المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 26 أيار/2013

عناوين النشرة

من رسالة كورنثوس الأولى 10/23حتى33/إعملوا كل شيء لمجد الله

نصرالله مجرم وإرهابي يحتل لبنان بالقوة والإرهاب/الياس بجاني

خطاب نصرالله/لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا مختلفون معنا حول سوريا فلنتقاتل هناك اذا ولنحيد لبنان عن الصراعات

خطاب حسن نصرالله الكامل من ضمن نشرتنا/لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا مختلفون معنا حول سوريا فلنتقاتل هناك اذا ولنحيد لبنان عن الصراعات

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة نصرالله من تلفزيون المر/26 أيار/13

الحريري لنصرالله: خطابك يساوي "صفراً مكعباً".. والمقاومة أعلنت انتحارها في القصير

القصير تقاوم الحصار حزب الله يطلق صواريخ غراد من لبنان والرافعي ارسل 20 مقاتلاً!

الهجوم الأعنف في القصير وحزب الله يدير العمليات وسط غياب لقوات الأسد

حرب القصير: حزب الله شيّع ٣ قتلى في القماطية وقتيلين في كيفون

حزب الله يطلق النار ويرهب المواطنين في الدكوانة خلال نقل جثة احد قتلاه

الجيش اللبناني يوقف مسؤول سرايا حزب الله في صيدا مطلق النار على مسجد بلال بن رباح

حرب تموز وحرب القصير: ماذا لو صمد مقاومو القصير ٣٣ يوماً

مقتل 3 اشخاص في طرابلس وفعاليات المدينة تدعو "لتشديد إجراءات الجيش

طرابلس نامت على وعد مشروط بليلة هادئة والتحذيرات الدولية تتصاعد من الانفجار في لبنان

تقارير: الكتائب قد يمتنع عن الترشح للانتخابات انطلاقاً من رفضه للـ60

تقارير: وزراء جنبلاط سيقاطعون جلسة الحكومة الاثنين

تقارير: جلسة عامة الأسبوع المقبل لتعديل الـ60 وبحث التمديد

سامي الجميل ينتقد عون: الـ60 هزيمة للمسيحيين ولدينا 48 ساعة كي نعود عن هذا الخطأ التاريخي

تعيينات طائفية ومذهبية بوزارة الزراعة حزب الله يحولها الى مزرعة مصالح

عسيري استضاف رؤساء الحكومات: لبنان قادر بتكاتف أبنائه على تجاوز الصعاب

المجلس الشرعي الأعلى يدعو الى اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح

ارسلان التقى بري: للتمديد لمجلس النواب سنتين بسبب الاوضاع الامنية

المفتي قباني في عيد التحرير: حذار استفادة اسرائيل من خلافاتنا الداخلية

الجيش الحر: خطة لحزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في الضاحية واتهام الثورة السورية بها

شخصية مقربة جداً من عون: الطائفة الشيعية ستدفع الثمن في حال سقط الأسد

فتفت للسياسة: عقبات إدارية وسياسية تحول دون إجراء الانتخابات وفق "الستين

ضاهر للسياسة: عهد النظام السوري ولّى وعلى اللبنانيين التنبه لمشروع "حزب الله

حزب الله يقامر بلبنان وبمصير الدولة

أداء حزب الله المتعثر في القصير يلفت الأنظار في واشنطن

أعضاء في الكونغرس يدعون أوباما إلى عدم التردد والتدخل ضد نظام الأسد

القصير تشهد أعنف قصف واشتباكات منذ بدء اقتحامها

السيناتور الأميركي والمرشح السابق للرئاسة عن الحزب الجمهورية جون ماكين: الولايات المتحدة تريد إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر جوي في سوريا

ورقة عمل بريطانية لحث الإتحاد الأوروبي على توريد السلاح للائتلاف الوطني السوري

اشتباكات عنيفة في القصير وقوات النظام تقتحم مطار الضبعة العسكري شمالا

العاهل الاردني يدعو الى حل سياسي عاجل في سوريا ووقف العنف

وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل  للأسد: لا مكان لك في مستقبل سوريا

ألكس رويل/حزب الله يهجّر فتاة من النبطية بسبب انتقاداتها/26 أيار/13

الياس الزغبي/فتنة المسيحيّين وحروبهم/26 أيار/13

علي بركات أسعد/نصرالله ينحر القصير/26 أيار/13

فارس خشّان/قراءة في خطاب نصرالله الحربي: أوجه التضليل وأبعاد  تقمّص بشار الأسد/26 أيار/13

عبد الرحمن الراشد/حزب الله كذبة الإعلام العربي/26 أيار/13

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة كورنثوس الأولى 10/23حتى33/إعملوا كل شيء لمجد الله

كل شيء حلال، ولكن ما كل شيء ينفع. كل شيء حلال، ولكن ما كل شيء يبني. يجب أن لا يسعى أحد إلى مصلحته، بل إلى مصلحة غيره. كلوا من اللحم كل ما يباع في السوق ولا تسألوا عن شيء بدافع الضمير. فالكتاب يقول: الأرض وكل ما عليها للرب. إن دعاكم وثني وقبلتم دعوته، فكلوا ما يقدمه لكم ولا تسألوا عن شيء بدافع الضمير. ولكن إن قال لكم أحد: هذا الطعام من ذبائح الأوثان، فلا تأكلوا منه، لأجل من أخبركم ولأجل الضمير.

ولا أعني ضميركم أنتم، بل ضمير غيركم. فلماذا يقيد ضمير غيري حريتي؟ وإذا أكلت طعاما وشكرت الله عليه، فلماذا يلومني أحد في ما أشكر الله عليه؟ فإذا أكلتم أو شربتم، أو مهما عملتم، فاعملوا كل شيء لمجد الله.

لا تكونوا حجر عثرة لليهود أو غير اليهود ولا لكنيسة الله، بل كونوا مثلي، فأنا أحاول أن أرضي جميع الناس في كل ما أعمل، ولا أسعى إلى خيري، بل إلى خير الكثرة من الناس لينالوا الخلاص.

 

نصرالله مجرم وإرهابي يحتل لبنان بالقوة والإرهاب

الياس بجاني/26 أيار/13/نصرالله في خطابه الإرهابي أمس ألغى الدولة كلياً من قاموسه ووضع نفسه مكانها واستهزأ باللبنانيين وبكل مكونات المجتمع اللبناني. هاجم الرئيس سليمان دون أن يسميه وأعلن جهاراً أن لبنان لعبه في يديه وتحت سيطرته ومن ضمن المحور الإيراني السوري. في كل كلمة تفوه بها أهان الدول واعلن عدم اعترافه بها. أعطى لنفسه حق التصرف بلبنان وباللبنانيين كما يشاء وأن يحارب بهم في أي مكان يشاء داخل لبنان أو خارجه. هذا وقد خلق له ولحزبه عدواً جديدداً اضافة إلى إسرائيل هو التكفيريين، كما دافع بنفاق وكذب وفبركات عن نظام الأسد، في حين  لم يفوته أن يعطي اللبنانيين دروساً حربية نموذجها إسرائيل. قانوناً المفترض أن يعتبر خطابه بلاغ للقضاء وأن يستدعى للتحقيق بتهمة الخيانة العظمى كون كلام نقض الدولة ودستورها وألغاها وحلل لنفسه قتل السوريين واللبنانيين كما نصب نفسه ليس مرشداُ فقط بل حاكماً بأمره. من هنا على الدولة والقادة في لبنان أن يعلنوا أن البلد محتل وأن يتصرفوا على هذا الأساس. نصرالله قائد جيش إيران في لبنان هو ضد كل الدول العربية وضد السلم وضد القوانين ويحارب في سوريا تحت لواء الجيش الإيراني

خطاب حسن نصرالله الكامل من ضمن نشرتنا/لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا مختلفون معنا حول سوريا فلنتقاتل هناك اذا ولنحيد لبنان عن الصراعات

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة نصرالله من تلفزيون المر/26 أيار/13

 

خطاب نصرالله

نصر الله: لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا مختلفون معنا حول سوريا فلنتقاتل هناك اذا ولنحيد لبنان عن الصراعات

السبت 25 أيار /وطنية - أقام "حزب الله" عصر اليوم، حفلا جماهيريا في مدينة الشهيد عماد مغنية الشبابية في بلدة مشغرة - البقاع الغربي، لمناسبة الذكرى 13 لعيد المقاومة والتحرير تحت شعار "إرادة لن تنكسر".

حضر الإحتفال شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وعسكرية وروحية، إضافة إلى ديبلوماسيين يتقدمهما سفيرا ايران غضنفر ركن آبادي وسوريا علي عبد الكريم علي.

بداية، آيات من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني ونشيد "حزب الله" عزفتهما فرقة كشافة "الامام المهدي - الجنوب"، فكلمة عريف الحفل الشاعر علي عباس، ثم قدمت فرقة "الفجر" باقة من الاناشيد من وحي المناسبة.

بعدها أطل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، عبر شاشة عملاقة واستهل كلامه بالقول للمشاركين في المهرجان: "أشكر حضوركم جميعا، وأرحب بكم في عيدكم، عيد انتصاركم وعيد مقاومتكم وعيد خلاصكم من الإحتلال. إنني في البداية أتوجه إليكم بالتبريك بمناسبة الذكرى العظيمة والعطرة لولادة مولانا وسيدنا، أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وأتوجه إليكم أيضا بالتهنئة والتبريك بمناسبة هذا العيد الوطني الكبير عيد المقاومة والتحرير".

أضاف: "في هذه اللحظات نستحضر كل التضحيات وكل الشهداء وعوائل الشهداء، وكل الجرحى وكل الأسرى والذين خرجوا من السجون، وكل أهلنا وشعبنا الذين صمدوا في أرضهم والذين تحملوا التبعات، نستحضر كل المضحين من الجيش والشعب والمقاومة، من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وفي مقدمهم القادة الكبار، سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب وقائد هذا الإنتصار في الميدان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وجميع الشهداء المضحين الذين لولا تضحياتهم لما كان الإنتصار ولما كان العيد".

وتابع موجها التحية "بالأخص إلى أهلنا في البقاع الغربي، الذي أردنا أن يكون احتفالنا هذا العام في ظهرانيهم وبينهم وعندهم وفي رحابهم وفي ضيافتهم، لنستذكر من هذه الأرض الطيبة شهداءها الكبار ومجاهديها الأعزاء وشعبها الوفي والأبي والصابر والصامد، الذي قدم التضحيات الجسام، ولنعيد ونعلن تقديرنا لأهل هذه المنطقة ودورها المركزي في تاريخ المقاومة وفي جهاد المقاومة وفي تضحيات المقاومة وفي انتصار المقاومة".

تابع: "يقول الله تعالى في كتابه المجيد "ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور". يوم 25 أيار 2000 هو بحق يوم من أيام الله تعالى، تجلت فيه رحمة الله وبركاته ونصره وتأييده وكرمه وجوده لشعبنا الصابر والمقاوم، وتجلى فيه غضب الله وسخطه وقهره واقتداره على الصهاينة الذين احتلوا واعتدوا وأذلوا وقهروا، فكان انتصارنا يوما من أيام الله، وكانت هزيمتهم التاريخية يوما من أيام الله. مثل هذا اليوم الذي صار عيدا للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حيا في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل".

وقال: "مثل هذا اليوم، أيها الإخوة والأخوات، الذي صار عيدا للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حيا في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل، إلى الأولاد والأحفاد وأولاد الأحفاد، لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة، ويختصر تضحيات جساما ويختصر دروسا وعبرا وآلاما وأمالا، ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم والشريف".

تابع: "هذا يوم من أيام الله يجب أن لا ينسى، وكذلك الأيام في عصرنا، هذا اليوم الذي خرجت فيه إسرائيل من قطاع غزة بفعل المقاومة الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني في أيلول 2005، كذلك اليوم الذي خرجت فيه أمريكا من العراق بفعل المقاومة العراقية وتضحيات الشعب العراقي في كانون الأول 2011، هذه أيام عظيمة يجب أن تتحول إلى أعياد مجيدة على مستوى الوطن وأيضا على مستوى الأمة، هي ليست أعيادا للبنانيين أو للفلسطينين في غزة أو للعراقيين، وإنما هي أعياد للأمة كلها، المستهدفة بالمشروع الأميركي الصهيوني، والذي تجسده هذه الإحتلالات العسكرية لبلادنا وأراضينا يجب أن لا تنسى".

أضاف: "وكذلك يجب أن لا تنسى الأيام الحزينة جدا ويجب أن نتذكرها في كل عام، يوم النكبة في أيار 1948، يوم النكسة في حزيران 1967 ونضعها قرب بعض في تاريخنا المعاصر، هناك نكبة وهناك نكسة، وهناك إنتصارات، النكبة التي حلت عام 1948 هي ليست نكبة فلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي نكبة كل العرب وكل المسلمين وكل شعوب المنطقة من مسيحيين ومسلمين، ومن الخطأ أن نتعاطى مع هذه النكبة على أنها تعني بلدا محددا وشعبا محددا. إن أمتنا ومنطقتنا وشعوب منطقتنا ما زالوا حتى اليوم وبعد 65 عام يتحملون تبعات وآثار وتداعيات والنتائج السلبية والخطيرة لتلك النكبة، وكذلك عندما نتحدث عن النكسة يجب أن نتذكر تلك الأحداث الأليمة لنأخذ منها العبرة ونستخلص منها الدروس ونشحذ من خلال الإنتصارات التي حصلت هممنا. البعض يريدنا أن ننسى كل تلك الأيام لأنها يريدنا بلا ذاكرة وبلا تاريخ، وبالتالي بلا قضية".

تابع: "نحتفل بالعيد هذا العام ونحن نواجه كلبنانيين وكشعوب منطقة مجموعة من التهديدات والتحديات والأخطار، لكن يتقدمها خطران كبيران سأتحدث عنهما في الوقت المتاح وعن مواجهتهما: الأول هو الخطر القائم والدائم منذ النكبة وهو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها. هذا الأول. والثاني هو التحولات الحاصلة في سوريا، يعني في جوارنا، على حدودنا، على بوابات مدننا وقرانا وبيوتنا وبروز التيارات التكفيرية في الميدان".

أضاف: "في مواجهة الخطر الأول ننظر أولا جنوبا، وبتنا في زمن مضطرين للنظر جنوبا وشمالا، أولا جنوبا هذه إسرائيل تواصل تنفيذ مشروعها في فلسطين المحتلة بكل طمأنينة، وهي لا تتعرض حتى للانتقاد من المجتمع الدولي، تهويد القدس، تهويد فلسطين، مصادرة الأراضي في بقية الأراضي ب48، الإستيطان بالضفة الغربية الأسرى الخ".

وقال: "وهذه إسرائيل أيضا منذ حرب تموز 2006 كل يوم تتدرب وتتجهز وتضع خططا وتعيد النظر في الخطط وتناور على الحروب، وأذرع مشتركة، وأيضا تناور على الجبهة الداخلية. من عام 2006 وحتى اليوم بعد عام أجرت اسرائيل مناورة ما يسمى بالجبهة الداخلية أسمتها نقطة تحول واحد، وفي العام التالي نقطة تحول 2 ثم تحول 3 ف4 ف5 ثم 6. كل سنة هناك مناورة كاملة في كامل الكيان على مستوى الجبهة الداخلية ماذا تعني الجبهة الداخلية؟ تبدأ المناورة من رئيس الوزراء للجيش والشرطة والدفاع المدني ويجرون فحصا على الملاجئ، على صفارات الإنذار، وعلى وسائل الإتصال وعلى الإسعافات وعلى المستشفيات وعلى الطرقات وإستعاب المهجرين والنازحين. يجرون مناورة كاملة منذ ست سنوات. وهذا العام ستبدأ غدا الأحد ـ ربما كثر من اللبنانيين ليس لديهم علم ـ الأحد لديهم مناورة للجبهة الداخلية لكن لم يطلقوا عليها اسم تحول 7 بل أطلقوا عليها اسم جبهة صلبة واحد. ست مناورات في الجبهة الداخلية، بحثوا نقاط الضعف".

أضاف: "أنا لا اتحدث بكل هذا لتعبئة وقت، رأوا نقاط الضعف أين، والنواقص أين وأين، عالجوها في السنة الثانية والثالثة وسادس سنة. الآن يقول العدو: لدي جبهة داخلية صلبة وجاهز للحرب على كل الجبهات ولأسوأ الفرضيات. وأكثر من ذلك للأسف، الإنسان يتحدث عن عدوه وهو يحسن صنعا فيما يعني مصالحه ومشاريعه، لديهم وزارة خاصة إسمها وزارة الجبهة الداخلية،هناك وزير الجبهة الداخلية، هذا عمله إن حصل أي شيء على الكيان هو يدير الجبهة الداخلية كلها. هذا ملف، له صاحب، له مسؤول. نحن منذ مدة وعندما سقطت الطائرة (الأثيوبية) في البحر ضاعت الطاسة عندنا في لبنان، من مسؤول عن كارثة طائرة سقطت في البحر، دلوني من المسؤول. من المسؤول عن عمليات الإنقاذ. من المسؤول عن الناس ومن مسؤول عن الإدارة؟ ضاعت الطاسة. عند العدو هناك وزير جبهة داخلية".

