المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 26 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

*حزب الشيطان يعتدي على قدسية وطلاب جامعة البشير والشهداء، جامعة اليسوعية

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في بلطجة واعتداءات زعران حزب الشيطان على الجامعة اليسوعية ووقائع المؤتمرين الصحافيين للنائب سامي الجميل والدكتور جعجع/25 تشرين الثاني/13

*من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

*من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للنائب سامي الجميل الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/25 تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

*من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للنائب سامي الجميل الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

*زعران وشبيحة حزب الله الإيراني والإرهابي يعتدون على جامعة اليسوعية/الياس بجاني

*الياس بجاني/مقالتي الجديدة بالصوت والنص/للنشر

*كل لبناني يماشي  حزب الله يرتكب شنيعتي الإجرام والإرهاب/الياس بجاني/25 تشرين الثاني/13

*بالصوت/كل لبناني يماشي  حزب الله يرتكب شنيعتي الإجرام والإرهاب/الياس بجاني/25 تشرين الثاني/13

*المقالة في جريدة السياسة الكويتية

*الجيش: ما حصل في إحدى الجامعات لم يتخلله أي إخلال بالامن

*سليمان اطلع هاتفيا من شربل وقهوجي ودكاش على ما حصل في اليسوعية: لابقاء الانتخابات الجامعية نموذجا للديموقراطية في وطننا

*سليمان عن حادثة “اليسوعية”: أبسط قواعد الديمقراطية تفترض اعتراف الجميع بالنتائج وقبولها

*طلاب الأحرار: تطويق حزب الله لمبنى اليسوعية استفزاز

*جامعة القديس يوسف: تعليق الدروس في حرم العلوم الإجتماعية غدا

*جعجع: لن نستغبي أنفسنا ونعود الى الحوار لان ما حصل في هوفلان غير مقبول ولن يجرنا أحد الى التصرف بما لا نريده

*نديم الجميل دان "التصرفات الاستفزازية لطلاب حزب الله في اليسوعية"

*تيار المستقبل: ما شهدته الجامعة اليسوعية استفزاز ممنهج

*توتر بين طلاب حزب الله و14 آذار في اليسوعية في هوفلان

*سامي الجميّل: كنا على وشك وقوع مشكل كبير وكدنا نجر البلد الى مكان لا يجب الوصول اليه، ونحن لن نسمح بتغيير هوية هذه الجامعة

*مناصرو "حزب الله" يحاصرون الـ"USJ" هوفلان... اسامي لجميّل: سنذهب الى مشكل كبير اذا استمر الوضع على ما هو عليه

*ماذا جرى في الغوطة الشرقية؟.. حزب الله يفقد قائده في المنطقة و”الثورة السورية” تنشر صور من مقتنيات قتلى الحزب

*بري التقى خامنئي ولاريجاني في طهران

*رعد : مشروع المقاومة لن يسقط

*اعتصام في طرابلس احتجاجا على توقيف بلال شميطان

*زهرا: حزب الله مرتزقة ايرانيون يسعون للفراغ في جميع المؤسسات

*حزب الله "رصد سيارة يونين والقى القبض على من بداخلها

*ناشطون سوريون ينشرون صورا "لأسرى بحزب الله"

*جرح شخص جراء اطلاق نار على شاحنات سورية بالتبانة

*إصدار مذكرة وجاهية بتوقيف زوجة بشير بتهمة الاختلاس

*بكركي تنفي ما يُتداول عن استقالة قريبة للراعي

*قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدارد الدفوع المقدمة من وكيلة علي عيد

*بري واصل من طهران تهليله لاتفاق ايران مع الغرب: انها صفقة العصر

*"جولة اوروبية وعربية" لميقاتي لطرح "تفاقم أعداد اللاجئين"

*عون: خياراتنا إنتصرت في الداخل والخارج

*الصحف السعودية تنتقد اتفاق القوى الكبرى- ايران: شكوك بالتزام طهران بتعهداتهــا للمجتمع الدولي

*"عكاظ": 12 فصيلا عراقيـا تقاتل الى جانب الأسد ومقتل احد ابرز عناصر حزب الله فـي الغوطــة

*السعودية رحبت بحذر باتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني

*وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: الاتحاد الاوروبي سيخفف عقوباته عن إيران في ك1

*ايطاليا: الاتفاق مع ايران ايجابي ولكن 'حذر”

*رئيس المعارضة الاسرائيلة اسحق هرتسوغ، لـ"نتنياهو": أوقف "صفارة الانذار" تجاه ايران

*الأمم المتحدة تعلن 22 يناير موعداً لجنيف2 حول سوريا

*معارك عنيفة في القلمون... والجيش الحر يعلن السيطرة

*يقال نت/النص الحرفي للاتفاق النووي الموقت بين مجموعة 5+1 وايران

*عندما يحول اليأس عيداً إلى ذكرى/ مصطفى علوش

*الاتفاق النووي: مرحلة تجريبية لاختبار نوايا وقدرات روحاني

*جنيف -2 في 22 كانون الثاني واللقاءات مع المعارضة تمهـد الارضيــةاعمال صيانة للوضع الامني والاحتقانات السياسية تتفجر فــي اليسوعيــة

*صحف إسرائيل: نظام إيران الأخطر يتجه لنيل السلاح الأخطر واعتبرت أن نتنياهو قد يدير ظهره للأميركيين بخصوص الملف الفلسطيني

*خامنئي يبارك الاتفاق النووي.. ومؤيدوه ينتقدونه بشدة/موقع محافظ: الجمهورية الإسلامية وقعت الاتفاقية لأنها لم تستطع أن تقاوم أكثر

*السعودية: الاتفاق النووي خطوة أولية إذا حسُنت النوايا

*العمل الشاق بشأن تطبيق الاتفاق بدأ بسرعة شديدة على مختلف المستويات  

*فرنسا: تخفيف العقوبات الأوروبية على إيران في ديسمبر المقبل

*دور حاسم للوكالة الذرية من خلال عمليات التفتيش والمراقبة الصارمة للبرنامج النووي الإيراني

*كيري: الأصعب بدأ

*ألمحت إلى غدر واشنطن بحلفائها الخليجيين/الصحف السعودية تحذر من سباق تسلح نووي

*أوباما يطمئن نتانياهو بشأن الاتفاق مع إيران

*إيطاليا: اتفاق جنيف النووي نافذة يجب تركها مفتوحة

*قيادي عراقي لـ"السياسة": ثلاثة هواجس تقلق خامنئي/الخشية من ضربة إسرائيلية وثورة داخلية وسقوط الأسد حتمت تقديم إيران تنازلات

*حتى انتهاء مهلة الأشهر الستة الكونغرس يجمد موقتاً تشديد العقوبات على إيران

*مَن يلجم الانزلاق نحو النموذج العراقي/فادي شامية/ المستقبل

*رئيس الوفاء.. للدستور/كارلا خطار/ المستقبل

*المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية.. بدأت/أسعد حيدر/ المستقبل

*أكان الإرهاب إيرانياً أو مصدره ضحايا إيران/خيرالله خيرالله /المستقبل

*إتمام صفقة إيران.. نجاح الدبلوماسية أم إخفاقها؟/ ديفيد إغناتيوس/العربية

*بين لبنان والكويت والخليج/علي حماده/النهار

*فجر جديد في ايران؟/ الياس حرفوش

 

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

من يؤمن بأن يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله، ومن أحب الوالد أحب المولود منه. ونحن نعرف أننا نحب أبناء الله إذا كنا نحب الله ونعمل بوصاياه، لأن محبة الله هي في أن نعمل بوصاياه. وما وصاياه ثقيلة. فالذي يولد من الله يغلب العالم. وإيماننا انتصارنا على العالم. من الذي يغلب العالم إلا الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟

 

حزب الشيطان يعتدي على قدسية وطلاب جامعة البشير والشهداء، جامعة اليسوعية
بالصوت/قراءة للياس بجاني في بلطجة واعتداءات زعران حزب الشيطان على الجامعة اليسوعية ووقائع المؤتمرين الصحافيين للنائب سامي الجميل والدكتور جعجع/25 تشرين الثاني/13
من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للنائب سامي الجميل الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/25 تشرين الثاني/13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13
من تلفزيون المر/فيديو/وقائع المؤتمر الصحفي للنائب سامي الجميل الذي تناول فيه الاعتداء البربري والهمجي على جامعة اليسوعية/25 تشرين الثاني/13

 

زعران وشبيحة حزب الله الإيراني والإرهابي يعتدون على جامعة اليسوعية
الياس بجاني/25 تشرين الثاني/13/قام عدد من زعران وشبيحة حزب الله الإيراني والإرهابي والبلطجي بمحاصرة طلاب الجامعة اليسوعية في الأشرفية على خلفية خسارتهم وخسارة الطرواديين من أزلامهم المسيحيين العونيين ومن لف لفهم من المرتدين عن كل ما هو لبناني وقيمي وأخلاقي وقانون الانتخابات الطلابية وفوز قوى 14 آذار، في حين وقفت القوى الأمنية ومعها الجيش يتفرجون دون القيام بواجباتهم التي تقضي بحفظ الأمن واعتقال المخالفين للقوانين وحماية المواطنين المسالمين. هذا التصرف الأرعن ليس بجديد على عصابة إيرانية تحتل لبنان وتمارس كل أنواع الإجرام والغزوات وتعيس فساداً بالبلاد والعباد. الأصوات الوطنية الحرة ارتفعت وقالت ما يجب أن يقال وانتهى الحصار بعد تدخل متأخر للدولة المغيبة والمصابة بكوما الخوف. إن خسارة طلاب قوى 8 آذار في الجامعة اليسوعية تؤكد لبنانية وبشيرية هذه الجامعة السيادية  كما أنها تعري العونيين وكل الجماعات المسيحية الطروادية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وأمست أدواة لدى محور الشر السوري-الإيراني لضرب لبنان الرسالة وتفكيك مؤسساته واقتلاع هويته وإسقاط كيانه. حمى الله لبنان من المرتدين والإسخريوتيين وقوى الشر.

الياس بجاني/مقالتي الجديدة بالصوت والنص/للنشر
كل لبناني يماشي
 حزب الله يرتكب شنيعتي الإجرام والإرهاب/الياس بجاني/25 تشرين الثاني/13
بالصوت/كل لبناني يماشي  حزب الله يرتكب شنيعتي الإجرام والإرهاب/الياس بجاني/25 تشرين الثاني/13
المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

كل لبناني يماشي  حزب الله يرتكب شنيعتي الإجرام والإرهاب

بقلم/الياس بجاني

إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز، وطن القداسة والقديسين لم تعد خافية على من لديه حس نقدي حي، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة. الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات وكل أنواع الإجرام.

وبالتالي وطبقاً لمعايير الأرض والسماء وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره، أو يستفيد منه، هو شريك كامل له في شنيعتي الاحتلال والإرهاب ويمارس بفجور وجحود أفعال الطروادية والملجمية والإسخريوتية.

في هذا السياق الجهنمي والإرهابي والإحتلالي لم يعد في لبنان من حفي إلا وانكشف، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي قذر إلا وظهرت للعيان قذارته.

نعم، ومهما استكبر وتوهم الأشرار فإنه لا يمكن إخفاء الحقيقة وهذا ما قاله لنا الكتاب المقدس (لوقا 08/16-18): "ما من أحد يوقد سراجا ويغطيه بوعاء أو يضعه تحت سرير، بل يضعه في مكان مرتفع ليستنير به الداخلون.

فما من خفي إلا سيظهر ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس. فانتبهوا كيف تسمعون كلام الله، لأن من له شيء يزاد، ومن لا شيء له يؤخذ منه حتى الذي يظنه له".
باختصار، لقد سقطت كل الأقنعة ووقعت كل أوراق التين والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

نعم وطن الأرز، وطن الرسالة والحرف هو محتل بالكامل وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة هو مهيمن عليه ومصادر، في حين يتعرض الشعب اللبناني بكافة شرائحه لأبشع أشكال البلطجة والإرهاب والقمع.

نعم المحتل هو حزب الله الإيراني الذي لا يمت للبنان بأية صلة، وبالتالي فإن كل لبناني يماشي هذا الحزب تحت أي مبرر أو حجة هو يقترف فعل الإجرام وشنيعة الخطيئة المميتة، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

تحسساً واستدراكاً لهذا الواقع المخيف لم يبقى عملياً من ذكرى استقلال لبنان في عامة ال 70 الذي احتُفل به في 22 من الشهر الجاري سوى الاسم بعد أن تم تجويفه وتفريغه من كل مكوناته وأسسه ومرتكزاته.

فالحدود سائبة ومشرعة،  والمؤسسات معطلة، والدويلات أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى مخترقة ومعطله ومهيمن على بعضها بالكامل، ومجلس النواب مهمش ويرئسه موظف حربائي يعمل بأمرة محور الشر وقد أفرغه من كل معانيه السامية، والحكومة لا تمثل لبنان ويرأسها أحد الخوارج عن طائفته والمرتبط بنظام الأسد، والوزراء فيها عصابة ينهبون الدولة ولا من يحاسب، وحزب الله الإيراني والإرهابي يحتل الوطن ويعيس فيه  فساداً وعهراً وغزوات ويمارس بفجور كل أنواع وأشكال الإرهاب والبلطجة وقد فرض على شعبنا شرعة الغاب وثقافة القرون الحجرية.

أما المسؤولين في ما بقى من دولة هم دون حماية ومتروكين فريسة لإرهاب حزب الله ولشبيحة نظام الأسد الكيماوي. رجال الدين وفي مقدمهم الراعي والعديد من المطارنة الذين جاء هو بهم تحولوا إلى مسوّقين لنظام الأسد وحماة لسلاح حزب الله وهم بوقاحة الأبالسة يتاجرون بالدين وبالمؤمنين.  والكارثة تكمن في خامة الطاقم السياسي في سواده الأعظم، فأفراده لصوص وتجار هيكل. وتطول قائمة السواد وتطول. إلا أنه ورغم كل هذا السواد القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق.

 

الجيش: ما حصل في إحدى الجامعات لم يتخلله أي إخلال بالامن

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إن الإشكال الذي حصل في إحدى الجامعات على خلفية انتخابات طالبية لم يتخلله أي إخلال بالامن يستدعي تدخل وحدات الجيش، بل اقتصر الأمر على مشادات بين طلاب على خلفية سياسية. ان دخول الجيش والقوى الأمنية إلى حرم أي جامعة مشروط بطلب مسبق من ادارة هذه الجامعة أو من القوى الامنية المولجة حمايتها، وهذا لم يحصل، ورغم ذلك حضرت قوة من الجيش لمنع تفاقم الأمور".

 

سليمان اطلع هاتفيا من شربل وقهوجي ودكاش على ما حصل في اليسوعية: لابقاء الانتخابات الجامعية نموذجا للديموقراطية في وطننا

وطنية - أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات، بعد ظهر اليوم، شملت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش، ومسؤولين أمنيين في شأن ما حصل في الجامعة اليوم، معتبرا أنه "يجب أن تسود الروح الرياضية وليس التنكر والتشكيك بالفائز والتحدي واستفزاز الخاسر". ولفت إلى أن "أبسط قواعد الديموقراطية تفترض اعتراف الجميع بالنتائج وقبولها"، سائلا "من الأجدر من الطلاب الجامعيين بممارسة الديموقراطية والتنافس الانتخابي الرياضي والروح التنافسية الديموقراطية، التي تصب في خانة تحسين أوضاعهم نحو الأفضل"، داعيا إلى "أن تبقى الانتخابات في الجامعة نموذجا لما يجب أن تكون عليه الديموقراطية في وطننا".

 

سليمان عن حادثة “اليسوعية”: أبسط قواعد الديمقراطية تفترض اعتراف الجميع بالنتائج وقبولها

أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات، بعد ظهر الاثنين، شملت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش، ومسؤولين أمنيين في شأن ما حصل في الجامعة الاثنين، معتبرا أنه “يجب أن تسود الروح الرياضية وليس التنكر والتشكيك بالفائز والتحدي واستفزاز الخاسر”.  ولفت إلى أن “أبسط قواعد الديمقراطية تفترض اعتراف الجميع بالنتائج وقبولها”، سائلا “من الأجدر من الطلاب الجامعيين بممارسة الديمقراطية والتنافس الانتخابي الرياضي والروح التنافسية الديمقراطية، التي تصب في خانة تحسين أوضاعهم نحو الأفضل”، داعيا إلى “أن تبقى الانتخابات في الجامعة نموذجا لما يجب أن تكون عليه الديمقراطية في وطننا”.  الوكالة الوطنية للإعلام

 

طلاب الأحرار: تطويق حزب الله لمبنى اليسوعية استفزاز

وطنية - صدر عن منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار البيان الآتي: "ما حصل ظهر اليوم من تطويق من قبل طلاب حزب الله لمبنى الجامعة اليسوعية - هوفلان في الأشرفية، يندرج ضمن إطار الاستفزاز الذي يعمد هذا الفريق على افتعاله لتبرير وجوده أمنيا في المنطقة.  ولن نسكت بعد اليوم على مثل هذه الافعال، مؤكدين أنه إذا ما تكرر التمادي على جامعاتنا ومناطقنا، فإن الرد سيأتي من أهالي المدينة في رسالة مباشرة لعدم التطاول مرة أخرى، كما حصل مع أصحاب الدراجات النارية التابعة لحزب الله، مساء اليوم، قرب البيت المركزي لحزب الوطنيين الاحرار في السوديكو بعدما حاولوا التقاط بعض الصور للطلاب المتواجدين في المركز.

واذ نشكر الجيش اللبناني قيادة وعناصر لحلها الموضوع، نشد على يده، وفي مقدمه مكتب أمن الجامعات في مديرية المخابرات في الجيش للجهود التي بذلها من أجل إعادة الأمن الى حرم الجامعة".

 

جامعة القديس يوسف: تعليق الدروس في حرم العلوم الإجتماعية اليوم

وطنية - صدر عن الأمانة العامة لجامعة القديس يوسف البيان الآتي: "في أعقاب الإعلان عن نتائج انتخابات الهيئات الطلابية في جامعة القديس يوسف، شهد حرم العلوم الإجتماعية "هوفلين"، توترا بين فريقين من الطلاب الذين ينتمون إلى أطراف سياسية متعددة، فاتخذت إدارة الجامعة التدابير اللازمة، بالتنسيق الدائم مع قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، للفصل بين الفريقين والحؤول دون تحول المشادات الكلامية إلى تشاجر.

وإذ تنوه إدارة الجامعة بالدور الفاعل الذي قامت به القوى الأمنية والعسكرية، يهمها أن تؤكد أن هذه القوى، كما إدارة الجامعة، قد تحملت مسؤولياتها كاملة في هذا المجال، وبأنه لم يسجل في حرم الجامعة أي تدافع أو تشابك أو تضارب بين الطلاب. وكتدبير احترازي، وحرصا على سلامة الطلاب، قررت إدارة الجامعة تعليق الدروس في حرم العلوم الإجتماعية بعد ظهر الإثنين وطوال يوم الثلثاء. وتقوم إدارة الجامعة بإجراء الإتصالات اللازمة مع جميع المعنيين لوضع حد نهائي لهذا الوضع. ويهم جامعة القديس يوسف في هذه المناسبة أن تجدد التزامها بثوابتها التاريخية التي تنص عليها شرعتها الأساسية، وإلتزامها بتطبيق المبادىء التي تستوحيها في القيام برسالتها، لتكون جامعة لكل لبنان ولجميع اللبنانيين على إختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم السياسية".

 

جعجع: لن نستغبي أنفسنا ونعود الى الحوار لان ما حصل في هوفلان غير مقبول ولن يجرنا أحد الى التصرف بما لا نريده

وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب، تطرق خلاله الى ما حصل في حرم جامعة القديس يوسف في هوفلان - الأشرفية، فقال: "لقد جرت الانتخابات الطالبية يوم الخميس الماضي، وكانت انتخابات ديمقراطية شفافة كالعادة وفق قانون الجامعة، وتبين في آخر النهار عند فرز الأصوات أن القوات اللبنانية وحلفاءها في 14 آذار فازوا بالانتخابات، ومنذ لحظة اعلان النتيجة ترك الفريق الآخر الجامعة وفي طليعته حزب الله، وبدأت الاشكالات بعد ذلك اذ حاول بعض الطلاب التابعين للحزب التجمع في موقف الجامعة، ولكن قوى الأمن المتواجدة هناك فرقتهم وبقي الطلاب الفائزون داخل حرم الجامعة حتى فرقت قوى الأمن الطلاب الخاسرين وانتهى الأمر عند هذا الحد، ويوم الجمعة كانت عطلة عيد الاستقلال وتلتها عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد، ولكن اليوم الإثنين عاد الطلاب الى جامعتهم كالمعتاد وإذ يفاجئون عند العاشرة والنصف صباحا ببعض طلاب حزب الله يعلقون علما للحزب على عمود قرب الجامعة، فلم يعيروا هذا التصرف الذي ليس بمكانه اي اهتمام، ولكن الأمر لم يقتصر على مجرد تعليق علم بل تعداه الى هتافات كناية عن كلام بذيء وشتائم بحق عدد من رجال السياسة وبعض الرموز الدينية ولا سيما بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل". أضاف: "لقد حاولت إدارة الجامعة استدراك الموقف ولكن ما حصل هو أن تجمع الطلاب تحول من تجمع لعشرات الى وصول حوالي مئة وخمسين عنصرا من خارج الجامعة ليسوا طلابا على الإطلاق، وقد وصلوا على دراجاتهم النارية وسياراتهم ذات الزجاج الداكن ووسائلهم المعهودة وتمركزوا مباشرة حول مداخل الجامعة وقاموا بالتهجم على الطلاب والقيادات السياسية التي سبق وذكرتها لا بل حاولوا تسلق جدران الجامعة على الرغم من تواجد القوى الأمنية في المكان".

