المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 14 أيلول/2013

عناوين النشرة

*رسالة يوحنا الأولى الفصل 2/المسيح شفيعنا

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة قيادات ابتعدت عن الله وتعيش الظلمة/عناوين الأخبار/13 أيلول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/13 أيلول/13

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*قداس في ذكرى استشهاد بشير الجميل غدا

*سرايا مقاومة" سنّية ومسيحية: خلايا نائمة لـ"ساعةِ صفر"؟

*نحن أوّل من واجه التكفيريين!للإستماع الى رأي حر/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*سليمان اطلع من نواب كتلة التحرير على تفاصيل مبادرة بري: ضرورة النظر في آليات تنفيذ القرارات السابقة كاعلان بعبدا

*اللبواني: "حزب الله" بات يمتلك ترسانة كيماوية

*حزب الله" تسلّم طن من أخطر أنواع السموم يعرف باسم "غاز الأعصاب"

*خاص لبنان الحرّ: حزب الله سيشيع اليوم أحد أبرز قيادييه علي حسين خليل الذي قتل في سوريا

*'حزب الله” يحتجز الصحافي حسين شمص في مار مخايل… وعشيرته تهدد بالتصعيد وتحمل نصرالله المسؤولية

*آخر ابتكارات "حزب الله" بالضاحية: بطاقات تعريف للسيّارات   

*دول الخليج مصرّة على معاقبة حزب الله

*موصللي للبنان الحرّ: تحت أي عنوان سنجلس مع جزار ومجرم حرب في مؤتمر جنيف 2؟

*"نفزة" لدى 14 آذار من البيان الرئاسي!

*عندما تتألم "8 آذار" من "إعلان بعبدا"! /مارون حبش/14 آذار

*ما سر البيان الرئاسي؟

*خط تماس بين القصر و”حزب الله” وهكذا أُقرّ “إعلان بعبدا”

*"بيان الرئاسة يمنع التشاطر على الاتفاقات"/كرم: لطاولة حوار تسحب إمرة السلاح من يد ايران

*"المستقبل" يقارب العلاقة مع "التيار" بحذر/عون في كليمنصو لتعزية جنبلاط نهاية الاسبوع

*أحمد الاسعد: "حزب الله" اقوى من الدولة ونأسف لتردّد الادارة الاميركية بمعاقبة النظام السوري

*راشد صبري حمادة: 'حزب الله” وإيران يوظفان المال والدين لاستقطاب فقراء الشيعة

*المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص التقى سفيري كندا والمانيا

*مكتب بطرس حرب: تحالفه مع القوات لا يقوم على معاداة حزب الله وسوريا

*طورسركيسيان التقى البابا فرنسيس في الفاتيكان

*الرابطة المارونية: الناطق الرسمي بإسم الرابطة هو رئيسها أو من ينتدبه لمهمة معينة

*أوسـاط مالية واقتصاديـة أشادت برفد/سلامة السوق بطبعة جديدة من العملات

*ابو جمرا: قاعدة الجنرال اهتزّت.. وميشال سماحة تدخل لتوزير صهره

*«توضيحات» سليمان حول «إعلان بعبدا» تعطيل لـ «هجوم» عليه أم طمأنة لـ «حزب الله»؟

*سرايا مقاومة" سنّية ومسيحية: خلايا نائمة لـ"ساعةِ صفر"؟

*السعودية طلبت مجدداً من مواطنيها عدم زيارة لبنان

*السعودية طلبت مجدداً من مواطنيها عدم زيارة لبنان

*أوغاسبيان لـ"السياسة": "حزب الله"  يريد بقاء حكومة تصريف الأعمال

*شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر والحل بالحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة

*سلام اطلع على تفاصيل مبادرة بري من وفد كتلة التحرير

*شؤون 14 اذار الداخلية في لقاء بكفيا/سعيد يزور الجميل ويجول على القيادات

*لقاء سيدة الجبل يناقش "التوجه العام المسيحي في المنطقة"/صلاح حنين: سيستتبع بلقاءات للوصول الى المؤتمر الاسلامي- المسيحي

*هيل أبلغ المصارف اللبنانية استعداد بلاده للتعاون إلى أقصى الحدود/باسيل: زيارته للتعارف وتسجيل الدعم وأطلعناه على التزامنا المعايير

*شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر والحل بالحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة

*أبي رميا: لدعوة مجلس الامن الى التحقيق في احداث معلولا وكيف يمكن شرح مطالبة السنيورة اوباما بالتدخل في سوريا؟

*ميقاتي في تكريم المحامين العرب : ربط الواقع اللبناني بالأزمة السورية والانغماس فيها مغامرة خطيرة جدا

*إسرائيل: ترفض المصادقة على اتفاقية حظر انتشارها رغم توقيعها وسنهاجم بمفردها اذا تلاعب الأسد ونقل أسلحة كيماوية إلى حزب الله

*ما المهمّة الجديدة التي تفرض نفسها على الموارنة؟/فارس سعيد/جريدة الجمهورية

*الكيماوي» شرقاً للمالكي... فهل يتسلَّل غرباً لـ«حزب الله»؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الشكوك تحاصر سيناريو التسوية الكيميائية الغرب "نمر من ورق" أمام تفوّق روسيا/ روزانا بومنصف/النهار

*هل يحلّ موعد الانتخابات الرئاسية في أيار وليس في لبنان سوى حكومة تصريف أعمال؟/اميل خوري/النهار

*تراجعت أميركا: ماذا ستفعل دول الخليج لإسقاط الأسد؟

*"تايمز": تقرير المفتشين يؤكد تورط النظام في الغوطة

*لؤي المقداد: انضمام الاسد لمعاهدة حظر الكيميائي تضليل

*الخارجية الاميركية: كيري في اسرائيل الاحد للقاء نتنياهو

*بان كي مون في يوم الديموقراطية : لتعزيز سلطة الشعوب في اختيار طريقة حكمها

*كيري: اجتماع روسي اميركي على هامش جمعية الامم المتحدة لتحديد موعد لمؤتمر حول سوريا

*الرئيس الأميركي يغامر في علاقاته مع دول الخليجي والإسلام المعتدل/عضو في مجلس الشيوخ لـ"السياسة": أوباما رفض اغتيال الأسد

*تشليح النظام السوري بدلا من إسقاطه... بؤس المجتمع الدولي/ داود البصري/السياسة

*قرار أوباما: الأسد خارج السلطة نهاية السنة

*التنظيم الشعبي الناصري" في ورطة. . . وبوادر إنشقاقات داخل صفوفه أبطالها الرعيل الأول!  

*الحاكم بأمره "حسّان دياب" يصدر مرسوم الإعدام بحق الطلاب  

*عون وفرنجية يبحثان عن بوليصة تأمين… بعد الأسد

*الياس بجاني/في أسفل خبر مفبرك من جريدة حزب الله، الأخبار، هدفه تهديدي وإرهابي مكشوف ومفضوح/مؤتمر ماروني سري في قبرص تأييداً لضرب سوريا

*الراعي من رومانيا: ما يخيفنا اليوم العنف والقتال المذهبي في الشرق الاوسط

*كيف يمكن تحقيق أفضل النتائج من مقترح روسيا المعيب بشأن سوريا/مايكل سينغ/فورين بوليسي

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يوحنا الأولى الفصل 2/المسيح شفيعنا

ومن قال: إنني أعرفه وما عمل بوصاياه، كان كاذبا لا حق فيه.: وأما من عمل بكلامه اكتملت فيه محبة الله حقا. بهذا نكون على يقين أننا في الله. ومن قال إنه ثابت في الله، فعليه أن يسير مثل سيرة المسيح.2-9: من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحب أخاه ثبت في النور، فلا يعثر في النور. ولكن من يكره أخاه فهو في الظلام، وفي الظلام يسلك ولا يعرف طريقه، لأن الظلام أعمى عينيه.

 

قادة وسياسيين ورجال لبنانيين دين يعيشون في الظلمة
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة قيادات ابتعدت عن الله وتعيش الظلمة/عناوين الأخبار/13 أيلول/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/13 أيلول/13
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة تأملات إيمانية في الظلمة التي يعيش فيها الانسان عندما يبتعد عن الله مستوحاة من رسالة يوحنا الأولى/:"ومن قال: إنني أعرفه وما عمل بوصاياه، كان كاذبا لا حق فيه.: وأما من عمل بكلامه اكتملت فيه محبة الله حقا. بهذا نكون على يقين أننا في الله. ومن قال إنه ثابت في الله، فعليه أن يسير مثل سيرة المسيح.2-9: من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحب أخاه ثبت في النور، فلا يعثر في النور. ولكن من يكره أخاه فهو في الظلام، وفي الظلام يسلك ولا يعرف طريقه، لأن الظلام أعمى عينيه."

بيان صادر عن الياس بجاني/ جريدة الأخبار، بوق إيران وحزب الله والأسد في وطن الأرز تهدد د. وليد فارس وتلفزيون أم تي في
 
الياس بجاني/13 أيلول/13/نشرت جريدة الكذب والنفاق والفبركات المسماة "الأخبار" اليوم خبراً ملفقاً وكاذباً وإرهابياً في ظاهره هو مجرد نقل لخبر وفي باطنه تهديداً وإرهاباً لكل من تلفزيون  أم تي في، ولمستشار الكونغرس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، من أصول لبناني، د. وليد فارس.
 
(الخبر بحرفيته كما نشرته جريدة الأخبار، وكما نقلته وكالة الأنباء الوطنية تحت عنوان: "مؤتمر ماروني سري في قبرص تأييداً لضرب سوريا/ تعقد "مؤسسة "الاتحاد الماروني العالمي" بالتنسيق مع أحد مستشاري الكونغرس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، اللبناني وليد فارس، تحضيرات سرية لعقد مؤتمر مسيحي موسع في قبرص يدعو إلى المزيد من التدخل الأميركي ضد سوريا وحزب الله وإيران")
 
من الظاهر والجلي أن جماعات الإرهاب والتضليل والكيماوي والإغتيالات في لبنان الذين هم مرتزقة النظامين الأسدي والملالوي قد أزعجتهم جداً إطلالتي الدكتور فارس مؤخراً عبر برنامج بموضوعية الذي يقدمه الإعلامي وليد عبود من تلفزيون أم تي في، حيث حلل فارس الوضع السوري الكيماوي بمنظار أميركي بموضوعية ومهنية خالصة وحيادية تامة. فجاء ردهم باللغة الوحيدة التي يجيدونها وهي لغة الكذب والإرهاب والهمجية. نطمئن من يعنيهم الأمر إلى أن هذه الأساليب البالية والغرائزية والبربرية قد ولى عليها الزمن وأمست من التاريخ وفي مزابله، تماماً كما سيكون مصير هؤلاء المرتزقة قريباً جداً لأن الحق هو من ينتصر على الشر في النهاية، ولأن الله يُمهل ولا يهمل.

 

قداس في ذكرى استشهاد بشير الجميل غدا

وطنية - تقيم مؤسسة بشير الجميل وعائلة الرئيس الشهيد قداسا، بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل، عند السادسة مساء غد السبت، في كنيسة مار ميخائيل بكفيا.

 

سرايا مقاومة" سنّية ومسيحية: خلايا نائمة لـ"ساعةِ صفر"؟

خاص بـ"الشفاف" /في تشرين الثاني 1997، أنشأ حزب الله ما سمّي "سرايا المقاومة" في محاولة لاختراق الطوائف اللبنانية، ورفد الحزب بعناصر امن داخليين يمارسون "النشاط  الميليشياوي"، على طريقة شبيحة النظام في سوريا. فائدة "السرايا" أنها تعمل بموجب أجندة الحزب في لبنان، ويحمي في الوقت عينه صورة الحزب على انه مقاومة متخصصة ضد اسرائيل ولا تنخرط في الشؤون الداخلية! وقد تحمّل حزب الله العبء المالي المترتب لهذه المجموعات، على ان تكون من داخل البيئة "المذهبية" الناشئة فيها، وأن تعمل على تسويق قوة الحزب حيث هي:

الشيخ صهيب حلبي والشيوعي الأرمني رافي ماديان تجمعهما "سرايا المقاومة""سرايا سنّية" في صيدا يقودها الشيخان ماهر حمود وصهيب الحبلي؛ وفي بيروت، بقيادة محمود عكنان الذي ارسل "وسام علاء الدين" لاحراق محطة "نيو-تي-في"؛ وفي الطريق الجديدة، سرايا اخرى تحت قيادة شاكر البرجاوي الذي انقذه حزب الله في اللحظة الاخيرة في بيروت.

وفي طرابلس سرايا هاشم منقارة وآل الموري ونشار وبلال شعبان، وبعض الاحزاب الدائرة في هذا الفلك من الحزب السوري القومي في البقاع، فرع اسعد حردان- علماً ان الجناح السوري من الحزب القومي يميل بأكثريته لصالح الثورة؛ اضافةً الى "خوارج القوات اللبنانية" امثال حنا عتيق المعروف بالحنون، والمجند حديثاً لصالح سرايا المقاومة مع مجموعة من فلول الوزير الراحل ايلي حبيقة، وكذلك الوزير عبد الرحيم مراد الذي يرأس "حزب الاتحاد" في البقاع.

حنا العتيق

المعلومات تشير الى ان حزب الله يتمدد في الداخل اللبناني عبر "سرايا المقاومة"، التي تعمل كما الخلايا النائمة بانتظار ساعة صفرٍ ما تحدّدها "غرفة عمليات موحدة" في الضاحية الجنوبية! وتضيف الممعلومات ان مجموعات من حزب الله تساعد حنا عتيق في استئجار المنازل ساحلاً وجرداً في المناطق المسيحية، وتوزيع السلاح والذخائر. وتضيف ان تسهيلات عدة تم تأمينها للعتيق على غرار رخص حمل السلاح من مكتب وزير الدفاع بواسطة ضباط من امن الحزب. من جهة أخرى، فان مجموعات "عتيق" تكثف لقاءاتها بعيداً عن الاضواء في شقة في بعبدا مع مسؤولي حزب الله جهاد الزين وطلال برجاوي، وبحضور المدعو (ر.ح) احد المحسوبين على الحلقة الضيقة للوزير حبيقة، تحضيراً لشيء ما..!

 

نحن أوّل من واجه التكفيريين!للإستماع الى رأي حر

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

لأصحاب الذاكرة القصيرة، والمزايدين في الدفاع عن حقوق المسيحيين، إن القوات اللبنانية بالمكوّنات الحزبية التي انضوت في إطارها من كتائب وأحرار وتنظيم وحرّاس أرز… كانت أوّل من تصدّى للأصولية التكفيرية.

وأذكر في ما أذكر كيف كانت التنظيمات الفلسطينية وحلفاؤها المحلّيون، يستقدمون المرتزقة والمضلَّلين تحت شعار الدفاع عن فلسطين والإسلام في مواجهة الكفّار. وكم قُتل من هؤلاء من صوماليين وباكستانيين وأفارقة سود وليبيين وعراقيين.  وأذكر في ما أذكر كيف أن مجموعات كانت تقاتل على جبهات عدة باسم جند الله، وكان عناصرها يحملون السيوف التي تركوا بعضها في أرض المعارك بعد انهزامهم، خصوصاً في الشمال من شكا حتى أبواب طرابلس. وأذكر في ما أذكر كيف أراد معمّر القذافي أن يرمي المسيحيين في البحر على أساس أنهم “شلعُوطَين ونص!”وكيف أن دين براون الموفد الأميركي الخاص طرح على المسيحيين في لبنان أن يركبوا البواخر في البحر، فأبلغه كميل شمعون وبيار الجميّل بأن المسيحيين باقون في أرضهم أياً كانت المخاطر والرهانات. ولأصحاب الذاكرة القصيرة جداً أذكر في ما أذكر، وينبغي أن تتذكّروا كيف أن فتح الانتفاضة التابعة كلياً للنظام السوري، تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى فتح الإسلام، وكانت تتخذ مخيّم البارد معقلاً لها بقيادة شاكر العبسي الآتي من إيران عبر سوريا، والعائد إلى سوريا…. ونظامها أعلم! فكفى أيها المزايدون والمخادعون القوات اللبنانية كانت ومازالت وستبقى في موقع التصدّي لكل فصيل أصولي يحمل السلاح ويرفض الحرية والتنوع، سواء كان اسمه حزب الله أو جند الله أو جبهة النصرة. والقوات اللبنانية كانت وما زالت وستبقى في موقع التصدي لكل نظام ديكتاتوري أوتوقراطي مذهبي عائلي كنظام بشار الأسد. لكن القوات تعرف جيداً أن حدودها لبنان. فليلزم الجميع حدودهم. والسلام

 

سليمان اطلع من نواب كتلة التحرير على تفاصيل مبادرة بري: ضرورة النظر في آليات تنفيذ القرارات السابقة كاعلان بعبدا

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع وفد من نواب كتلة "التحرير والتنمية" ضم: ياسين جابر، ميشال موسى وعلي بزي للاوضاع السياسية والحكومية السائدة راهنا واطلع منهم على تفاصيل المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ورحب الرئيس سليمان ب"كل مبادرة او طرح يهدف الى الحوار والتلاقي والتفاهم على ايجاد حلول للوضع الراهن"، وشدد على "ضرورة النظر في آليات تنفيذ القرارات السابقة ك"اعلان بعبدا" والقرارات التي تم التوافق في شأنها على طاولة الحوار".

وفد نادي الروتاري

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من نادي الروتاري للمنطقة 2452 برئاسة محافظ المنطقة جميل معوض الذي اطلعه على نشاطات النادي وبرنامج عمله لهذا العام وخصوصا على صعيد توفير مياه صالحة للشرب في كل المدارس الرسمية ومحو الامية المعلوماتية في هذه المدارس. ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى "أهمية العمل الاجتماعي والانساني الذي تقوم به الاندية والجمعيات ويصب في خانة الدور الذي يقوم به المجتمع المدني في المساعدة في مجالات قد لا تكون الدولة قادرة على القيام بها بالسرعة نفسها التي تنفذها هذه الهيئات"، متمنيا "مواصلة هذه الأندية القيام بدورها في هذا المجال".

رئيس تحرير "اللواء"

واستقبل الرئيس سليمان رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام الذي قدم اليه مجموعة مقالات لمدى 10 سنوات تحت عنوان "الآمال والآلام".

 

اللبواني: "حزب الله" بات يمتلك ترسانة كيماوية

بيروت - "السياسة": لفت عضو الهيئة السياسية رئيس لجنة الأمن الوطني والدفاع في "الائتلاف الوطني السوري" كمال اللبواني إلى رفض الائتلاف المبدئي للمبادرة الروسية, "لأنها تساعد على تفلت المجرم من العقاب وتعطيه فرصة لإخفاء السلاح". وأشار في تصريح لإذاعة "لبنان الحر", إلى "أنها ستكون موضع نقاش في اليومين المقبلين داخل الائتلاف", واصفاً المبادرة بـ"السخيفة", ومطالباً بتحويل الرئيس السوري بشار الأسد إلى محكمة لاهاي.

وكشف اللبواني أن الدولة السورية تنقل بانتظام إلى "حزب الله" الصواريخ والسلاح الكيماوي, وخصوصاً إلى قوصايا وكفرزبد والناعمة, وأن "حزب الله بات يمتلك ترسانة كيماوية والكثير من غاز السارين والسلاح الكيماوي في مخازنه في لبنان". ولفت إلى أن "الجيش الحر" براء مما حصل في معلولا, متهماً النظام السوري بأنه مسؤول عما حصل بشكل كلي, عبر المجموعات المتطرفة التي يزكيها. وأضاف أن "المسيحيين هم مواطنون سوريون ولا تمييز بين مسيحي ومسلم, ولا مشكلة طوائف لدينا, إنما هي ورقة يتلاعب بها النظام ساعة يشاء".

 

حزب الله" تسلّم طن من أخطر أنواع السموم يعرف باسم "غاز الأعصاب"

 كشف عضو الهيئة التأسيسية في الائتلاف السوري المعارض كمال اللبواني في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية، عن "تسلم حزب الله اللبناني من نظام دمشق، قرابة طن من مادة VX السامة، التي تدخل في مكونات الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً".  وأفصح عن "حصوله على وثيقة سلمها لسفارة أميركا في الأردن، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 في مقره بالدوحة، تحوي شهادة ومعلومات من قبل أحد المنشقين عن نظام الأسد، من العاملين في أحد معامل البحوث، التي تستخدمها دمشق في تصنيع وتخزين المواد الكيماوية، أكد فيها نقل نظام الأسد قرابة طن من الغازات السامة إلى حزب الله، الذي وضع نفسه ذراعاً لنظام الأسد، في قتل شعبه الباحث عن الحرية". وختم: "تعتبر مادة VX من أخطر أنواع السموم التي تم اكتشافها، ويتم استخدامها في الأسلحة الحديثة، للتسبب في أكبر عدد ممكن من الخسائر ليس في الأرواح فقط، بل يؤثر هذا الغاز السام على الحيوانات وحتى النباتات، ويعرف باسم "غاز الأعصاب"، وهو عبارة عن سائل زيتي أخضر اللون ليس له رائحة، وله مفعول دائم، ويعتبر من بين أكثر المواد سمية، ويتحول إلى غاز بعد الانفجار وينتقل بالهواء، ويمكن أن يقتل في دائرةٍ نصف قطرها 15 كيلو متراً، في غضون دقائق قليلة". الوطن السعودية

 

خاص لبنان الحرّ: حزب الله سيشيع اليوم أحد أبرز قيادييه علي حسين خليل الذي قتل في سوريا

في معلومات للبنان الحرّ أنّ حزب الله فقد أحد كوادره البارزين في خلال مواجهات في سوريا، ويدعى علي حسين خليل الملقّب بابو حسين وهو مختصّ برماية الصواريخ. وسيشيّع اليوم في بلدة المنصوري الجنوبيّة.

 

'حزب الله” يحتجز الصحافي حسين شمص في مار مخايل… وعشيرته تهدد بالتصعيد وتحمل نصرالله المسؤولية

بعد يوم من اتهام النائب محمد رعد 14 آذار بممارسة التحريض عبر مهاجمة الامن الذاتي 'المزعوم” في الضاحية الجنوبية لبيروت، أتت ممارسات حزب الله وفي الضاحية لتثبت ان الحزب يكرّس ممارساته وامنه الذاتي يومياً عبر سلسلة من الانتهاكات لسيادة الدولة وحرية تنقل المواطنين وكرامتهم في وطنهم. وفي آخر مثال حي على ممارسات حزب الله، وصل الدور الى الجسم الصحافي حيث تعرض الصحافي حسين شمص للتوقيف عند حاجز لحزب الله في مار مخايل – الضاحية الجنوبية حين كان متوجها الى مكان عمله في المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى كما يعمل في اذاعة 'الرسالة” التابعة لحركة أمل. وما زال موقوفا لدى عناصر الحزب حتى الساعة.وحمّل شقيق الصحافي شمص يحمل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مسؤولية سلامة شقيقه. وتحدثت معلومات عن اطلاق نار متبادل في مار مخايل بين عناصر من حزب الله و اخرين من ال شمص على خلفية احتجاز الصحافي. كما هدد آل شمص بالقيام بخطوات تصعيدية في حال لم يفرج حزب الله عنه.

 

آخر ابتكارات "حزب الله" بالضاحية: بطاقات تعريف للسيّارات   

منذ يومين يعمد عناصر "حزب الله" على توزيع بطاقات خاصة على منازل السكان في الضاحية وهي أشبه ببطاقات تعريف لوضعها على سيّاراتهم وعليها شعار "لجان الأهل"، وقد سلّمنا شاهد عيان صورة عنها نعرضها في هذا التقرير. إلى ذلك، ذكر شاهد عيان، معلومات مفادها أنّ "اشكالات عديدة تحصل بين المواطنين وعناصر الحواجز التابعة لـ"حزب الله" في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك على خلفيّة تفتيش أغراضهم الخاصة، ولاسيّما للنساء من بينهم، بالاضافة إلى الاسئلة التي توجّه للركاب، كإلى أي منطقة ينتمون وما هي وجهة سيرهم". ونقل الشاهد لموقعنا أنّه لدى سؤال أحد اصحاب سيارات الـ"تاكسي" إلى أي منطقة ينتمي انفعل بوجه الحاجز، وقال: "منذ متى أًصبحتم انتم تسألون، وانا ابن هذه المنطقة منذ خمسين عاماً، فأين الجيش والقوى الأمنيّة، لماذا هذا التصرّف أتقبلون بأن يُوجّه إليكم أحد هذا السؤال في طريق الجديدة مثلاً أو في الاشرفية".