تابع: "على كل إسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم، تحشد قواتها على حدودنا الجنوبية ودباباتها، هناك حشد من القوات موجود منذ عدة أشهر، ليس منذ يوم وأثنين وجمعة واثنتين، وعلى درجة عالية من الجهوزية، وتعتدي على سوريا وتقصف في سوريا وتهدد. لنتحدث عن لبنان، هذه إسرائيل منذ عام 2006 تعد وتجهز وتسلح وتناور وتخطط وتعالج الثغرات من الإدارة والسيطرة إلى أبسط تفصيل في الجبهة القتالية وفي الجبهة الداخلية. سؤال، ماذا أعددنا في لبنان؟ نحن اللبنانيين، الدولة اللبنانية، وعندما أقول الدولة لا أقصد الحكومة فقط، لا أقصد هذا الرئيس أو ذاك الرئيس، فقط أتحدث عن الدولة كلها، الدولة اللبنانية ماذا أعدت لمواجهة أي احتمال يمكن أن يحصل في المنطقة على المستوى الإسرائيلي. الشعب اللبناني ماذا أعد لهذا الإحتمال بمعزل عما أعدته دولته، وهل الشعب اللبناني يطالب دولته ومؤسسات دولته بأن تعد وأن تجهز وتتحمل المسؤولية أو أيضا "ضايعة الطاسة"؟"

وقال: "لنتحدث بصراحة قليلا اليوم بهذا الملف. سنتحدث بصراحة وفي الملف الثاني سنتحدث بصراحة. علينا ان نجامل بعض، لأننا نحن في لحظة تاريخية حرجة، في لحظة تاريخية حساسة، لا وقت مجاملات ولا وقت لأن نختبئ خلف أصبعنا، ولا وقت لأن ندس روؤسنا في التراب، وإنما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الأعاصير ونتحمل المسؤوليات. هذه هي المرحلة التي نمر بها الآن.

إذا جئنا لنتحدث بصراحة: ماذا فعلنا نحن، هذه الدولة اللبنانية، ماذا فعلت؟

نبدأ من الجيش، كلنا ننادي بجيش قوي وقادر على الدفاع عن الوطن وتحمل المسؤولية. أسألهم في العديد، أين صرنا؟ بالقوة البشرية أين صرنا، وبالسلاح أين صرنا، وبالتجهيز أين صرنا، بتزويد الجيش قدرات وامكانات تمكنه من ردع العدو أين صرنا؟ بإيجاد هيبة لجيشنا الوطني في عين العدو أين صرنا؟ لا جواب".

أضاف: "فلأتحدث منذ العام 2005 وحتى اليوم، لأنه قبل العام 2005 هناك شماعة الكل يعلق عليها وهي الوصاية السورية. منذ العام 2005 نحن الآن دولة السيادة والإستقلال والحرية والقرار اللبناني المستقل. عظيم، ثماني سنوات بموضوع الجيش ماذا فعلنا؟ ماذا فعلت الدولة حتى الآن؟ كلنا نعرف ما هي الوضعية. حسنا، تسمع أحيانا، إما لا جواب وإما أجوبة اعتذارية: هناك مشكلة بالتمويل، لا يساعدنا أحد، الأميركيون يضعون فيتو، نعم موضوع فيتو، ممنوع، ممنوع أن يتسلح أي جيش عربي إذا كان هذا السلاح لقتال إسرائيل، أي جيش عربي".

تابع: "انظروا، بين هلالين، روسيا تود بيع سورية صواريخ دفاع جوي، صواريخ ليست للاعتداء على أي بلد، وإنما للدفاع عن سورية أس ـ 300، يتدخل الامريكان ويتدخل الأوروبيون، ممنوع أن تملك سورية صاروخ 300 لأن هذا يخل بالتوازن. لكن يباع لبعض الدول العربية بمليارات الدولارات أسلحة أمريكية متطورة، لماذا؟ لأن هناك ضمانات ويقين بأن طلقة واحدة من هذا السلاح لن تطلق على إسرائيل. الخشية الحقيقية من الجيش اللبناني، إنه جيش وطني. نعم، هذا جيش إذا أعطيت له الأوامر والغطاء السياسي وأعطيت له الإمكانات هو يقاتل كما تقاتل المقاومة. لماذا؟ لأن رجاله من سنخ رجال المقاومة، رجاله هم أبناء هذا الشعب، شباب هذا الشعب، رجال هذا الشعب، هم أبناء هذه البيئة، هذه الثقافة الوطنية، هذا الشعب اللبناني".

وعن الشق المدني قال: "أذهب للشق المدني، يا أخي بالشق المدني ماذا فعلتم؟ الدولة اللبنانية ماذا فعلت؟ منذ العام 48 ولليوم ماذا فعلت بالشق المدني؟ كل هذا الملف وهو الجبهة الداخلية في لبنان. انظروا، إسرائيل خائفة من صواريخ، لا تخشى من سلاح جو، صعب وجود سلاح جو يستطيع أن يطال إسرائيل، ولكن إسرائيل لديها أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط وتستطيع أن تصل إلى أي مكان في الجبهة الداخلية اللبنانية.

من هو مسؤول الجبهة الداخلية، من؟ وزير، مسؤول، مدير عام، تشكيل، ادارة؟ لنترك الإدارة جانبا. بالمستشفيات والاسعافات والدفاع الوطني يا أخي صفارة انذار، رادر يقول إن هناك طيران داخل على البلد، لا يوجد شيء على الأطلاق، ولا حتى بنية تحتية، هم عندما يجرون مناورات الجبهة الداخلية يفحصون الملاجئ. الحمد لله في لبنان ليس لدينا ملاجئ نفحصها، يفحص الغرف الآمنة، وفي لبنان لا يوجد غرف آمنة لنفحصها، لماذا؟ لأنه لا يوجد، ليس هناك من دولة مسؤولة".

وسأل: "هل مطلوب أيضا من المقاومة أن تتولى الشق المدني؟ وهذا سؤال كبير برسم الدولة. نعم استثناء يجب أن نسجل أن هناك إنجازات في البنية التحتية تحققت في الجنوب، وليس بإرادة الدولة وبقرار الدولة، اليوم يوم الإنصاف، وأنا أقول ـ بكل إنصاف ـ هذا تحقق بفعل جهود شخصية و"مهابشة" ومطالبة من قبل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وضمن لعبة الدولة والسلطة الموجودة في لبنان، ولكن باستثناء ذلك ماذا يوجد؟ قولوا لي ماذا فعلتم؟ هذه الدولة اللبنانية المجيدة والعظيمة.

يا إخواننا، في الدولة اللبنانية، في كل الأجيال والمراحل، الثقة تكتسب ولا تفرض فرضا، لا تستطيع أن تأتي رغما عن الناس وتقول لهم ثقوا بي، لذا عليك القيام بسلوك وأداء من أجل أن تجعل الناس تثق بك ويحملونك أمانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأطفالهم وأجيالهم وأراضيهم ومستقبلهم وكرامتهم وعزتهم، هذا لا يحصل بشحطة قلم أو قرار، هذا يحصل بالممارسة".

أضاف: "مثلا بالشق المدني، هل تعرفون باسرائيل. يأتون ويشيدون على كل الحدود ـ مع لبنان فعلوا هذا ومع سوريا مع الجولان ومع الاردن ـ يأتون ويبنون مستوطنات، يعني أصلا لا يكون هناك بلد موجود أو ضيعة موجودة ، يأتون ويبنون ضيعة ويسمونها مستوطنة، ويستقدمون عليها اليهود، جزء من اثيوبيا وجزء من رومانيا، وجزء من الأرجنتين، ومن كل أنحاء الدنيا، يأتون بهم على الحدود بجانبنا ويسكنونهم ويقدمون لهم رواتب ويعطونهم دعما ويقدمون لهم أراضي وتسهيلات وفرص عمل ويدربونهم ويعطونهم سلاحا أيضا لأن هذه المستوطنات لديها وظيفة أمنية على الحدود وهي جزء من أي خطة دفاعية عند الاسرائيلي. أما في المقابل، قرانا الأمامية من البحر إلى بنت جبيل إلى مرجعيون إلى حاصبيا لنصل إلى راشيا وكل المنطقة الحدودية".

تابع: "نحن لدينا مدنا وقرى وبلدات منذ مئات السنين، ولم نأت لنصنع قرية، وهؤلاء أهلها وسكانها وملاكها، وليس مطلوبا من الدولة سوى أن تقوم ببرنامج تثبيت هؤلاء في أراضيهم ـ لا أن تعطيهم معاشات ـ فقط تؤمن لهم فرص عمل حتى يبقوا في أرضهم .

لماذا تكاد تخلو البلدات الأمامية الحدودية من كثير من الناس،لا يوجد دولة مسؤولة.

منذ بضعة أيام وعندما بدأ الحديث عن مقاومة في الجولان، إذا كنتم تتابعون، خرج المستوطنون في الجولان يطالبون، والحكومة الاسرائيلية بدأت تناقش موضوع إعادة تسليح المستوطنين في الجولان، أما نحن في القرى الحدودية فالسلاح الموجود بين أيدي الناس هو، في عرف الدولة اللبنانية والكثير من القوى السياسية، هو سلاح غير شرعي ويجب أن ينزع".

ورأى نصرالله انه "يوجد عقليتان مختلفتان تماما، المشكلة هنا ليست مشكلة ادارية، المشكلة في العقل والجوهر والماهية وأصل التوجه، يوجد مشكلة استراتيجية، يوجد مشكلة اسمها أن الدولة اللبنانية في أساس بنيتها لم تتعاط مع إسرائيل على أنها عدو، ولم تتعاط مع إسرائيل على أنها تهديد، وآخر هم الكثير من المسؤولين اللبنانين منذ بداية قيام هذه الدولة إلى اليوم هو أن يفكر كيف يواجه التهديد الاسرائيلي، وإذا واجهنا عدوانا ماذا سيفعل دفاعا عن لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان. هنا المشكلة، مشكلة جوهرية وليست إدارية".

أضاف: "نعم هناك من أعد في لبنان لمواجهة أي تهديد اسرائيلي في المستقبل وأي عدوان إسرائيلي في المستقبل، هناك شي قام به جزء من الشعب اللبناني هو هذه المقاومة، وأنا لا أقصد فقط مقاومة حزب الله. تعرفون أنا دائما أقول إن الانتصار اليوم هو حصيلة كل الجهود، كل التضحيات، كل المقاتلين، كل الأحزاب، كل الفصائل، كل من بذل جهدا في هذا السبيل، منذ التأسيس الاول للمقاومة اللبنانية من قبل سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر (أعاده الله بخير ورفيقيه) إلى كل من ضحى في هذا الطريق وفي هذا السبيل".

تابع: "بعد ثلاثين عاما، بعد تراكم خبرات وقدرات بشرية ومادية، نعم اليوم لبنان يملك هذه القوة، القوة التي هزمت إسرائيل وأخرجتها من بيروت، المقاومة في مختلف فصائلها، والجبل وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا ولاحقا من الشريط الحدودي، وواجهتها في تموز 2006، وهي بعد تلك الحرب إلى اليوم كانت تواصل عملها وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وسهرها وتعبها، أي نعم هذا الموجود اليوم. اليوم اللبنانيون ماذا لديهم؟ لديهم هذا، الاسرائيلي عندما ينظر الى لبنان يخاف من هذا الموجود، ولكن في المقلب الآخر حتى هذا الذي عندنا (يعني هذا المعد، هذه المقاومة) كثيرون في لبنان يحتارون كيف سيتخلصون منه؟ لسنا قادرين على نزع السلاح؟ أنا أقول لكم أنتم غير قادرين على نزع السلاح، لأن هذا السلاح قاتل، وهذا السلاح هزم إسرائيل، وهذا السلاح يحتضنه شعبه".

وقال: "لا يمكنكم أن تنزعوا السلاح. يقولون لنقم بمصادرته، أي أنه يجب أن يكون في هذا المكان وتحت قرار هذا الموقع ومن هذا القبيل. كل هذه العناوين التي تطرح أيها الإخوة والأخوات، وانا لا أريد أن أدخل الآن في نقاش لأنني أريد أن أترك الوقت للملف الثاني، هي لا تحمي وطنا ولا تدافع عن بلد ولا تردع عدوا. الوضع الحالي يمكن أن يردع العدو، أما في المرحلة الحالية اذا صممنا وتوافقنا أو قبلنا أن نضع المقاومة وسلاح المقاومة ومجاهدي المقاومة تحت إمرة الدولة، عندنا في القرية يسمى "تخبزوا بالافراح"، يعني انتهى هذا السلاح، هذه المقاومة، هذا الفعل، هذا الردع، هذه الهيبة انتهت".

تابع: "لماذا؟ لأننا الأن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن توقف الصراع الدامي والمؤلم والمحزن في مدينة طرابلس، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن تتفق على قانون انتخابي جديد، نحن لدينا دولة طوائف ودولة مناطق. هل تتصورون أن دولة كهذه تستطيع أن تأخذ قرارا في مواجهة العدو يردعه ويخيفه ويجعله يقف عند حده؟ ليس كذلك، نحن بعد حرب تموز قلنا ابنوا دولة قوية قادرة عادلة، وأنا أول واحد، أنا والإخوة سنعود إلى مساجدنا وإلى مدارسنا وإلى مزارعنا وسنبقى مقاومين ونقاتل تحت إمرة هذه الدولة. ولكن أي دولة؟ دولة عادلة قوية مقتدرة شجاعة".

تابع: "في كل الاحوال أنا مجددا أدعو المسؤولين في الدولة اللبنانية، كل المسؤولين في الدولة اللبنانية، وأدعو الشعب أيضا إلى إدراك الخطر الحقيقي القائم. لا أحد يتعاطى على أنه لا يوجد شيء، وأن إسرائيل (مسالمة) وهادئة. كلا كلا، إسرائيل تتجهز وتناور ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات والتطورات في كل المنطقة، ولا يمكن أن نعرف الإجراء الذي يمكن أن يقدم عليه هذا العدو. يا إخوان، اليوم، صاحب الذكرى، علي ابن ابي طالب(ع) أمير المؤمنين يقول: "من نام لم ينم عنه". نم قدر ما تريد ولكن عدوك يقظ وجاهز ومنتظر ومبادر، وأنت ماذا تفعل؟"

أضاف: "طبعا نحن في المقاومة الإسلامية سنواصل مسؤولياتنا، وإذا تصور أحد أن الحملات الإعلامية والضغوط والتشكيك يمكن أن يقدم أو يؤخر فهذا "ولا شيء"، وحكاية الآن أننا منظمات إرهابية وعلى اللائحة فنحن "من زمان" على لائحة المنظمات الإرهابية، هذا حبر على ورق لا يقدم ولا يؤخر شيئا. نحن منذ ثلاثين سنة لا نعيش فقط في الميدان، بل عائشون في ظل حرب نفسية وإعلامية وسياسية وضغوط هائلة، ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تمس بإرادتنا وبعزمنا وبتصميمنا. لذلك، أقول لأهلنا الذي يثقون بالمقاومة ويراهنون على المقاومة، إن مقاومتكم ستبقى معكم تدافع عنكم، وستبقون دائما مرفوعي الرأس منتصرين إن شاء الله".

تابع: "وفي سياق الحديث عن الدولة القوية والمقتدرة والمسؤولة، نحن نقول إن وجود الدولة على كل حال، حتى لو لم تكن قوية ومقتدرة، وجودها أفضل من أن لا يكون هناك دولة، الدولة أفضل من أي فراغ والدولة أفضل من أي فوضى، هذا أساس عقلي وعقلائي وشرعي وأخلاقي، ولذلك، نحن اليوم أمام الإستحقاق النيابي وبعد فشل اللبنانيين والكتل النيابية في التوصل إلى قانون انتخابي جديد. بقيت الحملة سنة علينا، اليوم تنتهي ويحصحص الحق أيضا، على مدى سنة (جرت) حملة على حزب الله بالتحديد وعلى فريق 8 آذار وعلى كل تحالفنا السياسي، ولكن سبحان الله نحن لنا الحظ الأوفر بهذه حملة، أن حزب الله يريد أخذ البلد إلى الفراغ ولا يريد مجلسا نيابيا ولا يريد إجراء الإنتخابات ولا يريد حكومة، حزب الله يؤسس للفراغ في كل الدولة لأنه يريد أن يأخذ البلد إلى مكان آخر، أمس، يوم الجمعة، تبين أن كل هذا الكلام افتراء وكذب و"حكي فاضي"، لماذا، لأننا كنا ننتظر قانون انتخابات جديد وما وصلنا له، هناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون ويرفضه اللبنانيون ودفنه اللبنانيون وأعاد اللبنانيون نبش قبره، أسوأ من ذلك لا يوجد، لكن نحن أخذنا قرارا أن نترشح قبل 14 آذار لنقول لهم نحن نرفض الفراغ ولو بقانون الستين". تابع: "وبالتالي نحن اليوم أمام ثلاثة خيارات، إما أن يذهب الناس إلى الانتخابات بقانون الستين، أو أن نذهب إلى التمديد ونحن نوافق على التمديد مع النقاش بالمدة الزمنية، وإما من الآن إلى لا أعرف إلى متى، تصير معجزة ونتفق على قانون جديد، ولكن نحن بالتأكيد ضد الفراغ".

