المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 23 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*الأمثال/8الفصل/19حتى31/تمجيد الحكمة

*رعاة ذئاب ورعية مشتتة/الياس بجاني

*زمن المطران إيلي نصار، زمن سادوم وعامورة/الياس بجاني

*رعاة ذئاب ورعية مشتتة/الياس بجاني/

*تعليق على مقالة نبيل بومنصف/هدية الأسد... حنينه/الأسد مريض عقلي يعاني عقدتي الاضطهاد والعظمة وغارق في آلية الإسقاط

*هدية الأسد... حنينه/ نبيل بومنصف/النهار

*أحمد الأسعد: آلاف الشبان الشيعة مخطوفون في سوريا

*فتفت: بري يشلّ المجلس تلبية لرغبة "حزب الله"

*حمادة لـ"السياسة": أكدنا لهيل صوابية الموقف السعودي

*لجنة المتابعة للحضور المسيحي تحذّر: النزف يتفاقم ووزارات لا تحترم المناصفة

*الجيش الحر": تدخل "حزب الله" في القلمون يعني نهايته

*أخطر ما في الأمر هذا الاستقرار الهشّ/وسام سعادة/المستقبل

*مصدر مطلع كشف عن مضمون محادثات بين الأمير بندر وديبلوماسيين أوروبيين  

*هل تنسف معركة القلمون مبررات «جنيف 2»؟أي المواقف نصدق؟ وهل يمكن الرهان على العهود/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*أصدقاء سوريا في المربع الأول/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الأسد رئيسا لعشرين سنة أخرى/عبد الرحمن الراشــد/الشرق الأوسط

*عن إيران و روحاني/ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

*قبل جنيف 2 معركة القلمون ومنازلة داعش/جورج سمعان/الحياة

*المحكمة الدولية: غرفة الدرجة الأولى ستعقد جلسة في 29 الجاري إستعدادا لبدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين

*الراعي غادر الى قطر تلبية لدعوة رسمية: نتمنى على المسؤولين القطريين وضع كامل ثقلهم لنعرف مصير المطرانين

*بعد التسعة جاء دور الأسرى/علي حماده/النهار

*مجلس النواب أعاد انتخاب هيئة مكتبه واللجان بالتزكية وبري نوه بجهود اللجان: لصياغة قانون انتخابات جديد فلا يجوز ابقاء الوضع على ما هو عليه

*افتتـاح المرحلة الأولى من أعمال توسعة محطة الحاويات في مرفأ بيروت: سليمان: سياسة النأي بالنفس لا يقررها إلا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقدها

*العريضـي: الدولة قادرة وحاضـرة لخدمة الناس مـن دون تفرقة أو تمييز

*اللواء أشرف ريفي: طلب الأسد الدليل في جريمة سماحة هو إهانة للعقل

*نديم الجميل: الاغلبيات المعتدلة لا تزال الضامن الفعلي لحقوق الاقليات

*القبس": النظام السوري قد يتخلى عن ترسانة حزب الله

*'هآرتس: حزب الله يجند 15 ألف مقاتل لمعركة القلمون

*لا مؤشرات ميدانية لمعركة القلمون... وتدخل "حزب الله" سيمد النار إلى لبنان!

*المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: أخذت على عاتقي إعادة فتح ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية

*الطريق الجديدة لـ"حزب الله": نحن هنا/طارق السيد/موقع 14 آذار

*المحكمة: بيان باراغوانث ليس قرارا اتهاميا جديدا

*الرصاص طاول مناطق بعيدة عن محاور الاشتباكات في طرابلس وأدى إلى وفاة طفل في جبل محسن

*الجيش: إصابة 3 عسكريين على حاجز في الشراونة وتوقيف مشتبه بهم

*زهرا: بري مار بطرس المجلس وبيده المفاتيح إما يقفلها وإما يفتحها للعمل والتشريع

*عائلة المصور كساب ناشدت المسؤولين تبني قضيته: كان يقوم بعمله بمهنية ودون انحياز وهو ليس طرفا في الصراع

*اشكال في بشري على خلفية إزالة مدرج قرب غابة الارز وقطع طرق في المنطقة والاتصالات جارية للمعالجة

*كتلة المستقبل طالبت باجراءات أمنية رادعة في طرابلس: أسباب مقاطعتنا الجلسات التشريعية السابقة ما زالت قائمة

*سرقة متحف جبيل: لماذا السكوت عنها؟ عينات من ممارسات وزير الثقافة غابي ليون/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*الحريري استقبل الياس المر في بارس وهنأه على منصبه الجديد في الانتربول

*نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل زار يازجي: المطرانان بصحة جيدة وموجودان في مكان آمن

*أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل: سنسعى مع الجميع لعودة العمل إلى المجلس النيابي والأسطورة المبنية على داتا الإتصالات مخزية

*شربل تابع مسح الأراضي في لاسا: وضع خريطة طريق للحل على قاعدة الحفاظ على العيش المشترك

*النائب محمد كباره مناشد سليمان التدخل لحماية طرابلس: لتتحمل الدولة تداعيات الفلتان الامني في المدينة

*النائب أحمد فتفت: القرار السياسي لتشكيل حكومة يحتاج الى تعديل في بعض المواقف لدى 8 اذار

*الياس المر رئيساً لمؤسسة "الانتربول من اجل عالم اكثر امانا"

*امين عام الانتربول يهنىء لبنان باختيار الياس المر أول رئيس لمجلس ادارة المؤسسة

*عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر:" ما شفنا شي" من الخطة الأمنية في طرابلس

*علوش: النظام السوري تقصد التفجير على يد العلويين وتسليم المتهمين ينزع فتيل الفتنة والخطّة الأمنية بلا عنوان وبلا هدف

*بري عرض مع ميقاتي والكتل مواقفهم من الجلسة التشريعية السنيورة: لن نحضر خليل: لا تغيير لجدول الاعمال عدوان: لتفسير الدستور كنعان: السنيورة طير الجلسة

*الراعي استقبل وفد الجمعية الامبراطورية الروسية: تزكية الغرب للنزاع في سوريا يهدم ما بنيناه مسلمين ومسيحيين من حضارة مشتركة

*سامي الجميل في عشاء قسم القليعة الكتائبي : للصمود في الارض والدفاع عنها

*عائلة منصور في معروب طالبت بكشف مصير ابنها لؤي المفقود في سوريا

*عاد لـ"السياسة": نحضر لفتح ملف المعتقلين اللبنانيين في سورية

*اللقاء الرابع بين التيار الوطني والحزب التقدمي اكد التمييز بين العملين الحزبي والنقابي

*هل تم تجنب الأزمة في سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بماذا أفاد روحاني/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*ضاهر لـ"السياسة": عرسال الهدف الأول لمعركة القلمون

*استحقاق المسيحيين انتخابات بلا مساومات هل يُمكن التوافق على مرشّح قوي/روزانا بومنصف/النهار

*واشنطن لا تزال ترى "حزب الله" إرهابياً الأفضل للبنانيين أن يبقى خارج الحكومة/ ايلي الحاج/النهار

*أنقرة كشفت أسماء عملاء إيرانيين يتعاونون مع "الموساد" فهل انتهى عصر التعاون الاستخباري التركي - الإسرائيلي؟/رندة حيدر/النهار

*كيف يُحبط أبناء طرابلس ، مخطط بشار للتضحية بالعلويين/مصطفى علوش

*طهران لم تقدم 'أي تعهد” للدول الست وتكهنات بصدام بين أوباما ونتانياهو

*رئيس النواب الاوروبيين الاشتراكيين في طهران "لكسر الجليد"

*في رد عنيف على الأسد، كيري: إيران وحزب الله سبب صمودك والحرب لن تتوقف إلا برحيلك

*بان في يوم الأمم المتحدة: أعمال القتال في سوريا هي التحدي الأمني الأكبر أمامنا

*كيف يمكن أن يكون الاتفاق النووي مع إيران/مايكل سينغ/واشنطن بوست

 

تفاصيل النشرة

 

الأمثال/8الفصل/19حتى31/تمجيد الحكمة

ثمري خير من الذهب الإبريز وغلتي خير من الفضة النقية. أسير في طريق الحق وأجتاز مسالك الإنصاف، فأورث من يحبونني وأملأ خزائنهم كنوزا. الرب اقتناني أول ما خلق من قديم أعماله في الزمان. من الأزل صنعني، من البدء، من قبل أن كانت الأرض. وجدت وما كان غمر، ولا مياه في قلب الينابيع. قبل أن تخلق الجبال وقبل التلال وجدت، حين لم تكن أرض ولا مياه، ولا حفنة من تراب الكون. وكنت حين كون السماوات وحوق حول وجه الغمر، وثبت الغيوم في العلاء وفجر ينابيع المياه. وكنت حين حوط البحر فلا تعبر المياه حدوده، وحين أرسى أساسات الأرض. وكنت حياله بأمان، وفي بهجة يوما بعد يوم، ضاحكا أمامه كل حين، ضاحكا في أرضه الآهلة، ومبتهجا مع بني البشر. إسمعوا لي أيها الأبناء، فهنيئا لمن يتبع طرقي إسمعوا المشورة وكونوا حكماء، ولا تنبذوا ما أقوله لكم. هنيئا لمن يستمع إلي ساهرا عند بابي كل يوم. ناطرا بجانب مدخل داري. من وجدني وجد الحياة ونال رضى من الرب. من أخطأني أضر نفسه، ومن أبغضني أحب الموت.

 

زمن المطران إيلي نصار، زمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/22 تشرين الأول/13/هل حقيقة المطران ايلي نصار كان مقاتلاً مع إيلي حبيقة؟ وإن كان الخبر صحيحاً بربكم كيف أصبح مطراناً؟ يبقى أن الويل لكنيستنا التي بطريركها الراعي ومطارنتها مظلوم وصياح ونصار!! إننا في زمن سادوم وعامورة وما ننتظره هو الحرق بالنار والكبريت.

 

رعاة ذئاب ورعية مشتتة

الياس بجاني/22 تشرين الأول/13/أهلنا في السجون السورية منسيون، وأهلنا في إسرائيل ممنوع عليهم العودة، وأهلنا في الوطن يضطهدون ويعاملون كأغراب لا حقوق لهم في ظل طاقم عفن من السياسيين ورجال الدين والمسؤولين. للأسف يعيش الشعب المسيحي في لبنان منذ عدة سنوات في وضعية الرعية المشتتة والمتروكة دون رعاة، ومن يحمل مسمى الراعي من قادتهم هو ذئب مفترس يأكل خرافه. واقع الحال هو غربة قاتلة بين الرعية والرعاة وقد تحول غالبية الرعاة إلى تجار هيكل وزنادقة يعبدون تراب الأرض ويؤجرون ألسنتهن للمدح والقدح ويمتهنون أدوار المسحاء الدجالين. إنه زمن فقد فيه الرعاة الإيمان وخاب في دواخلهم الرجاء. هؤلاء الزنادقة تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم فابتعدوا عن الله ليعيشوا في الظلمة وفي أوحال التجربة والخطيئة. من هنا لا عجب أن كان لا أحد يهتم بمصير المغيبين والمخطوفين في السجون السورية أو داخل لبنان. المسيحي في لبنان بشكل خاص هو متروك فريسة لكل الذئاب لتسرق أرضه وتنهب ماله وتنتهك أعراضه وتهمش حقوقه وذلك ليجبر على الهجرة، وهذا هو المطلوب من خلال مخطط تفريغ لبنان من مسيحييه. أما القادة الزمنيين والروحيين المسيحيين فحدث ولا حرج وفالج لا تعالج.

 

تعليق على مقالة نبيل بومنصف/هدية الأسد... حنينه

الأسد مريض عقلي يعاني عقدتي الاضطهاد والعظمة وغارق في آلية الإسقاط

http://newspaper.annahar.com/article/77568-هدية-الأسد-حنينه

الياس بجاني/23/10/13/بات واضحاً جداً من خلال الإطلالات الإعلامية المقززة الأخيرة للرئيس الأسد أنه يعاني فعلا من مرض عقلي فعلي (Paranoid Schizophrenia) والذي من أخطر أعراضه وهمي العظمة والاضطهاد. فالرجل منسلخ عن الواقع يعيش داخل قصور أوهامه التي أقفل أبوابها والنوافذ. هو يعاني من وهم الاضطهاد ويتوهم أن الجميع يحاربونه. بالإضافة إلى هاذين الوهمين هو يكثر من اللجوء لآلية الإسقاط النفسية حيث يسقط ما فيه على غيره. فهو يتوهم أنه لا يزال يحكم لبنان ويستعبد شعبه. من المحزن والمخزي هنا أن شرائح لا بأس بها في لبنان لا زالت هي أيضاً تعيش أوهام الاحتلال السوري وبعقلها المريض غير قادرة على التعاطي مع المتغيرات والحقائق والوقائع. في الخلاصة ومما هو مؤكد أن الأسد راحل أجلاً أو أجلاً لا فرق. حنين الرئيس الأسد حقد وأوهام وهي لن ترى النور، بل هو من سيغيب كما غاب أقرانه من مثل القذافي وصدام!!

 

هدية الأسد... حنينه

 نبيل بومنصف/النهار

يتخذ الكلام عن النأي بالنفس مذاقا مختلفا حين يأتي على لسان الرئيس بشار الاسد. فهو يتهم لبنان بانه لم يلتزم هذه السياسة وساهم في اشعال النار في سوريا وطبعا يتهم خصومه ويتجاهل التورط الانقاذي لـ"حزب الله" الذي مكنه من الصمود حتى الان. المسألة ليست هنا حصرا بل في كون رأس النظام الذي حكم لبنان عقودا تناهز الثلاثة بوصاية قلما شهد العالم مثيلا لها يتهم البلد الذي استباحه بالتورط في حربه على شعبه مما يشكل علامة دامغة على مضيه في سياسات ثأرية متمادية ضد لبنان بشتى الوسائل المتبقية له. النقطة الثانية التي تستدعي التمعن هي ان الاسد يستعيد سليقة التورط والتدخل في دقائق التفاصيل اللبنانية التي غالبا ما كانت الاشد نفورا في وسائل الوصاية المباشرة على لبنان. يخال المتابع لموقف الاسد وقابليته "الصادقة" للترشح مرة جديدة للرئاسة على ركام سوريا انه يهوى العودة الى اللعبة الاكثر استطابة لدى النظام منذ عصر والده وهي التدخل المباشر لـ"تعيين" الرئيس اللبناني. طوي ذلك العصر ولا يزال الحنين اليه يشد الاسد بدليل انه لم يتمالك نفسه عن اقران اعلان نيته في الترشح بالالتفات الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني ولو مداورة. يصادف ان تلازما زمنيا سيحل بين الاستحقاقين في السنة المقبلة. و"يصادف" ان الاسد لم يتمالك نفسه عن امتداح العماد ميشال عون في معرض تخصيصه بهدية لا ندري كم سيجدها الجنرال مفيدة وحميدة وهو في عز فتحه ابواب الانفتاح على الجميع عند مشارف الاستحقاق الذي تقترب اختباراته في الداخل والخارج. ولا ندري كم كانت اللفتة عفوية واي صدى ستتركه سواء لدى متلقي الهدية او لدى الاخرين من مزاحمي الجنرال ومنافسيه خصوما كانوا ام حلفاء. ما يبرز بوضوح من اطلالات الاسد لا يحتاج الى كثير من التفسير والاجتهاد. لبنان جزء اساسي من حروبه العسكرية والامنية والسياسية الماضية الى غير افق. وليس مجديا اي مسعى لتحييد لبنان من خلال " اعلان بعبدا " ما دامت الازدواجية التاريخية التي تطبع تعامل النظام السوري مع لبنان قادرة حتى الساعة على ايجاد مرتكزات لبنانية داخلية تشكل لها الغطاء المطلوب ناهيك بالوسائل الامنية "النظيفة" الاخرى التي تسلط الاستباحة الامنية سيفا مصلتا على لبنان في كل لحظة. اما الطرافة الكبرى في هذا المنقلب فتبرز في مفارقة قد تكون فعلا ذروة المفارقات. فلنتخيل الاسد يخوض غمار الاستحقاق الرئاسي المزدوج عنه وعن لبنان سواء بسواء. معنى ذلك بلا اي جدل ان الفراغ الرئاسي اللبناني هي الهدية الحقيقية التي اراد الاسد تمرير رسالتها المبكرة.... عسى ان تكون الرسالة قرئت صح.

 

أحمد الأسعد: آلاف الشبان الشيعة مخطوفون في سوريا

المستقبل/اعتبر المستشار العام لـ "حزب الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد أن "آلاف الشبان اللبنانيين الشيعة الذين أرسلهم حزب الله للقتال في سبيل النظام السوري، لا يزالون مخطوفين في سوريا"، داعياً الى"تحرير هؤلاء من هذه الحرب التي لا تعنيهم في شيء". وأبدى الأسعد في مقاله الأسبوعي امس على الموقع الإلكتروني لحزب الانتماء، سروره بعودة "الأعزاء" التسعة من أعزاز، ملاحظاً أن "عودتهم تركت ارتياحاً لدى جميع اللبنانيين، من كل الطوائف والمناطق والانتماءات السياسية". وأضاف "عاد الزوار التسعة من رحلة الخطف، معززين مكرّمين، واستقبلوا استقبال الأبطال، بعد أن حرموا الحرية على مدى أشهر طويلة، ولو ادعى خاطفوهم خلالها أنهم كانوا ضيوفاً". وتابع "عاد الحجاج التسعة الى كنف عائلاتهم، وهذا هو المهم، أما الخلفيات والمفاوضات والصفقات التي تمت لتحريرهم، فكان لا بد منها، ونتفهمها تماماً، والغاية هنا، تبرر الوسيلة. وحتى تخلية الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين التركيين قد تكون مبررة، في إطار الصفقة، لأن خطف الطيارين كان نتيجة لاستمرار خطف اللبنانيين، ولو أننا، من جهتنا، لم نكن نحبّذ أسلوب الخطف المضاد، وكنا نفضّل لو تم إطلاق هؤلاء بعد محاكمة، تراعي الحد الأدنى من هيبة الدولة، ومن مقتضيات دولة القانون والمؤسسات". واضاف: "على كل حال، انتهت معاناة اللبنانيين التسعة، لكننا نعتقد أن آلاف اللبنانيين لا يزالون مخطوفين في سوريا. نعم. آلاف الشبان اللبنانيين الشيعة الذين أرسلهم حزب الله للقتال في سبيل النظام السوري، هم أشبه بمخطوفين. يحاربون في أرض ليست أرضهم، ومن أجل قضية ليست قضيتهم، وهي حتماً ليست قضية حق، بل قضية باطل وظلم".

وقال "إذا كانت صفقة سرية أدت الى تحرير مخطوفي أعزاز، فإن صفقة علنية ومفضوحة، هي "صفقة" التبعية للنظامين الايراني والسوري، حملت هؤلاء الشبان اللبنانيين الى ساحة الحرب في سوريا، حيث قد يخطفهم الموت في أية لحظة". ورأى أن "المطلوب اليوم تحرير هؤلاء من هذه الحرب التي لا تعنيهم في شيء، وأعادتهم سالمين الى بلدهم، قبل أن يعودوا الى عائلاتهم جثثاً مضرجة بدم أريق في غير محله، وتقام لهم، يا للأسف، استقبالات... في نعوش". وختم: "أما هيبة الدولة، فلن تعود فعلياً إلا عندما يصبح السلاح في أيديها حصراً، وعندما لا يعود حزب واحد يقرر منفرداً أن يورّط لبنان في مغامرة قاتلة".

 

فتفت: بري يشلّ المجلس تلبية لرغبة "حزب الله"

السياسة/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يتمنّى الشلل الموجود في المجلس النيابي، ولكنه "يمشي" في ذلك تلبية لرغبة "حزب الله"، موضحا ان "اصرار الرئيس بري على جدول الاعمال مطلوب من "حزب الله"، لان الاخير يُريد تعطيل كل المؤسسات، كما عطّلوا سابقاً المجلس النيابي لمدة سنة ونصف السنة". وتمنّى في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية" أمس، لو ان التوافق الذي حصل أمس على اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية ينسحب على الجلستين التشريعيتين اللتين دعا اليهما الرئيس نبيه بري اليوم وغدا، لكنه لفت الى ان "ذلك كان يقضي بان يدعو الرئيس بري مكتب المجلس الجديد الى الاجتماع لبحث موضوع جدول اعمال الجلسات السابقة التي لم نحضرها". وقال: "الرئيس بري مُصرّ على عدم تعديل جدول اعمال الجلسات ومُصرّ على ما قاله منذ يومين بانه "مستعدّ للتنازل عن صلاحيات المجلس النيابي، ولكنه ليس مستعداً للتنازل عن صلاحيات رئاسة المجلس"، هذا يعني انه وضع نفسه فوق المجلس النيابي.

 

حمادة لـ"السياسة": أكدنا لهيل صوابية الموقف السعودي

بيروت - "السياسة": أكد القيادي في قوى "14 آذار" النائب مروان حمادة لـ"السياسة" أن نواب "14 آذار" لن يحضروا الجلسة التشريعية المقررة اليوم التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بسبب لا دستوريتها في غياب حكومة أصيلة, "فالحكومة المستقيلة تعتبر ميتة دستورياً, وبالتالي فإن عملية التشريع في غياب السلطة التنفيذية أمر لم يسبق أن اعتمده لبنان ونظامه البرلماني", مشيراً إلى أنه "رغم ذلك, فإن بعض المحاولات مستمر لإعادة حصر جدول أعمال أي جلسة بالأمور الطارئة لكي تعطى لها الحجة القانونية, لكن لم يتم الاتفاق بعد بين الكتل النيابية ورئيس المجلس على عقد اجتماع لهيئة المكتب لهذا الغرض, كما أنه تبين أنه في غياب سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام ومعظم النواب السنة, فإن الجلسة تفقد طابعها الميثاقي". وقال إن الاتصالات بين الرئيسين بري والسنيورة لم تصل بعد إلى أي نتيجة.

وقال حمادة "إننا قلنا بصراحة للسفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل الذي التقى بعدد من أركان الأمانة العامة لقوى 14 آذار, أن موقف المملكة العربية السعودية هو موقف صحيح وجدير بالغرب أن يختار في ردات الفعل العربية والإسلامية, بين الغضب السياسي والتعبير الحضاري عنه, كما فعلت المملكة, وبين الإرهاب, كما تناولنا الشأن السوري, مصرين على دعم المعارضة ومنع بشار الأسد و"حزب الله" وإيران من تحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية تحت مظلة التخلص من الكيميائي, كذلك أبلغناه أن أي حكومة غير حيادية وغير مستقلة في لبنان لن ترى النور طالما أن "حزب الله" يقاتل في سورية ويحمي قتلة رفيق الحريري المطلوبين من المحكمة الدولية".

 

لجنة المتابعة للحضور المسيحي تحذّر: النزف يتفاقم ووزارات لا تحترم المناصفة

خاص – "النهار" /لم يكن الاجتماع الاخير لـ"لجنة المتابعة والتنسيق النيابية لموضوع الحضور المسيحي في الدولة" التي تضم احزاب الكتائب، "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية" و "المردة" عادياً، بل كان طارئاً وبناءً على دعوة عاجلة من مؤسسة "لابورا" التي تحظى برعاية الصرح البطريركي في بكركي وكل الكنائس في لبنان. وذلك بناء على معلومات لدى المؤسسة أن الامور في عدد من الوزارات والمؤسسات العامة بلغت درجة غير مسبوقة من التمييز الطائفي والمذهبي التي لم يعهدها لبنان من قبل. وكشفت شخصيات شاركت في الاجتماع ان البحث تركز على مناقشة الوثائق والمعلومات الواردة من مجموعة من الوزارات التي تشهد موجة تعيينات عشوائية منها على سبيل المثال لا الحصر ما يجري في وزارة المال حيث جرى التعاقد على الفاتورة مع 39 موظفاً من لون طائفي معين وبطريقة مخالفة للقانون، ضاربة عرض الحائط بالتوازنات المذهبية والطائفية وكل المعايير المتبعة في هذا المجال من الدولة اللبنانية لجهة اجراء مباريات وخلافه. كما ناقش الاجتماع التقارير الواردة من وزارة الاشغال العامة لجهة ما قال احد الشخصيات المشاركة انه نزف من الحضور المسيحي. وفي تفاصيل أوردتها هذه الشخصيات انه في الدائرة المالية لم يتبق سوى مسيحي واحد من اصل 25 موظفاً، اما رئيس مصلحة الدروس فؤاد كرياكوس الذي خرج الى التقاعد فلقد تم تعيين وجيه وزني مكانه (شيعي) علماً ان هذا الموقع للمسيحيين. وينسحب هذا الامر على رئيس دائرة الطرق كامل ابرهيم دياب الذي سيحال على التقاعد في شباط 2014 وحيث اصبح معروفاً ان موظفاً من غير المسيحيين سيحل مكانه. وفي مزيد من التفاصيل التي ناقشها الاجتماع، ان موضوع كتاب العدول كان طبقاً رئيسياً خصوصاً ان مرسوم تعيين كتاب العدول "واقف لدى رئاسة مجلس الوزراء" بحجة فقدان التوازن السني – الشيعي، علماً انها المرة الاولى منذ مدة طويلة تحترم فيها المناصفة في هذه التعيينات حيث كانت نتيجة الامتحانات فوز 42 كاتب عدل يتوزعون مناصفة بين 21 مسيحيين و21 مسلمين. وقرر الوفد القيام بزيارات سريعة لرؤساء الجمهورية والحكومة والنواب لابلاغهم ان ما يجري في مؤسسات الدولة في حق الموظفين المسيحيين ومبدأ المناصفة لا يجوز ان يستمر.

 

الجيش الحر": تدخل "حزب الله" في القلمون يعني نهايته

دمشق - الأناضول, ا ف ب: استبعد "الجيش السوري الحر", أمس, تدخل "حزب الله" اللبناني عسكرياً في منطقة القلمون بريف دمشق جنوب سورية, على غرار تدخله في مدينة القصير بريف حمص في الوسط.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع ل¯"الجيش الحر" مصعب أبو قتادة, إن منطقة القلمون "تختلف عن القصير, لكبر مساحتها التي تزيد أضعافاً عن القصير, وصعوبة تضاريسها الجبلية, ولوجود أعداد كبيرة من مقاتلي الجيش الحر والكتائب الإسلامية والتي تصل إلى نحو 30 ألفاً". وأشار إلى أن "الجيش الحر والكتائب الإسلامية المتحالفة معه تسيطر على معظم مناطق القلمون, التي تعتبر منطقة جبلية وعرة وليس بمقدور الحزب أو قوات النظام التوغل فيها على غرار ما حدث في القصير, خصوصا أنها تضم عشرات المدن والبلدات", مؤكداً أن دخول مقاتلي "حزب الله" إلى هناك يعني "نهايته". من جهته, قال عامر القلموني المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية في دمشق وريفها, وهي من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة, إن كثيراً من العوائق التي تجعل تدخل "حزب الله" عسكرياً في القلمون أمراً مستحيلاً, منها وعورة المنطقة كونها جبلية وتمتد على مسافة تبلغ نحو 50 كم, وأيضاً البيئة الحاضنة الكبيرة ل¯"الجيش الحر" والتي أجبرت النظام على الانسحاب منها نهاية العام الماضي وهو في أوج قوته. وأضاف أن "عدداً من ألوية الجيش الحر والكتائب الإسلامية تنتشر على طول الحدود بين القلمون والمناطق اللبنانية المجاورة لها, وهم يشكلون قوات حرس للحدود لمنع أي تسلل لعناصر من حزب الله وغيره". أمنياً, كثف الطيران السوري, أمس, قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب بالشمال, في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الطيران السوري قصف مرتين السفيرة شرق حلب, مشيرا الى أن "الطائرات المروحية أطلقت 18 برميلا متفجرا على المدينة ومحيطها". ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى أن القوات النظامية "تضغط في محاولة لاستعادة السفيرة" التي تعد أساسية لوقوعها على خط امداد رئيسي إلى حلب كبرى مدن الشمال السوري, كما تقع غرب السفيرة معامل الدفاع التي تسيطر عليها القوات النظامية, ويرجح أنها أحد مواقع الأسلحة الكيماوية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأطلق الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب, والذي يحاصره المقاتلون منذ اشهر ويحاولون السيطرة عليه. وفي مدينة حلب, قصف الطيران الحربي حيي مساكن هنانو, وباب النيرب. وفي دمشق, دارت اشتباكات في جيوب لمقاتلي المعارضة في أحياء جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق), والتي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة الكاملة عليها. وفي محيط العاصمة, قصف الطيران الحربي مناطق قريبة من حاجز تاميكو الأساسي الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية الأسبوع الماضي في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن شخصين قتلا في سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا المحسوبة على النظام, أطلقها مقاتلون معارضون, فيما أشار المرصد الى اصابة 21 شخصا آخرين في جرمانا, جراء سقوط عدد من قذائف الهاون.

 

أخطر ما في الأمر هذا الاستقرار الهشّ!

وسام سعادة/المستقبل

وماذا يعني، قد يتساءل سائل، أن يبقى الوضع على ما هو عليه، فلا تتشكّل حكومة، ويمدّد للحال المبهمة والمضجرة الراهنة الشهر تلو الشهر؟ بمعنى آخر ما هي عاقبة عدم التشكيل، غير تكرار الصور والمشاهد التي رأيناها وتجرّعناها في الفترة الماضية؟ هل من تبدّل دراماتيكي ينتظر في حال استمرّت حال تأجيل التشكيل على حالها، وهل إن تأجيل التشكيل يزيد مخاطر الانفجار أو يؤجّلها بدورها؟

طبعاً، الشيء الواضح للغاية في ظل تمادي التعثّر في التشكيل الحكومي, هو أن الثرثرة التي تلاكُ وتعادُ ليلَ نهار حول كل ما يمتّ بذي صلة بالموضوع، إنما هي من دون صخب حقيقي، وتأتي في ظل لا مبالاة واسعة من الناس في البلد، رغم كل ما تفرضه الملفات الحياتية بطبيعة الحال من جو ضاغط للإسراع في التشكيل. هي ثرثرة لأنّ المشاركين فيها يعلمون تماماً أنه لم يكن الوضع في لبنان بهذا الاستلاب لعواصم القرار خارجه، ولم تكن عواصم القرار الى هذا الحد تجمع على تأجيل أي قرار جدّي يتعلّق بمستقبل الوضع في لبنان. فالبلد يعيش أكثر من أي وقت آخر وقائع تحوّله الى "مضمار تنفيذي" للسياسات الخارجية المختلفة، لكنه يعيش الحالة في الوقت نفسه كـ"مضمار تنفيذي مع وقف التنفيذ" طالما أنّ الكل مجمع أنّ الوقت ليس وقته. لكن الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وبدل الإقرار بالحدّ الأدنى من هذه المعادلة التأجيلية الشاملة، إنما يؤدّون واجبهم على أكمل وجه: خوض المساجلات حول طبيعة التشكيلة الحكومية الجديدة بشكل لا يقارب المسألتين الأساسيتين. الأولى أنّ القرار في هذا الشأن سُحِبَ تماماً من اللبنانيين، لكنه ضاعَ في عواصم القرار نفسها.

والثانية أنّه أيّاً كانت الصيغ والتخريجات لقول الأمر، فما نعيشه يتجاوز مسألة تشكيلة حكومية، وبيان وزاري، وميليشيات لبنانية خمينية ترتكب الفظائع في سوريا، ليطال "صلب الموضوع": هناك علاقة تواطؤ بين سؤال "وماذا يعني أن نبقى بلا حكومة؟" وبين سؤال من طينة "ما هي آفاق العيش معاً في هذا البلد؟". بمعنى آخر، الفضيحة ليست أن هناك بلداً بلا حكومة ويؤدي به وضع كهذا الى التخلع والانفجار، هذا لو حدث، هو المآل الطبيعي للتهافت الحاصل. الفضيحة هي عندما يحصل العكس. بلد من دون حكومة ولا يبدو أن ثمة حكومة في الأفق، وبمجلس نيابي ممدّد لنفسه، وبكل شيء ممدّد له بشكل أو بآخر، ومع ذلك يتأجل فيه صاعق التفجير نفسه.

هذه الحالة يمكنها أن تكون الأخطر. لأنها أساساً غير سوية، وتقول لنا إن النظام السياسي اللبناني كله في مقلب، ومعادلات التعطيل وعدم التعطيل، والتفجير وعدم التفجير في مقلب. هذا يشبه تماماً قصة "حزب الله" مع "البيان الوزاري". الحزب يعتبر أنه في غنى عن الإجماع الوطني بين اللبنانيين حول "مقاومته". لكنه لا يستغني أبداً عن الإجماع الوطني الشكلي في البيان الوزاري. لماذا؟ هل لطمأنة إيران مثلاً، بأن اللبنانيين يجمعون على المقاومة؟ أم للاحتماء بهذا البيان من المجتمع الدولي وأميركا والغرب؟ فعلاً، ما هي وظيفة البيان الوزاري في أجندة "حزب الله"؟ ما هي وظيفة الحكومة نفسها في هذه الأجندة؟ والنظام السياسي ككل؟ لا يحتاج الى كل هذا كله للتستر على شيء. لا ينفعه أي شيء من هذا للاحتماء به لا قليلاً ولا كثيراً. المفارقة هنا. التشكيل الحكومي يبدو مؤجلاً. الانفجار الداخلي يبدو مؤجلاً. لكن، الصراع الداخلي نفسه، يبقى، في جوهره المنحّى عن القيل والقال الحاليين مؤجلاً، لأن هذا الصراع لا يمكن أن يكون جوهره هو تنازع المنزل ذي الطابع الأثري الآيل للسقوط، بل التنازع على العمارة التي ستبنى من بعده. بكلمة أخرى، بعد كل هذا التعطيل والتأجيل، وبعد أن سحب القرار من اللبنانيين الى هذا الحد، وتاه بين العواصم، هل هناك من يعتقد جدياً بأنه فجأة يمكن إعادة تشغيل محرّكات هذا النظام السياسي كأن شيئاً لم يكن؟ أن يرزح البلد في ظل كل هذا التعطيل ويبقى الاستقرار الهش متاحاً، فهذا لا يعني إلا شيئاً واحداً: إننا لم نعد في هذا البلد نتفق على شيء. هي حالة أشبه بالموت السريري، كيانياً.

