المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم  02أيلول/2013

تعليق رائع لإنطوان مراد بالصوت والنص من لبنان الحر ننصح بالإستماع إليه وتوزيعه.

الياس بجاني/المسيحون في الشرق لا يحتاجون لأنظمة قمعية لتحميهم ولا لرجال دين كفرة يقفون مع هذه الأنظمة ويشهدون لإبليس وليس للحق.

 

تباً لأهل الذمة من الفرّيسيين الجدد!

انطوان مراد/لبنان الحر

http://www.lebanese-forces.com/2013/09/02/raii-horr-antoine-mrad-3/

قديماً قيل : لولا الإسلامُ لأكلَت تَغلِبُ الناس . والمقصود أن قبيلة تغلب كانت من أعظم قبائل العرب وأكثرها عدداً  ، وكان أبناؤها يدينون بالمسيحية ، وانتشروا خصوصاً في العراق ، بعد ردح في الجزيرة العربية .

مع الإسلام ، فرض عليهم الخليفة عمر بن الخطاب الجزية ، لكنهم تحفّظوا واعتبروها مذلّة لهم وطلبوا استبدالها بصدقة مضاعفة ، ففعل . بقي العديد من أبناء تغلب مسيحيين ، بينما دخل بعضهم في الدين الجديد . ومن أشهر رموزها المسيحيين بعد الإسلام الشاعر الشهير الأخطل ، الذي كان شاعر بني أمية ، وكان يدخل على الخليفة أحياناً والخمرة تقطر من لحيته . في العراق ، كما في بلاد الشام ولبنان والأراضي المقدسة ومصر ، استمر الوجود المسيحي الأصيل ، على الرغم من المصاعب والاضطهادات والتمييز ، لكن في الغالب كان هذا الوجود مقبولاً وأحياناً مجلّياً ، خصوصاً في العلوم والآداب والفنون .

في لبنان كان وضع المسيحيين متمايزاً ، حيث بدا الموارنة كورثة للمردة ، فحافظوا على نوع من الاستقلال الذاتي كان يتسع أو يضمر بحسب الظروف والتحالفات ، ولم يخلُ تاريخهم من معارك وانتفاضات ، على غرار ثورة المنيطرة والمواجهات القاسية مع المماليك والعثمانيين والمصريين على التوالي ، وصولاً إلى تجربة المتصرفية وبعدها الانتداب والاستقلال ضمن حدود لبنان الكبير .

كل ذلك لنقول ، إن المسيحيين في المشرق ، ليسوا أهل ذمة ، ولو تم التعاطي معهم طويلاً كذلك . فكم بالحري في أيامنا . وهذا يعني أنهم لا يحتاجون إلى نظام ديكتاتوري طائفي مذهبي عائلي ، يلبس لبوس حزب عقائدي كحزب البعث ، كي يتم تمنينهم بأنهم في حمايته وذمته ، وكي يُحسَبون عليه ، حتى إذا جاء من يقاتل هذا النظام بحجة رفض التسلط والقمع والفساد ، لا ينقلب على المسيحيين لينتقم .

نعم ، يا أعزاء . المسيحيون في المشرق يرفضون ، أو يجب ألا يكونوا في ذمة أنظمة ديكتاتورية كأنظمة آل الاسد لتستعملهم كمتاريس ، كما يرفضون أويجب ألا يكونوا في ذمة إسلاميين تكفيريين لا يتحمّلون أقليات قليلة ولكن أصيلة . كل ما يريده المسيحيون هو العيش في أوطانهم بحرية وكرامة ، في ظل أنظمة ديموقراطية تحترم التنوع بل تتمسك به . هذا هو مغزى رسالة سمير جعجع بالأمس للمسيحيين المشرقيين . وهذا ما ينبغي أن يكمن في جوهر كل تحرك وموقف يتناول وضع المسيحيين في هذه المنطقة المعذبة والمضطربة ، تحت عنوان المسألة المشرقية المزايدات لا تنفع ، وفبركة الأوهام مهلكة ، فالنتائج معروفة سلفاً : مزيد من المآسي والنكبات والهجرة والتهجير . ليت بعض رجال الدين من أصحاب الكروش والقروش ، والمتفوّهين بمعسول الكلام ، ومعهم بعض الساسة المتحذلقين والمتفزلكين يدركون أن اللعب بالمصائر يكون عادة قاتلاً ، وأن التاريخ لا يرحم الأغبياء والأدعياء .يوم كانت حلب وحمص وحماه ، كما دمشق وبغداد والبصرة والموصل مزدهرة بمسيحييها ومسلميها ، لم يكن هناك أنظمة بعثية يقودها صدام وبنوه أو حافظ وبنوه . وإذا لاقى المسيحيون ما يلاقون اليوم ، فالسبب الأول والرئيس هو ردة الفعل على الظلم والقمع والتنكيل والفساد ، وهي صفات التصقت بهذين النظامين اللذين شكّل وحش الكيماوي ” أروع ”  قاسم مشترك بينهما من حلبجة إلى الغوطة . والسلام .

 

معراب/نص عظة الأب جورج صدقة التي ألقاها في القداس السنوي لذكرى شهداء القوات اللبنانية يوم أمس الأحد

بعد الإنجيل المقدس، تلا الأب صدقة عظة بعنوان: "طوبى للذين بيضوا حللهم بدم الحمل"، استهلها بالقول: "لقد شرفني راعي الاحتفال صاحب الغبطة والنيافة السيد البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، بالاحتفال بهذه الذبيحة الالهية عن نية الشهداء، ونقل بركته ومحبته إليكم. إن الشهادة، أيها الأحباء، تعني الكثير، تعني البذل والتضحية بالدم والحياة في خدمة قضية سامية مقدسة. وهل من قضية أقدس من قضية الدفاع عن الوطن والأحباء والإيمان الحق؟". أضاف "السيد المسيح يدعونا: "إحمل صليبك كل يوم واتبعني". فالصليب علامة الشهادة وليس الموت، لأن في الصليب قيامة. فالصليب الذي كان، بالنسبة للأمم، الذل والعار،أصبح لنا، نحن المخلصين، رمز المحبة والانتصار. وبالحب الغني، بذل المسيح ذاته على الصليب، فكان النصر الحقيقي. وكل مرة ننظر إلى الصليب نتذكر حب الله اللامتناهي لنا. يا شهداءنا الأبطال، إننا نمثل الآن في حضرتكم، وننحني إجلالا وإكبارا أمام تضحياتكم ودمائكم التي امتزجت بتراب هذا الوطن، فأنبتت حرية وسيادة واستقلالا. أنتم الذين حملتم صليبكم كل يوم، وتبعتم المسيح على درب الجلجلة وتألمتم ومتم، عملا بقول المعلم، وجعلتم من دمائكم بذور قيامة الوطن، فأصبحتم منارة تهدي في الظلمات، وبذور إيمان أنبتت المئات لا بل آلاف المؤمنين بهذه الرسالة".

وتابع "أناجيكم وأسألكم من هذه الأرض المعذبة المثقلة بالحزن والألم والضيق والكفر والتكفير أن تغفروا، كما غفر المسيح، ليس للذين قتلوكم وحسب، بل للذين لا يعرفون قيمة الشهادة، ويغتالونكم، كل يوم، بشكهم وجهلهم وقلة وفائهم. فالمسامير، التي دقت في يدي المسسيح على الصليب، لم تقلل من قيمة الشهادة، وإكليل الشوك الذي غرز على رأس المسيح لم يؤثر في عمل الفداء. وإننا نشكركم يا شهداءنا الأبرار لأنكم شاركتم المسيح بعمل الفداء، ومتم من أجل وطننا ومن أجلنا، فعلمتمونا الحب الكبير والبذل والتضحية والعطاء دون مقابل. فاعطنا اللهم الوفاء. وأنتم أيها الشهداء الأحياء فإنكم تحملون في أجسادكم جراحات المسيح، فالطوبى لكم، لأنكم تحملون هذه النعمة بصبر، كأنها رحمة من الله. فحافظوا على هذه الوديعة واحملوها بفخر، لأنها شهادة للمجد المزمع أن يتجلى في الملكوت".

وأردف "أما أنتن يا أمهات الشهداء، فكل واحدة منكن تفخر بأن تتشبه بأمنا العذراء التي بآلامها ودموعها وحضورها، شاركت ابنها في سر الفداء، عند أقدام الصليب. وأنتن شاركتن بالآمكن ودموعكن في خلاص هذا الوطن وقيامته. وأنت، يا أبا الشهيد، إفتخر بشهادة ابنك، لأنها نبراس لك تحمله، على الدوام، وتعتز به، ففلذة كبدك أصبح مثالا يحتذى به في مجالس الشرف والكرامة. ويا أجيال لبنان الواعدة، إخلعوا نعالكم، فالأرض حيث أنتم مقدسة، لأنها جبلت بدماء الشهداء الذكية، وقبلوها، وتزودوا بترابها بركة تمنحكم القوة والشجاعة لتخطي الصعاب، وبذلك لا تهابون الموت ولا الاستشهاد في سبيل مواصلة مسيرة القضية المقدسة التي استشهد رفاقكم من أجلها، ليبقى لبنان مرفوع الجبين موفور الكرامة".  وخاطب الحضور "لا تخافوا الشهادة، على مثال المسيح الشهيد الأول والشهداء الأبطال، فما من عاصفة، مهما عتت، يمكنها أن تزعزع جبلا، وما هم الأرز من الرياح ولو كسرت بعض شلوحه، يبقى أرز الرب أبد الدهر شامخا خالدا. والمقاومة اللبنانية، أيها الأحباء، التي انطلقت في أيام الحرب المشؤومة، قدمت الكثير من التضحيات والشهداء على مذبح الوطن، وأسهمت، عميقا، في استمرارية لبنان وتدعيم سيادته واستقلاله، فكانت مقاومة لبنانية دافعت عن لبنان بقوة، فتجلت في انتصارات عديدة ليبقى لبنان موحدا، بصرف النظر عن بعض الإخفاقات، وبالرغم من الملاحقات المغرضة والسجون الكيدية والاضطهادات حتى الإستشهاد، انتفضت كطائر الفينيق، وذلك بقوة الإيمان الذي يتخطى المفهوم العادي للأمور، ويعطي صاحبه شجاعة "حيث لا يجرؤ الآخرون".

وختم متوجها إلى جعجع بالقول "أما أنت أيها القائد الحكيم المؤتمن على هذا الإرث الثمين المثقل بالشهادة والتضحيات والبطولات، فإنك تحمل هذه الوديعة "في إناء من خزف". إننا نصلي إلى الله، اليوم، مع شهدائنا الأبطال في هذه الذكرى المجيدة، لتحافظ، مع ذوي الإرادة الصالحة، على الأمانة في أيامنا الصعبة هذه، كي تبقى أجراسنا تدق وتعانق أصوات المآذن، ويبقى وطننا مرفوع الكرامة موحدا ومستقلا. وتبقى دماء الشهداء الخميرة والنور الذي يهدي إلى الحق والحياة. وما إنجيل اليوم عن الفريسي والعشار إلا ليذكرنا بأن التواضع أمام الله ليس مذلة وضعة، بل هو كبر ورقي، والذي يمتلك الشجاعة على الاعتذار هو الكبير حقا، ويذهب إلى بيته مبررا كما فعل العشار، وليس كما فعل الفريسي. أن ندين الناس ونرى أخطاءهم الصغيرة، ولا نرى أخطاءنا الكبيرة فنغرق في بحر الوهم والإدعاء، ونفقد روح التمييز والمعرفة. اللهم نبتهل إليك أن تعطينا الشجاعة والإيمان والشهادة، بحق دم الشهداء". بعد القداس، أنشدت الدكتورة سنا موسي نصار نشيد الشهداء للفنانة ماجدة الرومي، وترافق ذلك مع لوحة تعبيرية جسدت شعار الذكرى لهذا العام.

 

عناوين النشرة

رسالة يعقوب الفصل 2/14-26/الإيمان والأعمال

شكراً للرب على نعمة الشهداء/ الياس بجاني

فيديو/تلفزيون المر/نشيد وطني وكلمة د. جعجع في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13

تقرير/وقائع لاحتقال في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13

بالصوت/كلمة د. جعجع التي ألقاها في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب مع مقدمة للياس بجاني/01 أيلول/13
الأمير سعود الفيصل: ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان ضد الشعب السوري
أحمد الجربا: نطالب بدعم عربي لتوجيه الضربة العسكرية ضد النظام
لبنان: شركات طيران تلغي رحلاتها الليلية ودول تدعو رعاياها لمغادرته
معلومات عن خروج 14 ألف شخص في يوم واحد معظمهم من الأوروبيين
الكاميكاز حسن نصرالله/أحمد الجارالله/السياسة
تقرير/وقائع لاحتقال في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13
أوباما: سأضرب سوريا غدا أو الاسبوع المقبل
البابا يعلن 7 ايلول يوم صوم في العالم من اجل السلام في سوريا

مجلس الشيوخ الاميركي يبدأ الاسبوع المقبل مناقشاته بشأن سوريا

رئيس الجمهورية شارك في برنامج "مشوار مع مغوار" في غابة ارز الباروك

الافراج عن الشابين الصعيدي

خطف مواطنين اثنين فجرا على طريق المطار

كيري يدعو الكونغرس للموافقة على توجيه ضربة إلى النظام: نملك عينات تثبت إستخدام غاز "السارين" في سوريا 

هاشم منقارة..."أمير" بحمى نجيب ميقاتي!  

رفسنجاني المقرب من روحاني يتهم الاسد بقتل شعبه بالكيميائي 

الفيصل: على العرب دعم مطلب المعارضة السورية بتدخل المجتمع الدولي

بروجردي التقى الاسد والحلقي والمعلم: ننصح العقلاء بالضغط على واشنطن لتجنيب العالم مخاطر اشعال حروب لن يستطيع احد السيطرة عليها

الراعي: لا يمكن أن يبقى الشعب من دون حكومة قادرة وفاعلة السياسيون المتنازعون هم المسؤولون عن الانفجارات وسقوط الضحايا

الراعي بعد زيارته لليازجي:الازمة في سوريا يجب ان تحل بالطرق السلمية والدبلوماسية

نرسيس بدروس في نداء: لمساعدة النظام السوري بالحوار ووسائل السلام

كتلة نواب زحلة نوهت بجهود الاجهزة الامنية وطالبت بتركيب شبكة كاميرات داخل المدينة وخارجها

سليمان في ذكرى إعلان لبنان الكبير: أثبت أنه أقوى من معظم الجوار لاستكمال تطبيق الطائف وتسهيل مهمة الرئيس المكلف والابتعاد عن الأمن الذاتي

مصطفى حمدان ردا على خطاب سليمان: ما قيل اليوم اخلال بمقدمة الدستور

الحريري في ذكرى إعلان لبنان الكبير: تقاضيت من الشعب أجرا لا أستحقه خلال هذه الدورة وسأعيده لنؤسس صندوق بحبك يا لبنان

النائب علي فياض: من المعيب أن تصبح رهانات البعض على العدوان الأميركي حبل نجاة لمشروعه

عبيد: الخوف الحقيقي لدى الأميركيين والأوروبيين هو من ردة الفعل على أي ضربة يوجهونها

ارسلان أيد مبادرة بري: ضرب سوريا مساعدة للارهاب ومساعدة للتكفيريين

ابو فاعور: لترميم التفاهم الداخلي واعادة الوفاق بين اللبنانيين أي قيمة يمكن ان تكتسبها اي قضية سياسية اهم من حماية لبنان من الفتنة؟

الجوزو: أما آن لهذا البلد ان يتوحد تحت شعار لبنان أولا؟

النائب فؤاد السعد استغرب تلكؤ ميقاتي في دعوة الحكومة لبحث تداعيات الضربة على سوريا

وهبي: التمسك بسلاح المقاومة يدخلنا في مخاطرة ونرفض حكومة تشرع التورط في النار السورية

طلال المرعبي: تقدم التحقيق في تفجيري طرابلس يطمئن قلوبنا

التوحيد الاسلامي: ما وصف بالتسريبات في بعض وسائل الاعلام مجرد تكهنات لا تمت الى الحقيقة بصلة

زهرا ممثلا جعجع في عشاء في اهمج: الالتزام للبنان أولا شرطنا الوحيد لأي حوار

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة: اكثر من 716 الف لاجىء

هاشم منقارة القاتل بلباس "شيخ": من ذبح الشيوعيين إلى تفجير مسجدي "التقوى" و" السلام"

بين مارسيل غانم وابراهيم الأمين

وَقَعَت قبل أن تقع/الياس الزغبي

توقعات بانكفاء حزب الله وسقوط معاقل إيران المتقدمة بالمنطقة  في أعقاب توجيه الغرب الضربة المرتقبة للنظام السوري/حميد غريافي/السياسة

الراعي في عرس جماعي نظمته الرابطة المارونية في بكركي: كونوا خمرة حب في مجتمعاتكم وازرعوا فيها الرجاء والامل

النائب عمار حوري: ما نخشاه في طرح بري مصادرة صلاحيات حاسمة في الدستور ولا نثق بحزب الله و8 آذار وسليمان من يدعو إلى الحوار

كندا: إلغاء مؤتمر لدعاة إسلاميين فرنسيين لدواع أمنية

 

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يعقوب الفصل 2/14-26/الإيمان والأعمال

ماذا ينفع الإنسان، يا إخوتي، أن يدعي الإيمان من غير أعمال؟ أيقدر هذا الإيمان أن يخلصه؟ فلو كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة لا قوت لهما، فماذا ينفع قولكم لهما: إذهبا بسلام! استدفئا واشبعا، إذا كنتم لا تعطونهما شيئا مما يحتاج إليه الجسد؟ وكذلك الإيمان، فهو بغير الأعمال يكون في حد ذاته ميتا. وربما قال أحدكم: أنت لك إيمان وأنا لي أعمال، فأقول له: أرني كيف يكون إيمانك من غير أعمال، وأنا أريك كيف يكون إيماني بأعمالي. أنت تؤمن أن الله واحد؟ حسنا تفعل. وكذلك الشياطين تؤمن به وترتعد. أيها الجاهل، أتريد أن تعرف كيف يكون الإيمان عقيما من غير أعمال؟ أنظر إلى أبينا إبراهيم، أما برره الله بالأعمال حين قدم ابنه إسحق على المذبح؟ فأنت ترى أن إيمانه رافق أعماله، فصار إيمانه كاملا بالأعمال، فتم قول الكتاب: آمن إبراهيم بالله فبرره الله لإيمانه ودعي خليل الله. ترون، إذا، أن الإنسان يتبرر بالأعمال لا بإيمانه وحده. وهكذا راحاب البغي: أما بررها الله لأعمالها حين رحبت بالرسولين ثم صرفتهما في طريق آخر؟ فكما أن الجسد بلا روح ميت، فكذلك الإيمان بلا أعمال ميت.

 

شكراً للرب على نعمة الشهداء
بقلم/الياس بجاني
شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.
شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة،

وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم،
وشكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.
وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.
أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.
أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.
أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح
(يوحنا 15/13): "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه"
قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.
فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا وطننا وكرامتنا والإيمان
.
من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.
كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق بالتالي نار جهنم التي لا تنطفئ، ودودها الذي لا يهدأ، وعذابها الأبدي.
كل مارق وطروادي وملجمي واسخريوتي قبِّل الذل والحبل على رقبته، والنوم في الزرائب، وأكل التبن من على المعالف، وارتضى العبودية، هو ليس منا،
"لأنه لو كان منا لما خرج عنا". إنه شريك في قتل الشهداء مرتين، وفي خيانة الوطن وترابه وقداسته.
اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس شهداء لبنان الأبرار يتوجب علينا أن لا ننسى الشهداء الأحياء من أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام قتلة الأطفال البعثي في سوريا.
اليوم ونحن نبتهل لله ليريح أنفس الشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 والممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان، الذي افتدوه بالغالي والنفيس، ورفضوا إلا أن يدافعوا عنه في وجه المارقين والمرتزقة وجماعات العهر والمؤامرات المذهبية والتوسعية.
الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.
بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.
يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.
فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز ومن أجل أن يسكنهم الله فسيح جنات الخلد إلى جانب القديسين والبررة.


معراب/الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية
فيديو/تلفزيون المر/نشيد وطني وكلمة د. جعجع في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13
تقرير/وقائع لاحتقال في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13
بالصوت/كلمة د. جعجع التي ألقاها في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب مع مقدمة للياس بجاني/01 أيلول/13

