المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 24 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*الأمثال/06الفصل/01حتى18/تحذيرات

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في جحود بعض رعاة الكنيسة المارونية الواقعين في التجربة وفي ذكرى تفجير المارينز وإرهاب محور الشر الإيراني-الأسدي/أهم الأخبار

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/23 تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*فلنصلي لله ليحمي كنيستنا المارونية من شرور وهرطقات رعاتها/الياس بجاني

*زمن المطران إيلي نصار، زمن سادوم وعامورة:  ورعاة ذئاب ورعية مشتتة/الياس بجاني

*الصفحة التي سيبروزها الأسد في مكتبه/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*هل يقع «حزب الله» في فخ معركة «القلمون»؟!

*لا أحد يثق بأميركا/حسان حيدر/الحياة

*مأساة الطفلة التي تحولت عروسا مقابل المال

*هل سيسمح للدولة بمسح أراضي لاسا؟

7 قتلى في طرابلس ... ونَعيٌ للخطة الأمنية

*رئيس موظفي البيت الأبيض: مصلحة أميركا استمرار القتال بين «القاعدة» و«حزب الله» في سورية

*مقالات معركة القلمون خطيرة تلجمها الديبلوماسية عرسال لم تعد معزولة والهجوم يعني حرباً/ ايلي الحاج/النهار

*قريبون من «حزب الله» لـ «الراي»: لن نقبل بأقلّ من توزيع جديد لكعكة السلطة وتوازناتها

*الثالوث غير الأقدس/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*هيل في ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت: استهداف هو الاعنف ضد جنود مشاة البحرية

*30عاماً على تفجير مقر المارينز في بيروت… أوباما: لتشكيل حكومة تقوي قدرة لبنان للدفاع عن مصالحه وتلبية التزاماته

*أمير قطر للراعي: سأبذل كل ما في وسعي لحل قضية المطرانين المخطوفين

*حزب الله" يريد قطع الطريق بين عرسال والمناطق السورية

*غداة إهانة الأسد للبنان: مدير الأمن العام يزوره

*اهالي المخطوفين والمفقودين: الدولة تستطيع أن تحرر المخطوفين اذا ما اتخذت القرار بذلك

*المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية… ملف مسجون في ذاكرة النسيان

*سمير كساب ورفاقه مجهولو المصير في سوريا..والدولة لم تحرك ساكناً

*'الجريدة” الكويتية: طائرات اسرائيلية قصفت شحنة صواريخ متطورة كانت متجهة لحزب الله

*مصادر "عكاظ": دخول "حزب الله" في معركة القلمون سيكون كارثيا

*قطر: على الضامن اللبناني تسريع الافراج عن السجينات السوريات والملف لن يغير شيئا بالعلاقة مع حزب الله

*'الحياة”: سعي اميركي وروسي لعدم حصول معركة القلمون

*سليمان اطلع من فيصل كرامي على اوضاع طرابلس الامنية : تأكيد التشديد على التعليمات المعطاة للقوى العسكرية للعمل على ضبط الوضع ومنع التوتر

*بري أرجأ الجلسة العامة إلى 20 المقبل

*الجلسة النيابية ارجئت مجدداً.. فياض: المستقبل المعطل الحقيقي.. فتفت: نعيش ديكتاتورية غير مقنعة

*مواقف لنواب إثر تأجيل الجلسة العامة للمجلس فياض:تيار المستقبل لا قرار لديه بتشكيل الحكومة ولا بتسيير عمل المجلس فتفت : نعيش ديكتاتورية غير مقنعة

*بري: أخطر ما نمر به استمرار سياسة المقاطعة

*الأمير السعودي، تركي الفيصل: "حزب الله" مستعد للمجازفة بأسس الدولة اللبنانية

*البيت الابيض: علاقتنا مع السعودية قوية ومستقرة وفيها شراكة طويلة

*أمانة 14 آذار: "حزب الله" يمعن بإمساكه بأمن المطار ما برز بصورة فاقعة خلال استقبال المخطوفين في سوريا

*زهرا : مشروع حزب الله الفراغ ثم الفراغ

*ابراهيم زار دمشق لمتابعة قضية المطرانين المخطوفين…مصدر تركي لـ”اللواء”: لا معلوات كافية عن وضعهما

*الجيش أوقف في بريتال شخصين على خلفية عمليات خطف

*اهالي حمانا اعتصموا احتجاجا على اقامة سد القيسماني

*5 جرحى باشتباكات طرابلس وتعرض باص للطلاب لاطلاق النار

*اللقاء الوطني الإسلامي: على رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات صارمة تضع حدا لاستهداف الآمنين في طرابلس

*الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد: ما يحصل في طرابلس هو نتيجة لمعركة القلمون

*علوش: أصغر قائد مجموعة في باب التبانة يقول "انا ايضا احمل سلاح مقاومة"

*معارضو المفتي قباني يعيدون تحريك عريضة لعزله…مسقاوي لـ”الشرق الأوسط”: ما عاد بالإمكان السكوت وانتظار انتهاء ولايته

*نوفل ضو لموقع “القوّات”: فتح جعجع معركة الرئاسة باكراً هو عين الدمقراطيّة وتعذر التأليف يذكرنا بمرحلة 1988

*مظلوم: المؤتمر العام لمسيحيي المشرق طابعه كنسي رسمي وعسى ان يتحول مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس

*لقاء يجمع الحسيني والحص وبطرس: للاسراع في الحكومة واستكمال تطبيق "الطائف"

*اتفاق على ازالة المخالفات في الارز

*النائبان جعجع وكيروز: ازالة التعديات قضية بيئية وقانونية.. وابناء بشري سبق وعبروا عن رأيهم في صناديق الاقتراع

*حبيش : فريق 8 آذار هو من يضع الشروط التعجيزية لتأليف الحكومة

*رئيس الرهبانية الأنطونية زار الشعار وشددا على التآخي وتحصين العيش المشترك

*من جريدة الرياض: مقابلة مع الدكتور جعجع

*الشعار استقبل ميقاتي: حسم الجيش في طرابلس أفضل الحلول ايا كانت نتائجه

*الراعي التقى أمير قطر ورئيس الوزراء وتبلغ من الامير تميم تخصيص قطعة أرض لبناء كنيسة مارونية في الدوحة

*باسيل رعى حفل وضع حجر الأساس لمشروع سد القيسماني: نفقد استقلالنا السياسي بعدم الاستفادة من النفط والمياه

*حميد غريافي/آلاف الثوار السوريين يخططون لنقل معركة القلمون إلى البقاع بهدف ضرب "حزب الله" في عقر داره بمساعدة وحدات لبنانية مقاتلة 

*البابا يُبعد " أسقف الحياة المرفهة" عن أبرشيته الألمانية

*قائد الباسيج الايراني يتوقع فناء الجنس الاوروبي

*البرنامج النووي الايراني امر واقع...فهل سيتمكن اوباما من اقناع الكونغرس؟

 

تفاصيل النشرة

 

 

الأمثال/06الفصل/01حتى18/تحذيرات

"إن كفلت يا ابني أحدا وعقدت صفقة مع آخر، وعلقت بما نطقت شفتاك، وأخذت بأقوال فمك بحيث وقعت في يده، فافعل هذا يا ابني: تذلل وتوسل إليه، قبل أن تغمض عينيك ويدب في جفونك النعاس، فتنجو كالظبي من الشرك، وكالعصفور من قبضة الصياد. إذهب إلى النملة يا بطال، وتأمل طرقها وكن حكيما. فمن غير قاض ولا رقيب ولا سيد يسيطر عليها تهيئ في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد قوتها. إلى متى تنام يا بطال؟ ومتى تقوم من نومك؟ بين قليل من النعاس وطي اليدين قليلا للنوم. يداهمك الفقر كمهلك، والخسارة كرجل مسلح. من كان لئيما أو كان أثيما يروح ويجيء ناطقا بالكذب. يغمز بعينيه ويضرب برجليه ويشير بأصابعه ليخدعك. بقلب كاذب يزرع الشر ويلقي الخصام في كل حين، فتأتيه النكبة فجأة، فينكسر في الحال ولا شفاء. هناك ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه: عينان متعاليتان ولسان كاذب، ويدان تسفكان الدم البريء، وقلب يزرع أفكار الشر، وقدمان تسرعان إلى المساوئ،".

 

30 سنة على جريمة تفجبر مقر المارينز التي اقترفها إرهاب حزب الله
بالصوت/قراءة للياس بجاني في جحود بعض رعاة الكنيسة المارونية الواقعين في التجربة وفي ذكرى تفجير المارينز وإرهاب محور الشر الإيراني-الأسدي/أهم الأخبار/23 تشرين الأول/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/23 تشرين الأول/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة تعليق وجداني يلقي الضوء على هرطقات المطران نصار وعلى خطيئةعدم محاسبته كنسياً/ذكرى جريمة قتل المارينزالأميركي والفرنسي عام 83/مخطط محور الشر الإيراني، تايع/واقع قيادات لبنانية رخيصة وصغيرة/واقع مجلس نواب لبناني مهيمن عليه من فاجر يبشر بالعفة/تأملات إيمانية في جحود وزندقة رعاة موارنة مستوحاة من سفر الأمثال/06الفصل/01حتى18/: "من كان لئيما أو كان أثيما يروح ويجيء ناطقا بالكذب. يغمز بعينيه ويضرب برجليه ويشير بأصابعه ليخدعك. بقلب كاذب يزرع الشر ويلقي الخصام في كل حين، فتأتيه النكبة فجأة، فينكسر في الحال ولا شفاء. هناك ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه: عينان متعاليتان ولسان كاذب، ويدان تسفكان الدم البريء، وقلب يزرع أفكار الشر، وقدمان تسرعان إلى المساوئ،"/متفرقات.

 

فلنصلي لله ليحمي كنيستنا المارونية من شرور وهرطقات رعاتها
الياس بجاني/23 تشرين الأول/13/إن الخطير والمخيف في كلام المطران ايلي نصار المحمل والمشبع بالغباء والجهل والحقد هو الخروج الوقح والإبليسي عن كل أسس المحبة والدعوة الكهنوتية والرهبانية كون الرجل نظرياً قد نذر حياته للعفة والطاعة والفقر، ومن المفترض أن الله اختاره ودعاه للخدمة والبشارة. هذا المفروض ولكن الواقع أمر آخر حيث انقلب الرجل على دعوته ووقع في التجربة وتسلح بدلاً من المحبة بالحقد والكراهية وبعاهات زرع الفتنة والتسوّيق للمحتل السوري والدفاع عن مرتزقته. هذا الانحراف هو نقضاً إيمانياً واضحاً للدعوة الربانية وضرباً بعرض الحائط للنذورات. كنسياً هذا تصرف غير مسبوق ومن المفترض أن يعاقب المنحرف بشدة من قبل البطريرك الراعي بموجب القوانين الكنسية. هذا هو المفترض والمفروض أن يتم ولكن فاقد الشيء لا يعطيه على خلفية مواقف الراعي وتحالفاته وهرطقاته وتعجرفه. من هنا نقول مع القائلين إن "التلم الأعوج هو من الثور الكبير"، وأيضاً نردد القول المأثور "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فما شيمة أهل البيت غير الرقص"، ونصار والمظلوم وصياح وأبو كسم وغيرهم كثر يرقصون ويتحركون دون ضوابط إيمانية ووطنية على أنغام وإيقاع الراعي. الحقيقة الفاضحة أن الراعي ومن هم حوله من رجال دين وسياسيين وإعلاميين لا يختلفون في ثقافتهم وخطابهم وشرودهم عن المطران نصار وهم مشبعون بكل جراثيم وفيروسات الحقد والكراهية. هؤلاء عليق والعليق لا يثمر تيناً أو عنباً. الواجب يلزمنا الشهادة للحق وعدم السكوت على انحرافات رعاتنا عملاً بقول القديس بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح". في الخلاصة نحن في زمن قلة الإيمان وخور الرجاء، وزمن المحل والبؤس، كما أن الساكت على الإنحرافات هو شريك فيها. فلنصلي لله ليحمي كنيستنا المارونية من شرور وهرطقات رعاتها.

 

زمن المطران إيلي نصار، زمن سادوم وعامورة:  ورعاة ذئاب ورعية مشتتة
الياس بجاني/22 تشرين الأول/13/هل حقيقة المطران ايلي نصار كان مقاتلاً مع إيلي حبيقة؟ وإن كان الخبر صحيحاً بربكم كيف أصبح مطراناً؟ يبقى أن الويل لكنيستنا التي بطريركها الراعي ومطارنتها مظلوم وصياح ونصار!! إننا في زمن سادوم وعامورة وما ننتظره هو الحرق بالنار والكبريت. أما الأخطر فهو كل ما ما يتعلق بمأساة أهلنا في السجون السورية المنسيون، وأهلنا في إسرائيل الممنوع عليهم العودة، وأهلنا في الوطن الذين يضطهدون ويعاملون كأغراب ولا حقوق لهم في ظل طاقم عفن من السياسيين ورجال الدين والمسؤولين. للأسف يعيش الشعب المسيحي في لبنان منذ عدة سنوات في وضعية الرعية المشتتة والمتروكة دون رعاة، ومن يحمل مسمى الراعي من قادتهم هو ذئب مفترس يأكل خرافه. واقع الحال هو غربة قاتلة بين الرعية والرعاة وقد تحول غالبية الرعاة إلى تجار هيكل وزنادقة يعبدون تراب الأرض ويؤجرون ألسنتهن للمدح والقدح ويمتهنون أدوار المسحاء الدجالين. إنه زمن فقد فيه الرعاة الإيمان وخاب في دواخلهم الرجاء. هؤلاء الزنادقة تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم فابتعدوا عن الله ليعيشوا في الظلمة وفي أوحال التجربة والخطيئة. من هنا لا عجب أن كان لا أحد يهتم بمصير المغيبين والمخطوفين في السجون السورية أو داخل لبنان. المسيحي في لبنان بشكل خاص هو متروك فريسة لكل الذئاب لتسرق أرضه وتنهب ماله وتنتهك أعراضه وتهمش حقوقه وذلك ليجبر على الهجرة، وهذا هو المطلوب من خلال مخطط تفريغ لبنان من مسيحييه. أما القادة الزمنيين والروحيين المسيحيين فحدث ولا حرج وفالج لا تعالج.

 

الصفحة التي سيبروزها الأسد في مكتبه

طارق الحميد/الشرق الأوسط/على صفحة كاملة نشرت صحيفة الـ«نيويورك تايمز» الأميركية أمس قصة مذهلة، ومرعبة، لكيفية تعامل الرئيس أوباما مع الثورة السورية منذ اندلاعها، وللآن، وجاءت القصة كمحصلة لعشرات من اللقاءات مع مسؤولين سابقين وحاليين بالإدارة الأميركية، وممن حضروا الاجتماعات التي حضرها الرئيس نفسه. وأهمية القصة الصحافية لا تكمن في تأكيدها لما هو معلوم عن تردد أوباما، وإنما مدى قراءته غير الجدية للأزمة، وتأثيرها على المنطقة، والمصالح الأميركية، ومصالح دول المتوسط! والقصة تظهر كيف أن أوباما كان يعتقد بأن أزمة سوريا هي واحدة من الأزمات «الشيطانية» التي يواجهها كل رئيس، وأنه، أي أوباما، لم يكن «متحمسا» بالاجتماعات الخاصة بسوريا، وغير صبور، ولدرجة أنه كان ينشغل بمطالعة رسائله الخاصة على جهاز البلاكبيري، أو «الاسترخاء ومضغ العلك»! والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن الإدارة الأميركية وعند إعلانها عن ضرورة رحيل الأسد، وأن أيامه معدودة، أوائل الأزمة، كان تقييمها معتمدا على أنه طالما رحل بن علي ومبارك بسرعة، ولم يصمد القذافي، فهذا يعني أن رحيل الأسد حتميا سيكون سريعا، حتى دون خطة!

والجنون والعبث لا يقف عند هذا الحد، بل إن إدارة أوباما لم ترفض مقترحا واحدا من الاستخبارات الأميركية لتسليح الثوار السوريين كما هو معلن أيام الجنرال باتريوس، بل إنها رفضت عرضا آخر من خلفه! كما تظهر القصة أن أوباما نفسه لم يأخذ الأزمة السورية على محمل الجد حتى بدأ حلفاء أميركا يضغطون عليه مباشرة، علما، وبحسب الصحيفة، أن التقارير الاستخباراتية كانت تأتي متوالية عن استخدام الأسد المتكرر للكيماوي! والمرعب أن القصة تكشف كيف أن كل قرار اتخذته الإدارة حيال سوريا، من تسليح ودعم، لم يكن لينفذ أبدا، حتى أن قرار تسليح الجيش الحر الذي أعلنته إدارة أوباما بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة لم يكن جديدا، بل إنه قرار اتخذ بشكل سري قبل شهرين، لكنه لم ينفذ، وللآن! وعندما نقول: إن القصة مرعبة، بل إن تفاصيلها مثيرة للاشمئزاز، فلأنها تظهر مدى محدودية تفكير هذه الإدارة تجاه المنطقة، وعدم جديتها، فإدارة أوباما، مثلا، قررت العودة للكونغرس للحصول على إذن بالضربة العسكرية ضد الأسد، بحسب الصحيفة، لأنها تخشى استفزاز الكونغرس حين التفاوض مع إيران! كما ذكرت الصحيفة أن نائب مستشار الأمن القومي حينها دينيس ماكدونو، ورئيس كبار موظفي البيت الأبيض الآن، قال لأعضاء بالكونغرس إن أزمة سوريا ستورط إيران لسنين، وإن مواجهات حزب الله و«القاعدة» في سوريا تصب بمصلحة أميركا!

إذن، هكذا تفكر إدارة أوباما، وتتعامل مع سوريا والمنطقة، وهو ما يبرر ما كتبناه هنا بأن قوة الأسد هي ضعف أوباما نفسه، ولذا فلا غرابة إذا غضب حلفاء أميركا، ولا غرابة أيضا لو بروز بشار الأسد صفحة الـ«نيويورك تايمز» في مكتبه لتذكير حلفائه بأنه لا قلق طالما أن أوباما موجود!

 

هل يقع «حزب الله» في فخ معركة «القلمون»؟!

عكاظ  – كشفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن دخول "حزب الله" معركة القلمون إلى جانب النظام السوري ستكون بمثابة الكارثة بالنسبة للوضع اللبناني الداخلي أمنيا وسياسيا.

ولفتت المصادر إلى أن الدخول في معركة القلمون يعني بشكل أو بآخر الدخول بمعركة ضد مدينة عرسال اللبنانية وهو أمر إن حصل لن يتم السكوت عنه لا بل سيضع معادلات جديدة أولها أن جبل محسن في طرابلس مقابل عرسال في البقاع. ورأت أن معركة القلمون ستكون الفخ الكبير بالنسبة لـ"حزب الله" بخاصة أن حسم هكذا معركة ليس سهلا وأقله ليس سريعا، والزمن سيكون صعبا في تداعياته اللبنانية الداخلية على الحزب.

 

لا أحد يثق بأميركا

حسان حيدر/الحياة

انها القصة القديمة تتكرر مع اميركا. في كل مرة نكتشف انها في واد ونحن في واد آخر... وانها تتصرف مدفوعة بحسابات ومصالح مباشرة، ولا تعمل بوحي مبادئ ومفاهيم يتقصد قادتها ان يصيغوها في جمل مبهمة للاستهلاك العام، ويمكن ان تنطبق على كل وضع وكل حين، لكنهم ايضا يبيعونها الى العالم باعتبارها «نبراسا» لا حياد عنه في سياساتهم الخارجية. وفي كل مرة، يعاود العرب المكتوون بنار الاصدقاء اكثر من الاعداء، وضع ثقتهم في الديبلوماسية الدولية، لأنهم يدركون ان خيار المواجهات في المنطقة يعني التدمير والفوضى من دون تحقيق المرتجى، ويمكنه ان يطيح في ايام ما تطلب تحقيقه عقودا، وان يعيد عقارب الزمن الى الوراء بعدما تطلبت زحزحتها الى الامام جهودا هائلة. هناك بالتأكيد حدود لقدرة الديبلوماسية الدولية على معالجة الازمات وايجاد الحلول لملفات معقدة ومتشابكة اقليميا ودوليا مثل القضيتين الفلسطينية والازمة السورية، لكن ثمة فارق جلي بين الالتزام الجاد بالتوصل الى حل منطقي حتى لو قارب اجتراح المعجزات، وبين مجرد رفعه شعارا لا يوصل الى اي نتيجة. ففي مفهوم «الحل السياسي» في سورية الذي تسعى اليه موسكو وتتبناه واشنطن خلل واضح يساوي بين الضحية والجلاد، بل يفضل الاخير ويجهد لادامة عمله وحمايته من المحاسبة. ويستند الروس في موقفهم الى رغبة اميركية معلنة في تفادي اي مواجهة لا تتعلق بأمن الولايات المتحدة المباشر، حتى لو عرضت حلفاءها واصدقاءها لمخاطر شتى، فيصعدون حملة التعمية المقصودة التي تضع المعارضة السورية كلها في كفة التشدد والتطرف و»القاعدة». ويبتلع الاميركيون والاوروبيون الطعم حتى يصبح هدف التسوية المفترضة ليس تشكيل حكومة انتقالية سورية تمهد لازالة رؤوس نظام الاسد واعادة تدوير جسده، مثلما نص على ذلك اتفاق جنيف-1، بل اثبات «اعتدال» المعارضة وقدرتها على «طمأنة» الغرب، وكأن المشكلة اساساً في المعارضة وليست في النظام.

قد تكون هناك ثغرات كثيرة وكبيرة في تركيبة المعارضة السورية وادائها، يعود معظمها الى قلة الخبرة السياسية والعملية، بعدما ظل المعارضون حوالى نصف قرن عرضة للقتل والاضطهاد، او الى تمسك بعض فصائلها بافكار جاهزة ومعادلات لم تعد قابلة للتطبيق. لكن هذه المعارضة رغم تشرذمها لا تزال تمثل الغالبية الساحقة من السوريين بمن في ذلك الخاضعين لعسف اجهزة الامن في المناطق غير المحررة، وتعكس تطلعاتهم الى بناء دولة حريات وديموقراطية، وما الضغوط التي تمارس عليها للجلوس الى طاولة واحدة مع «السفاح» كما تسميه، سوى انقلاب على ارادة السوريين وتشكيك في قدرتهم على الاختيار الصحيح.

رفعت المعارضة في اجتماع «اصدقاء سورية» في لندن اول من امس «لاءات» تتمسك برحيل الاسد ورفض مشاركة ايران ما لم توافق على مضمون جنيف-1. واستجاب وزراء الخارجية الاحد عشر لرغبتها في تأكيد عدم وجود دور للاسد والمقربين منه في المرحلة الانتقالية وما يليها، لكن العبرة في الالتزام، لانه يخشى مرة اخرى ان يتراجع الاميركيون عن وعودهم كما فعلوا ابان التهديد بتوجيه ضربة عسكرية الى قوات النظام، طالما انهم يعتبرون الوضع السوري ورقة للتفاوض مع ايران وروسيا.

 

مأساة الطفلة التي تحولت عروسا مقابل المال

ام تي في/أقرضوه مالا فطلبوا منه ضمانات. رهن قطعة من أرضه لمصلحتهم لكنهم خطفوا ابنته البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما ليحولوا الأمر من خلاف مادي إلى زواج قسري من قاصر ... هذه باختصار قضية حسين غزال الذي لجأ إلى كل الوسائل من دون نتيجة لاسترداد طفلته إيفا وقد مر على خطفها أسبوعاً كاملا. ينفي غزال أن تكون ابنته هربت برضاها بغرض الزواج مؤكدا أن أي كلام يصدر عنها من هذا القبيل يأتي تحت التهديد ... وبحسب قوله آل مشيك اقتحموا مرة منزله بالسلاح ولا شيء مستبعد من جانبهم. قد تكون إيفا غزال ضحية مغامرات مادية جعلتها مجرد رهينة وقد تكون طرفاً في قصة زواج غريبة عجيبة لكن الأكيد أنها في الحالتين مثال لطفولة مسروقة ونموذج عن عقلية رجعية عشائرية.

 

هل سيسمح للدولة بمسح أراضي لاسا؟

MTV

http://mtv.com.lb/News/266136

منذ عشرات السنين بدأ النزاع العقاري في بلدة لاسا - قضاء جبيل، ملف مزمن وشائك تتكثف المساعي في الفترة الأخيرة لحله، عبر السماح للدولة اللبنانية، أخيرا، بالقيام بمسح نهائي للأراضي هناك، التي يعود عدد كبير منها للمطرانية. 3636 ألف متر مربع من الأراضي التابعة لأبرشية جونية المارونية تم الاستيلاء عليها في بلدة لاسا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مما يمنع استعمالها من قبل المالك أي المطرانية. فبحسب خارطة لاسا العقارية الصادرة عام 1939 بناءً على مسح اختياري للأراضي، تملك المطرانية ما يقارب 5 ملايين متر مربع أي 95 عقاراً. وتتضمن بيوتاً وأبنية لمركز كرسي المطرانية في لاسا، وكنائس، وأراضٍ شاسعة منها زراعية ومنها حرشية.

كذلك يملك الأهالي الموارنة في لاسا، الذين يزيد عددهم على 300، عقارات شاسعة، لكن تم الاستيلاء أيضا على عدد كبير منها واستباحتها. حرك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الملف منذ نحو أسبوع مع وزير الداخلية مروان شربل، طالبا منه تحضير الأرضية اللازمة للشروع في إتمام المسح النهائي للبلدة، فحصل على أثره اجتماعٌ في وزارة الداخلية، حضره ممثلون عن بري، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومختار لاسا، بالإضافة إلى محاميَي البطريركية. في الاجتماع تم وضع خارطة طريق للبدء بتنفيذ المسح النهائي، لكن خارطة الطريق هذه تحتاج إلى تفاهم حول آلية التنفيذ، بحسب شربل، الذي قال للحاضرين إن تحديد العقارات وترسيم الحدود ضرورتان ملحتان، وفي حال كان لدى أي شخص أي اعتراض فليقدمه إلى القضاء وليأخذ حقه في القضاء، لأنه لا يجوز الاستمرار في منع الدولة من القيام بالمسح النهائي للبلدة. وافق ممثلو البطريركية على طرح شربل بطبيعة الحال، أما الآخرون فتحفظوا كالمعتاد عن كيفية إجراء المسح وعلى أي أساس قانوني، فما كان من شربل إلا الإصرار على تطبيق القواعد القانونية في المسح. (علما أن الخارطة القانونية الوحيدة هي خارطة 1939).

وأمام كل ذلك، تقرر الاجتماع بالقاضي العقاري لبيب سلهب، يوم الثلاثاء، للمباشرة بعدها بأعمال المسح في مهلة أقصاها أول شهر تشرين الثاني المقبل، كما اتفق الحاضرون. عسى أن يصدق الواعدون وألا تتكرر قصة إبرق الزيت نفسها.

 

7 قتلى في طرابلس ... ونَعيٌ للخطة الأمنية

جريدة الجمهورية/استمرت الإشتباكات على محاور التبانة - جبل محسن، وطاول القنص الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار، إضافةً الى محور البقار جبل محسن ليرتفع عدد القتلى الى سبعة. وفي وقت استقدم الجيش تعزيزات إضافية الى مناطق التوتر، أقفلت مدارس المدينة وجامعاتها وشلّت حركتها الإقتصادية. أكّدت مصادر طرابلسية موثوقة لـ"الجمهورية" أنّ "عناصر الجيش اللبناني دهمت كلّاً من محسن سليمان وأبو ربيع الضبع في جبل محسن، في إطار المداهمات لوقف إطلاق النار"، لافتة إلى "وجود عسكري كثيف قرب منزل الأمين العام لـ"الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد".

