المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 12 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس مرقس11/19-25 / كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم

*بالصوت/تعليق للياس بجاني على كلمة عون من دير القلعة وعلى ذكرى 13 تشرين الأول/أهم عناوين أخبار اليوم/11 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/11 تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*مدرسة ميشال عون: بؤس هكذا مدرسة اسخريوتية/الياس بجاني/11

*وديع الصافي في ذمة الله

*شمعة ذكرى 13 تشرين والمعتقلين في عتمة النسيان "النظام لا يرحم شعبه ولا كان رؤوفاً مع اللبنانيين"

*النجف الاشرف في العراق يحرم القتال الى جانب نظام الأسد..

*مقتل عمر الاطرش وسامرالحجيري ومرافقهما في كمين مسلح بجرود عرسال

*اين ابو علي/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*مسلحو جبل محسن يشعلون طرابلس أثر توقيف شاب من منطقتهم  

*سليمان تشاور مع الرئيس المكلف في حصيلة اتصالاته/سلام :الشروط والعراقيل تزداد ولن اتخلى عن الامانة الا عن اقتناع

*هجوم لـ"الحر" على ميليشيات حزب الله بضاحية السيدة زينب وقوات النظام تستخدم المدفعية الثقيلة لتغطية الميليشيات الداعمة لها

*توجه لإبلاغ الأنتربول القرار في حق المتهم الخامس في جريمة الحريري لعـدم العثور عليه في لبــنان

*مسار الحكومة الجديدة: حركة بلا بركة والمحكمة الدولية تكشف اسماً خامساً من حزب الله متهم بإغتيال الحريري  

*الائتلاف المعارض: لمحاكمة حزب الله أمام محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب ضد الانسانية في سوريا  

*مخطوفو أعزاز إلى الحرية قريبا "ما لم يكذب الخاطفون" والأهالي بدأوا بالتحضير للإحتفال

*هذا هو حسن مرعي المتهم الخامس باغتيال الرئيس الحريري

*عقاب صقر ردا على اتهامات جنبلاط:يحق لنا ان نستحضر لقاءاتك ووساطاتك الفاشلة للأسد

*جنبلاط لـ«السفير»: مع الـ«9 ـ 9 ـ 6» .. والـ«8 ـ 8 ـ 8» سقطت

*لو كان " أبو تيمور" مكان 14 آذار ماذا يفعل وكيف " يُلزق" هذا بذاك؟

*فرنجية والسبب الحقيقي لـ7 أيار 2008

*خطف رامز جبرايل بهنام من محلة الديشونية - المنصورية

*سجن رومية... سرقة بقيمة 6 ملايين دولار

*سليمان عرض التطورات مع السنيورة ووزير الصحة واطلع من فاضل على الاوضاع الامنية

*من موقع 14 آذار/مقابلة مع عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" طوني طعمة

*لبنان في حالة "موت سريري"... طوني طعمة لموقعنا: فريق "8 آذار" أعطى الرئيس سلام "شيكاً من دون رصيد"

*معلومات عن صفقة تنهي قضية مخطوفي اعزاز، المطرانيين والطيارين التركيين  

*قهوجي التقى فتفت وباولي وزاسيبكين

*ما سرّ العلاقة المتجددة بين "القوات" و"المردة"؟

*مؤسسات المونسنيور منصور لبكي: ظروف الشكوى عليه ملتبسة ولم يؤخذ بدفوعه  

*الصدر يعتذر إلى سنة العراق عن تجاوزات «أصحاب العقول الناقصة»

*نديم الجميل نقل الى المسؤولين في الفاتيكان هواجس المسيحيين في الشرق ولبنان

*سامي الجميل جال على جامعات خاصة في اطار مبادرة التعاضد الاجتماعي

*احالة أربعة قضاة إلى المجلس التأديبي

*المطران مارون الجميل: المجمع الأبرشي الماروني ينعقد في دورته الأولى في باريس في 12 و13 و14 ك1

*مكتب ماروني رد على فتوش: من كان بيته من زجاج لا يراشق الآخرين بالحجارة

*معلوف : تمسك حزب الله بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة يعطل تشكيل الحكومة

*الحياة : القرار الاتهامي للمحكمة الدولية وصفه بانه مناصر ل " حزب الله " متهم خامس في اغتيال الحريري

*الاحرار: لتشكيل حكومة حيادية وابعاد ملف النفط عن التجاذبات

*النائب عاصم عراجي : حزب الله يهمه تعطيل الانتخابات الرئاسية لاستلام البلد

*رعد: إن من يريد إسقاط المقاومة يريد وضعنا في الجيب الأميركي

*الحكومة الكاملة الصلاحية في سورية... ولبنان/وليد شقير /الحياة

*الأزمة الحكومية في لبنان مرآة للصراع على التحكم بالاستحقاق الرئاسي المقبل ومخاوف من أن تكون المرحلة المقبلة تنفيساً للتصادم الإقليمي حول الحرب السورية

*فرنجية: الفراغ عنوان الكرسي الرئاسي

*قرار المحكمة يعزز موقف 14 اذار الرافض للحكومة السياسيــة

*جنبلاط الى باريس غدا وترقب للقاء بري – السنيورة بعد الاضحـى

*لجنة التواصل لخطة طرابلس الامنيـة توزع المهــام الجمعــة

*اذا يعني التفاوض على النووي لا على الدور الإيراني/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*خلايا «الجهاديين» السوريين في لبنان... بعد خلايا النظام/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*رئيس دير القلعة: للسعي الجدي لكشف مصير الاسرى والمغيبين كافة لا سيما الابوين شرفان وابو خليل

*عون في خلوة التغيير والاصلاح: ميقاتي بطل الهروب من المسؤولية وارضنا ليست مخيما للنازحين وثروتنا الطبيعية ليست للمحاصصة

*غداء للمشاركين في خلوة تكتل التغيير بعقليني: شعب لبنان ينادي رجالاته ليكونوا قلاعا صامدة في وجه الخوف

*مظلوم: المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق في اواخر الحالي

*وما زالت اراضي لبنان تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين..

*الدويهي زار الراعي واطلعه على عمليات قضم اراضي علما

*قرار وزير الداخلية دمّر الملكية الخاصة؟ الاستيلاء على الأراضي والبناء المخالف على الغارب

*نتانياهو لفرنسا: عدم التساهل مع إيران

*يديعوت احـرنوت": الاعتذار من تركيــا صائب والبحث عن قوة اسلامية لتقف اسرائيل في جوارها

*دفعة ثانية من اللاجئين السوريين نُقِلوا من لبنان الى المانيا جواً

*مقتل اسرائيلي فجرا

*الإعلام الإيراني يتحدث عن مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن

*المرصد: قوات النظام وحزب الله تسيطر على الحسينية والذيابية في ريف دمشق

*ناشطون وحقوقيون يستنكرون شريط فيديو يتهم حزب الله بتصفية جرحى في سوريا

*مقتل خمسة عناصر من الحرس الثوري الايراني بايدي متمردين اكراد

*في العراق أدارت واشنطن ظهرها للرياض فأدارت طهران محرّكاتها في اتجاه بغداد

*السيستاني: سبّ أصحاب النبي وزوجاته مخالف لما أمر به أهل البيت شيعتهم

*رصد أميركي للنقاش الإيراني وخصوصا للمقارنة مع قرار الخميني بوقف الحرب مع العراق خلافاً لرغبته

*السيستاني: سبّ أصحاب النبي وزوجاته مخالف لما أمر به أهل البيت شيعتهم

*أي أفق للحوار الأميركي الإيراني/عبد الجليل زيد المرهون/الرياض" السعودية

*السماح بسفر كنديين احتجزا في مصر

*ديبلوماسي بريطاني: خمسة في المئة من عناصره عملاء لإسرائيل و13 متهماً جديداً من "حزب الله" باغتيال الحريري

*شربل لـ"السياسة": ملتزمون الاستجابة لطلبات المحكمة

*هيومن رايتس": جهاديون وإسلاميون قتلوا 190 علوياً بينهم 67 أعدموا

*نفذوا إعدامات وأحرقوا منازل بعد سيطرتهم على بلدتي الذيابية والحسينية  

*12 قتيلاً في غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل الإسكندرية

*نتانياهو يفضل عدم التوصل إلى اتفاق بين طهران والغرب بدلاً من اتفاق سيئ  

*سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات تحاكي توجيه ضربة لإيران

*الراعي استقبل وفدا من جمعيات فرنسية اسلامية ومسيحية: على الغرب الإستماع الى صوت الضمير وليس الى صوت المصالح

*تكتل التغيير والاصلاح اختتم خلوته الثالثة بتوصيات اكدت اهمية التركيز على الشأن الاصلاحي وتأمين التوازن بين السلطات

*CV فتوش

*"حزب الله" ولعنة القصير .. المصوّرة/فادي شامية/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا 8/40-56

وَلَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.

 

مدرسة ميشال عون: بؤس هكذا مدرسة اسخريوتية
بالصوت/تعليق للياس بجاني على كلمة عون من دير القلعة وعلى ذكرى 13 تشرين الأول/أهم عناوين أخبار اليوم/11 تشرين الأول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/11 تشرين الأول/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
 
مدرسة ميشال عون: بؤس هكذا مدرسة اسخريوتية
الياس بجاني/11 تشرين الأول/13: من استمع من أصحاب العقول الراجحة الذين هم من غير الزلم والمتزلفين والودائع والعصي ومخدري الضمائر، من استمع لكلمة ميشال عون اليوم من دير القلعة لا بد وأنه تأكد أننا فعلاً نعيش في وطن الأرز زمن المحل وزمن القيادات الماحلة والممحولة وزمن المسحاء الدجالين وأقرانهم من الطرواديين والملجميين. بفجور سمج  وكالعاهرة التي تبشر بالعفة ادعى عون أنه أوجد مدرسة في الوطنية والشفافية والقانون والعطاء وغرق في أوهامه والأحلام وفي انسلاخه الكلي عن الواقع المعاش والملموس. نسأل ما هي مناهج مدرسة ميشال عون ومن تخرج منها وما هي الانجازات؟ الفاضح أن عون وفي كلمته التعموية اليوم تجاهل كلياً المشكل الأساس الذي هو احتلال حزب الله للبنان وغرق عن سابق تصور وتصميم في أعراض المشكل مرفعاً نفسه عن كل الإرتكابات في حين أن دوره ريادي فيها. دائما نسأل عن سبب بقاء عون على الساحة السياسية بهذا الحجم المنتفخ والمرّضي، والجواب كما دائما يأتينا قائلاً هو تعاسة البدائل، وسامحونا.

 

وديع الصافي في ذمة الله

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان الموت غيب مساء اليوم  عملاق من عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي الفنان الكبير وديع الصافي عن عمر 92 عاما، وكان الفنان الصافي موجودا في منزل ولده طوني في المنصورية حين تعرض لوعكة صحية عند السابعة والنصف من مساء وعلى الفور تم نقله الى مستشفى بيل فو في المنصورية حيث فارق الحياة.

اسرة الوكالة الوطنية للاعلام تتقدم من عائلة الفقيد بأحر التعازي راجية من الله ان يسكنه الاخدار السماوية.

ملخص عن سيرته:

ولد وديع فرنسيس المعروف بوديع الصافي في 1 تشرين الثاني 1921 في قرية نيحا الشوف وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيب في الدرك اللبناني.

عاش وديع الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، في عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، إضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة.

لم يكن وديع الصافي قد اكمل بعد السنتين من عمره عندما اذهل خاله نمر العجيل بقوة صوته ونقاوته. وكان يطيب له ان يمسك بيده ويجول واياه في احياء بلدة نيحا . وعند سماع صياح الديك كان الطفل يتوقف لبرهة ويصيح بدوره مقلداً الديك ببراعة فيربت الخال على كتفه اعجاباً وهو يتمتم "مش معقول ولد بها العمر بيملك هالصوت".

وشاءت الصدف ان يردد العبارة نفسها الراحل محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني اوائل الخمسينات "ولو" المأخوذة من احد افلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب. فشكلت هذه الاغنية علامة فارقة في مشواره الفني وتربع من خلالها على عرش الغناء العربي، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية وقيل عنه في مصر مبتكر "المدرسة الصافية" (نسبة الى وديع الصافي) في الاغنية الشرقية. انهالت العروض على وديع لاحياء الحفلات وتمثيل الافلام وانقلبت حياته رأساً على عقب فصار ملك الغناء من دون منازع.

العتابا... الغزيّل... ابو الزلف وغيرها من اغاني الفولكلور اللبناني، كان ينشدها وديع بجدارة، فلفت انتباه زملائه واساتذته في مدرسة الضيعة "نيحا" تحت السنديانة وفي الهواء الطلق وبعدها في مدرسة الآباء المخلصين في بلدة جون.

اول اجر قيّم تقاضاه في بداية مشواره الفني كان ثماني ليرات ذهبية من الست نظيرة جنبلاط والدة الزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط، وذلك لقاء غنائه لها وهي طريحة الفراش وكان يومها لا يتجاوز الحادية عشرة.

عام 1938 انتقلت عائلة فرنسيس الى بيروت وهناك لعبت الصدفة دورها، عندما دخل عليه شقيقه توفيق يحمل قصاصة ورق عن اعلان لمسابقة غنائية تنظمها اذاعة لبنان الرسمية والمعروفة حينذاك باذاعة الشرق الادنى.

شارك وديع في المسابقة ونال الجائزة الاولى في الغناء من بين اربعين متباريا ولشدة اعجاب لجنة التحكيم بصوته وبمقدمهم رئيسها اميل خباط طلبت منه الانتساب رسمياً الى الاذاعة واطلقت عليه اسم وديع الصافي بدل وديع فرنسيس. استطاع الصافي وفي فترة قصيرة ابراز موهبته على افضل وجه، وكانت اول اغنية فردية له بعنوان "يا مرسال النغم" وهو لا ينسى اليوم الذي اضطر فيه ان يحل مكان احد الشيوخ ليؤذن لصلاة العصر، وانهالت بعدها الاتصالات والرسائل على الاذاعة تسأل من هو هذا الشيخ صاحب هذا الصوت الشجي؟.

وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم "وديع الصافي" كاسم فني له، نظرًا لصفاء صوته. فكانت إذاعة الشرق الأدنى، بمثابة معهد موسيقي تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية. بدأت مسيرته الفنية بشق طريق للأغنية اللبنانية، التي كانت ترتسم ملامحها مع بعض المحاولات الخجولة قبل الصافي، عن طريق إبراز هويتها وتركيزها على مواضيع لبنانية وحياتية ومعيشية. ولعب الشاعر أسعد السبعلي دورًا مهمًّا في تبلّور الأغنية الصافيّة. فكانت البداية مع "طل الصباح وتكتك العصفور" سنة 1940.

لم تتسع بيروت للمطرب الصغير الباحث عن الافضل، فسافر اكثر من مرة بحثاً عن لقمة العيش وكانت بدايته مع احد متعهدي الحفلات من آل كريدي، وذلك اثناء الحرب العالمية الثانية عندما اختاره ليقوم بجولة فنية في دول اميركا اللاتينية المزدهرة حينها بالصناعة والزراعة. استقر في البرازيل ثم عاد الى لبنان ليكتشف ان الاغنية اللبنانية ما زالت في بداياتها لولوج العالم العربي. وعندما عرف بالنجاح الكبير الذي حققته اغنية الراحل فريد الاطرش في تلك الاثناء "يا عوازل فلفلو" قرر ان يغامر باغنية جديدة من نوعها بعنوان "عاللوما". ذاع صيت وديع الصافي بسبب هذه الاغنية التي صارت تردد على كل شفة ولسان واصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا.

اراد وديع الصافي ان يثبت خطواته الفنية اكثر فاكثر، فحاول ذلك جاهداً اوائل الستينات عندما عرض عليه نقولا بدران والد المطربة الكسندرا بدران المعروفة باسم "نور الهدى" في مصر. هناك تعرف الصافي الى ملحنين وممثلين مصريين ومكث حوالي العام ليعود الى لبنان ويتبناه هذه المرة محمد سلمان زوج المطربة نجاح سلام و شارك معها في اكثر من فيلم سينمائي وبينها "غزل البنات" ومن ثم مع صباح في "موّال" و"نار الشوق" عام 1973.

جذب المطرب الاجيال بصوته، اطرب الكبار والصغار فغنى مئات الاغاني، منها ما افرح القلوب مثل "لرميلك حالي من العالي" و"لبنان يا قطعة سما" و"جايين" ومنها ما حرك الحنين لدى المهاجرين كاغنية "عا الله تعود عا الله".

لم يغب يوماً عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني اشهر اغانيه وبينها "عندك بحرية يا ريّس" والمعروفة انها ثمرة تعاون بينه وبين الراحل محمد عبد الوهاب.

من أهم أغانيه: عندك بحرية، الليل يا ليلاه، الله يرضى عليك، عاليادي اليادي، لبنان، لبنان يا قطعة سما، يا عيون بابا، يا ويل حالي وغيرها من الأغاني الضخمة.

أول لقاء له مع محمد عبد الوهاب كان سنة 1944 حين سافر إلى مصر. وسنة 1947، سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل حيث أمضى 3 سنوات في الخارج.

بعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية "عاللّوما"، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي صارت تردَّد على كل شفة ولسان، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا. وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال "عتابا" الذي أظهر قدراته الفنية.

قال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينات "ولو" المأخوذة من أحد افلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب: "من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت". فشكّلت هذه الأغنية علامة فارقة في مشواره الفني وتربع من خلالها على عرش الغناء العربي، فلُقب بصاحب الحنجرة الذهبية، وقيل عنه في مصر أنّه مبتكر "المدرسة الصافية" (نسبة إلى وديع الصافي) في الأغنية الشرقية.

سنة 1952، تزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس، إحدى قريباته، فرزق بدنيا ومرلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد.

في أواخر الخمسينات بدأ العمل المشترك بين العديد من الموسيقيين من أجل نهضة للأغنية اللبنانية انطلاقًا من أصولها الفولكلورية، من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعت وديع الصافي، وفيلمون وهبي، والأخوين رحباني وزكي ناصيف،ووليد غلمية، وعفيف رضوان، وتوفيق الباشا، وسامي الصيداوي، وغيرهم.

مع بداية الحرب اللبنانية، غادر وديع لبنان إلى مصر سنة 1976، ومن ثمّ إلى بريطانيا، ليستقرّ سنة 1978 في باريس. وكان سفره اعتراضًا على الحرب الدائرة في لبنان، مدافعًا بصوته عن لبنان الفن والثقافة والحضارة. فكان تجدّد إيمان المغتربين بوطنهم لبنان من خلال صوت الصافي وأغانيه الحاملة لبنان وطبيعته وهمومه. منذ الثمانينات، بدأ الصافي بتأليف الألحان الروحية، نتيجة معاناته من الحرب وويلاتها على الوطن وأبنائه واقتناعًا منه بأن كلّ اعمال الإنسان لا يتوّجها سوى علاقته باللّه.

سنة 1990، خضع لعملية القلب المفتوح، ولكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء. فعلى أبواب الثمانين من عمره، لبّى الصافي رغبة المنتج اللبناني ميشال الفترياديس لإحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه، مع المغني خوسيه فرنانديز وكذلك المطربة حنين، فحصد نجاحاً منقطع النظير أعاد وهج الشهرة إلى مشواره الطويل. لم يغب يوماً عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية قلباً وقالباً فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني أشهر أغانيه.

يحمل الصافي ثلاث جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلى جانب جنسيته اللبنانية، الاّ أنه يفتخر بلبنانيته ويردد أن الأيام علمته بأن ما أعز من الولد الا البلد.

سنة 1989، أقيم له حفلة تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة البوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية. والذي تألق في مصر الفنان محمود عادل البرنس.

شارك وديع الصافي في المهرجانات الغنائية التالية:

" "العرس في القرية" (بعلبك 1959)

" "موسم إلعز"، و"مهرجان جبيل" (1960)،

" "مهرجانات فرقة الأنوار" (1960-1963)،

" "مهرجان الأرز" (1963)،

" "أرضنا إلى الأبد" (بعلبك 1964)،

" "مهرجان نهر الوفا" (الذي فشل ماديًا) 1965،

" "مهرجان مزيارة" (1969)،

" "مهرجان بيت الدين" (1970-1972)،

" "مهرجان بعلبك" (1973-1974).

أفلام سينمائية

شارك وديع في أكثر من فيلم سينمائي، من بينها:

" "الخمسة جنيه"

" "غزل البنات"

" "موّال" و"نار الشوق" مع صباح في عام 1973.

الأغاني

غنّى للعديد من الشعراء، خاصّة أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك. ولكنّه كان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه لأنّه كان الأدرى بصوته، ولأنّه كان يُدخل المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها. غنّى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحّن منها العدد الكبير.

كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي. ومنحه الرئيس اميل لحود وسام الأرز برتبة فارس. ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 حزيران 1991. كما أحيا الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية.

كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها.

 

شمعة ذكرى 13 تشرين والمعتقلين في عتمة النسيان "النظام لا يرحم شعبه ولا كان رؤوفاً مع اللبنانيين"

خاص – "النهار"/يجتمع ضحايا "الاحتلال السوري" كل سنة في تاريخ 13 تشرين الاول ليتذكروا ذلك اليوم المشؤوم الذي يختزل كل تواريخ الظلم التي انزلها النظام السوري البعثي باللبنانيين، والى جانب القداديس وبيانات "الترحم على الشهداء" هناك صفحة منسية اسمها "المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية" الذين يحار اهاليهم والمحررون منهم في طريقة الاحتفال بالذكرى او التذكير بقضيتهم، بعدما تجاوز عدد المعتقلين في الحرب الاهلية السورية المستعرة المئة الف ونيف الى عشرات الالاف من المفقودين والضحايا. هذه مسألة اخلاقية تتصل أولاً بالمصيبة التي حلت بالشعب السوري بكل اطيافه المعارضة للنظام والمؤيدة له مع فارق ان نسبة ضحايا النظام تفوق بأضعاف ضحايا المعارضين. لكن اياً تكن الاوضاع لن تمر ذكرى 13 تشرين من دون إضاءة شمعة على من سقطوا في ذلك اليوم الاسود ومن اعتقلوا قسراً واقتيدوا الى المعتقلات البعثية السورية حيث ابتلعتهم الارض وذابوا مثل الملح ولم يتركوا اي اثر. الحال ان النظام الذي لم يرحم شعبه لم يكن رؤوفاً مع اللبنانيين ولا غيرهم. و"جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" تنظم اليوم يوماً طويلاً تحت عنوان "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإثبات حقهم كمعتقلين" بالتعاون مع جمعية "أمم" وهيئات انسانية وحقوقية، لعلّ الذكرى تنفع في عدم سقوط هذه القضية في غياهب النسيان المحتم نتيجة الحرب الاهلية السورية اولاً ونتيجة التخاذل المديد للسلطات اللبنانية المتعاقبة وهيئاتها المختلفة التي لم تسعَ الا الى الاستغلال السياسي لهذه القضية واستخدامها بأشكال عدة في الصراعات البائسة بين 8 و 14 آذار وكل من اراد الاستثمار في معاناة اللبنانيين وآلامهم.

واللافت ان الكنيسة الكاثوليكية في روما ولا سيما البابا فرنسيس دعت الى الصلاة من اجل السلام في سوريا في مواجهة التهديدات الاميركية الاخيرة، في المقابل لم يكلف النظام السوري نفسه يوماً ولا حتى خلال زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التاريخية لسوريا ولبنان عناء الكشف عن مصير الراهبين الانطونيين البير شرفان وسليمان ابي خليل اللَّذين اختطفا من دير القلعة في بيت مري، وكان العماد ميشال عون يردد في منفاه تعليقاً على خطفهما ان "مجرد برقية صغيرة من هيئة الاركان السورية الى قائد الوحدة السورية التي هاجمت دير القلعة كفيل بكشف مصيرهما" لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

وفي ما يلي تقرير نشرته لجنة "سوليد" عام 2004، بعد مضي 14 عاماً على اختطاف الراهبين الانطونيين، وفيها شهادة للمعتقل السياسي السوري المفرج عنه من سجن تدمر هيثم نعال أقدم سجين سياسي في العالم (28 عاماً في الاعتقال)، الذي اكد لأعضاء "سوليد" انه شاهد الابوين الانطونيين في الجناح الخامس (او الباحة الخامسة حسب تسمية السجناء) مطلع التسعينات. وأشار نعال لفريق "سوليد" الى ان الجناح المذكور يضم 28 زنزانة انفرادية فوق الارض و 12 زنزانة انفرادية تحت الارض وستة مهاجع الى غرف للاعتقال الجماعي احداها كانت تسمى "غرفة الكتائب" لكونها مخصصة للمعتقلين اللبنانيين(...).

واستناداً الى التقرير لم يكن الابوان شرفان وابي خليل الكاهنين الوحيدين، بل كان ثمة كهنة اخرون من القامشلي في سوريا، وكان آمر المعتقل في تلك الفترة العميد غازي الجهني يساعده الرائد سليمان عدرة ومجموعة من الضباط. ويشرح تقرير "سوليد" ان الباحة الخامسة ظلت مليئة بالمعتقلين اللبنانيين حتى نهاية صيف 2001 حين صدر الامر بنقلهم الى معتقلات اخرى ومن ضمنهم الكهنة. وخلال العام 2005، بعد انسحاب الجيش السوري، تقدم سجين فلسطيني في سجن روميه يدعى صالح عبد الدايم بشهادة انه كان سجيناً مع الابوين في معتقل الحسكة في سوريا. وأمس أصدر رئيس دير مار يوحنا المعمدان - دير القلعة - بيت مري الأب نجيب بعقليني بيانا، عشية ذكرى تغييب الابوين ألبر شرفان وسليمان ابو خليل لفت فيه الى أن بعض المسؤولين لا يتعاون في كشف الحقيقة (...)".

 

قدّيس خامس

علي حماده/النهار

حسن حبيب مرعي "قديس خامس" يكشف عنه عبر قرار اتهامي للادعاء العام في المحكمة الدولية الناظرة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فبعدما جرى توجيه اتهامات لاربعة من رفاقه بالضلوع في العملية نفسها، ودافع عنهم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله واصفاً اياهم بأنهم من الاخيار وبمثابة القدٌيسين، ها هو حسن مرعي المسؤول عن تنسيق ايصال شريط ابو عدس الملفق الى قناة "الجزيرة" يوم الاغتيال يقع في مضبطة اتهامية وفرت عناصرها "داتا" الاتصالات التي حصلت عليها لجنة التحقيق الدولية ايام كانت وزارة الاتصالات في عهدة الاستقلاليين، وايام كان ثمة ضابط بعيد عن الاضواء اسمه وسام عيد يستكشف خريطة اتصالات شديدة التعقيد بمبادرة فردية أدت الى وضع التحقيق في جريمة اغتيال الحريري على سكة صحيحة. كل المعنيين يتذكرون جيدا ان وسام عيد ومرجعيته في شعبة المعلومات انذاك اللواء وسام الحسن تلقيا في تلك الفترة تحذيرا من امن "حزب الله" اذا ما استمر البحث على مسار "داتا" الاتصالات. قتل وسام عيد ليس فقط رداً على اكتشافه الكبير، ولكن تداركا لمزيد من العمل على هذا المسار الذي تتفق مرجعيات امنية عدة، باعتبار ان "حزب الله" والمخابرات السورية اغفلا هذا العنصر في العملية، بناء على اطمئنانهما الى السيطرة الامنية والسياسية الكاملة على البلاد ومؤسسات الدولة الامنية والمدنية. ومعلوم في ما بعد اهمية المعركة التي خيضت لانتزاع وزارة الاتصالات من الاستقلاليين ضمانا لعرقلة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية. ومع ان غزاوت ٧ و١١ ايار جاءت تحت عنوان "حماية شبكة اتصالات الحزب"، فإن احد عناوينها غير المعلنة كان انتزاع السيطرة على وزارة الاتصالات لوقف كل تعاون فعلي مع التحقيق الدولي. والحال انه لو لم تتنازل القوى الاستقلالية غداة الغزوات سنة ٢٠٠٨ عن وزارة الاتصالات وتسلمها عمليا اي "حزب الله" عبر "التيار الوطني الحر" لحصل مزيد من التقدم لجهة الكشف عن جوانب كثيرة واضافية ليس فقط في ما يتعلق باغتيال الحريري، بل وفي الجرائم الاخرى. ومن يراقب كيف تعامل فريق "حزب الله" في ما بعد مع مسألة تسليم "داتا" الاتصالات الى الاجهزة الامنية ولا سيما شعبة المعلومات، يمكنه اليوم فهم الدوافع والاسباب التي كانت وراء قرارات وزيري الاتصالات التابعين لـ"حزب الله" واللذين تعاقبا على الوزارة منذ غزاوت ٧و ١١ ايار ، اولا بعرقلة تسليم "الداتا"، ولا سيما حركة الاتصالات، ثم بالامتناع التام عن التسليم واللجوء الى اجتهادات قانونية كاذبة تبريرا للامتناع. كان هذا في المرحلة الزمنية التي مهدت لاغتيال وسام الحسن قبل نحو عام. في اختصار، يتبين لنا ان ما من شيء تغيّر : القاتل هو نفسه من ٢٠٠٥ الى ٢٠١٣. فأهلا بـ"القدّيس" الجديد في جنة "القداسة والفضيلة"! ومع ذلك فإن يومكم آت مهما طال الزمن.

 

النجف الاشرف في العراق يحرم القتال الى جانب نظام الأسد..

بعدما كثرت المبررات والمسوغات لإضفاء شرعية دينية على قتال الأطراف الشيعية الى جانب نظام الأسد، خرج النجف الأشرف عن صمته منتفضا بوجه ولاية الفقيه في ايران واستئثارها بالقرار الشيعي، ليفتي بتحريم القتال الى جانب نظام مستبد في سورية فما هي حيثيات هكذا فتوى وما هي تداعياتها؟ لطالما كان النجف مرجعية الشيعة العرب وهي المرجعية التي لم تخضع طوال مسيرتها لأي حاكم مستبد، فما مدى تأثير هكذا فتوى على حزب الله؟ الخناق الشرعي بدا يضيق على حزب الله بعد موقف المرجعية الشيعية الأبرز ومواقف العديد من العلماء الذين يحرمون القتال الى جانب الحاكم المستبد، وهنا يبقى السؤال ما هو الذي يحدد المسار الشرعي لدى الشيعة هل المصلحة السياسية للولي الفقيه أم الحكم الديني؟ وفي هذا السياق يقول العلامة السيد علي الأمين: 'كنا نتمنى طبعاً أن يصدر مثل هذا الموقف منذ بداية الأحدث في سوريا وكنا نتمنى أيضاً حتى اليوم أن يصدر تصريحٌ علنيٌ من السيد السيستاني، ونرى إيجابيةً في هذا الإعلان لكن نريده أكثر وضوحاً وأكثر صراحة لأن الإحتقان المذهبي تصاعد في المنطقة وليس هناك اخطر من الدماء من أجل أن يعلن المرجع الديني رأيه من الأحداث”.

ويتابع الأمين: 'هذا الفتوى إذا صدرت لا شك أنها ستكون لها أثار على تدخل 'حزب الله” وغير 'حزب الله” من الجماعات والافراد لأنها ستسقط الحجة الدينية لهذه المشاركة، وستؤثر بشكل وبآخر على أنصار الاحزاب الشيعية والقواعد الشيعية في أن يرسلوا ابناءهم وسيسألون هذه القيادات الحزبية كيف ترسلون ابناءنا إلى قتالٍ حرّمته المرجعيات الدينية”.

 

مقتل عمر الاطرش وسامرالحجيري ومرافقهما في كمين مسلح بجرود عرسال

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش عن مقتل عمر الأطرش وسامر الحجيري ومرافقهما، على الحدود اللبنانية السورية في منطقة نعمات في كمين مسلح في جرود عرسال ، وتحرك وفد من بلدة عرسال لاستعادة الجثث وتشييعها في البلدة.

 

اين ابو علي؟

أمجد اسكندر/موقع القوات/عندما يظهر رئيس جمهورية ورئيس حكومة مكلف في مظهر العاجزَين، لا يحق لهما أن يُقنعا لبنانياً بعدم الهجرة، شرعية أو غير شرعية. وبعدم حمله سلاحه غير الشرعي. وبعدم مخالفة قانون البناء. وبعدم مخالفة قانون السير. ولا يحق لهما أن يكبحا شهية الفساد عند وزير، وأن يعترضا على مشروع قانون. من يصمت على “مشروع انقلاب”، من العبث أن يعترض على مشروع قانون! إن من ينتظر أن تتوافق رغبات ستة أطراف، كمن يراهن على ستة أرقام في لعبة لوتو محلية ودولية: طهران والرياض، واشنطن وموسكو، المختارة والحاجة حياة! اليوم نحن في لحظة الحقيقة. أو عند نقطة اللاعودة. في اللحظة هذه، وعند النقطة هذه، تشكيل حكومة جديدة، هو الحد بين موت الدولة أو إدخالها غرفة الإنعاش الفوري. منذ عملية ” 7 أيار”، يتواصل المسار التصاعدي لمخطط “حزب الله” الهادف الى الاستيلاء على الدولة اللبنانية بكل مفاصلها ووظائفها. منذ عملية ” 7 أيار”، يتواصل مسار تساومي في صفوف حركة 14 آذار. هذان المساران بقيا ضمن حدود المقبول، الى أن التقيا في لحظة البحث عن رئيس حكومة وحكومة جديدة. من تلك اللحظة وما بعدها، من يستمر بالمساومة يحكم على نفسه بالهزيمة. ومن يواصل التصعيد لن يرتدع وقد لمس نجاح خططه، منذ ” 7 أيار” تلك. ولن يساوم وقد اقتربت لحظة “الإعلان الرسمي” لإنقلابه على الدولة. شواهد المسار الانقلابي ل “حزب الله” معروفة ولا حاجة الى تكرارها. ووقائع العد التنازلي في مواقف 14 آذار واضحة ومعلومة عند القاصي من دول إقليمية، وعند الداني من أطراف محليين. التردد، التلكؤ، التباطؤ، التمهل، التوسُّط، الترجّي، كلمات لمعنى سياسي واحد: العجز. طال انتظار بعبدا والمصيطبة، فطالت لائحة شروط “حزب الله” التعجيزية. لا يأتي من العجز إلا التعجيز. تعجيز “حزب الله” فيه طعم الوقاحة. البيان الوزاري قبل الحكومة. وثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” قبل البيان. وعدم مداورة الحقائب قبل “الثلاثية”. أما “الثلث المعطل” فقبل المرحبا أو السلام عليكم! الرئيس المكلف يردد بأنه لن يغامر ولن يعتذر. نفيان لا يشكلان حكومة. في هذه اللحظة المصيرية نتذكر قول جورج نقاش: Deux négations ne font pas une nation

جمهورية النفي أوصلتنا الى حكومة النفي. دولة الرئيس غامر ولا تعتذر. كن أبو علي. أبو علي سلام. وإلا قد تصبح رئيس حكومة في المنفى!

 

مسلحو جبل محسن يشعلون طرابلس أثر توقيف شاب من منطقتهم  

سقط جريح من الجيش اللبناني بعد تصاعد حدة الاشتباكات في طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة على محور شارع سوريا-الملولة اثر توقيف “فرع المعلومات” الشاب يوسف دياب من جبل محسن.

وفي التفاصيل، فإن القوى الامنية تعرضت لاطلاق نار خلال عملية الدهم للقبض على دياب ما اضطرها للرد على مصادر النيران. وطاول رصاص القنص مستديرة نهر أبو علي، ويعمل الجيش على تحويل السير لطرقات آمنة.

 

سليمان تشاور مع الرئيس المكلف في حصيلة اتصالاته/سلام :الشروط والعراقيل تزداد ولن اتخلى عن الامانة الا عن اقتناع

تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس المكلف تمام سلام في حصيلة الاتصالات الجارية والمواقف السياسية بهدف تأليف الحكومة الجديدة.

وبعد اللقاء، قال الرئيس سلام :"ان لقائي اليوم فخامة الرئيس كان لمتابعة السعي الى تأليف الحكومة، وسط ظروف يتابعها ويعيشها الجميع. نعم لقد قبلت هذه الامانة لجبه هذا الاستحقاق بعيدا من كل الاستحقاقات الاخرى لأنني اعتبر ان مسألة تأليف الحكومة امر ملح وضاغط لجبه الاوضاع المستجدة. ليس لدي جديد اقوله يفرج عن امل في تأليف الحكومة، ولكنني سأبقى اسعى لذلك مع فخامة الرئيس بكثير من الشفافية والاخلاص خصوصا تجاه ما اشعر به من تأييد ومواكبة من المواطنين، ومن ثقة بما نقوم به. نعم ما زالت العراقيل والعقبات امامنا وفي بعض اللحظات أشعر كأنه لم يحصل اي تقدم ولا اي تذليل للعقبات والعراقيل. واذا ما استمعنا الى بعض المواقف والتصريحات، نأخذ انطباعا فوريا كأن بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريدون تسهيل هذا الامر وتاليا تزداد الشروط والعراقيل".

اضاف :"املي، وقد ذكرته سابقا، انني لن اتخلى عن الامانة الا بعد ان اقتنع نهائيا بأن السعي لن يجدي نفعا. وان شاء الله بعد عيد الاضحى المبارك سنتابع السعي، آملا في ان أتمكن عندها ان اكون اكثر وضوحا في شأن الخيارات التي سأقدم عليها". وقال :"اغتنم المناسبة للتوجه الى اللبنانيين عموما بالتهنئة والى اخواني المسلمين خصوصا الذين يؤدون فريضة الحج ادعو لهم بحج مبرور وسعي مشكور. لست قادرا ان أهنئ اللبنانيين بما يفرحهم على المستوى الحكومي فعلى الاقل اهنئهم بعاطفتي التي يبادلونني اياها في كل مناسبة وكل موقع وموقف".

سئل: رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط تحدث اليوم عن ان صيغة الثلاث ثمانيات لم تعد صالحة والحل الامثل باعتماد صيغة 9-9-6، فهل اصبحنا اقرب الى هذه الصيغة؟

اجاب: "ان الصيغ التي يتم تداولها عديدة ولم تستقر الامور على شيء. وتاليا فإن كل الاقتراحات والطروحات لا تزال قيد التداول، وهذا ما اشرت اليه حين قلت انه ليس هناك من وضوح حتى اللحظة، ما يتيح لي ان اكون واضحا في خيار او موقف وآمل ان لا يطول هذا الامر. وان شاء الله بعد العيد نولي هذا الامر جهداً اضافياً لمعرفة في اي اتجاه ستستقر الامور".

سئل: عادة تفتح الخطوط بين السياسيين في مناسبة الاعياد، فهل يفتح خط المصيطبة - عين التينة وخصوصا ان الرئيس بري يقوم على خط مواز بدور حواري يتصل في جزء منه بموضوع الحكومة؟

اجاب: "ان الخطوط مع كل الجهات والقوى السياسية لم تقفل في لحظة وخصوصا مع الرئيس بري. ولكن وتيرة تفعيلها وانتاجيتها تضعف قليلا وتعود لتنشط اكثر. وانا منفتح على الجميع وهذا ما قلته منذ بداية الطريق، وانني حاضر للتفاعل مع الجميع، فمهمة تشكيل الحكومة ليست سهلة في هذه الظروف ولكن يجب الا تكون مستحيلة".