وعن الملاحظة الثانية قال: "نحن نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام وأي صراع، نختلف على سوريا، أنتم تقاتلون في سوريا، نحن نقاتل في سوريا، فلنتقاتل إذا هناك، هل تريدون صراحة أكثر من هذا، لبنان جنبوه، لماذا علينا أن نتقاتل في لبنان. هناك وجهات نظر مختلفة ورؤى مختلفة وهناك تشخيص للواجب مختلف، "ماشي الحال" لكن فلنحيد لبنان عن القتال وعن الصراع وعن المواجهات الدامية. نحن ملتزمون بهذا وكل يوم نؤكد هذا الإلتزام بالفعل والممارسة. ما جرى في صيدا خلال اليومين مسيء جدا لكن نحن حيدنا (أنفسنا) ولا نريد فتح مشكلة، نحن حريصون على صيدا وأهل صيدا وأمن صيدا".

وشدد على ان "ما يجري في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن. هذا الصدام الدامي العبثي الذي لا طائل منه، من يريد أن ينصر سوريا والذي يريد أن ينصر المعارضة فليذهب ليقاتل في سوريا، والذي يريد أن ينصر النظام فليذهب ليقاتل في سوريا، ودعوا طرابلس لأهلها، لأهلها الطيبين، سواء في باب التبانة أو في بعل محسن أو في بقية الأحياء، هذا قتال يدمي كل قلب، ويحزن كل نفس، ولذلك نحن هنا نجدد، نجدد نعم هذه الدعوة، ونقول لإخواننا وأهلنا في طرابلس لا أفق لهذا القتال، لا أفق لهذا القتال، سوى المزيد من الآلام والمعاناة والأحزان، وأدعوهم لأن نجمع جميعا وبصدق على أن الدولة ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وخصوصا الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والحقيقية لسلمنا الأهلي وعيشنا الواحد، والذي يجب أن نحتكم إليه لمواجهة أي إشكال أو صدام داخلي من هذا النوع".

وقال: "ننتقل إلى الملف الثاني، الذي لا شك أن الكلام فيه حساس جدا ودقيق جدا، ويضعنا أمام مرحلة جديدة بالكامل.

ما يجري في سوريا أيها الإخوة والأخوات مهم جدا للبنان، ومصيري جدا للبنان أيضا، لحاضرنا ومستقبلنا، تعالوا اليوم كما قلت في البداية لا نختبئ خلف إصبعنا، ولا ندس رؤوسنا في الرمال، ولا نتعاطى مع الحدث في سوريا كأننا نحن نعيش في جيبوتي، كلا نحن هنا على الحدود، نحن إن شاء الله نملك جرأة القول ونملك جرأة الفعل، ولذلك لنتكلم اليوم وبالصراحة المطلوبة في لحظة تاريخية حرجة".

أضاف: "منذ بداية الأحداث، فقط تذكير سريع جدا، منذ بداية الأحداث كان لدينا موقف سياسي واضح، قلنا إن المطالب الشعبية بالإصلاح محقة، وقلنا إن هذا النظام فيه إيجابيات مهمة وخصوصا على مستوى موضوع المقاومة والممانعة، وفيه سلبيات ونواقص، والمطلوب هو الإصلاح، والطريق إلى الإصلاح هو الحوار السياسي، وأن لا يصوب أحد على أحد بندقية ورصاصا، لا النظام ولا المعارضة، ونحن أيضا لأننا نعرف ماذا تعني سوريا للبنان وللمنطقة وللصراع العربي الإسرائيلي ولحركات المقاومة وللقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة كحزب، لكن لدينا علاقات جيدة وكبيرة على المستوى الإقليمي، وأنا شخصيا مع الإخوة، عملت مع السيد الرئيس بشار الأسد ومع شخصيات أخرى وجهات أخرى في المعارضة، على أن نصل منذ البداية إلى حوار سياسي وإلى تسوية سياسية، وأنا أشهد أن الرئيس الأسد قبل ولكن المعارضة رفضت".

أضاف: "منذ البدايات وكل واحد يسأل عن الموضوع الشرعي والفقهي، القيادة السورية الحالية على طول الخط كانت تقبل بالجلوس إلى طاولة الحوار وبالتوصل إلى تسوية سياسية، وكانت تقبل بإجراء إصلاحات جوهرية في النظام، ولكن المعارضة إلى اليوم ما زالت ترفض الحوار، ورفضته منذ البداية، على أمل أن النظام سوف يسقط خلال أشهر قليلة، بنت على معطيات وتصورت أن الذي تكون معه أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأوروبا ودول عربية نفطية وتركيا و...و..و...، حتما سينتصر خلال أشهر قليلة وأسابيع قليلة".

ورأى أنه "هنا كان خطأ التقدير. على كل، تطورت الأحداث خلال عامين وبسرعة بدا واضحا أن هناك محورا يتشكل من كل هذه الدول التي ذكرتها قبل قليل، تقوده أميركا وصاحبة القرار الأول والأخير في هذا المحور هي الولايات المتحدة الأميركية، الإنكليزي والفرنسي والإيطالي والألماني والعربي والتركي والطلياني و.. و.. كله يشتغل لدى الأميركان، وكلنا يعرف أن هذا المحور تدعمه ضمنا أيضا إسرائيل، لأن مشروع أميركا في المنطقة هو إسرائيلي بإمتياز، لا شيء آخر، لا يوجد شيء أسمه مشروع أميركي بالمنطقة غير المشروع الإسرائيلي، ودخلت وأدخلت فيه القاعدة والتنظيمات التكفيرية ودفع لها المال وقدمت لها التسهيلات من كل أنحاء العالم"ز

وقال: "لا أحد يقنعنا أن هؤلاء العشرات الآلاف من المقاتلين من التكفيريين ومن أصحاب الفكر المتطرف، الذين يرفضون كل شيء ما عداهم، هؤلاء جاءوا خلسة إلى سوريا، هؤلاء أعطوا فيز وقدمت لهم التسهيلات، وفتحت لهم الأبواب وجاءوا إلى سوريا، وبدأت حرب عالمية على سوريا، إعلامية وسياسية ودبلوماسية وإقتصادية ومالية، وتمويل وتسليح وتصدير عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم، عشرات الآلاف من المقاتلين لم يزعجوا خاطر ما يسمى بأصدقاء سوريا في عمان قبل يومين، ولكن تدخل ثلة قليلة من حزب الله في لبنان أعتبر تدخلا خارجيا".

أضاف: "حسنا، نحن لم نتدخل خلال كل المدة السابقة، إلى ما قبل أشهر حتى أكون صادقا معكم، وبقينا نعمل مع كل الأطراف، أنه يا جماعة هذه سوريا سوف تدمر (وسوف تروح) وسوف تضيع، لا يوجد حل إلا بالحوار، وظفنا كل علاقاتنا، مع قوى إسلامية ومع قوى وطنية ومع دول. لا حياة لمن تنادي، المحور الآخر مصر على المضي في المعركة حتى الآخر، لا كلام عن حوار، لا يوجد شيء إلا إسقاط النظام مهما كلف الأمر ومهما كان الثمن". تابع: "حسنا، وأنا أعرف على مدى عامين أنه توجد هناك إقتراحات معقولة وتسويات مناسبة ومعقولة، قبلت بها القيادة السورية ضمنا وما زالت سرا حتى الآن، وعرضت على دول إقليمية وتم رفضها، لأن هذه الدول لا تستطيع أن تتحمل بقاء هذا النظام بأي شكل من الأشكال. فلتدمر سوريا، المهم أن يذهب هذا النظام، إلى أن وصلنا في الأشهر القليلة الماضية إلى التوصيف التالي: توجد متغيرات صارت في سوريا، طيب خلال سنتين الآن ما هو المعطى؟ المعطى الحقيقي: توجد معارضة في الخارج، نحن لا نتهم الكل، يوجد أناس ليس لديهم علاقات وليسوا مرتبطين، وعندهم منطق وعندهم رؤية، يطالبون بحق، مستعدون أن يقوموا بحوار، حقهم الطبيعي ونحن نحترم هذا الحق، هذا جزء من المعارضة السورية".

أضاف: "يوجد جزء آخر، كلا يا إخوان، يوجد جزء موظفون عند ال سي آي إيه وعند البنتاغون وعند المخابرات الفلانية والفلانية والفلانية والفلانية، وقرارهم ليس بأيديهم، حسنا هذه هي المعارضة في الخارج".

تابع: "الأرض، الجماعات المسلحة، المناطق التي خرجت منها الدولة، أو التي أخرجت منها الدولة، وأصبحت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، هل تمون عليها المعارضة الخارجية؟ الآن هم يريدون أن يذهبوا ليناقشوا في جنيف، هل هم يمونون على هذه الجماعات المسلحة؟ الغرب والعرب والمخابرات ووسائل الإعلام وأنا وأنتم نعرف الحقيقة التالية: إن القوة الأكبر والتيار الغالب الآن على القوى المسلحة المسيطرة في الميدان هو التيار التكفيري، هؤلاء الذين في الخارج لا يمونون على أحد منهم، لا أحد يمون على أحد منهم، وعلى كل حال أنا ذكرت سابقا أنه جيء بهم ليقاتل بهم، وبعد ذلك هم الذين سوف يدفعون الثمن، أية تسوية سوف تحدث في سوريا هم الذين سوف يدفعون الثمن، على كل حتى تبدو الدول الغربية مرتبكة أمام واقع هذا التحول السريع في الجماعات المسلحة السورية، أمام شعبها وأمام أناسها وأمام رأيها العام، حسنا كيف تريدون أن تسلحوا أناسا من هذا النوع ومن هذا الصنف؟"

تابع: "وبدأ هذا اللون يطغى على المعارضة السورية، ويحظى بتمويل وتسليح عدد من الدول العربية والاقليمية، وهذه الدول العربية تريد أن تتخلص من النظام ومن هذه الجماعات أيضا، فهي تسهل لها خروجها من البلد ولكنها لم تتنبه إلى يوم يعودون فيه إلى البلد. لقد اكتسبوا خبرة قتالية وشراهة في الذبح والقتل واستعدادا لكل أشكال المواجهة، دعوا هذا لبعد قليل. حسنا، في الحقيقة هذا توصيفنا اليوم، هذه الأرض اليوم، اليوم لم يعد الموضوع يا اخواني وأخواتي، وكل الذين يسمعونا في العالم العربي والاسلامي، لم يعد الموضوع شعب ثائر على نظام، لم يعد موضوع إصلاحات، الرجل جاهز لأن ينفذ إصلاحات، تفضلو معنا للحوار، وإنما أصبح شيئا آخر تماما".

تابع: "حسنا، هذا الشيء الموجود الآن في سوريا، نحن في رأينا، هنا الآن سأدخل إلى رؤيتنا بوضوح التي نبني عليها فعلا وممارسة. نحن نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا، أو على محافظات سورية، محددة، وخصوصا تلك المحاذية للبنان، هي خطر كبير على لبنان وهي خطر كبير على كل اللبنانيين، ليست خطرا على حزب الله فقط، ليست خطرا على الشيعة في لبنان، هي خطر على لبنان وعلى اللبنانيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة اللبنانية وعلى العيش الواحد في لبنان. ولدي دليل، أنا لا أتهم الجماعة ظلما وعدوانا. هذه الجماعات إذا تمكنت من السيطرة خصوصا على المحافظات المحاذية للحدود اللبنانية هي تشكل خطرا على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وعندما أتكلم عن المسلمين، أقصد السنة والدروز والشيعة والعلويين".

وتابع في السياق نفسه: "لا أقصد الشيعة، السنة أولا، تريدون دليلا، هذا العراق، اليوم الذين يقاتلون في سوريا هم امتداد للتنظيم الذي يسمى "دولة العراق الاسلامية"، اسألوا أهل السنة في العراق عن تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، كم قتل من علماء السنة، كم قتل من قيادات الأحزاب الاسلامية السنية الغير موالية له، كم فجر من مساجد في الأنبار وفي الفلوجة وفي الموصل وفي نينوى وفي غيرها، ليس فقط مساجد الشيعة وحسينيات الشيعة وكنائس المسيحيين، لا. كم قتل من شيوخ عشائر، كم وكم وكم. هذا التنظيم يفخر أنه نفذ أربعة آلاف عملية انتحارية أو خمسة آلاف عملية انتحارية في العراق، أغلب هذه العمليات الانتحارية استهدفت عراقيين من كل الطوائف والمذاهب والاديان والعرقيات. أستطيع أن أقول لكم، حسنا، قبل يومين، قبل أسبوع، كان هناك انتخاب في باكستان أم لا؟"

وقال: "تعرفون ما مشكلة العقل التكفيري؟ أنه يكفر الآخرين لأتفه سبب، ليس لأسباب عقائدية فقط، ليس لأسباب مذهبية فقط، بل لسبب سياسي. من يشارك في الانتخابات النيابية فهو كافر، دمه مباح، ماله مباح، عرضه مباح، هذا العقل التكفيري، هذا لا يميز، الذي يذهب ليشارك في الانتخابات النيابية، سني، شيعي، مسلم، مسيحي، لا يختلف الموضوع. وهم يجاهرون بهذه الفتوى، ولطالما قتلوا الناس عند صناديق الاقتراع في العراق، في كل المحافظات العراقية. حسنا، قبل اسبوع كم قتل من الناس في باكستان، وأغلب الذين قتلوا في باكستان، في الحملات الانتخابية وعند صناديق الاقتراع، مسلمون سنة وعلماء سنة، علماء معممون، قتلتهم طالبان باكستان، لأنها تكفر من يشارك في الانتخابات النيابية".

أضاف: "أنا لا أدعي، أنا لدي إحصاء، وأقول إن هذا العقل التكفيري فقط، في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال، هؤلاء أربع دول فقط، قتل فيها من السنة أكثر بكثير مما قتل من بقية المسلمين ومن المسيحيين وغير المسلمين والمسيحيين. هذا العقل، هذه الجماعات التكفيرية. أنا أيها الشعب اللبناني وأيتها الشعوب، أنا أخ لكم ناصح، أنا ولدكم الصغير، لكن يوجد تجربة أمامكم، لماذا تعمون بصائركم عنها. هذا الوباء الآن تعاني منه تونس، هذا الوباء الآن تعاني منه ليبيا، هذا الوباء الآن عانت منه الدول التي صنعته والتي صدرته. ونحن موعودون في لبنان أن هذا الوباء يأتي عندنا هنا".

تابع: "هذا هو الخطر، هناك عقل لا يقبل حوارا، ليس لديه شيء اسمه "تدوير زوايا"، ليس لديه شيء اسمه "أولويات"، ليس لديه شيئ اسمه "قواسم مشتركة"، ليس لديه شيء، لديه فقط لأبسط سبب، أنت كافر، وليس فقط كافر، مباح الدم والمال والعرض. أي مستقبل لسوريا في ظل هذا العقل وهذه الجماعات، أي مستقبل للبنان، أي مستقبل لفلسطين، أي مستقبل لشعوب المنطقة، "بالله عليكم دلوني"، فلنتكلم بالمنطق، ضعوا الموضوع الطائفي والمذهبي جنبا، هذا خطر حقيقي.

إذن نحن لا نقارب الموضوع من زاوية شيعة وسنة كما يحاول البعض أن يتهمنا، إنما نقارب الموضوع من زاوية أننا نرى أن جميع المسلمين والمسيحيين مهددون بهذا العقل وبهذا التيار وبهذا الفكر وبهذا المشروع التكفيري الزاحف الى المنطقة، وأنا أقول لكم، والممول أميركيا والمدعوم أميركيا، لأن هذا هو ما تبقى لأميركا لتدمير المنطقة وإعادة هيمنتها عليها، أمام صحوات الشعوب وقيام الشعوب وإرادات الشعوب".

وقال: "أنا لا أريد أن أخوف أحد، هذه الحقيقة. ولذلك رأيتم من البدايات، "طلعوا" ناس من المعارضة السورية يقولون، على قاعدة بالبدايات، أنه شهرين أو ثلاثة يسقط النظام، أن النظام ساقط ونحن آتون إليكم في لبنان، لقد قالوا ذلك، موجود في الصحف ووسائل الاعلام، نحن كنا لم نطلق حتى موقفا سياسيا. إنهم يقدمون أوراق اعتماد عند الاميركي والاسرائيلي، أننا نحن جاهزون لننتقم من المقاومة التي صنعت الانتصار في الـ"2000"، والتي أسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد في الـ"2006"، نحن جاهزون، فقط ادعمونا. ومن البدايات، خطفوا الزوار اللبنانيين في أعزاز، وبدأ الاعتداء على اللبنانيين في ريف القصير لتهجيرهم، هذا قد أتى في سياق هذا العقل، هذا الفهم، هذه الرؤيا".