تقرير/وقائع لاحتقال في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم اليوم في معراب/01 أيلول/13
جعجع: رئيس الجمهورية لن يرحل ومن يريد له الرحيل عليه هو أن يرحل نريد حكومة إنسجام لا انفصام ولن نقبل بحكومة لا يكون إعلان بعبدا جوهر بيانها
الأحد 01 أيلول 2013
وطنية - أحيا حزب "القوات اللبنانية"، الذكرى السنوية ل"شهداء المقاومة اللبنانية"، تحت شعار "أبطال كنا... ومنبقى"، بقداس احتفالي حاشد أقيم في باحة المقر العام للحزب في معراب، التي ازدانت بصورة كبيرة للرئيس الشهيد بشير الجميل، ولوحة كبيرة كتبت عليها أسماء جميع الشهداء. وقد أرسل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، باقة من الورود في المناسبة.
رأس القداس ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأب جورج صدقة، وخدمته جوقة جامعة سيدة اللويزة برئاسة الأب خليل رحمة، في حضور: ممثلة الرئيس أمين الجميل عقيلته جويس الجميل، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب نهاد المشنوق، ممثل وزير الداخلية مروان شربل العميد جورج عاقوري، رئيس حزب "القوات" سمير جعجع. كما حضر النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، انطوان زهرا، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، أحمد فتفت، جان اوغاسبيان، زياد القادري، امين وهبه، جمال الجراح، انطوان سعد، هادي حبيش، فادي الهبر، باسم الشاب، ميشال فرعون، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، ايلي عون، ممثل النائب بطرس حرب جورج حرب، ممثل النائب ايلي ماروني ندى ماروني. وحضر أيضا الوزراء السابقون: جو سركيس، طوني كرم، ابراهيم نجار، سليم ورده، ريا الحسن، حسن منيمنة، محمد رحال، سليم الصايغ، يوسف سلامة، والنواب السابقون: صولانج بشير الجميل، نائلة رينيه معوض، بيار دكاش، حبيب حكيم، محمد الامين عيتاني، انطوان اندراوس، وغبريال المر، ممثل بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان نرسيس زوبويان، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص المقدم جوني داغر. حزبيا، حضر: منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور الياس أبو عاصي، ممثل رئيس حركة "التجدد الديمقراطي" أمين سر الحركة الدكتور انطوان حداد، ممثل الأمين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري بسام عبد الملك، ممثل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض طوني شديد، ممثل حزب "الطاشناق" افيديس ديديان، ممثل حزب "الرامغافار" أرديم ننجيان، ممثل حزب "الهانشاك" مارديك جامبوجيان. إضافة إلى رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمت افرام، وفاعليات سياسية، ديبلوماسية، دينية، اعلامية ونقابية، وأهالي الشهداء.
صدقة
بعد الإنجيل المقدس، تلا الأب صدقة عظة بعنوان: "طوبى للذين بيضوا حللهم بدم الحمل"، استهلها بالقول: "لقد شرفني راعي الاحتفال صاحب الغبطة والنيافة السيد البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، بالاحتفال بهذه الذبيحة الالهية عن نية الشهداء، ونقل بركته ومحبته إليكم. إن الشهادة، أيها الأحباء، تعني الكثير، تعني البذل والتضحية بالدم والحياة في خدمة قضية سامية مقدسة. وهل من قضية أقدس من قضية الدفاع عن الوطن والأحباء والإيمان الحق؟".
أضاف "السيد المسيح يدعونا: "إحمل صليبك كل يوم واتبعني". فالصليب علامة الشهادة وليس الموت، لأن في الصليب قيامة. فالصليب الذي كان، بالنسبة للأمم، الذل والعار،أصبح لنا، نحن المخلصين، رمز المحبة والانتصار. وبالحب الغني، بذل المسيح ذاته على الصليب، فكان النصر الحقيقي. وكل مرة ننظر إلى الصليب نتذكر حب الله اللامتناهي لنا. يا شهداءنا الأبطال، إننا نمثل الآن في حضرتكم، وننحني إجلالا وإكبارا أمام تضحياتكم ودمائكم التي امتزجت بتراب هذا الوطن، فأنبتت حرية وسيادة واستقلالا. أنتم الذين حملتم صليبكم كل يوم، وتبعتم المسيح على درب الجلجلة وتألمتم ومتم، عملا بقول المعلم، وجعلتم من دمائكم بذور قيامة الوطن، فأصبحتم منارة تهدي في الظلمات، وبذور إيمان أنبتت المئات لا بل آلاف المؤمنين بهذه الرسالة".
وتابع "أناجيكم وأسألكم من هذه الأرض المعذبة المثقلة بالحزن والألم والضيق والكفر والتكفير أن تغفروا، كما غفر المسيح، ليس للذين قتلوكم وحسب، بل للذين لا يعرفون قيمة الشهادة، ويغتالونكم، كل يوم، بشكهم وجهلهم وقلة وفائهم. فالمسامير، التي دقت في يدي المسسيح على الصليب، لم تقلل من قيمة الشهادة، وإكليل الشوك الذي غرز على رأس المسيح لم يؤثر في عمل الفداء. وإننا نشكركم يا شهداءنا الأبرار لأنكم شاركتم المسيح بعمل الفداء، ومتم من أجل وطننا ومن أجلنا، فعلمتمونا الحب الكبير والبذل والتضحية والعطاء دون مقابل. فاعطنا اللهم الوفاء. وأنتم أيها الشهداء الأحياء فإنكم تحملون في أجسادكم جراحات المسيح، فالطوبى لكم، لأنكم تحملون هذه النعمة بصبر، كأنها رحمة من الله. فحافظوا على هذه الوديعة واحملوها بفخر، لأنها شهادة للمجد المزمع أن يتجلى في الملكوت".
وأردف "أما أنتن يا أمهات الشهداء، فكل واحدة منكن تفخر بأن تتشبه بأمنا العذراء التي بآلامها ودموعها وحضورها، شاركت ابنها في سر الفداء، عند أقدام الصليب. وأنتن شاركتن بالآمكن ودموعكن في خلاص هذا الوطن وقيامته. وأنت، يا أبا الشهيد، إفتخر بشهادة ابنك، لأنها نبراس لك تحمله، على الدوام، وتعتز به، ففلذة كبدك أصبح مثالا يحتذى به في مجالس الشرف والكرامة. ويا أجيال لبنان الواعدة، إخلعوا نعالكم، فالأرض حيث أنتم مقدسة، لأنها جبلت بدماء الشهداء الذكية، وقبلوها، وتزودوا بترابها بركة تمنحكم القوة والشجاعة لتخطي الصعاب، وبذلك لا تهابون الموت ولا الاستشهاد في سبيل مواصلة مسيرة القضية المقدسة التي استشهد رفاقكم من أجلها، ليبقى لبنان مرفوع الجبين موفور الكرامة". وخاطب الحضور "لا تخافوا الشهادة، على مثال المسيح الشهيد الأول والشهداء الأبطال، فما من عاصفة، مهما عتت، يمكنها أن تزعزع جبلا، وما هم الأرز من الرياح ولو كسرت بعض شلوحه، يبقى أرز الرب أبد الدهر شامخا خالدا. والمقاومة اللبنانية، أيها الأحباء، التي انطلقت في أيام الحرب المشؤومة، قدمت الكثير من التضحيات والشهداء على مذبح الوطن، وأسهمت، عميقا، في استمرارية لبنان وتدعيم سيادته واستقلاله، فكانت مقاومة لبنانية دافعت عن لبنان بقوة، فتجلت في انتصارات عديدة ليبقى لبنان موحدا، بصرف النظر عن بعض الإخفاقات، وبالرغم من الملاحقات المغرضة والسجون الكيدية والاضطهادات حتى الإستشهاد، انتفضت كطائر الفينيق، وذلك بقوة الإيمان الذي يتخطى المفهوم العادي للأمور، ويعطي صاحبه شجاعة "حيث لا يجرؤ الآخرون".
وختم متوجها إلى جعجع بالقول "أما أنت أيها القائد الحكيم المؤتمن على هذا الإرث الثمين المثقل بالشهادة والتضحيات والبطولات، فإنك تحمل هذه الوديعة "في إناء من خزف". إننا نصلي إلى الله، اليوم، مع شهدائنا الأبطال في هذه الذكرى المجيدة، لتحافظ، مع ذوي الإرادة الصالحة، على الأمانة في أيامنا الصعبة هذه، كي تبقى أجراسنا تدق وتعانق أصوات المآذن، ويبقى وطننا مرفوع الكرامة موحدا ومستقلا. وتبقى دماء الشهداء الخميرة والنور الذي يهدي إلى الحق والحياة. وما إنجيل اليوم عن الفريسي والعشار إلا ليذكرنا بأن التواضع أمام الله ليس مذلة وضعة، بل هو كبر ورقي، والذي يمتلك الشجاعة على الاعتذار هو الكبير حقا، ويذهب إلى بيته مبررا كما فعل العشار، وليس كما فعل الفريسي. أن ندين الناس ونرى أخطاءهم الصغيرة، ولا نرى أخطاءنا الكبيرة فنغرق في بحر الوهم والإدعاء، ونفقد روح التمييز والمعرفة. اللهم نبتهل إليك أن تعطينا الشجاعة والإيمان والشهادة، بحق دم الشهداء".
بعد القداس، أنشدت الدكتورة سنا موسي نصار نشيد الشهداء للفنانة ماجدة الرومي، وترافق ذلك مع لوحة تعبيرية جسدت شعار الذكرى لهذا العام.
جعجع
من ثم ألقى جعجع كلمة قال فيها: "قدرنا على هذه الأرض أن نكون أبطالا، فالبديل رضوخ واستعباد وفناء. أبطالا كنا، وأبطالا نبقى بمواجهة الدكتاتوريين الكيميائيين والإرهابيين. مهما فجروا. مهما فعلوا. لا مكان لليأس بيننا. لا مكان للخوف عندنا. بك ننتصر. نحن أبناء الحياة والإيمان والرجاء والقيامة. عايشنا المخاطر والتحديات، وواجهنا الشر والسوء والغدر والقهر. وها نحن اليوم هنا أقوياء صامدون. لقضية الوجود الحر في هذا الشرق مخلصون، لكل أنواع المؤامرات والتهديدات متربصون، وحتى بلوغ النصر المبين. مستمرون، مستمرون، مستمرون". أضاف: "إن لبنان الذي حلمنا به سويا ليس في افضل حال هذه الأيام. لبنان الذي اردناه اخضر مشرقا، جاء من يسعى الى تحويله اصفر شاحبا. لبنان في اتعس أحواله هذه الأيام، فمؤسسات الدولة تعاني شللا شبه كامل، والإستحقاقات الدستورية ملغاة حتى إشعار الهي سوري آخر، والأمن سائب تنهشه فوضى السلاح والتفجيرات المتنقلة، والإقتصاد لا حياة فيه، والوضع المعيشي حدث ولا حرج. اجل، لبنان في اتعس ايامه، لأن بعض التعساء قبضوا على معظم مقدراته، وما من تعاسة مثل تحكم التعساء". تابع: "لبنان في اصعب ايامه، لأن حزبا مسلحا قرر نيابة عن بقية اللبنانيين، وخلافا لإرادتهم، مصادرة القرار الوطني والتصرف به على هواه، داخليا وخارجيا، منغصا على اللبنانيين عيشهم في الداخل، مشرعا عليهم أبواب جهنم من الخارج. لبنان في اصعب ايامه، لأن هذا الحزب قرر أن طريق فلسطين لا تمر عبر المؤسسات الدستورية ولا عبر إعلان بعبدا أو القرار1701، وإنما فوق اشلاء اهالي القصير وحلب وحمص وغوطة دمشق، بعدما جعلها تمر عبر شوارع بيروت وأزقتها وقرى الجبل ولبنان بأكمله. لبنان في اصعب ايامه، لأن الكاتيوشا أصبحت رمزه الوطني. لم تستمر في سوق التداول الدموي فحسب، وإنما تبدلت وجهتها ايضا". تابع: "فها إن القصر الجمهوري يصبح حيفا، ووزارة الدفاع الوطني ما بعد بعد حيفا.
لبنان في اتعس ايامه، لأن البعض لم يكفه التعطيل، والتفريغ، والتخوين، والتخييم، والتقتيل والترهيب، والفساد والصفقات والتزوير، حتى بلغ به التمادي حد تهديد لبنان الكيان في توازناته، ولبنان الوطن في دوره ورسالته، ولبنان الدولة في مؤسساته ومقوماته. لبنان في اصعب ايامه اجل، ولكن اللبنانيين "هم الغالبون" في النهاية".
وقال: "لقد قرر حزب الله تغيير وجه لبنان المشع، تيمنا بما هو حاصل في الجمهورية الإسلامية في إيران. ان استراتيجية حزب الله لتغيير وجه لبنان قائمة على قدم وساق منذ امد بعيد، إلا ان تورط الحزب المباشر في سوريا عجل في سقوط آخر اوراق التين التي تلطى حزب الله خلفها كل تلك السنين. لقد سقطت اوراق التين كلها. ولم يبق إلا ورقة تفاهم. ورقة تفاهم بينت الأيام ما كانت الغاية منها. إن تورط حزب الله في قمع الشعب السوري، أدى الى استعداء عشرات الدول ومئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين والرأي العام العالمي، والى تشويه سمعة لبنان والإضرار بمصالح اللبنانيين حول العالم، والى ضرب ركائز واسس الدولة اللبنانية بحد ذاتها".
أضاف: "إن تورط حزب الله في سوريا وإحتكاره السلاح والسلطة في لبنان، وانتهاكه الدستور ومخالفته القوانين، ومعاكسته إرادة الشركاء في الوطن والمصير، اسقط الصيغة ووضع الميثاق الوطني في مهب الريح، كما ادى الى تهميش المواقع والمؤسسات الشرعية واحدة بعد أخرى. فها هو موقع رئاسة الجمهورية يتعرض للتهميش بعدما تم نسف إعلان بعبدا، واستطرادا مفهوم طاولة الحوار، من اساسهما، وها هو موقع رئاسة الحكومة يتم تخطيه مرارا خصوصا بعدما طعنت سياسة "النأي بالنفس" في الصميم. وها هي مؤسسة الجيش اللبناني تتحول في خطة حزب الله الى مجرد مراقب لتحركاته العسكرية الضخمة بين لبنان وسوريا، بعيدا حتى من المعادلة التي لم نقبل بها يوما والمسماة معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، القائمة اساسا بوجه اسرائيل وليس شعب سوريا".
تابع سائلا: "من اتخذ القرار بذهاب الحزب الى سوريا؟ وماذا تبقى من مفهوم الاستراتيجية الدفاعية؟ ماذا تبقى من معادلة "جيش وشعب ومقاومة" بعدما تفرد الحزب بقراره فتجاهل وجود الجيش، وضرب عرض الحائط بإرادة الشعب؟ ان هذه المعادلة المسخ قد ماتت على يد حزب الله بالذات، اما نحن فتكفلنا بمراسم دفنها ووضع حجر كبير على قبرها منذ أمد بعيد".
وقال: "في 26 نيسان 2005 انسحب جيش الأسد من ارضنا، ولكن هيمنة بديلة حلت مكانه سريعا من خلال مصادرة القرار الوطني بطريقة أو بأخرى. إنها هيمنة منقحة، لا تشبه هيمنة نظام الأسد في الشكل، لكن المضمون واحد. إنها هيمنة، تضع مقدرات لبنان في خدمة متطلبات النظام السوري وايران. إنها هيمنة بثوب مقاومة، إنها مقاومة تحولت هيمنة. إن لبنان الاقتصاد، والصناعة، والسياحة، والقضاء، والثقافة، والفن، كله واقع أيضا تحت تأثير هذه الهيمنة. فمعدل النمو تراجع في ظل حكومة القمصان السود المستقيلة الى ما دون الـ 2%، بعدما كان يتراوح بين 5 و9% خلال السنوات 2005 وحتى 2010، على الرغم من الإغتيالات والخضات الأمنية والحروب والاعتصامات و7 أيار. الصناعة، والسياحة والثقافة إلى الوراء، ومهرجانات بعلبك مهجرة. اما القضاء فقد قضي على هيبته بعدم تمكينه من توقيف العديد من المطلوبين وفي قضايا كبيرة وخطيرة". أضاف: "صحيح ان لبنان يعيش اليوم هذا الواقع المرير، لكن بعض القلاع لا تزال تقاوم وتصر على رفض هذا الواقع، وفي طليعة هذه القلاع قوى 14 آذار، ورئاسة الجمهورية وبعض المواقع في الإدارات العامة وأكثرية صامتة مغلوب على أمرها من اللبنانيين. إن صمود آخر قلاع المقاومة في لبنان، منع الجمهورية اللبنانية من السقوط بالضربة القاضية. فتحية الى المقاومة الحقيقية الفعلية، تحية الى 14 آذار، ورئيس الجمهورية والأكثرية الشعبية الصامتة، تحية الى جميع الوطنيين والشرفاء والأحرار. هؤلاء هم اشرف الناس واكثر الناس حرصا على حياة الناس، وممتلكات الناس ومستقبل أولادهم".
تابع: "نحن نقاوم هذا الواقع بالشراسة نفسها التي قاومنا بها إحتلالات سابقة. نقاومه وفي قلوبنا ذخيرة من تراب شهداء الأشرفية وإيمان مقاومي قنات وزحلة وعين الرمانة ومن إرادة أبطال عيون السيمان، الذين تسمروا صقيعا تحت الثلوج من دون ان تخمد شعلة الإيمان في قلوبهم. نقاومه بإرادة شعب ثورة الأرز الذي دفع الشهيد تلو الشهيد ولم يتزحزح، نقاومه حتى النهاية ليعود القرار الوطني الى الوطن والدولة والشعب".
وقال: "ايها اللبنانيون. إن الثورة تولد من رحم الأحزان والأوضاع الصعبة. هلموا من رحم الآمنا وامننا المستباح واقتصادنا المنهار. نزكي شعلة ثورة الأرز من جديد. هلموا لإعلاء حصون المقاومة الحقة لثورة الأرز، وتوسيع رقعتها. إن استرجاع قرارنا الوطني، باب خلاصنا، هو رهن بموقفكم، وارادتكم، وتوقكم لغد لبناني افضل... فلا تتأخروا. لا، لن يرحل. قد يستهدف بالصواريخ، قد يتعرض لحملات التخوين والتشكيك، قد يكون عرضة للابتزاز والترهيب، ولكن، لا، رئيس الجمهورية لن يرحل، لأن برحيله رحيل للجمهورية، وهذا ما يريده البعض. من يريد لرئيس الجمهورية ان يرحل، عليه هو أن يرحل. اما الجمهورية، جمهورية بشير الجميل ورينه معوض ورفيق الحريري، فباقية باقية باقية".
أضاف: "إن من يريد لرئيس الجمهورية ان يرحل، هو نفسه من يخطط منذ الآن، إما لوصول رئيس صوري للبنان في الانتخابات الرئاسية القادمة، وإما لتعطيل الانتخابات. لن نقبل بتعطيل الانتخابات الرئاسية. لن نقبل بعد اليوم بأن تأتي انتخابات الرئاسة ثمرة صفقة إقليمية من هنا أو نتيجة مساومة سوداء من هناك. لن نكون هذه المرة مجرد لاعبين عاديين في انتخابات الرئاسة بل سنضع نصب أعيننا إعادة رئاسة الجمهورية الى وهجها. إن انتخابات الرئاسة هي المدخل الأساس لتحرير القرار في لبنان، ولن نقبل بأن تكون استمرارا لمصادرته والتعايش القسري مع الأزمة. إن تفعيل موقع الرئاسة يتطلب منا كلبنانيين أن نحدد بوضوح مواصفات الرئيس العتيد". تابع: "نريد رئيسا قويا يعيد للجمهورية قوتها ورونقها. لا جمهورية قوية من دون رئيس قوي. نريد رئيسا تأتمنه ثورة الأرز على مبادئها. نريد رئيسا قائدا يجترح الحلول، لا رئيسا مديرا يدير الأزمة. نريد رئيسا يضمن وصول قارب الدولة والعدالة، وأحادية السلاح، الى شاطىء الأمان. نريد رئيسا يفاوض ولا يساوم، يصالح ولا يقايض، يغامر ولا يقامر، يقود سفينة الدولة الى ميناء الخلاص. نريد رئيسا ينقي المؤسسات الرسمية ويصلح ما افسده "دهر الوصاية". نريد رئيسا متجذرا في الأرض التي أنبتت سنابل ورجالا، ويكون كلامه: نعم نعم ولا لا".
تابع: "إن الحكومة التي نصبو اليها اليوم، هي حكومة إنسجام لا انفصام، حكومة تعمير لا تدمير، حكومة تشغيل لا تعطيل، حكومة استقرار وبحبوحة وإصلاح، لا حكومة فساد وشلل وضياع. نريد حكومة وجوه جديدة، وممارسات جديدة، ودم جديد، تستنهض اللبنانيين وتستقطب رؤوس الأموال من جديد وتفعل الصناعة والسياحة والتجارة والإقتصاد والخدمات. نريد حكومة وطنية شعبية تحصر همومها بمعالجة شؤون اللبنانيين وشجونهم، لا بمحاربة الشياطين، الكبار منهم والصغار، ولا بدعم "نظام السجون والقبور"، وتوريط لبنان في صراعات المنطقة. لن نقبل بعد اليوم بأي حكومة، سواء كانت سياسية او تكنوقراط، جامعة او حيادية، حزبية او غير حزبية، لا يشكل "اعلان بعبدا" جوهر بيانها الوزاري. أما معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" فأكل الدهر عليها في القصير، وشرب في غوطة دمشق من دماء النساء والأطفال".
تابع: "إن المطلوب اليوم هو ثلاثية "الشعب والدولة والمؤسسات". اما الذين يتباكون على تراجع الدولة، فيما هم متمترسون في صلب السلطة كليا منذ العام 2010 على الأقل، فإن دموعهم دموع تماسيح. لقد فشلوا في إدارة البلاد، ليس لأنهم فاشلون فقط، وإنما لأن مشروعهم بالأساس، ليس الدولة والنظام والمؤسسات، وإنما الدويلة والفساد والسمسرات. لا حول ولا دولة في لبنان اليوم، لأن اصحاب مشروع الدويلة والميليشيا وحلفاءهم، نصبوا انفسهم امناء على مقدرات هذه الدولة". وقال: "لا حول ولا دولة في لبنان اليوم، لأنه بكل بساطة حاميها حراميها، فلا نعيدن الكرة من جديد. على سبيل المثال لا الحصر، لم يفعلوا شيئا لضبط موجات النزوح السورية المتتالية وهم في صلب السلطة منذ العام 2010. ويأتون اليوم بثياب الحملان يتباكون على مشكلة النازحين. إن هذه الاستعراضات الدعائية وحملات تحميل المسؤولية للآخرين، أي آخرين، التي يتقنها البعض، هي من العوامل الأساسية لتقهقر العمل الوزاري في لبنان. فلا نعيدن الكرة من جديد". تابع: "يا شعب ثورة الأرز. ابطالا كنا ونبقى، ابطالا لم نتراجع امام محاور الشر في اوج قوتها وجبروتها، ولن نتراجع اليوم امامها في زمن انحلالها وهبوطها. إذا كان القمع والاغتيال قد ارجعنا خطوة الى الوراء، فإن الحرية والديموقراطية دحرت الطغاة والديكتاتوريين خطوات الى الوراء. إذا كنا نشعر بأننا لسنا في أحسن احوالنا، فأخصامنا في حالة موت سريري. إذا كنا نشعر بأننا مسمرون في اماكننا، فأخصامنا يغرقون في رمالهم الدموية المتحركة. صحيح ان مسلسل الإغتيالات افقدنا كوكبة من قياداتنا ورجال الفكر والمحركين لثورتنا، ولكن طالما ان ارحام أمهاتنا في لبنان ما زالت تلد اطفالا أحرار...فلا خوف على ثورتنا، لا خوف على لبنان".
تابع: "إن اغتيال رفاق لنا في ثورة الأرز، وآخرهم الطالب الشاب المناضل هاشم السلمان، ومحاولة اغتيال آخرين، يثبت ان ثورتنا تقض مضاجعهم، وأن طيفها يلاحقهم، وسيستمر ويستمر ويستمر حتى إسقاطهم. يا أبناء ثورة الأرز. كونوا دائما مستعدين، متأهبين، إن ثورة ارز جديدة بانتظاركم...مع كل إشراقة شمس. كونوا مستعدين، لأنكم الصخرة التي يبنى عليها لبنان الجديد من جديد". وقال: "اما انت يا صديقي سعد الحريري. مسؤولية كبيرة أن ادعوك للعودة، لكني قطعا لن ادعوك للبقاء حيث انت، لأن لبنان ورفاقك في ثورة الأرز اشتاقوا اليك بالفعل. يوما بعد يوم يزداد رهان اللبنانيين على تحالفنا، لأنهم يرون فيه إنقاذا لصيغة لبنان التنوع، لبنان الاعتدال، لبنان الحرية، لبنان التناغم مع عالمه العربي والمجتمع الدولي. ان ما جمعته الحرية والنضال في سبيل هذا اللبنان، لن تقوى على تفريقه لا مسافات جغرافية ولا محاولات إرهابية". تابع: "إن الكلام عن ثورة الأرز وربيع بيروت يأخذنا حكما الى الكلام عن ربيع العرب. ان شباب سوريا ومصر واليمن وتونس وليبيا هم تكفيريون بالقدر نفسه الذي كان فيه شباب لبنان وشاباته تكفيريين عندما انطلقوا في ربيع بيروت. أن تطالب بالحرية والمساواة والعدالة، فأنت بالنسبة للأنظمة الديكتاتورية تكفيري، سواء كنت مسلما، بوذيا، هندوسيا، او مسيحيا. اما إذا كنت تهلل وتصفق للديكتاتور فأنت بالنسبة له علماني، وطني، تقدمي، لاطائفي، سواء كنت من جماعة القاعدة أم من أنصار حزب الله. على الرغم من المآسي والصعوبات والعراقيل والأثمان كلها، نحن متمسكون بالربيع العربي أكثر من اي وقت مضى، لأننا متحسسون آلام الشعوب الثائرة، ومتفهمون لقضايا الحرية والعدالة والمساواة التي يناضل الشباب العربي في سبيلها، بغض النظر عما يشوب هذا النضال من شوائب".
أضاف: "إن المتطرفين والتكفيريين ليسوا من الربيع العربي بشيء، لأن مشروعهم العقائدي كان قائما وناشطا قبل بزوغ فجر الربيع العربي بعقود، ولأن هذا المشروع لا يعترف اصلا لا بالعروبة ولا بالربيع. فإن الأنظمة الديكتاتورية تريد ان تضعنا بين خيار من اثنين:
إما تكفيرية دينية، او تكفيرية دكتاتورية بغلاف علماني. ونحن ضد الإثنين معا. إن السوط الطالباني والجزمة البعثية وجهان لعملة تدميرية رجعية واحدة. إن خيارنا هو لا السوط الطالباني ولا الجزمة البعثية، بل الربيع العربي الذي فتح امام الشعوب العربية آفاقا ديموقراطية عصرية جديدة، خارج هذه الثنائية المتحجرة البائدة التي ما زالت تتبادل الخدمات وتثير الدخان الأسود لتلويث اجواء الربيع وخنقه في مهده".
وقال: "وفي هذه المناسبة، لا يسعني إلا إظهار كل مشاعر التعاطف والتقدير والاحترام تجاه تضحيات الشعب السوري الذي ما فتىء منذ سنتين ونصف يصارع بشجاعة فائقة أعتى طرق الإرهاب والترهيب والقتل والتدمير، وصولا الى الخنق والموت البطيء الجماعي بالأسلحة الكيميائية. إن الثورة السورية، وعلى الرغم من أثمانها الموجعة، وعلى الرغم من الطفيليات التي نمت على هوامشها، هي محط أنظار كل الطليعيين وأصحاب الرأي الحر في هذه المنطقة. وكلي أمل بأن نتائج هذه الثورة ستكون على قدر تضحيات شعبها؛ دولة سورية مدنية ديمقراطية تعددية، تعيد سوريا مشعلا للثقافة والحضارة في هذه المنطقة، بعد أن حولها النظام الحالي الى مصدر للموبئات والإرهاب والتطرف.
إن الربيع العربي هو الحرية والمساواة والتعددية وحقوق الإنسان، إنه الصورة البهية المتألقة التي ظهرتها ثورة الشباب المصري من خلال لقاء مفتي الأزهر وبابا الأقباط مع ممثلي الثورة المصرية لوضع خارطة طريق مشتركة لمسار "الربيع المصري" في مرحلته الثانية".
اضاف: "هذه هي حقيقة الربيع العربي، مهما حاول الطغاة تشويهها وإنكارها وتزويرها.
إننا في هذه المناسبة، نتوجه بالتحية الى الشعب المصري، آملين ان تتكلل مسيرته بالنجاح، وأن تفضي الى دستور جديد وانتخابات ديمقراطية فعلية في أقرب وقت ممكن.  كما أغتنم هذه الفرصة لتقدير الدور الذي تلعبه في هذه المرحلة المصيرية المملكة العربية السعودية ودول الخليج في تحمل مسؤولياتها تجاه شعوب المنطقة ككل، وما يتميز به هذا الدور من اعتدال بمواجهة كل تطرف، مثل الدور الذي لعبته دوما تجاه لبنان، فكانت السند والعضد لقيام الدولة، والداعم للاستقرار فيه، وصديقة رجال استقلاله الكبار من الرئيس كميل شمعون، مرورا بالرئيس بشير الجميل الى الرئيس رفيق الحريري، وحتى يومنا هذا".
وقال: "أيها المسيحيون المشرقيون، نحن نقدر تماما حجم الأهوال والمآسي التي تعانون، وحجم التضحيات التي تبذلون، نحن نقدر معاناتكم. حتى رعاتكم وأباؤكم يخطفون، ولا يسعني في هذه المناسبة سوى إطلاق صرخة جديدة لفك أسر المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة المخطوفين. ولكن وعلى الرغم من كل ذلك اصمدوا في دياركم واوطانكم. إن العواصف مهما اشتدت وتعاظمت، لن تستطيع اقتلاعكم من ارضكم إلا إذا ضعفتم. إن عيشنا الأخطار والصعوبات هنا، بقرب المسيح الحي، خير لنا الف مرة من العيش بأمان في اي مكان آخر من العالم. ايها المسيحيون المشرقيون، أن تعيشوا على هامش الثورات فذلك يعني ان تصبحوا خارج كل المعادلات".
أضاف: "إن رسالتكم الحضارية والإنسانية والتاريخية والوطنية تحتم عليكم اليوم الانخراط في معركة الدفاع عن قضية الحرية والإنسان في هذا الشرق على الرغم من كل الفوضى التي تعم صفوف الثورة. إن مصالحكم الحيوية والمستقبلية في هذه البقعة بالذات، ليست مع زمر نفعية مافيوية زائلة، وإنما مع شعوب مستمرة وباقية. إن حمايتكم الفعلية لا تؤمنها أنظمة مفلسة فقدت كل شيء إلا سمعتها السوداء، وإنما اعتمادكم على انفسكم، وحمل قضايا مجتمعاتكم جنبا الى جنب مع اخوتكم في المواطنية. لا تكونوا شهود زور او حتى متفرجين على ما يرتكب بحق الحرية والإنسان، إن المتفرج شيطان أخرس سرعان ما يلفظه التاريخ".
وتوجه الى "الإخوة في التيار الوطني الحر" فقال: "ليست نهاية العالم أن نكتشف عدم صوابية خياراتنا، بل نهاية العالم أن نستمر بها ولو عن غير قناعة. عودوا الى حقيقتكم: تيار وطني سيادي حر، ولا تكملوا بعكس التيار. إن مكانكم الطبيعي هو بجانب الدولة الفعلية السيدة الحرة المستقلة الخالية من اي سلاح غير شرعي، وليس بجانب من يقوضها. كونوا حراس ثورة الأرز، بدلا من ان تكونوا انصارا لحراس الثورة الإيرانية. اتركوا الكيماوي لأهل الكيماوي، وعودوا انتم الى البرتقالي. اخرجوا من 7 ايار وعودوا الى 7 آب. عودوا الى دفء 7 آب، بدل البقاء في برد 6 شباط". والى "رفيقاتي ورفاقي في القوات اللبنانية"، توجه بالقول: "فثغور الشهداء باسمة هذه السنة أيضا، على الرغم من كل ما يحيط بنا، ذلك لأن مسيرتهم عادت الى صفحات "المسيرة"، ولأن المسيرة عادت الى مسيرتها سالمة. من اجل المسيرة سقط الشهداء، ووفاء للشهداء اعدنا المسيرة، ووفاء للشهداء وللقضية، سنعيد ما بعد بعد المسيرة". تابع: "إن القوات اليوم بألف خير، منظمة، متراصة، تعمل كخلية نحل تحضيرا لمستقبل أفضل. لقد انجزت نظاما داخليا متطورا يلاقي ربيع الحرية في لبنان والمنطقة، وتحولت حزبا عصريا رائدا. وها هي تستقبل اليوم آلاف المنتسبين. فكونوا أنتم أيضا منهم.
القوات بألف خير، لأنه لا يصح إلا الصحيح، من يزرع العمل الدؤوب والتضحية والبطولة، يحصد الف خير وخير". وختم جعجع: "وفي النهاية، ومهما كان نوع التطورات المتسارعة وحجمها، ومهما كانت التحديات المستجدة والأحداث المرتقبة، ومهما كانت التفجيرات مؤلمة، في الرويس وطرابلس العزيزة. ومهما كان حجم التخويف والترهيب كبيرا، إبقوا صامدين، وكونوا واثقين. أبطالا كنا، وأبطالا على العهد نبقى. إن كل شهيد من رفاقنا وقع لنا بدمه وكالة للدفاع عن الحرية ولبنان غير قابلة للعزل أو التنكر أو النسيان. ونحن على الوكالة أمناء. أبطالا نبقى ونستمر، في ساحات البطولة الفعلية، وحيث لا يجرؤ الآخرون. أبطال بوجه الصعاب لا نتزحزح، وأمام الضربات لا نترنح. كن بطلا من الأبطال. كن واحدا منا. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

