المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم  04أيلول/2013

عناوين النشرة

*إشعيا الفصل 55/1-13/الرب يمنح رحمته

*اقصفوا سوريا وفاوضوا إيران/أناتول ليفن/الشرق الأوسط

*ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إستطلاع وتضليل راداري واعتراض صاروخي/محمد سلام

*سليمان لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن : حل سياسي للأزمة السورية وعدم التدخل العسكري فيها

*شابان من آل زعيتر اطلقا النار على حاجز في الكفاءات

*حزب الله يرفع درجة استنفاره جنوبا مناورات اسرائيلية قرب الخط الازرق

*اشكالات ... فمصالحة بين اليونيفل واهالي قرى جنوبية

*الافراج عن المواطن وليد الرز

*حماده وسعيد زارا السفارة السعودية واستنكرا تعرض ديبلوماسيين سعوديين للمساءلة والتفتيش

*جعحع عرض الاوضاع مع شطح والتقى وفدا من الرهبانية الباسيلية الشويرية

*السنيورة استقبل ممثل الصندوق الكويتي

*الرئيس نجيب ميقاتي  التقى باسيل والقناعي بروجردي: لو وقع عدوان على سوريا سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة

*النائب علي خريس: لن نتخلى عن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة ومن يرفض مبادرة بري ليطرح بديــلا

*ارجاء البت في تمييز صقر بشأن منقارة لعدم اكتمال هيئة المحكمة

*اطلاق نار على منزل في حكر جنين من الجانب السوري يتسبب باندلاع حريق

*الدَين العام اللبناني يصل الى 60 بليون دولار بنهاية يونيو 2013

*نصرالله عرض مع بروجردي اوضاع لبنان وسوريا

*منصور التقى رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني السيد علاء الدين بروجردي: الطرف الاول المتضرر من العدوان على سوريا هو الكيان الصهيوني

*رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني السيد علاء الدين بروجردي زار ضريح مغنية : مفخرة للبنان ولحزب الله والعرب والمسلمين

*النائب فؤاد السعد: غياب الردع الدولي عن معاقبة الأسد يتسبب بسقوط الاف القتلى والجرحى

*وهبي: خروج حزب الله من سوريا مقدمة لحلحلة كل الامور

*نقابة الاطباء استنكرت الاعتداء على طبيب في بشامون

*حلو: لحكومة ثلاث ثمانات لئلا يصبح لبنان بلد الثلاثة أصفار

*كتلة المستقبل دعت للاسراع بتأليف الحكومة واستئناف الحوار:الحفاظ على لبنان يكون بعدم توريطه بالصراع في سوريا

*دير شبيغل": "حزب الله" يفضح حقيقة استعمال الاسد للكيميائي

*تحركات وزيارة تضامنية لـ8 اذار للسـفير الســوري

*نصرالله وبروجردي: تنسيق مشترك مع روسيا لمواجهة العدوان

*قبلان: لاخراج قضية مخطوفي اعزاز من الظلمة الى النور

*جنجنيان : مستعدون للمشاركة في الحوار تحت سقف اعلان بعبدا

*الفرزلي: الفريق الماروني الذي لا يلتزم يجب ان يعاقب ويُطرد 

*مظلوم: "بيت عنيا" لا يختصر التحركات المسيحية

*حوري: المقاومة اليوم تقاوم الشرعية والاستقرار في لبنان

*ياسين جابر : الأمور العالقة مع 14 آذار نحلها على طاولة الحوار

*النائب قاسم هاشم :  لحكومة وحدة وطنية دون شروط او إملاءات

*هل تتمكّن «14 آذار» من اللحاق بجعجع/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*الباليسـتية" اختبار روتيني ام تجربة تستبق الضربـة؟

*ثلاث محطات دولية تظّهر الصورة وتحدد مصـير الرد

*اضراب الهيئات غداً يشـل البلاد والحكومـة تترنـح

*هولاند دعا اوروبا لاتخاذ موقف موحد حول الملف السوري

*مشرعون أميركيون يتخوفون من ضربة “متواضعة” تجعل حزب الله وإيران والأسد…أكثر جرأة

*رسالة''بالغة الأهمية'' وصلت إلى أوباما.. فما مضمونها؟

*إيران تعرض صفقة من بنودها سحب "حزب الله" من سوريا

*باريس: صواريخ «الكيماوي» انطلقت من مناطق النظام

*ديلي تلغراف": محور روسيا - إيران – الأسد يقرر مصير الحوادث في سوريا

*رئيس مجلس النواب الاميركي اعلن دعمه لموقف اوباما من سوريا

*كيري وهيغل اليوم امام مجلس الشيوخ للدفاع عن تدخل عسكري في سوريا

*اسرائيل: اجرينا تجربة صاروخية مشتركة مع اميركا في البحر المتوسط

*البنتاغون: التجربة الصاروخية في البحر المتوسط لا علاقة لها بسوريا

*روسيا: تسجيل إطلاق صاروخين باليستيين في المتوسط

*القضاء المصري أمر بإغلاق 4 محطات تلفزيونية بينها قناة الجزيرة

*الراعي في افتتاح المؤتمر ال20 للمدارس الكاثوليكية: إقرار مشروع السلسلة سيتسبب بتعثر مدارس وإقفال أخرى وبتشريد المعلمين

*الراعي دشن كنيسة في بنتاعل: لحكومة فاعلة وازالة كل أمن ذاتي وتنظيم وجود النازحين

*الملك الاردني منح الراعي وسام الاستقلال خلال افتتاحه مؤتمرا عن تحديات المسيحيين العرب: حماية حقوقهم واجب وليس منة

*غريغوريوس الثالث دعا المؤمنين إلى التزام دعوة البابا بالصوم والصلاة

*عون انتقد بعد اجتماع التكتل ما وصفه بعجائب مرسوم رئاسة مجلس الوزراء لتصريف اعمال الحكومة

*لحام واليازجي وعيواص من عمان: الانقضاض على سيادة دولنا مرفوض والضربة المتوقعة ضد سوريا تزيد من معاناة المسيحيين

 

تفاصيل النشرة

 

إشعيا الفصل 55/1-13/الرب يمنح رحمته

وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن. لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم. أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم. يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا. إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه. لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي. كما علت السماوات عن الأرض، علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم. وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له. بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع.

 

اقصفوا سوريا وفاوضوا إيران

أناتول ليفن/الشرق الأوسط

الحاجة إلى رد أميركي عاجل في سوريا لمنع أي استخدام مستقبلي للأسلحة الكيماوية، لا يغير معضلة السياسة الأميركية الأساسية، وهو أنه لأسباب وجيهة جدا، لا تريد الولايات المتحدة لأي من الجانبين الفوز في هذه الحرب. ففوز أي من الفريقين يعني المجازر المروعة والتطهير العرقي، فضلا عن التهديد المتزايد بالإرهاب الدولي. كل هذا معلوم جيدا لصانعي السياسة في واشنطن، وهو ما يفسر حذر الرئيس باراك أوباما الجدير بالثناء. ما تحتاج الإدارة الأميركية الآن إلى القيام به هو أن تبدأ بالتفكير بجدية بشأن الملامح الحقيقية للتسوية السلمية السورية، وتحويل الأزمة السورية إلى فرصة لإعادة النظر في استراتيجيتها في الشرق الأوسط بشكل عام.

وإذا لم تتفكك سوريا كدولة، على المدى البعيد، يجب التوصل إلى تسوية سليمة تضمن تقاسم السلطة بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة في سوريا هناك. ومشاركة روسيا وإيران والعراق في مثل هذه التسوية ستكون حاسمة من دون شك. لذلك، تحتاج واشنطن لفصل خطابها الأخلاقي في تبرير الهجمة عن اللغة التي تستخدمها ضد موسكو وطهران وبكين بشأن سوريا. في هذا الصدد، سيكون من المفيد للمسؤولين الأميركيين أن يتذكروا حقيقتين:

الأولى هي أن مخاوف روسيا بشأن النتائج المترتبة على انتصار الثوار ليست خبيثة أو غير منطقية، بل يشاركها فيها الكثير من المحللين في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية والحكومة الإسرائيلية.

والثاني هو أنه عندما استخدم صدام حسين الأسلحة الكيماوية ضد «المتمردين الأكراد» والقوات الإيرانية في عام 1988، ظلت واشنطن صامتة كي لا تساعد الجانب الإيراني في الحرب مع العراق.

لكن الصمت من جانب واشنطن لا يبرر التقاعس الآن، بل ينبغي أن يحول دون شيطنة من يخشون، لأسباب مشروعة، عواقب التحرك الأميركي ضد سوريا. ينبغي أن تتسم لغة الولايات المتحدة تجاه موسكو وطهران وبكين بالاحترام، لا الغطرسة والعجرفة والنفاق. أهمية روسيا في النزاع السوري تكمن في صلاتها بنظام «البعث»، وعلاقاتها الجيدة مع إيران، على حد سواء. وقد كان من بين النتائج السلبية للأزمة السورية التي تزداد حدتها، تقويض إمكانية إجراء حوار جديد مع إيران في أعقاب فوز الرئيس المعتدل حسن روحاني في انتخابات يونيو (حزيران).

كما يأتي بين المشكلات الخطيرة للحرب الأهلية السورية على سياسة الولايات المتحدة، أنها تخاطر بتورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في تحالف ضد إيران (ومناهض لروسيا، من ناحية تاريخية على الأقل) مع دول في الخليج تدعم الثوار السوريين. هذا التحالف يتناقض بشدة مع القيم العلمانية والديمقراطية الأميركية، ومع التزام أميركا تجاه الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، ومع الآمال الأميركية بالتقدم في العالم الإسلامي، فرعاية التطرف السني من قبل بعض هذه الدول تهديد للأمن الأميركي، وقد أسهمت كراهيتهم المرضية للشيعة إلى تعميق الانقسامات الطائفية الكارثية في الشرق الأوسط.

استخدام موسكو لتطوير علاقات جديدة مع إيران أمر ضروري، ليس فقط للتوصل إلى حل للقضية النووية الإيرانية وللصراع السوري (في نهاية الأمر)، بل من أجل استعادة الاستقرار الأساسي في الشرق الأوسط على المدى الطويل، أيضا. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم حفاظ روسيا على علاقات جيدة مع إيران، فإنها أبدت في بعض الأحيان موافقة على اتخاذ موقف متشدد ضدها. فعقوبات الأمم المتحدة التي أقرتها روسيا والصين، في نهاية المطاف، كان لها تأثير قوي على الاقتصاد الإيراني، ويبدو أنها ساهمت إلى حد كبير في انتصار حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية.

إن التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية يبدو أمرا بالغ الصعوبة، وربما لا يتحقق حتى يبلغ الجهد بكلا الجانبين مبلغه.

لكن الخطوط العريضة الأساسية لأي تسوية طويلة الأمد واضحة بالفعل، تتمثل في ضرورة مشاركة إيرانية وروسية. ورغم إرسال إشارة عسكرية قوية إلى دمشق والأنظمة الأخرى بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، يجب على واشنطن في الوقت نفسه تكثيف محاولات وضع أسس دبلوماسية لحدوث مثل هذه التسوية في نهاية المطاف.

* أستاذ في قسم دراسات الحرب من جامعة كينغز كوليدج في لندن وزميل بارز في مؤسسة نيو أميركا بواشنطن.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

هذا سؤال افتراضي، لكنه مهم جدا بالنسبة للملف السوري والتردد الغربي حياله، وتحديدا تردد الرئيس الأميركي، فماذا لو جرى التعويل على مواقف أوباما تجاه مصر؟، أو رُضخ للضغوط الأميركية هناك؟ وما الذي كان سيحدث لو تم انتظار موقف الاتحاد الأوروبي الذي كان يخطط لمعاقبة مصر كلها إثر إسقاط مرسي والإخوان قبل أن يتدخل السعوديون؟ بالطبع كان من شأن ذلك الانتظار أن يصبح كارثة على مصر، والمنطقة ككل، ولذلك كان الموقف السعودي والإماراتي مهما جدا، حيث قلب الطاولة ورجح المعادلة، وأخرج مصر الدولة من نفق مظلم، حيث لوحت السعودية حينها بأن لمصر أصدقاء سيعوضون أي وقف للمساعدات الدولية، ومن هنا فإن الأمر نفسه ينطبق اليوم على سوريا، فلماذا ينتظر العرب مواقف أوباما المترددة، أو أوروبا؟ المفترض أن العرب الفاعلين قد استوعبوا الدرس، خصوصا بعد كل ما فعلته بهم إيران من لبنان إلى البحرين مرورا بالعراق واليمن، والآن في سوريا، وبمشاركة حزب الله، حيث لم تنتظر طهران أو حسن نصر الله المواقف الغربية، بل استغلوا التردد الغربي وساهموا في إراقة الدم السوري دفاعا عن الأسد!  وعليه فمثل ما أن العرب الفاعلين لم ينتظروا مواقف أوباما المترددة تجاه مصر، فيجب ألا ينتظروه في سوريا، وحسنا فعل العرب، وتحديدا دول الخليج، حين نجحوا في استصدار بيان من الجامعة العربية يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه سوريا، وأدانوا فيه نظام الأسد، وحملّوه مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن ذلك بالطبع لا يكفي، حيث إن على العرب الفاعلين الآن فرض واقع في سوريا، مثلما فعلوا بمصر، وكما كتبت هنا مرتين بأن على العرب التصرف وكأن أميركا غير موجودة، وهو ما ثبت في مصر، فإن على العرب الفاعلين التحرك الآن تجاه سوريا، وستتبعهم واشنطن، والغرب عموما، وذلك لا يتأتى إلا بدعم مكثف للجيش الحر، مع تحرك سياسي جاد تجاه روسيا، كما فعلت السعودية من خلال الأمير بندر بن سلطان. وقد يقول البعض إنه ليس في سوريا مثل الفريق عبد الفتاح السيسي، وإن الجيش الأسدي جيش طائفي، وهذا صحيح، لكن في سوريا رجال وهبوا أنفسهم لوطنهم، واليوم هناك اللواء سليم إدريس، عسكريا، ويجب دعمه بالسلاح النوعي، وأكثر من ذلك، ومن عدة جبهات، منها التركية والأردنية، مع ضرورة السعي الجاد لتجفيف مصادر الأموال والتسليح عن الجماعات المتطرفة، وأهم خطوة من أجل ذلك هي دعم الجيش الحر، وتقويته. وهذا لا يعني تجاهل أميركا، أو أوروبا، بل إن تكثيف الجهود العربية الفاعلة لفرض واقع على الأرض من شأنه إقناع الغرب بضرورة التحرك الآن ليس لضرب الأسد ضربة تجميلية وحسب، بل من أجل ضمان إيقاف آلة قتله الإجرامية، وأول خطوة لفعل ذلك، وكما ذكرنا، هي ضرورة فرض واقع على الأرض، وليس انتظار أوباما، ومثل ما فعلها العرب الفاعلون في مصر فهم قادرون على فعلها أيضا في سوريا.

 

إستطلاع وتضليل راداري واعتراض صاروخي

محمد سلام، الثلاثاء 3 أيلول 2013

ما جرى اليوم في المياه الدولية والأجواء الدولية لشرقي البحر الأبيض المتوسط هو تجربة "تضليل راداري" وتجربة "إعتراض صاروخي" وتجربة "إستطلاع راداري"، أي ثلاث تجارب في عملية واحدة.  في الإعتراض الصاروخي أطلقت إسرائيل صاروخ سطح-سطح، أي صاروخ يطلق من منصة ليصيب هدفاً على السطح (أي الهدف ليس في الجو). ثم أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً إعتراضياً جو-جو لاعتراض الصاروخ الأول في الجو.  نجح الاعتراض وتم تدمير الصاروخ في الجو. يعني نجحت تجربة "الإعتراض الصاروخي."   أما تجربة التضليل الراداري الإسرائيلية-الأميركية، فقد نجحت في محيط ميدان الضربة  في "تضليل" الرادارات المعادية في محيط البحر الأبيض المتوسط. لذلك لم تكتشف الرادارات السورية أو التركية أو الروسية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط التجربة.  ولماذا قلنا أن التجربة نجحت في "تضليل" الرادارات المعادية ولم نقل نجحت في "التشويش" على الرادارات؟  لأن التشويش، أي تعمية الرادارات، يكشف للراصد عن سبب مريب أدى إلى تشويش الصورة على شاشة إستقبال ترددات الرادار. وهذا لم يحصل.  ظلت الرادارات "المعادية" في البحر المتوسط، السورية والروسية، وحتى الرادار التركي، تستقبل على شاشاتها مشهداً طبيعياً لعملية تعقب وهمية لما يجري في أجواء المتوسط ومياهه.  هذا يعني أن الرادار الأميركي-الإسرائيلي اخترق رادارات منطقة شرق المتوسط وزودها مشهداً مضللاً، هو كناية عن حركة طبيعية لأهداف كانت هذه الرادارات تتعقبها أصلاً.  التجربة أكبر بكثير من التشويش، الذي هو إجراء بدائي، يعمي عين الرادار لكنه يثير شبهة العقل الذي يأمر بتصدِ إحتياطي لأمر ما.  في هذا الشق نجحت التجربة الرادارية التضليلية الإسرائيلية-الأميركية.  لكن  الرادار الروسي في البحر الأسود، وليس في البحر المتوسط، رصد الصاروخين، لكنه فشل في تفسير حركتهما.  بهذا المعنى تكون تجربة الإستطلاع الراداري الأميركية-الإسرائيلية قد نجحت أيضاً في رصد "النافذة الرادارية" التي رصد منها الروس حركة التجربة في المتوسط.  هذا يعني، عملياً، أن القيادة العسكرية الأميركية-الإسرائيلية ستعمل على الاستفادة من نتيجة "الاستطلاع الراداري" لإيجاد طريقة تعمي الرصد الروسي في البحر الأسود، أو على الأقل، تغلق نافذته المتوسطية.  أليس هذا ما تفعلة الجيوش البرية عنما تنفذ عملية "إستطلاع بالنيران؟" أي إكتشاف مصادر النيران المعادية لإعداد خطة التعامل معها والتفوق عليها؟  التجربة الأميركية-الإسرائيلية نجحت في الاعتراض، والتضليل، والاستطلاع.

 

سليمان لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن : حل سياسي للأزمة السورية وعدم التدخل العسكري فيها

وطنية - رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين اليوم اجتماعا حضره سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وممثل الامين العام للأمم المتحدة وممثلون للاتحاد الاوروبي ومندوب الجامعة العربية في بيروت، وهو اجتماع تحضيري لاجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ستجتمع في نيويورك في 25 أيلول الجاري خلال انعقاد أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وستنظر هذه الدول في كيفية دعم لبنان بصورة عملية وصون استقراره ودعم اقتصاده ومؤسساته وتعزيز قواه المسلحة، وفي طليعتها الجيش اللبناني، وكذلك مساعدته في مواجهة العبء المتزايد الناجم عن ازدياد عدد النازحين من سوريا. ونقل المجتمعون اهتمام دولهم باستقرار لبنان ومواصلة تقديم المساعدات، خصوصا الى الجيش، لتمكينه من حفظ الامن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود. ولفت السفراء والديبلوماسيون المشاركون في الاجتماع الى أن الاتصالات في نيويورك متواصلة من أجل عقد المؤتمر الدولي لدعم لبنان برئاسة الامين العام للأمم المتحدة بان كي-مون. وشكر سليمان للسفراء والديبلوماسيين حضورهم ودعم دولهم لاستقرار لبنان ولسياسته المتبعة في تحييد لبنان عن صراعات الآخرين، استنادا الى "إعلان بعبدا"، مكررا الثوابت اللبنانية "القاضية بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وعدم التدخل العسكري الخارجي فيها".

مسؤول إيراني

وزار قصر بيت الدين وفد ايراني برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني النائب علاء الدين بروجردي، الذي نقل الى رئيس الجمهورية تحيات الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني والمسؤولين الايرانيين، وأشار الى العلاقات القائمة بين البلدين على كل المستويات وفي كل المجالات. وتناول اللقاء الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا، والمخاطر التي قد تنجم عن أي تدخل عسكري خارجي، وكرر سليمان ثوابت لبنان القاضية بعدم التدخل العسكري، مع تأكيده إدانة استعمال السلاح الكيميائي، وأشار الى أنه "يعود للأمم المتحدة ومجلس الامن تحديد المرتكبين ومساءلتهم"، كما شدد على "وجوب تحييد لبنان من كل الاطراف الداخلية والخارجية عن تداعيات هذه الازمة وتجنيب الارض والاجواء اللبنانية والشعب اللبناني اي فعل او رد فعل".

رئيس المجلس الدستوري

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان على عمل المجلس في هذه المرحلة.

النائب السابق حنا

ومن زوار قصر بيت الدين النائب السابق عبد الله حنا.

معرض الفنان مخول

وظهرا، زار سليمان معرض الفنان ناصر مخول وجال في أرجائه وهنأ الفنان مخول على عطاءاته متمنيا له المزيد من العطاء والنجاح.