وأفاد مصدر أمني "الجمهورية"، "أنّ القتلى الذين سقطوا في الإشتباكات هم: وليد فضة، حسان ستيتي، رياض الأبرش، دانيال اﻻحمد، خضر أحمد، محمود آغا، أبو ربيع ياشوفي. وأصيب 22 شخصاً عُرف منهم: جمال مصطفى، نعيم بكور، فادي شديد، محمد علي منصور، سليمان أحمد رضوان، حنان محمد بيروتي، نور محمد طه، هادي الأشقر، وليد عزو، عائد الرفاعي، علي قيطة، سليمان منصور، فارس محسن، ميلاد ابراهيم قليمة، لؤي محمد الفندي، بدر محمد البحري، سالم عبد المجيد عوض، والجنود: عباس مصطفى ومحمود محمد بردو وحسن الأسمر ومحمد جميل أيوب. وقد تعرّض باصاً مدرسياً لإطلاق نار في منطقة الريفا وأصيب اثنان من ركابه.

المتابعة

وفي إطار متابعة الأوضاع، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا مع وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي للتطورات الامنية في طرابلس. وتمّ التشديد على التعليمات المعطاة للقوى العسكرية والامنية للعمل على ضبط الوضع واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإعادة الهدوء.

بدوره، إنتقل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى طرابلس، حيث عقد سلسلة اجتماعات سياسية وأمنية، وزار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مهنئاً إياه بسلامة العودة وبحلول عيد الاضحى المبارك. وقال الشعار بعد اللقاء: "تمنينا على الرئيس ميقاتي وضع حد لكلّ ما يحدث في طرابلس، وقد عرض أكثر من حل وتمّ التركيز على حسم الجيش وقوى الأمن الداخلي لمختلف النزاعات".

وعن مصير الخطة الأمنية، قال: "الناس جميعاً يطالبون بالدولة، لكن البعض قد يكون متضرراً من حملة السلاح ويزعجه دخول الجيش، لكن راحة المدينة وهيبتها وأصالتها وهويتها أفضل بكثير من أيّ اعتبار آخر". وأضاف: "تحدثنا عن انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى والقضايا الإسلامية العامة. والمجلس الشرعي الذي أفتى مجلس الشورى بشرعيته سينعقد بعد غد (غداً) في طرابلس وسيزورنا".

كذلك، هنّأ الشعار المحرّرين من أعزاز، وشكر كل من عمل على إطلاقهم، متمنياً نجاح المساعي لإطلاق المطرانين المخطوفين "ليكتمل سرورنا قريباً".

من جهته، عقد اللقاء الوطني الإسلامي إجتماعاً في منزل النائب محمد كبارة، وأكّد أنّ "الخطة الأمنية فشلت وتحولت مهزلة بعدما اقتصرت على الحواجز التي تحاصر المدينة لعَزلها وهذا أمر مرفوض".

وطالب المجتمعون رئيس الجمهورية بـ"وضع حد لاعتداءات عصابة ثكنة الأسد في جبل محسن". ورأوا أن "ردود فعل أهلنا نابعة من شعور بالغبن ما يوجب على الدولة القيام بواجباتها". واعتبر كبّارة أن "لا جدية في الخطة الأمنية ولا تعاون بين الأجهزة"، مشيراً الى أن "طرابلس والمناطق السنية باتت محطات رسائل لمصالح خارجية وداخلية"، رافضاً ما يقال عن تمويل السياسيين قادة المحاور.

نوّاب "المستقبل" لـ"الجمهورية"

وعلى هامش اللقاء، قال النائب معين المرعبي لـ"الجمهورية": "سمعنا أحد مستشاري رئيس الحكومة يقول إنه لا يمكن للجيش تنفيذ الخطة الأمنية داخل شوارع طرابلس لعدم تمَكّنه من قصف الأحياء، وكأنه يقول لا رغبة لدى الحكومة في تنفيذ الخطة الأمنية التي لا تحتاج إلا الانتشار في الأحياء ومنع مرور أيّ مسلح وتوقيف أيّ قنّاص والتصويب في اتجاه القناصين".

أضاف: "هناك عصابة مجرمة، وعلى رأسها رفعت عيد، وقد استمعنا الى دعم بشار الأسد الكامل لعيد وحزبه، المتهم بوَضع متفجرات أمام مسجدي التقوى والسلام". وطالب المرعبي بـ"تحويل عيد وعصابته، ليس فقط الى المحاكم اللبنانية، بل الى المحاكم الدولية لأنه ارتكب مجازر في حق الإنسانية"، مؤكداً أن "أهالي بعل محسن هم أهلنا".

ودعا المرعبي اللبنانيين "الى عصيان مدني والمطالبة بأن يأخذ الجيش دوره في طرابلس وعلى الحدود في عكار وعرسال لمنع الخطة التي يحاول أن ينفذها النظامين الإيراني والسوري من خلال "حزب الله" و"الحزب العربي الديموقراطي" لارتكاب المجازر". أضاف: "على رئيسي الجمهورية والحكومة لعب دورهما وإلا لن يرحمهما التاريخ".

بدوره، سأل النائب خالد ضاهر: "لماذا تُترك عصابة رفعت عيد في بعل محسن، خدمةً للنظام السوري بزرع الفوضى في الدول المحيطة به؟"، معتبراً أنّ "الأخطر من ذلك هو الآلة الاعلامية والمطبخ الارهابي الذي يريد تصوير المناطق المعتدى عليها بأنها مركز للإرهاب". وطالب بأن تقوم الدولة بواجباتها، "وفي حال عجزت، علينا الاستعانة بمن يحفظ أمن المدينة وأمن لبنان الذي يبدو أنه بات ساحة مُستباحة للنظام السوري الاجرامي وللايراني ومشاريعه في المنطقة، وبالتالي على الدول العربية حماية عروبة لبنان".

بدوره، أكد مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، "أننا مصمّمون ولن نتراجع عن مواقفنا لجهة حرية الأراضي اللبنانية واستقلالها وسلامتها وتحقيق الحياة الديموقراطية والتمسّك بالمؤسسات والقوى الأمنية مهما كانت التغيّرات الدولية وإذا سارت أميركا في غير خطّها السابق". واعتبر أننا "نواجه انعداماً للعدالة، وهذا يؤثر فينا كقوى سنيّة، لكن علينا تهدئة الأوضاع في طرابلس حتى انقشاع الرؤيا، وهذا ما نقوم به من خلال تواصلنا مع القوى التي يمكن أن تتفِق معها على الحد الأدنى من القواسم المشتركة".

 

رئيس موظفي البيت الأبيض: مصلحة أميركا استمرار القتال بين «القاعدة» و«حزب الله» في سورية

/الراي/واشنطن - من حسين عبدالحسين/ان يقول الباحث اليميني الاميركي دانييل بايبس ان السيناريو الانسب في سورية هو مواجهة مفتوحة الأمد تستنزف كلا من تنظيمي «القاعدة» و«حزب الله» اللبناني، اللذين تضعهما واشنطن على لائحة التنظيمات الارهابية، هو قول يأتي من احدى الشخصيات ذات النفوذ المحدود جدا في القرار الاميركي.

ولكن ان يطلق رئيس موظفي البيت الابيض دينيس ماكدنو الفكرة نفسها، حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فهذا يعني نوعا من المصلحية اللا إنسانية في السياسة الاميركية تصل الى درجات في سلم القرار ارفع مما هو معروف. وكانت الصحيفة، في مقالة مفصلة حول سياسة الرئيس باراك أوباما المرتبكة حول سورية، نقلت عن ماكدنو، الذي وصفته بأنه احد اقرب المقربين الى أوباما، تساؤله حول «مصلحة الولايات المتحدة في وقف العنف في سورية».  وقالت الصحيفة ان ماكدنو، اثناء مرافقته وفدا من الكونغرس في جولة في معتقل غوانتانامو، اعتبر ان «الوضع في سورية يمكنه ان يبقي ايران منشغلة لسنوات»، وان المسؤول الاميركي قال ايضا ان «القتال في سورية بين حزب الله والقاعدة قد يكون في مصلحة الولايات المتحدة». وهذه المرة الاولى التي ترد فيها عبارات من هذا النوع على لسان مسؤولين في الادارة، رغم تسريبات في شهر يونيو نقلت عن رئيس الاركان مارتن ديمبسي قوله - اثناء اجتماع لفريق الامن القومي ترأسه أوباما في «غرفة الاوضاع» في البيت الابيض - ان لا مصلحة اميركية لترجيح كفة اي من الفريقين المتحاربين في سورية. لكن ديمبسي لم يذهب الى حد وصف القتال الدائر على انه يصب في مصلحة بلاده. ومقالة «نيويورك تايمز» تكتسب مصداقية لا بأس بها، فمن بين كاتبيها مايكل غوردون المعروف بقربه من البيت الابيض والذي سبق ان حقق سبقا صحافيا بنشره تفاصيل الغارة التي شنتها المقاتلات الاسرائيلية ضد مفاعل الكبر النووي السوري. والمقالة أكدت ما سبق لوسائل اعلام عديدة، ومن بينها «الراي»، ان نقلته عن ان كلمة الفصل في الموضوع السوري هي بيد أوباما وحده، وان الاخير لا يولي الموضوع اهمية كبيرة، ويعتقد انها ورطة، وان من الافضل له الابتعاد عنها. في هذا السياق، اوردت «نيويورك تايمز» انه «حتى في الاوقات التي بدا فيها النقاش من اجل تسليح الثوار ضروريا، نادرا ما اعرب أوباما عن اراء محددة اثناء اجتماعات كبار اركان ادارته». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم ان «لغة أوباما الجسدية كانت تشي بالكثير، فهو غالبا ما بدا فاقدا للصبر (اثناء الاجتماعات حول سورية)، وكان احيانا يطالع رسائله على جهاز البلاكبيري الخاص به، او يمضغ العلكة (في اشارة الى ملله)». واضافت الصحيفة انه «في احاديث خاصة مع مساعديه، وصف أوباما سورية على انها احدى المشاكل من الجحيم التي يواجهها كل رئيس»، وان «المخاطر (في سورية) لا نهاية لها فيما كل الخيارات (الاميركية) سيئة». وتابعت ان مواقف وافكار أوباما هذه كانت تجد صدى لها عند مجموعات اكبر من المسؤولين داخل ادارته من امثال ماكدنو ومستشار الامن القومي السابق توم دونيلو، الى درجة انه «كان يمكن قراءة موقف الرئيس من خلال توم ودينيس»، حسب مسؤول رفيع سابق في البيت الابيض. الا ان موقف أوباما بدأ يتغير بسبب «حملات اللوبي» التي مارسها عليه المسؤولون غير الاميركيين. ففي اثناء جولته الشرق اوسطية التي شملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن، في مارس الماضي، التقى أوباما رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي حذره، حسب الصحيفة، من امكانية وقوع اسلحة الاسد الكيماوية في ايدي «حزب الله».

واضافت «نيويورك تايمز» ان الضغط على أوباما للتدخل في سورية كان اكبر في اليوم التالي عند زيارته الاردن حيث تناول العشاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وكان يرافق الرئيس الاميركي وزير خارجيته جون كيري ودونيلون. وقالت الصحيفة ان 100 الف من اللاجئين، بسبب الصراع في سورية، شكلوا ضغطا على الاردن، ما حدا بالملك الاردني الى حض أوباما على القيام بدور اكبر في انهاء الحرب السورية.

واوضحت الصحيفة: «حتى ان المسؤولين الاردنيين عرضوا على نظرائهم الاميركيين السماح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) باستخدام الاردن كقاعدة لشن هجمات طائرات من دون طيار داخل سورية»، مضيفة ان المسؤولين الاميركيين رفضوا هذا العرض الاردني «المتكرر». وتابعت الصحيفة انه مع حلول شهر ابريل، كان موقف دونيلون قد انقلب الى مؤيد لتسليح الثوار السوريين، وكذلك فعلت سفيرة اميركا السابقة في الامم المتحدة ومستشارة الامن القومي الحالية سوزان رايس بعد ان شعرت ان الاوضاع على الارض تنقلب ضد الثوار. ومما ورد في المقالة ايضا ان وزارة الخارجية الاميركية سبق ان حذرت البيت الابيض من امكانية قيام نظام الاسد باستخدام الاسلحة الكيماوية، وان الاستخبارات الاميركية راحت تلتقط مكالمات هاتفية بين المسؤولين السوريين حول امكانية شن هجوم كهذا، وانه قبل هجوم الغوطة في 21 اغسطس، كانت واشنطن قد تأكدت من اكثر من حالة استخدمت فيها قوات الرئيس السوري بشار الاسد هذه الاسلحة ضد مدنيين. واشارت المقالة الى انه اثناء الاستعدادت لتوجيه ضربة اميركية الى اهداف تابعة للأسد، ابلغ أوباما مشرعين ان 50 من الثوار ممن تلقوا تدريبات في الاردن كانوا وصلوا الى سورية لتدريب المزيد من الثوار. لكن الصحيفة نقلت عن مايكل لمبكين، المسؤول الجديد في وزارة الدفاع اثناء جلسة المصادقة على تعيينه، قوله ان هذا المجهود التدريبي لا يكفي لقلب الموازين على الارض السورية، في وقت اعتبرت الصحيفة ايضا ان ادارة أوباما لا تنوي توسيع برنامجها التدريبي للثوار وتسليمه الى وزارة الدفاع مخافة من ان يكبر تورطها في الازمة السورية فيصبح علنيا.

 

مقالات معركة القلمون خطيرة تلجمها الديبلوماسية عرسال لم تعد معزولة والهجوم يعني حرباً

 ايلي الحاج/النهار

كانت عرسال في أحاديث الصالونات السياسية التي تناولتها بكثرة في الشهور الماضية مساوية في الجوهر لجبل محسن، ليس بالحجم بل بطبيعة الأشياء بينهما والظروف المتشابهة وسط بيئة مختلفة مذهبياً. قاد التشابه هذا إلى توقع معادلة بين البلدة الواسعة السنية على الحدود الشرقية مع سوريا، والجبل الطرابلسي الذي يتقاتل ليلياً مع جيرانه هذه الأيام. هجوم على هذه يقود إلى هجوم على ذاك. لكنها معادلة لم تعد موجودة، يقول لـ"النهار" سياسي بارز يهوى المقارنات. تغيّر الوضع، يقول. عرسال اليوم مدينة غير معزولة عن بيئتها السنية مع إمساك الثوار السوريين بحدود بلادهم مع لبنان في القاطع الذي يواجهها نزولاً، حتى الخط المقابل للقرى والبلدات السنية في البقاع الأوسط، ومنها إلى البقاع الغربي. "بَطّل العراسلة" مضطرين إلى المرور باللبوة إذا دعت الحاجة. وفوق ذلك يرفد الإتصال الجغرافي – المذهبي اللبناني حضور مؤثر لنحو 800 ألف نازح سوري إلى البقاع. شاء هؤلاء أم أبوا سيكون كثر منهم معنيين في أي مواجهة أو بالأحرى حرب أهلية مصغرة ترتدي طابعاً مذهبياً بين سُنّة وشيعة في البقاع، لا قدّر الله. لهذا السبب وغيره لن يشارك "حزب الله" في رأيي، يضيف، في معركة السيطرة على الحدود في حال اندفع إليها النظام السوري، إلا إذا كان التوجيه من القيادة الأعلى في طهران. ولهذه حسابات مختلفة، تتعلق خصوصا في هذه المرحلة بمحاولة إيران والولايات المتحدة إرساء حوار لا يزال في بداياته بينهما. في معلومات السياسي إن الديبلوماسية الأميركية تنشط بالتوازي مع نظيرتها الروسية للحؤول دون المعركة التي أطلقت عليها افتراضاً تسمية "معركة القلمون"، أولاً لأنها تفجيرية وتعني تغييرا كبيراً في الستاتيكو السوري، وثانياً لأنها ستفرض انتقال المواجهات إلى الأرض اللبنانية. ويشرح سياسي آخر يتابع دقائق هذا الموضوع أن المنطقة المقصودة تشمل مثلث الزبداني – سرغايا – القلمون. يتحرك في هذا المثلث نحو 20 ألفاً من المجموعات المسلحة المتشددة إسلامياً. وحتى اليوم لم يسجل حضور أو تحرك لوحدات "حزب الله" عند تخوم تلك البقعة، وحتى في منطقة القصير وملحقاتها تقتصر تحركات الحزب على الحد الأدنى وللضرورة القصوى. لا يوحي ذلك أن "حزب الله" في وارد شن هجوم كبير في بقعة شديدة الصعوبة جغرافياً، ويعرف جيداً أن التقدم نحوها سيكلفه خسائر جسيمة. وحتى جيش النظام السوري يتحسب - ولا بدّ - لاحتمالات صعبة إذا قررت القيادة السياسية شن الهجوم، خصوصاً أنه لن يكون قادراً على تحريك الدبابات والمدرعات في منطقة وعرة ومكشوفة، والشتاء على الأبواب وخلفه الثلوج. لكن السياسي نفسه يبدي خشية عند وصوله إلى هذه النقطة، من احتمال اندلاع المعركة على رغم المعوقات الديبلوماسية والطبيعية، لأن ذلك سيعني - في حال اشتد ضغط النظام ومعه "حزب الله" على الثوار - أن على لبنان الرسمي والسياسي التحسب لاحتمال دخول آلاف المسلحين السوريين إلى لبنان عبر الجبال والوديان والسهول. هؤلاء سيكونون قادرين على التحرك والقيام بعمليات عسكرية على أرضنا وانطلاقاً منها. ويصعب تصوّر أن الجيش اللبناني يستطيع ضبطهم، خصوصاً أنهم سوف يتمتعون بتعاطف معهم، لأن ثمة تفاعلاً بين الناس وراء خطي الحدود اللبناني والسوري لا يخفى على أحد. يلفت الرجل إلى أن الجيش اللبناني يسيّر بعض الدوريات على الحدود، إلا أنها لا تكفي طبعاً لضبط الحركة بين البلدين. لذلك كله توصف معركة القلمون الافتراضية بأنها خطيرة ولن تكون سهلة أبداً. وتداعياتها على لبنان مخيفة. رغم ذلك لن يتردد النظام في خوضها خوفاً على لبنان، ففي رأي السياسي أن الرئيس الأسد لا يمانع في أن ينفجر كل الشرق الأوسط إذا كان ذلك يطيل عمر نظامه أو يثبته. أما "حزب الله" فإن مجرد انتقال ألف مقاتل، وليس بالضرورة خمسة آلاف، مدربين ومسلحين ومصممين ومعبئين نفسياً إلى الأراضي اللبنانية، يحمله على إجراء حسابات مختلفة يجب أن تبعده عن هذه المغامرة، فكيف إذا كان التوازن الديموغرافي قد مال ضد مصلحته؟

 

قريبون من «حزب الله» لـ «الراي»: لن نقبل بأقلّ من توزيع جديد لكعكة السلطة وتوازناتها

| خاص - «الراي/كيف ينظر «حزب الله» الى لبنان، في واقعه الحالي ومستقبله؟ والى تأثير مجريات الصراع في سورية على التوازنات الداخلية والموقع الاقليمي للبنان؟ كيف يقارب مأزق تشكيل الحكومة الجديدة بعد نحو سبعة أشهر على المساعي في هذا الاتجاه، وبأيّ توجهات يلاقي الاستحقاق الرئاسي بعد نحو ستة أشهر من الآن؟ ايّ استراتيجية يعتمدها لدور لبنان في اطار «البازل» الاقليمي؟ وماذا عن علاقته بخصومه ومشروعهم؟

مصادر قريبة من «حزب الله» رسمت لوحة من المقاربات والمواقف والاشارات تشكل رداً على تلك الاسئلة، عندما تحدثت الى «الراي» عن ان «الحراك السياسي الدائر الآن لا يعني بالضرورة الاقتراب من امكان احداث اختراق في الملفات المطروحة، وفي مقدمها تشكيل الحكومة»، مشيرا الى ان «محاولة 14 آذار فتح قنوات اتصال مع 8 آذار لا يعدو كونه حركة بلا بركة، لان الحليف الاقليمي لـ 14 آذار ليس في وارد تقديم تسهيلات تفتح الطريق امام تشكيل الحكومة ولأن الغرب غير مهتمّ ايضاً لان لبنان خارج دائرة اولوياته».  ولفتت هذه المصادر الى ان «المملكة العربية السعودية التي لم تتردّد في اعلان نقمتها على المجتمع الدولي برفضها تسلم المقعد غير الدائم في مجلس الامن ربطاً بموقفها مما يجري في سورية، لن تقدم على اي خطوة من شأنها تسهيل الحلول في لبنان، اضافة الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان شديد الوضوح في رسم اولويات ادارته عندما تحدث عن خطريْن في المنطقة يتعلقان بالنفط وأمن اسرائيل، فهو يخشى قفل ايران مضيق هرمز وما قد يسببه ذلك من اشتعال اسعار النفط وانهيارات في البورصات العالمية، ويخشى ايضاً على اسرائيل من صواريخ ايران وحزب الله، وتالياً فانه يرسم استراتيجية على قاعدة تفادي هذين الخطرين». وأبدت هذه المصادر اطمئناناً لما حققه ما يوصف بـ «خط الممانعة»، وهو التحالف الذي يشمل ايران و«حزب الله» ونظام الرئيس السوري بشار الاسد، انطلاقاً من مقاربته للواقعين الاقليمي والدولي اللذين يدور في فلكهما لبنان. وقالت: «ما دامت محاولات تجميد الوضع في لبنان مردها الى انتظار ما سيؤول اليه الصراع في سورية، فان خط الممانعة مطمئن الى بقاء النظام حتى لو اغتيل الرئيس بشار الاسد. لن يفاوض احد على رحيله، لكن غيابه كرمز بالاغتيال او بأيّ شيء آخر لن يغيّر من تحالفات النظام الذي سيستمرّ في خط الممانعة مع ايران وحزب الله».

وحرصت المصادر على تأكيد «هذه الحقيقة» حين قالت: «هذا الامر ينطبق على حزب الله الذي لن ينتهي في حال رحل رمزه، أي أمينه العام السيد حسن نصرالله، بعدما تحوّل مؤسسة تضم نحو مئة الف رجل من عناصر وكوادر وقادة، والدليل على ذلك ان اغتيال اسرائيل لامينه العام الراحل عباس الموسوي، لم ينهِ الحزب بل زاده تَجذُّراً وتَوسُّعاً وقوة»، لافتة الى ان «حزب الله مستعد الآن للتفاوض لترتيب الأوضاع في لبنان، لكنه اذا نجح الحل السياسي في سورية فسيكون لمصلحة خط الممانعة وستتحول وجهة الحرب الى محاولة القضاء على التكفيريين (داعش وجبهة النصرة)، وعندها سيقتصر رأسمال الخط المعادي للمقاومة على السيارات المفخخة، وهو الامر الذي لن تقبل البيئة الحاضنة للمقاومة التعاطي معه على قاعدة مَن يضربك على خدك الأيمن دُر له الايسر».

ورأت المصادر في هذه «الخلاصات المرتبطة بمستقبل الوضعين في سورية والمنطقة ما ينسحب على التوازنات في لبنان»، مشيرة الى ان «المشكلة في لبنان انعكاس لطبيعة التحالفات في المنطقة، فلو تُرك الامر للسنّة والشيعة لادارة حوار لترتيب الاوضاع لأمكن التوصل الى حل، لكن الصراع بين المشروعين الاميركي - السعودي - 14 آذار من جهة والايراني - السوري - حزب الله - 8 آذار من جهة أخرى يحول دون ذلك، رغم ما يُعرف عن سنّة لبنان من ميلهم لبناء دولة، فغالبيتهم من سكان المدن الذين يمتهنون التجارة ويحرصون تالياً على الاستقرار». هذه «الاستنتاجات» تعني بحسب هذه المصادر ان خط الممانعة سيكون في وضع يتيح لـ 8 آذار المطالبة بتعديل الدستور واعادة توزيع كعكة السلطة على قواعد تمليها التوازنات الجديدة في الداخل وفي المنطقة ايضاً»، موضحة ان «تعديل الدستور يمكن ان يتمخّض عن الانتخابات النيابية من خلال اقرار قانون انتخاب يقوم على اعتماد لبنان دائرة واحدة في اطار نظام الاقتراع النسبي ليصبح كل نائب يمثّل الأمة جمعاء».ولفتت المصادر عيْنها الى ان «عصر التنازلات انتهى. فحزب الله لن يتراجع في ملف تشكيل الحكومة عن امرين: الاول امتلاك 8 آذار للثلث الضامن وفي شكل لا لبس فيه (الثلث + واحد)، والثاني وهو الأهمّ تضمين البيان الوزاري معادلة الشعب والجيش والمقاومة»، كاشفة عن ان «حزب الله لن يتردد في القول للآخرين اما حكومة بشروطي واما البقاء بلا حكومة حتى لمئة عام». واعتبرت هذه المصادر انه «رغم اهمية موقف (زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط في ملف تشكيل الحكومة، والذي يصبّ في مصلحة 8 آذار، فان حزب الله يريد ثلثاً ضامناً من دون جنبلاط للحؤول دون تحكّمه بمصير الحكومة وقراراتها»، مشيرة الى انه «اذا وصلنا الى الاستحقاق الرئاسي من دون حلّ يعتمد السلّة الواحدة لمختلف الملفات، فسيكون من الصعب التمديد لرئيس الجمهورية الحالي (العماد ميشال سليمان). فمن الآن وصاعداً لن يمرّ ايّ شيء من دون موافقة خط الممانعة، وهو الخط الذي لن يتنازل قيد أنملة عن حقوقه بعد اليوم، ولن تتكرر تجربة اعطاء وزير سني من حصة الشيعة على غرار ما حدث يوم تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. هذا الامر كان لمرة واحدة وأخيرة».

 

الثالوث غير الأقدس!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

الثالوث في تاريخنا اللبناني الحديث ، ولاسيما في عهد الوصاية الميمونة ، ازدهر تحت عنوان بدعة الترويكا الرئاسية، وكان ظاهرها التعاون بين رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة ، أما واقعياً فكانت ظاهرة مرضية مفتعلة ، إما لتنظيم الخلافات بما يناقض الدستور ومبدأ فصل السلطات ، وإما لاستثارة الخلافات والابتزاز .  لقد أنتج اتفاق الطائف خلطة عجيبة ، فتحت الباب واسعاً أمام الفيتوات المتقابلة ، وبالتالي أمام تعطيل آليات القرار ، بل إنه أرسى تداخلا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، لاسيما من خلال صلاحيات رئيس المجلس الذي أصبح بشكل غير مباشر شريكا فعليا في السلطة التنفيذية، أقله عبر قدرته على تعطيل مسار مشاريع القوانين ، بوضعها في دُرجه إلى ما شاء الله ! يومها في عهد المثلث الرئاسي الذي عُرف بالترويكا ، كانت الشكاوى من هذا الرئيس على ذاك تحطّ أيضا في أحد مواقع الترويكا الأمنية السورية : الشكاوى الخفيفة في البوريفاج ، المتوسطة في عنجر ، والكبيرة في دمشق ! والترويكا في الأساس ، كلمة روسية تعني عربة ثلجية تجرّها ثلاثة أحصنة ، وقد توسّع استعمالها لتشمل تركيبة السلطة الثلاثية في الإتحاد السوفياتي السابق ، وتمثلث بترويكا شهيرة ضمّت بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي : رئيس مجلس السوفيات الأعلى نيكولاي بودغورني والأمين العام للحزب الشيوعي ليونيد بريجنيف ورئيس الوزراء ألكسي كوسيغن . قبلاً لدى الرومان، اشتهر ما عُرف بال Triumvirat ، أي هيئة ثلاثية حاكمة ، وأبرزها تلك التي ضمّت يوليوس قيصر وبومبيوس وكراسيوس . في المسيحية الثالوث الأقدس يرمز إلى تجليات الله بالآب والإبن والروح القدس ، والتي يمكن تشبيهها بالشمس ونورها وحرارتها .