الأمير سعود الفيصل: ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان ضد الشعب السوري
أحمد الجربا: نطالب بدعم عربي لتوجيه الضربة العسكرية ضد النظام

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط
مواقف مشتعلة ومتشددة حول الموقف من توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، تعددت في أكثر من اتجاه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي استمر حتى إعداد هذا التقرير مساء أمس بمقر الجامعة العربية في القاهرة، بما في ذلك المواقف المتعلقة برفض الضربة العسكرية لسوريا. وتحدث كل بشكل حاسم تجاه أسلحة الدمار الشامل التي تستخدم ضد المدنيين وضرورة محاسبة من يستخدمها في المحاكم الجنائية الدولية، إلا أن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، كان أكثر حسما ومباشرة في مداخلته في اجتماع أمس، عندما أكد على أهمية دعم المجتمع الدولي في تدخله ضد النظام السوري، مستندا إلى التدخل المسبق الذي دعا إليه النظام السوري لكل من إيران وروسيا وحزب الله لقتل وتشريد الشعب السوري. وشدد الأمير سعود الفيصل على أهمية اتخاذ مواقف ضد النظام الذي يسعى إلى إبادة شعبه بالكامل. وكان قد استهل كلمته بالتأكيد على أن الاجتماع يأتي لتدارس الوضع الخطير الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا، والتي أسفرت عن مائة ألف شهيد وصور تدمي القلوب لأطفال أبرياء قتلهم النظام الذي وصفه بأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء من دون خشية من الله أو أخلاق أو مراعاة لأحكام القانون الدولي، ردا على مطالب إصلاحية محدودة طالب بها الشعب السوري إلا أن النظام واجهها بالحديد والنار وبهجمات شرسة. وقال وزير الخارجية السعودي إن التخاذل العربي والدولي دفع النظام إلى التصعيد الوحشي مستخدما الصواريخ والأسلحة المجرمة دوليا. وأضاف «نحن نقف قلبا وقالبا مع الشعب السوري الذي تحمل كل أنواع الظلم وعندما استغاث بالدول العربية التي لم تفعل شيئا اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي». وقال «نحن نشاطر المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان عن الشعب بكل الوسائل المتاحة»، وطالب الاجتماع بأن يكون موقفه أكثر من الإدانة والاستنكار واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه النظام الذي فقد شرعيته العربية والدولية بعد كل الجرائم التي ارتكبها. وانتقد الأمير سعود الفيصل النظام السوري الذي تعامل بسخرية مع فريق التفتيش الدولي. وقال «بعد الفيتو الروسي الذي قيد وكبل أي عمل لم يعد مقبولا أن تستمر الأوضاع في سوريا هكذا، وليس من الإنصاف أن نتحدث عن رفض للتدخل الخارجي في سوريا في الوقت الذي فتح فيه النظام الأبواب على مصاريعها لاحتلال إيراني ومساندة روسية وأخرى من حزب الله». وأضاف أن «مسؤوليتنا حاليا تحتم علينا الوقوف بجانب الشعب السوري». وطالب الأمير الفيصل بإصدار قرارات صارمة قائلا «لقد جفت الأقلام ولا يزال الدم السوري سائلا، وعليه (من) المنتظر إصدار قرار حاسم لإنقاذ الشعب السوري من محنته». وأضاف «دعونا نقف مرة واحدة مع الحق، وأن نعود لأخلاق هذه الأمة العظيمة التي أراد الله لها أن تكون كذلك». ومن جانبه، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، بشكل واضح وصريح في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب، بدعم العملية العسكرية، قائلا «قلوبنا تعتصر من عمق الكارثة نتيجة القتل والتهجير وبسبب التراخي الدولي في معاقبة النظام». وقال الجربا «أطالب بدعم للضربة العسكرية بعد تدخل إيران وحزب الله في سوريا ضد الشعب». وأضاف «نطالب بوقفة وفاء وموقف داعم ومساندة وموازنة السلاح الروسي من خلال دعم العملية العسكرية، وبعد ذلك اتركوا للجيش الحر عملية التطهير». وطالب بأن يكون الموقف العربي أعلى من الموقف الغربي، مختتما حديثه قائلا «ستبقى سوريا مقبرة المشاريع الغازية».

 لبنان: شركات طيران تلغي رحلاتها الليلية ودول تدعو رعاياها لمغادرته
معلومات عن خروج 14 ألف شخص في يوم واحد معظمهم من الأوروبيين

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط
على وقع التحذيرات الأمنية من انعكاسات الضربة العسكرية الأميركية المتوقعة على سوريا، كان قرار بعض الدول إلغاء رحلاتها الليلية من وإلى لبنان، فيما لم تغب تداعيات الضربة «الاستباقية» على قاعات المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وذلك من خلال زحمة المسافرين من السياح والمغتربين. ونقل مصدر أمني لبناني أن 14 ألف شخص غادروا لبنان يوم الخميس الماضي ومعظمهم أوروبيون. وعلى الرغم من أنّ هذا «المشهد المزدحم» ليس غريبا أو جديدا في لبنان بعد فترة العطلة في فصل الصيف، فإن الخوف من أي انعكاسات سلبية للضربة على لبنان جعل الكثير من المسافرين يعمدون إلى طلب تعديل مواعيد حجوزاتهم والاستعجال في المغادرة خوفا من أن تؤثّر أي ضربة عسكرية على سوريا سلبا على بيروت وتحديدا على المطار، وهذا ما لفت إليه مسؤول الإعلام في المطار بهجت عواضة لـ«الشرق الأوسط» مشيرا إلى أن «الأنباء حول الضربة العسكرية ساهمت في زيادة الطلب على تقديم مواعيد المغادرة، لكن هذا الأمر لم يكن متوفرا في كثير من الحالات، لا سيما في مرحلة الذروة مثل هذا الشهر الذي تكون فيه الحجوزات كاملة ولا مكان لأي حجز إضافي». مع العلم أنّه ومنذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من سنتين، تحوّل مطار بيروت إلى معبر بديل عن مطار دمشق للمواطنين السوريين المتنقلين من وإلى سوريا، إضافة إلى المسافرين العرب والأجانب، وهو الأمر الذي من المتوقع أن تزيد وطأته في حال تمّت الضربة وقرّر المزيد من السوريين أو الرعايا الأجانب المغادرة.
في موازاة هذه الإجراءات، كانت شركات الطيران التابعة لبعض الدول ولا سيما تلك التي لها علاقة بشكل أو بآخر بالضربة العسكرية على سوريا، تعدّل في مواعيد رحلاتها من وإلى لبنان تجنبا لإبقاء طائراتها ليلا في المطار، فيما أطلقت دول أخرى تحذيراتها لرعاياها طالبة منهم عدم التوجه إلى لبنان أو مغادرته فورا، فيما قررت دولة الكويت، وبعدما طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان، إرسال طائرتين لإجلائهم.
كذلك، ألغت كل من فرنسا وقبرص وبريطانيا رحلاتها الليلية واكتفت بالنهارية منها، فيما لم يتخذ أي قرار بإلغاء الرحلات نهائيا لغاية الآن لا سيّما أن معظم الحجوزات شبه كاملة، وفق ما أكد عواضة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» مشيرا في الوقت عينه إلى أنّ الرحلات التابعة لـ«خطوط الشرق الأوسط
MEA»، من وإلى هذه الدول وغيرها، لا تزال كما هي من دون أي تعديل. كذلك، وللأسباب نفسها، دعت كل من بريطانيا والبحرين رعاياهما إلى عدم السفر إلى لبنان، وحذرت بريطانيا من تدهور أمني مفاجئ، فيما نفت شركة «الخطوط الجوية البريطانية» في بيان لها أن «تكون ألغت رحلاتها إلى بيروت»، وأوضحت أنها «لم تغير جدول رحلاتها بل أبقته على ما هو عليه»، مشيرة إلى أن «رحلاتها إلى بيروت مستمرة كالعادة، لكننا أصبحنا أكثر ليونة لجهة المسافرين الراغبين بإلغاء حجوزاتهم»، وأكدت أنها «على تواصل مستمر مع الحكومة البريطانية، وتبقى خدماتها من وإلى لبنان قيد المراجعة الدائمة». ونصحت لندن مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان إلا في حالات الضرورة القصوى، محذرة الموجودين منهم في لبنان من الذهاب إلى أماكن ومناطق محددة، وتحديدا، طرابلس والمخيمات الفلسطينية والحدود اللبنانية - السورية وبعلبك والهرمل وعرسال والضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدة أن هذا التحذير هو بسبب الخطر الداهم من قبل الإرهابيين، داعية البريطانيين إلى المغادرة في حال لم يكن وجودهم في لبنان ضروريا. وجاء تحذير البحرين لمواطنيها من السفر إلى لبنان والطلب من الموجدين منهم المغادرة فورا، بسبب الأحداث التي تمر بها المنطقة، وفق ما جاء في بيان صدر عن الخارجية البحرينية، لافتة إلى أن «هذا التحذير يأتي انطلاقا من حرصها على سلامة المواطنين خصوصا مع تعاظم المخاوف من تأثير تداعيات الأزمة السورية على لبنان». وكانت «الخطوط الجوية القبرصية» قد أعلنت أيضا، أنها ستلغي رحلاتها المسائية إلى بيروت ليتغير توقيتها إلى الفجر بسبب التوتر الناجم عن احتمال توجيه الأسرة الدولية ضربة عسكرية ضد سوريا. وقالت الشركة في بيان لها إن الرحلات الست الأسبوعية بين لارنكا وبيروت ستقلع في الساعة الخامسة والربع بعد الظهر بدلا من الساعة الثامنة والنصف مساء «لكي لا تبقى الطائرة طوال الليل متوقفة في مطار بيروت». كذلك، أعلنت الحكومة القبرصية أنها مستعدة لاستقبال أجانب يفرون من لبنان في حال حصول عملية عسكرية غربية ضد سوريا. في المقابل، أعلنت «الخطوط الجوية البولونية» في لبنان، في بيان لها أنها «لم تلغ أي رحلة من رحلاتها ولن تجري أي تعديل في مواعيد رحلاتها، وأنها مستمرة بتسيير رحلاتها بشكل عادي وطبيعي». من جهة أخرى، ذكرت «وكالة الأنباء المركزية» نقلا عن مصادر أمنية واسعة الاطلاع أن طائرة مجهولة الهوية والمصدر عبرت ليل أول من أمس الأجواء اللبنانية على طول الساحل من الشمال في اتجاه الجنوب وعلى علو منخفض ومرت فوق المدرج رقم 21 في مطار رفيق الحريري الدولي من دون أن يتمكن أي رادار من رصدها. وأوضحت المعلومات أن الطائرة المجهولة التي «حيّرت» أجهزة الرصد في مطار بيروت وشغلت القادة الأمنيين لم تحصل على إذن لعبور الأجواء اللبنانية، ولم يسمع لها صوت، مما ترك علامات استفهام واسعة حول الجهة التي أطلقتها ومن في داخلها ولمصلحة من عبرت أجواء لبنان، خصوصا أن توقيت تحليقها تزامن مع ارتفاع منسوب الحديث عن توجيه ضربة غربية لسوريا خلال أيام.

الكاميكاز حسن نصرالله
أحمد الجارالله/السياسة
أزفت ساعة الحقيقة ولم يعد أمام حسن نصرالله ما يحول دون ترجمة ما أعلنه في آخر ظهور متلفز له الى واقع. ها هي البوارج الحربية الاميركية ترابط قبالة السواحل السورية بانتظار قرار الكونغرس تخويل الرئيس أوباما إصدار الأمر التنفيذي لبدء العمليات العسكرية ضد نظام دمشق, فهل هناك مواجهة أهم من مواجهة "الشيطان الاكبر"؟ بالطبع لا. إذن هذه هي المنازلة الكبرى. ألم يقل نصرالله: "اذا استدعى الأمر ان أذهب بنفسي الى القتال في سورية سأذهب"؟ ها هو الأمر يستدعي وبإلحاح ما بعده إلحاح, فالمواجهة لن تكون هذه المرة مع "الشيطان الاصغر" اسرائيل, بل مع "الشيطان الاكبر" أي ان الحادث الجلل قد وقع, فليخرج نصرالله من سردابه ويتجه الى سورية للمشاركة في "صد العدوان الامبريالي على رأس حربة الممانعة والمقاومة". إذا كان حزب السلاح, كما زعم أمينه العام عام 2006 "قادرا وحده على التكفل بمهمة صد عدوان اسرائيلي" ذهب ضحيته 1300 مواطن لبناني وآلاف الجرحى, وهدم الكثير من المدن والقرى في جنوب لبنان بالاضافة الى تدمير البنية التحتية على كامل الاراضي اللبنانية, فهو قادر, دون شك, على صد "الهجوم الاميركي على سورية" وتحقيق أمنية زعيمه بالشهادة في ساحة وغى.نصرالله المتخيل نفسه "سوبرمان" العصر لا يحتاج الى أكثر من ان يستقل سيارته ويذهب الى السواحل السورية ليرابط مع محازبيه في مواجهة القوات الاميركية وصد صواريخ "توماهوك", ويا حبذا لو كان أول "الاستشهاديين" البحريين منفذا عملية انتحارية بإحدى المدمرات الاميركية المرابطة في عرض المتوسط, إذ ذاك يكون قد سجل براءة اختراع باسمه في العمليات "الاستشهادية البحرية" لأن من لديه هذه الطاقة الكبيرة من العنتريات المتلفزة والقادر على إطلاق التهديدات بكل الاتجاهات بأسرع من الضوء, لاشك أنه يتمتع بقدرة شخصية تدميرية تفوق أطنان المتفجرات, وأضعف الإيمان ان يستقل طائرة مقاتلة ويجعل من نفسه "كاميكاز" عربي, ففي الحالتين سيحتفظ لنفسه بشرف دخول التاريخ كأول زعيم سياسي هوى بطائرته على مدمرة أميركية او اصطدم بزورقه المتفجر بحاملة طائرات, بدلا من قطعه الطرق وتفتيش المارة والسيارات والاعتداء على الديبلوماسيين في الضاحية الجنوبية. نعرف أن نصرالله الذي يقاتل الشعب السوري بأبناء "بيئته الحاضنة" لن يفعل ذلك, ولن يجرؤ على الخروج من سردابه, فها هو عندما أعلن الرئيس الاميركي اتخاذه قرار شن عمليات عسكرية على قوات النظام السوري, التزم الصمت ولاذ بجحره لا يلوي على شيء, ولذلك بات مطالبا اليوم, وأكثر من أي وقت مضى, باثبات مصداقيته في ما يطلقه من تهديدات وان يفي بالوعد الذي قطعه على نفسه, أمام الالاف في الصعود شخصيا الى ساحة المعركة الكبرى, وإلا سيبقى مجرد أراجوز يمتعنا باطلالاته المسرحية المتلفزة التي تذكر بأحمد سعيد ويونس بحري ومحمد سعيد الصحاف الذين تتلمذوا على أيدي غوبلز النازي, بل يبدو أنه فاق أساتذته في الكذب والتدليس والادعاء, ولن يخرج من جحره لأن عند نصرالله وعود شاشات التلفزة يمحوها دوي صواريخ الـ"كروز".

أوباما: سأضرب سوريا غدا أو الاسبوع المقبل

ام تي في/ دخلت الضربة العقابية الأميركية على سوريا إطار الأمر الواقع وقد كانت إطلالة الرئيس الاميركي باراك أوباما مساء السبت إثبات لهذا الكلام وخاصة بعد إعلانه أن الولايات المتحدة الأميركية قررت القيام بعمل عسكري محدود في سوريا لا يتضمن تدخلا بريا، مشيرا الى أن المجزرة الأسوأ في القرن 21 ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. أوباما وفي بيان مقتضب أشار إلى أن سوريا تشكل خطرا على دول الجوار ومن بينها اسرائيل ولبنان موضحا ان "الأسد قصف منطقة من دمشق بالكيميائي وقتل أكثر من ألف شخص منهم أطفال ونساء وهذه جريمة ضد القضية والكرامة الإنسانية"، وأن "هذه الجريمة انتهاك للمعاهدة الدولية لحظر العمل بالأسلحة الكيميائيّة وتشكل خطرا على دول جوار سوريا". وأعلن الرئيس الاميركي أن "جيشه أبلغه أنه جاهز للقيام بعمليّة وضرب المراكز التي يجب ضربها ويمكن أن نقوم بالعملية اليوم أو غدا أو بعد أسبوع أو شهر" موضحا أن "قوتنا ليست فقط في المجال العسكري وإنما في الحديث والديمقراطيّة وسأطلب موافقة الكونغرس على استخدام القوة"، مؤكدا أنه "مستعد لمعاقبة الأسد على ما قام به إلا أنني أريد أن احصل على موافقة الكونغرس بالرغم من أن لي الصلاحيات لإتخاذ هذا القرار من دون موافقته". وشدد أوباما على أن "من يستخدم الكيميائي عليه تحمل مسؤوليّة ما فعله فنحن لا يمكن أن نربي أطفالنا على عالم لا يحترم أقواله"، لافتا الى أن "استعمال الاسلحة الكيميائيّة يجب الرد وليس انتظار التحقيق وسأطلب من أصدقائنا الذين يوافقون على هذه الأفكار أن يعلنوا مواقفهم". وأضاف: "لقد تعبنا من الحرب ولن ندخل جنودنا في حرب جديدة وسنستمر بالضغط على الأسد والعمل على الحل السياسي إلا أننا الولايات المتحدة ويجب ألا نقف متفرجين على ما يحصل في سوريا يجب أن نفرض النظام". وختم أوباما داعيا "الكونغرس أن يكون مستعدا لتحمل المسؤوليّة"، طالبا من أعضائه أن "يتناسوا اختلافاتهم السياسية والتصويت على الأمن القومي وحان الوقت أن يرى العالم الولايات المتحدة على أنها بلد يحترم مبادئه".

 

البابا يعلن 7 ايلول يوم صوم في العالم من اجل السلام في سوريا

وطنية - اعلن البابا فرنسيس يوم صوم وصلاة في العالم اجمع في السابع من ايلول من اجل السلام في سوريا وفي الشرق الاوسط، وذلك خلال صلاة البشارة. وقال البابا امام عشرات الاف الاشخاص في ساحة القديس بطرس بروما، "فلترتفع صرخة السلام مدوية في عالم يسوده السلام".

 

مجلس الشيوخ الاميركي يبدأ الاسبوع المقبل مناقشاته بشأن سوريا

وطنية - تنطلق الاسبوع المقبل المناقشات البرلمانية في مجلس الشيوخ الاميركي بشأن مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا. وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد "أن المجلس سيدخل مباشرة في هذا النقاش الجوهري، مع جلسات استماع عامة واجتماعات لاعلام اعضاء مجلس الشيوخ بالتطورات الاسبوع المقبل". وسيتم تنظيم جلسات الاستماع من جانب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ، كما يشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الادارة الاميركية. أضاف ريد ان "مجلس الشيوخ سيصوت على القرار خلال اسبوع التاسع من ايلول كأقصى حد، كما طلبت ادارة اوباما".

 

رئيس الجمهورية شارك في برنامج "مشوار مع مغوار" في غابة ارز الباروك

وطنية - لبى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم دعوة فوج المغاوير في الجيش اللبناني، لمشاركته برنامج "مشوار مع مغوار" الذي يقيمه سنويا في غابة ارز الباروك. وكان الرئيس سليمان وصل الى غابة شهداء الجيش في منطقة الباروك، حيث كان في استقباله وفد من مشايخ الباروك والوزير السابق ناجي البستاني وقائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز. وزرع رئيس الجمهورية ارزة شهداء مغاوير الجيش للسنة الثانية الثانية على التوالي. بعد ذلك، شارك الرئيس سليمان في المسيرة التي انطلق بها فوج المغاوير في الغابة الى جانب حشد من المواطنين.

 

الافراج عن الشابين الصعيدي

افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن الافراج عن الشابين رامز ورجب الصعيدي بعدما تم توقيفهما فجر اليوم على طريق المطار، ولفت مندوبنا الى ان الشابين هما الان في طريق العودة الى منطقة باب التبانة في طرابلس.

 

خطف مواطنين اثنين فجرا على طريق المطار

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن اقدام مجهولين فجر اليوم على خطف المواطنين رجب ورامز الصعيدي من طرابلس، بينما كانا متوجهين الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، لاستقبال والدهما.

 

كيري يدعو الكونغرس للموافقة على توجيه ضربة إلى النظام: نملك عينات تثبت إستخدام غاز "السارين" في سوريا 

وكالات/اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة تسلمت وحللت عينات تثبت استخدام غاز "السارين" في هجوم 21 آب، الذي اتهم النظام السوري بشنه قرب دمشق، داعيا الكونغرس الى الموافقة على توجيه ضربة عسكرية إلى هذا النظام. واوضح كيري ان فحص آثار غاز "السارين" في عينات شعر ودم كان ايجابياً. وأشار الى تطور كبير جدا اطلع عليه خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية بفضل عينات تسلمتها الولايات المتحدة من اول الواصلين الى الموقع شرق دمشق وجرى اخضاعها للفحص.

 

هاشم منقارة..."أمير" بحمى نجيب ميقاتي!  

طارق نجم/أفضت اعترافات أحمد الغريب (واسمه الحقيقي أحمد عياش) إلى توقيف رئيس الهيئة القيادية في حركة التوحيد، الشيخ هاشم منقارة. وعلى ما يبدو فإنّ طرف السبحة قد بدأ عند المخبر مصطفى حوري ليصل بعدها الى الغريب ومن ثم تكرّ المسبحة الى منقارة، ليبدو أن رأساً أكبر قد صعُق لتوقيف هشام منقارة: إنّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. كيف لا والجميع يشهد في طرابلس أنّ ميقاتي هو من الممولين الأساسيين لتنظيم منقارة بعد أن انشق هذا الأخير "بالتوحيد" عن بلال شعبان، وبات بحاجة للغطاء السياسي والمالي. وقد تماهت مواقف منقارة مع تحركات ميقاتي، الذي أراد من خلاله أن يكتسب أصواتاً طرابلسية ذات لحى علّها تعينه في أيام الانتخابات وعند الحاجة للحشود الشعبية مدفوعة الأجر المخصصة للاستقبالات. وكانت عناصر منقارة مرشحة للدخول في معركة ضد أهل طرابلس المتظاهرين في يوم غضبهم المشهود.

منقارة كان من أشدّ الداعمين لتكليف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة في العام 2011، في وقت وقفت طرابلس وقفتها المشهودة في مواجهة انقلاب القمصان السود ضد حكومة الرئيس سعد الحريري. ولم يخف منقارة في حينه أنّ الغاية الأولى والأخيرة هي تشكيل الحكومة لمجابهة القرار الظني الذي يستهدف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذين ثبت أن أبرز المتهمين مِن مَن وردت اسماءهم ينتمون لحزب الله. وحركة منقارة هي أصغر الحركات السنية الثلاث من حيث العديد والتي تتلقى تدريباً عسكرياً وتسليحاً من قبل حزب الله، خصوصاً أنّ منقارة دأب على تسويق نفسه وحركته باعتبارهم "الجناح السني لحزب الله والمقاومة في أرض الرباط"، على حدّ تعبيره.

وبطبيعة الحال لم يبخل منقارة على حزب الولي الفقيه ودولته بالمديح والتقريظ خصوصاً يوم انقسم الشعب اللبناني بين مرحب ورافض لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الى لبنان حيث أعتبر منقارة في حينه أنّ أي تظاهرة ضد الزيارة هي "إساءة لدولة لطالما وقفت الى جانب لبنان....ومن يحشد المئات كرهاً بإيران فإن مئات الآلاف على استعداد لنثر الورود ترحيباً بالضيف الكبير". وهو التصريح الذي واكب تصريحات مماثلة لنجيب ميقاتي في حينه. كما يحسب لمنقارة وقفته الى جانب المفتي محمد رشيد قباني طوال السنتين الماضيتين وتصديه لحملة التوقيعات الهادفة لعزل المفتي. ويُقال أنّه هو من نصح الرئيس ميقاتي في مناسبات عدة بعدم الذهاب بعيداً في موضوع قباني أي الى حد اقالة المفتي أو تجريده من صلاحياته، بل كان وراء قرار ميقاتي إرجاء انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، والتي كان من شأنها الإطاحة بقباني. وقد بادل ميقاتي هاشم منقارة الخدمات بأخرى إلى جانب الدعم المالي الذي جيُّر سلاحاً ومسلحين، أراد من خلالها أن يعيد شيخ التوحيد أمارة الميناء التي نصب عليها في الثمانينات وحكمها وتحكم بأهلها وفق الأسلوب الطالباني. فعندما طرد الشيخ هاشم منقاره من مقره في مسجد عيسى بن مريم وتقلصت سيطرته في الميناء، منح ميقاتي الغطاء السياسي والأمني اللازم لما تبقى من نفوذ لمنقارة من خلال منصبه كرئيس حكومة. ولكن تبقى كبرى الخدمات التي جاد بها ميقاتي على أمير الميناء حين أخرجه في العام 2000 من أقبية الاستخبارات السورية بعد عقد ونصف من الاعتقال، ليصبح تابعاً له و"صبي مخابرات" لدى الأمن السوري. أما اليوم، يبدو نجيب ميقاتي أعجز عن تحريك أي ساكن لنجدة "الأمير" منقارة وقد تلوثت يداه بدماء الطرابلسيين، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بل أنّ تورط منقارة من شأنه أن يعود بنتائج سلبية على رئيس حكومة تصريف الأعمال، سواء شعبياً أو سياسياً أو...ربما أكثر. موقع 14 آذار

 

رفسنجاني المقرب من روحاني يتهم الاسد بقتل شعبه بالكيميائي 

وكالات/أحدث رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني مفاجأة كبيرة باعلانه اليوم، أن "الشعب السوري تعرض لهجوم بالاسلحة الكيميائية من قبل حكومته". ورفسنجاني مقرب من الرئيس الايراني حسن روحاني. وكان رفسنجاني، وبعد لقاء مع روحاني قد حذر من ان يقود ايران اشخاص لا علاقة لهم بالسلطة السياسية، في اشارة الى الحرس الثوري الايراني. ويأتي موقف رفسنجاني في وقت كان يلاحظ ان روحاني اعلن، مرات رفضه الشديد لاستعمال السلاح الكيميائي، ولا سيما في سوريا، من دون ان يفعل كسائر القوى المرتبطة بالحرس الثوري، لجهة اتهام المعارضة بذلك. وكان رفسنجاني من اقوى الداعمين لوصول روحاني الى رئاسة الجمهورية.

