المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 05 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى 6/16-21/لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض

*بالصوات/قراءة للياس بجاني في مشروع حزب الله كما جاء في مقابلة الباحث في الشؤون الإقليمية محمود حيدر/أهم أخبار اليوم/04 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/04 تشرين الأول/13

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الياس بجاني/مشروع حزب الله الهادف لأسقاط لبنان الكيان والدولة والرسالة على لسان الباحث في الشؤون الإقليمية، محمود حيدر

*بالصوت/من تلفزيون ام تي في/مقابلة مع محمود حيدر تحكي مشروع حزب الله الإلغائي للبنان/04 تشرين الأول/13

*فيديو/من تلفزيون ام تي في/مقابلة مع محمود حيدر تحكي مشروع حزب الله الإلغائي للبنان/04 تشرين الأول/13

*شبكات "بيع الاراضي" من جزين الى الحدث والبترون .. "الكنيسة" في غيبوبة/ Alkalimaonline.comطوني بولس

*في التخاذل العربي/حسام عيتاني/الحياة

*سليمان: لعدم تعريض المناطق اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا للقصف

*سليمان لمجلة الأمن العام: لحكومة جامعة وإبقاء الداخل في منأى عن صراعات الآخرين

*مأساة عائلية بسبب السلاح: طفل يقتل شقيقته في بعلبك

*امانة 14 آذار: للمشاركة في اعتصام نقابة الصيادلة غدا

*أحمد كرامي من جاكارتا: 18 لبنانيا يعودون غدا واطلاق 6 تجاوزوا مدة الإقامة في اندونيسيا يعودون الثلثاء

*عبّارة الموت" إلى أوستراليا: جهل، وطمع، و"دولة فاشلة"! وزارة الخارجية لم تكن تعرف أنه ليس لديها سفير في إندونيسيا!

*واشنطن مستمرة في تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان وتعيد الطاقم غير الاساسي الى سفارتها

*موفد من الامم المتحدة الى لبنان لبحث المساعدات للنازحين السوريين

*ميقاتي التقى بان: مستعدون لتسهيل مرور المساعدات الانسانية الى سوريا

*عملية هروب جماعية" كانت وراء ادخال مواد متفجرة الى رومية

*بصبوص يصدر قرارا باستدعاء عدد من عناصر الاحتياط للخدمة الفعلية

*بري استقبل ايخهورست وأبادي واندرسن: المطلوب انعقاد جنيف 2 لتحقيق الحل السياسي لأزمة سوريا

*الاحرار دعوا الجماعة للمشاركة في ذكرى استشهاد داني شمعون

*جوزف الهاشم: لاجتماع في بكركي شعاره وحدة التوجه المسيحي

*جعجع استقبل وفد الآداب 2 شكا له إلحاق الماجيستير بالعمادة

*الاحرار: لحكومة حيادية تحت سقف اعلان بعبدا

*الجراح : حزب الله يغرق سلام بشروط تعجيزية

*الكتلة الوطنية : انكفاء السلاح غير الشرعي حافز لتشكيل الحكومة

*منصور: سنُثبت للعالم أن اسرائيل تريد أن تأخذ حصتنا في المياه البحرية

*أوراق التفاوض في النووي وسوريا

*ابراهيم عرض ملف المخطوفين التركيين ومخطوفي اعزاز مع اوزيلديز والتقى السفير البولندي وخوري

*وكيل سماحة طالب المحكمة العسكرية بدعوة كفوري للادلاء بشهادته

*انفجار في برج العرب عكار أمام عدد من المحال التجارية

*أوجيرو ردت على صحناوي وكشفت عددا من مخالفاته: يحاول تغطية فشله واستعراضاته لن تغير الحقيقة

*مكتب الصفدي رد على بيان رئاسة الحكومة: إحالة شكوى إلى التفتيش المركزي يتولاها الوزير المختص

*مصادر ١٤ آذار: هل فتح الرئيس أمين الجميل معركة الرئاسة مبكّراً؟

*مهرجان تضامني لـ 8آذار الثلاثاء مع ثورة البحرين استياء وضغـط لعقد جلسة نفطيـة

*مَن «يَستولي» على بعبدا في أيار 2014؟/طوني عيسى /الجمهورية

*سيمون ابوفاضل - السعودية لم تستقبل سليمان «لمغازلته» حزب الله

*في بداية شهر العسل مع "الشيطان الاكبر".../خيرالله خيرالله /المستقبل

*نبيل بومنصف - لمن تقرع أجراس الرئاسة؟

*إيلي شلهوب - لماذا عدل روحاني عن زيارة السعــودية؟

*الرابطة المارونية تعدّ لمؤتمر ماروني عالمي ستعلن عن موعده قريباً

*واشنطن مُطالبة بطمأنة حلفائها... والخصوم!

*هكذا يتّخذ بطاركة الموارنة قراراتهم.../آلان سركيس/جريدة الجمهورية

*سلام: لست أسيرَ صيغة حكومية محدّدة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مقتل جندي بهجوم مسلحين على سيارة للجيش المصري قرب الاسماعيلية

*هيومن رايتس ووتش: سجون سوريا تعج بعشرات الآف المتظاهرين السلميين

*مقتل "مريم" بعد مطاردة من البيت الأبيض للكابيتول

*الامم المتحدة: خبراء نزع الاسلحة الكيمائية أحرزوا تقدما مشجعا في سوريا

*تايمز": قرار انسحاب حزب الله من سوريا لا بد أن يتـم بموافقــة إيـــــران

*نتنياهو: صواريخ إيران يمكن أن تصل الى الولايات المتحدة

*معاريف": البابا سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية

*مسؤول إسرائيلي: كتائب عبد الله عزام مسؤولة عن التفجيرات في لبنــــان

*كلهم مع الأسد/زهير قصيباتي/الحياة

*ديبلوماسية أميركية مبعثرة ترقص على أنغام روسيا وإيران/راغدة درغام/الحياة

 

تفاصيل النشرة


إنجيل القدّيس متّى 6/16-21/لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض

ومَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ.

 

كل لبناني متحالف مع حزب الله أو ساكت على مشروعه الملالوي هو شريك في إلغاء لبنان الإنسان والهوية والتاريخ والرسالة والإستقلال والحريات
بالصوات/قراءة للياس بجاني في مشروع حزب الله كما جاء في مقابلة الباحث في الشؤون الإقليمية محمود حيدر/أهم أخبار اليوم/04 تشرين الأول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/04 تشرين الأول/13
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

مشروع حزب الله الهادف لأسقاط لبنان الكيان والدولة والرسالة على لسان الباحث في الشؤون الإقليمية، محمود حيدر
بالصوت/من تلفزيون ام تي في/مقابلة مع محمود حيدر تحكي مشروع حزب الله الإلغائي للبنان/04 تشرين الأول/13

فيديو/من تلفزيون ام تي في/مقابلة مع محمود حيدر تحكي مشروع حزب الله الإلغائي للبنان/04 تشرين الأول/13
الياس بجاني/04 تشرين الأول/13/ لم يكن كلام السيد محمود حيدر، الباحث كما يسمي نفسه إلا توضيحاً جلياً ولا لبس فيه لما هو واضح ومعروف ومعاش من قبل اللبنانيين الشرفاء والسياديين الذين بالطبع ليس منهم ربع 8 آذار من أمثال الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون وصاحب "الخط" سليمان فرنجية ومن معهما وحولهما من العصي والودائع والوصوليين والجاحدين بكل ما هو لبناني ومن بين هؤلاء للأسف رجال دين مسيحيين كبار غارقين في إبليستهم والملجمية. كما قال هذا الفيلسوف وعلنية وبوضوح تام واستكبار مقزز حزب الله لا يعترف بالدولة اللبنانية ويعتبر مجلسي النواب والوزراء مجرد ديكور ورئاسة الجمهورية أمر هزلي والحزب يقبل بطاولة الحوار فقط ومؤقتاً على أساس كونها اداة يستعملها للحصول على ما يريد وتعطيل ما لا يناسبه. والحزب يرى أن من حقه أن يرفض في أي وقت يشاء ما يقبله ويوافق عليه طبقاً للظروف وأحجام القوة. أما أخطر ما جاء على لسان هذا الناطق باسم ملالي إيران أنه على اللبنانيين ان يتعقلوا ويتكيفوا مع حضور حزب الله كونه كياناً وازناً لبنانياً واقليمياً بما يعني عدم التطرق إلى أمر سلاحه ودويلته ومشروعه وانفلاشه لا من قريب ولا من بعيد وتركه يؤدي الأدوار الموكلة له من حكام إيران وإلا الويل لمن يقف بوجهه. في عقل هذا الرجل الكيان اللبناني انتهى إلى غير رجعة وحزب الله هو من يحكم لبنان شاء اللبنانيون أو رفضوا لا فرق لأنهم عاجزون عن مواجهة قوته العسكرية. أما مفهومه للإنتصارات التي حققها محور الشر السوري-الإيراني في سوريا والتي كما يتوهم توجت بسعي أميركا حابية وراكعة نحو إيران وفي انتصار حزب الله بحرب تموز 2006 فهو مفهوم أقل ما يقال فيه أنه ورم كياني وسرطاني ونوع من أنواع أحلام اليقظة. منطق هذا الرجل منسلخ عن الواقع وغارق في أوهام مشروع ملالي إيران. المهم في هذه المقابلة الممتازة أن الإعلامي انطوان سعد تمكن من كشف ما يتوهم حزب الله انه سري، أي مشروعه الملالوي الهادف إلى اسقاط كل ما هو لبناني. لقد تمكن سعد وبلباقة من فضح مشروع حزب الله بالكامل وأظهار سطحية فكر وثقافة هذا الباحث الذي هو مجرد صنج يؤدي ما أوكل إليه. في الخلاصة حزب الله سرطان خطير يهدد ليس فقط لبنان بل كل دول المنطقة وهو أداة عسكرية وارهابية لملالي إيران ولبنان راهناً هو محتل من قبل هذا الحزب. ننصح من يهمه أمر لبنان واللبنانيين أن يستمه إلى هذه المقابلة

 

شبكات "بيع الاراضي" من جزين الى الحدث والبترون .. "الكنيسة" في غيبوبة

خاص – Alkalimaonline.comطوني بولس –

من ضمن خطة بيع اراضي المسيحيين الممنهج ذكرت مصادر متابعة في منطقة جزين لموقع "الكلمة اونلاين" انه منذ حوالي الثلاثة اشهر حاول المحامي ج. ح. من منطقة جزين الذي يعمل كـ"سمسار" اراضي ويملك مكتب مع شريك له يدعى ن. ك. من سكان منطقة الحدث بعبدا، بيع قطعة ارض تقدر مساحتها بـ 12 الفي قضاء جزين لصالح شخص مقرب من "حزب الله". ولفتت المصادر ان بلدية جزين وفاعلين في المنطقة عرقلوا عملية البيع، كون هذه "الارض" تفع في منطقة حساسة، وبناء تجمعات سكنية عليها قد يؤدي الى تغير ديمغرافي في المنطقة، يغير وجهها المسيحي على مشارف الجنوب اللبناني.  واكدت المصادر الى ان عملية البيع قد حصلت في وقت لاحق حيث عمد المدعو ج. ح. الى بيع قطعة الارض بموجب عقد بيع وهمي لشريكه ن. ك. بحجة انه "مسيحي" لابعاد الشبهات عن عملية البيع، مشيرةً الى قيام ن. ك. بيعها الى جماعة مقربة من "حزب الله". وذكرت المصادر نفسها ان السيد ن.ك. وبالتعاون مع المحامي ج.ح. قد عمدوا على بيع عدة شقق سكنية وقطع اراضي في منطقة الحدث - بعبدا للجماعة نفسها المرتبطة بحزب الله ويعملون الان على التحضير لعملية بيع قطعة ارض كبيرة في منطقة البترون تصل مساحتها الى حوالي عشرين الف متر مربع. وفي هذا الاطار ذكرت مصادر نيابية مقربة من بلدية جزين، انه والبلدية يبذلان قصارى جهدهم لافشال عمليات "خداع" كالتي حصلت، مشيراً الى هجمة غريبة على منطقة جزين لتغيير معالمها الديمغرافية، وتهجير سكانها عبر شراء اراضيهم. وأسفت المصادر نفسها الى عدم تدخل "الكنيسة" الى محاولة شراء الاراضي او اقامة مشاريع سكنية لابناء المنطقة اسوة بمشاريع اقامتها في مناطق اخرى، معتبراً ان "الكنيسة" تعيش في "غيبوبة" عن دورها في رعاية مجتمعها، وان رجال الكنيسة يلتهون بشراء احدث السيارات غير عابئين في شؤون رعاياهم وكأنهم يعيشون في جزيرة. وأكدت المصادر النيابية انها ستعمل مع فعاليات "جزينية" لشراء اراض مطروحة للبيع خوفاً من بيعها لجهات مشبوهة ضمن مخطط مشبوه يهدف لتهجير المسيحيين

 

في «التخاذل العربي»

حسام عيتاني/الحياة

يقف السوري – الفلسطيني- اللبناني – العراقي في لحظاته الصعبة مستغيثاً من ظلم ذوي القربى أو الأعداء الأجانب، صارخاً «خذلنا العرب والمسلمون».

وبات لهجاء «التخاذل العربي» كتّاب ومعلقون وشعراء، يساهمون في صناعة كاملة تروّج لمقولة ان الوضع العربي الراهن والأنظمة مسؤولة عن تدهور أوضاع الأمة وتمكّن أعدائها وطغاتها منها ومن شعوبها المستضعفة.

بيد أن تفحص هذه المقولات بقليل من التبصر، يفضي الى نتائج قد تكون معاكسة وتقترب من الدعوة الى تعميم «التخاذل» المشكو منه كواحد من أفضل صيغ العلاقات العربية – العربية. والحال أن أياً من الشعوب «المخذولة» لم تقم بانتفاضتها أو ثورتها أو حربها الأهلية، إرضاء للاخوة العرب والمسلمين. كان لكل حدث من تلك التي شهدتها المنطقة مبرراته وضروراته الداخلية بالدرجة الأولى المتعلقة بمصالح الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين وغيرهم. وتلامس دعوة العرب لدعم الثورة السورية على سبيل المثال، بالشروط التي تحددها المعارضة، انتظار المطر في الربع الخالي. ذلك ان الثورة تمثل في العمق، كل ما ترفضه الحكومات العربية القادرة على تقديم مساعدات من النوع الذي ترغب فيه المعارضة السورية، أي ما يتجاوز الإعانات الغذائية والدوائية وصولاً الى اداء دور سياسي وعسكري مساند للثورة شرط عدم التدخل في مسارها والانكفاء بعد تقديم العون. نوع من العمل الخيري السياسي والعسكري المنزّه عن الغرض. ويبدو مدهشاً ذاك الإصرار على استصراخ العرب الإقدام على تقديم العون من الصنف المذكور، فيما لا تتلاءم مع شروط الدعوة غير تلبية المعتصم العباسي لصرخة استغاثة امرأة من عمورية في القرن التاسع الميلادي. أي ان التدخل يجب ان يتخذ من النخوة والشهامة والفروسية، كما ذكرها أبو تمام في قصيدته، اسباب التدخل من دون أي اعتبار لبداهات المصلحة والعائد السياسيين والاستراتيجيين. أما «الغوث» الواقعي العربي في التاريخ الحديث فيرقى الى مستوى الكوارث، من حروب محمد علي وابنه ابراهيم باشا في الشام والجزيرة العربية، وصولاً الى نجدة صدام حسين لأهالي الكويت (على ما تقول الرواية البعثية لاحتلال صدام للدولة الجارة)، مروراً بتدخل القوات المصرية في اليمن في الستينات و»الوجود» السوري في لبنان طوال ثلاثين عاماً. ناهيك عن سلسلة من الحروب العربية الباردة والانقسام الى محاور متصارعة. عليه، يظهر التنديد بالتخاذل العربي نتاج وعي زائف، يقوم على تفسير رغبوي ومتخيل للعلاقات العربية يتناقض مع أبسط تعريفات السياسة الخارجية حتى بالنسبة الى دول لم تستكمل بعد نصابها الوطني من مؤسسات وقوانين ودساتير، مثل بلداننا العربية. نعثر في هذه الرؤية الرغبوية على ملامح شَبَه مع ممارسة أعرض وأعرق تتلخص بالتهرب من المسؤوليات الذاتية والقاء اللوم على «الغرب الامبريالي» و»الصهيونية العالمية» في مآسينا، من الحروب الاهلية الى التخلف التقني والتربوي، التي لا نود الاعتراف بعجزنا عن مواجهتها. فينتقل التهرب من إنجاز المهمات الملحة (كتوحيد المعارضة السورية أو معالجة الانقسام الفلسطيني، مثلاً) إلى لوم للتخاذل العربي الذي يجوز القول انه ارحم بما لا يقاس من كل تدخل عربي يعرفه التاريخ في شؤون الاشقاء المنكوبين. ورغم رسوخ قدم مدرسة لوم الآخرين على مصائبنا، ورغم انتشار هذه المقولة وسطوع نجومها في سماء الثقافة والاعلام العربيين، لا بد من التأكيد على أن تنكّب المسؤولية السياسية الوطنية، أجدى من البحث عن معتصم يحقق «فتح الفتوح»، ثم يعود الى سامراء راضياً مرضياً.

 

سليمان: لعدم تعريض المناطق اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا للقصف

وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الدعوة الى عدم تعريض المناطق اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا للقصف المباشر أو نتيجة الاشتباكات بين أفرقاء الصراع كما حصل أمس في بلدة حكر جنين في عكار وأدى الى أضرار مادية جسيمة.

سفير اندونيسيا

وفي إطار متابعته المباشرة لموضوع ضحايا ومفقودي العبارة الاندونيسية، استدعى الرئيس سيلمان اليوم سفير اندونيسيا ديماس سامودرا روم وطلب منه أن ينقل الى سلطات بلاده تمنيا بتعجيل الاجراءات والترتيبات التي تساعد في إعادة الاحياء والجثامين الى لبنان بأسرع وقت ممكن، وان تكثف اعمال البحث عن الذين لا يزالون مفقودين.

مدير الامن العام

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني واوضاع المعابر الحدودية، إضافة الى مسار الاتصالات والمشاورات في شأن قضية مخطوفي اعزاز.

نواب سابقون

وعرض سليمان مع كل من النائبين السابقين مصباح الاحدب ومحمود عواد الاوضاع العامة.

اجتماع عمل

ورأس اجتماع عمل ضم المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والوزيرين السابقين خليل الهراوي وزياد بارود ومستشارين، تم خلاله وضع خطة عمل لمتابعة تنفيذ مقررات بيان المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في نيويورك الاسبوع الفائت.

طبيب اوسترالي

وزار بعبدا رئيس قسم جراحة قلب الاطفال في مستشفى رويال تشيلدرين في ملبورن في اوستراليا البروفسور كريستيان بريزار والدكتور فيكتور جبارة.

واطلع البروفسور بريزار رئيس الجمهورية على الهدف من زيارته، وهو توقيع اتفاق تعاون مع مستشفى اوتيل ديو في شأن قلب الاطفال

 

سليمان لمجلة الأمن العام: لحكومة جامعة وإبقاء الداخل في منأى عن صراعات الآخرين

وطنية - صدر العدد الاول من مجلة "الأمن العام"، عن المديرية العامة للأمن العام، وتضمن مقابلة خاصة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الى ابواب في السياسة والاقتصاد والقانون والثقافة والرياضة، وجداول احصائية عن المديرية في منح تأشيرات الدخول ومراقبة الأجانب وتوقيف الداخلين خلسة وأولئك الموقوفين للتحقيق، أضف افتتاحية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، ومواضيع في السلاح الكيميائي والنازحين السوريين. ويقع العدد الأول في 64 صفحة.

سليمان

وفي المقابلة التي خص الرئيس سليمان بها المجلة، تناول سلسلة الاستحقاقات السياسية والأمنية والدستورية، فأكد أن الافرقاء "يحاذرون الانزلاق الى لعبة الامن التي سترتد على الجميع بلا استثناء"، معتبرا ان "انخراط الافرقاء اللبنانيين في الصراعات الدائرة في محيطنا وتسلل عناصر من المجموعات الارهابية جعلت الاعباء الامنية تتزايد على الجيش والقوى الامنية". ولاحظ ان الوضع السياسي الداخلي "متعثر وصعب، لكنه ليس مستحيل الحل".

وكرر رئيس الجمهورية مطالبته ب"حكومة جامعة تضم الجميع على قاعدة التساوي"، و"ابقاء الساحة الداخلية في منأى عن صراعات الآخرين، وعدم التورط فيها"، داعيا الى "العودة إلى الحوار واستئناف البحث في الاستراتيجيا الوطنية للدفاع والافادة من قدرات المقاومة لمواجهة اي عدوان اسرائيلي والدفاع حصرا عن لبنان". وقال ان "التورط اللبناني في سوريا انعكس توترا بين الطوائف والمذاهب اللبنانية".