 

شابان من آل زعيتر اطلقا النار على حاجز في الكفاءات

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان شابين من آل زعيتر اطلقوا النار على حاجز ل"حزب الله" في منطقة الكفاءات - اوتوستراد هادي نصرالله، وفروا الى جهة مجهولة، ولم يفد عن وقوع اصابات

 

حزب الله يرفع درجة استنفاره جنوبا مناورات اسرائيلية قرب الخط الازرق

المركزية- رفع عناصر حزب الله والمقاومة الاسلامية ليل امس مستوى الاستنفار الذي ينفذونه في المناطق الجنوبية، بعد سلسلة تحركات اسرائيلية ليلية، وتخوفا من انزال اسرائيلي في الجنوب، حسب ما اعلنت مصادر امنية لـ"المركزية"، مشيرة الى ان الطيران الحربي الاسرائيلي لازم اجواء الجنوب ليلا، وشن غارات وهمية، رافقه تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق الحدود الدولية وتحليق لطيران الاستطلاع فوق بنت جبيل. كما نفذ جنود اسرائيليون ليل امس مناورات داخل الاراضي الاسرائيلية، المقابلة لبلدات مارون وعيترون وراميا ورميش على الحدود الجنوبية، تخللها دوي انفجارات واصوات رشقات رشاشة مع اطلاق قنابل مضيئة فوق الحدود . وافادت المصادر ان اسرائيل أطفأت الانوار خلال الليل الماضي في المستعمرات الاسرائيلية المقابلة لمنطقة بنت جبيل من دون معرفة الاسباب، فيما تم رصد تحركات مؤللة للقوات الاسرائيلية طوال الليل الماضي في الاراضي الاسرائيلية المقابلة لقرى وبلدات بنت جبيل .

 

اشكالات ... فمصالحة بين اليونيفل واهالي قرى جنوبية

المركزية- علمت "المركزية" ان الية تابعة للوحدة الفنلندية في اليونيفل، صدمت في بلدة عيناتا – بنت جبيل، دراجة نارية كان يقودها علي احمد نصرالله، ما ادى الى اصابته بكسور نقل اثرها الى المستشفى. وعلى الفور، تجمع عدد من الاهالي حول الدورية مستنكرين هذا الحادث وكادت الامور تتطور، وحضرت دورية من مخابرات الجيش في بنت جبيل، وحلت الاشكال فعادت الدورية الى موقعها، كما حضرت دورية من مخفر درك بنت جبيل وفتحت تحقيقا بملابسات الحادث. الى ذلك، تم حل اشكال بين اهالي بليدا والكتيبة النيبالية، خلال اجتماع عقد في مبنى بلدية بليدا وحضره رئيس البلدية محمد ضاهر وضباط من الجيش اللبناني وقائد الكتيبة النيبالية، واتفق على تفادي اي توترات في المستقبل، وطلب الاهالي من دوريات اليونيفل عدم القيام بتصوير البلدة ومنازلها على غرار ما قامت به الدورية النيبالية، ما ادى الى وقوع الاشكال. كما طالب الاهالي اليونيفل احترام خصوصيات القرى الجنوبية، وعدم المرور بين المنازل وعلى الطرقات الضيقة تحاشيا لاي اشكال مع الاهالي. من جهته، طمأن عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم اليونيفل خلال كلمة له في بلاط الجنوبية بحضور ممثلين عن الكتيبتين الاسبانية والهندية، فقال "إطمأنوا، لان العلاقة ما بين قوات الطوارئ الدولية وسكان الجنوب، تعدت العلاقة الاجتماعية، نحن ندرك بعض مواقف حكوماتكم، لكننا نقول انكم كيونيفل تقومون بواجبكم على أكمل وجه، وان العلاقة التي بناها ابناء الجنوب معكم هي تعبير صادق عن حقيقة الانتماء الى هذه الارض، وهذه العلاقة لم ولن تتبدل ابداً، وعلينا ان نبنيها من اجل مستقبل اجيال هذا العالم، والتي لا بد من ان تقوم على تفاعل الحضارات، وليس على صراع بين الحضارات والاديان".

 

الافراج عن المواطن وليد الرز

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام انه تم الافراج مساء اليوم عن المواطن وليد الرز بعد الاشتباه به والتحقيق معه لحوالي ست ساعات في الضاحية الجنوبية. اشارة الى ان الرز هو من منطقة باب التبانة ويعمل كبائع للحلويات.

 

حماده وسعيد زارا السفارة السعودية واستنكرا تعرض ديبلوماسيين سعوديين للمساءلة والتفتيش

وطنية - زار النائب مروان حماده والنائب السابق فارس سعيد سفارة المملكة العربية السعودية صباح اليوم، والتقيا السفير علي عسيري والقائم بالأعمال السيد عبدالله الزهراني. وعرض الوفد مع المسؤولين السعوديين، بحسب بيان، "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ولا سيما الأحداث في سوريا وانعكاساتها على لبنان"، واستنكر "تعرض ديبلوماسيين سعوديين ومواطنين عرب للتفتيش والمساءلة من ميليشيات مسلحة وغير شرعية".

وأعرب أعضاء الوفد عن "تضامنهم الكامل مع الإخوة العرب الموجودين في لبنان لدواع سياحية أو مهنية أو طبية"، مطالبين "الدولة اللبنانية بعدم الإكتفاء بالإستنكار، إنما أخذ التدابير لحماية جميع المواطنين اللبنانيين والعرب".

 

جعحع عرض الاوضاع مع شطح والتقى وفدا من الرهبانية الباسيلية الشويرية

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور محمد شطح، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور النائب انطوان زهرا. كما استقبل جعجع وفدا من الرهبانية الباسيلية الشويرية دعاه الى حفل رسامة الأرشمندريت إدوار جاورجيوس الضاهر مطرانا على أبرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك، يوم السبت 7 ايلول الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر، في بازيليك القديس بولس في حاريصا. وحضر اللقاء منسق الشؤون الكنسية في حزب "القوات اللبنانية" جان العلم.

 

السنيورة استقبل ممثل الصندوق الكويتي

وطنية - استقبل رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة صباح اليوم، ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان نواف الدبوس، وكان بحث في المشاريع التي تمولها دولة الكويت والعلاقات الثنائية مع لبنان .

 

الرئيس نجيب ميقاتي  التقى باسيل والقناعي بروجردي: لو وقع عدوان على سوريا سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة

وطنية - إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في حضور السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي.

بعد اللقاء قال بروجردي: "استكمالا للقاءات السياسية التي نجريها مع المرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة، تشرفنا اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، ونقلنا اليه التحيات القلبية العطرة من قبل فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني، ومن قبل النائب الأول للرئيس المهندس اسحق جهانكيري وأيضا عبرنا لدولته عن الخطوات الجديدة التي سوف تتخذها الحكومة الإيرانية التي تم تشكيلها مؤخرا، وهو عبر عن وجهة نظره". أضاف: "في جانب آخر من هذا اللقاء الكريم، تحدثنا مع دولته بشكل مسهب حول زيارتنا الحالية للمنطقة، حيث قمنا بداية بزيارة الجمهورية العربية السورية والتقينا المرجعيات السياسية السورية، ومن ثم زيارتنا الحالية للبنان الشقيق. وقد عبرنا لدولته عن القلق الكبير الذي يعترينا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه هذه الأزمة التي نراها في هذه المنطقة. وكانت وجهات النظر متفقة مع دولته على انه ينبغي على جميع الأطراف أن تعمل على تضافر الجهود والمساعي الحميدة التي تحول دون تفشي هذه الأزمة بشكل أكبر. كما وضعنا دولته في أجواء الزيارات السياسية التي تمت مؤخرا الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء من قبل سلطان عمان السلطان قابوس أو من قبل المساعد السياسي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد جيفري فيلتمان. وقد أظهرنا لدولته أن المشكلة الأساسية العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، هي هذا الجدار المرتفع من إنعدام الثقة، هذا الجدار الذي صنعته أميركا عبر سلوكها في الفترات الماضية، وينبغي على الأميركيين العمل على إشاعة أجواء الثقة معنا، من خلال التخلي عن السياسات العدائية الأميركية بحق ابناء الشعب الإيراني". اضاف: "هناك نقطة إختبار أساسية في هذا المجال وهي المرحلة المقبلة من المفاوضات النووية، ونحن نعتبر أن تغيير السياسة والسلوك الأميركي المعتمدين تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة في ظل الحكومة الجديدة والرئيس الجديد، يشكل بداية إشاعة أجواء الثقة بيننا وبينهم. كما أننا نعتبر أنه من المسائل الملفتة للنظر، فان الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتصرف بشكل مستعجل في إتخاذ قراره بتوجيه ضربة عسكرية للجمهورية العربية السورية، ونعتبر أنه على الرغم من القلق الذي ما زال ساريا في هذه المنطقة، لأن هذا العدوان الأميركي لم يلغ بشكل نهائي بل تم تأجيله الى وقت لاحق، على الرغم من هذا القلق الذي يعتري الجميع فنحن يحدونا الأمل أن يبادر الرأي العام في الداخل الأميركي الى التحرك في الإتجاه الذي يحول دون إتخاذ مثل هذا القرار الأميركي بتوجيه عدوان عسكري على سوريا، لأنه لو وقع سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة".

وقال: "إننا نعتقد أن المواقف التي إتخذتها تونس ومصر في الإجتماع الأخير لجامعة الدول العربية جديرة بالتقدير، ولحسن الحظ فإن الأطياف التي تحفز على القيام بعدوان عسكري على سوريا آخذة بالإنحدار، ونحن يحدونا الأمل أن تبادر المملكة العربية السعودية، كبلد إسلامي في هذه المنطقة، الى تغيير موقفها الذي يدعو الدول الأجنبية الى التدخل العسكري السافر في شؤون هذه المنطقة. على أي حال نحن نشكركم مرة أخرى على حضوركم في هذا المقام ونود من خلال هذا المنبر الكريم أن نوجه التحية للمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة التي أتاحت لنا المجال للبحث معها في الشؤون المهمة كافة على مستوى لبنان والمنطقة، وبإذن الله سنقوم اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان".

سفير الكويت

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي، وبحث معه العلاقات الثنائية.

وردا على سؤال عن مغادرة الرعايا الكويتيين لبنان، طمأن السفير الكويتي الى أنه إذا تحسن الوضع في لبنان فسيعود الكويتيون إليه.

وزير الطاقة والمياه

باسيل

واستقبل الرئيس ميقاتي وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وبحث معه شؤون وزارته.

 

النائب علي خريس: لن نتخلى عن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة ومن يرفض مبادرة بري ليطرح بديــلا

المركزية- بقيت ازمة تأليف الحكومة تدور في حلقة مفرغة على رغم تنازل فريق 14 آذار عن قرار عدم المشاركة بحكومة يشارك فيها "حزب الله" اذ ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي اعادت وفق مواقف 14 آذار الامور الى مربّعها الاول لكونها ناقصة وخطيرة، بعد عودة الحديث عن الثلث الضامن والتمسّك بمعادلة "الجيش الشعب المقاومة". وفي، لفت عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان لبنان يحتاج الى مبادرات انقاذية وخارطة طريق لحلّ ازمته"، مذكّراً بـ"ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي طرح مبادرة تتعلق بعقد خلوة للحوار لمدّة خمسة ايام من اجل مناقشة القضايا المهمة، وتهدف هذه المبادرة الى انقاذ البلد وتشكيل حكومة ودعم الجيش". واكد "ان الوضع الذي يمرّ به الوطن يحتاج الى حوار هادئ ومعمّق للوصول الى نتيجة"، مستغرباً كيف يرفض الفريق الآخر، خصوصا "تيار المستقبل"، مبادرة من دون ان يطرح بديلا عنها"، مشيراً الى "ان هذا الامر غير مقبول في ظلّ الظروف التي يعيشها لبنان، والمطلوب وضع حلول للمشكلة القائمة في البلد لا اطلاق خطابات محرّضة واستنكارات". ورداً على سؤال، اوضح خريس "اننا منفتحون على الجميع، لذلك نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية"، مشدّداً على "ان الرئيس برّي اكد مرارا اننا تخلّينا عن الثلث الضامن او المعطّل لأن التحالف بين فريق 8 آذار و"التيار الوطني الحرّ" لم يعدّ قائما، ولا نضع شروطا لتسهيل مهمة التشكيل"، مضيفاً "اما في ما يتعلق بالبيان الوزاري ومعادلة "الجيش والشعب والمقاومة" لا نستطيع التخلي عن المقاومة التي ما زالت حاجة ماسة وضرورية لحماية البلد، خصوصا ان لبنان ليس في منأى عن الخطر الاسرائيلي".

 

ارجاء البت في تمييز صقر بشأن منقارة لعدم اكتمال هيئة المحكمة

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام هدى منعم، ان هيئة محكمة التمييز العسكرية، لم تكتمل اليوم، للبت في التمييز الذي قدمه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لقرار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ترك الموقوف هاشم منقاره على اثر استجوابه، وأرجىء انعقاده الى موعد لاحق. من جهة ثانية، استكمل القاضي ابو غيدا، استجواب الموقوف مصطفى حوري في ملف التفجير المسجدين في طرابلس.

 

اطلاق نار على منزل في حكر جنين من الجانب السوري يتسبب باندلاع حريق

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق ان منزل المواطن مسعود الاحمد في قرية حكر جنين على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير تعرض اليوم لاطلاق نار من الجانب السوري تسبب باندلاع حريق في محيط المنزل الذي اصيب بثلاث رصاصات. وتعمل عناصر الدفاع المدني على اخماد الحريق.

 

الدَين العام اللبناني يصل الى 60 بليون دولار بنهاية يونيو 2013

بيروت - يو بي أي/وصل الدَين العام للدولة اللبنانية في النصف الأول من العام 2013 الجاري الى 60 بليون دولار. وأظهر تقرير دوري لجمعية المصارف اللبنانية وُزّع اليوم الثلاثاء، أن الدين العام للدولة اللبنانية وصل في النصف الأول من العام الجاري، الى 60 بليون دولار، بعد أن وصل في نهاية شهر أيار/مايو الذي سبقه الى الى 59.2 بليون دولار، أي بارتفاع 800 مليون دولار في شهر واحد. وكان الدَين العام اللبناني وصل عام 2012 الى 57.7 بليون دولار، بينما وصل في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر 2011 الى 53.6 بليون دولار، مقابل 52.6 بليون دولار في نهاية عام 2010، أي بارتفاع بليون دولار في عام واحد. وكان الدين العام للدولة اللبنانية بلغ في نهاية عام 2010 بحدود 52.6 بليون دولار، بينما كان بلغ عام 2009 بحدود 51.1 بليون دولار.

 

نصرالله عرض مع بروجردي اوضاع لبنان وسوريا

وطنية - استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران السيد علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد غضنفر ركن آبادي، حيث جرى التداول حول التطورات الحاصلة في المنطقة، وخصوصا في سوريا ولبنان.

 

منصور التقى رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني السيد علاء الدين بروجردي: الطرف الاول المتضرر من العدوان على سوريا هو الكيان الصهيوني

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف عدنان منصور رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، يرافقه السفير الايراني غضنفر ركن آبادي والوفد المرافق. بعد اللقاء، قال بروجردي: "إنه لمن دواعي سرورنا ان نوفق في صبيحة هذا اليوم في استكمال اللقاءات الرسمية والاخوية التي تجمعنا مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين. وقد زرنا اليوم وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور. وكما تعرفون جميعا فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تترأس في هذه الفترة منظمة دول عدم الانحياز، من هنا تطرقنا وشددنا مع الوزير منصور على أهمية بذل المساعي الحميدة وتتضافر الجهود من قبلنا جميعا. وكانت وجهات النظر متفقة تماما مع الوزير منصور حول مقاربتنا للتهديدات والأخطار التي تهدد هذه المنطقة ومن خلال المؤامرات التي تحاك ضد أمنها واستقرارها واستتباب الأمور فيها من قبل الولايات المتحدة سواء في ما يتعلق بسوريا او لبنان او بكل دول المنطقة".

أضاف :"إن النقطة الأساسية في هذا المجال هي أن نتضافر جميعا من أجل الحيلولة من دون ابتلاء هذه المنطقة بفاجعة او مصيبة مرتقبة. ونحن نأمل انه كما بادر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تصرف عقلاني ولم يتسرع في مجال اتخاذ القرار بتوجيه عدوان عسكري ضد الجمهورية العربية السورية، نأمل ان يتحلى الكونغرس الأميركي بالدرجة نفسها من ضبط النفس والعقلانية بالشكل الذي يحول دون وقوع مسائل تهدد امن المنطقة".

وتابع :"كما تعرفون جميعا فإن قيام عدوان عسكري خارجي على سوريا من شأنه أن يكون بداية نشوب أزمة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط والطرف الأول الذي ستصيبه أضرار مثل هذه الأزمة هو الكيان الصهيوني. وقد اغتنمنا هذه المناسبة الطيبة وقدمت له تقريرا مسهبا حول نتائج زيارتنا الرسمية الى سوريا. أبدينا كذلك قلقنا المشترك تجاه دخول الأسلحة الكيمائية على خط الأزمة السورية. كما أبدينا قلقنا المشترك تجاه وصول التقنية التي من شأنها أن تصنع القنابل الكيميائية الى أيدي العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا. ونعتبر أن مثل هذا الأمر الخطير يشكل تهديدا داهما ليس على سوريا فحسب، إنما على كل دول المنطقة وحتى على المجتمعات الغربية أيضا، ونعتقد أن الدول الخارجية التي مهدت لوصول هذه التقنية الخطيرة أي تقنية صناعة الأسلحة والقنابل الكيمائية الى الأطراف المسلحة في سوريا يجب ان تتحمل مسؤولية وعواقب مثل هذا الأمر".

سئل : بالامس تحدثت الخارجية الأميركية عن أدلة تمتلكها حول اتصالات بين ضباط سوريين في ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية، بعد التراجع الأميركي، تجدد الكلام عن وجود أدلة، ما هو تعليقكم؟

أجاب :أعتقد أنه من أبسط الأمور أن تعمل أجهزة الاستخبارات على ادعاء أن هناك اتصالا هاتفيا ما قد تم في الخفاء بين هذا الطرف أو ذاك، يدل على أن هذا الطرف قد استعمل الأسلحة والقنابل الكيمائية. وليس من المستغرب على أجهزة المخابرات ان تعمل دائما على فبركة مثل هذه الأمور. هذا الأمر لا يعتبر سندا ودليلا رسميا دافعا على مثل هذا الأمر. إن السند الرسمي والدافع هو ما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث بعثت عبر مذكرة رسمية الى الولايات المتحدة بمعلومات تقول فيها إن هناك أدلة على أن الأسلحة الكيمائية قد وصلت الى الاطراف المسلحة في سوريا. ورغم تبلغ الادارة الاميركية بمثل هذه المعلومات الخطيرة، لم تحرك ساكنا".

وأكد ان "الدليل القاطع الآخر في هذ المجال أنه منذ خمسة أشهر عندما تم استخدام الاسلحة الكيمائية في خان العسل، وأتت فرق التفتيش الدولية التابعة للامم المتحدة، أثبتت في تقاريرها أن الأطراف المسلحة في سوريا هي التي بادرت الى استعمال مثل هذه الأسلحة الكيمائية الفتاكة. لكن الادارة الاميركية، لم تبد أي ردة فعل تجاه هذا الأمر. وهناك دليل قاطع آخر يتمثل بالفيلم الوثائقي الذي أعدته الاطراف الارهابية المسلحة وبينت من خلاله كيف أنها تتمتع بالتقنيات العلمية التي تؤهلها لصناعة الاسلحة الكيمائية الفتاكة، وهي تعلن عن ذلك مباشرة".

سئل: تكررون أن الوضع سينفجر في المنطقة في حال تم توجيه ضربة عسكرية لسوريا، ولكن الوضع أساسا في المنطقة متأزم جدا في المنطقة؟

أجاب: "صحيح أن الوضع متوتر بالفعل في سوريا، ولكن أن يصل إلى مرحلة الانفجار فهذا تطور خطير في الازمة السورية وينبغي علينا جميعا ان نعمل على الحيلولة لمنع حدوث مثل هذا الأمر".

سئل: من هي الدول التي تزود المجموعات المسلحة بالأسلحة الكيميائية؟

أجاب: "ينبغي لمفتشي الوكالة الدولية للأمم المتحدة أن يبينوا هذا الأمر".

ثم استقبل الوزير منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "وضعني معاليه بلقاءاته في القاهرة، والحراك الشعبي المصري الرافض للعدوان الاميركي على سوريا والذي لمسه أمام الجامعة العربية، الانقسام في الوفود العربية وتبدل لدى رؤية العديد من الدول العربية باتجاه قراءة المشهد والعدوان على سوريا والازمة التي شاركت فيها قوى كثيرة في التسليح وإرسال المسلحين وتمويلهم وتمويل الازمة وانعكاساتها الخطيرة التي بدأ العديد يعيدون النظر ويستشعرون الخطر على دولهم والمنطقة".

سئل: هل سوريا اليوم جاهزة لهذه الضربة ام انها تأمل ان لا يصوت الكونغرس الاميركي بالموافقة عليها؟

اجاب: "ان سوريا قبل وبعد ودائما جاهزة ببناء جيشها وبصمود شعبها. السوريون كل السوريين تقريبا هم الان أكثر التفافا حول انتصارات الجيش وحول القيادة السياسية وما تمثله الرؤية الصلبة التي يجسدها الرئيس الاسد، لذلك بتقديري اعادة النظر التي اضطر اليها الرئيس اوباما والذعر الذي اصاب الكيان الصهيوني واستطلاعات الرأي التي واجهت الرئيس أوباما وقبله كاميرون وأيضا في الشارع الفرنسي في الاوساط السياسية الاوروبية، هذه الحشود التي تكبر كل يوم في المدن الاميركية والاوروبية والفرنسية والاميركية الجنوبية وفي بلدان العربية والاسلامية الرافضة لما تمثله هذه الضربة من عدوان وانتصار لكل معاني الظلم والانحياز وازدواجية المعايير وغطرسة القوة، وكل هذا اضطر أوباما كما اضطر كاميرون كما سيضطر بعدهما هولاند وربما كل المراهنين في هذه الحرب العدوانية على سوريا ان يتجرعوا الخيبة بالنظر في صمود سوريا وأيضا لوعي الشارع العربي الدولي في كل هذه البلدان وفي العالم كله".

