المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 11 تشرين الأول/2013

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس مرقس11/19-25

*مقالة لطارق الحميد وتعليق عليها للياس بجاني

*طارق الحميد/ما الفرق بين القاعدة وحزب الله/10 تشرين الأول/13

*ما الفرق بين «القاعدة» وحزب الله؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*الحاجة إلى حكماء شجعان/ علي حماده/النهار

*لا حياة لمن تنادي/الياس بجاني/

*هذا هو حسن مرعي المتهم الخامس باغتيال الرئيس الحريري

*نديم الجميل التقى البابا فرنسيس: الخطر في تغيير وجه لبنان الحقيقي وهويته ورسالته

*هيدا نفطنا هيدا غازنا. وبعد؟!/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*بري عاد من جنيف بعد مشاركته في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي

*سلام عرض مع السفير الاميركي التطورات في لبنان والمنطقة

*عشرات القتلى من "حزب الله" و"العباس" في ريف دمشق

*خطف رامز جبرايل بهنام من محلة الديشونية - المنصورية

*سجن رومية... سرقة بقيمة 6 ملايين دولار

*سليمان عرض التطورات مع السنيورة ووزير الصحة واطلع من فاضل على الاوضاع الامنية

*سلام عرض مع زواره الاوضاع العامة عبود: حكومة جديدة قد تأتي بأمل للنهوض بالوضع الاقتصادي

*وما زالت اراضي لبنان تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين/جومانا نصر | الأسبوع العربي

*الدويهي زار الراعي واطلعه على عمليات قضم اراضي علما

*قرار وزير الداخلية دمّر الملكية الخاصة؟ الاستيلاء على الأراضي والبناء المخالف على الغارب

*الراعي استقبل متروبوليت المكسيك ومطران التشيلي ونقيب المحامين

*الراعي عرض الاوضاع الأمنية مع ابراهيم وقائد الدرك بالوكالة

*الاحدب التقى عائدين من اندونيسيا: ما جرى اشارات مبكرة لانفجار اجتماعي كبير سيحصل في غياب المعالجات الجدية

*قرار ل3 قضاة: بانهاء تكليف المجلس الاداري لاوقاف بيروت بادارة وقف العلماء

*سامي الجميل تابع مع عازار الأقساط المدرسية واستقبل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم

*ابادي زار الحص : مستعدون للمشاركة في اي مؤتمر شرط ان يستند الى الحوار السوري السوري

*مهرجان خطابي لثورة 10 تشرين الاول فس ساحة الشهداء ابي صعب:الغاء الطائفية السياسية من جذورها عبر تعديل دستوري

*اهالي مخطوفي اعزاز طالبوا الخاطفين بتسجيل فيديو عن ابنائهم وناشدوا خاطفي الطيارين التركيين بتسجيل مماثل كبادرة حسن نية

*وليد توما ردا على فتوش: لا تدخلنا في حروبك الخاصة

*الرئيس الجميل الى بودابست للمشاركة في مؤتمر اتحاد الاحزاب الديمقراطية الوسطية في العالم

*أستاذ من الأميركية حفر اسم بيروت في تاريخ الكيمياء

*ذات يوم في سورية/حسام عيتاني/الحياة

*"الغزل" الأميركي ـ السوري ـ الإيراني يخذل "الممانعين"/علي الحسيني/المستقبل

*اللبنانيون ضحية إعلان Alfa و Touch/كلوديا الجميّل

*هل سيتخلى اوباما عن استخدام القوة مع ايران...وما سر المرونة السياسية بينهما؟  

*مقتل 4 جنود مصريين بهجوم انتحاري في سيناء

*حلب تشهد على "غرف انتظار الموت"

*الصراع مع إيران والصراع مع «القاعدة»/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*إيران: مخاطر الكلام الخادع بالنسبة لروحاني/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*في انتظار "الانقلاب"؟/نبيل بومنصف/النهار

*في البحث عن لبنانح/سام عيتاني/الحياة

*العلامة السيد علي الامين: تعاون "المستقبل" والقوى الشيعية المستقلة السبيل للوصول الى دولة القانون والمؤسسات

*حزب "التعطيل" يتّهم "14 آذار".. بما فيه/ كارلا خطار/المستقبل

*أليس مونرو أول كندية تفوز بنوبل... وتقرر التوقف عن الكتابة/بيروت - عبده وازن

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس مرقس11/19-25

ولَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة. وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا. فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ َبِسَتْ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ. لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُ وا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم. وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم».

 

مقالة لطارق الحميد وتعليق عليها للياس بجاني

طارق الحميد/ما الفرق بين القاعدة وحزب الله/10 تشرين الأول/13

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=746183&issueno=12735

تعليق الياس بجاني/حزب الله وكل منظمات التكفيريين والأصوليين هم وجوده مختلفة لعملة واحدة

الياس بجاني/10/10/13/مقالة الكاتب طارق الحميد تحكي الحقائق وتنبه الغرب إلى حقيقة حزب الله الإرهابية في حين أن الغرب يعلم علم اليقين أن حزب الله هو أخطر بمليون مرة من القاعدة وهذا كلام كان صرح به مسؤول أميركي مخابراتي كبير قبل عدة سنوات. وما يعرفه الغرب أيضاً وبشكل أكثر من جيد وموثق أن غالبية التنظيمات السنية التكفيرية والجهادية كما العديد من فروع القاعدة هي كلها من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والإيرانية ولنا في فتح الإسلام والنصرة وداعش وغيرهم العشرات. أميركا تعرف جيداً أن كل الجهاديين الذين حاربوا جيشها في العراق وفجروا وقاموا بالعمليات الإرهابية كافة كانوا يأتون من سوريا الأسد وباشراف مطابخ مخابراته وهناك عشرات التقارير الأميركية الرسمية التي تحكي هذه الحقائق وهي موثقة. أضف إلى أن حزب الله الذي هو جيش إيران الإرهابي يحتل لبنان ويقوم يعمليات ارهابية في معظم الدول العربية كما أنه مصنف ارهابياً في عشرات من الدول العربية والأميركية والأوروبية. من هنا على الغرب أن يخلع الأقنعة ويتوقف عن التستر على حزب الله واعلان الحرب عليه إن كان فعلا يريد محاربة الإرهاب والقضاء على الإرهاب هذا بكافة أشكله وتفرعاته. حزب الله هو الإرهاب بعينه وهو تكفيري وأصولي بامتياز ودول الشرق الأوسط لن تعرف السلام قبل القضاء المبرم على هذا التظيم وابعاد أيدي ايران الملالي عن التدخل في شؤون الدول العربية وغير العربية.

 

ما الفرق بين «القاعدة» وحزب الله؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/بثت قناة «العربية» شريط فيديو يظهر عناصر من حزب الله يقومون بإعدام الأسرى الجرحى من السوريين، وذلك بعد تدخل الحزب بمعركة القصير نصرة لبشار الأسد، وفي الشريط يقول أحد مقاتلي الحزب لأتباعه: «نحن لا ننتقم.. نحن نقتله في سبيل الله»! فما الفرق بين حزب الله و«القاعدة» في سوريا؟ بكل تأكيد أن لا فرق بين إرهابيي السنة وإرهابيي الشيعة، فجميعهم يقتلون السوريين تحت مبرر «في سبيل الله»، والمستفيد الوحيد هو الأسد الذي يتاجر بجرائم «القاعدة» لتبرير جرائمه، والقول للغرب إنه يقاتل المتطرفين، بينما يستعين الأسد بحزب الله من أجل حماية حكمه رغم أنه لا فرق في وحشية جرائم حزب الله عن جرائم «القاعدة»، وكما أظهر شريط الفيديو، فكلاهما، «القاعدة» وحزب الله، يبرر قتل السوريين على أنه «في سبيل الله»! والفرق الوحيد الحقيقي بين «القاعدة» وحزب الله هو نظرة الغرب للتنظيم السني المتطرف، حيث يرون فيه تنظيما شديد الدموية، بينما عند النظر لحزب الله فإن الغرب، وبكل سذاجة، ينظرون له كجناح سياسي، وآخر عسكري. «القاعدة»، وبعد كل عملية إرهابية، تقوم ببث أشرطة وصايا من تعتبرهم «شهداء»، وهذا ما يفعله حزب الله الآن في سوريا، و«القاعدة» تقوم بتصوير عملياتها البشعة على أمل بث الرعب في قلوب أعدائها، وإعلان وجودها، وهذا ما يفعله حزب الله الآن بسوريا، وخصوصا ما كشفه الشريط الذي بثته «العربية» لعمليات قتل الحزب للجرحى السوريين، فيما يبدو أنه عملية تشفٍ وتفاخر، وكذلك بث للرعب بقلوب السوريين، كما تفعل «القاعدة» تماما. والغريب، رغم كل ذلك، أن الغرب يضج بأخبار «القاعدة» والمتطرفين السنة بسوريا بينما لا حديث جادا عن جرائم حزب الله هناك، والإرهاب الذي يمارسه بحق السوريين و«في سبيل الله» كما يزعمون! والأغرب أنه بينما تحارب الدول العربية «القاعدة» نجد أن إيران تفاخر بحزب الله، وتعتبره جزءا من منظومتها الدفاعية، ففي الوقت الذي يتحدث فيه الأميركيون، مثلا، عن التفاوض مع إيران انطلاقا من «النوايا الحسنة» التي أظهرها الرئيس روحاني، كما يتردد، يخرج سفير طهران في بيروت قائلا بمقابلة مع صحيفة «السفير» اللبنانية إن حزب الله ركن من أركان المقاومة على غرار سوريا، ولن يكون وسلاحه عرضة لتفاوض أو تنازلات أو صفقات مع أميركا، مضيفا: «إن صمود الشعب الإيراني هو من ثمار جبهة المقاومة من إيران وسوريا ومن حزب الله وحتى من حماس، وثمار الصمود لا يمكن التضحية بها، إن حزب الله ركن أساسي من أركان المقاومة كما سوريا، فكيف نتخلّى عنهما»؟ وعليه، متى يتنبه الغرب إلى أن «القاعدة» وحزب الله وجهان لنفس عملة الإرهاب؟ ومتى يعي الغرب أن الدول العربية تقاتل «القاعدة» بلا هوادة بينما حزب الله، قاعدة «المتطرفين الشيعة»، هو برعاية إيرانية، في لبنان وسوريا والعراق، وأكثر؟

 

الحاجة إلى حكماء شجعان

 علي حماده/النهار

شهور طويلة مرت منذ تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة لتحل مكان حكومة "حزب الله"، ولا يزال الوضع عالقا، فلا تشكيل، ولا بوادر تقارب بين موقفي الجبهتين المتقابلتين في لبنان في ما يتعلق بصيغة الحكومة وسياساتها المرتقبة. في خطابه الاخير اشار السيد حسن نصرالله الى ان المهم هو تركيبة الحكومة، اما البيان الحكومي فيخضع لنقاش ما بعد التأليف. في موقف لاحق اشار رئيس كتلة "حزب الله" محمد رعد الى تطور الموقف ليجمل العنصرين، اي ان الحكومة يجب ان يوافق عليها الحزب على مستويي التشكيلة والبيان الوزاري بمعنى ان يكون متضمنا ثلاثية "الجيش الشعب والمقاومة" وألا تكون مرجعية الحكومة "اعلان بعبدا".

في مكان آخر ثمة من ينقل معلومات من قصر بعبدا عن "ابتكار" جديد قد يكون اقتنع به رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ويجمع بين "الثلاثية " و"اعلان بعبدا " في نص واحد! وفي هذا المعنى يكون الرئيس ( اذا صحت المعلومات) شطب مضمون خطاب عيد الجيش في الاول من آب الماضي. هل المعلومات صحيحة ؟

و في أخر مواقف الرئيس المكلف تمام سلام انه لن يعتذر ولكنه لن يغامر! وهذا يعني ان سلام ينتظر مثل الاخرين ان تفرج التوازنات الاقليمية عن عملية تشكيل الحكومة ليتبين امره في غمرة التحولات الكبيرة التي شهدها الاقليم منذ الحادي عشر من آب الفائت عندما تم استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق، ثم القرار الاميركي المعلق بتوجيه ضربة الى النظام في سوريا، فإتفاق جنيف الاميركي - الروسي لنزع السلاح الكيميائي السوري. اضف الى ذلك حملة العلاقات العامة الايرانية الواسعة النطاق التي يقودها الرئيس الجديد حسن روحاني في اتجاه الغرب عموما والولايات المتحدة تحديدا. كل هذه العناصر ربما جعلت من تشكيل الحكومة استحقاقا مؤجلا بنظر الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. فهل عليهما ان يكتفيا بقراءة المشهد الاقليمي وحده دون الالتفات الى حال الاهتراء التي يعاني منها لبنان، ولا سيما مؤسساته الرسمية المستتبعة اليوم بشكل شبه كلي لـ"حزب الله"، وفي الوقت الذي يتم فيه نهب البلد بشكل منهجي على يد الشركاء في الحكومة، ويتم التحضير لاكبر عملية نهب في التاريخ اللبناني عبر المسارعة في التوقيع على عقود في مجال التنقيب عن النفط والغاز تفوح منها رائحة الفساد الى حد يزكم الانوف. ان تشكيل الحكومة الجديدة يحتاج الى رجلين. تمام سلام وميشال سليمان. وهما مسوؤلان عن هذا الاستحقاق الدقيق. واذا كانا يملكان قدرا كبيرا من الحكمة، إلا اننا نرى ان الحكمة وحدها لا تكفي، فرجال الدولة يحتاجون احيانا الى شجاعة اتخاذ القرارات مهما كانت صعبة. لا يجوز ان يستكين سليمان وسلام الى ما يتلقيانه من اشارات خارجية تؤخر في قيامهما بواجبهما التاريخي ألا وهو انقاذ الدولة اللبنانية من براثن "حزب الله". حان الوقت لوقفة شجاعة ولقرار بتشكيل الحكومة ايا تكن الاعتبارات بلا خوف. ان التاريخ يعلمنا انه في كثير من الاحيان يكون من المستحيل الرجوع عن الاستسلام او الخضوع.

 

لا حياة لمن تنادي

الياس بجاني/انك تنادي أموات فلا حياة لمن تنادي. أما الشجاعة فقد أصبحت من غير صفات القادة والمسؤولين. ترى هل لفتك بيان صهر الرئيس سليمان فهو سابقة وأكيد لها ملحقات قد يكون التجديد أولها وليس نهايتها. رد سليمان عن طريق الصهر وكـننا لسنا عايفن ربنا من الصهر العجيبة. تعتير تعتير ع الآخر.

 

هذا هو حسن مرعي المتهم الخامس باغتيال الرئيس الحريري

لبنان الآن/ حسن حبيب مرعي هو الإسم الخامس حتى الساعة في مجموعة المتّهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، مع إصدارر قاضي الإجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان ظهر اليوم الخميس قرار اتّهام بحقّ مرعي لتورّطه بعملية الاغتيال.

فمن هو حسن مرعي؟

حسن حبيب مرعي هو قائد المجموعة التي استخدمت شبكة الهواتف "الأرجوانية"، والتي كانت مهمتها تنحصر في الشق المتعلق بأحمد أبو عدس وفليمه الشهير الذي أعلن فيه مسؤولية مجموعته عن العملية.

وتضم هذه المجموعة إلى مرعي كلاً من المتهمَين مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عيّاش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وهؤلاء استخدموا. الأرقام الهاتفية الآتية: 03261341 - 03618254 - 03628231. للتواصل فيما بينهم، بحسب ما نقلت صحيفة الأخبار في عدد 28 آذار 2012. وفي التفاصيل أن مرعي كان يتولى تنسيق المهمات مع سليم عياش من خلال الاتصال بالأخير على هواتفه الشخصية. وكان كلّ من صبرا وعنيسي على تواصل دائم مع حسن مرعي طوال فترة عملهما على استدراج أبو عدس وتصوير الفيلم الذي تبنى فيه عملية اغتيال الحريري. وكذلك بقيا على تواصل مع مرعي خلال العمل على إيصال شريط أبو عدس إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية في بيروت، كما خلال الاتصالات بمكتب وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية. هذا ونقلت قناة الجديد في آذار/مارس الماضي عن مصادر من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إشارتها إلى أن "ح.م. وهو الإسم الخامس المتهم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو لبناني، والده ح.م. ووالدته لطيفة.م. وهو من مواليد الـ1965 من زقاق البلاط وسجله مؤلّف من أربعة أرقام". لتعود وتكشف أن ح.م. هو "حسن مرعي ووالده هو حبيب مرعي ويبلغ من العمر 47 عامًا ورقم سجلّه هو 1126"، مشيرةً إلى أنه "ينتمي إلى "حزب الله" ولكنه ليس بموقع قيادي ولا مسؤول"، إلا أن اسمه الحركي هو "الحاج ربيع". وبحسب مصادر الجديد فإنه ذهب إلى الحج والعمرة بعد حرب تموز 2006، حيث أوقفته السلطات السعودية ثم أفرجت عنه "من دون أن يعرف أحد السبب". يذكر ان مرعي هو من مواليد الـ1965- زقاق البلاط في بيروت.. أطلقت سراحه السلطات السعودية عام 2006.

المحكمة الدولية الخاصة بـ لبنان: حسن مرعي فبرك شريط "أبو عدس"

 

نديم الجميل التقى البابا فرنسيس: الخطر في تغيير وجه لبنان الحقيقي وهويته ورسالته

وطنية - التقى النائب نديم الجميل في حاضرة الفاتيكان الحبر الأعظم البابا فرنسيس وسلمه كتابا يلقي فيه الضوء على الوضع في الشرق الاوسط عموما وفي لبنان تحديدا، "الذي يعاني منذ فترة من هجرة شبابه نتيجة لتأثير الازمة السورية وتدفق النازحين السوريين اليه". لافتا الى "الخطر في تغيير وجه لبنان الحقيقي وهويته ورسالته". كما طالب الجميل البابا "أن يساعد المسيحيين على كسر حاجز الخوف في الشرق ليساهموا من جديد في نهضة عربية كما فعلوا منذ قرن". وتمنى الجميل أيضا على "الحبر الاعظم زيارة لبنان كما فعل سلفاه البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بنديكتوس السادس عشر، وما كان لهاتين الزيارتين من أثر ايجابي في نفوس اللبنانيين"، مؤكدا له أن "أبناء الكنيسة بحاجة اليك". كما التقى الجميل رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ورئيس مجلس اساقفة اوروبا الكاردينال بيتر اردو، شارحا لدور المسيحيين في لبنان والشرق، مؤكدا "ضرورة المحافظة على هذا الدور وهذا الوجود"، متمنيا طأن تجاري جميع كنائس العالم النمط الجديد الذي ينتهجه قداسة الحبر الأعظمط.