سئل: سبعة شهور وانتم تتحدثون عن عراقيل وشروط مضادة، ولكنكم مستمرون في هذه المهمة في ظل ثقة ومحبة من اللبنانيين، الم يحن الوقت لتقولوا للشعب اللبناني من اين تأتي هذه العراقيل؟

أجاب: "قلت ان شاء الله ليس هذا الامر ببعيد على امل انه بعد عيد الاضحى المبارك نتمكن من الكلام بوضوح اكثر حول هذا الموضوع".

سئل: قيل ان صيغة الحكومة الحيادية قد عادت للبحث، فهل باتت اكثر جدية اليوم؟

اجاب: "قلت ان كل الصيغ ما زالت مطروحة وكل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة الي كرئيس مكلف، اذ لا يمكنني ان اغلق الباب على أي تصور. اما بالنسبة الى القوى السياسية فهذا يشد في هذا الاتجاه وذاك في اتجاه آخر وتطرح صيغة من هنا واخرى من هناك، وهذا امر منتظر".

مدير الفرنكوفونية

وزار بعبدا مدير المنظمة الفرنكوفونية الدولية كليمان دوهايم الذي نقل الى الرئيس سليمان تحيات الامين العام للمنظمة عبدو ضيوف ودعمها الكامل للبنان في الحفاظ على استقراره ووحدته، وأطلعه على الاتفاق الذي سيوقع مع وزارة التربية والتعليم العالي للتدريب على اللغة الفرنسية في اطار التعاون بين لبنان والمنظمة.

احمد كرامي

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الدولة احمد كرامي الذي رأس البعثة اللبنانية الى اندونيسيا على اثر حادثة العبارة، على تفاصيل ما حصل وما تم القيام به من اجل اعادة الناجين والعمل على تكثيف البحث عن المفقودين واعادة الجثامين.

فاضل

وعرض الرئيس سليمان مع النائب روبير فاضل للأوضاع العامة.

 

هجوم لـ"الحر" على ميليشيات حزب الله بضاحية السيدة زينب وقوات النظام تستخدم المدفعية الثقيلة لتغطية الميليشيات الداعمة لها

 دبي - قناة العربية/نشبت معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق، حسب ما أفاد ناشطون سوريون. واندلع قتال عنيف على الأطراف الجنوبية من دمشق، لا سيما في ضاحية السيدة زينب، بعد هجوم شنته قوات المعارضة السورية ضد حزب الله وميليشيات شيعية عراقية تسيطر على تلك المنطقة، حسب ما صرح به ناشطون سوريون. واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هجوم وصفه أحد قادة قوات المعارضة بأن الهدف منه تخفيف ضغط القتال الدائر على ضاحيتي الذيابية والبويضة اللتين تقعان بالقرب من منطقة السيدة زينب وأضاف أن قوات المعارضة شنت هجماتها من أجل إجبار تلك الميليشيات على التراجع بعد استيلائها على بعض الأحياء، بينها حي الشيخ عمر، أحد أهم ضواحي العاصمة. وأكد نشطاء في المعارضة أن الهجوم لا يهدف إلى الاستيلاء على مزار السيدة زينب، وإنما لإجبار حزب الله والميليشيات العراقية على التراجع من المناطق القريبة وصد هجماتهم المتواصلة. وتقوم قوات النظام بتوفير غطاء من القصف المدفعي لإسناد مقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية في تقدمها ضد قوات المعارضة السورية.

 

توجه لإبلاغ الأنتربول القرار في حق المتهم الخامس في جريمة الحريري لعـدم العثور عليه في لبــنان

المركزية- ضمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حول جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الى لائحة المتهمين الأربعة في الجريمة، متهما خامسا من حزب الله هو حسن حبيب مرعي وذلك في قرار اتهامي أصدرته في حقه في جرم التآمر مع مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عيّاش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا باعتداء 14 شباط 2005. وتوليه تنسيق إعداد الإعلان المزعوم عن المسؤولية كجزء من أعمال التحضير للاعتداء والسير قدمًا فيه. وكانت المحكمة أُرسلت إلى السلطات اللبنانية قرار الاتهام المصدّق ومذكرة توقيف بصفة سريّة في 6 آب الفائت، لتتمكّن هذه السلطات من البحث عن المتّهم، وتوقيفه، ونقله إلى عهدة المحكمة. وأعطتها مهلة 30 يومًا تقويميًا لتنفيذ هذا الالتزام والإبلاغ عن جهودها في موعد أقصاه 5 أيلول 2013. وفي 6 أيلول، قدّم النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية تقريره السريّ إلى رئيس المحكمة، القاضي دايفيد باراغوانث، وذكر فيه أنّه لم يُعثر على المتّهم حتّى تاريخه. وعلى الأثر طالبت السلطات اللبنانية اتّخاذ تدابير إضافية. وبقيت هذه الخطوات حتّى الآن سريّة لمنح السلطات اللبنانية الفرصة الفضلى لاعتقال المتّهم.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر أمنية لـ"المركزية" عدم وجود أي دليل أو معلومات عن مكان وجود المتهم الخامس وتحديداً في منطقة الضاحية الجنوبية، مشددة على ان كل الأمكنة التي قامت القوى الأمنية بمداهتمها لإلقاء القبض على المتهمين في جريمة الحريري كانت خالية من أي دليل يؤكد وجودهم فيها. وأوضحت المصادر ان السلطات اللبنانية ستصدر استنابة قضائية في حقّ حسن مرعي، وإبلاغ الإنتربول قرار الإتهام لإصدار "بطاقات حمر" لتوقيفه، على غرار ما حصل بالنسبة الى المتهمين الأربعة. نجار: الى ذلك، اعتبر وزير العدل السابق ابراهيم نجار ان "قرار اتهام عنصر خامس من حزب الله في جريمة الحريري، ليس مفاجئاً، لأن الجميع يعرف ان القرار الإتهامي الأول ما هو إلا حلقة في سلسلة اتهامات قد تتوج فيما بعد بقرارات أخرى". ولم يستبعد نجار في حديث تلفزيوني، ان "يستتبع هذا القرار بقرارات أخرى من هذا النوع"، مشيرا الى "ان مرعي كان في مجموعة ساهمت في طمس الحقيقة أي إيجاد مخرج سمي بـ"أبو عدس" كي لا تُكشف هوية المشاركين في عملية الإغتيال"، ولفت إلى ان "نظام المحكمة الدولية جيد، بحيث إعتبر ان المحاكمة يمكنها الإستمرار حتى في غياب تنفيذ مذكرات التوقيف".

 

 مسار الحكومة الجديدة: حركة بلا بركة والمحكمة الدولية تكشف اسماً خامساً من حزب الله متهم بإغتيال الحريري  

حتى الساعة يصح القول عن مسار تشكيل الحكومة العتيدة: حركة بلا بركة، إذ إن الاتصالات العلنية والبعيدة من الاضواء لم تأت بجديد ولا يتوقع أن يُهدي الرئيس تمام سلام حكومته التي حدد معايرها الى اللبنانيين قبل عيد الاضحى او حتى في عطلة العيد الاسبوع المقبل رغم إشارته بالاصبع الى الجهة المعرقلة وهي حزب الله الذي كشف صراحة ان لا ترجع عن التمسك بالثلث المعطل وبثلاثية الشعب والجيش والمقاومة والتمثل وفق الاوزان.

وهنا فإن على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف طرح تشكيلة حيادية فوراً لا تسمح لاي طرف بوضع اصبعه على الزناد واعدام الحكومة ساعة يشاء كطرح ال 9-9-6 خصوصاً وان بعض فريق حزب الله بدأ يسوق للفراغ في الرئاسة الاولى بغية تعويم الحكومة المستقيلة لتمكينها من الامساك بمهام الرئاسة الاولى.

اما الاختراق الابرز في الساعات الماضية، فكان امنياً بإمتياز، مع اتهام المحكمة الدولية عنصراً خامساً انضم الى أربعة آخرين من حزب الله بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

الائتلاف المعارض: لمحاكمة حزب الله أمام محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب ضد الانسانية في سوريا  

أعلن عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن اللجنة القانونية تحقق في مقطع الفيديو المسرّب والذي يشير إلى ارتكاب حزب الله جريمة حرب وضد الإنسانية حيال الجرحى المدنيين والأهالي في سوريا، مما سيعرّضه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.وقال ان تجاهل حزب الله الرد على هذا الشريط رغم وجود قرائن الدالة عليه يشير إلى تورطه، حيث أظهر الشريط قرائن عدة تشير إلى أن القتلة ينتمون الى حزب الله الإرهابي مثل اللهجة اللبنانية والعلامة الصفراء التي يربطها مقاتلو الحزب على أيديهم والعبارات الدينية التي تم تداولها بين العناصر الذين قتلوا الجرحى المدنيين.

أضاف مروة أن كل ذلك يضع علامات استفهام ازاء محاولة تجاهل حزب الله كل هذه الأدلة التي تثبت إدانته مؤكدا انه بناء على ما سبق أوضح محللون أن هذا الشريط يثبت كذب حسن نصرالله حين ادعى في خطاب سابق له أنهم لا يقتلون الأسرى ولا يجهزون على الجرحى. وأشار مروة الى أن ثبوت صحة الفيديو المتداول سيعرّض حزب الله الإرهابي للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكابها جرائم حرب وضدّ الإنسانية، معللا ذلك بسبب ارتكابها القتل ضد الجرحى المدنيين وليس العسكريين. وفي هذا السياق، أفاد ناشطون بأن إعدام المدنيين السوريين في مقطع الفيديو كان بعد اقتحام قوات نظام الأسد وحزب الله القرى المحيطة بمدينة حمص المحاصرة. 

 

مخطوفو أعزاز إلى الحرية قريبا "ما لم يكذب الخاطفون" والأهالي بدأوا بالتحضير للإحتفال

نهارنت/إزداد التفاؤل في قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز في ظل ظهور تحضيرات من قبل الأهالي للإحتفال بعودتهم بفعل جهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلا أن الحذر ما زال موجودا خشية "أن يكذب الخاطفون" مجددا.  وأفادت معلومات لـصحيفة "النهار" نشرت الجمعة ان "مجمل المعطيات يدل على قرب انتهاء ملف المخطوفين وقد بدأ اهالي المخطوفين اللبنانيين الاعداد لاستقبالهم". وكشفت الصحيفة أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان امس (الخميس) في جو الجهود المبذولة من أجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، وان المعطيات تشير الى ان النتائج الايجابية النهائية لهذه الجهود هي قريبة جدا وربما خلال أيام قليلة فقط قبل عطلة الاضحى". غير ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمل مروان شربل قال للصحيفة "نحن نقترب من النهاية السعيدة، والتفاؤل اليوم أكثر من أي وقت مضى. ولن نحدد موعدا لاطلاق المخطوفين وإن كنا متفائلين كثيرا". هذا ولفتت إلى أن "ابرهيم نقل امس الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أجواء ايجابية عن اطلاق المطرانين يازجي وابرهيم". كذلك رصدت أن "اهالي المخطوفين بدأوا بتحضير صور ضخمة للواء ابرهيم مذيلة بعبارة "رجل يوم قلّت فيه الرجال"، لرفعها يوم وصول المخطوفين الى المطار وكشفوا ان ساعة الاحتفال باطلاق احبائهم قد دنت وان الوعود هذه المرة جدية. من جهته اعتبر المتحدث باسم الاهالي دانييل شعيب لصحيفة "اللواء" "اننا بتنا قاب قوسين او ادنى من اطلاق المخطوفين، ما لم يستجد طارئ او يكذب الخاطفون مجدداً". ومساءً توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى تركيا لمتابعة القضية. وكانت قد كشفت قناة الـ"LBCI" مساء الخميس أن "دولة عربية والأرجح هي قطر ستدفع الأموال للمجموعة الخاطفة للبنانيين في أعزاز". وبحسب "النهار" ستشمل صفقة التبادل بين مخطوفي اعزاز التسعة والسجينات في دمشق (128 سجينة) اطلاق الطيارين في لبنان، والمطرانين يازجي وابرهيم المخطوفين منذ نيسان الفائت في حلب، وان يكن الامر سيتم بشكل منفصل. وكشفت أن "المطرانين سيشاركان في مؤتمر في 25 من الحالي في عاصمة ليشتنشتاين، مما يعني ان المعلومات عن اطلاقهما قبل هذا التاريخ مؤكدة". في 22 أيار من عام 2012 خطف 11 حاجا لبنانيا في طريق من إيران إلى بيروت في مدينة أعزاز ولم تنجح المفاوضات من حينها إلا للإفراج عن اثنين منهم فقط.

ومنذ ذلك الحين وضع لواء "عاصفة الشمال" شرطا وحيدا للإفراج عنهم هو التبادل مع سجينات سوريات في سجون النظام السوري. إلا ان الأهالي حملوا دائما الدولة التركية المسؤولية واعتصموا أمام مقراتها في لبنان قائلين انها تحمي المجموعة الخاطفة.

 

هذا هو حسن مرعي المتهم الخامس باغتيال الرئيس الحريري

لبنان الآن/ حسن حبيب مرعي هو الإسم الخامس حتى الساعة في مجموعة المتّهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، مع إصدارر قاضي الإجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان ظهر اليوم الخميس قرار اتّهام بحقّ مرعي لتورّطه بعملية الاغتيال.

فمن هو حسن مرعي؟

حسن حبيب مرعي هو قائد المجموعة التي استخدمت شبكة الهواتف "الأرجوانية"، والتي كانت مهمتها تنحصر في الشق المتعلق بأحمد أبو عدس وفليمه الشهير الذي أعلن فيه مسؤولية مجموعته عن العملية.

وتضم هذه المجموعة إلى مرعي كلاً من المتهمَين مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عيّاش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وهؤلاء استخدموا. الأرقام الهاتفية الآتية: 03261341 - 03618254 - 03628231. للتواصل فيما بينهم، بحسب ما نقلت صحيفة الأخبار في عدد 28 آذار 2012. وفي التفاصيل أن مرعي كان يتولى تنسيق المهمات مع سليم عياش من خلال الاتصال بالأخير على هواتفه الشخصية. وكان كلّ من صبرا وعنيسي على تواصل دائم مع حسن مرعي طوال فترة عملهما على استدراج أبو عدس وتصوير الفيلم الذي تبنى فيه عملية اغتيال الحريري. وكذلك بقيا على تواصل مع مرعي خلال العمل على إيصال شريط أبو عدس إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية في بيروت، كما خلال الاتصالات بمكتب وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية. هذا ونقلت قناة الجديد في آذار/مارس الماضي عن مصادر من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إشارتها إلى أن "ح.م. وهو الإسم الخامس المتهم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو لبناني، والده ح.م. ووالدته لطيفة.م. وهو من مواليد الـ1965 من زقاق البلاط وسجله مؤلّف من أربعة أرقام". لتعود وتكشف أن ح.م. هو "حسن مرعي ووالده هو حبيب مرعي ويبلغ من العمر 47 عامًا ورقم سجلّه هو 1126"، مشيرةً إلى أنه "ينتمي إلى "حزب الله" ولكنه ليس بموقع قيادي ولا مسؤول"، إلا أن اسمه الحركي هو "الحاج ربيع". وبحسب مصادر الجديد فإنه ذهب إلى الحج والعمرة بعد حرب تموز 2006، حيث أوقفته السلطات السعودية ثم أفرجت عنه "من دون أن يعرف أحد السبب". يذكر ان مرعي هو من مواليد الـ1965- زقاق البلاط في بيروت.. أطلقت سراحه السلطات السعودية عام 2006.

المحكمة الدولية الخاصة بـ لبنان: حسن مرعي فبرك شريط "أبو عدس"

 

عقاب صقر ردا على اتهامات جنبلاط:يحق لنا ان نستحضر لقاءاتك ووساطاتك الفاشلة للأسد

 لفت النائب عقاب صقر الى أن "النائب وليد جنبلاط دأب منذ فترة غير بسيطة وفي سياق تصريحاته المتنوعة والمتضاربة على زج اسمي في محاولة متكررة لتبرير غزو ايران وحزب الله لسوريا باعتباره ردا طبيعيا ومتوازنا على تدخلي بعتادي وجيوشي واسلحتي البالستية في الشأن السوري". ورد صقر على جنبلاط قائلا:"ما قدمناه من دعم سياسي وإعلامي وإنساني هو من ابسط واجبات الكائن البشري تجاه شعب يذبح يوميا ويتحفنا البيك قبل الإفطار وبعد موائد العشاء السري منه والمعلن بتدبيج العرائض ونظم المطولات حول ضرورة دعمه ومؤازرته في وجه من يسميه بالمجرم المريض". وأضاف صقر أنه "اذا كان سيد المختارة يعتبر ان ما اقترفناه من مساندة للشعب السوري يوازي عمليات الإبادة لقرى ومدن قبل احتلالها عسكريا وهدم البيوت وقتل الأسرى والتنكيل بالأهليين، فعندها يحق لمن شاء ان يستحضر لقاءاته بالإخوان المسلمين في استنبول ووساطته الجهيضة بين المعارضة وروسيا التي أعقبت عملية الوساطة الفاشلة للأسد في قطر،  ويصنفهاعلى انها جرائم حرب وإبادة جماعية". وأشار الى أننا "ندرك جيدا انه يحق للبيك ما لا يحق لغيره من ألوان القفز على حبال السياسات الكبرى انطلاقا من رؤية بل رؤيا استراتيجية عميقة، الثابت الوحيد فيها تبدلها على مدار الساعة". وتابع:"ويجوز للبيك ان يقلب في دفاتر آرائه على قاعدة لكل مقام مقال جاهز... او "غب الطلب"، ليستحضر ما يطرب به غيره او يرضي المزاجيته السياسية التي تميز مسيرته الميمونة". وشدد على أنه "ينبغي لسيد المختارة ان يدرك جيدا حدود سيادته وجغرافيا إقطاعه". وقال:"اخيراً لا بد من التنويه الى اننا أعلنا منذ اليوم الاول انحيازنا الى الشعب السوري كما أنحزنا الى الشعوب العربية الثائرة وراهنا منذ اللحظة الاولى على إرادة الثوار وعلى رؤوس الاشهاد، لأننا لا نؤمن بان التحرر الوطني يمكن ان يأتي بالخطب الرنانة ولا برسائل ليلية تستجدي السفيرة الأميركية تدبير عملية اغتيال للاسد

 

جنبلاط لـ«السفير»: مع الـ«9 ـ 9 ـ 6» .. والـ«8 ـ 8 ـ 8» سقطت

انقشعت الرؤية اللبنانية والاقليمية والدولية امام وليد جنبلاط، ولعل قراءته للمشهد السوري والحوار الاميركي الايراني دفعاه للتوجه الى من يعنيه الأمر بعدم التقليل من اهمية ما يجري على هذا المسار، وارتداداته التي لن يكون احد بمنأى عنها، في لبنان والمنطقة. يتمنى جنبلاط في حواره مع «السفير» لو ان البعض لم يعتقد منذ بداية التحرك في سوريا، انه بالمال يصنع ثورة، وصولاً الى المبالغة في الرهان على سقوط بشار الاسد بعد ثلاثة اشهر، ثم توالت المواعيد وبقي الأسد، ولم يسقط، وبالتالي حتى لو ترشح اليوم للرئاسة فسيفوز. يقول جنبلاط أن أزمة سوريا «تذكر بأزمة لبنان الوطنية وكم احتجنا الى محطات قبل الوصول الى الطائف»، ومن هنا لن يكون مستبعداً أن يكون «جنيف 2» فرصة لرسم خريطة خروج سوريا من ازمتها، ويقينه انه قد يليه «جنيف 3» و«جنيف 4» وربما اكثر. وفي انتظار جلاء الصورة السورية، يقول جنبلاط أن ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان قد فتح والمطلوب في هذه المرحلة أن نتوافق على كيفية ادارة المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر وبما يجنّب لبنان أية خضات أمنية أو اقتصادية. في هذا السياق، يعول جنبلاط على دور السعودية لبنانياً، الا انه يلاحظ انكفاءها عن لبنان، ربما لاسباب متصلة بتطورات المنطقة، ويقول إن لهذا الانكفاء سلبياته، وليس اقلها نمو حالات متطرفة على حساب القوى المعتدلة. لا مناص في رأي جنبلاط من تشكيل حكومة، في أسرع وقت، تماشي المرحلة وتتصدى للضرورات الوطنية والاعباء الاجتماعية، ولعل كل القوى مطالبة بتسهيل تأليف الحكومة، لكنه يلقي كرة المسؤولية على فريق «14 آذار» تبعاً للشروط التي يضعها ثم يتراجع عنها. يعتقد جنبلاط أن صيغة الـ«ثلاث ثمانيات» لم تعد صالحة، ولو أنه كان من أول المتحمسين لها، ولعل الحل الامثل باعتماد صيغة الـ9 – 9 – 6 ، التي تعطي الثلث المعطل لفريق «حزب الله» ولـ«14 آذار» ولا تتيح لأحد فرصة التحكم بالحكومة. لا يؤيد جنبلاط التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما يرفض انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائداً واحداً على اعتبار ان ذلك يسيء الى المسيحيين، وعندما يسأل عن رأيه في ترشيح شخصية من المؤسسة العسكرية يرد قائلاً «اليس الافضل الا يكون عسكرياً». حكومة الامر الواقع مرفوضة من قبل جنبلاط، على اعتبار أنها ستكون حكومة غير ميثاقية وغير دستورية من وجهة نظر الرئيس نبيه بري، وبالتالي، فإن حكومة كهذه لا تستطيع ان تحكم، ولا ان تملأ الفراغ الرئاسي اذا وصلنا الى الاستحقاق الرئاسي من دون انتخاب بديل، خلافاً لحكومة تصريف الاعمال الحالية التي تتمتع بكل المواصفات القانونية والميثاقية.. والأهم أنها دستورية بنظر الداخل والخارج وحازت على ثقة مجلس النواب.

 

لو كان " أبو تيمور" مكان 14 آذار ماذا يفعل وكيف " يُلزق" هذا بذاك؟

يقال نت/يرى رئيس جبهة النضال الوطني النائب جنبلاط أنه لو كان مكان «14 آذار» لما اكترث بعدد وزراء «8 آذار» بقدر الاهتمام بضرورة العودة إلى الحكومة والمشاركة في الحكم. لو كنت مكانهم لأعطيت «حزب الله» الثلثين ودخلنا في تسيير امور البلد. يؤكد جنبلاط ( في حديث لـ" السفير")تمسكه المتجدد بصيغة الـ9 ــ 9 ــ 6، فهي في نظره تشكل الحل الأمثل لكل الفرقاء والتي لا تؤدي الى تحكم طرف بعينه بالحكومة، ثلث معطل لـ«حزب الله» وفريقه، وثلث معطل لـ«14 آذار» ولتجر الأمور هكذا. ومن هذا المنطلق يدعو فريق «14 آذار» الى السير فيها. واما في ما خصّ الخلاف على البيان الوزاري فبعد تشكيل الحكومة، يؤكد جنبلاط، لن يكون إقرار البيان الوزاري عقبة، إذ بقليل من الجهد يمكن أن «نلزق» «إعلان بعبدا» على معادلة «الجيش والشعب والمقاومة». ويوضح جنبلاط انه ليس اول من طرح صيغة 9 ــ 9 ــ 6، بل ان الرئيس نبيه بري هو الذي طرحها، وعلى الأكيد انه على تنسيق تام مع «حزب الله» حول هذا الأمر. يقول جنبلاط: لقد اقتنعت بهذه الصيغة. صحيح انني كنت متبنياً لصيغة الـ«ثلاث ثمانيات»، الا ان هذه الصيغة سقطت، فهل نبقى هكذا ونسلم بهذا الجمود؟! ثم أن ما خشيت منه، يتابع جنبلاط،  هو ان نقع في ما هو أخطر، الرئيس بري اكد لي رفض السير بحكومة امر واقع، واكد ان هذه الحكومة لن تكون ميثاقية، ووجود مثل هذه الحكومة كعدمه، وبالتالي وانطلاقاً من عدم ميثاقيتها لن تستطيع ان تتحمل أي مسؤولية، كأن تناط اليها صلاحيات رئيس الجمهورية اذا ما وصلنا الى انتخابات الرئاسة ولم تجر تلك الانتخابات، علماً ان الحكومة الحالية المستقيلة تستطيع ذلك لأنها كاملة المواصفات القانونية والميثاقية، وبالتالي اي حكومة تفتقد للميثاقية لن تكون قادرة على فعل شيء، ولا على ملء الفراغ الرئاسي. لا يوجد في قاموس «البيك» أي عبارة تدل إلى حكومة أمر واقع. يؤكد أن القيام بخطوة كهذه يمكن أن يعيد البلد إلى الوراء، لأنها ستكون حكومة تحدٍّ للشيعة. يجزم «أبو تيمور» أن الحكومة المستقيلة يمكنها أن تحكم أكثر من أي حكومة غير ميثاقية، لا تشمل بين أعضائها ممثلين لـ«حزب الله» و«أمل». ومن اسباب تخليه عن صيغة  8 ــ 8 ــ 8 التي كان متحمساً لها، يقول جنبلاط أن «حزب الله رفضها لأنه يعتبر الرئيس تمام سلام في «14 آذار»، وهو قول لا يمكن نفيه. لذلك كان من الطبيعي أن تنجح حكومة تعطي «14 آذار»، حصراً، حق امتلاك الثلث المعطل. يوضح جنبلاط أن موقفه هذا ليس موجهاً ضد سلام الذي تربطه به علاقة جيدة جداً، كما يثق بقدرته على تشكيل حكومة وطنية، داعياً إياه إلى مزيد من الصبر، خاصة أن فترة تكليفه كانت فترة استثنائية بكل المقاييس.

 

فرنجية والسبب الحقيقي لـ7 أيار 2008

 قال النائب سليمان فرنجية، في تفسيره للأسباب الحقيقية لغزوة 7 أيار 2008 ، فقال ، في حديث صحافي: "قبل 7 أيار 2008 حصل اتفاق اقليمي برعاية فرنسية، وذهب الرئيس( بشار)الأسد الى باريس والتقى الرئيس( نيكولا) ساركوزي، وتم التوافق على اجراء الانتخابات النيابية على صعيد القضاء، وعلى ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وعلى حكومة بثلث ضامن، فرفضت قوى 14 آذار أن تنفذ، فتأجلت الاستحقاقات نحو خمسة أشهر، وكان الأمر يحتاج الى ضربة محدودة بما يجبر الجميع على الذهاب الى مكان للتفاهم، فحصل 7 أيار وذهب الجميع الى الدوحة، وكنا نتمنى ألا يحصل، ولو نفذت 14 آذار الاتفاقات منذ البداية لما كان حصل 7 أيار، واليوم نحتاج الى اتفاق جديد على تسويات محددة، وإذا حصل مثل هذا الاتفاق نأمل أن يترجم من دون أية مشاكل."

 

خطف رامز جبرايل بهنام من محلة الديشونية - المنصورية

ادعت المواطنة ريتا بهنام أن مجهولين خطفوا والدها رامز جبرايل بهنام (من مواليد 1952) من محلة الديشونية - المنصورية وأن الخاطفين أجروا اتصالا بها طالبين فدية مالية قدرها مليون دولار أميركي. وفي المعلومات المتوافرة أن بهنام كان قدم إلى لبنان من الأردن في السادس من الشهر الجاري وتقوم الأجهزة الأمنية بتعقب الإتصالات لمعرفة المكان الذي أجري منه الإتصال في محاولة لتحريره من خاطفيه.

 

سجن رومية... سرقة بقيمة 6 ملايين دولار

يبدو أن قدر سجن رومية هو الاهمال ليس على صعيد السجناء فحسب بل على على صعيد البناء ايضا. ووصلت الحال باللبنانيين ان يسرقوا ويدفعوا السمسرات من الاموال التي كانت مخصصة لتأهيل السجون. الفضيحة ان 75 بالمئة من الاموال التي دفعت لتأهيل وتجهيز المبنى "د" من سجن رومية فيها اختلاس وقد فتح تحقيق وباتت القضية لدى القضاء المختص بعد ما فضحت الامر اللجنة الوزارية وعاينت السجن. وبحسب شركة الهندسة العالمية التي كشفت على السجن قبل التأهيل ووضعت المواصفات، فان 3 بالمئة فقط من الاموال تم صرفها على امور اساسية ومن شأنها التحسين والباقي اي 72 بالمئة على الكماليات وهنا حيث تمت السرقات.

فمثلا، تم دفع 500 الف دولار ثمن 3 سيارات اسعاف بينما سعرالسيارة الواحدة بنفس المواصفات من الشركة هو 80 الف دولار يعني ان الهدر هنا فقط180 الف دولار.

الذي يستدرج العروض هي وزارة الاشغال وتحديدا مديرية الابنية في الوزارة ولكن وبانتظار القضاء قد يكون المتورطون من اطراف سياسية كثيرة وصولا الى المتعهد خ.ص. الذي وبحسب المعلومات رفع الطرف السياسي الذي ينتمي اليه الغطاء عنه. يبقى ان الاموال هدرت والمبنى "د" ما زال غير مؤهل لاستقبال المساجين.

 

سليمان عرض التطورات مع السنيورة ووزير الصحة واطلع من فاضل على الاوضاع الامنية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع الرئيس فؤاد السنيورة للتطورات السياسية الراهنة والمشاورات الجارية بين الافرقاء بهدف تأليف حكومة جديدة.

وزير الصحة

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل الشأنين السياسي والحكومي اضافة الى عمل وزارة الصحة في هذه الفترة.

مفوض الأونروا

وزار بعبدا المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي الذي أطلع رئيس الجمهورية على ما تقوم به الأونروا في موضوع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وكذلك الفلسطينيين في المخيمات، اضافة الى مسألة العبء الذي يشكله اللجوء من سوريا الى لبنان اجتماعيا وديموغرافيا وامنيا.

ونقل غراندي أجواء ايجابية عن الاجتماعات التي تنعقد في الامم المتحدة والمنبثقة عن مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في نيويورك نهاية الشهر الفائت.

مدير المخابرات

واطلع رئيس الجمهورية من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل على الاوضاع الامنية خصوصا في طرابلس وبعلبك اضافة الى مسار التحقيقات في بعض الملفات المتعلقة بأعمال امنية في بعض المناطق.

شاهين

واستقبل الرئيس سليمان عضو هيئة الحوار الوطني البروفسور فايز الحاج شاهين.

 

 

من موقع 14 آذار/مقابلة مع عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" طوني طعمة

لبنان في حالة "موت سريري"... طوني طعمة لموقعنا: فريق "8 آذار" أعطى الرئيس سلام "شيكاً من دون رصيد"

http://www.14march.org/news-details.php?nid=NTAxOTE3

محمد نمر/موقع 14 آذار

يحاصر الجمود الوضع السياسي في لبنان وتغيب أي حلول جدية للعقدة الحكومية "المملة". فريق "8 آذار" يصر على تشكيل حكومة وفق "مقياس" الحال التي وصل إليها بعد انخراطه بالأزمة السورية. "ثلث معطل" للضمان تعطيل البلد. "جيش، شعب، مقاومة" كمعادلة في البيان الوزاري تساعد في ديمومته وتشرّع ممارساته التي تخطت "الخطوط الحمر". حكومة سياسية بوزراء حزبيين غير مختصين بتسيير أمور المواطنين، بل بالسياسة فقط. وبانتظار خطوة حاسمة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، يبقى لبنان في حال تصريف أعمال فريق "8 آذار" فحسب.

معطلو الدستور والحكومة

عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" طوني طعمة، لديه الثقة التامة بالرئيسين سليمان وسلام. ويعود إلى لحظة تكليف سلام، قائلاً: "الرئيس المكلف حصل على نسبة لا يستهان بها من الأصوات (124 صوتا) واتضح في ما بعد أن أصوات فريق 8 آذار "شيك بلا رصيد" كأن تكليفهم سلام خدعة".

وفي حديث لطعمة مع موقع "14 آذار"، لاحظ أن "معطلي الدستور هم وراء عرقلة تشكيل الحكومة، فـ"حزب الله" والفريق الآخر لا يعترف بأي اتفاق حصل في لبنان منذ قيام الجمهورية حتى اليوم". وأوضح أنه "عندما خرجت القوات السورية من لبنان، قالوا إن اتفاق الطائف "لا يعجبنا"، فعلقوا العمل به وذهبنا إلى الدوحة بقوة السلاح بعد أحداث "7 أيار"، وكسبوا الثلث المعطل، وبعدها عادوا وعلقوا العمل باتفاق الدوحة بعد استقالتهم من حكومة الرئيس سعد الحريري". وأكد طعمة أن "لا وجود لما يسمى بالثلث المعطل في القانون"، متسائلاً: "هل من المعقول أن يسمح الدستور باعطاء طرف ما "الثلث المعطل" من أجل تعطيل البلد؟".

حكومة حيادية

"14 آذار" تطالب الرئيسين سليمان وسلام بأن يحسما أمرهما ويشكلا الحكومة وفق ما يسمح لهما الدستور، وتريد حكومة "محايدة"، وأوضح طعمة: "المقصود بالمحايدة أن لا يكون الوزير محسوب على الحزب بشكل مباشر، وألا تسمي الأحزاب الوزارء، وألا يضع الفريقان تعيين وزراءهم كشرط على تشكيل الحكومة، بل أن تكون حكومة بوزراء مختصين قد يكون نهجهم قريبا لفئة سياسية معينة"، أضاف: "نريد حكومة حيادية مختصة تسيّر أمور الناس وتتخلص من الضغوطات الاقتصادية الضاغطة على اللبنانيين، لأننا لبنان "في موت سريري" وفي كوما اقتصادية وسياسية، قد لا نخرج من الثانية لكن أقله أن نخرج من الكوما الاقتصادية".

الوضع الاقتصادي الأكثر تأثرا بتأخير تشكيل الحكومة، وأشار طعمة إلى أن "البقاع، الذي يمثل 43% من مساحة لبنان، يعيش وضعاً اقتصادياً ضاغطاً، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، فهناك محاصيل زراعية لا سبيل لتصريفها، فضلا عن الحاجة للمحروقات للتدفئة ضغط أقساط المدارس على المواطنين، فما نريده هو تسيير أمور الناس، لأن حكومة تصريف الأعمال لا تصرف الأعمال، إلا فقط لمشاريع بعض الوزراء، ناهيك عن السرقات والسمسرات، وحاليا يجري الحديث على ملف النفط، حيث يُعمل على تنفيذ العقود بشكل سريع، فيما مثل هذه الأمور لا يجب السير بها باستعجال"، متسائلاً: "عُرف بوجود النفط في لبنان منذ حوالي 30 سنة تقريبا في المياه الاقليمية، لماذا اليوم فجأة يريدون القيام بهذه التلزيمات من دون دراسات جيدة تحدد مصير أموال هذه الثروة؟".

هدف "حزب الله"

أعاد طعمة سبب عرقلة تشكيل الحكومة إلى "استطاعة "حزب الله" وضع يده على لبنان من خلال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي هي من لون واحد، ويتصرف وزراؤها وكأنها ليست في حال تصريف أعمال. يداومون في وزاراتهم ويعينون الموظفين ويفتتحون المشاريع... "حزب الله" ليس في عجلة لتشكيل حكومة جديدة". أضاف: "يريدون امساك البلد بحكومة جديدة على مقياسهم وفيها "الثلث المعطل"، وهذا من غير الوارد القبول فيه، اضافة إلى وضع معادلة "جيش، شعب، مقاومة" في البيان الوزاري، وهذا أمر مر عليه الزمن وغير وارد أيضا حصوله"، وتابع: "لدينا رئيس جمهورية ودستور، والرئيس قام باعلان بعبدا والجميع وافق عليه في طاولة الحوار، لذا نتمنى أن يكون الاعلان في البيان الوزاري واساس الحكومة، فيما هم يعتبرون ان اعلان بعبدا مات وغير موجود، ما يعني انهم غير معترفين برئيس الجمهورية ولديهم خريطة طريق يسيرون عليها، ونتمنى منهم العودة إلى لبنانيتهم".

الفراغ في رئاسة الجمهورية

كل التقارير الإعلامية تؤشر إلى الخوف من الفراغ في سدة الرئاسة. طعمة مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن يسأل: "لماذا سيحصل الفراغ؟ فلا وجود لـ"ثلث زائد واحد" بل "نصف زائد واحد"، وعندما نريد أن ننتخب رئيس الجمهورية بـ"نصف زائد واحد" نستطيع أن نقوم بالجلسة وننتخب متى نشاء، لكن إذا لديهم النية في الوصل إلى الفراغ، فقد نصل إليه، ويغلق حينها الرئيس نبيه بري أبواب المجلس ويتحول إلى رئيس حركة أمل، ويجلس في البيت يقول: لا انتخابات إلى بالثلثين زائد واحد".

اللاجئون السوريون

وفي شأن ملف اللاجئين السوريين، تمنى طعمة "عدم المتاجرة سياسياً بهذه القضية، فهناك بعض الفئات السياسية تعتبر أن هؤلاء يشكلون ورقة ضاغة، ونحن نوضح أننا نعتبرهم كضيوف ولكن في الوقت نفسه، نحن ضد انتشارهم بعشوائية في كل المناطق اللبنانية، بل مع أن يقام لهم مخيمات موقتة على الحدود السورية اللبنانية باشراف الامم المتحدة".

ويرفض طعمة "أن يمارس اللاجئون التجارة في لبنان بطريقة غير شرعية"، لكن لا يمنع حصول ذلك وفق القوانين اللبنانية، وقال: "في احصاء في قضاء زحلة تبين أن هناك 376 مؤسسة للسوريين غير مرخصة ولا يدفعون الضريبة، ويبيعون سلعهم بأسعار أقل من السلع الكوجودة في المحال اللبنانية التي تدفع الضرائب، وهذا أمر غير مقبول، فهم لديهم الحق بالتجارة لكن في شكل قانوني". ونبه إلى "امكانية وجود مجموعة مندسة من اللاجئين تعمل على تشويه صورتهم بأمرة النظام السورية".

"14 آذار"

وختم طعمة حديثه، داعياً قيادات "14 آذار" إلى اجتماع لتحديد خطة بعيدة المدى وخريطة طريق ومنهج في السلوك السياسي، لأن الشعب سبق قياداته في "14 آذار" التي عليها أن توقف العمل برد الفعل على الفعل"، ولاحظ أن "بسبب تخاذل بعض القيادات وبسبب الظروف الأمنية انكفأت الناس وسمحت للفريق الأخر بأن يسرح ويمرح كما يريد"، وأضاف: "نحن مع الحوار على ألا يكون هناك شروط مسبقة"، داعياً إلى "تطبيق مقررات الحوار السابقة ومنها سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتطبيق إعلان بعبدا وتسهيل عمل المحكمة الدولية من أجل توقيف المتهمين الأرابعة والمتهمين".

 

معلومات عن صفقة تنهي قضية مخطوفي اعزاز، المطرانيين والطيارين التركيين  

في ملف مخطوفي في اعزاز، برز بعض التفاؤل بامكان التوصل الى صفقة تبادل قريبة قد تشمل ايضا اطلاق المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم المخطوفين، وكذلك الطيارين التركيين المخطوفين في بيروت.

