المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 02 تشرين الأول/2013

تفاصيل النشرة

*إنجيل القدّيس لوقا12/13-21/إِحْذَرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

*حزب الله الإرهابي حول لبنان كله إلى عبارة موت

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في واقع احتلال حزب الله للبنان وتعامى القيمين عن هذا الواقع/أهم أخبار اليوم/01 تشرين1/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01 تشرين1/13

*حزب الله الإرهابي حول لبنان كله إلى عبارة موت/الياس بجاني

*تعليق من صوت لبنان لعضو المكتب السياسي الكتائبي الاستاذ سيرج داغر

*الدستور أمامكم والشعب وراءكم ، شكّلوا الحكومة/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*نتنياهو يحذر أمام الأمم المتحدة: روحاني ذئب في ثياب حمل

*رئيس الوزراء الإسرائيلي يخصص خطابه لانتقاد الرئيس الإيراني والمطالبة بإبقاء «الضغط» عليه

*أوباما وإيران.. من يفسد الحفل/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إقطاع» أسدي بلا كيماوي.. وهيمنة إيرانية بلا نووي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*حاجة أوباما لنتانياهو تكبح «الانفتاح» على إيران

*سوء الانقشاع» الإقليمي يعلّق زيارة سليمان للسعودية

*السعودية والإمارات ألغتا زيارتي سليمان لرفضهما منح حزب الله جوائز ترضية/حميد غريافي

*فرنسا تندد بأعمال العنف ضد المسيحيين في الشرق

*دول "الخليجي" تخشى من صفقة بين واشنطن وطهران على حسابها و محللون رجحوا أن تفك جزئياً ارتباط عملاتها بالدولار في حال إغفال مصالحها

*طهران بين العناد والديبلوماسية الهادئة/ أحمد الجارالله/السياسة

*إشهار زواج المتعة الإيراني – الأميركي/السياسة/داود البصري

*لو موند: «جهاد النكاح» غير موجود في سورية

*روحاني يبحث إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وواشنطن

*خلافات المعارضة قبل جنيف

*عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الحزب والدولة/حسام عيتاني/الحياة

*سليمان امل في ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وان تتمكن مجموعة الدعم الدولية للبنان من تفعيل مقررات اجتماع نيويورك

*تطورات السياسة الدولية "ترجئ" جولة سليمان الخليجية

*سلام ينفي "بحث صيغة 9-9-6" لتشكيل الحكومة

*الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام  التقى دوفريج وحبيش القصار : المرحلة الراهنة تحتاج الى توحد اللبنانيين

*رئاسة الحكومة: نكثف الاتصالات مع اندونيسيا لإنهاء الملف الانساني وكل الأجهزة مستنفرة

*ذوو ضحايا العبارة الاندونيسية يقطعون طرق عكار ويطالبون الدولة بالتحرك

*الخارجية: وفد الى اندونيسيا برئاسة بشير لتأمين عودة الجميع رحيمي: 15 ناجيا و3 يتلقون العلاج في مأمن من المافيا

*جواز السفر اللبناني.. بين اسوأ 10 جوازات في العالم

*الجيش يتحرك بحثا عن الخطيب

*قطع الطريق امام صيدلية الوسام في المعلقة احتجاجا على خطف صاحبها

*توترات مفاجئة في طرابلس: إلقاء قنابل في شارع سوريا والمئتين وتكسير محلات مشروبات روحية في المينا

*قمة الوقاحة: مخالفون يطالبون بتعويضات عن ... مخالفاتهم

*حمزة أشار بنقل جثة السائح التشيكي من وادي حصرون الى مستشفى القبة في طرابلس

*العثور على التشيكي المفقـود ميتا/الشدراوي: تأمين الخدمات الأساسية للسياح

*لوموند الفرنسية: بشار الأسد يغذي " القاعدة" في سوريا ويطلق " الجهاديين" من السجون

*بكري فستق التابع لحزب الله " يبشر" بقدوم "داعش" الى لبنان

*لا جولة خليجية لسليمان

*سليمان والحوار!!!

*عملية وشيكة في القلمون السورية بدّدت الآمال بنجاح سليمان في عزل لبنان عن الأزمة

*تمام سلام بين "الإعتذار" و "التأليف"

*مفتي سنة بعلبك-الهرمل: ما حصل ليس إشكالاً فردياً بل مؤامرة على الوطن

*النائب جمال الجراح : حزب الله حول كل لبنان الى مربع أمني

*حزب الله” سحب 1200 مقاتل من سوريا وبري مستعد لضم عناصره الى القوى الأمنية!!؟؟

*غصن استقبل سفيري أميركا وهولندا: الجيش جعل لبنان في مصاف الدول القادرة على التفاعل مع بقية دول العالم

* فارس سعيد لموقع “القوّات”: لتشكيل هيئة وطنيّة لملف اللاجئين ومطالبة جعجع بتشكيل الحكومة تعبر عن وجهة نظرنا جميعاً…

*"المستقبل" تدعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة: حزب الله يتسبب ببؤر توتر حيثما حل

*"التغيير والإصلاح" يدعو إلى عدم "تكبير الحجر" على الجيش والإلتزام الجدي بالحياد

*قهوجي استقبل رئيس NAM للاغتراب اللبناني

*"الانخراط البناء" لروحاني في الصفقة الدولية.. يخرج الحرس الثوري وحزب الله من المعادلة الايرانية 

*صحيفة 'لوموند” الفرنسية تكشف خطة اعلامية محكمة: 'جهاد النكاح” غير موجود والنظام السوري اخترعه في حملته ضد الثوار   

*هلع في صفوف "حزب الله" بعد تدهور علاقته مع حماس واتهام "القيادة العامة" باختراق في قيادتها   

*"عبّارة الموت": شبهات حول رئيس بلدية ومختار

*حزب الله يخلـي حواجزه في النبطية ويؤكد تعاونه الكامل مع القوى الامنية

*اتهم "القيادة العامـة" باختـراق فـي قيادتهـا/حزب الله احكم الطوق على مخيم برج البراجنة بعد معلومات عن لجوء سلفيين اليه

*"أي حكومة ترضى عنها 14 اذار هي حكومة فاسدة" .. قاسم: ظُلمنا بأحداث بعلبك ونتشرف بدعم ايران لنا

*جعجع: لا يمكن للبنان أن يستمر من دون حكومة فاعلة

*مكاري "يتمايز" عن جعجع و يرد على نعيم قاسم "بواقعية"

*أوغاسابيان : حزب الله أعاد مسألة التأليف الى المربع الأول

*أحمد الأسعد : مشروع الدولة وحده خشبة خلاص اللبنانيين

*نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت: لا بديل عن الحوار والمطلوب تسهيل تأليف الحكومة

*جعجع استقبل فليتشر ووفدا من الطاشناق بقرادونيان: لا تطورات ايجابية عن تشكيل الحكومة في المدى المنظور

*فابيوس ندد باستهداف المسيحيين والاقليات في الشرق

*فؤاد السعد دعا سليمان وسلام الى تشكيل الحكومة وفقا لاقتناعاتهما

*تجمع لبنان المدني طالب بإلغاء كل مظاهر الامن الذاتي

*الهيئات الاقتصادية زارت بري وسلام القصار: للاسراع في تشكيل الحكومة فالوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل

*المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية

*الأب بول كرم  أعلن عن رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات السابع والثمانين: إعلان الإنجيل بشجاعة

*"الانباء": إنشقاقات داخل "الجبهة الشعبية" بقاعا

*نتنياهو حث اوباما على تشديد العقوبات إذا تحدت إيران الغرب

*مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان: الرئيس الإيراني لم يخطط لحضور مراسم الحج هذا العام

*إيفانوف: الحرب في سوريا لم تعد بين الحكومة والمعارضة

*التقارب الايراني الاميركي يثير مخاوف دول الخليج

*التباين ما زال قائما بين الولايات المتحدة واسرائيل حول ايران

*عدد ضحايا النزاع السوري تخطى عتبة 115 ألف شخص

*وزير الخارجية الايراني يتهم نتانياهو بـ"الكذب"

*مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية يصلون الى سوريا لبدء مهمتهم

*البيت الابيض يأمر الوكالات الحكومية ببدء وقف نشاطاتها لعدم توافر الميزانية

*مار شربل، وأبو ملحم/محمد سلام

*وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبدالله القربي للحياة: حزب الله يؤمن الحماية للبيض والدعم الإيراني انتقل من الحوثيين إليه

 

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا12/13-21/إِحْذَرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

 

حزب الله الإرهابي حول لبنان كله إلى عبارة موت
بالصوت/قراءة للياس بجاني في واقع احتلال حزب الله للبنان وتعامى القيمين عن هذا الواقع/أهم أخبار اليوم/01 تشرين1/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01 تشرين1/13

English LCCC News bulletin for October 01/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من ضمن النشرة/تعليق من صوت لبنان لسيرج داغر: أيها اللبنانيون, البلد حالته تعبانة/تعليق من لبنان الحر لأنطوان مراد: الدستور أمامكم والشعب وراءكم ، شكّلوا الحكومة/احتلال حزب الله للبنان والتعامي عن واقع هذا الاحتلال/مأساة اللبنانيين في اندونيسيا، تابع/نيتانياهو يكشف عورات ونفاق الرئيس الإيراني ومسرحيته المبتذلة/ التقارب الايراني الاميركي يثير مخاوف دول الخليج/ التباين ما زال قائما بين الولايات المتحدة واسرائيل حول ايران/د.جعجع يتابع حملته على الرئيسين سليمان وسلام وحثهم على تشكيل الحكومة/أحمد الأسعد: حزب الله يضع لبنان كله في عبارة الموت/بري والنفاق/عون وثلثاء الإستفراغ/الخطف مستمر والدولة عاجزة/حزب الله والفجور المتمادي/مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية يصلون الى سوريا لبدء مهمتهم/تأملات إيمانية تحامي الطمع مستوحاة من إنجيل القدّيس لوقا12/13-21/: "إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ. وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله".

 

حزب الله الإرهابي حول لبنان كله إلى عبارة موت
الياس بجاني/لم يعرف العالم لا الحديث ولا الغابر وضعاً شاذاً وشيطانياً وإرهابياً مشابها للوضع اللبناني الحالي الذي يفرضه على وطن الأرز وشعبه جيش إيران الإرهابي والمجرم الذي هو حزب الله تحت رايات نفاق المقاومة ودجل التحرير، وخزعبلات محاربة إسرائيل في حين يمارس كل أنواع الإجرام والإرهاب والبلطجة والاغتيالات والخطف وتهريب وتبيض الأموال وتزوير الأدوية وتصنيع المخدرات والابتزاز والسرقات وفرض الخوات والفساد والإفساد والخ. هذا الجيش من المرتزقة والطرواديين حول لبنان إلى ساحة لحروب محور الشر الإيراني-السوري ومعسكراً لملالي إيران. عن طريق البلطجة والغزوات أخصى حزب الله الدولة اللبنانية وقواها العسكرية وأفرغ مؤسساتها كافة واخترقها وهمشها حتى أمسى بلدنا الحبيب دولة مارقة وفاشلة. حزب الله لا يهمه لا أمن ولا لقمة عيش ولا كرامة المواطن اللبناني وممارساته المجرمة تحكي كل يوم إجرامه المتمادي. إن مشاعر اللبنانيين جميعا اهتزت أمام مأساة مواطنيهم المساكين الذين قضوا غرقا قبالة اندونيسيا، فيما كانوا متوجهين بعبارة إلى وأستراليا هرباً من احتلال حزب الله لوطنهم وبحثا عن حياة أفضل، وعن فرص جديدة، وهربا من الفقر والحرمان في بلدهم، وتحديدا في منطقتهم عكار. وبسبب احتلال حزب الله الإرهابي أصبحت حالة الشعب اللبناني برمته، تشبه حال أولئك اللبنانيين المساكين الذين قضوا غرقا في عبارة الموت بين اندونيسيا وأستراليا، فاللبنانيين جميعا يحلمون بالعبور إلى شاطئ أمان، وبالوصول إلى أرض استقرار وازدهار في حين أن وحزب الله وكل 8 آذار يضعون لبنان كله وكل اللبنانيين في عبارة الموت، ويخاطرون بأرواح شعبه، تحقيقا لأحلام النظام الإيراني، ومن أجل إيصال نظام بشار الأسد إلى شاطئ الأمان. حزب الله يرسل الشباب إلى الموت في معارك سوريا، ويستجلب الخطر إلى لبنان ويدفع أهله إلى الهجرة ولو على متن عبارات. أن العبارة الوحيدة التي يريد اللبنانيون أن يصعدوا إلى متنها، هي تلك التي تأخذهم إلى مشروع الدولة، لأنه وحده خشبة الخلاص.

 

تعليق من صوت لبنان لعضو المكتب السياسي الكتائبي الاستاذ سيرج داغر

أيها اللبنانيون, البلد حالته تعبانة... لا اقتصاد,لا خدمات,لا أمن,لا أمان,لا طبابة و.. ربما لا شيء  على من يقع الحق ؟ الحق على الجيران؟الحق على الاخوان؟الحق على الغرب؟الحق على الشرق؟  والأكيد أن الحق يقع على الطبقة السياسية التي تحكم البلد اليوم هذا صحيح ،لكن الصحيح أيضا ،وقد لا يعجب الحديث الكثيرين ،الحق يقع عليكم أيضا أيها اللبنانيون. نعم عليكم...لماذا؟ لأنه بعد عشرين عاما على انتهاء الحرب ليس لديكم  كهرباء وبدل أن تحاسبوا تدفعون للحصول على اشتراك في الموتور. وعندما تنقطع المياه تشترون ما يحتاجكم. ولما تعمرون وتخالفون تدفعون الرشوة  وعندما يفتح لكم الموظف “جروره” ترشونه أيضا. تنتخبون نوابا "زفت" للحصول على خمس سنتمترات اضافية من الزفت. لما يغير زعيمكم رأيه تبررون له بدل محاسبته. ولما يكون تاريخ زعيم أسود تتناسون تاريخه وتتوقعون له مستقبل أبيض وتدافعون عنه حتى الموت. من المعيب استمراركم بالقول "بالروح,بالدم نفديكم يا فلان". من المعيب أن لا تفهموا موقف زعيمكم وتدافعوا عنه في الحالتين. من المعيب لنا جميع أن نقول عن الحرامي "برافوا علي هيدا مظبط حالو". لا تقولوا أن الجميع متشابهون.... كلا ليس الجميع متشابهين. فتشوا على الأحسن بينهم وانتخبوه.لا تقولوا لا أريد أن أنتخب احداً اذا لم تنتخبوا سيصل  الأسوء في الطبقة السياسية والأسوء يفضل أن لا تنتخبوا من يريد التغيير لا يجلس في المنزل وينتظر التغيير.الذي يريد التغيير عليه أن يصنعه. كيف سيتحسن البلد؟على كل واحد منا أن يبدأ بنفسه أولاً:الذي يريد تحسين البلد ليقف على الاشارة الحمراء, لتوقف عن انتخاب نائب  لا يتقن  كتابة اسمه بسبب خدمة قدمها له. من يريد تحسين العمل ليحاسب زعيمه قبل أن يشتم الزعيم الآخر, ليدخل الى الحزب الأقرب الى فكره ويحاول تحسين هذا الحزب من الداخل أو ينشئ تجمعاً أو حزباً جديداً. هذا الوطن وطننا ووطن أهلنا وأولادنا من بعدنا ولسنا فيه  أرقاما.

عودوا لتؤمنوا بلبنان بلبنان واعملوا لأجله وقوموا بتحسينه ليصبح وطناً  يشبهكم. لماذا عندما نعمل فرادى ننجح وعندما نجتمع نفشل؟  لماذا تلتزمون بالقانون في دبي وتخالفون القوانين اللبنانية؟ لنكف عن تحميل المسؤولية لغيرنا سياسيين أم بلداناً خارجية . المثل يقول:كما تكونون يولى عليكم....فلنعد الى العمل لبناء لبنان.

 

الدستور أمامكم والشعب وراءكم ، شكّلوا الحكومة

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

عندما يهتف الحارس عند الباب بصوت جَهوري ” دَستور“، معلناً دخول السلطان إلى القاعة،  ينتفض الجميع تهيّباً وينتصبون وقوفاً ويحنون رؤوسهم إجلالاً. هذا في قصور سلاطين بني عثمان. أما عندنا بني لبنان، في القصور أو في الأكواخ ، في الصالونات أو في المقاهي، في الديوانيّات أو في المجالس، عندما يأتي أحدهم على سيرة الدستور، الدستور اللبناني الصادر في 23 أيار 1926 مع تعديلاته، يمر الأمر غالباً مرور الكرام، وكأن الدستور لدى البعض مجرد شعار او ديكور أو خيار بين خيارات أخرى يمكن الاستنساب في اللجوء إليه والاعتماد عليه وتفسير مواده. أقول هذا لأذكّر بما ورد في المادة 53 من الدستور – الفقرة السادسة :

”يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة.”

كما أذكّر بما ورد في المادة 64 – الفقرة الثانية:

”يجري رئيس مجلس الوزراء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقّع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها . وعلى الحكومة أن تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوما من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها“. إذاً ، صلاحية تشكيل الحكومة محصورة كلياً برئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وهي صلاحية واضحة ومحددة بدقة ولا تقبل أي تأويل. فرئيس الجمهورية لا يمكنه إصدار مرسوم تشكيل الحكومة منفرداً أو من دون الاتفاق مع الرئيس المكلّف. والرئيس المكلّف لا يمكنه تأليف اي حكومة إذا لم تحظَ بموافقة رئيس الجمهورية المخوّل إصدار مراسيمها .

وهذا الاتفاق بين الرئيسين، هو حصراً بينهما . نعم إنها مسألة لا تحتمل أي تأويل، كما يجب أن لا تحتمل أي تهويل. وللغيارى على حقوق المسيحيين وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية ، وخصوصاً من اصدقائنا دعاة التغيير والإصلاح ، نقول: إن الدستور اللبناني يتيح لرئيس الجمهورية المشاركة الفعلية في تأليف الحكومة ، وهي الصلاحية الأبرز الباقية له بعد الطائف. ولا مهلة محددة له دستورياً لإصدار المراسيم، على غرار المهل المتعلقة بإصدار القوانين. فلماذا يريد المزايدون مسيحياً حرمان الرئيس من هذه الصلاحية الفعلية شبه اليتيمة ؟! علماً أنهم في الوقت عينه لا ينفكّون عن الدعوة إلى إعادة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية! نعم، لقد أناط الدستور برئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحدهما حق تشكيل الحكومة . وكل جدل خارج هذا الإطار، لا طائل تحته ولا فائدة منه . وكل رفض لهذه المسلّمة الدستورية هو خروج عن الدستور وعن إرادة الشعب اللبناني الذي أقرّ النواب باسمه الدستور،  ولا يمكن تعديله إلا بأكثرية الثلثين. نعم، فليتفضل رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ويبادرا إلى تشكيل الحكومة العتيدة بعد طول انتظار، اليوم قبل الغد. فبأي حق يحرمان لبنان واللبنانيين من حكومة تدير شؤونهم ، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة  إن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هما اللذان يخالفان روح الدستور أيضاً إذا ما استمرا في الامتناع عن التأليف. وفي رأينا، إن حكومة حيادية ، أو على الأقل تخلو من الثلث المعطل ل 8 و 14 آذار على السواء ستحظى بصدقية كبيرة ، وحتى لو لم تحظ بثقة المجلس النيابي وتكتفي بتصريف الأعمال، فهي ستكون أفضل بكثير من هذه الحكومة البائسة والمستقيلة التي لا تصرّف لا أفعالاً ولا أعمالاً ! الدستور أمامكم والشعب وراءكم ، فلماذا لا تقدمون يا صاحب الفخامة؟ الدستور أمامكم والشعب وراءكم، فلماذا لا تقدمون يا دولة الرئيس؟ لقد شبعنا حوارا واجتراراً وتهديداً ووعيداً، هناك دستور وبس! والسلام.

 

نتنياهو يحذر أمام الأمم المتحدة: روحاني ذئب في ثياب حمل

رئيس الوزراء الإسرائيلي يخصص خطابه لانتقاد الرئيس الإيراني والمطالبة بإبقاء «الضغط» عليه

الشرق الأوسط/خصص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة صباح أمس للتنديد بالرئيس الإيراني حسن روحاني، في دلالة على القلق الإسرائيلي من قدرة روحاني على كسب ود الولايات المتحدة منذ انتخابه رئيسا لإيران. واعتبر نتنياهو أنه عندما يأتي الأمر للملف النووي الإيراني «فلا فرق بين (الرئيس الإيراني السابق محمود) أحمدي نجاد وروحاني، فقط أن أحمدي نجاد ذئب بثياب ذئب، بينما روحاني ذئب في ثياب حمل يعتقد أنه يستطيع أن يغطي أعين العالم بالصوف». وأضاف أن روحاني «الخادم الوفي للنظام الإيراني»، مشيرا إلى أن «القائد الحقيقي» في طهران هو المرشد الأعلى علي خامنئي.

وبدأ نتنياهو خطابه بالقول إن الإسرائيليين تعلموا الدروس من التاريخ، وأنهم يلتزمون بتعاليم «لا تفقدوا الأمل.. ابقوا حذرين دائما»، ولكنه اعتبر أن «أمل إسرائيل في المستقبل مهدد من قبل إيران التي تحمل سلاحا نوويا». وانطلق في خطاب مطول ضد روحاني، معددا المواقع الرسمية التي تولاها روحاني سابقا في إيران. ولفت إلى أن «روحاني كان المفاوض الرئيس للملف النووي بين 2003 و2005 وكان العقل المدبر لتطوير برنامج إيران النووي وتضليل المجتمع الدولي حوله». وكرر نتنياهو «أتمنى أن أستطيع تصديق الرئيس روحاني ولكن لا يمكنني ذلك» ثلاث مرات، مستخدما عبارات محددة من كتاب روحاني، قائلا: «إنه يعتقد أنه يستطيع أن يخدع العالم».

وشدد نتنياهو على أن «إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية»، معتبرا أنه يريد أن يصدق كلام روحاني «ولكن الدلائل تشير إلى غير ذلك». وكرر نتنياهو مرات عدة في الخطاب أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية من دون تحديد أدلة على ذلك، غير الإشارة إلى أنها خفت في السابق برنامجها النووي وأنها لا تتعاون مع المجتمع الدولي. وقال نتنياهو: «إيران تريد أن تمتلك الكعكة الصفراء وأن تأكلها أيضا»، في إشارة إلى تعبير معروف باللغة الإنجليزية أن الذي يريد أن يحصل على كل شيء يريد أن يكون لديه كعكة بحوزته وأن يأكلها في آن واحد. وطالب نتنياهو بعدم تخفيف الضغوط على إيران. وقال «نريد أن نعطي الدبلوماسية مع إيران فرصة للنجاح، ولكن عندما يأتي الأمر إلى إيران، كلما ازداد الضغط ازدادت الفرص لنجاح منعها من امتلاك سلاح نووي». وأضاف أنه «من الضروري إبقاء إمكانية استخدام القوة ضد إيران كاحتمال في حال اقتربت من امتلاك سلاح نووي»، موضحا أنه «في حال اضطرت إسرائيل، فستقف وحدها في مواجهة إيران». وقال إن على العالم أن يفرض على إيران «الوقف الكلي لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر ترفضه طهران كليا».

وكان من اللافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لفت في خطابه إلى «الصداقة» التقليدية بين «الفرس» و«اليهود» عبر القرون الماضية، قائلا إنها «انتهت عام 1979 بسبب الثورة الإيرانية». وشدد على أنه رغم انتخاب روحاني «ما زالت العقيدة نفسها في إيران والنظام نفسه في إيران». وفي استهزاء من خطاب روحاني أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي، عندما طالب الرئيس الإيراني بانضمام العالم إلى «موجة» من العمل ضد العنف والتطرف، قائلا: «أتمنى أنني كنت قادرا على الانضمام إلى مطالبة روحاني بموجة ضد العنف والتطرف، إلا أن الأمواج الوحيدة التي ولدتها إيران هي موجات عنف وإرهاب».

وألقى نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن زار واشنطن أول من أمس حيث أجرى اجتماعات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن في البيت الأبيض استمرت نحو أربع ساعات. وذكر نتنياهو الأميركيين في خطابه أمس، أن إيران كانت على علم وساهمت بالترتيب لمهاجمة مشاة البحرية الأميركية في لبنان 1983. وكان من الواضح أن نتنياهو يريد أن يخاطب الأميركيين، مستخدما تعابير ومصطلحات يمكن للأميركيين التعاطف معها. وأشار نتنياهو باختصار إلى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، قائلا: «أنا على استعداد لمساومة صعبة ولكن الفلسطينيين غير مستعدين»، معتبرا أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة «يهودية» يعرقل فرص السلام. ولكن الحديث عن عملية السلام كان متقضبا جدا، إذ ركز نتنياهو على الملف الإيراني في خطابه. وحذر نتنياهو مرات عدة أمس من «الخطاب المهدئ» الذي يلقيه روحاني، معتبرا أن هذا الخطاب هدفه التضليل ولا يدل على تغيير في سياسات طهران. وأضاف أن «روحاني يعتقد بأنه يستطيع أن يخدع العالم لأنه نجح بذلك سابقا، حتى أنه يتباهى بذلك». ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه «من أجل أن نتجنب الحرب غدا، علينا أن نكون حازمين اليوم»، مكررا ضرورة مواصلة التهديد باستخدام القوة لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي. ولفت نتنياهو إلى خطابه العام الماضي عندما رسم خطا أحمر لحصول إيران على سلاح نووي، معتبرا أن «إيران لم تتخط الخط الأحمر الذي وضعه»، ولكن في حال حدث ذلك «ستتحرك إسرائيل».

وأنهى نتنياهو خطابه بالقول إن اليهود لن يتركوا إسرائيل أبدا، مما لاقى تصفيقا حارا من الوفدين الإسرائيلي والأميركي وعدد من الوفود الأخرى. وبدوره، طالب الموفد الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي بحق الرد على خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة، قائلا: «لدى إيران حق غير قابل لنزعه في توليد الطاقة النووية». وأضاف: «نحن نرفض امتلاك أي دولة للأسلحة النووية، هذا موقفنا المبدئي، الطاقة النووية للجميع ولا أسلحة نووية إلى أي طرف»، مكررا الموقف الإيراني الرسمي بأنه «لا يوجد مكان في عقيدة بلادي الدفاعية». واعتبر الموفد الإيراني أن «هناك حاجة لبناء الثقة المتبادلة الممكنة فقط من خلال استخدام قوة المنطق لا منطق القوة». وفي إشارة إلى نتنياهو، قال خزاعي إن «المتحدث الأخير ادعى الكثير، ولكن لن نعطي هذه التصريحات أهمية عدا أن نرفضها كليا». ولكنه حذر نتنياهو، قائلا «يجب أن يمتنع عن سوء التخطيط في إيران، يجب ألا تترجم عدم عدوانية إيران بأنها غير قادرة على حماية نفسها». وأضاف: «على رئيس الوزراء الإسرائيلي ألا يفكر حتى في مهاجمة إيران، و ألا يخطط لذلك». وبخطاب نتنياهو والرد الإيراني، انتهى رسميا صباح أمس في نيويورك النقاش العام للدورة الـ68 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.

 

أوباما وإيران.. من يفسد الحفل؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

لم يبالغ أحد معاوني رئيس الوزراء الإسرائيلي حين قال أثناء استعداد نتنياهو للسفر للولايات المتحدة الأميركية واللقاء بالرئيس الأميركي، إن نتنياهو ينوي التحدث صراحة لأوباما، وأنه، أي نتنياهو، لا يبالي بأن ينظر إليه على أنه من «يفسد الحفل»، لكن هل نتنياهو وحده هو من «يفسد الحفل»، خصوصا بعد مكالمة أوباما - روحاني الهاتفية؟ بالطبع لا، فعلى أثر تلك المكالمة الشهيرة، بين أوباما - روحاني، صدر أول رد فعل من قبل قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري وكان منتقدا لروحاني، حيث اعتبر قائد الحرس الثوري الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني بـ«الخطأ التكتيكي»! وقال الجنرال محمد علي جعفري، إن «الرئيس (روحاني) تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء أوباما كان حريا به أن يرفض أيضا التحدث إليه عبر الهاتف وأن ينتظر أفعالا ملموسة من جانب الحكومة الأميركية»، مضيفا أن «الحكومة (الإيرانية) يمكن أن ترتكب أخطاء تكتيكية مثل الاتصال الهاتفي، لكن ذلك يمكن إصلاحه»! واللافت في تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني أنه لا يتحدث عن خطأ استراتيجي، أي الاتصال الهاتفي بين روحاني وأوباما، بل يعتبره مجرد خطأ تكتيكي، وأنه كان على روحاني الانتظار حتى الحصول على نتائج ملموسة! ومطالب جعفري هذه هي نفسها مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي طالب أوباما بضرورة أن تقدم إيران أفعالا لا أقوالا، بل إن نتنياهو قال بكل وضوح أثناء سفره لأميركا إنه ذاهب إلى واشنطن لفضح زيف «الحديث المعسول وسيل الابتسامات» من جانب روحاني، ويلاحظ بالطبع أنه بعد لقاء نتنياهو بأوباما في البيت الأبيض تعهد الرئيس الأميركي بالحرص على الأفعال لا الأقوال، بل ولم يلغ الخيار العسكري في حال لم تلتزم طهران بالملف النووي، لكن السؤال هنا هو: ومن يصدق تهديدات أوباما العسكرية خصوصا بعد تراجعه عن تنفيذ الضربة العسكرية ضد الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بسوريا؟ وعليه فالمؤكد اليوم أننا أمام حفلة، أي التقارب الأميركي - الإيراني، وهناك من يسعى إلى إفساد هذه الحفلة بكل وضوح، ولسبب بسيط وهو أنها حفلة غير واقعية، بل وأقرب إلى السذاجة السياسية، ولن يكون مفسدوها، أي الحفلة، العرب، أو الخليجيين، ولا حتى الإسرائيليين بشكل مباشر، بل إن مفسديها سيكونون من الداخل الإيراني والأميركي، ومن الآن وصاعدا يجب التركيز على ما يدور داخل إيران نفسها، وكذلك ما يحدث في الداخل الأميركي حيث إن مواجهة أوباما والكونغرس حول إقرار الميزانية الفيدرالية تشير إلى أننا أمام رئيس أميركي تحول إلى «بطة عرجاء»، داخليا وخارجيا، وكم هو لافت أن بواشنطن من ينتقد أوباما الآن بالقول: إنه من السهل على أوباما الاتصال هاتفيا بروحاني بينما لا يفعل ذلك مع الجمهوريين بالكونغرس!

 

إقطاع» أسدي بلا كيماوي.. وهيمنة إيرانية بلا نووي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

تمثلا بالقول السائر «إن سوء الظن من أقوى الفطن»، يستحسن هذه الأيام التفكير جديا في ما يلوح لنا من الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة تجاهنا في عهد باراك أوباما.

لقد غدت ملامح هذه الاستراتيجية واضحة إلا للمدمنين على التفاؤل بصرف النظر عما إذا كان للتفاؤل ما يبرره أم لا، ولجمهرة من المتابعين العرب المقتنعين بأنه لا هاجس لدى واشنطن إلا التفكير في تمتين علاقاتها العربية. و مع الأسف، ما أظهرته الأسابيع الفائتة يُختصر بأن مستقبل الإنسان العربي في ذيل قائمة اهتمامات واشنطن، وسيادة كيانات العالم العربي بالكاد تحتل مكانة أعلى في تلك القائمة.

المحنة السورية كانت تحديا مهما كشف جانبا مؤلما من هذه الحقيقة، غير أنها تبقى جزءا من كل. فمن نافل القول أنه لا وجود لاستراتيجية أميركية في ما يخص تسوية القضية الفلسطينية منفصلة عن الرؤية الإسرائيلية. كذلك ظهر من طريقة التعامل الأميركي مع مصر خلال الفترة الماضية أن مقاربة واشنطن مترددة وتقوم على رد الفعل أكثر مما تضع منظورا يتواءم مع وزن مصر الإقليمي بشريا وسياسيا. وأخيرا وليس آخرا جاء الانفتاح على إيران ليثبت الطبيعة السلبية للتعاطي الأميركي وعيوبه البنيوية الخطرة.

بالنسبة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي سقط الرئيس أوباما في «معركة الإرادات» مع تل أبيب بعد تخليه عن أي مسعى جدي لوقف مشاريع الاستيطان، ومن ثم إنقاذ «حل الدولتين» الذي يُفترض به قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. ومعلوم أن انهيار الاتحاد السوفياتي وتراجع مد اليسار العالمي أضعفا اليسار الفلسطيني، وبالتالي دُفع الشارع الفلسطيني أكثر فأكثر لتقبل الخيار الإسلامي وتبنيه. ولكن هنا يجب التذكير بأن «حرب أفغانستان» - التي كانت عنصرا مؤثرا في التعجيل بانهيار الاتحاد السوفياتي - ما كان لها أصلا أن تُحسَم في غياب «الإسلام السياسي» بشقه «الجهادي» الذي رعته واشنطن قبل أن تتخلى عنه في أعقاب تحقيق الانتصار على السوفيات.. ومن ثم تعاديه، ولاحقا تخوض حربا مفتوحة معه بعد هجمات «11 سبتمبر (أيلول)». ما أقصده هنا أن واشنطن في تلك الفترة ما كانت مطلقا ضد «الإسلام السياسي» بل استفادت منه في حربها الكونية ضد موسكو.

قبل بضع سنوات ورث أوباما البيت الأبيض من جورج بوش الابن مستفيدا من شعاراته الانتخابية المناوئة لنهج بوش العدواني الذي كبد الولايات المتحدة خسائر بشرية ومالية وسياسية، وانعكست الاستفادة في تصويت الأميركيين للمرشح الديمقراطي في خريف 2008. ثم جاء منح أوباما جائزة نوبل للسلام في مرحلة مبكرة من فترة رئاسته «قيدا من ذهب» أسهم في ترسيخ حرصه على تفادي الحروب والمغامرات الخارجية وسط أزمة اقتصادية مستفحلة.

ثمة أمر آخر ميّز أوباما عن سلفه بوش الابن هو «ليبراليته» التي تنأى به عن أي التزام بمنظومات قيم أو مبادئ آيديولوجية، في حين كان بوش «واجهة» تعبر عن تيار آيديولوجي متشدد في يمينيته الدينية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية. وهذا الاختلاف بين مدرسة ليبرالية متحررة من أي التزام مبدئي، ومدرسة يمينية متطرفة في قناعاتها تقسّم العالم كله إلى معسكرين «معنا أو ضدنا».. «خير أو شر».. «أبيض أو أسود».. «صديق أو عدو».. ندفع ثمنه اليوم كعرب وكمسلمين، كما دفعنا ثمنه عندما تبنت إدارة بوش الابن بعد خريف 2001 وجهة نظر «المحافظين الجدد» الليكوديين إزاء خارطة الشرق الأوسط.

أوباما اليوم يختصر القضية الفلسطينية في حماية أمن إسرائيل. فلا بحث جدي في موضوع الاستيطان، ولا تطرق لمخاطر الارتباط العضوي بين المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وطروحات جماعات الاستيطان التوراتية. بل تقوم سياسة واشنطن اليوم على إهمال الحل السياسي المستند إلى «حل الدولتين» ما دام «الليكوديون» يرفضونه متذرعين بالإسلام الأصولي.

وفي شأن سوريا يختصر أوباما المحنة السورية برمتها في استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي. لقد انحصر هم واشنطن في تجريد الأسد من سلاح محظور ما كان له أن يكدسه أساسا، ناهيك من استخدامه ضد المدنيين. وبعد التوصل إلى صفقة مع موسكو تقضي بنزع هذا السلاح جرى تغييب كل الملفات الأخرى بما فيها حرب نظام على شعبه حصد خلالها السلاح التقليدي نحو 150 ألف قتيل. والآن، يشعر أوباما بأنه مع التركيز على مجزرة الكيماوي وحدها.. فعل ما فيه الكفاية، لا سيما أنه لا ينوي تحدي روسيا أو إيران. ثم إن نظام دمشق «صندوق بريد» إيراني - إسرائيلي بامتياز، ومطلوب إسرائيليا كبؤرة صراع مذهبي سني - شيعي في المنطقة.