واكد الرئيس سليمان ان للدستور "آليات لانتخاب رئيس للجمهورية، ولا مبرر للكلام عن التمديد"، محذرا من "تكرار تجربة الفراغ الرئاسي وتعطيل النصاب القانوني لانتخاب الرئيس". لكنه ابدى ثقته بان ذلك لن يحصل. وشدد على ضرورة "محاربة التطرف الديني والمذهبي بتعزيز دور المعتدلين داخل كل طائفة، وليس محاربته". ولفت إلى ان "لجوء السياسيين الى حل المشكلات والازمات بالامن او الحرب امر خطير، وهم يستسهلون حل المعضلات السياسية بالامن والحرب بسبب عجزهم عن التوصل الى حلول لها، في حين يطلب العسكريون دائما اخراجهم من الحرب والأمن معا عبر ايجاد الحل السياسي الناجع للمشكلات المطروحة". كما اكد انه "لا يمكن للاداة العسكرية والامنية حل معضلة سياسية. لذلك نادينا مرارا بان ابعدوا عن الجيش واخرجوه من الشارع بسبب الخلافات السياسية، ودعوا له مهمة مواجهة العدو الاسرائيلي. لا تزال هذه الازدواجية، ويا للاسف، قائمة في لبنان"، مشددا على "ايجاد حل لبعض الاشكالات الدستورية في الممارسة والصلاحيات. هذه المسائل تفترض حلها حتما". وذكر رئيس الجمهورية أن موقفه "الدائم والمبدئي هو رفض العنف في سوريا وإيجاد حل سياسي للازمة السورية يحفظ وحدتها ومكونات شعبها، بعيدا من التدخل العسكري الخارجي، قلنا مرارا ولا نزال نحض على الحوار الوطني وايجاد تسوية مسالمة للنزاع الداخلي وتحقيق الاصلاحات التي تتطلع الشعوب اليها باستمرار"، وقال: "ينبغي محاربة التطرف الديني والمذهبي بتعزيز دور المعتدلين داخل كل طائفة، وليس محاربته".

 

مأساة عائلية بسبب السلاح: طفل يقتل شقيقته في بعلبك

مأساة  في بيت شلحة في بعلبك، سببها السلاح الذي يصل الى الأطفال! مأساة نجم عنها مقتل  الطفلة ليال فخري شلحة البالغة 6 سنوات. وفي التفاصيل أن شقيق ليال (9) قد استعمل سلاح أبيه بعد أن عاد الأخير من رحلة صيدٍ ووضع البندقية داخل المنزل، فما كان بالصبي إلا أن حملها وأطلق النار منها، فأصاب أخته بالرأس من غير قصد، ما أدى إلى وفاتها فوراً.

 

امانة 14 آذار: للمشاركة في اعتصام نقابة الصيادلة غدا

الوكالة الوطنية/دعت الامانة العامة لقوى 14 آذار، في بيان، "جميع اللبنانيين المخلصين والمؤمنين بالدولة الواحدة القوية إلى المشاركة في الإعتصام الذي يقام في العاشرة من قبل ظهر غد السبت، أمام نقابة الصيادلة، لأن الصيدلي المخطوف وسام الخطيب مواطن لبناني أبى إلا أن تكون الدولة اللبنانية هي الحامي الوحيد لجميع اللبنانيين ولأن الإستنكار فقط لم يعد يؤتي نفعا، ومن أجل رفع الصوت عاليا مطالبين بإطلاق سراح الخطيب من دون شروط."

 

أحمد كرامي من جاكارتا: 18 لبنانيا يعودون غدا واطلاق 6 تجاوزوا مدة الإقامة في اندونيسيا يعودون الثلثاء

وطنية - جاكارتا - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" الى اندونيسيا ماري خوري ان الوزير احمد كرامي عقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في جاكارتا، أعلن فيه انه "تم اطلاق ستة من الموقوفين اللبنانيين الذين كانوا قد تجاوزوا مدة الإقامة في اندونيسيا، وسيعودون الى لبنان يوم الثلثاء المقبل، وهم: علي حسن، فرج محيش، نصرالدين حسن، محمد عبداللطيف، عبد الرحمن عيسى وخضر درويش".

وقال كرامي في المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه رئيس الهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية جوانا قزي، ورئيس دائرة آسيا واوستراليا في وزارة الخارجية القنصل وائل خير: "بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أتينا في هذه المهمة، ودعوت في اول تصريح اطلقته من مطار ييروت الى الإبتعاد عن المزايدات السياسية بالنسبة الى المفقودين والمتوفين، لأنه موضوع انساني. سيغادر 18 شخصا غدا الى بيروت، أما الأخوان الذين يحضرون المؤتمر الصحافي فسيغادرون معنا الإثنين المقبل. لقد أتينا وسعينا مع حكومة اندونيسيا ودفعنا الغرامات وقمنا بالمعاملات الرسمية لعودتهم الى لبنان. بقي هناك خمسة اشخاص لم يتقدموا الى السفارة اللبنانية، ولا يمكن للدولة اللبنانية أن ترغم مواطنا لديه جواز سفر وتأشيرة على العودة، فهو حر في أن يتصرف كما يريد".

أضاف: "أما بالنسبة الى الجثامين، فالكل يعرف أن المسألة يلزمها وقت لمعرفة ما اذا كانت فحوص الحمض النووي متطابقة، وعند معرفة النتائج سترحل كل الجثامين، ولكن لا يمكننا التحكم في التوقيت الآن".

وشكر كرامي "اهتمام الرئيسين سليمان وميقاتي، والقائم باعمال السفارة السيدة قزي لأنها بذلت جهودا جبارة لمساعدة الناجين والتفتيش عن المفقودين". بدوه عبر بشير عن سعادته لإطلاق الشباب الستة، وقال: "كان هناك قيود مالية وادارية أنجزناها بالسرعة اللازمة بالتنسيق مع القائم بالأعمال والدولة الإندونيسية، وتمكنا من اخراجهم، ومضيت على أوراق أنني مسؤول عنهم وأنهم في عهدتنا حتى وصولهم الى الأراضي اللبنانية".

وتلته القائمة بالأعمال القزي: "إن شاء الله يكون ما حصل اليوم خاتمة الصفحة المؤلمة التي عشناها مع الأهالي. هناك مجموعة من اللبنانيين أتت بدفعات الى جاكرتا وما زالت هنا لسبب أو لأخر، وما تمكنت من الصعود، لحسن حظها، الى القارب، وهؤلاء الأشخاص ناشدتهم أكثر من مرة من خلال بعض اللبنانيين الموجودين هنا أن يتقدموا الى السفارة لأن هناك فرصة ذهبية تؤمنها لهم الحكومة اللبنانية من دفع الغرامة وسعر البطاقة للعودة، وهذه فرصة يجب عدم تفويتها". وأعلنت أن "هناك خمسة أشخاص اضافيين سيعودون مع معالي الوزير، أسماؤهم وتأشيراتهم موجودة، وأنا سعيدة بأنهم وضعوا ثقتهم بنا. ومنهم خالد طالب الذي اتصل بي، وعندما علم أننا أنجزنا أوراقه قال لي: "أشكر الدولة اللبنانية". وتمنت قزي على كل الموجودين في اندونيسيا وضع ثقتهم بالدولة وانهاء وضعهم في اندونيسيا. وردا على سؤال عن وضع 41 شخصا عالقين في نيوغينيا، قالت قزي: "أؤكد للبنانيين ان سياسة اوستراليا حاليا هي التضييق على من يريد دخول أراضيها بطريقة غير شرعية، فمن وصل منذ شهر على شواطئ كريستماس ايلند او الشواطئ الأوسترالية تم ترحيله الى بابوا نيوغينيا حيث هناك مركز توقيف. وأبلغني الوزير كرامي بأنه سيرفع الموضوع الى دولة الرئيس ميقاتي، وان شاء الله تتمكن الدولة من مساعدتهم".

 

عبّارة الموت" إلى أوستراليا: جهل، وطمع، و"دولة فاشلة"! وزارة الخارجية لم تكن تعرف أنه ليس لديها سفير في إندونيسيا!

خاص بـ"الشفاف"/كشف غرق لبنانيين، كـ"مهاجرين غير شرعيين" الى القارة الاوسترالية عورات بنيوية لبنانية، من نتائجها غرق المواطنين اللبنانيين، الذين لم يٌغرِّر بهم احد، بل ذهبوا بملء إرادتهم الى حتفهم. وهم دفعوا ما جمعوه، او ثمن ما باعوه، لينطلقوا في مغامرتهم غير محسوبة العواقب! اول العورات، هو عدم معرفة وزارة الخارجية اللبنانية بحجم التمثيل الديبلوماسي بين لبنان واندونيسيا! ففي اعقاب الإعلان عن غرق اللبنانيين، بدأ البحث عن الصفة التمثيلية التي للبنان في اندونيسيا، واستمر البحث لاكثر من سبع ساعات قبل ان يدرك الوزير الهمام عدنان منصور، عدم وجود سفير لبناني في اندونيسيا بل قائم بأعمال السفير، وهي السيدة جوانا قزي. وذلك في اعقاب وصول الاخيرة الى الساحل الذي غرقت فيه العبارة، وإدلائها بتصريح، فيما كانت عمليات إنتشال الجثث والناجين تسير على قدم وساق. السيدة قزي وصلت الى الساحل الاندونيسي خالية الوفاض، ولم تستطع ان تقدم للناجين سوى الدعم المعنوي فقط! علما ان معظمهم كان بحاجة الى مأوى، والى حماية من الاعتقال، خصوصا ان من بينهم من انتهت مهلة التأشيرة الممنوحة له، ويقيم بطريقة غير شرعية في اندونيسيا في إنتظار "العبّارة" التي ستقله الى ارض الاحلام. العورة الثانية، وتتمثل بشبكات تسهيل الهجرة غير الشرعية، من لبنان الى اوستراليا وسواها، وهي شبكات تمتد على طول الاراضي اللبنانية وعرضها، وبقيت غائبة عن أعين الاجهزة الامنية اللبنانية لحين حصول كارثة الغرق. العورة الثالث، هي جهل المهاجرين غير الشرعيين، بالتحولات السياسية في اوستراليا. فقد فاز في الانتخابات التشريعية الاخيرة، حزب الاحرار، وكان عماد خطابه الانتخابي، وقف الهجرة غير الشرعية الى اوستراليا، خصوصا العربية منها. وترفض السلطات الاوسترالية الجديدة بشكل قاطع التعاطي مع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بوصفهم "أمراً واقعا". وبناءً عليه، فإن السلطات الاوسترالية ستلجأ الى عزل هؤلاء، في حال تمكنوا من بلوغ الساحل الاوسترالي، في جزيرة نائية تدعى غينيا بابوا وتبقيهم هناك الى اجل غير مسمى من دون ان تمنحهم اي حقوق.

اما العورة الرابعة، وهي ما لم يذكره احد، وما بدا واضحا من المقابلات التي اجريت مع أقرباء المهاجرين غير الشرعيين من قرى عكار، فقد بدت منازل هؤلاء على يسر حال، ولا تشي بحال فقر مدقع، يدفعهم الى الهجرة!

فقد لعب "الطمع" دورا اساسيا في قرار الهجرة، للاستفادة من القوانين الغربية، خصوصا في حالة العائلات كبيرة العدد، حيث تتحمل دول الهجرة اعباء هذه العائلات وتكاليف التعليم والطبابة وسواها إضافة الى اجر شهري يُدفع لرب العائلة الى حين تأمين عمل له. فضلا عن ان مهاجرين غير شرعيين كانوا سبقوا اقرباءهم الى اوستراليا ونجحوا في الدخول في الدورة الاقتصادية للبلاد، وأرسلوا فائضا من الاموال الى "قبعيت" وسواها، وبدأت تنتشر فيها الفيلل السكنية، ما شكل حافزا لتكرار التجربة من قبل مغامرين ارادوا التشبّه باقرباء سبقوهم الى يُسر الحال.

 

واشنطن مستمرة في تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان وتعيد الطاقم غير الاساسي الى سفارتها

اعادت الولايات المتحدة الخميس الى سفارتها في لبنان طاقم الموظفين غير الاساسيين الذين كانت اجلتهم مطلع ايلول حين كانت الضربة العسكرية الاميركية ضد سوريا وشيكة. واعلنت وزارة الخارجية في بيان انها "وافقعت على عودة الطاقم غير الاساسي الى السفارة في بيروت" مع الاستمرار في "حث الرعايا الاميركيين على تحاشي السفر الى لبنان". وتعتبر واشنطن ان لبنان ما زل مرشحا "لعودة اعمال العنف" وان "السلطات اللبنانية ليست قادرة على حماية الزوار او المواطنين في حال وقوع اعمال عنف فجائية". وكانت الخارجية الاميركية اعلنت في السادس من ايلول انها اجلت طاقمها غير الاساسي من سفارتها في بيروت "بسبب تهديدات ضد مقرات البعثات الاميركية وضد الطاقم". ويقيم في لبنان اكثر من 700 الف لاجىء سوري منذ بدء النزاع في آذار 2011.راسوشيتد برس/وكالة الصحافة الفرنسية.

 

موفد من الامم المتحدة الى لبنان لبحث المساعدات للنازحين السوريين

نهارنت/تبلغ وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور، ليل الخميس، من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام ان المنظمة الدولية سترسل مندوبا الى لبنان لبحث سبل ايصال المساعدات الى المدنيين في سوريا. ورأى أبو فاعور عبر صحيفة "النهار"، الجمعة، أن هذه الخطوة تهدف الى مساعدة لبنان في تحمّل بعض أعباء النازحين السوريين. وخلال لقائه نائبة رئيس البنك الدولي انغر اندرسن، الخميس، شكا أبو فاعور من غياب المساعدات الدولية "بحجة ان التجارب مع الدولة اللبنانية غير مشجعة بسبب فقدان الشفافية". ولفت الى أن المجتمع الدولي "تحجج بحزب الله لمنع المساعدات"، الا أنه أشار الى ان "الحزب هو جزء من المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية وانه لم يعرقل يوما أي عملية مساعدة او اغاثة". وأوضح ابو فاعور لـ"النهار" أن فكرة انشاء صندوق أئتماني لمساعدة لبنان على تحمل اعباء ملف اللاجئين السوريين "يتضمن آلية قد يستغرق انجازها أشهراً". الا أنه شدد على أن "لبنان في حاجة الى مساعدات عاجلة في مجالي الصحة والتربية". ولفت الى ان "الجو الدولي لا يوحي بأن مساعدات ستصل عاجلا الى الدولة"، مشدداً في الوقت عينه على رفض لبنان مبدأ القروض و"لذلك فإن الاهتمام يتركز حاليا على هبات لكن آلية وصولها الى الصندوق الائتماني قد تطول". وكان ابو فاعور قد أعلن، الاثنين، من جنيف أن هناك مليون وثلاثمئة ألف نازح سوري في لبنان أي بنسبة 30 بالمئة من اللبنانيين. ولفت الى أنه "بحسب "البنك الدولي" سيزداد عدد الفقراء في لبنان الى 170 ألف شخص إضافي". وحذر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم من "كارثة" تنتظر لبنان، جراء الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين الى أراضيه، وعدم قدرة الدولة اللبنانية من تأمين مجمل حاجاتهم.

 

ميقاتي التقى بان: مستعدون لتسهيل مرور المساعدات الانسانية الى سوريا

نهارنت/أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن استعداد لبنان "لتسهيل مرور اي مساعدات انسانية الى سوريا"، عبر أراضيه، متمنياً على المجتمع الدولي الاسراع في تنفيذ مقررات المساعدات للبنان.

وخلال لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في نيويورك، ليل الخميس (في توقيت بيروت)، شكر ميقاتي بان "على الجهود الكبيرة من اجل عقد اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لا سيما ما تم التوصل اليه من دعم سياسي لاستقرار لبنان في هذه المرحلة الخطيرة". وتمنى أن تستكمل نتائج الاجتماع "بسلسلة خطوات عملية لدعم لبنان"، لا سيما في مواجهة التحديات الاقتصادية والانسانية الناجمة عن أزمة النازحين السوريين في لبنان. من جانبه، جدد الامين العام، "تأكيد الالتزام بسيادة لبنان ووحدة أراضيه وبدعمه في كل المجالات، سياسياً واقتصادياً". وشدد على أنه ستتم متابعة ما تم التوصل اليه من نتائج في اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" من اجل العمل على تنفيذها". الى ذلك نوه بان بـ"سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان في مقاربة الازمة السورية" معتبراً "أنها الخيار الأفضل لابعاد لبنان عن تداعيات هذه الأزمة ومخاطرها". وكان وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور قد أعلن، الاثنين، من جنيف أن هناك مليون وثلاثمئة ألف نازح سوري في لبنان أي بنسبة 30 بالمئة من اللبنانيين.

 

عملية هروب جماعية" كانت وراء ادخال مواد متفجرة الى رومية

نهارنت/ادى احباط ادخال مواد متفجرة الى سجن رومية المركزي، الى كشف مخطط يحضر لـ"عملية هروب جماعية كبيرة"، وفق ما كشفته المعلومات الصحافية، الجمعة. ونقلت صحيفة "السفير"، معطيات مفادها أن محاولة أحد العناصر الامنية إدخال، الكاربير، مادة تستخدم في صناعة المتفجرات عن طريق توضيبها في سندويشات أتى في إطار "التحضير لعملية هروب جماعية كبيرة على غرار تلك التي شهدتها سجون العراق وليبيا". وكانت قد أدت هكذا عمليات الى "فرار المئات من عناصر القاعدة ممن انتقل عدد كبير منهم الى سوريا". يُذكر أن "الوكالة الوطنية للاعلام"، أفادت الخميس أنه وخلال تفتيش احد العناصر الامنية لدى دخوله الى السجن للالتحاق بعمله، تم ضبط داخل سندويشته كمية 150 غرام من مادة الكاربور، حيث كان ينقلها للموقوف شربل شليطا. واستجوب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، شليطا وتم تفتيش الزنزانة، في حين أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الى اي طرف تذهب هذه المتفجرات، وما اذا كانت الى شليطا شخصيا او الى موقوفي فتح الاسلام عبر شليطا. وفي 20 تشرين الاول 2012، اعترف شليطا من بلدة قرطبا ومن سكان الفيدار أمام شعبة المعلومات بقتل رفيقه رولان شبير لأسباب مادية، و قد عثر في منزله على بعض المضبوطات. وأفاد مرجع أمني، "السفير" فإن واقعة تهريب الكاربير، ربما سبقتها أعمال مماثلة تعذر الكشف عنها، ولم يستبعد ادخال مواد أخرى، "فضلاً عن عدم معرفة كمّية الممنوعات، من متفجرات وأسلحة وأجهزة اتصال، يملكها الإسلاميون الذين يبلغ عددهم نحو 190 سجيناً". وأعرب المرجع عن تخوّفه من عدم معرفة تفاصيل ما يوجد بحوزة السجناء الاسلاميين في المبنى "ب"، "بسبب عدم وجود غطاء سياسي يسمح للقوى الأمنية المعنية بمداهمة المبنى وتفتيشه".

 

بصبوص يصدر قرارا باستدعاء عدد من عناصر الاحتياط للخدمة الفعلية

نهارنت/اصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص الجمعة قرارا يحمل الرقم 935 تضمن استدعاء لعدد من عناصر الإحتياط للخدمة الفعلية في قوى الأمن الداخلي.وبحسب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "يمكن للعناصر الإحتياطيين الذين تم استدعاؤهم الاطلاع على اسمائهم وتواريخ التحاقهم في معهد قوى الأمن الداخلي ـ الوروار على الموقع الالكتروني العائد للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي:"www.isf.gov.lb" او في اقرب مركز لقوى الأمن الداخلي". وكان قد أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل الأحد عن مذكرة قريبة "لاستدعاء عناصر لقوى الامن الداخلي من الاحتياط من رتبة معاون وما دون". وقال حينها "نحن نعيش مأزق صعب جدا، ونحن نرقع الامور بالتي هي احسن، ووعي السياسيين من يمنع الانفجار في البلد، وبعض قدراتنا الامنية".ويأتي الإستدعاء بعد انتشار القوى الأمنية مع عناصر من الجيش والأمن العام في الضاحية الجنوبية منذ أكثر من أسبوع كذلك في مدينتي بعبلبك والنبطية لبعد تسلمها حواجز حزب الله. وكان قد هز انفجاران منطقتي الرويس في 15 آب وبئر العبد في 9 تموز الفائت، وآخران مماثلان في طرابلس في 23 آب.

وأعلن شربل الأربعاء الفائت عن خطة أمنية مقبلة لمدينة طرابلس.