 

مصدر مطلع كشف عن مضمون محادثات بين الأمير بندر وديبلوماسيين أوروبيين  

"تحول كبير" في موقف السعودية من الولايات المتحدة جراء سياساتها في المنطقة يشمل صفقات السلاح والنفط

 مصادر عن الأمير بندر: الرياض ستحد من تعاملاتها مع واشنطن بسبب موقفها من سورية وتقاربها مع إيران

 قرار السعودية رفض العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن هو رسالة إلى إدارة أوباما وليس إلى الأمم المتحدة

 الدوحة, واشنطن - رويترز, ا ف ب: كشفت معلومات, أمس, عن وجود "تحول كبير" في علاقات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة, وأن الرياض ستحد من تعاملاتها مع واشنطن, احتجاجاً على مواقفها من الأزمة السورية ومن تقاربها مع إيران على حساب المصالح العربية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر وصفته بأنه "مطلع على السياسة السعودية" قوله ان رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان أبلغ ديبلوماسيين أوروبيين أن المملكة ستحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة, لأنها أخفقت في التحرك بشكل فعال في الأزمة السورية وفي الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني, كما أنها تتقارب مع إيران ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين خلال مواجهتها أحداث العنف والمؤامرة من جهات مرتبطة بالنظام الإيراني. وقال المصدر: ان هذا التغير في الموقف السعودي تجاه الولايات المتحدة يمثل "تحولاً كبيراً وان المملكة لا تريد بعد الآن أن تجد نفسها في وضع التبعية", مضيفاً ان "الأمير بندر قال للديبلوماسيين انه يعتزم أن يحد من التعامل مع الولايات المتحدة. هذا حدث بعد أن أخفقت الولايات المتحدة في اتخاذ أي تحرك فعال في سورية وفلسطين".

وأوضح أن "العلاقات مع الولايات المتحدة ظلت تتدهور منذ فترة ويشعر السعوديون ان الولايات المتحدة تتقارب أكثر مع ايران كما أخفقت في تأييدهم خلال الأحداث في البحرين".

ورفض المصدر, الذي لم تذكر الوكالة إن كان سعودياً علماً أن مصدر خبرها كان من الدوحة, تقديم مزيد من التفاصيل عن محادثات الأمير بندر مع الديبلوماسيين الأوروبيين التي جرت خلال الايام القليلة الماضية, لكنه ألمح إلى أن التغيير المقرر في العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة "سيكون له تأثير واسع النطاق بما في ذلك صفقات السلاح والنفط".

في سياق متصل, ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال", الصادرة أمس, أن الأمير بندر أبلغ الديبلوماسيين الأوروبيين أن المملكة تخطط لتقليص التعاون مع واشنطن في تسليح المعارضة السورية احتجاجاً على سياستها في المنطقة, وأنها ستتعاون بدلاً من ذلك, مع حلفاء آخرين منهم الأردن وفرنسا. ونقلت الصحيفة عن "مشاركين في اللقاء" قولهم ان الأمير بندر دعا ديبلوماسياً غربياً إلى جدة نهاية الأسبوع الماضي ليعبر أمامه عن إحباط الرياض من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وسياساته الاقليمية, ومنها قرار عدم ضرب سورية.

ونقل الديبلوماسيون عن الأمير بندر قوله إن القرار السعودي رفض عضوية مجلس الأمن هو رسالة لواشنطن وليس للأمم المتحدة.

في سياق متصل, أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل, خلال لقائهما في باريس أول من أمس, أن المملكة سيكون لها تأثير أكبر إذا وافقت على شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية, رافضاً كشف هويته, ان "وزير الخارجية كيري اوضح انه رغم ان القرار يعود الى السعودية, فإن الولايات المتحدة تقدر الصفة القيادية للسعودية في المنطقة وفي المجتمع الدولي, و(تشدد) على ان مقعداً في مجلس الامن الدولي يوفر للدول الاعضاء فرصة المشاركة مباشرة (في حل) المشكلات". وبعد مأدبة غداء أقامها الفيصل لكيري في مقر إقامته الخاص في باريس, قال مسؤولون أميركيون ان واشنطن والرياض تتفقان في هدف منع ايران من التسلح النووي وكذلك هدفي انهاء الحرب الاهلية في سورية واستقرار الاوضاع في مصر, لكنهم أقروا بأنهما تختلفان بشأن سبل تحقيق هذه الاهداف.

وغداة انتخابها للمرة الأولى عضواً غير دائم في مجلس الأمن, رفضت السعودية شغل هذا المقعد احتجاجاً خصوصا على "عجز" مجلس الأمن عن وضع حد للنزاع السوري وعن إيجاد حل للقضية الفلسطينية, في موقف شكل سابقة ولاقى تأييداً عريضاً من الدول العربية والإسلامية وجميع المنظمات الاقليمية. من جهتها, أعلنت الامم المتحدة أنها لم تتبلغ بعد رسمياً قرار المملكة رفض عضوية مجلس الأمن.

وقال المتحدث باسمها مارتن نيسركي, ليل اول من أمس, "لم نتلق اي شيء حتى الآن بشكل رسمي", موضحاً ان لا مجلس الامن ولا الجمعية العامة التي انتخبت السعودية, قد تبلغا رسمياً الرفض السعودي.

وسينضم الاعضاء غير الدائمين الذين انتخبوا الخميس الماضي ومن بينهم السعودية, الى مجلس الأمن اعتباراً من الأول من يناير المقبل لمدة عامين.

 

هل تنسف معركة القلمون مبررات «جنيف 2»؟أي المواقف نصدق؟ وهل يمكن الرهان على العهود؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

خلال ساعات كرر الرئيس السوري بشار الأسد كلاما يوحي بأن لا جديد لديه على صعيد إنهاء معاناة الشعب السوري عبر قوله البليغ إنه لا يرى ما يمنع ترشحه مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «جنيف 2» يأتي لتطبيق مقررات «جنيف 1».. وهذا يعني سلطة انتقالية لها دور فاعل ولا مكان لرئيس فعل ما فعله الأسد بشعبه وبلده. في أي دولة في العالم، يستقيل الرئيس - التنفيذي - أحيانا إذا ما قصرت حكومته في التعامل مع كارثة طبيعية أو مع فضيحة أخلاقية لأحد أعضاء الحكومة.. والاستقالات كثيرة في تاريخ الديمقراطيات الأوروبية، ويذكر أنه في بريطانيا كاد هارولد ماكميلان يستقيل مع حكومته بسبب فضيحة وزير دفاع (جون بروفيومو) كان على علاقة مع فتاة هوى كانت في الوقت نفسه على علاقة بمسؤول أمني روسي. القصد أن الرئيس مسؤول - على الأقل - معنويا عما يصيب بلده، أو عن أخطاء وزرائه ومستشاريه، فكيف إذا كان هو من يصدر الأوامر لقصف المدن وإرسال «الشبيحة» لقتل المواطنين وتهجيرهم وتجويعهم وتدمير بيوتهم. لكننا هنا نصل إلى موضوع حساس لا يجوز التقليل من شأنه.

هل بشار الأسد حقا في موقع المسؤولية؟ هل هو من يخطط وينسق وينفذ؟ هل هو من يدير المعارك.. وقبلها، يعرف لماذا تخاض؟

جون كيري، شخصيا وعلنا، قال بالأمس إن جيش الأسد ما كان ليصمد لولا دعم مقاتلي «حزب الله» والميليشيات العراقية الشيعية. والقاصي والداني يعرفان دور «الحرس الثوري» الإيراني في القتال الدائر في سوريا، بل إن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله»، له تصريح شهير قال فيه - بفخر - إنه يعتز بكونه جنديا في جيش «الولي الفقيه».. مما يعني أنه ينفذ أوامر، وليس - بالتالي - صاحب الكلمة النهائية، في زج ألوف الشبان الشيعة اللبنانيين في معارك العمق السوري. تطورات الأيام الأخيرة تشير إلى معركة جديدة ذات أبعاد استراتيجية خطيرة موكلة إلى «حزب الله» والميليشيات العراقية عبر حدود لبنان الشرقية مع سوريا في منطقة القلمون.. أو سلسلة جبال لبنان الشرقية.

الجهة التي تدير معركة نظام الأسد، ومعها استعراضاته الإعلامية، تخطط الآن لتشديد ضغطها على ثوار المعارضة السورية و«الجيش الحر» والقوى الإسلامية التي تدعمه عبر تكثيف الهجوم المستمر على ضواحي دمشق الجنوبية لقطع طرق اتصالها بمنطقة حوران (درعا)، وشن هجوم واسع في الزبداني والقلمون بغرب دمشق وشمال غربها لقطع أي اتصال للثوار مع لبنان. ووفق التقارير الأخيرة جهز «حزب الله» نحو 15 ألف مقاتل لهذه المعركة التي ستكون لها، إذا قيض له كسبها، تداعيات في غاية الخطورة على الجيوب السكانية السنية المحاصرة في شمال شرقي لبنان. النشاط الدبلوماسي - بما فيه «مؤتمر لندن» أمس، وجولة المفاوض الدولي الأخضر الإبراهيمي - يسير خطوة بخطوة مع تحضيرات نظام دمشق وأسياده لفرض واقع ميداني على الأرض. وكان الأسد قد شكك صراحة بالأمس في إمكانية انعقاد «جنيف 2».. وفي توصله إلى أي نتائج ملموسة إذا عقد!

وهذا الوضع الضبابي لا يمكن أن يشجع أي جهة حريصة على نهاية حقيقية لمحنة الشعب السوري. إصرار واشنطن على القول بأنه لا حل عسكريا للأزمة.. تفسره طهران وموسكو وبكين ودمشق بأن واشنطن حريصة على «صفقة».. على غرار صفقة موضوع السلاح الكيماوي. وبناء عليه، تتحول الأزمة برمتها إلى مساومة على ثمن في «بازار»، وترضيات هنا وهناك على حساب مصير شعب وسيادة دولة ما عادت عمليا موجودة.

في المقابل، مطلوب من المعارضة السورية - الفعلية الحقيقية - التي لا تتفق فيما بينها إلا على مطلب إنهاء النظام، أن تأتي إلى جنيف من دون شروط!

لقد كررت قوى المعارضة منذ اندلعت الثورة الشعبية السلمية، في حينه، على أنها لا تريد أكثر من ذهاب الأسد وأعوانه المتورطين في القمع.. ولا تسعى مطلقا إلى تدمير بنية الدولة أو اجتثاث مؤسساتها. غير أن المجتمع الدولي، ممثلا بـ«أصدقاء» الأسد و«أصدقاء» سوريا المزعومين، تجاوز هذا الطلب وسمح للأسد ومحركيه وداعميه بتحويل النزاع إلى مجازر ضد المدنيين، ومن ثم أسس لنشوء بيئة حاضنة للقوى الجهادية والتكفيرية.

هذه الجماعات التي غدت الآن «ذريعة» المجتمع الدولي للإحجام عن الحسم، لم يطل بها المقام حتى توترت علاقتها ببيئتها الحاضنة في أماكن عدة من شمال سوريا وشرقها. والواقع أنه لولا قمع النظام ولعبه بصورة مفضوحة بالورقة الطائفية المذهبية لكانت الجماعات المذكورة خسرت كثيرا من الدعم في مناطق كثيرة أخرى من البلاد، بما فيها دمشق. ميوعة الموقف الدولي، إذا استمرت، ستعطي طهران «الضوء الأخضر» لبدء معركة القلمون. ومن ثم، التعجيل بتنفيذ «سيناريو» الفرز الميداني الطائفي في لبنان، الذي هو الخاصرة الرخوة لسوريا، والسند الطائفي الرابط الجاهز لـ«سوريا الغربية» في حال سار مخطط التقسيم وفق رغبات بعض اللاعبين الإقليميين والدوليين. وإذا قسمت سوريا بالفعل، فلن تبقى هناك محظورات. لا لبنان بتوازنه الهش يستطيع أن «ينأى بنفسه» عن الواقع الجيو سياسي الجديد، ولا الأردن والعراق يمكن أن يتجاوزا التداعيات العقائدية والعصبية للفرز الطائفي. بل لا إسرائيل ولا تركيا ستتمكنان إلى ما لا نهاية من تحمل تبعات تغيير خارطة المنطقة وإهداء التشدد المذهبي زمام المبادرة.

في هذه الفترة فإن الثقة بجدية المقاربات الدولية، وبالأخص المقاربة الأميركية، متواضعة جدا في أوساط السوريين أولا، وعلى مستوى العالم العربي ثانيا. وإذا كان للدبلوماسية العربية اللباقة الكافية لتحاشي تسمية الحقائق بأسمائها، سيكون من الحكمة تحاشي المجتمع الدولي مواصلة الهروب إلى الأمام. إسرائيل مرتاحة للاستقطاب التناحري السني الشيعي، وروسيا سعيدة بـ«مستنقع» المتشددين القوقازيين وإحراج أنقرة، وطهران مستفيدة من عرض عضلاتها وتقديمها أوراق اعتمادها إلى واشنطن بوصفها جزءا ضامنا للحل و«حليفا» موثوقا ومسؤولا إقليميا. أما المجتمع الدولي.. فيبدو منشغلا بمن سيفوز بـ«نوبل السلام» في العام المقبل!

 

أصدقاء سوريا في المربع الأول!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على الرغم من انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا في لندن، إلا أن الواضح هو أننا ما زلنا في المربع الأول، على المستوى الدولي، حيث لا يزال الحديث حول ضرورة توحيد المعارضة، ولا يزال الأسد يؤكد أنه سيترشح في الانتخابات القادمة، كما لا يزال الجدال مستمرا حول جدوى حضور إيران لمؤتمر «جنيف 2» من عدمه. كل ذلك يعني أن الإشكالية تجاه التعامل مع الأزمة السورية ما زالت نفسها، والتي تتلخص في غياب الرؤيا والقيادة الدولية، فما تعانيه المعارضة اليوم هو نفس ما كانت تعانيه منذ اندلاع الثورة، حيث لا دعم دوليا حقيقيا على مستوى التسليح، وانعدام التعامل الجاد مع جرائم الأسد، وآخرها مجزرة الكيماوي، التي لم ينتج عنها أي عقوبات دولية حقيقية، بحق الأسد، سواء عبر مجلس الأمن، أو من خلال المجتمع الدولي، وبعد كل ذلك تتم مطالبة المعارضة بالحضور إلى «جنيف2» ودون ضمان رحيل الأسد، وهو ما يعرض المعارضة للانهيار ككل، حيث ستفقد مصداقيتها إن فعلت ذلك، وستبدو وكأنها شريكة للأسد! وبالنسبة للنقاش حول جدوى حضور إيران لمؤتمر «جنيف2» من عدمه فإنه أمر محير فعلا، فبدلا من أن يطلب من إيران، على الأقل، سحب ميليشيات حزب الله من الأراضي السورية، ووقف قتالها دفاعا عن الأسد، يتم الحديث عن دعوة إيران لـ«جنيف2»، وهو ما يعني منح طهران صلاحيات، ونفوذ، في سوريا لا تستحقه، وليس هناك ما يبرره، والمنطق السياسي الاستراتيجي، والذي يخدم الجميع، يقول إنه من مصلحة المنطقة وأمنها سقوط نظام الأسد لقطع يد إيران بالمنطقة، وليس تسليمها سوريا بعد أن تم تسليمها العراق، خصوصا وأن إيران جزء من الأزمة في سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن، وحتى البحرين، فكيف تدعى إلى المؤتمر الدولي الخاص بسوريا؟ هل لتقوم طهران بتتويج تدخلاتها غير الشرعية هناك من خلال الفوز بحصة من الكعكة السورية، هذا إذا بقي في سوريا كعكة أصلا؟

ولذا فإن كل ذلك يقول إننا لازلنا في المربع الأول سياسيا على المستوى الدولي، لأن هناك أزمة قيادة بالمجتمع الدولي، وهناك الرئيس الأميركي الذي لا يريد فعل شيء مؤثر، مما يعوق كل الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، لفعل شيء ملموس، وإلى اليوم فإنه لا أحد يطلب من المجتمع الدولي إرسال جيوش وطائرات، بل لا يزال المطلب الرئيس هو ضرورة تزويد المعارضة السورية، وتحديدا الجيش الحر، بالسلاح النوعي ليس لدحر الأسد وحسب، بل ولكسر شوكة المتطرفين في سوريا أيضا، والذين سيكونون هم والأسد المستفيدين الوحيدين من التقاعس الدولي. والقصة ليست كما يقول وزير الخارجية البريطاني بأنه يخشى أن ينتهي الحال بالسوريين للاختيار بين الأسد أو المتطرفين، بل إنها أسوأ، حيث بات الخيار اليوم أمام السوريين، والمجتمع الدولي، هو خيار الكيان السوري أو اللا كيان، والسبب بالطبع هو التقاعس الدولي الذي لا يزال في المربع الأول للأسف.

 

الأسد رئيسا لعشرين سنة أخرى

عبد الرحمن الراشــد/الشرق الأوسط

يتحدثون عن انتظار موعد انتخابات الرئاسة السورية في ربيع العام المقبل، وبالتالي ترتيب مؤتمر للاتفاق على من يخلف بشار الأسد بعد انتهاء فترته الرئاسية. وسواء بمؤتمر جنيف أو من دون جنيف الرئيس السوري تأكدوا أنه لا ينوي التخلي عن الحكم إلا بالقوة رغما عنه. هذه حقيقة قديمة أوحى بها انتخابه رئيسا عندما اجتمع مجلس الشعب السوري وقرر تعديل الدستور وتخفيض عمر الرئيس حتى يحق لبشار ابن الرئيس الميت أن يترشح ويصبح رئيسا. وبالتالي لا يمكن للأسد أن يتخلى عن الرئاسة طوعا لأنه فار قسرا، وجلس منذ عامين ونصف العام على جماجم وأشلاء السوريين المائة ألف، وشرد نحو خمسة ملايين مواطن، وأحال معظم المدن إلى ركام، في مشهد لم يعرف له مثيل من قبل في المنطقة! فهل يمكن لأحد عنده عقل أن يصدق أن رئيسا مثل الأسد يمكن أن يفكر في الخروج من القصر فقط لأنه حان موعد الانتخابات؟

عندما كانت طائرات الناتو تقصف بعنف قوات القذافي في ليبيا وتحاصرها في كل مكان، كان يقال إن القذافي يمكن أن يغادر إلى روسيا أو جنوب أفريقيا، أو ربما فنزويلا. وجاء موفدون للحديث عن الخروج الحل وإنقاذ ليبيا، وإنقاذ القذافي أيضا، لكن الديكتاتور الليبي ما كان يفكر بنفس الطريقة. كان يعتقد أنه مخلد وقادر على البقاء، ويملك خططا احتياطية للجوء إلى قبائله في الداخل والاستمرار حاكما. لهذا بدا مصعوقا عندما أمسكوا به مختبئا في أحد أنابيب السيول. الأسد يعتقد هو الآخر أنه مخلد، وسيبقى في الحكم إلى 20 سنة أخرى، ومن المؤكد أنه لا ينوي أبدا الخروج من الرئاسة وإن كان يفكر في كل مرة في اختراع حيلة نظامية أو قمعية للبقاء.

مؤتمر جنيف ضرورة دبلوماسية للجميع، للمتحاربين السوريين، والوسطاء والقوى الإقليمية والدولية، لكنه لن يضيف جديدا ولن يغير شيئا في مستقبل الصراع الدائر في سوريا. لا تزال هناك القدرة والقوة والعزيمة للقتال على الجانبين، ولن يحسم موضوع الحكم في سوريا من خلال المؤتمرات السياسية. القادر الوحيد على الحسم هم المقاتلون على الأرض. كما أن الشعب السوري يستحيل أن يقبل ببقاء النظام الأسدي مهما حصل عليه من شرعية دولية في جنيف، بإشراكه في المؤتمر، أو حصل عليه المزيد من الدعم من إيران أو روسيا. وهؤلاء الحلفاء يدركون كم هي الحرب مكلفة جدا، عليهم وعلى غيرهم، والحرب ستستمر إلى آخر رصاصة في بنادق المعارضة، أو آخر نفس في صدر الأسد، وتعتمد على من ينتهي أولا. في جنيف سيطرحون فكرة أن تقبل المعارضة السورية بالانتظار حتى الربيع المقبل، ستة أشهر أخرى. وعلى الأسد أن يغادر بعدها وتحل محله حكومة مختلطة جدا! معارضة حقيقية، ومعارضة مزورة اخترعها النظام، وقيادات من النظام. المشروع السياسي سيواجه بالرفض، لأنه لا يعقل بعد كل هذه التضحيات أن يقبل المقاتلون السوريون أن يحكم البلد النظام نفسه. الأسد يدرك أن هذه هي النتيجة الأكيدة، وسيفشل المؤتمر وستنتهي بعدها الاقتراحات الأميركية، وسيخف الضغط الدولي ليبقى في مواجهة المعارضة السورية. ورغم أن هذا السيناريو مؤلم كثيرا، لأن العالم يسمح عمليا بالمأساة أن تستمر، ويكافئ النظام المجرم بالبقاء في الحكم، فإنه يعيد الأمور إلى السوريين ليكملوا ما بدأوه سلميا وأحاله الأسد إلى أقبح الحروب في تاريخ المنطقة وأكثرها إجراما.

 

عن إيران و روحاني!

ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

بانتخاب روحاني، صديق رفسنجاني الإصلاحي المعتدل، خلفا لأحمدي نجاد، تكون إيران قد وضعت نفسها على مفترق طرق متشعب الدلالات، وقامت باختيار سياسي متنوع الأبعاد، ربما كانت تريد الخروج بمعونته من وضع مرتفع الكلفة صار من الصعب السيطرة عليه أو العيش في ظله، وضعها في ظرف اقتصادي عصيب، بينما كبدتها خياراتها الإقليمية، وبالأخص حربها ضد شعب سوريا، خسائر جسيمة بمليارات الدولارات أنفقت على تمويل حرب يشنها نظام باغ ضد شعب مسلم، فضلا عن خسائرها البشرية في هذه الحرب، وهي جسيمة بأي معيار، والدلالة ما حدث حين دمر الجيش الحر قافلة عسكرية في الغوطة وأسر 20 ضابطا وجنديا، تبين أن بينهم سبعة عشر إيرانيا! يطرح انتخاب روحاني وما بدأه من محاولات لاستعادة علاقات بلاده مع الغرب عامة وأميركا خاصة، السؤال التالي: هل قررت القيادة الإيرانية، أو أطراف فيها، ملاقاة التغيير الجاري في المنطقة من خلال تغيير سياساتها الداخلية والخارجية، بعد أن وجدت نفسها غارقة في أوحال مشكلات عويصة لن تخرج منها منتصرة، أو تتفادى آثارها القاتلة عليها، نجحت أميركا في جرها إليها بشروط وضعتها في مواجهة العرب ومعظم مسلمي العالم، قد تورطها في صراع فاقتتال سني - شيعي لا قبل لها به، بدايته انخراطها المباشر في حرب النظام السوري، وزج حزب الله فيها وما أثاره من ردود فعل عرته كجهة أصولية تخدم دولة أجنبية تقتل شعبا عربيا ومسلما دفاعا عن نظام فئوي كريه؟ وهل وجدت قيادة طهران أنها ستفقد توازنها الاستراتيجي بخسارة سوريا، موقعها الرئيس خارج حدودها، الذي تفتقر إلى القدرة على الاحتفاظ به في وجه قوى كبرى تقرر نمط وأبعاد الصراع الدائر في سوريا، وتفيد منه، بينما تغرق هي بصورة متزايدة في أمواجه العاتية وتتكبد الخسائر المالية والبشرية، من دون أن تلحق أي ضرر بأميركا وإسرائيل، أو تنجح في قتل ولو جندي واحد من جيشيهما؟ وهل أدركت طهران أن الصراع في سوريا وعليها يغير بنية المنطقة الاستراتيجية، وسيترك آثارا وخيمة على نظامها، المنهك اقتصاديا والمعزول شعبيا، إن لم تبادر إلى تغيير سياساتها وخياراتها فيها؟ وهل قررت طهران إعادة النظر في حساباتها العربية عامة والسورية خاصة؟ وهل يرجع قرارها إلى ما يلاحظه المراقبون من تراجع نسبي في مكانتها لدى النظام الأسدي لصالح روسيا؟ وهل تمهد مواقفها المحتملة لإقامة ظروف تساعد على حل المسألة السورية، فيكون لها نصيب من الحل قبل أن يتحول إلى مسألة أميركية - روسية لا محل فيها للدول الإقليمية والعربية، إلا إذا رأت دورها بدلالة إحدى القوتين الكبيرتين الراغبتين في حل سياسي قد يكون اتفاقهما على السلاح الكيماوي أولى علامات الطريق إليه، كما تقول أكثر من جهة ويعتقد أكثر من مراقب؟

بالأمس القريب، لم تتعين صورة إيران بسياسات خاتمي الإصلاحية، لأن دولة الجيش والأمن العميقة أفشلته وجعلت عهده أشبه بسحابة صيف عابرة في حياة النظام، لكنه تبين بعد سنوات أنها تركت أثرا باقيا في المجتمع، ولعبت دورا مهما في وقوع تمرد شعبي واسع أعقب تزوير انتخابات رئاسية.. فهل تتكرر تجربة خاتمي مع روحاني وينجح الجهاز العسكري - الأمني في إفشال نهجه الإصلاحي المفترض، وتبقى إيران حيث هي اليوم، في مواجهة زوابع تهب على المنطقة وتعصف بها؟ وهل يكون توبيخ المرشد العلني له بعد زيارة إلى أميركا أولى علامات إخفاقه؟ يطرح انتخاب روحاني هذه الأسئلة والاحتمالات. وتطرح مشكلات إيران المعقدة والمتشابكة هذه الممكنات، من دون أن يعني طرحها أن التطور سيذهب في الاتجاه الذي تمليه العقلانية السياسية والضرورات العملية النابعة منها. لقد عودتنا نظم الشمولية المذهبية ألا تكترث كثيرا للواقع، وتعيش في أوهامها الآيديولوجية وتدافع عنها، لكن إيران لن تتمكن من القفز فوق خيالها بعد اليوم، ولن تبقى بعيدة عن التغيير الذي يجتاح المنطقة. والآن، هل كان انتخاب روحاني بداية سعيها لإيجاد مكان آمن لها في عالم يتغير بعمق، وللنجاة من زوابع كتلك التي اقتلعت نظما لا تقل قوة عن نظامها، وتقتلع منذ نيف وعامين النظام السوري، الذي يحارب بمعونتها شعبا أعزل من دون أن يتمكن من قهره أو كسر شوكته؟ وهل قرأت إيران هذه العلامات وبدأت تعي معانيها وتتخذ الترتيبات اللازمة لملاقاتها بما يتناسب مع ما تتطلبه من تخل عن كثير من مواقفها وسياساتها، أم أنها ستكرر تجربة خاتمي مع روحاني، فينطبق عليها عندئذ قول يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه، لكنه يكون في المرة الأولى مأساة، وفي الثانية مهزلة!

 

قبل جنيف 2 معركة القلمون ومنازلة داعش

جورج سمعان/الحياة

تقف المعارضة السورية أمام خيارات مصيرية لا مجال فيها للترقب والانتظار. هي مدعوة في الداخل إلى توجيه السلاح نحو خصم بات يشكل لها تحدياً يوازي تحدي مواجهة قوات النظام. لم يعد الوضع يحتمل تأجيلاً. وهي مدعوة إلى «جنيف 2» وسط بلبلة ونقاشات تهدد بتفتيت جسمها السياسي وضرب ما بقي من تنسيق بينه وبين القوى المقاتلة على الأرض. وهو رهان غير مضمون النتائج على ما يمكن أن تحقق من برنامجها السياسي، واختبار قد يكون الأخير لعلاقتها بمجموعة «الأصدقاء» الذين سيجتمعون غداً في لندن.

لا يخفى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً هائلة على «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من أجل الحضور إلى جنيف. وتشعر المعارضة بأن ذهابها إلى المؤتمر في هذه الظروف من دون ضمانات محددة تتعلق بوقف النار وبقيام الحكومة الموقتة الكاملة الصلاحيات التنفيذية التي ستمهد لرحيل النظام، كمن يذهب بلا أسنان أو خاوي الوفاض من أي ورقة ضغط. في حين تحقق قوات النظام بعض التقدم على الأرض، خصوصاً في أرياف دمشق وضواحيها. وتستعد لمعركة كبرى في القلمون على غرار معركة القصير... بينما تتسع هوة الخلافات بين هيكلي هذه المعارضة سياسياً وعسكرياً وداخل كل هيكل منهما.

تميل أطياف كثيرة في المعارضة إلى حضور»جنيف 2» . وستقرر ذلك في اجتماعاتها قريباً في إسطنبول. وإذا قرر «المجلس الوطني» الثبات على موقفه الرافض المشاركة من دون ضمانات واضحة، فإنه يجازف ليس بفرط عقد «الائتلاف» فقط، بل بفرط عقده هو أيضاً، ذلك أن نحواً من نصف أعضائه أو أقل بقليل يرغبون في الحضور. والمحصلة الأكيدة حتى الآن أن المؤتمر الدولي - الإقليمي سيفاقم الخلافات في صفوف خصوم النظام السوري، الداخليين والخارجيين على السواء.

الراغبون في الذهاب إلى جنيف يربطون مصير المؤتمر بالموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة، كأنهم يريدون اختبار هذا الموقف مرة جديدة. سيتوجهون على قاعدة ضمان الحصول على حكومة تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة لا يكون فيها أي دور للرئيس بشار الأسد. حتى الآن لم تَحِدِ الولايات المتحدة عن موقفها المعلن بأن لا دور للرئيس الأسد، لكنها لا تطرح خريطة طريق توصل إلى هذا الهدف. أو تعبر عن تفاهم مسبق على هذا الأمر مع شريكتها، روسيا وليس أوروبا. ولا يوحي هذا الموقف بشيء من الثقة في أوساط «الائتلاف»، التي تعتقد بأن التجربة مع السياسة الأميركية حيال الأزمة السورية، بعد سنتين ونصف سنة، لم تكن مشجعة في معظم المحطات، إن لم يكن كلها. وآخرها التحول المفاجئ الأخير في سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما، فقبل شهر ونيف كان العالم يتوقع ضربة أميركية قاسية تقوض قدرات النظام في دمشق، وتهز أركانه وتلزمه بالتسليم الكامل لمقتضيات مؤتمر «جنيف 1» ومقرراته. وتتيح للمعارضة تقدماً على الأرض يهدد وجوده كاملاً ويدفعه إلى «جنيف 2» جريحاً ضعيفاً. لكن ما حصل أن «الائتلاف» تلقى ضربة موجعة. أُصيب بخيبة أمل كبيرة عندما شعر بأن الاتفاق الأميركي - الروسي على تدمير الترسانة الكيماوية السورية هو الهدف الأساس.

يرى الراغبون في حضور «جنيف 2» - وهو ما قد يقرره «الائتلاف» على الأرجح- أن المؤتمر سيشكل امتحاناً جدياً لموقف واشنطن، فهل يمكن هذه أن تتفاهم مع موسكو أو تفرض عليها خطة البدء بطي صفحة نظام الرئيس الأسد؟ أم ستواصل التعامل مع سورية ساحة أو بؤرة مفتوحة لتصفية حسابات وصراعات في المنطقة، أو لإبرام تسويات ونسج شبكة علاقات ومصالح، من دون أن تقيم اعتباراً لطبيعة الصراع في سورية وأهداف المعارضة في التغيير؟ في هذه الحال يمكن المعارضة الخروج من المؤتمر والبحث عن بدائل مع معارضين كثر لمثل هذا التوجه الأميركي، وعلى رأسهم دول أوروبية وإقليمية كبرى... وإلا انزلقت الفصائل المسلحة بمعظمها نحو التشدد، والاقتراب من صفوف «النصرة» ومثيلاتها من تشكيلات إسلامية متطرفة.

بهذا المعنى سيكون «جنيف 2» محطة مفصلية ستحدد مصير المعارضة السورية ومستقبل العلاقات بين الدولتين الكبريين (أميركا وروسيا) بالدول الإقليمية الكبرى، فإسرائيل يمكنها أن تطمئن إلى حليفيها الأميركي والروسي اللذين أزالا خطر الكيماوي السوري، وسيعملان بلا شك على تحييد التهديد النووي الإيراني، أما السعودية وتركيا وقطر، فهي لا تخفي استياءها من الموقف الدولي من الأزمة السورية، وقد عبرت باريس وأنقرة عن تفهمهما لرفض الرياض مقعدها في مجلس الأمن، ولا تبديان اطمئناناً إلى الرؤية الأميركية - الروسية للحل المطلوب في جنيف. وتخشى هذه العواصم المتوجسة من مواقف واشنطن أن تواصل إدارة أوباما، على منوال «الاتفاق الكيماوي»، نسج خيوط التفاهم مع موسكو وطهران في ملفات أخرى، من الملف النووي الإيراني إلى مستقبل أفغانستان وخطة الانسحاب الأميركي من هذا البلد إلى خريطة النظام في «الشرق الأوسط الكبير»... وهو ما يدفع دولاً إقليمية كبرى في المنطقة إلى التعبير عن اعتراضها على هذا التفرد في تقرير مــصــير المنطقة ونظامها الأمني والسياسي والاقتصادي من دون الأخذ في الاعتبار مصالحها وهواجسها ومخاوفها، وإلى إعادة النظر في خياراتها وشبكة علاقاتها.

وإلى أن يحين موعد «جنيف 2» سيكون على المعارضة السورية أن تخوض استحقاقاً لا يقل مصيرية عن المؤتمر الدولي المقبل، وأمامها منازلتان كبيرتان: الأولى الاستعداد لمنازلة كبرى في منطقة القلمون، هذه المعركة التي ستحدد مصير العاصمة ووجود المعارضة في أحيائها وضواحيها وريفها، والثانية مواجهة قوى التشدد والتطرف، وفي مقدمها «داعش» التي تنخر مناطق احتضانها الخارجة عن سلطة النظام. معركة القلمون التي يريدها النظام على غرار القصير، قد لا تكون سهلة على الطرفين وسريعة الحسم، فالطبيعة الجبلية الوعرة للأرض لا تسهل تحرك الآليات والدبابات، وربما مال الميزان هنا لمصلحة المقاتلين، غير أن انخراط «حزب الله» فيها بكامل ثقله، كما تدل المؤشرات، سيشكل ظهيراً يعزز مواقع قوات النظام. وسيحمل انفتاح مسرح العمليات على لبنان وسلسلته الشرقية خطر تمدد القتال إلى بؤر سنية فيه، من عرسال إلى البقاع الأوسط وغيرهما من مناطق قريبة تناصر المعارضة، ويكفي ذلك لدفع «الشقيق» الأصغر إلى حافة الهاوية، فإذا لم ينزلق إلى قتال واسع ستندفع إليه قوافل جديدة من اللاجئين، بينما هو لا يعرف إلى اليوم كيف يتلمس سبل انفجار أزمة من سبقوهم إليه.