 

هيدا نفطنا هيدا غازنا. وبعد؟!

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

طالما أن حزب الله هو الحاكم بأمره، وطالما أن حلفاءه بأمره، وطالما أن الحزب وقادة 8 آذار يهيمنون على أكثر من ثلثي الحكومة، وطالما أن النفط والغاز سلاحان يُفترض أن يكونا في خدمة المقاومة وسلاح المقاومة، وفي خدمة الطموحات التغييرية والإصلاحية… فليتفضل الحزب والتيار ومنظومة الحلفاء ويفرضوا انعقاد الحكومة المستقيلة. أليسوا هم الأكثرية والأقوى كما يدّعون؟ وليتخذوا القرارات التي يشاؤون، باعتبار أنهم الأدرى بمصلحة البلاد والعباد! ولكن قبل ذلك، فليتفقوا في ما بينهم، لأن منطقهم هو منطق المحاصصة والتناتش على كل شيء. فكم بالحري عندما يتعلق الامر بالنفط والغاز، وما أدراكم ما يدرّ النفط والغاز من أموال ويستتبع من صفقات وفوائد ومنافع، طبعاً للوطن الجريح والاقتصاد الكسيح! أجل، النفط والغاز ثروتان وطنيتان، ولكن التجارب مع الكهرباء وبواخر “دولة عثمانية عليّة” والمازوت الأحمر والبرتقالي والبنفسجي ومناقصة دير عمار لا تشجع .

في أي حال، إن ما نريده يا سادة، هي حكومة أصيلة لا مستقيلة. إن الفراغ بلغ في استفحاله مبلغاً أستغربُ كيف يطنّش عنه كثيرون أو يسلّمون به، وكأنه قضاء وقدر، على أساس أن الله هو العليم، وحزبه هو الأعلم بين خلقه! دستورياً، ينبغي أن ينعقد مجلس الوزراء في مقر خاص، والمقر موجود خلف المتحف الوطني، لكنه مهجور، أو يتم إشغاله بين حين وآخر لصالح وزارة أو إدارة رسمية. عملياً، قصر بعبدا يضم قاعة مخصصة لجلسات مجلس الوزراء، وكان ينعقد فيها المجلس غالباً عندما يترأسه رئيس الجمهورية. ده كان زمان! وعملياً ايضاً، في السرايا الحكومي قاعة مخصصة لجلسات مجلس الوزراء عندما يترأسه رئيس الحكومة. وده كان زمان كمان! على أن لا شيء يمنع مجلس الوزراء أن ينعقد استثنائياً في أي مكان وزمان ، خصوصاً وأن عنوان الظرف الاستثنائي ما زال قائماً في لبنان منذ نحو أربعين عاماً، على غرار حالة الطوارىء في سوريا. وعلى رغم كل ما أسلفنا، مقر مجلس الوزراء مقفل. القاعتان في القصر والسرايا تصوفران. حكومة تصريف الأعمال لا تجتمع حتى للصرف الصحي. رئيس حكومة مكلّف ومعلّق على حبل التجاذبات الذي تنشر عليه 8 آذار غسيلها النظيف المطهر كما المال النظيف والنقي، بينما تتولى 14 آذار لملمته وضبضبته لعل وعسى. يا لها من ظواهر غريبة في لبنان. إنه البلد الذي يتمنى كثيرون فيه أن يبقى بلا حكومة! إنه البلد الذي قد يدفع فيه أحدهم عشرة دولارات بقشيش للنادل في مقهى تفشيخاً لأنو الناس قاشعة ، ويدور بسيارته ربع ساعة كي لا يدفع بدل باركنغ، ولو أحرق من البنزين ضعفي قيمة البدل! إنه البلد الذي تهرّب فيه فئة ما هبّ ودَبّ وربما ما طار وسبح وغطس، بينما العيون الساهرة للدولة وأجهزتها تناجي القمر والنجوم أو تسوح بين الشمس والغيوم. إنه البلد الذي “يطحبش” فيه المواطن سيارته على الطرقات العامة المحفّرة، ويغري متعهد الزفت بقرشين ليشمل الساحة أمام المنزل بنعمته.

وإنه البلد الذي يحب دائماً أن يكون الطُّش! آخر من يوقّع السلام مع إسرائيل، مع أن السلام قائم بين إسرائيل والدول العربية كلّها بمعاهدات واتفاقات او ضمناً أو مصادفة. آخر من سيستخرج النفط والغاز من بحره، إذا بقي نفط وغاز! آخر من يعيش الحرب بعد نحو ربع قرن على نهايتها فيه. أخيراً ، سمعنا أن حزب الله حلّ سرايا المقاومة في صيدا. ممتاز! فالمقاومة نفسها نسيت وجهتها لتشتغل على خط الشام! فما بالكم بسراياها؟ والسلام.

 

بري عاد من جنيف بعد مشاركته في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي

وطنية - عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بيروت آتيا من جنيف، بعد مشاركته في الجمعية العامة ال 129 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي اجرى على هامشها سلسلة لقاءات مع رئيس الاتحاد وامينه العام وعدد من رؤساء البرلمانات العربية والاجنبية.

 

سلام عرض مع السفير الاميركي التطورات في لبنان والمنطقة

إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام مساء اليوم في دارته في المصيطبة، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دايفيد هيل، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة .

 

الجيش الحر يسيطر على مركز حدودي جنوباً والائتلاف يرى في إيران شريكاً في دماء السوريين

عشرات القتلى من "حزب الله" و"العباس" في ريف دمشق

(ا ف ب، رويترز، الائتلاف الوطني السوري، تنسيقية بيت سحم ريف دمشق)

سقط بعد ظهر أمس أكثر من 35 عنصراً من مقاتلي "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" في كمين نصبه الجيش السوري الحر في بلدة الذيابية في ريف دمشق الذي شهد أمس معارك عنيفة، رافق ذلك تقدم للثوار في درعا حيث سيطروا على مركز الهجانة على الحدود الأردنية بعد انسحاب عناصره من المنطقة. وفي السياسة، رأى الائتلاف الوطني السوري في إيران "قوة محتلة وشريكاً في قتل السوريين وجزءاً من المشكلة لا يمكن التحاور معه"، بحسب تعبير الأمين العام للائتلاف المعارض بدر الدين جاموس أمس تعليقاً على احتمال مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده في سويسرا بين نظام دمشق والمعارضة السورية برعاية أميركية روسية.

وأبدى جاموس استغرابه إزاء إشادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بما وصفه بأنه تجاوب نظام بشار الأسد في تسهيل عمل لجنة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا "أن اختزال الثورة السورية بمسألة الكيميائي أمر معيب بحق المجتمع الدولي"، مضيفاً "أن الشعب السوري لا يقتل بالكيميائي فحسب، بل يستخدم الأسد في قتله كافة أنواع الأسلحة".

وفي ما يتعلق بإمكانية مشاركة طهران في جنيف2 قال جاموس إن "إيران قوة محتلة وشريك في قتل السوريين وجزء من المشكلة لا يمكن التحاور معه".

وذكرت مواقع للمعارضة السورية أمس، أن أكثر من 35 عنصراً من "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" قتلوا بعد ظهر أمس، في كمين نصبه لهم الجيش الحر في بلدة الذيابية في محافظة ريف دمشق.

وذكر مراسل تنسيقية بيت سحم في ريف دمشق أن مقاتلي الجيش الحر زرعوا ألغاماً أرضية في شارع العباس، ثم اشتبكوا مع عناصر "حزب الله" ولواء "أبو الفضل" بالرشاشات بعد انفجار الألغام بهم.

وأضاف المراسل أن عناصر "حزب الله" واللواء كانوا يحاولون اقتحام بلدة الذيابية من محور شارع العباس، مشيراً إلى انتشار عناصر لقوات النظام مدعومة بمقاتلي "حزب الله" وعناصر عراقيين وإيرانيين في بلدة حران العواميد قرب مطار دمشق الدولي.

ولفت المراسل إلى أن انتشار هؤلاء العناصر في حران العواميد يتزامن مع حصار قوات النظام لها وإغلاقها بشكل كامل ومنع دخول وخروج أي شخص أو عنصر من قوات الأمن الموجودين فيها.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 22 شخصا معظمهم مقاتلون معارضون للنظام السوري وعشرات العناصر من قوات النظام والمجموعات المولية لها قتلوا أمس في معارك طاحنة جنوب دمشق حيث احرزت قوات النظام بعض التقدم حسبما ذكر المرصد السوري.

وقال المرصد في بريد الكتروني "تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات، أدت الى مقتل ما لا يقل عن 22 رجلا غالبيتهم من الكتائب المقاتلة بينهم قائد لواء مقاتل".

وأشار الى معلومات عن "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني و"حزب الله"".

وكان المرصد افاد في وقت سابق ان قوات النظام تمكنت أمس من "السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة".

وذكرت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني ان "بلدات الذيابية والحسينية وحجيرة البلد والبويضة تتعرض لهجوم هو الأشرس من نوعه تقوده ميلشيات لواء أبو الفضل العباس (مؤلف من عراقيين شيعة بغالبيته) و"حزب الله" وقوات النخبة من جيش النظام. وقد بدأ هذا الهجوم (أول من) أمس باستهداف هذه البلدات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة مع غطاء جوي من طائرات النظام الحربية".

وقال نشطاء في المعارضة السورية ان ميلشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت بلدة الشيخ عمر تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية وسقط عشرات من المقاتلين الشيعة ما بين قتيل وجريح.

واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى كمين نصبه مقاتلون معارضون لقوات النظام والمقاتلين الى جانبهم في الذيابية تسبب بمقتل عدد كبير منهم.

في الجنوب، سيطر مقاتلون معارضون فجر أمس على مركز لحرس الحدود مع الاردن بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا بحسب المرصد السوري.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين.

في حلب (شمال)، وقعت "اشتباكات عنيفة"، بحسب المرصد، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي صلاح الدين (جنوب غرب). واشار المرصد الى "تقدم لمقاتلي الكتائب في اتجاه الاعظمية (شمال صلاح الدين)، والسيطرة على حاجز ملعب الحمدانية للقوات النظامية الملاصق لصلاح الدين".

كما اشار الى مقتل عشرة جنود نظاميين وخسائر بشرية في صفوف المقاتلين لم يعرف حجمها بعد. وتسبب قصف من القوات النظامية على صلاح الدين ومنطقة المشهد المجاورة بقتل اربعة اطفال وامرأة.

وافاد المرصد عن غارات كثيفة أمس على مناطق عدة في محافظات ريف دمشق ودرعا وحلب ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) بالقرب من مدينة معرة النعمان حيث تدور معركة شرسة منذ ثلاثة ايام في محاولة لمقاتلي المعارضة المسلحة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية في المنطقة اللذين يعتبران اكبر تجمع عسكري متبق للنظام في ريف ادلب.

واشار الى تفجير ناقلة جند تابعة للقوات النظامية في معسكر الحامدية أمس. على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري أن نجل محمد صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، قتل خلال اشتباكات أمس بين مقاتلين اكراد وآخرين من الدولة الإسلامية في العراق والشام في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال).

 

خطف رامز جبرايل بهنام من محلة الديشونية - المنصورية

ادعت المواطنة ريتا بهنام أن مجهولين خطفوا والدها رامز جبرايل بهنام (من مواليد 1952) من محلة الديشونية - المنصورية وأن الخاطفين أجروا اتصالا بها طالبين فدية مالية قدرها مليون دولار أميركي. وفي المعلومات المتوافرة أن بهنام كان قدم إلى لبنان من الأردن في السادس من الشهر الجاري وتقوم الأجهزة الأمنية بتعقب الإتصالات لمعرفة المكان الذي أجري منه الإتصال في محاولة لتحريره من خاطفيه.

 

سجن رومية... سرقة بقيمة 6 ملايين دولار

يبدو أن قدر سجن رومية هو الاهمال ليس على صعيد السجناء فحسب بل على على صعيد البناء ايضا. ووصلت الحال باللبنانيين ان يسرقوا ويدفعوا السمسرات من الاموال التي كانت مخصصة لتأهيل السجون. الفضيحة ان 75 بالمئة من الاموال التي دفعت لتأهيل وتجهيز المبنى "د" من سجن رومية فيها اختلاس وقد فتح تحقيق وباتت القضية لدى القضاء المختص بعد ما فضحت الامر اللجنة الوزارية وعاينت السجن. وبحسب شركة الهندسة العالمية التي كشفت على السجن قبل التأهيل ووضعت المواصفات، فان 3 بالمئة فقط من الاموال تم صرفها على امور اساسية ومن شأنها التحسين والباقي اي 72 بالمئة على الكماليات وهنا حيث تمت السرقات.

فمثلا، تم دفع 500 الف دولار ثمن 3 سيارات اسعاف بينما سعرالسيارة الواحدة بنفس المواصفات من الشركة هو 80 الف دولار يعني ان الهدر هنا فقط180 الف دولار.

الذي يستدرج العروض هي وزارة الاشغال وتحديدا مديرية الابنية في الوزارة ولكن وبانتظار القضاء قد يكون المتورطون من اطراف سياسية كثيرة وصولا الى المتعهد خ.ص. الذي وبحسب المعلومات رفع الطرف السياسي الذي ينتمي اليه الغطاء عنه. يبقى ان الاموال هدرت والمبنى "د" ما زال غير مؤهل لاستقبال المساجين.

 

سليمان عرض التطورات مع السنيورة ووزير الصحة واطلع من فاضل على الاوضاع الامنية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع الرئيس فؤاد السنيورة للتطورات السياسية الراهنة والمشاورات الجارية بين الافرقاء بهدف تأليف حكومة جديدة.

وزير الصحة

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل الشأنين السياسي والحكومي اضافة الى عمل وزارة الصحة في هذه الفترة.

مفوض الأونروا

وزار بعبدا المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي الذي أطلع رئيس الجمهورية على ما تقوم به الأونروا في موضوع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وكذلك الفلسطينيين في المخيمات، اضافة الى مسألة العبء الذي يشكله اللجوء من سوريا الى لبنان اجتماعيا وديموغرافيا وامنيا.

ونقل غراندي أجواء ايجابية عن الاجتماعات التي تنعقد في الامم المتحدة والمنبثقة عن مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في نيويورك نهاية الشهر الفائت.

مدير المخابرات

واطلع رئيس الجمهورية من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل على الاوضاع الامنية خصوصا في طرابلس وبعلبك اضافة الى مسار التحقيقات في بعض الملفات المتعلقة بأعمال امنية في بعض المناطق.

شاهين

واستقبل الرئيس سليمان عضو هيئة الحوار الوطني البروفسور فايز الحاج شاهين.

 

سلام عرض مع زواره الاوضاع العامة عبود: حكومة جديدة قد تأتي بأمل للنهوض بالوضع الاقتصادي

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

عبود

وقال عبود: " عرضت مع الرئيس سلام مواضيع سياحية واقتصادية يمر بها البلد والحاجة الى الخروج من هذه الدائرة الفارغة التي نمر بها. واتمنى ان يعود موضوع تاليف الحكومة الى الاهتمام الذي يستحق ليتحرك الوضع الاقتصادي والحياتي، لان حكومة جديدة قد تأتي بأمل للنهوض بالوضع الاقتصادي" .

اضاف: "شرحت للرئيس سلام الخطة السياحية الجديدة التي يتم بحثها وكنا متوافقين على اهمية الوضع السياحي لانه الاساس في تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد" .

وردا على سؤال قال عبود "ان زيارته للرئيس سلام خاصة، نظرا لارتباطه بعلاقة متينة مع آل سلام" .

اضاف: "هناك عدد كبير من اللبنانيين لديه امل بحكومة جديدة، ليست حكومة سياسية بالمعنى المتعارف عليه ، ولكن على الرئيس سلام ان يستمر في مساعيه لان ذلك يعطي املا لما يسمى بالاكثرية الصامتة في لبنان".

الخازن

وكان الرئيس سلام استقبل قبل الظهر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس، وجرى التداول فيما آلت اليه مساعي تأليف الحكومة".

وقال الخازن: " تشرفنا بلقاء الرئيس سلام وتداولنا في الاوضاع العامة المأزومة في البلاد واهمية الاسراع في بت التشكيلة الحكومية التي باتت معروفة الملامح بمواصفات سياسية بعد التمديد للمجلس النيابي الحالي، فاعتبر دولته انه اذا كانت الضرورات الامنية قد املت التمديد لاعضاء المجلس النيابي تحسبا لاي فراغ على مستوى السلطة التشريعية ، فلم لا تكون هذه الضرورات نفسها تحتم قيام حكومة تحكم وتدير شؤون البلاد في ذروة الانقسام حول الازمة السورية التي دخلت مرحلة حساسة جدا ".

اضاف: "اكد الرئيس سلام انه مصر على الاستمرار في السعي للوصول الى قواسم مشتركة تفضي الى تشكيل الحكومة المنتظرة، بمعنى انه يريدها حكومة انقاذية لانتشال البلد من حالة الشلل القائمة، لان الناس كفرت وسط التخبط في الازمات الاقتصادية والمعيشية والامنية للحؤول دون اتساع حلقة التداعيات التي ترمي بثقلها الامني على الحدود الشرقية والشمالية ويخشى ان تمتد نارها الى مناطق اخرى" .

وتابع: " كان الرأي متفقا مع الرئيس سلام على ان السلطة التنفيذية لا يمكن ان تبقى عالقة بين تصريف الاعمال والتاليف لتتمكن من المبادرة الى تعزيز التعيينات الامنية على مستوى القيادات ، لا سيما في قيادة الجيش باعتبارها العمود الفقري لحفظ البلاد من الانزلاق الى مهاوي الفتنة وتدارك اسوأ الاحتمالات ، خشية الوقوع في الفراغ القاتل ، خصوصا واننا على عتبة استحقاقات مهمة تنتظرها البلاد وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية" .

وقال " لمسنا في لقائنا مع الرئيس سلام تحسسا وطنيا وانسانيا لدى الرئيس المكلف تمام سلام واصرارا على وضع الجميع في النهاية امام مسؤولياتهم لان الاوضاع لا تحتمل اي تأخير او تأجيل" .