 

بري استقبل ايخهورست وأبادي واندرسن: المطلوب انعقاد جنيف 2 لتحقيق الحل السياسي لأزمة سوريا

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، مديرة الشرق الاوسط وافريقيا وغرب آسيا في البنك الدولي انغر اندرسن ومدير الادارة للبنك في الشرق الاوسط فريد بلحاج، وتسلم منها تقرير البنك الدولي عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للازمة السورية على لبنان، واستمع الى عرض للخطط المنشودة من أجل المساعدة في هذا المجال.ونوه بري بتضافر الجهود الدولية للحفاظ على استقرار لبنان وكيفية مساعدته في إغاثة النازحين السوريين، مؤكدا في الوقت نفسه أن "هذه الجهود غير كافية، وان المطلوب العمل من أجل انعقاد جنيف- 2 لتحقيق الحل السياسي للازمة السورية، لما يوفره من نتائج جمة ومنها المساعدة على عودة النازحين". وقال "إن لبنان يقوم بدوره وبكل إمكاناته لمساعدة النازحين السوريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها"، متسائلا "هل يستوي الحرص على استقرار لبنان وإسعافه مع الاجراءات المتشددة التي يتعرض لها على صعيد السياحة او القطاع المصرفي؟"

ايخهورست

ثم استقبل بري سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معها التطورات.

وبعد اللقاء قالت ايخهورست: "كان اللقاء جيدا مع دولة الرئيس بري، وعرضنا التطورات في لبنان. إن الاتحاد الاوروبي شريك قوي للبنان في كل جهوده، لعزله عما يجري في سوريا من سفك للدماء، وللمحافظة على أمنه واعادة تعزيز مؤسسات الدولة. واليوم هو الوقت الملائم لتقديم الدعم الدولي الواسع للبنان". وأضافت: "إن الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء ضاعفت في الآونة الاخيرة انخراطها في معالجة الحالة السياسية الحادة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وعملت ايضا على مضاعفة الدعم المالي على كل الصعد، للتدليل على الوقوف مع لبنان في ظل هذه الظروف الصعبة".

ورحبت "بكل الجهود المبذولة من الشركاء الدوليين لدعم لبنان، والآن هو الوقت المناسب لتلقي لبنان الدعم الدولي الواسع. ونحن في الاتحاد الاوروبي نضاعف مشاركتنا مع اللبنانيين في شأن حاجتهم الى العمل والآفاق الاقتصادية، والديموقراطية، والشرعية، والشفافية والتغيير الإيجابي".وختمت: "بحثت مع دولة الرئيس بري في مبادرته الاخيرة وكيف يشدد على العمل من أجل إنجاز قانون جديد للانتخاب، ووجوب إقرار المجلس للقوانين التي تحقق المزيد من الاصلاحات لمصلحة الشعب اللبناني. وتبادلنا الآراء في التطورات الاخيرة في المنطقة، ولا سيما التطورات المهمة، وشكرت دولته على هذا البحث".

أبادي

ثم استقبل بري السفير الايراني غضنفر ركن آبادي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري، وتحدثنا عن آخر التطورات الدولية والاقليمية، والعلاقات اللبنانية - الايرانية. وشرحت لدولته آخر التطورات في شأن الملف النووي الايراني في ضوء اللقاءات والزيارات على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، اضافة الى الملفات الاقليمية الاخرى. وأكدنا مرة اخرى ان ايران الى جانب كل اللبنانيين والى جانب لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وأكدنا تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان".

 

الاحرار دعوا الجماعة للمشاركة في ذكرى استشهاد داني شمعون

وطنية - زار وفد من المجلس الاعلى ل"حزب الوطنيين الاحرار" مقر الجماعة الاسلامية والتقى رئيس المكتب السياسي في الجماعة عزام الايوبي واعضائه، ووجهوا اليه دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب في ذكرى الشهيد داني شمعون ورفاقه في الثاني عشر من الحالي. وبحسب بيان للاحرار، شدد الوفد على "مواقف الجماعة الاسلامية التي تلتقي مع حزب الاحرار في مسيرة بناء الدولة". من جهته، لفت الايوبي الى "ان الجماعة" تؤمن بحرية لبنان وسيادته وتطالب كالاحرار ببسط سلطة الدولة على كافة اراضيه".

 

جوزف الهاشم: لاجتماع في بكركي شعاره وحدة التوجه المسيحي

وطنية - تمنى الوزير السابق جوزف الهاشم في تصريح اليوم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "ان تصدر عن بكركي اي دعوة الى اجتماع يعقد تحت شعار وحدة الصف او وحدة التوجه المسيحي، لا ان يتولى ذلك باسمها بعض الذين ينتمون الى اتجاه سياسي معين، الامر الذي يجعل اصحاب الانتماءات السياسية المسيحية الاخرى يتحفظون حيال براءة الدعوة الى الاجتماع ويحول دون تحقيق الاهداف المعلقة عليه والرامية الى ما يوحد لا الى ما يفرق".ودعا "الى الاعتبار من استغلال توجهات بعض المناسبات المماثلة بفعل ما يعرف عن ميول بعض المشتركين فيها".

 

جعجع استقبل وفد الآداب 2 شكا له إلحاق الماجيستير بالعمادة

وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا ضمَّ رؤساء الأقسام والأساتذة وبعض طلاب كلية الآداب - الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية. وكانت مناسبة نقل خلالها الوفد رفضه نقل الماجيستير (M1 & M2) من الكلية وإلحاقها بالعمادة وفق ما تطرحه عميدة الكلية. وطالب الوفد جعجع بإجراء الاتصالات اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

 

الاحرار: لحكومة حيادية تحت سقف اعلان بعبدا

وطنية - جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الضاغطة". وحمل "فريق 8 آذار وفي مقدمه حزب الله مسؤولية عرقلة مهمة التشكيل بالإصرار على الثلث المعطل وعلى مقولة الشعب والجيش والمقاومة، وعلى رفض المداورة في تولي الحقائب الوزارية، وهذا ما يخالف المبادئ الدستورية والقواعد الميثاقية". ورأى ان "المطلوب اليوم حكومة حيادية تحت سقف اعلان بعبدا بدءا من الخروج من المستنقع السوري مرورا بتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية وصولا الى إعادة ترتيب الاولويات والتركيز على احترام الدستور والقوانين التي تؤمن المصلحة الوطنية". وتوقف الحزب "أمام أزمة النازحين السوريين الى لبنان بكل تشعباتها"، مثمنا "الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية في المحافل الدولية، وخصوصا لدى مجموعة دعم لبنان وذلك للمساعدة في تحمل الأعباء التي يرتبها النزوح المستمر". اضاف :"ننظر بارتياح الى إسراع البنك الدولي في ايفاد بعثة الى لبنان لاقتراح آليات تؤدي الى ترجمة القرارات المتخذة اخيرا". واهاب "بالدول العربية الشقيقة عدم التلكؤ في تقديم المساعدات ومضاعفة حجمها تبعا لازدياد الحاجات على ابواب فصل الشتاء". ورفض "التعاطي السياسي غير المسؤول مع هذه المسألة الإنسانية التي يفاقمها قهر النظام السوري لمواطنيه واستعماله أكثر الاسلحة فتكا في قمعهم وقتلهم". وتابع :"نضم صوتنا إلى الأصوات الداعية الى قيام هيئة خاصة بشؤون النازحين، ومن المستحسن ان تجتمع برئاسة رئيس الجمهورية لمزيد من الطمأنة وتبديد الهواجس والشكوك، التي يتعمد بعضهم إثارتها، وتوخيا للفعالية في اتخاذ القرارات المطلوبة وضمان تطبيقها". ورأى الحزب "ان احداث بعلبك اثبتت مرة جديدة فشل الأمن الذاتي وخطره على المجتمع ومكوناته من دون استثناء. وهذا ما اضطر حزب الله الى تسليم الأمن للأجهزة الامنية الرسمية. وهو مطالب اليوم بخطوة شجاعة تؤدي الى وضع ترسانته بعهدة الجيش اللبناني من ضمن استراتيجية وطنية للدفاع تؤمن امتلاك الدولة حصرية السلاح، وتساهم في نزع فتيل الانقسام على خلفية رفض الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الاستقواء به لفرض معادلات تخل بالتوازن الوطني، وتشرع الابواب أمام التسيب الأمني وعدم الاستقرار". وختم الحزب في بيانه :"ان ما اقدم عليه اللبنانيون الذين قضوا غرقا في بحر اندونيسيا كما الناجون منهم، نتيجة اليأس من اوضاعهم المأسوية التي لا يرون سبيلا للخروج منها. وكأنهم تصرفوا نيابة عن عدد كبير من مواطنيهم موزعين على كل أرجاء الوطن والذين يجمعهم التخبط في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والقلق على مستقبل أولادهم. ومن هذه الزاوية بالذات يجب ان تكون المأساة حافزا للخروج من حالة الترقب والانتظار، والمبادرة من دون إبطاء إلى مكافحة الفراغ اينما وجد لجعل المؤسسات قادرة على تحمل مسؤولياتها في إدارة شؤون اللبنانيين على الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية. إننا، إذ نترحم على الضحايا، نتقدم من ذويهم بأحر التعازي ونطالب بمعاقبة من يثبت تورطه في استغلال ضعفهم لجني الارباح غير عابئ بمصيرهم الأسود".

 

الجراح : حزب الله يغرق سلام بشروط تعجيزية

وطنية- انتقد النائب جمال الجراح "اغراق حزب الله الرئيس المكلف تمام سلام بشروط تعجيزية في موضوع تأليف الحكومة، بانتظار ان تأتي كلمة السر للحزب من الخارج". وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5): "على المستوى الداخلي هناك صعوبات كبيرة يرميها الحزب في وجه تشكيل الحكومة منها الشروط التي تحول دون التشكيل وتمسكه بصيغة الثلث المعطل وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ورفض المداورة وتمثيل الكتل النيابية حسب احجامها". وأعرب عن اعتقاده ان حزب الله "اتخذ القرار بعدم التشكيل واحداث فراغ في رئاسة الجمهورية وتعطيل الملفات". اضاف :"نحن ضد مبدأ الثلث المعطل لأي فريق. والقبول بصيغة الـ 9-9-6 يعني تكريس مبدأ التعطيل وهكذا لا تستقيم الحياة السياسية".  وختم الجراح :"نحن قلنا اننا قد نوافق على صيغة الـ 8-8-8 ولكن طرحنا الاساسي حكومة حيادية تعنى بشؤون الناس وتمرر المرحلة وتخفف الخسائر الاقتصادية والمالية وتضبط الامن".

 

الكتلة الوطنية : انكفاء السلاح غير الشرعي حافز لتشكيل الحكومة

وطنية - أكدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيروت، أن "الوقائع الميدانية أثبتت مرة أخرى أن أي ميليشيا أو حزب أو فصيل مسلح، مهما علا شأنه، ومهما علت العناوين الرنانة مبررة سلاحه، لن يستطيع أن يحل مكان القوى الأمنية الشرعية. فالسلاح غير الشرعي يستفز المواطنين ويخلق بيئة مقاومة له تجبره بعد فترة، مهما كانت مدتها على الإنسحاب وفي التاريخ اللبناني الحديث شواهد كثيرة على ذلك. إن هذا الإنكفاء للسلاح غير الشرعي وانتصار المواطنين لمنطق الدولة يجب أن يعطي جرعة ثقة للمسؤولين الرسميين ليقوموا بما عليهم تجاه دولتهم وشعبهم ألا وهو تشكيل حكومة، غير ملتفتين للتهديد والوعيد، فالقوانين يجب أن تحترم والمواطنون قاموا بما عليهم، على الدولة ومسؤوليها أن يكونوا على مستوى مواطنيهم". ولفتت إلى إن "مأساة الوطن أن طاقمه السياسي ومن يدير اللعبة السياسية فيه في واد، والمواطنون في واد آخر. وما الهوة الشاسعة في مستوى المعيشة بين بعض من وصل الى منصب سياسي في لبنان، وزيرا كان أو نائبا أو أي منصب رفيع آخر وباقي المواطنين، إلا الدليل القاطع على هذه الهوة"، معتبرة أن "اللبنانيين العاديين غارقون في مشاكلهم المادية يتوسلون أبشع الوسائل للهجرة بحثا عن لقمة العيش، دافعين في بعض الأحيان حياتهم ثمنا لذلك، بينما لا يقوم بعض من "السوبر لبنانيين" بأي مجهود لتحريك الوضع السياسي أو الإقتصادي على صعيد الوطن، مستسلمين لأمر واقع فرضه الخوف من سلاح غير شرعي. أما الجهد الوحيد المنصبين عليه فهو انتهاز فرص لعقد صفقات ساعدهم المنصب الذي وصلوا اليه في الحصول عليها". وختمت :"إنه وطن حيث يقوم المكلف اللبناني فيه بدفع ضرائبه الى بعض المسؤولين الذين لا يقدمون إليه أي خدمة سوى إثارة اشمئزازه لكي يغادر أرضا عاش فيها أبناؤه ودفن فيها أجداده". طط

 

منصور: سنُثبت للعالم أن اسرائيل تريد أن تأخذ حصتنا في المياه البحرية

نهارنت/شدد وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، الجمعة، على أن التهديدات الاسرائيلية في مجال النفط، "لن تُجدي نفعاً"، معتبراً أن تل أبيب تريد أخذ حصة لبنان في المياه البحرية. وأوضح في حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الجمعة، أنه تتم متابعة الملف النفطي منذ اللحظة الأولى، مؤكداً أن هذا "حقّنا وسنحافظ عليه". وأضاف "سنُثبت حقنا فيه بالطرق القانونية الدولية". الى ذلك، أشار إلى أن "الإسرائيليين يأخذون من حصّتنا في المياه البحرية، وهذا ما سنثبته للعالم عبر القنوات الديبلوماسية والدولية القانونية، ولن نتخلّى عن حقوقنا". يُذكر أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، كان قد لفت الاربعاء الى أن اسرائيل باشرت في التنقيب عن النفط في أماكن قريبة من حدود لبنان البحرية، و"تحديدا على بُعد خمسة كيلومترات منها". واعتبر أن اسرائيل "لا تستطيع منعنا من القيام بما تفعله هي، ولا تستطيع ان تفرض علينا أمورا لا تتقيد بها، والمعاملة يجب ان تكون بالمثل، وما يصح عليها يصح علينا". وكان قد أعلن باسيل في ايلول الى أنه "لا يوجد أيّ سبب لتأجيل المناقصة للتنقيب عن النفط"، معتبرا أنّ الخسارة غير المبررة في الوقت تؤدّي إلى تراكم الديون، كما تعطي أسبقية لإسرائيل في التصدير". ولفت إلى أنّ "استخراج النفط حلم لبناني ولا يجب ضرب صدقية الدولة بالقطاع النفطي ولا داعي للتأجيل"، وقال إنّ "ما حصل ليس كارثة، وتأجيل المناقصات ليس آخر الدنيا، ولكن ما يحصل يؤدّي إلى خسارة كبيرة للبلد"، لافتا إلى إمكانية تمديد مهلة تقديم العروض في حال لم يقرّها مجلس الوزراء. يُشار الى أن باسيل كان قد كشف أن اسرائيل إكتشفت حقلا جديدا للغاز، إسمه "كاريش"، يبعد بضعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية "مما يعني أنه بات لدى اسرائيل الامكان الوصول الى النفط اللبناني، وهذا أمر خطير وجديد". ومن الجدير بالذكر، انه في تموز الفائت، تمكن لبنان من تثبيت سيادته على 530 كيلومتراً مربعاً من منطقته الاقتصادية الخالصة من أصل 854 هي موضع تنازع مع إسرائيل، بعدما استطاع انتزاع اعتراف من الولايات المتحدة والامم المتحدة بحقه في هذه المساحة من بحره.

 

أوراق التفاوض في النووي وسوريا

نقلاً عن صحيفة "الحياة"

وليد شقير كان من السذاجة أصلاً توقع النتائج السريعة والواضحة من حفلة ترجيح خيار الحل السياسي للأزمة السورية، بفعل الاتفاق الأميركي – الروسي على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، وبعد حفلة الانفتاح الأميركي – الإيراني تحت عنوان توفير ظروف أفضل للتفاوض على الملف النووي الإيراني، طالما الخيار العسكري مستبعد من أميركا نفسها، وإثر لجوء طهران قبل ومع اجتماعات نيويورك نهاية الشهر الماضي، الى حملة ترويج دعائية مارست خلالها سياسة الإغواء حيال الغرب، بهدف إقناع الرأي العام وقادته بتخفيف العقوبات التي تثقل كاهل اقتصادها.

تماماً مثلما كان متعجلاً أيضاً بناء الحسابات على أن الضربة العسكرية الأميركية للنظام السوري كانت آتية حتماً. فالمصالح الاقتصادية لأميركا وخصومها كانت في طليعة أسباب استبعادها.

وإذا كان الثابت أن هناك مساراً تفاوضياً قد فتح في شكل جدي بين القوى الدولية والإقليمية تصعب العودة عنه، فرضته غلطة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري، فإن من الطبيعي أن يمر هذا المسار بتعرجات وعثرات وصعود وهبوط. فالاتفاق الأميركي – الروسي أعاد وضع التعاون الدولي في إطار مجلس الأمن والأمم المتحدة على السكة في ما يتعلق بالأزمة السورية. لكن الاستمرار في هذا التعاون وصولاً الى رسم حلول لهذه الأزمة، يحتاج الى ما هو أبعد من التوافق بين موسكو وواشنطن. فالأولى ليست هي اللاعب الوحيد في سورية على رغم تمتعها بالنفوذ الكافي للحؤول دون أن يمارس النظام السوري ألاعيبه المعهودة في تجويف الاتفاق مع الثانية. فالنفوذ الإيراني يوازي النفوذ الروسي في سورية، لا سيما في الميدان العسكري في بلاد الشام. وهذا ما طرح السؤال عما إذا كان يجب انتظار مفاعيل التقارب الأميركي – الإيراني قبل البناء على الاتفاق الروسي – الأميركي في شأن الكيماوي من أجل التقدم في الحل السياسي للأزمة السورية عبر مؤتمر جنيف – 2. وإذا كان بات مسلَّماً به أن إيران يفترض أن تُدعى الى هذا المؤتمر نظراً الى دورها بعد أن استبعدت عن جنيف الأول، وباتت باريس وأنقرة تجاهران بوجوب حضورها بعد أن كانتا من معارضيه في جنيف الأول، فإن المعنيين بالدعوة للمؤتمر، أي الأمم المتحدة وموسكو وواشنطن، ليست لديهم أدنى فكرة عمن يجب أن يحضره من الأطراف الآخرين. وإذا كانت المملكة العربية السعودية استبعدت في حينه لتبرير استبعاد إيران، فإن حضورها هذه المرة لا بد من أن يرتبط بحد أدنى من التوافق على ما سيخرج عن جنيف – 2، لا سيما لجهة آلية قيام الحكومة الانتقالية الكاملة الصلاحية التي يفترض أن يسلّم بها الرئيس السوري بشار الأسد ويسعى الى مقاومتها منذ إقرارها في 30 حزيران (يونيو) 2012، والالتفاف عليها، وبدعم من طهران التي تجزم ببقاء الأسد في السلطة الى ما بعد انتهاء ولايته في أيار (مايو) 2014. وإذا كان سيصعب التوفيق بين وجهة النظر العربية والسعودية بوجوب رحيل الأسد بتسلم الحكومة الانتقالية سلطات الرئاسة، وبين وجهة نظر طهران ببقائه، هل تبادر موسكو وواشنطن الى تقديم صيغة لما سينتهي إليه المؤتمر وآلية المرحلة الانتقالية السورية؟ وهل هذا ممكن في ظل الخلاف الخليجي مع كل من موسكو وأميركا؟ الأسئلة حول استكمال اتفاق الكيماوي في ما يخص الحل السياسي للأزمة لا تتوقف، بل هي عينة عن محدودية التوقعات. أما في محور الانفتاح الإيراني – الأميركي، فإن الفرملة التي ظهرت من طهران بانتقاد الحرس الثوري مكالمة الرئيس حسن روحاني مع الرئيس باراك أوباما، ثم إعلان طهران إحجامه عن زيارة المملكة العربية السعودية، واضطراره الى تبرير بعض ما قاله في نيويورك... كلها إشارات الى أن هذا الانفتاح يحتاج الى تمهيدات وإلى ترتيبات إيرانية داخلية، فيما التقدم في هذا المجال يحتاج لاتباع سياسة الخطوة خطوة. وإذا كانت الديبلوماسية الأميركية أخذت تتفهم ذلك وتعتبر أن من الأفضل لنا أن نتعاطى مع روحاني كرجل يعرف ماذا يريد مرشد الثورة، وما هو موقف الحرس الثوري ومراكز القوى في طهران ليقوم بخطواته، فإن المعنيين في مراكز القرار هذه يرون أن التقارب مع واشنطن يتطلب عملية تفاوضية قد تستمر 10 سنوات. وإذا كان التفاوض على النووي الإيراني، وبالتالي العقوبات، سيستثني دورها الإقليمي، فهل إن هذا التأزم المتصاعد في المنطقة يسمح بهذا الاستثناء، خصوصاً أن هذا الدور مطروح في ملف الأزمة السورية إذا جرى فصله عن النووي؟ خلاصة القول إن مظاهر التعاون والانفتاح في الملفين لا تشير الى سهولة الإقبال على الصفقة الكبرى التي تشمل الملفين معاً. والجميع يحتاج الى ترتيب أوراقه، لا سيما أطراف النظام العربي قبل الوصول الى هذه الصفقة. وفي الانتظار لا عجب إذا استمرت الحروب بالواسطة.