أضاف: "أولا، لدي ثلاثة أشياء، أولا هذا التطور، الذي اسمه غلبة وسيطرة التيار التكفيري، الذي لو سيطر فمستقبل سوريا ولبنان والمنطقة مستقبل قاسي ومظلم جدا.

ثانيا، لم تعد سوريا ساحة لثورة شعبية ضد نظام سياسي، وإنما ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده أميركا والغرب وأدواته في المنطقة، وكلنا يعرف أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع اسرائيلي بالكامل. ثالثا، ثالثا وبوضوح، سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تسطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها، بوضوح، وإلا نكون أغبياء، الغبي هو الذي يقف ويتفرج على الموت وعلى الحصار وعلى المؤامرة، تزحف إليه دون أن يحرك ساكنا، هذا هو الغبي. العاقل المسؤول هو الذي يتصرف بكامل المسؤولية".

وقال: "أيها الاخوة والاخوات، إذا سقطت سوريا في يد الأميركي والإسرائيلي والتكفيري، وأدوات أميركا في المنطقة الذين يسمون أنفسهم دولا إقليمية، ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل إلى لبنان، لتفرض شروطها على لبنان ولتحيي أطماعها من جديد ومشاريعها من جديد، وسيعاد إدخال لبنان إلى العصر الاسرائيلي. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين وضاعت المقاومة في فلسطين وضاعت غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين، شعوب منطقتنا ودول منطقتنا مقبلة على عصر قاس وسيء ومظلم، وهذا هو تشخيصنا".

وأكد نصرالله ان "هناك طرفان في الصراع، الطرف الاول هو المحور الاميركي الغربي العربي الاقليمي والذي يتوسل في الميدان التيارات التكفيرية، الذين يشقون الصدور ويحتزون الرؤوس وينبشون القبور ويدمرون الماضي، هذا الماضي الذي عمره 1400 سنة، لطالما في هذا الماضي عاش اتباع الديانات وبقيت المساجد والكنائس والمقامات والاضرحة وبقي التنوع حتى في ظل حكومات في الأعم الأغلب كانت حكومات سنية، ولكن هؤلاء اليوم يدمرون الماضي ويدمرون الحاضر والمستقبل ويرفضون أي حل سياسي ويصرون على القتال. وفي الطرف الاخر، دولة أو نظام له موقف واضح من القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني وفي نفس الوقت يعلن استعداده الدائم للحوار والحل السياسي والاصلاحات، من أراد ان يكون هنا أو هناك فكن حيث شئت. أما حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا أو فيها اسرائيل أو فيها نابشو قبور وشاقو صدور وقاطعو رؤوس".

أضاف: "كن حيث شئت أنت، أما حزب الله فلا يمكن أن يكون في جبهة تريد أن تدمر كل الانجازات وتضيع كل التضحيات وتسوقنا عبيدا من جديد لأميركا وإسرائيل في مشروع شرق أوسط متجدد اسقطنا ما سبقه بدماء الآلاف من الشهداء. حزب الله لا يستطيع إلا أن يكون في الطرف الآخر، في الجبهة الأخرى، وفي الموقع الآخر. كن حيث شئت، من أراد أن يقف على الحياد فليقف على الحياد، من يعتقد أنه لا يستطيع أن يغير في المعادلة، هو وشأنه، من ال 1982 كان هناك الكثيرون ممن يعتقدون أنهم لا يستطيعون أن يغيروا في المعادلة، وغيرت المقاومة اللبنانية، ليس بالمعادلة المحلية فقط بل المعادلة الاقليمية. نحن اليوم من خلال هذا الموقف نعتبر أننا هنا ندافع عن لبنان وعن فلسطين وعن سوريا".

تابع: "بطبيعة الحال هذه الرؤية وهذا الموقف سيعرضنا وعرضنا لحملات اعلامية وسياسية كبيرة جدا، حتى عندما كنا ساكتين، حتى عندما كنا لا نتدخل، كان يراد لنا من خلال الضخ الإعلامي والهيمنة الاعلامية والنفسية خلال عامين حيث لا يجرؤ أحد أن ينطق بكلمة حق، أن نصبح أتباعا في هذا المشروع، ننعق مع كل ناعق ونميل مع كل ريح. اليوم نحن ندرك أننا سنتعرض لحملة كبيرة بدأت منذ مدة طويلة، ولكن ما حصل في الأيام القليلة الماضية، أنا أود أن اقول لكم، الحملات الاعلامية لم تهدأ يوما، ولن تهدأ، تدخلنا في سوريا أو لم نتدخل، هناك قرار قديم ممول بمئات ملايين الدولارات، مقالات وكتب واكاذيب وشعارات وافتراءات واخبار غير صحيحة".

أضاف: "أما التصنيف على لوائح الإرهاب فليس بجديد، بالعكس هناك أناس في لبنان وغير لبنان يتمنون أن يذكرهم رئيس دولة اقليمية، يتمنى أن يذكرهم شخصية معروفة في العالم العربي، على هذا المعيار، نحن رئيس أكبر قوة عظمى في العالم يأتي الى إسرائيل ومن اول يوم الى اخر يوم (يردد) "حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله" حسنا نحن سعيدون ولسنا حزينين، ان اوروبا ترى فينا أننا بإمكاننا أن نغير المعادلة، هذا شيئ عظيم، نفتخر بهذا. لائحة الارهاب التي تملكونها بلوها واشربوا ميتها".

تابع: "اتهامنا بالخلفية المذهبية، هذا كلام فارغ، تاريخنا يشهد، في لبنان وفلسطين والبوسنة والهرسك، في كل المناطق، نحن يا إخوان ذهبنا الى البوسنة والهرسك، خيرة شبابنا، كان لدينا معسكرات، يمكن أن تكون هذه أول مرة نتكلم بهذا الموضوع بهذا الوضوح، قاتلنا وسقط لنا شهداء، دفاع عن من، عن المسلمين السنة في البوسنة، لا يوجد شيعة في البوسنة، كل ما تحملناه حتى الآن في الموضوع الفلسطيني، هو موضوع عقائدي، تحملنا وما زلنا نتحمل في سبيله الكثير من الأذى، نحن لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية، موقفنا في العراق كان واضحا، موقفنا في كل الأحداث واضح، محاولات النيل من إرادتنا ومعنوياتنا وعزيمتنا وعوائل شهدائنا (فاشلة)".

أضاف: "أحب أن أقول لكم شيئا، لانه كتب في اليومين الماضيين كلام ليس له أساس من الصحة، اذهبوا وقابلوا عوائل الشهداء، فلتنظروا إلى هؤلاء الأناس الطيبين الأشراف ماذا يقولون، هؤلاء السابقون علينا جميعا، كل الذي أقوله الآن، لم يتحدث به أحد في الإعلام من قبل، حتى في الجلسات الداخلية. أنستطيع أن نقوم بعقد جلسات داخلية لكل الناس، حسنا نعقد جلسات لإخواننا، ولكن آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، هم يقولون ما نقوله نحن الآن، هذا يعني أنني تأخرت سنة ونصف، على هؤلاء الاشراف".

تابع: "عوائل شهدائنا في كل بيت ذهب اليه اخواننا لم نسمع منهم إلا الكلام الكبير الذي كنا نسمع بعضا منه، في مواجهاتنا السابقة. حتى للأسف الشديد اليوم يوجد وسيلة إعلامية مصرة على أن أبا لشهيدين في البقاع، أصابته سكتة قلبية ومات، وهو حي يرزق، وقد أرسل لي مع الإخوة الذين زاروه انه هو وبقية اولاده وكل ماله مستعد أن يكون جزءا من هذه المعركة. هؤلاء عوائل شهدائنا، حسنا، يتكلمون عن الشباب، أقول إنه ليس لدينا شباب يذهبون إلى المعارك بالقوة، نحن لا نجبر أحدا، أبدا، في تاريخ 30 سنة، لا يوجد من الاخوة من ذهب إلى الجبهة عنوة عنه، إلا بإرادته ووعيه".

وقال: "نحن اليوم ملتزمون بتقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود لدى مجاهدينا وقواعدنا، يوجد الكثير منهم ممنوعين، لأنه يجب أن نتواجد بحدود محسوبة ومدروسة، وإلا إذا كان هؤلاء المثبطون والمفترون جاهزين ليروا منظرا، عندها نحن لسنا فقط جاهزين لنعلن الجهاد، فقط كلمتان وستجدون عشرات الالاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات. نحن لدينا تدبير منذ زمن بعيد، انه اذا كان شاب وحيد لاهله، لا نأذن له، لا نسمح، أن يذهب الى الجبهة إلا بإذن والديه، يوجد وحيدون يرسل أهلهم لي كتابا ويوقعون، فيأتي ويقول لنا إن والديه يسمحون له الذهاب، يقول له الإخوان، كلا قد تكون أنت لعبت بالامضاءات، فيأتي الأب والأم ويطلبون إرسال ابنهم الوحيد، أنا قمت بإجراء للإخوة أنه حتى لو قبل الوالدان، لا ترسلوا وحيدا".

أضاف: "حسنا لدي رسائل من آباء وأمهات يطلبون بإصرار أن نأذن لاولادهم أن يذهبوا الى هذه الجبهات، ولد وحيد لأهله. انتم لا تفهمون هذه المقاومة، ولا جمهور هذه المقاومة ولا بيئة هذه المقاومة ولا ثقافة هذه المقاومة، منذ ثلاثين سنة لم تفهموها ولن تفهموها، لأنكم دائما تفهمون خطأ، وتحسبون خطأ فتصلون الى نتائج خطأ. المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة. إذا أيها الإخوة والأخوات، نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت الآن، بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد بشكلها الواضح، مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان، وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع".

وقال: "أنا لا أطلب أن يشاركنا أحد في المسؤولية، لا نريد أن نتكئ على أحد، وهذه المعركة، كما كل المعارك السابقة، نحن أهلها، نحن رجالها، نحن صناع انتصاراتها إن شاء الله. ونحن وأنتم يا أهلنا الشرفاء أيها المعطاؤون، يا أهل الجود والكرم والعطاء بلا حدود، يا أهل الصبر والتحمل، يا أهل الفداء والمواساة، سنكمل هذا الطريق، سنتحمل هذه المسؤولية، وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية".

وتابع مختتما: "أقول لكم في ختام احتفال عيد المقاومة والتحرير، كما قلت لكم في الأيام الأولى من حرب تموز 2006: أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا. وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

الحريري لنصرالله: خطابك يساوي "صفراً مكعباً".. والمقاومة أعلنت انتحارها في القصير

رأى الرئيس سعد الحريري ان عيد المقاومة والتحرير هو "بالتأكيد ذكرى غالية على جميع اللبنانيين، لاسيما على أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي، الذين دفعوا الثمن الاكبر في مواجهة العدوان الاسرائيلي وكانوا في الخطوط المتقدمة التي افتدت لبنان وأنهت الاحتلال. إنني أتوجه في هذه الذكرى بالتحية الى ارواح الشهداء الذين سقطوا في مسيرة التحرير"، مؤكدا على ان انتصار العام 2006 هو "الثمرة الكبرى للإرادة اللبنانية الواحدة وللإجماع على حق اللبنانيين في تحرير ارضهم والدفاع عنها بكل الوسائل". وأضاف في بيان وزعه مكتبه الإعلامي مساء اليوم ان "هذه الحقيقة جرى مصادرتها في غير مرحلة من المراحل منذ العام 2006، وأراد حزب الله تحديدا، ومن معه من اتباع، ان يعتبرها حقا حصريا حزبيا او فئويا، يعني جهة واحدة تمتلك صلاحية الكفاح ضد العدو وصلاحية حمل السلاح في اي اتجاه يحدده الحزب دون سائر اللبنانيين. اليوم نحن في الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب والبقاع الغربي، وحزب الله ما زال يصر على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية خالصة، بل هو يتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة البنانية والشعب اللبناني والجيش اللبناني بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة والدفاع وخلافه مما استمع اليه اللبنانيون قبل ساعات، وتكرر بشكل مثير ومشبوه على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". أضاف: "إن السيد حسن نصرالله ينفي عن الدولة اللبنانية وشعبها وجيشها ومجتمعها المدني، القدرة على مواجهة اي شيئ. هذه الدولة في عيون السيد حسن نصرالله وفي عقله وعقيدته ويقينه انها دولة عاجزة لا تصلح لشيئ، لا في السياسة ولا في الأمن ولا في الدفاع ولا في الاقتصاد. والحل عند حزب الله ان يقوم الحزب مقام الدولة، وان يبقى السلاح في يد الحزب الى أبد الآبدين. السيد حسن نصرالله يقول لرئيس الدولة ولكل أركان طاولة الحوار الوطني، ان اي كلام عن استراتيجية دفاعية او عن تنظيم سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة هو كلام قرر السيد حسن ان يرميه في سلة مهملات حزب الله". تابع: "السيد حسن نصرالله يقول لكل اللبنانيين، لا تتعبوا أنفسكم، فهناك جهة واحدة في لبنان وطائفة واحدة في لبنان هي المسؤولة عن السيادة الوطنية وهي وحدها دون سواها المعنية بحماية الحدود وحمل السلاح واستخدام هذا السلاح أنى تشاء ومتى تشاء. السيد حسن نصرالله يدعو اللبنانيين من رئيس الجمهورية الى كل القيادات والأحزاب والطوائف الى الاعتراف بدولة حزب الله التي تعلو كلمتها ويعلو قرارها على كلمة الجمهورية اللبنانية وقرارها، وعلى المجموعات اللبنانية ان تتصرف على هذا الأساس وان تتجنب استنادا لذلك خطر الاشتباك الداخلي".

وقال: "وانتم أيها اللبنانيون اذا أردتم ان تتقاتلوا فقد اخترع لكم السيد حسن فتوى عبقرية للتقاتل. انتم أيها اللبنانيون يمكنكم ان تتقاتلوا فوق الارض السورية ويمكنكم ان ترسلوا مشاريع القتلى والشهداء الى القصير وريف حمص. اننا نقول للسيد حسن وبكل بساطة وصراحة، انك يا سيد حسن تستطيع ان تصرخ ما شئت، وتستطيع تهدد وتتوعد وان تطلق الاتهامات وان تنعت الدولة بما تشاء وبما تجود به بنات أفكارك، وربما بما يأتيك من فتاوى إيرانية. خطابك الاخير يا سيد حسن يساوي بالنسبة لنا ولأكثرية اللبنانيين، وحتما بالنسبة للشعب السوري، خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية".

أضاف: "لقد اعلنت بفمك يا سيد حسن نهاية المقاومة في عيد المقاومة. المقاومة تنتهي على يديك وبإرادتك. "المقاومة اعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير. لقد أخذت المقاومة الى الهزيمة في القصير، فبئس هذا القرار وبئس الدعوات التي يندى لها جبين الشرفاء من اللبنانيين وكل العرب. لقد حفرت في سوريا وبدماء الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء الشعب السوري، حفرت هاوية اردت للمقاومة ان تسقط فيها".

وختم: "خطابك اعلان صريح عن السقوط في الهاوية، ولا شك انك ابدعت في التحريض المذهبي والطائفي كما لم تبدع من قبل. لكن يبقى ان نقول لك ان زمن المتاجرة بفلسطين والمقاومة، زمن المتاجرة بالوحدة الوطنية قد انتهى، واللبنانيون كما الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان باتت تدرك ان أكذوبة المتاجرة بالشعارات باتت مكشوفة والزمن سيكشف المزيد من حبل الأكاذيب".

 

حزب الله.. كذبة الإعلام العربي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الجرائم في معارك منطقة القصير بسوريا، حيث يشارك في تطهير طائفي بشع، زادت حنق العرب وكراهيتهم لحزب الله. وبسبب ذلك اضطر رئيسه حسن نصر الله إلى الظهور أمس للدفاع عن سمعته الملطخة بدماء الأطفال والنساء وآلاف الأبرياء المذبوحين. من أجل استمالة جمهوره الكاره له اجتر خطبه القديمة، الموجهة أمس للسنة العرب، بالحديث عن الجبهة الموحدة ضد إسرائيل والغرب، وأنه حارب من أجل الفلسطينيين رغم أنه ليس بينهم شيعة، وحارب في البوسنة في التسعينات وهم أيضا مسلمون سُنة! هل أقنع نصر الله ملايين السوريين، ومائتي مليون عربي، أنه يقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد حقا من أجل فلسطين والقدس، كما يزعم؟ أستبعد أن يكون قد أقنع أحدا، لأن أخبار المجازر والقتل على الهوية الطائفية في سوريا أصبحت أعمق من أن يعطرها بأحاديث الماضي المشترك المزور. الحقيقة أن حزب الله اليوم هو حزب الله الأمس، لكن ما تغير هم معظم العرب، الذين اكتشفوا الحقيقة متأخرين جدا. حزب الله، عندما ولد في عام 1982، هو حزب الله اليوم مشروعا وبرنامجا وأهدافا، لكن لأن العرب المحبطين مستعدون لتقبيل رأس كل من يرفع علم فلسطين، فإنهم ساروا وراء هذا التنظيم الإيراني، الذي رُسم في قم، وبني في لبنان كجزء من أدوات الصراع الإقليمي المتعدد الأقطاب. في نفس عام ميلاد حزب الله دخلت قوات الجزار الإسرائيلي إريل شارون لبنان، وفاجأت الجميع بتوجهها إلى بيروت العاصمة، حيث حاصرتها ودمرتها، وأخيرا قضت على القوة الفلسطينية الوحيدة، فتح، التي حاربت 88 يوما صعبة، وأخيرا استسلمت وأبحر رئيسها ياسر عرفات مهزوما مكسورا على سفينة إلى قبرص، ثم إلى المنفى الأخير تونس. حزب الله ولد بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان الإيرانيون قد قرروا استخدام القضية الفلسطينية مدخلا للعالم العربي، والرد على دعاية صدام حسين، الرئيس العراقي الذي كان يشكك في نيات إيران، ويقاتلها على الحدود.