كما أشار الشاهد نفسه، وهو ممّن يتردّدون باستمرار إلى الضاحية حيث يقطن أصدقاء له، إلى أنّ "مواطنًا آخر مرّ على أحد الحواجز وعندما طلب منه عنصر الأمن أن يفتح صندوق سيّارته طلب السائق أن يعمد بنفسه الى فتحه، فسأله الى أي منطقة تنتمي، وعندما أجابه بأنّه من الجنوب، قال له العنصر: "تفضل كل أهل الجنوب على راسي".

 

دول الخليج مصرّة على معاقبة حزب الله

أعلنت اوساط خليجية مطلعة ان لبنان، بعدما كان على كفّ عفريت، أصبح بوضعه الدّاخلي على فوهة بركان سياسي متفجر ، مشيرة إلى انه استطاع في السنتين الأخيرتين إدارة العملية بشكل جيد، الى أن جاء هذا الاقتحام لحزب الله في القصير وفي حمص . وقالت الأوساط الخليجية عبر “السفير” : هذا الدّخول الفجّ والعلني للحزب سحب لبنان بأسره الى الأتون، ودول الخليج تلومه وهي مستمرّة بمعاقبته، لكن يصعب عليها معاقبة لبنان بكل مكوناته التي عليها بدورها لجم حزب الله. وأكدت الأوساط ان دول الخليج ستفعل كل ما في وسعها كي يدفع حزب الله ثمن هذه المغامرة غير الحكيمة، لكن أي ثمن ربما ستكون له تبعاته، لذا هي حريصة على ألا يكون الثمن باهظا كي لا تتأثر الأطراف الأخرى.

 

موصللي للبنان الحرّ: تحت أي عنوان سنجلس مع جزار ومجرم حرب في مؤتمر جنيف 2؟

أكد عضو المجلس الوطني السوري الد. صادق موصللي للبنان الحرّ ضمن برنامج كل مواطن سياسي أن الولايات المتحدة اليوم في موقف المتفرج، وأن المعارضة السورية لا تعول على واشنطن أو على موسكو، سائلا: تحت أي عنوان سنجلس مع جزار ومجرم حرب في مؤتمر جنيف 2. وقال: نحن نريد الوصول إلى أهداف الثورة المتمثلة بإسقاط الأسد وإجراء انتخابات حرة، وسنحصل على هذه الأهداف عاجلا أم آجلاً، ونريد إضافة إلى ذلك تسليح الثوار لخلق توازن استراتيجي. وأشار إلى أن المعارضة تتعامل مع نظام لا مبادئ له وكل ما يقوم به بالنسبة إليه مباح وهمّه الوحيد اليوم البقاء في سدّة الرئاسة. وعن الوضع في معلولا، أكد موصللي أن دخول الثوار كان سلمياً وللمحافظة على الإخوان المسيحيين وبالتالي لا خوف مطلقا على هذه الطائفة.

 

"نفزة" لدى 14 آذار من البيان الرئاسي!

 اوضحت صحيفة "الراي" الكويتية أنه "برزت "نقزة" لدى اوساط 14 آذار حيال حرص رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الجزم بان اعلان بعبدا لم يتضمن أي نص يتعلق بالمقاومة وسلاحها، ولم يتطّرق الى مسألة الاستفادة من قدرات المقاومة ووضعها بتصرف الدولة اللبنانية". واكدت اوساط "الراي" ان "هذا الاعلان يَمهّد الطريق لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية الشاملة ويرسم أيضاً المسار السليم للاستفادة من كافة القدرات الوطنية المتاحة للدفاع عن لبنان في وجه العدو الاسرائيلي وأطماعه". واشارت مصادر قريبة من 14 آذار الى ان "تفسيرات سليمان بفصلها بين اعلان بعبدا وسلاح "حزب الله" وكأنها سلّفت الحزب ورقة رابحة قاعدتها ان اعلان بعبدا اذا اعتُمد اساساً للبيان الوزاري فهذا لا يعني سحب الشرعية من سلاحه التي تؤمنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة". واوضحت اوساط مطلعة في بيروت لـ"الراي" ان "بيان سليمان حمل ايضاً رسالة على الصعيد الخارجي وشكل اطلالة على المناخ الاقليمي والدولي الناشئ عن التطورات المتصلة بسوريا وما يمكن ان تفضي اليه، اذ يمثل اشارة واضحة الى ان تحييد لبنان من خلال اعلان بعبدا هو المرتكز الذي سيعتمد في التعامل مع اي تطور في شأن سوريا".واعتبرت ان "هذا البيان يمكن ادراجه ايضاً في اطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لاصدقاء لبنان في نيويورك في 25 من الشهر الجاري على هامش افتتاح الدورة العامة للامم المتحدة، وهو مؤتمر ينعقد تحت شعار دعم استقرار لبنان ومساعدته على تحمل اعباء انعكاسات الازمة السورية عليه من مختلف الجوانب ولاسيما قضية النازحين والاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها فضلا عن مظلة دعم دولي سياسي لاستقرار لبنان".الراي

 

عندما تتألم "8 آذار" من "إعلان بعبدا"! 

مارون حبش/14 آذار

تزامنا مع طرح مجموعة من المبادرات الحوارية، بدأ فريق "8 آذار" بتفخيخ "إعلان بعبدا" من أجل تفجيره، وكانت المفخخة الأولى عبر "حزب الله" على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد الذي اعتبر انه ولد ميتا ولم يبق منه إلا حبر على ورق، فيما كانت الضربة الثانية على يد رئيس تيار المردة وصديق بشار الأسد النائب سليمان فرنجية الذي اعتبر الاعلان كالجزرة لـ"حزب الله". في المقابل أطلت رئاسة الجمهورية ببيان واضح وشفاف حول هذه القضية، مؤكدة أن الجميع اتفق على إعلان بعبدا الذي لم يتطرق إلى سلاح المقاومة او الافادة منه في الدولة. مصادر قيادية في قوى "14 آذار" أكدت التزام القوى بإعلان بعبدا ومندرجاته، مؤكدة أن "14 آذار" لا تخرج عن العهد أو الاتفاق كما يفعل دائما حلفاء "8 آذار"، وقالت: "لقد تجاوزا إعلان بعبدا وتجاوزا الطائف وتجاوزا سياسة النأي بالنفس وكل القوانين والموائيق الدولية". ورأت أن "حزب الله وبسبب انغماسه في الوحول السورية بات يشق طريقه بخيانة الاتفاق، والخروج عن إعلان بعبدا، ويهتم بالمؤتمر التأسيسي الذي أعلن عنه أمينه العام السيد حسن نصر الله وبات يروج له بطريقة غير مباشرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حضر جلسة الحوار التي تم فيها الاجماع على إعلان بعبدا حتى نهايتها". وأوضحت المصادر أن "البند 11 من إعلان بعبدا يؤكد على التزام باتفاق الطائف، فيما "حزب الله" يريد الاتجاه نحو مؤتمر تأسيسي، أما البند الذي يليه يشدد على تحييد لبنان من أي حرب إقليمية في المقابل "حزب الله" جر لبنان إلى الصراع السوري وجذب إلينا ما يطلق عليهم "التكفيريين"، فضلاً عن تجاوزه للحدود وانشاء مناطق عازلة خاصة بها في الأراضي السورية وتهري بالسلاح، وهو ما منعه البند 13 من إعلان بعبدا، أما البند 14 الذي يؤكد التزام الجميع بالبنود والقوانين الدولية، فأيضاً هو مخروق من قبل "حزب الله" الذي أرسل طيارة من دون طيار وتجاوز الـ 1701، في الوقت الذي ندين فيه اختراق الاسرائيلي لشبر من لبنان". ولاحظت أن "فريق 8 آذار، خصوصا فرنجية، يريد ضرب موقع رئاسة الجمهورية، فحزب الله لا يريد للدولة ان تسيطر في هذه الجمهورية ويريدها بؤرة أمنية من غير ضوابط أو قوانين أما سليمان فرنجية فيمثل النظام السوري في لبنان وعينه على كرسي ميشال سليمان الذي يلتزم بالقانون ولا يقدم سوى ما يفيد مصلحة الوطن".

 

ما سر البيان الرئاسي؟

ترك البيان الرئاسي المفاجئ عن اعلان بعبدا أكثر من علامة استفهام حول التوقيت والمضمون معا.

مصادر قصر بعبدا أوضحت للـ"mtv" أن التوقيت مرتبط بمشاركة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سيسأل هناك عن اعلان بعبدا. وتقول المصادر إن توضيح كل ما رافق الاتفاق على اعلان بعبدا لا  بد منه لا سيما بعد ما شكك أكثر من طرف شارك في الحوار ، بما اتفق عليه وآخرهم النائب سليمان فرنجية وحتى في مبادرة الرئيس بري لم يأت على ذكر اعلان بعبدا. وبعد ما قال بعضهم إنه حبر على ورق وغير موجود و لم يناقش ، رأت رئاسة الجمهورية أن هناك ضرورة لاثبات أن القرار نوقش بتفاصيله بدليل إدخال بعض التعديلات عليه واصبح الاعلان قرارا صادر عن طاولة الحوار وبموافقة الجميع. وذكّرت مصادر رئاسة الجمهورية بأن اعلان بعبدا ذكر 3 مرات في البيانات الختامية للجلسات التي تبعت الجلسة التي اتفق على اعلان بعبدا فيها ، والبيانات الختامية في العادة لا تصدر الا بموافقة جميع المشاركين على طاولة الحوار. وعما تضمنه البيان الرئاسي لجهة سلاح المقاومة ، شرحت كمصادر قصر بعبدا أن المقصود منها القول بأن التمسك باعلان بعبدا لا يعني المطالبة بنزع سلاح المقاومة،وأن السلاح هو من ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي هي قيد النقاش في ما اعلان بعبدا يهدف الى عدم استخدام هذا السلاح في الداخل والى تحييد لبنان عن اي صراعات اقليمية وتحديدا سوريا.

 

خط تماس بين القصر و”حزب الله” وهكذا أُقرّ “إعلان بعبدا”

 أكدت مصادر قريبة من بعبدا لـ”اللواء”، أن “البيان الذي أذاعه منسق الهيئة التحضيرية للحوار العميد بسام يحيى، جاء ليضع حداً لما وصفته الأوساط “بالأضاليل” التي تحيكها بعض قوى “8 آذار” ليل نهار ضد “إعلان بعبدا” الذي وصفته المصادر الرسمية بالوثيقة التاريخية الجامعة، وذي غطاء عربي ودولي من شأنه أن يحمي لبنان من أي ارتدادات إقليمية إذا ما تمسك بنقاطه الـ 17 اللبنانيون، وباعتباره أيضاً وثيقة ميثاقية في مرحلة بالغة الحساسية والخطورة”. ونفت مصادر قصر بعبدا لـ”اللواء”، أن يكون البيان الرئاسي توطئة لتشكيل الحكومة العتيدة، أو أن يكون قد جاء في معرض الرد على أي طرف، مشيرة الى أن “الرئاسة اضطرت إلى إصداره في هذا التوقيت بالذات، لوضع النقاط على الحروف، ووضع الحقائق في متناول الرأي العام اللبناني ليكون على بيّنة مما جرى في جلسات الحوار، بعدما صار هذا الموضوع، أي إعلان بعبدا محور حديث عدد من السياسيين في الفترة الأخيرة، وخصوصاً رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي قال إن الإعلان لم يناقش في الحوار”. وأكدت المصادر أن “هذا الإعلان نوقش بالفعل في هيئة الحوار، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري بادر إلى قراءته بنداً بنداً، وان عدداً من المتحاورين، من بينهم الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب محمد رعد وآخرين قدموا ملاحظاتهم، فكان هناك تعديل ببعض العبارات وحذف لبعضها الآخر، وان قادة الحوار عمدوا الى مناقشة الاعلان بنداً بنداً ايضاً، وان الرئيس بري تلا بصوته التعديلات المتفق عليها والتي جرى ادخالها في النص النهائي”. ولاحظت المصادر ان “الطريقة التي تمت فيها اثارة “اعلان بعبدا” أوحت وكأن الرئيس سليمان وحده حاول تمرير الاعلان او تهريبه، في حين ان واقع الحال مخالف لذلك، بدليل مشاركة عدد من اقطاب الحوار في صياغته بشكل نهائي”. ورأت المصادر ان “البيان الرئاسي اضاء على الوقائع التي يفترض بالجميع ان يتذكرها، مؤكدة أهمية صدوره في ظل الاوضاع الضاغطة على الساحة المحلية، مذكّرة بسياسة النأي بالنفس التي انتهجها رئيس الجمهورية منذ وقوع الاحداث في سوريا، وتأكيده ضرورة تحييد لبنان عن صراعات الآخرين، وعدم مشاركة اي طرف فيها منعاً لقيام اي شرخ داخلي”. إلا ان المصادر استدركت بالقول بأن “هناك مسألتين لا يمكن للبنان ان ينأى بنفسه عنهما، هما القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل، مشددة على ان الرئيس سليمان لم يفوت مناسبة إلا وكان يؤكد فيها على اهمية الحياد وحماية لبنان من انعكاسات ما يجري في سوريا”. اللواء

 

"بيان الرئاســة يمنع التشــاطر علـى الاتفاقات"/كرم: لطاولة حوار تسحب إمرة السلاح من يد ايران

المركزية- كثرت التحليلات في الساعات الاخيرة لتوقيت وخلفيات اصدار رئاسة الجمهورية بيانا أَطلعت فيه اللبنانيين على الظروف والوقائع التي رافقت صدور اعلان بعبدا في حزيران 2012، في وقت يشنّ فريق في البلاد، هجوما على الوثيقة ويعتبرها ثانوية أو حتى غير موجودة. عضو كتلة "القوات اللبنانية" فادي كرم اعتبر لـ"المركزية"، ان "توقيت صدور بيان الرئاسة في محلّه جدا وهو يأتي لتوضيح الامور ووضع النقاط على الحروف، وعدم السماح بالتشاطر على المواقف والاتفاقات"، مضيفا "نحن نعرف ان حزب الله يحاول اليوم تطيير اعلان بعبدا الذي سبق ان وافق عليه، ونعرف ان حزب الله يتّبع اسلوب فرض الامر الواقع على الارض ومن ثم تغيير الاتفاقات لفرض اخرى تكون لصالحه. وهذه المحاولة من قبل الحزب تسقط اليوم امام البيان الذي صدر عن رئيس الجمهورية". وعن ردّهم على قوى 8 آّذار التي لفتت الى ان اعلان بعبدا لم يتضمن اي اشارة الى سلاح المقاومة، قال "نحن ندعو فريق 8 آذار الى اعادة الاحترام الى كلام الشرف الذي دار على طاولة رئاسة الجمهورية، واعادة احترام كل ما وافقوا عليه، واحترام بنود اتفاق اعلان بعبدا، وبعد ذلك، نعود ونتفاهم على كل الأمور العالقة، ولكننا لسنا مستعدين للبحث مع فريق 8 آذار في تفاهمات جديدة، طالما ان كل ما تم الاتفاق عليه سابقا، ينقضه ويرميه ويعتبره غير موجود".من جهة أخرى، اشار كرم الى انه ليس مطلعا على تفاصيل اللقاء المطوّل الذي جمع ليل امس رئيس حزب القوات سمير جعجع والسفير الاميركي دايفيد هيل في معراب، وقال "لست مطلعا لاننا لم نعقد بعد اجتماعا لكتلة القوات لوضعنا في أجوائه، لكن في طبيعة الامور، تم البحث في كل شؤون المنطقة وشؤون لبنان". وعن استعدادهم للمشاركة في طاولة حوار مع ازدحام الساحة المحلية بالدعوات الحوارية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المستقيل، لفت الى ان "كل الدعوات الى الحوار تحمل محاولات لضرب اعلان بعبدا من قبل حزب الله، لاخراج واقع سياسي جديد يناسبه ضمن معركته الاقليمية والاستراتيجية. ومن هنا، فالمنطلق الذي سنذهب على أساسه الى الحوار، يجب ان يكون واضحا وهو العودة الى اعلان بعبدا، والى دعم الدولة ومؤسساتها، وبحث وضع استراتيجية السلاح في يد الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وسحبها من يد النظام الايراني".

"المســتقبل" يقارب العلاقة مع "التـيار" بحذر/عون في كليمنصو لتعزية جنبلاط نهاية الاسبوع

المركزية- يواصل "التيار الوطني الحر" حراكه السياسي الانفتاحي على المستوى الداخلي في ظل لحظة مصيرية تعيشها المنطقة وستنعكس تلقائياً على لبنان الذي يشهد انقساماً حاداً وفرزاً سياسياً غير مسبوق. وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان النائب العماد ميشال عون اوعز الى منسقي المناطق والاقضية وخصوصاً في "مناطق التماس السياسية" العمل على التقارب مع الاحزاب والقوى كافة لتخفيف حدة التوتر ومنع اي اشكال او انعكاس على القاعدة الشعبية. وفي حين بدأت الاتصالات لعقد مثل هذه اللقاءات يتعاطى التيار ومسؤولوه بواقعية مع النتائج من دون رفع سقف التوقعات حتى لا تحصل مفاجآت حيث لا يبدو ان احداً من القوى الكبرى قادر او في وضع يسمح له بتغيير تحالفاته انما اجراء بعض التعديلات في تموضعه وحساباته المناطقية والشعبية لا اكثر. "التيار – المستقبل:" واكدت مصادر قيادية بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"المركزية"، عقد لقاء بين التيار والمستقبل الاثنين الماضي على مستوى مسؤولي اقليم الخروب ضم مسؤول التيار فيه طارق الخطيب ومسؤول المستقبل الدكتور احمد كجك ونقل الخطيب الى كجك. رغبة قيادة التيار في عقد لقاء مركزي موسع بين الجانبين وتشكيل لجنة مشتركة بصلاحيات تتولى التنسيق والتفاهم بين الجانبين حول القضايا الخلافية وتهدئة الشارعين ومنع التشنج والاحتكاك بينهما. وتابعت المصادر ان "اللقاء كان ايجابياً وودياً لكن كجك طلب مهلة زمنية محددة لمراجعة القيادة المركزية في المستقبل وابلاغها المقترحات". التواصل مع الاشتراكي: وحول العلاقة بين التيار والحزب التقدمي الاشتراكي اوضحت المصادر ان لقاءً كان مقرراً بين اعضاء اللجنة المشتركة الثلاثاء الماضي لوضع جدول اعمال اللقاء الموسع آواخر الجاري الا ان وفاة والدة النائب وليد جنبلاط اجلته الى ما بعد انتهاء مراسم تقبل العزاء. واكدت المصادر تضامن العماد عون الكامل مع مصاب النائب جنبلاط ووقوفه الى جانبه حيث اوفد الى المختارة وفداً مثله من قضاء عاليه للتعزية، كما يزور المختارة معزياً بعد ظهر اليوم وفد شوفي كبير يرأسه منسق الشوف في التيار غسان عطاالله. من جهة ثانية علمت المركزية ان الدوائر المقربة من النائبين جنبلاط وعون تحضر لزيارة عزاء يقوم بها عون وتنتظر الزيارة عودة جنبلاط الى كليمنصو حيث يستكمل تقبل التعازي غداً وبعد غد.

 

أحمد الاســعد: "حزب الله" اقــوى مــن الدولــة ونأسف لتردّد الادارة الاميركية بمعاقبة النظام السوري

المركزية- رأى رئيس "حزب الانتماء" احمد الاسعد "ان تدخل "حزب الله" في الأزمة السورية يمسّ بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس التي التزمها لبنان، اضافة الى ما تحمل هذه المسألة من تداعيات كبيرة على الوضع الامني في بلدنا"، آسفا لـ"تردّد الادارة الاميركية بمعاقبة النظام السوري لاستعماله الاسلحة الكيماوية، والذي يسمح للنظام بالاستمرار وان يصبح اقوى". واعرب في حديثٍ لـ"المركزية" عن "تخوفه في حال حصول الضربة العسكرية على سوريا ازاء ما ستخلف من تداعيات على الداخل اللبناني، خصوصا اذا ارتأت ايران ادخال "حزب الله" في هذه "المعمعة" في حال شعرت بضرورة الدفاع عن سوريا"، معتبراً "ان هذا الامر يبقى رهينة الهجوم الاميركي وادارة اوباما". ورداً على سؤال، قال الاسعد "لا مخارج للأزمة اللبنانية سوى اضعاف الطرف السياسي الذي لا يريد لبنان"، مشيرا الى "ان هناك رؤيتين لبلدنا، رؤية ان يصبح لبنان دولة حديثة وحضارية وحقيقية، ورؤية اخرى تمثّل من يدور في فلك فريق 8 آذار بأن يبقى بلدنا مرتبطا بالخط الايراني والسوري، ولا بدّ ان تنتصر احدى الرؤيتين"، مؤكدا "اننا بحاجة الى خطة واضحة عملية وقابلة للتنفيذ وجرأة وصلابة من قبل القيادات التي ستقوم بهذه الخطوة لمواجهة المشروع الايراني – السوري واضعافه، بينما الحوار لا يفيدنا". وعن التحقيقات في مقتل هاشم السلمان، اكد "ان التحقيقات لازالت على حالها ولم يحصل اي تقدم فيها، لأن الطرف الذي قتل الهاشم والذي يسمي نفسه "حزب الله" اقوى من الدولة اللبنانية التي اصبحت دويلة ضمن هذا الواقع وهذا يدلّ على هشاشة ما تبقى من الدولة"، لافتا الى "ان جريمة اعدام الهاشم تختلف عن الحوادث الاخرى لأن هذه الجريمة حصلت في وضح النهار و"على عينك يا تاجر" وهناك اثباتات عدّة تؤكد ان الشارات الصفراء هي من قتلته". وشدّد الاسعد على "ان لا موقف لبنانيا جامعا في ظلّ وجود طرف سياسي يريد ان تعود الهيبة للدولة وطرف آخر يرفض ذلك"، معتبرا "اننا بحاجة الى موقف جامع بين الطرف الذي يريد لبنان، كما اننا بحاجة الى خطة وصلابة لاضعاف الطرف الآخر وجعله يستسلم لمشروع الدولة".

 

راشد صبري حمادة: 'حزب الله” وإيران يوظفان المال والدين لاستقطاب فقراء الشيعة

رأى راشد حمادة وريث التاريخ السياسي لوالده رئيس مجلس النواب الاستقلالي الاول، الراحل صبري حمادة، أن الدولة الايرانية ترتكز في تعاطيها مع لبنان والدول العربية على تفعيل انقسام المسلمين بين سنّة وشيعة وتلعب على الوتر الغرائزي بين المذهبين، وذلك ظنا من إيران أنها ستستطيع من خلال إلهاء العرب بلعبة النفوذ المذهبي إبقاءهم ضعفاء، ما يسمح لها ببسط سيطرتها سياسيا وعسكريا على الدول العربية ومن ثم على الامة الاسلامية جمعاء، مذكرا بأن انقسام البيت الاسلامي بين سنّة وشيعة بدأ في العام 1290 عندما نصّب السلطان قلاوون نفسه سلطانا على مكة والحجاز وطلب من الهاشمي حاكم مكة آنذاك اعتبار غير المؤيدين له مرتدين، فنشأ المذهب الشيعي وكان الشرخ القاتل في البيت الاسلامي، اذ كان هدف السلطان قلاوون يومها تقسيم العرب الى قبائل مذهبية تمكن السلجوقيين والمماليك من فرض حكمهم عليهم، وهي السياسة نفسها التي تعتمدها الدولة الايرانية اليوم للامساك بالقرار العربي ورسم سياسته وفقا لما يتناسب ومشاريعها الاقليمية والدولية.

ولفت حمادة في تصريح لـ”الأنباء” الى أن التاريخ يعيد نفسه، بحيث تحاول ايران وضع العرب تحت نفوذها وقيادتها وإخضاعهم لسياستها، وذلك في غياب الحسم العربي لمواجهة هذا الخطر الداهم، معربا من جهة ثانية عن أسفه لاستقواء السياسة الايرانية على السياسة العربية بسبب تفرد بعض الدول العربية بتحالفات فردية مع السياسة الايرانية لا مصلحة للعرب بها، ناهيك عن ان الاعتدال السني يتفادى وانطلاقا من طبيعته المسالمة، المواجهة العسكرية مع ايران، ما شكل سببا اضافيا لاستقواء الاخيرة على العرب.

وردا على سؤال، لفت حمادة الى أن أخطر ما استطاعت ايران تنفيذه حتى اليوم هو استيلادها حزب الله في لبنان، وشراؤها من خلال الميزانية الايرانية المخصصة للحزب وما يسمى بالحرس الثوري، ضعفاء النفوس من الطائفة الشيعية سواء في لبنان أو غيره من الدول العربية وتحديدا الخليجية منها، في وقت كان المطلوب فيه استباق الدول العربية لهذه الخطوة الايرانية عبر تعويمها للشيعة العرب واحتضانهم لمنعهم من الاستسلام وبسهولة للشاري الايراني، ما يعني من وجهة نظر حمادة أن ايران انتقلت من حالة تزكية الصراع السنّي – الشيعي في الدول العربية، الى مرحلة المواجهة المباشرة عبر القواعد الشعبية الملتحقة بها، والآتي قد يكون أعظم فيما لو استمر هذا التراخي العربي أمام المشروع الايراني الكبير.