 

ابراهيم عرض ملف المخطوفين التركيين ومخطوفي اعزاز مع اوزيلديز والتقى السفير البولندي وخوري

وطنية - إلتقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز وعرض معه التطورات المتعلقة بملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز والطيارين التركيّين، كما التقى سفير بولندا الجديد في لبنان وجسياتش بوزك Wojciech bozek في زيارة تعارف بمناسبة مباشرة مهماته الديبلوماسية في بيروت. وبعد الظهر استقبل اللواء إبراهيم أمين عام المجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري وعرض معه ملف النازحين السوريين وقضايا مشتركة .

 

وكيل سماحة طالب المحكمة العسكرية بدعوة كفوري للادلاء بشهادته

وطنية - وجه وكيل الوزير السابق ميشال سماحة، المحامي صخر شهيد الهاشم، مذكرة الى المحكمة العسكرية الدائمة، طالب فيها "بدعوة الشاهد ميلاد كفوري للادلاء بافادته نظرا لمركزية هذه الشهادة في اول جلسة تعقد للاستماع الى الشهود، ومن جهة ثانية تكليف المديرية العامة لقوى الامن الداخلي احضار الشاهد الى المحكمة كون المديرية المذكورة سبق وأعلنت صراحة عن تأمين الحماية له وعن معرفتها بمحل اقامته، ومن جهة ثالثة الاصرار على سماع افادته ومواجهته بالمدعى عليه سماحة لتسهيل اتخاذ القرار من المحكمة".

 

انفجار في برج العرب عكار أمام عدد من المحال التجارية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي عن وقوع انفجار في بلدة برج العرب في عكار أمام عدد من المحال التجارية، والأضرار اقتصرت على الماديات.

 

أوجيرو ردت على صحناوي وكشفت عددا من مخالفاته: يحاول تغطية فشله واستعراضاته لن تغير الحقيقة

وكالات/ردت هيئة “أوجيرو” على ما ورد في المؤتمر الصحافي لوزير الإتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي لجهة إتهامه الهيئة بأنها هي سبب العراقيل التي تواجه حصول المواطنين على الخدمة العامة للاتصالات. ونفت اوجيرو كل ما جاء في المؤتمر الصحافي من أضاليل وافتراءات وتضعها في خانة تعمية وتجهيل الرأي العام. إذ يحاول وزير الإتصالات بصورة فاشلة إلقاء اللوم على هيئة أوجيرو بهدف التغطية على فشل إدارته منذ إستلامه لوزارته. ولفتت الى ان “إن المواطن اللبناني أصبح على بينة من ذلك وإن الإستعراضات التلفزيونية التي يقوم وزير الإتصالات من حين إلى آخر لن تغير من حقيقة الموقف الصعب الذي لا يحسد عليه وزير الإتصالات لا في رداءة خدمات الهاتف الخلوي ولا في تأخير إدخال خدمات الهاتف الثابت عدة سنوات للمباني الجديدة أو لجهة عدم انتهاء مشروع الألياف الضوئية الذي مضى عليه سنوات ضوئية منذ انطلاقته ولم ينته بعد”.

وقالت ان “وزير الإتصالات أشار إلى عدة أمور بهدف التصويب مرة أخرى على هيئة أوجيرو وعلى عملها وعلى عمل موظفيها المشهود لهم بالتضحية والتفاني، وآخرها بعد أحداث عبرا وإنفجار الرويس وإنفجاري طرابلس، وحاول بصورة فاشلة ولمرة جديدة إستهداف رئيس الهيئة ومديرها العام لأسباب أصبح القاصي والداني يعرفها منذ إستلام وزراء التغيير والإصلاح لحقيبة وزارة الإتصالات. ولن تخوض الهيئة بهذه الأسباب التي أصبحت معلومة ومكشوفة للجميع، وإن سلسلة فضائح وزير الإتصالات هي خير دليل على ذلك”. وذكرت “اوجيرو”: نسي وزير الإتصالات أو تناسى أن يكشف للرأي العام اللبناني أنه هو وزملاؤه وزراء التغيير والاصلاح الذين سبقوه في هذه وزارة الاتصالات هم من ألغوا منذ العام 2010 العقود الموقعة بينها وبين هيئة أوجيرو، وذلك بموجب كتاب وزارة الإتصالات رقم 3633/أ/و تاريخ 13/07/2010، وأنه لا يوجد منذ ذلك التاريخ أي صفة تعاقدية تربط الهيئة بوزارة الإتصالات، علما أن هيئة أوجيرو سبق وأرسلت عشرات المراسلات إلى وزارء الإتصالات السابقين والحاليين، وارسلت كذلك العديد من المراسلات إلى الأجهزة الرقابية المعنية، كما أرسلت كذلك رسائل إلى كل من فخامة رئيس الجمهورية، ورؤساء الحكومات المتعاقبين منذ العام 2010 ولغاية تاريخه للتحذير من خطورة هذا الإجراء الذي قامت به وزارة الإتصالات منفردة دون العودة لمجلس الوزراء ودون أي إكتراث لمصالح الناس التي يدعي وزير الإتصالات الحرص عليها. علما أن إلغاء العقود قد وضع هيئة أوجيرو في وضع مالي صعب، حيث بلغ حجم المستحقات المتوجبة لهيئة أوجيرو لدى وزارة الإتصالات ما يفوق 105مليارات ل.ل.

واضافت: “المضحك المبكي أن وزارة الإتصالات، وفي مفارقة لا يفهم غورها إلا من أقامها، تبدو حريصة كل الحرص على تجديد العقود مع شركتي الخلوي قبل إنتهاء مهلة هذه العقود، وذلك بذريعة عدم التسبب بفراغ تعاقدي، بالرغم من أن الحكومة هي حكومة مستقيلة وهي في فترة تصريف الأعمال. وآخرها قرارا وزير الإتصالات رقم 646/1 تاريخ 27/09/2013 وقرار وزير الإتصالات رقم 647/1 تاريخ 27/09/2013، وذلك عملا بمبدأ “دوام استمرارية المرافق العامة” كما يرد حرفيا في قرارات تمديد عقود إدارة شبكتي الهاتف الخليوي. في حين لم يبد وزير الاتصالات أي حرص أو إهتمام لمبدأ “دوام استمرارية المرافق العامة” عند تمنعه عن تجديد العقود مع هيئة أوجيرو. علما أن وزير الإتصالات أشار ضمنيا في مؤتمره الى جزء بسيط من أعمال هيئة أوجيرو وكيف يمكن لتأخير هذه الأعمال أن تنعكس على تقديم خدمات الإتصالات العامة”.

واشارت الى انه “من باب أولى القيام بتجديد عقود الصيانة والتوصيلات مع هيئة أوجيرو حتى تتمكن من تعريف علب التوزيع وتوصيل المشتركين الجدد، وذلك عملا بالمرسوم 9519 15/1/1975، في حين أن الأعمال التي تقوم بها شركات القطاع الخاص وعددها (11) لصالح وزارة الإتصالات والمتعلقة بتوسعة شبكات الألياف الضوئية وبتوسعة الشبكات المحلية وتنفيذ أوامر الأشغال العائدة لتركيب علب هاتفية للأبنية المستحدثة، تتم بموجب عقود موقعة مع وزارة الإتصالات موافق عليها من قبل دوان المحاسبة (كما كانت هي الحال تماما بالعقود الموقعة مع هيئة أوجيرو والمعمول بها منذ العام 1995)”.

وكشفت الهيئة “إن مدعي الحرص على دولة القانون والمؤسسات هو من خالف المراسيم والقوانين الصادرة عن دولة المؤسسات والقانون ممثلة بمجلس الوزراء الذي هو أحد أفرادها، ومنها المرسوم 5613 تاريخ 5/9/1994، المرسوم رقم 9519 تاريخ 15/01/1975، قرار مجلس الوزراء رقم 18/55 تاريخ 25/05/1998، قرار مجلس الوزراء رقم 27/19 تاريخ 6/10/1995، وعددا من المراسيم والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء بموضوع تكليف هيئة أوجيرو بمهام لصالح وزارة الإتصالات، ولم يبد أي إهتمام بهذه القرارت عند تمنعه تجديد العقود مع الهيئة”.

وقالت “إن من يدعي التكلم عن الاقتصاد الرقمي والإحصائيات والدراسات التي تشير إلى أن وزارة الاتصالات اصبحت مسؤولة عن 8 الى 9 في المئة من الناتج المحلي، وأنها احد المسببات الاساسية لخلق فرص العمل، كما عاد لبنان بقوة الى الخارطة العالمية، يعلم علم اليقين أن أحد العوامل الأساسية والفارقة في هذا التطور هو مشروع الكابل البحري “أي مي وي” الذي قامت هيئة أوجيرة بإطلاقه في عهد حكومة الرئيس السنيورة عام 2007 عندما كان النائب مروان حمادة وزيرا للاتصالات، وأن وزراء إتصالات التغيير والإصلاح هم الذين أخروا وضعه في الخدمة لمدة تزيد عن السنة والنصف، وهم من منعوا حفل تدشين الحفل الذي كان مقرر عقده في لبنان فقط ليحولوا دون افتتاحه من قبل الرئيس سعد الحريري في حينه، وهم من وضعوا العراقيل حول إستكمال الخطة الإستراتيجية التي كانت معدة بهدف جعل لبنان في مصاف الدول المتقدمة في الإقتصاديات الرقمية، وهم من تسببوا في هبوط لبنان من المرحلة 11 بين الدول العربية عام 2008 لجهة مؤشر خدمات الإتصالات إلى المرتبة 20 حسب آخر تقرير صدر عن جامعة الدول العربية في شهر أيلول 2013، بالرغم من إنفاق مبلغ يفوق 615 مليون دولار أنفقها الوزير صحناوي خلال سنتين على قطاع الخلوي. ولو سمح لهيئة أوجيرو بإنجاز هذه الخطة، لكان لبنان أصبح في المراتب الأولى ليس فقط بين الدول العربية بل بين دول العالم كافة. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم إيداع مخططات إدخال شبكات الألياف الضوئية إلى البيوت والمؤسسات FTTH, FTTX, FTTB، وإنشاء شبكات حلقات الألياف الضوئية إلى وزارة الإتصالات منذ العام 2009 ووضعت في أدراج وزارة الإتصالات، واستعيض عنها بمشاريع عشوائية وغير متكاملة، أصبح المواطن اللبناني على يقين من هدف هذه المشاريع ومن يقف خلفها”.

واعلنت “إن هيئة أوجيرو قد ارسلت الى وزير تصريف الاعمال نقولا صحناوي كتابا حمل الرقم 11480/ه تاريخ 3/10/2013 يعلمه فيه انه يرد للهيئة منذ فترة غير قصيرة من قبل وزارة الاتصالات الكثير من المراسلات العائدة لتنفيذ اوامر اشغال لتركيب تجهيزات ومحطات والياف بصرية واعمدة وتحوير كوابل وتوسعة شبكات وتعريف علب جديدة ووضع في الخدمة العامة لاعمال كلها انجزت من قبل المتعهدين العاملين مع الوزارة في اطار عقود جديدة، كل ذلك دون اي عقود جديدة مع هيئة اوجيرو تغطي نفقات هذه الاعمال وتوفر الضمانة والحماية القانونية والتعاقدية لجهة المسؤوليات والنفقات الناتجة عنها، وتشكل اطارا قانونيا يحدد كيفية التعامل مع المال العام والواردات التي تديرها الهيئة وتدعها في المصارف اللبنانية”.

وختمت: “من هنا ان هيئة اوجيرو اذ تحمل الوزير المستقيل نقولا صحناوي المسؤولية الكاملة وراء كل الاخفاقات التي تحصل على الشبكة الثابتة، وهي اذ تؤكد للرأي العام اللبناني انها ماضية في تأمين الخدمة بالوضع الذي هو عليه على الرغم من كل الصعوبات، فضلا عن انها كانت قد وضعت المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية والحكومة والهيئات الرقابية الادارية والمالية بالاسلوب المتبع بحقها، آملة وضع حد لممارسات الوزير المستقيل التي يرتكبها بحق لبنان واللبنانيين”.

 

مكتب الصفدي رد على بيان رئاسة الحكومة: إحالة شكوى إلى التفتيش المركزي يتولاها الوزير المختص

وطنية - صدر عن مكتب الوزير محمد الصفدي بيان رد فيه على بيان رئاسة الحكومة، هذا نصه "إن رئاسة الحكومة تعلم علم اليقين أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال، تجاوز الحيثية الدستورية للوزير التي تنص عليها المادة 66 من الدستور سواء بمعرض شكوى إدارية او قضائية. إن إحالة شكوى إدارية تتناول دائرة من دوائر وزارة المال إلى التفتيش المركزي يتولاها الوزير المختص، أي وزير المالية، على الرغم من ان التفتيش المركزي يتبع لرئاسة مجلس الوزراء. لذلك، كان من الواجب الدستوري والقانوني إحاطة الوزير المختص بموضوع الشكوى، والتمني عليه بمعالجتها بالوسائل المتاحة بما فيها اللجوء إلى الأجهزة الرقابية عند الحاجة. أما في ما يختص بمديرية أمن الدولة، التي تتبع قانونا للمجلس الأعلى للدفاع، فهي وفقا لصلاحياتها تتولى الإستقصاء ومن واجبها أن تحيط الوزير المختص علما بحصول المخالفات أوالجرائم بدليل ورود اكثر من إخبار دوريا من المديرية العامة لأمن الدولة إلى مختلف الوزارات بمخالفات معينة تتعلق بالإدارات التابعة لها. وفي مطلق الأحوال، لا يمكن لهذا الجهاز ان يتولى التحقيق بنفسه وان يتجاوز الوزير المختص الذي هو رأس إدارته عملا بالمادة 66 من الدستور

 

مصادر ١٤ آذار: هل فتح الرئيس أمين الجميل معركة الرئاسة مبكّراً؟

وجدي ضاهر/الشفاف/أبدت مصادر في قوى 14 آذار خشيتها من جنوح حزب الكتائب اللبنانية الى ممارسات سياسية تساهم في تقويض تقويض وحدة هذه القوى.  وقالت هذه المصادر، في حديث خاص، أن الحزب يسعى دائما لإظهار تمايز مواقفه عن مواقف القوى الاستقلالية. وتربط المصادر بين دعوة منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب، سامي الجميل، الى تشكيل حكومة تعكس ما وصفه بـ"الأحجام"، السياسية، مرورا بمقاطعة الحزب لاجتماعات الامانة العامة، وإلى استقبال الكتائب لمجموعات ما يسمى ب "القواتيين القدامى". علماً بان مصادر كتائبية تبرّر ذلك بأن "استيعاب" تلك العناصر أفضل من التحاقها بميشال عون. وحسب مصادر في ١٤ آذار، يسعى الرئيس السابق أمين الجميل يسعى الى تسويق نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان، وفي يقينه ان المنافسة ستكون بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. ولذلك، تضيف المعلومات ان الجميل فتح ابوابه للجميع، على الساحة المسيحية، ويسعى الى استرضاء قوى الممانعة، على طريقته، كي يكون مقبولا من هذه القوى في حال انحصر التنافس بينه وبين جعجع. وتشير المعلومات الى ان النائب الجميل ووالده يتحينان الفرصة للخروج من قوى 14 آذار، وهذا ما عكسه كلام النائب سامي الجميل، لجهة تشكيل حكومة احجام سياسية، في تناقض واضح مع موقف قوى 14 آذار، التي تطالب بحكومة حيادية غير سياسية، على قاعدة ان حزب الله تم تصنيفه منظمة إرهابية في الاتحاد الاوروبي، ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن الولايات المتحدة. ودائماً حسب المصادر نفسها، كيف يمكن الموافقة على تشكيل حكومة تضم في صفوفها وزراء لحزب الله، واي دول ستعترف بهذه الحكومة او تتعامل معها؟ وفي معرض انتقاد الكتائب، تصل المصادر الآذارية إلى ان الكتائب تعتقد أن تقدم التسوية على محور طهران واشنطن سينعكس تراجعا سنيّا في المنطقة يمهد لتراجع تيار المستقبل في لبنان، ما يسهّل على الكتائب الخروج من قوى 14 آذار في اقرب فرصة.

 

مهرجان تضامني لـ 8آذار الثلاثاء مع ثورة البحرين استياء وضغـط لعقد جلسة نفطيـة

المركزية- علمت "المركزية" ان قوى 8 آذار ستنظم مهرجاناً تضامنياً في الحادية عشرة من صباح الثلاثاء المقبل في نقابة الصحافة. ويتضمن المهرجان 11 مداخلة ثلاث دقائق لكل منها تمثل قواها السياسية كافة بما فيها كلمة لـ"حزب الله". وسيحضر المهرجان شخصيات وزارية ونيابية وممثلون عن "منتدى البحرين لحقوق الانسان" والذي يضم الجمعيات البحرينية لحقوق الانسان. واوضحت مصادر قيادية بارزة في 8 آذار لـ"المركزية" ان توقيت المهرجان مرتبط بالتطورات الميدانية في ظل القمع الوحشي الذي يمارسه النظام البحريني بحق المتظاهرين العزل وفي غياب التغطية الاعلامية والانحياز الاعلامي الفاضح ضد الشعب البحريني، بينما نرى ان الاحداث الحاصلة في بلدان اخرى تتصدر واجهة الانباء في اي مؤسسة في اطار متابعة حراك الربيع العربي". واعتبرت المصادر ان "هذا التعتيم المقصود يفسح المجال امام السلطات البحرينية للمضي قدماً في تصفية الشعب الاعزل الثائر وفي انتهاك ابسط حقوقه في التظاهر لنيل مطالبه المشروعة". ورداً على سؤال عن ارتباط توقيت هذا المهرجان بالحملة الدبلوماسية التي تشنها دولة البحرين والانظمة الخليجية الاخرى على حزب الله وحلفاء سوريا في لبنان، رأت المصادر ان "موقفنا مبدئي من الثورة البحرينية ولا يتغير مع مرور الايام او زيادة الضغوط اوالتهويل اوالتخويف والقيام بردات فعل تجاه اللبنانيين وارزاقهم في الخليج، مذكرة بتنظيم مؤتمر مماثل للتضامن مع اهلنا في البحرين منذ 6 اشهر وفي مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، فالثورة السلمية في البحرين ليست ثورة مسلحة ولا قتل فيها بل ثورة اناس داخل التاريخ وليسوا خارجه كي يتم نبذهم بهذه الطريقة".

جلسة استثنائية: في سياق آخر، وعن تسارع تطورات الملف النفطي وعقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الاعمال، اعتبرت المصادر ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب العماد ميشال عون وكتلة الوفاء للمقاومة وقوى 8 آذار طالبوا جميعاً بعقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الاعمال لتلزيم البلوكات النفطية بعدما تأكدت سرقة الاسرائيلي لنفطنا ونحن نقف متفرجين على هدر حقوقنا وثرواتنا"، وحملت المصادر بشدة على "الرئيس المستقيل نجيب ميقاتي الذي يعطل عقد الجلسة بعدما عطل في السابق الجلسة التشريعية المشهورة بعدد المرات التي عطل نصابها"، وحمّلته "مسؤولية ما يجري من تعطيل ومحاولة تحميل كل تقصير لحزب الله وحلفائه والتشفي السياسي منه عبر تعطيل الدولة ومؤسساتها كافة". واكدت المصادر "عزمها الضغط المتواصل لعقد جلسة استثنائية للحكومة لانهاء الملف النفطي ومهما كلف الثمن لان السكوت عن التعطيل المقصود لم يعد جائزاً ولم يعد ممكناً تحمل تصرفات البعض التي لا تخدم الوطن ولا مصالحه العليا".

 

مَن «يَستولي» على بعبدا في أيار 2014؟

طوني عيسى /الجمهورية

 ليست هي مسألةَ إستحقاق رئاسي عادي. هي، الحلقة الأخيرة من نزاع للسيطرة على السلطة التنفيذية وسائر السلطات. وتشاء المواعيد أن يتقرَّر مصير الرئاسة في لبنان وسوريا، في آن واحد. في 22 آذار، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي إستقالة حكومته. لم يكن ذلك عملاً بطولياً منه، كما ظنَّ البعض، بل نتيجة "حبكة" صاغها الأقوياء في حكومته، وفي مقدّمهم "حزب الله". يقول مصدر في 14 آذار إنّ هذه الاستقالة كانت خطوة أولى في مرحلة جديدة من مسيرة "السيطرة" على القرار:

1 - إيقاع الحكومة في حال تصريف الأعمال ومنع تأليف أخرى لا تكون تحت السيطرة.

2 - تعطيل الإنتخابات النيابية وإطالة عمر المجلس إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية في أيار 2014.

3 - وضع المؤسسات الإدارية والأمنية والعسكرية في حالٍ تُراوح ما بين الفراغ وتصريف الأعمال والشلل.

