المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 19 تشرين الأول/2013

 

تعليق الياس بجاني على مقالة ايلي الحاج: "بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية"، المنشورة اليوم في جريدة النهار

الكتاب يقرأ من عنوانه والعنوان لا يبشر بالخير لأن أيتام المخابرات السورية ممنوع عليهم اللعب بمصير الموارنة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/13/ليس في الأسماء المذكورة ما يعطي أية مصداقية بالمرة!! سليم جريصاتي وايلي الفرزلي وروجه ديب وتطول القائمة وعلى رأسها المطران مظلوم!! ولو هالقد نحنا الموارنة فاقدين للذاكرة وللضمير لنتوهم أن هؤلاء السادة ممكن أن يؤتمنون على مصيرنا؟؟ نرى بصدق أن القائمة بحاجة إلى ميشال سماحة وعلي المملوك لتكتمل وما لازم ننسى كريم بقرادوني. لا ، لا هذا استخفاف بعقول الموارنة كون الشخصيات هذه معروفة بارتباطها التبعي للنظام السوري وحزب الله. كفى لعب بمصيرنا، وكفى تزويراً لتاريخنا ، وكفى قتلاً لأحرارنا والشهداء عشرات المرات كل يوم. بكل صراحة وبصوت عال نقول إن خيارات البطريرك الراعي السياسية والوطنية حتى يومنا هذا هي بعيدة عن ثوابت الصرح البطريركي بعد السماء عن الأرض، أما الفريق الديني والسياسي والإعلامي الذي أتى به إلى بكركي لا يختلف بشيء عن اعتى المرتزقة في 8 آذار، ونقطة ع السطر. باختصار هؤلاء ليسوا منا ولو كانوا منا ما كانوا خرجوا عنا.

اضغط هنا لقراء مقالة ايلي الحاج/بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية/19 تشرين الأول/13/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم

رابط المقالة في جريدة النهار

http://newspaper.annahar.com/article/76478-بحث-تحت-عباءة-بكركي-عن-استراتيجية

 

بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية

 ايلي الحاج/النهار/19 تشرين الأول 2013

في بكركي والدوائر التابعة لها حركة تستسقي بركة. لجان ولجان شكلها البطريرك الماروني بشارة الراعي وأوكل إلى النائب البطريركي المطران سمير مظلوم الإشراف عليها وترؤسها . إحدى هذه اللجان تدرس استراتيجية للكنيسة يوافق عليها الأطراف الرئيسيون في الطائفة، وتكبّ على بحث كل نقطة خلافية لتضع معجماً سياسياً موحداً تعتمده بكركي ثوابت لها، فلا يعترض أحد على موقف يعلنه البطريرك.

تجتمع اللجان في أكثر من مكان. أحد الأمكنة "المركز الماروني للتوثيق والأبحاث " في زوق مصبح، ويمثل رأي البطريرك احداها الوزير السابق روجيه ديب ويتولى شؤونها الإدارية الاباتي أنطوان خليفة المسؤول عن "مأسسة" دوائر بكركي. واللجان منفصلة ، تضم إحداها ممثلين للأحزاب المسيحية الرئيسية وشخصيات كهنوتية وسياسية سبق أن قدمت أوراق عمل واقتراحات في هذا المضمار، مثل النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ووزير العمل سليم جريصاتي ورئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش. وتركز على المواقف من القضايا والتحديات التي تواجه وستواجه لبنان والمنطقة، وذات التأثير الكبير في لبنان، أخصها وأعقدها القضية السورية ولكن ليس وحدها. وأيضاً مسائل فكرية – سياسية مثل الشركة في الحكم واتفاق الطائف ومآله وتطبيقاته والإصلاحات الواجب إدخالها على النظام واللامركزية وسواها. يقول لـ"النهار" أحد الذين شاركوا في بعض أعمالها إنها "لجنة الاستراتيجيات"، تعمل بتوجيهات البطريرك لكنها ليست وحدها، فهناك مجموعات متعددة تتوزع الملفات وصولاً إلى إرساء الثوابت.

يسجل سياسيون ورجال دين وعلمانيون مهتمون بشؤون الكنيسة أن جمع الأحزاب المتخاصمة ماضياً وحاضراً من خلال ممثليها، وأيضاً إشراك علمانيين في القضايا الوطنية التي تهم الكنيسة هو عمل جيّد في المطلق أياً تكن النتيجة، وقد تمناه اللبنانيون جميعاً انطلاقاً من أن الحوار مطلوب دوماً ولا يستقيم وطن ولا جماعة في ظل قطيعة بين الفئات والأطراف. إلا أن ثمة بعض آراء تنتقد الأسلوب . فالموقف الذي ينتج من جمع أفكار ومواقف متناقضة طبيعي ألا يكون حازماً قاطعاً، حين أن الأوضاع في لبنان تستلزم من الكنيسة كلمة لا تتحمل تأويلات ولا مراضاة خواطر. يريد أصحاب هذا الرأي أن تكون بكركي قائدة كما كانت عند المفاصل الرئيسية في تاريخ لبنان. ويقول أحد أصحاب هذا الرأي إن ثوابت بكركي معروفة منذ أيام البطريرك الراحل الياس الحويك، الذي سيصدر كتاب عنه للمناسبة خلال شهر يبين دوره الرائد في نشوء دولة لبنان ورهانه على نجاح فكرة لبنان الكبير. ثم هناك مقررات المجمع البطريركي الماروني والإرشاد الرسولي ومقررات السينودس من أجل الشرق الأوسط، وتراث من مواقف للبطريرك السابق نصرالله صفير. كل هذ التراكم يعلن استراتيجية لبكركي، فلا حاجة إلى بحث الثوابت من جديد، بل ربما إلى خطة عمل من أجل تظهير تطبيقاتها. وعلمت "النهار" أن إحدى الأوراق التي قدمتها إلى المعنيين في بكركي شخصية مسيحية بارزة ركزت على أن ثوابت الكنيسة بالنسبة إليها تقوم على التعايش المسيحي – المسلم الذي كانت بكركي أول من دعا إلى تظهيره وطنيا وسياسيا ودوليا عام 1920 ، وعلى تمسك بالدستور برز عام 1958 برفض تعديله من أجل تمديد ولاية رئيس الجمهورية، وعلى تثبيت رهان التعايش من جديد من خلال تغطية بكركي لاتفاق الطائف الذي يكمن الخلل في تطبيقاته، إذ أشرف عليها نظام وصاية سوري في مرحلة كان جلّ همه تكريس سيطرته على لبنان من خلال إضعاف المسيحيين وأحزابهم ومؤسساتهم، وفي مرحلة أخرى إسلام سياسي لم يتمتع ببعد نظر كاف لملاقاة رهان المسيحيين المؤمنين بالتعايش المتكافئ، وعلى قاعدة أن الطائف مرحلة نحو العبور إلى دولة حداثة ومدنية واطمئنان الجماعات والأفراد إلى حاضرهم ومستقبلهم. والخلاصة أن الصوت الذي يسعى الى التعبير عن كل أصوات المسيحيين سيكون متردداً وبالتالي ضعيفاً، فيما الأخطار من كل صوب داهمة.

 

الشر في النهاية إلى الهزيمة المؤكدة وحزب الله ونظام الأسد هما الشر بعينه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/19 تشرين الأول/13/مقالة للكاتب والمحلل السياسي محمد سلام عنوانها " تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع" كاشفة وفاضحة لإرهاب ومؤامرات وعمالة وأجرام حزب الله تعري وتفضح وتفتح كل الملفات القذرة، كما تذكر اللبنانيين بثقافة نظام الأسد التي لا تعرف ولا تجيد غير القتل والقمع ليس فقط بحق من هم في خانة اعدائها بل أيضا من هم مرتزقة ومأجورين يعملون بأمرتها.

اضغط هنا لقراءة مقالة محمد سلام/19 تشرين الأول/13/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم

 

تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع

محمد سلام

نظام الأسد يحرق ملفاته القذرة. تحت هذا العنوان تمت تصفية اللواء جامع جامع برصاصة واحدة في رأسه. هذه من علامات سقوط أنظمة الإستبداد التي تتلف ملفاتها القذرة قبل التهاوي.  قبله فعلها البعث الصدّامي في العراق عندما أعلن في 16 آب العام 2002، أي قبل سبعة أشهر من الاجتياح الأميركي، عن "إنتحار" الإرهابي صبري خليل البنّا (أبو نضال) في بغداد، علماً أن البنا كان مؤسس وزعيم "فتح-المجلس الثوري" التي صنفت تنظيماً إرهابياً حتى من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، باستثناء سوريا الأسد، وليبيا القذافي، وجزائر الثورة الماركسية.  وقبلها قتل نظام صدام إبنه "علي كيمياوي" كي لا يشهد على إرتكاباته بعد سقوطه.  الأسد قتل جامع كي لا يسبقه الأخير لينجز من وراء ظهره تسوية مع جهة أممية أو دولية تنقذ حياته لقاء أن يعترف بما كان يكلّفه به نظام الأسد من عمليات إرهابية، من ضمنها اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوّض، والمفتي حسن خالد والمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن استشهد معه.  كثر سيقتلهم الأسد قبل أن يتهاوى، ليس في سوريا فقط، بل في لبنان أيضاً. وما حملة الترويع الإعلامي والتهويل بسيارات مفخخة وهجمات عبر سلسلة الجبال الشرقية سوى محاولة للتضليل وحرف الإنتباه.  قد يبدو مفهوماً ومقدراً أن تعلم الأجهزة الأمنية بسيارات جرى تفخيخها لتفجيرها. ولكن ما يبدو مناقضاً لأي منطق هو أن يصل "خبر" هذه "المعلومات السرية" إلى وسائل الإعلام بقصد تعميمها، لأن كشفها يفيد الإرهابيين، فيما المصلحة تقتضي بكتم المعلومة لضبط المؤامرة المزعومة وإفشالها قبل ... إنفجارها.  لائحة التصفيات التي أعدها نظام الأسد طويلة. ولكن لهذه اللائحة خصوصية، إذ أنها تضم أسماء أبرز أدواته القذرة، من سوريين ولبنانيين أيضاً.  يريد الأسد إلهاء الأمن اللبناني بهاجس السيارات المفخخة، وبهاجس إحتمال إغتيال رموز لبنانية سيادية، فيما يجري العمل بهدوء على تصفية أدواته القذرة.  الحزب الإرهابي إلتقط الإشارة، لذلك تعمّد تظهير سعيد شملة، الذي أراده أن يكون أحد رموز "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في جامع محمد الأمين مرافقاً الشيخ محمد رشيد قباني، كي ينتقل به من حالة "سرايا الدفاع عن المقاومة" وهي حالة تشبيح وبلطجة إلى حالة مقاومة للعدو الإسرائيلي، كان السيد حسن نصر الله قد أعلن عن ولادتها قبل 16 عاماً، وتحديداً في 13 تشرين الثاني العام  1997لإفساح المجال أمام الراغبين في قتال العدو الصهيوني للقيام بدورهم المقاوم، مع الاحتفاظ بهوياتهم التنظيمية.

 تحت عنوان "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" نفذ شيوعيون، وبعثيون وحردانيون، وإسلاميون سنّة عمليات ضد العدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وكان حزب السيد حسن يتولى رعايتهم والترويج الإعلامي لهم، بل كان أحياناً ينفذ "عمليات" وينسبها إليهم لضرورة الحفاظ على الصورة الإعلامية لوجودهم. كانت فكرة الإمساك بالفصائل المقاومة على أجندة حافظ الأسد منذ ثمانينات القرن الماضي، وكانت مبنية على شرط إلزامي هو مشاركة كل أتباع نظام الأسد فيها، وذلك "لتوحيد" هوية الفعل المقاوم تحت راية الأسد الأب الذي كان يمسك بحزب السيد حسن.  وعندما رفض عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد سليم تسليم غرفة عمليات المقاومة لمخابرات الأسد، هاجم أسعد حردان على رأس مجموعة مسلحة عميد "دفاعه" وقائده في منزله ببلدة جديتا قرب شتورا  وقتلوه ب 16 رصاصة في العام 1985.

بعد ثلاث سنوات إعترف الحردان في مقابلة مع مجلة الشراع بتاريخ 18 شباط العام 1988 بصراحة: "كنا نريد اعتقاله" فقتل لأنه واجه من هاجموه. 

وبعد 12 عاماً من إغتيال محمد سليم، وإثر إنجاز حزب السيد حسن تصفية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بكاملها، وتصفية الرموز المقاومة في حركة أمل (داوود داوود، محمود فقيه ...) كافأ "الوالد" حافظ السيد نصر الله، بأن سمح له بلم كل "المقاومة" من خارج حزبه تحت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي." وتم الإعلان عن الخطوة في مؤتمر صحافي عقده السيد حسن.

أما "سرايا الدفاع عن المقاومة" فهذه يعود تاريخها إلى ما بعد حرب تموز-آب العام 2006، وكان الهدف منها وضع جميع الشبيحة والزعران "والمحبحبين" وحثالة المجتمعات تحت قيادة حزب السيد حسن للمشاركة في مهمة السيطرة على الداخل اللبناني ... وأدوا دورهم بامتياز في 7 أيار العام 2008، وما بعده ... وما بعد بعده. 

وفي أول أيام عيد الأضحى، وفق التقويم السني وتقويم مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله، قرر الحزب الإرهابي إعادة تظهير "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في بيروت، واختار لها سعيد شملة بصفته "مرافقاً مسلحاً" للشيخ محمد رشيد قباني، أدخله إلى جامع محمد الأمين، وخرج منه ليشتم ويهين زوار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنهم "بعض" أبناء الطريق الجديدة، تم إختيارهم "بعناية" من سكان شارع محمد سلام حث يقع منزل-مكتب سعيد شملة.  ومن بين هؤلاء عملاء للحزب الإرهابي، تلقفوا كرة "الإستفزاز" المخطط له فردوا على الإستفزاز المنسق بتهديد شملة بملاقاته في الطريق الجديدة.

ووقعت ... "المسخرة." لم يكن وجود شملة في المنطقة سراً، ولم يفاجأ به إلا الأغبياء. لم تطرده الطريق الجدبدة، بل أحسنت القوى "الجدية" في المنطقة بأنها قرأت المهزلة منذ بدايتها في الضريح، وأحسنت بعدم التدخل فيها في الطريق الجديدة، لأنها هدفت، من بين عدة أمور، إلى كشف القوى المناهضة للحزب الإرهابي، على مثال تلك القوى التي كانت قد طردت شاكر البرجاوي من المنطقة. لم يفرح بما زُعِمَ بأنه "هزيمة السرايا" في الطريق الجديدة سوى الأغبياء. ولم يصفق للانتصار المزعوم سوى رموز تجمع المهزومين المقرفصين الباحثين عن نصر ... لا يشاركون في صنعه. 

الحزب الإرهابي قرر دمج سرايا الشبيحة "بالسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي." لذلك سرّب إعلامه، كما إعلام خصومه، مزاعم عن حل سرايا التشبيح في صيدا، ليعود ... وينفيها.  

الحزب الإرهابي يدرك بأن الأسد سلك طريق السقوط، وبأن الأسد لا يريد أن يترك وراءه ما يدينه، أو من يدينه، ويدرك بأن هذه من "شروط التسوية."  لذلك يستعد الحزب لإحياء الموتى، فيروج لما أسماه "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي."

 يكفي أن نقرأ ما كتبته أمال خليل في صحيفة الأخبار بتاريخ اليوم، الجمعة، في 18/10/2013 تحت عنوان " قيادي جهادي في المقاومــة: «السرايا» باقية."  ويكفي أن نقرأ ما كتب عن إستعداد الحزب الإرهابي لحرب مع إسرائيل "في كل لبنان."  ويكفي أن يكون عندنا عقل لنفهم أن الحزب الإرهابي يخطط لغزو مدننا، وبلداتنا، وقرانا، وشوارعنا، وبيوتنا تحت عنوان "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي."

 الحزب الإرهابي يخطط لخوض حربين: حرب سياسية-إعلامية ضد إسرائيل، وحرب سيطرة فعلية ضد اللبنانيين.

لا تصفقوا لانتصار لم يحصل في الطريق الجديدة كي لا تتعب أيديكم قبل يوم الحاجة إليها لمنع الحزب الإرهابي من إحتلال مدننا، وتفويض إسرائيل تدميرها لحسابه عبر إطلاق صواريخه منها. حربنا تتلخص بمنع الحرب في مناطقنا. وإذا أرادها الحزب الإرهابي فليحصد نتائجها في مناطقه ... ومناطق حلفائه.

 

 

عناوين النشرة

*سفر حزقيال34/3و4/تسلط الرعاة على الرعية

*صفية اللواء جامع جامع: إن الله يمل لكنه لا يهمل، وبشر القاتل بالقتل

*الصوت/تأملات للياس بجاني في تصفية نظام الأسد للمجرم المخابرتي اللواء جامع جامع/أهم أخبار اليوم/18 تشرين الأول/13

*ضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/18 تشرين الأول/13

*شرة الأخبار باللغة الانكليزية

*صفية اللواء جامع جامع: إن الله يمل لكنه لا يهمل، وبشر القاتل بالقتل

*هل استعجل نظام الأسد؟/طارق الحميد/الشرق الاوسط

*قطر تعلن الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا والصفقة تشمل معتقلات سوريات بينهن الملوحي

*شربل اعلن تبلغه من ابراهيم الافراج عن المخطوفين اللبنانيين

*زغيب تبلغ رسميا من ابراهيم خاتمة سعيدة لقضية مخطوفي اعزاز

*الحريري:ملاحقة قضية اغتيال الحسن لكشف القتلة ومن وراءهم سأعود الى لبنان وآمل ان يعود لبنان كما كان

*جعجع خلال تخريج طلاب أكاديمية الكوادر: الاصلاح الفعلي يبدأ بإعادة احياء المؤسسات ولا خلاص إلا بفرض هيبة الدولة

*تشييع الربيع العربي في سوريا/باسم الجسر/الشرق الاوسط

*سليمان اجتمع الى ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن والمجموعة الاوروبية: لمتابعة الدعم للبنان وتعويض الضرر جراء الازمة السورية

*ايخهورست: الاتحاد الاوروبي يدعو الاطراف اللبنانية الى الالتزام باعلان بعبدا ويدعم دعوة الرئيس سليمان الى الحوار

*سلام: حملة تستهدفني لدفعي الى الاعتذار وأسعى الى حكومة "واقع" وليس "امر واقع

*رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: نسعى الى توثيق وجودنا في السجون لنحصل على حقوقنا وطاولة مستديرة لجمعية المعتقلين و"أمم" حول الاعتقال

*رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي أبو دهن: التعامي عن المعتقلين في سوريا مرفوض

*الافراج عن وافر بهنام بعد 8 أيام على خطفه من المنصورية

*خلاصة تقرير البنود المتبقية من القرار 1559 …بان كي مون يحض السلطات اللبنانية على نزع سلاح “حزب الله

*مخابرات الأسد وراء تصفية اللواء جامع

*جامع جامع.. ثالث ضابط سوري متهم باغتيال الحريري يلقى مصرعه سبقه آصف شوكت وغازي كنعان

*تقرير - هل تم تصفية اللواء "جامع".. بسبب تقرير "ميليس".. ومادوره بإغتيال رينه معوض؟

*المشنوق: مشروع الدولة الوحيد الذي يمكنه ان ينتصر ومن اغتال الحسن معروف ويستطيع ادخال لبنان في مرحلة امنية جديدة

*ميشال معوض: جامع جامع أخذ معه أسرارا حول جرائم كثيرة

*زهرا : لم أستغرب ما حدث مع اللواء جامع جامع

*اللواء عباس ابراهيم : قضية المخطوفين في أعزاز لا تزال تحتاج إلى وقت وتستوجب عدة زيارات

*قضية المخطوفين بأعزاز على قاب قوسين من الحل: اللواء ابراهيم في دمشق..وأمير قطر لسليمان: "إعتبر ان الموضوع منته"

*مستشار قائد القوات الدولية في الجولان الكندي كارل كاميو غادر الى تركيا عبر مطار بيروت

*الحزب الإشتراكي: نرفض تغطية أي متورطين في مخالفات القانون

*هكذا تدخل حزب الله فتوقف سجال باسيل _خليل

*الاحرار : نأمل ان يكون عيد الاستقلال موعدا نهائيا لتشكيل الحكومة

*سعيد من معراب : لحكومة محررة من القيود الحزبية وترتكز على اعلان بعبدا

*كتلة القرار الحر تستذكر ضحايا انفجار الاشرفية:للتجمع غدا وقرع أجراس الكنائس واقفال رمزي

*اعتصام أمام كنيسة مار الياس القاع الاحد

*النائب مروان فارس يحمّل شربل مسؤولية الإعتداء على أرض القاع

*منصور تبلغ من قزي ان عملية فحص جثامين عبارة اندونيسيا ال44 قد انتهت

*العثور على جثة عميد متقاعد مصابة بالرأس في بعاصير

*مشروع قرار سعودي للامم المتحدة يدين تدخل حزب الله في سوريا

*"الجريدة": معلومات اسرائيليــة عــن نقل صواريخ بعيدة المدى من سوريا إلى حزب الله

*إسرائيل تتوقع 60 مليار دولار عائدات الغاز خلال عقدين

*حركة فتح سلمت المطلوب الفلسطيني سليم لطفي بدران الى مخابرات الجيش اللبناني

*بري يترأس جلسة تشريعية الأربعاء والخميس المقبلين

*"سكاي نيوز عربية" تحاول الوصول إلى طاقمها المخطوف في سوريا.. وآل الكساب يطالبون المسؤولين التدخل للإفراج عن ابنهم

*بريطانيا: جنيف 2 الشهر المقبل

*لبنان وسورية: «توأمة» قسرية/حسان حيدر/الحياة

*انهيار "الطائف" .. هل سيصبح رئيس مجلس النواب "نبيه بري" رئيساً للجمهورية/طوني بولس

*علوش: مؤتمر في طرابلس نهاية العام لتثبيت دورها عاصمة ثانية للبنان

*نواب "المستقبل": المطلوب حكومة تنال الثقة ولا ثلث معطلاً

*الانفتاح الإيراني يركّز على.. الغرب أولاً/ثريا شاهين/الشرق الأوسط

*وَلِّدها يا حكيم/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*إيران قدّمت «أوراقها»... وامتعاض سعودي-إسرائيلي/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*هل يتجنّب عثمان مصير الحسن؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*هل أيقَنَ جنبلاط أنّ الجثة لن تمرّ/طونى عيسى/جريدة الجمهورية

*مجلس “بَرِّي” وبلوكات عونية/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*الثمن الباهظ للصفقة الإيرانية – الغربية/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*معركة القلمون: «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية

*السفير/محمد بلوط ماذا لو طرحت 14 آذار صيغة (10- 10- 4) وحصة جنبلاط من ضمن 8 آذار لسقوط وسطيّته؟/جريدة الديار/سيمون أبو فاضل

*السعودية ترفض عضوية مجلس الأمن بسبب عجزه عن أداء واجباته.. وبريطانيا تؤكد عقد جنيف 2 الشهر المقبل

*هيغ اعلن استضافة لندن لاجتماع "أصدقاء سوريا" على مستوى وزراء الخارجية الثلثاء

 

تفاصيل النشرة

 

سفر حزقيال34/02حتى31/تسلط الرعاة على الرعية

وكان إلي كلام الرب قائلا يا ابن آدم، تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم تأكلون الشحم، وتلبسون الصوف وتذبحون السمين، ولا ترعون الغنم المريض لم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور لم تجبروه، والمطرود لم تستردوه، والضال لم تطلبوه، بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم فتشتتت بلا راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل، وتشتتت ضلت غنمي في كل الجبال، وعلى كل تل عال، وعلى كل وجه الأرض. تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب حي أنا، يقول السيد الرب، من حيث إن غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي مأكلا لكل وحش الحقل ، إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي عن غنمي، ورعى الرعاة أنفسهم ولم يرعوا غنمي فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب هكذا قال السيد الرب : هأنذا على الرعاة وأطلب غنمي من يدهم، وأكفهم عن رعي الغنم، ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد، فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا لأنه هكذا قال السيد الرب: هأنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا أفتقد غنمي وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب وأخرجها من الشعوب وأجمعها من الأراضي، وآتي بها إلى أرضها وأرعاها على جبال إسرائيل وفي الأودية وفي جميع مساكن الأرض أرعاها في مرعى جيد ، ويكون مراحها على جبال إسرائيل العالية. هنالك تربض في مراح حسن ، وفي مرعى دسم يرعون على جبال إسرائيل أنا أرعى غنمي وأربضها، يقول السيد الرب وأطلب الضال، وأسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح، وأبيد السمين والقوي، وأرعاها بعدل وأنتم يا غنمي، فهكذا قال السيد الرب: هأنذا أحكم بين شاة وشاة، بين كباش وتيوس أهو صغير عندكم أن ترعوا المرعى الجيد، وبقية مراعيكم تدوسونها بأرجلكم، وأن تشربوا من المياه العميقة، والبقية تكدرونها بأقدامكم وغنمي ترعى من دوس أقدامكم، وتشرب من كدر أرجلكم لذلك هكذا قال السيد الرب لهم: هأنذا أحكم بين الشاة السمينة والشاة المهزولة لأنكم بهزتم بالجنب والكتف، ونطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها إلى خارج فأخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة، وأحكم بين شاة وشاة وأقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود، هو يرعاها وهو يكون لها راعيا وأنا الرب أكون لهم إلها، وعبدي داود رئيسا في وسطهم. أنا الرب تكلمت وأقطع معهم عهد سلام ، وأنزع الوحوش الرديئة من الأرض، فيسكنون في البرية مطمئنين وينامون في الوعور وأجعلهم وما حول أكمتي بركة، وأنزل عليهم المطر في وقته فتكون أمطار بركة وتعطي شجرة الحقل ثمرتها، وتعطي الأرض غلتها، ويكونون آمنين في أرضهم، ويعلمون أني أنا الرب عند تكسيري ربط نيرهم، وإذا أنقذتهم من يد الذين استعبدوهم فلا يكونون بعد غنيمة للأمم، ولا يأكلهم وحش الأرض، بل يسكنون آمنين ولا مخيف وأقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد مفنيي الجوع في الأرض، ولا يحملون بعد تعيير الأمم فيعلمون أني أنا الرب إلههم معهم، وهم شعبي بيت إسرائيل، يقول السيد الرب وأنتم يا غنمي، غنم مرعاي، أناس أنتم. أنا إلهكم، يقول السيد الرب