والأخطر من معركتي «جنيف 2» والقلمون، أن المعارضة ستجد نفسها قريباً جداً أمام قرار منازلة لا بد من خوضها أياً كان الثمن: المنازلة مع الحركات الجهادية وعلى رأسها «داعش»، التي باتت تبسط سيطرتها على مناطق يفترض أنها «تحررت»، لكنها تديرها مستقلة وتقاتل لمنع أي فصيل آخر من مشاركتها في هذه الإدارة، وهو ما جعلها في مدن ونواح ودساكر كثيرة في مواجهة مع الناس العاديين، وبات مقاتلو «الجيش الحر» والفصائل الأخرى ينظرون إليها أداة لخدمة النظام، كأن ما «يحررونه» تستعيده دمشق بطريقة غير مباشرة عبر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وشقيقاتها، فهي على ما يروي قادة هذا الجيش ليست سوى ذراع من أذرع النظام، يقود كتائبها ضباط كانوا بالأمس القريب مسؤولين في الجيش الرسمي وأجهزته في مختلف المناطق، خصوصاً الشرقية والشمالية. ويعزز هؤلاء ظنونهم بكثير من الوقائع، منها أن قوات الرئيس الأسد تحيِّد مواقع هذه «الدولة» من القصف المدفعي والجوي، فيما تنفذ قواته حملة اغتيالات تطاول ضباطاً منشقين وناشطين في الجبهات الأخرى، حتى أن بعض من تعتقلهم «داعش» ينتهي في سجون النظام!

من هنا يتوقع كثيرون أن تبلغ الأوضاع منحى يضطر معه «الجيش الحر» ومن والاه من فصائل إلى تحويل بنادقهم نحو «داعش» من أجل تصفية الحساب معها ومحاولة اقتلاعها كلياً، خصوصاً أن الأهالي في كثير من مناطق سيطرتها يعبرون عن خشيتهم منها ومن تصرفاتها ولا يروق لهم بقاؤها في ظهرانيهم. إلا أن هذا الجيش يزداد تشتتاً وافتقاراً إلى الحد الأدنى من التنسيق، على وقع الخلافات السياسية في «الائتلاف». ولا تمكن مقارنة ما يعانيه بالتنظيمات الأخرى التي تتلقى الدعم بمختلف أشكاله، ولا شيء يضمن خروجه منتصراً، إن لم نقل سالماً من هاتين المنازلتين. ولا يصح هنا أن يواصل «أصدقاء سورية» الذين يلتقي جمع منهم غداً في لندن أن يتنصلوا من مسؤوليتهم عما آلت إليه أوضاع المعارضة بشقيها السياسي والعسكري.

إن بعض العوارض التي يعانيها «الائتلاف» عائد إلى هؤلاء «الأصدقاء»، الذين تترك توجهاتهم وسياساتهم المختلفة آثارها السلبية في صفوفه وتمعن في تعميق الشرخ والانقسامات في هذا الجسم الهش أساساً، ولا يحتاج هذا الأمر إلى دلائل، فهناك موقف فرنسا وبريطانيا، وهناك موقف أميركا، وهناك موقف السعودية ومصر وقطر وتركيا... واللائحة طويلة. وما يزيد في ضعف «الائتلاف» انعدام التنسيق بينه وبين «الجيش الحر»، وهنا تبرز أيضاً مسؤولية «الأصدقاء» أيضاً، الذين يترددون حتى الآن في تقديم الدعم المالي والعسكري لهذا الجيش، وهو ما عبر عنه رئيس أركانه اللواء سليم إدريس في أكثر من مناسبة... ويخشى مع استمرار هذه السياسة أن تتلاشى قدرة «الجيش الحر» وقواته فيذهب من بقي في «الائتلاف» إلى جنيف منزوع السلاح والأسنان، وربما تحولت الفصائل المسلحة كلها إلى حركات التطرف... لتتحول سورية مقصداً سهلاً لكل حركات الجهاد... وعندها يصح ما يشاع عن «مشروع دولي» لتجميع كل هذه التشكيلات في ساحة معركة كبيرة للإطباق عليها في حرب ضروس تؤدي إلى تدميرها والحد من قدرتها على التحرك في المنطقة كلها، فـ»الحرب على الإرهاب» لم تتوقف، فلا أميركا أوقفتها ولا روسيا.

 

 

المحكمة الدولية: غرفة الدرجة الأولى ستعقد جلسة في 29 الجاري إستعدادا لبدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين

وطنية - أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، أن "غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان ستعقد جلسة عند العاشرة (بتوقيت وسط أوروبا) من صباح يوم الثلثاء في 29 تشرين الأول، إعدادا لبدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين". وأشار البيان إلى أن "الحصول على بطاقات اعتماد مطلوب من جميع ممثلي وسائل الإعلام الراغبين في دخول مبنى المحكمة. لذلك، يرجى ملء استمارة الاعتماد على الموقع الإلكتروني، في موعد أقصاه الساعة الثانية عشرة من بعد ظهر الاثنين في 28 تشرين الأول. وإضافة إلى التسجيل بواسطة الموقع الإلكتروني، ينبغي لممثلي وسائل الإعلام أن يبرزوا جواز السفر والبطاقة الصحافية، أو إفادات إثبات لعملهم.

ويرجى اخذ العلم بأنه يحظر دخول مبنى المحكمة على أي شخص لم يحصل على اعتماد رسمي. ويرجى من ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين الدخول إلى المحكمة الخاصة بلبنان من مدخل الجمهور الواقع في الشارع المسمى بالهولندية: Dokter Van der Stamstraat 1 بلايدسندام (Leidschendam)، والوصول في وقت أقصاه الساعة 9,30 من صباح يوم الثلاثاء في 29 تشرين الأول". ولفت إلى أنه "لا يسمح باستعمال الهواتف الخلوية، وآلات التصوير والتسجيل داخل قاعة المحكمة أو في شرفة الجمهور"، مشيرا إلى أن "الجلسات علنية، ويمكن متابعتها على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة، وذلك في المحطة الخارجية لجمع الأخبار بالسواتل (SNG)؛ وفي قاعة الإعلام التابعة للمحكمة. ويمكن متابعة الجلسات باللغات العربية والإنكليزية، والفرنسية. وتفتح أبواب قاعة الإعلام في التاسعة من صباح يوم عقد الجلسة. وتقفل أبوابها بعد ساعة من انتهاء الجلسة". كما أشار البيان إلى أن "قاعة الإعلام مجهزة بخدمات الإنترنت اللاسلكية وبشاشات تلفزيون لعرض وقائع الجلسة. وستبث المحكمة أيضا بواسطة جهاز تغذية وقائع الجلسة من قاعتها إلى مكتب العمل المشترك في قاعة الإعلام. والطاولات في قاعة الإعلام مجهزة بقوابس لتحميل التسجيلات المرئية والصوتية من قاعة المحكمة (نظام 4:3، ونظام PAL، ونظامStandard Definition): موصل فيديو BNC وموصل صوت XLR. ويمكنكم التسجيل من أربع قنوات صوتية مختلفة:

1 - قاعة المحكمة من دون ترجمة فورية.

2 - اللغة الفرنسية.

3 - اللغة الإنكليزية.

4 - اللغة العربية.

وكل طاولة مجهزة بمقابس للصوت والفيديو وقوابس كهربائية بمقابيس أوروبية بقوة 230 فولت (تيار متردد). ويرجى أن تلاحظوا أن المحكمة لا توفر الحواسيب أو أجهزة الفاكس أو وسائل الاتصالات الهاتفية الخارجية".

وعن "وصلات تغذية شاحنات جمع الأخبار بالسواتل"، لفت البيان إلى أنه "ستقام نقطة وصل خارجية تتيح الوصل بأجهزة جمع الأخبار بالسواتل SNG. وسوف تتوافر وصلات تغذية بنظام 4:3، ونظام PAL، والنظام الموحد، ونظام SDI، والنظام المركب. أما الموصلات فهي من نوع BNC للفيديو ومن نوع XLR للصوت، ويمكن التسجيل من أربع قنوات صوتية مختلفة:

1 - قاعة المحكمة من دون ترجمة فورية.

2 - اللغة الفرنسية.

3 - اللغة الإنكليزية.

4 - اللغة العربية.

ويرجى أن تلاحظوا أنه لا توجد نقطة إمداد بالطاقة الكهربائية. ولا توجد أيضا وسائل اتصال بالصوت أو بالفيديو بين قاعة الجلسات الإعلامية ونقطة الوصل الخارجية.

ويمكنكم توجيه أسئلتكم إلى المحكمة بزيارة صفحة "إسأل المحكمة" على الموقع الالكتروني www.stl-tsl.org/ar/ask-the-tribunal أو بالاتصال بالمكتب الإعلامي لدى المحكمة. ويمكنكم أيضا متابعتنا وطرح الأسئلة علينا على موقع تويتر @STLebanon".

 

الراعي غادر الى قطر تلبية لدعوة رسمية: نتمنى على المسؤولين القطريين وضع كامل ثقلهم لنعرف مصير المطرانين

وطنية - غادر بيروت عند السادسة والنصف من مساء اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، متوجها الى قطر تلبية لدعوة رسمية تلقاها من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض ومدير العلاقات العامة في بنك بيروت انطوان حبيب. وكان في وداعه على أرض المطار وزير الدولة سليم كرم ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والدكتور الياس صفير والمحامي جوزف أبو شرف. وفي المطار سئل الراعي عما إذا كان سيثير موضوع المطرانين المخطوفين اليازجي وابراهيم مع أمير قطر والمسؤولين هناك؟. اجاب: "طبعا سأتوجه بداية بكلمة شكر كبيرة بإسم كل اللبنانيين وبإسم اللبنانيين التسعة الذين تم الافراج عنهم وبإسم أهاليهم لأن لقطر دورا كبيرا في الافراج عنهم والمساهمة في إطلاق سراحهم، ومرة أخرى نريد أن نهنئهم ونهنىء أهلهم أيضا وبالطبع نتمنى على المسؤولين القطريين وضع كامل ثقلهم معنا ومع الدول المعنية لكي نعرف مصير المطرانين وثلاثة كهنة آخرين خطفوا ولم يعرف مصيرهم حتى الآن". اضاف: "سأتمنى أيضا أن يتحرر كل الناس المحتجزين ظلما أينما وجدوا لأن هذا الأمر ضد حقوق الانسان وضد الكرامة البشرية، ونأمل أنه من خلال لقائنا مع كافة المسؤولين في قطر أن يلعبوا الدور الايجابي".

 

بعد التسعة جاء دور الأسرى...

علي حماده/النهار

نبدأ بعودة المخطوفين اللبنانيين التسعة، ونقول إنه خبر سعيد لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم. فأرواحهم غالية علينا، أكانوا يؤيدون ويحتضنون قتلة رفيق الحريري ووسام الحسن وجبران تويني وبيار الجميل والآخرين أم لا. وسلامتهم من سلامة كل لبناني مهما جرى استغلال قضيتهم في الإطار السياسي أو في أي إطار آخر هدفه خدمة تورط "حزب الله" في الدماء السورية، أو تدعيم مزاج يميل للجوء الى كل ما هو خارج القانون والشرعية ومنطق الدولة والعيش المشترك. وفي كل الأحوال، نهنئ العائدين مهما كانت ميولهم السياسية، ونذكّرهم بأن أحداً في لبنان الاستقلالي لم يقم بتوزيع البقلاوة يوم خطفوا، والأهم أن أساس المشكلة يكمن في تورّط "حزب الله" الذي شكروا أمينه العام أكثر مما شكروا رئيس الجمهورية، ورفعوا علم حزبه بالمئات، فيما رفعت بضعة أعلام لبنانية بداعي الحياء لا أكثر... ونودّ أن نذكّر البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" والتي تبرر له كل ارتكاباته، لا بل انها تقدّس هذه الارتكابات والأعمال الرهيبة مثلما تغطي تقديس الحزب لقتلة شهداء لبنان الاستقلاليين، ان التفجيرات التي طالت الضاحية لم تأت إلا بعدما غرق الحزب في دماء السوريين. فقبل تورّطه في سوريا وتوريطه لبنان عموماً وبيئته خصوصاً، لم تكن ثمة تهديدات بعمليات تفجير قائمة. وحدها عمليات الاغتيال والخطف (جوزف صادر مثلاً) والغزو الأهلي، والتعدّي على ملكيات خاصة وعامة كانت قائمة على قدم وساق في اتجاه واحد واضح للعيان.

هنا نذكّر المراجع الرسمية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بأن "حزب الله" يحتفظ بمخطوف اسمه جوزف صادر ينبغي العمل جدياً لإطلاقه، وعدم ترك الأمور الى حد يصل فيه الناس الى اليأس التام من دولة لا تتحرّك إلا خدمة لمن يتطاول عليهم، ولا تهتم إلا بمصير من يستسهل "رفسها" عند كل مناسبة. لماذا رئيس الجمهورية؟ لأنه الوحيد الجدير على أن يؤتمن من بين الرؤساء الثلاثة للقيام بعمل يخدم لبنان لا الحالات المافيوية المستحكمة به راهناً. أطلق المخطوفون اللبنانيون وبقي كل لبنان مخطوفاً من "حزب الله" الى أجل غير مسمى، وبقي أكثر من 600 لبناني ولبنانية أسرى في سجون النظام في سوريا، لا يعرف أهاليهم ما حل بهم الى الآن. فهل للدولة اللبنانية التي "انفتق" بعض أهلها في التباري في ما بينهم من أجل التسعة أن يفعلوا شيئاً من أجل الأسرى في سوريا؟ إن المرجعيات الرسمية مطالبة بتحرّك جدي، وربما ليس أمام أهالي الأسرى إلا أن يقوموا بتحرّك ضاغط شبيه بتحرّك أهالي التسعة، ضد مصالح النظام في لبنان وصولاً الى التضييق والطرد. ومعروف أن بعض أركان النظام وعائلاتهم ومنسوبيه من رجال أعمال وغيرهم يسرحون ويمرحون في مقاهي العاصمة ومطاعمها وملاهيها، بمن فيهم زوجات بعض كبار الجزارين.

 

مجلس النواب أعاد انتخاب هيئة مكتبه واللجان بالتزكية وبري نوه بجهود اللجان: لصياغة قانون انتخابات جديد فلا يجوز ابقاء الوضع على ما هو عليه

وطنية - أعاد مجلس النواب انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها السابقين الذين فازوا بالتزكية. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري افتتح الجلسة، عند الساعة الحادية عشرة الا ثلثا، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي والنواب وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم النواب: طلال ارسلان، وليد خوري، نديم الجميل، ايلي عون، عاصم قانصوه. بداية، طلب الرئيس بري الوقوف دقيقة صمت على ارواح النائبين السابقين: شفيق بدر وعدنان عرقجي. ثم تليت المواد 32 و34 من الدستور كذلك المواد 11، 12، 19، 20، 21، 22 و23 من النظام الداخلي للمجلس النيابي.

هيئة المكتب

وقال الرئيس بري: "نبدأ بانتخاب اميني سر هيئة مكتب المجلس وهما النائبان مروان حمادة وانطوان زهرا". ففازا بالتزكية. كما فاز بالتزكية المفوضون الثلاثة لهيئة المكتب وهم النواب: ميشال موسى، سيرج طورسركيسيان واحمد فتفت.

اللجان

بعدها بوشر بانتخاب اعضاء اللجان النيابية، بدءا بلجنة المال والموازنة، وسأل الرئيس بري: "هل يريد احد ان يترشح او ان يستقيل". وسأل الوزير نقولا فتوش عن عضوية الرئيس تمام سلام في لجنة الشؤون الخارجية، فأجاب الرئيس بري: "عندما يتم تشكيل الحكومة". وتم استبدال النائب هادي حبيش بالنائب نضال طعمة في لجنة الاشغال. وقال الرئيس بري: "انوه بجهود اللجان التي تجتمع ولا سيما لجنة الادارة والعدل، واطلب ان تعطي حيزا، اي لجنة الادارة والعدل، لصياغة قانون انتخابات جديد، لعل وعسى نصل الى قانون جديد وان ننتهي لوضع هذا القانون لانه لا يجوز ابقاء الوضع على ما هو عليه اليوم".

وفاز بالتزكية اللجان النيابية، وجاءت على الشكل الاتي:

- لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا، فادي الهبر مقررا، والاعضاء: احمد فتفت، انور الخليل، ايوب حميد، جمال الجراح، حسن فضل الله، روبير فاضل، عاطف مجدلاني، عباس هاشم، علي فياض، غازي زعيتر، غازي يوسف، فؤاد السعد، نبيل دي فريج، هنري حلو، ياسين جابر.

- لجنة الادارة والعدل: روبير غانم رئيسا، نوار الساحلي مقررا، والاعضاء: الوليد سكرية، اميل رحمة، ايلي عون، ايلي كيروز، سمير الجسر، سيرج طورسركيسيان، علي خريس، عماد الحوت، غازي زعيتر، غسان مخيبر، ميشال الحلو، نديم الجميل، نعمة الله ابي نصر، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: عبد اللطيف الزين رئيسا، فريد الخازن مقررا، والاعضاء: آغوب بقرادونيان، انطوان سعد، ايلي ماروني، تمام سلام، جوزف معلوف، خالد زهرمان، خضر حبيب، سليم سلهب، علي بزي، محمد قباني، نعمة طعمة، نهاد المشنوق، نواف الموسوي، وليد خوري، ياسين جابر.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: محمد قباني رئيسا، بدر ونوس مقررا، والاعضاء: اسطفان الدويهي، جمال الجراح، جوزف معلوف، حكمت ديب، خضر حبيب، سامر سعادة، عاصم قانصو، علي عمار، فادي الاعور، محمد الحجار، مروان حمادة، معين المرعبي، نبيل نقولا، نواف الموسوي، نضال طعمة.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: بهية الحريري رئيسا، رياض رحال مقررا، والاعضاء: حسين الموسوي، خالد ضاهر، سامي الجميل، علي خريس، علي عسيران، علي فياض، فريد الخازن، محمد الحجار، مروان فارس ونضال طعمة.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاطف مجدلاني رئيسا، عاصم عراجي مقررا، والاعضاء: بلال فرحات، رياض رحال، طوني ابو خاطر، علي المقداد، عماد الحوت، قاسم عبد العزيز، ميشال موسى، ناجي غاريوس، وليد خوري، يوسف خليل.

- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات: سمير الجسر رئيسا، انور الخليل مقررا، والاعضاء: ادغار معلوف، اسطفان الدويهي، الان عون، الوليد سكرية، انطوان سعد، باسم الشاب، خالد ضاهر، زياد القادري، سامي الجميل، عبد المجيد صالح، علي عسيران، علي عمار، فادي كرم، قاسم هاشم ومحمد كبارة.

- لجنة شؤون المهجرين: شانت جنجنيان رئيسا، محمد كبارة مقررا، والاعضاء: الان عون، امين وهبي، ايلي كيروز، دوري شمعون، سيبوه قلبكيان، عبد المجيد صالح، فؤاد السعد، قاسم هاشم ، مروان حمادة ونوار الساحلي.

- لجنة الزراعة والسياحة: ايوب حميد رئيسا، نعمة الله ابي نصر مقررا، والاعضاء: ايلي ماروني، جيلبرت زوين، طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، عباس هاشم، عصام صوايا، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير، معين المرعبي وهادي حبيش.

- لجنة البيئة: اكرم شهيب رئيسا، عاصم قانصو مقررا، والاعضاء: ارثيور نظريان، امين وهبي، حسين الموسوي، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، شانت جنجنيان، غسان مخيبر، ميشال موسى، نايلة تويني، نبيل نقولا.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: نبيل دو فريج رئيسا، علي بزي مقررا، والاعضاء: ارثيور نظريان، اغوب بقرادونيان، بدر ونوس، جان اوغاسبيان، سيبوه قلبكيان، فادي كرم، فادي الهبر، كاظم الخير، كامل الرفاعي وهنري حلو.

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسن فضل الله رئيسا، عمار حوري مقررا، والاعضاء: اميل رحمة، جان اوغسبيان، زياد اسود، زياد القادري، سامر سعادة، غازي يوسف، كامل الرفاعي ، نايلة تويني، نهاد المشنوق، هاني قبيسي.

- لجنة الشباب والرياضة: سيمون ابي رميا رئيسا، علي المقداد مقررا، والاعضاء: بلال فرحات، بهية الحريري، خالد زهرمان، دوري شمعون ، زياد اسود، عمار حوري، فادي الاعور، ميشال الحلو، ناجي غاريوس، نديم الجميل.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا، غسان مخيبر مقررا، والاعضاء: امين وهبي، ايلي كيروز، جيلبرت زوين، حكمت ديب، سامي الجميل، عاطف مجدلاني، مروان فارس، نوار الساحلي، نواف الموسوي ونهاد المشنوق.

- لجنة المرأة والطفل: جيلبرت زوين رئيسا، نايلة تويني مقررا، والاعضاء: انور الخليل، بلال فرحات، جمال الجراح، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان، عبد المجيد صالح، علي عسيران، قاسم هاشم، مروان فارس ونبيل نقولا.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: سامر سعادة رئيسا، وليد خوري مقررا، والاعضاء: ارثيور نظريان، جوزف معلوف، خضر حبيب، رياض رحال، عباس هاشم، محمد الحجار ونديم الجميل.

ثم اجتمع كل لجنة لانتخاب رئيسها ومقررها، فأعيد انتخاب رؤساء اللجان ومقرريها كما كانت ففازت بالتزكية.

 

افتتـاح المرحلة الأولى من أعمال توسعة محطة الحاويات في مرفأ بيروت: سليمان: سياسة النأي بالنفس لا يقررها إلا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقدها

العريضـي: الدولة قادرة وحاضـرة لخدمة الناس مـن دون تفرقة أو تمييز

المركزية- اغتنم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مناسبة افتتاح المرحلة الأولى من أعمال توسعة محطة الحاويات في مرفأ بيروت، للدعوة إلى "وضع التباينات السياسية جانباً لنتفق على إنقاذ بلدنا، وعدم التنكر للنتائج التي نتوصل اليها في جلسات الحوار خصوصاً إذا كانت تعزز الميثاقية وتساهم في تطبيق الدستور كمثل "إعلان بعبدا" الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وهذه السياسة التي اعتمدناها هي محط اعتزاز ولا يقررها إلا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس". ولفت إلى أن "العواصف لا تدوم ولكنها تترك وراءها دائماً الخراب والدمار، فاتقوا الله وجنّبوا لبنان الأخطار التي تعصف في محيطنا قبل أن تتحوّل العواصف إلى طوفان لن يسلم أحد من طغيانه". وأكد ضرورة "احترام الإستحقاقات الدستورية، وأولها الإستحقاق الرئاسي المقبل، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها على قاعدة المناصفة ومشاركة الطوائف كلها في إدارة الشأن العام". ولم يغفل الرئيس سليمان في التشديد على ان "الاصلاح الاداري، بالإضافة الى كونه مسؤولية رسمية في الدرجة الأولى، فهو في الوقت نفسه مسؤولية سياسية بامتياز ترتكز أساساً الى الفصل بين السياسة والادارة والوزارة، والإقتناع بوجوب رفع أيدي السياسيين عن الادارة وعدم رهن الموظفين لنفوذهم ومصالحهم". وقال "للمشككين والقلقين، إن الفائدة من اجتماع نيويورك ستنسحب على الوطن إذا ما تمت متابعتها، وليس على شخص رئيس الجمهورية، وهذا طبعاً يتطلب وقتاً يمتد الى ما بعد انتهاء ولايتي الرئاسية إذا ما حظي بعناية الرئيس المقبل والحكومات المتعاقبة".

افتتاح المشروع: رعى الرئيس سليمان الإحتفال الذي أقيم قبل ظهر اليوم في حرم مرفأ بيروت، لإطلاق العمل في القسم الجديد من محطة الحاويات، والذي تم إنجازه بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الحالي لتوسعة المحطة. حضر الاحتفال وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير البيئة ناظم الخوري، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الصناعة فريج صابونجيان، وزير الدولة مروان خيرالدين، والنواب ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان ودوري شمعون، سفير الصين في لبنان جيانغ جيانغ، الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم وأعضاء مجلس الإدارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، رئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمكحل، نقيب الوكلاء البحريين حسن جارودي، نقيب مقاولي الأشغال العامة فؤاد الخازن، رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور، مدير المخابرات العميد إدمون فاضل، المدير العام لأمن الدولة العميد جورج قرعة، رئيس بلدية بيروت المهندس بلال حمد، المدير العام للنقل عبد الحفيظ قبيسي، المدير العام للجمارك بالوكالة شفيق مرعي على رأس وفه من كبار الضابطة الجمركية، رئيس جمعية أصحاب السفن اللبنانيين محمد عيتاني، رئيس أمن عام مرفأ بيروت المقدم أنيس فياض، رئيس جهاز مخابرات المرفأ العميد مروان عيد، نقيب مخلصي البضائع غسان سوبره، نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، نقيب موظفي وعمال المرفأ الدكتور بشارة اسمر، نقيب عمال المرافىء حسين جهجاه، نقيب تجار مال القبان إرسلان سنو، نقيب مالكي الشاحنات العمومية في المرفأ نعيم صويا، ممثل شركة "حورية" المنفذة للمشروع رمزي سلمان، الرئيس السابق لمرفأ طرابلس أنطوان حبيب، عمار كنعان ممثل شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات، أنطوان عماطوري ممثل الشركة التي جهزت المحطة بالمعدات، وممثلون عن السفارات الأميركية، الإيطالية والفرنسية وفاعليات.

قريطم: بداية، عرض وثائقي عن مشروع التوسعة، ثم تحدث قريطم موضحاً أن "القسم الجديد من محطة الحاويات الجاري افتتاحه في هذه المناسبة يدخل في عداد الإنجازات الحاصلة في مرفأ بيروت خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت بعدد من المشاريع الهامة، قسم منها جرى تنفيذه بالكامل وقسم آخر هو قيد الاستكمال".

وقدّم لمحة عن الانجازات، لافتاً الى أنها "ساهمت في استحداث نمو مطّرد في حركة المستوعبات المتداولة عبر المرفأ، بحيث زاد عددها من 300 ألف مستوعب نمطي لعام 2003 الى مليون و200 ألف مستوعب كما هو مرتقب للعام الحالي". وقال "انعكس هذا النمو في حركة البضائع زيادة في الأرباح، ما مكّن هذه الإدارة من تمويل جميع مشاريع المرفأ الإنمائية بالتمويل الذاتي من دون تحميل الدولة أي أعباء في هذا المجال". وإذ أشار الى أن المرحلة الثانية من المشروع ستتضمّن توسعة المحطة غرباً، أوضح قريطم أن "ما تم إنجازه في المحطة يضاهي ما هو معتمد في أهم المرافىء العالمية".

ولفت الى أن الإدارة "أشركت القطاع الخاص في نشاطات مرفئية عدة لتأمين الخبرات اللازمة لتطوير العمل، واستحدثت مجالات عمل جديدة داخل الحرم المرفئي كأعمال المنطقة الحرة اللوجستية، إضافة الى أعمال المسافنة، لإعادة المرفأ الى دوره الإقليمي في توزيع البضائع والمستوعبات على بلدان ومرافىء شرقي البحر المتوسط. كما انعكس النمو أيضا زيادة في أرباح الإدارة التي تؤول الى الخزينة العامة". وشدد على "حرص الإدارة على متابعة توسعة المرفأ وتطويره باستكمال المرحلة الثانية من المشروع الحالي لتوسعة محطة الحاويات غرباً". وأشار الى المشروع الجاري إعداده لتشجيع حركة السياحة عبر المرفأ، لافتاً الى أنه "تم لهذه الغاية وضع مخطط توجيهي يتضمن إنشاء باحات مكشوفة بمحاذاة الحوض الأول يجري تخصيصها كمحطة تلاقي تعرض فيها الحِرف والصناعات اليدوية من جميع المناطق اللبنانية، لإطلاع السياح فور وصولهم الى المرفأ على ما يزخر به هذا البلد من فنون وحِرف وتراث".

العريضي: ثم تحدث الوزير العريضي فتوجّه الى رئيس الجمهورية بالقول: شرعيتكم يا فخامة الرئيس ليست نابعة من انتخابكم فقط بل أيضاً من حكمتكم وتوازنكم والتزامكم واتزانكم وميزانكم الدقيق ومواقفكم الشجاعة وأمانتكم. شرعيتكم بقيادة السفينة اللبنانية التي ترسو اليوم في مرفأ بيروت عاصمة العواصم العربية وجميلة المدن العربية وشرعيتكم في شراعكم الآن وفي شرعتكم في الحفاظ على دستور البلاد والوفاق بين اللبنانيين وهي المهمة الأصعب التي تندرتم لها لوفاق اللبنانيين يوم انتخبتم ولا تزالون أمناء اوفياء لها. واجهتكم الصعاب طيلة السنوات السابقة ولكن في جردة الحساب وقياساً على تلك الصعاب والاهتزازات والابتزازات، يمكن القول ان كثيراً قد تحقق. أمس كنا الى جانبكم في بلادكم المحرومة في بلاد جبيل، في إهمج ندشن مشروعاً انتظره الفقراء منذ خمسين عاماً عندما صدرت المراسيم. والى جانب إهمج مشاريع اخرى باتت مراسيمها صفراء إذ تجاوز عمرها خمسين عاماً نفدت. ثم كنا في رفقتكم في المدينة الثانية العربية العريقة الأصيلة طرابلس، المحرومة والمظلومة. كنا ندشن مشاريع حيوية أساسية لمواجهة الواقع الاجتماعي الصعب فيها. وكنا في مرفأ طرابلس، رعيت وضع حجر الأساس وتابعتم شؤون العمل في المرفأ وقصر العدل أجمل قصور العدل في لبنان والجامعة اللبنانية، ثم في عمشيت في مرفأ الصيادين لأننا ننحاز الى كل الناس، الى كل اللبنانيين. واليوم معكم في مرفأ بيروت، وبعد غد في الحازمية وشاهدناكم مع زملاء في الحكومة ومسؤولين في مناطق عديدة من لبنان لأن الإيمان هو الإنماء المتوازن وحق الناس بالكرامة في خدمتهم من قبل دولتهم لأن الدولة هي المرجعية والملاذ الآمن للناس جميعاً.

أضاف: منذ سنوات كنا نتابع هذا المشروع الذي تباركون تنفيذه اليوم. كان الخلاف قائماً بين أن ننفذ في طرابلس أو في بيروت. انطلق في طرابلس وتأخر وتعثر ولم ينطلق في بيروت. وكان إيماننا من الأساس بأن في استطاعتنا تنفيذ المشروعين وأن التكامل بين المرفأين يعود بالنفع العام للبنان. الحمد لله انطلق في طرابلس وانتهى، ومنذ أيام أعلنا الى جانب دولة الرئيس ميقاتي برغم كل الصعاب والعراقيل والتحديات، البدء بأعمال إنجاز البنى التحتية والتشغيل في مرفأ طرابلس وها نحن أمام أهم مشروع حضاري في المنطقة على مستوى حركة الموانىء العربية والإقليمية، لبنان يتصدر الموقع الأساس في هذا المشروع الذي ينجز اليوم. هذا هو منطق الدولة وخيارها بقيادتكم ورعايتكم يا فخامة الرئيس. الدولة تثبت بمثل هذا العمل أنها قادرة وحاضرة. واستطيع القول بكل فخر واعتزاز، أننا اثبتنا هنا وفي طرابلس وفي كل لبنان، أن الدولة قادرة وحاضرة لخدمة الناس من دون تفرقة أو تمييز لأن منطق الدولة هو الذي يجب ان يسود، وعندما تثبت الدولة حضورها وقدرتها تعبر الى الناس ويعبرون إليها، ويكون العبور متبادلاً بين الدولة وأبنائها ويكون كريماً. هذا ما أثبتناه أن الدولة لا تقوم بالاعتداء على أملاكها البحرية أو أملاكها العامة أو بالشهوات التي تحكم تصرف هذا أو ذاك أو بالمخالفات أو بيد المد على المال العام أو بالفساد أو بالتسيّب والفلتان في الإدارة. الدولة تقوم بالقانون والعدالة والرعاية والإنماء المتوازن في شؤون أبنائها. هذا هو التحدي وهذه هي المسؤولية وهذا يحتاج الى رجال كبار نعتز بأننا الى جانبكم في هذه المسيرة يا فخامة الرئيس.

وإذ شكر كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع، من إدارة المرفأ ومتعاملين معها من لبنانيين وأجانب، لفت الى التعاون بين المعنيين كافة "لمواجهة الصعاب والتحديات". وختم: نستطيع القول يا فخامة الرئيس، إننا كنا عائلة واحدة واستقبلنا أكبر البواخر وستأتي إلينا أكبر البواخر العملاقة في العالم. وهذا إنجاز للبنان وفخر له ويحق لكل اللبنانيين بأن يعتزوا به. مبروك هذا المرفأ لبيروت ولأهلها وللبنان.

سليمان: وأخيراً، ألقى الرئيس سليمان الكلمة الآتية: "قد يبدو حدثاً عادياً إفتتاح مشروع جديد في مرفق عام، غير أن ما جعل الحدث يستحوذ قدراً عالياً من الإهتمام، هو الإرادة الجماعية للسير قدماً في الإنماء والإعمار، بدل التقوقع في قاعات الإنتظار، أسرى للصراعات الإقليمية والخارجية ورهائن لنتائج الأحداث فيها. ولم يكن أمراً عادياً الإجماع الدولي في كنف أرفع شرعية دولية في الأمم المتحدة لدعم لبنان والحفاظ على كيانه واستقراره، والمساعدة في تنمية إقتصاده. وأهمية هذا الدعم أنه لم يكن فقط لتأمين المساعدات لإيواء النازحين السوريين، بل أهميته اللافتة، تكمن في إعتراف المجموعة الدولية بحق لبنان في التعويض عليه عن الخسائر المترتبة عن تداعيات الأزمة السورية. وأقول للمشككين والقلقين ان الفائدة من اجتماع نيويورك، ستنسحب على الوطن اذا ما تمت متابعتها، وليس على شخص رئيس الجمهورية، وهذا طبعاً يتطلب وقتاً يمتد الى ما بعد انتهاء ولايتي الرئاسية اذا ما حظي بعناية الرئيس المقبل والحكومات المتعاقبة.

أيها السادة، إن التنمية المستدامة التي وضعها لبنان لنفسه، تجد منبعاً لها في ما ورد في مقدمة الدستور، وما تضمنته وثيقة الوفاق الوطني، جنباً الى جنب مع وجوب اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة ضمن خطة إنمائية موحدة شاملة للبلاد تتضمن تعزيز صلاحيات المحافظين والقائمقمين وتحسين موارد البلديات وتحقيق إستقلالها المالي والإداري، ومع إعطاء الأفضلية لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحديثها كالمرافئ والمطارات.

فاللامركزية الإدارية تشكل الإطار الصالح للإنماء المناطقي الفعلي، بعيداً من المحسوبيات ومن التداعيات الناتجة من أزمات الحكم والحكومة والتعقيدات المرافقة لقرارات السلطة المركزية المشبعة بالتسييس والنفعية. إنها لامركزية قادرة على استثمار الموارد المحلية وتحقيق العدالة في توزيع الثروات والتوازن في الإنفاق في ظل تعثر التنمية الإقتصادية التي تعيشها الدولة المركزية.