وتابع: "لقد طلبت الجامعة من الطلاب الموجودين داخلها البقاء فيها وعدم الخروج، في حين لم يستطع الطلاب الذين كانوا يأتون لمتابعة دروسهم من الدخول الى حرمها، نظرا لوجود عناصر من حزب الله، وليس طلابا، أتوا من منطقة الخندق الغميق وغيرها من المناطق المجاورة وطوقوا الجامعة، وللأسف بقي الوضع على حاله بالرغم من تواجد قوى الأمن الداخلي قرب الجامعة التي شاهدت بأم العين هذه المجموعة من "الزعران" بكل وسائلهم ولكنها لم تتحرك من الساعة العاشرة والنصف صباحا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، فاستقدمت تعزيزات لقوى الأمن الداخلي من حوالي مئة عنصر مدعومة بعناصر من الجيش اللبناني، ولكن الأزمة لم تحل إلا بعد اتصالات أجرتها القوى الأمنية بمرجعيات داخل حزب الله أدت الى سحب هؤلاء العناصر من الشارع ولكنهم لم ينسحبوا كليا بل لا زال بعضهم حتى اللحظة في الشوارع الموازية لشارع مونو من الجهة الغربية".

واردف: "لن نترك أحدا يجرنا الى التصرف بشكل لا نريد التصرف به على الإطلاق، ونحن لن ندع طلابنا يتصرفون بنفس طريقة هؤلاء "الزعران" بكل معنى الكلمة، نحن ليس لدينا طلاب "عطلجية" ليس لديهم "لا شغلة ولا عملة" إلا أن يسوحوا في الشوارع، فهذا الوضع ليس مقبولا".

وتوجه جعجع الى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل بالقول: "أيعقل ان تكون قوى الامن الداخلي المتواجدة قرب الجامعة بمواجهة مجموعة من قطاع الطرق والفالتين دون أن تتصرف معهم بشيء؟ فكيف يمكن للمواطن اللبناني أن يؤمن بالدولة اذا كان يشهد يوميا على مثل تلك الأحداث والتصرفات؟ وحتى بعد وصول حوالي 150 عنصرا من الجيش، وكاننا في ساحة حرب، لازم هؤلاء "الزعران" مكانهم وكل ما قام به الجيش هو أنه وقف بينهم وبين مبنى الجامعة، والسؤال الذي يطرح: هل يمنع على القوى الأمنية التعاطي مع أي عنصر في حزب الله حتى ولو كان يخالف القانون؟ هل يحق لأي عنصر في حزب الله أن يخصي عنصرا في قوى الأمن؟". وسأل: "هل ما زال هناك قوى أمنية في هذا البلد أم لا؟ بأي منطق قوى الأمن الداخلي لم تطرد هذه المجموعة من الرعاع من أمام الجامعة؟ كيف يعقل أن يحاصر الطلاب داخل جامعتهم منذ قبل الظهر الى ما بعده كي لا يخدش شعور عنصر من حزب الله؟".

وحمل "مسؤولية ما حصل أمام جامعة اليسوعية الى المسؤولين في الدولة اللبنانية الذين يتصرفون بطريقة يهمشون من خلالها بأيديهم الدولة ويدمرونها حجرا وراء حجر ومدماكا خلف آخر".

واستطرد: "هل يمكن لوزير الداخلية أن يبرر لي عدم تدخل القوى الأمنية في هذا الإشكال وكيف لم تطلب من رعاع حزب الله مغادرة المنطقة؟ هل يمكن لوزير الدفاع أن يقول لي لماذا الجيش اللبناني أو حتى ضابط منه لم يطلب من هؤلاء مغادرة المكان لأنهم يخالفون القوانين ويثيرون الفوضى؟. لماذا لم يحصل كل ذلك الا بعد أن أجريت بعض الاتصالات التي ربما وصلت الى طهران، وربما الآن يجب أن تمر عبر واشنطن أيضا، لضبضبة بعض الزعران من الشارع؟ هل هذا منطق دولة؟ طبعا لا". وقال: "ما حصل له حجم معنوي كبير، فآلاف الطلاب الذين حوصروا داخل جامعتهم ماذا سيقولون عن دولتهم؟ كيف سيؤمنون بعد بوجود الدولة؟ أنا أتوجه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الدفاع فايز غصن، وزير الداخلية مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي، واقول لهم أنتم مسؤولون في هذه الدولة، واذا وصل طلابكم الى مرحلة عدم الإيمان بوجود دولة في لبنان، واذا تسيبت الدولة أكثر فأكثر، فأنتم المسؤولون عن هذا الوضع وليس أي شخص آخر". أضاف: "من يسألنا لماذا لا تشاركون في طاولة الحوار منذ عام، نقول له لأن هؤلاء هم الجماعة المطلوب منا محاورتهم، فعلى ماذا سنتحاور معهم، أنتم تشاهدون تصرفاتهم اليومية، فهم يملكون خطة واضحة المعالم لوضع اليد على لبنان بطريقة أو بأخرى تظهر الى العلن في كل مناسبة. لن نستغبي أنفسنا ونعود الى الحوار لأن ما يحصل غير مقبول بكل المقاييس، ويهمني ان يدرك المسؤولون في هذه الدولة أنهم يقومون بتدميرها بأيديهم". وأمل جعجع "أن تفتح ادارة الجامعة تحقيقا بما حصل، وأن تتخذ التدابير اللازمة بحق الطلاب المنتمين الى حزب الله الذين استدعوا عناصر من الحزب لمساندتهم"، كما ناشد "وزير العدل الطلب من النيابات العامة أن تأخذ أسماء كل الذين كانوا متواجدين من خارج الطلاب امام الجامعة من الأجهزة الامنية لاستدعائهم والتحقيق معهم واتخاذ الاجراءات المطلوبة بحقهم، ونطلب أيضا من وزيري الداخلية والدفاع الاطلاع على ما حصل مع القوى الأمنية اليوم لاعطائهم التعليمات المناسبة".

 

نديم الجميل دان "التصرفات الاستفزازية لطلاب حزب الله في اليسوعية"

وطنية - عبر النائب نديم الجميل عن رفضه وغضبه ل"التصرفات الفوقية والاستفزازية التي قام بها طلاب حزب الله في جامعة القديس يوسف - هوفلان، نتيجة فوز طلاب قوى 14 آذار في الانتخابات الطالبية الأخيرة".

وكان الجميل ابلغ الطلاب دعمه الكامل ل"كرامتهم وحقهم بالتنوع السياسي داخل الجامعة"، محملا "حزب الله مسؤولية إثارة النعرات والغرائز وشحن نفوس طلابه بالحقد والكراهية تجاه الطلاب الآخرين". وطالب الجميل "إدارة الجامعة متابعة القضية ومحاسبة كل من يحاول التطاول بطريقة أو بأخرى على طلاب، كل ذنبهم أنهم فازوا بطريقة ديمقراطية"، كما دعا "القوى الأمنية الى التدخل السريع والحاسم لوضع حد لميليشيا حزب الله الطالبية والقاء القبض على مثيري الشغب واحالتهم على المراجع القضائية المختصة لمحاسبتهم". وقال: "وفي حال تقاعس الادارة والقوى الامنية عن أداء مهامها، سنجد أنفسنا أمام خيار وحيد وهو الدفاع عن هوية جامعتنا وطلابنا.

 

تيار المستقبل: ما شهدته الجامعة اليسوعية استفزاز ممنهج

وطنية - استنكر "تيار المستقبل" في بيان اليوم، "ما شهدته جامعة القديس يوسف في هوفلان، من استفزاز ممنهج مارسه "حزب الله" بحق طلاب الجامعة وإدارتها والمنطقة التي تتواجد فيها". وحذر من "خطورة أن يكون ما حصل، ولاسيما تطويق "حزب الله" لحرم هوفلان، مقدمة لإفتعال حوادث أليمة سبق أن شهدتها بعض جامعات بيروت، ولا سيما جامعة بيروت العربية، قبل أحداث 7 أيار السوداء"، مؤكدا رفضه "لأن يصل إستفزاز "حزب الله" إلى الجامعات، يدعو كل طلاب لبنان إلى التنبه لخطورة الإنجرار وراء اي إستفزاز، ويهيب بهم الحفاظ على جامعاتهم حصنا منيعا للديموقراطية ولإحترام الرأي الآخر". وشدد على ضرورة أن "تقوم الدولة وأجهزتها الأمنية بالتحرك سريعا لتطويق تداعيات أي إشكال، كي لا يكون شرارة لأحداث أمنية تبدأ من الجامعات ولا نعلم أين تنتهي".

 

توتر بين طلاب حزب الله و14 آذار في اليسوعية في هوفلان

نهارنت/شهدت جامعة القديس يوسف-اليسوعية، هوفلان، توتراً بين طلاب من "حزب الله" وآخرين من قوى 14 آذار، ظهر الاثنين، على خلفية الانتخابات الطالبية الاخيرة. وأفادت الـMTV، أن طلاباً من "حزب الله" يحاصرون مبنى الجامعة، في حين قام طلاب آخرون بمناشدة الادارة التدخل لفك الحصار. ولفتت الى أن باب الجامعة، أُقفل بقرار من الإدارة لمنع توسع الإشكال الذي حصل. من جانبها، أفادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، أن الجيش تدخل للفصل بين الطلاب منعاً لتطور الامور، لافتة الى أن قوى الامن ارسلت دوريتين من الطوارىء الى الجامعة. وأشارت الى نائب "حزب الكتائب" سامي الجميل، اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي وبرئيس جامعة اليسوعية، مطالباً اياهما بتحمل المسؤولية تجاه الاستفزازات التي يتعرض لها الطلاب. يُذكر أن مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية اعلنت الخميس، فوز القوات اللبنانية و14 آذار في الإنتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية. وفازت القوات و14 آذار، في كليات، ادارة الاعمال والحقوق والتأمين، في حين فاز المستقلون بكلية العلوم السياسية في هوفلان.ما حصل في اليسوعية محطة جديدة لمسلسل استفزاز حزب الله للبنانيين.. سامي الجميّل: كنا على وشك وقوع مشكل كبير وكدنا نجر البلد الى مكان لا يجب الوصول اليه، ونحن لن نسمح بتغيير هوية هذه الجامعة

 

سامي الجميّل: كنا على وشك وقوع مشكل كبير وكدنا نجر البلد الى مكان لا يجب الوصول اليه، ونحن لن نسمح بتغيير هوية هذه الجامعة

وصف منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ما حصل في الجامعة اليسوعية- هوفلان اليوم بأنه محطة جديدة لمسلسل استفزاز حزب الله للبنانيين بشكل دائم، موضحاً ان الجيش اللبناني انقذ الوضع في اللحظة الاخيرة. واشار الى اننا كنا على وشك وقوع مشكل كبير، وكدنا نجر البلد الى مكان لا يجب الوصول اليه.  الجميّل شرح ما حصل في الجامعة اليسوعية، معتبرا انه محطة جديدة في مسلسل حفظناه غيبا وهو استفزاز حزب الله للبنانيين بشكل دائم. وقال: "تفاجأ طلاب الجامعة اليسوعية لدى وصولهم عند الثامنة صباحا بشعارات مكتوبة على الجدران ولا سيما جدار الجامعة، تشيد بحبيب الشرتوني قاتل الرئيس بشير الجميّل، والذي حُكم وهو مسؤول عن التفجير واعترف به." واضاف: "صورة بشير مرفوعة في هذه الجامعة، وما حصل اليوم شكّل استفزازا لكل طلاب اليسوعية من كل الانتماءات والاحزاب."

وأشار الى وجود نية بافتعال مشكلة داخل الجامعة، لافتا الى ان الاستفزازات بدأت في الصباح  ولاسيما التهديد والكلام البذيء والطائفي والمذهبي وتهديد من كل الانواع طال كل طلاب الجامعة، لافتا الى ان الشباب بدأوا يتوافدون من مناطق معينة من بيروت ويتجمعون امام الجامعة، مؤكدا ان لا مسؤولية تقع علينا في هذه الحادثة.  وأضاف: "لقد حضرنا صباحا كالمعتاد بشكل سلمي لنتعلّم في جامعاتنا، وجرى استفزازنا داخل الجامعة وعلى الباب دون ان تحصل "ضربة كف"، مشيرا الى ان ادارة الجامعة والقوى الامنية امتنعتا عن التدخل ومرت 3 و4 و5 ساعات وبقي الطلاب وجها لوجه"، وتابع: لقد اجرينا اتصالاتنا ولم يتدخل أحد، مؤكدا ان هذه هي طريقة تعاطينا مع كل الامور لان رهاننا على الدولة."  وذكّر الجميّل أننا وعدنا سابقا بأننا لن نسكت عن الاستفزازات، وقد بدأ الشباب بالتجمع وكاد مشكل كبير يقع في الاشرفية، عندها قرر الجيش ان يفرّق الشباب المتجمعين وهذا دليل على ان الدولة لا تتحرك من تلقاء نفسها بل تنتظر ان ترى اللبنانيين بوجه بعضهم البعض، مشيرا الى انه كان بإمكان ادارة الجامعة معاقبة من كتب الشعارات على حائط الجامعة والجيش كان بامكانه تفريق الشباب الذين تجمّعوا، مبديا استياءه كيف أن اشكالا يبدأ عند التاسعة صباحا ولا ينتهي الا عند الثانية من بعد الظهر.  ولفت الجميّل الى ان الجيش كان موجوداً بجانب الشباب الذين اتوا من الخندق الغميق ولكنه لم يتدخل لمدة 3 ساعات. وسأل: لماذا انتظار الشباب ليتواجهوا مع بعضهم البعض؟ مذكرا باننا حذرنا سابقا باننا لن نسكت، فلماذا تجربوننا؟" وأردف: "انتظرتم ليتجمع شباب الكتائب والقوات، فيما كان عليكم استيعاب المشكلة منذ حصولها."

 وتوجه الى ادارة الجامعة قائلا: هناك اناس معروفة باستفزازها ولا بد من اتخاذ قرارات ادارية بحقها.

 الجميّل توجّه الى قيادة حزب الله سائلا: "لماذا تزرعون الكره في نفوس مناصريكم؟ ما دخلكم ببشير وحبيب الشرتوني؟ من اين اتيتم بهذا الحقد والى اين تجرون البلد؟ الى اين تريدون الوصول بهذا الطلاق؟ هل تريدون الانقسام عنا؟" واذ شدد الجميّل على اننا نطالب ببناء الدولة والعيش معاً، سأل: "لماذا الكره والاستفزاز وخلق هوة لا يمكن ردمها في المستقبل؟ وقال: "شو الكن بهاالخبرية"؟ وتابع: ألا تنوون بناء البلد معنا في المستقبل؟ الى اين ستذهبون بالطلاق؟ قولوا انكم لا تريدون العيش معنا؟"   واضاف: عندما يُكتب اسم حبيب الشرتوني الذي اغتال رئيس جمهورية لبنان، وقائد المقاومة اللبنانية والتي هي بضمير كل لبناني، على الاقل من يميلون الى هذا التيار سيستفزهم الامر، سائلا: الى اين تريدون الوصول؟ واكد ان الجامعة اليسوعية هي جامعة بشير وكل المقاومين، سائلا: "هل تتحدوننا فيها؟! هل نحن تحديناكم برموز مقاومتكم، على العكس نحن احترمنا مقاومتكم فلماذا تتحدون مقاومتنا مع رموزنا وشهدائنا؟" الجميّل توجّه الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلا: "انت تعرف ما معنى ان يكون هناك رمز لشريحة كبيرة للشعب اللبناني، لانك رمز لشريحة كبرى من الشعب اللبناني أيضا. واضاف: هذا الرمز اسمه بشير الجميّل، فهل تقبل ان يتم التحدي لهذا الانسان كما حصل؟ هل تقبل ان نتحداك بهذا الشكل؟ وهل تقبل ان يتحداك شبابنا؟ وتابع: لماذا تفقدون الامل بالشراكة وتصرون على هذا الموضوع؟"

واردف: لقد تحديتم الدولة ولا تتعاطون مع احد، وأكثر من ذلك تريدون المس برموزنا وشهدائنا؟ الى أين تريدون الوصول؟ وقال الجميّل: كنا على وشك وقوع مشكل كبير، وكدنا نجر البلد الى مكان لا يجب الوصول اليه، وانتم تجروننا واستفزيتمونا ونسألكم: لماذا، وبطلب ممن؟" وتوجه الى قيادة الجيش والعماد جان قهوجي الذي نحترمه، متمنيا حفاظا على الدولة ورهبتها ان يُحل هكذا إشكال في خلال خمس دقائق لأننا كنا قادرين على حله ولكنا وفّرنا على أنفسنا ما حصل. واذ تمنى حصول تحرك أسرع في هكذا حوادث، شكر الجيش على تدخّله، مبديا أسفه لان التدخل أتى متأخرا، كما توجه الى قيادة قوى الامن الداخلي مطالبا اياها بتدخل أسرع وقال: "علينا ان نحل المواضيع التافهة بسرعة والا نتركها تكبر وتتوسع".  الجميّل توجّه الى طلاب الجامعة اليسوعية و"انا واحد منهم" قائلاً: ان احدا لن يُغير هويتها، وهي رمز الحرية والحضارة ولبنان، ولن نسمح لاحد بأن يغيّر هويتها"، مشددا على ان هذه مسؤولية القيمين على ادارة الجامعة بأن يحافظوا على هويتها واخذ التدابير بحق الطلاب الذين تجاوزوا الحدود.

 الجميّل كان قد توجّه في بداية كلمته بالشكر باسم المكتب السياسي الكتائبي الى رؤساء الجمهورية، مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال على ايفادهم ممثلين عنهم، وكل الشخصيات التي حضرت احتفال حزب الكتائب في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه، كما شكر كل الجمهور والكتائبيين الذين شاركونا احتفالنا أمس والذي كان رسالة كبيرة للحزب.

 الجميّل ردّ على أسئلة الصحافيين قائلا: كنا قد قررنا باننا لا نسكت، ولا اعرف لو ترك الامر لساعة إضافية ما كان سيحصل، واضاف: كنا على وشك وقوع مُشكل كبير، والجيش أنقذ الوضع في اللحظة الاخيرة، ونقول ان الاستقواء وفائض القوى اينما كان الا في الاشرفية. وردا على سؤال آخر قال: أكدنا اننا لن نسكت، ونقول اننا لا نريد الوصول الى مشاكل، ونناشد قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي تحمّل المسؤولية المباشرة لانه عندما نترك الامور تتراكم قد نصل الى ما لا تحمد عُقباه، مُذكرا بما حصل في العام 1975، واضاف: اذا كانت الدولة "معتّكفة"، فان على القيمين على الاجهزة الامنية، (وأنا اعرف ان قائد الجيش قادر على ذلك)، والقادة الامنيين على رأس مؤسساتهم الحفاظ على اللبنانيين وأمن الشعب اللبناني.  وردا على سؤال عن اتصالات مع الفريق الاخر قال: "لم يجر اي اتصال وتركوا جماعاتهم تتصرف بشكل همجي، ولا اعرف لماذا يتركون الانقسام بدلا من خلق انسان جديد"، أسفا لأننا نزيد الشرخ ونبعد الشباب عن باقي الشباب في الوطن الواحد.  وختم الجميّل مؤكداً أننا تواصلنا مع ادارة الجامعة لمحاولة ايجاد حلول كي لا يتكرر ما حصل في ما بعد.

 

مناصرو "حزب الله" يحاصرون الـ"USJ" هوفلان... اسامي لجميّل: سنذهب الى مشكل كبير اذا استمر الوضع على ما هو عليه

يحاصر منذ الصباح شبان تابعون لحزب الله جامعة القديس يوسف هوفلان، ويطلقون سلسلة تهديدات بحق طلاب الكتائب والقوات. وحسب ما افاد الطلاب موقعKataeb.org، فقد تفاجأوا لدى وصولهم الى الجامعة صباحاً برسومات نُفّذت بواسطة "السبراي" لحبيب الشرتوني على الحيطان المحاذية للجامعة. وحاول حوالى مئة شاب من مناصري حزب الله اقتحام الجامعة، في حين ان الجيش والقوى الامنية ينتشرون خارج الجامعة الا انهم لم يتدخلوا لانهاء حصار طلاب حزب الله للجامعة. واشار طلاب الكتائب والقوات الى انهم توجهوا الى الادارة لمناشدة المدير التدخّل لفك الحصار عن الجامعة، الا ان المدير رفض استقبالهم. وفي هذا الوقت، بدأ تجمع عناصر إنضباط حزب الكتائب بجانب الجامعة اليسوعية. وفي سياق متصل، اتصل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بقائد الجيش العماد قهوجي ورئيس جامعة القديس يوسف مطالباً اياهما بتحمّل المسؤولية تجاه الاستفزازات التي يتعرض لها الطلاب. الجميّل وفي اتصال عبر صوت لبنان 100.5، حذّر من انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن في جامعة القديس يوسف- هوفلان فسنذهب الى "مشكل كبير"، مؤكداً عدم السكوت عما يحصل. واوضح الجميّل انه تواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الجامعة منذ حوالى الساعة، الا ان الامور مازالت على حالها، داعياً قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي الى التحرّك وتحمّل المسؤولية والا فنحن متجهون الى مشكل كبير جداً في الاشرفية. وقال الجميّل: "هناك استفزاز وكلام كبير يقال، والاستفزاز غير مقبول خصوصا في الاشرفية واليسوعية، وعلى الكل ان يتحمّل مسؤوليته والا فان "مشكلا كبيرا" سيقع في الاشرفية واذا كان هذا المطلوب فليكن". عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميّل لفت عبر صوت لبنان 100.5: الى ان هتافات طائفية وشتائم تسجل في الجامعة اليسوعية تجاه رموز مسيحية، مؤكدا ان كل ما يحصل من مظاهر هو غير مقبول امام الجامعات وفي اي مكان. رئيس دائرة الجامعات الخاصة في حزب الكتائب ادي نادر أكد للـMTV اننا لا نجبر احدا ان يتسجل في جامعاتنا الخاصة وخصوصا اليسوعية "جامعة بشير"، كما ولا نجبر احدا أن يبقى فيها، فهناك جامعات لا حساسية لها كالجامعة اليسوعية وستبقى جامعة بشير ونفخر بها. ولفت الى اننا ما زلنا نضبط النفس ونترك للقوى الامنية فض الاشكال، منبها من انه اذا امتلأ الكوب وتدخل الحزب لا نعرف الى أين قد تصل الامور. رئيس مصلحة طلاب حزب الكتائب يوسف عبد النور أشار عبر صوت لبنان 100.5 الى ان ما يحصل هو نتيجة خسارة الانتخابات الطالبية وقال: اليوم نقيم ذكرى مولد بشير في الجامعة سائلا: هل المطلوب افتعال مشكل؟ واكدا اننا ما زلنا نضبط النفس مطالبا الجيش بالتدخل واملا في ان يمر اليوم على خير. موقع الكتائب اللبنانية

 

ماذا جرى في الغوطة الشرقية؟.. حزب الله يفقد قائده في المنطقة و”الثورة السورية” تنشر صور من مقتنيات قتلى الحزب

موقع القوات/تمكنت قوات المعارضة السورية من تحقيق تقدم لافت في معركة ريف دمشق وتحديدا في القلمون في الساعات الماضية. ففي وقت تمكنت من فك الحصار بفعل هجوم مفاجئ على الغوطة الشرقية حيث قتل العشرات من قوات النظام وحزب الله ولواء ابي الفضل العباس، اعادت تحرير بلدة قارة في القلمون كذلك دير عطية اضافة الى فرض حصار على مراكز النظام والسيطرة على الاوتوستراد واعلانه منطقة عسكرية للثوار.