ونصل إلى إيران.. الرئيس الأميركي اختار حصر التعامل مع إيران في تطويرها السلاح النووي. وهذا يعني أنه والقيادة الإسرائيلية لا يمانعان في التوصل إلى صيغة «تقاسم نفوذ» في المنطقة لقاء التزام طهران بالامتناع عن تطوير هذا السلاح. ولدى النظر إلى الواقع الجغرافي - السياسي الراهن، لن تكون الصيغة المنشودة صعبة التحقيق، فالعراق وسوريا ولبنان باتت فعليا محميات إيرانية.

وبناء عليه، يجوز اليوم تصور سياسة «واشنطن أوباما» كما يلي:

- التجاهل التام للقضايا التي تقض مضاجع العرب، في فلسطين أو في دول «الربيع العربي».. أمام خلفية تنامي اليأس والإحباط وتخبّط «الإسلام السياسي» التواق إلى السلطة سلما أو حربا.

- القبول ببقاء سوريا «إقطاعا» لعائلة الأسد وشركائها ورعاتها مقابل تخلي الطغمة العائلية - الأمنية الحاكمة عن سلاح كيماوي كانت واشنطن وتل أبيب تخشيان وقوعه في أيد غير موثوقة.. بعكس أيدي النظام الذي حافظ على الهدوء التام على طول جبهة الجولان لأربعة عقود. - وأخيرا، وليس آخرا، القبول بإيران «شريكة» في مشروع الهيمنة على الشرق الأوسط، بما في ذلك سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان، واحترام مصالحها في مناطق أخرى من المنطقة العربية، لقاء اكتفائها بتطوير قدرات نووية للاستخدام السلمي (؟) وتخليها عن تصنيع السلاح النووي.

هذه قراءة قد تبدو متشائمة لرؤية واشنطن، لكنها تظل واقعية على أي حال، ولا بد لنا من التعامل معها كما هي من دون أوهام.

 

حاجة أوباما لنتانياهو تكبح «الانفتاح» على إيران

واشنطن - جويس كرم/الحياة

على رغم الانفتاح الديبلوماسي الذي يُعتبر سابقة، بين الولايات المتحدة وإيران، وتأييد غالبية الأميركيين حواراً مباشراً بين البلدين حول الملف النووي، تمضي إدارة الرئيس باراك أوباما بإيقاع بطيء وحذر في انفتاحها على طهران، وتحرص في نهجها على طمأنة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الذي يعوّل عليه أوباما لإنجاح عملية السلام أو أي تفاهم مع طهران. وتعكس الصورة الودية التي حاول أوباما إضفاءها على لقائه نتانياهو في البيت الأبيض، والذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، عمق المصلحة الأمـيركية في توظـيف هـذه الـعلاقـة في مرحلة المفاوضات مع طهران، ومحاولة التوصل إلى تسوية ديبلوماسية حول ملفها النووي. ويعتبر المسؤول الأميركي السابق آرون ميلر أن أولويتَي السياسة الخارجية لأوباما في ولايته الثانية، والتي حصرها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعملية السلام وإيران، تتقاطعان في مسارهما في تل أبيب وتمنحان نتانياهو موقعاً فريداً في العلاقة مع البيت الأبيض. وبعد هزة في العلاقة بين أوباما ونتانياهو خلال الولاية الأولى، بسبب الاستيطان، تبنّى الرئيس الأميركي نهجاً أكثر ودية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتحقيق أهدافه المرجوة في عملية السلام ومع إيران، بعد فشل سياسة التحدي والمواجهة مع تل أبيب. ويرى ميلر أن أوباما ليس قادراً الآن على المجازفة بالعلاقة مع نتانياهو، إذ أن الأمر سيهزّ الأعمدة الخارجية في ولايته الثانية. ويحظى نتانياهو بتأثير قوي في الملف الإيراني، بسبب نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس، وتشكيك غالبية أعضائه بنيات إيران وتشدّدهم في هذا الصدد، إلى جانب عمق العلاقة الإسرائيلية - الأميركية على المستوين السياسي والشعبي. ويطبع التشدّد نهج الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس حيال طهران، إذ أن فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية لم يمنع الكونغرس من تشديد العقوبات على طهران، بغالبية 400 صوت في مقابل 20 فقط. كما انتقد كثيرون من الجمهوريين اتصال أوباما بروحاني، لكن استطلاع رأي أعدّته شبكة «سي أن أن» أظهر تمتع أوباما بغطاء من الرأي العام في سياسة الانخراط التي يتّبعها مع طهران، إذ حظيت بتأييد 76 في المئة من الأميركيين. ويتّسم نهج الإدارة في المفاوضات مع طهران بحذر كبير، بسبب حرصها على العلاقة مع نتانياهو، وتأمين نجاح جهود السلام أو تسويق أي تفاهم مع إيران في الملف النووي. ويستبعد مراقبون أي خطوات أميركية قريباً لرفع العقوبات عن طهران، من دون تقديم روحاني تدابير فعلية على الأرض، مثل إغلاق منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم، أو خفض نسبة تخصيب اليورانيوم.

أما الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني و «الغزل» عبر موقع «تويتر» وإعادة الولايات المتحدة إلى إيران قطعة أثرية مهربة، فهدفها تأسيس مناخ إيجابي يحفّز هذه الخطوات. وستحتّم أولوية الملف الإيراني وعملية السلام، استراتيجية أميركية وجـهداً ديبلوماسياً شاقاً على جبهات، أبرزها مع نتانياهو الذي يحمل مفاتيح حلّ الدولتيـن، وأيضاً أوراق ضغط في الكونغرس تفرض على أوباما إرضاءه واستمهال أي خطوات مع إيران قد تُجابَه برفض إسـرائيلي أو تهدد بإفشـال مـلفات أخرى، داخلية وخارجية.

 

سوء الانقشاع» الإقليمي يعلّق زيارة سليمان للسعودية

 بيروت – الراي/تأجيل الزيارة تم بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، الى موعد قريب يُحدَّد لاحقاً». الكلام للسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري وجاء في بيان أصدره، امس، وردّ فيه على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام اللبنانية في شأن تأجيل الزيارة التي كان من المزمع ان يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمملكة اليوم قبل ان يتم إرجاؤها. والواقع ان بيان عسيري لم يحمل تفسيرا واضحا لملابسات إرجاء زيارة سليمان للمملكة والتي لم يكن تأكد حتى عصر، امس، اذا كان تأجيلها سيؤثر على جدول الجولة الخليجية التي كان الرئيس اللبناني ينوي بدءها اعتبارا من الغد على دول الخليج انطلاقاً من الامارات العربية المتحدة في اطار محاولة احتواء تداعيات «الغضب» الخليجي حيال «حزب الله» على خلفية انخراطه في الحرب السورية وتصريحات قيادته بإزاء الوضع في البحرين، وبحث اوضاع الجاليات اللبنانية في دول مجلس التعاون. واذا كانت المحطة السعودية لسليمان، العائد من نيويورك بدعم دولي استثنائي للبنان وبلقاءات بارزة مع الرئيسيْن الاميركي باراك اوباما والايراني حسن روحاني، اعتُبرت بالغة الاهمية على صعيد استكمال استشراف المناخ الاقليمي - الدولي المستجد ولا سيما لجهة التفاهم الروسي - الاميركي حول الوضع السوري وبدء «سكب مياه باردة» على العلاقة الايرانية - الاميركية والانعكاسات المحتملة لهذه التحولات على الواقع اللبناني، فان تأجيل الزيارة لم يبدُ معزولا عن هذا المناخ نفسه الذي فرض على دول المنطقة قراءة متمعّنة لطبيعة ما يجري والارتدادات المحتملة لأي صفقة كبرى بين واشنطن وطهران على عدد من الدول التي تُعتبر حليفة للولايات المتحدة وعلى مواقعها ونفوذها في المنطقة.

وبهذا المعنى ورغم تأكيد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري (من فريق سليمان) أن «لا سبب سياسيا وراء إرجاء زيارة السعودية، والزيارة ستتمّ في وقت لاحق بعد تحديد موعدها»، فان اوساطا سياسية اعتبرت ان تطورات بارزة سبقت تأجيل محطة الرياض ولا سيما إجهاض الصيغة الحكومية القائمة على معادلة ثلاث ثمانيات (8 وزراء لكل من قوى 8 و 14 آذار والرئيس سليمان والرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط) والتي كانت تشكّل في واقع الحال مرآة للتوازن الاقليمي الذي «أربكه» بالكامل التواصل الهاتفي بين اوباما وروحاني الذي يعد باختراقات في الملف النووي الايراني ولو بعد حين وتكريس التفاهم الروسي - الاميركي حول الكيماوي السوري. وتبعا لذلك، فان الاوساط السياسية تعتبر ان بديل صيغة الثلاث ثمانيات الحكومية الذي سيشي بأي اتجاه سيسلكه لبنان في المرحلة المقبلة لا يزال ينتظر بلورة ملامح التحولات الاقليمية، مشيرة الى ان «السعودية التي تستعدّ لاستقبال روحاني في 13 الجاري ربما تعتبر ان من الافضل التريث في مقاربة الملف اللبناني ريثما تتضح آفاق العلاقة بين الرياض وطهران. علما ان دوائر مراقبة في بيروت ترى ان لبنان امام احتمالين في ظل التبدلات المحيطة به: إما مظلة لتقاسُم النفوذ بين السعودية وايران تقي لبنان «شرّ» الانزلاق الى انفجار مذهبي، او حصول تسوية اميركية - ايرانية تنطلق من النووي لتشمل ترتيب ملفات المنطقة بما فيها لبنان بمعزل عن السعودية وموقعها في «بلاد الأرز» الامر الذي يُبقي لبنان في حال من عدم الاستقرار. ومع قطع الرياض الطريق على كل التشكيك الذي برز حول صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببث نشاطه (يوم الاحد) الذي تخلله استقباله في الديوان الملكي مفتي السعودية وعددا من الأمراء والعلماء والوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين وجموعا من المواطنين، ارتفعت حصة الاعتبارات الاقليمية في إرجاء زيارة سليمان للرياض وسط تقارير عن ان المملكة تواكب عن كثب مستجدات الحِراك على الخط الايراني - الاميركي و»التسوية الكيماوية» بين واشنطن وموسكو قبل ان تبني على الشيء مقتضاه. وإزاء حرص السعودية على إنجاح زيارة سليمان ورفده بعوامل دعم تتوّج ما لقيه في نيويورك قبل ايام، وهو ما لا يمكن ان يتمّ الا بعد «انقشاع الرؤية» اقليميا ودوليا، بدا واضحا ان المشهد الحكومي في لبنان يتجه نحو مزيد من «التفريز» (freeze) وعلى الأرجح الى ما بعد انتهاء عطلة الأضحى المبارك لتملأ «الوقت الضائع» سجالات بالشروط والشروط المضادة ومحاولات تفعيل التواصل بين الخصوم علّ التحولات في المنطقة ترسو على تفاهمات حيال الوضع اللبناني تحتاج الى قابلة جاهزة لاستيلادها.

وفي موازاة ذلك انشغل لبنان بملفين:

* اجتماع الدول المضيفة للاجئين السورين في مقر الامم المتحدة في جنيف الذي حضره لبنان الذي يستضيف اكبر عدد من هؤلاء اللاجئين الذين قدّر عددهم وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور (من جنيف) بـ 1.3 مليون اي نحو 30 في المئة من عدد سكان لبنان، لافتاً الى الأعباء التي يتكبدها لبنان للوفاء باحتياجات النازحين، ومذكراً بما اعلنه البنك الدولي اخيرا من ان هذه الاعباء ستجعل عدد الفقراء في لبنان يزداد 170 ألف شخص إضافي. ولكنه اكد في الوقت نفسه أن «ما تقوم به الدولة اللبنانية هو جزء من واجب إنساني»، مشددا على أن «لا إغلاق للحدود ولا ترحيل لاي من النازحين ولا تسليم لاي من الناشطين».

* متابعة أحداث بعلبك التي عاشت «ويك اند» متفجرا أدخلها للمرة الاولى في دائرة الصراع المذهبي الذي لم يسبق ان تظهّر فيها، والذي أنذر بتفاعلات في مناطق أرخى على وقع بيانات عالية النبرة هاجمت «حزب الله» واتهمهته بالسعي «لاستئصال أهلنا اللبنانيين السنّة من بعلبك والبقاع الشرقي» وهو ما ردّ عليه الحزب واصفا اياه بـ «الجنون». واستكمل «حزب الله»، امس، محاولات سحب فتائل التوتر المذهبي بإنهناء مظاهر الامن الذاتي في غالبية بعلبك المتداخلة مذهبيا مع الإبقاء على حضور امني قرب اماكن سكن بعض قادته بعدما تسلّم الجيش اللبناني الحواجز التي كان يقيمها لدرء اي تفجيرات، فيما أرفق الحزب هذه الخطوات بزيارة وفد منه لقائد الجيش العماد جان قهوجي. 

 

 السعودية والإمارات ألغتا زيارتي سليمان لرفضهما منح حزب الله جوائز ترضية

الرئيس اللبناني يسعى للحصول على موافقة الثنائي الشيعي على تمديد ولايته

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة/كما توقعت "السياسة" في منتصف الأسبوع الماضي, ألغت السعودية والإمارات زيارتي الرئيس اللبناني ميشال سليمان إليهما, وبطريقة وصفتها أوساط ديبلوماسية خليجية بـ"الجافة والنافرة".

وأكد ديبلوماسي خليجي في لندن لـ"السياسة", أمس, أن "معلومات السعودية والإمارات بشأن السبب الحقيقي لزيارتي سليمان, كان التوسط لدى قيادتي البلدين لوقف أو تأجيل قرار دول مجلس التعاون, وعلى رأسها البحرين, طرد نحو أربعة آلاف لبناني شيعي منتسبين إلى "حزب الله" و"حركة أمل" أو مؤيدين لهما, ووضع اليد على مصادر تمويل شيعية في الدول الخليجية الست وعلى حسابات المئات في بنوك دول المجلس, التي تستقر في نهاية المطاف في خزانتي الحزب والحركة لاستخدامها ضد مسلمي سورية ولبنان ومختلف الدول العربية, وخصوصاً ضد أمن الخليج العربي واستقراره".وأشار الديبلوماسي إلى أن الرياض وأبوظبي تلقتا من ديبلوماسييهما في بيروت وعمان وتركيا معلومات إضافية عن أسباب زيارتي سليمان لهما, وهي "سحب فتيل النقمة من تحت أقدام "حزب الله" و"حركة أمل" في الشارع الشيعي المصاب بنكسات متلاحقة, بدءاً بفقدان المئات في أتون حرب سورية المشتعلة, وصولاً إلى الإجراءات "الهتلرية" المتخذة لحماية زعماء الحزب والحركة في الضاحية الجنوبية من بيروت والبقاع والجنوب, والتي هب سليمان وقائد الجيش جان قهوجي لإنقاذهما من تداعياتها, من خلال إرسال الجيش إلى هذه المناطق, مقابل أن "يفرج" الثنائي الشيعي عن قرار التمديد لسليمان في رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولايته صيف العام المقبل, ويضمنان بالتالي رئاسة مجلس النواب مرة أخرى, ورئاسة الحكومة لقوى "8 آذار", في أغرب حملة على سياسة السعودية والخليج في لبنان والمنطقة من طرف يتداعى ويتساقط مع سقوط حليفه النظام السوري". وأعرب الديبلوماسي الخليجي لـ"السياسة" عن اعتقاده أنه "مالم تتغير الأمور على الأرض في سورية لصالح المعارضة قبل موعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية, فإن التمديد لسليمان سيكون سمة المرحلة المقبلة, وفي حال تمكنت قوى "14 آذار" من الوقوف في وجه التمديد, فإن لبنان سيدخل مرحلة الفراغ الرئاسي حتى سقوط نظام الأسد أو انتهاء ولاية باراك أوباما الثانية والأخيرة في البيت الأبيض, لتبدأ بعدها ولاية جمهورية جديدة يعود معها "المحافظون الجدد - القدامى" مرة أخرى على أحصنة الحروب والانقلابات في العالم العربي".

 

فرنسا تندد بأعمال العنف ضد المسيحيين في الشرق

باريس - ا ف ب: ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, بأعمال العنف التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق, داعياً إلى احترام حقوق الأقليات الدينية. وقال فابيوس في كلمة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إن مسيحيي الشرق ليسوا مهددين فحسب بل يتعرضون للملاحقات والتصفية وهذا لا يمكن القبول به لا من فرنسا نظراً لتقاليدها, ولا من قبل الضمير العالمي". وأكد أن "فرنسا تدافع في كل مكان عن حرية المعتقد وتدافع في كل مكان عن الأقليات", مشدداً على أن احترام حقوق الأقليات الدينية "مبدأ لا يمكن لفرنسا أن تحيد عنه". وأشار إلى أنه تطرق إلى الموضوع خلال لقائه رئيس مجمع أساقفة فرنسا المونسنيور جورج بونتييه الذي زاره في مقر وزارة الخارجية. وكان النائب في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني المعارض كلود غوسكان, دعا فابيوس إلى اتخاذ موقف من "الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في سورية والعراق ومصر وباكستان وكينيا", تزامناً مع صدور عريضة الأسبوع الماضي في باريس من قبل تنسيقية تحمل اسم "مسيحيو الشرق في خطر", لمطالبة الدول الأوروبية والكنائس والرأي العام بالتنديد بـ"التطهير الديني" الذي تتعرض له الأقليات.

 

دول "الخليجي" تخشى من صفقة بين واشنطن وطهران على حسابها و محللون رجحوا أن تفك جزئياً ارتباط عملاتها بالدولار في حال إغفال مصالحها

السياسة/ رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان مستقبلا وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي (بنا) دبي - ا ف ب: يثير التقارب المفاجئ بين إيران والولايات المتحدة مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي الحليفة التقليدية لواشنطن في المنطقة, إذ تخشى هذه الدول مما تعتبره طموحات توسعية لطهران, وصفقة بين أميركا والجمهورية الإسلامية على حسابها. وقال المحلل السياسي المقرب من الدوائر السياسية السعودية عبدالعزيز بن صقر: إن دول الخليج "لديها مخاوف وهواجس" بعد هذا التطور في سير العلاقات السياسية بين واشنطن وطهران. وأضاف "في الواقع, فإن دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين) ترى أن أي تحسن في العلاقات بين واشنطن وطهران يمكن أن يساهم في استقرار وأمن المنطقة", الا ان هذه الدول "لديها تحفظات في خصوص سرية المحادثات ونوعية التنازلات" التي قد تقدمها واشنطن.

ورأى المحلل السعودي أنه "لا تقارب من دون تنازلات", لافتا إلى أن الضغط الدولي الذي ستخف وطأته على إيران بسبب التقارب, قد يسمح للجمهورية الإسلامية بأن "تزيد من تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها" الخليجيين.

وأشار إلى ان التقارب الاميركي الايراني يأتي "وسط حالة من انعدام الثقة" بين الطرفين الخليجي والأميركي على خلفية الحرب في سورية, إذ ان دول الخليج, وعلى رأسها السعودية التي تدعم المعارضة السورية, كانت تفضل تدخلا عسكريا حاسما ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وفي ما يتعلق بما يمكن أن تفعله دول الخليج وردة فعلها على ذلك التقارب, إن أغفل مصالحها, فقد قال صقر, إنه إضافة الى العمل مع مجموعات الضغط في الكونغرس ودوائر صنع القرار الأميركية, يمكن لدول الخليج التي تحصد عائدات ضخمة من النفط والغاز, ان تفك جزئيا ارتباط عملاتها بالدولار. واعتبر المحلل السعودي ان دول الخليج "ستوجه بهذه الطريقة رسالة تؤكد استياءها من التقارب الاميركي الايراني". بدوره, قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ملخصا الانزعاج الخليجي "كنا ننتظر الضربة التأديبية التي وعد بها (الرئيس الأميركي باراك اوباما) ضد نظام الاسد, لكنه بدلا من ذلك ضرب حلفاءه! مكالمة غزل سياسي اجراها اوباما مع حليف الاسد الرئيس الايراني, سارع بعدها (حسن) روحاني للاعلان عن انتصاره وليستقبل استقبال الفاتحين في طهران". وأضاف الراشد في عامود نشره في صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية "ليس مفهوما لماذا قرر اوباما فتح الباب المغلق أمام نظام أجمع كل الرؤساء الأميركيين على اعتباره شريرا ومواجهته بالاحتواء والحصار". أما بالنسبة للمحلل اللبناني المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان, فإن الملفين السوري والايراني مرتبطان. وقال بدرخان: إن الغرب "يحتاج ايران", وهي الداعم الرئيسي للنظام السوري, للتمكن من التوصل الى حل تفاوضي للنزاع السوري, و"هذا لن يكون مجانيا بالنسبة لإيران" اذا انها "تنتظر مقابلا سواء في الملف النووي او بالاعتراف الكامل بحقها في ممارسة النفوذ في العراق وسورية ولبنان والبحرين". من ناحيته, اعتبر مدير مركز "الشرق للبحوث" المحلل سمير التقي انه يجب اشراك دول الخليج في اي اتفاق بشأن "الدور المستقبلي" لإيران, والا فهي ستضطر للتصرف "بحسب مصالحها". وكان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني قام بحملة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتلميع صورة طهران, وطي صفحة سلفه محمود أحمدي نجاد الصدامية. وقد تكللت هذه الحملة بمكالمة هاتفية تاريخية بين روحاني والرئيس الاميركي باراك اوباما. واضافة الى هذا الاتصال غير المسبوق منذ 1980, أي منذ قطع العلاقات بين البلدين, وافق الايرانيون على استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي في جنيف منتصف أكتوبر الجاري. وتتهم دول الخليج ايران بدعم او تحريك الاحتجاجات في البحرين واليمن.

 

طهران بين العناد والديبلوماسية الهادئة

 أحمد الجارالله/السياسة

هل اقتنعت القيادة الايرانية, اخيرا, ان ذهنية العناد لا توصلها الى اي مكان, فبدأت السعي الى الانفتاح على العالم, ام فرضت المتغيرات الاقليمية عليها ذلك؟ من البديهيات لدى شعوب الاقليم ان الشخصية الفارسية تتصف بالعناد, وهناك الكثير من الامثلة المتداولة في المنطقة للدلالة على ذلك, كأن يقول احدهم: "ان عناد الايراني يدفعه لضرب الحائط برأسه مرات عدة ولا يقتنع ان رأسه قد شج". للأسف هذا النمط حكم سياسة نظام طهران طوال العقود الماضية, ورغم انه كان يجلب الويلات على الايرانيين الا انه استمر فيها, حتى في الحرب العراقية ¯ الايرانية, التي استغرقت ثماني سنوات, ودفع فيها البلدان نحو اربعة ملايين قتيل وجريح ومثلهم من النازحين, اضافة الى اكثر من 600 مليار دولار, رغم ذلك لم تقبل ايران وقف الحرب, بل عاندت الى ان فرض عليها ذلك بهزيمة نكراء وصف الخميني فيها موافقته على وقف اطلاق النار »بتجرع كأس السم«, وكانت الفرصة قبل ذلك سانحة لوقف هذه الحرب التي تسبب بها العراق, حين اقرت بغداد بعد عام من قيامها بالهزيمة وابدت رغبة بوقفها, لكن طهران رفضت.

تفضلوا ... ها هي التجربة امام الجميع, وهذا حصاد 34 عاما من المحاولات الفاشلة لتصدير ما يسمى »الثورة«, الى اين وصل نظام الملالي في ذلك؟ لم يصل الى مكان حتى العراق, الدولة الوحيدة التي استطاع دخولها, كان ذلك بفضل غباء السياسة الاميركية التي تسببت بتفكيك مؤسسات الدولة العراقية فور دخول المارينز اليه ما انتج فراغا ادى الى التسلل الايراني الذي نشاهده حاليا في المجازر اليومية المتنقلة.

عملت ايران طوال سنوات على التغلغل في دول عربية عدة تحت شعار تصدير الثورة, ضخت المليارات لكنها كانت تُمنى دائما بالفشل, ولبنان خير مثال على ذلك حيث أوجدت ميليشيا باتت اشبه بدولة داخل الدولة, ورغم ذلك لم تستطع ان  تطوع هذا البلد الصغير, وكذلك حاولت في البحرين ولم تستطع ان تضرب وحدة الشعب البحريني, ولن تستطيع مهما حاولت ذلك.

ثقافة العناد هذه في تحدي العالم اوصلتها الى تنفيذ عمليات ارهابية في الارجنتين حيث فجرت مراكز عامة بمساعدة ربيبها »حزب الله« اللبناني, وأنشأت شبكات التهريب وتبييض الاموال في اميركا اللاتينية لكنها ماذا جنت من تلك الاعمال؟! ما حصدته ايران طوال السنوات الماضية هو حصيلة طبيعية لممارساتها التي جعلتها مطوقة ومعزولة ما اضطرها الى بيع نفطها بالتهريب. فهل تستطيع دولة تعيش وضعا اقتصاديا مزريا, وعزلة سياسية دولية مواجهة العالم بمفردها؟ ألا يمكن ان يرى قادة نظامها ما يجري في حليفتهم كوريا الشمالية التي لم ينفعها بشيء مشروعها النووي العسكري, او يتصورون ان غرورهم وانتفاخ الذات يمكن ان يجعل بلدهم كوكبا يدور وحده في هذا الفضاء بعيدا عن جيرانه ومحيطه الطبيعي؟ نكرر السؤال: هل اقتنعت القيادة الايرانية, اخيرا, ان ذهنية العناد لا توصلها الى اي مكان فبدأت تغيير سياستها التي عبرت عنها تصريحات مرشد جمهوريتها علي خامنئي, ورئيسها حسن روحاني, وكانت من اولى نتائجها الاستقبال الايجابي الذي حظي به في الامم المتحدة المختلف كليا عن استقبال سلفه محمود احمدي نجاد في الدورة السابقة للمنظمة الدولية, وذاك الانفتاح الاميركي على طهران الذي توج باتصال هاتفي من رئيس اكبر دولة في العالم بروحاني؟ صحيح ان ايران قوة لها وزنها في المنطقة, لكنها لا تستطيع ان تفرض ارادتها عليها, فيما هي قادرة على اقامة افضل العلاقات مع محيطها وجيرانها اذا ادركت حجمها الطبيعي واقتنعت قيادتها بأن علاقات حسن الجوار والديبلوماسية الهادئة وحدها تخرجها من عزلتها, اما الغرور وتوهم القوة التي لا تقهر فهو انتفاخ ذات يسهل تنفيسه.

 

إشهار زواج المتعة الإيراني - الأميركي

السياسة/داود البصري

 حملات الغزل العلني المكشوف بين إدارة أوباما الأميركية وإدارة الرئيس الإيراني الجديد الملا روحاني, التي تديرها الماكينة الحقيقية لمكتب الولي الفقيه, يبدو أنها قد بلغت مبلغا من التطور قد يؤدي قريبا لإشهار زواج المتعة بين الطرفين رغم عدم الحاجة الفعلية لذلك الإشهار, فالتوافق الأميركي - الإيراني غير المعلن شهد في العراق أوضح صوره وتجلياته منذ أن تكفل الأميركان باحتلال العراق عام 2003 بدواعي فرض الديمقراطية ودولة القانون والدولة الحضارية, ثم سرعان ما نفضوا أياديهم من تلك الدعاوى الإعلامية المحضة ودخلوا في حروب ( حقول الفئران ) ضد الجماعات المتطرفة التي جعلوا من العراق ساحة قتل ومنطقة جذب لهم, قبل أن يختتموا القصة بتسليم العراق بمن فيه لإيران وأحزابها المعروفة في العراق وبعضها كالدعوة والمجلس كانوا من المشاركين الفاعلين في صناعة الإرهاب الدولي, بل إن عناصر حزب إرهابي كالدعوة مثلا كانوا قد سبقوا الجماعات التكفيرية كالقاعدة ومشتقاتها في تبني الأعمال الانتحارية كما فعلوا في لبنان عام 1981 و1982 والعراق عام 1982 والكويت أعوام 1983 و1985 و,1988 وحكاية التناغم الأميركي - الإيراني وإدارة اللعبة السياسية والإرهابية في الشرق الأوسط حكاية طويلة ومعقدة ومتداخلة الأوراق والملفات ولكنها معروفة وشاخصة لكل ذي بصيرة, فكل جعجعة حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد كانت مجرد جعجعة بلا طحين وعملية نصب سياسي من طراز رفيع, فالقوات الأميركية ما غيرها هي التي كانت تحمي نجاد خلال زياراته لحلفائه وغلمان وليه الفقيه في المنطقة البغدادية الخضراء, كما أن المخابرات الأميركية لها ملفات كاملة بالعناصر الإيرانية العاملة في العراق وهي التي تدير الحكومة والوضع الأمني والسياسي, فكل أركان اللعبة كانت ثابتة وواضحة ونقية, وكل العناصر الإرهابية التي سبق لها ضرب المصالح الأميركية في الشرق كأبي مهدي المهندس مثلا أو غيره من كبار الإرهابيين الإيرانيين كانوا يتقافزون كالقرود في بغداد وأمام ناظريها دون أن يتم تحريك الساكن وانني أتساءل بجدية: هل يضم منتجع ومعتقل غوانتانامو الرهيب أي عنصر إرهابي تابع لإيران أومجموعة أحزاب الله التابعة لها في المنطقة? لماذا تخلو المعتقلات الأميركية الشهيرة من الإرهابيين الإيرانيين وعملائهم? أسئلة أترك الإجابة عنها لمن لديهم الإطلاع على ملفات الإدارة الأميركية السوداء? النظام الإيراني يا سادة يا كرام لم يكن يوماً عدواً حقيقياً للأميركان وإلا لخسفوا به الأرض, خصوصا إن الأرضية الستراتيجية للنظام الإيراني في غاية الهشاشة ويمكن بقليل من الجهد الاستخباري المركز جعل الأرض تميد وتترنح تحت ذلك النظام, ولن استفيض في الشرح والتوضيح فتلك أمور معروفة, ولكن وبعد سلسلة المتغيرات الإقليمية وما أفرزته أحداث الحراك الشعبي العربي من تغيير للصورة وللتحالفات النمطية, ومن ترحيل قريب لبعض الأنظمة المتهاوية كالنظام السوري مثلا, بات ضروريا بناء تحالفات جديدة تعيد صياغة وترميم المشهد الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط, لذلك توقفت حالة الصد والهجران الأميركي- الإيراني ودخلا في مرحلة مداعبات ما قبل زواج المتعة من خلال حالة التوافق الطويلة في العراق المحتل والمدمر ومن ثم الانطلاق والتفاوض على جثة النظام السوري المتعفنة المهترئة للتصديق على المهر وتكاليف ذلك الزواج والذي قد يتطور من مؤقت لدائم إذا تم إنجاب شيء ما من ذلك الزواج المؤقت, فكل الخيارات والاحتمالات تبقى مفتوحة, فثمة ملفات حاسمة مفتوحة وتنتظر الاتفاق والتوافق ومن أهمها ملف استكمال تقسيم العراق وإعلان الدولة الشيعية في الجنوب التي ستضم بحكم الواقع والضرورة و(الشرع) تحت جبة الولي الفقيه, مع تقسيم من نوع ما لسورية أيضا, مع ترك دول الخليج العربي تعاني من الابتزاز الإيراني في ظل إدارة لعبة إقليمية جديدة تبدو كل العوامل والأسباب والظروف الموضوعية مهيئة وناضجة لها بالكامل, ويبدو إن إدارة أوباما وهي في سنواتها الأخيرة لن ترحل قبل أن يتجسد مخطط نائب أوباما جوبايدن بتقسيم العراق لإمارات طائفية وعرقية متناحرة على أرض الواقع, وليس هناك ظروف أفضل من الظروف الراهنة حيث تتمدد الميليشيات الطائفية الإرهابية الإيرانية والأخرى التكفيرية وجميعها تحت إدارة الحرس الثوري لتفعيل الحرب الطائفية وإقامة المناطق العازلة تمهيدا للإعلان الكبير القادم وإنجاز المشروع المعروف علنا منذ عام 1980 وهو تقسيم العراق لثلاث دول (طايح حظها)... وهو على ما يبدو المهر الثمين لزواج المتعة الإيراني- الأميركي. فبالرفاء والبنين و(خوش آمديد). * كاتب عراقي

 

لو موند: «جهاد النكاح» غير موجود في سورية

 الراي/  ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية ان «جهاد النكاح» الذي جرى الحديث عنه في سورية غير موجود، مشيرة الى ان الالة الاعلامية للنظام هي التي اخترعت هذا المفهوم الجديد في اطار حربها على الثوار بعد ان كانت وصفتهم بانهم من المتسللين الى الخارج لنزع صفة الانتماء للوطن عنهم وانهم عصابات مسلحة لتبرير استخدامهما القوة ضد المتظاهرين. واشارت الصحيفة الى ان هذا المفهوم ظهر الى العلن للمرة الاولى عبر قناة «الجديد» الموالية لدمشق، وعلى الفور تم استنساخه من قبل وسائل اعلامية موالية للنظام. وتابعت انه بهدف اعطاء مصداقية لهذا الامر، تم نسبه الى الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد العريفي من خلال قرصنة حسابه على «تويتر» ونشر «فتوى» بهذا المعنى، وهو ما نفاه العريفي على الفور، خصوصا ان «الفتوى» المنسوبة اليه تبيح للفتيات ممارسة الجنس بصورة متكررة في اليوم الواحد لاشباع «رغبات المجاهدين»، وتستحق الفتيات مقابل ذلك لقب «المجاهدات» وبالتالي دخول الجنة. واشار العريفي في حينه الى ان الامر كله مزور كون الزواج في الاسلام يحتاج الى شروط منها حضور ولي الامر والشهود وفي حالة اعادة الزواج، اتمام العدة.

وقالت الصحيفة انه رغم كل ذلك، استمر الامر في احداث ضجة كبرى، ولكن لم يعد يتم نسب «الفتوى» الى الشيخ العريفي، بل اصبحت الصحف العربية التي استمرت في اثارة القضية تقول انها «فتوى مجهولة المصدر»، ولم تقبل هذه الوسائل حقيقة ان الامر كل ببساطة غير موجود، ربما لان الموضوع يساهم في زيادة المبيعات. واشارت «لوموند» الى ان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الذي تحدث امام اعضاء الجمعية الوطنية عن ان تونسيات يذهبن الى سورية للقيام بـ «جهاد النكاح» لم يعط اي ارقام، ما ترك لوسائل الاعلام التقدير فتحدث بعضها عن عشرات وبعضها الاخر عن مئات، لكن لم تظهر لا قبل كلام الوزير ولا بعده شهادة يعتد بها لتأكيد كلامه.

وقالت الصحيفة انه يتعين ايضا شرح لماذا تونس هي الدولة الوحيدة التي ضربها هذا «الوباء»؟ وفي سورية نفسها، كان «جهاد النكاح» موضوعا تناولته وسائل الاعلام الرسمية بانتظام، وهي قامت ايضا ببث «شهادات» لاثبات وجود هذه الظاهرة، بما في ذلك «لارهابيين» اسرى قالوا انهم اجبروا زوجاتهم على القيام بمثل هذا الامر، ونساء «من ضحايا» هذا «الاستعباد الجنسي». ولكن بسبب فقدان المصداقية وضعف الشهادات، لم تتمكن هذه الوسائل من اقناع جمهور كبير بالمسالة، بما في ذلك بين مؤيدي النظام. وقالت الصحيفة انه في محاولة لاحداث «انقلاب»، اعدت قناة «الاخبارية» السورية في 22 سبتمبر الماضي بعناية ظهور فتاة تبلغ من العمر 16 عاما على شاشتها والتي تحدثت تحت اسم روان قداح. واوضحت ان القناة كانت تأمل بان تؤدي شهادة قداح التي حفظتها عن ظهر قلب الى اقناع المتشككين، ولكنها حصدت هذه المرة ايضا نتيجة عكسية بين محازبي النظام كما بين معارضيه الذين صدموا من اظهار فتاة بهذا العمر تتحدث بطلاقة عن «جهاد النكاح» من دون اخفاء او تظليل وجهها، كما صدموا من تفاصيل مثل ان والدها اجبرها على فعل ذلك، مع احد الجهاديين ثم مع عدد من الجهاديين قبل ان يفعل معها بنفسه الشيء نفسه باسم «جهاد الزواج»، كما اندهشوا من رؤيتها بثياب شتوية، في حين ان الحرارة في دمشق تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية. وقال ناشطون ان ليس لديهم اي مشكلة في اثبات ان الفتاة ما هي الا «نجمة» عرض اجباري هدفه تشويه الثورة، مؤكدين ان الفتاة من مواليد بلدة نوى في درعا وانها ظهرت على الشاشة في الثياب الشتوية لانها خطفت من قبل عناصر النظام على طريق مدرستها قبل اشهر عديدة وهي ابنة قائد احدى الكتائب في الجيش السوري الحر.