ولو راجعنا بذهن صاف ما فعله حزب الله في ثلاثين عاما لوجدنا أنه كان يعمل ككتيبة إيرانية ضمن صراع إيران مع دول المنطقة بما في ذلك ضد اللبنانيين والعرب وإسرائيل. لقد ألغى القوى الوطنية اللبنانية، والفلسطينية، وصار سدا يحمي إسرائيل، باستثناء بضع مواجهات معها، كانت الغلبة فيها لإسرائيل. أما لماذا كان حزب الله دائما يبدو منتصرا وقلعة صامدة في وجه إسرائيل؟ السبب في الدعاية العربية المزورة التي اعتادت على تزوير الحقائق وقلبها. ومعظم حروبه كانت لصالح إسرائيل.. في عام 85 قامت حرب المخيمات واشتركت القوات السورية مع حزب الله و«أمل» في ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين، إلا أن الإعلام العربي وقف إلى جانب المجرمين ضد الضحية. وكرر المجمع نفسه ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين في العام التالي. وتكررت أيضا عمليات التأديب الإسرائيلية ضد حزب الله في معركتين، عام 93 و96، وحسمت باتفاقيات قدم فيها حزب الله تنازلات وتعهدات لإسرائيل، لكن الإعلام العربي زعم أن حزب الله ينتصر. حتى عندما قررت إسرائيل الانسحاب من الجنوب في عام 2000 بعدما صار هادئا لم يكن الحزب طرفا، بل هدد بأنه لن يسمح بانسحابها، ثم اخترع قصة مزارع شبعا ليبرر احتفاظه بسلاح، كما يسميه، سلاح المقاومة، وهو كان ولا يزال سلاحا ضد اللبنانيين، والآن ضد السوريين.. الدليل أن السنوات اللاحقة صارت كلها حروبا ضد القوى اللبنانية الوطنية؛ باغتيال الحريري وآخرين من زعامات البلاد في مخطط للهيمنة الإيرانية على لبنان. أعرف أنه يصعب على الذين رضعوا ثلاثين سنة من الأكاذيب فهم ما أقوله، أو تصديقه، لكن ما يجري في القصير وبقية سوريا ليس إلا فصلا آخر من تاريخ حزب الله السيئ.

 

دائما «فتش» عن إيران

طارق الحميد/الشرق الأوسط

قرابة العام وأكثر والمجتمع الدولي يبحث عن مصادر الهجوم الإلكتروني الذي يستهدف شركات ومؤسسات دولية، سواء في أميركا أو السعودية، ودول أخرى، مع البحث أيضا عن حقيقة «جيش الأسد الإلكتروني» ومن يقف خلفه. اليوم تقول المعلومات الأميركية إن مصادر الهجمات الإلكترونية هي إيران! وبحسب ما نقلته صحيفة الـ«نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، ومتخصصين في قطاع الأمن التقني، فإن مصادر الهجمات هي إيران، والهدف منها هو التخريب وليس التجسس، والأمر نفسه حدث ويحدث بحق مؤسسات سعودية. والأمر لا يقتصر على تلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بعض الدول، بل هناك «جيش الأسد الإلكتروني» الذي يستهدف المعارضة، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اختراق موقع إحدى وكالات الأنباء في «تويتر» وبث من خلاله خبر مزور عن حادثة في البيت الأبيض. وطالما أن الأميركيين، وغيرهم، يعرفون أن مصادر الهجمات الإلكترونية تلك التي تكلف مئات الملايين هي إيران، فإن السؤال هو ما الثمن الذي ستدفعه طهران المتورطة في جميع ملفات التخريب بالمنطقة؟ فهدف إيران الواضح هو الابتزاز للوصول إلى تسوية تضمن تحقيق أمرين؛ الأول بسط نفوذها بالمنطقة، والثاني هو تمرير مشروعها النووي، ولتحقيق هذين الهدفين تقوم طهران بالتصعيد على كل الجبهات، وتقترف الحماقة تلو الأخرى حيث تحتجز المنطقة واستقرارها رهينة لتحقيق أهدافها، وأبرز مثال على دور طهران التخريبي ما تفعله في سوريا، فما هو الثمن الذي ستدفعه إيران جراء كل ذلك؟ سؤال ملح، وليس برسم الإدارة الأميركية وحدها، بل ودول المنطقة، خصوصا أن الصداع الإيراني ليس وليد اليوم، بل هو صداع مزمن على مدى قرابة الأربعة عقود، وأكثر، وكلف ويكلف المنطقة الكثير، فهل الحل هو حرب على إيران؟ ومن الذي سيدفع ثمنها؟ أم أن الحل هو استهداف المصالح الإيرانية في إيران نفسها، والمنطقة، لتقليم أظافر الجنون الإيراني؟ ومن الذي سيقوم بذلك؟ فالإشكالية، وهو ما كتبناه مرارا، أن إيران دائما ما تلعب خارج أرضها، بينما لم يلعب معها خصومها، وبلغة كرة القدم، مباراة إياب واحدة، وربما تكون أزمة نظام الأسد هي أول مباراة إياب، لكن المعالجة في سوريا ضعيفة سواء من قبل المجتمع الدولي، أو الدول العربية والإقليمية، وبالطبع فإن إيران ليست قوة عظمى، لكن، وكما يقول المثل، فإن حجرا يرميه مجنون يرهق مائة عاقل، ونحن نعيش في عصر جنون النظام الإيراني! وخطورة إيران ليست بالهجمات الإلكترونية وحسب، بل في عدم توانيها عن استخدام كل الأوراق بمنطقتنا لتحقيق طموحها المجنون، فأينما كان الخراب في منطقتنا ففتش عن إيران، التي فشلت كل محاولات التسوية والتهدئة معها، وعليه فمن يجعل طهران تدفع ثمنا ما، ولو لمرة واحدة؟ أستطيع أن أدل «الجادين فقط» على أهم منطقة رخوة لقطع يد المارد الإيراني وهي نظام الأسد، لكن من يتحرك جديا وبالأفعال لا الأقوال؟ هذا هو السؤال!

 

قراءة في خطاب نصرالله الحربي: أوجه التضليل وأبعاد " تقمّص" بشار الأسد

 فارس خشّان/يقال نت

لن يمر كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلا على من يريد ذلك، ليس لأنه ليس منبريا من طراز رفيع، وليس لأن بعض ما قاله يفترض إهماله، بل لأن مرتكز كلامه الأساسي ساقط، سواء بمعرفة الغرب بما لا يقدمه للثورة السورية، أم بلجوئه الى أسلوب بشار الأسد، بالذات.

مشكلة حسن نصرالله ، في تبريره للقتال في سوريا أنه يريد تكبير خصمه، حتى يقدم تفسيرا لارتفاع خسائر حزبه البشرية في القصير وعدم قدرته على تحقيق الإنتصار في غضون 12 ساعة، كما كان الجميع موعودا!

الجميع يدرك، وفي مقدمهم ثوار سوريا والمعارضين فيها، أنهم يعانون الأمرين من الغرب، بسبب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لإقناع الأوروبيين بتقديم أسلحة نوعية لهم، وأنهم، منذ الأشهر الأولى لعسكرة الثورة، وهم يقاومون ضغوطا أميركية قوية من أجل الجلوس الى طاولة يبقى بنهايتها بشار الأسد رئيسا لسوريا ومتحكما بها !

وفيما كان حسن نصرالله يخطب واعدا بتحقيق النصر في سوريا، كانت المعارضة السورية ترد ضغوطات كبيرة تعرضت لها في عمّان حتى تذهب الى مؤتمر جنيف-2، وفق منطوق الإتفاق الروسي- الأميركي الذي أبقى مصير بشار مبهما، فيما يصر المعارضون على وجوب أن يكون مصيره الرحيل، ولو بتوفير نخرج آمن له!

ويدرك حسن نصرالله جيّدا وأكثر من غيره أن مشكلة الثورة السورية في الخارج، حيث يوجد السلاح النوعي، تكمن في وجود "جبهة النصرة"، تماما كما هي المشكلة التي يعاني منها الجيش اللبناني، إذ إن وجود "حزب الله" في لبنان يمنع تقديم أسلحة نوعية الى المؤسسة العسكرية، خوفا من استيلاء الحزب عليها، بفعل استيلائه على الدولة اللبنانية !

وبهذا المعنى، فإن "حزب الله" و"جبهة النصر" ، بنظر الولايات المتحدة الأميركية، متشابهان. فإن كانت واشنطن، تكذب في عدائها لجبهة النصرة، كما يوحي نصرالله، فلماذا تكون صادقة، في معاداتها لحزب الله"، وإذا كانت صادقة في معاداتها لحزب الله لماذا يجب أن تكون كاذبة في معاداتها لجبهة النصرة التي ينضوب " التكفيريون " تحت إطارها!

وبناء عليه، ومن أجل وضع الوقائع التي سردها نصرالله، في إطارها الدقيق، يفترض فصل " جبهة النصرة" عن الولايات المتحدة الأميركية، لا اعتبارها جيشها في سوريا، وتاليا فنصرالله لا يحارب واشنطن ومن خلفها إسرائيل، بل يحارب الثوار السوريين ومن ضمنهم جبهة النصرة!

وفي واقع الحال، فإن نصرالله الذي سبق لرسل لبنانيين الى الغرب وسوّقوه بوظيفة جديدة ، وهي "حماية الأقليات في الشرق"، قدّم في خطابه في " عيد التحرير"، أوراق اعتماده للغرب الذي يعيش في ظلال " الإسلاموفيوبيا".

ومن يدقق بنصرالله ، في أثناء إلقاء خطابه، يدرك أنه اعتمد الإرتجال في كل ما قاله، باستثناء توصيفة لمن سماهم بالتكفيريين، هنا قرأ ومثّل!

يريد أن تصل الكلمات المعدة بعناية الى الجميع: "هؤلاء نباشو قبور، باقرو بطون، حزّازو رؤوس، هدّامو الماضي"ّ!

إذن، حسن نصرالله ، بهذا المعنى، يخوض معركة دفاع عن العالم ، كل العالم، لتخليصها من "جزّاري" هذا الزمن.

وهكذا، بدا مثله مثل بشار الأسد.هو، ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة في بلاده، لا يقمع طلاب حرية، بل يواجه إرهابيين، مرتبطين بإسرائيل!

ولكن، في ظل إعلانه الحرب على التكفيريين الذين لا يقيمون أي اعتبار للرأي الآخر، سخر حسن نصرالله من الرأي اللبناني والسوري الآخر.

قال لمن اجتمعوا في عمّان وأصدروا بيانا مكتوبا بأيدي وفد المعارضة السورية: إغلوا بيانكم واشربوه!

وقال للبنانيين يتقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ردا على كلمته في قيادة الجيش في اليرزة: أنتم أغبياء. نحن لن ننتظر سقوط ظهيرنا بشار الأسد. أنتم لستم دولة تستحق الثقة. أنتم لا شيء. نحن كل شيء. نحن نقرر. نحن نرى مصلحتنا. نحن نحدد نقاط حروبنا. كلماتنا في إعلان بعبدا، انقعوه واشربوا ماءه!

وهنا، يظهر الوجه الحقيقي لنصرالله. الوجه التكفيري الذي يستعمله ليذهب الى سوريا!

ومع ذلك، وفي سياق استغباء اللبنانيين، يقول نصرالله: نحن نحارب في سوريا وأنتم تحاربون، أيضا.

يقصد بـ" أنتم" قوى 14 آذار.

وهذا تضليل آخر.

من يحارب من اللبنانيين في سوريا، هم أفراد أخذتهم الحمية بعدما شاهدوا ما شاهدوه من إجرام!

أما هو فمؤسسة حزبية، أخذت أوامرها من مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران!

وباستغباء الآخرين، قال : حيّدوا الداخل اللبناني عن صراعنا في سوريا!

لم يشرح نصرالله للبنانيين كيف يعقل أن يتم ذلك؟

كيف يمكن لحرب يخوضها لبنانيون في سوريا في مواجهة بعضهم البعض أن يكون ميدانها محصورا؟

وكيف يمكن لعواطف، ببعد مذهبي( هذه المرة حيّد نصرالله السيدة زينب)، أن تكون محصورة ضمن حدود جغرافية خارجية؟

كان حسن نصرالله في إطلاته أشبه ببشار الأسد!

اللامنطق نفسه. تكبير الخصم نفسه. إيجاد العدو نفسه. سوق المبررات نفسها!

ولكن بشار الأسد خسر حربه ضد شعبه.

خسر هذه الحرب باعتراف نصرالله بالذات، فهو دخل الى الحرب حتى يحمي بشار الأسد ونظام بشار الأسد من السقوط!

قبل أشهر لم يكن بشار الأسد بحاجة الى نصرالله، وفق نصرالله بالذات. هذه المرة، تغيّرت المعادلات!

ولكن لماذا سقط الأسد؟

لأن أحدا لم يسمع مبررات يسوقها اليوم نصرالله، ولأنه بجرائمه دفع الثورة لتكون أكثر رادكالية وأكثر تطرفا!

ما فعله الاسد، لن يفعل نصرالله أفضل منه!

دخوله الى سوريا ليحارب فيها ، مكشوف الوجه هذه المرة، سوف يرفع من راديكالية الثوار وسوف يزيد من تطرفهم، لا بل أن العلمانيين الذين كانوا محايدين، سيقتحمون غمار الحرب، فنصرالله ، هذه المرة، هو من يعد بالإنتصار على الشعب السوري، وليس رئيسا سوريا يدافع عن ملكه!

والسوريون يدركون أكثر من غيرهم، أن أحدا لم يهدد نصرالله و"حزب الله"، إلا يوم بدأت الأدلة تظهر على تورطه مع بشار الأسد في قمع الثورة.

في بداية الثورة، كانت مناشدات توجه الى نصرالله ليأخذ موقفا من إثنين: إما مناصرة المظلوم، وإما الحياد!

هو اختار، منذ اللحظة الأولى، أن ينحاز لبشار الأسد. فرد عليه الغاضبون منه بمجرد تهديد صوتي.تهديد يشبه صرخات...الوجع!

على اي حال، أوجد نصرالله عقيدة لحربه في سوريا. أوجد عدوا. زرع الخوف لدى جمهوره ولدى جمهور ميشال عون، من الثوار السوريين بتوصيف ما يقومون به، وفق ما سبق له هو وأخاف سكان المناطق المحتلة في جنوب لبنان قبل التحرير،حين هددهم ببقر بطونهم وهم في أسرتهم!

ولم يفاجأ الثوار السوريون بخطاب نصرالله، لا ببعده الإسرائيلي ولا ببعده السوري.

ردوا عليه قبل أن يتكلّم ، من خلال تسميتهم ليوم الجمعة الذي سبق خطابه بـ"جمعة دجال المقاومة .. القدس ليست في القصير"، ناشرين صورة لنصرالله، وهو أعور!

وهذا الشعار هو شعار شيعي مائة في المائة.

وفق المذهب الشيعي، الدجال هو رجل يظهر في آخر الزمان. يملأ الأرض ظلما في بلاد الشام وبعدها يقتل مع حاكم دمشق. ثم يظهر المهدي المنتظر!

ويقول بعض الشيعة، منهم لبنانيون، إن الأعور الدجال، يمكن أن يكون ...شيعيا!

 

جعجع بعد خلوة مع الراعي في بكركي: العودة إلى الستين خيانة كبرى وكل جهودنا ستتركز على عدم تركه يمر من جديد

وطنية - عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلوة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في الصرح البطريركي في بكركي، بعد الانتهاء من القداس الإحتفالي بسيامة الأسقفين الجديدين يوحنا حبيب شامية راعيا لأبرشية مار مارون - الأرجنيتن، وإنطوان شربل طربيه راعيا لأبرشية مار مارون في أوستراليا، في حضور النائبين انطوان زهرا وجورج عدوان.