وطالب الخازن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام باتخاذ القرار الحازم لتشكيل الحكومة فورا لانقاذ البلاد من الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة" .

 

وما زالت اراضي لبنان تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين..

جومانا نصر | الأسبوع العربي/10 تشرين الأول/13

 ثمة من يقول ان الكلام عن عمليات بيع الأراضي في لبنان تخطت الأمتار المباعة. ومنهم من يؤكد انها خطة مبرمجة لتيئيس المسيحيين وايصالهم الى مرحلة بيع الأرض لغير أبناء الطائفة تمهيداً للوصول إلى خطة التغيير الديمغرافي الموضوعة على طاولة الكبار. لكن غاب عن أذهان البعض أن المشكلة تكمن اساساً في ذهنية اللبناني – التاجر، ولا شيء سيتغير الا اذا صدرت قوانين تمنع أو تقونن عمليات بيع الأراضي. الا أن مشاريع القوانين موجودة في أدراج مجلس النواب وتستحق التوقف عندها وتشريعها. فمن يعرقل صدورها؟ وأي دور تلعبه الأحزاب المسيحية في ملف بيع الأراضي؟ وهل تتوصل الكنيسة وتحديداً سيد بكركي الى القاء الحرم على كل من يجرؤ على بيع أرض أجداده؟ تجربة شاهين نادر في القبيات كانت أكثر من درس. لكن من يتعظ بها؟

صمود رغم المغريات

خلافاً للاعتقاد الشائع بأن الكنائس اللبنانية وتحديداً المارونية غافلة عما يحاك ضد لبنان من مؤمرات، فالكنيسة واعية ومتيقظة لهذه الظاهرة الخطيرة. فملف الأراضي والتشبث بالأرض هو الملف الرئيسي الذي يحمله البطريرك بشاره بطرس الراعي في رحلاته الرعوية إلى دول الإنتشار، ويدعو المغتربين إلى الإتعاظ بالأجداد الذين حولوا تراب الأرض إلى كنوز في الأرض والسماء. بدوره يمسك رئيس «المركز الماروني للتوثيق والابحاث» المطران كميل زيدان بملف بيع الأراضي، ويؤكد ان الامور ليست متروكة على غاربها. فكل من يبيع ارضه سواء في اقصى عكار أو في اقصى الجنوب ووسط بيروت وكل الانحاء هو معروف لدى الكنيسة. وكل السماسرة توثق اسماؤهم للتاريخ. وما يعزي في كلام المطران زيدان ان ثمة انخفاضاً كبيراً في عمليات البيع على رغم المغريات وجماعات السماسرة الذين يبحثون باستمرار عن المزيد من الاراضي لبيعها.

من يشتري الارض؟

في التوصية رقم 6 من «السينودس من اجل الشرق الاوسط» فقرة تتناول اهمية الدفاع عن الارض والحفاظ عليها، واعادة شراء ما بيع منها. لكن من يشتري الأرض؟ السؤال ما عاد حزورة. فالشاري هو إما لبناني من الطائفة الشيعية أو السنية. لكن الثابت أن غالبية المبيعات تتم من خلال التحايل على القانون، ليتبين لاحقاً بأن اللبناني ليس إلا غطاء لصفقة تجارية تعود الى متمول عربي أو لأحد المقربين من حزب الله لأهداف تتعلق بتغيير ديمغرافية البلد.

لكن كان يمكن تفادي الجزء الأخطر من الأمور لو لم يتم تعديل قانون ملكية الاجانب في العام 2001 عبر السماح بتملك الاجانب اكثر من 3 في المئة من الاراضي اللبنانية وتخطي بنود القانون الأساس الصادر في العام 1969. هذا عدا عن محاولات التلاعب ببيانات انتقال الملكية خصوصاً الى غير اللبنانيين، من اجل التغطية على ما كان يجري من محاولات نقل ملكية الى غير اللبنانيين واغفال تطبيق المادة السابعة من القانون التي تطلب نشر بيانات في صورة دورية. واللافت أن القوانين الناظمة لهذا الامر في سوريا والامارات وقطر لا تسمح بتملك اللبنانيين وكان يمكن لحظ هذا الموضوع في التعديل بحيث يسمح للأجنبي بالإستثمار دون التملك.

عاليه الاكثر بيعاً

نعود الى لبنان، فإحصاءات الكنيسة تشير الى أن قضاء عاليه يحتل صدارة الاراضي المباعة من الاجانب، ويليه المتن وبعلبك وغيرهما من الاقضية. وتضيف المعلومات الكنسية بأن نسبة المبيعات انخفضت بعد العام 2007 من 2،557،000 متر مربع الى 700 الف متر مربع بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات والتحركات المناهضة لهذا الامر في جميع المناطق، وخصوصاً تلك غير الممسوحة عقارياً، وتبلغ مساحتها 51،25 في المئة من مساحة لبنان. وهنا يأتي دور السماسرة في التحايل على القانون وبيع مساحات هائلة عن طريق اوراق نقل ملكية يتم اعدادها لدى المخاتير حيث تؤدي الرشوة والمال دوراً كبيراً في خسارة الارض وانتقالها الى جنسيات عربية مختلفة.

رئيس حركة «الأرض» طلال الدويهي اعتبر أن التحركات أثمرت تخفيض نسبة البيوعات. لكن المطلوب حل جذري وهو يكمن في إنشاء شركة عقارية مسيحية برعاية ومساهمة بكركي لشراء الأراضي وإعادة شراء المباع منها لغير المسيحيين. وعن دور الأحزاب من ملف بيع الأراضي أكد ان الجولات التي قامت بها «حركة الأرض» على قيادات الأحزاب تؤكد اهتمامهم ودعمهم، لكن واقعياً على الأرض لا شيء واضحاً باستثناء مشاريع القوانين التي قدمها كل من النائب العماد ميشال عون عن تملك الأجانب، والنائب سامي الجميل لجهة قانون تملك الأجانب ومعاملتهم بالمثل بحيث يمنع عليهم التملك ويسمح لهم بالإستثمار فقط. أما القوات اللبنانية فقدمت بشخص نائبها جوزف المعلوف مشروعاً وكذلك برز مشروع النائب بطرس حرب عن المستقلين.

خطة لتغيير ديموغرافية لبنان

إذاً هي سلة مشاريع قوانين لكن لم يقر منها شيء والسبب؟

المسألة واضحة يقول النائب في كتلة التغيير والإصلاح نعمة الله أبي نصر: «هناك خطة لتغيير وجه لبنان الديمغرافي وهذا واضح من خلال تجميد مشاريع القوانين الأربعة الموضوعة في مجلس النواب والتي تنظم عملية بيع الأراضي. ويضيف، الإرشاد الرسولي والسينودوس من أجل لبنان الذي أطلقه البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني، والسينودس من أجل الشرق الأوسط الذي انطلق مع البابا بنديكتوس السادس عشر، يصران على تلك المبادىء وعدم اعتبارها مجرد شعارات ومدونات على الورق، مع تحويل تلك القيم إلى طريقة حياة معاشة. فالتجذر لا يعني بيع الأرض. ونحن المسيحيين نبيع أرضنا. والانفتاح على الآخر لا يعني الارتهان لإرادة الخارج، سواء كنا من مؤيدي فريق 8 أو 14 آذار». ويسأل ابي نصر: «هل يمكن للدولة أن تفرض قانون منع التدخين في الأماكن العامة ولا تقر قانون تنظيم بيع الأراضي في لبنان؟! قد تكون هناك خروقات في قانون منع التدخين لكنه أقر. وغداً سيقرون قانون منح الجنسية للأولاد علماً أنه سيخلق خللاً في التوازن الطائفي بحسب الوثائق الموجودة في وزارة الداخلية».

في أدراج مجلس النواب اليوم مشروع قانون طرحه النائب سمير الجسر وعدد من النواب ويتضمن في أحد بنوده مسألة الأخذ في رأي رئيس البلدية عند وجود نية لشراء قطعة أرض في البلدات والقرى اللبنانية. «لكن من يضمن نظافة كف رؤساء البلديات؟ فالغالبية من فئة السماسرة». ويضيف أبي نصر، إذا سلمنا بنص القانون الذي ينص على أحقية بيع أراض بنسبة 15 في المئة من مساحة القرى فهذا يعني استباحة ثلثي المساحة المبنية». وتمنى أن يكون هناك مطلب مسيحي جماعي يصدر عن بكركي ويتوافق عليه النواب المسيحيون، أو تطبيق السياسة المعتمدة في الجبل والتي تمنع مطلق أي لبناني من الطائفة الدرزية من بيع أرضه. هل نفهم من ذلك ان أمثولة بلدة القبيات التي طردت إبنها شاهين نادر وأحرقت الدواليب امام منزله ستتحول إلى عبرة؟» قد تكون كذلك يختم أبي نصر، «شرط أن يثمّن أصحاب الأرض قيمة هذا الكنز الذي ورثوه عن أجدادهم».

خطة «القوات»

حتى الساعة لم يتبلور شيء لا على مستوى الأحزاب ولا بكركي. والأراضي تسحب تباعاً من تحت بساط المسيحيين. أما الحل فيتوقف على تأسيس شركة عقارية برعاية ومساهمة بكركي لأن الوسيلة الوحيدة لمواجهة عمليات بيع الأراضي هي المال على ما ينقل طلال الدويهي عن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد الإجتماع الأخير الذي جمع الطرفين في إطار الجولة التي تقوم بها الحركة على الأحزاب. وهذا يفترض الإسراع في تأسيس الشركة العقارية «لكن المسألة تتطلب رأسمالاً بقيمة مليار دولار».

مبلغ خيالي ويصعب تأمينه في المرحلة الحاضرة لكنه لا يوازي ربع قيمة الأراضي المباعة. والثابت أن هناك متابعة حثيثة من قبل حزب القوات اللبنانية لملف بيع الأراضي. وما حصل في منطقة القبيات أثبت دور الأحزاب الفاعل في لجم هذه الظاهرة ولو مناطقياً في المرحلة الأولى. وهنا تبرز ضرورة اقرار مشاريع القوانين ومنها القانون الذي قدمه عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جوزف المعلوف والذي يرمي الى تقييد عملية بيع العقارات التي تتجاوز مساحتها حدّاً معيّناً.

ومن أبرز النقاط الواردة في مشروع قانون النائب المعلوف: «تخضع لأحكام هذا القانون عقود البيع التي تجري على العقارات غير المبنيّة سواء كانت هذه العقارات ممسوحة أم غير ممسوحة، ويُستثنى من الخضوع لأحكام المادة الأولى أعلاه عمليات البيع والشراء التي تقوم بها الدولة أو البلديات أو تلك التي تجري بين الزوج والزوجة أو بين الأصول والفروع لغاية الدرجة السادسة. ويتوجّب على صاحب الملك في العقار المُراد بيعه إبلاغ المجلس البلدي حيث يقع العقار بعملية البيع والثمن، وإمهاله مدة محددة لممارسة حقه باستملاك العقار لصالح المنفعة العامة مقابل بدل عادل، أو شراء العقار المراد بيعه عبر ممارسة حق الشفعة أو تأمين مشتر للعقار من أبناء البلدة الذين يملكون عقارات مجاورة للعقار المراد بيعه، وبالشروط والسعر المعروضين. وإلا يكون لزاماً على المجلس البلدي الموافقة على عملية البيع، ويعدّ سكوته بعد انقضاء المهلة بمثابة قبول بالبيع. في المقابل، يرمي القانون إلى الحد من الفوضى العمرانية في القرى وتقييد عملية المتاجرة بالأراضي، من دون أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمالكين أو إلى الحدّ من حرياتهم كما يمنح في هذا الإطار، المجالس البلدية المنتخبة صلاحيات إضافية انطلاقاً من مبدأ اللامركزية والإنماء المتوازن. ومن أولى هذه الصلاحيات، ممارسة حق الشفعة على بعض العقارات ضمن النطاق البلدي، وذلك عبر إعطاء المجلس البلدي الحق في شراء العقارات الواقعة ضمن نطاقه عبر ممارسة حق الشفعة هذا، سواء لصالح البلدية أو لصالح تنفيذ سياستها العامة للاستثمار والتخطيط.

 

الدويهي زار الراعي واطلعه على عمليات قضم اراضي علما

وطنية -10 تشرين الأول/13/ زار رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي بلدة علما، واطلع على "حجم التعديات الحاصلة من خلال أعمال البناء غير الشرعي على أملاك الاهالي". وبعد زيارة علما انتقل الدويهي الى بكركي حيث التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بحضور نائبه العام المطران بولس الصياح ، ووضعه في حصيلة جولته على الارض. وقال الدويهي: "تتمادى التعديات وعمليات قضم أراضي أهالي بلدة علما المملوكة منهم شرعيا، وتتواصل أعمال البناء العشوائي غير المرخص بصورة مكثفة وفق منهج مدروس واضح المعالم والاهداف، وتترافق هذه الاعمال المستنكرة مع تحركات ومظاهر تعكس تحديات واستفزازات المعتدين، ما ينذر باشكالات لا تحمد عقباها". أضاف: "تتسع دائرة التعديات في ظل غياب كلي لقوى الامن الداخلي، التي تبرر تقاعسها وغيابها بقرار وزير الداخلية الاخير القاضي بحصر مسؤولية أعمال البناء بالبلديات، ما فاقم الوضع المتردي، وأتاح المجال واسعا لتمادي المعتدين". وتابع الدويهي: "وضعت البطريرك الراعي في صورة الواقع المزري، وفي حقيقة حال الغليان التي يعيشها أبناء علما. وقد طلب غبطته تزويده بوثائق معينة سأسلمه اياها سريعا ليتابع القضية التي يدرك أخطارها، ويسعى جاهدا الى احاطتها والحد من تداعياتها على الصعيد الوطني". وختم الدويهي: "ازاء ما نشهده من مخطط مبرمج يستهدف أراضي بلدة علما اليوم، وأمس وغدا، نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المؤتمن على وحدة الشعب المهددة بتغيير هوية الارض، التحرك السريع لمعالجة الوضع وتكليف الجيش اللبناني ازالة التعديات وصون الحق لأصحابه".

 

قرار وزير الداخلية دمّر الملكية الخاصة؟ الاستيلاء على الأراضي والبناء المخالف على الغارب

 بيار عطاالله/النهار/09 تشرين الأول/2013

بين قرار وزير الداخلية الاخير ترك مهمة قمع مخالفات البناء للبلديات وفورة التجاوزات والانتهاكات التي انفجرت دفعة واحدة مسافة تكفي للنفاذ الى حروب أهلية مصغرة بدأت طلائعها او شرارتها تذر قرنها من القاع عند حدود لبنان مع سوريا، حيث استغل السوريون وكل من أراد البناء المخالف فرصة قرار الوزير مروان شربل لكي يتصرف على هواه، الى علما قرب زغرتا حيث كادت الامور تتطور أول من أمس الى معركة بين الاهالي وقبائل العرب الرحل الذي تذرعوا بقرار الوزير وتمكنهم من شراء اسهم بسيطة في احدى العقارات لكي يندفعوا الى بناء عشرات المنازل المخالفة على اراضي علما ومشاعاتها. وهذا النموذج الاهلي لفوضى القبائل في البناء يصلح ان يعمم على كل انحاء لبنان وخصوصاً في ظل التوجس المسيحي الكبير من عمليات شراء الاراضي والاموال الضخمة التي يتم انفاقها على هذا الموضوع في كل انحاء لبنان.

قصة القاع اصبحت معروفة لجهة السيطرة على أراضي البلدة من دون وازع او رقيب وتحت أعين السلطات الامنية والقضائية و"الشاطر بشطارته"، وتكاد قصة علما الشمالية لا تختلف كثيراً عن مأساة القاع. ويروي أهالي علما ورئيس حركة “الأرض” طلال الدويهي ان العرب الرحل المجنسين من أتباع الشيخ خضر خضر اشتروا بضعة أسهم في عقارين شاسعين تبلغ مساحتهما حوالى 400 الف متر مربع مملوكة من عائلات المقدم والخازن وعلم الدين، وان هذه الاسهم او الحصة لا تسمح لهم بالبناء على هذه العقارات من دون فرزها واجراء حصر ارث وغير ذلك من المعاملات القانونية الضرورية والبديهية. وقبل نحو اسبوع تحركت ورشة ضخمة يحميها عشرات المسلحين من تلك المنطقة وشرعت في بناء 90 وحدة سكنية من دون اي رخصة قانونية او اي شرعية لهذه الابنية. وبعد تحرك الاهالي صدر قرار عن مساعد المدعي العام امانة حمدان قضى بوقف جميع الاشغال وازالتها بالقوة بعدما وصل التوتر الطائفي الى ذروة غير مسبوقة، وبعدما تمكن الجيش من الفصل بين الطرفين وضبط الامور. ويقول الاهالي إن خشية البلدية من التحرك دفعت بقائد الدرك الى إزالة المخالفات.

رئيس بلدية علما فؤاد عبيد وهو شقيق النائب السابق جان عبيد، يرى ان "الدنيا فالتة" وان قرار وزير الداخلية "اعتبره البعض اجازة للمخالفين للبناء العشوائي على أراضي الغير وكأنها أرضهم وأملاكهم". وأضاف ان "العرب الرحل استغلوا القرار ويحاولون بناء موطئ قدم لهم، علماً انهم "لا يملكون سوى شعرة في جلد الجمل وهناك ورثة باعوا والعرب يستغلون هذه الشعرة البسيطة". ويؤكد عبيد ان "الداخلية رمت الكرة في ملعب البلديات بقرارها الاخير من دون تقويم لمدى قدرة البلديات على معالجة هذا الامر ومواجهة اللصوص". وفي رأيه ان المسألة كانت تحتاج الى التدرج في هذا القرار من اجل تسليم الامور الى البلديات. وفي خلاصة الموقف مما يجري في علما يشدد عبيد على ان قرار البلدية واضح في ازالة المخالفات والاستعانة بالقوى الامنية "والاجدى التعامل مع الوضع كل يوم بيومه". أما مختار علما طوني موسى فيصف قرار وزير الداخلية بأنه "قرار خرّب الدنيا وغيّر وجه البلد وها هي الناس تستولي على اراض لا تملكها وتعمد الى البناء عليها دون وازع او رقيب". ذهبت الدولة كلها الى علما لمواجهة قبائل العرب ومنعهم من البناء على اراضي الغير من دون جدوى. اما وزير الداخلية، والكلام لأهالي علما، "فيربط الامور تارة بموقف بلدية علما وتارة اخرى بموقف قائمقام القضاء". ويسألون ماذا لو كان هذا البناء المخالف والاستيلاء على الاراضي في جبيل او كسروان، فهل كان الوزير شربل يرضى بهذا الامر"؟

 

الراعي استقبل متروبوليت المكسيك ومطران التشيلي ونقيب المحامين

وطنية - التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، متروبوليت المكسيك واميركا الوسطى للروم الارثوذكس انطوان الشدراوي ومطران التشيلي سيرجيو آبد في زيارة تم فيها التطرق الى وضع المسيحيين في الشرق الأوسط. واكد شدراوي "تمسك المسيحيين بأرضهم في الشرق الأوسط لأنهم اصيلون فيها وليسوا دخلاء. نحن هنا اليوم للمشاركة في المجمع المقدس، ولقد اتينا لزيارة صاحب الغبطة للاطلاع على وضع الوطن وسط الحالة المخزية التي وصل اليها وهي تدعو للحزن وخصوصا الوضع المسيحي. نحن في المهجر نعمل لجمع الكلمة بين الجميع ونحترم كل الأديان. وانا ادعو كل رؤساء الطوائف المسيحية للاتحاد والتضامن".