وأعرب حمادة عن عميق أسفه لتمكن 'حزب الله” وحليفه 'حركة أمل” من تحويل الطائفة الشيعية في لبنان من العين الوطنية الساهرة الى مخرز في عين الدولة، معتبرا أن مدعي القيادة الشيعية اليوم في لبنان هم فتات المائدة الشيعية، ويفتقرون للحس الوطني اللبناني والقومي العربي ويستبيحون حرمة المؤسسات الدستورية بدم بارد، ضاربين عرض الحائط بالتاريخ الوطني للطائفة الشيعية وباستقلال لبنان وسيادته، مشيرا من جهة ثانية الى أن 'حزب الله” لم يكتف فقط بخطف الطائفة الشيعية وأسر قرارها الوطني وتفريغ المؤسسات الدستورية من مضمونها، إنما أيضا دخل عنصرا أساسيا في الصراع السوري ـ السوري حيث شارك في عمليات الكر والفر بين الطرفين المتنازعين، عبر زجه شيعة لبنان في حرب ليست حربهم وقتلهم كمرتزقة في شوارع سوريا، وذلك ليس بقرار ذاتي منه إنما تنفيذا لأوامر الولي الفقيه وقياداته في طهران، الباحثة عن مصلحتها حتى ولو على حساب مصلحة شيعة لبنان والعالم العربي. وتابع حمادة مشيرا الى أن المبكي في الطائفة الشيعية هو أن 'حزب الله” ومن ورائه إيران يوظفان المال والدين كمادتين استقطابيتين للانسان الشيعي الفقير وغير المثقف دينيا، ما يعني أن ايران تلعب من خلال حزب الله والحرس الثوري ليس فقط على الوتر المذهبي لإحداث موقع لها في لبنان والعالم العربي، إنما أيضا على الوتر الاجتماعي لتصوير نفسها على أنها المنقذة الالهية من العوز والفقر.

وردا على سؤال، ختم حمادة مشيرا الى أن الشيعة المستقلين في لبنان لم يتمكنوا من إحداث فجوة في جدار هذه الغزوة الايرانية، وذلك بسبب غياب الدعم الرسمي لهم على مستوى الدولة، ناهيك عن أن قوى '14 آذار” لم تفلح بإرساء مشروع الدولة، بحيث تخاذلت في كثير من الاماكن وتراجعت أمام استعراض 'حزب الله” لعضلاته وفرضه لشروطه، وهي بالتالي لم تستطع مساعدة نفسها فكيف بالحري ستستطيع دعم الشيعة المستقلين، مؤكدا بالتالي أنه ما بين دهاء سياسة النظامين السوري والايراني وغباء السياسة اللبنانية، انحل لبنان وآل من كيان سيادي مستقل الى كيانات ودويلات وأحزاب مستقلة، ناهيك عن أن حادثة 7 آيار رسخت احتلال ايران للبنان، وهو الاحتلال الذي تحاول تكريسه من خلال الامن الذاتي الذي يقيمه 'حزب الله” داخل ما يسمى بمربعاته الامنية ودويلاته المغلقة بدعم من عملاء نظام الاسد في لبنان مسيحيين كانوا أو مسلمين، مستدركا تبعا لما تقدم، بأن على الحكومة الجديدة والانتخابات النيابية المقبلة السلام.

 

المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص التقى سفيري كندا والمانيا

وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص، ظهر اليوم في مكتبه في ثكنة المقر العام، السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز آدامز، في زيارة تهدف الى التعاون والتنسيق تم خلالها عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد. كما استقبل بصبوص السفير الألماني في لبنان السيد كريستيان كلاغيس يرافقه وفد من الشرطة الالمانية، في زيارة بروتوكولية تهدف الى التعاون والتنسيق جرى خلالها عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد.

 

مكتب بطرس حرب: تحالفه مع القوات لا يقوم على معاداة حزب الله وسوريا

وطنية - أعلن مكتب النائب بطرس حرب، في بيان اليوم، "أن أساس علاقة النائب بطرس حرب بالقوات اللبنانية لا يزال ثابتا على المبادئ الوطنية والديموقراطية التي يتشاركان في الإيمان بها، وأن تحالفهما لا يقوم على معاداة "حزب الله" وسوريا وإيران بل على الدفاع عن القيم والمبادئ السياسية الأساسية التي تحمي لبنان". اضاف البيان: "أما في موضوع رئاسة الجمهورية فيهم مكتب النائب حرب أن يؤكد أنه لقي من القوات اللبنانية كل الدعم ودون أي تحفظ، يوم أعلنت قوى الرابع عشر من آذار ترشيحه مع زميله وصديقه المرحوم نسيب لحود للرئاسة". وتابع: "أما اختلاف وجهات نظر النائب بطرس حرب عن وجهة نظر القوات اللبنانية بالنسبة لمشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي فهو بنظره خلاف لم يتجاوز التنوع في الرأي حول الوسيلة الأفضل لحماية الوجود المسيحي وتفعيل دور هذا الوجود في لبنان، ولم يطل أساس العلاقة السياسية أو الشخصية مع القوات اللبنانية".

 

طورسركيسيان التقى البابا فرنسيس في الفاتيكان

اعلن المكتب الاعلامي للنائب سيرج طورسركيسيان "أن طورسركيسيان وافراد عائلته التقوا البابا فرنسيس في الفاتيكان بناء "على موعد منسق مسبقا" من قبل سفير لبنان هناك، وتداول معه الشؤون العامة ولا سيما في لبنان والمنطقة". وأشار المكتب الى ان "طورسركيسيان طلب من البابا صرف كامل اهتماماته بمسيحيي لبنان في مختلف نشاطاته لا سيما وانهم الركيزة الاساسية والجوهرية لوجود وبقاء واستمرار المسيحيين في الشرق الاوسط".

 

الرابطة المارونية: الناطق الرسمي بإسم الرابطة هو رئيسها أو من ينتدبه لمهمة معينة

وطنية - صدر عن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان الآتي:"تطالعنا بعض وسائل الاعلام الكريمة، المرئية والمكتوبة، بتصريحات وبيانات منسوبة الى بعض أعضاء الرابطة المارونية، تتناول موضوعات ترتدي الطابع الوطني أو السياسي أو الاجتماعي. لذا، تتمنى الرابطة على وسائل الاعلام الكريمة، الأخذ بعين الاعتبار، أن الناطق الرسمي بإسم الرابطة هو رئيسها أو من ينتدبه لمهمة معينة، وأن أي تصريح أو بيان أو حديث يدلي به أحد أعضاء الرابطة أو ينسبه الى معلومات مستقاة من ملفاتها لا يلزم الرابطة بصحته. مع شكر المجلس التنفيذي للجهود التي تبذله وسائل الاعلام اللبنانية في إيصال كلمة الرابطة المارونية الى الرأي العام اللبناني".

 

أوسـاط مالية واقتصاديـة أشادت برفد/سلامة السوق بطبعة جديدة من العملات

المركزية- أثنت أوساط مالية واقتصادية على مبادرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طبع كميات نقدية اضافية من فئات الألف والخمسة والعشرة آلاف ووضعها في التداول. واعتبرت أن هذا الإجراء وفّر التغطية اللاحقة لا المسبقة للسلة المالية التي تم رفد الأسواق المحلية بطبعة جديدة منها. واكدت عبر "المركزية"، الثقة بالحاكم سلامة "الذي أثبت لبنانياً وعربياً ودولياً، قدرة على إدارة السوق المالية والنقدية في لبنان بحكمة ودراية قل نظيرهما".

وأوضحت ان حاكم مصرف لبنان أراد من هذه الخطوة "امتصاص الدولرة التي ارتفع معدلها في الأسواق على حساب التداول بالليرة"، مذكّرة بتأكيد سلامة في أكثر من مناسبة، "متانة السوق النقدية عبر التزام مصرف لبنان سياسة تثبيت سعر الصرف التي حافظت في كل المراحل، على استقرار العملة الوطنية حتى في أعتى الظروف".

 

ابو جمرا: قاعدة الجنرال اهتزّت.. وميشال سماحة تدخل لتوزير صهره

 أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية أنه "قبل وصول الربيع العربي الى سوريا اصبح (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) العماد ميشال عون بعيداً عن مبادىء حزب التيار "الوطني الحر" التي تأسس عليها في طليعتها السيادة والاستقلال التي اعتمدناها في نضالنا ضد الاحتلال السوري للبنان طيلة ¼ قرن". وقال: "بعد مرور سنتين على الثورة في سوريا وبعد اعلان "حزب الله" تدخّله الى جانب النظام في حربه الداخلية حتى تحرير الجولان، وما حدث تحديدا في القصير وحمص والست زينب ..الخ، وبعد جريمة استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة والتحرك الدولي لمعاقبة مستعمليه بضربة امريكية ـ فرنسية محدودة على سوريا، اهتزت قاعدة الجنرال في التيار الوطني الحر، كما القسم الأكبر من اللبنانيين، ولم تعد تتحمل هذا القتال الفتاك في سوريا مع احتمال امتداده الى لبنان". اضاف: "اللبنانيون يعرفون جيدا ان الجنرال عون تحول الى مناصر للنظام السوري وايران قبل بدء الربيع في سوريا وخلاله وبعده ليس غراما بها إنما في سبيل الوصول الى اهدافه وتعزيز نفوذه في لبنان، بدءًا بتوزير صهره عام 2009 بتدخل ميشال سماحة وغيره وبعدها في الانقلاب على حكومة الحريري، حيث حقق اكبر عددٍ من الوزراء يحلم أن يحققه في حكومة وللوصول الى الرئاسة مستقبلاً". وختم: "لذلك ساند النظام قبل ان يجف الدم ودعا إلى محاربة مؤيدي الثورة من اللبنانيين في عرسال وطرابلس وصيدا بدل أن يقنع الحزب بالوقوف الى جانب الجيش على الحدود السورية اللبنانية والعمل معه وبإمرَتِه لمنع التسلل من وإلى سوريا وحماية اللبنانيين من الاجرام والفوضى، ويا ليته فعل لكان حفظ وحدة لبنان وسلامة شعبه ودخل الى قلوب جميع اللبنانيين دون منازع".

 

«توضيحات» سليمان حول «إعلان بعبدا» تعطيل لـ «هجوم» عليه أم طمأنة لـ «حزب الله»؟

| بيروت - «الراي» |

بدا للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة اسابيع ان ملامح عودة للحركة السياسية في لبنان برزت على سطح الجمود القاتل الذي ساد الوضع الداخلي وترك أزماته عرضة لمزيد من التراكم والانسداد ولاسيما في ملف تشكيل الحكومة.

ولاحت طلائع هذا التحريك في بيان مفاجئ صدر عن رئاسة الجمهورية ظهر امس وشرح تفصيلياً ظروف وضْع «اعلان بعبدا» (تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية ولا سيما الأزمة السورية) استناداً الى محاضر اجتماعات هيئة الحوار الوطني التي عقدت في القصر الجمهوري سابقاً والتي تؤكد ان الاعلان حظي بموافقة جميع المتحاورين بعد ادخال تعديلات طلبها بعضهم عليه.

وكان لافتاً في البيان الرئاسي اشارته الواضحة الى مجموعة امور اكتسبت دلالات سياسية ومنها ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تلا في ختام الجلسة التي اقر فيها اعلان بعبدا في يونيو 2012 المقررات التي تم التوافق عليها وان الاعلان لم يأت على ذكر المقاومة بمعنى ان هذا الموضوع المرتبط بالحوار على الاستراتيجية الدفاعية منفصل عن بنود «اعلان بعبدا» ولم يحل دون موافقة «حزب الله» على الاعلان وان يكون البيان الرئاسي لم يشر الى الحزب صراحة او بالاسم.

الواضح في هذا السياق بحسب اوساط مطلعة ان البيان الرئاسي بدا بمثابة رسائل الى الداخل ولاسيما انه جاء بعد التطورات الآتية:

* مهاجمة رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء اعلان بعبدا وتشكيكه بمنطلقاته وأهدافه، معتبراً أن هذا الاعلان لم يصدر بل جرى طرحه ليناقَش لاحقاً.

* اعلان بري احياء مبادرته التي يقترح فيها عقد خمسة ايام متواصلة من الحوار من اجل الاتفاق على تشكيل الحكومة واستئناف البحث في قضية الاستراتيجية الدفاعية، وهو ما أرفقه بتشكيل لجنة نيابية من كتلته للقيام بجولة تبدأ اليوم بزيارة كل من الرؤساء سليمان ونجيب ميقاتي وتمام سلام وتستكملها لاحقاً بلقاءات مع مختلف الكتل النيابية لشرح مبادرة بري والحض على تبنيها.

* اصرار «حزب الله» في اكثر من موقف لنواب فيه على ان «اعلان بعبدا» انتهى وهو ما عبّر عنه رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد بوضوح قبل شهر حين قال ان هذ الاعلان وُلد ميتاً ولم يبق منه الا الحبر على الورق.

وتبعاً لذلك تعدّدت القراءات لملابسات البيان التصويبي الذي صدر عن قصر بعبدا امس وابرزها:

* ان الرئيس سليمان قرأ كلام فرنجية معطوفاً على مواقف «حزب الله» قبله على انها توطئة لتهشيم هذا الاعلان وصولاً الى اعتباره كأنه أمر غير موجود.

* ان رئيس الجمهورية وان لم يأتِ على ذكر الملف الحكومي في بيانه امس، الا انه أراد التذكير بان اساس اي مسعى سياسي جديد يجب ان يلحظ تركيز «اعلان بعبدا» كأساس للبيان الوزاري (عوض معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي ترفضها 14 آذار) لا امكان لتجاوزه في أي عملية سياسية جديدة وتحديداً في السعي الى تشكيل الحكومة. وهذا الامر سيعيد الكرة الى مرمى الاطراف لاختبار اذا كانوا سيعيدون الاعتبار الى الاعلان وتالياً القبول بتوافق الحد الادنى الذي يشكله من دون ان يعني ذلك تفكيك «ام العقد» المتمثلة في الخلاف على الثلث المعطّل الذي يتمسّك «حزب الله» بالحصول عليه.

وفي موازاة ذلك، برزت «نقزة» لدى اوساط 14 آذار حيال حرص رئيس الجمهورية على الجزم بان اعلان بعبدا «لم يتضمن أي نص يتعلق بالمقاومة وسلاحها، ولم يتطّرق الى مسألة الاستفادة من قدرات المقاومة ووضعها بتصرف الدولة اللبنانية»، مؤكداً ان هذا الاعلان يَمهّد الطريق لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية الشاملة ويرسم أيضاً المسار السليم للاستفادة من كافة القدرات الوطنية المتاحة للدفاع عن لبنان في وجه العدو الاسرائيلي وأطماعه».فـ 14 آذار التي سارعت امانتها العامة الى اصدار بيان مقتضب اكدت فيه التمسك بـ «اعلان بعبدا» بنداً بنداً «ولاسيما بالبنود 11، 12، 13 و14، المتعلّقة بالطائف والدستور، بالحياد وضبط الحدود وتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية وبالتحديد القرار 1701»، بدت حذرة حيال توضيحات الرئيس سليمان التي رأت فيها رسالة تطمينية لـ «حزب الله» في شأن سلاحه ربطاً بالعمل على «طبخة حكومية» توافقية يشكّل بيانها الوزاري اختباراً جوهرياً بعدما جرى وضع نصين متقابلين هما: اعلان بعبدا ومعادلة «الجيش والشعب والمقاومة». وبحسب قريبين من 14 آذار فان تفسيرات سليمان بفصلها بين اعلان بعبدا وسلاح «حزب الله» وكأنها سلّفت الحزب ورقة رابحة قاعدتها ان اعلان بعبدا اذا اعتُمد اساساً للبيان الوزاري فهذا لا يعني سحب الشرعية من سلاحه التي تؤمنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

ووفق اوساط مطلعة في بيروت فان بيان سليمان حمل ايضاً رسالة على الصعيد الخارجي وشكل اطلالة على المناخ الاقليمي والدولي الناشئ عن التطورات المتصلة بسورية وما يمكن ان تفضي اليه، اذ يمثل اشارة واضحة الى ان تحييد لبنان من خلال اعلان بعبدا هو المرتكز الذي سيعتمد في التعامل مع اي تطور في شأن سورية. وتقول الاوساط ان هذا البيان يمكن ادراجه ايضاً في اطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لاصدقاء لبنان في نيويورك في 25 من الشهر الجاري على هامش افتتاح الدورة العامة للامم المتحدة. وهو مؤتمر ينعقد تحت شعار دعم استقرار لبنان ومساعدته على تحمل اعباء انعكاسات الازمة السورية عليه من مختلف الجوانب ولاسيما قضية النازحين والاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها فضلا عن مظلة دعم دولي سياسي لاستقرار لبنان.

وكان سليمان وضع بيانه في اطار «توضيح الالتباسات التي أَثيرت في الاعلام أخيراً حول أجواء جلسة الحوار الوطني التي ناقشت وأقرّت «اعلان بعبدا»، والتي ربطت الاعلان بتصوّر لاستراتيجية وطنية للدفاع قدمّه فخامة الرئيس لاحقاً أمام هيئة الحوار». واذ ذكّر بان «اعلان بعبدا»، الذي اودعت نسخة منه في كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة، صدر في ختام أعمال جلسة الحوار الوطني التي انعقدت في القصر الجمهوري بتاريخ 11 يونيو 2012 وناقشت على مدى ثلاث ساعات و41 دقيقة غالبية النقاط التي تضمنها»، قال: «تلت المداولات قراءة أولية للبيان ترافقت مع عرض لمضمونه على شاشة كبيرة.   وقد شارك معظم أعضاء هيئة الحوار في مناقشة النص على مدى 37 دقيقة بعد القراءة الأولية، وتلا بري بصوته في نهاية المناقشات التعديلات التي أَدخلت على البيان صفحة بصفحة». وفي حين اشار الى انه «تم التأكيد على «اعلان بعبدا» في ثلاث جلسات متتالية عَقدت بعد جلسة اقراره»، قال: «لم يتضمن اعلان بعبدا أي نص يتعلق بالمقاومة وسلاحها، ولم يتطّرق الى مسألة الاستفادة من قدرات المقاومة ووضعها بتصرف الدولة اللبنانية، بل أن هذه المفاهيم وسواها قد أتت في اطار التصوّر الاستراتيجي للدفاع عن لبنان الذي قدمّه فخامة الرئيس أمام هيئة الحوار المنعقدة في القصر الجمهوري في 20 سبتمبر 2012. ويومها اعتبرت هيئة الحوار هذ التصور منطلقاً للمناقشة سعياً للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، وأفسحت في المجال لدراسته ومناقشته في جلسات لاحقة لم تَعقد لغاية تاريخه».

 

السعودية طلبت مجدداً من مواطنيها عدم زيارة لبنان

بيروت - «الراي»: طلبت وزارة الخارجية السعودية مجددا من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان «حرصاً على سلامتهم نظراً للأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة». كما طلبت من مواطنيها الذين يقيمون في لبنان أو هم في زيارة له الاتصال بالسفارة السعودية في بيروت لتقديم المساعدة والرعاية اللازمة.

 

أوغاسبيان لـ"السياسة": "حزب الله"  يريد بقاء حكومة تصريف الأعمال

بيروت - "السياسة":  رأت مصادر نيابية أن عودة "حزب الله" إلى تجديد شروطه, من أجل المشاركة في الحكومة وإصراره على الثلث المعطل, هدفه عرقلة تشكيل الحكومة والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال كونها تأتمر بأوامره. وأشارت إلى أن "حزب الله" منزعج من الموقف الأخير لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وإصراره على تشكيل حكومة جامعة لا يكون فيها ثلث معطل لأحد. وأضافت أن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أبلغ هذا الموقف للرئيس سليمان في لقائه الأخير معه, في وقت بين رئيس الجمهورية لرعد أهمية تأليف حكومة جامعة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان والمنطقة. وتمنت على "حزب الله" تعديل موقفه وملاقاة "14 آذار" في منتصف الطريق والانتهاء من أزمة عدم وجود حكومة تستطيع مواكبة التطورات واتخاذ القرارات الضرورية بشأنها. وفي هذا السياق, قال عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان لـ"السياسة" إن "حزب الله ما زال على موقفه ولم يقدم أي ليونة لتسهيل تشكيل الحكومة, كما فعل فريق 14 آذار وما زال يضع الشروط التعجيزية لمنع تشكيل الحكومة, لأنه يستفيد من المعادلات والتوازنات القائمة ليتفرغ إلى المسألة التي تهمه والقيام بنشاطاته الخاصة خارج إطار الحكومة والدولة". وأشار إلى أن "14 آذار" قامت بما عليها بشأن تسهيل تشكيل الحكومة وقبلت بطرح وجهة نظر رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة (8X3), دون أن يكون فيها ثلث معطل لأحد, لكن "حزب الله" رفض هذه الصيغة من باب إبقاء الوضع كما هو عليه, في ظل حكومة تصريف أعمال يستطيع من خلالها أن يستأثر بالقرار الستراتيجي الخارجي والأمني, ولسوء حظ لبنان ربط مصيره بكل ما يحدث في سورية وهذا الأمر بغاية الخطورة وسيأخذ لبنان لمزيد من التوتر وإيجاد ثغرات تمهد لوقوع أحداث أمنية.

 

شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر والحل بالحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة

وطنية - أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في احتفال تكريمي لاتحاد المحامين العرب في السراي الحكومي، "ان العالم العربي يعيش في مخاض أليم بات يهدد كياناتنا ويسقط قضيتنا فلسطين، مشيرا الى ان "بعض الاوطان العربية غرق من شلال الدم ليروي عطش القتل بشعار من هنا وعصبية من هناك لكن النتيجة هي ان شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر". وقال ميقاتي: "الكل خاسر في التقاتل والامة العربية خاسرة والوطن والشعب خاسران والدم يجلب الدم والحل الوحيد هو الحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة"، مؤكدا "ان المؤرخين سيقعون في حيرة من أمرهم لأنهم سيخجلون من سرد وقائع دامية".

واضاف: "لبنان ادرك اننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا او خط تماس من هناك فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس". ولفت الى ان "لبنان البلد الصغير كان منارة تشع على العالم، لكن خلافنا واقتتالنا أعادنا عشرات السنين الى الوراء"، وقال: "بركان الدم على حدودنا، ونحن نحترق ألما، وبصراحة نقول ان بعض حمم بركان الدم قد أصابتنا وبتنا نخشى ان تتوسع الى بلدنا الذي لم يتعاف من جروحه". ورأى ان انعقاد دورة المحامين العرب في بيروت في هذا الظرف بالذات "تأكيد على ايمانكم بلبنان، لبنان الدور والرسالة وبالقيم التي يجسدها هذا الوطن"، وقال: "هذا اللقاء خير لقاء لنتحد وعدم مزج الحريات بالتعصب او العنف والحرب".

 

سلام اطلع على تفاصيل مبادرة بري من وفد كتلة التحرير

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة، في حضور محمد المشنوق، وفدا من نواب كتلة التحرير والتنمية ضم النواب ياسين جابر، ميشال موسى وعلي بزي اطلعه على تفاصيل المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

شؤون 14 اذار الداخلية في لقاء بكفيا/سعيد يزور الجميل ويجول على القيادات

المركزية- زار منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد اليوم رئيس حزب الكتائب امين الجميل الذي استبقاه الى مائدة الغداء في بكفيا بعد خلوة امتدت لثلاث ساعات. وعلمت "المركزية" ان الجميل وسعيد استعرضا مختلف المواضيع السياسية على الساحتين الداخلية والاقليمية وتطرقا الى ملفات تتصل بشؤون قوى 14 اذار الداخلية، وكان التوافق تاما على مختلف نقاط البحث، وعلى ضرورة استكمال الاتصالات وتكثيفها مع كل قيادات 14 اذار نظرا لتسارع وتيرة الحوادث الاقليمية وانعكاساتها على الداخل اللبناني. وكان سعيد زار مطلع الاسبوع رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على ان يعقد لقاءات اخرى في الايام المقبلة مع سائر القيادات والمسؤولين.