هذا وتوجهت صفحة الثورة السورية برسالة الى اهالي قتلى حزب الله الذي يسقطون في سوريا وتحديدا اولئك الذين قتلوا في الغوطة مساء السبت – الاحد. وقالت الصفحة: “أولادكم يقتلون الان كرامات لحذاء السيد ولمعممي ايران! ولن تمضي فترة قصيرة حتى يبيعكم الولي الفقيه في أسواق جنيف بصفقة ما. لكم عبرة في ما حدث أمس ليلاً عندما انسحبت عصابات بشار بشكل مفاجئ وتركت قطعان لواء أبو الفضل محاصراً يرسل نداءات الاستغاثة”. ونشرت الصفحة صورة من بعض مقتنيات من تم قتلهم في الغوطة الشرقية لدمشق كما ذكرت. الى ذلك، خلال المعارك في سوريا، قتل القائد الميداني في حزب الله على اسكندر. اسكندر من مواليد بلدة الهرمل البقاعية  ومن سكان البازورية في منطقة صور. وقالت تنسيقيات الثورة ان القتيل هو قائد لقوات الحزب في الغوطة الشرقية. وكان “حزب الله” نعى وشيع خلال الاسبوعين الماضيين اكثر من 10 من عناصره قتلوا في الاشتباكات الدائرة في سوريا. الى ذلك، اقتحم الثوار مقرات للحرس الجمهوري في جبل قاسيون وفجروا ابنية وحواجز قربها. من جهته اعتبر الائتلاف الوطني السوري انه “في رد يائس على إنجازات الجيش الحر وانتصاراته على مختلف الجبهات تقوم قوات النظام بمحاولات للتغطية على هزائمها من خلال استهداف المدنيين في المناطق المحررة، وهي سياسة تقوم على طمس الهزائم بدماء الأبرياء والسعي لصرف انتباه الجيش الحر عن الجبهات، بالإضافة إلى تهديد الحاضنة الاجتماعية للثورة في كل وقت والضغط عليها بكل الوسائل”. وفي هذا السياق تأتي جريمة استهداف حي طريق الباب في حلب بالبراميل المتفجرة، وتوجيه صواريخ أرض أرض على حي الصاخور نهار السبت 23 تشرين الثاني 2013 حسب الائتلاف ما أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى فيما لا يزال الكثيرون من المدنيين مفقودين تحت الأنقاض. وقال الائتلاف: “قدم أبطال الجيش الحر بخطىً واثقة نحو تحرير البلاد من استبداد عصابة الأسد، فحققوا انتصالات كبيرة في ريف دمشق؛ عندما حرروا 6 بلدات تقترب من مطار دمشق الدولي، وتشكل خط إمداد هام للغوطة الشرقية، وذلك تمهيداً لرفع الحصار المطبق عنها وأعاد أبطال الجيش الحر الكرّة على جنود الأسد في بلدات الزمانية والقيسا والبحارية والقاسمية ودير السلمان ودير عطية بريف دمشق، وفي أحياء حلب، وفي جبل دورين وكتف الصهاونة باللاذقية، ولا يزالون يسطرون الملاحم في ريف حماة وشرقي حمص، وكذلك إدلب ودرعا ودير الزور وكافة ربوع سوريا”.

 

بري التقى خامنئي ولاريجاني في طهران

وطنية - استهل رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاءاته في طهران، بزيارة مرشد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي لاكثر من ساعة تخللها خلوة تناولا فيها آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.ثم انتقل الرئيس بري الى مجلس الشورى حيث عقد مع رئيسه علي لاريجاني، في حضور الوفد اللبناني وعدد من النواب الايرانيين، اجتماعا تناول سبل التعاون البرلماني والعلاقات الثنائية والوضع في المنطقة والاتفاق النووي الايراني الغربي.ثم عقد بري ولاريجاني مؤتمرا صحافيا مشتركا.

 

رعد : مشروع المقاومة لن يسقط

وطنية - رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة يحمر الشقيف "إن الذين يريدون التخفف من المقاومة في لبنان هم من منظومة أصحاب المنهجية المفضية إلى تقديم التنازلات للعيش بسلامة حتى ولو كان هذا العيش بسلامة تحت سقف التبعية والإستسلام والتخلي عن الحقوق والكرامة الوطنية والإنسانية للعدو". وقال :"نحن واثقون بأن هذا العمل لن يحصد أية نتائج لأصحابه ولن يغير المعادلات في لبنان ولن يسقط مشروع المقاومة ، بل سيعزز من إلتفاف الناس حول المقاومة وسيزيدها تألقا من خلال تبين الناس لتمايز نهجها ونموذجها عن بقية النماذج التي تعرض عليهم في لبنان وسوريا والعراق أوفي غيرها، المطلوب أن نصبر ونصمد ونثق بأن من حاول أن يلغي دورا للمقاومة في رسم مستقبل لبنان قد أذعن مؤخرا، وبات مستقبل لبنان لا يستطيع أحد أن يرسمه من دون مشاركة المقاومة وحضورها".  اضاف :"لقد جرى إتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين معظم دول الغرب النووية التي تتسيد العالم، وهذا الإتفاق هو إتفاق إطار وليس إتفاقا نهائيا وأمامه جولات تفاوضية حتى تستكمل كل بنود جدول أعماله، لكن الأساس الذي ارتكز عليه هو إقرار العالم واعترافه بحق إيران في التخصيب النووي على أرضها لغايات سلمية، وتقديم إيران ما يثبت أنها ليست بوارد الاتجاه لصناعة سلاح نووي، وما بين هذين الضابطين رسمت نقاط تفصيلية سيتم التفاوض حولها في جولات مقبلة ثنائية وثلاثية ومع 5 +1 ومع كل الأطراف الذي يعنيها التوصل إلى هذا الإتفاق".

 

اعتصام في طرابلس احتجاجا على توقيف بلال شميطان

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن عددا من الشبان اعتصموا أمام ثكنة قوى الأمن الداخلي في طرابلس، احتجاجا على توقيف الشاب بلال شميطان من قبل أحد الاجهزة الامنية.

 

زهرا: حزب الله مرتزقة ايرانيون يسعون للفراغ في جميع المؤسسات

موقع القوات/نبه عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا الى خطورة النفوذ الايراني في المنطقة حيث ربط عمل حزب الله في سوريا بالاجندة الايرانية ووصف حزب لله بالمرتزقة الايرانية التي تسعى الى احلال الفراغ في جميع مؤسسات الدولة و تعطيل كل الاستحقاقات الدستورية. وأعلن زهرا في لقاء سياسي نظمته منسقية كسروان الفتوح في القوات اللبنانية بالتعاون مع الجامعة الشعبية في “القوات” في بلدة عشقوت انّ القوات اللبنانية لن تعطي شرعية لحزب الله في حكومة جامعة، مؤكدا ان “للانتخابات الرئاسية اهمية كبرى حيث تسعى القوات و14 اذار الى ايصال رئيس قوي سيادي يحصّن الدولة ويطبق الدستور”. واعتبر أنّ الرئيس ميشال سليمان صمام امان المرحلة التي نعيشها بالدفاع عن منطق الدولة و احياء المؤسسات. وحمّل زهرا الحكومة مسؤولية تفاقم المشاكل الحياتية التي يعيشها النازحون السوريون فالحكومة تقاعست عن اداء دورها في ترتيب وضع اللاجئين منذ البداية لأنها لم تنشئ مخيمات خاصة بهؤلاء اللاجئين وتحصيهم كي لا يتحولوا إلى أزمة داخل المجتمع اللبناني.

 

حزب الله "رصد سيارة يونين والقى القبض على من بداخلها"

نهارنت/تمكن عناصر من "حزب الله" من إلقاء القبض على الافراد الذين كانوا داخل سيارة مقنة-يونين المفخخة التي تم تفكيكها الجمعة الفائت، بعد اطلاق النار باتجاههم، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية. ونقلت صحيفة "النهار"، الاثنين، أن حزب الله كان يقوم برصد حركة السيارة، ولدى وصولها الى منطقة بعيدة من اماكن السكن في خراج يونين البقاعية "خوفاً من انفجارها، اطلق النار على من في داخلها". وتتابع المعلومات أن أفراداً من الحزب قبضوا على ركاب السيارة منتصف ولم يتمكن هؤلاء من الفرار كما ورد في بيان امني رسمي. وأن السيارة كانت قد تعرضت لإطلاق نار على اطاراتها الاربعة. وبعد نحو ساعتين، توجهت قوة عسكرية وكشفت عليها وصادرت الذخائر التي كانت فيها، وفق المعلومات. يُذكر ان قيادة الجيش مديرية التوجيه أعلنت الجمعة أن مديرية المخابرات ضبطت في منطقة البقاع، سيارة نوع بويك سوداء اللون، بداخلها عبوة معدة للتفجير زنتها نحو 350 كلغ من مواد متنوعة وشديدة الانفجار. وجرت تداول معلومات مفادها، أن السيارة كانت متجهة نحو بيروت عبر الطريق الدولية، وداخل صندوقها قرابة 375 كيلوغراماً من اصابع الديناميت ومادة C4 المتفجرة، اضافة الى قذيفتي هاون موصولة في ما بينها بفتيل سريع الاشتعال بطول 50 مترا، فضلا عن بطارية ذات حجم صغير وجهاز تحكم متطور يمكن تشغيله عبر الهاتف أو بواسطة انتحاري.

 

ناشطون سوريون ينشرون صورا "لأسرى بحزب الله"

نهارنت/تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر ما قالوا انهم اسرى من حزب الله وقعوا في أيدي الجيش السوري الحر أثر معارك "فك الحصار" عن الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي شهدت منذ الجمعة معارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، في حين لم يصدر عن الحزب اي موقف رسمي في هذا الخصوص. وظهر في احدى الصور احد عناصر الجيش الحر ببذته العسكرية وهو يسقي الماء لاسرى معصوبي الاعين ومكبلي الايدي. ولقد اندلعت معارك الجمعة اثر هجوم مئات المقاتلين المعارضين والجهاديين على حواجز ومواقع عسكرية في نحو خمس بلدات تقع في ريف دمشق "في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش على هذه المنطقة"، حسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس.". وذكر مدير المرصد لوكالة "فرانس برس" ان مقاتلي المعارضة "قاموا بالسيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز خلال الايام الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقية وجنوب حلب بعد ان شن هجمات مضادة على هذه المناطق". وكان أفاد المرصد عن مقتل اكثر من 55 مقاتلا معارضا بينهم سبعة من قادة الالوية و41 جهاديا ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومعظمهم من الاجانب، خلال هذه المعارك الدائرة منذ الجمعة. وقال: "قتل 36 جنديا و20 عنصرا تابعين لميليشيات شيعية عراقية وثمانية من اعضاء الدفاع الوطني في هذه الاشتباكات بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله". وكان مقاتلو المعارضة سيطروا الجمعة بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية في منطقة القلمون شمال دمشق، الاستراتيجية.

 

جرح شخص جراء اطلاق نار على شاحنات سورية بالتبانة

نهارنت/تعرضت شاحنات سورية، فجر الاثنين، الى اطلاق نار في منطقة التبانة في طرابلس، ما ادى الى اصابة احد السائقين بجروح طفيفة. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الاثنين، أن شاحنات سورية كانت محملة بمادة الفوسفات تعرضت عند الرابعة فجرا الى اطلاق نار، اثناء مرورها من تحت جسر المشاة في التبانة. ولفتت الى أن العملية أدت الى اصابة السائق زكريا الباشا الذي اكمل سيره الى الميناء حيث نقله الصليب الاحمر الى مستشفى السلام في طرابلس. يُذكر أن صهاريج مازوت تحمل لوحات سورية كانت تتعرض لاطلاق نار أو احراق من قبل مسلحين في الشمال، كما كان يتم الاعتداء على سائقيها، مطالبين بمنع نقل المازوت من لبنان الى سوريا، بحجة ان هذا المازوت يذهب "الى النظام السوري"، بحسب المحتجين.

 

إصدار مذكرة وجاهية بتوقيف زوجة بشير بتهمة الاختلاس

نهارنت/"أصدر قاضي التحقيق الأولي غسان عويدات مذكرة وجاهية بتوقيف زوجة العميد ابراهيم بشير بتهمة الاختلاس". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الأثنين، الى أن "عويدات أصدر مذكرة وجاهية بتوقيف زوجة بشير بتهمة الاختلاس". وفي هذا السياق، كانت الوكالة قد لفتت الإثنين، الى أنه "لم يتم سوق زوجة العميد ابراهيم بشير إلى دائرة قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات بسبب وضعها الصحي الحرج، ما استدعى عويدات إلى التوجه لمستشفى الحياة لاستجوابها في قضية اختلاس أموال عائدة للهيئة العليا للاغاثة وتهريبها وتبييض أموال مع زوجها الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف وجاهية الأسبوع الفائت". بدورها، أكدت الـLBCI أن "عويدات أرجأ الاستماع لزوجة العميد بشير الى موعد لاحق لانها استمهلته لتعيين محام". وكان عويدات قد أصدر الأسبوع الفائت مذكرة توقيف بحق (الامين العام للهيئة العليا للاغاثة) العميد ابراهيم بشير بتهمة اختلاس الأموال".

وفي هذا السياق، أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام"، الثلاثاء، الى أن " قاضي التحقيق الاول غسان عويدات، باشر باستجواب الموقوف بشير المدعى عليه في جرم اختلاس اموال عامة عائدة للهيئة العليا للاغاثة وتهريبها وتبييض اموال". وأضافت أنه "لم يتم سوق زوجة بشير الى دائرة القاضي عويدات للتحقيق معها بسبب وجودها في المستشفى في وضع صحي حرج". يُذكر، أن النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود امر الاثنين، بتوقيف بشير وزوجته، بعد تحقيقات أجرتها النيابة العامة التمييزية بشخص المحامي العام التمييزي القاضي شربل أبو سمرا في الملف الوارد إليها من هيئة التحقيق الخاصة - مصرف لبنان. وبرز ملف اموال الهيئة العليا للاغاثة، بعد أن أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" الجمعة أنه "تم تكليف الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير مهام الامانة العامة للهيئة العليا للاغاثة مؤقتا، بعدما أعطى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الامين العام للهيئة ابراهيم بشير اجازة ادارية". وكانت قد أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أنه "تم تكليف الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير مهام الامانة العامة للهيئة العليا للاغاثة مؤقتا، بعدما أعطى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الامين العام للهيئة ابراهيم بشير اجازة ادارية".

 

بكركي تنفي ما يُتداول عن استقالة قريبة للراعي

نهارنت/نفى مدير المكتب الاعلامي في بكركي وليد غياض " ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي sيستقيل خلال ايام ليترأس المجمع الشرقي في الفاتيكان". وأكد غياض في حديث لـ"الوكالة الوطنية للإعلام"، الإثنين "ان كل ما ورد هو عار عن الصحة جملة وتفصيلا". ولفت الى "ان الموضوع غير مطروح وغير وارد نهائيا لا في روما ولا لدى غبطته". بدوره، نفى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابو كسم ما تردد عن أن الراعي "سيستقيل من منصبه ليتسلّم مهام رئاسة المجمع الشرقي". وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" (93.3)، الإثنين، لفت أبو كسم الى أنه والراعي سمعا هذه الاخبار وهما في روما، الا أنه أكد أن "لا اساس لهذا الكلام ابدا، وهو كلام مسيء للفاتيكان ولا صحة بتاتا لهذا الخبر". وأضاف "سمعنا في لبنان كلاما عن اعفاء رئيس المجمع الشرقي الحالي الكاردينال ليوناردو ساندري من مهامه وهذا كلام لا اساس من الصحة له". من جانبها، أوردت صحيفة "الشرق" في عددها الصادر الاثنين انه "خلال أسابيع على الأكثر (وربما خلال ايام) سيستقيل الراعي من مسؤولياته في البطريركية المارونية، ليرتقي إلى موقع كنسي رفيع جداً هو رئاسة المجمع الشرقي في الفاتيكان". وأضافت أن "البابا فرنسيس الأول سيتلقي ساندري في أوائل كانون الأول المقبل، وينتظر أن ينتهي اللقاء باستقالة رئيس المجمع الشرقي الذي سيبلغه قداسة البابا قرار إعفائه ليخلفه الراعي".

 

قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدارد الدفوع المقدمة من وكيلة علي عيد

رد قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الدفوع الشكلية التي تقدمت بها المحامية هيام عيد وكيلة رئيس الحزب الديموقراطي العربي النائب السابق علي عيد، كما رد طلب رفع بلاغ البحث والتحري عن موكلها وطلب تخلية سائقه احمد علي. وعلي عيد مدعى عليه في جرم اخفاء مطلوب للعدالة في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وقد استأنفت المحامية عيد القرارات الثلاث التي ردها ابو غيدا.

 

بري واصل من طهران تهليله لاتفاق ايران مع الغرب: انها صفقة العصر

بعد يوم من وصفه الاتفاق النووي الايراني مع الغرب بالقنبلة النووية السياسية وقوله ان السياسة الآن تولد من طهران، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاتفاق النووي يعتبر صفقة العصر، لافتا الى ان ايران استطاعت بصبرها وحنكتها وقوتها وصمودها أن تصل الى ما وصلت اليه. ودعا بري الى هذا الصبر على ميدان اخر هو التوافقات الداخلية خصوصاً في سوريا والعلاقات العربية. ولفت بري بعد لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى أن التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية كان موضع استنكار مع كل الجهات اللبنانية وتم التعرف الى هوية المنفذين وارتباطهم بالقاعدة. من جهته اشار لاريجاني الى ان لايران رؤية تقوم على إرساء دعائم الصداقة بينها وبين البلدان العربية والاسلامية وهي تفتح أحضانها لمثل هذه العلاقات بصدر رحب، لافتا الى ان المحادثات مع بري تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الحساسة التي تشهدها المنطقة. وكان بري التقى المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي خلال الزيارة التي يقوم بها الى طهران .

 

"جولة اوروبية وعربية" لميقاتي لطرح "تفاقم أعداد اللاجئين"

نهارنت/يعتزم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي القيام بجولة على عدد من الدول العربية والاوروبية لطرح تضخم ازمة اللاجئين السوريين التي فاقت قدرة لبنان على الاستيعاب. وأفادت صحيفة "النهار"، الاثنين، ان ميقاتي بحث ملف اللاجئين السوريين مع وزير الخارجية التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الى انقرة الاسبوع الفائت. وكشفت أنه يعتزم اعتباراً من الاثنين القيام بجولة على الدول العربية والاوروبية لاستطلاع مواقف هذه الدول من التزاماتها المالية حيال لبنان لمساعدته على تخطي ازمة اللاجئين وتحمل اعبائهم. ووفق "النهار"، فإن الجولة ستسهل بزيارة قطر ومن ثم الكويت، مشيرة الى أن المملكة العربية السعودية ليست ضمن جولة ميقاتي.

الى ذلك، لفتت الصحيفة الى أن ميقاتي، قد يطرح "فكرة اقامة مخيمات تكون بمثابة مراكز ايواء موقتة على الحدود، اضافة الى التشدد والتضييق اكثر على العابرين والتأكد من انطباق شروط اللجوء عليهم، على ان يستبعد كل من لا تنطبق عليه هذه الشروط". يُذكر أن ميقاتي وخلال زيارته الى تركيا، الخميس،وشدد على أن "لبنان،الذي يتعاطى مع ملف النازحين السوريين بشكل انساني واخوي، بات مضطرا الى اعادة النظر في مقاربة هذا الملف بما يتطابق مع مصالحه الوطنية وواقعه المالي الذي لا يتحمل المزيد من الاعباء". وأعلن أنه "لمس لدى المسؤولين الاتراك الذين التقاهم تفهما كبيرا للموقف اللبناني وقد وعدوا ببذل كل الجهود الممكنة لشرح الموقف اللبناني والعمل على اتخاذ موقف دولي يتطابق معه". ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين فإن عدد النازحين الى لبنان المسجلين، منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، تخطى الـ800 ألف.

 

عون: خياراتنا إنتصرت في الداخل والخارج

وطنية - إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من لجنة المرأة في قضاء جبيل. وخلال اللقاء، لفت العماد عون إلى أنه "على الرغم من أن البعض في لبنان لا يتذوق خيارات التيار الداخلية والخارجية، غير أن هذه الخيارات إنتصرت في الداخل والخارج"، مشددا على "أنها المرة الأولى التي يكون فيها لبنان في موقع المنتصر، إذ إنه خسر في العامين 1943 و1958، وكذلك حصل في العام 1975 من دون أن يختلف المشهد مع إتفاق الطائف، والسبب في هذه الخسارات يعود الى الخيارات السياسية غير الصائبة".