 


تصفية اللواء جامع جامع: إن الله يمل لكنه لا يهمل، وبشر القاتل بالقتل

بالصوت/تأملات للياس بجاني في تصفية نظام الأسد للمجرم المخابرتي اللواء جامع جامع/أهم أخبار اليوم/18 تشرين الأول/13
 اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/18 تشرين الأول/13
English LCCC News bulletin for October 18/13نشرة الأخبار باللغة الانكليزية


تصفية اللواء جامع جامع: إن الله يمل لكنه لا يهمل، وبشر القاتل بالقتل
الياس بجاني/18 تشرين الأول/13/ يقول الكتاب المقدس (إشعياء 33/01و02): "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك". المجرم جامع جامع المطلوب للمحكمة الدولية صفاه نظام الأسد أمس كما صفا من قبله ابراهيم كنعان وآصف شوكت وايلي حبيقة وغيرهم المئات من أدوات إجرامه والاغتيالات، هذا المجرم شرب من نفس الكأس الذي سقا منه كمال جنبلاط ورينه معوض والحريري ووسام الحسن وغيرهم من الضحايا الذين اغتالهم نظام الأسد. يقال بشر القاتل بالقتل لأن الله يمهل ولكنه لا يهمل وقد جاء في رسالة القديس بولس الرسول لرومية(12/19): "لا تنتقموا لأنفُسكم أيها الأحباء، بل دعوا الأمر لِغضبِ الله، قال الرب: لي الانتقام وأنا الذي يعاقب". في الخلاصة لا يمكن للشر أن ينتصر على الخير في حين أن الأشرار نهايتهم دائماً هي الانكسار ونار جهنم التي لا تنطفئ. كما كانت نهاية هذا المجرم الذي انتهك الحرمات اللبنانية ستكون نهاية كل من هم على شاكلته كائن من كانوا

 

هل استعجل نظام الأسد؟

طارق الحميد/الشرق الاوسط

سارع الأميركيون والروس، والأمم المتحدة، إلى نفي ما أعلنه نائب رئيس وزراء نظام الأسد عن تحديد موعد جديد لمؤتمر «جنيف 2»، مؤكدين أنه لم يجرِ الاتفاق على ذلك للآن.. فهل استعجل نظام الأسد بالإعلان عن الموعد، أم أن النظام يخطط لأمر ما؟ إعلان نائب رئيس وزراء الأسد قدري جميل أن مؤتمر «جنيف 2» سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم نفي الأطراف الدولية، وقول المتحدث باسم الخارجية الروسية بأن «هذا الأمر ليس متروكا للمسؤولين السوريين وإنما مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن ويحدد مواعيد توافق عليها كل الأطراف»، يستدعي ضرورة التساؤل عما إذا كان النظام الأسدي قد استعجل أو أنه يخطط لأمر ما. ونحن هنا أمام أمرين؛ فإما أنه قد جرى إطلاع نظام الأسد فعليا، من قبل الروس، على مواعيد مقترحة يجري العمل عليها بين موسكو وواشنطن، لعقد «جنيف 2»، وعلى أثرها قام نظام الأسد بالإعلان عن ذلك لإظهار ارتباط المؤتمر الدولي بتعاون الأسد مع أميركا والغرب في التخلص من ترسانته الكيماوية ليتسنى للأسد حينها القول بأنه لم يسلم الكيماوي لحماية نفسه وحسب، بل إن ذلك جزء من عملية أكبر تقود إلى مؤتمر دولي يمكنه من إعلان انتصاره فيه. ومن هنا يمكن أن نفهم قول المتحدث باسم الخارجية الروسية بأنه «يجب ألا نسبق خطواتنا»، وذلك إثر نفي الروس لمواعيد «جنيف 2» المعلنة، وهذا ما يبرر أيضا قول وزير الخارجية الأميركي إن تعاون الأسد بتدمير ترسانته الكيماوية لا يعني بقاءه في السلطة. والتفسير الثاني لإعلان نظام الأسد لموعد «جنيف 2»، الذي سارع المعنيون الدوليون بنفيه، هو ملاحظة نظام الأسد لمدى الانقسام الذي أصاب المعارضة حول إمكانية حضورها المؤتمر الدولي من عدمها، هذا عدا عن التحفظات العربية على دعوة إيران لحضور مؤتمر «جنيف 2»، خصوصا أن الحديث عن دعوة إيران يأتي في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران مع أميركا والقوى الغربية حول ملفها النووي، ووسط تكتم شديد على فحوى تلك المفاوضات، بل إن دبلوماسيا غربيا يقول لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» إن القوى الدولية قررت الحفاظ على سرية مفاوضاتها مع إيران لكي لا يكون المفاوضون عرضة لضغوط الرأي العام! ومن هنا يتضح أن نظام الأسد يعي أهمية تلك المفاوضات، وما يترتب عليها، ليس لإيران وحدها، أو المنطقة، بل على نظام الأسد نفسه، وكما قال لي مسؤول عربي كبير فإنه «إن لم يشعر النظام الأسدي بالقلق من المفاوضات الغربية مع إيران فهذا يعني أن النظام أحمق»! وعليه فإن إعلان نظام الأسد عن موعد «جنيف 2» الذي نفته الأطراف الدولية يعني أن الأسد في أمس الحاجة الآن للمؤتمر الدولي، ولأسباب أهمها ما يدور على الأرض في سوريا، وحول النظام نفسه، وبالطبع المفاوضات الإيرانية الأميركية الغربية.

 

قطر تعلن الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا والصفقة تشمل معتقلات سوريات بينهن الملوحي

بيروت: كارولين عاكوملندن « الشرق الاوسط»

قالت قناة الجزيرة التلفزيونية امس نقلا عن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية ان وساطة بلاده ادت الى الافراج عن تسعة لبنانيين كانوا محتجزين في سوريا. ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى, فيما أكدت مصادر لبنانية قرب وصول المختطفين التسعة إلى لبنان، متوقعة أن يحدث ذلك خلال الساعات المقبلة. وأشارت المصادر إلى زيارة قام بها مدير عام الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم مساء امس إلى تركيا بعد زيارة سريعة له إلى دمشق، لإنهاء ترتيبات عودة المختطفين. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب في مارس (آذار) الماضي من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن تبذل بلاده جهوداً لإطلاق سراح تسعة لبنانيين تحتجزهم المعارضة السورية في منطقة إعزاز القريبة من الحدود التركية ــ السورية.

واحتجزت المعارضة السورية اللبنانيين التسعة منذ مايو (أيار) 2012. واعتقل اللبنانيون في إعزاز خلال عودتهم من إيران براً إلى لبنان عبر تركيا، حيث زاروا «العتبات المقدسة». وكانت مجموعة تدعى «لواء الشمال» تابعة للجيش السوري الحر قد اختطفت اللبنانيين وذلك لمبادلاتهم بمعتقلات في سجون الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت المعطيات المتوفرة في بيروت أوحت أمس بأنّ الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستشهد إقفال ملف اللبنانيين التسعة، المخطوفين.

وتستند الأجواء الإيجابية المطمئنة للأهالي الذين استكملوا التحضيرات لاستقبال أبنائهم، إلى عوامل عدّة أهمّها تحرّك اللواء إبراهيم في الأيام القليلة الماضية بين قطر وتركيا وتوجهه أمس إلى سوريا حيث التقى مدير مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، إضافة إلى نتائج الاتصال الذي أجراه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أوّل أيام عيد الأضحى. وتعهّد أمير قطر بحسب المعلومات المتداولة في بيروت بالتدخل شخصيا والعمل على إنهاء القضية بأسرع وقت ممكن، وكان لذلك الدور الأكبر في تسريع المفاوضات والوصول إلى هذه المرحلة، وفق ما يشير دانيال شعيب، شقيق أحد المخطوفين لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أنّ «منسوب الإيجابية هذه المرّة هو الأعلى منذ اختطاف اللبنانيين في مايو (أيار) 2012 والكلام عن أي تعثّر في هذا الملف هو غير دقيق». وجزم شعيب بأن «المخطوفين اللبنانيين ليسوا في أعزاز، وليسوا تحت سلطة (داعش) التي سيطرت على منطقة أعزاز بل هم في منطقة آمنة ولا يجرؤ أحد على تعريضهم للخطر»، على حد تعبيره. ولفت شعيب إلى أنّ «الصفقة قد تشمل المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين في ريف حلب منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي»، مناشدا في الوقت عينه المجموعة التي خطفت الطيارين التركيين في بيروت في شهر أغسطس (آب) الماضي والمعروفة باسم «مجموعة زوار الإمام الرضا»، بأنّ «تضيف إطلاق سراح المطرانين كشرط جديد للإفراج عن الطيارين التركيين». وأشار إلى أنه «لا مشكلة لدينا إن تأخر موعد الإفراج عن أهلنا قليلا إذا كان هذا الأمر سيتحقق».

وكانت المجموعة الخاطفة للطيارين قد امتثلت مطلع الأسبوع إلى مطلب الأهالي بشأن بث تسجيل مصور للتركيين يطمئن عائلاتهم.

وفي حين أعلن اللواء إبراهيم أن قضية المخطوفين في أعزاز لا تزال تحتاج إلى وقت وتستوجب عدة زيارات إلى سوريا، طمأن سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان علي عقيل خليل إلى أنّ الإجراءات تحتاج إلى اللمسات الأخيرة والمفاوضات ترتكز اليوم حول تنفيذ مراحل الصفقة أي كيفية إطلاق سراح التركيين المخطوفين وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية مع تعهد بعدم ملاحقة خاطفيهما وإطلاق سراح المتهمين الثلاثة بهذه القضية، من أهالي المخطوفين اللبنانيين.

وأكّد عقيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الإفراج عنهم سيتم دفعة واحدة»، مشيرا إلى أنّ «خطوات عملية إطلاق سراح السجينات السوريات، تنفيذا لمطلب خاطفي اللبنانيين، من بينهن الناشطة طلّ الملوحي التي كانت دمشق قد رفضت الإفراج عنها وكيفية نقلهن، كانت من أبرز الأمور التي تطرقت إليها المباحثات بين إبراهيم ومملوك». وأشار إلى أن «معلومات تفيد بوجود طائرة قطرية في مطار بيروت جاهزة لنقل الطيارين التركيين والمعتقلات السوريات وكذلك اللبنانيين، وتنتظر إشارة الانطلاق». بدوره، قال الشيخ عباس زغيب، المكلّف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف مخطوفي أعزاز أن الأجواء «إيجابية»، وأن ما سيحمله اللواء إبراهيم من سوريا «سيكون له تأثير كبير على مجريات المفاوضات». وأكد أن الحديث عن إطلاق سراح المخطوفين على دفعات أمر مرفوض من قبل الأهالي ومن اللواء إبراهيم ومن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، مؤكدا «إصرار الجميع على إطلاق سراح جميع اللبنانيين، وعددهم تسعة، مقابل المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري».

 

شربل اعلن تبلغه من ابراهيم الافراج عن المخطوفين اللبنانيين

وطنية - اعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل في اتصال مع قناة الجديد، انه تلقى اتصالا من المدير العام للامن العام عباس ابراهيم الموجود في تركيا، في حضور وزير الخارجية القطرية، ابلغه فيه ان المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز قد تم الافراج عنهم وهم في طريقهم من سوريا الى تركيا، ليصار الى تسليمهم للسلطات التركية، ومن ثم الى اللواء ابراهيم. اضاف الوزير شربل "الوساطة القطرية افضت الى الافراج عن المخطوفين اللبنانيين".

 

زغيب تبلغ رسميا من ابراهيم خاتمة سعيدة لقضية مخطوفي اعزاز

وطنية - اعلن الشيخ عباس زغيب، المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بمتابعة مخطوفي اعزاز، في اتصال هاتفي مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، انه تبلغ رسميا من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ان الخاتمة السعيدة لقضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز قد تمت، ونحن بانتظار تحديد الوقت لعودتهم الى لبنان.

 

الحريري:ملاحقة قضية اغتيال الحسن لكشف القتلة ومن وراءهم سأعود الى لبنان وآمل ان يعود لبنان كما كان

وطنية - شبه الرئيس سعد الحريري الجرح الذي حدث يوم إغتيال رئيس شعبة المعلومات قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن قبل عام "بما حصل يوم إستشهاد الرئيس رفيق الحريري" ، ولفت الى "ان إغتياله كان بسبب الدور الذي إضطلع به في كشف شبكة ميشال سماحة وعلي مملوك ولنجاح شعبة المعلومات في كشف وملاحقة العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية والمخططات الارهابية في البلاد"، مؤكدا عزمه على "ملاحقة هذه القضية لكشف القتلة ومن وراءهم وإحالتهم الى المحاكمة لينالوا جزاءهم.

كلام الرئيس الحريري جاء في حلقة خاصة لبرنامج "انترفيوز" بث الليلة على قناة المستقبل لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لجريمة إغتيال اللواء وسام الحسن، إستهله الحريري بتوجيه تحية وفاء وعزاء لزوجة اللواء الحسن وأولاده وذويه ورفاق دربه الذين ناضلوا معه وقال:"هذه الذكرى فتحت جروحا كبيرة، لأن وسام كان بالنسبة لي اخا وصديقا وكنا على تواصل دائم بسبب طبيعة عمله الامني ونتشاور في مختلف الامور.

إننا نولي هذه الجريمة النكراء اهتماما بإستمرار ، ونحن لطالما طالبنا بالعدالة وبالمحكمة الدولية بالنسبة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ، نطالب الان بالأمر نفسه في جريمة إغتيال اللواء الحسن ولدينا الثقة بالمحكمة في لبنان، ولا أحد يعتقد أن من إغتاله سينفذ من العدالة مهما حدث".

اضاف:"ان إغتيال وسام الحسن تخطى بالنسبة لي خطوطا حمراء كثيرة وقد جرى إستهدافه لتمسكه بنهج رفيق الحريري ولنجاحه وإنجازاته الكبيرة في شعبة المعلومات، إن في كشف شبكة مملوك سماحة أو في ملاحقة وإلقاء القبض على العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية والإرهابية ونحن نعرف من هم اصدقاؤهم ومن إغتاله وسينالون عقابهم عاجلا أم آجلا ولو انهم يشعرون ببعض الإستقواء اليوم".

ولفت الحريري الى "ان الشهيد الحسن تعرض لأشنع الحملات السياسية والإعلامية وشعبة المعلومات لا تزال مستهدفة حتى اليوم، ولكنها ستستمر وتكمل ما أرساه فيها من عمل مؤسساتي، وكلنا امل بأن يتمكن القيمون عليها من تحقيق الإنجازات عينها وبالمستوى نفسه من العمل، لأن عملهم يرتكز على عمل مؤسسات لخدمة الدولة ومشروعها، وليس لخدمة اشخاص او احزاب معينة". وشدد على "اننا لم نفكر يوما، لا انا ولا وسام، ان ما يقوم به هو لمصلحة "تيار المستقبل" او لأي شخص آخر" ، وكان الشهيد رحمه الله يعمل على إرساء حرفية معينة داخل الشعبة لم تكن موجودة في لبنان والحمد لله انه نجح في مهمته.

ونوه الحريري بأخلاق ووطنية ومناقبية اللواء الحسن وقال:"لقد كان وسام قمة في الأخلاق وابن مؤسسة، وحاربوه لانه كان يعمل من أجل بناء الدولة، وكنت على تواصل دائم معه ونتشاور بكل الامور، وكانت النقاشات تحصل في كل المراحل السياسية التي مررنا بها، سواء الإنتخابات النيابية في العام 2009 وما قبلها وذهابي الى سوريا وغيرها من المسائل والأمور ويتخللها من وقت لآخر نقاشات حادة، وكنا في بعض الأحيان نتوافق على ما يطرح، وميزة الشهيد الحسن أنه كان صادقا ويقول الامور كما هي ولو لم يعجبني رأيه او يعجب الآخرين، ولم يكن يجامل أحدا بل كان يتسم بالصدق دائما ويصح القول فيه"صديقك من صدقك وليس من صدقك".

واكد الرئيس الحريري في ختام حديثه انه سيعود الى لبنان قريبا، لافتا الى "ان قرار العودة كان قريبا، ولكن إغتيال الحسن أظهر مرة اخرى إستهداف هؤلاء المجرمين للرموز اللبنانية، ولذلك تأجلت العودة، بالرغم ان الكثيرين لا يريدون عودتي. الا أنني سأعود الى لبنان وآمل ان يعود لبنان كما كان، وكما أراده رفيق الحريري ووسام الحسن وبيار امين الجميل وكل شهداء ثورة الارز.

 

جعجع خلال تخريج طلاب أكاديمية الكوادر: الاصلاح الفعلي يبدأ بإعادة احياء المؤسسات ولا خلاص إلا بفرض هيبة الدولة

وطنية - رعى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حفل تخريج طلاب "أكاديمية الكوادر" في "القوات"، بعنوان "من جبهات المقاومة إلى ميادين العلم"، في حضور النائب إيلي كيروز، الأمين العام ل"القوات" الدكتور فادي سعد، نائب الأمين العام فادي ظريفة، ممثل تيار "المستقبل" - منسق عام قطاع الشباب وسام شبلي، ممثل حزب الكتائب اللبنانية - رئيس مصلحة الطلاب يوسف عبد النور، ممثل حزب الوطنيين الأحرار - رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، وحشد من الاعلاميين والطلاب.

وفي المناسبة، ألقى جعجع كلمة قال فيها: "كل السياسيين في لبنان موجودون انطلاقا من قوى شعبية تمثلهم. وبالتالي، هم خيار مجموعة شعبية، ومن ينتقد، عليه أولا ان يصحح خياره السياسي، فالتغيير الفعلي في يد المواطن، ولا سيما في فترة الانتخابات، فالحلم في يد المواطنين، ولكن يجب معرفة كيفية الاختيار في الانتخابات النيابية".

أضاف: "إن الزبائنية السياسية هي أحد أسباب الأزمة في لبنان، فثمة من يختار احد السياسيين لأنه يؤمن له خدمات، فكيف لا تكون النتائج كما هي اليوم؟ علينا أن نهتم بهذا الموضوع، فإذا انتهينا من هذه العقلية تجددت الطبقة السياسية. وإضافة الى الزبائنية تأتي مسألة العشائرية والقبلية".

وتابع: "لكل مواطن الحرية باختيار الحزب أو الشخصية السياسية، لكن التحجر الحزبي لا يجوز، ويجب مراجعة الخيارات، انطلاقا من المواقف والخيارات السياسية، فالتحجر بالانتماء يضر البلد، ولدينا مجموعة ثغرات على مستوى استكمال الوعي السياسي".

وأردف: "إن التخرج خطوة أولى على طريق نشر الثقافة السياسية. وعلى الخريجين مسؤولية نشرها على مستوى العائلة أولا والمجتمع ثانيا، باعتبار أن القوات تعمل دائما على بعدين أو جبهتين: جبهة الأحداث السياسية وجبهة تحسين العمل السياسي في المجتمع. ولقد بقينا وقتا طويلا حتى وصلنا إلى النظام الداخلي للحزب".

وإذ أكد أنه "لا يمكن الوقوف متفرجين ازاء التطورات والمعلومات التي كشفت في تفجيري طرابلس إذ تم القبض على قسم من شبكة نفذت تفجيرين واعترفت بكيفية تنفيذ العملية"، نوه ب"عمل شعبة المعلومات التي كشفت خيوط هذه العملية، ثم حقق المفوض العسكري مع المتهمين. وعلى أثرها، أصدر مذكرات توقيف، وحول الموقوفين إلى قاضي التحقيق العسكري. وبالتالي اصبحت لدينا حقائق قضائية رغم التشويش".

وقال: "أصبحت الحقيقة واضحة بأن مخابرات النظام السوري تقف وراء تفجيري طرابلس ولا مجال لنكران ذلك، وأربطها بملف سماحة - المملوك باعتبار ألا مجال لنكران هذه الوقائع أيضا".

واستغرب "عدم قيام أي أحد بشيء ما أو بتحرك ما تجاه هذه الوقائع"، متسائلا: "ألم يفكر أحد بأن النظام السوري نفذ عمليتين ارهابيتين على مجموعات لبنانية ومدن وناس لبنانيين ويتخذ موقفا؟ ماذا كان موقف الدولة اللبنانية الرسمي تجاه كل هذه الوقائع؟ فالعمل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية كأن شيئا لم يكن، فكيف تكون للمواطن ثقة بالدولة حين تكون هذه الوقائع ماثلة أمامه؟ ألم يكن من الواجب سحب السفير اللبناني من دمشق وطرد السفير السوري من بيروت أو إرسال كتاب للجامعة العربية بعد هذا الاعتداء أم أن ضرب الحبيب زبيب؟".

أضاف: "لن نعتاد، ولا في أي وقت من الأوقات على العيش من دون دولة، والمطلوب أن تقوم السلطات الرسمية بكل هذه الخطوات، فبعض الاجهزة اللبنانية جالسة في أحضان الأجهزة السورية، في وقت أن 50 لبنانيا قتلوا بتفجير من تدبير النظام السوري فكيف نفسر ذلك؟ وانطلاقا من هنا، يجب اعادة النظر بكل العلاقات الامنية بين الاجهزة اللبنانية والسورية".

وسأل: "ما هو موقف حلفاء سوريا في لبنان من عمليات التفجير التي تورط بها النظام؟ لا شيء. ما زالوا حلفاءه، لا بل ثمة بينهم من يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فالمقاومة التي يتحدثون عنها تقاتل الى جانب النظام الذي يرسل سيارات للتفجير في لبنان، هل هذه المقاومة في سبيل الدفاع عن اللبنانيين؟ نحن لم نكن نصدق يوما، لكن أسال من لا يزال مصدقا. على حلفاء النظام إعادة قراءة تحالفاتهم واتخاذ المواقف التي يمليها عليهم ضميرهم بالحد الادنى".

وتابع: "إن الوضع مذر، والحل يكمن في إعادة إحياء المواقع الدستورية، ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يحاول استعادة المؤسسات الدستورية".

وجدد تأكيد "وجوب تشكيل حكومة جديدة ليس على شاكلة حكومات "أبو ملحمية" أو على شاكلة من يطالب بصيغة 9-9-6 فمن أعطاه الحق بطرح صيغ كهذه؟ فلا أحد يستطيع مصادرة الصلاحيات الدستورية من الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام. ومن هنا، عليهما تشكيل الحكومة وإرسالها الى مجلس النواب، وعلى النواب بدورهم المشاركة في جلسة منح الثقة لهذه الحكومة، اذ نحن في أمس الحاجة الى حكومة استقلال فعلية".

وختم: "يفترض الذهاب الى انتخابات رئاسية جدية، وعلى مجلس النواب أن يلتئم لانتخاب رئيس جديد، وهذا واجب جميع النواب، فالاصلاح الفعلي يبدأ باعادة احياء المواقع الدستورية ومؤسسات الدولة، ولا خلاص إلا بوجود الدولة وفرض هيبتها، فدولة من دون هيبة تعني الا دولة".

كيروزوكان الاحتفال قد استهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، فكلمة مسؤول مكتب الاعداد الفكري في مصلحة الطلاب مارون كيروز الذي أكد "ضرورة اطلاق معركة كبيرة تهدف إلى تحرير العقول في مجتمعنا من إحتلال الإقطاع والعائلية والزبائنية والجهل والفساد من خلال خوض معركة لتحرير العقول من أسوأ المحتلين أي من إحتلال الذمية".

يزبك

وعدد رئيس مصلحة الطلاب في "القوات" نديم يزبك "إنجازات المصلحة على الصعد التنظيمية والادارية والفكرية، وعلى صعيد الحشد والتقييم والانتخابات الطلابية".

كما عرض ل"المشاريع التي سوف تنجزها المصلحة في العام المقبل ويأتي في مقدمها الضغط على الحكومة المقبلة من أجل تخصيص موازنة خاصة لبناء مبنى موحد للفروع الثانية في الجامعة اللبنانية، فضلا عن السعي لتأهيل مباني بعض الجامعات ذات الوضع المذري، إضافة الى سن مشاريع قوانين تتعلق بالشباب، وإقامة مؤتمرات شبابية لتحسين أوضاع الشباب في لبنان، عدا عن مطالبة الجامعات الخاصة بعدم رفع تكلفة الأقساط".

وتخلل الاحتفال، الذي قدمته ستيفاني جرجس، شهادات لطلائع الدورة غنوى رحمة، روجيه يمين وشربل غصوب، وجرى عرض شريط مصور عن مصلحة الطلاب في الحزب. ثم تم تسليم الشهادات والدروع التقديرية.