 

لقاء سيدة الجبل يناقش "التوجه العــــام المسيحي في المنطقة"/صلاح حنين: سيستتبع بلقاءات للوصول الى المؤتمر الاسلامي- المسيحي

المركزية- عقد لقاء سيدة الجبل في سياق لقاءاته مؤتمرا مقتضبا ضم اعضاء اللقاء: النائب سمير فرنجية، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد والنائب السابق صلاح حنين وعدد من الشخصيات والفاعليات في اوتيل لو غابريال في الاشرفية، في الرابعة بعد الظهر، تحت عنوان "التوجه العام المسيحي في المنطقة "، حيث من المفترض ان يؤخذ في الاعتبار الدور المسيحي وتاريخهم الذي يدل عنهم، في محاولة لتصحيح المسار الذي يتم تحريفه في الفترة الاخيرة، مع ذكر الاسباب والموجبات على ان يصدر بيان بعد المؤتمر. وذكر حنين لـ"المركزية" ان المؤتمر سيستتبع بلقاءات واجتماعات متتالية، لخلق دينامية في سياق الوصول الى المؤتمر الشامل الاسلامي- المسيحي المنتظر، وتاليا كي يبقى الموقف والطريق واضحين للوصول الى المؤتمر العريض الذي سيضم الجميع.

 

هيل أبلغ المصارف اللبنانية استعداد بلاده للتعاون إلى أقصى الحدود/باسيل: زيارته للتعارف وتسجيل الدعم وأطلعناه على التزامنا المعايير

المركزية- أكد رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل أن السفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل لم يحمل في زيارته مقر الجمعية أمس، أي رسالة من إدارة بلاده إلى القطاع المصرفي اللبناني، بل سجل موقفاً داعماً له. وقال باسيل لـ"المركزية": إن زيارة هيل تصب في علاقة المصارف اللبنانية المستمرة مع الجانب الأميركي، وإطلاعه على تطبيقها القوانين والإجراءات الدولية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال والإرهاب. كذلك هدفت الزيارة إلى التعارف على مجلس إدارة الجمعية الجديد. أضاف: من جهته، كان السفير الأميركي واضحاً في تصريحه في الكونغرس الأميركي أخيراً لجهة علاقته بلبنان، حيث كان صريحاً في الإشارة إلى أهمية القطاع المصرفي اللبناني، ومدى دوره الفاعل والأساس بالنسبة إلى الإقتصاد الوطني. وقال رداً على سؤال: أطلعنا هيل خلال اللقاء، على الإجراءات التي تتخذها جمعية المصارف لجهة تطبيق كل المعايير الدولية، ووضعت في هذا الإطار، أصول العمل لتطبيقها وتم تعميمها على جميع المصارف. وكذلك بالنسبة إلى التزام القطاع معايير "فاتكا"، إذ أن المصارف وضعت أيضاً مع مؤسسة دولية للتدقيق أصول العمل لتطبيقها في لبنان. وأبدينا استعدادنا لتلقي أي ملاحظات أو أفكار تساعد على حسن تنفيذ هذه الإجراءات. كذلك أبلغنا هيل بالمحاضرات التي نقوم بها بصورة دائمة بهدف توضيح أصول العمل. وكشف باسيل أن هيل أبدى "الإستعداد إلى أقصى الحدود مع القطاع المصرفي في لبنان، لتثبيت متانة الوضع المصرفي فيه".

 

شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر والحل بالحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة

وطنية - أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في احتفال تكريمي لاتحاد المحامين العرب في السراي الحكومي، "ان العالم العربي يعيش في مخاض أليم بات يهدد كياناتنا ويسقط قضيتنا فلسطين، مشيرا الى ان "بعض الاوطان العربية غرق من شلال الدم ليروي عطش القتل بشعار من هنا وعصبية من هناك لكن النتيجة هي ان شعبنا العربي يذبح وعدونا ينتصر". وقال ميقاتي: "الكل خاسر في التقاتل والامة العربية خاسرة والوطن والشعب خاسران والدم يجلب الدم والحل الوحيد هو الحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة"، مؤكدا "ان المؤرخين سيقعون في حيرة من أمرهم لأنهم سيخجلون من سرد وقائع دامية". واضاف: "لبنان ادرك اننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا او خط تماس من هناك فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس". ولفت الى ان "لبنان البلد الصغير كان منارة تشع على العالم، لكن خلافنا واقتتالنا أعادنا عشرات السنين الى الوراء"، وقال: "بركان الدم على حدودنا، ونحن نحترق ألما، وبصراحة نقول ان بعض حمم بركان الدم قد أصابتنا وبتنا نخشى ان تتوسع الى بلدنا الذي لم يتعاف من جروحه". ورأى ان انعقاد دورة المحامين العرب في بيروت في هذا الظرف بالذات "تأكيد على ايمانكم بلبنان، لبنان الدور والرسالة وبالقيم التي يجسدها هذا الوطن"، وقال: "هذا اللقاء خير لقاء لنتحد وعدم مزج الحريات بالتعصب او العنف والحرب".

 

أبي رميا: لدعوة مجلس الامن الى التحقيق في احداث معلولا وكيف يمكن شرح مطالبة السنيورة اوباما بالتدخل في سوريا؟

وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون ابي رميا، في حديث تلفزيوني لبرنامج "كلام الناس" عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال"، "ان الذكاء الروسي في ظل الإرباك الحاصل في الغرب هو الذي منع الضربة العسكرية المعلنة من قبل الولايات المتحدة الاميركية في سوريا بعد التجربة الروسية السلبية مع الاميريكيين خصوصا بعد التدخلات الآحادية التي شهدناها في أكثر من دولة من جهة، كما أن الرأي العام المحلي في كل الديموقراطيات الغربية يعبر عن رفض شعبي، إضافة الى الرفض البرلماني لاي ضربة اوروبية او غربية توجه ضد سوريا". وأشار أبي رميا إلى "تناقض المواقف حول موضوع استعمال الاسلحة الكميائية في سوريا والشكوك التي تقول بأن المعارضة من إستخدمتها"، وقال: "أعلن الروس عن وجود اثباتات لإستعمال المعارضة الاسلحة الكيميائية، ومن المقلب الأخر هناك رأي يقول بان النظام هو من استخدم هذه الأسلحة، كما أن لجنة المحققين الدوليين لم تعرض حتى الآن تقريرها حول هذا الملف، وفي هذا السياق تقول "كارلا ديلبونتي" وهي محققة دولية في الامم المتحدة ان هناك شكوكا جدية وصلبة ولكن غير قاطعة على ان الثوار هم من قاموا باستخدام السلاح الكميائي"، معتبرا "ان الرئيس بشار الأسد تعامل مع هذا الموضوع بذكاء، والروس هم دائما على يقين بالخطوات والنقلات الذكية التي يقومون بها". وقال: "لا يمكن نسيان العامل الروسي الاساسي في الأحداث السورية، فروسيا اليوم في تحالف استراتيجي مع "محور الممانعة". والتصلب الروسي يؤكد منذ سنين حتى الان أن التفاهم الاستراتيجي مع سوريا وحلفائها قد تخطى الأمور الآنية المتداول بها من وقت لاخر". وسأل ابي رميا: "هل يمكن شرح مقال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي نشرته صحيفة "فورين بوليسي" الذي طالب من خلاله الرئيس اوباما التدخل في سوريا؟ اعتقد وبكل واقعية ان الرهان على ضرب سوريا قد فشل". أضاف: "ينأى التيار الوطني الحر بنفسه نهائيا عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية، فقد رفضنا تدخلهم بشؤوننا الداخلية سابقا، ونعتبر ان تدخل الفرقاء اللبنانيين في شؤونهم مرفوضا، وأعتقد أن نهاية الازمة التي تعانيها سوريا ستكون مرتكزة على تطوير للنظام الحالي، وأنا أطمح ان يكون هناك احترام حقوق انسان وتعددية وصون للحريات عامة في كل الدول العربية ومنها سوريا". وأشار أبي رميا إلى "أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا وسيكون هناك تسوية بين الأفرقاء السوريين الذين يشعرون فعلا بالانتماء للوطن السوري، وليس بين الذين يريدون الغاء الاخر ويرتكبون الجرائم بحق الانسانية ويأكلون الأكباد، ففي ظل هذا الصراع السوري الداخلي دخلت عناصر اقليمية ودولية، أي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، إضافة إلى تدخل المتطرفين من جبهة النصرة والقاعدة، وأصبحت المعركة بالتالي معركة أمم، لذا ستأتي التسوية في سوريا عبراتفاق روسي اميركي". وعن موقف التيار الوطني الحر في حال حصول ضربة عسكرية على سوريا، قال أبي رميا: "لا حل الا بجنيف 2 والتسوية السياسية والحوار والتفاهم بين السوريين، ونحن ضد اي ضربة على سوريا فنحن نرفض الحرب والعنف". وعن دخول المعارضين إلى معلولا، قال: "تؤكد كل المعلومات التي وصلتني من صحافيين لبنانيين واجانب كانوا على معرفة تامة بما حصل ان الموضوع ليس بمزحة، وأكرر دعوتي لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كونه الرئيس المسيحي العربي الوحيد، بمطالبة مجلس الامن الدولي بالتحرك للتحقيق بما حدث في معلولا واخذ الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين". وأضاف:"لدي احصاءات رسمية عن وضع المسيحيين في البلدان العربية من تدمير للكنائس وطمس للوجدان المسيحي، وهذا يدل على وجود خطة مبرمجة وممنهجة من أجل تهجير المسيحين من هذا الشرق، ونحن لدينا هاجس من كل الجماعات المتطرفة والسلفية التي لا تتقبل حق الاختلاف والرأي الآخر". وعن موضوع الحكومة، قال: "ان الفريق الأخر الذي يضع شروطا تعجيزية ومنها عدم مشاركة حزب الله في الحكومة ورفض الحوار والنقاش، هي من اهم الاسباب التي تقف عائقا امام تشكيلها"، مشيرا إلى ان "المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري المؤلفة من ستة بنود تذكر النقاط الخلافية المطروحة، يجب أن تبحث عبر الحوار والنقاش بين بعضنا البعض".

 

ميقاتي في تكريم المحامين العرب : ربط الواقع اللبناني بالأزمة السورية والانغماس فيها مغامرة خطيرة جدا

وطنية - أكد الرئيس نجيب ميقاتي "إن ربط الواقع اللبناني بالأزمة السورية وانغماس اللبنانيين فيها مباشرة أو مواربة، والرهان على تثبيت واقع أو تغييره، هو مغامرة خطيرة جدا، وخطرها ليس على الأطراف السياسيين فحسب، وإنما على لبنان كله وعلى اللبنانيين جميعا". وشدد على "أن مصلحة لبنان الوحيدة تكمن في تسريع الحل السياسي في الشقيقة سوريا، وفي رهاننا على عودة السلام إليها"، لافتا الى "أن كل رهان خلاف ذلك هو مغامرة لا يستطيع لبنان تحمل تبعات نتائجها". ورأى "أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات وصياغة التفاهمات"، ولافتا الى "ضرورة عودة المسار الدستوري إلى طبيعته، فيتم تشكيل حكومة جديدة تستطيع تحمل الأعباء الكبيرة التي تحتاج إلى التعامل بها بشكل استثنائي". موقف ميقاتي جاء خلال حفل غداء أقامه في السرايا بعد ظهر اليوم تكريما للمشاركين، في إجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في بيروت. وشارك في الغداء: وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وزيرالإعلام وليد الداعوق، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، وزير الدولة بانوس مانجيان، والنواب: غازي زعيتر، نوار الساحلي، غسان مخيبر، نعمة الله أبي نصر، زياد أسود، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، ونقيب محامي بيروت نهاد جبر، ونقيب محامي طرابلس ميشال خوري، ووزراء ونواب سابقون ونقباء المهن الحرة وشخصيات.

ميقاتي

وفي المناسبة، ألقى ميقاتي كلمة قال فيها: "يسعدنا كما يشرفنا حضوركم اليوم وفي هذه اللحظات المصيرية، حيث يكثر التوتر وتزداد المخاطر ويرتعد العالم مهددا بما لا ينسجم مع إنسانيته، لذلك نجد هذا اللقاء خير مناسبة لنتحد ولنحمي الأمانة التي في عنقنا ولعدم مزج الحريات بالتعصب او المغالاة او العنف او الحرب او كل ما هو، في المطلق، يدعي قربه من الحرية والأديان بينما هو أبعد ما يكون عنها". وأضاف: "يعيش العالم العربي اليوم في مخاض أليم، بات يهدد، ويا للأسف، كياناتنا، ويسقط قضيتنا القومية، فلسطين، في غياهب آلامنا وخوفنا على مصير أوطاننا التي تسلل إلى بعضها القلق على الكيان، وطغت في بعضها الهواجس الوطنية. ويا للأسف، فقد غرق بعض أوطاننا العربية بشلال الدم الذي ينبع من عروق الناس ليروي عطش التقاتل بشعار من هنا وعصبية من هناك. لكن النتيجة أن شعبنا العربي يذبح وأن عدونا الأول ينتصر بالمجان ومن دون تكلفة. لقد أدركنا، في لبنان، منذ البداية، أننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا أو على خط تماس هناك. فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس، لأن ما يجري يدمي قلوبنا، وليس في يدنا حيلة، بينما الضحية هي شعبنا العربي الشقيق، والخاسر هو عالمنا العربي الذي لطالما كان ينشد الوحدة، فإذا به يتقوقع إلى كيانية ثم إلى كيانات داخل كل كيان.

أدركنا خطر الانغماس في هذا الجحيم، لأننا نعلم بالتجربة المريرة التي عشناها أن التقاتل لن يوصل إلى رابح وخاسر، فالكل خاسر: الأمة العربية خاسرة، والوطن خاسر، والشعب خاسر.

لقد تعلمنا من تجربتنا أن الدم يجر الدم، وأن تعميق الجروح يؤخر شفاءها، وأن الحل الوحيد الذي سيصل إليه الجميع، كما وصلنا إليه نحن، هو الحوار والتسوية والتنازلات المتبادلة التي تحفظ الدم العربي وتصون أوطاننا وتحمي مستقبلنا وتداوي جراحاتنا وتحقق الحد الأدنى من أهدافنا. وكل من يظن في لحظة أنه منتصر على شريكه في المواطنة هو خاطئ. الانتصار لا يكون إلا بالتفاهم بين الشركاء وبوحدة الشعب وبرسم مستقبل يحقق طموحات الأجيال المقبلة". وأشار الى أن "التاريخ لن يرحم، ونحن نعجز حتى اليوم عن كتابة تاريخ تجربتنا المريرة، لأننا ننظر إليه بمنظار آحادي، لا بمنظار وطني. فكيف سيكتب التاريخ غدا ما يحصل في العالم العربي؟ ثقوا بأن المؤرخين سيقعون في حيرة من أمرهم، ليس لأنهم عاجزون عن الصياغة المرنة، وإنما لأنهم سيخجلون من سرد وقائع دامية، لأن وقعها سيكون مؤلما جدا على الأجيال المقبلة".

وقال: "إن لبنان، البلد الصغير العزيز على قلوب العرب، كان منارة تشع على العالم، لكن اختلافنا واقتتالنا أعادانا عشرات السنين إلى الوراء، ولا نزال نسعى الى تعويض ما فاتنا إلى اليوم، بينما يطلق بركان الدم حممه على حدودنا، وكذلك في محيطنا العربي. ونحن نعتصر ألما لما يجري في عالمنا العربي من فوضى واقتتال واختلاف. وبصراحة نقول، إن بعض حمم بركان الدم أصابتنا، وبتنا نخشى أن تتوسع دائرة هذا البركان إلى وطننا الذي لم يتعاف من جروحه، بينما هو يحاول جاهدا بلسمة جراح أشقائه الذين نزحوا إليه بمئات الآلاف هربا من جحيم التقاتل وبحثا عن واحة أمان. وهذا ما يدفعنا إلى التمسك بسياسة النأي بالنفس لأنها تحفظ لبنان واللبنانيين، وتصون الاستقرار الذي يتيح لنا معالجة مشكلاتنا الكبيرة والتي أضيفت إليها مشكلة ضخمة بنزوح فاق قدرة لبنان على استيعابها". وتابع: "ينوء لبنان اليوم تحت وطأة هذا الحمل الثقيل، وهو يقوم بواجباته في احتضان أشقائه، بينما تزداد جراح انقسامنا السياسي الذي يعطل مسار المؤسسات ويتسبب بشلل في الحياة العامة، ويعرقل عمل الدولة التي تقوم اليوم بواجباتها برغم الحالة الصعبة التي نعيشها على مستوى الحياة السياسية والدستورية.

لقد قلنا مرارا وتكرارا، إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات وصياغة التفاهمات، أما الانقسام والتشرذم وصم الآذان عن سماع الآخر وهواجسه وطروحاته، فإنها يؤدي إلى مزيد من التعقيدات وتخلق مزيدا من عناوين الاختلاف وتضعف الثقة بين اللبنانيين". وأكد أن "ليس هناك سبيل إلا بعودة المسار الدستوري إلى مساره الطبيعي، فيتم تشكيل حكومة جديدة تستطيع تحمل الأعباء الكبيرة التي تحتاج إلى التعامل بها بشكل استثنائي، لنحفظ البلد ونصون استقراره ونحميه من المخاطر التي تتهدد مستقبله. لن يحقق الانقسام أي مطلب، ولم يؤد انقطاع الحوار إلى أي تفاهم. تعطيل المؤسسات يضر بالوطن، وليس بأي جهة سياسية. فلنفصل بين الحسابات السياسية ومصلحة البلد. الدولة شيء والسياسة شيء آخر. وليكن الحوار ميدان التصادم الوحيد بين المختلفين. ونقول بصراحة، إن ربط الواقع اللبناني بالأزمة السورية وانغماس اللبنانيين فيها مباشرة أو مواربة، والرهان على تثبيت واقع أو تغييره، هو مغامرة خطيرة جدا، وخطرها ليس على الأطراف السياسية فحسب، وإنما على لبنان كله وعلى اللبنانيين جميعا.مصلحة لبنان الوحيدة تكمن في تسريع الحل السياسي في الشقيقة سوريا، وفي رهاننا على عودة السلام إلى سوريا، أما كل رهان خلاف ذلك فهو مغامرة لا يستطيع لبنان تحمل تبعات نتائجها. إن لبنان جزء من هذا العالم العربي، وهو يتأثر بكل ما يحصل في الدول العربية الشقيقة، وكذلك فإن لبنان على علاقات مع جميع الدول العربية، وهو لا يستطيع إلا أن يكون إلى جانب الإجماع العربي، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يتحمل أي عبء إضافي، على كل المستويات، ونحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيدا، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمل الأعباء التي فاقت قدراتنا". وختم: "أثقلنا عليكم همومنا، لكننا نعرف أنكم تحملون معنا هذه الهواجس وستكونون المدافعين عنها في كل المحافل".

 

إسرائيل: ترفض المصادقة على اتفاقية حظر انتشارها رغم توقيعها وسنهاجم بمفردها اذا تلاعب الأسد ونقل أسلحة كيماوية إلى حزب الله

 | القدس - «الراي» |

ذكرت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى انه في الوقت الذي يحاول المجتمع الدولي التوصل إلى تفاهمات حول تفكيك السلاح الكيماوي السوري، تتابع إسرائيل عن قرب خطوات الرئيس السوري بشار الأسد «غير المتزنة».

وقالت المصادر إن «إسرائيل لن تتراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعتها للأسد، بمعنى أنه في حال تم نقل السلاح الكيماوي أو الأسلحة التي تخل بالتوازن مع حزب الله فإن إسرائيل ستعمل على منع ذلك بالقوة».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن «خطوطنا الحمراء لم تتغير وأن الأسد يدرك جيدا أنه من الأفضل له عدم اللعب معنا في هذه القضية، وسياستنا لم تتغير رغم ما يحدث في الساحة الدولية، وكل ما سنراه شاذا وغريبا سنعالجه». وكان وزير الدفاع موشي يعالون قد صرح في أكثر من مناسبة في الأيام الأخيرة بأن لدى إسرائيل خطوطا حمراء، ولكنه لم يفصلها، واليوم على ضوء وجود جهود دولية لتفكيك السلاح الكيماوي وغير التقليدي، عادت جهات إسرائيلية للتأكيد على ما يسمونه بحق إسرائيل في الرد على كل محاولة لتسليح حزب الله بمثل هذه الأسلحة». وأفادت صحيفة «هآرتس»، إنه على ضوء الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وبين روسيا لإيجاد حل ديبلوماسي يضمن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، فإن القيادات الإسرائيلية تدرك احتمال تبلور سيناريو تطلب فيه جهات دولية أن تتخذ إسرائيل أيضا خطوات مشابهة لتفكيك ترسانتها الكيماوية. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير الى الربط الذي أجراه مسؤولون روس في الأيام الأخيرة بين تفكيك وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية وبين القدرات العسكرية الإسرائيلية. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوسائل الإعلام الروسية أن الهدف من السلاح الكيماوي السوري هو لمواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية. كما صرح السفير الروسي في فرنسا لوسائل الإعلام الفرنسية، هو الآخر أن الهدف من السلاح الكيماوي السوري هو «المحافظة على ميزان ردع في مواجهة إسرائيل التي تملك قوة ذرية». في المقابل، فإن إسرائيل التي وقعت على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية عام 1993، ولم تصادق عليها نهائيا في الكنيست، ترفض لغاية الآن الخضوع لنظام التفتيش والمراقبة الدولي، كما أنها لم تلتزم بعدم اتخاذ خطوات تناقض روح المعاهدة الدولية لحظر نشر الأسلحة الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أن «سورية ومصر كانتا استغلتا هذا الأمر لتبرير رفض توقيعهما على المعاهدة المذكورة». ونقلت عن الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور قوله إن «إسرائيل لن تصادق على المعاهدة، طالما ما زالت هناك دول في المنطقة، تملك أسلحة كيماوية ولا تعترف بوجود إسرائيل، وتهدد بإبادتها». وأضاف بالمور أن «من شأن منظمات إرهابية تنشط بتوجيه من تلك الدول أن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل». وبحسب الصحيفة قال بالمور ردا على سؤال: « لقد وقعت إسرائيل على المعاهدة، ولكن وللأسف هناك دول في المنطقة، استخدمت الأسلحة الكيماوية اخيرا، أو في الماضي، وبينها دول نعتقد أنها تعكف على تحسين أسلحتها الكيماوية، أعلنت أنها لن توقع على المعاهدة حتى لو أقرتها إسرائيل».

وأضاف بالمور ان «التهديد باستخدام السلاح الكيماوي ضد إسرائيل، ليس تهديدا نظريا أو مستبعدا. لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا التهديد والمصادقة على الانضمام للمعاهدة». 

 

ما المهمّة الجديدة التي تفرض نفسها على الموارنة؟

فارس سعيد/جريدة الجمهورية

إجتمع معظم الموارنة في لبنان بين القرنين السادس والسابع بعد الحروب التي اندلعت بين الفرس وبيزنطية وبين بيزنطية والعرب.

الأرض بالنسبة للماروني هي المرأة والأم والزوجة والإبنة الحبيبة

لم يرحل الموارنة شرقاً بسبب وجود مملكة "بني أميّة" و"بني عبّاس"، ولم يرحلوا شمالاً لوجود امبراطورية بيزنطية، لذلك لم يبقَ أمامهم إلّا الجبل اللبناني الذي كان امتداداً لمسقط رأسهم. دخلوا لبنان تابعين ضفاف "العاصي" حتى الهرمل، ومن هناك تسلّقوا الجبل وسكنوا جروده العالية المهملة، وامتدّوا فيما بعد جنوباً فسكنوا جبل الشيخ.

الحرّية

والمواقع التي سكنوها في الجرود كانت أوكاراً للصقور ومغاور للوحوش. ولم يقرأ أحد في كتب التاريخ أنّهم جاؤوا فاتحين أو غاصبين، بل جاؤوا مشرّدين، ولأنّهم أحبّوا الحرّية اعتصموا في معاقل صعبة المنال.

استمرّوا جماعة فقيرة طوال عصورهم، لا سند لهم ولا معين. وسكت التاريخ عن الموارنة خمسة قرون كاملة، هي القرون الأولى في لبنان، ولم يُذكر سطر واحد خطّ بيدهم قبل القرن الحادي عشر.

الأرض

إنّ أعظم سيرة صمود لهم كانت سيرة الصمود في وجه الطبيعة. كانت في البدء عداوة مع الطبيعة ثمّ تحوّلت الى علاقة وسيرة حب عظيم، وأصبحت الارض للماروني هي المرأة والأم والزوجة والابنة الحبيبة، هو الذي جاء يتيماً. فكان هناك زواج بين الماروني والأرض وهو زواج مارونيّ أي لا طلاق فيه.

هذه النظرة إلى الأرض كانت شيئاً جديداً جاء بها الماروني إلى الشرق. فالشرق حينذاك كان لا يعرف في نظرته إلى الأرض إلّا النظرة البدوية أو النظرة الأمبراطورية. فالأرض هي شجرة العائلة المارونية، وكما افتخر شعراء الجاهلية بأنسبائهم، أدخلَ الموارنة الى الأدب تراثاً جديداً وهو التغنّي بالأرض، بهوائها وترابها.