وقال: "نستنكر وندين بشدة ما يحدث يوميا من قتل او ذبح او تنكيل بالمسيحيين. لقد اطلقنا الصرخة في المكسيك وعرضنا للوضع المسيحي في الشرق وتساءلنا الى اين نسير؟. لقد آلمني قول لأحدهم في لبنان طالب بان يصمت المسيحيون، اقول له ان المسيحيين لن يصمتوا نحن اصحاب ارض ولسنا دخلاء. وكما قال الرئيس سليمان فرنجية لهنري كيسنجر نقول اليوم سندافع عن ارضنا حتى آخر نقطة من دمنا. ولن نكون مكسر عصا لأي كان. وزيارتنا اليوم لصاحب الغبطة هي زيارة تأييد وتأكيد على وقوفنا الى جانبه في هذه المعركة الشرسة التي تقام في الشرق الأوسط. ونتأمل ان يتغير الوضع الى الأفضل".

آبد

بدوره اعرب المطران سيرجيو آبد عن قلقه الشديد ازاء ما يحدث في المنطقة وقال:"ان نحن نحب التعايش مع الجميع ونرفض ان يعلمنا احد كيف يجب ان نتعايش. رسالتنا هي رسالة محبة وسلام لأن اله السلام هو ربنا يسوع المسيح والله هو محبة. تاريخنا معروف كذلك جذورنا وهذه هي رسالتنا نقوم بها بكل فخر وفرح. نحن نسيج الشرق الاوسط ونرفض ان نصبح غرباء لذلك لن نسمح بأن يطمسوا تاريخنا وهذا هو عملنا في المهجر ولولا وجود الكنيسة هناك لضاع ابناؤنا وقطعوا علاقاتهم ببلدهم الام. نحن نتألم لرؤية حكومات غير مسؤولة تهتم بكل شيء ما عدا الوطن. ونأمل ان يكون بلدنا افضل الاوطان".

 

جبر

والتقى الراعي نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر ووجه تحية معايدة للمحامي في يومه في 10 تشرين الاول من كل عام، مؤكدا ان "المحامي هو خادم الحقيقة". وامل "ان تبقى مهنة المحاماة رسالة شريفة وضمانة لإحقاق العدل والحقيقة في المجتمعات". بدوره اشار جبر الى ان اللقاء "تناول موضوع المحاكم الكنسية. ولقد وضعني صاحب الغبطة في أجواء معالجته لهذا الموضوع، وخصوصا في ما يتعلق بقضية حمل لقب المحامي حيث ستتم معالجته مع المشرفين على المحاكم الروحية". وأضاف "هذا الموضوع متروك لحكمة ودراية ورعاية غبطته بالأمور"، مؤكدا انه "ابتداء من هذه اللحظة لن يكون له اي تصريح اعلامي او رد يتعلق بهذا الموضوع الى ان يتصاعد الدخان الابيض فالموضوع بات في عهدة سيدنا البطريرك".

 

الراعي عرض الاوضاع الأمنية مع ابراهيم وقائد الدرك بالوكالة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، قائد الدرك بالوكالة العميد الياس سعادة، وعرضا أبرز المستجدات الأمنية، وشددا على "ضرورة منع التعديات على الأملاك وإحقاق الحق وفق الطرق القانونية والقضائية، بما يضمن حسن عيش المواطنين". وعرض الراعي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المستجدات الداخلية والاقليمية، ولا سيما المتعلقة بقضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وسائر المخطوفين اللبنانيين. وأثنى على "العمل الدؤوب والجهد المتواصل الذي يقوم به اللواء ابراهيم في هذا الشأن"، متمنيا له التوفيق في مهماته ومنوها بخدمة جهاز الامن العام وسائر الأجهزة الامنية "في سبيل تأمين الأمن والإستقرار للمواطن".

كذلك التقى البطريرك الرئيس السابق لجمعية "نام" المارونية المهندس أمين حرب، يرافقه نهدات طربيه في زيارة لإلتماس البركة. وقدم حرب اليه كتابا صدر في الذكرى الخمسين لإنطلاق الجمعية يورد أبرز نشاطاتها في مجال دعم رجال الكنيسة الموارنة ورعاياهم في دول اميركا. بعد اللقاء قال حرب: "لقد نقلت الى غبطته أجواء المؤتمر السنوي الذي عقدته المنظمة في شهر تموز الماضي في تامبا، والذي ضم رجال الكنيسة الموارنة في اميركا وعددا كبيرا من أبناء الرعايا. وقد تخللته خلوة روحية، اضافة الى ورش عمل تطرقنا فيها الى مواضيع مهمة على الصعيد المسيحي بشكل عام والماروني بشكل خاص. وكان تركيز على دور الكنيسة المارونية ودور لبنان في دول الإنتشار. كما بحثنا في سبل مساعدة لبنان على كل الصعد، وسط ما تشهده المنطقة من غليان وانفجارات تنعكس بشكل سلبي على الوضع المسيحي في الشرق الأوسط".

وتمنى حرب أن يكرر "البطريرك الراعي زيارته الراعوية لاميركا لأن المسيحيين الموجودين في أقطار بعيدة في حاجة الى ان يكونوا مع راعيهم ولو لمدة بسيطة، فهذا من شأنه أن يعزز ثقتهم بالكنيسة الأم ويؤكد لهم انها تفكر فيهم دائما".

ومن زوار الصرح، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليديس والمحامي جان حواط الذي أثنى على "الدور المهم الذي يقوم به صاحب الغبطة سواء في الشأن الكنسي أو في الشأن الوطني".

كذلك التقى الراعي الوزيرين السابقين ناجي البستاني وجوزف الهاشم الذي صرح إثر اللقاء: "تناولنا مع غبطة البطريرك الهم الوطني في ظل التطورات القاتمة التي تحيط بالمنطقة وما يمكن أن ينعكس منها على الواقع اللبناني، أمنيا واقتصاديا وكنسيا، كما تطرقنا الى الوضع المسيحي في ظل الإصطفافات التي نشهدها. ونحن نعتبر أن الراعي هو الراعي الصالح الذي يوحد الخراف المبعثرة".

وكان البطريرك قد ترأس قبل ظهر أمس، الإجتماع الشهري للنواب البطريركيين على النيابات البطريركية في الصرح البطريركي في بكركي وكان عرض لأوضاع الأبرشيات وبحث في قضايا كنسية وادارية تتعلق بها. وبعد الظهر ترأس نيافته اجتماعا لمجلس الشؤون الاقتصادية في البطريركية جرى فيه بحث في استثمار الاوقاف وفي المشاريع الانمائية التي تساهم بها البطريركية عبر استثمار اراضيها.

 

الاحدب التقى عائدين من اندونيسيا: ما جرى اشارات مبكرة لانفجار اجتماعي كبير سيحصل في غياب المعالجات الجدية

وطنية - استقبل رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب في دارته في طرابلس، وفدا من الشبان اللبنانيين الذين عادوا من اندونيسيا واستمع منهم الى ظروف وحيثيات رحلتي السفر والعودة.

وبعد اللقاء، قال الاحدب: "نتوجه بخالص العزاء الى ذوي ضحايا الرحلة المشؤومة للعبارة الاندونيسية، ونهنىء العائدين منهم بالسلامة. لقد كان حديثنا مفيدا جدا وسمح بالاطلاع على أدق تفاصيل هذه الرحلة، واستمعت من الشباب الى حيثيات ما جرى معهم، وهم كما الشباب الشمالي والطرابلسي يبحثون عن فرصة عيش كريم وضمان صحي لعائلاتهم ومستقبل مضمون لأولادهم. وان ما جرى من محاولات محفوفة بالمخاطر للهجرة ما هو الا ردة فعل على اهمال الدولة اللبنانية التي تنازلت عن هؤلاء الشباب وليسوا هم من تنازلوا عنها". اضاف: "لقد عجزت هذه الدولة عن تأمين الحد الادنى من الامن الذي يسمح للمواطن بالوصول الى بيته. وأتوجه الى الدولة بأن تأخذ في الاعتبار ان ما جرى هو اشارات مبكرة لانفجار اجتماعي كبير سيحصل اذا لم تكن هناك معالجات جدية للمشاكل التي نعيشها. وللمجتمع الدولي اقول بأن لبنان لم يعرف هجرة يخاطر فيها الانسان للوصول الى بلد آخر، بل كانت هناك هجرة طبيعية وبالطرق القانونية، واذا لم تتم معالجة المشاكل من اساسها فسيحصل انفجار سينعكس على الأوروبيين والعالم الغربي". وأمل من الدولة اللبنانية ان "تولي الاهتمام اللازم لوضع الشباب في طرابلس والشمال ولبنان بشكل عام".

 

قرار ل3 قضاة: بانهاء تكليف المجلس الاداري لاوقاف بيروت بادارة وقف العلماء

وطنية - جاءنا من القضاة الشيخ عبد الرحمن مغربي والشيخ عبد العزيز الشافعي والشيخ محمد النقري البيان الآتي: " بناء على القرار الصادر عن محكمة بيروت الشرعية السنية بتاريخ 24/9/2013 والقاضي بتعيين متولين موقتين لوقف العلماء. واستنادا الى مقررات الجلسة المنعقدة بتاريخ 7/10/2013، صدر القرار الآتي:

1 - انهاء تكليف المجلس الاداري لاوقاف بيروت والمديرية العامة للاوقاف الاسلامية بادارة وقف العلماء.

2 - تكليف المديرية العامة للاوقاف الاسلامية والموظف المكلف سابقا بادارة وقف العلماء ايداعنا المستندات واللوائح والكشوفات المتعلقة بوقف العلماء كافة بما فيها سندات الملكية وعقود الايجار والاستثمار.

3 - التعليق الفوري لاي صرف من اموال وقف العلماء، وتعليق الرواتب والمنح والبدلات المستحقة لاي جهة كانت الا بموافقة خطية من المتولين الموقتين للوقف المذكور.

4 - تعليق قرارات التوظيف لدى وقف العلماء المسلمين لحين تسوية المكلفين والمتعاقدين والمستفيدين اوضاعهم مع المتولين الموقتين للوقف.

5 - تكليف المديرية العامة للاوقاف وقسم المحاسبة لدى دار الفتوى ايداعنا كشفا مفصلا بالمستفيدين من وقف العلماء ليصار الى تسوية اوضاعهم لاستئناف دفع المستحقات لهم بما يحقق شرط الواقف.

6 - تكليف المديرية العامة للاوقاف وقسم المحاسبة لدى دار الفتوى ايداعنا كشفا مفصلا بالحسابات العائدة لوقف العلماء كافة الادارية منها والمصرفية".

 

سامي الجميل تابع مع عازار الأقساط المدرسية واستقبل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم

وطنية - استقبل النائب سامي الجميل في مكتبه في بكفيا، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار والأم دانييلا حروق الرئيسة العامة لمدارس القلبين الأقدسين، في حضور مستشارة النائب الجميل لشؤون مجلس النواب المحامية لارا سعادة. وبحث معهما في "الوقوف إلى جانب عائلات الطلاب اللبنانيين في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي نعيشها". ودرس معهما أيضا كل أنواع التعاون الممكنة أكان من خلال مجلس النواب أم من خلال مبادرات مع القطاع الخاص لمساعدة هؤلاء الطلاب في دفع أقساطهم. ويأتي ذلك في إطار مبادرة يقوم بها الجميل لمساندة الأهالي الذين يرزحون تحت وطأة الأزمة المعيشية التي يمر بها لبنان. وهو يقوم حاليا بدراسة متأنية مع جميع المعنيين بالقطاع التربوي من مؤسسات تربوية وجامعية لإيجاد سبل وآليات للتعاون بين القطاعات الاقتصادية لمساعدة العائلات المحتاجة في إطار ما سماه "التعاضد الإجتماعي" في هذه الظروف.

وشكر الأب عازار باسمه وباسم الأم حروق النائب الجميل على مبادرته واهتمامه بالقضايا التربوية. وطالب بتفعيل لجنة التربية النيابية لدرس الواقع التربوي. كما تطرق إلى قضية الزيادات على الأقساط المدرسية، وقال: "يحكى عن غلاء الأقساط المدرسية، ويظن الناس أن المدارس هي وراء هذه الزيادات، لكن الحقيقة أن القوانين التي أقرت أخيرا هي التي تسببت بغلاء الأقساط، لذلك أتمنى على المجلس النيابي القيام:

أولا- بدراسة واقعية وعادلة لجميع القوانين التي ستصدر.

ثانيا- إعادة النظر في القانون 515 المتعلق بتنظيم الموازنة المدرسية الذي لا يزال قابعا منذ سنتين في أدراج المجلس النيابي، وهو في حاجة الى تعديله أو إلغائه أو تجديده.

ثالثا- مساهمة الدولة في دعم المدارس المجانية وتسديد الحقوق المتوجبة عليها لهذه المدارس والمتراكمة منذ ثلاث سنوات".

وأضاف عازار: "بدلا من أن تكون الصرخة بسبب زيادة الأقساط في المدارس الخاصة، يجب أن تكون لوقف الهدر الموجود في الدولة على أكثر من صعيد".

ودعا إلى تشكيل حكومة لمعالجة القضايا الاجتماعية وإعادة العمل بالبطاقة المدرسية "فتساهم الدولة من خلالها في دفع ثلث اقساط الطلاب في المدارس الخاصة".

حيدر

ثم استقبل الجميل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر الذي شكره على اهتمامه الدائم بكرة القدم وبمنتخب لبنان، وعلى مشاركته في الفيلم الترويجي لمباراة لبنان مع الكويت التي ستجرى في 15 تشرين الأول على ملاعب المدينة الرياضية في إطار تصفيات كأس آسيا. وأشار إلى أن "النائب الجميل قدم دعمه المطلق لكرة القدم اللبنانية ووضع نفسه في تصرف المنتخب"، كما شدد على "ضرورة التواصل مع المنتخب بعد المباراة لوضع خطة لدعمه من القطاع الأهلي". ودعا الجميل اللبنانيين إلى "المشاركة بكثافة في تشجيع المنتخب اللبناني في 15 من الجاري".

 

ابادي زار الحص : مستعدون للمشاركة في اي مؤتمر شرط ان يستند الى الحوار السوري السوري

وطنية - استقبل الرئيس سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي، وتم عرض لمختلف التطورات السياسية. بعد اللقاء قال ابادي: "سررنا بزيارة دولة الرئيس سليم الحص وتحدثنا حول آخر التطورات في الساحتين الدولية والاقليمية وعلاقة ايران بلبنان، وركزنا خلال اللقاء على ما حدث في نيويورك وآخر تطورات الملف النووي الايراني وما حصل من اجتماعات على هامش اجتماعات نيويورك بين دول ال 5+1 وايران وما حصل لجهة الاقتراب الاميركي من ايران". وسئل ابادي عن مشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2، فقال: "نحن اكدنا منذ بداية الازمة في سوريا اننا مع الحل السياسي، واي مبادرة يكون جوهرها الحل السياسي في سوريا ايران معها وموافقة عليها. واعلنا ان ايران مستعدة للمشاركة في اي مؤتمر دولي على اساس الحل السياسي في سوريا. اما بالنسبة لمؤتمر جنيف 2 فنحن اكدنا استعدادنا للمشاركة والموافقة على ذلك، شرط ان يستند الى الحوار السوري - السوري، والى حصول انتخابات باشراف دولي، وبالتالي نحن موافقون بكل تأكيد على المشاركة في أي اجتماع". سئل: هل انتم مرتاحون للوضع الداخلي اللبناني؟. فأجاب: "اذا نظرنا للاوضاع في دول المنطقة وما يحصل فيها من اضطرابات، ونظرنا الى الوضع اللبناني وما يحصل فيها من استقرار والعلاقات الجيدة الموجودة بين جميع الطوائف، وهذه الحكمة والدراية المتوفرة في كل القيادات السياسية في لبنان، وهذه الحكمة وهذا التعاون يبشر بالخير. نحن نعتقد ان الوضع سيتحسن في المرحلة القادمة اكثر بكثير". سئل: "برأيكم ما هو مصير جنيف 2؟ فقال: "مؤتمر جنيف 2، او اي مؤتمر يجب ان يعقد على اساس الاتفاق الذي سيحصل بين السوريين انفسهم، وما يقرره الشعب السوري، واذا ركزنا على اي اجتماع دون موافقة الشعب السوري والحوار بين الشعب السوري فان مصيره معلوم وهو الفشل. على هذا الاساس، اذا اراد الشعب السوري بكل مكوناته واذا استطاعت الاطراف السورية في الداخل السوري الاتفاق والحوار على عقد الاجتماع فان هذه الخطوة وتحت اي اسم تسهل الامور كثيرا. اما اذا عقد الاجتماع دون اخذ موافقة المكونات الاساسية للشعب السوري فان مصير هذا المؤتمر لن يكون النجاح".