 

تشييع الربيع العربي في سوريا

باسم الجسر/الشرق الاوسط

تكاد أخبار الحرب الأهلية السورية تختفي في الصحف ووسائل الإعلام الغربية، بعد أن كانت تشكّل العناوين الكبرى فيها طيلة سنتين، بل راحت بعض هذه الوسائل تبرز أخبارا مسيئة لسمعة الثوار ولوحدة صفوفهم، ومشيدة بتعاون النظام السوري مع الأمم المتحدة! فماذا حدث، يا ترى، حتى انحرف، إن لم نقل انقلب، الموقف الغربي بهذا الشكل! الأسباب كثيرة، منها ما هو داخلي سوري، ومنها ما هو عربي أو إقليمي ودولي. ففي سوريا، حدثت بعض أعمال العنف الوحشي، التي نُسبت إلى فريق من الثوار، ونجح النظام في تسويقها إعلاميا ودوليا، مؤثرا بذلك على الرأي العام في الغرب والعالم. مع تسويق إعلامي آخر لاعتداءات الثوار الجهاديين على القرى أو المجموعات المسيحية (ربما كانت مفتعلة بقصد الاستغلال)، بالإضافة إلى الانقسامات والمناحرات بين فصائل الثوار المدنيين منهم أو حملة السلاح، الأمر الذي جعل الدول الغربية تطرح سؤال «ماذا بعد بشار الأسد»؟ حكم إسلاموي جهادي.. أم تقسيم يشجع على تقسيمات أخرى في المنطقة؟

وجاءت الأحداث التي شهدتها مصر وليبيا وتونس والعراق لتلقي بثقلها على المعركة في سوريا، سلبا على المعارضة وإيجابا على النظام. و«ضاعت الطاسة»، كما يقال، ولم يعد أحد يعرف «على أي رجل» ترقص الدول العربية وثوراتها وجامعتها؟ ثم جاءت «صفقة» الأسلحة الكيماوية لترفع الستار قليلا عن حقيقة نيات بعض الدول الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، لا بالنسبة لمصير سوريا فحسب، بل لمصير المنطقة برمته. لقد أنقذت الصفقة الروسية - الأميركية ماء وجه الرئيس الأميركي، و«بيّضت وجه» الرئيس الروسي، وأعادت للنظام السوري نوعا من الشرعية الدولية يتجلى في تعاونه مع مفتشي الأمم المتحدة، ودعوته إلى مؤتمر «جنيف 2». ثم جاءت نتائج الانتخابات الإيرانية، وتغيرت لهجة الحكم في طهران لتخفف من عداوة واشنطن للنظام السوري، ولتفتح أكثر من نافذة للحوار والمقايضة بين الولايات المتحدة وإيران حليفة النظام السوري وداعمته الأولى.

وكل ذلك على خلفية أزمة الموازنة الأميركية وسياسة «عدم التدخل العسكري المباشر» في النزاعات العالمية التي اعتمدها الرئيس الأميركي، أو لعلها أصبحت «الاستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة».

هل يعني ذلك كله أن الربيع العربي تعطّل نهائيا في سوريا؟ وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة تقليص حجم الإخوان المسلمين، وتصفية الإسلاميين عموما والجهاديين السنة خاصة بتعاون أميركي - روسي - أوروبي (ولمَ لا.. إيراني) مع العسكر؟ إنه احتمال وارد. غير أن ثمة عاملين مرجحين - أو معطلين – له، وهما: 1 - الاستراتيجية الإيرانية الجديدة بعد انتخاب روحاني. 2 - موقف إسرائيل من النظامين اللذين سيقومان في القاهرة ودمشق، وموقفهما منها؟ إن تدمير السلاح الكيماوي السوري، وفتح نافذة للحوار بين واشنطن وطهران، وتظاهر واشنطن بمعاقبة الحكم العسكري الجديد في مصر، ليست سوى نقرات خفيفة على هامش شريط القضايا الكبرى التي تهز مصير الشرق الأوسط ومصائر الشعوب العربية والإسلامية، التي لم تتمكن - في معظمها - من التوصل، بعد نصف قرن من استقلالها، إلى نوع من الاستقرار السياسي - الاقتصادي - الاجتماعي الذي توصلت إليه الدول الإسكندنافية، مثلا، أو حتى بعض دول أميركا الجنوبية.

لا شك في أن حلا للصراع العربي - الإسرائيلي سيفك عقدة كبيرة ورئيسة من النزاعات التي تهز دول المنطقة وشعوبها. كما أنه لا شك في أن تخلي إيران عن طموحاتها للهيمنة على المنطقة، من شأنه أن يجمد أو يقضي على التوتر السني - الشيعي، في أكثر من بلد عربي، بل وفي العالمين العربي والإسلامي، ويجعل من إيران الشيعية حليفة لا خصما للسنة في العالم. ولا ننسى في حديثنا عن العقد الكبيرة، التي باتت تكبل العقل السياسي العربي والإسلامي، وأخطرها هذا الجنوح السياسي بالدين، وتحويل الجهاد عنفا وإرهابا وتكفيرا أو حربا معلنة على ثلاثة أرباع البشرية. وهو جنوح لا توقفه سوى يقظة فكرية دينية تجديدية تطهر الإيمان والفكر الديني من التشويه والاستغلال السياسي أو الحزبي. بالأمس، كانت الدول الكبرى هي التي تدير دواليب مصير الشعوب العربية والإسلامية. أما اليوم، وقد استقلت هذه الشعوب، وباتت تدير بنفسها دولاب مصيرها فقد اكتشفت - والعالم معها - أنها لا تشكل أمة واحدة، بل مجموعة من القبائل والعشائر والطوائف والمذاهب والملل والأعراق والهويات الثقافية المتنازعة، وأن هذه النزاعات - لسوء الحظ - تفرق أكثر مما تقرب، أو توحد اللغة والدين بينها، لا سيما بعد أن بات الشارع والتظاهر والإرهاب عناوين الطريق إلى الديمقراطية العربية، وباتت وسائل الإعلام والتواصل الدولية تتلاعب بالقلوب وبالعقول.

إننا لا نبرئ الدول الكبرى ولا الغرب ولا إسرائيل من المساهمة في دفعنا نحو ما نعاني منه اليوم، ولكن هناك ولا ريب «شيئا ما» يتحمل الإنسان العربي والمسلم مسؤوليته. وما لم نكتشفه ونداوه، فسوف نظل ندور في فراغ وتتفتت أمتنا ويقاتل بعضنا بعضا، ونسير نحو مصير مجهول، ليس في سوريا فحسب، بل في كل «وطن» عربي و«دولة» إسلامية.

 

سليمان اجتمع الى ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن والمجموعة الاوروبية: لمتابعة الدعم للبنان وتعويض الضرر جراء الازمة السورية

وطنية - حدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان السبل الايلة لمتابعة تنفيذ خلاصات اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان الذي انعقد في نيويورك في 25 ايلول الفائت "حيث مثل هذا الاجتماع اهتماما خاصا بلبنان من أعلى المرجعيات الدولية والتزاما منها لدعمه في مجالات صون الاستقرار وتقديم المساعدات للقوات المسلحة وللجهد القائم في مواجهة الاعباء المتزايدة جراء تنامي اعداد اللاجئين السوريين". واذ دعا الى "بذل جهود اضافية لتسريع عملية التفاوض والتوصل الى حل سياسي للازمة السورية، فانه نبه الى ان المشاركة بالاعباء المالية ما زالت غير كافية، فيما لا تزال المشاركة في تقاسم الاعباء العددية رمزية ولا يزال المجتمع الدولي يرى صعوبات في توسيع الايواء داخل سوريا ولا يزال مسار جنيف متعثرا". كما اكد "ان هذا الالتزام الدولي غير موقوف على دعم موضوع النزوح فقط بل يجب متابعة الدعم للبنان وتعويض الضرر الذي لحق به جراء الازمة السورية لان خلاصات مؤتمر نيويورك ليست مرتبطة بهذا الموضوع فقط ولكنها تمتد الى فترات لاحقة لدعم لبنان ومساعدته في النهوض من الخسارة الكبيرة التي تعرض لها بسبب ما هو حاصل في سوريا". كلام الرئيس سليمان جاء في خلال اجتماعين عقدهما اليوم مع ممثلي الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي بحضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، والمجموعة الاوروبية، حيث اكد بلامبلي "تقدير المجتمعين لقيادة الرئيس سليمان في محاولة الحفاظ على سيادة ووحدة واستقرار البلاد واستمرارية مؤسسات الدولة مشددين على الضرورة الملحة لتشكيل حكومة ومتطلعين الى اعادة استئناف الحوار والى اهمية التزام جميع الاطراف في لبنان باعلان بعبدا". كما شدد على ان "امن واستقرار لبنان لا يعتمد فقط على الدعم المادي ولكن يحتاج ايضا الى مشاركة ايجابية من قبل القادة اللبنانيين ومن قبل جميع اصدقائه في المنطقة وخارجها".

اما سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان انجيلينا ايخهورست، فأكدت بدورها "دعم الاتحاد بدوله الاعضاء كافة لاستقرار لبنان وامنه ووحدته واستقلاله وتأييده الدعم الدولي القوي له"، معتبرة ان "سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها اعلان بعبدا تبقى اساسية". وجددت "دعم الاتحاد لدعوة الرئيس سليمان الى الحوار"، مشددة على "اهمية التوصل الى تشكيل حكومة تمارس صلاحياتها كاملة لتتحمل المسؤوليات الاساسية وتتخذ المقررات اللازمة سواء لجهة ادارة مسألة اللاجئين او لاتخاذ القرارات الوطنية وتحمل الالتزامات تجاه المجتمع الدولي".

سليمان

في بداية الاجتماع مع سفراء الدول اعضاء مجلس الامن الدولي، قال الرئيس سليمان: "ان اجتماع اليوم هو مع المجموعة التي ساهمت في اجتماع المجموعة الدولية ويتم بعد الاجتماع التمهيدي الذي عقدناه في بيت الدين والذي أسسنا فيه للاجتماع الذي حصل في نيويورك. وبعدما انشئت المجموعة الدولية لدعم لبنان واطلقت بنجاح في نيويورك في 25 ايلول الفائت، كان من الضروري ان نلتقي لاجراء تقويم لنتائج اجتماع نيويورك ولمناقشة السبل العملية التنفيذية لمتابعة الخلاصات التي صدرت في بنود مختلفة وكيفية تطبيقها مستقبلا عبر المنهجية والجدول الزمني اللذين سيعتمدان". اضاف: "وقبل التقويم، اود ان اقدم كلمة شكر الى جميع الذين ساهموا من بينكم في انجاح هذا الاجتماع وعلى رأسهم سعادة السفير بلامبلي الذي نسق له. اولا، في التقويم، هناك توافق على ان الاجتماع كان ناجحا من حيث اجماع الاطراف، وقد تم على مستوى وزاري ومن خلال المشاركة فيه برئاسة الامين العام للامم المتحدة وعلى الخلاصات التي صدرت عنه"، معتبرا ان "هذا مثل اهتماما خاصا بلبنان من اعلى المرجعيات الدولية والتزاما منها بالوقوف الى جانب لبنان ومواكبته ودعمه في مجال صون الاستقرار وتعزيز الاقتصاد وتقديم المساعدات للقوات المسلحة، وللجهد القائم لمواجهة الاعباء المتزايدة من جراء تنامي اعداد اللاجئين السوريين. وقد شكلت الخلاصات التي صدرت عن مجموعة الدعم الدولية خارطة طريق فعلية بشأن ما يمكن القيام به.

ثانيا، ماذا يمكن القيام به لمتابعة تنفيذ هذه الخلاصات؟ اولا متابعة موضوع المساعدات وآليات التمويل مع الصندوق الدولي، وقد تلقينا تقويما جديدا من البنك الدولي يصب في الاتجاه نفسه لا بل يقدم تقويما افضل لمساعدة لبنان. ثانيا، وكما فعل الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون في رسالته الى امير الكويت اخيرا، التشجيع على الدعوة الى مؤتمر جديد للدول المانحة للعمل على تسديد الالتزامات المالية التي اعلنت في الكويت واخذ التزامات مالية جديدة متناسبة مع الحاجات المتزايدة. وثالثا، الدعوة الى عقد اجتماعات اخرى isg2 و isg3 لتقويم سبل متابعة مجمل خلاصات المجموعة الدولية مع التركيز على قطاع معين في كل اجتماع على ان تستضيف الدول هذه الاجتماعات بحسب رغبتها، وتخصص للبحث في كيفية الدعم. على سبيل المثال يخصص اجتماع لبحث مسألة دعم الجيش وآخر لبحث موضوع اللاجئين وغيره لموضوع الاقتصاد ودعم المؤسسات اللبنانية التي تضررت جراء هذه الازمة". وتابع سليمان: "وهنا، اود ان اشير في موضوع اللاجئين، الى ان مؤتمر جنيف في 30 ايلول الماضي واجتماع مجموعة الدعم الدولية ومجمل الاتصالات الدولية ادت الى اقرار المبادىء التي سعينا منذ البدء لاقرارها وتناولناها في اجتماع بيت الدين سابقا. وهي المبادىء الآتية:

- تقاسم الاعباء المالية.

- المشاركة في تقاسم الاعباء العددية من منطلق المسؤولية الدولية المشتركة.

- تسهيل وتوسيع عملية ايواء النازحين السوريين في مخيمات او مناطق داخل الاراضي السورية تحظى بدرجة مقبولة من الامن دون الحاجة الى اللجوء لفرض منطقة حظر جوي ومناطق امنة بدعم عسكري دولي وهو امر غير متيسر .

- واخيرا بذل جهود اضافية لتسريع عملية التفاوض والتوصل الى حل سياسي للازمة السورية يسمح بعودة اللاجئين بشكل تدريجي وبصورة امنة وكريمة الى بلادهم.

ورغم اقرار هذه المبادىء فهي تبقى بحاجة ايضا الى المتابعة لان المشاركة بالاعباء المالية ما زالت غير كافية، فيما المشاركة في تقاسم الاعباء العددية بدورها لا تزال رمزية بحيث ان ايواء حوالي 17 دولة لا يزال يقتصر على المئات والالاف فحسب. ولا يزال المجتمع الدولي يرى صعوبات في توسيع الايواء داخل سوريا مع ان مساحتها هي اكبر بـ 18 مرة من مساحة لبنان. كذلك، فان مسار جنيف لا يزال متعثرا".

بلامبلي

وفي ختام الاجتماع، تحدث السفير بلامبلي الى الاعلاميين فقال: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اجتمعت اليوم مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان في القصر الجمهوري لمراجعة التطورات التي حصلت منذ انعقاد الاجتماع الافتتاحي للمجموعة برئاسة الامين العام للامم المتحدة في نيويورك في 25 ايلول، حضر الاجتماع كل من رؤساء بعثات او وفود جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد الاوروبي والجمهورية الفرنسية والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية اضافة الى المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان وممثلين عن المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وعن البنك الدولي".

اضاف: "كرر المجتمعون تقديرهم لقيادة الرئيس سليمان في محاولة الحفاظ على سيادة ووحدة واستقرار لبنان واستمرارية مؤسسات الدولة. ان اثر الازمة في سوريا يشتد يوما بعد يوم بما في ذلك الاعباء الضخمة التي يفرضها تدفق اللاجئين ما يؤكد ضرورة تقديم دعم دولي منسق وقوي للبنان".

وتابع: "رحب المجتمعون بالزخم الذي أحدثه الاجتماع الافتتاحي في 25 ايلول للجهود من اجل حشد الدعم للبنان. الاجتماع الرفيع الذي نظمته المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف في يوم 30 ايلول، ركز على ضرورة زيادة المشاركة في تحمل الاعباء، بما في ذلك من خلال اعادة التوطين. وتستمر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتشجيع تعهدات اضافية لتضاف الى مبلغ الـ 530 مليون دولار اميركي الذي تم استلامه هذا العام من اجل لبنان. وفي اجتماع عقده البنك الدولي في واشنطن في يوم 12 تشرين الاول، تقدمت الحكومة اللبنانية "بخريطة طريق" للبرامج ذات اولوية من اجل ترسيخ الاستقرار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة الازمة السورية" والتي تم اعدادها بالتعاون مع البنك الدولي والامم المتحدة والتي كانت موضع ترحيب ايجابي. كما يتم درس اقتراح يتعلق بآلية تنسيق من اجل دعم الخطة الخمسية لتطوير قدرات الجيش اللبناني فيما كان قد اتفق الجيش اللبناني واليونيفيل على آلية تنسيق لتسهيل الدعم بالمعدات والتدريب في اطار الحوار الاستراتيجي". وقال: "اكد المجتمعون مجددا الضرورة الملحة لتشكيل حكومة وأهمية ذلك من اجل مواجهة التحديات للامن والاوضاع الانسانية والتنمية في لبنان بشكل فعال. وتطلعوا الى اعادة استئناف الحوار وشددوا على اهمية التزام جميع الاطراف في لبنان باعلان بعبدا. وشددوا على ان امن واستقرار لبنان لا يعتمد فقط على الدعم المادي ولكن يحتاج ايضا الى مشاركة ايجابية من قبل القادة اللبنانيين ومن قبل جميع اصدقائه في المنطقة وخارجها". وشدد المجتمعون على "المساهمة الحيوية التي يمثلها الهدوء السائد حاليا على طول الخط الازرق والتطبيق الفعال للقرار 1701 لامن واستقرار لبنان". واكد ان "مجموعة الدعم الدولية سوف تبقى مدافعة قوية عن الدعم للبنان. ويتطلع المجتمعون الى العمل معا بشكل مستمر كشركاء في المجموعة وعلى التواصل مع شريحة اكبر من المعنيين حول السبل للسير قدما، بما في ذلك امكانية عقد اجتماع اوسع على مستوى رفيع من اجل حشد الدعم للبنان وذلك بعد احراز تقدم اضافي في مجالات الدعم المختلفة".

سفراء المجموعة الاوروبية

وفي بداية اللقاء، تحدثت السفيرة ايخهورست شاكرة لرئيس الجمهورية استقباله ومنوهة "بالسياسة المتبعة القاضية بتطبيق اعلان بعبدا والنأي بالنفس عن صراعات الاخرين، ومقدرة للبنان استقباله اللاجئين السوريين"، مشيرة الى ما قدمه الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، لافتة الى "التعاون القائم مع المؤسسات الرسمية ودعمها وفي طليعتها الجيش، والى استعداد الاتحاد الدائم لمساعدة لبنان".

سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بسفراء دول الاتحاد الاوروبي، لافتا الى "اهمية التحرك الدولي في اتجاه لبنان في المحافل الدولية في ظل الاوضاع القائمة في سوريا وتدفق اعداد اللاجئين"، طالبا الى السفراء "نقل التقويم الدولي والمحلي للوضع الى بلادهم"، مشددا على ان "الدعم الدولي ليس مرتبطا بموضوع النازحين فقط بل يمتد الى فترة لاحقة في ظل الاقرار الدولي بالضرر الذي لحق لبنان جراء الازمة السورية"، ومؤكدا "في الوقت نفسه على الشراكة القائمة بين لبنان ودول الاتحاد على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، ومساهمة العديد من دول الاتحاد في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني".

ايخهورست

بعد اللقاء، ألقت ايخهورست البيان التالي: "شكر سفراء الاتحاد الاوروبي المعتمدون في لبنان رئيس الجمهورية على اللقاء الذي جرى هذا اليوم وكرروا لفخامته دعمهم للبنان بعدما تباحثوا معه في السبل الايلة لمساعدة لبنان اكثر للخروج من الازمة الراهنة". وقالت: "ان لبنان يعاني بقسوة من وطأة الازمة السورية عل الصعد كافة، وان سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها اعلان بعبدا تبقى اساسية كي يبقى لبنان بمنأى عن النزاع السوري. وان الاتحاد الاوروبي يدعو مرة جديدة الاطراف كافة الى التقيد بهذا الالتزام ويدعم دعوة الرئيس سيلمان الى الحوار. يجب التوصل الى تشكيل حكومة تمارس صلاحياتها كاملة لتتحمل المسؤوليات الاساسية وتتخذ المقررات اللازمة سواء لجهة ادارة مسألة اللاجئين او لاتخاذ القرارات الوطنية وتحمل الالتزامات تجاه المجتمع الدولي". وأعلنت "ان الاتحاد الاوروبي يحيي جهود القوى الامنية بما فيها الجيش اللبناني حيث تقوم هذه القوى بعمل مشهود له وسط ظروف صعبة. وعلى العدالة ان تجهد في سبيل فرض احترام قواعد القانون ومحاربة التهرب من العقاب. هذا، وانه بالاضافة الى المساهمات التي تمنحها الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لدعم استقرار لبنان من مساعدات عينية ومباشرة الى الاجهزة الامنية او من خلال المساهمة في قوات اليونيفيل، فاننا نعمل من اجل توطيد تعاوننا مع كافة الاجهزة الامنية بما فيها الجيش اللبناني". وقالت: "وبشكل عام، فان الاتحاد الاوروبي يبقى الشريك التجاري الاول للبنان واول المانحين له من خلال مبلغ 1،3 مليار يورو موزعة بين هبات وقروض. ونحن نواصل العمل على تكثيف التبادل التجاري مع لبنان تطبيقا لاتفاقية الشراكة ولخطة العمل الموضوعة، وكذلك عبر مواقفنا السياسية المشتركة وبرامج التعاون المشترك". وتابعت: "بالنسبة الى الاثر المالي المباشر للازمة السورية، فاننا وضعنا موضع التنفيذ كل ما يمكن ان يساعد على تلبية الحاجات الملحة للبنانيين واللاجئين عبر المساعدة الانسانية العاجلة وكذلك عبر تطوير البنى التحتية والخدمات الاساسية. ومنذ فترة خصصت الوكالة الاوروبية الانسانية echo سبعين مليون يورو اضافية لمساعدة اللاجئين الاكثر عوزا لقضاء فصل الشتاء. ان هذه المساهمة من الاتحاد الاوروبي ستسمح بتغطية مجمل الحاجات المبينة والمبرمجة للاجئين السوريين الاكثر عوزا خلال فصل الشتاء ضمن اطار برنامج تم تطويره بالتنسيق بين الوكالات هنا في لبنان. وهو يمثل مساعدة لمدة خمسة اشهر من تشرين الثاني حنى اذار لتسعين الف عائلة تعيش في أمكنة يزيد ارتفاعها عن 500 متر او في نوع من المخيمات البدائية او اجمالي 10% من العائلات السورية المعوزة التي تعيش في امكنة ادنى من 500 متر".

وقالت: "بالاجمال، فان مؤسسات الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء قد خصصوا اكثر من 500 مليون يورو للبنان لمواجهة تداعيات الازمة السورية على الارض، والقسم الاكبر من هذه المبالغ اعطيت الى مؤسسات الامم المتحدة كالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الغذاء الدولي، لكن قسما كبيرا يعود مباشرة الى الحكومة اللبنانية لتغطية حاجيات العائلات اللبنانية المضيفة في البلديات الاكثر عوزا". وأوضحت "ان الاتحاد الاوروبي يواصل الاعداد للمستقبل عبر تشجيع القطاعات المنتجة في الاقتصاد اللبناني والتقاط الفرص التي يمكن لقطاعات جديدة ان تخلقها في مجالي النفط والغاز على سبيل المثال. وان الانتماء الى المنظمة الدولية للتجارة مع ما يرافق ذلك من اعتماد برامج منهجية تبغي الافادة من هذا الانتماء يجب ان يظل اولوية كما انه يجب مناقشة سلسلة من مشاريع القوانين في المجلس النيابي بما في ذلك اعتماد قانون انتخابي تمهيدا للاستحقاقات الديموقراطية المقبلة. هذا وان اعتماد موازنة وطنية هو عنصر اساسي لادارة جيدة للاولويات الوطنية وللالتزامات الدولية بما في ذلك المساهمة السنوية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تبقى مستوجبة الاداء للعام 2013". وقالت: "ان الاتحاد الاوروبي بدوله الاعضاء كافة يواصل دعم استقرار لبنان وامنه ووحدته واستقلاله وهو يؤيد الدعم الدولي القوي له كما تم التعبير عنه اخيرا في نيويورك عبر مجلس الامن على هامش انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة. اننا، وسط الازمة الاقتصادية وسياسات التقشف المالية، نجند كل طاقاتنا للبحث عن طرق تفعيل شراكتنا مع المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمضاعفة مساعدتنا للبنان الى اقصى الحدود في المجالات التي من شأنها خدمة لبنان والذين يعيشون فيه".

القصار

من جهة ثانية، زار بعبدا اليوم رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار وتم عرض للتطورات السياسية والحكومية والاقتصادية. وقد وزع مكتب القصار بيانا عن الزيارة، اشار فيه الى انه "بحث معه في الأوضاع على الساحة الداخلية، ولا سيما ما يتصل منها بالملف الاقتصادي، وما تعانيه القطاعات الاقتصادية من ركود غير مسبوق في ظل استمرار الأزمة السياسية، وعدم تشكيل حكومة لغاية اليوم". وجدد القصار "التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس سليمان، في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد"، مشددا على "ضرورة التفاف جميع القوى السياسية حول الدولة، والعمل على تقوية أجهزتها الشرعية، بما يؤدي الى استعادتها لهيبتها، وبالتالي ثقة اللبنانيين والمستثمرين العرب والأجانب بلبنان الذي آن له أن يتنفس الصعداء". وكرر القصار "دعوة الهيئات الاقتصادية الى ضرورة الخروج من مشكلة التأليف الحكومي، بعد أكثر من ستة اشهر من المراوحة"، مطالبا "القوى السياسية على اختلافها، بالتخلي عن شروطها، وتسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام، بما يسرع في عملية تأليف الحكومة التي باتت مطلبا وطنيا ملحا، من اجل إنقاذ البلاد من المأزق الذي وصلت اليه، والذي بات يتهدد الاقتصاد اللبناني". واعتبر القصار في هذا المجال أن "استمرار القوى السياسية بتأخير تشكيل الحكومة، بمثابة انتحار وقتل للوطن والمواطن، والاقتصاد اللبناني الذي بات يحتاج الى أكثر من اي وقت مضى الى الاستقرار لتحييده عن التجاذبات والتداعيات الأمنية"، لافتا الى ان "ولادة الحكومة في هذا الوقت بالذات من شأنها ان تعيد الروح الى الاقتصاد الوطني، وتعيد الثقة الدولية بلبنان ومؤسساته، وتساعد في معالجة الملفات العالقة ولا سيما ملف النازحين الذي بات يفوق قدرة لبنان نتيجة استمرار تدفق الأشقاء السوريين وغياب التمويل والمساعدات الدولية الكافية للبنان، بالاضافة الى ملف النفط الذي يشكل ركيزة أساسية لإخراج لبنان من دائرة المديونية، واحداث طفرة مالية تستفيد منها الأجيال المستقبلية، وتحد من هجرة الأدمغة الشابة". وختم: "ان الحوار كان ولا يزال وسوف يبقى الحل الأنجع لمعالجة القضايا العالقة، اما استمرار القوى السياسية على مواقفها فسوف لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم، وهو ما لا يحتمله الوطن والمواطن في ظل الغليان الحاصل في المنطقة العربية".