 

روحاني يبحث إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وواشنطن

 طهران - من أحمد أمين/الراي/اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني، في اجتماع مجلس الوزراء، ان «التأكيد على الحقوق النووية لايران كان من اولويات مباحثاتي الهاتفية مع (الرئيس باراك) اوباما، وان التسريع في رفع العقبات الموجودة في هذا المجال كان قاسما مشتركا بين الجانبين». واضاف «ان الحكومة وفي اطار سياسات قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) تسعى لتلبية تطلعات الشعب والالتزام بتعهداتها حيال الشعب في ايجاد تغييرات بالعلاقات الخارجية باعتبارها مطلبا وطنيا، وعملت خلال زيارة نيويورك على صيانة المواقف المبدئية لايران وتجنب التشدد، وبذلت جهودا لتحقيق هذه الاهداف عبر رعاية الاخلاق والادب». وتابع «ان الانتخابات الرئاسية غيرت نظرة العالم الى ايران، ووفرت مناخا مناسبا جدا لنقل رسالة الجمهورية الاسلامية الحقة، وان البرامج التي جرت خلال هذه الزيارة كانت فرصة لتبيان هذه المواقف». من ناحية ثانية، قال رئيس المجلس الاعلى لشؤون الايرانيين المقيمين في الخارج اكبر تركان، ان «الرئيس روحاني طلب البحث في امكان تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا». وشرح تركان، خلال اجتماعه بأعضاء الامانة العامة لمجلس شؤون الايرانيين في الخارج، نتائج لقاء الرئيس روحاني بالايرانيين المقيمين في اميركا، مبينا «ان روحاني قال ان الانتماء الى ايران يعتبر اهم قاسم مشترك بين جميع المواطنين سواء في الداخل او الخارج، واكد ضرورة تقديم المجلس الأعلى المزيد من الخدمات للايرانيين في الخارج سواء كانوا يهودا او مسيحيين او زرادشت او مسلمين بافضل صورة ممكنة»، ولفت الى محور آخر تطرق اليه روحاني خلال اللقاء، وهو «تقديم تسهيلات لتنقل الايرانيين المقيمين في الخارج، وأمر بالبحث عن امكان تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا، في سياق معالجة المشاكل المرتبطة بتنقل الايرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد». الى ذلك، وفي حين بعث 170 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي، رسالة الى روحاني اشادوا فيها بمواقفه في زيارته الاخيرة لمنظمة الامم المتحدة، انتقد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، أمس، الاتصال الهاتفي التاريخي الذي جرى اخيرا بين الرئيس روحاني ونظيره الاميركي باراك اوباما. وقال جعفري لموقع «تسنيم نيوز» الاخباري في اول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي ان «الرئيس (روحاني) تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء اوباما كان حريا به ان يرفض ايضا التحدث اليه عبر الهاتف وان ينتظر افعالا ملموسة من جانب الحكومة الاميركية». واعتبر من ناحيته، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الجنرال امير علي حاجي زاده عبر الموقع الالكتروني للحرس الثوري انه «لا يمكن نسيان عدوان الولايات المتحدة عبر اتصال وابتسامة (لاوباما)». من ناحيته، اكد وزير الخارجية الاميركية جون كيري، انه «سيتم التوصل بسرعة نسبية لاتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني»، معتبرا ان «الجهود الديبلوماسية لحل الخلاف في شأن البرنامج النووي الإيراني قد تسفر عن اتفاق في غضون الإطار الزمني الذي دعا إليه الرئيس روحاني من ثلاثة إلى ستة أشهر». وأشار في مقابلة مع قناة «سي بي اس» الأميركية الى ان «من المحتمل التوصل الى اتفاق في وقت أسرع من ذلك اعتمادا على مدى الصراحة والوضوح اللذين تستعد إيران أن تتحلى بهما»، لافتا الى أن «العلاقة مع إيران يمكن أن تتغير في شكل كبير الى الأفضل ويمكن أن تتغير بسرعة». 

 

خلافات المعارضة قبل جنيف

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

من يستمع إلى بعض اشتراطات قادة المعارضة يدرك كم هم بعيدون عن الواقع السياسي الصعب. أحدهم أعلن مجموعة مطالب قال إنه على معدي مؤتمر جنيف الثاني أن يحققوها شرطا لمشاركتهم، من بينها أن على النظام أن يعترف بجرائمه وأخطائه، وأن يلتزم المجتمع الدولي بمحاسبته، وغيرها. لو كان النظام يرضى أن يعترف والعالم راغب في محاربته لما عقد المؤتمر أصلا، ما كان الأمر يستوجب أكثر من خيمة كخيمة صفوان، التي اجتمع فيها قادة صدام مع قادة قوات التحالف لتوقيع وثيقة الاستسلام. أما «جنيف الثاني» فهو مؤتمر تلتقي فيه القوى الكبرى والإقليمية والنظام السوري ومن يمثل المعارضة، للبحث عن صيغة لإنهاء الحرب، وليس مجلسا للتوقيع والتسليم.

بإمكان المعارضة أن تطلب ما تشاء عندما تصبح قواتها على أبواب القصر الجمهوري، حينها لن يكون بإمكان الروس ولا الغرب ولا العرب أن يشاركوهم المائدة إلا كشهود. لكن طالما المعارك لا تزال على حاجز في درعا على حدود الأردن، وحي في حلب، واشتباكات في بعض أحياء دمشق، فإن هذا يعني أن الحرب مستمرة والمفاوضات لن تغير كثيرا على الأرض. وعندما لا يفهم قادة المعارضة حجمهم الحقيقي في إطار ما يحدث داخل وخارج سوريا يمعنون أكثر في المعارك الجانبية، وتعقيد الوضع ضد بعضهم. والحقيقة أنه منذ انتخاب أحمد الجربا رئيسا للائتلاف فإننا شهدنا انخفاضا في المعارك السياسية بين الفرقاء، ربما لأنهم تعبوا من سنتين من الحروب «الدونكشوانية» أو لأن الجربا أقل رغبة في بناء معسكرات داخلية. ولو أن المعارضة تمكنت من إنهاء ما تبقى من انشطارات فإنها قد تهزم النظام سياسيا، خصوصا أن حجة الروس ضد خروج الأسد أنه لا توجد معارضة موحدة جاهزة لتتسلّم الحكم، وبالتالي ليس في صالح المجتمع الدولي، ترك البلاد في فراغ للجماعات الإرهابية، المعني بها جماعات القاعدة. وبالتالي فالخلافات في الخارج تجرح كثيرا مصداقية الائتلاف وقدرة الثورة على التحول السياسي. وليست المعارضة، مسلحة أو سياسية تلام وحدها، أيضا حلفاؤها الذين لا يقلون شوقا لإنهاء الحرب السورية بالانتصار وليس بالمفاوضات. ويمكنها أن تزيد حصتها على الطاولة الخضراء في جنيف فقط إن قدمت البراهين الميدانية أنها تنتصر وتتقدم على التراب السوري باتجاه قصر الرئيس بشار الأسد. ودون تقدم مهم على الأرض أعتقد أن «جنيف» محكوم عليه بالفشل، وسيكون مصير المعارضة مأساويا هذه المرة إن لم تتوحد تحت فريق واحد يمثلها هناك. فالمؤتمر مسرح استعراضي لها، لتقديم دليل على أنها كيان موحد، وقادر، في يوم لاحق، على العودة والتفاوض على مستقبل الدولة الجديدة. الآن، لا يستحق «جنيف» المؤتمر التقاتل من أجل الظهور فيه، وفي نفس الوقت سيكون خطأ كبيرا التغيب عنه، كمعارضة، حفاظا على الحقوق التي يطالب بها الشعب السوري حتى لا يقر في غيابها ما ترفضه. ولن نسمع، من الخطب السياسية، غير ما سمعناه خلال الشهرين الماضيين، حيث سيتمسك كل فريق بموقفه، وسينتهي اللقاء إلى فشل مماثل لجنيف الأول.

 

الحزب والدولة

حسام عيتاني/الحياة

يتصرف «حزب الله» كقوة احتلال في المناطق التي يسيطر عليها. يعلو هاجسه الأمني مصالح السكان ويتقدم عليها. فلا قيمة ولا شرعية لما يتعارض مع منظومته للقيم والمحرمات. المداهمات والاعتقالات التي نفذتها عناصر الحزب في بعلبك وإحراقها المحلات التجارية التي يملكها أبناء طائفة معينة، تقول بما أنه منخرط في سياسة تطهير طائفي من النوع الذي خبره اللبنانيون أثناء حروبهم الأهلية. ممارساته مع حلفائه في هجوم السابع من أيار (مايو) 2008 والاستفزازات التي جعلت أهالي الضاحية الجنوبية قبل أسابيع يحتجون على تطاوله على كراماتهم، وصولاً إلى دوره في أحداث عبرا وتحريضه على تطويق بلدة عرسال، تشير كلها إلى أن الحزب بات عبئاً على العلاقات الأهلية قبل أن يكون أداة للتوازن الإقليمي، تحركها طهران ودمشق عندما تريدان. يضاف إلى ذلك إصراره على الإمساك بكل مفاصل الدولة، من أجـهزة أمنية وإدارات عامة وحكومية وتطويع كل ذلك في خدمة أهدافه التي باتت الحرب على «التكفيريين» تحتل الأولوية فيها. و «التكفيريون» هؤلاء الذين يشملون كل خصوم الحزب، يخدمون بلا ريب إسرائيل والمشروع الأميركي في المنطقة، على ما تملي ضرورات التناغم الداخلي لرطانة الحزب وكتبته. إنها الحرب الطائفية يخوضها «حزب الله» بستار لم يعد يخفي شيئاً من العورات والأضاليل التي لا تجد من يصدقها غير الراغبين بالتصديق ودفن الرأس في الرمال. ما يصفه الوجهاء المحليون والسياسيون المعارضون لنهج الحزب بـ «الاستقواء» والعنجهية في تعامله مع السكان (باستثناء من يلتحق به ويواليه من دون سؤال)، لا يقابله دور للدولة التي يقول هؤلاء إنها تبقى رهانهم الوحيد. والحال أن الدولة مصابة بتعدد في الشخصيات. فأجهزتها المكلفة بالعمل الميداني تمالئ الحزب. وهذا دأبها منذ الأزل حيث يسعى موظفوها، من المؤسسات الرسمية المختلفة، إلى الفوز برضا الطرف المسلح الأقوى. في حين أن «خطابها» الرسمي ليس أكثر من عبارات إنشائية لا جدوى ترتجى من انتظار تحولها أفعالاً.

الموظفون الرسميون يريدون السلامة. السكان يريدون لقمة العيش. الحزب يريد تنفيذ مهماته المُسندة إليه من الرعاة الإقليميين. وبين هذه الإرادات يبدو المواطن اللبناني لا سند له ولا نصير إذا لم يجد من يحمي حياته وحياة عائلته، متروكاً ذليلاً على أبواب زعماء الطوائف تنهشه أنياب الحاجة والفقر والرغبة العارمة بالهجرة من بلد الكراهيات المجنونة. أكثر ما يدعو إلى السخرية المريرة، تلك الدعوات إلى الحوار والتفاهم بين القوى الطائفية اللبنانية. وكأن أي منها يملك قراره بعيداً عن خيوط محركي الدمى الخارجيين، أولاً. وكأن لأي منها مصلحة في التنازل عن المساحات التي احتلتها في الأمن والاقتصاد والاجتماع لمصلحة دولة هزيلة لا رؤية لها ولا مشروع أبعد من توزيع الأنصبة في عملية نهب المال العام، ثانياً. وكي لا يبدو الأمر أن «حزب الله» أتى أمراً فريداً في بابه، يتعين التذكير أن الفصائل الفلسطينية أقدمت على الارتكابات ذاتها فـي السبعينات وأن الميليشيات الـلبنانـية المـخـتلفة سارت على الدرب ذاته بين 1975 و1990 وأن الـقوات السورية وأجهزتها لم تقصر أبداً في استباحة المجتمع اللبناني وإذلاله، إضافة طبعاً إلى الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

عليه، تكون تصرفات الحزب اليوم مجرد انعكاس لظاهرة الدولة الفاشلة في لبنان الذي يعجز مواطنوه عن الاتفاق على أي شيء باستثناء استمرار تناحرهم ثم الوقوف أمام أبواب السفارات طلباً لتأشيرات الهجرة.

 

سليمان امل في ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وان تتمكن مجموعة الدعم الدولية للبنان من تفعيل مقررات اجتماع نيويورك

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم مع المسؤولين المعنيين "قضية مفقودي العبارة قبالة شواطئ اندونيسيا والخطوات المنوي اتخاذها لاعادة الاحياء والجثامين الى لبنان، إضافة الى مواصلة التحقيقات مع الذين قاموا بعملية الاحتيال هذه التي ذهب ضحيتها ابناء من بلدة قبعيت في عكار".كذلك تابع الرئيس سليمان مع المسؤولين الامنيين قضية خطف الصيدلي وسام الخطيب وطلب اليهم "تكثيف التحريات لمعرفة مكان وجوده واطلاقه واعتقال المرتكبين واحالتهم الى القضاء المختص".

وزيرة فرنسية

وفي نشاطه، اطلع الرئيس سليمان اليوم من الوزيرة المفوضة في الخارجية الفرنسية لشؤون الفرنسيين في الخارج ايلين كونواي موريه على اهداف الجولة التي تقوم بها على بعض دول المنطقة للاطلاع على احوال الفرنسيين المقيمين في دول المنطقة وكيفية تأمين سلامتهم وامنهم وكذلك الاطلاع على اوضاع اللاجئين من سوريا وكيفية مساعدة فرنسا السلطات اللبنانية في مواجهة العبء والضغط البشري والاجتماعي والامني الذي بدأ يشكله تزايد اعداد اللاجئين الى دول الجوار السوري وفي طليعتها لبنان.

وفيما اشارت الوزيرة الفرنسية الى انها "ستنقل صورة عن الواقع القائم في موضوع اللاجئين"، اعرب الرئيس سليمان عن امله في "ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وفي ان تتمكن مجموعة الدعم الدولية للبنان من تفعيل مقررات اجتماع نيويورك"، مكررا الشكر لفرنسا التي "كانت صاحبة الاقتراح في الدعوة اليه وانعقاده"، معتبرا ذلك "ترجمة عملية للعلاقات القائمة ومساعدة فرنسا للبنان في المحافل الدولية".

وزير البيئة

وعرض الرئيس سليمان مع وزير البيئة ناظم الخوري للأوضاع السياسية الراهنة وعمل وزارة البيئة في هذه الفترة.

وزير الصناعة

وتناول رئيس الجمهورية مع وزير الصناعة فريج صابونجيان الوضع الصناعي ودور الوزارة في تعزيز الصناعة.

نواب

وزار بعبدا كل من النائبين رياض رحال وشانت جنجيان وكان عرض للأوضاع العامة.

 

تطورات السياسة الدولية "ترجئ" جولة سليمان الخليجية

نهارنت/انعكس الانفتاح الاميركي-الايراني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دول خليجية التي أرجئت الواحدة تلو الاخرى، وفق المعلومات الصحافية.

فبعد الاعلان عن ارجاء زيارة سليمان الى السعودية، بعد تشاور القيادتين، وفق ما أعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، أعلن عن ارجاء الزيارة الى الامارات، التي كانت مقررة الاربعاء. وفي حين نقلت صحيفة "النهار"، الثلاثاء، عن مصادر بعبدا، أن ما نشر عن زيارة يقوم بها سليمان للامارات المتحدة "لا يعدو كونه من قبيل التكهنات الاعلامية التي ربطت بين الزيارة الى للسعودية". ولفتت الى أن "دوائر البروتوكول في لبنان والامارات تعمل على ترتيب موعد سيعلن لاحقاً". وشهد الاسبوع الماضي تطورات كبيرة بين ايران والولايات المتحدة: فقد وافق الايرانيون على استئناف المفاوضات حول برنامجهم النووي والتقى وزيرا خارجية البلدين جون كيري ومحمد جواد ظريف الخميس على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. ويُذكر أن اتصالاً هاتفياً جرى الجمعة بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والايراني حسن روحاني. ومنذ تسلمه السلطة في اب كثف روحاني الذي انتخب بدعم من الاصلاحيين، تصريحاته التوافقية وانفتاحه على الغرب خلافا للاسلوب الذي اعتمده سلفه محمود احمدي نجاد. بدورها، أفادت مراجع دبلوماسية لبنانية لصحيفة "الجمهورية" أن تأجيل زيارة سليمان للسعودية انسحب على زيارته التي كانت مقررة للامارات، الاربعاء، على أن يحدد موعدها لاحقاً في إطار جولة خليجية لملاحقة قضايا اللبنانيين الملاحقين أو المهدّدين بالإبعاد من الخليج. وأشارت الى أنه تم ايضاً "صرف النظر عن زيارة الكويت على الرغم من أن الإتصالات كانت في بداياتها الأوّلية ولم يحدّد موعدها".

 

سلام ينفي "بحث صيغة 9-9-6" لتشكيل الحكومة

نهارنت/نفى الرئيس المكلف تمام سلام، أن يكون اي فريق من الافرقاء قد فاتحه بصيغة 9-9-6 لتشكيل الحكومة العتيدة، معلناً أن التأليف لا يزال مكانه. وفي حديث الى صحيفة "الاخبار"، الثلاثاء، قال سلام "لا جديد بعد" في الملف الحكومي، مضيفاً أن "الجميع يطرح أفكاراً، وذلك ليس جديداً، لكن التأليف لا يزال يراوح مكانه". وتابع "لا حلحلة بعد ولا العقبات أزيلت من الطريق". أما عن موقفه من صيغة 9-9-6، فقال "لم يفاتحني بها أحد. قد تكون هذه الصيغة موضع تداول في مكان أو في آخر، لكنها لم تصل إلي". وأردف "البازار مفتوح على آراء واقتراحات كثيرة، لكن وفرتها لم تجعل منها جدية وفعلية". وأضاف سلام قائلاً "جميع الناس، يعرفون أن العقدة ليست عندي، بل لدى أولئك الذين يضعون العراقيل. الناس يعرفون أيضاً كم أتحمل ويتحمل رئيس الجمهورية من جراء تأخير تأليف الحكومة". يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، في ظل تمسك كل فريق بمطلبه، وكان سلام قد أعلن أن "الشهية السياسية" تؤخر عملية تأليف الحكومة.

 

الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام  التقى دوفريج وحبيش القصار : المرحلة الراهنة تحتاج الى توحد اللبنانيين

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة وفدا من الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، شرحوا للرئيس سلام هواجس الإقتصاديين في "شأن الفراغ الحاصل على صعيد رئاسة مجلس الوزراء، وتأثير ذلك على الواقع الإقتصادي والبنية الإقتصادية التي باتت على المحك في حال لم تتدارك القوى السياسية ما تقوم به. وإثر اللقاء قال القصار :"أكدنا للرئيس سلام أن الهيئات الإقتصادية تقف إلى جانبه في سعيه المتواصل مع جميع القوى السياسية، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كافة الأطراف السياسية، وشددنا في هذا المجال على أن إصرار الرئيس سلام على تحمل مسؤولياته وحرصه على ضم الجميع في الحكومة هو عمل جيد جدا، ونحن ندعمه خصوصا وأن المرحلة الراهنة تحتاج إلى توحد اللبنانيين، لا إلى مزيد من التشرذم والتناحر في ظل العواصف الهوجاء الحاصلة في المنطقة، والتي لا نريد أن تطالنا رياحها كون لا طاقة للبنانيين المنقسمين على أنفسهم على تحملها، فمؤشرات الهيئات والقطاعات الإقتصادية سيئة ووصلت إلى أدنى الدرجات ولا يمكن للبنانيين أن يتحملوها". ودعا بإسم الهيئات الإقتصادية "فريقي 8 و14آذار إلى تغليب لغة العقل والمنطق على لغة التفرقة والتصادم، وإفساح المجال لمساعي الحل المبذولة، بهدف التخفيف من أجواء الإحتقان التي أثرت سلبا على الأوضاع الإقتصادية والأمنية"، آملا أن "تثمر المساعي القائمة في الإسراع بتأليف الحكومة التي بتنا بأمس الحاجة إليها لإعادة الثقة إلى المستثمرين العرب والأجانب وتسهيل عودتهم إلى لبنان"، مؤكدا أن "الحوار يبقى الحل الأنجع لمعالجة القضايا العالقة". والتقى الرئيس سلام النائب نبيل دو فريج الذي قال بعد اللقاء :"وضعت الرئيس سلام في أجواء لجنة الإقتصاد البرلمانية والإجتماعات التي تجريها مع الهيئات الإقتصادية على إختلافها، وما طالبوا به من تشكيل حكومة سريعا، لأن كل القطاعات تعاني من أوضاع سيئة". أضاف :" تطرقنا إلى الوضع الحكومي وضرورة الإسراع في عملية تأليف حكومة تهتم بشؤون الناس والإقتصاديين، لأنه إذا انهار الإقتصاد إنهار لبنان، والمجتمع بأكمله". وكان الرئيس سلام استقبل الوزير السابق فوزي حبيش، وقنصل مصر في لبنان شريف البحيري في حضور السيد خضر خالد.

 

رئاسة الحكومة: نكثف الاتصالات مع اندونيسيا لإنهاء الملف الانساني وكل الأجهزة مستنفرة

وطنية - صدر عن رئاسة الحكومة البيان الآتي: "تشكل مأساة اللبنانيين في أندونيسيا مصدر حزن شديد، وتعجز الالسن عن التعبير عن مدى الالم الذي يعتصر قلوب جميع اللبنانيين بفعل هذه المأساة التي أودت بحياة الكثيرين غرقا في البحر وشردت آخرين. منذ اليوم الاول لوقوع هذه المأساة، استنفرت الحكومة اللبنانية كل أجهزتها لمتابعة هذه القضية الانسانية وطلبت من السفارة اللبنانية في اندونيسيا الاستنفار والمتابعة الميدانية مع السلطات هناك لعمليات إنقاذ الناجين ونقل جثث الضحايا. وقد انتقلت القائمة بأعمال السفارة اللبنانية جوانا قزي الى أقرب نقطة من مكان حصول الكارثة لمتابعة الامر ميدانيا مع السلطات الاندونيسية. كما طلبت وزارة الخارجية من السفير اللبناني في ماليزيا علي ضاهر التوجه ايضا الى جاكرتا لمواكبة الاجراءات ومساندة السفارة اللبنانية. وتنفيذا لهذا الامر، فقد قامت السفارة اللبنانية بنقل الناجين، وعددهم ثمانية عشر شخصا الى فندق في جاكرتا وأمنت لهم كل المستلزمات الحياتية على نفقة الحكومة اللبنانية، وطلبنا من السلطات الاندونيسية تأمين الحماية لهم. ويجري حاليا انجاز الاوراق الشخصية لهؤلاء في بيروت من اجل ارسالها بالفاكس الى جاكرتا والتعجيل في نقلهم الى لبنان.

كما تعتزم الحكومة ايضا احضار اللبنانيين الذين كانوا ينوون السفر من اندونيسيا الى اوستراليا في رحلة مشابهة للرحلة التي وقعت فيها الكارثة،وعدد هؤلاء حوالى ثلاثين شخصا، ويجري حاليا اعداد اوراقهم الثبوتية من اجل اعادتهم الى لبنان. كذلك تقوم السفارة اللبنانية بالاتصال بالسلطات الاندونيسية لتسوية اوضاع ستة لبنانيين محتجزين لدى دوائر الشرطة، بسبب تخطيهم مدة تأشيرة الدخول الى اندونيسيا، وكذلك لمعرفة مصير اللبنانيين المفقودين. اما في ما يتعلق بجثث اللبنانيين فقد قامت السلطات الاندونيسية بنقل كل جثث الضحايا، وهم من جنسيات مختلفة ، الى براد المستشفى العسكري في جاكرتا،وهي بغالبيتها متحللة بفعل سقوطها مياه البحر، في انتظار التعرف عليها، وإستكمال البحث عن جثث اخرى قد تكون لا تزال مفقودة. وبالتوازي فقد بدأت عمليات اجراء فحوصات الحمض النووي لاهالي الضحايا في لبنان لمطابقتها مع الفحوصات المماثلة التي تجري على الجثث في جاكرتا. وقد اوفدنا في الساعات الماضية عددا من اهالي الضحايا الى جاكرتا لتسريع عملية التعرف على الجثث، وسيتم ارسال آخرين اليوم اضافة الى الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة، وهم أفاد هؤلاء الاهالي السفارة اللبنانية ان الجثث منتفخة بشكل لا يمكن التعرف عليها بتاتا بالعين المجردة وينبغي انتظار نتائح الفحوصات. كما أن السلطات الاندونيسية ابلغتنا ان عمليات الفحص النووي والتعرف على الجثث وتسليمها ستستغرق حوالى الشهر.

إن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع السلطات الاندونيسية من اجل إنهاء هذا الملف الانساني بكل تعقيداته، رغم ان هذا الامر يتطلب اجراءات معينة يجري العمل على تسريعها، من دون إغفال تشدد السلطات الاندونيسية في هذا الملف الذي يشكل جزءا من برنامج مكافحة الهجرة فير الرسمية الذي تتعاون بشانه مع السلطات الاوسترالية. إن الحكومة اللبنانية، منذ اليوم الاول لوقوع الكارثة، مستنفرة لمتابعة هذا الموضوع، وهي تتعامل معه من منطلق انساني ومن دون صخب اعلامي، وهي، اذ تأسف لبعض المواقف السياسية التي تستغل الكارثة لاهداف معروفة، تناشد جميع الاطراف ابعاد هذا الموضوع عن الاعتبارات السياسية وحصره في الجانب الانساني مراعاة لحرمة الموت وحفاظا على مشاعر ذوي الضحايا".

 

ذوو ضحايا العبارة الاندونيسية يقطعون طرق عكار ويطالبون الدولة بالتحرك

نهارنت/أقدم عدد من اهالي ضحايا العبارة الاندونيسية، الثلاثاء، على قطع عدة طرق في عكار، لبعض الوقت، مطالبين الدولة بالتحرك لمعرفة مصير ذويهم واعادة الجثامين. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، انه تم اقفال العديد من الطرقات الرئيسية في عكار، صباح الثلاثاء، وذلك احتجاجا على تقصير المسؤولين تجاه هذه كارثة ركاب العبارة الاندونيسية واهمالها. وطالب الاهالي المرجعيات كافة بالعمل على معرفة مصير ركاب عبارة الموت واستعادة الناجين. من جانبها، أفادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5) عن أن "صفوف الشاحنات امتدت من المنية -دير عمار وحتى البداوي بسبب قطع اهالي ضحايا العبارة الاندونيسية لمعظم الطرق في طرابلس وعكار".

وأدى غرق العبارة التي تقل مهاجرين غير شرعيين من اندونيسيا الى استراليا، الجمعة، الى مقتل 36 شخصاً على الاقل وفقدان العشرات. كان على متن المركب ما بين 80 و120 شخصا، من لبنان والاردن واليمن، وقد تم العثور على 28 راكبا على قيد الحياة. وقدرت السلطات اللبنانية الاحد عدد مواطنيها المفقودين في حادثة غرق السفينة بـ29 شخصا. وكان على متن السفينة 68 لبنانيا، تم انقاذ 18 منهم في حين عثر على جثث 21 شخصا اخرين، وفق ما افاد هيثم جمعة المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية.

 

الخارجية: وفد الى اندونيسيا برئاسة بشير لتأمين عودة الجميع رحيمي: 15 ناجيا و3 يتلقون العلاج في مأمن من المافيا

وطنية - عقد اجتماع في وزارة الخارجية برئاسة الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي وضم الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد الركن ابراهيم بشير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير والدكتور اسعد خوري ممثلا وزارة الصحة. وحضر عن وزارة الخارجية ايضا مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير شربل وهبة والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة. وقد تقرر في الإجتماع إرسال وفد الى اندونيسيا خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة برئاسة العميد الركن بشير وعضوية ستة أشخاص من بينهم مختصون في الDNA وديبلوماسي من الخارجية وممثل عن الأمن العام.

رحيمي

وأعلن السفير رحيمي بعد الإجتماع ان "الوفد سيؤمن عودة الناجين قريبا ما أن يتم تأمين الأوراق اللازمة لهم وإصدار جوازات مرور"، مشيرا الى انه "تم التعرف الى خمسة عشر ناجيا كانوا على متن العبارة إضافة الى ثلاثة يتلقون العلاج في المستشفى". اضاف: "كذلك، فإن الهيئة العليا للاغاثة ستؤمن بطاقات سفر لجميع اللبنانيين الموجودين في اندونيسيا ولم يكونوا على متن العبارة ممن يرغب في العودة الى لبنان، وعدد هؤلاء يتجاوز العشرين، ومن بينهم ستة مساجين موقوفين لدى السلطات الأندونيسية بسبب تجاوز المدة القانونية لجوازات الإقامة التي يحملونها". وأكد السفير رحيمي "ان اللبنانيين الناجين موجودون في فندق سارة في مدينة Sukabumi وهم في مأمن من مافيا التهريب لأنهم تحت حراسة السلطات الأندونيسية وإشراف ورعاية منظمة الهجرة الدولية"، مضيفا ان "لبنان طلب زيادة الحراسة عليهم". ولفت رحيمي الى ان "عدد اللبنانيين الذين كانوا على متن العبارة غير معروف بعد، بحكم وجود أشخاص من جنسيات عدة، كذلك فإنه لا يمكن تحديد الجثامين الا بعد ظهور نتائج الDNA لأنها في وضع يصعب التعرف عليها، ولأن هناك جثامين تعود لغير اللبنانيين"، موضحا انه "تم انتشال ثلاثة وثلاثين جثة من كل الجنسيات".

بيان

وصدر عن الإجتماع البيان الآتي : "جرى التداول في الأيام القليلة الماضية بكثير من المعلومات حول كارثة غرق المركب الذي كان يقل مواطنين لبنانيين قبالة الشواطىء الأندونيسية في 27 أيلول 2013.

تود وزارة الخارجية والمغتربين بداية أن تتقدم من أهالي الضحايا بتعازيها الصادقة متمنية الشفاء العاجل للمصابين، واضعة في متناول الرأي العام وعائلات اللبنانيين الضحايا والناجين والمفقودين ما يتوفر لديها من معلومات رسمية حول الظروف المحيطة بكارثة المركب، وان توضح ما تبذله الوزارة بتوجيهات من كبار المسؤولين ومن معالي وزير الخارجية والمغتربين من جهود في هذا الإطار:

- يوم الجمعة الواقع في 27 أيلول 2013 غرق مركب يقل 68 مواطنا لبنانيا (حسب أقوال الناجين) قبالة شواطىء مدينة Cianjur الأندونيسية الواقعة غرب جزيرة جاوا على بعد 7 ساعات من العاصمة جاكرتا. فور علم الوزارة بوقوع الحادث أصدر معالي الوزير التعليمات للقائم بأعمال سفارة لبنان في اندونيسيا بإجراء الإتصالات اللازمة بالمسؤولين في وكالة الغوث والإنقاذ الأندونيسية وفي شرطة مقاطعة جاوا للوقوف منهم على ما يتوفر لديهم من معلومات بشأن الحادث. وقد تبين حسب معلومات شرطة Cianjur ان 18 مواطنا لبنانيا قد نجوا من الحادث، ووجود 28 جثة حتى الآن غير معروفة الهوية. وقد تم إيواء 15 شخصا من الناجين في فندق سارة التابع لدائرة الهجرة الأندونيسية في مدينة Sukabumi، في حين تم نقل ثلاثة ناجين آخرين الى أحد المستشفيات بسبب حاجتهم للعناية الطبية الطارئة.

- تعمل السفارةاللبنانية في اندونيسيا بتعليمات وزارة الخارجية والمغتربين على متابعة حثيثة ويومية لمجريات الأحداث، كما كلقت وزارةالخارجية والمغتربين سفير لبنان في ماليزيا الإنتقال الى اندونيسيا لمساندة ومؤازرة عمل السفارة في جاكرتا.

- تم تسجيل أسماء اللبنانيين الناجين وتوفير الإحتياجات الشخصية والأدوية لهم، كما تم الإتصال بوزارة الهجرية الأندونيسية والطلب اليها تسريع عملية الترحيل، وستعمل الهيئة العليا للاغاثة على إعادتهم الى لبنان خلال الأيام المقبلة، بعد أن تمت تسوية أوضاعهم مع السلطات الأندونيسية.

-أبلغتنا الشرطة الأندونيسية ان الظروف المناخية قد تؤخر أعمال الإنقاذ متوقعين استمرارها لمدة أقلها 10 أيام بهدف متابعة البحث عن المفقودين.

- كما وردت معلومات الى هذه الوزارة عن ان جهاز الأدلة الجنائية الأندونيسي يقوم بالفحوصات اللازمة للتعرف على هويات أصحاب الجثث والتي ستسلم الى السفارة فور الإنتهاء من هذه الإجراءات القانونية.

- وأفادتنا السفارة اللبنانية ايضا عن وجود مجموعة أخرى من اللبنانيين وعددهم 18 لم يتمكنوا من الصعود الى المركب لأسباب مختلفة وبقوا في جاكرتا وهم يودون العودة الى لبنان، وتجري السفارة ما يلزم لتسوية أوضاعهم بهدف إعادتهم الى لبنان.

- أما بخصوص إعادة اللبنانيين الناجين المتواجدين في Sukabumi ابلغت دائرة الهجرة الأندونيسية السفارة اللبنانية انها ستسرع المعاملات الإدارية الخاصة بهم، وذلك بغية ترحيلهم مباشرة من Sukabumi الى مطار جاكرتا ومنه الى لبنان.

تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين في هذه المناسبة الأليمة، انها لن تألو جهدا لإعادة الناجين وجثامين الضحايا الى ارض الوطن، وستستمر بالعمل على كشف مصير المفقودين بالتعاون مع السلطات الأندونيسية بأسرع وقت ممكن".

 

جواز السفر اللبناني.. بين اسوأ 10 جوازات في العالم

احتل لبنان المركز العاشر في تصنيف الدول الأكثر سوءا في ما يخص جوازات السفر بسبب مشكلات منع الحصول على التأشيرات، بحسب دليل “Henley & Partners” للقيود الموضوعة على التأشيرات للعام 2013.

وجاءت أفغانستان في المركز الأول ثم العراق والصومال وباكستان والأراضي الفلسطينية المحتلة وايريتريا والنبال والسودان وسيريلانكا ولبنان. ورأى دليل “Henley & Partners” أن فرض القيود على التأشيرة يعتبر أداة هامة للحكومات لمراقبة حركة المواطنين الأجانب عبر الحدود”، موضحاً أن “التأشيرات هي معيار لمعظم البلدان من أجل تحديد هوية الاجانب الراغبين بدخول أراضيها”. وأضاف الدليل أن “تأشيرات الدخول هي أيضا مؤشر على العلاقة بين الشعوب من مختلف البلدان ومركز البلد ضمن المجتمع الدولي”. وتصدرت كل من فنلندا والسويد وبريطانيا القائمة كأفضل البلدان من حيث عدد الوافدين اليها بدون الحاجة للحصول على التأشيرة. وتبعها مباشرة الدنمارك والمانيا واللكسمبورغ والولايات المتحدة الاميركية.