كل ذلك لأتوقّف عند ثالوث غير أقدس يتمثل بشعار ” الشعب والجيش والمقاومة ” ، فهذا الثالوت أو هذه الثلاثية أو هذه الترويكا انتهت . نعم يا سادة مهما ضربتم أثلاثاً بأرباع وأخماساً بأسداس ، انتهت .

مهما هوّلتم بالمثالثة بدلاً من المناصفة ، انتهت . ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة كانت أمراً واقعاً ، ثم تحوّلت بعد الانسحاب الإسرائيلي إلى بدعة لا مكان لها ، لا في المنطق ولا في الدستور ولا حتى في السياسة .

حزب الله وأساطينه يدركون هذه الحقيقة، ولذلك يرفعون هذا الثالوث إلى مرتبة القداسة ، باعتبار أنهم يملكون حق التطويب كما يملكون حق التكفير ، ولو ادعوا محاربة التكفيريين ! بل إن أحد نوابهم ذهب إلى حد اعتبار المقاومة أحد عناوين الميثاق الوطني ، ومن دون علم بشارة الخوري ورياض الصلح . لا يا سادة ” الشعب والدولة والجيش ” هو الثالوث الذي نؤمن به ، وإذا شئتم نقدسه ، وما عدا ذلك تجديف وتحريف وتخريف !! والسلام .

 

هيل في ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت: استهداف هو الاعنف ضد جنود مشاة البحرية

وطنية - أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، في احتفال أقيم في السفارة، في عوكر، في ذكرى "تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1982"، أن "مشاة البحرية الأميركية جاؤوا إلى لبنان مسالمين، من أجل السلام، وقد كان رد فعل حزب الله بتفجير انتحاري لثكناتهم". واستهل هيل كلمته مرحبا بالحضور وقال: "أتوجه اليكم بالشكر جميعا لحضوركم معنا اليوم لنتذكر التضحية التي قدمها مئتان وواحد واربعون عنصرا من أفراد الجيش الاميركي في ثكنات المارينز في بيروت لثلاثين عاما خلت. لقد جاءت قوات مشاة البحرية الأميركية - المارينز إلى لبنان، مع زملائهم البريطانيين والفرنسيين والايطاليين في العام 1982 من أجل المساعدة على انهاء الاحتلال الأجنبي للبنان واستعادة النظام والاستقرار في هذه البقعة التي مزقتها الحرب خلال فترة مظلمة من تاريخها". أضاف: "جاء مشاة البحرية مسالمين، من أجل السلام، وقد كان رد فعل "حزب الله" بتفجير انتحاري لثكناتهم قتل فيه مئتان وعشرون عنصرا من مشاة البحرية الأميركية، وثمانية عشر بحارا، وثلاثة جنود، وجرح مائة وثمانية وعشرون آخرون. وكان هذا أعنف هجوم ضد جنود مشاة البحرية منذ معركة أيوا جيما في شهر شباط من العام 1945. وتلاه بعد ثلاثين دقيقة، تفجير طاول ثمانية وخمسين مظليا فرنسيا في هجوم مماثل على ثكناتهم. أتذكر جيدا ذلك اليوم قبل ثلاثين عاما. كنت يومذاك أتابع الدراسات العليا في الشرق الاوسط واللغة العربية، وانتظر الدخول الى السلك الخارجي للولايات المتحدة الاميركية. وكما أن جيلا من الأميركيين يحمل اليوم صورة أيقونية عن برجي مركز التجارة العالمي في الحادي عشر من أيلول، فإن الكثيرين من أبناء جيلي يتذكرون صورة أيقونية لأحد جنود مشاة البحرية الأميركية، وهو ينقل على حمالة من تحت أنقاض تلك الثكنات. وتمر هذه الصورة في ذهني كلما أمر بالقرب من هذا المكان الذي يقع مباشرة خارج مطار بيروت". أضاف: "بعد ثلاثين عاما، نكرم الرجال والنساء الذين ضحَّوا بحياتهم من أجل أمتنا ومن أجل السلام. ونكرم الشجاعة والبسالة اللتين تحلى بهما أولئك الذين نجوا من الهجوم وناضلوا من أجل إنقاذ رفاقهم من تحت الانقاض. ونسعى لتكريم ذكراهم، مع التزامنا الدفاع عن أمتنا وحلفائنا، وعن السلام في هذه المنطقة المضطربة".

 

30 عاماً على تفجير مقر المارينز في بيروت… أوباما: لتشكيل حكومة تقوي قدرة لبنان للدفاع عن مصالحه وتلبية التزاماته

جدد الرئيس الاميركي باراك أوباما التزام الولايات المتحدة باستقرار لبنان وسيادته واستقلاله وبالشراكة مع القوات الشرعية اللبنانية. ولفت في الذكرى الـ30 تفجير مقر المارينز في بيروت في 23 تشرين الاول 1983 الى 'اننا مستمرون بدعم الشعب اللبناني المطالب بحكومة تعبر عن طموحاته وتقوي قدرة لبنان على الدفاع عن مصالحه القومية وتلبي التزاماته الدولية”. اوباما ذكّر انه منذ 30 عاماً فقد 220 عنصرا من المارينز، 18 بحارا و3 جنود حياتهم جراء هجوم انتحاري نفذه حزب الله في بيروت كما خسر 58 جنديا فرنسيا حياتهم بهجوم ثان نفذ حزب الله ايضاً. ولفت الى ان جنودنا فقدوا ارواحهم حين كانوا يخدمون في لبنان ضمن القوات الدولية للمساعدة باعادة الاستقرار لبنان والدفاع عن مصالح واشنطن الاستراتيجية في الشرق الاوسط. واضاف: 'سنحيي ذكرى 241 عنصرا من المارينز في احتفال نورث كارولينا وفي السفارة الاميركية في لبنان ونحن نقدر تضحياتهم للدفاع عن الامة والشعب والقيم”.

 

أمير قطر للراعي: سأبذل كل ما في وسعي لحل قضية المطرانين المخطوفين

اوضح امير قطر تميم بن حمد آل ثاني  تمسكه بالحضور المسيحي في لبنان والشرق الاوسط، مشددا على انه يبذل كل ما في وسعه لحل قضية المطرانين المخطوفين. واكد  امير قطر بعد انتهاء لقاءه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان الملف اللبناني من ابرز اهتماماته،لافتا الى ان قطر تسعى لدعم الاستقرار في الشرق الاوسط

 

غداة إهانة الأسد للبنان: مدير الأمن العام يزوره

أفادت معلومات رسمية أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم زار الرئيس السوري بشار الأسد، وبحث معه في موضوع المطرانين المخطوفين ، وإمكان تجاوبه مع مطالب الخاطفين للإفراج عنهما. هذا هو الظاهر. الوضع اللبناني وبعض المطالب السرية للنظام السوري على جدول اللقاء. ويأتي الاعلان عن هذا اللقاء ، غداة المواقف السلبية للأسد من لبنان الرسمي ورد الرئيس ميشال سليمان عليه. وسبق أن أحدثت اللقاءات المتكررة للواء ابراهيم مع المطلوب للعدالة اللبنانية بجرائم الإرهاب اللواء علي مملوك ضجة في لبنان.

 

حزب الله" يريد قطع الطريق بين عرسال والمناطق السورية

البقاع الشمالي - "السياسة": يكثر الحديث في الآونة الأخيرة, عن التحضيرات التي يقوم بها الجيش السوري النظامي وحليفه "حزب الله" اللبناني لأوسع عملية عسكرية مرتقبة, على محور القلمون داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشرقية الذي يمتد من رنكوس, مروراً بعسال الورد, وحوش العرب, ورأس المعرة, ويبرود, وصولاً إلى قارة, في عملية التفاف دائرية, لتحريره من المعارضة السورية وبالتالي قطع الطريق الوحيدة المتبقية بين الأراضي اللبنانية والسورية عبر جرود بلدة عرسال اللبنانية. مصادر متابعة قالت ل¯"السياسة" إن العملية تأتي في إطار الحملة المبرمجة ضد بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود السورية, سيما وأن تلك البلدة هي الوحيدة المتبقية على طول الحدود اللبنانية "من تخوم بلدة الهرمل, وصولاً إلى جرود بعلبك حيث توجد قواعد عسكرية ل¯"حزب الله" في محيط سرغايا - النبي شيت" التي تقدم الدعم الإنساني والصحي للاجئين السوريين.

ورغم كثرة الحديث عن هذه المعركة, إلا أن ما يتم الحديث عنه عبر بعض وسائل الإعلام, بشأن تحضيرات يقوم بها النظام السوري وحليفه "حزب الله" لاستعادة المناطق المحررة في محور القلمون, ليس دقيقاً بحسب المصادر, وهناك بعض التهويل الإعلامي, خصوصا بعد تأكيد معلومات عن أن المعارك التي يخوضها عناصر "حزب الله" في محيط السيدة زينب التي تكبده يومياً عشرات القتلى, إضافة إلى أن جمهوره في لبنان بدأ يعيد حساباته وبدأت أصوات الأهالي ترتفع, مطالبة بسحب أبنائهم من المعارك في سورية, وضعته في موقف حرج لن تسمح له بخوض معركة القلمون إلى جانب النظام في ما لو حصلت.  كما أنه, بحسب المصادر, لن تتكرر حسابات "حزب الله" كما حصل في معركة القصير, لأنه يعلم تماماً بأن منطقة الرنكوس مفتوحة جغرافياً وتمتد على مسافة طول أكثر من 70 كيلومتراً وهي ليست كمنطقة القصير التي لم يتجاوز طول خط معركتها ال¯20 كيلومتراً. لكن في المقابل, فإن هناك من يدفع "حزب الله" للمشاركة في هذه المعركة الحاسمة في القلمون, مع حديث عن أن هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من "حزب الله" مدربين ومجهزين بكامل عتادهم ينتظرون ساعة الصفر, حيث يعتبرون أن هذه المعركة هي المعركة الفاصلة في المرحلة المقبلة, سيما وأن مصادر مقربة من "حزب الله" تشير إلى أن أحد أهم أهداف معركة القلمون بالنسبة للحزب, هي بالدرجة الأولى قطع الطريق بين عرسال اللبنانية والمناطق السورية التي تقع تحت نفوذ المعارضة في الجانب الآخر, وبالتالي يكون الحزب قد أنهى وبشكل قاطع كل طرق الإمداد بين المنطقتين كما تصبح المنطقة الممتدة من حدود بلدة الهرمل شمالاً, وصولاً إلى النبي شيت تحت سيطرته بالكامل.

 

اهالي المخطوفين والمفقودين: الدولة تستطيع أن تحرر المخطوفين اذا ما اتخذت القرار بذلك

هنأت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان في بيان:"اهلنا المحررين من أعزاز وعائلاتهم"، مشيرة الى ان "فرحتنا عارمة، وقد تسمرنا، أمام الشاشات ننتظر لحظة وصول هؤلاء الأحبة الى أرض المطار وقاسمتهم دموعنا السعادة بالحرية". اضافت :"هل هناك،أكثر منا، من يعرف مقدار الألم من جراء فقدان شخص عزيز خطف من حضن عائلته؟ هل هناك، أكثر منا، من يعرف ويقدر فرحة اللقاء بعد فراق قسري؟ لا نخفي أن كل أم وأب منا، كل زوجة، كل ابن وابنة، كل أخ وأخت، كان يعانق عبر الشاشة كلاً من العائدين ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه معانقة حبيب ما زال مجهول المصير".

وتابع البيان :"الا أن محطة الفرح هذه لا تمنعنا من تسجيل التالي:

- مع كامل التقدير للجهد الذي قام به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بعد أن أنيطت به هذه المهمة من قبل أعلى سلطة في البلاد، وقد جير بدوره هذا الانجاز الكبير للدولة اللبنانية، تبين لنا بالملموس أن هذه الدولة تستطيع أن تحرر المخطوفين اذا ما اتخذت القرار بذلك. واستطرادا نسأل المدير العام وعبره الدولة اللبنانية اذا كان هذا الزخم الرسمي سيمتد ليشمل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وغير اللبنانيين الذين اعتقلوا على أراضيه، ويتم الكشف عن مصائرهم بالسرعة الممكنة؟". اضاف :"يبقى السؤال الكبير نوجهه بداية الى رأس الهرم، الى فخامة الرئيس الذي سبق وتعهد لنا، ويكرره اليوم، باعطاء كل الاهتمام لملف المفقودين الذين احتجزوا واختفوا على أيدي الميليشيات والقوى التي تقاتلت خلال الحرب في لبنان (1975-1990) والعدو الاسرائيلي، كما نوجهه الى اللواء ابراهيم والى كافة المسؤولين في لبنان:أما آن الأوان للتعامل الجدي مع ملف المفقودين والمخفيين قسرا والكشف عن مصائرهم ؟ هل سيتخذ القرارالرسمي، هذه المرة، لتأمين حق المعرفة لذويهم ؟ متى سيتاح لهؤلاء الأهالي التعبير عن مشاعر الفرح أو الحداد؟ هل يعقل أن تتمكن السلطات اللبنانية من حل قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز، والتي تداخلت فيها مصالح قوى ودول اقليمية ودولية، وتعجز بالمقابل عن حل قضية تتعلق باختفاء الآلاف من مواطنيها من على أراضيها؟". واوضح "اننا نطالب ممثلينا في مجلس النواب، وفي مقدمتهم اللجنة النيابية لحقوق الانسان، الاطلاع على ومناقشة مسودة مشروع القانون لحل قضية المفقودين والمخفيين قسريا التي سبق للهيئات الممثلة لهم أن وضعتها بمشاركة العديد من هيئات المجتمع المدني المحلية والدولية، وبمساعدة عدد من المحامين والقضاة والخبراء، لأننا نعتبر أن هذه المسودة هي المدخل الفعلي لحل هذه القضية، وذلك تمهيدا لاقرار مشروع القانون بالصيغة النهائية ووضعه موضع التنفيذ. وأننا نخشى، في حال التقاعس اوادارة الظهر، أن يكون ذلك بمثابة ايعاز ضمني لاستمرار عمليات الخطف لأبرياء جدد؟. وختم البيان :"سبق وناشدنا خاطفي أهالينا في أعزاز بالكف عن أخذ هؤلاء كرهائن وتحريرهم، واذ نطالب الدولة اللبنانية بتوجيه ادانة رسمية لجرائم الخطف كافة وبغض النظر عن هوية وموقع وأهداف المرتكبين وانزال أشد العقوبات بهم، فاننا ندعوها ونؤكد على مطلب ابرام الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاخفاء القسري والتي تنام في أدراج مجلس النواب منذ العام 2007".

 

المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية… ملف مسجون في ذاكرة النسيان

صونيا رزق/قبل اسبوعين من إنسحاب الجيش السوري من لبنان اي قبل 26 نيسان2005،  ُنصبت خيمة في حديقة جبران خليل جبران مقابل مبنى الاسكوا في وسط العاصمة، روادها من الامهات والاخوة والرفاق للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين في السجون السورية، سنوات وسنوات مرّت والملف قيد الكتمان ومصيره مؤجل الى اجل غير مسمى، لكن الى متى...؟ هو السؤال البديهي الذي يطرحه الاهالي والانتظار يبقى سائداً... لان آمل الامهات باق والحق لا بدّ  ان ينتصر في النهاية كما يرددن دائماً.

 فبعد مضّي عقود على المطالبة بحلول لهذا الملف الانساني من دون اي نتيجة، عاد الى الواجهة مجدّداً بعد إطلاق مخطوفي اعزاز التسعة، بحيث شعر الاهالي بأن ابناءهم اصبحوا مسجونين في ذاكرة النسيان من قبل دولتهم التي لا تبحث في ملفهم وكأنهم لا ينتمون الى ارضها، لكن ما يمكن الاشارة اليه هو تلك الالتفاتة اليتيمة الى هذا الملف رسمياً خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على رأس وفد وزاري الى دمشق، وُطلب حينها من لجنة المفقودين انجاز المهمة في اسرع وقت ممكن فتمّ رفع تقرير عن اعمالها بما من شأنه المساعدة على اغلاق هذا الملف، من دون التطرق الى المعتقلين اللبنانيين، بل اكتفى البيان الذي صدر حينها بذكر كلمة "المفقودين"، فكان الرّد من الجانب السوري بأن لا معتقلين او مفقودين لبنانيين على اراضيه .

 تكرّر المشهد مرة ثانية حين اعلن العماد ميشال عون بأن لا معتقلين لبنانيين في السجون السورية بعد زيارته الاولى لدمشق، لكن قلب الامهات كان الاكثر صدقاً من هؤلاء، فنطق بإحساس الام التي تنتظر فلذة كبدها منذ سنوات وسنوات من دون ان تلقى اي رّد ايجابي من قبل الدولة اللبنانية التي وضعت هذه القضية في أدراج مكاتبها لتطوى الى النهاية .

وسط كل هذا الغياب شهدنا منذ ايام اهتماماً كبيراً من الدولة في قضية اللبنانيين المخطوفين في اعزاز، ومع توجيهنا كل التمنيات بسلامة عودتهم الى اهلهم واحبائهم، لا يسعنا إلا توجيه العتب واللوم على المسؤولين الرسمييّن في الدولة لتركهم ملف المعتقلين يتجدّد كل فترة بحسب التطورات السياسية، لكن يبقى جرح الاهالي ينزف في ظل وجود مئات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فيما المطلوب من الدولة التعامل بعدل في موضوع الخطف وإعطاء ملف المفقودين في سجون النظام السوري الإهتمام عينه الذي حُظي به ملف مخطوفي أعزاز، لكن للاسف لم يحظَ هذا الملف في اي مرة بالاهتمام الكافي ولم يستحق حتى اعتباره قضية إنسانية ووطنية، وسط تجاهل سوريا لإستغاثة الامهات ونفيها مراراً وجود معتقلين، بينما جرى تأكيد من قبل الاسرى المحررين الذين اعلنوا عن وجود رفاق لهم تعايشوا معهم على مدى سنوات طويلة، جمعتهم خلالها كل اساليب التعذيب بعد تهم ُوجّهت لهم على خلفية الإنتماء الى احزاب لبنانية مناهضة لسياسة سوريا، وبين حوادث فردية مع عناصر الجيش السوري والمجاهرة بطلب السيادة والإستقلال للبنان.

وفي هذا الاطار كان لموقع kataeb.org حديث مع احدى الامهات التي تتواجد في خيمة الاعتصام، اعتبرت خلاله انه بعد اكثر من عشرين عاماً  ُيفترض على الدولة ان تكون قد جمعت المعطيات التي تملكها بين العام 1990 وال 2005، اذ حينها كان هناك تعاون بين اجهزة البلدين في لبنان وسوريا، خصوصاً انه تم منذ مدة تسليم بعض المعتقلين اللبنانيين الذين كانوا في سوريا ونقلوا معلومات عن وجود رفاق لهم بالاسماء، لذا تستطيع الدولة اللبنانية ان تسأل عن ابنائها وتتابع ملفهم حتى النهاية، لكن للاسف فهي لا تقوم بواجباتها لتجمع الادلة وتواجه بها، وقالت:" نريد الجواب من الجانب اللبناني قبل السوري، فهل باستطاعتهم اعطاء اجوبة صريحة عن مصير المفقودين؟ وهل هناك لبنانيون موقوفون مخفيون قسراً في سوريا؟، كما نطالب الجانب السوري بإعطائنا أجوبة واضحة تجاه المعطيات التي في حوزتنا".

 وعن عزيمة الامهات والامل برؤية ابنائهم  بعد كل تلك السنوات، اكدت ان  العزيمة ما زالت موجودة وهي في ازدياد والامهات يتواجدن دائماً خصوصاً ايام الخميس من كل اسبوع، حيث نجتمع لنواسي بعضنا، والايمان والقوة يتحكمان دائماً بنا كي نصل الى هدفنا بعودة ابنائنا، ولفتت الى ان السياسيين لا يزورون خيمة الاعتصام المفتوح إلا  في فترة الانتخابات النيابية ، مشددةً على ضرورة ان يتحّمل الجميع مسؤوليته في هذا الاطار بطريقة جدية وعملية كي يغلق هذا الملف بأسرع وقت ممكن، وأكدت ان الاعتصام في الخيمة سيبقى قائماً طالما ما زال مسجون واحد خارج الحرية، آملة ان تكون عملية الاطلاق خطوة سريعة وان تصل الى خواتمها الصحيحة، لان المطلوب جهد مشترك من الجانبين اللبناني والسوري لكشف كل المعلومات عن هذه القضية الإنسانية بإمتياز، كونها تشكل مفصلا أساسياً على طريق طيّ صفحة الماضي الى الابد بين لبنان وسوريا، وابدت تخوّفها من عدم تحقيق الوعود والبيانات الوزارية وخطاب القسم، وختمت بمطالبة المسؤولين اليوم وقبل الغد الا ينسوا هذا الملف الانساني، وألا تكتفي الحكومة فقط بإدراجه في بنود بيانها فحسب، بل ان تعمل مع السلطات السورية وبشكل علمي ورصين على حل هذه المشكلة من خلال التزام أحكام الاتفاق القضائي الموّقع بين لبنان وسوريا، معتبرةً ان محاولة طمس هذا الملف لا تعني عدم وجوده بل العكس صحيح، وعلى السلطات اللبنانية ان تنهض بمسؤولياتها تجاه شعبها ومواطنيها، كما  طالبت رئيس الجمهورية الذي وعد بالعمل لإنهاء هذا الملف خلال خطاب القسم بأن يتابع الموضوع، ورأت بأن ملف المعتقلين هو فوق الاصطفافات السياسية والمطلوب وضعه فقط في خانة الدولة اللبنانية فقط لا غير.../صونيا رزق  Source: kataeb.org

 

سمير كساب ورفاقه مجهولو المصير في سوريا..والدولة لم تحرك ساكناً

الجمهورية /في أول أيام الأضحى المبارك، وتحديداً في الخامس عشر من الشهر الحالي، فُقد الاتصال مع مصور قناة سكاي نيوز عربية سمير كساب وزملائه الموريتاني اسحاق مختار وسائق الفريق، سوري الجنسية، أثناء تواجدهم داخل الحدود السورية في منطقة حلب، وذلك خلال مهمة صحافية بحتة. ومنذ ذلك الوقت، لا أحد يعرف ماذا حصل، ولا كيف فُقد سمير ولا حتى اذا خطف... للاضاءة على هذه الحادثة وتضامناً مع هذه القضية الانسانية بالدرجة الأولى ومع عائلة سمير ورفاقه كان لنا حديث مع أحد المقربين من سمير، خطيبته رازان حمدان. تؤكد رازان في حديث لموقع "الجمهورية" أن لا جديد حتى اللحظة، مطالبةً كل الجهات المعنية والقيادات المسلحة في سوريا بالمساعدة في البحث عن سمير ورفاقه، كذلك تحثّ الجهات الخاطفة، في حال كان مخطوفاً، على التواصل مع عائلة سمير. وتشدد رازان على أن المعطيات لا تدل الا أن سمير ورفاقه مخطوفون، مشيرة الى أن آخر اتصال بينها وبين سمير كان الاثنين في الساعة 12:20 ليلاً،حيث تمنّا لبعضهما ليلة سعيدة. وتؤكد رازان أن التواصل مع القناة التي يعمل بها سمير مستمر يومياً، وهم يكرسون كل جهدهم لخدمة هذه القضية. وفي حين لم يتصل أحد من المسؤولين بعائلة سمير لمتابعة الموضوع، تم توجيه كتاب الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، كما تأمل عائلة سمير بالحصول على موعد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في حين تدعو رازان الدولة اللبنانية الى المساعدة في هذا الموضوع من خلال علاقتها بالدول العربية التي يمكنها أن تؤثر داخل سوريا. وتبدي رازان عتبها من أن احداً لم يبدِ استعداده أو يظهر حتى الان أنه يعمل على متابعة هذه القضية. وأخيراً، فان كل ما تتمناه رازان هو أن تفتح بابها وترى سمير أمامها...وعلى أمل أن تتحقق هذه الأمنية في القريب العاجل، تبقى صلواتنا مرتفعة الى الله ليحمي سمير ورفاقه أينما كانوا ويعيدهم بالسلامة.

 

'الجريدة” الكويتية: طائرات اسرائيلية قصفت شحنة صواريخ متطورة كانت متجهة لحزب الله

افادت صحيفة 'الجريدة” الكويتية نقلا عن مصدر مسؤول في القدس أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قبل يومين شحنة صواريخ متطورة عند الحدود اللبنانية – السورية. وأوضح المصدر الرفيع أن هذه الشحنة من الصواريخ كانت في طريقها للانضمام الى ترسانة حزب الله الصاروخية لكنه لم يذكر اذا ما تم القصف داخل الأراضي السورية أو اللبنانية. وكان مصدر أمني إسرائيلي كبير قد كشف للصحيفة الكويتية قبل أيام عن أن إسرائيل تملك معلومات مؤكدة عن نقل صواريخ دقيقة التصويب وبعيدة المدى من سوريا إلى حزب الله الذي يخزن هذه الصواريخ في منطقة البقاع حالياً. وحسب صحيفة الجريدة اكد هذا المصدر المقرب من وزير الدفاع موشيه يعالون أن اسرائيل تبحث إمكانية تدمير هذه الصواريخ وهي لا تزال في البقاع.

 

مصادر "عكاظ": دخول "حزب الله" في معركة القلمون سيكون كارثيا

كشفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "دخول حزب الله معركة القلمون إلى جانب النظام السوري ستكون بمثابة الكارثة بالنسبة للوضع اللبناني الداخلي أمنيا وسياسيا". ولفتت المصادر إلى أن "الدخول في معركة القلمون يعني بشكل أو بآخر الدخول بمعركة ضد مدينة عرسال اللبنانية وهو أمر إن حصل لن يتم السكوت عنه لا بل سيضع معادلات جديدة أولها أن جبل محسن في طرابلس مقابل عرسال في البقاع". ورأت أن "معركة القلمون ستكون الفخ الكبير بالنسبة لحزب الله بخاصة أن حسم هكذا معركة ليس سهلا وأقله ليس سريعا والزمن سيكون صعبا في تداعياته اللبنانية الداخلية على الحزب".

 

قطر: على الضامن اللبناني تسريع الافراج عن السجينات السوريات والملف لن يغير شيئا بالعلاقة مع حزب الله

الحياة/أعرب وزير الخارجية القطري خالد العطية في حديث لصحيفة “الحياة” عن “الامل بالإفراج عن السجينات السوريات اللواتي شملتهن صفقة الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة لدى المعارضة السورية والطيارين التركيين اللذين خطفا في بيروت، في أيام قليلة”، مشدداً على أن “على الضامن اللبناني أن يسرّع الإفراج عنهن”.  واوضح أنه “لم يكن هناك أي اتصال بين قطر وبين الرئيس السوري بشار الأسد ولا مع “حزب الله” في مفاوضات عملية التبادل”، مشيراً الى أن “المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم فاوض عن الجانب اللبناني مع النظام السوري ونحن أوصلنا إليه مطالب الثوار السوريين وهو أوصلها الى النظام السوري وحصلنا على ضمانة الوسيط اللبناني بالإفراج عن السجينات السوريات وبناء على هذه الضمانة قدمنا الضمانة للثوار لأننا كنا في وضع لا نستطيع معه أن نتخلى عن تسلّم 9 لبنانيين، خصوصاً بعدما ضمن سمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة وجود المعتقلين التسعة إثر اتصال رئيس الجمهورية ميشال سليمان به”. وتمنى أن “يسحب “حزب الله” مقاتليه من سوريا”، معتبراً أن “هذا قد يساعد على الحل في سوريا ويخفف الاحتقان الطائفي في المنطقة”. وقال: “لا ننتظر أن يغيّر الإفراج عن المخطوفين، كموضوع إنساني، شيئاً في العلاقة مع الحزب”. وعن الأزمة السورية وجهود الحل السياسي، اوضح ان قطر “تتفهم عدم رغبة المعارضة في الذهاب الى جنيف – 2، مؤكداً أن “شروط عقده لم تكتمل، ليس من جانب المعارضة، ولكن من جانب النظام”. واعتبر أن “الموقف الأميركي واضح في شأن وجود حكومة انتقالية لديها كل الصلاحيات بما في ذلك العسكرية والأمنية والرئاسية”.