استمرت الخلوة نحو ساعة قال بعدها جعجع: "كنا سعداء جدا في هذا الاحتفال، وقدمنا التهاني لغبطته بسيامة المطرانين الجديدين اللذين نكن لهما كل محبة وإحترام إنطلاقا من خدمتهم الطويلة. وفي الحقيقة، منذ زمن طويل نحن نفتقد لهذه الأجواء الحلوة التي عشناها اليوم "ويا ريت أجواء لبنان كلها تكون، وكل واحد على طريقته يعمل للسلام والأمان والفرح ولمستقبل آمن مزدهر لكل اولادنا.

أضاف: "عقدنا خلوة مع غبطته استعرضنا فيها مجددا موضوع قانون الانتخاب والمراحل التي مر بها القانون، وكيف في الاجتماع الذي عقد في 3 نيسان في الصرح واتفقنا فيه جميعا على تعليق قانون اللقاء الأرثوذكسي ونفتش على قانون توافقي انطلاقا من القانون المختلط الذي طرحه الرئيس بري وهذا الذي عاد فجرى".

وتابع: بعد هذا الاستعراض، تدارسنا الوضع كما هو حاليا، استوقفتنا المحاولات المستجدة لاعادة احياء قانون الستين، وبكل صراحة أخطر ما يجري في الوقت الحاضر هو محاولات البعض اعادة احياء قانون الستين، يعني كل ما جرى في البلاد والأحداث في طرابلس، وهي العاصمة الثانية للبنان، منذ عشرة أيام وقد بلغ عدد القتلى فيها 30 قتيلا ومئات الجرحى ودمار وخراب وشلل، وحكومة تصريف الاعمال لم تتعذب كي تعقد اجتماعا لها لتدارس ما يمكن عمله لطرابلس، ولا تدخل "حزب الله" في القصير والذي يدخل لبنان بأي شكل او بآخر بالرمال السورية المتحركة الدموية، ولا اجتمعت حتى ترى احوال الناس واوضاعهم، بل ستجتمع يوم الاثنين المقبل لأخذ بعض الاجراءات في محاولة لاحياء قانون الستين، ان كانت لجنة الاشراف على الانتخابات أو غيرها".

واستطرد بالقول: "ان اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل، عليه ان يبحث في ما يجب عمله لوقف "حزب الله" عن التدخل بالقصير لأنه سيجر ويلات كثيرة على لبنان، وماذا يجب عمله لوقف التدهور في طرابلس. أما محاولة إعادة احياء قانون الستين، مرفوضة جملة وتفصيلا، لن نقبل ومن غير المقبول القيام بأي محاولة لاعادة احياء قانون الستين".

وقال: "إذا كان هناك أي تفاهم بين المسيحيين ككل، وبين المسحيين وكثيرين من المسلمين، هو رفض قانون الستين والخروج منه، وبالتالي نحن نستنكر ونستهجن جدا جدا المحاولات التي تجري من حيت لا ندري، حتى وليد جنبلاط الذي كان مع قانون الستين "عم يقول" انه يمكن ألا يذهب إلى الجلسة يوم الاثنين. لا أعرف كيف سيذهب الآخرون إليها بالرغم من كل مواقفهم المسبقة بما يتعلق بها القانون. أخطر شيء في ما يجري حاليا هو محاولات اعادة احياء قانون الستين واعادة الناس اليه. وبالتالي، صراحة، كل جهودنا الآن، ستتركز على عدم ترك قانون الستين يمر من جديد".

وعن المواعيد الدستورية، قال جعجع: "نحن أكثر الناس تمسكا بالمواعيد الدستورية. والمواعيد الدستورية نتمسك بها من خلال الدعوة إلى جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي وباقرار قانون انتخاب جديد".

أضاف: "لم يعد هناك قانون واحد مطروح بل اصبح هناك قانونان: اللقاء الارثوذكسي والقانون المختلط. ليذهب النواب إلى المجلس النيابي للتصويت على أي قانون يريدون. الطرفان ممثلان، كل طرف يصوت للقانون الذي يرى نفسه فيه، اذا كان حقيقة هناك طرف يجد نفسه في اللقاء الارثوذكسي مثلما كان يدعي، وبالتالي لم يعد لدى أي طرف (حجة) عدم الذهاب والمشاركة، مع كل التعديلات التي يمكن ادخالها على هذه القوانين المطروحة وهو عمل المجلس النيابي".

وتابع: "من يتحدث بالمهل الدستورية، عليه الذهاب الى المجلس النيابي للتصويت على واحد من هذه القوانين المطروحة، فيصبح لدينا قانون للانتخابات، وعندها نذهب الى الانتخابات مع بعض التعديلات التقنية المطلوبة لتقوم وزارة الداخلية بدورها".

وختم بالقول: "هذا فحوى الحديث الذي دار مع غبطته، وتوقفنا بالأخص عند المرحلة الأولى، على ماذا كنا اتفقنا في كل إجتماعات بكركي، وتبين لنا أن ذاكرتنا جيدة وقوية وواضحة".

وردا على سؤال حول موقف النائب وليد جنبلاط وتصريحه بدعم التمديد للمجلس النيابي، قال جعجع: "قبل البحث بأي شيء آخر، موقفنا، يجب عقد جلسة للهيئة العامة وطرح مشاريع قوانين وإقتراحات قوانين الانتخاب، ليصار التصويت على واحد منها، يجب الوصول إلى قانون إنتخاب جديد قبل أي شيء آخر "ما حدا يجرب يعيش الوضعية" بالقول هذه مواعيد ومهل دستورية ولذا يجب العودة الى الستين، العودة الى الستين خيانة كبرى".

وردا على سؤال حول موقف الرئيس نبيه بري من معادلته القائلة: إما الستين أو التمديد، قال: "مع كل احترامنا ومحبتنا للرئيس بري، لدينا معادلة ثالثة وهي دستورية وقانونية وطبيعية، تتلخص بعقد جلسة للهيئة العامة لإقرار واحد من القانونين المطروحين".

قيل له: "إذا لن تعقد الجلسة"، فقال: "ليتحمل مسؤوليته عندها، فإذا كان الرئيس بري يعتبر أن هناك أشخاصا لن يأتوا إلى الجلسة، ليدعو لها هو ومن لا يأتي يتحمل المسؤولية أمام الرأي العام وأمام الناس، وعندها نرى ما يجب عمله، ولكن على الأبعد لن نعود الى قانون الستين، لا عودة الى قانون الستين".

سئل عن موضوع الميثاقية، فأجاب: "الميثاقية لم تعد مطروحة الآن باعتبار أن هناك قانونين مطروحين، ولم يعد هناك من "يزرك" الآخر بشيء، وكل فريق يجد نفسه ممثلا بقانون ليذهب ويقترع له".

سئل: هل انت مع تأجيل الإنتخابات نظرا للوضع الإقليمي؟

أجاب: "كأولوية كبرى لدي، مع إنعقاد الهيئة العامة لإقرار قانون إنتخاب جديد قبل أي شيء آخر".

 

سامي الجميل: السير بقانون ال60 انكسارة تاريخية جديدة للمسيحيين امنعوا مشاركة اللبنانيين بحرب سوريا وافرضوا الحياد ثم نعود لاقرار قانون انتخاب

وطنية - وجه منسق اللجنة المركزية في "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل "ثلاث رسائل الى المسيحيين واللبنانيين والدولة اللبنانية"، داعيا الجميع الى "تحمل المسؤولية لانقاذ البلد من الكأس المرة المقبلين على تجرعها نتيجة الابقاء على قانون الستين وجر لبنان الى حرب أهلية". واستهل الجميل رسالته الى المسيحيين بقراءة بيان اجتماع بكركي وجاء فيه: "ان الاحزاب المجتمعة قررت عدم الترشح على أساس قانون الستين واعتبار هذا القانون يكرس الاجحاف والغبن اللاحق بالمسيحيين، وتوافق المجتمعون على وجوب اتخاذ موقف علني حازم ضد قانون الستين خشية أن يؤدي فتح بازار الترشيح على أساس هذا القانون الى فرضه كأمر واقع في نهاية المطاف، وبالتالي كان لا بد من التأكيد ان القانون مرفوض وغير صالح كمرجعية للترشيح منعا لتسربه وتسلله". وتوجه الى القيادات المسيحية وعلى رأسها بكركي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قائلا: "اذا بقينا في المسار الذي نسير به، فبعد 48 ساعة سيصبح قانون ال60 أمرا واقعا، وهذا سيشكل انكسارة تاريخية جديدة للمسيحيين شبيهة باتفاق الطائف وب13 تشرين وبكل الانكسارات الكبيرة، لانه بعد التوحد وبعد المعركة التي خيضت وبعد كل الجهد الذي بذل، ان نرجع الى قانون الستين نكون حقيقة نشك خنجرا في خاصرة جميع المسيحيين وخاصرة مستقبل المسيحيين في لبنان".

أضاف: "انا لا أفهم كيف نتعاطى وكأن هناك أمرا واقعا، ولا افهم كيف بعد كل السقف العالي الذي سمعناه وكل المزايدات التي سمعناها يتبين لنا اكثر فاكثر أن كل النقاش كان مزايدات بمزايدات وحسابات انتخابية، وهذا ما نحذر الرأي العام منه. بالنسبة إلينا لا يمكن ان نكون نطرح التمثيل المسيحي في وقت من الاوقات، ومن ثم نعود الى قانون الستين. أفهم أن نقاطع ونقول اما 64 او لا شيء، وربما ليس هذا الخيار الانسب ولكنني أفهمه، اما أن نأتي ونقول اما 64، واي قانون يأتي ب56 او 57 نحن ضده ونرفضه، ونعود الى ال34 نائبا والى التهميش، ونقبل ان نسير بالامر الواقع، فانا لا أفهم، وأتوجه الى الجنرال ميشال عون بالقول له: كيف نقبل اليوم ان نصل الى مكان يفرض فيه علينا قانون ال60 والذي كنت رأس الحربة ضده، كيف نبرر للناس وماذا سنقول للمسيحيين بعد 10 او 20 او 30 سنة؟ بعد كل الذي قمنا به هل سنحصل على فرصة ثانية لنقوم بما قمنا به في الستة أشهر الاخيرة"؟ وتابع: "اننا نرتكب جريمة. لدينا 48 ساعة قبل فوات الاوان، قبل اقفال باب الترشيحات، للعودة عن الخطأ التاريخي. جميعنا نتحمل هذه المسؤولية".

ووجه رسالته الثانية الى "اللبنانيين الحريصين على الانتخابات لاننا حريصون على تداول السلطة والديمقراطية"، سائلا "هل يمكن تجديد الطبقة السياسية بقانون 60 وتجديد الطبقة السياسية في 3 أسابيع؟ هذا القانون لن يأتي الا بالطبقة السياسية الموجودة وبالنواب الموجودين. اننا نمدد للمجلس الحالي 4 سنوات جديدة، وللهريان 4 سنوات جديدة، ونمدد لكل ما رأيناه من كوارث وتقصير، ونحن نريد ان نعطي فرصة لشباب جدد للترشح وخوض معركة، لكن بقانون ال60 سيعود النواب الحاليون. عمليا لا تجديد ولا تداول في السلطة ولا تغيير والامور باقية كما هي ل4 سنوات جديدة".

كذلك وجه رسالة الى الدولة والقيمين عليها، فقال: "اذا حصلت الانتخابات بعد 3 أسابيع فهي مطعون بها، واذا اردنا تعداد المخالفات الحاصلة فلن ننتهي، فمثلا، أين مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الاغتراب؟ هذا المرسوم الذي لم يصدر، فيه مخالفة للقانون، وهذه المخالفة كافية لوحدها لاسقاط القانون. كذلك هيئة الاشراف على الانتخابات فيها عشرات المهل التي سقطت جميعها واصبح يطعن باي نقطة من النقاط المتعلقة بالهيئة، وحتى ولو أقرت الاثنين". أضاف: "هذا القانون يطعن به وليس ساري المفعول، وأي طعن في مجلس الشورى يسقط القانون ويبطل كل نتائج الانتخابات اذا حصلت".

وتوقف عند أحداث طرابلس معتبرا "ان الدولة غير قادرة على تأمين الحماية لثاني مدينة في لبنان، فأهاليها لا ينامون الليل منذ اشهر والمعارك التي جرت في الأيام الخمسة الاخيرة شبيهة بالحرب الاهلية، واذا كان المعنيون لا يرون ما يحصل، فهناك مشكلة كبيرة حيث الناس تتعرض للقتل والمدينة للتدمير".

ودعا "رئيسي الجمهورية والحكومة ووزيري الدفاع والداخلية والذين يتحملون مسؤولية تاريخية الى ان يضبطوا الامن"، مبديا أسفه "لاننا عدنا الى منطق قادة المحاور"، وقال: "آلاف من اللبنانيين باتوا تحت رحمة العصابات بدلا من فرض حظر تجول، لماذا لم يتخذ هذا القرار حتى الساعة؟ كيف ستحصل الانتخابات في طرابلس؟ كفى ضحكا على الناس، وكفى تهربيا للانتخابات، فنحن نهرب قانونا يضر بمصلحة اللبنانيين ويقضي على الشراكة ويقصي المسيحيين مرة جديدة، ونحن نفرضه ونحن غير قادرين على تطبيقه او اجراء انتخابات، فليذهبوا ويضعوا صندوق انتخاب في طرابلس".

وقال: "في الوقت نفسه هناك حزب يرسل مقاتليه الى سوريا، وهو حزب الله، وكل يوم هناك لبنانيون يموتون في سوريا والحدود فلتانة حيث الضيع تقصف يوميا ويضحكون علينا بانتخابات جديدة بعد 3 أسابيع، وهي انتخابات سيطعن فيها. جميعنا أقرينا بعدم ميثاقية قانون الستين، حتى القيادات الاسلامية، والآن نعود لنسير بقانون غير ميثاقي، وفي 3 أسابيع نضرب كل القانون وعدم شرعيته، من اجل ماذا؟ لنغطي على تقصير الدولة في حماية ابنائها في طرابلس، ولانه لا يمكننا حماية اللبنانيين في كل القرى، و لاننا لا نستطيع ان نمنع حزبا من جر لبنان الى حرب أهلية؟ كفى ضحكا على الناس وكفى مزايدات، فالبلد يفرط وهو على حافة حرب اهلية، وكفى الهاء للناس وفرض قانون غير ميثاقي وانتخابات غير شرعية. لنعد الى صوابنا وليضبط الامن وليرد الامان الى طرابلس وتضبط الحدود.

وختم الجميل: "امنعوا مشاركة اللبنانيين في الحرب في سوريا، افرضوا النأي بالنفس وحياد لبنان، ومن ثم نعود الى المجلس النيابي لاقرار قانون انتخابي، فبين ال60 والارثوذكسي هناك 5 أو 6 قوانين اقترحناها، وكفى مزايدات، وهناك 48 ساعة قبل فوات الاوان، لتحمل القيادات المسيحية والاسلامية المسؤولية لنجنب لبنان هذه الكأس والتمديد ل4 سنوات للويلات التي نعيشها".

 

حرب "القصير": حزب الله شيّع ٣ قتلى في "القماطية" وقتيلين في "كيفون"

خاص بـ"الشفاف" /كشفت مصادر خاصة لـ"الشفاف" أن حزب ان حزب الله شيّع في اليومين الماضيين ٣ قتلى من سكان "القماطية" (٣٠٠٠ نسمة) و"كيفون" (٢٠٠٠ نسمة) اللتين تقعان في منطقة الغرب قرب "عاليه.

وقالت المصادر أن أحد القتلى الذين تم تشييعهم في كيفون من أقارب مسؤول حزب الله في جبل لبنان، "بلال داغر"، واستغربت عدد القتلى في قريتين لا يزيد عدد سكانهما مجتمعتين على ٥٠٠٠. وكانت عمليات التشييع قد امتدت خلال الأسبوع الماضي إلى جبيل والفنار وخلدة، أي إلى مناطق تقع خارج منطقتي البقاع والجنوب.

 

الجيش اللبناني يوقف مسؤول سرايا حزب الله في صيدا مطلق النار على مسجد بلال بن رباح

أوقف الجيش اللبناني مسؤول سرايا حزب الله في صيدا هلال حمود، مطلق النار على مسجد بلال بن رباح، بعد مداهمة المبنى الذي كان يختبىء فيه في محيط المسجد. وكان إشكال وقع بين أنصار إمام 'مسجد بلال بن رباح” الشيخ أحمد الأسير ومجموعة من 'سرايا المقاومة” في بلدة عبرا، استخدمت فيه أسلحة حربية، وأسفر عن إصابة نور حجازي من أنصار الأسير. إثر ذلك دعا الأسير أنصاره الى التجمع أمام 'مسجد بلال بن ربح”. ما دعا الجيش للاستنفار تحسبا لأي تداعيات. وقد انتهى التجمع مع توقيف حمود

 

حزب الله يطلق النار ويرهب المواطنين في الدكوانة خلال نقل جثة احد قتلاه

موقع القوات اللبنانية/منذ ساعات صباح السبت الاولى، شهدت منطقة الزعيترية – الفنار اطلاق نار بكثافة خلال مرور موكب جثمان قتيل من حزب الله يدعى اسماعيل علي زعيتر قضى في المعارك السورية أمام منزل عائلته قبل نقله الى البقاع لتشييعه. لكن الامور لم تقف عند هذا الحد، فحين بدأ تحرك موكب نقل الجثمان الذي تألف بسيارات من الزجاج الداكن بدأ اطلاق النار بالهواء في شوارع الدكوانة افساحا بالمجال امام المكوب للتحرك من دون اعتراض. وحين اقترب الموكب من سيارة تقودها امرأة لم تتمكن من استيعاب ما يجري بسرعة فلم تفسح المجال للموكب اقدم مسلحون فيه على اطلاق النار على اطارات السيارة، ورغم ان السيدة لم تتعرض لاصابات فإنها اصيبت بانهيار عصبي. اشارة الى انه عقب شيوع خبر مقتل زعيتر، عمد مناصرو الحزب في محلة الزعيترية – الفنار ليلاً الى الاعتداء على عدد من العمال السوريين المقيمين في المحلة وطردهم منها.