 

الجيش يتحرك بحثا عن الخطيب

المركزية- نفّذت قوة من الجيش اللبناني سلسلة تحركات ميدانية في محيط مدينة بعلبك والجوار، بحثا عن الصيدلي وسام الخطيب، الذي كان خطف اول امس من امام صيدليته في الكرك، قرب مستشفى الخطيب ونقل الى جهة مجهولة. وكما في اليومين الماضيين، أقدم أهالي المعلقة – الكرك اليوم، على قطع الطريق بالسيارات أمام صيدلية "الوسام"، احتجاجا على خطف الخطيب.

 

قطع الطريق امام صيدلية الوسام في المعلقة احتجاجا على خطف صاحبها

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ماريان الحاج أن أهالي المعلقة - الكرك اقدموا على قطع الطريق بالسيارات أمام صيدلية الوسام، احتجاجا على خطف صاحب الصيدلية وسام الخطيب.

 

توترات مفاجئة في طرابلس: إلقاء قنابل في شارع سوريا والمئتين وتكسير محلات مشروبات روحية في المينا

نهارنت/حصلت توترات أمنية مفاجئة مساء الإثنين في مدينة طرابلس إذ سمع أصوات قنابل في أماكن عدة وأحرقت محلات لبيع المشروبات في المينا وتوتر الوضع بين جبل محسن والتبانة. وفي التفاصيل أفادت قناة الـ"OTV" عن "إطلاق نار من القبة على جبل محسن وإصابة شخصين بجروح".  ونقلت الـ"LBCI" عن الحزب العربي الديموقراطي إفادته عن "اصابة جميل جماس والملازم في الجيش علي الاسطا باطلاق نار من جانب البقار باتجاه حي الاميركان بطرابلس". وفي حادث آخر قالت قناة "الجديد" أن "إشكالا حصل في شارع مونو بالمينا - طرابلس على خلفية إقتحام وتكسير متجرين لبيع الكحول". ثم أفادت القناة عينها عن "إحراق 3 محال لبيع الكحول في مدينة المينا - طرابلس". وتحدثت عن "سماع دوي إنفجارات في شارع المئتين والمينا والتبانة وشارع سوريا".

 

قمة الوقاحة: مخالفون يطالبون بتعويضات عن ... مخالفاتهم

ذكر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني أن ممثلا للحزب الإرهابي يطالب بلدية الجديدة-البوشرية-السد بتعويض مادي لسكان الرويسات الذين أزالت البلدية أبنيتهم المخالفة للقانون الأسبوع الماضي. وأوضح الموقع أن "إجتماعا سيعقد قبل ظهر الاثنين في بلدية الجديدة – البوشرية – السد بين رئيس البلدية انطوان جبارة والشيخ شوقي زعيتر مسؤول “حزب الله” في ساحل المتن والشيخ علي المولي اللذين يطالبان بالتعويض مالياً بقيمة نصف مليون دولار على سكان الرويسات المتضررين من عملية ازالة مخالفات البناء غير الشرعي التي جرت الأسبوع الماضي."(موقع القوات اللبنانية)

 

حمزة أشار بنقل جثة السائح التشيكي من وادي حصرون الى مستشفى القبة في طرابلس

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بشري جورج عرب، ان مسؤول مخابرات الجيش اللبناني المقدم جميل طعمة حضر الى وادي حصرون حيث وجدت جثة السائح التشيكي توماس ريزيكا. كما حضر آمر فصيلة درك بشري النقيب خليل الاشقر مع عناصر من مغاوير الجيش اللبناني وقوى الامني الداخلي اضافة الى حراس من اتحاد بلديات قضاء بشري.وأفاد النقيب الاشقر، انه "بناء على اشارة المدعي العام عمر حمزة يجري العمل على نقل الجثة الى مستشفى القبة في طرابلس حيث كلف طبيبان شرعيان بالكشف عليها. وكلف حمزة الادلة الجنائية اجراء الكشف على موقع الحادث.

 

العثور على التشيكي المفقـود ميتا/الشدراوي: تأمين الخدمات الأساسية للسياح

المركزية- بعد ان كان فقد الاربعاء الفائت في الوادي المقدس في بشري، عثر على السائح التشيكي توماس ريزيكا، جثة في مجرى المياه الواقع على بعد كيلومتر تقريباً شرق مزار مار توما في حصرون. وحضر مسؤولو الأجهزة الأمنية لمتابعة الوضع، فيما عملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثته من الوادي. نقل الجثة الى طرابلس: الى ذلك، حضر مسؤول مخابرات الجيش اللبناني المقدم جميل طعمة الى وادي حصرون، كما حضر آمر فصيلة درك بشري النقيب خليل الاشقر مع عناصر من مغاوير الجيش اللبناني وقوى الامني الداخلي اضافة الى حراس من اتحاد بلديات قضاء بشري. وأفاد النقيب الاشقر، انه "بناء على اشارة المدعي العام عمر حمزة، سيجري العمل على نقل الجثة الى مستشفى القبة في طرابلس، حيث كلف طبيبان شرعيان بالكشف عليها. وكلف حمزة الادلة الجنائية اجراء الكشف على موقع الحادث". وكانت الاجهزة الأمنية والبلدية وأهالي وادي قنوبين، تابعوا البحث عن المفقود التشيكي، وتوزعت فرقا تستكمل الكشف على مجموعة من المواقع الخطرة الممتدة على المقلب الشرقي داخل الوادي تحت الديمان وبريسات وحدث الجبة وقنيور وعلى المقلب الغربي تحت حدشيت وبلوزا وصولا الى ناحية عاصي حوقا. الشدراوي: وإزاء الحادثة، أصدر رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي بيانا أبدى فيه أسف الرابطة لهذه القضية الانسانية، آملا "العثور على ريزيكا حيا".

وأضاف "لقد كشف متطوعو رابطة قنوبين للرسالة والتراث في سياق مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس عشرات المغاور والكهوف والمعالم المهجورة التي تجذب السياح والباحثين، الا أن الرابطة منعت العبور اليها قبل أن تستكمل عملية تأهيل طرقها وتوفير شروط السلامة العامة، وهذا ما يجب أن يطبق على سائر أنحاء الوادي". وتابع الشدراوي "تناشد رابطة قنوبين وزارة السياحة الاسراع في الموافقة على طلب الرابطة المتعلق بتأهيل طرق المعالم المذكورة المكشوفة مؤخرا بما يضمن سلامة عبورها. ومن غريب المصادفات أن يكون طلب الرابطة هذا يتناول المنطقة التي تشير داتا الاتصالات إلى أن السائح التشيكي قد ضاع فيها وهي الممتدة بين حديقة البطاركة ونطاق وادي حدث الجبة. إن ما قام به اتحاد بلديات قضاء بشري لجهة تركيب آرمات الارشاد السياحي على مداخل الوادي وداخله هو خطوة متقدمة ومقدرة لجهة تسهيل الحركة السياحية في الوادي ومحيطه، ونأمل أن تستكمل المراحل اللاحقة من هذه الخطة بما يضمن السلامة العامة". وقال "تتوقف رابطة قنوبين للرسالة والتراث عند حادثة فقدان السائح التشيكي ريزيكا المؤلمة كمحطة يجب أخذ العبرة منها، وتوحيد الجهود لتحقيق طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، المؤتمن الاول على تراث الوادي، الهادفة الى معالجة وضع الوادي المزري من خلال تأمين مرافق الخدمات الأساسية للسياح من طرقات سليمة، وارشادات علمية وافية، ومحطات استراحة ومراحيض، ومعابر تحرك الصليب الاحمر والدفاع المدني وسواهما من أجهزة الاغاثة الطارئة لمواجهة الحرائق او الحالات الصحية او سواها من الطوارئ". وختم الشدراوي " آن الأوان للتعامل مع الوادي المقدس كموقع مميز للحياة الروحية وللسياحة الدينية، ما يوجب العناية به بروح علمية عصرية، والاقلاع عن التمسك به أرضا خربة للضياع والموت بحجة حماية بيئته، فيما هو للأسف الشديد مكب للنفايات ومصب للمجارير والصرف الصحي".

 

لوموند الفرنسية: بشار الأسد يغذي " القاعدة" في سوريا ويطلق " الجهاديين" من السجون

لفتت صحيفة "لوموند" الفرنسية الى أن الرئيس بشار الأسد الذي يحلم بسيناريو العام 2007- وهو غير واقعي لاختلاف الظروف-  حين انفتحت عليه الولايات المتحدة الأميريكية وفرنسا، يعتمد على إثارة المخاوف من تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة الى أن بشار الأسد يغذي بشكل مستمر، وبطريقة سرية،  التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، مؤكدة أنه هو من أطلق سراح عدد من الجهاديين كانوا معتقلين في سجونه، من أجل إفقاد المعارضين صدقيتهم.

 

بكري فستق التابع لحزب الله " يبشر" بقدوم "داعش" الى لبنان

"بشّر" عمر بكري فستق، وهو " زلمة" حزب الله، خلال الملتقى الخامس لغرباء أهل السنة والجماعة في لبنان في طرابلس ، بقدوم " داعش" الى لبنان! وقال إن ” الإستقرار والأمان الحقيقي سيصل الى لبنان قريبا، متأثرا بالأحداث الجارية في سوريا، بعد ظهور بشائر الأمان والإستقرار في ظل المناطق المحررة التي وقعت تحت سيطرة دولة الإسلام في العراق والشام بقيادة أبا بكر البغدادي، الذي تعهد بالإستمرار في القتال ضد أنظمة الكفر والجباية الظالمة في المنطقة كلها ، حتى إقامة دولة الرعاية العادلة. جدير ذكره أن فستق يعمل لمصلحة "حزب الله" ، ويتم اعتماده لإطلاق المواقف الصارخة ليتم استغلالها في الداخلوالخارج. و"حزب الله" رعى فستق، ومنع سجنه، ووفر له حكما ببراءة، بملف كان قد أدين فيه بالإرهاب!

 

لا جولة خليجية لسليمان

نقلت صحيفة الجمهورية عن "مراجع ديبلوماسية لبنانية" قولها إن "تأجيل زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية انسحب على زيارته التي كانت مقررة لأبو ظبي غداً، على أن يحدّد موعدها لاحقاً في إطار جولة خليجية لملاحقة قضايا اللبنانيين الملاحقين أو المهدّدين بالإبعاد من الخليج . "  كذلك صرف النظر عن زيارة الكويت على رغم انّ الإتصالات كانت في بداياتها الأوّلية ولم يحدّد موعدها في انتظار تحديد المواعيد في الرياض وابو ظبي.

(الجمهورية)

 

سليمان والحوار!!!

ذكرت صحيفة النهار أن حركة مشاورات يجريها الرئيس ميشال سليمان ستبلور في نهاية الاسبوع الجاري موضوع معاودة عمل هيئة الحوار، آخذا في الاعتبار تطورات تأليف الحكومة الجديدة وتعقيداتها التي تحول دون ولادتها في وقت قريب كما ظهر في اللقاء الذي عقده الرئيس سليمان امس مع الرئيس المكلف تمام سلام.  وأضافت الصحيفة أنه سيكون هناك اتصال بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري يستكمله مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بعد عودة الاخير من الخارج.  وفي سياق اللقاءات التشاورية إجتمع مساء أاول من أمس الرئيس سليمان مع رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة على هامش مناسبة اجتماعية واطلعه على نتائج زيارته للامم المتحدة. وقد ثمّن  باسم الكتلة المواقف التي يتخذها سليمان في الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد. وذكرت النهار أن السنيورة غادر بيروت امس الى باريس. (النهار)

 

عملية وشيكة في القلمون السورية بدّدت الآمال بنجاح سليمان في عزل لبنان عن الأزمة

رغم  الملامح الايجابية التي شقّت طريقها مبدئياً الى المشهد اللبناني جراء عوامل خارجية يبدو في مقدمها الانفتاح الاميركي – الايراني الذي ترصده دول المنطقة ولاسيما منها لبنان بدقة، لا يزال الحذر يغلب على مجمل التطورات الداخلية المرتقبة وخصوصاً بعد عودة هاجس الاضطرابات الامنية الى الواجهة  ذلك ان الاحداث التي حصلت في مدينة بعلبك بين “حزب الله” ومسلحين من عائلة الشياح السنية وان أفضت الى سحب المسلحين وتسليم الجيش مسؤولية حفظ الامن في المدينة، فانها رسمت علامات شكوك واسعة حول توقيت تفجير الاشتباكات، ولم يبدُ مقنعاً كل الكلام عن دوافع عائلية واحتقانات عشائرية خصوصاً بعدما برز الطابع المذهبي نافراً في بيانات صدرت ليل السبت وقبل انسحاب المسلحين من الاحياء وانتشار الجيش، كما ان هذا الحادث تزامن مع سقوط كثيف لقذائف على منطقة عكار من الجانب السوري وايضاً مع ملامح عودة للاحتكاكات المسلحة في طرابلس

 كل هذه العوامل دفعت بأوساط معنية واسعة الاطلاع الى ابداء خشيتها من ان يكون ثمة تحريك أمني مقصود هدفه عرقلة او تبديد المكاسب التي حققها الحكم اللبناني عبر اجتماع مجموعة الدعم الدولي من اجل لبنان الاسبوع الماضي في نيويورك، وقالت هذه الاوساط لـ”الراي” الكويتية ان “هذا الاحتمال يبدو الأقرب الى المنطق علماً ان مصادر الوفد اللبناني الرسمي الى الامم المتحدة لم تكن قد أخفت خشيتها مسبقاً من تطورات تعكر صفو الانجاز الذي حققه الحكم باعتبار ان المتضررين الداخليين والاقليميين من تحييد لبنان عن الصراع السوري لن يتركوا اي مسعى دولي مؤازر للبنان في هذا السياق يمرّ بسهولة ”.

 ولفتت الاوساط الى ان “تحريك الاضطرابات في بعلبك والقصف السوري على قرى في عكار يعيد ابراز الارتباط التام للوضع الامني الحدودي بتطورات الصراع الميداني في سوريا، كما لو ان في الامر رداً ضمنياً واضحاً على اي مسعى لتحييد الوضع الداخلي عن المجريات الميدانية في سوريا كما دعا الى ذلك البيان الختامي لاجتماع نيويورك الاسبوع الماضي ”.

 كما ان الاوساط لفتت في هذا السياق الى “تزامُن هذه الاحداث مع المعلومات عن هجوم مشترك وشيك لـ”حزب الله” وقوات النظام السوري على مناطق القلمون والزبداني وجرود عرسال، ولاحظت ان هذه المعلومات التي كشفتها “الراي” جاءت لتضع حداً حاسماً لكل ما تردد عن بداية انسحاب “حزب الله” من سوريا، حتى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان لمح الى ذلك في احد تصريحاته  فجاءت المعلومات عن التحضير لعملية في المنطقة الجردية الشرقية المتاخمة لجرود عرسال بمثابة نفي قاطع لاي امكان لتراجُع الحزب عن القتال في سوريا وتالياً التزام “اعلان بعبدا ”.

 وتضيف الاوساط ان “المناخ السياسي لا يبدو افضل من المناخ الامني اذ ان المحاولات لتشكيل الحكومة لا تزال تدور في حلقات مقفلة، واذا كانت بعض الدوائر السياسية أبدت آمالاً في زيارة الرئيس سليمان للسعودية التي كانت مقررة غداً على مستوى تحريك الملف الحكومي، فان اعلان رئاسة الجمهورية اللبنانية امس ارجاء الزيارة الى موعد لاحق يُعلن في حينه بدد كلياً هذه الآمال ”.  ولم يتَّضح سبب ارجاء الزيارة التي كانت ستتم تلبية لدعوة رسمية من السلطات السعودية ولا ملابساتها، علماً انه كان من شأن حصولها، بعد ايام على لقاء سليمان الرئيس الايراني حسن روحاني في نيويورك، ان يساعد الرئيس اللبناني الى حدود كبيرة على فهم الاتجاهات الاقليمية المقبلة والسعي الى توظيفها في حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن، كما ان الجانب الاساسي من الزيارة كان سيخصص لموضوع الدعم للبنان وحشد اوسع مشاركة ممكنة في مجموعة الدعم الدولية وسط امال لبنانية واسعة تعول على اموال خليجية من شأنها ان تطلق عملية انشاء الصندوق الائتماني الذي لحظه بيان نيويورك .  وتبعاً لذلك، ترى الاوساط المعنية الواسعة الاطلاع ان “الملف الحكومي في لبنان ليس مرشحاً للتحريك الجدي الا اذا برز تفاهم سعودي – ايراني وهو الامر الذي لا يزال في طور البدايات ويصعب ترجمته الا بعد حصول توافقات حقيقية بين الجانبين السعودي والايراني لن تتبلور قبل زيارة روحاني للمملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 13 تشرين الاول المقبل. (الرأي-الكويتية)

 

تمام سلام بين "الإعتذار" و "التأليف"

رصدت أوساط سياسية مراقبة لتطورات الملف الحكومي تطورين مهمين في الأيام الأخيرة:

الأول: تمثل في سقوط مدو لصيغة الـ 8 ـ 8 ـ 8 بعدما اعتبرت الصيغة الممكنة وأقصى ما يمكن أن يقبل به فريق 14 آذار، وقرأت هذه الأوساط سقوط هذه الصيغة التي علقت عليها الآمال بفعل خيط ناظم من مواقف اتسمت بالحدة ضد هذه الصيغة أطلق إشارتها الأولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير عندما وصفها بأنها غير متوازنة، ثم أكملها الرئيس بري نفسه عندما حذر من مغبة تبنيها والسير بها، وتلاه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون المتشدد، وثالثة الأثافي موقف النائب وليد جنبلاط الذي قرأه البعض على أنه تنصل نهائي من هذه الصيغة التي روج لها استهلالا ودافع عنها باعتبارها صيغة «عادلة»، ولا ريب أن هذا الموقف الجنبلاطي أعاد خلط الأوراق وفرض أمرا واقعا جديدا، إذ عبر لرئيس الجمهورية ميشال سليمان عن استعداده للأخذ بصيغة مشابهة أو مقاربة يضعها جنبلاط، في حين أن الرئيس المكلف تمام سلام جاهر للمرة الأولى بأنه يعتزم التخلي عما هو في صدده إذا أطيحت صيغة الثلاث ثمانيات .

 الثاني: يتمثل بضغوط سياسية يواجهها الرئيس المكلف تمام سلام للمضي في عملية التأليف وإنجازه في مهلة محددة، أو الاعتذار إذا فشل في تأليف حكومة وفق تصوره والخطوط التي حددها، وهذه الحملة توحي بأن فترة السماح المعطاة لـ «سلام» لن تظل مفتوحة زمنيا وبدأ العد العكسي فيها، فإما بإمكانه أن يشكل حكومة أو أنه مدعو الى أن «يزيح» ويفسح في المجال أمام تكليف آخر لفتح اللعبة الحكومية على أفق جديد وإخراجها من الطريق المسدود .

 وهذه الحملة الضاغطة على سلام مرشحة للتصاعد في الفترة المقبلة الممتدة حتى نهاية العام، وهو الموعد النهائي المعطى من قبل رئيس الجمهورية لكافة القيادات السياسية من أجل التشاور والتباحث للتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى إبصار الحكومة الجديدة النور، أما في حال عدم تمكن الطبقة السياسية من التوصل إلى هكذا تفاهم فإن رئيس الجمهورية يحتفظ بحقه الكامل في ممارسة صلاحياته الدستورية لتشكيل حكومة جديدة خصوصا أن الرئيس سليمان واضح في مسألة أنه لن يقبل بإنهاء عهده في ظل حكومة تصريف أعمال، وهو يدرك بأن ترك البلد دون حكومة حتى موعد انتخابات رئاسة الجمهورية يعني تركه للذهاب نحو أزمة حكم طويلة ومفتوحة على أسوأ الاحتمالات .  وتلاحظ هذه الأوساط أن الضغوط على سلام ليست محصورة بفريق 8 آذار الذي لا يزعجه استمرار الواقع الحكومي الراهن (حكومة تصريف أعمال) بقدر ما تأتي من فريق 14 آذار، وإذا كانت الانتقادات «مكبوتة» من جهة المستقبل، فإنها بدأت تخرج الى العلن من جهة «مسيحيي 14 آذار» (الأنباء-الكويتية)

 

مفتي سنة بعلبك-الهرمل: ما حصل ليس إشكالاً فردياً بل مؤامرة على الوطن

في كلمته التأبينية بالمجند محمد علي صلح الذي قتل نتيجة إصابته في منزله قال مفتي السنّة لبعلبك والهرمل الشيخ خالد صلح "نقول إن من استشهد امام بيته وقد عاد من خدمته للتو ليس جبهة نصرة. وابن ياغي وابن حسن وابن حمزة وابن صلح والشياح وشلحة والرفاعي والمصري وبلوق وجميع عائلات بعلبك ليست جبهة نصرة، بل هي عائلات بعلبكية، لبنانية، وطنية، فلنتق الله في هذا الوطن." وأضاف المفتي صلح: ..." لذلك نتمنى على كل السياسيين اعتبار ما حصل في بعلبك ليس اشكالا فرديا وانما مؤامرة على الوطن لأن من استشهد وجرح لا ذنب له، ومقابل ماذا سالت دماؤهم وانتهكت محرماتهم وانتهبت ارزاقهم وبيوتهم، من اعتدى عليهم؟ اين انت ايها المقاوم البطل، اين انت من ساحة الوغى؟. بعلبك هي ساحة للدفاع عن الوطن”.  وتوجه الى بلدية بعلبك قائلا: “الجيش اخذ زمام المبادرة في الحفاظ على الامن ودوركم اليوم ان تأخذوا المبادرة في الحفاظ على ارزاق الناس وخصوصا في الليالي المظلمة. نحن لا نتهم احدا ونقول ابناء بعلبك بجميع عائلاتها فيها الشرف والنخوة والمروءة والكرامة ولا تعرف اللصوص وخفافيش الليل ولا المتاجرين بدماء ابنائها ”.

 والد الشهيد علي صلح شكر “الدولة اللبنانية التي قامت بكامل واجباتها، والجيش اللبناني الذي هو تاج رؤوسنا ورافعها عاليا”، وقال: “افتخر بأن ابني شهيد في هذا الجيش يدافع عن الوطن وليس شهيد الغدر والقناصة من المنازل المقابلة لمنزله ”.  (رصد الاتحادية)

 

النائب جمال الجراح : حزب الله حول كل لبنان الى مربع أمني

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن "سلاح حزب الله لا يحمي المقاومة من إسرائيل بل موجه إلى روؤس اللبنانيين، ووظيفته الداخلية الهيمنة على البلد ومنع تشكيل حكومة"، مشيرا الى أن "حزب الله حول كل لبنان إلى مربع أمني". وأوضح ان "حاجز حزب الله في بعلبك لم يتم التعرض له، لو لم يبادر هو الى إطلاق النار على أشخاص موجودين في محلاتهم من آل الشياح على خلفية إشكال سابق مع هؤلاء المواطنين من خلال تفتيشهم الدائم، علما أنهم من المدينة، وطلب هوياتهم بشكل متكرر كلما مروا على الحاجز". وقال :"هذه الاعمال تعتبر بمثابة هيمنة واستفزاز لكرامات الناس الموجودة في المدينة، والرواية هذه هي برسم شهود عيان كثر في مدينة بعلبك". وأكد ان "أبناء بعلبك كانوا ولا زالوا يحبون بعضهم البعض، ويجمعهم العيش المشترك بين الجميع"، لافتا الى أن "مستوى الاحتقان الداخلي في المدينة ظهر بعد الحادث وهو احتقان قوي وكبير وتجلى هذا الامر من خلال انتشار السلاح في المدينة بأيدي جميع المواطنين، والسبب هو ما يسمى بالامن الذاتي الذي يمارسه حزب الله". أضاف :"لاحقا يقول الحزب أنه سلم سلاحه وحواجزه للدولة، ولكن بعد سقوط هذا الكم من القتلى والجرحى، ولماذا لم يبادر من البداية الى تسليم حواجزه وسلاحه الى الدولة؟". وأوضح الجراح أن "حزب الله قام بأمن ذاتي في الضاحية الجنوبية وفشل فيه"، لافتا الى أن "المواطن اللبناني القاطن في الضاحية الجنوبية عبر عن انزعاجه من سياسة الامن الذاتي التي فرضها حزب الله كما ان الوضع الاقتصادي تدهور جراء هذه الاجراءات التي قام بها". ودعا "حزب الله للعودة الى الدولة والعيش المشترك الذي يجمع أبناء الوطن تحت سقف الدولة والشرعية"، مشددا على أن "أي تعايش خارج إطار الدولة أمر مدمر لكل اللبنانيين ولحزب الله". وأكد وجوب أن "نذهب جميعا الى الدولة بشروط الدولة، إذ تحافظ هي على أمن الجميع واستقرار البلد وتأمين لقمة عيش المواطن". وتابع :"نحن حريصون على المقاومة وقادة المقاومة في وجه المخطط الاسرائيلي لاستهدافهم، ومن مبرر وضع أمن للقياديين في المقاومة وتأمين الحماية لهم، لكن واقع الامور يشير الى عكس ذلك". وأشار الى أن "سلاح حزب الله اليوم لا يستهدف إسرائيل بل يستهدف الحياة السياسية في لبنان، ومثال على ذلك كلما طرحنا موضوع سياسي معين نراهم يهددونا بالسلاح ويقولوا لنا "ما تغلطوا معنا وما تجربونا مرة ثانية"، وغيرها من الكلام الذي يطلق من قبلهم والذي يصب في هذه الخانة". وتطرق الجراح الى مأساة عكار، وقال :"حجم الحرمان في عكار كبير جدا وهو متراكم على مدى 70 عاما ويتطلب وقت لإزالته، وليس صحيحا أننا كتيار مستقبل لم نقدم شيئا، ولكن هذه المسيرة يجب ان تستمر وتكثف وهي ليست مسؤولية الرئيس سعد الحريري وحده لانه دفع من جيبه الخاص ومن أمواله، بل مسؤولية الدولة رفع الحرمان عن عكار والجنوب والبقاع الغربي والهرمل". أضاف :"منذ ثلاثة أعوام والرئيس نجيب ميقاتي في الحكومة، فليقل لي ماذا قدم لطرابلس بغض النظر عن عكار، وعلى الاقل الرئيس سعد الحريري مشكور التفت الى عكار وقدم 100 مليون دولار بمشاريع ليخفف جزئيا من هذا الحرمان الموجود". أما عن تشكيل الحكومة، فلفت الجراح الى أننا "ضد صيغة 9ـ9ـ6 "، مطالبا "بعدم تعطيل البلد والخروج من منطق الاستكبار". واشار الى ان "منطق الاستقواء والسلاح دمر البلد وأخذنا جميعنا الى الهاوية"، مؤكدا أن "منطق الاستكبار ذاته الذي تمت ممارسته على حواجز بعلبك يمارس على الحكومة واللبنانيين". وختم الجراح :"من المفترض أن تشكل الحكومة بغض النظر عن انتخابات رئاسة جمهورية، ان كان هذا الموعد قريب أو لا، فالحكومة ضرورة وطنية وشعبية واقتصادية ومالية، والحكومة أكثر من ضرورة اليوم".

 

حزب الله” سحب 1200 مقاتل من سوريا وبري مستعد لضم عناصره الى القوى الأمنية!!؟؟

 كشفت أوساط اغترابية لبنانية في واشنطن رافقت زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، النقاب عن أن المقربين من هذا الاخير نفول أن يكون “ميالا الى الضغط على حزب الله في لبنان لتسليم سلاحه إلى الدولة بعد انسحاب "عصاباته" من سورية ومنع وقوع انفجار مذهبي – طائفي محتمل في لبنان ألمح إليه سليمان خلال اجتماعه بنظيره الإيراني، إذ أكد روحاني ان ستراتيجية ايران التي تشمل حضوراً فاعلاً في كل من سورية ولبنان على حدود اسرائيل، لم تتغير ولن تتغير في ولايته الرئاسية، وان مصير الحزب قد يكون مرتبطاً بالتطورات المتوقعة حيال التقارب الأميركي – الإيراني والسعودي – الإيراني ”.  وقال قيادي لبناني اغترابي ان “صحفاً أميركية سخرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من التكهنات بشأن إمكانية انسحاب مفاجئ لعصابات “حزب الله” من سورية والانخراط في مفاوضات مع الحكم اللبناني بشأن تسليم سلاحه إلى الجيش ودخول الآلاف من عناصره في المؤسسة العسكرية اللبنانية، وهو خط أحمر من القوى اللبنانية الرئيسية المعارضة لسورية وايران التي ترفض انخراط أي عنصر شيعي جديد في الجيش ما لم يكن مقابله عنصرين سنيا ومسيحيا ”.  لكن قيادياً شيعياً في “حركة أمل” يزور باريس أكد لـ”السياسة”، أمس، أن “حزب الله والحركة خففا من وجوديهما العسكريين في سورية عن طريق سحب 1200 عنصر كانوا دخلوا الحدود بُعيد معركة القصير التي سقطت في ايديهم وايدي الجيش السوري النظامي، في محاولة فاشلة للتقدم إلى الشمال لاحتلال معظم محافظة حمص، وأعيد توزيع هؤلاء العناصر بعد عودتهم في مواقع بالبقاعين الشمالي والاوسط في لبنان، من دون ان يعيد الحزب ال¯600 عنصر الذين سحبهم من جنوب الليطاني وشمالها في يونيو الماضي وزج بهم ايضا في أتون المعركة في سورية ”.

 وأوضح القيادي أن “الخسائر المتلاحقة والثقيلة في صفوف مقاتلي “حزب الله” خلال الأسابيع القليلة الأخيرة كانت حافزاً قوياً ل (أمين عام حزب الله السيد) حسن نصر الله كي يبرر سحب هذا العدد المهم من المقاتلين، ما اعتبرته أوساط استخبارية لبنانية وغربية الخطوة الاولى نحو سحب عناصره جميعاً والانكفاء الى قواعده في لبنان، بعدما ظهر عجزه وضعفه جليين في السيطرة على أمن الضاحية الجنوبية التي تعرضت للاختراق بالسيارات المفخخة، وكذلك على امنه الذاتي في عقر دار خزانه البشري، بعلبك وضواحيها ”.  وكشف القيادي في “حركة أمل” الشيعية عن ان “(رئيس مجلس النواب) نبيه بري زعيم هذه الحركة الواقعة تحت رحمة “حزب الله” في الجنوب والبقاع وبيروت، مستعد لضم عناصره الى الجيش وقوى الأمن الداخلي الآن إذا قدر له، لأنه على يقين من أن الفورة الشيعية المتغرطسة لن تدوم إلى الأبد، خصوصاً بعد الخوف والحيرة اللذين أعقبا الحشود الاميركية البحرية والبرية والجوية على سورية في مطلع الشهر الماضي استعداداً لضرب النظام البعثي وإسقاطه، وللقضاء على الوجود الإيراني في المواقع التي ينتشر فيها مقاتلو الحزب والميليشيات العراقية الشيعية وعصابات الحرس الثوري الإيراني ”.  وأكد القيادي أن “مشاورات جدية أجراها بري مع قيادة “حزب الله” لجس نبضها بشأن إمكانية الانسحاب من سورية، والقبول بطرح مسألة سلاح الحزب على طاولة التفاوض في القصر الرئاسي اللبناني بقيادة الرئيس سليمان الذي يسير نحو التمديد له للرئاسة مرة ثانية في حال استوعب موضوع السلاح وضم المقاومين إلى الجيش والقوى الامنية الداخلية، أو قسم كبير منهم”. (السياسة)

 

غصن استقبل سفيري أميركا وهولندا: الجيش جعل لبنان في مصاف الدول القادرة على التفاعل مع بقية دول العالم

وطنية - استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن، السفير الاميركي ديفيد هيل، وكانت جولة أفق تناولت التطورات في لبنان والمنطقة. وشكل اللقاء مناسبة لعرض العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما على صعيد التعاون العسكري، كما تم البحث في سبل تعزيز هذا التعاون وتطويره. واستقبل غصن أيضا سفيرة هولندا هيستر سومسن، وعرضا العلاقات بين لبنان وهولندا وسبل تطويرها.

على صعيد آخر، نوه وزير الدفاع "بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش في حفظ الامن والاستقرار على كل التراب اللبناني"، مشيرا في الوقت عينه الى أن "ما يقوم به الجيش على الصعيد الامني لم يلغ حقيقة راسخة، هي أن الجيش اللبناني الذي يضم في صفوفه خيرة من ذوي الفكر والعلم والمعرفة، قد تمكن بفضل قيادته الحكيمة، وإيمانه الراسخ بأهمية المواكبة العلمية للمتغيرات في العالم، من جعل لبنان في مصاف الدول القادرة على احداث نوع من التفاعل الثقافي والعلمي مع بقية دول العالم، وذلك من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية الضخمة". وكان غصن يتحدث خلال استقباله اللجنة المنظمة للمؤتمر الاقليمي الثالث برئاسة مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش العميد الركن خالد حمادة. يذكر ان المؤتمر انعقد في بيروت من 10 الى 13 نيسان 2013 تحت عنوان "العالم العربي 2013 التحديات في الامن والاقتصاد والادارة السياسية"، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وشارك فيه باحثون من 36 دولة عربية واقليمية وعربية، اضافة الى منظمات ودولية، وناقش المؤتمرون خلال ورش العمل قضايا اقليمية تتعلق بالاقتصاد والامن والادارة السياسية. وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات ركزت بمجملها على المتغيرات التي يشهدها العالم العربي. وقدم الوفد للوزير غصن درعا تقديرية شاكرا له حضوره والدعم الذي قدمه للمؤتمر قبل وخلال فترة انعقاده.

 

 فارس سعيد لموقع “القوّات”: لتشكيل هيئة وطنيّة لملف اللاجئين ومطالبة جعجع بتشكيل الحكومة تعبر عن وجهة نظرنا جميعاً…

موقع القوات/اكّد منسق الأمانة العامة في قوى “14 آذار” د. فارس سعيد تأييد مطالبة رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة من أجل وضع الرأي العام اللبناني وجميع دوائر القرار السياسيّة أمام أمر واقع، مشيراً إلى وجود شعور بأن هذه المرحلة تتطلب حكماً تأليف حكومة باستطاعتها نقل البلد من مرحلة إلى أخرى. وأضاف: “هذا المطلب يعبر عن وجهة نظرنا جميعاً”. سعيد، وفي اتصال مع موقع “القوّات اللبنانيّة” الإلكتروني، لفت إلى وجوب تشكيل حكومة حياديّة من خارج الإصطفاف السياسي الحاصل في البلاد، موضحاً أن هذا الأمر ليس إقصاءً لـ”حزب الله” وإنما إقصاء للقوى السياسيّة كافة وإعطاء المجال لرئيس الجمهوريّة والرئيس المكلف لتشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان. وأضاف: “أريد التشديد على أهميّة كلام الدكتور جعجع من الزاوية السياسيّة للطرح وليس من زاوية تفاصيله، فالمبدأ الذي يطرحه جعجع سليم إلا أنني لا أعتقد أننا سنشكل حكومة لأنني بكل صدق أشعر بأن الرئيس سليمان والرئيس سلام تنقصهما الإرادة في هذه المرحلة من أجل تشكيل الحكومة”.

ورداً على سؤال عن كيفيّة حل مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، طالب سعيد بتشكيل هيئة وطنيّة لمعالجة هذه المسألة، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاجئين تحوّلوا عبئاً على لبنان و”نحن مجبرون على إيجاد الحلول لهذه المسألة بعيداً عن الإستفزاز والعنصريّة والكلام الغوغائي”. وأضاف: “على هذه الهيئة وضع يدها على ملف اللاجئين السوريين في لبنان على أن تكون برئاسة فخامة الرئيس ومؤلفة من الوزارات والإدارات المعنيّة بهذا الملف وأن تكون على تماس وعلاقة مع صناديق الدعم العربيّة والدوليّة من أجل تنظيم هذا اللجوء في لبنان وتخفيف الأعباء عن كاهل اللبنانيين واللاجئين السوريين أنفسهم”.