وأفادت المعلومات بان مجمل المعطيات يدل على قرب انتهاء ملف المخطوفين وقد بدأ اهالي المخطوفين اللبنانيين الاعداد لاستقبالهم. الرئيس ميشال سليمان كان امس في جو الجهود المبذولة من أجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، في حين اشارت المعطيات الى ان النتائج الايجابية النهائية لهذه الجهود هي قريبة جدا وربما في خلال أيام قليلة فقط قبل عطلة الاضحى.  وفيما يتابع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم تحركاته المكوكية السرية، التي يتولى عبرها استكمال التفاصيل العملانية لاتمام عملية التبادل على مراحل متفق عليها بين الاطراف المعنيين، نقل ابرهيم امس الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أجواء ايجابية عن اطلاق المطرانين يازجي وابرهيم. وزير الداخلية مروان شربل قال: نقترب من النهاية السعيدة، والتفاؤل اليوم أكثر من أي وقت مضى ولن نحدد موعدا لاطلاق المخطوفين وإن كنا متفائلين كثيرا.

 

قهوجي التقى فتفت وباولي وزاسيبكين

المركزية- بحث قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الأوضاع العامة في البلاد مع عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت. كما تداول مع السفير الفرنسي باتريس باولي ومع السفير الروسي الكسندر زاسيبكين في التطورات الراهنة.

 

ما سرّ العلاقة المتجددة بين "القوات" و"المردة"؟

تلفزيون المر/خلال ثلاثة اشهر، حصلت ثلاثة لقاءات بين "تيار المردة" و"حزب القوات اللبنانية" كان آخرها هذا الاسبوع. اللقاءات اثارت غيرة البعض وطرحت لدى البعض الآخر علامات استفهام بشأن اسبابها واهدافها.

 وتم التقارب القواتي المردي بمبادرة من المطران الحويك في اوستراليا الذي دفع باتجاه عقد اللقاءات، وقد حصلت في منزل صديق مشترك هو رجل اعمال من قضاء زغرتا. واكد الفريقان ان التواصل قائم منذ لقاء بكركي وان اللقاءات والعلاقات صريحة، هادئة ومريحة بقرار من القطبين، وقد اوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم ان الاختلاف في السياسة اما التقارب فهو على عناوين أخرى. وأوضح كرم ان الهواجس المسيحية هي الاساس في حين لا تحالفات سياسية، شدد على ان لا علاقة للتباين مع التيار بهذه اللقاءات.  من جهته، نفى الوزير السابق عن "تيار المردة" يوسف سعادة اي تلاق في السياسة مع القوات، انما الهدف تعزيز الارتياح في الشارع المسيحي، مجددا تأكيد "التحالف مع التيار الوطني الحر".  لا شيء يمنع حصول لقاء بين جعجع وفرنجية قالها الطرفان لكن هذا اللقاء ليس هو الهدف الآن، ولا علاقة للتباعد بين المردة والتيار

 

مؤسسات المونسنيور منصور لبكي: ظروف الشكوى عليه ملتبسة ولم يؤخذ بدفوعه  

ردّت مؤسّسات المونسينيور منصور لبكي ورابطة أصدقائه في فرنسا ولبنان، على ما ورد في وسائل الاعلام، وخصوصاً على شاشة المؤسسة اللبنانيّة للإرسال". وقالت في بيان: "إن ما تردد عن ان خمسة عشرَ شخصاً هم شهود في الدعوى المرفوعة ضدّ الأب لبكي في فرنسا، هو مغالطة ليس إلا، وما الأشخاص المُشار إليهم الا اثنتان من أولاده الروحيين بالعشرات الذين احتضنهم أيام الحرب حين فقدوا أمهاتِهم وآباءَهم بل حين تخلّى عن بعضِهم أهلُهم.

أمّا لجهة ابنة اخت الأب لبكي فيجدر التوضيحُ أنها على خلاف مع عائلتها لخلفيّات مادّيّة. ويضيف البيان: "أنه بالعودة الى ظروف مسار الدعوى فإنّ الأب لبكي لم يؤخذ بدفوعه أمام اللجنة الاداريّة في الفاتيكان للدفاع عن نفسه في شكوى أتت ضمن ظروف ملتبسة أساسُها نقل مسؤوليّات بيت لورد للحجّاج اللبنانيين وتسليمُه لرهبانيّة لبنانيّة، ما أدّى الى شنّ حملة افتراءات عبر المواقع الالكترونيّة من المسؤولين السابقين عن البيت، وتحويلِها الى دعوى وتهم في حق شخص المونسينيور لبكي. بالتالي، يهمّ مؤسّساتِ الأب لبكي ان تؤكدَ ان القضاء، وليس أيَّ منبرٍ آخر، هو المخوّلُ دحض الافتراءات التي لا تبغي الا تشويهَ صورة كاهن أفنى نصف قرن من عمره في خدمة الله والانسان. لذا، تهيب بالإعلام على مختلف أنواعه ضرورة التأكد من صحة التهم ودقتِها وخلفيّتها من المراجع الصالحة المعنية كي لا يأتي َالخبر بهدف تحقيق سبْقٍ اعلامي. واكد البيان ان أبناء كثرا لا يزالون يعلنون بنوّتهم لأبيهم الروحي منصور لبكي محيي تراث الكنيسة المارونيّة على مدى خمسين عاما.. وفي الختام، لا يسعنا الا القول "إنّ الشجرة المثمرة وحدَها تُرشَق بالحجارة ". وطلبت مؤسّسات المونسينيور لبكي من الجميع الصلاة مرة أبانا ومرة السلام على نية المونسنيور لبكي.

 

الصدر يعتذر إلى سنة العراق عن تجاوزات «أصحاب العقول الناقصة»

بغداد - «الحياة»/قدم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتذاراً إلى أهالي منطقة الأعظمية في بغداد عن «تصرفات السذج وأصحاب العقول الناقصة الذين يفعلون ما أمرهم به أسيادهم، لتأجيج الكراهية». وكان الصدر يعلق على شريط مصور لمسيرة وسط مدينة الأعظمية بحماية الأجهزة الأمنية، تهتف ضد رموز دينية وتسيء إلى أهالي المدينة. وقال في تسجيل مصور: «إني أشجب واستنكر من يدعون أنهم شيعة وأتبرأ منهم أمام الله. ما قام به بعض السذج والعقول الناقصة الذين ارتفع عواؤهم في أروقة شوارع الأعظمية وصاروا يهتفون بأمور استفزازية، وإني على يقين من أنهم لا يعون ما يقولون سوى الدراهم التي أخذوها من أسيادهم لتأجيج الكراهية وتثبيت الملك». وأكد الصدر أن «ما سيحدث من تداعيات بعد هذه الحادثة والسابقة الخطيرة هي بسببهم وفي رقابهم»، وزاد إن «من يقومون بهذه الأمور ليسوا شيعة ولا يمتون إلى الشيعة بصلة، وهم بعيدون كل البعد عن أمير المؤمنين الأمام علي». وأوضح إن «مثل هذه الأمور الخلافية العقائدية التاريخية يجب أن تكون تحت أطر وقوانين ونظم عقلانية وتحت رعاية العلم والعلماء والمجتهدين والفضلاء لا أن تكون بأطر استفزازية وقحة». وتابع الصدر: «أحيي كل سنة العراق ممن ابتعدوا عن الطائفية وممن رفضوا الإرهاب والقاعدة والمفخخات التي تحدث في العراق، وأشجب ما حصل في العراق من تفجيرات تعني أنه وقع أسيراً بيد الإرهاب والعنف والتشدد»، معرباً عن «تعازيه إلى أهالي الضحايا». وتناقلت مواقع إلكترونية قبل أيام مقطع فيديو يظهر فيه شخص يدعى ثائر الدراجي مع مجموعة من مناصريه يشتمون صحابة النبي في وسط مدينة الأعظمية. وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من مقتل وإصابة عشرات من الزوار الشيعة في تفجير انتحاري قرب جسر الأئمة الذي يربط الأعظمية بالكاظمية. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أبلغ إلى «الحياة» أول من أمس أن «الشريط مزيف وتم استخدام تكنولوجيا لتزويره».في هذه الأثناء أشاد ائتلاف «متحدون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي أمس، بما سماه «الموقف الوطني المسؤول للصدر». وأكد في بيان شكره «الموقف المسؤول والوطني الذي أبداه سماحة السيد مقتدى الصدر بخصوص تصريحات الطائفي ثائر الدراجي».  وأضاف إن موقف الصدر «لا يعبر عن الالتزام بالمبادئ الوطنية فحسب، وإنما يكشف أن هناك مواقف خيرة لبعض قادة العراق من الذين يدعون إلى نشر روح المواطنة على أساس الانتماء العراقي والحفاظ على البلد من الطائفيين والقتلة والمجرمين». ودعا الائتلاف «الحكومة العراقية إلى الاقتداء بالسيد الصدر الذي غدت مواقفه مثار تقدير جميع العراقيين المخلصين الأصلاء»، مطالباً إياها بأن «تعلن موقفها من الهتافات الطائفية التي أطلقت في بعض شوارع بغداد أمام مرأى القوات الأمنية».

 

نديم الجميل نقل الى المسؤولين في الفاتيكان هواجس المسيحيين في الشرق ولبنان

وطنية - إستكمل النائب نديم الجميل زيارته للفاتيكان بلقاء نائب أمين سر العلاقات مع الدول في وزارة الخارجية المونسنيور انطوان كاميليري ومسؤول ملف لبنان والشرق الاوسط في الفاتيكان المونسينيور البرتو اورتيغا، وجرى خلال اللقاء "عرض للأوضاع في لبنان وقضايا المنطقة في ظل ما يجري، لا سيما في سوريا"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل. كما نقل الجميل الى المسؤولين "هواجس المسيحيين في الشرق وتحديدا في لبنان الذي يتأثر مباشرة بكل ما يجري من حوله". كذلك التقى الجميل سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، وتم البحث في الاوضاع السياسية على الساحة اللبنانية. وأثنى على "الدور الذي يلعبه خوري في تقوية العلاقات الديبلوماسية بين الفاتيكان ولبنان". واستبقى خوري الجميل الى مأدبة الغداء.

 

سامي الجميل جال على جامعات خاصة في اطار مبادرة التعاضد الاجتماعي

وطنية - جال النائب سامي الجميل قبل ظهر اليوم على عدد من الجامعات الخاصة، في اطار مبادرة "التعاضد الإجتماعي"، التي أطلقها والتي تهدف إلى إيجاد سبل للتعاون بين القطاعات الاقتصادية وأهالي الطلاب الذين يمرون في ظروف اقتصادية حرجة. وقد اجتمع الجميل، برئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، ثم انتقل إلى جامعة الروح القدس الكسليك حيث التقى نائب رئيس الجامعة الأب كرم رزق وأمين عام الجامعة الأب ميشال أبو طقة، وقد غاب رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ عن الإجتماع بداعي السفر. كذلك التقى رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش. واطلع الجميل من المسؤولين على "معلومات تتعلق بنسبة الطلاب واوضاعهم واستمع الى اقتراحاتهم للمساعدة بشكل فعال". كما بحث معهم "آليات جديدة وخطوات مستقبلية يمكن اتخاذها لمساعدة ذوي الطلاب في ظل الظروف المعيشية والإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان".

وسيقوم الجميل في الأيام المقبلة "باقتراح إجراءات عملية بناء على المعلومات التي حصل عليها خلال لقاءاته هذا الأسبوع مع رؤساء المدارس والجامعات الخاصة".

 

إحالة أربعة قضاة إلى المجلس التأديبي

نهارنت/أحيل أربعة قضاة إلى مجلس تأديبي أحد بسبب إخلاء تاجر مخدرات علم أنه أجنبي الجنسية. وفي التفاصيل كشفت صحيفة "اللواء" في عددها الصادر صباح الجمعة أن "أن محامياً عاماً استثنائياً وقاضي تحقيق في جبل لبنان، ومحامياً عاماً استثنائياً في بيروت، بالإضافة إلى قاضي تحقيق، أحيلوا جميعاً إلى المجلس التأديبي الخاص بالقضاة". وبحسب معلومات الصحيفة هناك "تحقيق يجري مع رئيس محكمة جنايات، على خلفية إخلاء سبيل تاجر مخدرات أجنبي الجنسية". في 24 أيلول الفائت كشف وزير العدل في حومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي أنه أحال "أربعة قضاة على المجلس التأديبي لأسباب مختلفة". وأشار الى انه منذ توليه الوزارة "تمت إحالة 22 قاضيا على المجلس التأديبي وصرف اثنان من الخدمة بمن فيهم قاض من مجلس شورى الدولة". يذكر أنه منذ عام 1994 إلى عام 2010 أحيل 55 قاضيا إلى المجلس التأديبي إلا أن قاضيا واحدا صُرف نهائيا من الخدمة.

 

المطران مارون الجميل: المجمع الأبرشي الماروني ينعقد في دورته الأولى في باريس في 12 و13 و14 ك1

وطنية - دعا راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي للموارنة في أوروبا الغربية والجنوبية المطران مارون ناصر الجميل، إلى التئام الدورة الأولى من المجمع الأبرشي التأسيسي، أيام الخميس والجمعة والسبت في 12 و13 و14 كانون الأول 2013. وسيشكل السؤال الذي طرحه المطران الجميل: "كيف أكون مارونيا، اليوم، في فرنسا خصوصا وأوروبا عموما، وأوازن بين مارونيتي وانخراطي في هذا المجتمع؟"، مركز الصدارة في دراسات لجان العمل المختلفة. وتتوخى الدورة الأولى للمجمع تشخيص أوضاع الأبرشية الجديدة ودرس حاجاتها وكيفية تلبيتها، ومواجهة التحديات المطروحة وفقا للأولويات التي حددها المطران الجميل. يذكر أن البابا بنيديكتوس السادس عشر قد أنشأ أبرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا في 21 تموز 2012، وتسلم راعيها الأول مهمته في 30 أيلول من العام نفسه. وستتشكل لجان تمثيلية ومتخصصة عدة تطال كل جوانب الحياة الراعوية، وتضع أسس العمل وقواعده وجدولة زمنية لوضع المقررات الأولية موضع التطبيق تمهيدا للدورة الثانية للمجمع التي ستعقد بعد عيد الفصح المقبل. أما الدورة الثالثة الختامية فستكلل المسيرة المجمعية في شهر كانون الأول 2014. يشارك في جلسات العمل في المقر التابع ل"سيدة الحقلة" (Notre-Dame des Champs) في جادة "مونبارناس" في الدائرة السادسة من العاصمة الفرنسية، ممثلون عن 30 رعية وجماعة مارونية في 15 بلدا أوروبيا، فضلا عن بعض مطارنة الانتشار.

 

مكتب ماروني رد على فتوش: من كان بيته من زجاج لا يراشق الآخرين بالحجارة

وطنية - رد المكتب الاعلامي للنائب ايلي ماروني في بيان اليوم ، على تصريح وزير الدولة نقولا فتوش، وجاء في البيان: "بالامس طالعنا الوزير فتوش بهجوم شرس على أبناء زحلة، واليوم يستكمل مسلسله بهجوم على النائب ايلي ماروني، فهل هذا الهجوم المبرمج هو بأمر من أسياده أم ممن؟" وأضاف: "في الامور الشخصية، لن أنزلق الى متاهاته، وأتركها للقضاء الذي سيكون هو الفاصل في ما بيننا، كما أتركها لأهالي زحلة الذين يعلمون جيدا من هو نقولا فتوش ومن يكتب له وماذا فعل في حياته، ومن هو المناضل ايلي ماروني. أما في ما يخص شقيقي وأنه هو من دفع ثمن تابوته، فأقول له من المعيب التحدث بهذا الموضوع، وهو يعلم أنه هو أحد أسباب وجود شقيقي في التابوت. وما الدعاوى في القدح والذم المرفوعة على الشهيد نصري ماروني في مقالات كتبها دفاعا عن فتوش، الا البرهان الساطع عن أن نصري استشهد وهو يدافع عنه، وها هو اليوم يزعم أنه دفع ثمن تابوته، وهذا أيضا بتصرف أهل زحلة". وتابع: "أما عن شفافيتي ونظافتي في وزارة السياحة، فأترك هذا الامر لمعالي وزير السياحة الحالي، ولكل العاملين في الوزارة ولكل أصحاب شركات تأجير السيارات والمؤسسات السياحية الذين حصلوا على رخصة تحمل توقيعي. أما عن فاتورة البنزين، فنحيل القراء على محاضر جلسات مجلس الوزراء التي بامكاننا نشرها عند الضرورة. أما شركة عرض الازياء التي يقول إنني كنت وكيلها القانوني، فأذكره، وأرشيف مجلة "مرحبا" موجود عنده وعندنا وعند أهالي زحلة، بأنني كنت طالبا في الجامعة يوم كان وزيرا للسياحة، وكان لا يقيم أي احتفال إلا في حضور أركان هذه الشركة، ويشاركهم في أعياد ميلادهم، وسننشر الصور قريبا".

وختم البيان: "أخيرا، آسف في هذه الظروف الصعبة أن نقولا فتوش يحاول جرنا وزحلة الى نزاعات شخصية، متناسيا أننا حين نواجهه، نواجهه بالسياسة، فإذا كان مصرا على اختلاق الاكاذيب في الحياة الشخصية، فله نقول الإناء ينضح بما فيه، ومن كان بيته من زجاج عليه أن يختفي ولا يراشق الآخرين بالحجارة".

 

معلوف : تمسك حزب الله بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة يعطل تشكيل الحكومة

وطنية - رأى عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف في مداخلة ضمن برنامج "كل مواطن سياسي" عبر إذاعة "لبنان الحر" "أن سبب التعطيل الحاصل في تأليف الحكومة هو تمسك حزب الله بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، لافتا الى "أن الحكومة سلطة إجرائية تنفيذية تعمل من أجل تيسير عمل الدولة، لذا نحن نطالب بحكومة تخدم الوطن والمواطن". واشار "إلى أن الرئيس المكلف تمام سلام وصفها بأنها ستكون حكومة المصلحة الوطنية وهذه المصلحة تقتضي القيام بإدارة شؤون البلد"، معلنا اننا "لا نؤيد أن يكون لدى أي فريق قدرة التعطيل في الحكومة العتيدة". وشدد "على وجوب الكف عن التعدي على الدستور والمؤسسات من قبل الفريق الآخر"، وقال: "نحن نتمسك بالدستور وعلينا إحترام كل البنود الموجودة فيه وعلى رأسها صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تشكيل حكومة"، موضحا "أنهم يريدون حكومة تستطيع إدارة شؤون البلد".

وتابع :"إن الحكومة المستقيلة أتت بانقلاب ولا يمكن أن ننسى التاريخ وتأثير السلاح في تأليفها واستقالتها"، آملا "بأن يتم انتخاب رئيس الجمهورية بالشكل الدستوري الواضح". وقال :"هناك أكثرية تزيد عن الثلثين ترفض الفراغ وتريد انتخاب رئيس جديد"، لافتا "إلى أن ما يحصل اليوم هو مماطلة من قبل حزب الله من أجل أن تتم الإنتخابات في ظل هذه الحكومة، وهذا أمر خطير جدا". ورأى "أن إلقاء القبض على المطلوبين من قبل المحكمة الدولية مسؤولية الدولة اللبنانية خصوصا بعد دخولها إلى الضاحية إبان تجربة حزب الله للأمن الذاتي الفاشلة"، لافتا "إلى أن التيار الوطني الحر يريد أن يظهر كبطل وطني إلا أن مواقفه بمثابة تبعية لحزب الله، كما أن مسؤولية ملف النازحين يتحملها وزراء التيار في الحكومة الذين سكتوا عنه عندما لم يكن للحزب مصلحة بذلك". وقال :"من يلغي الآخر في لبنان هو حزب الله، والوقائع تتكلم بأن الحكومات التي أسقطت، أسقطت بأوامر من حزب الله والتعطيل الحاصل سببه تمسك الحزب بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة". وتابع :"المعادلة الثلاثية سقطت بعد تدخل الحزب في سوريا، وهناك التزام من أجل خلق بعض الخطوات من أجل التأثير إيجابيا في مبادرة الرئيس سليمان والرئيس المكلف سلام من أجل الوصول إلى تأليف الحكومة". اضاف :"لا يمكننا أن ننتظر ردة فعل حزب الله لأنها ستحصل اليوم أو غدا وليفعل ما يشاء ومهما كانت ردة الفعل هذه أهلا وسهلا بها . فالحكومة سلطة إجرائية تنفيذية تعمل من أجل تيسير عمل الدولة لذا نحن نطالب بحكومة تخدم الوطن والمواطن ولا خطورة باستقالتها في أي دقيقة، الرئيس المكلف وصفها بأنها ستكون حكومة المصلحة الوطنية واليوم هذه المصلحة تقتضي القيام بإدارة شؤون البلد". وقال :"نريد حكومة تستطيع إدارة شؤون البلد، ونحن نعتبر أن الحكومة المستقيلة أتت بانقلاب ولا يمكن أن ننسى التاريخ الذي مضى ولا يمكن أن ننسى تأثير السلاح في تأليفها واستقالتها. كل ما نقوله هو واقع والواقع هو أن حزب الله يحاول إلغاء الجميع بالطرق كافة وعلى الأصعدة كافة، نحن نريد الفريق الآخر شريكا لنا في البلاد ونريد أن نعتمد على التعددية المطلوبة من أجل الحفاظ على الدور الرسالة الذي يجب أن يلعبه لبنان في المنطقة إلا أن دور حزب الله يضرب هذه الرسالة". اضاف :"كل ما قمنا به هو تنازلات بناء على النوايا الطيبة وهذا الأمر أثر على قواعدنا، لكننا جل ما أردناه هو قيام الدولة. واليوم إن تنازلنا نكون نقول لحزب الله تفضل واحكم البلاد ولكننا نريد بناء الدولة من أجل استعادة الإدارة السليمة للملفات كافة في البلاد. حزب الله يقوم بتنفيذ خطته لالغاء الذي يطال الجميع اليوم باستثناء الشيطان الأكبر لأنهم يتواصلون معه اليوم، وكل ما يتخطى ذلك كلام لتعبئة الفراغ". وختم آملا "أن نبادر بتشكيل حكومة تضم أشخاص نثق بهم، وحكومة الوحدة الوطنية هي حكومة يتوحد حولها الوطن ويمكن أن نشكل حكومة من الحياديين يتوحد حولها الوطن، ونحن لا مرشحين لنا ونحن لدينا ثقة بحكمة الرئيس والرئيس المكلف كما لدينا ثقة بالطاقات اللبنانية التي يمكنها إدارة الأعمال الإجرائية والتنفيذية في هذا البلد.

 

الحياة : القرار الاتهامي للمحكمة الدولية وصفه بانه مناصر ل " حزب الله " متهم خامس في اغتيال الحريري

كتبت "الحياة " تقول : ضمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس متهماً جديداً بالتورط في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى المتهمين الاربعة المنتمين الى «حزب الله "، بإصدارها قراراً اتهامياً جديداً في حق اللبناني حسن حبيب مرعي بالضلوع في الجريمة، ووجهت خمس تهم إليه. وفي وقت اكتفى القرار الاتهامي الصادر في شهر آب (أغسطس) الماضي بتصنيف المتهم الجديد بأنه «مناصر" لـ «حزب الله" قالت مصادر متعددة ومحطة «الجديد التلفزيونية إنه من عناصر الحزب هو أيضاً. وكشف بيان للمحكمة أن القرار الاتهامي في حق مرعي أرسل الى السلطات اللبنانية مع مذكرة توقيف في حقه في 6 آب الماضي، وأن هذه السلطات أعطيت مهلة 30 يوماً للبحث عن المتهم وتوقيفه وأن النائب العام في محكمة التمييز اللبنانية قدّم تقريراً سرياً الى رئيس المحكمة الدولية القاضي سير ديفيد باراغوانث بأنه لم يُعثر على مرعي، ما دفع الأخير الى الشروع في «مرحلة إعلان عام" لفترة 30 يوماً لإيجاد المتهم وإبلاغه التهم وحقوقه.  وإذ دعا بارغوانث السلطات اللبنانية الى «تعزيز جهودها وتكثيفها لاعتقال مرعي، فإن المدعي العام في المحكمة الدولية نورمان فاريل رحب بإعلان قرار الاتهام الجديد الذي نشر «نسخة مموهة" منه على موقع المحكمة من 45 صفحة، مذكراً بقرينة البراءة لجميع المشتبه بهم، وبأنه يستعد «لتقديم أدلة موثقة وذات صدقية في حقهم. وأعلن فاريل أن أبرز التهم الموجهة الى مرعي «المؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي وأنه «تآمر مع مصطفى أمين بدر الدين، سليم جميل عياش، حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا في ما يتعلق باعتداء 14 شباط الذي أدى الى اغتيال الحريري و21 شخصاً آخرين. والأربعة كان سبق أن صدر قرار الاتهام في حقهم في حزيران (يونيو) 2011. ونص قرار الاتهام على أن مرعي كان على اتصال بعياش في الإعداد للاعتداء وأنه «نسق نشاطات عنيسي وصبرا لإيجاد أحمد أبو عدس الذي استخدم شريط فيديو يعلن زوراً فيه المسؤولية عن الاعتداء ، وأنه شارك معهما في نشر تصريحات تعزو زوراً الى آخرين المسؤولية عن الاعتداء والتأكد من تسليم قناة «الجزيرة" شريط الفيديو... والتأكد من بث الشريط... عن مسؤولية أبو عدس. وتضمن القرار ايضاً 20 صفحة عن حركة الاتصالات على الهاتف الخليوي التي شارك فيها مرعي أثناء التحضير للعملية مع الأربعة الذين صدر في حقهم القرار الاتهامي الأول. وحمّل قرار الاتهام مرعي «مسؤولية جنائية فردية بصفته «مساهماً ومتدخلاً في العمل الإرهابي ومساعداً ومعاوناً للشركاء في الجريمة كما حدد القرار هوية مرعي وتاريخ ميلاده (22-12-1965) ومكان سكنه (برج البراجنة) ورقم العقار وفي أي قسم ورقم سجله في دوائر الأحوال الشخصية واسم والدته (لطيفة عباس). وجدد البيان الإعلامي للمحكمة الخاصة بلبنان التأكيد أن قاضي الإجراءات التمهيدية حدد بصورة أولية يوم 13 كانون الثاني (يناير) باعتباره أول أيام محاكمة المتهمين الأربعة.

 

الاحرار: لتشكيل حكومة حيادية وابعاد ملف النفط عن التجاذبات

وطنية - رأى المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون انه "لم يعد جائزا الاستمرار في المراوحة بالنسبة إلى تشكيل حكومة جديدة وفق ما ينص عنه الدستور الذي أوكل هذه المهمة الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف"، مشيرا الى ان "مواقف حزب الله وفريقه حالت حتى اليوم دون إتمامها، وذلك بالمزايدة تارة والتهديد طورا. كل ذلك وسط حملات إعلامية تحاول حصر المسؤولية بفريق 14 آذار رغم تشبث هذا الفريق بالنص الدستوري وتسليمه بالتشكيلة التي يتم التوافق حولها بين الرئيسين". واشار الى أن "الانقسام الحاد في المواقف يحتم واحدا من أمرين :الاحتكام إلى الناخبين من طريق انتخابات نيابية وهذا أمر مستبعد لأكثر من سبب، أو تشكيل حكومة حيادية أي من خارج الفريقين المتنافسين تفاديا لتفجير الخلافات داخل الحكومة وإصابتها بالشلل"، مهيبا "برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف حزم امرهما والانطلاق بتشكيلة واقعية منبثقة من المعطيات المشار اليها، لأن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار إذ تحيط بلبنان التحديات وتحدق به الأخطار ولا يمكنه مواجهته بحكومة تصريف أعمال".

وطالب الحزب "بإبعاد ملف النفط والغاز عن كل التجاذبات السياسية كون الثروة الموعودة خشبة خلاص للوطن الغارق في الديون والمتخبط في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، محذرار "في شكل خاص من رغبة الذين يدعون المقاومة والممانعة ويسعون إلى ربط نزاع جديد مع العدو الإسرائيلي يؤدي في نهاية الأمر الى مزيد من التعقيد والتأخير"، داعيا إلى "سلوك طريق القضاء الدولي على هذا الصعيد إذ يكفي الوطن ما يعانيه في موضوع مزارع شبعا جراء رفض النظام السوري تقديم الوثائق التي تثبت ملكية لبنان ما يحتم خضوع المزارع للقرار 425 ، وبالتالي إلزام إسرائيل استكمال تطبيقه بدعم المجتمع الدولي وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن".  ولفت الحزب إلى "خطورة أعمال الخطف التي راجت في الآونة الاخيرة على خلفيات مختلفة من سياسية ومالية. ولقد كان آخرها خطف الصيدلي وسام الخطيب وبقاء مصيره مجهولا مما يشكل تهديدا بدأ يطاول كل شرائح المجتمع وكل القطاعات المهنية"، مذكرا "بخطف المهندس جوزف صادر الذي أخذ يلفه النسيان رغم الجهود التي بذلتها عائلته لدى كل المرجعيات الرسمية والدينية"، مطالبا "الاجهزة الأمنية والقضائية مضاعفة جهودها لإطلاق المخطوفين وإنزال أشد العقوبات بالخاطفين الذين بعملهم يفتحون جرحا من جروح الحروب اللبنانية كان على وشك الإلتئام".

وتقدم الحزب في مناسبة حلول الأضحى المبارك، من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، آملا "في أن تستحق تضحيات اللبنانيين ومعاناتهم خلاص الوطن من الحالة الصعبة التي يعيشها على أكثر من صعيد". كما تمنى "للشعب السوري الشقيق الخروج منتصرا من محنته وذلك بانتزاعه حريته وكرامته وتحقيقه الديمقراطية والتعددية ورفضه الانظمة الاستبدادية والحركات الدينية المتطرفة وإرهابها الموصوف". ودعا الحزب "المحازبين والمناصرين والأصدقاء إلى المشاركة الكثيفة في المهرجان الذي يقيمه الحزب عند الخامسة والنصف من بعد ظهر غد السبت في المعهد الانطوني ـ بعبدا. وإلى الاستعداد للمشاركة في القداس السنوي لراحة أنفس داني وإنغريد وطارق وجوليان يوم السبت في 19 الحالي الساعة الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو".

 

النائب عاصم عراجي : حزب الله يهمه تعطيل الانتخابات الرئاسية لاستلام البلد

وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، ان المحكمة الدولية "محصنة بقرار دولي من مجلس الامن، واذا لم تبادر الدولة بدفع حصتها المتوجبة عليها فهذا يحتسب دينا على الحكومة اللبنانية يدفع لاحقا". وعن الاتهام الذي صدر مؤخرا عن المحكمة الدولية بحق متهم خامس ضالع في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسؤولية الدولة في تسليمه، قال: "الدولة اليوم مشلولة بالكامل، وصدور اتهام عن المحكمة بحق متهم خامس بعملية الاغتيال يدفع الدولة اليوم عن التغاضي عن تسليمه والبحث عنه كما فعلت في المرات السابقة مع المتهمين الاربعة". وعما اشيع مؤخرا عن معادلة تقتضي بتمويل المحكمة الدولية من الدولة مقابل عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال لبت ملف النفط والتلزيمات فيه، اكد ان "الامرين منفصلين عن بعضهما ولا رابط بينهما، وبالتالي فعلى الجميع من من هم مهتمون بهذا الموضوع ان لا يعمدوا الى ابتزازنا بموضوع المحكمة الدولية وكيفية تمويلها". وردا على سؤال، قال :"سواء كان هناك متهم واحد او اي عدد اخر من المتهمين، فان موقف "حزب الله" واضح من الاساس في موضوع المحكمة الدولية فهو ضدها، ولكن يتوجب على الحزب تسليم المتهمين الى المحكمة والكلمة الفصل في هذا الموضوع هي للمحكمة للبت بالجريمة". وذكر بانه "عندما كلف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، طالبنا بحكومة حيادية غير ممثل فيها لا قوى الثامن من اذار ولا قوى الرابع عشر من اذار، ولكن لاحقا وافساحا في المجال من اجل تسهيل الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتسهيلا لعمل الرئيس المكلف تنازلنا واعلنا باننا نسير بحكومة الثلاث ثمانات ".

اضاف :"وما حصل لاحقا ان فريق الثامن من اذار رفض هذا الامر واعلن على لسان النائب محمد رعد ونائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم انهم يرغبون بحكومة تعكس الاحجام داخل المجلس النيابي لتتمثل بالحكومة، واكثر من ذلك فـ"حزب الله" يريد السيطرة على البلد باكمله ان من خلال الحكومة او من غيرها واليوم نراهم يؤيدون صيغة "9-9-6". وشدد على ان "حزب الله" يعطل تشكيل الحكومة، "لان الحكومة المقبلة ربما ستسائله ماذا تفعل في سوريا، وسيتعرض لمساءلة داخل مجلس الوزراء، لذا فإن "حزب الله" تناسبه الحكومة الحالية"، مشيرا الى ان "حزب الله" يهمه تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لاستلام البلد وإحكام سيطرته عليه". ودعا الرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان". واكد ان "الدور السوري لم ينتف في لبنان، فلديه فريق الثامن من آذار في لبنان، ووزير الخارجية اللبناني يتصرف وكأنه وزير خارجية سوريا اكثر من وزير خارجية لبنان". وقال :"الجيش السوري انسحب من لبنان، لكنه ترك قواه على الارض قوية ومعها السلاح". وتطرق الى ما اشيع مؤخرا عن حل لسرايا المقاومة في مدينة صيدا، فقال: "إن سرايا المقاومة موجودة في كل المناطق اللبنانية وليس في صيدا وحدها وهي مشروع فتنة في البلد، وهناك سؤال يطرح نفسه في المناسبة ما هي الفائدة التي يجنيها حزب الله من وجود سرايا للمقاومة تابعة له في المناطقة الخاضعة لسيطرته وغير الخاضعة لسيطرته". واستبعد ان "يعمد "حزب الله "الى تفكيك هذه السرايا التابعة له، لانه يستعملها بطريقة او باخرى متى اراد ذلك ولمصالحه الخاصة، ولكن من واجب الدولة التحرك ووضع حد لهذه السريا وحلها". وعن الخطة الامنية المنوي تنفيذها وامكان تعثرها في مدينة طرابلس، قال: "إن النظام السوري قادر على خربطة الوضع وعرقلته في لبنان متى اراد، وتحديدا في طرابلس وهو يعمل على حدوث اشكالات امنية في المدينة من اجل لفت النظر عن امور اخرى يقوم بها". وقال :"اضف الى ذلك فان خلايا النظام السوري موجودة في طرابلس وباستطاعتهم تعكير صفو الامن في المدينة متى ارادوا ومنها الخلايا الموجودة له، في جبل محسن على سبيل المثال، ومن هنا نجد ان موضوع طرابلس والخطة الامنية للمدينة موضوع اكبر بكثير مما نتوقعه".

 

رعد: إن من يريد إسقاط المقاومة يريد وضعنا في الجيب الأميركي

أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد " أن حزب الله لا يضع شروطا لتشكيل الحكومة ، لافتا الى "إننا لا نسوِّف ولا نفرض ولا نعطِّل ، وإنما نؤكد على ضرورة ان تكون الطريق واضحة ومفتوحة وميسرة أمام العمل الحكومي الذي يُراد له أن يتأسس وأن يتشكل ". النائب عسيران كان يتحدث احتفال تأبيني اقيم في بلدة البيسارية الجنوبية حضره النائب علي عسيران وشخصيات وفاعليات ومواطنين. وقال رعد " إننا نريد للحكومة أن تنجح وتعمل ، ونريد لكل المكونات غير المتفاهمة حين تتواجد في موقع المسؤولية أن تصبح مرغمة على إيجاد حلول وتفاهمات لتسيير حركة المواطنين ولتسيير عجلة البلاد ، مشيراَ إلى أن البعض يتلطى وراء مطلب عدم ذكر المقاومة في البيان الوزاري لأنه يريد أن يخدم مشروع الآخرين الذي يرفع شعار إسقاط المقاومة ونزع سلاحها ، موضحا أن هؤلاء لا يريدون للمقاومة ان تتمثل في الحكومة لأنهم بالأصل يطالبون بإسقاطها ، وعندما نقول بأنه يجب أن يأتي البيان الوزاري على ذكر المقاومة يقولون بأننا نضع شروطاَ . اضاف" إن من يريد إسقاط المقاومة يريد وضعنا في الجيب الأميركي ، معتبرا أنه إذا كان هناك بقية شرف في المنطقة واستقرار فالمقاومة هي التي أوجدتهما ، بدليل ان المقاومة تمارس مسؤوليتها بروح عالية، وأوضح أن لدينا سلاح ولكنه ليس سلاح شوارع، فسلاح الشوارع موجود في مناطقهم ففي كل يوم يوجد اشتباك عندهم ، بخلاف سلاح المقاومة المقدس الذي نتحمل مسؤوليته ومسؤولية وجهته وهي وجهة العدو الصهيوني، لذلك ينكفيء هذا السلاح ويصمت في الداخل بل إذا احتاج الأمر لمزيد من الاستقرار لبعض التنازلات الثانوية التي لا تؤثر على قوة المقاومة وقوة البلد في مواجهة العدو تجدوننا مستعدون لتقديم التنازلات في الداخل ، مجدداَ القول إن المقاومة ضمانة للإستقرار في الداخل وضمانة للأمن لمواجهة أي عدوان على لبنان . 

 

الحكومة الكاملة الصلاحية في سورية... ولبنان

وليد شقير /الحياة

تقول الرواية إنه فور انتهاء حرب تموز (يوليو) 2006 التي شنتها إسرائيل على لبنان، طلب الرئيس السوري بشار الأسد من حلفائه في لبنان عبر «حزب الله» أن يستخدموا كل الوسائل من أجل تغيير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في حينه، والتي كانت الأكثرية فيها لقوى 14 آذار نتيجة رجحان كفة الأخيرة في انتخابات 2006. الطلب جاء فور انتهاء الحرب على الشكل الآتي: «يجب أن تأتوا بحكومة تحصلون فيها على الثلث المعطّل». والهدف كان «تعطيل» الأكثرية المعادية للأسد، التي كانت في طريقها الى تمرير قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والهدف الأبعد كان التمهيد لقلب موازين القوى اللبنانية التي أعقبت الانسحاب السوري من لبنان قبل أكثر من سنة.

استكبر «حزب الله»، وحلفاء دمشق، لا سيما رئيس البرلمان نبيه بري في حينه، التوقيت الذي طلبه الأسد. كان المطلوب أن يحصل ذلك في آخر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه. فلجأوا الى سيناريو لبناني للعملية، خصوصاً أنه لم تكن قد مضت أيام على توصيف بري نفسه حكومة السنيورة بأنها حكومة «المقاومة السياسية». احتاج الحلفاء الى الاستقالة من الحكومة (بذريعة الخلاف على تقديم لبنان طلب إنشاء المحكمة الدولية الى مجلس الأمن). وحين لم تنجح الاستقالة، لجأوا الى الاعتصام الشهير وسط بيروت والذي دام سنة وأكثر من 17 شهراً. وحين فشل الاعتصام في إسقاط الحكومة لجأ الحلفاء الى اجتياح بيروت عسكرياً في 7 أيار (مايو) 2008 الذي انتهى الى تكريس الثلث المعطل في الحكومة عبر اتفاق الدوحة الشهير والذي استمرت مفاعيله حتى بعد حصول خصوم الأسد والحزب على الأكثرية في انتخابات 2009 النيابية التي «ألغيت» نتائجها بإسقاط الثلث المعطل حكومة الرئيس سعد الحريري مطلع عام 2011. وجاء ذلك بالتزامن مع صدور القرار الاتهامي عن المحكمة بتورط 4 من مسؤوليه في جريمة اغتيال الحريري الذي «أُسقط» في 14 شباط 2005، لأنه كان يتهيأ للفوز بالانتخابات النيابية لتشكيل حكومة «كاملة الصلاحيات».

