المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 27 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

*نوفل ضو يحكي غزوة جامعة اليسوعية وأخطار مشروع إيران الملالي وجبن المتلحفين بعباءة حزب الله من المسيحيين الخوارج

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع الإعلامي البشيري نوفل ضو مع مقدمة للياس بجاني/26 تشرين الثاني/13

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي البشيري نوفل ضو/26 تشرين الثاني/13

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/26 تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*البابا يدعو الى منح المسيحيين الحرية الدينية في العالم الاسلامي

*بوتين والبابا يدعمان التوصل الى حل تفاوضي للازمة في سوريا

*اسطنبول: تحويل دير تاريخي إلى مسجد

*ميشال عون وغزوة حزب الشيطان لجامعة اليسوعية/الياس بجاني

*استقال الراعي أو لم يستقيل فالأمر سيان/الياس بجاني

*الراعي عاد من روما: ما تم تناقله عن استقالتي تلفيق وإشاعات

*مظلوم لـ"السياسة": استقالة البطريرك الراعي غير واردة

*مدير المكتب الاعلامي في بكركي المحامي وليد غياض نفى استقالة الراعي لترؤس المجمع الشرقي: غير وارد نهائيا لا في روما ولا لدى غبطته

*حزب الله ينعي 8 عناصر بينهم قيادي في الساعات القليلة الماضية

*اليسوعية بروفا مسيحية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*عند تغيير الدول... المسيحيون «يحفظون رأسهم»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*كتلة القرار الحر اجتمعت في مكتب فرعون: ما حصل في اليسوعية عملية تهويل غير مسبوقة

*منسقية القوات في بيروت ردت على فضل الله: للجامعة اليسوعية هويتها ولن تتمكنوا من تغييرها

*تفاصيل من "اليسوعية".. "حزب الله" لم يهضم النتيجة فعرض "عضلاته" الطالبية.."الكتائب": فليفهموا أن للجامعة حضارتها! و"القوات": نستطيع أن نواجه!

*لم يكن مفاجئاً ما فعله وحاول أن يفعله "حزب الله" في الجامعة اليسوعية بالأمس

*عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله عن 'موضوع اليسوعية البسيط”: يهاجمون 'حزب الله” ليرفعوا سعرهم واليوم هناك دولة ومؤسسات

*فضل الله عن حادثة اليسوعية: معركة وهمية يخوضها من يرى افلاسه وخسارة لرهاناته والموضوع استخدم للاستثمار السياسي لكن في المكان الخطأ

*نديم الجميل: "حزب الله" يتحمل مسؤولية شحن نفوس طلابه بالحقد

*الشباب التقدمي: المنطق الاستفزازي غير مقبول لا في اليسوعية ولا في غيرها

*النائب محمد كبارة: ما حدث في الأشرفية يشكل مرحلة جديدة من مخطط حزب الله للسيطرة على لبنان

*النائب ايلي ماروني: فضل الله يناور مصوّراً على أنهم مظلومون في الوقت الذين هم اصحاب الدويلة على حساب الدولة

*نوفل ضو عن إشكال 'اليسوعية”: بيان الجيش معيب وهل المطلوب ان تقع الكارثة ليتدخل؟

*فارس سعيد: خط "الممانعة" خضع لشروط النظام العالمي الجديد وهذا انجاز هائل لنا جميعاً

*النائب باسم الشاب: الإتفاق النووي طوى صفحة طويلة بين الولايات المتحدة وإيران وفتح حقبة جديدة بينهما

*في ظل تعدد الروايات وغموض الملابسات تساؤلات بشأن دور "حزب الله" في ضبط سيارة البقاع المفخخة

*اشكال بين طلاب حزبيين في كلية الحقوق في جل الديب

*النائب جان اوغاسابيان: نتخوّف من مخطط لعرقنة لبنان

*فتفت لـ"السياسة": معركتنا مع إيران كبيرة وطويلة

*توقيف لبناني مرتبط بـ"النصرة"

*النائب خالد زهرمان: نتخوف من عمل ما ضد طرابلس تحضّره البؤرة الأمنية في جبل محسن

*ميشال عون: خياراتنا إنتصرت في الداخل والخارج

*الحرب في سوريا تنعش الاتجار بالحشيشة اللبنانية

*الوزير السابق وئام وهاب: الإتفاق النووي إنتصار هام لمحور الصمود والمقاومة

*"طرابلس اكثر اماناً بفضل الخطة الامنية"/الشـعار: مع تلاقي اللبنانيين وتفاهمهم

*عسى ان يتفق الحزب مع اللبنانيين على وقف تخصيب الصراعات/مكاري: فلتتوقف إيران عن اعتبار حزب الله أحــد برامجهــا

*لقاء ميقاتي – فابيوس: الحكومة والوضـع الامنـي والمساعـدات/فرنسا تستوضح اسباب عرقلة التشكيل والنشاط السوري على الحدود

*السفير اللبناني في طهران يولم تكريما لبري والوفد المرافق بحضور لاريجاني

*السنيورة رحب بالاتفاق النووي ودان استهداف السفارة الايرانية: الدولة هي الحل ولتكن مرجعا نتنازل له وندعمه ليقوى

*تايمز": السعودية وإسرائيل أكبر الخاسرين من الاتفاق النووي

*غارديان": الحفاظ على الإتفاق النووي قد يكون أصعب من إبرامه

*أي مستقبل للأسد؟

*وزير الخارجية الأميركي جون كيري: "جنيف2" أفضل فرصة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

*رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس: لن نوقف القتال على الإطلاق أثناء مؤتمر "جنيف 2" أو قبله

*جمعية "قل لا للعنف" استنكرت الاعتداء على فريق الجديد

*النواب والشخصيات المستقلون: خرق مبدأ تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية مرفوض

*سيمون ابو فاضل - «الممانعة» تخسر النووي بعد الكيماوي والتزامها الـ (1701)

*ميرفت سيوفي - بعد «هزيمة» العصر «الغضنفر» يُهدّد لبنان!

*من المستفيد من الاتفاق النووي-الغربي؟

*سليمان فرنجية :الرئيس القوي يجمع المسيحيين حوله ان كان من 14 او 8 اذار وظروف المنطقة تقرر مصير انتخابات رئاسة الجمهورية

*السنيورة رحب بالاتفاق النووي ودان استهداف السفارة الايرانية: الدولة هي الحل ولتكن مرجعا نتنازل له وندعمه ليقوى

*عون: لا يجوز التحكم بمجلس النواب من خلال التمديد ونتمنى على الجامعات ألا تمنع الحوار السياسي

*ميقاتي بعد لقائه فابيوس: ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لبنان لمواجهة اعباء ازمة النازحين السوريين

*حوري:اسرائيل هي الرابحة من صفقة النووي

*مديرية الجمارك: على الجديد التحلي بالمناقبية الصحافية واعتماد الموضوعية في التعاطي مع الإدارات العامة والبث دون اجتزاء

*الافراج عن الزملاء في الجديد

*إطلاق نار كثيف في عين الحلوة استنكارا لمقتل محمد الداهودي في القلمون

*"حزب الله" والنظام اللبناني ولعبة الروليت الروسية/السياسة/ مهى عون

*جريمة "حزب الله" في قتل السوريين/داود البصري/السياسة/

*مقالات ما بعد "النصر الإلهي" النووي/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*مقالات "مجتمع الاستقلال"... متى/ نبيل بومنصف/النهار

*أي مفاعيل للاتفاق النووي على لبنان؟ معبران إجباريان يمرّان بسوريا والسعودية/روزانا بومنصف/النهار

*نحن وإيران.. جيران/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*الأسد بعد اتفاق إيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*كيف يُبّدل الاتفاق مع إيران وجهَ الشرق الأوسط/جورج سمعان/الحياة

 

تفاصيل النشرة

رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

من يؤمن بأن يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله، ومن أحب الوالد أحب المولود منه. ونحن نعرف أننا نحب أبناء الله إذا كنا نحب الله ونعمل بوصاياه، لأن محبة الله هي في أن نعمل بوصاياه. وما وصاياه ثقيلة. فالذي يولد من الله يغلب العالم. وإيماننا انتصارنا على العالم. من الذي يغلب العالم إلا الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟

 

نوفل ضو يحكي غزوة جامعة اليسوعية وأخطار مشروع إيران الملالي وجبن المتلحفين بعباءة حزب الله من المسيحيين الخوارج
بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع الإعلامي البشيري نوفل ضو مع مقدمة للياس بجاني/26 تشرين الثاني/13

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي البشيري نوفل ضو/26 تشرين الثاني/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/26 تشرين الثاني/13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

 

البابا يدعو الى منح المسيحيين الحرية الدينية في العالم الاسلامي

نهارنت/دعا البابا فرنسيس الى تأمين الحرية الدينية للمسيحيين في العالم الاسلامي وذلك في ارشاد رسولي جديد يحمل اسم "فرح الانجيل"، اول وثيقة هامة تصدر في حبريته. وناشد الحبر الاعظم الدول الاسلامية توفير الحرية الدينية للمسيحيين "اخذا بالاعتبار الحرية التي يتمتع بها المسلمون في الدول الغربية". وبعد سبع سنوات على الجدل الذي اثارته في العالم الاسلامي تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر وفسرت على انها تربط بين الاسلام والعنف، عبر البابا فرنسيس عن قلقه من "فصول الاصولية التي ينتج عنها اعمال عنف".لكنه دعا ايضا الى تجنب "التعميم البغيض" لان "الاسلام الحقيقي يعارض كل اشكال العنف". ودعا البابا الى اعطاء مسؤوليات للنساء لكنه ذكر بان "الكهنوت المخصص للرجال مسالة غير قابلة للبحث". من جانب اخر قال البابا فرنسيس "يجب الا نتوقع ان تغير الكنيسة موقفها" من الدفاع عن حقوق الطفل القادم الى الحياة لكن بدون ذكر كلمة اجهاض.

 

بوتين والبابا يدعمان التوصل الى حل تفاوضي للازمة في سوريا

نهارنت/أعلن الفاتيكان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس ناقشا الاثنين ضرورة اجراء محادثات لحل النزاع في سوريا اثناء اول لقاء بينهما. وقال الفاتيكان في بيان عقب اللقاء الذي استمر 35 دقيقة، أن البابا وبوتين ناقشا "ضرورة اطلاق مبادرات ملموسة للتوصل الى حل سلمي للنزاع (في سوريا) تدعو الى سلوك طريق المفاوضات". وتتناول المحادثات بين البابا والرئيس الروسي ايضا الازمات الدولية ووضع مسيحيي الشرق، الكاثوليك والارثوذكس، والتعاون الثقافي والعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارثوذكسية الروسية ومواقف الفاتيكان وروسيا في المنظمات الدولية والاوروبية. وكان بوتين التقى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مرتين والبابا السابق بنديكتوس السادس عشر مرة واحدة. وتقيم الدولتان علاقات دبلوماسية كاملة منذ 2009. وكالة الصحافة الفرنسية

 

اسطنبول: تحويل دير تاريخي إلى مسجد

 اسطنبول - ا ف ب: ذكرت الصحف التركية, الصادرة أمس, أنه سيتم تحديث دير مهجور يعود الى القرن الخامس في اسطنبول وتحويله الى مسجد, في حين يثير مشروع لتحويل كاتدرائية آيا صوفيا الى مسجد, جدلاً.

ويعتبر المؤرخون دير ستوديون الذي تأسس في 462 الأهم في القسطنطينية. والدير الذي تحول إلى مسجد بعد غزو الامبراطورية العثمانية مدينة اسطنبول حاليا في 1453, كان مهجوراً خصوصاً بعد وقوع زلازل.

وبحسب صحيفة "حرييت ديلي نيوز" الصادرة بالانكليزية فإن اعمال ترميم المبنى البيزنطي القديم ستبدأ العام المقبل. وقبل 10 أيام, أثار نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة الاسلامية المحافظة بولند ارينج جدلاً عندما اعرب عن الامل في ان تعود كاتدرائية آيا صوفيا المعلم السياحي في اسطنبول, يوماً ما من جديد مسجداً. وكاتدرائية آيا صوفيا التي شيدها الامبراطور جوستينيان في القرن السادس ميلادي كانت مقر البطريرك الارثوذكسي للقسطنطينية, وثم حولت الى مسجد بعد ان استولى العثمانيون على المدينة في 1453 قبل ان تصبح متحفاً في 1934. وعلى الفور, ردت اليونان على رغبة ارينج بالقول على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية إنها "تجرح المشاعر الدينية لملايين المسيحيين".وردت انقرة أن أثينا "لن تملي عليها الدروس" في مجال احترام الحريات الدينية. ويتم الحديث بانتظام عن مشروع تحويل آيا صوفيا الى مسجد منذ وصول "حزب العدالة والتنمية" الى السلطة في تركيا العام 2002.

 

ميشال عون وغزوة حزب الشيطان لجامعة اليسوعية

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/13/لم نستغرب خرس وطرش وعمى وجبن ميشال عون وربعه من العصي والودائع وتجار الهيكل وجماعات مسخرة المؤتمرات المسيحية المسخ بمن فيهم الصهر العجيبة بما يخص غزوة حزب الله لجامعة اليسوعية، جامعة بشير وكل الشهداء والسيادين. لم نستغرب كون عون هذا الواقع في كل تجارب ابليس أصبحت وظيفته الوحيدة بعد توقيعه ورقة التفاهة مع حزب الله لا تتعدى الصنج والبوق والصدى لمحور الشر السوري-الإيراني وفقط غب الطلب. من هنا فاقد الشيء لا يعطيه وعوننا الشارد هذا لا عون ولا رجاء ولا فائدة للبنان وللبنانيين منه ونقطة على السطر وبالخط العريض وباللونين الأصفر والأورنج وحيف على الرجال وميت حيف.

 

استقال الراعي أو لم يستقيل فالأمر سيان

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/13/قال المطران سمير مظلوم لجريدة السياسة اليوم: أن ما نُشر عن استقالة البطريرك الراعي ليترأس المجمع الشرقي في الفاتيكان ليس فيه شيء من الصحة, مشدداً على أن الأمر غير وارد وغير صحيح". بصراحة وبصوت عال ودون مسايرة أو ذمية وتزلف نقول وبراحة ضمير إن استقال البطريرك الراعي أو أقيل أو بقي، الأمر سيان لأنه بالواقع مستقيل من واجبات البطريركية الروحية بالكامل ومغرب عن ثوابت الصرح الذي أعطي له مجد لبنان. الرجل كما يعرف القاصي والداني يعمل في السياسة وتحديداً السياسة التي تخدم محور الشر السوري-الإيراني. باختصار كبير الراعي رجل سياسة من صنف وخامة بقرادوني وقنديل ووهاب والساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون ومن لف لفهم. هو لا يعرف الدعوة ولا يلتزم بنذوراته التي هي العفة والطاعة والفقر. الرجل تماما كالإسخريوتي باع ثوابت بكركي والتحق بمحور الشر السوري-الإيراني ونقطة على السطر. هو لا يعرفنا نحن رعيته الموارنة ولا نحن نعرفه وهو خرج منا لأنه ليس منا وخرج لينفضح أمره. كل ممارساته سياسية خلفيتها الكراهية والحقد والإستكبار وكل مواقفه وعظاته وتحالفاته تخدم محور الشر. كما أن المطارنة والخوارنة والرهبان الذين يعملون معه هم على شاكلته السياسية من المظلوم إلى نصار وصياح وليس انتهاءً بأبوكسم وغيرهم كثر. نعم وألف نعم هو ليس بطريركنا لا من قريب ولا من بعيد وهذه هي شهادة حق فمن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

 

الراعي عاد من روما: ما تم تناقله عن استقالتي تلفيق وإشاعات

وطنية - أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لانه "حتى الآن هناك في لبنان أشخاص يختلقون الأخبار ويكذبون"، مؤكدا ان "ما تم تناقله عن استقالتي كذب وتلفيق ومجرد إشاعات". ولفت في كلمة من مطار بيروت الدولي بعد عودته من روما، إلى ان "أعضاء الفاتيكان انزعجوا من هذه الاشاعة، وقد اعتذرت منهم". وشدد على انه "يجب ان يستمر هذا الشرق بجماله بوجود المسيحيين والمسلمين فيه"، وقال: "نصلي كل يوم كي يعم السلام وتعم المحبة في القلوب، ونحن ندعو إلى الحوار لأنه الطريق الوحيد للتلاقي". وطالب الراعي بـ"حياد لبنان وليس فقط بتحييده، لأن لبنان لا يمكن إلا ان يكون بلدا حياديا كي يكون مفتوحا أمام كل الناس"، معتبرا انه "اذا فقد لبنان تواصله مع كل الشعوب فسيفقد قيمته". من جهة أخرى، أكد "أننا مع أي تقارب بين الدول لأن التقارب يقي البلاد الصغيرة حسابات الدول الكبرى"، آملا أن "تتسع اللقاءات التي حصلت في جنيف حول الملف النووي الإيراني لتصل إلى كل البلدان". ورأى أن "لبنان ليس للبنانيين بل لكل الناس، ومن حقهم أن يأتوا إليه، ويجب وقف كل الأمور التي بسببها يخاف السائح المجيء إلى لبنان، ومنها قطع الطرق".

 

مظلوم لـ"السياسة": استقالة البطريرك الراعي غير واردة

 بيروت - "السياسة": انشغلت الأوساط السياسية والروحية, سيما المسيحية, بما يتم تداوله عن قرب تقديم البطريرك بشارة الراعي استقالته من رأس الكنيسة المارونية لينتقل إلى مسؤولية كنسية جامعة, حيث سيتم تعيينه من قبل البابا فرنسيس رئيساً للمجمع الشرقي في الفاتيكان لمواجهة أزمة مسيحيي الشرق ولتعزيز العلاقة مع الكنيسة الروسية. وفي هذا السياق, أكد المطران سمير مظلوم لـ"السياسة" أن ما نُشر عن استقالة البطريرك الراعي ليترأس المجمع الشرقي في الفاتيكان "ليس فيه شيء من الصحة", مشدداً على أن "الأمر غير وارد وغير صحيح". وأضاف "لم نعلم بأي شيء من هذا القبيل مطلقاً لا من لبنان ولا من الفاتيكان". من جهته, نفى مدير المكتب الإعلامي في بكركي وليد غياض من روما, ما تناقله بعض وسائل الإعلام, عن أن البطريرك الراعي سيستقيل خلال أيام ليترأس المجمع الشرقي في الفاتيكان, مؤكداً "أن كل ما ورد هو عار عن الصحة جملةً وتفصيلا", وأن " الموضوع غير مطروح وغير وارد نهائياً, لا في روما ولا لدى البطريرك". لكن في المقابل, لم تستبعد أوساط سياسية وروحية مسيحية أن يتقدم البطريرك الراعي باستقالته إذا كان لدى البابا النية لكي يكون الراعي على رأس المجمع الشرقي في عاصمة الكثلكة, بالنظر إلى التقدير الذي يحظى به البطريرك لدى البابا والمقربين منه, وهذا ما يفسر كثرة الزيارات التي يقوم بها الأول إلى الفاتيكان ولقاءاته المتعددة مع رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

 

مدير المكتب الاعلامي في بكركي المحامي وليد غياض نفى استقالة الراعي لترؤس المجمع الشرقي: غير وارد نهائيا لا في روما ولا لدى غبطته

وطنية - نفى مدير المكتب الاعلامي في بكركي المحامي وليد غياض من روما في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام" ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس "الراعي يستقيل خلال ايام ليترأس المجمع الشرقي في الفاتيكان..."، مؤكدا "ان كل ما ورد هو عار عن الصحة جملة وتفصيلا". ولفت الى "ان الموضوع غير مطروح وغير وارد نهائيا لا في روما ولا لدى غبطته"

 

حزب الله ينعي 8 عناصر بينهم قيادي في الساعات القليلة الماضية

يستمر حزب الله في نعي عناصره فقد نعى اليوم العنصر صلاح الدين علي يوسف ليرتفع عدد قتلى الحزب المعلن عنهم في الساعات القليلة الماضية الى 8 بينهم قيادي, وجاء في بيان نعي يوسف التالي بكل فخر وإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله وبلدة الشهابية الجنوبية فارساً جديدا من فرسانها الأبطال الشهيد الزينبي صلاح الدين علي يوسف والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس وروجت صفحات تابعة للحزب أن يوسف قتل أثناء تنفيذه لعملية "استشهادية" في الغوطة

صلاح-الدين-علي-يوسف-01/كما نعى الحزب كل من العنصر بلال حسن حاطوم والعنصر يوسف ناجي والاخير من النبطية

 

اليسوعية بروفا مسيحية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

ما حصل في وسط الأشرفية في الجامعة اليسوعية ليس أقلّ من غزوة واستباحة وتحدّ سافر لمشاعر شريحة واسعة من اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين، وهذا الاستفزاز ما كان ليحصل لو أنّ الطرف المعتدي يحسب ألف حساب قبل الإقدام على خطوة من هذا النوع. ولكنه، ويا للأسف، "يَستوطي حَيط" هذه الجماعة، ومعه كلّ الحق، لأنّ هذه الجماعة لم تظهر بممارستها منذ العام 2005، أيّ استعداد للدفاع عن حقّها ومقدساتها.

وفي اليسوعية هناك طرف معتد وطرف مُعتدى عليه، وهذا الاعتداء لم يحصل نتيجة إشكال عفوي وطبيعي بين مجموعتين طالبيتين مختلفتين سياسياً، إنما تمّ التحضير والتخطيط لهذه الهجمة بعناية فائقة، بدليل حصولها بعد أيام عدة على نتائج الانتخابات التي فازت فيها قوى 14 آذار، فضلاً عن استقدام "حزب الله" قوّة من خارج الجامعة لتطويقها، ما يؤشّر إلى وجود هدف من وراء هذه العملية، والأغلب إيصال رسالة إلى المسيحيين مفادها: "عَنترياتكم ومهرجاناتكم وتهديداتكم لا تخيفنا، لقد دخلنا إلى ما تسمّونه عرين مقاومتكم "الأشرفية البداية"، وضربنا قدس مقدّساتكم بشير الجميل، و"أعلى ما في خَيلكم يا أيها المسيحيون اركبوه".

وفي موازاة هذه الرسالة، يبدو أنّ الحزب أراد اختبار ردّ فعل المسيحيين في بروفا تمهّد لعملية أوسع، وقد نجح في الاختبار، لأنّ الهجمة ليست أقلّ من 7 أيار، والشارع الذي لا يتحرك دفاعاً عن الأشرفية وبشير لن يتحرك دفاعاً عن معراب وسمير، وبكفيا وأمين. والتمسّك بالدولة لا يلغي إطلاقاً حقّ أيّ طرف بالدفاع عن النفس، بل إنّ فرض توازن رعب على الأرض يساعد الدولة على القيام بمهماتها وتحمّل مسؤولياتها، خصوصاً أنّ هذه الدولة في أسوأ وضع منذ العام 2005. والثابت والأكيد أن لا حلّ خارج الدولة، ولكن لولا الدور الممانع للجماعات لكان لبنان سقط تحت الوصاية السورية ومن ثم الإيرانية، وإذا كان هذا الدور سلبياً في بعض الأحيان لجهة تشكيله عقبة أمام التطوير والتحديث ونقل النظام من مرحلة إلى أخرى، إلّا أنه شكّل في المقابل سداً منيعاً أمام محاولات وَضع اليد على لبنان.

فالمقاومة المسيحية بين عامَي 1975-1990 أسقطت مشاريع الضمّ والفرز والتقسيم، وممانعة المسيحيين بين عامَي 1990-2005 مهّدت لانتفاضة الاستقلال والالتقاء مع السنّة والدروز وشريحة من الشيعة تحت عنوان الدولة وإخراج الجيش السوري من لبنان. فلَو خضع المسيحيون لَمَا بَقي لبنان ولا مَن يحزنون. ومن هذا المنطلق مواجهة مشروع "حزب الله" تكون بترسيم حدود نفوذه داخل طائفته وجغرافيته، وأيّ تمدد له خارجها يعني تحوّله إلى وصاية جديدة. والمواجهة معه تكون أيضاً داخل الدولة وخارجها، وقد نجحت الطائفة السنية بعد أحداث 7 أيار في مَنع الحزب من الاصطدام المباشر معها، فاضطرّ في عبرا إلى جَرّ الشيخ أحمد الأسير إلى مواجهة مع الجيش. وفي طرابلس، على رغم كلّ محاولاته، عَجزَ عن تركيع أهلها وإخضاعها. وطالما الشيء بالشيء يُذكر، فالطرف الذي دافع عن كرامة أهل الجبل في 7 أيار هم الدروز لا الدولة. وبالتالي، لغاية اليوم، لا يزال الدور تكاملياً بين الدولة والجماعات، والحفاظ عليه مسألة بغاية الحاجة والضرورة، وذلك حتى استعادة السيادة. وما تجدر الإشارة إليه أنّ الناس عشيّة الحرب لم تجرؤ على المواجهة لولا شعورها بأنها غير متروكة وأن هناك مظلة راعية لها وتحميها من المؤسسة العسكرية إلى الأحزاب المسيحية، هذه الأحزاب التي عليها أن تحدد اليوم وظيفتها ودورها انطلاقاً من الإجابة على السؤال الآتي: هل ما زالت تشكّل هذه المظلة التي يلجأ إليها الناس لدى شعورها بالخطر؟ وسؤال آخر افتراضي: كيف ستكون عليه ردّة فعل بيار الجميل وكميل شمعون وبشير الجميل لو حصلت هذه الغزوة في زَمنهم؟ وإذا كانت الجامعة للجميع لا لطرف واحد، والمناطق للجميع لا لطرف واحد، إنما هناك في المقابل حرمات ورمزيات وحساسيات وخصوصيات يجب احترامها، فضلاً عن أنّ الأشرفية، وهذا تاريخ، كانت رمزاً للمقاومة المسيحية، والجامعة اليسوعية، وهذا تاريخ أيضاً، كانت رمزاً للمقاومة الثقافية السلمية في وجه الاحتلال السوري. ومن ثمّ كيف يُعقل لطرف يدّعي انتصار مشروعه النووي أن يكون في هذه الحال من التشنّج والعصبية والغضب إلى درجة افتعال إشكال عن سابق تصوّر وتصميم وبشكل مفاجئ ومن خارج سياق المناخات التهدوية التفاوضية التي أوصلت الدولة الراعية له إقليمياً إلى الاحتفال بانتصارها النووي؟ وهل تصعيده المفاجئ ضد تيار "المستقبل" ومن خارج السياق أيضاً سَببه معرفته بما يُطبَخ من تسوية بين إيران والغرب؟ وهل ردّ فعله غير المبرّر ضد المستقبل واليسوعية مَردّه إلى خوفه من صفقة ما على رأسه؟ وهل ادعاؤه الانتصار هدفه إخفاء شعور لديه بالقلق والهزيمة؟ فلا يمكن تبرير سلوك "حزب الله" سوى أنه تعبير عن الأزمة التي يعيشها مشروعه بعد التراجع عن الكيماوي والنووي وتقدّم المعارضة السورية ميدانياً، وعدم قدرته على حسم الوضع لبنانياً ووَضع نفسه في مواجهة مع السوريين والعرب. كما أنه تعبير عن هواجسه من المستقبل بعد موقف البيت الأبيض بأنّ التسوية النووية لا تعني غضّ النظر عن الدور الإيراني مع "حزب الله" والنظام السوري، فضلاً عن توجّسه من تحديد موعد لمؤتمر "جنيف - 2" مباشرة بعد الاتفاق الغربي-الإيراني في محاولة من قبل المجتمع الدولي للاستفادة من الدينامية التي أطلقها هذا الاتفاق عبر الدفع باتجاه حلّ الأزمة السورية وفق المعيار الدولي لا الإيراني. ما حصل في اليسوعية هو كسر لقواعد الشراكة... ما حصل في اليسوعية سيتكرر ويتوسّع، ومَنع تكراره يستدعي إعادة الاعتبار للعنفوان المفقود.

 

عند تغيير الدول... المسيحيون «يحفظون رأسهم»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كشفت حادثةُ اليسوعية عن كثير مما هو خلف الأكَمَة. وتجرّأ النائب سامي الجميل على طرح سؤال خطِر على «حزب الله»: «هل تريدون الإنقسام عَنّا؟ وإلى أين تريدون الوصول بهذا الطلاق؟ قولوا إنكم لا تريدون العيش معنا»! هناك مَن يعتقد أن الكلام الذي قاله الجميل، وكذلك الدكتور سمير جعجع وأقطاب مسيحيون آخرون، خلال أزمة اليسوعية، سواء في العلن أم في داخل الغرف المقفلة، لا يعبّر فقط عن اللحظة. إنه يؤكد الأزمة الكيانية التي يمرّ بها لبنان، والتي تعصف بالجميع، ولكن بالمسيحيين والدروز خصوصاً. ومرّة جديدة: "إنها ليست عين الرمانة، إنها قلوب ملآنة". اليوم، الجميع قلِق على مصيره في الشرق الأوسط. والأمزجة المذهبية والطوائفية والقومية تتحرك وفقاً للمصالح. والمجموعات كلُّها تبحث عن الصيغ التي تضمن إستمرارها: السنّة والشيعة والعلويون والدروز والأكراد والمسيحيون. فاللعبة تبدو وجودية للجميع. لكنّ المعركة الفعلية تدور بين السنّة والشيعة. فالطائفتان تمتلكان المقومات لخوض النزاع، وتحاول كلّ منهما إستيعاب المجموعات الأقلية تحت جناحها لتكون داعمة لها في هذا النزاع.