ورداً على سؤال عن مصير ما يسوقونه من اتهامات لـ”14 آذار” بالعمالة للولايات المتحدة في ظل ما نشهد من تقارب إيراني – أميركي، أجاب سعيد: “أقول لكم وأنا أتكلم اليوم عبر موقع “القوّات اللبنانيّة” إن “القوّات” اضطرت خلال مرحلة الحرب أن يكون لها تحالفات إقليميّة وكانت هذه التحالفات غير شعبيّة في الوسط المسيحي وربما في الوسط اللبناني، إلا أنني أتحدى وأسأل هل صدر عن “القوّات اللبنانيّة” منذ الثمانينات عندما كانت برئاسة الرئيس الشهيد بشير الجميّل بيان واحد تقول فيه إنها تفتخر بعلاقتها مع إسرائيل أو تفتخر بعلاقتها مع أي طرف من الأطراف الإقليميّة؟ فيما يخرج “حزب الله” اليوم ليقول أنا أفتخر أن أكون جندياً في جيش الوالي الفقيه كما صرّح منذ يومين نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم بأنه يفتخر بالعلاقة التي تربطهم بإيران وبأنهم يمثلون النفوذ الإيراني في لبنان”، مشدداً على أن “هذا المنطق ضد الطبيعة.

وتابع سعيد: “عندما كان سنة لبنان يتحالفون مع “منظمة التحرير الفلسطينيّة” أتحدى أيضاً أن يكون أي سني قد قال إنهم يغيبون مصلحتهم الوطنيّة لمصلحة “أبو عمار”، مشيراً إلى أنه كان هناك سنة مع “أبو عمار” إلا أنه كان هناك إرادة وطنيّة وهامش سني لبناني لا يريد أن تذوب الإرادة السنيّة والإرادة الوطنيّة السياسيّة السنيّة بيد قائد المقاومة الفلسطينيّة. وأضاف: “إن ما يحدث اليوم مع “حزب الله” هو عكس هذه التجارب”.

وكرّر سعيد مشدداً على أن “القوّات اللبنانيّة” احتفظت بهامش لبناني في خضم الحرب الأهليّة كما احتفظت الطائفة السنيّة بهذا الهامش في خضم تحالفها مع “أبو عمار” كذلك احتفظ الشهيد كمال جنبلاط بهذا الهامش أيضاً في خضم التصاق “الحركة الوطنيّة” بمنظمة التحرير”. وأضاف: “هذه المرّة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر التي يقوم فيها فريق لبناني ليقول إنه جندي في دائرة نفوذ إقليميّة تتجاوز لبنان والمصلحة الوطنيّة اللبنانيّة”.

وأوضح سعيد أن “اتهام “14 آذار” بالعمالة مردود إلى أصحابه”، مشيراً إلى أن “ما يحدث في المنطقة هو إعادة ترتيب للمصالح والنفوذ وإيران تتقدم تبعاً لقاعدة أنها تريد أن تقوم بعمليّة تقارب مع الولايات المتحدة من أجل أن يحدد لها نفوذ في هذه المنطقة”، سائلاً: “ما هو الثمن الذي ستدفعه إيران إذا ما أرادت الولايات المتحدة أن تحدد لها نفوذاً في المنطقة هل هو الكيميائي في سوريا؟ أم النووي في إيران؟ أم الصاروخي في لبنان؟”.

وتابع سعيد: “إن هذه المنطقة محكومة بثلاث قوى إقليميّة غير عربيّة وهي إسرائيل وتركيا وإيران”، مشيراً إلى أن “هذه القوى تريد التمدد ووضع اليد على قرارنا العربي والوطني”. وقال: “إن المملكة العربيّة السعوديّة ومجلس التعاون الخليجي ومصر تخوض معركة تثبيت الهوية الثقافيّة العربيّة في هذه المنطقة من أجل أن ندير بأنفسنا مصالحنا العربيّة إقتصاديّة كانت أم سياسيّة، وألا يديرها عنوة عنّا لا الإيراني إن تمسك بمفاتيح السلم والحرب، ولا التركي إن عرض نفسه على أنه المسلم الذي يظهر أمام الغرب بربطة عنق، ولا الإسرائيلي الذي اغتصب أرضنا في فلسطين منذ العام 1948.

وشدد سعيد على أن “فريق “14 آذار” يخوض هذه المعركة في لبنان”، مشيراً إلى أن “القوّات اللبنانيّة” تخوضها معهم وعن جدارة في الوسط المسيحي”. وأضاف: “نعتبر أن هذه المعركة على مساحة الوطن العربي هي “معركة مصلحة أولادنا” فنحن لا نريد أن يتحكم بمصالحنا أي قوّة إقليميّة غير عربيّة”.حاوره: بولس عيسى

 

"المستقبل" تدعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة: حزب الله يتسبب ببؤر توتر حيثما حل

نهارنت/شددت كتلة المستقبل النيابية على ضرورة تشكيل حكومة "تعيد الثقة بالمؤسسات"، معتبرة في الوقت عينه ان "حزب الله بسلاحه غير الشرعي وبميليشياته هو المسؤول عن هجرة اللبنانيين"،وأنه "يتسبب ببؤر توتر حيثما حل".وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الاسبوعي الدوري عصر اليوم الثلاثاء: "إن السلاح غير الشرعي و غير الخاضع لسلطة الدولة هو المسؤول عن هجرة اللبنانيين، وذلك في سياق الحديث عن غرق الباخرة التي كانت تقل مهاجرين بينهم لبنانيين من اندونيسيا الى استراليا. وحملت الكتلة أيضا حزب الله مسؤولية الاشتباكات التي حصلت في بعلبك، قائلة أن "حزب الله يتحمل مسؤولية الاعتداءات التي حصلت في بعلبك على المواطنين"، لافتة الى أن "مسلسل سطوة سلاح حزب الله على الحياة العامة والذي يتسبب ببؤر توتر حيثما حلّ". وعليه، طالبت الكتلة حزب الله بسحب "ميليشياته من كل القرى والمدن اللبنانية"، داعية الدولة الى أن "تتولى مهام حماية الوطن والمواطن". وكانت اشتباكات دامية قد حصلت في بعلبك بين عناصر من حزب الله وآخرين من آل الشياح، سقط خلالها أربعة أشخاص. وأشارت تقارير الى أن الاشتباكات حصلت بعد رفض شبان الوقوف على حواجز تفتيش لحزب الله في بعلبك. كما نوهت الكتلة بالجهود التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في نيويورك، لافتة الى انه "يمثل لبنان خير تمثيل ويحمي الدستور وحقوق المواطنين"، مشددة في هذا السياق على ضرورة "اسراع كل من سليمان ورئيس الحكومة المكلف في تشكيل الحكومة لاعادة الثقة بالمؤسسات ، والاهتمام بشؤون المواطنين واحوال البلاد الاقتصادية التي لم تعد تحتمل هذا الشلل".

وتطرقت الكتلة في بيانها الى المعلومات التي تحدثت عن عدم تلبية وزارة الاتصالات لطلبات المحكمة الدولية، وأوضحت أن "الوقائع دلت على تأخير متعمد من وزارة الاتصالات لتلبية طلبات المحكمة الخاصة بلبنان".

وفي هذا الاطار، استنكرت الكتلة "تصرفات الوزير المشبوهة"، مضيفة: "نحتفظ بالحق بالادعاء على الوزير لاعاقته سير التحقيق".

 

"التغيير والإصلاح" يدعو إلى عدم "تكبير الحجر" على الجيش والإلتزام الجدي بالحياد

نهارنت/دعا تكتل "التغيير والإصلاح" إلى عدم التضييق كثيرا على الجيش بعيد انتشاره في مناطق عدة للحفاظ على الأمن مشددا على أن الأولوية هي بالإلتزام بالحياد عن الحرب الدائرة في سوريا. وقال النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع للتكتل من الرابية عصر الثلاثاء "موضوع النزوح السوري لا يكفي القول أننا ضده وهناك خطر ونطالب بالمال من الخارج بل من يريد المواجهة يطرح طرحا عمليا كما طرحنا نحن أي إقفال الحدود". أضاف كنعان "من لديه طريقة أخرى لوقف النزف اليومي الذي لدينا ليقل ما هو اما السينما والمسرحيات على الشعب اللبناني لا تنفع". عليه سأل كنعان "من يضرب الحياد؟ هل نحافظ على الحياد من خلال دعم فريق معين في سوريا وإبقاء الحدود المفتوحة وترك هامش امني غير متنظم؟ (..) لماذا نكبر الحجر على الجيش وعلى الدولة؟ الحياد ليس شعارا ونفعل شيئا آخر في الوقت عينه". وكان قد انتشر الجيش الأحد الفائت في بعلبك إثر اشباكات بين أهالي المدينة وعناصر من حزب الله عقب انتشار له الإثنين من الأسبوع الفائت في الضاحية الجنوبية لبيروت. إلى ذلك قال كنعان "نحن رفضنا التمديد عندما قبلت به كل الناس وطالبنا بإقفال الحدود ولدينا دراسات وخيارات جديدة سنصدرها في توصيات في خلوتنا في 11 الجاري". وبنبرة عالية تابع النائب عن المتن الشمالي "يكفي عناوين براقة والأمور ذاهبة نحو الإنهيار والتفكيك (..) كل من يقول ان امرا ما خطر ولكن ليس مع الخطو هو مشارك في الجريمة ومتآمر على لبنان". وعن "حفلة الكذب من بيانات أن وزارة الإتصالات تعيق عمل المحكمة الدولية" سأل كنعان " من يتكلم باسم المحكمة الدولية؟ صدر بيان عن الناطق الرسمي مارتن يوسف يقول أن التعاون جيد مع الحكومة ويشكر هذا التعاون". وعلق على الأمر بالقول "يجب أن تتوقف حملة التجني والرأي العام يرى وكذباتكم لا تستمر ليومين". من جهة أخرى ذكر ان "عائدات البلديات للبلديات ولا تذهب إلى أي جهة بل للبلديات فقط وهذا الموضوع يتعلق بواجهة خطر اجتماعي كبير". واستشهد بما "حصل مع العبارة في اندونسيا إذ هناك يأس من اللاتنمية والهدر والفساد والتنمية غير المسؤولة" سائلا :هل تعلمون عائدات البلديات كم تخلق فرص عمل؟ إلى من نتركهم؟". وختم كنعان قائلا "بادروا ببناء دولة ليس برؤوس محتلة بل بمبادرة مشتركة وهذا الأمر يجب أن ينسحب على الحكومة بمبادرة محلية ويجب وضع أولويات وتنفيذها بالحد الأدنى". يشار إلى أنه يوم الجمعة الواقع في 27 أيلول 2013 غرق مركب يقل 68 مواطنا لبنانيا (حسب أقوال الناجين) قبالة شواطىء مدينة Cianjur الأندونيسية الواقعة غرب جزيرة جاوا على بعد 7 ساعات من العاصمة جاكرتا. وأعلنت وزارة الخارجية أن "18 مواطنا لبنانيا قد نجوا من الحادث، ووجود 28 جثة حتى الآن غير معروفة الهوية. وقد تم إيواء 15 شخصا من الناجين في فندق سارة التابع لدائرة الهجرة الأندونيسية في مدينة Sukabumi، في حين تم نقل ثلاثة ناجين آخرين الى أحد المستشفيات بسبب حاجتهم للعناية الطبية الطارئة".

 

قهوجي استقبل رئيس NAM للاغتراب اللبناني

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس NAM  الدكتور الياس أيوب , والسيد يوسف شهيد الدويهي، وتناول البحث شؤونا تتعلق بالانتشار اللبناني في الخارج. وقد نقل أيوب الى قهوجي "تقدير الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني ولقائده العماد جان قهوجي في الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، وهذا ما يطمئن المغتربين ويشجعهم على العودة الدائمة إلى وطنهم الأم".

 

"الانخراط البناء" لروحاني في الصفقة الدولية.. يخرج الحرس الثوري وحزب الله من المعادلة الايرانية 

موقع 14 آذار/بعد الغزل الايراني الاميركي والاتصال بين الرئيسين الاميركي باراك أوباما والايراني حسن روحاني، يبرز في ايران رأيان متناقضان حول المفاوضات بين البلدين، إلا أن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية يدعم الرئيس على حساب الحرس الثوري، وهذا ما سيكون له انعكاس سلبي على حزب الله.اطلق الرئيس الايراني حسن روحاني عبارة "الانخراط البناء" في مقال نشره في صحيفة الواشنطن بوست، عبارة أرخت مفاعيلا غيرت مسارات سياسية. فهذه هي ايران المتغيرة، ايران روحاني والاعتدال، طرح روحاني التقارب مع الغرب بمباركة المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية، الذي دعا الحرس الثوري الى عدم التعاطي في السياسة، وسحب منه الملف النووي وسلمه الى وزارة الخارجية بعد إعلانه أن السلاح النووي محرم شرعا.

صحيفة 'لوموند” الفرنسية تكشف خطة اعلامية محكمة: 'جهاد النكاح” غير موجود والنظام السوري اخترعه في حملته ضد الثوار   

ذكرت صحيفة 'لوموند” الفرنسية أن جهاد النكاح الذي جرى الحديث عنه في سوريا غير موجود، وأن من اخترعه هو إعلام النظام السوري في إطار حملته على الثوار بعد أن وصفهم سابقاً بالمتسللين من الخارج لنزع صفة الانتماء الوطني عنهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المفهوم ظهر إلى العلن للمرة الأولى في أواخر عام 2012 عبر 'قناة الجديد” اللبنانية الموالية لدمشق، وعلى الفور تم استنساخه من قبل وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد.

ويهدف 'اختراع” هذه الفكرة وتناقلها من قبل الإعلام الموالي للنظام السوري إلى صدم الرأي العام الغربي، حسب ما جاء في 'لوموند”. وتتابع الصحيفة قائلة إنه، وبهدف إعطاء مصداقية لهذا الأمر، تم نسبه إلى أحد الدعاة السعوديين المعروفين من خلال قرصنة حسابه على موقع 'تويتر”، وقام الداعية على الفور بنفي كتبه التغريدات المتعلقة بالأمر. وذكرت الصحيفة أنه وبعد نفي الداعية لإصداره فتوى تتيح جهاد النكاح، بدأت وسائل الإعلام التي تطرقت إلى الموضوع تشير إلى 'فتوى مجهولة المصدر” تتيح جهاد النكاح، دون أن تقر بفكرة أن هذه الفتوى لا أساس لها من الصحة ولم تصدر من أحد البتة. وشرحت 'لوموند” أن التحدث عن موضوع جهاد النكاح 'يبيع” جداً في الصحف، وهذا ما قد يفسر كثرة تداوله صحافياً رغم عدم وجود فتوى تجيزه أو عدم وجود بيانات تؤكده. وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، الذي تحدث عن ذهاب تونسيات إلى سوريا للمشاركة بجهاد النكاح. وذكّرت 'لوموند” بأن الوزير لم يعط أرقاماً محددة لعدد هؤلاء، كما أن لا شهادة من أي فتاوى تونسية أتت لتوثق هذا الخبر لا قبل ولا بعد تصريحات بن جدو. وتحدثت الصحيفة عن نقص مصداقية الشهادات التي يبثها الإعلام السوري الرسمي أو الموالي للأسد، واعتبرت أنها تؤدي عكس هدفها حيث لا أحد يصدقها، كما أنها باتت مادة سخرية لمعارضي النظام. وأخيراً ذكّرت 'لوموند” بأن كافة أطراف المعارضة السورية، من الائتلاف الوطني السوري إلى الجيش الحر وجبهة النصرة، أكدوا رفضهم فكرة جهاد النكاح، وشددوا على عدم انتشاره في صفوف الثوار.

 

 هلع في صفوف "حزب الله" بعد تدهور علاقته مع حماس واتهام "القيادة العامة" باختراق في قيادتها   

كشفت "المركزية" نقلا عن مصادر وصفتها ب "القريبة من حزب الله" ان الحزب يعزز الاجراءات الامنية في معاقله على رغم تسليمه المراكز وحواجز التفتيش التي كان يقيمها الى القوى الامنية اللبنانية في اطار ما يسمى بالخطة الامنية. ولوحظ ان الحزب كثف من تعزيزاته في شكل خفي في المناطق المحيطة بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. ويشهد هذا المخيم منذ اندلاع الازمة في سوريا تحركات واسعة دفعت البعض لتسميته بمخيم "عين الحلوة" الصغير في اشارة للمخيم المضطرب امنيا للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وتحديدا في عاصمة الجنوب صيدا. وكانت الاوضاع في مخيم البرج شهدت في الاسبوعين الاخيرين توترا ملحوظا على اثر اطلاق عناصر من حزب الله تتمركز في نقطة تفتيش عند مدخل المخيم الرصاص على موكب زفاف ما ادى الى مقتل فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى من سكان المخيم.  وعزت المصادر تشدد الحزب واحكامه الطوق على مخيم البرج الى حصوله على معلومات عن تواجد خلايا سلفية داخل المخيم تعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتسليحها بمعدات حديثة. وان احدى هذه الخلايا على علاقة مباشرة بمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية اخيرا. الا ان مصادر امنية عزت لـ"المركزية" تشدد حزب الله وتشديد اجراءات الرصد على مخيم البرج الى تدهور علاقته مع حركة حماس بسبب موقفها من الاحداث السورية وكذلك الامر مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بسبب اتهامات الحزب للجبهة بوجود اختراقات امنية معادية في هيئاتها القيادية وانشطة التهريب التي تمارسها بعض قيادات الجبهة.

 

 "عبّارة الموت": شبهات حول رئيس بلدية ومختار

تتعدد الروايات في شأن الأساليب التي تعتمدها مافيات الهجرة غير الشرعية الممتدة من لبنان إلى ماليزيا وأندونيسيا وأوستراليا، في استغلال المواطنين الراغبين بالخروج من لبنان، وإقناعهم عبر وسطاء بدفع مبالغ مالية تصل الى حدود العشرة آلاف دولار أميركي عن الشخص الواحد ثمنا لـ"حياة هانئة ومستقبل أفضل ".  وإذا كانت "عبّارة الموت"، وهي الخامسة التي تبحر من أندونيسيا إلى جزيرة "كريسماس" الأوسترالية عبر بحر "سيانجور"، لم يكتب لها الوصول إلى شاطئ الأمان، وابتلعها البحر بمن فيها، وسط تساؤلات كثيرة عن دور المافيا في إغراقها بعد فشلها في تأمين وصول المهاجرين إلى أوستراليا، فإنها كشفت أمام كثير من المغرر بهم المصير الأسود الذي كان ينتظرهم لو استمروا في مغامرة الهجرة غير الشرعية .  وبدا واضحاً أن ركّاب العبارة المشؤومة من اللبنانيين كانوا ضحية جشع بعض أقربائهم وأبناء بلداتهم ومدنهم ممن سخرتهم مافيات التهريب للعمل لمصلحتها مقابل عمولات مالية عن كل شخص يتم إقناعه بالهجرة غير الشرعية وتشير المعلومات المتوفرة الى أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية كشفت أن هناك رؤساء بلديات حاليين وسابقين ومخاتير وأشقاء مخاتير وبعض الوجهاء في القرى والبلدات العكارية وفي طرابلس ومخيم البداوي، متورطون في العمل لحساب هذه الشبكات التي لا يقتصر نشاطها في لبنان على تأمين التأشيرات الأندونيسية أو الماليزية وإرسال المهاجرين الذين يستقبلهم عملاء تلك المافيات هناك فحسب، بل إن نشاطها تعدى ذلك، إلى تزوير بطاقات هويات وجوازات سفر سورية لبيعها لمن يرغب بـ500 دولار للهوية، وألفي دولار لجواز السفر، وخصوصا للبنانيين والفلسطينيين، وذلك لاستخدامها عقب الوصول إلى أوستراليا بما يسهل عملية اللجوء السياسي أو الإنساني إليها، وذلك بسبب الحرب الدائرة في سوريا .

 تضيف المعلومات أن بعض السماسرة كانوا يقدمون عروضاً إضافية للراغبين في الهجرة غير الشرعية إلى أوستراليا، لجهة نقلهم بالبحر مقابل ثمانية آلاف دولار للشخص الواحد، أو نقلهم بطائرات مروحية أو سياحية صغيرة وهذه يستخدمها السياح للإطلاع من الجو على معالم المدن الأوسترالية مقابل 12 ألف دولار، أو نقلهم بشكل رسمي من مطاري إندونيسيا أو ماليزيا الى مطاري سيدني أو مالبورن في أوستراليا، حيث يقوم أشخاص هناك باستلامهم ومساعدتهم على طلب اللجوء وذلك مقابل 15 ألف دولار .

عشرة مشتبه فيهم؟

 ذلك كله يدل إلى أن مافيات الهجرة غير الشرعية تتمتع بنفوذ كبير جداً في المؤسسات الأمنية الرسمية في تلك الدول، أو أنها تمتهن إغراء الراغبين بالهجرة قبل أن يكتشفوا الواقع الأليم الذي يحيط بهم، مثلما حصل مع ركاب "عبّارة الموت" الذين أمضوا أكثر من شهرين ونصف الشهر في مجمع سكني في جاكرتا في ظروف قاسية جداً .  وعلمت "السفير" أن الأجهزة الأمنية بدأت بملاحقة أكثر من عشرة أشخاص بين طرابلس وعكار ومخيم البداوي ثبت تورطهم بالتعامل مع شبكات الهجرة غير الشرعية، عرف منهم: م.ح، وأ.د، وح.خ، وجميعهم من بلدة قبعيت، إضافة إلى ع.ط (وهو مختار) الموجود حالياً في ماليزيا، وقد قام بنقل نحو سبعين شخصاً من المهاجرين اللبنانيين والسوريين .  ومن المتورطين أيضاً ف.م، وهو رئيس أحد البلديات العكارية، وع.ر من فنيدق، وخ.خ، وع.ط من طرابلس وقد توارى الأخير عن الأنظار فور الإعلان عن غرق العبارة، وربما غادر إلى أندونيسيا، وع.ن، وع.ش من مخيم البداوي .  وتشير المعلومات إلى أن هؤلاء مرتبطون بأكثر من شبكة في أندونيسيا معظمها يعمل لمصلحة العراقي أبو صالح، إضافة إلى شبكات أخرى في ماليزيا

معالجات

 في غضون ذلك تستمر الجهود الرسمية من أجل إعادة الناجين من "عبّارة الموت" إلى لبنان، ونقل جثامين الضحايا بعد إجراء فحوص الحمض النووي، بهدف التعرف عليها .  وقد طلب وزير الخارجية عدنان منصور من سفير لبنان في ماليزيا علي ضاهر الانتقال إلى أندونيسيا لمساعدة القائمة بالأعمال هناك جوانا قزي في متابعة الملف .  وعلمت "السفير" أن اجتماعا يعقد صباح اليوم في وزارة الخارجية يضم الأمين العام للخارجية وفيق رحيمي، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورئيس اللجنة الوطنية العليا للطوارئ محمد خير، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة إبراهيم بشير، لبحث الاجراءات التي ستتخذ من أجل إعادة الناجين ومتابعة علاجهم في المستشفيات .

 وقد أجرى المجتمعون إتصالا بوزير الصحة علي حسن خليل وطلبوا منه تخصيص مستشفى في طرابلس لأخذ عينات دم من عائلات الضحايا لإرسالها إلى المستشفى العسكري في جاكرتا لإجراء فحوصات الحمض النووي، بما يساعد في التعرف على الجثث تمهيدا لنقلها إلى لبنان .  وزار خير بتكليف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي منطقة التبانة وعقد اجتماعا مع أهالي الضحايا من عائلات: الحراز، الراعي وغمراوي، وأكد لهم أن الدولة تبذل جهوداً من أجل استعادة الجثث، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، بما يضمن التعرف عليها .  ومن المفترض أن يغادر ممثل عن عائلات التبانة إلى أندونيسيا خلال يومين لينضم إلى ثلاثة أشخاص من قبعيت كان أرسلهم ميقاتي، وذلك للمساعدة في التعرف على جثث الضحايا .  وكان أبناء التبانة نفذوا اعتصاما، أمس، أمام السنترال للمطالبة بإعادة جثث الضحايا من أندونيسيا، وقد ألقيت كلمات ناشدت الدولة والمسؤولين الاسراع في الاجراءات التي من شأنها أن تبرّد قلوب الأهالي .  وكانت فرق الإنقاذ الأندونيسية انتشلت، أمس، جثتين لطفلين لبنانيين، ليرتفع بذلك عدد الجثث التي تم التعرف عليها إلى 24، فيما يبقى 26 في عداد المفقودين، بينما تضع السلطات الأندونيسية 18 لبنانياً من الناجين في الإقامة الجبرية. (السفير)

 

حزب الله يخلـي حواجزه في النبطية ويؤكد تعاونه الكامل مع القوى الامنية

المركزية- فوجئ اهالي النبطية منذ مساء الاثنين باقدام حزب الله على ازالة حواجزه تدريجياً من المدينة. فمن دون اي مقدمات، سحب حزب الله عناصره من الحواجز التي كان يقيمها منذ انفجار الرويس في 15 آب، وسلّمها الى عناصر من الفهود في قوى الامن الداخلي. وذكرت مصادر امنية لـ"المركزية"، ان سحب الحزب عناصره عن الحواجز التي كان يقيمها على كافة المداخل الرئيسية والفرعية المؤدية الى مدينة النبطية، يندرج ضمن خطة امنية غير معلن عنها وان قيادة الحزب ابلغت القوى الامنية انسحابها من الحواجز التي تسلمتها عناصر قوى الامن الداخلي، التي باشرت التدقيق بهويات المارة وتفتيش السيارات الداخلة الى النبطية، وسيرت دوريات لها في السوق التجاري. واشارت المصادر الى ان حزب الله طالب الدولة بتعميم خطتها الامنية على كافة المناطق اللبنانية من الضاحية الى بعلبك فالنبطية وغيرها من المناطق، وان قيادة الحزب تتعاون الى اخر درجة مع القوى الامنية والجيش في الحفاظ على الامن والاستقرار في كافة انحاء ومناطق الوطن.

 

اتهم "القيادة العامـة" باختـراق فـي قيادتهـا/حزب الله احكم الطوق على مخيم برج البراجنة بعد معلومات عن لجوء سلفيين اليه

المركزية- كشفت مصادر قريبة من حزب الله ان الحزب اقدم نهاية الاسبوع الفائت على سحب عدد لا بأس به من عناصره من سوريا كانت تقاتل الى جانب القوات النظامية، بعد قرار اتخذته قيادة الحزب في ضوء المنحى الذي بدأت تسلكه الاوضاع السياسية والعسكرية بعيد اجتماعات مجلس الامن ولقاءات القمة التي سبقتها وعقدت على هامشها وخصوصا بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين.

واكدت المصادر ان الحزب يتجه الى سحب ما تبقى من عناصره في دمشق وريفها خلال الاشهر القليلة المقبلة، بعدما باتت مشاركته في القتال الى جانب النظام في دمشق تضغط عليه وتشكل عبئا ثقيلا يضاف الى الاعباء التي يحملها وينوء بها. وفي وقت ردت مصادر مراقبة خطوة الحزب هذه الى التقارب الاميركي – الايراني الذي برز الى الواجهة على هامش اجتماعات نيويورك وتحديدا ما سجل من ايجابيات على هذا الخط، نفت مصادر اخرى وجود رابط بين الحدثين، كاشفة في هذا السياق عن تسليم الحزب مواقعه في حلب والمناطق المحيطة بالعاصمة دمشق الى قوات من الحرس الثوري الايراني. في المقابل اوضحت المصادر ان حزب الله يعزز الاجراءات الامنية في معاقله على رغم تسليمه المراكز وحواجز التفتيش التي كان يقيمها الى القوى الامنية اللبنانية في اطار ما يسمى بالخطة الامنية. ولوحظ ان الحزب كثف من تعزيزاته في شكل خفي في المناطق المحيطة بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. ويشهد هذا المخيم منذ اندلاع الازمة في سوريا تحركات واسعة دفعت البعض لتسميته بمخيم "عين الحلوة" الصغير في اشارة للمخيم المضطرب امنيا للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وتحديدا في عاصمة الجنوب صيدا. وكانت الاوضاع في مخيم البرج شهدت في الاسبوعين الاخيرين توترا ملحوظا على اثر اطلاق عناصر من حزب الله تتمركز في نقطة تفتيش عند مدخل المخيم الرصاص على موكب زفاف ما ادى الى مقتل فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى من سكان المخيم. وعزت المصادر تشدد الحزب واحكامه الطوق على مخيم البرج الى حصوله على معلومات عن تواجد خلايا سلفية داخل المخيم تعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتسليحها بمعدات حديثة. وان احدى هذه الخلايا على علاقة مباشرة بمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية اخيرا. الا ان مصادر امنية عزت لـ"المركزية" تشدد حزب الله وتشديد اجراءات الرصد على مخيم البرج الى تدهور علاقته مع حركة حماس بسبب موقفها من الاحداث السورية وكذلك الامر مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بسبب اتهامات الحزب للجبهة بوجود اختراقات امنية معادية في هيئاتها القيادية وانشطة التهريب التي تمارسها بعض قيادات الجبهة.

 

"أي حكومة ترضى عنها 14 اذار هي حكومة فاسدة" .. قاسم: ظُلمنا بأحداث بعلبك ونتشرف بدعم ايران لنا

أشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حفل التخريج، الذي أقامه معهد الآفاق للعلوم والتكنولوجيا لطلابه الناجحين في الشهادات الرسمية، في قاعة الأونيسكو، إلى أن حادثة حصلت في بعلبك في الأيام الماضية، وهي حادثة فردية بكل ما للكلمة من معنى، لأن أجواء البلد هي أجواء تعايش سني شيعي مسيحي بامتياز منذ عشرات، بل مئات السنين"، وقال: "من الطبيعي أن تحصل بعض الحوادث حتى في داخل العائلة الواحدة بين الحين والآخر، و"حزب الله" كان مظلوما في هذه الحادثة لأنه قد اعتدي عليه على الحاجز. ومع ذلك قلنا إنه يجب أن نلملم الجراح ونعمل للمعالجة في أسرع وقت، وانطفأت هذه الفتنة في مهدها في الليلة نفسها، ودرأناها قبل أن تطل برأسها ودعاتها". أضاف: "للأسف، هناك دعاة للفتنة ينفثون بنار المذهبية من لا شيء، ويصنعون من الحبة قبة، ويضخمون الأحداث الصغيرة بدل معالجتها، فهناك من يبني قيادته وزعامته على الفتنة والتحريض، ويقتات من التسعير المذهبي، بدل أن يبحث عن الأسباب ويعمل على حلها. ارأفوا بالناس والعباد قبل أن تحرضوهم، ولا تلعبوا على العواطف والمشاعر فتثيروا النعرات المذهبية، فالقضية ليست في هذا الوارد لا من قريب ولا من بعيد، والملفت للنظر أن القيادات الحكيمة السنية الموجودة في بعلبك تعاونت مع القيادات الشيعية في المنطقة لتخرج هذه المشكلة من ساحة التداول والتفاقم، وأحيي هؤلاء جميعا على التصرف بمسؤولية. وإذ بقيادات أخرى في مناطق بعيدة تصدوا للدفاع المذهبي فخربوا مناطقهم وقاتلوا أنفسهم وصنعوا أعداءهم من بينهم، حتى أنه لا يوجد خلاف مذهبي لكنهم اصطنعوه بصور مختلفة، وإذ بهم يدمرون أحياءهم ويورطون أناسهم، فيطلون رؤوسهم ليسعروا الفتنة من بعيد، رغبة منهم بأن تشتعل، ورغبة منهم بأن يمتطوا قيادة الناس عبر بوابة الفتنة. حرام عليكم أن تستمروا بهذا النهج الآثم والخاطئ والمنحرف، الذي ينبذه الاسلام، فكروا كيف تقربون القلوب، واعملوا من أجل أن تتكاتف الأيدي، وارحموا الناس الذين وثقوا بكم فلا تعطوهم معلومات خاطئة ولا تحرضوهم تحريضا لا ينفع إلا إسرائيل وأميركا".

وتابع: "لقد عمل حزب الله كثيرا، وفي محطات عدة لدرء الفتنة، وسيعمل دائما لمنعها مهما كلفه ذلك من تضحيات وصبر، إيمانا بهذا النهج ورأفة ببلدنا وأهلنا. ينطلق "حزب الله" في عمله من ثلاثة أمور أساسية: أولا تحرير الأرض، ثانيا وحدة البلد، وثالثا بناء الدولة. هذه هي قواعدنا أعجبت البعض أو لم تعجبه، فهم علينا البعض أو لم يفهم علينا، أراد أن يستوعب حقائقها أو أراد أن يركب حقائق تعجبه، لكن هذا هو منهجنا، وآثار هذا المنهج واضحة في طريقة أدائنا. فتحرير الأرض دفعنا لأن نكون حزب المقاومة، وكنا كذلك ونجحنا وحررنا الأرض، وقدمنا النجاح قربة إلى الله تعالى وهدية إلى اللبنانيين وكل المحبين، وقلنا إن من أحب أن يكون شريكا في النصر فأهلا وسهلا به، ومن أحب أن يكون خائبا مع إسرائيل فلا رده الله مع إسرائيل".

وأردف: "أما وحدة البلد فقد عملنا لنتعاون مع كل الأطراف، الإسلامية والمسيحية، ولم نتخل في اتفاقاتنا مع أحد عما توافقنا عليه، ولكن كان دائما التخلي يحصل من الطرف الآخر، أجرينا اتفاقا في يوم من الأيام سمي الاتفاق الرباعي للملمة الصف الإسلامي في مرحلة مصيرية خطرة وصعبة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإذا بالطرف الآخر هو الذي يتخلى عن الاتفاق، وقمنا بمساع حثيثة لإنشاء حكومة وحدة وطنية تجمع الكل في إطار الاتفاقات المشتركة، لكن الأطراف الأخرى أخلت وخرجت عن الميثاقية ولم تقبل بأن تشارك في حكومة وطنية. عندها كلف الرئيس نجيب ميقاتي، ومددنا اليد إلى أطراف من قوى وأحزاب إسلامية ومسيحية علمانية وغير علمانية، والحمد لله الآن عندنا اتفاقات واسعة مع العديد من الأفرقاء، نحترم هذه الاتفاقات وهؤلاء يحترمونها، إلا الفريق الآخر الذي اختلفنا معه، والسبب أنه عجز عن مواكبة المشاركة بالتعاون معنا. ودعونا إلى بناء الدولة، فدخلنا إلى المجلس النيابي من بوابة الانتخابات، ودخلنا إلى الحكومة من بوابة الاختيار النيابي، وقبلنا بكل النتائج التي أفرزتها الانتخابات، حتى أننا في سنة 2009 لم نأخذ الأغلبية في المجلس النيابي، وكان كل الرهان أننا لن نقبل بهذه النتيجة، فأعلنا أمام الملأ قبولنا بالنتيجة طالما أن خيار الناس بصرف النظر عن طبيعة القانون الانتخابي الذي أدى لهذه النتيجة".

وقال: "لاحظوا أن كل مسيرتنا هي مسيرة دعم لموقع الدولة ودورها، حتى عندما حصلت التفجيرات في الضاحية، أول ما فعلناه أننا قلنا للقوى الأمنية تعالوا وأقيموا الحواجز واحموا الناس من السيارات المفخخة، وفي بداية الأمر، قالوا إن لا قدرة لهم على ذلك، فاضطررنا أن نملأ الفراغ موقتا، وقامت الدنيا ولم تقعد، بأننا لا نعمل لمصلحة الدولة، ثم أعلنت القوى الأمنية أنها مستعدة لملء الفراغ وأتت لتملأ الفراغ، ثم قامت الدنيا ولم تقعد لأن القوى الأمنية تقوم بدورها، ماذا تريدون؟ لقد عطلوا كل شيء، فماذا فعلوا بتحرير الأرض؟ هم حاضرون لأن يقبلوا بالاحتلال الاسرائيلي شرط أن لا نكون مقاومة، عجيب أمرهم. فإذا كنتم تستطيعون أن تستبدلوا المقاومة بطريق آخر يؤدي إلى حماية لبنان وتحرير الأرض فنحن حاضرون أن نستريح، وإلى أن تصلوا إلى هذا الأمر سنبقى في الميدان لتسدوا الفراغ، فمع الاحتلال لم تنفع الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، لم تنفع إلا بندقية المقاومة التي أخرجت إسرائيل ذليلة من لبنان، فلا تظنوا أننا سنستجيب لهلوساتكم، تريدوننا أن نتوقف عن المقاومة وليحصل ما يحصل، فهذه قواعد القانون الدولي تقول هكذا، نحن عندنا قواعد القانون الانساني بأن نكون أعزة في أرضنا، فوالله لن نرضى الذلة وفينا طفل واحد يقول لا إله إلا الله. أما وحدة البلد فقد خربوها، فهم لا يقبلون بالاتفاق ولا الشراكة ولا الحوار، فماذا يعني هذا؟ يعني أنكم تريدون إيجاد شرخ في البلد لا يلتئم، ولمصلحة من هذا الشرخ في البلد؟ هل يستطيع أحد في هذا البلد أن يحكم لوحده؟ لا نحن ولا غيرنا. هم يعطلون المجلس النيابي جهارا أمام الناس، ويعطلون الحكومة بالشروط التي يضعونها، ويعيقون حركة الرئيس المكلف".