هذه النكهة الفريدة رُسمت في عمق شعورهم وفي صلواتهم. وحين يكتب "جبران" "أيتها الأرض" أو أمين نخلة "المفكرة الريفية" أو أبو شبكة "الأماكن" أو صلاح لبكي "من أعماق الجبل"، فهؤلاء لا يقفون على أطلال، بل يطلّون من هناك إلى عمق الحياة وأبعادها.

والأرض هي شريكة الفرح والأسى، تعرف الحياة والموت. وكانوا يسمّونها "الرزق"، وكأنّما ترابها هو القوت. ويسمّونها "ملكا"، تخوّل صاحبها وهو فلّاح من الجبل أن يقابل ويعادل نفسه بالسلطان في اسطنبول، لأنّه هو أيضاً سلطان ولو مَخفي. ومع هذه النظرة الجديدة إلى الأرض استقدم الموارنة نظرة أخرى جديدة، هي الوطن. لقد مهّدوا الأرض لتصبح وطناً.

الوطن

كان الموارنة أوّل من أراد وطناً قوامه الأرض واللغة والتاريخ. أمّا الارض فقد جهّزوها، واللغة أقدموا على اقتباسها وأسهموا في تجديدها حتى أصبحت لهم ومنهم وصاروا لها ومنها. أمّا التاريخ، فإذا لم يكن تاريخ العرب تاريخهم فقد ربطوا أنفسهم منتسبين بواسطة الأساطير الى الحيرة وغسّان ونجران وقبائل الجزيرة.

وُفّقوا في إقامة وطن هو لبنان، أرادوه نموذجاً للشرق تتعايش فيه المكوّنات بمساواة الولاء له. ويكون هذا الـ"لبنان" مختبراً لشعوب المنطقة.

وفي سبيل هذا الوطن تنازلوا عن اسمهم، فتركوا الاسم المعروف الذي اشتهروا به منذ ألف عام: اسم "موارنة جبل لبنان". ليتّخذوا اسم "لبنان" - زمن الانتداب، ثمّ اسم "لبنان ذو الوجه العربي" - زمن الاستقلال، ومن ثم "لبنان العربي" - منذ اتفاق الطائف.

كتب الأب ميشال الحايك في 22 آذار 1979:

"وليس لهم، كما حين جاؤوا، من سكن، بعد أن تناثرت أحلامهم الكبرى وتفكّك هذا الوطن الحبيب الصغير، ليس بعد ذلك اليوم، من مقام يسكنون فيه، إلّا المارونية، من حيث هي مساحة روح وإرادة حرّية.

ولقد فهموا الآن، أو أظنّهم فهموا ما معنى تلك الصلاة التي أورثهم إياها الأجداد، وكانوا يتلونها مساء كلّ جمعة، من دون أن يفقهوا أيام الترف أعماقها الوجودية: فإذا هي اليوم تبدو لهم بواقعيتها المرّة:

يا شعبي وصحبي أين عهد الإيمان؟ أين الوفا بالحب والوداد؟ ترى ماذا عملي؟ فصار هذا جزائي، ترى من هو المدّعي عليّ؟ وما هو سبب القضاء عليّ؟ أما تذكرون الجميل؟ أما تذكرون سخائي؟

مجال للفكر ومساحة للروح

ولكن علام تساؤلهم؟ فالصلاة نفسها هي الجواب عن السؤال. إذ انّ في المحنة التي حلّت بهم علامة تدعوهم الى العودة الى الأصول الروحية والفكرية، التي انقطعوا عنها منذ ربع قرن. فاستسلموا للترف واسترسلوا في الأباطيل، فأصبحت الأرض موسم تجارة والوطن بؤرة دعارة.

ودخلت المارونية الأصيلة حالة السرّية، فلم يعرف عنها إلّا ما عبّرت عنه بعض مظاهرها القبيحة في صورة التاجر أو الفاجر، وهذه الصورة منحولة مزيّفة. أترى المحنة أسقطت كل هذه الأقنعة لتظهر الأصالة؟

من موقف مسيحي، أيها الأخوة علينا أن نبدأ بمحاسبة الذات قبل أن ندين الآخرين. فنحن أول المسؤولين وأول المطالبين بالجواب. فلو كنا نحن على غير ما كنّا لما صرنا الى ما صرنا. ثم من موقف مسيحي أيضاً، نؤمن انّ كل محنة لها معانيها الروحية أولاً، قبل أي معنى، من حيث انّ المحنة هي دوماً في النظرة المسيحية، إحراج للذات، إحراج لنا، للعودة الى الجذور والى مراجع الهوية الصحيحة.

فعلى الموارنة أن يتخلوا عن أشياء كثيرة، أن يتجنّسوا روحياً في لبنان ليستحقوا استيطانه من جديد، أي أن يدخلوه، كما دخلوا أول مرة، من حيث هو مجال للفكر ومساحة للروح. على مستوى الفكر والروح يكون الانتصار وإلّا فكلّها هزائم. فالمارونية الحقيقة وقد هدّت اليوم بعودٍ الى بدء، هي وقفة روحية أو هي ركوع، فالروح هي المبتدأ، وإلّا فالموارنة خبر، آمين".

لقد ظهرت المارونية في الأصل كحركة وأصبحت مدرسة لاهوتية ثم مؤسسة كنسية. ومنذ انتقالها الى لبنان صارت قمة دينية ودنيوية، وفي أواخر القرن التاسع عشر تحوّلت الى دعوة سياسية بالتزامها الواقع المشرقي.وفي النهاية، في زمن الانتداب والاستقلال مثّلت بجدارة فكرة القومية اللبنانية.

السؤال المطروح اليوم بعد أن أصبحت الهوية مشتركة مع الآخرين، وبعد أن حلّت العولمة مكان القوميات المنغلقة على بعضها، ما هي المهمة الجديدة التي تفرض نفسها على الموارنة في ظلّ المتغيّرات الإقليمية الحتمية؟

مجد لبنان

هل بالعودة الى الوراء نجدّد الذات؟ وهل بالتمسّك بأحلام الماضي نحافظ على الحاضر ونرسم مستقبل أولادنا؟

بعد أن استحقوا عن جدارة "مجد لبنان"، ندعوهم اليوم مجدداً الى إعادة حمل الأمانة المرتكزة على "العيش المشترك" الإسلامي - المسيحي، والدفاع عن قيمهم التي اصبحت مفاهيم مشتركة مع كلّ الآخرين، ليس فقط في لبنان إنما على مساحة العالم العربي. إنهم مدعوّون الى تجديد معنى لبنان من خلال جعله نموذجاً لشعوب المنطقة.

مدعوّون للشهادة

إنهم مدعوّون للشهادة دائماً باسم الحقّ مهما كانت المهمة صعبة. فلا يمكن للموارنة وللمسيحيين عامة أن يدافعوا عن أنظمة قاتلة ومتوحشة، ولا يمكن للموارنة وللمسيحيين عامة إلّا أن يكونوا في طليعة التغيير الحاصل في المنطقة العربية، ولا يمكن للموارنة وللمسيحيين عامة ان ينكفئوا عن العمل السياسي ويستقيلوا من أمانتهم المتمثلة بالحفاظ على لبنان نموذجاً موصوفاً للعيش المشترك الإسلامي - المسيحي والإسلامي- الإسلامي، ولا يمكن للموارنة وللمسيحيين عامة إلّا أن يكونوا رواد مشروع السلام في المنطقة المرتكز على المصالحة:

- مصالحة الفرد العربي مع ذاته ومصالحة المجتمعات العربية مع دولها ومصالحة العالم العربي مع الخارج ومصالحة الفلسطينيين والعرب مع إسرائيل على قاعدة الأرض مقابل السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية. فقط إذا قمنا بكلّ ما تقدم نستحق أن يكون "مجد لبنان أعطي لنا".

تاريخنا مكلّل بالمجد والتضحيات والإنجازات، ولكن التعويل عليه وحده ليس كافياً لتأمين مستقبل أفضل لنا، هذا المستقبل الذي لا يمكن تأمينه إلّا عبر العودة إلى الأصول الروحية والفكرية التي تجعل الموارنة طليعيين في تبنّي في كل حقبة تاريخية قضية الانسان التي تتجسّد اليوم في عنوان السلام.

 

الكيماوي» شرقاً للمالكي... فهل يتسلَّل غرباً لـ«حزب الله»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عندما يقول «الجيش السوري الحر» إن الرئيس بشار الأسد يستعدُّ لتهريب السلاح الكيماوي شرقاً إلى حليفه العراقي نوري المالكي، لئلّا يقع في أيدي الغربيّين، يصبح التساؤل مشروعاً: هل يُهرِّبه غرباً إلى حليفه الأقرب «حزب الله»؟ الأسد يسعى إلى إبقاء الترسانة الكيماوية في حضانة المحور السوري ـ الإيراني المدعوم من روسيا

لا يمكن تجاهل المعلومات التي أورَدها المنسق السياسي والإعلامي لـ"الجيش الحرّ" لؤي المقداد، عن التحضير لتهريب السلاح الكيماوي من سوريا إلى العراق. فهي منطقية جداً، ويسهل الإقتناع بأنها صحيحة، ولو لم تكن هناك تأكيدات لها من مصادر أخرى. فهناك جزء وافر من ترسانة الأسد الكيماوية مصدرها العراق. والرئيس صدام حسين، الذي كان سبّاقاً في إستعمال الكيماوي ضدّ مدنيين، هرَّب أجزاء وافرة من ترسانته إلى شقيقه البعثي عشية الحرب الأميركية عليه. واليوم، تشاء الأقدار أن يردّ الأسد لبغداد جزءاً من الكيماوي المخزون في المناطق القريبة من الحدود السورية - العراقية.

خلاصة ما يقوم به الأسد هو السعي إلى إبقاء الترسانة الكيماوية في حضانة المحور السوري ـ الإيراني المدعوم من روسيا. وإجتياز الحدود العراقية كفيل بنقل بعض الكيماوي المخزّن في المناطق الشرقية من سوريا، إلى المأمن العراقي، حيث الدولة خاضعة لنوري المالكي، بدعم طهران. وهذا ما يدفع بعض الخبراء إلى التساؤل عمّا إذا كان النظام خطّط، أو يخطِّط، لنقل مخزونات أخرى عبر الحدود مع لبنان إلى حليفه "حزب الله"، الذي هو أيضاً يمتلك الجزء الأكبر من قرار الدولة اللبنانية، بدعم إيراني. لكنّ المأزق الذي يواجهه الأسد شرقاً هو أنّ إسرائيل تراقب جيداً ما يجري على حدودها الشمالية، وهي لم تتورّع ليلة رأس السنة الجارية عن تسديد ضربات جوية لأهداف في لبنان وسوريا، تتعلق على الأرجح بالسلاح الكيماوي. ويومذاك إستهدفت مركز البحوث والدراسات العلمية في جمرايا، شمال غرب دمشق. وهذا المركز، المعني بتحضير الأسلحة الكيماوية والجرثومية، كان في خطر الوقوع في أيدي مجموعات إسلامية متشدّدة. وكذلك، إستُهدِفت شاحنات، يرجّح نقلها إلى "حزب الله"، قيل إنها محملة صواريخ "سام" المضادة للطائرات.

وبرّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الضربة بـ"الموقف الصارم لجهة حظر تسرُّب أسلحة كيماوية من سوريا إلى "حزب الله" وعناصر أخرى متطرّفة".

ووفقاً لتقارير إستخبارية غربية، فإنّ المصنع الرئيسي لإنتاج الكيماوي يقع في السفيرة، قرب حلب. وفيه رؤوس صاروخية، ويخضع لحراسة القوات الخاصة التابعة مباشرة للأسد.

وعبّرت التقارير يومذاك عن مخاوف من لجوء النظام، فى حال شعوره بالخطر، إلى نقل مخزونات هذا الموقع إلى لبنان، إما لحمايتها، وإما ليكون لديه ما يساوم عليه. وهناك مستودع الكيماوي 417 شرق درعا، والمستودع 418 جنوب شرق حمص. وكانت تردّدت معلومات عن نقل مخزون المستودعين الى منطقة دير الزور. وتقدِّر التقارير عدد القنابل والرؤوس الصاروخية المحمّلة غازات كيماوية بما بين 600 و1000، معظمها من نوع "سكود". وأجرت سوريا تجارب على إطلاقها في الأعوام 95 و96 و97. ويستطيع "سكود" تلويث 50 هكتاراً.

وهذه الترسانة الهائلة، التي يقال إنها موزعة على نحو 50 موقعاً، يرجَّح أن يعمل الأسد على توزيعها وفق الآتي:

1 - إخفاء ما أمكن منها في المناطق التي يضمن إستمراره في السيطرة عليها، كالساحل.

2 - تسليم جزء منها أو تدميره وفق خطة طويلة الأمد، أي 3 سنوات على الأقل، إستجابة للضغوط الدولية.

3 - تهريب بعض المستودعات، في المناطق الشرقية التي يُحتمل وقوعها في أيدي المعارضة، إلى حلفائه في بغداد. ويتردّد أنّ هناك إحتمالات لنقل بعض الكيماوي إلى "حزب الله".

والمأزق هنا سيكون في المراقبة الإسرائيلية الدقيقة لدخول أيّ سلاح دمار شامل إلى حدودها الشمالية. وما قام به الإسرائيليون ليلة رأس السنة قد يتكرّر ضدّ لبنان أيضاً... مع الإشارة إلى صعوبة رصد إنتقال السلاح الكيماوي، بسبب محدودية حجم المواد المنقولة، وإمكان توزيعها على شحنات صغيرة متعدّدة.

وإذا أقدم الأسد على توريد الكيماوي إلى "حزب الله"، فقد يدخل لبنان على خط الملف الكيماوي السوري، بعدما تجاوز مراراً "قطوع" الملف النووي الإيراني.

 

الشكوك تحاصر سيناريو التسوية الكيميائية الغرب "نمر من ورق" أمام تفوّق روسيا

 روزانا بومنصف/النهار

لا يبدو السيناريو الغربي الذي يتحدث عن اختراق يتم السعي اليه من خلال الاجتماعات في جنيف بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الهادفة الى صياغة اتفاق حول نزع الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري او وضعها تحت رقابة الامم المتحدة باعثا على التفاؤل وفق مراقبين ديبلوماسيين. فالتوافق على موضوع الاسلحة الكيميائية ليس سهلا ويحتاج الى آلية طويلة قد تستغرق سنوات يخشى ديبلوماسيون في ضوئها ان تنجح روسيا في تكريس الحاجة الى النظام السوري وتعاونه كشريك في هذا الاتفاق مما قد يعزز وجوده بدلا من المسارعة الى الاستغناء عنه. فالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا الذي وقع العام 1997 من اجل تفكيك الاسلحة الكيميائية وتدميرها لم يسمح حتى الان وبعد مدة طويلة على توقيعه في ازالة غالبية المخزون لدى روسيا في حين نجح بازالة التسعين في المئة منه الموجود لدى الولايات المتحدة. وفيما ان هذه الآلية بطيئة حتى في دول تتمتع بكامل سيادتها وتعيش سلاما واقعيا بحيث تتمتع بالاهلية لتنفيذ ما تعهدت به، فان الحرب الجارية في سوريا قد تكون عنصرا يستغله النظام وداعموه من اجل المماطلة في الالتزام وفي تمديد حياته على حد سواء.

يعزز هذا السيناريو غير الايجابي عدم الوضوح في ما اذا كانت نقطة الالتقاء الاميركي الروسي حول موضوع الرقابة على الاسلحة الكيميائية او نزعها قد تثمر اتفاقا باعتبار ان هناك اختلافات كبيرة بين المبدأين. لكن في حال حصول ذلك فان السؤال الذي يلي هو هل يذهب النظام الى مؤتمر جنيف - 2 من اجل الاتفاق مع المعارضة السورية على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة بعد التطورات الاخيرة؟

والاجابة غير مؤكدة ان لم تكن سلبية لاعتبارات عدة قد يكون اهمها واقع ما اسفر عنه الكباش الدولي حول احتمال توجيه ضربة عسكرية اميركية الى النظام وصولا الى اقتراح روسيا وضع الاسلحة الكيميائية لدى النظام تحت رقابة دولية. فالرئيس باراك اوباما وجد لنفسه مخرجا ديبلوماسيا من خيارين صعبين احدهما كان نيته توجيه ضربة عسكرية لمواقع تعود للنظام السوري في الوقت الذي لم تكن لديه اي حماسة لذلك، والآخر اقناع الكونغرس والرأي العام الاميركي بدعمه في خياره وتوفير الغطاء السياسي والشعبي له، وهو كان صعب التحقيق. ولم يكن موقف اوباما في خطابه الى الشعب الاميركي معبرا عن موقع قوة بل على العكس من ذلك وكان مرتبكا في منطقه خصوصا ان ادارته استخدمت الخيار العسكري بما يمكن ان يجعل النظام السوري ومعه ايران يطمئنان الى ان هذا الخيار غير قابل للاستخدام مرة اخرى لاعتبارات مختلفة ولن يسهل التلويح به مجددا بعدما استنفدت ورقته وظهر ان الغطاء له لن يتوافر بسهولة لاي خيار اكان يتعلق بسوريا مجددا او بايران بحيث ان المنطق الاميركي ككل لا يمكن ان يشكل رادعا لايران في هذا الاطار. اضف الى ذلك واقع ان يصب كل الدفع في اتجاه موضوع الاسلحة الكيميائية في اتجاه اسرائيل اكثر من اي طرف آخر في حين ان النظام السوري وفي ظل منعه من اللجوء الى الكيميائي فانه قد يستفيد من واقع ان كل الاسلحة الاخرى تحت سقف الاسلحة الكيميائية مسموحة ولا حظر دوليا محتملا لها.

في المقابل فان روسيا انتقلت بسرعة من موقع المعرقل لاي قرار في مجلس الامن ومن موقع المناقض لغالبية الدول الغربية والعربية في استمرار دعمها للنظام وتبني نظرية اتهام المعارضة السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية على عكس كل الدلائل الاخرى الى موقع عراب تسوية للضربة العسكرية التي كانت ستوجه ضد النظام السوري ولو من باب جزئي هو الموضوع الكيميائي. هذا الموقع الجديد لروسيا مهم قياسا الى واقع ما بدت عليه الدول الغربية ككل بالنسبة الى الازمة السورية كـ"نمر من ورق" ازاء قدرة روسيا على تعطيل مجلس الامن من خلال الفيتو الذي استخدمته ثلاث مرات في شأن سوريا ثم من خلال استمرار الطعن بكل الدلائل التي قدمها الغرب وصولا الى القفز على تثمير موقعها من اجل انقاذ النظام من انهياره في حال حصلت الضربة العسكرية ضده. وقد يتعين على اميركا والدول الغربية محاولة ترميم صدقيتها في المرحلة المقبلة لجهة الخروج من عجزها من جهة ودعمها حلفائها على طول الخط من جهة اخرى مثلما فعلت وتفعل روسيا.

في الجانب الآخر من هذه المعادلة فان الازمة السورية لم تعد تقتصر في تعقيداتها الاقليمية والدولية على النظام والمعارضة بمقدار ما باتت تشمل جملة امور يعتقد المراقبون انها باتت تشكل امتدادات لها من بينها ما هو ظاهر وعلني يتصل بوضع "حزب الله" مثلا بعدما بات جزءا من مشهد الازمة السورية او ما يتمثل بالدعم الذي تقدمه ايران والربط الاستراتيجي بين مصالحها في سوريا وملفها النووي ومنها ما هو ظاهر وغير معلن او الاثنين معا يتصل بمصالح الدول العربية الاستراتيجية ايضا في سوريا. وبحسب مصادر ديبلوماسية عليمة فان الولايات المتحدة وسائر الدول المؤثرة الاخرى باتت تدرك ذلك في مقاربتها للوضع السوري بما يطرح تساؤلا جديا هل ان واشنطن جاهزة مع موسكو والدول الاقليمية لهذه المقاربة لايجاد حل للازمة السورية انطلاقا من النافذة التي يمكن ان يشكلها اي توافق حول الاسلحة الكيميائية؟

هذا الامر غير محتمل وثمة شكوك قوية في امكان العبور الى ذلك.

 

هل يحلّ موعد الانتخابات الرئاسية في أيار وليس في لبنان سوى حكومة تصريف أعمال؟

اميل خوري/النهار

إذا كانت وحدة الموقف لدى الطائفة الشيعية المتجسدة في التحالف الثنائي المؤلف من "حزب الله" وحركة "أمل" تمكنها من التحكم بصيغة قانون جديد للانتخابات النيابية وبنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات رئاسة المجلس وشكل الحكومة وتشكيلها، وإذا كان موقف الطائفة السنية شبه الموحد دفاعاً عن صلاحيات الحكومة ورفض أن يتولى مجلس النواب عنها هذه الصلاحيات عندما تكون في حالة تصريف أعمال، فلماذا لا توحّد الطوائف المسيحية ولا سيما الطائفية المارونية موقفها أقله من انتخابات رئاسة الجمهورية فتحول دون جعل الطوائف الأخرى تتحكّم باختيار الرئيس تحت طائلة التهديد بإحداث فراغ في أعلى منصب ماروني في الدولة، وهو فراغ إذا ما حصل فإنه ينسحب على كل المؤسسات ويدخل لبنان في فوضى عارمة وتتحول الدولة فيه دولة فاشلة.

وإذا كان يتعذر على الطوائف المسيحية التوصل الى اتفاق على اختيار مرشح واحد للرئاسة الأولى، فما المانع من الاتفاق على وضع لائحة بأسماء عدد من المرشحين الذين تعتبرهم من الصف الأول وعلى شركائها المسلمين أن ينتخبوا من يريدون من هذه الأسماء تحقيقاً للمشاركة الوطنية الحقيقية والتزاماً بروح "الميثاق الوطني"، ولا شيء يحقق ذلك سوى الاتفاق على حضور الجلسات النيابية المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم التغيّب عنها بذريعة أن هذا هو من صميم الممارسة الديموقراطية، وهو ما حصل في الانتخابات الرئاسية السابقة التي كان تعطيل نصاب الجلسات أسلوباً لجأ اليه نواب 8 آذار للحؤول دون انتخاب رئيس من قوى 14 آذار، وكان أبرز المرشحين فيها النائب الراحل نسيب لحود والنائب الحالي بطرس حرب، فاستطاع نواب 8 آذار باعتماد لعبة التعطيل الحؤول دون انتخاب أي من هذين المرشحين، إضافة الى إصرار العماد ميشال عون على أن يكون هو المرشح الماروني الأحق من سواه بالرئاسة الاولى لأنه يمثل غالبية المسيحيين نيابياً وشعبيا، إلى ان انتهى الأمر بالتوافق داخلياً وخارجياً على ان يكون العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية كونه من خارج اصطفافات 8 و14 آذار. لذلك ينبغي منذ الآن البحث في مصير انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة خصوصاً أنه لا يفصلنا عن موعدها سوى سبعة أشهر ووجوب اتخاذ الاجراءات التي تحول دون تعطيل اجرائها كما حصل سابقاً بمشاركة النواب المسيحيين في لعبة التعطيل وذلك بعدم حضورهم الجلسات المخصصة للانتخاب ومن دون أي عذر شرعي سوى استجابة لرغبة من يريد تعطيل شرعية الانتخابات، وإحداث فراغ في أعلى منصب في الدولة، كي تتولى الحكومة، إذا كانت موجودة، مهمات الرئاسة الأولى في إدارة شؤون البلاد وهي صلاحيات تعود لرئيس الجمهورية الماروني ويجب الدفاع عنها وعدم تجييرها لأحد.

ومن الاقتراحات المطروحة أن يدعو البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النواب المسيحيين الى لقاء في بكركي للبحث في الوسائل الواجب اعتمادها لتأمين اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وعدم تعريضها لخطر التأجيل كما حصل للانتخابات النيابية فصار التمديد المرفوض من غالبية اللبنانيين لمجلس النواب الحالي 17 شهراً، علماً أنه كان على مجلس نواب جديد منبثق من انتخابات تجرى في موعدها انتخاب رئيس للجمهورية، لا أن يتولى انتخابه مجلس ممدد له ومنبثق من انتخابات جرى على أساس قانون الستين المعدل في مؤتمر الدوحة والمرفوض حالياً من غالبية اللبنانيين وقادتهم وهو ما يجعل تمثيل الرئيس المنتخب للجمهورية منقوصاً ولا يعبّر انتخابه تعبيراً صحيحاً عن إرادة الشعب وتطلعاته.