4 - جعل الإستحقاق الرئاسي أمام واحدة من الحالات الثلاث:

- إنتخاب رئيس يحظى بثقة 8 آذار.

- التعطيل والفراغ إذا تعذّر إيصال هذا الرئيس.

- عدم المُمانعة في التمديد للرئيس ميشال سليمان، ضمن صفقة تكفل سيطرة الفريق فعلياً على القرار، كما في الدوحة 2008.

ويرى المصدر هذا أنّ "حزب الله" وحلفاءه قد حقّقوا جزءاً مهماً من الخطة، وعليهم التحضير للإستحقاق الرئاسي. ولذلك، لن تتألف الحكومة إطلاقاً، وتحت أيّ ظرف، إلّا إذا جرت مقايضة شاملة يرتاحون اليها في الحكومة والرئاسة والمجلس والأجهزة والمؤسسات. ومن هنا، فإنّ الدعوة إلى الحوار هي محاولة لإبرام صفقة جديدة. وإلّا فالأزمة السياسية والدستورية الشاملة ستتجاوز عتبة أيار 2014، وسيكون الفراغ حتمياً.

وعندئذٍ، سيبقى المجلس النيابي وحده شرعياً، وسيتحوّل الدور إليه، لأنّ حكومة تصريف الأعمال ليست جديرة بتولّي صلاحيات الرئاسة، وفقاً للنصّ الدستوري. لذلك، يضيف المصدر، أنّ "حزب الله" يتجنّب حلول موعد الإستحقاق الرئاسي في ظلّ حكومة لا يسيطر على قرارها. فتجربة الرئيس فؤاد السنيورة في "وراثة" صلاحيات الرئيس إميل لحود عند إنتهاء ولايته لا يريدها أن تتكرَّر.

هل يستطيع "الحزب" وحلفاؤه أن يفرضوا خياراتهم، أم ينجح فريق 14 آذار والرئيس سليمان وحلفاؤه في تعديل المسار؟

عند إستقالة ميقاتي، إعتبر فريق 14 آذار أنه نجح في تسجيل نقطة مهمة لمصلحته. وعندما تمَّ تكليف الرئيس تمام سلام مهمة تأليف حكومة جديدة، تفاءل الفريق في إمكان إستعادة "التوازن المفقود" في السلطة، وبدأ يطرح شروطه: حكومة حيادية تشرف على الإنتخابات النيابية.

لكنه إصطدم بأنّ راعي الإتفاق نفسه، أي النائب وليد جنبلاط، قطع وعداً لـ"حزب الله" بعدم الموافقة على حكومة غير سياسية ولا يشارك فيها "الحزب". وإندفع الآذاريون إلى القبول بالتمديد للمجلس النيابي. وهكذا، ضاع الدور الأساسي للحكومة السلامية المفترَضة. وباتت اليوم مرهونةً بإستحقاق الرئاسة لا بالإستحقاق النيابي.

ويقف رئيس الجمهورية أمام تحدّيات صعبة. فهو لا يريد إخلاء الرئاسة للفراغ كما فعل لحود، ولا يريد تأليف حكومة يتحكّم فيها 8 آذار تتولّى الصلاحيات في حال الفراغ. لكنه عاجز عن فرض الإنتخابات في موعدها، وعن تأليف حكومة حيادية أو متوازِنة. ولا يبدو الدعم العربي والدولي الذي يطمح إليه كافياً لتحقيق أهدافه. ولذلك، فهو يفضّل صيغة الحوار. وهو يلتقي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" في مبدأ الحوار، لكنه يخالفهما في الإستهدافات. وأما فريق 14 آذار فهو، من خارج السلطة، عاجز عملياً إلاّ عن القيام بأدوار إعتراضية كتعطيل عمل المجلس النيابي، وممارسة "الفيتو" على أيّ حكومة لا ترضيه. لكنّ موقف جنبلاط يبقى هو الحاسم.

وفي "الكباش" الحاصل، الأرجحيّة لـ8 آذار. فهو يتمتع بالسلطة في الحكومة الميقاتية الباقية في السراي الحكومي الكبير، ومواقعه في المؤسسات والأجهزة والإدارات. وإذا إستمرّ "الستاتيكو" حتى أيار 2014، فسيكون هذا الفريق قادراً على التعطيل الرئاسي، كما فرَضَ التعطيل الحكومي والنيابي. وتبدو بعبدا محور صراع عنيف: إذا نجح 14 آذار في المواجهة، فسيكرّس توازنَ الحدّ الأدنى. وإذا تمكن خصومه من فرض خياراتهم، فسيعني ذلك تكريس إمساكهم بالسلطة. لكنّ العامل الحاسم ليس داخلياً، بل سورياً، خصوصاً أنّ إنتخابات الرئاسة السورية تتزامن مع إنتخابات الرئاسة اللبنانية. وهي هناك قد تحصل أو لا تحصل، لكنها ستحدّد مصير سوريا. وسيكون مصير لبنان ورئاسته ومؤسساته مرهوناً أيضاً بمصير سوريا.

 

سيمون ابوفاضل - السعودية لم تستقبل سليمان «لمغازلته» حزب الله

الكلمة اولاين/اثر الهمس عن صفقة تفويض واشنطن لطهران محاربة «الاسلاميين وتجاوز دور الرياض وحلفائها في المنطقة! واستباقا ارجأت السعودية زيارة سليمان «لمغازلته» حزب الله وتقوية الممانعة سيمون ابو فاضل عكس اعلان الجمهورية الايرانية الاسلامية عن عدم زيارة رئيسها حسن روحاني او «الحج» الى المملكة العربية السعودية لزيارة العتبات المقدسة وكذلك لقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل عبد الله بن عبد العزيز انطباعين سياسيين لم يصلا بعد الى حد القناعة لدى اوساط سياسية في محوري 8 و14 اذار، بحيث يتم التداول قي بعض صفوف محور الممانعة بأن التهافت الذي اظهره الرئيس الاميركي باراك اوباما بهدف نسج علاقة مع الرئيس الايراني وما سبق ورافق الاتصال الهاتفي من رسائل اميركية من شأنه ان يدفع الرئيس الايراني من موقعه القوي للتريث في تحركه تجاه السعودية لانجلاء حدود التفاهم مع نظيره الاميركي حول المواضيع الخلافية... وفي المقابل تكمن النظرة الاولية لدى مسؤولين في القوى المتناقضة لبعضها داخل قوى 14 اذار بأن ثمة بداية تفاهم بين واشنطن وبين طهران قد يخلص الى اعطاء ايران دور الشرطي المفوض دوليا لمواجهة الحالات السنية المتطرفة وكذلك القاعدة وما يتفرع منها اسوة بـ«داعش» وما شابه في مدى تواجدها وامتدادها وذلك على حساب اعفاء السعودية من هذه المهمة وبذلك قد يفرض الامر صفقة اميركية - ايرانية من نتائجها المباشرة الحفاظ على الرئيس السوري بشار الاسد واضعاف المعارضة ضده على ان تنسحب تداعيات الامر على لبنان بتعزيز اوراق حلفائها وفي مقدمهم «حزب الله « بحيث يملي الشروط التي يريدها على الملف الحكومي وسائر القضايا... لكن المشهد الدولي - الاقليمي الذي ترسم معالمه المصالح المشتركة بين رئيسي الولايات المتحدة وايران ليس من السهل ولادته عمليا وتنفيذيا ليتحول الى تعاون فعلي اذ ان تغييب السعودية وتجاوز دورها دونه عقبات لا يمكن القفز من فوقه في حال راهن اوباما على هذا الواقع على ما يقول قيادي بارز في الامانة العامة لقوى 14 اذار،

اذ ان مسارعة الرياض لاعطاء مليا رات الدولارات لمصر يعود لكونها لا تزال تملك اقوى جيش سني في المنطقة واستمرارها بدعم معارضي الاسد في سوريا يعود لقرارها في مواجهة التمدد الايراني ثم ان حركة ما يقارب مئة مليون ومعارض سوري التي شهدتها ثورات انطلاق الربيع في عدد من الدول او اخرى من التي تضامنت معها لم تشهد اي تعرض للولايات المتحدة الاميركية ولم يتم الاعتداء على اي من سفاراتها ومصالحها او حرق اعلامها على سبيل المثال، وان كل ذلك يعود الى المناخ السياسي الذي وفرته السعودية ومن الطبيعي ان تتخذ الامور منحا مختلفا اذا ما شعر ت الطائفة السنية في المنطقة العربية وخارجها بأن ثمة اخطاء اميركية في سياسة اوباما تجاهها بتحوله نحو ايران كمرجعية للشيعة على حساب المرجعية الاسلامية التي تمثلها السعودية. وقد بدأت تنعكس على لبنان يقول القيادي في 14 آذاربوادر القرار السعودي المتشدد حيال الحد من الدور الايراني في المنطقة وتحديدا لبنان التي كانت احد اوجه التجاذبات بينهما تشكيل الحكومة، بعد ان عمدت الرياض الى ارجاء زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليها وتبعتها دولة الامارات من ضمن موقف ستعتمده دول مجلس التعاون الخليجي مع لبنان اذ يعود القيادي البارز في كلامه الى حادتة مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقيه في عكار حيث تلا الحادثة يومها ارسال الملك السعودي بن عبد العزيز رسالة الى الرئيس سليمان يعرب له خلالها عن قلقه ورفضه لما يصيب الطائفة السنية ورجالاتها وابنائها... وكان في طيات الكلام السعودي المستمر حتى اليوم تذكير بكل من قرار اسقاط حكومة الزعيم السني سعد الحريري الذي يتخذ من خارج بلده منفا قسريا له ومن ثم تعداد الاغتيالات التي طالت المسؤولين السياسيين والامنيين ومنهما الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء الشهيد وسام الحسن وغيرهم من كافة الطوائف والمذاهب والاحزاب عدا عن محاولات الاغتيال لاخرين لكونهم يتماشون مع النهج السياسي المعتدل للرياض،

 فلذلك ارجأ الملك السعودي. لكن بعد تلك الرسالة يومها وجهت السعودية دعوة الى الرئيس اللبناني لزيارتها مع تشجيعها له في الوقت ذاته لاستئناف الحوار كاطار للتفاهم بين القوى في ظل دعم عربي له ترجم بجولته العربية حينها ،لكن هذه المرة يتابع القيادي عمدت الرياض الى ارجاء زيارة سليمان لكونه «يمسك العصا من نصفها» ولا يزال بعد كل الذي حصل في لبنان وما اصاب عهده يلتزم شروط ومطالب حزب الله من اجل مشاركته بالحكومة في حين تواجه السعودية هذا الدور الايراني في كل من مصر، سوريا، العراق ولبنان و... اذ ان الموقف السعودي هذا استنادا الى المعطيات والمعلومات السياسية مفادها، ...فليشكل الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية والنائب وليد جنبلاط وحزب الله وليأتوا بمن يريدون الى الوزارات كافة من صفوفهم الامنية والحزبية والسياسية اذا امكنهم ذلك ...فان قوى 14 اذار لن تتشارك الحكومة مع حزب الله وحلفاء ايران... وان تخلت واشنطن او «باعت «هذا الفريق لصالح تفاهم مع ايران ...». ويجزم القيادي الرفيع في امانة 14 اذار بان الرهان على احراز تقدم بين الرئيسين اوباما و خاتمي من شأنه ان يؤسس لصفقة لصالح محور الممانعة كما تأمل قوى 8 اذار هو في غير مكانه اذ من الجانب الايراني يأمل روحاني ان يرفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده نظرا لتأثيراتها المرهقة على الشعب الذي بات يشكو منها وهو في الوقت ذاته لا يملك الهامش لتقديم أي تراجع في البرنامج النووي لبلاده لكون القرار يمسك به مرشد الثورة الامام الخامنئي والحرس الثوري الذين لن يتراجعوا ايضا عن تخصيب اليورانيوم وتقليص دور ايران الاقليمي وسيقابل هذا الامر اذا ما حاول اوباما اعطاء فرصة لروحاني لتشجيعه على الاندفاع نحو الحوار رفض القوى الغالبية في الكونغرس لطلب الرئيس الاميركي الحد من العقوبات لكون هذا القرار لا يمتلكه الاخير بل له علاقة باستراتيجية واشنطن تجاه ايران التي تستند الى تاريخ حافل من الخيبات من قبل طهران على مدى تعدد المراحل والوجوه في سلطتها ناهيك عن وضعها في الخانة المشاغبة والمعادية للشعب الاميركي ككل. فلن تشهد العلاقة بين واشنطن وبين طهران في قناعة القيادي اي تقدم بل ستكون مرحلة جديدة من الوقت الضائع الاميركي قد تستفيد منه ايران اكثر مما سيكسب الرئيس اوباما من نقاط ليكتشف بعدها بأنه عليه ان يمضي في دعم حلفائه في المنطقة...

 

في بداية شهر العسل مع "الشيطان الاكبر"...

خيرالله خيرالله /المستقبل

ليس سرّا أن كلّ لبناني يعاني. الجواز اللبناني بات عبئا. صار هذا الجواز من بين الاسوأ في العالم. أين لبّ المشكلة التي دفعت بلبنانيين الى الانتقال الى اندونيسيا من أجل الدخول الى استراليا خلسة...والغرق في مياه المحيط الهادئ؟ انها مأساة ليس بعدها مأساة تختصر ما آل اليه الوضع في لبنان الذي كان ممكنا أن يكون بين الدول الاكثر ازدهارا في المنطقة، بل في العالم بفضل ثروته الاولى التي يمثلها الانسان.

لا حاجة الى الذهاب بعيدا في تفسير اسباب الكارثة التي حلّت بلبنان، وهي كارثة يحتمل أن تتفاقم مع استمرار تدفق النازحين السوريين على الوطن الصغير. وهي أيضا كارثة لا يمكن معالجتها عن طريق كلام عنصري من النوع الذي يصدر عن جماعة تلك النكتة السمجة التي اسمها النائب المسيحي ميشال عون الذي تحوّل بقدرة قادر الى تابع من توابع التابعين للنظام السوري الذي يدار من طهران...وليس من مكان آخر.

لبّ المشكلة في لبنان السلاح غير الشرعي الذي يغطي كلّ الممارسات التي تصبّ في جعل البلد ذيلا للمحور الايراني- السوري الذي بات يمرّ بالعراق، وهو محور في اساسه الغريزة المذهبية التي يوظّفها النظام الايراني في سبيل انجاح مخططه الهادف الى تجميع أكبر عدد ممكن من الاوراق. بالنسبة الى النظام الايراني، لبنان ليس سوى ورقة تمكنه من العاطي مع "الشيطان الاكبر" الاميركي و"الشيطان الاصغر" الاسرائيلي من موقع مختلف. انه موقع الدولة المطلة على المتوسط والتي على تماس مع النزاع العربي- الاسرائيلي عبر الوجود العسكري لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

بفضل السلاح غير الشرعي، لن يعود وجود للبنان الذي عرفناه. هذا ما يفترض أن يعيه اللبنانيون. اليوم يمنع هذا السلاح تشكيل حكومة لبنانية. الغى سلاح "حزب الله"، وهو سلاح مذهبي أوّلا وايراني ثانيا وأخيرا، موقع رئيس مجلس الوزراء. بات ممنوعا تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات اللبنانيين. في القريب العاجل، سيكون هناك الغاء لموقع رئيس الجمهورية نظرا الى أن الفراغ في لبنان هدف ايراني بحدّ ذاته.

لن يبقى سوى موقع رئيس مجلس النوّاب الذي يتبيّن كلّ يوم انه موقع يسيطر عليه الايراني عبر ادواته المعروفة. لا حاجة الى تأكيد ذلك. يكفي الدور الذي لعبه رئيس المجلس، في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن، عندما أغلق ابواب المجلس وحال دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مرحلة ما بعد انتهاء الولاية الممددة، بقوة السلاح أيضا، لاميل لحود.

ما نشهده حاليا، عملية تهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين الى أبعد بقاع الارض، حتى لو كان ذلك عن طريق سفن الموت التي تهرّب لاجئين من اندونيسيا الى أستراليا.

هجّر ميشال عون في حربي "الالغاء والتحرير" أكبر عدد ممكن من المسيحيين من لبنان. افتعل حربا على الشريك المسلم في الوطن وما لبث أن تحوّل تركيزه على المسيحيين كي ينتهي الامر بدخول السوري، كنظام، الى قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة. عبر نشر البؤس في الاراضي اللبنانية، يهجّر "حزب الله" حاليا أكبر عدد ممكن من اللبنانيين، من كلّ الطوائف والمذاهب. لا هدف آخر للحزب غير نشر البؤس والفقر في لبنان وجعل قسم من اللبنانيين يعتاشون من اقتصاد ريعي، هو اقتصاد غير شرعي، بدل الرهان على المدسة والعلم والعمل الجدّي من أجل كسب العيش والتقدّم مهنيا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا. لم يعد مطلوبا من اللبناني سوى أن يكون منتميا الى مجموعة على استعداد للمتاجرة بكلّ شيء أو الى "الحرس الثوري" الايراني... كي يكسب قوته ويعيل عائلته.

لا يمكن عزل العراقيل التي تستهدف منع الرئيس المكلّف تمام سلام من تشكيل حكومة عن لبّ المشكلة التي يمثلها السلاح غير الشرعي الذي كان فلسطينيا في الماضي وصار ايرانيا - مذهبيا في المرحلة الراهنة.

يشارك هذا السلاح النظام السوري في ذبح شعبه. أين مصلحة لبنان في دعم نظام ساقط أصلا بعدما خسر علة وجوده وبعدما كشف حقيقة وجهه الفئوي الذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالوجه الحقيقي لبلد غنيّ بتنوعه وثرواته وقدراته مثل سوريا؟ يستخدم هذا السلاح كلّ ما لديه من نفوذ من أجل التركيز على طرابلس وعرسال وبعلبك أخيرا، بهدف ابعاد الانظار عن حقيقة انه يعطّل كل مرافق الدولة اللبنانية. أين مصلحة لبنان واللبنانيين في ذلك؟ أين مصلحة لبنان واللبنانيين بعزل الوطن الصغير عن محيطه العربي. هل صدفة انه لم يعد أي مواطن خليجي قادرا على زيارة لبنان والاستثمار فيه؟ هل هذا الانجاز الوحيد لحكومة نجيب ميقاتي التي شكّلها "حزب الله" وما زال يتمسّك بها نظرا الى أنها قادرة على الاساءة الى طلّ ما هو عربي في المنطقة عن طريق وزير للخارجية معروف جيّدا أنه يمكن ان يمثّل كلّ شيء باستثناء لبنان بوجهه العربي.

مؤسف الوضع الذي آل اليه لبنان. مؤسف أن الوضع فيه سيزداد سوءا ما دام الهدف في نهاية المطاف تمكين النظام الايراني بدء شهر العسل مع "الشيطان الاكبر" من موقع أفضل يستند أوّل ما يستند الى تعميم البؤس في لبنان من جهة وتأكيد انه مستعمرة ايرانية من جهة أخرى. أمّا الباقي فتفاصيل...

 

نبيل بومنصف - لمن تقرع أجراس الرئاسة؟

النهار/من أسف وخوف حيال الانتهاكات الجذرية للنظام الديموقراطي في لبنان ان تقترب ساعة الاستحقاق الرئاسي وسط انعدام معركة انتخابية تنافسية جادة. في تشرين الاول اي قبل ستة اشهر من بداية المهلة الدستورية لا يعرف اللبنانيون ما اذا كانت الانتخابات ستجرى ولا ايضا ما اذا كان المرشحون الجادون مثل العماد ميشال عون سيكتفون بالعزوف العلني عن الترشح وترك الراغبين فيهم ينتخبونهم من دون ترشح.

موقف الجنرال يكتسب دلالة دراماتيكية لا تحتمل تفسيرات الشماتة او الاستهانة او التلاعب الدعائي. فهو على الارجح يدرك تماما ان توازن القوى الجامح بقوة الآن مع تمتعه وحلفائه بالقبض على الحكومة المستقيلة حتى ما بعد ٢٥ ايار لن يفتح له ابواب قصر بعبدا لان اكثرية المجلس الممدد له قادرة على الحؤول دون تحقيق حلمه. ما ينطبق على الجنرال قد ينسحب بميزان القوى السلبي نفسه على المرشحين البارزين في ١٤ آذار وتحديدا الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب بدرجة اخف لان فيتو "حزب الله" قادر نظريا على منعهما ايضا من بلوغ بعبدا وحتى ربما على سد منافذ التمديد للرئيس سليمان اذا صح ما يقوله عون من عمل فريق الرئاسة للتمديد. حتى حظوظ "الوسطيين" او "المستقلين" الجدد تتبدد في معادلة كهذه لان الظروف التي حملت الوسطي الجنرال سليمان الى الرئاسة عام ٢٠٠٨ انقلبت انقلابا جذريا الآن ويصعب استيلادها تكرارا. مع أزمة سورية مفتوحة على جحيم شرق اوسطي ومع تدفق ما يناهز المليون و٢٠٠ الف سوري الى لبنان في ظل الحكومة الحالية يهتز النظام اللبناني ويتراقص على مشارف الهاوية. ولن يكون اليتم الذي يسود الاستحقاق الرئاسي سوى التتويج المفجع لمصير هذا النظام. ولكان افضل بكثير لو سمع اللبنانيون برنامج العماد عون لحكمه المفترض. ولكان افضل لو تندلع معركة كسر عظم ديموقراطية بين المرشحين في عرس تنافسي على غرار السابقة الرائعة التي ارساها مرشح نخبوي راحل هو نسيب لحود وزميله النائب بطرس حرب في اعلان الترشيح على اساس برامج تحترم الرأي العام وتتوجه اليه مباشرة ولو ان الدستور اللبناني لا يفرض آلية محددة للترشح.