 

ايخهورست: الاتحاد الاوروبي يدعو الاطراف اللبنانية الى الالتزام باعلان بعبدا ويدعم دعوة الرئيس سليمان الى الحوار

قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست من بعبدا ان الاتحاد الاوروبي يدعو الاطراف اللبنانية الى الالتزام باعلان بعبدا ويدعم دعوة الرئيس سليمان الى الحوار، واضافت ان الاتحاد سيقدم مساعدة لاربعة آلاف عائلة تعيش تحت الحد الادنى من الفقر في لبنان. وتابعت "سنستمر بمناقشة مواضيع القوانين في لبنان، خصوصا مع اقتراب استحقاق الانتخابات النيابية ولا بد من التوصل لقانون انتخاب جديد"، مؤكدة استمرار الاتحاد بدعم كل الجهود لفرض الاستقرار في لبنان. وختمت "اجتماع نيويورك شدد على دعم الاطراف للوضع الاقتصادي في لبنان، وهو ما سنستمر به عبر التعاون مع الهيئات المحلية والمجتمع المدني".

 

سلام: حملة تستهدفني لدفعي الى الاعتذار وأسعى الى حكومة "واقع" وليس "امر واقع

المركزية- أعلن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ان تشكيل حكومة أمر واقع غير ممكن وأن القوى السياسية ستتصدّى لها بشكل مباشر، وقال: "لطالما كان جوابي بأنّني أسعى الى حكومة "واقع" وليس الى حكومة أمر واقع". وقال في حديث الى صحيفة "الرياض" السعودية "هذه الحكومة لم تر النور لأننا حاولنا الأخذ بالاعتبار مطالب القوى السياسيّة التي تبدّلت أيضا واتخذت أشكالا مختلفة، اعاقت الوصول الى تأليف حكومة سياسيّة. وقال "بعد الوضع الأمني الذي ضرب البلد منذ شهر تقريبا أصبح المطلب منصبّا على حكومة جامعة أي أنّها تضمّ جميع القوى السياسية وأحد صيغها 8\8\8".  واعترف سلام بوجود حملة ضدّه لحمله على الاعتذار قائلا "لا شكّ بوجود حملة تقودها القوى السياسية وأنا أواجهها بكل بساطة بما أتلقاه من دعم غير مشروط من جميع الناس ومن مختلف الطوائف، الناس يدعمونني لإدراكهم بأن القوى السياسية هي التي تعرقل عملية التأليف وليس الرئيس المكلّف". وعن التواصل مع النائب وليد جنبلاط قال "نحن منذ البداية حرصنا على التعاون مع جنبلاط في تشكيل الحكومة لأننا اعتبرنا بأنّ موقعه الوسطيّ بين القوى السياسيّة سيساعدنا ونأمل بأن يستمرّ هذا الموقع الوسطي رغم موقه الأخير الذي أعطى انطباعا وكأنه أصبح مع فريق 8 آذار وليس مع فريق 14 آذار". وعما اذا كان الفراغ في رئاسة الحكومة ينعكس سلبا على الموقع السنّي الأول في لبنان، قال "بالتأكيد. نحن نحرص على هذا المركز وعلى هذه المؤسسة التي هي شريكة أساسية في نظامنا الديموقراطي، من هنا كانت دعوتي وحرصي أنّ لا مصلحة بتشكيل حكومة تكون نسخة مصغّرة عن الواقع السياسي في مجلس النوّاب". وختم ، مثمنا "دعم المملكة العربية السعودية للبنان إن على مستوى احتضان مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يرتزقون ويعيشون بكرامة، أو بالدعم المباشر للدولة اللبنانية في ظروف حالكة وصعبة إن كان ماديا أو معنويا".

 

الافراج عن وافر بهنام بعد 8 أيام على خطفه من المنصورية

وطنية - أفاد المندوب الأمني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين أن خاطفي وافر جبرائيل بهنام أفرجوا عنه، قبل ظهر اليوم، بعد ثمانية أيام على خطفه من منطقة المنصورية. وكان مجهول اتصل بذويه ليعلمهم بأن وافر موجود في منطقة نهر الموت، وأقفل الخط، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.وعلى الأثر، توجه ذووه الى المنطقة واصطحبوه إلى منزله. وفي إفادة أولية أدلى بها واهله، أشار فيها إلى أنه "لم يدفع أي فدية مالية لاطلاق سراحه".

 

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: نسعى الى توثيق وجودنا في السجون لنحصل على حقوقنا وطاولة مستديرة لجمعية المعتقلين و"أمم" حول الاعتقال

المركزية- تنظم جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بالتعاون مع جمعية "أمم" لتوثيق مشروع طاولة مستديرة تتناول العلاقات اللبنانية السورية ماضيا وحاضرا، وتركز على موضوع الاعتقال، وذلك في حضور شخصيات سياسية وقضائية وحقوقيين واعلاميين، غدا السبت في اوتيل ريفييرا من العاشرة صباحا ولغاية الرابعة بعد الظهر. وفي هذا السياق، اعلن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن لـ"المركزية" ان هدف المشروع البحث عن نافذة لايجاد حل شامل لقضيتنا كما حصل في معظم الدول المجاورة والتي عانت من تجربة مماثلة، وهذا الحل يكون عبر تقنيين قضائيين ومحامين وحقوقيين، ومؤسسات تعنى بهذا الشأن بشكل يومي، مشيرا الى ان لبنان شهد قسمين من الاعتقال، واحدا عشوائيا تعسفيا صدر في حقنا كسجناء، وآخر اتى نتيجة السيطرة السورية سابقا على مؤسسات لبنان واعتقال مواطنين ابرياء، ونحن من خلال هذه الطاولة سنحاول التعاون من اجل الوصول الى معرفة كل المعتقلين، وسنسعى الى عرض اثبات وجودنا في السجون السورية مدة طويلة ليتم الاعتراف بهذا الموضوع بشكل نهائي، خصوصا انني كمعتقل مدة 13 عاما في السجون السورية لا املك اي ورقة رسمية من الدولة اللبنانية تثبت اعتقالي رغم انني سُلّمت الى الدولة اللبنانية، ورغم ان اهلي وزوجتي وابنائي تقدموا عشرات المرات بشكاوى وقاموا بزيارتي مرات عدة في السجون السورية.

اضاف: كل هذه الامور لا بد من جمعها وتوثيقها وتثبيتها من قبل القضائيين والمختصين لاعطائنا مسودة لنسلمها الى الدولة اللبنانية ليتم الاعتراف في البرلمان اللبناني بحقوقنا. ولفت ابو دهن الى ان الامور تحتاج الى دراسة تنطلق من زاوية اثبات من هم المعتقلون سياسيا ومن هم غير السياسيين منهم، خصوصا ان كل سجن في سوريا له وضعيته الخاصة، ونحن كان يتم منع الزيارات عنا باعتبارنا معتقلين سياسيين وخطيرين، وهنا لا بد من اثبات حقنا كي تستطيع الدولة اللبنانية ان تحيطنا بعطفها.

 

رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي أبو دهن: التعامي عن المعتقلين في سوريا مرفوض

المستقبل/أعلن رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي أبو دهن انه "لم يعد جائزاً السكوت عن موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية خصوصاً بعد خبر تحرير 50 معتقلاً من سجن حلب لا نعلم اذا كان بينهم لبنانيون او وجهة فرارهم"، مشدداً على أن "مسؤولية الدولة ان تسأل عن مواطنيها المعتقلين منذ عشرات السنين". وقال: "اين الدولة اللبنانية من التأكد من هذا الموضوع خصوصاً ان الجميع على علم أن المعتقلين في سوريا موزعون على مختلف السجون المركزية، خصوصاً سجون الشام وحلب المركزي ودير الزور وغيرها، وهي سجون يتم قصفها ويموت المعتقلون في داخلها من دون أن تحرك الدولة اللبنانية ساكناً، لا من خلال وزير خارجية ولا رئيس الحكومة ولا الطلب الى السفير السوري في لبنان ولا من سفير لبنان في سوريا اي استفسار لمعرفة اذا كان هناك لبنانيون من ضمن هؤلاء لا يزالون على قيد الحياة!". اضاف: الى متى سيبقى هذا التعامي على موضوع المعتقلين؟ سؤال برسم ضمائر الحكام الميتة"، معلناً ان الجمعية لا تعلم بعد اذا كان بين هؤلاء المحررين لبنانيون ام لا، كما انها لا تستطيع ان تحدد وجهة فرارهم"، لافتا الى ان الحياد في هذا الوقت بالذات ليس لصالحنا".

 

خلاصة تقرير البنود المتبقية من القرار 1559 …بان كي مون يحض السلطات اللبنانية على نزع سلاح “حزب الله”  

حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الزعماء اللبنانيين على تقوية المؤسسات الوطنية والتصرف بطريقة تحمي لبنان من أثر الأزمة السورية، مضيفاً في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559، أنه “من الحرج” تأليف حكومة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. وأبدى الأمين العام “قلقاً عميقاً” من مشاركة “حزب الله” الصريحة في القتال داخل سوريا، وحض الحكومة والجيش على اتخاذ “كل الإجراءات الضرورية” لمنع هذا الحزب من حيازة الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، علماً أن “الطريقة الفضلى للتعامل مع نزع أسلحة الميليشيات في لبنان، وتحديداً حزب الله، هي عبر عملية سياسية عابرة للأحزاب بقيادة لبنانية”.

وجاء في خلاصات التقرير النصف السنوي الثامن عشر المؤلف من 53 فقرة في 11 صفحة والذي يعده الموفد الخاص للأمم المتحدة الى لبنان تيري رود لارسن أن الأمين العام “لا يزال خائباً من الإفتقار الى المزيد من التقدم في اتجاه تنفيذ البنود المتبقية من القرار 1559، مشيراً الى أن “لبنان يواصل مواجهة تحديات خطرة لاستقراره وأمنه، داخلياً وعلى طول حدوده مع سوريا، بما في ذلك من تهريب الأسلحة ومن التدفق الإضافي للاجئين”. وقال إنه “قلق من أن الجمود المتواصل في تنفيذ القرار 1559 يمكن أن يقود الى تبديد البنود المنفذة أصلاً والمساهمة في زيادة التدهور في استقرار لبنان”. واعتبر أن “العنف في أجزاء من لبنان خلال فترة اعداد التقرير، بما في ذلك التفجيرات الإرهابية الكبيرة في بيروت وطرابلس، يسلط الضوء أكثر على ضرورة تجديد الوحدة والتصميم عبر الطيف السياسي لتلافي الإنزلاق الى الحرب”، مؤكداً أنه “ينبغي ألا تكون هناك عودة الى الإفلات من العقاب في لبنان وأولئك المسؤولين ينبغي جلبهم الى العدالة”.

وأسف بان لأن “الإتفاق لم يكن ممكناً على قانون انتخابي جديد” لمجلس النواب، مضيفاً أنه “من أجل الثقة والإستقرار في لبنان، وكي يستمر التقليد الديموقراطي العريق فيه، لا بد أن تعاود الأحزاب السياسية الجهود للتوافق ترتيبات للإنتخابات النيابية”. ولفت الى أنه “للتعامل مع التحديات التي يواجهها، من البديهي أن لبنان يحتاج الى حكومة متمكنة”، مذكراً بأن “الإجماع المبدئي بين الأحزاب السياسية في شأن اختيار رئيس الوزراء المكلف تمام سلام وجه اشارة ايجابية الى الشعب اللبناني والمجتمع الدولي”. وشجع زعماء لبنان على “اتمام تشكيل الحكومة من دون المزيد من التأخير”، علماً أنه “من المهم أن يحظى الرئيس والوزراء في حكومة تصريف الأعمال بالدعم خلال سعيهم الى التعامل مع أكثر المواضيع الضاغطة، وتحديداً ما يتعلق بالقضايا الأمنية والإنسانية”، كما أنه “من الحرج أن يقوي زعماء لبنان المؤسسات الوطنية وثقة كل المجموعات بأنهم سيتصرفون بطريقة تحمي لبنان من أثر الأزمة السورية”. وشدد على أن “التأليف الملح للحكومة حرج بالتحديد في سياق الأزمة الإنسانية” ولأن لبنان وشعبه “يستحقون أعلى التقدير على الطريقة التي أبقوا فيها الباب مفتوحاً للسوريين وفي غالبية الحالات للاجئين الفلسطينيين الفلسطينيين الفارين من العنف في سوريا”. وإذ ذكر بالنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية ضمن خطة الرد الإقليمية في 7 حزيران الماضي، دعا كل الحكومات والصناديق الى “توفير مساعدة سخية من دون ابطاء”. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه العميق من التقارير عن تمادي التوترات داخل لبنان في سياق الأثر المستمر للأزمة السورية على الأمن والديناميات السياسية في البلاد”، مندداً بـ”الحوادث التي أفيد عن مقتل أو جرح مدنيين فيها، أو تلك التي عرضت للخطر الجانب اللبناني بسبب أعمال السلطات السورية”، مطالباً هذه الأخيرة بـ”احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وفقاً للقرار 1559. وكذلك أبدى “القلق العميق من المشاركة الأكثر صراحة لحزب الله في القتال في سوريا”، مطالباً “الجميع في المنطقة بالتصرف بمسؤولية والعمل على خفض حدة التصريحات وتهدئة التوترات في المنطقة”، مشدداً على أنه “يعارض بثبات نقل الأسلحة والمقاتلين من لبنان الى سوريا لأي من الأطراف فيها”. وشجع على “التمسك الحازم ببيان بعبدا”، داعياً جميع الزعماء اللبنانيين والأحزاب اللبنانية الى تجديد التزامهم اياه وابقاء لبنان سالماً من الحرب”. وأضاف أن لديه “قلقاً متساوياً من التهديدات التي يطلقها لاعبون خارجيون لنقل قتالهم الى لبنان رداً على تورط حزب الله في سوريا والدعوات من داخل لبنان للانخراط في الجهاد في سوريا” لأن ذلك “يشكل أخطاراً حقيقية على الأمن والإستقرار الوطنيين”. وأشاد بـ”جهود الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على سياسة النأي بالنفس”، داعياً الجميع الى “المحافظة على مبادىء بيان بعبدا”.

وحذر بان من أن “الإنتشار الواسع للأسلحة خارج سيطرة الدولة، معطوفاً على استمرار وجود الميليشيات المدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين”، مضيفاً أن “احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة معقدة لا يزال مبعث قلق بالغ، ولا سيما لأن ذلك يوجد جواً من الترهيب ويمثل تحدياً رئيسياً لسلامة المدنيين اللبنانيين واحتكار الحكومة استخدام القوة”، وهو أيضاً “يشكل تهديداً للإستقرار والسلم الإقليميين”. وحض الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية على “اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله من حيازة الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، في انتهاك للقرار 1559، مطالباً “الدول الإقليمية التي لديها صلات وثيقة بحزب الله بتشجيعه على تحويل الجماعة المسلحة الى حزب سياسي صرف وتجريده من السلاح”.

وكرر أنه يعتقد أنه “الطريقة الفضلى للتعامل مع نزع أسلحة الميليشيات في لبنان، وتحديداً حزب الله، هي عبر عملية سياسية عابرة للأحزاب بقيادة لبنانية”، مضيفاً أنه “من الحيوي معاودة الحوار الوطني بقيادة الرئيس سليمان، بما في ذلك على مسودة استراتيجية الدفاع الوطني التي قدمت في الجلسة الأخيرة في أيلول 2012. وكذلك حض كل الأطراف على “احترام وتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني، وتحديداً تلك المتصلة بنزع أسلحة الجماعات غير اللبنانية وتفكيك القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفتح الإنتفاضة”، لافتاً الى أن “الأزمة السورية ينبغي ألا تستخدم كذريعة لتجاهل هذه المسؤوليات، بل يجب أن تكون حافزاً” للقيام بهذه المهمة. وأسف لـ”غياب أي تقدم في تعليم الحدود وترسيمها مع سوريا”، معبراً عن اعتقاده بأن “الإدارة الحدودية المتكاملة ستساهم جوهرياً على المدى البعيد في السيطرة الأفضل على الحدود الدولية للبنان وتساعد على منع النقليات غير القانونية للأسلحة في الإتجاهين”. وندد باستمرار الإنتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وخصوصاً الطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء لبنان. وطالب اسرائيل بـ”الإنسحاب من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمال الخط الأزرق”. وقال إن “الأحداث الأمنية عبر لبنان، بما في ذلك التفجيرات الإرهابية، تسلط الضوء أكثر على هشاشة الأجواء المحلية وحاجة السلطات اللبنانية الى تكثيف الجهود لمنع الإستخدام غير القانوني للأسلحة في البلاد، وفرض القانون والنظام، والحيلولة دون العودة الى الإفلات من العقاب”، علماً أن “هذه الجهود تبقى أكثر الحاحاً نظراً الى الغموض السياسي في لبنان والآثار المتواصلة للأزمة السورية”. وإذ أشاد بالقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، أكد أنه “من الضروري إشاعة روح التعاون واحترام مبادىء العيش المشترك والأمن في لبنان، كما يجب المحافظة على السلم الداخلي من دون ترهيب من الجماعات المسلحة”. وأبدى “تشجعه لأن مجموعة الدعم الدولية للبنان أكدت الوحدة الدولية في دعم استقرار لبنان”.

 

مخابرات الأسد وراء تصفية اللواء جامع

 أشارت مصادر سورية معارضة لـ”المستقبل” إلى أن “اللواء بالاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع، الذي خضع لتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو مدرج على اللائحة الأميركية السوداء لدعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان، تمت تصفيته برصاصة في مؤخرة رأسه من قبل مخابرات النظام رغبة بتغييب ملفات أمنية معه”.

 

جامع جامع.. ثالث ضابط سوري متهم باغتيال الحريري يلقى مصرعه سبقه آصف شوكت وغازي كنعان

أثار مقتل اللواء جامع جامع رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة دير الزور (شرقي سوريا)، والمسؤول الاستخباراتي الرفيع سابقاً في لبنان، موجة من التحليلات والتساؤلات، بعد تضارب الأنباء حول طريقة قتله أو "تصفيته" من قبل النظام السوري؛ كونه أحد الضباط السوريين المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005.  ويعد اللواء جامع ثالث ضابط سوري كبير متهم باغتيال الحريري يلقى مصرعه، بعد مقتل العماد آصف شوكت، نائب وزير الدفاع، بتفجير استهدف اجتماعاً لخلية "إدارة الأزمة" في دمشق تموز 2012 وقبله اللواء غازي كنعان، وزير الداخلية الأسبق، الذي قضا "منتحراً" في مكتبه بدمشق 12 تشرين الأول 2005، بحسب رواية النظام.

فبالنسبة لمقتل اللواء جامع الذي أعلنت عدة كتائب في "الجيش الحر" إلى جانب جبهة "النصرة"، يوم أمس، مسؤوليتها عن اغتياله، تباينت روايات تلك الكتائب حول طريقة الاغتيال بين سقوط قذيفة هاون على الفرع الأمني الذي يرأسه، أو باستهداف موكبه بعبوة ناسفة، أو برصاص قناص خلال الاشتباكات المندلعة في المحافظة الشرقية التي تسيطر قوات المعارضة على معظم مساحتها منذ أكثر من عام. ولم يعلن المجلس العسكري الأعلى لـ"الجيش الحر" (قيادته العليا)، أو المجلس العسكري في محافظة دير الزور، مسؤوليتهما عن اغتيال جامع، وهو ما ألقى بظلال من عدم اليقين حول ما أعلنته بعض الكتائب التابعة له، في بيانات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مسؤولية كل منها عن الأمر. في حين ذهبت بعض مصادر المعارضة، من خلال تصريحات صحفية نسبتها إليهم بعض وسائل الإعلام، دون أن تسميهم، إلى أن النظام قام بتصفية اللواء كونه أحد المتهمين الأساسيين من قبل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط 2005، في الفترة التي تولى فيها ديتليف ميليس رئاسة اللجنة، وذلك كونه كان يشغل منصب مدير فرع الأمن والاستطلاع في بيروت، (جهاز مخابرات) خلال وجود الجيش السوري في لبنان قبل انسحابه منه نيسان 2005. ويستند المعارضون السوريون الذين رجحوا نظرية "تصفية" اللواء جامع، إلى أن الأخير هو ثالث ضابط سوري متهم بالعلاقة في اغتيال الحريري وتم استجوابه من قبل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في قضية الاغتيال، يقتل في ظروف غامضة تحتمل التأويلات.(وكالة الاناضول)

 

تقرير - هل تم تصفية اللواء "جامع".. بسبب تقرير "ميليس".. ومادوره بإغتيال رينه معوض؟

الكلمة اون لاين/أعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" خبر مقتل اللواء جامع جامع "استشهد اللواء جامع جامع أثناء تأديته مهامه الوطنية بالدفاع عن سورية وشعبها وملاحقته للإرهابيين في دير الزور"، دون ان تعطي مزيداً من التفاصيل عن عملية الاغتيال. في حين اشارت اوساط اخرى بأن "قاتل جامع جامع هو عنصر امن علوي متطوع - من حمص - نقل الى دير الزور من درعا قبل فترة قصيرة، وقد اطلق عليه النار في مكتبه، ويقال انه هرب"، مما يشير الى امكانية نصفيته من قبل النظام السوري لاسيما مع اقتراب موعد بدء المحاكمات الدولية في اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري.

معلومات لبنانية أمنية عن جامع جامع: علاقته بحزب الله ومسؤوليته عند اغتيال الحريري

بعد اغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوّض، جرت ترقية جامع جامع، ونقل الى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تسلم مسؤولية التنسيق بين المخابرات العسكرية السورية من جهة وبين "حزب الله"، من جهة أخرى . بقي في هذا المنصب من العام 1989 حتى العام 2004، أي 15 سنة.

بعد ذلك، جرى نقله الى بيروت الغربية، حيث تسلّم مسؤوليتها في المخابرات العسكرية السورية. وكان مكتب جامع جامع في الحمراء في بيروت. وكان جامع جامع هو المسؤول الأول عن المنطقة التي اغتيل فيها رفيق الحريري. ويؤكد مصدر عسكري واكب مرحلة جامع جامع، أن هذا اللواء السوري يعرف كل التفاصيل عن كثير من عمليات الإغتيال التي حصلت في لبنان، ولا سيما منها جريمتا اغتيال رينيه معوّض ورفيق الحريري.

جامع جامع الإسم الذي " لمع" في قضية اغتيال رينيه معوّض

بالاضافة الى ورود ذكر اسم جامع جامع الذي تأكد مقتله في سوريا اليوم، في قائمة الشبهات التي أعلنها الرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، فإن التحقيقات " غير الرسمية" في قضية اغتيال الرئيس رينيه معوض( على اعتبار أن لا تحقيقات رسمية)، أظهرت أن جامع جامع، كان رئيس مجموعة الاستطلاع لموكب الرئيس الاول لما بعد الطائف، وهو الذي اختار طريق مرور موكبه من أمام النقطة التي وضعت فيها العبوة الناسفة.

وبعد ما كان يفترض أن يكون هذا الإغتيال  فشلا ذريعا لجامع جامع، جرت ترقيته، كما لو كانت مكافأة على ما حصل للرئيس معوّض، الذي تلقى تهديدات سورية واضحة، عندما رفض الإملاءات التي وردته من الرئيس الراحل حافظ الأسد.

 

المشنوق: مشروع الدولة الوحيد الذي يمكنه ان ينتصر ومن اغتال الحسن معروف ويستطيع ادخال لبنان في مرحلة امنية جديدة

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن "من اغتال وسام الحسن معروف ويستطيع ادخال لبنان في مرحلة امنية جديدة بأن يتجرأ اكثر على قتل اللبنانيين ووضع عدد اكبر من العبوات وتفخيخ اكثر للسيارات وان يقوم بكل ما كان يتردد بالقيام به قبل الاغتيال"، لافتا إلى أن الدليل على ذلك هو عدد التفجيرات التي حصلت منذ سنة حتى اليوم في اكثر من مكان آخرها طرابلس والضاحية.

وذكر، في حديث إلى محطة "المستقبل"، أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اعلنا بعيد الاغتيال أن وسام الحسن قد اغتيل نتيجة كشفه لمحور مملوك - سماحة"، معتبرا ان "هناك خطا سياسيا يبدأ في طهران ويمر في دمشق ويصل الى لبنان والضاحية الجنوبية وهذا محور سياسي معلن وهو ايضا محور امني ".

وأكد "ان شعبة المعلومات لن تترك موضوع اغتيال الشهيد الحسن وانا على ثقة بأنها تمتلك معلومات جدية عن عملية الاغتيال وتوقيت الاعلان عنها يعود للشعبة التي تعلم تماما من قتل اللواء الحسن والدليل عن مدى احترافها وكفاءتها العالية واحترافها هي التحقيقات التي توصلت اليه في طرابلس والرويس وانا على ثقة من انهم سيصلون الى نتيجة وسيصلون الى الاسماء والاشخاص".