 

دوليات

 

الصحف السعودية تنتقد اتفاق القوى الكبرى- ايران: شكوك بالتزام طهران بتعهداتهــا للمجتمع الدولي

المركزية- افردت الصحف السعودية حيزا واسعا لاتفاق الدول الكبرى مع ايران في شأن الملف النووي مبدية شكوكها بالتزام طهران بتعهداتها للمجتمع الدولي ملمحة الى ان وراء الاتفاق صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها الخليج. وتساءلت صحيفة "الرياض" شبه الحكومية في افتتاحيتها "من كسب النووي الايراني؟". واضافت "هل هي الدول الست الكبرى، ام صاحبة القضية والمشكلة؟ وماذا عن التبعات القادمة امام اعادة سياسات الغرب واميركا، بالتحول من المعارك التي ارهقت اقتصادهما، الى محاولة احتواء الصين العملاق القادم". بدورها، تساءلت صحيفة الاقتصادية "هل غدرت واشنطن بحلفائها الخليجيين؟". وقالت ان "ما يتوجس منه اهل الخليج وقع والمحظور صار بعد اعلان اتفاق الغرب مع ايران في شأن برنامجها النووي، فبعد خصومة تاريخية بين واشنطن وطهران، كانت المفاجآت تتوالى، من مكالمة اوبامية خاطفة لروحاني، ونهاية بفرحة اميركية نادرا ما نلحظها كما حدث في اعقاب توقيع الاتفاق". اضافت "هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوبا قبل الحكومات، كما يحق لهم ان يتساءلوا: هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها؟". اما صحيفة "عكاظ" فقد ابدت شكوكا حيال "تخلي ايران عن برنامجها النووي". وذكرت ان "اي حديث حول تخلي ايران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران".

  

"عكاظ": 12 فصيلا عراقيـا تقاتل الى جانب الأسد ومقتل احد ابرز عناصر حزب الله فـي الغوطــة

المركزية- كشف ناشطون سوريون لصحيفة "عكاظ" السعودية، عن "وجود 12 فصيلا شيعيا من العراق تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد"، مشيرين إلى أن "معظم قتلى الاشتباكات يعود لهذه الميليشيات، بعد أن تنفذ قوات النظام انسحابات تكتيكية من بعض المناطق". وأوضح الناشطون أن "الألوية هي: لواء أبي الفضل العباس، لواء ذي الفقار، لواء كفيل زينب، لواء القوة الحيدرية، لواء عمار بن ياسر، كتائب حزب الله العراق، وما يسمى بكتائب سيد الشهداء، لواء الإمام الحسن المجتبى، سرية الشهيد أحمد كيارة، لواء الإمام الحسين، فيلق بدر الجناح العسكري، فيلق الوعد الصادق والذي تم تشكيله حديثا، سرايا الطليعة الخراساني، وأيضا تم تشكيله قبل ثلاثة أشهر".

وأكد الناشطون "مقتل أحد أبرز المقاتلين في حزب الله في الغوطة علي إسكندر، والذي اختاره الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ليكون المشرف على العمليات العسكرية في ريف دمشق".

 

السعودية رحبت بحذر باتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني

رحبت السعودية اليوم بحذر باتفاق جنيف، معتبرة انه يمكن ان يشكل "خطوة اولية نحو حل شامل" للبرنامج النووي الايراني اذا "توافرت حسن النيات". ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي "ترى حكومة المملكة أنه إذا توافرت حسن النيات فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل الى حل شامل للبرنامج النووي الايراني". وشددت على ان يؤدي ذلك الى "ازالة كل أسلحة الدمار الشامل، وخصوصا السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي على أمل أن تستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كل دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وينص الاتفاق المبرم في جنيف خصوصا على وقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5 في المئة لستة اشهر وتعليق انشطة مفاعل المياه الثقيلة في اراك الذي قد ينتج البلوتونيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية ووصول المفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة.

 

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: الاتحاد الاوروبي سيخفف عقوباته عن إيران في ك1

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاتحاد الاوروبي سيبدأ تخفيف العقوبات التي يفرضها على إيران "في كانون الأول المقبل"، مؤكداً ان الاتفاق سيمنع طهران من ان "تتصرف كما تريد" في مجال تخصيب اليورانيوم. فابيوس وفي حديث الى إذاعة "أوروبا - 1"، اليوم (الاثنين)، قال" إن تخفيف العقوبات الأوروبية سيبدأ في كانون الاول المقبل". وأوضح أنه من المقرر عقد اجتماع في الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية "خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، موضحاً أن رفع العقوبات "سيكون محدوداً ودقيقاً وقابلاً للتراجع"، من دون ان يكشف المجالات التي سيشملها ذلك، وقال: "سيكون الأمر كذلك في الجانب الأميركي".

ورداً على سؤال عن رفض إسرائيل الاتفاق، وعما إذا كانت هناك مخاوف من غارات وقائية إسرائيلية، قال فابيوس: "في هذه المرحلة لا، لأن أحد لن يتفهم ذلك". وفي شأن الإمكانية التي منحت لإيران لتخصيب اليورانيوم بينما تدعو كل قرارات الأمم المتحدة منذ عشر سنوات إيران الى تعليق هذه العملية، أكد فابيوس انه في المستقبل سيكون ذلك في إطار محدد خاضع لمراقبة شديدة. وأضاف: "ما هو مضمون في كلا الطرفين هو برنامج للتخصيب، وهذا لا ينطبق على حق في التخصيب، في عبارات متفق عليها. هذا يعني أن إيران لا يمكن ان تتصرف كما تريد، وهناك حدود معينة". وينص الاتفاق المبرم نهاية الأسبوع الماضي في جنيف بين إيران والدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا)، على ان لا تتمكن طهران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3,5 في المئة أو 5 في المئة، والتحكم في مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. ويسمح تخصيب اليورانيوم بـ90 في المئة بصنع السلاح الذري. وتطالب طهران بالحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، لكن ليس لديها سوى محطة نووية واحدة مزودة بوقود من روسيا. ويرى الخبراء ان من الضروري الحصول على خمسين ألف جهاز طرد لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 في المئة لإمداد محطة نووية، بينما تملك منها ايران اليوم 19 ألفاً.

 

ايطاليا: الاتفاق مع ايران ايجابي ولكن 'حذر”

رحبت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو بالاتفاق المرحلي الذي وقعته ايران مع القوى العظمى في شأن برنامجها النووي، معتبرة انه 'يفتح نافذة ملائمة علينا ان نحرص على تركها مفتوحة”. ووصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بانه اتفاق حذر. وقالت: 'بعد فترة طويلة من الجمود فهو بالتأكيد خطوة اولى هامة، ونتيجة جزئية لكن ملفتة. فان استمرينا في هذا الاتجاه فذلك يمكن ان يسهل ايضا ملفات اخرى قائمة حول الشرق الاوسط، مشيرة خصوصا الى سوريا”. وقالت الوزيرة الايطالية 'مع كل الحذر المطلوب فان تقييمي ايجابي للغاية”، مشيرة الى 'ان ردود الفعل المختلفة في اسرائيل التي تقيم معها ايطاليا علاقات وثيقة ليست كلها سلبية”.

 

رئيس المعارضة الاسرائيلة اسحق هرتسوغ، لـ"نتنياهو": أوقف "صفارة الانذار" تجاه ايران

 وصف رئيس المعارضة الاسرائيلية، اسحق هرتسوغ، الحملة التي يقودها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمواجهة الاتفاق بين القوى العظمى وايران، بـ"صفارة الانذار"، التي يطلقها نتنياهو من دون جدوى، داعياً رئيس حكومته الى تخفيف لهجته واعتماد مقاربة اكثر هدوءاً ازاء الاتفاق بين ايران والقوى العظمى. ويأتي حديث هرتسوغ في ظل انقسام اسرائيل حول موقف نتانياهو من الاتفاق في جنيف، ففي مقابل وزراء دعموا موقف نتانياهو وصعدوا لهجة تهديدهم وتحذيرهم ليعلنوا ان الحل العسكري لم يسقط عن الطاولة، خرجت اصوات تحذر من سياسة نتانياهو ووزرائه المتطرفين واعتبر هرتسوغ صيغة الاتفاق فشلاً لسياسة إسرائيل الخارجية، وطالب رئيس الحكومة بمراجعة نفسه واستقصاء سبب اخفاقه في منع الاتفاق قائلاً:" صورة المشهد الحالي ليست قاتمة تماماً، كون الاتفاق المذكور يبقي العقوبات الدولية الرئيسية على إيران". وفي اعقاب توتر العلاقات بين تل ابيب وواشنطن والخلاف المعلن بين البلدين، فيما يتعلق بالملف الإيراني، دعا هرتسوغ رئيس الحكومة إلى إجراء حوار حميمي مع الرئيس الأميركي، باراك اوباما، مؤكداً ضرورة التعامل بحنكة مع الإدارة الأميركية كون إسرائيل تفتقد إلى صداقات إستراتيجية غيرها". من جهته، وجه الرئيس شمعون بيريز رسالة الى الشعب الايراني دعاه فيها الى تطبيق الاتفاق واعتبره مرحلياً وبانه سيختبر بناء على النتائج وليس على الأقوال فقط، داعياً ايران الى اختيار طريق السلام الحقيقي، وبادعاء بيريز فإن اسرائيل ليست عدو الشعب الايراني. وبدوره، قال الوزير سيلفان شالوم ان الاتفاق بين الدول العظمى وايران سيء لانه يفسح المجال امام ايران لتهرول نحو السلاح النووي، وفيما اعرب شالوم عن خشيته من ان يؤدي تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على ايران الى انهيار نظام العقوبات، اكد ان الهدف الوحيد الذي وضعته ايران نصب اعينها كان وسيبقى تطوير السلاح النووي وذلك بهدف ضمان بقاء النظام.

 

الأمم المتحدة تعلن 22 يناير موعداً لجنيف2 حول سوريا

أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن ممثلي الحكومة السورية والمعارضة سيجتمعون للمرة الأولى في جنيف في 22 كانون الثاني/يناير بعد مرور 32 شهرا على النزاع. ولدى إعلانه عن موعد هذا المؤتمر التاريخي حول سوريا، قال الأمين العام للإمم المتحدة إنها "مهمة تبعث على الأمل". ولم يحدد بان كي مون من سيحضر الاجتماع، كما لم يوضح ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى إيران، وهي مسألة اختلفت عليها الولايات المتحدة وروسيا من قبل. وفي غضون ذلك، قال منذر أقبيق عضو الائتلاف السوري من مدينة إسطنبول خلال مداخلة هاتفية على شاشة "العربية"، إن الائتلاف يرحب بتحديد موعد جنيف2، فضلا عن أن المجتمع الدولي متفهم لمطالب الائتلاف الوطني السوري.

 

معارك عنيفة في القلمون... والجيش الحر يعلن السيطرة

مرة جديدة لم يؤثر التقدم الديبلوماسي في المحافل الدولية ايجبا في الحرب السورية ولكن بدا في الساعات الماضية تقدم ملحوظ للمعارضين وخصوصا في حلب حيث سيطر الجيش الحر على عدة قرى في الريف في مواجهة القوات النظامية. اما في القلمون أمّ المعارك، ف الاشتباكات مستعرة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية المدعومة بعناصر من حزب الله، ويرد الجيش الحر على قصف المدن باستهداف الوية الجيش السوري بصواريخ محلية الصنع وفق ناشطين. في حين بث المعارضون صورا من منطقة دير عطية التي استطاعوا السيطرة عليها بعد معارك عنيفة كما وردت معلومات عن استعادة المعارضين لبلدة قارة الذي سيطر عليها النظام منذ ايام.

وفيما قصف النظام المدفعي يستهدف مدينة النبك في القلمون وسط إطلاق رصاص كثيف ناحية أوتوستراد المنطقة، إشتد دك رنكوس بالصواريخ ما ادى الى إنقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. من جهة اخرى يؤكد المعارضون تقدمهم في الغوطة حيث نشروا على مواقعهم صورا لاغراض تعود الى مقاتلين من حزب الله وذلك بعدما هاجم المعارضون نقاط التفتيش التي تحاصر الغوطة الشرقية والأحياء الجنوبية لدمشق حيث معقل المعارضين.

 

يقال نت/النص الحرفي للاتفاق النووي الموقت بين مجموعة 5+1 وايران

هنا ترجمة غير رسمية لنص الاتفاق النووي الموقت بين ايران ومجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، والمانيا:

خطة عمل مشتركة

مقدمة

تهدف هذه المفاوضات إلى التوصّل إلى حل شامل وطويل المدى يوافق عليه جميع الأفرقاء، ويضمن أن يكون البرنامج النووي الإيراني ذا طابع سلمي حصراً. تعيد إيران التأكيد أنها لن تسعى في أي ظرف من الظروف إلى حيازة أسلحة نووية أو تطويرها. ومن شأن هذا الحل الشامل أن يبني على هذه الإجراءات الأولية ويقود إلى خطوة نهائية لفترة يتم الاتفاق عليها، وإلى تسوية المسائل التي تطرح إشكاليات. ومن شأن هذا الحل الشامل أن يتيح لإيران التمتع بكامل حقوقها في مجال حيازة الطاقة النووية لأغراض سلمية بموجب البنود ذات الصلة في معاهدة حظر الانتشار وبما ينسجم مع التزاماتها بموجب تلك المعاهدة. وسوف يشتمل الحل الشامل على برنامج للتخصيب يجري تعريفه بالاتفاق بين مختلف الأفرقاء مع حدود عملية وإجراءات لتأمين الشفافية بما يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج. ومن شأن هذا الحل الشامل أن يشكّل كلاً متكاملاً حيث لا يتم الاتفاق على شيء محدّد بانتظار التوصّل إلى اتفاق على كل شيء. وسوف يتضمّن مساراً متبادلاً يتم خطوةً خطوة، ويؤدّي إلى الإلغاء الكامل لكل عقوبات مجلس الأمن، وكذلك العقوبات الوطنية والمتعدّدة الطرف المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي.

سوف تُتَّخذ خطوات إضافية بين الإجراءات الأولية والخطوة النهائية، بما في ذلك، من جملة أمور أخرى، النظر في قرارات مجلس الأمن من أجل التوصّل إلى نتيجة مرضية للنقاش الدائر في مجلس الأمن حول هذه المسألة. ستكون مجموعة 3+3 وإيران مسؤولتَين عن وضع إجراءات متبادلة قصيرة المدى وتطبيقها وكذلك عن التوصّل إلى حل نهائي وتطبيقه بحسن نية. وسوف تشكل لجنة مشتركة من مجموعة 3+3 وإيران لمراقبة تطبيق الإجراءات القصيرة المدى ومعالجة المسائل التي قد تطرأ، مع تحمّل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية التدقيق في الإجراءات المتعلقة بالمسائل النووية. وسوف تعمل اللجنة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسهيل تسوية الإشكاليات الماضية والحالية.

عناصر الخطوة الأولى

ستكون الخطوة الأولى محددة زمنياً، حيث تمتدّ ستة أشهر، وهي قابلة للتجديد بموجب اتفاق متبادل، وعلى جميع الأفرقاء أن يعملوا خلالها على الحفاظ على أجواء بنّاءة للتفاوض بحسن نية.

تأخذ إيران على عاتقها الخطوات الطوعية الآتية:

- تحتفظ بنصف الاورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة الذي تملكه حالياً، وذلك بمثابة مخزون يحتوي على أكسيد بنسبة 20 في المئة ويُستخدَم في تصنيع الوقود لمفاعل طهران البحثي. وتقوم بتذويب سداسي فلوريد الاورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة لتصير نسبة التخصيب 5 في المئة حداً أقصى. ولا يمكن إعادة تحويله إلى أورانيوم مخصّب بنسبة أعلى.

- تعلن إيران أنها لن تخصّب الاورانيوم بنسبة تزيد على 5 في المئة طوال فترة الأشهر الستة.

- تعلن إيران أنها لن تعمد إلى زيادة نشاطاتها في مصنع ناتانز لتخصيب الوقود1، أو في موقع فوردو2، أو في مفاعل أراك3، الذي تطلق عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسم IR-40.

- قرّرت إيران تحويل سداسي فلوريد الاورانيوم المخصّب حديثاً بنسبة تصل إلى 5 في المئة، إلى أكسيد خلال فترة الأشهر الستة، اعتباراً من التاريخ الذي تصير فيه آلية تحويل سداسي فلوريد الاورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 5 في المئة إلى ثاني أكسيد الاورانيوم، جاهزةً، وذلك بحسب ما ينص عليه الجدول التشغيلي لمصنع التحويل الذي أعلنت عنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

- تمتنع إيران عن إنشاء مواقع جديدة للتخصيب.

- ستواصل إيران ممارساتها المأمونة في البحوث والتطوير، بما في ذلك ممارساتها الحالية في البحوث والتطوير المتعلقة بالتخصيب، والتي لا تهدف إلى تكديس الاورانيوم المخصب.

- تمتنع إيران عن إعادة معالجة الوقود أو عن بناء منشأة قادرة على إعادة المعالجة.

- تعزيز المراقبة:

- تقديم معلومات محددة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك معلومات عن الخطط الإيرانية في مجال المنشآت النووية، وتحديد مواصفات كل من المباني في كل المواقع النووية، وتوصيف حجم العمليات في كل من المواقع التي تُزاوَل فيها نشاطات نووية محدّدة، وتقديم معلومات عن مناجم ومصانع الاورانيوم، ومعلومات عن المواد المستخدمة. يُفترَض توفير هذه المعلومات ضمن فترة ثلاثة أشهر من تاريخ اعتماد هذه الإجراءات.

- تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية استبياناً محدَّثاً عن المعلومات التصميمية الخاصة بمفاعل أراك التي تطلق عليه الوكالة اسم IR-40.

- اتخاذ خطوات للتوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إبرام مقاربة الضمانات الخاصة بمفاعل أراك الذي تطلق عليه الوكالة اسم IR-40.

- إتاحة المجال أمام مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للولوج إلى المعلومات بصورة يومية عندما لا يكونون موجودين على الأرض، وذلك لأغراض التدقيق في المعلومات التصميمية، والتدقيق في الجردة الموقتة، والتدقيق في الجردة المالية، وعمليات التفتيش غير المعلن عنها، لغرض الولوج إلى سجلات المراقبة غير الإلكترونية، في فوردو وناتانز.

- ولوج مضبوط لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى:

- حلقات العمل الخاصة بتجميع أجهزة الطرد المركزي4؛

- حلقات العمل الخاصة بإنتاج الأجسام الدوارة في أجهزة الطرد المركزي ومنشآت التخزين؛

- مناجم ومصانع الاورانيوم.

في المقابل، تأخذ مجموعة 3+3 على عاتقها الخطوات الطوعية الآتية:

- وقف المساعي الهادفة إلى تحقيق مزيد من الخفوضات في مبيعات النفط الخام الإيراني، بما يتيح لزبائن إيران الحاليين شراء الكميات التي يحتاجون إليها في المعدل من النفط الخام. وتمكين إيران من استعادة جزء متفق عليه من العائدات المحتجزة في الخارج. وتعليق العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خدمات التأمين والنقل المرتبطة بهذه المبيعات النفطية.

- تعليق العقوبات الأميركية والأوروبية على:

- الصادرات البتروكيميائية الإيرانية، وكذلك العقوبات على الخدمات ذات الصلة5.

- الذهب والمعادن الثمينة، وكذلك العقوبات على الخدمات ذات الصلة.

- تعليق العقوبات الأميركية على صناعة السيارات الإيرانية، وكذلك العقوبات على الخدمات ذات الصلة.

- السماح بحصول إيران على قطع غيار وتركيبها لضمان سلامة الطيران المدني الإيراني والخدمات ذات الصلة. والسماح بعمليات التفتيش والاصلاحات المتعلقة بضمان السلامة في إيران، والخدمات ذات الصلة6.

- عدم فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن على خلفية المسائل النووية.

- عدم فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على خلفية المسائل النووية.

- تمتنع الولايات المتحدة، بما ينسجم مع الدور المنوط بكل من الرئيس والكونغرس، عن فرض عقوبات جديدة على خلفية المسائل النووية.

- إنشاء قناة مالية لتسهيل التجارة الإنسانية من أجل تلبية الحاجات الداخلية في إيران عبر استخدام العائدات النفطية الإيرانية المحجوزة في الخارج. أما تعريف التجارة الإنسانية فيتمثّل في المعاملات المتعلقة بالمواد الغذائية والمنتجات الزراعية، والأدوية، والأجهزة الطبية، والنفقات الطبية التي يتم تكبّدها في الخارج. وتشتمل هذه القناة على مصارف أجنبية محدّدة ومصارف إيرانية غير مسمّاة على أن تحدّد عند إنشاء القناة.

- يمكن أن تتيح هذه القناة أيضاً:

# إنجاز المعاملات المطلوبة لتسديد مستحقّات إيران لدى الأمم المتحدة؛

# تسديد الأقساط المترتّبة على طلاب إيرانيين يدرسون في الخارج، مباشرة إلى الجامعات والكليات، وذلك ضمن سقف مالي متّفق عليه خلال فترة الأشهر الستة.

- زيادة السقوف التي حدّدها الاتحاد الأوروبي للمعاملات في التجارة غير الخاضعة للعقوبات، وذلك وصولاً إلى مبلغ متّفق عليه.

عناصر الخطوة النهائية لحل شامل*

الخطوة النهائية لحل شامل يأمل الأفرقاء في إنجاز التفاوض في شأنه ومباشرة تطبيقه في مهلة أقصاها سنة واحدة بعد إقرار هذه الوثيقة:

- تمتد فترة محددة طويلة الأمد يتم الاتفاق عليها.

- تعكس حقوق الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار وواجباتهما، واتفاقات الضمانات التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

- تشمل رفعاً كاملاً لعقوبات مجلس الأمن والعقوبات الوطنية والمتعددة الطرف المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي، بما في ذلك اتخاذ خطوات حول الوصول إلى الخدمات في مجالات التجارة والتكنولوجيا والشؤون المالية والطاقة، بموجب جدول زمني يتم الاتفاق عليه.

- تتضمن برنامجاً للتخصيب يحدد بالاتفاق بين الأطراف، ويشتمل على معايير متفق عليها بصورة متبادلة بما يتماشى مع الحاجات العملية، مع فرض حدود متفق عليها على حجم نشاطات التخصيب ومستواها، وإمكاناتها، عند تنفيذ هذه النشاطات، وعلى مخزونات الاورانيوم المخصّب، وذلك لمدّة يتم الاتفاق عليها.

- تشتمل على تسوية كاملة للمسائل المتعلقة بمفاعل أراك، الذي تطلق عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسم IR-40. والامتناع عن إعادة المعالجة أو بناء منشأة قادرة على إعادة المعالجة.

- تنص على التطبيق الكامل لإجراءات الشفافية المتفق عليها والمراقبة المعزّزة. وتُصادِق على البروتوكول الإضافي وتطبّقه، بما ينسجم مع الدور المنوط بكل من الرئيس والمجلس (مجلس الشورى الإيراني).