لعله أسوأ ما ألمّ بهذا النظام المصادر بقوة ميزان القوى السلبي والقسري ان يخطف درة النظام ويحرم لبنان من اهم فرصه، اي فرصة اشتعال استحقاق رئاسي ديموقراطي امام اعين العالم فيما يجتاح الشرق الاوسط جحيم التخبط بالصراعات الجاهلية. ولن نقول انها الفرصة الضائعة مسيحيا حصرا ولو انها كذلك لان الامر سيقود الى شعاب مساءلة اشد إيلاما للقوى المسيحية عن مسؤوليتها في انقاذ النظام وانقاذ دور ريادي لا ندري ما اذا كان لا يزال ممكنا الحلم به والتأسيس عليه بعد.

 

إيلي شلهوب - لماذا عدل روحاني عن زيارة السعــودية؟

كان استثنائياً هذا الحجم من الثناء الخليجي المفعم بالتفاؤل على حسن روحاني يوم انتخابه. وكانت لافتة جداً تلك الدعوة التي وجهت إليه لزيارة السعودية يوم تنصيبه. ولا بد أنه كان مفاجئاً لكثيرين إعلان طهران قبل يومين نيته عدم تلبيتها. وكما بُنيت على الدعوة سيناريوات شملت المنطقة كلها أعادت سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، أثار الإعلان الإيراني الأخير موجة من التكهنات لم تبلغ مدياتها القصوى بعد

إيلي شلهوب

توقيت إعلان طهران عدم نية الرئيس حسن روحاني زيارة السعودية لأداء مناسك الحج لم يأت صدفة. صحيح أن الرابط بينه وبين زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ليس عضوياً، لكن علاقته بما جاء على لسان الرئيس باراك أوباما وبعض مسؤولي الإدارة الأميركية لا شك في أنها مباشرة. وكل ذلك بني على واقعة مفصلية: ذاك الاتصال الهاتفي الشهير.

الأجواء الاحتفالية التي عمّت واشنطن على خلفية «كسر جليد» العلاقات بين العدوين اللدودين لا بد مبررة. في النهاية، أوباما لم يدفع أي ثمن في مقابل فعلته. حتى مبادرته إلى الاتصال، التي أقنعت الطرف الآخر في تلبيته، أعاد الأميركيون إنتاجها بما يخدم مصلحتهم تحت عنوان أن كل أعداء أميركا سيعودون إليها مهما طال الزمن. حال لم يكن مشابهاً في طهران، حيث ظهر الامتعاض جلياً لدى الكثير من التيارات الفاعلة، التي عبرت عن نفسها لوماً وانتقاداً في أكثر من محفل مؤثر. أساس اللوم مبني على نظرية أن روحاني استعجل إعطاء أوباما «قبلة مجانية». بل «الأنكى» أن الرئيس الأميركي، عوضاً عن أن يقدر التضحية التي قام بها نظيره الإيراني، تصرف بشكل متعجرف، هو وإدارته. الأول بحديثه أمام نتنياهو عن أن كل الخيارات لا تزال على الطاولة، وفي مقدمها الخيار العسكري، وعن أن العقوبات آتت ثمارها، وهي التي جعلت إيران تعتمد خيار التقارب مع أميركا. والثاني بحديث مسؤوليها، وفي مقدمتهم سوزان رايس عن ضرورة أن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.

والكلام على «تضحية» من روحاني ليس مجازياً. في النهاية هو ليس مواطناً إيرانياً عادياً يجري اتصالاً من رئيس الدولة التي لا تزال مصنفة في إيران على أنها «الشيطان الأكبر». هو الرئيس. واستجابته للمكالمة الأميركية تعتبر، من منظور السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، تنازلاً كان يمكن كل الرؤساء الإيرانيين السابقين أن يفعلوه، ولكنهم أبوا ذلك. بل إن روحاني كان «كريماً كفاية»، بل «مرناً بما يكفي» ليجري سلسلة مقابلات مع شبكات التلفزة الأميركية لم يأت في خلالها ولا مرة على ذكر المآسي التي سببتها واشنطن لإيران على مدى تاريخها، ولو من باب التذكير. ما كانت المكافأة؟ ذاك التصريح «المطمئن» لإسرائيل.

ظل الرفسنجانية

وما علاقة ذلك بزيارة السعودية؟ في الشكل يبدو الموضوعان منفصلين. ولكن في الجوهر يتطابقان، إن في المبنى الذي أقام عليه روحاني استراتيجيته، أو في التكتيك المتبع.

لكن قبل الغوص في هذا البعد، لا بد من التذكير بالسياق الذي انتخب فيه روحاني وشكل عاملاً مفصلياً في بناء إدارته. تحالف الإصلاحيين و«كوادر البناء» في وجه المبدئيين، ما أدى إلى وصول «الأصولي المعتدل» إلى سدة الرئاسة. بمعنى آخر، تحالف الخاتميين (نسبة إلى محمد خاتمي) مع الرفسنجانيين (نسبة إلى هاشمي رفسنجاني) الذي أنتج بدوره إدارة هي عبارة عن خلطة من الفريقين. صحيح أن روحاني لم يكتف بها، وكان حريصاً على أن يعين مسؤولين ووزراء يمثلون كافة الأطراف الفاعلة في إيران، تشكل بالنسبة إليه قنوات تواصل مع الجميع وفي الوقت نفسه إرضاءات للكل. وصحيح أيضاً أن الأسماء التي اختارها من الكفاءات في مجالات اختصاصها ولا تقع مئة في المئة في سلّة أي من الرئيسين السابقين، بما يترك له استقلالية عنهما. لكنها في النهاية إدارة تعبّر عن المزاج السياسي للرجلين، مع فارق أساس أن روحاني «أذكى من أن يأتي بتصرفات تخرج عن السقف الذي حددته قيادة المرشد». وبالتالي إن نهجي رفسنجاني وخاتمي يشكلان مكوناً عضوياً لسياسة روحاني.

المهم في هذين النهجين، في سياق هذا البحث، موضوع الانفتاح على أميركا والسعودية. في الأولى، تقول النظرية التي أصّل لها رفسنجاني، إن الصراع مع «الشيطان الأكبر» لا يمنع إقامة اتصالات أو حتى علاقات دبلوماسية معه، بدليل أن الاتحاد السوفياتي، وفي أوج حربه مع الولايات المتحدة، كان لديه سفارة في واشنطن ويستضيف سفارة أميركية في موسكو. ويضيف أن سياسة كهذه، بمعنى إدارة الصراع مع الغرب، وأميركا تحديداً، بناءً على هذه الرؤية، يُفقد الآخر الذرائع التي تسمح له بحصار إيران وتسمح بالتالي للجمهورية الإسلامية بحد أقصى من الحركة الدولية، وخاصة على المستوى التجاري، بما يعزز اقتصادها ويدعم نموه. طبعاً مقاربة من هذا النوع أخذت منحى آخر عند بعض الخاتميين، وصل في مرحلة من المراحل إلى حد اعتبار أن لا مشكلة للولايات المتحدة مع إيران، بل إن هذه الأخيرة هي التي افتعلت العداء، وبالتالي بمجرد أن تنفتح طهران على واشنطن فإن جميع المشاكل والخلافات ستنتهي. ويدعي البعض أن وزير الخارجية الحالي، محمد جواد ظريف، كان قريباً من هذه المدرسة، هو الذي أمضى سنوات كثيرة من حياته في الخارج. أما في موضوع السعودية، فتقول الرفسنجانية إنّ إيران والسعودية هما أكبر دولتين في المنطقة، وإنهما إذا ما تقاربتا تمكنتا من أن تحكماها كلها. أما إذا اختلفتا فإن أضراراً جمة ستلحق بالطرفين. وتضيف أن لا حجة لعدم مدّ الجسور مع الرياض، وخاصة أن خطوة كهذه لا تكلّف إيران شيئاً سوى أن تؤمن للسعوديين «حصة مرضية من الكعكة». ولا يخفى على أحد أن رفسنجاني، الذي استعاد الكثير من وهجه منذ انتخاب روحاني رغم تقدمه في السن الذي جعل حركته جد بطيئة، يجهد لإعادة العلاقات السعودية ـــ الإيرانية إلى ما كانت عليه أيام كان رئيساً للجمهورية.

استراتيجية روحاني

بات معروفاً أن روحاني بنى حملته الانتخابية على عنوانين رئيسيين: تحسين الوضع الاقتصادي والانفتاح. وبنى رؤيته الرئاسية على ربط هذين الأمرين بعنوان واحد أحد: رفع العقوبات. الفكرة التي طرحها تقوم على الآتي: الهدف تحسين الوضع الاقتصادي. مهمة تحقيقها صعب للغاية إن لم يكن مستحيلاً في ظل العقوبات، التي لا يمكن رفعها من دون اعتماد نهج انفتاحي على العالم. ولعل هذا الربط هو الذي استجلب له ضوءاً أخضر لإطلاق مبادراته تجاه الولايات المتحدة والسعودية، تحت عنوان السماح له بأداء دوره وتحقيق وعوده... الاقتصادية.

حكاية الدعوة السعودية

النقطة المفصلية في قضية زيارة روحاني لمكة، لأداء فريضة الحج، بدأت يوم تنصيبه الذي شارك فيه السفير السعودي السابق لدى طهران محمد الكلابي. يومها وجه الكلابي دعوة علنية للرئيس الإيراني لزيارة السعودية، وكان الجواب الإيراني ضبابياً، على شاكلة «إن شاء الله».

في 15 أيلول، أعلن في طهران أن روحاني، الذي سبق أن وصف السعودية بأنها «شقيقة وصديقة لإيران»، تلقى عبر السفارة السعودية دعوة من الملك عبد الله لأداء مناسك الحج. لم تمض أيام حتى نقلت وسائل الإعلام السعودية عن «مصدر دبلوماسي سعودي» قوله إن روحاني أبلغ الرياض نيته الاستجابة لتلك الدعوة الرسمية.

نقاش صاخب أثير في الأروقة المغلقة في طهران، منذ إطلاق روحاني تصريحاته الإيجابية حيال السعودية وحتى إعلان الخارجية أول من أمس أنه لن يحج هذا العام، بين تيارين أساسيين: الأول، الذي يعبر عن مناخ «المتشددين»، يرى أن أي خرق في جدار العلاقات السعودية ـــ الإيرانية المتوترة لا يمكن أن يحصل في ظل وجود بندر بن سلطان في موقعه. حجة هذا الفريق لا تقوم على التشكيك بنيات الرياض. لكنه يرى في السعودية ثلاثة أجنحة متصارعة في ما بينها: أبناء عبدالله وأبناء نايف وأبناء سلطان، وكل منهم يملك ميليشيا مسلحة: الحرس الوطني، وقوات الداخلية، والجيش. وهو مقتنع بأنه حتى إن كانت نيات الملك سليمة، فإن «جناح بندر بن سلطان» سيجهض أي مبادرة من هذا الطرف أو ذاك.

أما الفريق الثاني، الذي يعبّر عن أجواء فريق روحاني، فيرى أن الاختراق ممكن في حال اعتماد فصل الملفات، على قاعدة بدء المحادثات بالتركيز على الملف اللبناني «الأكثر سهولة»، يليه الملف العراقي فالسوري وهكذا. ولعل الجهود التي بذلها هذا الفريق هي التي شجعت السفير السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، على القيام بحركاته التصالحية والتي نشرت أجواء استنتج البعض منها إمكانية عودة قريبة للرئيس سعد الحريري إلى الحكم.

لا حج ولا حوار

تصريحات روحاني يوم أمس كانت لافتة في دلالاتها. تعكس كل ما سبق من مناخ وأجواء. كان واضحاً أنه يقدم مطالعة دفاعية عما فعل. عدد فوائد انفتاحه على واشنطن، وقال إنه يعتزم اتخاذ خطوات إضافية وربما أكبر لرفع العقوبات. كما أكد الطلب الأميركي منه خمس مرات لقاء أوباما. لكنه كان مضطراً إلى الإقرار بأن «قضية إيران وأميركا ليست بالقضية التي يمكن حلها خلال فترة قصيرة».

أصل ظهوره أمام البرلمان ليشرح ملابسات زيارته للولايات المتحدة وذاك الاتصال، في حد ذاتها، تعكس في جزء منها الأجواء التي صاحبتها. هي الأجواء نفسها التي أملت التراجع عن زيارة السعودية. اقتنع أخيراً، على ما يبدو، بأنه كان سيقدم «قبلة مجانية» للرياض، من دون أفق لتهدئة، من لوازمها قرار ملكي بإقصاء بندر من منصبه.

 

 الرابطة المارونية تعدّ لمؤتمر ماروني عالمي ستعلن عن موعده قريباً

 عقد المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم اجتماعاً مع لجنة الاعلام في الرابطة وذلك بقاعة "ريمون روفايل" للمحاضرات. ترأس الاجتماع رئيس الرابطة النقيب سمير أبي اللمع.

إستهلت الخلوة بكلمة لمقرّر لجنة الاعلام، عضو المجلس التنفيذي للرابطة انطوان قسطنطين شرح فيها الغاية من الخلوة والموضوعات التي ستتطرق إليها، تلاه رئيس اللجنة النقيب الياس عون منوّهاً بأهمية عقد هذه الخلوة وضرورتها، متمنياً للمشاركين فيها التوفيق.

أبي اللمع:

وألقى رئيس الرابطة المارونية النقيب أبي اللمع كلمة جامعة أشاد فيها بدور الاعلاميين والصحافيين الذي يشكّل وجودهم في قلبها ومعها عنصراً أساسياً من عناصر ثباتها، وقدرتها على الدفاع عن المشروعات التي تطرح، وأداء دورها بشفافية وجرأة، وأضاف: "إن لجنة الاعلام ستكون من دون شك سنداً للمجلس التنفيذي، وأن التعاون بينهما سيفضي الى نتائج بانية، وعماد هذا التعاون هو الحوار الدائم، واللقاءات الدورية، وتبادل المعلومات والافكار، والاتفاق على منهجية عمل ومقاربة للموضوعات الحساسة والحيوية، المزمنة منها والداهمة." وعدّد أبي اللمع في كلمته ملفات – تحديات تعمل الرابطة المارونية على التصدّي لها وهي: ملف بيع الاراضي، ملف الادارة اللبنانية سعياً للتوازن في إدارات الدولة، إنطلاقاً من الاعتبارات الميثاقية ومبدأ المناصفة الذي أقرّ به الجميع ومواصلة العمل على وحدة كلمة المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً بالتركيز على عدم الاحتكام الى العنف لحلّ الخلافات وتوسّل الحرب الاعلامية إبقاء التنسيق قائماً وفاعلاً مع مرجعيتي الرئاسة الاولى وبكركي. متابعة المراجعة الآيلة الى نزع الجنسية اللبنانية من غير مستحقيها، ومنح الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وحق المنتشرين بالاقتراع حيثما وجدوا- ملف الانتشار الماروني". وكشف أبي اللمع أن الرابطة المارونية تعدّ لمؤتمر ماروني عالمي في لبنان ستعلن عن موعده ومكان إنعقاده قريباً وأكد اهتمام المجلس التنفيذي بالتنسيق والتعاون مع لجنة الاعلام لتحقيق الاهداف المشتركة من خلال تزويدها بالدراسات والمعلومات والإحصاءات والخلاصات التي أعدّتها اللجان وتوصلت اليها.

مناقشات وتوصيات: بعد كلمة أبي اللمع أدار رفيق شلالا الخلوة التي تحدث فيها أعضاء المجلس التنفيذي ولجنة الاعلام، حيث جرى التداول في العديد من الافكار والاقتراحات. وانتهت الخلوة بتوصيات عدة سترفع الى المجلس لدرسها للإطلاع واتخاذ القرارات اللازمة.

 

واشنطن مُطالبة بطمأنة حلفائها... والخصوم!

جاد يوسف/جريدة الجمهورية/لم يحقق الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول من جهوده لحلّ مشكلة الموازنة، سوى إرغام زعماء الكونغرس من الحزبَين الجمهوري والديموقراطي على الجلوس وجهاً لوجه في إحدى غرف البيت الأبيض لحلّ هذه المشكلة. لكن، لا شيء جدّياً تحقق نتيجة تمسّك كلّ طرف بموقفه.

 

هكذا يتّخذ بطاركة الموارنة قراراتهم...

آلان سركيس/جريدة الجمهورية

بين الموقف السياسي وصناعة القرار والمتغيّرات على الساحة الداخلية والاقليمية، تحاول بكركي رسم سياسة مستقلة تُوازي بين إرضاء جميع الاطراف المسيحيّين، والتزام نظرة الفاتيكان إلى أوضاع المنطقة.

قرار بكركي يتأثّر بشخصية البطريرك، وبالفاتيكان

أثارت مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ إنتخابه في ربيع2011 جدلاً واسعاً. وقد فاجأ موقفه من النظام السوري فريق "14 آذار"، المعتاد على مواقف سلفه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وما زاد الطين بلّة زيارته لسوريا من جهة، وإعلانه مواقف فُسّرت تأييداً لسلاح "حزب الله"، ليعود ويؤكد في نداء المطارنة بدايةَ الصيف المنصرم ضرورة تسليم كلّ سلاح غير شرعي الى الدولة اللبنانية.

صناعة الموقف والقرار

يسأل المسيحيّون خصوصاً، واللبنانيون عموماً، عن الآلية التي يتبعها البطريرك لاتخاذ مواقفه وقراراته، وممَّن يتألّف المطبخ السياسي في بكركي.

في المبدأ, البطريرك الماروني سيِّد قراره في الملفّ السياسي، والمواقف التي يتّخذها تنبع من إقتناعاته، وقدّ كرّس البطريرك صفير عُرفاً في عهده، بحيث كان يُحدّد موقف البطريركية بطريقتين: إما موقف البطريرك، وإما موقف مجلس المطارنة الموارنة، ومع صفير كان الموقفان متقاربين".

كان صفير يناقش خبراء سياسيين يجتمع بهم أسبوعياً ليبني مواقفه.

وكذلك، عبر استماعه إلى المواطنين الذين يزورون الصرح البطريركي يومياً، فيعبّرون له عن آرائهم ويتحدّثون عن مشكلاتهم، فيأخذ صفير الملاحظات ويسجّلها، ثم يذهب السبت الى الصلاة، ويخرج الأحد بعظة تتضمّن الموقف السياسي. وقد تأكد إتباع صفير هذه الطريقة بعدما تطابقت مواقفه الأسبوعيّة مع النصوص التي نشرها الصحافي أنطوان سعد في كتبه عن "مذكرات البطريرك صفير".

والواضح أنّ سياسته كانت تتطابق مع سياسة الفاتيكان، مع حيّز من التمايز، ظهر جليّاً عندما رفض صفير زيارةَ دمشق للقاء البابا يوحنا بولس الثاني لإعتبارات سياسية، ولكي لا يزيد الإحباط عند المسيحيين عبر تسليمه بأنّ إحتلال سوريا للبنان أمر واقع.

والجدير ذكره أنّ صفير وافق الفاتيكان في تأييد "اتفاق الطائف"، والجميع يعلم أنّ السفير البابوي آنذاك باولو بوانتي زار رئيس الحكومة الانتقالية العماد ميشال عون بعد انتخاب الرئيس رينيه معوّض، وأبلغ إليه موافقة الفاتيكان على "اتفاق الطائف"، واستمرّ انسجام صفير مع الفاتيكان حتّى تنحّيه عن مهماته لتقدمه في السنّ.

بكركي الآن

سارَ الراعي على طريقة سلَفه صفير من حيث المواقف اليوميّة والأسبوعيّة، وبيانات مجلس المطارنة الموارنة. أما آلية اتخاذه المواقف، فتقضي باستشارة عدد من المطارنة الموارنة القريبين منه وعلى رأسهم: سمير مظلوم، بولس صيّاح، شكرالله حرب وحنّا علوان، إضافة الى نظرته الخاصة للملفات المطروحة.

ومع التبدلات التي طرأت على سياسة بكركي مع انتخاب الراعي، والحديث عن انقسامات داخل مجلس المطارنة الموارنة، ينفي البعض صحّة هذا الموضوع، ويعتبرون أن "جسم المجلس موحّد والاختلافات في الرأي تحصل داخل الاجتماعات، لكنّ البيان الرسمي يُذاع بموافقة جميع المطارنة".