وإذ أشار إلى أن "كل الاغتيالات التي حصلت لم تجعل جمهور رفيق الحريري يتراجع عن خياره السياسي، أعتبر أن "جسم 14 آذار لا يزال قائما عن الرغم من انه تعب"، لافتا إلى ان "جمهور 14 آذار رغم كل عمليات الاغتيال التي حصلت لم يغير خياره السياسي ولا يزال مستمرا برايه واندفاعه وفي كل مناسبة يظهر ان الناس صافية ومخلصة. ثبت بالفعل بأنه لا يمكن الغاء كل الناس ففي سوريا رغم وجود نظام ديكتاتوري وقاتل لم يستطع الغاء كل الناس فكيف في لبنان؟ وقال: "قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان اعلام 8 آذار يقوم بنفس الدور الذي قام به قبل سنة من اغتيال وسام الحسن من خلال تشويه صورته وضربها واتهامه ونكران الاعمال التي قام بها، ولو كان هناك عدل لرفعت صور الشهيد وسام الحسن من البقاع الى الجنوب وهو الذي كشف اكثر من 36 شبكة تجسس اسرائيلية بينها ثلاث داخل حزب الله فلو كان الحزب يحمل لواء فلسطين كما يدعي فليس افضل من وجود جهاز امن لبناني يكشف للمرة الاولى 36 شبكة تجسس".

وشدد على ان "كل الذين اغتيلوا يربطهم مشروع الدولة وتفجيرات طرابلس والضاحية جزء منها معروف من هو المنفذ، وكل الذين اغتالوا يربطهم مشروع ضرب الدولة"، جازما بأن "مشروع الدولة ولو بين للحظات او ايام او اشهر بأنه ضعيف، لكنه المشروع الوحيد الذي يمكنه ان ينتصر، لا يمكن للقتل او للجريمة او للغدر ان ينتصر". واعتبر أن "الناس الذين آمنوا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وبيار الجميل وانطوان غانم ووليد عيدو، مازالوا موجودين ولا يمكن لاحد الغاؤهم، يمكنهم اضعاف بعض الناس وفرض رأيهم لفترة من الفترات لكن لا يمكنهم الاستمرار للابد في ظلم الناس، لا يوجد ظلم ينتصر".

أضاف: "كان المخطط ان لا تبقى شعبة المعلومات بعد اغتيال اللواء الحسن، الا ان عماد عثمان حقق الكثير من الامور وكأن وسام الحسن مازال على رأس الجهاز ويكشف امورا لم يكن ممكنا كشفها في اي جهاز آخر".

وأشار إلى ان "اللواء أشرف ريفي قال منذ ايام انه تم التوصل الى معلومات جدية في كل المواضيع، وسيصلون الى معلومات جدية وحاسمة في موضوع اغتيال اللواء الحسن، وهم يقررون توقيت اعلانها، وسيجدون قضاء شجاعا يدعمهم".  وقال: "نحن مشروع المقاومة الحقيقية، لأن المقاومة الحقيقية هي لنصرة الدولة وليست لنصرة القتل والغدر والسيارات المفخخة".

كما أكد أن "اللواء الحسن حقق انجازاته لأنه صاحب كفاءة وهو ايضا صاحب قناعة وصاحب وطنية وهو مؤمن بالدولة "، كاشفا أن "الخبراء يقولون إن طبيعة التفجيرين اللذين استخدما في اغتيال الرئيس رفيق الحريري واللواء الحسن مماثلان من خلال حركتهما واتصالاتهما وسياراتهما".

وأشار إلى ان "المحور الايراني السوري مع حزب الله هو المعني وهو القادر وهو الذي لا يقوم الا بالقتل. هم ليسوا مربكين من تحالفاتهم القائمة على القتل".

وذكر بـ"أن ميشال سماحة أوقف واعترف وصدرت مذكرة توقيف بحقه لكننا لم نسمع اي ادانة من الفريق الآخر لميشال سماحة و لمن يقف وراءه".

وعن دعمه للثورة السورية، قال: "نحن لا نشعر بالخجل او الارتباك من دعمنا لحق الشعب السوري بالحرية والعيش بكرامة وهو امر نفخر به وليس لنا اي خيار سوى حرية سوريا، لأن هذا النظام لم يقدم لنا شيئا منذ عقود سوى القتل والدمار والتفجير". وإذ أوضح ان "الشهيد الحسن كان داعما للثورة السورية لكن ليس بمعنى انه كان باستطاعته ان يجعلها تنتصر او ان يغير في موازين القوى"، اعتبر أن "خلاف هذا الكلام فيه الكثير من المبالغات "، مشيرا إلى أنه "لم يسبق لأي جهاز امني لبناني ولا لسياسي لبناني بأن يتهم المسؤول الأول في الأمن السوري عن قتل لبنانيين في حين ان الشهيد الحسن تجرأ على ذلك علنا وتجرأ من بعده العقيد عثمان ومن معه من الضباط بالقيام بكشف الدور السوري في قتل اللبنانيين وتفجير لبنان".

 

ميشال معوض: جامع جامع أخذ معه أسرارا حول جرائم كثيرة

 أعلن رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، في تصريح اليوم، تعليقا على خبر مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور اللواء السوري جامع جامع، :"اننا كنا نود لو أن اللواء جامع جامع مثل أمام محاكم لبنانية ودولية للادلاء بمعلوماته والأسرار الكثيرة التي كان يحتفظ بها عن الكثير من الاغتيالات والجرائم التي ارتبط اسمه بها، بدءا باغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض وصولا الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما بينهما وما سبقهما من جرائم واعتداءات في حق اللبنانيين". اضاف :"وإذا كان مقتله الملتبس أودى معه الكثير من الأسرار حول الارتكابات السورية في لبنان، إلا أنه لا يسعنا إلا التأكيد مجددا على أن "الله يمهل ولا يهمل"، وأنه وإن تأخرت عدالة الأرض فإن عدالة السماء ستتحقق حكما".

 

زهرا : لم أستغرب ما حدث مع اللواء جامع جامع

أكد النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" اليوم "أن 14 آذار لن تقدم على أي تنازل في مسألة تشكيل الحكومة"، داعيا الرئيس المكلف تمام سلام إلى "تقديم تشكيلته لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومن بعدها يتم البحث بمسألة الثقة". أضاف :"كان رأينا منذ الاسبوع الأول أن يتم تشكيل حكومة لا تستفز أحدا، ولكن للأسف استمع سليمان وسلام للشروط والشروط المضادة وإلى نصائح من يسمون أنفسهم بالوسطيين ولم يتمكنا من تأليف الحكومة". ورأى أنه على الرئيسين سليمان وسلام "تحكيم ضميرهما الوطني وتأليف الحكومة التي تناسب الناس"، سائلا :"هل الأفضل تشكيل حكومة متناحرة أم حكومة واقعية ولو لم تحظ بموافقة الجميع؟" وردا على سؤال، قال زهرا:"ليشكلوا الحكومة من دون "14 آذار" إذا ما كان باستطاعتهم تأمين الأكثرية النيابيّة وإلا ليستمعوا لما نريد" وتابع :"ليكفوا عن "البهورة" فهم لا يستطيعون البقاء في وزاراتهم إذا تم تشكيل حكومة لأنهم سيقفون عندها بوجه الشرعية". واعرب زهرا "عن عدم إستغرابه لما حدث مع اللواء جامع جامع"، لافتا إلى أن "الأنطمة الديكتاتورية كالنظام السوري تستهلك أدواتها على مراحل وكل شخص من داخل التركيبة يتحول إلى أداة لقتل الناس وعندما يشكل خطرا على النظام من خلال معلوماته أو إمكان انقلابه على النظام يعمل على تصفيته". الوكالة الوطنية للاعلام

 

اللواء عباس ابراهيم : قضية المخطوفين في أعزاز لا تزال تحتاج إلى وقت وتستوجب عدة زيارات

عاد اللواء عباس ابراهيم إلى بيروت اتيا من دمشق، وقال "قضية المخطوفين في أعزاز لا تزال تحتاج إلى وقت، وتستوجب عدة زيارات".

 

قضية المخطوفين بأعزاز على قاب قوسين من الحل: اللواء ابراهيم في دمشق..وأمير قطر لسليمان: "إعتبر ان الموضوع منته"

في وقت تستمر الساحة اللبنانية باستشعار الآمال بانهاء قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، طمأن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الى أن اتصال الرئيس ميشال سليمان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني كان ايجابيا حول هذا الملف. هذا، فيما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي وصل الى دمشق الى أن "المفاوضات لاطلاق المخطوفين بلغت مراحلها الأخيرة وسيطلقون دفعة واحدة"

ابراهيم في دمشق

ويبحثُ المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في العاصمةِ السورية دمشق في مسار المفاوضات المتعلقةِ بقضيةِ المخطوفين اللبنانيين في إعزاز، ويلتقي مسؤولين سوريين معنيين في هذا الملف.

وكان ابراهيم  قد اكد لصحيفة الجمهورية، أن الأمور وصلت الى مراحِلِهَا الأخيرة والأجواء إيجابية وتتطلب بعض الجهود الإضافية للوصول الى نهايةِ هذه العملية، معلنا عن زيارةٍ يقوم بها اليوم الى تركيا لاستكمال عملية التفاوض.

اتصال ايجابي بين سليمان وأمير قطر

وكان الوزير شربل قد أعرب عن أمله في التوصل إلى حل في ملف المخطوفين خلال الشهر الجاري، مؤكدا أن "الإتصال الذي أجراه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وتناول ملف مخطوفي اعزاز، كان إيجابياً". ولفت الى أن الاتصال بين الرئيس سليمان وأمير قطر زاد الأمال بانهاء ملف مخطوفي أعزاز.

وقال: "إنّنا ننتظر تطوّرات ايجابية بعد اتصال رئيس الجمهورية بأمير قطر، وإنّ تضافر الجهود المبذولة وإنْ لم ينهِ الملف قبل عيد الأضحى، فمن الجيّد أن ينتهي بعد العيد، وفي نهاية هذا الأمر عيد إضافي".

 خاطفو اللبنانيين يعيشون أزمة حقيقية والطياران التركيان بالبقاع

وفي سياق متصل، لفتت "النهار" إلى أنّه "لم تتضح بعد نتائج المفاوضات التي اجراها الوفد اللبناني مع خاطفي اللبنانيين التسعة في اعزاز على الحدود السورية - التركية في ظل اشتداد المعارك بين "عاصفة الشمال" و"داعش" التي تحاول السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، وهو المكان المفترض لاحتجاز اللبنانيين التسعة". وكشفت معلومات أن "الجهة الخاطفة والتي باتت تعيش ازمة حقيقية بعد خسائرها المتتالية أمام "داعش" وفرار عدد كبير من عناصرها الى تركيا، اضافت مطلباً جديداً تمثل في المطالبة بعدد آخر من السجينات في دمشق لمبادلتهم بالمخطوفين التسعة، لكن الجانب اللبناني رفض الطلب بعد امتعاض الوسيط القطري من "لواء عاصفة الشمال" وهدد بقطع المساعدات عنهم، مما يعزز موقف الجانب اللبناني ويبقي على الايجابية التي يدأب على اشاعتها المتابعين لملف المخطوفين".وأضافت المعلومات أن "الجهة الخاطفة عادت واصرت على تجزئه الملف بحيث يتم اطلاق المخطوفين على دفعتين، على الاقل لابقاء ورقة التفاوض في يدها، وهي من الاوراق القليلة ان لم تكن الوحيدة التي ظلت في حوزتها نتيجة تراجعها السريع امام هجوم "داعش". كما علمت "النهار" أن "توزيع شريط للطيارين التركيين المخطوفين منذ التاسع من آب الفائت جاء في سياق المفاوضات لانهاء ملف المخطوفين وان وزيراً معنياً بالملف، طلب بعد استقباله السفير التركي اينان اوزيلديز، من اهالي المخطوفين مناشدة خاطفي الطيارين عرض شريط فيديو للتأكد من انهما بخير، واستجاب الاهالي واصدروا بياناً، لكن تسجيل الشريط لم ينجز بسبب طلب مسؤول آخر التريث لايام عدة وهكذا كان، لكن تسريب الشريط الى محطة تلفزيونية أثار حفيظة الاخير وبدأ التنافس الاعلامي الى درجة التلويح بكشف اسماء الخاطفين ومكان وجود الطيارين ما لم تحصل على نسخة من الشريط، وكان لها ما أرادت، لكنها كشفت مكان وجود الطيارين وانهما في البقاع".

 

مستشار قائد القوات الدولية في الجولان الكندي كارل كاميو غادر الى تركيا عبر مطار بيروت

وطنية - غادر بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي مستشار قائد القوات الدولية العاملة في الجولان السوري، الكندي كارل كاميو متوجها الى تركيا، وسط تدابير امنية مشددة، حيث لم يسمح للاعلاميين بتصويره او اجراء اي حديث معه بناء لطلب من السفارة الكندية، كما تم ابلاغ الصحافيين بذلك. يشار الى ان كاميو كان احتطف في شهر شباط الماضي في ريف دمشق. كان في وداعه بالمطار المسؤول الامني التابع للامم المتحدة في لبنان محمد رجائي والقائم باعمال السفارة الكندية في لبنان دانيال ترمبلاي.

 

الحزب الإشتراكي: نرفض تغطية أي متورطين في مخالفات القانون

وطنية - أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "يجدد الحزب التقدمي الإشتراكي موقفه الثابت برفض تغطية أي متورطين في مخالفات للقانون، سواء كان في مجال البناء أو أي مجالات أخرى. إن ذلك يعاكس منطق الدولة التي يرى الحزب، أنها المرجعية الأولى والأخيرة للبنانيين جميعا، وأن من واجب المواطنين الوقوف خلفها بعيدا عن منطق إضعاف هيبتها وسلطتها وحضورها.

من هنا، يدعو الحزب الأجهزة الأمنية والرسمية المختصة للقيام بمهامها في منطقة وطى المصيطبة، مؤكدا مرة أخرى رفضه تغطية أي مخالفين للقانون وشجبه أي تحرك يستحضر رموزا دينية، من شأنها إثارة المشاعر الطائفية والمذهبية والتلطي خلفها لتمرير مخالفات قانونية أو ضرب هيبة الدولة أو تعريض صورتها للإهتزاز".

 

هكذا تدخل حزب الله فتوقف سجال باسيل _خليل

عكس الغاء وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مؤتمره الصحافي اليوم الذي كان مخصصاً للرد على المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل في ملف النفط، بداية انفراج في "سجال البلوكات" الدائر بين الطرفين منذ اشهر، والذي عاد ليطفو على السطح في الاسابيع الماضية، مع اقتراب مهل تلزيم الشركات لبدء عمليات التنقيب، وتعذر هذا الامر في ظل عدم اكتمال المراسيم الحكومية وضرورة عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال لإقرارها. ويأتي هذا الانفراج بعدما رفض الوزير خليل الدخول في ملف السجال النفطي مع الوزير باسيل خلال مقابلة متلفزة مساء الثلاثاء الماضي وترك الامور للمعالجة بين الطرفين بعيداً من الاعلام.

ونقلت "المركزية" عن اوساط في قوى "8 اذار" ان انفجار السجال بين باسيل وخليل على هذا النحو واعطاء ذريعة للرئيس المستقيل نجيب ميقاتي وتيار المستقبل لمنع عقد الجلسة الحكومية، احدث حالة من الامتعاض الشديد في صفوف قوى 8 آذار، حيث تركز اجتماع لقاء الاحزاب في 8 اذار الاسبوع الماضي على ضرورة حلحلة هذا الملف في أسرع وقت ممكن ومنع الاستثمار السياسي فيه واتخاذه ذريعة لتعطيل اكمال ما يلزم لتلزيم الشركات وخصوصاً ان 8 آذار تعتبر ان من يعطل هذا الملف يقدم خدمة مجانية لاسرائيل عن قصد او غير قصد ويهدر حقوق لبنان وابنائه في مستقبل واعد واقتصاد قد يتعافى من واردات البترول". وأكدت مصادر بارزة في 8 آذار لـ"المركزية" ان "دخول حزب الله على خط الوساطة بين التيار الوطني الحر وحركة امل نجح في سحب الملف من التداول الاعلامي، وتم الاتفاق على لقاء عمل تقني بين الوزيرين باسيل وخليل وممثلين عن هيئة ادارة قطاع البترول لتبادل وجهات النظر والخروج بالصيغة الامثل لعدد البلوكات التي يمكن تلزيمها كدفعة اولى ومدى جدواها الاقتصادية". واشارت المصادر الى ان "اتصالي المعايدة بعيد الاضحى بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والوزير باسيل برئيس مجلس النواب نبيه بري تزامنا مع اتصال العماد عون بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للغاية نفسها اثمر اتفاقا على ضرورة انجاز ما يلزم لا سيما ان القضية وطنية بامتياز وليست محصورة بحزب او طائفة او مذهب".

 

الاحرار : نأمل ان يكون عيد الاستقلال موعدا نهائيا لتشكيل الحكومة

وطنية - امل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "في ان يكون عيد الاستقلال هذه السنة موعدا نهائيا لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ان سقطت المواعيد المحددة سابقا الواحد تلو الآخر وظل لبنان من دون حكومة"، مكررا التأكيد "ان الدستور يمنح صلاحية التأليف لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وفق آلية محددة دون غيرهما. ولقد سبق لهما ان أفصحا عن المبادئ التي يجب ان تحترم في عملية التأليف وأهمها عدم إعطاء أي فريق الثلث المعطل لتفادي التحكم بالحكومة ومصيرها، واعتماد إعلان بعبدا في البرنامج الوزاري وضرورة المداورة في تولي الحقائب توخيا للعدالة ومنعا لنشوء جزر وزارية تيمنا بالجزر الامنية المدانة. من هنا دعوتنا المتجددة الى المضي قدما بحسب القواعد المذكورة لأن الوضع لم يعد يحتمل أي تأجيل، سواء على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي أو على صعيد التحدي الذي يطرحه نزوح السوريين المستمر إلى لبنان وتلكوء المجتمع الدولي عن الإيفاء بالالتزامات التي قطعها". ورأى ان "حزب الله، خلافا للتوقعات التي تم تسريبها عن قرار لديه بتخفيف مشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري، ينخرط أكثر فأكثر في الحرب السورية الدائرة بدليل الانباء التي أشيعت عن سقوط عدد كبير من مقاتليه بين قتيل وجريح في معركة القلمون. ومن الواضح ان استمراره في القتال هو نتيجة قرار متخذ في طهران وهو لا يملك القدرة ولا الرغبة في عدم الانصياع له رغم الانعكاسات السلبية على لبنان واللبنانيين. ومرة جديدة نطالبه بوضع حد لتورطه في سوريا وبسحب مقاتليه منها والعودة الى التزام إعلان بعبدا الذي سبق له ووافق عليه، وإعادة ترميم علاقاته مع شركائه في الوطن لتمكينه من مواجهة الأخطار المحدقة به والتحديات المتزايدة يوما بعد يوم". اضاف البيان :"توقف الحزب أمام اختفاء المصور التلفزيوني في قناة سكاي نيوز المواطن سمير كساب الذي كان يغطي أحداث سوريا، وقد انضم الى اللبنانيين الذين ما زلنا ننتظر إطلاقهم ليعودوا الى اهلهم . إننا، إذ نضم صوتنا الى الاصوات التي تطالب السلطات اللبنانية المختصة بمتابعة قضيته والعمل على تحريره في أقرب وقت ممكن، نحذر ايضا من تزايد عمليات الخطف التي تحصل في لبنان على خلفية طلب فدية مالية والتي تسهم في توتير الاجواء واشاعة المخاوف. وفي هذا المجال نسأل عن المهندس جوزف صادر الذي لا يزال مصيره مجهولا والذي حان الوقت لكشفه لإنهاء المعاناة القاسية التي تعيشها عائلته".

ودعا "المحازبين والاصدقاء، إلى المشاركة في القداس الإلهي الذي يحتفل به غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لراحة أنفس رئيس الحزب السابق داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان وذلك يوم غد السبت عند الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو".

 

سعيد من معراب : لحكومة محررة من القيود الحزبية وترتكز على اعلان بعبدا

وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي وضع زيارته الى معراب "في إطار إطلاع جعجع على حصيلة الجولة التي قام بها وفد 14 آذار في مدينة طرابلس وعلى ضرورة تشكيل فريق عمل لتنظيم خلوة وطنية في الشمال تضم كل الافرقاء الشماليين من كل الطوائف ؤوالأحزاب السياسية بهدف توجيه رسالة واحدة وواضحة بأن العيش المشترك في الشمال هو مسؤولية وطنية عامة ونريد الحفاظ عليه بين السنة والعلويين وبين السنة والمسيحيين، كما أننا نريد أن نكون الى جانب هذا الاعتدال الاسلامي الذي برز في المدينة من خلال قياداتها الروحية والسياسية كافة".

واعتبر سعيد "ان التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة يضع عبئا إضافيا على المواطن الذي هو الوحيد الذي يحق له وضع الشروط من أجل تشكيل الحكومة وليس حزب الله أو أي فريق آخر، وبالتالي نناشد كل المسؤولين ولا سيما رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام أن يقوما بما يجب القيام به وأن يشكلا فورا حكومة جديدة محررة من القيود الحزبية وترتكز على اعلان بعبدا الذي يتناقض تماما وثلاثية "شعب، جيش ومقاومة". وردا على سؤال، أكد سعيد "استمرار قوى 14 آذار بممارسة الضغوطات في كل مناسبة ديموقراطية لتشكيل الحكومة، ولو أن بعض الأفرقاء يعتبرونه كلاما مرتفعا نوعا ما في اللهجة إنما نحن نجدد التأكيد أن خلاص لبنان هو بين أيدي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وفي حال لن يقوما بهذه الخطوة سيتحملان المسؤولية أمام التاريخ". وعن دعوة النائب ميشال عون من بكركي الى الوحدة المسيحية لأنها طريق الخلاص، رفض سعيد الرد على موقف عون من منبر القوات اللبنانية "حتى لا يقال أنني أستخدم هذا المنبر للرد عليه". وعن موعد الخلوة الوطنية في الشمال، أعلن سعيد "ان النائب السابق مصطفى علوش كلف للقيام بالاتصالات الشمالية، بينما انا أتصل بدوري ببعض القيادات بدءا من الدكتور جعجع وباقي الافرقاء لتضم هذه الخلوة الجميع". وعما يقال بأن قوى 14 آذار خسرت رهانها وعليها التأقلم مع المرحلة المقبلة، نفى سعيد هذا الكلام، معتبرا أن "رهان 14 آذار هو على لبنان وحين يقولون أنها خسرت رهانها فهذا يعني أن لبنان هو الذي خسر، وطالما تضم هذه القوى أفرقاء سياسيين من كل الطوائف والمذاهب فلن يخسر لبنان"، مشيرا الى أن "رهان 14 آذار لا يقوم على اي قوة اقليمية ولا على تفاهم إعادة ترتيب نفوذ المنطقة ولا على تقدم ايران والسعودية أو تراجعهما في المفاوضات، باعتبار أن رهان 14 آذار يقتصر على لبنان فقط".

 

كتلة القرار الحر تستذكر ضحايا انفجار الاشرفية:للتجمع غدا وقرع أجراس الكنائس واقفال رمزي

عقدت كتلة "القرار الحر" اجتماعا في مكتب النائب ميشال فرعون في الأشرفية ضم نوابا وأعضاء لجنة متابعة شؤون المتضررين في انفجار الأشرفية، وخصص للذكرى الأولى للانفجار الذي أودى بحياة اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني والسيدة جورجيت سركيسيان، بالإضافة الى عشرات الجرحى. وبعد الاجتماع، أصدرت البيان الآتي: "- في الذكرى الأولى للانفجار الذي استهدف منطقة الأشرفية وفي وقت لا يزال الفعلة خارج السجن، يصولون ويجولون وربما ينفذون عمليات إجرامية أخرى، من دون أن يلقوا، مع المتواطئين في هذه الجريمة، العقاب المناسب من القضاء، تدعو الكتلة الى تجمع شعبي عند الساعة الثانية والنصف ظهر السبت 19 تشرين الأول الحالي، في موقع الانفجار في شارع ابراهيم المنذر. -تدعو الكتلة الى قرع أجراس كنائس المنطقة في توقيت الانفجار، لاستذكار أرواح الضحايا، وللتشديد على الصمود والإيمان في مواجهة آلة القتل. - تتوجه الكتلة الى تجار المنطقة بطلب الإقفال الرمزي لدقائق في توقيت الانفجار. - تذكر الكتلة بالدور الكبير الذي أدته هيئات المجتمع المدني لمحو آثار الانفجار، على أكثر من صعيد، وتدعوها الى المشاركة معها في إحياء هذه الذكرى عبر وقفة تضامنية مع ذوي الضحايا ومع الجرحى وأهالي الأشرفية".

 

اعتصام أمام كنيسة مار الياس القاع الاحد

دعا راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رمال للاعتصام والتظاهر، في الثانية عشرة والنصف من ظهر بعد غد الاحد، أمام كنيسة مار الياس القاع، وذلك احتجاجا على التعدي الحاصل على أراضي القاع وتشييد الابنية المخالفة.

 

النائب مروان فارس يحمّل شربل مسؤولية الإعتداء على أرض القاع

الكلمة أون لاين/ حمّل النائب مروان فارس وزير الداخلية مروان شربل مسؤولية ما يحصل من اعتداء على أراضي بلدة القاع الغير مفرزة، من قبل أشخاص استغلوا قرار الوزير بالسماح للبلديات بإعطاء تراخيص البناء، وهو ما أدّى إلى هذا الفلتان على الأملاك العامة، دون وجود الوسائل التي تسمح للبلديات بردع المعتدين والمخالفين، سوى إدخال المواطنين بصراعات في ما بينهم، والإنجرار إلى الإقتتال وتحويل القضية عند البعض من خلاف عقاري ومخالفات بناء إلى صراع طائفي أو مذهبي. وكشف النائب فارس، أنّ أرض القاع وبسبب تقاعس الدولة من إجراء الفرز والضم، هي عرضة للإستيلاء والإعتداء عليها، ويعود هذا الموضوع إلى سنوات كما أكّد لموقع "الكلمة أون لاين"، لأن مساحة الأرض تصل إلى 182 ألف متر مربع، ومن الصعوبة الحفاظ عليها في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي يمر بها لبنان، ولا بدّ من حفظ حقوق القاع وأبنائها، وهو ما سعينا إليه منذ سنوات، وقد أقرّ مبلغ عشرين مليار ليرة لبنانية لبدء الفرز والضم منذ العام 1996، وقد بوشر العمل في منطقة وادي الخنزير، ثم ما لبث أن توقف. وبمراجعتنا لوزير الأشغال غازي العريضي، فهمنا منه أنّ ضغوطات سياسية مورست لوقف الأعمال، وقد يكون من قام بذلك هم الجهة التي تعتدي الآن واعتدت في السابق على أرض مشاريع القاع، وهي الواقعة ما بين الجمارك اللبنانية والجمارك السورية.