- تتضمّن تعاوناً دولياً في المجال النووي المدني، بما في ذلك، من جملة أمور أخرى، التعاون في حيازة مفاعلات الماء الخفيف والبحوث، والمعدّات ذات الصلة، والتموين بالوقود النووي الحديث فضلاً عن الممارسات المتفق عليها في مجال التطوير والبحوث.

بعد التطبيق الناجح للخطوة النهائية في الحل الشامل طوال المدة المخصصة لها، سوف يُعامَل البرنامج النووي الإيراني بالطريقة نفسها التي تُعامَل بها أي دولة لا تملك سلاحاً نووياً وتندرج في لائحة الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار.

 هوامش

1. لن تعمد إيران، في شكل أساسي، خلال فترة الأشهر الستة، إلى تزويد أجهزة الطرد المركزي الحالية إنما غير المخصِّبة للاورانيوم، سداسي فلوريد الاورانيوم. ولن تقوم بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي. تعلن إيران أنها ستعمد خلال الأشهر الستة الأولى، إلى استبدال أجهزة الطرد المركزي الحالية بأجهزة من النوع نفسه.

2. في فوردو، لن تمارس إيران أي تخصيب إضافي بنسبة تزيد على 5 في المئة في أربعة شلالات تقوم حالياً بتخصيب الاورانيوم، ولن تزيد إمكانات التخصيب. كما أنها لن تزوّد الشلالات الـ12 الأخرى سداسي فلوريد الاورانيوم، وسوف تبقى خارج التشغيل. ولن يكون هناك ترابط بين الشلالات. تعلن إيران أنها ستعمد خلال الأشهر الستة الأولى، إلى استبدال أجهزة الطرد المركزي الحالية بأجهزة من النوع نفسه.

3. تعلن إيران، في ما يختص بالمسائل المتعلقة ببناء مفاعل أراك، أنها ستمتنع طوال ستة أشهر عن تشغيل المفاعل أو نقل الوقود أو الماء الثقيل إلى موقع المفاعل، وأنها لن تختبر وقوداً إضافياً أو تنتج مزيداً من الوقود لاستخدامه في المفاعل أو تقوم بتركيب المعدات المتبقية.

4. انسجاماً مع الخطط الإيرانية، سوف يُخصَّص إنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران طوال فترة الأشهر الستة، لاستبدال الآلات المتضرّرة.

5. تعني "العقوبات على الخدمات ذات الصلة" أي خدمة، مثل التأمين أو النقل أو الخدمات المالية، خاضعة للعقوبات الأميركية أو الأوروبية المعمول بها، على أن تكون الخدمة مرتبطة بالعقوبة وضرورية من أجل تسهيل المعاملات المنشودة. ويمكن أن تشمل هذه الخدمات أي كيانات إيرانية غير مسمّاة.

6. يمكن أن يشمل الإعفاء من العقوبات أي خطوط جوية إيرانية غير مذكورة بالاسم مثل Iran Air.

- في ما يتعلق بالخطوة النهائية وأي خطوات بين الإجراءات الأولية والخطوة النهائية، ينطبق المبدأ المعياري: "لا يتم الاتفاق على شيء في انتظار التوصل إلى اتفاق على كل شيء".

 

 

عندما يحول اليأس عيداً إلى ذكرى

 مصطفى علوش- نائب سابق/المصدر: المستقبل

 “عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدا دونها بيد” (المتنبي)

معبّرة تلك التواصلات على الشبكات التي تتهكم على الإستقلال وتترحم على أيام الإنتداب الفرنسي. كل تلك الإحتفالات المضخمة والعروض العسكرية التي لم تترك في ذاكرة المواطن أثرأً للإعتزاز لأن ذل الإنتظار في سيارة ما على مداخل بيروت أثناء التحضيرات للإحتفال جعله يكفر بالإستقلال ويلعن المسؤولين.  معبّرة أيضاً رسالة الرئيس ميشال سليمان إلى اللبنانيين، فهي بمضامينها الواضحة أشبه بكلمة يلقيها أهل الفقيد في قداس على روحه.

فبمجرد أن يتحدث عن سلاح خارج سلطة الشرعية فهو ينعى عملياً أحد أهم عناصر الإستقلال وهو السيادة، أو سلطة الدولة على كامل أراضيها، أو القرار السيادي المتعلق بقواعد الحرب والسلام.

لقد عانى اللبنانيون على مدى سبعين سنة من عمر الإستقلال انتكاسات عظيمة وخطيرة كان من شأنها أن تفتت دولاً أكبر وأقوى بدرجات من واقع لبنان، ومع ذلك فقد بقيت إرادة الصمود في وجه الهجرة والتقسيم موجودة على الرغم من ساعات تخلٍ لم تلبث بأن تزول بمجرد ظهور بارقه أمل باتفاق أو هدنة أو حتى استقرار متوسط الأمد يمكنهم من التقاط أنفاسهم. يكفي استذكار كم من اللبنانيين عادوا إليه في أوائل التسعينيات أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمجرد وعد بالإستقرار وأمل بالإزدهار وحلم بأن يعود لبنان، ولو جزئياً، سويسرا الشرق كما كانوا يدعونه قبل أن تدخله لعنة العقائد الأسطورية والمغامرات الدونكيشوتية، وقبل أن يقحمه البعض في معسكرات أممية تعادي معسكرات أممية أخرى. وهكذا كنا حتى في فترة حربنا الطويلة، وحتى عندما عرضت القوات اللبنانية فكرة الفيدرالية، فقد أتى المشروع في أواخر الحرب وكانت القوى المناوئة لها ترفع شعارات منع التقسيم ومنع الفيدرالية، وأكثر من ذلك فقد رفعت شعار توسيع رقعة لبنان الجغرافية في وحدات سورية أو عربية. المفارقة اليوم هي أن التسليم بالتقسيم يشمل الجميع، واليأس من السيادة أصبح شعار المرحلة، والكفر بالعرب والندم على شعارات الماضي الشعبوي أصبح سمة العروبين. واليوم أيضاً أصبحت الأكثرية الساحقة من المواطنين، من مختلف الطوائف، تحلم بهجرة ما، إلى بلد ما، ليتمكن من الإحتفال في وطنه الجديد بعيد استقلال بعد أن تحول استقلالنا إلى ذكرى نجتمع فيها لتعداد مآثر الفقيد.

  

الاتفاق النووي: مرحلة تجريبية لاختبار نوايا وقدرات روحاني

جنيف -2 في 22 كانون الثاني واللقاءات مع المعارضة تمهـد الارضيــةاعمال صيانة للوضع الامني والاحتقانات السياسية تتفجر فــي اليسوعيــة

المركزية- دفعت التطورات الخارجية المتسارعة على المستوى الدولي بأخبار الداخل اللبناني، على اهميتها وخطورتها، الى المرتبة الثانية في سلم المتابعات اليومية، نسبة للنقلة النوعية التي احرزتها مفاوضات جنيف وتوجت بالاتفاق النووي الموقت بين ايران ومجموعة الـ5+1، الذي استتبع باعلان الامم المتحدة تحديد 22 كانون الثاني موعدا لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا في انعكاس مباشر لمناخ الاتفاق الدولي الايجابي.

الوجه المتشدد: وفي ما بدت الدول الكبرى المعنية بالاتفاق مطمئنة ازاء المسار الذي سلكته المفاوضات النووية، اعربت مصادر دبلوماسية عربية عن خشيتها من ان يوظف الجانب الايراني المتشدد الذي يعتبر نفسه متضررا من الاتفاق المساحة الزمنية المتبقية على توقيع الصيغة المنقحة في شكلها المبرم للتصويب عليه، سعيا لاجهاضه، في ضوء وجود تيارين متقابلين في الجمهورية الاسلامية يمثل الاول نهج التشدد والتطرف والثاني الاعتدال والانفتاح بقيادة الرئيس حسن روحاني. الا ان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف اطلق سلسلة مواقف في مؤتمر صحافي في طهران اكد فيها ان طلب التغيير تم تحقيقه في ايران عبر صناديق الاقتراع وهذا سر اقتدار ايران، لافتا الى ان السلاح النووي لا يأتي بالامن بل يعني الموت والابادة للفريقين المتقابلين. واكد جهوزية بلاده لطمأنة محيطها وتقديم الدعم لدول الجوار وهي غير مستعدة لتلويث ايديها بالسلاح النووي.

لقاءات جنيف: وتوازيا، بدأ مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف لقاءاته في جنيف مع ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل والخارج لازالة العقبات الماثلة في وجه انطلاق المفاوضات السلمية حول الازمة السورية. وقالت الاوساط لـ"المركزية" ان فترة الاشهر الستة التجريبية للاتفاق الذي ذُيل بعبارة "لا يتم الاتفاق على شيء في انتظار التوصل الى اتفاق على كل شيء"، هي فعليا اختبار لنوايا الرئيس روحاني لجهة التزامه بالتنفيذ من دون مواربة ومقدرته على مواجهة معارضيه في الداخل، لا سيما الحرس الثوري المناهض لسياسة الانفتاح على الغرب. واوضحت ان اول اختبار نوايا لروحاني يمكن ان يشكل الاشارة الاولى لمدى التزامه ببنود الاتفاق هو سحب عناصر الحرس الثوري وحزب الله من سوريا.

سياسة اوباما: واعتبرت ان كل ما يجري راهنا يندرج في اطار السياسة التي رسم خطاب الرئيس باراك اوباما خطوطها العريضة في خطاب القسم ووضعها تحت اربعة عناوين خارجية: لا للحرب نعم للمفاوضات، وضع الازمة الفلسطينية على سكة الحل، الانسحاب الاميركي من العراق وافغانستان ومعالجة العلاقات مع ايران، مشيرة الى ان اوباما تمكن من وضع العناوين الثلاثة على سكة الحلول وجاء الاتفاق الروسي الاميركي ليوفر المخرج للملف الايراني، علما ان بنوده بقيت طي الكتمان الا ان ما سرب منها تناول ازالة وتدمير السلاح الكيميائي في سوريا، توفير اطار اتفاق للملف النووي الايراني، دفع الازمة السورية في اتجاه المفاوضات السلمية في جنيف، دفع المسار التفاوضي الاسرائيلي – الفلسطيني قدما، اعادة رسم الشرق الاوسط الجديد، ودمج ايران مجددا في المجتع الدولي.

غير ان الارتياح الايراني والغربي قابله قلق عربي جراء عدم شمول الاتفاق تحديد الدور الايراني في المنطقة من ضمن صفقة حل متكاملة، وهاجس اسرائيلي من امكان تنصل ايران لاحقا من التزاماتها وتطوير مخزونها النووي لاستخدامه بطرق غير سلمية. وقد ارسل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليوم مستشاره للامن القومي الى واشنطن لاجراء محادثات بشأن الاتفاق النووي مع المسؤولين الاميركيين.

س.أ: وفي حين اوضحت مصادر سياسية لبنانية مطلعة ان لبنان لن يتأثر بمفاعيل الاتفاق النووي الايراني الا بدرجة بسيطة من زاوية امكان انسحاب حزب الله من سوريا، شددت على ان الانعكاس المباشر لن يكون الا باقتران الاتفاق بالمصالحة السعودية – الايرانية التي لم تبرز حتى الساعة اي من مؤشراتها، مشيرة الى ان معادلة الـ س.أ (السعودية – ايران) لا يمكن ان تتم الا بتسوية دولية اقليمية حاضنة لاوضاع منطقة الشرق الاوسط عموما.

بري في طهران: وليس بعيدا، وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتفاق النووي "بصفقة العصر" وقال بعد لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في اطار جولته على كبار المسؤولين في طهران وفي مقدمهم الرئيس حسن روحاني ومرشد الثورة علي خامنئي، ان الاتفاق سيسمح لطهران بالعمل ضمن كل ميادين المصالحات العربية.

التحقيقات: وبعيدا من ملفات الخارج وتشعباتها بقي الوضع الداخلي محكوما بالهاجس الامني وخيمت ظلال تفجيري بئر حسن بقوة على مجمل الحركة السياسية من خلال المتابعات والاتصالات لتطويق ذيول التوتر ومنع توافر البيئة الحاضنة للانتحاريين بحسب ما اكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اثر تقديم التعازي في السفارة الايرانية.

وفي وقت تواصلت التحقيقات في التفجيرين باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، اشارت المعلومات المسربة من التحقيق ان الانتحاريين غير مقربين من جماعة الشيخ احمد الاسير ولم يتسلما اي مسؤولية قيادية غير انهما من انصاره، ولفتت الى مؤشرات في اتجاه بعض الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه بعد رصد اتصال يتعلق بسيارة الـ"ترايل بلايزر" التي استخدمت في التفجير.

توتر طالبي: على خط اخر، توتر الوضع في جامعة القديس يوسف – هوفلان بعد ظهر اليوم على اثر اشكال بين الطلاب من فريقي 8 و14 اذار على خلفية الانتخابات التي حصلت الاسبوع الفائت وفازت بنتيجتها قوى 14 اذار. وعمد طلاب من 8 اذار الى محاصرة الجامعة، ما استدعى تدخل القوى الامنية لفصل فريقي النزاع وعلى الفور جرت اتصالات على أعلى المستويات السياسية لاحتواء الوضع في ما اعلن مسؤول ادارة الجامعة عن تعليق الدروس يوم غد.

 

صحف إسرائيل: نظام إيران الأخطر يتجه لنيل السلاح الأخطر واعتبرت أن نتنياهو قد يدير ظهره للأميركيين بخصوص الملف الفلسطيني

العربية/أجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين على أن إيران حققت انتصاراً تاريخياً على حساب إسرائيل بعد توقيع اتفاق مرحلي مع الدول الست الكبرى حول ملفها النووي يتم بموجبه تخفيف العقوبات الدولية عليها. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه وفي الوقت الذي احتفلت فيه القوى العظمى وإيران "بـالاتفاق التاريخي في جنيف، في إسرائيل ردّوا بصوت موحّد، فظ ومحبط من توقيع الاتفاق المرحلي مفاده: ما حصل انتصار إيراني". وبعنوان "ما تحقق في جنيف ليس اتفاقاً تاريخياً، هذا خطأ تاريخي"، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف "اليوم أصبح العالم مكاناً أكثر خطراً بكثير. الاتفاق خطير لأن النظام الأخطر في العالم اتخذ خطوة هامة لنيل السلاح الأخطر في العالم. للمرة الاولى وافقت القوى العظمى الرائدة في العالم على تخصيب اليورانيوم في إيران، في ظل تجاهل قرارات مجلس الامن التي اتخذتها هي نفسها".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جهتها، قالت إن اسرائيل تنصّلت من هذا الاتفاق، وفق ما أكده نتنياهو الذي قال إن "إسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق، ومن حقها الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد"، معتبرة أن الاتفاق لا يحد من قدرات إيران عن إنتاج سلاح نووي في فترة قصيرة "حال امتلكته ستستخدمه دون تردد". صحيفة "إسرائيل اليوم" أشارت من جهتها إلى أن نتنياهو أراد نقل رسالة للقوى الدولية بأن الخيار العسكري ضد إيران مازال قائماً، وقال: "إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير قدرة نووية عسكرية".

اتفاق محيط للجميع في إسرائيل

موقف نتنياهو كرره غالبية أركان الحكومة الإسرائيلية، حيث قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان "هذا اتفاق سيئ ولا يلزمنا بأي شيء، وهو انتصار دبلوماسي ايراني". فيما اعتبر وزير الجيش موشيه يعلون الصفقة "استسلاماً لهجمة الابتسامات واللطف الايرانية"، وقال "الاتفاق سيئ ويسمح لطهران في كل لحظة بالانطلاق الى الامام نحو سلاح نووي. اذا كانوا يريدون أن يصدقوا الايرانيين، فحلال عليهم. ولكننا نحن الذين سيتعين علينا الوقوف في وجه الصواريخ النووية".وفي الوقت ذاته حملت أوساط إسرائيلية نتنياهو مسؤولية الفشل في الصفقة الايرانية مع الدول الكبرى التي وقعت في جنيف لأن اسرائيل" لم تجر حواراً حقيقياً ومعمقاً مع الأميركيين ولم تتدخل بما فيه الكفاية في الإجراءات وكان موقفها فقط معارضة لأي اتفاق مرحلي"، وفق ما افادت صحيفة "معاريف" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، الذي ارجعوا سبب فشل منع الاتفاق "المحبط" إلى توتر علاقات نتنياهو بالرئيس أوباما.

ونقلت الصحف الإسرائيلية أن وزراء الحكومة هاجموا بشدة نتنياهو خلال جلسة الحكومة امس ووجهوا له انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة ضد بسبب سياسته الخارجية وفشله في إدارة الخلاف مع الإدارة الأميركية حول الملف الإيراني، معتبرين أن تلك السياسات قد ألحقت الضرر بإسرائيل وأخرجها من ذلك الاتفاق بصفر اليدين. وكان نتنياهو هاتف أوباما امس عقب توقيع الاتفاق المرحلي في محاولة للتأثير على الصيغة النهائية للاتفاق التي يتوقع إتمامها بعد 6 اشهر. ووفق صحيفة "معاريف" سيصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل هذا الأسبوع عقب انتهاء عيد الشكر الأميركي للقاء نتنياهو وطمأنته بخصوص أي اتفاق نهائي مع ايران.

وتضيف الصحيفة "نتنياهو المحبط يفكر اليوم كيف سيواصل مسيرته السياسية بعد هذا الاتفاق الذي وصفه بالسيئ، وحسب رأيه هو خطأ تاريخي، ويتوقع مقربون منه أنه سيظهر لامبالاة أمام كيري، وبالمقابل هناك خشية في البيت الأبيض من قيام نتنياهو بإدارة ظهره لكيري فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين".

 

خامنئي يبارك الاتفاق النووي.. ومؤيدوه ينتقدونه بشدة/موقع محافظ: الجمهورية الإسلامية وقعت الاتفاقية لأنها لم تستطع أن تقاوم أكثر

روحاني مع خامنئي   دبي - سعود الزاهد/العربية/في الوقت الذي أيد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، التوافق النووي بين بلاده والقوى الكبرى، واصفاً إياه بـ"الناجح" لدى رده على رسالة الرئيس الإيراني بهذا الخصوص، حيث أعرب المرشد عن "شكره وتقديره" لحسن روحاني والفريق المفاوض، إلا أن صحفاً ووسائل إعلام موالية له انتقدت هذا الاتفاق، معتبرة أن إيران هي الطرف الخاسر في هذه المفاوضات. وكان روحاني ذكر في رسالته إلى المرشد الإيراني: "إن أبناءكم الثوريين تمكنوا من خلال مفاوضات صعبة ومعقدة إثبات حق الشعب الإيراني في النشاط النووي". واعتبر روحاني الاتفاقية بمثابة خطوة أولى على طريق "الحقوق النووية وحق التخصيب"، زاعماً أن القوى العظمى اعترفت بهذا الحق لإيران، على حد تعبيره. وخلافاً لتبادل رسائل التهنئة و"أعراس الانتصار" التي شهدتها العاصمة الإيرانية طهران لدى عودة وزير الخارجية الإيراني من جنيف، انتقدت وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني في مقال تحليلي الاتفاق، وأكدت أنه قابل للتفسير والتأويل.

التناقض في التأويل حول عملية التخصيب

وأضافت "فارس" أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، له قراءته للتخصيب المشار إليه في الاتفاق، في حين جون كيري له قراءة مختلفة.

يذكر أن الحكومة الإيرانية ترى أنها انتصرت في جعل القوى الكبرى تعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي نفاه جون كيري، مؤكداً أنه لم يتم الاعتراف بأي حق لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم.

وتعليقاً على موقف كيري، ركزت صحيفة "كيهان" القريبة من المرشد الأعلى على موضوع التخصيب، حيث أوردت تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشأن "اعتراف الأسرة الدولية بحق إيران في تخصيب اليورانيوم"، وكتبت "إن الأميركيين نقضوا الاتفاق بعد ساعة من إبرامه، حيث قال جون كيري: إن المادة الرابعة من معاهدة الحد من الانتشار النووي لم تتطرق إلى حق الأعضاء في الحصول على تقنية تخصيب اليورانيوم".

وأردفت صحيفة "كيهان": "لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة الأميركية، لأن الدبلوماسيين والمسؤولين الأميركيين يحاولون المراوغة بابتساماتهم الخادعة".

ومن ناحيتها، عددت وكالة "فارس" شبه الرسمية النقاط السلبية في الاتفاق النووي، الأمر الذي يمكن اعتباره تراجعاً إيرانياً أمام الضغوط الدولية على صعيد ملفها النووي.

فقالت "فارس": لقد خرجت الاتفاقية من أطر ميثاق حظر انتشار السلاح النووي، حيث تم تدويل حق إيران في تخصيب اليورانيوم، مما قد يؤدي إلى تقليص حقوق إيران.

إيران تفقد قدرتها على المساومة

وحول قدرة إيران على المساومة في المستقبل، رأى موقع وكالة "فارس" للأنباء أن الاتفاق النووي الأخير قضى على قوة إيران للمساومة في أي مفاوضات مستقبلية بعد أن تنازل المفاوضون الإيرانيون عن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وذكرت "فارس" أن الاتفاقية ضمت رسمياً كلاً من الصين وروسيا إلى صفوف الدول التي تمارس العقوبات على إيران، إثر توقيع موسكو وبكين على الاتفاقية النووية الأخيرة.

أما موقع "رجانيوز"، القريب من رجل الدين المتشدد آية الله مصباح يزدي، فقد تساءل: ما الذي حصلت عليه إيران مقابل الامتيازات التي منحتها للغرب، واستنتج أن طهران أعطت الكثير ولم تأخذ إلا القليل، ودعت إلى عرض الاتفاقية على مجلس الشورى الإيراني لإبداء رأيه فيها.