ويبدو السنّة مطمئنّين إلى غلبة الجغرافيا والديموغرافيا في النهاية. وأمّا الشيعة فمطمئنّون إلى شبكة تحالفات إقليمية ـ دولية تعوِّضهم كونهم أقلية عددية. وبين حجرَي الرحى السنّي والشيعي، يخشى الآخرون أن يطحنهم الشرق الأوسط... فينقرضون كالهنود الحمر في أميركا. في سوريا، بدأ الأكراد يبلورون كيانهم، وفق النموذج العراقي. والعلويون يرتّبون منطقة نفوذهم، مع الشيعة، مستفيدين من فرصة إمساكهم بالسلطة. وربما تأتي فرصة ليعبّر الدروز عن إتجاهاتهم. وأمّا في لبنان، وفيما يدور النزاع السنّي ـ الشيعي كجزء من النزاع الكبير، يجد المسيحيون أنفسهم في المأزق. والأصعب هو أنهم لا يتفقون على توصيف موحّد لهذا المأزق، وتالياً على سبيل للخروج منه. السنّة والشيعة يدركون أنهم يخوضون الحرب في لبنان بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن "إخوانهم"، من بلاد الشام إلى جبال بختياري وطوروس. وعندما يجتاز الشيعة والسنّة حدود سايكس ـ بيكو ليقاتلوا خارجها ويسقط لهم الشهداء، فهذا يعني أنّ حدودهم الحقيقية تتجاوز الـ10452 كلم2. وأما المسيحيون، والدروز على الأرجح، فلا حرب يخوضونها اليوم ضدّ أحد، ولا يتجاوز طموحهم "مرقد العنزة" في جبل لبنان، أي إنه أصبح دون الـ10452 كلم2. فكيف يلتقي "الخارجون" مع "الداخلين"، وأين؟ في مزاج المسيحيين اللبنانيين خصوصاً، والمشرقيّين عموماً، إتجاهات متزايدة إلى الخروج من الحالة الملتبسة التي يذهبون ضحيتها في لبنان، والتي كرَّسها "إتفاق الطائف". وكان الرئيس أمين الجميل، أمام الحشد الكتائبي الأخير، واضحاً في التعبير عن هذه الإتجاهات التي لم يتسنَّ لآخرين أن يُعبِّروا عنها في داخل 14 و8 آذار، لأسباب مختلفة:

- التعديلات التي أُدخلت على الدستور في "الطائف" أتت في ظروف قاهرة، وإفتقرت إلى الإجماع الوطني، ويجب تصحيحُها. - في مقابل رفض التقسيم والدويلات، المساواة مطلوبة بين المسلمين والمسيحيين، وفق حلّة دستورية حديثة، وإعتماداً على اللامركزية الموسعة. واللامركزية الموسَّعة تبدو، بالنسبة إلى كثيرين من الباحثين "كلمة السرّ" المسيحية. فهي "التعبير الديبلوماسي" عن "الفيدرالية"، الخيار الذي لطالما نادت به نُخَبٌ مسيحية، وعلى خلفيته تعرّضت لحربٍ شعواء وإتهامات بالسعي إلى التقسيم. لكنّ هذه النُخَب تفضّل اليوم إستخدام تعبير "اللامركزية الموسّعة"، علماً أنّ ساعة الفيدرالية في الشرق الأوسط ربما دقّت، بدءاً من العراق وصولاً إلى سوريا وسواها.

والمثير أنّ في لبنان اليوم نظاماً فيدرالياً وقحاً، يتمّ فيه تقاسم الكعكة والمناصب والمؤسسات والمواقع... وحتى المناطق على أساس مذهبي وطائفي. لكنه مشوَّهٌ تماماً وظالم، خصوصاً للمسيحيين. ويستقوي فيه البعض على البعض الآخر بالعدد أو بالقوة، أو بكليهما معاً. المسيحيون اللبنانيون يلعبون اليوم على الأرجح أوراقاً حسّاسة قد تقرِّر مصيرهم. فالشرق الأوسط في صدد إعادة التشكُّل والتأسُّس، جغرافياً وجيوسياسياً. و"عند تغيير الدول، يريد المسيحيون أن يحفظوا رأسهم"!... ولا يفعل السنّة والشيعة والدروز سوى ذلك أيضاً.

 

كتلة القرار الحر اجتمعت في مكتب فرعون: ما حصل في اليسوعية عملية تهويل غير مسبوقة

وطنية - عقدت "كتلة القرار الحر" في دائرة بيروت الأولى اجتماعا في مكتب النائب ميشال فرعون في الاشرفية، حضره النائبان نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، عماد واكيم ممثلا "القوات اللبنانية" وممثلون عن احزاب 14 آذار وأعضاء مجلس بلدية بيروت ومخاتير المنطقة.

فرعون

وتحدث فرعون بعد اللقاء فتوقف عند "الحادث الذي شهدته جامعة القديس يوسف الذي أدى الى تعطيل الحركة في الجامعة وفي منطقة الصيفي، الامر الذي ترك أثره على أهالي المنطقة والتجار وخصوصا لجهة ما شهده الحادث من مظاهر نقيضة لتاريخ الجامعة وتاريخ المنطقة وتاريخ بيروت"، مؤكدا "التمسك بالديمقراطية وثقافة الانفتاح واحترام القيم والخصوصيات التي تميز المنطقة"، مشددا على "رفض أي انتهاك لهذه الروحية وأي تجن على رموز المنطقة وأي استهداف للرموز الدينية واعتماد مزايدات في غير محلها". ولفت فرعون باسم المجتمعين، الى ان "معالجة القضايا الجامعية والطالبية متروكة لإدارة الجامعة التي تخدم الجميع، ولوزارة التربية والتعليم العالي والهيئات الطالبية، كما الى وزارة الداخلية، مع استعدادهم لأي تعاون في هذا المجال". كما أعرب عن استنكار المجتمعين "لتدخل عناصر من خارج الجامعة ودخولهم بشكل منظم الى المنطقة التي توازي، في حرمتها، حرم الجامعة، وهي قضية تتجاوز ما قد يحصل من إشكالات من جراء حماسة الشباب في الانتخابات الطالبية، خصوصا في ظل الشحن السياسي او المذهبي في البلاد"، مطالبا "الأجهزة الرسمية بفرض اشد العقوبات على أي فريق يهدد الاستقرار العام واستقرار النفوس". كما طالب "القوى الأمنية بمنع أي دخول منظم لعناصر غير منضبطة الى المنطقة ما يدفع الى اتخاذ خطوات للدفاع عن خصوصية المنطقة والحياة الآمنة لأهلها".

نديم الجميل

من جهته، أشار النائب نديم الجميل الى ان "ميليشيا حزب الله الطالبية لها سوابق عدة، منها إقدام احد عناصرها على إطلاق النار منذ أسابيع في جامعة القديس يوسف ما أدى الى طرده لفترة"، لافتا الى ان "بعض الطلاب يعمدون الى إظهار اسلحتهم داخل الجامعة ويمارسون سياسة التهديد والترهيب ما يستدعي طردهم بشكل نهائي من الجامعة". وفي رد على النائب حسن فضل الله، من دون ان يسميه، قال الجميل: "أعطانا أحدهم اليوم دروسا في الأخلاق والوطنية متوقفا عند عدم حصول أي ضربة كف داخل حرم الجامعة، في حين ان ما حصل كان عملية تهويل غير مسبوقة، ومن قام بها كان ينتظر دعما من خارج الجامعة". وشدد على ان "إدارة الجامعة قامت بمسؤولياتها داخل الحرم"، لافتا الى ان "القوى الأمنية تأخرت بالحضور"، مشيرا الى ان "الجامعات والمدارس الكاثوليكية ليست للمسيحيين فقط بل هي تؤدي رسالة فكر وانفتاح وتفتح أبوابها لاستقبال الجميع ولكن شرط الالتزام بقوانينها". وقال: "إما ان يكون النقاش داخل الجامعة بطريقة سلمية وحضارية وفق قوانين الجامعة او ان الإشكال سيكون في المرة المقبلة خارج الجامعة، وحينها لن نمزح".

طورسركيسيان

أما طورسركيسيان فحيا "الطلاب الذين واجهوا السلاح بالقلم والفكر"، مشيرا الى ان "الجامعة اليسوعية ليست القصير وطلابها لبنانيون وليسوا تكفيريين".واذ اعتبر ان "أي خلاف ممكن ان يحل بالحوار بين الطلاب"، لفت الى ان "الطالب الجامعي الذي يحمل السلاح يجب ان يتم التعامل معه كطالب مشاغب".

واكيم

ورد واكيم على كلام النائب حسن فضل الله بالقول: "رضي القتيل ولم يرض القاتل"، آسفا "لتبسيط الأخير للاشكال". وأشار الى ان "حزب الله يمارس الإرهاب الفكري وقد حاول بعض عناصره اقتحام الجامعة".

واستغرب "زج موضوع الاتفاق النووي في ايران في اشكال اليسوعية"، مشيرا الى ان "كلام فضل الله عن منتصر ومهزوم يثبت ان الحزب يهتم بالشأنين الإيراني والسوري أكثر من اهتمامه بلبنان"، وقال: "جامعة القديس يوسف كانت وستبقى جامعة بشير الجميل".

 

منسقية القوات في بيروت ردت على فضل الله: للجامعة اليسوعية هويتها ولن تتمكنوا من تغييرها

وطنية - صدر عن منسقية بيروت في "القوات اللبنانية" البيان التالي: "أتحفنا سعادة النائب حسن فضل الله بمؤتمر صحافي حول ما أسماه "موضوع بسيط" الذي حصل في الجامعة اليسوعية بالأمس، معتمدا أسلوب "ضربني وبكى سبقني واشتكى". وفي هذا السياق يهم منسقية بيروت في القوات اللبنانية إيضاح المسائل الآتية:

اولا- إن إدارة الجامعة هي التي أخذت القرار بإخراج مجموعة من الطلاب "المعروفين" الى خارج حرمها نظرا للمشكلات المفتعلة من قبلهم، وهم لم يخرجوا طوعا للقيام باعتصام سلمي.

ثانيا - ان التدخل الذي حصل من الخارج هو من مجموعاتكم المتفرغة التي أصبحت مهمتها إرهاب اللبنانيين، فهل من إعتصم و أطلق الشتائم وحاول خلع بوابة الجامعة وتسلق الجدران للولوج الى الداخل هم من الطلاب؟.

ثالثا - بالتأكيد أن قسم من هؤلاء الطلاب يأتون الى الجامعة ليتلقوا علومهم ويعرفون تمام المعرفة هويتها ولكن المشكلة تكمن في من يحاول توجيههم، إي حزب الله، في محاولة لتغيير وجه هذه الجامعة وهذا ما لن يحصل مهما حاولوا.

رابعا - يستنكر سعادة النائب التدخلات السياسية ويستنكر أننا كشفنا أعمال جماعته واحلنا بينه وبيننا لقضاء والاجهزة الرسمية... اذا ماذا يريد؟ هل يريد أن تأتي مجموعات حزبه الى الجامعة وترهب المواطنين والطلاب ولا يتدخل أحد في المقابل؟ أو يريدنا أن نصفق لهم ولانتصاراتهم الوهمية التي اعتادوا عليها من تسليم الكيميائي الى تسليم النووي والى الهروب من مقولة مزراع شبعا لتحويل لبنان الى مزرعة لهم؟.

خامسا - لم يفت سعادة النائب أن يذكرنا بحلفه "المنتصر" ليذكرنا أنه لا يقيم اعتبارا لا للدولة اللبنانية ولا للبنانيين بل لحلفه مع سوريا وإيران، والذي هتف له طلابه "طالبي العلم" او لبشار الاسد خارج سور الجامعة. (مراجعة الفيديو بعض الشيء قد تفيد).

ونؤكد للنائب في الختام أن الجامعة اليسوعية هي جامعة بشير، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن إدارة الجامعة تقديرا منها لفخامة الرئيس الشهيد تضع له صورة في داخل الحرم الجامعي. ونؤكد لك ايضا وايضا أن الجامعة لها هوية ولن تتمكن أنت وحزبك من تغيير هذه الهوية، ولا تغيير هوية لبنان".

 

تفاصيل من "اليسوعية".. "حزب الله" لم يهضم النتيجة فعرض "عضلاته" الطالبية.."الكتائب": فليفهموا أن للجامعة حضارتها! و"القوات": نستطيع أن نواجه!

 خالد موسى/موقع 14 آذار

يبدو أن نتائج الإنتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف لم تكن موفقة لقوى "8 آذار" والحزب التقدمي الإشتراكي اللذان تحالفا سوياً بوجه تحالف قوى "14 آذار" ممثلاً بـ"تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار"، حيث حققت نتائج كانت فوق توقعات الفريق الاخر بإكتساحها كل الكليات بما فيها الكليات الموجودة في حرم "هوفلان" في الأشرفية، حيث أكد طلابه للمرة الثانية على التوالي إيمانهم بمسيرة بناء الدولة والمؤسسات. النتيجة التي لم تكن على قدر طموحات حزب الله وحلفائه، أدت بهم الى إفتعال إشكال بالأمس مع طلاب قوى "14 آذار" وتحديداً القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في حرم "هوفلان".

وكان الإشكال قد بدأ نتيجة دهشة الطلاب قبل دخولهم الى حرم الجامعة بشعارات رسمها مناصرو "حزب الله" على الأسوار المحيطة بالجامعة، تتعرض للرموز المسيحية من بينهم الرئيس بشير الجميل مؤسس حزب القوات اللبنانية. ما أدى الى تلاسن وعراك بالأيدي بين طلاب القوات اللبنانية وحزب الله، وأقدم طلاب "الجهاد" على التجمهر خارج الحرم الجامعي، مستخدمين لغة التهديد والوعيد ومستقدمين تعزيزات إضافية من مناطق محيطة بالأشرفية كالخندق الغميق والغبيري وغيرها من المناطق التابعة لنفوذ "حزب الله" من أجل المؤازرة في هذا الإشكال الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات من الهرج والمرج، بقي فيها الطلاب محتجزين داخل حرم الجامعة حتى وصول القوى الأمنية التي عملت على فض الإشكال وأخرجت الطلاب من الحرم الجامعي بسلام.

يزبك: حزب الله يسعى جاهداً الى إخضاعنا لقناعاته وآرائه لكنه لن يقدر

رئيس مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" نديم يزبك، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، رأى أن "ما قام به حزب الله نتيجة الإنتخابات الطالبية التي حققت فيها قوى 14 آذار فوزاً كاسحاً لم يكن يتوقعه أبداً، وأي أم لا يحقق فيه حزب الله نتيجة يقوم بإفتعال الإشكالات والفوضى، فهم اليوم لم يقدروا على الحصول على نتائج مجدية في الإنتخابات الطالبية الأخيرة ولم يقدروا على هضم النتيجة التي فاقت توقعاتهم فقاموا بإفتعال هذا الإشكال"، لافتاً الى أن "طلاب حزب الله في الجامعة كانوا قد هددوا مررا وتكراراً بإفتعال الإشكالات بعيد صدور نتائج الإنتخابات الطالبية وكانوا قد حددوا توقيت هذا الإشكال بنهار أمس الأثنين".

واعتبر يزبك أن "هذا الحزب الذي لم يعجبه الحضارة والديموقراطية ويرفضه رفضاً قاطعاً، يسعى جاهداً الى إخضعنا لقنعاته وآرائه، ولكنه بتأكيد لا يقدر، ونحن اليوم التزمنا ونلتزم بصورة 14 آذار العريضة ومبادئه الأساسية، وكنا قادرين أن نقوم بأي مشكل مها يكلفنا ذلك، لكن التزمنا بخط بناء الدولة والمؤسسات وبالتالي اتكلنا على القوى الأمنية والجيش الذين قاموا بواجباتهم على اكمل وجه ولكن بعد ثلاث ساعات من بدء الإشكال وتفاعله"، لافتاً الى أن "إدارة الجامعة تدخلت لفض الإشكال وكانت قد طالبت القوى الأمنية والجيش اللبناني العمل على حل هذا الإشكال ومؤازرتها".

ورأى يزبك أن "حزب الله اليوم لا يعرف الى اين يأخذ البلد بأفعاله هذه، وهو يقوم ما بوسعه من أجل جرنا الى مواجهة معه بالشارع، ونحن في مواجهات الشارع أثبتنا مراراً وتكرراً والتاريخ يشهد أننا نستطيع أن نواجه في الشارع، ولكن نحن لا نريد المواجهة في الشارع ونحن نتكل بالدرجة الأولى على الدولة التي يجب عليها حماية كل اللبنانيين دون إستثناء"، لافتاً الى أن "هذه المحاولات من أجل إحباط الشباب اللبناني والشباب المسيحي لن تجدي نفعاً، ولو اراد الشباب المسيحي الرضوخ للإحباط لكان أحبط عام 1994 و98 و2004 وفي 14 شباط 2005، ولكن نحن لا نحبط ونحن مستمرين وسنبقى في هذا البلد رغماً عن أنفهم".

عبد النور: الإشكال لن يمر مرة ثانية كما الأمس

بدوره، اعتبر رئيس مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانية" يوسف عبدالنور، في حديث خاص لموقعنا، أن "حزب الله أقدم على إفتعال هذا الإشكال بسبب محاضرة كانت ستعقد عن بشير الجميل الاثنين، في حين تفاجأ الطلاب عند دخولهم الى حرم الجامعة صباح أمس بصور إستفزازية وضعت على الجدران لـ" قاتل بشير الجميل حبيب الشرتوني"، فيما قام مناصرو حزب الله بتجميع انفسهم على مدخل الجامعة وقاموا بإطلاق التهديدات والشتائم بحق الشباب، في حين أن الجيش اللبنانية والقوى الامنية تأخرت مدة ثلاث ساعات لحل هذا الإشكال الذي كاد أن يتحول الى إشكال كبير لولا محاولات التهدئة التي جرت على الأرض"، لافتاً الى أن "هذا الإشكال قد قطع هذه المرة، لكن هذه المرة الأخيرة الذي تمر فيها مثل هكذا اشكال في هذه المنطقة".

وتوجه الى "حزب الله" بالقول: "فلتفهموا أن للجامعة اليسوعية حضارتها ولها تقاليدها وتاريخها الخاص، وإذ كنتم تريدون التعلم بهذه الجامعة فعليكم إحترام هذه التقاليد، وإلا هناك جامعات خاصة كثيرة في لبنان وعلى هذه الجامعة لا تقتربوا كثيراً".  

 

لم يكن مفاجئاً ما فعله وحاول أن يفعله "حزب الله" في الجامعة اليسوعية بالأمس

"المستقبل اليوم"/لم يكن مفاجئاً ما فعله وحاول أن يفعله "حزب الله" في الجامعة اليسوعية بالأمس، فذلك بالأساس يتناسب تماماً وبتاتاً مع نهجه وأدائه وممارساته إزاء الوضع في لبنان والممارسة الديموقراطية فيه، والتي يبدو واضحاً أنّه لا يعرفها ولا يعترف بها. يخسر الانتخابات فيحاول فرض منطق الشارع واستبدال صناديق الاقتراع بصناديق الذخائر والصواريخ، والأصوات المدنية بهتافات الحقد والتوتير والضخ المذهبي والطائفي والفتنوي البغيض.. فعل ذلك في الكبيرة والصغيرة: خسر الانتخابات النيابية مرّتين متتاليتين، فردّ على ذلك بتعطيل السلطتين التنفيذية والتشريعية، وصولاً إلى توسّل الشارع بدلاً من الشرعية، من حوادث 23 كانون الثاني 2007 وصولاً إلى 7 و11 أيار 2008، وصولاً إلى انقلاب القمصان السود على حكومة الوحدة الوطنية. اليوم كما بالأمس، يُمارس "هوايته" المألوفة هذه في الانتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية، ويذهب مدجّجاً بعدّته الميدانية وخطابه التحريضي الفتنوي، ليردّ بذلك على خسارته، من دون أن يرعوي أو يرتدع أمام حساسية وخطورة التعرّض مرّة تلو الأخرى للآخرين ورموزهم وخياراتهم السياسية وغير السياسية، عدا عن تأكيده مرّة تلو الأخرى أيضاً، ازدرائه أي مُعطى مدني ديموقراطي سلمي، طالما أنه لا يتناسب مع هواه السياسي أو الأيديولوجي أو الطائفي. معيب ما فعله بالأمس في الجامعة اليسوعية، ومعيب أكثر أن يضمّ قاتل رئيس سابق للجمهورية إلى لائحة قدّيسيه المتهمين بارتكاب جريمة العصر في 14 شباط 2005.

 

عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله عن 'موضوع اليسوعية البسيط”: يهاجمون 'حزب الله” ليرفعوا سعرهم واليوم هناك دولة ومؤسسات

فضل الله عن حادثة اليسوعية: معركة وهمية يخوضها من يرى افلاسه وخسارة لرهاناته والموضوع استخدم للاستثمار السياسي لكن في المكان الخطأ

وطنية - عقد رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب الدكتور حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا، عند الحادية عشر من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، تناول فيه ما حصل في جامعة القديس يوسف.

وقال فضل الله: "الموضوع الذي اقتضى ان نتحدث به اليوم هو ما حصل امس في جامعة القديس يوسف، فلو بقي هذا الحادث او هذا الموضوع محصورا بين الطلاب لما استدعى منا ان نتحدث، لكن وبما ان هناك مواقف سياسية صدرت من بعض الجهات وقلبت الوقائع والحقائق، فنحن اليوم نحاول ان نبين للرأي العام حقيقة موقفنا".

اضاف: "هذه الجامعة التي فيها تنوع طلابي يعكس تنوع المجتمع اللبناني سياسيا وطائفيا، ونحن دائما نعتبر هذا التنوع غنى خصوصا في الجامعات التي هي المكان الطبيعي للنقاش والحوار والتلاقي وهي الميدان الرحب للتفاعل الثقافي والوطني بين مختلف شرائح الطلاب اللبنانيين وحتى غير اللبنانيين، لكن بالامس كنا امام صخب اعلامي وسياسي قلب الحقائق والوقائع، وحاول الاستثمار من خلال التجييش الطائفي والمذهبي. وما حصل في الجامعة لم يكن بمستوى هذا النوع من التجييش والتحريض، فقد رأينا معارك وهمية خاضها البعض حول موضوع بسيط حصل في الجامعة".

وسأل: "لماذا هذه المعارك الوهمية وهذا الصخب؟ من اجل "خبرية" يمكن ان تكون تنافسا طلابيا او احتكاكا بين طلاب، او ان احدهم لاحظ كتابة على حائط لا نعرف من كتبها ويمكن ان يحقق فيها، وفجأة تحصر كل مشاكل البلد والعالم في هذا الحدث البسيط، فلا التخصيب النووي الايراني اصبح هو الحدث ولا جنيف الايراني ولا جنيف السوري ولا تعطيل تشكيل الحكومة ولا التخريب ولا الارهاب الانتحاري ولا تعطيل مصالح الناس ومجلس النواب الخ. لم يعد من شغل وعمل واهتمام سوى في هذا الموضوع للبناء عليه والاستثمار السياسي عليه. في كل الاحوال، تبين ان هناك من يرى افلاسه وخسارة لرهاناته يحاول ان يبني على اي حادث مثل هذه المعارك الوهمية".

اضاف فضل الله:" في الحقيقة انا من الاشخاص الذين اتصل بهم رئيس جامعة القديس يوسف نتيجة للعلاقة والصداقة التي تربطني مع الجامعة ومع اساتذتها، وابلغني عن حادث او اشكال حصل بين الطلاب، وانه اتخذ قرارا بتعطيل الدروس وطلب مساعدتنا، كما صدر بالامس في بيان الجامعة أنها اتصلت بكل الجهات لتطويق هذا الحادث".

وتابع: "نحن لم نكن نعرف بتفاصيل هذا الحادث او ما حصل حتى لا نسميه حادثا. وقد تواصلنا مع المعنيين في هذا الموضوع في "حزب الله" الذين لم يكونوا في الحقيقة في صورة هذه التفاصيل، وبدأوا بمتابعة هذا الموضوع الذي قد يحصل في اي جامعة وبين الطلاب، من مشاحنات وتنافس والذي تترك معالجته للطلاب داخل الجامعة، ولا داعي لاي تدخل سياسي من اي جهة في هكذا موضوع الذي يمكن ان يعالج في مكانه وفي اللحظة نفسها. لكن ما حصل هو التدخل من خارج الجامعة، التدخل السياسي، ومن خلال المواقف التحريضية التي صدرت والتي هي ضد التنوع الثقافي، وضد الطلاب، وتحرض الطلاب بعضهم على بعض، علما انهم زملاء على مقاعد الدراسة. فهل يعقل ان يأتي بعض السياسيين ليحرضوهم بعضهم على بعض".

اضاف: "لنتفترض ان هناك مشكلة بين الطلاب، فهل هكذا تحل المشكلة وبهذه الطريقة؟ لا. فليسمح لنا بعض السياسيين، هؤلاء طلاب لبنان وطلاب الجامعة وخصوصا طلاب جامعة القديس يوسف، طلاب الجامعة اليسوعية. انهم ليسوا "رعاعا" ولا "زعرانا" ولا "أولاد شارع" كما وصفوهم، انهم يشكلون نخبة اللبنانيين، طلاب جامعات يتلقون التعليم والمعرفة في هذه الجامعة ونحن نكن كل التقدير والاحترام لها، وعندما يأتي اليها الطلاب الذين يعرفون هويتها، وهذه ميزة للجامعة ولبلدنا، في ان يأتي طالب من جامعة معينة الى جامعة يعرف انها تنتمي الى طائفة اخرى، هم يعرفونها وفق المصطلحات والتسميات التي استخدمت بأنها جامعة مسيحية فهذا هو لبنان، وهذا هو التنوع وهذا هو التعدد وهذا هو العيش المشترك، ان يجلس الطلاب على مقعد واحد، ولا يجوز ان يأتي سياسي ما ليقول لهم اخرجوا خارج حرم الجامعة انتم "زعران ورعاع"، كل هذا الكلام يكشف المستوى الثقافي لمن يقولونه، واي ثقافة يعرفون ويعلمونها للبنانيين ويثقفون بها ابناءنا واجيال المستقبل في هذا البلد".

وسأل فضل الله: هل هذه هي ثقافة العيش المشترك؟ هل هي ثقافة التلاقي والحوار؟ وهل هي ثقافة لبنان التنوع التي يراد تعميمها؟ ام ثقافة ماذا؟ هل الانزواء في المصطلح الذي استخدم حول هذا النوع من عدم قبول الاخر ورفض الاخر؟ ام هي الفاشية التي ترفض الاخر؟ نحن لا نريد ان يكون هناك احد في لبنان ينتمي الى ثقافة الفاشية وبرفض قبول من هو في طائفة اخرى او من يختلف معه في السياسة".

وقال: "على كل حال، نحن تابعنا هذا الموضوع مع ادارة الجامعة وعقدنا معها لقاءات مساء امس، وعادة هناك تواصل دائم فهذه الجامعة تضم طلابا واساتذة من مشارب مختلفة، ولا تقدم نفسها بأنها لحزب او لطائفة لديها انتماء ما، وتعلن من دون خجل عن هذا الانتماء من اسمها الى برامجها، الى منهجها، لكنها لا تقدم نفسها انها لطائفة او لحزب. وعلى كل حال، هي قالت بالامس انها جامعة لكل لبنان ولجميع اللبنانيين من مختلف انتماءاتهم، وبالتالي لا يحق لاحد ان يصادر قرار الجامعة ولا ان يسميها لا باسم حزبه ولا باسمه، فهذا كان في زمن مضى، حيث كانت تصادر المؤسسات ويصادرون الاخرين، لكن اليوم نحن لدينا دولة، ولدينا انظمة وقانون ومؤسسات تعليم خاص وهذه المؤسسات لها حريتها، ونحن قلنا لادارة الجامعة ونقولها علنا اليوم ان ما تتخذه من اجراءات نحن معها ونؤيدها واي اجراء تراه مناسبا كجامعة تفتح ابوابها للجميع لتلقي العلم والمعرفة، وبالتالي فليسمح لنا من يدعي الحرص على هذه الجامعة الا يصادروا الاخرين والا يمارسوا هذا النوع من التسلط والهيمنة على الطلاب وعلى الجامعة".