الواقع ان البلاد إذا كانت تتحمل تأجيل انتخابات نيابية لخلاف على قانون جديد، والتمديد لمجلس النواب الحالي سداً للفراغ، وان تتحمل أيضاً أزمة تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلاف على شكلها بين القوى السياسية الاساسية في البلاد، فلا يمكن تحمّل تأجيل انتخابات رئاسية لا لشيء سوى أن هذه القوى غير متفقة على انتخاب مرشح للرئاسة الأولى لاعتبارات سياسية أو حزبية أو شخصية، فتعمد الأكثرية الى التغيب عن الجلسات لتعطيل نصابها وهو ما ينبغي تدارك حصوله منذ الآن، ولتدارك احتمال حصول فراغ في أعلى منصب في الدولة بعد حصول شبه فراغ في السلطة التشريعية بإقرار التمديد للمجلس النيابي القائم واحتمال حصول فراغ حكومي إذا ظلت الشروط التعجيزية متبادلة بين قوى 8 و14 آذار والبلاد خاضعة لحكومة تصريف أعمال في إطار محدود، وهي حكومة لا يعقل أن تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية، وإذا حلّ الفراغ فيها أيضاً. ولتدارك احتمال حصول كل ذلك ينبغي على القيادات المسيحية السياسية والدينية أن تسارع منذ الآن للبحث في الوسائل التي تضمن اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وأن يكون حضور النواب المسيحيين جلسات الانتخاب إلزامياً للحؤول دون تعطيل نصابها.

 

تراجعت أميركا: ماذا ستفعل دول الخليج لإسقاط الأسد؟

الرياض/الدوحة (رويترز) - وجه قرار واشنطن في اللحظة الأخيرة بتأجيل توجيه ضربات عسكرية لسوريا ضربة للسعودية وقطر لكن الدولتين اللتين تسلحان مقاتلي المعارضة السورية لن تتخليا سريعا عن حرب كلفتهما مليارات بالفعل. وفي حين أن من المستبعد الآن فيما يبدو أن ينهار الأسد قريبا ولا يبدي الغرب رغبة في الإطاحة به بالقوة لا يواجه زعماء الخليج خيارات تذكر عدا مواصلة تمويل المعارضة وسط جمود عسكري دائم أدى بالفعل إلى مقتل 100 ألف شخص.وقال دبلوماسي عربي "إذا لم تشن الولايات المتحدة هجوما فلا توجد في الحقيقة حتى الآن خطة بديلة وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي."

وأضاف "ما أقوله بسيط: لا توجد لديهم خطة." ويرى حكام دول الخليج أن هزيمة الأسد مسألة أساسية في مواجهتهم مع إيران الداعم الإقليمي الرئيسي له. ويتبنى الزعماء الغربيون على ما يبدو الموقف نفسه منذ عام 2011 وطالبوا مرارا بإزاحة الأسد عن السلطة ويصرون على أن الحل ليس ممكنا ما لم يرحل. لكن الجهود الدبلوماسية الأحدث للغرب تركز على تفكيك مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية وليس على الإطاحة به من السلطة تاركين دول الخليج العربية وحيدة. ويقول مراقبون لدول الخليج إن قطر التي بدأت تسليح وحدات من مقاتلي المعارضة العام الماضي والسعودية التي تدخلت لتصبح المورد الرئيسي هذا العام ستواصلان تقديم الأسلحة.

وقال مصدر مقرب من الحكومة القطرية "لن تتخلى قطر بأي حال عن دعمها لسوريا الآن. هذا موضوع شخصي تماما بالنسبة لقطر لأنهم يشعرون بارتباط وثيق بسوريا."

وقال عبد العزيز الصقر رئيس مركز الخليج للأبحاث بجدة إن الأمر ذاته يصدق على السعودية. وتابع "لن أفاجأ إذا رأيت المزيد من الدعم السعودي العلني لمقاتلي المعارضة" مضيفا أن الوضع يستدعي تعزيز التنسيق بين السعودية وقطر وتركيا وهي حليف آخر للمعارضة السورية. المشكلة هي أنه مهما كان ما ينفقه حكام الخليج فإنه لم يعد من الممكن على ما يبدو أن يشتروا النصر. لا يوجد بالفعل نقص في الأسلحة الخفيفة مثل بنادق الكلاشنيكوف والقذائف الصاروخية التي تدفقت إلى سوريا على مدى شهور. وترسل دول الخليج بالفعل بعض الأسلحة الأكثر تقدما مثل الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات لكنها تحجم عن إرسال الكثير منها خشية وقوعها في أيدي وحدات المعارضة المتحالفة مع القاعدة. وقال مصدر قريب من حكومات الخليج إن هذا يعني أنهم ليست لديهم خطط لتقديم "أسلحة تغير الوضع". ومن غير الواضح أيضا أن الأسلحة وحدها ستكفي لتغيير الاتجاه في حرب تمضي في صالح الأسد منذ بداية هذا العام عندما حصل على دعم من مقاتلي جماعة حزب الله لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة في وسط البلاد. وبدأت بعض الأصوات تطالب دول الخليج بأن تقدم بنفسها على تحرك عسكري مباشر دون دعم من الغرب وهو أمر لم يفعلوه قط رغم تسليحهم أنفسهم على مدى عقود معتمدين على بعض أكبر الميزانيات العسكرية في العالم. وقال جمال خاشقجي الذي يدير قناة تلفزيونية إخبارية مملوكة لأمير سعودي "الولايات المتحدة كانت موجودة دائما من أجلنا على مدى الخمسين أو الستين عاما الماضية. لكن بعد هذه الحادثة لم تعد كذلك. على المخططين الاستراتيجيين السعوديين أن يفكروا في الحقائق الجديدة."

وشارك خاشقجي في كتابة مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز ويدعو الدول العربية للتحرك دون انتظار للغرب.

لكن معظم المراقبين يستبعدون أي تحرك مباشر. وقال دبلوماسي عربي "بالطبع لن يبدأوا ضربة بأنفسهم: لا يملكون القوات ولا الأعداد. وإذا اكتفوا بالاستمرار في تزويد المعارضة بالأسلحة فلن يغير ذلك الوضع."

ويقول دبلوماسيون إن دول الخليج كانت تعول على شكل ما من التدخل الغربي لمساعدة المعارضة لاسيما منذ معركة القصير في مارس آذار عندما ساعد مقاتلو حزب الله قوات الأسد على تحقيق نصر كبير وحولوا اتجاه الحرب لصالح الرئيس السوري. وقال دبلوماسي في الخليج بعد تلك المعركة بفترة قصيرة "كانوا دائما يريدون الدعم الغربي. من بريطانيا وفرنسا جزئيا والأهم من الولايات المتحدة. كانوا يعتقدون حتى بداية العام أن بوسعهم أن يفعلوا ذلك (الإطاحة بالأسد) بأنفسهم. الآن يعتقدون أنهم لا يستطيعون."

وقال المصدر المقرب من حكومات الخليج إن أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبة زعماء الخليج في شن ضربات جوية غربية هو أن هذا سيساعد في تحقيق تكافؤ في الميدان العسكري دون إغراق سوريا بالأسلحة الثقيلة التي سيكون من الصعب التعامل معها بعد الحرب. ولا يزال مقاتلو المعارضة السورية يعولون على الدعم الخليجي رغم التوقعات بأن الدبلوماسية الدولية تتحول نحو تشجيع عقد مؤتمر للسلام في سويسرا لمتابعة اجتماع في جنيف لم يسفر عن نتيجة حاسمة العام الماضي. وقال نزار الحركي مبعوث المعارضة السورية في الدوحة إن دول الخليج ستنضم في العلن إلى المجتمع الدولي في مؤتمر جنيف الثاني لكنها ستواصل في الخفاء تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة في سوريا. وقال خاشقجي إن غياب المساعدة من الغرب دليل على أن دول الخليج في حاجة إلى أن تطور قدرتها على التحرك عسكريا بمفردها.

وأضاف "رسالة الغرب واضحة: لسنا مهتمين بمشاكلكم ولا بانقساماتكم الطائفية ولا بالاقتتال فيما بينكم ولا بصراعاتكم المرتبطة بالربيع العربي." لكن لا يعتقد كثيرون أن القضية ستؤدي إلى إنهاء اعتماد السعوديين ودول الخليج الأخرى عن الاعتماد على الولايات المتحدة لتوفير الأمن وهو ما يقيد قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم. وقال روبرت جوردان سفير واشنطن لدى الرياض بين عامي 2001 و2003 "نسمع حديثا كثيرا عن عدم القدرة على الاعتماد على الولايات المتحدة. لكن عندما يتعلق الأمر بهذه القضية يواصلون التأكيد على أن الولايات المتحدة هي من ينبغي أن يتحرك." ومضى يقول "لا يزال ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا... سنواصل العمل معا بالرغم من أننا لا ننظر إلى الأمور بنفس الطريقة."

 

"تايمز": تقرير المفتشين يؤكد تورط النظام في الغوطة

المركزية- نقلت صحيفة "تايمز" عن مصدر في الأمم المتحدة أن "من بين الأدلة التي سيقدمها تقرير فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في شأن استخدام الكيميائي في سوريا تشير بقوة إلى تورط قوات النظام السوري في هجوم الغوطة". وأشارت الصحيفة الى أن "فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة سيوجّه أصابع الاتهام للرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي استهدف منطقة الغوطة الشرقية في دمشق قبل عدة أسابيع". وأعلنت أن هذا الاتهام قد يجر الولايات المتحدة ودولا غربية إلى التدخل في الصراع الجاري على الأراضي السورية، مشيرة الى أن "التقرير الدولي الذي سيتم نشره الإثنين المقبل سيوضح بأدلة موثقة أنه جرى استخدام غاز الأعصاب" خلال الهجوم الذي جرى في الغوطة.

 

لؤي المقداد: انضمام الاسد لمعاهدة حظر الكيميائي تضليل

المركزية- أشار المنسق الاعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد، إلى ان "طلب النظام السوري الإنضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تضليل للمجتمع الدولي، وهو كذبة وحيلة من النظام بغطاء روسي، وسرعان ما ستنكشف هذه الكذبة أمام المجتمع الدولي". ولفت في حديث تلفزيوني إلى ان "هدف النظام من خلال هذه الحيلة شراء بعض الوقت لتأجيل الضربة العسكرية على سوريا"، مؤكداً "رفض المبادرة الروسية"، ومشيراً إلى ان "تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد أمر لا جدوى منه، ومن غير الممكن تغيير كل الأعراف والإكتفاء بحظر السلاح وترك المجرم ليقتل شعبه مرة أخرى، مؤكدا ان قيادة الأركان في اتصال دائم مع القيادة الأميركية لشرح خطورة اعتماد الطرح الروسي". كما كشف المقداد ان الجيش الحر "في حالة تواصل دائم مع مسؤولين أميركيين لتوضيح مواقفنا، وهناك برنامج للمساعدات الأميركية التقنية واللوجستية والانسانية للجيش الحر بدأ منذ 4 أشهر، ولكننا اليوم بصدد العمل بكتمان وعدم تقديم أي تفصيل عن هذه المساعدات ".

 

الخارجية الاميركية: كيري في اسرائيل الاحد للقاء نتنياهو

وطنية - اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جن بساكي ان الوزير جون كيري سيتوجه الاحد الى اسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ل"عرض ما آلت اليه المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية".

وقال المتحدث: "ان هدف هذه الزيارة هو اجراء محادثات معمقة مع رئيس الوزراء حول وضع المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين على اثر لقاء وزير الخارجية الاميركي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الماضي في لندن، وسيبحثان ايضا في التطورات في شأن سوريا".

 

بان كي مون في يوم الديموقراطية : لتعزيز سلطة الشعوب في اختيار طريقة حكمها

وطنية - وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة بمناسبة اليوم الدولي للديموقراطية الذي يصادف في 15 أيلول، اعتبر فيها ان هذا اليوم "يأتي هذا العام في خضم تحولات سياسية عارمة في العديد من البلدان، وأزمة اقتصادية طال أمدها، وتغييرات ديموغرافية واجتماعية هائلة، مشيرا الى ان "كل هذه الأحداث تؤكد الحاجة إلى تعزيز سلطة الشعوب في اختيار طريقة حكمها - وهذا شرط لا بد منه لإقامة ديموقراطية حقة".

ورأى انه "رغم التقدم المحرز في مشاركة المواطنين، أصبحت اللامبالاة أخبث عدو للديموقراطية في عدد متزايد من المجتمعات. لذا، فالمشاركة الشاملة هي الحل. وهي ليست هدفا في حد ذاته فحسب، بل تعد الجماعات والمجتمعات وبلدان بأكملها للتصدي لما يتعارض معها من وجهات النظر، وصوغ التنازلات والحلول، والمشاركة في النقد البناء والمداولات. وتساعد المشاركة الشاملة المجتمعات على استحداث أشكال ناجعة من الديموقراطية من أجل الحكومة والشركات والمجتمع المدني". ولفت الى "اننا نعيش في عصر جديد تزداد فيه الإمكانات أكثر من أي وقت مضى تمكِّن الأفراد من الحصول على المعلومات والتأثير في عمليات صنع القرار، ويتيسَّر لهم ذلك بفضل التكنولوجيات المتطورة. ويمكن لهذه التكنولوجيات أن تساعد الناس على الاضطلاع بدور مباشر أكثر في المجالات التي أعتبرها أكثر الأولويات العالمية إلحاحا في عصرنا هذا، ألا وهي الحد من أوجه التفاوت، ومنع نشوب النزاعات المسلحة وبناء عالم أكثر أمنا وأمانا، ودعم البلدان التي تمر في مرحلة انتقالية، وتمكين النساء والشباب، والدفع بعجلة التنمية المستدامة".

وأعلن "اننا إذ نسعى جاهدين لتسريع وتيرة التقدم في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الأجل المستهدف في عام 2015، نحدِّد معالم رؤية للتنمية تتجاوز ذلك العام. وقد أكدت مجددا المشاورات العالمية بشأن خطة التنمية لما بعد عام 2015 - وهذه في حد ذاتها محاولة لم يسبق لها مثيل لإيصال أصوات الشعوب إلى هيئات صنع السياسة على الصعيد الدولي - أكدت أهمية جعل الناس محور التنمية. وقد دعت ملايين الأصوات، الممثَّلة في الدراسة الاستقصائية العالمية التي أجرتها الأمم المتحدة تحت عنوان "عالمي"، دعت بأغلبية ساحقة إلى إقامة حكم منفتح ومستجيب لاحتياجات الناس، ووضع ذلك ضمن الأهداف الثلاثة الأولى التي تلتمس إدراجها في خطة التنمية المقبلة". ودعا بان كي مون، "بمناسبة هذا اليوم الدولي للديمقراطية، القادة إلى الإنصات لأصوات الناس واحترامها والاستجابة لها كما يجب، سواء بصورة مباشرة أو عن طريق الممثِّلين المنتخبين. وأهيب بالمواطنين في العالم إلى التفكير في الكيفية التي يمكن أن يسخروا بها أصواتهم لا للتحكم في مصيرهم فحسب، بل أيضا لترجمة رغباتهم ورغبات الآخرين إلى مستقبل أفضل للجميع".

وتابع: "اجهروا بأصواتكم، وشاركوا، ومدوا أيديكم لفهم وسماع أولئك الذين قد يكونوا أضعف منكم أو أقل منعة. إن لنا جميعا مصلحة في مستقبلنا المشترك. واليوم، علينا جميعا الالتزام بالعمل على أن يمكن لكل واحد منا أن يقوم بدوره، بل ويقوم به فعلا على الوجه الأكمل".

 

كيري: اجتماع روسي اميركي على هامش جمعية الامم المتحدة لتحديد موعد لمؤتمر حول سوريا

وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم انه "سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف مجددا في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر سعيا لتحديد موعد لمؤتمر سلام حول سوريا". وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في جنيف :"اتفقنا كلانا على اللقاء مجددا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة حوالي الثامن والعشرين من الشهر للنظر في امكانية تحديد موعد لذلك المؤتمر". وأعلن كيري "ان هدفنا نجاح عملية انهاء الاسلحة الكيميائية السورية". وقال: "اننا مهتمون للغاية بعدد القتلى المرتفع جدا وبالدمار الذي لحق بسوريا"، مؤكدا انه "في البداية يجب العمل على تسوية الملف الكيميائي الذي ربما يؤدي الى حل سياسي للازمة السورية". وأعلن اننا "اتفقنا على لقاء آخر مع لافروف في نيويورك نهاية الشهر الحالي". من جهته، قال لافروف: "اتفقنا مع الامم المتحدة على خارطة طريق تساعد على انهاء السلاح الكيميائي بشكل نهائي"، مؤكدا "ان روسيا مهتمة للتوصل الى نهاية للازمة السورية". وقال: "ناقشنا مع الابراهيمي امكانية تأمين انعقاد جنيف 2". وقد شارك في المؤتمر الصحافي وزير لافروف والموفد العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

 

الرئيس الأميركي يغامر في علاقاته مع دول الخليجي والإسلام المعتدل/عضو في مجلس الشيوخ لـ"السياسة": أوباما رفض اغتيال الأسد

 لندن - من حميد غريافي:   قد يكون الرئيس السوري بشار الأسد وبطانته, تمكنا لفترة أخرى, من تجنب غزو أميركي - غربي, وذلك بمساعدة روسية تحدث للمرة الثانية لدولة ما في العالم, بعد دعم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في الستينات بصواريخ نووية, كادت أزمتها تشعل حربا عالمية ثالثة, قبل أن تتراجع موسكو وتسحب تلك الصواريخ, إذ حسب ديبلوماسي فرنسي في لندن فقد "اختصر الاسد كل ما ارتكبه من مجازر وسفك دماء واستخدام الغازات السامة ضد المدنيين وحصره بموضوع الكيماويات, في معادلة جديدة من معادلاته المضللة هي: تسليم ترسانة الكيماويات مقابل وقف أي غزو لسورية, في حين ان المعادلة الحقيقية المطلوبة هي التنحي عن الحكم للشعب الثائر كشرط لعدم التدخل العسكري الدولي ضد النظام".

وأضاف الديبلوماسي الفرنسي, أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون, ومن لف لفهم, "الذي ترددوا أساسا طوال أكثر من عامين, من الحرب السورية, كأن الاقتراح الروسي - السوري, بتسليم الكيماويات الى الامم المتحدة, نزل عليهم من السماء, فنسوا أن 1426 مواطنا سوريا فقط قتلوا بكيماويات الاسد في الغوطة أخيرا, وأصيب حوالي خمسة آلاف آخرين بمضاعفات الغازات السامة, فيما قتل نحو 150 الفا بصواريخه ومدافعه ودباباته وبراميله المتفجرة وقنابله الانشطارية والمسمارية, وأصيب عدد مضاعف, واختفى نحو 200 الف مواطن آخر لا يعرف مصير أحد منهم".

وقال عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي "كنا راهنا على استدارة اوباما في اللحظة الأخيرة عن إعلانه بأنه ذاهب الى سورية عسكريا لتأديب الاسد ورفاقه, وقد ربحنا الرهان, كما كنا راهنا على اصدقائنا الانكليز بأنهم هذه المرة لن يصلوا معنا الى نهاية طريق الحرب ضد النظام السوري, لأنهم كانوا مشككين بنوايا الرئيس الأميركي, ويراهن العدد الكبير من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس العموم البريطاني, على أن الولايات المتحدة في عهديه السابق والراهن لم ولن تكون بمستوى الادارات الاميركية السابقة التي انتفضت لكرامة شعبها وحكامها ضد الارهابيين والأنظمة المارقة, مثل "طالبان" في افغانستان و"البعث" في العراق, وقبل ذلك في كوسوفو والبوسنة وغرانادا وبنما وسواها, ولو كان اوباما في الحكم خلال احداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن, لما كان فعل اي شيء ولما لحق بأسامة بن لادن وصدام حسين الى قواعدهما الارهابية فدمرها على رأسيهما".

ونقل أحد أعضاء قادة الاغتراب اللبناني في العاصمة الاميركية عن عضو مجلس الشيوخ الأميركي قوله لـ"السياسة", إن "رئيس البيت الأبيض غامر بكل علاقاته وعلاقات الولايات المتحدة المتينة بالاسلام المعتدل في الشرق الأوسط المتمثل بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الاخرى, وهي علاقات تاريخية مبنية على المصالح الأكثر حيوية في العالم الحر, كما غامر علنا بدعمه "الإخوان" المتطرفين ضد الشعب المصري المعتدل والحليف, عبر احتضانه وحمايته كل الفصائل الاسلامية السلفية والتكفيرية في سورية ومصر ودول أخرى, وخصوصا موقفه المستهجن من التخلي عن 20 مليون سوري معارض لنظام الاجرام والدم والتعصب الطائفي ضد الغالبية المسلمة المعتدلة طوال سنتين ونصف السنة من الثورة وامتناعه عن تسليح المعارضين, بل ومنع حلفاءه الاوروبيين والعرب والمسلمين من مدهم بأسلحة الدفاع عن النفس".

وقال عضو مجلس الشيوخ "ان اوباما منذ تسلمه سدة الحكم قبل حوالي ست سنوات ارتكب نفس ممارسات التمويه والتأجيل والمماطلة والمسايرة مع النظام الايراني في ما يتعلق ببرنامجه النووي المتقدم, وكان دائما حتى الآن, يفسح في المجالات امام حصول (مرشد الجمهورية الإيرانية) علي خامنئي على هوامش من الأخذ والرد دون حسم في اي مفاوضات وكأنه, متواطئ او يعمل على امتلاك دولة الشر السلاح النووي, حسبما كرر الكثير من المسؤولين الاسرائيليين لنا في تل ابيب ولندن وواشنطن, وخصوصا انه لم يمارس فعلا اي ضغوط حاسمة لحمل طهران على التخلي عن ترسانتها النووية, كما فعلت الولايات المتحدة مع معمر القذافي في الثمانينات, وكما تحاول روسيا مع الأسد, حتى ولو بدا الأمر وكأنه ناتج عن ضغوط التهديدات الأميركية بالحرب, لأن رجل البيت الابيض كان لابد وأن يستدير في اللحظة الأخيرة قبل الوصول الى الانفجار على اي حال".

وكشف النقاب عن أن مصادر في وزارة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه", "قالت لأوساط في الكونغرس أن الأسد وقع مرات عدة في دائرة المراقبة الحميمة, بحيث كان بالمقدور قتله وان قيادات عسكرية سورية مازالت في مواقعها العليا في النظام, أبلغت "الجيش السوري الحر" ومن ثم الاستخبارات الاميركية, عن تحركات الرئيس السوري مسبقا, كما كانت ابلغتها باجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة صهره آصف شوكت وقيادته العليا وأهم وزرائه في العام 2012, حيث تمت تصفيتهم, الا ان اوباما لم يعط الضوء الأخضر للذهاب قدما نحو الخلاص منه واغتياله, من دون أن يعلن لمساعديه الاسباب الحقيقية لذلك, كما ان حصول الاستخبارات على المعلومات التي أدت الى العثور على مخبأ بن لادن في باكستان قبل نحو عامين, لم تبلغ لاوباما الا قبل ساعات من اقتحام مقره, خشية ان يقدم الرئيس الأميركي على عرقلة او الغاء أوامر الاقتحام والاغتيال".