وما يميز هذا الحدث أيضاً انه أتى ثمرة تعاون بين الدولة والقطاع الخاص بالتكافل والتضامن لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع التوسعة في مرفأ بيروت، ما يجعل منه مثالاً يحتذى للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتجربة يمكن تعميمها على العديد من المشاريع والإستثمارات التي خططت لها الدولة ورسمتها في «الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية» التي أوجدت الحلول للمخاطر والمشكلات والتحديات التي تواجه الكيان اللبناني في كل قطاعاته المنتجة منها والخدماتية.

وفي هذا المجال أدعو السلطتين التشريعية والإجرائية الى الإسراع في إنجاز مشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإقراره في أقرب فرصة بالتوازي مع وضع الإصلاحات البنيوية والإدارية التي وافق عليها مجلس الوزراء عند إقراره سلسلة الرواتب في أطرها القانونية اللازمة لوضعها موضع التنفيذ، والعمل على وضع نظام ضريبي حديث يخفف عبء الضرائب غير المباشرة على المواطنين ويؤمّن الايرادات للموازنة.

الحضور الكريم، تمكن لبنان بفضل إرادة أبنائه والقيّمين على مؤسساته، من النجاح في إبتداع حلول مرنة جنّبته المخاطر الناجمة من التكامل المتنامي للتجارة العالمية ورفع الحواجز الجمركية بين الدول، حيث أن برغم ذلك وبرغم الأحداث المؤلمة التي شهدتها منطقتنا، فإن مؤشرات المؤسسات العالمية لحظت نمواً هذا العام يفوق نسبة اثنين في المئة وارتقبت إرتفاع هذه النسبة الى اربعة في المئة العام المقبل.

وليس غريباً على بلدنا العريق في ديموقراطيته، الذي تميّز بفاعلية مؤسساته منذ فجر الإستقلال، أن يبقى قادراً على الحياة برغم قساوة الظروف التي مرّت على لبنان في تاريخه الحديث. فعلينا أن نكون أوفياء لديموقراطيتنا، وأن نحترم الإستحقاقات الدستورية، وأولها الإستحقاق الرئاسي المقبل، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها على قاعدة المناصفة ومشاركة الطوائف كلها في إدارة الشأن العام، لأن لبنان كان وسيبقى رسالة للعالم ومثالاً للبلد الأكثر تنوّعاً. كذلك علينا ان نثابر متكافلين متعاضدين على الحفاظ على مؤسساتنا وحمايتها من كل جنوح أو فساد، لتعزيز بنيان دولتنا التي تبقى الضامن الوحيد لوحدتنا الوطنية والإنتظام العام في البلاد.

فالعمل المؤسساتي هو ضمان وحدة لبنان وسيادته، وإن نجاح المؤسسات في أي بلد كان، لا يؤتي ثماره إلا بتكامل جهود السلطات الرسمية ومسؤولي المؤسسات مع جهود القادة السياسيين وأفراد الشعب الذي هو مصدر السلطات. فالمسؤولية تقع اولاً على القادة الرسميين لممارسة الحكم الرشيد، والتحلي بالقدرة على القرار السليم ضمن مبادئ الشفافية والثواب والعقاب، بدءاً من رأس الهرم مروراً بالسلسلة الوظيفية في الوزارات والإدارات وصولاً الى كل عامل رسمي مهما كان مركزه.

وعلى القادة السياسيين الإستمرار في التحاور والتشاور للتفاهم على الرؤى الوطنية والخطط الإنمائية وعلى أولويات السياسة العامة، والإقتناع بالتسليم بحكم القانون والدستور والايمان بمؤسسات الدولة، لأن أسوأ صور الأوطان هو التعاطي الصوَري مع المؤسسات وكأنها أطر فارغة تتلاعب في تركيبتها سياسات النفوذ، وتحرّكها الأجندات الخاصة. وعلى كل فرد من أفراد الشعب مسؤولية القيام بنقد ذاتي لخياره في اختيار ممثليه في البرلمان، فهل هو أحسن الخيار بانتخاب الذي ساهم في رفع شأن لبنان؟ وهل من انتخبه ساهم في استقرار البلد وتحييده عن الأزمات الخارجية؟ أم كان رهينة قرارات الخارج ومصالحه؟ وعلينا جميعاً العمل الدؤوب والتعاون لوضع الأساس المتين لورشة الاصلاح الوطني وبناء مداميكها المتراصة من دون كلل أو ملل، بدءاً بتشكيل حكومة جديدة وبإعادة الروح الى اجتماعات المجلس النيابي.

والإصلاح هو عملية متكاملة ومستمرة يتطلب إرادة وطنية جامعة، وإيماناً عميقاً بأهمية القضاء على الفساد بكل أشكاله والتكيّف مع الحداثة والتطوير على أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وتكنولوجي لمواجهة متطلبات التقدم العلمي واستشراف معالم المراحل المستقبلية، وتعميم ثقافة التقيّد بالقوانين بدل ثقافة الفساد التي تفشت اخيراً في مجتمعنا وفي بعض مؤسساتنا. والاصلاح الاداري بالإضافة الى كونه مسؤولية رسمية في الدرجة الأولى، فهو في الوقت نفسه مسؤولية سياسية بامتياز ترتكز أساساً الى الفصل بين السياسة والادارة والوزارة، والإقتناع بوجوب رفع أيدي السياسيين عن الادارة وعدم رهن الموظفين لنفوذهم ومصالحهم. وإن أوضح صورة عن سلبيات التدخل السياسي في الادارة هو استمرار الشغور في ادارات الدولة ومجالس ادارة مؤسساتها، وإن أكثر شاهد على ذلك ما تعانيه الإدارات العاملة في مرفأ بيروت من شغور فيها بعدما عجزنا عن تعيين أعضاء المجلس الأعلى والمدير العام للجمارك، لعدم تمكن الحكومة من الاستمرار في تطبيق آلية التعيينات بسبب تنكر البعض لروح هذه الآلية وربط تنفيذها بطلبات ذات طابع سياسي لا تتماشى معها.

وإني إذ أبارك الجهود التي بذلتها وزارة الاشغال العامة والنقل برئاسة الوزير العريضي الذي نشكره دوماً على اهتمامه بشؤون الانماء في أرجاء الوطن، وادارة المرفأ والعاملين كافة في مشروع توسعة مرفأ بيروت، أدعوكم الى المزيد من العطاء والجهد لتطوير البنى التحتية وتحديثها في هذا المرفأ الكبير الذي ارتبط وجوده بوجود لبنان منذ أقدم العصور، والذي تم تصنيفه في طليعة المرافئ في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وعاملاً محورياً في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ايها السادة، كلمة من القلب أقولها للجميع فلنحافظ على وطننا وعلى وحدتنا التي دفعنا الكثير من أجلها، ولنتصالح مع أنفسنا كي نتصالح مع القانون ونجعله الناظم الوحيد لأعمالنا وقراراتنا، ونسير بخطىً أسرع في مكافحة الفساد، وصون المؤسسات، ولنترك للقضاء ولأجهزة الرقابة سلطتهم المتجردة للحكم على أفعالنا وتصحيح كل خلل أو جموح في تصرفاتنا. وكلمة حق أكررها، لا تفسدوا ما وهبنا الله من نِعم في وطننا وتعالوا نضع التباينات السياسية جانباً لنتفق على إنقاذ بلدنا من خلال الحوار الدائم وقبول الآخر، وعدم التنكر للنتائج التي نتوصل اليها في جلسات الحوار خصوصاً إذا كانت تعزز الميثاقية وتساهم في تطبيق الدستور كمثل "إعلان بعبدا" الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وهذه السياسة التي اعتمدناها هي محط اعتزاز ولا يقررها إلا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس. العواصف لا تدوم ولكنها تترك وراءها دائماً الخراب والدمار، فاتقوا الله وجنّبوا لبنان الأخطار التي تعصف في محيطنا قبل أن تتحوّل العواصف إلى طوفان لن يسلم أحد من طغيانه".

درع وجولة: وفي نهاية الحفل، سلم الوزير العريضي ومجلس إدارة المرفأ برئاسة قريطم درعاً تكريمية لرئيس الجمهورية، ثم جال الجميع على محطة المستوعبات الجديدة حيث اطلعوا ميدانياً على الأشغال المنجزة في إطار المرحلة الأولى من مشروع توسعتها. ويذكر أن المحطة تشغلها شركة BCTC منذ نحو عشر سنوات.

 

اللواء أشرف ريفي: طلب الأسد الدليل في جريمة سماحة هو إهانة للعقل

موقع 14 آذار/أدلى اللواء أشرف ريفي بالتصريح الآتي : لم نستغرب ما قاله رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديث تلفزيوني، حيث حاول التشكيك بمؤامرة ميشال سماحة وعلي المملوك لتفجير لبنان، بطلب من أجهزة أمن النظام السوري، مطالباً بالدليل على تورط سماحة في هذه الجريمة الإرهابية. فهذا السلوك الذي اعتاد عليه النظام في كل الملفات الامنية الكبرى، التي ارتكبها في لبنان وسوريا، يقوم على قتل القتيل والمشي في جنازته، بالإضافة إلى لعب دور المحقق والقاضي في الجريمة، لطمسها وإخفاء المسؤولية عن ارتكابها. ولا تعدو محاولة طمس الجريمة، وتحويل المجرمين إلى أبطال وأبرياء بذريعة طلب الدليل، سوى حلقة من هذا السلوك المعتاد والمكشوف. فكلام الأسد هو أشبه بإهانة للعقل، إذ لم يسبق لأي ملف بهذا الحجم، أن احتوى على هذا الكم المتين من الأدلة الحسية، من مضبوطات وعبوات وأفلام بالصوت والصورة، وفيما بعد بالاعترافات الصريحة التي أدلى بها سماحة أمام التحقيق، بإشراف القضاء المختص، وكلها تؤكد تلبس سماحة بمؤامرة تفجير لبنان بطلب علي مملوك، وقد قوبلت هذه الإثباتات بصمت القبور من حلفاء النظام السوري في لبنان، الذين لم يدافعوا عن سماحة، ولم يطلبوا الدليل،لمعرفتهم بحقائق الملف، الذي اطلع عليه الرأي العام اللبناني والعربي والدولي كاملاً، حيث نشرته صحيفة الجمهورية في 27 آب 2012 . إضاف: إن التحقيق في ما قام به سماحة هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، بسلطاتها الأمنية والقضائية، ولقد قال القضاء اللبناني كلمته، وننتظر أن تذهب المحاكمة إلى النهاية لكشف كل المتورطين في هذا الملف. وبانتظار ذلك فالاحرى بالنظام السوري، أن يبتعد عن تقمص دور القاضي والمحقق، لأن تلك الأيام انقضت الى غير رجعة، وأن يسلم من ادعى عليهم القضاء للتحقيق معهم، ومعرفة من أعطى الأمر لهم بإرهاب لبنان وتفجير أمنه. لا يسعني أمام هذا الكلام الذي ورد على لسان الأسد، وقد كنت على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي حمت لبنان من الجريمة الإرهابية الكبرى، إلا أن أحيي شهيدنا اللواء وسام الحسن في عليائه، وأن اقول له ولكل شهداء لبنان أن العدالة أتية، وأن المجرم الكبير سيحاسب.

 

نديم الجميل: الاغلبيات المعتدلة لا تزال الضامن الفعلي لحقوق الاقليات

موقع 14 آذار/ رأى النائب نديم الجميّل أنّ التغيرات التي طرأت على السياسات العامّة في الشرق الاوسط منذ بداية الربيع العربي والثورات التي انطلقت معه، جعلت الشعوب تطالب بأنظمة تحقّق كرامة المجتمعات وتساوي بين أفرادها، وتلك التي تسعى الى تحقيق الحرية والحقّ في التعلّم والاستشفاء وأبسط شروط العيش. الجميّل وبدعوة من معهد هاريس للسياسات العامّة في جامعة شيكاغو، شارك في ندوة نظّمها مجلس عمادة المعهد وحملت عنوان 'تقييم الازمة السورية وترميم الشرق الاوسط”. كما شارك في الندوة رئيس الهيئة الاستشارية الدولية لمعهد هاريس الاستاذ طوني غريّب وشخصيات عربية وأجنبية تتعاطى شؤون السياسات الخارجية في الولايات المتّحدة وبريطانيا. ورأى النائب نديم الجميّل أنّ الشعوب العربية حالياً فهمت أنّ المشكلة الاساسية لم تعد تقتصر على العداء مع اسرائيل فقط، انّما أيضاً على أنظمة تسعى دائماً الى طمس الحريات والتعدي على مختلف السلطات، كما وإنّ هذه الشعوب ترى أنّ التنمية الفردية هي أساس النجاح فكانت المطالبة بحريّة التعبير والمعتقدات والعيش بكرامة. وشدّد الجميّل على أنّ الاغلبيات المعتدلة التي ترفض التطرّف لا تزال الضامن الفعلي لحقوق الاقليات والتي تقف بوجه الجماعات الدينية المتطرّفة التي انتشرت على هامش اندلاع الثورات، لا سيّما أن هذه الجماعات لا تسعى الى تطوير البلاد التي ظهرت فيها والتي أساساً تعاني من تنامي فرص العمل، وقمع للحريات ، وغياب أبسط حقوق الانسان. ولفت الجميّل الى أنّ التعليم في الشرق الاوسط يجب أن ينتقل من الدراسات الدينية التي ترتكز عليها بعض الدول الى العلوم الدقيقة. كما اننا بحاجة الى برامج تدريب لمختلف الاختصاصات الجامعية، وتأمين فرص العمل للحدّ من هجرة الشباب الى دول الخليج والولايات المتحدة والدول الاوروبية وتطبيق سياسة عكسيّة لتدفّق الشباب الى الخارج. وتحدّث الجميل عن المدارس الرسمية اللبنانية التي تعاني من مستوى تعليمي أدنى من المدارس الخاصّة، ونقل تجربته في تحسين وتطوير احدى المدارس الرسمية في منطقته. وختم الجميّل أنه في مقابل كل تداعيات الثورات، انّ الحرية قيمة تستحقّ النضال.

 

القبس": النظام السوري قد يتخلى عن ترسانة حزب الله

المركزية- نصحت مصادر دبلوماسية عبر صحيفة "القبس" الكويتية "حزب الله ألا يبالغ في التفاؤل، فالنظام السوري الذي قبل بتفكيك الترسانة الكيميائية قد يتخلى، للبقاء (او بنية البقاء) عن ذراعه الاستراتيجية الاخرى اي ترسانة حزب الله، ولو كانت المسألة مرتبطة بطهران اساسا". وقالت المصادر "ان موسم البيع والشراء قد بدأ، لا احد يعرف من يبيع ومن يشتري من".

 

هآرتس: حزب الله يجند 15 ألف مقاتل لمعركة القلمون

يقال نت/قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حزب الله يسعى لتجنيد 15 ألف مقاتل لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية في القلمون، حيث يتمركز الآلاف من الثوار السوريين. وقالت مصادر للصحيفة الإسرائيلية إن الحزب يخطط للهجوم على خطوط الموارد الأساسية للمقاتلين السوريين. من جهة أخرى، حذر الجيش السوري الحر حزب الله من المضي قدما في هذا المشروع، وأكد أن الحزب سيدفع ثمنا باهظا لقاء ذلك، خصوصا وأن منطقة القلمون تحوي أعدادا كبيرة من مقاتلي الجيش، الذين يسيطرون على نقاط استراتيجية مهمة.

 

لا مؤشرات ميدانية لمعركة القلمون... وتدخل "حزب الله" سيمد النار إلى لبنان!

موقع 14 آذار/من القصير إلى تلكلخ إلى الخالدية.. إلى القلمون، يواصل "حزب الله" رحلة السيطرة على المناطق الحدودية السورية في إطار تدخله في الأزمة السورية إلى جانب النظام السوري. وفي الأيام القليلة السابقة ضج الإعلام بمعركة يحضر لها الحزب لاجتياح القلمون، وقيل أنه يحشد 15 ألف مقاتل باكراً قبل أن تدهور حال الطقس وتسقط الثلوج، من أجل تسهيل نقل الآليات من جهة، ومن أجل اتمام العملية في الشتاء العاصف نظرا لفقدان المقاتلين في القلمون الخبرة في القتال في مثل هذه الأجواء. مدير المركز الإعلامي في القلمون وعضو الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني، وفي حديث لموقع "14 آذار"، يرى أن الحديث عن تلك المعركة مجرد كلام، ولا مؤشرات ميدانية حتى الساعة توحي بإمكانية اجتياح القلمون أو السيطرة عليها، خصوصا من قبل "حزب الله"، نافياً ملاحظة أي حشد للحزب في محيط القلمون، ورغم ذلك يسأل: "في حال قرروا ذلك هل هم على استعداد لتحمل خسائرهم؟". ويلاحظ القلموني أن "القلمون بالنسبة إلى النظام مهمة لأنها قريبة من الأوتوستراد الدولي دمشق – حمص، ودمشق العراق، والسيطرة عليه يعني تأمين أهم منافذ النظام الحيوية"، ويضيف: "أما بالنسبة إلى "حزب الله" فيبدو انه امتعض من حرق الجيش الحر لمزارع المخدرات وحشيشة الكيف، فلديه مزارع كبيرة في القلمون وجرودها ويتعاون مع "ضعاف النفوس"، لكن الحمدلله الجيش الحر حرقها وتخلص منها بشكل كامل، فضلاً عن أن الثوار قطعوا أهم امداد "حزب الله"، كما أنه خسر صفقات بيع السلاح". لا يرى القلموني "سهولة في السيطرة على القلمون، كما حصل في القصير او غيرها"، ويعتبر أنه "في أسوأ الأحوال قد تتحول المعركة إلى حرب مفتوحة، كما هو الحال في داريا والغوطة الشرقية، لا رابح فيها ولا خاسر". ويقول: "بالنسبة إلى المعارضة سقوط القلمون يعني خسارة منطقة استراتيجة مهمة وخط خلفي للدفاع عن العاصمة دمشق وريفها". أما عن علاقة القلمون بعرسال، وما يقال عن تهريب أسلحة ومقاتلين، ينفي القلموني أي من هذه الأقاويل ويقول: "موضوع الحدود وعرسال محدود، خصوصاً في الفترة الأخيرة، وعرسال مخصصة بقضايا اللاجئين والعلاج والجرحى، ولا أهمية لعرسال بالنسبة للمعارضة سوى ذلك، إذا كانت في البداية المصدر الأول للسلاح لكن الأمر انتهى منذ زمن". ويتوقف من جديد عن تدخل "حزب الله" في أي عملية تضر القلمون، بالقول: "هذا الأمر من شأنه أن يمد الصراع للداخل اللبناني، لأن الثوار سيعتبرون أن الحزب هدف مشروع لهم، سواء كدولة لبنانية أو كحزب الله، والتدخل سيكون بمثابة الاحتلال لأراضي سورية، وقد ينظر للأمر على أنه مغطى من الدولة اللبنانية".

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: أخذت على عاتقي إعادة فتح ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية

نهارنت/أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنه "أخذ على عاتقه السعي لإطلاق سراح المطرانين وإعادة فتح ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية". وفي هذا السياق، أعرب ابراهيم لصحيفة "السفير"، الثلاثاء، عن أمله بأن " تتكلل الجهود بتحرير المطرانين المخطوفين ( بولس يازجي ويوحنا ابراهيم) في أقرب وقت ممكن". وأشار الى أنه "أخذ على عاتقه أمام المراجع الرسمية والروحية اللبنانية السعي لإطلاق سراح المطرانين وإعادة فتح ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية"، مؤكداً أنه "يقوم بهذه المهمة بتوجيهات من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل". ولفت الى أن "الإنجاز الذي تحقق هو إنجاز لكل مواطن لبناني ولا يخص طائفة أو منطقة أو فئة، واذا كان لا بد من الافتخار بأحد، علينا أن نفتخر جميعا بدولتنا التي تشكل ملاذا آمنا للجميع". كذلك، أعلنت مصادر مطلعة لـ"السفير" ان "موضوع المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم يحتاج إلى مقاربة مختلفة ولعل منطلقه الأساس تحديد هوية الجهة الخاطفة في ضوء الاتهامات المتبادلة، وثانيا تحديد مصير الرجلين، "علما أن ثمة معلومات تلقيناها من مراجع دولية تؤكد ان المطران يازجي لا يزال على قيد الحياة، أما مصير المطران إبراهيم فلا يزال مجهولا حتى الآن". يشار الى أن اللواء ابراهيم تولى ملف التفاوض مع خاطفي اللبنانيين على مدى اشهر طويلة، وتنقل مرارا بين تركيا ولبنان وسوريا، إذ أثمرت هذه التفاوضات الافراج عن اللبنانيين الاربعاء الماضي وتم نقلهم الى الاراضي التركية، وأعلن خبر اطلاقهم الجمعة، ووصلوا الى لبنان مساء السبت. وشملت الصفقة التي أدت الى الافراج عنهم اطلاق الطيارين التركيين اللذان خطفا في بيروت في التاسع من آب. وتبنت حينها مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة بـ"إعادة مخطوفي أعزاز الى ذويهم من أجل تحرير المخطوفين التركيين". وبالعودة الى المطرانين المخطوفين في سوريا، فلقد خطف مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم في نهاية نيسان الماضي قرب مدينة حلب. ويرجح انهما محتجزان لدى مجموعة اسلامية متطرفة، بحسب شهادات عدة.

 

الطريق الجديدة لـ"حزب الله": نحن هنا

طارق السيد/موقع 14 آذار

إذا أراد المواطن اللبناني ان يُحصي عدد الإعتداءات والإرتكابات التي قام بها "حزب الله" في الداخل اللبناني فهو بكل تاكيد بحاجة إلى مساعدة من شركة إحصاءات هذا إن أفلحت هذه الاخيرة في جمع كل الموبقات التي ارتكبها الحزب منذ تأسيسه ولغاية اليوم والتي يبدو انها مستمرة إلى أن يقضي الله امراً كان مفعولا. رغم محاولاته المتكررة للسيطرة على العاصمة بيروت وجعلها عاصمة مرادفة لمقاومته المزعومة والمنسيّة، فشل "حزب الله" وعلى مدى سنوات طوال في إخضاع منطقة الطريق الجديدة لوصايته تارة من خلال تدخله المباشر وطوراً عبر حلفاء المصالح، لكن في كل مرّة كانت توصد في وجهه الأبواب ويلقى مواجهة شرسة على يد شُبّان أشداء لا يخافون في الله لومة لائم ولم يتعودوا الخنوع ولا طأطأة الرؤوس فكان يعود خائباً مدحوراً مذلولاً ومكسور الإرادة. فشل العميد السابق مصطفى حمدان احد الضباط الاربعة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في إيجاد موطئ قدم له داخل أحياء الطريق الجديدة كمقدمة لتسليمها إلى "حزب الله" كما فشل من قبله وبعده المدعو شاكر البرجاوي في السيطرة ولو على زاروب في المنطقة رغم الدعم المادي والعسكري الذي كانوا وما زالوا يتلقونه هؤلاء من الحزب الذي يبدو انه اكتشف ولو متاخراً أن من لديه هكذا حلفاء فهو لا يحتاج إلى هكذا اعداء فقرر ان يدخل المنطقة من البوابة الدينية مستغلاً بعض ضعفاء النفوس لفرض واقع جديد يسمح له بأن يكون لاعباً في الطريق الجديدة ولو على دفّة الإحتياط. للمرّة الألف، قالت الطريق الجديدة مجموعة من الثوابت، لا لـ"حزب الله" هنا، نعم للعيش المشترك، لا للفتنة المذهبية او الطائفية، هنا مقبرة الغزاة والطامعين. عناوين لم تُعجب مجموعة من العناصر التابعة لـ"حزب الله" كانت تتخذ من ناصية الطريق التي تفصل بين منطقتي صفير وحارة حريك ديوانا لأحاديث صبّت جميعها عند محلّة "أبو شاكر"، "أتمنى أن يأتي اليوم الذي ندخل إلى هذه المنطقة، والله لنربّي الامل بروسهم". جملة رددّها العنصر الحزبي حسين غملوش اكثر من مرّة أو بالاحرى هو حلم يراود هذا العنصر بإستمرار، لكن هل هو حلم قابل للتحقيق على امر الواقع وما مدى فرضية حصوله؟.

أسئلة لا توجد لها إجابات واضحة وصريحة سوى عند أبناء الطريق الجديدة فهم وحدهم القادرون على شرح طبيعة منطقتهم وسكانها، فهذا محمود الألطي يقف عند ساحة أبو شاكر وإلى جانبه مجموعة من رفاق عُمرٍ لم تخن العهد ولا الصداقة التي جمعتهم تحت عنوان ومُسمّىّ واحد "الولاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري". يقول محمود نحن أبناء المنطقة جميعنا يداً واحدة ننصف المظلوم ونواجه الظالم أياً يكن، وصحيح أن الوطن لنا جميعاً ويتسع لكل أبنائه لكن هذا لا يعني أن يدخل الينا طحزب الله" ونقف مكتوفي الايدي"، ويُتابع: بالامس اكتشفنا أن الحزب ومن خلال بعض المأجورين، يسعى إلى شراء عقار في وسط المنطقة فذهبنا إلى المالك واخبرناه بالمخطط فما كان منه إلا ان عدل عن رأيه في البيع". ولعلي صديق محمود، خبرة وحنكة سياسية تخوّله من تحليل الامور بشكل منطقي وعقلاني وهو خريّج الجامعة العربية فرع الهندسة فيسأل، لماذا برأيكم يُصرّ "حزب الله" على الدخول إلى الطريق الجديدة أو بالأحرى فرض سيطرته عليها؟ ليعود ويُجيب بنفسه، لانها المنطقة الوحيدة التي لم تخضع له ولم تنقسم على ذاتها رغم بعض الشواذات التي تخرج بين الحين والاخر من هنا وهناك لكن كل هذا لا يفيد طالما ان هناك وعد قطعناه على انفسنا نحن أبناء المنطقة أن نبقى على نهج الرئيس رفيق الحريري وحبيبنا الرئيس سعد الحريري". بين مد "حزب الله" وجزر أبناء الطريق الجديدة يأبى الأول إلا ان يُحقق طموحه ومبتغاه في السيطرة على المنطقة بطرق ملتوية وإلتفافية في الوقت الذي يُبقي فيه شُبّان عاصمة تيار "المستقبل" كما أحب أن يُسمي محمود منطقته أعينهم ساهرة ويقظة خوفاً من أن تحمل رياح الشتاء بذور الفتنة في أرض كانت السبّاقة في زرع أجساد رجالها في شوارع بيروت وعند مثلث خلدة يوم قرر الإسرائيلي ان يُنجّس الأرض كل الأرض.

 

المحكمة: بيان باراغوانث ليس قرارا اتهاميا جديدا

وطنية - أوضحت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "البيان الذي أصدره رئيس المحكمة القاضي سير ديفيد باراغوانث أمس يتعلق بالقرار الإتهامي المصدق الذي كان قد ارسل الى السلطات اللبنانية بصفة سرية في 6 آب، لتتمكن هذه السلطات من البحث عن المتهم حسن حبيب مرعي، وتوقيفه، ونقله إلى عهدة المحكمة. وبالتالي، هو ليس قرارا اتهاميا جديدا. ويقع إصدار هذا البيان في إطار الجهود المبذولة لإتباع سبل أخرى للبحث عن المتهم ضمن مرحلة الإعلان العام التي بدأت في 10 تشرين الأول".

 

الرصاص طاول مناطق بعيدة عن محاور الاشتباكات في طرابلس وأدى إلى وفاة طفل في جبل محسن

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف أن الرصاص طاول مناطق مجاورة لمحاور الاشتباكات في طرابلس، ولا سيما الزاهرية، باب الحديد، البداوي، وادي النحلة، والمناطق المحيطة بالريفا، وكان أدى إلى وفاة الطفل دانيال أحمد في منطقة جبل محسن من جراء إصابته وإصابة عدد من المواطنين. ولا تزال تسمع حتى هذه اللحظة، أصوات إطلاق الرصاص في المناطق الداخلية من محاور الاشتباكات، وتحديدا في شارع سوريا، طلعة العمري، ومشروع الحريري - البقار من جهة، وجبل محسن من جهة أخرى. ويرد عناصر الجيش اللبناني على مصادر النيران بأسلحته المتوسطة. كما طال الرصاص الطائش طال المناطق الأكثر أمنا، لا سيما شوارع: المئتين، الثقافة، وعزمي، في وسط المدينة. ولم يفد عن وقوع إصابات في هذه المناطق.

 

الجيش: إصابة 3 عسكريين على حاجز في الشراونة وتوقيف مشتبه بهم

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 35،12 في محلة الشراونة - بعلبك، أقدمت سيارة تقل مجهولين على اطلاق النار والفرار من امام دورية تابعة للجيش.وعلى الأثر، تعرض حاجز الجيش على مدخل حي الشراونة - بعلبك لإطلاق نار، مما ادى الى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة، فردت عناصر الحاجز على مصادر النيران. كما دهمت قوة من الجيش اماكن تواجد المطلوبين، حيث تم توقيف بعض المشتبه بهم وضبط سيارة مسروقة وكمية من المخدرات. وما زالت قوى الجيش تعمل على مطاردة بقية المطلوبين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص".

 

زهرا: بري مار بطرس المجلس وبيده المفاتيح إما يقفلها وإما يفتحها للعمل والتشريع

وطنية - قال النائب انطوان زهرا بعد جلسة مجلس النواب لانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية: "حاولت ان استأذن الرئيس نبيه بري واطلب الكلام بالنظام خلال الجلسة، للطلب اليه ان يقوم بمبادرة بحجمه كرجل دولة، مبادرة لا علاقة لها بصلاحياته كرئيس مجلس نيابي، ولا احد يتجرأ على التعرض لصلاحيات رئيس المجلس النيابي، ولكن لفتح ثغرة في الجدار المسدود الذي نعاني منه عبر اعادة النظر بجدول الاعمال، فمن يستطيع ان يتمسك بجدول الاعمال يستطيع التصرف بهذا الجدول وهذا من ضمن صلاحياته. لكن يبدو ان دولة الرئيس بري ليس بهذا الصدد، وانا سأعود الى ما قبل الطائف واخاطب دولته عبر وسائل الاعلام واقول له يا عطوفة الرئيس، لاننا بتنا بحاجة الى مواصفات العطوفة وليس الدولة: حتى تكون رجل الدولة كما نعهدك قادرا على حل هذه المسألة ومفاتيح اللعبة البرلمانية بيدكم وحدكم، وانتم قادرون ان تستعملوا هذا المفتاح لفتح الباب امام اعادة النشاط الى المجلس النيابي واعادة الحوار الى المؤسسة الدستورية وليس الى الاعلام ولا الى الشارع، وانتم قادرون من خلال اصراركم على جدول الاعمال، وصحيح اننا كهيئة مكتب المجلس وافقنا على جدول الاعمال، ولكنني شخصيا قلت عبر الاعلام اننا اخطأنا ووافقنا. ومن حق دولته التمسك بالجدول ولكن من حقنا ان نتمنى عليه، بما عرف عنه من انه يفتش عن مخارج للازمات الكبرى، ان يبادر في هذه المرحلة الى اعادة الحياة لهذا البرلمان والتشريع الضروري وليس بجدول اعمال فضفاض".

وسئل: ألا تستطيعون انتم ان تبادروا وتحضروا الجلسة وتوافقوا على ما تشاؤون من بنود وترفضون ما تشاؤون؟

أجاب: "بالنسبة الينا كقوات لبنانية، فقد ذكرت دولته اليوم بسابقة اعتمدها هو عندما اعتبر الحكومة غير ميثاقية، ولم يبادر طوال اكثر من 17 شهرا الى دعوة المجلس النيابي. واليوم الحكومة مستقيلة ويجب الا يكون التشريع طبيعيا وعاديا بل يجب ان يتسم بالاستثنائية والضرورية".

قيل له: لكن قانون العفو عن الدكتور سمير جعجع صدر في ظل حكومة تصريف اعمال؟

أجاب: "كان هذا القانون ضروريا واستثنائيا ولم يكن هناك جدول من 45 بندا، وقد نجد خمسة او سبعة وربما عشرة مواد ضرورية واستثنائية وعندها نكون حاضرين ومستعدين للمشاركة. لذلك نحن لا نناقش هنا بالمنطق وبالقانون ولا نتطرق الى صلاحيات دولة الرئيس، ونناشد عطوفته التلاقي حتى يجد مخرجا، فهو مار بطرس هذا المجلس وبيده المفاتيح، إما يقفلها وإما يفتحها للعمل والتشريع".

 

عائلة المصور كساب ناشدت المسؤولين تبني قضيته: كان يقوم بعمله بمهنية ودون انحياز وهو ليس طرفا في الصراع

وطنية - أصدرت عائلة المصور اللبناني سمير كساب البيان الاتي: "يصادف اليوم مرور ثمانية أيام على اختفاء ابننا المصور اللبناني في قناة سكاي نيوز عربية سمير كساب وزميله المراسل الموريتاني اسحاق مختار وسائقهما السوري، حيث فقد الاتصال معهم أثناء تواجدهم داخل الحدود السورية في منطقة حلب يوم الثلاثاء الماضي لإجراء تحقيق ميداني يتعلق بالجانب الانساني لمعاناة السوريين خلال عيد الاضحى المبارك. وفيما آثرنا خلال هذه الفترة الصلاة والدعاء والصمت تاركين الأمور تأخذ مجراها الطبيعي ومتابعة ما قد تتوصل إليه سكاي نيوز عربية من نتائج في محاولاتها الحثيثة المتواصلة حتى الساعة بحثا عن طاقمها، وفيما تستمر قضية سمير غائبة عن اهتمام كل المسؤولين السياسيين داخل لبنان، فإننا نذكر ان ابننا كان يقوم بعمله بمهنية ودون انحياز وهو ليس طرفا في الصراع، ويعمل في قناة سكاي نيوز عربية منذ انطلاقها، ومشهود له بمهنيته وحياديته وإنسانيته، كما أنه لا ينتمي إلى أي حزب أو جمعية في وطنه، وجل اهتمامه عائلته وعمله. ونناشد كل من بإمكانه تقديم المساعدة من زملاء في المهنة وهيئات إعلامية وهيئات مجتمع مدني، وجمعيات الدفاع عن حقوق الصحافيين، ومنظمات إسلامية وعربية ودولية وأطراف مؤثرة على الأحداث في سوريا، بالعمل على المساعدة في إعادة سمير وزملائه سالمين لعائلاتهم التي هي بأمس الحاجة إليهم. وتتوسل العائلة من يتواجد سمير في عهدتهم، بالإفراج عنه وعن زملائه، مذكرة إياهم بأنهم ليسوا طرفا بأي صراع ولا حتى من شأن تغييبهم أن يغير في مجرى الأحداث، مخاطبة ضمائرهم بالتذكير بأن سمير وزملاءه أمانة في أعناقهم، وسلامتهم أمانة أيضا تعول عليهم بحفظها وذلك عملا بقوله تعالى "إن الله يأمركم بأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" وقوله "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما". كما ندعو الله أن يحفظ أولادكم وعائلاتكم بعيدا عن كل شر وبلية. ونتقدم بالشكر من قناة سكاي نيوز عربية وكل الأصدقاء الذي بذلوا كل الجهد لإثارة قضية سمير وزملائه في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وندعوهم إلى تكثيف هذه الجهود لإبقاء هذه المسألة محط اهتمام حتى يعود سمير وزملاؤه إلى كنفنا، كما نناشد المسؤولين اللبنانيين تبني قضية سمير كأحد أبناء هذا الوطن الذين حملتهم المعاناة إلى ركوب أمواج الغربة والمخاطر. وفي النهاية نسأل الله أن يعيد كل مخطوف ومظلوم إلى ذويه سالما".