 

إطلاق نار كثيف في البقاع خلال تشييع عنصر من "حزب الله" سقط في القصير

أفاد شهود عيان في بلدة ايعات البقاعية موقع "NOW"، أنَّه خلال تشييع  شخص من آل جعفر سقط خلال مُشاركته في المعارك إلى جانب النظام السوري في مدينة القصير، حصل اطلاق نار كثيف ترافق مع اطلاق قذائف صاروخية من نوع بـ7 في الهواء الأمر الذي خلق حالة ذعر بين المواطنين

 

دهم خيم سورية في طليا وسلب 12 هوية

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين درويش ان 4 مسلحين اقدموا على دهم الخيم السورية في طليا - بعلبك وتم سلب 12 هوية سورية.

 

وفاة المواطنة الخوام متاثرة بجروحها في مستشفى المعونات

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل عبدو متى ان المواطنة ساميا خليل الخوام مواليد 1938 صور، وسكان مدينة جبيل توفيت في مستشفى سيدة المعونات الجامعي متأثرة بجروحها التي اصيبت بها منذ عشرة ايام نتيجة تعرضها من قبل خادمتها الاثيوبية للضرب ورمي المياه الساخنة عليها، ما ادى الى اصابتها بحروق من الدرجة الاولى. وحضر الى المستشفى الطبيب الشرعي مالك هلال وعاين الجثة كما حضرت الادلة الجنائية وعناصر مخفر جبيل في قوى الامن الداخلي. اشارة الى ان الاسيوية التي القى القبض عليها مخفر جبيل قد احيلت الى النيابة العامة في جبل لبنان

 

عدّاد» القتلى يرتفع وأزمة قلبية تودي بامرأة بعد تبلّغها مصرع ابنها قنصاً

طرابلس «نامت» على «وعد مشروط» بليلة هادئة والتحذيرات الدولية تتصاعد من «الانفجار» في لبنان

بيروت - «الراي/نامت طرابلس امس و«عيونها» مفتوحة على أملٍ بليلة مسترخية بعدما «طار النوم» من ليالي عاصمة الشمال على مدى ستة ايام من «الكوابيس» التي حصدت ما لا يقلّ عن 27 قتيلاً و250 جريحاً في «الحرب الصغيرة» بين جبل محسن وباب التبانة والتي كانت «انفجرت» على وقع «الحرب الكبيرة» في القصير السورية وأخواتها. وفيما شهدت طرابلس نهار امس مساعي جديدة لإطفاء «الحريق» الذي اندلع الاحد الماضي والذي سكّل «دخانه» غطاء لـ «حرْق» الانتخابات النيابية والتمديد للبرلمان، تمدّد الاهتمام بأحداث عاصمة الشمال على المستوى الدولي والاقليمي وسط مخاوف متصاعدة من مخاطر الصراع في سورية وانخراط «حزب الله» العسكري فيه على استقرار لبنان وأمنه. وبرز في هذا السياق، تحذير الولايات المتحدة بلسان الناطق باسم وزارة الخارجية باتريك فنتريل من «أن استقرار لبنان في خطر نتيجة للصراع السوري الذي نجم عنه اشتباكات في لبنان».

وقال فنتريل «إن الوفيات المتزايدة في الاشتباكات التي تقع في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان لهو علامة على التهديد الأوسع نطاقا للبنان نتيجة للصراع في سورية».

وفي حين اعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ان الوضع في سورية «من الممكن أن يزيد من زعزعة استقرار لبنان وهي مشكلة متنامية بالنسبة إلى الأردن وغير ذلك»، حذّر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بشدة من «اندلاع صراع سني شيعي واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط جراء الحرب الأهلية الدائرة في سورية»، معتبراً «أن تصعيد الأزمة السورية يشكل خطرا داهما»، لافتاً الى ان «هناك محاولة لجر المنطقة من إيران إلى لبنان إلى صراع سنّي - شيعي». وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «حالة القتال الدائرة في مدينة القصير السورية بين «حزب الله» والقوات الموالية للحكومة ضد الجماعات الثورية المسلحة، تحفز وتثير أسوأ قتال طائفي تشهده منطقة شمال لبنان منذ أعوام ماضية».

وعلى وقع هذه المخاوف الدولية، بدت الاتصالات التي جرت امس وكأنّها حققت تقدماً على صعيد احتواء مطالب «قادة المحاور» في التبانة (ذات الغالبية السنية) الذين برز تفلّتهم من اي تأثير لفاعليات طرابلس عليهم حيث وضعوا «دفتر شروط» لتسهيل مهمة الجيش اللبناني وانتشاره على محاور القتال مع جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) بينها تبديل الالوية العسكرية التي ستتولى هذه المهمة وتوقيف الامين العام للحزب العربي الديموقراطي (العلوي) رفعت عيد. وفيما كان النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة يسطّر استنابة الى الاجهزة المختصة لتزويده بشرائط التسجيل العائدة لرفعت عيد التي دعا فيها الجيش السوري الى الدفاع عن جبل محسن في حال تعرضه للهجوم ووعد بحرق طرابلس، للاطلاع عليها واتخاذ الموقف المناسب بشأنها، جاء الاجتماع الذي عُقد في منزل رئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي وحضرته فاعليات عاصمته الشمال ليعكس مناخاً تبريدياً اذ شدد المجتمعون على وجوب «تطبيق كافة القرارات المتخذة سابقاً وتنفيذ خطة امنية لضمان استقرارها»، وعلى «دور الاجهزة الامنية في قمع كل محاولة للعبث الامني من خلال التطبيق العادل والمتوازن للقوانين دون تمييز بين المناطق». وكان ليل الجمعة - السبت شهد اشتباكات عنيفة في ظل عدم نجاح المساعي في التوصل الى اتفاق على وقف النار وسحب المسلحين من الشوارع تمهيدا لانتشار الجيش في خطة فصل جديدة بين محاور القتال. وادت هذه الاشتباكات الى مقتل الشاب باسم ضناوي برصاص القنص في حي المنكوبين قبل ان يشير تقرير الى وفاة والدته بأزمة قلبية فور سماعها خبر مصرعه. كما قُتل في الاشتباكات نادر سليمان وحسام الحنطور الملقب «حطاب» وحسن البنى. 

 

المجلس الشرعي الأعلى يدعو الى اعلان طرابلس "مدينة منزوعة السلاح"

نهارنت/شدد المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى على أن الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة، تتطلب من الجميع "التضامن تحت شعار طرابلس منزوعة السلاح غير الشرعي". واثر اجتماع المجلس، ظهر السبت، أعلن نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي أنه تم عرض "الأوضاع الاستثنائية التي تستهدف مدينة طرابلس"، لافتاً الى أن "ما يجري من خلل امني ليس حدثاً طارئاً بل هو من بؤر الفتنة المستدامة". وتوجه المجتمعون الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، داعيين اياهما الى الاسراع "باتخاذ التدابير القانونية والامنية ضد من يعبث بامن طرابلس والشمال ويهدد الاستقرار". ة التي يعبر عنها التضامن تحت شعار طرابلس منزوعة السلاح غير الشرعي". وتشهد طرابلس منذ يوم الاحد الفائت، اشتباكات بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ادت الى سقوط 26 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، بينهم عسكريين.

 

المهندس طارق الربعة علق إضرابه عن الطعام والعائلة ناشدت المحكمة العسكرية اطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي

وطنية - اعلنت عائلة الربعة عن "تعليق المهندس طارق الربعة إضرابه عن الطعام موقتا، بعد التدهور الشديد الذي أصاب صحته وسقوطه أرضا مغميا عليه، الأمر الذي إستدعى نقله بشكل طارئ من السجن إلى المركز الطبي في سجن رومية المركزي حيث عمل الجهاز الطبي المناوب هناك على إجراء إسعافات أولية له". وأشارت في بيان اصدرته اليوم الى أن "المهندس طارق الربعة كان قد بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام في 29 نيسان 2013 للمطالبة بإخلاء سبيله فورا، وبعد مرور 26 يوما من الجوع سقط أرضا دون أن يجد من السلطات اللبنانية من يصغي إليه أو حتى من يتفاوض معه، بالرغم من أن مطلب طارق هو واحد ووحيد وسهل وبسيط جدا، وهو حق من حقوقه ألا وهو: إخلاء سبيله بعد مرور حوالى الثلاث سنوات على إحتجازه" . وختم البيان: "في 17 أيار 2013 حضر المهندس طارق الربعة جلسة محاكمته في المحكمة العسكرية في بيروت، وكان مضربا عن الطعام لليوم التاسع عشر، حيث طلب له رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم كرسيا ليجلس عليه ليتمكن من التركيز على مجريات الجلسة التي إستمرت لأكثر من ساعتين تم الإستماع فيها لشهادة موظفين من شركة ألفا. وفي 18 أيار 2013 توفي عمر الربعة والد المهندس طارق ولم يسمح له مدعي عام التمييز حاتم ماضي أن يلقي النظرة الأخيرة على والده عندما كان في براد مستشفى المقاصد، علما بأن طارق لم يجتمع بوالده منذ إحتجازه في 12 تموز 2010 . لذلك، نناشد رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم، إبن بليدا، أن يخلي سبيل المهندس طارق، إبن الطريق الجديدة، وأن يأخذ في الإعتبار وضعه الصحي والمأساة التي عاناها منذ توقيفه الجائر، وهو الذي مات والده دون أن يراه ولأن طارق بريء حتما من التهمة المنسوبة اليه" .

 

الهجوم الأعنف في القصير.. و"حزب الله" يدير العمليات وسط غياب لقوات الأسد

 أكد الناشط الإعلامي السوري في القصير هادي العبد الله أن اليوم هو الأعنف في القصير لناحية العمليات العسكرية إذ سجل منذ الصباح قصف عنيف ومركز من كل الجهات. ولفت في حديث للـ"lbc" إلى أن من يدير ويخوض العمليات هو "حزب الله" في غياب واضح لقوات الأسد، موضحاً أن المعارضة تراقب الأجهزة اللاسلكية وقد سمحت لنا اللهجة اللبنانية من تحديد ذلك. واعتبر العبد الله أن هناك تورطاً من قبل الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية اللبناني من خلال صمتهما تجاه ما يقوم به حزب الله في القصير، لافتاً إلى أن "كل المعدات التي تدخل الى حزب الله تدخل على مرأى من الجيش اللبناني المطالب بمنع هذه التعزيزات التي تصل الى الحزب عبر المعابر". من ناحيته، أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن مدينة القصير ومناطق في ريفها الشمالي تشهد قصفاً واشتباكات تعد "الاعنف" منذ اقتحام القوات النظامية مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني قبل نحو اسبوع هذه المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان مصدر عسكري سوري أفاد وكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات النظامية تفرض طوقاً على المقاتلين في شمال المدينة، وتحاول استعادة مناطق في ريفها الشمالي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي إن "اشتباكات عنيفة تشهدها كل المحاور داخل القصير وفي خارجها، ويبدو أن حدة القصف والاشتباكات هي أعنف من اليوم الاول" للهجوم الذي بدأ الاحد.

وأوضح أن "مدينة القصير ومناطق في قرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت صواريخ أرض -أرض"، مشيراً الى تزامن القصف "مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى". ورجح عبد الرحمن أن تكون حدة المعارك والقصف "محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله" المقرر بعد ظهر اليوم في الذكرى الـ 13 لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان. كما وجّه ناشطون سوريون معارضون انتقادات الى الحزب خلال التظاهرات الاسبوعية التي نظموها الجمعة تحت شعار "دجال المقاومة... القدس ليست في حمص".

 

عشاء في دارة سفير السعودية على شرف الرؤساء السابقين للحكومات وتاكيد ان لبنان بتكاتف ابنائه قادر على تجاوز كل الصعاب

وطنية - أقام سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري مأدبة عشاء في دارته في اليرزة مساء أمس، شارك فيها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومةالمكلف تمام سلام، الرؤساء السابقين للحكومات: سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي، فيما اعتذر الرئيس سعد الحريري عن المشاركة لوجوده خارج البلاد، والرئيس رشيد الصلح لدواع صحية، وذلك في اتصالين اجراهما عسيري لدعوتهما. ونقل عسيري الى رؤساء الحكومات "تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتمنياته للبنان بالاستقرار والازدهار، ولشعبه بالتوفيق من اجل بناء بلدهم ورفعته، والحفاظ عليه وطنا للعيش المشترك". وفي بيان صادر عن السفارة السعودية إن "اللقاء كان مناسبة لاستذكار ما تقوم به المملكة العربية السعودية في سبيل الارتقاء بعلاقتها مع لبنان البلد الحر المستقل، ومن ابرز ما يمكن ان يشار اليه في هذا الشأن، هو اتفاق الطائف، الذي اعاد للبنان وحدته واستقراره، وعزز ايمان شعبه به، وان لأمر جيد، ان لبنان يبادل المملكة ودها بود مماثل". أضاف البيان: "كان اصحاب الدولة، كما هم دائما، دعاة اعتدال وانفتاح وحوار وايمان بالثوابت التي قام عليها لبنان، وفي طليعتها ان السنة هم مكون اساسي في لبنان، وان وحدتهم واعتدالهم، هما مدماك اساسي للوحدة الوطنية اللبنانية، وضمانة لكافة ابناء الوطن، ولدى الجميع الثقة بان لبنان بتكاتف ابنائه وحكتمهم، قادر على تجاوز كل الصعاب".

 

النائب سمير الجسر: مشاركة حزب الله في معارك القصير يستجر الى لبنان مشاكل كبيرة

وطنية - أوضح النائب سمير الجسر ان "طرابلس باتت صندوق بريد ساخنا، والمثال على ذلك ما جرى بعد اتفاق الدوحة، حيث تأخرت الحكومة آنذاك حتى انفجر الوضع الامني في المدينة للضغط على الاستحقاقات" .

وتخوف الجسر في حديث ل"صوت لبنان" عبر أقلام تحاور "من الاخبار التي تحدثت عن تدخل الجيش السوري في عكار ووضعها في اطار التحضير لتدخله في المنطقة" . ودعا النيابة العامة الى التحرك على صعيد الاعتداءات التي حصلت في طرابلس من كل الاطراف. وقال:" ان اي خطأ أو خروج عن القانون يجب أن يعاقب صاحبه"، منبها مما وصفه بالتراضي الأمني في طرابلس مما ينعكس سلبا على المدينة. وفي الشأن الانتخابي، أشار الى ان الحديث عن التمديد يعني تمديد آثار قانون الستين، سائلا عن بعض الذين يحاولون تفجير الأوضاع الامنية ولا سيما في طرابلس لتأجيل الاستحقاق الانتخابي. ولفت الى ان المطلوب اليوم احتواء الوضع الامني والمضي قدما باجراء الانتخابات النيابية، ولاسيما وان البعض يتحكم في الساحة الداخلية. وأشار الى ان "مشاركة حزب الله في معارك القصير يستجر الى لبنان مشاكل كبيرة نحن بغنى عنها. وفي المقابل فإن من أصدر فتاوى في الجهاد في سوريا تبرر لحزب الله التدخل فيها".