أضاف: "نحن نؤمن بأن الحكومة الجامعة هي التي تنقذ البلد، فهم يريدون حكومة تنقذ مشغليهم الإقليميين. ولذا، يمنعون الحكومة من التشكل إلى أن يأتي الأمر لمصلحة هؤلاء الإقليميين، فليس لهم قرار ذاتي، هم يريدون تغطية الفشل للسياسات الخرقاء التي اتبعوها، يريدون وضع لبنان في عين العاصفة علهم يخففون من الخسائر التي ألمت بهم بسبب مواقفهم ومواقف من وراءهم. بالنسبة إلينا الحكومة الجامعة هي الحل، وأي شكل آخر للحكومة سواء سموها حكومة حيادية أو حكومة ثلاث ثمانيات أو حكومة أقطاب، فكل هذه الأشكال التي يرضى عنها جماعة 14 آذار تعني أنها حكومات فاسدة لا تصلح للبلد، ورئيس الحكومة المكلف مسؤول أن يعمل بحسب من كلفه، فكلنا كلفناه والمفروض أن يسمع لنا وليس لهم فقط". واردف: "نحن ندعو إلى الحوار ونعتبره طريقا للمعالجة، والحل في لبنان بالتوافق السياسي، ولا حل بالتحريض أو السيارات المفخخة وإثارة الفتن أو ترغيب إسرائيل بالعدوان على لبنان والمنطقة. إن الأمور في المنطقة تتجه نحو التهدئة السياسية والحلول السياسية. وعلى المستويين الإقليمي والدولي ثبت للجميع أن الحلول العسكرية والعقوبات لا تنفع ولا تؤدي إلى نتيجة، والمتضررون مما حصل خلال هذه المراحل السابقة كثر، وقد رأينا أن البعض ما زال في قراءة متخلفة ولم يقرأ الحاضر بعد. وأقول للطرف الآخر: لماذا يحشر البعض أنفه في المسار الخاسر والخاطئ ويحشر البلد معه، تعلموا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمنذ عام 79 وهم يحاربونها ويحاصرونها ويعاقبونها وهي تقول لا. وفي سنة 2013 في نهاية المطاف، كان هناك خطابان في الأمم المتحدة: خطاب أميركا الدولة الكبرى من خلال أوباما، وخطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الشيخ روحاني، ليتوازن الخطابان على المستوى الدولي، وهذا دليل على موقع إيران وقوتها. البعض ينتقدنا على وقوفنا مع إيران ويعيبون علينا الاستفادة منها، هم يخجلون بالذين يدعمونهم فلا يتجرأوا أن يعلنوا عمن يدعمهم، فلو كانوا يشرفونهم لأعلنوا عنهم أمام الملأ. أما نحن فتشرفنا إيران ونعلن ذلك أمام الجميع". وختم: "شرف لإيران أنها تدعم الشعوب لمقاومة الاحتلال، وترفض الانخراط في تدمير بلدان المنطقة. والخزي لبعض البلدان في منطقتنا العربية والاسلامية التي تحرق سوريا وشعبها من أجل مصالحها وتستقدم المقاتلين والسلاح من أنحاء العالم كافة من أجل بعض المصالح الخاصة. فمن أرد مصلحة سوريا، يدعو إلى الحوار والحل السياسي، فيتوقف التدمير، وليختر الشعب السوري ما يريد بعيدا من الضغوطات الإقليمية والدولية".

 

جعجع: لا يمكن للبنان أن يستمر من دون حكومة فاعلة

وطنية - رأى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن هناك ضرورة قصوى لتشكيل حكومة في لبنان اذ لا يمكن للبلد أن يستمر من دونها، كما لا تستطيع السلطات، وحتى المحلية منها، الاستمرار من دون وجود حكومة فاعلة"، مجددا دعوته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى "تشكيل الحكومة بأسرع وقت اذ إن الانتظار، من الآن فصاعدا، لن يؤدي الى أي نتيجة وسيكون دون أي طائل". كلام جعجع جاء عقب استقباله في معراب وفدا من مختاري المتن الشمالي الذي نقل له شجونه وهواجسه حيال مخالفات البناء الحاصلة في المنطقة فضلا عن تأسيس رابطة جديدة لمخاتير المنطقة، في حضور منسق المتن الشمالي في القوات إدي أبي اللمع. وقال جعجع :"كان لي الشرف اليوم باستقبال الهيئة التأسيسية لرابطة مختاري المتن، هذه الرابطة ذات الوجود الأساسي في كل المناطق، وها هو المتن ينضم الى بقية المناطق من خلال تأسيس هذه الرابطة التي تسهل على المختار ممارسة صلاحياته بأفضل ما يكون". وأشار إلى أنه "في الوقت الراهن ومع الضعف الذي تعاني منه السلطة المركزية في الدولة اللبنانية تتبلور أهمية قصوى للسلطات المحلية ومن ضمنها سلطة المختار التي هي في طليعتها". أضاف :"لقد استعرضنا قضايا المتن وتوقفنا عند بعض مخالفات البناء التي تحصل، وقد تبين أن هذه المخالفات ما زالت مستمرة حتى الآن، على الرغم من جهود البلديات ورؤساء البلديات، والمطلوب من وزارة الداخلية أن تؤازر البلديات في جهودها لمنع تكرار واستمرار هذه المخالفات". وإذ لفت الى أن "الكل مجمع على أن هناك ضرورة قصوى لتشكيل حكومة في لبنان، اذ لا يمكن للبلد أن يستمر من دونها كما لا تستطيع السلطات، وحتى المحلية منها، الاستمرار من دون وجود حكومة فاعلة"، جدد جعجع دعوته الرئيس سليمان والرئيس المكلف سلام الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت اذ إن الانتظار، من الآن فصاعدا، لن يؤدي الى أي نتيجة وسيكون دون أي طائل".

مكاري "يتمايز" عن جعجع و يرد على نعيم قاسم "بواقعية"

يقال نت/رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن موضوع الحكومة لن ينضج قبل أن تتضح بعض الأمور الاقليمية، ومنها التواصل بين السعودية وإيران وبين الولايات المتحدة وإيران.

مكاري أيّد دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيسين سليمان وسلام إلى تأليف الحكومة، معتبراً أنه كلام حق، لكنه رأى أنّ الواقع يختلف عن ذلك، لأن هناك أطرافاً في 14 و 8 آذار يتشاورون مع الخارج من أجل تأليف الحكومة. مكاري ردّ على كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن أيَّ حكومة ترضى عنها قوى 14 آذار هي حكومة فاسدة، فرأى أنّ أيَّ حكومة يشترك فيها “حزب الله” هي الفاسدة، على الرغم من أنه أعرب عن اعتقاده الشخصي بأن الحزب يجب أن يكون في الحكومة، وأن المرحلة تتطلّب تكوين حكومة جامعة. واعتبر ان صيغة الـ8-8-8- هي الصيغة الأفضل في هذه المرحلة، معتبرا أن أي حكومة في لبنان تبقى أفضل من اللاحكومة. مكاري شدد على ان لا إمكانية لأيِّ طرف في لبنان أن يلغي الآخر، معتبراً أن إلغاء أي طرف واستبعادَه في أي حكومة سيجعلها غير نافعة وغير قادرة على العمل، معتبراً أن فكرة الحكومة الحيادية كان يمكن أن تتألف عند التكليف، لكنّ وضعَها بات صعباً الآن. وقال: “لبنان بحاجة إلى حكومة تكنوقراط بعيدة عن النزاعات السياسية لكن إمكانية تأليفها أمر ليس بالسهل”. ورأى أن الخوف من الفراغ الرئاسي وارد بجدية. وقال: “أصبح واضحاً أن هناك مخططا لدى فريق من اللبنانيين لتفريغ المؤسسات والابقاء على حكومة تصريف الأعمال، والوصول إلى الفراغ في الرئاسة الأولى”. وإذ رأى أن تأجيل زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان سببها اللقاء الذي قد يتم بين الملك السعودي والرئيس الايراني في موسم الحج، والحوار الأميركي الايراني، اعتبر مكاري أنّ الحلحلة على الخط السعودي الايراني ستنعكس حلحلة في الداخل اللبناني.

 

أوغاسابيان : حزب الله أعاد مسألة التأليف الى المربع الأول

وطنية - رأى النائب جان أوغاسبيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "كل محاولات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة اصطدمت برفض حزب الله تشكيلة لا تكون على قياسه"، مشيرا الى أن "الحزب أعاد مسألة التأليف الى المربع الأول". وفي هذا السياق تخوف من "تلزيم لبنان الى ايران ومن خلالها الى حزب الله بعد التفاهمات والتسويات الكبرى التي قد تتظهر بعد زيارة الرئيس الايراني الى السعودية". وأشار إلى أن "صيغة 6-9-9 ليست جدية وضعها حزب الله في التداول الاعلامي للحصول على تنازلات من الفريق الآخر"، مستبعدا "ولادة الحكومة في الوقت القريب لا سيما وان الحزب يرى ان الستاتيكو الحالي هو الأفضل للحزب". ونوه بمواقف الرئيس سليمان، مثنيا عليها "ولاسيما أنه يسعى الى ايجاد ثغرة في جدار الازمة من خلال الحوار الوطني"، داعيا في هذا الاطار "الجميع الى تلبية دعوة رئيس الجمهورية اليه".

 

أحمد الأسعد : مشروع الدولة وحده خشبة خلاص اللبنانيين

وطنية - اعتبر المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني أحمد الأسعد في تصريح أن "مشاعر اللبنانيين جميعا اهتزت أمام مأساة مواطنيهم المساكين الذين قضوا غرقا قبالة اندونيسيا، فيما كانوا متوجهين بعبارة إلى أوستراليا، بحثا عن حياة أفضل، وعن فرص جديدة، هربا من الفقر والحرمان في بلدهم، وتحديدا في منطقتهم عكار". ولفت إلى أنه "في الواقع، حال الشعب اللبناني برمته، تشبه حال أولئك اللبنانيين المساكين الذين قضوا غرقا في عبارة الموت بين اندونيسيا وأوستراليا". ورأى أن "اللبنانيين جميعا يحلمون بالعبور إلى شاطىء أمان، وبالوصول إلى أرض استقرار وازدهار، وحزب الله يضع لبنان كله في عبارة الموت، ويخاطر بأرواح شعبه، تحقيقا لأحلام النظام الإيراني، ومن أجل إيصال نظام بشار الأسد إلى شاطىء الأمان، وهو يرسل الشباب إلى الموت في معارك سوريا، ويستجلب الخطر إلى لبنان". وختم أن "العبارة الوحيدة التي يريد اللبنانيون أن يصعدوا إلى متنها، هي تلك التي تأخذهم إلى مشروع الدولة، لأنه وحده خشبة الخلاص".

 

نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت: لا بديل عن الحوار والمطلوب تسهيل تأليف الحكومة

وطنية - اعتبر نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت، في حديث الى"إذاعة الفجر"، أنه "لا يمكن إرجاع تأجيل زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى السعودية إلى خلفيات سياسية في ضوء ما صدر عن الجهات الرسمية حول مبررات التأجيل"، مؤكدا "أن تشكيل الحكومة قضية داخلية وإن كان المحيط الإقليمي عنصرا مساعدا يجب ألا يكون عنصر قرار في التأليف". وأكد الحوت "أن القوى السياسية مطالبة بالاستجابة لأي دعوة حوار يطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتسهيل تأليف الحكومة بعيدا عن التجاذبات"، مشددا في الوقت ذاته على "ضرورة ألا يكون الحوار بديلا عن تشكيل الحكومة وفق الأصول الدستورية". ورأى "ان الحوار مدخل لإعادة بناء جسور الثقة بين الأفرقاء"، مطالبا في الوقت ذاته "بالبدء من حيث انتهاء الجولة الأخيرة من هيئة الحوار الوطني، لا سيما لناحية تطبيق إعلان بعبدا"، معتبرا "أن لا بديل عن الحوار". وانتقد الحوت "تعنت بعض الأفرقاء في موضوع تشكيل الحكومة وعرقلة مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام"، لافتا إلى "دورهما في اتباع الأصول الدستورية وإعلان تشكيلة حكومية هما مقتنعان بها". وعن الوضع الأمني، لا سيما في بعلبك، ذكر الحوت ب"التحذيرات المسبقة من الأمن الذاتي وتبعاته"، وقال: "إن حزب الله اعتبر يومها أن البعض يحاول تسجيل نقاط عليه". وحذر من تكرار ما حصل في بعلبك في أماكن أخرى في حال استمرار صيغة الأمن الذاتي، مؤكدا "أن لا خيار سوى تمكين أجهزة الدولة للقيام بدورها".

 

جعجع استقبل فليتشر ووفدا من الطاشناق بقرادونيان: لا تطورات ايجابية عن تشكيل الحكومة في المدى المنظور

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من حزب الطاشناق ضم الأمين العام للحزب هاغوب خاتشيريان وأعضاء اللجنة المركزية النائب هاغوب بقرادونيان وأفيديس كيدانيان ورافي أشكاريان، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في "القوات" إدي أبي اللمع. وعلى الاثر، صرح بقرادونيان: "الزيارة الى معراب تأتي ضمن الجولة التي تقوم بها القيادة الجديدة للحزب على الشخصيات الرسمية والسياسية في البلد. بحثنا المسائل كافة ولا سيما في إعادة تقوية الوحدة المسيحية والدور المسيحي، بحيث كانت الآراء متطابقة في هذا السياق". واذ أشار الى أنه "لم يتم التطرق الى موضوع الحكومة"، رأى انه "في المدى المنظور ليس هناك من تطورات ايجابية في تشكيل الحكومة". وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل حكومة جديدة، قال بقرادونيان: "نحن أولا مع دعوة فخامة الرئيس التي يؤازره فيها الرئيس نبيه بري، الى هيئة حوار وطني. الأهم هو تشكيل حكومة جديدة، ولكن ليس أي تشكيل بل يجب أن نؤلف حكومة تكون واقعية وتتمثل فيها أكبر نسبة من الشرائح السياسية اللبنانية وتتمكن من الحكم، إذ أمامنا استحقاقات منها انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية، وانطلاقا من هنا علينا كدولة احترام أنفسنا من خلال احترام هذه الاستحقاقات".

فليتشر

من جهة أخرى، عرض جعجع مع سفير بريطانيا توم فليتشر آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والمحلية، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في "القوات" ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

فابيوس ندد باستهداف المسيحيين والاقليات في الشرق

وطنية - ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في كلمة القاها امام الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم، ب"اعمال العنف التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق"، داعيا الى "احترام حقوق الاقليات الدينية". وقال: "ان مسيحيي الشرق ليسوا مهددين فحسب، بل يتعرضون للملاحقات والتصفية، وهذا لا يمكن القبول به، لا من فرنسا نظرا لتقاليدها، ولا من قبل الضمير العالمي". واكد ان "فرنسا تدافع عن حرية المعتقد وعن الاقليات في كل مكان، فاحترام حقوق الاقليات الدينية هو مبدأ لا يمكن لفرنسا ان تحيد عنه". اضاف: "في كل مرة تحصل فيها تجاوزات لا بد لنا من اسماع صوتنا، وتطرقت الى هذا الموضوع صباحا مع رئيس مجمع اساقفة فرنسا المونسنيور جورج بونتييه الذي زارني في مقر وزارة الخارجية". وكان النائب في "حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية" اليميني المعارض كلود غوسكان دعا فابيوس الى "اتخاذ موقف من الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في سوريا والعراق ومصر وباكستان وكينيا"، تزامنا مع اطلاق عريضة الاسبوع الماضي في باريس من قبل تنسيقية تحمل اسم "مسيحيو الشرق في خطر"، طالبت الدول الاوروبية والكنائس والرأي العام ب"التنديد بالتطهير الديني الذي تتعرض له الاقليات".

 

فؤاد السعد دعا سليمان وسلام الى تشكيل الحكومة وفقا لاقتناعاتهما

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد في تصريح اليوم أن "شروط حزب الله وأطماع العماد ميشال عون حيال تشكيل الحكومة، سدت جميع المنافذ أمام الرئيس المكلف تمام سلام، باستثناء المنفذ الأصيل الذي رسمه المشرع الدستوري، بعيدا عن الحسابات الفئوية والحزبية"، معتبرا أن "البحث عن معجزة تحرر الاستحقاق الحكومي من قبضة فريق الوصايتين الأسدية والإيرانية، مجرد وهم وأشبه بمن يبحث عن مخرج لنفسه في دائرة مقفلة"، وداعيا الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام الى تشكيل الحكومة وفقا لاقتناعاتهما، على أن يتحمل المجلس النيابي تباعا مسؤولياته الدستورية عبر إيلائها الثقة أم حجبها عنها، وذلك لإعتباره أن عملية الوقوف على خاطر هذا الحزب وذاك الجنرال، لا يبني الوطن المرتجى، بل يؤسس من جديد لبناء مزرعة تسودها شريعة الغاب حيث حكم القوي على الضعيف وإستبداد المغامرين بالعقلاء والمتعقلين". ولفت السعد الى أن نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "لم يتنبه بعد الى أن رسائله النارية قد وصلت الى الرئيسين سليمان وسلام، وملا سماعها عند كل إطلالة شمس ومغيبها"، متمنيا عليه "توظيف طاقاته في تحسين العمل الديموقراطي بدلا من هدرها في توعدات لم تعد قابلة للتنفيذ". وأشار الى أن "رسالة قاسم الأخيرة بأن أي تشكيلة حكومية من خارج شروط حزب الله ستكون فاسدة وغير صالحة لحكم البلاد"، قد يجوز تصديقها فيما لو أن الفساد في الحكم لم يبلغ ذروته في وزارات حليفه البرتقالي وبغطاء واسع من حزبه الإلهي"، لافتا الى أن "محاولة الشيخ قاسم نسب الفساد مسبقا الى الحكومة العتيدة، لن تفلح في تحريض الرأي العام ضد توجهات الرئيسين سليمان وسلام، ولا سيما أنهما الوحيدان المخولان دستوريا إختيار شكل الحكومة ولونها السياسي". وفي سياق متصل، لفت السعد الى أن "الهوة في تشكيل الحكومة أصبحت كبيرة بين بعبدا وحارة حريك، فالرئيس سليمان إستطاع في نيويورك إنتزاع إجماع دولي على تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، وهو إنجاز يستوجب لتطبيقه ملاقاته بتشكيل حكومة مصلحة وطنية لا حكومة متاريس ونزاعات سياسية، فيما هدف حزب الله هو الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال لما تؤمن له من نفوذ وهيمنة على السياستين المحلية والخارجية وغطاء لمشاركته في الحرب السورية، في حال عدم تمكنه من فرض تشكيلة حكومية تجدد قدرته على التحكم بسياسة الدولة، وخصوصا أن المحادثات بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما أقلقت جناح المتشددين في إيران، بدليل إستقبال الرئيس روحاني بالمظاهرات أثناء هبوط طائرته في طهران عائدا من نيويورك، إحتجاجا على سياسته المنفتحة على الغرب، وهي بالتالي بداية تحولات شكلت مفترقا في الحسابات الإستراتيجية لحزب الله، فذهب في اتجاه التشدد في تشكيل الحكومة تحسبا للأسوأ". وختم السعد مشيرا الى أن "لبنان ما عاد يحتمل المزيد من المغامرات السياسية، ولا سيما أن الوضع الإقتصادي بات يهدد كل اللبنانيين دون إستثناء"، مؤكدا أن "الرئيس سليمان يتوخى من موقعه المسؤول والمؤتمن على تطبيق الدستور، مصلحة لبنان واللبنانيين، ويرغب في تشكيل حكومة تتمكن من خلال تضامن أعضائها وكفاءتهم من النهوض بالبلاد على كل المستويات، وتحديدا على المستوى الأمني والمالي والإقتصادي، إلا أن تعنت حزب الله وحليفه العماد عون يحول دون تمكنه من إيصال البلاد الى بر الأمان"، وعلى الرئيسين سليمان وسلام تحمل مسؤولياتهما والاحتكام الى صلاحياتهما الدستورية وعدم الالتفات الى تهديدات حزب الله ورسائل الشيخ نعيم قاسم، والذهاب الى الإعلان عن تشكيلة حكومية تنقذ ما تبقى من الكيان اللبناني".

 

تجمع لبنان المدني طالب بإلغاء كل مظاهر الامن الذاتي

وطنية - رأت هيئة التنسيق ل"تجمع لبنان المدني" في بيان اثر اجتماعها الدوري الاسبوعي، ان "التطورات الامنية التي شهدتها مدينة بعلبك اخيرا، واستباحة المدينة وسقوط قتلى وجرحى، تطور خطير تمثل بمحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي في المدينة التاريخية من خلال افتعال مواجهات مذهبية"، مشيرة الى ان "ثمة اصرارا على صم الآذان تجاه صوت حكماء المدينة الذين طالما نبهوا خلال الاشهر الماضية، الى ما تتعرض له المدينة من تجاوز لقواعد العيش الواحد، وانتهاكات الامن فيها. تلك المدينة التي يشكل الامن عنصر الحياة فيها كمدينة تعتمد في اقتصادها وعلاقاتها على السياحة". واذ شددت على "ضرورة ان تستعيد بعلبك حقها في الامن والاستقرار الاهلي والاجتماعي"، طالبت الدولة ب"القيام بكامل واجباتها، وحصر المرجعية الامنية والعسكرية في المدينة بالاجهزة الرسمية دون غيرها، وعدم التهاون حيال اي سلاح يمكن ان يرفع في شوارع المدينة وازقتها، فقد أثبتت التجارب ان وجود السلاح غير الشرعي، يهدد حياة المواطنين ويعمق الشروخ بين فئات المجتمع، ويخلق مناخات ميليشيوية هي اخطر ما يهدد الحياة في المدينة". كما رحبت الهيئة ب"انتشار القوة الامنية الرسمية في الضاحية الجنوبية"، ورأت فيها "خطوة ايجابية بحاجة لتأمين واستكمال شروط نجاحها، وهو يتحقق عندما يشعر ابناء هذه المنطقة ان الدولة بأجهزتها الرسمية، هي المرجعية الفعلية الحصرية، وانها الاقدر على حماية الناس وحقوقهم وهي الجهة الصالحة الوحيدة للفصل في خلافاتهم. وهذا يتطلب بالاضافة الى وعي القوى السياسية والميليشيوية لهذه الحقيقة، ان يقتنع المسؤولون في الدولة انهم فعلا على مستوى المسؤولية". وإذ حثت الحكومة على "المبادرة الى تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس بأسرع وقت ممكن"، طالبت وزارتي الدفاع والداخلية ب"العمل على انهاء كل مظاهر الامن الذاتي من النبطية الى طرابلس وبعلبك وغيرها". كما طالبت "كل اركان الدولة والقوى السياسية، بالعمل الدؤوب والسريع لبلسمة جرح عكار الناجم عن كارثة بحر اندونيسيا، وما كشفته من حقيقة مدى الاهمال الانمائي لهذه المنطقة التي بات اهلها مثالا لنسيان الدولة ابناءها"

 

الهيئات الاقتصادية زارت بري وسلام القصار: للاسراع في تشكيل الحكومة فالوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل

وطنية - زار وفد من الهيئات الاقتصادية، برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، حيث نقل لهما، وبحسب بيان للهيئات الاقتصادية، "هواجس الهيئات من جراء الظروف الصعبة التي يمر فيها الاقتصاد اللبناني، والخسائر التي يتكبدها بسبب الركود غير المسبوق الذي يواجهه، نتيجة استمرار الأزمة السياسية وعدم تشكيل الحكومة لغاية اليوم".

في دارة سلام

استهل الوفد جولته بزيارة الرئيس المكلف سلام في دارته في المصيطبة، حيث أطلعه على "حجم المعاناة التي يعانيها الاقتصاد اللبناني والقطاعات الإنتاجية، من جراء استمرار الأزمة السياسية، والتحركات التي تعتزم الهيئات القيام بها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه". كذلك اطلع الوفد من الرئيس سلام على مسار تشكيل الحكومة، في ضوء المستجدات التي برزت في الفترة الاخيرة، خصوصا بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني، والمشاورات التي أجراها سلام مع رئيس الجمهورية امس في القصر الجمهوري في بعبدا". وأشار القصار، الى أن الهيئات الاقتصادية "تقف الى جانب الرئيس المكلف تمام سلام، في سعيه المتواصل مع جميع القوى السياسية، من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتمثل فيها جميع الأطراف السياسية"، لافتا الى أن "إصرار الرئيس سلام على تحمل مسؤولياته وحرصه على ضم الجميع في الحكومة هو عمل صائب، رغم تأخر ولادتها لغاية اليوم، خصوصا وان المرحلة الراهنة تحتاج الى توحد اللبنانيين، لا الى ما يزيد من تشرذمهم وتناحرهم في ظل العواصف الهوجاء الحاصلة في المنطقة، والتي لا نريد ان تطالنا رياحها كون لا طاقة للبنانيين المنقسمين على أنفسهم على تحملها". وطالب القصار، القوى السياسية في الثامن والرابع عشر من آذار، بضرورة تغليب لغة المنطق والعقل على لغة التفرقة والتصادم، وإفساح المجال لمساعي الحل المبذولة، بهدف التخفيف من اجواء الاحتقان التي أثرت على الأوضاع الاقتصادية والأمنية، أملا أن تثمر تلك المساعي في الإسراع بعملية تأليف الحكومة على اعتبار أن مجلس الوزراء يبقى المكان المناسب لتلاقي جميع المكونات السياسية داخله، لافتا الى "ان الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل والبلاد باتت بأمس الحاجة الى حكومة تساعد في اعادة الثقة الى المستثمرين العرب والأجانب، وعودتهم سريعا الى لبنان بما يؤدي إلى عودة دوران العجلة الإقتصادية، وبالتالي الطمأنينة إلى اللبنانيين". وختم القصار مشددا على "أهمية الحوار الذي كان ولا يزال وسوف يبقى الحل الأنجع لمعالجة القضايا العالقة، فيما استمرار القوى السياسية على مواقفها لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم، وهو ما لا يحتمله الوطن والمواطن في ظل الغليان الحاصل في المنطقة العربية".

في عين التينة

ومن ثم انتقل الوفد الى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وجرى استعراض للأوضاع على الساحة الداخلية ولا سيما ما يتصل منها بالوضع الاقتصادي والمعيشي، والأرقام المخيفة التي وصل اليها معدل الدين العام، وتأثير ذلك على الوضع المالي للبنان على المدى المنظور". وتحدث القصار باسم الوفد فأكد "الدور الإيجابي الذي يلعبه الرئيس بري، خصوصا لجهة سعيه المتواصل لتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية كافة، وقال: "شكرنا للرئيس بري جهوده، التي يقوم بها، خصوصا لناحية سعيه الدؤوب لان يكون صلة الوصل بين جميع اللبنانيين، وأكدنا تأييد الهيئات للمبادرة التي طرحها في الآونة الاخيرة، نظرا لما تمثله من إيجابية لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تمر فيه، بفعل المواقف المتصلبة لبعض القوى السياسية". أضاف :"كذلك نقلنا الى الرئيس بري، هواجس ووجع المؤسسات الاقتصادية والتجارية، وما تواجهه من مخاطر قد تصل في حال بقي الوضع عليه ومن دون أي معالجة جذرية الى حد وصول بعض المؤسسات الى خطر الإفلاس، ولقد كان دولته متفهما لصرختنا ومطالبنا التي هي في الأساس مطالب اللبنانيين، الذين باتت تدفعهم أوضاعهم المعيشية الصعبة، الى حد المخاطرة بحياتهم والموت في البحر كما حصل مع أهالي قبعيت العكارية، بحثا عن حياة افضل في بلاد الاغتراب".  وشدد القصار، في هذا المجال على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الاستمرار في المماطلة والتسويف وانتظار المتغيرات الخارجية"، معتبرا أن "استمرار الرهان في تشكيل الحكومة على ما يمكن أن يحصل في سوريا او في المنطقة العربية، هو رهان خاطئ، ولذلك يجب على جميع القوى السياسية التخلي عن شروطها، والعمل سوية من اجل إبصار الحكومة النور، حتى تتفرغ لمعالجة الملفات العالقة، من أمنية واقتصادية واجتماعية ولا سيما ما يتصل بملف النازحين السوريين الذي بات يرخي بثقله على مجمل الأوضاع في البلاد".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية

عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، وحضر جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  وناقشوا جميع البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. إستعرض المجتمعون الحصيلة الأساسية للإجتماع الإفتتاحي لمجموعة الدعم الدولية للبنان في الأمم المتحدة ، ورأوا فيها دعمًا دوليًا على أرفع المستويات لإعلان بعبدا ، وهذا يعني وفق المجتمعين تحقيق إجماع دولي على هذا البيان الذي صدر عن أعلى مرجع رسمي لبناني وهي رئاسة الجمهورية عقب إجتماع عام عُقِدّ في القصر الجمهوري وبحضور وتوقيع كل المجتمعين ، لذلك يعتبر المجتمعون أنه ليس بإمكان أي طرف داخلي التَنّكُرْ لإعلان بعبدا وبالتالي لا يمكن لأي فريق دولي وإقليمي التعامل مع هذا الإعلان وكأنه هامشي . ويُثمّنْ المجتمعون الجهد المتواصل لرئاسة الجمهورية اللبنانية ولفريقها الإستشاري ولأخذها ببعض الأفكار الواصلة الى القصر الجمهوري من بعض الأطراف السياسية ومنها ما وصل من مذكرة رفعتها الأمانة العامة في المجلس الوطني لثورة الأرز  الى فخامة رئيس الجمهورية المتضمنة تصورًا لحل الأزمة الحكومية وللبيان الوزاري . ويُلفت المجتمعون الرأي العام اللبناني إلى ما حصل في الأمم المتحدة وهو الإجماع الدولي ومن دون إعتراض وفي حضور وزراء خارجية الدول الخمس الكُبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن على دعم الإستقرار اللبناني إستنادًا الى إعلان بعبدا ، وهذا ما بدأتْ ترجمته عمليًا من خلال تطبيق خُططْ أمنية تشمل كافة المناطق اللبنانية ومن دون إستثناءات ، ويعتبر المجتمعون أنه على كل الأطراف الممسكة بزمام الأمور في لبنان الإنصياع للقرارات الدولية ولِما صدر عن إعلان بعبدا والكّف عن الكذب والرياء وإستغباء الرأي العام وتضليله سواء بإصدار تصاريح من هنا وهناك عن أنّ إعلان بعبدا وُلِدَ ميتًا ... إنّ المجتمعين يُطالبون فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المُكلّف وسائر القوى المستقّلة وعلى رأسها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهو الذي يعلم تمامًا ويُدرك خطورة المرحلة الحرجة ، إتخاذ زمام المُبادرة والعمل على تشكيل حكومة جامعة ترجمةً للدعم الدولي ولدعم الإستقرار الداخلي بتشكيل هذه الحكومة بالسرعة المطلوبة ووفقًا لِما ينص عليه الدستور والقوانين المرعية الإجراء ، وعدم الخضوع للعراقيل التي يضعها بعض الأطراف الداخليين المأتمرين بأجندات خارجية والذين تعوّدوا إستغلال الظروف والتكيّف معها وعرقلة المشاريع الإنقاذية خدمةً للخارج .

2. إستعرض المجتمعون أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان ، وأسِفوا لهذا الإستغلال السخيف للموضع من قبل بعض المرجعيات الطارئة على الساحة السياسية والتي تفتقر الى الخبرة والتحليل في العمل السياسي ، وتسعى جاهدة الى تضليل الرأي العام اللبناني وتُسوّق نفسها وكأنها " باب الفرج " ، بينما هي مرجعيات تستغل الأمور ومنبوذة من كوادرها ومرفوضة رفضًا كليًا منها ، والأنكى أن بعض القيّمين على هذه المرجعية يفرضونها فرضًا كأمر واقع في التشكيلات الحكومية وفي الإجتماعات التي يتّمْ الدعوة إليها لدراسة مواضيع دقيقة وحسّاسة ومنها قضية اللاجئين السوريين ، والسخيف في الأمر أنّ هذه المرجعية تستغل حضور وسائل الإعلام لِتُظهر نفسها وكأنها هي " الملاك الحارس " و" المُنقذ "  و" صاحبة الحل والربط " في حلحلة موضوع اللاجئين وتتناسى هذه المرجعيات ومن وراءها أنها كانتْ جزءًا أساسيًا في تفاقم أزمة اللاجئين السورين حيث بدأت بداية بالطلب عبر وسائل الإعلام بإحصاء اللاجئين وكان قرارها هذا يهدف الى إحصاء شكلي في الأساس وجوهره تِبيان عدد وأحجام اللاجئين المُناهضين لما يُعرف بالنظام البعثي السوري وإظهار خريطة تواجدهم وطريقة تحركهم خدمة للنظام المتحالفين معه ... ويعتبر المجتمعون أنّ هذا الأسلوب الرخيص ورّط لبنان في العديد من المشاكل وأبرزها تسييس ضبط اللاجئين السوريين بحيث تمّ توزيعهم عشوائيًا في مختلف المناطق اللبنانية وباتوا قنبلة موقوتة تُفجّرْ غُبّ الطلب ووفقًا لمصالح النظام البعثي السوري وللمتعاطفين معه في لبنان . إنّ المجتمعين يعتبرون أنه وفقًا لإحصاء رسمي حصلوا عليه من مركز الأمم المتحدة باتوا يُشكّلون 51% من السكان وهذه النسبة خطيرة على الشعب اللبناني ، ويعتبر المجتمعون أنّ ضخامة هذا الرقم يُشكّلْ خطرًا فادحًا على النسيج اللبناني ، والأنكى من هذا الأمر فقد تمّ وبموافقة هذه المرجعيات السيئة الذكر والتي تُطالب بحل أزمة اللاجئين السوريين صُوَريًا وقد تعمّدت الى تضليل الرأي العام وساهمتْ عمليًا الى سحب هذا الرقم المخيف والخطير من اللاجئين من التداول متناسيةً أنّ هذا الرقم لا يُمكن إخفائه بالتصاريح الممنهجة والإستغلالية ، لذلك يُطالب المجتمعون بتشكيل لجنة في أقرب فرصة لمعالجة هذا الموضوع الطارىء ، وكف يد هؤلاء السياسيين عن التعاطي السافل في هذا الموضوع الدقيق .

                                                                                                          

الأب بول كرم  أعلن عن رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات السابع والثمانين: إعلان الإنجيل بشجاعة

وطنية - عقد المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية في لبنان، ومندوب قارة آسيا لدى مجمع تبشير الشعوب في الفاتيكان الأب بول كرم ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، مؤتمرا صحافيا أعلن فيه رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات السابع والثمانين بعنوان "إعلان الإنجيل بشجاعة" وبرنامج الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم. شارك في المؤتمر الصحافي مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم الذي رحب بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال: "نشكر اللجنة الوطنية للأعمال الرسولية في لبنان التي تعمل بصمت من أجل تعزيز روح المواطنة وتعزيز روح الرسالة المسيحية في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط. وأريد هنا أن أنوه بالدور الذي تلعبه اللجنة على صعيد الشبيبة والأطفال، وأن أدعو المجتمع اللبناني والمسؤولين في الدولة اللبنانية إلى دعم هذا النشاط الذي تقوم به اللجنة خاصة وأن ما نمر به اليوم من أزمة داخلية علينا معالجتها جمعيا بروح المحبة والتعاون وهي الإهتمام بالأطفال اللاجئين أو الزوار الذين اليوم هم بأمس الحاجة إلى تأمين كل مستلزمات الحياة الكريمة". أضاف: "هذا العمل هو عمل إضافي للجنة الوطنية، وقد سمعت اليوم غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف يونان يعلن عن إنشاء مدرسة لجميع الأطفال اللاجئين السوريين والعراقيين في الفنار، لتأمين العلم لهم وفق المنهج الذي تربوا عليه. ان هذه الخطوة جبارة تقوم بها الكنيسة مع كاريتاس لبنان ومع اللجنة الوطنية ومع سائر الجمعيات التي تهتم بهذا الشأن".