سئل: لماذا التقارب الايراني - الاميركي في هذا الوقت وهناك فئة معارضة من الشعب الايراني له؟ فاجاب: "انا لم اتحدث عن التقارب بين ايران واميركا بل تحدثت عن الاقتراب الاميركي من ايران، ونحن اعلنا اننا لن نتنازل عن مبادئنا ولن نتنازل قيد انملة، وما حصل هو نتيجة طبيعية لصمود الشعب الايراني لمدة 34 عاما حيث تحملوا كل الصعاب والمشاكل تحت مبدأ عدم التنازل عن مبادئنا. ونحن نعتقد ان ما حصل هو انتصار للشعب الايراني وهم اضطروا الى الاقتراب من الجمهورية الاسلامية الايرانية، واذا ادى هذا الاقتراب الى ايجابيات، فنحن معه ومع التواصل". وسئل ابادي: ماذا عن الدخول الاسرائيلي على خط العرقلة؟ فقال: "تابعتم ما قام به رئيس حكومة اركان العدو الصهيوني، ومثل هذا التشويش على ما حصل واعلانه اعتقال جاسوس ايراني لن يبدل الامور، ومثل هذا التشويش لن ينفع ونتنياهو اليوم معزول في الاعلام العالمي ولا احد يستمع الى اقواله، وحتى في فلسطين المحتلة فان الاسرائيليين لا يستمعون الى ما يقوله نتنياهو". واضاف: "كما قال وزير الخارجية الايراني فان الاسرائيليين كانوا يكررون دائما ان ايران ستنتج القنبلة النووية بعد ستة اشهر، وحتى الان لم نعرف متى ستنتهي مهلة الاشهر الستة".

 

مهرجان خطابي لثورة 10 تشرين الاول فس ساحة الشهداء ابي صعب:الغاء الطائفية السياسية من جذورها عبر تعديل دستوري

وطنية - اقيم مهرجان خطابي لثورة 10 تشرين الأول عصر اليوم فس ساحة الشهداء استهل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم القت الطالبة كارولين عطالله كلمة عبرت فيها" عن شؤون وشجون كل شاب وطالب جامعي في لبنان" وقالت بأنها" حضرت الى الساحة اليوم لأنها لا تريد أن ترى وطنا معبدا بالزفت وبالأموال المعدة لشراء ضمائر الناخبين كل أربع سنوات فحسب، وانها تود العيش كشابة بالحد الأدنى الذي توفره الأوطان لأولادها فلا هواجس أمنية أو معيشية أو اجتماعية أو حقد أو كراهية أو عنف أو مذلة".

ابي صعب

ثم القى الدكتور مجيد أبي صعب كلمة جاء فيها:"آلام وردت من كل الأماكن والنواحي في لبنان تشير إلى أن الوطن ينهار، سيسوا الأديان فالوطن فبتنا في 'أوطان'. أخطأوا خطيئة مجتمع كبيرة.سيسوا الوطن وطعنوا به... والجرح خرق عمق قلوبنا". وقال:"يا وطن نعدك ان نكون بثورتنا هذه شامخين كأرزك، أوفياء لحبك، كتيبة سلمية لجمعك، مصلحين لمعاصرة قوانينك ودستورك، أحرار بقراراتنا... مردة باستمرارنا، قوم لبنان، حامون مستقبلك، نطور اقتصادك، ننشط بيئتك وسياحتك، قوة فكرية نرميها في العلى على سماء لبنان تمهد لسلامك".اضاف:" بني الوطن على أساس الطائفية السياسية وتقسيم المغانم والحصص ووصلنا الى مرحلة بانت فيها فظائع هذا النظام. حاولوا أن يعالجوها، وغرق اللبنانيون في بحر من اليأس والقلق والخوف. هذه الـ 80 سنة التي بني عليها الوطن أعوج لم نستطع ان نصلحها كما جربنا. أطلقنا ثورتنا في 1 تموز ومؤتمرنا الصحفي في 1 أب مما يعني اننا اليوم وفي فترة 3 أشهر وصلنا الى معظم الناس، الى ضمائرهم والى عقولهم".

و تابع "اليوم اتى الوقت بعد ان توحدنا بالمصيبة والذل واصبحنا نعد من اقل الدول حضارة كي نخرج من صمتنا ونعود للحضارة التي كنا نفتخر بها. التاريخ مليء بالقصص المشابهة لقصتنا. نحن نجحنا ولكن ليس على الأرض بل استطعنا ان نخلق ثغرات في جدران الخوف السميكة التي بنيت في وطننا، وهذا اليوم ماهو الا تكوم لكرة الثلج التي سندحرجها وسوف تكبر وتجذب العدد الأكبر من الناس.هدفنا واضح مثل الشمس وليس فقط شعارات. هدفنا الغاء الطائفية السياسية من جذورها عبر تعديل دستوري وهذه الخطوة ستؤدي الى خطوات لاحقة وتعديلات اخرى ضرورية نستطيع ان نؤسس من خلالها وطنا افضل".

وختم:"الى من ينتقد هذه المجوعة الصغيرة وما تحاول ان تفعله اقول نحن نحاول ونعمل بصدق، بحق وباخلاص لوطننا، وسوف نبقى نعمل هكذا كي ننقل هذه العدوى الايجابية الى اكبر عدد من اللبنانيين. نعم نحن ثورة بيضاء سلمية واليوم هو فقط البداية والخطوات القادمة ستكون اكبر واكبر".

 

اهالي مخطوفي اعزاز طالبوا الخاطفين بتسجيل فيديو عن ابنائهم وناشدوا خاطفي الطيارين التركيين بتسجيل مماثل كبادرة حسن نية

وطنية - طالب اهالي المخطوفين في اعزاز في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" الخاطفين بطمأنتهم على سلامة ابنائهم عبر تسجيل فيديو. وناشد الاهالي مجموعة زوار الرضى التي قامت بخطف الطيار التركي ومساعده بأن يظهروا بادرة حسن نية وينشروا فيديو مسجل عن المخطوفين يطمئن ذويهم على سلامتهم.

 

وليد توما ردا على فتوش: لا تدخلنا في حروبك الخاصة

وطنية - رد المهندس وليد توما في بيان اليوم، على المؤتمر الصحافي للوزير نقولا فتوش الذي أورد اسم زوجته(زوجة توما) في قضايا مالية. وقال توما: "لست في وارد الدفاع عن اتهامك لزوجتي كريستيان فلفلي، فيكفيني شهادة آل فتوش الكرام بصفاتنا وأخلاقياتنا. كيف أدافع يا معالي الوزير عن زوجتي، وآل فتوش الكرام إئتمنوني على أموالهم وأرزاقهم؟ ولكن ألم تسأل نفسك يا معالي الوزير، هل يمكن لعائلتي الصغيرة ولمن يعرفنا في زحلة أن نسكت عن كلمات رنانة تجعل من الحق باطلا ومن الباطل حقا؟" وأضاف: "لن أدخل في مهاترات وادعاءات وافتراءات بحق من كانت الشهادة بنزاهتها على لسان كل من عرفها، وآل فتوش هم بهذا الأمر الأوائل. لا تدخلنا في حروبك الخاصة التي لن نقبل بأن نكون وقودا لها. أما بالنسبة الى اتهامك لنا، فسنترك لمن عرفك وعرفنا أن يصدر حكمه بهذا الشأن. واخيرا، نذكرك يا معالي الوزير بالقول: "إن بعض الظن إثم"، وبك نربأ ان تكون آثما".

 

الرئيس الجميل الى بودابست للمشاركة في مؤتمر اتحاد الاحزاب الديمقراطية الوسطية في العالم

وطنية - غادر الرئيس أمين الجميل الى بودابست، بصفته نائبا لرئيس اتحاد الاحزاب الديمقراطية الوسطية في العالم، للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي ينعقد بدعوة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

يشارك في المؤتمر عدد من رؤساء الحكومات والاحزاب في أوروبا وأميركا اللاتينية وفي مقدمهم المستشارة الالمانية انغيلا مركل ورئيسا الوزراء الاسباني والمجري. ويخصص المؤتمر اعماله في هذه الدورة للقضايا الدولية والاقليمية في ضوء الاشكاليات الناشئة على مختلف المستويات السياسية والامنية والاقتصادية، ويفرد مناقشة خاصة للاحداث في منطقة الشرق الاوسط. ومن المتوقع أن يثير الرئيس الجميل في المؤتمر الوضع اللبناني وأهمية انتاج مناخ دولي يدفع باتجاه الاستقرار الثابت في لبنان، بالاضافة الى طرح وضع المسيحيين في المنطقة في ضوء ما تشهده من تطورات غير مطمئنة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الجميل عددا من المسؤولين الاوروبيين على هامش المؤتمر.

 

 

مقالات

 

أستاذ من الأميركية حفر اسم بيروت في تاريخ الكيمياء

14 آذار/اعلنت الجامعة الاميركية في بيان اليوم ان أستاذ الكيمياء البروفسور مخلوف حدادين، أصر على أن تندرج كلمة بيروت في تسمية أحدث تفاعل كيميائي اكتشفه، وهو ثمرة تعاون بينه و بين البروفسور مارك كورث، من جامعة كاليفورنيا. وقد أطلق هذا الاسم على التفاعل قبل سنتين واعتمد علنا من قبل مجلس مدينة دايفس في آب من العام الجاري، بعد مرور ثماني سنوات تقريبا على اكتشافه. وهذا هو التفاعل الكيميائي الثاني الذي اشترك باكتشافه الدكتور حدادين والذي يحمل اسم بيروت. ويعتبر تفاعل دايفس - بيروت واعدا للتطبيقات الطبية، وقد يؤدي إلى توفير خيارات علاجية أفضل للمصابين بالتليف الكيسي وأمراض إلتهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتزمي. وللمناسبة أقام مكتب وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت احتفالا لإعلان تفاعل دايفس - بيروت لأول مرة في لبنان، في حضور وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد، رئيس الجامعة بيتر دورمان، وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة أحمد دلال واكاديميين. وتحدث حدادين فقال:"أؤمن بقوة أن هذه الجامعة العظيمة ما كان يمكن لها أن تتواجد في أي بلد عربي آخر غير لبنان المضياف. فلبنان شجع وحما حرية الجامعة الأكاديمية والجامعة اعتمدت على هذا الامتياز لدعم انتاج معارف جديدة عبر الأبحاث الأساسية والتطبيقية". ثم تحدث وكيل الشؤون الأكاديمية أحمد دلال وقال:"إن تسمية التفاعل الكيميائي هي أمر غير مألوف في مجال الكيمياء العضوية، وهوتكريم يمنح حين يكون التفاعل المكتشف واعدا بتطبيقات وفوائد واسعة. اما حمد فقال: "لقد كرمت بيروت وكرمت الجامعة الأميركية في بيروت. ونقدر عاليا منجزاتك الأكاديمية وشخصيتك المميزة".

 

ذات يوم في سورية

حسام عيتاني/الحياة

مزعجة مشاهدة الفيديو الذي يظهر فيه من قيل أنهم مسلحون من «حزب الله» يقتلون جرحى سوريين. ومزعجة أكثر محاولة تفسير هذه المشاهد وربطها بسياقات الأحداث في لبنان وسورية. ومزعج أكثر وأكثر الشعور بالعجز عن ملاحقة او محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع التي ترتكب يومياً تحت سمع وبصر اللبنانيين الراضين او على الاقل اللامبالين بما يقوم به البعض منهم. في أقل من دقيقتين، يكشف المقطع الذي نشره موقع «لبنان الجديد» الإخباري، تاريخ الأكاذيب والأضاليل التي غَشَتّ بلادنا وأتاحت وصول مافيات حقيقية الى السلطة لتحكم باسم خرافات وتدمر مجتمعات بأسرها. الشريط الذي لا يبدو مزوراً (للأسف)، يعلن المعنى العميق لشعارات دفع السوريون واللبنانيون والفلسطينيون والعرب عموماً ثمن زيفها. «المقاومة» و «الممانعة» و «الصمود» و «أشرف الناس»، تختصر في دقيقة وأربعين ثانية أنزل فيها مسلحون جرحى عاجزين وأطلقوا النار عليهم حتى الموت وسط الشتائم. وتبلغ المأساة أوجها بصدور الصوت العاقل عن «الحاج» الذي يوضح لمقاتليه الهائجين ان عليهم التزام الهدوء لأنهم «يؤدون تكليفهم ولا ينتقمون لأنفسهم». اقتلوا الجرحى من دون ابتهاج او فرح، يقول «الحاج» الأعلى رتبة. التكليف يبيح ذلك. فالمشكلة تكمن في دمج المشاعر الشخصية بالمهمة الجهادية. حدث ذلك ذات يوم قريب في سورية. نحن هنا أمام شيء مشابه للقتل الميكانيكي الذي عممته آلات الجريمة في الأنظمة الشمولية. غولاغ ستالين ومعسكرات هتلر لم تلتهم ضحاياها بسبب الكراهية الشخصية، بل استناداً الى ضرورات ايديولوجية وسياسية. احتدام حدة الصراع الطبقي في الاتحاد السوفياتي في الثلاثينات وانقاذ العرق الآري من التلوث في المانيا النازية، حتّما قتل الملايين من دون ضغائن. وهكذا يمضي شبان «حزب الله» في القتل، «لا مشاعر سيئة»، بحسب العبارة الانكليزية، لكن العمل هو العمل والتكليف هو التكليف. ولا ينسى «الحاج» ان يضيف ان ما يقوم الأخوة به هو «في سبيل الله». طبعاً. أكثرية وسائل الاعلام المحلية اللبنانية تجاهلت الشريط، ربما لأنه حقيقي أكثر من اللازم. ربما لأنه يرينا صورتنا كما هي بعد ثلاثة وعشرين عاماً من محاولات الهروب من ذاكرة الحرب الأهلية وإرثها: مجموعة من القتلة السعداء بسقوط فريستهم العاجزة عن الدفاع عن نفسها. جماعات متعطشة لدماء الآخرين تمارس القتل بلذة واحتراف. المقطع الذي نبذته وسائل الاعلام أثار العواصف على مواقع التواصل الاجتماعي. لكنها عواصف ضمن الاصطفاف السائد. هناك من وضعه في خانة الحقد الطائفي والخضوع لاملاءات ايران، وثمة من رد أن قتل الجرحى الذي يبدو انه حصل بعد معركة القصير السورية قبل شهور قليلة، ليس أسوأ من اعدام جبهة «النصرة» و «القاعدة» والتنظيمات المشابهة للأسرى من الجنود العلويين في حلب والرقة وفظائع المسلحين المعارضين الأخرى. يمكن النقاش الى ما لا نهاية حول أصالة هذا التوازي أو زيفه. لكن المسألة هي في معنى كل الكيانات السياسية المتعددة رغماً عنها في المشرق العربي والتي وصلت الى حدود الانفجار، وفي معنى السعي الى التخلص من ديكتاتورية تافهة مثل التي أقامها آل الأسد في سورية وما يثيره السعي هذا من كوابيس لدى الاقليات فيما تعجز الطائفة الأكبر عن بناء تحالفات وبرامج تكفل لها الانتقال من الأكثرية العددية الى الاكثرية السياسية. دعونا إذاً من استغلال فلسطين والمقاومة و «الجرح النازف في الجسد العربي» ولنعترف أن غالبية ذلك كان تورية لصراعات عميقة لا تجد الا التعابير الطائفية للظهور، فلا تبخل الجماعات عندئذ بالتكليفات الشرعية والفتاوى اللازمة لقتل الجرحى والاسرى وذبح الاطفال او تأييد من يخنقهم بالسارين. *نقلاً عن "الحياة" اللندنية

 

"الغزل" الأميركي ـ السوري ـ الإيراني يخذل "الممانعين"

علي الحسيني/المستقبل

لم يستطع وزير الخارجية الاميركي جون كيري إخفاء اعجابه بالسرعة القياسية التي نفذها الرئيس السوري بشار الاسد في تنفيذ تعهداته لجهة إتلاف السلاح الكيميائي الذي تمتلكه سوريا بعدما ذهب ضحيته اكثر من 1600 شخص معظمهم من الاطفال، فسارع كيري أول من امس إلى الإشادة بالأسد قائلاً: "إن نظام الأسد يستحق الثناء لالتزامه بتنفيذ اتفاق نزع أسلحته الكيميائية". بدأ تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا وهي المرّة الاولى التي يُدمر فيها هذا النوع من السلاح في بلد عربي لا يزال معرّضاً في أي وقت لضربة تشل قدراته العسكرية وتمنعه من إستكمال عراضاته المتنقلة والفتّاكة التي تلاحق شعبه من ملجأ إلى آخر، وقد تشكلت بعثة دولية للإشراف على نزع هذا السلاح وفقاً لقرار صادر عن مجلس الامن بعد الموافقة التي أبدتها روسيا الحليف الأبرز للأسد والتي تُبقي نظامه صامداً أقله لغاية اليوم رغم المجازر والفظائع التي ما زال يرتكبها.

جملة خرجت عن لسان وزير الدبلوماسية الاميركية ألهبت مشاعر الأسد وأدخلت الى قلبه الطمأنينة ولو مؤقتاً، فقرر مرغماً المُضي في خنوعه نحو إزالة ترسانته القاتلة التي كان يختزنها لزمن الحشرة، فإذ به يستعملها ويفتك بشعبه ويحوّل الأطفال إلى جثث هامدة حاول بعضهم أن يسترق بسمة صغيرة وهو يصارع الموت قبل ان يلفظ أنفاسه الاخيرة في مشهد أعاد إلى الأذهان حروب النازية وتجربة حكم البعث في العراق مع أطفال حلبجة، ولذلك يحق القول إن نزع هذا السلاح اليوم من نظام قاتل سواء برضى منه أو لا وثناء الأميركي او غيره عليه، جميعها لن تسقط عنه تهمة الإجرام.

اتصالات ورسائل تطمينية للحلف "الممانع" خرجت من بلاد "الشيطان الاكبر"، الرئيس الاميركي باراك اوباما يتصل هاتفيّاً بنظيره الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته يُشيد بإلتزام الاسد، رسائل لم يرحب بها الولي الفقيه وتركت مبعث قلق وحيرة عند رجالاته في لبنان أصحاب النظرية القائلة بأن الإسرائيلي هو اميركي والعكس تماماً ما يعني أن الثناءات والإطراءات والإنفتاح الذي تدفق مرّة واحدة كان مصدره إسرائيل. وهنا يسترجع أحد "الممانعين" جملة شهيرة للفنان زياد الرحباني قالها في مسرحية "فيلم أميركي طويل": "طيّب جينا نحنا والمقاومة والحركة الوطنية في خندق واحد، قلنا للعالم كله بدنا سلاح لنقاتلهن، اجو هني عطونا سلاح.... واجو قعدوا معنا بذات الخندق، طيب ضد مين منصفّي؟".