 

اشكال في بشري على خلفية إزالة مدرج قرب غابة الارز وقطع طرق في المنطقة والاتصالات جارية للمعالجة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بشري بدوي حبق أنه على أثر إزالة التعديات، وفي ضوء إزالة مدرج في أرز بشري كان بناه منذ مدة أنصار النائب السابق جبران طوق في زفاف نجله، كما قيل، اعترض عملية الإزالة أهالي وانصار النائب طوق، مما أدى إلى حصول إشكال بينهم وبين العناصر الأمنية التي قدمت لإزالة التعديات، وحصل تدافع، في بعض الأحيان، مما أدى إلى قطع الطريق واصرار الأهالي على قطعها، رغم الشجار الذي حصل مع القوى الأمنية، وإطلاق بعض العيارات المسيلة للدموع. وحضر إلى المكان عدد من المسؤولين ومختار كاهن البلدة، والعمل والسعي جاريان لتهدئة الأوضاع.

وافاد مكتب النائب السابق طوق إلى أن "الأهالي يرفضون فتح الطريق، ويقولون إذا أرادوها معركة فلتكن". وفي هذه الأثناء، تجري اتصالات على أعلى المستويات لمعالجة الوضع، وفي مقدمها مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. أما الآن، فهدأت الأوضاع نسبيا، لكن لا تزال الطريق مقطوعة. ويعتبر الأهالي أن "المدرج لا يؤذي البيئة ولا الطبيعة، بل إزالته تشوه المكان. كما يعتبرون أن النائب طوق هو حامي الارز طيلة حياته. ورغم التهدئة، لقد زيد على السواتر الترابية والحجارة، سواتر من الحديد. وتستمر الاتصالات بين القوى الأمنية وفاعليات البلدة لإبعاد الناس من جهة، وإبعاد القوى الأمنية من جهة أخرى، حتى يصل الجميع إلى حل نهائي. وافاد مندوبنا ان السجالات محتدمة بين الأهالي لفتح الطريق أو إقفالها، فالبعض يريد مساعدة القوى الأمنية لحل المشكلة، والبعض الآخر يريد ابقاء الطريق مقفلة. وقد حصلت مشادات كلامية بين الأهالي الذين انقسموا الى فئتين: فئة تريد فتح الطريق، وأخرى تريد اقفالها. يشار إلى أن الأوضاع لا تزال حتى الساعة على حالها، وهناك اتهامات واتهامات مضادة بين نائبي المنطقة من جهة وبين النائب السابق طوق من جهة أخرى، ولكل واحد رأيه القانوني وروايته الخاصة.

 

كتلة المستقبل طالبت باجراءات أمنية رادعة في طرابلس: أسباب مقاطعتنا الجلسات التشريعية السابقة ما زالت قائمة

وطنية - عقدت "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار توقفت فيه امام "نتائج التحقيقات التي توصلت اليها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تحت إشراف القضاء المختص، في جريمة التفجير التي استهدفت مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس يوم 24 آب الماضي والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى". واعتبرت ان "هذا النجاح لشعبة المعلومات وبعد سنة من استشهاد الشهيد البطل اللواء وسام الحسن، يعد انجازا كبيرا يؤكد استمرار هذه المؤسسة في العمل في ذات المستوى المهني الذي سبق للمؤسس الشهيد وسام الحسن ان عمل به. ان التحقيقات كشفت ان المجرم الذي طالما وقف خلف الجرائم الارهابية التي تعرض لها لبنان سابقا هو النظام السوري ذاته".

ورأت الكتلة في ضوء هذه الوقائع أن "على الدولة اللبنانية اتخاذ الاجراءات التالية:

1- اعتبار السفير السوري في لبنان شخصا غير مرغوب فيه.

2- الادعاء على المسؤولين السوريين الذين ثبت ضلوعهم في الجريمة.

3- تقديم شكوى عاجلة الى جامعة الدول العربية للنظر بهذه الجرائم المتكررة بحق لبنان واللبنانيين واعلام مجلس الأمن بهاتين الجريمتين وبالتحقيقات التي جرت لتاريخه".

من جهة أخرى، ناشدت الكتلة "أهل طرابلس الأبية، استمرار التحلي بروح المسؤولية الوطنية وكبح الغضب وضبط النفس وعدم الانجرار الى حيث يريد النظام السوري ان يجر لبنان واللبنانيين إليه وهو الوقوع في اتون الفتنة"، مستهجنة ومدينة "الكلام الذي ورد على لسان بشار الأسد الذي اعتبر جبل محسن بمثابة منطقة سورية"، ورأت فيه "تصعيدا لتدخل النظام في الشؤون الداخلية اللبنانية"، مشيرة الى ان "جبل محسن جزء من طرابلس وأمنه من أمن المدينة وأمن كل اللبنانيين وعلى النظام السوري الاقلاع عن تحريض جماعاته فيه وتسليحهم وارسال المتفجرات لقتل الأبرياء من أهل المدينة".

وحيت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "لتأكيده على إعلان بعبدا وسياسة تحييد لبنان عن صراع المحاور الإقليمية والتمسك بسياسة النأي بالنفس التي ترى فيهما خيارا لبنانيا للحفاظ على السيادة والاستقلال"، مطالبة "السلطات السياسية والامنية بتنفيذ اجراءات وخطوات أمنية رادعة في مدينة طرابلس، وعدم الاكتفاء بالحديث عن خطط وهمية يجري خرقها مرارا وتكرارا".

وتوجهت الكتلة ب"التهنئة الحارة الى اللبنانيين المحررين من اعزاز"، معتبرة ان "عودتهم سالمين الى اهلهم وعائلاتهم يعد انجازا كبيرا يشكر عليه كل من ساهم وعمل من اجل انجاحه"، لافتة الى ان "عملية الخطف التي تعرض لها هؤلاء اللبنانيون تشكل جريمة ارهابية اضرت بقضية الشعب السوري المظلوم وخدمت النظام السوري".

وفي هذا المجال، شددت الكتلة على الاتي:

"أ- يجب أن يشكل هذا الانجاز الوطني حافزا للعمل بإصرار وجهد لتحرير باقي المفقودين والمخطوفين، وعلى وجه الخصوص اللبنانيين منهم لدى النظام السوري.

ب- ان جهود المسؤولين اللبنانيين الذين عملوا على تحرير مخطوفي اعزاز وفي مقدمهم مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم هي جهود مشكورة ومقدرة. إلا ان الكتلة تستغرب وتستنكر الانباء التي تحدثت عن اجتماعات اجراها اللواء ابراهيم مع المسؤول في النظام السوري علي المملوك الضالع في التخطيط لاعمال القتل والارهاب في لبنان والمطلوب من القضاء اللبناني.

ج- تستنكر الكتلة الفضيحة المدوية التي اقدمت عليها قوى الثامن من آذار عبر ممارسة الضعوط على القضاء اللبناني للافراج عن الموقوفين الثلاثة المتهمين بخطف الطيارين التركيين".

ولفتت الى ان "هذه الفضيحة تضاف الى سابقاتها من الفضائح لأنها تشكل رسالة لتعميم الفوضى والخروج على القانون والانتظام العام وتحول لبنان الى دولة سائبة لا قانون فيها ولا نظام بل تسيطر عليها شريعة الغاب".

وتوجهت الى "المسؤولين وفي مقدمهم رئيسا الجمهورية والحكومة"، مطالبة ب"اتخاذ الموقف الذي يحد من هذا الانهيار في منظومة القيم والقوانين"، سائلة "وزير العدل عن الاجراءات التي اتخذها تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، وعن دور القضاء في الاشراف والتحقيق والرقابة". كما تساءلت عن "كيفية تسيلم المخطوفين التركيين الى الاجهزة الامنية اللبنانية في البقاع: من سلمهما؟ ومن نقلهما من مكان احتجازهما؟ وهل صحيح ان اطرافا سياسية مشاركة في الحكومة وقفت خلف خطفهما؟". وقالت: "ان هذه الفضيحة المدوية تعيد الى الاذهان اعمال الخطف ضد الاجانب واللبنانيين التي مارسها حزب الله وآخرون في مرحلة ماضية، كما تذكرنا بفضيحة ملابسات قتل الشهيد الطيار سامر حنا وهي من الامور التي تسهم في اطلاق يد المجرمين في الاعتداء على الدولة ومؤسساتها وهيبتها وتحويلها أضحوكة".

وأوضحت ان "الرئيس السنيورة اطلع اعضاء الكتلة على نتائج اجتماعاته واتصالاته برئيس مجلس النواب نبيه بري والتي كان آخرها اجتماع اليوم في ساحة النجمة والنقاش الذي جرى بينهما"، مشيرة الى ان "الاسباب الدستورية التي دفعتها لمقاطعة الجلسات التشريعية السابقة ما زالت قائمة، ولذلك فهي تكرر رفضها المشاركة في جلسة تشريعية في ظل حكومة مستقيلة تنحصر مهامها بتصريف الاعمال وعلى أن يقتصر التشريع على الأمور التي تتسم بطابع الضرورة القصوى". ولهذا السبب أيضا، كررت الكتلة معارضتها "توجهات بعض الاطراف بالعمل من اجل تلزيم التنقيب عن النفط من قبل حكومة مستقيلة لا يمكنها اتخاذ قرارات تؤدي إلى الزام لبنان واللبنانيين لعقود طويلة مقبلة"، وجددت مطالبتها "الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد بعيدا عن مستنقع الازمات الحالي، وتفتح امام اللبنانيين آفاق الاستقرار والنمو والتفكير والعمل من اجل المستقبل بعيدا عن الصدمات التي تتسبب بها الازمات المحيطة بلبنان". كذلك توقفت الكتلة امام "اعلان المحكمة الخاصة بلبنان عن المتهم الخامس بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار المدعو حسن حبيب مرعي والذي ينضم كأقرانه الأربعة الفارين من العدالة والمحميين بسطوة حزب الله"، لافتة الى ان "حزب الله مطالب بتسليم المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري الى القضاء الدولي، فالسكوت والامتناع الفاضح والاهمال الصارخ للمطالبات القضائية والاحتماء خلف السلاح لن ينفع في تأكيد حقيقة اساسية وهي ان هناك طرفا لبنانيا يحمي متهمين بارتكاب جريمة كبيرة وهو في ممارسته هذه لا يقدم القرائن دليلا على عدم تورطه بتلك الجريمة بل اكثر من ذلك، يقوم بالمشاركة في جرائم اضافية ليس آخرها المشاركة في القتال الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه". ورأت ان "استمرار مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا والامتناع عن تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتشكيل ميليشات مسلحة تحت عنوان سرايا المقاومة التي تنتشر في الاحياء والمدن والقرى اللبنانية، يبقي الحياة الوطنية اللبنانية في مهب الاضطراب والاهتزاز والخطر ويهدد الاستقرار الوطني في مختلف الاوجه والنشاطات". وأخيرا، استنكرت الكتلة "كل الخروقات التي ما زالت تستهدف الاراضي والسيادة اللبنانية من الجانب السوري على الحدود الشرقية والشمالية"، معيدة التذكير بأن "الحل الانسب للحد من هذه الاعتداءات وهذه الفوضى الحدودية هو في الطلب الى قوات الأمم المتحدة استنادا على القرار 1701 مساعدة الاجهزة الامنية في ضبط الحدود مع سوريا ومنع التهريب ووقف الخروقات والانتهاكات".

 

سرقة متحف جبيل: لماذا السكوت عنها؟ عينات من ممارسات وزير الثقافة غابي ليون

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

تتعالى الصرخات المنددة بالوضع المأساوي للتراث في لبنان عامة وفي مدينة بيروت خاصة، لا سيما أثناء السنتين الماضيتين، حيث بات واضح اًأًن وزارة الثقافة كما المديرية العامة للآثار لا تقومان بواجباتهما كما هو مُفترض للحؤول دون ذلك. كانت هذه مقدمة البيان الصادر عن "التجمّع للحفاظ على التراث اللبناني" والذي عدد فيه بعض اوجه التقصير والمخالفات التي ارتكبت من جانب وزير الثقافة غابي ليون والمديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة "علماً أنهما هما المولجتان بأن تكونا"حامية الدار الأولى "بحسب البيان" حيث تتوالى الأمثلة على عمليات هدم مباني أثرية في المصيطبة، وشارع مار الياس وفي خندق الغميق والظريف والمزرعة وفي الأشرفيّة والرميل والبسطة / النويري وغيرها. وبات يُصار، بموافقة وزارة الثقافة، الى منزل المنازل التراثية التي تُعتبر من "التراث المُعاصر" الذي تدخله مواد إسمنتيّة منذ حقبة 1920، وقد إستثناه من التراث اللبناني، وزير الثقافة غابي ليون، مُعلناً بطريقة إعتباطيّة غير علميّة وغير مهنيّة، انّه ليس تراثاً. ومن هذه المباني، مبنى الدكتور إبراهيم مدوّر في بدارو، الذي سمّي بـمنزل أمين معلوف، الذي كان مُشييداً بطريقة "فريدة هندسيّاً"، من أحجار رملية مع إضافة بعض الخرسانيّات الباطونيّة كتدعيمات. نضيف مثال آخر مبنى "الأسعد" في بدارو، كما مبنى "الأونيون" في الصنائع الذي لم يُهدم بعد، مع أنّه تمّ إعطاء الموافقة على هدمه".

وتمنى البيان على الوزير ليون ليته قللّ من الكلام وأكثر فعاليّة في الأفعال. إذن أنّ وزير الثقافة مُطالب اليوم، وبأسرع وقت، بالقيام بتسمية الأمور بأسمائها جملة وتفصيلا فيما يدّعيه بشأن رخص هدم وإعادة بناء أُعطيت لتشييد مبانٍ على (أنقاض) أبنية ذات طابع تراثي كانت الوزارة قد رفضت هدمها، مع فضح أصحاب العقارات المعنية والدوائر التي أصدرت هذه الرخص وأسماء من قام بالتوقيع عليها. وعلى الوزير ليون القيام بواجباته كوزير ثقافة في الحفاظ على تراث هذا البلد الحبيب، وذلك بالتقدّم بإسم الوزارة بدعوى جزائية أمام القضاء المختصّ أو بشكوى أمام النيابة العامة بوجه أصحاب العقارات المعنية وكل من يُظهره التحقيق متورّطاً في هذه العمليات والأفعال غير القانونية التي تتمّ في مجال الأبنية التراثيّة". "وإن لم يفعل، يكون قد ثبت لدى الرأي العام جميع الشكوك بتورّطه هو أو بتغاضيه عما يقوم به بعض مُستشاريه او أعضاء من وزارته او من المديرية العامة للأثار التابعة له. إنّ عدم المبادرة إلى التحرك قضائي اً من قبل وزير الثقافة جريمة لا تغتفر، لان عدم الفعل أو الامتناع عنه هو بمثابة جرم يوازي الفعل نفسه. من المُفترض آنذاك، تحرّك النيابة العامة تلقائيّ ا بًإتجاه مُساءلته كما وأعوانه ممن لهم علاقة بهذا النوع من المسؤوليّات". وفي حديث الى موقع 14 آذار الألكتروني، أوضح الاستاذ رجا نجيم، الناطق الإعلامي باسم التجمع، "السرقة في متحف جبيل جرت في 18 شباط 2013 ليلة السبت والأحد والتي اكتشفت في اليوم الثاني، وخلال 24 ساعة، حين قرر ان ما سرق هو غير مهم وسط تكتم تام من المديرية العامة للآثار بالرغم من ان السرقات حسب ما قاله الوزير هي 46 قطعة أثرية لا قيمة على حدّ تعبيره وهذا بالتحديد ادانة للوزير، مع الإشارة أن من مصلحة الوزراة عرض ما سرق من اليوم التالي! ونسال هنا هل وزير الثقافة هو تاجر آثار؟ وكيف له أن يقدر قيمة هذه المسروقات؟ ما جعلنا نظن ان السرقة هي اكبر بكثير ولكن 46 قطعة هي للتغطية. واستطعنا الحصول على صور من مصورين محترفين سبق لهم ان زاروا المتحق وكذكل حصلنا على صور لآثار القدم التي ركلت الباب ليلة السرقة ونظن ان السارق كان لا يزال في الداخل وهناك من عاونه في جريمته. لم تحظ المسألة على تغطية اعلامية لازمة وتوجهت شخصياً الى مركز الدرك الذي ينسق مع الانتربول، واكتشفنا ان ما قدم لهم كان عبارة عن صور لا يمكن تكبيرهم بعد شهر ونصف من الانتظار. وقد حضّرنا ملف كامل وصور بدرجة جودة عالية واستطاع الانتربول ان يضعهم على الموقع الإلكتروني للانتربول".

وتابع نجيم عن منزل أمين معلوف "قدموا في الوزارة تقريراً في شهر حزيران يقولون فيه ان هذا المبنى يجب الحفاظ عليه لأنه تراثي. ولكن بسحر ساحر، وبعد 3 اشهر، قام المسؤولون في الوزارة ومن خلال 4 اسطر باعتباره غير تراثي، متجاهلين القيمة الرمزية للمبنى، وطلبوا من غابي ليون ابداء رأيه بالموضوع. هكذا جاء الكتاب بالهدم بحجة ان والدة امين معلوف وافقت خطياً على الهدم بعد ان قبضت الاموال، وتبين لاحقاً أن هذا كان كذب محض. وقد سلّم كتاب الهدم الى صاحب العقار وهم شركة كتانة. وحاولنا التواصل مع كتانة بهذا الموضوع، ورغبنا ان نشتري طابق واحد منه لتحويله لمركز ثقافي، ليتبين لنا لاحقاً أننا نتعامل مع تجار مبان ليس إلا وهنا بدأ هدم البيت. قدمنا طعناً لدى مجلس شورى الدولة ودعوى جزائية ضد الوزير والوزارة وكل من يبين ان له ضلعاً بالموضوع. الوزير لا يحق له اتخاذ قرارات من اختصاص مدير عام المديرية العامة للآثار، وهذا مناف للأصول القانونية المتبعة لأنّ الوزير هو وصي وليس اخصائي أو خبير". اما جوزف حداد، أمين سر التجمّع، فقال لموقعنا " نشاطن كتجمع يركّز على توعية الجمهور اللبناني على قضايا الآثار والمباني التراثية في لبنان بشكل عام وقد بدأ نشاطنا منذ تشرين الأول 2010. ومنذ ذلك الحين تابعنا مواضيع شتى امام المحاكم بمساعدة محامين قدّموا لنا خدماتهم مجاناً بخصوص قضايا تتعلق على سبيل المثال بميدان سباق الخيل التاريخي، وكذلك بالمرفأ الفينيقي الذى جرى هدمه العام الماضي". واضاف حداد "الوزير ليون تعاطى مع القضايا التراثية بقلّة مهنية بالغة ومنها سرقة تحف من متحف جبيل، حيث لم تتم متابعة الموضوع جدياً من قبل المعنيين بالوزارة. أما بخصوص الميناء الفينيقي، فقد تمّ اصدار أمر بوقف هدمه في عهد الوزير السابق سليم وردة، حين أكتشف الميناء والذي اعتبر أثراً مميزاً على مستوى بيروت والعالم. ولكن للأسف، ألغى الوزير ليون قرار الوزير وردة، وجرى هدم الميناء الفينيقي في وسط بيروت. والغريب أنّ الأمر صدر في الجريدة الرسمية بعد تنفيذ الهدم بيومين إثنين، في وقت كان القرار يجب ان يصدر اولاً في الجريدة الرسمية قبل التنفيذ ولكن ليون الذي علم اننا سنطعن بالقرارـ استعمل هذا الأسلوب". وعن الاسباب التي دفعت الوزير ليون للتصرف بطريقة مماثلة، اجاب حداد "حقيقة، لا علم لنا في يجري في ذهن الوزير ليون ولكن قرار كهذا بخصوص المرفأ الفينينقي يعتبر غير قانوني شكلاً ومضموناً. وتبقى مسألة ميدان سباق الخيل في وادي ابو جميل عالقة بعد ان تحولت الى قضية لدى مجلس شورى الدولة، نتابعها باستمرار لوقف هدم الميدان، بالرغم من انه صدر قرار بهدمه في الجريدة الرسمية، ولكننا تداركنا الأمر وقمنا برفع دعوى لدى المجلس فتوقف الهدم. وهذه الحادثة علّمت الوزير ليون الكثير بخصوص المرفاً الفينيقي الذي هدمه من دون أن يكون بمقدورنا ان نتحرك قانونياً. حالياً، نعمل للحصول على طعن يثبت لنا ان ما جصل هو مناف للقانون كي نتقدم لاحقاً بدعوى جزائية".

 

الحريري استقبل الياس المر في بارس وهنأه على منصبه الجديد في الانتربول

وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في منزله في العاصمة الفرنسية باريس نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر الذي اطمأن الى صحته بعد العملية الجراحية التي اجراها مؤخرا، وجرى خلال الزيارة التي تخللها مأدبة غداء عرض لآخر المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحريري. وبالمناسبة هنأ الحريري المر على تعيينه رئيسا لمؤسسة "الانتربول من اجل عالم اكثر استقرارا"، متمنيا له النجاح في مهمته.

 

نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل زار يازجي: المطرانان بصحة جيدة وموجودان في مكان آمن

موقع 14 آذار/ استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل في المقر البطريركي في البلمند. اثر اللقاء تحدث مقبل الى الاعلاميين، مؤكدا ان الزيارة "كانت مهمة لغبطته، حيث بحثنا شؤون وجنون الطائفة. وقد لمست فعلا تفهما تاما من غبطته واطلاعا كاملا على ما نحن عليه اليوم. واتفقنا على عقد اجتماعات متتالية كي نتمكن من استعادة قوة الطائفة التي فعلا فقدناها في فترة العشر سنوات وال15 الماضية". وعن قضية خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم قال "بحثنا ايضا قضية المطرانين المخطوفين واتصلنا بوزير الداخلية ليطلع غبطته على آخر التطورات. وابلغته انه من الضروري اعطاء هذه القضية الاهمية القصوى، ومثلما فرحنا بقضية الافراج عن مخطوفي اعزاز يمكننا التوصل لتحرير المطرانين حتى تكون الفرحة كاملة في لبنان". وفي رد على سؤال عن وجود معطيات جديدة في قضية خطف المطرانين قال "ما اطلعنا عليه اليوم انهما بصحة جيدة وموجودين في مكان آمن، وانشاءلله في القريب العاجل نسمع اخبارا ايجابية للغاية". وعن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قال "ليس من تعليق حول الجلسة، وهي متوقفة على رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وهما يعتمدان القرار المناسب في هذا الشأن".

 

أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل: سنسعى مع الجميع لعودة العمل إلى المجلس النيابي والأسطورة المبنية على داتا الإتصالات مخزية

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية.

وتحدث وبعد الاجتماع أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان وقال: "كان على جدول الأعمال العديد من الأمور، وعلى رأسها تقييم الخلوة التي حصلت في دير القلعة والتوصيات التي صدرت عنها، ووضع هذه التوصيات بشكل عملي وجدي موضع التنفيذ، لذلك توقفنا عند موضوع الساعة وهو موضوع الجلسات النيابية. جميعنا نعلم أن إحدى توصيات الخلوة هي الفصل ما بين السياسة واصطفافاتها وما بين العمل التشريعي والعمل الإنمائي، ولهذه الغاية التقى وفدٌ من تكتل التغيير والإصلاح بالرئيس بري وأبلغه بأنه لا يجوز توقف وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية. ولكن، وبما أننا لا نريد إخفاء الأمور، كان لدينا بعض التحفظات التي بحثناها مع الرئيس بري، وإذا به يطرح علينا المخارج نفسها التي طرحها على الرئيس السنيورة ومن خلاله على كتلة المستقبل، ولكن كتلة المستقبل رفضت هذه المخارج في تصريح للرئيس السنيورة".

اضاف: "قمنا اليوم في اجتماعنا بتقييم هذا الموضوع، وقررنا السعي لمتابعة النقاش مع الرئيس بري كما مع الكتل النيابية بهدف المساعدة للتوصل إلى إعادة العمل إلى الجلسات التشريعية والمجلس النيابي، لأن هناك الكثير من القوانين المهمة العالقة والتي تتعلق بأولويات الناس وعلى رأسها موضوع الغاز وعائدات البلديات والرتب والرواتب والإعتمادات، ولربما الموازنات وغيرها الكثير من المواضيع الأساسية التي تحتم العمل في المجلس النيابي. إذا، نحن كتكتل تغيير وإصلاح، نتبع مسارا إيجابيا في هذا الموضوع، لنساهم بعودة العمل إلى المجلس النيابي من خلال الهيئة العامة. هذا الأمر يستدعي نقاشا ويستدعي بحثا معمقا، ونحن مستعدون لهذا الأمر، وما طرحه الرئيس بري جدير بأن يتم إستكمال البحث به".

أما بالنسبة لانتخابات نقابة المحامين، قال كنعان: "ان التيار الوطني الحر رشح المحامي فادي بركات لمنصب نقيب المحامين بعد أن نال تأييدا من التكتل ومن أعضائه، لذلك نطلب من كل المؤيدين الإلتزام بتأييد ترشيحه".

وتابع: "الموضوع الثالث الذي بحثناه يتعلق بالإتصالات. لقد اعتدنا على الحملات الهجومية، ولكن الحملة التي تحصل اليوم وتطال وزير الإتصالات نقولا الصحناوي خطيرةٌ جدا وسيتحمل مسؤوليتها من يقومون بها، لذلك أدعوهم لأن يتنبهوا جيدا لأنها تتضمن الكثير من الإتهامات الجرمية. من هنا عليهم تحمل هذا التجريم، لاسيما أن الأسطورة التي تبنى على موضوع داتا الإتصالات هي فعلا مخزية. الأجهزة الأمنية تأخذ، وأخذت في السابق، كل داتا الإتصالات التي طلبتها في التحقيقات ومن دون استثناء، وهذا الأمر مثبت، فقد لبت وزراة الإتصالات كل مطالب الأجهزة الأمنية رغم كل الآراء والتحفظات القانونية ورغم كل الأمور التي أدلينا به ويمكن أن ندلي بها. ثم إن الدولة اللبنانية أنشأت مركزا للتحكم كلفها مبالغ كبيرة، وهذا المركز يسمح بالدخول مباشرة وبشكل محدد من خلال تقنيات حديثة على القضايا التي يريدون معرفتها عن المخابرات الهاتفية والمناطق، فلماذا هو مقفل؟".

اضاف: "يتهمون الوزير بعدم تسليم الداتا، فيما أنا أجزم وبصفتي محام أن كل هذه الإتهامات باطلة، لذلك فإنهم سيتحملون مسؤولية كبيرة جدا في هذا الموضوع، ولينتبه جيدا كل من يروج لاتهام الوزير في السياسة والإعلام على حد سواء. لماذا لا يذهبون إلى مركز التحكم الذي أنشأته الدولة على خلفية قرارات اتخذتها الحكومات والذي كلفها الملايين من الدولارات خصوصا أن هذا المركز كان حلما لبناني يمكننا من التوصل إلى كشف المعلومات التي نريدها من دون التعرض لخصوصية المواطنين وانتهاك أمورهم الخاصة لإستعمالها في السياسة وأمور أخرى لا يمكن وصفها".

واردف: "تناولنا أيضا موضوع تحرير اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، وإذ نهنئ جميع اللبنانيين بالإفراج عنهم، نعتبر أن هذه الفرحة منقوصة، فهي منغصة بحسب ما قالوه هم، وما قاله كثيرٌ من اللبنانيين عن عدم الكشف عن مصير المطارنة الذين ما يزالون مغيبين، إذ لم نر حتى اليوم معلومات دقيقة وجدية لما يحصل في هذا الملف وفي الملف الذي يتعلق بكل مفقود في سوريا. هذا الموضوع إنساني وليس سياسيا، ونحن سنعمل بجدية على هذا الملف، لأن الفرحة لا تكتمل إلا بكشف هذه الحقائق ومعرفة مصير المخطوفين، وموضوع المطارنة أساسيٌ جدا، لذلك يجب أن يتم الكشف عما تقوم به الدولة اللبنانية عمليا أمام الرأي العام، ويجب على الدولة أن يتم توظيف كل الإماكنيات لمعرفة مصير كل المخطوفين تماما مثل الذين أفرج عنهم".

وقال:"وأخيرا كان البحث حول الحراك الذي يحصل في الشارع المسيحي وفي سبيل إقامة "اللقاء المسيحي " والتحرك الذي يتبعه من أجل إنعقاده. نؤكد على التوصية الصادرة في خلوة تكتل التغيير والإصلاح في دير القلعة التي تشجع وتؤيد على هذا النوع من الحراك، خصوصا في ما يتعلق بموضوع المسيحيين في المشرق وفي لبنان، لأن هذا التواصل أساسي ويجب أن يتفعل، كما لا يجوز أن يتم خرقه من خلال "الحرتقة" والإلتباسات. إكتفينا كمسيحيين وكلبنانيين جميعا. عندما أقول اكتفينا كمسيحيين وكلبنانيين، لا يكون كلامي طائفيا، لأن هذا البلد قائم على توازنات وتعددية في المجتمع، وأي مساس بأي مكون في هذا البلد سيؤثر على لبنان كله، وسيؤثر على كل المبادئ والثوابت التي نؤمن بها. نحن ندعم هذا الحراك المسيحي، وسيشارك بعض وزراء التكتل به، وبالتالي سيكون لدينا متابعة تامة مع الأفرقاء المشاركة، ويجب أن نترقب نتائج قريبة نابعة من هذه اللقاءات المسيحية".

وختم: "بحثنا أيضا عدة مواضيع حكومية وعلى رأسها مشاريع القوانين، وأكدنا على ضرورة إنعقاد مجلس الوزراء لبحث ولإقرار المراسيم المطلوبة وأهمها ملف النفط الذي يجب أن يخرج من المزايدات والمناقشات السياسية، لأنه لا يجوز لأحد أن يسيطر على ثروة وطنية، لبنان بأمس الحاجة لها. يجب أن تجتمع الحكومة حتى ولو كانت مستقيلة لأن الأولوية النفطية تدعو إلى إنعقاد إجتماع إستثنائي لمجلس الوزراء.

حوار

ثم أجاب كنعان على أسئلة الصحافيين فسئل:النظام السوري سهل بطريقة كبيرة موضوع عودة المخطوفين اللبنانيين من أعزاز وقدم هدية إلى حليفه الشيعي في لبنان، أنتم اليوم كتيار وطني حر أقرب حزب مسيحي إلى نظام بشار الأسد، لماذا لا تقومون بمبادرة أخيرة في ملف المعتقلين والمخطوفين في سوريا؟

اجاب: "هذا السؤال يحمل الكثير من المغالطات، أولا، عودة المخطوفين اللبنانيين أفرحت جميع اللبنانيين وليس فقط الشارع الشيعي، والذي ساهم بعودة المخطوفين من أعزاز ليس النظام السوري،انما اللواء عباس ابراهيم، وفخامة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلف والرئيس المستقيل، والرئيس سعد الحريري وجميع المسؤولين في الدولة ساهموا في هذه القضية، وبإعتراف من الجميع كان هناك تعاون إقليمي كبير، وقد وصل الحديث حتى إلى صفقة إقليمية بهذا الموضوع. ما أريد قوله هو أن الجميع ساهموا في تحرير مخطوفي أعزاز.

أما الخطأ الكبير هو في الكلام عن علاقتنا بالنظام السوري، يجب الكف عن هذا النوع من الأحاديث، لأنه بالنسبة لنا، العلاقة بين الدول لا تبنى إلا بين الدول في ما بينها. انطلاقا من هنا، وبعد عودته من سوريا، سلم العماد عون هذا الملف لرئيس الجمهورية، وتمت متابعته من قبل الحكومتين اللبنانية والسورية، وقد حصلت اجتماعات كثيرة بين وزيري العدل اللبناني والسوري، وحصل تبادل للوائح، ولكنها كانت غير كافية حتى اليوم.

إذا الجواب واحد حول هذه المغالطات الثلاث: كل شخص يملك حقيقة حول هذا الملف مطالب بالإدلاء بها. نشكر كل الدول التي ساهمت في الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين، ولكن نطلب منها أيضا العمل على تبيان الحقائق كافة، وخصوصا في موضوع خطف المطرانين. هذا موضوع ليس بصدد المزايدة السياسية، وليس لتبادل الإتهامات بين الأفرقاء السياسيين، وليس لتفوق فريق على آخر وتسجيل النقاط عليه، هذا ملف إنساني يخص الشيعي والسني والكاثوليكي والماروني والدرزي وكل الطوائف، هذا ملف لبناني بإمتياز".

 

شربل تابع مسح الأراضي في لاسا: وضع خريطة طريق للحل على قاعدة الحفاظ على العيش المشترك

موقع 14 آذار/ عقد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، اجتماعا للمعنيين بالنزاع العقاري في بلدة لاسا - قضاء جبيل، حضره مدير المراسم في مجلس النواب محمد المقداد المكلف من الرئيس نبيه بري متابعة الملف، المدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول ومحامي المجلس ضياء الدين زيباري، ممثلا الابرشية البطريركية المارونية في منطقة جونيه المحاميان جوزف كرم واندريه باسيل، مختار لاسا محمود المقداد. استهل الاجتماع بكلمة لشربل أشار فيها الى أن "الاجتماع هو استكمال للقاء الذي عقدناه برعاية البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي في 15 تشرين الاول الجاري، والذي جرى خلاله البحث في قضية متابعة مسح الاراضي في بلدة لاسا على قاعدة الحفاظ على العيش المشترك وحصول كل ذي حق على حقه". ولفت الى أن "إعادة الحوار بين المعنيين بالملف للتوصل الى حلول قانونية، كان بناء على طلب البطريرك الراعي"، آملا أن يكون "الاجتماع الأخير وربما ما قبل الأخير لتحديد العقارات وترسيم الحدود بعدما تم وضع خريطة طريق تحتاج فقط الى تفاهم حول آلية التنفيذ". وردا على سؤال، أوضح شربل أن "هناك حلحلة في ملف مسح الاراضي في بلدة لاسا، وهو أسهل بكثير من تعقيدات ملف مخطوفي اللبنانيين في أعزاز".