وختم: "سوريا اليوم هي أقوى بالرغم من كل المآسي التي حصلت بفعل هذا العدوان والسلاح الاجرامي والمال الاجرامي الذي أداه وكلاء أميركا في المنطقة وخاصة بعض المال والسلاح الخليجي والاجرام الذي برزت فيه أدوار السعودية وتركيا وقطر بكل أسف ولكن الخيبة هي التي يحصدها الجميع وعلى رأسهم الادارة الاميركية".

 

رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني السيد علاء الدين بروجردي زار ضريح مغنية : مفخرة للبنان ولحزب الله والعرب والمسلمين

وطنية - زار رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني السيد علاء الدين بروجردي، ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة شهداء "المقاومة الإسلامية"، على رأس وفد يرافقه السفير الايراني غضنفر ركن آبادي، وكان في استقباله النائب السابق أمين شري ورئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد سعيد الخنسا وأبو عماد مغنية ولجنة العلاقات العامة ل"حزب الله" في بيروت. ووضع بروجردي إكليلا عند ضريح مغنية وقرأ الفاتحة والوفد المرافق عن روحه وروح الشهيد السيد هادي نصرالله وأرواح شهداء المقاومة. وقال بروجردي في تصريح عقب الزيارة: "إن المقاومة الإسلامية في هذا البلد الشقيق لبنان، قد تصدت للعدو الصهيوني وقدمت الدماء الزكية دفاعا عن لبنان، وقدمت كوكبة مباركة من شهدائها الأبرار، وتوجت رأسها بالشهيد الكبير الحاج عماد مغنية. إن هذا الشهيد الكبير هو مفخرة للبنان ولحزب الله وللعرب وللمسلمين عموما وللشيعة خصوصا ولكل الأحرار في شتى أنحاء العالم، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأننا نتمسك بنهج الشهادة والمقاومة إنطلاقا من التعاليم السامية لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني الراحل والإمام القائد الخامنئي، فنحن نكبر ونعظم هذا النهج وتلك الشهادة لأمثال هؤلاء الكبار". أضاف: "نحن كوفد برلماني نمثل لجنة الأمن القومي والعلاقات السياسية في مجلس الشورى الإيراني، عندما أتينا الى لبنان وزرنا المسؤولين السياسيين في هذا البلد، شعرنا بأن أعذب لحظة وأروع لحظة كانت هنا في زيارتنا لهذه البقعة المباركة التي تحتضن في ثراها الشهداء الكبار، وأيضا من خلال لقائنا هنا مع والد الشهيد العزيز الحاج أبو عماد مغنية حيث كنا في خدمته، ونحن لن ننسى ما حيينا هذه اللحظات النورانية المباركة. وننتهز الفرصة لنسأل الله تعالى أن يأخذ بيد المقاومة الإسلامية وحزب الله حتى نحقق النصر النهائي المبين على العدو الصهيوني، كما نسأله عز وجل أن يطيل بعمر شجاع العرب القائد العربي الكبير سماحة السيد حسن نصرالله الى أن تحين اللحظة النورانية لظهور صاحب العصر والزمان الإمام المهدي والى اللحظة التي نؤدي فيها الصلاة في القدس الشريف".

 

النائب فؤاد السعد: غياب الردع الدولي عن معاقبة الأسد يتسبب بسقوط الاف القتلى والجرحى

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد في تصريح، أن "أي تراجع للغرب عن توجيه ضربات تأديبية لنظام الأسد، سيصنع من هذا الأخير وحلفائه الإقليميين والمحليين أبطالا، ويشجعهم على متابعة مجازرهم وجرائمهم بحق الشعب السوري"، معربا عن "مخاوفه من أن يكون الغرب قد تخاذل من جديد في حماية الشعوب والمدنيين من بطش الأنظمة المعادية لحقوق الإنسان وللإنسانية ككل". ولفت الى أن "دول الغرب ولا سيما العظمى منها كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قد إكتفت على ما يبدو بمحاربة النظام السوري ومن يدور في فلكه، بالجيش السوري الحر ذي التسلح المتواضع وغير القادر على حسم المعركة لصالحه، وهو ما يشير الى أن الوضع السوري سيبقى على حاله الى حين أن يقدر الله أمرا كان مفعولا، علما أن غياب الردع الدولي عن معاقبة الأسد يتسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى كل يوم من المدنيين والأبرياء العزل". وأضاف: " إن العالم الحر والديموقراطي لم يتفاجأ بالموقف الروسي المتعاطف مع نظام الأسد والمدافع عنه، وذلك لكون تاريخ روسيا غني بالمجازر وبسياسة القمع وإسكات الآخر منذ عهد القياصرة حتى اليوم"، معتبرا بالتالي "أنه ليس من الغريب بشيء أن تكون روسيا تبحث عن مصالحها الإستراتيجية في الشرق الاوسط على حساب دماء الشعب السوري وحقه بالتحرر من العبودية". وختم معربا عن أسفه ل"موقف الإتحاد الأوروبي المتخرسن أمام هول المذابح بحق الشعب السوري، وعدم تحركه بشكل حاسم ورادع سواء من خلال مجلس الأمن أم من خارجه لوقف آلة القتل التي يملكها نظام الأسد وعصاباته وشبيحته ناهيك عن حلفائه الإيرانيين".

 

وهبي: خروج حزب الله من سوريا مقدمة لحلحلة كل الامور

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي في حديث الى قناة "المستقبل"، أن ما يكرره الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه الذي لم يشبع من دماء شعبه، كرره قبله صدام حسين ومعمر القذافي من خلال الرقص على دماء شعوبهم، لكن التجربة أثبتت أن الشعوب العربية تراهن فقط على قوتها وعلى ايمانها بوطنها". وقال: "البعض يصور تردد الرئيس الاميركي باراك اوباما بموضوع الضربة العسكرية لسوريا بأنه خوف من سطوة تحالف ايران وروسيا و"حزب الله" على الواقع، وربما يكون ذلك صحيحا لكن تلك صورة اولية للموضوع. اما الصورة الثانية فهي أن الشعب السوري بقي صامدا ومقاوما لأن النصر في نهاية المطاف للشعوب المقاومة في سبيل الحرية والعيش المشترك". وأكد أن "السلاح الكيميائي استخدم في سوريا من قبل النظام، من هنا نجد أن النظام السوري يذهب الى نهايته الحتمية برجليه، لكن للاسف مع أثمان باهظة وغالية جدا كان يمكن أن تكون اقل بكثير مما هي عليه اليوم من دماء بريئة

سقطت ومن دمار وخراب حل في بلدهم".

وردا على سؤال عن امكان حصول حرب اقليمية في المنطقة إذا حصلت الضربة لسوريا، قال: "لا اعتقد أن حربا إقليمية ستحصل. واذا راجعنا تصاريح المسؤوليين الروس منذ بداية استعمال السلاح الكيمائي في سوريا نجدها تصاريح متراجعة ويمكن وصفها "بالتراجع التكتيكي"من قبلهم هذا من جهة، من جهة ثانية الايرانيون يتبعون سياسة معروفة وواضحة في المنطقة، بحيث يعمدون الى التسلل الى الوجدان العربي ومناقشة قضاياها وهو هدفهم الاساسي، لكن هناك سؤال يطرح نفسه في هذه الحالة وهو: من يريد فعلا أن يكون الشعب الفلسطيني قويا وموحدا لا يعمل على شقهم وتفريقهم! ان كان في سوريا أو في فلسطين من اجل تحقيق مشروعه".

أما عن مطالبة الشعب السوري منذ بداية الازمة بتدخل خارجي ضد النظام، قال: "لم يطالب الشعب السوري بتدخل أجنبي بالصراع الدائر في سوريا، وايضا لم يكن يرغب بدخول تكفيرين كما يسميهم البعض الى سوريا. وكل ما كان يطالب به هو مده بالسلاح فقط. ومن هنا نجد أن من يستدرج يستجلب الاجنبي الى سوريا ليس الشعب السوري وإنما النظام".

وعن انعكاس مشاركة "حزب الله" في الصراع الدائر في سوريا على الداخل اللبناني، شدد على أن "خروج "حزب الله" من" الحريق" السوري ومن" الوحول" السورية فيه مصلحة لكل لبنان ولحزب الله نفسه، وفيه مصلحة ايضا للشعب السوري وللعلاقات اللبنانية - السورية ولمستقبل العلاقات الايرانية - العربية، وعلى "حزب الله" أن يعلم جيدا هذه المصالح ويقدمها على أي مصلحة أخرى".

وعن العلاقة التي تجمع لبنان بايران وكيف يمكن وصفها اليوم، لفت الى "أننا نريد علاقة جيدة مع ايران، ولكن لا نقبل أن تستبيح ايران سيادتنا لاننا بلد مستقل له سيادته ويفترض التعامل معه على هذا الاساس، نحن لا مشكلة عندنا في علاقات جيدة مع ايران ومع غيرها من الدول التي تحترم السيادة اللبنانية". وعن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى باريس، اعتبر أن "قيام الرئيس بأي زيارة خارجية في هذه الايام يعني أن لا شيء قريب وهذه مناسبة ليطرح رؤية لبنان للظروف وما يعانيه من القيام بواجبه واحتضان اللاجئين السوريين"، مشيرا الى أنه "يجب إيجاد مخرج لمساعدة لبنان في هذا العبء".

أما عن زيارة الوفد الايراني الى لبنان، قال: "سمعت مقتطفات من تصريح مسؤول الوفد الذي قال إن هناك 70% من الشعب السوري مع النظام". فرأى أن "من لديه هذه النسبة من شعبه لماذا يخاف من التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. كلام هذا الوفد والسفير الايراني هو دفاع لا جدوى منه عن نظام أيديه ملطخة بدماء شعبه ومستعد لذبح كل السوريين للابقاء على سلطة لم تقدم للسوريين سوى التنكيل والقتل".

وذكر بأن "ميشال سماحة كان مكلفا من أعلى رأس الهرم الامني في سوريا بتفجير الوضع في لبنان، وما حصل في طرابلس يؤكد أن النظام السوري لا زال يستثمر ويتعب من اجل تفجير الوضع اللبناني وانتاج فتنة تحرق لبنان ليبتز العالم بالقول اذا لم يساهم العالم باطفاء الحريق فإن النظام السوري سيشعل كل ما حوله". أضاف :"المستغرب كيف يستمر حلفاء سوريا بالدفاع عن النظام بعد تورطه المباشر والموثق أكان في قضية سماحة - مملوك أو بالتفجيرات الاخيرة، هذا الى جانب خطورة الاصطفاف المذهبي والعصبيات المذهبية التي تصيب المرء بالعمى"، لافتا الى أن "هناك تحقيقا حصل في تفجيري طرابلس والعمل القضائي له مسار تدرجي فلنترك القضاء يقوم بدوره وانا اثق بالاجهزة الامنية".  وعن تشكيل الحكومة، أشار الى أن هناك "جهدا يبذل من أجل تشكيل حكومة تستطيع التواصل مع كل اللبنانيين ويكون لديها القدرة على العمل والرئيس تمام سلام قال إنه هو الضمانة، ونحن من جانبنا صرحنا اكثر من مرة بأن ليس لدينا أي شروط على الرئيس المكلف، لكننا لا نزال نسمع في الاعلام الشروط التي تثقل كاهل سلام من الفريق اللآخر، وعلى الرغم من مشاركة حزب الله في القتال في سوريا لا يزال يصر على ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة"، جازما بأن "خروج حزب الله من سوريا مقدمة لحلحلة كل الامور". وتطرق الى الوضع الاقتصادي، فأوضح أن "هذا الوضع ليس بجديد إذ بدء مع ولادة حكومة نجيب ميقاتي"، لافتا الى أن "أولويات قوى الامر الواقع اليوم ليست مصلحة الشعب اللبناني فالمواطن يريد استقرارا ونموا يؤمن فرص عمل ولقمة عيش كريمة".

 

نقابة الاطباء استنكرت الاعتداء على طبيب في بشامون

وطنية - استنكرت نقابة الاطباء، في بيان، دخول مجموعة من الشبان عنوة الى عيادة الطبيب حسين الهواري في بشامون والتعرض له بالضرب وسحب مريضين تحت المعاينة الطبية بالقوة. وطلبت النقابة من الاجهزة الامنية والقضائية اجراء التحقيقات اللازمة وتوقيف المعتدين واحالتهم امام القضاء المختص لانزال اشد العقوبات في حقهم .

 

حلو: لحكومة ثلاث ثمانات لئلا يصبح لبنان بلد الثلاثة أصفار

وطنية - شدد النائب هنري حلو على ضرورة "تأليف حكومة وفق صيغة الثلاث ثمانات أو اية صيغة أخرى تحقق الهدف نفسه لأن الإستمرار في الفراغ الراهن سيجعل لبنان بلد الثلاثة أصفار: صفر أمناً، وصفر نمواً اقتصادياً، وصفر فرص عمل". وكرر حلو في تصريح اليوم دعوته مختلف ألافرقاء السياسيين إلى "إدراك خطورة الوضع الذي وصل إليه لبنان على كل المستويات، والسعي من هذا المنطلق إلى إيجاد أرضية مشتركة لتأليف حكومة تؤمّن الحد الأدنى من الحماية للبلد في هذه المرحلة الدقيقة". وحض الأطراف كافة على "الكف عن تناتش اللقمة الوزارية رأفة بالمواطن وبلقمة عيشه، فالوضع الراهن ينذر بعواقب وخيمة، ويهدد المؤسسات الإقتصادية، ويحرم اللبنانيين تاليا فرص العمل التي توفرها هذه المؤسسات". ورأى في الدعوة إلى الإقفال العام المقرر غدا الأربعاء، "دافعاً لغير الذي هدف اليه الداعون، ألا وهو أن ينفتح اصحاب القرار بعضهم على بعض، فيقدموا التنازلات المتبادلة التي تتيح تأليف حكومة تخرج البلد من الدوامة القاتلة، ومن حال المراوحة".

 

كتلة المستقبل دعت للاسراع بتأليف الحكومة واستئناف الحوار:الحفاظ على لبنان يكون بعدم توريطه بالصراع في سوريا

وطنية - عقدت "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار توقفت فيه أمام "الوقائع التي تكشفت عن ملابسات جريمة التفجير الأخيرة المزدوجة التي استهدفت المصلين في مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس الجريحة والأبية، والإجراءات الأمنية والقضائية تجاه الموقوفين المشتبه بهم بالضلوع في تنفيذ هذه الجريمة النكراء بحق لبنان وسكان طرابلس والشمال والتي تبين انها كانت بتوجيه وتحريض من أجهزة مخابرات النظام السوري، مما أسقط النظريات والادعاءات الفتنوية المفبركة أن لبنان وأمنه أصبحا تحت رحمة التكفيريين، ليتبين ان التكفيري والإرهابي الأول الذي يستهدف سورية ولبنان هو النظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد".

وإذ ذكرت انها سبق وأشارت إلى "الجهة التي يشتبه انها خططت لهذه الجريمة والمستفيدة منها باعتبارها الحلقة المتممة لمخطط سماحة-المملوك الإجرامي"، أشادت ب"جهود الأجهزة الأمنية الرسمية وعلى وجه الخصوص شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبالخطوات التي أنجزتها مؤخرا والجرائم التي كشفتها وخصوصا كشفها كل من العصابة الإرهابية التي نفذت جريمة طرابلس وخاطفي الطيارين التركيين".

ولفتت الى انه استرعى انتباهها "قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الادعاء على مجهول في ملف متفجرة بئر العبد بعد أن كان وزير الدفاع قد أعلن وتبعه بعد ذلك امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن وجود معلومات وأدلة تتحدث عن إلقاء القبض على مشبوهين محددين بالاسم في تنفيذ هذه الجريمة، مما يدل على حجم التلفيق والتضخيم الاعلامي والسياسي للكثير من الاتهامات السياسية حيث يتم نسج وتحضير ملفات واتهامات ليظهر انها مفبركة غب الطلب السياسي والاعلامي". كما استرعى انتباهها "كيف أن احالة ملف ثلاثة مشتبه بهم بالعمل مع أمن النظام السوري للتفجير في مساجد طرابلس لقاضي التحقيق العسكري، لم يثر اهتمام السلطات المختصة في البلاد، لكأنما أهل طرابلس لا اعتبار لحياتهم وأمنهم".

وأبدت الكتلة شجبها واستنكارها وادانتها "للاعتداءات التي تنفذها عناصر ميليشيات حزب الله بحق المواطنين بحجة التدقيق الأمني، وكذلك بحق الدبلوماسيين وعلى وجه الخصوص ما تعرضت له سيارات دبلوماسية سعودية وكويتية"، معتبرة ان "حزب الله بذلك، وزيادة على انخراطه الخطير في القتال في سوريا الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه ومساهمته في تعريض لبنان وأمنه لكل أنواع المخاطر، يستمر في سياسة جر لبنان ومواطنيه الى معارك ومشكلات مع أغلب الدول العربية الشقيقة، بالإضافة إلى زيادة تحكمه في مؤسسات الدولة اللبنانية وقرارها الأمني والسيادي". وكررت استنكارها "الشديد لاستمرار اختطاف المواطنين اللبنانيين في أعزاز، واستمرار اختطاف الطيار التركي ومساعده في لبنان"، مؤكدا ان "هذه المأساة يجب أن تنتهي وينبغي أن يعود المخطوفون لعائلاتهم وأهلهم في لبنان وتركيا".

وكررت دعوتها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى "تشكيل الحكومة الجديدة اليوم وقبل الغد، انطلاقا من صلاحياتهما الدستورية والقانونية من دون التوقف أمام الاشتراطات اللادستورية والاقتراحات التي تهدف الى تعطيل نصوص الدستور والتي يطرحها البعض بهدف المناورة وكسب الوقت والتغطية على الارتكابات التي تتم بحق لبنان وسيادته وكرامته، لأن الاستمرار على هذه الحال من شأنه أن يساهم في تدمير البلاد ومؤسساتها واقتصادها المريض والعاجز، بسبب تعطيل السلطة التنفيذية وتآكل هيبتها وهيمنة السلاح غير الشرعي على الجمهورية".

وأكدت ضرورة ان "يترافق الاسراع في تأليف الحكومة العتيدة مع استئناف هيئة الحوار الوطني لبحث ما تبقى من جدول أعمالها".

كذلك توقفت الكتلة أمام تحرك الهيئات الاقتصادية في خطوتها الاحتجاجية يوم غد عبر قرارها التوقف عن العمل ليوم واحد، معتبرة أن "تكامل الأهداف بين الهيئات الاقتصادية والنقابات العمالية يدل على عمق المخاطر التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة وهي إشارة إيجابية من قطاعات الاقتصاد الأساسية للدلالة على عمق المأزق الذي يتخبط به لبنان والناتج عن سياسات نهب الدولة والمواطنين، وتعطيل المؤسسات وضربها لا سيما في ظل الفراغ المفروض في السلطة التنفيذية بالاضافة الى سياسات القتال خارج لبنان بما يورط لبنان واللبنانيين في مخاطر لا يمكن حسبان نتائجها". وثمنت "دعوة قطاعات المجتمع الاهلية والمدنية والاقتصادية للتحرك بأكثر من اتجاه من أجل الدفاع عن لبنان ومؤسساته وحماية لقمة عيش المواطنين المستهدفة من الميليشيات وقوى الأمر الواقع".

وأوضحت الكتلة انها عرضت "تطورات الأوضاع المتصلة بسوريا نتيجة ردود الفعل على المجزرة الرهيبة التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري في غوطة دمشق عبر استخدامه الإجرامي للأسلحة الكيميائية، ونذر العواصف الدولية والعربية التي تتجمع ضد النظام"، ورأت أن "الأسد شخصيا يتحمل المسؤولية كاملة عن المجازر الرهيبة وآخرها جريمة السلاح الكيميائي وعلى التداعيات المتأتية عن ذلك".

وإذ أكدت مساندتها "مطالب الشعب السوري في التغيير السياسي"، لفتت "عناية الشعب اللبناني وأطرافه السياسية الى أن امتداد الحريق السوري الى لبنان سيسهم في إضعاف الدولة والسيادة ويهدد العيش المشترك. ولذلك لا بد من الالتزام الفعلي لا اللفظي بسياسة النأي بالنفس وبتطبيق إعلان بعبدا وبعدم الانجرار الى معارك تطيح بلبنان وتفتح أبوابه أمام الشرور الآتية من كل حدب وصوب، وترى بأن أعلى درجات الحكمة والتبصر تكمن بالالتزام بإعلان بعبدا مما يحول دون جر لبنان واللبنانيين الى الصراعات الخارجية والاقليمية".

واعتبرت أن "حجر الزاوية في الحفاظ على لبنان يتمثل في عدم توريطه في الصراع المسلح في سوريا وعلى سوريا ويقتضي بالتالي مبادرة حزب الله إلى الانسحاب الكامل والفوري من هناك، لأن الأساس يبقى الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والواحد وعلاقات الأخوة والجوار والتاريخ مع الشعب السوري لكي يبقى لبنان الوطن، ولبنان الدولة، ولبنان الاستقرار".

 

دير شبيغل": "حزب الله" يفضح حقيقة استعمال الاسد للكيميائي

المركزية- أفادت المجلة الأسبوعية الألمانية "دير شبيغل"، أن استخبارات بلادها الخارجية عرضت على القياديين الأمنيين، دليلا الى استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، في غوطة دمشق، قبل أسبوعين، وجاء في الخبر: "قدم رئيس الاستخبارات الألمانية الخارجية "شيندلر"، خلال ندوة سرية عقدها لبعض القياديين الأمنيين دليلا الى استخدام الأسد الكيميائي، فالاستخبارات تنصتت على أحد المسؤولين رفيعي المستوى في "حزب الله"، خلال حديث هاتفي مع أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية في برلين". وتابع الخبر: "المسؤول في حزب الله استعمل عبارة تؤكد أن الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، بغوطة دمشق في 21 آب الماضي، وأفاد المسؤول في حديثه أن الأسد أصبح عصبيا للغاية، وأنه ارتكب خطأ كبيرا باستخدامه الغازات السامة". وأوضح الخبر أن التسجيل بين المسؤولين الإيراني واللبناني، ربما يمثل دليلا للمجتمع الدولي الى أن الأسد استخدم الكيميائي.