بعض أقطاب الحلف "الممانع" في لبنان بدأوا يعترفون مؤخراً أن هناك موجة قادمة لا يمكن لأي جهة ان تقف في وجهها لأنها ستأخذها في طريقها ولذلك من الأفضل ممارسة سياسة النعامة إلى حين زوال خطر هذه الموجة، علماً أن سياستهم هذه تُدينهم ولا تنصفهم خصوصاً أمام جمهور ومحازبين سبق أن دعوهم للتحضّر إلى يوم يُطلب منهم إحتلال مدن وعواصم. وعندما تسأل بعض العناصر "الممانعة" قيادييّها عن إمكانية إنتفاء وجودها في حال تمت مصالحة أو أقله تهدئة أميركية -إيرانية، يُجيبون "بإمكاننا خلق الف عدو في اليوم الواحد فلا تكترثوا لكل ما يُقال حول مستقبلنا".

لكن مجموعة أقطاب "ممانعة" أخرى بدأت تُشيع داخل أوساطها عن خلاف داخل الحلف الواحد حول نظرة كل فريق للأمور التي طرأت مؤخراً على الساحة السياسية الدولية ليبدو الأمر وكأن "الممانعة" قد إنقسمت إلى فرقتين واحدة متشددة يرأسها الامام الخامنئي وأخرى منفتحة تقرأ المستجدات والمتغيرات الحاصلة بكثير من العقلانية بقيادة كل من الرئيس روحاني ورئيس مجمع تشخيص النظام في ايران الشيخ هاشمي رفسنجاني صاحب الشخصية الدينية والسياسية الاكثر تأثيراً في الشعب الإيراني والذي دعا منذ أشهر قليلة شعبه إلى التخلّي عن إطلاق الشعارات والهتافات المُسيئة لأميركا مثل، "الموت لأميركا" أو وصفها بالشيطان الاكبر حتّى انه كان من أوائل الذين طالبوا روحاني بالإنفتاح على المملكة العربية السعودية كبادرة حسن نيّة بعدما شهدت العلاقات بين البلدين توتراً ملحوظاً في عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد.

في لبنان حال من الترقب داخل صفوف "حزب الله" الممانع الاول إزاء ما يُطبخ على نار السياسة الإقليمية، فالحزب يُدرك تماماً أن أي طبخة قد تتم لن يكون له نصيب فيها، ولذلك فضّل التريّث وعدم التعليق على إتصال أوباما بروحاني ولا حتّى على إشادة كيري بإلتزام الأسد ويأتي ذلك في ظل عودة الحزب إلى إتباع الطريقة ذاتها التي كان يتّبعها مع تشييع قتلاه في سوريا حيث عادت السرّية لتُغطّي على طريقة دفنهم ولم يعد يُعلن عنهم كما درجت العادة خلال الأشهر الماضية إلا بعد مرور فترة وجيزة على سقوطهم. لكن الحزب ما زال يعوّل على قائده الأول في كل المحن التي يمر بها، فيُنقل عن قيادته قولها لكوادرها الحزبية في سياق طمأنتهم، "أن من يمتلك جيشاً مثل الحرس الثوري لا يمكن ان يخشى شخصاً مثل روحاني ولا أي قوّة في العالم".

 

اللبنانيون ضحية إعلان Alfa و Touch

كلوديا الجميّل

ليست المرّة الأولى الّتي تقوم بها شركة لبنانيّة بتقديم عروضات كاذبة ضمن إعلانات مفخّخة، كتلك الّتي قامت بها شركتي الإتّصالات في لبنان، Alfa و Touch. الشركتان الّتان من المفروض بهما أن تتنافسا على تقديم الأفضل للمواطن، تتحالفان على خداعه بإعلان أبهر بعض اللّبنانيين بعد رؤيته، ووضعوا ثقتهم العمياء بشركتين من أضخم الشّركات المستثمرة في قطاع الإتّصالات. مع العلم أنّه يردنا يوميّاً رسائل لهكذا مسابقات من جهات مجهولة، ولكن أن تكون الشّركة الّتي نتعامل معها هي وراء هذه المسابقة، فمن البديهي عند البعض تصديقها.

"1، 4، 4، 1 شو بيعملوا؟ بيعملوا 5000 دولار يومياً لمدّة 100 يوم، الكلفة الإضافية للرّسالة دولار ونصّ". هذا هو بإختصار الإعلان الكاذب الّذي تتفاجىء عند ترويجه والّذي يحتاج يوميّاً لنحو 3000 مشترك في المسابقة لتغطية تكاليف الجائزة، ناهيك عن تكاليف حملة التّسويق الّتي تتضمّن إعلانات تلفزيونيّة، ورسائل قصيرة على الهواتف، وموقع إلكتروني...

من غرّه هذا الإعلان، بدأ رحلته بإرسال رسالة على اعتبار أنّها لن تكلّفه سوى 1.59 دولار. فإذا بهم يتفاجأون إمّا بنفاذ رصيدهم، أو بفواتير خياليّة وصلت عند بعضهم للخمسمئة دولار. لماذا؟ ليس لأنّهم أرسلوا أكثر من رسالة لزيادة فرص الرّبح، بل لأنّهم دخلوا في لعبة لم يستطيعوا التّوقّف عن لعبها. فسرّ هذه المسابقة كان بالإجابة على أسئلة متتالية بهدف ربح الجائزة، وكل رسالة تكلّف 1.59 دولار. عندها، أصبح 1441 لا تربّح 5000 دولار أميركي، بل تخسّر المشترك 50 و 500 دولار.

أين جمعيّة حماية المستهلك من الإعلانات الكاذبة والخادعة؟

إنّ المادة 11 من قانون حماية المستهلك الصادر بتاريخ 4 شباط 2005، تنص على أن "الإعلان الخادع هو الإعلان، الّذي يتمّ بأيّة وسيلة كانت، ويتناول سلعة أو خدمة، ويتضمّن عرضاً أو بياناً أو إدّعاءً كاذباً، أو أنّه مصاغ بعبارات من شأنها أن تؤدّي، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إلى خداع أو تضليل المستهلك". أمّا بالنّسبة لحقوق المستهلك في هذا الإطار، فقد نصّت المادة الثّالثة على "الحق بالإستحصال على معلومات صحيحة وواضحة ووافية تتعلق بالسلعة أو الخدمة وثمنها وميزاتها وطرق إستعمالها والأخطار التي قد تنتج عن هذا الإستعمال." كما نصّت المادة 16 على أنّه "إذا عجز المحترف عن تأمين السّلعة أو الخدمة المروّج لها وفقاً للشّروط المعلن عنها، يعود للمستهلك أحد الحقّين التّاليين: القبول بسلعة أو خدمة مساوية للسّلعة أو للخدمة المعلن عنها إذا عرض المحترف ذلك، أو إلغاء التّعاقد واستعادة أي مبلغ يكون قد سدّده المستهلك، إضافةً إلى المطالبة بتعويض عن الضّرر اللّاحق به، على أن لا يقلّ مقداره عن الفرق بين ثمن السّلعة أو الخدمة خلال العرض وثمنها بعد ذلك".

من هنا، فالمواطن اللّبناني، أكان مشتركاً عند Alfa أو Touch، قد تعرّض للخداع من قبل الشّركتين الوحيدتين للإتّصالات في لبنان، واللّتين تتنافسان علناً، وتتّفقان ضمنيّاً على نصب المشترك الّذي لن يستطيع الإستغناء عن خدمات أي منهما، بسبب إحتكار هذا القطاع.

ولكن بالطّبع، وكما كل الإعلانات المخادعة، يعمد صاحب الإعلان إلى إبراز المعلومات ولكن في مكان غير بارز وذلك لحماية نفسه قانونيّاً. وهذا ما فعلته Alfa وTouch. فإعلان التّلفاز والرّسالة النّصيّة، لا يتضمّن تفاصيل المسابقة. أمّا التّفاصيل، فتجدها كاملة ومفصّلة على موقع الكتروني أنشىء خصّيصاً لهذه المسابقة، ولكن لم يتمّ إعلام المواطنين عنه. فأي من مواقع الشّركتين الرّئيسيّة أو مواقع التّواصل الإجتماعي تبرز رابطاً للموقع الجديد، ولا تصل إليه إلّا إذا قصدت القيام ببحث معمّق عن هذا الموضوع. فالمقصود هنا إخفاء هذه المعلومات حتّى تتمّ عملّية الخداع بسهولة أكبر.

واللّافت للانتباه أيضاً، أنّ هذا الإعلان هو بالتّعاون مع وزارة الإتّصالات. وهنا نتذكّر موقف وزير الإتّصالات عام 2011، خلال مرحلة التّصويت لمغارة جعيتا ضمن مسابقة عجائب الدّنيا السّبع، حيث إنشاء رقم خاص للتصويت المباشر للمغارة، حتّى أنشىء هذا الرّقم قبل أسبوعين فقط من انتهاء التّصويت، وذلك بعد عدّة مطالبات، بحجّة عدم تكليف الشّعب مصاريف إضافيّة للتّصويت.

فأين هو اليوم من هذا الموضوع؟ أين وزارة الإقتصاد وجمعيّة حماية المستهلك؟ أم أنّ الدّولة متواطئة مع الشّركات الخاصة لإفقار الشّعب أكثر وأكثر.

نشر على موقع فساد book
http://fasad-book.com/alfa-touch-bad-advertisement

 

هل سيتخلى اوباما عن استخدام القوة مع ايران...وما سر المرونة السياسية بينهما؟  

ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف مقالاً لبيتر جنيكينز بعنوان "على الغرب أن يكون مرناً في تعامله مع إيران"، حيث اشار جنكينيز الى ان طهران مستعدة للتخلي عن الأسلحة النووية إن أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما رغبة بالتجاوب معها، وقال:" "كشفت دبلوماسية الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ توليه رئاسة البلاد أنه فعل ما هو كاف، ليبرهن على أن حكومته مستعدة للعمل جدياً مع الغرب".

ولفت الكاتب إلى أن أوباما تفهم أن ثمة فرصة في الأفق حول الموضوع الإيراني، معتبرا ان النقاش بشأن التوصل إلى تسوية للموضوع النووي الإيراني سيزيل الضغوط على إمكانية استخدام القوة لنزع الترسانة النووية.

وفي موازاة ذلك، رأى جنيكيز أن أبسط طريقة للتوصل إلى حل خلال المحادثات التي ستجري في جنيف سيكون بالاعتماد على البنود الأساسية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويةوعلى قدرة حكومة روحاني الجديدة لاحتساب ما هو في مصلحة إيران، مشيرا الى أن معاهدة حظر الانتشار النووي تسمح لإيران في استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية في مقابل التزامها بعدم حيازة الأسلحة النووية والسماح برصد منشآتها من قبل المفتشين الدوليين. واعتبر أنه عندما يتعلق الأمر بتقييم المصلحة الوطنية فإن مصلحة إيران تتمثل بعدم الإقدام على صنع أسلحة نووية، فهي ليست بحاجة إلى الردع النووي الآن، مشيراً الى أن إيران لا يمكن أن تتحمل العواقب الاقتصادية والإنسانية من عبور الخط الذي يفصل بين الحفاظ على برنامج نووي لأغراض سلمية واخرى عسكري.

المصدر : BBC 

 

مقتل 4 جنود مصريين بهجوم انتحاري في سيناء

وطنية - اعلنت "وكالة فرانس برس" ان "اربعة جنود مصريين قتلوا اليوم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في سيناء حيث يضاعف اسلاميون هجماتهم منذ القمع الدموي لانصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش". وقال ضابطان طلبا عدم كشف هويتيهما ان "مجهولا اقتحم بسيارته المفخخة حاجزا للجيش على الطريق جنوب العريش كبرى مدن شبه الجزيرة المحاذية لقطاع غزة واسرائيل، واستهدفت خمسة هجمات على الاقل قوات الامن خلال أربعة ايام".

 

حلب تشهد على "غرف انتظار الموت"

في غرف انتظار الموت، حكاية معاناة تغزل فصولها يوميا، إعداما أو مرضا أو جوعا. ولعل خير شاهد على ما يجري في سجن حلب المركزي، تقرير نشره موقع الائتلاف الوطني السوري يتناول الفظائع التي تحدث هناك، وقد تم إعداده من خلال شهادات من ما زالوا في السجن وبعضهم قضى أثناء كتابة التقرير. يقع السجن على أطرف مدينة حلب، هو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب أربعة آلاف وخمس مئة سجين، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون. أصبح معقلاً للجيش، ثم تحول معتقلاً منذ أن بدأت معارك تحرير حلب. في منتصف أيار، استطاع الجيش الحر طرد القوات النظامية من مبنى توسعة غير مكتملة للسجن، وأحدث فتحة في الجدار المحيط. يحكي سجن حلب جزءا من معاناة السوريين الفظيعة في مواجهة نظام الأسد، قتل فيه وأعدم ما يقارب مئة وخمسين سجيناً بالرصاص أو بالتعذيب، بحسب التقرير.

عام مضى على إغلاق الغرف وتوقيف عرض الموقوفين على المحاكم وعدم إطلاق من أنهى مدة سجنه. ومع بداية نيسان توقفت إدارة السجن عن توزيع الخبز، ومع مرور الأيام حرم السجناء من الطعام، ومنحوا بدلاً من ذلك حفنة طحين يومية، اضطر السجناء إلى حرق ثيابهم وأغطيتهم لخبزها. بدأت تتفشى بين السجناء أمراض منها: التهابات تنفسية وفقر دم وجرب بسبب نفاذ مواد التنظيف. شكوى المعتقل بالمرض قد تعرضه للضرب والتعذيب، وهناك الكثير من مرضى السل يخفون حقيقة مرضهم خوفا من نقلهم لغرف العزل، التي أضحى اسمها: "غرف إنتظار الموت".

 

الصراع مع إيران والصراع مع «القاعدة»

رضوان السيد/الشرق الأوسط

قال لي مثقف عربي كبير إنه ما عاد يحب رؤية التلفزيون خشية أن يخرج عليه الأسد منتشيا بحربه على «الإرهاب»، ومتغنجا على الشعب السوري المقهور والمشرد والمقتول هل ينعم عليه بالترشح لرئاسته في العام المقبل، أم يضن عليه بذلك؟! وهذا الضجر والغضب لدى الشرفاء هؤلاء يتخذ وجها آخر عندما ينقلب إلى حملة على «العرب» بسبب ترددهم وتخاذلهم في قتال الأسد إلى جانب الشعب السوري، وبسبب ضآلة تأثيرهم في السياسات الدولية والأميركية والروسية، تجاه الثورة السورية، والقضية الفلسطينية، والهجمة الإيرانية عليهم في كل مكان!

إن الواقع أن العرب ما عادوا مترددين ولا متخاذلين. إنما لننظر من هم هؤلاء العرب الذين نتحدث عنهم! في الأزمات الكبرى منذ موت جمال عبد الناصر، فإن الذين كانوا يجتمعون لمواجهة المشكلات هم السعوديون والمصريون والعراقيون والسوريون. ويضاف إليهم أحيانا المغاربة والجزائريون. ثم ضعُف جانب المصريين وغادروا بعد كامب ديفيد، وعندما عادوا في التسعينات بدوا طرفا متوسط القوة أو متوسط الضعف. ثم أخرج العراقيون أنفسهم بحروب صدام حسين المتوالية. وعندما أمكن ترميم الشأن العربي بعد أواسط التسعينات ما عاد هناك غير السعوديين والسوريين؛ في حين التحق الآخرون بأحد الطرفين: بعض الخليجيين والمغاربة بالسعودية والجزائر بسوريا. ثم مات حافظ الأسد وغزا الأميركيون العراق وأدخلوا إليه الإيرانيين إضافة لوجودهم في سوريا ولبنان، فما عاد بشار الأسد طرفا عربيا يمكن الاعتماد عليه، وصارت السعودية وحيدة بالمشرق تستعين بالخليجيين الآخرين تارة، وبالرئيس مبارك تارة أخرى. أما بشار الأسد العامل من ضمن المسار الإيراني فقد صار دوره إلقاء «محاضرات» في مؤتمرات القمة بماذا يكون على العرب أن يفعلوا، ولماذا هم مخطئون إلى هذا الحد؛ في مشابهات للقذافي، لكن القذافي ظل في أكثر الحالات أظرف!

في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين إذن كان السعوديون والخليجيون الآخرون معنيين بأربع قضايا خطيرة تتفاقم كلها مرة واحدة: «الإرهاب الإسلامي» الذي صعد نجمه وخطره على الدول والمجتمعات بعد نجاحه في الهجوم على الولايات المتحدة، والتشنج الأميركي الذي يتهم السعودية والخليجيين كما يتهم «القاعدة» وأسامة بن لادن، وصعود اليمين الإسرائيلي وفي الوقت نفسه اتجاه الفلسطينيين إلى الانقسام، والتسرب الإيراني من خلال الميليشيات الشيعية ونظام الأسد والاستقطاب الفلسطيني إلى قلب المنطقة العربية. وما كان الأمر سهلا على الإطلاق، فالخليجيون يريد أكثرهم البقاء على الحياد وعدم الدخول في التحديات، والرئيس مبارك ما استطاع حتى منع حماس من الاستيلاء على حدود مصر مع فلسطين، وضاع العراق بين عدة إرهابات. وكان على السعوديين أن يقبلوا بالشريك الأَوحد الباقي في المنطقة: بشار الأسد! باعتبار أن الأردن ينبغي صونه من كل تلك الأزمات، ولبنان أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

بيد أن بشار الأسد وخلال وقت قصير أظهر أنه تحول هو نفسه إلى مشكلة، وإن تظاهر الجميع بأن «سوريا الأسد» شريك لا يمكن الاستغناء عنه. سمعت بين عامي 2007 و2009 كلاما متطابقا بشأن الأسد من السعوديين والأتراك والمصريين والأردنيين ثم من المالكي وأهل السلطة الجديدة بالعراق. قال هؤلاء جميعا إن الأسد «صاحب مبادرة في الخداع». فهو الذي يبادر إلى نثر الوعود قبل أن يُسأل، وهو الذي يبادر إلى نقضها علنا. فهو يعد سرا لكنه ينقض ذلك علنا. ولذلك كثرت لقاءاته مع السعوديين بشأن العراق ولبنان والفلسطينيين والإرهاب وإيران، كما كثرت خصوماته معهم؛ منذ بدء وراثته لوالده عام 2000 وحتى نشوب الثورة عليه عام 2011. وخلال ذلك الوقت كان همّ السعوديين لا أن يساعد الأسد في الاستقرار أو في لم الصفوف العربية بحكم الموقع الاستراتيجي لسوريا؛ بل كان الهم اتقاء شره، وألا يعطل المبادرات وحتى محاولات التفاهم مع الإيرانيين. ومن الطبيعي أن يبدو لهم في أواخر عام 2010، وبعد الاغتيالات والحروب ووجوه المكائد التي أثارها الأسد وأجهزته، أن الأمر كله كان عبثا في عبث، وأنه كان يعمل كل الوقت تحت السقف الإيراني، بل وقد كاد يفسد العلاقات التركية - الإيرانية رغم أن الأتراك استأذنوا إيران مع بدء تواصلهم مع الأسد عام 2004!