ودعا "كل اصحاب النيات الطيبة إلى دعم هذه اللجنة الوطنية".

كرم

بدوره، ألقى كرم كلمة بعنوان "علامات مميزة في حياتنا الكنسية" قال فيها: "إن شهر تشرين الأول مميز في حياتنا الكنيسة، فله علامات خاصة نقرأ من خلالها إقتراب اختتام سنة الإيمان في 24/10/2013 التي افتتحها البابا بندكتس السادس عشر في 11/10/2012، وترقب العالم أجمع، الإعلان القريب جدا لقداسة الطوباويين حبريي الكنيسة الكاثوليكية: البابا "الطيب" يوحنا الثالث والعشرون (الذي افتتح المجمع الفاتيكاتي المسكوني الثاني في 11/10/1962)، والبابا "الكبير" يوحنا بولس الثاني (الذي كان علامة رجاء للعالم أجمع منذ يوم اعتلائه السدة البطرسية في 16/10/1978) في 27 نيسان 2014، ودعوة البابا الجديد فرنسيس إلى "إعلان الإنجيل بشجاعة" إنطلاقا من الجواب الشخصي لكل مسيحي يحب الله ويثق به فيجسد عيش الإيمان كفعل إلتزام دائم في حياة الكنيسة ورسالتها". تابع: "إن هذه الأحداث التاريخية المميزة تتلاقى مع مسيرة صلابة الإيمان التي تتجلى بتفعيل مواعيد عمادنا المقدس، أفرادا وجماعات، من أجل فتح آفاق جديدة للعمل الكنسي والرسالي، محليا وفي بلدان عالم الإنتشار. إن لم نكن بعد قد استفدنا من ثمار كل علامات الأزمنة لسنة الإيمان هذه، ضمن جماعاتنا الكنسية والرعوية، ولم نكن قد اتخذنا المبادرات الجدية والعملية من أجل نقلة نوعية في حياتنا كمسيحيين، نكون قد خسرنا فرصة في تذليل العقبات أمام العمل التبشيري". وقال: "هذا العمل، أمام تحدياته في بلدان الشرق الأوسط، يجب ألا يثنينا عن عزمنا في الحماس وعن المثابرة في إعلان كلمة الحياة بوجه كل تطرف أو إنحراف ديني. فالمسيحي هو إبن الرجاء، وحضورنا هو علامة شهادة حياة أمام الظلم والخطيئة. إن عالم اليوم مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى أن يتعمق بكلام الإنجيل المقدس، فنكون النور الجديد والخميرة الطيبة. فتضامننا من خلال الأعمال الرسولية البابوية مع الكنائس المتألمة والمجروحة بشخصها ورسالتها، هو فعل إلتزام بعيش المحبة الأخوية ضمن الجماعة الواحدة".

أضاف: "يفرحنا أيضا أن يحتفل الكهنة في كل رعية والسادة الأساقفة في الأبرشيات والمرشدين الروحيين في المدارس والجامعات الكاثوليكية بهذا الحدث، أي خلال الأسبوع 13-19 تشرين الأول 2013، ليتوج عالميا مع قداسة البابا يوم الأحد 20 تشرين الأول 2013 في بازيليك مار بطرس - الفاتيكان، وذلك إتحادا بالصلاة وسر الإفخارستيا مع الكنيسة الجامعة".

وتابع: "كما هو معتمد ومألوف منذ سنين، ولتجسيد روح التضامن مع كل كنائس العالم، يطلب الكرسي الرسولي لهذه المناسبة الكنسية عبر مجمع تبشير الشعوب في الفاتيكان؛ ويوصي مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان (توصية 15/11/2007)، إلى جمع تبرعات هذا الأسبوع وصواني قداسات هذا الأحد، من أجل تجسيد التضامن الفعلي العملي مع العالم أجمع تحت شعار قداسة البابا: "إعلان الإنجيل بشجاعة".

وأردف: "فما يسخو به المؤمنون (أبرشيات ورعايا وإكليريكيات ومدارس وجامعات)، يرسل إلى مكتبنا الوطني قبل نهاية تشرين الثاني 2013، لنتمكن من تحويله إلى صندوق التضامن العالمي للأعمال الرسولية البابوية في الفاتيكان مطلع 2014. إن مشاركتم وتضامنكم هما مقدران من قبل روما، خاصة على صعيد دعم الطلبات المرفوعة إلى الأعمال الرسولية البابوية العالمية، أي نشر الإيمان أو الطفولة المرسلة أو مار بطرس الرسول".

وشرح ملصق يوم الرسالات فقال: "يتضمن شخص البابا الجديد البابا فرنسيس، بابا المتغيرات والجرأة والتضامن مع الفقراء، يعطي كل المؤمنين ولا سيما المعلمين التعليم المسيحي كلمة "الإنجيل" ليعطوها بشجاعة. في هذه الكنيسة المدعوة للانطلاق إلى العالم تحمل معها ذخائر القديسين الجديدين للعالم أجمع وهما البابا الكبير يوحنا الثالث والعشرون والبابا يوحنا بولس الثاني كانا بالنسبة لهذا الجيل الجديد علامتي رجاء من أجل انطلاق كنيسة جديدة تفتخر به تعلنه وكل ذلك بشجاعة وإقدام". وختم: "فليكن شهر الرسالات هذا مباركا لنا، ودعوة للتكاتف الحسي، فنلاقي نداء البابا فرنسيس مع ما يطلبه في رسالته: "تنشيط وتعميق الحس الرسالي عند كل معمد وجماعة" من أجل تعزيز نشر الإنجيل في العالم أجمع".

رسالة البابا

وجاء في رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي 2013:

"الإخوة والأخوات الأعزاء، نحتفل هذه السنة باليوم الإرسالي العالمي بينما تختتم سنة الإيمان، مناسبة مهمة لتعزيز صداقتنا مع الرب ومسيرتنا ككنيسة تعلن الإنجيل بشجاعة. وفي هذا الصدد أود أن أقترح بعض التأملات.

1- إن الإيمان هو عطية ثمينة من الله، الذي يفتح عقلنا كي نتعرف عليه ونحبه. إنه يريد أن يدخل في علاقة معنا كي يجعلنا مشاركين لحياته ذاتها وكي يجعل حياتنا مفعمة بالمعنى، وأكثر طيبة، وجمالا. إن الله يحبنا، إلا أن الإيمان يحتاج إلى أن يقبل، أي يحتاج إجابتنا الشخصية، يحتاج إلى شجاعة الثقة في الله، وعيش محبته، والشكر على رحمته اللامتناهية. الإيمان هو عطية، ولكنه، عطية لا تقتصر على البعض القليل، وإنما تمنح بسخاء. فعلى الجميع أن يختبروا فرح الشعور بأنهم محبوبون من الله، فرح الخلاص. إنها عطية لا يمكننا أن نحتفظ بها لأنفسنا، وإنما يجب علينا أن نتقاسمها. فإن أردنا الاحتفاظ بها فقط لذواتنا، لتحولنا إلى مسيحيين متقوقعين، وعقيمين ومرضى. إن إعلان الإنجيل يشكل جزءا من كوننا تلاميذ للمسيح وهو التزام مستمر ينعش حياة الكنيسة بأسرها. "إن حماسة التبشير هي علامة واضحة على نضوج الجماعة الكنسية" (بيندكتس السادس عشر، إرشاد رسولي كلمة الرب، 95). فكل جماعة هي "ناضجة" عندما تعلن الإيمان، وتحتفل به بفرح في الليتورجيا، وتعيش المحبة وتعلن بلا كلل كلمة الله، وتخرج من "حظيرتها" لتحمل البشرى إلى "الضواحي"، لا سيما للذين لم تسنح لهم الفرصة بعد لمعرفة المسيح. إن تضامن إيماننا، على المستوى الشخصي والجماعي، يقاس أيضا من خلال القدرة على توصيله للآخرين، واعلانه، وعيشه في المحبة، والشهادة له لدى من نلقاهم ومن يقاسموننا طريق الحياة.

2- إن سنة الإيمان، بعد خمسين عاما من بداية المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، هي حافز ليكون للكنيسة بأسرها إدراك متجدد لحضورها في العالم المعاصر، ولرسالتها بين الشعوب والأمم. فالإرسالية ليست فقط مسألة أراض جغرافية، وإنما مسألة شعوب، وثقافات وأشخاص، وذلك لأن "حدود" الإيمان لا تتخطى فقط الأماكن والتقاليد البشرية، وإنما تمس قلب كل رجل وكل امرأة، كما يشدد المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني بشكل خاص على أن الواجب الرسولي، واجب توسيع حدود الإيمان، هو واجب كل معمد وواجب الجماعات المسيحية كلها: "بما أن شعب الله يعيش في جماعات، ولا سيما ما كان منها أبرشيا وراعويا، وبما أنه لا يظهر نوعا ما عيانا إلا في هذه الجماعات نفسها، فإلى هذه الجماعات يرجع أمر تأدية الشهادة للمسيح أمام الأمم" (قرار في نشاط الكنيسة الإرسالي، عدد 37). إن كل جماعة إذا هي مطالبة ومدعوة لتبني التكليف الذي ائتمن يسوع الرسل عليه بأن يكونوا له "شهودا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة، حتى أقاصي الأرض" (أع 1، 8)، لا كخاصية ثانوية في الحياة المسيحية، وإنما كخاصية أساسية: فنحن جميعا مدعوون للسير فوق دروب العالم والمشي مع الإخوة، معترفين بإيماننا بالمسيح ومقدمين الشهادة عليه، كمبشرين بإنجيله. إني أدعو الأساقفة، والكهنة، والمجالس الكهنوتية والرعوية، وكل شخص وجماعة يحمل المسؤولية في الكنيسة للاهتمام بالبعد الإرسالي في البرامج الرعوية والتعليمية، وإلى الإحساس بأن التزامنا الشخصي لن يكون كاملا ما لم يشتمل على نية "الشهادة للمسيح أمام الأمم"، وأمام جميع الشعوب. إن الإرسالية ليست فقط بعدا تنسيقيا (programmatica) في الحياة المسيحية، وإنما هو أيضا بعد نموذجي (paradigmatica) يمس جميع أوجه الحياة المسيحية.

3- غالبا ما يواجه عمل البشارة حواجز ليس من الخارج فقط، وإنما من الداخل أيضا، من الجماعة الكنسية عينها. فأحيانا يضعف الحماس، والفرح، والشجاعة، والرجاء في إعلان رسالة المسيح للجميع وفي مساعدة أناس عصرنا للالتقاء به. وأحيانا أخرى يبدو وكأن حمل حقيقة الإنجيل قد يشكل انتهاكا للحرية. وقد كتب بولس السادس بهذا الصدد: "أنه من الخطأ، حقا، أن نفرض أي أمر جبرا على ضمائر أخوتنا. لكن علينا أن نقترح على الضمير الحقيقة الإنجيلية وخلاص يسوع المسيح، في صراحة تامة وباحترام مطلق للاختيارات الحرة التي سوف يفاضل الضمير بينها... إن هذا هو إكرام لتلك الحرية" (الارشاد الرسولي إعلان الإنجيل، عدد 80). علينا أن نتحلى دائما بالشجاعة والفرح لنقترح، باحترام، اللقاء بالمسيح، جاعلين من أنفسنا حملة لإنجيله. لقد جاء يسوع في وسطنا كي يرشدنا إلى درب الخلاص، وأوكل لنا أيضا مهمة تقديم الجميع إليها، حتى أقاصي الأرض. ونحن غالبا ما نرى أن العنف، والكذب، والخطأ هو ما يظهر جليا ويقترح به. لهذا فمن الضروري للغاية أن نضرم في زماننا عذوبة الإنجيل عبر البشارة والشهادة، وهذا من داخل الكنيسة ذاتها. لأنه من المهم، في هذا الصدد، ألا ننسى مطلقا مبدأ البشارة الأساسي لكل مبشر: لا يمكن التبشير بالمسيح بدون الكنيسة. لأن البشارة ليست عملا منعزلا وفرديا بل هو دائما عمل كنسي، كما كتب بولس السادس: "فعندما يقوم أي واعظ، مهما كان مغمورا، أو معلم دين أو راع، بالكرازة بالإنجيل، فهو يجمع شمل الجماعة، وينقل لها الإيمان، ويمنح لها الأسرار الكنيسة، حتى وإن كان بمفرده، فإنه يقوم بعمل من أعمال الكنيسة". إنه "لا يقوم بذلك بمقتضى رسالة ينسبها إلى نفسه، أو بقوة إلهام تأتيه من ذاته، وإنما يعمل بالاتحاد مع رسالة الكنيسة وباسمها هي" (نفس المرجع). إن هذا ما يعطي قوة للرسالة ويجعل كل رسول ومبشر يشعر بأنه ليس وحده أبدا، بل بأنه جزء من جسد واحد يحركه الروح القدس.

4- ففي عصرنا، حيث قد مزج التنقل المنتشر وسهولة التواصل بين الشعوب من خلال وسائل الاتصال الجديدة بين الشعوب، وبين المعارف، والخبرات. فبسبب ظروف العمل تنتقل عائلات بأسرها من قارة إلى أخرى، ثم هناك التبادل المهني والثقافي، وكذلك السياحة أيضا، وظواهر شبيهة أخرى تدفع إلى تحرك واسع للأشخاص. فيصبح أحيانا من الصعب للجماعات الرعوية نفسها أن تتعرف بشكل أكيد وعميق على من يمر ويرحل سريعا ومن هو مقيم إقامة دائمة. إلى جانب هذا، في المناطق التي تعرف تقليديا بأنها مسيحية، ينمو دائما بتزايد أعداد المتغربين عن الإيمان، أو غير العابئين به، أو الذين ينتمون لمعتقدات أخرى. وليس نادرا وجود بعض الأشخاص المعمدين الذين يقومون باختيارات حياتية تدفعهم للابتعاد عن الإيمان، مما يجعلهم يحتاجون إلى "تبشير متجدد". زد على هذا حقيقة أن هناك جزءا كبيرا من البشرية لم يصله بعد بشرى يسوع المسيح السارة. ونعيش حاليا في أزمة تطال مختلف قطاعات الوجود، ولا تقتصر فقط على الاقتصاد والمال والأمن الغذائي، والبيئة، بل تشمل أيضا المعنى العميق للحياة والقيم الأساسية التي تحركها. أضف إلى ذلك أن التعايش البشري هو جريح من التوترات والصراعات التي تخلف خوفا وتخوفا من استحالة ايجاد حل سلمي دائم. لذا، وفي ضوء هذا الوضع المعقد، حيث تبدو آفاق الحاضر والمستقبل ملبدة بالغيوم المشؤومة، يصبح من الملح أن نحمل للجميع وبشجاعة إنجيل المسيح، والذي هو بشرى رجاء ومصالحة وشركة، بشرى قرب الله، برحمته وخلاصه، بشرى أن قوة محبة الله هي قادرة على هزيمة ظلمات الشر وإرشادنا نحو درب الخير. إن إنسان عصرنا يحتاج لنور أكيد يضيء له طريقه، نور لا يمكن أن يمنحه إلا اللقاء بالمسيح. دعونا نحمل لهذا العالم، بشهادتنا، وبمحبتنا، هذا الرجاء الذي نلناه من الإيمان. فإرسالية الكنيسة ليست هي رغبة في "الضم البغيض" (proselitismo)، بل هي شهادة حياة – لكون الكنيسة، وأكرره مجددا، ليست منظمة إغاثة، أو شركة ولا مؤسسة غير حكومية، بل هي جماعة أشخاص، يحركها عمل الروح القدس، جماعة عاش ويعيش أعضاؤها دهشة اللقاء بيسوع المسيح، ويرغبون في مشاركة خبرة الفرح العميق هذه، مشاركة رسالة الخلاص التي حملها الرب لنا. إن الروح القدس هو في الحقيقة من يقود الكنيسة في هذه المسيرة.

5- أرغب في تشجيع الجميع ليكونوا حملة لبشرى المسيح السارة، وأشكر بشكل خاص المرسلين والمرسلات، الكهنة المرسلين (fidei donum) والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين – والذين يزداد عددهم دائما أكثر – الذين، بقبولهم لدعوة الرب لهم، يتركون أوطانهم لخدمة الإنجيل في أراض وثقافات مختلفة. وهنا أود توضيح كيف أن الكنائس الفتية هي أيضا ملتزمة بالدعوة الإرسالية تجاه الكنائس التي تمر بصعوبات – وليس نادرا ان تكون بين تلك الكنائس المسيحية القديمة – وأن تكون جالبة هكذا للروح الفتي والحماسة التي بهما تعيش هذه الكنائس بإيمان، ذاك الإيمان الذي يجدد الحياة ويهب الرجاء. إن العيش بهذا التنفس العالمي، هو استجابة لوصية يسوع: "إذهبوا وتلمذوا جميع الشعوب" (مت 28، 19) وهو غنى لكل كنيسة خاصة، ولكل جماعة، لأن تقديم مرسلين ومرسلات ليس خسارة أبدا وإنما ربح. أتوجه بالنداء إلى جميع الذين يشعرون بهذه الدعوة كي يستجيبوا بسخاء على صوت الروح، بحسب الحالة الخاصة لحياتهم، وألا يخافوا من أن يكونوا أسخياء مع الرب. كما أدعو الأساقفة، والعائلات الرهبانية، والجماعات وجميع الحركات المسيحية كي تدعم – ببصيرة وفطنة - الدعوة الإرسالية للأمم (ad gentes) ومساعدة الكنائس التي تحتاج لكهنة، ولرهبان ولراهبات ولعلمانيين لتعزيز الجماعة المسيحية. يرغب هذا النداء أن يكون دعوة ملحة حتى بين الكنائس التي تمثل جزءا من المجالس الأسقفية أو من بعض المناطق: فمن المهم أن تساعد وبكرم الكنائس التي تتمتع بوفرة في الدعوات تلك التي تعاني شحا في الدعوات. وكذلك أحث المرسلين والمرسلات، لا سيما الكهنة المرسلين (fidei donum) والمؤمنين العلمانيين، أن يعيشوا بفرح خدمتهم الثمينة في الكنائس التي يرسلون إليها، وأن يحملوا لهم الفرحة وخبرة الكنائس التي هم ينتمون إليها، متذكرين كيف أخبر بولس وبرنابا الجميع لدى عودتهما من زيارتهما الرسولية "بكل ما أجرى الله معهما وكيف فتح باب الإيمان للوثنيين" (أع 14، 27). فهم بإمكانهم أن يصبحوا دربا نحو "استعادة" الإيمان، بتقديم روح كنائسهم الفتية، حتى يوقدوا في الكنائس القديمة حماسة وفرحة مقاسمة الإيمان في تبادل يمثل غنى مشترك للطرفين في مسيرة ابتاع الرب.

إن الاهتمام بجميع الكنائس، والذي يتقاسمه أسقف روما مع أشقائه الأساقفة، يجد تحقيقا هاما له في التزام المنشآت البابوية للرسالة المسيحية، والتي تهدف إلى إنعاش وتعميق الضمير التبشيري في كل معمد وفي كل جماعة، ليكون دافعا إلى التعمق أكثر في التربية الإرسالية داخل شعب الله، وفي تغذية شعور الجماعات المسيحية في تقديم مساعداتهم لتشجيع انتشار الإنجيل في العالم.

أتوجه أخيرا بفكري إلى المسيحيين، الذين يعيشون في مختلف أنحاء العالم، ويجدون صعوبة في إعلان إيمانهم بحرية، وفي رؤية أن حقوقهم معترف بها، وفي عيش ايمانهم بكرامة. فما أكثر إخوتنا وأخواتنا، الشهود الشجعان – فعدد الشهداء يفوق الآن اعدادهم في القرون الأولى - الذين يحتملون بثبات رسولي مختلف أنواع الاضطهادات، ويخاطرون بحياتهم ليحافظوا على أمانتهم لإنجيل المسيح. لذا أرغب في أن أؤكد قربي بالصلاة من الأشخاص والعائلات والجماعات التي تعاني من العنف ومن انعدام التسامح وأكرر لهم كلمات يسوع المعزية: "تشجعوا، أنا غلبت العالم" (يو 16، 33).

لقد كان بندكتس السادس عشر يحث قائلا: "تتابع كلمة الرب جريها ويكون لها من الإكرام" (2 تس 3، 1): لتوطد دائما سنة الإيمان هذه العلاقة بالمسيح الرب، لأن فيه وحده نجد الثقة للنظر نحو المستقبل وضمانة حب حقيقي وثابت" (الرسالة البابوية: باب الإيمان، عدد 15). إن هذا هو ما اتمناه لهذا اليوم العالمي للرسالة العام. أبارك من كل قلبي المرسلين والمرسلات وجميع الذين يرافقون ويدعمون التزام الكنيسة الأساسي هذا كي يدوي إعلان الإنجيل في زوايا الأرض، ونختبر نحن، خدم الإنجيل والمرسلين: "فرح حمل البشارة اللطيف والمعزي" (بولس السادس، الإرشاد الرسولي: إعلان الإنجيل، عدد 80)".

 

دوليات

 

"الانباء": إنشقاقات داخل "الجبهة الشعبية" بقاعا

المركزية- ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية ان حالا من الاحتقان والتوتر تسود مراكز الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يرأسها احمد جبريل في البقاعين الاوسط والغربي لا سيما في "قوسايا" وعين البيض ودير زنون والمعيصرة ووادي مشمش ولوسي وجبيلة والسلطان يعقوب والفاعور. واوضحت ان "هذا التوتر جاء في اعقاب عمليات انشقاق داخل تلك المراكز نتيجة ازمة سياسية وتنظيمية ومالية تعيشها الجبهة على خلفية الازمة السورية". واشارت معلومات "الانباء" الى "فرز داخل هذه المراكز بين مجموعات تابعة لجبريل واخرى مؤيدة للأمين العام المساعد طلال ناجي المعتكف بسبب سيطرة اولاد جبريل على الاموال والقرارات العسكرية والامنية"، وتحدثت عن "قيام مجموعات من الجبهة ببيع اسلحتهم في بعض المراكز خصوصا في قوسايا والسلطان يعقوب والناعمة ومخيم البداوي، بعد التأخير في الحصول على مخصصاتهم المالية". وكشفت ان "جبريل اوفد احد ابنائه ويدعى "ابوالعمرين" الى مراكز الجبهة في محاولة لاستيعاب الخلافات والتوترات بين المجموعات والعناصر حيث وعد بدفع الرواتب والمخصصات في اقرب وقت".

 

نتنياهو حث اوباما على تشديد العقوبات إذا تحدت إيران الغرب

المركزية- حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي باراك اوباما على تشديد العقوبات المفروضة على ايران اذا واصلت طهران جهودها النووية اثناء التفاوض مع الغرب.وقال نتنياهو للصحافيين قبل يوم من إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "اعتقاد إسرائيل الراسخ هو أن العقوبات ينبغي تشديدها اذا واصلت ايران برنامجها النووي خلال المفاوضات". ولوح نتنياهو بنموذج قنبلة رسمت على ورق مقوى اثناء كلمته أمام الأمم المتحدة العام الماضي ليظهر ما قال إنه قرب نفاد الوقت قبل كبح طموح طهران لامتلاك اسلحة نووية. وقالت مصادر إسرائيلية إنه سيفضل نهجا اقل بهرجة في ضوء التقارب الدبلوماسي مع ايران لكنه سيؤكد مجددا شكوكه حيال طهران.

 

مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان: الرئيس الإيراني لم يخطط لحضور مراسم الحج هذا العام

اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، ان الرئيس الايراني حسن روحاني لم يخطط لحضور مراسم الحج هذا العام بسبب تراكم جدول اعماله.

 

إيفانوف: الحرب في سوريا لم تعد بين الحكومة والمعارضة

المركزية- اعتبر مدير ديوان الرئاسة الروسية سيرغي إيفانوف في حوار مع وسائل إعلام روسية أنه يمكن دعوة "المعارضة السورية العاقلة" إلى مؤتمر "جنيف-2" وبدء الحوار. وقال إيفانوف إن "الغرب بدأ يدرك أنه يجب تصنيف المعارضة ووقف محاولات إقناع "القاعدة" وغيرها من المتطرفين بالحديث عن "جنيف-2" وينبغي عدم تسليحهم". وأضاف "إذا قام الغرب بتسليح ما يسمى الجيش الشعبي السوري المكون من السوريين الذين يقاتلون ضد الأسد، فلا توجد أي أسس للاعتقاد أن "القاعدة" لن تستولي ببساطة على سلاحهم".

 

التقارب الايراني الاميركي يثير مخاوف دول الخليج

نهارنت/ثير التقارب المفاجئ بين ايران والولايات المتحدة مخاوف دول الخليج الحليفة التقليدية لواشنطن في المنطقة، اذ تخشى هذه الدول مما تعتبره طموحات توسعية لطهران، بحسب محللين. وقال المحلل السياسي المقرب من الدوائر السياسية السعودية عبدالعزيز بن صقر لوكالة فرانس برس ان دول الخليج "لديها مخاوف وهواجس" بعد هذا التطور في سير العلاقات السياسية بين واشنطن وطهران. وفي الواقع، فان دول مجلس التعاون الخليجي الست، اي السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، ترى بحسب الصقر ان اي تحسن في العلاقات بين واشنطن وطهران "يمكن ان يساهم في استقرار وامن المنطقة"، الا ان هذه الدول "لديها تحفظات في خصوص سرية المحادثات ونوعية التنازلات" التي قد تقدمها واشنطن. حيث ان هذا المحلل السعودي يرى انه "لا تقارب من دون تنازلات". وكان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني قام بحملة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لتلميع صورة ايران وطي صفحة سلفه محمود احمدي نجاد الصدامية. وقد تكللت هذه الحملة بمكالمة هاتفية تاريخية بين روحاني والرئيس الاميركي باراك اوباما. واضافة الى هذا الاتصال غير المسبوق منذ 1980، اي منذ قطع العلاقات بين البلدين، وافق الايرانيون على استئناف المفاوضات حول الملف النووي في جنيف منتصف تشرين الاول. وبحسب بن صقر، فان الضغط الدولي الذي ستخف وطأته على ايران بسبب التقارب، قد يسمح للجمهورية الاسلامية بان "تزيد من تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها" الخليجيين. وتتهم دول الخليج ايران بدعم او تحريك الاحتجاجات التي يقودها مواطنون شيعة في شرق السعودية والبحرين وفي اليمن المجاور. كما يرى المحلل السعودي ان التقارب الاميركي الايراني ياتي "وسط حالة من انعدام الثقة" بين الطرفين الخليجي والاميركي على خلفية الحرب في سوريا. اذ ان دول الخليج، وعلى راسها السعودية التي تدعم المعارضة السورية، كانت تفضل تدخلا عسكريا حاسما ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ملخصا الانزعاج الخليجي "كنا ننتظر الضربة التأديبية التي وعد بها (اوباما) ضد نظام الاسد ... لكن باراك اوباما بدلا من ذلك ضرب حلفاءه! مكالمة غزل سياسي اجراها اوباما مع حليف الاسد الرئيس الايراني، سارع بعدها روحاني للاعلان عن انتصاره وليستقبل استقبال الفاتحين في طهران". واضاف الراشد في عامود نشره في صحيفة الشرق الاوسط "ليس مفهوما لماذا قرر اوباما فتح الباب المغلق امام نظام اجمع كل الرؤساء الاميركيين على اعتباره شريرا ومواجهته بالاحتواء والحصار". اما بالنسبة للمحلل اللبناني المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان فان الملفين السوري والايراني مرتبطان. وقال برخان ان الغرب "يحتاج ايران"، وهي الداعم الرئيسي للنظام السوري، للتمكن من التوصل الى حل تفاوضي للنزاع السوري. وبحسب بدرخان، فان "هذا لن يكون مجانيا بالنسبة لايران" اذا انها "تنتظر مقابلا سواء في الملف النووي او بالاعتراف الكامل بحقها في ممارسة النفوذ في العراق وسوريا ولبنان والبحرين". ولم تعلق السعودية رسميا بعد على التقارب الظاهر بين الولايات المتحدة وايران. بدوره، اعتبر المحلل سمير التقي مدير مركز الشرق للبحوث في دبي انه يجب اشراك دول الخليج في اي اتفاق حول "الدور المستقبلي" لايران، والا فهي ستضطر للتصرف "بحسب مصالحها". واضافة الى العمل مع مجموعات الضغط في الكونغرس ودوائر صنع القرار الاميركية، يمكن لدول الخليج التي تحصد عائدات ضخمة من النفط والغاز، ان تفك جزئيا ارتباط عملاتها بالدولار بحسب عبدالعزيز بن صقر. واعتبر المحلل السعودي ان دول الخليج "ستوجه بهذه الطريقة رسالة تؤكد استياءها من التقارب الاميركي الايراني". وكالة الصحافة الفرنسية.

 

التباين ما زال قائما بين الولايات المتحدة واسرائيل حول ايران

نهارنت/ما زال التباين في وجهات النظر قائما بين الولايات المتحدة واسرائيل حول الملف النووي الايراني في ظل ملامح التقارب التي ظهرت في الايام الاخيرة بين واشنطن وطهران، رغم اصرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على اظهار وحدة موقف البلدين من هذا الملف، بحسب محللين. وبينما اتسمت خلافاتهما في السابق بالعلنية،حاول اوباما ونتانياهو التقليل منها الاثنين، بحسب معلقين.

وكرر اوباما التزامه بعدم الاستغناء عن "اي خيار ومن بينه الخيار العسكري" وهو امر لم يذكره في خطابه الاسبوع الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي رد ضمني على نتانياهو الذي كان طالب خلال الايام القليلة الماضية الولايات المتحدة بالا تقع في فخ "حملة التودد" الدبلوماسية الايرانية، قال اوباما الاثنين ان بلاده تدخل المفاوضات مع ايران "بكثير من الحذر". ومن جانبه قام نتانياهو الذي سيلقي الثلاثاء خطابا امام الجمعية العامة، بالتخفيف من لهجته الحادة استجابة للرغبة الاميركية لاتاحة الفرصة امام الجهود الدبلوماسية. واكد النائب تساحي هنغبي المقرب من نتانياهو في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان "مقاربة الوضع من الاسرائيليين والاميركيين متشابهة فهم يعتقدون ان الكلام المعسول وعملية الابتسامات التي يقودها الرئيس الايراني الجديد قد تكون ايجابية ولكن (..)يجب ان تظهرها وقائع على الارض".

ويرى المعلقون الاسرائيليون ان هذه المواقف الموحدة تظهر تقاربا في المصالح المشتركة بدلا من اختفاء الخلافات. وعلقت مراسلة القناة التلفزيونية الاسرائيلية الاولى الموجودة في الولايات المتحدة ان "اوباما اعطى نتانياهو الذي يرغب به--التزامه بعمل عسكري في حال اقتضى الامر--ونتانياهو اعطى اوباما وقتا لمحاولة التفاوض مع ايران".

ووافقت ايران الاسبوع الماضي على استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي والتقى كل من وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الايراني بينما اجرى اوباما مكالمة هاتفية تاريخية مع نظيره روحاني.

ويقول المحللون انه فيما يتعلق بالهدف الرئيسي المتمثل بمنع ايران من حيازة السلاح النووي والحفاظ على الخيار العسكري، فان اسرائيل والولايات المتحدة هما على نفس الموجة على الرغم من التقارب مؤخرا بين طهران وواشنطن. ولكن بحسب مراسلة صحيفة يديعوت احرونوت في واشنطن فان الخلافات هي حول التفاصيل خاصة فيما يتعلق بالعقوبات مشيرة الى ان بعض المسلمات الاميركية "غير مقبولة بالنسبة لاسرائيل".

وتذكر المراسلة بعض النقاط التي لا تضعها الولايات المتحدة كشروط لرفع العقوبات، وهي الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم او اغلاق المفاعلات النووية او تحديد موعد لوقف البرنامج النووي الايراني ولا تستبعد خيار قيام ايران بانتاج طاقة نووية مدنية بينما تطالب اسرائيل بالوقف التام للبرنامج. وكتبت صحيفة معاريف ان "احدى النقاط الرئيسية للاختلاف" التي ظهرت في الاجتماع "تتعلق بمطلب نتانياهو بقيام ايران بوقف برنامجها النووي خلال المفاوضات" تحت طائلة العقوبات المتزايدة وهي "مواقف من غير المحتمل للغاية ان يقبلها اوباما". وكتب المراسل الدبلوماسي في صحيفة هارتس ان "الهوة" التي تفصل الرجلين حول ايران مشيرا الى انه "بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي فان ايران هي العماليق العدو اللدود لليهود في التوراة (...) انه لا يؤمن بالحوار مع ايران ويفضل العقوبات والقوة العسكرية. اما اوباما فلقد حدد منذ دخوله الى البيت الابيض عام 2009 هدفا يتمثل باطلاق حوار مباشر مع الايرانيين". واتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نتانياهو ب"الكذب" ردا على تصريحاته حول البرنامج النووي الايراني. وقال ظريف للتلفزيون الايراني من نيويورك "لم نر من جانب نتانياهو سوى الاكاذيب والافعال الرامية الى تضليل الرأي العام الدولي واخافته، لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الاكاذيب بدون رد". وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بان ايران تحاول حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه طهران. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

عدد ضحايا النزاع السوري تخطى عتبة 115 ألف شخص

نهارنت/تجاوز عدد ضحايا النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا عتبة 115 ألف شخص، غالبيتهم من مقاتلي المعارضة وعناصر القوات النظامية او المسلحين الموالين لها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. وقال المرصد في بريد الكتروني ان عدد القتلى وصل الى 115 ألفا و206 اشخاص، بينهم 47 ألفا و206 عناصر من المقاتلين المولين لنظام الرئيس بشار الاسد، و23 ألفا و707 مقاتلين معارضين. واوضح المرصد ان المقاتلين الموالين للنظام يتوزعون بين 28,804 عناصر من القوات النظامية، و18,228 مسلحا مواليا لها و"مخبرا" متعاونا معها، اضافة الى 174 عنصرا من حزب الله اللبناني الذي يشارك منذ اشهر في المعارك الى جانب القوات النظامية. ولدى المعارضين، اشار المرصد الى مقتل 17 ألفا و71 مدنيا حملوا السلاح لقتال القوات النظامية، اضافة الى 2,176 جنديا انشقوا عن الجيش النظامي، و4,460 مقاتلا اجنبيا او مجهول الهوية. الى ذلك، قضى 41 ألفا و533 مدنيا، بينهم ستة آلاف و87 طفلا، واربعة آلاف و79 سيدة. واشار المرصد الى توثيق مقتل ألفين و760 شخصا مجهولي الهوية، من دون ان يكون ممكنا التأكد مما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين معارضين او جنودا نظاميين. واوضح المرصد ان الحصيلة لا تشمل المعتقلين في السجون السورية، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف ولا يعرف مصيرهم. واضاف المرصد ان الحصيلة لا تشمل كذلك الجنود الاسرى لدى مقاتلي المعارضة، مشيرا الى ان عدد هؤلاء "يتجاوز ثلاثة آلاف شخص". واندلعت منتصف آذار 2011 احتجاجات مطالبة برحيل نظام الرئيس الاسد، تحولت الى نزاع دام ادى الى تهجير ملايين السوريين. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وزير الخارجية الايراني يتهم نتانياهو بـ"الكذب"

اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"الكذب" ردا على تصريحاته حول البرنامج النووي الايراني. وقال ظريف للتلفزيون الايراني من نيويورك "لم نر من جانب نتانياهو سوى الاكاذيب والافعال الرامية الى تضليل الرأي العام الدولي واخافته، لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الاكاذيب بدون رد". وطالب نتانياهو خلال محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بان "تفكك ايران بالكامل برنامجها النووي العسكري" داعيا الى الابقاء ايضا على العقوبات الحالية خلال المفاوضات. وقال ظريف "مضت 22 سنة والنظام الصهيوني يكذب مرددا باستمرار ان ايران ستملك القنبلة الذرية خلال ستة اشهر. يجب ان يدرك العالم بعد كل هذه السنوات حقيقة هذه الاكاذيب ويحول دون تكرارها". وتتهم اسرائيل ايران بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها محض سلمي. وندد نتانياهو بـ"حملة التودد" للرئيس الايراني الجديد حسن روحاني مؤكدا انه "ينوي ان يقول الحقيقة في مواجهة حملة الكلام المعسول والابتسامات". واعتبر ظريف بهذا الصدد ان "نتانياهو هو الرجل الاكثر عزلة في الامم المتحدة" حيث سيلقي رئيس الوزراء كلمته الثلاثاء امام الجمعية العامة. من جهتها، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم الادارة الاميركية الى "عدم الرضوخ للضغوط الاسرائيلية". وقالت ان "ضغوط النظام الصهيوني ناجمة عن عزلته وغضبه لان العالم قد رحب بسياسة الحكومة الايرانية". واضافت ان ذلك سيثبت ما اذا كانت الادارة الاميركية "تستطيع ان تصمد امام الدعوات للذهاب الى الحرب". وقد قام الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بحملة تودد حيال الغرب توجت الجمعة باتصال هاتفي تاريخي مع نظيره الاميركي باراك اوباما. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية يصلون الى سوريا لبدء مهمتهم

نهارنت/وصل مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء الى سوريا لبدء مهمة تاريخية في خضم النزاع السوري، للتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الاسد، والمقدرة بنحو ألف طن.