وتابع: "الامر الاخر الذي أود الاشارة اليه هو مستوى الاكاذيب التي أشيعت امس عن وجود حصار وتطويق وغزوة واساءات للاديان وللرموز والمقدسات الدينية الخ. اين هو هذا الحصار، فبلدنا صغير وكل الناس موجودة والاعلام موجود. لقد نفت ادارة الجامعة هذا الامر، وبيان الجيش اللبناني كان واضحا، وهنا أود ان انوه بتصرف وحكمة الضباط والجنود الذين كانوا في المنطقة. وهو تصرف ظهر انه اكثر وعيا من تصرف السياسيين الذين اندفعوا امس لاحداث مشكلة بين الطلاب وليزيدوا "الطين بلة"، فماذا ترك هؤلاء السياسيون للشارع. ان تلك اللغة التي كانوا يتحدثون فيها تنم عن هذا المستوى الثقافي الضحل الذي يريد ان يعيد لبنان الى زمن مضى. ليقولوا لنا من يخدم هذا التحريض المذهبي والطائفي على شريحة من الطلاب؟ هل يخدم الجامعة؟ وهل يخدم العيش المشترك؟ وهل يخدم منطق الدولة واي منطق في هذا التحريض"؟

اضاف فضل الله:" هناك الكثير من المعطيات التي ضخت يوم امس والتي قلبت الحقائق وحولت الظالم الى مظلوم والمظلوم الى ظالم؟ وماذا فعل هؤلاء الطلاب، هؤلاء المثقفون الواعون الذين مارسوا حقهم الطبيعي، بعد ان تعرضوا للشتم والتهديد داخل الصفوف قرروا مغادرة الصفوف ونفذوا بداية اعتصام صامت للتعبير عن رفضهم لهذا التهديد. فبدل ان نتصرف كسياسيين ونرى كيف نعالج هذا الاشكال مع ادارة الجامعة وننبه الطلاب من عدم الانجرار الى العنف او التعاطي مع زملائهم بهذه الطريقة، ونقول لهم انتم كطلاب يفترض ان تكونوا حضاريين ومثقفين وان تتعاونوا وتتلاقوا، واذا اختلفتم مع بعضكم فليكن الخلاف حضاريا ويعالج بالنقاش والحوار. ولنفترض انه حصل تنافس انتخابي، فمن يربح، مجلس فرع الطلاب؟ لكن ليس معنى ذلك انه ربح الجامعة ويقول للآخرين "اطلعوا برا". من يخسر عليه ان يتقبل الخسارة بروح رياضية، وهذا ما يحصل في كل الجامعات في لبنان، وفي كل انتخابات نقابية وطلابية. ومعروفة نتائج انتخابات الجامعة اليسوعية بكل كلياتها وفروعها؟".

وقال: "لماذا لم تحصل مشاكل في فروع اخرى؟ هل لان مجهولا كتب على الحائط كلمتين ليفتعل مشكلة؟ ولماذا يحصل دائما التحريض في هذه الكلية وبهذه الطريقة وضد شريحة كبيرة من الطلاب؟ ولماذا لم يحصل في فروع اخرى مثل هذا المشكلة؟ هذه اسئلة مشروعة كان يفترض على السياسيين الذين حضروا امس الى هذه الكلية، ليمارسوا سياسة التحريض في وسائل الاعلام، ان يتحلوا بالحكمة وبالروية وان يشغلوا عقلهم قليلا، لكن هناك بعض من يريد على الفور تشغيل الغريزة، لان باعتقاده هكذا يشد العصب الطائفي. فاذا كان هناك من يرى انه متوتر من الجو السياسي في لبنان والمنطقة، ويرى ان خياراته خسرت، سواء في سوريا ويمكن ان يرى ايضا ان المشهد في المنطقة قلب كل التوقعات فيذهب ل "يفش خلقه" بتحريض مذهبي وطائفي في هذا المستوى، فبدل ان يعيد النظر بخياراته ورهاناته، يذهب ليعيد النظر في أساس وجود لبنان الذي يتميز بهذا التعدد والتنوع والعيش المشترك والتلاقي في نفس الجامعة من كل الطوائف والمذاهب. والغريب ان هؤلاء يذهبون لضرب الاساسيات وركائز العيش المشترك والوحدة الوطنية، فبدلا من ان يعيدوا النظر بخياراتهم الخاطئة والانتحارية، علما ان هذا الخيار يخسر ويؤدي الى تيئيس صاحبه، يريدون نحر البلد بدل اعادة النظر في تلك الخيارات الخاطئة".

وتابع فضل الله: "في الحقيقة، هناك من يشعر بالخيبة في هذا البلد ونتوقع منه في المرحلة المقبلة المزيد، وعند اي حادثة يتهجمون على "حزب الله"، لماذا على "حزب الله"، لانه يريد ان يضع لنفسه شأنا ما، فيتهجم على "حزب الله"، ةفي يقينه انه بذلك يرفع سعره. لكن احب ان اقول لهم ان هذا التصرف لن يسيء الى "حزب الله" انما يزيدنا صلابة، ولا يفكرن احد انه اذا اختلف اثنان مع بعضهما البعض سواء في الشارع او في مدرسة او في جامعة او في سوق الخضار او في سيارة تاكسي او اجرة او اي حادث في اي منطقة، ومباشرة يتهمون "حزب الله" وكأنه هو من يحرك كل البلد، علما ان ما يسيء لهؤلاء يسيء الينا".

واكد ان "هذا التحريض لا يوصل الى اي مكان، وهذا المستوى من الكلام التجييشي الذي سمعناه بالامس، واستحضار الخطاب الطائفي التحريضي العنصري المتطرف الذي يعتبرون انه يوصلهم الى تحقيق مكاسب سياسية او مكاسب سخيفة لن يغير شيئا في لبنان. ونحن نعرف بانهم سيكملون بهذا الاسلوب وبهذه الطريقة كلما خسروا في خياراتهم ورهاناتهم في الخارج، سيستحضرون هذه اللغة الانزوائية من اجل شد عصب الجمهور لكن هذا لن يغير المعادلة اللبنانية ولا يبني دولة، ولا يشكل حكومة ولا يؤدي الى تكريس العيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين".

وقال: "هنا اختم لاقول لكل طلابنا، ان هناك قوى سياسية لها حساباتها الخاصة تستثمر على اي اشكال يحصل وتمارس هذا النوع من التجييش الطائفي والمذهبي من اجل حسابات سياسية ضيقة في بيئتها وفي مناطقها وفي جمهور تريد ان تنقله من مكان الى آخر، واذا ربح احد من بيئتها في السياسة وحقق انجازات على مستوى خياراته السياسية فانهم يواجهونه بهذا النوع من الخطاب الطائفي باستحضار خصم من مقلب آخر".

وتابع: "اريد ان اقول لطلابنا، كل الطلاب من كل القوى الموجودة في هذه الجامعة التي حصل فيها ما حصل، اقول لجميع الطلاب وفي اي جامعة من جامعات لبنان: انتم زملاء على مقاعد الدراسة، فتحت لكم هذه الجامعة ابوابها من اجل تلقي العلم والمعرفة بكل محبة وانفتاح وهي جامعة عريقة وموجودة، وتنتمون اليها من اجل ان تحصلوا على شهادة جامعية تؤهلكم الى سوق العمل، اتركوا الخلافات السياسية جانبا وعندما تتنافسون، تنافسوا بروح رياضية. وعندما تختلفون، ونحن نعرف ان هناك انقساما عموديا واختلافات سياسية في البلد، فانه لا يمكنكم ان تحلوا مشاكلكم الا بالحوار وبالحوار وحده، انقلوا تجربتكم الحضارية الى هؤلاء السياسيين ولا تسمحوا لهم بنقل خطابهم الشوارعي الطائفي الغرائزي الضيق في حساباته الى جامعاتكم واعتمدوا خطاب الحوار الهادىء والتلاقي والنقاش الموضوعي وتقبل الاخر واحترام الاخر، وعدم نقل الخلاف السياسي الى مقاعد الدراسة، وان تتعاونوا كطلاب لانكم انتم في النهاية مستقبل لبنان، ولستم رعاعا كما نعتكم البعض. يا فلان هؤلاء هم مستقبل لبنان، هؤلاء يشرفون لبنان والمجتمع اللبناني، هؤلاء ابناء عائلات محترمة ذهبوا الى الجامعة ليتعلموا فلا تنقلوا اليهم عقليتكم الضيقة والطائفية والمذهبية، ولا تسقطوا خسارتكم في المشروع السياسي في لبنان وفي المنطقة على هذا الواقع الجامعي".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال من ان مشكلة "حزب الله" هي في أن الجامعة سميت جامعة "بشير"، قال فضل الله: "اذا كانت جامعة القديس يوسف اخذت قرارا بتغيير اسمها فلتعلن هذا الامر، وعندما تعلنه فان الطالب الذي يرغب ان يتعلم في جامعة تحمل الاسم المذكور يذهب اليها، والذي لا يرغب في التعلم فيها يذهب الى جامعات اخرى. عندما قبلت جامعة القديس يوسف هؤلاء الطلاب كانت تعرف انتماءاتهم، وقالت في بيانها امس انها جامعة لكل لبنان ولجميع اللبنانيين، ولم تعلن اسما جديدا. واذا كان هناك من يريد ان يسميها باسمه فليذهب ويفتح جامعة ويسميها بالاسم الذي يريده ويقبل طلاب ولا يقبل طلاب آخرين، فهذه ثقافة عدم قبول الاخر".

واشار الى "استغلال الحادث في ظل الظروف الراهنة، فمن يخسر في السياسة يتوتر ويأخذ اي حادثة الى الاستثمار، ولكن حتى في هذا الامر "ما عم تظبط معو"، قلبوا الحقائق وقدموا رواية غير صحيحة واطلقوا الكلام".

وأكد ان "بيان الجيش وبيان الجامعة هي مصادر موثوقة، ولكن السياسي من خارج الجامعة فان بياناته ليست ذات قيمة، هذا فقط للتحريض. هناك في البلد من يريد افتعال مشكل على اي حادثة للقول انا هنا موجود".

ولفت الى وجود "بيئات تحريضية طائفية ومذهبية، فمن يخسرون في مكان امام خياراتهم السياسية يبحثون عن اصوات ذات طابع طائفي ويعتبرون اي نوع من التحريض يمكن ان يكسبهم جمهورا اكبر. في الحقيقة، ان هذا الموضوع كان يمكن حله في لحظته في الجامعة بالتعاون مع الجامعة".

ونوه ببيان قيادة الجيش وبيان ادارة الجامعة التي "اكدت انه لم يحصل اي حصار او تطويق".

وعن تشبيه ما حصل في الجامعة بغزوة الاشرفية عام 2006، قال فضل الله: "على كل حال هو وصفهم بالحلفاء في حينه، نحن ليس لدينا غزو، والاعلام كان موجودا والطلاب موجودون والقوى الامنية موجودة وادارة الجامعة قالت كلمتها والجيش كذلك قال كلمته، وكل ما قيل من قبل بعض السياسيين هو تحريف وقلب للوقائع وتضليل للحقيقة".

وردا على سؤال عن تدخل عناصر ل"حزب الله" او لغيره من خارج الجامعة قال: "اولا، نحن نقول يجب ان لا يتدخل احد في الجامعة من خارجها ايا يكن، فهذا التدخل وهذا الخطاب السياسي التحريضي يستفزان الناس فيشعرون بنوع من الغليان".  وأكد فضل الله "اننا مع الاجراءات التي تتخذها ادارة الجامعة والجيش، فهم اكدوا عدم وجود اي تطويق او اي حصار، وان طلاب الجامعة فصلوا بين المتخاصمين، ومن كان حول الجامعة هم طلاب خرجوا من داخل حرم الجامعة الى الخارج ليعتصموا. فمن يكون المظلوم هنا هل الذي خرج نتيجة التحريض والشتائم والتعرض لشخصه واعتصم بطريقة صامتة وحضارية؟ ام الذي مارس هذا النوع من محاولات الترهيب الثقافي والفكري". وعما سيحصل غدا، قال: "بعد قرار الجامعة بتعطيل الدروس اليوم لا اعرف، لكننا مع اي قرار تتخذه الجامعة، وسيلتزم الطلاب بقرارات الجامعة وبالاجراءات التي تتخذها الادارة. وبالنسبة الينا لم يكن هناك اي مشكل ولا اي تصادم. بعض الطلاب تعرضوا لمضايقات ما واتخذوا موقفا بالاعتصام، وكان من الممكن ان يحل هذا المشكل في اللحظة ذاتها من خلال التعاون والتفاهم والحوار، لكن من كبر الموضوع هو من حاول استثمار هذا المشكل للخلاف بين الطلاب". وعن عدم تعليق التيار الوطني الحر على هذا الحادث، قال فضل الله: "سمعنا طلاب التيار الوطني الحر عبر وسائل الاعلام، فقد اصدروا بيانات واعتراضات لما حصل. والحقيقة، نحن في الامس لم نعلق على هذا الموضوع وقلنا ربما يعقلون قليلا عندما يدركون حقيقة الحادث ويعودون الى الوعي والحكمة والتعقل في التعاطي مع هكذا موضوع، وانتظرنا الى اليوم حتى نعلق على هذا الموضوع لاننا منذ اللحظة الاولى لم نأخذه على محمل الجد بأنه سيتحول الى خلاف سياسي او طائفي، انما هم من كبر المشكل في الاعلام وفي الخطاب السياسي التحريضي".

قيل له: طلاب "التيار الوطني الح"ر اصدروا بيانا رفضوا فيه الاساءة الى الرموز المسيحية، والشيخ سامي الجميل سأل "حزب الله" اذا كان يرضى التعرض للسيد حسن نصرالله".

اجاب فضل الله: "اولا، ليقولوا لنا من تعرض من عندنا للرموز الدينية الاخرى، وليقولوا لنا ان فلانا او فلانا سواء اكان طالبا او مسؤولا سياسيا يتعرض للرموز او للاشخاص الحاليين او السابقين. ان لغتنا وثقافتنا وثقافة طلابنا هي بعدم التجريح بالاشخاص او الرموز وعدم الاساءة للكرامة الانسانية ولمعتقدات الاخرين، بل على العكس هناك امور مشاركة في الايمان في بعض المواضيع الاسلامية المسيحية، هذه هي ثقافتنا، وثقافة طلابنا الذين هم نخبة من اهل العلم والثقافة، ولا يسجلون ما يخالف قناعاتهم. فقناعاتهم هي باحترام الغير وقبول الآخر، وليس ذلك نتيجة ظرف سياسي او لانهم في تلك الجامعة. قد يكون هناك موقف سياسي لحقبة تاريخية او حقبة حالية فهذا شيء آخر، اما الاساءة فقط لمجرد الاساءة فهي غير موجودة ونحن لا نسيء لاحد كما لا نقبل ان يسيء احد الينا".

سئل: طلاب 14 اذار قالوا ان هناك شخصين جاءا وكتبا على الحائط تلك العبارة المسيئة، احدهم تلميذ من الجامعة والآخر من خارجها. اذا تبين صحة ذلك فكيف سيكون تصرفكم؟

اجاب: "اولا، انا قلت ان هذا التصرف ليس من ثقافتنا، ولا نحتاج ان نقوم بمثل هذه الاعمال، نحن نعبر عن مواقفنا بوضوح ولدينا الجرأة الكاملة للتعبير عن موقفنا، ومساء امس حصل اجتماع بين وفد من طلابنا مع ادارة الجامعة وتبلغت ادارة الجامعة استعدادهم للقبول بأي تحقيق، فاذا كان هذا الموضوع او هذا التصرف من اي طالب فلتتخذ الاجراءات القانونية اللازمة في حقه بدل تجييش البلد بهذه الطريقة وبدل تجييش الطلاب على بعضهم البعض، وليتم التحقيق ونرى من هو الفاعل، ولتتخذ الاجراءات اللازمة والمناسبة". وختم بالقول: "أعود وأكرر ان هذا الموضوع استخدم للاستثمار السياسي لكن في المكان الخطأ".

 

نديم الجميل: "حزب الله" يتحمل مسؤولية شحن نفوس طلابه بالحقد

عبّر النائب نديم الجميل عن رفضه وغضبه للتصرفات الفوقية والاستفزازية التي قام بها طلاب "حزب الله" في جامعة القدّيس يوسف نتيجة فوز طلاب قوى "14 آذار" في الانتخابات الطالبية الأخيرة. وأكد الجميّل من أمام حرم الجامعة دعمه للطلاب ولكرامتهم وحقهم بالتنوع السياسي داخل الجامعة، محملاً "حزب الله" مسؤولية إثارة النعرات والغرائز وشحن نفوس طلابه بالحقد والكراهية تجاه الطلاب الآخرين.

وطالب الجميل إدارة الجامعة متابعة القضية ومحاسبة كل من يحاول التطاول بطريقة أو بأخرى على طلاب كل ذنبهم أنهم فازوا بطريقة ديمقراطية، داعياً القوى الأمنية الى التدخل السريع والحاسم لوضع حد لطلاب "حزب الله" والقاء القبض على مثيري الشغب واحالتهم على المراجع القضائية المختصّة لمحاسبتهم. وأضاف أن وفي حال تقاعس الادارة والقوى الامنية عن أداء مهامها، سنجد أنفسنا أمام خيار وحيد وهو الدفاع عن هوية جامعتنا وطلابنا.

 

الشباب التقدمي: المنطق الاستفزازي غير مقبول لا في اليسوعية ولا في غيرها

علقت منظمة الشباب التقدمي في بيان على ما شهدته الجامعة اليسوعية في بيروت "من إشكال مؤسف، وما آلت إليه الأمور من توتر مذهبي بين الطلاب"، فاكدت "إن الانتخابات الطلابية في أي من الجامعات اللبنانية، يجب أن تبقى فقط في إطارها الطبيعي، ألا وهو التنافس الديمقراطي بين الطلاب لتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية داخل كل جامعة، وهي ليست بأي شكل من الأشكال ميدانا لصراع طائفي، ولا يجب أن تكون على هذا الأساس".

وجددت المنظمة "دعوتها الى كل القوى الطالبية للارتقاء إلى المستوى المطلوب من الوعي، وتحديدا في هذه الظروف الخطيرة في لبنان ومحيطه". ورأت "إن المنطق الاستفزازي والتحريضي وردود الفعل الإنفعالية غير مقبولة البتة، لا في الجامعة اليسوعية ولا في غيرها من الجامعات، التي هي صروح تعليمية لجميع طلاب لبنان دون أي تمييز، وعلى هذا الأساس فإن كل الجامعات اللبنانية هي لكل طلاب لبنان لا لفئة دون أخرى، ولا يجوز أبدا احتكارها من أي فريق طلابي او سياسي". وختم بيان المنظمة :"لا بد للخروج من دوامة الانقسام السياسي أو المذهبي المستشري في البلاد، وللأسف بين الطلاب والشباب، التقاء كافة المنظمات الشبابية حول مجموعة ثوابت وطنية تكرس سمو القوانين في الجامعات، وتؤكد ابتعاد العمل الطلابي فيها عما يجري خارجها من صراعات من شأنها تدمير الهدف الأساس الذي من أجله يرتاد شبابنا الجامعات وهو التحصيل العلمي والاكتساب المعرفي والوعي والثقافة، وفي هذا الإطار يهم المنظمة أن تذكر المنظمات الشبابية جميعها بميثاق الشرف الذي وقعته بدعوة منها العام الماضي، وضرورة تكريس العمل به". ".

 

النائب محمد كبارة: ما حدث في الأشرفية يشكل مرحلة جديدة من مخطط حزب الله للسيطرة على لبنان

رأى النائب محمد كبارة في تصريح أن ما حصل ضمن حرم الجامعة اليسوعية وفي محيطها بمنطقة الأشرفية ليس مجرد خلاف سياسي بين الطلبة، بل هو تصعيد علني لاعتداءات الحزب الإرهابي على اللبنانيين في معقل الطائفة المسيحية في محاولة لإرهابها وإخضاعها لسيطرته”. وقال: 'إن هذه الظاهرة وما رافقها من تجاهل من قبل الدولة لأكثر من أربع ساعات لمحاصرة الحزب لحرم الجامعة اليسوعية وإهاناته لرموز المجتمع المسيحي الرافض لكل أنواع الإرهاب الفكري والجسدي يتطلب منا جميعا وقفة جدية ضد هذه الممارسات وما يمكن أن تؤدي إليه مستقبلا”. أضاف: 'إن ما حدث في الأشرفية يشكل مرحلة جديدة من مخطط الحزب الإرهابي للسيطرة على كل لبنان. وهذا ما يدعونا جميعا ومن كافة الطوائف الوقوف صفا واحدا لمواجهة الأخطار التي تهدد لبنان من قبل حزب يهدف الى السيطرة على مقومات الوطن في جميع مناطقه”.

 

النائب ايلي ماروني: فضل الله يناور مصوّراً على أنهم مظلومون في الوقت الذين هم اصحاب الدويلة على حساب الدولة

وصف النائب ايلي ماروني المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب حسن فضل الله للتعليق على اشكال الـUSJ بالمناظرة العاطفية متمنياً عليه ان يراجع الأرشيف الاعلامي ليرى حصار طلاب حزب الله لحرم الجامعة. وقال: 'من يتهمهم فضل الله بالتحريض الطائفي ليسوا من يحمل السلاح ويستخدمونه للسيطرة على الحياة السياسية”. ماروني وفي حديث لقناة 'الجديد” سأل: 'هل لطالب من القوات او الكتائب او '14 آذار” حرية التحرك في الجامعة اللبنانية فرع الحدت؟ ليتمتع فضل الله بالموضوعية اذ أنه كان يناور مصوّراً حزب الله على أنهم مظلومون في الوقت الذين هم اصحاب الدويلة على حساب الدولة”. وتعليقاً على احداث الجامعة اليسوعية قال انه ليس من الضروري استحضار قاتل رئيس جمهورية وهو هارب ومحمي من النظام السوري لاستفزاز فئة من الطلاب. كما لفت ماروني الى ان الهتافات المسيئة للشيخ بشير الجميل تدلّ على ان التابعين لحزب الله هم من كتبوا اسم الشرتوني على الجدران، مشيرا الى ان ما حصل يمكن ان يكون ردة فعل على مهرجان 'حزب الكتائب” الناجح او على كلام الرئيس أمين الجميّل تجاه حزب الله او على الاتفاق النووي الايراني. كما شدد على اننا حزب الحوار والإنفتاح ونؤمن بأن الحوار وسيلة الإنفتاح بين اللبنانيين، إنما لا نتزحزح أبداً عن مبادئنا، ونرفض سياسة حزب الله في لبنان وفي سوريا وقد عبرنا عن ذلك من قبل، متسائلاً: 'لماذا تأخرت الأجهزة الأمنية لإحتواء حادث جامعة اليسوعية؟، أين الأمن الوقائي؟”، معتبراً ان إستحضار الشرتوني أمس هو إستفزاز للكتائبيين بما يعنيه بشير الجميل لهم، ومحاولة جرّهم إلى إشكال.

 

نوفل ضو عن إشكال 'اليسوعية”: بيان الجيش معيب وهل المطلوب ان تقع الكارثة ليتدخل؟

 أكد عضو الأمانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو 'أن 'حزب الله” وحلفاءه في الممانعة يجب ان يفهموا انه لم يعد مسموحاً التطاول على أحد”. مضيفاً: 'مهما امتلك 'حزب الله” من صواريخ فلن يرهب المسيحيين ولا جمهور '14 آذار” ولا اللبنانيين”. ضو اشار في حديث الى 'المستقبل” الثلثاء الى ان 'بيان الجيش اللبناني في ما يتعلق بإشكال 'اليسوعية” معيب”. وسأل: 'هل يجب ان ننتظر كي تقع الكارثة على الأرض لنتدخل؟ ام مطلوب القيام بخطوات وقائية من قبل الجيش؟” وتابع: 'غزوة 'حزب الله” الاثنين شبيهة بغزوة السفارة الدانماركية في 2006 من قبل بعض المتطرفين، فلماذا لم نسمع اي موقف من 'التيار الوطني الحر”؟” واشار الى ان 'للجامعة اليسوعية تاريخ وبيئة معينة وقوانين، هل المطلوب تغيير هويتها على غرار ما يقوله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن ضرورة قيام لبنان جديد على شاكلة مقاومة 'حزب الله” وانتقاده للملاهي الليلية؟”

 

فارس سعيد: خط "الممانعة" خضع لشروط النظام العالمي الجديد وهذا انجاز هائل لنا جميعاً

أكّد منسق الأمانة العامة لقوى '14 آذار” د. فارس سعيد أن 'إيران استخدمت قضية فلسطين وتضحيات الشعوب العربية اللبنانيية والسورية والعراقية من اجل التوصل الى تفاهم مع الغرب بشأن مصالحها فقط”، مشيراً إلى أن 'طهران قد حصلت الآن على كرسي إلى طاولة الكبار في المنطقة لذلك عليها سحب حزب الله من سوريا والتخلي عن الرئيس بشار الاسد”. وأضاف: 'إن 'جنيف 2 هو نتاج اول للتفاهم الغربي – الايراني”.

سعيد، وفي تغريدات عبر 'Twitter”، شدد على أن 'الائتلاف الوطني السوري” يمثل المعارضة السورية في مؤتمر 'جنيف 2 في حين جددت اميركا ان الهدف هو انهاء معانات الشعب السوري من دون الاسد”، داعياً 'كل المشككين إلى قراءة ما يجري في المنطقة بدقة”. وأضاف: 'لقد خضع خط 'الممانعة” الى شروط النظام العالمي الجديد وهذا انجاز هائل لنا جميعاً”. وختم سعيد: '22 كانون الثاني موعد تحديد شكل الحكومة الانتقالية في سوريا هذا انجاز للشعب السوري نتيجة صموده رغم الصعوبات”، لافتاً إلى أن 'روسيا توافق على حكومة انتقالية من دون نفوذ للاسد”.

 

النائب باسم الشاب: الإتفاق النووي طوى صفحة طويلة بين الولايات المتحدة وإيران وفتح حقبة جديدة بينهما

 رأى النائب باسم الشاب ان الإتفاق النووي طوى صفحة طويلة بين الولايات المتحدة وإيران، وفتح حقبة جديدة في العلاقات بينهما سينعكس على الوضع في لبنان، وسيضع إيران في مصاف دولة إقليمية مهمّة. مشيرا الى ان العداوة التقليدية بين إيران الولايات المتحدة انتهت، قائلاً: 'سنرى شيئا من الهدوء في لبنان كما سنلاحظ إنّ حدّة مواقف 8 آذار المناوئة للولايات المتحدة ستخف”. ورأى الشاب ان كلّ الأطراف في لبنان ستعيد تقييم موقفها بناء للعلاقة المتجددة بين الولايات المتحدة وإيران. وشدّد عبر”صوت لبنان” 100.5 على ان إيران لا يلائمها دور حزب الله العسكري المقاوم والذي لا يتناسب مع المرحلة المقبلة، اذ ان ايران ستعمد الى اعتماد الدبلوماسية في محاولة لطمأنة جيرانها. معتبرا ان الدور العسكري والإستفزازي لحزب الله في لبنان سيخف. وعن موقف النائب وليد جنبلاط الذي رأى فيه ان لا علاقة للإنفجار في السفارة الإيرانية وتدخل حزب الله بأنه موقف فيه الكثير من الصحة لأننا سندخل في مرحلة حسّاسة ويجب ان نكون قادرين لتبرير أي عمل إرهابي.