الحلويات المرة

وانتقدت مواقع قريبة من الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الاتفاقية النووية المبرمة بين طهران والدول الكبرى، وأعاد موقع "نكات برس" إلى الأذهان اتفاقية "تركمن شاي" التي أبرمتها إيران القاجارية في القرن التاسع عشر مع روسيا القيصرية وفقدت بموجبها سيطرتها على أراضٍ في أذربيجان الشمالية وأرمينيا والقوقاز، ويتعبر القوميون الفرس تلك الاتفاقية بمثابة وصمة عار على جبين إيران، ووصف الموقع الاتفاقية النووية بـ"الحلويات المرة"، وأثار الشكوك حول إعلان الانتصار في المفاوضات من قبل المسؤولين الحكوميين. وأكد حسين علي دليجاني، عضو تكتل الأصوليين في البرلمان الإيراني، أن الطرف الإيراني لم يحقق أي نجاح، والطرف الغربي كان المنتصر في هذه الاتفاقية. أما موقع "الف"، القريب من المندوب المحافظ، أحمد توكلي، فقد عبر عن موقفه بمقال افتتاحي جاء فيه: إن الجمهورية الإسلامية قبلت بتوقيع الاتفاقية، لأنها لم تستطع أن تقاوم أكثر من هذا. ومن خلال إلقاء نظرة سريعة على مواقع تعبر عن التيارات القريبة من المرشد الإيراني الأعلى، يرى المتتبع أن أغلبها يتحكم بغضبه، ويحاول التعبير عن رفضه للاتفاقية النووية بطريقة غير مباشرة حتى لا يثير غضب المرشد الذي قرر دعم الفريق المفاوض، ورسم طريقه تحت شعار "الشجاعة المرنة"، إلا أن معارضين إيرانيين يطلقون على موقف علي خامنئي من الاتفاقية النووية بـ"تجرع كأس السم الثاني"، في إشارة إلى تعبير استخدمه مؤسس النظام الإيراني، آية الله خميني، عندما اضطر للتوقيع على قرار وقف إطلاق النار مع العراق، قائلاً "أوقع الاتفاق وأنا أتجرع كأس السم".

 

السعودية: الاتفاق النووي خطوة أولية إذا حسُنت النوايا

(ا ف ب، رويترز، يو بي اي) اعتبرت المملكة العربية السعودية أمس، أن الاتفاق الذي أبرمه الغرب مع إيران بشأن برنامجها النووي في جنيف أخيراً، يمكن أن يكون خطوة أولية لحل شامل لهذا البرنامج إذ حسُنت النوايا، فيما دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن اعتماده النهج الديبلوماسي مع إيران، التي قال رئيسها حسن روحاني إن خفض التوتر مع الغرب من أهداف حكومته. ففي العاصمة السعودية، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء السعودي في الرياض أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن "الحكومة السعودية اطلعت بعناية على اتفاق جنيف المبرم بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران حول برنامجها النووي الذي تم توقيعه، وإن حكومة المملكة ترى أنه إذا توافر حسن النوايا فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل الى حل شامل للبرنامج النووي الإيراني".  وأكد الوزير السعودي "أهمية أن يفضي هذا الاتفاق إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي"، مضيفاً أن "الحكومة السعودية تأمل أن يستتبع هذا الاتفاق المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وفي الولايات المتحدة، دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يتعرض لانتقادات، عن اعتماده النهج الديبلوماسي مع إيران بعد التوصل الى اتفاق مرحلي السبت حول برنامجها النووي. وقال الرئيس الاميركي في خطاب القاه في سان فرانسيسكو ان تبني خطاب "قاس قد يكون سهلاً من وجهة نظر سياسية، ولكن ليس هذا ما ينبغي القيام به من أجل أمننا". واضاف "لا يمكننا أن نغلق الباب أمام الديبلوماسية، ولا يمكننا استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم". وفي إيران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن خفض التوتر مع الغرب من أهداف الحكومة الإيرانية، وإنه تم اتخاذ الخطوة الأولى في الموضوع النووي مع الحفاظ على مبادئ وأسس وإيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن روحاني قوله خلال استقباله نواب محافظة اذربايجان الشرقية، إنه بالنسبة الى الموضوع النووي فقد تم اتخاذ الخطوة الأولى مع الحفاظ على ثوابت إيران وأطرها. وأضاف أنه "على الرغم من الطريق البالغ الصعوبة الذي ان قائماً، فقد تمكّنا من التوصّل إلى الاتفاق بشأن الخطوة الأولى بفضل البارئ تعالى ودعاء الخير من الشعب، وتوجيهات ودعم قائد الثورة الإسلامية (المرشد الأعلى علي خامنئي)". وشدّد على أن هذا المسار صعب وشاق آملاً بأن يتم تحقيق النجاح في المراحل اللاحقة أيضاً والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني.

واعتبر روحاني أن خفض التوتر مع الغرب أحد أهداف السياسة الخارجية للحكومة، قائلاً إن مرشد الثورة دعم سياسة الحكومة والمسار المتخذ حالياً، وإننا نشعر بالارتياح للدعم الذي يقدّمه أغلب نواب مجلس الشورى لبرامج الحكومة أيضاً. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن الاتفاق الذي أبرم الأحد في جنيف بين إيران والدول الست الكبرى يحافظ على برنامج طهران النووي ويضعف نظام العقوبات.

ونقلت وسائل الإعلام عن ظريف قوله خلال اجتماع علماء في طهران "تم الحفاظ على بنية البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات وتفكيك بنية العقوبات". وأكد ظريف مجدداً أن الاتفاق ينص على حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها الذي هو في صلب قلق الغربيين حتى وإن لم يظهر في النص كما تؤكد الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظريف قوله "هل أدرج في النص حق امتلاك محطة نووية أو مفاعل؟". وأضاف "عموماً حقوق (بلد) لا تحتاج الى اعتراف وعلى الدول الأخرى احترامها".

 

العمل الشاق بشأن تطبيق الاتفاق بدأ بسرعة شديدة على مختلف المستويات  

فرنسا: تخفيف العقوبات الأوروبية على إيران في ديسمبر المقبل

دور حاسم للوكالة الذرية من خلال عمليات التفتيش والمراقبة الصارمة للبرنامج النووي الإيراني

 جنيف, باريس - ا ف ب: بعد أجواء الارتياح التي أشاعها الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي, بدأ أمس العمل الشاق مع تنسيق كيفية تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق والتفاوض بشأن اتفاق طويل الامد.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, أن الاتحاد الاوروبي سيبدأ تخفيف العقوبات التي يفرضها على ايران في شهر ديسمبر المقبل, مؤكدا ان الاتفاق سيمنع طهران من ان "تتصرف كما تريد" في مجال تخصيب اليورانيوم. وأوضح أنه من المقرر عقد اجتماع في الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية "خلال الاسابيع القليلة المقبلة", وأن رفع العقوبات "سيكون محدوداً ودقيقاً وقابلا للتراجع", من دون أن يكشف المجالات التي سيشملها ذلك, مضيفاً "سيكون الامر كذلك في الجانب الاميركي". وردا على سؤال بشأن رفض اسرائيل الاتفاق وبشأن ما إذا كانت هناك مخاوف من غارات وقائية اسرائيلية, قال فابيوس "في هذه المرحلة لا, لأن لا أحد سيتفهم ذلك". وبشأن الامكانية التي منحت الى ايران لتخصيب اليورانيوم, أكد فابيوس انه في المستقبل سيكون ذلك في اطار محدد خاضع لمراقبة شديدة, مضيفاً إن "ما هو مضمون في كلا الطرفين هو برنامج للتخصيب وهذا لا ينطبق على حق في التخصيب, في عبارات متفق عليها. هذا يعني ان ايران لا يمكن ان تتصرف كما تريد وهناك حدود معينة". من جهته, قال مسؤول غربي كبير ان "العمل الملموس بشأن تطبيق الاتفاق سيبدأ بسرعة شديدة على مختلف المستويات". وينص الاتفاق على ما أسمته واشنطن "قيودا مهمة" على البرنامج النووي الايراني وعمليات تفتيش "غير مسبوقة" تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل تخفيف بسيط للعقوبات.

ووافقت طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة الذي يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة نووية, لمدة ستة اشهر, كما التزمت تحويل مخزونها المخصب بنسبة 20 في المئة إلى مواد من الصعب استخدامها في صنع أسلحة, وعدم نصب اجهزة طرد مركزي جديدة, ووقف البناء في مفاعل آراك الجديد. لكن مصنعها الاساسي في ناتنز الذي ينتج يورانيوم مخصب بنسب متدنية سيواصل العمل. وهذا الأمر يجب أن تتحقق منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يعني عملاً إضافياً لهذه الوكالة ومديرها العام الياباني يوكيا امانو. وتراقب الوكالة عن كثب انشطة ايران النووية ويزور مفتشوها البلاد بانتظام للتأكد من ان طهران لا تحول اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة, لكن بموجب اتفاق جنيف, ستتزايد هذه العمليات "مع زيارات يومية يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مواقع التخصيب وجمع اجهزة الطرد المركزي ومناجم اليورانيوم وزيارات متكررة أكثر الى مفاعل آراك". وسيكون على إيران أيضاً ان تقدم معلومات بشأن خططها لبناء منشآت نووية جديدة ومواصفات كل مبنى في مواقعها النووية ومعلومات محدثة بشأن كيفية عمل مفاعل آراك, بموجب نص الاتفاق.

وقال مارك هيبس من معهد كارنيغي انه بين كل بنود الاتفاق مع ايران, هذه النقطة الاخيرة يمكن ان تشهد صعوبات في التطبيق في الأشهر الستة المقبلة, موضحاً أن "هذا الأمر سيكون من الصعب القيام به, وعملية التحقق هي التي تكمن فيها الكثير من المشاكل". وضمان مسؤوليات التفتيش الجديدة هذه, التي يرد قسم منها في البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الاسلحة النووية الذي ترفض ايران توقيعه, يجب ان يحدد في محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال هيبس ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست طرفاً في هذا الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى", مضيفاً "يجب أن يكون هناك تفاهم رسمي لإعطاء الوكالة السلطة المشروعة للقيام بالامور التي يجب القيام بها".

وسيتم انشاء "لجنة مشتركة" بين ايران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين الى جانب المانيا) للعمل مع الوكالة الذرية ومراقبة تطبيق الاتفاق ومعالجة الامور الطارئة التي يمكن ان تستجد.

وقال الديبلوماسي الكبير ان القوى الكبرى ستكون "على اتصال دائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تلعب دوراً حاسماً في تطبيق اتفاقنا". ومن أجل التوصل الى اتفاق "شامل" طويل الامد من المفترض ان تتوصل اليه ايران والقوى الست خلال الاشهر الستة المقبلة, سيكون على طهران أيضاً الرد على أسئلة سبق ان طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الماضي. وهذا الأمر يتعلق بتحقيق الوكالة الذي يراوح مكانه منذ فترة طويلة بشأن الشبهات بـ"احتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني قبل العام 2003. ورأى مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية ان مخاطر اخرى يمكن ان تسبب عراقيل للاتفاق, من بينها تحرك اعضاء في الكونغرس الاميركي لفرض عقوبات اضافية على ايران او احتمال كشف طهران عن موقع تخصيب سري او خطط ايران المحتملة لاطلاق قمر اصطناعي صغير ووضعه في المدار.

وأوضح أن "إطلاق مثل هذا القمر الاصطناعي ليس محظورا بموجب الاتفاق النووي لكنه قد يعتبر خطوة استفزازية يمكن أن تنسف حسن النية التي تبلورت في جنيف".

 

كيري: الأصعب بدأ

  لندن - ا ف ب: اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن "الأصعب قد بدأ" للتوصل الى اتفاق كامل مع ايران بشأن برنامجها النووي, بعد التسوية التمهيدية التي تم التوصل إليها في جنيف الأحد الماضي.

وقال كيري ليل اول من امس والى جانبه نظيره البريطاني وليام هيغ في مقر اقامة السفير الاميركي في لندن التي وصلها قادماً من جنيف "الآن, بدأ فعلا القسم الاصعب, وهو الجهود الذي ستبذل للتوصل الى الاتفاق الكامل الذي سيتطلب خطوات هائلة على صعيد التحقق والشفافية والمسؤولية". من جهته, أشاد هيغ بـ"حصيلة نهائية هي اتفاق جيد للشرق الأوسط والعالم", فيما رأى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن الاتفاق "مؤشر على أن ضغط (العقوبات) يعطي نتيجة".

 

ألمحت إلى غدر واشنطن بحلفائها الخليجيين/الصحف السعودية تحذر من سباق تسلح نووي

الرياض - وكالات:أفردت الصحف السعودية الصادرة أمس, حيزاً واسعاً لاتفاق الدول الكبرى مع إيران بشأن الملف النووي, مبدية شكوكها بالتزام طهران تعهداتها للمجتمع الدولي, وملمحة الى ان وراء الاتفاق صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها دول الخليج. وتساءلت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها "من كسب النووي الايراني?", واضافت "هل هي الدول الست الكبرى, أم صاحبة القضية والمشكلة? وماذا عن التبعات القادمة أمام إعادة سياسات الغرب واميركا, بالتحول من المعارك الأجنبية التي أرهقت اقتصادهما, الى محاولة احتواء الصين العملاق القادم?". وأشارت الى ان "اسرائيل اعتبرت الاتفاق سبب خيبة املها, وأنه ضد ما تعتبره خطورة على امنها, لكن هل تتخذ خطوة ضرب مفاعلات ايران? (...) دول الخليج العربي لها نفس المخاوف وربما تتجاوز إسرائيل".

وأضافت ان الاتفاق "يريد ان يضعها (دول الخليج) عارية أمام تنامي قوة ايران النووية ومطامعها التي لا تخفيها, ولذلك فالموقف قد يخلق تنافرا بين اوروبا واميركا ودول الخليج تحديدا".

بدورها, تساءلت صحيفة "الاقتصادية" "هل غدرت واشنطن بحلفائها الخليجيين?", واعتبرت ان "ما يتوجس منه أهل الخليج وقع, والمحظور صار بعد اعلان اتفاق الغرب مع ايران بشأن برنامجها النووي, فبعد خصومة تاريخية بين واشنطن وطهران (...) كانت المفاجآت تتوالى, من مكالمة اوبامية خاطفة لروحاني, ونهاية بفرحة اميركية نادرا ما نلحظها كما حدث في اعقاب توقيع الاتفاق".

وأضافت "هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوباً قبل الحكومات, كما يحق لهم ان يتساءلوا: هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها?" أما صحيفة "عكاظ" فأبدت شكوكا حيال "تخلي ايران عن برنامجها النووي", مشيرة إلى أن "أي حديث حول تخلي ايران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران" في اشارة للمرشد الأعلى علي خامنئي. من جهتها, اعتبرت صحيفة "الحياة" ان "الشيطان الأكبر نجح وغاب الخليج (...) ففي الوقت الذي كانت فيه ايران والقوى الكبرى تجتمع في جنيف لإنضاج طبخة سياسية كانت على طاولة قمة ثلاثية خليجية عقدت في الرياض جمعت العاهل السعودي وأميري الكويت وقطر, نقاشات حول مواضيع عدة, في مقدمها مسيرة العمل الخليجي والخلافات البينية". واعتبرت ان "الاتفاق الغربي مع ايران جاء غامضاً ما سيغير المعادلة في المنطقة وسيضطر دولا اخرى فيها الى التسلح ودخول السباق النووي", مضيفة ان "كل ذلك بفضل خطط الولايات المتحدة ودول الغرب في ظل الغياب الخليجي, أو ربما الثقة الخليجية الخطأ". بدوره, كتب طارق الحميد في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" "هرول الرئيس أوباما لوصف الاتفاق الأميركي - الغربي النووي مع إيران بأنه انتصار للديبلوماسية ... والحقيقة أن أدق وصف للاتفاق هو أنه اتفاق مناقشة ديون متعثرة, أكثر من كونه ديبلوماسيا, أو سياسياً". وأضاف "نحن الآن أمام اتفاق يمكن كل الأطراف من إعلان الانتصار, وهذا ما حدث في طهران وواشنطن, بينما العنوان العريض للاتفاق هو أن تمنح كل الأطراف مهلة ستة أشهر لإثبات حسن النيات, مع تعطيل إيران لبرامج التخصيب إلى أقل من 20 في المئة, التي تمكنها من صنع السلاح النووي, وبموجب ذلك تحصل إيران على مبالغ محددة من مليارات الدولارات من أموالها المجمدة". ورأى أن الاتفاق "سيئ .. وليس اتفاقا سياسيا ينزع فتيل أزمة لا تعني حربا ودمارا فحسب, بل إنها تعني أيضا أن سباق التسلح النووي بالمنطقة قد فتح على مصراعيه الآن, فإذا كانت إيران تدعي أن برنامجها النووي سلمي, فمن سيمنع باقي الدول الآن من الحصول على مشروع مماثل قد يتحول في أي لحظة إلى مشروع نووي متكامل, على غرار ما حدث بين الهند وباكستان?!" وحذر من أن "الأزمة قد انتقلت إلى مستوى أكبر وأخطر, ولم تحل على الإطلاق كما يحاول الرئيس أوباما القول الآن".

 

أوباما يطمئن نتانياهو بشأن الاتفاق مع إيران

واشنطن - ا ف ب:يرى محللون أن الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران سيؤدي الى تصاعد التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة, لكن واشنطن مستعدة لدفع ثمن غضب حليفتها اسرائيل مقابل تسوية مسألة الأمن العالمي.

وبعد ساعات قليلة على الاتفاق التاريخي بين القوى الكبرى وايران, انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الخطأ التاريخي" المتمثل بتوقيع اتفاق يترك لإيران القدرة على تطوير قنبلة نووية. لكن الإدارة الاميركية مقتنعة منذ فترة طويلة بأن التفكيك الكامل للبرنامج النووي الايراني سيكون بمقدوره تهدئة غضب اسرائيل, وهو خيار غير واقعي, بحسب المحللين. وأملاً في تخفيف حدة التوتر بين البلدين, اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفياً بنتانياهو, ليل اول من امس, وأخبره بأنه يريد أن "يبدأ البلدان مشاورات فوراً بشأن جهودهما للتفاوض على حل عالمي" لمشكلة البرنامج النووي الايراني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إن أوباما ونتانياهو أعادا التأكيد على هدفهما المشترك في الحؤول دون حيازة ايران سلاحاً نووياً. واضاف المتحدث "تماشياً مع التزامنا التشاور عن كثب مع اصدقائنا الاسرائيليين, الرئيس أبلغ رئيس الوزراء رغبته في بدء الولايات المتحدة واسرائيل على الفور بمشاورات تتناول جهودنا للتفاوض على حل شامل", وأكد أن مجموعة "5+1" ستسعى إلى الحصول على "اتفاق دائم, سلمي وشامل من شأنه ان يجد حلاً لمخاوف المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني". وشدد أوباما على "ان الولايات المتحدة ستبقى على التزامها الصارم تجاه اسرائيل التي لديها أسباب وجيهة للتشكيك بنوايا ايران", واتفق مع نتانياهو على الإبقاء على "تواصل وثيق" بشأن الاتفاق النووي مع ايران.

 

إيطاليا: اتفاق جنيف النووي نافذة يجب تركها مفتوحة

روما ـ ا ف ب: رحبت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو, أمس, بالاتفاق المرحلي الذي وقعته ايران مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي معتبرة أنه "يفتح نافذة ملائمة علينا أن نحرص على تركها مفتوحة".

وفي مقابلة مع صحيفة "لاستامبا", وصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه "اتفاق حذر". وقالت "بعد فترة طويلة من الجمود فهو بالتأكيد خطوة اولى هامة, ونتيجة جزئية لكن ملفتة. وإن استمرينا في هذا الاتجاه فذلك يمكن أن يسهل أيضاً ملفات اخرى قائمة حول الشرق الاوسط", مشيرة خصوصا الى سورية. وأضافت "مع كل الحذر المطلوب فإن تقييمي ايجابي للغاية", مشيرة الى ان ردود الفعل المختلفة في اسرائيل --التي تقيم معها ايطاليا علاقات وثيقة -- ليست كلها سلبية. وشددت على ان اتفاق جنيف يشكل "الاشارة الثانية الى مرحلة "ديبلوماسية" جديدة بعد قرار الامم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية "تدمير مخزون الاسلحة الكيماوية في سورية".

 

قيادي عراقي لـ"السياسة": ثلاثة هواجس تقلق خامنئي/الخشية من ضربة إسرائيلية وثورة داخلية وسقوط الأسد حتمت تقديم إيران تنازلات

 بغداد - باسل محمد:السياسة/قال قيادي بارز في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يسيطر على الحكومة العراقية لـ"السياسة" إن حرص النظام الإيراني على إبرام اتفاق مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي مرده إلى ثلاثة هواجس ناقشها المرشد الأعلى علي خامنئي مع قيادة "الحرس الثوري" والمجلس الاعلى للأمن القومي, كاشفاً عن أن القيادة الإيرانية طلبت بإلحاح من القيادة الروسية التدخل للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تخفيف العقوبات على طهران. وكشف القيادي عن أن خامنئي وافق على تقديم تنازلات مهمة أمام القوى الكبرى, بسبب الهواجس الثلاث وهي:

- الخوف من ضربة عسكرية إسرائيلية لتدمير المنشآت النووية الايرانية, لأن المعلومات التي كانت تصل الى الاجهزة الاستخباراتية في مقدمها الاستخبارات الروسية, تؤكد أن إسرائيل أجرت اختبارات لطلعات جوية باتجاه الصومال وموريتانيا والسودان, وأن الحكومة الاسرائيلية أبلغت الرئيس الاميركي باراك أوباما بموعد افتراضي للضربة الجوية في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر المقبل.

وفي هذا الإطار, يكمن الخوف الإيراني من الضربة الإسرائيلية بأن تقارير "الحرس الثوري" التي وضعت أمام خامنئي تفيد ان ايران لن تستطيع الرد بشكل فعال على الهجوم الاسرائيلي, ما يعني افتضاح أمر التهديدات النارية الايرانية بهذا الشأن, وبالتالي سيكون الموقف ضعيفاً داخلياً وإقليمياً واسلامياً, كما ان القوات الايرانية غير قادرة على خوض حرب مع اسرائيل والولايات المتحدة في ظل تأزم الوضع في سورية و العراق.

- الخوف من سقوط نظام بشار الأسد, لأن كل التحليلات والمعطيات كانت تؤكد حقيقة ان تشدد طهران في ملفها النووي يسهم في انحياز أكبر للغرب لصالح لثورة السورية, وبالتالي خلصت القيادة الايرانية الى أن المفاوضات بينها وبين الدول الكبرى بشأن الملف النووي ستكون أفضل بكثير للمفاوض الايراني والأسد لازال موجوداً في السلطة مقارنة مع إجراء المفاوضات وهو غير موجود في السلطة, لأن التنازلات ستكون أكبر بكثير.