 

'الحياة”: سعي اميركي وروسي لعدم حصول معركة القلمون

رجحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع في بيروت لصحيفة 'الحياة” أن 'تتأجل خطة الجيش السوري النظامي لاستعادة منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية من مسلحي المعارضة السورية لأسباب عدة منها أنه يعطي الأولوية لفك الحصار عن المناطق التي تتواجد فيها قوات النظام في مدينة حلب وضواحيها، وأنه سيتجنب القيام بعمليات عسكرية كبرى قبل عقد مؤتمر جنيف – 2، تاركاً للضغوط الدولية على المعارضة أن تأخذ مداها من أجل عقد المؤتمر، فيما هو قبل حضور المؤتمر مرتاحاً الى أن الموقف الدولي لا يمارس ضغوطاً عليه بعد تسوية السلاح الكيماوي، هذا فضلاً عن تفرجه على المعارك التي تدور بين 'داعش” من جهة وبعض قوات 'الجيش السوري الحر” في مناطق عدة”. ونقلت مصادر سياسية متطابقة في بيروت عن لقاءات أجريت بين بعض السياسيين والنواب اللبنانيين وبين كل من السفيرين الأميركي ديفيد هيل والروسي الكسندر زاسبكين 'تأكيدهما أن بلديهما يسعيان للحؤول دون حصول ما يسمى بمعركة القلمون التي يهيئ لها النظام السوري بالاشتراك مع قوات حزب الله”. وذكرت مصادر 'الحياة” أن 'هيل أكد لمن التقاهم أنه يعتبر أن تصعيد الوضع العسكري في سوريا، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، فضلاً عن أنه يقوض الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف – 2، يضع الوضع في المناطق اللبنانية المحاذية في خطر انزلاق القتال داخل سوريا إليها”. وافادت أن 'الجانب الأميركي شدد على أن واشنطن ترمي بثقلها بالتوافق مع روسيا للحؤول دون هذا التصعيد”. وأشارت الى أن 'السفير زاسبكين استمع في لقاء منفصل الى مطالبة سياسيين لبنانيين له بمنع حصول التصعيد العسكري في المناطق المحاذية للبنان، نظراً الى أن هذا الأمر سيؤدي الى تدفق إضافي للكثير من النازحين الى لبنان جراء التهجير والقصف، وسيؤدي ايضاً بحكم مشاركة 'حزب الله” في المعارك الى تداخل بين جانبي الحدود بحيث يدخل مسلحون سوريون أيضاً الى الأراضي اللبنانية، فيسبب ذلك مزيداً من الحساسيات الداخلية المذهبية والسياسية”. وقال السياسيون أنفسهم للسفير الروسي: 'أنتم تستطيعون أن تلعبوا دوراً”، فأجاب: 'نحن نلعب هذا الدور ونسعى للحؤول دون التصعيد العسكري ونحن أبلغنا رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال اجتماعه مع سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان بأننا نعتبر إعلان بعبدا تحييد لبنان هو السياسة الصحيحة”.

 

سليمان اطلع من فيصل كرامي على اوضاع طرابلس الامنية : تأكيد التشديد على التعليمات المعطاة للقوى العسكرية للعمل على ضبط الوضع ومنع التوتر

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي للتطورات الراهنة ولا سيما الامنية منها في منطقة طرابلس، حيث اطلعه الوزير كرامي على الاجواء السائدة راهنا على هذا الصعيد.

وقد تم تأكيد التشديد على التعليمات المعطاة للقوى العسكرية والامنية الموجودة هناك للعمل على ضبط الوضع ومنع التوتر واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإعادة الهدوء الى المنطقة.

بارود

واطلع الرئيس سليمان من الوزير السابق زياد بارود على المراحل النهائية التي بلغها التحضير لمشروع اللامركزية الادارية تمهيدا لرفعه الى مجلس الوزراء.

سفير الهند

وزار بعبدا سفير الهند لدى لبنان رافي تابار مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

اوراق اعتماد

وكان الرئيس سليمان تسلم صباحا اوراق اعتماد كل من سفيري الارجنتين ريكاردو سيفوندو لارييرا وبنغلادش غوسال ازام ساركر كسفراء معتمدين لدى لبنان.

وقد اقيمت للمناسبة التشريفات اللازمة في القصر.

اتحاد قوة الرمي

واستقبل رئيس الجمهورية في حضور وزير الشباب والرياضة وفد اتحاد قوة الرمي الذي احرز بطولة العالم التي اقيمت في اثينا.

ونوه الرئيس سليمان بهذا الانجاز مهنئا الفائزين ومؤكدا عل ارادة اللبناني وتصميمه على العطاء وتحقيق الانتصار على رغم ظروف بلده.

وتكريما منح رئيس الجمهورية الاتحاد درع رئاسة الجمهورية والفائزين ميداليات رئاسية تذكارية.

آل نصر

واستقبل رئيس الجمهورية، الوزير كرامي مع وفد من آل نصر شكر له منح المرحوم روي نصر وسام الاستحقاق اللبناني الفضي.

 

بري أرجأ الجلسة العامة إلى 20 المقبل

وطنية - أدلى رئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط بالمعلومات الرسمية الآتي: "بسبب عدم اكتمال النصاب، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة التي كانت مقررة اليوم وغدا، إلى العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الأربعاء في 20/11/2013 وذلك لدرس جدول الأعمال الموزع سابقا وإقراره".

 

الجلسة النيابية ارجئت مجدداً.. فياض: المستقبل المعطل الحقيقي.. فتفت: نعيش ديكتاتورية غير مقنعة

سجل عدد من النواب بعض المواقف إثر تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة للمجلس بسبب عدم اكتمال النصاب، الى الشهر المقبل. واوضح النائب علي فياض: 'الفريق الآخر، اي تيار المستقبل، ليس لديه قرار بتشكيل الحكومة ولا بتسيير عمل المجلس النيابي والموقف المعطل الحقيقي هو موقف تيار المستقبل لاعتبارات تتصل بسياسات اقليمية هو ملتزم فيها، لا حكومة بحسب قراره ولا تسهيلا لعمل جلسات المجلس”. ولفت الى ان 'الاغلبية النيابية تريد صيغة 9/9/6 بعد الموقف الجنبلاطي. هذه الاغلبية باتت واضحة ومن يمارس التعطيل انما يخالف الاغلبية النيابية. في المعيار التوافقي لم ينجحوا وفي معيار الاغلبية الامر كذلك. لذلك، هم يتحملون مسؤولية خلل المؤسسات الدستورية”. النائب اكرم شهيب رأى ان 'المجلس هو المكان الوحيد لحل الخلافات، وللاسف الوضع الاقليمي ينعكس بشكل قوي على الوضع الداخلي والتعطيل غير مبرر”.

أما النائب أحمد فتفت فقال: 'نعيش ديكتاتورية غير مقنعة في المجلس النيابي عشناها عند تعطيل واقصاء المجلس لمدة سنة ونصف بعد استقالة بعض الوزراء، فكيف بالاحرى في حال استقالة حكومة بأكملها. فليفسر لي احد كيف يمكن فتح المجلس في ظل حكومة مستقيلة بالكامل واقفال سنة ونصف”. وسأل: 'هناك من لا يريد ان يكون هناك حكومة ومؤسسات في لبنان. من اقفل المجلس النيابي سابقا ويقفله حاليا، من عطل حكومة الوحدة الوطنية واسقطها من اسقط حتى هذه الحكومة لكي يتمتع بالسلطة التي يريد بدون اي اشراف رسمي؟ من يعطل الآن تشكيل الحكومة هو من يفرض شروطا تعجيزية على الشعب اللبناني وحقه ان يلتزم بالجيش والشعب والمقاومة لكن لماذا يريد منا ان نلتزم بالجيش والشعب والمقاومة. ثم يهدد الاستاذ محمد رعد بأنه يؤلف حكومة وحدة. اذا كانت لديه اكثرية في المجلس النيابي فليؤلف حكومة وحدة، نحن لا يمكن ان نعترض على قرار ديموقراطي. اعتقد ان هذه الرسالة ليست موجهة لنا، بل موجهة لطرف سياسي يحاول ان يجذبه ليشكل معه حكومة اكثرية مجددا”. وقال النائب علي بزي: 'نحن قدمنا قراراتنا الدستورية والقانونية منذ فترة، عندما عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا. وتطرق الى دستورية وصلاحية المجلس النيابي بالانعقاد والتشريع في ظل حكومة مستقيلة، وتم ادراج عدد كبير من الامثلة وبالتالي اي كلام مغاير للوقائع الدستورية والقانونية الذي يسوقه الفريق الاخر هو كلام غير دستوري وهو كلام سياسي. نحن وضعنا اولوية هي الانصراف الى معالجة قضايا المواطنين وهي قضايا عابرة للطوائف والسياسة”. من جهته، اعتبر النائب قاسم هاشم: 'يبدو ان اسلوب التعطيل اصبح واضحا للجميع من فريق 14 آذار. واللبنانيون يتطلعون اليوم للخروج من هذه الازمة ويفتشون عن الاسباب. ومهما قيل من افكار ومن اهتمامات، فاذا اردنا أن نعرف لماذا التعطيل علينا ان نعرف ماذا يجري في الخارج، ولماذا هذا الفريق مصر على التعطيل والتخريب؟” بدوره، قال النائب عمار حوري: 'الفريق الآخر يقف على المرآة ويصف نفسه في موضوع التعطيل ويلحق هذه التهمة بفريقنا السياسي. الفريق الآخر هو الذي اقفل المجلس النيابي، هو الذي قام بما يعرفه الجميع من تعطيل على المستوى النيابي وعلى المستوى الحكومي، هو يقوم الان بتعطيل تشكيل الحكومة ويلحق هذه الاتهامات بحق فريقنا السياسي وهو من يقوم بذلك”. وتابع: 'النقطة الثانية حين يقول البعض ان دستور الطائف قد أقر في ظل عدم وجود حكومة، علينا ان نتذكر تماما انه بعد الطائف كان يوجد حكومتان في لبنان. والحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة هو التشريع بعيدا عن هاتين الحكومتين لتجاوز هذه النقطة. والنقطة الاخيرة التي أود أن أقولها: البعض يحاول ان يغلب مصلحة معينة على مصلحة وطنية كبرى، بمعنى آخر في ظل حكومة مستقيلة لا تشريع. هذه هي القاعدة وهذا هو المبدأ والتشريع الاستثناء هو للضرورة القصوى كما حدث في قانون العفو وكما حدث في حالات محددة جدا”.

 

مواقف لنواب إثر تأجيل الجلسة العامة للمجلس فياض:تيار المستقبل لا قرار لديه بتشكيل الحكومة ولا بتسيير عمل المجلس فتفت : نعيش ديكتاتورية غير مقنعة

وطنية - سجل عدد من النواب بعض المواقف إثر تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة للمجلس بسبب عدم اكتمال النصاب، الى الشهر المقبل.

فياض

وقال النائب علي فياض: "الفريق الآخر، اي تيار المستقبل، ليس لديه قرار بتشكيل الحكومة ولا بتسيير عمل المجلس النيابي والموقف المعطل الحقيقي هو موقف تيار المستقبل لاعتبارات تتصل بسياسات اقليمية هو ملتزم فيها، لا حكومة بحسب قراره ولا تسهيلا لعمل جلسات المجلس".وقال :"الاغلبية النيابية تريد صيغة 9/9/6 بعد الموقف الجنبلاطي. هذه الاغلبية باتت واضحة ومن يمارس التعطيل انما يخالف الاغلبية النيابية. في المعيار التوافقي لم ينجحوا وفي معيار الاغلبية الامر كذلك. لذلك، هم يتحملون مسؤولية خلل المؤسسات الدستورية".

شهيب

النائب اكرم شهيب قال "المجلس هو المكان الوحيد لحل الخلافات، وللاسف الوضع الاقليمي ينعكس بشكل قوي على الوضع الداخلي والتعطيل غير مبرر".

فتفت

أما النائب أحمد فتفت فقال: "نعيش ديكتاتورية غير مقنعة في المجلس النيابي عشناها عند تعطيل واقصاء المجلس لمدة سنة ونصف بعد استقالة بعض الوزراء، فكيف بالاحرى في حال استقالة حكومة بأكملها. فليفسر لي احد كيف يمكن فتح المجلس في ظل حكومة مستقيلة بالكامل واقفال سنة ونصف".وسأل: "هناك من لا يريد ان يكون هناك حكومة ومؤسسات في لبنان. من اقفل المجلس النيابي سابقا ويقفله حاليا، من عطل حكومة الوحدة الوطنية واسقطها من اسقط حتى هذه الحكومة لكي يتمتع بالسلطة التي يريد بدون اي اشراف رسمي؟ من يعطل الآن تشكيل الحكومة هو من يفرض شروطا تعجيزية على الشعب اللبناني وحقه ان يلتزم بالجيش والشعب والمقاومة لكن لماذا يريد منا ان نلتزم بالجيش والشعب والمقاومة. ثم يهدد الاستاذ محمد رعد بأنه يؤلف حكومة وحدة. اذا كانت لديه اكثرية في المجلس النيابي فليؤلف حكومة وحدة، نحن لا يمكن ان نعترض على قرار ديموقراطي. اعتقد ان هذه الرسالة ليست موجهة لنا، بل موجهة لطرف سياسي يحاول ان يجذبه ليشكل معه حكومة اكثرية مجددا".

بزي

وقال النائب علي بزي: "نحن قدمنا قراراتنا الدستورية والقانونية منذ فترة، عندما عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا. وتطرق الى دستورية وصلاحية المجلس النيابي بالانعقاد والتشريع في ظل حكومة مستقيلة، وتم ادراج عدد كبير من الامثلة وبالتالي اي كلام مغاير للوقائع الدستورية والقانونية الذي يسوقه الفريق الاخر هو كلام غير دستوري وهو كلام سياسي. نحن وضعنا اولوية هي الانصراف الى معالجة قضايا المواطنين وهي قضايا عابرة للطوائف والسياسة. هناك فريق يسعى الى تعطيل مصالح البلاد والعباد وهناك فريق يسعى الى معالجة حقيقية لمصالح البلاد ومصالح العباد، والاحتكام الى الرأي العام هو الذي يقرر من يريد تعطيل البلد وتعطيل مصالح الناس وخلق هواجس ومخاوف اساسية في البلد ومن يريد العمل على تذليل كل هذه المخاوف والهواجس وبالتالي الانصراف الى معالجة جدية وحقيقية الى قضايا الناس كل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم. لا نرى شيئا جديدا بالكلام الذي نسمعه كل يوم، وتتم الدعوة الى عقد جلسة تشريعية ويأتي بعض الزملاء، ويقولون نفس الكلام كسوق عكاظ. وبدلا من الدخول الى القاعة العامة والانصراف الى معالجة حقيقية لقضايا الناس، يأتون الى اللوبي ويدلون ببعض الكلام الذي اصبح ممجوجا ومعروفا ومقررا ولا يستند الى اي معطى دستوري في هذا الاتجاه".

هاشم

من جهته، قال النائب قاسم هاشم: "يبدو ان اسلوب التعطيل اصبح واضحا للجميع من فريق 14 آذار. واللبنانيون يتطلعون اليوم للخروج من هذه الازمة ويفتشون عن الاسباب. ومهما قيل من افكار ومن اهتمامات، فاذا اردنا أن نعرف لماذا التعطيل علينا ان نعرف ماذا يجري في الخارج، ولماذا هذا الفريق مصر على التعطيل والتخريب؟ وبأوامر من يأتمر؟ ولماذا يستمر التعطيل؟ ويبدو ان تعطيل عمل المؤسسات هو بإرادة خارجية والفريق التعطيلي يعمل في هذه التوجيهات ورهانا على متغيرات وتطورات خارج حدود هذا الوطن. هذه هي الاسباب الحقيقية للتعطيل، وهي لا تمت لا للمبادىء الدستورية ولا لالتزامات قانونية انما هي سياسية بامتياز وارتباط ما بين الداخل والخارج. فتشوا خارجا، ماذا يجري وراء الكواليس، وما هناك من ارتباطات بين هذا الفريق والارادة الخارجية التي يديرها اسياده في الخارج، اينما كان هؤلاء سواء أكانوا لدى الغرب او داخل الانظمة العربية".

حوري

بدوره، قال النائب عمار حوري: "الفريق الآخر يقف على المرآة ويصف نفسه في موضوع التعطيل ويلحق هذه التهمة بفريقنا السياسي. الفريق الآخر هو الذي اقفل المجلس النيابي، هو الذي قام بما يعرفه الجميع من تعطيل على المستوى النيابي وعلى المستوى الحكومي، هو يقوم الان بتعطيل تشكيل الحكومة ويلحق هذه الاتهامات بحق فريقنا السياسي وهو من يقوم بذلك". وتابع: "النقطة الثانية حين يقول البعض ان دستور الطائف قد أقر في ظل عدم وجود حكومة، علينا ان نتذكر تماما انه بعد الطائف كان يوجد حكومتان في لبنان. والحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة هو التشريع بعيدا عن هاتين الحكومتين لتجاوز هذه النقطة. والنقطة الاخيرة التي أود أن أقولها: البعض يحاول ان يغلب مصلحة معينة على مصلحة وطنية كبرى، بمعنى آخر في ظل حكومة مستقيلة لا تشريع. هذه هي القاعدة وهذا هو المبدأ والتشريع الاستثناء هو للضرورة القصوى كما حدث في قانون العفو وكما حدث في حالات محددة جدا".

غانم

وأدلى رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم بتصريح صباحا لدى دخوله الى المجلس النيابي: "حضوري اليوم ليس لدخول الجلسة وتأمين النصاب، إنما للتأكيد انه لا يجوز ان نستمر بتعطيل هذه المؤسسة الام. وانا حريص، واعرف ان دولة الرئيس بري عنده ما يكفي من الحكمة والحرص على هذه المؤسسة من اجل ايجاد حل لتسوية هذا الخلاف، لأننا، من جهة، لا نستطيع الدخول الى جلسة ونحضرها وتكون جلسة خلافية في التفسيرات، لذلك يقتضي ايجاد حل لهذا الموضوع. ومن جهة ثانية، لا يجوز ان يبقى المجلس بهذا الوضع، اي مقفلا. أتمنى وآمل وكلي ثقة بأن دولة الرئيس بري مع رؤساء الكتل، ومع الخيرين في هذا البلد، يستطيعون التوصل الى حل، لا شيء مستعصيا. في هذا البلد وجدنا حلولا لأمور أكثر صعوبة وبالتالي، هذا الموضوع لا نستطيع ان نكمل به، كما نحن اذ ان كل واحد يقف على موقفه". وعن اجتماعات لجنة الادارة والعدل للبحث في قانون الانتخابات، قال: "سأبحث الموضوع مع الاعضاء، ولدينا جلسة يوم الاثنين وسنضع آلية لنرى، اذ هناك عدة اقتراحات وعدة مشاريع واعضاء اللجنة لم يتابعوا هذا الموضوع من قبل. وانا سأدعو اللجنة المصغرة اذ كنا باشرنا بدراسة القوانين. اذا وضعنا قانونا والمجلس ما زال مقفلا، يعني أننا لم نفعل شيئا". وقال ردا على سؤال: "التشريع يجوز ومجلس النواب سيد نفسه من جهة، ومن جهة ثانية، لا يجوز ان نربط حضور الحكومة بعملية التشريع. لذلك، هناك تعاون وفصل بين السلطات ونحن بهذه الوضعية، في ظل حكومة مستقيلة، المجلس يبقى منعقدا لأي امر طارىء او ضروري يقوم به المجلس، لأن الحكومة ليست قادرة على ان تقوم بأي عمل، لذلك وجد المشترع ان المجلس يجب ان يكون حاضرا في حال حصل اي ظرف طارىء او ضروري او حاجة ملحة من اجل العمل المؤسساتي".

 

بري: أخطر ما نمر به استمرار سياسة المقاطعة

وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النواب في "لقاء الأربعاء" الأسبوعي اليوم، الأوضاع العامة والأجواء التي رافقت جلسة مجلس النواب أمس ولا سيما ما يتعلق بالجهود التي بذلها ويبذلها من أجل وقف مقاطعة جلسات مجلس النواب من بعض الأطراف. ونقل النواب عنه أن "أخطر ما نمر به هو الإستمرار في سياسة المقاطعة التي لا تصيب المجلس النيابي فحسب، بل تضر بالبلاد وبمصالح اللبنانيين"، داعيا الى "الإقلاع عن هذه السياسة والتعاطي مع المرحلة الدقيقة بإيجابية وانفتاح وحوار". واستقبل بري في إطار "لقاء الأربعاء" النواب السادة: محمد رعد، هاني قبيسي، علي بزي، علي خريس، الوليد سكرية، غازي زعيتر، أيوب حميد، نواف الموسوي، علي عمار، قاسم هاشم، عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، ياسين جابر، ميشال موسى، علي المقداد، علي فياض وحسن فضل الله. وكان استقبل النائب أكرم شهيب موفدا من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

كذلك التقى القاضي الشيخ علي الخطيب.

 

الأمير السعودي، تركي الفيصل: "حزب الله" مستعد للمجازفة بأسس الدولة اللبنانية

شن الأمير السعودي، تركي الفيصل هجوماً غير مسبوق على أداء الإدارة الأميركية حيال ملفات المنطقة، قائلاً إن الرئيس باراك أوباما يتصرف حيال سوريا بطريقة "تبعث على الأسى،" واعتبر أن اتفاق نزع السلاح الكيماوي شكلا مخرجا له من تعهدات تنفيذ ضربة عسكرية، كما انتقد "فتح الذراعين" لإيران، واعتبر أن من يعتقد بأن الرياض ستقبل استيلائها على البحرين "واهم." وقال الفيصل، الذي تولى رئاسة المخابرات السعودية وتولى منصب سفير الرياض في واشنطن، خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر عربي - أميركي الثلاثاء، إن "القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هو ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي". وتابع الفيصل، في محاضرته المطولة بالقول: "القيادة الإيرانية تتخذ منذ وصولها إلى السلطة موقفا صداميا مع المجتمع الدولي، وفي الوقت الذي تقوم فيه السعودية برعاية الحرمين الشريفين ما يجعلها بموقع قيادة العالم الإسلامي تقدم إيران نفسها على أنها ليست القائدة للأقلية الشيعية في العالم الإسلامي فحسب، وإنما لكل الثوريين الإسلاميين المهتمين بمواجهة الغرب". وتابع بالقول: "السعودية معنية بأمرين على صلة بإيران، الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي، ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك"، داعيا إلى "مظلة دعم اقتصادي وسياسي للدول التي تقرر المشاركة في هذا المشروع، بالتوازي مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل". وأردف الأمير السعودي بالقول: "أما الأمر الثاني الذي يعني السعودية، فهو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية، مثل البحرين والعراق، وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية، مثل الكويت ولبنان واليمن، مضيفا أن "بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول".

وحذر الفيصل من أن "لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة حزب الله تطبيق أجندته الخاصة دون أي اعتبار للقانون والنظام وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمته من أجل منع انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري."وأكد الفيصل أن السعودية "تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم كافة الجهود الرامية لوقف تدخل حزب الله في سوريا وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة". وحول سوريا قال الفيصل: "يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر. إن الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار هي وصمة عار على جبينه. إن عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين، أما القيادة الإيرانية فيحب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سوريا." ورأى الفيصل أن منع الأسد من استخدام آلة القتل بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية، "هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض." وتوجه إلى القيادة الأمريكية بالقول: "لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علنا كيري وأوباما؟ لماذا تدلون بهذه التصريحات التي لا تجلب إلا السرور للمجرمين؟"

وأكد الفيصل أن السعودية لن تقبل على الإطلاق إمساك إيران بالسلطة في البحرين، قائلا إن "من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف هو واهم".

 

البيت الابيض: علاقتنا مع السعودية قوية ومستقرة وفيها شراكة طويلة

 قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن بلاده والسعودية تربطهما علاقة قوية ومستقرة وشراكة طويلة وانهما 'تتشاوران بشكل وثيق حول مجموعة من القضايا الاقليمية والسياسية والامنية، بما في ذلك ايران وسوريا والشرق الاوسط وعمليات السلام ومصر”. جاء تصريح كارني هذا تعليقا على ما قاله رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان بان الرياض تنوي تقليص التعاون مع واشنطن بخصوص الملف السوري. واكد الامير أن واشنطن فشلت في التحرك بفاعلية في الأزمة السورية والنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أشار إلى التقارب بين الولايات المتحدة وايران، وعدم دعم واشنطن للرياض في مساعدتها البحرين التي واجهت احتجاجات مناهضة للحكومة. وبصدد رفض الرياض مقعد العضوية غير الدائمة في مجالس الامن الدولي قال كارني ان 'قرار قبول عضوية مجلس الأمن أو رفضها أمر يعود للرياض”.

 

أمانة 14 آذار: "حزب الله" يمعن بإمساكه بأمن المطار ما برز بصورة فاقعة خلال استقبال المخطوفين في سوريا

تعبّر الأمانة العامة لقوى 14 آذار عن فرحها بعودة كل مخطوف إلى أهله، وتأمل ان يشكّل إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في أعزاز مقدّمة لإقفال ملف يشغل لبنان واللبنانيين منذ فترة طويلة وتتمنّى لكل أسير ومظلوم ومخطوف في سوريا الحرية والعودة المباركة إلى دياره وأهله. غير أن ما وصلنا عبر وسائل الإعلام من ملابسات أحاطت بعملية إطلاق سراح المخطوفين شكّل في الوجدان اللبناني صدمةً أضيفت إلى الصدمات السابقة، بحيث أتت الوقائع لتؤكّد مرة جديدة أن من يمتلك القوة والسلاح غير الشرعي والقدرة على خطف الأبرياء وإخفائهم غير مبالٍ بأجهزة الدولة، قادرٌ على استرجاع أهله ومحبّيه. أمّا من يُراهن على القانون ومنطق الدولة والقضاء والحكومة والمسؤولين فسينتظر طويلاً وطويلاً جداً. تؤكّد الأمانة العامة، انها ورغم الوقائع، تتمسّك أكثر من اية لحظة سابقة بمنطق الدولة وبتنفيذ القانون والعدالة الوطنية والدولية. وهي لن تكفّ عن دعوتها "حزب الله" إلى الإمتثال كسائر اللبنانيين لأحكام القانون لا العكس. وفي هذه المناسبة يهم الأمانة العامة لقوى 14 آذار لفت الإنتباه إلى إن موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا لن يكتمل إلا من خلال إطلاق سراح المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وتحرير جميع الصحافيين اللبنانيين المحتجزين ومن بينهم المصور سمير كساب الذي خطف منذ أسبوع. كما وأن إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة أعاد إلى الذاكرة الوطنية قضية جوزيف صادر الذي خطف على طريق المطار منذ أكثر من اربع سنوات. وتستغرب الأمانة العامة كيف تُبذل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل مواطن معيّن ولا يتحرّك أحدٌ من أجل آخر. ونطالب ببذل كل الجهود الآيلة إلى كشف ملابسات هذا الحادث المؤلم والمستهجن وإعطاء الإجابات المقنعة من دون التذرّع بوجوب التعتيم الإعلامي من أجل تسهيل المفاوضات لإطلاق سراحه. ولا يغيب عن اذهاننا موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أيضاً، وهو موضوع مستقل عن المخفيين في الحرب الأهلية. ففي سجون نظام بشار الأسد مئات المعتقلين اللبنانيين منذ عشرات السنين ولم نرَ أي تحرّك جدّي من قبل جهات رسمية أو حزبية أو روحية لمعالجة هذا الموضوع. تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار كل المعنيين، من عائلات وجمعيات أهلية، إلى تفعيل جهودهم من أجل إنشاء كتلة ضاغطة على الجميع في لبنان ودول الجوار ودول العالم. أخيراً، لا يزال "حزب الله" يمعن في التأكيد على إمساكه بأمن مطار رفيق الحريري الدولي وهو ما برز بصورة فاقعة، بل فاجرة، خلال استقبال المخطوفين في سوريا. تؤكّد الأمانة العامة أن الدولة التي تحترم نفسها تستقبل مخطوفيها بشكل رسمي على مطارها وتترك الإستقبالات الشعبية للأحياء الشعبية. إنما هذه الدولة التي تلتقي علي المملوك وتفاوضه أو تشكره، وهو متّهمٌ من قضائها العسكري ومدانٌ من مجتمعها المدني، ليست بدولة تحترم نفسها أو تحترم مواطنيها! كما وأن الدولة التي تحترم نفسها تحمي قضاتاتها في لبنان وفي المحكمة الدولية من تهديدات غعلامية وغير إعلامية وكذلك لا تفرج عن خاطفين!