 

في ظل تعدد الروايات وغموض الملابسات تساؤلات بشأن دور "حزب الله" في ضبط سيارة البقاع المفخخة

البقاع الشمالي - "السياسة": ترك اكتشاف السيارة المفخخة بين بلدتي يونين ومقنة البقاعيتين من قبل مخابرات الجيش اللبناني, الجمعة الماضي, أكثر من علامة استفهام, إن كان على صعيد التوقيت والمكان والعملية بمجملها وغيره من العلامات التي رأت فيها مصادر متابعة لمجريات الأحداث في منطقة البقاع الشمالي رسالة متعددة الوجهات. في الشكل, نجا لبنان من عملية تفجير أخرى كان يتم التخطيط لها بغض النظر عن المكان المستهدف, بعد اكتشاف مخابرات الجيش اللبناني السيارة وهي من ماركة "بويك" سوداء اللون تحمل لوحة رقم 409107 ج محملة بنحو 400 كيلوغرام من المواد المتفجرة. أما في المضمون, فتعددت الروايات لتطرح أكثر من علامة استفهام في ظل غياب تأكيد رسمي لأي منها. الرواية الأولى تفيد أنه عند منتصف ليل الخميس-الجمعة الماضي سمع الأهالي القاطنون قرب طريق بعلبك - حمص الدولية بين بلدة مقنة ومفرق بلدة يونين, إطلاق نار غزيراً قرب موقع للجيش اللبناني, ثم توجهت دورية إلى المكان لتعثر على سيارة متوقفة ومصابة بطلقات نارية في الزجاج والإطارات, تبين أنها مفخخة وآتية من شمال المنطقة باتجاه الداخل اللبناني. رواية أخرى ذكرت أنه جرى الاشتباه بالسيارة على الطريق الدولية, فلاحقتها دورية من مخابرات الجيش وأطلق عناصر الدورية النار باتجاه السيارة, ما دفع سائقها إلى التوقف والفرار في سيارة أخرى رباعية الدفع كانت ترافق سيارة "البويك". واستطاعت السيارة الثانية بمن فيها الهرب, من دون تمكن الدورية من إلقاء القبض عليهم. ورغم تعدد الروايات, كشفت مصادر رفيعة المستوى, أن ما يتم التداول فيه هو بعيد عن الحقيقة, وأن السيارة المفخخة ما هي إلا صناعة محلية, الهدف منها توجيه إصبع الاتهام إلى بلدة عرسال المشغولة باستيعاب عشرات آلاف اللاجئين السوريين الفارين من جحيم المعارك في منطقة القلمون بريف دمشق. أما اللافت فهو أن مصادر متعددة كشفت عن أن مسألة السيارة المفخخة قد تكون مفبركة وأن جهة لبنانية نافذة (حزب الله) في منطقة البقاع الشمالي تقف وراء فبركتها وعملية توقيفها المشبوهة, خاصة إذا تم الدخول في بعض تفاصيل تلك العملية, حيث لا بد من توجيه بعض الأسئلة ومنها: لماذا تم الإعلان عن أن دورية لمخابرات الجيش قامت برصد وملاحقة وتوقيف السيارة بعد اشتباكات مع سائقها, في حين إن المعلومات تؤكد أن عناصر "حزب الله" هي من قامت بملاحقة السيارة وإطلاق النار عليها ومن ثم أبلغت مخابرات الجيش بأمر تلك السيارة?  ولماذا أشيع خبر مفاده أن سائق السيارة هرب مع رفاق له آخرين في سيارة رباعية الدفع, في حين أن عناصر الحزب هي من قامت بملاحقة السيارة وإطلاق النار عليها وألقت القبض على من كان في داخلها ونقلتهم إلى جهة مجهولة?

 

اشكال بين طلاب حزبيين في كلية الحقوق في جل الديب

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" يولا الهيبي، ان اشكالا حصل منذ بعض الوقت بين طلاب حزبيين من فريقي 8 و14 آذار في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في جل الديب، ما استدعى تدخل الجيش. واشارت مندوبتنا الى ان معالجة الموضوع تتم في اجتماع يعقد في هذه الاثناء في مكتب ادارة الكلية.

 

النائب جان اوغاسابيان: نتخوّف من مخطط لعرقنة لبنان

أشار عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسابيان الى أن هناك اسئلة كثيرة تُطرح على المستوى اللبناني بعد الاتفاق بشأن النووي الايراني، معتبرا أن هذا الاتفاق لن يضع حدا لانخراط "حزب الله" في سوريا ووجوده هناك والعودة الى لبنان والالتزام بإعلان بعبدا.  وقال أوغاسبيان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان": "إذا كان حزب الله يعتبر أن هذا الاتفاق سيجعل من فريق الممانعة اقوى، فذلك يعني أنه ذاهب لتفريغ المؤسسات بشكل اضافي والى مؤتمر تأسيسي جديد على مقاسه، وهذا سيأخذ الوضع في لبنان الى مزيد من التدهور والخطورة"، موضحا أن "هذا الاتفاق يتجاوز في تأثيراته الملف النووي الايراني ليقارب التفاهم الاميركي - الروسي حول احداث المنطقة".

كما رأى أن "البعض يعتبر أن هذا الاتفاق يعطي إيران بعض المكاسب السياسية بالرغم من انها كانت بحاجة ماسّة لهذه الاتفاقية نتيجة الواقع الاقتصادي المأزوم لديها، لكن المؤشرات تدل على أن ايران ستستمر بتعزيز قدرتها على التهديد العسكري، لذا من المبكر القول إن الاتفاق سيعيد ايران الى كنف الشرعية الدولية وأنها ستوقف كل الانشطة العسكرية في المنطقة". أوغاسبيان تخوّف من مخطط اجرامي يهدف لعرقنة لبنان، و"قد حذرنا سابقا من خطورة استجرار الحرب السورية الى لبنان ووقوع لبنان بأسره في المحظور"، لافتا الى أن "تفجيري بئر حسن يدخلان في سياق مرحلة تفجيرات بدأت في بئر العبد لكن هذه المرة هناك تطور خطير". الى ذلك، أكد أوغاسبيان أن "المعلومات عن امكان حصول عملية ارهابية ضد سجن رومية مبالغ فيها، ولكن كل المعطيات السياسية في المنطقة ولبنان لم تتغير لنقول إن مسلسل التفجيرات انتهى". وختم: "لا حرب في لبنان بل أحداث مضبوطة هنا وهناك، لأن كل الفرقاء مصرون على حماية لبنان".

 

فتفت لـ"السياسة": معركتنا مع إيران كبيرة وطويلة

بيروت - "السياسة": اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن الاتفاق بين إيران والدول الكبرى بشأن الملف النووي "جدي وهام ويجب أخذه بعين الاعتبار, لكن في المقابل, علينا أن ننتظر تعاطي إيران مع دول المنطقة نتيجة هذا الاتفاق, وهل سنبقى نشاهد إيران التوسعية المتسلطة التي تحاول بسط نفوذها في المنطقة العربية من خلال تدخلها العسكري في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن وغيرها من الدول? أم سنرى إيران الديمقراطية التي تحترم جيرانها وتحترم الدول العربية, والتي ليس لها أطماع, لا في العراق ولا في سورية ولا في لبنان ولا في الخليج العربي والجزر التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة, وأن توقف تدخلها العسكري في الدول العربية?" أما بالنسبة للبنان, فقال فتفت: ان "معركتنا كبيرة مع إيران, والسؤال الذي يطرح, هل ستستمر بوضع اليد على لبنان من خلال "حزب الله" أم لا? فإذا استمرت في نفس النهج من خلال ما يفعله "حزب الله" بالسيطرة على مفاصل الدولة, فإننا سنستمر في مواجهتنا معه, لذلك أقول إن معركتنا طويلة مع إيران". وبشأن التفجيرات الإرهابية التي تحصل في لبنان, قال فتفت: "من المؤسف أن لبنان دخل هذا الأتون الخطير", محذراً من أن يكون ذلك ضمن خطة مرسومة من قبل إيران و"حزب الله" لتبرير دورهم بمحاربة "الإرهاب". وعن ضلوع لبنانيين في العمليات الإرهابية, رأى أن هذا الأمر لا يغير شيئاً, لأن المهم تغيير القناعة عند "حزب الله", باعتبار أنها دفعت الآخرين نحو التطرف نتيجة ممارساته

 

توقيف لبناني مرتبط بـ"النصرة"

بيروت - يو بي اي: أوقف القضاء العسكري اللبناني, أمس, لبنانياً بتهمة الاتصال بزعيم "جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة التي تقاتل النظام السوري, والتخطيط للقيام بـ"أعمال إرهابية". وقالت مصادر قضائية ان قاضي التحقيق العسكري عماد الزين استجوب الموقوف اللبناني (ج.ز) بجرم "الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بقصد القيام بأعمال ارهابية والتواصل مع قائد جبهة النصرة في سورية" أبو محمد الجولاني. وأضافت ان القاضي الزين أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق (ج.ر) وهو من مدينة بعلبك في وادي البقاع شرق لبنان.

 

النائب خالد زهرمان: نتخوف من عمل ما ضد طرابلس تحضّره البؤرة الأمنية في جبل محسن

 تخوّف عضو كتلة 'المستقبل” النائب خالد زهرمان من 'عمل ما يتم تحضيره لمدينة طرابلس”، معتبراً أن 'الساحة الطرابلسية كانت دائما صندوق بريد، متمنيا الا تستخدم كرسائل سياسية معينة لأي فريق سياسي بعد التفجير الانتحاري الذي طال السفارة الايرانية في بيروت”، محملاً المسؤولية لـ 'النظام السوري والحكومة اللبنانية التي تركت الأمور تصل الى هذا الحد من خلال تفلت سلاح 'حزب الله” وكسره هيبة الدولة”.

ولم يستبعد زهرمان في حديث لصحيفة 'الأنباء” الكويتية أن 'تُستعمل طرابلس من قبل البؤرة الأمنية الموجودة في المدينة (منطقة جبل محسن) لأغراض مخلة بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي”. وقال زهرمان تعليقا على تطور الأحداث في لبنان والمنطقة: 'إن 'حزب الله” وتصرفه هو الذي أوصلنا الى هذه المرحلة الدقيقة والخطرة، فهو مرتبط بمشاريع اقليمية لا علاقة لها بمصلحة الوطن، وتدخله في سوريا وضع لبنان في جو من التهديد. إن ما نشهده من أعمال تفجير وخروقات أمنية هو نتيجة لتداعيات زج حزب الله نفسه في الأحداث السورية وقتاله الى جانب النظام”، متابعاً بالقول: 'إن العملية الانتحارية التي وقعت ضد السفارة الايرانية أدخلتنا في منحى العرقنة، وهذا من المرجح ان يستمر، وأمام هذا الوضع نرى ان الاجراءات التي تتخذها القوى الأمنية اللبنانية غير كافية لضبط هذا الوضع”. وتوقع زهرمان أن يكون للاتفاق الإيراني ـ الغربي حول الملف النووي الايراني تأثير على لبنان، وقال: 'بما ان 'حزب الله” مرتبط بإيران عسكريا وعقائديا وسياسيا، فمخطئ من يعتقد ان 'حزب الله” هو حزب لبناني، لذلك فإن اي تقارب او تسوية بين الولايات المتحدة وإيران سيكون لها تداعيات على الوضع اللبناني، ولكن تبقى خشيتنا كفريق سياسي من أن تكون اي تسوية اقليمية على حساب لبنان، فسابقا كانت لدينا تجارب مريرة في هذا الخصوص على صعيد التسويات في المنطقة، وللأسف دفعنا ثمنها غاليا، حيث يتم تلزيم الملف اللبناني لأحد الأفرقاء الاقليميين، وغالبا ما تكون على حساب سيادة واستقلال لبنان وقراره”. وأضاف زهرمان: 'نعوّل على الأصدقاء في الدول العربية والمجتمع الدولي لكي يكونوا أداة ضاغطة لمحاولة عدم استعمال الورقة اللبنانية في اي مفاوضات وألا يدفع لبنان ثمن التسويات في المنطقة”، مستبعداً أن 'يتم تشكيل حكومة في الأفق القريب في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة والشروط التي يضعها حزب الله والتي هي غير قابلة للتطبيق”.

وختم زهرمان بالقول: 'في ظل ما نشهده ليست لدينا الارادة في الدخول بشراكة حاليا مع حزب الله في حكومة، لأن القبول معه في الحكومة في ظل تدخله في سوريا يظهرنا وكأننا نوافق على الواقع وتجاوزات حزب الله”، متخوفاً من 'الوصول إلى فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية في حال عدم تشكيل حكومة، وحينها قد يتم اللجوء الى خيارات صعبة لجهة التمديد لرئيس الجمهورية او القبول بالفراغ الدستوري”.

 

ميشال عون: خياراتنا إنتصرت في الداخل والخارج

إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من لجنة المرأة في قضاء جبيل. وخلال اللقاء، لفت العماد عون إلى أنه "على الرغم من أن البعض في لبنان لا يتذوق خيارات التيار الداخلية والخارجية، غير أن هذه الخيارات إنتصرت في الداخل والخارج"، مشددا على "أنها المرة الأولى التي يكون فيها لبنان في موقع المنتصر، إذ إنه خسر في العامين 1943 و1958، وكذلك حصل في العام 1975 من دون أن يختلف المشهد مع إتفاق الطائف، والسبب في هذه الخسارات يعود الى الخيارات السياسية غير الصائبة".

 

الحرب في سوريا تنعش الاتجار بالحشيشة اللبنانية

نهارنت/في 2012، هاجم مزارعو الحشيشة في شرق لبنان بالقذائف الجيش خلال محاولته تدمير مزروعاتهم. اما هذه السنة، فهم ينظرون الى موسمهم برضى، اذ ان النزاع في سوريا المجاورة انعكس شللا في مؤسسات الدولة اللبنانية، فغضت الطرف، كما ساهم في تنشيط عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين. ويقول ابو سامي مزارع القنب الهندي في احدى قرى البقاع، ان "الموسم كان كاملا. كنا محظوظين، لم يتم اتلافه".

وتمتد الحدود بين البقاع والاراضي السورية على مسافة عشرات الكيلومترات وهي في نقاط كثيرة غير محددة رسميا كما انها غير مضبوطة بتاتا، وتتخللها معابر كثيرة وعرة وغير قانونية لا توجد عليها اي رقابة، وتستخدم لتهريب سلع مختلفة. في قرية ابو سامي الواقعة عند سفح جبال جرداء والتي يفضل مزارعوها عدم كشف اسمها، يجري العمل على قدم وساق وفي وضح النهار في "الهنغارات"، وهي عبارة عن مرائب سيارات يتم فيها فرز القنب وطحنه من خلال "الفراكة" (المحلج) و"الغربال" ليتحول الى بودرة. على امتداد طرق القرية المتعرجة، يمكن رؤية نساء ورجال يعملون داخل مرائب اغلقت ابوابها الحديدية بشكل جزئي، فيما عدد من الاطفال يلهون في الخارج. العمل هنا يتم على مستوى العائلات. وهذا المشهد لا يصدم احدا. فسكان هذه المنطقة يجاهرون بان الحشيشة هي مصدر رزقهم الاوحد. ويقول ابو سامي مبتسما "هذه السنة، لم تتعرض لنا القوى الامنية، لانها مشغولة بامور اخرى"، في اشارة الى التوترات الامنية التي تشهدها المناطق اللبنانية منذ اشهر على خلفية النزاع السوري. ويقول عفيف، مزارع آخر من القرية ان "الدولة لا تريد فتح جبهة جديدة، انها منغمسة في مشاكل مرتبطة بسوريا. والا لكانت داهمتنا واتلفت مواسمنا". ويتم زرع الحشيشة في الربيع، وحصادها في ايلول/سبتمبر. يتم بعد ذلك تجفيفها تحت اشعة الشمس لمدة ثلاثة ايام، قبل ان تدخل الى الهنغارات لتبرد، ثم يتم "دقها" او طحنها.

وتحولت الحشيشة اللبنانية المعروفة ب"نوعيتها الجيدة" خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) الى صناعة مزدهرة كانت تدخل ملايين الدولارات. بعد الحرب، قامت الدولة اللبنانية، بضغط من واشنطن خصوصا، بحملات للقضاء على هذه الزراعة، واعدة بزراعات بديلة، الامر الذي لم يتحقق. فقد لقي مشروع للامم المتحدة للزراعات البديلة فشلا ذريعا في نهاية القرن الماضي بسبب الفساد ونقص التمويل.

ومنذ ذلك الحين، تتكرر المواجهة كل سنة بين السلطات والمزارعين الذين يطالبون بتشريع هذه الزراعة. ويغلب الانتماء الى العشيرة في البقاع على اي انتماء آخر. ويتمتع حزب الله، حليف النظام السوري، بنفوذ واسع في المنطقة. ويجد ابو سامي وعفيف وغيرهما من المزارعين في الحرب الدائرة في الجانب الآخر من الحدود "نعمة" اخرى تسهل لهم تصريف الموسم. ويقول ابو سامي "اليوم، يمكن تمرير اي شيء عبر الحدود. في السابق، كانت الدولة السورية تتخذ تدابير مشددة، اليوم تسود الفوضى". ويضيف وهو يتأمل تلة من الحشيشة الداكنة اللون على ارض الهنغار "حيثما توجد الحرب، توجد المخدرات".

على بعد بضعة امتار، تقوم امراتان مسنتان باحراق الاعناق المتبقية لاخفاء كل اثر للشتل. ويقول ابو سامي والمزارعون الآخرون ان الطلب على الحشيشة ارتفع بنسبة تفوق 50 في المئة منذ سنة، مشيرين الى ان "معظم البضاعة يتم تصريفها عبر التهريب الى سوريا" عن طريق المعابر غير القانونية المتزايدة. ويروي ابو علي وهو احد سكان القرية وعلى اتصال مع المهربين، ان "عصابات في سوريا تشتري الحشيشة من البقاع بكميات تتراوح بين ثلاثين ومئة كيلوغرام او اكثر (كل مرة). وهي تستغل الفوضى الحاصلة في سوريا لتهريب الانتاج الى الدول المجاورة". ويضيف "من تركيا، يبيعونه الى مهربين في اوروبا، ومن العراق والاردن، يتم تصريفه الى دول الخليج". ويتابع ابو علي ان "المخاطر الكامنة في عمليات التهريب، تجعل سعر 40 غراما تقريبا عشرين دولارا في لبنان، ثم مئة دولار في سوريا، و500 لدى وصولها الى تركيا". واشار ابو علي الى ان "مقاتلين في سوريا يشترون ايضا كميات صغيرة للاستهلاك فحسب". ويستفيد عدد من اللاجئين السوريين الى لبنان ايضا من زراعة الحشيشة. فقد غادر ابراهيم حقل الشمندر الذي كان يملكه في بلدته في عفرين في ريف حلب، وهو الآن يعمل في غربلة الحشيشية في قرية ابو سامي. ويقول الشاب البالغ من العمر 32 عاما "بسبب الحرب، تضاعف عدد السوريين الذين يعملون في الحشيشة". ويقول سامر، وهو سوري آخر من عفرين ان "الامر مربح"، مشيرا الى انه يتقاضى ثلاثين دولارا في اليوم، مقابل 13 دولارا كانت تدفع له في سوق خضار في بيروت. في القرية البقاعية، الجميع يدافع عن زراعة الحشيشة من دون تردد او توبيخ ضمير. ويقول عفيف، وهو والد لثلاثة اطفال، "انها تعيل عائلات بكاملها". ويشير الى ان مساحة ال20 دونما التي يزرعها تعود عليه بعشرات الالاف من الدولارات سنويا، فيما ارباح المهربين الكبار يمكن ان تصل الى مليون ونصف مليون دولار سنويا. ويقول "هنا، لا يمكن زراعة اي شيء غير الحشيشة، فالصقيع عندنا يتلف التفاح مثلا...". ويضيف ضاحكا "انها هبة من الله. هل يمكن الوقوف في وجه الله؟". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الوزير السابق وئام وهاب: الإتفاق النووي إنتصار هام لمحور الصمود والمقاومة

وطنية - أبرق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الى السيد علي الخامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية الايراني محمد ظريف والسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، مهنئا "بالإنجاز التاريخي الذي حققته الجمهورية الإسلامية في إيران والذي تمثل بتوقيع إتفاقية دولية تضمن لإيران مواصلة برنامجها النووي". ورأى وهاب "إن ما حققته إيران من وراء هذه الإتفاقية هو خطوة مباركة وتكمل مسارا تاريخيا صحيحا، يثبت بأن ليست إيران هي التي تغيرت وإنما الغرب الذي خضع أخيرا لمشيئة الشعب الإيراني بعد سنوات من العناد والمكابرة، وهو إنتصار سياسي وديبلوماسي حققته إيران سيكون له إنعكاساته الإيجابية على سائر أرجاء المنطقة والعالم"، مؤكدا "إن هذا الإتفاق هو إنتصار مظفر وهام لمحور الصمود والمقاومة في المنطقة". وامل "ان نحتفل سويا بهزيمة أعداء أمتنا الذين يستهدفون سوريا وما تمثله من رمز للصمود والتصدي في مواجهة العدو الاسرائيلي".

 

"طرابلس اكثر اماناً بفضل الخطة الامنية"/الشـعار: مع تلاقي اللبنانيين وتفاهمهم

المركزية- اشار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى ان "الخطة الامنية التي بدأ تنفيذها في مدينة طرابلس منذ ايام جعلت المدينة اكثر أماناً من السابق"، مؤكداً اننا "نعوّل على اهمية هذه الخطة التي يسير بها المعنيون خطوة خطوة". وقال لـ"المركزية" "نشعر بأن الوضع الامني في طرابلس بدأ بالتحسّن يوماً بعد يوم نتيجة الخطة الامنية، ونتمنى استمرار الهدوء في الايام المقبلة"، داعياً اهل طرابلس الى ان "يعوا خطورة المرحلة ويتجاوزوا كل الخلافات من اجل الحفاظ على الامن في المدينة وفي لبنان". وعن المؤتمر الذي ستعقده قوى "14 آذار" في طرابلس قريباً رفضاً للعنف والفتنة وللتأكيد على مبدأ العيش المشترك"، لفت المفتي الشعار الى انه "لم يطلّع حتى الان على تفاصيله، علماً ان دار الفتوى في طرابلس ستكون الراعية الاساس له"، مُرحّباً بلقاءات ومؤتمرات من هذا النوع، "لان اي شيء يُقرّب المسافات بين اللبنانيين ويجمعهم هو محط ترحيب وتشجيع من قبلنا، نحن مع التلاقي والتفاهم".        

 

عسى ان يتفق الحزب مع اللبنانيين على وقف تخصيب الصراعات/مكاري: فلتتوقف إيران عن اعتبار حزب الله أحــد برامجهــا

المركزية- رفض نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاريأن يكون مصير حزب الله أو اي شأن لبناني آخر جزءاً من أي اتفاق بين أطراف خارجيين، مشدداً على ضرورة أن يكون أي حل لمشاكل لبنان "نابعاً من إرادة الأطراف اللبنانيين الذاتية من دون تدخلات أجنبية". وقال مكاري لـ"المركزية": "لا نراهن على أن يكون مستقبل حزب الله ضمن الاتفاق بين المجتمع الدولي وإيران، ولا نقبل اساسا أن يكون مصير حزب الله أو أي شأن لبناني آخر جزءاً من أي صفقة بين أطراف خارجية، وأن يتقرر مستقبل أي حزب من أحزابنا أو أي شأن من شؤوننا على أي طاولة مفاوضات غير لبنانية". واضاف "كل ما نريده أن تكف إيران يدها عن لبنان وتتوقف عن جعل حزب الله أداة تابعة لها أو متراساً متقدماً لها. نريد أن تتوقف عن اعتبار حزب الله أحد برامجها، كما هو برنامجها النووي أو غير النووي". وتابع: "وما نريده من حزب الله، في المقابل، هو أن يكف عن اعتبار كل طرف لبناني لا يوافق على سياسته وخياراته شيطاناً أصغر أو أكبر، ويعقد اتفاقاً مع اللبنانيين الآخرين على برامجه، ومنها سلاحه ومصيره كتنظيم عسكري وأمني، تماماً كما اتفقت إيران مع المجتمع الدولي على برنامجها النووي". وقال: "المطلوب من حزب الله أن يعقد في النتيجة صفقة وطنية مع شركائه في الوطن على وقف تخصيب لبنان للصراعات، وبتعبير آخر الإمتناع عن جعل بلدنا أرضاً خصبة للصراعات الخارجية".

 

لقاء ميقاتي – فابيوس: الحكومة والوضـع الامنـي والمساعـدات/فرنسا تستوضح اسباب عرقلة التشكيل والنشاط السوري على الحدود

المركزية- مع ان زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس تتسم بطابع خاص بعيدا من الاطار الرسمي غير ان اللقاء المفاجئ مع وزير الخارجية لوران فابيوس حوّل الزيارة الى سياسية بامتيار بعدما تجاوبت الدوائر الفرنسية الحكومية سريعا مع طلب الاجتماع. واكد مصدر فرنسي حكومي لـ"المركزية" ان اي مسؤول لبناني يزور فرنسا يفتح له كل المسؤولين ابوابهم استنادا الى روابط الصداقة وعلاقات المودة التي تجمع البلدين.

واشارت وزارة الخارجية الفرنسية الى ان ميقاتي وفابيوس ركزا في اجتماعهما على جملة مواضيع وقضايا داهمة يواجهها لبنان وفي مقدمها ازمة تشكيل الحكومة، اذ استوضح المسؤول الفرنسي من رئيس الحكومة حيثيات واسباب عدم القدرة على التأليف على الرغم من مضي اكثر من ثمانية اشهر على تكليف الرئيس تمام سلام بالمهمة، فحدد ميقاتي باسهاب العراقيل الداخلية والخارجية الحائلة دون تمكن الرئيس المكلف من انجازها، وكان توافق بين الجانبين على ضرورة السعي لتجاوز هذه العقبات وتخطي الصعوبات من اجل الوصول الى توافق على تشكيل حكومة وفاق وطني. وسأل فابيوس عن الوضع الامني في لبنان عموما وفي طرابلس وعلى الحدود اللبنانية – السورية خصوصا مستفسرا عن طبيعة نشاطات بعض اجنحة المعارضة السورية، فقدم ميقاتي صورة مفصلة عن الواقع استنادا الى المعلومات الرسمية التي تمتلكها الدولة. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال قال خلال اللقاء الدوري مع الصحافة وبناء على الحاح الاعلاميين قبل اللقاء ان الرجلين سيبحثان تداعيات الازمة السورية على لبنان والمساعدات الفرنسية المقررة ضمن اطار اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي انعقد في نيويورك وكيفية تسريعها. وعلمت "المركزية" ان الرئيس ميقاتي تمنى خلال الاجتماع على فابيوس ان تشمل هذه المساعدات القطاعين العسكري والامني في ضوء الحاجات التي كان حددها لبنان من معدات للجيش وبناء على ما قدمه وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل من حاجات امنية خلال زيارته الى فرنسا الاسبوع الفائت. يذكر ان زيارة ميقاتي الفرنسية تندرج ضمن اطار جولة يعتزم القيام بها الى عدد من الدول من ضمنها قطر والكويت لتأمين المساعدات للبنان لتمكينه من الاستمرار في تحمل وزر النزوح السوري الى اراضيه. واشارت المعلومات المتوافرة الى ان ميقاتي سيتوجه غدا الى قطر حيث ينضم اليه وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم للبحث في جديد قضية المطرانين المخطوفين.

 

السفير اللبناني في طهران يولم تكريما لبري والوفد المرافق بحضور لاريجاني

وطنية - يقيم السفير اللبناني في طهران فادي الحاج علي مأدبة عشاء تكريما لرئيس مجلس النواب نبيه بري وللوفد المرافق، في حضور رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني وعدد من اعضاء المجلس.

 

السنيورة رحب بالاتفاق النووي ودان استهداف السفارة الايرانية: الدولة هي الحل ولتكن مرجعا نتنازل له وندعمه ليقوى

وطنية - وجه رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عند الخامسة من مساء اليوم، كلمة من بيت الوسط، الى اللبنانيين تحدث فيها عن آخر التطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وجاء فيها:

"أيها اللبنانيون، يمر وطننا ومنطقتنا في هذه الايام بظروف واوضاع بالغة الدقة والخطورة والاهمية. فإضافة الى الازمة السياسية الضاربة عميقا في الحياة الوطنية والتي ادت الى تعطيل المؤسسات الدستورية والشلل في العمل الحكومي، وفاقمت من الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تلقي بثقلها على المواطنين والعائلات اللبنانية حاضرا ومستقبلا. وزيادة على فداحة ما وصلت إليه أحوال البلاد، فقد شهدنا مؤخرا تطورات كبيرة وخطيرة كان آخرها إقدام شابين في ريعان الشباب، الاول لبناني من أبناء مدينة صيدا والثاني فلسطيني من سكان البيسرية على تفجير نفسيهما في عملية إرهابية استهدفت السفارة الايرانية في بيروت وادت الى مقتل العشرات وجرح المئات من المواطنين الأبرياء ناهيك عن الاضرار التي نتجت عن هذا التفجير.

وكان قد سبق هذه الجريمة الإرهابية، جرائم إرهابية مماثلة طالت المواطنين الآمنين في بئر العبد والرويس بضاحية بيروت الجنوبية، وبعدها في مدينة طرابلس عبر تفجير مسجدي التقوى والسلام حيث سقط بنتيجة هذه الجرائم العشرات من الضحايا والمئات من الجرحى من المواطنين الأبرياء. وقد نجحت الأجهزة الأمنية في كشف عدد من أولئك المجرمين الإرهابيين ومن خلفهم دون أن تتمكن من سوق بعضهم إلى العدالة.

من جهة أخرى، فقد طرأ تطور كبير وهام خلال اليومين الماضيين تمثل بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدول الخمس الكبرى زائد واحد والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، مع ما يعنيه ذلك من بداية تغير كبير في الوضع الاقليمي وبروز انعكاسات ناتجة عنه وعن الاتفاق الذي سبق ذلك ويقضي بتدمير الاسلحة الكيماوية السورية.