أما المقارنة بين تصرّف المطارنة في عهد صفير وعهد الراعي فغير جائزة، "لأنّ صفير أمضى 25 عاماً في السدة البطريركية واستطاع ضبط المطارنة، أما الراعي فحديث العهد، ومعظم المطارنة الذين يؤلّفون المجلس لا يزالون من عهد صفير، ولا يستطيع الراعي بالتالي استبدالهم لأنهم وصلوا بالتدرّج وبآليات قانونية، على رغم أنه نجح أخيراً في إيصال بعض المطارنة القريبين منه، مع التأكيد أنّ جميع هؤلاء ينتمون الى الكنيسة، والقول إنّ انتخاب المطارنة الجدد هدفه إنهاء سلطة صفير غير صحيح، لأنَّ المواقف التي اتّخذها المطارنة الذين ينتمون الى حقبة صفير تُناقض الخط الذي كان يسير به.

للكرسي الرسولي كلمة أساسية

بعد تحديد الآلية الداخلية لاتخاذ القرار في بكركي، يخضع هذا القرار لمؤثرات فاتيكانيّة، حيث التنسيق قائم ودائم بين الجانبَين. وتؤكد مصادر فاتيكانية لـ"الجمهورية" التنسيقَ مع بكركي في هذه المرحلة الاستثنائية.

وتشير الى أنّ "تبدّل الموقف بين الراعي وصفير من النظام السوري، برز بعد انكباب الفاتيكان على درس أوضاع المسيحيين في المنطقة نتيجة "الربيع العربي"، موضحة أنّ "الفاتيكان حاول إعادة النظر في سياسته وليس إجراء تغيير جذري. فإعادة النظر قد تقضي بالعودة الى مواقف قديمة ثبُتت صحتها".

وتلاحظ المصادر أنّ "موقف الفاتيكان متحرّك بحسب أوضاع المسيحيين في المنطقة، فنظرة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إختلفت عن نظرة خلفه البابا بنديكتوس السادس عشر، أو البابا الجديد فرنسيس الآتي من اميركا اللاتينة الى المقلب الآخر للكرة الأرضية، وقد تأثّرت سياسة الراعي بهذه النظرة الجديدة للملفات". أما بالنسبة الى مواقف الراعي من الملفات الداخلية، فمرتبطة، بحسب مصادر مطلعة، بـ"الاصطفاف الذي كان قائماً لحظة انتخابه، ما يمنع بكركي من المبادرة الى جمع المسيحيّين، بعدما كان يقاطعها قسم منهم، وقد حاول الراعي أنجاز المهمّة الصعبة بجمع المسيحيين. كذلك، حاول اتخاذ مواقف على المستوى الوطني للعب دور شامل بعدما كان قسم من اللبنانيين لا يعجبه مواقف بكركي". مسألة سوريا و«حزب الله» وبالنظر الى الملفات الخلافية المسيحية والوطنية، تؤكد مصادر بكركي لـ"الجمهورية" أنّ "موقفها لم يتغيّر، خصوصاً في قضيّتين تثيران جدلاً مسيحياً، وهما الموضوع السوري وسلاح "حزب الله". ففي الملفّ السوري، تعتبر المصادر أنّ "النظام السوري سيرحل حتماً، واذا بقيَ، لن يعود كما كان، لأنّ الشعب السوري والمجتمع العربي والدولي لن يقبلا بذلك.

وإذا عاد الوضع الى ما قبل الثورة، فهذا يعني أنّ الديكتاتورية انتصرت وكأن شيئاً لم يحدث"، مؤكدة أنّ "بكركي تؤيّد دائماً الحلّ السلمي وليست مع النظام الذي ألحق الأذيّة بمسيحيّي لبنان، ولا مع المعارضة التي تتجه نحو التطرّف"، معتبرة أنّ "هدف الديموقراطية مهمّ جداً ويجب حصول تغيير، لكن ضمن الحفاظ على الانسان السوري وحقوقه".

وتلاحظ المصادر أنّ "مَن انتقد الهواجس السورية التي تحدّث عنها الراعي، لم يكن محقّاً، فهو حذّر من الحرب الاهلية وحصلت، وحذّر من التقسيم، وسوريا تفرز مذهبياً اليوم، وكأننا نذهب من "الجبّ الى الدّب". كذلك نرى الانقسام بين "الجيش السوري الحرّ" والمعارضة، فمنهم من يريد الذهاب الى مؤتمر "جنيف ـ 2"، ومنهم من يتجه نحو التطرّف واعلان جمهوريات إسلامية. أما نحن فنطالب بتطبيق الديموقراطية ديموقراطياً، ونرفض المتطرّفين الذين يعيدون سوريا الى الوراء". وبالنسبة الى سلاح "حزب الله"، فتؤكد المصادر أنّ "لا تراجع عن مطلب نزع السلاح غير الشرعي"، واصفة انتشار القوى الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه "أمرٌ ايجابي، ويجب أن تبسط القوى الشرعية سيطرتها على كل لبنان". وتجزم بأنّ "بكركي لن تتاثّر بأيّ موقف سياسي، وهي مع المؤسسات الشرعية والاسراع في تأليف الحكومة". وتشير المصادر من جهة أخرى، إلى أنّ محاولات لمّ الشمل المسيحي "مستمرة والورقة التي كانت تحضّرها بكركي تأخّرت بعض الشيء وهي تناقَش بين اللبنانيين والمسيحيين". من الواضح أنّ قرار البطريركية المارونية يتأثّر بمقدار كبير بشخصية البطريرك، وكذلك، بالفاتيكان. وبالتالي لن نشهد تغييراً مفترَضاً قريباً، وستستمرّ بسياسة كلاسيكية تقضي بالحفاظ على السقف الذي رسمته في نداءاتها الأخيرة.

 

 سلام: لست أسيرَ صيغة حكومية محدّدة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

في بداية الشهر السابع للتكليف، يشعر زوار المصيطبة بوطأة طول الانتظار على الرئيس المكلّف تمام سلام.

الإعتذار ليس ورقة للتفاوض

ففي مقابل من ينظرون إليه من بعدٍ بعينِ النقد بسبب عدم الإقدام، وفي مقابل من ينظرون اليه بضرورة البتّ بإعلان التشكيلة الوزارية، يبدو سلام متألماً من العرقلة، التي تعوق تأليف الحكومة، كذلك يبدو أكثر فأكثر مدركاً أنّ الانتظار أكثر، يصرف من رصيد المهمة التي كُلف بها، ويُراكم عليه شخصياً عبء الانتظار"المزعج وغير المريح والضاغط منذ اليوم الأول للتكليف"، والذي هو في نظره خسارة يدفع ثمنها البلد ككلّ، من اقتصاده واستقراره، وسلامة عمل المؤسسات. ينقل الزوار عن سلام شعوراً بأنّ عدم تأليف الحكومة حتى الآن يصيبه شخصياً، لكنه في الخيار الصعب بين المشاعر الذاتية والمصلحة الوطنية، يذهب إلى اختيار الثانية، مع علمه أنّ الناس لا يريدون الاستمرار في الانتظار، ولكنهم يريدون الوصول الى تأليف الحكومة، ويدركون أنّ الإعتذار الآن قد يكون بالنسبة للوضع الحالي، خطوة في المجهول.

الإعتذار بالنسبة الى الرئيس المكلّف، خيار موجود في كلّ لحظة، لكنه ليس موضوع تفاوض، بل هو قرار يعلن في حينه، ولا يُتخذ إلّا عند استنفاد كلّ السبل في عملية التأليف. يقول زوار المصيطبة أنّ سلام لا زال يؤكد استمراره في المهمة، وهو يدعو جميع الأطراف إلى تعزيزها وتفعيلها في وضوح، ولكن من دون مخاطرة أو مغامرة، لكي تصل الى الشاطئ.

وسط تلبّد الغيوم الإقليمية بدأت مهمة سلام، التي استهلت بذهاب "حزب الله" الى القتال في سوريا، والتي استُتبِعَت بتعقيد كبير في المنطقة عطّل الحد الدنى من إمكان النفاذ بتأليف الحكومة في لبنان.

كان سلام يأمل شيئاً من التقارب الإيراني ـ الاميركي، لكنّ هذا التقارب، على ما ينقل زوار المصيطبة عن سلام، لم يترجم تقارباً سعودياً ـ إيرانياً، وبدا بعد تأجيل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للسعودية، أنّ الامور بقيت على ما هي عليه، وتضاءل احتمال حصول اختراق إقليمي يساعد في ولادة الحكومة.

عن الصيَغ المتداوَلة لتأليف الحكومة وعن تمسكه بالمعايير التي وضعها لهذا التأليف، ينقل زوار سلام عنه تأكيده أنه لم يكن منذ البداية أسيراً للصيغ الحكومية التي تمّ تداول كثير منها، "بل كنت وما زلت أهدف الى حكومة متجانسة تنتج فريق عمل قادر على التعامل مع الأزمة الاقتصادية، والأزمات الأمنية التي يعاني منها اللبنانيون". ويضيف أنه كان مرناً منذ البداية ومنفتحاً، وأنه سعى، بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، للتوصل إلى توافق بين القوى السياسية، يساهم في ولادة الحكومة. وعن مصير صيغة حكومة 8+8+8 يؤكد سلام لزواره أنها ما تزال إحدى الصيغ المطروحة، وأنّ بداية التكليف لم تشهد فقط تعدّد صيغ تقسيم الوزارات والاتفاق على العدد، بل شهدت تعدّد البحث في شكل الحكومة، سواء كانت سياسية أم حيادية، أم مختلطة. يراهن الرئيس المكلف في الشهر السابع للتكليف على الاستمرار، ولو بكلفة عالية، فالمصلحة الوطنية، في رأيه، تتطلّب التضحية، وهو يدرك أن أيّ خيار آخر سيكون مكلفاً ليس له شخصياً، بل للبلد. تصله في السرّ والعلن دعوات الى الاستمرار في مهمته، كذلك تصله رسائل في السرّ والعلن تضغط في اتجاه الاعتذار، وهو أمام هذا الخيار وذاك باق، لكن ليس إلى ما لا نهاية. تتراكم الغيوم في سماء التكليف، فيما سلام ينتظر حصول أختراق في مكان ما، لكن، لا رياح المنطقة ولا حركة الأطراف في الداخل، تشير الى انفراج وشيك، ولذا يبقى الإعتذار ورقة ليست للتفاوض، في جيب الرئيس المكلف، وهو لن يخرجها إلاّ حين يشعر بأنّ المصلحة الوطنية، باتت تتطلّب الإعتذار، أسوة بما تتطلّبه المشاعر الشخصية.

 

دوليات

مقتل جندي بهجوم مسلحين على سيارة للجيش المصري قرب الاسماعيلية

نهارنت/قتل جنديان واصيب ضابط جيش وجندي اخران الجمعة في هجوم شنه مسلحون مجهولون على سيارة للجيش قرب مدينة الاسماعيلية (على قناة السويس) بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان ملثمين كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية اطلقوا النار على سيارة الجيش ولاذوا بالفرار ما ادى الى مقتل جندي على الفور وتوفي جندي ثان متأثرا بجراحة بعد نقله الى المستسفي. كما اصيب جندي وضابط اخران، وفق المصدر نفسه. واوضح المصدر ان الهجوم وقع في منطقة المنايف على طريق القاهرة-الاسماعيلية الصحراوي وعلى بعد بضعة كيلومترات من مدخل مدينة الاسماعيلية. واغلقت قوات الجيش طريق القاهرة-الاسماعيلية الصحراوي لفترة وجيزة بعد هذا الهجوم ثم اعادت فتحه مجددا. وشهدت منطقة الاسماعيلية عدة هجمات مماثلة في الفترة الاخيرة. ومنذ ان فضت قوات الجيش والشرطة اعتصامات مناصري الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بالقوة في 14 اب/اغسطس الماضي، يقوم مجهولون يعتقد انهم اسلاميون مسلحون بهجمات على الجيش والشرطة خصوصا في سيناء ومنطقة قناة السويس.وكالة الصحافة الفرنسية.

 

هيومن رايتس ووتش: سجون سوريا تعج بعشرات الآف المتظاهرين السلميين

 قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن عشرات الآلاف من المحتجين السلميين على حكم الرئيس السوري بشار الأسد أودعوا السجون في سوريا ويتعرضون لتعذيب ممنهج فيما يبدو. وأضافت المنظمة التي يقع مقرها في نيويورك إن المحتجزين تعرضوا للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية على مناطق حساسة والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية. وقالت المنظمة في بيان استنادا إلى روايات محتجزين سابقين إن قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد ارتكبت انتهاكات أيضا إذ احتجزت صحفيين وعاملين في مجال الإغاثة ونشطاء مدنيين وأعدمت بعض المحتجزين. وقال جو ستورك نائب قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش “وراء الوحشية المروعة للقتال في سوريا تختفي انتهاكات يتعرض لها المحتجزون السياسيون إذ يعتقلون ويعذبون بل ويقتلون لمجرد انتقاد الحكومة سلميا أو لمساعدة محتاجين”.

وجاء في التقرير الذي قالت المنظمة إنه يهدف إلى جذب الانتباه إلى النشطاء المدنيين المحتجزين فيما لا يقل عن 27 سجنا في سوريا “أصبح الاحتجاز التعسفي والتعذيب من الأعمال الروتينية المعتادة لقوات الأمن السورية.”

وأضاف التقرير أن كثيرين أودعوا السجن لمجرد انتقاد السلطات أو تقديم مساعدة طبية لضحايا الحملة العنيفة على المحتجين في عام 2011. وقال إن اللجوء للتعذيب يحدث بشكل منهجي فيما يبدو وإن هناك “دلائل قوية” على أنه يمثل سياسة دولة وجريمة ضد الإنسانية. وذكر أن معظم المحتجزين من الرجال لكن الأمر لم يخل من احتجاز نساء وأطفال أيضا. واستشهد التقرير بأرقام أوردها مركز توثيق الانتهاكات -وهو جماعة رصد سورية معارضة- وأشارت إلى مقتل 1200 محتجز بالسجون السورية منذ بدء الانتفاضة. وقال “تسجن السلطات محتجزين سياسيين لأشهر دون اتهام وتعذبهم وتسيء معاملتهم وتمنعهم من الاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم وتترك أسرهم تتلهف سماع شيء يعرفها بما حدث لذويها”. وتمتنع السلطات السورية عن التعليق على الحالات الفردية لكنها تنفي احتجاز معتقلين سياسيين وتقول إن كثيرا ممن احتجزوا خلال الانتفاضة انتهكوا قوانين مكافحة الإرهاب.

وأبرز التقرير 21 حالة فردية منها حالة يحيى شوربجي وهو عامل بناء عمره 34 عاما من أحد ضواحي دمشق اشتهر بأنه “صاحب الزهور” لأنه كان يوزع الزهور على الجنود في الأشهر الأولى للانتفاضة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن اعتقلت شوربجي وشقيقه محمد وثلاثة نشطاء آخرين في مجموعة يطلق عليها شباب درعا في أيلول/ سبتمبر عام 2011. وقال التقرير “رفض المسؤولون الحكوميون إعطاء أسرة شوربجي أي معلومات عنه. وتوفي أحد الخمسة وهو غيث مطر في الحبس بعد أيام من اعتقاله”. ومن بين النشطاء البارزين في السجن خليل معتوق وهو محام مسيحي لحقوق الإنسان ومازن درويش رئيس المركزي السوري للإعلام وحرية التعبير.   هيومان رايتس ووتش

 

مقتل "مريم" بعد مطاردة من البيت الأبيض للكابيتول

 واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، حادث إطلاق نار الخميس، أمام مبنى "الكابيتول هيل"، أثناء ملاحقة سيارة تقودها امرأة، اقتحمت أحد الحواجز الأمنية، قرب "البيت الأبيض"، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الشرطة، ومقتل السائقة في وقت لاحق. وكشفت مصادر أمنية لـCNN أن المرأة اسمها مريم كاري. وأشارت الشرطة في مؤتمر صحفي إلى مقتل مريم على إثر إطلاق النار عليها من قبل عناصر الشرطة، في الوقت الذي أضافت فيه الشرطة أن الشرطي المصاب في عملية المطاردة نقل إلى المستشفى وهو في حالة جيدة. وفرضت الشرطة الأمريكية طوقاً أمنياً حول مقر الكونغرس، وأغلقت عدداً من الشوارع المؤدية إلى البيت الأبيض، فيما أكد مشروعون ومصادر أمنية لـCNN أن المؤشرات الأولية تفيد بسقوط جريح على الأقل، تبين لاحقاً أنه أحد أفراد الشرطة. وحث أمن الكونغرس جميع العاملين والمتواجدين في الكابيتول، عبر الإذاعة الصوتية الداخلية، على الاحتماء داخل مكاتبهم، بعد سماع صوت إطلاق نار كثيف قرب المبنى، فيما تم إغلاق مبنى المحكمة الدستورية العليا، القريب من الكونغرس. وأفادت كبيرة مراسلي CNN داخل الكونغرس، دانا باش، بأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور هاري ريد، أكد سقوط أحد الجرحى، بينما قال مصور بالشبكة إنه سمع صوت إطلاق 12 رصاصة على الأقل. وهرعت قوات الشرطة وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI إلى موقع إطلاق النار قرب ميدان "غارفيلد"، الذي يقع أمام الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول. وأبلغ مصدر بالخدمة السرية CNN بأن إطلاق النار وقع بعد اقتحام سيارة سوداء، أحد الحواجز الأمنية عند تقاطع شارعي "بنسلفانيا" و"15"، بالقرب من البيت الأبيض، قبل أن تتم مطاردة السيارة، حتى مبنى الكونغرس. وقالت مصادر حكومية إن أفراد الشرطة أطلقوا النار على السيارة، التي تبين لاحقاً أنها كانت تقودها امرأة، قبل أن تصطدم بحاجز على الطريق وعدد من سيارات الشرطة، فيما أفادت المصادر بأن الشرطي الجريح أصيب نتيجة التصادم، وليس بعيار ناري، وقالت إن حالته ليست خطيرة وذكرت المصادر أنه تم العثور على طفلة عمرها حوالي 3 سنوات، بداخل السيارة، فيما قال أفراد الشرطة الذين قاموا بملاحقتها، إنهم لم يشاهدوا الطفلة على متن السيارة، ولم يتضح على الفور مصير المرأة المشتبه بها، بعدما أفادت مصادر أمنية بإصابتها برصاص الشرطة.  

 

الامم المتحدة: خبراء نزع الاسلحة الكيمائية أحرزوا تقدما مشجعا في سوريا

وطنية - أعلنت الامم المتحدة ان المفتشين التابعين لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحرزوا تقدما مشجعا في مهمتهم في سوريا، وهم يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل". وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي:"ان البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة حققت تقدما اولويا مشجعا، وان الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية تبدو واعدة". وذكر ان "الجدول الزمني لعملية التفكيك يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين".

 

تايمز": قرار انسحاب حزب الله من سوريا لا بد أن يتـم بموافقــة إيـــــران

المركزية- أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "حزب الله قلص عدد مقاتليه الذين يحاربون في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في الفترة الأخيرة، ولفتت إلى ان "ذلك يعود إلى ضغوط الحكومة اللبنانية واستجابة أيضا لضغط الشارع العربي، حيث بدأ الحزب الذي كان يحظى بشعبية بلغت أوجها إبان حربه مع الجيش الإسرائيلي عام 2006، يتعرض لانتقادات من مناهضي النظام السوري في البلدان العربية".

ونفت مصادر الحزب "أن تكون أقدمت على الخطوة استجابة لضغوط"، لافتة إلى "انها خطوة تكتيكية أملتها الظروف على الأرض، ورأت ان "اتخاذ حزب الله قرارا بالانسحاب من سوريا لا بد أن يتم بموافقة إيران، حليفه الرئيسي الذي سيتضرر استراتيجيا لو سقط نظام الأسد، إذ سيؤثر سلبا على نفوذ الحليف الإيراني في العالم العربي"، معتبرا ان "رغبة النظام الإيراني هي دعم حليفه اللبناني نظام الأسد من خلال التدخل العسكري المباشر".

 

 نتنياهو: صواريخ إيران يمكن أن تصل الى الولايات المتحدة

المركزية- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان إيران تسعى لصنع صواريخ عابرة للقارات يمكن أن تضرب الولايات المتحدة يوما ما. وقال لمحطة تلفزيون "سي.بي.إس نيوز" "لا يطورون تلك الصواريخ العابرة للقارات من أجلنا. يمكنهم الوصول إلينا بما لديهم. إنها من أجلكم". وأشار الى أن "الاستخبارات الأميركية تعلم مثلنا أن إيران لا تطور الصواريخ العابرة للقارات من أجل الوصول لإسرائيل، إنهم يريدون الوصول لأبعد منها".

