المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
يوم
20 تشرين
الثاني/2013
عناوين
النشرة
*الزوادة
الإيمانية/رسالة
يوحنا الأولى/الفصل 03/11-18/أحبوا
بعضكم بعضا
*البابا
فرنسيس: القديسون
ليسوا أناسا
خارقين. إنهم أشخاص
يحملون في
قلبهم محبة
الله،
وينقلون
بدورهم هذه الفرحة
للآخرين
*ذكرى
اغتيال
النائب بيار
الجمل/من
أرشيف الياس
بجاني لسنة 2012
*الشهيد
بيار أمين
الجميل انتقل
من الموت إلى الحياة/عربي
وانكليزي/الياس
بجاني/19 تشرين
الثاني/13
*بالصوت/الشهيد
بيار أمين
الجميل انتقل
من الموت إلى
الحياة/الياس
بجاني/19 تشرين
الثاني/13
*"ما
من حب أعظم من
هذا: أن يضحي
الإنسان
بنفسه في سبيل
أحبائه" (يوحنا 15/13)/الياس
بجاني
*الإعتداء
الإرهابي
الذي ضرب
السفارة
الإيرانية
ضرب كل لبنان
وكل
اللبنانيين
*بالصوت/قراءة
للياس بجاني
في العملية
الإرهابية
التي استهدفت
السفارة
الإيرانية في
بيروت/أهم
الأخبار/19
تشرين
الثاني/13
*اضغط هنا
لقراءة نشرة
أخبارنا
العربية المفصلة
لليوم/19تشرين
الثاني/13
*نشرة
الأخبار
باللغة
الانكليزية
*لبنان
واللبنانيين
ضحايا لإرهاب
محور الشر السوري-الإيراني
وللتكفريين
وهما وجهان لعملة
واحدة/الياس
بجاني/19
*25ضحية في
انفجاري
السفارة
الايرانية
بالجناح
بينهم الملحق
الثقافي
الايراني
*يقظة
الحرس
أنقذتها:
الإرهابيون
خططوا لتفجير
سفارة إيران
من الداخل
*كتائب عبد
الله عزام"
تتبنى تفجيري
بئر حسن
*كتائب
عبدالله
عزام.. تنظيم أسسته
إيران ويديره
سعوديون
*السفارة
الايرانية
نعت مستشارها
الثقافي و5 من
عناصر
حمايتها
وتتقبل التعازي
يومي
الاربعاء
والخميس
*ابادي
اعلن استشهاد
المستشار
الثقافي ابراهيم
الانصاري
*المسؤول
عن حماية أمن
السفارة
الايرانية ينتمي
إلى "حزب
الله"...
والحزب
ينعيه
*صقر
عاين مكان
الانفجارين:
انتحاريان
فجرا نفسيهما
*سليمان
اتصل بروحاني
مستنكرا
التفجير: يد
الارهاب لن
تستطيع إعادة
فتح صفحة
سوداء من تاريخ
لبنان
*الحريري
يدين انفجاري
السفارة
الإيرانية:
ليشكلا دافعا
جديدا لإبعاد
لبنان عن
الحرائق
المحيطة
*السنيورة
اتصل ببري
وآبادي
وقبلان وفضل
الله مستنكرا
ومعزيا :
لمواجهة
الارهاب لا
توسيع
انتشاره
*ميقاتي
اتصل بالسفير
الايراني
مطمئنا وقدم التعازي
بضحايا
الانفجار
*سلام
استنكر
الانفجار
واتصل
بالسفير
الايراني
مطمئنا :
جريمة
ارهابية تهدف
لضرب الاستقرار
والوحدة
الوطنية
*الجميل
شجب تفجيري
الجناح: لوقفة
وطنية عاجلة
لانقاذ الوطن
من براثن
المخطط
الجهنمي الذي
لا يرحم
*جعجع
معزياً
بضحايا
تفجيري
الجناح:
للمطالبة
أكثر من اي
يوم مضى
بتحييد لبنان
فعلياً وعملياً
عن كل ما يجري
حولنا
*المفتي
قباني: لا 14 ولا 8
بريئة وهناك
يد للاجرام في
الفريقين
*المشنوق:
دخلنا مرحلة
امنية جديدة
لا نعرف الى
اين تصل
*عون
بعد اجتماع
تكتل التغيير
والإصلاح
الاسبوعي:جريمة
بئر حسن نموذج
لما ينتظرنا
إذا وصل هؤلاء
الإرهابيون
الى السلطة
*شكرا...ميشال
عون/فارس
خشّان/يقال نت
*ريفي:
لبنان يدخل في
نموذج
العرقنة
والمطلوب تحييده
*عويدات
يوقف بشير
بعدما
استجوبه
لساعتين
*فنيش:
موقف رعـد مـن
اعلان بعبـدا
يعبـر عـن
توجهاتنـا
والتفجير لن
يغير شيئاً
*قهوجي
في أمر اليوم :
محاولات
لتدمير
الوفاق الوطني
وخيارنا
حمايته وبذل
جهودنا لحل
ازماتنا من
خلاله لا ان
نذهب الى حلول
خارجة عنه
*الجراح: لا
مخارج في
الافق في ظل
استمرار حزب
الله التدخل
في سوريا
*هيل من عين
التينة: ندين
أي هجوم
إرهابي في
لبنان
*النزوح
الجماعي
لأهالي بلدة
قارة السورية
*الوطن"
السعودية:
"حزب الله"
متريّث قبيل
إقتحام
القلمون
*هل
ستحسم معركة
القلمون مصير
الأسد؟
*مروان
حمادة
للسياسة: حزب
الله طلق
الدولة
*معركة
القلمون هي
ساحة
المواجهة
الجديدة فما
هي أهدافها؟
*الامين
القطري لحزب
البعث العربي
الاشتراكي في
لبنان الوزير
السابق فايز
شكر : فريق
14 آذار حول
الناس الى
متاريس
وخنادق قتالية
*سليمان
في قمة
الكويت: لبنان
لن يسمح
بتصفية خلافات
الآخرين على
ارضه وتفجير
نسيجه الاجتماعي
*عبث
إجرامي لا
يليق إلا
بالوحوش
*الإرهاب
في بيروت مجدداًَ
*عبدالله
إسكندر/الحياة
*استهداف
انتحاري
لسفارة إيران وسليمان
يحض
اللبنانيين
على تمتين
وحدتهم
*إيران
تتوقّع إبرام
اتفاق في جنيف
وعريضة نيابية
ترفض
«تنازلات»
للغرب
*إستهداف
طهران لسحب
«الحزب» من سوريا/شارل
جبور/جريدة
الجمهورية
*لبنان
وملاعب القتل/غسان
شربل/الحياة
*الإمعان
في الكابوس: "الانتحاري"
بين سفارتين/وسام
سعادة/المستقبل
*تعدّدت
التفجيرات..
والانتحار
واحد/كارلا
خطار/المستقبل
*الإرهاب
يضرب أهم
حصون
"الممانعة"/علي
الحسيني/المستقبل
*نصرالله
سيحكُم سوريا
وبتكليف شرعي!/جاد
يوسف/جريدة
الجمهورية
*الراعي
في مؤتمر
الإيمان:
للعبور إلى
واقع حكم
المؤسسات ومن
غير المقبول
الاستمرار
بتعطيلها
وتسييسها
تفاصيل
النشرة
الزوادة
الإيمانية/رسالة
يوحنا الأولى/الفصل 03/11-18/أحبوا
بعضكم بعضا
فالوصية
التي
سمعتموها من
البدء هي أن
يحب بعضنا
بعضا، لا أن
نكون مثل قايين
الذي كان من
الشرير فقتل
أخاه. ولماذا
قتله؟ لأن
أعماله كانت
شريرة وأعمال
أخيه كانت صالحة
بارة. فلا تتعجبوا،
أيها الإخوة
إذا أبغضكم
العالم. نحن
نعرف أننا
انتقلنا من
الموت إلى
الحياة لأننا
نحب إخوتنا.
من لا يحب بقي في الموت. من أبغض
أخاه فهو قاتل
وأنتم تعرفون
أن القاتل لا
تثبت الحياة
الأبدية فيه. ونحن
عرفنا المحبة
حين ضحى
المسيح بنفسه
لأجلنا، فعلينا
نحن أن نضحي
بنفوسنا لأجل
إخوتنا. من
كانت له خيرات
العالم ورأى
أخاه محتاجا
فأغلق قلبه
عنه، فكيف
تثبت محبة
الله فيه. يا
أبنائي، لا
تكن محبتنا
بالكلام أو
باللسان بل
بالعمل والحق.
البابا
فرنسيس
القديسون
ليسوا أناسا
خارقين. إنهم أشخاص
يحملون في
قلبهم محبة
الله،
وينقلون
بدورهم هذه
الفرحة
للآخرين
ذكرى
اغتيال
النائب بيار
الجمل/من
أرشيف الياس
بجاني لسنة 2012
الشهيد
بيار أمين
الجميل انتقل
من الموت إلى الحياة/عربي
وانكليزي/الياس بجاني/19
تشرين
الثاني/13
بالصوت/الشهيد
بيار أمين
الجميل انتقل
من الموت إلى الحياة/الياس بجاني/19
تشرين
الثاني/13
"ما
من حب أعظم من هذا:
أن يضحي
الإنسان
بنفسه في سبيل
أحبائه" (يوحنا
15/13)
الياس بجاني/19
تشرين/13/أن أي
وطن لا يكون
شبابه على
استعداد دائم
للتضحية في
سبيله
ولتقديم أنفسهم
قرابين طاهرة
على مذبحه لا
يستمر ولا
يبقى وطناً
حراً وسيداً
ومستقلاَ،
ولا يصون أهله
كرامتهم
وعزتهم
وحريتهم
والعنفوان. وطن الأرز
الغالي
والحبيب،
ووطن القداسة
والقديسين
وعلى مدار 7000
سنة تمكن من
الصمود بإباء
وشموخ في وجه
الصعاب
والشدائد ورد
وقهر كل جحافل
القوى
الغريبة من
فاتحين
ومارقين بفضل
شجاعة شبابه
الإبرار
وتضحياتهم
والتي هي طقوس
شهادة مستمرة
ولن تتوقف. في
هذا السياق نتذكر
اليوم بفخر
وإيمان ورجاء
الشهيد بيار
أمين الجميل
الذي طاولته
يد الغدر
والإجرام خوفاً
من قدراته على
العطاء لوطنه
وإنسانه، وحسداً
من عشقه
للبنان،
فانضم إلى
قافلة الشهداء
الأبرار. أعداء
لبنان من
القتلة
والسفلة
وجماعات
الإرهاب والهمجية
وإن تمكنوا من
قتل جسد هذا
الشاب الشجاع،
إلا أنه فاتهم
وبسبب جهلهم
وقلة إيمانهم
وابتعادهم عن
الله أن
كتابنا
المقدس يعلمنا
أن لا تخاف من
الذي يقتل
الجسد ولا
يستطيع قتل
الروح. الشهيد
بيار الجميل
لا يزال حياً
بذكراه
وعطاءاته لأن
الشهيد لا يموت.
لنصلي من أجل
أن يسكن الله روح الشهيد بيار
الجميل
وأرواح كل
شهداء وطن
الأرز فسيح جناته إلى جوار البررة والقديسين.
الإعتداء
الإرهابي
الذي ضرب
السفارة
الإيرانية
ضرب كل لبنان
وكل
اللبنانيين
بالصوت/قراءة
للياس بجاني
في العملية
الإرهابية التي
استهدفت
السفارة
الإيرانية في
بيروت/أهم
الأخبار/19 تشرين
الثاني/13
اضغط هنا
لقراءة نشرة
أخبارنا
العربية
المفصلة
لليوم/19تشرين الثاني/13
نشرة الأخبار
باللغة
الانكليزية
من ضمن
النشرة/تعليق
لإنطوان مراد
على تفجير السفارة/رد
من فارس خشان على
كلام مهرطق
وسخيف لميشال
عون تناول
تفجير
السفارة/عناوين
لإخبار اليوم
من لبنان الحر/تأملات
إيمانية تحكي
المحبة
والتضحية مستوحاة
من رسالة
يوحنا الأولى/الفصل
03/11-18/: "فالوصية
التي
سمعتموها من
البدء هي أن
يحب بعضنا
بعضا، لا أن
نكون مثل
قايين الذي
كان من الشرير
فقتل أخاه.
ولماذا قتله؟
لأن أعماله كانت
شريرة وأعمال
أخيه كانت
صالحة بارة.
فلا تتعجبوا،
أيها الإخوة
إذا أبغضكم
العالم. نحن
نعرف أننا
انتقلنا من
الموت إلى
الحياة لأننا
نحب إخوتنا.
من لا يحب بقي في الموت. من أبغض
أخاه فهو قاتل
وأنتم تعرفون
أن القاتل لا
تثبت الحياة
الأبدية فيه. ونحن
عرفنا المحبة
حين ضحى
المسيح بنفسه
لأجلنا، فعلينا
نحن أن نضحي
بنفوسنا لأجل
إخوتنا. من
كانت له خيرات
العالم ورأى
أخاه محتاجا
فأغلق قلبه
عنه، فكيف
تثبت محبة
الله فيه. يا
أبنائي، لا
تكن محبتنا
بالكلام أو
باللسان بل
بالعمل والحق."
لبنان
واللبنانيين
ضحايا لإرهاب
محور الشر السوري-الإيراني
وللتكفريين
وهما وجهان لعملة
واحدة
الياس
بجاني/19 تشرين
الثاني/13/لم
يعد لمفردات الإستنكار
أي معنى بعد
أن نجح محور
الشر السوري -
الإيراني في
تحويل وطننا
الحبيب لبنان
إلى ساحة
مباحة لحروبه
وبعد أن جعل
من
اللبنانيين
وقوداً لهذه
الحروب العبثية
التي يبغي من
ورائها اسقاط
كل الأنظمة في
الدول
العربية
واقامة
الإمبراطورية
الفارسية
مكانها. إن
الاعتداء
الإرهابي
والمجرم الذي
تعرضت له
السفارة
الإيرانية في
بيروت اليوم
وأدى إلى سقوط
العشرات بين
قتيل وجريح هو
عمل مدان
ومستنكر
ويتحمل
مسؤوليته
بالكامل محور الشر
هذا الذي يقتل
الشعب السوري
ويحتل لبنان
ويفرض عليه
ثقافة لا تشبه
لا حضارة ولا
تاريخ الشعب
اللبناني.
نتقدم
بالتعازي من ذوي
الضحايا
ونتمنى
للجرحى
الشفاء
العاجل.
25
ضحية في
انفجاري
السفارة
الايرانية
بالجناح
بينهم الملحق
الثقافي
الايراني
مسلسل
الانفجارات
الذي يشهده
لبنان حطّ رحاله
امام السفارة
الايرانية في
الجناح حيث دوّى
انفجاران
متتاليان
بفرق بضع
دقائق قرابة التاسعة
والنصف
صباحاً، ما
أدى الى سقوط 25
ضحية على
الأقل بينهم
الملحق
الثقافي في
السفارة
الايرانية
ابراهيم
الأنصاري
وثلاثة من
حراس السفارة
و145 جريحاً.
وخلّف
الانفجار
المزدوج
اضراراً
كبيرة في المباني
المحيطة
وتسبب
باحتراق
عشرات السيارات،
كما بدأت
الأدلة
الجنائية مسح
مكان الانفجارين
في الجناح،
وسط إجراءات
أمنية مشددة. وفيما
تضاربت
المعلومات
الأولية حول
سبب الانفجارين،
نقلت وكالة
'رويترز”عن
مصدر أمني نفيه
اطلاق صواريخ.
وفي وقت لاحق،
أفيد بأن الانفجار
الأول ناجم عن
انتحاري على
متن دراجة نارية
حاول اقتحام
السفارة
الايرانية
وفجر نفسه ما
ادى الى مقتل
ثلاثة من
حراسها،
وبعدها بدقائق
انفجرت سيارة
من نوع 'انفوي”
في المكان وعلى
الفور، ضرب
الجيش
اللبناني
طوقاً حول مكان
الإنفجار
ومنع أياً كان
من الدخول
إليها باستثناء
سيارات
الإسعاف
التابعة
للصليب الأحمر
والدفاع
المدني
وسيارات
الإطفاء التي
عملت على
إخماد جميع
ألسنة
النيران. وفي
بيان صادر عن
مستشفى
الساحل فقد
نقل 11 جريحاً
هم: عماد محمد
سمور – اشرف
حسين دياب-
ناظم حسين مرعي-
سلام غاروش من
التابعية
الاثيوبية-
نصار احمد
حيدر- صالح
عوض احمد-
عاطف عبدالله
العزي- مروان
محمد برهاني-
رولا حسين
حجيج دبوق-
حسن محمد جمال
الدين، ألال
تيليج ويوالا
من التابعية
السيرلانكية.
بالاضافة الى
وصول أشلاء. من
جهتها أفادت
السفارة
الايرانية أن
أياً من
العاملين
فيها لم يصب
بأذى، فيما
اعلن لاحقاً
عن مقتل
الملحق
الثقافي في
السفارة
الايرانية
الشيخ
ابراهيم
الأنصاري.
وكان الرئيس نجيب
ميقاتي اتصل
بالسفير
الايراني
غضنفر ركن
أبادي
مطمئناً الى
سلامته،
داعياً هيئة
ادارة
الكوارث
لاجتماع طارئ
لمتابعة تداعيات
الانفجارين.
يقظة
الحرس
أنقذتها:
الإرهابيون
خططوا لتفجير
سفارة إيران
من الداخل
خاص
بـ"الشفاف" /الثلثاء
19 تشرين
الثاني
(نوفمبر) 2013
أشارت
معلومات من
العاصمة
اللبنانية
الى ان العمليتين
الانتحاريتين
التين استهدفتا
السفارة
الايرانية،
أخفقتا في
تحقيق هدفهما
الذي كان
تفجير
السفارة من
الداخل. معلومات
على صلة بسير
التحقيقات في
تفجير
السفارة الإيرانية
رجّحت أن يكون
المقصود من
العملية تفجير
السفارة
الإيرانية
كلّها، وليس
إحداث أضرار
مادية وبشرية
بالسكان
المدنيين حول
السفارة كما
أسفرت
العملية عنه. وتشير
المعلومات
الى ان
العملية كانت
مخططة على
الشكل التالي:
يصل
الدرّاج
الإنتحاري
الاول وهو
مزود بكمية
متفجرات قدرت
بـ 10
كيلوغرامات،
إلى مدخل المشاة،
فيفجّر نفسه
محدثا ثغرة
كبيرة في جدار
سور السفارة،
ما يفسح في
المجال أمام الانتحاري
الثاني، الذي
كان مقررا ان
يدخل سيارة
الـ "إنفوي"
الى حرم
السفارة
ليفجّرها وهو
فيها محدثا
أضرارا كبيرة
جدا في
المباني الداخلية
وموقعا
إصابات أكبر
في صفوف
العاملين في
السفارة.
وتضيف
المعلومات ان
السيارة التي
كان يقودها
الانتحاري
الثاني كانت
مزودة بأكثر
من مئة
كيلوغرام من
المواد
الشديدة الانفجار. وتقول
المعلومات ان
حرس السفارة
اشتبهوا
بالدرّاج،
لأنّه كان
يقترب بسرعة،
فأطلقوا
النار عليه
وأصابوه قبل
أن يصل الى الجدار،
ما دفعه الى
تفجير نفسه
سريعا، محدثا
أضرارا
خارجية. ولدى
سمع سائق
الـ"إنفوي"
دوي الانفجار،
اسرع بسيارته
نحو حرم
السفارة إلا
أنه لم يتمكن
من دخول الحرم
حيث بادره
حرّاس آخرون
بإطلاق النار
عليه، ما
دفعه، إلى
تفجير سيارته
أيضا على بعد
عشرات
الأمتار من
مبنى السفارة،
ما أحدث
أضرارا بليغة
في الأبنية
المجاورة
ولدى
العابرين من
المدنيين
الأبرياء.
كتائب
عبد الله
عزام" تتبنى
تفجيري بئر
حسن
النهار/غرد
الشيخ سراج
الدين زريقات
المنتمي الى
تنظيم
"القاعدة"
على حسابه عبر
موقع "توتير"
معلناً تبني
"كتائب عبد
الله العزام"
لتفجيري بئر
حسن. وفي
تغريداته،
قال الشيخ
زريقات القيادي
الديني في
الجماعة ان
"كتائب عبد الله
عزام -سرايا
الحسين بن علي
رضي الله عنهما-
تقف خلف غزوة
السفارة
الإيرانية في
بيروت". وأضاف
ان "غزوة
السفارة
الإيرانية في
بيروت هي
عملية
استشهادية
مزدوجة
لبطلين من
أبطال أهل
السنة في
لبنان."
وقال:
"ستستمر
العمليات في
لبنان -بإذن
الله- حتى يتحقق
مطلبان الأول:
سحب عناصر حزب
إيران من
سوريا
والثاني فكاك
أسرانا من
سجون الظلم في
لبنان". وبدأ
التنظيم
نشاطه سنة 2004
بثلاثة
تفجيرات في
منتجع طابا
وشاطىء
نويبع،
وتستمد
الكتائب
اسمها من الاسلامي
المتشدد عبد
الله عزام
المتوفي في العام
1989.
كتائب
عبدالله
عزام.. تنظيم أسسته
إيران ويديره
سعوديون
العربية.نت/بينما
تبنى تنظيم
كتائب
عبدالله عزام
مسؤولية
الهجوم
المزدوج الذي
وقع اليوم
الثلاثاء قرب
سفارة
إيرانية في
لبنان، تفيد
المعلومات
المتوفرة بأن
هذه الكتائب
العاملة في
لبنان تأسست
بعد 2003، وتعمل
بتوجيه من
المخابرات الإيرانية.