لهذه الأسباب، ونتيجة لهذه التطورات الكبيرة والخطيرة والهامة، التي تضع منطقتنا وتضع بلدنا وشعبنا على مفترق أساسي وهام، والتي سيكون لها تأثيراتها الكبيرة علينا لفترات طويلة، فإننا نود أن نشدد على المسائل التالية:

أولا: إننا نرحب من حيث المبدأ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين ايران والدول الخمس الكبرى زائد واحد على مسألة الملف النووي.

ان الاتفاق هو نقيض الخلاف، الذي كان في حال استمراره يطرح احتمالات وتداعيات خطيرة على المنطقة. فالاتفاق يجنب المنطقة خطر المواجهة العسكرية الذي كنا نرفضه دائما. وهذا فضلا عن أنَّ الاتفاق وفي حال نجاحه يمكن أن يطلق دفقا من الطاقات الكامنة في المنطقة نحو آفاق مختلفة وفسيحة من التعاون البناء والايجابي بين دول المحيط، ولكن ذلك مرهون بما تقرره الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تربطها مع منطقتنا العربية روابط التاريخ المشترك في الدين والثقافة والجغرافيا والمصالح المشتركة لجهة التحول الى الاعتدال واعتماد مبدأ التعاون القائم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية واحترام استقلال وسيادة هذه الدول. مع التأكيد هنا على أن هذا الاتفاق يجب ان يسلط الضوء من جديد على السلاح النووي الاسرائيلي الذي سيصبح بمثابة سلاح الدمار الشامل الوحيد الموجود في المنطقة وذلك بعد الاتفاق على إزالة السلاح الكيماوي في سوريا وإزالة خطر احتمال انتاج السلاح النووي في ايران.

ثانيا: إننا ندين ونرفض ونستنكر بأشد العبارات والمواقف، الجريمة الإرهابية التي استهدفت السفارة الايرانية في بيروت وكل الجرائم التي سبقتها، لاننا لطالما رفضنا العنف وسيلة في العمل السياسي ولا سيما أننا كنا دائما في طليعة ضحاياه. كما أننا ندين تحديدا الاغتيال السياسي الفردي والجماعي لأنه عمل ارهابي لاانساني بغض النظر عن الجهة التي أتى منها والجهة التي استهدفها. ولذا فإنه يجب كشف اولئك الذين حرضوا وخططوا ودبروا هذه الجريمة وكل الجرائم الإرهابية التي طالت الأبرياء ومحاسبتهم.

ثالثا: ان هذه التطورات الخطيرة تلقي علينا جميعا مسؤولية وطنية كبرى للوقوف في وجه هذه الظواهر الارهابية الخطيرة وضرورة التصدي لها وهي التي كان لبنان قد عانى من مثلها في فترة الثمانينات، ومنها ما طال حينها السفارات وهي الظاهرة التي عادت للتفاقم مؤخرا عبر تفجيرات الضاحية ومسجدي طرابلس، ومؤخرا تفجير السفارة الإيرانية، بحيث أصبح لبنان وإزاء هذا التطورات الأخيرة، أمام مفترق خطير وخطير جدا يجب التنبه لتداعياته.

رابعا: إن نبذ العنف بأشكاله كافة واعتماد الخطاب السياسي الهادىء والمنفتح والمعتدل هو السبيل الوحيد لمواجهة المشكلات في لبنان. وهذا الأمر في متناول ايدينا، لكن الوصول إليه وإنجازه يتطلب موقفا وعملا متقدما وشجاعا ومبادرا وصريحا وصادقا. وهذا يتمثل اليوم في التقدم وبشكل متزامن على ثلاث مسارات: أولها، أن يصار إلى تأليف حكومة من غير الحزبيين تعنى بتسيير أمور الدولة وبعيش المواطنين وأمنهم خلال المرحلة الانتقالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية- وثانيها، إطلاق حوار وطني بقيادة رئيس الجمهورية لمناقشة ما تبقى من قضايا كبرى تتهدد مصائر الوطن والمواطنين. وثالثها، خروج حزب الله وقواته من الحرب المعلنة والمشنة على الشعب السوري من جانب النظام، وعلى ان يلي ذلك نشر الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول المقاتلين وتهريب السلاح إلى سوريا ومنها إلى لبنان من اي جهة كانت.

خامسا: لقد علمتنا التجارب، انه لا حل في لبنان الا عبر قيام الدولة القادرة والعادلة، باعتبارها نقطة الارتكاز التي نجتمع فيها ومن حولها. وهذا يعني ان تعود الدولة اللبنانية هي الطرف الوحيد المسيطر والحامل للسلاح والمخول باستخدامه عند الاقتضاء والطرف الذي نحتكم اليه . فمن العبث بعد كل التجارب الفاشلة التي عانينا منها على مدى عقود طويلة ان نبحث عن حلول اخرى خارج هذا السياق لانها لن تكون الا سرابا خادعا يؤدي إلى تفتت البلاد وزيادة في عذابات العباد.

سادسا: ان ظاهرة نمو السلاح الخارج عن الدولة، هي اساس المشكلة. فالتمرد على الإجماع الوطني، والسلم الأهلي يستولد حكما ردا وتمردا، والسلاح يستحضر سلاحا يقابله. وبالتالي فإن عودة حزب الله وسلاحه الى كنف الدولة هي طريق الحل. كما أن انسحاب حزب الله من سوريا ووقف مشاركته للنظام السوري في معاركه في مواجهة شعبه، هي الطريق الأسلم والاقرب لانطلاق الانفراجات الوطنية التي تريح المواطنين، وتمنع الفتنة، وتحول دون الاستمرار في سفك الدم السوري وإثارة الحساسيات الطائفية والمذهبية كما تحول دون سفك الدم اللبناني.

سابعا: ان التلطي خلف الاتهامات وإلقاء المسؤوليات واختراع الحجج لن ينفع. ان المعضلة الحالية باتت اكبر منا جميعا وما كنا نخاف منه بات واقعا يفرض نفسه علينا، والمشكلة لا يمكن تجاوزها، الا باتفاقنا جميعا على المخرج، وهو بأن تكون الدولة هي الحل وهي المرجع الذي نتنازل له ونقدم له كل دعمنا لكي يقوى ويحكم ويسيطر ويبسط حكم دولة العدل والقانون. وكل باقي ما يقترح ويظن بأنها حلول لن تنفع ولا سيما طالما ان لغة الاستعلاء على المواطنين والاستقواء على الدولة ومن خارج الدولة ما زالت هي المسيطرة.

ثامنا: نحيي موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى الاستقلال والذي نبه فيه إلى مكامن الخطر على لبنان وخاصة عندما تقرر أطراف أو جماعات لبنانية الاستقلال عن منطق الدولة أو الخروج عن التوافق الوطني. وعلى وجه الخصوص في تأكيده على معنى الدولة المستقلة التي تملك حصرية السيادة واحترام الدستور والاجماع الوطني والالتزام بإعلان بعبدا لجهة تحييد لبنان عن الصراعات والتجاذبات الاقليمية والدولية.

أيها اللبنانيون، لقد آن الأوان لندرك جميعا عمق المخاطر التي تجابهنا والفرص الحقيقية المتاحة من أمامنا لتجنب التردي في رمالها المهلكة. لنعد جميعا الى لبنان والى الدولة اللبنانية من اجل ان نبقى ويبقى لبنان، سيبقى لبنان، سيبقى لبنان".

 

تايمز": السعودية وإسرائيل أكبر الخاسرين من الاتفاق النووي

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تحليلاً بعنوان "السعودية وإسرائيل أكبر الخاسرين من الاتفاق النووي الإيراني"، وقالت إن "قادة السعودية واسرائيل هما- وبكل وضوح- الخاسران، وقد ذكرهما إبرام هذا الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران باعتمادهما على الولايات المتحدة، وبهشاشة الدعم الأميركي لهما، حيث أقدم فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إبرام صفقة مع إيران". وأضافت الصحيفة أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعتبر أن إبرام الاتفاق النووي الايراني جعله غير قادر على توجيه أي ضربة عسكرية أحادية الجانب الى إيران". وقال أحد المحللين للصحيفة إن "السعودية تضررت جراء توقيع هذا الاتفاق إذ ان الرئيس أوباما أعطى إيران تفويضاً مطلقاً لاستعراض عضلاتها في المنطقة بعد تنازلها عن قوتها النووية"، مشيراً إلى أن "السعودية ستبادر الآن إلى زيادة كمية الشحنات العسكرية من الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات للمعارضة السورية عن طريق الأردن". وأضاف المحلل أن "الشعب السوري يعد أحد الخاسرين جراء إبرام الاتفاق النووي الايراني، فحدة الاشتباكات ستصل إلى أعلى مستوى لها قبيل محاثات السلام المقررة في 22 كانون الثاني المقبل".

 

غارديان": الحفاظ على الإتفاق النووي قد يكون أصعب من إبرامه

المركزية- تناولت افتتاحية صحيفة "غارديان" البريطانية الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى، لافتة الى أن "الثقة بين الجانبين تحتاج إلى مدة زمنية". لافتة الى ان "ردود الفعل الأولية لإبرام هذا الإتفاق تشير إلى أن الحفاظ عليه قد يكون أصعب من التوصل اليه في المقام الأول". وأضافت "انحسر في الوقت الراهن تهديد الصقور في إيران، كما وصف علي خامنئي الصفقة بالناجحة"، مشيرة إلى أن "المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية يثق بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ويعتقد بأنه "دبلوماسي مطيع". وأوضحت أن "تهديد الاتفاق يأتي من قبل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ورأي الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس". وأشارت إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غير سعيد لأن الاتفاق الايراني الموقت لم يشمل تفكيك واحدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وبالتالي فهناك إحتمال بان تبادر إيران إلى تشغليها مرة أخرى"، مضيفة أن "الاتفاق يحدّ بوضوح من الخيارات العسكرية لإسرائيل"، موضحة أنه "طالما هناك محادثات جارية، فالضربة الجوية لإيران ليست من ضمن الخيارات المطروحة على الطاولة".

 

أي مستقبل للأسد؟

نقرأ في صحيفة الفايننشيال تايمز مقابلة أجرتها آبيغيل فيليدنغ - سميث مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد بعنوان " دمشق واثقة من مستقبل الأسد قبيل محادثات جنيف 2".

واعتبر المقداد في المقابلة التي أجراها في مكتبه في دمشق أن سوريا لا تتوقع قيام المجتمع الدولي بفرض ضغوط لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر جنيف 2"، وقال:" لدينا ثقة كاملة بأن الشعوب في الدول الأوروبية وأميركا أصبحوا مدركين بأننا في سوريا نواجه الإرهاب نيابة عن العالم أجمع". وأوضح المقداد خلال المقابلة أنه منذ ثلاثة أشهر تقريباً، كانت دمشق تترقب ضربة عسكرية أميركية وأعلن البيت الأبيض هذا القرار رداً على استخدام النظام الذي الأسلحة الكيميائية لقتل المئات من مواطنيه في الغوطة، لافتاً إلى أن مبادرة روسيا لتدمير الأسلحة النووية السورية لم تعمل على إنقاذ البلاد من الضربة العسكرية الأميركية بل على حماية الحكومة السورية ومركزها على الساحة الدولية. وختم المقداد بأن الاتفاق النووي الايراني كانت نتيجة تغير في سياسة الغرب في المنطقة، موضحاً أن التوصل إلى إبرام إتفاق حول مسألة شديدة التعقيد، يعني بالتأكيد بأن جميع الأطراف التي لها صلة بالموضوع تسعى لإيجاد حلول سياسية لها. المصدر : BBC".

 

وزير الخارجية الأميركي جون كيري: "جنيف2" أفضل فرصة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

وصف وزير الخارجية الأميركي مؤتمر "جنيف2" بأنه سيكون أفضل فرصة لتشكيل حكومة انتقالية جديدة عبر التوافق المتبادل، لأن سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة، مضيفاً أن المؤتمر يهدف إلى "إنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلاً، مشيراً إلى أنه لا يمكننا تأخير العمل على إقامة حكومة انتقالية. ولم يكشف كيري عن قائمة المدعوين إلى المؤتمر، واكتفى بالقول إنه "نظراً لأن دولاً خارجية لها تأثير كبير على المجموعات المتحاربة في سوريا، فإن لها أيضاً دوراً مهماً تلعبه". يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه مصادر في ائتلاف المعارضة السورية عن انزعاجها لعدم الاستجابة لطلبها بتأجيل مؤتمر "جنيف 2" إلى بداية شهر فبراير المقبل. وخرج قادة المعارضة السورية من لقاءاتهم مع الجانبين الأميركي والروسي من دون أي تغيير يُذكر حسب مصادر صحافية. ولم تحصل المعارضة السورية على ضمانات بخصوص إجراءات بناء الثقة في ظل استمرار رفض موسكو أن يكون للمعارضة دور قيادي مستقبلاً. وتابعت المصادر أن الأخضر الإبراهيمي طلب من قادة الائتلاف السوري تسمية أعضاء الوفد إلى مؤتمر "جنيف2" قبل 27 ديسمبر المقبل. وقالت مصادر مطلعة على تحضيرات "جنيف2" إن المملكة العربية السعودية وإيران ستتلقيان الدعوة للمشاركة على الأقل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. من جانبه، أكد مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، ما أعلنه الإبراهيمي عن عقد اجتماعات لم يكشف عن طبيعتها ولا المشاركين فيها في 20 ديسمبر المقبل، حيث تسبق عقد مؤتمر "جنيف2". المصدر : العربية

 

رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس: لن نوقف القتال على الإطلاق أثناء مؤتمر "جنيف 2" أو قبله

إعتبر رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أن "الأجواء ليست ملائمة لعقد مؤتمر جنيف 2 في الوقت الذي حُدّد فيه أي في 22 كانون الثاني المقبل"، معلناً "أننا لن نوقف القتال على الإطلاق إن كان خلال المؤتمر أو بعده أو قبله، وما يقوّي موقفنا كمقاتلين هو الحصول على ذخائر وأسلحة وموقعنا كمقاتلين يقوّي موقف وفد المعارضة في جنيف". وشدد إدريس، في حديث تلفزيوني، على أن "وفد معارضة سوريا إلى جنيف يجب أن يتضمن شخصيات ذات وزن وفعالية من الداخل السوري وليس الخارج"، مضيفاً: "لم يتشاور معنا أحد بالأسماء التي ستشارك بوفد المعارضة أو النظام وما يأتي عن جنيف نسمعه من وكالات الأنباء ولم يسألنا أحد عن الوفد المشارك وهذا أمر لا نقبل به على الإطلاق والمقاتلون الذين يدفعون من دمهم على الأرض يجب أن يؤخذ رأيهم"، مؤكدا "رفض الجيش الحر المشاركة في المؤتمر إذا لم يتلقَ أي عروض تؤدي لتحقيق متطلبات الحوار على الأرض

 

جمعية "قل لا للعنف" استنكرت الاعتداء على فريق الجديد

وطنية - دانت جمعية "قل لا للعنف" في بيان، "اعتداء عناصر من الجمارك على فريق إعلامي من محطة تلفزيون نيو تي في، وصحافيين لبنانيين".  وقالت نائب رئيس الجمعية الإعلامية ميرنا قرعوني: "فيما يتحضر العالم للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف في العاشر من كانون الأول، يجري الاعتداء على زملاء إعلاميين ومصورين ومراسلين يقومون بمهمة إعلامية، حيث ما زال المواطن اللبناني يتعرض للقمع والضرب، إننا إذ نأسف لهذا الانتهاك الصارخ لحرية التعبير وحقوق الإنسان وللاعتقال التعسفي، نطالب القضاء بالتحرك لحماية الإعلاميين من أي اعتداء، أيا يكن مصدره".

 

النواب والشخصيات المستقلون: خرق مبدأ تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية مرفوض

وطنية - عقد النواب والشخصيات المستقلون إجتماعا، ظهر اليوم، في مكتب النائب بطرس حرب بحضوره وحضور النائبين دوري شمعون وفؤاد السعد، النائبين السابقين رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" كميل زياده وجواد بولس، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد. وبعد التداول في المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، أصدر المجتمعون البيان الآتي:

"أولا: توقف المجتمعون عند استمرار أزمة تشكيل الحكومة المتمادية، نتيجة الشروط التعجيزية التي تفرضها قوى 8 آذار، والتي توفر لها القدرة على تعطيل عمل الحكومة ساعة تشاء وتغطي تورط حزب الله في الصراع السوري وإقحام اللبنانيين فيه، بما يتناقض وكل المواثيق الوطنية، ولا سيما إتفاق الطائف وإعلان بعبدا، اللذين كرسا مبدأ تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.

إن المجتمعين، إذ يعلنون رفضهم لخرق مبدأ تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، خصوصا تلك التي تطيح بالحدود الدولية للدولة اللبنانية والمخاطر التي تطال مفهوم السيادة الوطنية والاستقلال، يطالبون رئيس الحكومة المكلف التمسك بصلاحياته الدستورية وعدم الخضوع لإملاءات أي فريق سياسي، والسعي للتفاهم مع رئيس الجمهورية إلى تشكيل فريق حكومي قادر على إدارة شؤون البلاد وملتزم بإعلان بعبدا وبتحييد لبنان عن الصراع الحاصل في سوريا وبسحب حزب الله من هذا الصراع في أسرع وقت ممكن درءا للمخاطر التي يتعرض لها لبنان وشعبه بنتيجته ولتجنيب البلاد الفراغ الدستوري الذي يزداد خطورة مع الاستحقاق الرئاسي المقبل.

ثانيا: يعلن المجتمعون عن قلقهم البالغ من استمرار الأزمة السياسية الحالية، بما قد يؤدي إلى تعطيل استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهم يدعون الأطراف السياسية المعنية إلى كسر الحلقة المفرغة التي يدورون فيها والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، بما يحترم القواعد والأصول الدستورية وبما يحول دون خرق الدستور، كما جرى في السابق.

ويهم المجتمعون التأكيد على أن القضية تتجاوز بنظرهم عملية إجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية إلى العمل على أن تكون هذه الانتخابات مناسبة للاتفاق على إحياء الجمهورية والديموقراطية واحترام الدستور وتحرير الإدارات والمؤسسات من الفساد والتسلط وسياسة خرق القوانين، تحقيقا لمصالح مادية أو سياسية، وعلى أن تؤمن هذه الانتخابات وصول رئيس مؤهل لإعادة بناء الدولة ومصمم على إحياء قيم الجمهورية ونظامها وانتخاب شخصية سياسية تتمتع برأي حول القضايا السياسية وبرؤية وتصور واضح لإنفاذ الدولة والنظام، يشكل الخطوة الجدية لمنع الانهيار والسقوط.

ثالثا: يستنكر المجتمعون التفجير الإرهابي الأخير الذي طاول السفارة الإيرانية في بيروت، وأوقع أيضا ضحايا مدنيين أبرياء، ويرون أن كل أنواع الإرهاب وممارسته، أيا كانت أهدافها ومصدرها ومنفذوها ودوافعها هي جرائم موصوفة يجب أن تكون موضع إدانة شاملة غير استنسابية. ومن دون إعطاء أي أسباب تخفيفية للمنفذين ممن يقف وراءهم، لا يجب الإغفال أن مكافحة الإرهاب تتحقق أيضا عبر تجفيف منابعه، وفي مقدمها المنابع السياسية، خصوصا كل ما يتصل بتوريط لبنان واللبنانيين في نزاعات خارج الحدود ولمصالح أكبر بكثير من مصالح لبنان واللبنانيين وعلى حساب سيادة لبنان ووحدته. ومن هنا، مطالبتنا أجهزة الدولة بالكشف عن المنفذين والمخططين، وإحالتهم على القضاء وإنزال أشد العقوبات بهم.

رابعا: توقف المجتمعون أمام أهمية الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني، خصوصا من حيث اندراجه تحت منطق الشرعية الدولية والقانون الدولي وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وأعربوا عن أملهم في تقييم هذا المنطق على سائر النزاعات الإقليمية التي تشكل إيران طرفا فيها مباشرة أو بشكل غير مباشر، خصوصا في سوريا ولبنان، وهو في رأينا الشرط الأساسي لديمومة هذا الاتفاق وتحقيق النتائج المرجوة منه.وعليه، يعرب المجتمعون عن أسفهم واستهجانهم للجوء البعض في لبنان وخارجه إلى التعامل بخفة استعراضية وبأوهام إنتصارية مع الاتفاق المذكور، بما يسيء إلى جوهر هذا الاتفاق وفرص نجاحه. إن هذا الاتفاق يضع إيران على مفترق استراتيجي مهم ويتيح أمامها فرصة إقامة علاقات طبيعية وندية مع سائر دول شعوب المنطقة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

خامسا: كما توقف المجتمعون بأسف كبير عند الحادث الأمني بين طلاب جامعة عريقة، والذي أدى إلى ضرب المفهوم الديموقراطي للحياة الطالبية عبر الشعارات الاستفزازية التي رفعها الفريق الخاسر في الانتخابات، إضافة إلى الحصار الخطير والتهديدات التي قام بها هذا الفريق في وجه رفاقه واستعانته بعناصر حزبية غير طالبية. كما يعرب المجتمعون عن استغرابهم للتراخي الذي أبدته القوى الأمنية والعسكرية في معالجة الإخلال الأمني الخطير. ويناشد المجتمعون الجسم الطالبي الذي كان ولا يزال طليعة الحركة الفكرية والديموقراطية في لبنان المحافظة على هذا الدور الطليعي وعدم الإنجرار إلى فتح الاستقطاب الطائفي والمذهبي الذي يخدم مصالح البعض على حساب المصلحة الوطنية".

 

سيمون ابو فاضل - «الممانعة» تخسر النووي بعد الكيماوي والتزامها الـ (1701)

alkalimaonline.com

اتفاق جنيف يخضع ايران للشرعية الدولية ويفقدها التسلح

تنظر اوساط قيادية في قوى 14 آذار الى الاتفاق «النووي» بين الدول الست وبين ايران على انه خلاصة اتصالات سرية بدأت بين واشنطن وبين طهران انتجت وصول الرئيس الايراني حسن روحاني الى رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية. ومن ثم اثمر هذا الاتفاق الذي كانت تتوق اليه ايران للتخلص من العقوبات الاقتصادية التي باتت ترهق اقتصادها... وتجد الاوساط ان الاتفاق هذا اخضع ايران للشرعية الدولية وحد من قدراتها النووية وحصرها بالاهداف السلمية والغايات المدنية مسقطا بذلك احتمال وصولها يوما الى تحقيق تقدم في المجالات النووية العسكرية اي ان الاتفاق هو الوجه الاخر للقرار الدولي 1701 الذي يطبق في جنوب لبنان منذ العام 2006 وهو شبيه ايضا بالتفاهم الاميركي - الروسي بغطاء دولي لاحق الذي دفع بالرئيس السوري بشار الاسد للتخلي عن سلاحه الكيماوي الذي كان الى جانب الطموح النووي الايراني احدى نقاط القوة لمحور الممانعة.

لكن الاوساط تتجاوز كيفية حصول الاتفاق والمصالح الدولية المحيطة به لكون جانب من هذا التفاهم سينحسب ايجابا على الساحة الاقليمية من باب عدم استمرارية الرئيس الاسد في الحكم كنتيجة للتفاهم الدولي.

وحيال تحرر ايران من العقوبات بما يجعلها قادرة على التحرك بحرية اوسع في المنطقة وصراعاتها، نجيب الاوساط ان هذا الامر هو احد تحفظات عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، التي وجدت في آلية الاتفاق تسهيلا لايران ربما في المضي في سياستها لكن كل هذه الوقائع تتوقف امام عدم بقاء الرئيس الاسد في موقعه. ولا تجد الاوساط ان انعكاس هذا الاتفاق على لبنان سيكون سلبيا، اذ في ظل توفر حاليا هذا التواصل بين الدول الست وبين ايران فإن خطوط الفراغ التي كانت سترخي بواقعها على الاستحقاق الرئاسي شغورا في سدة الرئاسة قد تراجعت لصالح تحديد تجربة الرئيس التوافقي على غرار ما حصل ابان انتخاب رئىس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي باتت مواقفه الحريصة على مستقبل البلاد تتكامل مع اهداف قوى 14 آذار وتطلعاتها... مستبعدة الاوساط ان يبقى الواقع المحيط بتشكيل الحكومة على حاله. لأن الرئيس سليمان قد يوقّع او يقبل بصيغة حكومية. لانه لن يترك البلاد بين «يدي» رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي...

 

ميرفت سيوفي - بعد «هزيمة» العصر «الغضنفر» يُهدّد لبنان!

الشرق/  وسط الانشغال اللبناني العام بأخبار «الهزيمة» التي تكبّدتها إيران بعد «مكابرة» و»عجرفة» فارسية امتدت منذ تموز العام 2006، والمتابعة السخرة للتعليقات التي تصدر عن إيران وتصور اتفاق جنيف على أنه «إنجاز تاريخي»، أو الوصف الأكثر ركاكة الذي أطلقه الرئيس نبيه بري واصفاً اتفاق جنيف بأنه «صفقة العصر»، مع أنه هزيمة تاريخية لإيران التي استسلمت وبالضربة القاضية بعدما تكبّدت خسائر يومية تبلغ 133 مليون دولار على شكل مبيعات ضائعة كما تراجعت الشحنات من إيران بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 52 في المائة، منذ أن بدأت العقوبات على إيران بتاريخ الأول من تموز العام 2006، وكان الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد قد وصف هذه العقوبات الدولية بأنها: «أقسى عقوبات على الإطلاق فرضت على أي بلد من البلدان»، فإذا كانت هذه الخسائر التي أوصلت اقتصاد إيران حدّ الإفلاس هي انتصار فما هو مفهوم الهزيمة في منظور إيران و»أذيالها» في لبنان؟!! وقبل أن نتوقف عند تهديدات «الغضنفر» سفير إيران في لبنان غضنفر ركن آبادي، لا بدّ من أن نلتفت صوب تهليل وتطبيل حزب الله لاتفاق إيران مع «دول الاستكبار العالمي حلفاء إسرائيل والصهيونيّة والشيطان الأكبر»، وتجاهل بيان حزب الله كلّ حلفاء الصهيونية والشيطان الأكبر وما أطلقوا عليه «صفقة» وهو «اتفاق مبدئي» بحسب نص الاتفاق، ومع هذا اعتبر حزب الله أن الاتفاق: «انتصار نموذجي وإنجاز عالمي نوعي تضيفه الجمهورية الإسلامية إلى سجلها المشرق بالانتصارات والإنجازات»، وأسخف ما تحدّث عنه بيان حزب الله هو أن:»ما تحقق من خلال هذا الاتفاق هو انتصار كبير لإيران ولشعوب المنطقة كلها، وهو هزيمة لأعداء الشعوب والقوى المتربصة شراً بالمنطقة وأهلها»، و»يا هيك الانتصارات يا بلا»!!! وسط هذه المهزلة الإيرانية الكبرى، صدر بالأمس كلام مستهجن عن السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي الذي وفي تصريح إذاعي قال بوضوح: «إيران لن تسكت على تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، وسترد بطريقتها كي لا تتكرر هذه الأمور»!! هذا كلام لا يحتاج لتوضيح وهو للمناسبة واضح كالشمس وينضح بتهديد سافر إنما لمن؟ لا نعرف. فإذا كان قصد آبادي «الجماعات الإرهابيّة» ففي لبنان دولة وجيش وقوى أمنية، ولو كانت حماية السفارة الإيرانية موكلة إليهم لما وقع التفجيرين من الأساس، ولكن إيران تضع يدها بشكل مباشر وغير مباشر على مربعات أمنية كثيرة في لبنان ومن الممنوع على الدولة اللبنانيّة أن تطأها!! وإن أراد البعض أن يعتبر أن استدراك «الغضنفر» وقوله: «وأفضل رد على هذه الأمور الاستمرار على خطنا ونهجنا»، فهذا الكلام بحدّ ذاته هو إمعانٌ في تضليل الرأي العام اللبناني على الأقل، فنهج إيران ومبادئها في لبنان حوّلته إلى منصّة متقدمة لصواريخها تضغط بها على إسرائيل بدماء اللبنانيين لتحسّن شروط مفاجآتها، كما حوّلته إلى مستودع صواريخ من كافّة الأنواع، وأنها باتت تتحكم فيه عبر أداتها حزب الله بالدولة ومؤسساتها عبر رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة بعد الانقلاب الذي نفّذه ذراعها الدموي حزب الله عبر القمصان السود، وهاهي تستعدّ لتعطيل الرئاسة الأولى، مبقية على لبنان وشعبه رهينة في قبضتها، وهذا النوع من التصريحات يستفزّ الكثير من اللبنانيين ويثير حفيظتهم بل ويدفع دفعاً إلى إيجاد مبررات للتفجيرات الإرهابيّة المرفوضة بكلّ المقاييس!!