لم يكن صدفة أن يقترن جهد الأسد والحزب عام 2006 للحصول على الثلث المعطل مع هجومه الأول على المملكة العربية السعودية في حينه، بحديثه الشهير عن «أشباه الرجال». ولم يكن صدفة أن يقترن إسقاط حكومة الحريري عام 2011، مع إسقاط محاولة الاتفاق مع السعودية في إطار ما سمي الـ «سين – سين» وإخراجها من لبنان. وليس صدفة الإصرار على الثلث المعطل في الحكومة التي يسعى الرئيس المكلف تأليفها تمام سلام بالتزامن مع الحديث عن عودة النفوذ السعودي باستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في أواخر آذار (مارس) الماضي.

لكن الأهم والمؤكد أنه ليس صدفة أن يتزامن حديث الثلث المعطل في حكومة لبنان، مع استمرار البحث عن صيغة لتطبيق تلك الفقرة الشهيرة في قرار جنيف في 30 حزيران (يونيو) 2012 حول الأزمة السورية والتي تقول بقيام «جهاز تنفيذي كامل الصلاحيات» (حكومة) لقيادة المرحلة الانتقالية في السلطة في سورية. وجوهر هذا البحث الدائر منذ أكثر من سنة و3 أشهر هو هل يسلّم الأسد هذه الصلاحيات الى هذه الحكومة، لتشرف على انتخابات جديدة... وإعادة تأهيل الجيش والمؤسسات والمصالحة... بعد الإفراج عن مئات الآلاف من المعتقلين إلخ، أم إن الحكومة الانتقالية تتشكل من موالين ومعارضين يختارهم النظام لتبقى الصلاحيات الأساسية المتعلقة بالأمن والسياسة الخارجية بيده هو؟ وفي وقت تعكف واشنطن وموسكو خلف الكواليس على إعداد إطار عمل لـ «جنيف – 2» يسمح بالتفاهم على تطبيق هذه الفقرة، وفي وقت ما زالت واشنطن تعتبر أن تجاوب الأسد مع الاتفاق الروسي – الأميركي على التخلص من ترسانته الكيماوية، لا يعني تخليها عن موقفها بأن عليه أن يرحل، فإن الرئيس السوري وإيران و «حزب الله» يعتقدون أن التفاهم الدولي سيفضي الى بقائه، بالتالي فإن قيام الحكومة الكاملة الصلاحية في سورية غير وارد. وهذا يعني أن الحل السياسي الوحيد بالنسبة الى تحالف النظام مع إيران و «حزب الله» هو باستمرار الأسد. والبديل هو استمرار الحرب الدائرة على أرض سورية، مع حسابات بقدرة النظام على الصمود بعدما أزيح شبح الضربة العسكرية الأميركية نهائياً. كذلك في لبنان، لا مجال لقيام حكومة مكتملة الصلاحيات، والثلث المعطل هو وسيلة تعطيل تلك الصلاحيات. وإذا استندت أي حكومة الى أكثرية برلمانية، فإن التهديد بالتعطيل في الشارع هو البديل. ليس عن عبث التهديد بالفراغ في «الجهاز التنفيذي» اللبناني برمته، وليس فقط على الصعيد الحكومي، عن طريق التبشير بالفراغ الرئاسي في ايار من العام المقبل. وما دام قيام هذا الجهاز المكتمل الصلاحيات مرفوضاً في سورية، يبقى مرفوضاً في لبنان.أصر الأسد على الثلث المعطل عام 2006 منعاً لقيام حكومة مكتملة الصلاحية في لبنان بعد خروجه منه. ويسعى الآن مع «حزب الله» وإيران الى منع قيام حكومة كهذه في سورية وفي لبنان، تفادياً لإخراجه من سورية.

* نقلا عن "الحياة" اللندنية

 

الأزمة الحكومية في لبنان مرآة للصراع على التحكم بالاستحقاق الرئاسي المقبل ومخاوف من أن تكون المرحلة المقبلة تنفيساً للتصادم الإقليمي حول الحرب السورية

 | بيروت - «الراي» /وسط ازدياد التوقعات المتشائمة بإمكان حصول أيّ حلحلة في الأزمة الحكومية في لبنان، بدا الوضع الداخلي عرضة لتصعيد بين فريقيْ 14 آذار و8 آذار من شأنه ان يحاصر أكثر فأكثر عملية تشكيل الحكومة ويحرج كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام في متاهة تجاذب جديد. وقالت مصادر سياسية معنية بالملف الحكومي لـ «الراي» إن الاتصالات السياسية التي أجريت في اليومين الاخيرين تركّزت على استكشاف إمكان اطلاق جولة جديدة من الجهود السياسية للتوصل الى مشروع تركيبة توافقية للحكومة الجديدة، لكن بدا واضحاً ان الهوة لا تزال كبيرة جداً بين مواقف الافرقاء السياسيين بل ان بعض المؤشرات أوحى بان العقبات التي حالت في السابق دون اي إحداث أيّ ثغرة في الأزمة مرشحة لان تشهد تراكماً لعقبات إضافية. وكشفت المصادر في هذا السياق ان «حزب الله» وحلفاءه بدأوا يظهرون ميلاً مكشوفاً الى الابقاء على حكومة تصريف الاعمال الى نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان في مايو المقبل وان كل المواقف العلنية التي يطلقها هذا الفريق ويحمّل فيها فريق 14 آذار مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة لا تعدو كونها مناورة للتغطية على الهدف الحقيقي لفريق 8 آذار وهو الافادة الى اقصى الحدود من بقاء الحكومة المستقيلة والتحكم من خلال الأزمة الحكومية بالاستحقاق الرئاسي المقبل. وتشير المصادر الى ان فريق 14 آذار لم يعد بدوره مستعداً لمهادنة وليونة في الملف الحكومي كان حرص عليهما في الفترة السابقة مراعاةً منه للرئيسين سليمان وسلام خصوصاً بعدما لمس ان فريق 8 آذار راح يوظف هذه المرونة من جانبه لفرض مزيد من التصلب في شروطه ولا سيما في ظل المتغيرات الاقليمية سواء في الملف السوري في ضوء التفاهم الروسي - الاميركي على «الكيماوي» السوري او في الملف النووي الايراني في ظل كسر الصمت بين طهران وواشنطن. وبحسب المصادر نفسها فان فريق 14 آذار لم يعد يُخْفِي مآخذ مباشرة له على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في إدارة هذه الأزمة ما يُستشف منه ان هذا الفريق مقبل على تصعيد واسع في موقفه يرجح ان تظهر حلقاته تباعاً في الايام المقبلة. وتضيف المصادر ان المعطيات المتوافرة في هذا السياق تشير الى ان احتداماً سياسياً سيشهده الوضع اللبناني وسيكون انعكاساً مباشراً لبعض التداعيات المتصلة بالازمة السورية سواء على المستوى الديبلوماسي او على المستوى الميداني. ذلك ان قوى 14 آذار ستعاود الضرب بقوة على مطلب الحكومة الحيادية وإسقاط اي احتمال لقبول حكومة سياسيين حزبيين، بعدما كشفت الايام الاخيرة ازدياد تورط «حزب الله» في الصراع السوري من خلال مشاركته في السيطرة على احدى الضواحي الدمشقية وكذلك من خلال بث شريط فيديو عن ممارسات عناصره في سورية.

وفي المقابل فان الفريق الآخر لا يخفي ملامح استقوائه بالتطورات الاخيرة المتصلة بسورية والتي يعتبرها فريق 8 آذار لمصلحة النظام السوري ويتصرف تاليا على اساسها في تعامله مع الازمة الحكومية الداخلية والسعي الى فرض شروطه او الابقاء على الحكومة الحالية في اقل الاحوال. من دون إغفال ان هذا الفريق يوظّف حتى النهاية موقف النائب وليد جنبلاط الذي كان أطلق «رصاصة الرحمة» على صيغة الحكومة الجامعة والمتوازنة التي كانت تقوم على تشكيلة ينال فيها كل من 8 و 14 آذار وثلاثي سليمان - سلام - جنبلاط 8 وزراء (اي من ون ثلث معطّل)، وذلك من خلال تأكيد ان قوى 14 آذار لا تملك الغالبية النيابية لفرض شروطها في الملف الحكومي وإن كان سلام من صفوفها. تبعا لذلك تبدي المصادر المعنية تشاؤماً كبيراً بإزاء أي فرصة ممكنة لإحداث ثغرة في الواقع اللبناني لا بل فانها تخشى ان تكون المرحلة المقبلة بمثابة مرحلة تنفيس للتصادم الاقليمي الذي يحوط بالأزمة السورية والذي يشكل لبنان احدى ساحاته الرئيسية وهو أمر سيجعل المعنيين بتشكيل الحكومة ولا سيما الرئيسين سليمان وسلام امام مرحلة شديدة الاحراج والصعوبة لانهما سيواجهان فصلاً جديداً من فصول المواجهات الحادة مع كل ما ترتّبه من أكلاف. ولن يكون ممكناً التوصل الى اي تسوية ما دامت الأزمة تنتظر جلاء الغبار الإقليمي.

 

فرنجية: الفراغ عنوان الكرسي الرئاسي

اعتبر رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية أن «استمرار مرحلة الصراع الدولي والإقليمي على أرض سورية، سيترجم لبنانياً استمراراً للفراغ الحكومي، وتمدده الى الرئاسة الأولى في الربيع المقبل». وقال فرنجية، الوثيق الصلة بالرئيس السوري بشارالاسد، في تصريح صحافي إن «كل ماروني في لبنان مرشح لرئاسة الجمهورية حتى يثبت العكس»، غير أن الواقعية السياسية دفعته إلى التأكيد أن المسألة ليست أن تكون مرشحا أو غير مرشح «بل مسألة ظرف وموازين قوى، ذلك أن أن الظرف اللبناني والسوري والإقليمي لا يسمح اليوم لقوى 8 آذار ولا 14 آذار بأن تختار رئيسا من بين مرشحيها، كما أن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان تبعا لهذه الظروف، مستبعد ولذلك يصبح الفراغ عنوان الكرسي الرئاسي في السنة المقبلة».

 

قرار المحكمة يعزز موقف 14 اذار الرافض للحكومة السياسيــة

جنبلاط الى باريس غدا وترقب للقاء بري – السنيورة بعد الاضحـى

لجنة التواصل لخطة طرابلس الامنيـة توزع المهــام الجمعــة

المركزية- "لا جديد يفرج عن امل على الصعيد الحكومي والعراقيل مستمرة". عبارة اختصر بها الرئيس المكلف تمام سلام ستة اشهر من تاريخ لبنان طبعت البلاد بأزمات كبيرة ومتلاحقة من دون ان يقدم أي من القوى السياسية المعنية بالتشكيل على تقديم تنازل الحد الادنى، لتسهيل المسار افساحا في المجال امام حكومة اصيلة تدير شؤون البلاد وتواجه التحديات التي تفترض الاسراع في وضع حد للوقت الضائع الذي يوظفه البعض لتعزيز مواقعه على اكثر من جهة محلية واقليمية لاستعادة زمام المبادرة قبل انتهاء مفاعيل ما يعتبره هؤلاء انتصارا يمكنهم من فرض شروطهم. لم تحمل زيارة الرئيس سلام الى بعبدا والمواقف التي اطلقها عقب لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سوى المزيد من السلبية في امكان اختراق جدار ازمة التأليف. اذ اعلن ان بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريد تسهيل هذا الامر والشروط والعراقيل تزداد، مؤكدا انه يشعر وكأنه لم يحصل اي تقدم ولا اي تذليل للعقبات والعراقيل. وعزت مصادر متابعة حال الضياع والتشتت التي تحكم الساحة السياسية اللبنانية بعدم اكتمال صفقة الحل الدولية الموضوعة للمنطقة والضبابية التي ما زالت تسيطر على اجواء ملامح التقارب الايراني – الاميركي وما قد تفرزه من معطيات مستجدة تترك تداعياتها المباشرة على الوضع الداخلي ومسار تشكيل الحكومة.

جسر العبور للرئاسة: وقالت مصادر بارزة في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان موقفها من الملف الحكومي يرتكز الى جملة ثوابت لن تحيد عنها تتمثل بتأليف حكومة حيادية من دون 8 و14 ليتحرر رئيسها من ضغط الشروط والشروط المضادة، ركنها الاساس اعلان بعبدا وتشكل جسر عبور الى رئاسة الجمهورية. واوضحت ان هذا الموقف يمثل افكار وتوجهات كل مكونات 14 اذار اكثر من اي وقت مضى، خصوصا بعد القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية امس وثبوت تورط حزب الله في الاغتيالات في لبنان وفي القتل في سوريا، اذ لم يعد من الجائز ولا المقبول ان نرضخ لطلب حزب الله بالاستسلام في لبنان، و14 اذار لن تجلس الى طاولة مع حزب متورط في اغتيالات لبنان وجرائم سوريا، وطالبت رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتحمل مسؤولياتهم في تشكيل حكومة حيادية محررة من ضغوط الحزب ترتكز الى اعلان بعبدا.

واذ اكدت المصادر ان تطور الحوادث في سوريا او في الداخل اللبناني او في المنطقة عموما يفرض نفسه، فالحزب يريد حكومة تغطي قتاله في سوريا ونحن لن نوفر له هذه الخدمة لاننا نريد حكومة تهتم بيوميات اللبنانيين لا بمستقبل الحزب في سوريا.

الضغط المتصاعد: ولفتت الى ان قوة الضغط التي تمارسها قوى 14 اذار بدأت هذا الاسبوع مع طرح هذه المواضيع في بيانات الامانة العامة وكتلة المستقبل ومواقف مسؤولي وقادة هذه القوى على ان تنتقل الاسبوع المقبل الى شيء آخر. واذ اكدت ان لا حراك ميدانيا، اشارت الى ترجمة المواقف عمليا بعد عيد الاضحى لنجعل منها قوة ضغط متصاعدة في اتجاه الهدف المنشود.

تمايز المواقف: في المقابل، عكست مواقف قوى 8 اذار تمايزا واضحا في التوجه الحكومي لا سيما بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ذلك ان رعد يرفع سقف شروط الحزب للتشكيل في حين يتحدث قاسم عن عدم وجود شروط ومطالب تعرقل التشكيل ويطالب بحكومة تراعي الاوزان والاحجام.

واوضحت مصادر في قوى 8 اذار انها تعول على نتيجة اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى لمعرفة مصير مبادرة الرئيس بري الحوارية. ورجحت المصادر لـ"المركزية" ان يصرف النظر عن انعقاد طاولة الحوار في ظل وجود مناخ داخلي متشنج وخارجي غير مساعد له علاقة بالتطورات السياسية في المنطقة، معتبرة ان رئيس الجمهورية لا يمكنه الدعوة الى الحوار في خضم هذه المعمعة، اذ يتسبب فشل الحوار بضرر يتجاوز حال المراوحة والتعطيل التي يعيشها لبنان، والرئيس سليمان كان يعول على موقف اقليمي سعودي تحديداً، يساعد على اطلاق الحوار، الا ان زيارة المملكة السعودية تأجلت، ولم تصدر اشارة او موقف ايجابي عن الجهات المعنية بطاولة الحوار لتسهيل مهمة الرئيس سليمان على رغم الدفع الايجابي الذي احدثته مبادرة بري وتأييد حزب الله وكل 8 آذار لها. واضافت: اصبح جلياً في لبنان من يملك ارادته وقراره ومن ينصاع لتوجيهات واوامر خارجية".

جنبلاط الى باريس: في غضون ذلك، علمت "المركزية" ان رئيس جبهة الضال الوطني النائب وليد جنبلاط سيتوجه الى فرنسا غدا في اطار زيارة لم تحدد اهدافها، الا انها ستشكل حتما محطة مهمة للزعيم الاشتراكي لاجراء محادثات مع بعض المسؤولين الفرنسيين تتناول مآل الاوضاع في لبنان والمنطقة.

خطة طرابلس: وسط هذه الاجواء، علمت "المركزية" ان لجنة التواصل التي شكلها وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والمكلفة توزيع المهام ضمن الخطة الامنية المرسومة لطرابلس ستعقد اجتماعها الاول يوم الجمعة المقبل في وزارة الداخلية برئاسة شربل للشروع في توزيع وتنسيق المهام بين الاجهزة الامنية. وتضم اللجنة ضباطا من قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والجيش. وقالت مصادر مواكبة لـ"المركزية" ان دراسة الخطة جارية على قدم وساق وبدء التنفيذ غير محدد بموعد، الا انها ستطبق فور انتهائها باشراف مباشر من وزير الداخلية في اسرع وقت ممكن انما من دون تسرع لعدم الوقوع في اي خطأ، ذلك ان وضع طرابلس معقد ويتطلب التعاطي معه بحذر ودقة.

 

اذا يعني التفاوض على النووي لا على الدور الإيراني؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أكّد سفير دولة كبرى أن المفاوضات مع طهران تنحصِر في الملف النووي من دون الدور الإقليمي، فيما المشكلة مع إيران متأتية من دورها المرشّح أن يتّسِع في حال امتلاكها النووي أو توصّلها إلى تسوية تؤدي إلى ترييحها اقتصادياً وسياسياً. نجح الرئيس الإيراني، بديبلوماسيته وابتسامته التي لا تفارق وجهه، في إنهاء القطيعة مع الولايات المتحدة الأميركية التي أدّت إلى كَسر المحظور الغربي بالتواصل مع إيران، فأعلن وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ أن لندن وطهران "ستعيّنان دبلوماسيين غير مقيمين تكون مهمتهم بناء العلاقات بين الدولتين". ويرجّح أن تنسحب الخطوة البريطانية على دول أوروبية أخرى قريباً.

وفي موازاة الانفتاح الغربي على إيران، بَرز انفتاح مماثِل على "حزب الله" تمَثّل بدعوة أحد ممثليه للمشاركة في ندوة في إيطاليا، كما دعوة زميل له إلى ندوة تُقام في فرنسا على رغم وَضع الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات الإرهابية، . وفي السياق نفسه، ترددت معلومات عن استعدادات غربية لفتح قنوات حوار رسمية مع "حزب الله" تأتي استكمالاً للمناخ التفاوضي الذي انطلق مع الاتفاق الأميركي-الروسي، فيما التواصل الإيراني-السعودي ما زال في أدنى مستوياته. لكنّ هذا لم يمنع وزير الخارجية سعود الفيصل من قطع الطريق على الكلام عن استياء سعودي جرّاء الانفتاح الأميركي على إيران، بالتأكيد أنّ الأمور تُقاس بمؤدياتها ونتائجها، إلّا أن الترحيب السعودي لا يخفي وجود مخاوف جدّية من الانفتاح المستجِد على طهران، خصوصاً إذا كان التفاوض يتمّ على النووي لا على الدور الإيراني، وهذه المخاوف تتمثّل بالآتي:

أولاً، التوصّل إلى تفاهم دولي مع إيران في الموضوع النووي يؤدي إلى ترييحها اقتصادياً وسياسياً. وبالتالي، إذا كانت قد نجحت في تحقيق كل هذه الاختراقات في العالم العربي على رغم الحصار السياسي والاقتصادي المفروض عليها، فكيف سيكون الحال بعد فَك هذين الحصارين؟

ثانياً، تجاهل الدور الإقليمي لإيران يُوحي وكأنّ هناك مقايضة غير مرئية قوامها أن تتنازل نووياً مقابل إطلاق يدها سياسياً. لأنه لا مبرر لهذا التجاهل، خصوصاً في ظل دورها المَشكو منه لبنانياً وسورياً وعربياً لاحتجازه حرية اللبنانيين والسوريين.

ثالثاً، إقتصار التسوية الدولية، في حال حصولها، على النووي يعني احتفاظ طهران بأوراقها ونفوذها في العراق وسوريا ولبنان، ما يعني الآتي:

أ- استمرار النزاع في الشرق الأوسط حتى إشعار آخر.

ب- استمرار العنف في سوريا لغاية التوَصّل الى تسوية لمصلحة إيران.

ج- استمرار عدم الاستقرار في لبنان والتعطيل والفراغ إلى حين التسليم بسلاح "حزب الله".

د- استمرار المواجهة السنية - الشيعية وارتفاع منسوبها نتيجة تعاظُم الدور الإيراني.

رابعاً، إذا ثبت أن تركيز الإدارة الأميركية ينحصر في النووي، فهذا يعني أنّ أولويتها إزالة الخطر الذي يتهدّدها من النووي، وليس وَضع حد لخَطر الدور الإيراني على الشرق الأوسط برمّته، أي مواصلة سياسة الإهمال وترك هذه المنطقة لمصيرها.

وفي حال امتلاك إيران السلاح النووي، على رغم استبعاد هذه الفرضية لارتباطها بإسرائيل أكثر من الولايات المتحدة الأميركية، فإنّ هذا يعني تحوّل طهران إلى قوة بمعايير دولية لا إقليمية. وفي الحالتين، أي في حال تسليم إيران سلاحها النووي مقابل التسليم بدورها الإقليمي وفي حال دخولها نادي الدول النووية، ستكون المنطقة أمام احتمالين: استمرار النزاع إلى ما شاء الله، أو الخضوع للهَيمنة الإيرانية، خصوصاً في ظل ميزان قوى "طابِش" لمصلحة طهران. وحيال ذلك، على اللبنانيين والعرب، وتحديداً السعوديين، البحث الجاد في كيفية خَوض مواجهة متكافئة تُبعِد الحرب ولا تسمح لإيران بالهَيمنة على القضايا العربية وتحدّ من سياستها التوسعية.الوطني الحر بهذا التواصل يؤكد الطرفان.

 

خلايا «الجهاديين» السوريين في لبنان... بعد خلايا «النظام»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

على ضفتي النظام السوري وأعدائه، يترنّح لبنان. وإذ تدعو طهران إلى «خروج الجميع من سوريا»، تدخل سوريا إلى لبنان من الأبواب العريضة والمُشْرَعة وتنغمس في أزماته... كنظام وكمعارضة.

«الجهاديون السوريون ربما يكونون أحوَجُ من النظام إلى إستخدام الساحة اللبنانية» فيما ينام ملف الخليّة التي كان يديرها الوزير السابق ميشال سماحة، والمتهمة بتدبير عمليات إرهابية ضدّ شخصيات دينية وسياسية في لبنان، إنكشفت خلية إرهابية «مقابِلة». وما قام به فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي في آب من العام الفائت، إستكمله اليوم جهاز الأمن العام والقضاء العسكري بكشف خلية يديرها عناصر ينتمون إلى القوى المعادية للنظام، ومرتبطون بتنظيمات تكفيرية. وهكذا أصبح الطاقم الأمني ـ القضائي اللبناني، ومن خلاله السلطة السياسية، أمام مزيد من التحديات في التعاطي مع ملف السوريين في لبنان، وملف اللبنانيين في سوريا. فالقوى السوريّة المتنازعة تنغمس أكثر فأكثر في معركتها الداخلية على أرض لبنان، ضدّ الخصوم اللبنانيين والسوريين. وكذلك، فإنّ القوى اللبنانية المتنازعة لن تنسحب من سوريا قبل الإطمئنان إلى إنجاز المهمة التي من أجلها ذهبت إلى هناك، أي تحقيق إنتصار جبهة على أخرى. ويوم حرَّك النظام السوري خلية سماحة، كان محشوراً ومضطراً إلى إستخدام لبنان مجدداً لتنفيس جزء من الضغط العسكري الذي يتعرّض له في سوريا. وكان ذلك في ذروة إنطلاق الثورة. وأما اليوم، فـ»الجهاديون» السوريون ربما يكونون أحوَجُ من النظام إلى إستخدام الساحة اللبنانية. والمعارضة السورية هي المحشورة عسكرياً، وهي مضطرة، بعد إتفاق كيري ـ لافروف والليونة الأميركية ـ الإيرانية والتوجّه إلى حلّ سياسي سوري في جنيف، إلى إستخدام الورقة اللبنانية متنفساً لها. وهكذا، فإنّ لبنان الرسمي مضطر إلى مواجهة الحالات السورية كافة. والتهنئة التي وجَّهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى جهاز الأمن العام أخيراً لكشفه الخلية الإرهابية اللبنانية ـ السورية «المعارضة»، كان وجّه مثيلاً لها إلى فرع المعلومات قبل عام لكشفه الخلية اللبنانية ـ السورية «النظامية». والأيام المقبلة ستحمل على الأرجح خروقات في الكشف عن مزيد من الخلايا الإرهابية، لتنظيمات «جهادية» ومعادية للنظام في الداخل اللبناني. فالنظام مرتاح في سوريا وليس في حاجة إلى إستخدام أسلوب الخلايا الإرهابية حالياً، خلافاً لبعض التنظيمات المعارضة. كما أنّ المؤسسات في لبنان واقعة تحت سيطرة حلفائه. وكذلك، لا داعي لكي يقوم النظام بأعمال تسيء إلى صورته، فيما هو يرمِّم هذه الصورة في نظر المجتمع الدولي، سواء بالطاعة كيماوياً أو بإعلان الإستعداد للحوار مع المعارضة سياسياً. والكشف عن أيّ خلية إرهابية على علاقة بجهات سورية معادية للنظام سيكون خدمة له. ففي الدرجة الأولى، يؤدي ذلك إلى خلق «توازن في الخلايا» بين النظام والمعارضة في لبنان. وهذا ما يبدّد الفكرة التي ترسخت منذ العام 2004، والتي تقول إنّ النظام هو الجهة السورية الوحيدة التي تمارس لعبة الإغتيال في لبنان، وتالياً إنّ خصوم النظام اللبنانيين هم وحدهم المستهدفون. فقد تبيّن أنّ برنامج الخلية الإرهابية المكتشَفة حديثاً كان حافلاً بشخصيات من 8 آذار و14 آذار على السواء. وفي الدرجة الثانية، يمكن النظام أن يستفيد من كشف الخلايا التي تحرِّكها القوى «الجهادية» ليعزّز مسعاه، لدى المجتمع الدولي، إلى إستعادة مهمته «التقليدية»، أيْ مواجهة التيارات الجهادية التكفيرية. ومن هذه الزاوية، يظهر الإهتمام الإستثنائي الرسمي بالجانب الأمني من ملف اللاجئين السوريين إلى لبنان، والتوجيهات الجازمة التي تلقتها الأجهزة الأمنية لضبط الواقع الأمني في المناطق التي ينتشر فيها هؤلاء، والتشدُّد في رفض إستقبال أيّ سوري لا تنطبق عليه، في وضوح، صفة لاجئ. وهذا التشدّد يعني انّ مسألة اللاجئين ليست مجرّد أرقام لمساعدات موعودة، بل هي أساساً مسألة تحدٍّ للإستقرار السياسي والأمني والإجتماعي. إنها طريق العودة في لبنان. العودة من البحث عن «الخلايا النظامية» إلى البحث عن «الخلايا الجهادية». وفي الحالَين، سوريا هي أبرز التحدّيات اللبنانية.

 

رئيس دير القلعة: للسعي الجدي لكشف مصير الاسرى والمغيبين كافة لا سيما الابوين شرفان وابو خليل

وطنية - أصدر رئيس دير مار يوحنا المعمدان - دير القلعة - بيت مري الأب نجيب بعقليني بيانا، عشية ذكرى تغييب الابوين ألبير شرفان وسليمان ابو خليل جاء فيه: "يعود تذكار تغييب الابوين ألبير شرفان وسليمان ابو خليل كل عام ونبقى ننتظر علامات امل ورجاء بعودتهما سالمين الى هذا الدير الاثري الحامل عدة حضارات وثقافات حيث غيبا منه في حرب 13 تشرين الاول 1990 مع من كان في الدير. انها لمأساة حدثت وتتكرر مع الايام حيث الجرح ينزف والقلق يكبر على مصيرهما للأسف يضعف الامل في معرفة مصيرهما لأن بعض المسؤولين لا يتعاونون على كشف الحقيقة. في هذه الذكرى الاليمة التي عصفت بلبنان وبهذا الدير الذي نهض من تحت الانقاض، نطلب من الله ان يلهم المسؤولين عن مصير شعب لبنان ليتداركوا التشنجات ويبتعدوا عن عزل الآخرين ورفض الحرمان والكيدية والحسابات الضيقة التي تنم عن الجهل، كما نذكرهم بنبذ العنف ورفض كل اشكاله وذلك بوضع حد لأي مناخ قد يؤجج للاقتتال فيما بين اللبنانيين، كما يترتب من جرائه الضرر والاضرار بالجميع ويزعزع السلم الاهلي. كما نحث ابناء هذا الوطن على المساهمة في بناء السلام من خلال قبول الاخر والتسامح والغفران والحوار، ونشد على ايدي جميع افراد المجتمع للعمل معا على الوحدة واحترام حقوق الانسان وبناء الدولة على اسس متينة. نتوجه الى جميع اللبنانيين للصلاة من اجل الشهداء الابرار والاسرى والمغييبن لكي تتم ارادة الله. كما نتمنى لوطننا السلام وعودة الطمأنينة وازدهار الحياة الروحية والاقتصادية فهكذا يبقى اللبناني متمسكا بأرضه وبتأمين حياة كريمة تليق بخليقة الله. ونشدد على السعي الجدي لكشف مصير الاسرى والمغيبين كافة لا سيما الابوين شرفان وابو خليل ونطالب اجهزة الدولة بمواصلة العمل الجدي مع سائر المعنيين لا سيما الذين احتلوا هذا الدير ودمروه في تلك الفترة. ونشير الى ان الصلوات والقداسات تقام في الدير طيلة هذه الايام من اجل تحقيق ما تم اعلانه".

 

عون في خلوة التغيير والاصلاح: ميقاتي بطل الهروب من المسؤولية وارضنا ليست مخيما للنازحين وثروتنا الطبيعية ليست للمحاصصة

وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" خلوته الثالثة في دير القلعة بيت مري برئاسة النائب العماد ميشال عون وحضور وزراء ونواب التكتل.

وكان رئيس الدير الاب نجيب بعقليني الانطوني استقبل، قبل الخلوة، العماد عون والنواب والوزراء في حضور امين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط الاب ميشال جلخ، رئيس جمعية "عدل ورحمة" الاب هادي الشيا، رئيس دير مار شعيا الاب بولس دحدح وامين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار. ثم كانت صلاة الصباح والشكران التي تضمنت صلاة للروح القدس وتلاوة الفصل الرابع من المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تحت عنوان "حياة الجماعة السياسية". وجاء فيها:" ان كل الذين يؤلفون الجماعة المدنية من افراد وعائلات وتجمعات مختلفة يدركون انه من الضروري ان تتكون جماعة اوسع توحد فيها يوميا قواهم ليتم الخير العام. لهذا السبب يؤلفون جماعة سياسية وفقا لمنظمات متنوعة الاشكال. غير ان الناس الذين تضمهم الجماعة السياسية متعددون ومتنوعون ويستطيعون ان يميلوا الى آراء مختلفة". وصلى المجتمعون "من اجل نجاح الخلوة، والعودة الى الذات وفحص الضمير وتقييم الاعمال والتخطيط للايام المقبلة، وذكروا الشهداء الذين سقطوا على تلة هذا الدير كما صلوا من اجل المغيبين المطرانين سليمان ابي خليل وألبير شرفان".

عون

وانتقل الجميع الى قاعة الاجتماعات حيث عزف النشيد الوطني اللبناني،

ثم القى النائب عون كلمة قال فيها: "جميعكم تعلمون أننا دخلنا في تجربة الحكم في لبنان، وقد اكتسبنا من هذه التجربة الكثير من الأمور من خلال الممارسة، وتعرفنا كذلك على المحيط السياسي الذي سنعايشه. سمحت لنا هذه التجربة أيضا بتحديد مواقع الخطأ، كما سمحت لنا بتحديد موقعنا ضمن المجتمع السياسي. أول الأمور التي تأكدنا منها، هو أن هناك خلافا كبيرا بيننا وبين زملائنا النواب والوزراء في ممارسة مبادئ الحكم على مستوى السلطة. ولكن، نحن أتينا بإسم التغيير والإصلاح، لذلك احترمنا أفكار التغيير التي أتينا على أساسها، واحترمنا النهج الذي اعتمدناه في السلطة. تقيدنا بمبادىء أعطت لممارستنا مسارا طبيعيا، لذلك، اتخذنا كل قراراتنا وفقا للقانون والقواعد الأخلاقية. لا يمكن أن تكون السلطة إستنسابية في ممارسة الحكم، فحتى السلطة الإستنسابية، يجب أن تتبع معايير معينة ليكون القرار سليما وعادلا".

اضاف: "الأمر الثاني الذي تأكدنا منه هو غياب صحة التعامل مع المواطنين، إذ يحمل الكثير من الكيدية، وهذه الكيدية تأتي من الإقتصاص من المواطنين الذين لا يدعمون إنتخابيا حزب المسؤول الذي يتخذ القرار. في منطقة جبل لبنان حيث تمثيلنا النيابي، جميع الناخبين يعلمون أننا لا نفرق بينهم، أكانوا من خطنا السياسي أم كانوا يعارضوننا. جميعهم يعلمون أننا لم نتعامل بكيدية مع أي لبناني أينما وجد، أكان في الشمال أو في الجنوب أو في المناطق التي نمثلها سياسيا".

وتابع:"لاحظنا أيضا أن زملاءنا يتهربون من المسؤولية عند الصعاب، فيما كنا نحن الفريق الوحيد الذي استطاع مواجهة كل الصعاب بمسؤولية كبيرة. لم تعرض أي قضية أو مشكلة على مستوى الوطن، إلا وكنا السباقين في التصدي لها، كقضية الأمن في البقاع وعلى الحدود الجنوبية والحدود الشمالية، وقضية النازحين السوريين، ونأي الحكومة بنفسها عن الأراضي اللبنانية، إذ خاطبنا مرارا رئيس الحكومة، وقلنا له: "لك الحق في أن تنأى بنفسك عن المشاكل في سوريا، ونحن نؤيدك في ذلك، ولكن لا تنأى بنفسك يا دولة الرئيس عن عكار وعن عرسال وعن طرابلس وعن صيدا، لأن هذه المناطق هي مناطق لبنانية وبالتالي من مسؤوليتك الحفاظ عليها". لا نزال نعاني في تلك المناطق بسبب التخاذل الذي حصل من قبل المسؤولين الذين يهتمون بالأمن، لأن الوضع الأمني لا يزال هشا لغاية الآن".

وقال: "إصطدمنا أيضا بتجاوز للقانون وبقينا مصرين على تنفيذه، ولكن توقيع التنفيذ لم يكن في يدنا في بعض الأحيان، لذلك استمر التجاوز القانوني، واستمر كذلك، في بعض المراكز في مجلس الوزراء وفي كل المؤسسات تقريبا، بعض الموظفين الذين كان من المفترض أن يذهبوا إلى التقاعد. هذه الإستثناءات بقيت خلافا لكل القوانين، وقد واجهنا صدامات من أجل هذا الموضوع كي تنفذ السلطات القوانين وتوقف التجاوزات. هل يوجد ما هو أقبح من هذا الأمر، أي أن يكون هناك حماية لموظفين فاسدين موجودين في السلطة من قبل السلطة؟! الجميع يعلم من أعني بهذا الكلام، ولكن ما هو أهم من كل ذلك، ليس استغباؤنا فحسب إنما استغباء المواطنين أيضا. نحن داخل السلطة التنفيذية ولا يحق لأحد في العالم أن يقول إنه لا يمكن أن يتخذ مجلس الوزراء قرارا لأنه مختلف مع بعضه البعض من دون أن يدعو إلى انعقاد المجلس، ليقوم بالتالي بمناقشة الموضوع المطروح، ويتبين للرأي العام كله من يؤيد هذا الموضوع ومن يرفضه".

اضاف عون: "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو بطل لبنان في الهروب من المسؤولية، بإدعاء أن مجلس الوزراء منقسم على نفسه.. هذا ما حدث في التمديد لضباط في الجيش، وهذا ما يحدث اليوم في مرسوم يتعلق بموضوع النفط، كان على الحكومة إقراره.. من منكم يعلم من يقوم بتعطيل هذه الجلسة وما هي أسباب التعطيل؟ أقترح أن يكون في مجلس الوزراء كتاب يحمل في داخله أسماء الوزراء، ويوضع إلى جانب إسم الوزير قراره حول كل قضية يتم التصويت عليها، أي يتم تسجيل رفضه أو تأييده لهذا القرار، وذلك من أجل التاريخ لأن هناك قضايا يترتب عليها مسؤوليات كبيرة في المستقبل، حتى ولو بقيت هذه المسؤوليات معنوية في حال غادر الإنسان هذه الحياة". وتابع: "من منكم يستطيع أن يحدد من من الوزراء يرفض استخراج النفط، وما هي أسباب رفضه؟؟ الكلام الذي نطالعه في الصحف هو كلام فارغ ولا معنى له. هذا الأمر مرفوض! كيف يمكن للمواطن أن يقوم بمحاسبة المسؤول إذا لم يكن يعرف حقيقة الأمور.. كل منهم يتهم الآخر بأنه لا يريد تمرير مشروع النفط. ونحن من سنتهم؟! من هو الشخص الذي سنشطب اسمه في الإنتخابات، لأننا نقدر أنه ليست لديه القدرة على معالجة القضايا الوطنية؟!". ورأى انه "من الطبيعي أن نحارب الفساد في سلوكنا التغييري، وكنا قد قدمنا للرأي العام اللبناني والمسؤولين كتابا في هذا الموضوع، ولكن مع الأسف، فإن ما حصل على مستوى المسؤولية، حكومة ونوابا، هو أن ذهبت الفضائح المختلقة والشائعات إلى التحقيق وحصلت الكثير من الإعتداءات المعنوية على الوزراء كما في وزارة الطاقة والإتصالات الذين اتهموا بفضائح تبين أنها كاذبة بأكملها، فيما لا يزال المسؤولون عن الفضائح المالية الكبيرة المرتكبة على مستوى الحكومة في الموازنات المتكررة موجودين لغاية الآن في الحكم، ولم نستطع القيام حتى الآن بقطع حساب لحسابات الدولة منذ العام 1993 وحتى اليوم، رغم أن المدعي العام قد أخذ علما وخبرا بالملفات، لذلك نريد أن نسأل المدعي العام أين أصبح الملف المتعلق بوزارة الإتصالات الذي قدمناه منذ العام 2009؟! جميع اللبنانيين يسمعونني اليوم، وأريد أن أقول لهم أن ينصتوا جيدا، إذ إن لهم دورا في هذا الموضوع، اليوم سأطلعهم عليه في نهاية هذه الكلمة".