 

تشليح النظام السوري بدلا من إسقاطه... بؤس المجتمع الدولي

 داود البصري/السياسة

 يبدو أن الرئيس الأميركي المتردد إلى حد الهلع من توجيه ضربة قاصمة لظهر النظام السوري المجرم قد إعتبر المداخلة الروسية بتصفية الترسانة الكيماوية السورية بمثابة خشبة إنقاذ له لتكريس سياسته الضعيفة, والتي تهين الهيبة الأميركية و ترسخ حالة الضعف و تعطي إنطباعات خاطئة لمعسكر الطغاة للإستمرار في ممارسة غيهم و إظهار لسانهم لخصومهم و التمتع بمناظر الجثث و الدماء و أجساد الأطفال المرصوصة صفوفا طويلة في أكفان الموت البيضاء في ظل تفرج المجتمع الدولي. أساسا باراك أوباما لو كان جادا لما أحتاج لموافقة الكونغرس لشن ضربته المحدودة كما قال! فالرئيس السابق بيل كلينتون, وهو يوجه صواريخه في عملية "ثعلب الصحراء" ضد المنشآت الأمنية و العسكرية العراقية عام 1998 لم يحتج لموافقة أحد طبقا لسلطاته الدستورية التي تسمح له بالتصرف لمدة لا تتجاوز 90 يوما!! من الواضح جليا ان هدف إسقاط النظام السوري و تقديم رموزه للمحاكمة بتهمة إبادة الجنس البشري لم تعد واردة في اذهان وخطط القوى الدولية الفاعلة بإنتهازيتها الصرفة, والتي غضت النظر عن إبادة عشرات الآلاف من السوريين الأحرار مقابل نزع النظام السوري لسلاحه و ملابسه و الإكتفاء بتشليح النظام بعد أن يقدم كل مابحوزته من أسلحة الصمود و التصدي و التوازن الستراتيجي! وكما أكدنا سلفا فإن النظام السوري و من أجل ضمان البقاء مستعد للمضي حتى آخر الشوط في تقديم التنازلات المهينة, ولو وصلت إلى غرفة نومه الخاصة , فطبيعة النظام الديكتاتوري الجبن المطلق في مواجهة الخصوم الأشداء و الإستئساد السادي في مواجهة الشعب الحر المنتفض , فقبل خطوات التنازل الرسمية للنظام السوري وظهور وليد المعلم  للعالم بعد غياب إعلامي طويل, وهو يعلن حفلة خلع الكرامة و تشليح النظام , عمد رئيس النظام لتكثيف مقابلاته التلفزيونية و تقديم خطاب سياسي ضمنه تهديدات للعالم أجمع بأن حلفاءه, و يقصد تحديدا النظامين الإيراني والروسي بالتحديد ووكلاءهما الإقليميين المعروفين لن يترددوا عن نصرته في حالة تعرضه لضربة!! وقد عمد أيضا إلى تفعيل سيناريوهات الرعب المستقبلي الإفتراضية مؤكدا أيضا ان لا دليل حقيقياً على كون نظامه قد إرتكب مجزرة الغوطتين في 21  أغسطس الماضي! و بكل تأكيد فإنه ألقى المسؤولية الجنائية على عاتق "الجن و الأشباح"! معتقدا انه الذكي الوحيد و بقية العالم أغبياء! ثم أعلن النظام مفاجآته التشليحية و التي, و لسخرية الأقدار, باركها النظام الإيراني أيضا, و شدد على أهميتها ,فهل يعني ذلك ان النظام الإيراني نفسه مستعد لإعتماد حفلة تشليح مماثلة لسلاحه النووي و لمخزونه من اليورانيوم و من أجهزة التخصيب المسروقة من العراق المحتل أصلا? في حالة إشتداد الضغوط الدولية عليه خلال المرحلة المقبلة ? أم أن تشليح نظام بشار الاسد من غازاته و جراثيمه و صواريخه الستراتيجية بعيدة المدى تظل هي الحالة المركزية الثابتة فقط ? أي أن المجتمع الدولي قد تبنى نظرية جديدة هي "التشليح مقابل البقاء"!! وهي معادلة عمياء و مرفوضة لا يعترف بها الشعب السوري الحر أصلا و لا يلتفت إليها من الأساس , فشعب عظيم يقود بدماء أطفاله و شيوخه و حرائره ثورة شعبية تاريخية نادرة و أسطورية لا تعنيه حكاية التنازلات التي يقدمها نظام البعث السوري المهزوم أصلا , كما أن الشعب السوري وهو يقدم طوابير شهدائه لايثق أبدا بقوى دولية كانت هي العامل الأساسي في وصول العصابة الأسدية للسلطة, وفي كل التوافقات و التنازلات الإقليمية التي حدثت.  نظام بشار الأسد هو في النهاية ضمانة أمنية و ستراتيجية كبيرة لإسرائيل فهو وحده من وفر لها الحدود الآمنة وراحة البال وهدوء الجبهة في الجولان لدرجة الموت السريري , ونظام الأسد هو الموجود دائما في حماية المصالح الدولية المعادية للأمة العربية , وهو مخلب القط للإرهاب الإيراني والطائفي في الشرق الأوسط , ورحيله يعني أساسا تحرر طاقات الشعب السوري وهي المسألة المرفوضة على ما يبدو دوليا.

لقد تناسى المجتمع الدولي حقيقة إن جرائم نظام دمشق هي أكبر من ملف سلاحه الكيماوي , وهي جرائم شنيعة عرت نفاق المجتمع الدولي و أثبتت أن الغرب يمتلك أكبر سياسة منافقة تتعامل مع الطغاة بمكاييل و مقاييس مختلفة عمادها الربح و الخسارة و الانتهازية الصرفة... في كل الأحوال لن تنفع النظام تنازلاته ولا تعهداته بالانضمام لمعاهدة الحد من الأسلحة الكيمياوية و النووية , لكون النظام بحد ذاته بأجهزته الاستخبارية و القمعية وبروحيته الفاشية هو أكبر سلاح دمار شامل سيعرف السوريون الأحرار كيف يتعاملون معه ووفقا للكيفية و اللغة التي يفهمها,  أما معسكر التردد و تسويق النظام الفاشي فدعهم في غيهم يعمهون... لقد أعلنها الشعب السوري الحر و أطلقها كلمة مدوية للعالم أجمع بأنه "هيهات منهم الذلة", وسيدفع المجرمون فواتير جرائمهم بالكامل... و الأيام بيننا أما حفلات تشليح النظام و محاولات إعادة تسويقه فليست سوى حفلة على الخازوق!

 

قرار أوباما: الأسد خارج السلطة نهاية السنة

الجمهورية/تتبّع الشعب الأميركي بكثير من الإهتمام والقلق، خطاب الرئيس باراك أوباما الأخير، لاستشفاف ما إذا كان يستطيع فعلاً الدفاع عن مصالح بلدهم في وجه التحدّيات الخارجية.تخوّف بعض الأميركيين من أن يتراجع رئيسهم أمام "التلاعب" السياسي في العلاقات الدولية، لدى محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إظهار نفسه زعيم دولة عظمى، والتفافه على اقتراح وضع السلاح الكيماوي السوري تحت إشراف دولي، مُشترطاً تعهّد واشنطن والغرب بالعودة عن التهديد باستعمال القوة العسكرية ضد دمشق. لكنّ أوباما حسم في خطابه بقاء المرجعية الدولية في الملفات الكبرى في يد واشنطن، فيما يمارس الآخرون العمل السياسي ضمن الهوامش التي يتيحها تردّد الإدارة الاميركية في أحيان كثيرة، وعدم وضوح الرؤية امامها في لحظة من اللحظات، على نحو ما حصل اخيراً في ملف الأزمة السورية. وقد انتهت المناورة الروسية سريعاً، حين أعلن أوباما أنّ خيار الضربة العسكرية لن يرفع عن الطاولة، في انتظار التسوية التي يمكن بعدها الحديث عن حصص الجميع وأحجامهم. وتقول أوساط أميركية مطّلعة في هذا المجال إنّ اوباما تمكّن من تحقيق أهدافه السياسية في المجالين الداخلي والخارجي معاً: فقد ضمن من جهة موافقة الطبقة السياسية، عبر صوغ مشروع قرار جديد سيقدم للكونغرس مطلع الأسبوع المقبل، يشترط تنفيذ الضربة العسكرية بعد استنفاد الحلول الديبلوماسية وفي مقدّمها "المبادرة الروسية". وضمن من جهة أخرى اصطفافاً دولياً وراء تحييد "الكيماوي"، في معزل عن طبيعة القرار الذي سيصدر، سواء عن مجلس الأمن أو عبر بيان دولي مشترك.

ويؤكّد مسؤول أميركي بارز أنّ العقدة التي أرجأت البحث في خريطة طريق سياسية ديبلوماسية تحقق اختراقاً في مسار الأزمة السورية، تتمثّل في مصير الرئيس السوري بشار الأسد، كاشفاً أنّ وزير الخارجية جون كيري أثار هذه القضية تحديداً، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في جنيف أمس، بعدما كان أعلن أنّ مسؤولية استخدام "الكيماوي" في سوريا هي من صلاحية الرئيس السوري وشقيقه ماهر وجنرال ثالث، ما يعني أنّ "عائلة الأسد" باتت خارج اللعبة. وتؤكّد الأوساط نفسها أنّ الإدارة الأميركية في طريقها الى ضمان تخلّ فعلي روسي أو ايراني عن الأسد،على حد سواء، مشيرة الى أنّ كل التصريحات النارية الراهنة، ما هي إلّا مناورات في بازار المصالح في سوريا المستقبل. صحيح أن لا أحد يرغب في العمل العسكري الأميركي، لكن الجميع مقتنعون بأنّ الأسد "بات عبئاً على الجميع"، ويجري البحث في تحديد الشخصية او التركيبة التي تضمن إعادة ترميم النظام، خصوصاً في حلقته العسكرية والأمنية، عبر إعادة النظر في طبيعة السلطة التي ستحكم سوريا، ونوع الشراكة الجديدة التي ينبغي إقامتها بين المكوّنات الطائفية والأهلية فيها.

ويعتقد بعض المحلّلين القريبين من دوائر القرار في الإدارة الاميركية، أنه يمكن التوصّل الى اتفاق على انتقال سياسي في سوريا، بين بقايا النظام مع المعارضة الليبرالية، وتشكيلات "الجيش السوري الحر"، خصوصاً انّ الأخير منشقّ بمعظمه عن الجيش السوري الأصلي. وقيل إنّ البحث مع الروس تطرّق الى"ضمانات" لخروج الأسد من السلطة نهاية السنة الجارية، وعدم ترشّحه للإنتخابات الرئاسية الجديدة، وسبل ضمان حماية الأقليات خصوصاً العلويين والمسيحيين. أمّا الحديث عن مشكلة، سواء مع الإسلاميين المتطرّفين او المعتدلين، فيمكن معالجتها مرحلياً وبتدرّج، عبر الإتفاق اولاً على تجفيف منابع دعم القوى المتطرّفة، وتوحّد "السلطة الجديدة" في مواجهتهم، خصوصاً انّ الشعب السوري أظهر ممانعة صلبة في مواجهة تلك الجماعات في عدد من أماكن سيطرتها، فيما تحييد تيار "الإخوان المسلمين" وتطويعه، مرهون بالمحصلة العربية والإقليمية الجارية في التعامل مع هذا التيار عموماً. هذا ما حصل على أي حال في مصر، حيث عادت السلطة الى الجيش، وزج بـ"الإخوان المسلمين" في السجون، فيما مستقبلهم في الحكم في تركيا لا يشجع على الإعتقاد بأنهم سيفوزون في الانتخابات المقبلة!

وتقول مصادر عربية في واشنطن إنّ موقف دول مجلس التعاون الخليجي كان واضحاً وحاسماً في رعاية هذا التوجه، وهو خلاصة ما اتفق عليه الرئيس الروسي ورئيس الإستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان.

ويرى محلّلون أنه اذا قُدّر لهذا التصوّر أن ينفّذ، فإنّ موسكو لا ترى ضيراً من إجراء تغيير في سوريا، خصوصاً أنّ مصالحها قد ضُمِنت، علماً اننا لا نتحدث هنا عن بلد نفطي. كذلك فإنّ إيران، لا يمكنها أن تجازف بالدخول في مواجهة عسكرية، او غير عسكرية، كُرمى لعيون الأسد، وليس في مقدورها ردّ حجم الضغط الأميركي والغربي والإصرار العربي والخليجي على إزاحته من السلطة.

لكنّ السؤال: كيف ستصيغ القيادة الإيرانية المخارج لهذا التحوّل السياسي، في ظل انقسام لم يعد خافياً على أحد، بين الرئيس الإيراني الجديد الشيخ حسن روحاني وصقور الحرس الثوري الذين يدعمهم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي؟ يخشى البعض من أن يتم "الإخراج" في لبنان عبر حرب إيرانية بالوكالة لحفظ ماء الوجه، يدفع ثمنها اللبنانيون عبر تكليف "حزب الله" هذه المهمّة.

 

"التنظيم الشعبي الناصري" في ورطة. . . وبوادر إنشقاقات داخل صفوفه أبطالها الرعيل الأول!  

 خالد موسى /موقع 14 آذار

يعيش "التنظيم الشعبي الناصري" الذي يترأسه أسامة سعد في صيدا، حال من التشتت والإنفصام، خصوصاً بعد المعلومات التي تداولتها وسائل اعلام في الفترة الاخيرة عن تفاقم الخلافات داخل صفوف 'التنظيم " جراء انتهاك حرمة المدينة مراراً، أكان عبر الإشكالات المتكررة لـ”سرايا المقاومة” التابعة لـ”حزب الله” او عبر التصرفات الميليشياوية التي مارسها الحزب خلال مواجهات عبرا مع مجموعة الشيخ احمد الأسير المطلوب بمذكرة توقيف لاعتدائه على الجيش، وبعد ما يحكى عن امتعاض في صفوف 'التنظيم” جراء تجنيد 'سرايا المقاومة” عدد من مناصريه لمصلحتها وجراء الموقف السياسي لسعد الداعم لنظام بشار الأسد. اكثر من شهر على صدور البيان الأول الذي حمل توقيع مجموعة تدعى 'الجناح الحر – التنظيم الشعبي الناصري” حول أحداث عبرا والإنتهاكات التي قامت بها سرايا المقاومة التابعة لـ"حزب الله" والذي يتحالف معها سعد في حق صيدا وأهلها والتي خلفت تملل لدى الرعيل الأول للحزب ودفعتهم الى رفع الصوت عالياً في إجتماع للتنظيم إثر أحداث عبرا مما أثار عضب سعد ودفعه الى القول بأن من لا تعجبه سياسية التنظيم فليذهب بعيداً عنه، ما دفع بعض من الرعيل الأول الى الخروج عن طاعة سعد وسياسته وتشكيل "الجناح الحر – التنظيم الشعبي الناصري" كحركة تصحيحية للضغط من أجل تغيير مواقف التنظيم وعودته الى جذوره الأصلية. وفي ظل السياسة التي يعتمدها سعد في الوقوف الى جانب النظام السوري وتأييده للمعارك التي يخوضها ضد الشعب السوري الأعزل، والتي هي بعيدة كل البعد عن مبادىء الناصرية، وبعد الدعوة التي وجهها سعد الى مناصريه للتظاهر دعماً للنظام السوري في ساحة الشهداء- صيدا، خرجت المجموعة نفسها ببيان أمس، تدعو فيه مناصرين الشهيد معروف سعد الى عدم المشاركة في مسيرة التأييد هذه الى جانب سرايا المقاومة وحزب البعث اللذين خرّبا وأفسدا في مدينة صيدا وفي حق أهالها ورجالاتها وذكرتهم بالأعمال التي كان يقوم بها النظام السوري وحواجزه على مداخل صيدا. وكشفت مصادر صيداوية لموقع "14 آذار"، أنه "منذ فترة وجيزة تحدثت معلومات عن إنشقاقات داخل التنظيم الشعبي الناصري على خلفية السياسة التي يعتمدها سعد بالوقوف الى جانب النظام السوري والعلاقة التي تربطه مع حزب الله، والتي دفعت البعض من الرعيل الأول الى رفع الصوت عالياً أمام سعد وتحميليه مسؤولية ما وصل اليه التنظيم في صيدا من جراء سياسته الداهية".ولفتت الى أن "الخلاف خرج الى العلن، خصوصاً بعد أحداث عبرا وما تعرضت له المدينة على يد سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، ما دفع ببعض المنشقين الى إصدار بيان تحذيري أول لسعد كي يتراجع عن السياسة التي يعتمدها مع حزب الله والتي أفقدته الكثير من الشعبية داخل صيدا"، مشيرة الى أنه "في ظل إستمرار سعد في سياسته الداعمة للنظام السوري وزيارته الأخيرة الى سوريا منذ شهر تقريباً والدعوة الى التظاهر دعماً للنظام، زادت من حدة الخلافات وإستوجبت إصدار بيان ثانٍ شديد اللهجة ضد سعد يرفض التضامن مع قاتل الأطفال ومع من فتك بالمدينة وبأعراضها على حواجزه عند مداخل المدينة، جنباً الى جنب مع سرايا المقاومة ومع حزب البعث الذي يعمل على توتير أجواء المدينة والمشاركة في القتال ضد أهلها". ووضعت المصادر "البيانين في إطارهما الإعلامي والتحذيري، ولا وجود لشيء علني على الأرض، لأن من يحاول الإنشقاق عن سعد يرفض خروج الخلاف الى العلن، ويصر على ضرورة محاولة إصلاح التنظيم وسياسته داخلياً، قبل الخروج الى العلن والإعلان عن الحركة التصحيحة للتنظيم الشعبي الناصري"، مشددة على ان "سعد يصر على الإبقاء على سياسته بجانب حزب الله والنظام السوري ولا يعد قادرا على الخروج عنهم حتى ولو بقيا وحيداً في التنظيم".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الحاكم بأمره "حسّان دياب" يصدر مرسوم الإعدام بحق الطلاب  

يبدو أنّ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب لا يعيش وعائلته كثيراً في لبنان، ولا يعنيه الوضع الإقتصادي المنهار تماماً ولا يأبه لمشاكل طلاب الجامعة اللبنانية، لطالما أن أولاده يتعلّمون في أهم الجامعات ويدفع لهم الأقساط من خزينة الدولة، لذا عندما يقدم على خطوة تخص الجامعة اللبنانية عامة وزيادة أقساطها خاصة لا يكون في وعيه ولا يدري بالأوضاع التي تجري حواليه. بلمحة البصر ودون أي سابق إنذار قرر الوزير العتيد زيادة الرسوم للدخول إلى الجامعة اللبنانية مرتين عن المبلغ الأساسي، لتقفز فجأة من 200 ألف ليرة لبنانية (دون رسوم الضمان وغيرها) إلى 600 ألف ليرة وذلك بالنسبة إلى طلاب الإجازة، أما بالنسبة إلى الدراسات العليا فقد أصبحت 900 ألف ليرة (ما عدا الرسوم الأخرى) بعدما كانت العام الماضي 600 ألف.  الخبر الذي نزل كالصاعقة على طلاب اللبنانية دفعهم إلى الإعتصام رافضين هذا القرار التعسّفي، فهي ليست المرة الأولى التي يقدم عليها دياب إلى زيادة الأقساط ففي مطلع العام الدراسي الماضي (2012 -2013) قام بزيادة القسط. الطلاب لا يجدون أي تفسير واضح لهذه الزودة، خاصة أن معظم طلاب جامعة الدولة هم من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة، عدا عن أنّ بعضاً منهم يعمل خلال الصيف كي يجمع مبلغ بسيط لدفع الرسوم وشراء الكتب والمصاريف الجامعية. أمام مجمّع رفيق الحريري الجامعي وقف الطلاب معتصمين ورافضين لهذا القرار مؤكدين انهم سيقفون بوجه هذا القرار المجحف.ريم فقيه طالبة سنة ثالثة في الحقوق إستغربت هذا القرار الذي لا ينسجم بتاتاً مع الوضع المادي التعيس للطلاب، متسائلة كما غيرها من زملائها المعتصمين "على ماذا ولماذا يريد هذه الزودة، لتحسين وضع الجامعة أو لزيادة رواتب الأساتذة، هذه الزودة هي لجيوبه وحاشيته". ريهام حيدر طالبة في معهد الفنون تؤكد أنه منذ سنتين والقاعة على حالها كما القاعات الأخرى، حتى أن بعضاً منها غير مجهّز ولا يوجد داخلها "لمبات" كافية حيث نحتاج لها في الشتاء عندما يكون الطقس غائماً، هذا عدا عن الشبابيك التي يخلو بعضها من الزجاج ولم يتم إستبدالها، إذاً لماذا هذه الزوادت كل سنة نريد أن نعرف لن نسكت بعد اليوم.

أما المشكلة الأكثر تعقيداً فتتمثل بطلاب الماجستير" الذين سيدفعون ما يقارب المليون ليرة ولو كان لديهم مادة واحدة عليهم إعادتها. وهناك آلاف الحالات المشابهة. ميرنا الخوري الطالبة في السنة الأولى دراسات عليا - في علوم الإتصال (كليّة الإعلام)، لديها مادة واحدة فقط من العام الماضي، ستضطر هذه السنة التسجيل للعام 2013 - 2014 ودفع المليون فقط من أجل مادة. حالة ميرنا تشبه طلاب كثر، يجبرون على إعادة دفع سنة كاملة بدلاً من إصدار مرسوم جامعي يسمح لهم الدخول إلى السنة الثانية حاملين المادة بدلاً من تضييع سنة كاملة مع قسط. حاول موقع "14 أذار" الإتصال بوزير التربية عدة مرات لكنه لم يردّ على هاتفه، ربما تحاشياً من أسئلة الصحافة إذ يبدو انه لا يملك الجواب حالياً وينتظر أن يفكر برواية يخرج بها على الطلاب ويبرر فعلته التي لا تغتفر بحق طلاب لا يجدون أصلاً أمكنة لهم في الجامعة الرسمية ولا الخاصة، وكثيرون منهم يجلسون في منازلهم ينتظرو الواسطة او المنحة لإكمال علمهم. وسيبقى السؤال بلا جواب وهو "أين تذهب هذه الأموال، وأين تصرف وكيف؟، والطلاب جميعهم يشتكون من عدم صيانة كلياتهم ولاحتى الأساتذة ينالون حقوقهم فعلى أي أساس تتم هذه السرقات؟.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عون وفرنجية يبحثان عن بوليصة تأمين… بعد الأسد

المستقبل/في غمرة التطورات المتسارعة حول سوريا، وفي ظلّ الانشغال العربي والإقليمي والدولي غير المسبوق بهذا الملف وبتداعياته على سوريا وعلى دول المنطقة، تعود بعض القيادات الحليفة للنظام السوري في لبنان الى مربّعها الأول الذي لجأت إليه منذ انطلاق الثورة السورية قبل عامين ونصف العام وكأن شيئاً لم يتغيّر: الدفاع عن نظام بشار الأسد.. و”الخوف” على مصير المسيحيين في سوريا ولبنان في حال سقوط هذا النظام!

ومن دون الغوص في التناقض الصريح الذي تقوم عليه هذه المعادلة (مع الشيء وضدّه)، تُظهر الوقائع العلنية وغير العلنية التي تسجّلها هذه القيادات جنوحاً نحو حماية الأسد وحماية أنفسها بدلاً من حماية المسيحيين المزعومة. وإذا ما تمّ الاستناد الى عيّنتين مسيحيتين، هما رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، أمكن الوقوع على خلاصات واضحة تقطع الشك باليقين: دعم الأسد والاستقواء به والتحوّط لما بعده.

كيف؟

في الخطاب المعلن سجّل كلا الزعيمين المشار إليهما مجموعة من المواقف التي حملت المعنيين معاً، فالعماد عون الذي سبق حليفه “حزب الله” في مواقف الدفاع عن نظام الأسد بذرائع مختلفة كان آخرها “بدعة معلولا” و”خوفه” على مصير المسيحيين في سوريا، سلك منذ فترة مساراً موازياً يسعى من خلاله الى الاحتفاظ بـ”مقعد” له مع الزعامة السنيّة في دنيا العرب وفي لبنان، عن طريق تواصله المستجدّ والمتواصل مع سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، من جهة، وإشاراته “الإيجابية” المتتالية إزاء الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل” من جهة ثانية. وكذلك هو حال النائب فرنجية الذي لم يكتفِ في مواقفه التلفزيونية الأخيرة بدعم نظام الأسد وإنما ذهب أبعد من ذلك الى حدود إعلان “انتصار” الأسد في معركته ضد المجتمع الدولي على قاعدة أن خيار الضربة العسكرية لسوريا قد “سقط”. وفي المقابل، لا بل في المقابلة نفسها، دعا فرنجية، وبالفم الملآن، مسيحيي 14 آذار الى “لمّ” الفريق المسيحي الآخر (أي حمايته)، والمقصود هو نفسه، في حال سقط النظام السوري وانتصر الفريق المقابل. هذا في العلن، أما في السرّ، فلا يخفي الإثنان قلقهما إزاء تطوّر الأوضاع في سوريا، وتقدّم المواقف الدولية باتجاه ضرب النظام السوري عسكرياً أو من خلال سحب عناصر تفوّقه على المعارضة السورية وأهمها السلاح الكيماوي. وتقرّ أوساط مقربة من عون لـ”المستقبل” أنه يبدي قلقاً غير مسبوق في اجتماعاته الحزبية الداخلية إزاء هذه التطورات، ويجري حسابات متعدّدة لا بل متضاربة في بعض الأحيان من أجل ضمان موقعه في أي تحوّل إقليمي محتمل. ولذلك لا يخفي الجنرال، حسب الأوساط، سياسة لعب “كل الأوراق” وباتجاه كل الأطراف في الآونة الأخيرة، عن سابق تصوّر وتصميم، تجنباً لتكرار نتائج 13 تشرين 1990 حيث دفع ثمن لعبه ورقة واحدة. ويؤكد أمام القريبين منه أن ما يجري في سوريا أخيراً، ومن حولها، إنما يشي بتحولات كبرى في المنطقة لا بد أن يكون لها نتائج مباشرة في لبنان، ما يجعله مضطراً الى الانفتاح باتجاه كل الأطراف المعنيين محلياً وإقليمياً، بما في ذلك الدول العربية المعنية بهذا الصراع. أما النائب فرنجية فيبحث عن “حاضنة” أخرى في حال سقوط النظام السوري، وتحديداً مسيحية، لا محلية أخرى ولا عربية، والمقصود هنا حزب الكتائب الذي لم يقطع صلاته به في كل الأوقات، وأيضاً “حزب القوات اللبنانية”، رغم الخصومة المزمنة معه.