 

من المستفيد من الاتفاق النووي-الغربي؟

يمكن أن يؤدي توقيع الاتفاق مع ايران الى تخفيف حدة التوتر في الشرق الاوسط وجنوب القوقاز، فالمستفيد سياسياً من هذه الاتفاقية هما روسيا والولايات المتحدة، في حين يمكن اعتبار الصين المستفيد منها اقتصادياً. فقد وافقت طهران بموجب الاتفاقية على وقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة اشهر، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقعها النووية، مقابل تخفيض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ولكن هذه الاتفاقية لا تحل مسائل عديدة، فمثلا لم توقع ايران حتى الآن على بروتوكول ملحق باتفاقية 1977 التي تتضمن السماح لمفتشي الوكالة بدخول كافة المواقع ومن ضمنها التي اكتشفتها الاقمار الاصطناعية. كما ان الاتفاقية لا تشير الى وقف العمل في المراكز التي يعتقد الغرب أنها تستخدم لصناعة السلاح النووي. إن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفوضة على طهران تعوض ايران جزئيا عما فقدته بسبب هذه العقوبات، اضافة الى عودة الاستثمارات الاوربية الى ايران. كما ستحصل ايران على التكنولوجيا في مجال صناعة السيارات والطاقة وسوف تسمح الاتفاقية للرئيس الايراني بتمتين سياسته الداخلية. الى ذلك، يمكن ان تصبح الصين المستفيد الرئيسي من هذه الاتفاقية، فهي تستورد ربع انتاج ايران من النفط، كما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 50 مليار دولار. وتعمل الشركات الصينية في انشاء خطوط مترو طهران ومد سكك الحديد، اضافة الى عملها في الصناعات النفطية. أما استفادة روسيا من الاتفاقية فهي محدودة، وتشمل مجال الطاقة النووية والسلاح. كما أن الاتفاقية تخفف التوتر بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، وقد تساعد في تسوية الازمة السورية. المصدر : روسيا اليوم

 

سليمان فرنجية :الرئيس القوي يجمع المسيحيين حوله ان كان من 14 او 8 اذار وظروف المنطقة تقرر مصير انتخابات رئاسة الجمهورية

وطنية - رأى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية "ان ما حصل اليوم مع فريق عمل الجديد مدان "لانه لا يجوز التصرف بعصبية، فالحق على الدولة لانها اخفقت ولم تعرف كيف تتعاطى مع المسألة، فنحن جميعا نتعرض لحملات اعلامية، ونرد اما بتصاريح او ببيانات، والخطأ هو ان تفقد اعصابك لانك مهما فعلت مع الاعلام فالحق سيكون عليك". وقال فرنجية في حديث مع الزميل مرسيل غانم عبر برنامج كلام الناس :"ان السلام في المنطقة هو الرابح بتوقيع الاتفاق الغربي الايراني، ونحن انتصرنا بالسلام والحوار والتفاهم وليس بالحرب والبوارج الحربية، واذا كان هذا البعض يعتبر السلام والحوار هزيمة لفريق فأتصور ان لديه مشكلة مع نفسه، في الحوار يجب أن تأخذ وأن تعطي، لقد كانت ايران دائما متمسكة بحقها بالتخصيب، وهي عرفت جيدا ما تريد، وتمسكت بالتخصيب لاغراض سلمية، المهم في هذه العملية كلها انها وصلت الى التخصيب بغض النظر عن النسبة".

اضاف فرنجية :"ان خيارنا ورهاننا كان على محور المقاومة ودعمها وهنا ربحنا، ولننتظر المرحلة المقبلة لنرى انعكاساته، واعتقد ان الاميركيين يعرفون جيدا هذا الموضوع، وان ايران لن تتنازل عن سلاح حزب الله، وبالحوار الصريح والواضح كل شيء ممكن، واذا حصلت تسوية على كل الامور العالقة من مزارع شبعا الى دولة ممانعة ممكن ان نصل الى سلاح حزب الله، وان المشكلة هي مشكلة ثقة، وعندما كان الرئيس الحريري داعما لهذا الجو لم يكن مشروعه مشروع شيعي لأنه كان هناك تفاهم على المسائل الكبرى، وكان في حينها يفاوض باسم لبنان لأنه كان هناك ثقة، فاذا كنا جميعا نؤمن بالمشروع فلا مشكلة اما اليوم فنحن مختلفون".

وتابع فرنجية يقول :"ان الرهان على الغرب يخذل لأن الغرب لديه مصلحته، فالغرب يحبذ القتال السني الشيعي كي يريح اسرائيل، فالمشكلة الكبرى اننا مختلفون على هوية لبنان وسياسته الاستراتيجية".

وقال: " نحن مع حكومة وفاق وطني جامعة لنخرج من هذه الازمة، تسمية تمام سلام تمت عبر تسوية بين جنبلاط وبندر بن سلطان، واذا لم تتوفر هذه الحكومة فالاكيد انه لا حكومة، ونحن لا نستطيع ان نبقي البلد من دون حكومة". وتطرق فرنجية الى اتفاق الدوحة مشيرا الى ان هناك قوى دولية افتعلت خضة في لبنان لبلورة اتفاق الدوحة، وان ما حدث في 7 ايار كان نتيجة لما حصل في 5 ايار، داعيا الى الاتفاق قبل الخضة التي ستأخذنا الى التسوية لأنه لا يمكن لاي فريق ان يحكم دون وفاق وطني.

وتساءل فرنجيه كيف سيؤثر تشكيل حكومة وفاق وطني على مجريات الاحداث في سوريا، لافتا الى اننا ولاول مرة نتصارع داخل المؤسسات ولا نتصارع على الارض.

وجزم فرنجية بأن اي حكومة حيادية لن تبصر النور، وانها سوف تؤزم الوضع، ونحن في لبنان مختلفون على صورة لبنان، وان لبنان لن يكون ساحة لاي نفوذ، انه بلد ممانع، حزب الله لن يخرج من سوريا في المرحلة الحالية والحكومة الحيادية لن ترى النور وستؤدي الى وضع اسوأ، وان ما يحصل في سوريا ضد الرئيس بشار الاسد هو لانها بلد ممانع ويدعم المقاومة ، ان الاسد خلق توازن رعب وقدرته الصاروخية احدثت التوازن، وهو اذكى من ان ينجر الى معركة في الداخل ومعركة مع اسرائيل في الخارج، وكانت محاولة استفزاز لتوحيد الجبهة ضد الرئيس بشار الاسد، وان اكبر داعم للمقاومة هو الرئيس بشار الاسد وقبله الرئيس حافظ الاسد، وهو عروبي اكثر من كل الدول العربية، وان من يقاتل من اجل الحريات في سوريا هل ينعم بالحرية في بلده، من هنا نحن مع الممانعة والمقاومة".

واشار فرنجية الى ان " ما نسمعه من كلام حول تحييد لبنان منذ سبعين عاما، نرى اننا لم نكن على الحياد، وان مشاكل الاخرين هي التي تفرض او تقرر الحياد، والكلام مع ايران والسعودية وتركيا هو حول اوضاع المنطقة، فانا موجود ضمن محور ولن افرض على غيري ان يكون في المحور، وانما ما اريده ان يكون اي تفاهم هو ضد اسرائيل، والمتضرر من الاتفاق الايراني الغربي سعى الى التقرب من اسرائيل، وان قناعتي ان الرئيس الاسد وسوريا تضرب جراء موقفها السياسي، واذا عدنا الى الوراء نرى ان كل الاحداث كان هدفها ضرب المقاومة، وعندما فشلوا جربوا ضرب سوريا، فالمطلوب اليوم هو ضرب سوريا ومن بعدها سوف تضرب المقاومة. وليس حزب الله وحده يقاتل في سوريا فالمستقبل موجود وان كان لا يعلن ذلك، حزب الله كان يدافع عن المناطق الشيعية الحدودية الى مقام السيدة زينب حتى منتصف العام 2012. فلا احد في لبنان ينأى بنفسه حتى رئيس الجمهورية الذي يريد تشكيل حكومة حيادية، نحن مع دعم مقام الرئاسة الاولى، وانا لا اريد ان اتحدث كثيرا عن الرئيس سليمان انما اقول ان سوريا هي كانت الضمانة لوصوله خاصة انه بقي لتسع سنوات في قيادة الجيش، وان الرئيس السوري بشار الاسد قال لي ان شخصية ميشال سليمان نرتاح له اكثر امنيا واللواء غازي كنعان كان يرتاح له امنيا، وانا قلت في حينها للرئيس الاسد اذا اردته رئيسا فليكن على مسؤوليتك لانه سيطعننا في الظهر".

ورأى ان تفجير السفارة الايرانية هو رسالة واضحة بعد الاتفاق الايراني الغربي، وان انفجاري طرابلس لا مصلحة لسوريا فيه، خاصة وان الوضع الامني المستقر في لبنان يريح سوريا وحزب الله.

وحول تفجيري طرابلس رأى فرنجية انه اذا اردت تحليل انفجار طرابلس قد نظن ان سوريا وراءه ولكن لماذا قد تخاطر سوريا باخلال الوضع لاجبار حزب الله على العودة ؟.

واعتبر ان ما يحصل هو نتيجة التحريض المذهبي، وان فرع المعلومات ليس موثوقا، فهو لديه مسؤوليتان امنية ووطنية، وكل ما نطلبه هو ابراز اثبات لاسكاتنا على الاقل، ما هي تهم علي عيد؟ ولماذا عندما شتم الناس الرئيس الميقاتي في طرابلس القضاء لم يتحرك. فقط عندما تكلم رفعت عيد تحرك القضاء. القضاء مسيّس.

واعتبر فرنجية ان تفجيري السفارة الايرانية هما نتيجة تضرر من الاتفاق، ونامل ان لا نصبح ساحة صراع من قبل اصحاب النفوذ في المنطقة، وان فكر القاعدة موجود في كل المنطقة، وهي نفس يتاثر بجو كامل ومعين، وبحسب راي فان تفجير السفارة وراءه دول وهذه الدول استعملت القاعدة بفكرها الانتحاري الخطر". واشار الى "ان السعودية هي دولة حاربت الارهاب في البداية، ولكن بسعيها لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد هي تدعم التطرف والارهاب، خاصة مع سقوط ضحايا تخلف وراءها مآاسي لعائلات كثيرة، وان المقاتلين الارهابيين في سوريا لا يستطيعون الصمود والقتال والمجيء من دول بعيدة من دون دعم مالي وتمويل. وان اميركا بسعيها الى الديمقراطية في سوريا انما تدعم التطرف وان وخوفنا على الاقليات في المنطقة وهو هاجسنا وكنا نقوله منذ زمن للسفراء الاميركيين عندما كانوا يزوروننا.

ولفت فرنجية الى "ان كل الثورات التي حصلت في الشرق الاوسط كان للانترنيت دور كبير فيها، وان ما يقال عن ان الرئيس الاسد هو صانع للتطرف هو كلام غير صحيح، وان الرئيس الاسد سيترشح في العام 2014 وهو لديه كل الايمان بأنه سيربح، ومن يريده الا يترشح هو الخائف والضعيف، ومن اليوم الى موعد جنيف 2 المعارك على الارض هي التي تقرر مصير المفاوضات، وانا اعتقد ان الرئيس الاسد هو اقوى رئيس دولة على الصعيد الداخلي والخارجي، وان صموده الى الان هو اكبر دليل. وقال " يهمني كثيرا رأي الناس ولو كانوا ليسوا من خطك، وكثيرا انا اخذ مواقف ليست شعبية ولكني ارى ان موقفي هو وطني، وليس كما حصل في الجامعة وبدات المزايدات، وانا ضد اي استفزاز يحصل بين اللبنانيين، وارى ان هناك أناسا تتمنى حصول اي اشكال بين طائفتين من اجل تغذية الطائفية وتحقيق المكاسب، نحن مع تطبيق القوانين. نحن سامحنا القوات، وهناك لجان تجتمع، واذا انتخب سمير جعجع رئيسا للجمهورية ساتعاطى مع الواقع، وان اي رئيس جمهورية يلزمه الثلثين، او التوافق، وبهذه النتيجة التي حققتها من سؤال البرنامج اعتبر ان حقي قد وصلني، والتوافق يلزمه تسوية شاملة في المنطقة. وان مشروع التسوية اتية، واتمنى الا يكون الرئيس وسطيا لانه سيضعف المسيحيين اكثر، فالرئيس القوي يجمع المسيحيين حوله ان كان من 14 او 8 آذار، وان ظروف المنطقة تقرر مصير الانتخابات، وبقدر ما يتم التفاهم بين المشروعين يكون لبنان مرتاحا، واتمنى ان لا تكون السعودية خارج هذه التسوية. واعود واكرر انه اذا كان الظرف مع الاتيان بميشال عون فانا معه. املنا الان بالرئاسة معدوم، والمنافسة الوحيدة هي بيني وبين الجنرال عون، واذا كان الظرف مع الجنرال قهوجي فانا معه.

وردا على سؤال قال فرنجية "ان ولائي للبنان وبشار الاسد هو اخي". وحول الوضع الامني قال فرنجية هناك سياسة معينة تريد تحويل الصراعات الى لبنان عبر التفجيرات او ما شابه، ان حصل تسوية ام لم تحصل، لان هناك دول تتغذى على الارهاب.  وحول مسألة النازحين قال فرنجية "حذرنا منذ البداية من هذا الموضوع والحل ان من هم قريبون من الحدود اللبنانية فاهلا وسهلا بهم انما هناك مجموعات جاءت من اماكن على الحدود البعيدة عن لبنان". وحول خوفه على حياة البطريرك الراعي قال فرنجية :"ان البطريرك الراعي يسير في سياسة الفاتيكان التي هي مع حماية المسيحيين ومع الحل السياسي في لبنان، ولا ازال خائفا على حياة البطريرك لأن مهمته شاقة، ومن يريد ان يؤذي المسيحيين يؤذي البطريرك الراعي". وحول علاقته مع التيار الوطني الحر قال فرنجية نحن والتيار حلف استراتيجي وتجمعنا علاقة شخصية، وصفينا القلوب في اخر جلسة عائلية جمعتنا عند الجنرال شامل روكز. وحول المصالحة مع النائب فريد مكاري قال فرنجية "ان فريد مكاري صديق قديم، وكان الحديث وديا".

 

السنيورة رحب بالاتفاق النووي ودان استهداف السفارة الايرانية: الدولة هي الحل ولتكن مرجعا نتنازل له وندعمه ليقوى

وطنية - وجه رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عند الخامسة من عصر اليوم، كلمة من بيت الوسط ، الى اللبنانيين بعد اجتماع لكتلة المستقبل النيابية ، تحدث فيها عن آخر التطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وجاء فيها:

"أيها اللبنانيون، يمر وطننا ومنطقتنا في هذه الايام بظروف واوضاع بالغة الدقة والخطورة والاهمية. فإضافة الى الازمة السياسية الضاربة عميقا في الحياة الوطنية والتي ادت الى تعطيل المؤسسات الدستورية والشلل في العمل الحكومي، وفاقمت من الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تلقي بثقلها على المواطنين والعائلات اللبنانية حاضرا ومستقبلا. وزيادة على فداحة ما وصلت إليه أحوال البلاد، فقد شهدنا مؤخرا تطورات كبيرة وخطيرة كان آخرها إقدام شابين في ريعان الشباب، الاول لبناني من أبناء مدينة صيدا والثاني فلسطيني من سكان البيسرية على تفجير نفسيهما في عملية إرهابية استهدفت السفارة الايرانية في بيروت وادت الى مقتل العشرات وجرح المئات من المواطنين الأبرياء ناهيك عن الاضرار التي نتجت عن هذا التفجير.

وكان قد سبق هذه الجريمة الإرهابية، جرائم إرهابية مماثلة طالت المواطنين الآمنين في بئر العبد والرويس بضاحية بيروت الجنوبية، وبعدها في مدينة طرابلس عبر تفجير مسجدي التقوى والسلام حيث سقط بنتيجة هذه الجرائم العشرات من الضحايا والمئات من الجرحى من المواطنين الأبرياء. وقد نجحت الأجهزة الأمنية في كشف عدد من أولئك المجرمين الإرهابيين ومن خلفهم دون أن تتمكن من سوق بعضهم إلى العدالة.

من جهة أخرى، فقد طرأ تطور كبير وهام خلال اليومين الماضيين تمثل بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدول الخمس الكبرى زائد واحد والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، مع ما يعنيه ذلك من بداية تغير كبير في الوضع الاقليمي وبروز انعكاسات ناتجة عنه وعن الاتفاق الذي سبق ذلك ويقضي بتدمير الاسلحة الكيماوية السورية.

لهذه الأسباب، ونتيجة لهذه التطورات الكبيرة والخطيرة والهامة، التي تضع منطقتنا وتضع بلدنا وشعبنا على مفترق أساسي وهام، والتي سيكون لها تأثيراتها الكبيرة علينا لفترات طويلة، فإننا نود أن نشدد على المسائل التالية:

أولا: إننا نرحب من حيث المبدأ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين ايران والدول الخمس الكبرى زائد واحد على مسألة الملف النووي.

ان الاتفاق هو نقيض الخلاف، الذي كان في حال استمراره يطرح احتمالات وتداعيات خطيرة على المنطقة. فالاتفاق يجنب المنطقة خطر المواجهة العسكرية الذي كنا نرفضه دائما. وهذا فضلا عن أنَّ الاتفاق وفي حال نجاحه يمكن أن يطلق دفقا من الطاقات الكامنة في المنطقة نحو آفاق مختلفة وفسيحة من التعاون البناء والايجابي بين دول المحيط، ولكن ذلك مرهون بما تقرره الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تربطها مع منطقتنا العربية روابط التاريخ المشترك في الدين والثقافة والجغرافيا والمصالح المشتركة لجهة التحول الى الاعتدال واعتماد مبدأ التعاون القائم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية واحترام استقلال وسيادة هذه الدول. مع التأكيد هنا على أن هذا الاتفاق يجب ان يسلط الضوء من جديد على السلاح النووي الاسرائيلي الذي سيصبح بمثابة سلاح الدمار الشامل الوحيد الموجود في المنطقة وذلك بعد الاتفاق على إزالة السلاح الكيماوي في سوريا وإزالة خطر احتمال انتاج السلاح النووي في ايران.

ثانيا: إننا ندين ونرفض ونستنكر بأشد العبارات والمواقف، الجريمة الإرهابية التي استهدفت السفارة الايرانية في بيروت وكل الجرائم التي سبقتها، لاننا لطالما رفضنا العنف وسيلة في العمل السياسي ولا سيما أننا كنا دائما في طليعة ضحاياه. كما أننا ندين تحديدا الاغتيال السياسي الفردي والجماعي لأنه عمل ارهابي لاانساني بغض النظر عن الجهة التي أتى منها والجهة التي استهدفها. ولذا فإنه يجب كشف اولئك الذين حرضوا وخططوا ودبروا هذه الجريمة وكل الجرائم الإرهابية التي طالت الأبرياء ومحاسبتهم.

ثالثا: ان هذه التطورات الخطيرة تلقي علينا جميعا مسؤولية وطنية كبرى للوقوف في وجه هذه الظواهر الارهابية الخطيرة وضرورة التصدي لها وهي التي كان لبنان قد عانى من مثلها في فترة الثمانينات، ومنها ما طال حينها السفارات وهي الظاهرة التي عادت للتفاقم مؤخرا عبر تفجيرات الضاحية ومسجدي طرابلس، ومؤخرا تفجير السفارة الإيرانية، بحيث أصبح لبنان وإزاء هذا التطورات الأخيرة، أمام مفترق خطير وخطير جدا يجب التنبه لتداعياته.

رابعا: إن نبذ العنف بأشكاله كافة واعتماد الخطاب السياسي الهادىء والمنفتح والمعتدل هو السبيل الوحيد لمواجهة المشكلات في لبنان. وهذا الأمر في متناول ايدينا، لكن الوصول إليه وإنجازه يتطلب موقفا وعملا متقدما وشجاعا ومبادرا وصريحا وصادقا. وهذا يتمثل اليوم في التقدم وبشكل متزامن على ثلاث مسارات: أولها، أن يصار إلى تأليف حكومة من غير الحزبيين تعنى بتسيير أمور الدولة وبعيش المواطنين وأمنهم خلال المرحلة الانتقالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية- وثانيها، إطلاق حوار وطني بقيادة رئيس الجمهورية لمناقشة ما تبقى من قضايا كبرى تتهدد مصائر الوطن والمواطنين. وثالثها، خروج حزب الله وقواته من الحرب المعلنة والمشنة على الشعب السوري من جانب النظام، وعلى ان يلي ذلك نشر الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول المقاتلين وتهريب السلاح إلى سوريا ومنها إلى لبنان من اي جهة كانت.

خامسا: لقد علمتنا التجارب، انه لا حل في لبنان الا عبر قيام الدولة القادرة والعادلة، باعتبارها نقطة الارتكاز التي نجتمع فيها ومن حولها. وهذا يعني ان تعود الدولة اللبنانية هي الطرف الوحيد المسيطر والحامل للسلاح والمخول باستخدامه عند الاقتضاء والطرف الذي نحتكم اليه . فمن العبث بعد كل التجارب الفاشلة التي عانينا منها على مدى عقود طويلة ان نبحث عن حلول اخرى خارج هذا السياق لانها لن تكون الا سرابا خادعا يؤدي إلى تفتت البلاد وزيادة في عذابات العباد.

سادسا: ان ظاهرة نمو السلاح الخارج عن الدولة، هي اساس المشكلة. فالتمرد على الإجماع الوطني، والسلم الأهلي يستولد حكما ردا وتمردا، والسلاح يستحضر سلاحا يقابله. وبالتالي فإن عودة حزب الله وسلاحه الى كنف الدولة هي طريق الحل. كما أن انسحاب حزب الله من سوريا ووقف مشاركته للنظام السوري في معاركه في مواجهة شعبه، هي الطريق الأسلم والاقرب لانطلاق الانفراجات الوطنية التي تريح المواطنين، وتمنع الفتنة، وتحول دون الاستمرار في سفك الدم السوري وإثارة الحساسيات الطائفية والمذهبية كما تحول دون سفك الدم اللبناني.

سابعا: ان التلطي خلف الاتهامات وإلقاء المسؤوليات واختراع الحجج لن ينفع. ان المعضلة الحالية باتت اكبر منا جميعا وما كنا نخاف منه بات واقعا يفرض نفسه علينا، والمشكلة لا يمكن تجاوزها، الا باتفاقنا جميعا على المخرج، وهو بأن تكون الدولة هي الحل وهي المرجع الذي نتنازل له ونقدم له كل دعمنا لكي يقوى ويحكم ويسيطر ويبسط حكم دولة العدل والقانون. وكل باقي ما يقترح ويظن بأنها حلول لن تنفع ولا سيما طالما ان لغة الاستعلاء على المواطنين والاستقواء على الدولة ومن خارج الدولة ما زالت هي المسيطرة.

ثامنا: نحيي موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى الاستقلال والذي نبه فيه إلى مكامن الخطر على لبنان وخاصة عندما تقرر أطراف أو جماعات لبنانية الاستقلال عن منطق الدولة أو الخروج عن التوافق الوطني. وعلى وجه الخصوص في تأكيده على معنى الدولة المستقلة التي تملك حصرية السيادة واحترام الدستور والاجماع الوطني والالتزام بإعلان بعبدا لجهة تحييد لبنان عن الصراعات والتجاذبات الاقليمية والدولية.

أيها اللبنانيون، لقد آن الأوان لندرك جميعا عمق المخاطر التي تجابهنا والفرص الحقيقية المتاحة من أمامنا لتجنب التردي في رمالها المهلكة. لنعد جميعا الى لبنان والى الدولة اللبنانية من اجل ان نبقى ويبقى لبنان، سيبقى لبنان، سيبقى لبنان".

 

عون: لا يجوز التحكم بمجلس النواب من خلال التمديد ونتمنى على الجامعات ألا تمنع الحوار السياسي

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، قال عون: "عندما يضرب الفراغ مراكز المسؤولية في الدولة، يضرب كل مفاصل الدولة. لذلك، نرى النيران تنضرم في الأحراش وما من أحد يطفئها، لأن رجال الإطفاء غير موجودين، أو أن معداتهم باتت غير صالحة وبحاجة للاعتناء وما من أحد يعتني بها. إذا، النيران مندلعة في وادي نهر ابراهيم وفي قرى عين جرين وفرات ومشان ومشارف علمات منذ أربعة أيام، وقد قضمت حتى الساعة أربعة ملايين متر مربع. وكذلك، اندلعت النيران في مركز الضمان الإجتماعي اليوم".

أضاف: "إذا، الحوادث تدور في البلد، فهناك نيران مشتعلة، تشابك بين صحافيين وعناصر الجمارك. ونرى أناسا يضربون ونسمع آخرين يكيلون الشتائم. وأعتقد أنه لو لم يضرب الفراغ الجمارك، لما كان التركيز على شخص واحد فقط. كل ما يحصل هو بسبب الفراغ في الدولة، إذ ما من أحد يتحمل مسؤولياته، وكل التهم تصبح صالحة أيا كان الطرف الذي يطلقها باتجاه الطرف الآخر. نرجو أن يتوصل القضاء إلى أن يحكم بين أي موظف أو أي إنسان وأي إعلامي بطريقة عادلة ومنصفة". وتابع: "ويبقى ما هو أهم من كل ذلك، وهو الإتفاق بين إيران والولايات المتحدة. نهنئهما على الإتفاق الذي سيكون له مفاعيل سياسية في المستقبل، والذي سيجلب السلام إلى منطقة الشرق الأوسط، ونتمنى أن يعم خير هذا السلام لبنان الذي عانى من الحروب والمقاطعات، كما سيعم البلدان التي تصنع السلام".

وأردف: "وبالنسبة إلى الموقوفين في سراي جزين، نؤكد أن هذا السراي ليس مؤهلا لا لناحية حماية المساجين وحماية الحراس، ولا لناحية تحمل هذا العدد من الموقوفين. سجن رومية، ورغم كل الإمكانات المتوافرة فيه لضبط الموقوفين، من معدات وقوى أمن، لم يستطع ضبط المساجين ضمن الأبنية التابعة لسلطته. فكيف سيكون الأمر في منطقة جزين؟ كأن الهدف من نقل الموقوفين إلى سجن جزين هو لتسهيل عملية فرارهم. إذا، في حال حدثت عملية الفرار، يجب ألا يتفاجأ أحد، لأن المساجين موجودون في سجن لا يستوفي الشروط التي تخوله لأن يكون سجنا".

وقال: "وقعت حادثة مهمة أمس في الجامعة اليسوعية، وكان لها طابع سيء بين الطلاب. فما سبب هذه الإشكالات الدائمة بين الطلاب؟ لقد وقعت المشكلة في الأمس بين طلاب حزب الله وحركة أمل من جهة، وبين طلاب الكتائب والقوات اللبنانية من جهة أخرى، وإذا أردنا أن نبحث عن جذور نشوب هذه المشاكل، نحمل الجامعات المسؤولية الأساس، ليس السبب لأن الجامعات تستقبل طلابا من مختلف التيارات والأحزاب السياسية، بل لأنها تمنع الحوار السياسي داخل الجامعة. في ظل الوجود السوري في لبنان، كنا نقوم بمحاضرات في كل الجامعات بواسطة الإتصال الهاتفي، وكانت هذه المحاضرات تحصل بوجود جميع الأطراف السياسية المتخاصمة داخل قاعة واحدة، يستمعون إلى الرأي الآخر، ويقومون بطرح الأسئلة على بعضهم بهدوء تام. فما السبب بالهدوء؟ لأنهم تعلموا لغة الحوار، وتعلموا الإصغاء للخطاب المعاكس لرأيهم، فتقبلوه وطرحوا الأسئلة واستوضحوا الأفكار في ما بينهم. أما اليوم، فيختلف التفكير تماما، إذ يأتي الطالب إلى الجامعة وبحوزته كل المعتقدات المسبقة عن الآخر. ومع غياب الحوار، تقع المشاكل، فما السبب، لأن لا وجود لمتنفس من خلاله يحصل الحوار والنقاش بين الطلاب". أضاف: "الجامعات هي التي قطعت الحوار السياسي، إذ منعت السياسيين من إلقاء المحاضرات، فيمكن للجامعة أن تأتي بمحاضرين حياديين أو حزبيين، ولكن لا يجوز منع المحاضرات، لأن من خلالها يتعلم الطلاب سماع الرأي والرأي الآخر، ويتعلمون الحوار. قد لا يتفقون على رأي سياسي واحد، ولكن من المؤكد أنهم سيتحاورون مع بعضهم البعض بدلا من أن يتشاجروا".