 

الفيصل: على العرب دعم مطلب المعارضة السورية بتدخل المجتمع الدولي

وطنية - دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، جامعة الدول العربية، إلى دعم "مطالب المعارضة السورية بتدخل المجتمع الدولي، لوقف العدوان على الشعب السوري". وقبيل انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب، في القاهرة مساء اليوم، قال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، انه "آن الاوان بمناسبة انعقاد مجلس الجامعة ان نوضح ونطالب مع السوريين وممثليهم الشرعيين الذين اعترفنا بهم في الجامعة، والذين يطلبون من المجتمع الدولي ان يساعدهم بالطريقة المطلوبة لايقاف النزيف الدموي، ان نؤيدهم في ذلك ولا نكتفي بالشجب والادانة".

   

بروجردي التقى الاسد والحلقي والمعلم: ننصح العقلاء بالضغط على واشنطن لتجنيب العالم مخاطر اشعال حروب لن يستطيع احد السيطرة عليها

وطنية - دمشق - استقبل الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له. وتناول اللقاء الاوضاع فى المنطقة وآخر المستجدات المتعلقة بالتهديدات الاميركية لشن عدوان عسكري على سوريا حيث شدد الرئيس الاسد على ان هذه التهديدات لن تثني سوريا عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للارهاب المدعوم من قبل بعض الدول الاقليمية والغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية. واكد الاسد ان "سوريا بصمود شعبها المقاوم وتلاحمه مع جيشه الباسل قادرة على مواجهة اي عدوان خارجي كما تواجه يوميا العدوان الداخلي المتمثل بالمجموعات الارهابية ومن يقف خلفها حيث تحقق الانتصار تلو الاخر وصولا لاعادة الامن والاستقرار لكامل ربوع الوطن".

بروجردي

بدوره عبر بروجردي عن "دعم ووقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا الى جانب سوريا فى وجه اي عدوان"، مؤكدا ان "شرفاء المنطقة لن يسمحوا بتمرير المخططات الخارجية التى تستهدف دور سوريا المقاوم وامن واستقرار شعوب المنطقة".

واعتبر ان "اي عدوان خارجي على سوريا سيكون مصيره الفشل وسيرتد على منفذيه حيث سيكون الخاسر الاكبر من هذه المغامرة الولايات المتحدة ووكلاؤها في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني"، مشيرا الى ان "الذرائع الواهية التي تستخدمها واشنطن للتهديد بهذا العدوان اصبحت مكشوفة للرأي العام الدولي، وان ايران تنصح جميع العقلاء فى هذا العالم بالضغط على الولايات المتحدة لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر اشعال حروب لن يستطيع احد السيطرة عليها".

وفى الاطار ذاته التقى بروجردي رئيس مجلس الوزراءالسوري وائل الحلقي كما التقى وزير الخارجية وليد المعلم.

 

الراعي: لا يمكن أن يبقى الشعب من دون حكومة قادرة وفاعلة السياسيون المتنازعون هم المسؤولون عن الانفجارات وسقوط الضحايا

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان والمونسنيور شارل سعد، وخدمت القداس جوقة عين عكرين، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة روحية بعنوان:"اللهم، إرحمني أنا الخاطىء"، ومما جاء فيها: "صلاة العشار الخاطىء التي استجيبت، تعلمنا أن جوهر الصلاة وقفة تواضع أمام الله بانسحاق قلب وندامة واستغفار. لا يوجد إنسان من دون خطيئة. فلا بد لكل واحد منا من أن يقف هذه الوقفة الوجدانية أمام الله ومحكمة الضمير. وعليه أن يسلط على حياته وأعماله ومواقفه شخص المسيح وكلام الإنجيل وتعليم الكنيسة، فيكتشف أن خطاياه كثيرة، ويقف مثل العشار، ونظره إلى الأرض تواضعا وانسحاق قلب، ويصلي: "اللهم، ارحمني أنا الخاطي (لو18: 13)".

أضاف: "إنني أحييكم جميعا، أيها الإخوة والأخوات، الآتون من مختلف المناطق. وأحيي بنوع خاص سفيرنا في روما الأستاذ شربل اسطفان وعائلته، ورابطة آل طوق، وتجمع كشافة لبنان - فوج القديسة ريتا في سن الفيل وأصدقاءهم. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة من أجلكم جميعا. واليوم في الذكرى الثالثة والتسعين لاعلان لبنان الكبير في اول ايلول 1920 نصلي معا من أجل لبنان كي يحافظ على هويته وكيانه وميثاقه ويخرج من أزمته السياسية والاقتصادية، ونصلي من أجل الحلول السلمية للنزاع في سوريا، بعيدا عن أي تدخل عسكري من الخارج، وإيقاف مسلسل الانفجارات في العراق رحمة بالمواطنين الأبرياء، وإحلال الوحدة والسلام في مصر".

وتابع: "كلنا اليوم نلتمس فضيلة التواضع لكي نقف أمام الله، مثل العشار الخاطئ. نقر بخطايانا ونندم عليها ونعترف بها للكاهن الموكل على إجراء سر التوبة والمصالحة، وعلى سلطان الحل، باسم الله، الآب والابن والروح القدس، فيغفر خطايا التائب، ويمنحه الحياة الجديدة. فسلطان المسيح الإلهي لمغفرة الخطايا سلمه إلى خدمة الكهنوت.التوبة والمصالحة هما الحالة المقبولة من الله لرفع واجب الصلاة. أما صلاة المتكبرين المتباهين مثل الفريسي بأعمالهم من دون أن يقروا بخطاياهم - هذا إذا صلوا - فإنها غير مقبولة".

وقال: "صلاة المتواضع تخرج من عمق القلب، فتمس قلب الله، وتستجاب. لا يمكن أن تتعايش الصلاة الصادرة من القلب مع صلاة المتكبر. فالمتكبر المكتفي بذاته، الملآن من نفسه، المعجب بحاله، المقدر ذاته أكثر مما هي، المعتبر شخصيته أكبر من الآخرين، لا يصلي، ولا يعرف كيف يصلي. وإن صلى، صدرت صلاته من شفتيه لا من قلبه، وكانت تظاهرا أمام الناس. صلاته لا قيمة لها، لأنها لا تصل إلى قلب الله، ولا تنال شيئا.

صلاة العشار تواضع أمام الله وإقرار بالخطأ، وتوبة والتماس الغفران. أما صلاة الفريسي، فكبرياء ومدح الذات أمام الله، وعجب بالنفس وتحقير للغير، وكأنه ينتظر مديحا له من الله. في ختام هذا المثل الإنجيلي، يعطي الرب يسوع تقييمه لصلاة كل من العشار والفريسي بقوله القاطع: "أقول لكم أن العشار نزل إلى بيته مبررا، أما الفريسي فلا. لأن كل من يرفع نفسه يواضع. ومن يواضع نفسه يرفع" (لو18: 14).

وتابع: "لو كان الأفرقاء المتنازعون عندنا يصلون حقا، ويرفعون نفوسهم وأفكارهم وقلوبهم إلى الله، ويقرون بخطاياهم وأخطائهم، ويلتمسون منه الغفران، لتصالحوا فيما بينهم، وسمعوا في أعماق ضميرهم معاناة المواطنين، وقاموا بواجبهم في تأمين الخير العام، وحماية المؤسسات الدستورية، وتثبيت الأمن، وإحياء الحياة العامة، والدفع بالحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية".

أضاف: "لقد مرت تسعة أيام على الإنفجارين في طرابلس اللذين أوقعا خمسة وأربعين شهيدا من المواطنين الأبرياء. ومرت سبعة عشر يوما على انفجار محلة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، الذي أودى بحياة سبعة وعشرين شهيدا أبرياء، ما عدا مئات الجرحى، وخراب مئات المنازل والمحلات التجارية. ولم يدرك الأفرقاء السياسيون المتنازعون أنهم هم المسؤولون عن هذه الانفجارات وسقوط الضحايا بسبب نزاعهم المتمادي وتعطيلهم لعمل المؤسسات الدستورية. فمع اعتبار أي خطة انقاذية تقترح، لم يقوموا، إلى الآن، بأي مبادرة فعلية لحل أزمة تأليف حكومة جديدة قادرة وفاعلة، وللجلوس إلى طاولة الحوار للمصارحة والمصالحة. ما يعني أن الثمن الباهظ، الذي دفعه المواطنون الأبرياء في الانفجارات الثلاثة، لا قيمة له عندهم. فاكتفوا بالاستنكار والتعزية واتهام الغير. ومع هذا ما زالوا يعرقلون تأليف حكومة من شأنها تثبيت الأمن، وضبط السلاح، وحماية المواطنين".

وتابع: "فلو أنهم بادروا باتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة في خط المصالحة السياسية - المذهبية، وتأليف الحكومة الجديدة، وبدء الحوار الوطني، واتخاذ إجراءات أمنية تحد من تفشي السلاح، ومظاهر الأمن الذاتي، لتعزى أهل الشهداء في بيروت وطرابلس، وقالوا: شهداؤنا فدى عن الوطن! ولكانوا اعتزوا بشهدائهم. أما أن يكون هذا الثمن الغالي قد دفع مقابل لا شيء، فهذا يضاعف ألمهم وألم اللبنانيين جميعا. وما زال أصحاب السلطة والأفرقاء السياسيون المذهبيون يصمون آذانهم عن تحذيرات الهيئات الاقتصادية بشأن الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم وتنذر بأوخم النتائج السلبية، الاجتماعية والمعيشية. هذه الحالة الخطرة مرتبطة بالشلل في القرارات، بسبب عدم تأليف حكومة فاعلة ومنتجة من شأنها حل مشكلات المواطنين والاهتمام بشؤونهم اليومية. لا يمكن أن يقبل الشعب اللبناني البقاء من دون حكومة قادرة وفاعلة، والبقاء رهينة لنزاع أصحاب السلطة والمسؤولين السياسيين، ومصالحهم الرخيصة". وقال: "يجب التمييز بين الصلاة الوجدانية على أساس من اللقاء الشخصي العميق مع الله، وبين الصلاة كواجب اجتماعي. ليست الصلاة مشاركة اجتماعية بل صلاة جماعية. إن مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتزايد وتتفاقم، لأن المسؤولين عنها ومتعاطينها لا يصلون، وبالتالي لا يستحضرون الله، ولا يستلهمون القيم الروحية والأخلاقية، ولا توجد في قلوبهم مخافة الله الداعية إلى مرضاته بالأعمال الصالحة وإلى تجنب الإساءة إليه وإلى شعبه. هؤلاء هم آلهة نفوسهم. يعبدون ذواتهم ومصالحهم وسلطتهم ونفوذهم، ويحتقرون الشعب كله. هؤلاء يواصلون خط ذاك الفريسي. ولا مجال لأن يلتقي الناس على مستوى الحقيقة والمحبة، ما لم يلتق كل واحد منا مع الله، بتواضع العشار والإقرار بخطئه والتماس المغفرة. فسلام مع الله سلام مع الخليقة كلها. الصلاة من القلب هي الوسيلة الفضلى لبلوغ هذا السلام. إنه أولا سلام مع الله ومع الذات، ثم سلام مع كل الناس".

وتابع: "يقول قداسة البابا فرنسيس: "في مدرسة المسيح نتعلم التواضع وحرية القرار. فهو يريد منا أن نكون أحرارا مثله، بحرية تأتي من حوار الصلاة مع الله. لا يريد الرب يسوع مسيحيين أنانيين يتبعون أهواءهم، أو ضعفاء عديمي الإرادة ينقادون لغيرهم، ويكونون تابعين لهم، غير آبهين بكرامتهم المسيحية. بل يريدنا أحرارا في تفكيرنا وضميرنا وخياراتنا الحياتية". ويضيف الأب الأقدس: "المسيحي الذي لا يعرف الحوار مع الله بالصلاة والتأمل، ولا يسمع صوته في أعماق ضميره، ليس إنسانا حرا. الضمير هو المساحة الداخلية حيث نسمع صوت الله الذي يدعونا إلى الحقيقة والعدالة والخير، ويساعدنا على تمييز الطريق المؤدي إليها".

وختم الراعي: "فلنصل معا إلى الله ملتمسين مساعدته لنا لنتعلم في مدرسة المسيح التواضع ووعي الضمير الحي وحرية القرار. فنستحق أن نرفع ونشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

الراعي بعد زيارته لليازجي:الازمة في سوريا يجب ان تحل بالطرق السلمية والدبلوماسية

وطنية - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد زيارته للبطريرك يوحنا العاشر يازجي في دير البلمند "ان الازمة في سوريا يجب ان تحل بالطرق السلمية والدبلوماسية، معتبرا ان المآسي التي نراها غير مقبولة. وقال:"ليس كل شيء يحل بالحديد والنار، ونحن ضد اي تدخل اجنبي في سوريا وغيرها بالسلاح والنار". كما طالب الراعي بالافراج عن المطرانين المخطوفين، مشددا على اننا "بحاجة دائما للكلام بلغة الحوار والسلام".وقال:" نضم صوتنا الى صوت البطريرك اليازجي للافراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا". وتابع: "لا نريد ان تمحو الحرب ما بنيناه في هذه المنطقة ولا نريد ان نكون في هذه المنطقة وسيلة للحرب وحضارتنا ليس حضارة استيراد الاسلحة، نحن دعاة سلام وتفاهم ومحبة وتفاهم وحوار لحل كل النزاعات الموجودة". اضاف:" نحن كمسيحيين نأخذ على عاتقنا ان نخبر العالم ما هو الاسلام والعكس صحيح ولا نريد اي شيء من الخارج ان يعطل حضارتنا ورسالتها" ولفت الى ان للموارنة 3 ابرشيات في سوريا وقال:"لقد شكرنا سيدنا اليازجي على زيارته لهذه الابرشيات، ونحن نحمله سلامنا لكل المسيحيين وكل الشعب السوري، ونأمل ان يعم السلام سوريا وكل الشرق ونصلي لاجل السلام في العراق ومصر".

 

نرسيس بدروس في نداء: لمساعدة النظام السوري بالحوار ووسائل السلام

وطنية - وطنية - رأى بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر ان "الأسباب القوية التي يجب أخذها في الإعتبار قبل القيام بأي خطوة عسكرية وقرار الحرب على سوريا أنه لا يمكن لأحد أن يعلم نتائجها مسبقا، بالرغم من الحسابات الدقيقة بخصوص هذه الخطوة، مما يمكن أن يوصلنا الى الندم والفشل". وقال في "نداء حار لأصحاب القرار بخصوص الضربة العسكرية على سوريا": "ان التجارب السابقة في العراق وأفغانستان وصربيا علمتنا لاحقا، من خلال النتائج الكارثية التي خلفتها، انها كانت قرارات متسرعة وغير مدروسة بالكفاية وخلفت الخراب والتشرد وانعكست سلبا على آخذي القرار، ومن نتائجها السلبية انها خلقت منظمات وفرقا متطرفة تقلق الكثير من الدول، حيث انها تخترق الأمن في المجتمعات حتى المحصنة، مثال العمليات الإنتحارية التي هي أكبر شاهد على ذلك". أضاف: "السؤال الذي يتردد عند الكثير من المحللين والسياسيين من عدة دول: هل العنف هو الذي يصلح الأخطاء علما بأنه لا يوجد نظام حكم في العالم بدون أخطاء؟ لذلك على الدول العظمى أن تساعد هذا النظام على تخطي مشاكله وتحسين أدائه بالحوار ووسائل السلام الممكنة. ولنأخذ في الاعتبار مواقف ورؤية رجل السلام والمحبة، قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي دعا مرارا وتكرارا إلى اللجوء الى طريق التفاوض والحوار لحل المشاكل والخلافات السياسية الصعبة".

وتابع: "أخيرا، هل فكرتم ايها السادة الكرام، انه قبل اللجوء الى الضربة العسكرية كم ستكون الخسائر البشرية وكم سيكون الخراب والدمار وكم ستتكاثر الهجرة من سوريا؟ وهل أخذتم في الاعتبار كل هذه النتائج الوخيمة؟ فالندم بعد فوات الأوان لا يفيد أحدا". وختم: "الرجاء التريث مليا قبل الإقدام على عمل لا يمكن تصور نتائجه الكارثية، فالإنسان الحكيم يجب ألا يخطىء في حساباته، فيصبح أمثولة للفشل والسخرية من الآخرين. فالرجاء أخذ القرار الحكيم قبل فوات الآوان ولكم منا التوفيق".

 

كتلة نواب زحلة نوهت بجهود الاجهزة الامنية وطالبت بتركيب شبكة كاميرات داخل المدينة وخارجها

وطنية - نوهت "كتلة نواب زحلة" بعد اجتماعها الأسبوعي، في حضور رئيسها وأعضائها النواب: طوني ابو خاطر، جوزف معلوف، إيلي ماروني، شانت جنجنيان، وعاصم عراجي والوزير السابق سليم وردة في بيان "الجهود التي تبذلها القوى العسكرية والأمنية في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى كشف وملاحقة شبكات الإرهاب والتفجير على الساحة اللبنانية، وكونت شبكة أمان أمنية ستكون لها نتائجها الإيجابية في المرحلة المقبلة". ودعت الكتلة المجتمع الأهلي إلى "دعم هذه المؤسسات الوطنية التي تقطع الطريق على الأمن الذاتي من جهة، وتثبت الإستقرار والأمان والسلام من جهة أخرى". وناقشت "الإقتراحات التي عرضت في الإجتماع الثاني، مع القيادات الأمنية في سرايا زحلة، والتي جاءت في إطار التعاون مع النواب، والقوى العسكرية والأمنية لسد الثغرات في البقاع". وطلبت من "البلديات في البقاع الأوسط، خصوصا في زحلة، الإسراع بتركيب شبكة كاميرات لمراقبة الحركة داخل المدينة، وعلى الطرق الخارجية، وربطها بغرفة عمليات قيادة المنطقة في قوى الأمن الداخلي، للمساعدة في ضبط أي عمل إرهابي، أو تخريبي لا سمح الله يطال زحلة وقضاءها". وإذ عرضت "الوضع الإقتصادي الصعب الذي يزداد وطأة مع بداية العام الدراسي والشتاء"، دعت إلى "الإسراع في تأليف الحكومة، رأفة بالوضع الإقتصادي قبل الأمني الذي لامس الخطوط الحمراء". ووجهت "الشكر لوزيري الأشغال العامة والمال غازي العريضي ومحمد الصفدي على انتهائهما من الإجراءات الإدارية لطريق زحلة- ترشيش"، مطالبة ب"المباشرة بالتنفيذ قبل فصل الشتاء".

 

سليمان في ذكرى إعلان لبنان الكبير: أثبت أنه أقوى من معظم الجوار لاستكمال تطبيق الطائف وتسهيل مهمة الرئيس المكلف والابتعاد عن الأمن الذاتي

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال استقباله النائب بهية الحريري لمناسبة ذكرى اعلان لبنان الكبير مع وفد، تمسك اللبنانيين بلبنان الكبير وطنا نهائيا، معتبرا ان هذا اللبنان الذي لم يكن مشروعا مسيحيا فحسب، بل مشروعا لبنانيا، اثبت أنه ليس خطأ تاريخيا أو إضافة جغرافية وانه اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم، وانه أقوى من معظم الجوار الذي تمنى له العودة الى الأصالة والوحدة والسلام، وهو لم يكن ولن يكون دولة دينية أو أوتوقراطية أو ديكتاتورية مادية أو طائفية، بل دولة مدنية مؤمنة، وكان وسيبقى بلد المكونات الطائفية المتشاركة، لا بلد الأكثريات الساحقة والأقليات المسحوقة، داعيا الشباب الا يترددوا في إقامة عاميات على غرار عامية انطلياس في أرجاء الوطن كافة من أجل تطبيق اعلان بعبدا". واستذكر، الامام موسى الصدر ومواقفه الوطنية، وشدد على الحاجة الى استعادة الاجواء التي سادت العام 1920 وتأكيد التزامنا بميثاق 1943 ووثيقة الطائف والدستور المنبثق عنها واعلان بعبدا الذي دعا الى ان نمضي قدما في اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذ بنوده وخصوصا لجهة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية، والحرص على ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية- السورية وعدم السماح باستعماله مقرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين.

واعاد التذكير بالثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالازمة السورية، معبرا عن الرغبة في ان تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجب مساءلة مستعملي السلاح الكيمائي الذي دانه بشدة، مؤكدا لكافة الأطراف الداخليين والخارجيين ضرورة تحييد لبنان عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات. وأعاد التشديد على ضرورة تشكيل حكومة جامعة في اقرب الآجال، واللقاء حول طاولة هيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع انطلاقا من التصور الذي وضعه بتصرف اعضاء الهيئة والشعب اللبناني استنادا الى اعلان بعبدا ، مؤكدا على وجوب ايلاء شؤوننا الى المؤسسات الوطنية "فنترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والعدالة للقضاء، والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة ورئيسها، ولا نلجأ الى وسائل الضغط والاحراج والاتهام والتهديد عندما تأتي القرارات والأحكام على غير ما نتمنى ونذهب الى مزيد من التعاضد والتآلف وتهدئة الخطاب السياسي والانضباط الاعلامي، ونبتعد عن الأمن الذاتي". ودعا رئيس الجمهورية الى استكمال تطبيق الطائف والى عدم اللجوء الى المقاطعة أو التعطيل أو اسقاط النصاب في كافة الاستحقاقات ولدى كافة المجالس، وشدد على ضرورة تسهيل مهمة رئيس الحكومة لممارسة صلاحياته الى جانب رئيس الجمهورية بعدما تمت الاستشارات الضرورية وفقا للدستور، وبغية الاسراع في إصدار التشكيلة الحكومية.

الحريري

وكانت الحريري وصلت الى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين عند الحادية عشرة قبل الظهر على رأس وفد موسع من هيئات المجتمع المدني، لمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لاعلان دولة لبنان الكبير. وبعد عزف النشيد الوطني، القت كلمة ذكرت فيها بندائها الاحد الفائت من طرابلس الذي توجهت من خلاله الى رئيس الجمهورية لدعوة مختلف القطاعات في لبنان. وتناولت التطورات التي شهدتها البلاد اخيرا وتقدير اللبنانيين الكبير لكلمة رئيس الجمهورية بعد احداث الرويس وطرابلس، منوهة انها وجدت في اثناء لقائها مع الرئيس سليمان ما يشعره معظم اللبنانيين بانه رمز للوحدة الوطنية وحارس امين على الدولة والدستور والامن الوطني بكل ابعاده ومعانيه العسكرية والانسانية وانها سمعت منه تقديره للبنانيين وقطاعات البلد الانتاجية والحيوية وبانهم ثروة لبنان ومصدر قوته وتمايزه.

واذ اعتبرت ان هذا اللقاء ليس للاحتفال بذكرى تأسيس دولة لبنان الكبير بل هو لقاء وطني للمرة الاولى في اليوم الاساس لقيام الدولة اللبنانية وبدء تجربتنا في قيام لبنان الكبير، فانهااعلنت اعتذارها من الشعب اللبناني لانها لم تقم بواجبها الوظيفي منذ العام 2009 وتقاضت منه اجرا لا تستحقه، مؤكدة انها ستعيد اليه كل ما تقاضته من هذه الدورة النيابية وقيمته نحو 525 مليون و282 الف ليرة لبنانية "لنؤسس من خلاله صندوق القيم الوطنية حساب "بحبك يا لبنان 2020" باشراف دائم من الرئيس سليمان، وكرئيس شرف دائم للصندوق حتى بلوغ العام 2020 وبالتعاون مع جمعية المصارف التي تمنت ان تفتح هذا الحساب مع جميع المصارف اللبنانية وبالتعاون مع الهيئات المشاركة في هذا اللقاء الوطني، معبرة عن قناعتها بمشاركة العديد من النواب القادرين في هذا الصندوق عبر إعادتهم ما أخذوه للشروع بإعداد الدراسات والاستراتيجيات والتشريعات القانونية كي يكون لبنان 2020 وطنا يليق بمواطنيه.

البعلبكي

ثم ألقى نقيب الصحافة محمد بعلبكي كلمة اكد فيها اننا لن نتخلى عن هذا البلد في أي ظرف من هذه الظروف، معاهدا الرئيس سليمان والسيدة الحريري "ونتعاهد فيما بيننا جميعا على اننا سنظل مستعدين لافتداء هذا البلد الكبير".

باسيل

ثم القى رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل كلمة استند فيها الى المواقف والخيارات الوطنية التي لطالما تمسك بها اللبنانيون منذ تسعة عقود ليدعو القيادات السياسية الى التجاوب مع دعوات رئيس الجمهورية الى الالتزام الفعلي باعلان بعبدا والى استئناف عملية هيئة الحوار الوطني حول استراتيجية لبنان الدفاعية والاسراع في تشكيل حكومة جامعة.

عازار

ثم ألقى الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار كلمة استأذن فيها الرئيس سليمان اعلان الاول من ايلول يوما وطنيا والقيام سنويا على غرار ما يحدث في عيد الاستقلال لرجالات الاستقلال بزيارة اضرحة البطريرك الحويك واعضاء الوفود الثلاثة التي ساهمت معه بالتوصل لاعلان لبنان الكبير.