 

تحركـــات وزيــارة تضامنيــــة لـ8 اذار للسـفير الســوري

نصرالله وبروجردي: تنسيق مشترك مع روسيا لمواجهة العدوان الاميركي

المركزية- لا تبدو الصورة داخل دوائر القرار في احزاب 8 آذار وحزب الله وردية ومشرقة حيث تشهد "خلية الازمة" المنبثقة عن امانة سر هيئة التنسيق فيهما، حراكاً متواصلاً ومتابعة حثيثة لتداعيات الضربة الاميركية المحتملة على سورية بعد 9 ايلول الجاري. وعلمت "المركزية" ان وفداً قيادياً من احزاب 8 آذار زار في السابعة مساء امس السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في مقر السفارة في اليرزة، للتضامن مع سوريا وقيادتها ضد العدوان وتنسيق الخطوات السياسية المزمع القيام بها، في حين كانت التحضيرات جارية في الضاحية الجنوبية لعقد لقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي.  واكدت مصادر قيادية بارزة في 8 آذار لـ"المركزية" ان اللقاء يصب في اطار التنسيق الدائم بين الحزب وايران والشراكة والتحالف في مواجهة المشروع الاميركي الذي يتحضر للدخول مباشرة في عدوانه مباشرة على سوريا. وتناول البحث التهديد الاميركي بضرب سوريا ورفضه ومواجهته بالوسائل المتوفرة كافة. وابلغ بروجردي نصرالله ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى مع روسيا لمنع الضربة بالطرق الدبلوماسية وتطويقها بمجلس الامن ومنع استصدار اي قرار اممي يغطي العدوان". وفي الشق الميداني اكد "بروجردي ان روسيا وايران لن يتخليا عن دعم الرئيس السوري بشار الاسد ويشجعان على توافق سياسي لحل الازمة السورية ويعتبران ان اي عدوان على دمشق هو عدوان على طهران وموسكو ولن يسمحا ان يمر من دون حساب". وناقش الطرفان "وسائل الرد الممكنة اذا ما نفذت الادارة الاميركية تهديداتها". تحركات تضامنية: من جهة ثانية، علمت "المركزية" ان قوى 8 آذار كلفت الهيئات الشبابية والطالبية فيها للتحضير لاعتصام حاشد امام السفارة الاميركية في عوكر. وعقدت اللجنة المكلفة التحضير للاعتصام اجتماعها الاول ظهر اليوم لوضع اللمسات الاخيرة لتنفيذ الاعتصام الذي يحدد موعده في اليومين المقبلين. كما تحضر "خلية الازمة" لعقد لقاء تضامني كبير مع سوريا ضد العدوان الاميركي تعلن فيه موقفها الرافض والدعوة الى مواجهته بالوسائل الممكنة مطلع الاسبوع المقبل. جولات تشاورية: وعلى مستوى اللقاءات التشاورية والتنسيقية الجارية بين قوى 8 آذار تدرس هيئة التنسيق زيارة اقطاب 8 آذار كل على حدة للتحضير للقاء واسع يجمع كل أقطابها على طاولة واحدة.

 

قبلان: لاخراج قضية مخطوفي اعزاز من الظلمة الى النور

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، هيئة الدفاع عن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز التي ضمت شخصيات نيابية وقانونية وحقوقية وناشطين بقضايا حقوق الانسان، وتم التباحث في تطورات قضية المخطوفين وتداعياتها. ورحب قبلان بالحضور، مؤكدا ان هذه القضية هي "قضية انسانية ووطنية واخلاقية تستدعي ان تتحرك كل القوى والفعاليات وخاصة القانونية لرفع الظلم عن المخطوفين اللبنانيين وعائلاتهم واخراج هذه القضية من الظلمة الى النور ليعود المخطوفين الى اهلهم سالمين".

زغيب

واثر انتهاء الاجتماع تلا الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس بقضية المخطوفين البيان التالي: "يذكر المجتمعون ان المواطنين المحتجزين في منطقة اعزاز هم مواطنون لبنانيون مدنيون لا انتماء سياسي او حزبي لهم، وكانوا بطريق العودة من زيارة دينية للمقامات المقدسة وتم خطفهم واسرهم غدرا. لذلك، يحمل المجتمعون الدولة التركية مسؤولية استمرار احتجاز المواطنين اللبنانيين في اعزاز لان القاصي والداني يعلم علم اليقين ان هذه المنطقة تخضع لسيطرة قوى الامر الواقع التي ترعاها وتحميها وتسلحها تركيا. ويطالب المجتمعون الحكومة التركية بالتحرك الفوري والعاجل للعمل على توقيف الارهابيين المتورطين بهذا العمل والذين يدخلون ويخرجون الى الداخل التركي دون اي رادع". وقرر المجتمعون "تشكيل لجنة من المحامين لمتابعة الموضوع لدى الجهات المختصة كافة وتصحيح الاخطاء الاجرائية التي شابت الملف وطريقة اصدار مذكرات التوقيف الوجاهية والغيابية والطريقة التي تم فيها معالجة الملف لدى شعبة المعلومات والمخالفات الفاضحة". وطالبوا "الحكومة اللبنانية باحالة موضوع مخطوفي اعزاز الى المجلس العدلي باعتبارهم مواطنين لبنانيين تم اختطافهم واسرهم غدرا، وعلى الحكومة اللبنانية متابعة موضوع المحكمة الدولية الخاصة بمخطوفي اعزاز وتوقيع البروتوكول المتعلق بهذا الامر".

 

جنجنيان : مستعدون للمشاركة في الحوار تحت سقف اعلان بعبدا

وطنية - شدد النائب شانت جنجنيان على "أن الدستور أناط عملية تشكيل الحكومة برئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية وعليه فان أي خروج عن هذا المبدأ هو مخالف للدستور ويمثل تعديا صريحا على صلاحيات الرئيسين". واعلن في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 3.93 "، عن "استعداد القوات اللبنانية للمشاركة في الحوار تحت سقف اعلان بعبدا ولا شيء غير ذلك"، مؤكدا "التصدي لاي محاولة لافراغ الدولة لان لا خيار سوى الدولة". وموضحا "أن خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يؤكد صراحة أن رئاسة الجمهورية ليست متروكة ولا يمكن لاحد ان يفرض امرا واقعًا معينا في اللحظة الاخيرة". وفي ظل الحديث عن ضربة اميركية محتملة على سوريا وما سيترتب عليها من انعكاسات على لبنان،استغرب جنجنيان "عدم دعوة حكومة تصريف الاعمال الى اجتماع استثنائي"، محذرا في الوقت نفسه "حزب الله،من أي مغامرة جديدة بلبنان واللبنانيين".

 

الفرزلي: الفريق الماروني الذي لا يلتزم يجب ان يعاقب ويُطرد 

 ٣ ايلول ٢٠١٣ /14 آذار

  توضيحاً "للقاء المسيحي لجبه التحديات" الذي عقد امس في بيت عنيا، قال نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي: إننا نحاول أن نخلق ديناميكية داخل البيئة المسيحية، بهدف تعميم ثقافة القواسم المشتركة، لنقدمها الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تسهيلاً لمهمته ليقوم بدور الجمع لأن هناك مشكلة كبرى إذ أن المسيحيين يعيشون حالة قلق كبيرةنتيجة الوضع الغامض والمتفجّر في المنطقة.

وأشار الفرزلي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أسئلة عديدة يطرحها المجتمع المسيحي، أبرزها ما هي وظيفة المسيحيين في لبنان وفي المنطقة؟.

ورداً على سؤال، لفت الفرزلي الى وجود حالة تفكك وتبعثر وتشتّت وهذا ما يتطلب إعادة إنتاج ثقافة القواسم المشتركة. وبالتالي غاية لقاء "جبه التحديات" خلق الديناميكية الايجابية ووضعها بتصرّف بكركي وجميع الكنائس المسيحية في لبنان، ومن هنا أهمية الجمع الكبير للكنائس المشرقية في هذا اللقاء.

وعن غياب أي تمثيل للأحزاب المسيحية في 14 آذار، أوضح الفرزلي ان هدف اللقاء خلق ديناميكية ايجابية في الساحة المسيحية برمّتها للتوصل الى القواسم المشتركة، مؤكداً أن الهدف ليس إضافة لقاء على اللقاءات الأخرى الموجودة بل نوع من إشعال فتيل لخلق هذه الديناميكية في البيئة المسيحية والقواسم المشتركة لذلك.

وشدّد على أن مسؤولية خلق هذه القواسمالمشتركة تقع على عاتق بكركي والكنيسة المسيحية بالدرجة الأولى بالتعاون مع باقي الكنائس..

ورداً على سؤال حول الخطة التالية، أجاب الفرزلي: إعطاء الديناميكية واستمرارها لتصبح بكركي قادرة على إدارة الواقع السليم.

وسئل: بكركي كانت قد أشارت بشكل او بآخر انها لا "تمون" على كافة الأطراف المسيحية، قال الفرزلي: المسألة ليست مسألة "مونة" بل الفريق الماروني الذي لا يلتزم يجب ان يعاقب ويُطرد من "هيكل المسيحيين في لبنان"، ويجب ان يسقط استراتيجياً من وجدانه سقوطاً كاملاً.

وأضاف: الفريق الماروني الذي يتلكأ عن تلبية هذا النداء يجب ان يسقط من الوجدان المسيحي العام، وهو بالتالي لا يمثّل المسيحيين لا من قريب ولا من بعيد، بل عندها سيكون عبئاً على الحالة المسيحية ومن "تجار الهيكل".

وتابع: كلامي ليس تحريضاً بل مطلباً، يجب أن تجتمع الحالة المسيحية على القواسم المشتركة، والمسيحي الذي يتلكأ عن الإنضمام تحت سقف القواسم المشتركة بقيادة بكركي يجب أن يُطرد من الهيكل المسيحي في لبنان ويسقط من الإستراتيجية المسيحية العامة. وشدّد الفرزلي على أن المسيحيين لم يخلقوا ليكون مصيرهم مرتبطا بناس مسؤولين عن الهزائم المسيحية المتكررة وإلغاء الدور المسيحي في لبنان.

وشدّد الفرزلي على أن المسيحي يده ممدودة للجميع لكنه لن يتنازل عن كل شيء، موضحاً أننا ندعو المسيحيين الى بكركي وليس الى أي فريق سياسي. المصدر : أخبار الــيوم

 

 مظلوم: "بيت عنيا" لا يختصر التحركات المسيحية 

 14 آذار/  ٣ ايلول ٢٠١٣

  اكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ"النهار" ان بكركي ترفض استخدام القوة في النزاعات بين الدول، فنحن لم ننس بعد ما جرى في العراق والكوميديا التي حضرها الغرب للهجوم على هذا البلد".

واضاف "الدول الكبرى تحججت بمعلومات عن اسلحة دمار شامل في العراق وكذبت على الراي العام العالمي كي تبرر دخولها الحرب، وتبين لاحقا عدم وجود سلاح الدمار الشامل".

واوضح "نحن ضد سياسية الدول الكبرى التي لا تسأل عن احد عندما يتعلق الامر بمصلحتها، فكلنا رأينا عدد القتلى الذي سقط في العراق، فمن حاسبها على سقوط القتلى والجرحى والدمار الذي خلفته؟".

وتخوف من ان "ما يجري في سوريا قد يكون شبيها للعراق، فنحن لا نصدق الاعذار التي تقدم لاقناع العالم بأهمية ضرب سوريا، ونحن هنا لا ندافع عن النظام السوري بل ندافع عن الانسان في سوريا وعن انفسنا، والتجربة علمتنا انه اذا بدأت المشكلة في سوريا فلن تقف هناك بل ستصل الينا وستؤدي الى مشكلة اكبر". واضاف مظلوم ان "الكنيسة كلها ضد الضربة وفي طليعتها البابا الذي دعا الى السلام في سوريا".

 

حوري: المقاومة اليوم تقاوم الشرعية والاستقرار في لبنان

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، أن "المقاومة اليوم تقاوم الدولة والشرعية والاستقرار في لبنان، وتحول سلاحها من مواجهة العدو الاسرائيلي إلى فرضه في الداخل"، مجددا "التمسك بمعادلة الشعب والدولة والمؤسسات، وبالشرعية، وبالجيش اللبناني". وقال :"لا يمكن المقارنة بين الشرعية واللاشرعية وبين الدولة واللادولة". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشار الى ان "هناك فرقا كبيرا بين مبادرة عين التينة وإعلان بعبدا، فإعلان بعبدا يطالب بحياد لبنان بينما ما طرحه الرئيس بري يختلف في هذا المجال". أضاف :"الرئيس بري لم يتمكن حتى الآن من تجاوز موضوع حزب الله وسلاحه، فهو بمبادرته طالب بوجود حصري للجيش والمقاومة على الحدود، ولكن القرار 1701 يقول بوجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وحدهما جنوب الليطاني". وتابع :"كذلك، تحدث الرئيس بري عن ضبط الحدود وكان الواضح من كلامه أنه يتحدث عن ضبط الحدود باتجاه واحد. إعلان بعبدا ينطلق من الدستور اللبناني ونحن نؤيده ونصر أن يكون نواة البيان الوزاري للحكومة العتيدة، كما أن إعلان بعبدا استراتيجي بينما مبادرة بري تأتي تحت عنوان التكتيك".

وأكد الرفض لدعوة بري لمناقشة العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة على طاولة الحوار، "لأن الدستور اللبناني ينص على أن رئيس الحكومة المكلف يقوم باستشارات ويضع الصيغة ويرفعها الى رئيس الجمهورية، فإذا توافقا صدرت المراسيم"، موضحا أن "مبادرة الرئيس بري تدعو لمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ولقيام أعراف جديدة وخرق جديد للدستور".

أما عن مشاركة "حزب الله" في الحكومة إذا انسحب من سوريا، فرأى أنه "بانسحاب حزب الله من الخارج وعودته الى لبنان، تنتهي المرحلة الأكثر سوءا ويعود الأخير الى المرحلة السيئة المتمثلة بسلاحه غير الشرعي الموجه ضد اللبنانيين"، لافتا الى أن "علاج هذه الحالة يكون من خلال مناقشة سلاحه على طاولة الحوار".

واعتبر أن "نظريات الثلث المعطل التي ظهرت علينا في مرحلة الدوحة وما قبلها وما بعدها هي منطق ساقط، ولكن حزب الله مصر عليها، وهو لا يملك المنطق الذي يمكنه من الدفاع فيه على طاولة مجلس الوزراء ويقنع الآخرين"، مشيرا الى أن "حزب الله يصر على الثلث المعطل ويقول إما أن يتم تنفيذ ما أريد أو أن سلاحي جاهز للاستعمال في الداخل".

اضاف :"حزب الله مكون سياسي أساسي في الحياة السياسية اللبنانية، ولكننا نريده كأي مكون آخر لا ميزات ولا أفضلية له على الآخرين".

وعن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فشدد على ان "فخامة الرئيس يتخذ مواقف وطنية سيادية تتكامل مع خطاب القسم ومضمون الدستور ومع كل منطق وطني نؤمن به".

وقال :"في ظل وجود مجلس نيابي شبه معطل، وحكومة تصريف أعمال، بقي موقع رئاسة الجمهورية الذي يشكل فعلا صدى لضمير اللبنانيين، وهو يحاول تحريك الركود في الحياة السياسية الداخلية، ومواقفه على المستوى الاقليمي فيها حماية للبنان واستقلاله". وإذ شكر لرئيس الجمهورية مواقفه، جزم بأن "الاتهامات التي يتعرض لها بشكل غير لائق وغير اخلاقي تؤكد أن مواقفه الوطنية المميزة تزعج من هم غير سياديين ومن يرتبطون بمحاور من هنا أو هناك". وشدد على وجوب أن تحصل سلسلة من التطورات الايجابية التي تحمي انتخاب رئاسة الجمهورية منذ الآن وحتى موعد الإستحقاق".

وردا على سؤال عن ترشيح فريق "8 آذار" سليمان فرنجية أو ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قال: "كل شخص ماروني يحق له ان يترشح لرئاسة الجمهورية، ونحن نحترم كل الاسماء، ولكن على المستوى السياسي، مواقفنا السياسية في مكان آخر وسيكون لنا موقف موحد". وختم حوري متمنيا أن "يكون الرئيس المقبل سياديا بامتياز ويعبر عن أفكار الحرية والسيادة والاستقلال، وعما يريده اللبنانيون من توجهات استقلالية وسيادية ووطنية".

 

النائب ياسين جابر : الأمور العالقة مع 14 آذار نحلها على طاولة الحوار

وطنية - أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، "اننا امضينا الأشهر الماضية في الحوار عبر وسائل الإعلام ولم ندخل في الأمور التي تساعد على تشكيل حكومة، ودعوة الرئيس نبيه بري اتت للتوصل الى إتفاق حول الأمور المعلقة في كنف رئاسة الجمهورية". وأضاف: "ان المخرج الأساسي لكل العقبات بجلسة حوار ونخرج الى اللبنانيين بعدها بحكومة تعيد البلد الى بر الامان".

ولفت الى ان "الأمور العالقة مع 14 آذار نحلها على طاولة الحوار وعند ذلك يمكن ان نقبل او نرفض او نتوصل الى حل وسطي، ومن يريد حل لمشكلة لبنان وللفراغ يقبل بطاولة الحوار ويتحاور مع باقي مكونات المجتمع للخروج من الازمة التي نعيشها". وقال: "ان مبادرة بري هي مكملة لمبادرة رئيس الجمهورية والرئيس بري يشدد على هذه الدعوة، وهو بالتالي رئيس المجلس النيابي وليس بغريب عن لبنان، واليوم رئيس الجمهورية والرئيس بري يريان انه ليس هناك من وسيلة للتقدم وإخراج لبنان من مأزقه إلا من خلال الحوار بين الفرقاء، اما توجيه الاتهامات عبر الهواء والإستمرار بالنقاشات غير المفيدة، فلا تؤدي الى مكان". ودعا الى "التعامل مع الواقع في لبنان والجلوس الى طاولة ونتحاور، لانه في النهاية الأمور ستدور وسيجلسوننا في النهاية الى طاولة الحوار". وتساءل "ألم نتعلم عبر السنوات والعقود الماضية الدروس مما حصل في لبنان"، مؤكدا انه في النهاية سنذهب الى طاولة حوار"، وقال: "فلنذهب بإرادتنا اليوم ونتفق على ان يكون لبنان بمنأى عما يحصل وان تشكل حكومة لانه لا يجوز ان نستمر في حالة الفراغ القائمة في البلد". اما في الملف الحكومي فقال: "إذا لن يكون هناك حوار فيكف سنتوصل الى تشكيل حكومة، والحكومة من طرف واحد لا تحلحل الأمور بل تعقدها".

 

النائب قاسم هاشم :  لحكومة وحدة وطنية دون شروط او إملاءات

وطنية - رأى النائب قاسم هاشم خلال رعايته مهرجان بلاط السنوي الذي اقامته البلدية: "ان ما يجري اليوم، من حشود هنا وهناك، يأتي في سياق العدوان على الامة، وهو استكمال لما كان في العام 1982، وخلال العدوان الاسرائيلي العام 2006، حيث استطاعت إرادة هذا الشعب المقاوم ان تهزم هذا العدو الصهيوني، واستطاعت ارادتنا الوطنية بتلاحم الجيش والشعب والمقاومة عام 2006 ان تواجه هذا الحقد العالمي لانها انطلقت من إرادة المقاومة التي تعمل من اجل الحقيقة ومن اجل الحق ومقارعة العدو". اضاف :"ان ما يهم هذا العالم وخصوصا الادارة الاميركية، العمل على حفظ أمن الكيان الصهيوني، وما يجري من إجراءات وتحضيرات لحرب او صدام، يأتي في هذا السياق وان كنا نقلق بعض الشيء لكننا نطمئن الى المستقبل من خلال تجربتنا الوطنية على هذه الارض المقاومة، عندما امتلكنا قوة المقاومة التي استطاعت بالاعتماد على إرادة هذا الشعب وبالتنسيق والاحتضان من الجيش الوطني ان تكون هذا الثالوث الماسي، جيش وشعب ومقاومة، من الحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، وهي القوة الاساسية لمواجهة الاخطار في المستقبل التي تحدق بالوطن". ورأى "ان ما تواجهه سوريا اليوم، يأتي في ذات السياق، وما تتعرض له ليس من اجل فبركات إعلامية او محاولات لايجاد مبادرات قد لا يكون لها اساس من الصحة، انما للاقتصاص من سوريا شعبا وجيشا وقيادة، لانها احتضنت المقاومة وكانت الى جانبها وهي الداعم الاساسي لها". وطمأن هاشم قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وقال :"إطمئنوا لان العلاقة ما بين قوات الطوارئ وما بين سكان الجنوب، تعدت الى العلاقة الاجتماعية، نحن ندرك بعض مواقف هذه الحكومات، لكننا نقول انهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وان العلاقة التي بناها ابناء الجنوب، هي تعبير صادق عن حقيقة الانتماء الى هذه الارض، وتعبر عما يكونون عليه مهما كانت الظروف، وهذه العلاقة لم ولن تتبدل ابدا، وعلينا ان نبنيها من اجل مستقبل اجيال هذا العالم، والتي لا بد من ان تقوم على تفاعل الحضارات، وليس على صراع بين الحضارات والاديان". وأشار هاشم الى ان "السبيل الاساسي لتأمين شبكة امان وطنية، هو الخروج من دائرة الانغلاق عبر صياغة موقف وطني واحد موحد، لنستطيع ان نجنب وطننا الكثير من المآسي والانزلاقات في ظل التطورات والمجريات من حولنا اليوم، ولا يمكن ان يتحقق ذلك إلا من خلال توسيع مساحة التوافق بين الافرقاء اللبنانيين وكل المكونات السياسية، انطلاقا من الوصول الى حكومة وحدة وطنية ، حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، تضم كل الشركاء الاساسيين دون شروط من هنا او إملاءات من هناك، او الخضوع لارادة خارجية ان كانت عربية او اميركية ، وذلك من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين".