وتابع: "إذا، السجن الفكري الذي تقوم الجامعات بوضع الشباب داخله، يترجم بشجارات في ما بينهم. لذا، أتمنى على الجامعات – وقد طلبت هذا الأمر مرارا من دون أن ينصت أحد – ألا تمنع الحوار السياسي ظنا منها أنها بذلك تحد من المشاكل. لقد قال باراك أوباما اليوم كلمة جميلة جدا، هي أن القوة لا تحافظ على أمن أميركا. وكذلك الأمر، فإن منع السياسة في الجامعات لا يحافظ لا على المجتمع ولا على أمنه، كما لا يطوره باتجاه السياسة والحوار الإنساني، إنما يودي به إلى المشاكل. وفي مطلق الأحوال، أي مشكلة تقع في الجامعة تبقى من مسؤولية الجامعة، ونحن لا نريد أن نتدخل فيها ونلعب دور المصلحين لأننا بذلك سنورط أنفسنا في مشاكل نحن بغنى عنها. لذا، على كل من يدخل في شجار، أن يتحمل مسؤوليته". وأردف: "بالنسبة إلى موضوع اجتماعات مجلس النواب فهي معطلة، فلا يجوز أن يتحكموا بمجلس النواب من خلال التمديد ويوقفوا التشريع، في حين أننا نفتح حوارا مع الجميع من أجل مواصلة إقرار المشاريع التي تهم المواطن. فإضافة إلى أنهم يمارسون ولاية غير شرعية في المجلس، هم يسطون على التمثيل ولا يعطون الحقوق لأصحابها بالتشريع. لقد انتهت الآن مسألة سلسلة الرتب والرواتب التي اعتصم الشعب لأجلها لمدة 3 أعوام تقريبا، فمن يريد أن يقرها للمواطنين؟ من سيقرها؟ جميع المواطنين ينتظرون حقوقهم".

وقال: "هناك قوانين أخرى في انتظار أن يتم إقرارها مثل قانون تملك الأجانب، واستعادة الجنسية، وكلها مواضيع أساسية مضى سنوات على المطالبة بها. ماذا فعلنا منذ التمديد لمجلس النواب ولغاية اليوم؟ لم نقم بشيء تماما كما التلميذ الأحمق الذي يذهب إلى المدرسة ويفتح كتابه من دون أن يتمكن من أن يقرأ شيئا. ماذا أنتجنا في هذه المدة التي مضت؟".

وختم: "أما الأمر الأكثر سوءا فهو وضع رئيس الحكومة، وأنا أدعوه لكي يترك السراي ويرحل، خصوصا أنه يقول إنه لا يتحمل مسؤولية الأحداث التي تحصل، بينما هناك قرارات تصدر باسمه وباسم رئيس الجمهورية من قبل سهيل بوجي، إلا أننا لا نعلم وفقا لأي دستور أو قانون تصدر هذه القرارات. وبالنسبة إلينا، لقد أعطينا توجيهات إلى وزرائنا، فكل ما يستطيعون فعله في ما يتعلق بمصالح المواطنين سيقومون به، وهذا هو مفهومنا لتصريف الأعمال، ومن لا يعجبه الأمر فليحتكم معنا أمام الشعب، ونحن سنبقى محتكمين للشعب، ومن لا يعجبه الأمر فليقدم شكوى بحقنا لأي سلطة يريد لست أعلم، لأنه لا وجود لسلطة في لبنان".

 

ميقاتي بعد لقائه فابيوس: ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لبنان لمواجهة اعباء ازمة النازحين السوريين

وطنية - التقى الرئيس نجيب ميقاتي وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس مساء اليوم في "الكي دورسيه " في العاصمة الفرنسية، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا والوضع في منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى سبل تجنيب لبنان تداعيات الأزمة السورية. وشدد ميقاتي خلال اللقاء على " ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لبنان لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما على صعيد مواجهة تداعيات واعباء ازمة النازحين السوريين على ارضه". وقال: "إن هذا الوضع المأساوي بدأ يثقل كاهل اللبنانيين والسوريين على حد سواء، بسبب التداعيات الاجتماعية والأمنية والمالية التي تثقل كاهل الاقتصاد اللبناني".

وشرح ميقاتي لوزير خارجية فرنسا "العمل الذي قام به البنك الدولي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة، حيث اصدر البنك الدولي بنتيجته دراسة تفند الخسائر التي مني بها الاقتصاد اللبناني بسبب الأزمة السورية، وتوصي بانشاء صندوق ائتماني لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة" وشدد ميقاتي على "ضرورة دعم فرنسا هذا الصندوق، والسعي مع الدول الصديقة لتأمين التمويل اللازم له". كما تناول ميقاتي الوضع السياسي اللبناني، وشكر لفرنسا "دعمها لضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية في لبنان وتداول السلطة". كذلك تطرق ميقاتي الى الاتفاق النووي الايراني فقال: "إن الجانب الإيجابي في الاتفاق هو أن كل الأطراف مرتاحة له، وبالتالي يجب أن يشكل أرضية لإرساء حل شامل في المنطقة على أمل أن ينعكس حلا للقضية الفلسطينية". واثار ميقاتي خلال اللقاء ضرورة إغلاق ملف المواطن اللبناني جورج عبد الله بدوره أكد فابيوس أن "فرنسا لن تتخلى عن لبنان وستعمل على مساعدته كي يحافظ على استقراره سيادته وأستقلاله وتجنيبه تداعيات الأزمة السورية".

 

حوري:اسرائيل هي الرابحة من صفقة النووي

وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أن "حصول الاتفاق الايراني مع المجتمع النووي سيعكس تراجعا للتوتر لأن هكذا اتفاق سيلغي فرص مواجهة هكذا انظمة للعدو الاسرائيلي". وأكد حوري في حديث الى قناة الـ "LBC" أن "هناك مصلحة ايرانية برفع الحصار الاقتصادي الذي دمر الاقتصاد، وفي المقلب الآخر هناك مصلحة مشتركة اميركية وربما روسية لحماية اسرائيل". وقال: "في نهاية هذه المفاوضات الغرب والروس لن يهتموا في اي صراع داخلي في منطقتنا، همهم هو حماية اسرائيل، اي سيلغى منطق الحرب في الشرق الاوسط وربما سيكون البديل هو مزيد من الحروب الداخلية المتنقلة، تارة تحت عنوان حرب اهلية وطورا تحت عناوين أخرى". ورأى حوري أن "اسرائيل هي الرابحة من هكذا صفقة، ولبنان معني بمدى ارتباط حزب الله كذراع ايرانية في لبنان بهذا الاتفاق كون حزب الله وسلاحه جزءا من السلاح الايراني".

 

مديرية الجمارك: على الجديد التحلي بالمناقبية الصحافية واعتماد الموضوعية في التعاطي مع الإدارات العامة والبث دون اجتزاء

وطنية - اصدرت مديرية الجمارك العامة بيانا جاء فيه: "يوم الثلاثاء في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2013، فوجئ الموظفون العاملون في مقر مديرية الجمارك العامة بمجموعة من الأشخاص تسير أمامهم سيارة نقل من نوع "فان" غطيت مقدمتها بصورة من الحجم الكبير لمدير الجمارك العام، وبينهم الإعلامي رياض قبيسي حاملا مكبرا للصوت وينادي مدير الجمارك العام بالإسم، ويطلب منه النزول إلى الشارع لمقابلته، مستعملا العديد من العبارات المهينة والمحقرة لإدارة الجمارك ومديرها العام، والتي لا تليق بالصحافة اللبنانية، وليست أسلوبا لإجراء مقابلة صحافية. وقد استمر هذا الهرج لمدة طالت. تدخلت العناصر المكلفة حماية وحراسة مقر هذه المديرية العامة، وطلبت منهم الإنكفاء والتوقف عن هذا العمل المشين فلم يستجيبوا، فما كان من أحد رجال الضابطة الجمركية سوى محاولة إزالة صورة المدير العام عن السيارة، فجوبه منهم بكيل من السباب والشتائم والدفع وتوجهوا نحو مدخل المديرية العامة لاقتحامه، مما اضطر بعض عناصر الحماية، وبعد تحذيرهم إلى التدخل للدفاع عن المركز وحماية زميلهم، وإنهاء هذا الوضع الشاذ وتوقيف المخالفين إنفاذا لأحكام القانون. جرى الإتصال بالنيابة العامة المختصة فورا، وتم العمل بإشارتها لجهة تسليمهم إلى القضاء المختص. إن إدارة الجمارك تشجب هذه الهجمة غير المألوفة في وطن يكافح من أجل بناء مؤسساته، والحيلولة دون انهيار ما تبقى منها، وتهيب بإدارة تلفزيون الجديد أن تتحلى بالمناقبية الصحافية وأن تكون "تحت طائلة المسؤولية" الملقاة عليها في أسلوب تعاطيها مع الإدارات والمؤسسات العامة، وفي بثها للوقائع بموضوعية دون إجتزاء مفتعل. كما تحتفظ إدارة الجمارك بحقها في اتخاذ التدابير القانونية التي تراها مناسبة بحق كل من خطط أو نفذ هذا الاعتداء، وعلى من استمر في الهجوم إعلاميا عليها، مستبقا التحقيقات القضائية، سيما وأن هذا الأمر له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والحركة الإقتصادية التي تعاني أصلا من تعثر بالرغم من محاولات النهوض. ما يؤسف له أن يصبح من يدافع عن الحريات هو من يعتدي عليها".

 

الافراج عن الزملاء في الجديد

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" طوني وهبي أنه تم الافراج عن الزملاء في تلفزيون "الجديد" رياض قبيسي، علي خليفة، علي شريم وأديب فرحات. وفور خروجهم، تحدث الزميل قبيسي فشكر "كل الذين تضامنوا معهم"، وقال: "لا يوجد أي واجب أخلاقي أو سياسي لتغطية المهربين ومنع ملاحقتهم". وتوجه إلى مدير الجمارك بالانابة شفيق مرعي بالقول: "أنصحه أن يستقيل بشرف أحسن من أن يستقيل بلا شرف، لأن النساء والامهات والاولاد سيلاحقونه في الطرقات". أضاف قبيسي: "لا أعتقد أن هناك جهة سياسية في البلد لا علاقة لها بالتهريب". ثم حمل قبيسي على اكتاف المتضامنين معه ، الذين رددوا شعارات مؤيدة للحرية وضد الفساد.

 

إطلاق نار كثيف في عين الحلوة استنكارا لمقتل محمد الداهودي في القلمون

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن سماع إطلاق نار كثيف في مخيم عين الحلوة، تبين لاحقا أنه إطلاق نار، استنكارا لمقتل الفلسطيني محمد الداهودي في قرية القلمون السورية.

 

"حزب الله" والنظام اللبناني ولعبة الروليت الروسية

/السياسة/ مهى عون/تدور لعبة الروليت الروسية بين مجموعة من الأفراد, يتناقلون في ما بينهم مسدساً مذخوراً برصاصة واحدة, ثم يقوم كل منهم بدوره بتدوير الأسطوانة مرات عدة يوجه بعدها المسدس نحو رأسه ويضغط على الزناد, وهكذا يفعل كل واحد منهم مقتنعاً بأن الرصاصة لن تكون من نصيبه, بل من نصيب جاره, إلى أن تطلق الرصاصة على رأسه هو بالذات وكان يستبعدها.

إن لعبة الموت التي يمارسها "حزب الله" بغطاء ومباركة من الدولة اللبنانية وبهذه العشوائية وعدم المسؤولية عن تداعياتها على الداخل اللبناني, هي في البداية والنهاية لعبة قاتلة, وكما شاهدنا في مجزرة السفارة الإيرانية, ارتدت على البادئين بها, وحقاً صدق من قال فيما مضى "وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين".

عندما قرر "حزب الله" خوض غمار التقاتل على الأرض السورية وتمادى في غيه وانغماسه بالدم السوري, بدأ بممارسة "روليت" القتل مع يقينه ان الطلقة لن تطاوله يوماً من الأيام, ما يعتبر قلةَ دراية ونقصاً في استشراف مدى قوة العدو وقدرته على الرد, إذا ما اعتبرنا أن العدو الفعلي حالياً لـ"حزب الله" هو الطائفة السنية وليس إسرائيل, إلى أن رأينا ردة الفعل تطاوله بشكل غير مباشر عبر التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مقر السفارة الإيرانية في بيروت, وعندها تأكدت النظرية التي تقول إن الدم المسفوك ظلماً وبهتاناً, لا يمكن أن تنتهي فصوله سوى بفصول أخرى قد تكون أكثر دموية.

 عندما قالت العرب في ان"الدم يستسقي الدم", قبلت نتيجة الخبرات والممارسة الحياتية مع عمليات القتل والثأر المضاد, ويقصدون بأن القتل يستدعي المزيد من القتل ثأراً, فالثارات لا نهاية لها, وقد تبدأ بعملية قتل واحدة وتنتهي بسلسلة من الثارات من دون أي أفق أو نهاية, وتاريخ العرب حافل بأمثلة حولها.

لكن, وبغض النظر عن موضوع الثأر والثأر المضاد, لا بد من الإضاءة في هذا السياق على سير التحقيقات المَهزَلة التي جرت, ولا تزال جارية ومركزة على خلفيات هذه العملية المجرمة, فالإعلام اللبناني الذي يستقي مصادره من جهات أمنية تابعة, طبعاً, في غالبيتها لهيمنة "حزب الله", ما زال يتحفنا كل يوم بهوية جديدة لمنفذي هذه العلمية, وصولاً -في آخر هذه التحقيقات- إلى تصويب التهمة نحو صيدا ومناصري الشيخ أحمد الأسير بالذات, بعد أن كان قد ظهر عبر وسائل الإعلام نفسها شريط فيديو ذكرنا بشريط "أبو عدس" الشهير, لشيخ معمم, أعلن أن اسمه الشيخ الزريقات مدعياً انتماءه لتنظيم "كتائب عبد الله العزام" المفترض أنه من فروع "القاعدة", وذلك في إشارة واضحة إلى ضلوع تكفيريين مدعومين من أطراف خليجية, وهذا بعد أن سبقه أيضاً اتهام لإسرائيل ورد في الإعلام الإيراني وعلى لسان أكثر من مسؤول في "حزب الله".

ولكن بعيداً من كل هذه المسرحيات الهادفة إلى استثمار التفجيرين ضمن مرامٍ وأهداف سياسية معينة ومعروفة, لا بد من العودة إلى البداية في سياق هذه التحقيقات, والتسليم بأنه لولا تدخل "حزب الله" في مسرح القتال في الداخل السوري لما كان استتبع ذلك "استسقاءً" للدم في لبنان, فالإرهاب الذي ضرب لبنان من جديد, هو من دون أدنى شك مرتدٌّ علينا من البوابة السورية. ليس بالضرورة ضمن شروط دوامة القتل في سورية والثأر المضاد في لبنان, بل هو في الأساس نتاج لردات الفعل على الإرهاب الإيراني الذي أوجد التنظيمات المسلحة وغذاها ونشرها في المشرق العربي والجزيرة, الذي من المتوقع أن يثير ردود فعل انتقامية لدى المتشددين باسم السنة, وليس آخرَهم مناصرو الشيخ الأسير في لبنان, إذا سلمنا جدلاً بصحة آخر التحقيقات, فمن الطبيعي أن يردوا على القتل الإيراني المتفاقم في سورية بعشوائية انتقامية مماثلة.

وفي المقابل, من غير الطبيعي ألا يتوقع "حزب الله" ردات الفعل هذه على تصرفه الغاشم.

ضمن هذا التحليل يمكن تفهم استهداف الحركات السنية المتشددة لـ"حزب الله" والتنظيمات والمواقع الإيرانية الأخرى في سورية ولبنان, فإذا كانت الموجات السنية المتشددة الأولى كتنظيم "القاعدة", ركزت سابقاً على استهداف الهيمنة الأميركية, فإن النار المستعرة في موجة التشدد الثانية هي ضد التنظيمات الإيرانية المنتشرة للقتل باسم الشيعة في سورية, والعراق, ولبنان, والبحرين واليمن, لذا, وربما قبل استنكار هذه الجرائم الانتحارية الموصوفة, على "حزب الله" أن يعلم ان المتشددين باسم السنة, والذي يتفنن بإطلاق تسميات مختلفة عليهم, بدءاً بـ"التكفيريين" ووصولاً إلى "الإرهابيين", ليسوا في الواقع مختلفين كثيراً عن متشددي إيران, فإن كانوا قتلة محترفين, وهذا ما ظهر جلياً عبر العمليتين الانتحاريتين أمام السفارة الإيرانية, فلأن أمثالهم من مقاتلي "حزب الله" وأشباههم من العراق واليمن وباكستان وأفغانستان وإيران يماثلونهم, إن لم يتقدموا عليهم في مضمار الإجرام.

 وبما أن البيئة اللبنانية مؤاتية جداً وحاضنة لهذا النوع من الشرخ المذهبي السني - الشيعي, وبما أن تعامل أجهزة الدولة اللبنانية متحيزة جداً لمصلحة طائفة على حساب أخرى, كما سبق وشهدنا في عملية عبرا, فلربما تغدو والحالة هذه, ظاهرة انتماء الانتحاريين لصيدا أو غيرها واردة وعادية, كونها مؤشراً على الذهنية الأمنية في التعامل مع هذه التفاعلات.

في هذا السياق, لا بد لنا من التذكير بمشهدية ما رافق إنهاء ظاهرة الأسير من خطاب فوقي استعلائي لـ"حزب الله" حينها, وكيف جرى التعامل معها على حد ما نقله شهود عيان بخلفية شعارات وتحت عنوان: "يا زينب", وكيف اختبأت هذه الحملات وراء الجيش وأحياناً بلباس الجيش نفسه, وكيف شهدت أقبية التعذيب في مجمع حزبي مذهبي, ثم في أقبية الجيش اللبناني جرائم وحشية وعدوان على كرامة الإنسان نشرتها الصحف ووثقتها لجان المحامين المتطوعين حينها. وإذا كان "الدم يستسقي الدم" فالظلم والكيل بمكيالين يستجلب ظلماً أعظم.

 

جريمة "حزب الله" في قتل السوريين

داود البصري/السياسة/بعد أن خرج من سردابه ليطل على جماهيره ومريديه, لم يأت الارهابي الإيراني حسن نصر الله بجديد سوى في تكرار مؤسف, ومريع, وشائن لموقف الإصرار على الباطل, والشروع والاستمرار في مهرجان قتل السوريين بذريعة الدفاع عن العقيدة ولصالح المقاومة والممانعة وهي الأطروحة التي تحولت مهزلة حقيقية بعد أن تحول "حزب الله" بندقية للإيجار يحركها النظام الإيراني وقوات حرسه الثوري وفقا لتوقيتات محددة ومبرمجة ووفق برنامج مخطط عسكري تديره بالكامل قيادة الحرس الثوري الإيراني, التي أضحت تقاتل في الشام في معركة تمثل تحديا حقيقيا للأمة العربية, وخرقا فاضحا لمنظومة الأمن القومي العربي, وبشكل يمثل قمة في الاستهتار والابتزاز, بعد أن سوغ النظام السوري المهزوم لنفسه أن  يساهم ويشترك في جعل الشام محتلة من قبل قطعان الحرس الثوري الصفوي, وغلمان النظام الإيراني من أهل العصابات الطائفية اللبنانية والعراقية, كلواء "أبي الفضل" التي دنست أرض الشام بعناصرها الإرهابية التي تمارس القتل والتنكيل بحق الشعب السوري الثائر, وتؤسس لفتن طائفية سوداء ومقيمة ستكون لها تداعياتها المؤسفة على السلم الأهلي في العالم العربي.

 للأسف, بعد أن بلغ الاحتقان الطائفي مداه وشرع النظام الإيراني في فرض رؤيته وتحويل الشام منطقة قتل ولاعتبارها بمثابة خط الدفاع الأول عن تخوم طهران, وهو تحويل خطير لمسارات الثورة السورية التي تتعرض اليوم لأبشع مؤامرة إجهاض وتطويق وتشويه.  نصر الله في خطابه الأخير الزاعق ربط بين وجود عصاباته الإرهابية في الشام وملفات الدفاع عن فلسطين والمقاومة, وهو خلط غريب ومرتبك ومشبوه يخلط الحق بالباطل, وتحايل بشع على الحقائق وتماه فظيع مع جرائم مروعة يقترفها النظام السوري المجرم ضد شعبه, وترى تصفيقا وتشجيعا من حلفاء ذلك النظام الذين يعمقون جراح السوريين ويؤخرون سقوط الطاغية من دون أن يستطيعوا, بكل تأكيد, حرف حتمية التاريخ المتعلقة بانهيار الطغاة وتمرغهم بأوحال هزائمهم ورزاياهم وجرائمهم البشعة التي سيخلدها تاريخ الجريمة الأسود لطغاة البشرية.

 قد ينجح تحالف الشياطين في تأخير سقوط النظام وفي الإمعان في إضرار السوريين ولكنهم في النهاية سيواجهون الهزيمة المرة وبشكل فضائحي سيدونه التاريخ. وإصرار حسن نصر الله على تجاهل نداءات الأحرار بالخروج من المستنقع السوري يقابله إصرار أحرار الشام على إنزال الهزيمة بالنظام المجرم وبمعسكر الشر والجريمة الذي يؤيده مهما بلغ الثمن وارتفعت فاتورة التضحيات, فالحقائق الميدانية تؤكد بأن النظام السوري ما كان له أن يستمر كل هذه الفترة الطويلة في قتل السوريين لولا الدعم اللوجستي والمركزي والمصيري لحلفائه في إيران والعراق, والذين يتحملون في مستقبل الأيام مسؤولية تاريخية كبرى أمام الشعب السوري الحر الذي سيحقق أهدافه, وسيكسر تحالف الشياطين الفاشست وسيخزي وجوه القوم المجرمين  وسينصره الله, وسيتحقق وعد الأحرار بالنصر الكامل وإلحاق الهزيمة المريرة بالأشرار والقتلة والمسعورين.

 المعركة في الشام اليوم هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى والتي ستغير نتائجها الكثير من معالم المنطقة وحتى العالم, والتي تعني أساسا الوجود الحر والعربي الشامخ لسورية الحرة في مواجهة الصفيونية الحاقدة وهجمتها الظلامية التي تحاول تسويق الأباطيل بالشعارات الرنانة الكاذبة والمنافقة التي تفضح اكثر مما تخفي وتعبر عن لواعج الحاقدين الهادفين للانتقام من الشعب السوري الحر, لم نتوقع خيرا من تصريحات حسن نصر الله لأنه في البداية والنهاية ليس سوى رجع صدى لأولياء أمره في طهران, وهو مجرد أجير في معسكر صفوي عدواني شرير متجذر يعي جيدا بأن هزيمة وسقوط آل الأسد في الشام يعني تهاوي كل مخططات التخريب الطائفي في الشرق القديم.  قد يتراجع احرار الشام تكتيكيا, ولكن النصر الستراتيجي سيتأكد في النهاية, وساعتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. 

 

مقالات ما بعد "النصر الإلهي" النووي

 عبد الوهاب بدرخان/النهار

ها هو "الاتفاق النووي" وما يستتبعه اقليمياً يضاف الى الجدل بين مَن يزايد ومَن يناقص في "تأمرك" ايران أو "أرينة" اميركا. كان في المنطقة مشروع حرب، ضد النظام السوري أو ضد النظام الايراني، وانطوى، موقتاً على الأقل. اشترى بشار الاسد أياماً زائدة لنظامه بالسلاح الكيميائي، وباع ملالي ايران قنبلتهم النووية لقاء رفع العقوبات. نقل ايران حرباً كانت لتستهدف أرضها الى أرض سوريا، كما فعل الاسد دائماً في لبنان، وارتضى الجميع حرباً بالوكالة جُعل شعب سوريا بكل فئاته وقوداً لها. فتحيّدت ايران، وتحيّدت اسرائيل، وأمكن استبدال "حزب الله" قاتل السوريين بـ "حزب الله" مقاوم العدو الاسرائيلي، ودُمّرت سوريا نظاماً وشعباً واقتصاداً وعمراناً. وهكذا حصل العدو مجاناً على أكثر بكثير مما حلم بتحقيقه في سوريا أو ضدّها. وخرجت ايران محافظة على كل قوتها العسكرية، وعلى انجازها العلمي (النووي) ولو من دون "القنبلة"، فكان من تحصيل الحاصل أن تُكافأ بتخفيف ثم رفع للعقوبات لكن لقاء تنازلات نووية محسوبة، اذ كان الاستمرار في البرنامج يعني المزيد من العقوبات وتدهور الاقتصاد من دون "قنبلة" في المدى القريب. لا شك أن اليوم التالي لـ "الاتفاق النووي" كان يوماً آخر لا يشبه ما سبقه في ايران، ذاك أن تواطؤ الـ 5+1 معها لتصوير تنازلها انتصاراً وترشيحها لتعود دولة "طبيعية" في المجتمع الدولي يضعانها أمام موجبات وقواعد سلوك لا بدّ أن يبتّ الولي الفقيه اسلوب التعامل معها، وما تستطيع (ولا تستطيع) ايران مواصلته من سياساتها السابقة لـ "الانتصار". ومن ذلك خصوصاً اعادة "المسألة الاسرائيلية" الى حيّز المصالح الحقيقي - الواقعي واخراجها من توظيف دعائي - ايديولوجي في "المشروع الايراني". ثم إن هذا "المشروع" نفسه سيخضع للمراجعة، فما كان مفهوماً في السابق لم يعد مبرراً، إلا اذا اعتقدت طهران أن بإمكانها الاستمرار في نهج "تصدير الثورة" أو أن "النفوذ" الذي تدّعيه لا يُصان إلا بتخريب المجتمعات المجاورة وإضاع خياراتها لإملاءات الشحن المذهبي المسلّح. ايران "الاصلاحية" هي ايران البراغماتية. وعندما أبدى حسن روحاني (بدعم من المرشد) تصميماً على انهاء الأزمة النووية كان يعني أن طهران مستعدّة للتنازل لكن تجب مساعدتها في عملية "الاخراج" الديبلوماسي، وقد حصل. وعندما يكرر روحاني مع وزير خارجيته أن أولويتهما لدول الجوار الخليجي ففي ذلك بُعد نظر لم يشاركهما المرشد فيه حتى الآن، إما لأنه معبّأ بالضغائن الشاهنشاهية أو لأنه يتوقع تكليفاً اميركياً يعيد لايران دور "الشرطي" للخليج، وللشرق الاوسط أيضاً. هذه أحلام كانت لها ظروفها في القرن الماضي ولم تعد.