سليمان

وبعد كلمتين للطالبتين مريم السارجي وجنى حطيط عن قطاع الشباب، ألقى سليمان كلمة جاء فيها: "قبل ثلاثة وتسعين عاما كرس المندوب السامي باسم دولة الانتداب، ارادة اللبنانيين بوطن ناضلوا في سبيله طويلا، ورسموه بالأفئدة والجهد الثمين والدؤوب،قبل أن تساعد في بلورته ورسم حدوده النهائية تطورات دولية رافقت نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918. هذا اللبنان الكبير الذي اعلن في أول أيلول 1920،من الناقورة الى النهر الكبير،ومن سلسلة الجبال الشرقية الى البحر المتوسط، لم يكن تكبيرا للبنان الصغير اي لبنان المتصرفية فحسب، ولم يكن ضما لأقضية أو مناطق سلخت عن غيره من الجوار،بل كان عودة الى حدود تاريخية رسمتها وشائج اجتماعية والتقاء جماعات روحية،وامتزاج عناصر ثقافية واقتصادية مختلفة. لقد كان زبدة الماضي الحافل،واستمرارا للحكم المحلي والاستقلال النسبي ضمن الامبراطورية العثمانية. ونحن نلتقي اليوم في صرح يمثل رمزا من رموز الحكم الوطني، وعلى بعد مسافة قصيرة من دير القمر عاصمة الأمراء ، الذين تميز حكمهم بالانفتاح وبالتقاء الجبلين الشمالي والجنوبي في بوتقة واحدة قبل أن يضم الأمير فخرالدين المعني الثاني الكبير بيروت وبعض المدن ويتمدد الى الجنوب والبقاع وسهل عكار".

أضاف: "لبنان الكبير لم يكن مشروعا مسيحيا حمل مطالبه وخرائطه البطريرك الماروني ومعه أحد عشر اسقفا الى مؤتمر الصلح في فرساي سنة 1919، بل كان مشروعا لبنانيا، وقع العرائض المطالبة به،أعضاء مجلس الإدارة من جميع الطوائف، وكذلك فئات كبيرة ممثلة لجميع العائلات اللبنانية رغم تحفظ قسم آخر أمام اللجنة الدولية (كينغ-كراين). هذا اللبنان الكبير الذي اعترض عليه قسم من اللبنانيين في البداية، منشدين الوحدة السورية أو العربية، أو أولئك المتمسكين بالحماية الأجنبية، يتمسك به اليوم جميع أبنائه وطنا نهائيا بعدما عمدوه بدماء شهداء المقاومة والتحرير والسيادة والاستقلال عن الانتداب والاحتلال والوصاية والارتهان. فدم الشهداء وفعل الفداء ولو في سبيل قضايا مختلفة أو صورة خاصة وذاتية عن لبنان، كرسا وحدة الأرض والشعب. فالوطنية الناقصة التي اتهم بها البعض من اللبنانيين مع نقص في الولاء، في مقابل ولاء أعمى وتزمت وطني وانعزال واحتكار للهوية اللبنانية، صقلتها التجارب المرة، واختبارات التعاطي مع الخارج الشقيق والبعيد، فانبثقت من مطهر الخيبات والنكسات هوية جامعة واحدة بمكونات ايجابية كثيرة".

وتابع: "لبنان الكبير،اعلن كبيرا وظل كبيرا رغم التحولات الدولية منذ سايكس - بيكو، ورغم الحروب في الشرق الأوسط ولبنان. فلا حلم سوريا الكبرى استطاع تصغيره، ولا أطماع اسرائيل الكبرى نجحت في ابتلاعه. وكما رفض اللبنانيون دويلة صغيرة ضمن مشاريع الهلال الخصيب في الأربعينيات والفيديرالية السورية - العراقية - الأردنية - اللبنانية، ولم يتفقوا على مشاريع الوحدة العربية في الخمسينيات رفضوا بقوة الانجرار الى مشاريع التقسيم خلال حروب السبعة عشر عاما في لبنان وعليه. واثبت عن حق انه اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم. واليوم وفيما يهدد شبح الانقسام دولا كانت تبدو أقوى واكبر من لبنان، يثبت هذا الوطن أنه أثبت وأقوى من معظم الجوار الذي نتمنى له العودة الى الأصالة والوحدة والسلام. لقد أثبت لبنان الكبير الصامد أنه ليس خطأ تاريخيا أو إضافة جغرافية، فصور وجدت قبل روما بألفي سنة، وطرابلس تدين باسمها اليوناني للسكان الفينيقيين الذين كانوا ايضا في صيدا وصور وجبيل وأرواد. والكيان اللبناني المكرس في أول أيلول سنة 1920 كان اول كيان في الشرق العربي باستثناء مصر في المقلب الآخر. ودستوره المعلن سنة 1926، هو أقدم دستور مستمر في المنطقة من دون انقطاع رغم فترات التعليق البسيطة زمن الانتداب. لبنان هذا استمر منذ 93 عاما واحدا في حدوده المنصوص عنها في الدستور والمعترف بها دوليا".

وقال: "لبنان الكبير، بقي رغم كل ما حصل من أصوليات وموجات، دولة تحترم حرية الاعتقاد المطلقة، وتؤدي فروض الاجلال لله تعالى، وتكفل حرية اقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها. فلم يكن لبنان ولن يكون دولة دينية أو أوتوقراطية أو ديكتاتورية مادية أو طائفية، بل دولة مدنية مؤمنة، تصون الحريات الشخصية والعامة في حمى القانون، دولة تؤمن بالقيم الإنسانية المعاصرة. لبنان الكبير، كان وسيبقى بلد المكونات الطائفية المتشاركة، لا بلد الأكثريات الساحقة والأقليات المسحوقة. لبنان الكبير، الذي كان نشازا عن محيطه في الحرية والليبرالية السياسية والاقتصادية، صمد حتى اصبح نموذجا تقاتل الشعوب المنتفضة لاستنساخ تجربته في الحرية والديموقراطية رغم شوائبها العديدة.

لبنان الكبير حافظ في كل المراحل الصعبة على ديموقراطيته التمثيلية منذ بدء تطبيقها اعتبارا من العام 1864. فالمجلس النيابي قبل أن يكون تعبيرا عن الديموقراطية هو نقطة الالتقاء الضرورية بين الطوائف والجماعات المتحدة. انه المظهر الرسمي لإرادة الحياة المشتركة. فإذا ضعف التمثيل وهزلت المجالس فقد الحكم شرعيته وأفلت الزمام أمام الشارع والفوضى. وقد اثبتت المحن والتجارب أن ما تخسره المؤسسات السياسية الشرعية يربحه الشارع. لذلك فإن لبنان لا يمكن ويجب ألا يكون بلد التهور والمجازفة. هو بلد يجب أن تحميه التقاليد من العنف كما كتب ميشال شيحا. فلبنان اذا يحكم بالحكمة لا بالقوة وكسر الموازين الدقيقة. ان طبيعة الحقيقة هي في صمودها بوجه الزمن وتطو رات التاريخ. وها هو التاريخ يكتب من جديد في منطقتنا مرة بعد مرة ولبنان حقيقة صامدة، يقترب عمره من المئة عام. لبنان كان وسيبقى كبيرا بشعبه، كبيرا بتاريخه وكبيرا بمستقبله".

أضاف سليمان: "غداة ذكرى تغييبه، نستذكر اليوم الامام موسى الصدر ومواقفه الوطنية الداعية الى وحدة اللبنانيين سبيلا للنهوض بوطنهم وما احوجنا اليوم الى استعادة الاجواء التي سادت في العام 1920 وتأكيد التزامنا المواثيق التي ارتبط بها تاريخ لبنان من ميثاق 1943 ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف العام 1989 والدستور المنبثق عنها واعلان بعبدا عام 2011. فنمضي قدما في اتخاذ كل الإجراءات وخصوصا في هذا الظرف العصيب لتنفيذ بنوده وخصوصا البند 12 تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم. اما البند 13، الحرص تاليا على ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية وعدم السماح باستعمال لبنان مقرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين. كما اننا في هذه المناسبة نأمل ان تمتنع الاطراف السورية المتقاتلة عن تصويب نيرانها واستهدافاتها الى الاراضي اللبنانية كما حصل مرارا، ويوم امس بالذات، مرارا في الهرمل، في عرسال وبعلبك وفي الشمال وفي الداخل".

وتابع: "وهنا لا بد لي من اعادة التذكير بالثوابت اللبنانية التي تقضي بضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وعدم القبول بالتدخل العسكري الأجنبي. وبالرغم من ادانتنا الشديدة لاستعمال السلاح الكيميائي نرغب في ان تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجب مساءلة المرتكبين. كما نؤكد من هذا المنطلق على كافة الأطراف الداخلية والخارجية ضرورة تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات عن فعل او رد فعل.

كذلك علينا أن نشكل حكومة جامعة في اقرب الآجال، ونلتقي حول طاولة هيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع انطلاقا من التصور الذي وضعته بتصرف اعضاء الهيئة والشعب اللبناني استنادا الى اعلان بعبدا وذلك لتحصين لبنان والاستفادة من قدرات المقاومة ومناقشة كل ما يرتبط بهذه الاستراتيجية بغية المحافظة على مختلف القدرات القومية وتطويرها".

وقال: "لا بد في هذا الظرف ايضا من الإشارة الى وجوب ايلاء شؤوننا الى المؤسسات الوطنية التي توافقنا في عقدنا الاجتماعي على تأسيسها. فنترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والعدالة للقضاء، والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة ورئيسها، ولا نلجأ الى وسائل الضغط والاحراج والاتهام والتهديد عندما تأتي القرارات والأحكام على غير ما نتمنى. وفي هذا المناخ المقلق امنيا نذهب الى مزيد من التعاضد والتآلف وتهدئة الخطاب السياسي والانضباط الاعلامي، ونبتعد عن الأمن الذاتي الذي يحدث اضرارا داخلية وخارجية اضعاف ما يمكن ان يفيدنا لجهة الامن في حي أو شارع بالذات. فنتعاون مع الاجهزة القضائية والجيش والمؤسسات الامنية ونتجنب التعرض لحريات المواطنين والمقيمين وخصوصي اتهم ومن بينهم الديبلوماسيين المعتمدين بالإضافة الى ان هذه الممارسات تحظرها القوانين وعلى القضاء ملاحقة مرتكبيها بالتعاون مع الاجهزة الامنية".

أضاف: "ان الدستور اللبناني نسج شبكة امان سياسية عبر الديموقراطية الميثاقية التي نص عليها في نصه وروحه وأبرزها اشراك الجميع في ادارة الشأن السياسي. وايضا عمد الى توزيع الصلاحيات والمسؤوليات وفقا للروح الميثاقية ذاتها، رغم الثغرات التي تتطلب المعالجة لذلك علينا ان نمضي في استكمال تطبيق الطائف واحترام صلاحيات هذه السلطات من قبل السلطات الاخرى وكافة القوى السياسية وعدم اللجوء الى المقاطعة أو التعطيل أو اسقاط النصاب في كافة الاستحقاقات ولدى كافة المجالس، لأن هذه الممارسة لا تؤدي الى الفراغ وتوقف عجلة التشريع وتعطيل سير المؤسسات وشؤون الناس فحسب بل ايضا هي تمس جوهر فلسفة الديموقراطية الميثاقية المرجوة في اتفاق الطائف. وأعني هنا وجوب تسهيل مهمة رئيس الحكومة لممارسة صلاحياته الى جانب رئيس الجمهورية بعدما تمت الاستشارات الضرورية وفقا للدستور، بغية الاسراع في اصدار التشكيلة الحكومية".

وتابع: "نشكر لكم مبادرتكم الوطنية في هذه المناسبة من مختلف القطاعات الاقتصادية والتربوية والطبية والصناعية وقطاع الشباب والطلاب، ونشكر السيدة بهية الحريري التي كانت محركا لهذه المناسبة وندعو جميع المواطنين ولاسيما منهم الشباب الى المناداة بأعلى صوت وبكل الأساليب الديموقراطية بتطبيق اعلان بعبدا الذي يجسد العقد الاجتماعي وكافة المواثيق الوطنية ودستور الدولة اللبنانية التي تأسست العام 1920 في اعلان دولة لبنان الكبير.

وختم سليمان: "أيها الشباب لا تترددوا في إقامة عاميات على غرار عامية انطلياس عام 1840 في أرجاء الوطن كافة من أجل تطبيق اعلان بعبدا لتعيشوا كراما ويحيا لبنان".

اللقاء الوطني في اقليم الخروب

وزار بيت الدين وفد من "اللقاء الوطني" في اقليم الخروب برئاسة عامر مشموشي الذي القى كلمة باسم الوفد ايد فيها المواقف التي يتخذها رئيس الجمهورية للحفاظ على وحدة اللبنانيين والسلام والاستقرار في البلاد، كما أيد مبادرات الرئيس سليمان في الدعوة الى الحوار وتسهيل تشكيل حكومة جامعة.

 

مصطفى حمدان ردا على خطاب سليمان: ما قيل اليوم اخلال بمقدمة الدستور

وطنية - انتقد أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين – المرابطون" العميد مصطفى حمدان خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى لبنان الكبير في قصر بيت الدين، واعتبر ان "ما قيل اليوم هو اخلال كبير في ميثاقهم الوطني وبمقدمة الدستور اللبناني التي اعلن فيها ان لبنان بلد مستقل وكيان نهائي لكل أبنائه. فلبنان الكبير بدعة استعمارية فرنسية اخترعها مجرم الحرب الفرنسي غورو لعزل لبنان عن أمته العربية وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية". ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "الدعوة لعقد جلسة وطنية نيابية في مجلس النواب بمن حضر لرفض هذا الخرق الدستوري الخطير".

 

الحريري في ذكرى إعلان لبنان الكبير: تقاضيت من الشعب أجرا لا أستحقه خلال هذه الدورة وسأعيده لنؤسس صندوق بحبك يا لبنان

وطنية - أكدت النائب بهية الحريري أن "كل ما يعمله اللبنانيون يشرف وممتاز وهو الذي يجعل فكرة الدولة حية بفكرنا ومشاعرنا". وقالت في احتفال الذكرى 93 لإعلان دولة لبنان الكبير 1920 من قصر بيت الدين: "يوم الأحد الماضي من طرابلس الجريحة والحزينة والمنكوبة توجهت بنداء على الهواء أطلب فيه من فخامة رئيس الجمهورية دعوة القطاعات الحية والمنتجة في لبنان إقتصاديا وتربويا وماليا وثقافيا وزراعيا وتعليميا، يعني كل الشعب اللبناني لأن الذي رأيته في طرابلس رغم المأساة كان شيئا يكبر القلب، كل هولاء الشابات والشباب الذين يرفعون الأنقاض ويبلسمون الجراح، والكلام الرفيع الذي سمعته من علماء طرابلس وقادتها أن ما من خيار غير الدولة الوطنية مهما كانت التضحيات بالإضافة إلى التضامن الوطني الكبير الذي شهده لبنان مع أهلنا في الرويس وطرابلس، ولمست التقدير الكبير لكلمة فخامة الرئيس التي كانت بوقتها ومحلها، شعرت أنه من الضروري أن نبعث لكل الشعب اللبناني رسالة وطنية تليق بوطنيته لأن حامل البلد هو الناس الذين يسهرون ويأمنون فرص عمل والمهن الحرة التي تجعل اللبنانيين كمجتمع بخير وأمان وبكل مجال، والمزارع الذي لا أعرفه كثير وكم يهمه أن يطعم كل اللبنانيين أطيب ما عنده، والعامل الذي يغطي عجزنا عن كثير من ضرورات حياتنا، وأيضا البطولات التي حققها اللبنانيون في الرياضة وليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم ولجان المهرجانات الجبارة التي جعلت لبنان جميلا وحيا بعيوننا وعيون العالم".

أضافت: "شيء يكبر القلب ويرفع الرأس، ومثلهم القطاع السياحي الجريح والتجارة المنكوبة أيضا. كل ما يعمله اللبنانيون يشرف وممتاز وهو الذي يجعل فكرة الدولة حية بفكرنا ومشاعرنا".

وتابعت: "نعم تمنيت على فخامة الرئيس أن نلتقي رغم كل الظروف الصعبة والمقلقة ليس لنحتفل بالأول من أيلول الذكرى 93 لإعلان دولة لبنان الكبير وعاصمته الحبيبة بيروت، هذا ليس احتفالا، هذا لقاء وطني وللمرة الأولى وفي اليوم الأساس لقيام دولتنا وبدء تجربتنا الوطنية بلبنان الكبير، هذا اليوم الذي بدأت فيه رحلة التحدي لدى النخبة اللبنانية والمناطق اللبنانية بكل تكوناتها، واستطعنا بصبر وثبات أن نبني دولة قادرة على الإستقلال بعد 23 سنة من المحبة والتفتح والإجتهاد رغم العثرات بصيف 2010 بدأنا بالمبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير 2020 وكان طموحنا ان نرسم استراتيجية وطنية نقول فيها من اليوم أي لبنان نريد في مئوية لبنان الكبير عام 2020 ووجدنا أن لبنان قبل خمسين سنة يعني 1961 كان عنده إستراتيجية إنمائية كاملة لأن فخامة الرئيس الراحل فؤاد شهاب في 25 آذار 1959 طلب من مدير المركز الدولي للبحوث والحضارات "أرفد" في باريس الأب "لوبريه" إعداد مخطط متماسك لسياسة الإنماء المتزن في البلاد يكون حول لبنان وحاجاته وإمكانياته الإقتصادية والإجتماعية. حصلت هذه الدراسة وقدمت في أيار 1961 في تقرير من سبعة أجزاء والكل يعرف أن كل شيء جيد في الدولة اللبنانية هو نتيجة "أرفد" التي لم تطبق كلها ووجدنا في المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير أن نبدأ من "أرفد" لإنها دراسة وطنية. ونسأل: ماذا لو طبقت خطة "أرفد"؟ هل كان حصل في لبنان ما حصل. ما أريد قوله أننا لم نقدر من 2010 إلى 2013 أن نعمل شيئا باستثناء تلك اللوحة الرمزية التي وزعناها حول لبنان 2020".

وقالت: "شرفني فخامة الرئيس باستقبالي يوم الثلاثاء الماضي ووجدت لديه ما يشعره معظم اللبنانيين الآن بأنه رمز للوحدة الوطنية وحارس أمين على الدولة والدستور والأمن الوطني بكل أبعاده ومعانيه العسكرية والإنسانية وسمعت من فخامته تقديره للبنانيين وقطاعاته الإنتاجية والحية وبأنهم ثروة لبنان وسره العميق ومصدر قوته وتمايزه، وبصدق لقد أحسست بارتياح عميق ولكن لدقائق معدودة لأنني شعرت أن هناك حملا كبيرا ومسؤولية كبيرة حملني إياها فخامة الرئيس، ولكن طلب مني أن أتولى الدعوة لهذا اليوم الوطني وأن اللقاء سيكون ساعة واحدة وعرفت لاحقا أن هناك ارتباطات خاصة جدا لفخامته وهو سبب غياب اللبنانية الأولى رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية التي تأسفت كثيرا لعدم وجودها معنا. وعرفت خلال الأيام الماضية وأنا أقوم بواجبي الوطني لهذه الدعوة ما هو الخيط الرفيع بين العمل الوطني والعمل السياسي وعرفت أن العمل الوطني يعني كل اللبنانيين والعمل السياسي يعني جزءا من اللبنانيين".

اضافت: "اجتمعت مع فريق المبادرة الوطنية وجميعهم من الشابات والشبان حتى الآن وحاولنا أن نجد قاعدة تكون الدعوة فيها وطنية بامتياز لكي لا نوجه الدعوة لأحد بسبب قربه السياسي أو بعده أو العلاقة الشخصية وان المعايير يجب أن تكون وطنية، بدأنا بالتجمعات الإقتصادية والصناعية والزراعية والتجارية، والحمد لله الكل لديع غرف تجارة وإتحادات وجمعيات وتجمعات مقوننة، ودعونا رؤساء هذه الكيانات ولاحقا المهن الحرة وأيضا هناك نقابات وغيرها، والله وفقنا بالقطاع التربوي، طبعا الزملاء المعلمون الذين أوجه لهم تحية كبيرة ودعما كبيرا، ووجدنا في الهيئات الإستشارية للمدارس الخاصة في وزارة التربية وأيضا الهيئة الإستشارية للجامعات، وهنا أحسست بالتقصير الكبير الذي أتحمل أنا جزءا كبيرا منه كوني لا أزال رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، وقدرت كم قصرنا بحق هذه الكيانات الإنتاجية كالمدارس ولجان المهرجانات الذين يجب أن يكون لديهم كيانات قانونية جامعة".

وقالت: "ما لفتني أنه حتى الآن صار في لبنان عام 2013 أكثر من 40 مهرجانا في الفنون والسينما والمسرح وكافة الإبداعات، يعني هناك أكثر من خمسين لجنة مهرجان بدون كيان قانوني جامع "إتحاد وطني " ناظم لاحتياجاتهم وحفظ أعمالهم وهذا طبعا بحاجة لتشريع، والمشكلة الكبيرة التي واجهتني، وأنا جزء بسيط منها والباقي حق على البلد كله، وهو مؤسسات المجتمع المدني وهم بالمئات والآلاف ويعملون في كل مجال وأنشط بكثير من مؤسسات الدولة إذا وجدت في بعض المجالات وتقريبا هم روح لبنان واود ان أقول لهم أنه اليوم قاعدة البيانات تشير لأكثر من 150 نشاطا وحيوية للمجتمع المدني على امتداد لبنان، أمر يشرف وللأسف يجب إيجاد تشريعات نحفظ فيها التخصصات لدى الجمعيات الأهلية ونصنفها ونقونن أطرا جامعة لها، وهنا أشكر إدارة القصر الجمهوري لأنها تحملت عني دعوة بعض الأصدقاء لمؤسسات المجتمع المدني، أما بالنسبة لشباب لبنان فتشرفت بدعوة المتفوقات والمتفوقين بالشهادات الثانوية الرسمية لهذا العام وهم الحلم والأمل والرجاء وتوجهت بالدعوة لسفراء النوايا الحسنة من المبدعات والمبدعين اللبنانيين".

وتابعت: "آسفة لأني شرحت كل ذلك لأني أريد أن أحس أني مسؤولة ويجب أن أكون محل مساءلة، ولأن اليوم هو يوم المواطن اللبناني الذي يشعر أني قصرت بالوظيفة التي كلفني فيها كنائب في الرقابة والتشريع والمساءلة عن الأمة جمعاء حسب الدستور، وليس هذا فقط، هذا المواطن يتعب ويشتغل لكي يدفع لي راتبي الشهري، وهنا أوجه تحية لكل زملائي النواب وكثر منهم اخترب بيتهم لأن أكلاف الحياة العامة غالية كثيرا وأعرف أن معظمهم يحاول فوق قدرته أن يخدم وطنه وأهله، ولكن كثر أيضا من الزملاء النواب الذين أنعم الله عليهم".

أضافت: "بالنسبة لي وفي الأول من أيلول 2013 يوم المواطن اللبناني يوم إعلان لبنان الكبير وفي حضرة المواطن اللبناني الكبير فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبوجود رموز العمل والإجتهاد والإنتاج يتوجب علي كمواطنة لبنانية أن أعتذر من كل الشعب اللبناني لأني لم أقم بواجبي الوظيفي منذ عام 2009 حتى الآن وتقاضيت من الشعب اللبناني أجرا لا أستحقه ولأننا بدأنا نعرف ومع أحفادي أن ما أعز من الولد إلا ولد الولد وأن ما أعز من الوطن إلا المواطن، فإنني أتشرف أن أعيد للشعب اللبناني كل ما تقاضيته من هذه الدورة النيابية حتى الآن وقيمته خمسماية وخمسة وعشرون مليون ومئتان وإثنان وثمانون ألف وخمسماية ليرة لبنانية لنؤسس من خلاله صندوق القيم الوطنية "حساب بحبك يا لبنان 2020" وبإشراف دائم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كرئيس شرف دائم للصندوق حتى بلوغ العام 2020 وبالتعاون مع جمعية المصارف التي تؤمن فتح هذا الحساب في جميع المصارف اللبنانية بالتعاون مع الهيئات المشاركة في هذا اللقاء الوطني وغيرها وأعتقد أن العديد من الزملاء النواب القادرين سيشاركوننا في هذا الصندوق ويعيدون للشعب اللبناني ما أخذوه منهم لنشرع بإعداد الدراسات والإستراتيجيات والتشريعات الضرورية التي نريدها لكي يكون لبنان عام 2020 وطنا يليق بمواطنيه المبدعين والمنتجين والخلاقين وبشراكة مع شبابنا المتفوق بالشهادات والجامعات، وكذلك إحياء مناسبات الذكرى السبعين للاستقلال الوطني هذا العام". وقالت: "أشكر لفخامة الرئيس المواطن اللبناني الكبير على ثقته وتجاوبه وأرجو أن أكون قد قمت بواجبي بكل أمانة ووطنية وأتوجه بالتحية لكل المواطنات والمواطنين صغارا وكبارا، عمالا ومزارعين مصرفيين وأطباء ومهندسين محامين وقضاة وسائقين وطيارين ومقاولين وكل من يعمل في لبنان ويدفع كلفة بقاء الدولة على قيد الحياة وأخص رجال الأعمال والتجار أيضا الذين لا يزالون يثقون بوطنهم ويؤمنون فرص عمل لأبنائهم. يجب أن نعتز كثيرا بالقطاع الخاص وبالسيدات ورجال الأعمال في لبنان وأن يكونوا محل تقدير واحترام كما أتوجه بالتحية للقوى الحية والمنتجة في الإدارات الوطنية العسكرية والأمنية والتربوية والإدارية". وختمت الحريري: "أيها اللبنانيات واللبنانيون في كل مكان من أرض لبنان وفي العالم لن يبقى لبنان الكبير إلا بمواطنيه الكبار".

 

النائب علي فياض: من المعيب أن تصبح رهانات البعض على العدوان الأميركي حبل نجاة لمشروعه

وطنية - أقام اتحاد بلديات جبل عامل الاحتفال الختامي للمهرجان الرياضي الثالث في مركبا، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض وحضوره مع رئيس الإتحاد علي الزين وعدد من العلماء والفاعليات والأهالي.