ورداً على سؤال كونه إبن القاع ونائباً عن المنطقة لأربع دورات حول الإجراءات التي ستتخذ لوقف هذه الإعتداءات، أجاب النائب فارس: إنّ الإتصالات التي قمنا بها مع وزير الداخلية والمراجع الرسمية والسياسية، هي وقف الإعتداءات فوراً لمن لا يملك أرضاً أو رخصة بناء من بلدية القاع، ثم إرسال قوى الأمن الداخلي والجيش لإزالة التعديات والمخالفات، وأن تعود لجان الفرز والضم إلى العمل فوراً، وهي لها دور قانوني وأساسي في وقف التعديات وردع المعتدين لأنها تحدد الأراضي وأصحابها. وأضاف النائب فارس: لقد أصدر أهالي القاع بياناً بعد اجتماع عقدوه، طالبوا فيه الدولة بتحمّل مسؤولياتها كي لا تتحول القضية إلى نزاع بين الأهالي والمعتدي، إذا ما استمروا في استيلائهم على الأرض، ونخشى أن يتطوّر هذا الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، خصوصاً وأنّ أبناء القاع متجذّرون في أرضهم وما هجروها إلا لأسباب إقتصادية، وهم على علاقة طيّبة مع أبناء الجوار من القرى المحيطة بهم سواء في الهرمل أو عرسال وغيرهما، وهي ستبقى كذلك، ونعمل على أن تبقى الأوضاع تحت السيطرة، والدولة بقواها الأمنية والعسكرية وأجهزتها الإدارية هي التي تحفظ لكل صاحب حق حقه.

 

منصور تبلغ من قزي ان عملية فحص جثامين عبارة اندونيسيا ال44 قد انتهت

تبلغ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في جاكرتا جوانا القزي ان عملية فحص الجثامين ال44 قد انتهت، وستبدأ عملية مطابقة الحمض النووي فور وصول البروفسور فؤاد ايوب الى جاكرتا صباح الاثنين المقبل. واكدت القزي لمنصور ان السفارة اللبنانية في جاكرتا تبذل قصارى جهدها مع السلطات الاندونيسة المختصة من اجل تسريع عملية التعرف على الجثث تمكينا لنقلها الى لبنان في مهلة لا تتجاوز نهاية هذا الشهر.

 

العثور على جثة عميد متقاعد مصابة بالرأس في بعاصير

عثر على العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ح.نصر الدين جثة هامدة في منزله في منطقة بعاصير الشوف  مصابة بطلق ناري في الرأس. وقد حضرت إلى منزله عناصر من استخبارات  الجيش والأدلة الجنائية والقوى الأمنية لكشف ملابسات الحادث.

 

مشروع قرار سعودي للامم المتحدة يدين تدخل حزب الله في سوريا

دانت الممكلة العربية السعودية تدخل كافة المقاتلين في سوريا، بشكل خاص تدخل حزب الله، وذلك في مسودة مشروع قرار ستتقدم به للجمعية العامة للامم المتحدة. وكشفت تقارير اليوم الجمعة أن مسودة مشروع القرار تضمن إدانة السعدوية "لتدخل كافة المقاتلين في سوريا، بمن فيهم أولئك الذين يحاربون لدعم النظام السوري، وبشكل خاص تدخل حزب الله"، مشددة على ضرورة دعم تطلعات الشعب السوري. ويشارك حزب الله بالمعارك داخل سوريا الى جانب النظام ، إذ كانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله استعادت االسيطرة على بلدتي الحسينية والذيابية جنوب دمشق، بعد معارك ضارية استمرت نحو اربعة ايام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. يذكر أن البلدتين تقعان على مقربة من بلدة السيدة زينب التي تشهد معارك بين قوات النظام والتنظيمات الموالية لها ومقاتلي المعارضة. ويقول الحزب أن مشاركة مقاتلين منه في المعارك هو سبيل في "الدفاع" عن مقام السيدة زينب. وكان حزب الله قد شارك بمعارك القصير في ريف حمص منذ أشهر، ما استدعى تنديدا داخيا وخارجيا واسعا. يشار الى ان اليوم الجمعة، اعلنت الخارجية السعودية اعتذار المملكة عن قبول عضويتها في مجلس الامن غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية، وذلك بسبب "ازدواجية المعايير" في المجلس وفشله خصوصا بحسب الخارجية في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الاوسط خاليا من اسلحة الدمار الشامل.

 

"الجريدة": معلومات اسرائيليــة عــن نقل صواريخ بعيدة المدى من سوريا إلى حزب الله

المركزية- ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي كبير أن "إسرائيل تملك معلومات مؤكدة عن نقل صواريخ دقيقة التصويب وبعيدة المدى من سوريا إلى "حزب الله"، الذي يخزن هذه الصواريخ في منطقة البقاع حالياً".وأوضح المصدر الذي قالت الصحيفة انه "مقرب من وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أن هذه الصواريخ هي صينية الصنع تم تطويرها في إيران وتزويدها بأجهزة تحكم عن بعد، وهي تصل إلى مدى 1500 كلم".وأشار إلى أن القيادات الأمنية تبحث إمكانية تدمير هذه الترسانة الجديدة والخطرة على أمن إسرائيل.

 

إسرائيل تتوقع 60 مليار دولار عائدات الغاز خلال عقدين

قال وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد، إن الحكومة تتوقع تحقيق إيرادات صافية من الغاز الطبيعي الذي ستنتجه خلال السنوات العشرين القادمة بنحو 220 مليار شيكل (60 مليار دولار). وأضاف لابيد، خلال حديث مع الإذاعة الاسرائيلية، إن حقول الغاز السبعة الواقعة في مياهها الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط، ستعود على خزينة الدولة، وستوفر نحو 20 ألف فرصة عمل في إسرائيل خلال السنوات المقبلة، "خصوصاً إذا أقمنا خطوط أنابيب على حدودنا الشمالية والجنوبية". ويعزو لابيد إقامة خطوط الأنابيب إلى إمكانية تصدير كميات كبيرة من الغاز إلى قارة إفريقيا عبر خط يصل إلى مدينة إيلات (الواقعة قبالة مياه البحر الأحمر)، وإلى أوروبا عبر خط يصل إلى مدينة نهاريا (على الحدود مع لبنان والواقعة قبالة مياه البحر المتوسط). كما طالب لابيد بضرورة الإسراع في مد خط أنابيب إلى داخل إسرائيل، لإتمام عملية توليد الكهرباء بالكامل من الغاز الطبيعي، "ما سيوفر على الإسرائيليين، وسيخفض من تكاليف معيشتهم، إلا أن الموضوع قوبل بالرفض من طرف المعارضة الإسرائيلية".

 

حركة فتح سلمت المطلوب الفلسطيني سليم لطفي بدران الى مخابرات الجيش اللبناني

سلمت حركة فتح منذ بعض الوقت الى مخابرات الجيش اللبناني الفلسطيني سليم لطفي بدران،  المطلوب بموجب مذكرات توقيف غيابية في حوادث اطلاق نار، وذلك بعد اقل من ساعة على فراره من حاجز للجيش عند مدخل تعمير عين الحلوة اثناء محاولته الدخول الى المخيم وبرفقته زوجته، فتم احتجازها من قبل حاجز الجيش، الى ان جرت اتصالات مع قيادة فتح افضت الى تسليم بدران واطلاق الزوجة.

 

بري يترأس جلسة تشريعية الأربعاء والخميس المقبلين

يعقد مجلس النواب برئاسة رئيسه نبيه بري جلسة عامة في تمام العاشرة والنصف من صباح يومي الأربعاء والخميس في 23 و24 من الشهر الجاري، وكذلك مساء اليومين المذكورين، لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

 

 

"سكاي نيوز عربية" تحاول الوصول إلى طاقمها المخطوف في سوريا.. وآل الكساب يطالبون المسؤولين التدخل للإفراج عن ابنهم

تواردت ردود الأفعال من قبل العديد من المؤسسات الإعلامية العربية والدولية ومنظمات المجتمع المدني لدعم جهود "سكاي نيوز عربية" في الوصول إلى طاقمها في سوريا، بعد ان كان قد انقطع الاتصال بالزميلين إسحاق مختار وسمير كساب وسائقهما منذ 15 تشرين الاول، أول أيام عيد الأضحى. شكلت "سكاي نيوز عربية" فرق عمل ميدانية للاتصال بكافة الجهات المعنية والعمل معها على تأمين سلامة الطاقم وعودته. وأوضحت ان إسحاق مختار والمصور الصحفي سمير كساب يغطيان برفقة سائقهما الأحداث في سوريا، وقد سبق لهما أن عملا أكثر من مرة في تلك المنطقة واتسمت تغطيتهما بالمهنية والموضوعية وعدم الانحياز لأي طرف.

ويعتبر الزميلان المفقودان من خيرة الكفاءات الصحفية وكانا يؤديان مهمة صحفية ميدانية هدفها الأساسي تغطية الأبعاد الإنسانية للصراع الدائر في سوريا. وإسحاق مختار، موريتاني الجنسية، درس الصحافة في جامعة نواكشوط والتحق بسكاي نيوزعربية العام الماضي، وله خبرة في العمل الصحفي تمتد لعشر سنوات. أما سمير كساب فهو لبناني الجنسية ومن أوائل المصورين الذين التحقوا بسكاي نيوز عربية عند انطلاقتها في مايو 2012، وعمل في سوريا منذ عامين تقريبا ورصد بعدسته يوميات المعاناة الإنسانية في سوريا. ومن بين الطاقم المفقود أيضا، سائق سوري تم التحفظ على اسمه بناء على طلب من عائلته.

من جانبها، تتواصل إدارة سكاي نيوز عربية مع أهالي الصحفيين لإبلاغهم بآخر التطورات والجهود التي تبذلها المؤسسة للوصول إليهم وضمان سلامتهم.

 الداعوق: لاطلاق سراحهما

لبنانيا، استنكر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق قضية خطف المراسلين الصحافيين الاجانب ولاسيما المصور اللبناني سمير كساب مع زميل له في شمال سوريا، أثناء تأديتهما لواجبهما الاعلامي".

وإذ دان مبدأ الخطف الذي يتعارض مع أبسط حقوق الانسان، أكد ضرورة العمل وبسرعة لاطلاق سراح جميع المخطوفين مهما كانت جنسياتهم بما فيهم المصور كساب وزميله ولاسيما انهما كانا يقومان بواجبهما الوظيفي ولا دخل لهما بكل ما يجري من أحداث أليمة في سوريا". ورأى ضرورة "التدخل لدى الجهة الخاطفة من أجل الإفراج عنهما من دون قيد أو شرط"، داعيا الى "تكثيف الاتصالات لكشف مصير كساب ورفيقه والدفع باتجاه إطلاقهما في أقصى سرعة ممكنة".

 آل كساب: على المسؤولين التدخل

من جهتها، أعلنت رابطة آل كساب أنها تبلغت "بكامل الأسى خطف أحد أبنائها والمنتسبين إليها المصور سمير كساب، أثناء تأدية واجبه الصحافي في سوريا". وإذ أبدت استنكارها الشديد لمبدأ "الخطف الذي يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان"، أهابت "بجميع المسؤولين في البلدين (لبنان وسوريا) التدخل لدى الجهة الخاطفة من أجل الإفراج عنه من دون قيد أو شرط، عملا بكل التعاليم الدينية". أكدت متحدثة باسم مبعوث الامم المتحدة للسلام في سوريا الاخضر الابراهيمي انه لم يتم الاتفاق بعد على موعد المؤتمر الذي يهدف الى جمع الحكومة السورية والمعارضة. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن "الامر ليس متروكا للمسؤولين السوريين وانما مسؤولية الامين العام للامم المتحدة ان يعلن ويحدد مواعيد توافق عليها كل الاطراف". وبالتالي ايدت الولايات المتحدة ذلك. يذكر ان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل كان قد أعلن الخميس أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد يومي 23 و24 تشرين الثاني.

 

 بريطانيا: جنيف 2 الشهر المقبل

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الأمم المتحدة تخطط لعقد مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب في سوريا خلال شهر تشرين الثاني المقبل. وقال متحدث باسم الوزارة ليونايتد برس انترناشونال إن مجلس الأمن الدولي "يدرس امكانية عقد جنيف 2 يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر المقبل، بعد اتفاق الدول الخمس الدائمة العضوية فيه الشهر الماضي على عقده بحلول منتصف تشرين الثاني المقبل". وشدد المتحدث على "أن الأمم المتحدة، التي تقود العملية، هي التي ستحدد موعد انعقاد المؤتمر"، معتبرا أن جنيف 2، وبعد نحو عامين وستة أشهر من الصراع الدامي، يمثل أفضل فرصة لتأمين الانتقال السياسي إلى سوريا ديمقراطية تتمتع بالتمثيل، والسبيل الوحيد لتجنب حرب أهلية طال أمدها والمزيد من الخسائر المروعة في الأرواح". وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية بأن لندن "ستستضيف لقاءً لمجموعة أصدقاء سوريا في الثاني والعشرين من تشرين الأول الحالي".

 

لبنان وسورية: «توأمة» قسرية

حسان حيدر/الحياة

كشفت التحقيقات الجارية في تفجيرين داميين تعرضت لهما أخيراً مدينة طرابلس في شمال لبنان ما يعرفه سائر اللبنانيين من ان أجهزة الاستخبارات السورية لا تزال لها يد طولى في هذا البلد وأنصار وعملاء ينفذون رغباتها حتى لو كانت توصل الى الفتنة. فالعمالة بالنسبة الى هؤلاء خيار طائفي وسياسي قبل ان تكون عملاً مأجوراً. ويرى معظم اللبنانيين عن حق ان وضع بلدهم مرتبط الى درجة التماهي الخانق بالاوضاع في سورية، وان معاناتهم من طبائع الحكم في دمشق لم تبدأ مع دخول الجيش السوري الى لبنان في منتصف السبعينات ولم تنته مع خروجه منه قبل سنوات، بعد عقود من الهيمنة والاشراف المباشر على شؤونهم الكبيرة والصغيرة، بما في ذلك حربهم الاهلية التي أدارها النظام السوري بنجاح طيلة خمسة عشر عاماً وتقاطعت فيها مصالحه مع مصالح الاميركيين والاسرائيليين. وهم مقتنعون بأنه إذا اقترب الاسد من خسارة الحرب ضد شعبه فسينتقم من لبنان، وإذا ربح سينتقم من لبنان، وإذا ظل وضعه معلقاً دفع لبنان الثمن من استقراره، وإذا دُفع الى الرحيل تحمل لبنان عبء تمسكه بالحكم، وإذا مال نحو الاستمرار سدد لبنان فاتورة التسوية الدولية لبقائه. ويشعر اللبنانيون اليوم أكثر من سواهم من جيران سورية، بالأزمة الانسانية المستفحلة في هذا البلد، ويعانون من تبعاتها على كل صعيد. لكن ما يقلقهم هو الخلفية السياسية التي تحكم وصول هؤلاء بأعداد ضخمة رغم شكوى الدولة اللبنانية، في تقييم غير مسيّس، من عدم قدرة مؤسساتها على تلبية حاجات رعايتهم. ذلك ان الحكم ومعظم المعارضة في سورية، على السواء، ينطلقان من فرضية ان لبنان «لنا» و «يخصنا» و «لا بأس ان تحمل وزر حربنا الاهلية» لان هذا «واجبه»، فلا يفعلان ما يمكن ان يخفف الدفق البشري الذي يفوق طاقته، ولا يسلمان بحقه في اتخاذ أي اجراءات للحد من فيضان النزوح مثلما فعلت تركيا والاردن حفاظاً على مصالحهما. وبالنسبة الى اللبنانيين فإن تغيير النظام في دمشق لا يعني بالضرورة اعفاءهم من فائض «الأخوة» الذي قد يغرقهم هذه المرة في محاسبات تجد تبريرها في تدخل «حزب الله» الفج في اقتتالهم. كأنه مقدر للجار الصغير ان يظل معرضاً للمد والجزر السوريين من دون أي حساب لاستقلاله وسيادته اللذين لم يتحققا فعلاً منذ اعلانهما قولاً قبل سبعين عاماً. ويزيد من عبثية هذا الوضع، ان اللبنانيين بطوائفهم واحزابهم ومناطقهم وعائلاتهم منقسمون في كل شأن، وخصوصاً في شأن العلاقات مع سورية، ما يحول دون اتفاقهم ولو على البديهيات الوطنية المعترف بها في أي دولة، ويفتح الباب واسعاً امام تدخلات الخارج واستنساباته، من دون أي احتمال لخلاص قريب. انها «توأمة» قسرية لم تنفع معها حدود معترف بها دولياً ولا قوانين ولا معاهدات، وستظل سارية الى ان تتغلب فكرة حياد لبنان عند اللبنانيين أولاً قبل ان «يقتنع» بها السوريون لاحقاً، وطالما ان هناك بين مسؤولي هذين البلدين ومواطنيهم من لا يزال يعتبر استقلال لبنان «إرثاً استعمارياً» ومن يؤمن بشعار «سورية أولاً» ويعمل بهديه.

 

انهيار "الطائف" .. هل سيصبح رئيس مجلس النواب "نبيه بري" رئيساً للجمهورية؟

Alkalimaonline.com طوني بولس –

في حال تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الخامس والعشرين من أيار المقبل، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، فإن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي تنتقل إليها صلاحيات الرئاسة.

أما في حال تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس تمام سلام وحيازتها على ثقة المجلس النيابي، فإنها هي التي تتولى صلاحيات الرئاسة. ولكن إذا لم تنل ثقة المجلس النيابي فإنها تتحول الى حكومة تصريف أعمال ولكن لا يمكن انتقال صلاحيات الرئاسة اليها، لأنها لم تحز على ثقة المجلس النيابي، خلافاً لحكومة ميقاتي التي سبق لها أن حصلت على الثقة وقامت بمهامها قبل استقالتها، وبالتالي تصبح الصلاحيات الرئاسة بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري. ووفق مصادر مقربة من عين التيني فان الرئيس بري يحاول تسويق هذه المعادلة "الدستورية" القاطعة التي يجزم رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتمادها، في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها قبل الخامس والعشرين من أيار المقبل. وفي هذا الاطار لفت النائب مروان فارس لموقع "الكلمة اونلاين" ان الهدف من تمديد ولاية مجلس النواب في ظل الاختلاف على قانون الانتخابات، هو عدم الوصول الى فراغ حكومي ورئاسي في ظل فراغ نيابي، مشيراً الى انتقال صلاحيات الرئيس الدستورية مباشرة الى رئيس مجلس النواب في ظل الفراغ التام للسلطة التنفيذية. في المقابل كان لمستشار رئيس حزب "القوات" وهبي قاطيشا رأيا دستوريا آخر، معتبراً انه بحسب الدستور اللبناني وفق المادة 73 بعد مرور شهرين على موعد انتخاب رئيس الجمهورية يتم الدعوة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية بالاغلبية المطلقة للاصوات، ويعتبر النصاب قانونياً بمن حضر. من ناحيته اعتبر النائب سامر سعاده لـ"الكلمة اونلاين"  ان هذه المعادلة التي يحاول الرئيس بري تسويقها لنفسه غير قانونية وغير دستورية، حيث اكد عدم وجود اي مادة في الدستور اللبناني تنتقل بموجبها صلاحيات رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي مشيراً الى الزامية انعقاد المجلس النيابي في حال عدم انتخاب الرئيس في جلسة على جدول اعمالها بند وحيد هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي السياق نفسه إعتبر مصدر قيادي في تيار المستقبل ان هذه "الفتاوى" الدستورية هي من صنيعة "حزب الله" الذي يحاول تفريغ المؤسسات الدستورية من مضمونها للوصول الى الفراغ الكامل، وبالتالي يصبح الرئيس بري "الشرعي" الوحيد في الدولة اللبنانية فيختصر السلطات والمؤسسات الدستورية بشخصه ومن ورائه "حزب الله" الذي يريد الانقلاب على الطائف والتأسيس لمؤتمر تأسيسي جديد يستطيع فرض شروطه على الجميع متسلحاً بشرعية بري الدستورية، وبسلاحه وتهديده للبنانيين.

 

علوش: مؤتمر في طرابلس نهاية العام لتثبيت دورها عاصمة ثانية للبنان

المستقبل/أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش المكلّف الإعداد لمؤتمر "العيش في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة"، الذي يُعقد في مدينة طرابلس نهاية العام الجاري، أن "عشرات الشخصيات من كل الطوائف من طرابلس ومُحيطها ستُشارك في المؤتمر، ولا مانع من مشاركة شخصيات سياسية لا تنتمي الى خط 14 آذار، لافتاً الى أن "هدف المؤتمر تثبيت دور طرابلس كعاصمة للشمال وعاصمة ثانية للبنان". وقال في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية" أمس: "سنُركّز في هذا المؤتمر على واقع طرابلس ومحيطها، خصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة التي طالتها والتحقيقات التي توصّل اليها فرع المعلومات، إذ يجب إخراج الجريمة من منطق تحميل طائفة بكاملها الى منطق أن المجرم منبوذ من كل المجتمع". وأشار الى "أننا بدأنا بوضع الخطوط العريضة للمؤتمر والنقاط التي سيُناقشها، ولجنة الإعداد ستقوم بجولة على الشخصيات الطرابلسية لدعوتها الى المشاركة في المؤتمر، على أن نُشكّل لاحقاً لجنة المتابعة، ومن المفترض أن يُعقد المؤتمر في نهاية العام الجاري أي في شهر كانون الأول المقبل"، مؤكداً أن المؤتمر سيخرج بوثيقة عنوانها الأساسي "نبذ الارهاب من الحياة السياسية وإعادة تكوين السلم الأهلي من خلال رفض الدعوات الى التناحر". وشدد على أن "هذا المؤتمر سيُقدّم الوجه الحقيقي لمدينة طرابلس التي ترفض بأكثريتها الساحقة اللجوء الى العنف كوسيلة لتحقيق المآرب، كما ترفض الوجه الذي يُحاول البعض إلباسها اياه بأنها مدينة متطرّفة وعنيفة".

 

نواب "المستقبل": المطلوب حكومة تنال الثقة ولا ثلث معطلاً

المستقبل/شدد نواب كتلة "المستقبل" أمس، على ان "المطلوب حكومة تنال الثقة"، رافضين إعطاء الثلث المعطل لأي فريق، "لأن مبدأ الثلث المعطل غير دستوري والتجربة كانت خير دليل على تعطيل البلاد". واكدوا أن "التعطيل يفيد حزب الله ويسمح له بالقيام بالممارسات التي يريدها من دون أن يساجله أحد"، معتبرين ان "النهج الذي أخذه حزب الله في موضوع تعطيل المؤسسات الدستورية ما زال كما هو".

[ أوضح عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن "من يحجب الثقة عن الحكومة سيتحمل مسؤولية وطنية كبرى". ولفت إلى أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام قام بالاستشارات الدستورية، وليس منطقياً أن نخضع لحكومة الوحدة الوطنية التي ظهر فشلها في السابق"، معتبراً أنه "حين يتم تشكيل حكومة من أسماء محترمة ومقبولة، فليس مقبولاً ألا تنال الثقة".

وأعلن أن الكتلة ستحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب اللجان النيابية الثلاثاء المقبل، "والمخصصة أيضاً لانتخاب هيئة مكتب المجلس، وهي جلسة دستورية، نص عليها الدستور، والحكومة لا تحضر هذا الاجتماع". واعتبر أن "الحزب التقدمي الاشتراكي أخذ خياره الواضح، ونحن نختلف معه في أمور ونتفق معه في أمور أخرى"، داعياً إلى "إبقاء هذا الاختلاف في إطاره الديموقراطي".

[ أشار عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، إلى أن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "ينتابها الكثير من الأخذ والرد، ولكنها لم تنكسر يوماً"، لافتاً الى أن الاتصال بينهما "لا يملك أي معنى سياسي". وأوضح أن الوضع الطبي للرئيس الحريري "لا يسمح له بإجراء اي مشاورات سياسية مع أي طرف".

ورفض إعطاء الثلث المعطل لأي فريق، "فمبدأ الثلث المعطل غير دستوري والتجربة كانت خير دليل على تعطيل البلاد، وبالتالي كل الصيغ التي طرحت حتى الساعة لن توصل الى أي نتيجة". ورأى أن "لبنان بحاجة الى حكومة تعطي نتيجة على الداخل اللبناني والاقتصاد اللبناني، فالاقتصاد في حالة سيئة جدا والعام المقبل لن يكون أفضل، وانطلاقاً من هنا نحن بحاجة الى حكومة تعنى بشؤون المواطن"، داعياً الى "الاستفادة من الطرح الذي تقدم به الرئيس سعد الحريري لناحية تشكيل حكومة بعيداً من الانقسام السياسي الحاصل في البلاد لحل المشكلات التي يعانيها المواطن على ان يتم ترك الأمور الخلافية الى طاولة الحوار لكي تحلها".

[ رأى عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أنه "لا يوجد أي تقدّم على مسار تأليف الحكومة، خصوصاً وان المواقف ما زالت نفسها"، معتبراً ان "النهج الذي أخذه حزب الله في موضوع تعطيل المؤسسات الدستورية ما زال كما هو، لأن هذا التعطيل يفيد الحزب ويسمح له بالقيام بالممارسات التي يريدها من دون أن يساجله أحد لا سيما في موضوع تدخله في سوريا والمعارك التي يخوضها ضد الشعب السوري".