رمضان

والقى رئيس البلدية علي غالب رمضان كلمة اشار فيها الى ان "المجلس البلدي

لن نترك مجالا ومناسبة إلا ونكون السباقين في مجال الاعمار والانماء لرفع شأن بلدتنا العزيزة".

 

هل تتمكّن «14 آذار» من اللحاق بجعجع؟

فادي عيد/جريدة الجمهورية

وصف نائب غير مسيحي، من صقور فريق 14 آذار، خطاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في الذكرى السنوية لشهدائه بأنه «خريطة طريق» لهذا الفريق، حتى تتوقف «الميوعة» السائدة في صفوفه نتيجة انقسامات وتفرّقات تحوّلت هاجساً لدى البعض، لا سيّما لدى الباحث بينهم عن دور أكبر من حجمه خصوصاً. وقد لاحظ هذا النائب أنّ من الضروري موافاة جعجع إلى حيث يجب لإعادة هيكلة الحركة الاستقلالية بما يتلاءم وظروف لبنان والمنطقة، فلا تنتهي مفاعيل خطاب "الحكيم"، مع التأييد الشفوي الواسع الذي حصده، ومن دون أي إمكانية لاستثماره عملياً، وبالتالي فإنّ الكرة اليوم هي في ملعب 14 آذار من مستقلين وحزبيين، صقوراً كانوا أم حمائم، ليبادروا إلى مواقف واضحة علنية وفي مجرى الدفق "القواتي" ذاته، تنشيطاً للحركة الآذارية الغارقة في رمال الحركة الصعبة، لأن التاريخ لا يرحم، والحدث الإقليمي لا ينتظر. ولذلك، فإنّ من الطبيعي أن تبادر هذه القيادات إلى ملاقاة "الحكيم"، والإنكباب على مواقف جدّية بعيدة من حسابات تضيق حتى على منطقتها والمنطق. وسأل النائب البارز أيضاً: ماذا سيفعل البعض المتأخّر عن مواكبة المرحلة، بعدما شكّل له جعجع الحاضنة المناسبة والرافعة الطبيعية لمعادلة ثلاثية يسهل على اللبنانيين جميعاً تسويقها والتقاطها، أي ثلاثية الشعب والدولة والمؤسسات؟ أو ماذا سيفعل "العونيّون" بعد نداء جعجع لهم أن "عودوا إلى الكتاب البرتقالي الذي أخفيتموه منذ سنوات لمصلحة ورقة التفاهم"؟ أو ماذا سيفعل بعض المستقلين الذين لم يتّخذوا حتى الساعة موقفاً من خطاب وصفه أكثر من مرجع بأنه "تاريخي"، ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أن يكون يوم شهداء المقاومة يوم وحدة لبنان؟ أو ماذا ستفعل بكركي أمام الموقف اللاهوتي والناسوتي الحاسم لرئيس حزب "القوات اللبنانية" من قضايا العرب وحركة العرب ووجوب ان يشكّل المسيحيون رأس حربة الثائرين ضد الظالم والظلم؟ أو ماذا سيفعل "حزب الله" في مواجهة العالم برُمّته عبر أسره لبنان في حرب ضد الشعب السوري، كما قال جعجع، هل يستمرّ؟ أم هل يتراجع؟ أم هل يراجع حساباته لمصلحة وحدة لبنان ومستقبل أبنائه وسيادته واقتصاده؟ أسئلة كبيرة أدخلها جعجع أمس الأول الى القاموس السياسي الوطني عموماً، والآذاري خصوصاً، وتتطلّب من كثيرين أن يراجعوا حساباتهم ويتفاعلوا مع حاضنة وطنية قدّمها الرجُل من موقعٍ عالٍ في معراب، جعل حماية الرئاسة الأولى نصب عينيه، وحدّد مواصفات الرئيس المقبل بما لا ينطبق أبداً على بعض المسترئسين، ولا يتطابق مع باحثين عن الموقع، كأنّه مرحلة من مراحل سنّ التقاعد، وليس جهداً أو ثمرة جهد. على 14 آذار، أكّد النائب البارز، أن تضع نصب عينيها أموراً عدة، أبرزها ثلاثة:

1 - الإسراع إلى خلوة سياسية لأقطابها، تضع خريطة طريق من منطلقات الخطاب "القواتي" الأخير.

2 - موافاة مضمون الخطاب وعدم إغراقه في زواريب ومصالح ضيقة، عبر تحديد الأحجام والأوزان، وعبر العمل لرفع علم 14 آذار، بغضّ النظر عمّن يرفعه، علماً أنّ هذا ساهم في تأخير الحركة الآذارية وخسارتها فرصاً عدة سابقاً، وأبرزها يوم تنافس النائب المرحوم نسيب لحود وزميليه بطرس حرب وروبير غانم على موقع الرئاسة الاولى.

3 - الإستفادة من الدور الحاضن الذي يشكّله رئيس "القوات" وموقعه، خصوصاً في غياب الرئيس سعد الحريري القسري عن لبنان، لتأطير الدور المسيحي الأقوى بالدور السنّي الأقوى، بغية إخراج 14 آذار من عنق زجاجة يكاد يخنقها.  إنّ شعب 14 آذار يتربّص بمن سيضيّع الفرصة "القواتية" عليه هذه المرّة، والأيام المقبلة لا الأسابيع، ختم النائب نفسه، كفيلة بوضع الأمور في النصاب الصحيح أو من جديد... في مهب الريح!

 

"الباليسـتية" اختبار روتيني ام تجربة تستبق الضربـة؟

ثلاث محطات دولية تظّهر الصورة وتحدد مصـير الرد

اضراب الهيئات غداً يشـل البلاد والحكومـة تترنـح

المركزية- شغلت الصواريخ الباليستية الاسرائيلية – الاميركية في المتوسط ضمن اطار اختبار مشترك الاوساط السياسية والشعبية في العالم، وأشاحت النظر ولو جزئيا عن الاستعدادات والمشاورات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ولا سيما في كواليس الادارة الاميركية التي تشهد حملة مركزة لاقناع الكونغرس الذي يلتئم الاثنين المقبل بصوابية قرار الضربة المحددة المكان والهدف لمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة، بعدما بدأت اللجان المختصة اجتماعاتها مع وزيري الخارجية والدفاع. ومع ان القناة العاشرة الاسرائيلية اعلنت ان الصواريخ تندرج ضمن اطار تجربة روتينية، الا ان شكوكا واسعة ارتسمت في الافق حول توقيتها عشية الضربة المحتملة، واهداف الاختبار المشترك في البحر المتوسط، مع الاشارة الى ان بريطانيا المؤيدة لمعاقبة النظام السوري اكدت علمها المسبق باطلاق الصاروخين. وذهب المراقبون السياسيون في تحليلهم الى السؤال عما اذا كان من علاقة بين الاختبار الاميركي – الاسرائيلي والضربة المرجحة أم انها مجرد تهويل استكمالا لمسلسل بث الرعب لدى النظام السوري المربك.

سيناريو الضربة: وفي السياق، تتداول الاوساط الدبلوماسية منذ ايام عناوين سيناريو معين يمهد الطريق امام الولايات المتحدة الاميركية لتوجيه الضربة العسكرية التي اعلن عنها الرئيس باراك اوباما. وقالت لـ"المركزية" ان في ضوء التخلي الغربي عن تأييد ما اعلنه اوباما وتراجع الحلفاء والاصدقاء عن دعمه في عملية التأديب التي كان سيوجهها الى النظام السوري والرئيس بشار الاسد، فان الكواليس الغربية والاستخباراتية تشهد حديثا عن ايجاد ما يدفع في اتجاه عملية التأديب هذه وان التحضيرات قائمة لخلق المبرر او الذريعة المطلوبة. وفيما رجحت الاوساط ان يكون اثبات الذريعة متوافرا في الساحة السورية اعربت عن اعتقادها ان من شأن اي عمل او حدث امني كبير في اي منطقة من العالم وتحديدا في الدول العربية المعادية للنظام السوري، ان يقود الى الضربة الاميركية المفترضة والتي باتت حاجة لدفع الامور على الساحتين السورية والدولية في اتجاه الامم المتحدة ومجلس الامن وما يحكى عن جنيف 2 و3.

محطات دولية: ودعت الاوساط الى ترقب ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات في سلسلة محطات دولية مرتقبة يبدأ اولها غدا مع اجتماع الجمعية الوطنية الفرنسية التي تناقش اهداف الضربة الغربية لسوريا تحت عنوان "لماذا نشارك" حيث سيطرح تكتل الوسط واليمين تساؤلاته حول الجدوى من توجيه ضربة "محدودة" لن تحدث نقلة نوعية على مستوى ازمة سوريا، ومصير المسيحيين بعد الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد. اما المحطة الثانية فبعد غد الخميس حيث يلتقي رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ في روسيا في قمة يتوقع ان تشهد على هامشها لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك اوباما ستتطرق حكما الى الازمة السورية، وسط ارتفاع منسوب الحديث عن البحث عن صيغ توفر مخرجا سلميا وتجنب سوريا الضربة العسكرية التي اختلفت توصيفاتها بين التجميلية والرادعة بما يدفع نحو الحل. اما ثالث المحطات فالاثنين المقبل مع تصويت الكونغرس الاميركي على صوابية تسديد الضربة ام عدمها.

في الداخل بقيت الملفات العالقة تترنح على وقع اصداء ضرب سوريا، ومع ان الكثير من المراهنين توقعوا ان يشكل الوضع الاقليمي الضاغط دافعا لكل الافرقاء اللبنانيين لتقديم تنازلات لمصلحة تشكيل الحكومة سريعا، فان المعطيات المتوافرة لا تنبئ بذلك اقله في اليومين المقبلين، ذلك ان عودة قوى 14 اذار عن قرارها عدم مشاركة حزب الله في الحكومة وقبولها بدخولها على اساس صيغة ثلاث ثمانيات واعتماد مبدأ المداورة و"اعلان بعبدا" اطارا عاما للبيان الوزاري مع رفض ادراج ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لم يقابلها فريق 8 اذار بالمثل ليلاقي الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام في نصف الطريق لا بل صعد مواقفه انطلاقا مما تضمنته مبادرة الرئيس نبيه بري الاخيرة وسط معلومات عن صراع خفي بين مكوناته على توزيع الوزراء.

اجواء مقفلة: في المقابل، اكدت مصادر قريبة من حزب الله لـ"المركزية" ان "الحزب وقوى 8 آذار يشجعان على صيغة 9- 9-6 اي اعطاء الثلث المعطل لكل من فريقي 8 و14 آذار و6 وزراء لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام والنائب وليد جنبلاط، مع ابداء مرونة في تبديل الحقائب التي يرغب في توليها وزيرا جنبلاط".

وعن قبول تيار المستقبل و14 آذار بمشاركة "حزب الله" في الحكومة على اساس صيغة 8-8-8 وببيان وزاري لا يتضمن ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" بل يعتمد اعلان بعبدا اكدت مصادر الحزب ان "هذه الطروحات غير واقعية ولا تصلح للنقاش لتشكيل الحكومة"، ووضعت "كل هذا الكلام في اطار طمأنة الرأي العام اللبناني الى تحريك مساعي تشكيل حكومة جديدة لكن الحقيقة ان الاجواء مقفلة ولا امكانية لاحراز اي تقدم في ظل الانشغال الاقليمي والدولي بالتهديدات الاميركية وما ستؤول اليه اجتماعات الكونغرس في 9 الجاري".

وردا على اعتبار قوى 14 آذار ان "طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبادرته السبت الماضي التفاهم على الحكومة وشكلها وبيانها الوزاري على طاولة الحوار شكل تجاوزا لصلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الدستورية في تشكيل الحكومة"، اكدت المصادر "اننا نعرف جيداً حدود صلاحيات كل المؤسسات ونعرف واجباتنا وحقوقنا". واشارت الى ان "اتباع الاصول يكون حالة عامة وتخضع لها كل القضايا والملفات الوطنية وليس اختيارياً او استنسابياً، وبالتالي فإن طرح الرئيس بري صالح للوضع الاستثنائي الحالي فالانقسام سياسي والازمة سياسية والخلاف ليس على الصلاحيات، انما على انسداد الافق وانعدام الرؤية الوطنية المشتركة للخروج من الازمة". وسألت اين "تم التوافق على قانون الانتخابات الذي جرت على اساسه انتخابات العام 2009، الم يكن على طاولة اتفاق الدوحة وبرعاية قطرية – ايرانية؟ الا يفترض ان يكون داخل اروقة مجلس النواب اللبناني؟

فك العقد: في غضون ذلك، دعت اوساط عاملة على خط التشكيل الى اعتماد سيناريو فك العقد الواحدة تلو الاخرى اي بعد الاتفاق على صيغة ثلاث ثمانيات وفق معايير سلام، الانتقال الى حل عقدة البيان الوزاري استنادا الى النصوص الدستورية التي تكفل لسليمان وسلام حق التشكيل على ان تضع الحكومة بيانها الوزاري ويقتصر دور القوى السياسية على منح الثقة او عدمها في المجلس النيابي.

وفي السياق تساءلت اوساط بيروتية عن محاولات ما وصفته بـ"القوطبة" على صلاحيات رئيس الحكومة عند كل محطة تشكيل وسألت لماذا تقتصر هذه المحاولات على "الموقع السني" الاول في الدولة دون من غيره؟ واعتبرت ان قوى 8 اذار تعرقل كل مسار التشكيل لان الوضع الراهن يناسبها.

وعلى خط موازٍ علمت "المركزية" ان وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور توجه اليوم الى باريس لعقد لقاء مع الرئيس سعد الحريري محوره تشكيل الحكومة.

الإقفال العام غداً: وسط هذه الأجواء، يبقى الأبرز على الساحة المحلية راهناً، التحرك الذي ستقوم به الهيئات الإقتصادية غداً والمترجم في الإقفال العام في كل المناطق اللبنانية ولكل القطاعات الإقتصادية والتجارية والخدماتية، وذلك تحقيقاً لمطلب واحد "تشكيل حكومة قادرة ومنتجة" إنقاذاً للبنان واقتصاده. ويبدو أن حشد المشاركة يجري على قدم وساق، لإنجاح الخطوة، علماً أن وفداً من الهيئات سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا في العاشرة قبل ظهر غد، لوضعه في صورة التحرك الذي تقوم به، على أن يعقب اللقاء مؤتمر صحافي تعقده الهيئات في الثانية عشرة ظهراً في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان لعرض نتائج الإقفال العام وتقييمها.

 

هولاند دعا اوروبا لاتخاذ موقف موحد حول الملف السوري

وطنية - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "اوروبا الى اتخاذ موقف موحد من الملف السوري"، معربا عن ثقته بانها "ستفعل ذلك". وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني يواكيم غوك: "نجد نفسينا، كرئيس الماني ورئيس فرنسي، باننا نشعر بنفس الاستياء ونندد بالمقدار نفسه بالهجوم الكيميائي في سوريا في 21 آب". اضاف: "على اوروبا كذلك ان تسعى الى الوحدة بخصوص هذا الملف. وستفعل ذلك، مع تحمل كل طرف مسؤوليته، فيما تبدو فرنسا اليوم الوحيدة في اوروبا المتحمسة للمشاركة في ضربة عسكرية ضد سوريا

 

مشرعون أميركيون يتخوفون من ضربة “متواضعة” تجعل حزب الله وإيران والأسد…أكثر جرأة

بدأت الادارة الاميركية حملة شاملة للحصول على موافقة الكونغرس لمحاولتها تنفيذ ضربات عقابية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد لاستخدامه السلاح الكيماوي في غوطة دمشق. وامتدت الحملة من مبنى الكابيتول هيل حيث عقدت الادارة جلسات ايجاز سرية مفتوحة لكل اعضاء مجلسي الكونغرس الاميركي، الى القاهرة حيث اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات مع عدد من نظرائه العرب الذين كانوا مجتمعين هناك في محاولة للحصول على تأييد للضربة المحتملة. وخلف الابواب المغلقة في الكابيتول قدم مسؤولو الادارة معلومات استخباراتية سرية لاي سناتور او نائب يريد. وحضر هذه الاجتماعات 80 عضوا، غير ان بعضهم خرج بقناعة انه يجب ان يكون القرار الذي يجيز الضربة اكثر وضوحا مما هو الآن. وضمنت الادارة استراتيجيتها في محاولة تحصيل الدعم الكونغرسي ليس فقط ما قامت به دمشق من هجوم كيماوي، بل ايضا كيف يمكن للفشل في الرد على الهجوم ان يجعل اطرافا كـ «حزب الله» وايران وبشار الأسد اكثر جرأة، وهو الأمر الذي يتخوف منه مشرعون أميركيون. واجرى مسؤول في الادارة، اتصالا باللجنة الاميركية الاسرائيلية العامة (ايباك) القوية جدا في الولايات المتحدة لدفعها الى اقناع حلفائها في الكونغرس بتأييد الضربة. ومن المتوقع ان يجري مجلسا الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون والنواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، تصويتا على الضربة في اي وقت بعد التاسع من سبتمبر الجاري، موعد العودة من العطلة الصيفية، رغم ان زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد اعلن ان لجنة العلاقات الخارجية في المجلس ستجتمع بعد ظهر اليوم لمناقشة المسألة.

ويدور معظم النقاش حول شروط القرار الذي اقترحه البيت الابيض لاجازة الضربة. وقال عضو مجلس النواب الديموقراطي كريس فون هيلين ان القرار الذي عرضته الادارة يقصر هدف الضربة على منع استخدام السلاح الكيماوي غير انه يترك مجالا كبيرا للتأويل ولا يضع حدودا زمنية للعملية. وفي المقابل، اشتكى مؤيدون لاجراء قوي ضد دمشق يدعم المعارضة السورية، من ان الضربة التي يخطط لها أوباما محدودة جدا بحيث انها لن تترك تأثيرا كبيرا. وفي اتصالاته مع الوزراء العرب، سعى كيري الى تأمين دعم من الجامعة العربية للضربة الاميركية. وبالفعل حمّل البيان الصادر عن اجتماع الوزراء العرب الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن الهجوم بالاسلحة الكيماوية في غوطة دمشق ودعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى «اتخاذ الاجراءات الضرورية ضد من ارتكبوا هذه الجريمة». وخلا البيان العربي من اي اشارة صريحة لمجلس الامن أو تأكيد على أن الضربة لا يمكن ان تتم الا بموافقته. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» اجرى كيري مشاورات هاتفية بشأن سورية مع رئيس الاستخبارات السعودية العامة الامير بندر بن سلطان.

وفي حسابات الادارة الاميركية ان الدعوة لعمل قوي من جانب الجامعة العربية ستمكن الادارة من المجادلة امام اعضاء الكونغرس بانها تحظى بدعم اقليمي للضربة، وتعوض، ولو جزئيا، رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة لندن فيها. وبموازاة ذلك تلقت حاملة الطائرات الاميركية «نيميتز» اوامر بالبقاء في المحيط. وقال مسؤول لشبكة «اي بي سي» التلفزيونية ان حاملة الطائرات والقطع المواكبة لها والتي تشتمل على منصة اطلاق صواريخ موجهة واربع مدمرات، ابقيت في المحيط الهندي «بقرار تموضع مسؤول وحكيم». وكان من المقرر ان تتوجه حاملة الطائرات النووية الى مينائها الام في ايفيرت في واشنطن بعد اشهر من تواجدها في بحر العرب، لكنها تلقت الامر بالبقاء في المنطقة نفسها. وتتواجد خمس مدمرات اميركية حاليا في شرق المتوسط، في حين ان المعتاد ان تتواجد ثلاث سفن تركز على مواجهة اي تهديدات لاوروبا من الصواريخ البالستية الايرانية.

 

رسالة''بالغة الأهمية'' وصلت إلى أوباما.. فما مضمونها؟

لا شيء مهمّاً على الصعيد المحلّي في هذه المرحلة سوى ترقّب ما ستؤول إليه التطوّرات في النزاع السوري، و"التبصير" لالتماس وجود ضربة أميركية للنظام السوري ردّاً على استعمال السلاح الكيماوي، أو إعادة نظر في حسابات الإدارة الأميركية. أتى الرئيس باراك اوباما إلى السلطة لإنهاء حروب أسلافه، وليس لشنّ حروب جديدة، غير أنّ استاذ القانون الدستوري في الجامعة سابقاً و"البراغماتي" عملياً، وجد نفسه مجبراً على اتّخاذ قرار عسكري ستكون له ارتداداته إيجاباً أو سلباً، ليس فقط على سوريا ومنطقة الشرق الاوسط، بل عليه وعلى حزبه الديموقراطي أيضاً لسنوات طويلة. صحيح أنّ اوباما لا يريد إسقاط النظام السوري في هذه المرحلة عسكرياً، لكنّه بالتأكيد لا يريد في المقابل إسقاط مصداقيته بالتراجع عن خطوطه الحمر، والظهور في مظهر العاجز عن تنفيذ تعهّداته والدفاع عن مصالح بلاده. لم تكن لائحة السلبيات الطويلة للضربة "العقابية المحدودة" لسوريا هي السبب في التلكّؤ والتردّد وتأجيل الضربة. ولم يكن فشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الحصول على موافقة برلمان بلاده على مؤازرة الولايات المتحدة الأميركية السبب، ولا تحديد البرلمان الفرنسي الرابع من أيلول الجاري موعداً لدرس ملف الهجوم العسكري، لأنّ باريس أصلاً لا تحتاج دستورياً وقانونياً لموافقة مجلس النواب على عمل كهذا.