وتابع: "واجهنا أيضا عرقلة للمشاريع الإجتماعية، وهذه العرقلة ترافقت واتهامات للوزراء على أنهم يؤخرونها. مع الأسف، اتخذ قسم كبير من الإعلام والمسارح الساخرة، موضوع عدم إقرار المشاريع، ذريعة لمهاجمة الوزراء على أنهم مقصرون، فيما الحكم كيدي، وكيديته هذه، هي التي أخرت الإنجازات لعام وعامين، على رغم الإجماع عليها من قبل الشعب اللبناني، وخصوصا أن هذه المشاريع تشكل حاجة وطنية".

وقال: "جميعنا نعلم متى بدأت مشكلة الكهرباء ومتى بدأت تزداد، ومن هو الشخص الذي بدأ بإنهاء هذه الأزمة. وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الإتصالات، فقد قطع لبنان أشواطا كبيرة في تحسينها ولا زلنا نسمع بعض الأفراد الذي يخرجون إلى العلن ويقومون بكل وقاحة بإلقاء الإتهامات على الوزير دون أن تكون هناك ورقة ثبوتية في يد أحد. نحن نملك صناديق الملفات لوزارة المال ولكن لم يسأل أحد عنها..!! كل ما قمنا به ترافق بهجومات عدائية، بدءا بالمختلط أو المازوت الأحمر، والSP والبواخر، و غيرها الكثير من الأمور... هذه الهجومات لم تكن من باب النقد لإصلاح الأمور إنما كانت حاقدة وكيدية..!! وهذا النوع من السلوك ليس من أخلاقيات ممارسة الحكم. على من يريد أن يمارس الحكم ان يكون إيجابيا في نقده، بمعنى أن يدل على خطأ ليتم تصحيحه، وأن يعطي كلامه في حال طبق معنى إيجابيا وقيمة إضافية للمشروع أو القانون الذي يتحدث عنه".

وسأل: "كم عطلوا من القوانين التي كانت لمصلحة اللبنانيين والدولة؟! كم مضى وقت على عدم إقرار قانون ضمان الشيخوخة؟! إنها السنة الخامسة أو السادسة التي تمر على هذا القانون الذي لا يزال في الأدراج دون أن يتم النظر فيه. كذلك الأمر بالنسبة لقانون إنشاء لجنة أمنية تراقب الفوضى الموجودة في أجهزة الأمن الذي تم طرحه منذ العام 2005 وقد أصبح عمره اليوم 8 أعوام. أيضا، لماذا لا يزال قانون خط الغاز وقانون استيراد السيارات التي تسير على الغاز والمازوت الأخضر معطلين حتى الآن؟! لمصلحة من يتم هذا التعطيل؟! أهل هو لمصلحة مستوردي النفط والبنزين؟! - فليقم مستوردو النفط المتضررون بإنشاء مؤسسات للغاز وبذلك يستمر ربحهم، ولكن بنسب أقل إذ ستنخفض قيمة المصروف. من الذي يجند نفسه لحماية مصالح أفراد على حساب كل الشعب اللبناني، بحيث يغلب مصلحة الأفراد على مصلحة اللبنانيين".

وقال: "مع الأسف أن كل هذه الأمور مواكبة من الإعلام المضلل الذي يقوم بجر المواطنين إلى مواقف يائسة، فاللبنانيون يائسون ولا يدركون على من عليهم أن يتكلوا إذا أرادوا أن يصلحوا الأوضاع طالما أن نوابا يكشفون الفضائح، فيما السلطة قضائية توقف هذه الفضائح بناء على ضغط سياسي؟! من سيقوم بإيقاف هذا التواطؤ القضائي – السياسي إذا لم تأت سلطة تنفيذية سليمة ذات نهج أخلاقي وقانوني يكون هدفها المصلحة العامة وليس المصالح الخاصة؟!".

وتابع: "كم من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية حصلت عندنا؟! لقد مضى على وجودي في الحكم بينكم 8 أعوام وحتى الآن لم يحصل أي نوع من الحوار الإقتصادي – الإجتماعي. كم كان سيوفر المجلس الإقتصادي – الإجتماعي على الحكومة من مشاكل المعلمين والعمال وأرباب العمل، لو تم تعيينه بدلا من الإستمرار في هذا الإهمال المزمن..!! فهذا المجلس وضع لكي يعالج هذه القضايا ويرفع النتائج إلى الحكومة، ولكن ما زلنا حتى اليوم تائهين ما بين مجلس الوزراء والقانون الذي صدر من أجل سلسلة الرواتب، في حين أن لجنة المال مستمرة في تصحيح هذا القانون، ولا أحد يدرك المدة التي يقتضيها إنجاز هذا القانون. سبب كل ذلك هو التناقض في تعيين المجلس الإقتصادي الإجتماعي. ما سبب هذا التناقض؟، لماذا هذه الكيدية؟ لماذا تعيين شخص واحد يتسبب بإيقاف مسار أكبر مجتمع لبناني، أي المجتمع الإقتصادي العمالي".

وأعلن ان "الحديث ليس فقط عن الإدارة، بل عما تبقى، لأن الكيدية في التعيين أدت إلى الشغور في مناصب الإدارة"، وقال: "هنا نطرح السؤال أمام الرأي العام كله: هل هناك قرار بتفكيك الدولة؟؟ فبعد تفكيك الإدارة، باتت الدولة مفككة، بدءا من الحكومة التي يتهرب رئيسها من أن يجمعها..!!".

اضاف: "سوف نأخذ هذه المواضيع الناقصة في عين الإعتبار من الآن وصاعدا، ونحن من سيقوم في هذا الحوار الإقتصادي الإجتماعي. هذا الأمر غير مقبول، فنحن نعيش في ظل أزمة إقتصادية.. ألا يلتفت أحد إلى شكاوى الناس! ألا أحد يسعى إلى أخذ فكرة واقعية عما يشكو منه الإقتصاد اللبناني! وذلك في حال قام بأخذ قرار، فيكون هذا القرار صحيحا في ما خص القطاعات المناسبة".

وتابع: "أين نحن من هذه "المعمعة"؟؟!! نحن مدرسة جديدة ولدت في أواخر الثمانينات، حاولوا خنقها ولكنها بقيت حية، عاشت وتنامت حتى أضحت قادرة على المواجهة لفرض التغيير الذي هو قائم لمصلحة الجميع، وحلفاؤنا هم من يحالفوننا في مشروع بناء الدولة. أما الإصلاح فسنطالعه في ما بيننا كي نعي أين وصلنا في ممارسته ونتابع مسيرته الصحيحة".

وقال: "ليعلم الجميع أن أرضنا هي هويتنا، وليست سلعة تجارية..!! ما سبب تعطيل قانون تملك الأجانب؟؟ أرضنا ليست بمخيم للنازحين..!! رغم تأخرهم في إدراك المشكلة مع العلم أننا أثرناها من اليوم الأول لنشوب الأزمة، نتساءل اليوم عن الأسباب التي تمنعهم من القيام بالإتصالات الأساسية لحل هذه المعضلة..!!".

واكد عون ان "ثرواتنا الطبيعية هي للتنمية وليست للمحاصصة لا للأفراد ولا للطوائف..!! يجب أن نحسن إدارة هذه الثروات كي نمنع بيع الأرض ولكي نحافظ على بقاء أولادنا الذين جعلنا منهم سلعا للتصدير بدل أن نقوم بتصدير المواد. بإستخراجنا للثورة النفطية نستطيع المساهمة في تنمية البلد، ونستطيع بالتالي أن نحد من بيع الأراضي وهجرة أولادنا إلى الخارج".

وأعلن ان "دورنا هو العمل بجهد متواصل"، وقال: "نحن لا نخشى الصعوبات مهما كانت كبيرة، ولكن يلزمنا القليل من الوعي الشعبي كي نخترق الحواجز التي تعترضنا، وانطلاقا من هنا، أوجه نداء إلى مختلف أطياف المجتمع اللبناني، من نخبته إلى الطبقة الوسطى، والطبقة الفقيرة وإلى جميع الناس، لا يصح الحديث فقط عن وجود الفساد في الدولة، فالفساد يمكن أن يظهر في شكل مفاجئ، ولا يمكن معرفة بدايته، ولكن إستمراره هو مسؤولية الشعب بأكمله. لا يجوز أن يجلس رجل في زاوية فيما تجلس زوجته في أخرى ويبدآن بالتذمر بطريقة متواصلة.. ولا يجوز لإستاذ المدرسة أن يتذمر في المدرسة فقط! ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بالبكاء على مصيره وعلى تعاسته! المطلوب من كل شخص أن يقوم بجهد وأن يضيف هذا الجهد إلى القوى الفاعلة في هذا البلد التي تحارب الفساد، عندئذ ستدركون كمية الأموال التي ستتوفر بهدف إنماء البلد وتحسين وضعه المعيشي".

وأشار الى ان "المال الذي يهدر هو بدل الإستشفاء وبدل تحسين الطرقات وبدل التعليم"، وقال: "يبكون على الذين ماتوا في العبارة الإندونيسية فيما ربع المال المسروق كان كفيلا لأن يحول عكار إلى جنة! كان أجدى بهم بدلا من البكاء والتحسر، القيام بضبط سرقة الأموال، وتوظيفها لإنماء المناطق الفقيرة".

وتابع: "نأمل أن نحصل على التجاوب والوعي الكافي من قبل الشعب اللبناني، وأن يخرج من اليأس الذي أوصلوه إليه، إذ يوهمونه أن أحدا لا يريد إصلاح الدولة.. هذا الكلام مضلل، لأن من يريد تصحيح الدولة موجود.. نحن موجودون لأجل هذه الغاية. صراعنا الدائم في السياسة هو من أجل الشعب اللبناني، منطق التعميم في الحديث غير مقبول!! لا يجوز تعميم الفساد على الجميع، لأن هناك من يعمل على الإصلاح. من يقول إن الجميع فاسدون، يكون هو فاسدا وإلا لكان على الأقل إستثنى نفسه..!!".

واكد انه "كي لا نبقى فريسة الإقطاع المالي والإقطاع السياسي والإقطاع المذهبي، يجب أن نجتمع مع أصحاب الإيرادات الخيرة لنكمل نهجنا التغييري ونفرضه في هذه السلطة.. فرضنا التغيير على أنفسنا وعلينا أن نفرضه على الآخرين.. إذا تعاون معنا الشعب اللبناني، وتعاون مع الإعلام، في حال حكم ضميره المهني، لا يمكن أن يبقى شخص في موقع السلطة إلا ويشعر بالخوف من الإدانة".

وختم عون كلامه "بالتمني بالنجاح لهذه الخلوة كي نخرج بقرارات سليمة".

أعمال الخلوة

ثم بدأت الخلوة بمداخلة لامين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، وتناول المحور الاول "مسار تكتل التغيير والاصلاح خيارات وتحالفات".

كما كانت مداخلة للعماد ميشال عون تمحورت حول نقطتين: "تقييم الخيارات منذ العام 2005 وحتى اليوم"، و"التواصل مع الدول العربية والاجنبية".

ثم قدم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مداخلة بعنوان:" العلاقات السياسية مع الاطراف اللبنانية بكركي، الحلفاء والاطراف الاخرى من رئيس الجمهورية مكونات 14 اذار ، الحزب التقدمي الاشتراكي".

وبعد استراحة، عقد المحور الثاني الذي تناول "الاوضاع اللبنانية حكوميا ونيابيا".

قدم خلاله الوزير باسيل تقييما عن دور الحكومة والتجربة معها وموضوع تأليف حكومة جديدة، وانعكاس الاوضاع الاقليمية على لبنان (خصوصا في سوريا).

وكانت مداخلة للنائب ابراهيم كنعان تضمنت تقييما للتجربة النيابية، والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما الاصلاح المالي والبطالة، وهجرة الادمغة وسلسلة الرتب والرواتب.

اما مداخلة النائب آلان عون فتناولت قانون الانتخاب. فيما تحدث وزير العمل سليم جريصاتي عن رئاسة الجمهورية في اتفاق الطائف وصلاحياتها، وعرض الوزير نقولا الصحناوي موضوع عائدات البلديات من الهاتف الخليوي. اما الخبير المائي تميم موسى فتناول وضع الموازنة والحسابات المالية والدين العام.

وكان المحور الثالث بعنوان المسيحيون في الشرق، تحدث فيه النائبان اغوب بقرادونيان ونعمة الله ابي نصر والوزير جريصاتي عن الهجرة (العراق وسوريا )، النزوح السوري وتداعياته، الموقف من الازمة السورية، الصراع العربي - الاسرائيلي، مصير المسيحيين في لبنان ومصر، اللقاء المسيحي، الصراع السني - الشيعي واثره على مسيحيي الشرق.

ثم انتقل الجميع الى مأدبة الغداء.

 

غداء للمشاركين في خلوة تكتل التغيير بعقليني: شعب لبنان ينادي رجالاته ليكونوا قلاعا صامدة في وجه الخوف

وطنية - شارك المجتمعون في خلوة "تكتل التغيير والاصلاح" في دير القلعة - بيت مري، في غداء بعد انتهاء المحور الثالث من جلسات العمل، وكانت كلمة لرئيس الدير الاب نجيب بعقليني الانطوني قال فيها: "نعلم جيدا كم تعني لكم هذه القلعة وهذا الموقع حيث الحضارات والثقافات التي ما زالت آثار الجيوش تكتب تاريخها، وأنتم مررتم من هنا واصطبغتم بتلك القلعة المجيدة، وها أنتم اليوم تعودون اليها مع بعض رجالات الدولة ونواب الامة لتستمدوا منها صلابة الايمان والعمل الدؤوب من أجل إصلاح مفاهيم العمل السياسي وتغيير الاداء، وهذا كله يصب في ازدهار الوطن". أضاف: "شعب لبنان ينادي رجالاته ليكونوا قلاعا أبية صامدة في وجه الخوف والانهزام والتزلم والفساد والهروب الى الامام، ان حجارة هذا الدير المشاد فوق تلك القلعة الصامدة تناديكم يا دولة الرئيس مع رفاقكم في الجهاد، لمتابعة رسالتكم بهدف المساهمة في إعادة تثبيت دولة القانون والمؤسسات".

وتابع: "نتمنى لكم ولأعضاء التكتل كل النجاح والتوفيق في مسيرتكم الوطنية والسياسية، بالرغم من العراقيل الخارجية والداخلية، ورغما عن التحديات المستجدة دون هوادة، نبتهل الى الله أن تحققوا ما تهدفون اليه لخير افراد المجتمع، وتنفذوا ما وعدتم به ناخبيكم ومحبيكم وتتوصلوا بإيمانكم الثابت وعزيمتكم التي لا تهدأ الى نشر ثقافة الحياة من أجل وطن سليم معافى من أمراضه التي باتت شبه مزمنة". وختم: "نفتخر بكم يا دولة الرئيس لأنكم قلعة إيمان ومحبة، طالبين من الله ان يعيطكم الصحة والقوة لإحداث الاصلاح والتغيير، أولا في ذهنية المسؤولين السياسيين ثم في قسم كبير من أفراد المجتمع".

ثم قدم رئيس الدير كتبا تذكارية الى عون، كما قدم رئيس بلدية بيت مري انطون مارون درعا تذكارية الى عون وصفه بها ب"القلعة".

عون

ورد عون بكلمة قال فيها: "سعدت اليوم بلقائنا في دير القلعة، هذا المكان الذي له ذكريات كثيرة، وكلما آتي لا أمنع نفسي من أن تقوى علي المشاعر. على هذه التلة بقينا سنين نقاتل، قاتلنا مرتين، المرة الاولى عندما انطلقنا من الارض كي نقاتل والمرة الثانية عندما اصطدمنا في حرب التحرير مع الجيش السوري. واليوم نحن على مشارف 13 تشرين الاول، ولقد سقط لنا عشرات الشهداء، وغيب الأبوان شرفان وابي عقل. لنا ذكريات مع قوية مع الرهبانية الانطونية منذ 1973. وأكرر شكري للأب الرئيس، وأقول إن دير مار شعيا ودير القلعة وبعبدا، كل الاديرة كانت مفتوحة لنا وكانت كلها قلاعا نفسية وفي قلوب رجالها. ذكرياتنا كثيرة مع الرهبانية الانطونية، وأحيانا تكون المشاعر أقوى من الكلام". وتمنى "ألا تعود تلك الايام، بل أن تكون ذكريات للاجيال الآتية، فالدفاع عن لبنان كلف كثيرا. وغدا خلال القداس سوف نتحدث عن تضحيات الشهداء، ونتمنى أن نحولها الى عمل كي لا تذهب الشهادة سدى". وتابع رئيس "تكتل والتغيير والاصلاح" خلوته بعد الغداء، وبحث الحاضرون في المحور الرابع تحت عنوان "المشاريع والانجازات وترتيب الاولويات وفقا لامكانات التنفيذ".ثم ناقش الحاضرون المواضيع المطروحة وأقروا التوصيات الذين تلاها النائب ابراهيم كنعان خلال مؤتمر صحافي عقده في الدير، واختتمت الخلوة بالنشيد الوطني.

 

مظلوم: المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق في اواخر الحالي

وطنية - عقد الأمين العام للقاء مسيحيي المشرق المطران سمير مظلوم، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، تحدث خلاله عن أوضاع المسيحيين في الشرق وأعلن عن انعقاد "المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق". شارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره القس حبيب بدر، عن الكنيسة الأشورية الخوري بطرم غوليان، رئيس الرابطة السريانية حبيب إفرام، ورئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد أبو ناضر، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.

ابو كسم

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور بإسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال: "يكثر الكلام اليوم عن أوضاع مسيحيي المشرق في ظل ما يتعرض له المسيحيون من عوامل الضغط النفسي والمعنوي في بلدان الشرق الأوسط، وهذا ما دفعهم إلى الهجرة من بعض هذه الدول تاركين وراءهم إرثا رسوليا يعود إلى نشأة المسيحية في هذا الشرق".

أضاف: "إن التمسك بالأرض والهوية والإيمان بالدور الرسالي، كلها مقومات تساعد المسيحيين على الصمود في أرضهم ولعب دورهم كنسيج أساسي من شعوب المنطقة. فالمسيحيون هم مواطنون أصيلون في بلدانهم ولعبوا دورا محوريا في النهضة العربية وفي نسج أهم العلاقات بين الشرق والغرب، لا يجوز أبدا التخلي عن دورهم الرسالي حتى في أحلك الظروف كتلك التي يعيشونها اليوم في مصر وسوريا والعراق، فالمسيحيون هم شعب الرجاء المرتكز على الأيمان بيسوع المسيح القائم من الموت". وختم بالقول:"إن الحراك الذي يقوم به تجمع مسيحي المشرق، يجب أن يلتف حوله كل المسيحيين والمسلمين لأنه يضمن الحفاظ على صورة المشرق العربي بكل الوانها الزاهية ومعا مسلمين ومسيحيين نؤكد عيش الشراكة والشهادة التي دعا إليها الحبر الروماني بندكتوس السادس عشر في إرشاده الرسولي - الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة، متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق".

مظلوم

ثم كانت مداخلة المطران مظلوم، جاء فيها:"باسم لقاء مسيحيي المشرق نرحب بكم جميعا في رحاب المركز الكاثوليكي للاعلام، ونشكركم على تلبية الدعوة الى هذا اللقاء، كما نشكر المركز الكاثوليكي للاعلام، مديرا ومسؤولين وعاملين فيه، على استضافتنا، وعلى تنظيم هذا المؤتمر الصحافي المتواضع". تابع: "في الحادي والعشرين من شهر أيار الماضي، التقينا وإياكم في هذه القاعة وأعلنا عن الدعوة الى المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق، الذي يكلل جهود ممثلي البطاركة ورؤساء الكنائس المشرقية، مع عدد من العلمانيين والإكليريكيين المعنيين بالوجود المسيحي في المشرق، ويهدف الى وضع الأسس لجهد مشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات الكنسية، لدرء الأخطار المميتة التي تحدق بالمسيحية المشرقية خصوصا، والمجتمعات المشرقية عموما، والى تعزيز الوجود المسيحي المشرقي الذي يعود الى ألفي سنة، والذي كان وما زال يحمل مشعل الحضارة والحرية والمحبة وحقوق الإنسان في هذه المنطقة التي ينتمي اليها المسيحيون، وهم من أبنائها الأصيلين وبناة حضارتها، وهم يريدون متابعة المشاركة الفعالة في حياتها الإجتماعية والثقافية، والإقتصادية والسياسية".

أضاف: "واليوم نود أن نؤكد عقد هذا المؤتمر، وأن نعلم الرأي العام من خلالكم بأهم التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث. سيعقد هذا المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وبمشاركة رؤساء كنائسنا المشرقية، وعدد كبير من أبناء هذه الكنائس وهذه المنطقة، وذلك يومي السبت والأحد الواقعين في 26 و27 تشرين الأول الجاري، في المركز العالمي لحوار الحضارات - لقاء - الربوة، مجمع البطريرك غريغوريوس الثالث".

تابع: "ستكون الجلسة الإفتتاحية من الساعة العاشرة الى الحادية عشرة، وتبدأ بالصلاة وبركة أصحاب الغبطة الحاضرين، تليها كلمة لقاء مسيحيي المشرق، وتختتم بكلمة رئيس الجمهورية. ثم بعد استراحة تدوم نصف ساعة ، تبدأ أعمال المؤتمر التي تدور حول الوجود المسيحي في بلدان المشرق، من خلال محاور أربعة: محور الديموغرافية والهجرة، محور واقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر، محور مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ودورهم في الحياة العامة، محور وضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي، وسيكون هناك مداخلة خاصة حول مسيحيي المشرق والمؤسسات الدولية، ثم تعقد الجلسة الختامية التي تتلى فيها المقررات ويذاع البيان الختامي". أضاف: "والجدير بالذكر أن كل محور من المحاور الأربعة سيشارك فيه متكلم عن كل بلد من البلدان المشاركة يعرض الأوضاع في بلده، ويجيب على أسئلة الحاضرين. وهكذا سيكون لدينا أكثر من عشرين متكلما في هذا المؤتمر". وأشار إلى أن "وسائل الإعلام ستحصل على كل التفاصيل الدقيقة لهذا المؤتمر، في اجتماع خاص لها في الحادي والعشرين من هذا الشهر، ونأمل أن تولوا هذا الحدث كل الإهتمام واوسع التغطية الإعلامية، تعميما للفائدة، وإيصالا للرسالة التي نود توجيهها الى الجميع". تابع: "إن رسالتنا هي رسالة استنهاض للهمم، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على ما يميز هذه المنطقة من حضارة إنسانية ودينية عريقة، تقوم على احترام الإنسان وكرامته، والقبول بالتنوع والتعددية في كل مجتمع، وتعمل على ترقي الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله، والحفاظ على رسالة الديانات السماوية التي أبصرت النور في هذه المنطقة. ورسالتنا الخاصة الى المسيحيين في المشرق هي تذكير بأن الله قد وضعنا في هذه المنطقة من العالم لنشهد لمحبته للبشر، التي عبر عنها بإرساله ابنه الوحيد ليتجسد ويعيش في ما بيننا، ويبذل نفسه على الصليب لأجل خلاص البشرية بأسرها، وينتصر على الموت كي يقيمنا معه وينصرنا على الشر. وهو قد أسس الكنيسة على صخرة الإيمان وأكد بأن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" ( متى 16/18). وهو أوكل الى تلاميذه والى كل المؤمنين به من بعدهم، أن يكونوا شهودا على ذلك " في أورشليم والسامرة وكل العالم" . وهو شدد تلاميذه ويشددنا نحن أيضا بقوله :" لا تخافوا أنا معكم الى منتهى الدهر". و" ثقوا انا غلبت العالم" . وقد وثق أباؤنا وأجدادنا بكلام السيد المسيح، وبقوا أمينين للشهادة له عبر العصور، وأورثونا هذا الكنز الثمين لنحافظ عليه ، ونوصله بدورنا الى أبنائنا والأجيال القادمة الى منتهى الدهر".

 

وما زالت اراضي لبنان تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين..

جومانا نصر | الأسبوع العربي/10 تشرين الأول/13

 ثمة من يقول ان الكلام عن عمليات بيع الأراضي في لبنان تخطت الأمتار المباعة. ومنهم من يؤكد انها خطة مبرمجة لتيئيس المسيحيين وايصالهم الى مرحلة بيع الأرض لغير أبناء الطائفة تمهيداً للوصول إلى خطة التغيير الديمغرافي الموضوعة على طاولة الكبار. لكن غاب عن أذهان البعض أن المشكلة تكمن اساساً في ذهنية اللبناني – التاجر، ولا شيء سيتغير الا اذا صدرت قوانين تمنع أو تقونن عمليات بيع الأراضي. الا أن مشاريع القوانين موجودة في أدراج مجلس النواب وتستحق التوقف عندها وتشريعها. فمن يعرقل صدورها؟ وأي دور تلعبه الأحزاب المسيحية في ملف بيع الأراضي؟ وهل تتوصل الكنيسة وتحديداً سيد بكركي الى القاء الحرم على كل من يجرؤ على بيع أرض أجداده؟ تجربة شاهين نادر في القبيات كانت أكثر من درس. لكن من يتعظ بها؟

صمود رغم المغريات

خلافاً للاعتقاد الشائع بأن الكنائس اللبنانية وتحديداً المارونية غافلة عما يحاك ضد لبنان من مؤمرات، فالكنيسة واعية ومتيقظة لهذه الظاهرة الخطيرة. فملف الأراضي والتشبث بالأرض هو الملف الرئيسي الذي يحمله البطريرك بشاره بطرس الراعي في رحلاته الرعوية إلى دول الإنتشار، ويدعو المغتربين إلى الإتعاظ بالأجداد الذين حولوا تراب الأرض إلى كنوز في الأرض والسماء. بدوره يمسك رئيس «المركز الماروني للتوثيق والابحاث» المطران كميل زيدان بملف بيع الأراضي، ويؤكد ان الامور ليست متروكة على غاربها. فكل من يبيع ارضه سواء في اقصى عكار أو في اقصى الجنوب ووسط بيروت وكل الانحاء هو معروف لدى الكنيسة. وكل السماسرة توثق اسماؤهم للتاريخ. وما يعزي في كلام المطران زيدان ان ثمة انخفاضاً كبيراً في عمليات البيع على رغم المغريات وجماعات السماسرة الذين يبحثون باستمرار عن المزيد من الاراضي لبيعها.

من يشتري الارض؟

في التوصية رقم 6 من «السينودس من اجل الشرق الاوسط» فقرة تتناول اهمية الدفاع عن الارض والحفاظ عليها، واعادة شراء ما بيع منها. لكن من يشتري الأرض؟ السؤال ما عاد حزورة. فالشاري هو إما لبناني من الطائفة الشيعية أو السنية. لكن الثابت أن غالبية المبيعات تتم من خلال التحايل على القانون، ليتبين لاحقاً بأن اللبناني ليس إلا غطاء لصفقة تجارية تعود الى متمول عربي أو لأحد المقربين من حزب الله لأهداف تتعلق بتغيير ديمغرافية البلد.

لكن كان يمكن تفادي الجزء الأخطر من الأمور لو لم يتم تعديل قانون ملكية الاجانب في العام 2001 عبر السماح بتملك الاجانب اكثر من 3 في المئة من الاراضي اللبنانية وتخطي بنود القانون الأساس الصادر في العام 1969. هذا عدا عن محاولات التلاعب ببيانات انتقال الملكية خصوصاً الى غير اللبنانيين، من اجل التغطية على ما كان يجري من محاولات نقل ملكية الى غير اللبنانيين واغفال تطبيق المادة السابعة من القانون التي تطلب نشر بيانات في صورة دورية. واللافت أن القوانين الناظمة لهذا الامر في سوريا والامارات وقطر لا تسمح بتملك اللبنانيين وكان يمكن لحظ هذا الموضوع في التعديل بحيث يسمح للأجنبي بالإستثمار دون التملك.

عاليه الاكثر بيعاً

نعود الى لبنان، فإحصاءات الكنيسة تشير الى أن قضاء عاليه يحتل صدارة الاراضي المباعة من الاجانب، ويليه المتن وبعلبك وغيرهما من الاقضية. وتضيف المعلومات الكنسية بأن نسبة المبيعات انخفضت بعد العام 2007 من 2،557،000 متر مربع الى 700 الف متر مربع بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات والتحركات المناهضة لهذا الامر في جميع المناطق، وخصوصاً تلك غير الممسوحة عقارياً، وتبلغ مساحتها 51،25 في المئة من مساحة لبنان. وهنا يأتي دور السماسرة في التحايل على القانون وبيع مساحات هائلة عن طريق اوراق نقل ملكية يتم اعدادها لدى المخاتير حيث تؤدي الرشوة والمال دوراً كبيراً في خسارة الارض وانتقالها الى جنسيات عربية مختلفة.

رئيس حركة «الأرض» طلال الدويهي اعتبر أن التحركات أثمرت تخفيض نسبة البيوعات. لكن المطلوب حل جذري وهو يكمن في إنشاء شركة عقارية مسيحية برعاية ومساهمة بكركي لشراء الأراضي وإعادة شراء المباع منها لغير المسيحيين. وعن دور الأحزاب من ملف بيع الأراضي أكد ان الجولات التي قامت بها «حركة الأرض» على قيادات الأحزاب تؤكد اهتمامهم ودعمهم، لكن واقعياً على الأرض لا شيء واضحاً باستثناء مشاريع القوانين التي قدمها كل من النائب العماد ميشال عون عن تملك الأجانب، والنائب سامي الجميل لجهة قانون تملك الأجانب ومعاملتهم بالمثل بحيث يمنع عليهم التملك ويسمح لهم بالإستثمار فقط. أما القوات اللبنانية فقدمت بشخص نائبها جوزف المعلوف مشروعاً وكذلك برز مشروع النائب بطرس حرب عن المستقلين.

خطة لتغيير ديموغرافية لبنان

إذاً هي سلة مشاريع قوانين لكن لم يقر منها شيء والسبب؟

المسألة واضحة يقول النائب في كتلة التغيير والإصلاح نعمة الله أبي نصر: «هناك خطة لتغيير وجه لبنان الديمغرافي وهذا واضح من خلال تجميد مشاريع القوانين الأربعة الموضوعة في مجلس النواب والتي تنظم عملية بيع الأراضي. ويضيف، الإرشاد الرسولي والسينودوس من أجل لبنان الذي أطلقه البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني، والسينودس من أجل الشرق الأوسط الذي انطلق مع البابا بنديكتوس السادس عشر، يصران على تلك المبادىء وعدم اعتبارها مجرد شعارات ومدونات على الورق، مع تحويل تلك القيم إلى طريقة حياة معاشة. فالتجذر لا يعني بيع الأرض. ونحن المسيحيين نبيع أرضنا. والانفتاح على الآخر لا يعني الارتهان لإرادة الخارج، سواء كنا من مؤيدي فريق 8 أو 14 آذار». ويسأل ابي نصر: «هل يمكن للدولة أن تفرض قانون منع التدخين في الأماكن العامة ولا تقر قانون تنظيم بيع الأراضي في لبنان؟! قد تكون هناك خروقات في قانون منع التدخين لكنه أقر. وغداً سيقرون قانون منح الجنسية للأولاد علماً أنه سيخلق خللاً في التوازن الطائفي بحسب الوثائق الموجودة في وزارة الداخلية».

في أدراج مجلس النواب اليوم مشروع قانون طرحه النائب سمير الجسر وعدد من النواب ويتضمن في أحد بنوده مسألة الأخذ في رأي رئيس البلدية عند وجود نية لشراء قطعة أرض في البلدات والقرى اللبنانية. «لكن من يضمن نظافة كف رؤساء البلديات؟ فالغالبية من فئة السماسرة». ويضيف أبي نصر، إذا سلمنا بنص القانون الذي ينص على أحقية بيع أراض بنسبة 15 في المئة من مساحة القرى فهذا يعني استباحة ثلثي المساحة المبنية». وتمنى أن يكون هناك مطلب مسيحي جماعي يصدر عن بكركي ويتوافق عليه النواب المسيحيون، أو تطبيق السياسة المعتمدة في الجبل والتي تمنع مطلق أي لبناني من الطائفة الدرزية من بيع أرضه. هل نفهم من ذلك ان أمثولة بلدة القبيات التي طردت إبنها شاهين نادر وأحرقت الدواليب امام منزله ستتحول إلى عبرة؟» قد تكون كذلك يختم أبي نصر، «شرط أن يثمّن أصحاب الأرض قيمة هذا الكنز الذي ورثوه عن أجدادهم».

خطة «القوات»

حتى الساعة لم يتبلور شيء لا على مستوى الأحزاب ولا بكركي. والأراضي تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين. أما الحل فيتوقف على تأسيس شركة عقارية برعاية ومساهمة بكركي لأن الوسيلة الوحيدة لمواجهة عمليات بيع الأراضي هي المال على ما ينقل طلال الدويهي عن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد الإجتماع الأخير الذي جمع الطرفين في إطار الجولة التي تقوم بها الحركة على الأحزاب. وهذا يفترض الإسراع في تأسيس الشركة العقارية «لكن المسألة تتطلب رأسمالاً بقيمة مليار دولار».

مبلغ خيالي ويصعب تأمينه في المرحلة الحاضرة لكنه لا يوازي ربع قيمة الأراضي المباعة. والثابت أن هناك متابعة حثيثة من قبل حزب القوات اللبنانية لملف بيع الأراضي. وما حصل في منطقة القبيات أثبت دور الأحزاب الفاعل في لجم هذه الظاهرة ولو مناطقياً في المرحلة الأولى. وهنا تبرز ضرورة اقرار مشاريع القوانين ومنها القانون الذي قدمه عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جوزف المعلوف والذي يرمي الى تقييد عملية بيع العقارات التي تتجاوز مساحتها حدّاً معيّناً.

ومن أبرز النقاط الواردة في مشروع قانون النائب المعلوف: «تخضع لأحكام هذا القانون عقود البيع التي تجري على العقارات غير المبنيّة سواء كانت هذه العقارات ممسوحة أم غير ممسوحة، ويُستثنى من الخضوع لأحكام المادة الأولى أعلاه عمليات البيع والشراء التي تقوم بها الدولة أو البلديات أو تلك التي تجري بين الزوج والزوجة أو بين الأصول والفروع لغاية الدرجة السادسة. ويتوجّب على صاحب الملك في العقار المُراد بيعه إبلاغ المجلس البلدي حيث يقع العقار بعملية البيع والثمن، وإمهاله مدة محددة لممارسة حقه باستملاك العقار لصالح المنفعة العامة مقابل بدل عادل، أو شراء العقار المراد بيعه عبر ممارسة حق الشفعة أو تأمين مشتر للعقار من أبناء البلدة الذين يملكون عقارات مجاورة للعقار المراد بيعه، وبالشروط والسعر المعروضين. وإلا يكون لزاماً على المجلس البلدي الموافقة على عملية البيع، ويعدّ سكوته بعد انقضاء المهلة بمثابة قبول بالبيع. في المقابل، يرمي القانون إلى الحد من الفوضى العمرانية في القرى وتقييد عملية المتاجرة بالأراضي، من دون أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمالكين أو إلى الحدّ من حرياتهم كما يمنح في هذا الإطار، المجالس البلدية المنتخبة صلاحيات إضافية انطلاقاً من مبدأ اللامركزية والإنماء المتوازن. ومن أولى هذه الصلاحيات، ممارسة حق الشفعة على بعض العقارات ضمن النطاق البلدي، وذلك عبر إعطاء المجلس البلدي الحق في شراء العقارات الواقعة ضمن نطاقه عبر ممارسة حق الشفعة هذا، سواء لصالح البلدية أو لصالح تنفيذ سياستها العامة للاستثمار والتخطيط.

 

الدويهي زار الراعي واطلعه على عمليات قضم اراضي علما

وطنية -10 تشرين الأول/13/ زار رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي بلدة علما، واطلع على "حجم التعديات الحاصلة من خلال أعمال البناء غير الشرعي على أملاك الاهالي". وبعد زيارة علما انتقل الدويهي الى بكركي حيث التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بحضور نائبه العام المطران بولس الصياح ، ووضعه في حصيلة جولته على الارض. وقال الدويهي: "تتمادى التعديات وعمليات قضم أراضي أهالي بلدة علما المملوكة منهم شرعيا، وتتواصل أعمال البناء العشوائي غير المرخص بصورة مكثفة وفق منهج مدروس واضح المعالم والاهداف، وتترافق هذه الاعمال المستنكرة مع تحركات ومظاهر تعكس تحديات واستفزازات المعتدين، ما ينذر باشكالات لا تحمد عقباها". أضاف: "تتسع دائرة التعديات في ظل غياب كلي لقوى الامن الداخلي، التي تبرر تقاعسها وغيابها بقرار وزير الداخلية الاخير القاضي بحصر مسؤولية أعمال البناء بالبلديات، ما فاقم الوضع المتردي، وأتاح المجال واسعا لتمادي المعتدين". وتابع الدويهي: "وضعت البطريرك الراعي في صورة الواقع المزري، وفي حقيقة حال الغليان التي يعيشها أبناء علما. وقد طلب غبطته تزويده بوثائق معينة سأسلمه اياها سريعا ليتابع القضية التي يدرك أخطارها، ويسعى جاهدا الى احاطتها والحد من تداعياتها على الصعيد الوطني". وختم الدويهي: "ازاء ما نشهده من مخطط مبرمج يستهدف أراضي بلدة علما اليوم، وأمس وغدا، نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المؤتمن على وحدة الشعب المهددة بتغيير هوية الارض، التحرك السريع لمعالجة الوضع وتكليف الجيش اللبناني ازالة التعديات وصون الحق لأصحابه".

 

قرار وزير الداخلية دمّر الملكية الخاصة؟ الاستيلاء على الأراضي والبناء المخالف على الغارب

 بيار عطاالله/النهار/09 تشرين الأول/2013

بين قرار وزير الداخلية الاخير ترك مهمة قمع مخالفات البناء للبلديات وفورة التجاوزات والانتهاكات التي انفجرت دفعة واحدة مسافة تكفي للنفاذ الى حروب أهلية مصغرة بدأت طلائعها او شرارتها تذر قرنها من القاع عند حدود لبنان مع سوريا، حيث استغل السوريون وكل من أراد البناء المخالف فرصة قرار الوزير مروان شربل لكي يتصرف على هواه، الى علما قرب زغرتا حيث كادت الامور تتطور أول من أمس الى معركة بين الاهالي وقبائل العرب الرحل الذي تذرعوا بقرار الوزير وتمكنهم من شراء اسهم بسيطة في احدى العقارات لكي يندفعوا الى بناء عشرات المنازل المخالفة على اراضي علما ومشاعاتها. وهذا النموذج الاهلي لفوضى القبائل في البناء يصلح ان يعمم على كل انحاء لبنان وخصوصاً في ظل التوجس المسيحي الكبير من عمليات شراء الاراضي والاموال الضخمة التي يتم انفاقها على هذا الموضوع في كل انحاء لبنان.