وعن الاجتماع المرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، قال: "نؤمن أن الإختلافات في لبنان لا تحل إلا بالحوار، واللقاء بين السنيورة وبري هو جزء من هذا الحوار بين مختلف مكونات الشعب اللبناني، خصوصاً المكوّنات التي أظهرت على مدى سنوات انها حريصة على البلد وعلى اللبنانيين والتعايش بين كل المواطنين".

 

الانفتاح الإيراني يركّز على.. الغرب أولاً

ثريا شاهين/الشرق الأوسط

ما هو مستقبل الانفتاح الإيراني على الغرب، وهل يمكن أن يتأثر لبنان بهذا المناخ الحاصل؟ تؤكد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على السياسة الخارجية الإيرانية، أنّ إيران أعلنت الانفتاح على الخليج وعلى الغرب قبل انتخاب الرئيس حسن روحاني، الذي يتابع انفتاحه حيال المملكة العربية السعودية. التفاوض الدولي الإيراني من خلال لقاء جنيف أي مجموعة الـ5+1 مع إيران، خلال اليومين الماضيين مهم جداً بالنسبة إلى إيران، لا بل إنّه مصيري في مجال بلورة المواقف والبناء عليها. إيران لديها أولوية في انفتاحها على العالم، وهي للعلاقة بالغرب أي الولايات المتحدة وأوروبا. إنها تأمل من إطلاق عجلة التفاوض أن تعطي نتائج، وهي:

ـ إزالة العديد من العقوبات، أو رفع جزئي لهذه العقوبات من الآن وحتى سنة، وتأتي العقوبات المالية في مقدمها.

ـ تحرير الأموال الإيرانية في الخارج، إذ بذلك تستطيع إيران أن تستفيد منها، لتغطية استيرادها.

ـ أن تبحث إيران مع الغرب في المواضيع الإقليمية المهمة في إطار هذا التفاوض، أي مواضيع سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان وباكستان، وتعتبر إيران أنّ كل الملفات مطروحة. كما تعتبر أنّها الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة، وأنّها رتّبت أوضاعها، وعلى هذا الأساس يفترض بالغرب أن يقدّر عالياً أنّه بإمكانها أن تؤدي دوراً معيناً، وهذه مسألة طبيعية لدى المسؤولين الإيرانيين.

هناك أولويتان إيرانيتان؛ الأولى، العلاقة بالغرب، والثانية وفي موازاة الأولى الملف السوري. أمّا العلاقة بالخليج فتأتي في الدرجة الثانية من الاهتمام في هذه المرحلة. إيران بحسب هذه المصادر، هي إيجابية مع المملكة، وتعتبر أنّ الإشارات التي وصلتها لا سيما من خلال مواقف وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أخذت في الاعتبار إيجابيات الموقف الإيراني. لكن إيران في انتظار إشارات أكثر وضوحاً من الخليج، وهي إيجابية وترغب في تطوير العلاقات. العلاقة بالغرب تحمل مؤشرات إيجابية والدليل فتح العلاقات الديبلوماسية بين إيران وبريطانيا، من خلال اتفاقهما على إقامة علاقات على مستوى قائمين بالأعمال متنقلين. إنّها خطوة أولى لترسيخ العلاقة وإعادة العمل من خلال السفارتين، بعد انقطاع التمثيل الديبلوماسي منذ تشرين الثاني 2011. كما أنّ اللقاءات والاتصالات الهاتفية في نيويورك والتي أجراها روحاني تؤشر إلى عهد جديد، قال عنها روحاني إنّه حقّق خطوات متقدّمة في إطار سياسة إيران الخارجية. وتدرك إيران أن لدى الخليج حذراً تقليدياً وتخوّفاً من الدور الإيراني، وأنّ هناك عدم ارتياح لتطوّر علاقتها بالغرب. كذلك، إنّ إيران ترغب في الاستثمار في الملفات الاقليمية المطروحة، وترى أنّ موضوع سوريا من الملفات التي تحتاج إلى وقت لحلها، والسبيل إلى ذلك مؤتمر "جنيف2" كل الدول تستثمر في الملفات المطروحة. في لبنان يهم إيران روحاني الاستقرار، وأن لا تنفلت الأمور أمنياً، وأن يظل الاستقرار مسيطراً، وأي لقاء إيراني سعودي لا بد وأن يتطرّق إلى الوضع اللبناني من جوانبه كافة. الآن الأولوية للملف السوري، وهذا قرار متخذ على أعلى مستوى. ومن الشروط الدولية لمشاركة إيران في "جنيف2" هو الاعتراف بـ"جنيف1". إيران لا تعلن أي شيء عن مسألة انسحاب "حزب الله" من الحرب في سوريا، لأنّها أصلاً لا تقول إنّه يشارك فيها. لذا لا يتطرّق المسؤولون الإيرانيون إلى المشاركة أو عدمها. ويعتبرون أن ما يهمّهم في الوضع السوري هو إيجاد حل مرضٍ للأطراف كافة، وإيجاد الحل عبر الحوار وطاولة الحوار للجميع. ويُفهم من ذلك كله، أنّ لبنان لا يزال في دائرة الانتظار وأن الأمور المؤثّرة في تشكيل الحكومة من الناحية الاقليمية لا تزال بعيدة لأنّ الدول المعنية لم تجد بعد المجال للتقارب أكثر وللتمكّن في ضوء ذلك من النظر في ملفات عدّة يمكن التأثير عليها إيجاباً.

 

وَلِّدها يا حكيم!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

بالأمس، تسنّى لي لأول مرة منذ فترة طويلة، أن أجول مشياً في وسط العاصمة، بعد التعزية بالراحل الكبير وديع الصافي، وقد التقيت مع أحد الأصدقاء على استهجان المشهد الذي يبدو وكأن لعنة أصابته.

لا حركة ، أو حركة خفيفة بلا بركة! وجوه يصعب وصف سيمائها، ونظرات ترسم علامات استفهام حائرة بين الخوف والقلق. خطوات عجلى، وكأن أصحابها يهربون من مجهول معلوم . بالطبع قلة داخل المحال المفتوحة، فليست المحال كلّها مفتوحة ، والمفارقة أن الكثرة على الأرصفة لا تكلف نفسها عناء التوقف أمام الواجهات حتى للفرجة! في الأسواق المخصصة للمشاة، والتي حلّت محل الأسواق التاريخية كالطويلة وسرسق وأياس ، بدا الجو مرتاحاً نسبياً، وكأن ما يطمئن هو أن هاجس السبارات المفخخة لا يطاولها! وسط العاصمة في العيد كان حزيناً. مطاعم ومحال كثيرة مقفلة ، ليس بسبب العطلة، بل أُقفلت بعدما أقفرت. أقفلت نهائياً في انتظار مستثمرين جدد  ينتظرون بدورهم دولة وحكومة ودورة سياسية ودورة اقتصادية، والدورة عالبيروح. أجراس الكنائس وآذان المساجد تلتقي على كسر الصمت الثقيل وبث شيء من الأنس والألفة! لا ضحكات مجلجلة، لا مراهقين ومراهقات يتناغشون، وكأن العالم حكر عليهم. السواح في خبر كان وأخواتها وصولا إلى بنات الأعمام والأخوال. ولست أدري إذا كان فادي عبود يخفيهم في عبّه، أو أنه أخذهم في جولات لزيارة مستودعات صواريخ حزب الله، أو متابعة عروض خاصة لفيلم عونك جاية من الله ورايح عند حزب الله! المشاهد في وسط بيروت لا تدعو إلى كثير تفاؤل! مواقف السيارات مرحرحة. بناية اللعازارية الشهيرة تحاكي أبا الهول. ساحة الشهداء باتت بدروها شهيدة نصف حية، تزنرها خيالات أربعة شهداء كبار : جبران التويني في نهاره الزجاجي البارد . سمير قصير في حديقته ، يبتسم ابتسامة برونزية اتسعت بعد وصول خبر الكيماوي إليه . بيار الجميل في بيته المركزي ورفيق الحريري في ضريحه ! يا لهول تاريخ كتب للتو! تاريخ بقلم نظام الأسد ولفيف الحلفاء. … ويريدون إقناعنا بأنه حامي حمى المسيحيين! السرايا الحكومية تربض مقطّبة الجبين عاقدة الحاجبين بين رئيس يتمشى في الداخل ورئيس يتمشى في الخارج ، وعند العتبة امرأة حبلى بمرسوم ، ولا ينفك المخاض يداهمها منذ نحو سبعة اشهر . الحكيم يريد توليدها ولو قيصرياً ، لكن سليمان غير الحكيم القديم ، يتحفظ ، وتمام يقول بخشية : العملية لن تمر بسلام!

العتمة هي النزيلة الأبرز في الفندق الكبير قبالة النهار. رياض الصلح في ساحته يسأل، أين أنا؟ هل هذا هو لبنان الذي ناضلنا لاستقلاله ؟ في الأربعينيات من القرن الماضي كان الناس اكثر عدداً والشوارع أكثر ازدحاماً . غريب! في ساحة النجمة، الزمن لا قيمة له. متنزهون يدورون حول الساعة والساعة تدور وتدور حول نفسها ومطرحك يا واقف. المجلس يغط في نوم عميق ،عناصر من شرطته يحرسون الحيطان، بينما في ظني أن الكثرة في عين التينة ، حيث يتوافر بعض الأكشن! وسط العاصمة يختصر محنة الوطن. هذا من فضل حزب الله وسلاحه. ولا تعجبوا إن مانع تشكيل الحكومة حتى لو أُعطي الثلث المعطل ، وتم التسليم بمقولة الشعب والجيش والمقاومة.

الحزب لا يريد حكومة. هكذا الوضع بالنسبة إليه تمام، وبلا تمّام. واللي صايرلو لن يتكرر. أيها اللبنانيون لا مجلس نيابيا، لا حكومة أصيلة. وغداً، قد لا يبقى لدينا رئيس جمهورية. وهل تنفع حكومة ربع الساعة الأخير؟ هل نريد تكرار تجربة الحكومتين والحربين؟ ملاحظة أخيرة: في نهاية المشوار في وسط بيروت. كلمة حق تقال ، ولو لم تعجب البعض: رفيق الحريري حقق ما لم يكن في وسع أحد سواه تحقيقه، ولو بكلفة عالية وثمن غال واعتراضات وخيبات. وسط بيروت يشبه أرقى المدن الأوروبية، ولكن هاتوا ناساً، هاتوا سياحاً، هاتوا حكومة، هاتوا قرارا ، هاتوا استقرارا، هاتوا ازدهارا. نغادر وسط بيروت، ومن البعيد يصل صدى صوت يردد:

الموت لاسرائيل في القصير! يا اسرائيل الشلعوطة ، سنهزم جيشك في الغوطة ! والسلام .

 

إيران قدّمت «أوراقها»... وامتعاض سعودي-إسرائيلي

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

من المصادفات النادرة أن تحصل تطوّرات سياسية دفعة واحدة، تبدو للوهلة الأولى أنّها متعارضة، خصوصاً إذا كانت تنتسب إلى عالمين سياسيّين تُشغلهما هموم مختلفة. التطوّر الأوّل تمثّل بنجاح المؤسّسة السياسية الأميركية في تجاوز الانقسام السياسي الذي شلَّ الحكومة الفيدرالية جزئياً، وكاد يتسبّب بعجز الولايات المتحدة عن سداد مستحقّات ديونها الخارجية، ما كان سيؤدّي إلى أضرار إقتصادية كونية. فقد تمكّن الرئيس الأميركي باراك أوباما وحزبه الديموقراطي من تسديد لكمة قوية لخصومه الجمهوريّين، لم يجد معها رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر سوى كلمة "خسرنا المعركة" لوصف نتيجة المواجهة غير المحسوبة، التي خيضت في لحظة سياسية غير مناسبة ضدّ الرئيس. لكنّ المفارقة الرئيسة هي أنّ معركة الموازنة، لم تتمكّن من تغيير المعادلة الدولية. فالولايات المتحدة لا تزال تحتلّ مركز العالم، ما دفع كثيراً من المحلّلين إلى "ابتلاع" توقّعاتهم بأفول موقع واشنطن الإقتصادي والمالي والاستراتيجي. لا بل إنّ غالبية الدول الكبرى أعلنت أنّها لن تعيد النظر في علاقاتها الإقتصادية مع أميركا، ولن تسحب ديونها حتى لو لم يتفق الأميركيّون على رفع سقف دينهم. وهذا الأمر مردُّه الى فائض القوّة الأميركية الذي جعلها قادرة على خوض مواجهاتها الإقتصادية والسياسية والعسكرية، وممارسة سيطرتها على المستويات كافة. أمّا التطوّر الثاني فتمثّل في "الإنجاز" الذي مكّنَ إيران من إقناع واشنطن والقوى الدولية من ورائها، بأنّها تسعى فعلاً إلى حلّ أزمة ملفّها النووي، وبأنّها صادقة في تقديم "أوراق" اعتمادها في هذا المجال. ويقول مسؤول أميركي بارز إنّ ما قدّمته طهران خلال المحادثات مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً في جنيف، فاقَ كلّ التوقعات وخلط الأوراق، دوليّاً وإقليمياً. ويتوقّع أن تتسارع الإتصالات الدولية بين القوى المعنية، بنحو حثيث. وقد بدأت الإدارة الأميركية فعلاً تسريع تنظيم حركة الموفدين الذين سيبدأون جولاتهم الأسبوع المقبل، في انتظار المراجعة الشاملة للتنازلات "الجوهرية" التي قدّمتها طهران. رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كان أوّل من أعلن نيته عقد اجتماع عاجل وطويل مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما، مع بداية جولة الأخير في المنطقة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السعوديين والقادة. وليس سرّاً القول إنّ مقابل التنازلات الإيرانية في الملف النووي، هناك بحث في نوع المقايضة وحجمها وطبيعتها ومكانها مع الإيرانيين.

ويشير المسؤول الأميركي صراحة الى أنّ الأميركيين مضطرّون الى إقامة حوار عميق مع الحلفاء، خصوصاً مع الإسرائيليين والسعوديين، الذين صدرت عنهم إشارات واضحة جدّاً تُظهر امتعاضهم من قبول أيّ دور إقليمي مضخّم لإيران في المنطقة. وعلى الرغم من أنّ إسرائيل هي المستفيد الأوّل والأهمّ من رفع التهديد النووي الإيراني، لكن يصعب التكهّن بقبولها بدور كبير لطهران في سياسات المنطقة. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على السعودية، التي غادرت سياسة تدوير الخلافات ومحاولة لعب دور الوسيط المهدّئ، وترفض المساومة على مصالحها الحيوية ومداها الجغرافي. وتقول أوساط ديبلوماسية عربية في واشنطن إنّ الرياض لن تعيد تكرار تجربة ما سمّي اتفاق الـ"سين ـ سين" مع دمشق حيال لبنان. فكلّ اتفاق "وسط" مع محور إيران كان يؤدّي إلى خسارة السعودية. واليوم لا يمكن تكرار هذه المعادلة مع طهران، لا إزاء بقاء الرئيس السوري بشّار الأسد ولا إزاء موقعها على حساب الرياض. على الأقلّ هذا ما أعلنته القيادة السعودية، في خطاب الملك عبدالله عن ثوابت المملكة أمام رؤساء وقادة الدول في موسم الحج الأخير. كذلك لم تتأخّر الخارجية الأميركية في الإعلان أنّ كيري ناقش مع السفير السعودي في واشنطن عبدالله الجبير قضايا سوريا ومصر وإيران، مؤكّدةً "العمل من قرب" وفي استمرار مع السعوديين على قضايا متنوّعة. فإذا لم يتمكّن الأميركيّون من إقناعهم بقبول تلك التسوية، التي ستشمل كلّ ملفات المنطقة، سيصعب تحقيق اختراقات سياسية في الملفّات المتفجّرة. وإذ يعتبر المصدر الأميركي أنّ تحقيق إنجاز سياسي في سوريا دونه عقبات، يؤكّد في المقابل أنّ الإدارة الأميركية غير معنية بعقد أيّ اتفاق مع الأسد بعدما فقد شرعيته في نظرها، والأمر متروك للأطراف الإقليميّين في تقرير مستقبل العملية السياسية، بعدما أُبلغ الإيرانيّون أيضاً بأنّ مشارَكتهم في مؤتمر "جنيف 2" مرهونة بقبولهم خريطة "جنيف ـ 1". لكنّ السؤال المطروح: هل يقبل العرب عموماً والسعوديون والأتراك خصوصاً بتلك المعادلة التي يمكن أن تُبقي على نظام الأسد حتى لو غادره هو شخصيّاً؟ الأيام المقبلة كفيلة بكشف مزيد من المعطيات.

 

هل يتجنّب عثمان مصير الحسن؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

دفع اللواء وسام الحسن حياته ثمن اكتشافه شبكة سماحة-المملوك، فهل يدفع العقيد عماد عثمان حياته ثمن اكتشافه شبكة طرابلس؟ اعتقد كثيرون أن اغتيال الحسن سيشلّ "المعلومات"، وأن تقاعد اللواء أشرف ريفي كفيل بطَيّ صفحة هذا الجهاز، وهذا الاعتقاد كان في محله ربطاً برمزية الأشخاص التي ما زالت تطغى في عالمنا العربي على البعد المؤسساتي، حيث أن شطب شخصية معينة يؤدي إلى ضرب المؤسسة التي يرأسها أو يُضعف دورها في الحد الأدنى، فضلاً عن أن المسألة لا تقتصر على تغييب هذا الشخص أو ذاك، إنما تتعدى ذلك إلى توليد حالة من الرعب تجعل التردد والانكفاء والانسحاب أسياد الموقف، خصوصاً أنه كان سبق اغتيال الحسن حملة شعواء على "المعلومات" مهّدت لاغتياله، وعادت واستؤنفت هذه الحملة لقطع الطريق على التمديد لريفي خلافاً للتمديدين النيابي والعسكري. والهدف من استهداف شعبة المعلومات كان وما زال إزالتها أو إخضاعها ليس فقط لكونها لا تأتمر بأوامر الضاحية، إنما لقدرتها على كشف المخططات الإرهابية التي تُحاك ضد لبنان واللبنانيين، إن بتعطيل هذه المخططات أو بكشف الجهات التي تقف خلفها، خصوصاً أن دور "المعلومات" كسر احتكار "حزب الله" للدور الأمني، وكسر هذا الاحتكار كفيل بجعل الحزب أو من يدور في فلكه يحسب خطواته جيداً قبل الإقدام على أي عمل أمني خشية من فضحه. وتحصين دور المعلومات هو جزء من مسؤولية فريق 14 آذار، ليس لأن هذا الجهاز محسوب عليه كما يدعي فريق 8 آذار، إنما ربطاً بدوره الوطني ولكونه لا يخضع لنفوذ "حزب الله" وتأثيره. ومن هنا أهمية دفاع 14 آذار عنه بشراسة وتوفير كل مستلزمات عمله، وفي طليعتها "داتا الإتصالات" التي أظهرت مدى فعاليتها في كشف أي جريمة. ولذلك، لا يستقيم دور "المعلومات" من دون غطاء سياسي توفره الحركة الاستقلالية، فضلاً عن دور رئيسَي الجمهورية والحكومة اللذين، وعلى رغم وسطيتهما، قدّما كل الدعم اللازم لهذا الجهاز. وإذا كانت الوقائع قد أثبتت أن الجرائم المتصلة بالنظام السوري تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً معرّضة للكشف، خلافاً لغيرها، من تفجيرات سماحة-المملوك إلى شبكة جبل محسن، فإن الوقائع نفسها دَلّت أيضا على أن فضح المخطط الأول أدى إلى التسريع في اغتيال الحسن. وبالتالي، السؤال الذي يطرح نفسه: هل فَضح العقيد عثمان للمخطط الثاني بالأسماء والوقائع والأدلة يؤدي إلى بدء التحضير للتخلص منه؟ وقد يكون التخلص من عثمان بديهياً، ليس فقط من زاوية انتقامية لوضعه اليد على تفجيري طرابلس، إنما لكونه برهنَ أن "المعلومات" مؤسسة محصنة بكلّ ما للكلمة من معنى، وأن استهداف رأسها لا يلغي دورها، الأمر الذي يجعلها في مرمى الاستهداف مجدداً للقضاء على هذا الدور، خصوصاً بعد عودتها بقوة إلى الضوء من بوابة طرابلس بعد انكفاء استمر طويلا، هذه العودة المرشحة منطقياً إلى التوسع نحو مزيد من المراكمة الأمنية نتيجة استعادتها معنوياتها وصورتها وتألقها وجهوزيتها. تأسيساً على ما تقدم، يصبح من البديهي توقع عودة الحملة السياسية التخوينية على شعبة المعلومات تمهيداً لاستهدافها بعمل أمني في محاولة لضرب ديناميتها المتجددة وإفهامها أن دورها غير مرغوب فيه. ولا شك في أن عثمان يدرك جيداً ماذا تعني عودة "المعلومات" بهذه القوة بالنسبة للفريق الآخر. وفي هذا السياق بالذات تكمن أهمية دخول تمام سلام إلى السراي تجنّباً للفراغ الرئاسي ورئاسة الحكومة العالقة بين التكليف وتصريف الأعمال من أجل تظليل عمل "المعلومات" بالشرعية المطلوبة.

 

هل أيقَنَ جنبلاط أنّ الجثة لن تمرّ؟

طونى عيسى/جريدة الجمهورية

هل تكلَّم الرئيس بشار الأسد عن معلومات أم تحليل عندما قال: «أنا لا أستبعد أن أرى جنبلاط مجدداً في دمشق»؟ ربما لا هذه ولا تلك. ربما هي طريقة أخرى لتوجيه الدعوة إلى الزعيم الدرزي. تَعال، فالباب مفتوح!

إذا ذهب النائب وليد جنبلاط هذه المرّة إلى دمشق، فالأرجح أن الأسد لن يكون في حاجة إلى الطلب من حلفائه اللبنانيين إقفال الباب عليه. ويقول البعض إن جنبلاط نفسه لن يغامر مجدداً بالخروج. ففي الخارج انتظارٌ على ضفة النهر إلى ما لا نهاية. وإذا كان الأميركيون والروس والإيرانيون والإسرائيليون... ومعظم العرب لا يريدون إطاحة الأسد، فماذا تنتظر قوى لبنانية صغيرة وضعيفة وخائفة على مصيرها، وماذا يُنتَظَر منها؟

أساساً، منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، لم يقم جنبلاط بأيّ عمل لا يحظى برضى "حزب الله"، لا في السياسة ولا في الأمن. وحتى إسقاط الحكومة الميقاتية، جاء في اللحظة التي يريدها "الحزب". وأما تكليف الرئيس تمام سلام فجاء مشروطاً بتأليف حكومة سياسية تتبنّى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". ولذلك، لا حكومة في الأفق. وما تنَصُّلُ جنبلاط من صيغة "8+8+8"، وتبَنّيه صيغة "9+9+6"، سوى تفصيل تقني. فالصيغتان تضمَنان الغلبة لفريق "8 آذار" إذا كان جنبلاط يتمَوضع سياسياً إلى جانبه. لكن لغة الأرقام تترجم انعطافة في الموقف السياسي، لا تقتصر على الملف الداخلي، بل تتجاوزه إلى الملف السوري. فالهجوم المباشر والعنيف الذي شَنّه جنبلاط على تيار "المستقبل"، واتهام النائب عقاب صقر بالانغماس في النزاع السوري، يؤشران إلى اتجاه جديد للبورصة الجنبلاطية. وفي وضوح أكبر، الحريري له طريقته في حماية نفسه... وكذلك جنبلاط. الأول يتغَرّب جسدياً، والثاني يتهرّب سياسيّاً. وطريقة الاحتماء، في قوانين الطبيعة، تختلف وفقاً للأرض وظروف الخوف. ويُصادَف وجود الحريري وجنبلاط معاً في باريس، لكنّ الجامع بينهما هو الوجع. فكلاهما متوعّك جسدياً على الأقل. وما جمعه الوجع تفرّقه المصالح. بالنسبة إلى جنبلاط، إنها الواقعية أو البراغماتية. وبالنسبة إلى دمشق و"حزب الله"، إنّها علامة الطمأنينة إلى أنّ القرار الجنبلاطي تحت السيطرة. أما بالنسبة إلى "14 آذار" فهي علامة أخرى على أن القرار السياسي كلّه تحت السيطرة. فالأسد يتدبّر وسيلة للبقاء عاماً آخر، وربما ولاية أخرى. ويواكبه الحلفاء اللبنانيون باستمرار إمساكهم بالسلطة والأجهزة والمؤسسات والإستحقاقات الدستورية، من التمديد للمجلس النيابي إلى تعطيل بانتخابات الرئاسة وتحَكُّم بها. وإيران تفتح حواراً متقدماً مع الغرب. هل تعِبَ جنبلاط من الانتظار على ضفة النهر؟ أم يئِسَ من عبور جثة الخصم؟ أم خاف من أن تَعبُر أمامه جثث الأصدقاء قبل الأعداء؟ أم خاف من تقلبات جوية تؤدي إلى فيضان النهر؟ في ذهن جنبلاط، بعد التجربة المذهلة للكيماوي السوري، وتبلور التواطؤات الإقليمية والدولية في سوريا، بَاتت الصورة واضحة جداً. وهو أساساً حذّر من المراهنات على الـ"توماهوك" والضربة الأميركية. واليوم، لم تعد هناك حاجة إلى التحليل بعدما اكتملت الوقائع وتكفّلت بتقديم الأجوبة.

في أوساط جنبلاط كلام كثير هذه الأيام: إن لبنان دفع 100 ألف قتيل قبل التوصّل إلى إتفاق الطائف. وقد سبقت هذا الاتفاق محاولات عدة لوَقف الحرب، لكنها لم تصمد. واليوم، دفعت سوريا أكثر من 100 ألف قتيل، ولن يتم التوصّل إلى اتفاق في جنيف أو سواها إلا بعد جولات من المعارك وربما 100 ألف قتيل آخرين. فالحرب هناك طويلة، وربما تستمر 15 عاماً أيضاً.