 

النائب محمد كباره مناشد سليمان التدخل لحماية طرابلس: لتتحمل الدولة تداعيات الفلتان الامني في المدينة

موقع 14 آذار/عقد النائب محمد كباره مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، تناول فيه الأحداث الأمنية في المدينة، وقال: "كلما أطل علينا الطاغية بشار الأسد من شاشة تلفزة، أطل علينا عملاؤه بقذائفهم وقنصهم من ثكنتهم في بعل محسن، على الرغم من الحديث عن خطة أمنية مزعومة لطرابلس، لم يظهر حتى الآن أي مؤشر عملي للجدية في تنفيذها". وأضاف: "ما تشهده طرابلس من فلتان أمني يتنامى يوما بعد يوم ويهدد كيان المدينة وسلامة أهلها ويمعن في ضرب اقتصادها بات لا يحتمل، وخصوصا انه يهدد بأسوأ العواقب، بينما الدولة بمؤسساتها وقياداتها ومسؤوليها تتفرج، ولا تتخذ اي تدابير جدية لانقاذ العاصمة الثانية التي لا تزال تواجه تداعيات المؤامرة المستمرة عليها والهادفة الى عزلها واتهامها بالتطرف، تمهيدا لضربها لتحقيق المكاسب على حساب الفقراء والابرياء فيها. ولعل ما يضاعف من الفلتان الامني في طرابلس هو هذه الاعتداءات المتكررة على أهلنا، من العصابة المسلحة القابعة في ثكنة الأسد في جبل محسن، والتي تخطف أهلنا العلويين وتشوه سمعتهم وصورتهم، في وقت لا تزال فيه الدولة تغض نظرها عن إعتداءات هذه العصابة التي تعيث فسادا في المدينة. ولعل الإنجاز الذي حققه فرع المعلومات بكشف الشبكة الارهابية المنفذة لتفجيرات مسجدي التقوى والسلام، خير دليل على ذلك". وتابع: "لقد أثبتت طرابلس عقب التفجيرين الارهابيين أنها تتمسك بالدولة، فتعالت على الجراح، وواجهت الفتنة وتصدت لها، وحافظت على عيشها المشترك وسلمها الاهلي، ورفضت أن تنسحب الاتهامات على منطقة بعينها، وأكدت أن الجريمة لا تشمل إلا صاحبها، لكننا لم نلمس حتى الآن أي جدية من الدولة ومؤسساتها في معالجة الوضع الامني المتردي". وأكد أن "ما يثير استغرابنا هو اكتفاء فخامة رئيس الجمهورية باستقبال قادة الأجهزة الامنية أسبوعيا، والبحث معهم عن بعد في الوضع الامني في طرابلس، بينما تكاد المدينة تلفظ أنفاسها الاخيرة بفعل الفلتان الامني غير المسبوق الذي تشهده منذ فترة، من دون اي معالجات ناجعة، بل إن هذا التمادي الأمني يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول رغبة الدولة في أن تكون طرابلس مدينة آمنة ومستقرة، وناشطة إقتصاديا وسياحيا".

وسأل: "هل تعلم يا فخامة الرئيس ان طرابلس تعرضت بالامس للقصف مجددا؟ هل تعلم أن السلاح ينتشر أفقيا في طرابلس ويمعن ضربا في هيبة الدولة والمؤسسات؟

هل تعلم يا فخامة الرئيس ان اطلاق النار في عاصمة لبنان الثانية والخروقات الامنية أصبحت خبزا يوميا؟

هل تعلم يا فخامة الرئيس ان اقتصاد طرابلس يتجه نحو الانهيار بفعل سياسة اللامبالاة المتبعة مع المدينة؟

هل تعلم أن أكثر من خمسمئة الف من اللبنانيين السنة محاصرين بالحديد والنار؟

يا فخامة الرئيس، عندما قلنا ذات مرة إن صمتك عما يجري يصل الى حدود المشاركة في المؤامرة التي تحاك ضد المدينة، أقمت الدنيا ولم تقعدها، وطلبت رفع الحصانة عنا، فماذا تسمي فخامتك ما يجري في المدينة اليوم؟ وأين هو دورك؟. تفضل يا فخامة الرئيس بصفتك القائد الاعلى للقوات المسلحة في الجمهورية اللبنانية، واعط الاوامر المباشرة لكل الاجهزة الامنية من أجل القيام بواجباتها في حفظ أمن طرابلس واستقرارها وحماية أهلها من سلاح الفتنة وسلاح الفوضى. تفضل يا فخامة الرئيس، ولتنه عهدك بتعزيز الامن والاستقرار في العاصمة الثانية لكي يذكر الطرابلسيون عهدك بالخير، وانك أنقذتهم وانقذت مدينتهم من الحروب المتكررة والاشكالات المتنقلة وتسلط السلاح وهيمنة قوى الامر الواقع والموت المجاني". وأضاف: "لقد آن الاوان لطرابلس ان تعيش بسلام وان تهنأ بكنف الدولة ومؤسساتها، وعليه فإننا نحمل مسؤولية ما يحصل في المدينة لأركان الدولة ومؤسساتها الامنية، آملين مجددا ان يكون ما حصل بالامس دافعا قويا لاستكمال الخطة الامنية التي إما ان تنفذ عبر تعاون الاجهزة الامنية كافة ومن خلال غرفة عمليات مشتركة تعمل على حفظ الامن والاخذ على يد المخلين بالامن بالعدالة والتوازي والتوازن وبدون محاباة، والا فإن على هذه الخطة السلام. وعندها لتتحمل الدولة واركانها ومؤسساتها الامنية تداعيات الفلتان الامني في طرابلس".

 

النائب أحمد فتفت: القرار السياسي لتشكيل حكومة يحتاج الى تعديل في بعض المواقف لدى 8 اذار

موقع 14 آذار/جدد النائب أحمد فتفت رفض تيار 'المستقبل” المشاركة في جلسة تشريعية جدول أعمالها فضفاض في ظل حكومة تصريف أعمال، مستبعدا في الوقت نفسه التوصل الى حلول خلال الساعات المقبلة إلاّ في حال طرأ أيّ تغيير أساسي على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال فتفت: 'في حال تعدت الحلول الاستحقاق الرئاسي فيكون هناك قرار بإفراغ المؤسسات”. فتفت وفي حديث لـ”صوت لبنان” 93.3 شدد على ان الحل الافضل يبقى بتشكيل حكومة لافتا الى أن القرار السياسي يحتاج الى تعديل في بعض المواقف لاسيما لدى قوى 8 اذار لجهة تشكيل الحكومة والاطار التشريعي للمجلس في ظل حكومة تصريف أعمال. واعلن أن طرح تيار 'المستقبل” للحل يقضي بدعوة هيئة مكتب المجلس الجديدة لإعادة دراسة جدول الاعمال بحيث تبقي على البنود الضرورية للتشريع وعكس ذلك هو انعدام الارادة لتفعيل عمل المجلس النيابي. أما عن لقاءات الرئيسيين بري – السنيورة فأوضح انها تمهيدية لحلول منتظرة وستستمر بشكل روتيني في المرحلة المقبلة لتجنب انقطاع التواصل.

 

الياس المر رئيساً لمؤسسة "الانتربول من اجل عالم اكثر امانا"

نهارنت/"تم تعيين نائب رئيس مجلس الوزراء السابق الياس المر رئيسا لمؤسسة الانتربول من اجل عالم اكثر امانا لمدة سبع سنوات"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وأفادت معلومات صحافية، الثلاثاء، أن "اللجنة التنفيذية للإنتربول أقرت بالإجماع مساء الإثنين تعيين نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الأسبق في لبنان الياس المر،، رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الانتربول، ورئيساً للمؤسسة (من أجل عالم أكثر أمانا)، وذلك لفترة سبع سنوات". وأضافت أن " المر سيعمل على تعزيز أولويات الإنتربول الاستراتيجية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية، ودعم الجهود التي تبذلها المنظمة لجعل العالم أكثر أمانا وسلامة". وفي هذا السياق، اعرب الأنتربول عن "شكره المر على التزامه بعمل الإنتربول وبرؤيته المتمثلة بجعل العالم أكثر أمانا من خلال تعزيز التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة في العالم أجمع في إطار الجهود المشتركة المبذولة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية". كذلك أقرت اللجنة التنفيذية للإنتربول بالإجماع إنشاء مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا. وقد اتُخذ هذا القرار قبل الدورة الـ 82 للجمعية العامة للإنتربول المنعقدة حاليا في كولومبيا.

 

امين عام الانتربول يهنىء لبنان باختيار الياس المر أول رئيس لمجلس ادارة المؤسسة

موقع 14 آذار/ وجه الامين العام للانتربول رونالد ك. نوبل رسالة الى الرئيس نجيب ميقاتي، جاء فيها: 'يسرني أيما سرور أن أعلمكم بأن اللجنة التنفيذية للانتربول قد اتخذت بالإجماع قرارا بتعيين حضرة السيد الياس م.المر، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني ووزير الداخلية الأسبق في لبنان، في منصب أول رئيس لمجلس إدارة مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا، ورئيسا لهذه المؤسسة، وذلك لفترة سبع سنوات.

وبصفته هذه، سيتولى السيد المر توثيق عرى التعاون في مجال الامن على الصعيد الدولي وتعزيز امكانات الانتربول في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وارساء العدالة والامن. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنىء لبنان، حكومة وشعبا، على إختيار السيد المر ليكون أول رئيس لمجلس إدارة مؤسسة الانتربول من أجل عالم أكثر أمانا ورئيسا لهذه المؤسسة، ولأتمنى له كل النجاح في مهمته هذه”.

 

عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر:" ما شفنا شي" من الخطة الأمنية في طرابلس

موقع 14 آذار/ أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر لـ"النهار" أن "القوى الأمنية والمسؤولين في السياسة يتحملون فشل الخطة الأمنية في طرابلس." قال:" ما يحصل في المدينة هو أمر مؤسف.".

بدا الجسر في كلامه من نعي للخطة الأمنية قائلاً:" ما شفنا شي من هالخطة الأمنية." لفت إلى "أننا طالبنا في إجتماعات خاصة للبحث في هذه الخطة في السرايا الحكومية بأن نتسلم خطة مكتوبة واضحة لدراستها." قال:" لم يحصل ذلك حتى الساعة. " عن المسؤولية المباشرة لهذا التقصير قال:" لا أحكم على النيات بل أتوقف عند النتائج التي تشير بوضوح أن لا خطة أمنية لمدينة طرابلس." ولفت إلى ان الخطة شملت إقامة القوى الأمنية لحاجز بين الكورة وزغرتا أو إقامة بعض الحواجز في طرابلس ولم يحصل هذا الأمر.". خلص إلى إعتبار أن " لا جدية في التعاطي مع أي خطة أمنية في طرابلس." قال:" على المسؤولين إستدراك أي خطأ في طرابلس في حال وقوعه. عليهم محاسبة مرتكبي أي شغب وهذا ما لم يحصل.". من جهة ثانية، رد الجسر على كلام وزير الداخلية مروان شربل الذي نعى الخطة الأمنية في طرابلس منذ 10 أيام قائلاً: " كنا في غاية التعاون في الإجتماعات الحكومية لإقرار هذه الخطة." عن رأيه بكلام وزير الداخلية مروان شربل الذي قال فيه أن ثمة" فرقاً شاسعاً بين التعاطي بين خطة أمنية لمدينة طرابلس وخطة أمنية خاصة للضاحية التي تحظى بمرجعية واحدة نتفاوض معها بينما هذا مفقود في مدينة طرابلس" يجيب الجسر:" إذا كان الحال كذلك في طرابلس فقد إرتأينا أن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المرجعية الوحيدة للتفاوض بإسم المدينة في الخطة الأمنية لطرابلس.".

على صعيد آخر، ذكر أنه قبل بدء العمليات الأخيرة وأعمال في المدينة إنتشرت على خدمة " الواتس آب" بعض الرسائل التي تشير إلى حدوث شىء ما وهذا ما ترجم بعد أيام عدة بما نشهده في طرابلس. "ختاماً، دعا إلى مراجعة الخطة الأمنية وتقويمها ومعرفة إخفقاتها.

 

علوش: النظام السوري تقصد التفجير على يد العلويين وتسليم المتهمين ينزع فتيل الفتنة والخطّة الأمنية بلا عنوان وبلا هدف

موقع 14 آذار/رأى المنسق السياسي لتيار المستقبل في الشمال الدكتور مصطفى علوش بأن ما يسمى « الخطة الأمنية لمدينة طرابلس» مضحكة كونه ما من « عنوان» ولا «أهداف لها « والحديث عن استتباب الأمن والمصالحات لا يمكن تحقيقه قبل زوال النظام السوري أو وجود تسوية ما. مؤكداً على الوضع الخطير الذي نتخبط به في طرابلس جراء كشف المنفذين لحادثة التفجيرين والذي تقصد النظام السوري بأن يكونوا من أبناء الطائفة العلوية بهدف اشعال نار الفتنة، هذا الوضع هو الذي دفع الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الى تنظيم مؤتمر وطني في مدينة طرابلس تدعى اليه كافة الأطياف والقيادات السياسية والاجتماعية في الشمال من أجل تقريب وجهات النظر للنهوض بالمدينة واخراجها من التسميات التي باتت تلازمها اذ لا يمكن « لعاصمة ومدينة» أن تكون « قلعة « في نفس الوقت. وشدد الدكتور علوش على أن أبناء الطائفة العلوية معنيون قبل غيرهم بالحوار مع كافة الأطياف اذ ان اتهام شخص لا يعني اتهام الطائفة وكما أظهر قادة المحاور وكل اهالي المدينة الوعي اللازم على ابناء الطائفة العلوية أن ينبذوا العنف ومرتكبي الجرائم.

كلام الدكتور علوش جاء خلال اللقاء الذي أجرته معه صحيفة «اللواء» في طرابلس.

حوار: روعة الرفاعي

الزيارة التي قام بها وفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار الى طرابلس لفتت الانتباه، ما هي الانطباعات التي عكستها هذه الزيارة؟

- لم تكن المرة الأولى التي تزور فيها الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار مدينة طرابلس،بل لقد كان لها جولات متعددة على مدى السنوات الماضية نظراَ لكون مدينة طرابلس تشكل قلب 14 آذار وهي من أهم الرافعات الشعبية والسياسية والوطنية لها. هذه الزيارة أتت بالتأكيد بعد التفجيرين الارهابيين اللذين ضربا هذه المدينة وبعد اكتشاف المنفذين وضلوع المخابرات السورية فيها، أتت الزيارة للتضامن مع أبناء المدينة ولدعم المنطق الذي طرح من جميع القيادات والذي يدعو الى عدم تحميل طائفة بأكملها وزر جريمة ارتكبها فرد أو مجموعة أو حتى نظام بأكمله. وهي دعوة للاستمرار على النهج والخطاب المعتدل والذي يرمي الى حماية السلم الأهلي من خلال الاعلان عن أسماء المتهمين ومحاكمتهم بشكل فردي وليس مجموعة أو حزب الا اذا كان الحزب متورطاً بالفعل.

ورداً على سؤال حول ان كان رفعت عيد متورطاً بهذه التفجيرات هل بالامكان القاء القبض عليه يقول الدكتور علوش: ليس المهم « القاء القبض» وانما ان يكون هناك قرار اتهامي ومذكرة توقيف بحقه،كون القبض يعد مسألة أمنية وسياسية لكن بالتأكيد ان ثبت أن رفعت عيد أو غيره متهم بهذه القضية فعلى القضاء أن يقوم بواجباته في هذا الاتجاه. المهم اننا نعلم بأن رفعت عيد وضع نفسه في خدمة المخابرات السورية منذ اللحظة الأولى وحزبه ليس سوى فرعاً من فروع المخابرات السورية في لبنان وهو يقر بمرجعيته التي تبدأ في الضاحية الجنوبية مروراً ببشار الأسد وصولاً الى القيادة الايرانية،برأيي أن على المؤسسات الأمنية بأجمعها التعاون من أجل القبض على المطلوبين المعروف أماكن تواجدهم.

وأضاف: اكتشاف المتهمين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي يضع القضية في عهدة جهاز وأشخاص معينين أما في حال عدم توجيه الاتهامات لأي شخص فان القضية تدخل في المجهول وتأتي ردات الفعل عشوائية طبعاً من المؤسف أن يكون المتهم من أبناء هذه الطائفة العلوية مما سيزيد الشحن الطائفي ولكن أيضاً وبنفس الوقت اذا تمكن المجتمع العلوي في طرابلس وبالأخص الحزب العربي من التنصل من هؤلاء المتهمين ويقوم بتسليمهم الى السلطات المعنية، فاننا حينها نكون قد أخرجنا طرابلس من بؤرة التوتر ودخلنا في بوابة احتمال ايجاد تسويات على المستوى السياسي والاجتماعي تخرج طرابلس بأجمعها من الاحتقان الطائفي.

طرابلس…عاصمة وليس قلعة

أعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار عزمها تنظيم «مؤتمر وطني» في طرابلس، لماذا المؤتمر؟ وما هي أهدافه؟

- في ظل الحديث الدائم عن هجرة المسيحيين من هذه المدينة بالذات، وفي ظل الانطباع السائد عن المدينة بأنها مدينة للتطرف والارهاب، وبعد مسألة التفجيرين واكتشاف المتهمين في هذه القضية، لا شك بأن ما قمنا به يأتي في سياق الاستباق لأي ردات فعل بهدف اعادة وجهة المدينة كعاصمة وليس « كقلعة» لأن من أسوأ الشعارات التي أطلقت عليها « طرابلس قلعة المسلمين» فلا يمكن أن تكون مدينة وعاصمة وقلعة بنفس الوقت، شعار المدينة الانفتاح واحتضان الجميع فلا يكون لها الأسوار وانما الامتداد لضواحيها، من هنا فان الهدف للمؤتمر يرمي الى اعادة الصورة الحقيقية لطرابلس كمدينة على الساحل المتوسط اضافة الى التخفيف من حدة الاحتقان بعد اكتشاف المنفذين للتفجيرين والسعي الى تشجيع أبناء الطائفة العلوية على الدخول في منطق السلم الأهلي من خلال نبذ المتطرفين بينهم وأيضاُ التخفيف من الاحتقان داخل المدينة ونبذ التطرف والتأكيد على أن المسؤولية تقع فقط على المنفذ والمتواطئ وعلى من أدار هذه العملية ولا يمكن أن تتحمل طائفة بكاملها وزر هذه العملية.

هل ستقتصر المشاركة في المؤتمر على قوى الرابع عشر من آذار فقط أم ستتم دعوة كافة الاتجاهات السياسية والطائفية؟

- الهدف من المؤتمر أن يضم كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والمذهبية وبالأخص التركيز على المكون العلوي بسبب ما حصل، والتركيز أيضاً على ما يسمى بالأقليات كوننا فعلاً لا نقبل بهذا المنطق والذي لا يعتبر بالأصل موجوداً في المدينة، يجب أن تكون المدينة بالتساوي للجميع كما أن هناك واجباً على أبناء المدينة الذين يسمون أنفسهم أكثرية بأن لا يعتبروا الآخرين ضيوفاً عليهم، فكل مواطن بغض النظر عن طائفته له نفس الحقوق والواجبات داخل هذه المدينة، وهذه النظرة هي التي نسعى الى اعادة تكوينها واظهار «طرابلس» على أنها في هذا الاتجاه وليس العكس.

ولا شك أنه لولا خطورة الوضع لما اضطررنا الذهاب الى هذا النوع من المؤتمرات صعوبة الوضع وخطورته هو ما يدعونا الى ذلك، لا أعتقد بأن عقد مؤتمر وطني يعد مغامرة وانما يحتاج الى الكثير من التحضيرات في سبيل انجاحه وطبعاً الشعارات التي ستطلق ستتمحور حول «نبذ الارهاب» و«طرابلس عاصمة للجميع» و«كلنا شركاء» بامكان هذه الشعارات أن تدفع الكثيرين الى المشاركة فيه، والمهم أن نخرج بمقررات بعيدة كل البعد عن منطق التحدي والاستفزاز وقريبة من روحية التعاون والتضامن في سبيل النهوض بالمدينة.

طرابلس مدينة للجميع

هل تم تحديد موعد لعقد المؤتمر؟ وهل ستقتصر المشاركة على أبناء طرابلس أم سيدعى اليه أبناء الشمال؟

- نحن اليوم في مرحلة التحضير للرؤيا وكيفية المشاركة وآليتها بيد اننا نعتقد انه سيكون مع أوائل شهر كانون الأول، وهو سيطال كافة المناطق وليس طرابلس فحسب، لأننا حينما نتحدث عن مدينة طرابلس فهذا يعني كل الأقضية والضواحي الكورة وعكار والضنية والبترون اي الشمال بشكل عام، المدينة ليست محصورة بسكانها وهذا ما نسعى الى تحقيقه كون طرابلس لا يجب ان تكون فقط « لأبنائها» والا فاننا « كمن يطحن الماء».

النظام السوري تقصد التفجير على يد العلويين

يوجد تخوفات من ردود فعل سلبية تطال أبناء الطائفة العلوية في طرابلس بعد اعتراف يوسف دياب بوضع المتفجرة في طرابلس؟

- من الواضح أن دائرة العنف لم تنفجر الا من قبل جماعة الحزب العربي الديمقراطي، وهناك وعي حتى عند قادة المحاور بأن أي توجه عنيف تجاه جبل محسن والطائفة العلوية بالذات سيصب في خدمة أهداف النظام السوري،لدي كامل القناعة بأن النظام السوري تقصد أن يتم التفجير على يد ابناء الطائفة العلوية حتى يكون هناك ردات فعل تجاه الطائفة العلوية ليقول بشار الأسد بأنه حامي الأقليات المستهدفة في هذه المنطقة.

فالمخابرات السورية وعبر التاريخ ليس لديها جهاز شديد الدقة بتنفيذ العمليات التفجيرية، ولو تابعنا العمليات الاجرامية منذ سنة 82 حينما اغتيل محمد عمران مروراً بكافة العمليات الارهابية التي نفذت مروراً بكمال جنبلاط وسليم اللوزي نرى بأن بصمات المخابرات السورية واضحة ربما بهدف التأكيد على الارهاب أو بسبب عدم وجود المهنية العالية سيما في ظل غياب «المحاكمات»، اليوم النظام بات مكسوراً بعد خروجه من لبنان وحسبما بات واضحاً فانه في السابق كان يعتمد على جهاز أمن حزب الله في تنفيذه للعمليات المهنية، فمثلاً مخطط سماحة كشف واليوم عملية التفجير كشفت، نقول أن النظام السوري «محشور» ويريد تحقيق أي شيء وفي نفس الوقت أعتقد وهذا احتمال عالي بأن النظام السوري أراد لهذه العملية أن تكشف من أجل احداث الفتنة بين الطرفين. هناك حاجة لكي يتعاون أبناء جبل محسن وأبناء الطائفة العلوية مع هذه القضية من خلال رفضهم لمنطق الارهاب ورفضهم لمنطق حماية المجرمين، هكذا تصرفنا كقوى سياسية مع قضية اتهام مجموعة من حزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رغم ان حسن نصرالله وقف ليقول عن المتهمين بأنهم «قديسين»، نحن توجهنا الى الطائفة الشيعية في لبنان من اجل نبذ الارهابيين وبالتالي نبذ الفتنة، ومع ذلك بقيت الفتنة قائمة من خلال النفوس المشحونة وهي فتنة بحد ذاتها. واليوم وبنفس المنطق نتوجه الى الطائفة العلوية فاذا كان هناك مجرمون فلنسلمهم الى العدالة ونحن لا نتحدث عن فرع معلومات بل عن القضاء والذي ليس لفئة دون أخرى، فليسلم المتهم للقضاء وحينها نكون قد سحبنا فتائل التفجير من البلد.

لا مصالحة قبل زوال النظام السوري

هل سيشكل المؤتمر الوطني بداية لمصالحة وطنية في طرابلس؟

- قد يكون المؤتمر مدخلاً، لكن قبل ثبات الوضع الاقليمي وتغيير المعادلة التي كانت قائمة على مدى العقود الماضية فان امكانية تحقيق وفاق أو توافق واستقرار وطني ممكن لكن يحفه الكثير من المخاطر، وأريد أن أذكر انه في العام 2008 أتى الرئيس سعد الحريري وقام بجهود جبارة في هذا المجال بيد اننا لم نصل الى نتائج ايجابية في هذا المجال كون الوضع الاقليمي يفرض ذلك، أعتقد بأن زوال النظام السوري أو تسوية ما في سوريا من شأنها سحب فتائل التفجير بشكل كبير.

ونحن لا نتهم زوراً بأن النظام السوري وخلال السنوات الماضية كان يسعى لأن تبقى هذه المنطقة بؤرة للتوتر ليتصرف بها كما يحلو له، وقد قلت في أكثر من مناسبة بأن الطائفة العلوية في لبنان وفي سوريا هي ضحية لنظام بشار الأسد كونها حصلت على الكثير من الأحقاد بسبب اعمال هذا النظام في الوقت الذي لم تحصد فيه المكاسب.

« الأمور مضحكة» بالنسبة للخطة الأمنية

هل ما زلتم على مطلبكم الداعي لتكون طرابلس مدينة منزوعة السلاح؟؟

- أعتقد بأنه مطلب منطقي وكان من الممكن أن يؤدي الى حل، لكن من الناحية العملية الموضوع صعب جداً سيما في ظل وجود سلاح الميليشيات المنتشر في كل لبنان بدءاً بحزب الله وانتهاء بكل الأحزاب المتقابلة، لذلك فان مسألة السلاح هي مسألة وطنية تحتاج الى الحلول الشاملة.

أين أصبحت الخطة الأمنية في طرابلس؟؟

- قلت بأنه لا يوجد خطة أمنية لمدينة طرابلس، منذ اللحظة الأولى قلت ذلك اي خطة امنية تحتاج الى عنوان وأهداف، فأين العناوين وأين الأهداف؟؟ هل وقف العمليات الارهابية؟؟ هل تهدف الى ايقاف الاقتتال بين جبل محسن والتبانة؟؟ طالما أن من يقوم بعمل مخل بالأمن يمسك ومن ثم يترك فاننا لا نتوقع الخير في المدينة وستبقى الأمور « مضحكة».

ما هي الانطباعات في طرابلس بعد عودة المفتي مالك الشعار الى المدينة؟

- لا شك من أن لوجود القيادة الدينية الواعية الدور الأساسي في المدينة، ولقد كان لغياب المفتي الشعار التأثير الكبير طبعاً هناك بعض القيادات والمجموعات ذات الطابع المتطرف دينياً واجتماعياً قد لا يعجبها عودته كونه يسعى الى سحب البساط من تحتها، ولكن عملياً المفتي الشعار يشكل عنصراً ايجابياً في المدينة.

هل لدوره الوسطي نتائج ايجابية في وقف دورة العنف والمصالحة أيضاً؟

- المفتي الشعار ليس وسطياً، وانما متطرفاً للعدل والسلم الأهلي والعيش المشترك لذلك منطق الوسطية على الطريقة الميقاتية ليس هو منطق سماحة المفتي، يجب ان نكون متطرفين لدعم الأمن والسلم الأهلي، اما ان نكون مع السلم وضده ومع العدل وضده فهذه مسألة تعد من « مسخرة المسخرات».

وختم الدكتور علوش مرحباً بفكرة اطلاق موقوفي اعزاز المظلومين أصلاً بغض النظر عن طائفتهم الشيعية، هم أولاً وأخيراً مواطنون لبنانيون خطفوا دون وجه حق ومن خطفهم يعد ارهابياً وان كان قديساً، لذلك انا مرتاح لهذا العمل.

 

بري عرض مع ميقاتي والكتل مواقفهم من الجلسة التشريعية السنيورة: لن نحضر خليل: لا تغيير لجدول الاعمال عدوان: لتفسير الدستور كنعان: السنيورة طير الجلسة

وطنية - شهد مجلس النواب قبل الجلسة وبعدها لقاءات واتصالات جانبية وثنائية تناولت الوضع السياسي المتأزم ومواقف الكتل من حضور الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري يومي غد الاربعاء وبعد غد الخميس.

ميقاتي والسنيورة

فقد عقد الرئيس بري لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي، ثم مع رئيس كتلة نواب "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في حضور الرئيس ميقاتي، كما التقى النواب الذين حضروا الى المجلس. اللقاء الذي لم يتعد الدقائق مع الرئيس السنيورة لم يفض الى نتيجة بالنسبة الى حضور الجلسة التشريعية، ووصف السنيورة هذا اللقاء القصير مع الرئيس بري "بالجيد جدا"، وقال: "ما زلنا عند نفس الموضوع والموقف لم يتغير ولن نحضر جلسة الغد لاسباب دستورية".

خليل

كلام السنيورة رد عليه المعاون السياسي للرئيس بري وزير الصحة العامة النائب علي حسن خليل، الذي أكد "ان مواقف الرئيس بري تنطلق من التمسك بالدستور والاصول ولا نية لتغيير جدول الاعمال".

وردا على سؤال عن كلام السنيورة، قال خليل: "الدعوة للجلسة لا تزال قائمة والحضور هو مسؤولية الجميع والحديث عن عدم دستورية الجلسة لا اساس له، فلو ان هذا المطلب بالفعل دستوري فان الرئيس بري الاكثر اذعانا للدستور، وتجربته السياسية تؤكد ذلك، لكن اذا كنا نعترض على ان مثل هذه الدعوة ليست دستورية فالرد الابرز على هذا الموضوع هو ان دستورنا المنبثق عن اتفاق الطائف هو نفسه اقر في جلسة ليس فيها حكومة بالاصل وليس في ظل حكومة تصريف الاعمال كما هو الحال عليه الان، وبالتالي اذا كان المطلوب الغاء الدستور والغاء الطائف فهذا كلام كبير جدا وليس مفهوما من قبلنا. نحن ايجابيون كثيرا في النقاش ومنفتحون على حوار مهم جدا، ولكن من دون المس بالقواعد الدستورية وتعطيل المؤسسات الاساسية".

سئل: في حال حضر نواب تكتل الاصلاح والتغيير فهل تعقد الجلسة في غياب نواب المستقبل او غياب مكون اساسي.

اجاب: "الرئيس بري مجتمع الان مع نواب "التيار الوطني الحر" وسنرى ما اذا كان هناك امكانية لنصاب جلسة الغد ام لا".

وقال ردا على سؤال: "هناك كلام واقتراحات ونقاشات كثيرة لكن القاعدة عندنا ان لا يكون هناك مس بالدستور، وسيبقى جدول الاعمال كما هو والرئيس نبيه بري حريص بشكل دائم على الحفاظ على الروح الميثاقية بالجلسات".

هاشم

من جهته، رأى النائب قاسم هاشم "ان هناك ارادة للتعطيل لا تزال لدى هذا الفريق، لان الاستمرار في نفس النهج بعدم حضور الجلسات هو استمرار للتعطيل.

زعيتر

اما النائب غازي زعيتر، فقد ذكر بالنصوص القانونية التي صدرت في ظل حكومات مستقيلة وحكومات تصريف الاعمال، وأكد ان موقف فريق 14 اذار هو سياسي وليس هناك لا في الدستور ولا في القوانين عبارة "فضفاض". وقال: "منذ اربع دورات في مجلس النواب اي منذ العام 1996 ولتاريخه، فان جدول اعمال الجلسات لم يكن اقل من 65 بندا او ما فوق. والمجلس يكون سيد نفسه بدرس جدول الاعمال والموافقة او الرفض او الرد لكن الموضوع اليوم هو سياسي وليس دستوريا".

وردا على سؤال على كلام فريق 14 اذار بأن الرئيس بري خدعهم، قال زعيتر: "مثل هذا الكلام سيء وهو مردود على اصحابه، والرئيس بري لياقة منه قال لهم انا اتصلت برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن دستوريا هو صاحب الصلاحية والمجلس النيابي منعقد حكما وبصورة حتمية في ظل حكومة مستقيلة".

سامي الجميل

وسئل النائب سامي الجميل لدى مغادرته الجلسة عن امكانية قيامه بأي وساطة لعقد جلسة الغد، اجاب متسائلا اي جلسة، واي بلد، وهل لا يزال هنالك بلد؟".

عدوان

أما النائب جورج عدوان فقال: "في ما يتعلق بموضوع الجلسات وفي ظل حكومة مستقيلة، فاننا أمام حلين لا ثالث لهما، إما أن نعود للتعاطي بالأمور من منطلق الحلول الدستورية، واما أن نتعاطى من منطلق ابو ملحم، ونحن لا نحبذ أسلوب ابو ملحم بأي شيء لا بالحكومة ولا بالمجلس النيابي ولا برئاسة الجمهورية وبالتالي، الدستور اليوم واضح. في حال كان هناك اختلاف على تفسير الدستور، ونحن اليوم بكل صراحة على اختلاف على تفسير الدستور، هناك فريق يقول ان التشريع يصح بشكل كامل ومن دون أن يكون محددا في ظل حكومة مستقيلة، وقسم يقول لا. وبالتالي الخلاف هو على تفسير الدستور. فالدستور يقول في ظل هذا الخلاف يجب العودة الى الهيئة العامة لتفسير الدستور، وما نقترحه نحن أن يدعو رئيس المجلس الهيئة العامة للمجلس الى جلسة تخصص لتفسير الدستور، فإذا حددت الهيئة العامة كيف يجب أن يفسر الدستور نكون سرنا بالإنتظام الدستوري، وبالتالي لا ندخل في أي متاهات أخرى".

اضاف: "نحن كحزب "القوات اللبنانية" نعتبر ان التشريع في ظل حكومة تصريف أعمال يكون تشريعا استثنائيا وللضرورة. ونحن نأمل أن يطرح هذا الرأي على الهيئة العامة لأنه لا يجوز أن نبقى في لبنان نفتش عن حل عشائري لكل أزمة أو نبقى معطلين لمؤسساتنا".

وسأل عدوان: "لماذا وضع الدستور؟ وضع الدستور لمعالجة أي مشكلة، نعود اليه لحلها".

ردا على سؤال قال: "نحن لن نحضر جلسة الغد، ونتمنى على كل الأفرقاء وبالتحديد على الرئيس بري العودة الى الدستور وان تعقد جلسة حصريا لتفسير الدستور، وليأت كل من يريد أن يدلي بدلوه، عندها نلتزم بما يقرره أكثرية النواب بالنسبة لتفسير الدستور، وتتحمل هذه الأكثرية النتيجة أمام الشعب اللبناني مسؤولية تفسير الدستور. آمل أن تعتمد هذه الطريقة ليس في قصة الخلاف على جلسة الغد، إنما ايضا تعتمد ايضا في عمل الحكومة، وإذا كان للرئيس المكلف بعد سبعة أشهر من التكليف تصورا عن حكومة يقدمها للبنانيين، فليوقعوا مرسوم تأليف هذه الحكومة ولتأت هذه الحكومة الى المجلس النيابي، إما ان تنال الثقة أو لا تنالها. لكن إن نبقى نحاول تدوير الزوايا ونبقي الشعب اللبناني في حالة انتظار فهذا غير مقبول، وعلينا سلوك المسار الصحيح باعتماد الدستور والإلتزام به".