قصة القاع اصبحت معروفة لجهة السيطرة على أراضي البلدة من دون وازع او رقيب وتحت أعين السلطات الامنية والقضائية و"الشاطر بشطارته"، وتكاد قصة علما الشمالية لا تختلف كثيراً عن مأساة القاع. ويروي أهالي علما ورئيس حركة “الأرض” طلال الدويهي ان العرب الرحل المجنسين من أتباع الشيخ خضر خضر اشتروا بضعة أسهم في عقارين شاسعين تبلغ مساحتهما حوالى 400 الف متر مربع مملوكة من عائلات المقدم والخازن وعلم الدين، وان هذه الاسهم او الحصة لا تسمح لهم بالبناء على هذه العقارات من دون فرزها واجراء حصر ارث وغير ذلك من المعاملات القانونية الضرورية والبديهية. وقبل نحو اسبوع تحركت ورشة ضخمة يحميها عشرات المسلحين من تلك المنطقة وشرعت في بناء 90 وحدة سكنية من دون اي رخصة قانونية او اي شرعية لهذه الابنية. وبعد تحرك الاهالي صدر قرار عن مساعد المدعي العام امانة حمدان قضى بوقف جميع الاشغال وازالتها بالقوة بعدما وصل التوتر الطائفي الى ذروة غير مسبوقة، وبعدما تمكن الجيش من الفصل بين الطرفين وضبط الامور. ويقول الاهالي إن خشية البلدية من التحرك دفعت بقائد الدرك الى إزالة المخالفات.

رئيس بلدية علما فؤاد عبيد وهو شقيق النائب السابق جان عبيد، يرى ان "الدنيا فالتة" وان قرار وزير الداخلية "اعتبره البعض اجازة للمخالفين للبناء العشوائي على أراضي الغير وكأنها أرضهم وأملاكهم". وأضاف ان "العرب الرحل استغلوا القرار ويحاولون بناء موطئ قدم لهم، علماً انهم "لا يملكون سوى شعرة في جلد الجمل وهناك ورثة باعوا والعرب يستغلون هذه الشعرة البسيطة". ويؤكد عبيد ان "الداخلية رمت الكرة في ملعب البلديات بقرارها الاخير من دون تقويم لمدى قدرة البلديات على معالجة هذا الامر ومواجهة اللصوص". وفي رأيه ان المسألة كانت تحتاج الى التدرج في هذا القرار من اجل تسليم الامور الى البلديات. وفي خلاصة الموقف مما يجري في علما يشدد عبيد على ان قرار البلدية واضح في ازالة المخالفات والاستعانة بالقوى الامنية "والاجدى التعامل مع الوضع كل يوم بيومه". أما مختار علما طوني موسى فيصف قرار وزير الداخلية بأنه "قرار خرّب الدنيا وغيّر وجه البلد وها هي الناس تستولي على اراض لا تملكها وتعمد الى البناء عليها دون وازع او رقيب". ذهبت الدولة كلها الى علما لمواجهة قبائل العرب ومنعهم من البناء على اراضي الغير من دون جدوى. اما وزير الداخلية، والكلام لأهالي علما، "فيربط الامور تارة بموقف بلدية علما وتارة اخرى بموقف قائمقام القضاء". ويسألون ماذا لو كان هذا البناء المخالف والاستيلاء على الاراضي في جبيل او كسروان، فهل كان الوزير شربل يرضى بهذا الامر"؟

 

 

دوليات

 

 

نتانياهو لفرنسا: عدم التساهل مع إيران

المركزية- دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فرنسا إلى "عدم التساهل مع إيران وتكرار "الغلطة التاريخية" التي وقعت فيها قبيل الحرب العالمية الثانية حين انطلت عليها حيلة النظام النازي". وقال في حديث صحافي "فرنسا، كما الشعب اليهودي، كانت ضحية غلطة تاريخية كبرى بعدم وقوفها في وجه نظام راديكالي وبانطلاء الحيلة عليها، ولا أعتقد أان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ساذج، انه يعي ما هو التحدي"، مشددا على أن "المسألة الأساسية هي منع ايران من الحصول على القدرة على حيازة اسلحة نووية". واعتبر نتانياهو ان "فرنسا كانت حازمة جدا في شأن سوريا، كما كانت حازمة في شأن مالي، واليوم عليها ان تكون ايضا حازمة مع ايران، سواء مع او من دون ابتسامات الرئيس الإيراني حسن روحاني".

 

يديعوت احـرنوت": الاعتذار من تركيــا صائب والبحث عن قوة اسلامية لتقف اسرائيل في جوارها

المركزية- ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" ان "إسرائيل لم تقصد على الإطلاق الإضرار بعلاقاتها مع تركيا، والإضرار بحياة أي إنسان، عندما قررت منع السفينة مرمرة التركية من دخول مياهها الإقليمية، ومنها إلى غزة. فلم تكن تلك المجموعة العسكرية آنذاك، التي كان مخول لها إيقاف السفينة، مسلحة بأي أسلحة ثقيلة أو فتاكة للإضرار بأي من في السفينة، بل على العكس هاجمها النشطاء الذين كانوا على السفينة، وهو ما يشير إلى أنه لم تكن هناك أي نية للهجوم عليها". اضافت "لكن، بمجرد وقوع الحادث، كان من واجب تل أبيب إيجاد الوقت والمكان المناسبين لتقديم الاعتذار على ما تكبدته أنقرة جراء الحادث، خاصة الأرواح التي زهقت، وتعويض أسرهم بصورة مناسبة، لكن زمام الأمور فلت من يدها". واوضحت إن "إقدام إسرائيل على الاعتذار كان صائبا، ففي ظل انتفاضات الربيع العربي التي كانت تحيط بنا، والتدهور الاقتصادي الذي يضرب إيران، بالإضافة إلى التقارب بين كل من الولايات المتحدة الأميركية وسوريا، من الأهمية بمكان أن تبحث إسرائيل عن قوة إسلامية في المنطقة لتقف بجوارها، وتركيا كانت هي القوة المناسبة آنذاك ولا تزال". ولفتت الى ان "مصلحة إسرائيل لا تتوقف هنا، فهناك كذلك أسباب اقتصادية وسياحية قوّت التبريرات التي ساقتها إسرائيل في تقديم اعتذارها لتركيا، وقبل كل هذا العلاقات العسكرية المتينة التي كانت بين البلدين، والصادرات الإسرائيلية إلى الأسواق التركية".

 

دفعة ثانية من اللاجئين السوريين نُقِلوا من لبنان الى المانيا جواً

نهارنت/أجْلَت ألمانيا، الخميس، 106 لاجئ سوري ضمن الدفعة الثانية من عملية "الاستقبال المؤقت" للنازحين السوريين الى لبنان، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، الى حين استقرار الاوضاع الامنية في سوريا.

وأفادت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، روبيرتا روسا صحيفة "الشرق الأوسط" أن "106 لاجئين سوريين، معظمهم من الأطفال والنساء، غادروا إلى ألمانيا جوا، من ضمن 4000 لاجئ، تنوي برلين استقبالهم بشكل مؤقت، إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في بلادهم". وأوضحت أن هؤلاء اللاجئين "سيمنحون إذنا بالبقاء لمدة عامين على الأقل حتى انتهاء الأزمة في سوريا".

الى ذلك، أوضحت روسا أن الـ4000 شخص المنوي نقلهم إلى ألمانيا، تم تحديد أسماؤهم، وتم اختيارهم "بالتنسيق بين مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية".

ولفتت الى أن المعايير راعت "الحاجات الإنسانية لهؤلاء الأفراد والعائلات، مثل الوضع الصحي، والدواعي الإنسانية، فضلا عن الروابط الثقافية لبعضهم مع ألمانيا". يُذكر ان الدفعة الاولى من النازحين الذي نُقلوا الى ألمانيا، في أيلول الفائت، ضمت 107 مواطن سوري من الذين لجأوا الى لبنان منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، عبر طائرة خاصة، وذلك في اطار اتفاقية مع الحكومة اللبنانية لتحمل اعداد النازحين. وكان وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور، كان قد أعلن أن المانيا هي البلد الوحيد الذي شارك في تحمّل اعباء النازحين السوريين الى لبنان عبر استضافة خمسة آلاف نازح. وحسب الامم المتحدة، فان اكثر من مليوني سوري فروا الى الدول المجاورة كما انتقل حوالى ستة ملايين سوري الى مناطق اخرى في سوريا. ويستقبل لبنان القسم الاكبر منهم وتحدث مسؤولون لبنانيون عن وجود اكثر من 1.2 مليون سوري في لبنان.

 

مقتل اسرائيلي فجرا

وكالات/قتل مستوطن إسرائيلي وأصيبت زوجته بجروح طفيفة، فجر اليوم إثر تعرضهما للضرب المبرح بأداة معدنية من قبل مهاجمين مجهولين في منزلهم في مستوطنة شمال غور الاردن. القناة الإسرائيلية العاشرة قالت ان فلسطينيين تسللوا الى مستوطنة "بروش هبقعة" ونفذوا الهجوم وان الجيش الاسرائيلي قام بحملة دهم وتفتيش لمحيط الموقع بحثا عن المنفذين.

 

الإعلام الإيراني يتحدث عن مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن

طهران - مهدي بزكان/الرياض/فيما من المقرر أن تبدأ إيران الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1" في جنيف، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس في تقرير لها أن طهران وواشنطن أجريا مؤخراً محادثات سرية لتسهيل حصول اتفاق لحل الملف النووي الإيراني. وقال التقرير أن الجانبين أحرزا حتى الآن تقدماً هاماً وأن واشنطن قدمت تقريراً عن المحادثات التي أجرتها في هذا الصدد مع إيران، إلى إسرائيل.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تهدف من وراء محادثاتها مع طهران لتأخير الأخيرة بين عامين إلى ثلاثة أعوام من الوصول إلى القدرات التي تمكنها من صنع قنبلة نووية، لو قررت ذلك، مقابل تقليص العقوبات المفروضة على إيران. وأكد التقرير بأنه من المقرر أن يطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول في مرحلة محددة على خط المحادثات بين طهران وواشنطن ليلعب دوراً كالذي لعبه بين واشنطن ودمشق لحل مشكلة الأسلحة الكيماوية السورية. وذكر التقرير عن وجود معارضة من قبل بعض الدول الأوروبية حول إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، إلا أن هذه الدول لا تعارض مثل هذا الإجراء لو خطت طهران خطوات هامة على صعيد طمأنة المجتمع الدولي بسلمية البرنامج النووي الإيراني.

 

المرصد: قوات النظام وحزب الله تسيطر على الحسينية والذيابية في ريف دمشق

نهارنت/سيطرت القوات السورية مدعمة بعناصر من حزب الله الجمعة على بلدتين في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "تدور اشتباكات في مناطق متفرقة من بلدتي الحسينية والذيابية بين مقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة و القوات النظامية مدعمة بعناصر قوات جيش الدفاع الوطني وقوات حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية التي تمكنت من السيطرة عليهما اليوم". ونقل المرصد عن ناشطين من المنطقة ان "القوات النظامية والعناصر الموالية لها احرقوا منازل في البلدتين ومحيطهما وسط مخاوف على حياة المدنيين ومقاتلين من الكتائب المقاتلة محاصرين في البلدتين". إلى ذلك قال المرصد أنه "قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة النشابية ومزارع بلدة رنكوس مما ادى لسقوط جرحى" في حين قتل رجل من بلدة حمورية اعدم ميدانيا على حاجز للقوات النظامية بحسب ناشطين.  يذكر انه اندلعت المعارك في المنطقة منذ الثلاثاء، وتركزت في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة والشيخ عمرو التي قال المرصد ان قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من السيطرة عليها وعلى البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة. وكان قد أعلن الاعلام الرسمي السوري من جهته ان الجيش سيطر على كامل الحسينية والذيابية، وتمكن من القضاء على "ارهابيين" و"تدمير كمية من الاسلحة والذخيرة المتنوعة".

 

ناشطون وحقوقيون يستنكرون شريط فيديو يتهم حزب الله بتصفية جرحى في سوريا

نهارنت/يثير شريط فيديو نشره ناشطون سوريون ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، اذ يظهر، بحسب قولهم، عناصر من حزب الله وهم يطلقون النار على جرحى لم تعرف هويتهم، بقصد تصفيتهم.

ولا يمكن التحقق من صحة الفيديو ولا من هوية المسلحين الذين يظهرون فيه وهم يرتدون ملابس القتال المرقطة، ويظهر على بعضها الشارة الصفراء التي يضعها اجمالا مقاتلو حزب الله، ويتكلمون بلهجة لبنانية.

ويظهر في الشريط وهو ذو نوعية سيئة جدا، المسلحون وهم يسحبون جريحا وقد غطى الدم عنقه وقسما كبيرا من قميصه الابيض، من مؤخرة سيارة ويجرونه ارضا. ثم يسحبون آخر، بينما بدا على الارض قربهما شخصان ميتان على الارجح ومغطيان بدمائهما ايضا. واطلق المسلحون من رشاشاتهم النار على الجرحى بطلقات اوتوماتيكية متتالية. وتسمع اصوات متداخلة في الشريط، ويمكن تبين اسمين: "يحيى" و"علي" تتم المناداة عليهما.

وفي آخر الشريط، يتدخل احد المسلحين ويقول للآخرين "لحظة، لحظة، نحن نؤدي تكليفنا، ولا ننتقم لانفسنا". فيصرخ الآخرون "في سبيل الله، في سبيل الله". وضجت صفحات "فيسبوك" وحسابات "تويتر" بالتعليقات المريرة. وفي هذا كتب مصطفى فحص على فيسبوك "بين السلفية الجهادية السنية والاصولية الجهادية الشيعية، علينا ان نتحسس رقابنا كثيرا". كذلك شبه هيثم شمص والصحافي عمر حرقوص على صفحتيهما ما فعله العناصر المفترضون من حزب الله، بممارسات الجهاديين في سوريا. فكتب الاول "قلناها من زمان... حزب الله وداعش (دولة الاسلام في العراق والشام) وجهان لعملة واحدة". وقال الثاني ان الفيديو "هو بكل سيئاته كما فيديو آكل القلوب"، في اشارة الى الشريط الذي نشر عن مقاتل سوري معارض يهم بأكل احشاء سوري علوي موال للنظام في حلب والذي اثار تنديدا عالميا. وانتقدت الناشطة الحقوقية فرح قبيسي الشريط، معتبرة ان "هذه ليست بأخلاقيات من حمل سلاحا ضد اسرائيل يوما. هذا إنحطاط ميليشيات ومرتزقة". وعلى موقع تويتر، كتبت انجي نصار ان الشريط "مروع ومثير للاشمئزاز".

 

مقتل خمسة عناصر من الحرس الثوري الايراني بايدي متمردين اكراد

نهارنت/قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري الايراني الخميس في اشتباك مع متمردين في منطقة بانه بمحافظة كردستان المحاذية للعراق، على ما افادت وسائل الاعلام الايرانية. وذكرت وكالة فارس نقلا عن المركز الاعلامي التابع للحرس الثوري في المحافظة "قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري في اشتباك مع اعداء الثورة في منطقة بانه .. واصيب اثنان اخران بجروح ونقلا الى المستشفى". وتقع منطقة بانه على الحدود مع كردستان العراق. وفي نيسان 2012 قتل متمردون اكراد اربعة عناصر من الحرس الثوري في هذه المنطقة في هجوم شنه عناصر من حزب الحياة الحرة الكردستاني، كبرى الحركات الكردية المسلحة التي تكافح ضد نظام طهران.

وكان الحرس الثوري اعلن في ايلول 2011 "تطهير" المنطقة الحدودية شمال غرب ايران من المجموعات الكردية المسلحة وقتل 180 متمردا من حزب الحياة الحرة الكردستاني. ومنذ ذلك الحين تبقى الاشتباكات نادرة في هذه المناطق. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

في العراق أدارت واشنطن ظهرها للرياض فأدارت طهران محرّكاتها في اتجاه بغداد

 | بروكسيل - من ايليا.ج. مغناير | الراي

لم تكن اسرائيل وحدها التي استُفزت من الرغبة المتبادلة الاميركية - الايرانية بالتقارب، ولم يحجب سخط تل ابيب جراء إدارة الاذن الطرشاء لارتيابها من كسْر الجليد بين واشنطن وطهران، الاستياء الـ «ما فوق عادي» الذي قابلت به المملكة العربية السعودية، الخصم اللدود لايران، ملامح الانفتاح الاميركي - الايراني. ديبلوماسي غربي بارز كشف لـ «الراي» عن ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ابلغ الى الرئيس الاميركي باراك اوباما عتب بلاده على التقارب المفاجىء مع ايران، رغم ملفها النووي ودفعها «حزب الله» للقتال في سورية وبسط سيطرتها على العراق، فردّ عليه اوباما، كما قال ايضاً (لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو، ان «البرنامج النووي هو احد همومكم ومخاوفكم، فاذا تخلصنا من هذا العبء فالامر سيعود بالنفع على الجميع، اذاً لماذا القلق؟ّ». وبدا ان المناخ الجديد، الذي أسّس له الاتصال الهاتفي بين اوباما والرئيس الايراني حسن روحاني أملى على الجميع البدء في التفكير بآليات جديدة لمقاربة الملفات اللاهبة في المنطقة، وهو ما جرى التعبير عنه في معاينة الاتجاهات التي ستحكم العلاقة بين الدولتين الاقليميتين الاهمّ اللتين تتشاركان الملفات والأزمات وتالياً الحلول، اي العلاقة بين المملكة العربية السعودية وايران القائمة في المرحلة الراهنة على مواجهات تمتدّ من افغانستان واليمن الى العراق ولبنان والبحرين، مروراً بسورية.

غير ان العراق، خزان النفط العربي الأهمّ، يشكل (بعد الملف النووي) الجرح الاكثر ايلاماً في طريق تضميد العلاقة بين الرياض وطهران، تلك العلاقة المصابة بحمى الصراع على امتداد الشرق الاوسط، وهو جرح قديم اصابت تفاعلاته المتوالية العلاقة السعودية - الايرانية بنكسة تلو الاخرى. فـ «بلاد الرافدين» كانت المستنقع الذي غرقت به طهران ابان الحرب العراقية - الايرانية، وواشنطن ابان حرب الاطاحة بصدام حسين. والعراق عيْنه كان السبب ايضاً للحرب على الرئيس السوري بشار الاسد ولتدهور العلاقة السعودية - الايرانية. ورغم ان صدّام حسين قصف المملكة العربية السعودية ابان ما يعرف بـ «حرب الخليج الاولى»، فان الرياض لم تكن راضية على الحرب الاميركية - الغربية لاسقاط نظامه في العام 2003 وتقديم حكم العراق لخصومه السياسيين من حلفاء ايران والشيعة الموالين لطهران. ورغم ان الرياض تعاطت مع الوقائع الجديدة في العراق كـ «امر واقع»، فانها حاولت الحدّ من وطأة السيطرة المعنوية - السياسية لايران على «بلاد ما بين النهرين»، وهي المحاولة التي تجلت في شكل اساسي في الاتفاق مع سورية وايران على دعم رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لتسلم الحكم من رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، بعد فوز الاول بالغالبية النيابية في الانتخابات الاخيرة، وهو الاتفاق الذي انفجر خلافاً، تطايرت حممه وما زالت تدور رحاه على الارض.

مصدر قريب من الرئيس السوري بشار الاسد روى لـ «الراي» فصولاً من تلك المرحلة، حين قال: «سورية كانت متفاهمة مع المملكة العربية السعودية والاكراد على دعم اياد علاوي وتسهيل وصوله الى الحكم في العراق بعد فوز قائمته (القائمة العراقية) بـ 91 صوتاً، الا ان حلفاء سورية لم يكن لهم الموقف نفسه، ولذا تمّ القبول بعدم الاعتراض على نوري المالكي رغم مواقفه الحادة من سورية في حينه، وهو الذي اتهم الرئيس الاسد بتسهيل دخول الجهاد العالمي الى العراق لزعزعة الاستقرار».

واوضح مسؤول ايراني بارز بعض «القطب المخفية» في تلك المرحلة الشديدة التعقيد من الصراع على الحكم في العراق، فقال لـ «الراي» ان «علاوي كان يرأس القائمة العراقية على الورق فقط، ولم يكن له تأثير على معظم اعضاء الكتلة. فالرئيس صالح المطلق على سبيل المثال كان يملك 21 مقعداً في البرلمان، بينما لم يكن علاوي يملك سوى 9 مقاعد، تضاءل عددها اليوم». وأشار المسؤول الايراني الى ان «علاوي، وكما شرح لنا اعضاء في قائمته، استُخدم شكلاً لأنه شيعي لوصول الاطراف الاخرين من القائمة العراقية الى السلطة. لقد جرى استخدام شيعيته لضمان وصول الآخرين لأن الاكثرية الحاكمة يجب ان تكون للشيعة»، معتبراً ان «هذا التحالف لن يصمد في الانتخابات المقبلة بعدما اثبت عدم جدواه». ورأى المسؤول الايراني عينه ان «مسألة الانتخابات ومعاودة انتخاب المالكي احد أهم أبواب النزاع المفتوح بين الرياض وطهران. ولهذا السبب لم يُستقبل نوري المالكي منذ اعوام في المملكة العربية السعودية التي دعمت معارضيه وكل ما يمنع استقراره في الحكم». وأفضت لعبة المصالح وتقاطعاتها الى طلب الولايات المتحدة التنسيق مع ايران بعد سقوط صدام حسين وإزاحتها اكثر القادة العرب عداء للجمهورية الاسلامية في ايران، التي تنفست بدورها الصعداء مع تهاوي النظام السابق في بغداد واستبداله بحكم الاكثرية الشيعية المؤمنة بضوابط المرجعية العليا، الا ان طهران رفضت التعامل مع الولايات المتحدة بعدما لمست نيات جورج بوش الابن تهديد ايران عن مرمى حجر من حدودها. هذا الواقع المستجدّ بين اميركا وايران على أرض العراق أطلق حالة من الاشتباك، الذي قاده قائد «لواء القدس» في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني، وهو اللواء المعني بدعم حركات التحرير في العالم، الا ان الولايات المتحدة حاولت الوقوف بالمرصاد وقامت بالقاء القبض على رئيس اركان لواء القدس خلال زيارة للمجلس الأعلى الاسلامي.

وإزاء هذا الامر، بادر الحاج سليماني الى تدريب «عصائب اهل الحق» باشراف من «حزب الله» اللبناني، الذي كان مسؤولاً عن اكثر العمليات جرأة ضد الاميركيين في كربلاء. ففي واحدة من تلك العمليات اقتحمت قوات «العصائب» المركز الاميركي الواقع داخل مبنى المحافظة بسيارات وزير عراقي وبثياب الحرس الوطني وقتلت ضابطاً اميركياً بعدما اقتادته في اتجاه طريق البصرة وتخلصت من جثته لاحقاً.

ومَن يتابع مجريات الواقع العراقي يكتشف وبلا عناء ان الغلبة كانت للجنرال سليماني، الذي لم ينقطع عن زيارة العراق، بحسب مصدر ايراني مطلع، وآخر زياراته كانت الشهر الماضي تحضيراً للانتخابات العراقية المقبلة، وهو الذي تحوّل مقره اخيراً يوم وفاة والدته محجة للساسة العراقيين الذين جاؤوا اليه للتعزية، ولشخصيات اخرى من غالبية دول المنطقة و«الساحات» التي يملك فيها الحاج سليماني وهجاً لا يُقاوم.

هذه الوقائع ان دلّت على شيء فإنها تدل على ان الولايات المتحدة خرجت من العراق وتركت ساحته لايران، من دون ان تلتفت لحليفتها التاريخية في المنطقة، اي السعودية التي دعمت اميركا في جميع حروبها الشرق اوسطية وأغدقت من خزائنها للحفاظ على تدفق «الذهب الاسود» في اتجاه الغرب وبأسعار متوازنة لا ترضاها ايران. هكذا كبر «جبل الخلافات» بين الرياض وطهران الى الحد الذي دفع مسؤولاً سعودياً كبير الى القول، بحسب وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان ان «ايران واسرائيل لا تستحقان الوجود على الارض». ولم يكن هذا التوصيف مفاجئاً للدوائر الغربية التي كشفت ان المملكة العربية السعودية كانت وافقت على فتح اجوائها امام الطائرات في حال تَقرر قصف المفاعل النووي الايراني، اضافة الى ان الرياض أبدت استعدادها منذ مدة للتعويض على الغرب عن اي نقص قد ينجم على صعيد النفط اذا أُقرت عقوبات اكثر صرامة على ايران.

لم تبادر ايران الى التعاطي بالمثل مع السعودية، بحسب ما قاله مصدر ايراني مسؤول لـ «الراي» حين تحدث عن ان «طهران تحرص على حسن الجوار وعلى اليد الممدودة في اتجاه الرياض»، مشيراً الى «اننا نريد افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية من اجل حل الخلافات القائمة من دون اللجوء الى تدخل الغرب الذي أثبت ان لا اصدقاء له، بل مصالح تحدد سياساته».

وأكد المصدر ان «الرئيس الايراني حسن روحاني سيزور السعودية في قت لاحق للعمل على تعزيز العلاقة بين البلدين وتشكيل لجنة مشتركة لدرس جميع الملفات الساخنة والعمل على تذليل العقبات او ما امكن منها اذا كانت النيات صادقة بين الطرفين»، لافتاً الى ان «العلاقة الجيدة بين الجمهورية الاسلامية والمملكة ستضم الجهود لمحاربة الجهاد العالمي الذي يضرب المنطقة ككل وخصوصاً السعودية التي تتعرض باستمرار لهجمات من تنظيم القاعدة. وهذه الجهود المستقبلية ستخدم العراق الذي يتعرض لهجمة تكفيرية، وفي الامكان ان نتفق في مكان ونختلف في مكان آخر في الشرق الاوسط، لكن المهم هو الجلوس الى طاولة المفاوضات والعمل الجدي لإزالة الخلافات العالقة التي ينوء تحتها العالم الاسلامي».

 

السيستاني: سبّ أصحاب النبي وزوجاته مخالف لما أمر به أهل البيت شيعتهم

بغداد - وكالات - أكّد المرجع الديني الشيعي الأعلى آية الله السيّد علي السيستاني، أن «سبّ أصحاب النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) أمر مُدان ومستنكر، ومخالف لما أمر به أهل البيت شيعتهم». وقال السيستاني، امس، ردّاً على استفتاء قُدّم الى مكتبه في العراق بخصوص سبّ أصحاب النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وزوجاته، إن «هذا التصرّف مُدان ومستنكر جداً، وعلى خلاف ما أمر به أئمة أهل البيت شيعتهم». وكان مقطع مصوّر انتشر خلال الأيام الماضية يُظهر مجموعة من الشبّان يردّدون شعارات مسيئة لصحابة النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وبعض زوجاته، أثناء مرورهم في مدينة الأعظمية ذات الغالبية السُنية. من ناحية أخرى، اعلن وزير العدل حسن الشمري في بيان، أمس، ان «الوزارة نفذت خلال الاسبوع الماضي احكاما بالاعدام بـ 42 مدانا بينهم امرأة واحدة، جميعهم مدانون بجرائم ارهابية وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب بعد اكتساب احكامها القضائية الدرجة القطعية». الى ذلك، اعلن الفريق عبد الامير الزيدي، قائد عمليات دجلة التي تنتشر في وسط وشمال البلاد، مقتل ثمانية من ابرز قادة «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام» واعتقال العشرات في عملية امنية نوعية بمشاركة وحدات خاصة ومساندة طيران الجيش. من ناحية أخرى، قتل 8 عراقيين في عمليات عنف مختلفة.

 

رصد أميركي للنقاش الإيراني وخصوصا للمقارنة مع قرار الخميني بوقف الحرب مع العراق خلافاً لرغبته

الراي | واشنطن - من حسين عبدالحسين |

قد يكون من حسن حظ العاملين في وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي الأميركيين انه تم تصنفيهم على انهم جزء من الكادر الاساسي للادارة الاميركية، والذي لم يتأثر باغلاق الحكومة المستمر منذ الاسبوع الماضي. وفيما علق الرئيس باراك أوباما رحلاته الخارجية حتى التوصل الى تسوية داخلية مع الجمهوريين، عكف العاملون على ملفات السياسة الشرق أوسطية على رصد النقاش الايراني المندلع منذ المكالمة الهاتفية بين أوباما ونظيره حسن روحاني، الشهر الماضي. يقول المعنيون بالملف الايراني ان ابرز التصريحات جاءت على لسان مرشد الثورة علي خامنئي، الذي وصف «بعض ما جرى» في نيويورك بأنه غير مقبول. واوضح بعض المسؤولين الأميركيين ان خامنئي «ربما ترك تصريحه مبهما حتى لا يكشف موقفه الفعلي حتى جلاء الامور اكثر». التصريح الايراني الثاني في اهميته، الذي التقطه الاميركيون، جاء على لسان قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري الذي اجرى مقارنة بين خامنئي وسلفه روح الله الخميني، الذي قال جعفري انه وافق على قبول القرار 598 القاضي بوقف اطلاق النار مع العراق في العام 1988 على عكس رأيه، وبتوصية من مجموعة من المحيطين به الذين كانوا يخالفونه الرأي في ذلك. ويقول الاميركيون ان اللافت ان عددا كبيرا من الخبراء الاميركيين سبق ان استخدم المقارنة نفسها بين الخميني، الذي قال انه كان يفضل ان يتجرع «كأسا من السم» بدلا من ان يوقف الحرب، وخامنئي الذي قد يعمد الى الاسلوب نفسه لاخراج ايران من عزلتها الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، والتي ارهقت كاهل معظم الايرانيين.

وفي هذا السياق، رصد الاميركيون البيانات الصادرة عن بنك ايران المركزي، والتي اظهرت ان نسبة التضخم في البلاد تجاوزت 40 في المئة في الفترة الممتدة بين 22 اغسطس و22 سبتمبر، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.

وقال مصدر اميركي انه «فيما كان الشيخ روحاني يهم بركوب الطائرة في طريقه الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ربما قرأ بيانات المصرف المركزي التي تظهر ان اسعار الطعام والشراب في ايران ارتفعت بنسبة 51 في المئة، وان اسعار الطاقة ازدادت بنسبة 20 في المئة، فيما وصلت الزيادة في اسعار الملابس والاحذية الى اكثر من 60 في المئة». يقول المصدر انه في اغسطس 2013، صار راتب المواطن الايراني العادي يساوي نصف راتبه قبل عام. وتوقع المصدر ان «يستمر التضخم، وربما يحصل بوتيرة اسرع في المستقبل القريب»، وان «يعاني الايرانيون متاعب اقتصادية اكبر في حال استمرار العقوبات الدولية التي يفرضها مجلس الامن». وكان الاميركيون رصدوا، الاسبوع الماضي، تصريحات روحاني على اثر اجتماع عقدته حكومته، وصفوها بالايجابية، وقال فيها انه يعتقد ان الادارة الاميركية هي ضد العقوبات على ايران، وانه يأمل ألا يلعب الكونغرس دور المعرقل في هذا المجال. ويبدو ان روحاني لا يعرف ان لدى الرئيس الاميركي سلطة بتجاوز العقوبات التي يفرضها الكونغرس، وانه في حالة ايران، يحتاج الامر الى قرارات في مجلس الامن، وان أوباما وعد - حلفاء اميركا خصوصا - ان واشنطن لن توافق على رفع اي عقوبات قبل اتمام اتفاق مع ايران يقضي بوضعها لبرنامجها النووي السلمي تحت مراقبة دولية شاملة.

على ان المسؤولين الاميركيين قالوا انه بعد تصريح خامنئي «لا نعرف ان كان روحاني سيستمر في ايجابيته تجاهنا». وتوقع المسؤولون ان «تبادل واشنطن طهران الايجابية بايجابية»، ولكنهم قالوا انه يصعب عليهم «التنبؤ الى اي حد ستصل ايران في ايجابيتها». وتعول غالبية المسؤولين الاميركيين على «الخطة» التي يتوقعون ان ايران ستقدمها في الاجتماع المقرر بينها وبين مجموعة دول خمس زائد واحد في جنيف يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. ويقول الاميركيون انهم يريدون خطة فيها خطوات محددة وجدول زمني، «على غرار تلك التي توصلنا اليها مع الروس لنزع ترسانة نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد الكيماوية».

ومن النقاط التي يأمل الاميركيون في ان يقدمها الايرانيون اغلاق مفاعل فردو قرب مدينة قم بالكامل، ووضع سقف لتخصيب اليورانيوم لايتعدى الخمسة في المئة، والتخلص من كميات اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة التي تختزنها ايران، وتوقيع البروتوكول الاضافي الذي يسمح لخبراء وكالة الطاقة الذرية باجراء عمليات تفتيش متواصلة ومفاجئة لاي مواقع تعتقد الوكالة انها مرتبطة بالبرنامج النووي.

في اللحظة التي تفيد فيها وكالة الطاقة الذرية بتجاوب ايران، تعمد الدول الكبرى الى رفع العقوبات في مجلس الامن، و«تبدأ عملية تأهيل العلاقة بين اميركا وايران»، حسب المسؤولين الاميركيين. عملية التأهيل، هذه، تتضمن شؤونا من قبيل العلاقة الثنائية بين البلدين واعادة «فتح خط طيران مباشر بين البلدين، وكذلك امور اقليمية يمكن ان تساهم ايران في التوصل الى حلول لها، مثل سورية».

 

أي أفق للحوار الأميركي الإيراني؟

عبد الجليل زيد المرهون/الرياض" السعودية

في سبعينيات القرن العشرين، زار الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون، الصين، وأعاد العلاقات الأميركية الصينية، ليحقق بذلك انجازاً دبلوماسياً، كان الأهم من نوعه في ذلك القرن، لكونه أعاد رسم خارطة العلاقات الدولية، وأثر عميقاً في مسارها اللاحق. اليوم، تبدو الولايات المتحدة بصدد قصة مشابهة، على صعيد علاقتها بإيران، لا ترتقي إلى التجربة الخاصة بالصين، لأنها لا تدور بين دولتين كبريين، لكنها تحمل بعض إيحاءاتها، لأن النجاح في هذه التجربة يعني تغيير المشهد الجيوسياسي لأحد أهم أقاليم العالم حيوية، وهو الشرق الأوسط. هذه الرؤية، حملها الرئيس باراك أوباما، منذ حملته الانتخابية الأولى عام 2008، فوعد بإطلاق حوار أميركي إيراني مباشر، حول مروحة عريضة من القضايا الثنائية والإقليمية. ولقد بدأ أوباما الخطوات الأولى في هذا المسار، ولقي الكثير من الترحيب الدولي. بيد أن مساعي أوباما انتكست في صيف العام 2009، إثر الضجة التي أثيرت حول انتخابات الرئاسة الإيرانية. وبعد أربع سنوات، عاد الرئيس الأميركي وأطلق المسار، ليحقق ما بدا أنه نجاح فوري، أو لنقل بعضاً من النجاح المباشر والسريع. وفي السابع والعشرين من أيلول سبتمبر 2013، أجرى أوباما اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني الجديد، الشيخ حسن روحاني، هو الأول بين رئيسين أميركي وإيراني منذ العام 1979. ومن وجهة نظر الرئيس أوباما، فإن الشكوك بين الدولتين كبيرة، بدرجة يتعذر معها تجاوز تاريخهما المضطرب بين عشية وضحاها، وقد يتضح أن العقبات كبيرة للغاية، "لكنني أعتقد جازماً أنه لا بد من اختبار المسار الدبلوماسي".ويشير أوباما إلى أن حل الأزمة النووية الإيرانية، والتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، يأتيان على رأس أولوياته في الشرق الأوسط. وهو يؤمن بأن تسوية هاتين القضيتين يمكن أن تساهم في تحقيق استقرار إقليمي بعيد المدى، طال انتظاره.

وأياً تكن السياقات، نحن اليوم بصدد مشهد دبلوماسي غير مسبوق، لا يرتبط بالعلاقات الأميركية الإيرانية وحسب، بل هو يتصل بالضرورة بمقاربة الولايات المتحدة لسياستها في عموم الشرق الأوسط، فضلاً عن أفغانستان وآسيا الوسطى.   على صعيد مستقبل حل الخلافات الخاصة بالملف النووي الإيراني، في ضوء المعطى السياسي الجديد، توقع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن يتم ذلك بسرعة نسبية.

ورأى كيري، في مقابلة مع قناة (CBS) في 29 أيلول سبتمبر 2013، إن الجهود الدبلوماسية المكثفة قد تسفر عن اتفاق ضمن الإطار الزمني، الذي أعلن عنه الرئيس الإيراني، والذي يتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

وفي الأصل، اتجهت إدارة الرئيس أوباما مبكراً للتأكيد على أولوية المسار الدبلوماسي، كسبيل لحل الأزمة الخاصة بملف إيران النووي.

وسبق أن حذر أوباما من وصول الأزمة إلى طريق مسدود، وأشار إلى أن الدول عادة ما تميل إلى التخلي عن طموحاتها بتطوير أسلحة نووية من تلقاء نفسها، إثر مراجعات استراتيجية تقوم بها، وليس نتيجة لعمل عسكري يوّجه ضدها. وضرب مثالاً على ذلك بليبيا وجنوب أفريقيا.

وهناك من الباحثين الأميركيين من يرى أن الشعب الأميركي، باختياره أوباما، قد صوت للسلام، ومنع حرب ثالثة مع المسلمين خلال ما يزيد قليلاً على عقد من الزمن. ويرى هؤلاء إن الخطر بدا واضحاً من أن المرشح الرئاسي السابق، ميت رومني، كان سيأخذ الولايات المتحدة إلى حرب مجنونة مع إيران.

وقد أكد أوباما على أن الخيار العسكري لا أرجحية سياسية له، وأن عواقبه غير المرغوب فيها، قد تفوق ما يحققه من نتائج فعلية أو مؤكدة، لناحية وقف البرنامج النووي الإيراني، أو منع تقدمه.

وفي الولايات المتحدة، كما في أنحاء أخرى من العالم، يختلف الخبراء حول طبيعة الأثر الذي يُمكن أن تخلفه حملة قصف جوي على المنشآت النووية الإيرانية. وتتقاطع معظم التقديرات، التي أجراها علماء أميركيون، في القول بأن حملة من هذا القبيل لن تكون ذات نتيجة حاسمة، فإيران ستحتفظ برأسمالها البشري، وقاعدة الإنتاج الأساسية، وستكون قادرة على إعادة بناء برنامجها النووي. بل إن العمل العسكري قد يصبح عامل تحفيز لامتلاك السلاح النووي، وتوحيد الجبهة الداخلية خلف خيار من هذا القبيل.

وفي الأصل، فإن الخيار العسكري غير مجمع عليه داخل الولايات المتحدة، وتفوق الأصوات المعارضة له، على نحو كبير، تلك الداعمة له.

من جهة أخرى، هناك ما يشبه الإجماع بين الخبراء الأميركيين على أن العقوبات الاقتصادية، التي فرضت على إيران على خلفية برنامجها النووي، قد سببت لها إيذاءً شديداً، لكنها لم تضغط على سلطاتها إلى النقطة التي تصبح فيها مضطرة لتقديم تنازلات جوهرية. ويرى غالبية هؤلاء أن انخراط الولايات المتحدة في محادثات ثنائية مباشرة مع إيران يُمثل الطريق الأفضل لخلق انفراجة في الأزمة القائمة.

وفي العاشر من أيلول سبتمبر 2013، خففت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران لتسهل على وكالات الإغاثة الإنسانية العمل في مناطقها المختلفة، وكذلك من أجل إتاحة التبادل الرياضي بين الأميركيين والإيرانيين. وتعني هذه الخطوة، التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية أن المنظمات غير الهادفة للربح، والتي تركز على الإغاثة من الكوارث، والحفاظ على الحياة البرية وحقوق الإنسان، وبرامج أهلية ومدنية مماثلة، لم يعد يتعين عليها التقدم للحصول على إذن خاص لدخول إيران وممارسة أنشطة فيها. ويسمح هذا التطوّر للرياضيين الإيرانيين والأميركيين بدفع أموال مقابل المبادلات الرياضية، والمباريات بين البلدين، دون التقدم بطلب خاص بذلك.