 

زهرا : مشروع حزب الله الفراغ ثم الفراغ

وطنية - اعتبر النائب انطوان زهرا "ان اسباب الامتناع عن المشاركة في الجلسة التشريعية لم تتغير بسبب اصرار رئيس المجلس نبيه بري على جدول الاعمال نفسه". وقال في حديث مع قناة "المستقبل" :"حاولنا مع الرئيس بري المبادرة لدعوة مكتب المجلس الى اعادة النظر بجدول الاعمال واقترحنا استبدال احد اعضاء هيئة المكتب بعضو من نفس الكتلة لكن بري قال ان تكتل التغيير والاصلاح يريد احدا في الهيئة ووقفت القصة عند هذا الموضوع". ولفت الى ان "الحكومة المستقيلة عبارة عن مجموعة وزراء لتصريف الاعمال فقط وهي لا تستطيع ان تأخذ القرارات". واكد ان "حرصنا على الاستحقاقات بموعدها وان تكون الدولة هي المرجع، هو ما يدفع حزب الله تحديدا الى الحرص على الفراغ في الدولة من اجل التعرض لاتفاق الطائف ومعركتنا الكبرى هي اجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده لانه لم يعد خافيا على احد ان مشروع حزب الله هو الفراغ ثم الفراغ وحديث الرئيس السوري بشار الاسد دليل على ذلك". واعتبر ان "رد الرئيس ميشال سليمان على الاسد واضح ولائق يليق بموقع من اطلقه، فالرئيس حريص على دوره ولم يصل الى الاسفاف الذي تحدث به الرئيس السوري وابواقه في لبنان". واشار الى ان "طلب الاسد لدليل بشأن تورط ميشال سماحة معيب ومن الواضح انه هو من اعطى الاوامر لتصفية مكتشفي هذه الشبكة في لبنان". وشدد على ان "المطلوب من الدولة ليس الحديث عن خطة امنية ملتبسة التفاصيل بل طلبنا ان يضرب الجيش بيد من حديد كل من يخل بالأمن". واوضح ان "جبل محسن منطقة لبنانية والدولة وحدها دون اي طرف اخر لها شأن بها ولـ"تقبض الدولة نفسها جد" وتتصرف كما يجب". وعن المخالفة قرب غابة الارز في بشري، ذكر زهرا :" ان ثمة مخالفة قرب غابة الارز يجب ان تزال وواجب "القوات" الاخلاقي والوطني ونائبي بشري الحرص على الغابة التي هي امانة تاريخية بعنق كل لبناني. والاهون ان يقوم المخالف بازالة المخالفة بدل استغلالها في السياسة في وقت ان الجميع يعرف الواقع السياسي في بشري".

 

ابراهيم زار دمشق لمتابعة قضية المطرانين المخطوفين…مصدر تركي لـ”اللواء”: لا معلوات كافية عن وضعهما

علمت صحيفة «اللواء» ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار دمشق الثلثاء لمتابعة قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، الذي أوضح وزير الداخلية مروان شربل انهما يتواجدان في مكان غير المكان الذي كان يتواجد فيه مخطوفو أعزاز، مشيراً إلى ان المطرانين موجودان في ضواحي حلب، واصفاً المعلومات التي تملكها الدولة اللبنانية عنهما بأنها مهمة، آملاً أن يسفر الجهد الذي يقوم به اللواء ابراهيم عن نتيجة بتحرير المطرانين. وكشف مصدر تركي لـ«اللواء»، في هذا الصدد بأن بلاده ليس لديها أي معلوات كافية عن وضع المطرانين، وان كانا لا يزالان على قيد الحياة. وأضاف ان أنقرة لا تعتبر نفسها معنية بهذا الموضوع بشكل مباشر.

 

الجيش أوقف في بريتال شخصين على خلفية عمليات خطف

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، أن قوة من فوجي المجوقل والمغاوير في الجيش، معززة بالآليات العسكرية، دهمت بلدة بريتال على خلفية عمليات خطف كان آخرها خطف الصيدلي وسام الخطيب، وتمكنت من القبض على حسين أحمد صالح والفلسطيني محمد خريزات. كذلك دهمت قوة من الجيش حي الشراونة بعدما أحكمت إغلاق منافذه بحثا عن مطلوبين، وعلى خلفية دهم محمد جعفر أمس الذي أدى الى إطلاق نار في الحي أصيب خلاله ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة.

 

اهالي حمانا اعتصموا احتجاجا على اقامة سد القيسماني

وطنية -أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن الاعلى رشيد زين الدين ان اهالي حمانا اعتصموا وقطعوا طريق ضهر البيدر عند مفرق فالوغا، اعتراضا على اقامة سد القيسماني في منطقة فالوغا، والذي قد يؤثر مستقبلا على مياه الشرب التي تغذي حمانا. وكانت المدارس قد توقفت وقرعت اجراس الكنائس احتجاجا.

 

5 جرحى باشتباكات طرابلس وتعرض باص للطلاب لاطلاق النار

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد سيف أنه لا تزال تسمع اصوات الطلقات النارية في ارجاء مدينة طرابلس. وقد سجل اليوم وصول خمسة جرحى بحسب ادارة المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس وهم: محمد بدر البحري، بدر محمد البحري، لؤي محمود الفندي، ميلاد ابراهيم قليمه، عوض مصطفى وليد ستيته. وكان تعرض باص للطلاب في منطقة الريفا لاطلاق نار حيث اصيب اثنان من آل البحري ولا يوجد اي قتلى في المستشفى الاسلامي كما تردد في بعض وسائل الاعلام.

 

اللقاء الوطني الإسلامي: على رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات صارمة تضع حدا لاستهداف الآمنين في طرابلس

وطنية - عقد "اللقاء الوطني الإسلامي" إجتماعا في منزل النائب محمد كبارة، في حضور جميع أعضائه، "للبحث في التطورات الأمنية والمؤامرة المستمرة لضرب سمعة المدينة وتشويه صورتها، والتي بدأت تتضح معالمها وأهدافها بعد الإنجاز الذي حققه فرع المعلومات لكشف الشبكة الإرهابية المتورطة بتفجيرات طرابلس".

وأصدر المجتمعون بيانا جاء فيه:

"أولا: يعتبر المجتمعون أن ما تشهده طرابلس اليوم هو بهدف التعمية على كشف الشبكة الإرهابية المتصلة بمخابرات الأسد والمنفذة لتفجيري مسجدي التقوى والسلام وتوجيه تهديد موطن لأبناء المدينة وتخويفهم تمهيدا لإقفال ملف التفجيرات.

ثانيا: يؤكد المجتمعون أن السلطة السياسية فشلت في معالجة الأوضاع الأمنية في طرابلس، وكذلك القيادات الأمنية التي لم تتحمل مسؤولياتها كاملة في حفظ أمن المدينة وإستقرارها، وبالتالي يعتبر المجتمعون أن الخطة الأمنية تحولت الى مهزلة بعدما اقتصرت على الحواجز التي تحاصر المدينة، وكأنها مدينة معزولة، وهذا أمر مرفوض لأن هذه الحواجز تضر بطرابلس أكثر مما تحافظ على أمنها.

ثالثا: مطالبة رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات الصارمة التي تضع حدا فوريا لاعتداءات عصابة ثكنة الأسد في جبل محسن على الآمنين في طرابلس، قبل أن يكفر الناس بالجمهورية والدولة والمؤسسات، وخصوصا أن ما يحصل هو محاولة لإخضاع طرابلس بالحديد والنار.

رابعا: إن ردات فعل أهلنا في المناطق الشعبية نابعة من شعور بالغبن الأمني والإنساني والإجتماعي، مما يوجب على الدولة القيام بواجباتها حيال طرابلس وأهلها، أقله على صعيد دفع تعويضات الهيئة العليا للاغاثة.

وردا على سؤال عن عدم تحقيق الخطة الأمنية، قال كبارة: "أساسا ليس هناك من جدية في الخطة الأمنية، وعندما يكون هناك خطة جدية يجب أن يكون هناك تعاون بين كل الأجهزة في ما بينها، ومن المفروض زيادة عديد قوى الأمن الداخلي في مدينة طرابلس، وأن يكون هناك غرفة عمليات مشتركة، وباتت مدينة طرابلس والمناطق السنية محطات رسائل لمصالح الخارجية والداخلية، ونحن كأبناء طرابلس والشمال لم نعد نقبل باستهداف مدينتا وأبنائنا، وخصوصا أننا ندفع الثمن الغالي".

وعن تحمل القوى السياسية المسؤولية أيضا، أجاب كبارة: "القوى السياسية رفعت الغطاء عن كل مخل بالأمن، واجتمعنا في السرايا الحكومية ووكلنا الأمر الى الرئيس ميقاتي، وبدوره أعلن لرؤساء الأجهزة عن رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن. ومن ناحيتنا نحن السياسيين، رفعنا الغطاء كاملا، والكلام عن هذا الموضوع تشويه لصورة طرابلس ولإستهداف أهلها وعدم كشف المؤامرة التي تشارك فيها جهات عدة معروفة، هدفها بالتأكيد تشويه صورة طرابلس وتصويرها مدينة إرهابية خارجة عن القانون ومدينة للتكفيريين. هذا الكلام كله غير صحيح، فطرابلس برهنت بعد الانفجارين عن تعاون تام بين كل أطيافها، وكان هناك دور للمجتمع المدني ورجال الدين والسياسيين لتفويت الفرصة على تنفيذ المؤامرة الهادفة الى تدمير المدينة، عبر التفجيرين اللذين أرسلهما إلينا المجرم السفاح بشار الأسد بواسطة عملائه في جبل محسن".

وسئل عن علاقة السياسيين بتمويل قادة المحاور، قال: "هذا كلام مرفوض، والكل يعلم من يفبرك مثل هذه الأخبار ويعمل على نشرها. إن من يقوم بهذا العمل هو من لا يريد لهذه المدينة أن تنعم بالأمن والسلام".

 

الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد: ما يحصل في طرابلس هو نتيجة لمعركة القلمون

وكالة الأنباء المركزية/اوضح الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد لـ"المركزية"، ان "الحزب حتى الساعة لم يشارك في المعارك، وأعطينا امرا بعدم المشاركة فيها، لكن ما يحصل هو على صعيد الافراد، فهناك شخص مات ابنه مثلا او شقيقه، فما الذي يمكنني فعله في مثل هذه الحالة؟ لا شيء، لكننا على صعيد الحزب لا نريد المشاركة بل على العكس، نطلب من الجيش التدخل، وهو يقوم بدوره على اكمل وجه." واضاف عيد "كنا نعرف ان نتيجة معركة القلمون، سيشتعل الوضع هنا، وهذا ما سبق وقلناه، وما يحصل في طرابلس اليوم هو نتيجة لهذه المعركة، ونتوقع ان يمتد التوتر الى البقاع." وعن الخطة الامنية لطرابلس، قال "لا ادري ماذا اقول عن هذا الموضوع، ولا اظن ان هناك خطة كي نتمكن من تقييمها.".

 

علوش: أصغر قائد مجموعة في باب التبانة يقول "انا ايضا احمل سلاح مقاومة"

وكالة الأنباء المركزية  – أعلن عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش قال لـ"المركزية"، "للاسف تثير طرابلس دائما اهتمام الاعلام عندما تبدأ فيها المعارك، لكن يتم نسيانها ايام الهدوء. الا انني اقول اننا في وسط معركة مستمرة لعدة سنوات تتخللها فترات من الهدوء، وترخي بآثارها على المدينة اجتماعيا واقتصاديا. عمليا، لا خطط ولا من يحزنون، هناك 14 خطة وضعت على مدى السنوات الست الماضية، ولم تؤد الى نتيجة لانها لم تضع حلولا حاسمة." وأضاف علوشان  "قضية المسلحين في المدينة مرتبطة بقضية المسلحين في كل لبنان، وطالما ان لا حل للميليشيات في لبنان، فستبقى الميليشيات في طرابلس. وبالنسبة الى الوضع بين باب التبانة وجبل محسن، فهي القصة نفسها، وكما "حزب الله" يملك امتدادا اقليميا وعابرا للحدود، فأيضا ميليشيا بعل محسن عابرة للحدود ومرتبطة بالوضع الاقليمي وحلها مرتبط بهذا الوضع ايضا، وعمليا فالشيء الوحيد الذي يمكن ان تقوم به الدولة، هو ان تحسم امرها في اتجاه استخدام القوة المفرطة لحل موضعي، ولكن الجميع يعلم انها لا تملك القوة ولا القدرة السياسية لحماية قرار يؤدي الى مقتل العشرات من المواطنين."

وعن سبب عدم اتخاذ الدولة هذا القرار خاصة وان القتلى يسقطون اليوم في الاشتباكات التي تدور في المدينة، اشار الى ان "هناك امورا اخرى في تاريخ لبنان، فلنتذكر 7 ايار الذي حصل بسبب مسلحين من حزب الله، فهل الدولة قادرة على حل قضيتهم؟ وهناك حادثة وقعت في الطريق الجديدة منذ بضعة ايام، كما ان هناك امورا تحصل في البقاع وفي عرسال... فان كنا نتحدث عن قضية طرابلس، وهي قضية كبرى ومهمة، فهي نتيجة للوضع الشاذ في لبنان، حيث يقوم البعض بخطف اتراك كي يحرروا مخطوفين آخرين، والدولة ترعى هؤلاء الخاطفين! اذا لا يمكننا ان نعالج وضعا شاذا في مكان والشذوذ يملأ البلاد، فما يحصل في طرابلس ليس سببا، بل نتيجة للوضع الشاذ في لبنان، وان بدأنا الحديث عن المسلحين، فأصغر قائد مجموعة في باب التبانة يقول "انا ايضا احمل سلاح مقاومة."

 

معارضو المفتي قباني يعيدون تحريك عريضة لعزله…مسقاوي لـ”الشرق الأوسط”: ما عاد بالإمكان السكوت وانتظار انتهاء ولايته

استأنف المجلس الشرعي الأعلى في لبنان، المعارض لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، العمل باتجاه إعادة تحريك عريضة تهدف لعزل الأخير من منصبه، كان سبق أن وقعها 85 عضوا من أصل 104 من أعضاء المجلس. وتثير غالبية أعضاء المجلس ما تصفه بـ«مخالفات» ارتكبها قباني، علما بأن أسبابا سياسية ومذهبية متعلقة بـ«خصوصية» مقام المفتي أدت إلى تجميد العريضة في الأشهر الأخيرة.

على رأس الحملة المناوئة للمفتي رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة مدعوما من أبرز أعضاء المجلس القديم الممدد لنفسه، ويضم بالإضافة إلى السنيورة رؤساء الحكومات السابقين ويرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مواجهة «المجلس» الجديد، المدعوم من قباني، الذي اكتمل أعضاؤه بانتخابات الشمال التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي.

هذه الانتخابات جاءت لتدق ناقوس الإنذار الأخير في أزمة دار الفتوى اللبنانية المتفاعلة منذ أشهر عدة، بينما أعلن قباني أنه سيدعو إلى عقد جلسة قريبة للمجلس من أجل انتخاب نائب الرئيس ولجان المجلس. وكانت هذه الانتخابات قد أنجزت بعد تأجيلها قبل أسبوعين، لتعذر توفر النصاب القانوني لها في الجلستين الأولى والثانية، بناء على قرار صادر عن قباني في 26 أيلول الماضي، أشار فيه إلى أنه في حال عدم توافر النصاب القانوني في الجلسة الثانية تدعى الهيئات الناخبة لدورة اقتراع ثالثة لنصاب يكون بمن حضر من أعضاء الهيئات الناخبة، وهذا أمر الذي وضعه نائب رئيس المجلس الشرعي الوزير السابق عمر مسقاوي، في «خانة التجاوزات القانونية التي لا يمكن بعد اليوم السكوت عنها». وأوضح مسقاوي لصحيفة «الشرق الأوسط» أنه «ما من مادة قانونية تنص على مبدأ (بمن حضر)، بل يجب أن تجرى الانتخابات بحضور ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة في الجلسة الأولى، وإذا لم يتوفر العدد المطلوب في الأولى، تجرى في الثانية بـ(النصف زائدا واحدا)». ومن جهته، لفت بسام برغوث – وهو أيضا من أعضاء المجلس الشرعي المعارض لقباني – إلى أن الانتخابات أجريت بحضور 13 عضوا فقط من الهيئة الناخبة، مشيرا إلى أن المباحثات بين رؤساء الحكومات والمجلس الشرعي مستمرة، وقد يتخذ قرار في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وشدد برغوث على أن «المجلس سيد نفسه ويحق له قانونيا الطلب من المفتي التنحي لكننا لا نريد أن نتخطى الرئيس ميقاتي»، وأردف: «كنا قد تركنا مجالا للمصالحة، لكن اليوم الأجواء غير مريحة أبدا وهناك استياء لدى كل الأوساط، وأصبحت كل الاحتمالات واردة». تجدر الإشارة إلى أن انتخابات المجلس الشرعي (الموالي لقباني) في الشمال، يوم الأحد الماضي، أجريت في كلية الشريعة في طرابلس بسبب إقفال دائرة الأوقاف الإسلامية الواقعة في دار إفتاء طرابلس. وكانت الدائرة قد أقفلت منعا لإجراء الانتخابات بناء على قرار وقعه مسقاوي بصفته نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي (الممددة ولايته) يطلب فيه من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار منع إجراء الانتخابات في مقر دار الفتوى بطرابلس «باعتبارها باطلة». ورأى مسقاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يمكن الانتظار حتى نهاية ولاية المفتي بعد 11 شهرا»، مؤكدا أن «القانون هو الحل الوحيد». وأوضح أنه «في حالة مماثلة، يحق للمجلس الشرعي الاستناد إلى المادة 6 من المرسوم 18، وذلك بأن يطلب المجلس الشرعي من المفتي الاستقالة، وإذا رفض ذلك، فعندها يدعو المجلس الشرعي إلى اجتماع الهيئة الناخبة للتباحث في موضوع عزله. وإذا لقي موافقة 75 في المائة من أصوات أعضائها، أي 78 عضوا، فعندها يمكن اتخاذ قرار عزله». وأشار مسقاوي إلى أن هذه النسبة مؤمنة من خلال الموقعين على «عريضة العزل» التي سبق أن أعدت، من دون أن ينفي أن للواقع السياسي والطائفي دوره في اتخاذ هذا القرار. وفي حين رفض مسقاوي استباق الأمور، وبالتالي توقع ما قد يصدر عن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه المجلس الشرعي الإسلامي السبت المقبل في طرابلس لبحث الأوضاع المستجدة في الإفتاء والمجلس الشرعي، ذكر أن «المباحثات مستمرة ولا نعرف ما قد يحدث يوم السبت»، مطالبا في الوقت عينه «رؤساء الحكومة بممارسة مهامهم والحضور». وأضاف أنه، من موقعه كنائب لرئيس المجلس الشرعي، بإمكانه طرح موضوع عزل المفتي على التصويت، في أي جلسة للمجلس الشرعي، إذا جرى التوافق على ذلك، وعمد من وقع على العريضة من الهيئة الناخبة إذا لم يتمكنوا من الحضور، إلى إرسال كتاب يؤيدون بموجبه الخطوة أو عدمها، لإضفاء الصفة القانونية على هذه الخطوة. وللبحث في هذه القضية، عقد اجتماع طارئ قبل أول من أمس بين مفتي طرابلس والشمال الشيخ الشعار ومسقاوي، في حضور المفتي السابق الشيخ

طه الصابونجي.

ووصف مسقاوي انتخابات الشمال وما سبقها من تجاوزات بـ«الكارثة الكبرى»، وقال: «علينا أن نضعها أمام أعيننا وإيجاد حل نهائي وسريع لما يحصل، لأن هذا التمادي في الاستخفاف بالقوانين وبالأنظمة وبالتعالي عليها والتفرد في المسؤولية التي يتولاها وحده مفتي الجمهورية هو أمر، مع تقديرنا لهذا الموقع وحمايتنا له، هو مستنكر». واستطرد: «إننا انحدرنا إلى مستوى لم تصله مواقع هذه الطائفة على مدى تاريخها، وإجراء الانتخابات هو انتهاك صريح لهذا المرسوم ولكل القواعد والأنظمة التي يمكن أن تعتمد في مثل هذه الأحوال». من جهة ثانية، أعرب المفتي الشعار عن أمله أن «تكون الفترة التي نمر بها سريعة وتذهب إلى غير رجعة، ويهمنا أن نفكر مع أصحاب السماحة وأصحاب الدولة وأصحاب المعالي بما ينبغي أن نتوصل إليه من حل لإعادة الأمور إلى نصابها حتى نحفظ لدار الفتوى دورها». وتابع: «ما حدث أمر مؤلم لكن لا يسعنا إلا أن نمتثل للقانون وأن نفكر جميعا بحركة واعية ورشيدة نسدد فيها الخطى ونختار فيها أفضل المواقف والحلول التي تحفظ للجميع كراماتهم، وخصوصا لدار الفتوى، آملا أن (يكون الحل قريبا)».

 

نوفل ضو لموقع “القوّات”: فتح جعجع معركة الرئاسة باكراً هو عين الدمقراطيّة وتعذر التأليف يذكرنا بمرحلة 1988

موقع القوات اللبنانية/أكّد عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” نوفل ضو أن “الرئيس السوري بشار الأسد حاول في مقابلته الأخيرة أن يظهر نفسه لاعباً إقليمياً قادراً على فرض شروطه على الدولة اللبنانيّة ورئيسها وإدارة الوضع اللبناني عبر نسجه التحالفات مع بعض من أطرافها كـ”حزب الله” والنائب ميشال عون فيما الحقيقة هي أنه الأضعف في هذه المرحلة وغير قادر على الحفاظ على الحد الأدنى من مقومات السلطة في بلاده ولا يستطيع حتى إدارة الدولة السوريّة”، معتقداً أنه “بغض النظر عن المظهر الطاووسي للأسد خلال إطلالته الأخيرة فإن تصريحه يعكس النظريّة القائلة “الرجل الذي يقف وحيداً في الليل يصرخ عندما يكون خائفاً ليتونس بصوته”.

ضو، وفي اتصال مع موقع “القوّات اللبنانيّة”، اعتبر أن “الأسد يسير من تراجع إلى آخر خلافاً لكل المقويات المصطنعة التي يحاولون إعطاءه إياها أو يحاول هو حقن نفسه بها”، مشدداً على أن “مسار الأسد إنحداري وليس مساراً تصاعدياً أو حتى محافظاً على المراوحة”. وأضاف: “تصريح الأسد يعكس حال البلبلة التي يتخبط فيها، فهو إن كان مقتنعاً بما قاله فهذا يدل على حال مرضيّة لديه لأنه رجل غير قادر على قراءة واقعه الحقيقي ويعيش في الوهم مرتكزاً على معطيات لا تتطابق مع الواقع”.

وتابع ضو: “من لا يستطيع السيطرة على كامل الأراضي السوريّة لا يمكنه السيطرة على الأراضي اللبنانيّة، ومن لا يستطيع السيطرة على نسيج الحياة السياسيّة والشعب في سوريا لن يكون قادراً على السيطرة على نسيج الشعب اللبناني ومكوناته الحزبيّة سواء كان “حزب الله” وعون إلى جانبه أو ضده”، مؤكداً أن حقيقة واقع الأسد لا بد ستنكشف في وقت قريب.

من جهة أخرى، وفي ما يتعلّق بملف الإنتخابات الرئاسيّة المقبلة، لفت ضو إلى أن “كلمة إنتخابات مرادفة لكلمة دمقراطيّة وهي أداة أساسيّة من أدوات العمل الديمقراطي”، مشيراً إلى أنه “عندما نتكلم عن الديمقراطيّة فنحن حتماً نتكلم عن الشفافيّة التي تعني الوضوح والصراحة والمسار”. وأضاف: “أرى أن الإنتخابات على أي مستوى كانت فهي مسار وهذا المسار لا يمكن أن يتم في يوم أو إثنين أو ما يسمى بـ”طبخة اللحظة الأخيرة”.

واستطرد ضو: “أنا أتفق تماماً مع ما قاله رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع في موضوع انتخابات الرئاسة”، مشيراً إلى أنه “أعلن ترشيحه سابقاً للإنتخابات النيابيّة قبل سنة من الإستحقاق لأنه على قناعة بأن الإنسان الذي يريد أن يتولى شأناً عاماً عليه إعلان ذلك بوضوح قبل فترة من تاريخ ذلك الإستحقاق، لأن الإنتخابات لا يمكن أن تجرى بشكل سريع والديمقراطيّة بحاجة لوقت كي تتبلور وتكون عبر نقاش وبرنامج واضح”. وأضاف: “من يعتبرون أن طرح موضوع إنتخابات رئاسة الجمهوريّة اليوم هو سابق لأوانه مخطئون، فعلى سبيل المثال تبدأ الإنتخابات التمهيديّة للرئاسة في الولايات المتحدة وأوروبا قبل عامين من موعد الإستحقاق”.

ولفت ضو إلى أن “وضع من يتكلم قبل 6 أشهر بالإنتخابات الرئاسيّة بموضع الإتهام لا يجوز بل بالعكس ما قام به د. جعجع هو عين الديمقراطيّة”، مشيراً إلى أنه “من الممكن أن يكون فتح معركة الرئاسة من قبل د. جعجع أتى متأخراً بعض الشيء لأنه ليس صحيحاً أن هذه الإنتخابات هي “انتخابات اللحظة الأخيرة”. وأضاف: “في كل دول العالم يعلن من يريد أن يتولى موقع المسؤوليّة نيته ذلك على الملأ ويطلب ثقة الشعب على أساس تصوّره ومشروعه فيما المنطق السائد في لبنان هو أنه إذا ما أراد الفرد أن يصل إلى منصب نيابي أو رئاسي فعليه التكتم على ترشيحه حتى اللحظة الأخيرة كي لا “يحترق” وهذه الممارسة لا يجوز أن تستمر”، مؤكداً أن ما قاله د. جعجع عن أنه لا يجوز أن يبقى التعاطي مع موقع الرئاسة كملحق لا يمكن الوصول إليه إلا عبر التسويات التي تلي الأزمات الكبيرة التي نخلقها بأنفسنا هو عين الصواب أيضاً.

وتابع ضو: “إن موقع الرئاسة منذ العام 1989 حتى اليوم تحكمه سوابق ونوع من الأعراف أكثر مما يحكمه المنطق الدستوري والديمقراطية. فالتمديد 3 سنوات لرئيس الجمهوريّة المنتخب على أساس ولاية من 6 سنوات أصبح شبه عرف لدينا، كأن يكون قائد الجيش هو المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهوريّة”، مشيراً إلى أن هذه الأمور لا يجوز أن تستمر على ما هي عليه. وأضاف: “في كلامنا هذا نحن لا نتوجه إلى قادة الجيش وإنما نحاول القول إن هناك نصوصاً دستوريّة يجب أن تطبق ويجب ألا نقوم في كل مرّة بتعطيل الإنتخابات من أجل الذهاب لعقد التسويات السياسيّة في دول أخرى والعودة لإنتخاب الرئيس الذي تم الإتفاق عليه”.

وقال ضو: “حسناً فعل الدكتور جعجع ومن قاموا بفتح معركة الرئاسة بشكل باكر وأدعوهم للذهاب أبعد من مجرّد فتح المعركة عبر تسميّة مرشحين وإعلان برامجهم الإنتخابيّة”، معتبراً أنه عندما قام جعجع بتحديد مواصفات الرئيس العتيد كان عليه أن يذهب بعيداً أكثر من ذلك عبر تسميّة الشخص أو مجموعة الأشخاص التي تمثل هذا المشروع أو القادرة برأيه على تحقيقه. وأضاف: “علينا الإنتقال إلى مرحلة الأسماء لأنه لا يكفي فقط الكلام عن السيادة والإستقلال في مواجهة محاولات سوريا وإيران وضع أيديهم على البلد عبر أدواتهما الداخليّة، فالسيادة تكمن أيضاً في ممارسة الإنتخابات وفقاً للقواعد التي يفرضها الدستور اللبناني وليس وفقاً لموازين القوى والتأثيرات الخارجيّة”. ودعا ضو الدكتور جعجع لإعلان ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة “فنحن نتكلم هنا عن مرشح مسيحي قوي”، مشيراً إلى أنه “ضد التعاون مع عون لأن “يلي بجرب مجرّب بكون عقلو مخرب”. وأضاف: “أنا لست ضد مبدأ التعاون إلا أن تجربة الـ15 عاماً الماضية تدل على أن عون رجل لا يمكن التعاون معه بشيء إلا إذا ما أردنا مبايعته رئيساً للجمهوريّة وفي هذا الأمر جريمة بحق البلد والدمقراطيّة ومستقبلنا جميعاً”.

وبشأن ملف تأليف الحكومة، شبّه ضو ما نمر به اليوم بمرحلة تأليف الحكومة الإنتقاليّة في نهاية ولاية الرئيس أمين الجميّل في العام 1988، مشيراً إلى أن دعوات التريث وقتها أوصلتنا إلى الربع ساعة الأخيرة قبل نهاية الولاية من دون حكومة ما أجبرنا على الذهاب باتجاه حكومة أمر واقع بمن تيسر فكانت حكومة المجلس العسكري. وأضاف: “إن الدكتور سمير جعجع كصاحب خبرة سياسيّة قادر على استخلاص العبر من التجارب السابقة يرى هذا التأجيل إلى أين يمكن أن يوصلنا”، لافتاً إلى أنه لو تم تأليف حكومة في العام 1988 قبل وقت من انتهاء ولاية الرئيس الجميّل لكنا وفّرنا على لبنان الكثير من المآسي.

وشدد ضو على انه “لا يجوز الإنتظار حتى اللحظة الأخيرة ما قبل نهاية الولاية بأيام أو ساعات من أجل تأليف الحكومة وعلينا أن نستفيد من الوقت المتبقي”، وختم قائلاً: “يجب المطالبة بحكومة إنتخابات رئاسيّة آخذين بعين الإعتبار ألا تكون تركيبة هذه الحكومة نافرة في آحاديتها السياسيّة أو تعدديتها السياسيّة، كي لا نصل في الحالتين إلى مرحلة تعطيل البلد أو بناء متاريس جديدة تذكرنا بما حدث بين عامي 1988 و1989 في حال وصولنا إلى الفراغ الرئاسي لا سمح الله”. حاوره: بولس عيسى

 

مظلوم: المؤتمر العام لمسيحيي المشرق طابعه كنسي رسمي وعسى ان يتحول مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس

المركزية- اعلن أمين عام "لقاء مسيحيي المشرق" المطران سمير مظلوم ان المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق الذي سيعقد يومي السبت والاحد المقبلين له طابع كنسي رسمي يمثل كنائس الشرق الاوسط، لافتا الى ان التوجه العام لهذا المؤتمر والتمني هو ان يتحول الى مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس. وقال في حديث لـ"المركزية": "الفرق بين اللقاء الذي ينظم هذا المؤتمر وبقية المجموعات التي نظمت مؤتمرات سابقة كبير، وهو ان نتيجة تلك المؤتمرات كانت بمبادرات خاصة من بعض الناس ومن علمانيين، وهذا شيء جيد، انما لقاء مسيحيي المشرق مكوّن من مندوبين عن كل رؤساء الكنائس في الشرق الاوسط، وهو من خلال هذا المعنى له طابع كنسي رسمي يمثل الكنائس في الشرق الاوسط، وينعقد من هذا المنطلق وباسم الكنائس، هذا اولا. اضاف "ثانيا، ان طموح هذا اللقاء هو ان يصبح مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس ولمتابعة حياة ووجود وحضور المسيحيين في المشرق والتعريف عنهم وعن مشاكلهم وحمل صوتهم وتمنياتهم للرأي العام في الشرق الاوسط وفي العالم. واشار الى ان اللجنة التي يتألف منها اللقاء تقوم بلقاءات دورية ودائمة منذ اربع سنوات، لافتا الى ان المؤتمر يضم مشاركين من كل الشرق الاوسط، وراهنا اللجنة تتألف من لبنانيين فقط وسنطرح سؤالا على المشاركين وندعوهم الى المشاركة معنا لتحويل هذا اللقاء الى مؤسسة دائمة، وحسب تجاوبهم نبني على الشيء مقتضاه، الا ان لا شيء مقررا سلفا، ولكن هذا هو التوجه العام والتمني، وننتظر جواب المشاركين واشتراك عدد من كل بلد من البلدان التي وجهنا لها دعوة ليصبح هناك امتداد على كل الشرق الاوسط".

 

لقاء يجمع الحسيني والحص وبطرس: للاسراع في الحكومة واستكمال تطبيق "الطائف"

المركزية- عقد امس اجتماع ثلاثي في منزل الوزير السابق فؤاد بطرس ضمّ الى جانبه كلا من الرئيسين حسين الحسيني وسليم الحص ومنسق اللقاء عماد جودية تخلله عشاء اقتصر الحضور فيه على الاربعة فقط وهو الاجتماع الثاني لهم خلال هذا العام. وتم اللقاء بدعوة من الوزير بطرس للبحث بين المرجعيات السياسية الثلاث في اخر المستجدات الراهنة على ضوء تسارع الحوادث المتصلة بأزمات المنطقة وتأثيرها على الداخل اللبناني لا سيما مع اقتراب موعد استحقاقات دستورية اساسية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. وعلى ضوء فشل القوى السياسية المنقسمة بين معسكري "8 و14 اذار" في التوصل الى تفاهم على قانون انتخاب جديد او في التوصل الى رؤية وطنية واحدة سواء بالنسبة للازمة السورية او بالنسبة للتحولات التي تشهدها بعض دول المنطقة فيما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، استهجن المجتمعون "استمرار تعثر عملية تأليف الحكومة في ظل الشروط والشروط المضادة التي يطرحها فريقا الصراع السياسي في لبنان الامر الذي انعكس شللا في مؤسسات الدولة واداراتها". واذ دعا المجتمعون المعنيين الى "الاسراع في تأليف الحكومة لاراحة المواطن ودرء المخاطر الاقتصادية واعادة عجلة الانتاج الى الدوران من اجل تحسين الظروف المالية للدولة وللبنانيين معاً"، شددوا على ضرورة "تحصين الساحة الداخلية عبر المضي في استكمال تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف بهدف تحصين السلم الاهلي وحماية الاستقرار الداخلي وتمتين الشراكة الوطنية بين مكونات المجتمع اللبناني." واعتبروا ان "تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف لا يحصن الساحة الداخلية فحسب بل يحمي لبنان من اية تداعيات او تأثيرات سلبية جراء الحوادث في المنطقة".

الى ذلك، لفت المجتمعون الى "اهمية التفاهم على قانون انتخاب جديد عصري يؤدي الى انصهار اللبنانيين في بوتقة وطنية واحدة ويزيد من متانة الوحدة الداخلية ويحمي صيغة العيش المشترك وينطلق مما نصّ عليه اتفاق الطائف لجهة اعتماد المحافظة دائرة انتخابية واحدة بعد اعادة النظر في التقسيمات الادارية على اساس النسبية".

 

اتفاق على ازالة المخالفات في الارز

المركزية- بعد 24 ساعة على المواجهات التي حصلت امس في بشري بين عدد من مناصري النائب السابق جبران طوق والقوى الامنية على خلفية ازالة مدرج كان بناه طوق منذ فترة، عُقد اجتماع بين اعضاء من اللجنة البيئية والنائب السابق جبران طوق في منزل الأخير للبحث في موضوع ازلة المخالفات الحاصلة في منطقة الأرز. وذكرت بعض المعلومات ان هناك توجها لازالة المخالفات البيئية من ضمنها المدرج وسيتم ازالة مدرج آخر تم بناؤه في العام 2006.

 

النائبان جعجع وكيروز: ازالة التعديات قضية بيئية وقانونية.. وابناء بشري سبق وعبروا عن رأيهم في صناديق الاقتراع

صدر عن المكتب الاعلامي للنائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز البيان التالي:يهم نائبا جبة بشري ستريدا طوق جعجع وايلي كيروز التأكيد ان قضية ازالة التعديات المستحدثة في حرم غابة ارز الرب بشري، هي قضية بيئية وقانونية، لا علاقة لها بالسياسة والحسابات المحلية. وبالتالي فان الحفاظ على غابة الارز وحرمها هو قضية وطنية تعني لبنان وبشري على السواء. ولذلك يستغرب النائبان جعجع وكيروز المغالطات التي ادلى بها النائب السابق جبران طوق في حديثه الى المؤسسة اللبنانية للارسال لتبرير التعديات الفاضحة على حرم الغابة، والتمسك بالمخالفة والمحاولة غير الموفقة لاضفاء صفة شرعية عليها.

 1-  لقد ادعى النائب السابق ان نائبي الجبة هما اللذان اوصلا الوضع الى هذه النقطة، علما ان المسألة بدأت مع مبادرته الى بناء مدرج بمحازاة غابة الارز تماما ً من دون الحصول على اي ترخيص من السلطات المعنية، وقد حرص النائبان جعجع وكيروز على التعاطي بهدوء مع المسألة تجنبا ًلاي تأويلات تتعلق بزفاف نجله وتبريرات يجعلها حجة للقول بان نائبي الجبة يعطلان او يشوشان على العرس   كما ان النائب ستريدا جعجع بادرت الى الاتصال بالنائب السابق لمعالجة الموضوع   ولكنها لم تلق أي جواب واضح. ان كلام النائب السابق على ان المدرج شيد من اجل مناسبة اجتماعية خاصة يعني ضرورة ازالته بعد مرور المناسبة.

2 – ان ادعاء النائب السابق بان المدرج لا يضر ّ البيئة، يجافي الحقيقة وآراء أصحاب الاختصاص . فوزارة البيئة أرسلت فريقا ً من الخبراء أجرى كشفا ً ميدانيا ً بتاريخ 31 /8/2013، وتبين ان هناك تعديا ً على حرم غابة الارز . كما ان الوزارة نفسها أصدرت قرارا ً بتاريخ  18/9/2013 أقرت فيه بالتعدي على حرم غابة الارز وطلبت العمل على اعادة الوضع الى ما كان عليه سابقا ً. بالاضافة الى ذلك، بادر وزير الثقافة الى توجيه كتاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، لابلاغها بالمخالفة وطلب وقف الاعمال الجارية في حرم الغابة متخذا ً صفة الادعاء على كل من شارك في المخالفة. كما وجه كتابا ً الى كل من وزير الزراعة ووزير البئية لاطلاعهما على الواقع معززا ً بصور عائدة للموقع. في ضوء ما تقدم ينبغي على كل من يدعي ان البيئة تهمه، ان يتعظ وان يتصرف فعلا بالشكل الذي يخدم البيئة ولا يعرّض حياة غابة الارز ووجودها على لائحة التراث العالمي للخطر.

3 – ان تقرير وزارة البيئة، وهي المرجع الصالح في الموضوع، فصل بين نوعين من المخالفات، المخالفات القديمة والمخالفات المستحدثة التي هي موضوع طلب ازالتها من قبل السلطات الرسمية المعنية . لذلك يعتبر نائبا الجبة ان تنظيف حرم الغابة من التعديات المستحدثة هو مرحلة اولى في سياق يجب ان يؤدي الى ازالة كل المخالفات التي تهدد وجود الغابة. وفي مطلق الاحوال، ان البشراويات والبشراويين يدركون تماما ً ان النائب السابق هو الذي غطى كثير من المخالفات التي تعود الى اكثر من ثلاثين عاما ً بالرغم من صدور قرارات رسمية عن وزارة البيئة ووزارات اخرى تقضي بازالة تلك المخالفات . وفي أي حال فلقد وضع نائبا الجبة خطة لتنفيذ كل القرارات الصادرة عن هذه الوزارات والتي كان االنائب السابق قد منع تنفيذها.

 4 – ان ادعاء النائب السابق بان العقار الذي تم ّ تشييد المدرج عليه هو ملكية خاصة يفتقر الى الدقة ، لان العقار المذكور هو موضع نزاع مع بلدية بشري. واستطرادا ً، ولو سلمنا جدلا ً بانه ملكية خاصة، فلا يمكن المبادرة الى بناء مثل هذا المدرج في حرم غابة الارز من دون العودة الى السلطات المحلية والمركزية المعنية  كما ان مصدرا ً مسؤولا ً في الاونيسكو وبحسب ما اوردته جريدة النهار بتاريخ اليوم 23-10-2013 أعلن ان المنظمة تؤيد وتتبنى قرار وزارة البئية القاضي بازالة كل المخالفات من المنطقة المحيطة بهذا الموقع الطبيعي الثقافي، حتى ولو كان العقار ملكا ً خاصا ً.

5 – ان محاولة النائب السابق  التحدث باسم بشري وابنائها هي محاولة فاشلة للتعمية على حقيقة ان ابناء بشري بمختلف عائلاتهم واكثريهم الساحقة ، سبق وعبروا عن رأيهم في صناديق الاقتراع ، وفي كل الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية، مؤكدين على رفضهم الاستمرار في الذهنية الميليشياوية المعاكسة لمنطق الدولة والقانون والمؤسسات، والتي يحرصان عليها.

6 – ان نائبي الجبة ستريدا طوق جعجع وايلي كيروز يتقدمان بالاعتذار من جميع اللبنانيين وجميع محبي الارز ومناصري الحفاظ على البيئة والتراث، عن الصورة البشعة التي قدمها عدد من انصار النائب السابق في مواجهة القوة الامنية، ويؤكدان ان بشري تتبرأ من هذه الصورة المسيئة اليها، لان بشري هي مدينة التاريخ والاخلاق والضيافة والفكر، ومدينة جبران خليل جبران، والمدينة الاكثر حرصا ً على التراث  من غابة ارز الرب الى الوادي المقدس.

 7 – يأسف نائبا الجبة لسقوط عدد من الجرحى ولا سيما في صفوف القوى الامنية، وقد حرصا على متابعة معالجتهم في مستشفى بشري الحكومي.

8 – وفي النهاية، يوجه النائبان ستريدا طوق جعجع وايلي كيروز تحية  كبيرة الى القواتيين  في بشري على تحليهم بالحكمة والصبر والمسؤولية وبعد النظر امام الذي حصل نهار امس.

 

حبيش : فريق 8 آذار هو من يضع الشروط التعجيزية لتأليف الحكومة

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب هادي حبيش أن "لبنان ليس على الاجندة الدولية، وهذا واضح من أداء الدول مع لبنان، ومن الانظار الموجهة إلى سوريا ". واوضح ، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، أن "المعادلة الدولية اصبحت أن الدنيا تقوم ولا تقعد في حال استعمل النظام السوري السلاح الكيميائي، ومن ثم تحصل تسوية لحفظ امن اسرائيل، اما القتل اليومي فاصبح عادياً". وسأل حبيش: "اين الامن والسلام الدوليان؟. هناك الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن الدولي تتخذ القرار نيابة عن كل دول العالم. وهنا اوجه تحية إلى المملكة العربية السعودية لموقفها الذي يعبّر عن كل دول العالم التي لا تنتمي الى الدول الخمس الدائمة العضوية". وإذ ذكّر بأن "لبنان كان سابقا في هذا الموقع" (مجلس الأمن) سأل: "ماذا استطاع لبنان ان يفعل؟. الدول الخمس تسيطر على باقي الدول، وهي التي تتخذ القرارات أما الدول الباقية فشهود زور، هذه الدول الكبرى مجمعة فقط على حفظ امن اسرائيل في الشرق الاوسط وباقي التفاصيل لا تهمها". من جهة أخرى، اعتبر حبيش أن" الازمة الاساسية الراهنة في لبنان هي ازمة السلاح الموجود مع فريق، والذي ينتج عنه فائض في القوة يؤثر على كل شيء في لبنان". ولفت إلى "أن الدستور يعطي صلاحية تشكيل الحكومة الجديدة لرئيس الحكومة المكلف ولرئيس الجمهورية ولكن فعليا اين هذه الصلاحية؟ يجب الانتهاء من هذا لنر كيف نطبق الدستور. رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية يقومان باستشارات نيابية غير ملزمة ثم يشكلان الحكومة". وسأل: "هل قال فريق الرابع عشر من آذار إنه سيحرق البلد إذا شكلت حكومة وفق معادلة (9-9-6)؟. نحن يحق لنا إعلان موقف سياسي ونريد حكومة حيادية. ونحن كفريق سياسي نقول اننا لا نريد حكومة (9-9-6) لأن هكذا حكومة ستؤدي إلى تعطيل امور الناس، ولن تؤمن المصلحة الوطنية، والامور لن تنتهي هنا، بل سيلي هذا موضوع الحقائب والعقبة الثالثة ستكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد ان "فريق الثامن من آذار هو من يضع الشروط التعجيزية لتأليف الحكومة، بينما قوى الرابع عشر من آذار لا تعرقل، بل تبدي رأيها". وعن مقاطعة جلسات مجلس النواب قال حبيش: "من الذي اعتمد مبدأ اللا تشريع في غياب حكومة واقفل المجلس سنتين؟. وأكرر هنا القول إن الدستور اللبناني بحاجة إلى تفسير". أضاف: "نحن نريد دولة، ومن الظلم تشبيه قوى الرابع عشرمن آذار بفريق الثامن من آذار، الذي ينادي بالدولة ويدعم الميليشيات. نحن نكافح ونناضل وسنستمر وقدمنا شهداء في سبيل قيام الدولة اللبنانية، وقد نكون لم نصل بعد لأن الظروف لم تكن مؤاتية". وفي عودة إلى الوضع في سوريا، قال حبيش إن"السلاح الكيميائي في سوريا اظهر انه موجود لتأمين بقاء النظام السوري وليس للوقوف بوجه اسرائيل. وبمجرد اتصال جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاميركي باراك اوباما تنازل النظام السوري عن السلاح الكيميائي، ولم يعد هناك اي حديث عن تأمين السلاح للوقوف بوجه اسرائيل". أضاف: "كما انتهى السلاح الكيميائي في سوريا هناك لعبة دولية كبرى اخرى بعدما فتحت القنوات مع ايران، وبمجرد اتصال هاتفي قد ينتهي سلاح "حزب الله".عندما تمتلك ايران السلاح النووي يصبح سلاح "حزب الله" تفصيلا". على صعيد آخر لبناني، سأل حبيش: لماذا يمكن انتخاب رئيس مجلس النواب بالنصف زائدا واحد بينما يحتاج انتخاب رئيس الجمهورية الى الثلثين ؟. انا كلبناني وكمسيحي ماروني لم اعد اقبل بأن ينتخب الرئيس بالثلثين، وفي كل مرة نحتاج إلى أن يتفق الجميع ومن ثم نقع في الفراغ". ونبه إلى انه "اذا استمر الاصرار على انتخاب رئيس للجمهورية بالثلثين فإننا ذاهبون باتجاه الفراغ في الرئاسة الاولى".

وعن الافراج عن مخطوفي اعزاز شدد حبيش على "أن الرئيس سعد الحريري قام بمجهود كبير في محاولة لحل هذا الموضوع ولم يستطع الوصول الى نتيجة"، مشيراً إلى "أن دخلت قطر مشكورة على هذا الملف والكل يعلم دور الاتراك المؤثر، وكل من دخل على خط انجاز هذا الملف مشكور، وكنت اتمنى على المخطوفين ان يشكروا كل من قام بجهد لحل ملفهم".

وقال: "هم يعرفون انهم اتهموا، امس، فريقنا السياسي عبر برنامج "كلام الناس"، وهذا الفريق كان يسعى إلى اخراجهم، واذا قيل لهم غير ذلك على من قال لهم أن يصلح الواقع واذا كان كلامهم انطلاقا من الظلم الذي شعروا به اتمنى عليهم ان يصححوا". وتمنى أن" يكون ملف اعزاز مدخلاً لحل مسألة المعتقلين في السجون السورية منذ عشرات السنين والمطرانين. ملف المطرانين يجب ان ينجز".

ورأى أن هناك ظلامة على رئيس الجمهورية في ملف مخطوفي اعزاز، والكل يعرف انه قام باتصالات حثيثة للوصول الى انجاز هذا الملف" . وعن الامن في طرابلس قال: "لم نر خطة أمنية في طرابلس على الرغم من اقامة الحواجز على مداخل المدينة، ولكن هذه الخطة لم تظهر نجاحها وقد تحتاج الى وقت، ولكن سمعت اليوم نواب طرابلس يتحدثون عن ان هذه الخطة "ضيقت" على الناس". وأصر حبيش على "أن الحل في طرابلس هو من خلال الفصل الدائم بين منطقتي جبل محسن والتبانة، لافتاً إلى "أن الاحتقان زاد بعد تفجيرات طرابلس وهذا الامر لا يعالج الا من خلال سحب السلاح الموجود داخل المدينة، وهو حل صعب لأنه اذا لم يكن هناك قرار بلبنان منزوع السلاح وتسليم كل السلاح في لبنان الى الدولة اللبنانية فلن تسلم منطقة سلاحها فيما منطقة اخرى تحتفظ به". ودعا السياسيين إلى " ان يلعبوا دورا في تهدئة الامور وليس في توزيع السلاح على الناس، ويجب عدم الرهان على مسألة السلاح وربح المعارك بالقوة". وقال: "بغض النظر عما قد يحصل في سوريا وسواء بقي النظام او ذهب لن يكون هناك خاسر او رابح في لبنان، لأن لا احد يستطيع الغاء الآخر في لبنان . لكن في حال خسر النظام وتوقف الدعم للسلاح غير الشرعي فلبنان سيستفيد من خلال قيام الدولة". واكد أن" السعودية لم تلعب ابدا دورا في لبنان كما لعبته سوريا في مسألة التدخل في الأمور اللبنانية، لكن المملكة لها اهتمامات اخرى مثل معالجة الملف السوري". وختم: "حلفاء سوريا في لبنان يشعرون بفائض القوة لأنهم يستندون الى حليفين هما ايران وسوريا اللتين تتدخلان في التفاصيل الداخلية اللبنانية، في حين ان المملكة العربية السعودية لا تتدخل في التفاصيل اللبنانية ".

 

رئيس الرهبانية الأنطونية زار الشعار وشددا على التآخي وتحصين العيش المشترك

وطنية - زار اليوم رئيس عام الرهبانية الأنطونية الأباتي داود رعيدي مفتي طرابلس المفتي مالك الشعار في دارته في طرابلس، على رأس وفد من الآباء المدبرين العامين والرهبان، يرافقهم رئيس دير سيدة النجاة ومدرسته في المينا - طرابلس التابعين للرهبانية الاب شكري خوري، مهنئا بعودته الى مزاولة مسؤولياته الدينية والوطنية عن قرب. والتقى رعيدي والشعار على "التعبير عن ايمانهما بأن اللبناني أخ لأخيه، لا تفرقه انتهازات سياسة أو حتميات دين، أو أي دفع توتري عابر أو دخيل". واكد رعيدي أن "الزيارة تأتي تعبيرا ثقافيا عن هاجس بالله، الذي يعرف كيف يحاكي كل انسان في فرادته وميزاته، وعن التصميم الثابت على خيار تحصين العيش المشترك الذي لطالما ميز الرهبانية، الأمر الذي يتجلى حاليا بتوسيع أبنية المدرسة الأنطونية في هذا الوقت بالذات". وشكر الشعار الوفد على زيارته، مؤكدا كامل استعداداته ل"مواصلة الحضور والتعاون، وقناعته الثابتة بالاحترام والتآخي".

 

من جريدة الرياض: مقابلة مع الدكتور جعجع

لم يعد يوجد شيء اسمه بشار الأسد:

لاعادة الإعتبار لموقع الرئاسة وسأتعاون مع عون للوصول الى رئيس قوي فعلي

في حال حاول حزب الله تغيير النظام اللبناني فلن تبقى مجموعة لبنانيّة إلا وتحمل السلاح.

غير مرشح للرئاسة الأولى في الوقت الراهن

رفض ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية

مارلين خليفة/صحيفة الرياض” السعودية

كلام صريح قاله رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وإذا كانت الصراحة من صفات جعجع المعروفة وهو دفع ثمنها غالياً في الماضي، فإنه يصرّ على تسمية الأمور بأسمائها، ولا يتوانى بالتموضع في عين العاصفة ولو شكل ذلك خطراً على حياته: فالكلمة هي البداية والنهاية، إنها قاعدة لا يشذّ عنها جعجع القائد اللبناني المسيحي الوحيد الذي يشاكس “حزب الله” وسوريا الأسد بلا منافس على الإطلاق.

كلام يتميز بالخطورة ردّ به الدكتور جعجع على سؤال “الرياض” حول إمكانية أن يعمد “حزب الله” ذو القوة العسكرية المتنامية الى فرض نظام لبناني جديد ولو عبر “انقلاب دستوري أبيض” يقول: “ولا في أيّة لحظة، هذا طرح مرفوض ومبدأ غير مقبول في لبنان، والقوي لا يفرض شيئاً، وعندما ستصل الأمور الى هذا الحدّ لا سمح الله ويفكر “حزب الله” بهذا الشكل فلن تبقى مجموعة لبنانيّة إلا وتحمل السلاح”.

من مواقف جعجع لـ”الرياض” التي قابلته أمس في مقرّه في معراب: أنه غير مرشح للرئاسة الأولى في الوقت الراهن، رفضه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لكنه على استعداد للتعاون معه في سبيل إتمام الاستحقاق، تمام سلام يحظى بثقته وسيبقى كذلك، رفضه للثلث المعطل المزدوج “فإذا كانت الحكومة عاجزة عن العمل بثلث معطل واحد فكيف بثلثين؟!”.

طلبة تشكيل الحكومة يرميها جعجع بعد ستة أشهر من الفراغ الحكومي في ملعب الرئيسين سليمان وسلام قائلاً: إنه يترتب عليهما تشكيل الحكومة في حين أن الفريقين السياسيين الآخرين يبديان الرأي فحسب. “حزب الله” برأيه يحتاج الى حقيبة الاتصالات لكي يبقى يتصرّف أمنيّاً على هواه. يرفض قطعاً تضمين البيان الوزاري ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”. وعن سوريا، يقول جعجع: “الأسد هو اليوم كناية عن قائد مجموعة عسكرية معينة فقط لا غير ليس لديه اعتراف من أكثرية شعبه”.

تطرق جعجع في حديثه أيضاً الى التقارب الأميركي الإيراني معتبرا أنه غير مضمون بعد، والى سياسة المملكة التي تساند دوما لبنان والشعوب العربية وهي لم تعتمد يوما سياسة “اليد الغليظة”.

في ما يأتي نصّ الحوار:

* دكتور جعجع هل أنت مرشّح لرئاسة الجمهوريّة؟

- لا، في الوقت الحاضر لست مرشحاً للرئاسة الأولى.

* لِمَ إذن وضعت دفتر شروط لرئيس الجمهورية الملائم وكأنك كنت تمهّد الطريق لترشيح نفسك؟

- (يسأل) هل أنا مرشّح لرئاسة الحكومة؟ بالتأكيد لا، وعلى الرغم من ذلك أتحدّث يومياً عن الموقع الحكومي وهو مع رئاسة الجمهورية من المواقع الدستورية ذي الأهمية العالية. ثمة سبب دفعني للحديث المبكر عن انتخابات رئاسة الجمهورية لأن هذا الموقع مهمل ومهمّش منذ 23 عاما أي منذ انتهاء الحرب اللبنانية، وتبعا للدستور فإن الرئاسة هي المركز الأول في الدّولة، وبغض النظر عن أي مرشح، حان الوقت لكي نعيد الإعتبار لهذا الموقع، وسأستمر في الحديث عن الموضوع بغية التوصل الى انتخابات رئاسية جدية.

* يبدو بأن فريق 8 آذار يسوّق لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، هل ترى فيه المواصفات التي وضعتها؟

- لست مع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لألف سبب وسبب، أنا مع التعاون مع العماد عون للوصول هذه المرة الى رئيس قوي فعلي يمثل ويستطيع اتخاذ مواقف بالاتجاه المطلوب.

* يحكى عن رغبة القوى السياسية المتناقضة في الفراغ لكي يبقى “الستاتيكو” الحالي المتمثل بحكومة تصريف الأعمال أو بالتمديد للرئيس سليمان، هل ترى أن لبنان سيصل الى هذه المرحلة وما خطورتها على النظام اللبناني برأيك؟

- يشكل الفراغ خطراً على النظام اللبناني كما يحصل مع الفراغ الحكومي، وبالتالي لا يجب الوصول إليه. سنستمر بالاتصالات لخلق مناخ مؤات، لأن مسؤولية النائب في المجلس النيابي هي المشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية مهما كان رأيه، وتخلّفه يعني أنه يضرب عرض الحائط بالثقة التي منحها إياه الناس، وبالتالي عوض أن نحكي بالاستثناء ينبغي علينا التكلّم في القاعدة وهي أن تحصل الانتخابات الرئاسية وسنستمر بالعمل على هذا الأساس.

* ما جو الرئيس سليمان بعد زيارتك له أخيراً؟

* هو واع تماماً أضرار الفراغ وعدم تشكيل حكومة، ويحكي دوماً مع الرئيس المكلف بهذا الصدد لأنهما استنفدا كل الاتصالات مع الأطراف في لبنان والخارج وصارت المواقف معروفة ولم يعد من فائدة البتة من الانتظار.

* ماذا عن الانتخابات النيابية هل تعملون لها؟

- بالطبع، لكن أولويتنا الحالية تتمثل بتشكيل الحكومة، ثم إجراء الإنتخابات الرئاسية ثم التوجه فوراً الى الانتخابات النيابية وأول خطوة ستكون التئام المجلس النيابي واقرار قانون جديد للانتخابات، كل ما يمكن أن يناقش في قوانين الانتخابات قد نوقش، ما ينقص فحسب هو تحويل الأمر الى الهيئة العامة للمجلس النيابي لدراسته واتخاذ القرار، لكي يختار المجلس القانون الذي ينال الأكثرية النيابية فتجرى الإنتخابات على أساسه.

* كيف تنظر الى شكل الحكومة العتيدة وهل لا يزال الرئيس المكلّف تمّام سلام يحظى بثقتكم؟

- نعم الرئيس سلام يحظى بثقتنا وسيبقى كذلك، شكل الحكومة نراه تماماً كما حدّده الرئيس تمام سلام عندما جرى تكليفه، أي حكومة صغيرة فعالة منسجمة لا تحوي تناقضات ولا ثلث معطلاً ولا تضمّ وجوهاً نافرة، مع مداورة في الحقائب وبالطبع بيان وزاري متنه إعلان بعبدا فقط لا غير بدون الملحقات الأخرى التي ألصقت بالبيانات الحكومية السابقة.

* لماذا لم تحظ صيغة 996 التي طرحها النائب وليد جنبلاط بقبول من القوات اللبنانية علما أنها تعطي الثلث المعطّل للفريقين السياسيين في البلد أي 8 و14 آذار؟

- لأن هذه الحكومة لا يمكن أن تكون فعالة بثلث معطل واحد فكيف بثلثين..

* لكن هذا يؤدي الى “توازن رعب” بين القوى السياسية؟

- توازن الرعب يكون خارج الحكومة، بينما على الحكومة أن تكون سلطة تنفيذية لكي تستطيع أن تعمل وتتخذ قرارات. الحكومة الفعلية عليها اتخاذ عشرات القرارات يومياً من أبسط التفاصيل الى أهمها، فكيف يمكنها أن تعمل إذا وضع فيها صاعقان متفجران؟ لو توافق فريقا 8 و14 آذار على موضوع واحد لكنت قبلت بحكومة مماثلة، لكنهما لا يتفقان على شيء من موضوع المياومين الى موضوع التدخّل في سوريا، الى موضوع سياسة لبنان الخارجية الى الوضع المالي، لدى الطرفين آراء متناقضة في كل شيء فكيف يمكن عندها تشكيل حكومة تمارس السلطة التنفيذية؟

من جهة ثانية، لم أعد أؤمن شخصياً بوجود نوّاب وسياسيين في الحكومة لأن هؤلاء سيعملون انطلاقاً من احتياجاتهم السياسية وليس انطلاقاً من المتطلبات العلمية والموضوعية والتقنية لوزاراتهم كما نرى راهنا.

* من يتحمّل أكثر مسؤولية التأخر في تشكيل الحكومة: تمام سلام أم رئيس الجمهورية أم “حزب الله” أم فريق 14 آذار؟

- لننسى الستة أشهر التي مرّت، أعتبر بأن “حزب الله” وفريق “14 آذار” لديهما حرية الرأي في تشكيل الحكومة كفريقين سياسيين، وبات رئيسا الجمهورية والحكومة المكلّف على علم بآراء جميع الأفرقاء، وبالتالي فمن الآن وصاعدا إن الكرة في ملعبهما كليا أي يترتب عليهما تشكيل الحكومة في حين أن الفريقين السياسيين الآخرين يبديان الرأي فحسب.

* هل قلت هذا الكلام لرئيس الجمهورية وكيف كانت ردّة فعله؟

- نعم، قلت له ذلك، ووافق معي مئة بالمئة.

* بالنسبة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والمداورة في الحقائب ما رأي القوات؟

- من الطبيعي جداً أن تكون مداورة في الحقائب، تمسّك بعض الوزراء والنواب بحقائب معينة أمر يدعو للشك.. وأعتقد أن الشك يجوز في وجهين: فالتمسك بحقيبة الاتصالات مثلا يعود لأسباب أمنيّة إذ يحتاج اليها “حزب الله” لكي يتصرّف أمنياً على هواه، ثمة حقائب أخرى يريد أفرقاء آخرون الاحتفاظ بها لوجود علامات استفهام مالية كبيرة جدّا، وكأنها مصدر للأموال أو للخدمات الانتخابية.. ومهما كان السبب نحن مع المداورة في الحقائب. وهنا أريد السؤال: في الحقبة الماضية طالما دعا “التيار الوطني الحر” للمداورة في الحقائب، وبالأخص في ما يتعلق بحقيبة المالية، فماذا عدا ما بدا حتى تحوّل ضدّ المداورة كليا؟ بالنسبة الى ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” أريد أن أطرح سؤالاً: كيف يمكن تضمين هذه الثلاثية في البيان الوزاري في وقت أن النظام السوري يرسل الى لبنان سيارات مفخخة كما أظهرت التحقيقات ومنها أخيراً في تفجيري طرابلس في آب الفائت حيث وقع أكثر من 50 قتيلاً ومئات الجرحى اللبنانيين، في حين أن “حزب الله” يقاتل مع النظام السوري في سوريا! فبأي منطق يطلب منّا أن نضع ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري بعد كل الذي يحصل في الوقت الراهن؟ بالإضافة طبعا الى اعتراضنا المبدئي على هذه الثلاثية منذ عام 2005 لأنه بالمنطق فإن دولة وثورة لا تقومان ودولة ومقاومة لا تقومان. إما دولة وإما ثورة ومقاومة.

* ألا ترى أن القوة العسكرية المتنامية ل”حزب الله” والتي برزت في لبنان وسوريا قادرة أن تسمح للحزب بفرض نظام لبناني جديد أو طائف جديد؟

- ولا في أيّة لحظة، وهذا طرح مرفوض، ومبدأ غير مقبول في لبنان، والقوي لا يفرض شيئاً، وعندما ستصل الأمور الى هذا الحدّ – لا سمح الله – ويفكر “حزب الله” بهذا الشكل فلا تبقى مجموعة لبنانيّة إلا وتحمل السلاح.

* قد يكون ذلك عبر هيئة تأسيسية جديدة؟

- البتّة، الأمر غير ممكن إذا لم يكن برضى المجموعات اللبنانية الأخرى، يعود اللبنانيون الى التسلح، هذا هو لبنان.

* هل عودة الرئيس سعد الحريري باتت وشيكة بعد أن ناشدته بالعودة في الاحتفال الأخير بذكرى شهداء القوات اللبنانية؟

- لا أعتقد لأنّ الأسباب التي أدّت الى ابتعاده لا تزال قائمة.

* كيف تقاربون ملف النازحين السوريين وقد بدأ عددهم يضغط اجتماعياً وعلى سوق العمل اللبنانية الضيقة؟

- أودّ في البداية أن أحمّل المسؤولية الكاملة في ملفّ النازحين الى الحكومة الحاليّة، لأن مشكلة النازحين بدأت منذ عامين حين كانت هذه الحكومة بعزّها وهي تفاقمت تدريجياً حتى وصلت الى هذا الحدّ. وبالتالي إن الحكومة الحالية هي التي تتحمّل مسؤولية هذه المشكلة ككلّ. وأقرب حلّ لهذه المشكلة بنظري هو مؤتمر “جنيف2، إذ يمكن أن يؤسّس لاتفاق سياسي ولو لم يكن كاملاً، لأنه مهما كان هذا الاتفاق فإن بدايته ستكون وقف إطلاق النّار، وبمجرّد أن يحدث وقف لإطلاق النّار على الحكومة اللبنانية أن تطلب من هؤلاء النازحين العودة الى قراهم وبيوتهم بأسرع وقت ممكن.

* هل ترى معركة وشيكة عند الحدود الشرقية بين سوريا ولبنان (القلمون)؟

- ليست لديّ معلومات محدّدة في هذا الخصوص، لكن بتقديري أنّه لا يوجد أي تطوّر عسكري في سوريا قادر على تغيير الواقع الإستراتيجي الموجود، ممكن أن تدور معارك هنا وهنالك لكنّها لن تغيّر في الواقع شيئاً ولن يتعدى الأمر إلا خسارات متتالية لا تؤثّر على النتيجة في نهاية المطاف.

* هل ترى أن مؤتمر جنيف 2 ممكن أن يحصل؟

- برأيي أن حظوظه ليست كبيرة لكنّها موجودة وغير قليلة وبرأيي أنه سيتم ولو لم يكن في شهر تشرين الثاني.

* هل ترى أن الرئيس بشار الأسد قادر على الترشح لفترة رئاسية مقبلة كما يقول بعد تقدم جيشه في بعض المواقع وتشبث روسيا وإيران به وتراجع احتمالات أي ضربة أميركية له؟

- أنا لا أوافق على هذه النقاط الواردة في السؤال، أولا لم يعد يوجد شيء اسمه بشار الأسد وهو لا يمكنه الترشح لمرة ثانية، الرئيس الأسد هو اليوم كناية عن قائد مجموعة عسكرية معينة فقط لا غير نقطة على السطر، ليس لديه اعتراف من أكثرية شعبه وبالتالي سقط أول ركن في شرعية هذا النّظام كما فقد شرعيته في المنطقة العربية وعلى المستوى الدّولي، واعتراف إيران فيه لا يشكّل شرعية كافية على المستوى الدولي. برأيي أن الرئيس الأسد لم يعد موجودا وهو ليس إلا كناية عن صورة معلّقة على جدار من جدران القصر الرئاسي في سوريا، وهذا لا يعني البتة أن الأسد قادر على الاستمرار كرئيس لسوريا.

* كيف ترى الى آفاق التقارب الأميركي الإيراني، هل فاجأك؟

- بصراحة لم يحصل تقارب بعد، كلّ الذي حصل استبدال للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد برئيس آخر يتكلّم بشكل أسلس وبطريقة سياسية ودبلوماسية، أما أن يؤدي هذا الكلام الى نتيجة جيدة برأيي أن احتمالات الفشل والنجاح متقاربة جدّا، الأمر لا يتعلق الأمر بالكلام المنمق والجميل، صحيح بأن الوضع الإيراني تغير منذ 10 أعوام ولغاية اليوم كما أن العقوبات الدولية أتت ثمارها لكن هل وصل الأمر حدّ تغيير إيران لموقفها بالمسألة الأساسية وهي الملف النووي؟ هنا أقول بصراحة أنني لا أمتلك جواباً عن الموضوع. ولغاية اليوم لا أرى تقاربًا بل سلام وردّ على السّلام.

* ماذا عن الدور الذي تؤديه المملكة العربية السعودية كيف بإمكانها مساعدة لبنان؟

- طالما كانت المملكة العربية السعودية صديقة للبنان من خلال دعمها للدولة اللبنانية ودفاعها عن لبنان بالمنتديات العربية والدولية ومن خلال دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية هكذا كانت وستستمر.

* كيف ترى الى مقاربة المسؤولين في المملكة من الملفات العربية المشتعلة من مصر الى سوريا فلبنان؟

- تقف المملكة العربية السعودية في سياستها مع الأكثرية الشعبية في كل بلد، لا نزال نذكر في سوريا معادلة ال” سين سين”، لكن عندما قرر الشعب السوري القيام بانتفاضته وقفت المملكة الى جانبه، في مصر كانت العلاقات جيدة بين الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي والمملكة، صحيح أن العلاقات لم تكن ممتازة لكنها موجودة، حتى أن المملكة ساعدت مصر في عهد مرسي، لكن حين رفضت الأكثرية الشعبية حكم مرسي وصارت توجد سلطة انتقالية في الوقت الراهن ساندت المملكة السلطة الانتقالية، وهلمّ جرّا. منذ القدم تتميز سياسة المملكة “بالنعومة” تجاه إرادة الشعوب في الدول الأخرى، ولم تعتمد يوماً سياسة “اليد الغليظة”.

المصدر: الرياض

 

الشعار استقبل ميقاتي: حسم الجيش في طرابلس أفضل الحلول ايا كانت نتائجه

وطنية - إستقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حضور أمين عام جمعية "العزم والسعادة" الدكتور عبد الإله ميقاتي. إثر اللقاء أشار ميقاتي الى أن "الزيارة كانت للتعبير عن شعورنا ومحبتنا لصاحب السماحة وهنأناه بعودته بالسلامة ونتمنى أن يكون دوره كما نعرف دورا يقرب القلوب والإلفة والمحبة".

الشعار

بدوره قال الشعار: "تلطف دولة الرئيس مشكورا بزيارتنا بالتهنئة بالعودة الى الوطن ولمناسبة الأعياد وكان من الطبيعي جدا أن نتحدث عن وضع طرابلس خاصة والوضع الإسلامي عامة، وتمنينا عليه أن يضع حدا لكل ما يحدث في طرابلس لأن الموضوع لم يعد من الجائز أن يستمر على الإطلاق. وعرض أكثر من حل وأن يكون التركيز على قيام الجيش وقوى الأمن الداخلي بحسم الموضوع وأن هذا الحسم أيا كانت نتائجه فهو أفضل الحلول وأقلها خسارة لأن المواطنين لم يعودوا يحتملون هذا القلق والذعر الذي ينتاب المدينة بين كل فترة وفترة. أضاف: "تحدثنا أيضا بشأن إنتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى والقضايا الإسلامية العامة ونحن على موعد آخر نتواصل به معه من أجل حسم كل هذه القضايا". وتابع: "إن المجلس الشرعي الحالي الذي أفتى مجلس الشورى بشرعيته سينعقد بعد غد في طرابلس وتحدثت مع دولته بأنهم سيخصصون وقتا لزيارتنا في دارتنا. وتمنيت عليه أن يكون في مقدمة الحضور لنكمل التشاور في هذا الصدد". وعن مصير الخطة الأمنية في طرابلس قال الشعار: "بتصوري هناك حيرة في أن يدخل الجيش ويحسم الأمور وأن هذا الأمر سيترتب عليه ضحايا كثيرة ومجازر، وسيقال عند ذلك بأن تصادما حدث بين الجيش والشعب، وأنا لا أعتقد ذلك يمكن أن يحدث، الناس جميعا يطالبون بالدولة وجيشها وقوى أمنها الداخلي وكل الناس أعلنوا عن ذلك وأنهم لا يريدون حلا إلا عبر المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، لكن ربما هناك بعض المتضررين من حملة السلاح يزعجه دخول الجيش، وربما يحدث بعض الضوضاء الإعلامية لكن راحة المدينة وراحة أبنائها والحفاظ على المدينة وهيبتها وأصالتها وهويتها أفضل بكثير من أي إعتبار آخر". وختم: "أغتنم هذه المناسبة لتهنئة المحررين من أعزاز وعودتهم سالمين الى أرض الوطن وأشكر كل من عمل على إطلاق سراحهم متمنيا نجاح المساعي لإطلاق المطرانين المختطفين في حلب ليكتمل سرورنا قريبا".

 

الراعي التقى أمير قطر ورئيس الوزراء وتبلغ من الامير تميم تخصيص قطعة أرض لبناء كنيسة مارونية في الدوحة

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الدوحة، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهنأه بتوليه قيادة البلاد وبعيد الاضحى المبارك. كما شكر للدولة القطرية مساهمتها في اطلاق اللبنانيين التسعة الذين خطفوا في اعزاز، طالبا منها "مواصلة جهودها من اجل اطلاق المطرانين يازجي وابراهيم والكهنة الثلاثة". وتناول البحث سلسلة من المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية وتحديات المرحلة الراهنة، اضافة الى أوضاع اللبنانيين في قطر والعلاقات الثنائية وموضوع النازحين السوريين الى لبنان وانعكاسات الازمة السورية على الواقع اللبناني، والحضور المسيحي في الشرق الاوسط والهجرة منه وحوار الاديان والحضارات. وأعرب امير قطر عن "سروره الكبير بزيارة الراعي"، واعلن عن تخصيصه "قطعة أرض لبناء كنيسة مارونية في الدوحة، تكون في خدمة كافة الكنائس الكاثوليكية الاخرى بالتوافق مع مطران اللاتين المحلي". وثمن للراعي "دوره الاساسي والمهم في ارساء الحوار الحقيقي والبناء بين مختلف ابناء المجتمع اللبناني وبين الطوائف على صعيد الشرق الاوسط"، معتبرا ان "المسيحيين هم جزء من حضارة المسلمين وعليهم ان يواجهوا معا كل تطرف واصولية وان يعملوا على تعزيز وحماية الحريات في بلدانهم"، واكد ان "الملف اللبناني هو في اولويات اهتماماته"، متمنيا "تشكيل الحكومة اللبنانية قريبا". وأمل ان "يحافظ اللبنانيون على نظامهم الديمقراطي المميز ودورهم الريادي في المنطقة".

الراعي

بعد اللقاء، سئل الراعي عن اجواء اللقاء وتأثير التغيير على السياسة مع لبنان، فأجاب: "لقد فرحت كثيرا بانفتاح الامير وشعرت بهذا السمو الذي يستحقه بامتياز. فهو يملك رؤية بعيدة للأمور، وشعرنا كم هو منفتح ومعتدل ومع الحق والسلام. لقد عبر لنا عن توقه لنهاية الحروب في الشرق، مؤكدا دعم قطر الدائم للضحايا البريئة". وعن امكان مساعدة قطر في عملية إطلاق المطرانين المخطوفين، قال: "ان سمو الامير وعدنا القيام بكل جهده في هذا الشأن، واكد لنا انه سيأخذ على عاتقه قضية البحث عنهما وسيضع كل قوته لمعرفة مصيرهما واطلاقهما انشاء الله". وردا على سؤال عن خوف بعض اللبنانيين المقيمين في الخليج بعد الاحداث الاخيرة واذا سمع اي تطمينات حول وضعهم، قال: "الامير لم يطمئنا وحسب، وانما اعرب لنا عن محبته للبنانيين. كذلك فعل رئيس مجلس الوزراء الذي قال انه يأخذ على عاتقه ان يتابع اللبنانيون عملهم وان تفتح امامهم مجالات عمل كثيرة، مشددا على الثقة الكبيرة بهم. هذا ما سمعناه من سمو الامير ورئيس مجلس الوزراء اللذين اكدا على محبتهما للبنانيين وضرورة تواجدهم في قطر واعدين بتسهيل امورهم". وإذا كان هناك اي توجه لدى قطر لتعزيز الإعتدال في الشرق في ظل التجاذبات على الصعيدين المذهبي والديني، قال الراعي: "ان الامير مع الإعتدال وضد اي حرب او صراع بين المذاهب. انه من دعاة ان المسيحية قيمة والإسلام قيمة وهذه القيم تجمع الكثير في ما بيننا، ويجب الحفاظ عليها. كما أشار الامير تميم اكثر من مرة الى انه ضد الحرب والحركات الاصولية لأنها لا تخدم الدين. لقد سمعنا هذا الكلام وشعرنا اننا نتحدث مع انسان يحمل هم الإعتدال وايضا هم العيش معا. لقد كرر اكثر من مرة انهم ضنينون كثيرا على بقاء المسيحيين في المجتمعات الإسلامية لان في ذلك بناء لثقافة غنية من قبل الإثنين، مبديا استعداده للتعاون الى أقصى الحدود في هذا الموضوع". وعن دور قطر في حوار الحضارات، قال: "هنأنا قطر على كل المبادرات التي قامت بها في الماضي والتي تقوم بها اليوم في ما يتعلق بكل ما هو حوار بين الحضارات والاديان. فقطر مارست هذا الدور على عهد سمو الامير حمد ايضا، لقد كانت هناك مؤتمرات عدة وكانت مشاركة من قبل الفاتيكان وكنيستنا في لبنان. واليوم يؤكد الامير تميم مواصلته هذا العمل. ونحن نعتبر ان هذا الترقي والتقدم والإزدهار ليس على المستوى الحياتي وحسب وانما هو الترقي على مستوى القيم الروحية والاخلاقية ايضا، وهذا ما لمسناه من سمو الأمير".

رئيس الوزراء

كذلك التقى الراعي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، وبحث معه قضايا مشتركة، ودعاه الى "اعادة تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية العربية في لبنان".

واذ أكد الراعي ان "المسيحيين هم اصيلون في بلدان الشرق وقد بنوه مع اخوتهم المسلمين"، رفض "اي محاولة لتفريغ الشرق من ابنائه عامة ومن مسيحييه خاصة"، مؤكدا "وجوب حماية الثقافة العربية المشتركة".

مسجد محمد بن عبد الوهاب

بعد ذلك زار البطريرك الماروني مسجد محمد بن عبد الوهاب وهو اكبر مسجد في قطر، وكان في استقباله وزير الاوقاف غيث الكواري.

وبعد جولة في أرجاء المسجد ومكتبته، تمنى الراعي ان "تبقى قطر ارض سلام وخير وان تحمل القيم السماوية لثقافة الشعوب"، وقال: "عندما دخلنا المسجد، رأينا الفن البسيط والمليء بالرفعة. انه التواضع والسمو والغنى، ما يعني ان الإنسان عليه ان يكون دائما امام الله سبحانه وتعالى صغيرا. فقول "الله اكبر" يشعرنا فعلا كم ان الله هو اكبر من الجميع. لا يكفي ان نقول ان الله هو الاكبر من الجميع بل علينا ان نستمد قيمنا الروحية من جلالته لكي نبني مدينة الارض. وبدخولنا المسجد، لمسنا ايضا كم ان قطر تستوحي هذه القيم السماوية، فهذا السخاء الظاهر امامنا هو تجسيد ودليل على عيشها حضارة منفتحة على كل الناس، ونحن كلبنانيين في قطر نشعر وكأننا في وطننا لبنان. هذه المشاعر تعطينا امثولة لنا جميعنا وهي انه لا يمكن لنا ان نعيش امام الله الا كاخوة، على تنوعنا، وان نكون جماعة سلام".

أضاف: "نحن ضد كل ما هو اساءة الى الله واول اساءة الى الله هي الحروب التي تعتدي على خلائقه الموجودة على ارضنا. اشكر معالي وزير الاوقاف الشيخ غيث على هذه الزيارة التي تركت فينا اثرا طيبا وخصوصا بعد لقاء سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء".

غداء

وظهرا أقام رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية الوزير السيد عبدالله بن حمد العطيه غداء على شرف الراعي، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين القطريين.

 

باسيل رعى حفل وضع حجر الأساس لمشروع سد القيسماني: نفقد استقلالنا السياسي بعدم الاستفادة من النفط والمياه

وطنية - رعى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبمساعدة مجلس الإنماء والإعمار، وضع حجر الأساس لمشروع سد القيسماني، في فالوغا، في حضور ممثل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط النائب السابق أيمن شقير، والنواب: ناجي غاريوس، فادي الأعور، الان عون، حكمت ديب، وبلال فرحات، رئيس الصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر، ممثل الصندوق المقيم في لبنان نواف الدبوس، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى كريم سركيس، رئيس اتحاد بلديات جرد عاليه يوسف شيا، نقيب المهندسين عادل بصيبص، رئيس بلدية فالوغا سمير غانم، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، ممثل الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، رئيس المحكمة الدرزية في المتن الاعلى الشيخ غاندي مكارم، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المتن هادي أبو الحسن يرافقه وفد كبير من الحزب، ممثل الحزب القومي عادل حاطوم، مسؤول تيار "المردة" في قضاء بعبدا بيار بعقليني، رئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جوزف نصير، وشخصيات ومهتمين.

بعد النشيد الوطني وتعريف من جوزفين ديب، ألقى شارل اده كلمة شركة "معوض - ادة متعهده المشروع وقال: "إن غاية المشروع إنشاء سد وبحيرة اصطناعية سعة مليون متر مكعب في المنخفض الطبيعي لتغذية البلدات والمناطق المجاورة بمياه الشفة، إضافة الى تنفيذ محطة تكرير لمياه الشرب بإنتاج 12000م3 يوميا. ويبلغ منسوب قمة السد 1500م، ويصل ارتفاعه الاقصى 13م وطول قمته 620م. وستستغرق مدة تنفيذ الأشغال 26 شهرا، بما فيه موسم الشتاء. اما بحيرة التخزين فستصبح من المعالم السياحية المرموقة في المنطقة".

سركيس

والقى رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كلمة قال فيها: "إن موضوع انشاء ودعم انشاء السدود كانت من اولويات بنود مشروع الوزير باسيل في الوزارة، حيث وعد بتسهيل الامور ومساندة المشروع وتخطي الحواجز الادارية، ونفذ الوعد وكان الداعم الكبير للمشروع. أما اليوم فنواجه مشكلة مهمة، وهي موضوع بلدة حمانا الرافضة بأكثريتها لموقع السد، فأهاليها ليسوا ضد المشروع ولا ضد إقامة سد تستفيذ منه كل بلدات المتن الاعلى، لكن لديهم ملاحظات تقنية، إذ يعتبرون ان موقعه سيسبب أضرارا على مياه الشاغور، ملك اهالي حمانا منذ مئات السنين. ونطالب بالاخذ في الاعتبار مطالب الاهالي".

البدر

وتحدث البدر عن هدف المشروع فقال: "هو لمواجهة العجز في مياه الشرب وتحسين مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان في حوالى 35 قرية في منطقة المتن الاعلى، ويغطي مساحة اجمالية تبلغ حوالى 120 كلم2 تتوزع فيها القرى المستفيدة، ويتجاوز عدد السكان المستفيدين من المشروع اكثر من 200 الف نسمة بحسب التقديرات الاولية للمشروع". وأكد أن "دولة الكويت بإسهامها في جهود التنمية والاعمار في لبنان، انما تشارك شعبا شقيقا في بناء اقتصاده بإرادة صلبة وجهود مخلصة"

الجسر

من جهته، قال نبيل الجسر: "هذا المشروع تنتظره أكثر من 25 بلدة وقرية في المتن الاعلى، وهو مدرج في خطة وزارة الطاقة والمياه لإنشاء السدود تباعا وفق الأولوية، وحسب توفر التمويل. وعند الحديث عن التمويل يأتي دور الكويت، فهذا عهدنا مع الكويت التي كانت دوما من اوائل من يمدون اليد لمساعدة لبنان، وآخر من يسأل جزاء او شكورا، فلبنان بالنسبة إلى الكويت ليس مناطق ولا طوائف، بل هو وطن عربي، كل منطقة فيه عزيزة وكل مواطن فيه شقيق، ولطالما حرص الاشقاء في الكويت على ان تشمل مبارداتهم كل المناطق اللبنانية. ولقد كان الصندوق الكوبتي للتنمية الاقتصادية العربية في طليعة مؤسسات التمويل التي اهتمت بقطاع المياه في لبنان".

باسيل

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "هو مشروع نموذجي يعبر عن جهد مشترك لكثير من الناس منذ 20 سنة، عندما كانت الفكرة في عام 1993، ووضعت الدراسة في عام 1996، وتسلمتها الوزارة عام 1998، إلى أن جاءت فكرة توسعة المشروع ونقله في عام 2008، فتحولت الى مشروع حقيقي بقرار اتخذ في مجلس الوزراء في آذار 2010، حيث وضعت دراسة ومناقصة جديدتان وتم التلزيم".

أضاف: "كثر عملوا لتحقيق هذا المشروع ويجب شكرهم. واستطعنا ومجلس الانماء والاعمار متعاونين من تأمين التمويل، وأنجزنا هذا الأمر، رغم الاعتراضات التي واجهتنا، حتى وافقنا على هذا المشروع من جهتنا فرفعناه بشروط لمجلس الوزراء الذي وافق عليه بشروط أيضا، وهو من المشاريع القليلة التي يعطي عليها مجلس الوزراء موافقة مشروطة بخمسة أمور، إذ كان لدينا الحرص على نقل السد من مكان الى آخر يقع ضمن مواصفات وشروط معينة منها أن الاستشاري قدم لنا الدراسة من دون مقابل، لكي لا تكون هناك كلفة إضافية على الدولة اللبنانية، نتيجة انتقال الموقع من مكان الى آخر، وأن لا تزيد كلفة السد عن 28 مليون دولار، إضافةإلى خمسة ملايين دولار استملاك ومليون دولار إشراف على المشروع من قبل الشركة الاستشارية، وبمعاونة من شركة كويتية سماها الصندوق الكويتي وشروط أخرى فنية. لقد جاء هذا المشروع مطابقا للشروط التي وضعها مجلس الانماء والاعمار والصندوق الكويتي". وتابع: "بداية، كان لدينا المشروع سعته نصف مليون متر مكعب وكلفته 18 مليون دولار، واستطعنا أن نحوله إلى مشروع سعته مليون متر مكعب وكلفته 21 مليون دولار. وقد أثبت جدواه الاقتصادية، وأننا أخذنا الخيار الصائب بنقله مئتي متر الى الموقع الحالي". وأردف: "خلال مراحل تنفيذ المشروع، كانت هناك مساعدة ومساءلة لدرجة المحاسبة من نواب المنطقة حول جدواه وحيويته، وكذلك من رئيس اتحاد البلديات والبلديات، فكنا نعتبر أننا ننشىء بحيرة وسدا للمتن الأعلى ليستفيد منه أهالي المنطقة، فللمشروع فوائد لا تنتهي، وأنتم تعرفون ما هي فوائد بحيرة مياه، إضافة إلى تأمين مياه الشفة، فهناك فوائد بيئية وسياحية".

وقال: "فجأة، اصطدمنا باعتراض من بلدة عزيزة علينا قدمناه لها مشاريع من مياه ومجاري أنهر وشبكات مياه وكهرباء ومحطات وأعمدة وخطوط ومشاريع ري، فحسابيا نالت بلدة حمانا الحصة الأكبر، واعتقدنا انه ستكون لنا الحصة الأكبر من هذه البلدة لهذا المشروع، ولكن جاءتنا تساؤلات فأعطينا الأجوبة عليها. إن فرحتنا اليوم منقوصة بغياب بلدية حمانا عن هذا الاحتفال".

أضاف: "هذا المشروع انتهى تلزيمه في الشهر التاسع من عام 2012 ووافق عليه الصندوق الكويتي في الشهر الثاني عشر من عام 2012، فكل هذا الوقت الذي مر به ولم تبدأ الأشغال، لأننا كلنا من مجلس إنماء وإعمار وصندوق كويتي ووزارة ونواب واتحاد بلديات وبلديات والاستشاري المتعهد معنيون بإعطاء الأجوبة العلمية المطلوبة عن الأثر البيئي، فقمنا بدراسة أثره، وطلب موافقة وزارة البيئة، وعملنا معها وعقدنا جلسة مناقشات عامة، وأجيب عن كل الأسئلة البيئية المشروعة". وتابع: "من يعمل على تنفيذ هذا السد لديه الخبرة الكافية في هذا المجال، لأنه أقام ثلاثة سدود في لبنان، وكانت لدينا الوسائل المطمئنة إلى أننا نقوم بالعمل الصحيح. هذا السد ليس الأول لا في لبنان ولا في العالم فمياهه ستتكرر بمحطة تبلغ قدرتها 12ألف متر مكعب يوميا. هناك مسؤولية على الجهات المعنية لحماية هذا السد ومحيطه من خلال منع إقامة الأبنية والمشاريع التي تؤدي إلى التلوث، فمسؤولية بلدية فالوغا حماية أهلها وأهل كل البلدات وحمانا".  وأردف: "عندما يحكى عن إمكان إنهيار هذا السد، فحائط ركامي صخري ردم بعلو مقداره 13 مترا، فيما سدود بلعة والمسيلحة وبقعاتا وجنة تبلغ ارتفاع جدرانها 165 مترا، وماذا نقول عن السدود الكبيرة في العالم. نحن هنا نتكلم عن سد استيعابه مليون متر مكعب. إذا، ليس هناك من خطر انهيار".

وقال: "حكي أن هذا السد يخفف من مصادر مياه نبع الشاغور وغزارتها، وأنا أقول إن حوض هذا النبع يبلغ 10 كلم، والطبقة المغلفة لهذا السد تبلغ 125ألف م2، أي واحد وربع بالمئة من مساحة الحوض، وإذا هناك من تأثير على هذا النبع سيكون بحجم واحد بالمئة، ولكن سيجري التعويض عنه بمئة مرة أكثر بفضل هذا السد، الذي سيعطي مليون متر مكعب وسيتم الحفاظ على نبع الشاغور، وسيكون هناك مصدر مائي وإضافي، بدل أن يذهب من الوادي إلى البحر. وسيؤمن المياه لأهالينا الأعزاء في حمانا وفي كل المنطقة". أضاف: "نحن نتحمل مسؤولية قرارنا، طالما أن هناك خبراء واصحاب معرفة نتكل عليهم وعلى جهدهم وعملهم، فالنتيجة ستكون ايجابية لكل أهل المنطقة. وبهذا الفكر نستطيع ان نبني الوطن، فنحن لدينا ثروتان: النفط والمياه، ونفقد استقلالنا السياسي بعدم الاستفادة منهما، ومسؤوليتنا ألا نحافظ عليهما تحت الارض ولا أن نصل الى مكان نكفر ونقول اتركوا النفط تحت الارض، أفضل من أن يصبح على وجهها ويسرق. ليس هكذا تبنى الأوطان، بأن نكفر ونقول لنترك مياهنا تذهب الى البحر ولا تتسبب بانهيارات وفياضانات. وبعدها، تسرق وتعطى لدول ثانية، نتيجة تسويات سياسية مجحفة بحقنا. لا، هذه الثروات مسؤوليتنا، ننبشها، نستخرجها، ونستثمرها ونستفيد منها. وعندما نستخرجها، نحافظ على استقلالنا السياسي والاقتصادي والمالي، فإذا أردنا لبنان سيدا، حرا، مستقلا، واجبنا استثمار ثورة النفط والمياه، لأنهما يجنباننا أن ندفع ثمن التسويات الاقليمية التي تحصل حولنا فيبقى لبنان بلدا شريكا بأي تسوية ويستفيد منها".

بعد ذلك، ازاح باسيل والبدر والجسر والحضور الستارة عن اللوحة التي تشير الى المشروع.

 

هل ستكون الرصاصة المقبلة في رأس سيد القصر الجمهوري السوري؟

داود البصري/السياسة

يمثل مصرع اللواء الاستخباري السوري جامع جامع استمرارا لمسلسل طويل من التصفيات والاغتيالات الغامضة التي تدور ضمن أروقة نظام ديكتاتوري هو من أبشع و أشد الأنظمة غموضا وخبرة في عمليات القتل والتصفية للأحباب الذين يتحولون خصوصاً بعد إنتفاء الحاجة لهم و تحولهم عبئاً وحمولة ثقيلة على النظام الذي يضطر للتخلص منها في أول منعطف أو مسار حاد يواجه طريقه! حدث ذلك مرات عديدة سواء في مقتل الضابط الإستخباري السوري غازي كنعان في قلب وزارة داخلية دمشق أو غيره من الضباط الذين تحملوا مسؤوليات أمنية رفيعة في لبنان طيلة سنوات الإحتلال وبما تضمنته من فواجع وفضائح اضطرت أهل الحكم في دمشق لتفعيل ماكينتهم المافيوزية و التخلص منهم وإسدال الستار بالكامل على الملفات الخطيرة التي ينؤون بحملها ومنها ملفات الإغتيال والتصفية الجسدية لزعماء لبنانيين كالشهيد الحريري أو رينيه معوض أو بقية شهداء الشعب اللبناني من مختلف الطوائف اللبنانية حتى من كان حليفا للنظام السوري و منخرطا في مشاريعه كأيلي حبيقة مثلا وغيره الكثير, وطبعا ملفات إغتيالات النظام السوري في لبنان واسعة جدا وممتدة عبر التاريخ السياسي الحديث للبنان ومنذ خمسينات القرن الماضي وتصاعدت حدتها أيام الوحدة المصرية السورية (1958/1961 ) حين ادت مخابرات عبد الناصر دورها الكبير في نشأة جهاز المخابرات السورية تحت إدارة السلطان الأحمر سابقا عبدالحميد السراج, وزير داخلية الإقليم الشمالي ورجل عبد الناصر الأوحد في الشام, وشهيرة ومعروفة قضية خطف وقتل القيادي الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو على يد المخابرات السورية, وكان القتل بطريقة مبتكرة وهي الإذابة في حوض الأسيد! وهو ما قيل أن الجنرال المغربي الشهير محمد أوفقير قد مارسه أيضا مع المعارض المغربي الشهير المهدي بن بركة بعد خطفه في باريس عام 1965 وإختفاء أثره وحيث لم تظهر الحقيقة الكاملة والواضحة حتى اليوم!                                                  ولعل أشهر قضايا التصفيات الداخلية داخل أروقة النظام السوري ماحصل لرئيس مكتب الأمن القومي السابق, الجلاد البعثي المعروف وأحد رموز جناح صلاح جديد في حزب البعث الذي إشتبك في صراع مصيري مع جناح حافظ الاسد في نهاية ستينات القرن الماضي وهو العقيد عبد الكريم الجندي الذي أنهى حياته القصيرة انتحارا في مكتبه في دمشق بعد مضايقة رفعت الأسد له ومحاصرته بالكامل في مارس 1969 لينتهي فصل من أبشع فصول الصراع على سورية, داخليا وخارجيا, وكان ذلك الانتحار متشابها في تراجيديته مع انتحار اللواء غازي كنعان في مكتبه بوزارة الداخلية عام 2005 مع اختلاف في التفاصيل!

ثمة حقيقة لا تعتريها أي شكوك تنحصر في كون النظام السوري وهو يحاول تعويم ذاته وإنقاذ سفينته الغارقة سيعمد لإجراء حالة من التنظيف والتطهير الذاتي وإغلاق الملفات القذرة وتصفية ذيولها وقطع الارتباط مع الماضي, فالنظام السوري هو من طراز الأنظمة المتورطة في ملفات إرهابية كبرى في الشرق الأوسط والعالم وفروع أجهزته الإستخبارية تشكل ملفاتها بلاوي رهيبة تتضمن أموراً وقضايا ساخنة ستهز الشرق بأسره إن كشفت للملأ, كما أن خلاياه الاستخبارية وقوائم عملائه الإقليميين تتمدد طوليا وعرضيا في دنيا الشرق لتضم اسماء وعناصر سيكون افتضاح أمرها بمثابة كارثة حقيقية على أطراف وجهات عديدة, سواء على المستويات الحكومية أو الحزبية, ولعلنا نتذكر جميعا أيام النظام العراقي الأخيرة قبل الإحتلال الأميركي وكيف قامت المخابرات العراقية بقتل الإرهابي المعروف صبري البنا (أبو نضال) برصاصة في الفم لإغلاق ملفاته القذرة وإنهاء اي ملفات عالقة وخطيرة متعلقة بإدارة الإرهاب الدولي.

الأنظمة الفاشية في نهايتها غالبا ما تتبنى خيارات انتحارية تتعمد إغلاق الملفات قبل الطوفان الأخير والنهائي. مقتل اللواء الاستخباري جامع جامع, وهو أحد المجرمين الفاعلين أيام الاحتلال السوري للبنان لن يكون سوى بداية واضحة لمسلسل طويل مقبل من الاغتيالات سيشمل قيادات أمنية تمتلك إدارة ملفات ساخنة ورهيبة سيشكل انكشافها فضيحة دولية مدوية من أمثال اللواء الاستخباري محمد خير بيك (ابو وائل) وهو مهندس العلاقة المحرمة والإرهابية مع نظام طهران و عملائه الإقليميين في لبنان والعراق, وكذلك رئيس جهاز المخابرات اللواء الإرهابي علي مملوك, وغيرهما من عتاة إرهابيي سلطة الموت البعثية الأسدية في دمشق... رصاصة في الرأس ستكون الحاسمة في مصير نظام مجرم وعريق في إرهابه... وهذه الرصاصة لا نستبعد أبدا أن تنطلق في رأس سيد القصر الجمهوري! كل الخيارات ممكنة في نظام يزحف على بطنه نحو الجحيم.

 

 

آلاف الثوار السوريين يخططون لنقل معركة القلمون إلى البقاع

بهدف ضرب "حزب الله" في عقر داره بمساعدة وحدات لبنانية مقاتلة 

حميد غريافي/السياسة

أكد أحد قادة أحزاب المعارضة السورية في مدينة حمص, أنه في حال اندلاع "معركة القلمون" السورية المحاذية لحدود لبنان الشمالية والبقاعية, "فإن الآلاف من مقاتلي الجيش السوري الحر والاجنحة الاسلامية المتطرفة بقيادة "جبهة النصرة" القريبة جداً من تنظيم "القاعدة", سينقلون تلك المعركة إلى البقاع الشمالي وخصوصا الى الهرمل وبعلبك وصولا الى البقاع الاوسط, لملاحقة عصابات حزب الله في عقر دارهم, ما من شأنه ان يؤدي الى قيام مقاتلات ومروحيات هليكوبتر تابعة لنظام الأسد باختراق الاجواء اللبنانية لضرب قوى المعارضة السورية المسلحة تخفيفا عن حزب الله, ومن ثم تقدم لبنان بشكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي للتدخل لمنع غزو الاسد اراضي لبنان واجواءه مرة اخرى بعد غزوة والده له العام ,1976 اضافة الى امكانية كبيرة في تصدي الجيش اللبناني للاعتداءات السورية الجوية المرشحة لأن تترافق مع اعتداءات برية بالدبابات والصواريخ والمدفعية الثقيلة على لبنان, بعد اختراق حدوده من أماكن عدة على طول سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية الفاصلة بين سورية ولبنان وتوقع تدخل عسكري غربي محدود لحماية اجواء لبنان وضرب قواعد صواريخ "حزب الله" والقوات الجوية السورية المعتدية, ما من شأن ذلك وضع لبنان في حالة حرب مع سورية قد تتوسع باتجاه حزب الله اذا وقف الى جانب الجيش السوري ضد لبنان كما هو متوقع".

وكشف رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" الدكتور احمد جمعة من مقر اقامته في القاهرة ل¯"السياسة", أمس, عن أن " 5 آلاف مقاتل من الجيش الحر وعدداً مماثلا من مقاتلي التيارات السلفية, اتخذوا مواقعهم في منطقة القلمون, أي في أكثر من 45 بلدة وقرية ومدينة تمتد من درعا الى ريف دمشق مروراً بالقرى الشيعية الخمس عشرة اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية, فيما عبرت مجموعات من هذه القوى الثورية الحدود السورية الى بلدات سنية في عكار ومناطق محاذية اخرى, كما اعلنت وحدات مقاتلة لبنانية سنية في طرابلس والضنية وعكار ومناطق سنية اخرى هي خليط من المعارضة اللبنانية وجماعات تابعة للفصائل السلفية استعدادها للزج بنحو 8 آلاف مقاتل في معركة القلمون, لتطويق حزب الله والجيش السوري من الغرب, يقينا من الجميع ان معركة القلمون - اذا وقعت فعلا - ستكون المرحلة الاخيرة من نجاح الثورة التي ستمهد لاحتلال العاصمة دمشق وملاحقة قادة النظام وكبار ضباطه وأجهزة أمنه".

وأشار جمعة إلى أن الولايات المتحدة ودولا في حلف شمال الاطلسي, في مقدمها فرنسا وبريطانيا وتركيا, "حذرت نظام الأسد بوسائل مباشرة من مغبة تفجير معركة القلمون واستخدام الطيران الحربي والصواريخ الأكثر فتكا والمدفعية الثقيلة ضد سكان نحو 50 بلدة ومدينة في تلك المنطقة الشاسعة الممتدة من مرتفعات الجبال اللبنانية المشرفة على بلدة عرسال السنية اللبنانية في البقاع وصولاً إلى أقصى غرب محافظة حمص, أو ضد الأراضي والبلدات والسكان اللبنانيين في قرى البقاعين الشمالي والاوسط وخصوصا بلدتي عرسال والقاع ومطار رياق العسكري, فيما جرى تحذير الفصائل الفلسطينية المنتشرة في الساحل اللبناني الجنوبي في منطقة الناعمة وضواحيها والبقاع الاوسط في بلدتي قوسايا ورعيت في المرتفعات الجبلية وصولا الى السهل البقاعي في منطقة مشمش التي لا تبعد أكثر من 4 كيلومترات عن مطار رياق العسكري وثكنة الجيش الكبيرة وثكنة أبلح الاكبر في البقاع, من التدخل الى جانب حزب الله تحت طائلة تدمير موقعي الناعمة وقوسايا التابعين للجبهة الشعبية - القيادة العامة برئاسة احمد جبريل, وأجنحة سورية اخرى من مخلفات الجيش والاستخبارات السورية المنهارة".

ونقل جمعة عن أوساط حزبية شيعية لبنانية معارضة لإيران وسورية في بيروت تأكيدها ان حزب الله "غير قادر على المشاركة بمعركة القلمون بأكثر من 6 أو 7 آلاف مقاتل, والأكثر ترجيحاً انه غير قادر على إرسال أكثر من خمسة آلاف لأن كل ما يملكه من مقاتلين داخل سورية ولبنان لا يتعدى العشرين ألف مقاتل موزعين ومشتتين على جبهات عدة".

وأكدت الأوساط أن إيران في وضعها الجديد التفاوضي المنفتح على واشنطن ولندن وقريباً على دول اخرى في حلف شمال الاطلسي والدول الخليجية العربية, لن تنسف كل هذه الجسور التي بنتها بشق النفس مع الغرب والعرب أخيراً, بإرسال آلاف المقاتلين من "الحرس الثوري" الى لبنان عبر العراق والحدود اللبنانية الجوية والبرية والبحرية كما يروج "حزب الله" و"حركة أمل".

وقالت الاوساط ان 1600 مقاتل ايراني من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري "غادروا سورية بعيد الغاء الرئيس الاميركي باراك اوباما خطة ضربها, تدليلاً على "حسن نوايا" الرئيس الجديد حسن روحاني الذي أحدث خلطا كبيراً للاوراق الايرانية, كما ابلغ بريطانيا واميركا انه مقبل على سحب نصف المقاتلين الايرانيين تقريبا من سورية بعد انعقاد مؤتمر "جنيف - 2".

     

 

دوليات

 

 

البابا يُبعد " أسقف الحياة المرفهة" عن أبرشيته الألمانية

قال الفاتيكان اليوم الأربعاء إن البابا فرنسيس أمر أسقفا بالكنيسة الكاثوليكية الالمانية يعرف باسم "أسقف الحياة المترفة" لانفاقه نحو 31 مليون يورو (42.70 مليون دولار) على مقر اقامته بأن يغادر أبرشيته لفترة غير محددة.

اتخذ هذا الإجراء الذي لا يصل إلى حد الإقالة ضد الأسقف فرانز بيتر تيبارتز فان ايلست الذي يرعى أبرشية ليمبورج بعد يومين من اجتماعه مع البابا لبحث الفضيحة في الكنيسة الألمانية في وقت يؤكد فيه البابا على أهمية التواضع وخدمة الفقراء. وذكر بيان للفاتيكان أن الأسقف "حاليا ليس في موقعه للقيام بواجباته الكنسية" وأنه صدر له الأمر بمغادرة الأبرشية أثناء إجراء تحقيق ومراجعة للنفقات. وسيقوم قس بإدارة الابرشية أثناء غياب الأسقف. وكانت هذه القضية مصدر إحراج للبابا الذي دعا إلى مزيد من التقشف في الكنيسة وطلب من الأساقفة ألا يعيشوا "مثل الأمراء". وقالت وسائل الإعلام الألمانية مستشهدة بالوثائق الرسمية إنه تم تزويد مقر الإقامة بحوض استحمام بتكلفة 15000 يورو وطاولة اجتماعات بتكلفة 25 ألف يورو وكنيسة صغيرة خاصة بتكلفة 2.9 مليون يورو.

 

قائد الباسيج الايراني يتوقع فناء الجنس الاوروبي

اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن «الغربيين باتوا مفلسين في جميع جوانب الحياة»، مضيفاً: «اقتصادهم وثقافتهم وأخلاقهم تشهد انحطاطاً تاماً. العرق الأوروبي سينقرض مثل الديناصورات. وإذا أراد المرء العثور على عرق أوروبي بعد 100 سنة، قد يُضطر إلى إيفاد فريق استكشاف، بسبب تراجع معدل نموّ السكان في أوروبا».

 

البرنامج النووي الايراني امر واقع...فهل سيتمكن اوباما من اقناع الكونغرس؟

AFP    رأت مصادر صحفية ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ستجد مع استئناف المحادثات حول الملف النووي بين ايران والدول الكبرى صعوبة في اقناع الكونغرس بدعم اي اتفاق في حين اعتاد اعضاؤه التصويت على عقوبات شديدة بحق طهران، لاسيما بعدما قاموا على مدى سنوات بتشكيل ترسانة حقيقية من القوانين سعيا لاحتواء البرنامج النووي الايراني وقد يواجهون بالتشكيك اي خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

وان كانت ايران ابدت انفتاحا واستعدادا للحوار خلال المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي في جنيف الا ان اعضاء الكونغرس دعوا المفاوضين الى لزوم الحذر.

الى ذلك، تبقى تفاصيل الخطة التي قدمها المسؤولون الايرانيون خلال اجتماع جنيف سرية، لكن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اعلنت ان المحادثات كانت "جوهرية وموجهة نحو المستقبل"، وترى المصادر انه ليس من الصعب التكهن بالمحاور العامة للمحادثات فالدول الـ6 تريد من الجمهورية الاسلامية وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهو مستوى يسمح باستخدامات عسكرية، وان تفكك منشآتها القادرة على انتاج اسلحة نووية لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. من جهته، اعتبر علي رضا نادر الخبير لدى مجموعة الدراسات راند كوربوريشن ان المشكلة لا تكمن في اقناع الاميركيين بل اعضاء الكونغرس العازمين باي ثمن على التصويت على عقوبات، لاسيما وان والرئيس الاميركي مخول رفع بعض العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني، لذلك، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" انه من المحتمل ان يتخذ البيت الابيض قرارا بالافراج عن عشرة ملايين دولار من الاصول الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة لتخفيف الضغوط قليلا عن النظام المصرفي الايراني المنهك.

وفي موازاة ذلك، كشف دبلوماسي اوروبي طلب عدم البوح باسمه ان الادارة الاميركية بحاجة الى تحقيق نجاح في الملف الايراني وهي بالتالي مستعدة للمضي قدما بسرعة، مشيرا الى ان الكونغرس يبدي تمنعا شديدا.

اما جويل روبين مدير "بلاوشير فاند" مركز الدراسات المتخصص في المسائل الامنية رأى ان الكونغرس ساعد كثيرا بالمشاركة في الضغط على الاستراتيجية الايرانية، معتبرا ان الخطر هو ان يواصل دعم عقوبات جديدة ما سيعقد الوضع بشكل كبير. وان كانت العقوبات حملت الرئيس الجديد روحاني الى طاولة المفاوضات، الا انها لم تضع حدا اطلاقا للسياسة النووية الايرانية التي لا يزال الغرب يشتبه بسعيها لحيازة السلاح الذري، بحسب ما اوضح الخبير. وفي سياق متصل،اعتبر علي رضا نادر ان الطلب من الايرانيين بان يفككوا منشآتهم النووية امر غير منطقي على الاطلاق وقد ينسف المفاوضات، مشيرا بذلك الى موقف المتطرفين في الكونغرس او في اسرائيل، وقال:"البرنامج النووي امر واقع. لديهم بنى تحتية مهمة ويسيطرون على هذه التقنية. علينا اليوم ان نتثبت من انهم لن يحولوا ذلك الى اسلحة بدل ان نسعى لتفكيك البرنامج بشكل كامل".