 

معاريف": البابا سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية

المركزية- أوردت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن " البابا فرنسيس سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية مطلع العام المقبل

 

مسؤول إسرائيلي: كتائب عبد الله عزام مسؤولة عن التفجيرات في لبنــــان

المركزية- أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ان تقديرات المنظومة الامنية في اسرائيل تشير الى أن المسؤول عن التفجيرات الأخيرة في لبنان التي استهدفت حزب الله "هي كتائب عبد الله عزام"، مشيرا الى ان "حزب الله لم يتسلم اي سلاح كيميائي من سوريا". ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن المسؤول ان "كتائب عبد الله عزام اعلنت مسؤوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ على شمال إسرائيل في آب الماضي في محاولة لجر إسرائيل لمعركة مع حزب الله إلا أن إسرائيل لن تكون كذلك". واوضح المسؤول أن "حزب الله لم يتسلم أي سلاح كيميائي من قبل النظام السوري"، لافتاً إلى أن قادة الحزب في لبنان يعلمون جيداً أن نقل سلاح كهذا يعتبر "خطاً أحمر" بالنسبة لإسرائيل، وأنه من الممكن أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالرد على مثل تلك العمليات. وأضاف إن "الرئيس السوري بشار الأسد سلم قائمة جزئية من مخزون السلاح الكيمائي الذي بحوزته ونحن ننتظر نشر القائمة الكاملة بعد أسبوعين"، مشيراً إلى مواصلة الضغط عليه. وقال انه "في حال طُلب من إسرائيل مساعدة مفتشي الأمم المتحدة من خلال معلومات ذات صلة بالموضوع فإن إسرائيل ستفكر في ذلك"، مؤكداً أن "حزب الله" لا يملك سلاحاً كيميائيا كما أن ليس لديه عدد من قدرات تتعلق بإطلاق سلاح كيميائي. واعلن ان "حزب الله يعلم بأنه في الوقت الذي سيضع يده على السلاح غير التقليدي فإنه من الممكن أن يجلب لنفسه النار ليس من جانب إسرائيل فقط وإنما من الدول الغربية والولايات المتحدة". ولفت إلى ان "حزب الله يواجه تحديات كبيرة في الآونة الاخيرة، خصوصا الشهر الماضي"، مؤكداً أن "تلك التحديات تتمثل في الهجمات المستمرة على قواته في لبنان، ومحاولات اختراق تحصيناته في قلب بيروت".

 

كلهم مع الأسد!

زهير قصيباتي/الحياة

الخميس ٣ أكتوبر ٢٠١٣كل مفاجأة باتت جائزة ومحتملة في فوضى السياسة الدولية وألاعيبها... كل جريمة باتت واردة في منطقتنا العربية وسقفها التضليل والأكاذيب من نوع تلك التي أطلقها وزير سوري يرى إصراراً لدى «كل الشعب السوري» على بقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً، لأن «نعيم» المجازر الكيماوية، وقتل 115 ألف إنسان وتهجير الملايين في الداخل ووراء الحدود، مأثرة يحتكرها هذا الشعب.

على الوتر ذاته، بات زعيم الكرملين حليف النظام السوري الرئيس فلاديمير بوتين «بطلَ سلام» وحكيماً يستحق جائزة نوبل، في عيون بعض الروس الذين يشاركون في لعبة «العلاقات العامة»، الخديعة. فهم يرون له الفضل في تجنيب العالم حرباً كونية ثالثة، ولا يهم إذ ذاك ولو سقطت مئة ألف ضحية أخرى في «نعيم» النظام الصامد في دمشق.

ومع حفلة التضليل والكذب الفاحش الذي لا يتورّع عن تحويل الجرائم فضائل تهاوت إليها سياسات لعبة الأمم، حفلة رَدْح متبادل إيراني- إسرائيلي لا تُخلي مسرح المنطقة وحروبها ومآسيها، إلا لمزيد من الكذب. صحيح أن وزير خارجية العهد الإيراني الجديد، محمد جواد ظريف أصاب فأنصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حين اتهمه بالكذب، لكن الصحيح أيضاً أن الوزير ربما لم يسمع بأن بين الإيرانيين مَنْ لم يستبعد كذب الرئيس حسن روحاني، إذ تضاربت روايته والرواية الأميركية حول خلفية ديبلوماسية الهاتف الخليوي بينه وبين الرئيس باراك أوباما.

وبين روحاني «الذئب» في عين نتانياهو، وبوتين «الحكيم» في نظر بعض «البسطاء» الروس، والأسد الذي لا غنى عنه لدى «كل الشعب السوري شاء من شاء وأبى من أبى» بشهادة الوزير، لا حقيقة في المنطقة سوى بحور الدم في سورية والعراق، والقتل الذي بات يومياً في مصر واليمن وليبيا، ويهدد بابتلاع تونس... ومن الحقيقة عشرات «الكتائب» التي تدّعي الإسلام وتُمعِن ذبحاً في المسلمين. تزعم مقاومة الطغاة لكنها لا تقتل إلا الأبرياء، فتُحضِّر لتسليم العالم العربي إلى جيل جديد من المستبدّين.

ولكن، مرة أخرى هل يجوز طرح السؤال: ما شأن بوتين وروحاني ونتانياهو، «الحكيم» و «الذئب» والكذّاب، بقضايانا؟ ببساطة هم يتصارعون على جثة العرب. في لعبة الأمم، لا تشاؤم بل مجرد واقعٍ القول إننا بتنا صفراً كبيراً، كما لم نكن يوماً حتى في أحلك حقبات الاستعمار: الديكتاتورية معششة في خلايانا، لا نطيح طاغية إلا لمصادرة كرسيِّه، بعدها الحرية الوحيدة هي حرية الحاكم الخَلَفْ في رعاية توزيع المغانم.

بتنا صفراً كبيراً، وهل نسأل بعد ما شأن الملف النووي بمد إيران يدها ولسانها إلى البحرين؟... بالسعي إلى الصفقة الإقليمية التي ما زالت تستعد لها منذ عشرين سنة؟ ما شأن طهران في اليمن و «حقوق» الحوثيين، وحصة «حزب الله» في تصريف أعمال الدولة اللبنانية- أو ما تبقّى منها- وفي تحصين حُكم نوري المالكي مهما تضخّمت أرقام ضحايا السيارات المفخّخة؟ وما شأن روحاني بعد محمود أحمدي نجاد في إعدام قضية الثورة في سورية، وإعداد أوراق الصفقة لـ «جنيف2»؟

بتنا صفراً كبيراً، مئة قتيل كل يوم في العراق وسورية؟ تسمع الجواب: لا بأس، العراق باقٍ وبلاد الشام. وهكذا، الجثث مجرد أرقام، وجنون العنف لا يفرّق بين «حقوق» الضحايا، مسلمين ومسيحيين، سنّة وشيعة... وما الذي يحول دون تفجير جنازة؟ أليس القتلة من طينة الذين وصفهم بوتين بـ «أكلة الأكباد»؟! الوزير سيرغي لافروف لا يقلِقه سوى تحالفهم مع الساعين إلى «دولة الخلافة».

فلنشكر لبوتين جهوده الخارقة في منع الحرب العالمية الثالثة، أما أن تزداد شلالات الدم غزارة في سورية والعراق، ويُهجَّر المسيحيون من البلدين، ويُهجَّر السنَّة من جنوب العراق، ويُهجَّر السوريون من كل سورية، ويكتوي اللبنانيون بهموم اللاجئين والقلق على خريطة بلدهم، فكل ذلك دون هموم الكرملين وسواه من «الكبار».

لا يمكننا، ونحن صفر، أن ننكر لهؤلاء «الكبار» في الغرب غيرتهم على حقوق الأقليات، وتعاطفهم مع ضحايا «الكيماوي» في سورية، ولا الدموع الغزيرة التي ذرفوها دفاعاً عن حقوق المعارضين هناك. وإن كانت خطيئة الثوار أنهم صدَّقوا بسذاجة وعود الغرب، حامي الحريات في الغرب وحده، فالمصيبة الكبرى ابتلاء المنطقة بعمى «الكتائب» التي لا تنجب إلا جيوش الخراب و «أُمراء» النكبات.

مع هؤلاء، ألا يصبح سباق أوباما وبوتين ونتانياهو وروحاني، مشروعاً ضمن لعبة المصالح؟

 

ديبلوماسية أميركية مبعثرة ترقص على أنغام روسيا وإيران

راغدة درغام/الحياة

الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠١٣الحقبة الجديدة في العلاقة الأميركية – العربية تتطلب التدقيق والحذر من الطَرفين مهما يسودها حالياً من فتور واهتزاز في بعض الحالات. السؤال الذي يخطر في بال الكثير من الخليجيين هو لماذا اتخذت إدارة أوباما قراراً يشابه الاستغناء عن حلفاء الولايات المتحدة لعقود عدة فيما تهرول إلى احتضان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقرّ بدور إقليمي خارج الحدود الإيرانية وفي عقر الدار العربي. كثيرون في الولايات المتحدة يصعب عليهم فهم المعارضة العربية لدور إيراني إقليمي خارج الحدود أمّنهُ لها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في العراق ويؤمنه لها الرئيس الحالي باراك أوباما في سورية. الأميركيون ينسون أن الثورة الإيرانية عام 1979 أتت بالحكم الديني وفرض الدين على السلطة في ثيوقراطية أسفرت عن المجيء بالأصولية الإسلامية إلى كامل منطقة الشرق الأوسط. هدف ملالي إيران كان – وما زال – تصدير الثورة الإيرانية وتصدير الحكم الديني إلى الجوار. وما يحدث في العراق ليس سوى وجه من أوجه محطات التصدير. الأميركيون لا ينظرون إلى صعود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحزبه «الحرية والعدالة» إلى السلطة بأنه أيضاً نوع من الثيوقراطية – السنّية – التي تبنت مشروع «الإخوان المسلمين» في الشرق الأوسط برمته. الأميركيون لا يتوقفون عند أهم محطة في الحدث المصري منذ الثورة على نظام حسني مبارك، وهو، أن الشعب المصري انقلب على الثيوقراطية ورفض الحكم الديني مصراً على فصل الدين عن الدولة. الأميركيون لا يتوقفون عند معنى الانتصار الإيراني والفوز الإيراني بسورية، وأكثريتهم تتجنب عمداً التحدث عن دور حليف طهران «حزب الله»، في القتال بجانب النظام السوري داخل سورية. شعباً أو حكومة، ماذا تريد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وماذا تصنع بمعادلات الحلفاء التقليدية، وماذا في ذهنها الآن؟

أبسط وأوضح إجابة هي حقاً بذلك القدر والبساطة والوضوح وهو أن الأكثرية الأميركية والإدارة الأميركية لا تريد أن تحارب. مهما كلفها قرار تجنب المواجهة، إنها جاهزة لتسديد الثمن طالما يعفيها من الحروب والمواجهة. حتى لو كانت الكلفة أهم المبادئ الأميركية، إن الأكثرية جاهزة للتخلي عن المبادئ إذا كان الخيار الآخر المواجهة.

الأمر الآخر ببساطة هو اكتشاف القدرات الأميركية الهائلة في حقلي النفط والغاز. فهذا بلد سيصبح في أقل من عقد أكبر مصدر للنفط والغاز في العالم. بالتأكيد هذا يؤثر في صنّاع القرارات الاستراتيجية التي تُرسم لعقود وليس لمجرد سنوات. وهذا يعني أن أميركا لن تصنع سياساتها على أساس الركيزتين الأساسيتين التقليديتين النفط وإسرائيل. قيمة كليهما للولايات المتحدة في انحسار.

قد يفسّر هذا الجانب سياسة إدارة أوباما نحو الحلفاء النفطيين التقليديين للولايات المتحدة. فالرئيس الأميركي يتصرف وكأنه توصل إلى استنتاج أنه ليس في حاجة إلى إرضاء الدول النفطية الرئيسية – وبالذات العربية منها.

توجّه الرئيس أوباما إلى إيلاء الأولوية لإيران لأنها في رأيه واجهة المواجهة. وهو لا يريد المواجهة. باتت طهران ذات أولوية في استراتيجية أوباما لسببين: الاستراتيجي النفطي البعيد المدى حيث هي أيضاً لم تعد مركزية. ولأن أوباما والشعب الأميركي لا يريدان المواجهة مهما كلف ذلك من انطباع بأن أميركا وهيبتها وقيمها في تراجع.

بعض دول مجلس التعاون الخليجي قرأ بين طيّات الاستراتيجية الأميركية واتخذ على ضوء قراءته قرار إعادة الحسابات. قطر غيّرت كامل طاقم الحكم فيها من أجل تغيير السياسة التي اعتمدها طاقم العهد السابق نحو سورية بالذات رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم. اتخذ الأمير الوالد قرار التنحي لصالح الأمير الابن في انقلاب على سياسة التدخل لا سيما في سورية. استنتجت قطر أن المرحلة الآتية هي مرحلة الوفاق الأميركي – الإيراني، فقررت الانسحاب تدريجياً من سياسة الاختلاف مع إيران في المسألة السورية. عمان احتفت بالانفراج الأميركي – الإيراني. دولة الإمارات العربية المتحدة أخذت علماً بالإنعاش الأميركي للدور الإيراني. المملكة العربية السعودية استاءت من أسلوب الإخراج الأميركي للنقلة من قرار الضربة العسكرية إلى الصفقة الأميركية – الروسية والأميركية – الإيرانية كما من فحواه.

فلقد تصرّفت إدارة أوباما عبر وزير الخارجية جون كيري بما يشبه توريط الحلفاء والأصدقاء قبل تنفيذ التقليد الأميركي المعروف بسرعة الاستغناء عن الأصدقاء والحلفاء. فعندما اجتمع كيري بوزراء الخارجية العرب في باريس عشية تلك الضربة «المؤكدة» سمح لنفسه الإعلان عن التزام دول كالسعودية المشاركة في الضربة العسكرية أما عندما تمت الصفقة بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف، نسي أن عليه أن يتوجه إلى الرياض. توجه بدلاً إلى إسرائيل لطمأنة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو. مثل هذه المواقف في العلاقات مع الأصدقاء صعب هضمها، لا سيما مع الدول القليلة التي وقفت علناً مع الرئيس الأميركي عندما أبلغ العالم انه عازم على عدم الوقوف متفرجاً على استخدام الأسلحة الكيماوية.

تراجع أوباما ما لبث أن تبعته التفاهمات – التي سبقت تصعيده العلني بالضربة العسكرية – وتوجت في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حدثين تاريخيين: تدجين سورية عبر قرار لمجلس الأمن نص على تدمير أسلحتها الكيماوية ودخول المفتشين إليها للتحقق من التدمير... وأجراء أعلى مستوى من الاتصالات بين الرئيسين الأميركي والإيراني منذ ثورة 1979 في مخابرة هاتفية أجراها الرئيس أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني حلّت مكان المصافحة التي تجنبها روحاني خوفاً من «الحرس الثوري» الذي لا يزال يحكم عملياً في طهران.

من وجهة النظر الأميركية، إن غض النظر عن جميع التجاوزات الإيرانية بما في ذلك انتهاك قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع يحظرها من تصدير السلاح والرجال ومد المعونات العسكرية خارج حدودها إنما هو غض نظر ضروري لأن الغاية الأكبر هي فتح قنوات التحاور مع طهران.

طهران حصلت على ما تريد قبل أن تقدم أي شيء بالمقابل سوى شخصية رئيس جديد – ديني وليس ثوري كما سلفه أحمدي نجاد – يحسن الكلام المعسول وخطاب الاعتدال ويفهم كيف يسحر الأميركيين المتشوقين للوقوع في حبه.

هذا لا ينفي واقعاً مهماً على الصعيد النووي وهو انطلاق المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا وبين إيران بوتيرة سريعة هدفها الاتفاق في غضون سنة. لا ينفي فوائد الحديث الأميركي – الإيراني المباشر لحل الأزمة النووية، وللبحث في الدور الإقليمي لإيران، بعدما لبّى باراك أوباما مطلباً رئيسياً للنظام في طهران متعهداً من منصة الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة لن تسعى أبداً وراء الانقلاب عليه.

سورية تقع في قلب موازين الدور الإقليمي الذي تصر طهران على امتلاكه وتريد من واشنطن تأمينه لها – وإلا فإنها تنوي اقتلاعه وامتلاكه كيفما كان. هنا أيضاً لا بأس بحديث أميركي إيراني في شأن الدور الإقليمي لطهران لو كان الحديث إقليمياً وليس ثنائياً، كما يبدو الآن. فهذا الحديث الثنائي – حتى لو كان ما زال غير مباشر – يحمل في طيّاته تحقيراً للعرب واستهانة بالمصالح العربية. وهو أسوأ استثمار أميركي الآن وغداً لأن تبعاته خطيرة.

أما إذا كان الانخراط الأميركي في سورية وإيران وفي المسألة الإسرائيلية – الفلسطينية استراتيجية جدية، يجدر بواشنطن طمأنة الأطراف العربية المعنية كما يجدر بالأطراف العربية المعنية استعادة مواقعها بتماسك بدلاً من الحرد والغضب والامتناع عن الانخراط.

إدارة أوباما، عبر جون كيري، تبدو عازمة على الانخراط على السكك الثلاث: إيران، سورية، والمسألة الفلسطينية – الإسرائيلية. تفيد المؤشرات أن الأفق الزمني للسكك الثلاث هو سنة. فإذا أنجزت الديبلوماسية الأميركية، بشراكة لها مع الديبلوماسية الروسية، اختراقاً في الملفات الثلاثة، يمكن لإدارة أوباما أن تتباهى بإنجازات تاريخية. لكن الشكوك ما زالت تطوّق السكك الثلاث لا سيما أن الانطباع السائد هو أن الحنكة السياسية وفن التفاوض تقودهما روسيا وإيران – وإسرائيل في الملف الفلسطيني – وأن الانطباع السائد هو أن الديبلوماسية الأميركية مبعثرة ترقص على أنغام المايسترو الروسي - الإيراني.

بغض النظر عن الشكوك والانطباع، أن إدارة أوباما اليوم منخرطة في سورية فيما كانت بالأمس مترفعة عن الانخراط، وأن المسألة السورية اليوم عادت إلى مجلس الأمن بعدما كانت الديبلوماسية الروسية – الصينية منعتها عبر الفيتو المزدوج من دخول مجلس الأمن ثلاث مرات ولأكثر من سنتين.

الولايات المتحدة وروسيا وإيران والنظام في دمشق اتفقوا على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية التي سبق وقالت دمشق وطهران و «حزب الله» إنها قدرات دفاعية و «مقاومة» في وجه إسرائيل وترسانتها النووية. هذا الاتفاق على تدمير الترسانة الكيماوية ثمنه بقاء النظام ورئيسه بشار الأسد في السلطة إلى حين الانتهاء من التدمير – وهذا يتزامن مع حلول الانتخابات الرئاسية السورية عام 2014.

تفكك النظام قد يأتي عبر العملية السياسية الانتقالية وهيئة انتقالية «كاملة الصلاحيات» أقرها اتفاق جنيف – 1 ويفترض أن يكون مؤتمر جنيف – 2 مبنياً عليها وعازماً على تنفيذها. موعد انعقاد جنيف – 2 منتصف الشهر المقبل لكنه سيكون بدوره عملية مطوّلة قد تدوم حتى الانتخابات الرئاسية.

رهان محور روسيا – إيران – الصين – «حزب الله» – دمشق هو على تبعثر وتشتت المعارضة السورية وعدم قدرتها على التوجه إلى جنيف بوفد قدير لديه الرؤية الاستراتيجية وفن التفاوض وحنكة التكتيك التي يأتي بها الوفد الذي سيسلمه الرئيس السوري بشار الأسد مهام المفاوضات برعاية روسية – إيرانية.

رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، تحدث عن «غطاء عربي» و «غطاء خليجي» ولا أحد يفهم ماذا يعني هذا الغطاء. جلس في نيويورك وأجرى مقابلات ثنائية إنما فاته أن التوجه إعلامياً إلى الرأي العالمي كان بالقدر نفسه من الأهمية. وفد الائتلاف كاد يكون وفد الانفصام. «الجيش الحر» في واد والائتلاف في واد وما بينهما جيوش التطرف التي لا ترى في سورية سوى ساحة لأيديولوجية التدمير التي تميز «القاعدة» و «جبهة النصرة» وأمثالهما.

فإذا كان من رؤية واستراتيجية لـ «غطاء» عربي أو خليجي للمعارضة السورية فإنها بالتأكيد تبدأ بالتفكير الجدي والاستعداد الضروري لمؤتمر جنيف – 2. وهذا ما لم يبدأ بعد بجدية.

يبقى أن في وسع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، عبر ممثلهما الأخضر الإبراهيمي وطاقمه أن تلعبا دوراً مهماً في التعويض عن استبعاد الأطراف المهمة في المنطقة عن الأحاديث الأميركية – الإيرانية – الروسية. بإمكانهما أيضاً الاستثمار جدياً في مساعدة المعارضة السورية على لملمة نفسها لتكون مهيأة لمؤتمر جنيف – 2، وإلا فإن المنظمتين ستكونان شاهداً على إعادة تأهيل نظام سبق وقالتا علناً أنه يستحق العقاب وليس المكافأة.