كذلك لم يكن ضيق الوقت بين إمكانية تنفيذ الضربة وبين قمّة العشرين التي ستعقد بعد يومين في بيترسبورغ في روسيا، هي العامل المؤجِّل للعمل العسكري. فما الذي حصل حتى تغيّرت الرهانات وتبدّلت الحسابات؟

كلّ التجارب السابقة التي اختبرتها إسرائيل في مهاجمة مواقع محدّدة في سوريا، مثل البنى التحتية لإقامة محطة برنامج نووي في دير الزور، وقافلة أسلحة متطوّرة لـ"حزب الله" في ضواحي دمشق، ومستودعات صواريخ "ياخونت" روسية الصنع قرب اللاذقية، أثبتت بما لا يقبل الشكّ أنّ دمشق تلتزم الصمت أو تنفي في حال الإعلان الخارجي عن هذه الاعتداءات العسكرية، ولكنّها في كلّ الحالات لا تردّ عليها. غير أنّ تهديدات إيران التي بلغت واشنطن عبر موسكو بالردّ على أيّ عمل عسكري في سوريا، أخذه فريق اوباما على محمل الجدّ، وطُرح سؤال مفاده: ماذا لو نفّذت طهران فعلاً تهديداتها بالردّ على الضربة المحدودة بصواريخ بعيدة المدى، وبالتالي تطوّرت العملية إلى حرب إقليمية واحتاجت القوات الاميركية وحلفاؤها إلى مزيد من التعزيزات والأسلحة والوقت؟ هذا السؤال الافتراضي هو السرّ الذي أملى على اوباما التوجّه إلى الكونغرس طالباً تفويضاً واضحاً منه، على رغم أنّ القانون الاميركي والتجارب السابقة لا تفرض عليه سلوك هذا الخيار. هل سيواصل اوباما حملته لتوجيه الضربة أم سينكفئ؟ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قال إنّه يثق بأوباما، ورئيس وزرائه طلب التكتّم التام في ملف الضربة. وثمّة رسالة بالغة الأهمية وصلت إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض تقول: "إذا تركتم النظام السوري يفرّ بفعلته، فانسوا أيّ فرصة لتأخير البرنامج النووي الإيراني أو إنهائه". مضمون هذه الرسالة سيكون عنوان حملة ستبدأ في الكونغرس خلال الأيام المقبلة. فهل تتحوّل الضربة المحدودة حرباً واسعة في الشرق الأوسط؟

 

إيران تعرض صفقة من بنودها سحب "حزب الله" من سوريا

يقال نت/أكدت التسريبات الايرانية حول المباحثات التي أجراها جيفري فيلتمان في طهران مع وزير الخارجية ظريف، وجود عرض إيراني يتضمن الآتي:

- عدم الهجوم العسكري لأنه يخدم المتشددين في سوريا وإيران والمنطقة عموماً.

- تعمل إيران على ضبط إيقاع الحكومة السورية مع المعارضة". السؤال هو ما هي هذه الحدود وكيفية ترجمتها؟

- انسحاب "حزب الله" من سوريا.

- عدم تقديم السلاح لجبهة "النصرة". ( من مقالة لأسعد حيدر- المستقبل)

وكان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي قد أشار، من دمشق، الى أن بلاده قدمت عرضا لحلحلة الموضوع السوري، وتنتظر جوابا عنه!

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) أمس أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أبلغ الأمم المتحدة باستعداد إيران للقيام بدور وساطة في الأزمة السورية. ونقلت الوكالة عن ظريف قوله للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر الهاتف الأحد "لقد أعلنا استعدادنا لإيجاد حل سلمي كوسطاء في الأزمة السورية".

 

باريس: صواريخ «الكيماوي» انطلقت من مناطق النظام

واشنطن - جويس كرم؛ باريس - آرليت خوري؛ بروكسيل - نور الدين الفريضي

لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - في وقت كثفت إدارة الرئيس باراك أوباما حملتها لإقناع الكونغرس بدعم قرار توجيه ضربة عسكرية إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد رداً على استخدام السلاح الكيماوي قرب دمشق، أكد تقرير استخباراتي فرنسي أن الصواريخ الكيماوية انطلقت من مناطق تخضع لسيطرة قوات الأسد. وشدد الأمين العام لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) أندرس فوغ راسموسن على ضرورة توجيه «رد حازم وصارم» على استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي «كي لا نوجه رسالة خاطئة وسلبية إلى المستبدين في العالم».

وفيما دخلت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» وأربع سفن أخرى في مجموعتها الهجومية، مياهَ البحر الأحمر في انتظار قرار إرسالها إلى البحر المتوسط، حيث توجد ست قطع عسكرية أميركية، دفعت موسكو بسفينة استطلاع إلى شرق البحر المتوسط مقابل السواحل السورية. وتضمن تقرير أصدره جهازا الاستخبارات العسكرية والخارجية الفرنسيين وقُدم إلى أعضاء البرلمان، خمسَ نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات، ويصف ما حصل في 21 آب (أغسطس) بأنه كان «هجوماً كيماوياً ضخماً ومنسقاً»، مؤكداً أن ذلك «يمثل تهديداً كبيراً للأمن الوطني (الفرنسي) والعالمي».

وأرفق التقرير بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في شرق دمشق وغربها، ووجهت إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة. ويشير إلى أن القوات النظامية قصفت بعد ذلك المناطق المستهدفة لمحو الأدلة. وأوضح التقرير أنه «على عكس هجمات سابقة استخدمت فيها القوات النظامية كميات صغيرة من المواد الكيماوية ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس، كان هذا الهجوم تكتيكياً واستهدف استعادة أراض» من المعارضة. في موازاة ذلك، حذر الرئيس الاسد فرنسا من ان اي عمل عسكري تقوم به ضد حكومته ستكون له عواقب سلبية. ونقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية عن الاسد قوله في مقابلة: «من يوجهون اتهامات عليهم ابراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا ان تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن (الرئيسان) أوباما وهولاند من ذلك».

واضاف الرئيس السوري ان «كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري للارهابيين هو عدو للشعب السوري. اذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته. وستكون هناك عواقب... سلبية بالتأكيد.. على المصالح الفرنسية». وفي إطار التعبئة التي تقوم بها إدارة أوباما للكونغرس للدفاع عن تدخل عسكري في سورية، يشارك وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هاغل ومسؤولون آخرون اليوم في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، كما يُجري الرئيس الأميركي ونائبه جو بادين اتصالات هاتفية بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى لقائه عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، اللذين يؤيدان تدخلاً أكبر مما يريده اوباما. ويأتي هذا قبل توجه أوباما إلى السويد مساء اليوم في طريقه إلى سانت بطرسبورغ الروسية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، من دون موعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن «نيميتز» دخلت مياه البحر الأحمر من دون أن تتلقى المجموعة الهجومية أي أوامر بالتحرك صوب البحر المتوسط، حيث تتمركز خمس مدمرات أميركية وسفينة إنزال استعداداً لهجمات صاروخية محتملة من البحر على سورية. وقال احدهم: «إنها تجعل هذه المجموعة الهجومية في وضع للرد على مختلف الطوارئ»، لافتاً إلى أنه لم يتغير وضع ست سفن أميركية تتمركز الآن في شرق البحر المتوسط، لكن مخططين عسكريين يعيدون تقييم الوضع بالنظر إلى تأخير الهجمات الصاروخية التي كانت متوقعة مطلع هذا الأسبوع.

في المقابل، قالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن روسيا دفعت بسفينة استطلاع حربية إلى شرق البحر المتوسط. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن سفينة الاستطلاع «بريازوفي» غادرت القاعدة البحرية الروسية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني المطل على البحر الأسود في مهمة «لجمع المعلومات الراهنة في منطقة الصراع المتصاعد». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا-ماشاباني في موسكو: «إذا نفذت بالفعل العملية (العسكرية) التي أعلنها الرئيس الأميركي، وهو أمر مؤسف لنا جميعاً، فسيؤدي ذلك إلى تأجيل فرص عقد هذا مؤتمر جنيف-2 لفترة طويلة، إن لم يكن للأبد». وقالت رئيسة المجلس الأعلى في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو، إن أعضاء بالبرلمان يرغبون في السفر إلى واشنطن لحض الكونغرس على عدم دعم خطة أوباما توجيه ضربات عسكرية.

وفي بروكسيل، قال راسموسن إنه رأى أدلة جعلته على قناعة بأن السلطات السورية هي المسؤولة عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية. لكنه رأى أن الامر متروك لكل دولة من الدول الأعضاء في «ناتو» أن تقرر الطريقة التي ترد بها على الهجوم. وقال: «قدمت لي معلومات ملموسة. يمكنني القول إنني شخصياً مقتنع ليس فقط بوقوع هجوم كيماوي بل مقتنع أيضاً بأن النظام السوري مسؤول عنه. وأعتقد أن هناك اتفاقاً على أننا بحاجة إلى رد دولي صارم لتجنب حدوث هجمات كيماوية في المستقبل. يمكنني القول إن الأمر سيبعث برسالة خطيرة للحكام المستبدين في شتى أنحاء العالم إذا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نرد».

ميدانياً، صعدت قوات النظام قصفها لمناطق الهجوم الكيماوي في الغوطتين في محاولة لاقتحامها. وقُتل 20 مقاتلاً معارضاً في مكمن للقوات النظامية السورية قرب مدينة عدرا شمال شرقي دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار أيضاً إلى مقتل 42 شخصاً في قصف من القوات النظامية على بلدة الرحيبة شمال شرقي دمشق بعد هجوم لمقاتلي «الجيش الحر» على مواقع تابعة لقوات نظام الأسد أول من أمس. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد أن «الجهد العسكري لن يتوقف» في الفترة المقبلة في ريف دمشق.

 

ديلي تلغراف": محور روسيا - إيران – الأسد يقرر مصير الحوادث في سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية انه "مهما حدث في الاسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح وهو ان محور روسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد يقرر مصير الحوادث في سوريا"، لافتةً إلى ان "روسيا وإيران أظهرتا أنهما حليفان اكثر فاعلية من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة". واعتبرت ان "الكرملين وطهران لهما هدف واضح، وهو بقاء الاسد في السلطة، ولديهما العزيمة والسلاح الذي يحقق انتصارات". وفي مقال تحت عنوان "قرار الغرب بالتراجع قد يكون صيغة لحرب بلا نهاية"، أضاف ان "القوات المسلحة السورية تعتمد على روسيا للحصول على الدبابات والمدفعية والمدرعات والطائرات المقاتلة، وان معهد أبحاث السلام في ستوكهولم يقدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010". وأضافت "بينما تقدم روسيا السلاح، تتدخل إيران بصورة مباشرة وترسل الآلاف من مقاتلي حزب الله من لبنان للقتال الى جانب الجيش السوري". ورأت ان "حظر النفط وغيرها من العقوبات نجحت في تقليص مصادر دخل نظام الاسد، ففي العام الماضي يعتقد أن البنك المركزي السوري ينفق احتياطاته بواقع مليار دولا في الشهر، ولن يبقى اكثر من اربعة مليارات بحلول كانون الاول"، مضيفةً انه "بمقارنة المعونات والمساعدة المقدمة من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية والجامعة العربية للمعارضة، يتضح من الناحية النظرية أن هذه القوى لديها هدف مشترك وهو الرغبة في ذهاب الاسد".

 

رئيس مجلس النواب الاميركي اعلن دعمه لموقف اوباما من سوريا

وطنية - اعلن رئيس مجلس النواب الاميركي، الجمهوري جون بونر، تأييده لتدخل عسكري في سوريا، مقدما بذلك دعما سياسيا حاسما للرئيس باراك اوباما. وقال بونر في ختام لقاء مع ابرز المسؤولين في الكونغرس الاميركي في البيت الابيض مع اوباما: "سادعم نداء الرئيس لصالح القيام بتحرك، ردا على استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق".اضاف: "انه امر يجب على الولايات المتحدة كبلد ان تقوم به، وعلى خصومنا في العالم ان يفهموا باننا لن نقبل بمثل هذه التصرفات، لدينا ايضا حلفاء في العالم والمنطقة هم بحاجة لان يعلموا بان اميركا حاضرة عندما يستلزم الامر".

 

كيري وهيغل اليوم امام مجلس الشيوخ للدفاع عن تدخل عسكري في سوريا

وطنية - يشارك وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان جون كيري وتشاك هيغل اليوم في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ الاميركي للدفاع عن القيام بتدخل عسكري في سوريا حيث يعتزم الرئيس باراك اوباما ايضا زيادة المساعدة العسكرية للمعارضة السورية المسلحة، حسب ما اعلنت "وكالة فرانس برس". وتابعت :"ان المسؤولين سيقدمان شهادتهما امام لجنة الشؤون الخارجية والجلسة مقررة في الساعة 30،14 (30،18 تغ) وسيشارك فيها ايضا رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي".

 

اسرائيل: اجرينا تجربة صاروخية مشتركة مع اميركا في البحر المتوسط

القدس – رويترز/أكدت اسرائيل انها اجرت تجربة على صاروخ يستخدم كهدف في نظام الصواريخ الاعتراضية، الذي تموله الولايات المتحدة. وذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان التجربة أجريت الساعة 9.15 (06:15 بتوقيت غرينتش) وهو تقريباً نفس التوقيت الذي قالت فيه وكالة الاعلام الروسية ان راداراً روسياً رصد فيه جسمين باليستيين في البحر المتوسط

 

البنتاغون: التجربة الصاروخية في البحر المتوسط لا علاقة لها بسوريا

وطنية - اعلن البنتاغون ان "التجربة الصاروخية التي اجرتها اسرائيل والولايات المتحدة في البحر المتوسط اليوم، لا علاقة لها بالضربة العسكرية الاميركية المحتملة ضد سوريا". وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان:"ان هذه التجربة لا علاقة لها بنية الولايات المتحدة شن عمل عسكري ردا على الهجوم السوري باسلحة كيميائية على ريف دمشق في 21 آب الماضي".

 

روسيا: تسجيل إطلاق صاروخين باليستيين في المتوسط

وطنية - أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تسجيل الإنذار المبكر الروسي إطلاق صاروخين باليستيين في منطقة المتوسط. ونقلت قناة روسيا اليوم عن وزارة الدفاع أن "الإنذار المبكر الروسي سجل إطلاق صاروخين باليستيين في منطقة المتوسط". وأضافت الوزارة إن "إرسال سفن أميركية بصواريخ مجنحة إلى الساحل السوري سيؤثر سلبا على الوضع".

 

القضاء المصري أمر بإغلاق 4 محطات تلفزيونية بينها قناة الجزيرة

وطنية - امر القضاء المصري اليوم بالاغلاق النهائي لاربع محطات تلفزيونية بينها "الجزيرة مباشر مصر" وقناة "احرار 25" التابعة للاخوان المسلمين. وبالاضافة الى هاتين القناتين امرت المحكمة الادارية في القاهرة بإغلاق قناتي "القدس" و"اليرموك" وتوقف عدد من محطات الاخوان المسلمين عن البث بعد بضع ساعات من قيام الجيش بتوقيف الرئيس محمد مرسي وعزله في 3 تموز .

 

الراعي في افتتاح المؤتمر ال20 للمدارس الكاثوليكية: إقرار مشروع السلسلة سيتسبب بتعثر مدارس وإقفال أخرى وبتشريد المعلمين

وطنية - افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم، المؤتمر السنوي العشرين للمدارس الكاثوليكية، بدعوة من اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان، في حرم المدرسة الانطونية الدولية في عجلتون، تحت عنوان "من اجل استعمال مسؤول ومفيد للعالم الرقمي"، حضره وزير التربية حسان دياب ممثلا بالمدير العام للوزارة الدكتور فادي يرق، النائب الان عون، الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر، رئيس بلدية عجلتون الشيخ كلوفيس الخازن، رئيس بلدية جديدة والبوشرية والسد الشاعر انطوان جبارة وعدد من مدراء المدارس والاساتذة والمعلمين والمعلمات في المدارس الكاثوليكية في لبنان، اضافة الى لفيف من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الكاثوليكية في لبنان.

بدأ المؤتمر بالصلاة مع البطريرك الراعي ومشاركة الحضور، وكلمة لعريف الحفل الاب يوسف نصر قال فيها: "نبدأ مؤتمرنا السنوي بالصلاة طالبين من الرب مباركة اعماله، وذاكرين الذين سقطوا في الاحداث الاخيرة، وخصوصا في طرابلس والرويس، وجميع الذين تضرروا، وبصلاتنا نطلب السلام للبنان والعالم، ولا سيما بعد تكريسنا لبنان والمشرق للعذراء مريم لكي ترحم الذين سقطوا بسبب العنف وتشفع بنا، وبجميع الذين عانوا ويعانون الشدة في العالم، وخصوصا في شرقنا ووطننا لبنان".

الراعي

وقال الراعي: "يسعدني أن أفتتح معكم المؤتمر العشرين للمدارس الكاثوليكية، وهو بموضوع: "من أجل استعمال مفيد ومسؤول للتقنيات الرقمية". فإني أحيي سيادة المطران كميل زيدان، رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية، والأب بطرس عازار، أمين عام هذه المدارس، ومعاونيهما في اللجنة والأمانة العامة، ورؤساء ورئيسات المدارس ومدرائها وممثليها. كما أوجه تحية حارة للرؤساء العامين والرئيسات العامات، وكل الوجوه الكريمة الحاضرة. وأود أن أحيي المدرسة الأنطونية الدولية في عجلتون، إدارة وهيئة أساتذة وموظفين، شاكرا لهم استضافة هذا المؤتمر."

اضاف: "تعالجون في المؤتمر موضوع "الاستعمال المفيد والمسؤول للتقنيات الرقمية". إنه موضوع هام للغاية علميا وتربويا. فعلميا ينبغي أن يدرج في برنامج التنشئة المدرسية، موضوع استعمال التقنيات الرقمية كالكمبيوتر وInternet ، Face book، و Twitter و U Tube، وسواها من أشكال التقنيات. ذلك أن أجيالنا الطالعة باتت تسمى "جيل الأصبع - "Génération digitale". وتربويا، ينبغي مساعدة الطلاب وتدريبهم على حسن استعمال هذه التقنيات، وعلى تحسين عملية التعلم، وعلى حماية التلامذة من الاستعمال السيئ لها، ومواكبتهم في عملية اكتساب المعارف والمهارات الرقمية لتحقيق النجاح، بعيدا عن الإدمان على عالم الانترنت".

وتابع: "يجد المربون في المدرسة الكاثوليكية، تعليما وافرا لدى الكنيسة بشأن هذا الموضوع للاجابة على ما تطرحون في مؤتمركم من أسئلة تتعلق بكيفية مواكبة طلابنا وتهيئتهم للعالم الرقمي، مع البحث عن نهج وأسلوب للحضور المسيحي فيه"، مشيرا الى ان "الكنيسة تولي وسائل الاعلام وتقنياته المتطورة اهتماما خاصا، لاعتبارها أداة ملائمة لإعلان كلمة الله ونشرها، وللكرازة الجديدة بالإنجيل، ولتثقيف الإيمان المسيحي ومبادئه وأخلاقيته لدى الكبار والصغار، ولنقل التراث المسيحي الثقافي والروحي إلى الجميع، وجعله ثقافة عامة، ولتكوين رأي عام صحيح حول الأوضاع الراهنة، ونشره وتعزيزه، في ضوء تعليم الكنيسة وعقيدتها ومبادئها الأخلاقية".

ولفت الراعي الى ان "المجمع البطريركي الماروني ذكرنا بالوثائق التوجيهية التي أصدرتها الكنيسة بشأن وسائل الاعلام وتقنياتها، وكيفية استعمالها والتعاطي معها". وقال: "فبعد قرار المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني حول وسائل الإتصال الاجتماع Inter Mirifica سنة 1963، أصدر الكرسي الرسولي سنة 1971 تعليمات راعوية بعنوان "شركة وتقدم" Communio et Progressio) )، اعتبر فيها أن وسائل الاعلام وتقنياتها المتطورة هي "عطايا من الله"، وبالتالي إن المسيحي المؤمن الذي يهمل الاستعانة بها لنقل العقيدة المسيحية والتعاليم الإنجيلية إلى أكبر عدد ممكن من الناس، لا يكون أمينا لوصية المسيح الرب: "إذهبوا إلى العالم كله وأعلنوا إنجيلي للخليقة كلها" (مر16: 15)".

وأوضح ان "الوثيقة شددت على ما جاء في القرار المجمعي، أي إعداد كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين لاكتساب المهارات اللازمة في استعمال هذه التقنيات لغايات رسولية، وإنشاء معاهد لتنشئة الصحافيين وصانعي الأفلام ومعدي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، تنشئة علمية وروحية وأخلاقية ومناقبية".

أضاف: "ثم صدرت عن الكرسي الرسولي وثائق اخرى تناولت الإباحية والعنف في وسائل الإعلام وتقنياتها، وقواعد التعاون بين الكنائس والأديان على الصعيد الإعلامي، وأخلاقيات الإعلان والإعلام الاجتماعي والانترنت. هذا فضلا عن تعليم البابوات في الرسائل السنوية بمناسبة أيام الإعلام العالمية، كل آخر أحد من شهر أيار"، معتبرا "انها وسائل مهمة للغاية لأنها جعلت العالم "قرية عالمية" وشكلت منبرا عالميا لأزمنتنا الحديثة، يؤثر إلى حد بعيد في تكوين الشخصية وإيقاظ الضمير، وفي تفسير الأحداث على نحو دقيق موافق لمعايير الحقيقة والعدالة، شرط استعمالها بحرية ومسؤولية".