ورأى البيت الأبيض أن هذا التحرك "يظهر المزيد من التزام هذه الإدارة بتعزيز العلاقات بين الشعبين الإيراني والأميركي". ويحق للرئيس أوباما، من الناحية القانونية، أن يسقط معظم العقوبات لمدة 120 يوماً، ثم 120 يوماً أخرى، إذا سارت المفاوضات مع إيران بشكل جيد. ومن ناحيتهم، يملك المشرعون الأميركيون سلطة رفع أي من العقوبات إذا رأوا أن إيران تقدم تنازلات معينة، ذات صلة ببرنامجها النووي.

وفي إطار المساعي الأميركية والدولية المبذولة حالياً، قد يجري التوصل، كمرحلة أولى، إلى اتفاق متواضع، يكون في شكل تفتيش، وإبطاء للتخصيب، مقابل تقليص العقوبات.

ويرى البيت الأبيض أن على إيران إثبات توجهاتها الجديدة عبر فتح منشآتها النووية على الفور أمام المفتشين، وإبقاء جهودها لتخصيب اليورانيوم عند مستويات متدنية، يصعب أن تكون ملائمة للاستخدام العسكري.

وتجري إيران محادثاتها الخاصة بالملف النووي ضمن مسارين منفصلين: الأول، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والثاني، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا.

وعلى الرغم من هذا الانفصال الإجرائي أو التقني، فإن الصلة تبقى وثيقة بين ما يدور في الحالين. ولدى إيران عدة مراكز لتخصيب اليورانيوم، ومنشأة واحدة على الأقل قادرة على معالجة البلوتونيوم. كما تسلمت إيران من روسيا، في 23 أيلول سبتمبر 2013، عمليات تشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية، الواقعة في جنوب البلاد. وقامت الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) ببناء هذه المحطة تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف يعهد بها إلى الشركة الإيرانية لإنتاج وتطوير الطاقة الذرية.

وقد تعهد الروس بإمداد المحطة بالوقود لمدة عشر سنوات، وباستعادة الوقود المستنفذ لإعادة معالجته. وسوف توّسع إيران محطاتها للطاقة النووية، مع بناء محطة ثانية في بوشهر، يتولى الروس تشييدها. وفي الأصل، يقوم نظام معاهدة حظر الانتشار النووي على ثلاثة أعمدة، هي: منع الانتشار، ونزع السلاح النووي، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وتفترض المعاهدة عملية تشييد كل من هذه الأعمدة عبر سلسلة من الخطوات المتماثلة من قِبَل الدول التي تمتلك أسلحة نووية، والدول التي لا تمتلك هذه الأسلحة. وقد جرى في أيار مايو من العام 1997 إقرار البروتوكول الإضافي النموذجي من جانب مجلس محافظي الوكالة، وأصبح بمقدورها القيام، من خلال هذا البروتوكول، بعمليات تفتيش أكثر فعالية، من أجل ضمان عدم تحوّل المواد والمرافق النووية عن أغراضها السلمية. وما يُمكن قوله خلاصة، في سياق هذا التفصيل، هو أن الانفتاح الأميركي على إيران قد مثل تطوّراً بارزاً في مناخ السياسة الدولية. وهو يترجم، في أحد أبعاده، حاجة إقليمية، جلية وواضحة.

* نقلا عن "الرياض" السعودية

 

السماح بسفر كنديين احتجزا في مصر

وطنية - سمحت السلطات المصرية، اليوم، بسفر كنديين احتجزا في سجن مصري لأكثر من شهر ثم جرى منعهما من مغادرة البلاد، حسبما افادت محاميتهما مروى فاروق. وأوضحت ان "المخرج السينمائي جون غريسون والطبيب طارق لوباني اللذين اوقفا في آب على هامش تظاهرة مناهضة للسلطات المصرية "سافرا هذا الصباح". واضافت ان "النائب العام وافق على طلب للسماح لهم بمغادرة البلاد".

 

 ديبلوماسي بريطاني: خمسة في المئة من عناصره عملاء لإسرائيل و13 متهماً جديداً من "حزب الله" باغتيال الحريري

حميد غريافي:السياسة/كشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية لـ"السياسة", أمس, عن وجود 13 متهماً آخر من "حزب الله" بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير العام 2005, إضافة إلى الخمسة الذين وجهت إليهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصابع الاتهام, وكان آخرهم حسن مرعي. وقدر ديبلوماسي بريطاني عمل في سفارة بلاده في بيروت قبل سنوات عدد عملاء اسرائيل داخل "حزب الله" بـ"نحو خمسة في المئة من مجموع عناصره البالغ تعدادهم ما بين 25 و30 ألفاً, فيما عدد عناصر شعب الاغتيالات والقتل والتفجير والاختطاف يبلغ نفس النسبة تقريباً", مشيراً إلى أن "عدد عناصر عمليات التخريب والاغتيال الخارجية يزيد عن الألفين".

واستناداً إلى معلومات من زملائه في الأمم المتحدة بنيويورك المطلعين على شؤون المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, كشف الديبلوماسي لـ"السياسة" عن أن "لدى المحكمة التي قد تبدأ في مطلع العام المقبل محاكمة عشرات المتهمين الداخليين (اللبنانيين) والخارجيين (خصوصاً سوريين) نحو 13 اسماً آخر لمتهمين من "حزب الله" أو مؤيديه أو العملاء المزدوجين له ولسورية وإسرائيل, إضافة إلى المتهمين الخمسة" الذين وجهت إليهم المحكمة أصابع الاتهام (حسن حبيب مرعي الذي كشف النقاب عن تورطه اول من امس, وسليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين عنيسي, وأسد صبرا الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة في نهاية يونيو 2011). وكانت "السياسة" كشفت في عهد رئيس لجنة التحقيق الدولية الثانية ديتليف ميليس عن أن "أصابع الاتهام وجهت الى 18 عنصراً إرهابياً من حزب الله اضافة الى أحد عشر عنصراً من الاستخبارات السورية" بالضلوع في اغتيال الحريري.  من جهته, أكد ديبلوماسي خليجي في وفد بلاده بالأمم المتحدة في نيويورك لـ"السياسة" أنه لا يستبعد ان يكون "إرهابيو "حزب الله" الذين شاركوا في اغتيال الحريري يربو عددهم على 10 اشخاص بسبب ضخامة المؤامرة وصعوبة الوصول الى الرجل, ومن غير المستبعد أيضاً أن يكون بعض هؤلاء الإرهابيين يعملون لصالح اسرائيل التي كشف حسن نصرالله قبل أعوام ارسالها طائرة مراقبة صورت الطريق الذي سلكه موكب الحريري قبيل وقوع الانفجار في منطقة السان جورج". وقال الديبلوماسي الخليجي ان لإسرائيل مصلحة قومية وستراتيجية في اغتيال رفيق الحريري, ومن غير المستبعد أن تكون اتفقت مع "حزب الله" بطريقة مباشرة او غير مباشرة على تصفيته للسيطرة معاً على الساحة اللبنانية, مشدداً على أنه "لابد للعدالة الدولية في نهاية المطاف من ان تأخذ مجراها, وتصل الى خواتمها الانسانية في مكافحة الارهاب والجريمة".

وأكد أن المتهمين باغتيال الحريري سيسقطون الواحد تلو الآخر وأن قيادتهم نفسها ستقف يوماً ما في أقفاص الاتهام اللبناني والعربي والدولي بسبب ارتكاباتها الإرهابية.

 

شربل لـ"السياسة": ملتزمون الاستجابة لطلبات المحكمة

 بيروت - "السياسة": أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل لـ"السياسة", أن إعلان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن متهم خامس في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, لن يترك تداعيات على الوضع الداخلي, وهو الأمر يتعلق بالمحكمة والسلطات القضائية اللبنانية, مؤكداً أن لبنان ملتزم التعاون مع المحكمة والاستجابة لطلباتها. وقال: إن أفراد الشبكة الإرهابية التي ألقي القبض عليها في الأيام الأخيرة اعترفوا خلال التحقيقات بأنهم كانوا يريدون القيام بتفجيرات في عدد من المناطق اللبنانية, واستهداف شخصيات سياسية ودينية, لافتاً إلى أن التحقيقات مستمرة مع أفراد الشبكة لمعرفة كافة الملابسات المتصلة بالقضية. وسأل شربل: "ماذا نفعل إذا لم تشكل حكومة حتى موعد الاستحقاق الرئاسي"? مشيراً إلى أنه يؤيد التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان إذا لم يصر إلى تأليف حكومة المرحلة المقبلة. وأكد أن الأجواء إيجابية بما يتصل بمخطوفي أعزاز, لكن لا يمكن تحديد موعد محدد للإفراج عنهم, باعتبار أن المسألة ليست بأيدينا, إنما يمكن القول "إننا مرتاحون". إلى ذلك, كشفت التحقيقات مع أفراد الشبكة الإرهابية الثلاثية الموقوفين أن العبوات المكتشفة أعدت في الأراضي السورية, ونقلت إلى لبنان عبر وسائل خاصة بعيداً من المعابر الشرعية بين البلدين, حيث ذكرت المعلومات أن التحقيقات التي جرت مع موقوف فلسطيني أوقف قبل أيام ستعلن اليوم, سيما وأنها كشفت جوانب عدة من شراكته مع عدد من المجموعات الإرهابية, وهو من جهز لهذه المجموعات عبوات ناسفة في مناطق عدة ومنها ما استخدم ومنها مازال قيد التحضير.

 

هيومن رايتس": جهاديون وإسلاميون قتلوا 190 علوياً بينهم 67 أعدموا

  دمشق - ا ف ب, رويترز: كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان, في تقرير نشرته أمس, عن مقتل ما لا يقل عن 190 مدنياً بينهم 67 تم إعدامهم, وخطف 200 آخرين في قرى علوية بسورية, على ايدي مجموعات جهادية ومقاتلي المعارضة المسلحة في مطلع أغسطس الماضي. وأوضحت المنظمة أنها الجرائم الأكبر التي اقترفها جهاديون مقاتلون معارضون في سورية منذ بدء النزاع في مارس 2011.

وذكرت المنظمة في تقريرها الذي جاء في 105 صفحات, أنها أجرت تحقيقاً على الأرض وسألت 35 شخصاً بينهم ناجون من الهجوم الذي شنه مقاتلو المعارضة المسلحة على عشر قرى علوية في الرابع من أغسطس الماضي في محافظة اللاذقية (غرب), معقل الرئيس بشار الاسد. وقتل في ذلك اليوم ما لا يقل عن 190 مدنياً بينهم 57 امرأة و18 طفلا, بحسب المنظمة, التي نشرت لائحة بأسماء الضحاياً.

وبين القتلى, ما لا يقل عن 67 شخصاً أعدموا عندما حاولوا الهروب كونهم غير مسلحين, بحسب المنظمة, التي جمعت عناصر تظهر أن الأمر يتعلق بمدنيين غير مقاتلين ولم يفعلوا أي شيء من شأنه أن يهدد المهاجمين.

واوضح التقرير أن ما لا يقل عن عشرين مجموعة شاركت في العملية التي أدت الى احتلال هذه القرى العشر, قبل أن تستعيدها القوات التابعة للنظام في 18 أغسطس الماضي, لكنه أشار إلى أن التنظيمات الخمسة الرئيسية التي نظمت ونفذت الهجوم هي منظمات جهادية مثل "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" المرتبطتين بتنظيم "القاعدة", و"جيش المهاجرين والانصار" و"لواء احرار الشام" و"لواء صقور العز" ذي التوجه الاسلامي.

واضاف التقرير أن "دولة الاسلام في العراق والشام" و"جيش المهاجرين والانصار" لا يزالان يحتجزان أكثر من مئتي مدني كرهائن معظمهم من النساء والاطفال. واعتبر مدير المنظمة بالوكالة للشرق الأوسط جو ستورك أن "هذه الانتهاكات عملية مخطط لها ضد مدنيين في هذه القرى العلوية", واصفاً إياها بـ"جرائم ضد الانسانية". من جهتها, قالت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه "وثقنا في الماضي انتهاكات ارتكبتها قوات المعارضة, لكنها لم تكن بهذا الحجم. ان النزاع يزداد دموية وطائفية, وهناك عدد أكبر من اللاعبين السيئين في جهة المعارضة", الا انها شددت على وجوب "التمييز بين مجموعات المعارضة", في اشارة الى الفصائل المنضوية تحت لواء "الجيش الحر", وتلك الإسلامية والأخرى الجهادية. وبعيد صدور التقرير, سارع الائتلاف السوري المعارض إلى التبرؤ من جرائم الإسلاميين والجهاديين, مندداً في بيان بـ"الهجوم المخزي الذي شنته الجماعات المتطرفة التي تزدهر تحت يد نظام الأسد".

 

نفذوا إعدامات وأحرقوا منازل بعد سيطرتهم على بلدتي الذيابية والحسينية  

 (أ. ف. ب) وكالات: تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" العراقية, أمس, من السيطرة على بلدتين في ضواحي دمشق بعد معارك ضارية مستمرة منذ أربعة أيام, وسط تقارير عن ارتكاب مجازر مروعة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات النظامية مدعمة بعناصر جيش الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية (لواء ابو الفضل العباس المؤلف من مقاتلين عراقيين بغالبيته) تمكنت من السيطرة اليوم (أمس) على بلدتي الحسينية والذيابية" جنوب دمشق. وأشار إلى استمرار المعارك المتفرقة في بعض النقاط, ووجود عدد من المقاتلين المعارضين الذين لا يزالون "محاصرين", مضيفاً ان "القوات النظامية والعناصر الموالية لها أحرقت منازل في البلدتين ومحيطهما". من جهتها, أفادت لجان التنسيق المحلية عن "مجازر مروعة في الذيابية ترتكبها ميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله", مشيرة إلى إعدام "أكثر من 100 شخص". وأفاد ناشطون عن سقوط 70 قتيلاً على الأقل من المعارضة و45 مسلحاً شيعياً, مؤكدين أن الميليشيات العراقية واللبنانية اجتاحت البلدتين بدعم من دبابات جيش النظام وغطاء كثيف من المدفعية, علماً أن الحسينية هو مخيم للاجئين الفلسطينيين. وقال الناشط رامي السيد ان 70 من مقاتلي المعارضة قتلوا بينهم 20 شخصاً سقطوا برصاص قناصة فيما كانوا يحاولون الهرب من الذيابية عبر أراض زراعية, فيما ذكر قائد من المعارضة أن 45 مسلحاً شيعياً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشار السيد إلى ان ثلاث كتائب هي "أحفاد الرسول" و"الأمة" و"أكناف بيت المقدس", التي تتشكل في الاساس من لاجئين فلسطينيين, طلبت الدعم مرات عدة من كتائب أفضل تسليحاً في شرق دمشق, إلا أنها لم تحصل عليه, ما أدى إلى سقوط البلدتين. وذكرت مصادر المعارضة أن الذيابية والحسينية تعرضتا للقصف من منصات صاروخية متعددة الفوهات من معسكر لجيش النظام يقع في مكان مرتفع بالمنطقة, مما وفر غطاء للمقاتلين الشيعة الذين خاضوا معظم معارك الشوارع. وفي محاولة أخيرة لإنقاذ المنطقتين, هاجم مقاتلو المعارضة القوات الموالية والميليشيات الشيعية في حي السيدة زينب بقنابل المورتر, لكن الهجوم فشل.

وتقع المنطقتان قرب حي السيدة زينب حيث يوجد ضريح شيعي, يستخدمه مقاتلو "حزب الله" والمقاتلون العراقيون كقاعدة للانتشار في جنوب دمشق. وتعزز السيطرة على المنطقتين, الواقعتين بين الطريقين السريعين الرئيسيين المؤديين للأردن, قبضة النظام على خطوط الإمدادات الاساسية, وتشكل ضغوطاً على كتائب الثوار المحاصرة منذ أشهر في مناطق متاخمة لوسط دمشق. واندلعت المعارك, في المنطقة, الثلاثاء الماضي إثر هجوم عنيف ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي قامت به قوات النظام, وأسفر عن سيطرتها على قرية الشيخ عمرو في المنطقة ذاتها وعلى البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة. في موازاة ذلك, أعلن "الجيش الحر" ان القوات النظامية اقتحمت أمس بلدة تلفيتا بمنطقة القلمون في ريف دمشق بأعداد كبيرة من الجنود, مشيراً إلى مقتل خمسة اشخاص في مدينة الرقة جراء سقوط قذائف هاون على منطقة الكراج والرميلة. وفي ريف درعا جنوباً, تعرضت مدينة الحراك إلى قصف من الطيران الحربي بالتزامن مع قصف مدفعي, فيما تعرض الحي الأوسط الشمالي بمدينة نوى لغارتين من الطيران الحربي. وأول من أمس, قتل 18 شخصاً في قصف بالهاون على مدينة جرمانا المحسوبة إجمالاً على النظام, مصدره على الأرجح مواقع لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق, بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

12 قتيلاً في غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل الإسكندرية

 القاهرة - ا ف ب: انتشلت السلطات المصرية, أمس, 12 جثة إثر غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط. وقال مصدر أمني: إنه جرى "انتشال 12 جثة إثر غرق مركب هجرة يضم عدداً من الأشخاص من جنسيات مختلفة", موضحاً أنه "جرى إنقاذ 116 شخصاً بينهم 72 فلسطينيا و40 سورياً وأربعة مصريين". وأشار إلى أن القوات البحرية تواصل البحث عن مزيد من الناجين, مشيراً إلى أن المهاجرين غادروا مصر بشكل غير شرعي. وتشهد مصر من فترة إلى أخرى غرق مراكب تقل مهاجرين يقصدون أوروبا. وفي العامين الماضيين, استقبلت مصر نحو 100 ألف لاجىء سوري, لكن كثيراً منهم يحاولون حالياً الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا في مراكب مكتظة ومتهالكة.

 

نتانياهو يفضل عدم التوصل إلى اتفاق بين طهران والغرب بدلاً من اتفاق سيئ  

سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات تحاكي توجيه ضربة لإيران

السياسة/ثلاث مقاتلات إسرائيلية من طراز "اف 15" تتزود بالوقود في الجو من طائرة "بوينغ 707" خلال عرض عسكري في 27 يونيو 2013 (ا. ب) عواصم - ا ف ب, يو بي اي: أجرت طائرات حربية إسرائيلية هذا الأسبوع مناورات بعيدة المدى, من بينها تدريبات على التزود بالوقود في الجو, في عملية وضعتها وسائل الإعلام المحلية في إطار التدريبات لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.

ونشر سلاح الجو الاسرائيلي, اول من امس, على موقعه الالكتروني صوراً وأشرطة فيديو لهذه التدريبات, لكنه لم يوضح مكانها وزمانها, إلا أن النص الذي جاء مكملا للصور أعطى, بحسب صحيفة "هآرتس", "إشارات قوية بأن الأمر يتعلق بتدريب للقيام بهجوم محتمل على ايران". وكتب سلاح الجو على موقعه الالكتروني "عندما يتحدث شخص ما عن كل الخيارات يمكن ان نفهم انه يتحدث عن الخيار العسكري", مذكراً بأن مثل هذا الخيار هو من اختصاصه. ونقل الموقع الالكتروني عن ضابط شارك في التدريبات اشارته الى التحدي الكبير الذي يمثله القيام بطلعات جوية "بعيداً عن الوطن", متحدثاً عن "أرض لسنا معتادين عليها ولكن عن إمكانية حصول تهديد خلال القيام بالمهمة". وأضاف مع ذلك ان هذا التمرين "لا يختلف عن التمارين التي أجريت خلال السنوات الماضية". وكان تقرير صادر عن معهد أميركي قبل أيام كشف عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على وشك إصدار أمر بتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني خلال الأسابيع القليلة المقبلة, إذا فشلت المفاوضات المقررة الثلاثاء المقبل بين القوى الكبرى وطهران في وقفه.

ونشرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية التقرير الصادر عن معهد "غايت ستون" الأميركي للدراسات السياسية بعنوان "تحذير إسرائيل النهائي لإيران", وجاء فيه أن نتانياهو الذي شعر بالخوف جراء التقارب الأميركي-الإيراني أبلغ المجتمع الدولي بأن بلاده تجهز لخيار عسكري لضرب البرنامج النووي الإيراني. وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغماين تسايتونغ" الألمانية الصادرة أمس, اعتبر نتانياهو أن غياب اتفاق سيكون أفضل من اتفاق سيئ خلال المفاوضات المقبلة بين طهران والدول العظمى المقررة الثلاثاء والأربعاء المقبلين في جنيف. وقال "إن اتفاقا سيئاً سيكون أسوأ من عدم التوصل إلى اتفاق", مؤكداً أن المفاوضين الإيرانيين الذين سيلتقون مفاوضي مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لن يقترحوا سوى "تنازلات تجميلية" للبرنامج النووي, مجدداً مطالبته بتمديد العقوبات المفروضة على طهران وحتى تشديدها.

وأضاف إن "ايران تواجه صعوبات اقتصادية بسبب هذه العقوبات. لقد وصلنا الآن الى الجولة الـ12 من هذه المصارعة ويمكننا القضاء على البرنامج النووي الايراني بالسبل السلمية من خلال الإبقاء على العقوبات وتشديدها أكثر". وذكر بالاتفاق مع كوريا الشمالية بشأن الموضوع نفسه الذي لم يفض الى نتيجة, قائلاً "في حينها اتفق الجميع على أن هذا الاتفاق بداية حقبة جديدة. وبعد سنة اجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الاولى", مضيفا ان هذا النوع من التجارب يجب ألا يتكرر مع ايران. واعتبر نتانياهو أن "إيران هي كوريا الشمالية مضاعفة 50 مرة. نظام عدواني يزرع الرعب في العالم اجمع".

وبعد أسبوعين على المصافحة التاريخية بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني في الأمم المتحدة بنيويورك, دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي فرنسا الى عدم التساهل مع إيران, وإلى عدم تكرار "الغلطة التاريخية" التي وقعت فيها قبيل الحرب العالمية الثانية حين انطلت عليها "حيلة" النظام النازي. وقال في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسية مخاطباً الفرنسيين "لا ترتكبوا غلطة تاريخية. فرنسا, كما الشعب اليهودي, كانت ضحية غلطة تاريخية كبرى بعدم وقوفها في وجه نظام راديكالي وبانطلاء الحيلة عليها. لا تفعلوا هذا, لا ترتكبوا مجدداً غلطة تاريخية". وأضاف "لا اعتقد أبداً ان الرئيس هولاند ساذج. إنه يعي ما هو التحدي. المسألة الأساسية هي منع ايران من الحصول على القدرة على حيازة اسلحة نووية". واعتبر أن "فرنسا كانت حازمة جدا" بشأن سورية "كما كانت حازمة بشأن مالي. اليوم عليها ان تكون أيضاً حازمة مع ايران, سواء مع او من دون ابتسامات روحاني". وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نشرتها أمس, حذر نتانياهو بريطانيا من استئناف علاقاتها الديبلوماسية مع إيران, ودعاها إلى مطالبتها الاعتراف بإسرائيل قبل أن تستعيد العلاقات الكاملة معها. وقال "إن ايران تدعو إلى إبادة دولة يهودية عضو في الأمم المتحدة, ويبدو من المعقول أن تطلب بريطانيا منها التخلي عن هذه الدعوة قبل أن تُعيد تأسيس العلاقات الديبلوماسية الكاملة معها".

وكانت لندن وطهران أعلنتا الأربعاء الماضي أنهما تتخذان خطوات أولية لإعادة فتح سفارتيهما المغلقتين منذ العام ,2011 وستتبادلان تعيين قائم بالأعمال غير مقيم لإعادة بناء العلاقات بين البلدين.

 

الراعي استقبل وفدا من جمعيات فرنسية اسلامية ومسيحية: على الغرب الإستماع الى صوت الضمير وليس الى صوت المصالح

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من جمعيات ومؤسسات فرنسية خيرية انسانية دينية اسلامية ومسيحية برئاسة اسقف تروي المونسنيور مارك ستنجر يرافقهم راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ورئيس كاريتاس لبنان الاب سيمون فضول في زيارة للاطلاع من الراعي على الوضع المسيحي في الشرق الاوسط ووضع النازحين السوريين في لبنان.

روكو

بداية عرض مسؤول العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والمسلمين في فرنسا الأب كريستوف روكو لمهمة هذا الوفد المختلط، المتعلقة بالإطلاع على وضع النازحين السوريين في الاردن ولبنان"، معربا عن "رغبة الوفد بلقاء صاحب الغبطة للاستماع الى توجيهاته ورأيه في عدد من المواضيع".

ستنجر

ثم اعرب المونسنيور مارك ستنجر راعي ابرشية تروي الفرنسية، باسمه وباسم امام مسجد بوردو طارق اوبرو الذي اضطر للمغادرة، وباسم الوفد، عن شكرهم العميق للراعي لإعطائهم فرصة اللقاء به"، مشيرا الى انه "امر يهمنا كثيرا لأنه يدخل في اطار المهمة التي نقوم بها. لقد سبق لنا وانطلاقا من مبدأ كيفية مساعدة الشعب السوري الرازح تحت ثقل الحرب، ان اطلقنا نداء في الاول من الشهر الحالي في فرنسا دعونا فيه جميع المسؤولين السياسيين الى العمل بجهد كبير من اجل الايقاف الفوري للنار في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب. كما طلبنا من الاطراف المتنازعة تكثيف المفاوضات بهدف الوصول الى حل سياسي، طالبين من الله وهو مصدر السلام ان يلين قلوب من يسبب مأساة الشعب السوري وان يتيح لجميع ابناء المنطقة ايجاد المستقبل والامل".

أضاف:" لقد شاهدنا ما يعيشه النازحون من مأساة. لقد زرناهم في الأردن وها نحن اليوم في لبنان. ونحن نقدر العمل الهام الذي تقوم به الدول التي تستقبلهم وبنوع خاص لبنان هذا البلد الصغير، وبامكاناته الحدودة جدا، لم يوفر جهدا في هذا الإطار. نحن نقدر بشكل كبير هذا العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعيات ومن بينها كاريتاس. لقد زرنا مراكز عدة في لبنان من صيدا الى البقاع وادركنا المجهود الفائق الذي يقوم به لبنان وهذا يثير اعجابنا كثيرا. وجودنا هنا هو دعوة لنا لتحمل مسؤولياتنا، وعندما نعود الى الوطن علينا دعوة ليس المجتمع المدني للتحرك والمساعدة وانما السياسيين والإقتصاديين ايضا. سنكون سفراء ليس فقط للنازحين بل ايضا لمن يدعمهم ويساعدهم. جميعنا مسؤول عن الأشخاص الذين يعانون. ونشكركم انتم اللبنانيون لأنكم بعطائكم المجاني والإنساني في هذه القضية تدعوننا للقيام بخطوات اضافية. ووفدنا المنوع هو رسالة للقول بان الاديان هي للمساعدة ولإحلال السلام والمحبة وليس كما يحاول البعض ان يصورها بانها سبب الحروب والنزاعات".

الراعي

بدوره رحب الراعي بالوفد مثمنا "المهمة التي يقوم بها". وقال: "همنا اليوم هو انه الى جانب المساعدات التي تقدم للاخوة السوريين يجب ان تتوقف الحرب لكي يعود اللاجئون الى ديارهم. اليوم نحن على ابواب كارثة انسانية مع قدوم فصل الشتاء. اكثر من مليون ونصف المليون من النازحين من دون مأوى او مدرسة وبعضهم مصاب بالامراض. يجب تفعيل كل الجهود الدولية، كما يجب على الغرب الذي لطالما دعا الى الحرب وارسال السلاح ان يرفع الصوت ويدعو الى احلال السلام. هناك عدد من الدول التي قررت استقبال نحو 10 آلاف سوري على ارض كل واحدة منها".

اضاف: "نحن نرفض هذا الأمر بشكل كلي لأنه يعني اقتلاع شعب كامل من جذوره، وتدمير حضارة مسيحية مسلمة بنيناها معا. هذا هو هدف الحرب اخلاء هذه الدول من حضارتها للابقاء عليها في حالة من الحرب المستمرة لأهداف سياسية واقتصادية. نحن نعول كثيرا على اهمية العيش سويا مع اخوتنا المسلمين نحن مواطنون بنينا سويا حضارتنا وثقافتنا ومجتمعنا ونتمسك كثيرا بالحفاظ على هذه الحضارة المسيحية الإسلامية. ونود المساعدة لتحقيق هذا الأمر. لقد عانينا في لبنان من الوضع نفسه، والنتيجة الملايين من ابنائنا من مسلمين ومسيحيين هم في المهجر الآن. حتى ان بعضهم فقد هويته الوطنية واصبح يجد نفسه غريبا في بلده. واعتقد ان هذا من اهداف الحرب، زعزعة الإستقرار لأسباب اقتصادية. نرسل السلاح ونبيعه ومن ثم نعود تحت اسم شركات عالمية لنعيد الإعمار وتأمين مصالح وامن عدد من الدول لذلك يجب تدمير العالم العربي لوضع اليد على ثروته".

وتابع: "عندما انطلقت التظاهرات الشعبية العفوية الداعية الى الاصلاحات رحبنا جميعنا بالربيع العربي. ولكنها كانت الفرصة المناسبة لمن ينتظرها. اختفت هذه الحركات الشعبية وحلت مكانها الحركات الاصولية المتطرفة. اين هم في العراق وسوريا ومصر. لقد تمت مساعدة كل المجموعات المتطرفة بشتى الوسائل. اطالب الغرب بأن يكون اكثر وعيا. وكما قال البابا فرنسيس يجب على الدول الإستماع ليس الى صوت المصالح وانما الى صوت الضمير. نتكلم عن الحضارة وعن القرن الواحد والعشرين وهناك نحو 5 ملايين سوري خارج منازلهم. يوميا يموت المئات في العراق جراء الإنفجارات وما من احد يحرك ساكنا. لقد اصبح هذا الامر طبيعي جدا بالنسبة للرأي العام العالمي. اين هو الضمير؟"؟

واردف: "على الرغم من قدراته الهزيلة لم يقفل لبنان ابوابه امام النازحين الذين تخطى عددهم نصف السكان مع الفلسطينيين لأن الحس الإنساني قوي في لبنان. لقد اثبت لبنان انه بلد انساني على الرغم من الصعوبات التي يعيشها لذلك على الدول الغربية اثبات انسانيتها على غراره ليس باستقبال النازحين وحسب وانما بالعمل الجدي والحقيقي والبعيد عن كل مصلحة لوقف النار في سوريا واحلال السلام ".

وردا على سؤال حول رأيه بدعوة قداسة البابا فرنسيس العالم من اجل الصلاة اعتبر الراعي ان "نداء البابا من اجل الصلاة رحبت به دول العالم اجمع. وفي لبنان ترأست صلاة على الصعيد الوطني على مذبح سيدة لبنان. لقد كان اثر هذه الدعوة عظيما جدا. بعدها صدر القرار 2118 ونحن ننتظر تحقيق الخطوة الثانية وهي الذهاب الى جنيف 2 وبدء الحوار والتفاوض بين الاطراف المتنازعة. ونرفع صلواتنا املين تحقيق السلام".

اضاف: "البابا فرنسيس قام بخطوة عظيمة كما انه ارسل رسالة الى مجموعة ال20 في سانت بيترسبورغ وانا اقول ان البابا فرنسيس قد قام بأعظم عمل سياسي وروحي فهذه هي السياسة الحقيقية فالسياسة هي الخير العام. عندما يسمعوننا نتكلم عن الحوار والدعوة اليه بعض الدول تتهمنا بأننا مع النظام السوري. ومن قال ان الحديث عن التفاوض والحوار هو تأييد للنظام؟ هل لهذه الدرجة تتفوق المصالح الإقتصادية. وهنا يستحضرني قول احدهم ان "الله هو من خلق العالم ولكن الإقتصاد يديره". وهنا يفقد الإنسان قيمته وتحل المصالح الإقتصادية. لقد قلنا للدول انتم تدمرون حضارة عمرها 1400 سنة بنيناها معا مسلمين ومسيحيين. لا يمكننا تغيير الانظمة بالحرب والعنف بل يجب العمل كثيرا وهذا ما نحاول القيام به وهو نقل ونشر القيم الديمقراطية يوما بعد يوم. وعلى كنائس الغرب ان تعي الحقيقة وتعرفها لأنه وللأسف الحقيقة التي تصل اليها تكون مشوهة، ولكننا بدأنا العمل في هذا الإتجاه من خلال المجالس الاسقفية. لقد قررنا التعاون بشكل مباشر مع الكنائس الغربية وارسال التقارير الدورية الدقيقة والموضوعية الخالية من اية تشويهات. الكنيسة ليس لها اية مصلحة سياسية او اقتصادية وهي ستقول الحقيقة دائما".

وأشار الراعي الى انه "في العام 89 طلب قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من العالم اجمع تخصيص يوم صلاة من اجل لبنان كما فعل البابا فرنسيس. وقال علينا استعمال سلاحين: الحقيقة اي قول حقيقة ما يجري في لبنان لأن لبنان هو ضحية الأكاذيب والسلاح الثاني هي الصلاة لأن ما يحصل في لبنان هو قطع جذور المسيحية فتطور المسيحية في لبنان هي ضرورة لتثبيت الوجود المسيحي في الشرق الأوسط".

وعن وضع الابرشيات المارونية في سوريا اشار الى ان "ابرشية حلب تعيش مأساة مباشرة ولقد قصفت كنيستنا المارونية والاحياء المسيحية هناك. لقد هاجر الكثير من المسيحيين. اما بالنسبة لحمص فلقد تركها المسيحيون ايضا سواء الى منطقة وادي النصارى او الى لبنان. لقد دمرت الكنائس في حمص. وفي الشام الرعية لم تترك على الرغم من قصف لاحياء المسيحية في باب توما وهنا نسأل الله ان يحفظهم جميعا وان تتوقف الحرب في سوريا لأنها لم تحصد سوى الضحايا الأبرياء والقتل والدمار". وفي الختام شدد المطران ستنجر على "ضرورة تفعيل التواصل بين الكنيستين اللبنانية والفرنسية"، متمنيا على الراعي ان "تزودهم المجالس الاسقفية المارونية دائما بكافة الاخبار لكي يعرف الغرب الحقيقة كاملة ومجردة وليس كما تتناقلها الوسائل الإعلامية بصور مشوهة".

 

تكتل التغيير والاصلاح اختتم خلوته الثالثة بتوصيات اكدت اهمية التركيز على الشأن الاصلاحي وتأمين التوازن بين السلطات

وطنية - اختتم "تكتل التغيير والاصلاح" خلوته الثالثة في دير القلعة في بيت مري برئاسة الرئيس العماد ميشال عون وحضور وزراء ونواب التكتل، وناقش الحاضرون المواضيع المطروحة وأقروا التوصيات.

كنعان

واذاع امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان التوصيات، فقال: "عقدت الخلوة التي نظمتها أمانة سر تكتل التغيير والإصلاح وترأسها رئيس التكتل دولة الرئيس العماد ميشال عون في دير القلعة - بيت مري اليوم، وحضرها السادة الوزراء والنواب وخبراء في مختلف حقول المالية العامة والاقتصاد والمجتمع المدني.

بعد الاستماع الى الكلام الاستهلالي لرئيس التكتل المتصف بالشمولية والتوصيف والاستشراف، والذي أكد فيه بأن مشروع بناء الدولة هو الاساس في نهجنا السياسي، وبعد مناقشة محاور الخلوة، أذاعت أمانة سر التكتل التوصيات التالية:

أولا: كان المجتمعون يأملون أن يكون انعقاد هذه الخلوة بوجود برلمان جديد وبوكالة جديدة من الشعب اللبناني، لا بوجود برلمان ممدد له خلافا لأحكام الدستور والمبادئ ذات القيمة الدستورية التي تميز النظام الديموقراطي البرلماني، ولاسيما مبدأ تداول السلطة، والوكالة المحدودة زمنيا لأعضاء البرلمان. إلا أنهم، وبالرغم من التمديد للمجلس النيابي، شددوا على الأهمية القصوى التي يجب إيلاؤها لتفعيل دور المجلس، لاسيما على صعيدي التشريع والرقابة، وضرورة اضطلاع نواب التكتل بهذا الدور بكل جدية والتزام عبر المشاركة الفاعلة في أعمال اللجان النيابية والهيئة العامة، تأكيدا لإيمان التكتل بأن النيابة رسالة وليست وظيفة أو مهنة، ولكون النواب مسؤولين أمام الشعب اللبناني الذي منحهم ثقته على هذا الأساس ليحسنوا تمثيله ويعملوا لصالحه بمختلف فئاته ومناطقه. اضافة الى ذلك، قرر المجتمعون تأليف مجموعات عمل نيابية من التكتل لدراسة الملفات الحساسة التي تعوزها قوانين لمقاربتها وايجاد الحلول المطلوبة لها.

في هذه السياق، قرر المجتمعون أيضا، تزخيما للنتاج البناء على صعيد التكتل، وبما أن التكتل يعتبر أن حلفاؤه هم أي طرف يتشارك معه في مشروع بناء الدولة، قرر فصل العمل النيابي التشريعي عن السياسة بمفهومها الشامل وتحالفاتها وتجاذباتها، وسيبادر التكتل للاتصال بمختلف الكتل النيابية من أجل اطلاق ورشة تشريعية وتفعيل العمل النيابي في اقرب وقت.

ثانيا: شدد المجتمعون على أهمية العمل الحكومي بوصف الحكومة شريكا في المبادرة التشريعية عن طريق مشاريع القوانين، ولاسيما مشروع قانون موازنة الدولة ومشروع قانون قطاع الحسابات المالية، هذين المشروعين اللذين تنفرد الحكومة بحق المبادرة في اقتراحهما، وبوصف الحكومة أيضا السلطة التي تتولى الاهتمام بشؤون المواطنين ورعايتهم والاستجابة لمطالبهم، ورأوا بان موضوع استخراج النفط والغاز هو من أبرز الأولويات التي تبرر انعقاد مجلس الوزراء استثنائيا لإقرار المراسيم المتعلقة به، كما قرر المجتمعون تفعيل دور وزراء التكتل في المرافق التي يتولون إدارتها وفي مجلس الوزراء كسلطة تنظيمية وتنفيذية. كل ذلك انطلاقا من أن السلطة الاجرائية مناطة بمجلس الوزراء مجتمعا وأن توازن السلطات يعني أن تكون هناك سلطة تنفيذية تمارس دورها كاملا، تقالبها سلطة تشريعية تشرع وتراقب العمل الحكومي.

إلا أن هذا الحرص للتكتل على عدم ابقاء حالة الشلل الحكومي لا يلغي اصراره وإلحاحه لتشكيل حكومة جديدة بمقاربة أكثر واقعية وسليمة قائمة على شراكة حقيقية على أساس التمثل النسبي للكتل النيابية.