ويشير بعض
المراقبين
بأصبع
الاتهام إلى
المخابرات
الإيرانية
بالوقوف وراء
تأسيس هذه الكتائب
واستخدامها
في أنشطة ضد
خصوم طهران في
لبنان
والمنطقة. وأسس
هذه الكتائب
صالح عبد الله
القرعاوي، الذي
كان يتخذ من
إيران مركزاً
له. وكان
القرعاوي
يتنقل بين
إيران ووزيرستان
إلى أن أصيب
إصابة بالغة
في ذراعه في
صيف 2012،
وتسلمته
السعودية
معتقلاً،
بوصفه المطلوب
رقم 43 على
لائحة تضم
أكثر من 85
مطلوباً
للسعودية. وعقب
تسليم
القرعاوي
للسعودية،
استلم قيادة
هذه كتائب
عبدالله عزام
في لبنان،
السعودي الآخر
ماجد الماجد،
وهو المطلوب رقم
70 في ذات قائمة
المطلوبين
السعوديين. ويذكر
طبعا أنه سبق
للماجد أن عمل
في لبنان مع
جماعة "عصبة
الأنصار". وتعمل
كتائب
عبدالله عزام
التي عادت إلى
الأضواء
اليوم
الثلاثاء من
خلال فصيلين:
"سرايا زياد
الجراح"
و"سرايا يوسف
العييري". ونفذت
كتائب
عبدالله عزام
تسع عمليات،
أبرزها
مهاجمة بارجة
أميركية كانت راسية
في العقبة في
أغسطس 2005، من
خلال إطلاق صواريخ
كاتيوشا
عليها،
وإطلاق
صواريخ
كاتيوشا
باتجاه شمال
إسرائيل في
مراحل سياسية
معينة.
السفارة
الايرانية
نعت مستشارها
الثقافي و5 من
عناصر
حمايتها
وتتقبل
التعازي يومي
الاربعاء
والخميس
وطنية
- نعت سفارة
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية في
بيروت في بيان
"كوكبه من
الشهداء البررة
الأطهار، من
أبناء الشعب
اللبناني العزيز
إضافة إلى
مستشارها
الثقافي
سماحة الشيخ
إبراهيم
ألأنصاري
وأربعة من
عناصر الحماية
العاملين
لديها وهم:
الحاج رضوان
فارس، السيد
محمد هاشم،
الحاج بلال
زراقط، والحاج
أحمد زراقط؛
تغمدهم
الباري عز وجل
بواسع رحمته
وأسكنهم فسيح
جناته". واعلنت
في البيان انه
لهذه
المناسبة
الأليمة تفتح
السفارة في
دارتها سجل
التعازي يومي
الاربعاء
والخميس
الواقع في 20 و21
تشرين الثاني
2013 من الساعة
العاشرة
صباحا وحتى
الساعة
الثانية ظهرا.
ابادي
اعلن استشهاد
المستشار
الثقافي ابراهيم
الانصاري
اعلن
سفير
الجمهورية
الاسلامية
الايرانية غضنفر
ركن ابادي
استشهاد
المستشار
الثقافي في
السفارة
الشيخ
ابراهيم
الانصاري،
الذي تسلم
مسؤولياته في
لبنان منذ
شهر، مشيرا
الى انه "رغم
كبره في السن
كان يتمنى
دائما
الشهادة
والاستشهاد
في سبيل الله
على ارض الانبياء".
وقال في
حديث الى قناة
"المنار":
"اتقدم بأحر التعازي
للشعب
اللبناني وكل
الاحرار في
العالم بسبب
العملية
الارهابية
التي حصلت
صباح اليوم
امام السفارة
الايرانية التي
كانت مستهدفة
وللاسف ذهب
ضحيتها عدد من
الابرياء
واستشهاد
المستشار
الثقافي في
السفارة
الشيخ
ابراهيم
الانصاري". وأكد
ان العملية
الارهابية
كانت تستهدف
السفارة
الايرانية،
لافتا الى ان
هناك عددا من "الجرحى
الايرانيين
نتابع وضعهم
واصاباتهم".
المسؤول
عن حماية أمن
السفارة
الايرانية
ينتمي إلى
"حزب الله"...
والحزب
ينعيه
نعى
حزب الله
الحاج رضوان
فارس(الحاج
رضا) من مدينة
صور المسؤول
عن حماية أمن
السفارة الإيرانية
في بيروت وهو
قائد حرس
السفير
الايراني، وجاء
في بيان النعي
وفق مواقع
تابعة لحزب
الله التالي: المقاومة
الإسلامية
تزف الى صاحب
العصر
والزمان الشهيد
الحاج رضوان
فارس(الحاج
رضا) إبن
مدينة صور بكل
فخر وإعتزاز
تزف المقاومة
الإسلامية في حزب
الله و بلدة
ميس الجبل
الجنوبية
فارساً جديدا
من فرسانها
الأبطال
الشهيد الحاج
رضوان فارس
(الحاج رضا)
إبن مدينة صور
وهو المسؤول
عن حماية أمن
السفارة
الإيرانية في
بيروت والذي
قضى بالتفجير
الإرهابي في
محيط السفارة الإيرانية.
صقر
عاين مكان
الانفجارين:
انتحاريان
فجرا نفسيهما
وطنية
- عاين مفوض
الحكومة لدى
المحكمة
العسكرية
القاضي صقر
صقر يرافقه
مفوض الحكومة
المعاون لدى
المحكمة
القاضي فادي
عقيقي مكان
الانفجارين،
واجرى كشفا ميدانيا.
وكلف القاضي
صقر مديرية
المخابرات في
الجيش والشرطة
العسكرية
والادلة
الجنائية
اجراء التحقيقات
الاولية ومسح
الاضرار وكشف
ملابسات
الانفجارين. وتبين
ان الانفجار
الاول نفذه
انتحاري على دراجة
نارية
والانفجار
الثاني نفذه
سائق السيارة
التابعة
للدراجة
النارية الذي
فجر نفسه ايضا
بعد اطلاق
النار عليه من
جانب حراس
السفارة. وقد
قتل ثلاثة من
حراس السفارة
الايرانية
واصيب عدد
كبير من
الاشخاص.
سليمان
اتصل بروحاني
مستنكرا
التفجير: يد
الارهاب لن
تستطيع إعادة
فتح صفحة
سوداء من تاريخ
لبنان
وطنية
- أجرى رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان من
الكويت،
اتصالا
بالرئيس
الايراني حسن
روحاني
استنكر في
خلاله
التفجير الذي
طال السفارة
الايرانية
ومحيطها،
وسقط بنتيجته مواطنون
ابرياء،
معزيا بالذين
استشهدوا من حرس
السفارة
وطاقمها
ومتمنيا
الشفاء العاجل
للجرحى. كما
أجرى سليمان
اتصالا
مماثلا بسفير
ايران غصنفر
ركن ابادي. وإذ
اعتبر رئيس
الجمهورية أن
"مثل هذه
الرسائل
الاجرامية لا
تغير الثوابت
والاقتناعات،
بل تحصد
القتلى
الابرياء،
وان يد
الارهاب لن
تستطيع اعادة
عقارب الساعة
الى الوراء
واعادة فتح
صفحة سوداء من
تاريخ
لبنان"، فإنه
دعا
اللبنانيين
الى "الوعي
والتماسك
وتمتين
وحدتهم
الوطنية، والمسؤولين
الامنيين الى
تكثيف جهودهم
واجراءاتهم
لكشف
المجرمين
والارهابيين
واعتقالهم
واحالتهم على
العدالة".
الحريري
يدين انفجاري
السفارة
الإيرانية:
ليشكلا دافعا
جديدا لإبعاد لبنان
عن الحرائق
المحيطة
اعتبر
الرئيس سعد
الحريري ان
الانفجار
الارهابي في
الجناح مدان
بكل المعايير
السياسية والأخلاقية
والإنسانية
ويجب ان يشكل
دافعا جديدا
لإبعاد لبنان
عن الحرائق
المحيطة، وتجنيب
اللبنانيين
بكل فئاتهم
ومناطقهم
مخاطر التورط
العسكري في
المأساة
السورية. وفي
بيان قال:
'اننا اذ نجدد
ثقتنا بأجهزة
الدولة
الأمنية
والقضائية
لكشف
المجرمين
وسوقهم إلى
العدالة،
نشدد على
استنكارنا
لهذا العمل
الإرهابي
الجبان، كما
نهيب
بالقيادات والجهات
المسؤولة
الاحتكام الى
العقل والى مصلحة
لبنان وسلامة
اللبنانيين
في مواجهة هذه
اللحظات
العصيبة ،
سائلين الله
عز وجل ان
يتغمد
الضحايا
الأبرياء
برحمته ويمن على
الجرحى
والمصابين
بالعافية ،
وان يحمي لبنان
وأهله من كل
سوء '.
السنيورة
اتصل ببري
وآبادي
وقبلان وفضل
الله مستنكرا
ومعزيا :
لمواجهة
الارهاب لا
توسيع انتشاره
وطنية
- علق رئيس
كتلة
المستقبل
النيابية
الرئيس فؤاد
السنيورة على
جريمة
التفجير التي
استهدفت منطقة
الجناح وقال
في تصريح
اليوم :"ان هذه
الجريمة
المروعة
مدانة
ومرفوضة
ومستنكرة، ومن
قام بها ووقف
خلفها مجرم
ارهابي يجب
كشفه واعتقاله
والاقتصاص
منه. انني من
موقعي السياسي
والشخصي ادين
واستنكر اشد
الاستنكار
الجريمة
الارهابية
النكراء التي
استهدفت
اليوم مواطنين
لبنانيين
ابرياء". أضاف
:"إن آفة
الارهاب باتت
تهدد لبنان
ومواطنيه وهي
تحتم التصرف
على أساس
مواجهة هذه
الآفة وليس
العمل على
توسيع
انتشارها.أتوجه
باسمي وباسم
زملائي
النواب الى
الشعب
اللبناني
وعائلات
الشهداء
بالتعزية
الحارة،
آملين أن تشفى
جراح
المصابين في أسرع
وقت لكي
يعودوا الى
اهلهم
وعائلاتهم واعمالهم".
وتابع :"ان
لبنان بموقعه
وصيغته
وتركيبته الحساسة
والمعقدة، لا
يمكنه احتمال
انعكاسات نزاعات
المنطقة على
ارضه، ولا
يمكنه ان يكون
ممرا او
مستقرا
لازمات
المنطقة
ومخططات المغامرين،
التي لا يمكن
مواجهتها الا
بالتضامن
والوحدة
والعمل من أجل
مصلحة لبنان
واللبنانيين
الوطنية".
وختم
:"رحم الله
الشهداء،
وحمى الله
لبنان من شر
العقول
الجامحة
والمصالح
الخارجة عن
ارادته
ومصالحه".
اتصالات
تعزية
وكان
الرئيس
السنيورة قد
أجرى اتصالات
تعزية
واستنكار بكل
من رئيس مجلس
النواب نبيه
بري ونائب
رئيس المجلس
الاسلامي
الشيعي
الاعلى الشيخ
عبد الامير
قبلان
والعلامة علي
فضل الله
والسفير
الايراني
غضنفر ركن
ابادي.
ميقاتي
اتصل بالسفير
الايراني
مطمئنا وقدم التعازي
بضحايا
الانفجار
وطنية
- اجرى الرئيس
نجيب ميقاتي
اتصالا هاتفيا
بالسفير
الايراني
غضنفر ركن
ابادي مطمئنا
الى سلامته
وسلامة
العاملين في
السفارة بعد
الانفجار
الذي وقع صباح
اليوم في
منطقة بئر حسن
وقدم اليه
التعازي
بضحايا
الانفجار.
سلام
استنكر
الانفجار
واتصل بالسفير
الايراني
مطمئنا :
جريمة
ارهابية تهدف
لضرب
الاستقرار
والوحدة
الوطنية
وطنية -
استنكر
الرئيس
المكلف تشكيل
الحكومة تمام
سلام،
الانفجار
الذي وقع في
منطقة الجناح.
ووصفه بانه
"جريمة
ارهابية تأتي
في سياق مسلسل
الجرائم
وعمليات
التخريب التي
ضربت مناطق لبنانية
عدة، والتي
تهدف الى ضرب
الاستقرار
والوحدة الوطنية"
وقال سلام في
تصريح:"ان
الرد الافضل
على اصحاب
المخططات
الشريرة التي
سفكت دماء
اهلنا في منطقة
الجناح هو
الصبر والعض
على الجراح
وسد كل
الثغرات في
جدار الوحدة
الوطنية التي
ينفذ منها
المجرمون". اضاف
:"ان جميع القيادات
اللبنانية
مدعوة الى
المساهمة في خفض
حدة التشنج
الذي تعيشه
البلاد عبر
الارتقاء
بالخطاب
السياسي الى
أعلى مراتب
المسؤولية،
فضلا عن النأي
بلبنان عن كل
ما يؤدي الى زعزعة
استقراره
وأمنه". وبعدما
تقدم الرئيس
سلام بتعازيه
لاهالي الشهداء،
أعرب عن أمله
في "ان تضع
الاجهزة
الامنية
اللبنانية
يدها على ملف
هذا التفجير
الارهابي
والعمل بسرعة
على كشف
الفاعلين
والاقتصاص
منهم".
اتصال
وكان
الرئيس سلام
اجرى اتصالا
هاتفيا بالسفير
الايراني
غضنفر ركن
ابادي مطمئنا
الى صحته
واركان
السفارة
الايرانية .
الجميل
شجب تفجيري
الجناح: لوقفة
وطنية عاجلة
لانقاذ الوطن
من براثن المخطط
الجهنمي الذي
لا يرحم
وطنية
- شجب رئيس حزب
الكتائب
الرئيس أمين
الجميل
"تفجير
الجناح الذي
استهدف
المواطنين"،
مدرجا إياه
"في إطار
العمل
الارهابي
والمؤامرة
الخبيثة التي
تستهدف
لبنان". وفي
تصريح له
اليوم، قال الجميل
:"إن إستهداف
أي منطقة إنما
يعني الوطن برمته
بكل مناطقه
ومكوناته". ودعا
الجميع إلى
"وقفة وطنية
عاجلة لانقاذ
الوطن من
براثن المخطط
الجهنمي الذي
لا يرحم". وتوجه
بالتعازي "من
ذوي
الضحايا"، متمنيا
"الشفاء
للمصابين
والسلامة
للوطن".
جعجع
معزياً
بضحايا تفجيري
الجناح:
للمطالبة
أكثر من اي
يوم مضى بتحييد
لبنان فعلياً
وعملياً عن كل
ما يجري حولنا
تقدّم
رئيس حزب
“القوات
اللبنانية” د. سمير جعجع
بتعازيه
الحارة
ومواساته
القلبية لذوي
الضحايا
الذين سقطوا
اليوم ضحية
التفجيرات
المجرمة في
الجناح في
بيروت، كما
تمنّى الشفاء
العاجل
للجرحى
والمصابين.
ورأى
أن هذا الحادث
الإجرامي وكل
الحوادث التي
سبقته في
مناطق
لبنانية
أخرى، تدعونا
أكثر من أي
يومٍ مضى الى
المطالبة
بتحييد لبنان
فعلياً
وعملياً عن كل
ما يجري
حولنا، وذلك
بضبط الحدود
اللبنانية-
السورية
بانتشار فعلي
للجيش
اللبناني عليها،
مدعوماً من
قوات من دول
صديقة إذا
اقتضى الأمر
ذلك، كما هو
وارد أصلاً في
قرار مجلس الأمن
رقم 1701.
المفتي
قباني: لا 14 ولا 8
بريئة وهناك
يد للاجرام في
الفريقين
مفتي
الجمهورية
اللبنانية
الشيخ محمد
رشيد قباني
وصف إنفجاري
الجناح
بـ"الإرهاب"،
وتوجه إلى
فريقي 14 و8 آذار
بالقول: كفانا
منكما شتماً
وقتلاً معنوياً
لبعضكم البعض
ولا 14 آذار
بريئة ولا 8 آذار،
وهناك يد
للاجرام في
الفريقين وفي
بيان شدد على
أن الانفجار
مؤشر خطير
يهدف إلى
اشعال نار
الحروب بين
اللبنانيين
من جديد
المشنوق:
دخلنا مرحلة
امنية جديدة
لا نعرف الى
اين تصل
وطنية
- دان عضو
"كتلة
المستقبل"
النائب نهاد المشنوق
"بشكل كامل
قتل اي مدني"،
وقال: "إن التفجيرين
الذين وقعا
قرب السفارة
الايرانية
عمل عسكري
اودى بحياة
مدنيين، فلا
يمكن الا ادانته
وتقديم
التعزية
للشهداء
وتمني الشفاء
للجرحى". وقال
المشنوق في
حديث الى قناة
"الجديد":
"الواضح ان
الاسلوب المعتمد
هو اسلوب
تنظيم
القاعدة. وقد
دخلنا في مرحلة
أمنية جديدة
لا نعرف الى
اين تصل وليس
لدى احد
القدرة على
ضبطها او
منعها او
الوقوف في وجهها،
ولكن سياسيا
لا بد من
القول ان قتال
حزب الله في
سوريا كان من
المنتظر ان
يتسبب بنقل
الحريق
السوري الى
لبنان ولو
بشكل تدريجي،
لذلك اي عملية
من هذا النوع
ليست مفاجئة على
الرغم من
الخسارة
الكبيرة".
عون
بعد اجتماع
تكتل التغيير
والإصلاح
الاسبوعي:جريمة
بئر حسن نموذج
لما ينتظرنا
إذا وصل هؤلاء
الإرهابيون
الى السلطة
وطنية
- عقد "تكتل
التغيير
والإصلاح"
اجتماعه
الأسبوعي في
الرابية
برئاسة
العماد ميشال
عون الذي تحدث
الى الاعلاميين
عن المواضيع
التي بحثت
وتمحورت بمعظمها
حول
الانفجارين
اللذين
استهدفا
السفارة
الإيرانية في
بيروت،
فاعتبر أن هذه
الجريمة
المروعة هي
نموذج لما
ينتظر لبنان
إذا ما وصل
هؤلاء
الإرهابيون
الى الحكم في
الدول
المجاورة،
وانتقد
الموقف
المتفرج
للحكم والذي
يتسم بانعدام
المسؤولية.
وقال:"نتوقف
اليوم عند
الحادثة
المأساة التي
أصابت السفارة
الإيرانية.
يبدو أن من
هاجموا
السفارة يتنكرون
لكل
المعاهدات
الدولية، لأن
بهجومهم هذا،
هم لا يهاجمون
فقط إيران،
إنما يهاجمون
الإتفاقات
الدولية وعلى
رأسها معاهدة
فيينا وشرعة
الحرب المنصوص
عليها في
اتفاقية جنيف
التي تضمن
سلامة الجسم
الدبلوماسي،
حتى ولو كان
البلدان حيث يمكث
الدبلوماسيون،
في حالة حرب. نريد أن
نعلم من هي
القوة التي
تدعم
إرهابيين ضد الشرعة
العالمية
التي تحفظ
حقوق
الأبرياء،
وخصوصا الدبلوماسيين
منهم عندما
يكونون في بلد
غير بلدهم".
اضاف
"هذه الجريمة
الهمجية هي
نموذج يبنى عليه،
وهي برسم كل
من يدافعون عن
جبهة النصرة
وداعش
والقاعدة،
ويقولون إن
هؤلاء لا
يستهدفون
أحدا. أصبحنا
مرغمين على
افتتاح غرفة
خاصة في
مستشفيات
الأمراض
العقلية
لنضعهم فيها
لأنهم باتوا
يشكلون خطرا
على المجتمع
من خلال تأليب
مجانين على
مثالهم.. هناك
قول للناقد
الفرنسي "Nicolas Boileau" يقول فيه "Un sot trouve toujours un plus sot qui
l’admire" أي
إن "كل معتوه
يجد دوما
معتوها أكثر
منه ليعجب به".
لدينا
الكثير من
المعتوهين
الذين
يتكلمون من
على المنابر
وعبر
الشاشات، وقد
يصدق بعض
الناس، غير
الناضجين أو
غير
المتتبعين
للأحداث، ما يسمعون.
نأسف أن يكون
هناك قرار مثل
هذا القرار
عند البعض،
لأن الصورة
التي ظهرت
اليوم ستصل إلينا
يوما ما إذا
وصل المتطرفون
إلى السلطة في
بلد مجاور
للبنان، بالإضافة
إلى ذلك، نحن
نتساءل أين
الحكومة
اللبنانية؟
ألا يستوجب
حادث كهذا أن تجتمع
الحكومة؟ أين مجلس
الدفاع؟ أين
هي الحكومة
اليوم؟
يتحججون بالإستقالة،
وبأن الدولة
منفلتة، ولكن
من سيمارس
السلطة؟ ماذا
يعني تصريف
الأعمال؟ أن
نرى لبنان
يحترق ونقف
متفرجين عليه
وينكر كل شخص
أنه مسؤول"؟
وتابع:"الحرب
على حدودنا،
واللاجئون
يتدففون
باتجاهنا،
والأعمال
الإرهابية
تحصل في قلب
عاصمتنا،
فيما يأتي
الإستنكار
خجولا، كما لو
كان الشخص
المستنكر
يقطن في الصين
أو في جنوب
أفريقيا أو في
القطب الشمالي..
كلا، هذا
الأمر كثير يا
سادة! على
المسؤول عن
الوضع في
لبنان أن يؤمن
إستمرارية
الدولة، عليه
أن ينبه إلى
ضرورة أن
يجتمع مجلس
الوزراء،.
الضرورة
يقررها رئيس
الجمهورية
الذي بإمكانه
أن يدعو أيضا
إلى انعقاد
مجلس الوزراء
باعتباره
يتولى رئاسة
الدولة عملا
بالمادة 49 من
الدستور، وهو
الذي ناط به
الدستور "تقدير
عنصر
الضرورة" أو
أمر من الأمور
الطارئة أو
حتى
الإستنساب
بمعرض ممارسة
أكثر من صلاحية،
كترؤس مجلس
الوزراء
عندما يشاء،
أو توجيه
رسائل إلى
مجلس النواب
عندما تقتضي
الضرورة، أو
عرض أي أمر من
الأمور
الطارئة على
مجلس الوزراء
من خارج جدول
الأعمال، أو
دعوة مجلس
الوزراء
استثنائيا
كلما رأى ذلك
ضروريا، بالإتفاق
مع رئيس
الحكومة."
المادة 56 من
الدستور، "إن رئيس
الجمهورية هو
الساهر على
احترام الدستور
والقاسم يمين
الإخلاص
لدستور الأمة
اللبنانية
وقوانينها."
إذا،
يترتب على رئيس
الجمهورية
مسؤوليات
كبيرة، وسبق
وتطرقت الى
هذا الموضوع،
والتاريخ لن
يرحم أحدا..
في
موضوع آخر،
أصدرت
الهيئات
الإقتصادية
بيانا بتاريخ
13-11-2013، مما جاءَ
فيه: "إن
المجتمعين تداولوا
في السجال
السياسي
القائم بين
القوى السياسية
حول النفط
ووجدوا فيه
هروبا إلى الأمام
بإعتبار أن
الحل الوحيد
يبقى في الشروع
فورا في
إستثمار
ثرواتنا
النفطية
والغازية
العائمة في
البحر،
وبإقرار
المراسيم المسهلة
لذلك خصوصا في
ظل مباشرة
العدو
الإسرائيلي
بإستخراج
النفط والغاز
والإستعداد
لتصديره. الأمر
الذي سيحرم
لبنان
مستقبلا من
المنافسة في
حال بقيت
الأمور على ما
هي عليه اليوم
". وقال:
"في
المحصلة،
يزداد الوضع
الأمني
تدهورا يوما
بعد يوم، فيما
الغياب سيد
الموقف بما أن
الفراغ في
الحكم موجود،
فلتتفضلوا
وتخلوا السرايا
!! أخلوا
مراكزكم !
يتحدثون عن
خوفهم من الفراغ
في حال عدم
حصول
الإنتخابات.. في حين أن
الفراغ موجود
وقائم!! وفي حال
حدثَ
التمديد،
نكون قد مددنا
أيضا للفراغ..
التمديد
والفراغ
سيان.. وطالما
لم يقم أحد
بأخذ
المبادرة
لتعبئة هذا
الفراغ، فلن
يتمكن من تعبئته
في المستقبل،
بل ستتوسع
رقعة الفراغ أكثر
فأكثر! نأمل
أن يتمتعوا
بشيء من حس
المسؤولية
وليس العكس،
لأن
المسؤولين
كافة اليوم
يتميزون بعدم
الإحساس
بالمسؤولية
ويقومون بدور المشاهد
فقط. إما
أنهم جبناء
حتى الموت، أو
أنهم فقدوا
الإحساس
التام، وإما
هم أجراء
لسلطة ما
تلزمهم بعدم
التحرك".
شكرا...ميشال
عون!
فارس
خشّان/يقال نت
أطل
العماد ميشال
عون على قناة "
المنار"،
ومنها أعلن
الآتي:
"أقرأ
صورة
المستقبل إذا
وصل هؤلاء الى
السلطة أو
كانت الغلبة
لهم، لأن هذه
الدرجة من الوحشية
تدلنا على ما
ينتظرنا في
المستقبل إذا
ربح هؤلاء
المعركة".
كلام
عون صحيح،
وموقفه تجاه
ذلك ثابت،
فهذا رأيه، منذ
نعومة أظافره
في الحياة
السياسية.
وعندما
تقرأ عون، وهو
ينطق بذلك،
تكاد يصيبك
الإعجاب
بصراحته، إذ
ليس بسيطا أن
يطل على قناة
"حزب الله"
ليقول ذلك،
بالفم الملآن.
ولكن
، سرعان ما
تنتبه إلى أن
عون يتحدث عن
مجموعة دون
غيرها، فهو
يحصر حديثه
بالإنفجارين
اللذين
استهدفا
السفارة
الإيرنية
حصرا!
ومع
ذلك، فقول
الرجل فيه
فضيلة، إذ
ذكرنا بما كاد
يغيب عن
أذهاننا،
بفعل كثرة
الثرثرة !
ذكرنا
ان الحرس
الثوري
الإيراني،
فيما كان ينشئ
"حزب الله"،
أنشأ مدرسة
الإنتحاريين.
فعلى
مستوى
السفارات،
فمن بين هؤلاء
الإنتحاريين،
خرج مثلا، من
فجروا
السفارات
الأميريكية
والفرنسية
والعراقية في
بيروت
وعلى
مستوى
الإغتيالات،
فمن بين هؤلاء
الإنتحاريين،
تخرج من اغتال
الرئيس رفيق
الحريري.
وعلى
مستوى الخطف،
فمن بين هؤلاء
من احترف خطف
الأجانب في
لبنان.
وعلى
مستوى
التهديدات،
فمن بين هؤلاء
تخرج حملة السكاكين
والسواطير.
وبفعل
موقف عون على "
المنار"،
أدركنا سبب
الإنهيار
الذي يصيب
لبنان، إذ إن
أصحاب هذا
الماضي وصلوا
الى السلطة
وكانت الغلبة
لهم!
فشكرا...ميشال
عون!
ريفي:
لبنان يدخل في
نموذج
العرقنة
والمطلوب تحييده
وطنية
- صدر عن
المدير العام
السابق لقوى
الامن
الداخلي
اللواء أشرف ريفي
البيان الآتي:
"تأتي جريمة
التفجير الإرهابية
المزدوجة
أمام السفارة
الإيرانية في بيروت،
لتهز مجددا
الأمن الوطني
في الصميم، ولتؤكد
أن أرواح
اللبنانيين
أصبحت اليوم
مهددة،
وأمنهم بات
مكشوفا،
وسلامهم
يقترب من أن
يصبح سرابا. على
وقع المشاهد
المؤلمة
للشهداء والجرحى
وما خلفته
التفجيرات
المجرمة
والمرفوضة من
أضرار فادحة،
أصبحت الحاجة
ماسة الى عودة
جميع الأطراف
الى ذواتهم،
لإنقاذ لبنان من
خطر داهم بات
يهدده، فقد
بات واضحا أن
لبنان يدخل في
نموذج
"العرقنة"،
وهذا يستدعي
أولا عودة
الدولة الى
أداء دورها
المغيب
كاملا، كما
يتطلب تحييد
لبنان عن أي
صراع قد يهدد
أمنه وسلامه. لقد
عادت بي هذه
الجريمة الى
التفجيرات
التي استهدفت
الضاحية
وطرابلس،
فشعرت
بالألم، لأن
لا شيء يعوض
خسارة من
نفقده من
أهلنا، ولا عذاب
الجرحى
ومعاناة
ذويهم، كما لا
شيء يعوض الضرر
الفادح
الناتج من
تداعي هيبة الدولة
وعدم قدرتها
على حماية
ابنائها. إنني
إذ أتوجه من
أهالي
الشهداء
بالتعازي ومن
الجرحى
بالمواساة
والتعاطف
وتمني الشفاء العاجل،
أدعو الأجهزة
الأمنية
اللبنانية حصرا،
الى الإمساك
بهذا الملف
ومتابعته
لكشف الحقيقة
ومعاقبة
الجناة
وتقديمهم
للعدالة، كما
أدعو الحكومة
والإدارات
المعنية الى
تعويض
الأضرار الناتجة
من هذا
الاعتداء،
وأنا على ثقة
بأن الدولة
متى أتيح
لأجهزتها
الامنية
والقضائية
العمل، فهي
قادرة على
حماية جميع
اللبنانيين
عويدات
يوقف بشير
بعدما
استجوبه
لساعتين
اصدر
قاضي التحقيق
الاول في
بيروت القاضي
غسان عويدات
مذكرة وجاهية
بتوقيف
الامين العام
للهيئة
العليا
للاغاثة
العميد
ابراهيم بشير بعدما
استجوبه لمدة
ساعتين
فنيش:
موقف رعـد مـن
اعلان بعبـدا
يعبـر عـن توجهاتنـا
والتفجير لن
يغير شيئاً
اعتبر
وزير التنمية
الادارية
محمد فنيش في
حديث
لـ”المركزية”،
ان 'التفجير
الانتحاري
المزدوج الذي
استهدف
السفارة
الايرانية في
بيروت عمل
اجرامي يحمل
بصمات القوى
الارهابية،
والجديد في
الامر انه استهدف
السفارة
الايرانية في
إشارة الى انه
يحمل هدفاً
سياسياً
للقوى
المتضررة من
عدم قدرتها
على الامساك
بالقرار في
سوريا ولبنان
وهي ترى ان
التطورات
الميدانية
والسياسية
ليست لصالحها”.
واضاف
فنيش :” كأن هذه
القوى تريد
الانتقام من خلال
ادوات
ارهابية
تكفيرية”،
لافتاً الى ان
'هذا العمل لن
يحقق شيئا على
المستوى
السياسي لكن
يبقى منه
الجانب
المأساوي
وسقوط هذا الكم
الكبير من
الضحايا
ليسجل وصمة
عار على جبين
من قام به”.
واكد ان
'المستفيد من
هذا العمل هو
العدو
الاسرائيلي
بشكل مباشر او
غير مباشر
لانه يستهدف
مشروع
المقاومة”.
وشدد فنيش على
ان 'المطلوب
لبنانياً اذا
توفرت الجدية لمنع
تفاقم
الاوضاع،
الالتفات الى
الازمة السياسية
القائمة
وإيجاد سبل
معالجتها”. ورداً
على سؤال عن
اعتبار
الاعتداء
الارهابي
رسالة الى
'حزب الله”
وايران على
تدخلهما العسكري
في سوريا
والتنبيه من
خطورة
الانخراط في
معركة
القلمون
والسلسلة
الشرقية،
قال:”هذا
الاعتداء
استهداف لكل
لبنان ومن
يهدد امن اي
زاوية يهدد كل
اللبنانيين
وما استهداف
المدنيين سوى
تعبير عن
الهزيمة
السياسية
والميدانية
ومثل هذه
الاعمال لا
تغير في
الوقائع شيئاً.
وعن موقف 'حزب
الله” الرسمي
من اعلان
بعبدا والمواقف
التي اطلقها
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان في
منتدى فينيسا
السبت الماضي،
أكد فنيش ان
'موقف النائب
محمد رعد الذي
اطلقه الاحد
يعبر عن
موقفنا
الرسمي ونحن
نلتزم به”.
قهوجي
في أمر اليوم :
محاولات
لتدمير
الوفاق الوطني
وخيارنا
حمايته وبذل
جهودنا لحل
ازماتنا من
خلاله لا ان
نذهب الى حلول
خارجة عنه
وطنية
- وجه قائد
الجيش العماد
جان قهوجي،
لمناسبة
العيد
السبعين
للاستقلال،
أمر اليوم الى
العسكريين،
نص على ما يلي: "ايها
العسكريون، قدرنا
كلبنانيين ان
نحتفل في معظم
الاحيان بعيد
الاستقلال
وسط المخاطر
والتعديات
الامنية
والسياسية
التي يعيشها
وطننا ومنطقة
الشرق الاوسط.
لكن خيارنا
كعسكريين ان
نستمر في
العمل للحفاظ
على هذا الوطن
وان نواجه
العدو
الاسرائيلي
وشبكاته
التجسسية وأطماعه
وان نحارب
الارهاب في
مختلف
اشكاله، ونلاحق
منفذيه
العامين على
العبث
بوحدتنا. وخيارنا
كعسكريين
وكمواطنين ان
نعمل دوما كي
يجمع هذا
العيد
العائلات
اللبنانية
حول رمزيته
وان نقدم
التضحيات كي
نصون العلم
ونحافظ على
الدستور الذي
يحمي
الجمهورية.
ايها
العسكريون، ان
الاحداث التي
تمر بها دول
الجوار
اختبرناها
طوال خمسة عشر
عاما عرف فيها
لبنان اقسى ايامه
وانتهت بعقد
اجتماعي أعاد
الى البلد وحدته
وحقق السلم
والاستقرار.
ان الدستور
الذي اختصر في
مقدمته روحية
لبنان
ومفهومه
الحقيقي أكد
اهمية العيش
المشترك
كأساس متين
لقيام لبنان
وشدد على ان
لا شرعية لاي
سلطة تناقض
ميثاق العيش
المشترك. اليوم،
وفيما تتجه
دول المنطقة
الى متغيرات وصياغة
مواثيق جديدة
تجري محاولات
لتدمير الوفاق
الوطني
وتخريب العيش
المشترك. في
هذه اللحظة
المصيرية
قدرنا وخيارنا
ان نحمي هذا
العقد
ونحصنه،
ونبذل جهودنا
لحل ازماتنا
من خلاله لا
ان نذهب الى
حلول خارجة
عنه فتودي بنا
الى المجهول.
ايها
العسكريون لقد
بذلتم
وتبذلون كل
يوم التضحيات
من اجل الحفاظ
على روحية
وثيقة الوفاق
الوطني
القائمة على
احترام العيش
المشترك
وخصوصيات
جميع المكونات
التي يتألف
منها الوطن
وبعملكم هذا انما
تحافظون على
الارث الذي
استودعنا
اياه الذين
بنوا الوطن
وأرسوا
استقلاله. وفي
عيد الاستقلال
هذا نستعيد
كلبنانيين ما
قاله المفكر
ميشال شيحا:
لبنان دولة
عريقة بدروس
الماضي
ولبنانيو
اليوم هم
ذاتهم
لبنانيو
الامس. وقد لا
نتمكن من
تغيير مجرى
الاحداث ما لم
نثابر على
تجاوز
المخاطر
بالارادة
والجرأة
والايمان
فمهمتنا
الاولى ان
نصون الوجه
النبيل لما في
بلادنا من
حرية
وروحانية
وتسامح
واستقلال. ايها
العسكريون،
هذه الرسالة
هي مهمتنا.
الجراح: لا
مخارج في
الافق في ظل
استمرار حزب
الله التدخل
في سوريا
وطنية
- اعتبر
النائب جمال
الجراح انه
"لا مخارج في
الافق في ظل
اصرار حزب
الله على
التدخل في
سوريا ". وتحدث
عن "مخطط لدى
البعض لافراغ
المؤسسات
وخصوصا في
رئاسة
الجمهورية". وقال
في حديث
لاذاعة "صوت
لبنان- 3.93 " أن
:"عدد اللاجئين
السوريين
مرشح الى
الارتفاع
كلما اشتدت
المعارك في القلمون"،
ودعا الحكومة
الى "تحمل
مسؤولياتها
في الوقوف الى
جانب اهالي
المناطق
البقاعية
التي تحتضن
لاجئين لا
سيما عرسال
ومساعدتها". اضاف
:"ان المطلوب
انقاذ البلد
وكيانه عبر انسحاب
حزب الله من
سوريا
والمحافظة
على الشراكة
والوئام في
الداخل"،
مشددا على "أن
المهم اليوم
هو كيفية
المحافظة على
مستقبل لبنان لانه
لا يمكن للبعض
لعب أدوار
تفوق طاقة
البلد
متجاوزا فيها
اعتبارات
الشراكة
الوطنية ".
هيل
من عين
التينة: ندين
أي هجوم
إرهابي في
لبنان
"الوكالة
الوطنية
للاعلام"/استقبل
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري ظهر اليوم
في عين التينة،
نائب مساعد
وزير
الخارجية
الاميركي لشؤون
الطاقة آموس
هوشستين
والسفير
الاميركي ديفيد
هيل، في حضور
المستشار
الاعلامي علي
حمدان، وجرى
عرض للتطورات
وملف النفط. وصرح
السفير
الأميركي بعد
اللقاء: "كانت
لي فرصة لإجراء
لقاء مفيد
للغاية مع
الرئيس بري
برفقة نائب مساعد
وزير
الخارجية
لشؤون الطاقة.
وكانت مناسبة
أيضا لأعبر
لدولته عن
إدانتي
الشديدة للتفجير
الذي حصل
اليوم في بئر
حسن قرب
السفارة
الايرانية،
ولأعبر عن
تعاطفنا
وتعازينا بالضحايا
الذين سقطوا
جراء هذا
الحادث المؤلم".
أضاف: "إن
الولايات
المتحدة تدين
بشدة أي هجوم
إرهابي في
لبنان، وتدعو
كل الاطراف
الى ضبط النفس.
حتى الآن ليس
هناك معلومات
واضحة عن تفاصيل
هجوم اليوم،
ونحن نشجع
السلطات
الحكومية على
التحقيق في
هذه الجريمة،
ونأمل من كل الاطراف
التعاون مع
التحقيق وبذل
الجهود من أجل
سوق الجهات
المسؤولة الى
العدالة". وختم:
"إن أعمال
العنف هذه
تزيد
الولايات المتحدة
إصرارا على
العمل مع
المؤسسات
اللبنانية،
وأن يأخذ
الجيش وقوى
الامن
الداخلي دورهما
في اشاعة
الاستقرار
والامن في
لبنان". ثم
استقبل بري
سفيرة كندا
هيلاري
تشايلدز آدامز،
في حضور
حمدان، وجرى
عرض للاوضاع
الراهنة والعلاقات
الثنائية.
النزوح
الجماعي
لأهالي بلدة
قارة السورية
المستقبل
اليوم/لا يمكن
قياس النزوح
الجماعي
لأهالي بلدة
"قارة"
السورية إلى
عرسال
الصابرة
والأبيّة، إلاّ
بميزان
التطهير
العرقي الذي
يعمل نظام بشار
الكيماوي مع أعوانه
في "حزب الله"
وغيره من أجل
محاولة إتمامه،
لرسم خريطة
جديدة تمكّنه
من مواصلة حرب
الإبادة التي
يشنّها ضدّ
الشعب العربي
السوري. لكن
يتكفّل ثوار
سوريا
وأبطالها في
ردّ ذلك العدوان
الممنهج،
وإجهاض ذلك
المخطط
الفتنوي
المريض
والهمجي..
أمّا في
لبنان، فإنّ
ما يفعله "حزب
الله" يؤكّد
مرة أخرى
انخراطه التام
الواعي
والمتبصّر عن
سابق تصوّر
وتصميم في تلك
المذبحة
الفئوية، غير
آبه لا
بجمهوره الذي
يستقبل
المزيد
والمزيد من
الضحايا من بين
أبنائه، ولا
بالاجتماع
الوطني
اللبناني،
ولا
بالاستقرار
المحلي ولا
بالتداعيات
الكارثية
التي أصابت
وستصيب لبنان
في الإجمال. يدمّر
"حزب الله"
نسيج الوحدة
الوطنية اللبنانية
بطريقة غير
مسبوقة. وهو
يعرف ذلك.
ويدمّر
علاقات لبنان
بمحيطه
العربي والإسلامي
العام، وهو
يعرف ذلك.
ويزيد من
فداحة كارثة النزوح
السوري على
لبنان وبشكل
تدميري، وهو يعرف
ذلك. لكن
في موازاة
مجمل هذا
الضرر، تأتي
احتمالات تصعيد
وتيرة
استيراد
النار
السورية إلى
الداخل
اللبناني،
وهو الأمر
الذي ظهرت
سابقاً بعض المؤشرات
الدالّة
إليه.ما يفعله
"حزب الله" في
سوريا لا يعني
إلاّ شيئاً
واحداً، وهو
أنّ هذا الحزب
غريب بالفعل
عن لبنان
ومقوّماته
وتركيبته،
وهو تماماً
مثلما قال
أمينه العام
حسن نصرالله،
جندي صغير في
جيش ولاية
الفقيه، عدا
عن كونه الآن
عريفاً في
فصائل شبّيحة
بشار الأسد.
الوطن"
السعودية:
"حزب الله"
متريّث قبيل
إقتحام
القلمون
المركزية-
اشارت مصادر
لصحيفة
"الوطن" السعودية
إلى ان "حزب الله"
يعيش مرحلة
تريث قبيل
إعطاء الضوء
الأخضر
للعناصر
المرابطة على
الحدود
السورية اللبنانية،
لإقتحام
منطقة
القلمون". واضافت
المعلومات ان
"جهاز
مخابرات
الجيش السوري
الحرّ رصد ما
قيل انه تحضير
لإشعال المنطقة"،
محذرة من جنون
النظام"،
ولافتة إلى انه
"من المحتمل
وفي شكل كبير
ان يقوم
النظام
بتدمير المدن
في شكل كلّي،
وبجنونه
المعهود،
رداً على
عملية تفجير
إدارة
المركبات،
التي تعتبر
ضربة موجعة
له، في وقت
يحتفل فيه
النظام بما
يراه إنتصارات
متلاحقة هنا
او هناك".
هل
ستحسم معركة
القلمون مصير
الأسد؟
النهار/تأتي
الجهود الرامية
لانهاء الحرب
في سوريا،
وجمع الاطراف في
مؤتمر مشترك
من اجل التوصل
الى تسوية
سياسية، في
وقت أصبحت فيه
سوريا تنقسم
إلى ثلاث دويلات
مختلفة. فعلى
الحدود مع
العراق يسيطر
مقاتلو "جبهة
النصرة"
و"داعش"
الذين
يتماهون مع
تنظيم
"القاعدة"،
ولا وجود
للجيش السوري
هناك. في
الشمال
الغربي من
سوريا يسيطر
الاكراد،
وتحولت منطقة
الحدود مع
تركيا
والعراق في الشمال
الشرقي من
سوريا الى
منطقة كردية
بكل معنى
الكلمة منذ
اكثر من سنة،
وفي الفترة
الاخيرة بدأ
الاكراد
يتحدثون عن
نيتهم
الاعلان عن
الدولة
الكردية في
المنطقة. اما
على الحدود مع
الأردن فتنشط
تنظيمات
للثوار تحت
قيادة "الجيش
السوري
الحر"، وكذلك
في منطقة هضبة
الجولان، حيث
يقاتل هؤلاء
قوات الأسد
و"حزب الله". وما
يمكن قوله ان
بشار الأسد في
سنة 2013 يحكم دولة
سورية ضيقة
الحجم تمتد من
دمشق عبر
الطريق الصاعد
في اتجاه حمص
وادلب وحتى اللاذقية
في الشمال،
مركز الطائفة
العلوية. ويحرص
الأسد على
الاحتفاظ
بالمدن
الساحلية
التي تشكل
عملياً
الحدود
الوحيدة التي
يسيطر عليها
النظام. في
الاشهر
الاخيرة بدأت
معركة
استراتيجية كبرى
على جبال
القلمون التي
تعتبر
امتداداً لسلسة
جبال الشيخ
والتي شكلت
على الدوام
معابر
للتهريب، وهي
تستخدم اليوم
معابر
لانتقال
مقاتلي "حزب
الله" الى
سوريا. وبالاستناد
الى تقارير
اجنبية
يستخدم هذا
المسار ايضاً
لنقل
الصواريخ
الإيرانية
البعيدة المدى
من طراز فاتح
110، التي تزعم
إسرائيل انها قصفتها
في ايار
الماضي. يحاول
الثوار
السوريون
اليوم
السيطرة على
الطريق التي
تربط دمشق بالقلمون
من اجل
التشويش على
انتشار الجيش
السوري. ومع
بدء المعارك
اعلن
المسؤولون
السوريون
اغلاق جامعة
القلمون
واخلاء
المستشفيات والمدراس.
وسرعان ما هرع
السكان الى
مغاردة بيوتهم
قبل المعركة.
واذا كان
الامين العام
لـ"حزب الله"
في بداية
المعركة في
سوريا وصف
مشاركة الحزب
فيها بانها
"دفاع عن
النفس وعن
اللبنانيين
الشيعة
المقيمين في
سوريا"، فقد
اوضح في خطابه
الاخير في
ذكرى عاشوراء
ان الحزب ينوي
البقاء في
سوريا المدة
التي تتطلبها
مواجهة
الهجوم
الدولي عليها.
مروان
حمادة للسياسة:
حزب الله طلق
الدولة
بيروت -
"السياسة":
أكد النائب
مروان حمادة
لـ"السياسة"
ضرورة أن
يتصدى
المجتمع العربي
والمجتمع
الدولي لحملة
الإبادة التي يمارسها
النظام
السوري بحق
المدنيين
السوريين في
أنحاء سورية
كافة وفي ريف
دمشق الغربي تحديداً,
أي منطقة
القلمون. وقال
إن
"الاستهدافات
المدفعية
والغارات الجوية
تتركز على
المدنيين في
عملية تهجير
كاملة تبدو
وكأنها عملية
"تنظيف عرقي"
كي لا نقول
تنظيفاً
مذهبياً من
منطقة
العلويين حتى
جنوب لبنان,
وهذا أمر في
منتهى
الخطورة
بالنسبة لمستقبل
ووحدة لبنان
وسورية من
خلال استهداف
المواطنين
السوريين
واللبنانيين
السنة في القرى
البقاعية
المحاذية
للحدود
السورية". وشدد
حمادة على أن
المطلوب من
الدولة
اللبنانية أن
تتصدى ولو
بإمكاناتها
المحدودة
للطائرات
السورية
الحربية التي
تقوم بهذه
الغارات,
و"إلا فلا
معنى لما
يُسمى انتشار
الجيش على
الحدود الشرقية",
مؤكداً أن
"حزب الله"
أعلن من خلال ممارساته
طلاقه مع
لبنان,
المؤسسات
والشعب والمصالح
الوطنية
الكبرى. وأضاف:
"للأسف
"حزب الله"
فتح على حسابه
دولة وسياسة
وحروباً لا
علاقة لأي منا
بها". واعتبر
أن الحكومة
الوحيدة
المعقولة
التي يجب تشكيلها
هي حكومة حيادية
غير حزبية
تهتم بشؤون
الناس ولا
تخضع لابتزاز
أي من القوى
السياسية,
كاشفاً أن قوى
"14 آذار" تدرس
إمكانية
زيارة وفود
منها إلى بعض
الدول
العربية
والغربية.
معركة
القلمون هي
ساحة
المواجهة
الجديدة فما
هي أهدافها؟
انطلقت
معركة
القلمون في
توقيت يأمل
النظام السوري
الاستفادة
منه لاضافة
ورقة جديدة
قبل جنيف 2. تمتد
منطقة
القلمون
السورية من
شرق عرسال الى
شرق عنجر على
طول أربعين
كيلومترا
وبعمق ثلاثين
كيلومترا ما
يجعلها تلامس
الغوطة الغربية
في ريف دمشق.
يقع
شرقهاطريق
حمص دمشق الدولي
وغربها سلسلة
الجبال
الشرقية
اللبنانية.
أهم مدن منطقة
القلمون،
قارة ، يبرود
،النبك
،ورنكوس
والزبداني
اضافة الى مدن
أصغر مثل عسال
الورد ودير
عطية،
ويتشارك
النظام السيطرة
على المنطقة
مع مجموعات
المعارضة. ما
يميز معركة
القلمون
جغرافيا أنها
تجرى في منطقة
مليئة
بالتضاريس
الوعرة وهو ما
يفترض المواجهات
المباشرة.
ويعول هجوم
النظام على
تحقيق سلسلة
أهداف: قطع
خطوط الامداد
بالسلاح
والمقاتلين
من لبنان عبر
عرسال في
اتجاه
القلمون
وبالتالي قطع
خط الامداد
على مجموعات
المعارضة
السورية في
الغوطات
الثلاث في ريف
دمشق. ومع
سقوط القلمون
يقفل النظام
كل خطوط
التهريب من
لبنان وذلك
بعد سيطرته
على القصير
وتلكلخ .
وأيضاً تأمين
الطريق الدولية
بين حمص ودمشق
وإراحة
النظام في
العاصمة. لوجستياً،
تتقاسم كتائب
الجيش السوري
الحر وجبهة
النصرة
وأحرار الشام
وجيش الاسلام
الدفاع عن
منطقة
القلمون، أما
الجيش السوري
الذي يراهن
على غزارة
نيرانه وسلاح
الجو فعديده
البري يتجاوز
العشرين ألفا.
حزب الله الذي
يساند الجيش
السوري يرخي
بثقله في هذه
المعركة
ويترك مسألة
عديد مقاتليه
في القلمون
مفتوحا بحسب
ما تقتضيه
المعركة، وحسمها
الذي يتوقعه
النظام خلال
أسابيع. LBC
الامين
القطري لحزب
البعث العربي الاشتراكي
في لبنان
الوزير
السابق فايز
شكر :
فريق 14 آذار
حول الناس الى
متاريس وخنادق
قتالية
وطنية
- رأى الامين
القطري لحزب
البعث العربي الاشتراكي
في لبنان
الوزير
السابق فايز
شكر في تصريح:
"ان الايادي
الآثمة التي
قامت بعملية
التفجير
الاجرامية
امام مقر سفارة
الجمهورية
الاسلامية
الايرانية،
ليست مجهولة
المصدر
والهوية
اطلاقا، لان
فريق 14 اذار
وتيار
المستقبل
حولوا الناس
الى متاريس
وخنادق
قتالية على
حساب اشلاء
البشر وحطام
الحجر". واعتبر
ان "ما حصل
اليوم يحمل في
مستجداته رائحة
مجازر جديدة
تقضي على
البقية
الباقية من
الشعب ضمن
استراتيجية
الفناء حسب ما
يراه هذا
الفريق من
منظار مصالحه
واهدافه
ومواقعه السياسية،
المرتبطة
بالعمالة
للخارج". وقال
:"ان المرحلة
قاتمة
السواد، حسب
رؤية هذا
الفريق الذي
يبني حساباته
على عشوائية
تصريحات
وخطابات تحمل
التجييش
والتحريض
خصوصا بعدما
شعر ان
مراهناته
الخاسرة
اوقعته في
مطبات قاتلة،
وهؤلاء
يعمدون الى
لغة القصف
و"العنتريات"
والدمار
المخيف بعيدا
عن فكرة
التعايش والتوحيد".
سليمان
في قمة
الكويت: لبنان
لن يسمح
بتصفية خلافات
الآخرين على
ارضه وتفجير
نسيجه الاجتماعي
وطنية
- شجب رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان بشدة
"الاعتداء
الذي شهدته
بيروت وادى
الى وقوع
ضحايا
لبنانيين
وايرانيين".
واكد ان
"لبنان لن
يسمح ان
يستعمل الارهاب
المستورد
لتفجير نسيجه
الاجتماعي،
كما لن يسمح
بتصفية
خلافات
الآخرين على
ارضه". وشكر
رؤساء الوفود
المشاركة في
القمة العربية
الافريقية
الثالثة
"الذين
تقدموا
بالتعزية لوقوع
ضحايا،
وتمنوا
للجرحى
الشفاء
العاجل". ولفت
الرئيس
سليمان من جهة
اخرى الى
"اهمية هذه
القمة
والعلاقات
التي تربط
العالم العربي
بالقارة
الافريقية"،
داعيا الى
"الالتزام
بقرار اقامة
القمة دوريا
كل ثلاث
سنوات". واذ
لفت الى
"المصاعب
التي تواجه
اللبنانيين
والعرب المنخرطين
في عالم
الاستثمار،
جراء محاولات
اسرائيل
الشرسة
لمنعهم من
القيام
بأنشطتهم،
اكد ان الدول
الافريقية
الصديقة،
التي تبني
انظمتها على
قواعد
الديموقراطية
والقانون،
ستكون حريصة
على الدوام،
على توفير
الحماية
القانونية
لكل مستثمر
ولكل مقيم على
ارضها،
وبصورة خاصة
اولئك الذين
ينتمون الى
وطننا
وعالمنا العربي".
كلام الرئيس
سليمان اتى
خلال الجلسة
المسائية
للقمة
العربية
الافريقية
الثالثة التي
تستضيفها
الكويت تحت
عنوان "شركاء
في التنمية
والاستثمار".
وبعد انتهائه
من القاء كلمة
لبنان في
القمة، غادر
الرئيس
سليمان والسيدة
الاولى وفاء
والوفد
المرافق
العاصمة الكويتية
عائدين الى
لبنان، اثر
قرار رئيس الجمهورية
اختصار
الزيارة بسبب
الاحداث
المؤلمة التي
شهدتها بيروت
اليوم. وكان
الرئيس
سليمان وصل
الخامسة
والربع بتوقيت
الكويت
(الرابعة والربع
بتوقيت
بيروت)، الى
مقر انعقاد
القمة العربية
الافريقية،
والقى عدد من
رؤساء الوفود
العربية
والافريقية
كلمات نوهت
بالقمة وبالدور
الذي تقوم به
الكويت في
مجال التقارب
العربي -
الافريقي.
نص
كلمة سليمان
ثم
القى سليمان
الكلمة
التالية:
"شكرا سمو الأمير
بداية على
تنظيم هذا
المؤتمر
الهام في
مضمونه ومراميه
على أرض
الكويت
العزيزة وعلى
حرارة الاستقبال
وحسن الوفادة.
وانتم كنتم
على الدوام في
طليعة الدول
الرائدة
والحريصة على
التعاضد العربي
- العربي
والعربي -
الإفريقي وقد
وضعتم موضوع
التعاون فعلا
في سلم
أولويات
سياستكم الخارجية.
السيد
الرئيس،
الاخوة
الرؤساء، ينعقد
مؤتمرنا في
وقت يبحث
العالم عن
إمكانات
تحفيز النمو
الاقتصادي
وتحسين
معدلاته، كمدخل
لتحقيق
العدالة
الاجتماعية
وتوفير الاستقرار
والهناء الذي
تتوق اليه
الشعوب. فالقارة
الاوروبية لا
تزال تعاني
نتائج الازمة المالية
والاقتصادية
العالمية،
ومعدل النمو
المتوقع
لسكانها عام 2014
هو على مستوى 1,01
في المئة،
والقارة
الاميركية قد
تحقق نسبة نمو
على مستوى 2,8 فالمئة،
رغم التنافس
القائم حيال
بعض الخيارات
السياسية
والاقتصادية.
وهناك آمال
معلقة على
النمو
المتوقع في
جنوب شرقي
آسيا، خصوصا
الصين،
وكوريا
الجنوبية،
والهند، واليابان،
حيث من
المتوقع ان
يبلغ معدل
النمو فيها
نسبة 5 في
المئة. ويسرنا
ان تكون
المنطقة الثانية
لتوقعات
النمو الجيد
هي القارة
الأفريقية،
حيث توحي
المؤشرات ان
النمو في
العام 2014 سيكون
ما بين 4,5 في
المئة و5 في
المئة، ومنطقة
النمو
الثالثة هي
هنا في الدول
العربية
الخليجية،
إضافة الى
العراق، حيث
معدل النمو
المتوقع
وسطيا، يوازي
توقعات النمو
في القارة
الافريقية.هذه
وقائع صلبة
تمهد لتقويمنا
لآفاق
التعاون
الاقتصادي
والاستثمار المشترك،
الذي ينعقد
مؤتمرنا
اليوم تحت
عناوينه المحفزة
الكبرى.
ان
النمو في
القارة
الافريقية،
التي نتشرف بلقاء
رؤسائها
وقادتها
اليوم، يستند
الى توسع فرص
الانتاج
وتنوعه،
وتطور
الخدمات
الصحية
والتعليمية،
واكتشافات
جديدة للنفط
والغاز،
بصورة، باتت
تبدو الحاجة
للاستثمار
كبيرة وواعدة.
وتاليا، فان
احد الاسئلة
المطروحة على
مداولاتنا هو
حول كيفية
الربط بين فرص
الاستثمار في
القارة
الافريقية،
وتوفر الاموال
الاستثمارية
بصورة خاصة
لدى الدول العربية،
وعلى رأسها
دول منطقة
الخليج. لا شك
في ان مساعي
التقارب
العربي
الأفريقي،
بدأت تظهر منذ
أوائل
الستينيات،
وخير دليل الى
ذلك، قرار
إنشاء البنك
العربي
للتنمية
الاقتصادية
في أفريقيا
الذي اتخذ في
العام 1973،
وتأسس في السودان،
البلد العربي
الأفريقي
بامتياز في العام
1975. كما ان
المؤسسات
العربية،
التي دعيت الى
المشاركة في
تمويل البنية
التحتية والتجارة
البينية بين
الدول
المتعاقدة،
ساهمت بدعم
اقتصادات عدد
من الدول
الافريقية،
ومنها البنك
الاسلامي
للتنمية،
وصندوق
التنمية
العربي،
والكويتي،
والسعودي،
وصندوق ابو ظبي،
والبنك
العربي
الأفريقي،
وصندوق التنمية
التابع
لمنظمة اوبك،
والذي اسس
لتعويض الدول
النامية عن
وقع زيادات
اسعار النفط
اواسط السبعينيات،
وفرت 17,6 مليار
دولار من
التمويل
التسهيلي
لعدد من الدول
والمؤسسات
الافريقية. ورغم
هذه الارقام،
التي تبدو
معتدلة اذا
احتسبنا انها
مجمل ما توافر
على مدى 37
عاما، ثمة شعور
بأننا لم ننجح
كفاية في
إغناء
تعاوننا المشترك
بالقدر
المناسب.
فاجتماعات
القمة الدورية
لم تنعقد سوى
في دورات
ثلاث، بينما
كان من
المفترض
بمؤتمرنا
اليوم ان يكون
المؤتمر الثاني
عشر. فلنغتنم
هذه المناسبة
اذا، لإعادة تأكيد
عزمنا على
تثبيت دورية
هذه القمم،
بحيث تلتئم
فعلاً كل ثلاث
سنوات، كما
اتفق عليه، وفقا
لما تفترضه
الروابط
الثقافية
والحضارية
التي تشّدنا
الى بعضنا،
وأهمية
المصالح الاقتصادية
المشتركة
التي نتطلع
اليها.
وفي
موازاة الجهد
الواجب
لتكثيف
جهودنا المشتركة
على الصعيد
الحكومي،
فانه من دواعي
الارتياح ان
يكون القطاع
الخاص، واكب
بصورة مفيدة
التطورات
الاساسية
الجارية في
القارة الافريقية،
وهو لم يتوان
عن الانخراط
في النشاط
الاستثماري،
وخصوصا من
خلال ابناء
الجالية
العربية واللبنانية،
المتجذرة في
الارض
الافريقية العزيزة
منذ اواخر
القرن التاسع
عشر. وقد
أتاحت لي
زيارتي
التاريخية
لبعض الدول
الافريقية العام
الفائت، أن
أعاين من كثب
عمق العلاقة والروابط
القائمة
والمعاملة
الطيبة التي
يلقاها ابناؤنا
من رؤساء
الدول
والحكومات.
وينبغي استكمال
هذه الزيارات
للدول الاخرى
من اجل تعزيز
العلاقات
الرسمية.
ابناء
هذه الجاليات
جلبوا معهم من
لبنان ومن الشرق،
مهاراتهم
وحبهم للعمل
وتعلقهم بالقيم
الافريقية -
العربية المشتركة.
وبعدما
انخرطوا
بداية،
وبصورة اساسية
في عالم
التجارة،
باتوا اليوم
مجلين في عالم
الصناعة
والبناء
وانشاء مراكز
التسوق، لا بل
في العمل
المصرفي،
وصولا الى
قطاع الاتصالات.
كذلك نجحوا في
تنفيذ العقود
الانشائية على
صعيد
الدراسات
والتخطيط
والتنفيذ في
غرب افريقيا
وشرقها. وهم
يشكلون في
الواقع جسر
عبور وتواصل
منتج وخلاق
بين منطقتينا
على اكثر من صعيد.
مقابل ذلك
كله، نحن نعلم
ان
اللبنانيين
والعرب
المنخرطين في
عالم
الاستثمار،
يواجهون صعوبات
جمة احيانا،
جراء محاولات
اسرائيل الشرسة
لمنعهم من
القيام
بأنشطتهم،
وفقا لما
يدفعهم اليها
طموحهم وحقهم
المشروع. الا
اننا على
يقين، بأن
الدول
الافريقية
الصديقة، التي
تبني انظمتها
على قواعد
الديموقراطية
والقانون،
ستكون حريصة
على الدوام،
على توفير
الحماية
القانونية
لكل مستثمر
ولكل مقيم على
ارضها،
وبصورة خاصة
اولئك الذين
ينتمون الى وطننا
وعالمنا
العربي.
ايها
السادة،
لقد
عانت افريقيا
والمنطقة
العربية
طويلا، من
التداعيات
السلبية
للتوترات
الداخلية التي
اضعفت قواها،
ومن الحروب
الخارجية
التي بددت
ثرواتها،
ومنعتها من
تكريس الوقت
والقدرات
الكافية
للتنمية
البشرية
والاقتصادية
والاجتماعية
المستدامة.
الا اننا
نتابع بكثير
من السعادة
والامل،
التطور
اللافت في
القارة
الافريقية
نحو الديمقراطية
وترسيخ
الاستقرار،
ونأمل خيرا في
الحراك
العربي
الواسع نحو
الديموقراطية
والحرية
والاصلاح،
بالرغم مما
يشوب هذا الحراك
من عنف وقمع
ومخاطر تطرف
وغلو. كما
نعمل في لبنان
عبر "إعلان
بعبدا" على
تحييد بلدنا
عن الصراعات
والتوترات
والإنعكاسات
السلبية المتأتية
عنها. ونجهد
مع الأمم
المتحدة
والمجموعة
الدولية ودول
مجلس التعاون
الخليجي على
معالجة
الخسائر
الاقتصادية
التي مني بها
لبنان
والمقدرة من
البنك الدولي
ب 7،5 مليار
دولار. كما
نثابر على
إيجاد الحلول
السريعة
لمعضلة اللاجئين
السوريين
التي تتفاقم
بدرجة كبيرة
تنذر بالخطر
الوجودي على
الكيان
اللبناني وليس
فقط على
الواقع
الاقتصادي
والاجتماعي
والامني فيه. وسنظل
نسعى ونطالب
ونناضل، من
اجل إقامة سلام
عادل وشامل
لكل اوجه
الصراع
العربي الاسرائيلي،
على قاعدة
قرارات
الشرعية
الدولية،
ومرجعية
مؤتمر مدريد،
والمبادرة
العربية
للسلام التي
أقرت
بالإجماع في
بيروت عام 2002. نعلم
جميعا ان لا
استثمار من
دون استقرار،
ولا استقرار
ولا اعتدال من
دون عدالة،
وهي عدالة،
يقع على عاتق
المجتمع
الدولي
احقاقها، وعلى
عاتقنا نحن
كمجموعتين
صديقتين
ومتضامنتين،
النظر في
كيفية العمل
والضغط من أجل
توفير شروطها
وفرضها، خدمة
لقضية السلام
التي ننشدها،
وتأمينا لخير
شعوبنا
وتقدمها
وهنائها".
امير
الكويت
واجرى
رئيس
الجمهورية
على هامش
القمة سلسلة لقاءات
بدأها مع امير
الكويت الشيخ صباح
الاحمد
الجابر
الصباح، وتم
عرض العلاقات
الثنائية
وآفاق
التعاون بين
البلدين، وشكر
الكويت على
"وقوفها
الدائم الى
جانب لبنان
ومساعدته في
المجالات
كافة". وجدد
سليمان "شكر
لبنان للكويت
على جهودها في
المساعدة في
ملف النازحين
السوريين
الذي يعاني منه
لبنان"،
منوها
ب"المؤتمر
الدولي الذي عقد
في الكويت في
كانون الثاني
الفائت،
والذي سيستتبع
بمؤتمر ثان في
كانون الثاني
2014". كما تم
الاتفاق على
ابقاء
التواصل
قائما بين
البلدين.
الرئيس
المصري
الموقت
وعقد
الرئيس
سليمان لقاء
مع الرئيس
المصري الموقت
عدلي منصور
وعرض معه
للعلاقات
الثنائية
وسبل
تعزيزها،
اضافة الى
الوضع في مصر
والمنطقة في
ظل التطورات
الاخيرة.
اليانسون
والتقى
رئيس
الجمهورية
نائب الامين
العام للامم
المتحدة يان اليانسون
الذي اكد "حرص
الامين العام
للامم المتحدة
بان كي مون
على ضرورة
مساعدة لبنان
ودعم الامم
المتحدة
مسيرة
"مجموعة
الدعم الدولية
للبنان"،
والعمل على
توسيع
العاملين معها
من اجل مساعدة
الاقتصاد
اللبناني".كما
نقل اليانسون
"ارتياح بان
كي مون للجهود
المبذولة للحفاظ
على الوحدة
والاستقرار
في لبنان".
دنكن
والتقى
سليمان في مقر
اقامته وزير
التنمية والتعاون
البريطاني
الن دنكن الذي
جدد "دعم بلاده
للبنان في ظل
الظروف التي
تعيشها المنطقة
حاليا، وعزم
بريطانيا
تقديم
المساعدة في مسألة
اللاجئين
السوريين".
وجرى عرض
للاوضاع العامة
في المنطقة
وسوريا،
والمساعي
المبذولة
لعقد مؤتمر
جنيف-2 من اجل
حل الازمة في
سوريا.
الجلسة
الافتتاحية
وكان
الرئيس
سليمان شارك
في اعمال
الجلسة الافتتاحية
للقمة التي
بدأت بكلمة
لرئيس الوفد
الليبي كون
ليبيا رئيسة
القمة
الثانية، سلم
بعدها
الرئاسة الى
دولة الكويت.
والقى
امير الكويت
كلمة بلاده،
معلنا عن "تقديم
قروض ميسرة
للدول
الافريقية
بمبلغ مليار
دولار على مدى
السنوات
الخمس
المقبلة الى جانب
تخصيص جائزة
سنوية بمبلغ
مليون دولار
باسم المرحوم
الدكتور عبد
الرحمن
السميط تختص بالأبحاث
التنموية في
أفريقيا.
عبث
إجرامي لا
يليق إلا
بالوحوش
"المستقبل
اليوم/مُدان
ما حَصَل أمام
السفارة
الإيرانية في
بيروت ومرفوض
من أساسه. وهو
إرهاب تام. واضح
ولا يحمل
التأويل. رديف
لشريعة الغاب
ولآفة القتل
العشوائي،
ولا يطال إلا
الأبرياء،
ولا تدفع
أثمانه إلا
عوائل هؤلاء
من بعدهم. قدر
لبنان ربما،
أن يبقى هكذا،
مسرحاً للدم
والقتل واستباحة
كرامة البشر،
بأحطّ
الأساليب
وأشنعها. وقدر
اللبنانيين
أن يبقوا
معرّضين في أرزاقهم
وحيواتهم
وحاضرهم
ومستقبلهم
لأفدح المخاطر
وأكبر
الأخطار، وأن
يدفعوا أغلى
الأثمان
وأعزّها،
فداء لحريتهم
وربما
لتنوّعهم
وربما أكثر
لإيمانهم
بقدسية الروح
البشرية،
وعبث هتكها
بالطريقة
الفظيعة التي
تحصل معهم منذ
سنوات وسنوات.
أهل
الحياة
والخير
والعيش
الكريم، هم
ذاتهم ضحايا
لذلك العدم
الأبدي،
ولذلك الهول
ولذلك الفتك
الضاري بهم
وبمقدّساتهم. تفجير
الأمس، مثله
مثل ما سبقه
في الضاحية
وطرابلس، عبث
إجرامي لا
يليق إلا
بالوحوش.
وفظاعته في
عشوائيته
ومقاربته
الفضلى لأداء
الكواسر
والضواري
وخفافيش
الليل.رحم
الله شهداء
التفجيرين
الإرهابيين
بالأمس وألهم
أهلهم الصبر
والسلوان،
وطول الأناة
وكظم الغيظ
ورحابة
الغفران،
ومنّ على
الجرحى بالشفاء
العاجل، وعلى
لبنان
بالخروج من
هذا النفق
الذي لا
يوازيه في
الظلام إلا
عقول
المجرمين
وممارساتهم
الشيطانية.
الإرهاب
في بيروت مجدداًَ
عبدالله
إسكندر/الحياة
استهداف
السفارة
الايرانية في
بيروت عمل إرهابي.
ولا يمكن
تبريره بأي
شكل من
الأشكال بأنه
رد على
السياسة
الايرانية في لبنان،
ولا في سورية،
ولا في أي
مكان في العالم.
مهما كانت هذه
السياسة
قابلة للتحفظ
والنقد. ومهما
اتسمت بهجومية
وعدائية. إدانة
هذا الإرهاب
مزدوجة، لأنه
استهدف بعثة
ديبلوماسية
ينبغي ان
تتمتع بحصانة
مهما كان
الرأي فيها،
وأدى الى سقوط
ضحايا ليسوا
معنيين
بتعقيدات
العلاقة
الإيرانية مع
لبنان
وسورية، ولأنه
وقع في لبنان
حيث تحتاج
المعارضة
السورية أكثر
بكثير من
غيرها الى
مساحة تؤمن
الإغاثة والمساعدات
للنازحين
والهاربين من
بطش النظام
على الأقل.
وتخريب هذه
الساحة عبر
الإرهاب يلحق
الأضرار
بهؤلاء
النازحين
مثلما يلحقها
باللبنانيين
انفسهم. واذا
كان الفاعل
يريد ان يبعث
برسائل الى
طهران، فإنه
استخدم
الوسيلة الأكثر
سوءاً وحصد
نتيجة عكسية
لما ابتغاه.
يبقى
للتحقيق ان
يحدد
المسؤولية
الجنائية عن
هذا العمل
الارهابي، في
حال تمكنت
السلطات اللبنانية
من التوصل الى
الفاعل، لكن
المسؤولية السياسية
تبدو واضحة من
خلال اعتبار
ان التوتر
والاضطراب
والارهاب في
لبنان يخدم
قضية في
سورية، او من
خلال اعتبار
ان الساحتين
السورية
واللبنانية
واحدة، وان
المعركة
نفسها تجري في
لبنان
وسورية، وان
الخصوم هنا
اهداف هناك.
لقد
شهد لبنان
سابقاً هذا
النوع من
الرسائل،
خصوصاً في
الضاحية
الجنوبية
المعقل الأساسي
لـ «حزب الله»
الداعم
للنظام
السوري وفي مدينة
طرابلس
الشمالية
المعتبرة
المعقل الاساسي
لدعم
المعارضة
السورية.
وكانت
الاشتباكات
بين حيي باب
التبانة وجبل
محسن التعبير
الأهلي عن هذا
الانقسام. لكن
استهداف بعثة
ديبلوماسية
على النحو
الذي حصل
للسفارة
الايرانية يعني
رفعاً لسقف
المواجهة في
لبنان في ظل
وهم امكان
الحسم فيه
لطرف بعينه. المتضرر
الأكبر من
تعميم
الاضطراب
والارهاب في
لبنان، بعد
اللبنانيين
بالتأكيد، هم
النازحون
السوريون
وقضية
المعارضة
السورية. اذ
ان
الاعتبارات
الامنية قد
تكون من
المبررات
الإضافية
للتضييق على
النازحين
ومنعهم من
الدخول، كما
تنادي أصوات
لبنانية
كثيرة مناهضة
لقضية
المعارضة السورية.
في حين ان
التهمة
الأكثر ايذاء
لهذه المعارضة
هي ممارسة
الارهاب،
سواء في
الداخل السوري
او في الخارج،
خصوصاً في
لبنان وبالاخص
استهداف بعثة
ديبلوماسية. تحليلات
تذهب في اتجاه
الاستعدادت
لمعركة القلمون
ودور «حزب
الله» و «الحرس
الثوري» الايراني
فيها، وأخرى
تتحدث عن
الاستعدادات
لمؤتمر «جنيف 2»
والادوار
والاحجام فيه.
لكن ثمة جدلاً
في لبنان لم
يحسم بعد
يتعلق بدور
الاطراف اللبنانيين
بالصراع في
سورية،
ومساهمتهم
العملية فيه. وفي
الوقت الذي
يدافع فريق،
خصوصاً قوى «14
آذار» وتيار
المستقبل، عن
سياسة النأي
بالنفس كما
وردت في اعلان
بعبدا، يدافع
فريق آخر،
خصوصاً «8 آذار»
و «حزب الله»،
عن ضرورة
الانحياز الى
النظام
السوري
ومساندته.
ويؤدي ربط
لبنان بساحة
الصراع
السوري،
خصوصاً عبر
الإرهاب العابر
للحدود، الى
خدمة نظرية
الانغماس في الصراع
وليس النأي
بالنفس عنه. بغض
النظر عن
الجوانب
التقنية
للهجوم على السفارة
الايرانية،
فان هذا
الارهاب مثله
مثل ذلك الذي
استهدف
الضاحية
الجنوبية
واماكن عبادة
في طرابلس
سابقاً، ومثل
الاشتباكات
على خطوط تماس
مذهبية، لا
يخدم قضية
المعارضة
السورية ولا
يشكل أي نوع
من الضغط على
خصومها، إن لم
يكن يخدم
قضيتهم في شكل
صريح.
استهداف
انتحاري
لسفارة إيران وسليمان
يحض
اللبنانيين
على تمتين
وحدتهم
بيروت،
طهران، دمشق،
نيويورك،
واشنطن - «الحياة»،
رويترز، أف ب
استهدف
تفجيران
انتحاريان
صباح أمس،
سفارة إيران في
بيروت، ما
أسفر عن سقوط 23
قتيلاً ونحو 150
جريحاً،
بينهم الملحق
الثقافي في
السفارة وستة
من أفراد
حمايتها.
وأظهرت
التحقيقات
الأولية أن
الانتحاري
الأول الذي
كان على دراجة
نارية، مزنر
بأربعة
كيلوغرامات
من المواد
المتفجرة،
فيما كان الانتحاري
الثاني يقود
سيارة مفخخة
بـ50 كيلوغراماً
من المواد
نفسها.
وأثار
الحادث غضباً
وقلقاً في
لبنان والعالم،
وفيما دعا
لبنان مجلس
الأمن، عبر
رئيس بعثته
إلى الأمم
المتحدة
السفير نواف
سلام، إلى إدانة
التفجيرين
«بأشد
العبارات»،
استنكر
الأمين العام
للأمم المتحدة
بان كي مون في
بيان «بشدة
التفجيرين
الإرهابيين
قرب السفارة
الإيرانية...
وقدم تعازيه لعائلات
القتلى
وللحكومة
اللبنانية
وحكومة الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية». ودعا
«الجميع في
لبنان إلى
الإدراك بأن
أعمال العنف
هذه المروعة
والعشوائية
تستهدف الكل
في لبنان». وإذ
أكد عزم
المجتمع
الدولي على
دعم أمن لبنان
واستقراره،
طالب كل
الأطراف
اللبنانيين
بضبط النفس
ودعم مؤسسات
الدولة،
خصوصاً قوات الأمن
التي تسعى إلى
منع مزيد من
«أعمال الإرهاب».
التفجيران
يعتبران
الهجوم الأول
الذي يستهدف
إيران في
لبنان منذ
بداية
المعارك في
سورية حيث
أرسلت طهران
خبراء
عسكريين
وشجعت «حزب الله»
ومقاتلين
عراقيين على
القتال إلى
جانب الجيش
السوري. وهما
استهدفا السفارة
الإيرانية في
منطقة بئر حسن
السكنية (جنوب
بيروت). وبين
الضحايا
المستشار
الثقافي في
السفارة الإيرانية
الشيخ
إبراهيم
الأنصاري،
وستة من عناصر
أمن السفارة
بينهم
المسؤول
عنهم، والمرافق
الشخصي
للسفير رضوان
فارس المعروف
باسم الحاج
رضا، إضافة
إلى مواطنين
ومقيمين أجانب
في الحي الذي
يضم سفارات
(اليمن)
ومحطات تلفزيونية
(الميادين
والعالم)
ومؤسسات
تجارية.
وأعلن
الشيخ سراج
الدين زريقات
الذي كان يقيم
في بيروت،
واختفى بعدما
أوقفته
استخبارات
الجيش
اللبناني في
صيف 2012، عبر
«تويتر»،
مسؤولية «كتائب
عبدالله عزام»
التابعة لـ
«القاعدة» عن
التفجيرين
الانتحاريين.
وقال: «إن
كتائب عبدالله
عزام - سرايا
الحسين بن علي
تقف خلف غزوة
السفارة
الإيرانية في
بيروت». وأضاف:
«إنها عملية
استشهادية
مزدوجة
لبطلين من
أبطال أهل
السنّة في
لبنان». وأكد
أن «العمليات
ستستمر حتى
سحب عناصر حزب
الله من سورية
وفك أسرانا من
سجون الظلم في
لبنان». وأثار
الحادث موجة
شاملة من
الردود
المستنكرة في
لبنان، وأجرى
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان من
الكويت حيث
يشارك في
القمة
العربية -
الأفريقية،
اتصالاً
بالرئيس
الإيراني حسن
روحاني
مستنكراً
التفجيرين،
ومعزياً
بالذين «استشهدوا
من حرس
السفارة
وطاقمها». كما
أجرى اتصالاً
مماثلاً
بالسفير
الإيراني لدى
لبنان غضنفر ركن
آبادي. وجاء
في بيان رسمي
لمكتب
الإعلام في
رئاسة
الجمهورية أن
سليمان «إذ
اعتبر أن مثل هذه
الرسائل
الإجرامية لا
تغير في ثوابت
واقتناعات،
بل هي تحصد
القتلى
الأبرياء،
وأن يد الإرهاب
لن تستطيع
إعادة عقارب
الساعة إلى الوراء
وإعادة فتح
صفحة سوداء من
تاريخ لبنان،
دعا
اللبنانيين
إلى الوعي
والتماسك
وتمتين
وحدتهم
الوطنية،
والمسؤولين
الأمنيين إلى
تكثيف جهودهم
وإجراءاتهم
لاكتشاف
المجرمين
والإرهابيين
واعتقالهم
وإحالتهم على
العدالة».
وسارع
المسؤولون
اللبنانيون
إلى إدانة التفجيرين،
والعودة إلى
الوعي
والحوار
وتحييد لبنان
عن أحداث
سورية. وقال
رئيس المجلس
النيابي نبيه
بري: «إن هذا
الاعتداء
الإجرامي
يشكل استهدافاً
لوحدة لبنان
ومحاولة
مكشوفة
للإمعان في
إحداث شرخ بين
اللبنانيين،
بالتالي فإن
هذه المؤامرة
لن تخفى على
اللبنانيين
بغالبيتهم
الساحقة،
بدليل هذا
الحجم من ردود
الفعل المستنكرة
ومن كل
الأطراف
والتنوعات».
وأبرق بري إلى
مرشد الثورة
الإيرانية
علي خامنئي
معزياً،
وتلقى
اتصالاً من
رئيس كتلة
«المستقبل» النيابية
فؤاد
السنيورة
الذي دان
«الجريمة المروعة»
وأكد أن «آفة
الإرهاب باتت
تهدد لبنان ومواطنيه
وهي تحتم
التصرف على
أساس مواجهة هذه
الآفة، وليس
العمل على
توسيع
انتشارها». وشدّد
على «أن لبنان
بموقعه
وصيغته
وتركيبته الحساسة
والمعقدة لا
يمكنه احتمال
انعكاسات نزاعات
المنطقة على
أرضه، ولا
يمكنه أن يكون
ممراً أو
مستقراً
لأزمات
المنطقة
ومخططات المغامرين
التي لا يمكن
مواجهتها إلا
بالتضامن والوحدة
والعمل من أجل
مصلحة لبنان
واللبنانيين
الوطنية».
ودان
رئيس «تيار
المستقبل»
الرئيس
السابق
للحكومة سعد
الحريري
«الانفجار
الإرهابي»
وقال: «يجب أن
يشكل دافعاً
جديداً
لإبعاد لبنان
عن الحرائق
المحيطة
وتجنيب
اللبنانيين
بكل فئاتهم ومناطقهم
أخطار التورط
العسكري في
المأساة
السورية».
ورأى رئيس
«جبهة النضال
النيابية»
وليد جنبلاط
«أن الإرهاب
لا يميز بين
منطقة وأخرى...
بل هو يرمي
إلى ضرب
الاستقرار (...) وأدعو في
هذه اللحظات
الحرجة، كل
القوى
السياسية إلى
العودة
الفورية إلى
الحوار، أقله
في السعي إلى
تنظيم الخلاف
ما لم تكن
ممكنةً
معالجة كل
أسبابه». واعتبر
رئيس «تكتل
الإصلاح
والتغيير»
النائب ميشال
عون ما حصل
نتيجة «جنون
اليأس... ولا
يمكن التعامل
مع مجنون، إلا
من خلال ردعه
ومنعه من
الوصول إلى
أهدافه». وحمّل
النائب محمد
رعد رئيس كتلة
«الوفاء للمقاومة»،
المسؤولية عن
الجريمة إلى
«تحالف غربي -
إسرائيلي»،
وقال: «إن ذلك
يتطلب وقفة
وطنية حازمة
تقطع الطريق
أمام تمادي
هؤلاء
المرتكبين». ودان
سمير جعجع
رئيس حزب
القوات
اللبنانية «الحادث
الإجرامي»،
وطالب «بتحييد
لبنان فعلياً
وعملياً عما
يجري حولنا». وقال
النائب بطرس
حرب: «من
المؤسف أن
يدفع
اللبنانيون
ثمن أخطاء
البعض، وثمن
الصراع في
المنطقة في ظل
عجز الدولة». واتهمت
وزارة
الخارجية
الإيرانية
إسرائيل بالوقوف
وراء
التفجيرين،
وقالت
الناطقة مرضية
أفخم في
تصريحات
نقلتها وكالة
«إرنا» الرسمية
للأنباء: «إن
التفجيرين
جريمة نكراء
تبين حقد
الصهاينة
وعملائهم».
لكن النائب
تساحي هانغبي
القريب من
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتانياهو نفى
اي علاقة بهذه
الهجمات.
ودانت
دمشق «بشدة
العمل
الإرهابي».
كما دانت فرنسا
«بأشد
العبارات
الاعتداء
الدموي»، وقالت
الرئاسة
الفرنسية «إن
فرنسا تؤكد
مجدداً دعمها
للحكومة اللبنانية
من أجل حماية
الوحدة
الوطنية». وأضاف
البيان: «أن
فرنسا تدين
الإرهاب في كل
أشكاله، مهما
كانت دوافعه
وأياً كان
منفذوه»، و «تعبر
لأسر الضحايا
عن عميق
تعازيها وعن
تضامنها مع
السلطات
اللبنانية
والإيرانية».
وندد وزير
الخارجية
الفرنسي
لوران فابيوس
بالاعتداء
بالعبارات
ذاتها في بيان
منفصل. وفي
لندن دان وزير
الخارجية
وليام هيغ
«الهجوم
الإرهابي
الذي تعرضت له
السفارة
الإيرانية»،
وأكد التزام
بلاده «دعم
الاستقرار في
لبنان وضرورة
سوق
المسؤولين عن
هذا الهجوم
إلى العدالة».
وقال
السفير
الأميركي في
لبنان ديفيد
هيل: «إن
الولايات
المتحدة تدين
بشدة أي هجوم
إرهابي في
لبنان وتدعو
كل الأطراف
إلى ضبط
النفس... ونشجع
السلطات
الحكومية على
التحقيق في
الجريمة».
وأمل هيل إثر
اجتماعه ببري
«من كل الأطراف
التعاون مع
التحقيق وبذل
الجهود من أجل
سوق الجهات
المسؤولة إلى
العدالة».
ودان
مجلس الأمن
«الاعتداء
الإرهابي» على
سفارة إيران،
مشدداً على
«ضرورة جلب
المسؤولين
عنه الى العدالة»،
ومناشداً
الأفرقاء
اللبنانيين
«التمسك
بسياسة النأي
بالنفس
والامتناع عن
التورط في
الأزمة
السورية
عملاً
بالتزاماتهم
في إعلان
بعبدا». واشار
المجلس في
بيان صدر
بإجماع
أعضائه الى
مسؤولة «تنظيم
القاعدة» عن
الاعتداء،
وأكد ضرورة
«احترام سلامة
البعثات الديبلوماسية
والقنصلية
وعلى التزام
الدولة المضيفة
اتخاذ كل
الإجراءات
لحماية
مقراتها». وناشد
المجلس «الشعب
اللبناني حفظ
الوحدة الوطنية
في وجه
محاولات
زعزعة
استقرار
البلاد وشدد
على أهمية
احترام كل
الأفرقاء
اللبنانيين سياسة
الناي بالنفس
والامتناع عن
أي تورط في الأزمة
السورية
عملاً
بالتزاماتهم
بموجب إعلان
بعبدا». وقال
وزير
الخارجية
الأميركي جون
كيري، في بيان،
ان واشنطن
تدين بشدة
“التفجيرات
الارهابية
الشنيعة التي
استهدفت
السفارة الايرانية
في بيروت...
وندعو جميع
الأطراف الى التهدئة
وضبط النفس
لتفادي
المزيد من
الاحتقان...
وقلوبنا تذهب
الى الشعب
الايراني بعد
هذا الاعتداء
العنيف وغير
المبرر».
واكد
أن واشنطن
تدعم “التزام
الحكومة
اللبنانية
باجراء تحقيق
شامل وندعو
جميع الأطراف
للتعاون مع هذا
التحقيق
ولجلب
المسؤولين
الى العدالة».
ورأى أن
العمليات
الارهابية
“تزيد من
اصرار مؤسسات
الدولة
اللبنانية
والجيش
اللبناني والقوى
الأمنية في
ضمان استقرار
وسيادة وأمن
لبنان».
إيران
تتوقّع إبرام
اتفاق في جنيف
وعريضة نيابية
ترفض
«تنازلات»
للغرب
طهران،
روما – أ ب،
رويترز، أ ف ب
تدخل
إيران في جنيف
اليوم، جولة
مفاوضات
ثالثة خلال
أسابيع مع
الدول الست
المعنية
بملفها النووي،
معلنة
«تصميمها» على
إبرام اتفاق.
لكن عشرات
النواب طرحوا
مشروعاً في
مجلس الشورى
(البرلمان)
يكبّل يد
الوفد
الإيراني
المفاوض، إذ
ينهيه عن
تقديم «تنازلات»
تتيح تسوية. واتهم
وزير
الخارجية
الإيراني
محمد جواد ظريف
إسرائيل بـ
«محاولة نسف»
مفاوضات
جنيف، وزاد
بعد لقائه
نظيرته
الإيطالية
إيما بونينو في
روما: «أنا
ذاهب إلى جنيف
وكلّي تصميم
على العودة
باتفاق. أرى
إمكاناً
فعلياً
للتوصل إلى ذلك.
أنا مستعد
للقبول
بتقدّم جدّي
بدل اتفاق،
لكنني متأكد
بإمكان تحقيق
تقدّم وحتى
إبرام اتفاق،
من إرادة سياسية
لازمة».
وكان
ظريف اعتبر أن
الإيرانيين
اختاروا بانتخابهم
حسن روحاني
رئيساً،
«المشاركة
البنّاءة
ومنحوا
العالم فرصة
تاريخية
لتغيير المسار».
وأضاف في شريط
فيديو بثته
الخارجية
الإيرانية
على الإنترنت
مع ترجمة إلى 4
لغات:
«لاغتنام هذه
الفرصة
الفريدة، يجب
قبول المساواة
واختيار مسار
يستند إلى
الاحترام المتبادل».
وكان
رئيس الوفد
الإيراني إلى
جنيف نائب وزير
الخارجية
عباس عراقجي
ذكر أن الوفد
«فقد ثقته»
بالدول الست
(الخمس
الدائمة العضوية
في مجلس الأمن
وألمانيا)
خلال الجولة الأخيرة
من المفاوضات
في جنيف، ما
يجعل مسار المحادثات
«أكثر صعوبة». وشدد
على وجوب
«استعادة
الثقة والعمل
على تسوية
نقاط الخلاف»
بين
الجانبين،
مضيفاً أن
«مطالب
مبالَغاً
فيها أُثيرت
في اللحظة
الأخيرة»،
أهدرت «فرصة»
إبرام اتفاق
قبل 10 أيام،
لكنه استدرك
أن الأمر «لا
يعني فشل
المفاوضات
ولا عودتها
إلى النقطة صفر».
وزاد: «لا
أستطيع أن
أقول إنني
متفائل أو
متشائم، ووتيرة
المفاوضات في
جنيف ستظهر
مدى تفاؤلنا». لكنه
أكد أن طهران
«لن تقبل
شروطاً قبل
المفاوضات
ولن تتجاوز
إطلاقاً خطوطها
الحمر». في
غضون ذلك،
أعلن النائب
مهدي موسوي
نجاد، أن أكثر
من 50 نائباً
«وقّعوا مسودة
مشروع قرار لمناقشته
بصفة عاجلة
جداً، يلزم
الحكومة صون الحقوق
النووية
للشعب
الإيراني».
ولفت إلى أن المشروع
سيُقدّم
اليوم إلى
لجنة الرئاسة
في البرلمان،
مشيراً إلى
أنه يتضمّن 10
بنود، بينها
«إلزام
الحكومة
إكمال تشييد
مفاعل آراك
ومواصلة
تخصيب
اليورانيوم بنسبة
20 في المئة وأن
تكون الأطر
الاستراتيجية
النووية
للبلاد
منسجمة مع
معاهدة حظر
الانتشار
النووي».
وتعثرت
المحادثات
الأخيرة في جنيف،
بسبب حذف
اعتراف صريح
بحقّ إيران في
التخصيب
ومطالبة
الوفد
الفرنسي
بإغلاق مفاعل آراك.
في
السياق ذاته،
شكّل طلاب
إيرانيون
سلسلة بشرية
حول منشأة
فردو النووية
المحصنة قرب
مدينة قم، تحت
شعار «فردو
قلبنا»،
معلنين
إصرارهم على
«الحقوق
النووية
للشعب
الإيراني
ورفضهم
المساومة
عليها».
وشارك
مسؤولون في
السلسلة
البشرية،
بينهم رئيس
المنظمة
الإيرانية
للطاقة
الذرية علي
أكبر صالحي
الذي طمأن الطلاب
إلى أن «ساسة
البلاد
سيدافعون عن
حقوق الشعب
الإيراني،
وعلى الجميع
أن يثقوا بأن
مطالب الساسة
والمفاوضين
في الملف
النووي، هي مطالب
الطلاب
الجامعيين
والشعب
الإيراني». وأكد
أن المفاوضين
«يتحرّكون
وفقاً لخريطة
تستند إلى
مبادئ
النظام، ولن
يفرّطوا بأي
حق من حقوق
الإيرانيين»،
مضيفاً: «إذا
لم ينصت مسؤول
إلى هذه
الرسالة، لا
يستطيع
متابعة
مسؤوليته». وأوردت
وسائل إعلام
إيرانية أن
يهوداً تجمّعوا
أمام مكتب
الأمم
المتحدة في
طهران، «معلنين
مساندتهم
الفريق
المفاوض مع
الدول الست» ومؤكدين
«مواكبتهم
الدفاع عن
النظام». وعشية
جولة
المفاوضات،
أفادت وكالة
«مهر» باتصال
هاتفي بين
الرئيسين
الإيراني حسن
روحاني
والصيني شي
جينبينغ.
على
صعيد آخر،
أعلن قائد
الشرطة
الإيرانية الجنرال
إسماعيل
أحمدي مقدم أن
بلاده ستشيّد
«جداراً
حدودياً في
معظم المناطق
الحدودية»،
لافتاً إلى أن
«الأولوية هذه
السنة ستكون
لتشييد جدار
حدودي في
محافظة سيستان
وبلوشستان»،
حيث قتل تنظيم
«جيش العدل»
أخيراً 17 من
حرس الحدود
الإيرانيين. وأشار إلى
«قرار بتعزيز
الأمن، من
خلال استخدام
أبناء تلك
المنطقة،
وتوفير مزيد
من الأمن
للحدود في شأن
مكافحة
الأشرار
ومهربي
المخدرات».
إستهداف
طهران لسحب
«الحزب» من
سوريا
شارل
جبور/جريدة
الجمهورية
التفجيرات
الإرهابية
التي عُلِّقت
مع التلويح
بالضربة
العسكرية
الغربية على
سوريا ربطاً
بالملف
الكيماوي
استأنفت مع
انطلاق معركة
القلمون، ما
يثبت أنّ
لبنان أصبح
على خط
الزلزال
السوري،
وتحييده
مستحيل إلّا
في حالين: أن
يبادر «حزب
الله» من
تلقاء نفسه
إلى الانسحاب
من سوريا،
وطبعاً
«الحزب» ليس في
هذا الوارد،
لا بل سيؤكد
بعد هذين
التفجيرين
تصميمه على
مواصلة قتاله
السوري. وأن
تجمّد معركة
القلمون
وينتقل الملف
السوري إلى
طاولة
المفاوضات في
«جنيف - 2». ففي
التوقيت لا
يمكن ربط
التفجيرين في
محيط السفارة
الإيرانية
إلّا بانطلاق
معركة القلمون،
هذه المعركة
التي تعتبر
استراتيجية
بالنسبة إلى
الطرفين،
وتحديداً
النظام السوري،
الذي هو بأمسّ
الحاجة لهذا
الانتصار
لسبيين: الأول
ميداني ربطاً
بأهمية هذه
المنطقة
جغرافياً
لجهة سيطرته
على كامل
الطريق
الساحلية
الدولية وربطها
بالعاصمة. والثاني
سياسي ربطا
بـ"جنيف - 2"
وسَعيه
لتحقيق مكاسب
على الأرض في
محاولة
لتغيير جدول
أعمال المؤتمر
من مرحلة
انتقالية من
دون الرئيس
السوري إلى
مرحلة
انتقالية يكون
في صلبها
وصميمها. وانطلاقاً
من الدور الذي
اضطلع به "حزب
الله" دفاعاً
عن النطام وفي
معركة القصير
في ظلّ تقاطع
معلومات عدة
تؤكد انه لولا
مشاركة الحزب
لكان سقوط
النظام
حتمياً، ومع
نَشرِه آلاف المقاتلين
استعداداً للمعركة
الاستراتيجية
الكبرى في
القلمون، يصبح
الرد على
الحزب في عقر
داره متوقعاً
بُغية إرباكه
والهائه
وفَرطَعة
قوّته، حيث أن
اضطراره إلى
حماية بيئته
ومركز قوته
وحضوره سيدفعه
إلى سحب
الآلاف من
مقاتليه من
سوريا كونه
غير قادر
عددياً على
المواجهة في
ساحتين معاً،
ما سيؤدي إلى
تراجع دوره في
القتال
السوري.
وهذا
على مستوى
التوقيت
و"حزب الله"،
ولكن ماذا عن
الرسالة
الموجهة إلى
إيران وفي
لبنان تحديداً؟
إذا كان من
الثابت أنّ
المستهدف هو الدولة
الإيرانية
على الأرض
اللبنانية،
إلّا أن هذا
الاستهداف لا
يعني
بالضرورة
استخدام الأرض
اللبنانية
لمواجهة
الدور
الإيراني على
مستوى
المنطقة،
إنما يتصِل
باستهداف الدور
الإيراني في
لبنان نتيجة
دفع طهران
"حزب الله"
إلى القتال في
سوريا، وقد
أعلن تنظيم القاعدة
الذي تبنّى
الهجوم أن
"الهدف من
العمليتين
الضغط على
الحزب لسَحب
مقاتليه من
سوريا"، والإفراج
عن "معتقلين
للقاعدة في
لبنان".
فـ"حزب
الله" ما كان
في وارد
الدخول من
تلقاء نفسه
إلى سوريا
لولا التكليف
الإيراني
الذي استدعى
من السيّد حسن
نصرالله
المجازفة بالذهاب
إلى طهران
للاجتماع مع
السيّد علي
خامنئي
والتقاط
الصورة
الاستثنائية
بين الرجلين
إيذاناً
بانخراط
الحزب في
المعركة
السورية، هذا
الانخراط
الذي أدى إلى
تعديل موازين
القوى لمصلحة
النظام،
وبالتالي
استهداف
السفارة هو استهداف
لدور إيران
انطلاقاً من
لبنان.
ولكن
أخطر ما في
التفجيرين
الأخيرين
أنهما ناجمان
عن
انتحاريين،
ما يعني تطور
مستوى المواجهة،
وهذا التطور
له علاقة
بالإجراءات
الأمنية المشددة
التي اتخذها
الحزب، والتي
دفعت القاعدة إلى
اللجوء لعنصر
الانتحاريين،
هذا العامل المستجدّ
على الساحة
اللبنانية
الذي يستحيل
مواجهته
بإجراءات
أمنية أو أمن
ذاتي، يتطلب
بالدرجة
الأولى
اعتماد خطوات
سياسية في طليعتها
انسحاب "حزب
الله" من
سوريا.
واللافت أن
هذا التفجير
تقصّدَ توجيه
الرسالة
مباشرة إلى
طهران لا
الحزب، بغية
أن تتخذ قرار
إعادته إلى
بيروت على
غرار قرارها
إرساله إلى
دمشق.
وقد
أدى انخراط
"حزب الله" في
الحرب
السورية إلى
تحويل
الساحتين
اللبنانية
والسورية إلى
ساحة واحدة،
وهذا الأمر
يدخل أساساً
في صلب عقيدة
الحزب التي لا
تعير أيّ
اهتمام
لسيادة
الدوَل وحدودها،
إنما لهذا
الانخراط
تداعيات كبرى على
الساحة
اللبنانية
وفي طليعتها
استجلاب الحرب
على لبنان،
وبالتالي
المسألة
تتجاوز حاجة
"حزب الله"
إلى غطاء
داخلي أو عدمه
إلى انعكاس
أفعاله على
جميع
اللبنانيين.
ولكن
السؤال الذي
يطرح نفسه: هل
ستردّ إيران، وأين،
وكيف؟ وهل
سيكون الردّ
في لبنان أو
سوريا أو
غيرهما من الدوَل؟
إلا أنّ
اللافت في هذا
السياق محاولة
طهران
التماهي مع
الغرب بتصوير
نفسها وكأنها
في مواجهة
مشتركة معه ضد
الإرهاب في محاولة
لتعزيز
أوراقها
التفاوضية
عشيّة استئناف
المحادثات
النووية، حيث
كانت رسالة وزير
الخارجية
الايراني
محمد جواد
ظريف معبّرة
بقوله
"الاعتداء
الانتحاري
المزدوج بمثابة
جرس إنذار لنا
جميعاً"، في
دعوة للغرب إلى
تجاوز النووي
والاصطفاف في
مواجهة
الإرهاب،
علماً أنّ هذا
الإرهاب
مردّه إلى
عاملين
أساسيين بالحد
الأدنى:
الإهمال
التاريخي
والمتمادي اللاحق
بالقضية
الفلسطينية،
والأزمة
السورية التي
فجّرت حرباً
مذهبية
وسَلّطت
الضوء على
الدور
الإيراني في
المنطقة.
وبالتالي،
مواجهة
الإرهاب تبدأ
بحلّ
القضيتين
الأولى والثانية
وتخَلّي
طهران عن
دورها
الإقليمي.
لبنان
وملاعب القتل
غسان
شربل/الحياة
ما
أخطر أن يعبر
لبناني من
شمال لبنان
إلى سورية
ليقاتل مع
المعارضة،
لأنه سني، وما
أخطر أن يعبر
لبناني من
البقاع إلى
سورية ليقاتل
مع النظام،
لأنه شيعي. ما
أخطر أن يقتل
شيعي لبناني
سنياً سورياً
على الأرض
السورية، وما
أخطر أن يقتل
سني لبناني
علوياً
سورياً على
الأرض
السورية. ما
أخطر أن يعبر
عراقي شيعي
الحدود
ليقاتل سنياً
سورياً على
الأرض
السورية، وما
أخطر أن يعبر
سني عراقي
الحدود
ليقاتل
علوياً
سورياً على
الأرض
السورية. إننا
في خضم حرب
مذهبية إقليمية
تتدفق فيها المشاعر
كالسيول. المشكلة
ليست فقط في
«العائدين من
سورية» غداً
أو بعد غد،
المشكلة أن
النار
السورية تمزق
اللحمة الوطنية
في الدول
القريبة
والبعيدة.
أسقط
العابرون إلى
سورية حصانة
الحدود في الاتجاهين.
مزقوا
الخرائط. بدا
واضحاً أن
السني يريد
الاتصال
بالسني في
الدولة
المجاورة بغض
النظر عن علامات
الحدود، وأن
الشيعي يريد
الاتصال بالعلوي
بغض النظر عن
علامات
الحدود، وأن
العوائق التي
تحول دون
الاتصال
تعامَل
كأهداف للشطب
والإلغاء. لم
يحدث أن رأينا
ذلك من قبل،
ما أخطر أن
يقتل شيعي
لبناني سنياً
لبنانياً على
أرض سورية، او
العكس. كيف
يتعايشان في
لبنان إذا
تقاتلا في
سورية؟ من
حق
اللبنانيين
أن يشعروا
بالخوف
الشديد، من واجبهم
أن يشعروا
بذعر عميق. ما
يجري حالياً أشد خطورة
وهولاً من
حروب
السبعينات
والثمانينات. كانت
الحروب
السابقة من
طبيعة
مختلفة، وكان
يمكن ضبط نيرانها
ومسرحها،
وكان يمكن
استدعاء طرف
إقليمي لفرض
السلام
والوصاية ولو
تقاضى الثمن.
هذه حروب
أخرى، بلا
حدود أو
ضوابط. هي
تدور في منطقة
أخرى، وها هي ملاعب
القتل تمتد من
بغداد إلى
بيروت مروراً
بدمشق. العراق
مريض.
وسورية ممزقة.
ولبنان مرشح
للقتل. إننا أمام
مشاهد غير
مسبوقة. ليس بسيطاً
استهداف
السفارة
الإيرانية في
بيروت على نار
الانخراط
الإيراني في
سورية. وليس
بسيطاً أن
تعلن «كتائب
عبد الله
عزام»
المرتبطة بـ
«القاعدة»
مسؤوليتها،
وأن تطالب
«حزب الله»
بسحب قواته من
سورية. وليس
بسيطاً أن
يعلن البيان
أن الهجوم هو
«عملية
استشهادية
مزدوجة
لبطلين من
أبطال أهل السنة
في لبنان».
جاء
الهجوم
الجديد في وقت
لا يزال لبنان
يرزح تحت وطأة
تفجيري آب
(أغسطس)
الماضي. أدمى
التفجير الأول
الضاحية
الجنوبية
(الشيعية)
لبيروت. وأدمى
الثاني
طرابلس
(السنية)
باستهداف مسجدين
ساعة الصلاة.
لم يعد هناك
ما يبرر
التوريات أو
تفادي
التسميات. دخل
لبنان رسمياً مرحلة
القتل
المذهبي. إذا
صح بيان
«كتائب عبد
الله عزام»
عن هوية
المنفذين
تتضاعف
الخطورة. لم
نعد أمام خطر
«العرقنة».
صارت
«العرقنة»
جزءاً من المشهد.
انفجار
الضاحية كان
من هذه
القماشة. انفجارا
طرابلس كانا
منها
بالتأكيد.تتلاحق
الضربات في
بلد فقد
حصانته. بلد
منقسم عاجز عن
تشكيل حكومة
جديدة بعد
ثمانية أشهر
من استقالة
الحكومة
السابقة. بلد
يعيش في ظل
برلمان مشلول.
بلد
تحاول
مؤسساته
العسكرية
والأمنية
محاصرة النار
من دون
المجازفة
بالتصدي
لأسبابها خوفاً
على وحدتها.
لم
يحاول
اللبنانيون
إبعاد النار
السورية عن
بلدهم. ذهبوا
إليها وجاؤوا
بها
واستعجلوا استيرادها.
انقسموا
وألقوا
بأنفسهم في
النار. هذا
بصورة فردية
وذاك بصورة
علنية منظمة. لم
يتنبهوا إلى
أنهم يلعبون
بدمائهم
ودماء أطفالهم،
وأن هذه
اللعبة أكبر
من قدرة لبنان
على
الاحتمال،
وأن لبنان
مهدد بالسقوط.
ليس فقط
لأن سقوط
الحدود في
الإقليم خطر
عليه، بل لأن
سقوط التعايش
يفقده مبررات
وجوده.
لن
أطرح
اقتراحات
ساذجة من باب
العودة من سورية
وتبادل
التنازلات
لتشكيل حكومة
جامعة. يراودني
شعور أن كل
فريق صار أسيراً
لخياراته
الانتحارية.
ضربت رياح
«العرقنة»
سورية. وها هي
تضرب لبنان.
إن لبنان في
طريق السقوط.
لم يحدث أن
تردت العلاقات
الشيعية-
السنية الى
هذا الدرك. ومسيحيو
لبنان
مساكين، أقل
من حجم
المرحلة
وأخطارها،
أقل من
الاضطلاع
بدور تاريخي
يجدد معنى لبنان
ومبررات
بقائه.
الإمعان
في الكابوس: "الانتحاري"
بين سفارتين
وسام
سعادة/المستقبل
يوم
الخامس عشر من
كانون الأول
عام 1981 اقتحمت سيارة
يقودها
انتحاري
ومحمّلة
بالمتفجرات مبنى
السفارة
العراقية في
بيروت لتنفجر
بكامل
حمولتها وسط
المبنى،
موقعة عشرات
الضحايا (61
قتيلا).
التفجير الذي
استهدف السفارة
الايرانية
بالأمس
يستعيد
الكثير من ذكرى
تلك الفاجعة
الأليمة.
الفارق
الأساسي اذا ما
تجاوزنا
مسافة السنين
أن العملية
الأولى كانت
من تدبير
المخابرات
الايرانية،
وفي بدايات
تجلّي
الخمينية،
وفي مجرى نقل
الصراع الحربي
بين العراق
وإيران
بعيداً من أرض
الجبهة، اذ
كان سبق
التفجير
الارهابي
الإيراني في
بيروت غارة
إيرانية على
مصفاة أم
العيش في
الكويت. أما الانتحاري
فالمرجّح أنه
كان من "حزب
الدعوة"
الموالي لإيران.
يومها،
لم يكن الشيخ
الفلسطيني
عبد الله يوسف
عزّام - والذي
تتسّمى باسمه
المجموعة
التي تبنت تفجير
الأمس - قد لمع
نجمه في
"الجهاد
الأفغاني"
بعد. كان وصل لتوّه
الى اسلام
اباد، لكن
"مكتب خدمات
المجاهدين
العرب" الذي
أسسه هناك
لتدبير
انتقال آلاف
المقاتلين
لمحاربة
الغزو
السوفياتي لأفغانستان
والنظام
الشيوعي
المعزول
شعبياً فيها
لن يبصر النور
قبل العام 1984.
أيّاً كانت مآلات
هؤلاء
المجاهدين
اثر ذلك، يبقى
انهم قدموا
أفغانستان
لينصروا
شعبها ضد غزو
أجنبي يستهدف
بناهم
الحضارية،
أما
الانتحاري
الذي وجهته
المخابرات
الإيرانية
لتفجير السفارة
العراقية في
بيروت، فكان
ينقل الصراع
بين البلدين
بعيداً آلاف
الكيلومترات
عن جبهته،
ويدشّن عصر
العمليات
الانتحارية
المرتبطة
بتسويغ ايديولوجي
اسلاموي. ماذا
- في المقابل -
عن الحاصل
اليوم؟ بعد
اثنين
وثلاثين
عاماً، نحن أمام
عملية
انتحارية
تستهدف سفارة
النظام الذي
كان أوّل من
استحل
الوسيلة، وضد
بعثة ديبلوماسية
في بيروت.
ادانة
الإرهاب
موجبة، خصوصاً
النوع
الانتحاري
منه: فهو
يمثّل قفزة
نوعية على
طريق الخلط
بين عالمنا
هذا وبين عالم
ما وراء
القبر. لكن
الانتحاريَّين
أمس لم ينقلا
الصراع الى
مكان ينأى
تماماً عنه.
التفجير
يُدرَج في
سياق حرب
المواقع
المتنقلة،
التي تضاف الى
حرب الجبهات
المتحركة بين
"ثورة شعبية مسلّحة"
تنبثق من
النسيج
الأكثري
السني للمجتمع
السوري وبين
"ثورة مضادة"
تنبثق من استماتة
النظام
البعثي
السوري على
البقاء ومواصلة
النظام
الإيراني
و"حزب الله"
التابع له عملية
"التأطير
الشيعي"
للنظام
"العلوي الحاكم"
في سوريا. أما
"كتائب عبد
الله عزّام"
فهي لا تشبه
سيرة عزّام
نفسه، الذي
تتواتر
الروايات عن
اختلافه في
نهاية
الثمانينيات،
وقبل مصرعه،
عن الرؤية
التي ستركب
رأس أسامة بن
لادن وتلامذته
الآخرين. كان
أكثر وعياً من
"الأفغان
العرب"
الآخرين الى
وجوب عدم فرض
ثقافة دينية
مغايرة لتلك
التي نشأ
عليها
المجتمع الأفغاني
المسلم. وكان
واعياً أكثر
من سواه الى
وجوب عدم
الذهاب
بعيداً في
عملية تشكيل
"أممية جهادية
اسلامية"
تخبّط على غير
هدى هنا
وهناك. لولا
هذه الحكمة
لما كانت له
أصلاً هذه
الكاريزما
التي تحوم حول
اسمه والتي
تستدعي التسمّي
به، وان يكن
لتسويغ مسالك
مخالفة لنهجه.
لكن هذا
لا يلغي، بل
يعمّق عناصر
التشابه بين
ما تعيشه
سوريا اليوم
وبين ما قاسته
أفغانستان في
الثمانينيات.
في الحالتين،
ثمة نظام يرمي
النسيج
الأكثري من
مجتمعه بأنه
تنقصه المناعة
أمام الفكر
الرجعي
ويستعين على
هذا النسيج
الثائر
بالسوفيات أو
بالباسدران.
وفي المقابل
تتجدّد ظاهرة
الجهاديين
المهاجرين،
المتصلين
مذهبياً
بالنسيج
الأكثري، والمخالفين
ايديولوجياً
لعوائد
السكان المحليين.
لكن جديده في
الحالة
السورية، ان
"الجهادي
السني"
يتحارب مع
"الجهادي
الشيعي"، بشكل
كان نظّر له
السيد حسن
عشية اشتعال
معركة القصير
بالدعوة الى
تحييد لبنان،
والتقاطر
للمجاهدة "ضدّ
بعضنا بعضاً" -
كاد يقول - في
سوريا. يومها
أردف السيد:
"قد نكون
واياكم نختلف
في تقييمنا للواجب
الجهادي". ما
تناساه ان
الاختلاف في
التقييم
يترتب عليه
اختلاف في
تحديد الاطار
الجغرافي
ايضاً للنزاع.
ما قام به
انتحاريّا
الأمس يُعدّ
من هذه
الناحية
محاولة
للخروج من حلم
يقظة السيد
عشية معركة
القصير، انما
للمزيد من
الإمعان في
الكابوس، وقد
اتخذ شكل "إعادة
تصوير" عملية
تفجير
السفارة
العراقية في
بيروت -
بالمقلوب!
تعدّدت
التفجيرات..
والانتحار
واحد
كارلا
خطار/المستقبل
"ما
بتروح إلا على
الأبرياء"
جملة يرددها
اللبنانيون بعد
كل تفجير يطال
أي بقعة من
الأراضي
اللبنانية..
يدوّي
الإنفجار،
تتزاحم
التصريحات،
وتتسابق
الكاميرات
لإلتقاط
مشاهد
الإرهاب.. تفرغ
الشوارع من
المارّين،
تخفّ زحمة
السير، الكل
أمام الشاشات
يتابع الحدث.
مشهد يعيد الى
الذاكرة
تفجيرات
طرابلس
والأشرفية
وفردان والسان
جورج وغيرها،
ويبقى السؤال
الكلاسيكي:
"مَن هو
المستهدف؟".
ويصبح
البحث عن
المستهدَف
أمراً
ثانوياً، حين
يبادر السفير
الإيراني في
لبنان الى
"اتهام
الكيان
الصهيوني"،
قبل أن تكمل
الأجهزة الجنائية
مسح المكان،
خصوصاً أنه
كانت قد ترددت
معلومات عن
مقتل أكثر من
مسؤول أمني
إيراني.
وبالمقارنة
مع تفجيرَي
الرويس، فإن
محيط السفارة
الإيرانية
مختلف جغرافيا
من حيث
الإكتظاظ
السكاني
وزحمة
الأبنية، فهو
اكثر اتّساعا
ووضوحا كما
أنه طريق مفتوح
لا يتم إغلاقه
نظراً الى ما
يحيط
بالسفارة من
شركات
تجارية، وهذا
ما سهّل وصول
الإنتحاريَّين
الى أقرب نقطة
من السفارة.
ولا
شكّ في أن
الكاميرات
المزروعة في
محيط السفارة
الإيرانية
ستساعد في كشف
ملابسات التحقيقات،
علما أن
السفارة
اليمنية أكثر
بُعدا ولا
يمكن
لكاميراتها
أن تلتقط
مشاهد قريبة،
وهذا ما ظهر
مثلا بعد قتل
الشاب هاشم
السلمان أمام
السفارة الإيرانية،
حيث لم تقدّم
الصور التي
التقطتها
السفارة
اليمنية أي
معلومة عمّن
أطلق النار
على هاشم،
ووحدها
كاميرات
السفارة
الإيرانية
يمكنها أن تفي
بالغرض، وهي
طبعا لم تقدّم
تلك
الإثباتات.
وفي
ما يتعلّق
بسيناريو
التفجير،
فالصورة لا
تختلف عن
التفجيرات
الإنتحارية
التي تحصل في
العراق وهذا
تماما ما يمكن
تسميته عرقنة
لبنان الذي
حذّر منه
كثيرون.. ولا بدّ
من أن الحكومة
اللبنانية
المستقيلة
التي تنأى
بنفسها حتى عن
تأمين سلامة
اللبنانيين،
لم تأخذ منذ
ما قبل
استقالتها
الإجراءات اللازمة
للحدّ من دخول
المسلّحين
ذهابا وإيابا
من لبنان الى
سوريا
وبالعكس،
وهذا ما انعكس
على لبنان، من
دون أن تستدرك
حكومته خطورة
الأمر وتقفل
حدودها كما
فعلت تركيا
مثلا.
لا
يريد محور
الممانعة
التضحية
بسوريا، إنما
لا بأس
بالتضحية
باللبنانيين
في سوريا وأمام
السفارة
الإيرانية،
ولا يهزّ
لوزير
الخارجية جفن
حين تستهدف
منطقة عرسال
والبقاع
وعكار وشمال
لبنان عموما
بنيران سورية.
تفجيران عند
الصباح
واشتباكات
عنيفة على
السلسلة
الشرقية في
الجهة
المقابلة
لمنطقة
القلمون
السورية والطيران
الحربي
السوري يغير
على منطقة عقبة
المبيّضة
المأهولة في
عرسال عند
المساء ويعوق
وصول فرق
الإنقاذ الى
المكان..
حصيلة اليوم
الطويل من
التفجير
والقصف عدد
متزايد من
القتلى والجرحى،
هذا ومعركة
القلمون لم
تبلغ أوجها بعد
ولا تزال في
بدايتها، فما
الذي سيحلّ
بلبنان
واللبنانيين
في الداخل
وعلى الحدود
حين تحتدم
المعارك
ويوظّف
النظام كل
مؤهلاته وآلته
التدميرية
الرعناء في
هذه المعركة؟
وهل من خيارات
ستضعها
الحكومة
لتجنيب لبنان
نار الفتنة؟
حتى
الآن، ليس
هناك من بوادر
لخطط
احتياطية رسمية
ويبدو أن
الحكومة التي
لا تقف في وجه
الإجرام،
كأنها تجاري
من يستجرّ هذا
الإجرام الى
الداخل
اللبناني،
ساكتة عن
الإصطفافات
بين الداخل
والخارج،
وعلى الأرجح
أنه سيصعب على
الحكومة
مواجهة
المرحلة التي
بلغها لبنان
وهي
بغالبيتها لم
تمانع في
إرسال المقاتلين
الى سوريا،
ومن قاد لبنان
نحو
الإنتحار، فكيف
بها اليوم أن
تحتاط بعد
تفجيرين
انتحاريين؟!
وفيما
"ألقي القبض
على القتيل
وفرّ القاتل"،
تبنّت "كتائب
عبدالله
عزام"
التفجيرين الإنتحاريين،
وهي جماعة
تابعة لـ
"القاعدة". والمؤكد
أنه لا قدرة
على شخصين
لتنفيذ مثل
هذه العملية،
ولا بدّ أنه
جهد منظم خلفه
أجهزة تنظم
وتنسّق وأخرى
مستقلة تمارس
التضليل!
والأخطر هنا
أن هذا
السيناريو في
تبنّي
التفجيرات،
خصوصا
الإنتحارية
منها، يسير
على الوتيرة نفسها
منذ عشر سنوات
تقريباً، حيث
تُقحم فيها
جماعة
إرهابية
لتصويرها على
أنها عمل إرهابي
افتعلته
طائفة معينة..
لذا مثلا تمّ
اختلاق قصة "أبو عدس"
بعد اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري. بحسب
القاعدة
القضائية،
فإن المتّهم
بريء حتى تثبت
إدانته، وهذا
لا يُبرّئ
"القاعدة" من
عمليات
انتحارية
كثيرة قامت
بها، إنما يمكن
القول إنه
مؤشر خطر الى
أن يتم إلصاق
هذه العملية
بجماعات
سنية،
استغلالا لما
في جعبة "القاعدة"
من جرائم، وهو
استغلال مقصود،
وربّما هذا ما
يفسّر
التقارير
الموثوقة عن
علاقة إيران
بـ "القاعدة"
في العراق
مثلا، وكذلك
مراكز
التدريب في
سوريا. اللبنانيون
هم الضحية،
يدفعون دوما
ثمن تهوّر بعض
الأطراف في
بلد باتت اليد
الطولى فيه للإنتحاريين
والمجرمين
والشبكات
الإرهابية
وحيث التضليل
والإغتيالات.
ينام
اللبنانيون
كل ليلة على
امل أن
يستقبلوا
صباحا مفعما
بالسلام،
وحكومة جدية
تعالج
مشكلاتهم
وتحميهم من
الأخطار الأمنية
التي جرّها
البعض على
لبنان. وإن
كان وزير
الخارجية
الإيرانية
يرى أن "تفجيرَي
بيروت إنذار
لنا جميعاً"،
فماذا تنتظر
الحكومة
اللبنانية
لتدقّ ناقوس
الخطر
الأمني؟
الإرهاب
يضرب أهم حصون
"الممانعة"
علي
الحسيني/المستقبل
كان
المشهد
بالأمس
مرعباً، جثث
توزعت على الطرق
وأشلاء
تناثرت على
الحيطان،
وحده صوت الموت
كان حاضراً
وناشراً حقده
على بقعة من
لبنان،
الاستنكارات
الكلاميّة
تهافتت
والدعوات الى
الوحدة
تعاظمت، جثث
ملقاة على
جوانب الطرق كانت
تنظر بلا عيون
الى وجوه
مستنكرة
وتسمع أصوات
أنين جرحى
كانوا يسألون
عن يوم
الخلاص، لكن
لم يكن هناك
أحياء يسمعون
ولا يفقهون
لغة الموت،
وحده الله كان
حاضراً
دائماً على
ألسنة الجميع
ووحده الدعاء
كان الوسيلة
للتعبير عن
وحدة
اللبنانيين،
"يا نار كوني
برداً وسلاماً
عليهم". مرّة
جديدة كان
لبنان بالأمس
على موعد مع
تفجيرَين
جديدين طاولا
الأبرياء،
ووضعا لبنان الشعبي
والرسمي
مجدداً أمام
أخطار كبيرة
باتت تتهدد
الوطن ومصير
أبنائه في حال
بقيت الأمور
سائرة
بالاتجاه
نفسه، الجميع
على كلمة
واحدة "لا
مفرّ من
الحوار"، لكن
عن أي حوار
يتكلمون؟
ومَن المستعد
للتنازل عن بعض
مصالحه في
سبيل الخروج
من مأزق الموت
الذي بات يؤرق
مضاجع
اللبنانيين
كافة بكل
ألوانهم ومذاهبهم
ويضرب لهم في
كل مرّة
موعداً جديداً
تارة عبر
سيارة مفخخة
وطوراً من
خلال انتحاري
يُطالب بيان
لمنظمته
بـ"إخراج حزب
الله من
سوريا؟".
"حزب
الله" وإيران
هما
المعنيّان
مباشرة بهذا
التفجير كونه
استهدف أهم
حصونهما
الأمنية،
سفارة
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية، إيران
البلد الذي
يوزّع المهام
القتالية في سوريا،
بيئة الحزب
تؤكد أنها
المستهدفة،
معظم أهالي
الضاحية
خرجوا من
منازلهم لتفقد
الحال
والأقارب،
صرخات تدعو
الى الثأر وأخرى
الى وأد
الفتنة، نجول
بينهم لنستمع
الى آرائهم،
فهم البيئة
الأساسية
المعنية بكل
التفاصيل
التي تقع ضمن
محيطها،
بعضهم فضّل في
بداية الأمر
الانتظار
ريثما تنجلي
الأمور، والبعض
الآخر كان
يتحدث عن
القلمون في
إشارة منهم إلى
أن التفجير
كان رسالة
للحزب تدعوه
للتفكير مليّاً
قبل اندلاع
المعركة هناك
بشكل فعليّ.
في
قلب الضاحية
هدوء لم تكن
تخرقه سوى
صيحات التكبير
لشبان وقفوا
عند مدخل أحد
المقاهي عند
أطراف حارة
حريك
ليشاهدوا
النقل
المباشر من
مكان
الانفجار
وذلك بعد كل
عملية يُكشف
من خلالها عن
أشلاء جديدة
لشهداء كانوا
بالأمس يعيشون
في وطن
الضياع. في
الجهة
المقابلة، توزّعت
عناصر أمن
"حزب الله"
على مداخل
الضاحية
الجنوبية
مجدداً خوفاً
من سيارة
مفخّخة أخرى،
الإرباك كان
واضحاً فلم
يعد هناك من
طريقة إلا
وجرّبوها،
لكن يسأل
أحدهم: ماذا
نستطيع أن
نفعل إذا كنا
نواجه عدواً
مجهولاً يريد
أن يموت هو
أيضاً؟.
من
المؤكد أن
داخل بيئة
الحزب هناك من
زادهم تفجير
السفارة
الإيرانية
إصراراً على
مواصلة الحرب
في سوريا حتّى
"النصر"
المحتّم، وأكثر
من ذلك هناك
شُبّان كانوا
يبدون رغبتهم
في الذهاب
للقتال في
سوريا لدرجة
أن بعضهم
تمنّى لو أن
قيادة "حزب
الله" تسمح له
بالقيام
بعملية
"استشهادية"
ضد "التكفيريين".
لكن هناك فئة
وإن بشكل غير
معلن كانت
تدعو ضمناً
الى إنهاء
حالة التدخل
في سوريا، وفي
رأيها أن الدم
لن يجر سوى
الدم والحقد
يزداد ضد
الشيعة يوماً
بعد يوم
ويُغرقهم في مذهبيتهم،
ويسأل أحد
المؤيدين
لفكرة الانسحاب
من الأراضي
السورية،
"أليس من
الأفضل للحزب
أن ينشر
عناصره كحرس
للحدود بين
البلدين بالتعاون
مع القوى
الشرعية على
أن يُغرقنا في
بحور من
الدماء؟. بالامس
كان الناس
يلملمون قتلاهم
ويوزعون
جرحاهم على
المستشفيات،
بيئة "حزب
الله"
وجمهوره
كانوا يصرخون
"نحن المستهدفون"،
بعضهم يعرف
سبب
استهدافهم
والبعض الآخر
لا يعرفه أو
يتجاهله، فئة
أخرى لا تنتمي
الى هذه
البيئة كانت
تتمنى لو يعلن
السيد حسن
نصرالله
انتهاء تدخل
الحزب في
سوريا لتنتهي
كل أسباب
القتل، في ظل
ذلك كانت
المشاهد التي
تُنقل مباشرة
عبر شاشات
التلفزة
الأكثر صدقاً
وتعبيراً عن
حال الناس
وهول الفاجعة
في وقت كثرت
فيه
التحليلات
والتكهنات
حول الطريقة التي
وقع بها
الانفجار،
وما زاد في
الطين بلّة هو
الغياب
الواضح
للحظات
التجلي
والوحدة التي
عاشها
اللبنانيون
لحظة وقوع
المصيبة لتحل
مكانها لغة
التعصب
والتخوين
والاتهامات المتبادلة
ولنقطع الشك
باليقين أننا
فعلاً لبنانيون.
نصرالله
سيحكُم سوريا
وبتكليف شرعي!
جاد
يوسف/جريدة
الجمهورية
لا
يمكن الجزم
الآن، مَن هي
الجهة التي
ستخرج مُنتصرةً
من «بازار»
المفاوضات
الجارية بين
إيران والدول
الستّ الكبرى،
ومَن هي الجهة
التي ستكشف
الأشهر المقبلة
أنّها
المهزومة، أو
أقلّه
مُتعَبة، من
جرّاء هذه
المواجهة
الطويلة. كذلك
يصعب تقدير ما
إذا كانت
الأصوات
المنادية
باستبعاد
الرئيس
السوري بشّار
الأسد عن أيّ
تسوية مقبلة،
هي التي ستغلب
داخل الإدارة
الأميركية
التي تناقش
على نحو
متوازن
بقاءَه أو
استبعاده، في حال
التوصّل إلى
الهدف
المرجوّ. يبدو
أنّ انقلاب
الأدوار هو
السِمة
الغالبة على المرحلة
المقبلة،
وينطبق الأمر
على مواقع كلّ
من إيران
ودورها،
وتركيا
ودورها،
وكذلك على
إسرائيل، في
حين يبقى
العرب الغائب
الأكبر عن هذه
المواجهة.
وفي
حين تؤكّد
أوساط
أميركية
مُطّلعة أنّ
الإتفاق مع
إيران بات
ممكناً،
تُحاذر في
الوقت نفسه
الإفراط في
التفاؤل، في
اعتبار أنّ
مرحلة اختبار
النيّات
والتي قد
تمتدّ لستّة
أشهر، يمكن أن
تتخلّلها
مفاجآت عدّة.
فصعوبات
تمرير
الاتفاق
النووي مع
إيران قد تكون
في الداخل
الإيراني
أشدّ وأقسى،
مثلما أنّ صعوبات
تمريره
أميركيّاً قد
لا تكون أكثر
سهولة. لذلك
تشدّد على
ضرورة مراقبة
مَن هو الطرف
الذي كان
يحتاج إلى
توقيع
الاتّفاق
فعلاً، في
نهاية الأشهر
الستة. هل هم
الإيرانيّون
الذين تعبوا
من العقوبات
وانهارت معهم
قوى التشدّد،
سواءٌ لأسباب
إيديولوجية
أو مصلحية وطفيلية؟
أم هُم
الأميركيّون
الذين ستُظهر
الأشهر
المقبلة ما
إذا كانوا
تعبوا وسئموا
من المواجهات
والحروب، وهم
يكملون ما
بدأوه في العراق
ويستعدّون له
في أفغانستان
ويعملون له
علناً مع
إيران؟
فإذا
تبيّن أنّ
الإيرانيّين
هم من يسعون
فعلاً إلى حلّ
عقدة ملفّهم
النووي في
اتّجاه تحوّلهم
«دولة طبيعية»
في المنطقة،
فعلينا إذاً مراقبة
ردّات فعلهم
على المطالب
التي ستتدرّج
لتحقيق هذا
التحوّل. أمّا
إذا كان
الأميركيّون،
فعندها تُصبح
أسباب
التوتّر
الإسرائيلي
خصوصاً،
وأسباب
التوتّر
العربي
والخليجي
تحديداً،
مفهومة. قد
يؤدّي توقيع
الإتفاق
النووي مع
إيران على الأقلّ،
إمّا إلى
تأجيل
حيازتها
القنبلة النووية
سنوات ليست
قليلة، أو إلى
إنهاء برنامجها
برُمّته. لكنّ
السؤال
المطروح: ماذا
عن الكلفة؟ وتقول
الأوساط
الأميركية
إنّ إسرائيل
تعتقد أنّها
ستجد نفسها في
كلا الحالتين
مُضطرّة إمّا
إلى التعايش
مع تهديد
دائم، أو
التعايش مع
شريك إقليميّ
يبدو أنّ حدود
قدراته ومداه
الجغرافي تتمدّد
على نحو لا
سابق له، حتى
في عزّ حكم
شاه إيران
السابق محمد
رضا بهلوي.
وما
يزيد في الطين
بلّة بالنسبة
إليها هو أنّ
سير الأحداث
الميدانية
المتسارعة في
سوريا يشي
بأنّ الحاكم
الفعلي
المقبل لهذا
البلد أو
القسم الأكبر والحيوي
منه على
الأقلّ، هو
الأمين العام
لـ»حزب الله»
السيّد حسن
نصرالله. فمن
يدير الحرب
الفعلية
ويحقّق
الإنتصارات
على الأرض في
سوريا اليوم،
هم مقاتلو
الحزب
وكوادره
ونُخبته
العسكرية بلا
منازع، في حين
يكتفي الجيش
السوري
بتنفيذ
مهمّات القصف
الجوّي. وإذ
تؤكّد مصادر
عسكرية
أميركية هذه
التقديرات،
تقول بدورها
«إنّ من يدير
الحرب من
الطبيعي أن
يدير السياسة
في المستقبل».
وهنا
مبعث التخوّف
الإسرائيلي
من أن تسفر
المعركة
الراهنة في
جبال القلمون،
عن ولادة
«الدويلة»
المترامية
والمترابطة
من ساحل
اللاذقية
وصولاً إلى
دمشق بالتلاصق
والتضامن مع
«دولة» حزب
الله في
لبنان، التي
يديرها
السيّد
نصرالله
بتكليف شرعي
من المرشد
الأعلى
الإيراني علي
خامنئي. وهذا
ما يُفسّر
حركة التموضع
السياسي
والإتّصالات الكثيفة
وعقد
المصالحات
التي تجريها
تركيا على
أكثر من صعيد،
إستعداداً
لما يمكن أن
تُسفر عنه
الأشهر الستة
المقبلة،
خصوصاً أنّ القرار
بوقف دعم
المعارضة
السورية
أفسحَ في المجال
أمام قوّات
النظام لكي
تتقدّم،
وبمعنى أدقّ أمام
إيران، على
مختلف
الجبهات.
وترى
تلك المصادر
العسكرية
الأميركية
أنّ معركة
القلمون في
طريقها إلى
الحسم،
خصوصاً أنّ
إيران، وعبر
«حزب الله»،
تشعر بقدرتها
على إنجاز هذه
المهمّة،
مهما كانت
الصعوبات والتضحيات.
فإذا كان
الهدف هو
تحقيق موقع
طهران الإقليمي
وإثبات
جدارتها في
مواجهة القوى
الإقليمية
الأخرى،
عندها لا
مشكلة في
التخلّي عن
السلاح النووي،
فيما الآخرون
لا يملكونه،
وإسرائيل لا تستطيع
استعماله
أيضاً. وتختم
المصادر
بالقول:
«إنّها المرة
الثالثة التي
تصطدم فيها
إسرائيل مع
الإدارة
الأميركية،
عندما يتعلّق
البحث بالخيارات
الاستراتيجية
الأميركية. هكذا
اصطدمت حكومة
مناحيم بيغن
مع إدارة الرئيس
رونالد ريغان
في
الثمانينات،
وحكومة إسحاق
شامير مع
الرئيس جورج
بوش الأب في
التسعينات،
عندما أوقف
ضمانات
القروض بقيمة
10 مليارات
دولار قبيل
إطلاق مؤتمر
مدريد. وينبغي
الإنتظار لمعرفة
ما ستسفر عنه
المعركة
اليوم.
الراعي
في مؤتمر
الإيمان:
للعبور إلى
واقع حكم
المؤسسات ومن
غير المقبول
الاستمرار
بتعطيلها
وتسييسها
وطنية
- نظمت كلية
اللاهوت
الحبرية في
جامعة الروح
القدس -
الكسليك
مؤتمرا
بعنوان
"الإيمان، من
الاعتراف إلى
الحياة"،
لمناسبة "سنة
الايمان"،
برعاية
بطريرك
أنطاكية
وسائر المشرق
للموارنة
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
وحضوره
والسفير
البابوي
المطران غبريال
كاتشا،
بطريرك
أنطاكية
وسائر المشرق
للروم
الأرثوذكس
يوحنا العاشر
يازجي ممثلا بالأسقف
قسطنطين
كيال، بطريرك
أنطاكية وسائر
المشرق للروم
الملكيين
الكاثوليك
غريغوريوس
الثالث لحام
ممثلا
بالمطران
الياس رحال،
بطريرك الأرمن
الكاثوليك
نرسيس بدروس
التاسع عشر
ممثلا بالأب
فارتان
كيراكوس،
الرئيس العام
للرهبانية
اللبنانية
المارونية
الأباتي طنوس
نعمه وأعضاء
مجلس
المدبرين،
رئيس الجامعة
الأب هادي
محفوظ، إلى
جمع من
المطارنة
والرؤساء
العامين والرئيسات
العامات
والآباء
والراهبات
ورؤساء
إكليريكيات
وأديار تنشئة
رهبانية.
أحمر
بداية
كانت كلمة
ترحيب ألقاها
عميد كلية اللاهوت
الحبرية الأب
أنطوان
الأحمر، توجه
فيها إلى
البطريرك
الراعي
بالقول: "منذ
أن برزت فكرة
عقد مؤتمر حول
الإيمان، كان
التوجه الذي
رسمه مجلس
كلية اللاهوت
الحبرية ألا
ينحصر هذا
اللقاء
بالتفكير
النظري، بل أن
يصطبغ
بالطابع الكنسي،
ليكون
احتفالا
باعتراف
الإيمان وتجديدا
لالتزامنا
بحياة
الإيمان. فالإيمان،
كما نعلم في
هذا الصرح
الأكاديمي،
وكما يذكرنا
قداسة البابا
في رسالته
العامة "نور
الإيمان"، له بالضرورة
شكل كنسي،
والاعتراف به
يصير داخل جسد
المسيح،
محققا بذلك
الشركة
الحقيقية بين
المؤمنين. ومن
هذا الإطار
الكنسي، يضيف
البابا
فرنسيس،
ينفتح كل
مسيحي،
بالإيمان،
نحو جميع
البشر (22)".
ولفت
الى "أن هذا
المؤتمر يأتي
تلبية لرغبة
قداسة الحبر
الأعظم
البابا بنديكتوس
السادس عشر،
يوم أعلن سنة
الإيمان، داعيا
بذلك الكنيسة
جمعاء
للاحتفال
بذكرى هبة
الإيمان
النفيسة،
ومتمنيا أن
يكون الاحتفال
بهذه "السنة"
احتفالا
لائقا
ومخصبا"، مؤكدا
أنه "بتكليف
من قداسة
الحبر
الأعظم، أصدر
مجمع عقيدة
الإيمان
مذكرة رسم
فيها بعض
التوجيهات
والاقتراحات
للاحتفال
بهذه السنة،
ومنها المتعلق
بالجامعات
الكاثوليكية
وبخاصة كليات
اللاهوت،
داعيا هذه
الأخيرة أولا
للتذكير
بوثائق
المجمع
الفاتيكاني
الثاني والتركيز
في تدريسها
على كتاب
التعليم
المسيحي للكنيسة
الكاثوليكية،
وثانيا
لتنظيم ندوات
ومؤتمرات حول
موضوع
الإيمان، على
أن تكون هذه
اللقاءات مناسبة
لحوار علمي
بين الإيمان
والتيارات
الفكرية
المعاصرة،
وحوار رعائي
بين علم
اللاهوت وواقع
حياة الكنيسة
ورسالتها،
وحوار مسكوني
بين سائر
الكنائس ومع
المؤمنين غير
المسيحيين".
بعدما
استعرض
محاور
المؤتمر
الثلاثة التي
تتوزع
مواضيعه عليها،
وختم شاكرا
"المنظمين
على جهودهم لإنجاح
المؤتمر".
محفوظ
والقى
رئيس الجامعة
الأب هادي
محفوظ كلمة، افتتحها
بآية من كتاب
أشعيا النبي،
وقال: "فيما
نعيش على وقع
رغبة الكنيسة
الجامعة في
إحياء سنة
الإيمان التي
تشارف على
نهايتها،
وبعد أن أصدر
قداسة البابا
فرنسيس
رسالته
العامة
الأولى بعنوان
"نور
الإيمان"،
نلتقي اليوم
حول موضوع الإيمان،
ويكلل لقاءنا
حضوركم يا
صاحب الغبطة والنيافة
مار بشارة
بطرس الراعي
الكلي الطوبى.
فأنتم،
في كل خدمتكم،
الرهبانية
والكهنوتية
والأسقفية
والبطريركية
والكاردينالية،
تميزتم
بالتبشير
بالمسيح
وبإعلان
الكلمة، وما كللتم
أبدا".
وتابع:
"والحال هذه،
تطل هذه الآية
من كتاب أشعيا
النبي ونراها
تشق طريقها
إلى العهد
الجديد،
ومنه، ومعه،
تشكل حلة
يزدان بها
لقاؤنا اليوم.
فبعد أن ذكر
القديس بولس
في رسالته إلى
أهل روما هذه
الآية، قال:
"فالإيمان إذا
من السماع،
والسماع هو من
التبشير
بالمسيح" (رو 10:
17). هي،
إذا، آية
مرتبطة
بالإيمان
وبالسماع
وبالتبشير
بالمسيح.
وإنكم اليوم،
تقومون بما
عودتم العالم
عليه، إعلان
الكلمة عن
الإيمان، هذه
المرة في إطار
أكاديمي وجامعي،
إطار المؤتمر
عن الإيمان
الذي تنظمه كلية
اللاهوت
الحبرية في
جامعة الروح
القدس - الكسليك"،
شاكرا "الأب
أنطوان
الأحمر وكل
فريق العمل في
الكلية على
فكرة هذا
المؤتمر وعلى تنظيمه"،
كما شكر
"الحضور
الكريم، من
مقامات
وأصدقاء
وأساتذة
وطلاب على
المشاركة
بعمل كنسي
وجامعي في آن
معا".
واكد
أن "جامعة
الروح القدس -
الكسليك،
تفرح بأن تبرز
دور كلية
اللاهوت
الحبرية
فيها، وسمو
رسالتها
الكنسية
والجامعية في
آن معا".
الراعي
واختتم
الافتتاح
بكلمة
البطريرك
الراعي، الذي
أكد "أن موضوع
المؤتمر
يختصر
بكلماته الثلاث،
كل مضمون كتاب
التعليم
المسيحي
للكنيسة
الكاثوليكية
المبني على
أربع ركائز:
إعلان
الإيمان؛
الحياة المعطاة
لنا بنعمة
الأسرار؛ عيش
حياتنا الجديدة
بالاستقامة
والحرية حسب
وصايا الله؛
شركة حياة مع
الله الواحد
والثالوث
بالصلاة"، شارحا
ان "الإيمان
هو جواب
الإنسان لله
الذي يكلمه بحب
ويكشف له
ذاته؛ يهديه
في سبل الحياة
ويدعوه
للشركة معه. بالإيمان،
يفتح الإنسان
عقله لقبول
كلام الله،
وإرادته لنيل
نعمته
الشافية،
وقلبه ليتسع
لمحبة الله
والإنسان.
الاعتراف هو
إعلان
الإيمان بالكرازة
والتعليم
وجعله ثقافة
ذات مبادئ
روحية
وأخلاقية. العبور
من الاعتراف
إلى الحياة هو
تجسيد مضمون
الإيمان
وثقافته في
الأفعال
والمواقف،
والمبادرات
والمسلك؛ وفي
نوعية الحياة
على المستوى
الشخصي
والعائلي
والاجتماعي
والوطني".
وتناول
الراعي في
كلمته ثلاث
نقاط وهي:
"الرباط
العضوي بين
الإيمان
والحياة،
والنضج في الإيمان،
والحوار بين
الإيمان
والثقافة في
الحياة
الوطنية"،
وعن الرباط
بين الإيمان
والحياة، أكد
أن "المجمع
المسكوني
الفاتيكاني
الثاني يعلم"،
وفي سياق
كلامه عن
المساهمة
التي تقدمها
الكنيسة
لنشاطات
الحياة
البشرية
بواسطة المسيحيين،
اعتبر أن "قطع
الرباط بين
الإيمان الذي
نعلنه
وحياتنا
اليومية، يعد
من أخطر أخطاء
عصرنا (الكنيسة
في عالم
اليوم، 43)"،
مشيرا إلى أن
"الرب يسوع
دعا، في بداية
رسالته
الخلاصية،
إلى هذا
العبور من
الاعتراف
بالإيمان إلى
الحياة، إذ
كان يكرز
بإنجيل الله
ويقول: "لقد تم
الزمان،
واقترب ملكوت
الله، فتوبوا
وآمنوا بالإنجيل
(مر14-15)".
اضاف:
"لا نستطيع
إعلان
اعترافنا
بالإيمان المسيحي
من دون دعوة
إلى حياة
جديدة نتخلق
فيها بأخلاق
المسيح
(فيليبي 2: 5). لا
يمكن فصل
الإعلان عن
الشريعة
الأخلاقية. لما سمع
الشعب اعتراف
بطرس بموت
المسيح
وقيامته،
يقول كتاب
أعمال الرسل:
نفذ هذا الكلام
إلى قلوبهم
فسألوه هو
والرسل: ماذا
علينا أن
نعمل، أيها
الرجال
والإخوة؟
فأجابهم بطرس
"توبوا،
وليعتمد كل
واحد منكم
باسم يسوع
المسيح،
لمغفرة
خطاياكم،
فتنالوا
موهبة الروح
القدس (اعمال2:
37-38). بكلام آخر
دعاهم للعبور من
الاعتراف
بالإيمان إلى
الحياة. فبالاعتراف
نعلن حقائق
الإيمان وأُُسه
ومضامين
الأخلاقية
المسيحية،
وبالحياة نجسد
مضمون هذا
الاعتراف في
الأعمال
والمواقف والمبادرات.
وبذلك ننطلق
من الكلمة
المعلنة إلى
الكلمة
المعاشة.
فندخل في طريق
تقديس الذات.
حياة
القديسين
والقديسات
تقدم لنا في
هذا المسعى
المثال
والقوة
والفرح لكي
نعيش حسب كلام
الله ووصاياه
وتطويبات
الإنجيل".
أما
عن النضج في
الإيمان
فاعتبر
الراعي أن "العبور
من الاعتراف
بالإيمان إلى
الحياة، يسميه
الطوباوي
البابا يوحنا
بولس الثاني:
"النضج في
الإيمان"
الذي هو قبول
كلمة الله
وهبة النعمة،
والخيار الحر والشخصي،
في عيشها
بالوعي
للحقيقة،
والانفتاح
على الاحتفال
والتسبيح
لله، وتخطي
الفصل بين
الإيمان
والحياة
الملتزمة
بخدمة المحبة،
والالتزام
بالعدالة،
والعمل
باقتناع على
إدراج ثقافة
الإيمان في
ثقافة
المجتمع (خطاب
إلى أساقفة
إيطاليا في 14
أيار 1992)".
وتابع:
"نفهم بالنضج
في الإيمان،
أنه الرباط
الوثيق بين
الإيمان
والحياة. هذا
هو التحدي
الكبير الذي
تعمل الكنيسة
اليوم على
مواجهته
بالكرازة
الجديدة
بالإنجيل.
يكون الإيمان ناضجا
عندما يوجه
خيارات
حياتنا
اليومية، بحيث
تتلاءم مع
كرامتنا
كأبناء لله،
ومعاونين له
في صنع التاريخ؛
وعندما ينتقل
الإيمان من
العقل إلى القلب،
من المعرفة
إلى الحياة:
فإننا بعقلنا
نفكر ونصوغ
إيماننا
ومبادئنا،
وبقلبنا نعمل
ونندفع في
دروب الحياة:
نعيش المحبة،
ونمارس العدالة،
ونبني
السلام،
ونخدم الخير
العام. أجل،
من فيض القلب
تولد الأفعال
المطابقة
لإنجيل المسيح".
وعن
موضوع الحوار
بين الإيمان
والثقافة في
الحياة
الوطنية، شدد
البطريرك
الراعي على
أنه "في إطار
العبور من
الاعتراف إلى
الحياة، يندرج
الحوار بين
الإيمان
والثقافة في
الحياة الوطنية.
هذه هي
اليوم حاجة
المجتمع
اللبناني
المبني في الأساس
على ثقافة
مسيحية أغنتها
ثقافة
إسلامية،
والاثنتان
تنبعان أصلا
من إيمان صاف
وسليم بالله
وبقيم
المسيحية
والإسلام.
فكانت ثقافة
العيش معا
المسيحي -
الإسلامي
المنظم في
الدستور،
والموصوف
بميثاق العيش
المشترك الذي
يعطي شرعية للسلطة
(راجع مقدمة
الدستور "ي").
إن ثقافة العيش
المشترك هي
التي قادت
مسيرة لبنان
النهضوية في
الداخل وفي
العالم
العربي. هكذا
احتل لبنان
قيمة ومكانة
خاصة في
الأسرتين
العربية
والدولية.
لكننا نشهد
اليوم ظاهرات
وممارسات
تعطل الحوار
بين الإيمان
والثقافة. فلا
بد لذوي
الإرادات
الحسنة،
المحافظين
على كنز
الإيمان، من
أن يعملوا على
إعادة هذا
الحوار إلى
حيويته؛ ويعيدوا
إلى مجتمعنا
لغة السلام
والأخوة،
ولغة التعاون
والمشاركة
التي جعلتنا
ننتصر على مشروع
تقسيم لبنان
إلى دويلات
وفرز شعبه
مسيحيا
وإسلاميا. فنصت
مقدمة
الدستور،
المعدل في
أعقاب اتفاق
الطائف، على
أن "لا فرز
للشعب على أساس
أي انتماء
كان، ولا
تجزئة ولا
تقسيم ولا توطين".
ولفت
إلى أن
"الكنيسة
تدعو أبناءها
المسيحيين
الذين
يشاركون في
الحياة
السياسية،
لأن ينتقلوا
بإيمانهم من
الاعتراف إلى
الحياة، فيبثوا
روح الإنجيل
وقيمه في كل
عمل سياسي: في التشريع
والإجراء، في
القضاء
والاقتصاد،
في الاجتماع
والثقافة.
وفيما
يمارسون العمل
السياسي،
يقتضي منهم
إيمانهم
المسيحي وثقافتهم،
أن يمارسوه
بروح التجرد
من المصالح الذاتية
والمكاسب
المادية،
وبروح الخدمة
المقرونة
بالمناقبية
والكفاءة
والفعالية، وبالشهادة
للقيم
الإنسانية
والإنجيلية،
وأن يعملوا
على المصالحة
والوحدة
والتضامن،
ويلتزموا قضية
السلام
القائم على
الحقيقة
والعدالة
واحترام حقوق
الإنسان،
رافضين منطق
القوة والتسلط
والاستبداد
والظلم".
وشدد
على ان
"الثقافة
المسيحية
المنبثقة من الإيمان
تظهر على
المستوى
الوطني في
بناء الدولة
المدنية التي
تفصل بين الدين
والدولة،
ولكنها تحترم
الله وشريعته
الطبيعية
وشريعته
الموحاة. فالسلطة
السياسية،
المدعوة
لترعى شؤون
الأرض باسم الشعب
الذي ينتدبها
لهذه الغاية،
لا تستطيع ذلك
من دون أن
تخضع في
الممارسة
للنظام
الأخلاقي
الذي طبعه
الله الخالق
في قلب
الإنسان. هذا
النظام الطبيعي
يحتاج إلى نور
الإيمان لكي
يوجه العقل البشري
والإرادة لدى
المسؤول عن
الحياة العامة،
فيلتزم بما
يجب أن يفعل
من خير، وما
يجب أن يتجنب
من شر".
وطالب
الراعي
"المسؤولين
السياسيين في
ضوء كل هذا،
ودائما في خط
العبور من
الاعتراف بالإيمان
إلى الحياة،
أن يجسدوا إيمانهم
وثقافتهم في
ممارستهم
للعمل السياسي،
فيبادروا،
اليوم قبل
الغد، إلى
تأليف حكومة
جديدة: قادرة
ومسؤولة
وكفوءة على
مواجهة التحديات
السياسية
والاقتصادية
والأمنية، وإلى
وضع قانون
جديد
للانتخابات
النيابية، يعطي
لصوت المواطن
قيمته
وكرامته لكي
يمارس في
انتخاب من
ينتدبهم
لتمثيله حق
مساءلتهم
ومحاسبتهم،
وإلى إجراء
هذه
الانتخابات
في أسرع ما
يمكن، وإلى
إعداد كل ما
يلزم بروح
المسؤولية
الوطنية
لانتخاب رئيس
جديد
للجمهورية في
الموعد الدستوري".
واكد
"أننا نؤمن
ونثق بدولة
المؤسسات
التي ينص
عليها
الدستور،
ضامنا الفصل
بينها،
ونافيا أي
اختزال لهذه
المؤسسات
بشخص رؤسائها،
فالسلطة
المشترعة
تتولاها هيئة
واحدة هي مجلس
النواب (م 16).
والسلطة
الإجرائية
تناط بمجلس
الوزراء وهو
يتولاها وفقا
لأحكام الدستور
(م17). والسلطة
القضائية تتولاها
المحاكم على
اختلاف
درجاتها
واختصاصاتها...
والقضاة
مستقلون في
إجراء
وظيفتهم (م 20). يجب إذا
العبور من
الاعتراف
الدستوري إلى
واقع حكم
المؤسسات
وفقا لأحكام
الدستور. فهذه
تضمن المساواة
والحقوق بين
المواطنين من
مسؤولين وشعب.
من غير
المقبول، بل
نرفض رفضا
قاطعا، أن
يستمر بعض
المسؤولين
السياسيين،
لأسباب خاصة
ومذهبية، في
تعطيل قيام
هذه المؤسسات
الدستورية،
أو شل عملها
وعمل المجالس
والأجهزة
الرقابية، أو
الهيمنة
عليها
وتسييسها.
فهذا اعتداء
بحق الدولة
والشعب يجب
إدانته. إن
المؤسسات
وعمل المجالس
والأجهزة هي
وحدها توطد
الاستقرار
السياسي
والأمني
والاقتصادي،
وتؤمن الخير العام".
وأشار
إلى "أن
الإيمان يحفظ
حضور الله في
تاريخ البشر،
فهو خالقه
ويريد أن
يصنعه
بالتعاون مع
كل إنسان
وشعب. ليس
الإيمان أمرا موازيا
للحياة
الزمنية،
وكأن لا علاقة
بينهما. بل
الإيمان، بما
ينطوي عليه من
مبادئ وحقائق
وقيم، هو
بمثابة الروح
في حياة
البشر. فالله
الكلمة صار
بشرا (يو1: 14).
وكما دخل في
عمق الطبيعة
البشرية
بالتجسد، يجب
أن يدخل في
عمق ثقافات
الشعوب
بالانثقاف".
وختم
الراعي متمنا
أن "يبارك
الله أعمال
هذا المؤتمر،
لكي، في
حياتنا
الروحية
والعائلية
والاجتماعية
والوطنية،
نعبر من
الاعتراف إلى
الحياة، على
هدي الروح
القدس، شفيع
هذه الجامعة".
الجلسات
ثم
انعقدت جلسات
المؤتمر
الثلاثة على
مدى يومين. في
الجلسة
الأولى التي
أدارها الأب
كابي الهاشم،
طرحت إشكالية
الإيمان
اليوم بتسليط
الضوء على
محنة الإيمان
في عصرنا وما
يواجهه من
صعوبات
وتحديات. كما
تم عرض مقاربة
للحقيقة
كمفهوم مشترك
بين الإيمان
والعقل. وشارك
فيها المطران
كيرلس سليم
بسترس، والأب
جورج حبيقة.
أما الجلسة
الثانية
فاستعرضت تعابير
الإيمان.
وأدارها الأب
الياس قزي
وتحدث فيها كل
من المطران
بولس روحانا
والمونسينيور
شربل عبدالله
والأب جوزيف
فرح عن خدمة
المحبة كشهادة
على الإيمان،
والفن الكنسي
كتعبير عنه،
وكيفية
الاستفادة من
شبكات
التواصل الاجتماعي
في الكرازة.
وفي الجلسة
الثالثة قدم المؤتمر
مقاربة
مسكونية لفعل
الإيمان من
خلال الإضاءة
على الإيمان
كانصراف كلي
لله في التقليد
الأرثوذكسي،
وعلى مسألة
التبرير بالإيمان
في كنائس
الإصلاح، وفي
جذرية
الإيمان في
التصوف
الإسلامي. وقد
أدارها
الخوراسقف
انطوان مخايل
وتكلم فيها
على التوالي
المطران
أفرام كرياكوس
والدكتور
جورج صبرا
والدكتورة
سعاد حكيم.
واختتم
المؤتمر
أعماله بصلاة
مشتركة تخللها
اعتراف إيمان
علني، ترأسها
المطران بولس
روحانا ممثلا
الرئيس
الأعلى لكلية
اللاهوت الحبرية
ونظمها طلاب
الكلية.
دوليات