وألقى فياض كلمة قال فيها: "نختتم دورة رياضية تبارت فيها فرق بأخوة ومحبة وروح رياضية تعبيرا عن حيوية هذا المجتمع وإصراره على المضي في الحياة الطبيعية. وبالرغم مما يحيط بنا من مخاطر وتهديدات فإن شعبنا يصر على إرادة الحياة في وجه كل الذين يستهدفونه باعتداءاتهم سواء أكانت سيارات متفجرة أو إعتداء على أمنه وسيادته". وأشار إلى أن "المنطقة على عتبة مرحلة جديدة يستكمل فيها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبالتحالف مع بعض الدول العربية مشروع تدمير الدولة في سوريا وانتهاك وتقسيم المجتمعات العربية، وما تريده أميركا وتسعى إليه هو حماية مصالحها وأمن إسرائيل ومستقبلها ولا يعنيها على الإطلاق الديموقراطية والإصلاحات السياسية وحقوق الإنسان". وسأل: "أين هو الغرب وأميركا من حقوق الإنسان ومن جرائم الحرب والإنتهاكات التي ترتكب في البحرين وضد الأقليات في الخليج العربي وفي سوريا على يد الجماعات المسلحة؟"

وقال: "بعض الدول مكرسة على مدى عشرات السنوات لخدمة المصالح الغربية وأمن إسرائيل وإفساد السياسة في العالم العربي وتعطيل فرص النمو والتطور فيه، ولو أن إمكانات هذه الدول ومقدراتها التي توظف في استهداف قوى المقاومة أو إبداعاتها في التخريب وتمويل الصراعات الداخلية، توظف جديا وفعليا ضد إسرائيل وفي دعم القضية الفلسطينية". وتابع: "نؤمن بأن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وما تواجهه الأمة من مصاعب وتحديات ومؤامرات ما هي الا مخاض لنهضة الأمة وهزيمة القوى المرتهنة للمشروع الأميركي. ومن المعيب أن تصبح رهانات البعض على العدوان الأميركي بمثابة حبل نجاة لمشروعه وتطلعاته. ووزير الخارجية الأميركية حدد أن ما يهمه هو مصالح إسرائيل وبالتالي إن طبيعة التحالفات تحدد لكل طرف موقعه والإصطفافات في المنطقة هي بين من هو مع أميركا حليفة إسرائيل ومن هو ضدها". ودعا "البعض إلى أن يستفيق من غيبوبة الرهان على المتغيرات في سوريا كي يخرج من حساباته في تعليق الأوضاع اللبنانية بما فيها تشكيل الحكومة على تلك المتغيرات فإذا كان من متغيرات فلن تكون لمصلحة هؤلاء". وختم فياض: "إن التفكير بأولوية المصالح اللبنانية تستدعي المشاركة والتعاون في تحمل المسؤولية وحماية الوحدة الوطنية والتصدي لأصحاب المشروع التفجيري". وكان الزين ألقى كلمة أوضح فيها ان "الرياضة تقوي جسم الإنسان على التصدي والصمود والمناعة وبالتالي مواجهة العدوان". في الختام، وزعت الكؤوس والميداليات على المشاركين.

 

عبيد: الخوف الحقيقي لدى الأميركيين والأوروبيين هو من ردة الفعل على أي ضربة يوجهونها

وطنية - رأى معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ عبد الكريم عبيد "أن سياسة أميركا وأوروبا تهدف فقط لحفظ وحماية الكيان الصهيوني، وأن هذه الدول لا يهمها الشعب السوري ومن يقتل هناك ولا حتى حقوق الإنسان، وهم الذين استباحوا من قبل عددا من البلدان ومنها العراق حيث قتلوا الكثير من أبناء الشعب هناك". كلام عبيد جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي اقامه الحزب لمناسبة اسبوع ذو الفقار أحمد حمود في حسينية بلدة بيت ليف، في حضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. وأشار عبيد إلى "أن الخوف الحقيقي لدى الأميركيين والأوروبيين اليوم هو من ردة الفعل على أي ضربة يوجهونها والتي يمكن أن تتدحرج وتهدد أمن الكيان الصهيوني".

 

ارسلان أيد مبادرة بري: ضرب سوريا مساعدة للارهاب ومساعدة للتكفيريين

وطنية - إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في السرايا ألأرسلانية في الشويفات وفودا مناطقية ورؤساء بلديات ووفودا شعبية من مناطق عاليه والشوف والمتن الأعلى وبيروت.

وخلال اللقاء تحدث ارسلان، وقال: "إن التهديد بضرب سوريا بالشكل التحريضي الإسرائيلي ألأميركي يضع المنطقة على فوهة بركان. إن وضع سوريا اليوم يختلف عن الدول التي مر عليها ما يسمى بالربيع العربي، لأن وضع سوريا محصن وأي ضربة لها هي إرتجال بالموقف وستعرض المنطقة الى المزيد من البراكين والاهتزازات بالأوضاع الأمنية العامة". أضاف: "إن ضرب سوريا هو مساعدة للارهاب الدولي ومساعدة للتكفيريين الذين أصبحوا يشكلون تهديدا ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط بل على السلم العالمي بشكل عام". وتابع: "إن أي رهان على التغيير في سوريا هو رهان خاطىء، فإن الأوضاع لن تتغير ولن تتأثر سوريا بل سيزداد السوريون قوة، وحتى الأميركي أكد أنه ليس بصدد تغيير النظام وهذا ناتج عن ميزان القوى الذي فرضه الرئيس السوري بشار الأسد على أرض الواقع في سوريا والذي فهم من الدول العربية والإقليمية والدولية، ومن هنا إنطلق الرفض البريطاني والإلماني والإيطالي وغدا ربما الفرنسي. إن إتهام سوريا بالكيميائي كذبة لم تنطل على أحد وهي تذكرنا بما حدث في العراق عندما أقنعوا العالم أن لدى العراق أسلحة كيميائية ونووية فإستباحوا العراق. واليوم قصة الكيميائي في سوريا أيضا كذبة أخرى لتبرير أي ضربة لها. إن سوريا قد تحضرت لكل المستجدات. وهنا لا بد من التحذير أن أي إعتداء على سوريا سيهدد أمن المنطقة من المحيط الخليج". وعن دعوة الرئيس بري للحوار، قال:" إننا نؤيد طلب ودعوة الرئيس نبيه بري للحوار وأتمنى من الاعضاء على طاولة الحوار ملاقاة الرئيس بري للحد من الخسارة الوطنية الفادحة التي نحن فيها. نحن في بلد ليس فيه حكومة ولا مجلس نيابي يعقد جلساته وهناك طاولة حوار معطلة وتفجيرات أمنية تهددنا من كل حدب وصوب، كما حصل في الرويس وطرابلس. إن الوضع اللبناني بحاجة ماسة الى التحصين، فاذا لم نجتمع نحن كقوى سياسية لتحصين وضعنا الداخلي فان الوضع سيتهدد أكثر وأكثر والتفجير الأمني ستتوسع رقعته وسننتقل من فراغ الى آخر حتى إستتباب الاوضاع في المنطقة ككل، وهذا ما ليس لنا مصلحة به. لهذا إني أشجع الرئيس بري على مبادرته ونحن على إستعداد لملاقاته ونطلب من الجميع المبادرة أيضا الى ملاقاته".

 

ابو فاعور: لترميم التفاهم الداخلي واعادة الوفاق بين اللبنانيين أي قيمة يمكن ان تكتسبها اي قضية سياسية اهم من حماية لبنان من الفتنة؟

وطنية - رعى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بنجله تيمور العشاء السنوي ل "صندوق دعم المريض" في راشيا والبقاع الغربي بدعوة من جمعية "آفاق"، في مطعم ليالي وادي التيم، حضره وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور، أمين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر، وكيل داخلية البقاع الجنوبي رباح القاضي، وكيل داخلية حاصبيا شفيق علوان.

كما حضر نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي ابو فاعور، رئيس المنطقة التربوية في النبطية علي فايق، عضو مجلس قيادة الحزب شوقي ابو محمود، منسق عام تيار المستقبل حمادي جانم، مسؤول حركة "امل" خليل قمر، مسؤول الحزب القومي زياد جمال، مسؤول "التيار الوطني الحر" طوني الحداد، وكيل مفوض الصحة في التقدمي سامر حرب، رئيس "آفاق" احمد ثابت، مسؤولو احزاب وقوى سياسية في المنطقة، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ مروان زاكي ونائبه منيف السبعلي وقلعة الاستقلال احمد ذبيان، ونائبه عصام الهادي، هيئات تربوية وثقافية ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء وفعاليات. تحدث في اللقاء طلال الطويل ثم كانت كلمة لعلي ابو شامي باسم جمعية "آفاق" و"صندوق دعم المريض" تحدث فيها عن انجازات الصندوق وتقديماته ورعاية النائب جنبلاط له اضافة الى مساهمات الخيرين لرفع بعض الكلفة الصحية عن العائلات غير المضمونة والتي تحتاج الى تغطية فروقات في المستشفيات.

ابو فاعور

وتحدث الوزير أبو فاعور بإسم الحزب التقدمي الاشتراكي فرأى أن "هذا الزمن هو زمن القلق اللبناني الذي ينام تحت وسادة كل لبناني والموت المتربص بالمواطنين اللبنانيين الابرياء من الضاحية الجنوبية الى طرابلس ولا ندري اين يكون الجرح والمأساة القادمة. في هذا الزمن الذي لا تنفع معه محاججة سياسية او اعلاء رأي واثبات كلمة وتسجيل موقف، آن الآوان لكي تعود انظار كل اللبنانيين الى داخل جغرافيا لبنان، تعود عقولهم الى داخل المصلحة الوطنية اللبنانية". وقال: "يحكى عن النار السورية التي قد تشهد تطورا جديدا فيما يحكى عنه من ضربة عسكرية ربما تحصل" متسائلا: "أهي ضربة لرفع العتب او لحفظ ماء الوجه او لاهداف اخرى لا نعرف، وسواء حصلت او لم تحصل وسواء ادت الى تغيير فعلي في المعاناة والمأساة التي يعيشها الشعب السوري، فقناعة وليد جنبلاط والحزب التقدمي انها لن تؤدي، لأنه لو كان هذا العالم يريد أن يتحسس مأساة الشعب السوري لكان تحسسها عندما سقط اكثر من مئة ألف ضحية في تلك المقتلة المستمرة". وعن حصول الضربة او عدم حصولها اعتبر أبو فاعور انه "اذا ما حصلت الضربة فعلى كارهي النظام السوري ونحن منهم ان لا يشعروا بظفر او يندفعوا اليه، وعلى محبي النظام السوري ولسنا منهم ان لا يشعروا في أي لحظة بأن هذا الامر مدعاة لتوجس في علاقاتنا اللبنانية اللبنانية، لان الامر لا يحتمل مراهنات كبرى ولا حماسا او اندفاعا من هذا الفريق او ذاك على ضفتي النزاع السياسي في لبنان" وداعيا الى "البحث والسعي كيف يمكن ان نرمم التفاهم الداخلي اللبناني وان نعيد الوفاق الداخلي بينهم". واردف: "نتحدث عن الاحداث الامنية ونقول مطلوب من الاجهزة الامنية كذا وكذا والاجهزة الامنية كافة من قوى امن داخلي وجيش وامن عام تقوم بجهد كبير لكن من اسهل الامور على اهل السياسة ان نلقي كل الاعباء على القوى الامنية والعسكرية بينما الحل الفعلي هو في الوفاق السياسي، والمظلة الفعلية التي تؤمن هذا الغطاء للقوى الامنية والعسكرية في ان تفعل فعلها وان تقوم بواجباتها في موقف لبناني جامع يرفض الفتنة التي بدأت تطل علينا من تفجيرات الرويس وطرابلس او غيرها مما قد يحصل في لبنان، لأن هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من حياة لبنان تقتضي من كل القوى السياسية في لبنان ان ترتقي في تفكيرها ونظرتها وحساباتها الى مكان تنظر فقط الى هذا المواطن اللبناني المرتعد والخائف على ابنائه وعائلته". واضاف ابو فاعور: "هناك مطالبات من الاهالي بتأجيل العام الدراسي حيث لا يجرؤ اللبناني ان يرسل أبناءه الى المدرسة او يذهب الى سوق او ان يركب بسيارته ليتوجه الى منطقة اخرى، فأي قيمة يمكن ان تكتسبها اي قضية سياسية اقدس واهم من حماية المواطن اللبناني وحماية لبنان من الفتنة، هذه هي قناعة وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي نادينا وننادي بها وسنبقى ننادي بها في برية الحياة السياسية على امل ان يكون في يوم من الايام هناك من يجيب ويستجيب لهذا المطلب اللبناني الجامع الذي تجاوز كل القوى السياسية لأن المواطن لا يفكر بحسه السياسي بل ببديهيات حياته اي الامن والسلامة".

 

الجوزو: أما آن لهذا البلد ان يتوحد تحت شعار لبنان أولا؟

وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "لبنان ابتلى بحكم حافظ الاسد وابنه بشار لمدة ثلاثين عاما"، وقال: "لقد اغتيل عدد كبير من الزعامات المسيحية او سجن على يد حاكم عنجر، ولم يقتصر الأمر على الزعامات المسيحية بل تعداها الى المرجعيات الاسلامية فقتل مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد كما قتل الدكتور صبحي الصالح والشيخ احمد عساف على يد عملاء المخابرات السورية". وقال في تصريح اليوم: "لم يكتف هؤلاء بما أهدروه من دماء، بل أوغلوا في تفتيت البلد وتمزيقه من خلال الحرب الاهلية القذرة، وتبنوا فريقا واحدا على أساس مذهبي أخذ يصول ويجول ويفعل ما يشاء تحت شعارات مذهبية كانت هي الأخطر على لبنان. والمؤسف والمحزن ان هناك من يصمم على إيذاء أهل السنة حتى اليوم ويوجه اليهم تهمة الارهاب حتى ان بعض الحكام السنة أسهموا في نشر هذه الدعاية، مع ان المعروف ان أهل السنة هم الذين دفعوا ضربية الثورات التي حدثت في المنطقة وقيل انها اسلامية. لقد ظلم أهل السنة وما زالوا يتعرضون لحملات التشهير من أقرب الناس إليهم". وختم الجوزو: "أما آن لهذا البلد ان يتوحد تحت شعار واحد "لبنان أولا"؟ أما آن لنا ان نتخلى عن دور محامي الشيطان في لبنان؟"

 

النائب فؤاد السعد استغرب تلكؤ ميقاتي في دعوة الحكومة لبحث تداعيات الضربة على سوريا

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد أن "ما أظهرته التحقيقات في متفجرتي طرابلس حتى الساعة أكد المؤكد بأن النظام السوري لم يكن يوما أقل عداوة للبنان من إسرائيل وبأن الحكم العثماني لم ينهش لحم اللبنانيين بمثل ما نهشه آل الأسد، فمن سليم اللوزي مرورا بكمال جنبلاط وبشير الجميل والمفتي حسن خالد وصولا الى رفيق الحريري وما بعده من شهداء ثورة الأرز، العدو واحد والإرهابي واحد والتكفيري واحد، وإن تبدلت وجوه الضباط الأمنيين للنظام أمثال المملوك وصبيته اللبنانيين المنفذين لمخططاته وجرائمه". وقال في تصريح اليوم: "ان اعترافات كل من أحمد الغريب وهاشم منقارة والمخبر مصطفى حوري إضافة الى اعترافات ميشال سماحة وإن لم يبت بها القضاء العسكري بعد، كافية للادعاء أمام محكمة الجنايات الدولية ضد نظام الأسد، وتستوجب أقله من الناحية الوطنية طرد السفير السوري من لبنان وإغلاق الحدود مع سورية". ولفت الى أن "ما بدأ اللبنانيون سماعه من حركة التوحيد الإسلامي عن تحامل شعبة المعلومات على الموقوفين، قد ينسحب لاحقا على لسان كافة ملحقات نظام الأسد في لبنان، إلا أن ما فات المشككين بشفافية التحقيق في شعبة المعلومات، هو أن الحملات الإعلامية لن تلغي وجود الأدلة ولن تبدل من حيثيات الإعترافات التفصيلية"، داعيا "قيادات قوى 8 آذار وعلى رأسهم حزب الله الى اتخاذ موقف وطني صريح ولو لمرة واحدة يتيمة حيال هول اعترافات الموقوفين بدلا من التزامهم الصمت القاتل الذي قد يكون يخفي وراءه محاولة جديدة لتسييس التحقيقات بهدف تجهيل الفاعلين على غرار تسييسهم لملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري". واستغرب "التزام الوزير منصور الصمت حيال إخضاع سيارة السفارة السعودية في بيروت للتفتيش على أحد حواجز حزب الله المسماة بالأمن الذاتي، علما أن اصول التعامل الديبلوماسي تستوجب صدور بيان استنكار من الوزير منصور، كون التعرض لديبلوماسيين أو لممتلكات ديبلوماسية هو بمثابة التعرض لسيادة الدولة المتعرض لها، ناهيك عن أن ما يسمى بالأمن الذاتي هو بحد ذاته انتهاك للشرعية اللبنانية ولدور المؤسسات العسكرية والأمنية"، منوها "بموقف الرئيس سليمان الرافض للأمن الذاتي والجريء والمحق والمتمرد على سياسة الهيمنة والقضم التي يعتمدها حزب الله، سيما وأنه موقف تاق اليه اللبنانيون بعد أن استطاع النظام السوري عبر حلفائه في لبنان تغييبه عن القصر الرئاسي". واعتبر أن "أخطر ما في التعرض للديبلوماسية السعودية هو تعريض مصالح اللبنانيين في الخليج العربي لا سيما الشيعة منهم للانتكاس نتيجة تصرفات حزب الله غير المسؤولة"، داعيا "حزب الله الى سحب حواجزه وعناصره فورا من الشوارع والطرقات وإفساح المجال أمام الشرعية اللبنانية لتولي مهمة الأمن المناطة بها وحدها دون شراكة مع أحد". وعن قراءته للضربات الأميركية ـ الفرنسية المرتقبة ضد النظام السوري ومدى انعكاسها على لبنان، قال: "بغض النظر عن خلفياتها وأبعادها، فإن أكثر ما يدعو للاستغراب هو أن الرئيس ميقاتي لم يدع بعد حكومته المستقيلة الى عقد جلسة إستثنائية لاتخاذ تدابير إحترازية تحد من تداعيات الضربات الغربية ضد نظام الأسد، أقله حيال التوقعات بنزوح مزيد من السوريين باتجاه الأراضي اللبنانية، وإن كان الرئيس ميقاتي مقيدا بموقف حزب الله من الضربات، إلا أن مسؤولياته تفرض عليه إما طمأنة اللبنانيين وإما مصارحتهم بالحواجز السياسية التي تعيق تحركه في هذا الإطار". وتخوف من "تحرك حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية المحسوبة على نظام الأسد لإشعال جبهتي البقاع الغربي والجنوب مع إسرائيل بهدف إجبار الغرب على التراجع، وبالتالي إدخال لبنان في نفق من النار".

 

وهبي: التمسك بسلاح المقاومة يدخلنا في مخاطرة ونرفض حكومة تشرع التورط في النار السورية

وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي "ان التمسك بسلاح المقاومة يدخلنا في مخاطرة"، ورأى "ان سياسات حزب الله تعقد الموضوع الحكومي ونحن لن نقبل بحكومة تشرع التورط والانزلاق الى النار السورية".

وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل": "خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري ايجابي، لكن بري دعا الى ضرورة معالجة موضوع كل الاسلحة الا سلاح المقاومة والجيش. وانا اعتقد ان سلاح المقاومة في الفترة الاخيرة يتم التمسك به باسم الدفاع عن لبنان وهذا السلاح يدخل لبنان بكل اشكال المخاطرات، وبالتالي ان كان هناك رغبة في الحوار فنحن اهل حوار" . اضاف: "اما في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية فنحن نريد استراتيجية دفاعية ليس من أجل التنسيق بل من اجل ان ننتج استراتيجية دفاعية تطمئن كل اللبنانيين وتكون الدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح".  ورأى وهبي ان "التورط العلني في سوريا هو تورط من أجل زيادة حظوظ ايران في ان تكون طرفا اساسيا على طاولة الحوار". تابع: "نحن كلبنانيين لا نقبل بأن يستخدم لبنان وشبابه وكل مستقبله كورقة من اجل ترجيح الدور الايراني، نحن نريد كلبنانيين ان تستخدم امكانات اللبنانيين من اجل حماية لبنان وكل السياسيات المتبعة اليوم هي سياسيات تكشف لبنان على كل انواع المخاطر، وتزيد التفسخ المذهبي والتهميش الدولي وتخلق عداوات لسنا بحاجة لها فنحن نحتاج الى صداقات مع الشعب السوري وليس الى عداوات. وبالتالي اذا كان الحوار سيؤدي الى انتاج استراتيجية دفاعية تعيد للدولة كل سيادتها وكل حقوقها بأن تكون صاحبة الحق الحصري بامتلاك السلاح نحن هنا نتفق مع الرئيس بري وكل اللبنانيين بأن تكون هذه الاستراتيجية كفيلة بالدفاع عن لبنان افضل من الحالة التي نعيشها اليوم، ونحن مستعدون الى اي حوار يوصلنا الى شط الامان". وختم وهبي: "نحن نعلم ان المشكلة الاساسية في وجه تشكيل الحكومة هي الشروط التي يصقل بها حزب الله وفريقه الرئيس المكلف تمام سلام. سياسات الحزب تعقد الموضوع الحكومي ونحن لن نقبل بحكومة تشرع التورط والانزلاق الى النار السورية".

 

طلال المرعبي: تقدم التحقيق في تفجيري طرابلس يطمئن قلوبنا

وطنية - اعتبر رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير السابق طلال المرعبي ، "إن تقدم التحقيق في موضوع تفجيري جامعي طرابلس يطمئن قلوبنا ، لأن هذه الجريمة النكراء التي استهدفت بيوت الله ومن فيها وروعت طرابلس والشمال وذهب ضحيتها مصلين وأبرياء لا بد أن ينال مرتكبيها أقسى أنواع العقوبات". كلام المرعبي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في عيون الغزلان - عكار، وقال: "لا شك أن عدالة الله أكبر من كل شيء، ولكن لا بد أيضا للقضاء في لبنان أن ينزل أقسى العقوبات بحق من يثبت عليهم الجرم لبنانيين كانوا أم سوريين خصوصا إذا كانوا من رجال الدين، ويا ويلهم من عذاب الله". أضاف: " إننا نتمنى ان تنكشف معالم هذه الجريمة المأساة قريبا جدا وأن ينكشف مرتكبي كل الجرائم الأخرى خصوصا الرويس ومن وضع الصواريخ وغيرها، لأن بذلك تطمئن النفوس وتظهر حقيقة هؤلاء الفجار والكفار الذين يذبحون ويقتلون ويفجرون ولا بد للظلم ان ينتهي ولا بد للحق ان يسود". وتابع: "إننا نشدد على ضرورة متابعة كل التحقيقات وعدم التهاون لأننا نمر بمرحلة مصيرية وصعبة، وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ضرب السلم الأهلي وإشاعة البلبلة والاضطرابات في لبنان . ونحن نقول للجميع لن تستطيعوا تفريق اللبنانيين مهما حاولتم، ولن يكون هناك خلاف بين سني وشيعي أو مسلم ومسيحي وسيبقى شعب لبنان صامدا موحدا بوجه كل المؤامرات ".

واستنكر استعمال المواد الكيماوية في سوريا لضرب الآمنين والاطفال والنساء، وقال:"أن الموضوع لن يمر دون عقاب ، وهناك مشاورات تجري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الآن لذلك". أضاف: "في خضم هذه الأحداث لا بد لنا من الدعوة الى نبذ الأحقاد وتوحيد الصفوف والعودة الى الحوار البناء والالتزام بإعلان بعبدا والمحافظة على وحدة واستقرار الوطن مهما عصفت الاحداث ، لأن لبنان دفع ثمنا غاليا في السابق، وسياسة النأي بالنفس يجب ان تطبق لا ان تبقى شعارات". ورأى أن "نظرية الأمن الذاتي مرفوضة وعلينا أن نتمسك بالشرعية والجيش والقوى الأمنية التي تبقى الوحيدة الضامنة لأمن وسلامة المواطن . طبعا يجب على الجميع المساعدة في هذا المجال ولكن في اطار الشرعية ومؤسسات الدولة". كما وجه الى أهالي عكار والشمال وكل لبنان "أن يكونوا حذرين من كل من يحاول زرع الفتنة او زعزعة الأمن والإستقرار، والتفكير وطنيا ولبنانيا، وان يبقوا متماسكين وموحدين وبعيدين عن التطرف من أي جهة أتى ، لأنها الطريقة الوحيدة للمحافظة على وطننا واستقلالنا". وأخيرا دعا الى ضرورة الاسراع "بتشكيل حكومة جديدة لانها حاجة وطنية في هذه الظروف لمواجهة الاحداث وتيسير امور الناس". وعن مبادرة الرئيس بري، قال: "أن الرئيس بري رجل وطني ويسعى دائما الى اطلاق مبادرات لحل المشاكل العالقة ، ولقد رأيناه في أكثر من محطة ، وما كان يسعى لمواجهة الاوضاع وحل المشاكل ، وأتمنى أن يكون هناك تجاوب مع كل المبادرات"، مشيرا الى ان كل "مبادرة تسعى الى ضبط النفس وعودة المؤسسات وسحب الخلافات وفتائل التفجير والعودة الى الخطاب السياسي الهادىء هي مبادرات مرحب بها".

 

التوحيد الاسلامي: ما وصف بالتسريبات في بعض وسائل الاعلام مجرد تكهنات لا تمت الى الحقيقة بصلة

وطنية - توجهت حركة "التوحيد الاسلامي" - مجلس القيادة الى ابناء مدينة طرابلس بالقول: "يا ابناء فيحائنا العزيزة المكلومة. نعزي انفسنا ونعزيكم بالشهداء الذين سقطوا على يد الغدر لقد فقدت الفيحاء ثلة عزيزة تلك الوجوه المتوضئة الساجدة البريئة وفي بيوت مقدسة نحسبهم من الشهداء بإذن الله ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى". وتابعت في بيان: "يا ابناء طرابلس الشام. بلد العلم والعلماء. لطالما تحطمت على صخرة ارادتكم الصلبة التي لا تنكسر مؤامرات ومؤامرات. في سلسلة تاريخية حتى يومنا هذا. يا ابناء فيحائنا واخوتنا واهلنا لقد ارادوا بعد غدرهم بتلك الجريمة المروعة التي رسمت صورة وجوههم البغيضة، ان يرتكبوا جريمة اخرى نراها اشد فتكا وبشاعة من خلال اثارة الفرقة والشقاق بين نسيج هذه المدينة المجاهدة والايقاع بين الحركة وابناء المدينة الكرام من خلال حملة اعلامية شرسة مسعورة قادتها آلة اعلامية واقلام مأجورة محاولة جاهدة حرف النظر عن المجرم الحقيقي عبر فبركة تهم وتلفيقات وليدة افكار مريضة"، لافتة الى ان "جميع ما توصف بالتسريبات في بعض وسائل الاعلام هي مجرد تكهنات عارية عن الصحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة. وسوف تظهر الحقيقة بإذن الله ويبان الحق للجميع عندما يبدأ قاضي التحقيق مباشرة تحقيقاته الاثنين القادم بإذن الله"، معلنة انها "ستقوم بدعاوى قضائية بحق مشيعي الافتراءات والاكاذيب المفبركة التي قد تعجز الشياطين عن الاتيان بمثلها".