ثالثا:إن الإستحقاق الدستوري الأبرز الذي ينتظر اللبنانيين هو إنتخاب رئيس الجمهورية. يعتبر تكتل التغيير والإصلاح أن مقاربة هذا الإستحقاق يجب أن تتم من زاويتين:

- وقف موجة التمديد وإنسحابها على موقع الرئاسة، ما من شأنه تمديد الحالة المتردية الراهنة على جميع الصعد والتي لا تحتاج إلى اي توصيف كون جميع اللبنانيين يعيشون معاناة كبيرة من جرائها.

- إنتخاب رئيس مسيحي قوي بدءا من بيئته وصفته التمثيلية، الذي من شأنه التعويض عن خسارة المسيحيين المستمرة والمتفاقمة دورهم في المشاركة في صناعة القرار الوطني، هذا الشعار الذي يندرج تحت حجته إتفاق الطائف، والذي نزع صلاحيات رئيس الجمهورية على أساس إيلاء مجلس الوزراء مجتمعا السلطة الإجرائية، الأمر غير الحاصل واقعا وممارسة وقانونا، دون أن يعني ذلك، بل على العكس، الإستغناء عن معالجة ثغرات دستور ما بعد الطائف وشوائبه أو، على الأخص، إقرار قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب، يحقق فعليا لا قولا تمثيلا حقيقيا وفاعلا لجميع مكونات الشعب اللبناني، وهي مكونات طوائفية بإمتياز في المرحلة الإنتقالية التي ما زالت قابعة على قلوب اللبنانيين وأذهانهم منذ 1926. إن الإستمرار في نهج فقدان الدور يؤدي إلى إنحسار الوجود وإنتفائه.

إن مقاربة رئاسة الجمهورية من الزاويتين أعلاه هي واجب دستوري، ووطني لمنفعة لبنان الوطن الذي إرتضيناه معا واحدا موحدا وسلطة مركزية قوية.

رابعا: استعرض المجتمعون واقع المسيحيين في الشرق، وانعكاس اجتياح العراق وما يسمى بالربيع العربي عليهم تهجيرا وتعديا وتدنيسا للمقدسات وتضييقا عليهم في حياتهم اليومية وفي ممارستهم لشعائرهم الدينية، ولاسيما في العراق وسوريا وفلسطين ومصر، والآثار التي خلفتها هذه الأحداث ومازالت على النسيج الاجتماعي في مهد الحضارات وعلى التعايش المسيحي الإسلامي كنموذج لتفاعل الحضارات والأديان.

وأكد المجتمعون أن مصير المسيحيين في الشرق مرتبط بمصير المسلمين فيه، أي بقدر ما يعمل المسلمون على الحيلولة دون تسلم المتعصبين منهم زمام الأمر والسلطة في دول هذا الشرق ومجتمعاته يكون مصير جميع شعوب المنطقة أفضل، ولاسيما المسيحيين منهم. ولذلك دعا المجتمعون إلى عمل مشترك مسيحي إسلامي لنبذ العنف في حل المشاكل وإلى استمرار التفاعل بين الديانتين للمحافظة على هذا الشرق بكل تلاوينه وفئاته.

خامسا: دعا المجتمعون الى إيلاء المسائل الإصلاحية في مختلف الحقول والميادين القسط الأوفر من التركيز والاهتمام والمتابعة كونها الركيزة الأساس والعنوان الأكبر لرسالة التكتل من خلال التشريع بتقديم مشاريع القوانين والاقتراحات اللازمة في هذا الشأن ومتابعة العمل من أجل إقرارها، ولاسيما ما يتعلق منها بالشؤون التالية:

- تأمين التوازن بين السلطات بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية.

- وضع وإقرار قانون للانتخاب يؤمن المناصفة الحقيقية وصحة التمثيل، من منطلق ايجاد الظروف الملائمة لانتاج مثل هكذا قانون، على أن يكون هذا القانون حتما ووجوبا جزءا من أية تسوية داخلية لاخراج لبنان من أزمته الخانقة التي تشل سلطاته ومؤسساته.

- نظام التقاعد والحماية الاجتماعية المعروف بضمان الشيخوخة.

- تنفيذ خطة الكهرباء بكاملها.

- تنفيذ السدود والبحيرات الجبلية.

- تمديد خط الغاز الطبيعي من الشمال إلى الجنوب.

- منح الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.

- حل مشكلة اللبنانيين الذين لجأوا إلى إسرائيل.

- تعديل قانون تملك غير اللبنانيين.

سادسا: اطلع المجتمعون على واقع المالية العامة في لبنان وتوقفوا عند الأمور التالية:

- عدم إقرار أي قانون لموازنة الدولة منذ العام 2005.

- عدم إنجاز إعداد وتصحيح وتدقيق الحسابات المالية العائدة للفترة من 1993 ولغاية 2010، الأمر الذي قد يحول دون إقرار مشروع قانون أي موازنة، ويشكل تسترا فاضحا على الشوائب التي اعترت تلك المرحلة.

- التعاقد خلافا للقانون مع شركة خاصة لتدقيق الحسابات المالية تحت ذريعة التدريب والمساعدة على وضع الضوابط للمعلوماتية ولمسك الحسابات.

- عدم توزيع عائدات البلديات من قطاع الهاتف الخلوي المتراكمة منذ منتصف العام 1994 واقتطاع نسبة 80% من حصة البلديات والاتحادات المستفيدة أو التي سبق واستفادت من خدمات النظافة من أصل عائداتها من الصندوق البلدي المستقل عن عام 2011.

وبعد المناقشة أوصى المجتمعون بالعمل على ما يلي:

1 - بالنسبة إلى موازنة الدولة، العمل داخل مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي لوضع توصيات لجنة المال والموازنة وقراراتها الصادرة بنتيجة درس مشروع موازنة العام 2010 موضع التنفيذ وتصويب أي مشروع قانون موازنة على أساسها.

2 - تقديم اقتراح قانون برنامج خاص لتسليح الجيش يجري إعداده بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش، وتقديم قانون برنامج خاص لإقفال ملف المهجرين بصورة نهائية، وتقديم قانون برنامج خاص لإقفال ملف تعويضات الاستملاك المتراكمة.

3 - بالنسبة إلى الحسابات المالية، متابعة موضوع إعداد الحسابات المالية النهائية في اللجنة الفرعية للمال والموازنة، وفي الهيئة العامة لمجلس النواب، وعن طريق توجيه الأسئلة والاستجوابات إلى الحكومة.

4 - بالنسبة إلى عائدات البلديات، ضرورة تصويب موقع الصندوق البلدي المستقل، وتوزيع الأموال المتراكمة أمانة لحساب البلديات لدى وزارة الاتصالات، وذلك بتوزيعها على البلديات المستفيدة مباشرة ووفقا للأصول المعتمدة بموجب المرسوم رقم 1917/79. وكذلك توزيع عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل عن العام 2012 وتلك المتراكمة منذ العام 1980 ولغاية العام 1992 ضمنا.

أما عقود النظافة التي يوقعها مجلس الإنماء والإعمار باسم البلديات واتحادات البلديات فيقتضي إلغاؤها وترك صلاحية أعمال النظافة للمرجع صاحب الصلاحية، أي للمجلس البلدي كما تنص أحكام المادة 49 من قانون البلديات.

سابعا: طالب المجتمعون بوضع خطة انمائية متوازنة، طويلة الامد، لإنماء القطاعات الانتاجية وتطويرها، على ان تشمل هذه الخطة كل ما يلزم من تخفيض للكلفة، وتحفيز للأنتاج، وقوانين تحمي هذا الانتاج من المنافسة غير المشروعة، وتضبط في الوقت عينه الغلاء وتمنع الاحتكار.

ثامنا: ناقش المجتمعون الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وما خلفته الأحداث الدائرة في المنطقة، ولاسيما في سوريا، من آثار لجهة تفاقم البطالة وهجرة الشباب. كما تطرق المجتمعون الى موضوع سلاسل الرتب والرواتب للقطاع العام وأوصوا بضرورة تعديل الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص كل سنتين وفقا لزيادة مؤشرات الاستهلاك ومعدلات التضخمالمنصوص عليها بموجب المادة السابعة من القانون رقم 717/98، والمادة السادسة من القانون رقم 36/67.

تاسعا: ناقش المجتمعون موضوع القضاء، ولاسيما بعد ان تم إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة للقضاة منذ أكثر من سنتين كان يؤمل منها أن تكون وقادرة على استقطاب كفاءات عالية الى القضاء، والابقاء على القضاة الحاليين، وأوصوا بضرورة تحقيق استقلالية القضاء وإجراء التعديلات المناسبة على القضاءين العدلي والعسكري ومتابعة القضاء لسياسة محاسبو النفس، وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وإنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين.

عاشرا: ان الشباب اللبناني يعاني من حالة احباط ويأس نتيجة عدم قدرته على المشاركة الفعلية في القرار بسبب عدم اعتراف الدولة بحقوقه وبهويته الشبابية.

بالاضافة الى عدم وجود سياسة شبابية من النواحي الاجتماعية والمعيشية ما يسبب في انسداد افق الحياة الكريمة نتيجة تضاؤل فرص العمل وعدم التجانس بين الاختصاصات الجامعية والتقنية والمطلوب في سوق العمل .

يستدعي ذلك اعلان حالة طوارئ تشريعية وتنفيذية من اجل العمل لوقف نزيف هجرة الشباب الى الخارج وخلق فرص عمل في لبنان حماية لديمومة لبنان ومستقبله.

حادي عشر: ناقش المجتمعون موضوع تطوير وتفعيل السياحة في لبنان وما يتطلبه هذا الأمر من وسائل وإجراءات لمعالجة المعوقات التي تعترضه، وأوصوا بضرورة إيلاء المرافق والمعالم السياحية الاهتمام البالغ وتنشيط السياحة الدينية، وإعادة النظر بالنصوص النافذة التي ترعى السياحة وإحداث نصوص جديدة حيث تدعو الحاجة.

ثاني عشر: اطلع المشاركون في الخلوة على مجموعة اقتراحات القوانين المقدمة من قبل التكتل ولا يزال قسم كبير منها عالقا إما في اللجان النيابية أو في الهيئة العامة، وقرروا وضع سلم أولويات بهذه الاقتراحات وفقا لإمكانيات التنفيذ، وتشكيل قوة دفع ضاغطة بغية إقرارها أو التصويت عليها، إذ لا يجوز أن تبقى رهن الأدراج، فيما هي اقتراحات إصلاحية بامتياز، لاسيما منها تنظيم تملك الأجانب و ضمان الشيخوخة...إلخ، وكلها شؤون بالغة الحيوية بالنسبة الى كل اللبنانيين، ولطالما كانت موضع مطالباتهم الملحة منذ أعوام، وسوف يبذل التكتل كل جهد لازم لوضعها موضع التنفيذ العملي.

ثالث عشر: اطلع المشاركون على الآليات والوسائل التي تؤدي الى تطوير عمل التكتل برلمانيا وحكوميا وشعبيا وقرروا اعتماد هذه الوسائل واتباع الآليات المذكورة، ولاسيما إنشاء حكومة ظل تضم وزراء يتابع كل منهم جميع الشؤون التي يتولاها أحد وزراء الحكومة، وتأليف لجان للدرس والتحضير ولجان للمتابعة والاعلام عن الانجازات تعمل تحت إشراف أمانة سر التكتل.

رابع عشر: على مشارف ذكرى الثالث عشر من تشرين الاول، تذكر المجتمعون الابويين الأنطونيين المغيبين ألبير شرفان وسليمان أبو خليل، وطالبوا بالكشف عن مصيرهما ومصير سائر المغيبين خلال الحرب اللبنانية.

وفي الختام شكر تكتل التغيير والاصلاح ورئيسه العماد ميشال عون الرهبنة الانطونية ورئيسها الأباتي داوود رعيدي ورئيس دير القلعة الأب نجيب بعقليني والرهبان الأجلاء وجمهور الدير على استضافتهم التي تميزت بالحفاوة والاهتمام".

 

لبنان على قارعة التسويات!

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

يوم تكون القوى المؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية مرهونة لمصلحة ارتباطات خارجية إقليمية أو دولية، ولأنّ ميزان الخطاب السياسي في لبنان يكون والحال هذه مترنّحاً على هدى التسويات ومتأثراً بالنتائج التي تفضي إليها، تضحي يوميّات السياسة اللبنانية مبتذلة، إذ تعيش فيها طبقة سياسية رهينة التسويات التي قد تفصل في بعض النزاعات العالقة في الشرق الأوسط مع ما قد يناله لبنان من نصيب، فإمّا أن يربح طرف على حساب آخر، وإمّا أن يعطى كل فريق قدرة على الإستمرار في المعادلة السياسية. كم هي كبيرة قدرة اللبناني والقوى السياسية على الإنتظار، وما أصعب قدرته على التغيير الذاتي، تغيير يصوّب ذهنية من يتعاطى الشأن العام في إطار الإنتماء إلى الدولة لا إلى الأحلاف، إلى ما يبني لبنان الدولة، لا إلى ما يؤدّي إلى هدمها، لبنان الذي تعصف به رواسب سوء تطبيق "إتفاق الطائف" وأزمة إقتصادية دائمة وأزمات حكم متكرّرة ومتجدّدة، واهتراء إداريّ نخرَ عظمه الفساد المترسّخ في ذهنية معظم أبنائه. لبنان الذي بالكاد تتنفّس إدارة الحكم فيه، لبنان المسيّب في حدوده، الذي يستضيف وهو الضعيف (للإقامة شبه الدائمة) ما يفوق نصف عدد سكّانه من اللاجئين، لبنان الذي لا يستطيع أن يستقبل حتى كلّ حاملي جنسيته، فكيف بغيّر اللبنانيين، لبنان الغارق في دولة تنفق ريعيّاً لا إستثمارياً، لبنان الذي هجره الفرح، وسكنه الموت البطيء والإغتيال والتفجير والسلاح، وتنهشه القوى القادرة على خلق جوّ من التسيّب الأمني والخطف وابتكار المحاور الأمنية والسياسية. قدَر هذا الوطن أن يتلقّى نتائج التسويات الإيجابية منها والسلبية، وأن يعيش ويموت في آنٍ معاً، وأن يكون جريحاً وطائراً في آنٍ معاً، فلا يكون موجوداً في التسويات بل يشارك في الأزمات الدائرة حوله من دون أن يمتلك القدرة على حلّها أو الخروج منها. هكذا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لم يعد الرئيس بشّار الأسد سياسياً إلى لبنان إلّا بعدما انفتحت فرنسا على سوريا وباركت السعودية هذا الإنفتاح وهلّلت له سوريا النظام التي اعتادت أن تأخذ ولا تعطي، وها هو اليوم الإتفاق الروسي ـ الأميركي في شأن نزع السلاح الكيماوي السوري الذي يبدو أنّه مكّن النظام من تنفّس الصعداء، في مقابل اضطرار الثوّار الى القتال على جبهتين: الأولى للإطاحة بالأسد ونظامه. والثانية لقتال التكفيريّين من "داعشٍ" و"نُصرة". هذا ما جعل كثيراً من اللبنانيين يراجعون حساباتهم في مدى تورّطهم في سوريا، بعدما تبيّن أنّ آلية حسم النزاع عسكريّاً تكاد تكون مستبعدة حاليّاً. أمّا التسوية الإيرانية ـ الأميركية فتبدو أنّها مهّدت الطريق لإمكانية التواصل بين الدولتين، فمن يدري من سيدفع الثمن هنا، هل هم أدوات إيران في المنطقة؟ أم أدوات أخرى؟ وفي الحالتين، وبعد حصول هذه التسويات، هل يبقى لبنان جريحاً أم أسيراً لارتباطات بعض أبنائه؟ والجواب ليس صعباً بعدما اعتدنا على تحمّل النتائج السلبية لقرارات غير لبنانية بدلاً من تحمّل نتائج قرارات الدولة اللبنانية مهما كانت صعبة.

 

تحرّكات قوى مسيحية في اتجاه خصومها هل هو الاستحقاق أم تراجع 8 و14 آذار؟

روزانا بومنصف/النهار

لا يغيب عن انتباه المراقبين السياسيين تحرك فريقين مسيحيين اساسيين هما "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في اتجاهات تخرق جمود الاتصالات بين الافرقاء السياسيين. فالتيار يتقرب من الحزب الاشتراكي فيما القوات تتقرب من "المردة" على نحو لا ينفي وجود مصالح واهداف مسيحية او سياسية مباشرة للافرقاء المعنيين، لكن من دون ان ينفي في الوقت نفسه عاملين اساسيين بالنسبة الى هؤلاء المراقبين. العامل الاول يتصل باستحقاق الانتخابات الرئاسية وحاجة التيار الوطني الى السعي الى ضمان عدم معارضة رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حال اتيحت الفرصة ولو بدت صعبة ان لم تكن مستحيلة على قاعدة ان لا امكان لفوز اي مرشح من طرفي النزاع في قوى 14 او 8 آذار وادراك التيار ان الطائفة الشيعية وحدها لن توصله الى رئاسة زعيمه. في حين يحكم تقارب المردة والقوات مصلحة شمالية سياسية اضافة الى عدم استبعاد المصلحة السياسية المباشرة تبعا للخصومات المعروفة بين المسؤولين المسيحيين فضلا عن التنافس الضمني والعلني على الاستحقاق الرئاسي المرتقب. لكن تبدو واضحة حاجة الافرقاء السياسيين الى هامش مختلف ومحاولة تحسين المواقع والاوراق قدر الامكان. اما العامل الثاني فيتصل بابعاد وتساؤلات اهم ترتبط بتساؤل جوهري وهو هل انتهت قوى 14 و8 آذار فعلا وباتت هناك حاجة الى التفلت منهما؟

السؤال يثار بناء على عوامل عدة ليس اقلها ان اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي قد يعيد مشهد مشروع "اللقاء الارثوذكسي" بين الافرقاء المسيحيين وحلفائهم في الطائفتين السنية والشعية على اختلاف التفاصيل. فهناك مرشحان اساسيان متنافسان لدى قوى 8 آذار وهما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه لا تسطيع فرضهما على الافرقاء الاخرين في مقابل مرشحين كثر محتملين لدى قوى 14 آذار لا تستطيع فرضهم ايضا بل قد يساهم ترشيح اي منهم في حرقه ليس الا لكونه مرشح هذا الفريق بما يؤدي حتما الى معارضة الفريق الاخر ايا تكن مواصفات المرشح العتيد على ما حصل حتى الان مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. وقد شارفت قوى 8 و14 آذار تبعا لما حصل مع مشروع "اللقاء الارثوذكسي" على التفكك وان كانت صياغة " حزب الله" في هذا الاطار اكثر تماسكا وقدرة على التلاعب السياسي. يضاف الى ذلك ان هناك تمايزات لا تلبث ان تظهر بين وقت واخر من ضمن قوى 8 او 14 على غرار سعي حزب الكتائب الى تمييز نفسه عن حلفائه من قوى 14 آذار وبرز ذلك واضحا في الملف الحكومي حيث لا يخفي البعض ان مشاركة الحزب في الحكومة العتيدة قد تكون ممكنة من دون الافرقاء في هذه القوى. في حين ان الخلافات واضحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والتيار الوطني حول مسائل عدة اخرها كان موضوع تلزيم النفط الذي يرغب بري في تلزيم البلوكات العشرة التي قسمت وفقها المنطقة الاقتصادية اقتناعا منه بوجوب ان يكون هناك حصص للجميع وليس لطرف دون آخر في حين يرغب وزير الطاقة جبران باسيل في تلزيم بلوكين فقط علما ان رأيا ثالثا حياديا يقول بان البلوكات العشرة يجب تقسيمها اكثر وتلزيمها على دفعات. لكن هذا موضوع آخر.

وفي رصد لمواقف سياسية في قوى 8 و14 آذار بدا ان هذا الثوب السياسي بدأ يثقل على افرقائه خصوصا ان الاصطفاف الطائفي بين الفريقين خفف وطأته الانقسام المسيحي في الاتجاهين وان الظروف بدأت تحتم اعادة صياغة مختلفة. فهناك عناوين جديدة مثلا بالنسبة الى اركان في قوى 14 آذار بحيث يرون ان الالتقاء على هذه العناوين يخلط الاوراق ويعيد رسم تحالفات او التقاء الاضداد من بينها مثلا تبني اعلان بعبدا لجهة تحييد لبنان عن خلافات المنطقة واعتماد القرار 1701 سبيلا الى حماية لبنان. في حين يرى اخرون ان التحدي الابرز بات في امكان اثارة لبنان اهتماما دوليا لجهة ضرورة رفع اليد الايرانية عنه في ظل استمرار العرقلة لمؤسساته الدستورية في ظل تساؤلات لا تجد اجوبة عن السعي العربي الى تحديد النفوذ الايراني في سوريا ولجمه فيما يترك لبنان لهذا النفوذ الذي تؤكده ايران اكثر فاكثر، في حين تقاطع الدول العربية لبنان بسبب "استقلالية" قرار " حزب الله" وتحكمه بالقرار اللبناني في نهج مناقض ومعاكس لسياسة الدولة اللبنانية. وهناك عناوين لدى قوى في 8 آذار لا تخفي استمرار عدائها لتيار "المستقبل" وما يمثله، وترى ان الضغط في اتجاهات مناهضة له طرحت تحديات كبيرة جدا على الدولة اللبنانية وعلى الحكومة التي تسيطر عليها قوى 8 آذار، لكنها لا ترى مناصا من حتمية التعامل معه علما ان هذا الفريق يظهر تماسكا اكبر من الفريق الخصم بناء على عناوين اقليمية لا يمكنه الخروج منها حتى بالنسبة الى الافرقاء المسيحيين فيه على رغم محاولة التمايز.

لكن على رغم حاجة يعبر عنها افرقاء كثر للخروج من القوالب الجامدة لقوى 8 و14 نظرا الى الاعتقاد ان ذلك الاصطفاف انهك الوضع الداخلي، فان المظلة السياسية او الهيكلية السياسية لا تسمح بقلب المعادلات اقله من ضمن المعطيات الراهنة ما دام الصراع الاقليمي يلقي بظلاله بقوة على الوضع الداخلي ويحول دون خلط الاوراق علما ان للافرقاء حساباتهم. ولهذا تقويم آخر.

 

أميركا ومصر.. العدو والحليف

طارق الحميد/الشرق الأوسط!

على الرغم من محاولة الفريق أول عبد الفتاح السيسي شرح الموقف الأميركي حول مصر، وأزمة توصيف ما حدث فيها، وتداعياته القانونية في أميركا، فإن قرار واشنطن بتعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر له دلالاته الخطيرة، مما يطرح عدة أسئلة جادة حول موقف إدارة أوباما من المنطقة ككل، وليس مصر فقط. أحداث الأعوام الثلاثة الأخيرة بالعالم العربي تقول لنا إن إدارة أوباما غير جادة سياسيا تجاه المنطقة، كما أنها غير ملتزمة، ولا مكترثة بالحلفاء، حدث ذلك في العراق، والبحرين، وسوريا، وفي مصر بالطبع، وكذلك في التعامل مع إيران، وإن كان لكل دولة من تلك الدول قضايا مختلفة، إلا أن المحصلة الأكيدة هي تخبط إدارة أوباما، وعدم جديتها، وابتعادها دائما عن خط حلفائها، وهو أمر لا يشي بتحول استراتيجي في موقف واشنطن من المنطقة بقدر ما أنه يشير إلى تخبط سياسي، في ملفات دولية عدة، وليس بمنطقتنا فحسب.

وما يهمنا بالطبع الآن هو موقف إدارة أوباما من مصر.. ففي الوقت الذي تجنب فيه أوباما معاقبة الأسد عسكريا بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية، ومع انفتاحه على إيران ركضا وراء «وعود معسولة»، يقوم أوباما بمعاقبة مصر في الوقت الذي تخوض فيه حربا على الإرهاب في سيناء، ووسط كل الجهود المصرية للمضي قدما بخارطة الطريق الكفيلة باستعادة استقرار مصر، وإنشاء ديمقراطيتها الحقيقية، والأدهى أن موقف أوباما هذا يأتي بعد إقراره، أي أوباما، في الأمم المتحدة الشهر الماضي، بأن ما حدث بمصر كان نتاج أخطاء الإخوان، وفوق هذا وذاك، وهذا الأخطر، أن إدارة أوباما تقوم الآن بإيقاف مساعدات عسكرية لمصر هي بالأساس نتاج اتفاق السلام المصري - الإسرائيلي، فأي عبث أكثر من هذا؟! الحقيقة أن أفضل توصيف لما فعلته إدارة أوباما هو ما قاله مسؤول إسرائيلي لصحيفة «نيويورك تايمز»، طالبا عدم الكشف عن اسمه، حيث يقول إن إدارة أوباما في مصر «تلعب بالنار»، محذرا بأن تعليق المعونات لن يؤثر باتفاقية السلام فحسب، بل إنه سيكون له تبعات أكبر! وهذا تحديدا ما عجز «الحليف» الأميركي عن فهمه، فالقصة ليست قصة أموال، فهناك من هو قادر، وعازم، على الوقوف مع مصر، وهذا واجب أمني عربي استراتيجي، لكن القضية الأساسية هي بالمصداقية الأميركية، والتحالفات المبنية في المنطقة منذ عقود، فما يحدث الآن هو أن أوباما يضر بـ«الأصدقاء»، وليس «الأعداء»! فماذا عن استقرار المنطقة؟! وماذا عن إرساء عملية السلام؟! ومكافحة الإرهاب؟! وهل يعقل أن تحذر إسرائيل أوباما من أن المساس بالجيش المصري لا يضر سيناء، أو اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، فحسب، وإنما كل استقرار المنطقة؟

صحيح أننا قلنا مرارا هنا إن أوباما عاجز، ومتردد، لكن الآن ثبت أنه خطر أيضا على حلفائه، مما يذكر بالمثل الأميركي الشهير: مع أصدقاء مثل هؤلاء.. من بحاجة إلى أعداء؟!

 

 CV فتوش

كثيرون هم أصحاب "السعادة" و"المعالي" ممن ترتبط اسماؤهم بقضية شائكة او بفضيحة أو "بخطيئة". كأن يقال عن جبران باسيل وزير "العتمة". أو عن عدنان منصور، "وزير الخارجية السوريّ". أو عن محمد فنيش "الوزير الشقيق لمصّنع حبوب الكبتاغون". او عن اميل رحمة "نائب الشتائم". أو عن خالد الضاهر "نائب المتشددين". أو عن نبيل نقولا "نائب (الجيش والشعب والمقاومة)". لكن، على المائدة السياسية اللبنانية حيث تحضر "المازة" بألوانها وتنوعانها، تبقى لصحن "الفتوش"، نكهة مختلفة...

 "الكسارات" تلاحقه. طبعاً هو أيضاً يلاحق تفاصيلها الدقيقة. "غربلة" بسيطة لتصريحاته الاعلامية كافية لاثبات هذا الأمر. الوزير نقولا فتوش قلّما يتحدث في السياسة او في شؤون المواطنين اليومية. "الجرّافات" شبحٌ يتتبعه كيفما تكلّم. فتراه "يحور ويدور" ويتحدث عن "كسّارات" آل فتوش. يطالب. يهدد. يتذرع. يحللّ. يجرف الأخضر واليابس اذا ما انرعج من أمر ما. وزير الدولة لشؤون مجلس النواب، والنائب عن عروس البقاع، "بخيلٌ" في تعاطيه مع التشريعات ومع القوانين. يذكر له، أنه تقدّم باقتراح قانون معجّل مكرر للتمديد لمجلس النواب مدة سنتين (ايار 2013).

 اذاً هو، "وزير الكسارات"، الذي طالب الدولة اللبنانية بدفع تعويض (يصل مع فوائده ومستحقات التأخير الى حوالى 400 مليون دولار)، عن اغلاق "كساراته" في ضهر البيدر. ولهذه القصة تحديداً، فصول كثيرة لن يرقى الى مستوى غرابتها اضخم فيلم هوليودي! فالوزير الذي كان قد استحصل على رخصة قانونية لكساراته على عهد "الوصاية السورية". ترخيصٌ لمدة خمسين عاماً، وكأن للجبال خلايا تعيد تشيكله! قضمت "الأيادي الحيديدة" ما "لذّ وطاب"، وفيما كانت الجبال تصغر، كانت ثروة فتوش تكبر. بعد صدور قرار عن مجلس الوزراء قضى بوقف العمل في الكسارات، ربما رأفة بالبيئة، وتوقف عمل "المناجم الفتوشية" لمدة سنتين تقريباً، تقدم آل فتوش بأكثر من مراجعة ودعوى في هذا الاطار، فأقر مجلس شورى الدولة لهم في 5 تشرين الأول 2005 تعويضاً بقيمة 245 مليون دولار، (يضاف إليها 9% فوائد سنوية). وهذه حكاية بات الجميع يعرفها. لكن، وحتى الساعة، لم تتمّ محاسبة الوزير فتوش بتهمة التخلّف عن دفع الضرائب والتزوير. ففي خفايا هذه القضية، ان تصاريح الأخوين فتوش لوزارة المالية، عن الفترة التي احتسبت فيها التعويضات، كانت تشير إلى خسائر، ما سمح لهما بعدم دفع الضرائب المتوجبة. أما كيف استندت لجنة الخبراء لتحديد قيمة التعويض عمّا سمي ربحاً فائتاً بمبالغ خيالية، فيما ادعى آل فتوش ان "اعمالهم" تعود عليهم بالخسارة، فهذه "حزورة" لن تجد لها حلاً.

بالمناسبة، لا تزال "كسارات" معاليه تعمل على قدم وساق...

في السيرة الذاتية للمحامي نقولا ميشال فتوش، 70 عاماً، "مواهب" اضافية "لموهبة القضم". رجل القانون يلاحق "الشاردة والواردة" في الاعلام. "راداراته" تلتقط اسمه، خصوصاً اذا ما كان ملاصقاً لكلمة "كسارات". يذكر انه تقدم باستدعاء قضائي بحق صحافيين (حويس عقيقي وجو معلوف) عام 2012 ، على خلفية تقرير عن مغارة جعيتا. وفي هذه الحال استثناء. اذ استطاعت قضية غير ملف الكسارات ان "تفوّر" أعصابه:  "عجيبة الدنيا" التي تستثمرها شركة "ماباس" بموجب القرار رقم 186 بتاريخ 18/11/1993 الصادر عن فتوش نفسه. ولا تخلو هذه القضية بدورها من "غرائب وعجائب" القصص الفتوشية. فالرجل منح هذا الامتياز المهم لشركة خاصّة بقرار من الوزير (منه شخصياً) ومن دون أي مرسوم أو قانون، ولم يكتف بذلك فقط، اذ عمد الى تمديد عقد الاستثمار عدّة مرّات، الى ان وصلت مدّة الاستثمار الى 29 سنة! وحول شركة "ماباس"، تحوم شبهات كثيرة، خصوصاً وأنها قامت بأكثر من مخالفة فظيعة بحق البيئة والقوانين المرعية الاجراء على حدّ سواء.

 وفي مسيرة الدكتور نقولا فتوش السياسية ايضاً وأيضاً، ما يشي بشخصية هذا الزحلاوي، المفترض ان يكون عنيداً صلباً، صلابة الجبال. فالرجل يبدو فاقداً الاستقرار. لا يقف مطوّلاً في مكان واحد. يقال عن هكذا أشخاص "ينقلون البندقية من كتف الى كتف". لكن ثمة ما يبقى ثابتاً بالنسبة له. قد ينتزع من القلب، زحلة. غير ان سوريا، تبدو كلّ القلب. في احدى جلسات الحكومة عام 2012، اعتبر ان المطالبة بطرد السفير السوري من لبنان، مخالفة للقوانين. كانت آنذاك، ولا تزال الأحقاد السورية من صواريخ وغيرها تنزل على لبنان.

ويذكر له، انه بررّ قصة حذف مرحلة "ثورة الأرز" من كتاب التاريخ الجديد، قائلاً ان "اللجنة الوزارية المكلفة من مجلس الوزراء اقرار منهج التاريخ الأساسي، ارتأت أن تنهي المنهج عند هذا التاريخ اي شباط 2005". كان آنذاك، رئيساً للجنة المذكورة.  حضرة "المستشار القانوني"، و"رجل الفكر والأدب، المكتسب صفة الباحـث والكاتـب والأديـب"، كما على ورد على الموقع الالكتروني الخاصّ به، والذي لا يزال يحمل شعار "زحلة بالقلب"، لم يكن في كلّ تصريحاته الاعلامية متكلماً لبقاً. يؤخذ على الرجل، لسانه غير الخاضع لعقله. ففي ردّ على الوزير ايلي ماروني الذي اتهم فتوش بالاستفادة من ارباح مغارة جعيتا، قال الأخير لصحيفة "البلد": "في أحكام مبرمة بتحط سرمايه بنيع كل واحد بيحكي هيك حكي".  فتوش، المتحدث أكثر من جيلبرت زوين، والمنافس "اللغوي" لوئام وهاب ومحمد رعد، لم يشأ الا ان يكللّ مسيرة "موهبته" الخطابية بوصف لاذع وجهه مؤخراً للوزير محمد الصفدي. قال عن الأخير انه "فروج منتوف". وأنه " انجلط رأسه بعد الجلطة التي أصابته"...  لعلّ تقييم CV الوزير، يلخص بهذا المقطع : "ان سيكولوجيـا السلطـة تركـب مركـب الأحقـاد والنكايـات وإثبـات الوجـود ولـو على ظهـر الضحيـة، وتختـزل كـل المؤسسـات وتحتـال على القانـون. ان استمرار الاسلـوب التسلطـي في الحكـم وطغيانـه على مرافـق الدولـة ومؤسساتهـا يزيـد من تفاقـم العدائيـة وفقـدان الثقـة المتبـادل بيـن الدولـة والنـاس... إذا لـم تبـادر النخب السياسية ذات الثقل الأخلاقي والقيمـي الى استعـادة دورهـا، فإننـا نخشـى من أن يكـون لبنـان على طريـق الهـلاك أو الـزوال". الكلام لنقولا فتوش

ربيكا سليمان/Source: kataeb.org

 

"حزب الله" ولعنة القصير .. المصوّرة

فادي شامية/المستقبل

إلى وقت غير قصير؛ ستبقى استماتة "حزب الله" في احتلال مدينة القصير لعنةً تلاحقه. لا يقتصر الأمر على 141 قتيلاً نعاهم الحزب خلال أقل من ثلاثة أسابيع من القتال هناك (من 19/5 الى 5/6/2013)، ولا على مئات الجرحى الآخرين يحمل الحزب أعباءهم إلى اليوم، ولكن خسارة الحزب أعمق من ذلك بكثير.

ستبقى معركة القصير محطة فارقة في تاريخ حزبٍ يزعم انتسابه لله. في تلك المعركة عاد الحزب إلى من آواه قبل ست سنواتٍ ليقتله! لم يكن قتاله هناك عادياً، ولا حتى انتقامياً ممن سماهم بعض مقاتلوه: "بني أمية"

https://www.youtube.com/watch?v=WxKmvdq3Swg

وإنما كان قتالاً مجرداً من الأخلاق كما كان معلوماً حينها، ووفق روايات الناجين من الذبح، وبحسب ما أظهر الشريط المصور الذي انتشر أخيراً، بما يؤكد وحشيةً وحقداً لم يستثنِ الجرحى المدنيين.

لم يظهر هذا الحزب في نظر العرب والمسلمين بهذه البشاعة من قبل. رغم قوته؛ فإن "حزب الله" لم "ينتصر" إلا بعد أن حاصر المدينة، ومنع عن أهلها الماء والغذاء والدواء. ورغم ضعف عتادهم؛ فإن أهل القصير ومن جاء لنجدتها لم يخرجوا منها إلا بعد أن منع "حزب الله" إخلاء الجرحى الذين فاقوا الألف؛ يصرخون ليل نهار.

الناجون ساروا في طريق الموت المحدد لهم حتى أكلوا أوراق الشجر. هناك دفنوا قتلاهم وتعرضوا لمزيدٍ من النيران، ومن ضل منهم الطريق خطفه "حزب الله" وقتله. الشريط الذي تسرب عن طريق الخطأ قبل أيام؛ أظهر عناصر للحزب يقتلون جرحى أسروهم في تلك الفترة، وكانوا ينكلون في الجثث، ويتلذذون بالقتل. يتسابقون أيهم يحظى بالضحية قبل الآخر، ويقول أحدهم إن ما يفعلونه تكليف باسم الله"! http://www.youtube.com/watch?v=ZivgYbg7OKg

في 16 آب الماضي، ورداً على اتهام الحزب بقتل المدنيين وإعدام الأسرى، قال السيد حسن نصر الله: "نحن حيث نقاتل، نقاتل بقيمنا. نحن لم نقتل أسيراً، وأنتم تعدمون الأسير في وضح النهار. نحن لم نقتل المدنيين، ونحن في بعض معاركنا سقط لنا المزيد من الشهداء لنحمي المدنيين"!

في 16 أيلول الماضي اتهم تقرير صادر عن "لجنة التحقيق الدولية في أحداث القصير"، الحزب بارتكابه جرائم ضد الإنسانية. ذكر التقرير المُعد لعرضه على مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة-، أن الحزب أفرط في استعمال النيران، وأنه دمر عن قصد محطات مياه الشفة، واستهدف خزانات الماء، ومنع الدواء وعلاج المصابين.

وفي 19 أيلول الماضي نشرت The Wall Street Journal تحقيقاً تناول في جانب منه كيفية إدارة "حزب الله" للمناطق التي احتلها في ريف حمص (نشرت "المستقبل" ترجمته)؛ بما يؤكد منع السوريين المعارضين من العودة إلى ديارهم تحت طائلة الاعتقال. وأمس ظهر شريط جديد يظهر طبيعة تواجد الحزب في نبل والزهراء، وتحريض مشايخ منه على الكراهية وقتل وسرقة "الأعداء"

http://www.youtube.com/watch?v=H6CbV2DaaIg

وخلال الشهرين الماضي والحالي؛ ظهر أكثر من تقرير عن فظائع يرتكبها الحزب في سوريا، لا سيما؛ حمص وريفها ودمشق وريفها، كما سرّب الحزب نفسه معلومات عن استعداد وشيك للقيام بهجوم على جرود: عرسال- الزبداني- القلمون من الجهة السورية، بما يشبه هجومه السابق على القصير.

يعني ذلك كله أن الحزب ماضٍ في تورطه بالدم السوري، وما يحكى عن انسحاب وشيك له من سوريا ليس إلا أوهاماً، وهو عملياً مجرد إعادة تموضع، لأن "نشوة" القصير دفعت الحزب وقتها إلى التسريب بأن حلب هي التالية، في حين أظهرت الوقائع أن قوة الحزب لا يمكن أن تشكل فرقاً في المناطق الشمالية المحررة، لوفرة المقاتلين والسلاح والامتداد الجغرافي، الأمر الذي دفعه للانكفاء إلى مناطق أضيق وذات أهمية أكبر بالنسبة إليه، كبعض أحياء دمشق وريفها وحمص وريفها.

ليس أفضل من "حزب الله" في التنظير لهزيمة القوي وانتصار الضعيف. الحزب أنزل هذه النظريات على العدو الإسرائيلي فاعتبر صمود الحزب في وجهه انتصاراً، بغض النظر عن الخسائر والأرض التي احتلها. ما يحدث في سوريا هوذا بالضبط، فانتصار الثوار قتالهم وصمودهم، وهزيمة الحزب قتلاه وانتصاراته!