- الخشية من اندلاع ثورة شعبية داخل ايران, فجميع التقارير السرية عن تأثير العقوبات في الشارع الايراني, التي كان يتداولها مقربون ومستشارون لخامنئي, أكدت أن "الربيع الايراني" آت لا محالة, وقد يحدث شيء كبير في مطلع العام المقبل 2014, وان حراكاً واسعاً تشهده شرائح الشباب سيما في الجامعات الايرانية. ولذلك تلقى خامنئي نصائح بالتحرك العاجل لإيجاد تسوية مع الدول الكبرى تفضي إلى تخفيف العقوبات.

وأكد القيادي العراقي أن القيادة الايرانية ستنتظر مدة الاتفاق الموقت لأنها بحاجة فعلاً الى هذا الوقت لترتيب أوراقها الداخلية وفي سورية والعراق ولبنان وبعض الدول الأخرى, وبالتالي ستقرر بعد مضي مهلة الستة أشهر ما إذا ستكون جاهزة لبدء مفاوضات لتوقيع اتفاق شامل ونهائي مع الدول الكبرى.

وبحسب القيادي, فإن النظام الايراني بهذا الاتفاق الأولي أرجأ وقوع ضربة اسرائيلية ووفر دعماً سياسياً ولوجستياً إضافياً لنظام الاسد, لأن جزءاً مهماً من الاعباء الاقتصادية على ايران كان سببه دعمها العسكري والمالي للنظام السوري, كما ان نظام خامنئي جمد, ولو لفترة موقتة, فرص اشتعال تمرد شعبي في إيران ضده نتيجة ارتفاع الاسعار ومعدلات البطالة وتدني سعر "التومان" (العملة الإيرانية).

ولفت إلى أن الاتفاق يمكن أن يعمق الانقسامات داخل القيادة الإيرانية بين فريق محافظ قريب من التيار الاصلاحي وبين فريق آخر يمثله "الحرس الثوري" والاستخبارات, مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيشعر ببعض التوازن بفضل الاتفاق, لأنه كان يخشى من وقوع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة تفضي إلى إضعاف موقفه السياسي أمام خصومه وحتى شركائه السياسيين.

 

حتى انتهاء مهلة الأشهر الستة الكونغرس يجمد موقتاً تشديد العقوبات على إيران

 واشنطن - ا ف ب, رويترز: أعلن عدد من النواب والشيوخ الأميركيين أن على الكونغرس أن يبقى على موقفه ويتبنى قراراً بتشديد العقوبات الحالية المفروضة على ايران, لكن هذه العقوبات الجديدة لن تدخل حيز التطبيق إلا إذا اخلت طهران باحترام الاتفاق الذي ابرم في جنيف بشأن برنامجها النووي. وقال السيناتور الجمهوري مارك كيرك المنخرط جدا في المشاورات الجارية في الكونغرس لتشديد النظام الحالي للعقوبات, ليل اول من امس, "سأواصل العمل مع زملائي لوضع تشريع يفرض عقوبات اقتصادية جديدة إذا أخلت ايران باحترام هذا الاتفاق المرحلي أو إذا لم يكن تفكيك البنية التحتية النووية الايرانية جاريا في نهاية هذه الفترة من ستة اشهر".

واختصر مستشار احد اعضاء مجلس الشيوخ الوضع بالقول ان "العقوبات سيبدأ مفعولها إذا مارسوا الخداع أو إذا لم يبدأ التفكيك بحلول ستة اشهر". وبذلك يوافق الكونغرس على ألا يعرقل عملية الأشهر الستة التي أقرت في جنيف لإتاحة الفرصة أمام الرئيس باراك أوباما ليرى إن كان الاتفاق سيؤتي ثماره أم لا, لكنه في الوقت نفسه هدد طهران بتشديد غير مسبوق للعقوبات القائمة.وقال السيناتور الديمقرطي كارل ليفين رئيس لجنة الدفاع في بيان "إذا لم توافق ايران على اتفاق (نهائي) يمنعها من حيازة السلاح النووي, ثمة توافق عريض في الكونغرس على فرض عقوبات أقسى" من العقوبات القائمة. وأصدر عدد كبير من النواب ردود فعل مشككة وبالتالي رافضة للاتفاق بين ايران والدول الست الكبرى (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). وقال جون بوهنر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب إن "الاتفاق التمهيدي أثار وما زال يثير شكوكا صريحة بشأن عدد كبير من المسائل", داعياً إدارة اوباما الى التمسك بنظام العقوبات القائمة, "وإلا فإن هذا الاتفاق لن يكون سوى قرار عبقري فريد من نوعه اتخذه الايرانيون لتفكيك نظام العقوبات الدولية مع الاحتفاظ ببنيتهم التحتية ومعداتهم للتوصل الى صنع السلاح النووي". بدوره, قال الجمهوري اد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لشبكة "سي ان ان", ليل اول من امس, "نعتقد أنه ينبغي ممارسة المزيد من الضغوط على ايران بدلاً من تخفيفها والسماح لهم بالبدء بتنشيط اقتصادهم". وقال النائب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات للشبكة نفسها "سمحنا لهم بمتابعة التخصيب", مضيفاً "ارتكبنا الخطأ نفسه مع باكستان, والخطأ نفسه مع كوريا الشمالية".

وفي يوليو الماضي, صوت 400 من اصل 435 نائبا في مجلس النواب لصالح تشديد كبير للعقوبات الاميركية التي ستشمل على سبيل المثال إدراج كل قطاع السيارات الايراني على اللائحة السوداء.

وأعلن مجلس الشيوخ قبل أيام أنه سيتبنى بدوره عقوبات جديدة في ديسمبر المقبل, آخر مرحلة قبل قيام الكونغرس بالتوفيق بين الصيغتين.

 

مَن يلجم الانزلاق نحو النموذج العراقي؟

فادي شامية/ المستقبل

يحتاج لبنان في هذا الوقت بالذات، إلى وقفة ونقاش بين أبنائه، وهم في منزلق النموذج العراقي ـ القابل للتطويرـ. إدانة الهجوم على السفارة الإيرانية مطلوب، لكن المطلوب أكثر أن يتوصل اللبنانيون إلى ما يوقف أعمالاً أخرى تتطلب الإدانة، فهذا الهجوم ليس مجرد تفجير مزدوج، ولكنه نذير مرحلة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ لبنان، إذ لم يسبق أن وصل الاحتقان بين اللبنانيين ـ حتى أثناء الحرب الأهلية ـ إلى حد تفجير النفس بالآخر، وبهذا الأسلوب. وقفُ الانزلاق المريع يتطلب صراحة، لا تكاذباً أو مجاملات. المفجر لم يكن واحداً في ما حدث في الضاحية وما حدث في طرابلس، كما حاول أصحاب الغايات الطيبة أو الخبيثة أن يوحوا. تفجيرا الضاحية يقف وراءهما أعداء "حزب الله"، وتفجيرا طرابلس يقف وراءهما حلفاء الحزب نفسه؛ أليس هذا ما ثبت بالتحقيقات الرسمية؟! هذا يعني بالضرورة أن مسلسل التفجيرات سيتنقل بين المناطق، وأن انفجار الجناح (السفارة الإيرانية) سيجري الرد عليه في منطقة أخرى، وهذا هو عين النموذج العراقي، لا سيما أن الأجهزة الأمنية تنذر بوجود سيارات جاهزة للتفجير، وقد تمكنت مشكورة من اكتشاف اثنتين منها؛ الأولى عشية عيد الأضحى (المعمورة ـ الضاحية)، والثانية عشية ذكرى الاستقلال (مقنة ـ بعلبك) قبل أيام. النقاش العميق يتطلب الإجابة عن أسئلة ملحة؛ ما هو السبب الذي يدفع مجموعات سورية، بالتعاون مع مجموعات لبنانية الى تفجير سيارات مفخخة في بيئة "حزب الله"؟ وما الذي يدفع جهة مخابراتية سورية بالتعاون مع حزب لبناني الى تفجير المصلين في طرابلس؟ ثم؛ ما الذي يدفع شابين، أحدهما لبناني، الى أن يفجرا نفسيهما قرب السفارة الإيرانية في بيروت؟ "حزب الله" حاضر في ذلك كله؛ سواء كانت بيئته هي الضحية أو بيئة الآخرين هي الضحية. إنه لأمر يستحق التأمل جيداً؛ كيف يصل واحد من أعرق العائلات الصيداوية إلى هذا الغلو، معتقداً أنه جهاد. وبغض النظر عن صحة الفعل بحد ذاته؛ فإن تفجير النفس هو أعلى درجات التعبير عن القناعة بالشيء واليأس من الطرق الأخرى في التعامل مع الآخر؛ فما الذي أوصل هذا الشاب ـ وربما هناك غيره ـ إلى هذا التطرّف، غير القهر الذي يشعر به فريق واسع في لبنان؛ يعاني استكبار "حزب الله" على بقية اللبنانيين، وعلى الدولة نفسها، وتفرده بنظْم السياسة الداخلية والخارجية، بما في ذلك إعلان السلم والحرب، مع العدو والشقيق؟!

النقاش في العمق يعني التفكر في ما جرّه علينا تورط جهات لبنانية منظمة بالقتال في سوريا، متذرعة بحجج سقطت الواحدة تلو الأخرى؛ فإذا كان الهدف هو منع "التكفيريين" (أي أعداء الحزب) من أن يأتوا إلى لبنان، فقد أتوا! وإذا كان الهدف هو منع الفتنة المذهبية، فقد وصلت في لبنان والمنطقة إلى ما نراه ونسمعه، وإذا كان الهدف هو مواجهة المشروع الصهيوني، فليس من خدمة للمشروع الصهيوني أكثر مما يجري. وللمفارقة هذه الحجج الثلاث وغيرها وردت على لسان السيد حسن نصر الله تبريراً لقتال حزبه في سوريا.

النقاش في العمق يعني التفكر في دلالات التفجير الأخير؛ فقد سقطت معه نظرية البيئة الحاضنة للتكفيريين، لأنها إن كانت تعني مناطق بعينها، فإن ثاني "الانتحاريَّيْن" اتضح أنه يسكن في منطقة مؤيدة للحزب (الفلسطيني عدنان المحمد وهو يسكن في منطقة الزهراني)، وإذا كانت تعني جماعات معينة، فإن والدة "الانتحاري" الأول (اللبناني معين أبو ظهر) شيعية، وعائلته معروفة بانفتاحها تاريخياً، فيما أهل الانتحاري الثاني مؤيدة لـ"المقاومة" وترفع صورة السيد حسن نصر الله في بيتها، وقد تبرّأت من ولدها، كما ظهر ذلك في إعلام "حزب الله" بالذات. وهذا يعني أن دوافع التطرف لا تكمن في مكان أو عائلات، وإنما في شعور ينال فريقاً، وفتنة مذهبية تزداد عمقاً.

النقاش في العمق يعني التفكر في حالة الشيخ أحمد الأسير التي يُنسب إليها الشابان "الانتحاريان"، لماذا ظهرت؟ وكيف نحت باتجاه العنف بعدما كانت سلمية؟ ولماذا يتجه شابان متأثران بهذه الحالة ـ على ما يقال ـ للانتقام من السفارة الإيرانية، فيما كان "حزب الله" خلال الأشهر الخمسة التي تلت القضاء على حالة الأسير في عبرا؛ يصر على أن المعركة كانت بين هذه الجماعة والجيش اللبناني؟!

النقاش في العمق يعني أن نتفق على حد أدنى من المعايير الوطنية؛ التي نفصل على أساسها بين المجاهد والانتحاري، والقتيل والشهيد، فليُسمِ من شاء مقاتليه وقتلاه بما شاء، لكن لا يجوز أن يُلزم الآخرين بذلك. المتفق عليه وطنياً أنه فقط من يُقتل في مواجهة العدو الإسرائيلي يسمى شهيداً، أما أن ينسب الحزب لقتلاه الذين يقاتلون في سوريا أو في أي مكان في العالم صفة الشهادة، ويسعى مستغلاً جريمة إرهابية، ليصبح معتقده وطرحه هو المعيار الفاصل على الصعيد الوطني؛ فهذا هو الذي يجيز للآخرين اعتبار قتلاهم شهداء أيضاً؟! النقاش في العمق يعني التفكر في مآلات التحريض المستمر على "التكفيريين"، والوهابيين، والسلفيين، والأسيريين، والأخوان المسلمين، والمستقبليين، والسعوديين (أي كل من يخاصم الحزب)، فهدر الدم تطرّف، وحماية الإرهابيين وتقديسهم تطرف، والدفاع عن مفجّري المسجدين في طرابلس تطرف، وقتل السوريين تطرف، وكل تطرف يستدعي تطرفاً مضاداً على حد ما رأينا حتى الآن. النقاش في العمق يعني أنه لم يكن جائزاً ربط مصير السفارة السعودية بالسفارة الإيرانية، والتحريض على السعودية ربطاً بمعاداة المشروع الصهيوني، فإذا كان المفجران من أنصار الأسير؛ فما علاقة السفارة السعودية بالأمر، وقد كانت دعاية الحزب - وما زالت - ترتكز على أن هذه الحالة مدعومة قطرياً؟ هذا مع العلم أن وضع السفارة الإيرانية لا يشبه أي سفارة أخرى في لبنان، بدليل أن التفجير الأخير كشف أن جهاز أمن السفارة تتولاه جهة حزبية نعت مجموعة من عناصرها كانوا يقومون بهذه المهمة (حزب الله)، فيما يتولى أمن السفارات الأخرى، بما فيها السعودية، عناصر تنتسب إلى جهاز رسمي لبناني. ليس لدى من يعرف حقيقة الواقع أوهام في التوصل إلى مشتركات تمنع الانزلاق المريع، لكن خطورة الواقع تستدعي المحاولة.

 

رئيس الوفاء.. للدستور

كارلا خطار/ المستقبل

لطالما تغنّى اللبنانيون بجمهورية الاستقلال، ولطالما كان يوم الاستقلال مناسبة ليمتدح رئيس البلاد إنجازاته متغاضياً عن مشكلات الوطن الأساسية. أما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فخطابه مختلف، يضع الاصبع على الجرح، والأهمّ أنه يعترف بالثغرات التي يحاول في كل مناسبة أن يدعو المسؤولين الى الإحاطة بها. إنه رئيس مختلف لمرحلة يختبرها لبنان للمرة الأولى، والمرحلة الدقيقة تتطلب رجلاً استثنائياً من حيث المواقف والقرارات المصيرية الملحّة في نهاية عهده. جمهورية الاستقلال من دون استقلال وجمهوريتها مخروقة أمنياً وسيادياً، وحده رئيسها يسعى الى انعتاقها من البوتقة السورية الضيقة. في خطابه، يشير الرئيس الى المعوقات التي تعوق بلوغ لبنان استقلاله، فكيف لبلد أن يعيش الاستقلال أي الحرية والديموقراطية من دون تداول انتظامي للسلطة؟ من هنا يرفض سليمان التمديد لولايته، ويبرر ذلك انطلاقاً من إيمانه بضرورة تطبيق النظام العام المنصوص عنه في الدستور وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. يتحدث رئيس الجمهورية عن النظام والخير العام ويربطهما بمصير لبنان واستقلاله وقدرته على إدارة شؤونه. وقد أمضى سليمان سنوات طويلة يعمل للصالح العام كونه كان قائداً للجيش وقد قاد حرباً ضدّ الإرهاب مدافعاً عن استقلال لبنان. بخطاب واحد يقدر سليمان أن يكسر كل الخطوط الحمر، وهو برهن غير مرة أنه مستقلّ عن واضعي الخطوط الحمر ولا يقبل إملاءات ممن قادوا وطنهم الى الخراب وباعوا أبناء طائفتهم بثلاثين من الفضة. ويحدد سليمان مفهوم دولة الاستقلال التي "لا تقوم بالاستقلال عن منطق الدولة، وبتخطي الحدود والانخراط في نزاع مسلح على أرض دولة شقيقة"، علّ المنغمسين في النزاع في سوريا يعون خطورة المرحلة في لبنان، فتستيقظ الضمائر النائمة والمستكينة. وقد تجسّد كلام سليمان حول الطائفية في حصار طلاب من "حزب الله" لجامعة القديس يوسف في بيروت، مؤكداً في كل مرة أنه سيبقى كلام العقل لكل من شذّ عن الوطنية ولكل من "شرد" عن خدمة الدولة اللبنانية.

في خطابه، يحاكي الرئيس سليمان السياسيين والشعب اللبناني، مقارناً بين الواقع المعاش وفقرات الدستور اللبناني التي إذا ما طبّقها السياسيون ستكون كفيلة بأن ينعم اللبنانيون بحياة هانئة بحماية القوات المسلّحة وحدها. ويظهر سليمان من خلال خطابه بأنه يجري "جردة" على ما قام به من محاولات لإعادة التواصل بين اللبنانيين من خلال إعلان بعبدا الذي وقّعت عليه كل القوى السياسية ونكث به "حزب الله". بالنسبة الى سليمان، المصرّ على عدم التمديد لنفسه، فإنه سيترك رئاسة الجمهورية مرتاح الضمير تجاه اللبنانيين، تماماً كما كان صافي الذهن حين انتصر في "نهر البارد" وحين حمى ثورة الأرز في 14 آذار 2005.

لا شيء قادر على وضع حدّ لرئيس الجمهورية، لا التهديد بإطلاق الصواريخ على بعبدا كما حدث في الليلة ذاتها التي ألقى فيها خطابه في عيد الجيش، ولا رسم الخطوط الحمر. لا بل إنه، من موقعه كرئيس للجمهورية وحكمٍ بين كل الأفرقاء اللبنانيين بما أجازه له الدستور، أراد أن يرسم الخطوط الحمر على طول حدود لبنان لإغلاقه وحماية أهله، لكن التآمر على الوطن من بعض أبناء الوطن أنفسهم كان بمثابة الطعن بالوطنية وبالقوانين والدستور مرة جديدة بعد استخدام السلاح غير الشرعي في الداخل. ما أراد رئيس الجمهورية قوله في معاني الاستقلال وأبعاده هو أنه أمضى 6 سنوات في الحكم يختبر نية وإرادة كل الأفرقاء، من دون أن ينحاز الى أي منهم. لكنّه بعد أشهر سيغادر كرسي الرئاسة من دون أن يتمكّن من تبديل موقف الفريق الذي يريد للبنان أن يكون مرتهناً للمحور السوري - الإيراني، والذي حوّل لقب "الشيطان الأكبر" الى الداخل. الذنب في ذلك لا يتحمّله رئيس الجمهورية، فهو سيبقى حتى اليوم الأخير من عهده يدعو الى الارتداد عن القتل والدمار، وبذل التضحيات من أجل لبنان.. لكن هل من المجدي وضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها بعدما برهن البعض أنه مقتنع بالتضحية بشباب لبنان؟

خطاب الاستقلال الأخير في عهد ميشال سليمان يشكّل خارطة طريق للبنان الدولة المستقلة وإن كان الرئيس مدركاً بأنه يستحيل تطبيقها وسط الوضع المأزوم والمرحلة الخطيرة المحدقة بلبنان. نبت الشعر على الألسنة وهي تردد كلاماً للابتعاد عن الطائفية وحياد لبنان ونزع السلاح وإعلان بعبدا ورفع الغطاء السياسي عن الجيش والضرب بيد من حديد. وإن كان لبنان اليوم جمهورية منقوصة الاستقلال، بعد 6 سنوات من جهود الرئيس المبذولة في سبيل اللبنانيين، فكيف سيكون شكل لبنان في "ذكرى" استقلاله المقبل من دون رئيس؟!.

 

المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية.. بدأت

أسعد حيدر/ المستقبل

المرشد آية الله علي خامنئي، كان حاضراً في جنيف. جواد ظريف الديبلوماسي اللامع و"الظريف"، قاد المفاوضات ببراعة وصبر. في طهران تابع المرشد المفاوضات لحظة بلحظة. ممثله كان حاضراً مع الرئيس روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. لا يستطيع أحد أن يتهرب من مسؤوليته. اتفاق جنيف النووي، وقّعته كل الدولة الايرانية، لذلك هو ملزم للجميع. يشكل الاتفاق أساساً لاتفاقات لاحقة وهو يُخضع إيران طوال ستة أشهر لامتحانات يومية. لم يكن بسيطاً، الانتهاء بمثل هذه السرعة من مفاوضات بدأت قبل عشر سنوات، عندما وقع حسن روحاني كبير المفاوضين الاتفاق. بعد جنيف لا يمكن لطهران اللعب على الوقت ولا التشاطر ولا التذاكي على دول مجموعة 5+1. فنجحت قبلاً في رفع عدد أجهزة الطرد المركزي الى 18 ألف جهاز. مثل كل الاتفاقات الدقيقة التي تصاغ بعد مفاوضات طويلة وصعبة، لا بد للطرفين من تقديم التنازلات للحصول على ايجابية ايجابية. إيران حصلت "دوفاكتو" الاعتراف بحقها في التخصيب بنسبة 5%. عملياً دخلت ايران نادي الدول النووية دون امتلاكها السلاح النووي. واشنطن وضعت قيام أي حرب في منطقة لا تنقصها الحروب جانباً. الآن باستطاعة واشنطن التفاوض بهدوء. لكن من الخطأ الكبير التعامل مع واشنطن وكأنها في موقع المنسحب والضعيف الذي يمكن ليّ ذراعه لأخذ تنازلات مهمة منها. "الشيطان" الأميركي قادر على إشعال النار وإذابة حتى الجليد القطبي، في اللحظة التي يتعرض أمنه القومي للخطر. الادارة الأوبامية وبعدها كل الادارات مسؤولة عن أمن اسرائيل والنفط. حتى لو لم تعد بحاجة لنفط الشرق الأوسط، فإنه سيبقى مهماً، لأنها ستحتاج اليه لتوظيفه في منظومة علاقاتها الآسيوية، وهي التي تستعد للتوجه استراتيجياً باتجاه المحيط الباسفيكي. طهران قدمت تنازلات مهمة، ربما أهمها حالياً ومستقبلاً، ان كل المشروع النووي الايراني أصبح "عارياً" تحت المراقبة اليومية والمفاجئة لوكالة الطاقة الدولية. الواقع يؤشر الى أن هذه التنازلات تمّت بفعل العقوبات. واشنطن أمسكت "بعقدة أخيل" في الجسم الايراني وهي قادرة على إصابته يومياً.