وأكدت الحركة انها "على ثقة تامة بأن اهلنا في طرابلس سوف يفشلون مخططات المتربصين والمبطلين كما افشلوها في السابق بإذن الله، وثباتها على نهجها في الوقوف الى جانب المقاومة وهي مستعدة لبذل المزيد من التضحيات في هذا الطريق و"يحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون".

 

زهرا ممثلا جعجع في عشاء في اهمج: الالتزام للبنان أولا شرطنا الوحيد لأي حوار

وطنية - أكد النائب أنطوان زهرا ان "لبنان ليس لبنان الا بكل ابنائه ومكوناته وطوائفه ولو فشل البعض في بعض الاوقات وارتبطوا بمشاريع خارجية، لان لبنان لا لزوم له اذا لم يكن وطن الجميع ووطن الانسان والقبول بالآخر والاعتراف به، وليس مقبولا عندما يذهب الجميع الى الحرية ان نعود نحن الى وضع اليد والديكتاتورية". وقال خلال تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في عشاء القوات - إهمج: "نحن اليوم عشية شهر الشهادة والشهداء وفي ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه، نعلن تمسكنا بكشف مصيره كشخصية لبنانية جامعة ونؤكد افتقادنا لأمثاله في هذا الزمن الرديء ونأمل بعد أن ضاعت الحقيقة حول مصيره، مع إصرارنا على كشف هذا المصير، ونصر منذ اليوم على ألا نلقى المعاملة ذاتها عندما يسقط بشار ونعرف فعلا مصير المفقودين والاسرى في السجون السورية". أضاف: "عشية شهر الشهداء يقتضي منا الواجب تجاههم ان نكون صريحين وواضحين وان نعمل لقضيتنا ووطننا وشعبنا ودولتنا التي لا خيار لنا سواها، كي لا يكون هناك قرار الا لها فنحافظ على هذا الوطن وابنائه". وذكر "بكلام للبطريرك القديس نصرالله صفير اننا دائما نعيش على حدود الخطر ودائما ابطالنا يقولون كلمتهم ونحن سنبقى هنا وهذا الوطن باق، ولسنا نحن من يخاف او يراهن على تطورات خارجية لأننا نلعب دورنا في كل الظروف لمصلحة لبنان، كل لبنان ولمصلحة جميع اللبنانيين". وتابع: "نأمل وما زلنا ان يعيد حزب الله النظر في تداعيات ربط لبنان واللبنانيين بنظام لم يوفر وسيلة لاذلال لبنان واللبنانيين، واليوم هذا النظام وعلى الرغم من كل المساعدات التي تلقاها من داعميه يستعيين ببضعة الالاف من ميليشيا حزب الله لقهر شعبه، وهذا النظام المتهالك وبعد ان تأمنت مصالح ايران وروسيا والصين خلال اسبوعين، لم يعد احد مستعدا للقتال عنه، وغسل الجميع ايديهم من دم هذا النظام، لذلك ادعو حزب الله مجددا الا يأزموا لبنان اكثر مما هو مأزوم لانه في النهاية اهلكم اهلنا واولادكم اولادنا ودولتكم دولتنا واقتصادكم اقتصادنا، فعودوا الى لبنان ولا تغامروا فيه من اجل لا احد". وقال: "سمعنا اليوم دعوة جديدة الى الحوار تقتضي منا التوقف والاستيضاح. الرئيس بري طلب من فخامة رئيس الجمهورية الدعوة الى الحوار من جديد وقال: "كل سلاح غير سلاح الدولة والمقاومة عند الحدود مرفوض، وبموجب القرر 1701 لا وجود لاي سلاح غير شرعي جنوب الليطاني وبالتالي فأن التزام القرار الدولي معطوفا على الكلام الذي قاله دولة الرئيس بري يؤكد ان كل سلاح خارج اطار الدولة اللبنانية مرفوض؟ فإذا كان هذا هو القصد فأهلا وسهلا بالحوار منذ هذه اللحظة. نحن مصرون، على الرغم من غياب الحوار، على عدم تغييبهم عن اي شأن وطني ولكن عليهم العودة الى لبنان لان مجرد اعلان لبنان اولا رتب تحالفات لم يكن احد ليحلم فيها ولذلك فان الالتزام للبنان اولا هو شرطنا الوحيد لاي حوار". وختم زهرا: "الدكتور سمير جعجع لم يكن ليكون الحكيم البطل الصامد والعنيد لو لم يكن وراءه هذا الجمهور الكبير في جبيل والبترون والشمال والجنوب وفي كل لبنان".

 

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة: اكثر من 716 الف لاجىء

وطنية - أوضح التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان بات اكثر من 716 الف لاجىء. ومما جاء في التقرير:

تم تسجيل أكثر من 55000 شخص لدى المفوضية خلال هذا الشهر. فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 716000 شخص (أكثر من 606000 شخص مسجّلين و109000 شخص في انتظار التسجيل).

يتوزع اللاجئون المسجلون حاليا على الشكل الآتي:

شمال لبنان: 200000 - 33%

البقاع: 206000 - 34%

بيروت وجبل لبنان: 119000 - 18%

جنوب لبنان: 79000 - 13%

انخفض معدّل فترات الانتظار من جديد إلى 34 يوماً، ويتوقع أن ينخفض أكثر بعد شهر رمضان واحتفالات العيد الذي ارتفع خلاله معدل التخلّف عن الحضور وتباطأت عملية التسجيل. خلال شهر آب أيضاً، تجاوز عدد الأطفال السوريين النازحين في المنطقة المليون، من بينهم 300000 طفل في لبنان. وقد تمّ تسجيل الطفل المليون في لبنان.

وعلى صعيد الحماية: لم يشهد الأسبوع الأخير من شهر أب أي تغيرات ملحوظة في أنماط حالات الوصول عند الحدود على الرغم من تصاعد التوتر داخل سوريا. وكوسيلة للتخطيط للطوارئ، وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع المفوضية وشركائها، على إنشاء منطقة استقبال في نقطة المصنع الحدودية من أجل توفير المعلومات والمشورة للنازحين لدى وصولهم. سيتم توفير مرافق المياه والصرف الصحي والصحة العامة في هذه المنطقة، كما سيتم تحديد النازحين ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالتهم إلى منظمات متخصصة في لبنان.

تتوخى السلطات المزيد من الحيطة والحذر في التدقيق في الوثائق عند الحدود وتعمد إلى منع دخول الأشخاص الذين لا يحملون جوازات سفر/لطاقات هوية صالحة أو أولئك الذين قد تلفت وثائقهم. كما أنها لا تسمح بدخول الأشخاص الذين ثمة ما يحملها على الاعتقاد بأنهم لا يمتلكون أي أسباب مشروعة للقدوم إلى لبنان.

لا تزال الحكومة مترددة حيال منح الإذن بإنشاء مراكز رسمية للاستقبال المؤقت في لبنان. وظلّ غياب هذه المراكز، تستمر المفوضية والحكومة في تحديد المباني التي يمكن إعادة تأهيلها واستخدامها كملاجئ جماعية للنازحين.

اما في مجال الأمن ، أثّر الوضع الأمني السائد في مختلف أرجاء البلاد على البرامج خلال هذا الشهر - فأدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك أنشطة التوزيع، خاصة في البقاع الشمالي ووادي خالد.

وبشان عملية توزيع المساعدات قال التقرير :

تلقى أكثر من 343000 شخص السلل الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي والتي تم توزيعها من خلال منظمة الرؤية العالمية والمجلس الدنماركي للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 22500 شخص من عمليات توزيع البطانيات الصيفية والفرش وغيرها من المواد المنزلية المقدمة من المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان.

أيضاً خلال هذا الشهر، انتهى برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع المفوضية واليونيسيف وغيرها من الوكالات الشريكة من تقييم يرمي إلى تحديد الفئات الأكثر ضعفاً بين السكان النازحين السوريين. ستُستخدم نتائج هذا التقييم لتحديد طريقة توزيع المواد الغذائية ومجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال في الأشهر المقبلة. خلافاً للسابق حيث كان يتم توزيع هذه المواد على سائر عائلات النازحين، سيتم توجيه عمليات التوزيع بشكل محدد أكثر، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً والأشخاص الذين لا يمتلكون أي وسائل أخرى لإعالة أنفسهم. إنه أمر حتمي لضمان تركيز الموارد المحدودة على الفئات الأكثر عرضة للخطر ومنحها الأولوية. وقد تمّ إطلاق استراتيجية إعلامية عامة لإبلاغ النازحين والسلطات المحلية والمركزية عن هذه التغييرات.

ولجهة التقديمات في مجال التعليم : استفاد أكثر من 9500 طالب لبناني وسوري من برامج التعليم التعويضية وصفوف التقوية التي تقدمها المفوضية واليونيسيف والمجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الدولية للإغاثة ومنظمة الرؤية العالمية ومؤسسة عامل خلال هذا الشهر. فتلقى الطلاب دروساً في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية، بالإضافة إلى أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي. وقد أفادت الوكالات عن تراجع وجيز في المواظبة على الحضور في مراكز الخدمات المجتمعية خلال شهر رمضان.

شارك خلال فصل الصيف 45000 طالب في برامج التعليم الصيفية والأنشطة الترفيهية التي تقدمها المفوضية واليونيسيف ومؤسسة عامل ومنظمة الرؤية العالمية والمجلس الدنماركي للاجئين وجمعية. تمّ تنفيذ هذه الأنشطة في المدارس ومراكز الخدمات المجتمعية، كما تمّ تنفيذها مؤخراً في مستوطنات الخيام غير الرسمية حيث الأطفال السوريون النازحون عرضة للخطر بشكل خاص.

تواصل وزارة التربية والتعليم العالي العمل على وضع استراتيجية وطنية للتعليم من شأنها دعم عدد أكبر من البرامج المخصصة للأطفال النازحين خلال العام الدراسي 2013-2014 عبر اعتماد دوام ثان في المدارس الرسمية. كما تعمل الوزارة بالتنسيق الوثيق مع المفوضية وشركائها من أجل زيادة برامجها التجريبية الحالية المتعلقة بدوامات التعليم الإضافية لشمل ما يصل إلى 70 مدرسة رسمية (أي ما يستهدف 21000 طفل في سن المدرسة في مختلف أنحاء لبنان). كما سيتلقى الأطفال النازحون الذين هم في سن المدرسة لوازم مدرسية أساسية، بما في ذلك مجموعات "المدرسة في علبة" والحقائب المدرسية ومجموعات مستلزمات النماء في مرحلة الطفولة المبكرة التي تقدمها الوكالات المتخصصة في مجال التعليم للعام الدراسي 2013-2014.

وعلى الصعيد الصحي لفت التقرير الى ان أكثر من 10200 نازح في مختلف أنحاء البلاد تلقوا خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية المقدمة من وزارة الصحة العامة والمفوضية والهيئة الطبية الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود - سويسرا ومؤسسة عامل ومنظمة الأولوية الملحة ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان

خلال هذا الشهر أيضاً تمّ إدخال أكثر من 3000 مريض إلى المستشفيات على صعيد البلد ككل. وقد بلغ عدد النازحين الذين تلقوا المساعدة في مجال الرعاية الصحية الثانوية المقدمة من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية اعتباراً من أول كانون الثاني 2013 أكثر من 16000 نازح. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 11800 شخص من دورات توعية حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك الرعاية أثناء الحمل وما بعد الولادة والصحة النفسية والتغذية والزواج المبكر وأهمية الرضاعة الطبيعية، تمّ تنفيذها من قبل المفوضية واليونيسيف والهيئة الطبية الدولية والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية ومنظمة الأولوية الملحة، في حين استفاد نحو 4000 شخص من المعاينات السريرية والاجتماعية المقدمة من الهيئة الطبية الدولية.

شكّلت مسألة سوء التغذية أولوية صحية خلال هذا الأسبوع عقب تحديد مؤخراً أطفال يعانون من سوء التغذية في البقاع. تعمل المفوضية مع كل من الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية والهيئة الطبية الدولية وغيرها من الوكالات على الكشف المبكر وضمان الوصول إلى العيادات المتخصصة لعلاج الأطفال.

وفي مجال تأمين المأوى : استفاد خلال هذا الشهر أكثر من 7700 شخص من المساعدات في مجال الإيواء، بما في ذلك مبالغ نقدية لتسديد الإيجار وتجهيز للمساكن للتصدي للعوامل المناخية ومبالغ نقدية للأسر المضيفة ودعم لمستوطنات الخيام غير الرسمية وإعادة تأهيل للملاجئ الجماعية، والمقدمة من جانب المنظمات في مختلف أنحاء البلاد، ممّا أدى إلى ارتفاع مجموع عدد الأشخاص الذين تلقوا المساعدة منذ اندلاع الأزمة إلى 117000 شخص. تواصل المنظمات منح الأولوية لوضع الخطط للاستعداد لفصل الشتاء، بما في ذلك تحديد الملاجئ الآمنة للنازحين الذين يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات والتخطيط لتوفير الأغطية البلاستيكية والمواقد وقسائم الوقود والبطانيات وغيرها من المواد اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من التخطيط للطوارئ، ستواصل وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العمل على تحديد وإعادة تأهيل مبان عامة لاستخدامها كملاجئ جماعية، في حين لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن إنشاء مراكز للاستقبال المؤقت للنازحين.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية : استفاد أكثر من 200000 نازح من توزيع مجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال المقدّمة من قبل المفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ومنظمة Humedica والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة "شيلد" ومنظمة الرؤية العالمية والهيئة الطبية الدولية ومنظمة INTERSOS واللجنة الدولية للاغاثة خلال هذا الشهر.

ومن المبادرات الأخرى التي تم تنفيذها في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إنشاء نحو 590 مرحاضاً وحدة لغسل اليدين وتوزيع أكثر من 730 خزان مياه تقدمة المفوضية واليونيسيف ومنظمة الأولوية الملحة ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومنظمة الرؤية العالمية.

 

هاشم منقارة القاتل بلباس "شيخ": من ذبح الشيوعيين إلى تفجير مسجدي "التقوى" و" السلام"

خاص بـ"الشفاف"/بعد اعتقال "الشيخ منقارة"، يبقى "بديل ميشال سماحة" الذي يمتنع "الشفاف" عن ذكر إسمه بانتظار إيداعه "النظارة".. كما يستحق! وسنعرض "سيرته غير المشرّفة".. بعد اعتقاله!

ما لا يعرفه "الشفاف" هو التالي: إذا كان "منقارة" اعترف بأنه كان يعرف مسبقاً بانفجاري طرابلس، فماذا عن انفجار "الرويس"؟ هل كان يعرف به مسبقاً، أم لا؟ سؤال وجيه! ادعت النيابة العامة في الشمال على "الشيخين" أحمد الغريب وهاشم منقارة بتهمة التورط في التفجيرين الذين استهدفا مسجدا السلام والتقوى في مدينة طرابلس شمال لبنان، واوقعا أكثر من 50 قتيلا وإصابة 900 شخص بجراح مختلفة. وإذا كان اسم الشيخ احمد الغريب غير مألوف شمالاً، وهو من محدثي النعمة والعهد بالتعامل مع الاستخبارات السورية كما تسرب من التحقيقات معه، إلا أن "هاشم منقارة"، إسم معروف وهو ارتبط بمجازر طالت الشيوعيين والمسيحيين وحتى السنّة العلمانيين في مدينة طرابلس وفي محلة الميناء على وجه الخصوص، منذ ثمانينات القرن الماضي. هاشم منقاره، بدأ حياته، في اعمال السباكة، وعرف عنه التهور والنزعة الاجرامية. فالتحق بتنظيم "جند الله" الاخواني في طرابلس، بداية الحرب اللبنانية، بزعامة فواز آغا. ومع دخول "قوات الردع العربية" الى لبنان، تبخر تنظيم "جند الله"، وبدأ نجم الشيخ "سعيد شعبان" بالارتفاع في مدينة طرابلس، وأطلق عليه الطرابلسيون تسمية "سعيد ثعبان"، وهو شيخ من مواليد بلدة كفيفان قضاء البترون، اانتقل للعيش في مدينة طرابلس، وأسس حركة "التوحيد الاسلامي"، فجمع فلول جند الله، وتحالف مع الجماعة الاسلامية برئاسة المهندس عبدالله بابتي، والداعية الاسلامي فتحي يكن، وتربى الجميع على العلاقة الوطيدة مع إيران، وفي كنف منظمة التحرير الفلسطينية، التي شكلت مصدرا لتمويلهم وتعزيز قدراتهم. ك٢/يناير ٢٠١١: يزف مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي في لبنـان نبأ الإفراج عن ابنها المهندس الشيخ محمد سعيد هاشم منقارة من سجون الاعتقال الأمني السعودي بعد أن أمضى سنتين وسبعة أشهر لا لشيء إلا بسبب مواقفه السياسية الداعمة للمقاومة والمواجهة للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة. "منقارة جونيور" مقاوم شرس!

حرحة فتح التي كان حضورها طاغيا في مدينة طرابلس والشمال بداية الحرب الاهلية، عملت، على الاستفادة من الجماعة الاسلامية، فسلحتها واشرفت على تدريب عناصرها، واستخدمتها في مواجهة مفتوحة مع النظام السوري، الذي كان يسعى الى مصادرة القرار الفلسطيني، بزعامة "ابو عمار".

في ظل هذه الاجواء كان هاشم منقاره، ولم يكن شيخا بعد، في عداد عناصر "حركة التوحيد الاسلامي"، مدعوما من حركة فتح، ومن مسؤول جهاز الامن فيها في طرابلس في تلك الحقبة، المدعو "ابو منصور".

رمى جثث الشيوعيين في البحر!

برز إسم منقاره للمرة الاولى، في العام 1983، إثر ارتكابه مجزرة في حق عناصر من الحزب الشيوعي في محلة الميناء، بتواطوء من عناصر من منظمة التحرير الفلسطينية، وجهاز امن حركة فتح الذي كان يطلق عليه تسمية "امن 17"، حيث هاجم منقاره احد مراكز الحزب الشيوعي في الميناء، وسانده من جهة البحر عناصر الـ"17" الذين قدموا من المخيمات في "البداوي" و"البارد"، وقتل 50 شيوعيا ما زال معظمهم في عداد المفقودين، حيث تفنن منقاره في إخفاء جثثهم، فلجأ الى وضع بعضهم في براميل، وصب عليها الاسمنت ورماها في البحر، في حين ربط بعض الجثث بسلاسل معدنية الى مكعبات إسمنتية ورماها أيضا في البحر!

"الشيخ" منقارةم مكرّماً من المخابرات السورية "فرع القيادة العامة- أحمد جبريل"

"المينا" صار "بيشاور"!

وتفنن منقاره في تعذيب وتشويه جثث الشيوعيين قبل وبعد قتلهم، خصوصا المسيحيين من بينهم، فكان يرسم شارة الصليب برشاشه على صدورهم.

واستتب الامر لمنقاره ترهيباً لسكان الميناء بعد هذه المجزرة، فحكم المحلة على طريقة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ناشرا في الاحياء والازقة والشوارع الرئيسية "زعرانه" باللباس الديني الباكستاني! ففرض على محلة "الميناء" ذات الاغلبية السكانية المسيحية نمطا "طالبانيا"، في اللباس والتجول ومنع بيع المشروبات الروحية، وحكم بالجلد على شاربيها، وصادر المؤسسات الرسمية وجميع مظاهر الدولة.

"منقارة" نصّب نفسه "أميراً" على محلة "الميناء" في طرابلس، وصادر المرفأ الحكومي، وبدأ يجمع ثروات مالية، الى حد تم معه تصنيفه أسرع مليونير في العالم، فجمع خلال اشهر عدة ما يقارب 35 مليون دولار، نقدا، ونشط في مجال التجارات على انواعها.

عام 1986، وإثر تفاقم الخلاف بين "ابو عمار" والنظام السوري، قررت دمشق التخلص من البؤرة الاصولية السنية في طرابلس، فحاصرت قوات الجيش السوري المدينة ومعها ما كان يعرف بالاحزاب "الوطنية والتقدمية"، وعلى راسها الحزب الشيوعي اللبناني، والحزب السوري القومي الاجتماعي، اللذين اخرجهما "ابو عمار"، و حركة التوحيد"، من طرابلس. واستطاعت القوات السورية، بعد معارك ضارية، إحكام السيطرة على المدينة، بتواطوء من الشيخ "سعيد شعبان"، الذي أمنت طهران حمايته. ففر هاشم منقارة الى جرود الضنية، حيث تمت ملاحقته والقى الجيش السوري القبض عليه بعد إصابته برشق ناري من أحد عناصر الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان في عداد فريق الملاحقة. الجيش السوري الذي داهم مقرات منقارة صادر منها حاويات عدة من المشروبات الروحية واصناف مختلفة من البضائع التجارية، قدرت قيمتها بملايين عدة من الدولارات، إضافة الى كميات من المال النقدي.

راتب شهري من الرئيس ميقاتي! إحتجز منقارة في سجون النظام السوري، قرابة 14 عاما، حين لجأ رئيس حكومة تصريف الاعمال حاليا نجيب ميقاتي، ولاسباب انتخابية محلية طرابلسية، في مواجهة مع تيار "المستقبل" بزعامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى الطلب من السلطات السورية، لما له من مونة عليها، الافراج عن منقارة، فأخلي سبيله، وأقله ميقاتي في سيارته، من السجن في دمشق الى طرابلس، بعد ان تعهد منقارة، بضمانة ميقاتي، على العمل مع الاستخبارات السورية، وإحياء ما استطاع من فلول عناصره ومن "حركة التوحيد الاسلامي". منقارة العائد بعد سجنه الطويل وجد ثروته تبعثرت ولم يستطع استعادة سوى الجزء اليسير منها. إلا انه حصل على تمويل من نجيب ميقاتي، يقال انه بدأ بـ 25 الف دولار أميركي شهريا ليتدرج نزولا الى 15 الف دولار منذ إطلاق سراحه وحتى اليوم. منقارة، وعملا بتعليمات اسياده بعد السجن، شكل راس حربة لـ"حزب الله"، والاستخبارات السورية في مدينة طرابلس، فرفده الحزب بالسلاح، وميقاتي والاستخبارات السورية بالمال. إلا أن سيطرة تيار المستقبل على المدينة حالت دون ان يستطيع منقارة تكرار تجربته في ذبح الشيوعيين، مع تيار المستقبل! فالظروف تغيرت: لا منظمة التحرير قادرة على دعمه، والجيش السوري خرج من لبنان، فكان عليه ان يتدبر امره بنفسه بعد ان وضع يده على مسجد عيسى ابن مريم في الميناء، وجعل من المسجد مقرا له ولعناصره. مع إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، تجمع أهالي المدينة وطردوا منقارة و"زعرانه" من المسجد وأعيد تسليمه لدار الفتوى، بعد اتفاق وافق عليه منقارة ليخرج من الميناء ومن طرابلس، مقابل سلامته الجسدية. منقارة لجأ الى الضنيه من جديد، ومن هناك أدار عمليات التخريب والبلطجة في طرابلس، ليتبين لاحقا تورطه في تفجير المسجدين فأوقفته القوى الامنية وادعى عليه القضاء.

 

بين مارسيل غانم وابراهيم الأمين

يقال نت/أقام وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق، الدنيا ولم يقعدها، لأن برنامج "كلام الناس" نشر صورة أشخاص محروقين في مسجد، ظنّ أنها ناجمة عن أحد تفجيري طرابلس. وعلى الرغم من أن تفجيري طرابلس تسببا بحرق كثير من الجثث، إلا أن بث الصورة أثار الإستياء، مما اعتبره الداعوق أنه تحريض. وفي عملية إعلامية بنت نفسها على اعتراف البرنامج بأنه أخطأ ببث الصورة التي وردته، وقدم اعتذاره، كان هناك إصرار على تكبير الموضوع، بطريقة يشتبه فيها بأن وراءها قرارا بتشويه سمعة الإعلامي مارسيل غانم. لم يتوقف كثيرون عند هذه المسألة، على اعتبار أن خطأ من هنا ولفت انتباه من هناك، يمكن أن يمر، خصوصا وأن وراء غانم وسيلة إعلامية قوية جدا، هي المؤسسة اللبنانية للإرسال. لكن موضوع مارسيل غانم، عاد الى الأذهان، بعد صمت دام 24 ساعة على مجزرة ارتكبها ابراهيم الأمين في مقالة نشرتها صحيفة " الأخبار"، في عددها الصادر أمس. لم يسبق لصحافي لبناني أن فعل ما فعله ابراهيم الأمين، فهو، وبنفسية إجرامية غير معهودة، دعا الى قتل كل من يؤيد الضربة الأميركية على سوريا أو يصمت عنها.دعا الى قتل هؤلاء أينما يمكن الوصول اليهم، من دون أن يستثني أي فئة من المطلوب قتلهم! طريقة الدعوة الى القتل، مشبعة ببشاعة غير معهودة على الإطلاق. قال:" إقتلوهم في أسرّتهم، أو خلف مكاتبهم، أو داخل دباباتهم، أو في قصورهم، لوحدهم، أو بين أفراد عائلاتهم... " تخيّلوا المشهد! الأدهى من كل ذلك أن ابراهيم الأمين، في إدراك كثيرين- ولو تملص منه بعض سياسيي حزب الله بإلقاء صفة " الموتور " عليه- هو ناطق معتمد باسم أمن "حزب الله". هؤلاء يحركونه، وهؤلاء يوصلون الرسائل عبره وعلى الرغم من بشاعة ما كُتب، ومن خطورة الجو الذي عكسته بشاعة ما كتب، فإن أحدا لم يحرّك ساكنا، ولم ينبس بكلمة...بل كان هناك من ينظّر علينا بأن "حزب الله" لا يمكن أن يقتل الناس أو يُفجّرهم! وفي حال مرّ ما كتب مرور الكرام، كما تبيّن المؤشرات، بعد 24 ساعة على النشر، فإن على وليد الداعوق والياس عون ومحمد البعلبكي ووزير العدل ومدعي عام التمييز ومحكمة المطبوعات، أن يتوقعوا كلاما مختلفا، في أكثر من مكان. من قال إن القتلة يسيرون بسيارات مفخخة في السان جورج وفي طرابلس فقط، فهم أيضا يحملون أقلاما مثل تلك التي يبريها ابراهيم الأمين في الغرف السوداءّ؟

 

وَقَعَت قبل أن تقع

الياس الزغبي

لم يسبق لأيّ إجراءات دوليّة، أو عمليّة عسكريّة جماعيّة أو فرديّة، أنْ أَخذت كلّ هذا التحضير النفسي والإعلامي والسياسي، وحتّى اللوجستي، كما يحصل الآن في التعامل مع النظام السوري.  فلا عمليّات كوسوفو والبوسنة والهرسك، ولا أفغانستان والعراق والصومال وليبيا وساحل العاج ومالي.. استنفدت كلّ هذا التجاذب والتحضير والتجييش وعروض الأساطيل، وكشف بنوك الأهداف، وتحديد الزمان والمكان وحجم القوّة الناريّة، والتطمينات المسبقة، وربّما توزيع الأثمان اللاحقة.  ولا شكّ في أنّ هذا الكشف يُسقط مفعول المباغتة العسكريّة، ولكنّه يعوّض عنها بحصر الأضرار.  كأنّ المجتمع الدولي بدأ نوعاً جديداً من استراتيجيا حروب الردع والقمع، يقوم على أساسَيْن:

1 - الحرب الإلكترونيّة عن بُعْد بدون دفع أثمان بشريّة بإنزالات ميدانيّة أو قصف غير دقيق يحصد مدنيّين.