وتؤكد أوساط من فريق فرنجية لـ”المستقبل” أن هاجسه الأساسي في هذه المرحلة يكمن في هذه المعضلة بالذات، أي احتمال سقوط الأسد، وتكشف النقاب عن “نقاش داخلي” جرى بين فرنجية وفريق المحيطين به منذ أيام، ذهب فيه الى حدّ إظهار استعداده لـ”مصالحة حقيقية” مع رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع (أي طيّ صفحة اتهام جعجع باغتيال والده) إذا أبدت “القوات” استعداداً لـ”حمايته” وحماية حالته السياسية في حال سقوط النظام السوري، وموافقتها على استمرار “التعددية” السياسية داخل الصف الماروني.

وثيقة فرنجية

وتكشف هذه الأوساط أن موقف فرنجية هذا لم يقتصر على النقاش الداخلي بين أربعة جدران وحسب، وإنما ورد حرفياً في نصّ وثيقة رفعها تيار “المردة” الى مؤتمر بيت عنيا المسيحي الذي عُقد قبل أسبوعين تضمّنت سؤالاً صريحاً ومباشراً في البند السادس منها جاء في حرفيته: .. “أما في حال انتصار مشروع على آخر، فهل يستطيع الفريق المسيحي المتحالف مع المنتصر (في سوريا) أن يحمي كل المسيحيين ويحافظ على دورهم ووجودهم؟”.

جاء ذلك في سياق مجموعة من الأسئلة طرحتها وثيقة “المردة” حول ما سمّته “الصراع السنّي الشيعي في لبنان والمنطقة” وانعكاسه على المسيحيين، مثل:

أولاً: هل ما تشهده المنطقة من هجرة المسيحيين وتهجيرهم هو مجرّد صدفة أو مخطّط يُرسم له؟ وكل هذا لمصلحة من؟

ثانياً: ما هو الموقف من الصراع العربي الإسرائيلي اليوم؟

ثالثاً: ما هو موقفنا من سلاح المقاومة، وما هي مصلحتنا في مواجهته بدلاً من استخدامه كورقة في سبيل بناء السلام العادل والشامل وعودة الفلسطينيين الى بلدهم والتخلّص من آفة التوطين؟ وما هو موقفنا من السلاح الفلسطيني في لبنان، وما هو السبيل الى نزعه؟

رابعاً: هل نحن أمام تقسيم جديد للمنطقة؟ وما هو موقفنا وما هي استعداداتنا لمواجهة هذه المخاطر؟.

خامساً: في ظل النزاع الدولي والإقليمي الذي يغذّي الصراع السنّي الشيعي في المنطقة، هل يستطيع المسيحيون أن يكونوا جسر تواصل بين الفريقين؟ وهل هم جاهزون للعب هذا الدور؟ وما هي الوسائل التي يجب اعتمادها من قبل المسيحيين من أجل تخفيف حدّة الاحتقان الذي قد يفجّر البلد؟”.

ورقة عون

هذه الوثيقة التي انطلقت في مقدمتها من فكرة جوهرية عنوانها أن المسيحيين يواجهون “أزمة وجود لا أزمة خيارات في وسط الحروب، والثورات، والثورات على الثورات، وظهور المجموعات التكفيرية وازدياد الهجرة وتحوّل لبنان الى مركز للاجئين الفلسطينيين والسوريين وغيرهم..” تقاطعت مع أفكار مشابهة وردت في الورقة التي تقدّم بها العماد عون الى المؤتمر نفسه (وبقيت أيضاً طيّ الكتمان).

في ورقة عون كمّ أكبر من الأسئلة تبحث عن “حماية” لصاحبها من باب طرح السؤال وعكسه، مثل:

“.. هل يتّجه الربيع العربي الى قيام أنظمة ديموقراطية أم الى التطرّف؟ أين تذهب المنطقة على مستوى الفكر السياسي الناظم لمجتمعاتها؟ هل تتجه نحو انتصار الإسلام السياسي بالتحالف مع توجّه غربي إسرائيلي؟ أم على العكس نحو انكساره صوب ديموقراطية ليبرالية تعددية؟ هل يراهن المسيحيون على أحد أطراف الإسلام السياسي المتنافسة؟ هل يمكن التحالف مع مذهب ما، وفق نظرية تحالف الأقليات؟ أو التحالف مع مذهب آخر استناداً الى مبدأ الاحتماء بالأكثرية؟ أو توزيع الأدوار بين المذهبين وانتظار نتيجة الحرب النهائية؟ أم السعي الى ابتكار دور جديد وهوية جديدة كما فعل المسيحيون يوم رفعوا لواء القومية العربية، حين كانت الإمبراطورية العثمانية الإسلامية تسقط؟”..

وفي المسألة السورية، تثير الورقة أسئلة مباشرة أكثر وأكثر، على نحو:

“.. الى أين تذهب سوريا وما هي الاحتمالات؟ سقوط النظام؟ لصالح أي نظام بديل؟ كيف التعاطي مع هذا الوضع؟ هل يراهن البعض على تقسيم سوريا لانتقال عدوى الكيانات المذهبية الى لبنان؟ ما هي إيجابيات ذلك أو مخاطره، فضلاً عن احتمالاته؟ هل من رهانات على انتصار أي من طرفي الصراع في سوريا؟ هل يمكن للفوضى السورية أن تحمل فرصاً للبنان وللمسيحيين؟ هل تشكّل الفوضى السورية مثلاً فرصة لإعادة إحياء التوازن الداخلي في لبنان؟ هل تساعد الفوضى السورية على تطوير الصيغة الميثاقية في لبنان، كما رست عليه بعد اتفاق الطائف، كما طبّقته الوصاية السورية في حينه؟ هل يقدر السنّة اللبنانيون من جهة، والشيعة اللبنانيون من جهة أخرى، على أخذ كل منهما “وقتاً مستقطعاً” من الحرب السورية، وهامشاً سعودياً للأول، وإيرانياً للأخيرين، بما يحوّل الحرب السورية فرصة لا خطراً؟”.

ولم تنسَ ورقة عون العودة الى وَتَر “الديموغرافيا والجغرافيا” في الفقرة د:

“ماذا عن التوازن الديموغرافي؟ ماذا عن واقع الهجرة اللبنانية وتوزعها مناطقياً وطائفياً؟ ما هي أرقامها الحالية الدقيقة، وتوقعاتها المستقبلية؟ والأهم ما هي أسبابها وسبل معالجتها والحد منها ومن مخاطرها؟.

ثم ماذا عن انحسار الانتشار الجغرافي وتضاؤل الملكية المسيحية العقارية؟ كيف باتت الخارطة العقارية للبنان العيش المشترك اليوم؟ هل ثمة خطوط تماس عقارية فعلية استعيض بها عن خطوط التماس العسكرية؟ أم أن التواصل الجغرافي والحياتي لا يزال مكفولاً بحرية وكرامة لكل اللبنانيين، ولكل المسيحيين على مساحة الوطن؟ وما هي أسباب الأزمة على الصعيد العقاري ووسائل مقاربتها؟”.

وبطبيعة الحال لم تتجاهل الورقة استحقاق رئاسة الجمهورية في 2014، لا بل أفردت له باباً كاملاً باعتباره أم الهواجس، جاء فيه ما حرفيته:

استحقاق 2014:

كل هذه المشاكل مطروحة، اليوم، فوراً وجملة وتفصيلاً، فضلاً عن استحقاق سياسي محدد آتٍ: انتهاء ولاية رئيس الجمهورية في 25 أيار المقبل، وضرورة انتخاب خلف له في مهلة دستورية تبدأ في 25 آذار، أي بعد أقل من ستة أشهر من الآن. فماذا عن التوقعات لهذه الاستحقاق، وماذا عن التحضيرات له؟

هل يتم الاستحقاق في مواعيده؟ في هذه الحال، أي خيارات هي الفضلى للمسيحيين ولبنان، وأيها قابل للتحقق؟ وهل يحق للمسيحيين أن يحلموا برئيس قوي وإصلاحي؟

هل يتعطل الاستحقاق وندخل مجدداً في فراغ رئاسي؟ كيف تُدار تلك المرحلة في حال حصولها؟ أي حكومة بأي صلاحيات لأي دور ومهمة؟ ما هي ضرورات التحوط لهذا

السيناريو؟

في حالة الفراغ، هل نتجه الى نموذج فراغ 2007، وبالتالي لملمة النظام المأزوم نفسه، وترميمه بما يتيسر ويلزم لإدارة أزماته المستدامة؟

أم نتجه بعد 25 أيار 2014 الى نموذج فراغ ما بعد 23 أيلول 1988، وبالتالي سقوط النظام والذهاب الى “طائف جديد”؟.

في حالة تكرار تجربة 2007 2008، أي تحضير لهذا السيناريو؟ أي خيارات وأي أدوات شغل لمواجهته؟

في حالة تكرار نموذج 1988 1990، أي عواصم مرشحة لرعاية اتفاق لبناني جديد، بعد إحراق الأوراق السعودية والقطرية في الأزمة السورية (لا طائف ولا دوحة)؟ هل من دور مسيحي ممكن على هذا الصعيد، تحضيراً لاختيار المدينة الحاضنة؟ هل من استعداد مسبق عبر أوراق العمل ومقترحات التعديلات المطلوبة في النظام وجس نبض المعنيين بهذا وتسويقها تمهيداً لإقرارها؟.

في هذا السياق، هل قام المسيحيون بقراءة نقدية وموضوعية لأسباب حرب لبنان، لتجنب الوقوع فيها مجدداً؟.

هل انكب المسيحيون على تقويم اتفاق الطائف؟ وهل أدركوا بعد ممارسة عقدين ونيف ما هي ايجابياته وسلبياته؟.

هل تقتضي فتح باب تعديل الدستور أم من المستحسن أن يبقى مغلقاً خشية أن يدفع المسيحيون الثمن مرة أخرى؟.

ما هي البنود الواجب تعديلها في الدستور لإعادة التوازن المفقود في صلاحيات رئيس الجمهورية؟ وما هي الشروط الواجب توافرها لإعادة هذا التوازن؟”.

أسئلة أخرى

هذه الأسئلة التي لم تلامس أي إجابة في ورقتي عون وفرنجية، على شرعية جزء منها، ألا تقتضي توجيه عيّنة صغيرة من الأسئلة الأخرى لأصحاب هاتين الورقتين، من نوع:

ـ كيف يمكن التوفيق بين هذه الأسئلة “القلقة” على مصير المسيحيين، والهجوم المركّز من صاحبي الورقتين على رئيس الجمهورية الموقع المسيحي الأول في لبنان.. والوحيد في العالم العربي؟

ـ كيف يمكن التوفيق بين الصراخ الواضح في الورقتين، كما على شاشات التلفزة، قلقاً على مسيحيي سوريا، وبين الصمت الكامل إزاء المفقودين المسيحيين اللبنانيين في سجون النظام السوري منذ عقود؟

وأخيراً وليس آخراً: إذا كان مشروعاً الخوف من التطرّف السنّي في سوريا وفي دول عربية أخرى، كما يبدو من الورقتين، فهل يكون الحلّ بالعدوان المتواصل على الاعتدال السنّي في لبنان؟

 

 

الراعي من رومانيا: ما يخيفنا اليوم العنف والقتال المذهبي في الشرق الاوسط

وطنية - رومانيا - أعلن البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي " ان ما يخيفنا اليوم، هو ما نعيشه من حروب وعنف وقتال على الستوى المذهبي في الشرق الاوسط"، واصفا اياه بانه "قتال بين المعتدلين والاصوليين"، مجددا القول: نحن مع السلام والحلول السلمية والديبلوماسية، لا سيما في سوريا". واصل البطريرك الراعي زيارته الى رومانيا والتقى بطريرك الارثوذكس في رومانيا دانيال في مقر البطريركية في بوخارست.

حضر اللقاء: سفيرة لبنان في رومانيا رنا المقدم، المطرانان بول الصياح وسمير مظلوم والمطران المحلي للاتين ايوان روبو، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم، ومسؤول البروتوكول في الصر البطريركي في بكركي المحامي وليد غياض. وتم في خلاله البحث في شؤون كنسية وسياسية.

الراعي

وبعد تبادل الهدايا التذكارية، قال البطريرك الراعي: "تشرفنا اليوم بلقاء البطريرك الأرثوذكسي مع المطارنة والنواب العامين ورئيس أساقفة بوخارست وسفيرة لبنان في رومانيا. وهذه الزيارة عزيزة علينا كثيرا، لأنه يهمنا، عند مجيئنا الى هنا، حيث هناك تواجد لبناني عموما وماروني خصوصا،أن نزور السلطات المحلية الكنسية والمدنية". هذه الزيارة لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل تحدثنا كثيرا عن معنى وجودنا كمسيحيين ومسلمين في الشرق".

أضاف: "نحن مع السلام والحلول السلمية والديبلوماسية، لا سيما في سوريا. وقد تحدثنا عن يوم الصلاة الذي دعا اليه قداسة البابا والكنيسة الأرثوذكسية شاركتنا في الصلاة في هذا اليوم، ونشكر ربنا، ان كلمة الرب قوة، والبرهان ان الخطر الذي عشناه والضيقة التي مررنا بها قد انجلت". وتابع: "تحدثنا عن العلاقات الكنسية واتفقنا أن يرتفع صوتنا من اجل السلام وتلاقي الشعوب في الشرق الأوسط والعالم، وقد دعوت غبطة البطريرك لزيارتنا في لبنان، وسننسقها مع صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، كي يواصل الوجود المسيحي رسالته في العالم الإسلامي، العالم المعتدل كي نبني سويا العيش المشترك والإحترام المتبادل ونعيش التنوع بالوحدة والغنى المتبادل بين المسلمين والمسيحيين. وقلت لصاحب الغبطة ان ما يخيفنا اليوم، هو ما نعيشه من حروب وعنف وقتال على المستوى المذهبي في الشرق الأوسط، قتال بين المعتدلين والأصوليين، وكنا قد عشنا 1400 سنة مع المسلمين في الشرق الأوسط". وتابع: "ان قيم الشخص البشري، تكمن في الكرامة والعيش معا وحقوق الإنسان، ونرفض استمرار الحروب والعنف والإرهاب لأنها تهدم بين المسلمين والمسيحيين، ولمسنا عند صاحب الغبطة كل التشجيع لنواصل الرسالة معا باسم شعبنا هنا في رومانيا وفي لبنان وفي الشرق، ونشكر صاحب الغبطة على رسالته وصلواته وتعاونه.

البطريرك دانيال

من جهته قال البطريرك دانيال: "لقد استقبلت البطريرك الراعي كرسول للسلام، وعلينا العمل من اجل السلام وإيجاد حل سلمي، يكون بديلا عن الحرب والعنف في هذه المنطقة حيث الإرث المسيحي الغني"، داعيا الى وجوب الصلاة والعمل من اجل السلام، وقال:" على ممثلي الطوائف كافة، وخصوصا المسيحيين منهم، ان يعملوا من اجل السلام في العالم، حيث يوجد حالة صراع، غالبا ما تكون مصطنعة".

وقال البطريرك دانيال:" لقد فسر لنا البطريرك الراعي بشكل واضح وصريح،الوضع الحالي القائم في الشرق الاوسط. ولدينا كل الرغبة للعمل سويا، بما ان لدينا تراثا واهتماما مشتركا من اجل الخير والعمل الصالح، كما من اجل السلام في العالم، خصوصا في المناطق حيث التراث المسيحي غني وعميق، وحيث يشارك المسيحيون بشكل قوي في الحياة الاجتماعية. ونفى ردا على سؤال وجود أية معلومات عن مصير المطرانيين المخطوفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي ، وقال:"ربما الصلاة قد تساعدنا على حل هذه القضية".

 

كيف يمكن تحقيق أفضل النتائج من مقترح روسيا المعيب بشأن سوريا

مايكل سينغ/فورين بوليسي

لا ينبغي أن يثير التدخل الروسي في اللحظة الأخيرة في محاولة لوقف العملية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط مفاجأة كبيرة. فقد تدخلت موسكو في جهود أخيرة مماثلة في محاولة يائسة من جانبها قبل حربي الخليج الأولى والثانية، وذلك على الأرجح لتحقيق هدفين توأمين: المحافظة على أحد حلفائها، وبالتالي على النفوذ الروسي، في المنطقة؛ وعرقلة استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة وبالتالي الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الذي تطبقه موسكو بصرامة على غيرها من القوى الدولية ولكنها تغض الطرف عنه في سلوكياتها مع بقية الدول لاسيما مع جيرانها.

وفي حين ربما تكون الدوافع الروسية اليوم مماثلة لدوافعها في الحالات السابقة إلا أن الموقف الذي يواجهه الرئيس باراك أوباما يبدو مختلفاً تماماً عن ذلك الذي واجهه سابقوه. وفي ضوء افتقار العملية العسكرية الأمريكية للدعم الدولي الكافي وطلب أوباما الحصول على ترخيص يواجه هزيمة على نحو يبعث على الحرج في مجلس النواب وربما في مجلس الشيوخ الأمريكيين، فقد يرى البيت الأبيض أن المبادرة الروسية هي هبة حقيقية من السماء. وسيدعي أوباما أن عرض موسكو هو ليس فقط نتيجة للدبلوماسية الخشنة الممارسة تجاه روسيا بعد إلغائه لقاء قمة كان مخطط له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي ولكنه أيضاً نتيجة لـ "تهديدات عسكرية ذات مصداقية" تجاه سوريا. ومع ذلك، ففي الواقع كانت مصداقية التهديدات العسكرية الأمريكية تتلاشى بسرعة، حيث بدت خسارة التصويت في الكونغرس على طلب أوباما السماح له بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا تلوح في الأفق. والشيء الحقيقي الذي تقدمه هذه المناورة الروسية للبيت الأبيض هو منحه فرصة لكسب مساحة للمناورة والسعي لتحويل الزخم بشأن سوريا مرة أخرى في صالحه. ومع ذلك، فإن تحويل عرض موسكو لمصلحة الولايات المتحدة سيتطلب نهجاً واقعياً ودهاءً دبلوماسياً.

ويبدو الاقتراح الروسي، في ظاهره، غير عملي إلى حد كبير. فحتى لو تعاون نظام بشار الأسد مع مفتشي الأسلحة الكيماوية وتم تحديد مواقع تلك الأسلحة مع إمكانية الوصول إليها وسط حرب أهلية دائرة تتنافس فيها مجموعة من الجماعات المسلحة على السيطرة على الأراضي مع محدودية سيطرة دمشق على المشهد، كل ذلك سيجعل هذه المهمة شبه مستحيلة ناهيك عن أن تدمير مثل هذه الأسلحة الكيماوية سيأخذ وقتاً طويلاً. بيد، يشير سجل الأسد إلى أنه لن يتعاون في هذا الشأن. فقد أعاق الجهود المبذولة من قبل مفتشي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة إلى يومنا هذا كما أنه تقاعس عن تسهيل وصول ممثلي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إلى مواقع الأسلحة النووية السورية المشتبه بها. وكما هو الحال بالنسبة لصدام حسين في التسعينيات، فمن المتوقع أن يبذل الأسد قصارى جهده للحفاظ على قدرات الأسلحة الكيميائية التي تملكها سوريا ومراوغة المفتشين.

والأهم من ذلك إن الصراع في سوريا لا يرتبط بالأسلحة الكيماوية أو استخدامها أو التخلص منها. لقد كان أوباما قد قرر أن استخدام الأسلحة الكيماوية يعتبر خطاً أحمراً بالنسبة للتدخل الأمريكي، كما جعل على نحو يدعو للحيرة والدهشة مسألة القضاء على قدرات الأسد الكيماوية هدفاً مستقلاً على ما يبدو عن أهداف الولايات المتحدة الأوسع نطاقاً في سوريا، مثل "الحل السياسي" الذي كثيراً ما تؤكد الإدارة الأمريكية أنه ضروري.

بيد أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية هو فقط إحدى الطرق التي خرج فيها الصراع السوري عن السيطرة وهدد بدوره مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. فقد خلف هذا الصراع حصيلة مروعة من القتلى واللاجئين، وهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة لسوريا وضخَّم من حجم التهديد الإرهابي في المنطقة، كما وضع عبئاً اقتصادياً وأمنياً كبيراً على بلدان مثل الأردن وتركيا. كما ساهم أيضاً في تفاقم التوترات بين القوى الإقليمية وبين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وحتى لو نجح المقترح الروسي - متجاوزاً بذلك كل التوقعات - في القضاء على مخازن الأسلحة الكيميائية في سوريا، إلا أن لهذا المقترح بصيغته الحالية (وبصورته غير المكتملة كما هو مسلم به) احتمالاً ضئيلاً في التعامل مع التهديدات الإستراتيجية والإنسانية الأوسع نطاقاً الناشئة عن الصراع السوري. وحقيقة أن هذا المقترح تلقى دعماً سريعاً من حلفاء الأسد الرئيسيين - روسيا وإيران - تشير إلى أن هؤلاء يرون أنه وسيلة لإنقاذ الأسد بدلاً من مساءلته ومحاسبته.

ورغم هذه العيوب، تستطيع إدارة أوباما تحويل المقترح الروسي لصالحها. فلا ينبغي أن يركز الرد الأمريكي على موقف موسكو وإنما على المصلحة الكامنة في تجنب التدخل العسكري الأمريكي المفهوم ضمنياً من هذا الموقف. وتحقيقاً لهذه الغاية ينبغي على الولايات المتحدة أن تصر على ألا يتم القضاء على الأسلحة الكيماوية وسط هذا الصراع لكن لا بد أن يكون ذلك جزءً لا يتجزأ من حل مرضٍ لهذا الصراع. ويتعين أن يشمل مثل هذا الحل محاسبة الرئيس الأسد وأعضاء رئيسيين داخل دائرته المقربة لاستخدامهم الأسلحة الكيماوية فضلاً عن وحشيتهم تجاه المدنيين السوريين. وعلى كل حال ليست هناك فائدة تذكر من ردع أو معاقبة استخدام الأسلحة الكيماوية إذا كنا نبرر ضمنياً ذبح عشرات الآلاف من المدنيين السوريين. وينبغي أن يتضمن الحل أيضاً قيام آلية دولية لحماية هؤلاء المدنيين في المرحلة القادمة.

وفي الوقت نفسه، ينبغي على أوباما أن يطلب من الكونغرس السماح له باستخدام القوة العسكرية إذا فشلت الجولات الدبلوماسية في الوصول إلى نتيجة مرضية مع عدم تقييد هذا التفويض بشكل مفرط بحيث يجعل الرئيس في موقف ضعيف في مواجهته لموسكو ودمشق. ومن شأن ذلك أن يضفي ليس فقط بعض المصداقية الحقيقية على التهديدات العسكرية الأمريكية بل يقدم أيضاً نهجاً من المرجح أن يجتذب مزيداً من الدعم. كما أن اقتراح إدارة أوباما السابق كان ضيقاً للغاية في محاولة لكسب الدعم الداخلي ودعم مشابه من الحلفاء، ومن المفارقات أن ذلك جعل رفضه سهلاً، ليس لأنه مرتبط بمصالح استراتيجية حيوية بل لارتباطه بـ "أعراف دولية" مجردة كان المجتمع الدولي مع ذلك غير مستعد ليضعها موضع التنفيذ.

قد يكون المقترح الروسي نتيجة لتصريح عفوي صادر عن وزير الخارجية جون كيري شأنه شأن تصريح أوباما الأصلي بخصوص "الخط الأحمر" الذي ربما لم يخطط له أو لم يدرسه بشكل جيد. كما أنه يشكل خيبة أمل للمعارضة السورية وبعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، الذين كانوا يأملون أن تحوّل الضربة الأمريكية دفة الأمور ضد الأسد.

بيد أن الحقيقة هي أن احتمالات هذه الضربة آخذة في التناقص وأن السياسة الأمريكية تجاه سوريا كانت تتجه نحو الحضيض. لذا ينبغي على أوباما السعي لاستخدام مناورة موسكو كفرصة لاستعادة الزخم الدولي والمحلي بشأن سوريا لصالحه، حتى مع الاعتراف بما تنطوي عليه من خدعة ساخرة مؤكدة. كما أن القيام بذلك سيتطلب بُعد نظر دبلوماسي ومهارة لم تبديها الإدارة الأمريكية بعد ولكن حان وقتها الآن.

مايكل سينغ هو المدير الإداري لمعهد واشنطن.