خلال فترة السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين تكاثفت التحديات إذن، ووقفت السعودية شبه وحيدة في مواجهة «القاعدة»، وفي مواجهة التدخلات الإيرانية. وبخلاف الانطباع الذي ساد في الشهور الأولى للثورات العربية (ولعله كان ناجما عن الموقف من شخص الرئيس مبارك ومصائره)، بأن السعوديين كانت لهم هواجس بشأنها؛ فإن الحركة الشعبية بسوريا على وجه الخصوص كانت مريحة للسعوديين ولسائر العرب، بعد أن بدا الأسد عضوا كاملا في المحور الإيراني المسيطر على العراق وسوريا ولبنان، وأنه يتاجر معهم بالإرهاب. وكان الطريف أن الإيرانيين والروس والإسرائيليين وقفوا منذ اللحظة الأولى مع الأسد ضد شعبه. وقد انصرف هؤلاء جميعا إلى اتهام الأميركيين بإثارة الثورة على الأسد بعد أن كانوا قد نظموا هدنة معه في أواخر عام 2009. بيد أن الثورات العربية التي دفعت إيران لممارسة العنف عليها في مناطق نفوذها بحيث تحولت تلك الثورات إلى معاداة إيران ثم معاداة الشيعة، أطلقت أيضا موجة جديدة من عنف «القاعدة» والتنظيمات العنيفة الأخرى في سائر أنحاء المنطقة ووادي النيل والبحر الأحمر والمحيط الهندي. وقد أفاد نظام الأسد من عودة العنف باسم الإسلام للتصاعد. لكن الجهة الأكثر إفادة هي طهران بالذات. فهي مخترقة لكل الحركات السنية العنيفة وتستخدمها بطريقة أو بأخرى منذ مقتل الزرقاوي ثم أسامة بن لادن. وهي تقدم نفسها الآن باعتبارها الجهة التي تستطيع حماية المصالح الغربية وإسرائيل من التطرف السني. والشاهد على ذلك دفع إيران حزب الله لمقاتلة «التكفيريين» في سوريا ولبنان! إيران مسؤولة عن الموجة الجديدة للعنف الأصولي في بلاد الشام والعراق واليمن.

إن لدينا هذه المواجهة المزدوجة الآن: مع إيران ومع «القاعدة». وقد بدأ البعض يتحدثون عن «الأَولويات»؛ إذ يضع الأسد نفسه في خدمة مكافحة الإرهاب، ولا يبتعد عنه الإيرانيون كثيرا. والواقع أن الإرهابين متوازيان وأحيانا متداخلان. وإيران تفيد من «القاعدة» ومتفرعاتها أكثر مما تفيد «القاعدة» من إيران. ولذا فإنه إذا سقط النظام السوري الذي تقاتل معه إيران الآن؛ فإن إيران ستتضرر وقد تفعل شيئا أكبر في لبنان. بمعنى أن مصلحة إيران ومصلحة المتطرفين معا تتمثل في استمرار الحرب في سوريا، لكي ترى ما يمكن الحصول عليه من الغرب بشأن النووي وبشأن مناطق النفوذ. ولذا يكون المطلوب، والخليجيون الآن يقودون العرب في مواجهة إيران، أن تستمر هذه المواجهة بالدرجة الأولى في سوريا وفي لبنان وفي فلسطين، وفي كل مكان يرفع فيه الإيرانيون رايات الانقسام بواسطة الميليشيات الموالية لهم. أما الانكفاء الذي يقول به البعض خارج الخليج بحجة أن المتطرفين أخطر؛ فإنه قد يؤدي إلى دمار البلدان الثلاثة أو تشرذمها بسبب الضغوط الشديدة، فضلا عما ستتعرض له دول الخليج ذاتها من تحديات سواء لجهة الاستقرار، أو لجهة العلاقات بالأطراف الغربية.

خلال أكثر من عشر سنوات اتخذت السعودية من مكافحة الإرهاب أَولوية في الداخل والخارج. وقد أمكن كسر شوكة «القاعدة» بالتعاون مع الجهات الدولية. بيد أن الجهات الدولية ذاتها ولأسباب مجهولة سمحت لإيران بالاستيلاء على بلاد الشام والعراق. فلنُخرج إيران من العالم العربي، لتخرج «القاعدة» أيضا.

 

إيران: مخاطر الكلام الخادع بالنسبة لروحاني

أمير طاهري/الشرق الأوسط

منذ استيلاء الملالي على السلطة في إيران عام 1979، شقت العديد من المصطلحات الخاصة بعملهم طريقها إلى القاموس السياسي الدولي. أحد هذه المصطلحات هو «تقية»، ويعني إخفاء المعتقد الحقيقي للشخص بهدف خداع الآخرين في بيئة عدائية. ويتمثل مصطلح آخر في «الكتمان»، والذي يعني الإبقاء على تخمين معاد بوضع الشخص يده بالقرب من صدره. ويتمثل مفهوم ثالث في استخدام لفظ يحمل معنيين متناقضين في آن واحد. لدى الفرنسيين شيء قريب من هذا في مصطلح «يسوعي» أو بيان سفسطائي. ويتمثل أقرب مقابل بالإنجليزية في «Double-talk» أو (الكلام الخادع). في رواية جورج أورويل «1984»، طرح المفهوم نفسه تحت اسم «Doublespeak». على مدى أكثر من ثلاثة عقود، استخدم الملالي والمقربون منهم ترسانة الخداع ضد القوى الأجنبية والأعداء الداخليين. الجديد هو أن الملالي والمقربين منهم بدأوا يوظفون تلك الذخيرة ضد بعضهم البعض.

تجلى مثال على ذلك في زيارة الرئيس حسن روحاني إلى نيويورك والضجة التي أحدثتها في طهران. في نيويورك، حاول روحاني، مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف، مثل سانشو بانزا، إغواء الأميركيين بالابتسامات والكلمات المعسولة. وصف روحاني أميركا بأنها «أمة عظيمة»، بدلا من اللقب الذي اعتادت إيران الإشارة إليها به وهو «الشيطان الأعظم».

بل إنه في أحد المواضع، حاول أن يتحدث قليلا من الإنجليزية على التلفزيون الأميركي. بعدها، جاءت المكالمة الهاتفية مع باراك أوباما التي جرى الحديث عنها كثيرا والتي خلالها تبادل الرجلان 108 كلمات.

من جانبه، أغرى ظريف الأميركيين بإبداء حبه لكل الأشياء الأميركية، وبالأخص ما يطلقون عليها «كرة القدم» والإصرار على الجلوس بجوار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال جلسة مخصصة لالتقاط الصور التذكارية. ولدى عودته إلى طهران، عرض أصدقاء روحاني هذا الكلام برمته بوصفه انقلابا دبلوماسيا تاريخيا. حتى إن واحدا منهم وصفه بأنه «رحمة إلهية».

وعلى الرغم من ذلك، فإنه بعد فترة قصيرة من عودة روحاني، بدأت النشوة في طهران تخمد. وجهت أول طلقة من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وظف أسلوب «الكلام الخادع» بالإعلان عن أنه فيما أيد أسلوب روحاني في نيويورك، إلا أنه يرى أن بعض الأحداث التي وقعت هناك كانت «غير مناسبة».

ومن خلال عدم تصريحه بماهية الأحداث التي كانت «غير مناسبة»، فتح خامنئي الباب أمام آخرين للاعتقاد بأن كل خطوة اتخذها روحاني ربما كانت على تلك الشاكلة.

المشكلة هي أن «الأحداث غير المناسبة» كانت السمات الوحيدة الجذابة لزيارة روحاني. فقد ألقى خطابا روتينيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول الغداء مع بعض الأميركيين الأثرياء ذوي الأصول الإيرانية وأجرى عدة لقاءات تلفزيونية تحدث خلالها كثيرا، ولكنه لم يكشف عن الكثير. كانت تلك على وجه التحديد هي نفس الأشياء التي قام بها محمود أحمدي نجاد خلال سبع زيارات سنوية لنيويورك.

ومع ذلك، فإن مسألة علاقات إيران بالولايات المتحدة على درجة بالغة من الأهمية بحيث لا يمكن استغلالها من قبل الفصائل المتنافسة في طهران ككرة قدم سياسية.

إذا كان خامنئي يعتقد أن الاتصال بأوباما هاتفيا والجلوس بجوار كيري «عمل غير مناسب»، فعليه أن يقول ذلك صراحة. وإذا كان روحاني يرى أن مثل تلك الأشياء ليست «غير مناسبة» وإنما ضرورية لكسر حاجز الصمت مع واشنطن، فعليه بالمثل أن يعرب عن ذلك صراحة. الأمر الأهم هو أنه يجب أن يقدم للشعب الإيراني تقريرا كاملا وأمينا عما حدث وعن هوية من اتخذوا القرارات.

إن موقف خامنئي مخادع على الأقل. وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكنه الادعاء بأنه دعم مطلب روحاني الحثيث بالانفتاح مع واشنطن. وإذا حدث، على الجانب الآخر، أن سقط روحاني على جانب الطريق قبل أن يصل حتى إلى المرحلة الأولى من التطبيع مع الأميركيين، فقد ترتسم على وجه خامنئي ابتسامة معناها «لقد قلت لكم ذلك».

نتيجة هذا الجدال «المعتمد على الكلام الخادع» هي أن كل شخص يعتقد أنه يملك سلطة إصدار بيانات تتعلق بالسياسة الخارجية بشكل عام والعلاقات مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص.

يقدم المستشارون المتعددون لخامنئي تقييمات متناقضة لسلوك روحاني، بعضهم يصدق عليه، والبعض الآخر يرفضه. بل إن حتى ضباط الجيش والشرطة قد انضموا إلى هذا التنافر، منتهكين التقليد الراسخ منذ فترة طويلة والذي بموجبه لا ينضم أصحاب الزي الرسمي إلى الجدال السياسي بشكل عام. عبر أنحاء الدولة، يعرض الملالي الذين يلقون خطب الجمعة قراءات مختلفة للأحداث بما يتوافق وانتماءاتهم الحزبية. المحصلة النهائية هي أنه لا يمكن لأحد التحقق ممن يصوغ السياسة الخارجية في الجمهورية الإسلامية وما يمكن أن ينشأ من المشكلة المحتدمة التي يزعم روحاني أنه يواجهها. أثناء وجوده في نيويورك، حاول روحاني تناول الموضوع في بعض مقابلاته. الملحوظ أنه أشار إلى أن سلطات وواجبات كل من المرشد الأعلى والرئيس كانت محددة في الدستور، مما يشير إلى أنه لا يمكن لأي منهما تجاوز الحدود المرسومة له. وزعم أيضا أنه يملك «السلطة الكاملة» للتعامل مع قضايا محورية، مثل الأزمة بشأن برنامج إيران النووي.

ربما كان الأمر الأكثر أهمية إشارته إلى أن المرشد الأعلى له «آراؤه في بعض القضايا»، مما يشير إلى أن خامنئي لم تكن له الكلمة الأخيرة في جميع المسائل.

قدم ظريف شرحا منفصلا خاصا به. أخبر الأميركيين أن خامنئي قد قبل فكرة أن محرقة الهولوكوست حدثت، وزعم أن الموقع الإلكتروني للمرشد الأعلى تمت «ترجمته بصورة خاطئة»، على عكس ما جاء فيه فعليا.

ومستخدما أسلوب «الحديث الخادع»، أثار روحاني قضايا محورية. إذا ما أمكن انتقاد، ناهيك عن رفض، كل خطوة يخطوها، حتى وإن كانت رمزية، مثل مكالمة هاتفية، فلن يأخذه أحد بمحمل الجد كشريك تفاوض. وهذا الإدراك من شأنه أن يضع روحاني في موقف ضعف من البداية. إذا نظر إليه باعتباره مجرد مرسال، فسيفضل الجميع الانتظار حتى يتسنى الحديث بشكل مباشر إلى هؤلاء الذين أرسلوه.

ما لم يكن روحاني في موقع يمكنه من خلاله خداع العالم الخارجي وشراء وقت لطهران، فيجب أن يسمح له بالحديث والتصرف بسلطة عندما تبدأ الجولة التالية من المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد الأسبوع المقبل.

 

في انتظار "الانقلاب"؟

 نبيل بومنصف/النهار

بعد اقل من شهر تقفز حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الى مرتبة الحكومة التي تجاوزت الرقم القياسي في وضع تصريف الاعمال والذي ظل محجوزا لرئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي منذ ازمة عام ١٩٦٩ على رغم كل ما شهده لبنان منذ ذلك التاريخ. ولعل المفارقة التي ستصاحب هذا التطور تتمثل في ان ازمة نهاية الستينيات كانت من العلامات المبكرة لزمن انفراط جمهورية ١٩٤٣ تحت وطأة زحف المؤشرات الاولى للحرب اللبنانية - الفلسطينية في حين ان ثمة ما يبعث على خشية كبرى من ان تكون الازمة السياسية والحكومية الحالية نذير تقويض لجمهورية الطائف بمزيج من تأزيم سياسي وامني واقتصادي.

لا يحتاج اللبنانيون الى مزيد من تهبيط الحيطان وقد فاض مخزونهم بكل المخاوف والتجارب المريرة، ولكن الاشهر القليلة المقبلة والفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية لا تقل خطورة عن حقبة التأسيس لحرب ١٩٧٥ ولو من دون حرب كلاسيكية قياسا بما كشفته وتكشفه مجريات الازمة الراهنة منذ جرى ربط المصير اللبناني بالصراع السوري الى حدود استحالة الفصل بينهما.

والحال ان جدار الشروط الذي اقامه معسكر حلفاء النظام السوري في لبنان امام تشكيل حكومة جديدة تجاوز الى حدود بعيدة الازمة الحكومية وبات اشبه باملاء شروط الاستسلام على الخصوم السياسيين ورموز الحكم سواء بسواء. يؤكد ذلك بما لا يقبل جدلا النبرة الاستعلائية المنتفخة التي تتصاعد يوما بعد يوم على السنة رموز ٨ آذار وكأنهم يرون يوم الحسم الموعود مقتربا وملك ايديهم بعد تحولات في الازمة السورية نفحت فيهم اكثر فاكثر احلام الانقلاب الشامل في لبنان. ولا مغالاة في القول ان معسكر الحلفاء اللبنانيين يدوزن خطواته على وقع انتعاش النظام واستشعاره بلحظة تفوق منذ منحته التسوية الكيميائية فرصة البقاء اقله الى منتصف السنة المقبلة بما قد يجيز اذن الاستنتاج بان حلفاءه في لبنان سيتخذون المهلة نفسها لانجاز الحلم الانقلابي الموعود.

وما ادراك ماذا ينتظر لبنان في هذه المهلة من تراكمات مزمنة لازماته الى فوائض النزوح السوري الى فضائل التورط الميداني في الصراع السوري الى الفراغات الحكومية والمجلسية وربما الرئاسية.