 

مقالات "مجتمع الاستقلال"... متى؟

 نبيل بومنصف/النهار

بعد اقل من شهر سيكون العنوان الكبير الذي يظلل عناوين الجردات الصحافية والاعلامية الدولية والمحلية لسنة ٢٠١٣ انها كانت سنة تسويتين تاريخيتين متعاقبتين للترسانة الكيميائية السورية والتخصيب النووي الايراني وكل الباقي بما فيه اهوال اعتى المجازر المرتكبة في سوريا تفاصيل وعناوين فرعية. هكذا هو عالم المصالح الكبرى حين تعصف الحاجات الاستراتيجية لإحلال فجر دولي جديد ولو تحول الى احلك الليالي في مصائر من يقف في طريقها. لا يقل اتفاق جنيف النووي اهمية في اختراقه الوضع المتفجر في سائر انحاء الشرق الاوسط عن تسوية كمب ديفيد في حينها. حتى انه لا يقل اهمية عن انهيار جدار برلين في مطالع التسعينات الذي تزامن مع ولادة الطائف اللبناني وشكلت نهاية الحرب اللبنانية آنذاك مع انهيار الجدار المعلمين الكبيرين لنهاية الحرب الباردة في العالم ولكن لا لبنان استراح بعد تسويته التاريخية ولا الشرق الاوسط اهتدى الى السلام والتحرر من الديكتاتوريات. إذاً ليس بالتهييص المفرط ولا بالرفض المفرط ايضا تقابل تحولات دولية واقليمية جذرية كهذه غالبا ما تكون معالم ايجابياتها موازية على الاقل لكفة اكلافها واثمانها. وليس اكثر من اللبنانيين من اختبر مذاق الاكلاف ليس في تسويات على هذا المستوى فحسب بل ما دونها بكثير وعلى نطاق داخلي ضيق ومحدود. قد يبدو طرح التفاعلات اللبنانية وتناقضاتها من زاوية ماضي التجارب المماثلة مثاليا وساذجا نظرا الى ان هذا اللبنان الذي يواجه الآن مصيرا شديد الغموض والخطورة ليس هو نفسه بل ربما لم يتبق فيه من وجهه وتركيبته التقليدية الا القليل القليل. ولكن ذلك لا يعني الا التخوف من مزيد من اخطاء تاريخية تذهب معها قوى أو طوائف بعينها الى عمى الالوان والنشوة بالوهم من جهة في مقابل تحجر وتقوقع من جهة اخرى، بما لا يبقي للبنان في هذه التحولات الا وظيفة الساحة المستباحة. واذا كان ثمة من يشكك في ذلك فلا نعتقد ان عاقلا لا يعرف ان التسويات الكبرى غالبا ما تستلزم "تخصيب" ساحات متطوعة لأعمال التدجين والتنفيس وتحجيم الادوار والمواقع وما الى ذلك من عدة الشغل المعروفة تماما لدى اللبنانيين. طبعا لم تعد هناك اوهام لدى احد بان دولة في لبنان ستحمي اللبنانيين من طيش سياسي او مغامرات قاتلة على غرار التورط في سوريا او سوء قراءات سياسية للمجريات الدولية. تحدث الرئيس ميشال سليمان في آخر كلمة له في ذكرى الاستقلال عن "بناء مجتمع الاستقلال" كأنه يسلم نتيجة تجربته بعقم قيام دولة الاستقلال من دون ثقافة مجتمع مستقل. فهل يمكن تذكير من يتوجب تذكيرهم بما شهده لبنان منذ الطائف الى اليوم لان فيه من لا يحسن الا القراءة بالمقلوب؟

 

أي مفاعيل للاتفاق النووي على لبنان؟ معبران إجباريان يمرّان بسوريا والسعودية

روزانا بومنصف/النهار

يصعب بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية مراقبة استنتاج استخلاصات معينة من انعكاسات الاتفاق بين الدول الغربية وايران حول الملف النووي على لبنان كما لا يمكن البناء على رد الفعل الاولي الذي اعقب الاعلان عن الاتفاق الذي يحتاج الى قراءات مختلفة جدية بعيدا من حملات التسويق او الدفاع عنه امام المتشددين في الجانبين. فقبل وصول مفاعيل هذا الاتفاق الى لبنان ثمة مراحل كثيرة توجزها مصادر معنية بالآتي :

ان الاتفاق المرحلي لستة اشهر قد يفتح الباب امام اتفاق نهائي بين ايران والدول الكبرى وبناء على تنفيذ الالتزامات المتبادلة او تعود الامور الى ما كانت عليه على رغم استبعاد المصادر ان تخاطر ايران في ظل الظروف القائمة بالعودة الى وضعها السابق. في حين يبدو التشدد الداخلي الاميركي وتشدد اسرائيل امام الاتفاق الذي تم التوصل اليه عائقا امام ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للذهاب نحو اعطاء ايران او منحها المزيد مما اعطيت علما انه لا يتعدى رفع بعض العقوبات حتى الآن. إن ثمة معبرين اساسيين لا بد منهما احدهما يتمثل في الوضع السوري وموقف ايران فيه ومنه. اذ ترى هذه المصادر صعوبة في امكان اتاحة المجال امام ايران المشاركة في مؤتمر جنيف 2 اقله بالنسبة الى ادارة اوباما كمكافأة على الاتفاق النووي في ظل الضغوط التي تتعرض لها هذه الادارة ما لم تقبل ايران بمضمون جنيف 1 وما ينص عليه لجهة اقامة حكومة انتقالية في سوريا كاملة الصلاحيات التنفيذية وما لم ترض المعارضة السورية بقبول مشاركة ايران تحت هذا الشرط. اذ يفترض بمؤتمر جنيف 2 ان يكسب ادارة اوباما صدقية خصوصا ازاء الدول العربية والاقليمية الصديقة التي سعت الى الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري من دون الاخذ في الاعتبار موقعها ومطلبها بحل شامل للازمة السورية. فالمؤتمر في حال عقد في 22 كانون الثاني المقبل هو في شكل من الاشكال محاولة طمأنة من اوباما الى حلفائه في المنطقة بأنه لم يهمل هذه الازمة ولم يكتف بالاسلحة الكيميائية من دون حل الازمة كلها. وهو ما من شأنه ان يوجه رسالة ايجابية بالمعنى نفسه حول الاتفاق مع ايران وحول ملفها النووي والنية في عدم الاكتفاء بالاتفاق على هذا الصعيد وترك ايران حرة في مد نفوذها في المنطقة. وأهمية الموضوع السوري ومحوريته اساسيان في تقرير مآل الامور في سوريا كما في لبنان استنادا الى مؤتمر جنيف وموقف ايران او موقعها فيه ومنه بحيث لا يمكن القفز الى استنتاجات حول لبنان بعيدا من الموضوع السوري. أما المعبر الثاني الاجباري في هذا الاتجاه فهو يتصل بمدى رغبة ايران وقدرتها على انتهاج مسار سلمي مع جيرانها وازالة كل التوترات العالقة بينها وبين هذه الدول ومنها سوريا علما ان هناك تدخلات اخرى لايران في المنطقة ايضا. وهذا المعبر يتركز او ينطلق من المملكة السعودية تحديدا. وما بعد ذلك كله يمكن بحسب هذه المصادر بدء تكوين الاستنتاجات حول لبنان وليس قبله.

 

نحن وإيران.. جيران

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

لأسباب مفهومة طغى نبأ تفاهم المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مع إيران بشأن ملفها النووي على غيره من الأخبار العالمية. الملف النووي الإيراني مهم، أولا لأن له صلة ما بـ«أسلحة الدمار الشامل»، وثانيا لأن إيران ليست دولة عادية قليلة التأثير، وثالثا أن المنطقة التي تتوسطها إيران وتتفاعل معها من أكثر مناطق العالم توترا وخطورة. بعض المراقبين كانوا منذ البداية يتوقعون التوصل إلى الاتفاق بعد التجديد لباراك أوباما في واشنطن وتصويت الإيرانيين لأكثر المرشحين - المسموح بالاقتراع لهم - اعتدالا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. بل كان المتابعون الجيدو الاطلاع على كواليس واشنطن على بيّنة من نيات أوباما وفريق مستشاريه الانفتاح على طهران، بالتوازي مع إغلاق كل النوافذ التي فتحتها الإدارات الأميركية السابقة، وآخرها إدارة جورج بوش الابن و«المحافظين الجدد»... وهبت منها رياح الشرق الأوسط الهوجاء. ولا ننسى هنا، أساسا، أن أوباما رئيس «ليبرالي» يعتز بأنه عقلاني ومفكر وأكاديمي، وتعززت عنده هذه الهالة مع منحه جائزة نوبل للسلام. ثم إنه استغل ضيق الشارع الأميركي بمغامرات سلفه فوعد الأميركيين خلال الحملة الانتخابية بسياسة «لا تدخل» و«لا مغامرات» في الخارج. المشكلة مع أوباما أن الشرق الأوسط اهتز في نهاية 2010 ومطلع 2011 بما وصفه الأميركيون - قبل غيرهم - بـ«الربيع العربي». وتبين منذ ذلك الحين ليس فقط أن أوباما لم يكن جاهزا كما يفترض برئيس «القوة العظمى الوحيدة» للتعامل مع ذلك الحدث وتداعياته، بل ما كان لديه أي تصور واقعي أو أخلاقي لمعالجة مشاكل منطقة ظلت لعقود طويلة ذات أهمية استراتيجية للمصالح الأميركية.

بصرف النظر عن النفط العربي واهتمام واشنطن به منذ الثلث الأول من القرن العشرين، كانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بقيام دولة إسرائيل في قلب المشرق العربي عام 1948، كما كان للمنطقة - بما فيها إيران وتركيا - دور مهم إبان فترة «الحرب الباردة» مع سياسة الأحلاف الهادفة إلى احتواء الشيوعية، وتحديدا، مع «حلف بغداد» (السنتو لاحقا). وفي مرحلة «حرب السويس» ورثت الولايات المتحدة النفوذ البريطاني، والغربي عموما، وحرصت على الاحتفاظ بنفوذ لها في وجه التحدي السوفياتي المتوسع في العالم الثالث. وأخيرا لا آخرا لعب «الإسلام السياسي» الذي شجّعته واشنطن في وجه الشيوعية ووظّفته في معركتها لإسقاط الحقبة السوفياتية ابتداء من أرض أفغانستان، دورا حاسما في كسبها أحاديتها العالمية على أنقاض الخصم الشيوعي القديم. ما أقصده أن منطقة الشرق الأوسط، بالذات، منطقة مهمة لمن يريد استغلالها والاستفادة منها، وأيضا بؤرة خطيرة لمن يهمل تعقيداتها المتراكمة. ولكن الرئيس أوباما، على ما يبدو، اختار إما نفض يده منها وتركها لمصيرها، أو – وهذا هو «السيناريو» الأسوأ – قرر أن «يلزمها» تلزيما للنظام الحالي في إيران. المصالح الأميركية، طبعا، شأن أميركي وليس لأحد أن يزايد على رئيس أميركا فيه. ثم إن لكل إدارة أميركية أولوياتها السياسية، وبالأخص، مع إبلال البلاد ببطء من إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها. غير أن للقوى الكبرى التزامات وتحالفات إقليمية، كما أن لها مصالح وامتدادات ثقافية وسياسية واقتصادية، ولا بد أن تتأثر بطريقة أو بأخرى عندما تقرر إدارة تغيير أولوياتها من دون مراعاة مصالح حلفائها الإقليميين أو الاكتراث بهواجسهم.

وهنا، ينبغي التأكيد على أن الشعب الإيراني عانى ويعاني من العقوبات الدولية المفروضة، ومن حقّه كما هو من حق أي شعب من شعوب العالم التمتع بخيرات أرضه. لا يجوز إنسانيا أن يعاني الشعب الإيراني إلى ما لا نهاية من الحرمان.. وهو الذي يعيش في إحدى أغنى دول العالم وأجملها وأعرقها حضارة. ولكن، وفق المنطق ذاته، هذا الشعب الصابر يعاني من وطأة نظام متشدد تطغى عليه بصورة متزايدة التيارات الأمنية وتصادر خياراته تكتلات موغلة في محافظتها. وهو وفق كل تقارير المنظمات الدولية متعسف ضد المعارضة الداخلية، حتى أولئك الذين كانوا حتى الأمس القريب من أركان الدولة، ويمارس التمييز ضد الأقليات العرقية والدينية.

وخارج حدود إيران، يمارس هذا النظام التدخل المسلّح السافر ويحضّ على الفتنة الطائفية في عدد من الدول المجاورة. وهو اليوم يفرض احتلالا فعليا على ثلاث دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان، ويحرض على العنف الطائفي في دول أخرى. ثم إنه يثير حساسيات مذهبية ودينية تستفيد منها في المقام الأول جماعات متشددة، بل هو في حالات كثيرة «يكفرها» ويجندها... ويقاتلها ويرعاها في آن معا.

مرة أخرى، من حق الشعب الإيراني أن يعيش كريما في وطنه. وأيضا من حق دولة بحجم إيران أن تطور أي تقنية للاستخدام السلمي مثلها مثل أي دولة، ولا سيما أن ثمة دولا مجاورة طورت بالفعل قدرات نووية ولديها راهنا مخزون من السلاح النووي. المشكلة الوحيدة التي يثيرها التفاهم النووي مع إيران هو أنه لم يأخذ التصرفات السياسية لسلطاتها الحاكمة بعين الاعتبار. وهذا أمر يفاقمه نقص الشفافية في مقاربة «إعادة تأهيل» طهران سياسيا، بينما هي منغمسة في حرب أهلية مدمرة في سوريا، وعلى وشك تحويل كل من العراق ولبنان إلى دولتين فاشلتين. وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي لا يفوت أي فرصة لشكر روسيا على «تسهيلها» التوصل إلى تسوية ملف السلاح الكيماوي السوري، ثم اليوم الملف النووي الإيراني، يسعى جهده لطمأنة أصدقاء واشنطن وحلفائها الإقليميين. غير أن مشكلة كيري، ومن خلفه رئيسه، أنهما فاجآ بعض الحلفاء الأوروبيين في استجداء الصفقة مع طهران. وكذلك باغتا إسرائيل، حليف واشنطن الأول في الشرق الأوسط. أمام هذا الواقع غير السار ستجد واشنطن صعوبة كبرى في إقناع المتابع العاقل بتعهداتها. ولئن كانت قد وصفت فترة الأشهر الست المقبلة على أنها فترة «اختبار نيات» لإيران، فإن طي صفحة نظام الأسد ورسم حدود لطموحات إيران الإقليمية يشكلان الاختبار الأكبر لنيات واشنطن.

 

الأسد بعد اتفاق إيران

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من الطبيعي أن تنصب الأسئلة الآن على مصير الأزمة السورية، وتحديدا مصير نظام بشار الأسد بعد اتفاق الستة أشهر بين إيران والغرب حول الملف النووي، فهل يشكل هذا الاتفاق خطورة على الأسد ويسرع بحل الأزمة السورية، أم أنه يضمن سلامة الأسد لفترة مقبلة؟ هناك رؤى مختلفة، وتباين في القراءات حول هذا الموضوع، وبالطبع كان من اللافت الإعلان عن موعد «جنيف 2» بعد اتفاق إيران مع الغرب بقرابة 24 ساعة. سألت دبلوماسيا أوروبيا عن رأيه في ذلك، فقال إن الأسد الآن تحت ثلاث مظلات تشكل له حماية للاستمرار لفترة أطول مما ينبغي.  يقول الدبلوماسي إن أول مظلة هي اتفاق التخلص من الكيماوي الذي جرى برعاية روسية - أميركية، وهذا يتطلب وقتا على الأقل إلى منتصف 2014. والمظلة الثانية هي مؤتمر «جنيف 2»، إذا عقد في موعده فعليا، وما قد ينتج عنه من قرارات، وبالطبع الجدول الزمني المطلوب لتنفيذها، وما الدور الإيراني فيها. والمظلة الثالثة هي الاتفاق الإيراني - الغربي حول ملف طهران النووي، حيث يقول الدبلوماسي إنه يتطلب وقتا، ولا أحد يعرف تماما ما جرى الاتفاق عليه بين واشنطن وطهران ليس في جنيف، وإنما في الاجتماعات الخمسة السرية التي جرت بين البلدين في مسقط! وهنا يقول الدبلوماسي، إن الاتفاق الإيراني - الغربي هو أساسا، حسب المعلن، اتفاق حسن نيات، فهل يقدم الأميركيون على القيام بأمر يفسد الاتفاق مع إيران للتخلص من الأسد؟ ويجيب الدبلوماسي بأنه لا يوجد مؤشر أساسا على حرص الأميركيين على ذلك! وبالتالي من الصعب تخيل أن تقدم الإدارة الأميركية على عمل يعرقل مفاوضاتها مع إيران، خصوصا أن اتفاق الستة أشهر مع إيران يعني أن هناك مشوارا تفاوضيا طويلا أمام طهران وواشنطن. عربيا يقول لي مسؤول عربي كبير على دراية بطبيعة علاقات إيران بالأسد: «سيكون نظام الأسد بمثابة الأحمق لو اطمأن لحظة لأي تقارب إيراني - أميركي»! ويقول المسؤول، إن إيران تدخل مفاوضات مهمة، بينما حليفها الأساسي بالمنطقة الأسد ضعيف جدا. وبالطبع هناك من يرى أن أفضل فرص إيران، وحتى الروس، هي الحفاظ على ما تبقى من النظام في سوريا، ومن دون الأسد، وخصوصا أن الأسد غير قابل للاستمرار، ولأسباب كثيرة. وعليه فنحن الآن أمام عامل الوقت، وهو دائما لعبة الأسد، فنحن الآن أمام ثلاث اتفاقات تتطلب مزيدا من الوقت، وهي إزالة الكيماوي بسوريا، واتفاق إيران والغرب، وهناك مؤتمر «جنيف 2» المقبل، وكل ذلك يدفع بحلول الأزمة السورية إلى منتصف 2014، وهو موعد الانتخابات الرئاسية هناك، والذي قد يمثل حلا للجميع، إيران والروس، وحتى الأميركيين، لخروج الأسد بأقل الأضرار، حيث لا مخاطرة أميركية، ولا خسارة كاملة للإيرانيين والروس، ولا انتصار واضحا لـ«الثورة» والثوار السوريين.  وكل ذلك يقول إننا أمام لعبة الوقت ما لم يحدث أمر ما على الأرض في سوريا يغير سير الوقائع والأحداث هناك.

 

كيف يُبّدل الاتفاق مع إيران وجهَ الشرق الأوسط؟

جورج سمعان/الحياة

«خطوة أولى كبرى» و«تقدم مهم على طريق الامن والسلام يصب في مصلحة بلدان المنطقة والسلام العالمي». لكنه لا يخفي وجود «صعوبات هائلة» في هذا الملف. إتفاق الدول الخمس الكبرى والمانيا مع إيران «نقطة تحول»، على رغم أنه «اتفاق على خطة عمل» لستة أشهر، كما وصفته مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. أوصاف كثيرة أطلقت على ما تحقق في جنيف أمس بعد أيام شاقة من المفاوضات. لم تكن النتيجة مفاجئة. بدا منذ الجولة السابقة قبل أسابيع أن ثمة دينامية جديدة باتت تحكم مسيرة الحوار، ولا بد لها أن تنتهي إلى ما انتهت إليه. لا يهم إن كثرت التفسيرات واختلفت. نادراً ما خرج نص دولي لا يحتمل مثل هذا التفسير وذاك. من القرار 242 و338 وحتى «جنيف 1» الخاص بالأزمة السورية. إنها الطريقة الوحيدة لخروج الجميع رابحين. «الكل رابحون وليس هناك خاسر». هكذا عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. يجب أن تربح واشنطن ومثلها طهران لحفظ ماء الوجه ولإسكات الغاضبين على الضفتين وما بينهما.

الإدارة الأميركية كانت تستعجل انجازاً يقطع الطريق على تحرك الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران. ويفتح الباب أمام تسوية معضلات كثيرة ملحة في المنطقة لا غنى عن دور إيران فيها. وحكومة الرئيس حسن روحاني كانت هي الأخرى تستعجل اغتنام الفرصة والباب المفتوح على رغبة الولايات المتحدة وروسيا، للتوصل إلى ما ينقذ البلاد والنظام معاً من الانهيار. ولم تكن التصريحات الأخيرة المتشددة في صفوف الطرفين سوى رسائل إلى الداخل أكثر منها إلى الخارج. والهدف طمأنة المتشددين. كما أن التصلب والتعقيدات التي طبعت جولتي التفاوض كانت طبيعية ومتوقعة، لأنها عادة ما تسبق اللحظات الأخيرة من إبرام أي تسوية.

الاتفاق الأولي سيشكل نقطة تحول جوهرية. سيبدل وجه «الشرق الأوسط الكبير»، إذا اجتاز الطرفان امتحان الأشهر الستة. لذلك أثارت المفاوضات موجات من الغبار المصحوب بالغضب. في إسرائيل وبعض الدول العربية وحتى داخل الولايات المتحدة وإيران. سيبدأ عهد آخر في المنطقة يعيد رسم خريطة جديدة من العلاقات والمصالح والاستراتيجيات. ولعل أولى نتائجه طي صفحة الخيار العسكري. ولن يكون بمقدور حكومة بنيامين نتانياهو المستاءة، مهما بالغت في التباهي بقدرتها على التلويح بمثل هذا الخيار منفردة، أن تواجه إرادة المجتمع الدولي وقراره.

كان واضحاً في سير المفاوضات أن فرنسا حاولت إعاقة ما يعتبره بعض المتشددين «اندفاعة» وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإبرام تفاهم في الملف النووي الإيراني، على شاكلة الاتفاق مع روسيا في شأن الملف الكيماوي السوري. وواقع الأمر أن جملة من الأسباب أملت على باريس مثل هذا الموقف قد يكون في مقدمها شعورها بأنه جاء نتيجة اتصالات سرية بين الأميركيين والإيرانيين. كما أنها خشيت أن تلدغ من الجحر الأميركي مرتين، كما حدث عشية الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية لسورية. وبين الأسباب أيضاً أنها رغبت في كسب ثقة إسرائيل ليظل لها دور وموقع في أي تسوية إقليمية في الملف الفلسطيني أو غيره من الملفات. وثمة دوافع وجيهة أخرى أملت على باريس التروي هو حفاظها على مواصلة التفاهم والتنسيق مع الدول العربية، الخليجية منها خصوصاً، التي لم تخف ارتيابها وامتعاضها وخشيتها من قيام اتفاق أميركي - إيراني على حساب مصالحها وموقعها... كما حدث ويحدث في الأزمة السورية. ترغب باريس، مثلما تفعل روسيا التي تغازل مصر هذه الأيام، في السعي إلى ملء حيز من الفراغ في الشرق الأوسط، والذي قد ينجم عن انتقال الثقل الأكبر من الاهتمام الأميركي إلى شرق آسيا وجنوب شرقها ووسطها. وتسعى إلى مزيد من التنسيق مع مجلس التعاون، انطلاقاً من الأزمة السورية والملف النووي الإيراني الذي تتجاوز مخاوف الخليجيين منه الشق العسكري إلى المسائل السياسية. فهؤلاء يخوضون صراعاً مديداً ضد التمدد الإيراني في شبه الجزيرة وفي الشرق الأوسط عموماً. من اليمن إلى البحرين والعراق وسورية ولبنان وبعض فلسطين... وحتى السودان. ويدركون جيداً أن أي اتفاق بين واشنطن وطهران سيبدأ بالملف النووي ولا بد عاجلاً أم آجلاً من فتح الملف السياسي والاستراتيجي الشائك والمعقد.

ثمة مبالغة في الحديث عن انسحاب أميركي كامل من المنطقة. مثلما ثمة مبالغة في تقدير ما يتوافر لفرنسا وروسيا وغيرهما من وسائل وقدرات في السباق لملء الفراغ الذي سيخلفه هذا الانسحاب. لا يمكن الولايات المتحدة أن تدير ظهرها كاملا للشرق الأوسط وحلفائها فيه. لا يمكنها أن تتخلى ببساطة عن استراتيجية جهدت في بنائها قواعد وعقوداً عسكرية واتفاقات ومصالح سياسية واقتصادية واسعة، منذ ما قبل تطبيق «مبدأ كارتر» أواخر السبعينات من القرن الماضي. وأنفقت في سبيلها الكثير من الضحايا والمال. فالاتفاق بين واشنطن وطهران قد يعني تجاوزهما مرحلياً الايديولوجيا وتغليبهما المصالح الآنية التي فرضتها ظروف خاصة على كل منهما. وهي ظروف معروفة ولا تحتاج إلى شرح. إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى إلى تهدئة طويلة تحتاج إليها في منطقة تتبدل فيها الأوضاع على وتيرة سريعة ومفاجئة. كانت تعول على بروز القوى الإسلامية المعتدلة في دول «الربيع» العربي لتقيم نوعاً من التوازن في وجه التمدد الإيراني، أولاً، ولمواجهة حركات التطرف من «القاعدة» وشقيقاتها ثانياً. لكن ما حل ويحل بهذه القوى «الإخوانية»، خصوصاً في مصر، ثم تصدع الجبهة التي كانت تتشكل بين القاهرة وأنقرة وعواصم خليجية عدة، دفعاها إلى حوار مع طهران تأجل منذ توصية «تقرير هاملتون - بيكر» في الولاية الثانية للرئيس جورج بوش الإبن. ويعتقد المتحمسون للتطبيع مع الجمهورية الإسلامية أنها قد تكون عنصراً فاعلاً مع روسيا وأميركا في مواجهة التطرف الإسلامي والجهادي. ويمكنها أن تشكل مع العراق كتلة نفطية وازنة في السوق الدولية.

يمكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن يؤكد أن مفاوضات جنيف لم تتناول أي ملف آخر غير الملف النووي، لكنه يدرك أن واشنطن - ومثلها موسكو - راغبة في تسوية لأزمة سورية. وهو ما سيفتح الباب إلى ملفات أخرى، من لبنان إلى العراق فأفغانستان ومناطق أخرى. أي بدء مسيرة إعادة إيران إلى موقعها في المجتمع الدولي. وهذا ما يثير حفيظة كثير من الدول العربية التي تخشى أن تمر التسويات على حسابها. ولا شك في أن بعض خصوم الجمهورية الإسلامية لا يغالي في الرهان على تبدل الأوضاع جذرياً وسريعاً في عدد من البلدان التي ترزح تحت تأثيرات إيرانية شتى، كما هي حال شمال اليمن والعراق ولبنان. فالتحالف بين طهران وقوى معروفة في هذه البلدان يتجاوز الخيارات السياسية. بات سنده الأساس دينياً إلى حد كبير، في ظل الصراع المذهبي في الإقليم، وإن حاول المتحالفون تغطيته بشعارات من قبيل «الممانعة» والمقاومة» وما شابه.

أي أن الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى قد لا ينعكس سريعاً على الأوضاع في البلدان الثلاثة وأماكن اخرى في الإقليم. بل إن وجهة الأحداث في بيروت وبغداد لن تكون منوطة بمثل هذا التفاهم، بل بقدرة القوى المحلية وما تمتلك من أسباب القوة والمنعة. وأولها أنها قوى لا يمكن تجاهلها أياً كان حضور الجمهورية الإسلامية وتأثيرها، وقدرة خصومها أيضاً. صحيح أن القوى المحلية لن تظل على تشددها إذا كان على طهران أن تراعي شروط عودتها إلى أداء دور بناء في المجتمع الدولي. لكن الصحيح أيضاً أنها ستظل في المدى المنظور قادرة على تعديل ميزان القوى فلا تخسر الكثير مما جنت في السنوات السابقة. ينطبق هذا على العراق حيث الغلبة السكانية للطائفة الشيعية التي عرفت حتى اليوم كيف تحافظ على الحد الأدنى من وحدتها على رغم ما يعتريها من خلافات. كل ذلك من أجل توكيد ما تعده حقها «الشرعي» في الحكم استناداً إلى حجمها الديموغرافي. وكذلك الأمر في لبنان حيث يرى «الثنائي الشيعي» أنه يمثل نحو ثلث البلاد. وهو واقع لا يمكن أي تفاهم أو تسوية أن تتجاهله. أما سورية فأمرها مختلف تماماً حيث الغالبية السنية تسعى إلى استرداد ما تعتقد بأنه صودر منها منذ أربعين عاماً. تريد أن تسترد «شرعية» الحكم. لذلك تجهد إيران للحفاظ على تركيبة الحكم القائمة في دمشق. وهي ترفض إلى اليوم أن تعلن موافقتها على مقررات «جنيف 1». ولا ريب في أنها ستظل تتمسك بالنظام القائم حتى وإن انتهت سورية إلى التفتيت والتقسيم.

لكن عودة إيران إلى حضن «الشرعية الدولية» لن تكون رهن الساعة الأميركية وتوقيتها. ستؤجج هذه العودة صراعات بينها وبين عدد واسع من الدول العربية التي كانت غائبة عن جنيف. من دول مجلس التعاون إلى مصر التي تؤكد في كل مناسبة أن أمن الخليج جزء من أمنها القومي. وستوقظ مخاوف وهواجس حتى لأقرب الحلفاء. ولا شك في أن موسكو تتخوف في سرها من التقارب المتسارع بين واشنطن وطهران التي لم تر في سنوات الحصار غير روسيا خياراً وحيداً في ظل غياب بدائل أخرى تناصرها في الساحة الدولية ودوائرها. ولعل ذلك كان أحد العوامل التي أملت على باريس التشدد في مفاوضات جنيف. فقد كانت فرنسا قبل العقد الأخير شريكاً اقتصادياً وتجارياً مهماً لإيران. وستجد نفسها بعد أي اتفاق في سباق محموم على السوق الإيرانية مع الشركات الأميركية والأوروبية المنافسة.

وأبعد من مخاوف روسيا وفرنسا وغيرهما، يظل الطقس العربي عموماً غير مواتٍ لهرولة أميركية نحو طهران، إذا لم يراع مواقع وأدوار ومصالح أهل الإقليم. سيظل مستحيلاً أن تركن الدول العربية إلى حضور إيران المتقدم في العالم العربي. وإذا كان أهل هذا العالم بعيدين عن جنيف وملحقاتها، فإنهم قريبون من ساحات العراق وسورية ولبنان. وإذا كانت الجمهورية الإسلامية مارست طويلاً دور «الممانع» والمعترض، ومثلها فعلت سورية طويلاً قبل أزمتها، وشكلتا عائقاً أمام كثير من التسويات والحلول، فليس أسهل من أن يواصل المعترضون على حكومة نوري المالكي مسيرة اعتراضهم. والمعترضون على سطوة «حزب الله» رفع الصوت عالياً ضد سلاحه وحرمانه من «شرعية» داخلية يعتقدون بحاجته إليها. والمعترضون على «جنيف 2» استعجال توحيد القوى العسكرية على الأرض، كما حصل أخيراً، بعد الحكومة الموقتة للمعارضة... لتشكيل جدار يستحيل القفز فوقه لتسوية في سورية تريح الأميركي وتعطي الإيراني والروسي ما يطمحان إليه. الطرق ليست معبدة كما يتصورون، لا إلى طهران ولا إلى واشنطن وبغداد ودمشق وبيروت و»جنيف 2»... وجه الشرق سيصاب بمزيد من الحروق والندوب.