وعبر الفريق المؤلف من 20 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان بعد ظهر اليوم في طريقه الى دمشق، بحسب ما افاد مصور في وكالة فرانس برس. وكان المفتشون وصلوا الاثنين الى بيروت، وسيبدأون في دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الدولي المتعلق بتدمير الترسانة السورية من الاسلحة المحظورة، من خلال التحقق من الترسانة تمهيدا لتدميرها. وقدمت السلطات السورية في 19 ايلول الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا. ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الترسانة السورية بحلول منتصف العام 2014. وتعد العملية المرتقبة من الاكثر تعقيدا في تاريخ نزع هذا النوع من الاسلحة. ورغم ان عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في اوقات سابقة، الا انها اول مرة تنزع الاسلحة الكيميائية من بلد غارق منذ 30 شهرا في نزاع دام اودى بحياة اكثر من 110 آلاف شخص. وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا اكثر من ألف طن من الاسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد. وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد "حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري"، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق.

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

البيت الابيض يأمر الوكالات الحكومية ببدء وقف نشاطاتها لعدم توافر الميزانية

نهارنت/امر البيت الابيض قبيل منتصف ليل الاثنين (4.00 تغ) الوكالات الفدرالية الاميركية ببدء تنفيذ آلية وقف نشاطاتها بعدما فشل الكونغرس في اقرار ميزانية تحول دون تعطيل الحكومة في ضوء التباعد الكبير في مواقف الجمهوريين والديموقراطيين. واعلنت سيلفيا ماثيوز بورويل مديرة مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض في مذكرة "ليس لدينا للاسف مؤشر واضح بان الكونغرس سيتحرك في الوقت المناسب حتى يوقع الرئيس على ميزانية قبل انتهاء مهلة الغد في الاول من تشرين الاول 2013". وتابعت "على الوكالات الان تنفيذ الخطط لتعطيل نشاطاتها بشكل منتظم في غياب الاموال". وصدر هذا الامر قبل عشر دقائق من نفاد الاموال رسميا لدى الحكومة الاميركية في ختام يوم شهد صراعا شديدا بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ حيث الغالبية ديموقراطية، ولا سيما بشأن تمويل اصلاح الضمان الصحي الذي اقره الرئيس باراك اوباما.

وحضت بورويل الكونغرس على اقرار ميزانية موقتة في اسرع وقت ممكن للسماح باستئناف عمل الادارات. وسيتم وضع اكثر من 800 الف موظف فدرالي يعتبرون غير اساسيين من اصل اكثر من مليونين في عطلة قسرية غير مدفوعة الاجر اعتبارا من صباح الثلاثاء فيما يتم تخفيض عديد موظفي الادارات الى الحد الادنى الاساسي ما سيحد عددهم في بعض الوكالات الى 5% فقط. وبذلك يأخذ البيت الابيض بالطريق المسدود الذي وصل اليه الكونغرس مساء الاثنين مع اقتراب بدء السنة المالية 2014 في منتصف ليل الثلاثاء (4.00 تغ)، وهي المهلة القصوى المتاحة امام الكونغرس للمصادقة على ميزانية تمول عمل الدولة الفدرالية. وبعدما رفض مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين مشروعي ميزانية وضعهما مجلس النواب، اعلن القادة الجمهوريون في وقت متأخر الاثنين انهم يعتزمون التصويت مجددا خلال الليل على نص اعتبره الديموقراطيون غير مقبول اذ يمس باصلاح الضمان الصحي الذي يعتبر من اهم انجازات ولاية اوباما الاولى. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مار شربل، وأبو ملحم

محمد سلام

لبنانيان، مسيحيان، مارونيان تمايزا عن كل السياسيين بأنهما تمكنا من تكوين تأييد شعبي خارج بيئتهما المباشرة، على الرغم من اختلاف وعدم تناقض منصتي إنطلاقهما: سمير جعجع ومروان شربل.

جاءا من مدرستين سياسيتين مختلفيتين، وإن غير متناقضتين: سمير جاء من مدرسة الثورة والعقيدة والحزب والقيادة. ومروان جاء من مدرسة تطبيق القانون.  سمير ومروان، إضافة إلى الإسمين غير الطائفيين اللذين يجمعا بينهما،محبوبان خارج المجتمع المسيحي لأنهما مسيحيان ممارسان، مؤمنان، فالحكيم "يقدّس" وكذلك الوزير شربل. حب المؤمنين، على نقيض ما يروّج له الملحدون والعلمانيون، هو عابر للطوائف والأديان والمذاهب. المسلمون يحبون الحكيم لأنه مسيحي يفاخر بمسيحيته. والمسلمون يحبون شربل لأنه مسيحي لا يحتقرهم، ولا يعاملهم بدونيّة، ولا يماشيهم في خطأ. "الحكيم صادق وثابت ولا يتنازل،" هذا ما يقوله المسلمون عن رئيس حزب القوات اللبنانية.  "مروان لا يكذب ولا يسرق. مروان يعد ويفي،" هذا ما يقوله المسلمون. عن وزير الداخلية.

أراد بعض سفهاء العلمانية أن يجرّحوا بمروان شربل، أطلقوا عليه لقب "أبو ملحم" فخدموه، جاء الوصف في صالحه، لأن "أبو ملحم،" الشخصية الإرشادية المرئية والمسموعة، هو رمز لثقافة العائلة اللبنانية عموماً، وما زال رمزاً لثقافة العائلة المحافظة خصوصاً، والمسلمة السنيّة على الأخص. سفهاء العلمنة يكرهون "أبو ملحم" لأنه كرس كل إنتاجه لتعميم ما هو غير موجود في قاموسهم: مدرسة الأخلاق.

سفهاء العلمانية السوقية أرادوا التجريح بالحكيم أيضاً، فأطلقوا عليه صفة "مار شربل" ليوحوا بأنه صار متنسكاً، لم يعد مقاتًلاً ولم يعد صادماً ولم يعد شامخاً. النفوس الانتهازية هذه تريد من يقاتل نيابة عنها، كي تنتصر هي على حساب دمه وتهوره. هي تريد سمير تابعاً لا سيداً لقراره. ولكنهم أيضاً ... خدموه.  "التهمة" التي هي في الواقع مفخرة، صبّت في مصلحة الحكيم، تحديداً  في البيئة الإسلامية التي تحترم كل القديسين والأولياء، وتعادي، بالسليقة الملحدين والمبتعدين عن الله. هل لاقى سمير جمهوره غير المسيحي؟ نعم لاقاه، بأن صار نموذجاً يعتد برأيه وتصوره وليس مجرد صوت يتم التصفيق له لأنه يعادي أعداء شريحة محددة. بقي الحكيم في 14 آذار، لم يهجرها، ولكنه تجاوز سور خوفها "الواطي"، وقفز فوق حفرة ترددها العميقة، فاستحق بجدارة إحتراماً من خارج بيئته، وإعجاباً من خارج حزبه.، وصار بنظر من هم خارج حزبه وبيئته "زعيما."

للحكيم جمهور في مجدل عنجر، على سبيل المثال لا الحصر، مع ما يعنيه ذلك من نجاحه في التربع في بيئة ما كان أي محلل يتوقع وصوله إليها. والمثال يعمم على البيئات السنية المحافظة الأخرى.

وحدهم أتباع علمانية الأسد، من المسلمين والمسيحيين، لا يحبون الحكيم. ووحدهم "الأرستقراطيون" يكرهون الحكيم، لأنهم يخافون من أن يتحول إلى نموذج تحتذي به بيئاتهم الريفية.

هل لاقى مروان جمهوره غير المسيحي؟ نعم لاقاه بسهولة ملفتة على الرغم من الفارق الزمني الشاسع بين تجربته السياسية عبر السلطة، وتجربة الحكيم عبر القضية والحزب والعقيدة والقيادة.

مروان، ببساطة، مارس ثقافة تطبيق القانون، وتميز بالعدل فيها. العدل، هي الكلمة التي كانت مفقودة من قاموس اللبنانيين المسلمين السنّة تحديداً، كانوا لكثرة ما تعرضوا للظلم والاضطهاد على استعداد للفرح حتى بالمساواة في الظلم، فجاء مروان العادل:

مروان ما تعالى على المسلمين.لاقاهم. تكلم معهم. احترمهم، فأحبوه واحترموه. أتذكرون الاعتصام الأول للشيخ أحمد الأسير في ساحة الشهداء ببيروت. يومها "تفقد" مروان المعتصمين، لم يقمعهم، ولم يصادر حريتهم طالما تصرفوا تحت القانون. يومها صافحوه، شكروه، وقدموا له وردة ... وحفظوا له مودة.

مروان فض إعتصام الشيخ أحمد الأسير عند مدخل صيدا من دون ضربة كف أو إراقة نقطة دم. "أنا مروان شربل ما بقتّل نسوان وطفالى" الكل سمعوه يقول ذلك، والكل صدّقوه، لذلك فض الإعتصام "بالمونة" بل بالثقة التي اكتسبها، وبناها، بالعدل والمساواة. وبعد تجربة عبرا الدامية، التي لم يكن له دخل ولا رأي فيها، سأله الصحافيون: هل قاتل الجيش لوحده في عبرا؟ فأجاب "سألنا وهيك قالولنا."

"هيك قالولنا" هذه كان لها وقع البلسم على جرح ملتهب، لذلك بادله الناس باحترام مونته عليهم يوم استدعيت قوى أمنه للملمة الغضب من شوارع صيدا كي لا يصب حيث يجب ... ألا يصب.

مروان شربل حط بطيبته ونظافة كفه وصدقه في حصون وقلاع "سلفية" ما كانت يوماً تثق بمسؤول، بل كانت تعتبر مجرد اللقاء بمسؤول تهمة، فكيف إذا كان مسؤولاً أمنياً. كان يكفيهم أن مروان لم يسفك دمهم لإرضاء غيرهم، فلم يطلبوا منه أن يحابيهم على خطأ. بعد تفجيري مسجدي التقوى والسلام، نسق معهم مروان للملمة الجرح واستيعاب ردود الفعل.

نسق معهم "كذبة،" مع أن مروان لا يكذب. ولكن "أبو ملحم" كان يكذب لهدف أسمى. كذب مروان إذ قال إن المتهم الموقوف أحمد الغريب لم يعترف بشيء "حتى الآن." الهدف من الكذبة كان تأمين  إخراج عائلة الغريب "والطفالى إللي ما إلن ذنب" من دائرة غضب الأهالي ... المشتعل. وأخرجهم. مروان لا يكذب. لذلك هو أعلن أن "الحاج" وفيق صفا زاره وأعد معه "الخطة الأمنية" لضاحية بيروت الجنوبية. فرح أهل الضاحية –لا قواها- بالخطة، وفرح اللبنانيون بصدق مروان الذي لا يكذب.

وحدهم العلمانيون الملحدون "اغتاظوا" لأن السلفيين زاروا القصر الجمهوري، وشكروا الرئيس ميشال  سليمان لاهتمامه بضحايا تفجيري المسجدين ولسؤاله عنهم. أصابع مروان لم تكن خفية عن الزيارة التي أغاظت فلاسفة الكافية تروتوار من المتعلمنين لأنهم لا يريدون للسلفيين أن يكونوا لبنانيين. هم فقط لا يريدون الآخر، ويزعمون أنهم أساتذة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

أتعرفون كم صفّق سجناء رومية وأهلهم لمروان عندما كشف "أم الفضائح،" فضيحة ما سمي تأهيل سجن رومية؟ هي أم الفضائح لأنها تمثل سرقة الدولة لنفسها بعدما افتقر الشعب إلى ما يمكن سرقته.

"كشفها الوزير شربل لأنه ما بيكذب وما بيسرق. منو شريك بالسرقة، وبيته مش من قجاز (قزاز بالبيروتي)،" هذا ما قاله لي بالحرف ناشط سني في الطريق الجديدة، حيث لمروان شعبية من خارج بيئته، كما لسمير شعبية من خارج بيئته. تزور مجدل عنجر فتسمع إسم الحكيم، في سياسة الموقف والثبات، وتسمع إسم الوزير شربل في مجال الثقة والاحترام: "أي مطلوب بدن ياه بنسلمه لمعالي الوزير شربل على باب مكتبه. غير هيك ما حداً يحكي معنا. ما منوثق بحدن." في طرابلس الوزير شربل نجم ساطع. في الضنية الحكيم رمز شموخ الجرد. في عكار وطرابلس "الوزير شربل الوحيد يللي حكي مع ولادنا بأندونيسيا على التلفون. يطول عمرو ويحفظ له عيلتو."

في عكار، الوزير شربل "كبس الدفاع المدني بخصوص الحرائق. وبلغهن إنو بيجيب لهن ثمن النباريج (الخراطيم) الجديدة بدل المثقوبة من دون إعتمادات. المهم ما توصل الحرايق على بيوت الناس وتهدد الطفالى."

كلهم يحفظون عن مروان مفردة "طفالى." دخل قلوب الناس عبر حرصه على "الطفالى." لا يذكر مروان في هذه المناطق المحرومة إلا مقرونا بالدعاء له "ولعيلتو ولولادو".

ولا يذكر الحكيم في هذه المناطق إلا مصحوباً بسؤال: "ليش في غيرو واقف وعم بيواجه؟" الحكيم ومعالي الوزير شربل جاءا من بيئتين سياسيتين مختلفتين، وغير متناقضتين. ولكنهما جاءا في حقبة إنتهاء دور الجيوش في السياسة. الجيوش ما أنتجت إلا طغاة (باستثناء آخر العنقود الرئيس سليمان) والطغاة ما أسسوا إلا للفساد. حتى الجيش المصري فقد ميزته التوحيدية سياسياً، صار طرفاً في صراع مع جزء من الشعب المصري، بغض النظر عن الموقف من هذا الجزء الذي يمثله الأخوان. الحكيم إبن مدرسة القضية والعقيدة والحزب. الوزير شربل إبن مدرسة قوى الأمن الداخلي، التي يعرفها العالم باسم مدرسة فرض القانون. وهو يحاول تطبيق القانون بغض النظر عن القدرة على فرضه. معايير الحقبة الآتية تتراوح فقط بين حدي القيادة، التي يمثلها الحكيم، وفرض القانون الذي يطبقه الوزير شربل ...  لذلك لم يستطع لبنان، بمعايير الماضي، إنتخاب مجلس نيابي. ولذلك لن يتمكن لبنان بمعايير الماضي من تأليف حكومة، ولذلك لن يتمكن لبنان بمعايير الماضي من إنتخاب رئيس للجمهورية. ولكن: هل المسألة هي في المعايير ... ومن يعتنقها ... أم في الصفقات ...  ومن يعقدها؟

في الدول الراقية الشعب يحمل الإجابة. في دولنا، "الرأي العام بغل" كما قال أديبنا سعيد تقي الدين.

 

وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبدالله القربي للحياة: حزب الله يؤمن الحماية للبيض والدعم الإيراني انتقل من الحوثيين إليه

نيويورك - راغدة درغام

شدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبدالله القربي على أهمية إنجاح الحوار الوطني في بلاده من دون إبطاء والاتفاق على مسألة الأقاليم والتقسيم الإداري، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التأخر في إنجاز الحوار قد يستمر «شهراً أو شهرين أو ثلاثة»، على رغم أن اليمنيين «كانوا أكثر التزاماً بالمواعيد» من سواهم في دول المنطقة التي تشهد انتقالاً سياسياً.

وأشاد القربي، في حوار مع «الحياة»، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالأطراف المشاركة في الحوار الوطني، منتقداً بشدة دور الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي سالم البيض الذي «يؤمن حزب الله له الحماية في بيروت»، ويرعى قنواته الفضائية، وتدعمه إيران «مادياً».

وفيما يستعد مجلس الأمن لتوجيه رسالة دعم للحوار الوطني في اليمن، أكد القربي أهمية دور مجلس الأمن وبقائه بالنسبة إلى العملية الانتقالية «للتوفيق بين الأطراف وتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها».

وفي ما يأتي نص الحوار:

> لنبدأ بموضوع الحوار الوطني. من هو المعرقل؟

- أنا لا أعتقد أن هناك حتى الآن معرقلين حقيقيين، هناك سقوف مرتفعة للمطالب. وهذا شيء طبيعي عند التفاوض للوصول إلى توافق. ولكن، إذا وصلت الأمور إلى أن هناك أطرافاً تتمسك بأطروحات سقوفها مرتفعة ولا تقدم تنازلات كما يفعل الآخرون، بالتأكيد سيفسر هذا وكأنه محاولة للتعطيل.

> لكن، كان هناك موعد محدد، كان يفترض أن ينتهي الحوار في 18 الشهر الماضي وقد مدد، وذلك سيؤثر ليس فقط على موعد الحوار، وإنما أيضاً على المواعيد التي كانت مترتبة عليه بما في ذلك الانتخابات. ماذا الآن؟

- إذا عدنا إلى الوضع الذي كان عليه اليمن عندما تسلم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هذا البلد، والوضع الأمني فيه والصراعات القائمة، يفترض أن يرى الناس أن اليمن أنجز ما هو مطلوب منه في إطار المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في وقت أنا أعتقد أنه زمن قياسي. صحيح أن هناك تأخيراً لأسابيع، وربما يكون شهراً أو شهرين، لكن إذا نظر المرء إلى الحوارات الأخرى التي أجريت حولنا في المنطقة من أجل حل أزمات سياسية ويقارن ما أنجز في اليمن يعرف أن اليمنيين كانوا أكثر التزاماً بالمواعيد.

> بعد التمديد والتأجيل ما هي البرامج الزمنية التي ستلتزمونها بعد التمديد، وماذا يجعلنا نثق بأن تلك المبادرة الخليجية التي أتت بهذه الرزنامة ستلتزمونها حقاً؟ متى هي المواعيد؟

- لست أنا من يقرر ذلك ولكني أريد أن أؤكد أن قيادات المكونات السياسية المشاركة في الحوار كلها ملتزمة أن تسرع في العملية وأن نحاول أن نقلل من التأخير إلى أقصى مدى ممكن. ربما يكون هناك تأخير لشهر، شهرين، لثلاثة أشهر، لكن لا أتصور أن التأخير سيكون أكثر من ذلك.

> تحدث الرئيس عبد ربه منصور هادي أخيراً عن أن الخطأ ليس في الوحدة، إنما هو في الفساد. فساد الإدارة، عدم تطبيق الحكومة برنامج الإصلاح الإداري والاقتصادي. هذا رئيس يتحدث عن فشل حكومي.

- نحاول أن نستفسر أولاً، هل هو يتكلم عن فساد منذ توليه رئاسة الدولة أو قبل أن يتولى رئاسة الدولة؟ وأنا أعتقد أنه يتكلم عن فترتين بكل تأكيد وليس عن فترة معينة. وأنا قلت هذا في أكثر من مقابلة، إن المشاكل التي عانى منها اليمن هي نتيجة سوء إدارة. سوء إدارة شملت الجوانب التي أشرت إليها قبل الثورة وبعد الثورة.

> أتحدث عن بعد الثورة.

- بعد ثورة (كانون الثاني) يناير ٢٠١١، أعتقد أن الحكومة للأسف الشديد، أولاً جاءت في ظروف أمنية صعبة جداً، وفي ظروف اقتصادية صعبة جداً وأوضاع مؤسسات الدولة نفسها انتهت فترة صلاحيتها لأداء مهامها. مثال، الهيئة العليا لمكافحة الفساد انتهى عملها وظللنا لفترة طويلة نحاول أن نعيد تشكيلها من جديد. وكان هناك خلاف على مشروعيتها وكيف تتم إعادة تشكيل مكافحة الفساد ومن حسن الحظ أن فخامة الرئيس حسم الموضوع هذا في الأسبوعين الأخيرين.

> حتى هو لم يحسم موضوع الفساد، يتحدث عن فساد مستمر؟

- دعينا نفصل بين هيئة مكافحة الفساد وبين الفساد. الفساد المستشري والكل يعترف بهذا في اليمن بدأت معالجته قبل حوالى سبع سنوات عندما شكلت هيئة مكافحة الفساد، ومن بعد تشكيل هيئة مكافحة الفساد الحقيقة أنها أنجزت الكثير في تقليص الفساد وفي السيطرة على الفساد. الآن نحن نبدأ جولة جديدة من مكافحة الفساد وهي من أولويات الحكومة ومن اهتمامات الرئيس في المقام الأول. ونحن نعرف كما أشار هو وكما ذكرتِ أن الفساد ما لم يعالج في اليمن سنخرج من أزمة لندخل أزمة جديدة.

> لماذا أنتم مقصرون في مسيرة الإصلاح؟ لماذا كل هذا التقصير؟

- لأن هناك الظروف السياسية في البلد أولاً، الإمكانات المادية للبلد. اليمن بلد فقير.

> تتلقون دعم دول الخليج.

- حتى الآن هذا الدعم لم يصرف. لأنهم في انتظار تشكيل الهيئة التنفيذية، والآن تشكلت الهيئة التنفيذية.

> إذاً، الإصلاح في اليمن مرتبط بالمعونات المادية من دول مجلس التعاون الخليجي؟

- الإصلاحات الاقتصادية، وهي جزء من مكافحة الفساد. رفع الدعم عن المحروقات وهو مرتبط بمكافحة الفساد. وهي محتاجة إلى موازنة تدعم الحكومة وتغطي العجز في موازنة الحكومة.

> اجتمعتم هنا في نيويورك في إطار أصدقاء اليمن وطبعاً ترأس اللقاء معك وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، فماذا أنجزتم في هذا اللقاء؟ هل حصلتم على تعهدات إضافية؟ ما هي خريطة الطريق بعد الاجتماع؟

- أولاً، اجتماع أصدقاء اليمن هو ليس اجتماع مانحين وليس اجتماعاً ليقدم فيه المانحون التزامات مالية. وأصدقاء اليمن مجموعة تنظر إلى البرنامج الذي كان على الحكومة أن تنفذه في جوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية وترى ما تقدم من إنجاز في هذه المحاور الثلاثة. وإذا تابعت ما جرى في اجتماع نيويورك الحالي فستجدين أن كل من تحدث أشاد بأن الحكومة تقدمت تقدماً واضحاً منذ الاجتماع السابق. والآن الإشكالية هي في الجانب الاقتصادي والأمني. الجانب الاقتصادي يحتاج الآن إلى تفعيل الهيئة التنفيذية بصورة عاجلة حتى تبدأ من الاستفادة مما يقرب من 8 بلايين دولار التزم بها المانحون وأيضاً في الجانب الأمني، لأنه من دون الأمن أيضاً من الصعب جداً أن تبدأ هذه المشاريع وتبدأ التنمية في اليمن.

> يبدو أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر طلب دعم مجلس الأمن لربما في بيان لحض الأمن الأطراف المعنية بالحوار الوطني على المضي به من دون تأخير. هل أنتم مع دور مجلس الأمن في هذه المسألة؟

- نعتبر أن من المهم أن يظل دور مجلس الأمن من الآن حتى نهاية المرحلة الانتقالية للتوفيق بين الأطراف لتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. هذا الجانب أعتقد أنه مهم جداً في هذه المرحلة حتى يعرف الجميع أن مجلس الأمن يقف مع المبادرة الخليجية ويقف على وجه الخصوص مع النقاط والأهداف الخمسة التي وضعتها المبادرة كأساس للحل السياسي في اليمن.

> يبدو أن الرئيسين السابقين علي سالم البيض وعلى عبدالله صالح ما زالا فعالين جداً في صنع مستقبل اليمن وحاضر اليمن. لنبدأ بالبيض.

- في الوقت الحاضر علي سالم البيض موقفه سلبي جداً لأنني أعتقد أن أي سياسي تفتح أمامه أبواب الحوار والمساهمة من خلال الحوار في معالجة الخلافات وفي الاتفاق على المعالجات تكون مساهمته سلبية، مجرد الرفض للحوار، يظهر أن النوايا ليست سليمة بالنسبة لمستقبل اليمن وبالنسبة للحل السياسي.

> ما هي نوعية علاقته بـ «حزب الله» وفق معلوماتكم؟

- الذي نعرفه أنه يعيش في بيروت وأن «حزب الله» يوفر له الحماية في بيروت، هذا كل ما نعرفه.

> الحماية والقنوات الفضائية. القنوات الفضائية ليست حماية.

- القنوات الفضائية تبث من بيروت والمعلومات التي لدينا أنها أيضاً مرتبطة بالقنوات الفضائية التابعة لـ «حزب الله». ونحن عبرنا عن وجهة نظرنا للإخوان في الحزب بأننا نعتقد أن هذا لا يخدم مصلحة العلاقات بين اليمن وبين بيروت على وجه الخصوص.

> أنت التقيت لربما حتى عابراً مع وزير خارجية إيران جواد ظريف. هل ذكرت له هذا الأمر؟

- لا، لم نتكلم عن موضوع «حزب الله» لأننا نعتقد أن الحديث معه مهم، ولكن المهم هو الحديث إلى «حزب» الله مباشرة. ولكن، تحدثنا معه ولمحت له بأننا نتوقع الآن مع رئيس جمهورية إيرانية جديد ودعوة للمصالحة وإعادة النظر في السياسات الخارجية لإيران، بأن يعيدوا النظر وأن نسمع منهم موقفاً جديداً نحو العلاقات بين إيران واليمن.

> ذكرت أنكم أبلغتم «حزب الله» وجهة نظركم. هل تعني مباشرة أم مع الحكومة اللبنانية؟

- لا، هذا الموضوع أثير مع «حزب الله مباشرة» من قبل أطراف. وأنا أعتقد أن السيد حسن نصرالله و «حزب الله» وقياداته تكفيهم الإشارة.

> ماذا لديكم من أدوات؟

- الأدوات هي الديبلوماسية... من خلال الإقناع. لأن هذا لا يخدم مصالح أحد.

> مع «حزب الله» وليس مع إيران؟ وليس مع الحكومة اللبنانية؟

- مع «حزب الله».

> ماذا يقولون لكم؟ بماذا يردّون عليكم في مسألة علي سالم البيض؟

- لا أعتقد أن هذا وقت الحديث عنه.

> متى كان هذا الاتصال؟

- قبل أشهر.

> يقال إن الدعم الإيراني انتقل من الحوثيين في الشمال إلى جزء أو طرف من الحراك الجنوبي في الجنوب. هل هذا صحيح؟

- معلوماتي أن هناك عملاً لعلي سالم البيض.

> هل تقتصر على العلاقة مع علي سالم البيض؟

- نعم.

> ما هو دور إيران الآن مع الحوثيين وكيف هو نقاشكم مع إيران في شأن الحوثيين وأي دور يلعبه الحوثيون في هذه المرحلة؟

- أولاً، دعيني أؤكد أن دور الإخوة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني كان إيجابياً وكان حريصاً أيضاً على تقديم تنازلات والسير بالحوار نحو الأهداف لحل المشاكل التي يواجهها اليمن. العلاقة الإيرانية بالحوثيين كما تعرفين، الحكومة اليمنية في أكثر من مرة طلبت من الإيرانيين ألا يتدخلوا في الشأن اليمني وإذا كان لهم من دور يساهمون فيه هو أن يساهموا مع الأطراف نحو الحوار وليس الانحراف.

> بالنسبة لحزب المؤتمر بقيادة علي عبدالله صالح. هل هو معرقل أو مؤثر أو فاعل سلبي؟

- المؤتمر الشعبي له قيادة ممثلة بعلي عبدالله صالح والرئيس هادي ولجنة عامة وهي التي ستتخذ القرارات، وموقف المؤتمر إيجابي جداً في الحوار الوطني وساهم في نجاح المؤتمر.

> إذاً، أنت لا تقارن بين دور كل من البيض وعلي صالح؟

- لا، أنا لا أقارن بين الدورين.

> أحدهما سلبي كما تفضلت والثاني إيجابي؟

- نعم.

> ماذا عن مشكلة الأقاليم. البعض يراها مدخلاً للتقسيم والبعض الآخر يراها أنها عملياً تريد التقسيم البلاد. هل لديكم خطة لاحتواء أي من الاثنين؟

- النظرة إلى الفيديرالية هي محاولة لصياغة عقد اجتماعي جديد بين الشعب اليمني في ما بينه في المقام الأول من خلال بناء نظام فيديرالي من أقاليم عدة كي يتحقق فيه نقل السلطة إلى الأقاليم في إدارة شؤونها وفي أخذ حصتها في الثروة المنتجة، أن يكون لها حكومتها الخاصة تجنباً للمركزية الشديدة التي كانت في السابق والتي كانت سبباً في المشاكل وفي سوء الإدارة وفي سوء توزيع الثروة. ونتيجة لهذا، البعض ينظر إلى الفيديرالية وكأنها ستؤدي إلى تقسيم اليمن وليس إلى الحفاظ على وحدته أو لتعزيزها، لأنهم ربما لم ينظروا إلى الدول الفيديرالية التي قوتها في أنها دول فيديرالية. الآن الجميع قبل بالنظام الفيديرالي لكن الخلاف هو كم عدد الأقاليم. هل هو إقليمان كما تطرح الحراك، أو 4 أو 5 أو 6، هذا هو موضوع الخلاف الآن والذي نأمل أن يحسم.

> ماذا عن الذين يطالبون باسترداد الملكيات ويطالبون بوظائفهم السابقة بالتعويضات ماذا ستفعلون معهم؟

- تبحث القضيتان، وقد عولج جزء كبير منهما. قضية المتقاعدين، قضية الأراضي قضية معقدة لأن الأراضي هذه التي عليها الخلاف الآن انتقلت من 5 إلى 6 أيادٍ وبالتالي تريد معالجات قانونية لها.

> أتلمس أن هناك تفاهماً أكبر ما بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي في شأن اليمن؟

- لا أعتقد أن هناك حواراً بينها حول هذا الموضوع.

> هل تريد مثل هذا الحوار؟

- هذا شأنها.

> هذا شأنكم أنتم في اليمن.

- نحن لا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا.

> كيف تصف المبادرة الخليجية الآن؟ تطورت مع تطور الحدث على الأرض؟ أين هي الآن في اليمن؟

- الحوار كله منطلق من المبادرة الخليجية وبالتالي تطورها هو في النتائج، نحن الآن في انتظار النتائج والتطور لن يأتي إلا بانتهاء الحوار الوطني والاتفاق على الدستور الجديد وإجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات.

> هناك انفراج أميركي - إيراني واضح خلال الأسبوعين الماضيين. أترى أن له تأثيراً في اليمن؟

- أعتقد ذلك. أعتقد أن أي انفراج يقلل من التوتر السياسي في المنطقة واحتمالات الحروب يكون له أثر إيجابي على اليمن وعلى كل دول المنطقة. إن أي توافق يخفف من التوتر يساهم في استقلال المنطقة وتستفيد منه كل دول المنطقة بما فيها اليمن.

> اجتمعتم مع مسؤولين أميركيين هنا في نيويورك. هل تحدثتم عن مستقبل مشكلة الطائرات بلا طيار؟ ماذا تقول للذين يقولون إن هناك حرباً أميركية في أجواء اليمن؟ وإن هناك تنسيقاً معكم؟

- هذه ضربات توجه للعناصر الإرهابية في اليمن بالتنسيق بين وزارة الدفاع والأمن والجانب الأميركي، بإرادة يمنية.

> هناك تصاعد في التوتر الأمني واغتيالات. هل تقلصت القدرة التي لدى «القاعدة» في اليمن أم إنها ازدادت رداً على عمليات استهدافهم عبر الطائرات بلا طيار أو غير ذلك؟

- هي تقلصت. الضربات التي وجهت إلى «القاعدة» في أبين، والسيطرة على أبين وعلى الأجزاء التي كانت تحتلها «القاعدة» دليل على أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تحد من قدرات التنظيم، لكنه ما زال موجوداً ويمثل خطراً. وللأسف الشديد المبالغ التي دفعت له كديات للإفراج عن المختطفين أوصلت لهم المادة لنشاط جديد.

> من دفع الفدية هذه؟

- دفعتها دول من طريق مشايخ القبائل.

> ماذا عن غوانتانامو؟ هناك حديث أميركي - يمني في هذا الموضوع؟

- الحديث هو من بداية غوانتانامو. نحن نطالب بتسليم المحتجزين اليمنيين في غوانتانامو للحكومة اليمنية. وكلما كنا نعتقد أن الأمور انفرجت أعيد النظر من الجانب الأميركي في قراره. الآن نحن نتفاوض من جديد ونعد مركزاً لتأهيل المعتقلين عند عودتهم إلى اليمن وهناك استعداد لتسليم 55 من الذين يعتقد أنهم لا يمثلون خطراً إلى اليمن وهذا ما نعمل على تحقيقه الآن.

> بالنسبة إلى سورية. هناك توافق أميركي - روسي على الأقل في الملف الكيماوي. هل لمست من خلال اتصالاتك هنا في نيويورك أن هذا سيكون مدخلاً لترتيب المنطقة بعيداً من الحلول العسكرية؟ هل هناك مؤشرات إلى الصفقة الكبرى أم إننا في بداية الطريق وما زلنا بعيدين عنها، لا سيما في انعكاسها على سورية؟

- أنا أعتقد أن أهم شيء في الموضوع هو أن يفتح باب الاتصال المباشر. كان موقفاً شجاعاً من الرئيس أوباما أن يتحدث إلى الرئيس روحاني ولكني أعتقد أن من المبكر جداً أن نبني على ذلك الكثير من الآمال أو أن نتوقع أن الأمور ستسير كما يتمناها ربما كل طرف.

> «الإخوان المسلمون» في مصر تعرضوا لانتكاسة سياسية. ما هو تأثير ذلك في «الإخوان» في اليمن؟

- «الإخوان المسلمون» في اليمن، كما تعرفين، منخرطون في العملية السياسية وهم جزء من الحكومة الآن، وأعتقد أنهم كانوا يراقبون ما يجري في مصر لبعض قياداتهم وبعض التحفظات عما يجري في مصر. «الإخوان المسلمون» في اليمن أعتقد أنهم مارسوا الحكم بعد الوحدة من 1993 إلى 97، بالتالي يعرفون ما معنى إدارة الدولة وإدارة الحكم، خلافاً لـ «الإخوان» في مصر الذين جاؤوا إلى الحكم من دون تجربة. مواقفهم في الحوار الوطني مواقف إيجابية ونعتقد أنهم سيستفيدون من الدرس في مصر.