ثم ان ثمة الكثير مما يشي بشبهة استعادة السبعينيات من القرن الماضي ولو هذه المرة على خلفية اطاحة نظام الطائف والانقلاب عليه بجريرة استجرار المهلكة السورية الى الداخل اللبناني في السياسة والامن والاجتماع والاقتصاد وسائر المشتقات. بطبيعة الحال أفضال النظام السوري في تجويف الطائف كانت ماثلة اساسا منذ اللحظة الاولى للتفويض الملعون الذي اقتنصه وجعل وصايته تمسخ الطائف حتى ما بعد انسحابه من لبنان والى اليوم. ولعلها المفارقة الدراماتيكية التي تلوح الآن لحلفائه في تسديد الضربة القاضية الى الطائف مع احياء حلم تعويم النظام. فاي فائدة من انتظار وقت ضائع بعد؟

 

في البحث عن لبنانح

سام عيتاني/الحياة

اختفى لبنان. لم يعد سهلاً الحديث عن سياسته واقتصاده أو أي من شؤونه الراهنة. اضمحل هذا البلد وضاع بين السطور. وتعلق مصيره بما ستسفر عنه حروب وصراعات تدور خارجه. لا أخبار عن الحكومة الجديدة. لا جديد في التحركات السياسية. الوضع الأمني على حاله من الانفلات «النسبي». الاقتصاد مقيم على ركوده ومؤسسات الدولة تتابع انهيارها البطيء. وتبدو المسائل المطروحة على التداول اليومي أقرب إلى المهازل منها إلى الحياة السياسية: استعصاء تقاسم الثروة النفطية المكتشفة بين أمراء الطوائف. استمرار الهجوم على الأملاك العامة خصوصاً البحرية منها، بحماية رسمية. القبائل المسلحة على أهبة الاستعداد لكل طارئ. وهذه حالة تُزكّي المنجمين والمشعوذين على أنواعهم وتجعل اليأس مكوناً رئيساً من الهواء الذي يتنفسه اللبنانيون. لكنها المرة الأولى منذ عقود التي تلتهب فيها المنطقة العربية بالأحداث من دون أن تنتقل نيران الحروب إلى أراضي لبنان. في المقابل، تكمن المفارقة في أن ارتباط البلد بما يدور حوله بات أعمق بأشواط من كل ما شهده من تقلبات في الأعوام السبعين التي مرت منذ استقلاله. لقد أظهرت التغييرات العربية الجارية جذرية ارتباط لبنان بمحيطه أكثر مما فعلت خطابات ومجلدات ومؤتمرات ومعاهدات الأخوة والتعاون. ولا شاغل للسياسيين اللبنانيين غير الثورة السورية وما قد تحمله وقائعها من تبدلات في الوضع اللبناني. أفواج من «المحللين الاستراتيجيين» ينكبون على قراءة الخرائط ومقالات الصحف الأجنبية ليتبينوا كيف تهب الرياح المقبلة. تصريحات موظف من الدرجة الثالثة في وزارة خارجية أبعد بلد يمكن تصوره تجذب اهتمام «المتابعين» و «الخبراء». فيما يوظف أصحاب الطموح السياسي أزمة اللاجئين السوريين الهائلة الأبعاد لمصالحهم الانتخابية وللعب على أوتار الخوف والعصبيات، فيما تتفاقم مشكلات اللاجئين والمشكلات التي نجمت عن وجودهم غير المنظم في لبنان. الارتباط الوثيق بين الحالة اللبنانية والوضع في المنطقة، وفي سورية خصوصاً، يجعل من المحال التوصل إلى تسوية داخلية تتجاوز إبقاء الحال على ما هو عليه. بكلمات ثانية، انحدرت مساهمة اللبنانيين في تقرير مصير بلدهم من إدارة الأزمة الوطنية إلى مراقبتها والتفرج عليها تتفاعل أمام أنظارهم. فلا صفقة كبرى ممكنة بين اللبنانيين اليوم على مستوى اتفاق الطائف. ولا إعادة توزيع للسلطات بين الطوائف في ظل التشنج المخيف السائد. ولا إمكان حتى لجلسة حوار شكلية في القصر الجمهوري في بعبدا ما دام الجميع ينتظر تطورات الخارج ويأتمر بأوامره وضروراته. و «الخارج» المقصود هنا لا يقتصر على دولة أو جهة بعينها، بل على منظومة المصالح المتداخلة التي أفقدت اللبنانيين ما تبقى من استقلال ومن حق في تقرير المصير الذي ينبغي أن يكون بناء على المصلحة الوطنية حصراً. لا شيء يمكن القيام به ضمن موازين القوى الحالية من دون أن يهدد برد فعل عنيف من طرف متضرر، ظاهر في الصورة أو مستتر. لا إجماع لبنانياً على شيء غير الانتظار والشكوى. لا حياة سياسية. لا إعلام جدياً. التلهي بالسفاسف والصغائر سمة المرحلة. وهذه انتقالية في بلدان «الربيع العربي» نحو المجهول. عليه تبدو حكومة تصريف الأعمال الظاهرة الأكثر حيوية ونشاطاً في بلاد الاستنقاع والتحلل الهادئ. لقد تكاثرت المفاجآت حول لبنان إلى الحد الذي أصابته بالشلل الرباعي. فجلس يراقب ويراقب... علّ الظروف تجود عليه بدور ما.

 

العلامة السيد علي الامين: تعاون "المستقبل" والقوى الشيعية المستقلة السبيل للوصول الى دولة القانون والمؤسسات

 المستقبل/زار وفد من منسقية "تيار المستقبل" في بيروت برئاسة المنسق العام بشير عيتاني، العلامة السيد علي الامين في دارته أمس. وتخلل الزيارة لقاء حواري أكد فيه الامين أنه "يعقد الآمال على التضامن والتعاون بين تيار المستقبل وبين القوى الشيعية المستقلة كافة"، معتبراً أن "تحقيق هذا التعاون هو السبيل الوحيد للوصول الى دولة القانون والمؤسسسات، لأن التيار يملك رؤية صحيحة وسليمة ومعتدلة تتلاقى ورؤية معظم الاطراف الشيعية المعتدلة والمنفتحة، والتي ترفض اختزالها بالاحزاب التي تهيمن بالسلاح على قرار الطائفة الشيعية وتصادره".

وأكد "وجود أفرقاء وأقطاب وأطراف شيعية مستقلة أخرى ترفض الارتهان الى الاجندات الخارجية وتسعى الى بناء الوطن في ظل القانون والدولة"، داعياً الى "ضرورة التعاون والتضامن مع تيار المستقبل لتثبيت هذه الرؤية وتعزيز هذا النهج".  وشدد على أن "المشكلة ليست في اجتماع أهل الباطل على باطلهم، وانما هي في تفرق أهل الحق عن حقهم، وأن العبور الى الدولة لن يكون عبر الاحزاب الطائفية والمذهبية التي ترهن الوطن الى الخارج، بل عبر تعاضد القوى المعتدلة والمنفتحة وتضامنها وصولاً الى تحقيق الهدف رغم كل العواصف والرياح الهوجاء التي عصفت ولا تزال تهدد وحدته واستقلاله".

واستنكر تدخل "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، رافضاً "تلك الشعارات الدينية والممانعة". ورأى أن "الخروج من الفتنة أولى من الدخول اليها"، لافتاً الى أن "الحزب فقد صدقيته بتورطه في هذا القتال وتحوله الى شريك فيه بايعاز ايراني". وأمل في أن "تتوحد المعارضة السورية بخروجها من مأزق العسكرة التي نجح النظام السوري في جرها اليها والى ساحة السلاح"، متمنياً "النجاح للشعب السوري في حراكه من أجل الحرية والديموقراطية".

وأعرب عن رغبته في أن "تتخذ قوى 14 آذار بالتشاور مع رئيس الجمهورية قراراً بتشكيل الحكومة، التي ترى فيها مصلحة الوطن تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية، وأن تحرص على أن تتمثل فيها القوى الشيعية المستقلة وغير المسلحة، وفي حال لم تُمنح الثقة فلتستقل". وقال: "آن الاوان لكي تقتنع قوى 14 آذار بأن العبور الى الدولة لن يكون عبر من أسقط شعار الدولة وأفرغها من مؤسساتها، وذلك لا يعني الغاءهم، بل يعني ضرورة تمثيل الاطراف الشيعية الاخرى والتي دفعت اثماناً باهظة لتمسكها بشعار الدولة والقانون". وشدد على أن "صوت الطائفة الشيعية يجب ألا يُختصر ولا يُختزل فقط بمن يحمل السلاح". في المقابل، شكر عيتاني باسم "تيار المستقبل" العلامة الامين، منوهاً بـ "دوره في تعزيز نهج الاعتدال وسعيه الدائم الى ارساء سبل التقارب والتعاون". وأشار الى أهمية هذا التعاون والتلاقي والتحاور، "الذي يتفق ورؤية التيار المعتدل والمنفتح على الآخر في سبيل تحقيق رؤية موحدة هادفة وتثبيتها للوصول الى دولة القانون والمؤسسات، ومن اجل الحفاظ على وطن حر ومستقل وآمن"، مؤكداً حرص "تيار المستقبل" على مد جسور التعاون والتضامن في هذا الاطار.

 

حزب "التعطيل" يتّهم "14 آذار".. بما فيه

 كارلا خطار/المستقبل

 قطع "حزب الله" في الإفلاس السياسي أشواطا بعدما فقدت "المقاومة" أي معنى للغزل بنفسها واستذكار بطولاتها وآخرها على المسرح الدموي للشعب السوري، فباتت تحتمي بعباءة سيّدها لإتهام قوى 14 آذار بكل ما "هبّ ودبّ" من كوارث التعطيل ورميها باتهامات هي براء منها. وافق "حزب الله" على قرارات المحكمة الدولية أم اعترض عليها، وهو طبعا لا يعترف بها، فإن المحكمة تكمل عملها وتعلن حسن حبيب مرعي متّهما خامسا في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. فمن سيصدّق بأن قوى 14 آذار هي التي تعطّل قيام حكومة، ومن سيلوم قوى 14 آذار لإصرارها على تشكيل حكومة من دون "حزب الله"؟

ومن لم يرَ ما قام به "حزب الله" فهو من دون شكّ يعاني "عمى ألوان".. من لم يرَ أحمر الدماء في سوريا وقبله في بيروت والجبل.. من تغاضى عن قضية الشباب الذين يوزّع عليهم الكابتاغون كما الـ "بون بون".. ومن ابتلع كمية كبيرة من الدواء الفاسد وفقد وعي الكلام.. أصفر العلم بات أحمر اليدين، فما هو الشرّ الذي أتت به قوى 14 آذار لـ "حزب الله"، وما هو "القبيح" الذي تصرّف به الرئيس الشهيد رفيق الحريري تجاه الحزب ليستحقّ الإغتيال؟ دافع الحريري في فرنسا عن "حزب الله" حتى لا يتم تصنيفه على لائحة الإرهاب فلم يبادله الحزب بالمثل.. لم يدافع عنه في أقبية الحقد والظلام السورية، ولم يحترم شهادته حتى بعد اغتياله. كسر الحريري بافتدائه لبنان حاجز الحياء لدى الحزب بنزعه القناع عن وجهه، "ظهر وبان" لكن من دون أمان فطعن قوى 14 آذار ورمى كل حقده عليها واتّهمها بما قام به.. فماذا يريد الحزب بعدما نبذه معظم العالم ووضع الاتحاد الأوروبي جناحه العسكري على لائحة الإرهاب وأخرجه من دائرة التسويات لأن المحكمة الدولية اتّهمت عناصر ينتمون إليه بالقتل والإجرام.. فهل يريد من اللبنانيين أن يسامحوه وأن يعذروا طيشه "العفوي" وأن يتغلّبوا على أحزانهم ودموعهم وكرامتهم ويقبلونه بينهم؟ وماذا ارتكبت قوى 14 آذار؟ هل اختلقت حروبا لتفرض سلاحها "قوّاما" على اللبنانيين؟ وهل طوّبت المتّهمين بالقتل قديسين؟ وهل رفضت تسليمهم حتى بعد 300 سنة ورفضت تسليم "داتا" الإتصالات؟ وهل انقلبت على القانون وطعنت الدستور وشكّلت حكومة منفردة ضمّت إليها من يأتمرون بأمر بشار الأسد وإيران وجلبت الفقر والتعاسة الى اللبنانيين؟ وهل قوى 14 آذار هي من أرعبت السياح ودمّرت الإقتصاد؟ يقول نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "إننا نسجل لجماعة 14 آذار نجاحهم في تعطيل البلد بمؤسساته".. فلمَ يتحدث "حزب الله" بالأحداث العامة؟ لمَ لا يدخل التفاصيل الصغيرة في تصريحاته.. فمن يعطّل سير القضاء؟ أهم أهل القتيل؟ إذاً من يوقف التحقيق والإدعاء والإتهام في قضية هاشم السلمان؟ هل هي قوى 14 آذار؟

ومن يعطّل تشكيل الحكومة غير "حزب الله" الذي يريد أن يفوز بالثلث المعطّل وهو الثلث "الضامن" لمسيرتها التعطيلية العاطلة؟! لكن قاسم يتّهم بذلك قوى 14 آذار "هم الذين يمنعون تشكيل الحكومة، في انتظار المتغيرات الإقليمية والأوامر الخليجية".. لو أراد كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام استعمال حقّهما الدستوري وتشكيل حكومة لأقدما على هكذا خطوة من دون أن يلتفتا الى ما تريده قوى 14 آذار أو ما يطالب به "حزب الله".. لكن لا أحد ينكر بأن الخوف ليس من التشكيل بقدر ما هو حرص من الرجلين الأمينين على سلم اللبنانيين، لأن تشكيل حكومة لا تحظى بديموقراطية توافقية قادر على تدمير لبنان في ظروف كهذه.. ومن يسعى الى تدمير لبنان غير حَمَلة السلاح غير الشرعي؟

"حزب الله" جنى على نفسه حروبا عديدة وانقلابات في بيروت والجبل، أما رجال السياسة بحقّ فلا يقبلون أن يجنوا على لبنان فيوقعونه في شرّ السلاح.. وبعد تاريخ القمصان السود من سيصدّق قول قاسم "بأن مطلبنا الحكومة الوطنية الجامعة بلا شروط"، فهل لمن أسقط حكومة الوحدة الوطنية حقّ في المطالبة بحكومة وطنية جامعة؟ وما دام الحزب حصل في السابق على الثلث معطّل في حكومة الوحدة الوطنية فلمَ أسقطها؟ وهل كان لإسقاطها أي علاقة بالثورة السورية؟ طبعا وقد توضّح المشهد وتأكّد لكل اللبنانيين بأن القيّمين على "حزب الله" هم أرباب التعطيل وما مطالبتهم بالثلث المعطّل اليوم في حكومة وطنية جامعة سوى أن يكوّنوا حالة لتعويم نظام الأسد أو ليكون الثلث المعطّل فيها "قشّة" الأسد وسط دوامة الدماء. يطالب قاسم قوى 14 آذار بأن "ترحم الناس والبلد".. وهل حلّ الخراب بلبنان إلا منذ استجرّت "المقاومة" الحروب الى أرض لبنان، سواء بالتدخل في حروب الآخرين، أو بمقولة "لو كنت أعلم" الشهيرة؟. كم من يدٍ مدّت الى قوى 8 آذار وكم من مرة قطع "حزب الله" الطريق أمام التواصل والإتصال حتى بات مستحيلا؟. إن قوى 14 آذار تمثّل قسما كبيراً من الشعب اللبناني مُنع من التعبير عن رأيه في الإنتخابات لأسباب استجلبها "حزب الله" الى الساحة اللبنانية، ومن قال أن قوى 14 آذار وحدها لا تريد مشاركة "حزب الله" في حكومة يملك فيها الثلث المعطّل؟ فإن أكثرية الشعب اللبناني أيضا لا تريد ذلك.

 

أليس مونرو أول كندية تفوز بنوبل... وتقرر التوقف عن الكتابة

بيروت - عبده وازن

الحياةحققت الأكاديمية السويدية، بمنحها أمس الكاتبة الكندية اليس مونرو جائزة نوبل للاداب للسنة 2013 إنجازين: الأول تكريم كندا للمرة الاولى بهذه اللفتة وادراج اسمها في اللائحة الادبية العالمية بعد طول انتظار، والثاني إعادة الاعتبار الى فنّ القصة القصيرة الذي تضاءل في الآونة الاخيرة أمام رواج الرواية واحتلالها الساحة الادبية العالمية. وكان على الأكاديمية أن تفاجئ الأوساط الادبية والاعلامية بإعلانها فوز هذه القاصة الكندية التي تبلغ الثانية والثمانين. وبدا بيان الجائزة واضحاً في وصفه مونرو بـ «سيدة فن القصة الحديثة في العالم». وركزت لجنة نوبل في البيان على خصائصها القصصية قائلة: «إن اليس مونرو معروفة بأنها كاتبة قصة إلا انها تمنح القصة عمقاً وحكمة ودقة، على غرار ما يفعل معظم الروائيين في اعمالهم». وأضافت: «ان قراءة عمل لمونرو يعلمنا شيئاً جديداً في كل مرة لم يخطر في بالنا من قبل».

ولئن كانت مونرو مشهورة في كندا وأميركا والعالم الأنكلوساكسوني فهي لا تتمتع بشهرة واسعة في البلدان الاخرى، وفي العالم العربي هي شبه مجهولة ولم يترجم لها أي كتاب الى لغة الضاد.

عُرفت اليس مونرو بجوها القصصي الطالع من الحياة الريفية الكندية وبنزعتها الواقعية النفسية ما دفع بعض النقاد الى تشبيهها بالكاتب الروسي انطون تشيخوف، رغم الاختلاف بينهما. فشخصيات مونرو هي نسائية غالباً، كتومة وشبه منطوية على نفسها، وتسعى الى إخفاء جمالها الجسدي وتعابيرها الحسية. وهذا ربما ما حملته الكاتبة معها من البيئة المحافظة والصارمة التي عاشت فيها طفولتها. ويقول الكاتب والناقد ديفيد هوميل عنها: «انها تكتب عن النساء ومن اجل النساء لكنها لا تحمّل الرجال وزر كل الشرور». ويضيف: «ليست مونرو امرأة مجتمع فهي نادراً ما تشارك في مناسبات عامة». إلا أن هذا الطبع لم يعن أن الكاتبة لم تحيَ حياة حرة وصاخبة في صباها لا سيما عندما جذبتها حركة التحرر الهبية.

ولدت الكاتبة في 1931 في وينغهام، غرب مقاطعة انتاريو وعرفت عن كثب المجتمع الريفي. فوالدها روبرت اريك ليدلو كان صاحب مزرعة ووالدتها مدرّسة. وما ان بلغت سن المراهقة حتى قررت ان تصبح كاتبة، ولم تخن قرارها هذا على رغم ما واجهت من صعاب في مطلع مسارها. وهي قالت قبل سنوات: «ليس لدي أي موهبة أخرى فأنا لست مثقفة ولا اتدبر اموري جيداً في ما يخص شؤون المنزل. لذا لا شيء يعكر ما اقوم به».

«رقصة الظلال السعيدة» هي القصة الاولى التي نشرت لها العام 1950 عندما كانت طالبة جامعية. وهي كانت أيضا عنوان مجموعتها القصصية الاولى التي صدرت العام 1968 وكانت في السابعة والثلاثين، وهذا عمر يعدّ متأخراً في عالم الكتابة. لكنّ المجموعة سرعان ما حازت «جائزة الحاكم العام» وهي من أرقى الجوائز الكندية. ومعروف أن مونرو عانت كثيراً مع الناشرين الذين طالما رفضوا نشر مخطوطاتها ما ترك فيها أثراً جارحاً وجعلها تعاود النظر في صنيعها نفسه وتنصرف الى كتابة القصص القصيرة والطويلة في احيان. ولم تلبث أن حصدت جوائز كثيرة محلية واجنبية، ومنها جائزة «مان بوكر» العريقة في 2009. وكانت قصصها الراسخة الجذور في الحياة البسيطة لقيت سبيلها الى مجلات عريقة مثل «ذي نيويوركر» و»ذي اتلانتيك مانثلي»، ما جعل اسمها يتكرس اميركياً ويحصد مديحاً من كتّاب أميركيين معروفين مثل جون ابدايك وجوناثان فرانزن.

في العام 2009 واجهت مونرو مرض السرطان بجرأة وانتصرت عليه، وهو المرض الذي يصيب إحدى بطلات قصة لها نشرت في مجلة «نيويوركر» قبل عام. وكانت مونرو اعلنت قبل أشهر انها ستتوقف عن الكتابة بعدما اصدرت العام الماضي مجموعة «دير لايف» التي تعتقد انها قد تكون مجموعتها الرابعة عشرة والاخيرة. لكنّ فوزها بجائزة نوبل قد يدفعها الى مواصلة الكتابة، ولو في الثانية والثمانين من عمرها.