يمكن العثور على نقاط ضعيفة في اي اتفاق ونقاط قوية سواء لهذا الطرف أم ذاك، الأهم أن الاتفاق بداية وليس نهاية. المفاوضات الحقيقية بدأت بعد أن فتح مسارها العريض بين واشنطن وطهران. الملف النووي ملف كبير من ضمن "سلة" الملفات المشتركة. من بين هذه الملفات الكبرى سوريا ولبنان، وطبيعة علاقة ايران مع الدول العربية، خصوصاً في وقت يتعمق شرخ الخلافات السنية الشيعية ويهدد بمواجهات مباشرة تغطي على الماضي وتدمّر الحاضر وتحرق الآمال المعلّقة على صناعة مستقبل تستحقه شعوب المنطقة. لا يمكن لطهران أن تستقوي بعضويتها في النادي النووي لفرض إرادتها وصياغتها للمنطقة حتى لو دفعت بكل "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية والحوثية الى المعركة. أيقظت ايران ومعها حزب الله، كل "الشياطين" التي ولّدها الاستقواء والاحباط واليأس. على ايران والحزب أن يأخذا في الاعتبار ولادة "انتحاري" من صيدا "عاصمة المقاومة" ومن عائلة لها حضورها في النسيج المعتدل الصيداوي. من الصعب جداً، استقراء أي اتفاق ايراني أميركي الآن. أمام المنطقة خصوصاً في سوريا ستة أشهر من أصعب الأوقات التي مرت بها. لا يكفي الرد من موقع رد الفعل. لمرة واحدة يجب أن يكون الرد فعلاً مباشراً لاستحقاق المشاركة في صياغة المنطقة. أما اسرائيل فإنها حاضرة في كل المفاوضات مهما كذبت وخادعت.  حل للقضية الفلسطينية يبدو على "النار". إيران ما بعد جنيف النووي مدعوة للتعامل بواقعية مع هذا الملف بعيداً عن الخطابات الايديولوجية الممانعة.

 

أكان الإرهاب إيرانياً أو مصدره ضحايا إيران

خيرالله خيرالله /المستقبل

الاكيد أن محاولة تفجير السفارة الايرانية في بيروت، أمر مرتبط بلبنان وليس بأيّ دولة خليجية. أظهرت النتائج الاخيرة للتحقيقات في العمل الارهابي الذي استهدف السفارة أن الشرخ المذهبي في لبنان يزداد عمقا يوما بعد يوم، خصوصا في ظلّ الرغبة الايرانية في وضع اليد على الوطن الصغير واجبار "حزب الله" على التورط أكثر فأكثر في الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه. انها حرب يتبيّن يوما بعد يوم أنّها ذات طابع مذهبي بحت. لم يعد، للاسف الشديد، في استطاعة لبنانيين كثيرين ينتمون الى مذهب معيّن ويتعرّضون للظلم البقاء بعيدين عن الممارسات الارهابية. هذا يستدعي في طبيعة الحال أن تكون هناك دولة لبنانية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، دولة تعرف ماذا تريد وليس دولة تتحكّم بها ايران عن طريق ميليشيا تضع الانتماء المذهبي فوق الانتماء الوطني ولا تقيم أي اعتبار للحدود اللبنانية والسيادة الوطنية. لا يمكن في أي شكل تبرير عمل ارهابي استهدف سفارة لدولة أجنبية في لبنان. لا يمكن في أي شكل تبرير القتل، أيا تكن الدوافع. ولكن ما لا يمكن تجاهله في الوقت ذاته أن الاحتقان المذهبي في لبنان بات من النوع الذي لا يمكن السيطرة عليه. من يستثمر في التجييش المذهبي لا يستطيع أن يتوقع سوى تجييش مذهبي مضاد، أكان ذلك في العراق أو في اليمن أو في سوريا...أو في لبنان.

ما نشهده في لبنان حاليا يشكّل تهديدا لوجود البلد القائم على فكرة العيش المشترك بين اللبنانيين بديلا من المواجهات والصدامات بين الطوائف والمذاهب. لكنّ ايران استثمرت في هذه الصدامات والمواجهات وعملت أوّلا على تغيير طبيعة المجتمع الشيعي...من أجل الوصول الى تغيير طبيعة المجتمع اللبناني كلّه لاحقا.

كانت النتيجة أن هناك من عثر على التربة التي تسمح له بالعمل على تعبئة الطائفة السنّية بطريقة لا تتفق مع الاعتدال الذي أبداه أهل السنّة في لبنان وما زالوا يبدونه. من يحتاج الى دليل على ذلك، أي على الاعتدال السنّي، يستطيع العودة خصوصا الى طرابلس، ثاني أكبر مدينة لبنانية. رفض أهل طرابلس، بعد الانفجارين اللذين استهدفا قبل أسابيع قليلة مسجدين من مساجد المدينة، الامن الذاتي. رفضوا السقوط في لعبة "حزب الله" الذي شجّع دائما على اقامة ميليشيات مذهبية في هذه المنطقة اللبنانية أو تلك، من أجل تبرير سلاحه المذهبي غير الشرعي الذي لا علاقة له بلبنان بمقدار ما أنّه مرتبط بـ"الحرس الثوري" في ايران.

أدى تفجيرا طرابلس الى مقتل ما يزيد على خمسين مواطنا بريئا وجرح العشرات. امتنع أهل طرابلس عن الردّ بطريقة تسيء الى الدولة اللبنانية على الرغم من كشف السلطات الامنية المختصّة الفاعلين والجهة المجرمة ومن يقف خلفها. أصرّ أهل طرابلس على التمسّك بالدولة ومؤسساتها. هل يستفيد "حزب الله"، في ضوء العمل الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت من تجربة طرابلس؟ انّه السؤال الكبير. انّه سؤال يعني أوّل ما يعني أن التجييش المذهبي لا يمكن الاّ أن يرتدّ على أصحابه. المؤسف أن "حزب الله" عاجز عن القيام بعملية النقد الذاتي هذه. هذا عائد بكلّ بساطة الى أنّه مرتبط عضويا بايران التي تستقوي حاليا باتفاق مع "الشيطان الاكبر" الذي صار فجأة ملاكا. الحزب لا يمتلك هذه الحرّية. ولذلك يُخشى أن يكون العمل الارهابي الاخير مناسبة يمكن استغلالها ايرانيا لتصفية الحسابات مع هذه الدولة العربية أو تلك، خصوصا مع المملكة العربية السعودية. ما تفعله ايران يصبّ في الاساءة الى لبنان ومواطنيه بدل البحث في الاسباب التي جعلت شابا لبنانيا متهوّرا من صيدا وآخر فلسطينيا من أحد المخيّمات يتحوّلان الى ارهابيين ويقدمان على تفجير نفسهما أمام السفارة. ألم يحن الوقت كي يدرك "حزب الله" ومن خلفه ايران أنّ التورط المباشر في دعم النظام السوري لا يؤدي سوى الى اثارة الغرائز المذهبية؟  ألم يحن الوقت للاعتراف بأنّ استخدام الغرائز المذهبية للتوسع في هذا البلد العربي أو ذاك، أكان ذلك في اليمن أو البحرين... أو سوريا والعراق ولبنان سياسة قصيرة النظر لا يمكن الاّ ان تسيء الى اصحابها؟ مرّة أخرى، لا يمكن تبرير أي عمل ارهابي من النوع الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت. ولكن هل يوجد من يستفيد من هذه التجربة الاليمة، التي راح ضحيتها أبرياء، لاصلاح ما يمكن اصلاحه في السياسة الايرانية التي تراهن على الغرائز المذهبية وعلى العلاقة الجديدة مع "الشيطان الأكبر" من أجل تبرير التدخل في هذا البلد العربي أو ذاك؟

انّه رهان لا جدوى منه للهيمنة في هذا البلد العربي أو ذاك، وكي تثبت ايران انّها قوة اقليمية لا يمكن للولايات المتحدة الاّ الاعتراف بها... حتّى ولو كان ذلك على حساب كلّ ما هو عربي في المنطقة!

الارهاب هو الارهاب. لا وجود لاسم آخر للارهاب، أكانت تستخدمه ايران أم الذين يعتبرون أنفسهم ضحية من ضحايا سياساتها في المنطقة. كلّ ارهاب مدان. من يتذكّر كم سفارة استهدفت في بيروت في السنوات الثلاثين الاخيرة؟ من يتذكّر أن اتهامات كثيرة وجهت الى توابع ايرانية بعد هذه التفجيرات؟

 

إتمام صفقة إيران.. نجاح الدبلوماسية أم إخفاقها؟

 ديفيد إغناتيوس/العربية

 تُعد صفقة إيران النووية كسباً نادراً لأسلوب الرئيس الاميركي باراك أوباما الذهني السري للحكم. فقد نتجت عن أسلوبه الحذر السري اخفاقات عديدة خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن اسلوبه كان في قلب الصفقة التي تفتقت عنها عطلة نهاية الأسبوع مع طهران والتي تعد انفراجا. إنها من نوع الدبلوماسية السرية التي كان يستحسنها هنري كسينجر. كان أوباما قد بدأ بتفويضه لإجراء اجتماعات سرية حذرة منذ مارس. (آذار) الماضي. وقام أوباما بارسال مبعوثين من الشخصيات غير الظاهرة هما بيل بيرنز نائب وزير الخارجية والمستشار الرئيسي جيك سوليفان. كانت خدعة سحرية كلاسيكية: فبينما تعلقت الأنظار بمحادثات مجموعة (5+1) كانت المهمة الحقيقية تجري في مكان آخر، ثم قُدمت لوزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف قبل أسبوعين كأمر واقع تقريباً.

لا عجب إذن أن يستاء ويغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فلقد عقدت هذه الصفقة بعيداً عن الأنظار وطُلب منهما مباركتها بعد انتهاء الأمر. ولم تكن مفاجأة أن يصابا بالارتباك والتخبط، فقد أغلق نتنياهو بعدم حكمة نفسه في موقف معارض جامد، بينما أخذ فابيوس يساوم علناً من أجل المزيد من التنازلات. وأشاد المعلقون بأسلوب فابيوس المستقل تماماً، كما أشادت تقارير سابقة بسياسة روسيا بشأن سوريا، لكن تلك الإشادة كانت خيالية إلى حدٍ كبير. إذ ان ايران وسوريا لا تزالان تمثلان الأداة الكبيرة للولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر باستخدام الوسائل الدبلوماسية بحكمة وسرية.

إن تعريف الاتفاق الجيد هو ذلك الاتفاق الذي يقوم فيه كل طرف باقناع شعبه، وهذا هو الوضع هنا. ويبدو الإنفاق إيجابياً بصفة عامة بالنسبة للولايات المتحدة مقارنة بما كان يمكن في السابق بالنسبة لتجميد برنامج إيران النووي والسماح بتفتيش يومي لمنع أية مخادعة. يعتبر العالم اليوم أكثر أماناً بالنسبة لخطر التهديد النووي الإيراني مقارنة بما كان عليه قبل أسبوع. وهي صفقة جيدة لإيران أيضاً. فالاتفاق يسعى بوضوح إلى «حلٍ شامل يمكن إيران من التمتع التام بحقها في الطاقة النووية للأغراض السلمية، حسب البنود الحالية لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، ويشمل ذلك برنامجاً يحدد من الجانبين لتخصيب اليورانيوم».

كانت اللغة غامضة بالدرجة التي تسمح للولايات المتحدة القول إنها لم توافق على «الحق في تخصيب اليورانيوم»، لكن الانتقاد الإسرائيلي محقٌ هنا. لقد تم منح الحق في تخصيب اليورانيوم مستقبلاً ولن يجري الغاء ذلك أبداً، ولن يشكل ذلك أبداً أساساً لقرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة إيران. إن القيود على البرنامج النووي الإيراني على المدى القريب تفوق التنازل الكبير الخاص بالتخصيب، وهي أقوى مما يتوقعه المحللون. خلال الستة أشهر المقبلة سيتحفظ الإيرانيون على بعض أجهزة الطرد المركزي ويؤخرون تركيب البعض الآخر، كما سيقومون بفصل الروابط بين أجهزة الطرد المركزي الضرورية للتخصيب لمستوى القنبلة النووية مع السماح بالتفتيش اليومي غير المسبوق لمنشآت موقع ناتانز وفرداو السريين. هل يمكن أن يضع الإيرانيون مبلغ الـ7 مليارات دولار العائدة من رفع العقوبات في جيوبهم ثم يواصلون خلال ستة أشهر سعيهم لامتلاك المقدرة على صنع قنبلة نووية؟ ذلك ممكن بالتأكيد. لكنهم سيقومون بذلك مع تزايد فرصة توجيه ضربة أميركية ضد إيران أكثر من أي وقتٍ مضى. وضع كيسنجر الاختبار الصحيح عندما قال لي عام 2006 إن «على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تكون أمة أم قضية». إن هذا الاتفاق الذي جرت مفاوضاته في السر مع «الشيطان الأكبر» يبدو وكأنه بداية لهروب كبير من العزلة الثورية نحو أمة إيرانية تعمل مع الغرب في إطار عمل مشترك في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة. قد تعتقد إيران أن بامكانها إمساك العصا من طرفيها – متسببة في زعزعة المنطقة حتى وهي تتفاوض مع الولايات المتحدة. ولكن من غير المحتمل أن تنجح في ذلك. هذه عبارة عن عقبة في الطريق، قد تحاول إيران السير في الاتجاهين في ذات الوقت، ولكن إن ظلت الولايات والمتحدة وإسرائيل يقظتين فلن تنجح في ذلك.

نقلاً عن "الشرق الأوسط" الدولية

 

بين لبنان والكويت والخليج

علي حماده/النهار

عندما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الكويت الاسبوع الماضي للمشاركة في اعمال "القمة العربية – الافريقية الثالثة"، وعلى هامشها كانت له لقاءات معلنة مع المسوؤلين الكويتيين الكبار جرى خلالها التطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصاً في ظل التطور الأخير غير المسبوق الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي الست بالطلب الى رعاياها عدم السفر الى لبنان رداً على التهديدات التي تلقتها هذه الدول، ولا سيما في أعقاب تعرض رعايا خليجيين لاعتداءات متفرقة قبل نحو عام، وبعدما جرى قطع طريق المطار في بيروت اكثر من مرة وسط عجز الدولة اللبنانية عن طرح حلول مقنعة لهذه الحالة التي يعتبر "حزب الله" مسوؤلا أول عنها، ولا سيما ان الاخلال بالامن مصدره بيئته وجمهوره اللذين يسيطر عليهما بالكامل. أكثر من ذلك، أتى تورط الحزب المذكور في الحرب السورية، وعجز الحكومة اللبنانية المعتبرة خليجياً انها حكومة بأمرة "حزب الله" ليزيد من حراجة الموقف بين لبنان ككل و الدول الخليجية ومن بينها الكويت التي ظلت اكثر "اعتدالاً" من شقيقاتها الخليجية، في التعامل مع ظاهرة "حزب الله" وسيطرته على الحكم في لبنان. وبقي الرئيس ميشال سليمان الجهة الرسمية الوحيدة التي يتم التعامل معها بكل ثقة. وحلت على لبنان ازمة اللاجئين السوريين التي تفاقمت الى حدود كبيرة مع بلوغ الاعداد مستويات مخيفة، الأمر الذي رتب اعباء مالية هائلة على لبنان. ومن هنا كانت محاولة سليمان تحريك ملف المساعدات مع الدول المانحة في الازمة السورية ومن بينها الكويت التي تستضيف الشهر المقبل مؤتمر الدول المانحة. والحال ان الرئيس لاحظ ان المساعدات العربية التي تصل لبنان تمر حصراً بعدد من الجمعيات والهيئات الاغاثية، ولا يمر شيء عبر الدولة اللبنانية المعتبرة المتضرر الاول من الازمة. وثمة من يعتبر ان موقف بعض الاطراف اللبنانيين الممثلين في الحكومة مسيء للغاية في هذا الملف، فهم يشتمون صبح مساء الدول العربية، وبعضهم مشارك في الحكومة اللبنانية، ثم يتساءلون لماذا لا تتعامل الدول العربية مع الحكومة مباشرة ككل الحكومات في العالم؟ في هذا الوقت ثمة حقيقة لا تقبل الجدال هي ان الدول العربية تعتبر هذه الحكومة، مستقيلة كانت ام لا، تابعة لـ"حزب الله" في شكل او آخر، و من هنا انعدام الثقة فيها تماما. وحده رئيس الجمهورية موضع ثقة.

انطلاقاً من هذا الأمر الذي لمسناه لدى حديثنا مع عدد من المسوؤلين الكويتيين الكبار، نطرح سؤالاً: ما الذي يمنع الكويت وبقية الدول الخليجية ان توجه مساعداتها للبنان لمواجهة عبء اللاجئين السوريين عبر رئاسة الجهورية مباشرة ودون وسطاء؟ على هذه الدول اذا ما ارادت ان تسهم في تعزيز الشرعية اللبنانية السيادية في مواجهة اعدائها وأولهم "حزب الله"، ان تدعم هذه الشرعية بكل الطرق والوسائل. وفي رأينا، فإن اولى الوسائل ان تقر المساعدات للبنان ويتم التعامل مع الرئيس مباشرة لكي يكون المعبر والمرجع في هذا الأمر، اما من خلال لجنة يشرف عليها وإما من خلال هيئة يتم تشكيلها للغرض. فكّروا في الأمر.

 

فجر جديد في ايران؟

 الياس حرفوش

تشعر إيران بالانتصار. الإيرانيون الذين أسرعوا إلى مطار مهراباد للترحيب بالوزير محمد جواد ظريف والوفد المفاوض العائد من جنيف كانوا يدركون القيمة الحقيقية للصفقة التي أهداهم إياها «الشيطان الأكبر». إعادة إنعاش الاقتصاد الإيراني وتحريك عملته صعوداً. وضع إيران على طريق إنهاء الحصار المفروض عليها، مع ما يُنتظر أن يعقب ذلك من تسويات لعلاقاتها مع الدول الغربية، التي قاطعت الجمهورية الإسلامية منذ الثورة. الاعتراف بصدق الرواية الإيرانية عن البرنامج النووي «السلمي»، ومنحها الفرصة لتثبت ذلك، على رغم النشاط السري الذي رافق تطوير هذا البرنامج على مدى عشر سنوات، والذي كان يتم الكشف دائماً عن مختلف مراحله من مصادر معارضة أو غربية، وعلى رغم النفي الإيراني الرسمي. إيران تشعر بالانتصار. يقول قادتها وأنصارها في المنطقة: لقد أثبتنا أن الغرب بحاجة إلينا. هم الذين أسرعوا إلى مهادنتنا والتفاوض معنا. موقفنا الثابت على مدى عقد من الزمن أرغمهم على الهزيمة والتراجع أمام مواقفنا الصلبة. لقد اقتنع الغرب أخيراً أن سياسة العقوبات والضغوط لا تجدي معنا. اثبت الغرب أيضاًً أنه لا يخاف ولا يتفاوض إلا مع الأقوياء.

هذا الشعور بالنصر الإيراني يعزز مخاوف أهل المنطقة مما هو آت وما يمكن أن يكون أخطر من صفقة «النووي». فمثلما أعاد «الكيماوي» السوري غطاء الشرعية إلى نظام بشار الأسد ومدّه بعمر جديد، ها هو «النووي» الإيراني يحيي مجدداً النظام المتهالك في طهران تحت ضغط أزمته الاقتصادية. ومثلما كان «الكيماوي» السوري معداً للمقايضة عند أول قارعة طريق، هكذا أثبت الإيرانيون أن ما كانوا يزعمونه من رفض للقبول بمستوى لعمليات التخصيب تحت النسبة التي يريدونها، هو أيضاً قابل للمساومة، إذا كان المقابل هو إعطاء النظام جرعة جديدة تبقيه على قيد الحياة.

لقد أثبتت شعارات «المقاومة والممانعة» أنها مجرد بضاعة معدّة للاستخدام الداخلي، لكنها قابلة للبيع في أسواق الخارج، إذا كان الثمن مناسباً لبقاء الأنظمة. يساعد على هذه الصفقات المذلّة أن الغرب لا يعير اهتماماً للسلوك الداخلي لهذه الأنظمة ولممارساتها القمعية ضد شعوبها، وليس مستعداً للمحاسبة على ذلك، على رغم شعاراته المبهرة عن احترام حقوق هذه الشعوب. والدليل الذي أمامنا هو سكوت الغرب عن أعمال القمع التي يرتكبها النظام السوري بعد تخلّي هذا النظام عن سلاحه الكيماوي، وقبول الدول الغربية بتجاوز مساوئ الوضع الداخلي في إيران، وممارسات نظامها بحق المعارضين، في مقابل موافقة هذا النظام على «صفقة العصر» التي تهدف إلى إضعاف قدرات إيران النووية. يساعد على قلق أهل المنطقة العربية أيضاً أن سلوك النظام الإيراني في هذه المنطقة ليس مطروحاً للمقايضة، ولم يكن، كما يبدو، جزءاً من الصفقة التي تمخضت عن مفاوضات الأيام الأربعة في جنيف. صحيح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا طهران إلى «تغيير سلوكها السياسي»، إذا أرادت تطوير علاقاتها البعيدة المدى مع الولايات المتحدة. لكن هذه العبارة المطاطة يمكن أن تعني من وجهة نظر الاستراتيجية الأميركية مصالح إسرائيل ودعوة إيران إلى خطاب معتدل حيال هذه المسألة، أكثر من أي أمر آخر. من هنا تبقى الأسئلة المتصلة بالاتفاق الإيراني الغربي تدور حول حدود الدور الذي سيُسمح لإيران أن تلعبه في شؤون الدول المجاورة، وتدخلاتها في مختلف الأزمات الإقليمية، من العراق إلى سورية ولبنان، مروراً بمنطقة الخليج. هل نحن بانتظار عهد جديد من العلاقات الإيرانية العربية، يقوم على أساس احترام قواعد الجوار وعدم التدخل في شؤون هذه الدول؟ هل يفسح هذا الاتفاق لقيام إيران جديدة أقل أيديولوجية وأكثر واقعية؟ أم أن إيران التي نعرفها منذ ثلاثة عقود لن تسمح ببزوغ هذا الفجر الجديد؟ نقلاً عن "الحياة" الدولية