وأعلن البطريرك الماروني ان "الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" للطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني يدعونا، وبخاصة المدرسة الكاثوليكية والجامعة، للاستعانة بوسائل الاعلام وتقنياتها المتطورة من أجل تربية أجيالنا الطالعة، وإعلان الإنجيل، ونشر الحقيقة والقيم الروحية والخلقية، كأساس لكرامة الشخص البشري، ولتصرفه باستقامة، ولإنماء شخصيته بكل أبعادها، ولتثقيفه على الحس النقدي. ولا بد هنا من تشجيع وسائل الاعلام الكنسية ودعمها ماليا وببرامج تثقيفية ذات قيمة فنية ولا سيما منها تلي لوميار ونورسات وإذاعة صوت المحبة وTV Charity، والمجلات الدينية والمواقع الإلكترونية التي تعمل في هذا الخط، كما نقدر الوسائل الإعلامية الأخرى التي تقدم برامج بناءة على هذا المستوى".

وقال: "أما المجمع البطريركي الماروني، الذي يوفر لنا تعليما وافيا حول الموضوع، فيدعونا للصلاة إلى المسيح الفادي، وهو الإعلامي الأول الذي "أخبرنا عن الآب" (يو1: 8)، لكي يساعد بنعمته أهل الإعلام بحيث يكونون في آن "مسيحيين أصيلين وإعلاميين ممتازين".

أضاف: "أمام هذا الدور التربوي الكبير والخطير الذي تقوم به مدارسنا الكاثوليكية، لا بد من إطلاق النداء للمحافظة عليها، بحيث تكون وتستمر الأداة الفاعلة لاتصال الكنيسة بأبنائها وبناتها، فتوفر لهم الثقافة العلمية والروحية والأخلاقية، والتربية الإنسانية والاجتماعية والوطنية".

وأضاف: "إننا نجدد من هنا ومعكم دعمنا "للمذكرة التربوية"، التي قدمها اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، بشأن "انعكاس مشروع سلسلة الرتب والرواتب على القطاع التربوي الخاص". فإنه، إذا أقر كما هو، سيتسبب بتعثر مدارس وإقفال أخرى، وبتشريد المعلمين والمعلمات، وعدم قدرة الأهل على تسديد أقساط أولادهم، وبتراجع عدد التلامذة في مدارسنا. الأمر الذي يحد من إمكانية القيام بالرسالة التعليمية والتربوية، التي هي في اساس فرادة لبنان وميزته".

وطالب الراعي "اللجنة البرلمانية المختصة بأن تأخذ بعين الاعتبار هذه "المذكرة التربوية"، وسماع رأي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في ما يتعلق بالزيادات على أجور المعلمين، بحيث تأتي عادلة ومنصفة. كما نطالب بإلغاء المفعول الرجعي، لأنه بدعة في التشريع، ومخالفة لقرارات مجلس شورى الدولة، وانتهاك لقانون الموازنة المدرسية السنوية وأصولها؛ ولأنه ظلم بحق أهالي التلامذة الذين تقع عليهم نتائج المفعول الرجعي الذي يستوجب زيادة الأقساط، فترهقهم الأعباء المالية المتزايدة، فضلا عما يعانونه من تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في البلاد".

كما طالب "بربط مساهمة الدولة والقسط المدرسي في المدارس الخاصة المجانية بالزيادات الناجمة عن القوانين والمراسيم المتعلقة بغلاء المعيشة، وليس بالحد الأدنى للرواتب والأجور في القطاع العام، كما هي الحال اليوم"، وقال: "وبالمناسبة نطالب الدولة بتسديد موجباتها المالية المتراكمة للمدارس المجانية، حفاظا عليها، وخدمة لذوي الحاجات الخاصة من تلامذتنا".

وأكد البطريرك الراعي انه "لا يمكن القبول بإهمال هذه المدارس، وإضعافها. ولا نقبل بإهمال صوت اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وصوت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في المباحثات بشأن سلسلة الرتب والرواتب. فالدولة القيمة على الخير العام، ملزمة بمبدأ عدالة التوزيع، وبالدعم المالي للتعليم الرسمي والخاص، وبتنفيذ إلزامية التعليم الأساسي".

وقال: "إننا في كل ذلك نعمل ككنيسة على إبقاء المدرسة الكاثوليكية وسيلة أساسية لتربية أجيالنا الطالعة، من دون أي تمييز، فتوفر تعليما نوعيا يقدم للتلاميذ الأسس الثقافية والروحية والخلقية والوطنية، التي تجعل منهم مسيحيين ناشطين، وشهودا للإنجيل، ومواطنين مسؤولين. فالكنيسة تعول على الشباب لإعطاء الحياة الكنسية والحياة الاجتماعية إنطلاقة جديدة. فإنهم القوة التجددية في الكنيسة والوطن. وإننا نرجو التركيز على التربية على السلام حسب تعليم الكنيسة، وتوجيهات قداسة البابا فرنسيس ومبادراته بهذا الخصوص. من اجل بلوغ هذا الهدف، نطلب من إدارات المدارس الكاثوليكية، أن تخصص ساعة للتعليم المسيحي، على الأقل، لجميع الصفوف وتعزيز مضمونها، واحترامها، فلا تفضل عليها أي مادة أخرى مهما كان السبب والأهمية. ونطلب أيضا بأن يتوفر إرشاد روحي للطلاب، وقداس اسبوعي لكل الصفوف، في شتى المراحل، مع تأمين الاعترافات في كل قداس. وهكذا تهيئ المدرسة طلابها لعيش إيمانهم المسيحي المثقف والملتزم، وللمشاركة في قداس الأحد في رعاياهم. نرجو اعتبار هذه المطالب إلزامية والعمل على إدراجها في برنامج توزيع المواد العلمية".

واخيرا، تمنى الراعي "لهذا المؤتمر النجاح الكامل من أجل تطور مدارسنا التربوي والعلمي والتقني، لخير أجيالنا الطالعة والكنيسة والمجتمع والوطن".

الاب الانطوني

اما الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار الانطوني الذي رحب بدوره في الحضور ودعاهم للأنتباه الى ما قد تحمله التقنيات التربوية الجديدة من مخاطر في التواصل ، والادمان ، والمزج بين ما هو حقيقة وما هو خيال، واستبدال "اللقاء والحوار المباشر مع الاشخاص بالتواصل على شبكة الانترنت".

واضاف: "لمؤتمرنا اليوم، واعتقد انه الاول من نوعه في لبنان، ثلاثة محاور، الاول: "استراتجية ذاتية للجيل الرقمي"، المحور الثاني "الكنيسة والعالم الرقمي"، والمحور الثالث: "طرق التربية المتجددة في الاعلام في زمن اعادة تأسيس رقمي للمدرسة". ولفت الى "وجود، الى جانب هذه المحاور الثلاث، واحد وعشرون مشغلا ستغني عملنا التربوي بما ستقدمه من خبرات ونتائج وتوصيات لنضعها كلها في خدمة المتعلم والمعلم كما في خدمة الادارة والاهل الذين لهم دور كبير في هذا المجال، وعليهم مسؤولية دقيقة في المساهمة بتوجيه اولادهم".

وقال: "سننطلق يا صاحب الغبطة ببركتكم اليوم في مؤتمرنا هذا "غير آبهين بالصعاب والاشاعات منفتحين على كل جديد وعلى كل انسان مصغين لما يقوله لنا الروح القدس ولما تعلمنا اياه الكنيسة الام والمعلمة"، آملين "ان تساعد البيئة الرقمية على تبيان الحقائق والالتزام بالمنطق في معالجة الامور وخصوصا ما يتعلق بتجديد المناهج التربوية وباصدار قوانين عادلة تؤمن حقوق جميع افراد الاسرة التربوية وتبقي حق التلميذ مقدسا وفوق كل اعتبار".

زيدان

من جهته، توجه رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان المطران كميل زيدان بالشكر الى البطريرك الراعي، معربا له "عن التقدير الكبير لما تقومون به من مبادرات وجهد للحفاظ على لبنان، وانقاذ الانسان فيه وفي كل المنطقة المحيطة به".

اضاف: "نفتتح مؤتمرنا في وقت يعيش فيه لبنان، ومنطقة الشرق الاوسط، زمن انفجارات وحروب وتحولات كبرى، على الصعد كافة، السياسية منها والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والدينية، ووصف البعض هذه التحولات بالربيع، واخرون كثيرون شككوا في ايجابياتها، ووصفوها بالخرف، والشتاء العاصف والمدمر، امام ما نشهده من قتل وذبح وتدمير. ولكننا كتربويين نؤمن بأنه لن يكون هناك ربيع ما لم يكن هناك اولا ربيع تربوي، وربيع التربية لن يكون فقط بمواكبة حاجات العصر وتطوره، بل بتربية راسخة في القيم الثابتة والمنفتحة على عالم الروح الذي ينافي ثقافة التسطيح وثقافة الموت ومنطق الغاء الاخر".

وأكد ان "دورنا في التربية هو اعداد الانسان القادر على انتاج هذا الربيع، ربيع لبنان والشرق الاوسط، رغم كل ما يجري حولنا ويدعونا الى اليأس والاحباط، ودورنا هو اعداد انسان متجدد روحيا، متصالحا مع نفسه ومع الله والاخرين نربي فيه القيم التي لا ترتبط بعصر معين او بيئة معينة، بل لكل العصور والثقافات".

وأشار المطران زيدان الى "امكانات هذا العالم الرقمي اللامحدودة في صنع الخير وتعميم الشر ايضا"، ورأى ان مهمة التربية اليوم، وسط هذا العالم رائعة وخطيرة في آن، ما يجب على الجميع المساهمة فيها وحمايتها، دولة، مجتمعا، وافرادا، ليكون لربيعنا العربي ان يتحقق"، داعيا الى "عدم الهاء المربين والادارة التربوية عن الاهداف التي وجدوا لخدمتها"، متوقفا عند نقطتين تؤدي الى الالهاء وقد تؤدي الى انحراف خطير عن اهداف العمل التربوي، وهما موضوع سلسلة الرتب والرواتب وما يدور حولها من مناقشات وتجاذبات ما أدخل القطاع التربوي العام الماضي في بلبلة أعاقته عن تحقيق اهدافه. اما النقطة الثانية فهي المدراس المجانية التي وجدت لحقيق هدفين اساسيين: المشاركة الفعلية بين القطاعين العام والخاص، وتوفير التعليم وتعميمه بين الفئات الاقل يسرا"، مجددا تساؤله اين اصبحت هذه الاهداف، بعدما تغاضى المسؤولون عن نشوء مؤسسات وهمية عطلت هدفي الخدمة التربوية والمشاركة بين القطاعين العام والخاص، وبعضهم ساهم في نشوئها".

ووجه زيدان نداء جدد فيه "مطالبتنا الملحة في ان يبادر جميع المعنيين بالشأن التربوي الى حماية هذا القطاع، وان يبادر المسؤولون في الدولة الى القيام بواجباتهم او تصحيح الخلل الذي ادخلوه على التشريعات التربوية".

ويستمر المؤتمر يومين، تتم خلاله مناقشة القضايا المطروحة عن السبل الايلة الى استعمال مسؤول للعالم الرقمي، على ان يخرج المجتمعون والخبراء التربويون بخلاصة مقنعة وهادفة.

وكان تخلل جلسة الافتتاح ترانيم وتراتيل دينية أدتها المرنمة هلا الزرزور.

جلسات

ثم عقدت جلسة المحور الأول بعنوان "استراتيجية ذاتية للجيل الرقمي" تحدثت خلالها منسقة برنامج "التلامذة والإنترنت" من مركز البحوث والتطوير التربويين - CRDP غريس صوان عن مستخدمي الإنترنت إنطلاقا من البحث الوطني حول أمن وسلامة الأولاد على الإنترنت الذي يقيمه المركز.

كما قدم الدكتور حليم عبود مسؤول المحاضرات في جامعة القديس يوسف مداخلة تتناول التغيرات التي أدخلتها الإنترنت والشاشة على مستوى العقل.

فيما تناولت المسؤولة الوطنية عن تطوير الثقافة الرقمية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا فرانسواز مين، النظريات المختلفة لجيل باحث عن المعنى.

ثم توزع المشاركون على 21 ورشة عمل ستغني العمل التربوي بما ستقدمه من خبرات ونتائج وتوصيات تضعها في خدمة المتعلم والمعلم كما في خدمة الإدارة والأهل الذين لهم دور كبير في هذا المجال.

واختتم اليوم الأول بانعقاد الجمعية العمومية للمدارس الكاثوليكية في لبنان، على أن يستكمل المؤتمر أعماله غدا بجلسات ثلاث وبتوصيات ومقررات.

 

الراعي دشن كنيسة في بنتاعل: لحكومة فاعلة وازالة كل أمن ذاتي وتنظيم وجود النازحين

وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار ماما – بنتاعل قضاء جبيل، دشن في خلاله الكنيسة الجديدة والمذبح بعد اعادة ترميمها بهبة من ابن البلدة صقر انطوان صقر، عاونه في القداس المطارنة ميشال عون، جو معوض وبولس الصياح وكاهن الرعية الخوري جوزف صقر وخدمته جوقة الصوت العتيق بقيادة الاب ميلاد طربية. حضر القداس قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح ممثلة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود، النواب: وليد الخوري، سيمون ابي رميا وعباس هاشم، الوزير السابق دميانوس قطار، مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر،المطران طانيوس الخوري، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، نقيب السابق للمحامين انطوان اقليموص، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية وروحية ونقابية وعسكرية وحشد من المؤمنين".

عظة

بعد الانجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "بدل الرب يسوع اسم سمعان بن يوحنا إلى بطرس الذي يعني الصخرة، باليونانية Petros وبالفرنسية Pierre. والصخرة تعني الإيمان بيسوع ابن الله الحي، الذي أعلنه سمعان – بطرس في قيصرية فيليبس. وهكذا بنى الرب كنيسته على صخرة الإيمان. فصارت الكنيسة جماعة المؤمنين بالمسيح، التي تتواصل من جيل إلى جيل، منذ ألفي سنة، منيعة وصامدة بوجه قوى الشر، حسب وعد الرب: "على هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى16: 18)". أضاف: "يسعدنا وسيادة راعي الأبرشية المطران ميشال عون السامي الاحترام، أن نحتفل معا بعيد القديس ماما الشهيد، شفيع هذه الكنيسة التي نحتفل بتكريسها مع مذبحها وتدشينها، بعد استكمالها بحلتها الجديدة الرائعة الجمال، وشفيع رعية بنتاعل العزيزة. وإذ نهنئكم جميعا بالعيد وبالكنيسة الرعائية هذه، فإنا نعرب عن تقديرنا لكاهن الرعية الخوري جوزف صفير، مع الشكر على كلمة الترحيب اللطيفة، وللجنة إدارة الوقف لما بذلت من جهود من أجل تطوير هذه الكنيسة وقاعتها ومثوى موتانا وساحتها والكنيسة القديمة، وللسيد صقر صقر وعائلته على ما سخوا به من مال ووقت وجهد في هذا السبيل، وللمهندس كلود أبي سعد الذي صمم وتابع تنفيذ الأعمال بفكره النير وفنه الهندسي الجميل، ولكم جميعا ولكل الذين عاونوا وتعبوا وتبرعوا في سبيل هذه الكنيسة ومجمعها الراعوي".

وتابع: "نذكر بصلاتنا الرعيل الأول من مؤسسي هذه الكنيسة، من أبناء بنتاعل الذين سبقونا إلى بيت الآب، وعلى رأسهم المرحوم الأب اسطفان صقر المحرك الأساسي. ونذكر معهم الأحياء من رعيل المؤسسين متمنين لهم العمر الطويل".

وقال: "إننا نختتم بهذا الاحتفال واللقاء الذي يليه على مائدة المحبة في صالة الكنيسة، الزيارة الراعوية التي قمنا بها مع سيادة راعي الأبرشية. فزرنا رعايا الكفر وكفون وبحديدات وجربتا – البركة ودير راهبات الكرمل المحصنات. فسررنا بلقاء كهنة هذه الرعايا وأبنائها وبناتها. أشكرهم على حسن الاستقبال، والكلمات اللطيفة التي تفضل بها الكهنة باسم رعاياهم، وعلى الهدايا التذكارية التي قدموها. صلينا معهم في كنائسهم الرعائية من أجلهم ومن أجل الاستقرار في لبنان، والسلام في العراق وسوريا ومصر. وتذكرنا خدمتنا الراعوية، وعادت بي الذكريات الحلوة إلى خدمتي كأسقف وتعاوني معهم. وقدرنا قيمة دير راهبات الكرمل هنا في بنتاعل، واعتبرناه حصنا روحيا منيعا لحماية هذه المنطقة من بلاد جبيل، ومركز إشعاع لتعزيز الحياة الروحية والصلاة".

واكد "ان تكريس هذه الكنيسة هو تقديسها لتكون بيت الله، وتكريس مذبحها هو تقديسه ليكون الجلجلة السرية حيث تتواصل أسراريا ذبيحة الفداء في القداس، وليكون العلية المقدسة حيث يقول لنا المسيح الكاهن الأسمى، بلسان كاهن الكنيسة: "خذوا كلوا هذا هو جسدي يبذل من أجلكم. خذوا اشربوا هذا هو دمي يراق من أجلكم، لمغفرة الخطايا والحياة الجديدة".

وقال: "اليوم ننشد: "طوبى لك أيتها البيعة، لأن صوت الابن فيك يدوي، وهو يكون لك حارسا، فلا تتزعزع أساساتك. تبارك الذي ذبح لأجلك، فوهبك جسده مأكلا ودمه مشربا، غفرانا لك ولأولادك". إن احتفالاتنا في هذه الكنيسة مدعوة لتعكس ليتورجيا السماء حول الحمل المذبوح. جمال المكان يعكس جمال السماء. فلنعكسه جمالا في نفوسنا وأجسادنا. تكريس الكنيسة والمذبح هو الإعلان بأن هذا المكان مقدس، وأنه بيت الله. فيه يسكن الله الثالوث: الله الآب حاضر بمحبته التي تظللنا، والإله الابن حاضر بنعمة أسراره الشافية، والروح القدس حاضر بحلوله وشركته. في هذه الكنيسة الجميلة نكرم أم الإله وأمنا، وشفيعنا القديس الشهيد ماما وجميع القديسين. والتكريس يذكرنا بيوم تكريس كل واحد منا بالمعمودية والميرون، ليكون مسكنا لله. هذه مناسبة لنجدد تكريس ذواتنا لله، وجعلها جميلة، مثل جمال هذه الكنيسة، بالإيمان والرجاء والمحبة، وجميلة بأعمالنا الصالحة وأقوالنا البناءة ومسلكنا المستقيم أمام الله والناس".

اضاف: "إننا نكون جماعة المؤمنين بالمسيح، جماعة روحية يسميها بطرس الرسول "بيت الله الروحي"، ويسمي المؤمنين "حجارته الحية" (1بطرس2: 4-9). وبولس الرسول يسمي أيضا هذه الجماعة "بيت الله"، وأننا نحن المؤمنين بالمسيح مبنيون على أساس الرسل والأنبياء، وأن المسيح هو حجر الزاوية، به يشاد البناء كله، فيرتفع هيكلا روحيا مقدسا بالرب، والمؤمنون يشادون لسكنى الله بالروح (أفسس2: 20-22)".

وتابع: "هذه هي الكنيسة البشرية التي يبنيها المسيح على صخرة الإيمان، فلا تقوى عليها أبواب الجحيم. فلتكن هذه الكنيسة الحجرية الجميلة دعوة لنا لنبني مثلها بجمالها كنيستنا البشرية، بخدمة الكاهن المقدسة، خدمة التعليم والتقديس ورعاية المحبة، وبالتزام المؤمنين والمؤمنات".

واشار الى "ان القديس ماما الشهيد، الذي نكرمه في هذه الكنيسة، ونلتمس شفاعته لهذه الرعية ولكل واحد منا، قد عاش مخلصا للمعمودية والميرون، وجعل من ذاته مسكنا لله. فهو لنا المثال لنقتدي به، وببطولة إيمانه، وبصموده وثباته بوجه كل المحن. ولدته أمه في السجن حيث حبست بسبب إيمانها بالمسيح، في زمن الدولة الرومانية الوثنية، في القرن الثالث بعد المسيح. وبعد موتها، ربته امرأة مسيحية. عاش الصبي ماما أجيرا يرعى الماشية. فراح يتأمل نهارا وليلا عبر الطبيعة بجمال الله الخالق ويناجيه بصلاته، ويشهد له في محيطه بسيرته الصالحة وبأعماله الخيرة كمؤمن بالمسيح. فقبض عليه وطلب منه القاضي أن يجحد إيمانه المسيحي، ويقدم البخور للآلهة، فرفض. ضرب بالعصي وعذب. لكنه ظل ثابتا في إيمانه. فأمر الوالي بقطع رأسه سنة 274، وهو بعمر خمسة عشر سنة. إنه شفيع وقدوة لنا جميعا، وبخاصة للأولاد والشباب. نلتمس منه حماية إيمانهم، ونموهم فيه، ليكونوا شهودا مخلصين للمسيح في مجتمعنا".

وتابع:" لكن القديس ماما يذكر الوالدين بدورهم الأساسي في نقل الإيمان إلى أولادهم، وتربيتهم عليه، والسهر على ممارستهم الدينية والصلاة وممارسة سر التوبة والمشاركة في ليتورجيا الأحد. القديس ماما حظي بامرأة مسيحية، حلت محل أمه، فربته على الإيمان. وهو ظل وفيا لإيمانه حتى الاستشهاد. إنني، إذ أحيي شبيبتنا وأجيالنا الطالعة، أدعوهم ليتمثلوا بالقديس الشاب ماما، ويكتشفوا مشروع حياتهم الشخصي وينموه بالصلاة والالتزام".