ويخشى جنبلاط أن يدفع لبنان ثمن الحرب في سوريا، فعندما كانت الحرب الأهلية مُندلعة في لبنان، كانت سوريا مستقرّة. أمّا اليوم، فهناك حرب أهلية في سوريا، لكن لبنان غير مستقرّ. وهذا ما يهدّد بانفجار لبنان أيضاً. ولذلك، يجب على الجميع في لبنان أن ينظروا إلى المسألة واقعياً. البعض يعتقد أن جنبلاط ينجز اليوم انعطافة جديدة نحو المحور السوري - الإيراني، تُداري الوقائع، وسيعود عنها عندما تنقلب التوازنات في سوريا مجدداً.

وهذا الاعتقاد صحيح. فجنبلاط لم يتوقف عن الدوران في الحلقات منذ العام 2005، لعلّه يهتدي إلى شاطئ ما. لكن هذا الاعتقاد عبثيّ، لأن سوريا ماضية في توازناتها الحالية حتى الصيف المقبل، وإلى ما بعده، أي إلى ما بعد استحقاق الرئاسة في سوريا ونضوج التسويات المفروضة على الجميع.لا جنبلاط ولا أيّ طرف لبناني آخر سيكونان قادرين على مواجهة الزمن لسنوات أخرى.

 

مجلس “بَرِّي” وبلوكات عونية!

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

يقول الرئيس الراحل شارل حلو في كتابه ” حياة في ذكريات”، وهو يتوقف عند ذكرياته مع المفكر والعلامة الدستوري والشاعر والصحافي ميشال شيحا: ”المؤسسات الدستورية بالنسبة لميشال شيحا وبشارة الخوري وكل الذين يشاركونهم أفكارهم،  لم تقم لتوفير الحريات العامة وضمانتها وصيانتها فقط ، ولكن لكي توفر بين الطوائف أيضاً ، توازناً فعلياً وواقعياً يضمن للجميع عيشاً مشتركاً هادئاً ووادعاً . مجلس النواب ، كما كنت أقول ، ولا أزال أقول اليوم ، هو المكان الطبيعي والصالح للقاء والنقاش والتعاون الأخوي بين جميع الطوائف التي يتألف منها لبنان ، وطالما قدّر ميشال شيحا عبارة وردت في إحدى افتتاحياتي في جريدة لوجور وأطرى عليها ، وبدت أشبه بحكمة أو مثل سائر . كنت أقول : نحن مكرَّسون إما لنناقش مشاكلنا في مجلس النواب وإما لنتقاتل في الشارع !” هذا الكلام للرئيس شارل حلو وميشال شيحا ، هو برسم رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي قد يطرب له شكلاً ، لكن دولته في واقعياً في مكان آخر. يحلو للبعض أن يصف الرئيس بري برجل الدولة ، ولكن في ظني أنه قارب هذه الصفة في نواح ، ولم يبلغها في نواح أخرى كثيرة. فهو ما زال حتى اليوم يعتمد المناورة والمداورة، ويطرح مبادرة تلو أخرى لملء الفراغ وإشغال السياسيين وسائر اللبنانيين عن الغياب او التغييب الفاضح لمجلس النواب عن دوره الطبيعي ، بحجج واهية لا ترتقي بالرئيس بري إلى مصافي رجال الدولة الذين يعرفون كيف يدوّرون الزوايا وبساهمون في إنقاذ أوطانهم ، بدلاً من التركيز على صون مواقعهم وإرضاء من يخشونهم في الداخل وفي الخارج. مجلس موحش برِّي يعشش فيه الصدى ، هذا هو الإنجاز الذي يروح ثم يلوح ثم يسوح، بحسب الرياح الصفر! مجلس النواب يا سادة، هو المكان الطبيعي للحوار والنقاش ، وهو أم المؤسسات، وهو الذي يمثل الشعب مصدر كل السلطات . ولكن عندما يتحوّل رئيسه إلى طرف يغطي ممارسات فريق يعمل تنكيلاً وتدميراً لأسس الدولة ويستقوي عليها بالسلاح، فهذا ما لا يمكن التسليم به. على خط آخر ، السجال بين الجنرال والأستاذ حول النفط والغاز والبلوكات، هو أشبه بصراع على سمك في البحر، وهو سجال مضحك مبكٍ، وكأن المسألة تحوّلت إلى نزاع على مغانم ومكاسب … وبلوكات. يسمونها بلوكات؟! ألا تذكِّركم هذه التسمية بموضة المحادل والبوسطات في زمن الانتخابات؟ بئس هذا الزمن ”الغازي” معطوفا على الكيماوي والنووي. والسلام.

 

الثمن الباهظ للصفقة الإيرانية – الغربية

عبد الكريم أبو النصر/النهار

“إنجاز الصفقة التاريخية المنشودة بين القيادة الإيرانية والدول الغربية البارزة وعلى رأسها الولايات المتحدة قضية بالغة التعقيد والصعوبة إذ انها تتطلب أساساً أن تتخلى إيران عن طموحاتها النووية الواسعة وأن تقلص حجم برنامجها النووي المتطور الذي ربطت قوة نظامها به وانفقت عشرات المليارات من الدولارات من أجل بنائه وأن ترضخ لمطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي وتقبل ما رفضته طوال السنين العشر الأخيرة، في مقابل إنهاء حال العداء مع الغرب وتحقيق تقارب تدريجي مع دوله ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها على مراحل بحيث تترافق هذه الخطوات مع تغيير ملموس في السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية ينسجم مع مصالح الدول الغربية والدول المعتدلة في المنطقة. فخطوات الانفتاح الرمزية التي قام بها الرئيس حسن روحاني وفريقه حيال أميركا والغرب ليست كافية بل يمكن أن تكون مضللة وتشكل غطاء لمواصلة السياسات الإيرانية النووية والإقليمية ذاتها، وعلى هذا الأساس فإن المطلوب أن يمهد الانفتاح الكلامي لإجراءات وقرارات جديدة وجريئة تتخذها القيادة الإيرانية وتنسجم فعلاً مع مطالب الغرب والمجتمع الدولي عموماً لكي يحدث التغيير المنشود في العلاقات الإيرانية – الغربية – الدولية”.

هذا ما أدلى به الينا مسؤول غربي بارز في باريس وثيق الصلة بالمفاوضات الإيرانية – الغربية. وأوضح “ان التوجهات الجديدة لروحاني والدعم المشروط الذي يقدمه له المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي من طريق دعوته الى تبني إستراتيجية “المرونة البطولية” في التعامل مع الغرب لم تبدل المعطيات الأساسية لهذه القضية ولم تضع حداً للتهديدات والتحديات التي تواجهها إيران والمرتبطة بخططها النووية. فالإدارة الأميركية لا تزال مصممة على استخدام كل الخيارات بما فيها الخيار الديبلوماسي – التفاوضي والخيار العسكري من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي، ومجموعة الدول الست، وهي أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا، ترفض التعايش مع إيران المسلحة نووياً وتتعاون معاً ومنذ سنوات من أجل إقناع القيادة الإيرانية من طريق المفاوضات وسياسة الضغوط والعقوبات بالتخلي عن مساعيها لإنتاج السلاح النووي. كما ان إسرائيل مستعدة فعلاً لضرب المنشآت النووية والحيوية الإيرانية ولجر أميركا الى الحرب مع إيران إذا فشلت المفاوضات. إضافة الى ذلك، فإن القيادة الإيرانية تتفاوض مع الدول الغربية من موقع ضعف إذ انها تواجه أوضاعاً داخلية إقتصادية ومالية ومعيشية وسياسية بالغة الصعوبة مردها الى خضوعها لعقوبات دولية قاسية جداً وهي لن تستطيع الإعتماد على القيادة الروسية لمساندتها لأن موسكو تضغط عليها وتدفعها الى الرضوخ للمطالب الدولية”. وأضاف المسؤول الغربي ان أميركا والدول المؤثرة الأخرى تريد أن تدفع القيادة الإيرانية ثمناً باهظاً وأن تنفذ الخطوات والإجراءات الآتية من أجل تحقيق التقارب مع الدول الغربية وتحسين العلاقات معها:

أولاً – إتخاذ قرار رسمي وعلى أعلى مستوى يقضي بالتخلي فعلاً عن كل خططها وجهودها التي تمنحها القدرة على إنتاج السلاح النووي ومنها وقف تخصيب الأورانيوم في أراضيها أو تحديد نسبة التخصيب بأقل من خمسة في المئة واقفال بعض المنشآت المرتبطة ببرنامجها النووي. ثانياً – إخضاع كل المنشآت والمواقع النووية المعلن عنها والسرية لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وللرقابة المشددة لمفتشيها التي تشمل زيارات مفاجئة لمنشآتها.

ثالثاً – التعاون الكامل والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإجابة عن كل أسئلتها وتنفيذ مطالبها المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إذ ان الوكالة تشكو من رفض الإيرانيين التعاون الكامل معها. وقد رفضت هذه الوكالة طوال السنين الأخيرة إصدار أي تقرير رسمي يؤكد ان البرنامج النووي الإيراني هو للأغراض السلمية المدنية ويضمن عدم وجود نشاطات نووية سرية عسكرية إيرانية.

رابعاً – التخلي عن إنتاج الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية حربية. وخلص المسؤول الغربي الى القول: “لن تتحرر إيران من العقوبات الدولية الشديدة الوطأة عليها ولن تنجز أي صفقة حقيقية مع أميركا والغرب قبل أن تتأكد الدول الغربية فعلاً من أن القيادة الإيرانية تخلت عن خططها النووية العسكرية وانها تريد الاكتفاء ببرنامج نووي سلمي، وقبل أن تنفذ كل الخطوات والإجراءات المطلوبة منها دولياً. ويتحقق ذلك في ظل الرقابة المشددة للمفتشين الدوليين. ويمكن التحرك في هذا المجال خطوة خطوة لكن الاختراق الحقيقي في العلاقات مع الغرب يتطلب تنازلات إيرانية كبيرة وغير مسبوقة”.

 

معركة القلمون: «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية

السفير/محمد بلوط / عودة لبنانية قريبة عبر القلمون السوري، إلى أجواء معركة القصير. الحملة الإعلامية والسياسية القاسية والتهديدات الأمنية التي رافقت مشاركة مقاتلي «حزب الله» في معركة القصير خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تنذر بتكرار السيناريو الإعلامي والسياسي والأمني ذاته، مع تصاعد التوقعات بانفجار معركة القلمون. وقد تكون تداعيات هذه المعركة، المؤجلة منذ أشهر، قد بدأت بفرض نفسها قبل انطلاق العمليات العسكرية على نطاق واسع. وبات مؤكداً أن قرى القلمون السوري، الواقعة عند سفوح جبال لبنان الشرقية، أصبحت مقر الجماعات «الجهادية» السورية التي قررت أن تشن حرباً استباقية على بيئة «حزب الله» والداخل اللبناني عبر إعداد سيارات مفخخة وإرسالها إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب مصادر متقاطعة تقول معلومات أن سيارة قد جرى تفخيخها في يبرود من القلمون، وقد تعبر إلى البقاع عبر قارة أو فليطة السوريتين. وتقول مصادر أن البحث جار عن السيارة المفخخة قبل دخولها الأراضي اللبنانية. وكانت القلمون احد أهداف العملية الواسعة التي أعد لها الجيش السوري في ريف دمشق والغوطة في آب الماضي، قبل أن تضطره تداعيات استخدام «الكيميائي» في معارك الغوطة إلى تأجيل تلك العملية. وتحولت القلمون إلى ملجأ للألوية المقاتلة للمعارضة المسلحة، بعد اضطرار عدد كبير منها إلى الانسحاب نحوها من الغوطة الشرقية والغربية تحت ضغط تقدم وحدات الجيش السوري المتواصل منذ شهرين. وتهدد معركة القلمون بتداعيات على الداخل اللبناني، بسبب تحول «لواء الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش، إلى القوة الأساسية في حشد المعارضة على سفوح لبنان الشرقية، في عسال الورد وسهل رنكوس وحوش عرب. ويمكن النظر بجدية إلى هذا التهديد، لأن علوش الذي اختار مركز عملياته في المنطقة عاد من زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى السعودية، والتقى خلالها مرجعيته المالية والعسكرية مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان. ويملك الأمير السعودي ورقة عسكرية كبيرة للضغط مجدداً على الداخل اللبناني، عبر انتشار «لواء الإسلام» على مشارف البقاع. وتتراوح التقديرات حول قوة «لواء الإسلام» بين 3 إلى 5 آلاف مقاتل، وكتيبة مدرعات تضم 23 دبابة من طراز «ت 72».

ويقول مصدر في «الجيش السوري الحر» إن التداعيات على لبنان لن تقتصر على التهديدات الأمنية المعتادة، بل إن مجموعات كبيرة من المقاتلين المنسحبين من الغوطة، والذين أعادوا تجميع وحداتهم في القلمون، قد يضطرون إلى الانسحاب نحو الأراضي اللبنانية بأعداد كبيرة، إذا ما بدأ الجيش السوري عملية واسعة في المنطقة. وقال المصدر أن هناك من يخطط لعمليات الانسحاب إذا لم تستطع هذه المجموعات الصمود في الشتاء الجبلي القاسي، والاحتماء بالتضاريس الجبلية الصعبة والحصينة. وكانت ألوية، مثل «لواء الحق» الذي يُعدّ أكثر من ألف مقاتل والمتمركز في يبرود، قد بدأت بفتح خطوط دعم وإمداد مع جماعات سلفية في طرابلس، وأوفدت أحد قادتها إلى شمال لبنان لتنسيق عمليات الدفاع عن القلمون. وتتفاوت التوقعات في مواعيد انطلاق العمليات العسكرية وخريطة الجبهات المنتظرة. لكن المبادر إلى القتال قد يكون الجيش السوري لمنع مقاتلي المعارضة من تحويل القلمون إلى بؤرة تهدّد شمال البقاع اللبناني وطريق حمص ــ دمشق الدولي، فيما تبحث الجماعات، التي تعيد انتشارها في المنطقة، عن إعادة تنظيم صفوفها بعد فشلها بالإمساك بالغوطة وشن عمليات على خطوط الجيش السوري، وقضاء شتاء آمن في جبال القلمون. وكانت المنطقة قد عاشت هدنة غير معلنة بين الأطراف، إذ لم يقم الجيش السوري بعمليات واسعة ضد يبرود أو النبك، فيما امتنعت المعارضة عن التقدم منهما نحو الطريق الدولي بين حمص ــ دمشق وتهديد أمنه. وكان أعيان وأثرياء من يبرود قد ضمنوا اتفاقاً غير معلن بعدم التعرض للطريق الدولي لقاء هدنة مع المدينة.

وترجح نافذة مرتقبة للعمليات في الأسابيع، وربما الأيام المقبلة، أن تبدأ بعمليات واسعة ضد مدينة النبك فيما يستبعد مسؤول في «الجيش الحر» شن الجيش السوري، مدعوما بـ«حزب الله»، عمليات واسعة في المنطقة قبل الانتهاء من تمشيط بعض مناطق الغوطة والدخول إلى معضمية الشام. كما لا تزال المعارضة تسيطر على مناطق منيعة في قلب الغوطة، في عربين وزملكا وسقبا وحمورية والشيفونية وحزا ومسرابا، بفضل شبكات الأنفاق المعقدة والطويلة. ويقول مسؤول أمني سوري أن الجيش يراقب منذ أشهر عمليات الانسحاب والانتشار في جبال القلمون، وتحولها إلى معقل كبير للمعارضة المسلحة، ويستعد لعملية عسكرية واسعة لم يحدد موعدها بعد.

ويقول مصدر في «الجيش الحر» أن «الهجرة» إلى القلمون تأتي في سياق ازدياد الخلافات بين الألوية التابعة لـ«الجيش الحر» و«جيش الإسلام»، واستعار حرب غير معلنة بينهما، تسببت بسلسلة الهزائم التي مُنيت بها المعارضة في الأسابيع الأخيرة في بلدات جنوب دمشق. وتعود الخلافات إلى ازدياد نفوذ الإسلاميين في الغوطة في العمل المسلح بشكل عام، واتجاه بعض الألوية من «الجيش الحر» إلى إجراء مفاوضات مع النظام السوري والخلافات حول مؤتمر جنيف. وتتجه ألوية من «الجيش الحر»، مثل «ابو موسى الأشعري»، و«تحرير الشام»، و«البراء»، و«فتح الشام»، و«التوحيد»، لإخراج بعض مجموعاتها من الغوطة باتجاه القلمون لمنع سيطرة زهران علوش وحلفائه من الألوية الأخرى عليها، وبعد أن وجدت نفسها محاصرة بين سندان الإسلاميين ومطرقة النظام.

ويعتزم النقيب المنشق فراس بيطار، «قائد لواء ابو موسى الأشعري»، ارسال كتيبة مقاتلين إلى رنكوس لمنع زهران علوش من الاستفراد بالسيطرة على المنطقة مع حليفه «قائد لواء القادسية» اسد الخطيب. ويقول مصدر في «الجيش الحر» ان زهران علوش أخرج جزءاً كبيراً من قواته من الغوطة إلى حد لم يعد يتمتع معه بأي نفوذ، ما شجع خصومه في «مجلس الشورى في دوما» قلب الغوطة على الانقلاب عليه في معقله ومسقط رأسه، وتشكيل «مجلس مجاهدين» بقيادة خصمه ابو صبحي طه. وتقف ألوية في المنطقة موقف عداء من وصول «لواء الإسلام» إلى القلمون. ففي حين تقف «جبهة النصرة» و«أحفاد الرسول» و«كتائب الفاروق» و«شهداء بابا عمرو» إلى جانبه، يقول مصدر في «الجيش الحر» أن «كتيبة الثأر الأموي» انشقت بين مؤيد ومعارض لزهران علوش، فيما تقف موقف عداء منه «ألوية صقور القلمون» التي يقودها مازن أبو عبدو، و«كتيبة الأمن الداخلي» و«أسود القلمون» و«لواء التوحيد» في القلمون. ويقول المصدر أن هذه الكتائب والألوية لن تشارك في معركة القلمون، كما لم تشارك في معارك الغوطة خوفاً من أن ينتصر الخط الإسلامي المتشدد بسبب عمق الخلافات مع الجماعات الجهادية، ولكنه استبعد أن تتوصل هذه المجموعات لتحقيق انتصار وحدها على الجيش السوري.

 

ماذا لو طرحت 14 آذار صيغة (10- 10- 4) وحصة جنبلاط من ضمن 8 آذار لسقوط وسطيّته؟

جريدة الديار/سيمون أبو فاضل

ينقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن استعداده للموافقة على أي تشكيلة يرفعها اليه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام لكونها ستكون نتاج خلاصة معطيات قد تكونت لديه بعد سلسلة الاتصالات والمشاورات مع القوى السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الإقليمي الذي تتطلب مواكبته وجود حكومة لبنانية محصنة بتمثيل لمعظم الأطراف داخلها اذ يجد الرئيس سليمان بأن الوضع الحكومي الحالي غير سليم وبات غير مقبول على كل الأصعدة ويكمن الخروج منه بتولي حكومة جديدة المسؤوليات في هذه المرحلة التي ستشهد بنوع خاص الاستحقاق الرئاسي لكون حكومة تصريف الأعمال سقطت منها وعنها الثقة بعد استقالة رئيسها نجيب ميقاتي ومبديا في الوقت ذاته استغرابه لحد الانزعاج من موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي وصف الحكومة بأنها تمتلك بعدا ميثاقيا في حين أنها باتت غير دستورية حاليا ولا يمكن اطلاق عليها اي عنوان جديد على ما يقول رئيس الجمهورية لزواره ومشيرا إلى ان الإطار الذي قد يعتمد سيكون (8، 8، 8) لكون التفاهم العام كان توقف عند التلاقي الجامع على هذه الصيغة التي رسم لها سلام توزيعات حقائبها.

وإذ يشدد سليمان بأن عدم حصول الحكومة الجديدة على الثقة يبقيها غير دستورية لكنها تكون ضمت معظم القوى التي عليها ان تتوقف مليا قبل رفضها إعطائها الثقة ربما لكن في كل الأحوال من غير الممكن على أكثر من صعيد ان تشرف حكومة تصريف أعمال ولا تمثل معظم الافرقاء على استحقاق رئاسي هذا في حال عدم دخول البلاد مرحلة الفراغ في الرئاسة الأولى استنادا إلى التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد.

ولا يفصل رئيس الجمهورية بين تطورات المنطقة والسورية بنوع خاص وبين الأزمة اللبنانية على ما ينقل زواره عنه ولكنه يجد بان ثمة توجهاً دولياً لدعم النظام الأمني في سوريا لمواجهة القوى الإسلامية المتطرفة.

ولكن اين الرئيس المكلف تمام سلام من المسار المعقد لتشكيل الحكومة ؟

انه بات قريباً من تشكيل تركيبة حكومية لرفعها إلى رئيس الجمهورية على ما أوضح أيضاً أمام زواره ودون ان يخفي في الوقت ذاته انزعاجه من كلام النائب جنبلاط لمطالبته العلنية بصيغة (9، 9، 6) حيث وجد في هذا الموقف «سحبا للسجادة من تحت رجليه» وتضييقا عليه لكونه من موقعه كرئيس مكلف يطلع جنبلاط على كل المعطيات التي يملكها لا سيما تلك التي لها صلة بهذا الطرح عدا انه يراعيه في الكثير من الأمور ذات الصلة بالملف الحكومي ولا يستبعد سلام على ما ينقل زواره عنه ان يكون جنبلاط يعمد على تعويم رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي وليس الحكومة ككل ومعطلا بذلك إمكانية التوصل إلى أي اتفاق من خلال طرحه المفخخ في هذا التوقيت بحيث يطول أمد رئيس تصريف الأعمال في السراي لعدة أهداف على حساب تشكيل حكومة جديدة. ولم ينحصر الانزعاج من موقف جنبلاط فقط لدى كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف فقط اذ ان قوى 14 آذار أيضاً تسجل انزعاجها من صيغة (9، 9، 6) التي يطالب بها لصالح قوى 8 آذار وحزب الله حصرا بعد ان أخذ على عاتقه الدفاع عن شروطها فاتحا الباب أيضاً ليطالب في المستقبل عن الحقائب التي تريدها وواضعا في الوقت ذاته كليا في محور 8 آذار مسقطا بذلك الوسطية التي يميز بها ذاته عن القوى السياسية المتقابلة وهو ما يدفع للسؤال عما سيكون عليه موقف جنبلاط إذا ما تعاملت معه قوى 14إذار على انه من ضمن قوى 8 آذار استنادا إلى الدور الذي يضطلع به لصالحها إلى حد التماهي معها وكان لقوى 14 آذار على سبيل النقاش السياسي مطالبة بصيغة (10،10،4) أي عشرة وزراء لقوى 8 آذار وحصة جنبلاط من ضمنها وعشرة وزراء لفريق 14 آذار وأربعة وزراء على قاعدة وزيرين لرئيس الجمهورية ووزيرين لرئيس الحكومة المكلف. وتتابع الأوساط إذا ما كان جنبلاط نسج اتفاقا مع حزب الله للتحالف معه آخذا بعين الاعتبار الواقعين الدولي والإقليمي مؤخراً فمن الطبيعي اذا ان تتكامل حصته مع قوى 8 آذار اذ ان الطابة حاليا باتت في مرماه وعليه ان يحدد موقعه لكونه لم يعد وسطيا على غرار الرئيس سليمان وبات أيضاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في الوقت ذاته منقلبا على إعلان بعبدا اذا ما فقد وسطيته.

 

السعودية ترفض عضوية مجلس الأمن بسبب عجزه عن أداء واجباته.. وبريطانيا تؤكد عقد جنيف 2 الشهر المقبل

اعتذرت المملكة العربية السعودية عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن المجموعة الآسيوية لمدة عامين، وذلك بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. فيما نفت واشنطن وروسيا أن يكون قد حدد موعد لمؤتمر جنيف 2، على خلاف ما أعلنه نائب رئيس الوزراء السوري.

أعلنت الخارجية السعودية اعتذار المملكة عن قبول العضوية بسبب "ازدواجية المعايير" في المجلس وفشله خصوصا، بحسب الخارجية، في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل. وذكر بيان رسمي للخارجية أن "آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب".

واعتبر البيان أن هذا الواقع أدى إلى "استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن "بقاء القضية الفلسطينية من دون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما، نجم عنه"حروب عدة هددت الأمن والسلم العالميين". كما أشار البيان إلى "فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة من دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية" ، في اشارة ضمنية إلى إسرائيل وإيران.

كما شددت الخارجية السعودية على أن "السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيمياوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع ومن دون مواجهة أي عقوبات رادعة، لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته". وكانت قد انتخبت السعودية الخميس للمرة الأولى عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب تشاد وتشيلي وليتوانيا ونيجيريا وهي الدول التي انتخبت أيضا أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن لدورة تستمر سنتين بدءا من أول أيام العام المقبل.

 

هيغ اعلن استضافة لندن لاجتماع "أصدقاء سوريا" على مستوى وزراء الخارجية الثلثاء

وطنية - أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن "وزراء خارجية 11 دولة أساسية في مجموعة أصدقاء سوريا سيلتقون في لندن في الثاني والعشرين من الحالي، لمناقشة الوضع في سوريا ومؤتمر جنيف 2".

وأشار هيغ إلى ان "مجلس الأمن الدولي تبنى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي القرار 2018 الذي يدعو إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا لتنفيذ بيان جنيف، الذي ينص على انشاء هيئة للحكم الانتقالي في سوريا تمارس سلطات تنفيذية كاملة وتضم أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى، ويتم تشكيلها على أساس الموافقة المتبادلة".