وعن كلام للنائب روبير غانم عما إذا استقالت الحكومة هل تلغى قرارات مجلس الوزراء، قال عدوان: "فليأت النائب روبير غانم رئيس لجنة الادارة والعدل الى جلسة تفسير الدستور ويناقش هذا الموضوع بدل مناقشته وإثارته في وسائل الإعلام".

سئل: لماذا لا تطرحون ذلك في مستهل جلسة الغد في إطار النظام؟

أجاب: "جلسة الغد لدرس جدول الأعمال، ومن الأفضل أن تخصص جلسة عامة حصرا لبحث التفسير الدستوري".

مخيبر

اما النائب غسان مخيبر، فقال: "الأفضل، والمخرج والأقصر، أن يجتمع مكتب المجلس ويعيد النظر في جدول الأعمال. لا يجوز التمسك بالعناد السياسي والدستوري ويجب أن يخرج الجميع من العناد والعودة للاتفاق على جدول الأعمال. قدمت منذ خمس سنوات دراسة تفصيلية عندما قال الرئيس بري ان المجلس النيابي لا يستطيع الإجتماع، وأنا قلت في هذه الدراسة ان المجلس يستطيع الإجتماع في ظل حكومة مستقيلة، وليس هناك كلام دستوري جدي حول هذه النقطة إنما عناد سياسي، وهناك نصوص واجتهادات وسوابق مسندة، وفي هذه الفترة المجلس في حالة انعقاد حكمي وبعقد خاص لا استثنائي ولا عادي، إنما في عقد خاص حكمي وفترته منذ اعتبار الحكومة مستقيلة حتى تشكيل حكومة جديدة، فالمجلس في تلك الفترة غير محدود في صلاحياته، إنما تزيد صلاحياته الرقابية، وفي حال تجاوز وزير ما في حكومة تصريف أعمال تصريف أعماله، فالمجلس يستطيع المراقبة والمحاسبة وقد تصل الى محاكمة، لكن اليوم لا أحد يتحدث بالدستور إنما الجميع يتحدث بالسياسة، وهناك مساءلة ومحاسبة، والمجلس يستمر في عمله كمؤسسة للحوار وعنده دور تشريعي".

وردا على سؤال عن عدم تحديد مهلة بالدستور لتشكيل الحكومة قال مخيبر: "هذه ثغرة كبيرة في الدستور، علما إنها نوقشت في اتفاق الطائف وقدمت بدائل وليؤخذ بها ومنها إعطاء المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، لكن المجلس النيابي نكل بهذا الأمر عندما اجتمع وبطلب من النائب بطرس حرب الذي أصر على ان الدستور لا يفسره إلا المجلس النيابي".

كنعان

والتقى الرئيس بري ظهرا نواب تكتل التغيير والإصلاح: النائب ابراهيم كنعان، سيمون ابي رميا، آلان عون وزياد أسود.

بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، قال النائب كنعان: "على هامش جلسة اليوم، التقينا دولة الرئيس بري وبحثنا معه في موضوع الجلسة التشريعية المقررة غدا اضافة الى عدد من المواضيع الأخرى. ووضعنا دولة الرئيس بري في جو خلوتنا التي عقدناها في دير القلعة وخصوصا التوصية التي صدرت عن تكتل التغيير والإصلاح والتي تفصل ما بين السياسي والإصطفافات السياسية وما بين العمل التشريعي، واستمعنا الى الحلول التي طرحها دولة الرئيس بري من أجل ملاقاة باقي الأفرقاء على منتصف الطريق عندما يكون هناك جلسة تشريعية، ولكن كما تعلمون، هناك موقف صدر قبل قليل من قبل دولة الرئيس السنيورة إنهم لن يحضروا جلسة الغد، وهذا الأمر بنظر دولة الرئيس الذي يحرص على تمثيل الجميع بالحضور، ويحرص على ميثاقية الجلسة، ونحن موقفنا واضح وندعو الجميع الى بذل كل الجهود لإطلاق موضوع التشريع، ونحن نعتبر ان أولويات الناس والوطن والمرحلة تقتضي أن يكون هناك هيئة عامة تجتمع ومجلس نواب يشرع لمواجهة كل الظروف التي تعيشها".

وسئل: "هل ستحضرون غدا؟

أجاب: "كلام الرئيس السنيورة طير الجلسة، علما ان دعوة الرئيس بري للجلسة ما زالت قائمة، ولكن عمليا نقول انه لا يجوز أن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه. التشريع في ظل حكومة مستقيلة ممكن دستوريا وهناك سوابق حصلت في الماضي وهناك الكثير من الإجتهادات الواضحة في هذا المجال، ونأمل أن يكون التجديد لمكتب المجلس النيابي وللجانه الدائمة ورؤسائها ومقرريها فرصة للقاء مجددا تحت قبة هذا المجلس وفي هذه المؤسسة الأم".

وختم قائلا: يبدو حتى اليوم ان المخارج المطروحة لم تلق بعد التجاوب من جميع الكتل".

 

الراعي استقبل وفد الجمعية الامبراطورية الروسية: تزكية الغرب للنزاع في سوريا يهدم ما بنيناه مسلمين ومسيحيين من حضارة مشتركة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية"، في زيارة هي الاولى للصرح تم خلالها عرض للعلاقة بين الكنيستين المارونية والروسية وقراءة موجزة للوضع المسيحي في الشرق الاوسط.

ترأس الوفد مدير العلاقات الخارجية والتبادل الثقافي في الجمعية الدكتور اوليغ فومن وضم: نائبة رئيس الجمعية ايلانا غابوفا، كبير المستشارين في دائرة افريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الروسية سفير روسيا السابق في ليبيا فلاديمير شاموف، مسؤولة مركز حماية المسيحيين في الشرق الاوسط نيللي كاسكوفا، منسق الجالية اللبنانية في موسكو الدكتور حسان نصرالله، المسؤولة الإعلامية في الجمعية آلانا افركوفا، مدير العلاقات الخارجية في البطريركية المسكونية الروسية الأرشمندريت ستيفان اوغيمنوف، ملحق شؤون الثقافة والإعلام في السفارة الروسية الدكتور سيرغي مورونيف وعضو اللقاء الارثوذكسي سمير نعيمي، في حضور سفير روسيا الإتحادية الكسندر زاسبكين. بداية اللقاء، عرض فومن تاريخ الجمعية التي مضى على تأسيسها 131 عاما، مشيرا الى ابرز اهدافها ونشاطها في الحقل الإنساني والتربوي والدفاع ومساندة كل المسيحيين وليس الارثوذكس فقط. وقال: "نشكر غبطتكم ونعرف موقفكم الواضح والحكيم بعدم التدخل الاجنبي في شؤون المنطقة وسوريا. ونعرف مدى الإحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنهما لغبطتكم بطريركنا كيريل الاول. روسيا، كما لبنان وسوريا، هي مثال على التعايش بين مختلف الاديان، ويبلغ عدد المسلمين فيها نحو 20 مليونا تربطهم مع المسيحيين علاقات أخوة وحسن جوار. ولكننا نحن ايضا نشعر بالتأثير السلبي لهذا الوضع مع تنامي الجماعات السلفية المتطرفة وتأثيرها على المسلمين الروس ايضا".

الراعي

بدوره، أثنى الراعي على "جهود وعمل السفير زاسبكين لإتمام زيارة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الاول للبطريركية المارونية، كذلك بالنسبة لزيارة البطريرك الراعي الى موسكو"، موجها تحية للبطريرك كيريل.

وقال: "نحن نقدر كثيرا عمل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية في لبنان وخصوصا في ظل وجود نحو 80 مدرسة ارثوذكسية. كما اننا نقدر موقف روسيا ككنيسة وكدولة في ما يتعلق بوقف الحرب في سوريا والشرق الاوسط، وقولها الدائم بأن هناك مسيحيين في الشرق يحملون ثقافة وحضارة ويجب الحفاظ على وجودهم. بدورنا نؤكد ان المسيحيين في الشرق الاوسط يحتاجون الى الإستقرار واللاحرب وهذا كاف. هناك ثقافة مسيحية اسلامية نحملها معا منذ 1400 سنة، ولكن المسعى الدولي يريد ان يظهر للعالم عدم امكانية العيش معا كمسلمين ومسيحيين اي استحالة التفاهم والتعايش بين الاديان والثقافات. يتكلمون عن صراع في ما بينها، وهذا ما نحن ضده. هذه السياسة نجحت في إذكاء الحرب بين المسلمين انفسهم اي بين المعتدلين والمتطرفين في الشرق الاوسط". أضاف: "في العام 1956 قيل ان مسألة العيش المشترك الاسلامي المسيحي في لبنان هو مجرد كذبة. وبدأ المسعى منذ تلك السنة للتأكيد للعالم بأن هذا التعايش هو كذبة كبيرة فكانت الحرب اللبنانية. وهذا ما يدور اليوم في الشرق الأوسط. نقول لكل الدول الغربية انكم بتزكيتكم للنزاع في سوريا عبر ارسال الأسلحة تهدمون ما بنيناه معا مسلمين ومسيحيين من ثقافة وحضارة مشتركة على مدى 1400 سنة. ونقول لهم كفوا عن دعوة السوريين الى مغادرة ارضهم، فنحن ضد القرار الذي صدر بهذا الشأن. نحن نريدهم ان يستمروا في ارضهم مسلمين ومسيحيين للمحافظة على ثقافتهم المشتركة. هدمتم البيوت ولكن لا تهدموا الثقافة". وتابع: "أقول للغرب وللعالم أجمع، نحن المسيحيين نعرف كيف نعيش مع المسلمين ونعرف حدودنا كمسيحيين. نحن لسنا مع الانظمة السياسية بل مع القانون واحترام السلطة. ونشدد على مسألة انه لا يمكننا ان نتكلم عن ديمقراطية في عالم تيوقراطي. يجب اولا ان يفصل هذا العالم التيوقراطي بين الدين والدولة وعندها يصبح بالإمكان التحدث عن الديمقراطية. وهنا لا بد من الإشارة الى ان الحركات الشعبية في عدد من الدول العربية بدأت عفوية ورأينا فيها اعلانا للربيع العربي ولكنها تبخرت وحلت مكانها الحركات الاصولية. ما يعني ان النوايا لم تكن سليمة والمقصود لم يكن اصلاحات بل حرب بين المسلمين".

ونوه الراعي ب"الإتفاق الروسي الاميركي الذي جنب سوريا الضربة العسكرية"، وحيا البابا فرنسيس في هذا الشأن لمبادرته "ارسال رسالة الى الرئيس الروسي في اجتماع سانت بيترسبورغ والدعوة العالمية للصلاة من اجل السلام. وهكذا التقت الإرادة الإلهية مع الإرادة البشرية". وقال: "اثر زيارتنا لروسيا توجهنا الى روما للمشاركة في انتخاب قداسة البابا. وما اود قوله ان الكرادلة في روما فرحوا للقائنا مع البطريرك كيريل في روسيا ولحفاوة الإستقبال الذي لقيناه. ونشروا في جريدة الفاتيكان اكثر من مرة حول هذه الزيارة. وهذا اللقاء دعم التعاون بين كنيسيتنا بشكل كبير".

ستيفان

ثم نقل الارشمندريت ستيفان تحيات البطريرك كيريل الى الراعي، لافتا الى ان "البطريرك كيريل يتابع الاحداث والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط بعناية بالغة". وقال: "ان الكرسي الانطاكي هو حليف طبيعي للكنيسة الروسية ولروسيا الإتحادية. والكنيسة المارونية في الشرق الاوسط هي حليف وشريك لنا وهي من اكبر الكنائس في المنطقة ككل. ونحن نعتبر غبطتكم زعيما على مستوى لبنان. شعبيتكم وسمعتكم تجاوزت حدود لبنان كثيرا".

أضاف: "من المهم دعم وتحفيز نهضة العلاقات بين الكنيستين الروسية والمارونية لما للامر من اهمية بالغة انطلاقا من ضرورة الوحدة وتوحيد الموقف ازاء الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. نتذكر زيارتكم الى روسيا مطلع العام الحالي". ولفت الى انه "في الوقت نفسه الذي وجه فيه صاحب القداسة البابا فرنسيس رسالة الى الرئيس الروسي كذلك فعل البطريرك كيريل موجها رسالة مشابهة الى الرئيس الاميركي اوباما".

برسبكين

من جهته، قال السفير الروسي: "ان تجنيب الضربة العسكرية لسوريا فتح آفاقا جديدة في سوريا من زاوية التسوية السياسية، ونحن لا نريد ان نفقد هذه الفرصة. وحاليا نعمل مع الاميركيين وغيرهم من اجل تحضير مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل جديد للنزاع، ليس فقط المعركة، بل ان يكون هناك افق سياسي وهذا هو الهدف خلال هذه المرحلة". أضاف: "في حديثنا عن المستقبل السوري لا بد من الإشارة الى نص بيان جنيف 1 الذي اصبح وثيقة في الامم المتحدة. ونلفت الى ان المشاورات مع السوريين اكدت ان المستقبل السوري وتطلعات الشعب في ان تكون سوريا دولة موحدة لا يكون فيها اي تمييز بين مكونات مجتمعها، وهذا ما يضمن الحقوق لكل فئات المجتمع السوري وهذا هو موقف روسيا".

نصرالله

ونقل نصرالله تحية الجالية اللبنانية في موسكو الى الراعي، مثمنا "مواقفه ولغته الثابتة والواضحة بالنسبة لمسألة العيش الإسلامي المسيحي".

ثم قدم الوفد للبطريرك الماروني هدية تذكارية.

 

سامي الجميل في عشاء قسم القليعة الكتائبي : للصمود في الارض والدفاع عنها

وطنية - اكد النائب سامي الجميل، عبر اتصال هاتفي مع المشاركين في العشاء السنوي الاول، الذي نظمه قسم القليعة الكتائبي في الجنوب،"أهمية الصمود في الارض والدفاع عنها وعدم التفريط بها كي لا تذهب التضحيات هباء"، واعتبر "ان اللامركزية هي الخيار العلمي الافضل والذي اثبت جدواه من اجل تحقيق الانماء الشامل والكامل وتثبيت ابناء القرى والارياف في ارضهم". شارك في العشاء ممثل الرئيس أمين الجميل ومسؤول منطقة الجنوب في حزب الكتائب انطوان فاضل ومسؤولون محليون وحزبيون. واستهل بترحيب من رئيسة قسم القليعة بالوكالة آلين سمعان، وتلاها فاضل ناقلا تحيات رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل والقيادة الكتائبية الى المحازبين، حيث اكد "تشبث الكتائب واصراره على وحدة التراب الوطني اللبناني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ما يعني التمسك بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية والتفاعل مع كل مكونات الوطن من دون تمييز ومفاضلة". وتطرق الى "اهمية مفاهيم الحياد الايجابي وسياسة النأي بالنفس في تطوير حاضر لبنان ومستقبله".

اما النائب سامي الجميل، فحيا عبر الهاتف الحضور وقسم القليعة، وتحدث عن اهمية اللامركزية الادارية في تعزيز التنمية المحلية والاهلية وبناء دولة قادرة لا يشعر اي من ابنائها بالحرمان. واشار الى اهمية العمل من اجل حل قضية المبعدين اللبنانيين الى اسرائيل وحل رواسب الازمات اللبنانية المتراكمة من سنين الحرب الطويلة والتشبث بالعيش المشترك بين اللبنانيين ومؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني". وحض المحازبين على "الانفتاح على كل مكونات المجتمع ضمن اطار احترام التعددية والتنوع اللبناني".

 

عائلة منصور في معروب طالبت بكشف مصير ابنها لؤي المفقود في سوريا

وطنية - طالبت عائلة منصور في بلدة معروب الجنوبية، ب"ضرورة كشف مصير ابنها لؤي محمد منصور ( 25 عاما) والذي فقد منذ السنة تقريبا لدى زيارته لوالدته في منطقة العباسيين في دمشق. وقال والده :"انه يعاني من امراض عصبية ويتناول أدوية للاعصاب، وانه لدى نزوله الى احدى المحال التجارية في المنطقة توقفت سيارة واقتادته الى جهة مجهولة ولا يزال مصيره حتى اليوم مجهولا"، مشيرا الى ان العائلة اجرت سلسلة اتصالات مع المعنيين هناك الا انها لم تحصل على اي نتيجة". وتابع الوالد يقول:"نتمنى على المعنيين في لبنان النظر الى قضية ولدنا وادراجها على لائحة المفقودين او المختطفين في سوريا والعمل من اجل معرفة مصيره وادراج اسمه على لائحة المطالب بهم". ولفتت العائلة الى "انها ستقوم بتحركات على اعلى المستويات في هذا الصدد"، وكشفت عن تحركات تصعيدية في حال عدم قيام اي تحرك لبناني بهذه القضية".

 

عاد لـ"السياسة": نحضر لفتح ملف المعتقلين اللبنانيين في سورية

بيروت - "السياسة": مع تحرير مخطوفي أعزاز وعودتهم إلى لبنان, عاد إلى الواجهة ملف اللبنانيين المفقودين والمعتقلين في السجون السورية منذ نحو 30 عاماً. وفي مواقف لا تخلو من العتب واللوم على عدم إيلاء السلطات اللبنانية هذا الملف الاهتمام الذي يستحق, كما حصل في ملف مخطوفي أعزاز واستنفار الدولة بأجهزتها كافة لحل هذه المشكلة, ذكر أهالي المفقودين في السجون السورية بأنهم أيضاً لبنانيون, وبأن على الدولة أن تهتم بقضيتهم وتعمل على عودة أبنائهم الذين أمضوا أكثر من ثلاثين سنة يتنقلون بين السجون السورية ويقاسون أبشع أنواع التعذيب. وفي هذا الإطار, قال رئيس هيئة "سوليد", التي تهتم بقضية المخطوفين والمفقودين قسراً في السجون السورية, غازي عاد لـ"السياسة", انه "بصدد التحضير لتشكيل لجنة وطنية بمشاركة الحكومة اللبنانية, إضافة إلى ممثلين عن القضاء اللبناني وأهالي المفقودين, لإعادة فتح هذا الملف ومتابعته خطوة بخطوة". ورأى في عملية الإفراج عن مخطوفي أعزاز اختلافاً كلياً عن العمل على ملف المخطوفين والمفقودين اللبنانيين الآخرين, الذين تتحمل سورية ونظامها مسؤولية مباشرة عن اختفائهم, لأنهم خُطفوا وفقدوا في أيام الوصاية السورية على لبنان, "فمخطوفو أعزاز لم يُتركوا من الدقيقة الأولى, وكانت هناك وحدة موقف من قبل الطائفة التي ينتمون إليها, حيث مارست ضغطاً كبيراً حتى تم الإفراج عنهم, وكان آخرها خطف الطيارين التركيين, وهذه العملية هي التي حركت ملف أعزاز على هذا الشكل, أما معتقلونا فمن يسأل عنهم? وأين دور الدولة? إنها مع الأسف لم تقم بواجباتها حيال هذا الملف, ولم يكلف أحد خاطره ليسأل عنهم". وأضاف انه "بموجب الإحصاءات التي نملكها, لدينا 600 مفقود, أما العدد الصحيح فيقارب ال¯1000, ولا بد من معرفة مصيرهم".

 

اللقاء الرابع بين التيار الوطني والحزب التقدمي اكد التمييز بين العملين الحزبي والنقابي

وطنية - التأمت اللجنة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي في مركزية التيار في سنتر ميرنا الشالوحي، في اجتماع هو الرابع من نوعه، وقد حضر قسما منه مسؤولو المهن الحرة والنقابات ولجان الطلاب. وبعد الإجتماع، تحدث المنسق العام للتيار الوطني الحر الدكتور بيار رفول الذي أشار الى أن "التقارب بين الجانبين بدأ بين منسقي المناطق واللجان الطالبية، وقد وضعت خطة عمل للمرحلة المقبلة"، مؤكدا أن "الأمر يتعدى الإنتخابات النقابية ليصل الى الإصلاح الإجتماعي"، ولافتا إلى أن "لقاءات اللجنة مركزية تواكب باجتماعات على الأرض منذ الاجتماع الثالث، بدأت مع منسقي المناطق، لتصل اليوم الى مسؤولي المهن الحرة والنقابات ولجان الطلاب، كما كان تأكيد أن مشهد الالتقاء الذي ظهر في وداع الفنان الكبير وديع الصافي، أي مشهد لبنان الجمال والمحبة والاخاء في قلوبنا جميعا، يجب ألا يبقى محصورا في الشوف، بل أن يعمم على الأراضي اللبنانية كافة. من ناحيته، أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ضرورة أن "يكون العمل النقابي بمعزل عن العلاقات والتحالفات والخلافات السياسية"، مشددا على وجوب "التمييز بين العمل الحزبي والعمل النقابي، إذ يجب أن يقاس العمل النقابي بحسب الكفاءة"، مشيرا الى "مواصلة الانفتاح والتواصل بين الطرفين والاستمرار في تقريب وجهات النظر لما فيه مصلحة الشوف خصوصا ولبنان عموما، علما أن التجاوب على الأرض كان جيدا جدا، وقد لاقى أصداء إيجابية". وسيضم اللقاء التالي بين الجانبين، مسؤولي النقابات العمالية وشؤون المرأة والأساتذة الجامعيين وأساتذة المدارس.

 

المقالات

 

هل تم تجنب الأزمة في سوريا؟»

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تحت هذا العنوان تساءلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها حول ما إذا كان البعض في أميركا، وتحديدا الرئيس، يعتقد أنه قد تم تجنب الأزمة في سوريا، خصوصا مع تعاون بشار الأسد مع الفريق الدولي المعني بتدمير ترسانته الكيماوية، وبالطبع خلصت الصحيفة إلى أن من يعتقد بتجنب أزمة سوريا مخطئ. ولم تقف افتتاحية الصحيفة عند هذا الحد، بل إن صحيفة «واشنطن بوست» ختمت افتتاحيتها بالقول إن «الصورة قاتمة ومخزية» بالنسبة لموقف الولايات المتحدة مما يحدث في سوريا الآن، وخصوصا أن الأسد يعتقد أن بمقدوره البقاء في الحكم، ورغم كل الحديث عن مؤتمر «جنيف 2»، لكن الأسد يرى أنه فقط لإرضاء الروس، وأن واشنطن وموسكو لا يمكن أن تخرجا بنتيجة من ذلك المؤتمر، لأن المعارضة منقسمة. ومن هنا، فإن الصحيفة تقول إنه من الخطأ أن يعتقد الأميركيون، وتحديدا أوباما، أنه قد تم تجنب الأزمة السورية فقط لأن الأسد تعاون في عملية تدمير أسلحته الكيماوية. اليوم الأوضاع في سوريا أسوأ، إنسانيا وأمنيا، وبالطبع سياسيا، وكل ذلك ليس بسبب الثوار، أو المعارضة، بل بسبب التخاذل الدولي الذي لم يتنبه إلى أنه قد منح الإرهاب، و«القاعدة»، فرصة مرعبة لإعادة التجمع، وإيجاد المحفز لاستقطاب مقاتلين، ومتعاطفين جدد، وذلك نتيجة جرائم نظام الأسد الفظيعة، بدعم إيراني، ومشاركة معلنة من حزب الله في قتال السوريين دفاعا عن الأسد، حيث تحولت سوريا إلى ساحة حرب طائفية، وهو ما يريده الأسد تماما ليقول للغرب إنه يحارب الإرهاب. وللأسف، فإن هذه الحيلة الإجرامية انطلت على البعض في الغرب، وتحديدا في واشنطن، ومن شأن هذا كله أن ينعكس على المنطقة ككل، وليس سوريا فحسب. المؤكد الآن أن حجم جرائم نظام الأسد قد فاق كل ما سبق، وخصوصا أن الأسد اعتقد أن مجرد تدمير أسلحته الكيماوية قد منح نظامه حياة جديدة، ورأى أن المجتمع الدولي لا يكترث لقتل النساء والأطفال، وتدمير البلاد، بأي سلاح، ما دام أنه ليس الكيماوي. الأسد اقتنع أن الغرب، وتحديدا أميركا، يرون أن التفاوض مع إيران أهم من التدخل في سوريا، وأن نجاح المفاوضات مع طهران قد يسهل الأمور في سوريا. وهذا خطأ فادح، حيث بات الغرب، وتحديدا أميركا، يتصرفون في سوريا وفق أجندة روسيا وإيران، وليس حرصا على وحدة سوريا، وقبل كل شيء وقف آلة قتل مجرم دمشق بشار الأسد، وهو ما من شأنه رفع منسوب التطرف، وتقوية «القاعدة»، ليس في سوريا وحدها، بل وفي كل مكان. وهذا كله يؤكد أنه لم يتم تجنب الأزمة السورية، بل إنها في تفاقم، ومخاطرها في ازدياد، وأنه لا حل ما لم يتم إسقاط بشار الأسد، وليس الاكتفاء بالمطالبة برحيله، فهو مجرم حرب، ويستحق أن يجلب للمحكمة الدولية، وليس الجلوس في مؤتمر دولي سواء في جنيف أو غيرها.

 

بماذا أفاد روحاني؟

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

يتحرك قطار الدبلوماسية الأميركي - الإيراني بسرعة كبيرة، فقد تحدث الرئيس روحاني في مقابلة بشأن جدول زمني على مدى ثلاثة أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي. لكن روحاني كان حذرا أيضا بشأن الالتزام بمسار واحد تجاه القضية النووية - ربما خشية أن يعد ذلك إخفاقا في حال فشل هذا المسار. كان روحاني الحذر هو من جلس ليجري مقابلة مع وسائل إعلام أميركية في أعقاب جلسة مطولة مع العديد من الصحافيين. بدا قلقا من استخدام الرسائل القصيرة التي قد يحتاجها في المفاوضات أو تعقيد الدبلوماسية عبر إثارة قضايا التطبيع كإعادة فتح السفارات في طهران وواشنطن. كان روحاني يتحدث ببطء وبشكل مترو، ورغم طلاقته في اللغة الإنجليزية فإنه استعان بمترجم. وكما هو الحال في المقابلات الأخرى، أراد أن يظهر وجها جديدا ومعتدلا لإيران - فقد تحدث مطولا مع مجموعة من الصحافيين، على سبيل المثال، عن الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود.

كان أبرز ما دار خلال المقابلة، أنه شدد على أنه يتمتع بسلطات كاملة للتوصل إلى اتفاق نووي، من قبل المرشد علي خامنئي، وهو الزعم الذي أكدته تقارير الاستخبارات الغربية. ويقول المحللون إن خامنئي اندهش وانزعج من موجة الدعم الشعبي لسياسات روحاني المعتدلة، وأعطاه فرصة للتوصل إلى اتفاق. ويريد الرئيس الإيراني التحرك سريعا لحل القضية النووية عبر مجموعة التفاوض «5+1». وقال روحاني إن خياره سيكون جدولا زمنيا، وإن ستة أشهر ستكون جيدة لكن ينبغي أن يظل الأمر في إطار شهور لا سنوات. وقد يعكس الجدول الزمني المتسرع ضغط العقوبات على الاقتصاد الإيراني، أو خشية روحاني من الانتقادات السياسية من منافسيه المحافظين، وأيا كان السبب فإن الوقت قصير. قال روحاني إنه مستعد لعرض تدابير «شفافة» موسعة للتأكيد للغرب على أن إيران لا تنوي إنتاج قنبلة نووية. وشبه هذه التدابير بما سمحت به إيران خلال الفترة من عام 2003 إلى 2005، في الوقت الذي تولى فيه رئاسة فريق التفاوض الإيراني، بما في ذلك قبول بروتوكولات إضافية نافذة من وكالة الطاقة النووية الدولية، إضافة إلى القيام بعمليات التفتيش لتقييم ما وصفته الوكالة الدولية بالأبعاد العسكرية المحتملة.

كما لم يناقش مستوى تخصيب اليورانيوم الذي ستلتزم به إيران كجزء من الاتفاق. لكن مصادر إيرانية مطلعة قالت إنه يبدي استعدادا لوضع سقف عند خمسة في المائة، ووضع سقف لمخزون اليورانيوم.

وكان روحاني قال إن إيران تريد الانضمام إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف للتحول السياسي في سوريا، ما دامت ليست هناك شروط مسبقة بشأن المشاركة الإيرانية. وقد قررت إدارة أوباما بشكل مبدئي أن تعرض على إيران مقعدا في هذه المحادثات، مشددة على أن تحولا سياسيا مستقرا سيكون مستحيلا ما لم يكن الإيرانيون ضامنين. وأشار إلى أنه في حال قيام حكومة جديدة في دمشق، فستسمح إيران للسوريين بإبداء رأيهم في صناديق الاقتراع. كما شدد على رغبته في حل المشكلة النووية أولا، حيث يمتلك الخبرة والسلطة من خامنئي. بعد ذلك قال إن بمقدور أميركا وإيران مناقشة قضايا أوسع نطاقا بشأن التطبيع.  ولعل أكثر الحوارات إثارة للاهتمام جاء عندما سألته عن تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية التي أراد فيها الحد من قوة الوكالات الأمنية مثل الحرس الثوري الإيراني، حيث أعاد التأكيد على هدف هذه الحياة الثقافية والاجتماعية الواثقة النطاق «وتمييع مجتمع الأبعاد الأمنية». أما بالنسبة للحرس الثوري فقال «ينبغي ألا يورط نفسه في أي تنظيمات أو أنشطة سياسية»، مرددا عبارة مماثلة قالها خامنئي قبل أسبوع. هذا أمر مهم لأن أي تقدم دبلوماسي حقيقي سيكون مستحيلا ما لم يسيطر خامنئي على قوة الحرس الثوري. سألت روحاني عما كان سيقوله لو أنه التقى الرئيس أوباما، كما أرادت الولايات المتحدة. فقال تصريحا يمتلئ بالتفاؤل، حيث قال «كنا سنتحدث بشأن الفرص والآمال». لكن المؤكد أنه تفادى لقاء أوباما لأنه يعلم الوقت والمدى المحدود، ولا يرغب في ارتكاب خطأ مبكر ومتحمس. * خدمة «واشنطن بوست»

 

ضاهر لـ"السياسة": عرسال الهدف الأول لمعركة القلمون

 بيروت - "السياسة": ندد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر بـ"المؤامرة الفارسية" الرامية لضرب المناطق السنية في لبنان وفبركة منظمات إرهابية تقوم بتفجير السيارات المفخخة وإطلاق الصواريخ على المناطق السنية اللبنانية, كاشفاً أن مدينة عرسال البقاعية هي الهدف الأول لهذا المخطط, بعد فشل مؤامرة ضرب طرابلس. وقال ضاهر لـ"السياسة" إن هذا التحرك الإيراني المشبوه هدفه إشاعة الفوضى في المنطقة والعمل على تأجيج فتنة سنية-شيعية في لبنان لخدمة المشروع الصفوي الممتد من إيران مروراً بالعراق إلى سورية ولبنان, محذراً من استخدام الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتغطية ما قد تقوم به هذه الجهات من أعمال تخريبية في المناطق السنية.

ورأى في فضح هذا المخطط الطريقة المثلى لإحباط المؤامرة, مشيراً إلى أنه بعدما أيقن "حزب الله" أنه بحاجة لغطاء من السلطات العسكرية والأمنية عمد إلى تسليمها الأمن ظاهرياً في مناطقه ليتفرغ للحرب في سورية, والاستمرار بالسيطرة العسكرية والسياسية على كل مقومات الدولة اللبنانية. وسأل ضاهر: "ماذا وراء هذه الحملة الإعلامية التي تحضر لمعركة القلمون (في ريف دمشق قرب الحدود اللبنانية)? وهل ستكون عرسال هي الهدف الثاني بعد القلمون, إذا ما سقطت لا سمح الله في أيدي النظام السوري المجرم?", واصفاً الحديث عن دخول أعضاء من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" إلى لبنان عن طريق عرسال, ب¯"الشائعات المخابراتية لإخافة الناس وترويعهم".