اضاف: "كل هذا الاحتفال بعيد القديس الشهيد ماما، وبتكريس المذبح والكنيسة على اسمه، يذكرنا نحن المسيحيين بهويتنا ورسالتنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. إننا نسكن هذه الأرض منذ ألفي سنة، وطبعنا ثقافتها بثقافة الإنجيل. طبعناها بقيمة الشخص البشري وكرامته وقدسيته. طبعناها باحترام الآخر المختلف وقبوله والتعاون معه في بناء مدينة الأرض. طبعناها بقيم الحريات العامة، وفي مقدمتها حرية التعبير والرأي والعبادة والمعتقد، وبقيم حقوق الإنسان الأساسية".

وأكد الراعي ان "ثقافتنا المسيحية إعلان الحقيقة، وتوطيد العدالة، ونشر السلام. دعوتنا الشركة والمحبة والانفتاح. بحكم هذه الثقافة وهذه الدعوة لم نرغب يوما بالحرب فنرفضها، أو بالعنف فندينه، أو بالنزاع فنبيده"، معتبرا ان "لبنان اليوم بحاجة إلى هذه الثقافة. علينا نحن المسيحيين أن نجتهد مع شركائنا في المواطنة، لإيجاد المخرج من أزمتنا السياسية. فننادي أهل السلطة والسياسيين إلى حوار المصارحة والمصالحة التي حدد بنودها فخامة رئيس الجمهورية، وإلى تأليف حكومة جديدة قادرة وفاعلة، بأسرع ما يمكن؛ حكومة تكون على قدر التحديات وما أخطرها! ونعني: الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تدعو بإلحاح وإنذار لمعالجتها الهيئات الاقتصادية، وتقترح خطتها الإنقاذية؛ فأزمة الأمن والاستقرار، بضبط السلاح غير الشرعي المنتشر في كل أرجاء البلاد، وبإزالة كل أمن ذاتي؛ فتنظيم وجود الإخوة النازحين من سوريا، هربا من ويلات الحرب والقتل والدمار، على أن يشمل هذا التدبير المساعدات الإنسانية للأزمة، والنتائج السلبية لعددهم الذي يفوق المليون، اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا؛ فضبط الحدود ومنعها من أن تكون ممرا أو مقرا للسلاح؛ فوضع قانون جديد للانتخابات عادل ومنصف، وإجراء الانتخابات النيابية بأسرع ما يمكن".

وقال: "اننا نطالب بكل هذا، كصدى لصوت الضحايا البريئة التي سقطت في انفجارات ضاحية بيروت الجنوبية وطرابلس، وتلك المعتدى عليها وعلى حياتها هنا وهنالك من المناطق اللبنانية. نرجو أن تهز أصوات الضحايا ودماؤهم ضمائر أصحاب السلطة والسياسيين. وإننا من هنا، من بنتاعل وبلاد جبيل، ننقل نداء قداسة البابا فرنسيس، الذي أطلقه ظهر أمس الأحد، في صلاة التبشير الملائكي. يدعونا جميعا، رجالا ونساء، من أبناء الكنيسة ومن أتباع الديانات الأخرى، وكل ذوي الإرادات الحسنة، للعمل من أجل السلام في عالم، ولا سيما في بلدان الشرق الأوسط وبخاصة في سوريا، مجروح بالحرب والعنف والإرهاب. يدعو لرمي السلاح جانبا، وللانقياد بالتوق إلى السلام؛ ويدعو ليخاف الله حاملو السلاح، فإنه يدين جميع الناس على أعمالهم، فلا يفلت من دينونته أحد. فالحرب تستدعي الحرب، والعنف يستدعي العنف.

ودعا البطريرك الراعي "الأطراف المتنازعين إلى اللقاء والحوار والتفاوض"، كما دعا "الأسرة الدولية لبذل كل الجهود من أجل تعزيز سبل السلام على أساس من الحوار والتفاوض، من أجل خير كل الشعب السوري. ودعا "الجميع، مسؤولين ومواطنين، لسماع صوت الضمير، لا صوت المصالح الخاصة، لرفض ثقافة المواجهة بالسلاح، وثقافة النزاع والتصادم، وللتمسك بثقافة اللقاء وثقافة حوار الحقيقة والعدالة، كسبيل وحيد إلى السلام".

وقال: "من أجل هذه الغاية يدعو قداسة البابا فرنسيس إلى تخصيص يوم السبت المقبل 7 أيلول، ليلة عيد ميلاد العذراء مريم سلطانة السلام، للصوم والصلاة والتوبة من أجل السلام في سوريا، والشرق الأوسط، وفي العالم كله. ويدعو جميع الكنائس، في العالم، لإقامة ليلة صلاة في الرعايا بروح التوبة ملتمسين من الله عطية السلام لسوريا وللعالم وبخاصة حيث تسود الحرب والعنف والنزاعات. وقد دعا قداسته إلى تجمع في ساحة القديس بطرس للصلاة والتوبة عشية الأحد، من الساعة السابعة حتى منتصف الليل. ونحن سنوجه بدورنا النداء إلى جميع الأبرشيات والمؤسسات الرهبانية والرعايا، وننظم يوم الصلاة والتوبة مع السادة المطارنة في اجتماعنا الشهري بعد غد الأربعاء".

وتابع: "ولنرفع منذ الآن صلاتنا إلى الله، بتقديم هذه الذبيحة المقدسة، ملتمسين شفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة السلام، وبشفاعة القديس ماما الشهيد، زارع السلام، من أجل تحقيق نوايا قداسة البابا، وإيقاف لغة الحرب والضربات العسكرية من الخارج، والتعقل ومخافة الله، والتحلي بالشجاعة والنبل والتجرد في نبذ العنف والحرب، والمطالبة بحل النزاعات بالحوار والتفاوض، وفي بناء السلام العادل والشامل والدائم.وإننا بهذه الروح واستعداد القلب، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

المطران عون

ثم تمت رتبة تكريس المذبح. وفي ختام القداس القى المطران عون كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي وقال: "تزورون هذه المنطقة من ابرشيتنا في زمن يسيطر على ابنائنا الخوف والقلق على مصير والمستقبل ، حيث نعيش في زمن ترتفع فيه اصوات الاحقاد والحروب والانتقام والسيطرة. في هذا الزمن جئتم تقولون كلاما انعش فينا الرجاء والايمان والامل لاننا سمعنا اليوم كلاما مختلفا، جئتم حاملين السلام والرجاء لابنائنا لهؤلاء الناس الذين يحبونكم وتحبونهم وقد امضيتم معهم سنوات طويله يوم كنتم راعيا على هذه الابرشية اعلنتم فيها حضارة المحبة".

وتوجه عون في كلمته الى ابن البلدة صقر صقر على ما قدمه من اجل ترميم الكنيسة، سائلا الله ان يوفقه في حياته العملية والعائلية، كما شكر لجنة الوقف وابناء الرعية على كل ما يقومون به لخدمة رعيتهم.

بعد ذلك سلم عضوا لجنة الوقف شربل كيريلوس وجورج فرح منحوته للراعي باسم الرعية من اعمال الفنان ميشال صقر ولوحة للمطران عون، ثم جرى ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية.

ثم توجه الجميع الى صالة الكنيسة حيث القى المربي سمعان سمعان كلمة في المناسبة اكد فيها على "مواقف البطريرك الراعي الوطنية ودوره في جمع الشمل اللبناني".

بعده القى صقر صقر كلمة باسم العائلة شكر فيها البطريرك الراعي على حضوره ورعايته هذا اللقاء، وقال: "صاحب الغبطة البطريرك الراعي يعيش هما وينفذ مهمة : هم الرعية في منطقة تحاصرها النزاعات وتقتلها الصراعات ومهمة انقاذها من ظلامية تعصب ودموية عنف وارهاب. لا يرتاح ولا يدع احد يرتاح في الزمن الاف الساعات من التنقل وفي المكان مئات الالاف من الكيلومترات حركة وبركة، الحركة متواصلة، سريعة وواسعة اما البركة فابعادها لبنان بموارنته، بمسيحييه ومسلميه وانتشاره في التجذر والموقع والدور".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها صقر على سخائه، واصفا العمل ب"الجبار"، وتحدث عن العلاقة التي تربطه بأبناء هذه البلدة شاكرا الجميع على حسن الاستقبال. مهنئا ابناء البلدة والقرى المجاورة على هذا الانجاز.

ثم توجه الى النواب والحاضرين وقال: "نحن بأمس الحاجة الى تفتح في لبنان صفحة جديدة على المستوى السياسي من اجل اعادة اظهار دول لبنان التاريخي والبطولي العريق، ولبنان يستأهل ذلك لكي يستعد مجددا مجده ورسالته حيث الشرق المعذب يفتش عن هويته والانظار متجهة الى لبنان سائلا الله ان يساعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجميع المسؤولين لايصال البلد الى شاطئ الامان".

كما توجه الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر واصفا اياه "بالرجل الوطني الشجاع الحر الذي يشرف القضاء اللبناني وبلاد جبيل"، داعيا للصلاة الى الله لكي يحميه الرب خصوصا في هذه الظروف الصعبة حيث المهمة صعبة.  وفي الختام تم التقاط الصور التذكارية.

 

الملك الاردني منح الراعي وسام الاستقلال خلال افتتاحه مؤتمرا عن تحديات المسيحيين العرب: حماية حقوقهم واجب وليس منة

وطنية - توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، إلى العاصمة الأردنية عمان، على متن طائرة الرئيس نجيب ميقاتي. وشارك في افتتاح مؤتمر "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب"، الذي يعقد على مدى يومين، برعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبدعوة من مستشار الملك للشؤون الدينية والثقافية الأمير غازي بن محمد، وبمشاركة رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال جان لوي توران، وبطاركة الكنائس الشرقية أو ممثلين عنهم وممثلين عن الطوائف الاسلامية. رافق البطريريك الماروني، النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، والقيم البطريركي المونسنيور جوزف بواري، ومدير المكتب الاعلامي والبروتوكول المحامي وليد غياض. في كلمته الافتتاحية، دعا الملك عبدالله إلى "تضافر الجهود والتعاون الكامل من أجل قطع الطريق على كل ما يفرق بين الديانات السماوية، ويؤدي إلى تفتيت النسيج الاجتماعي وعلى كل ما هو غريب عن القيم الحقيقية". وشدد على "أهمية التربية والتنشئة لحماية الأجيال المقبلة"، معلنا "دعمه لكل جهد للحفاظ على الهوية المسيحية العربية وصون حرية العبادة، انطلاقا من قاعدة مسيحية - اسلامية مشتركة تقوم على حب الله والآخر". ودعا إلى "تعزيز الحوار بين الاديان"، مشيرا إلى أن "الأردن يعتز بأنه يشكل نموذجا مميزا في التعايش بين المسلمين والمسيحيين"، وقال: "نحن نؤمن بأن حماية حقوق المسيحيين واجب وليس فضلا أو منة، ولا ننسى أن للمسيحيين العرب الفضل الأكبر في بناء مجتمعاتنا العربية والدفاع عن قضايانا وقضايا أمتنا العادلة، وإنهم الأقرب إلى فهم الاسلام وقيمه الحقيقية. ولذلك، هم مدعوون للدفاع عنه في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الى الكثير بسبب جهل البعض لجوهر الاسلام الذي يدعو الى التسامح والاعتدال والبعد عن التطرف والانعزال". بعد كلمته، منح الملك الاردني الكاردينال الراعي وسام الاستقلال من الدرجة الاولى. كما كرم الكاردينال توران، إلى جانب عدد من الناشطين في مجال الحوار بين الاديان.

الراعي

واستضاف الملك عبدالله المشاركين على غداء عمل القيت خلاله مداخلات عدة، وكانت كلمة للبطريرك الراعي شكر فيها الملك على الدعوة والتكريم، وقال: "عندما نأتي الى الاردن، نأتي الى الارض التي منها أعلن إنجيل السلام. فالاردن بالنسبة إلينا أرض السلام، وهذه المبادرة تندرج في هذا الخط. نحن كلنا نعيش مأساة كبرى في الشرق الاوسط، وما يؤسف له كل الاسف ان واحدا فقط يرفع الصوت، ويطالب بالسلام والمفاوضات هو البابا فرنسيس. وما يؤلمنا ان الكائنات البشرية تقع كل يوم في سوريا والعراق ومصر كأن لا قيمة لها في الضمير العالمي، وكأن الانسان فقد قيمته على هذه الارض في الوقت الذي كلنا في الاسلام والمسيحية نعلن كرامة الانسان وقدسية الحياة البشرية". أضاف: "لا بد لنا أن نطالب جميعا بالسلام ضد كل عنف وحرب وإرهاب، فهذه لا تؤدي أبدا إلى السلام، لكنها وصمة عار في جبين القرن الواحد والعشرين. نحن نتألم كثيرا عندما نسمع في وسائل الاعلام أن مئات الضحايا سقطت هنا وهناك، كأن هذا مجرد خبر كغيره من الاخبار العابرة". وتابع: "من هنا، من الأردن نرفع الصوت للضمير العالمي، للاسرة الدولية، داعين الى السلام والحديث عن السلام الذي يبنى بالحوار والمفاوضات من أجل بناء سلام عادل وشامل ودائم".وقال: "شكرا لكم جلالة الملك على هذه الشجاعة وهذا النبل بدعوة كل الاخوة الاحباء الى عمان لكي نتكلم عن هذه القيمة الآتية من السماء "السلام". هذه العطية العظمى من الله للبشرية لا يجوز ان نعبث بها. نشكركم على هذا المؤتمر وعلى مواقفكم، وهذا ما اعربتم عنه مع قداسة البابا فرنسيس عندما زرتموه. جلالة الملك نتطلع اليكم كرجل سلام وحكمة. نحن، مسيحيين ومسلمين عشنا معا 1400 سنة وبنينا - كما تفضلتم - حضارة وثقافة مشتركة قائمة على احترام الآخر المختلف، قائمة على قيمة الحريات والكرامة البشرية والعيش معا، ونحن في هذا الشرق، وفي لبنان خصوصا، ندرك ادراكا تاما أن في هويتنا المسيحية جزء كبير من القيم الاسلامية، ونعرف أيضا أن المسلمين في أرضنا لهم الكثير من هويتنا المسيحية". وختم: "نحن أمام تحد كبير، أن نواصل تجاه العالم الذي يتكلم عن صراع الديانات والثقافات، الكلام عن العيش معا الذي لن نتخلى عنه أبدا. ونحن كمسيحيين من هذا الشرق نحمل على عاتقنا أن نخبر العالم ما هو الاسلام، اسلام التسامح والقيم والحضارة، والمسلمون ايضا يعرفون هذه البيئة على القيمة المسيحية. عشتم وعاش السلام عطية من الله بين أيدينا". وبعد الظهر، عاد البطريرك الماروني إلى بيروت على ان يترأس غدا الأربعاء الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في المقر البطريركي الصيفي في الديمان.

 

غريغوريوس الثالث دعا المؤمنين إلى التزام دعوة البابا بالصوم والصلاة

وطنية - وجه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث نداء إلى "جميع المؤمنين والرعايا لالتزام دعوة البابا فرنسيس وتكريس يوم السبت في 7 أيلول، وهو عيد ميلاد مريم العذراء، يوم صوم وصلاة لأجل السلام في سوريا". وجاء في النداء: "بصفتنا رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وكبطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في العالم، ندعو جميع المؤمنين وجميع رعايانا إلى الصوم يوم السبت السابع من أيلول. وأدعو إلى إقامة الصلوات مساء وليلا في الكنائس حسب أوضاع كل رعية، بحيث نشارك قداسته في الصلاة التي دعا إليها لأجل السلام في سوريا وفي فلسطين وفي الشرق الأوسط والعالم، والتي ستقام في ساحة كنيسة القديس بطرس من الساعة السابعة وحتى منتصف الليل بتوقيت روما. وأدعو الكهنة إلى أن يفتحوا الكنيسة السبت مساء، من السابعة وحتى الثانية عشرة، ويصلوا مع المؤمنين الحاضرين،

وليعدوا لهذه الأمسية برنامجا خاصا أقترح له إطارا ليتورجيا: سهرانية أي صلاة الغروب كاملة مرنمة تتبعها صلاة السحر كاملة وتأملات وسجود وكلمات روحية. وتتلى أيضا صلاة الطوباوي يوحنا بولس الثاني التي صلاها لأجل سوريا والمنطقة في القنيطرة على أعتاب هضبة الجولان يوم السادس من أيار 2001. ويمكن أن تقرأ كلمة قداسة البابا التي ألقاها في 25 آب و1 أيلول، وأيضا ما كتبته أنا لهذه المناسبة.

تجمع الصواني في الرعايا في هذه الصلاة لأجل مساعدة الذين في ضيق من جراء الأزمة الحالية في سوريا. ومع قداسته نطلب من أمنا مريم العذراء أن تساعدنا لكي نجيب على العنف والصراعات والحرب بقوة الحوار والمصالحة والمحبة. فلتساعدنا السيدة العذراء لنجد السلام، ولكي نبني حضارة الحوار واللقاء والسلام، يا مريم سيدة السلام، صلي لأجلنا".

 

عون انتقد بعد اجتماع التكتل ما وصفه بعجائب مرسوم رئاسة مجلس الوزراء لتصريف اعمال الحكومة

وطنية - أشار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد إلاجتماع الاسبوعي للتكتل الى أن "طرح وجود لجنة امنية بمجلس النواب موجود منذ عام 2005، ولكن هذه اللجنة ما زالت منتظرة بالمجلس، وربما هناك ارادة سياسية لا تؤيد تشكيل هذه اللجنة، والمطلوب التصويت على على قانون انشاء هذه اللجنة، واذا ارادوا اسقاطه فليفعلوا". ولفت عون الى أن "الادعاءات حول ان السيارات العاملة على الغاز قد تنفجر لاشتعلت باريس" موضحا ان "اقامة هذا المشروع يوفر علينا نحو 60 % من المحروقات، وربما هناك هدف سياسي لا يريدون ان تنفذ هذه الخطة"، ودعا الى "التصويت على المشروع". وقال:"صدر مرسوم من رئيس مجلس الوزراء فيه عجائب عن تصريف الاعمال بالمعنى الضيق، ولكن هناك ممارسات بالمعنى الواسع تحصل، منها تسمية المديرين العامين جواسيس له، لم يحصل هذا الامر في اي مكان بالعالم الا لدينا، والموافقات الاستثنائية باتفاق بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، والناشر هو الامين العام سهيل بوجي واخذوا كل الصلاحيات وهذه هرطقة اضافية على القانون والدستور". وفي موضوع النفط قال: "كلنا نعرف انه بالامس انتهت مدة اصدار مرسوم من الحكومة لابلاغ الشركات التي دخلت بالمناقصة عن "البلوكات" البحرية لتلزيمها لكن لم يصدر هذا الامر، وهذا يدل على عدم وجود ارادة لاستخراج النفط"، مشيرا الى "أنهم لا يريدون وزارة كوزارة الطاقة ان يكون نجاحها لنا، لان هذه الوزارة مر عليها العديد من الوزراء ولا احد استطاع ان ينجز عملا فيها، وسيتم تحديد فرصة جديدة لتقوم الحكومة بواجباتها حول النفط".

 

لحام واليازجي وعيواص من عمان: الانقضاض على سيادة دولنا مرفوض والضربة المتوقعة ضد سوريا تزيد من معاناة المسيحيين

وطنية - أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام لوكالة "فرانس برس"، على هامش انعقاد مؤتمر في الأردن عن "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب"، أن "حوالى 450 ألف مسيحي سوري حتى الآن هجروا بيوتهم في عدد من المدن السورية إلى أماكن أخرى داخل سوريا أو خارجها، هربا من العنف الدائر منذ آذار 2011"، وقال: "إن الضربة العسكرية المتوقعة ضد سوريا ستزيد من معاناة المسيحيين، وستؤدي إلى خراب سوريا بمسيحييها ومسلميها، ولن يسلم منها أحد".

وتابع: "إن الخطر الأكبر علينا كلنا هو انقسام العالم العربي والاسلامي، ونمو الحركات التكفيرية التي لا مجال فيها للفكر الآخر".

مراد

من جهته، قال النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في القدس والاردن مار سويريوس ملكي مراد ل"فرانس برس": "إن آلاف العائلات المسيحية منزوية في بيوتها كأنها سجون تخرج منها مرة واحدة في الاسبوع لجلب المؤن، خوفا من القتل من المسلحين المتطرفين. وذلك ينطبق على عائلات في حلب وحمص والجزيرة السورية وغيرها من المدن، فهناك كنائس أحرقت في دير الزور واعتداءات على رهبان وراهبات وخطف".

أضاف: "نتمنى ألا تتعرض سوريا لأي ضربة عسكرية لأنها ستدفع مزيدا من مسيحيي سوريا إلى ترك بيوتهم وبلدهم، في وقت نحاول فيه أن نحافظ على وجودنا المسيحي في المنطقة".

واكد المشاركون، في جلسة حوارية حول سوريا، رفضهم ل"توجيه أي ضربة عسكرية غربية لسوريا"، محذرين من "أثرها على مسيحيي سوريا".

كلمة عيواص

وألقى مار سويريوس ملكي مراد كلمة بطريرك انطاكية للكنيسة السريانية الارثوذكسية اغناطيوس زكا الاول عيواص، قال فيها: "نؤكد رفضنا للتدخل الاجنبي في بلادنا العربية خصوصا في سوريا".

ودعا "كل مكونات الشعب السوري الى الاجتماع معا والحوار وتبادل الآراء وإبداء حسن النية للوصول الى حلول نافعة، فمهما طال الزمان، فالحوار أفضل من الحروب والتشريد والهجرة".

اليازجي

من جهته، قال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي: "إن الكنيسة ترفض أن يتغنى كائن من كان بشعارات جوفاء للانقضاض على سيادة دولنا. دعوا بلادنا تعيش، دعوا أوطاننا في هذه المنطقة تعيش، ولا تجعلوها لعبة بيد الكبار".

ودعا المشاركون في الجلسة الى "اطلاق سراح مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران السريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم المخطوفين منذ نهاية نيسان الماضي قرب حلب".