2 - تحقيق بعض الأهداف نظريّاً قبل اصطيادها عمليّاً، فلا يبقى الكثير لتحقيقه بالضربة الفعليّة.

وقد بدأت نتائج الضربة بالظهور قبل حصولها: فالنظام السوري يفقد ثقة شريحة من ضبّاطه الذين آثروا الإنشقاق، ويتخلّص من آخرين في إطار إخفاء الأدلّة والشهود، ويعمد إلى تهريب عائلات ضبّاط من صلبه، ويسارع إلى تفريغ بعض مواقعه، ونقل أو تمويه أخرى.

ولا يخفى ارتباك حليفتيْه إيران وروسيّا اللتين تتهيّبان الدخول في النار.

 وإذا صحّت التكهّنات بأنّ موسكو على علم مسبق بتوجّهات الغرب العسكريّة، وجاهزة للجلوس إلى طاولة "يالطا" مصغّرة لتوزيع مناطق النفوذ والمجالات الحيويّة، فإنّ إيران لا تقلّ براغماتيّة وليست في وارد مغامرة كارثيّة لإنقاذ الأسد، وستقبل بفتات النفوذ في رُقَع معزولة بين لبنان والعراق، وفكّ طوق الخناق الإقتصادي ضمن تسوية لملفّها النووي.

 وبين مصالح العمالقة مثل روسيّا وإيران، لن يكون هناك حساب كبير للمتعملقين كـ"حزب الله". وقد بدأت الضربة الغربيّة تفرض مفاعيلها عليه قبل أن تقع: فخلافاً لظهوره بمظهر "المستكبر" القادر على مواجهة العالم، يتصاعد الحديث عن اضطراره لسحب بعض مجموعاته المقاتلة من سوريّا بحجّة توجيهها إلى جنوب لبنان أو لحماية مربّعاته، مع سكوته المعبّر عن  افتضاح مسؤوليّة مخابرات الأسد عن تفجيريّ طرابلس وقبلهما تفجير الرويس. ففي فم قيادته كثير من الماء منذ اغتيال عماد مغنيّة وصولاً إلى القُصَير.

 وقد ظهر أنّ معادلة نصرالله باتّهامه "التكفيريّين" في تفجير الساحتين الشيعيّة والسنيّة لتأجيج الفتنة، لم تكن موفّقة ولا في محلّها، وانكشف مَنْ هو "النظام التكفيري" في خطّته القديمة الجديدة.

فخليّة المملوك - سماحة ذات أصول وفروع، ولم تنتهِ باعتقال إحدى أدواتها، لأنّ مشغِّل الأدوات قادر على انتاج البدائل وقِطَع الغيار.

وهذا ما جرى مع الشيخيْن الغريب ومنقاره والنقيب السوري محّمد علي و 4 من موقوفي صواريخ بلّونة، وما ستكشفه الأيّام من شيوخ دينيّين ومدنيّين وعسكريّين ومن كلّ المذاهب، بلحى وبدونها، ومنهم مَنْ نالوا رتبة وزراء ونوّاب ومدراء ورؤساء أحزاب بقرارات من نظام الوصاية قبل انسحابه، إضافة إلى منظّمات فلسطينيّة ومجموعات إرهابيّة صُنعت في أقبية مخابرات النظام (تورّط "القيادة العامّة" من برج البراجنة في التفجيرات الأخيرة، نموذجاً).

ولكنْ، هل أنّ تحقيق بعض الأهداف يعني أنْ لا لزوم للضربات العسكريّة على النظام؟

 إنّ تحقيق الكثير من الأهداف الميدانيّة والسياسيّة والسيكولوجيّة حتّى الآن بدون طلقة واحدة، يجب تحصينه بإجراء عسكري لا بدّ منه. لأنّ النظام وداعميه يستطيعون الإلتفاف على النتائج ومتابعة الحرب بعد انتهاء وجعهم النظري النفسي وعبور العاصفة.

 لا بدّ من اقتران الألم النفسي بإيلام واقعي عملي، كي تكون للخطّة الدوليّة مفاعيلها الإيجابيّة. فتحقيق نصف الأهداف مثل قَطْع ذَنَب الأفعى، يزيدها أذىً وشراسة.

 فلنتصوّر كيف تكون عليه حال العالم إذا استمرّ شلل مجلس الأمن. فلا بدّ من مرجعيّة تستطيع كبح جماح أيّ نظام أو دولة تلجأ إلى إبادة شعبها بالغازات السامّة أو بأيّ وسيلة دمار شامل، كائناً ما كان العنوان والشعار: تدخّل لدواعٍ إنسانيّة، تغيير موازين قوى، تقاسم نفوذ..  فالمهمّ وقف المجازر، والأولويّة لإنقاذ الأبرياء، ولا صوت يعلو فوق صوت الحياة.

 وفي أيّ حال، التغيير قد بدأ بمجرّد الإعلان عن الضربة وقبل تنفيذها. وبعد أيلول لن يكون كما قبله، وسوريّا باتت أمام جراحتيْن عسكريّة وسياسيّة، سواء بـ "جنيف 2" بعد الضربة، أو بانهيار النظام من داخله وتحت ضربات المعارضة.

 ما يعني لبنان هو أن يفهم غلاة العنف وهواة الحرب أنّ ميدان عملهم لم يعُدْ مفتوحاً.

والعاقل هو مَنْ يغيّر طريقه عندما يشعر بوهج النار، لا مَنْ ينتظر كي يراها ويدركها، ويقع فيها!

 

توقعات بانكفاء حزب الله وسقوط معاقل إيران المتقدمة بالمنطقة  في أعقاب توجيه الغرب الضربة المرتقبة للنظام السوري  

حميد غريافي/السياسة

  وُضعت قيادة "حزب الله" على مستواها الأعلى في بيروت منذ الاثنين الماضي, في أجواء "حتمية حرب دولية على نظام بشار الأسد" في سورية, لاستخدامه أسلحة دمار شامل ضد مواطني بلده اربع عشرة مرة "سواء بواسطة طرف اوروبي" حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن, أو عن طريق ايران التي نقل اليها هذا "النبأ السيئ" سلطان عمان قابوس بن سعيد الاسبوع الماضي, و"نصح وليها الفقيه علي خامنئي ورئيسها الجديد حسن روحاني, بخفض رأسيهما أمام "عاصفة الساحل" السوري تيمناً بـ"عاصفة الصحراء" ضد العراق العام 1991 لتحرير الكويت".

وقد قرن الوسيط الأوروبي ابلاغ حسن نصرالله ومجموعة مكتبه السياسي - العسكري المشترك باقتراب الحرب, بتحذير يمكن ان تكون طهران قد سبقته في ارساله الى بيروت, مفاده أن "مشاركته في مقاومة الغزو الدولي لدمشق وأذرع اخطبوطها القاتلة في الداخل والخارج, وخصوصا في لبنان, حيث تلك الأذرع تلف عنق الحكم من قمته الى قاعدته بمساهمة "حزب الله", من شأنه أن يعرض قواعد الحزب إلى التدمير, سواء داخل مناطق انتشاره في سورية أو في لبنان, وان الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية البالغة ذروتها على حدود لبنان وسورية معا, قد لا تكون موجهة ضد نظام الأسد, أو خوفا من إطلاقه بعض الصواريخ عليها, وإنما قد يكون هدف إسرائيل بعد آخر حرب لها مع "حزب الله" قبل حوالي سبعة أعوام, الانتقام لصورتها التي أصيبت بتلطخات مريرة في تلك الحرب, كما قد يكون استغلال وصول فوضى الحرب إلى تخومها الملاصقة لسورية وإجماع دول الطوق السوري على الخلاص من هذا الجار المزعج والخارج على كل القوانين البشرية, حافزا قويا للقفز على "دويلة الظل الايرانية" في لبنان, لإقفال ملفي الدولتين العربيتين الجارتين مرة واحدة والى الابد".

وأبدى محللون دفاعيون بريطانيون, في تصريحات لـ"السياسة", مخاوفهم البالغة من إمكانية أن "يتوقف باراك أوباما في منتصف الطريق, أو ان يشعل الحرب مع سورية ثم يبتعد كما فعل في ليبيا" (حين خاض نصف الحرب ثم انسحب) متوقعين في الوقت ذاته أن تقوم الدولة العبرية بخلط كل اوراق الحرب في هذه الحالة, فتحل محل الأميركيين في اجتياح سورية, وخصوصا مواقع ومخازن اسلحة الدمار الشامل, بما فيها ترسانة الصواريخ الاضخم في الشرق الأوسط واوروبا, فتدفع بالبريطانيين والفرنسيين والأتراك ومن خلفهم "حلف شمال الاطلسي" إلى الغطس في "مياه الاسد الآسنة" بعدما خرجت بريطانيا نظريا من المعركة, وبعدما أعلنت دول غربية أخرى نأيها بالنفس عن المشاركة في حرب "لا ناقة لها فيها ولا جمل", ولأن التجارب حسب الديبلوماسي البريطاني في لندن "علمتنا أن نترك البطيخ يكسر بعضه, لأننا كلما تدخلنا للدفاع عن شعب من تلك الشعوب العربية والإسلامية كما في أفغانستان والعراق وليبيا وقبلها في دول أخرى منذ نيف وستة عقود من الزمن, قابلتنا تلك الشعوب بجميل طعننا بالظهر وملاحقتنا حتى في عقر دارنا".

وأضاف الديبلوماسي لـ "السياسة", تعقيباً على خسارة الحزب البريطاني الحاكم التصويت في البرلمان, على المشاركة في الحرب الدولية على سورية, إن ما قد تقدمه القوات المسلحة البريطانية في اي حرب تقودها الولايات المتحدة ودول "حلف شمال الاطلسي" الرئيسية الأخرى محدود جدا, حتى أنه قد لا يقدم او يؤخر كثيرا, والدليل ارسال ست مقاتلات بريطانية "فقط لاغير" من طراز "تايفون" الى قاعدة اكروتيري الجوية الانكليزية في قبرص, وهو عدد متواضع جدا اذا ما قيس بعدد مجموع المقاتلات والقاذفات والصواريخ التي ستنطلق ضد سورية في الدفعات الثلاث الاولى والتي قد تبلغ 300 طائرة وعددا مماثلا من صواريخ توماهوك العابرة للقارات, إضافة الى ان الولايات المتحدة اعلنت فورا على لسان وزير دفاعها تشاك هاغل, أن خطط أميركا الحربية لا تتأثر بانسحاب دولة من هنا أو دولة من هناك, ما يعني عدم وجود أي تأثير لخلو الحرب من العنصر البريطاني.

واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده أن تكون هذه الحرب على سورية والتي ستلتحق بها اسرائيل حتما في مرحلة لاحقة آخر "حروب حزب الله في لبنان" أو أي مكان آخر من العالم, كما ستشهد سقوط معظم معاقل إيران في لبنان والعراق واليمن ودول الخليج العربي.

وتوقع أن تبسط تركيا وهجها السياسي والأمني على معظم المنطقة العربية الإسلامية, وخصوصاً على جارتيها الاقربين سورية والعراق لمدة طويلة, في الوقت الذي ستشهد فيه اسرائيل "عصرها الذهبي" بعدما تلاشى عداء معظم الشعوب لها بمعدل النصف تقريبا.

وتوقع الديبلوماسي "ألا تقوم لسورية أي قائمة" طوال العقود الاربعة أو الخمسة المقبلة, لأنها ستكون منشغلة بإعادة اعمار مدنها وقراها المسواة بالارض, وبمطاردة القتلة من حزب "البعث" وجماعات بشار الأسد وخصوصا العلويين في كل انحاء البلاد, وبتقديم من ينجو منهم من الموت الى المحاكم الدولية, ومحاولات استعادة مليارات الدولة المسروقة من الدولارات, وإعادة نحو 15 مليون لاجئ في الداخل والخارج الى منازلهم المدمرة, حيث تقدر بعض الجهات الدولية المبالغ المطلوبة لإعادة الاعمار المبدئية الاولية بـ 500 مليار دولار, ناهيك عن إعادة بناء الجيش ومعداته وأسلحته التي قد تتطلب 150 ملياراً لتعود المؤسسة العسكرية الى نصف قوتها السابقة, لأن الغرب واسرائيل لن يسمحا بأن تستعيد تلك القوة او تشتري السلاح من روسيا أو الصين بعد اليوم".

وقال الديبلوماسي إن "روسيا التي استلحقت نفسها آخر المطاف بعد ظهور التكتل الدولي لمهاجمة حليفها بشار الاسد ومصالحها في بلاده, بالنأي عن هذا المهرجان الحربي الغربي الجديد, بالاعلان عن ان مصالحها لا تستدعي خوضها الحرب لصالح احد وخصوصا السوريين, يبدو انها ستخسر آخر موطئ قدم لها في الشرق الاوسط (في إشارة إلى قاعدتها البحرية في طرطوس) كما ستخسر آخر زبائن تسليحها في المنطقة بعد العراق وليبيا ومصر التي خسرتها الواحدة تلو الاخرى, بسبب سياسات فلاديمير بوتين وعدد من بطانته".

 

الراعي في عرس جماعي نظمته الرابطة المارونية في بكركي: كونوا خمرة حب في مجتمعاتكم وازرعوا فيها الرجاء والامل

وطنية - بكركي - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا بعرس جماعي ل22 زوجا، نظمته الرابطة المارونية، جريا على عادتها في كل عام، في "كنيسة سيدة القيامة - البطريرك صفير" في الباحة الخارجية للصرح البطريركي، يحوطه لفيف من كهنة الابراشيات المارونية، وخدمته جوقة "أرزة لبنان" بادارة مرسيل بدوي.

وقد بلغ عدد المدعوين الى هذا العرس نحو 4000 شخص، في حضور رئيس الرابطة الامير سمير ابي اللمع، واعضاء المجلس التنفيذي للرابطة، ورؤساء وأعضاء اللجان فيها، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، والعديد من الأهل والاصدقاء.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن سر الزواج المقدس "حيث يكون الرب دائم الحضور"، وقال: "يسعدنا جميعا ان نحتفل بهذا العرس الجماعي، الذي نعتبره نعمة كبيرة وهدية كبيرة للمجتمع اللبناني. وفي عرس قانا الجليل شاء الرب يسوع ان يكون حاضرا، واجرى اول اية حيث بدل الماء الى خمر فائق الجودة، واراد بذلك ان يرمز الى حقائق ظهرت في ما بعد بتعاليم الكنيسة، اما الاكليل في بكركي فتتم فيه كل الرموز التي ارادها الرب يسوع في آية عرس قانا الجليل، لقد اسس الله الزواج قبل اي مجتمع بشري، ليشير بذلك الى ان "العائلة هي الخلية الاساسية للمجتمعات "، ولكي تكون "العائلات الكبيرة الاجتماعية والوطنية على صورة العائلة الصغيرة شركة حب وحياة"، لاسيما في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه في لبنان، وحيث الأسرة اللبنانية بحاجة الى شركة ومحبة. وفي عرسكم الليلة تؤكدون لكل اللبنانيين اليوم، انهم على تنوعهم يؤلفون جماعة حب وحياة".

وأضاف: "دعاؤنا الليلة ان تكون هذه العائلات الصغيرة، قادرة بنعمة الاتحاد، والحضور الالهي على العيش معا بالشركة والمحبة. كما علينا أن نحمل في قلوبنا ايضا بلدان الشرق الاوسط حيث العائلة هناك لا تتفتت فقط، بل تقع ضحية العنف والحرب والدمار، كما يحدث في سوريا والعراق ومصر، لنصلي لكل العائلات اينما كانت، لتعود فتتماسك ولأن الله اراد العائلة الكبيرة ان تكون شركة حب وحياة".

واثنى الراعي على مبادرة الرابطة المارونية "باحيائها العرس الجماعي الذي يذكرنا بالعائلة الكبرى"، وقال لأركان الرابطة" نلتمس من الرب ان يكافئكم على ما تبذلونه وتقدمونه وتحضرونه لهؤلاء العرسان الجدد، فما حدث في عرس قانا الجليل يحدث اليوم في بكركي، في قانا الجليل افتتح يسوع رسالته العامة في اول ظهور له في عرس ليقول انه هو، عرس البشرية جمعاء، وليقول ايضا، ان يسوع المسيح هو فرح وسعادة كل انسان".

وتناول الراعي سر الزواج في مكنوناته ورمزيته وابعاده وقدسيته، لافتا الى "حضور الله الدائم في هذا السر المقدس، من خلال الحب الزوجي، والايلاد، والتربية والهموم والافراح، والاحزان التي يمر بها كل زواج وكل عائلة مدعويين الى القداسة". وقال "الكنيسة رفعت على المذابح قديسيين كبارا من الازواج، آباء وامهات رفعوا الى رتبة القداسة بالحب، والحياة العائلية من امثال مريم ويوسف، والدا القديسة تريزيا الطفل يسوع، وغيرهم كثر، للدلالة ان الزواج دعوة الى القداسة الدائمة، وهو ارتباط واتحاد مع الحب الالهي".

وتابع: "في عرس قانا الجليل حول يسوع الماء الى خمر فائق الجودة، وفي عرسكم يحولكم يسوع من اثنين الى واحد، لتنتفي الأنا وانت، والأنت وانا لتصبح نحن في واحد متحدين بالحب والقداسة". وهو اي "يسوع يريدكم ان تكونوا خلية حية من هذا المنطلق الى مجتمع تشكلون فيه مدرسة طبيعية للقيم الانسانية، والاخلاقية، لإنكم كمسيحيين ترتبطون بسر الزواج المقدس مما يجعلكم مع العائلة كنيسة بيتية صغيرة، لذا ادعوكم لكي يكون كل واحد منكم خمرة حب للآخر، وان تبقوا هكذا الى الابد مهما عصفت بكم الانواء، او عاندتكم الظروف والايام ، والحب الذي جمعكم اليوم لتكونوا واحدا، تذكروا انه اصبح من اليوم شريكا معكم في حب الله".

ودعاهم ليكونوا "خمرة حب في مجتمعاتهم، يزرعون فيه الرجاء والامل، والحب المتبادل القائم على المحبة والاحترام، والقداسة".

وختم كلمته بالقول: "لبنان اليوم بأمس الحاجة الى حب نابع من القلب الى فرح، ارفضوا دائما الحزن واليأس والانقسام ونادوا كل اللبنانيين للخروج من خلافاتهم، ويسقطوا الجدران التي تفرق في ما بينهم، الى ما هو اجمل واسمى، الى شركة حب وحياة".

وفي ختام القداس القى رئيس الرابطة جدد فيها "العهد والوعد في عرس الفرح"، وقال: "العرس الجماعي الذي بادرت الرابطة المارونية الى اطلاقه، اصبح مؤسسة قائمة في ذاتها، وحدثا ينتظره الموارنة، لانه يشكل خطوة جريئة وبانية على طريق تيسير سبل الزواج للناشئة، وقد آلت الرابطة على نفسها، ومن ضمن ما تسمح به امكاناتها، الاسهام في تحفيز عملية الارتباط الزوجي المقدس. وفي اي حال، فان هذا الاسهام، ماديا كان ام معنويا، يبقى رمزا اذا لم يندرج في خطة متكاملة ترمي الى بناء منظومة من الحوافز التي تتصل بملفي السكن والتعليم، بالتنسيق مع الكنيسة والاجهزة المنبثقة منها، وهذا ما تسعى اليه الرابطة المارونية بجد واهتمام".

اضاف ابي اللمع: "ان التحديات المعاصرة، خصوصا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، رفعت نسبة العازبين التي بلغت حدا مقلقا، فكان لا بد من التصدي لهذه التحديات بعمل مشترك تنخرط فيه الرابطة المارونية الى جانب الكنيسة بكل مؤسساتها، وذلك بوضع امكاناتهما معا في خدمة النشء للانخراط في سر الزواج".

واكمل قائلا: "ان ما جمعه الله لايفرقه انسان. بهذه الروح يتقدم الازواج من مذبح الرب الذي يرعى اتحادهم بقوة الثالوث الاقدس ونعمة السيد المسيح الذي اجترح معجزته الاولى في عرس قانا الجليل محولا الماء الى خمرة، للدلالة على عمق التحول الذي يحدثه الزواج في حياة الانسان".

يشار الى ان الرابطة قدمت للازواج الجدد باقة من الهدايا والتقديمات، كبذلات وفساتين العرس، سيارات الليموزين مع الزينة، زينة الكنيسة، بطاقات الدعوة، رسوم معاملات الزواج، اضافة الى بوليصة تأمين صحي لمدة سنة في صندوق التعاضد الماروني، وتصوير فيديو وفوتوغرافي للعرس، اضافة الى بركة رسولية من السفارة البابوية، إضافة إلى مبلغ نقدي قدره الفي دولار اميركي لكل عروسين.

 

النائب عمار حوري: ما نخشاه في طرح بري مصادرة صلاحيات حاسمة في الدستور ولا نثق بحزب الله و8 آذار وسليمان من يدعو إلى الحوار

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل"النائب عمار حوري في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" تعليقا على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الدستور حدد كيف تشكل الحكومة، وكيف يصاغ بيانها الوزراي، وحصر ذلك بصلاحيات رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلف". وقال: "ما نخشاه من طرح الرئيس بري، ان تكون فيه مصادرة لصلاحيات كانت حاسمة في مجال الدستور". أضاف: "بكل صراحة لا ثقة لنا بحزب الله، ولا بقوى 8 آذار، على طاولة الحوار بعدما نكثوا بكل تعهداتهم السابقة". وتابع "لكن في الوقت عينه، نريد التأكيد ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، هو الجهة الصالحة للدعوة إلى هذا الحوار". ولفت إلى أن "الرئيس بري تحدث عن طرابلس والبقاع، وهو قصد عرسال بين مزدوجين"، سائلا "ماذا عن الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبية؟ بل اكثر من ذلك ماذا عن الأمن الذاتي في بعض شوارع بيروت، الذي بدأنا نراه منذ ايام بشكل فاضح؟". ورأى أن "الرئيس بري تحدث عن وسائل اخراج التداخلات اللبنانية في المسألة السورية"، مشيرا إلى أنه "بدا هنا ايضا، كأنه غاب عن باله ان حليفه ابدى استعداده الشخصي للقتال الى جانب النظام السوري، الا اذا كان بري يقصد منع اللاجئين السوريين من الدخول الى لبنان، هربا من اجرام النظام، بدل منع عناصر حزب الله من الدخول لمساندة ذاك الاجرام".

 

كندا: إلغاء مؤتمر لدعاة إسلاميين فرنسيين لدواع أمنية

مونتريال - ا ف ب: ألغي مؤتمر كان مقرراً أن يعقده دعاة إسلاميون فرنسيون في كندا "لدواع أمنية". وأعلن قصر المؤتمرات في مونتريال أول من أمس, في بيان, أنه بناء على أحدث تقييم للوضع الأمني, تقرر إلغاء عقد مؤتمر "بين السماء والأرض" الذي كان مقرراً يومي 7 و8 سبتمبر الجاري. في المقابل, عبر المنظمون في بيان, عن أسفهم لقرار قصر المؤتمرات إلغاء المؤتمر, مدينين "حملة تشويه صورتهم التي قامت بها بعض وسائل الإعلام", ومؤكدين أنهم "لم يشجعوا يوماً على كراهية المرأة أو العنف ضدها". ومنذ نحو أسبوع يشهد المجتمع الكندي نقاشاً حاداً بشأن العلمانية, إثر إعلان الحكومة عزمها منع موظفي القطاع العام من ارتداء الشارات الدينية بشكل واضح, وهي ظاهرة منتشرة كثيراً في كندا. وكانت "جمعية اندباندانس" التي تعرف عن نفسها على موقعها الإلكتروني بـ"مجموعة شبان مسلمين في مونتريال" دعت أربعة دعاة إسلاميين فرنسيين إلى المشاركة في هذا المؤتمر. وبعد الإعلان عن المؤتمر طالب عدد من مناهضيه بتنظيم تظاهرات احتجاجية كان مقرراً أن تتم أمام قصر المؤتمرات في يوم الافتتاح, في حين ذهب بعضهم إلى حد الدعوة لمنع دخول الدعاة الفرنسيين الأراضي الكندية, آخذين على الدعاة تصريحات سابقة لهم رأوا فيها تمييزا ضد المرأة وهدرا لحقوقها. وكانت الوزيرة المسؤولة عن وضع المرأة في حكومة كيبيك انييس مالتي دانت تصريحات تتسم بالتمييز بين الجنسين وتدين المساواة بين الرجل والمرأة, أدلى بها بعض منظمي المؤتمر. ويعتبر من بين الدعاة الأكثر استهدافاً إمام مسجد بورجيه في الضاحية الشمالية لباريس الداعية الشاب نادر أبو أنس الذي يدعو في خطبه ومحاضراته المرأة إلى أن تتحجب بالكامل وأن تبقي رأسها مخفوضاً دوماً. وكان وزير الأمن العام الاتحادي في كندا ستيفن بليني قال قبل أيام, إن عدداً كبيراً من وزارات الحكومة الاتحادية معنية مباشرة بهذه القضية في إطار المناقشات بشأن المساواة وحرية المعتقد.