 

استحقاق المسيحيين انتخابات بلا مساومات هل يُمكن التوافق على مرشّح قوي؟

روزانا بومنصف/النهار

على رغم ان استحقاق الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل هو استحقاق دستوري وطني لبناني بامتياز، الا انه في الوقت نفسه استحقاق مسيحي اساسي يكتسب اهميته اكثر فاكثر في ظل التطورات في المنطقة التي اثارت مخاوف الطوائف المسيحية فيها على مصيرهم ووجودهم وفي ظل الحاجة اكثر فاكثر الى الضمانة التي يشكلها موقع الرئاسة الاولى واستمراريته والرسالة المطمئنة التي يوجهها الى كل الاقليات في لبنان والمنطقة في هذه المرحلة بالذات. ويحظى هذا الاستحقاق باهتمام خارجي لا بأس به في ظل حرص على عدم وقوع فراغ في سدة الرئاسة الاولى في موازاة عدم وجود سلطة تنفيذية تمارس دورها، الا ان الكرة تبقى في الملعب المسيحي الداخلي اكثر من اي طرف آخر. وفي ظل القلق من الجمود والتعطيل اللذين يطبعان الحياة السياسية، ثمة اسئلة يثيرها مهتمون خصوصا في ضوء الاجتماع المسيحي الاخير في بكركي ومن خلال بعض الزيارات او الاتصالات التي يجريها افرقاء مسيحيون مع افرقاء في الجانب الخصم وما اذا كانت هذه تشكل مؤشرات الى تعديل في المواقف يساهم في اجراء هذا الاستحقاق في موعده وعدم تطييره. ومن الاسئلة التي تثار هل يمكن ان يصل الزعماء المسيحيون الى استحقاق الانتخابات الرئاسية من دون مساومات، وما هي هذه المساومات التي يمكن ان يقدموا عليها او ان الخلافات التنافسية في ما بينهم ستساهم في تعطيل حصول الانتخابات؟

يلفت بعض المصادر الى تعديلات نسبية في الخطاب العوني ازاء خصومه من الطائفة السنية في شكل خاص بعد انفتاح المملكة السعودية عليه على نحو يحاول تغليب فتح ابواب الحوار، ومن بين مؤشراتها زيارة الوزير جبران باسيل المفتي مالك الشعار في طرابلس واتصال العماد ميشال عون به. لكن المسألة تحتاج الى افعال وليس الى اقوال فحسب. والسؤال في هذا الاطار يتصل بما اذا كان الزعيم العوني يمكن ان يساهم في تسهيل تأليف الحكومة العتيدة واقناع حليفه "حزب الله" بخفض سقف شروطه في حال كان يرغب في الحصول على دعم او مساعدة ما في شأن الاستحقاق الرئاسي. ففي ما يتعلق بهذه النقطة يجزم اكثر من مصدر سياسي وديبلوماسي ازاء ما بات يدركه الجميع، ولو لم يتم الاعتراف بذلك علنا، وهو ان لا حظوظ لمرشحين مباشرين من قوى 8 او من قوى 14 لرئاسة الجمهورية نظرا الى قدرة الخصم التعطيلية من جهة، اي ان فريق "حزب الله" يمكن ان يضع فيتو على اي مرشح لقوى 14 آذار تماما كما يمكن ان يضع "تيار المستقبل" الفيتو على اي مرشح من قوى 8 آذار مع ما يعني ذلك من افتقاد الموقع الرئاسي الأول الى دعم الطائفة الشيعية او دعم الطائفة السنية. وللحلفاء الآخرين في الموقعين الخصمين ايضا القدرة التعطيلية نفسها. ومن جهة اخرى يبدو بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية ان لا مكان لأي رئيس غير توافقي ولا يحظى باجماع الافرقاء السياسيين. وبعض المرشحين التقليديين الاساسيين يفتقدون الى هذه المؤهلات من دون ان يعني ذلك عدم استهلال معركة الرئاسة باعلان الرغبة في الترشح او ترشيحهم من قبل الافرقاء الذين ينتمون اليهم على سبيل رفع سقف المناورة من اجل تحسين الاوراق او على سبيل تعطيل الانتخابات الرئاسية. الا ان المجال قد يكون متاحا في المقابل من اجل القيام بلعبة سياسية تؤمن اجراء الانتخابات في موعدها وتؤمن وصول رئيس مسيحي قوي بالتوافق الوطني حوله. ويمكن ان يكون ذلك عبر تزكية الاقطاب المسيحيين الذين يصعب فوزهم بالرئاسة على رغم زعامتهم للاعتبارات المعروفة، مرشحين معينين وتسويقهم على انهم وفاقيون مما يتطلب مساومات من اجل الحصول على تأييد الافرقاء السياسيين في موقع الخصومة. وفي هذا الاطار ثمة من يعتقد ان المساهمة في تأليف الحكومة العتيدة من خلال خفض سقف الشروط يمكن ان يشكل اساسا لا بأس به قد يمهد للتسويق لمرشح مقبول من غير المستبعد ان يكون التيار الحر وراء ترشيحه او دعمه، في حين ان بقاء كل فريق في موقعه من دون اي مبادرات قد يؤدي الى نتائج سلبية من بينها تضييع فرصة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها او تحويلها ورقة في يد افرقاء او دول خارجية من اجل المساومة عليها او ايضا ترك الكلمة الاساس فيها الى الافرقاء الحلفاء في الداخل. فهل يعقل ان يكون المجال متاحا من اجل مقاربات مماثلة ام ان الامور متروكة للحظة الاخيرة؟

 

واشنطن لا تزال ترى "حزب الله" إرهابياً الأفضل للبنانيين أن يبقى خارج الحكومة

 ايلي الحاج/النهار

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" أن مواقف دول الغرب ليست موحدة، بل هي بالأحرى متباعدة بالنسبة إلى موضوع التشكيل الحكومي، بفعل اختلاف متمادٍ في النظرة إلى "حزب الله" والسبيل الأفضل للتعامل معه. ينعكس ذلك بالطبع على مواقف أفرقاء لبنانيين من قضايا مفصلية. وذكرت على سبيل المثال أن واشنطن تعتبر الحزب المذكور تنظيماً إرهابياً يوجب التعاطي وإياه على هذا الأساس، حين أن لندن التي توافق على إسباغ صفة الإرهاب على الحزب ترى مخرجاً للتعامل مع هذا الواقع المحرج من خلال تمييز بين جناح سياسي وجناح أمني- عسكري فيه، رغم إصرار قيادته على أن هذا التمييز وهمي ومختلق ولا أجنحة في الحزب الحديدي. أما باريس فلا ترى حرجاً، ولا مفراً ربما من انفتاح على "حزب الله" تحت راية ضرورة الحوار بين اللبنانيين خشية وقوع المؤسسات الهشة لدولتهم في فراغ شامل. من الزاوية نفسها ينظر سياسي لبنان يعرج باستمرار على العاصمة الفرنسية، ولا ينفك يردد أمام من يلتقيهم أن الإستمرار في رفض صيغة حكومية تعطي فريقَي النزاع السياسي في البلاد حصتين متساويتين ستوصل إلى نظام المثالثة بعد المرور بجهنم الفراغات. وسيكون الأوان قد فات.

تجد الرؤى المختلفة ترجمتها خلف أبواب مغلقة، حيث يسهب ديبلوماسيون في عرض سياسات بلدانهم حيال أوضاع لبنان وسوريا والمنطقة. الممثلون الأمميون يحضون على حكومة تقوم على تنازلات من الجانبين. البريطانيون ، ومعهم الفرنسيون ضمناً، لا يجدون ضيراً في رؤية "حزب الله" في حكومة سياسية جامعة، تحمل صورة وحدة وطنية، مدركين أن ذلك يتطلب تنازلات من خصوم الحزب السياسيين تتعلق بداية بالتخلي عن شروط انسحابه العسكري من سوريا وعدم العودة إلى صيغة "جيش وشعب ومقاومة" لمصلحة لعبة لغوية ما توائم بينها وبين "إعلان بعبدا". الاميركيون يفضلون ألا يعترف اللبنانيون جميعاً بالصيغة التي يريد فرضها "حزب الله"، ويركزون على أن لا شيء تغير في ما يخص هذا الحزب، فهو إرهابي في تصنيفهم، والأفضل للبنان ألا يكون في حكومة تضفي شرعية على "إرهابه" سيتحمل تبعاتها كل لبنان. إذا كان لا بد تالياً من أن يكون في الحكومة فليشارك فيها مع حلفائه والوسطيين ومن يرغب. والمعنى أن الإنفتاح الأميركي على إيران لا يشمل الحزب المرتبط بها في لبنان.

 

أنقرة كشفت أسماء عملاء إيرانيين يتعاونون مع "الموساد" فهل انتهى عصر التعاون الاستخباري التركي - الإسرائيلي؟

رندة حيدر/النهار

دخل التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل مرحلة جديدة من التأزم عقب ما نشره الكاتب ديفيد أغناتيوس في صحيفة "الواشنطن بوست" الخميس الماضي، عن إقدام تركيا عام 2012 على تسليم السلطات الإيرانية لائحة بأسماء عملاء إيرانيين يتعاونون مع الاستخبارات الإسرائيلية ويجتمعون مع ضباط "الموساد" داخل الأراضي التركية. يجيء هذا التطور بعد مسار من التدهور المتسارع في العلاقات التركية – الإسرائيلية بدءاً من عام 2009 اثر الهجوم العنيف الذي شنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في مؤتمر دافوس وانسحابه الاستعراضي من المنصة احتجاجاً على"ارهاب الدولة" الذي تمارسه اسرائيل من طريق الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة واستمرار احتلالها مدن الضفة الغربية. لكن التوتر في العلاقات بلغ ذروته عام 2010 عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي بالقوة السفينة التركية "مافي مرمرة" التي كانت محملة بالمساعدات الى قطاع غزة محاولة خرق الحصار البحري المفروض عليها، والذي تسبب بمقتل تسعة مواطنين اتراك. فقد طالب رئيس الوزراء التركي باعتذار رسمي من إسرائيل وبتعويض عائلات القتلى. لكن إسرائيل رفضت الاستجابة، لأنها اعتبرت ذلك سابقة قد تورطها، مما دفع أردوغان الى استدعاء سفيره من إسرائيل.

في آذار الماضي، وخلال زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لإسرائيل بعد انتخابه لولاية ثانية، نجح أوباما في اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاعتذار من تركيا. وهذا ما حصل إذ اتصل نتنياهو هاتفياً بأردوغان وقدم له اعتذاره. لكن المياه بين الدولتين لم تعد الى مجراها الطبيعي، فظلت مسألة التعويضات المالية التي تطالب بها الحكومة التركية عالقة حتى الآن ولم تجد طريقها الى الحل على رغم تشكيل لجنة خاصة للبحث في سبل ايجاد حل للمسألة. ما نشرته "الواشنطن بوست" شكل ذريعة لحملة إسرائيلية شرسة على أردوغان تركزت خصوصا على مواقفه العدائية الاخيرة من إسرائيل مثل اتهامه اياها بالتورط في التظاهرات وحركة الاحتجاجات الاخيرة التي شهدها عدد من المدن التركية على سياسته، واتهامه إياها بالوقوف وراء الانقلاب العسكري في مصر أواخر حزيران الماضي. ففي رأي عدد كبير من الإسرائيليين أن أردوغان لا يرغب في تحسين العلاقات مع إسرائيل، وهو لا يترك مناسبة من غير ان يستغلها لتوجيه الانتقادات اليها، وانه هو الذي أمر رئيس الاستخبارات التركية بتسليم لائحة بأسماء عملاء "الموساد" الى إيران. وهم يفسرون سلوكه هذا بانه يعود في الدرجة الاولى الى كونه زعيماً اسلامياً متطرفاً معادياً للصهيونية، وانه بهذه الخطوة اراد التقرب من طهران ربما بسبب المصلحة المشتركة التي تجمعهما والمتعلقة بمشكلة الاقلية الكردية في إيران وفي تركيا.

لكن هناك أكثر من علامة استفهام عن مصدر الخبر وتوقيته. فمن المعروف ان ديفيد أغناتيوس من المقربين من اوساط الادارة الأميركية ومن الاوساط الرسمية التركية على حد سواء، وتاليا فثمة صدقية لما يقوله ومن الصعب ان يكشف ما نشره من دون علم الأميركيين. فهل من المحتمل أن يكون تسريب الخبر هو محاولة غير مباشرة من الإدارة الأميركية للتعبير عن استيائها من سياسة أردوغان في المنطقة وخصوصا دعمه للتنظيمات الإسلامية الراديكالية التي تقاتل في سوريا؟ أما في ما يتعلق بتوقيت الخبر، فهل من الممكن أن يكون لكشف هذه المعلومات علاقة بإضعاف موقف أردوغان الذي يعتزم الترشح للانتخابات التركية المنتظر اجراؤها في آذار 2014؟ مما لاشك فيه أن ما نشر يسيء الى صورة تركيا بصورة عامة والى صدقيتها باعتبارها دولة عضوا في حلف شمال الاطلسي، وقد ينعكس سلباً على التعاون بين الاستخبارات التركية وأجهزة الاستخبارات الغربية التي ستفكر ملياً بعد الآن في ما اذا كانت ستطلع تركيا على المعلومات الحساسة التي في حوزتها خوفاً من انتقالها الى إيران. لم تقدم إسرائيل رسمياً حتى الآن على اتخاذ موقف علني مما حصل. ولكن استناداً الى ما تنشره وسائل الاعلام وما يصرح به المسؤولون مثل الوزير افيغدور ليبرمان عن خيانة تركيا لإسرائيل، والحملة على أردوغان، يبدو واضحاً أن إسرائيل تحارب عودة أردوغان من جديد الى السلطة السنة المقبلة، وترى ان لا مجال لعودة العلاقات الطبيعية مع تركيا ما دام أردوغان في الحكم.

 

كيف يُحبط أبناء طرابلس ، مخطط بشار للتضحية بالعلويين؟

مصطفى علوش

"برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا فأجاب الديك عذراً يا أضل المهتدينا  مخطئ مَن ظنّ يوماً أن للثعلب دينا" (أحمد شوقي)

في أرشيف التاريخ الموثق للعلاقة بين النازية وميليشيا "الهاغاناه"، وهي النواة الأساسية لجيش إسرائيل، قصة حاولت إخفاءها الأوساط الصهيونية لتجنب الفضيحة هذه وقائعها.

كان رئيف جبوتنسكي قد أسس "الهاغاناه" على خلفية قومية متطرفة واعتبر الفاشية الايطالية والنازية الألمانية مثالاً أعلى له أراد به الأخذ للحكم في فلسطين. أدولف إيخمان هو أحد مهندسي المحرقة في أواخر الحرب العالمية الثانية والمعروفة بالهولوكوست، دعته منظمة "الهاغاناه" إلى زيارة فلسطين قبيل انطلاق الحرب، على سبيل "التعاون البناء". في تلك الزيارة قال أحد مساعدي جابوتنسكي في خطاب ترحيبي بإيخمان ما يلي:

"إن سياسة دفع اليهود نحو الهجرة من أوروبا ستؤدي حتماً الى زيادة عددنا في فلسطين فنصبح أكثرية هنا"، فأجابه إيخمان:

"سيكون ذلك فيه إفادة للطرفين!".

صحيح أن ضحايا إيخمان كانوا مئات ألوف من اليهود، ولكن الحقيقة أيضاً هي أن الصهيونية حققت أهدافها على حساب هؤلاء الضحايا!

وفي اعترافات أخرى موثقة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية تقول إنها افتعلت حريق كنيس في بغداد في بداية بناء الدولة "لتشجيع" يهود العراق على الهجرة إلى إسرائيل.

قد يختلف بعضنا على حجم الهولوكوست وعن عدد ضحاياه، وهناك مَن ينكر حتى حصوله، ولكن لا أحد يختلف على أن الصهيونية استفادت من المتاجرة بهذه المأساة إلى أقصى الحدود، وقد بيّنت بعض الوقائع والتحليلات التاريخية أن الكثير من المآسي التي لحقت بيهود حول العالم كانت مفتعلة أو حتى مخططاً لها من قبل يهود متعصبين أو ساعين إلى السلطة.

قد يجد البعض صعوبة في فهم عنوان المقالة، فالمفروض نظرياً أن يحمي بشار العلويين أينما كانوا ويتجنب تعريضهم للخطر. وهذا ما قد يطرح نوعاً من التساؤلات حول هوية منفذي تفجيرَي طرابلس والسهولة النسبية لاكتشافهم في ظل معرفة القاصي والداني بوجود كاميرات مراقبة منتشرة في أماكن عدة في المدينة، وبالأخص في مناطق حساسة.

يضاف إلى ذلك سهولة متابعة مسار السيارات المستعملة في التفجير من خلال وثائق البيع وصولاً إلى مرحلة تسليمها لضابط المخابرات السورية، مما استكمل خيوط العمليتين لتصبح وقائعهما مثبتة حكماً مما دفع مفجّر مسجد السلام إلى الاعتراف من دون ضغط كبير.

التفسير الأول قد يكون ما تم تداوله عن إفلاس نظام بشار الأمني، وبالتالي لجوئه الى مخططات عالية الخطورة، وهذا ما كشفه وكشف المتورطين بعملياته الإرهابية. ولكن، وبمراجعة سريعة لمسار إرهاب النظام السوري في لبنان يمكن التأكد أن الأكثرية الساحقة من عملياته كانت تترك بصمات عملائه على ساحة الجريمة، وربما عن قصد لإرهاب الآخرين. وقد ساعد على الاستمرار بهذا النهج سيطرة النظام الأمني على التحقيقات الأمنية والقضائية بعد الجريمة مما منع وصولها إلى نتائج حاسمة. على هذا الأساس لم تطور هذه الأجهزة ذاتها وبقي الأسلوب القديم سائداً بعد خروج قوات النظام من لبنان.

التفسير الثاني هو أن جهاز أمن "حزب الله" صاحب التقنيات العالية في فنون الإرهاب، والذي يملك بيئة حاضنة واسعة على الأرض، تولى تنفيذ العمليات الدقيقة التخطيط نيابة عن نظام بشار بعد خروجه من لبنان، وأن مخطط ميشال سماحة الفاشل وتفجيرَي طرابلس المكشوفَين قد تمت من دون تعاون "حزب الله".

أما الأرجح فهو أن بشار وأجهزته تقصدوا الزج بأبناء بعل محسن في قضية التفجيرَين لدفع أبناء طرابلس إلى ردود فعل همجية وفوضوية تؤدي إلى حصول كارثة إنسانية وجرائم لا حصر لها يكون أبناء الطائفة العلوية في طرابلس ضحاياها. هذا لو حصل، لكان سلاحاً جديداً يحمله بشار للدعاية لنفسه على أساس أنه حامي الأقليات ودليل جديد على أن مَن يعارضه في طرابلس ما هو إلا مجموعة من القتلة المتعصبين على مثال "داعش" وأخواتها.

رد فعل المدينة وقياداتها أحبط بشار وأجهزته وحصر قضية الجريمة في المرتكبين والمنفذين والمحرضين، كما أنه رفض إعطاء الإرهاب هوية طائفية وفضح بالتالي نتائج إجرام أجهزة مخابرات بشار.

إن هذا الوعي يجب البناء عليه وإن كان من الصعب المحافظة عليه، ولكنه بحاجة إلى ملاقاة أطياف المدينة كافة لجعله أمراً ثابتاً ومستداماً. من هنا أتت دعوة قوى 14 آذار إلى خلوة وطنية حول مدينة طرابلس لتأكيد مناعتها في وجه تعميم العنف والتجاوب مع الإرهاب. () عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

 

دوليات

 

طهران لم تقدم 'أي تعهد” للدول الست وتكهنات بصدام بين أوباما ونتانياهو

موقع 14 آذار/أكدت إيران أنها لم تُقدّم «أي تعهد» للدول الست المعنية بملفها النووي، خلال جولة المحادثات في جنيف الأسبوع الماضي، ورفضها التفاوض حول «خطوطها الحمر»، معتبرة أن «ديبلوماسيتها النشطة» أوقفت «الوتيرة المتصاعدة» للعقوبات المفروضة عليها. وأعلن النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، أن عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، نائبَي وزير الخارجية الإيراني اللذين كانا ضمن الوفد الإيراني في محادثات جنيف، حضرا اجتماعاً للجنة وقدّما تقريراً في شأن المفاوضات. ونقل نقوي حسيني عن عراقجي قوله إن «طريق طرفي التفاوض أصبح واحداً»، معتبراً أن إيران «حددت المسار، بتقديمها اقتراحها» في جنيف، والذي يفيد بوجوب «تحديد المراحل خطوة خطوة، حتى الوصول إلى النتيجة النهائية». وأكد عراقجي أن ايران «لم تقدّم أي تعهد» للدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) خلال المحادثات، مضيفاً: «المهم هو أن ما وضعناه على طاولة المفاوضات ليس خطاً أحمر بالنسبة إلى إيران، ونحن لا نفاوض إطلاقاً حول خطوطنا الحمر». واعتبر أن للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يتيح تفتيشاً مفاجئاً للمنشآت الذرية وتطالب الدول الست طهران بتوقيعه، «مساراً خاصاً هو مجلس الشورى». ورجّح عراقجي انتهاء المفاوضات خلال 6 أشهر – سنة، إذا حافظ الأطراف المشاركون فيها على الجدية التي أبدوها خلال محادثات جنيف. وأشار إلى «خلافات عميقة» بين الجانبين، مستدركاً: «نأمل بتسوية النزاع». وكرّر أن تخصيب اليورانيوم ليس موضع مساومة، بل «مستواه وكميته». أما مجيد تخت روانتشي، فأشار إلى أن «سياسات إيران مبنية على إزالة التوترات مع كل الدول، بينها الولايات المتحدة». وتطرّق إلى معلومات عن نية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في الولايات المتحدة، مؤكداً أن طهران «لن تقبل أي شروط أو تنازل للإفراج عن أموالها، إذ إن تجميدها غير شرعي ولا قانوني». واعتبر النائب منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن منشأتَي فردو وناتانز النوويتين جزء من «الخطوط الحمر لإيران»، وزاد: «إذا شعر النواب بخطر على المصالح الوطنية، سيدخلون الساحة دفاعاً عن حقوق الشعب». إلى ذلك، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «الديبلوماسية النشطة» التي انتهجتها بلاده «أوقفت الوتيرة المتصاعدة للعقوبات المفروضة عليها». وكرّر خلال جلسة للحكومة أن «تحركها الديبلوماسي في التعاطي البنّاء مع العالم يحظى بدعم المرشد (علي خامنئي) وثقته»، مبدياً «شكره وتقديره لجهود» الوفد المفاوض في جنيف. وأضاف: «سنتابع بدقة الأهداف التي رسمها المرشد لتقدّم البلاد». في غضون ذلك، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول المفاوضات مع طهران. واعتبر وزير الخزانة الأميركي جاك ليو، أن «من السابق لأوانه» الحديث عن تخفيف العقوبات على إيران، لكنه لم يؤيد السياسة المتشددة التي تنتهجها إسرائيل حيال هذا الملف. ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن لا مفر من حدوث «انفجار» بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأشارت إلى «قلق عميق لدى مسؤولين في الحلقة الضيقة المحيطة برئيس الوزراء، من أن الرئيس الأميركي سيكون مستعداً لتخفيف العقوبات على إيران، حتى قبل اختتام المحادثات».

إيران – روسيا

في طهران، نسبت وسائل إعلام إيرانية إلى قائد سلاح الجوّ الروسي الجنرال فيكتور بونداريف «إشادته» خلال لقائه قائد القوات الفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده بـ «إنجازات القوات المسلحة الإيرانية في التصنيع العسكري»، قائلاً: «قوات الحرس تخطو خطوات إلى أمام بسرعة فائقة، وإمكانات القوات الفضائية التابعة للحرس تفوق كل تصوّر وتستبق الزمن». وقدّم حاجي زاده لبونداريف «نموذجاً حقيقياً» لطائرة بلا طيار محلية الصنع من طراز «سكان إيغل» مستنسخة عن طائرة أميركية تحمل الاسم ذاته أعلنت طهران «إسقاطها» بعدما اخترقت أجواءها، و «فيلماً وثائقياً» حول كيفية حفظ البحرية الإيرانية الأمن في الخليج.

 

رئيس النواب الاوروبيين الاشتراكيين في طهران "لكسر الجليد"

نهارنت/اعلن رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي هانز سفوبودا في ختام زيارة لايران الاثنين انه حاول "كسر الجليد" بين الاوروبيين وايران خلال زيارة لطهران مع نائبين اوروبيين اشتراكيين اخرين.

وقال سفوبودا لوكالة فرانس برس قبل مغادرته طهران "الهدف من هذه الرحلة هو كسر الجليد وتوسيع" العلاقات بين ايرن والاتحاد الاوروبي التي تتركز حاليا على الملف النووي الايراني والملف السوري ومسألة حقوق الانسان في ايران. وهي اول زيارة لوفد برلماني اوروبي الى ايران منذ 2007. وهذه الزيارة لا تلزم البرلمان بكامله كما اوضح مصدر برلماني مضيفا انها مبادرة من المجموعة الاشتراكية. وباعلانه زيارته الى ايران برر سفوبودا على حسابه على موقع تويتر هذه الخطوة بان "الرئيس الايراني (حسن) روحاني انتخب على اساس برنامج تغيير. وعلينا مساعدته، هو والمواطنين الايرانيين". ورافق النائب الاوروبي النمسوي زميلتاه البلجيكية فيرونيك دو كايسر والبرتغالية آنا غومس. ولم تصدر الكتلة الاشتراكية اي بيان رسمي عن زيارة هذا الوفد. واضاف سفوبودا "يجب ان نعطي ايران مجددا الشعور انه بامكانها ان تمارس دورها كلاعب اقليمي" من اجل المساعدة على حل النزاع السوري. وبحث الوفد ايضا مسألة حقوق الانسان وعقوبة الاعدام. والتقى الوفد الاثنين المخرج جعفر بناهي الحائز جائزة سخاروف من قبل البرلمان الاوروبي عام 2012. وفي اعقاب لقاء مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي كان مفاوضا بشأن الملف النووي، اكد سفوبودا كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الطالبية ايسنا "ان التوصل الى اتفاق مع ايران هو امر في غاية الاهمية بالنسبة للاتحاد الاوروبي". واضاف ان ايران والاتحاد الاوروبي قد يصبحان من جديد "شريكين جديين" ان "استفاد الطرفان من الوضع الحالي وعملا من اجل التوصل الى اتفاق نهائي" لحل الازمة النووية. ووعد روحاني الذي تسلم مهامه الرئاسية في اب الماضي بمزيد من الشفافية بشأن البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغربيون واسرائيل بانه يخفي شقا عسكريا بالرغم من نفي طهران المتكرر. وعبر لاريجاني عن دعمه للمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا). وينتظر وصول وفد اخر يمثل رسميا البرلمان الاوروبي الى طهران خلال كانون الاول المقبل. وصرحت برلمانية عضو في وفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع ايران لوكالة فرانس برس "ان الزيارة مقررة من 11 الى 18 كانون الاول لكن الموعد يمكن ان يتغير".وكالة الصحافة الفرنسية.

 

في رد عنيف على الأسد، كيري: إيران وحزب الله سبب صمودك والحرب لن تتوقف إلا برحيلك

موقع الكتائب/ رد وزير الخارجية الأميركية جون كيري على تلميح الرئيس السوري بشار الأسد إلى إمكانية ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل بالقول إن على الأخير أن يعلم بأن الحرب في بلاده لن تتوقف طالما استمر في السلطة، ونفى وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال سوريا. ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية اليوم الثلاثاء عن كيري القول: "على الأسد أن يعود لقراءة مقررات مؤتمر جنيف الأول، والتي تنص على وجوب تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين الجانبين (النظام والمعارضة) بصرف النظر عن هوية الطرف المتفوق على الأرض". وتابع كيري: "لا أعرف أحدا يؤمن بأن المعارضة قد تقبل بأن يكون الأسد جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد (الأسد) أنه سيكون جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد أنه سيتمكن من حل المشكلة عبر الترشح لانتخابات جديدة، فيمكنني عندها أن أقول له بأنني متأكد بأن الحرب لن تتوقف طالما استمر في منصبه".

وعن تغير الوضع الميداني على الأرض لغير صالح المعارضة، قال كيري: "هذا لم يحصل بسبب الجيش السوري، بل بسبب دور حزب الله وإيران وقتالهما دفاعا عن النظام. لقد تسببا بهذا التغيير، وأظن أن الوقت قد حان للأمم المتحدة من أجل أن تنظر في الخيارات المتاحة للتعامل مع نشاطاتهما".

 

بان في يوم الأمم المتحدة: أعمال القتال في سوريا هي التحدي الأمني الأكبر أمامنا

وطنية - وزع مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، لمناسبة يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول، وجاء فيها: "يمثل يوم الأمم المتحدة فرصة للاعتراف بمدى إسهام هذه المنظمة القيمة في تحقيق السلام والتقدم المشترك. وإنه وقت للتفكير في ما يمكننا القيام به، زيادة على عملنا الحالي، لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في إيجاد عالم أفضل.

وأعمال القتال الدائرة في سوريا هي التحدي الأمني الأكبر الذي نواجهه اليوم. فقد أصبح الملايين من الأشخاص يعتمدون على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني للحصول على المساعدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. ويعمل خبراء الأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة جائزة نوبل للسلام من أجل تدمير مخزونات سوريا. وما فتئنا نمارس الضغوط من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي لإنهاء المعاناة التي دامت فترة طويلة جدا. وتواجهنا العديد من التحديات الإنمائية، أكثرها إلحاحا هو ترجمة مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس. وقد نجحت الأهداف الإنمائية للألفية في الحد من الفقر بمقدار النصف. وعلينا الآن أن نحافظ على هذا الزخم، ونصوغ خطة إنمائية ملهمة بالقدر نفسه لمرحلة ما بعد عام 2015، ونتوصل إلى اتفاق في شأن تغير المناخ. ومرة أخرى هذا العام، شهدنا تآزر أعضاء الأمم المتحدة بشأن مسائل النزاع المسلح وحقوق الإنسان والبيئة والعديد من القضايا الأخرى. وما برحنا نبرهن عما يمكننا القيام به من عمل جماعي. وبوسعنا تحقيق أكثر من ذلك. ففي عالم يزيد ترابطا، علينا أن نكون أكثر اتحادا. وفي يوم الأمم المتحدة، دعونا نتعهد بالرقي إلى مستوى المثل التي تقوم عليها هذه المنظمة والعمل معا من أجل تحقيق السلام والتنمية والنهوض بحقوق الإنسان".

 

كيف يمكن أن يكون الاتفاق النووي مع إيران

مايكل سينغ/واشنطن بوست

مع انطلاق الجولة الأولى من المحادثات النووية مع إيران في ظل وجود فريق تفاوض جديد يتحلى بالواقعية، انتقل الجدل السياسي في واشنطن حول إيران من الحديث عما إذا كان التوصل إلى اتفاق هو أمراً ممكناً إلى نوع الاتفاق المقبول. وفي حين أن مثل هذه المناقشات يمكن أن تعكس في كثير من الأحيان مناخاً مرتبكاً يتضمن عدد أجهزة الطرد المركزي ومستويات التخصيب، إلا أن هناك في الواقع مسارين مختلفين للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. المسار الأول هو أن تحصل إيران على تخفيف للعقوبات مقابل وضع قيود صارمة على أنشطتها النووية، مثل تقييد تخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة. وسوف يعتمد نجاح مثل هذا الاتفاق على ضمان عدم قدرة إيران على استخدام أنشطتها النووية المعلنة كغطاء لأنشطة سرية تهدف إلى تطوير سلاح نووي. كما سوف يعتمد على ضمان عدم القدرة على التراجع بسهولة عن الاتفاق الذي يتم التوصل إليه، بحيث لا تستطيع طهران النكوث عن وعودها بمجرد تخفيف الضغط. وهناك طرق يمكن من خلالها جعل التراجع عن تخفيف العقوبات أكثر سهولة – على سبيل المثال، من خلال توجيه مدفوعات النفط إلى طهران عبر آلية واحدة يمكن إعاقتها في حالة عدم الامتثال - لكن أياً من هذه الطرق ليس آمنا تماماً. إن فعالية واستمرارية أي اتفاق بشأن التخصيب المحدود سوف تعتمد على الشفافية الإيرانية. وحتى يكون الأمر مجدياً، يجب أن تتضمن تدابير الشفافية السماح للمفتشين بالوصول غير المقيد إلى المواقع التي يختارونها، وعدم اقتصار زياراتهم على المواقع التي يعلنها المسؤولون الإيرانيون، وتقديم تقارير شاملة حول الأنشطة النووية الإيرانية السابقة والحالية، بما في ذلك العناصر العسكرية لبرنامجها النووي، مثل أبحاث التحويل إلى أسلحة نووية. إن المصارحة بهذه الطريقة هو شرط أساسي لنجاح أي اتفاق يترك وراءه قدرات نووية مزدوجة الاستخدام. ومن الملفت للانتباه هنا أن الدول التي كشفت عن أسرارها النووية، مثل جنوب أفريقيا، قد مضت قدماً في التعاون بشكل سلمي مع المجتمع الدولي في مجال الطاقة الذرية. أما الدول التي واصلت التشويش والمراوغة رغم الاتفاقات، مثل كوريا الشمالية، فقد عانت من عزلة أعمق وتوترات خارجية. ويبدو أن إيران تفضل النموذج الأخير. فعلى الرغم من أن مسؤوليها يعربون عن رغبتهم في التعاون، إلا أنهم لا يزالون يرفضون الأدلة التي يدّعون أنها "مزاعم لا أساس لها" والتي تعتبرها «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» "موثوقة" ومفادها أن إيران انخرطت في أعمال نووية مرتبطة بتصنيع الأسلحة. ولا تزال إيران ترفض زيارة المفتشين إلى المواقع النووية المشتبه بها والسماح لهم بالتحدث مع أفراد رئيسيين، وتسعى للحد من أنشطتهم وقصرها داخل حدود برنامجها النووي المُعلن. وحتى في ظل أفضل الظروف، فإن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت للثقة بأن إيران قد تخلت فعلاً عن طموحاتها لامتلاك أسلحة نووية. وسوف يشك حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل ودول الخليج في نوايا إيران، بينما سيتخذ الإيرانيون موقفاً متشدداً حيال التدخل المصاحب لعمليات التفتيش. وفي ظل غياب أي تحول استراتيجي من قبل إيران، فإن الاتفاق على التخصيب المحدود يرجح أن يزيد من تلك التوترات بدلاً من أن يبددها: سوف تسعى إيران إلى إخفاء أو إنكار الأنشطة التي تمتلك الولايات المتحدة وحلفاؤها أدلة مقنعة بشأنها؛ كما سيسعى خصوم إيران إلى مضاهاة قدراتها النووية؛ فضلاً عن أن الحلفاء السابقين مثل روسيا والصين سوف ينشقون عن الائتلاف غير المحتمل الذي تقوده واشنطن حالياً.

إن عدم احتمال حدوث تغيير جذري في رأي القادة الإيرانيين يشير إلى مسار ثانٍ أكثر وضوحاً للتوصل إلى اتفاق: مطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي مقابل أي تخفيف للعقوبات التي سوف تزداد لو رفضت طهران الرضوخ. وفي هذا النموذج، سيتعين على إيران تعليق التخصيب – والأنشطة المرتبطة بإعادة المعالجة وفقاً لما طالب به مجلس الأمن الدولي، وتفكيك منشآتها للتخصيب الواقعة تحت الأرض في فوردو وتصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب فضلاً عن خطوات أخرى. إن الاعتراض الواضح على مثل هذا الاتفاق هو أنه قد يكون من الصعب للغاية إنجازه؛ بل حتى المفاوضون الأمريكيون وصفوا هذا الموقف بأنه "مثالي". إلا أن أي اتفاق يجب تقييمه بالمقارنة مع البدائل المعقولة، وليس بمعزل عنها، والبدائل المتاحة لإيران قاتمة. فاقتصاد إيران يواجه ضغوطاً حادة بسبب العقوبات. ولو حاولت إيران "تجاوز العتبة النووية" لتصنيع سلاح نووي، فقد أوضحت الولايات المتحدة وإسرائيل أنهما ستوجهان إليها ضربة عسكرية مدمرة. وعلى عكس الرأي السائد، فإن الوقت ليس في صالح إيران. فمع مرور كل يوم، يزداد تعمق الأزمة الاقتصادية في إيران ويتوسع برنامجها النووي. ولكن على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية تُهدد رفاهية إيران، إلا أن توسع برنامجها النووي لا يحسنها. فزيادة مخزونها من أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم يُقرِّبها من "الخطوط الحمراء" الغربية فيما لا يجعلها أقل عرضة للهجوم.

وتمتلك الولايات المتحدة نفوذاً قوياً في المحادثات النووية: فموقفها في التفاوض معقول بشكل واضح. كما أن الغرب يعرض على إيران شيئاً تحتاجه بشدة – وهو تخفيف العقوبات – مقابل شيء له القليل من الاستخدام الظاهري –  وهو التخصيب وإعادة المعالجة – في ضوء تنصلها من السعي لتصنيع أسلحة نووية. وهذا موقف لا يكاد يكون مثالياً. من الجدير بالثناء أن الولايات المتحدة وحلفاءها يأملون بجدية في أن تسلك إيران مسار الشفافية والتعاون الحقيقيين؛ وفي الواقع أن "هجوم الرئيس حسن روحاني الجذاب" مضللاً إلى درجة كبيرة لأنه يداعب تلك الآمال. إلا أن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار إيران على إحداث مثل هذا التغيير الجذري في مسارها - وربما لا يستطيع روحاني أيضاً فرض تغيير كهذا. ومع ذلك، تأمل واشنطن من خلال الثبات والحزم على طاولة المفاوضات والثقة في نفوذها أن توضح البدائل بصورة جلية وترغم طهران على مواجهة عواقب خياراتها بدلاً من التهرب منها.

*مايكل سينغ هو المدير الإداري لمعهد واشنطن ومدير أقدم سابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي