المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 07 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب 04/13-17/الاتكال على الله

*رعاة شاردين عن طرق الحق، لا يعرفون رعيتهم ولا رعيتهم تعرفهم

*بالصوت/مجدداً قراءة للياس بجاني في دور الراعي وبعض مطارنته المسورن وفي المؤتمرات المسيحية المسخ/أهم الأخبار/06 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/06تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني/مجدداً لماذا إغفال دور البطريرك الراعي الرافعة لكل المؤتمرات المسيحية المسورنة

*مقالة شارل جبور، موضوع التعليق/06 تشرين الثاني/13

*رعد فوفاش وذمّيون جبناء/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*المؤتمر المسيحي: لتحييد لبنان إلا عن الممانعة/شارل جبّور/المصدرالجمهورية

*"مؤتمر النفاق "المشرقي/بشارة شربل/ليبانون نيوز 

*عضو تكتل 'القوّات اللبنانيّة” النائب جوزف المعلوف : أهداف 'المؤتمر المشرقي” بعيدة عما سمعناه وليعودوا إلى نص السينودوس الواضح 

*حزب الله" يحمل على السعودية و"المستقبل" و"الوسطية"

*محمد رعد وأشباهه في "حزب الله" متوتّرون بشكل استثنائي جداً/المستقبل اليوم"/

*أسلحة كيماوية إيرانية في مواقع سرية للحرس الثوري بدمشق والأسد طلب من طهران التنسيق معه قبل نقل أي شحنات إلى حزب الله/باسل محمد: السياسة

*السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين  لـ «الحياة»: نؤيد إجراءات لبنان وإعلان بعبدا يجب أن يُنفّذ على الجميع/بيروت - وليد شقير/الحياة

*النائب فادي كرم منتقدا المؤتمر المسيحي المشرقي: يستعمل الشعار لمصلحة القتلة الكيميائيين

*المجلس الاعلى للروم الكاثوليك : البلد يحتاج إلى انتفاضة وطنية جامعة تنقذ الدولة والمجتمع

*سلام من بعبدا: أعض على الجراح للمصلحة الوطنية

*خصية بارزة مقربة من الأسد": ما فرقته السياسة بين قوى "8 آذار" جمعته شهيتها في إقتسام مغانم النفط والغاز  

*تسارع وتيرة الاعترافات في تفجيري طرابلس 

*الاشتباكات تراجعت في بعلبك بين عشيرتي جعفر وزعيتر

*رعد: لا نريد ان نكون كل القرار الوطني ولكن لا يتجاوزنا أحد

*بري دعا الى جلسة مشتركة للجان النيابية الثلاثاء المقبل

*الراي: وفيق صفا زار جنبلاط موفداً من نصرالله

*رفعت عيد يهدد: اذا بدأت في طرابلس فستنتهي في بيروت.. والحرب هذه المرة لن تكون كسابقاتها

*نديم الجميل: بعض مكونات 8 آذار يريد إشعال حرب داخلية

*بري: إسرائيل تنشر محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان  

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، دعا الأجهزة الأمنية الى رصد الحدود لمنع فرار علي عيد الى الأراضي السورية 

*مروان حمادة : جنبلاط حافظ على موقعه الحيادي ونريد حكومة تخدم المواطن

*البعث: 14 آذار تعمل على تعطيل المؤسسات الوطنية

*علي حمادة: لمعالجة الإحتقان الطرابلسي بالسياسة وبتجريد المنطقة من السلاح 

*مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي : ذهبنا الى سوريا لندافع عن المقاومة المستهدفة

*الوزير محمد فنيش: الفريق الآخر في لبنان لا يملك حرية قراره

*وفد نقابة عمال الكهرباء زار الصفدي: تعليق الاضراب بعد حل مشكلة الاعتمادات

*ميشال عون التقى وفدا من اتحاد بلديات الضاحية وتلقى دعوة لحضور الذكرى ال77 لتأسيس حزب الكتائب

*النهار: سلام إلى الشهر الثامن محاصراً بالأزمة جنبلاط : لا استحقاق دون "المستقبل"

*محكمة الإستئناف تنصف جعجع وتدين 'الديار” بالقدح والذم ونشر الأخبار الكاذبة وتلزمها دفع 37 مليون ليرة 

*مجدلاني بعد زيارته عوده: ليس من الضروري تشكيل حكومة من حزبيين

*مانشيت:«حزب الله» يتوعّد بقطع الأيدي ويُهدد بالأعظم و«المستقبل»: نتائج جولة كيري أفقدته صوابه

*سياسة بيع.. الانتصارات الوهمية!/ فادي شامية /المستقبل

*مجالس عاشوراء.. "حزب السلاح" الى السلاح يعود/علي الحسيني/المستقبل

*آمال الأسد وحلفائه تنهار بتخلخل التوافق الأميركي ـ الروسي/ربى كبّارة/المستقبل

*مقالات لا تعويم ولا حكومة ٩-٩-٦/علي حماده/النهار

*كلام بري لم يحسمها: ثلثان؟ بل نصف زائد واحد جعجع مطمئن ويرى نواباً يهرعون إلى جلسة انتخاب الرئيس/ايلي الحاج/النهار

*كيف تورط وزير الخارجية الإيراني/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*تفجير في السويداء لـ «استدراج» الدروز

*شكوك أميركية بشأن إخفاء النظام السوري أسلحة كيماوية

*تسيبي ليفني: مارست الجنس مع عريقات وعبد ربه

*أرقام مرعبة وجدل عقيم/عبدالله إسكندر/الحياة

*خسائر انتخابية لـ«اليمين الجمهوري» تقوّي الديموقراطيين... وهيلاري كلينتون

*العالم على حافة «صفقة كبرى» بشأن الملف النووي/سيد حسين موسويان/الشرق الأوسط

*مبادرة فاتيكانية للإستحقاق الرئاسي مطلع السنة/آلان سركيس/جريدة الجمهورية

*الرياض لكيري: لا للفيتو الإيراني في المنطقة/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*كيري للسعوديّين: خُذوا أمن الخليج واتركونا نتدبَّر سوريا/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*علي عيد متّهم بأنه غير متهم/محمد سلام

*نتنياهو لكيري: نرغب في السلام لكننا قلقون بشأن المحادثات

*كيري بدأ جولة محادثات جديدة في القدس لانقاذ مفاوضات السلام

*نيويورك انتخبت بيل دي بلازيو رئيسا لبلديتها

*تقارير استخباراتية: الأسد يخفي بعض أسلحته الكيميائية عن منظمة حظر الكيميائي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة

 

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب 04/13-17/الاتكال على الله

ويا أيها الذين يقولون: سنذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك، فنقيم سنة نتاجر ونربح، أنتم لا تعرفون شيئا عن الغد. فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي. لذلك يجب أن تقولوا: إن شاء الله، نعيش ونعمل هذا أو ذاك!  ولكنكم الآن تباهون بتكبركم، ومثل هذه المباهاة شر كلها. فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ.

 

رعاة شاردين عن طرق الحق، لا يعرفون رعيتهم ولا رعيتهم تعرفهم
بالصوت/مجدداً قراءة للياس بجاني في دور الراعي وبعض مطارنته المسورن وفي المؤتمرات المسيحية المسخ/أهم الأخبار/06 تشرين الثاني/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/06تشرين الثاني/13
English LCCC News bulletin for November 06/13نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/بالصوت تعليق لإنطوان مراد يتناول فيه المؤتمرات المسيحية المسخ/متفرقات/تأملات إيماني تحاكي ضرورة الاتكال على الله مستوحاة من رسالة القديس يعقوب 04/13-17/: "ويا أيها الذين يقولون: سنذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك، فنقيم سنة نتاجر ونربح، أنتم لا تعرفون شيئا عن الغد. فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي. لذلك يجب أن تقولوا: إن شاء الله، نعيش ونعمل هذا أو ذاك!  ولكنكم الآن تباهون بتكبركم، ومثل هذه المباهاة شر كلها. فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ.

 

مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني/مجدداً لماذا إغفال دور البطريرك الراعي الرافعة لكل المؤتمرات المسيحية المسورنة
اضغط هنا لقراءة مقالة شارل جبور، موضوع التعليق/06 تشرين الثاني/13
الياس بجاني/06 تشرين الثاني/13/ لقد أجاد كاتب المقالة في قراءة مقررات المؤتمر المسيحي هذا والتي بالحقيقة هي مجرد صدى بوقي وصنجي مفضوح ومكشوف بكل ما في الكلمة من معنى للمخطط السوري-الإيراني الهادف بفجور ووقاحة وقلة إيمان إلى تصوير نظام الأسد بالحامي الأوحد للمسيحيين ولباقي الأقليات في كل من لبنان وسوريا. هذا المخطط الجهنمي لم يعد سراً ولا حاملو راياته من أيتام المخابرات السورية اللبنانيين يخجلون من أمره وهم مجموعة من رجال الدين المسيحيين والسياسيين والإعلاميين والنواب والأحزاب في مقدمهم البطريرك الراعي وعدد من المطارنة الموارنة الذين وضعهم الراعي شخصياً في مواقع كنسية قيادية للقيام بهذه المهمة ومنهم المطران سمير مظلوم في الظاهر والمطران بولس مطر في الباب الخلفي والمطران بولس صياح في الاحتياط بالإضافة إلى عدد كبير من الرهبان والأباء منهم كميل مبارك وأبو كسم، ولا ننسى هنا المطران ايلي نصار المتخصص بنكء الجراح وزرع فيروسات الحقد والكراهية. الغريب أن كل من ينتقدون هذه المؤتمرات من السياديين يتجنبون ذكر دور البطريرك الرعي وفريقه الكنسي ويركزون فقط على ربع ميشال عون وعلى باقي المسيحيين التابعين بتبعية عمياء لمحور الشر، وهم يعرفون تماماً أن هؤلاء مجرد ودائع وعصى ومرتزقة وأبواق وانتهازيون يعملون ضمن المخطط السوري-الإيراني برتبة مخبر أو صنج لا أكثر ولا أقل. أمس واليوم سمعنا انتقادات كثيرة للمؤتمر المسيحي الأخير على لسان النواب جوزيف معلوف وانطوان زهرا وفادي كرم والإعلامي السيادي بامتياز انطوان مراد وغيرهم كثر من الصحافيين السياديين والوطنيين في مقدمهم كاتب المقال أعلاه شارل جبور، ولكن الجميع تجنب ذكر الراعي أو أي من رجال الدين الموارنة والكاثوليك (البطريرك لحام والمطران درويش) الذين هم رأس حربة في المخطط السوري-الإيراني. اليوم وفي نفس السياق أعلن أن المطران بولس مطر يحضر لندوة تدور في نفس أطار المخطط ومن المتحدثين فيها ايلي الفرزلي وعبدالله بوحبيب. المسيح علمنا الشهادة للحق وتسمية الأمور بأسمائها دون مسايرة وتزلف أو تقية وذمية وهذا ما هو مطلوب من كل السياديين في لبنان وخارجه لأن من يسكت على علته، علته تقتله. نذكر أهلنا من السياديين بقول رسول الأمم: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح".  ألم يعلمنا السيد المسيح بأن يكون كلامنا بلا بلا وبنعم نعم وبأن كل ما يزيد عن هذا يكون من الشيطان؟ نتمنى أن يعود أهلنا من الإعلاميين والسياسيين السياديين إلى ينابع الإيمان والتوقف عن كل ما هو تقية وذمية ومسايرة. الأعور لازم نقلوا انت أعور وبوجو. في الخلاصة إن الخطر الذي يهدد الوجود المسيحي في لبنان تحديداً ليس من التكفيريين أو الأصوليين ولا حتى حزب الله، ولكن هو آت من داخل الكنيسة ومن المسيحيين أنفسهم، لذلك من الواجب التطرق إلى المرض هذا وليس الاكتفاء بالتلهي بالأعراض.

رعد فوفاش وذمّيون جبناء

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لا تعجبوا إن سمعتم يوماً قد يكون قريباً، أن حزب الله وافق، وبعد مفاوضات عسيرة ومريرة، على منح تيار المستقبل حقيبتي البيئة والسياحة، في الحكومة المقبلة للوحدة الوطنية،  بينما ترك للقوات اللبنانية وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وتم إرضاء حزب الكتائب بمدير عام ، ولكن أصيل ، لوزارة الثقافة! هذا ما نفهمه من مطالعات الحاج محمد رعد، الذي يبدو أنه كلما “شنَّك” في العالي، كلما صغرت في عينه الكبائر و… 14 آذار. بالأمس قال الرعد: Rien ne va plus, c est fini.. بالطبع لم يقلها بالفرنسية! قال: لقد فشلتم، انتهت اللعبة. “لحّقوا حالكم” ونحن مستعدون لانتشالكم من المأزق. ” كتّر خير الحاج محمد”. والحمدلله أنه لم يحكم على 14 آذار بالموت الرحيم بدعوى إراحتها من النزاع الأخير. الشكر لله وحزب الله ورعد الله لهذا الموقف الذي ينضح شهامة ورفعة وفروسية! ولكن إذا أردنا أن نُمعن قليلاً في الواقع، نجد أن حزب الله منزعج أيّما انزعاج على خطوط عدة:

أولاً: المحكمة الدولية آتية، ولو تأخر الموعد المبدئي لانطلاق المحاكمات مرة أخرى. والمتهمون من الحزب بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري أصبحوا خمسة بدلاً من أربعة، وثمة عدد من الشهود لن يُفصَح عنهم مسبقاً، وثمة أدلة وقرائن ما زالت طيّ الكتمان.

ثانياً: إن تبعات مشاركة حزب الله في الحرب السورية دفاعاً عن نظام بشار، تتحول لديه شيئاً فشيئاً إلى حالة قلق وإرباك مرشحة لأن تتحول بدورها شيئاٍ فشيئاً إلى ما يشبه الكابوس. فقتلى الحزب إلى ارتفاع بمعدل شبه يومي، والتململ لدى الأهالي إلى تفاقم ، والرهان على حسم معارك مفصلية على غرار ما يُحكى عن معركة القلمون في محاذاة الحدود اللبنانية الشرقية، دونه محاذير كبيرة، لأن النار ستمتد إلى لبنان، وسيكون على حزب الله أن

يخوض معارك متشعبة في الداخل مع تفشي انتشار السلاح، واضطراره إلى مواجهة مجموعات لبنانية وسورية وفلسطينية، الأمر الذي قد يفرض معادلات جديدة، على عكس ما يوهم حزب الله ويستوهم.

ثالثاً: إن نظام بشار الأسد، ولو حقق بعض النجاحات المتفرقة مسوّقاً إياها على أنها انتصارات ضخمة، لن يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. فالستاتيكو الميداني في سوريا يحظى بتوافق ضمني دولي وإقليمي، وهو يشبه الخطوط الحمر التي كانت مرسومة خلال الحرب في لبنان بين شرقية وغربية، قبل أن يأتي ميشال عون بحروبه التاريخية وانتصاراته المشهودة ليُسقط تلك الخطوط التي ترسخت بالدم، ويتسبب بنكسة كارثية للمسيحيين وللدولة اللبنانية. ولا تنسوا في أي حال أن قصة الكيماوي لم تنته بعد، فثمة مساءلة ومحاسبة أيضاً، وأن مؤتمر جنيف 2 سينعقد حتماً وإن تأخر أو تأجل، وأن المرحلة الانتقالية لا مفر منها.

رابعاً: إن 14 آذار ستبدأ قريباً هجوماً سياسياً مضاداً، لكنه لن يقتصر على محرد إطلاق مواقف وبيانات، بل سيسجل تحولا نوعيا  في المواجهة على مختلف الصعد باستثناء خيار السلاح. صحيح أن ثمة نوعاً من الإحباط والخيبة والإرتباك لدى جمهور 14 آذار وعلى مستوى الموقف السياسي، لكن الصحيح ايضاً أن هذا الواقع سيؤدي إلى ما يشبه انتفاضة على الذات، فأساساً “إذا ما كبرت ما يتصغر”!

فيا أصدقاءنا في حزب الله، لا “تتسَندنوا” ، بل “تسنبلوا”، أي لا تتمثلوا بالسنديانة المعاندة للريح لأن الريح قد تطيحها من جذعها، بل كونوا كالسنبلة التي تنحني للريح لتحافظ على رأسها. ولاحظوا أننا لم نقل لكم لا “تستأرزوا”، أي لا تتمثلوا بالأرزة، لأن الارزة لا تعنيكم لا من قريب ولا من بعيد!

على سيرة الأرز وبلد الارز، فلبنان هو البلد العربي الوحيد الذي ما زال للمسيحيين فيه دوراً أساسياً، وإن ضمر أو تراجع نسبياً بعد الطائف.

لقد كان المسيحيون المشرقيون يقولون دائماً للمسيحيين اللبنانيين: نحن اقوياء طالما أنتم في لبنان أقوياء.

اليوم، وفي ضوء لوثة المؤتمرات واللقاءات المسيحية المشرقية ذوات اللون الواحد، والتي تحفل بالجأجأة والجعجعة والاجترار والمناظرات البيانية، نشهد بروز حالة ذمّية لدى المشاركين فيها، وجلّهم من فريق 8 آذار، وهي حالة تجعل مسيحيّي لبنان كمسيحيّي الدول العربية، بدلاً من أن يكون مسيحيّو الدول العربية كمسيحيي لبنان.

هذه الحالة الذمّية وجهُها الآخر الدفاع عن النظام السوري، بحجة أنه الوحيد القادر على حماية المسيحيين، ولو نكّل بهم وقصفهم وهجّرهم في لبنان خلال الحرب، وأحبطهم وهمّشهم وقمعهم واعتقلهم ونفاهم واغتالهم في زمن السلم المفخخ، ولو هجّر تجارهم ومفكّريهم وشبابهم من سوريا مع سيطرة البعث الأسدي، ولو استجلب نظام بشار القاعدة وداعش بتسلّطه وصلفه!

في بيتنا جبناء لا يحترمون الشهداء. وفي المنطق الجبان يفضل الحياة بمذلّة على الموت بكرامة، ويقدم نفسه على سواه ولو كانوا من أهل البيت! ولذلك ثمة فارق كبير بين من ينفتقر تاريخه لتراث الشهادة، وبين من يدرك أن دم الشهداء زرع العدالة، كما يقول مثل لاتيني قديم  والسلام.

 

المؤتمر المسيحي: لتحييد لبنان إلا عن الممانعة

شارل جبّور/المصدرالجمهورية

لم ينجح "المؤتمر المسيحي المشرقي" في تقديم أيّ جديد لا على مستوى المراجعة، ولا في الخروج برؤية موضوعية تخدم القضية اللبنانية التي شكّل المسيحيون رأس حربة الدفاع عنها، إنما الجديد الوحيد ربما يتمثّل بتشكيل إطار أوسع من "التيار الوطني الحر" يضمّ الشخصيات التي رفضت الانضواء تحت عباءة "التيار"، مفضّلة تأسيس لقاء جديد يكون "التيار" عموده الفقري.

وفي حين كان من مصلحة "التيار" بعد الخلافات مع "حزب الله" إعادة تموضعه التنظيمي والسياسي، خصوصاً بعد الإشارات التي أطلقها في هذا المجال، جاءت وثيقة المؤتمر لتستكمل ما بدأه العماد ميشال عون في وثيقة التفاهم، بل إنّ وثيقة 2006 أفضل من الوثيقة الأخيرة التي يغلب عليها الطابع الايديولوجي ربطاً بـ"حزب الله"، أو الطابع اليساري القديم الذي يعود إلى عشية الحرب الأهلية، إنما مع بعض الالتباس المقصود في النصوص والمقررات بغية ترك باب النقاش مفتوحاً شكلياً. وإذا كان لا خلاف في التوصيف لجهة "اعتبار الحضور المسيحي في لبنان ضرورة لوجود المسيحيين في كل المشرق واعتبار الأمرين معاً شرطاً لسلام المنطقة والعالم"، إنما كل الخلاف يكمن في المسؤولية الثانية من ضمن المسؤوليات الأربعة الملقاة في الوثيقة على أربعة أطراف من زاوية مقاربتها لضرورة الوجود المسيحي، حيث يقول البند الثاني حرفياً بـ"مسؤولية إسرائيل بفعل قيامها وبردود الفعل عليه"، علماً أنّ الصراع في لبنان المتصِل بقبول الآخر والتعدد والتنوّع يسبق قيام دولة إسرائيل، ولكن بمعزل عن ذلك، إنّ إثارة القضية بهذا الشكل توحي وكأنّ الحل هو بإزالة إسرائيل، فيما مسؤولية الأخيرة تكمن في رفضها السلام العادل والشامل، وهنا بالذات تقع مسؤولية الغرب وتحديداً الولايات المتحدة بعدم ممارسة دورها عبر الضغط الفعلي على تل أبيب لحلّ النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأيّ كلام عن إزالة إسرائيل يعني خروجاً عن المجتمعين العربي والدولي والتزاماً بالأجندة الإيرانية. وهذا البند المرتبط بالمسؤوليات ينسحب على البندين الثاني والثالث المرتبطين بالنقاط الخمس التي طالب بها المجتمعون، إن لجهة "تحييد لبنان عن الصراعات العربية والإسلامية مع التزامه قضيّة فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي"، أو لناحية "سياسة دفاعية منسجمة مع ذلك".

ومع ما تقدّم، تتوضّح كل الصورة وتصبح أي مطالبات أخرى لزوم ما لا يلزم، لأنّ بيت القصيد يكمن تحديداً في هذه البنود التي تُختصر عملياً ببند واحد، حيث يبدو أن المجتمعين تجنّبوا صياغتها وفق الطريقة الآتية: "إسرائيل وَرم سرطاني يقتضي اجتثاثه، وسلاح "حزب الله" يشكّل الضمانة للدفاع عن لبنان وإزالة إسرائيل، واللبنانيون لن يعرفوا راحة البال قبل إزالة هذا الجسم الغريب من الأمة العربية".

فالصراع مع إسرائيل يختصر كل المسألة اللبنانية ومعاناة كل المسيحيين وتدهور أوضاعهم. فالمسيحيون كانوا من أصلب المدافعين عن القضية الفلسطينية وأشرسهم، ولكن في فلسطين لا لبنان، وفتح الجبهة اللبنانية هو الذي قاد الى تدمير لبنان. وبالتالي، إنّ التمسّك بهذا العنوان بصياغة ملتبسة يعني إبقاء لبنان ساحة، وتأكيداً من المؤتمرين على تمحورهم إلى جانب محور الممانعة على رغم مطالبتهم الشكلية بالحياد. وبالتالي، مواصلة النهج نفسه يعني استمرار المعاناة نفسها تحت العنوان الأساس المتمثّل بتغييب الدولة التي تجسد المساحة المشتركة بين اللبنانيين. فخراب لبنان بدأ مع فتح الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، ومن دون إقفالها أو تسليم مفاتيحها للدولة فقط يعني أن لبنان لن يستعيد عافيته واستقراره، كما أنّ مواصلة الحرب التي ينادي بها محور الممانعة يعني استمرار النزف المسيحي، لأن أبرز مقوّمات الوجود المسيحي السلام والاستقرار والحرية، هذه العناوين التي تتناقض جوهرياً مع مشروع "حزب الله" الهادف إلى إبقاء لبنان ساحة مواجهة. وأما الأصوليات التي تتحدث عنها هذه الوثيقة فسببها مزدوج: رفض إسرائيل للسلام، ودور ايران في المنطقة، وبالتالي محاربة الأصوليات يبدأ بمعالجة أسبابها لا بتحويلها الى "فزّيعة" لإخافة الأقليات وتبرير مشروع الممانعة، ومعالجة هذه الأسباب تبدأ بوَقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وحلّ القضية الفلسطينية.

وإذا كان البعض يرى أنّ هناك حاجة لإدخال تعديلات دستورية أو تأليف لجان لمتابعة بيع العقارات ووضع المسيحيين داخل الإدارة وتجنيب الرئاسة الأولى الفراغ، فهذه الأمور وغيرها مهمة، إنما الأهم يبقى في عودة الدولة المغيّبة منذ اتفاق القاهرة، وأحد أبرز شروط عودتها تسليم "حزب الله" لسلاحه، وخلاف ذلك كل الكلام عن تعزيز وضع المسيحيين وتفعيله لن يتجاوز المسكّنات، لأنّ شرط استعادة المسيحيين لحضورهم ودورهم يكون في استعادة الدولة لحضورها ودورها

 

"مؤتمر النفاق "المشرقي

بشارة شربل/ليبانون نيوز 

http://www.lebanonnews.com/details/118495/3

كانت صورة الاجتماع المسيحي "المشرقي" لتكتمل لولا غياب الوزير المسجون ميشال سماحة. فكل الوجوه النيرة الداعية إلى إنقاذ مسيحيي العالم العربي من الانقراض حضرت بقدها وقديدها، وزينتها بالطبع الجنرال ميشال عون. ماذا قيل وماذا نتج عن الاجتماع؟ كلام ينطح كلاماً، والخلاصة شيح بريح. لكن الفائدة الممكن جنيها من هذه العراضة "الممانعة" أنها سلطت الضوء على مشكلة فعلية، يمكن البرهنة عليها بالأرقام، ولا يستطيع أحد إنكار وجودها بحجة ان الكارثة السورية تحيق بأتباع مختلف الأديان، وبأن عيون مسيحيي الشرق كانت دائماً شاخصة إلى ما وراء البحار. بعض الحاضرين قلقٌ فعلياً على المسيحيين في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومصر. لكن معظمهم منافق دجال، خصوصاً أولئك الذين يلوذون بالاستبداد وبقوى الظلام ثم يطالبون السُّنة بالاعتدال، ولا يستحون من المطالبة بالعلمنة الشاملة طريقاً لإصلاح حال المجتمعات العربية ضماناً لبقاء الأقليات. إنها أسطوانة مشروخة. يقاتلون المعتدلين ويرهبونهم ثم يستنكرون وجود "داعش" و"النصرة"، من غير أن ينسوا بالطبع اعتبار الوهابية مصنع الارهاب والحريرية ابنة "القاعدة" و"بوكو حرام". حفلة نفاق. هي هكذا بالمحصلة. لأن الهدف الحقيقي منها استثمارها المباشر بالسياسة في لبنان وتصوير مسيحيي سوريا بالتحديد وكأنهم أقلية خائفة يتوجب عليها الالتصاق بالنظام وبالتالي بالمحور الذي ترعاه إيران. وتقتضي الحقيقة القول بأن قسماً لا بأس به من المسيحيين العرب الذين حضروا اللقاء المشرقي لم يكونوا في أجواء منظميه ولا يشاطرونهم القناعات. وإليكم البرهان. تسنَّى لي في أحد هذه الصباحات أن أتابع البرنامج السياسي اليومي على الـــ "أو.تي.في" الذي كان مخصصاً لمتابعة اللقاء بالنقل المباشر او عبر استضافة المسيحيين المشرقيين المفترض انهم قدموا يستصرخوننا من أراضي العنف والتمييز والاضطهاد. فاستضافت مقدمة البرنامج أحد قادة الأحزاب السورية السريانية، وسياسياً عراقياً كلدانياً من نينوى. وإذ حاولت جاهدة وأمينة على سياسة المحطة أن تقنعهما بأنهما من أقليات خائفة، فإنهما أصرَّا على الرد بأنهما لا يعتبران مسيحيي سوريا والعراق أقليات، بل مواطنين لديهم مطالب ويريدون العيش مع سائر المكونات. ورغم محاولة المسكينة شد ضيفيها إلى الخطاب العوني الأقلوي المؤيد للنظام السوري، فإن محادثها السرياني أكد أنه في الوقت الذي يخشى التكفيريين ويشعر بخطرهم فإنه لا يقر سياسات النظام التي أدت إلى الخراب. وحين أُسقط في يدها، اتجهت إلى محادثها العراقي قائلة: ألم تكونوا أفضل في عهد صدام حسين؟ ففاجأها بالاستنكار، وبأن أكثرية المسيحيين العراقيين تريد دولة المواطنية والعلمانية والديموقراطية والمساواة وليس الاستبداد ولا الانفصال. في اليوم التالي انتقمت "أو.تي.في" فاستضافت الروائية السورية المعروفة كوليت خوري. وهنا العبقرية الأخاذة. موالية للنظام، تعتبر أن الحياة طبيعية في دمشق وأن "المجموعات التكفيرية" آيلة إلى زوال. كل ذلك نسمع مثله كثيراً ولا يدفع إلى الاستغراب. أما العجب العجاب فهو ذاك الخطاب الاستعلائي المنكر للوقائع والمعبر عن التفاهة والانكار. فهي ردت على سؤال بالقول: نحن في سوريا لسنا مثلكم في لبنان. نحن لا لدينا مسلم ولا مسيحي ولا علوي ولا درزي. نحن كلنا سوريا الخ... من قماشة الخطاب القومجي الثرثار. فشلت المحطة في اليوم الأول في إثبات ان مسيحيي سوريا أقليات، وفشلت في اليوم التالي حين ووجهت بخطاب "عروبي" فارغ ينفي وجود المكونات. هذه عينة من الأجواء التي رعت مهرجان الأقليات المشرقية، فكيف نستغرب خطابات الشعبوية والنفاق؟

 

عضو تكتل 'القوّات اللبنانيّة” النائب جوزف المعلوف : أهداف 'المؤتمر المشرقي” بعيدة عما سمعناه وليعودوا إلى نص السينودوس الواضح 

أعلن عضو تكتل 'القوّات اللبنانيّة” النائب جوزف المعلوف تقدير 'القوّات” لنوايا القيادات الروحيّة التي اجتمعت في 'المؤتمر المسيحي المشرقي”، مؤكداً أن الأهداف الكامنة وراء هذا المؤتمر مغايرة لما سمعناه من خطب فيه. وأضاف: 'وجود السفير السوري في هذا المؤتمر والكلام الذي سمعناه يحاول الإيحاء وكأن النظام السوري يحمي المسيحيين والواقع أن من شاركوا في هذه المؤتمرات هم حلفاء هذا النظام”. المعلوف، وفي مقابلة عبر قناة 'المستقبل”، سأل لماذا يعقدون المؤتمرات ولا يعودون إلى النصين الواضحين للسينودوسين الموجهين من البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بينيديكتوس السادس عشر؟ وقال: 'لا يمكن أن ينسى من يقولون إن نظام الأسد حامي المسيحيين أن هؤلاء كانوا يعدّون في العام 1968 عندما حصلت الحركة التصحيحيّة في سوريا 30% من سكانها واليوم لا يزيدون عن 10% كما لا يمكن ان ينسوا أيضاً ما فعله هذا النظام في القاع والدامور وزحلة والأشرفيّة”، لافتاً إلى أن الكلام الذي سمعناه في المؤتمر يتجاهل ما جاء في الإنجيل 'إعرفوا الحق والحق يحرّركم”.

وفي موضوع الإنتخابات الرئاسيّة المقبلة، شدد المعلوف على ثقته بما قاله فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان عن أنه سيكون أول رئيس منذ عشرات السنين يقوم بتسليم مقاليد الحكم بشكل مباشر، مذكراً بأن رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع أعلن أنه غير مرشح حتى الآن. وأضاف: 'يجب أن يكون الناخب الأكبر في هذا الإستحقاق هو رأي المواطن اللبناني عبر ممثليه في مجلس النواب”.

وبشأن اللقاء بين 'التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”، اعتبر المعلوف أن اللقاء يأتي في إطار التواصل، لافتاً إلى أن نقاش الإنتخابات الرئاسيّة المقبلة أمر طبيعي في الإجتماعات المماثلة. وأضاف: 'أخاف من أن يكون 'التيار الوطني الحر” يمر في مرحلة إنفصام في الشخصيّة وخصوصاً عندما نسمع ما قاله النائب ميشال عون في الأسبوع الماضي عن وجود 'حزب الله” في سوريا والذي كان مبهماً وفي ظل ما نسمعه من مواقف بشأن الأزمة السوريّة”. أما بشأن التطورات في طرابلس وتفاعل ملف تفجيري السلام والتقوى، طالب المعلوف بشكل ملح بأن تتخذ العدالة مجراها وإلقاء القبض على المتهمين من الطرفين إن كان في قضيّة التفجيرين أو إطلاق النار على المدنيين الذين كانوا يستقلون الفان في منطقة الملولة، لافتاً إلى أن الإنتشار العسكري السوري في الحديقة الخلفيّة لمنزل النائب السابق علي عيد على الحدود يأتي في إطار تثبيت مصداقية الرئيس بشار الأسد بأن جبل محسن ولاية سوريّة في طرابلس. وأضاف: 'أستبعد أي دخول عسكري سوري إلى لبنان، ويجب أن نحرّر طرابلس من الاختطاف على أيدي المجموعات المسلحة الصغيرة”.

وتابع المعلوف: 'إن الأمين العام لـ”الحزب العربي الديمقراطي” رفعت عيد لا يمثل جميع علويي لبنان ويجب أن نذكّر بأن علي عيد انضم إلى قائمة المتهمين في لبنان المرفوض تسليمهم لذا يجب أن نعمل على الضغط من أجل تسليم كل هؤلاء”، مشيراً إلى أن فريق '8 آذار” يدرك الحقيقة ولا يتعامل معها بجديّة ويتهمون أجهزة أمنيّة والمحكمة الدوليّة وجهات قضائيّة بأنها غير صالحة من أجل القول إن المتهمين من بينهم هم أشرف الرجال.

وبشأن الأزمة السوريّة، قال المعلوف: 'يهاجمون السعوديّة لأنها تقف بوجه نظام الطاغية في سوريا، وهي كان لديها موقف تاريخي في مجلس الأمن برفضها أن تكون عضواً موقتاً فيه انطلاقاً من عدم جدية المجتمع الدولي بالتعاطي مع الأزمة السوريّة”، لافتاً إلى انه 'لم يعد أحد يأتي على ذكر 'الشيطان الأكبر” بعد اتصال الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس الإيراني حسن روحاني”. وأضاف: 'لا عتقد أن الدور الأساس في 'جنيف 2 هو للموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي لأن الكل يعرف أن المعادلة هي بين روسيا والولايات المتحدة. والنظام يعتبر أنه يأخذ بعض المواقع على الأرض ما يحسن وضعه على طاولة التفاوض ولا ضمانة للمعارضة بتنحي الأسد عن الرئاسة لذلك أعتقد أن من الممكن أن يتأجل 'جنيف 2 قليلاً”. وعن زيارة الرئيس سليمان إلى السعوديّة، قال المعلوف: 'زيارة الرئيس سليمان إلى السعوديّة هي من أجل التواصل والنقاش لا أكثر والكلام عن معجزة في موضوع تأليف الحكومة غير صحيح لأن هذه المعجزة لا يمكن إلا أن تكون صناعة داخليّة”، مشيراً إلى أن 'الحل الوحيد أمام الرئيس والرئيس المكلف تمام سلام هو تأليف حكومة حياديّة لا وجود لوزراء النائب وليد جنبلاط فيها بهد الكلام عن تهديده بسحب وزرائه من الحكومة وذلك من أجل تجنب انسحاب وزراء طائفة كاملة منها”. وأضاف: 'إن الرئيس سعد الحريري كان واضحاً في موضوع الحكومة منذ خطابه في عيد الفطر وإذا هناك من يعطل اليوم هو من يلائمه الوضع على ما هو عليه ويذهب إلى مجلس الوزراء لمناقشة المواضيع التي تناسبه فقط بالإضافة إلى عمل الوزراء هلى هواهم في حكومة تصريف الأعمال”.

وتابع المعلوف: 'أفرقاء '8 آذار” يتداعون للإعتراض على 'إعلان بعبدا” مع أنهم كانوا جزءاً أساسياً في كتابته”، متمنياً 'ألا يكون ما نقل عن الرئيس نبيه بري في جريدة 'الديار”، عن أنه حرام أن يبقى اتفاق الطائف ويجب أن يتم إقرار نظام جديد للبلد، هو تخل من قبله عن اتفاق الطائف وبداية للإنقلاب عليه ونتمنى أن يتم توضيح هذا الكلام سريعاً”. وأضاف: 'الطائف لم يطبق حتى اليوم بطريقة سليمة وعادة ما يتم المطالبة بتغيير أي أمر إن جرّبه وأظهر أنه غير مجد ولكن الطائف لم يطبق حتى اليوم إن في ظل الوصاية السوريّة أو بعد الـ2005. وعن دعوة الرئيس نجيب ميقاتي مجلس النواب للإنعقاد من أجل تحديد تصريف الأعمال، قال المعلوف: 'أستبعد أن يكون الرئيس ميقاتي يريد تعويم الحكومة ومطالبته بجلسة من أجل تحديد تصريف الأعمال هو لأن بعض الوزراء يطالبون بعقد جلسة لمجلس الوزراء للبت بمواضيع تخرج عن إطار تصريف الأعمال كتلزيم البلوكات النفطيّة”.

وبشأن جلسة لجنة الأعمال، اعتبر المعلوف أن 'الدعوة لعقد الجلسة سياسية وهذه 'موزة” لن ننزلق بالدوس عليها”، وقال: 'أنا سألت في لجنة الأشغال معالي الوزير عن الضمانات من أجل مكافحات الكوميسيونات في موضوع التلزيمات كي لا نطبق المثل القائل: 'إجا الولد للأكفا ضيعوا بالبقبشة”.

 

حزب الله" يحمل على السعودية و"المستقبل" و"الوسطية"

المستقبل/جدّد "حزب الله" هجومه العنيف على تيار "المستقبل" وعلى اللواء أشرف ريفي، ولم يوفر المملكة العربية السعودية، متهماً إياهم بـ"التآمر على المقاومة وطعنها في الظهر". وسأل: "كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام بإعلان بعبدا مع مقولة (وزير الخارجية الأميركي) جون كيري بأنه لن يسمح لبعض الفئات السياسية ان تتحكم بمستقبل لبنان؟"، مشيراً الى أن "من يريد أن يجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم، سنقطع يده قبل ان يصل الى هذا الأمر". وأكد أن "ليست هناك وسطية بين الحق والباطل والعدل والظلم، ولا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل عن قصد او عن غير قصد".

[ إعتبر وزير التنمية الإدارية محمد فنيش في مجلس عاشورائي في حارة صيدا، أن "مشكلتنا في لبنان هي ان الفريق الآخر لا يملك حرية قراره، ولو كان كذلك لما لجأ الى هذه المواقف السلبية من مسألة تشكيل الحكومة، ووضع شروطاً تعجيزية ورفض الشراكة الحقيقية الى مسألة تعطيل المجلس النيابي والعديد من المواقف التي لا تخدم مصلحة لبنان". وأكد أن "أي رهان على متغيرات في الخارج رهانٌ على سراب، لأن لبنان لا يمكن ان يحكم بعقلية الاستئثار ولا بإلغاء الآخر، ودعوتنا هي لشراكة حقيقية وتشكيل حكومة تحقق هذه الشراكة ويتساوى فيها فريقنا مع الفريق الآخر"، سائلاً: "أليست هذه دعوةً منصفة وهل هناك انصاف اكثر من أن نتساوى مع بعضنا البعض؟".

[ أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في بلدة السكسكية في منطقة الزهراني، أن "عدونا حاقد، وعندما لم يستطع أن يهزمنا وجهاً لوجه اراد ان يأتينا من خلف الحدود الشرقية وعبر سوريا مستخدماً الجماعات التكفيرية لطعن المقاومة في ظهرها، فهذا العدو والذين تواطأوا معه من القوى العربية في المنطقة وقوى سياسية في لبنان بدأوا يجهزون العدة والمعدات على مدى سنة و8 اشهر متواصلة من تهريب مسلحين وسلاح وفتح معسكرات في الشمال وعرسال البقاعية وتدريب التكفيريين وجلب بواخر الى المرافئ الشمالية بتواطؤ بعض الأجهزة الرسمية". وقال: "رأينا مديرهم السابق كيف كشف عن وجهه الحقيقي أنه كان زعيم ميليشيا ولم يكن مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي وكانوا يتواطأون ويساعدونهم في إفراغ السلاح على المرفأ وتخزنها العصابات في المستودعات في الشمال التي تقوم بتوضيبها وادخالها على دفعات الى سوريا عبر المعابر التي يتسلل منها المسلحون ليبنوا قاعدتهم العدوانية التي يريدون ان ينقضوا من خلالها على ظهر المقاومة في البقاع. بعدما جعلوا مدينة القصير محوراً عدوانياً بكل ما للكلمة من معنى".

أضاف رعد: "نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم وإياكم أن تفكروا بمثلها، حذار أن تجبروننا على أن نتصرف بغير الدفاع". وسأل: "كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام باعلان بعبدا مع مقولة جون كيري بأنه لن يسمح لبعض الفئات السياسية ان تتحكم بمستقبل لبنان؟". وتابع: "من اراد ان يجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم فسنقطع يده قبل أن يصل الى هذا الأمر، في لبنان هناك مقاومة والمقاومة جزء اساسي من القرار السياسي الوطني ولا يستطيع احد ان يتجاوزه على الاطلاق لا اميركا ولا أي مملكة او امارة موجودة في المنطقة". وختم رعد تهديده بالقول: "فليسمع من يسمع، نحن لا نريد أن نكون كل القرار الوطني في هذا البلد، ولكن لا نريد أن يتجاوزنا احد في القرارات الوطنية، فالوسطية لا يجوز ان تعني الحيادية على الاطلاق، ليست هناك وسطية بين الحق والباطل والعدل والظلم، لا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل عن قصد او عن غير قصد. نحن الذين نفهم ونجسد معنى السيادة لا الذين يتاجرون بالسيادة ويرفعون شعاراتها في الساحات فحسب.

[ إتهم النائب نوار الساحلي تيار "المستقبل" وفريق 14 اذار بـ"وضع شروط لتشكيل الحكومة وبأنهم لا يريدون حكومة لأن "الأوامر لم تأت بعد من الخليج ولا من الاميركي". لافتاً الى ان "حزب الله لا يضع اي شرط ،الا ان تكون معادلة الحكومة 9+9+6 وبأن ذلك لا يعد ثلثا معطلا او ثلثا ضامنا كما انه لا يعد شرطا وانما تسهيلا لتأليف الحكومة".

[ أكد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي في مجلس عاشورائي، أن "الحزب دافع وسيبقى عن فلسطين لأنها تمثل كرامة الأمة وليس لأي سبب طائفي". وقال: "ذهبنا الى سوريا لندافع عن المقاومة المستهدفة هناك ولنواجه مشروع الاستكبار العالمي الذي شنّ حرباً من اجل ان تسقط سوريا المقاومة والممانعة".

[ رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال المجلس العاشورائي في بلدة مشغرة، أن "قوى "14 آذار" تريد شطب المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة". وقال: "هناك حصار بالطعام والشراب وحصار أمني وسياسي لمجتمع وشعب بأكمله، وللطلاب والعمال في جبل محسن". وسأل: "هل كان فريق 14 آذار يراهن على حصار جبل محسن لنصرة المعارضة السورية؟ ولتعويض فشل الرهانات في سوريا؟ وهل كان ذلك لأجل قلب المعادلات في لبنان أم أنها فشة خلق".

 

محمد رعد وأشباهه في "حزب الله" متوتّرون بشكل استثنائي جداً

المستقبل اليوم"/واضح تماماً أنّ محمد رعد وأشباهه في "حزب الله" متوتّرون بشكل استثنائي جداً في هذه الأيام. الكلام الرخيص الذي ألقاه في بلدة السكسكية يدلّ على ذلك. والتهديدات التي أطلقها في كل اتجاه تدلّ على ذلك. "واستئناف" لغة قطع الأيدي تدلّ على ذلك. وتطاوله على مصطلحات الحق والعدل والظلم والاستقلال والتبعية وغيرها، يدلّ على ذلك. وفي واقع الحال، لا جديد يُذكر في شأن تلك اللغة وذلك الأداء، سوى أنّها ارتفعت (أو سقطت لا فرق) إلى مستوى جديد لا يمكن تفسيره إلاّ بأنّ أصحابه مأزومون حتى مناخيرهم وإن حاولوا تعميم وإشاعة خبريات الانتصار وتحديد هويات الأزمان ولمَن تعود! غير أنّ خطورة الكلام المسعور القديم الجديد هذا، تكمن في اتهام أصحابه صراحة لا مواربة، ومباشرة وليس بالواسطة، بلدة عرسال البقاعية، بإيواء معسكرات تدريب تكفيريين، وتهريب السلاح إلى سوريا، وما إلى ذلك من روايات منحطّة دأبوا على تمريرها عبر وسائل إعلامهم الصفراء على تنوّعها.. ثم في وصف اللواء أشرف ريفي بأنّه زعيم ميليشيا، ثم في متابعة التطاول على "14 آذار" و"تيّار المستقبل" في الإجمال، وعلى دول الخليج العربي معها.. وكل ذلك تحت لافتة الوضع السوري. والواضح أنّ ذلك في مجمله يدلّ على أنّ توتّر "الحزب اللهي" الاستثنائي يضمر قلقاً كبيراً إزاء التطورات في سوريا، ثم في إيران نفسها. كما أنّه يعكس قراراً واعياً باستمرار الدقّ على أبواب الفتنة حتى تُفتَح على وسعها تنفيذاً لأوامر أوليائه في "الحرس الثوري" وحلفائه في نظام بشار الكيماوي. .. لكن يبقى أنّ على رعد وأشباهه أن يأخذوا علماً بأنّ طرابلس وأهلها وأشرف مَن فيها، أكبر منهم. وأنّ عرسال مثلها. وأنّ دعم شعب سوريا ضدّ طاغية الزمان، هو أوّل الحق وقمّة العدل وأهم حماية للسيادة والاستقلال اللبنانيين.. وأنّ غير ذلك ليس سوى زبد ظلم يتلاشى على شاطئ الحق والحرية.

 

أسلحة كيماوية إيرانية في مواقع سرية للحرس الثوري بدمشق والأسد طلب من طهران التنسيق معه قبل نقل أي شحنات إلى حزب الله 

باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في "ائتلاف دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"السياسة", أمس, أن بعض مواقع "الحرس الثوري" الإيراني الموجودة في دمشق تحتوي على أسلحة كيمياوية جاهزة للاستخدام القتالي, وهي ايرانية الصنع ولا علاقة لها بمخزون السلاح الكيماوي الذي بحوزة النظام السوري. وأوضح القيادي أن بعثة فرق التفتيش الدولية الخاصة بنزع السلاح الكيماوي السوري لم تتمكن من دخول أي مواقع لـ"الحرس الثوري" المنتشرة في الأراضي السورية, تحت عناوين "مواقع الخبراء العسكريين الايرانيين", كما أن هذه الفرق الدولية لم تطلب ذلك. ووفق معلومات القيادي, فإن "الحرس الثوري" حدد حالتين لاستخدام السلاح الكيمياوي الذي يملكه في مواقع سرية داخل دمشق, هما: الدفاع عن العاصمة في مواجهة مقاتلي المعارضة, وتأمين مخازن الأسلحة الإيرانية الستراتيجية التي أعدت لتزويد "حزب الله" اللبناني بها والموجودة في مدن عدة, من بينها حمص القريبة من الحدود مع لبنان. وأكد أن التفاهمات السرية الأميركية - الروسية تقضي بكشف نظام بشار الاسد عن مواقع السلاح الكيمياوي طوعاً, بمعنى أنه ليس هناك عملية تفتيش إجبارية عن هذه الأسلحة كما كان التعامل مع نظام صدام حسين في العراق في التسعينيات من القرن الماضي. وقال القيادي العراقي الشيعي المقرب من المالكي إن "الرئيس الأسد ليس أحمقاً كي يتلاعب بعملية تسليم كامل مخزونه من السلاح الكيمياوي", لأن القرار الذي اتخذه بشأن هذا الملف وأمر به معاونيه, وفق معلومات حصرية وصلت إلى بعض القادة العراقيين, هو التعاون التام والكشف عن كامل المواقع الكيماوية لأن الرئيس السوري حريص على كسب الموقف السياسي للولايات المتحدة في هذا التوقيت الحساس. وأشار إلى أن الاسد يدرك بشكل قطعي ان الاجهزة الاميركية وبعض الاجهزة الأمنية الغربية لديها خريطة كاملة عن مواقع السلاح الكيماوي السوري ومخازنه المعلنة والسرية, وبالتالي لا يمكنه أن يخدع واشنطن, سيما أن هناك وثائق استخباراتية تؤكد أن الأجهزة الاميركية سلمت مسبقاً البعثة الدولية التي جاءت الى سورية معلومات تفصيلية ودقيقة, بدليل ان بعض الخبراء في هذه البعثة لديه خلفية عن تفاصيل السلاح الكيماوي السوري ولديه معلومات سرية لا تملكها إلا اجهزة الاستخبارات القوية في العالم. وأكد القيادي العراقي أن الاسد أمر معاونيه بعدم نقل اي مواد كيماوية الى "حزب الله" اللبناني, لأن الاستخبارات الأميركية ستكتشف هذا الأمر, وبالتالي يمكن أن يتسبب بضربة عسكرية اميركية جدية هذه المرة, لأن بعض الرسائل التي وصلت من واشنطن عبر دول ثالثة الى الأسد تفيد ان الادارة الاميركية حذرته من نقل اي سلاح كيماوي الى "حزب الله" وأنه يتحمل وحده المسؤولية في ما اذا وصلت بالفعل شحنات كيماوية الى مقاتلي هذا الحزب داخل لبنان. وعلى هذا الأساس, طلب الأسد من القيادة الإيرانية صراحة التنسيق معه إذا قررت نقل أسلحة كيمياوية إلى "حزب الله".

وبحسب معلومات القيادي, برزت خلافات بين معاوني الأسد وبين قيادات في "الحرس الثوري" بشأن إعادة إخفاء بعض الاسلحة المحرمة داخل سورية وخيار نقل بعضها إلى "حزب الله", فالنظام السوري بعد أزمة استخدام السلاح الكيماوي في مناطق الغوطة بريف دمشف في أغسطس الماضي, بات متحفظاً على أي عملية سرية لتسليم مقاتلي "حزب الله" أي أسلحة, وهو يخشى أن يؤدي ذلك الى تكثيف الغارات الاسرائيلية على مواقع قواته ما يربك وضعها أمام فصائل "الجيش السوري الحر" على الأرض. وبناء على ذلك, وافق النظام الإيراني على التنسيق المسبق مع حليفه السوري في كل قطعة سلاح تمر عبر سورية الى "حزب الله", بخلاف الآلية التي كانت سائدة قبل اندلاع الثورة السورية و بداياتها حيث كان الايرانيون ينقلون أسلحة مختلفة إلى الحزب من دون الرجوع الى الأجهزة السورية.

 

السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين  لـ «الحياة»: نؤيد إجراءات لبنان وإعلان بعبدا يجب أن يُنفّذ على الجميع

بيروت - وليد شقير/الحياة

قال السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين إن لدى بلاده موقفاً مبدئياً بتأييد سياسة تحييد لبنان عما يحدث في سورية وعدم استخدام الأراضي اللبنانية لتهريب السلاح والمسلحين. وأكد رداً على سؤال لـ «الحياة» عما إذا كانت الديبلوماسية الروسية تثير هذا الأمر مع قيادة «حزب الله» أن «من الطبيعي أن نبحث كل المسائل. فمن حيث المبدأ نؤيد إعلان بعبدا وتطبيقه تطبيقاً كاملاً من دون استثناءات لأنه إذا طبق على طرف دون طرف آخر فهذا يسبب إشكالات إضافية في لبنان». وعن تطبيق تبني موسكو والدول الكبرى في مجلس الأمن إعلان بعبدا عملياً، اكتفى زاسبكين بالقول إن بلاده تؤيد الإجراءات المتخذة من السلطات اللبنانية أو التي يمكن أن تتخذها والممكن تحقيقه هو تعميم الأمن على الأراضي اللبنانية كافة واتخاذ الإجراءات المطلوبة حيال تهريب السلاح وتدفق المسلحين. ويجب إقفال الحدود على جميع الأطراف.

وتتجنب الديبلوماسية الروسية الغوص في تفاصيل المحادثات التي تجرى مع الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة في شأن عقد مؤتمر جنيف - 2 «حتى لا يجرى تأويل موقفها من هذا الفريق أو ذاك ومنعاً لاستفادة أي فريق من أي موقف روسي لمصحلته».

وإذ يقر زاسبكين بعدم نجاح اجتماع جنيف أول من أمس في تحديد موعد لمؤتمر جنيف -2، مشيراً الى أن السبب الأساسي هو أن الوضع في المعارضة السورية غير ناضج بعد لتشكيل وفد مقنع منها، ويؤكد ان الجانب الأميركي يعمل مع الائتلاف الوطني السوري في هذا الصدد والمشاورات تتواصل من أجل تأليف وفد المعارضة. ولا يعتبر زاسبكين أن الحديث عن خلاف بين موسكو وواشنطن على تحديد وفد المعارضة هو مصطلح دقيق. فالائتلاف لا يوافق حتى الآن على المشاركة في جنيف - 2 على أساس الاعتراف ببيان جنيف - 1، ويطرح شروطاً مسبقة.

ويقول زاسبكين: «نحن نريد تطبيق بيان جنيف - 1 وهذا يتطلب عقد جنيف - 2 بلا شروط مسبقة».

وسألت «الحياة» زاسبكين عما إذا كان هناك اتفاق على تطبيق ما نص عليه جنيف - 1 من هيئة تنفيذية انتقالية كاملة الصلاحية قال إن الحديث لا يدور على تسليم السلطة من جانب النظام للمعارضة، بل على ترتيب حوار واتفاق بين النظام والمعارضة حول هيئة انتقالية. وتحاذر الديبلوماسية الروسية الإشارة الى عبارة الصلاحيات الكاملة معتبرة أن الجوهر هو الاتفاق على الهيئة الانتقالية.

ويؤكد زاسبكين أن «التفاهم الأميركي - الروسي أساسي في ما يخص بدء عملية سياسية ونعتمد على التعامل مع الجانب الأميركي خلال الفترة المقبلة في هذا الصدد. وبالنسبة الى مشاركة إيران، الموقف الروسي المبدئي هو تأييد مشاركة كل الدول التي تؤثر في النزاع السوري. وهذا يتعلق بدول الجوار ودول الخليج وإيران وغيرها. والأنباء الواردة من اجتماع جنيف (أول من أمس) تفيد بأن النقاش مستمر حول حضور إيران».

وعما إذا كان تقدم المفاوضات بين دول 5+1 وإيران على ملفها النووي يسهّل معالجة مسألة حضورها جنيف - 2، قال زاسبكين: «التقدم الحاصل في المفاوضات في ملف إيران النووي يحصل في إطار هذا الملف. وتقديم الاقتراحات يحصل في شأن الملف بذاته. أما مسألة جنيف - 2 فهي أمر آخر وضرورة المشاركة الإيرانية تنبع من الدور الإيراني في النزاع السوري».

ورأى زاسبكين أن حديث وزير الخارجية الإيراني عن الاستعداد للعب دور من أجل انسحاب المقاتلين الآتين من الخارج من سورية «موقف قريب لموقفنا. فنحن نطلب سحب المسلحين الأجانب من سورية منذ سنتين ونصف السنة». وعما إذا كان تأخير جنيف - 2 وعدم تحديد موعد له سيؤثران في تصعيد الوضع الميداني في سورية وبالتالي في الوضع اللبناني، شدد زاسبكين على «أننا نطلب التسوية السياسية في سورية في أقرب وقت، لأن المماطلة فيها تؤدي الى استمرار الحرب واستنزاف البلد وتزيد مخاطر تدمير المؤسسات في سورية. وداعش وجبهة النصرة تريدان تدمير المؤسسات وتحويل سورية الى كيان طائفي».

وعما إذا كان هناك تمييز لموقف الائتلاف الوطني الذي يريد الحفاظ على المؤسسات، قال زاسبكين: «لكنهم يطرحون شروطاً مسبقة، من سيوافق على جنيف - 2 يجب أن يكون موافقاً على جنيف - 1 الذي ينص على أن سورية دولة موحدة ذات سيادة يضمن نظامها حقوق جميع المكونات على أساس عرقي أو طائفي أو لغوي في سورية المستقبلية».

وأضاف: «الموضوع ليس موضوع تغيير القيادة أو تسليم السلطة، بل التوافق على نظام جديد في سورية... وما نعرفه عن موقف النظام أنه مستعد للمشاركة في جنيف - 2 على أساس جنيف - 1».

وعما إذا كان الحوار الذي أعلن عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع دول الخليج على أن يحدد موعده قريباً سيؤثر في تسهيل عقد جنيف - 2، اعتبر زاسبكين أن الحوار مع هذه الدول يشمل الاتجاهات الأسـاسية في السياسة والتعاون بينها وبين روسيا. وهذا يساعد على تعزيز العلاقات، وربما يؤثر في أمور أخرى إيجاباً.

 

النائب فادي كرم منتقدا المؤتمر المسيحي المشرقي: يستعمل الشعار لمصلحة القتلة الكيميائيين

النهار/وصف النائب فادي كرم "المؤتمر المسيحي المشرقي" بـ"مؤتمر المتاجرة بالمسيحية المشرقية." ورأى في بيان ان "معظم الشخصيات التي شاركت في اللقاء المؤامرة ونظمته أو عملت له، هي مفلسة سياسيا، ولا علاقة لها بالنضال المسيحي المشرقي"، معتبرا "انها شخصيات تبحث عن عنوان تعود من خلاله إلى الحياة السياسية مستغلة لقاء عجيبا غريبا، تحت عنوان شريف، ولكنه بعيد عن تاريخهم ومعتقداتهم وطروحاتهم". وقال: "ان الشعار رنان والقضية مربحة في سوق متاجراتهم السياسية الرخيصة"، ملاحظا "اننا شاهدنا سفيرا لنظام جنبا إلى جنب مع جنرال صارع هذا النظام بأجساد أصحاب الشعار، فتشاركوا بضرب المجتمع وتقويض قواه بكل وعي وإدراك وتخطيط شيطاني".واشار الى أن "محاولة إدعاء المؤتمرين الغيرة على المجتمع المسيحي المشرقي، والإيحاء بأن نيتهم الدفاع عنه، لهو أمر مضحك مبك، كون معظمهم قد استمات سابقا بضرب هذا المجتمع (...) وها هو مجددا يحاول استعمال شعار المسيحية المشرقية ضد التحرر ولمصلحة القتلة الكيميائيين". واكد انهم "يعمدون الى تغطية جرائم النظام بحق المجتمع المسيحي، وكان الأولى بهم عند دعوتهم سفير هذا النظام أن يعملوا للافراج عن المغيبين من هذا المجتمع المسيحي المشرقي"، مشيرا الى ان "كل ما قدموه كان تضحيات لاجل أجهزة النظام من قمع وإخفاء وقتل بدأ مع اللبنانيين المناضلين ولم ينته مع السوريين المقاومين والثائرين في وجه النظام الكيميائي".

 

المجلس الاعلى للروم الكاثوليك : البلد يحتاج إلى انتفاضة وطنية جامعة تنقذ الدولة والمجتمع

وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعا في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث وحضور نائبيه المطران يوحنا حداد وروجيه نسناس والأعضاء. وتطرقت الى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وأعربت عن أسفها لاستمرار الانقسام في الداخل بدل التفاف الجميع حول مصلحة لبنان العليا وسألت :"أين نحن اليوم من روح التأسيس الميثاقية؟ وأين نحن اليوم من واجب بناء غد أفضل لأجيالنا الطالعة؟"، معتبرة ان "البلد بات يحتاج إلى انتفاضة وطنية جامعة تنقذ الدولة والمجتمع، فلا يجوز أن يصبح المواطن في وطنه رهينة القلق والضيق، وأن يصبح الوطن وكأنه بلا دور وبلا رسالة في هذه المنطقة وفي العالم"، ثم أصدرت البيان الآتي:

"أولا: الإسراع في تشكيل الحكومة وتفعيل دور المؤسسات الدستورية والادارية:

أبدى المجلس الأعلى قلقه من التمادي في التأخر بتشكيل الحكومة وترك البلاد رهينة الشلل والسجالات، ولبنان على مفترق عاصف بالتحديات والاستحقاقات، ولا سيما ان الانتخابات الرئاسية باتت على الأبواب. واعتبر أن الأولى من الإبقاء على الفراغ هو العمل الجاد على تفعيل دور المؤسسات الدستورية والقضائية والإدارية.

ثانيا: الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وتداعيات النزوح السوري إلى لبنان:

إن الوضع الاقتصادي والمعيشي يزداد تفاقما ويهدد العديد من المؤسسات الإنتاجية والخدماتية، وهذا يؤدي بدوره إلى ندرة فرص العمل ودفع الشباب اللبناني إلى الهجرة. يترافق ذلك مع إزدياد تدفق اللاجئين السوريين وما يرتبه من أعباء إضافية لا يقوى لبنان على مواجهتها، ناهيك عن إنتشار الأمراض والأوبئة والتي تتطلب من المجتمع الدولي والدول المانحة وقفة إنسانية مسؤولة، وتقوم بإيفاء التزاماتها التي سبق وتعهدت بها تجاه لبنان.

ثالثا: مناشدة الأطراف كافة الإلتزام بإعلان بعبدا:

يرى المجلس الأعلى أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي من الأطراف كافة الإلتزام بإعلان بعبدا الذي صدر بإجماع المشاركين في طاولة الحوار، وحظي بتأييد واسع من المجتمع الدولي، ففيه تحييد للبنان عن صراعات المنطقة وصون السلم الاهلي بالداخل. وبالمناسبة يشيد المجلس بالجهود التي تقوم بها القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني لحفظ الأمن في طرابلس وبقية المناطق والسهر على أمن اللبنانيين وسلامتهم.

رابعا: المطالبة بإطلاق المطرانين والمعتقلين اللبنانيين

طالب المجلس الأعلى المعنيين بتكثيف الجهود لإطلاق المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وامل أن تنجح في اقرب وقت المساعي الجارية بهذا الإتجاه، كما طالب بكشف مصير اللبنانيين المعتقلين وإطلاق سراحهم وإقفال هذا الملف الاليم.

خامسا: التعدي على أراضي القاع ومسؤولية الدولة في حمايتها

إزدادت في المدة الأخيرة وتيرة التعديات على أراضي القاع ومناطق اخرى وهذا يشكل تعديا سافرا على حق الملكية الذي كفله الدستور وحمته القوانين النافذة، كما يؤسس لواقع جديد يغير ديمغرافيا المنطقة، ويترك أهالي بلدة القاع إلى قدرهم دون معين من دولتهم.

إنطلاقا من هذا الواقع المرير، يناشد المجلس الأعلى المسؤولين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية التحرك السريع واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية أرض القاع من التعديات الحاصلة عليها، ومنع وقمع مخالفات البناء، كما يطالب المجلس بمتابعة أعمال المسح التي بوشر بها العام 2001 وتوقفت لأسباب غير معلومة.

سادسا: الوضع في سوريا ودعم مساعي الحوار

توقف المجتمعون عند الوضع القائم في سوريا واستمرار القتال والمعاناة، وما يتركه من تداعيات على النسيج السوري وعلى المحيط، وناشدوا أطراف الصراع تغليب لغة الحوار والمصالحة، والتوجه بكل إنفتاح ونية صادقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وشجب المجتمعون التعديات الحاصلة على دور العبادة والرموز الدينية المسيحية لا سيما في معلولا وصدد، والقلق على المصير الذي ينتاب الأقليات في ظل هذه الممارسات المدانة.

سابعا: مسيحيو المشرق

أعرب المجلس الأعلى عن ارتياحه للقاءات حول مسيحيي المشرق، ولا سيما المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق، الذي عقد في مركز اللقاء في الربوة والمؤتمر الأخير الذي نظمه اللقاء المسيحي. وقد دلت هذه التحركات على تجذر المسيحية في هذه المنطقة من العالم. وكذلك عن القلق على المصير أمام التحديات والأزمات، والتي تهدد مسيرة عيش مشترك بين المسيحيين والمسلمين عمرها 1400 سنة، واعتبر المجلس أن الحفاظ على هذه المسيرة تتطلب وعيا وجهودا مشتركة لتخطي هذه المرحلة الصعبة والحفاظ على التنوع الذي اتصفت به المنطقة.

وأعرب المجلس عن دعمه سائر المساعي الرامية إلى وحدة موقف المسيحيين الوطني التي تصب في وحدة الموقف اللبناني الجامع".

 

سلام من بعبدا: أعض على الجراح للمصلحة الوطنية

وطنية - اعلن الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام من قصر بعبدا انه "في ظل غابة من الأزمات السياسية المتراكمة إن كان داخليا أو خارجيا تكونت صعوبات وعراقيل وموانع عديدة في وجه تأليف الحكومة، إلا أن هذا لم يمنعني من المثابرة والصبر خصوصا في ظل دعم فخامة الرئيس وشعوري بدعم الناس"، مؤكدا "ان المصلحة الوطنية لا تزال هي الرائدة وفي صلب عملي وادائي"، وقال: "الله يصبرنا ويصبر الناس والبلد معنا لنصل الى ما نريح به الناس والبلد ولا يتعبهما". وتابع: "إنطلاقا من النيات الصريحة والشفافية منذ إعلاني تأليف حكومة المصلحة الوطنية أستمر اليوم في العمل على تأليف هكذا حكومة".

وردا على سؤال، قال:"لو وجدت في اعتذاري فرصة او مخرجا لما كنت لأتأخر لحظة، فأنا لست من هواة او من سعاة المناصب. المهمة صعبة وشاقة ولكن الارادة موجودة عندي ولدى فخامة الرئيس لنصل الى شيء يريح ونرى فيه المصلحة الوطنية. اضاف: "صحيح ان الاجماع كان في التكليف، ولكن الاستمرار في المحاولة لتأليف الحكومة يستند في القسم الاكبر الى ما أسمعه يوميا من الناس حيثما اجتمعت وذهبت، ودائما أسمع: اياك الاعتذار، اياك التخلي، ابق صامدا، ثقتنا بك. وهذا يحملني مسؤولية اكبر بكثير ولا يجعلني استخف ويجعلني أتحمل وأصبر وأعض على كثير من الجراح التي اصابتني خلال هذه الفترة، فهناك دائما المصلحة الوطنية".

وردا على سؤال عن تحديد مهلة للتكليف، قال سلام: "لو وضعت مهلة محددة، لكنا حصدنا فشلا وارتدادات سلبية على البلد، ولكن النيات شيء والواقع شيء آخر. ورأى ان "توافق القوى السياسية وتجاوزها لخلافاتها يسهل تأليف الحكومة، إلا أنه مع مرور الأيام نرى أن العكس هو الصحيح والأمور بين هذه القوى نحو التصعيد والمواجهة". وأعلن سلام ان "تداولي مع الرئيس الحريري، كان اولا من أجل تهنئته بالسلامة بعد نجاح العملية التي أجريت له. وقد لمست لديه تأييدا ودعما ضمن ما يراه هو وفريق "14 آذار" من مصلحة ومواقف تخدم التوجه السياسي الذي يعلنونه في حرصهم على البلد والوطن". وقال: "لا يخفى على أحد أن الأجواء الإقليمية ملبدة وضبابية وصدامية، وهذا الأمر لا يساعد أبدا، وليس فقط على مستوى تأليف الحكومة، وإنما في كل الملفات التي تتطلب العلاج والحل في البلاد.

 

شخصية بارزة مقربة من الأسد": ما فرقته السياسة بين قوى "8 آذار" جمعته شهيتها في إقتسام مغانم النفط والغاز  

أكدت شخصية بارزة في قوى "8 آذار" لموقع "14 آذار" أن "ما فرقته السياسة بين حلفائها جمعه "حزب الله" مع شهيتها في إقتسام مغانم النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية"، لافتتاً الى أن "حزب الله مصصم على إحياء تحالف 8 آـذار، لكن الدافع الأكبر لتتصالح بين بعضها البعض، يكمن في إسراعها على إقتسام مغانم النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية". وكشفت الشخصية البارزة المقربة من بشار الأسد عن أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط ووزير الطاقة والمياه في الحكومة المستقيلة جبران باسيل، يجتمعون على تقاسم هذه الثروات أكثر مما يتفقون على دعم النظام السوري وحزب الله". ورأت الشخصية المذكورة أن "هذه الشهية ستعود على كلٍ من هذه القيادات بمليارات الدولارات بعد أن يتم التلزيم"، إلا أنها تشير الى أن "حصة الرئيس نجيب ميقاتي من هذا القبيل محفوظة"، لكنها تستدرك أن "الأخير لن يقدم على عقد جلسة لحكومته المستقيلة في موضوع التلزيم، وذلك لحساباته المذهبية، فهو حريص في نهاية المطاف على إيهام السنة وتيار المستقبل بأنه منهم وإليهم يعود". وأشارت الشخصية الى أن "وزارة الطاقة والمياه قسمت المنطقة البحرية التي يمكن للبنان أن يستفيد منها الى عشرة بلوكات أو اقسام للتنقيب عن النفط والغاز"، لافتتاً الى ان " الرئيس نبيه بري يرى ضرورة تلزيم البلوكات العشرة سوياً وذلك لتكون إستفادته مع سائر حلفائه دفعة واحدة، أما الوزير جبران باسيل فيرى العكس، ويريد إرضاء حليفه "حزب الله" بتلزيم 3 بلوكات (8,9,10)، أي بالقرب من منطقة الناقورة قبالة الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، لكنه يريد أيضاً تلزيم البلوك رقم 4 الذي يقع قبالة البترون والشمال، وذلك من أجل الإستفادة الشخصية والسياسية والإنتخابية في منطقته، بما يعود عليه مستقبلاً من أموال".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

تسارع وتيرة الاعترافات في تفجيري طرابلس 

أكدت معلومات للـLBCI أن شحادة شدود اعترف لدى شعبة المعلومات بتسهيل فرار سكينة اسماعيل التي شاركت أحمد مرعي بإدخال السيارة التي فجرت امام مسجد التقوى في طرابلس . وسكينة اسماعيل هي زوجة والد أحمد مرعي وهي رافقت احمد في السيارة المفخخة قبل يومين من تفجيرها وكان برفقتها أحد اوﻻدها من والد احمد مرعي. اشارة الى أن شحادة شدود كان مطلوبا منذ عملية توقيف يوسف دياب وكان بحقه بلاغ بحث وتحر صادر عن القضاء وبموجب هذا البلاغ أوقفه اﻷمن العام عند معبر العبودية.

 

الاشتباكات تراجعت في بعلبك بين عشيرتي جعفر وزعيتر

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، أن حدة الاشتباكات تراجعت في مدينة بعلبك بين عشيرتي جعفر وزعيتر، والتي كانت قد اندلعت منذ ربع ساعة تقريبا، في حي الشراونة، بعد تدخل الجيش الذي عمل على تطويق الحادث,

 

رعد: لا نريد ان نكون كل القرار الوطني ولكن لا يتجاوزنا أحد

وطنية - قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في بلدة السكسكية في منطقة الزهراني: "ان عدونا حاقد، وعندما لم يستطع ان يهزمنا وجها لوجه اراد ان يأتينا من خلف الحدود الشرقية وعبر سوريا مستخدما الجماعات التكفيرية لطعن المقاومة في ظهرها. يعني هذا العدو والذين تواطأوا معه من القوى العربية في المنطقة وقوى سياسية في لبنان بدأوا يجهزون العدة والمعدات على مدى سنة و8 اشهر متواصلة من تهريب مسلحين وسلاح وفتح معسكرات في الشمال وعرسال البقاعية وتدريب التكفيريين وجلب بواخر الى المرافىء الشمالية بتواطؤ بعض الأجهزة الرسمية".

أضاف: "لقد رأينا مديرهم السابق كيف كشف عن وجهه الحقيقي انه كان زعيم ميليشيا ولم يكن مديرا عاما لقوى امن داخلي، وكانوا يتواطأون ويساعدونهم في افراغ السلاح على المرفأ وتخزنها العصابات في المستودعات في الشمال التي تقوم بتوضيبها وادخالها على دفعات الى سوريا عبر المعابر التي يتسلل منها المسلحون ليبنوا قاعدتهم العدوانية التي يريدون ان ينقضوا من خلالها على ظهر المقاومة في البقاع، بعدما جعلوا مدينة القصير محورا عدوانيا بكل ما للكلمة من معنى. كل ما جهزوه وفعلوه على مدى سنة وثمانية اشهر نسفته المقاومة خلال 18 يوما اطاحت بكل ما حضروه وقلبت الطاولة على رؤوسهم وغيرت المعادلة في سوريا وفي المنطقة، وارتفع صراخهم في تركيا وفي غيرها وبرزت الأحقاد والضغائن". وتابع: "كانوا يريدون تنفيذ مهمة اسرائيلية من خلال طعنهم ظهر المقاومة من الخلف، لكن المقاومة اسقطتهم وألغت مهمتهم. نحن تدخلنا في سوريا لنمنع تدخلهم وتواطأهم وتآمرهم على المقاومة وشعبها ورجالها وانجازاتها من اجل ان نحمي لبنان من ارتكاباتهم وجرائمهم والصور الاجرامية التي نشاهدها منهم على شاشات التلفزة. نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم واياكم ان تفكروا بمثلها، نحن دافعنا عن انفسنا وعن لبناننا بما يتطلبه الدفاع، لكن حذار ان تجبرونا على ان نتصرف بغير الدفاع".

وقال: "نتساءل كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام بإعلان بعبدا مع مقولة جون كيري بأنه لن يسمح لبعض الفئات السياسية ان تتحكم بمستقبل لبنان، كيف سيتعاطون معه ومع تدخله في الشأن اللبناني. ان من أراد ان يتطاول على اللبنانيين ويجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم فسنقطع يده قبل ان يصل الى هذا الأمر. في لبنان هناك مقاومة والمقاومة جزء اساسي من القرار السياسي الوطني ولا يستطيع احد ان يتجاوزه على الاطلاق لا اميركا ولا اي مملكة او امارة موجودة في المنطقة. فليسمع من يسمع، نحن لا نريد ان نكون كل القرار الوطني في هذا البلد، ولكن لا نريد ان يتجاوزنا احد في القرارات الوطنية. نحن الذين حافظنا ودافعنا عن هذا البلد وانتم اردتم ان يكون هذا الوطن محفظة نقود تتنقلون بها من مكان الى آخر. انتم الذين اردتموه شركة عقارية ومجموعة مصالح للمستثمرين الأجانب والاقليميين على حساب المستثمرين اللبنانيين".

أضاف: "أردنا ان يكون لبناننا سيدا حرا مستقلا معافى، وحتى الوسطية لا يجوز ان تعني الحيادية على الاطلاق. ليست هناك وسطية بين الحق والباطل والعدل والظلم والاستقلال والاحتلال والسيادية والتبعية، لا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل عن قصد او عن غير قصد. نحن الذين نفهم ونجسد معنى السيادة لا الذين يتاجرون بالسيادة ويرفعون شعاراتها في الساحات فحسب".

 

بري دعا الى جلسة مشتركة للجان النيابية الثلاثاء المقبل

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة - الادارة والعدل - الشؤون الخارجية والمغتربين - الدفاع الوطني والداخلية والبلديات - التربية والتعليم العالي والثقافة - الصحة العامة والشؤون الاجتماعية - الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط - الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه - البيئة الزراعة والسياحة - الاعلام والاتصالات والشباب والرياضة الى جلسة مشتركة العاشرة والنصف قبل ظهر يوم الثلاثاء 12 الحالي لدرس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية:

1 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8247 المتعلق بانشاء مجلس يدعى "مجلس التحكيم الرياضي".

2 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8248 الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط مع المجموعة الاوروبية ممثلة بمفوضية المجموعات الاوروبية.

3 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8605 الرامي الى تنظيم الانتاج العضوي .

4 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8874 الرامي الى طلب الموافقة على الانضمام الى بروتوكول التعاون في منع التلوث من السفن ومكافحة تلوث البحر المتوسط في حالات الطوارىء ( بروتوكول المنع والطوارىء).

5 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8941 الرامي الى منح حوافز لمركبات النقل العام للركاب ومركبات النقل العام للبضائع .

6 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9031 المتعلق برعاية وعلاج وحماية المصاب بمرض عقلي او نفسي .

7 - اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء .

 

الراي: وفيق صفا زار جنبلاط موفداً من نصرالله

المركزية- كشفت صحيفة "الراي" الكويتية ان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط استقبل اول من امس وفداً من "حزب الله" برئاسة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، موفدا من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وأبلغ صفا الى جنبلاط تحيات السيد نصرالله، في تطور اعتُبر بمثابة تتويج لمسار تطبيع العلاقة بين "التقدمي" و"حزب الله" في ضوء المواقف الاخيرة لجنبلاط في مقاربة الواقع السياسي في لبنان، ولا سيما ملف تشكيل الحكومة حيث تبنى مطلب حزب الله وحلفائه بتشكيلة حكومية وفق صيغة 9-9-6، التي ترفضها 14 اذار. وبحسب الصحيفة، نُقل عن جنبلاط إرتياحه البالغ لزيارة موفد نصرالله ولمسار العلاقة بين الحزبين.

 

رفعت عيد يهدد: اذا بدأت في طرابلس فستنتهي في بيروت.. والحرب هذه المرة لن تكون كسابقاتها

وكالات/أشار المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد الى ان المشروع السعودي يطغى على الافكار السياسية الهادفة الى التفجير، معتبراً انه اذا كانت الدولة لا تستطيع ان تحمي مسيرة كالتي كان من المقرر ان ينفذها "الحزب الديمقراطي" يوم الجمعة المقبل فكيف لها ان تحمي طائفة تتعرض للإهانة والضرب؟ وشدد عيد عبر المنار على ان الحرب اذا بدأت فلن تكون هذه المرة كسابقاتها بل ستمتد الى كل المناطق وهذا سيتحمل مسؤوليته كل الافرقاء، وقال:" اذا بدأت الحرب في طرابلس فستنتهي في بيروت لكن ليس هناك من يأبه".  ورأى ان البعض اجبرهم على تشكيل غرفة سوداء سيتصاعد عنها الدخان الابيض في وقت لاحق، لافتاً الى ان الحزب العربي لا يتهرّب من التحقيق او القانون ولكن من يتكلم عن تفجير الرويس؟ واعتبر عيد ان المطلوب هو الفتنة، مشدداً على انه من المستحيل ان يغيّروا رأيهم ويتوجهوا الى فرع المعلومات وهذا موضوع مستحيل لأن فرع المعلومات هو مشبوه وضباطه يحاربوننا.

 

نديم الجميل: بعض مكونات 8 آذار يريد إشعال حرب داخلية

وطنية- علق النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة "الشرق" على ما صدر من بلاغ بحث وتحر بحق رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد، وعلى ما تردد من ان دبابات النظام السوري تحرس بيته على الحدود، قائلا :"أنا لا أستغرب هذا المشهد أبدا، أما القرار الذي صدر من القضاء فهو يحتاج الى جرأة كبيرة ويجب أن يصدر لأن التصرف الذي كان يقوم به رئيس الحزب عاطل جدا. وأعتقد أن القضاء اتخذ خيارا صحيحا ولكني لا أستغرب أن النظام السوري يحمي الشخص الذي يستمد كل قوته من النظام وينفذ كل المخطط بتخريب طرابلس والشمال بأمر منه، وهذا ما يقوم به علي عيد. ولكن يجب أن لا يمنع ذلك القوى الأمنية والجيش من القيام بمهامها بتوقيف المتهم". ورأى "أن الإنقسام في لبنان اليوم تخطى الحد الذي وصل إليه في العام 75، ولكن النية عند بعض اللبنانيين هي عدم الدخول بالحرب"، مشيرا الى "أن بعض اللبنانيين ما زال يراهن على الدولة وعلى الجيش وعلى العيش المشترك، وهذا الذي يمنع البلد من الإنهيار ومن حصول اشتباك مباشر". اضاف :"الواضح أن بعض مكونات 8 آذار يريد إشعال حرب داخلية"، لافتا الى "قرار سوري بإشعال الداخل اللبناني وضم هذا الداخل الى المعارك السورية"، مشيرا الى "وجود بعض الوعي عند بعض الجهات اللبنانية وعدم الدخول في الحرب الأهلية ما يمنع تنفيذ المشروع السوري". وردا على دعوة النائب وليد جنبلاط للتعامل مع سلاح حزب الله كأمر واقع قال الجميل: "يمكن ان يكون جنبلاط قد استجاب لما طلبه السيد حسن نصر الله بالإستفادة من الفرصة المطروحة والتواضع، ويمكن أنه يرى مصلحة كبيرة مع الحزب الله، وربما يريد أن يخضع للتهويل والتهديد". وقال :"إن مبدأنا الأساسي أن تكون عندنا دولة ومؤسسات شرعية، إن حزب الله غير شرعي ولن نقبل بالباطل وبالخطأ ويجب ان نكون على الطريق الصحيح، مشكلة السلاح موجودة ولن نقبل بالمطلق بالسلاح ولا يمكن لحزب الله أن يفرض شروطه بالنسبة للملف الحكومي، فهذا مرفوض تماما، كرفضنا لسلاح الحزب ورفض التهويل الذي يقوم به". وعما اذا كانت حكومة تصريف الأعمال تستطيع أن تدير البلد بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قال الجميل :"إذا كان رئيس الجمهورية فعليا حريصا على دور الرئاسة والسلم الأهلي وعدم تسليم البلد الى قوى الشر التي تريد أن تخرب البلد وتفرغ كل المؤسسات من مضمونها لتستطيع في النهاية أن تخلط كل الأوراق، يجب أن يكون حريصا على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن"، مطالبا الرئيس المكلف تمام سلام "إما بالإعتذار أو تشكل حكومة حتى لا نصل الى الفراغ". وحول الجدل الحاصل حول نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وصف الموضوع بأنه "تقني ويمكن معالجته. المهم ان تكون النية موجودة عند فريق 8آذار حتى لا نصل الى الفراغ، هذا هو المبدأ الأساسي لناحية أن لا يحصل تفريغ لكل المؤسسات. والأهم تشكيل حكومة ووجود نية حقيقية لإنتخاب رئيس جمهورية".

 

بري: إسرائيل تنشر محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان  

تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء القضايا والتطورات الراهنة، وكشف عما "قامت وتقوم به اسرائيل من امر مستغرب في العالم كله، وهو نشر محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان من الناقورة مروراً بالخيام وصولاً الى شبعا، مجهزة بأحدث المعدات والالات والتقنيات إذ تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر اجهزة ركزت بجبل الشيخ ومزارع شبعا في تل أبيب". وعرض بري على النواب المستندات والصور المتعلّقة بهذا الموضوع، و"الموجودة لدى وزارة الاتصالات والتي تشير الى وجود منشآت لهذه المحطة التجسسية الاسرائيلية على الخط الازرق". وطلب بري من رئيس لجنة الاتصالات النائب حسن فضل الله عقد جلسة للجنة يدعى اليها الوزراء المعنيون الخارجية والاتصالات ليبنى على الشيء مقتضاه لا سيما تقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن في هذا الشأن.

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، دعا الأجهزة الأمنية الى رصد الحدود لمنع فرار علي عيد الى الأراضي السورية 

رأى مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن أحدا لم يتفاجأ بتحدّي رئيس 'الحزب العربي الديمقراطي” علي عيد للقضاء والأجهزة الأمنية، ولم يكن متوقعا منه بالأساس أن يتعاطى مع الدولة اللبنانية كمواطن، بل كعميل رخيص للنظام السوري ورئيس عصابة مسلحة تأتمر بمخابرات الأسد وتغامر بأرواح وأمن اللبنانيين أكان في جبل محسن أم في سائر طرابلس والشمال، بدليل توصيف نفسه بالجندي الصغير في جيش الأسد، ناهيك توصيف الأخير لجبل محسن بالمحمية السورية، إضافة الى إرتفاع أعلام النظام وصور رئيسه بكثافة داخل أحياء الجبل وسط غياب كامل لعلم لبنان أو لصورة يتيمة لرمز الدولة اللبنانية الرئيس ميشال سليمان، معتبرا ردا على سؤال أن أي تراجع للدولة أمام تهديدات علي عيد سيؤكد عدم قدرتها على فرض قراراتها إلا على المسيحيين والسنة لكونهم مؤمنين بها وبدور مؤسساتها الدستورية وتحديدا القضائية والأمنية منها، ولا يقيمون المربعات الأمنية لحماية الإرهابيين والقتلة والفارين من وجه العدالتين المحلية والدولية . ولفت قاطيشا في تصريح له الى أن القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية أمام إمتحان كبير، وعليهما بالتالي إثبات حضور العدالة على كافة الأراضي اللبنانية دون إستثناء، وإلا ستفقد الدولة اللبنانية هيبتها ومصداقيتها أمام إرهابي وتكفيري حرق بدم بارد أجساد المصلين في مسجدي السلام والتقوى، إذ سيتحول جبل محسن بفعل هزيمتها الى دويلة أسدية حقيقية مغلقة في وجهها، على غرار تحويل حزب الله الضاحية والبقاع الشمالي والجنوب الى دويلات ومنشآت إيرانية، ناهيك عن أنها ستؤكد أنها غير قادرة على مداهمة المطلوبين سوى في المناطق ذات الغالبية السنية والمسيحية الداعمة قلبا وقالبا للشرعية، هذا من جهة داعيا من جهة ثانية مخابرات الجيش وشعبة المعلومات وشعبة الإستقصاء في الأمن العام الى تعقب أثر علي عيد ورصد مكان وجوده لمداهتمه، وإتخاذ التدابير الإحتياطية اللازمة على الحدود لمنعه من الفرار الى الأراضي السورية، حيث لن يكون بإستطاعة لا القضاء اللبناني ولا الأنتربول الدولي إستعادته لمحاكمته في لبنان . هذا وإستنكر قاطيشا الإعتداء على حافلة الركاب في باب التبانة، مطالبا الجيش والأجهزة الأمنية بملاحقة المتورطين وسوقهم أمام العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، خصوصا وأن المواجهة لم تعد بين باب التبانة وعصابات الحزب العربي الديمقراطي، إنما بين السلطة القضائية ورئيس الحزب المذكور علي عيد، معتبرا بالتالي أن منفذي هذا الإعتداء الجبان، أرادوا بفعلتهم إعطاء مذكرة إستدعاء علي عيد للتحقيق معه طابع المواجهة بين السنة والعلويين من جهة، وتعميم فعلتهم على كامل الأراضي اللبنانية من جهة ثانية لإدخال البلاد في الفوضىى الطائفية والمذهبية من بابها الواسع أي 'القتل على الإنتماء المذهبي” .

على صعيد مختلف وتعليقا على كلام الرئيس برّي بأن قوى 14 آذار لم تتنبه بعد الى أن قوى 8 آذار ومعها وليد جنبلاط تملك الثلثين في الحكومة والغالبية المطلقة في مجلس النواب. وبأن السياسة الأميركية تدعم حصول حزب الله على الثلث المعطل، لفت قاطيشا الى أنه أيا يكن الموقف الأميركي من حزب الله والسياسة الإيرانية، فإن الوقائع والمستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية أثبتت أن العميل الأكبر للأميركيين والغرب هو الأسد والولي الفقيه وفصائلهما المسلحة المنتشرة في المنطقة وعلى شواطىء المتوسط، وما شعار الممانعة والمقاومة والتصدي للتكفيريين، سوى مجرد قناع مكنهم من المتاجرة بمشاعر 'البيئة الحاضنة” وبعقول من يُساقون للموت في شوارع سورية، متسائلا بالتالي عما يمنع الرئيس برّي ومعه حزب الله ووليد جنبلاط من تشكيل الحكومة وإنهاء حكاية إبريق الزيت لطالما يعتبرون أنفسهم منتصرين ولطالما أنهم واثقون من قدرتهم على تشكيلها منفردين، خصوصا وأن قوى 14 آذار لن تكون شاهد زور في حكومة قائمة على معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة” وعلى تغطية مشاركة حزب الله في الحرب السورية .

وختم قاطيشا مؤكدا لكل من الرئيس برّي والسيّد نصرالله ووليد جنبلاط أن النظام السوري ساقط لا محال شاء الغزل الأميركي ـ الإيراني أم أبى، وأن قوى 14 آذار قدمت قافلة طويلة من الشهداء ليس لتتراجع أمام تسويات موهومة كانت أم حقيقية بين البيت الأبيض وطهران، مذكرا إياهم بأن من وقف بوجه الإحتلال السوري وهو في ذروة قوته وفي عز الغطاء الأميركي له، لن يخسر اليوم معركة بناء الدولة الحقيقية وشمس الإستبداد السوري والإيراني شارفت على المغيب .

 

مروان حمادة : جنبلاط حافظ على موقعه الحيادي ونريد حكومة تخدم المواطن

وطنية - إعتبر النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,5"، أن "ما يعرضه رئيس مجلس النواب نبيه بري على 14 آذار هو الثلث المعطل بينما نحن نريد حكومة تستطيع أن تخدم المواطن اللبناني وليس ساحة ملاكمة بين 14 و8 آذار وبين حزب الله المقاتل في سوريا والمنتشر والمتغلغل في كل شاردة وواردة سياسية وأمنية في لبنان". ولفت الى أن "اللقاءات التي جرت مع الرئيس سعد الحريري في باريس هي نوع من التقويم وليست إجتماعات موسعة لقوى الرابع عشر من آذار، لأن رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يغادرا بيروت، ولدى عودة الرئيس فؤاد السنيورة الى بيروت وضعهما في جو التوصيف الذي جرى في باريس، والذي يقوم على أن كل الصيغ التي طرحت وفرض صيغة ال 9+9+6 على قوى 14 آذار والتهديد بأنها الفرصة الأخيرة لهم لن تؤدي الى بناء حكومات في لبنان ولا حتى الى الحوار، والتمسك بحكومة حيادية تجنب الإستحقاق الرئاسي آتون الصراع الدائر". وعن عدم لقاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري في باريس، أشار حماده الى أن "اتصالا جرى بين الطرفين في وقت كان يعلم النائب جنبلاط أن الرئيس الحريري لن يقبل بصيغة 9+9+6"، مضيفا أن "جنبلاط لم يحرق سفنه مع 14 اذار ولم يتمركز نهائيا على شواطىء 8 اذار وانما حافظ على موقعه الحيادي".

وأمل من جهة أخرى، أن "يعود رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأجواء ايجابية من السعودية تفرج الجميع وأن يتمكن من إقناع الرئيس بري وحزب الله والنائب ميشال عون بضرورة تشكيل حكومة حيادية والعودة الى طاولة الحوار". وعن قول الرئيس بري أن النظام اللبناني الراهن هو نظام مولد للحروب والأزمات وحرام أن يبقى، أمل حماده أن "لا يكون هذا الكلام بمثابة تخلي الرئيس بري عن اتفاق الطائف، لأنه كلما حبل لبنان بنظام سياسي يمر بحروب أهلية وقلاقل خطيرة جدا قبل أن يلده"، متمنيا أن "ننظم تطبيق الطائف بشكل أفضل وأن يتعاون الجميع على تشكيل حكومة حيادية، والذهاب إلى الحوار حول القضايا المصيرية".

 

البعث: 14 آذار تعمل على تعطيل المؤسسات الوطنية

وطنية - عقدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور فايز شكر تناولت خلاله اخر التطورات السياسية واصدرت بيانا اعتبرت فيه ان "قوى الرابع عشر من آذار وعلى رأسها تيار المستقبل تعمل على تقويض اسس الدولة اللبنانية من خلال تعطيلها للمؤسسات الوطنية ورفضها قيام حكومة تعالج القضايا الوطنية الملحة في هذه الظروف الدقيقة اضافة الى موقفها السلبي من الجيش الوطني وتغطيتها للقوى الظلامية التكفيرية في اعمالها التخريبية وتصعيد خطابها السياسي ضد العاملين لوحدة لبنان واستقراره وسلمه الاهلي منتهجين سياسة اما ان نحكم لبنان او لا حكم فيه". واشار البيان الى "ان ما نشهده ونسمعه اليوم بعد التطورات الكبيرة التي حصلت في الميدان السوري والتي تؤكد هزيمة المتآمرين واتباعهم، تعبر عنها حال الغضب والضياع التي انتابتهم من جراء ذلك ومحاولتهم تنفيس أحقادهم وكيديتهم في اعمال دنيئة في اكثر من منطقة لبنانية".

 

علي حمادة: لمعالجة الإحتقان الطرابلسي بالسياسة وبتجريد المنطقة من السلاح 

دان عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة حادثة الباص في طرابلس، مؤكداً وجوب "معالجة الاحتقان بطريقتين، بالسياسة وبقبول الجميع تجريد المنطقة من السلاح لكي لا تحتكم الناس اليه".

وشدد حمادة، في حديث الى محطة الـ"OTV"، الى أن "موضوع حادثة الباص يجب ان يكون بيد القضاء اللبناني وبيد الاجهزة اللبنانية المختصة"، لافتاً الى أن "من أصدر مذكرة البحث والتحري قاضي عسكري ولا يعمل لدى فرع المعلومات". وقال: "نحن لا نطعن بصدقية الجيش وفرع المعلومات، علما ان مخابرات الجيش تنسق مع أمن حزب الله في إطار العمل اليومي وليس في اطار مقاومة إسرائيل فقط".

وطالب حمادة بالإبتعاد عن "تلفيق الاتهامات في طرابلس"، كما ناشد "الجيش اللبناني ورئيس الحكومة والوزراء الذين هم أبناء طرابلس، ان يدخلوا الى طرابلس والعمل على تجريدها من السلاح ".

وعن اعتبار اللواء وسام الحسن شهيد "14 آذار" واعتبار فرع المعلومات محسوبا على هذا القريق، قال: "وسام الحسن رفيق درب لمدة 25 عاماً ، ألا يحق لنا البكاء عليه؟ لقد تم تخوين وسام الحسن من قبل "8 آذار" ومهاجمته معنوياً وتمت محاولة اغتياله معنوياً، وهوجم بالسياسة منذ اليوم الاول، وفرع المعلومات ليس محسوبا على فريق معين". الى ذلك، لفت حمادة الى أن جمبلاط "لم يتموضع بمعنى انه اصبح في فريق "8 آذار"، ولجنبلاط ميزان، ومنطلقاته هي الحفاظ على الامن وعلى الحد الاقصى من الاستقرار". أما عن الازمة السورية، فأكد أن "بشار الاسد لا مستقبل له، وانه انتهى وباقٍ فقط ليتفق أصحاب المأدبة الكبرى على تحديد مستقبل سوريا"، جازماً بأن "بشار الاسد أصبح من الماضي". وسأل "كيف يمكن للمملكة العربية السعودية ان تمول القاعدة في سوريا، وهي عاشت صراعا طويلا مع القاعدة على أرضها؟"، نافيا ان تكون السعودية "ترفض مؤتمر جنيف 2، ولكنها تريد امن يُعقد المؤتمر على أساس أن نعرف الى اين سيؤدي من خلال وضع جدول أعمال له، كما انه ليس من المنطق ان يُعقد المؤتمر من دون معارضة سورية، والمعارضة ليست هي التي تخترعها موسكو مثل قدري جميل وجماعته، ولا المعارضة التي يجدها بشار الاسد مناسبة له، بل هي التي تقاتل النظام".

 

مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي : ذهبنا الى سوريا لندافع عن المقاومة المستهدفة

وطنية - أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي "ان حزب الله دافع وسيظل يدافع عن فلسطين لأنها تمثل كرامة الأمة وليس لأي سبب طائفي". وقال في كلمة القاها خلال مجلس عزاء حسيني لحركة أمل وحزب الله في بلدة الغسانية: "نحن عندما ذهبنا إلى سوريا ذهبنا لندافع عن المقاومة المستهدفة في سوريا ولنواجه مشروع الاستكبار العالمي الذي شن حربا من أجل أن تسقط سوريا المقاومة والممانعة".

 

الوزير محمد فنيش: الفريق الآخر في لبنان لا يملك حرية قراره

وطنية - اعتبر وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش "ان مشكلتنا في لبنان هي أن الفريق الآخر لا يملك حرية قراره. ولو كان يمتلك حرية قراره لما لجأ إلى هذه المواقف السلبية من مسألة تشكيل الحكومة ووضع الشروط التعجيزية ورفض الشراكة الحقيقية إلى مسألة تعطيل المجلس النيابي والعديد من المواقف التي لا تخدم مصلحة لبنان". كلام فنيش جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا في حضور فاعليات. وقال :"إننا كما نحن أشداء على العدو وأقوياء بمقاومتنا في وجهه اخترنا في العمل السياسي في لبنان منهجا يقوم على الثبات في المواقف وعلى وضوح الرؤية وعلى ترتيب الأولويات ، مع معرفتنا بالمعادلة الموجودة وهو أننا لا نستطيع أن نلغي الآخرين ، كما لا نقبل أن يلغينا أحد". أضاف :"إننا لهذا نكرر دعوتنا مرة تلو الأخرى لاغتنام الفرصة وعدم هدر الوقت وإضاعة مصالح اللبنانيين"، مؤكدا "ان أي رهان على متغيرات في الخارج هو رهان على سراب، لأن لبنان لا يمكن أن يحكم بعقلية الإستئثار ولا بإلغاء الآخر، ودعوتنا هي لشراكة حقيقية وتشكيل حكومة تحقق هذه الشراكة يتساوى فيها فريقنا مع الفريق الآخر"، متسائلا "أليست هذه دعوة منصفة وهل هناك إنصاف أكثر من أن نتساوى مع بعضنا البعض ". ورأى فنيش "أن الفريق الآخر لا يملك في المعادلة السياسية ما يرجح كفته ، ولو كان يملك ذلك لمضى في طريق حكومة حتى ولو هدد فيها الإستقرار".

 

وفد نقابة عمال الكهرباء زار الصفدي: تعليق الاضراب بعد حل مشكلة الاعتمادات

وطنية - استقبل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، قبل ظهر اليوم، وفدا من نقابة عمال كهرباء لبنان ومستخدميها برئاسة شربل صالح وعرض معه لمطالب النقابة. وأوضح صالح بعد الاجتماع ان الوفد شرح للوزير الصفدي "تفاصيل الاعتمادات المطلوبة والتي وقع اشكال حولها، وأعلن الاضراب في حينه". وقال:"نشكر معالي الوزير الذي أبدى كل ايجابية وتفهم للموضوع وأكد انه ليس لديه اي اعتراض على حقوق العمال ومطالبهم". واكد ان النقابة ستتابع "الامور مع مكتب الوزير بالنسبة الى فتح الاعتمادات"، آملا خيرا في هذا الشأن". وتوجه صالح الى الموظفين قائلا: إن "الموضوع قد حل بنسبة 90 في المئة"، ووعد المواطنين بعدم حصول اي انقطاع للتيار الكهربائي وبعدم ترك اي اعطال. وقال: "سنعلق اضرابنا الى حين الانتهاء من توقيع هذه الاعتمادات".

 

ميشال عون التقى وفدا من اتحاد بلديات الضاحية وتلقى دعوة لحضور الذكرى ال77 لتأسيس حزب الكتائب

وطنية - التقى النائب ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية وفدا من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ضم رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، الغبيري محمد سعيد الخنسا، برج البراجنة زهير جلول، المريجة سمير بو خليل ونائب رئيس الإتحاد المهندس احمد حاطوم. وتحدث بإسم الوفد رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا فقال :"انطلقنا من بلديات الضاحية الجنوبية المريجة والحارة والبرج والغبيري في زيارة الجنرال لوضعه في أجواء ومعاناة البلديات بشكل عام وفي الضاحية بشكل خاص. وهذا نتيجة القرار المجحف بحسم 80 بالمئة من الصندوق البلدي المستقل في جبل لبنان وبيروت الكبرى وحسم هذه المبالغ التي كانت في القرار 40 بالمئة وأعطوا ال40 بالمئة الثانية لحساب شركة سوكلين. هذا ما أضعف الحركة الإنمائية للبلديات في لبنان، كما طالبنا معالجة هذا الموضوع ومراقبة حركة شركة سوكلين لأنه ليس هناك من رقيب وحسيب".

اضاف :"في الموضوع الآخر طالبنا بأموال الهاتف الخليوي وهي مبالغ ضخمة للبلديات، وهناك أموال من سنتين ونصف للبلديات يمكن من خلالها أن تقوم بعمليات إنماء في المنطقة. هذه مسألة تشمل كل لبنان وكل بلديات لبنان". وتابع الخنسا :"اثناء اللقاء قام حضرة الجنرال باتصالات مباشرة مع الوزير صحناوي وسوف يكون تحرك وهم حريصون الى ان تصل الأموال الى المعنيين ضمن الإطر القانوني على أن نتجاوز العقبات لا سيما في الإطار الحكومي الحالي. على أمل أن يكون هناك تحرك أكبر واشمل في القريب". كما التقى عون وفدا من حزب الكتائب ضم الأمين العام ميشال الخوري، نائب الرئيس شاكر عون الذي سلمه دعوة لحضور الذكرى ال77 لتأسيس حزب الكتائب. واعتبر الخوري في دردشة مع الصحفيين: "ان الجلسة مع العماد عون كانت جيدة والتواصل مستمر، ونحن متفقون معه في كل المواضيع الوطنية". وردا عن سؤال إذا سلم الحزب دعوة الى "حزب الله" لحضور المهرجان؟ أجاب الخوري :"لقد سلمنا الدعوات لكل الأحزاب اللبنانية لا سيما حزب الله".

 

النهار: سلام إلى الشهر الثامن محاصراً بالأزمة جنبلاط : لا استحقاق دون "المستقبل"

كتبت "النهار " تقول : مع بداية الشهر الثامن من أزمة تأليف الحكومة اليوم من دون بروز أي أفق واقعي لإمكان تذليل العقبات والشروط التي حالت دون تسجيل هذه الأزمة الرقم القياسي في أعمار الازمات الحكومية، علمت "النهار" أن الاجواء المحيطة بتأليف الحكومة لا تزال تشير الى تعقيدات تمنع توقع انفراج في مساعي التأليف التي ستكون مدار بحث اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام. وستكون للأخير مواقف بعد اللقاء تعكس مأزق التأليف. وتقول المصادر المواكبة لجهود سلام ان الرئيس المكلّف يشعر بثقل المواجهة السياسية بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" الذي أكدت كتلته النيابة امس "ان فتح باب الانفراجات السياسية في لبنان يبدأ بالعودة الى قواعد الاجماع الوطني وفي مقدمها إلتزام إعلان بعبدا، الذي أقر بإجماع المتحاورين بمن فيهم ممثل حزب الله، وبانسحاب حزب الله من سوريا، وهما الأمران اللذان يشكلان معاً القاعدة الضرورية لبدء البحث في تشكيل حكومة سياسية جامعة". ودخل على خط التأزيم السياسي والحكومي أمس عامل خلاف جديد من شأنه إثارة جدل رديف حول أزمة التأليف يتصل بموضوع تحديد إطار تصريف الأعمال للحكومة المستقيلة في ظل الضغوط التي مورست على رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لعقد جلسة حكومية من أجل اصدار مرسومي التلزيمات لملف النفط الامر الذي لا يزال ميقاتي يرفضه تجنباً لاحداث سابقة في توسيع اطار تصريف الأعمال. ودفع الامر ميقاتي الى التمني على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يدعو المجلس الى عقد جلسة لتفسير مهمة تصريف الاعمال وتوضيحها مستغرباً الانتقادات التي توجه اليه بسبب عدم دعوته الى جلسة حكومية. كما أنه غمز من قناة المنتقدين فاستغرب "محاولة الكثيرين إلقاء المسؤولية على حكومة مستقيلة بدل التعاون لتشكيل حكومة جديدة تكون مكتملة المواصفات الدستورية والقانونية".

بيد ان الرئيس بري سارع مساء امس الى الرد على الرئيس ميقاتي بنبرة لاذعة فقال: "أريد أولاً ضمانة إذا تجاوبت مع الرئيس ميقاتي ومشيت معه فهل سيحضر الجلسة؟ وكيف سألبيه إذا قاطع الجلسة، الا اذا كان المطلوب اللف والدوران وصولاً الى تعويم الحكومة (المستقيلة) وذلك دون أي إجراء آخر". وعلم أن بري يعتزم في أول لقاء يجمعه وميقاتي أن يبلغه الكلام نفسه.

جنبلاط

وفي هذا السياق أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه لا يزال في موقعه الوسطي ولم يبدله وأن خياراته وهدفه "تحييد لبنان عن الصراع السوري ولو جزئياً". وقال في حديث أدلى به مساء أمس الى برنامج "كلام الناس" من المؤسسة اللبنانية للإرسال انه كان على خلاف الذين ظنوا أن النظام السوري سيتداعى بعد أشهر، كاشفاً أن صديقه الراحل حكمت الشهابي قال له إن سوريا ذاهبة الى حرب أهلية.

وأكد أنه لم يصدق مرة أن الغرب سيضرب سوريا. وأوضح جنبلاط أنه لا يزال في الموقع الوسطي ويحاول مع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي "أن ندرأ الأخطار عن لبنان ونحاول تخفيف الأضرار". وأضاف أنه حاول تسويق صيغة 8 - 8 - 8 وكان الجواب أن الرئيس سلام من فريق 14 آذار، أما صيغة 9 - 9 - 6 فطرحها الرئيس بري. واعتبر أن ليس في قدرته أو قدرة الرئيس سعد الحريري سحب "حزب الله" من سوريا، رافضاً دخول حكومة أمر واقع ومؤكداً أنه سيسحب وزراءه من حكومة كهذه. وأشار الى أنه سيسمي الرئيس تمام سلام مجدداً إذا أجريت استشارات جديدة. وأفاد أن علاقته بالحريري "لم تتدهور وخلافي معه هو على توصيف الأزمة السورية". ونصحه بالعودة الى لبنان. وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال: "اذا كان مكوّن أساسي من البلد لا يحضر الى مجلس النواب لا يمكن اجراء الانتخابات الرئاسية من دونه ويجب أن يحضر هذا المكوّن أي المستقبل والفريق السني وفي غيابهم لا مجلس نواب ولا انتخابات رئاسية وقد نصل الى حكومة تصريف أعمال تدير الوضع". ورفض إعلان موقفه من احتمال التمديد للرئيس سليمان، قائلاً إن "همه الاستقرار والوصول الى الانتخابات الرئاسية بالتوافق".

سليمان

في غضون ذلك، علمت "النهار" من مصادر القنوات التي يجري عبرها ترتيب الزيارة المرتقبة للرئيس سليمان للمملكة العربية السعودية أن تحديد موعد الزيارة بات على "نار حامية"، مما يشير الى أن هذا الموعد بات قريبا بدءاً من السبت المقبل. وفيما تبدي الرياض رغبة قوية في زيارة الرئيس اللبناني، يؤكد رئيس الجمهورية في المقابل انه على أتم الاستعداد لتلبية الدعوة من المملكة عندما توجه اليه.

وكانت للرئيس سليمان أمس مواقف تناولت الوضع القضائي لدى رعايته احتفالاً باليوبيل الذهبي لتأسيس معهد القضاء حضره الرئيسان ميقاتي وسلام، فتوجه الى القضاة قائلاً: "أعلم ان ما يعترض عملكم شاق"، داعياً إياهم الى عدم "ترك الخوف يلج الى قلوبكم". وأضاف: "ما احوجنا اليوم الى الاحكام الحازمة والعادلة حيال مخططي ومنفّذي الاغتيالات ومرتكبي المجازر في الضاحية الجنوبية وفي طرابلس (…) فلنهز عصا العدالة ونضرب بها ليطمئن المواطن الى غده ومستقبله ويرتدع المجرمون".

الادعاء على عيد

وسط هذه الأجواء، سجلت خطوات قضائية إضافية في ملف تفجيري المسجدين في طرابلس تمثل أبرزها، في إصدار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر ادعاء على النائب السابق علي عيد والموقوف احمد علي شحادة بجرم اخفاء مطلوب للعدالة وتهريبه الى سوريا. كما ادعى صقر على سكينة اسماعيل بجرم التدخل في نقل السيارتين المفخختين من سوريا الى لبنان وادعى على شحادة شدود بجرم تهريب سكينة من لبنان الى سوريا. وفي وقت لاحق أوقف الأمن العام شدود عند نقطة العبودية فيما كان يحاول الهرب الى سوريا وسلمه الى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي.

في المقابل، أبلغ وزير الداخلية مروان شربل "النهار" أنه لم يوافق على الطلب الذي تقدم به الحزب العربي الديموقراطي عبر محافظ الشمال للتظاهر من جبل محسن الى ساحة النور في طرابلس الجمعة المقبل. وقال: "إن خروج أي نوع من أنواع التجمعات من جبل محسن الى ساحة عبد الحميد كرامي أو الى أي مكان آخر في طرابلس ممنوع لأنه سيؤدي الى عواقب غير محمودة ولن نسمح بذلك في هذا الظرف الدقيق والحسّاس".

 

محكمة الإستئناف تنصف جعجع وتدين 'الديار” بالقدح والذم ونشر الأخبار الكاذبة وتلزمها دفع 37 مليون ليرة 

أدانت محكمة الإستئناف في بيروت – الغرفة الثالثة عشرة الناظرة بالدرجة الأولى في جميع القضايا المتعلقة بجرائم المطبوعات – المؤلفة من الرئيس روكس رزق والمستشارتين نوال صليبا ورولا عبدالله المدعى عليه يوسف حنا الحويك المدير المسؤول في جريدة 'الديار” وغرّمته مبلغاً وقدره 22 مليون ليرة لبنانيّة بالإضافة إلى إلزامه بالتكافل والتضامن مع 'شركة النهضة ش.م.ل” التي تصدر عنها 'الديار” بدفع مبلغ وقدره 15 مليون ليرة لبنانيّة كعطل وضر للمدعي رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع، كما ألزمت الحويك و”النهضة” نشر خلاصة الحكم ودفع كافة الرسوم والمصاريف بالتكافل والتضامن. وفي التفاصيل، فقد أدانت المحكمة الحويّك و”النهضة” بجرم القدح والذم ونشر الأخبار الكاذبة في الدعوى المقامة من قبل د. جعجع بواسطة موكله المحامي سليمان لبوس بتاريخ 9-12-2011 على خلفيّة ما نشرته 'الديار” في عددها 8140 الصادر بتاريخ 29-9-2011 تحت عنوان 'عون ضرب صفير ذات يوم وجعجع شتم الراعي اليوم دون تسميته: يتحدثان عن القيم الروحيّة المسيحيّة وبرقبتهما قتل الأبرياء المسيحيين، مجلس المطارنة يدعم الراعي ويقر سياساته وتوجهاته”.

 

 مجدلاني بعد زيارته عوده: ليس من الضروري تشكيل حكومة من حزبيين   

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قبل ظهر اليوم، النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في دار المطرانية في الاشرفية. اثر اللقاء، قال مجدلاني: "جئت لأخذ بركة سيدنا وسماع إرشاداته، وقد استعرضنا الوضع في البلد، إن من الناحية المعيشية أو الإجتماعية أو الإقتصادية أو المالية، الذي، مع الأسف الشديد، يستمر في التراجع". ورأى ان "الصعوبات ازدادت وأوضاع الناس إلى الأسوأ، ومع الأسف الشديد، نرى طرفا لبنانيا كنا نتمنى أن يكون حقيقة لبنانيا، يزيد من استعلائه واستكباره، ويزيد من استكمال أسلوب تهكمي استفزازي، لا يفيد لبنان ولا الوضع، ولا الشراكة الوطنية التي نسعى دائما إليها ونضحي من أجلها". اضاف: "في هذه الأوضاع، يجب النظر إلى المواطن وإلى أوضاعه المعيشية التي تتطلب وجود سلطة تنفيذية تستطيع أن توقف كل هذا التدهور وتعطي أملا للبنان والبنانيين بغد أفضل إن شاء الله". واذ اعتبر انه "ليس من الضروري أن تشكل حكومة من حزبيين"، سأل: "هل الكفاءات محصورة بالناس المنضوين تحت لواء أحزاب أو تيارات؟"، مؤكدا ان "هناك كفاءات عديدة لا تنتمي لأي حزب أو تيار، وتستطيع مساعدة اللبنانيين وإعطاء أمل بمستقبل أفضل"، متسائلا: "لماذا لا نستفيد من كل كفاءاتنا ولنحل نحن كسياسيين وكحزبيين وكملتزمين بتياراتنا وبأحزابنا وبآرائنا، خلافاتنا خارج الحكومة، فنجلس على طاولة حوار ونجلس على الأرض ونتكلم، لكن ليكن عندنا سلطة تنفيذية وحكومة تستطيع إيقاف هذا التدهور وتحاول مساعدة اللبنانيين بحل مشاكلهم اليومية". وظهرا، استقبل عوده سفيرة اليونان الدكتورة كاترين بورا وتباحث معها الأوضاع العامة. 

 

مقالات

 

مانشيت:«حزب الله» يتوعّد بقطع الأيدي ويُهدد بالأعظم و«المستقبل»: نتائج جولة كيري أفقدته صوابه

جريدة الجمهورية

في الوقت الذي كانت الأنظار شاخصة لمتابعة تطوّرات الملفّات الخارجية، وفي طليعتها جولة المحادثات الجديدة بين إيران والدول الست المعنية بملفّها النووي اليوم وغداً، والتي كانت سبقتها مناخات إيجابية إيرانية حيال «إمكانية التوصّل لاتّفاق حول الملف النووي خلال أسبوع»، وأخرى سلبية مع فشل المحادثات الأميركية - الروسية في حضور الموفد الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بتجاوز «عقدتي» مصير الرئيس السوري بشّار الأسد ومشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2»، وبالتالي في هذا الوقت بالذات جاء هجوم رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد من خارج السياق مهدّداً «بقطع الأيدي ومتوعّداً بالأعظم»، في رسالة تؤشّر بشكل واضح إلى عدم ارتياح لجولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة وما أسفرت عنه.

قال رعد: "لقد رأينا مديرهم السابق (المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي) كيف كشف عن وجهه الحقيقي انّه كان زعيم ميليشيا ولم يكن مديراً عاماً لقوى أمن داخلي. نحن تدخّلنا في سوريا لنمنع تدخّلهم وتواطؤهم وتآمرهم على المقاومة وشعبها ورجالها وإنجازاتها.

نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم وإيّاكم ان تفكّروا بمثلها، نحن دافعنا عن انفسنا وعن لبناننا بما يتطلّبه الدفاع، لكن حذارِ ان تجبرونا على ان نتصرّف بغير الدفاع".

وأضاف: "نتساءل كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام بإعلان بعبدا مع مقولة جون كيري بأنّه لن يسمح لبعض الفئات السياسية بأن تتحكّم بمستقبل لبنان. إنّ من أراد ان يتطاول على اللبنانيين ويجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم سنقطع يده قبل ان يصل الى هذا الأمر.

في لبنان هناك مقاومة، والمقاومة جزء أساسي من القرار السياسي الوطني، ولا يستطيع احد ان يتجاوزه على الاطلاق، لا اميركا ولا ايّ مملكة او إمارة موجودة في المنطقة. فليسمع من يسمع، نحن لا نريد ان نكون كلّ القرار الوطني في هذا البلد، ولكن لا نريد ان يتجاوزنا احد في القرارات الوطنية.

«المستقبل» يردّ

وقالت أوساط بارزة في "تيار المستقبل" لـ"الجمهورية" إنّ كلام رعد دليل إرباك نتيجة ما آلت إليه الأمور في ملفّين أساسيين: تأجيل مؤتمر "جنيف 2" الذي حاولت روسيا وإيران والنظام السوري فرض انعقاده على حساب المعارضة السورية. والملف الثاني يتصل بتأكيد الولايات المتحدة على رحيل الأسد ورفض مشاركة إيران في "جنيف 2" وتوضيح ذات البين مع السعودية.

واعتبرت الأوساط أنّ كلّ المناخات الانتصارية التي حاول "حزب الله" تسويقها على أثر التواصل الأميركي-الإيراني بدّدتها جولة كيري إلى المنطقة، فضلاً عن أنّ عدم خضوع قوى 14 آذار لابتزاز الحزب بـ"القبول بشروطه قبل فوات الأوان" جعله يفقد صوابه ويرفع السقف مستعيداً الوعيد والتهديد وقطع الأيدي.

صبر سلام

حكوميّاً، ومع دخول التكليف شهره الثامن، رأى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا أنّ "دخولنا في الشهر الثامن ما بعد التكليف أمر غير مريح له ولرئيس الجمهورية"، وأوضح أنّه "إذا وجد في اعتذاره فرصةً أو مخرجاً للحلّ، لن يتأخّر عن ذلك".

وأكّد سلام أنّه "ليس من السعاة إلى المناصب، ولكنّ الإرادة ما زالت موجودة في تشكيل الحكومة التي تخدم المصلحة الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "الخيارات أمامنا غير سهلة، وحرصُنا على إيجاد الصيغة الأفضل هو ما يدفعنا إلى اﻻنتظار والصبر".وأضاف: "لو وضعت لنفسي مهلة زمنية لكنت اصطدمت بالفشل، فالواقع شيء والآمال شيء آخر"، وقال: "الله يصبّرني ويصبّر الناس والبلد!".

مصادر بعبدا

وقالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" إنّ سلام حمل معه الى سليمان حصيلة مشاوراته واتصالاته التي أجراها في الفترة السابقة الفاصلة عن آخر لقاء بينهما قبل عيد الأضحى، وحصيلة لقائه والرئيس سعد الحريري في باريس الأسبوع الماضي.

ولفتت المصادر الى انّ التريّث عنوان المرحلة ولكن الى حين، فسليمان يستجمع بعض الأفكار وهو سيتفاهم مع سلام على الخطوات المقبلة في ظلّ أجواء من التنسيق عبّرا عن حرصهما عليها الى النهاية التي يمكن ان تنتج مخرجاً لأزمة التأليف. وكشفت المصادر أنّ زيارة سليمان الى السعودية تحدّدت الاثنين المقبل حيث سيلتقي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

«فخّ التفسيرات»

ومن جهتها قالت مصادر سلام لـ"الجمهورية" إنّه من الأفضل ألّا يقع احد في فخ التفسيرات التي تتحدّث عن اعتذاره عن المهمة التي كُلّف بها لا قبل الإستقلال ولا بعده ولا قبل أعياد الميلاد ورأس السنة أو بعدها.

وأكّدت أن لا جديد في كلّ المساعي المبذولة ولا أفق محدّداً للمهمة التي كلّف بها حتى اليوم، فهو يدرك حجم العقبات، وما لديه ليس لدى أيّ طرف آخر، وخصوصاً لدى من يهوى توزيع النصائح من وقت لآخر، فالرئيس سلام طالما لم يتبنّ أيّ موقف بشكل معلن ودقيق ومفهوم، وهو لا يتحمّل مسؤولية كلّ ما يُنشر من حين الى آخر. وتحدّثت المصادر عن حركة اتصالات هادئة في المرحلة المقبلة، ومعظمها بعيد من الأضواء، رافضةً التكهّن بما يمكن ان تنتجه بين اسبوع وآخر.

«8 آذار»

وفي غضون ذلك، قال مصدر قياديّ بارز في قوى 8 آذار لـ"الجمهورية": كان واضحاً تأثير النائب وليد جنبلاط على تصريح سلام من خلال فحوى كلامه، والذي سلّم فيه بضرورة التريّث ودرس الموضوع وعدم التسرّع، وفرملة أيّ نيّات للذهاب باتجاه أيّ حكومة غير ميثاقية أو حكومة أمر واقع".

أضاف المصدر: "إنّ جنبلاط تعاطى مع وقائع على الأرض تقول إنّ هناك إستحالة لفرض حكومة من دون تفاهم حقيقي مع فريقنا، وهو عبّر بطريقة غير مباشرة عن انّه مع الشروط المطروحة من فريق 8 آذار".

وعن طرح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول دعوة مجلس النواب الى عقد جلسة لتحديد مفهوم تصريف الأعمال وردّ رئيس لمجلس النيابي نبيه بري عليه، رأى المصدر "أنّ ميقاتي رمى الكرة في ملعب برّي، فإذا بالأخير يردّها له بضربة سريعة ومُحكمة".

لكنّ المصدر طمأن الى أنّ ما حصل بين الطرفين لا يندرج إلّا في إطار تسجيل المواقف، وهو بعيد كلّ البعد عن أيّ خلاف أو توتّر في العلاقة".

«14 آذار»

وفي المقابل، أكّد قيادي في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" أنّ الشراكة تستدعي التنازل من طرفين لا طرف واحد، وأنّ دور "أم الصبي" الذي دأبت على تأديته حرصاً على البلد واستقراره لن تواصله، لأنّ الطرف الآخر استغلّ هذا الجانب وعمل على ابتزاز 14 آذار لتقديم التنازل تلو التنازل، إنّما هناك قضايا مبدئية لا يمكن التنازل عنها تجنّباً لتعريض لبنان لأخطار خارجية ووضعه تحت هيمنة قوى الأمر الواقع.

وأشار القيادي نفسه إلى أنّ فريقه السياسي طرح منذ اللحظة الأولى لاستقالة الرئيس نجيب ميقاتي تأليف حكومة حيادية لتعذّر المساكنة مع "حزب الله" في ظلّ قتاله السوري، ولكنّها لم تقفل الباب أمام حكومة مع الحزب شرط انسحابه من سوريا، لأنّ خلاف ذلك يفسّر وكأنّ الحزب يحظى بغطاء لبناني، الأمر الذي يعرّض علاقات لبنان الخارجية، فضلاً عن أنّ المساكنة تعتبر تشجيعاً للحزب بغية أن يواصل انخراطه في الأزمة السورية.

وقال القيادي إنّ المرحلة التي حكمت اعتماد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" انتهت بعد تورّط "حزب الله" في سوريا، حيث فرّغها من مضمونها، وبالتالي التمسّك بها أصبح فقط للتحدّي والاستفزاز، وإنّ "إعلان بعبدا" الذي وقّع عليه يجب أن يشكّل القاعدة لكلّ البيانات الوزارية من الآن فصاعداً.

ولفت القيادي إلى أنّه لم تُعقد في باريس اجتماعات لقوى 14 آذار، إنّما اقتصرت اللقاءات على جلسات ثنائية أكّد فيها الرئيس سعد الحريري دعمه الكامل للرئيس المكلف وتمسّكه التام بشرطي انسحاب الحزب من سوريا و"إعلان بعبدا"، فضلاً عن وضعه الشخصيات التي زارته في صورة الموقف السعودي من القضايا الساخنة في المنطقة بدءاً من الأزمة السورية وصولاً إلى الملف النووي الإيراني وما بينهما الدعم الكامل لسيادة لبنان واستقراره.

«التكتّل» و«المستقبل»

على صعيد آخر، تشخص الأنظار إلى اللقاء الذي يُعقد اليوم بين تكتّل "التغيير والإصلاح" برئاسة أمين سرّ "التكتّل" النائب إبراهيم كنعان وعضوية النوّاب آلان عون وسيمون أبي رميا وزياد أسود، وكتلة "المستقبل" برئاسة نائب رئيس الكتلة النائب عاطف مجدلاني والنوّاب جان أوغاسابيان، جمال الجرّاح، غازي يوسف، فيما يغيب النائب أحمد فتفت عن الاجتماع بداعي السفر.

ويأتي لقاء اليوم في إطار جولة التكتّل على جميع الكتل النيابية بلا استثناء، في محاولة منه للفصل بين الخلاف السياسي والعمل التشريعي، علماً أنّه كان التقى "كتلة التنمية والتحرير"، على أن يلتقي لاحقاً كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة حزب الكتائب وكتلة حزب القوات اللبنانية وكتلة "الوفاء للمقاومة".

كنعان

وعشية الاجتماع، قال كنعان لـ"الجمهورية": إنّ لقاء اليوم يأتي نتيجة توصيات خلوة دير القلعة بالانفتاح على جميع الكتل النيابية سعياً إلى تفعيل المؤسّسات الدستورية، بعدما شعرنا بأنّ مشروع الفراغ الناتج عن التمديد للمجلس النيابي وتعطيل الاستحقاقات الدستورية، والذي يترافق مع الخلل الأمني الحاصل في البلاد يحتاج الى مبادرة، وبالتالي فإنّ مبادرتنا ليست مبادرة سياسية أو انتخابية أو حزبية، بل مبادرة وطنية تهدف الى البحث مع الخصم كما الحليف، في إمكان الوصول الى قواسم مشتركة تعيد الحيوية الى المؤسّسات، وتفصل بين الخلاف السياسي وحقوق الناس وأولوياتها في المرحلة الراهنة، وأبرزها: الأمن والأوضاع الحياتية والمعيشية، إضافة الى الاستحقاقات الدستورية التي تؤمّن استمرار لبنان كدولة بمؤسّساته.

وذكّر كنعان "بأنّ جدول أعمال لقاء اليوم يتضمّن مسألة حضور جلسات الهيئة العامّة، كذلك المسألة الحكومية بشقّيها: أي تصريف الأعمال وأزمة التأليف، وصولاً الى الإستحقاق الرئاسي بخلفية رفض الفراغ والتمديد، ومن خلال هذه البنود سنتطرّق الى الأولويات التشريعية في المجلس النيابي والأولويات الحكومية".

لقاء موسّع عند غانم

وفي ظلّ اللقاءات التي عزّزت الفرز مبدئياًَ بين فريقي 8 و14 آذار جمع النائب روبير غانم الى مائدة الغداء امس عدداً من القيادات السياسية والحزبية، ومن بينهم الرئيس امين الجميّل والرئيس المكلف ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس كتلة نواب المستقبل فؤاد السنيورة ووزير المال محمد الصفدي والنائب هاغوب بقرادونيان وعضو تكتّل الإصلاح والتغيير النائب نعمة الله أبي نصر ومستشار رئيس الجمهورية خليل الهراوي والنائب الأوّل لرئيس حزب الكتائب سجعان قزي وشخصيات نيابية وسياسية وحزبية مختلفة.

وكان اللقاء مناسبة للتشاور في التطوّرات، وخصوصاً تلك التي تتّصل بالأزمة السورية ونتائج زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى السعودية.

التنصّت

وفي غمرة الأزمة الحكومية المستعصية، والأحداث الأمنية المتسارعة شمالاً، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قيام اسرئيل بنشر وإقامة محطات تجسّس على طول الحدود مع لبنان من الناقورة، مروراً بالخيام وصولاً إلى شبعا، مُجهّزة بأحدث المعدّات والآلات والتقنيات، بحيث تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر أجهزة ركّزت في جبل الشيخ ومزارع شبعا وفي تل أبيب.

وعرض برّي على النواب خلال لقاء الأربعاء المستندات والصور لهذا الموضوع، والموجودة لدى وزارة الاتصالات، والتي تشير الى وجود منشآت لهذه المحطات التجسّسية الاسرائيلية على الخط الازرق. وطلب من رئيس لجنة الاتصالات والاعلام النائب حسن فضل الله عقد جلسة للّجنة يُدعى اليها الوزراء المعنيّون، خصوصاً وزيرا الخارجية والإتصالات، ليُبنى على الشيء مقتضاه، لا سيّما تقديم شكوى رسمية الى مجلس الأمن في هذا الخصوص.

فضل الله

ودعا النائب فضل الله الدولة الى ان تستنفر كلّ أجهزتها وتتفرّغ لهذا الملف لأنّه بمنتهى الخطورة ويهدّد الأمن القومي وأمن جميع اللبنانيين، وهو ملف وطنيّ بامتياز لا يفرّق بين 8 و14 آذار.

وقال فضل الله لـ"الجمهورية" إنّه سيدعو اللجنة الى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل بحضور وزير الإتصالات نقولا الصحناوي للإطلاع منه على كلّ التفاصيل المتعلقة بالصور والخرائط والمعلومات التقنية، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لدرس الخطوات التي يجب على الدولة أن تقوم بها لدى الهيئات الدولية". وعلمت "الجمهورية" أنّ وزير الاتصالات كان أرسل هذا الملفّ الى رئيس مجلس النواب مشيراً إلى خطورة المعلومات الواردة فيه.

وزارة الاتصالات

وقالت مصادر وزارة الإتصالات لـ"الجمهورية" إنّ لجنةً تألّفت في آب الماضي وضمّت ممثلين لوزارة الإتصالات وقيادة الجيش والهيئة الناظمة للإتصالات، وذلك بناءً على قرار اتّخذته رئاسة الحكومة، وحدّدت مهمة هذه اللجنة بالتجوال على الحدود والكشف على مراكز التنصّت الإسرائيلية وتكوين ملفّ عنها.

وقد باشرت اللجنة عملها، وارتكزت على عمل سابق أُجري قبل ثلاث سنوات فتبيّن لها أنّه كانت هناك مراكز تنصّت قبل 2006، وأخرى بعد هذا التاريخ، وأنّ هناك مراكز دمّرها "حزب الله" في حرب تمّوز وعاود الإسرائيليون بناءَها.

وتبيّن للّجنة أنّ المركز الأكبر للتنصّت والاكثر تطوّراً هو مركز العبّاد، ويليه مركز "جل العلم" القريب من الناقورة، وهو يتضمّن راداراً لالتقاط الحركة، ويصوّر المنطقة تلقائياً ومباشرةً ويسجّل، وعندما يلتقط أيّ حركة يعطي إشارة ويرسلها الى مركز المراقبة.

كذلك يتضمّن عدداً من الدشّات المثبتة على الأعمدة ومركّزة في اتّجاه محطات الهاتف الخلوية اللبنانية الأساسية، وهي تلتقط التخابر الصوتي و"الداتا".

كذلك يتضمّن هذا المركز عموداً رُكّزت عليه أجهزة تلتقط الموجات الصوتية المنخفضة لالتقاط التخابر عبر الأجهزة اللاسلكية.

وأكّدت مصادر الوزارة أنّ اللجنة مستمرّة في عملها، وكشفت مراراً على المنطقة الحدودية يعاونها فريق تقنيّ. وفي إحدى المرّات اكتشفت أنّ لديها مشكلة في الرصد بواسطة أجهزتها، فتبيّن لها بعد التدقيق أنّ الاسرائيليين عطّلوها بواسطة اللايزر.وأشارت الى أنّ هذه المحطات الاسرائيلية تحتوي على رادارات متصلة بالموقعين الاسرائيليين في شبعا وجبل الشيخ.

ومن المثير أنّ لبنان مغطّى بواسطة مواقع عدة منتشرة على الحدود وتشبه موقع "جلّ العلم" وفي استطاعتها اعتراض كلّ أنواع الاتصالات الهوائية اللبنانية.

وفي المعلومات أنّ خبراء من هذه اللجنة ومن وزارة الاتصالات سيعرضون خلال اجتماع لجنة الاتصالات المعطيات التي جمعوها حتى الآن مع الصور وشرح مفصّل عنها وعن عمل كلّ منها، والمعدّات التقنية الحديثة التي تحتاج إليها اللجنة لاستكمال عملها.

 

سياسة بيع.. الانتصارات الوهمية!

 فادي شامية /المستقبل

عندما تتورم الذات الإنسانية؛ تستسهل بيع الأتباع انتصارات؛ يمكن أن تكون هزائم، وتوصيفات يمكن أن تكون معكوسة، وبطولات يمكن أن تكون جرائم!. هذا هو حالنا مع بعض قومنا. يسمون هزائمهم انتصارات، ويلقون فساد واقعهم على خصومهم، ويعتبرون قتلاهم شهداء. لم يفضح هؤلاء أكثر من الثورة السورية. معها تعرّوا كما لم يرهم الناس من قبل!

في التاسع من أيار الماضي، وبعد موعظة طويلة في الصدق، اعتبر السيد حسن نصر الله أن الغارة الإسرائيلية على دمشق هدفها "إخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي"، وبما أن الهدف استراتيجي، فإن الرد وفق نصر الله- سيكون استراتيجياً أيضاً، لا مجرد رمي بضعة صواريخ سورية على فلسطين المحتلة رداً على الغارة الأخيرة. ولهذا الرد، وفق نصر الله، ثلاثة عناوين:

- "النظام السوري سيعطي حزب الله سلاحاً نوعياً لم يحصل عليه من قبل".

- "إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان".

- جيش النظام "جهّز منصات صواريخ ووجّهها باتجاه أهداف في فلسطين".

بعد ساعات من هذا الخطاب تحركت الجوقة الإعلامية "المقاوِمة"؛ روت للبنانيين كيف بدأت جحافل المقاتلين من "حزب الله" تتمركز في الجولان، وكيف أعطى بشار الأسد أوامر لقصف فلسطين المحتلة فوراً، ومن دون الرجوع للقيادة في حال تكرار أي غارة إسرائيلية، وكيف ارتبك العدو الإسرائيلي جراء هذه التهديدات. الأربعاء الماضي (30/10) نفذ العدو الإسرائيلي غارة جديدة على موقع سوري فيه صواريخ مضادة للطيران كان ينوي النظام نقلها إلى "حزب الله"، أو أنها كانت في طريقها إليه. تكتمت "إسرائيل" هذه المرة عن الغارة (الخامسة من نوعها هذا العام)، إلى أن تسرب الخبر من خلال الولايات المتحدة (CNN). صحيفة "يديعوت أحرونوت" أقرّت بالغارة، ونقلت عن القيادة الإسرائيلية أن تسريب الخبر لم يكن مفيداً. يوم الأحد (3/11) نقلت صحيفة الرأي الكويتية نقلاً عن قياديين في "حزب الله" أنه "في المنطق العسكري هناك عشرات الجبهات الداخلية المشتعلة، والأولوية لمقاتلة القوى التي أدخلت الوضع في دائرة الخطر... وإن خط الممانعة يحتفظ بتوقيته هو في الرد وليس بالتوقيت الإسرائيلي، ما دامت الضربة الإسرائيلية لم تستهدف رأس النظام وعقله وأدواته"! ثمة ما كان يجب أن يخجل منه محور الممانعة هذا أكثر من بيعه انتصارات وردوداً ووعوداً لم يحققها؛ يجب أن يخجل من حجم الاختراق الاستخباراتي. إنها المرة الخامسة على التوالي التي تضرب فيها "إسرائيل" ما يجب أن يكون خافياً، لجهة امتلاكه وأماكن تخزينه، ولجهة إمكان نقله إلى "حزب الله". ليس في الأمر ما يدعو الى أي سعادة؛ أن يخترق العدو الإسرائيلي سيادة أي دولة عربية، لكن ما يدعو الى التعاسة أن المواطن العربي بات عالقاً بين تجبّر عدو لا يرحم، وبين طغيان أنظمة تبيعه بطولات مدّعاة، فيما هي تظلمه أكثر من العدو نفسه!

 

مجالس عاشوراء.. "حزب السلاح" الى السلاح يعود

علي الحسيني/المستقبل

للسنة الثانية توالياً، يُسيطر هاجس التفجيرات والانتحاريين على المجالس العاشورائية التي تُحييها الطائفة الشيعية في لبنان، وذلك عبر زرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين من خلال إيهامهم بأن هناك جهات مذهبية تكفيرية تتربص بهم وتتقصّد قتلهم عن طريق زرع عبوات، أو تنفيذ هجمات انتحارية بالأحزمة الناسفة بين الحشود التي تُحيي مراسم ذكرى عاشوراء.

قبل أسبوع من الذكرى كان "حزب الله" وللمرّة الثانية على موعد مع إذكاء نار الفتنة وإشعالها داخل صفوف عناصره ومؤيديه بعدما ضرب لهم موعداً مع الدم مبشراً إياهم بقتل جماعي يستهدفهم في حال لم يتعاونوا معه أو لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة التي من شأنها أن ترد عنهم يد الإجرام، في صورة بدت وكأن الحزب أراد شحذ العصبيّات وإعادة مشهد أمني ذاتي هو لم يفقده في الأصل إنما أوكله لأجل مُسمّى إلى القوى الأمنية اللبنانية إلى حين تهدأ نفوس الأهالي بعد الإرباك الواضح الذي تسبب به هذا الأمن على الصعد كافة قبل أن تعود وتُسقطه بيئة الحزب نفسه.

كلاب بوليسية، أجهزة كاشفة للمتفجرات، عناصر حزبية بلباس عسكري، سيارات ودرّاجات نارية تعود لأمن "حزب الله" متأهبة على الدوام في مشهد يتساوى مع الرعب الذي زرعه الحزب بين السكان وقيّد من حركتهم مجدّداً بعدما كانوا تنفسوا الصعداء في ظل وجود الشرعية بينهم، لكن الخطورة الأكبر تكمن في عودة الظهور المسلح لعناصر الحزب وبشكل علني حيث لا اعتبارات للشرعية الموجودة في المنطقة والتي دخلتها بطلب من قيادة الحزب نفسه، مشهد قادر وحده على إعادة عقارب الساعة إلى زمن السلاح المتفشي وإلى زمن إظهار فوهة البنادق من نوافذ السيّارات لكن الوجهة هذه المرّة كانت باتجاه مجالس عاشوراء.

أسلحة خفيفة ومتوسطة لها أكثر من مكان بين العناصر المنتشرة، بعضها ظاهر وبعضها الآخر مخفي، وما أخفي داخل السيارات ذات اللون الأسود المتوقفة أمام نقاط التفتيش كان أعظم. وجوه لشُبّان تحكموا بالبلاد ورقاب العباد لفترة من الزمن عادت لتطل مجدداً على مسرح الضاحية بعدما كانت غابت أو تغيّبت عن العرض لمدة شهرين تقريباً، الناس يسألون ما إذا كان "حزب الله" قد أضاع بوصلته مجدداً، ويستفسرون عمّا ينتظر الضاحية لكي يحتاج الأمر إلى كل هذا السلاح، والأنكى أن بعض من في قيادة الحزب بدأوا منذ أمس الأول يُشيعون بأن هذه الحال سوف تستمر لفترة أربعين يوماً وليس عشرة أيام كما هو معهود أو كما درجت العادة.

كما أعاد "حزب الله" عناصر الانضباط التابعة له إلى الواجهة لتنظيم السير، لكن ما أن يحل الليل وتنتهي هذه المجموعات من عملها حتى تتحوّل إلى عناصر أمنيّة يُفرغ كل منهم ما في جعبته من معلومات حصل عليها خلال النهار داخل المراكز الأمنية التي تُديرهم والتي يبلغ عددها أكثر من ثلاثين مركزاً في الضاحية فقط حتى أنه في معظم الأحيان كان يختلط الأمر على أهالي الضاحية بالنسبة لهذه العناصر، فأحياناً كانوا يشاهدونهم وهم يتوّزعون عند التقاطعات داخل الضاحية بهدف تنظيم السير وأحياناً أخرى يُشاهدونهم وهم ينتشرون بسلاحهم عند زوايا الطرق عند حصول أي أمر طارئ يتعلّق بـ"حزب الله".

لا يوجد أدنى شك، أن الحزب قد فقد بعضاً من بريقه السياسي والأمني داخل عاصمة قراره السياسي والعسكري منذ تولّى الجيش اللبناني ومعه القوى الأمنية الأمن في الضاحية إذ إن غالبية الناس ارتاحت وتكيّفت مع هذا المشهد الذي لم تكن ألفته منذ ثلاثين عاماً، حتّى أن شكاوى الأهالي وجدت لها طريقاً آخر اسمه الشرعيّة على عكس الطرق التي كان يسلكها هؤلاء والتي كانت تؤدي فقط إلى المكاتب "الشرعيّة" التابعة للحزب والمعنيّة بحل مشكلات الناس وذلك من خلال الفتاوى التي كانت بمثابة السيف القاطع بين المتنازعين وإلا فالسلاح جاهز للتدخل وفق ما تستدعي الحاجة.

وإنطلاقاً من فقدان الحزب لبريقه المتعدد الجوانب، يُجمع عدد كبير من سُكّان الضاحية على أن مشهد عودة السلاح بشكل ظاهر بين الأزقّة والأحياء وأمام مراكز إحياء مجالس عاشوراء ليس إلا رسالة مزدوجة وواضحة المعالم أراد "حزب الله" أن يبعث بها إلى كل من القوى الشرعية والأهالي على حد سواء، مفادها أن الحزب ما زال يمتلك وحده مفتاح القرار الأمني والعسكري في الضاحية وإليه ترجع كافة الأمور صغيرة كانت أم كبيرة، وخير دليل ذلك، ظهور العناصر الحزبية بسلاحها وبلباسها العسكري بالقرب من النقاط التي يتواجد عندها الجيش اللبناني، ومن هنا لم يجد "حزب الله" فرصة أقرب مسافة زمنيّة من ذكرى عاشوراء لكي يُخرج الرصاص من جعبته.

 

آمال الأسد وحلفائه تنهار بتخلخل التوافق الأميركي ـ الروسي

ربى كبّارة/المستقبل

لم ينقضِ شهران على اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على خطة التخلص من الاسلحة الكيماوية التي استخدمها النظام السوري ضد شعبه حتى تبين ان توافقهما كان مقتصراً على هذا الملف، من دون ان ينسحب على قضايا اخرى مثل مؤتمر "جنيف 2"، وفق ما تبين من المؤتمر التحضيري الذي انعقد مطلع الاسبوع الجاري من دون ان يتوصل الى تعيين موعد محدد وسط استمرار الخلاف الذي بدأ بعد اقرار بيان "جنيف 1" في آخر حزيران من العام الماضي كخطة للانتقال السياسي.

فالخلاف، قبل التوافق، ما زال هو نفسه بعد التوافق الذي أنجز منتصف ايلول الماضي وشكّل محطة شيّد حولها نظام الأسد وحلفاؤه الاقليميون والمحليون قصورا من الانتصارات، رغم ان التوافق اتى لتجنيب الاسد ضربة عسكرية اميركية وإن محدودة وكان ثمنها التخلي عن سلاح "توازن استراتيجي" مع اسرائيل امضى عقودا في الترويج له باعتباره عماد مفهوم الممانعة.

فأول من امس اكدت مندوبة الولايات المتحدة الى الامم المتحدة سمانتا باور بالفم الملآن "ان اتفاق الاسلحة الكيميائية لم يغير موقف واشنطن من الأسد". أتى ذلك بعد فترة وجيزة على تجديد وزير الخارجية الاميركي جون كيري من الرياض ثوابت بلاده بشأن مفهومها لمرحلة انتقالية في سوريا من دون الأسد. وفي ذلك خلاف مع ما تسعى اليه روسيا التي سارعت الى الردّ باعلان عزمها على تخطي "جنيف 2" وإن غلّفت هذا التوجه باعتباره تمهيدا وفق إعلان نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف ان ممثلين للمعارضة التي لا تطالب بإبعاد الاسد مستعدون للتحاور مع ممثلين للنظام في موسكو.

يضاف الى ذلك خلاف الاطراف السورية على ما تريده من "جنيف 2". فالمعارضة تتمسك بجدول زمني لرحيل الأسد، فيما النظام يرفض ان تكون مشاركته تمهيدا لتسليم السلطة كما اعلن وزير إعلامه عمران الزعبي.

ويتساءل ديبلوماسي لبناني سابق عما يعنيه التوافق الاميركي - الروسي في ظل مواقف كيري الاخيرة من "جنيف 2"، وتجديده تأكيد منع إيران من المضي قدماً في برنامجها النووي، وتغيير الموقف من الحكم في مصر وفق ما اتضح من زيارته للقاهرة ولقائه قيادتها الجديدة، هو الذي سبق لبلاده ان رفضت عزل محمد مرسي وأوقفت المساعدات. ويعتبر المصدر ان موقف الرياض الصارم بدأ يؤتي ثماره ويعدل التوازنات مشيراً بذلك الى رفضها مقعد دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن وتلويحها بتغيير تحالفاتها الاستراتيجية.

ويلخص المصدر المطلع عن قرب على احوال الادارة الاميركية ابرز نقاط الخلاف بشأن "جنيف 2" بثلاث: مصير الأسد في المرحلة الانتقالية أيكون جزءاً منها او خارجها؟، تمثيل المعارضة التي ستقرر بعد يومين في اسطنبول موقفها خصوصا ان مشروعيتها تنبع من كونها الوسيط بين الثورة السورية والعالم الخارجي رغم عدم امتلاكها نفوذاً حقيقياً على الارض، اضافة الى مشاركة ايران التي تتمسك بها موسكو فيما يعتبرها الائتلاف السوري المعارض كما تعتبرها السعودية "قوة احتلال".

ويرى المصدر ان كل الجهود الاميركية تبقى منصبّة على التوصل الى نيل موافقة روسيا، ومن ورائها ايران، على عدم ترشح الأسد لولاية رابعة. فمع تعذّر الحل العسكري لمصلحة اي من الطرفين ومع توسع التدخل الخارجي تحوّلت الازمة السورية الى قضية دولية لا يمكن ايجاد مخرج لها الا عبر التوصل الى حلّ دولي قد يكون "طائفاً سورياً" على غرار "الطائف" اللبناني الذي انهى عام 1989 حرباً استمرت خمسة عشر عاماً.

وقد تزامن التوافق الاميركي - الروسي مع التقارب الاميركي - الايراني الذي لم تتضح معالمه بعد خصوصا بعد دعوة رئيس بلدية طهران الى إزالة الملصقات واليافطات التي تهاجم "الشيطان الأكبر" وتدعو الى "الموت لاميركا" التي سرعان ما تلتها تظاهرة ضخمة إحياء لذكرى احتجاز الديبلوماسيين الاميركيين في سفارة طهران رهائن قبل عقود باعتبارها "وكر جواسيس".

ويتساءل المصدر عما يعنيه إعراب ايران عن استعدادها لاستخدام نفوذها لسحب المقاتلين الاجانب من سوريا، الذي يعني اقراراً بوجود "كتائب ابو الفضل العباس" العراقية وقوات "حزب الله" اللبناني، متوقعاً ان يكون الثمن الذي تطلبه المشاركة في "جنيف 2" . لقد استغل الاسد وحلفاؤه المحليون والاقليميون التوافق الاميركي - الروسي والتقارب الاميركي - الايراني باعتبارهما دليلاً من دلائل انتصارهم الذي يكرّس بقاء الاسد في السلطة والذي دفع باعتقاهم الولايات المتحدة الى التخلي عن حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة. كما استغلوا مشاركة قطر في إنهاء ازمة المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في اعزاز للقول بخلافها مع السعودية بشأن سوريا ومساعيها للتقرب مجدداً من الأسد المنتصر، وهو تحليل سرعان ما كذبه امير قطر الجديد عندما اوضح بما لا لبس فيه بأن قطر ما زالت على موقفها المعادي لنظام "ارتكب ولا يزال يرتكب جرائم ضد الانسانية".

 

مقالات لا تعويم ولا حكومة ٩-٩-٦

علي حماده/النهار

يعود الحديث غير البريء عما يسمى "تعويم الحكومة" المستقيلة، وكأن في جعبة البعض "ورقة" يتم التحضير لرميها في وجه اللبنانيين. لقد طرحوا وما زالوا يطرحون، مباشرة او مداورة، حكومة ٩-٩-٦ التي يحاولون تسويقها كحكومة يريدها من يصنفون انفسهم "وسطيين"، باعتبار أنها الحد الاقصى الذي يمكن "حزب الله" ان يقبل التنازل حوله، بعدما امتلك حكومة بأسرها طوال عامين ونصف عام. في مطلق الاحوال ما يريحنا اليوم هو كلام النائب وليد جنبلاط الذي ادلى به الى الزميل مارسيل غانم في برنامج "كلام الناس" ليل الثلثاء الفائت، إذ أكد انه ضد اي حكومة "امر واقع". هذا الامر ينطبق على الاتجاهين: حكومة تحاول القوى الاستقلالية السير بها مع الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، او حكومة يحاول "حزب الله" تشكيلها استنادا الى تقويمه بأنه عاد ليمتلك الاكثرية مع جنبلاط وفق حسابات رئيس مجلس النواب نبيه بري. والحال ان كلام جنبلاط جيد بهذا المعنى، فهو ألغى وهم وجود اكثرية ٨ آذار زائدا جنبلاط، من دون ان يصل الى حد نسف اسس حكومة تصريف الاعمال. في مطلق الاحوال قلنا في السابق، ونعيد القول ان من يريد الذهاب مع "حزب الله" في اي خيار من خياراته، أكان ممن يسمون "وسطيين" أم من بعض قوى ١٤ آذار التي تشكو البعد عن السلطة، فليذهب متحملا مسوؤلياته، ولا مشكلة. فإن خيار الاستقلاليين حاسم بأن لا تنازلات ولا اذعان.

ان دعوة الرئيس نجيب ميقاتي لاجتماع الهيئة العامة للمجلس النيابي لتحديد اطر تصريف الاعمال التي يمكن الحكومة ممارستها، ليست خيارا جيدا، لانه يمثل تهربا من المسوؤلية الملقاة على عاتق رئيس حكومة مستقيلة يعرف اكثر من غيره ان مفهوم تصريف الاعمال يعني ممارسة اعمال في اضيق نطاق، وان ما من حكومة تصريف اعمال يمكنها الاجتماع لاتخاذ قرارات ذات ابعاد استراتيجية في البلد، مثل التطرق الى مناقصات في قطاع الغاز والنفط الاستراتيجي. لا يحق لحكومة مستقيلة ان تبتّ أمر بهذه الخطورة والزام البلاد اتخاذ قرارات تمس مستقبل الاجيال أياً تكن الاعتبارات، والضغوط التي يمارسها البعض مثل النائب ميشال عون الذي يستعجل المناقصات والعقود لغاية في نفس صهره والعائلة. وبالعودة الى موضوع تشكيل حكومة جديدة، فإننا نعتبر ان "حزب الله" يحاول اقحامنا في لعبة ارقام تذكرنا بالفخ المخابراتي الذي شغل صغار العقول في البلد لشهور عدة، وعنينا به ما سمي "قانون اللقاء الارثوذكسي". ان الموضوع ليس في الارقام والنسب ولا في تقاسم السلطة، بل في الاساسيات اي في العودة الى النصوص، والى الدستور، والى "اعلان بعبدا"، والبداية تكون بانسحاب غير مشروط من سوريا، والعودة الى طاولة الحوار للبحث في اجراءات تسليم السلاح الى الدولة وحدها دون شريك.

 

كلام بري لم يحسمها: ثلثان؟ بل نصف زائد واحد جعجع مطمئن ويرى نواباً يهرعون إلى جلسة انتخاب الرئيس

ايلي الحاج/النهار

كل أسباب الخشية على الجمهورية ورئاستها تبدو مبررة قبل سبعة أشهر من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. وليس مبكراً الكلام على ما يقول قائلوه من سياسيين راكموا خبرات في الرئاسيات. فرغ كرسي الرئاسة مرتين في تاريخ لبنان منذ الإستقلال، الثالثة قد تكون على الطريق ويجب منعها والتطمينات الخارجية قد لا تنفع هذه المرة أيضاً. سبعة أشهر تمر بسرعة كيوم أمس الذي عبر.

يحضّر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بالإستناد إلى أكثر من دراسة يعدها حقوقيون في قوى 14 آذار، أبرزها لنائب سابق معروف بنزاهته، لإطلاق حملة سياسية- إعلامية – شعبية في قابل الأيام، عنوانها (من جديد) النصف زائد واحد للنصاب في انتخاب رئيس الجمهورية. فالدستور وفق التفسير، الواضح لدى الذاهبين هذا المذهب للمادة 49 منه، ينص على الفوز في الدورة الأولى بالثلثين. إذا غاب الثلثان فيُعلن فائزاً في الدورة الثانية من نال أصوات النصف زائد واحد من حضور النصاب العادي: النصف زائد واحد.

لا يبدو القلق على جعجع وهو يعرض هذا الرأي باقتضاب، واثقاً بأن تأكد الكتل من حصول الإنتخاب، حتى لو قاطعت، سيحمل أعضاءها النواب على الهرولة إلى البرلمان، لأن المعركة قد يحسمها صوت واحد، كما حصل عندما انتُخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية وخسر خصمه الرئيس الراحل أيضاً الياس سركيس. واقعة يلفت فيها سياسي 14 آذاري بارز أن الكتلة الشهابية الكبيرة والمخابرات بشعبتها الثانية وأمنها العام وسائر الأجهزة وإمكاناتها المالية والسياسية لم تنفع عندما خسر رهان الشهابيين، بل حلفهم مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. سيصبح سركيس رئيساً على أهون سبيل عام 1975 عندما هبت الرياح الإقليمية في شراعه لأن الحقبة كانت تشبهه، ولم تلائم مرشح الرئاسة الدائم ريمون إده المتمسك بثوابته ضد المهادنة حتى مع الواقع، ليصير في وجدان محبيه "فخامة العميد".

إذاً، لن يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد قال الكلمة الأخيرة في النصاب عندما صرّح قبل أيام بأنه الثلثان وانتهى الأمر. يروي النائب السابق الذي يعدّ الدراسة القانونية "المحكّمة" أن الرئيس الراحل بشير الجميّل عندما قرر الترشح واجه خيار قانونية النصف زائد واحد واقتنع بأن لا غبار عليه، لكنه فضّل نصاب ثلثي مجلس الـ99 نائباً تلك الأيام ليكون فوزه فوق التشكيك، وليتكفّل بالبقية صانعاً تلك المعركة مساعده الراحل زاهي البستاني.

بالطبع لكل معركة انتخابية ظروفها المختلفة، فالتاريخ لا يهدأ. لكن شبه الأكيد من اليوم أن قوى 14 آذار سيكون لها مرشح، ويمكن مرشحان أو ثلاثة. السبب بسيط يوجزه سياسي منظّر من خارج الإصطفافات كالآتي: صحّ أن رئيس الجمهورية مسيحي ينتخبه المسلمون، ولكن خطأ ألا يكون للمسلمين دور. يقولها ليضيف: خطأ أكبر إذا لم يكن لمسيحيي 14 آذار دور. يستند الرجل إلى واقعة باتت معروفة بمضي الزمن، يكشفها لأصدقائه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لأنها حصلت في منزله في الرابية. التقى ممثلون للرئيس سعد الحريري والنائب الجنرال ميشال عون قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود بأشهر، وكان على الطاولة مع القهوة موضوع واحد: ماذا نفعل بالإستحقاق؟ قضى العرض "المستقبلي" بالسير بمرشح قريب من عون لكنه ليس عونياً. كان جواب الجنرال عون أن مرشحه هو الجنرال عون، وبالطبع لم يتفق الجانبان. المرشح الذي طُرح اسمه كان نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي ولو قبل به عون لكان أصبح فخامة الرئيس على الأرجح. سيصبح معالي وزير العدل بلون أرجواني ويجلس إلى طاولة الجنرال.

لذلك ينصح السياسي المنظّر لرئيس "القوات" في جلساته بأن يترشح. ولغيره من مسيحيي 14 آذار أن يترشحوا أيضاً. يسمي الرئيس أمين الجميّل والنائب بطرس حرب وسواهم . ليضمنوا جلوسهم إلى الطاولة الرئيسية على الأقل. كثير؟

 

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني

طارق الحميد/الشرق الأوسط

قبل يومين تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي عن المفاوضات الإيرانية الدولية «5+1» قائلا: إنها تقوم على اختبار حسن النوايا، ومن المفترض أن تظهر إيران حسن النوايا هذه أولا مع جيرانها، وتحديدا سوريا. الأمير سعود الفيصل كان واضحا وصريحا حين أشار إلى أن اختبار حسن النوايا هذا كان يجب أن يشمل نوايا إيران تجاه سوريا التي قال عنها: «أنا أعتبرها أرضا محتلة (لم) تدخلها القوات الإيرانية لإنقاذ سوريا من احتلال خارجي، بل تسهم في مجهودات النظام في ظلم الشعب السوري، فكيف يمكن لدولة جارة المفروض أنها تعتني بحسن الجوار أن تعطي لنفسها الحق أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرفا على طرف آخر؟» إلى أن قال الفيصل، وهنا لب الحديث، إنه باختبار حسن النوايا الآن، فربما، والحديث للفيصل أن أهم خطوة تتخذها إيران هي «أن تخرج من سوريا، وتخرج حليفتها اللبنانية حزب الله».

كلام الفيصل هذا واضح لا لبس فيه، إلا أن الرد الإيراني على تصريحات وزير الخارجية السعودي جاء سريعا، وفي غضون 24 ساعة، وعلى لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال في مقابلة مع محطة «فرانس 24»، وردا على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة لاستخدام نفوذها على حزب الله الذي يقاتل دفاعا عن بشار الأسد، حيث قال ظريف: «إيران مستعدة لمطالبة جميع القوى الأجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية»! والسؤال هنا، بل الأسئلة، هل تصريح ظريف هذا يعد اعترافا إيرانيا صريحا بتورط طهران قتاليا في الأزمة السورية، خصوصا أنه يوم تصريحات الفيصل عن «احتلال» إيران لسوريا كان نائب إيراني قد أعلن عن مقتل قائد في الحرس الثوري هناك؟ وهل حديث الوزير الإيراني عن استعداد بلاده «للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية» يشمل أيضا تنظيمات أجنبية مثل «القاعدة» و«داعش» وغيرهما؟ وهل لهذه الجماعات أصلا علاقة بإيران كعلاقة حزب الله لتقوم بالضغط عليهم وإخراجهم من سوريا، وإلا لماذا يقول الوزير الإيراني «انسحاب كل غير السوريين»، أم أنه يقصد أيضا الميليشيات الشيعية العراقية؟ أو أن إجابة الوزير هذه ما هي إلا «مراوغة» إيرانية جديدة معناها استعداد إيران خوض المزيد من القتال مناصرة للأسد، وضد «كل الأجانب»، لكن من الذي قال أصلا إن الإيرانيين ليسوا بأجانب في سوريا، ويناصرون طاغية يقتل شعبه دون وجه حق؟ الحقيقة أنه كيفما تنظر لتصريحات وزير الخارجية الإيراني هذه ستجد أن الوزير قد تورط في الرد على الأمير سعود الفيصل، وورط إيران أيضا المتورطة أصلا في الدماء السورية!

 

تفجير في السويداء لـ «استدراج» الدروز

لندن، جنيف، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب

غداة فشل الجانبين الأميركي والروسي في الاتفاق على موعد لمؤتمر «جنيف 2» خلال محادثاتهما، وقع أول انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى للاستخبارات الجوية في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، في وقت باتت حلب في شمال البلاد مهددة بانقطاع الكهرباء. وفي مدينة السويداء، قتل ضابط وسبعة عناصر من الاستخبارات الجوية في تفجير بسيارة مفخخة قرب مقر لهذا الجهاز، الذي يعد الأقوى في سورية، ما يلوح بدخول المدينة ذات الغالبية الدرزية إلى دوامة العنف بعدما كانت بمنأى عنه منذ انطلاق الحراك في مدينة درعا المجاورة لها في بداية العام 2011. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن «انتحارياً فجر نفسه بسيارة، ما أدى إلى مقتل رئيس الفرع، وهو ضابط برتبة رائد، وسبعة عناصر». من جهتها، أفادت «الوكالة السورية للأنباء الرسمية» (سانا)، أن التفجير أدى إلى «مقتل ثمانية مواطنين وإصابة 41 آخرين بجروح»، وإلحاق أضرار مادية بالغة في المكان. وعرضت قناة «الإخبارية» السورية لقطات من مكان التفجير تظهر العديد من السيارات المحترقة، في حين يعمل رجال الإطفاء على إخماد النيران التي ما زالت مندلعة في بعضها، وسط تجمع مئات الأشخاص.

من جهة اخرى، قالت «سانا» إن ثمانية أشخاص، بينهم امرأتان، قتلوا امس جراء تفجير بعبوة ناسفة في ساحة الحجاز في دمشق وقع عند مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديد. وأضافت الوكالة أن 50 شخصاً على الأقل أصيبوا في التفجير، بينهم نساء وأطفال وعمال «كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى». وفي وسط البلاد، أعلن «المرصد» أن مقاتلي المعارضة سيطروا «على مبان ومخازن في مستودعات الأسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص»، واستولوا على كميات من الأسلحة، وذلك بعد أسبوعين من المعارك العنيفة للسيطرة على هذه المستودعات التي تعد من الأكبر في البلاد. إلا أن مصدراً أمنياً في النظام السوري نفى لـ «فرانس برس» سيطرة المقاتلين على الأسلحة، مؤكداً مواصلة المعارك وتكبيد المهاجمين «خسائر كبيرة». وفي شمال البلاد، أفاد المرصد أن مقاتلين من «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» سيطروا على محطة حرارية أساسية لتوليد الكهرباء إلى الشرق من حلب، كبرى مدن الشمال السوري. وأعرب عن الخشية من أن يؤدي ذلك إلى قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليها.

إلى ذلك، سيطرت القوات النظامية على غالبية بلدة تل عرن ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، وذلك بعد أيام من سيطرتها على مدينة السفيرة الاستراتيجية القريبة منها، بحسب «المرصد». وفي الرقة في شمال شرقي البلاد، قطع مقاتلو «الدولة الإسلامية» رأس تمثال يعرف باسم «تمثال الحرية»، ويجسد فلاحاً وفلاحة بالزي التقليدي يرفعان مشعلاً، بطريقة مماثلة لتمثال الحرية في الولايات المتحدة.

جاء ذلك بعدما فشل مسؤولون روس وأميركيون، بمشاركة المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي، بالاتفاق على موعد لمؤتمر «جنيف-2»، غير أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغداف واصل أمس لقاءاته مع شخصيات سورية كان بينها نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية قدري جميل ومسؤول المهجر في «هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي» هيثم مناع ورئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، الذي قال لـ «الحياة» بعد لقائه بوغدانوف إن «جنيف 2» لن يعقد قبل بداية العام المقبل. ونقل عن نائب وزير الخارجية الروسي تحذيره من تحول سورية الى «صومال ثانية» في المنطقة ومن «الاثار المدمرة» لذلك على دول جوار سورية. من جهته، أعلن بوغدانوف استعداد بلاده لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام والمعارضة قبل المؤتمر الدولي. وأضاف، حسبما نقلت عنه وكالة «انترفاكس» الروسية، أن «اقتراحنا بإجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في إطار الإعداد لجنيف- 2 مهم، لخلق أجواء ملائمة وإتاحة مناقشة المشاكل القائمة».

إلا أن النظام السوري يؤكد عدم ذهابه إلى «جنيف 2» لتسليم السلطة، ويرفض البحث في مصير الرئيس السوري، الذي تنتهي ولايته في العام 2014. وقال الأسد، خلال استقباله وفداً جزائرياً، إن «مواقف الشعب الجزائري المساندة لسورية ليست غريبة عن هذا الشعب، وخصوصاً أنه خاض تجربة مشابهة إلى حد بعيد لما يعانيه الشعب السوري الآن في مواجهة الإرهاب»، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة «سانا».

وعلى صعيد ملف السلاح الكيماوي، أكد مسؤولون أميركيون كبار لوكالة «فرانس برس» طالبين عدم نشر أسمائهم، أن «هناك مؤشرات تظهر أن بعض العناصر داخل النظام السوري يريدون الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيماوية». لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لديها ملء الثقة بفريق المفتشين الدوليين وأنه في حال تبين أن سورية لم تحترم التزاماتها عندها سيتم تشغيل «القنوات الدبلوماسية».

بدوره، قال مسؤول في دولة غربية إنه لا تزال هناك «شكوك» حول ما إذا كانت سورية قد صرحت عن كامل ترسانتها الكيماوية، مضيفاً: «لكننا سنترك منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقوم بعملها».

 

 شكوك أميركية بشأن إخفاء النظام السوري أسلحة كيماوية

واشنطن - يو بي اي, رويترز, ا ف ب: تدقق الولايات المتحدة في تقارير استخباراتية سرية لديها تشير إلى ان الحكومة السورية لم تصرح بالكامل عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية, وأنها تخفي بعضاً من هذه الأسلحة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله ان معلومات استخباراتية تشير إلى ان الحكومة السورية تخفي بعض أسلحتها الكيماوية, ما يعني انه ما زال لديها مخبأ سري. وأضاف المسؤول ان المعلومات الاستخباراتية ليست جازمة, ولكن "ثمة معلومات متنوعة تزعزع ثقتنا, فقد قاموا أخيراً بأمور تشير إلى ان سورية ليست مستعدة للتخلص من كل أسلحتها الكيماوية". وتحدثت "سي إن إن" مع عدد من المسؤولين الأميركيين الذين اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية الأخيرة بشأن سورية, وأكدوا الأمر, موضحين أن وكالات الاستخبارات الأميركية ووزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض يراجعون المعلومات الاستخباراتية. وحذر أحد المسؤولين الأميركيين من ان واشنطن لم تتوصل إلى خلاصة حازمة بشأن النوايا السورية بناء على هذه المعلومات الاستخباراتية, لكنه ذكر ان ثمة جهداً يبذل لفهم ما يخطط له النظام السوري. وأوضح المسؤولون ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة تتحدث عن مخزونات أسلحة وأنظمة إطلاق مثل رؤوس حربية وقذائف, أي أشياء يمكنها أن تحافظ على قدرة سورية على استخدام أسلحة كيماوية إذا اختارت القيام بذلك. من جهتها, أعلنت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سامانتا باور, ليل اول من امس, أن بلادها تواصل التثبت من صحة جردة الاسلحة الكيماوية التي قدمتها سورية للمجتمع الدولي وأيضا من برنامج ازالة هذه الترسانة.

 

تسيبي ليفني: مارست الجنس مع عريقات وعبد ربه

انها السياسة من دون ضوابط، فتصبح كل اشكال المحرمات مباحة حتى الجنس مع "العدو"... فبعدما هزت العالم فضيحة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني وممارستها الجنس مع عدد من السياسيين في العالم من اجل مصالح دولتها، جاء هذه المرة اعترافها ببعض الاسماء ليشكل الصفعة الأقوى للمستقبل السياسي لاثنين من كبار القادة الفلسطينيين، صائب عريقات رئيس لجنة التفاوض الفلسطينية، ومع ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وقالت ليفني إن الغرفة التي مارست فيها الجنس مع شخصيات فلسطينية ومنهم صائب عريقات وياسر عبد ربه، كانت مزودة كاميرات تصور الممارسة، وتظهر الفيديوهات المسؤولين الفلسطينيين وهما من دون ثياب ويمارسان الجنس معها، وأصبحت ليفني تهدد عدداً من الشخصيات العربية بنشر الأفلام التي تم تصويرها على "يوتيوب" إذا لم ينفذوا ما تأمرهم به. وقد أدلت ليفني بهذه الاعترافات بعدما أباح أحد أكبر وأشهر الحاخامات في اسرائيل ممارسة الجنس للنساء الاسرائيليات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات، مستنداً الى ان الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة.

 

أرقام مرعبة وجدل عقيم

عبدالله إسكندر/الحياة

أرقام مرعبة تقدمها الأمم المتحدة عن الكارثة السورية. 9.3 مليون نسمة من اصل السوريين داخل بلدهم، والبالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة، يحتاجون الى مساعدة. اي ان نصف عدد سكان سورية يحتاجون الى مساعدة. 6.5 ملون نسمة، اي ثلث السوريين تقريباً، تركوا منازلهم وأماكن سكنهم، وتحولوا الى مهجرين، داخل بلدهم وفي بلدان الجوار. يُضاف الى هؤلاء مئات آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين والمفقودين، وبلايين الدولارات من الخسائر البشرية. ورغم اعلان هذه الأرقام الفضحية - الإنسانية، ما زال المعنيون بالشأن السوري يتجادلون في امكان دعوة ايران الى مؤتمر «جنيف 2»، وظروف هذا الحضور، لتصبح كارثة بهذا الحجم تحل بشعب مجرد وسيلة لإعادة تأهيل نظام يعاني عزلة دولية منذ ان اندفع في برنامج نووي يثير شكوكاً بأهدافه.

ترعى موسكو «حفلة التهريج» لإخفاء معالم الفضيحة الإنسانية التي لا تزال تغطيها، وبإصرارها على التمثيل الإيراني في «جنيف 2»، مثله مثل اعتبار نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل معارضاً شرساً للنظام وله مطالب ينبغي ان تطرح على طاولة التفاوض في جنيف (!)، فإنها لا تفعل سوى الإمعان بمزيد من التجويع والتهجير للشعب السوري. وهذا ما أكدته الديبلوماسية الروسية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سورية.

ايران مهتمة هي أيضاً بأن تكون في جنيف، لتسقط كل الاتهامات لها (ولـ «حزب الله» اللبناني و»لواء أبو الفضل العباس» العراقي) بالتدخل المباشر في الحرب في سورية والتدخل السياسي والأمني في بلدان المنطقة. كما انها تعيد طرح دورها في المنطقة وتحفظ حصتها في اي تسوية. لذلك تندفع الى المطالبة بالحضور، مستفيدة من الرغبة الأميركية الحالية في إرضاء الروس بأي ثمن من اجل تفادي مواجهة الحقيقة على الأرض في الشرق الأوسط.

وبديهي ان يكون مطلب النظام السوري الحضور في «جنيف 2»، اذ سيكون ذلك بذاته ضمانة الى نجاته من اي محاسبة تتعلق بالأرقام المرعبة التي ادت اليها معالجته مطالب الحركة الاحتجاجية السورية، وإلى ان إعادة تأهيله باتت أمراً واقعاً، بضغط من الروس وبموافقة من الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار يمارس النظام السوري وداعموه الإيرانيون والروس عملية خداع لا سابق لها من خلال الكلام عن الحل السياسي وضرورته. فجدل التمثيل والحضور في جنيف، الى كونه سبيلاً الى اعادة التأهيل السياسي للنظام، يحرّف الاهتمام والتركيز عن المسألة الأساسية والملحة المتعلقة بوقف القتل والتدمير. ويوفر الغطاء لاستمرارهما في كل أنحاء سورية، بما يعطي لاستراتيجية النظام القائمة على الحل الأمني كل أبعادها.

هكذا تتعارض الاستعدادات الحالية لـ «جنيف 2»، وعلى النحو الذي نشهده، مع مصلحة الشعب السوري بوقف القتال والتدمير وتأمين الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الغذائية والطبية.

في العودة إلى الأرقام المرعبة، قالت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس امام مجلس الأمن اول من امس إن عدد السوريين الذين باتوا اليوم في حاجة الى مساعدة انسانية ارتفع اكثر من ثلاثة ملايين منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين ارتفع عدد النازحين في الفترة نفسها اكثر من مليوني نسمة. وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، وهي مرشحة لذلك في ظل استمرار هذا الجدل العقيم حول الحضور والتمثيل في جنيف، قد يطاول التهجير والعوز كل الشعب السوري، بما تنتفي معه الحاجة عندئذ إلى أي مؤتمر...

ان فرض اعادة ترتيب الأولويات في ادارة الصراع يقع على عاتق المعارضة، ما دامت تعلن تمثيلها لتطلعات الشعب ومصلحته. لكن ما تقوم به حتى الآن لا يبشر بالقدرة على احداث مثل هذا التغيير. فهي، كما يفهم من تصريحات المسؤولين في «الائتلاف» وقادة «الجيش الحر»، لا تزال تعول على دعم سياسي وعسكري عربي ودولي من اجل قلب المعادلة، في حين ان الاتجاه العام هو الرضوخ لضرورات التفاهم الأميركي - الروسي، وانعكاساته على النظرة إلى الحل في سورية، ومنها «جنيف 2».

 

خسائر انتخابية لـ«اليمين الجمهوري» تقوّي الديموقراطيين... وهيلاري كلينتون

واشنطن - جويس كرم/الحياة

مُني الحزب الجمهوري بخسائر انتخابية موجعة في ولايتَي فيرجينيا ونيويورك، اذ خسر حاكمية الأولى ورئاسة بلدية الثانية، للمرة الأولى منذ عشرين سنة. وعكست الانتخابات ضياع بوصلة اليمين الأميركي وغياب استراتيجية انتخابية له لاستقطاب الأقليات والمعتدلين الذين يصوّتون بكثافة للديموقراطيين. وفي فيرجينيا، قاد الوجه المعروف في الحزب الديموقراطي تيري ماكوليف حزبه الى الفوز، منتزعاً الحاكمية من الجمهوريين في الولاية ذات التوجه اليميني تقليدياً. واستعار ماكوليف الاستراتيجية الانتخابية للرئيس باراك أوباما، من خلال توظيف المتغيّرات الديموغرافية والكتل النسائية والشبابية لمصلحته، خصوصاً في شمال الولاية، وفاز بفارق 56 ألف صوت ونسبة 48 في المئة، في مقابل 45.5 في المئة للمرشح الجمهوري كين كوشينيلي.

وخاض ماكوليف معركته على أساس قيم ليبيرالية تدعو الى تشديد الرقابة على اقتناء الأسلحة، وتعزيز حقوق المرأة في العمل والمساواة للمثليين، فيما استند منافسه الى جدول أعمال أكثر تحفظاً يجاري القاعدة اليمينية للجمهوريين، لكنه لم يكن كافياً لحصد أصوات الأقليات، خصوصاً بعد ربط كوشينيلي بحركة «حزب الشاي» التي كان نوابها وراء التعطيل الحكومي الأخير في واشنطن.

وحقّق الديموقراطيون أيضاً فوزاً استثنائياً في نيويورك، بانتخاب بيل دي بلازيو رئيساً لبلديتها، بنيله نسبة 73.3 في المئة من الأصوات، في مقابل 24.3 في المئة لمنافسه الجمهوري جو لوتا.

وهذا أول نصر للديموقراطيين برئاسة بلدية نيويورك منذ عقدين، بعدما تولى المنصب مايكل بلومبرغ ورودي جولياني. دي بلازيو، وهو إيطالي الأصل متزوج من أميركية - أفريقية، استفاد من أصوات الأقليات، خصوصاً الأفارقة الأميركيين الذين اقترعوا له بكثافة، علماً أنه تعهد إحداث «تغيير جوهري» ومحاربة «التفاوت» الاقتصادي في نيويورك التي اعتبرها «مدينتين»، إحداهما للأغنياء والأخرى للفقراء.

نصر دي بلازيو تزامن مع إعادة انتخاب الجمهوري كريس كريستي حاكماً لولاية نيوجيرسي المجاورة، بفوزه على منافسته الديموقراطية باربرة بونو. كريستي الذي ترشّحه أوساط لانتخابات الرئاسة عام 2016، خاض الانتخابات بوصفه معتدلاً في الولاية ذات التوجّه الليبيرالي، وحاول تمييز نفسه عن القاعدة اليمينية للجمهوريين، علماً أن ميت رومني، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة عام 2012، اعتبره «قادراً على إنقاذ حزبنا».

وخسرت هذه القاعدة معركة أخرى في ولاية ألاباما، بعد فوز المرشح المعتدل برادلي براين على مرشح «حزب الشاي» دين يونغ في الانتخابات التمهيدية لمجلس النواب. وشكّلت هذه النتائج انقلاباً للخط المعتدل في الحزب الجمهوري على اليمين المتشدد الذي شهد صعوداً منذ عام 2010، وكلّفت سياسته الحزب تراجعاً في شعبيته بين الأقليات والمعتدلين.

وعدا القواسم المشتركة التي يعكسها تصويت الأميركيين، في الأجندة المعتدلة ورفض اليمين المتشدد، يشكّل فوز ماكوليف ودي بلازيو نصراً مزدوجاً لآل كلينتون وتعزيزاً لحظوظ هيلاري كلينتون في الترشح لانتخابات 2016.

ويُعتبر ماكوليف من الأصدقاء المقربين لكلينتون، وعمِل مع الرئيس السابق بيل كلينتون لفترات طويلة في البيت الأبيض، ولاحقاً في حملة هيلاري، كما ساعد الرئيس السابق مادياً، بعد خروج الأخير من البيت الأبيض وإنفاقه مبالغ ضخمة على الأتعاب القانونية لقضية مونيكا لوينسكي. أما دي بلازيو فكان المدير السابق لحملة هيلاري كلينتون في مجلس الشيوخ عام 2000، وهو من المقربين منها.

وسيساعد ماكوليف ودي بلازيو، في موقعيهما الجديدين، الوزيرة السابقة إذا قررت خوض انتخابات الرئاسة عام 2016، والتي تظهر استطلاعات للرأي أنها تتقدّم في السباق على أي مرشح ديموقراطي آخر. كما تفيد هذه النتائج الحزب الديموقراطي في الإعداد لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، والبناء على استراتيجية تهاجم «حزب الشاي» وتستقطب المعتدلين.

 

العالم على حافة «صفقة كبرى» بشأن الملف النووي

سيد حسين موسويان/الشرق الأوسط

كانت الحرب الباردة المستعرة بين إيران والولايات المتحدة أحد العوائق الرئيسة لإدارة الأزمات السلمية في الشرق الأوسط. ولا يزال عدم تمكن الولايات المتحدة من إقامة حوار هادف مع إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما عقبة خطيرة أمام إدارة الأزمات السلمية في الشرق الأوسط، في وقت يمكن أن يتحول فيه العداء القائم إلى حرب شاملة جديدة في المنطقة حال وقوع استفزاز أو خطأ بالغ الصغر.

لكن المؤشرات التي تبعث على الأمل، لاحت في أعقاب إعادة انتخاب أوباما عام 2012 وفوز شخصية معتدلة، روحاني، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2013. فأشار الرئيس أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن لا نسعى لتغيير النظام... نحن نحترم حق الشعب الإيراني في الحصول على الطاقة النووية السلمية... أعتقد أننا إذا تمكنا من حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، فسيكون ذلك بمثابة خطوة رئيسة على الطريق نحو علاقة مختلفة تقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». ولم يفوت الرئيس الإيراني روحاني هذه الفرصة للرد بشكل إيجابي في نفس المؤتمر، مؤكدا أن إيران تسعى إلى مشاركة بناءة، «ولم تسع لرفع حالة التوتر مع الولايات المتحدة»، وأضاف: «اسمحوا لي بأن أقول بصوت عال وواضح إن السلام أمر سهل المنال».

تلت هذه الكلمات الواعدة تحركات بناءة. فكانت أول محادثات مباشرة بين وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في 26 سبتمبر (أيلول) 2013 في الأمم المتحدة. وفي اليوم التالي، أجرى أوباما وروحاني، أول محادثة هاتفية وأوعز وزير خارجية كل منهما بمواصلة المحادثات المباشرة.

هذا المناخ السياسي الجديد الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والمحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران، كان له ثلاث نتائج إقليمية مهمة:

أولاها: تعاون ثلاثي بين روسيا وإيران، والولايات المتحدة أدى إلى تخلي الحكومة السورية عن أسلحتها الكيماوية، والتوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وفتح البلاد أمام المفتشين الدوليين ومنحهم سلطة تدمير الأسلحة الكيماوية. وقد لخص وزير الخارجية الإيراني ظريف هذا النجاح بالإشارة إلى أنه «تم تفادي الحرب نتيجة لتضافر جهود عدد من اللاعبين، بما في ذلك إيران وروسيا، والولايات المتحدة، وعدد لا بأس به من اللاعبين الآخرين، لأن هناك قوى كانت تدفع باتجاه الحرب».

ثانيتها: في الجولة الأولى من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية يومي الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، قدمت طهران حزمة «شاملة للغاية» لتجاوز الأزمة التي استمرت عشر سنوات حول ملفها النووي. وعقد الجانب الإيراني أيضا محادثات تاريخية مع المسؤولين الأميركيين. وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين: «لم أجر مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة، والواضحة، والصريحة مع الوفد الإيراني من قبل»، كما وصف بيان مشترك صادر عن كاثرين أشتون، التي مثلت القوى العالمية الست وإيران، المحادثات بأنها «موضوعية ومبشرة».

ثالثتها: خلال المحادثات التي استمرت ليومين بفيينا في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر، دشنت إيران فصلا جديدا في التعامل مع وكالة الطاقة الذرية لحل الغموض التقني العالق. وقدم نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اقتراحا جديدا إلى المدير العام للوكالة يوكيا أمانو وتعهد بنهج جديد تماما، وهو ما دفع تيرو فارجورانتا، نائب المدير العام للوكالة، للصحافيين في نهاية المحادثات القول بأن «لقاء الوكالة مع إيران كان مثمرا للغاية بشأن قضايا الماضي والحاضر». وقال رضا نجفي السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «أعتقد أنه في ظل هذه المقترحات الجديدة التي قدمتها إيران، سنتمكن من فتح صفحة جديدة من التعاون».

رغم سرية العرض الإيراني، أبلغني ممثلي اثنين من وفود القوى العالمية، الذين حضروا المحادثات النووية الأخيرة في جنيف أن «المقترح النووي الإيراني الجديد يعالج جميع المخاوف الرئيسة للقوى العالمية». ويكشف المقترح الروسي «خطوة بخطوة» الذي طرح عام 2011، بالإضافة إلى تقارير إعلامية ذات مصداقية وتصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين سابقين شاركوا في مباحثات القضية النووية، عن المطالب الرئيسة التالية للقوى العالمية من إيران:

أولا، يصرون على التزام إيران أقصى مستوى من الشفافية من خلال تنفيذ البروتوكول الإضافي، وقانون الترتيبات الفرعية 3.1 وأن تتعاون مع الوكالة الدولية لحل ما يسمى قضايا «البعد العسكري المحتمل». ثانيا، تأكيد «عدم المسارعة في إنتاج القنبلة النووية» شريطة قبول إيران خمسة تدابير لبناء الثقة ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم، وأن يقف التخصيب عند نسبة 5، والحد من عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي، كحد أقصى لسقف مخزون اليورانيوم المخصب، وضمان عدم إعادة المعالجة في منشأة الماء الثقيل في آراك، ومنع فصل البلوتونيوم.

يتضمن المقترح الروسي «خطوة بخطوة» كل هذه العناصر الرئيسة المطلوبة من قبل القوى العالمية، ورحبت بها إيران. وفي اجتماع أغسطس 2011 مع المبعوث الروسي، صرح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد: «ترحب إيران بالاقتراح الروسي، ونحن على استعداد لتقديم اقتراحات للتعاون». وقد أشاد الرئيس الإيراني السابق بالاقتراح الروسي، لأنه اشتمل على نوعين من المطالب الإيرانية الرئيسة هي: الاعتراف بحقوقها في تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات. وقد أبلغتني مصادر موثوق بها أن الاقتراح الروسي فشل بسبب عدم قدرة الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات في مقابل تدابير إيرانية موضوعية بشأن الشفافية وعدم المسارعة في بناء سلاح نووي. هذه الخلفية، والصفقة الشاملة الجديدة التي قدمتها إيران للقوى العالمية والفصل الجديد الذي فتحته إيران مع الوكالة الدولية، تشير إلى أن التوصل إلى اتفاق كبير مع الوكالة الدولية حول القضية النووية أمر ممكن في ظل شرطين: إذا احترمت القوى العالمية في الولايات المتحدة حقوق إيران في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وإمكانية تخفيف العقوبات بشكل مناسب في مقابل قبول إيران المطالب الرئيسة. وهو ما من شأنه أن يضع مطالب الطرفين ضمن اتفاق ينفذ مقترح «خطوة بخطوة» في إطار تبادل مناسب.

ولمنع تحقيق مثل هذا من الإنجاز، يدفع الصقور في تل أبيب وواشنطن اقتراحا مضللا لـ«تحرير الأموال». وقد أكد مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن «أكثر ما يبعث على القلق هو أنه في حال أزالت الإدارة حجرا من العقوبات، فلن تكون قادرة على إعادته مرة أخرى». ووصف خطة «تحرير الأموال» بأنها وسيلة لتوفير الإغاثة المالية غير العقوبات.

في الوقت الراهن، هناك نحو 50 مليار دولار من عائدات إيران من النفط في حسابات الضمان داخل البلدان التي لا تزال تستورد النفط من إيران. وتستغل إيران هذه الأصول للتعويض عن الواردات من هذه البلدان.

لكن استئناف المفاوضات النووية منح الصقور في إسرائيل والمتشددين في الولايات المتحدة الفرصة لتجميد هذه الأموال بشكل كامل، والذي كان هدفا منذ فترة طويلة. والأغلب أن اقتراحهم بسماح أوباما لإيران بالوصول بشكل مؤقت إلى تلك الأموال مرتبط بتقديم تنازلات نووية. وسيؤدي امتثال إيران إلى مكافآت مالية، تترك بنية الأنظمة والعقوبات أحادية الجانب ومتعددة الأطراف الحالية التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيين كما هي. لكن فشلها في الامتثال، سوف يؤدي إلى تجميد أصولها في الخارج ووضعها تحت حصار افتراضي. ومن ثم، فإن الاقتراح الذي دافع عنه الصقور ليس سوى حصان طروادة. وهذه السياسة لن تحول دون إتمام الاتفاق النووي وفقط، بل من شأنه أن يخلق معضلة. وقد صرح جون كيري وزير الخارجية الأميركي: «ينبغي أن تكون الأفعال حقيقة. ينبغي أن ينجزوا المهمة. ولا يمكن للكلمات أن تستبدل الأفعال». وبعد عقد، يتوقع أن توقع القوى العالمية وإيران اتفاقا نهائيا بشأن الأزمة النووية إذا تمكنت الولايات المتحدة من تقديم تحرك حقيقي بشأن تخفيف العقوبات.

* السفير سيد حسين موسوي، أستاذ في جامعة برينستون. عمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الأمن القومي الإيراني في الفترة بين 1997 إلى 2005 والمتحدث باسم ملف إيران النووي في الفترة بين عامي 2003 إلى 2005 ومؤلف كتاب «الأزمة النووية الإيرانية: مذكرات».

 

مبادرة فاتيكانية للإستحقاق الرئاسي مطلع السنة

آلان سركيس/جريدة الجمهورية

يدخل دور الفاتيكان عنصراً جدليّاً في الحياة السياسية اللبنانية من حيث النفوذ والتأثير، فمنهم من يراه فاعلاً فيها، ومنهم من يراه لا يتعدّى الإطار الديني.

الفاتيكان يستقصي ظروف الاستحقاق الرئاسي

يربط بعض المراقبين الدور الفاتيكاني في لبنان من منطلق أنّ البطريركية المارونية وبقيّة البطريركيات الكاثوليكيّة في الشرق تتبعه، لكنّه يعطي البطريركيّة المارونيّة الأهمّية كونها تلعب دوراً محوريّاً ووطنيّاً في السياسة اللبنانية، أمّا البطريركيات الأخرى، فقد ظهر دورها بعد "الربيع العربي" عندما استُهدف المسيحيون في بعض البلدان العربية بالاعتداءات المسلّحة، ما يدلّ على البعد السياسي لعمل الفاتيكان. أما القول إنّ الفاتيكان لا يملك قوّة نفوذ داخل لبنان، فهذا غير صحيح، لأنّه في الأساس ليس دولة سياسية عظمى مثل أميركا وروسيا، أو دولة اقليمية مثل ايران أو السعودية، وبالتالي ليست له أهداف ومطامع سياسية في لبنان، بل إنّ سعيه الوحيد هو للحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان لكي يكون رافعةَ الوجود المسيحي الحرّ في الشرق.

يشغل إهتمامات الفاتيكان حالياً ملفان هما: الحفاظ على وجود المسيحيين في سوريا والعراق ومصر وسائر البلدان العربية حيث يتوجّس الفاتيكان من فتح باب الهجرة للمسيحيين السوريين، بعد هجرة مئات العائلات المسيحية يوميّاً عبر مطارات دمشق وبيروت وعمّان. أمّا الملفّ الثاني فهو انتخاب رئيس جمهورية لبناني في موعده الدستوري لأنه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، وفراغ هذا المنصب سيشكّل عنصر يأس اضافي للمسيحيين في هذه المنطقة وسط ما يعانونه من تهجير وعدم استقرار. ويؤكّد مصدر فاتيكاني لـ"الجمهوريّة" أنّ "ملف رئاسة الجمهوريّة يأتي ضمن الملفات التي يدرسها الفاتيكان في إطار ملفات مسيحيّي المنطقة، وهو الآن في مرحلة استقصاء وتجميع عناصر ودرس الظروف التي تحوط بهذا الإستحقاق، وسيبادر مطلع السنة المقبلة في إتجاه القيادات المسيحيّة والزعماء اللبنانيين، لأنه لا يريد القيام بخطوة ناقصة منذ الآن، خصوصاً أنّ الموعد ما زال مبكراً لهذا الإستحقاق"، مشيراً الى أنّ "الفاتيكان لا يوفّر فرصة في المحافل الدولية ومن خلال ديبلوماسيته مع دول القرار إلّا ويحضّ على إجراء الانتخابات في موعدها".

ويوضح المصدر أنّ "هذا الحراك على صعيد الرئاسة اللبنانية لا يأتي ضمن رغبة فاتيكانيّة بالتدخّل في الشؤون الداخلية، انما لتأكيد أهميّة هذا الإستحقاق وضرورة أن يكون الرئيس اللبناني قوياً ومقبولاً لدى الأطراف كافة، لكن من دون الدخول في تفاصيل الأسماء". مشدّداً على أنّ "تكثيف زيارات المسؤولين المسيحيين للفاتيكان غايتها إستمزاج الآراء واستكشاف تطورات الأوضاع في المنطقة واتجاه البورصة الاقليمية والدولية، لأنّ للفاتيكان علاقات دولية واسعة، لكن يجب النظر الى رتبة المسؤولين الفاتيكانيين الذين يلتقيهم هؤلاء، والمحادثات التي تحصل مع البابا فرنسيس"، ويؤكد المصدر انّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي سافر أمس الى روما، لديه لقاءات محدّدة مسبقاً مع مسؤولين فاتيكانيين ومع البابا، وسيتناول الاستحقاق الرئاسي في لبنان والظروف المحيطة به لأنه يشكّل هاجساً لديه، وهو يدعو منذ مدّة الى ضرورة إنجازه في موعده الدستوري". اذاً، يشكّل هذا الاستحقاق هاجساً لبكركي والفاتيكان اللذين يدعوان الى توحيد الرؤية المسيحية لاتمامه بما يؤدي الى إنتخاب رئيس لبناني مسيحي قوي، بغضّ النظر عن الأسماء. وتعيش الساحة المسيحية حال ترقّب في انتظار تبلور معالم المبادرة الفاتيكانية مطلع السنة المقبلة، فيما يستكمل السياسيون المسيحيون الذين يجتمعون في بكركي مشاوراتهم توصلاً الى نتيجة يلاقون بها الفاتيكان الذي يعترف بأنّ هناك ملفات يؤثر فيها وأُخرى أكبر من قدرته. فهل سيؤثّر في الملفّ الرئاسي؟.

 

الرياض لكيري: لا للفيتو الإيراني في المنطقة

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

من غير المُستبعد أن تكون جولة وزير الخارجية الأميركية جون كيري المستمرّة على دول المنطقة، ساهمت بعض الشيء في خفض مستوى التوتّر وسوء الفهم وعدم الثقة السائد بين واشنطن وغالبية تلك الدول، التي لا تزال تنظر بعَين الريبة الى ما يمكن التطورات المقبلة أن تحمله من انفراجات أو مفاجآت، على حدّ سواء. صحيح أن لقاءات كيري بالمسؤولين السعوديين هي الأبرز والأهم، في ضوء توتّر العلاقة بين الطرفين، لكنّ مصدراً أميركياً مطّلعاً يكشف أن الرسالة التي تبلّغها منهم تتمحور حول نقطتين أساسيتين:

- ملفّ طهران النووي مسألة لا تعنينا، وعدا عن ذلك، فإننا لن نقبل بالفيتو الإيراني في المنطقة، خصوصاً في الدول التي تعيش إشكالية الثنائية الطائفية. - ملفّ الأزمة السورية وما يتفرّع عنها، لا يُمكن إيران وحلفاؤها أن يديروه، وحضور مؤتمر "جنيف ـ 2" ليس هو القضية بمقدار ما هو مستقبل النزاع في هذا البلد. وتقول أوساط ديبلوماسية في واشنطن إن الضغوط العسكرية الكثيفة و"الإنجازات" الميدانية التي حققها النظام على حساب المعارضة، لم تكن تحتاج الى تصريحات أحد نواب مجلس الشورى الإيراني جواد كريمي قدوسي، التي سرعان ما تراجع عنها، مثلما درجت العادة، حول الدور الرئيسي الذي تؤدّيه الفيالق الإيرانية والعراقية وعناصر "حزب الله" في هذه المواجهات. وتُدرج الأوساط هذه التصريحات، في سياق استعدادات إيران لعقد الصفقة العتيدة حول برنامجها النووي، ومقايضتها مع طلب حقها بالنقض بالنسبة الى سائر ملفات المنطقة.

هذا ما يُفسّر "العراضة" التي شهدتها مدن إيرانية عدة في ذكرى احتلال السفارة الأميركية وعودة شعارات "الموت لأميركا"، واشتعال جبهة صعدة في اليمن، وتجدّد الحراك السياسي في البحرين، وارتفاع نبرة كلام "حزب الله" ضدّ معارضيه في لبنان، وصولاً الى مهاجمة النقطة الحدودية الإيرانية ومقتل 14 جندياً إيرانياً في إقليم شهرستان. وتقول تلك الأوساط الديبلوماسية إن الوضع عاد اليوم الى ما يشبه نقطة الصفر بالنسبة الى المواجهات التي يشهدها "الإقليم" برمّته، خصوصاً أنّ جميع الأطراف باتوا على اقتناع تام بأن مستقبل العملية السياسية في سوريا مجهول تماماً. وتكشف الأوساط انّ السعودية حصلت على تعهّدات أميركية بألا تكون منطقة الخليج عُرضة للتلاعب الإيراني بها، وبأن حجم المصالح المشتركة لا يمكن أن تعوّضه إيران، خصوصاً انّ "التحوّل" المتوقّع في علاقاتها الخارجية يحتاج الى سنوات.

وفي أي حال، يشكّل كلام كيري بأن لا اتفاق مع إيران اذا كان اتفاقاً سيئاً، وأنه لن يحصل من وراء ظهر السعوديين، تطميناً لدوَل الخليج كان لا بدّ منه.

في المقابل، تعتبر أوساط ديبلوماسية غربية وعربية في واشنطن أن هذه "السياسة" التي تتوسّل العلاجات الأمنية بدلاً من الحلول السياسية، انما هي أسهل السُبل الى "عرقنة" الأوضاع في سوريا، أو في أي بلد عربي.

لا أحد يُمكنه الجزم بأن سوريا ستستطيع النهوض مجدّداً، سواء بقي النظام بقيادته الحالية أو في ظلّ التغييرات المُرتقبة فيه، قبل جنيف ـ 2، غير المعروف تاريخ عقده، أو بعده، خصوصاً أن التركيبة الجغرافية والسياسية والديموغرافية الجاري رَسمها في هذه المرحلة، من شأنها تحويل سوريا مجسّماً أضخم ممّا يعيشه العراق اليوم. واذا تمكّنت طهران من استكمال "مشروعها" العسكري الماضية فيه قُدماً في اتجاه ربط مناطق سيطرتها، فهذا يعني أننا أمام حرب المئة عام في سوريا، مدعومة بعراق مفتّت وقلق، وبلبنان معلّق الى ما شاء الله...وأمام هذا المشهد، تقول تلك الأوساط "إنّ الرئيس السوري بشار الأسد لن يحتاج الى إعلان ولادة دويلته العلوية رسمياً، كذلك لن يضطرّ المجتمع الدولي الى الاعتراف بها أو تأمين شرعيتها، فلنا في الدولة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي نموذجاً، وفي الـ"تطهير" العرقي والسياسي والجغرافي لشمال سوريا الكردي المتّصل بالعراق، بمساعدة الاكراد الواضحة فيه، دليل على هذا السيناريو الجاري تطبيقه حثيثاً هناك". وتضيف: "لقد نجح الأكراد في استغلال حربهم ضد مسلّحي "داعش" وجبهة "النصرة" لتحويل انتصاراتهم هناك بطاقة اعتراف بأمر واقع تفرضه "المعركة ضد الإرهاب". وتتوقّع الأوساط الديبلوماسية أن تشهد قوى المعارضة السورية نفسها تحوّلاً كبيراً، سواء في بُنيتها أو في تمثيلها، ليس بسبب الإنتكاسات الميدانية فحسب، بل بسبب تبدّل التحالفات والولاءات الكثيرة، مع تمدّد الحرب وديمومتها. وتشير الى أنّ اجتماعات اسطنبول الأخيرة بين قادة الفصائل الإسلامية ووزير الخارجية القطري خالد العطية لن تكون الأخيرة.

 

كيري للسعوديّين: خُذوا أمن الخليج واتركونا نتدبَّر سوريا

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لا أجواء إيجابية من لقاءات وزير الخارجية الأميركية جون كيري في السعودية. لا السعوديّون اقتنعوا، ولا الأميركيّون. وليس على المنتظرين، في سوريا ولبنان وسواهما، إلّا أن ينتظروا. فالطبخة لم تنضج، وقد لا تنضج.

لم يقتنع السعوديّون بتطمينات كيري

إنتظر حلفاء السعودية من زيارة كيري أن تعيد التوازن إلى المعادلة الإقليمية، أي إصلاح الخلل الذي أدّى إلى تكبير دور إيران وتقزيم الدور السعودي في المنطقة. لكنّ المعلومات تؤكّد أنّ الزيارة لم تنجح إلّا في التبريد الشكلي بين الطرفين. وأمّا على المستوى العملاني، فالخلاف مستمرّ، خصوصاً حول نقطتين: التسوية في سوريا وحجم الدور الإيراني في المنطقة.

ففي مقابل الرغبة الأميركية في مراعاة إيران، يخشى السعوديون تدخُّلها في دول الخليج والمَسّ باستقرارها، ويعتقدون أنّ بسط النفوذ الإيراني على العراق وسوريا ولبنان سيؤدّي إلى انقلاب المعادلات تماماً في الشرق الأوسط والعالم العربي. ولم يقتنع السعوديّون بتطمينات كيري حول ضمان الإستقرار الخليجي والتسوية المتوازنة في سوريا.

إذاً، ماذا جاء يفعل كيري في السعودية، إذا لم يكن يتوقّع حلحلة الخلافات؟

عندما اعترض السعوديّون، قرّرت إدارة الرئيس باراك أوباما القيام بخطوة لإرضائهم. فالحليفان لا يرغبان في كسر الجرّة واللعب "صولد". ولذلك، كان التخطيط للزيارة.

ولكن، عندما وُضِعت الأوراق على طاولة البحث بين الطرفين، وجدا نفسيهما متباعدين سياسياً. فاكتفيا بإظهار الوجه الإيجابي، لكنّ المؤتمر الصحافيّ لوزيري الخارجية كشف أنّ الليونة شكلية فقط، وأن لا تقدُّم في الملف السياسي. فالأميركيّون لم يماشوا السعودية في نظرتهم إلى مستقبل سوريا. ويكتفي كيري بترداد شعارات يدرك أنّها غير قابلة للتنفيذ، من نوع: "لا مستقبل للأسد في مستقبل سوريا"، فيما هو كرَّس مع روسيا دور الأسد في التسوية إلى حدود زمنية بعيدة. ويخشى السعوديون من أن تؤدّي المحادثات الأميركية ـ الإيرانية إلى ضرب الإستقرار في دول الخليج العربي، خصوصاً في لعب ورقة المعارضة في البحرين، واليمن (الحوثيون)، وحتى إستقرار المملكة الداخلي. ولم يقتنع السعوديّون بتطمينات كيري، والتي أكّدت أنّ واشنطن لن تعقد صفقة مع إيران على حساب الخليج العربي، أي إنّها لن تسمح بمدّ النفوذ الإيراني إلى الدول الحليفة لها في الخليج، وستحافظ على استقرارها الداخلي. ويعتقد السعوديون أنّ أيّ دور يمنحه الأميركيون لإيران في المنطقة، خصوصاً حول مستقبل سوريا وتثبيت استمرار الأسد في السلطة، سيؤدّي إلى تكريس الدور الإيراني في العراق ولبنان أيضاً، أي إلى بسط النفوذ على الشرق الأوسط بكامله. وعندئذٍ سيكون الخليج العربي محاصراً بين فكّي كمّاشة: إيران من جهة، وحلفائها من جهة أخرى.

ولذلك، يطالب السعوديّون بوضع حدّ للنفوذ الإيراني في شكل شامل، أي إعادة "الستاتيكو" الإقليمي إلى توازنه الذي كان قائماً قبل أزمة الكيماوي السوري. لكن هذا الطلب السعودي لا يلقى قبولاً أميركيّاً.

وهناك انطباع في الرياض بأنّ أوباما لن يبدّل توجّهاته التي انتهجها منذ بدء ولايته الثانية، أي إيجاد تسوية سياسية مع طهران والأسد، ومنع سقوط النظام قبل التأكّد من مصير الوضع في سوريا بعد ذلك: هل هي الفوضى التي لا حدود لها، أم هي المجموعات الجهادية التي تنشأ وتزداد دينامية، والتي قد تقع في أيديها أسلحة دمار شامل، وربّما تتحوّل عامل تفجير للدول المحيطة بسوريا، وتهدّد إسرائيل، ولطالما كان الإسرائيليّون أشدّ المتحمّسين لعدم إسقاط الأسد. ويريد كيري إبرام صفقة مع الإيرانيين حول مجمل ملفّات المنطقة. لكنّ السعوديّين ليسوا مطمئنين إلى عملية البيع والشراء المعروضة عليهم: خُذوا أمن الخليج واتركوا أمن سوريا والعراق ولبنان! فبالنسبة إليهم، إنّ بسط النفوذ الإيراني غرباً حتى المتوسط لن يلبث أن يجتاح الخليج أيضاً والمنطقة العربية بكاملها. إذاً، لم تُنتج المحادثات الأميركية ـ السعودية توافقاً يتيح تسوية سعودية ـ إيرانية أيضاً. وهذه التسوية هي التي تطمح إليها واشنطن لتغطية "التسويات الصغيرة" في سوريا ولبنان وسواهما، والتي من أجلها غادر السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل إلى الخليج، بحيث يكون منخرطاً في أجواء المحادثات.

وهكذا، سينتظر المنتظرون أيضاً. في سوريا انتظارٌ على نار، وفي لبنان انتظارٌ تلفحه النار السوريّة... وقد تشعله.

 

علي عيد متّهم بأنه غير متهم

محمد سلام

إنتصر رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" علي عيد على كل خصومه. وانتصر تحديداً لأن القضاء العسكري إدعى عليه وعلى مرافقه الشخصي الموقوف أحمد محمد علي "بجنحة" إخفاء المطلوب للعدالة أحمد مرعي وتهريبه إلى سوريا.  وانتصر علي عيد على خصومه لأنه سيمثل أمام قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا، وليس أمام شعبة المعلومات التي رفض الاعتراف بشرعيتها.  ويرجّح أن ينتصر علي عيد أيضاً على جميع خصومه إذا لم يتم توقيفه، إذ توحي معطيات ملف القضية بأنها كلها قائمة على إفادة السائق-المرافق التي تتلخص بزعمه أن "معلمي قللي هرّبوا" للمطلوب أحمد مرعي.  فإذا نفى علي عيد مزاعم سائقه، وقال ما خلاصته "ما قلتللوا" تسقط التهمة إستناداً إلى القاعدة القانونية القائلة بأن ذريعة الشك تحتسب للمدعى عليه. القضية كلها قائمة على إفادة علي عيد مقابل "إفادة" سائقه. وحجم القضية كلها هو "جنحة" تهريب مطلوب للعدالة. لا أكثر...  وبما أنه متهم بجنحة وليس بجناية، فمن المرجح أن "يترك" علي عيد إما بسند إقامته أو بكفالة مالية لضمان حضوره جلسات المحاكمة.  السؤال: من يضمن حضور علي عيد جلسات المحاكمة؟  الجواب: سيحضرها وكيل الدفاع عنه.  يذكّرنا مشهد "المتهم" علي عيد بمشهد هاشم منقارة، الذي اتهم بجنحة، وخرج "مجنحاً" وفق قاموس المحامين.  أخصام علي عيد فرحون لأنه أدُعِيَ عليه. فمتى يستفيقون من فرحتهم هذه، التي هي "الشقيقة" لفرحتهم تلك بالادعاء على منقارة؟ المشكلة لا تكمن في القضاء. فالآلية القضائية تتحرك وفق نص التهمة المحالة. وأساس النص هو "الاعتراف" الذي "أدلى" به السائق أحمد علي لدى مديرية المخابرات التي "أوقفته" ثم أحالته مع "إعترافه" إلى القضاء المختص، الذي أحاله وملفه إلى شعبة المعلومات حيث "كرر إفادته" الأساسية التي كان "أدلى" بها لدى مخابرات الجيش والتي تتلخص بعبارة مفترضة: "معلمي قللي هربو" لأحمد مرعي."  لم نسمع، منذ بدء "توقيف" السائق-المرافق عن داتا إتصالات، أو مواجهة بين متهمين، أو مقارنة إفادات. الملف كله مبني على زعم السائق، الذي يرجّح أن ينفيه علي عيد ... فيترك.  علي عيد ليس متهماً بأنه ألف عصابة مسلحة للإعتداء على الدولة والناس. هناك "كذاب أو مفتري أو منافق" إتهمه بأنه أمره بتهريب مطلوب. علي عيد ليس متهماً بأي علاقة بتفجيري المسجدين بطرابلس.  "مسكين" علي عيد. لماذا تفترون عليه؟ سائقه قد يتحول كذاباً ومفترياً بمجرد أن يقول علي عيد إنه لم يطلب من سائقه تهريب المطلوب أحمد مرعي.  وقد نشاهد هاشم منقاره ينتظر علي عيد خارج "أسوار" العدالة، كي ينقله بسيارته إلى جبل محسن لتكريس "المصالحة" السنيّة-العلوية، حيث يقام له، على الأرجح، مهرجان للتهنئة ببراءته، إلا إذا قرر "الحزب العربي الديمقراطي" البريء من أي تهمة أن لا ضرورة لتصعيد التحدي، فيلغي المهرجان ويكتفي بزيارات وديّة يقوم بها جمهور جبل محسن إلى قائده لتهنئته بالانتصار.  سيمثل علي عيد أمام القضاء، على الأرجح، وسيترك، على الأرجح، وسيحاكم بجنحة "إخفاء مطلوب" سنداً إلى المادة 222 من قانون العقوبات اللبناني تصل عقوبتها القصوى الى السجن لمدة سنتين ... إذا أدين. وسيترك السائق الموقوف بعد صدور الحكم للاكتفاء "بمدة توقيفه."  تحضرني قضية أحد الإسلاميين الموقوف منذ أربع سنوات بتهمة تأليف عصابة مسلحة ... ألخ لأنه قدّم وجبة عشاء لأحد المتهمين الجديين!! ذكي علي عيد، لم يقدم لا عشاء ولا غداء ... ولا حتى ترويقة لأحد!!! فهو يعلم أن الضيافة اللبنانية التي نفاخر بها صارت جريمة كبرى.  فماذا سيفعل قادة طرابلس من معمّمين وملتحين وحليقي ذقون؟ هل سيقبلون "ضمان" إستقرار المدينة بضمانة حرية علي عيد، وفق نموذج "إستقرار" صيدا بضمانة إنتشار الحزب الإرهابي فيها؟!

 

دوليات

 

نتنياهو لكيري: نرغب في السلام لكننا قلقون بشأن المحادثات

وطنية - اكد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، إنه "يرغب في تحقيق السلام مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "الجانب الاسرائيلي اتفق قبل ثلاثة أشهر على شروط بدء المفاوضات وأنه متمسك بها بشدة". وأعرب لكيري عن "قلقه بشأن طبيعة المحادثات نظرا لأن الفلسطينيين مستمرون في التحريض وافتعال الأزمات"، مشيرا الى أن "الفلسطينيين ما زالوا يتهربون من اتخاذ القرارات التاريخية اللازمة لصنع سلام حقيقي"، على ما افادت "وكالة انباء الشرق الاوسط". وأمل نتنياهو في أن "تتمخض زيارة كيري إلى المنطقة عن تقديم يد المساعدة في توجيه المناقشات الى حيث يمكن تحقيق السلام التاريخي المنشود".

 

كيري بدأ جولة محادثات جديدة في القدس لانقاذ مفاوضات السلام

وطنية - بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري صباح اليوم في القدس جولة محادثات جديدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لانقاذ محادثات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، حسب ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية" وبدأ لقاء نتانياهو - كيري في فندق في القدس في الصباح، وسيتجه بعدها وزير الخارجية الاميركي الى بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في اواخر تموز الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام. واكد الفلسطينيون مساء امس رفضهم مواصلة المفاوضات، بينما تواصل اسرائيل البناء الاستيطاني.

 

نيويورك انتخبت بيل دي بلازيو رئيسا لبلديتها

وطنية - انتخبت مدينة نيويورك أمس بيل دي بلازيو رئيسا لبلديتها خلفا للملياردير مايكل بلومبرغ ليصبح الأول من الحزب الديمقراطي الذي ينتخب لهذا المنصب منذ عام 1989. وحقق دي بلازيو (52 عاما) الذي وعد بإحداث تغيير جذري بالمدينة نصرا كبيرا على خصمه من الحزب الجمهوري جوزف لوتا حاصدا %70 من الأصوات وفق النتائج الأولية الصادرة اليوم، وسيتسلم مهامه في الأول من كانون الثاني. وتعهد خلال حملته الانتخابية بزيادة الضرائب على الأثرياء لتمويل مدارس الحضانة وتوفير برامج دراسية في المساء وبناء 200 ألف مسكن اجتماعي وغيرها. وكانت كل استطلاعات الرأي أشارت إلى أن دي بلازو الأميركي من أصل إيطالي المتزوج من أميركية من أصل أفريقي سيفوز بالانتخابات.

 

تقارير استخباراتية: الأسد يخفي بعض أسلحته الكيميائية عن منظمة حظر الكيميائي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة

كشفت شبكة CNN الأميركية أنها علمت من مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيميائية، وجود تقارير استخباراتية تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيميائية عن منظمة حظر الكيميائي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب الاتفاق الدولي. وقال أحد المسؤولين بالإدارة الأميركية لـCNN، مفضلا عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: “هناك عدد من المعلومات التي قد تهز ثقتنا بتجاوب النظام السوري حول ملف نزع الكيميائي.” وأوضح المسؤول: “هناك عدد من الأمور التي قام بها النظام السوري مؤخرا تشير إلى أنه لا ينوي التخلي عن الأسلحة الكيميائية بشكل كامل.”وأكدت عدد من المسؤولين لـCNN أن هذه المعلومات لم يتم التأكد منها بشكل كامل حيث لا تزال فرق من وكالة الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع إلى جانب البيت الأبيض تتحرى دقة هذه الإخباريات. ولم يكشف المسؤولون طريقة الحصول على هذه المعلومات الاستخباراتية بشكل محدد إلا أنه من المعلوم أن غالبية هذه التقارير تأتي من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واعتراض مكالمات هاتفية بين مسؤولين عسكريين تابعين للجيش النظامي بسوريا.