 

لحام بحث مع ساندري أوضاع المنطقة والحضور المسيحي فيها: لتشمل زيارات المسؤولين في الكرسي الرسولي سوريا من أجل إحلال السلام فيها

وطنية - أعلن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك، في بيان، ان بطريرك انطاكيا والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام استقبل في المقر البطريركي في الربوة ظهر اليوم، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري والسفير البابوي غابريال كاتشيا، في حضور المطارنة والرؤساء العامين. وتم التداول في أمور كنسية والبحث في أحوال المنطقة ومسيرة السلام وما يعترضها من تحديات. كما تناول البحث أوضاع المنطقة والحضور المسيحي، خصوصا في لبنان وسورية وفلسطين. واعتبر لحام أن "زيارة الكاردينال ساندري إلى كنيستنا مناسبة للتأكيد على التواصل والتكامل الدائمين مع الكرسي الرسولي"، مشددا على "دور الفاتيكان في العمل من أجل السلام ولاسيما في فلسطين وسوريا ودعم مسيرة التضامن والمصالحة". وجدد الدعوة إلى "أن تشمل زيارات المسؤولين في الكرسي الرسولي سوريا من أجل إحلال السلام في هذا البلد المعذب"، متمنيا "عقد لقاءات قريبة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مع المجمع الشرقي في الفاتيكان، لإطلاع المسؤولين في دوائر الكرسي الرسولي على الأوضاع في المنطقة، وتفعيل مسيرة السلام والحوار المسيحي- الإسلامي، والجو المسكوني في الشرق الأوسط، وتحقيق أهداف الإرشاد الرسولي وتفاصيل تطبيقه". ولبى ساندري وكاتشيا دعوة لحام لتناول الغداء، بمشاركة المطارنة والرؤساء العامين.

 

اجتماع في منزل ميقاتي في طرابلس ناقش خطة أمنية تعيد الاستقرار إلى المدينة

وطنية - عقد وزراء ونواب طرابلس اجتماعا في منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ضم الى ميقاتي الوزراء: احمد كرامي، فيصل كرامي، احمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، والنائبين: محمد كبارة وسمير الجسر، وتناول ما وصلت اليه الاجراءات التي تم اتخاذها من اجل عودة الحياة الى طبيعتها في طرابلس. كما التقى المجتمعون وفدا من فاعليات باب التبانة، واستمعوا الى شرح للوقائع التي تعرقل تطبيق الخطة الامنية.

وأصدر المجتمعون بيانا طالبوا فيه ب "تطبيق القرارات المتخذة سابقا كافة، وتنفيذ خطة امنية تعيد لطرابلس استقرارها". وأكدوا "دور الجيش اللبناني، والاجهزة الامنية كافة في حماية السلم الاهلي في المدينة، وقمع كل محاولة للعبث بالأمن، من خلال التطبيق العادل والمتوازن للقوانين دون تمييز بين منطقة واخرى". وشددوا على ان "طرابلس المدينة العريقة في انفتاحها وتعايشها وتنوعها، تؤكد على وحدة كل ابنائها، وتأسف للتطاول عليها، ولكل الكلام والتهديدات التي اطلقت، وتسببت بترويع المواطنين من اي جهة اتت". ودعوا النيابة العامة الى "استكمال التحقيق الجدي في جريمة تهديد وتنفيذ قصف طرابلس وما نتج عنه".وطالبوا ب "تشديد اجراءات الجيش، وقمع كل عمليات القنص المستمرة، لأنه رغم انتشار الجيش في منطقة جبل محسن، استمرت عمليات القنص، وتسببت بسقوط ضحايا، والوقف الفوري لكل اشكال المظاهر المسلحة وازالتها، ورفض كل محاولات تعميم الفوضى الامنية في المدينة".وقد ابلغ ميقاتي المجتمعين، انه سيتابع تسريع الاجراءات لصرف اعتمادات الهيئة العليا للاغاثة من اجل دفع التعويضات للمتضررين في المدينة.

 

زهرا: لنذهب الى الهيئة العامة ونناقش الخيارات وما تقرره يعتمد

وطنية - اعتبر النائب أنطوان زهرا، في مداخلة عبر محطة "ام تي في"، ان "احد اهم اسباب تعطيل الحكومة المستقيلة كان عدم الاتفاق على تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات، بحجة ان التيار الوطني الحر يرفض قانون الستين، واليوم يبادر التيار الى تلبية الدعوة الى الاجتماع لتمرير الانتخابات على اساس القانون المذكور، وبالتالي فانه ينتظر من هذه الحكومة وهي تصرف الاعمال ان تكمل مشروع المناورات والكذب على الناس وتضليلهم".

وقال: "قدمنا، في 15 ايار، اقتراحا معجلا مكررا للرئيس نبيه بري الذي قال انه سيرفع الجلسة حتى الجمعة مساء، فاذا اقتضت عملية البحث في لجنة التواصل جلسة اضافية، تكون السبت صباحا، واما ان نصوت على ما اتفقنا عليه، واما نطرح القانونين الموجودين، الارثوذكسي والمختلط، على المناقشة والتصويت، فأين هي هذه الجلسة"؟ أضاف: "يجب الذهاب الى مجلس النواب لانه سيد نفسه وصاحب القرار ولا يمكن للكولسة والاتصالات ان تحل مكان ارادة المجلس النيابي وسلطته في التشريع في الهيئة العامة، ولا يمكن ان نوضع امام خيار هو اما التمديد سنتين او الذهاب الى الانتخابات وفق قانون الستين، بل نذهب الى الهيئة العامة ونناقش كل الخيارات بما فيها التمديد وما تقرره يعتمد، وليس ان نضع الجميع امام خيار السيئ والأسوأ كما هو مطروح الآن". وأكد "وجوب الدعوة الى جلسة مع المشاريع المقترحة لمناقشتها وصولا الى حيثيات التمديد اذا لم يقر اي من الاقتراحات المطروحة، ونتفق عليه في المجلس وليس بالمناورة عبر اعادة تشغيل مجلس وزراء فاقد الصلاحية ووزير داخلية يقول انه جاهز، وانا اوافق انه جاهز الى حد التدخل بمذكرة ادارية قضت بنقل موظفة تتولى مأمورية نفوس البترون الى الكورة واحضار اخرى مكلفة ومتعاقدة- لأسباب سياسية- مكانها الى البترون". وعن امكان عقد جلسة نيابية الخميس، رأى ان "الخميس هو آخر فرصة قبل نهاية العقد العادي الذي ينتهي في 31، وبالتالي هذا دفع للامور الى اللحظة الاخيرة لوضع الجميع امام حائط مسدود وخيارات مستحيلة، وهذا ليس خيارا يحترم المجلس النيابي ومكوناته، ولا حتى كلمة رئيس المجلس الذي اعتبرنا انه يحاول انقاذ عمل المجلس بالتأجيل يومين وليس انهاء دور الهيئة العامة". وختم زهرا بالدعوة الى "تحمل الجميع لمسؤولياتهم ومناقشة الاقتراحين الارثوذكسي والمختلط، واذا سقطا نصبح امام واقع ان هناك قانونا نافذا ويأخذ المجلس القرار حوله".

 

ارسلان بعد لقائه بري: أبلغته مطالبتنا بالتمديد سنتين لأن الوضع الأمني لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة وديموقراطية

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان وعرض معه للأوضاع والتطورات وموضوع الإنتخابات.

بعد اللقاء قال ارسلان: "كالعادة زرنا دولة الرئيس بري الذي يشكل ضمانة أساسية لوحدة اللبنانيين في كل الظروف التي مر بها لبنان منذ عام 2005 وحتى اليوم، وكان الضامن الأساسي للحوار الوطني الداخلي، وهو من بدأ الحوار في الأساس، ويبقى الضامن لأي حل يحفظ لبنان". أضاف: "أبلغت دولة الرئيس اليوم بكل وضوح وبكل صراحة مطالبتنا بالتمديد للمجلس النيابي سنتين, خصوصا ان الوضع الأمني لا يسمح بإجراء إنتخابات نزيهة وديموقراطية، وكلنا نرى ماذا يحصل في الشمال وصيدا وفي عدد من المناطق اللبنانية، وهنا اسأل أين الديموقراطية والنزاهة في الانتخابات واين حرية حركة المرشحين وأين سلامة الصناديق وحرية التعبير في هذا الظرف الذي نمر به؟ إن هدف الانتخابات الأساسي هو حفظ البلد والسلم الاهلي والديموقراطية والاستقرار في البلد، وليس أن تصبح مصدرا للفتن والانقسام الطائفي والمذهبي وللبؤر الأمنية غير المضبوطة بشكل كامل في البلد، وليساعد الله الجيش الوطني فكيف يستطيع أن يواجه كل ذلك وينشر قواته من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب لحفظ سلامة الناس في الانتخابات؟ من هنا، أسلم طريقة اليوم والأسلم للبلد هو طلبنا بصراحة من الرئيس بري الضامن لوحدة اللبنانيين وللحوار الوطني الداخلي في البلاد وحفظا للبلاد وللسلم الأهلي ولحرية الرأي والتعبير، أن نمدد للمجلس سنتين لنرى اين سنصل في المرحلة المقبلة, وقد ابلغت الرئيس بري ايضا تأييدي الكامل لطرح الوزير جنبلاط امس بعد زيارته دولة الرئيس بري, ونحن نتبنى هذا الطرح ونؤيده وندعمه بالكامل".

سئل: سمعنا بالأمس اطرافا والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي يرفضون التمديد؟

أجاب: "ليست المسألة مسألة كل واحد ماذا يفضل على المستوى الخاص, علينا ان ننظر الى البلد ماذا يفضل، وسلامة البلد ماذا تفضل. لنتكلم بصراحة ومن دون مواربة. كنت دائما أقول للسياسيين كونوا شفافين بطرح الأمور على الرأي العام، لنقل بصراحة من سيصدقنا اليوم، نحن اليوم في 25 أيار عيد المقاومة والتحرير، أود بالمناسبة أن أعايد جميع اللبنانيين بالانتصار والتحرير، من سيصدق اننا اليوم نستطيع ان نقول للناس وللرأي العام ان الانتخابات في 16 حزيران؟ هذا أمر معيب، أين الحملات الانتخابية؟ أين حرية التحرك والبرامج؟ اين حصل ويحصل في أي بلد انه خلال 17 يوما تجري انتخابات عامة في البلاد؟ فليسمحوا لنا، هذه المسألة ليست مقبولة لا بالشكل ولا بالمضمون، والأهم من ذلك أقول ايضا ليس المهم كم من المقاعد النيابية يحصل كل طرف, الا يجب ان يبقى البلد اولا لكي نتنافس في الإنتخابات؟ علينا المحافظة على البلد وتأمين سلامته قبل الحديث عن تحصيل عدد المقاعد لكل طرف".

سئل: ما هو توجه الرئيس بري؟

أجاب: "عليكم أن تسألوا الرئيس بري, ولكن الرئيس بري من المؤكد تهمه سلامة البلد والسلم الأهلي والعيش المشترك ووحدة البلد وليس بعيدا عن اي طرح توافقي يطرح عليه".

سئل: لكن لا يوجد توافق حتى الآن على مدة التمديد؟

أجاب: "لا اريد ان اتوقف على المدة, لقد ابلغت دولة الرئيس بري اننا مع التمديد سنتين, اما اذا لم نصل الى التمديد لسنتين يمكن التمديد لسنة ونصف او سنة وشهرين أو سنة. هذه مسألة لا أتوقف عندها, ولكن نحن نخاطب كل الفرقاء ليقنعونا كيف يمكن ان نجري الانتخابات في 16 حزيران وكل الجيش وقواه في طرابلس؟ كيف نستطيع ان نؤمن صحة وحرية الإنتخابات وكيف نستطيع تأمين حركة المرشحين التي يجب أن ترافق أي عمل ديموقراطي؟"

 

رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الايوبي: حزب الله استثمر التحرير لمكاسب سياسية على حساب الغير

وطنية - رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الايوبي، في الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، انه "ككل سنة منذ العام 2000 نحتفل نحن اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، نستذكر مشوارا طويلا من التضحية والصمود في وجه اعتى قوة في المنطقة، قدمنا خلاله الافا من الشهداء والجرحى والاسرى". وأضاف في بيان: "لقد ارتضينا منذ العام 2000 ان ترتبط ذاكرة هذا العيد بفصيل لبناني هو حزب الله، الذي كان له النصيب الاوفر من تحمل فاتورة التحرير عبر احتضانه للمقاومة وتحمله لانتقام الكيان الصهيوني خلال كل جولات المواجهة معه. لكن هذا الفصيل لم يكتف على ما يبدو بتكريم شركائه اللبنانيين له وتقديمهم اياه، فراح يحاول استثمار هذا الانجاز الجماعي لتحقيق مكاسب سياسية خاصة على حساب بقية الشركاء". وختم: "اننا نتوجه في هذه المناسبة العظيمة بالتحية الى الشعب اللبناني الذي استحق وحده الشكر على انجاز التحرير، ونقول للشعب السوري الشقيق قريبا باذن الله سنحتفل معكم بعيد النصر، الحرية لكم من الظالمين والمعتدين".

 

المفتي قباني: حذار ان تشكل خلافاتنا الداخلية نقطة الضعف في جدار الوطن لينفذ منها العدو الصهيوني

وطنية - حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من "ان تشكل خلافاتنا الداخلية نقطة الضعف في جدار الوطن لينفذ منها العدو الصهيوني". وقال في تصريح في ذكرى التحرير: "سجل لبنان في 25 ايار عام 2000 اول انتصار حقيقي على العدو الصهيوني الذي عاد ادراجه يجر اذيال الهزيمة، هذا الانتصار الذي تمثل باندحار المحتل الصهيوني بلا شرط او قيد او معاهدة او اتفاق، كان بفضل الله تعالى اولا، ثم بعد ذلك بأبناء الوطن في الجيش اللبناني والمقاومين من مختلف الاحزاب والقوى الوطنية دفاعا عن الوطن، وشرف الامة حققه لبنان وبرهن للعالم ان ارض الوطن غالية وإنها لا تسترد إلا بالتضحيات لكي نستحق العيش فيها وعليها.

وإننا اذ نهنئ اللبنانيين بهذه الذكرى المشرقة ندعوهم جميعا مواطنين وسياسيين الى الا يغفلوا عن مكر العدو الصهيوني وتربصه بوطنهم، مهما كثرت الخلافات بينهم واشتدت، وان يحفظوا العهد بينهم على مواجهة هذا العدو معا يدا بيد وجبهة واحدة متراصة، لان مخططات هذا العدو الصهيوني للبنان تستهدف الوطن بجميع ابنائه، فحذار ان تشكل خلافاتنا الداخلية نقطة الضعف في جدار الوطن لينفذ منها هذا العدو. حفظ الله لبنان ارضا وشعبا من اطماع العدو الصهيوني وجعل تحرير الجنوب والبقاع الغربي فاتحة انتصارات الامة ومقدمة لتحرير جميع الارض العربية، لاسيما فلسطين كلها وبيت مقدس، واسترداد الفلسطينيين حقهم في ارضهم ووطنهم وعودتهم اليها كراما اعزاء وإقامتهم دولة فلسطين وعاصمة القدس الشريف على الارض الفلسطينية كلها، والله يؤيد بنصره من يشاء، ان في ذلك لعبرة لأولي الابصار" .

 

فتفت مستقبلا وزير الثقافة الاوسترالي طوني بيرك: لبنان في عين العاصفة وعلينا تحسين دوره دوليا

وطنية - إستقبل النائب أحمد فتفت وزير الثقافة الاوسترالي طوني بيرك في دارته في سير الضنية، في حضور النائب قاسم عبد العزيز، المنسق العام لتيار "المستقبل" في الضنية هيثم الصمد وعدد من رؤساء البلديات اضافة الى رؤساء جمعيات ثقافية وأهلية وشخصيات إجتماعية. اثر اللقاء، قال بيرك: "انها لحظة رائعة كوني هنا في لبنان ضيفا عند النائب الدكتور أحمد فتفت، لطالما كنت أحلم بزيارة لبنان وهناانا قمت بإغتنام الفرصة وتحقيق الزيارة الحلم. خلال زيارتنا لهذا البلد قمنا بلقاءات متنوعة وأجرينا العديد من الحوارات والمحادثات وفي مقدمها التغيرات التي تواجه لبنان داخليا بالاضافة الى التغيرات التي تحدث في المنطقة وتأثيرها على لبنان. وبالتأكيد تطرقناالى القضية السورية ووضع النازحين السوريين في لبنان ووضعهم الانساني، إضافة الى مواضيع ثقافية واجتماعية مختلفة، فكان مزيج مترابط من المواضيع التي تكلمنا عنها محاولين ايجاد الحلول المناسبة واساليب التعامل مع تلك الصراعات التي تحصل في المنطقة.ومن أهم أهداف زيارتنا السعي الى المزيد من تحسين التواصل بين البلدين وخاصة لكثرة الجالية اللبنانية في استراليا ودورها الاساسي في الداخل الاسترالي على مختلف الصعد".

فتفت

وتحدث فتفت، فقال: "ان لزيارة وزير الخارجية السيد بوب كاد ووزير الثقافة السيد طوني بيرك للدولة الاسترالية هو خير دليل على إهتمام الدولة الاسترالية لما يجري في لبنان، خصوصا لجهة وجود جالية لبنانية كبيرة ومؤثرة في إستراليا إن للجهة الاقتصادية وإن للجهة السياسية. إن دولة استراليا تهتم لكل ما يجري في المنطقة بدءا من القضية الفلسطينية وصولا الى الموضوع السوري والنازحين السوريين وكل المعاناة الانسانية التي تطالهم، إذ تقوم الدولة الاسترالية بمتابعة الاحداث العسكرية الجارية والتدخلات لبعض الاطراف اللبنانية في الحرب السورية، وخصوصا في يوم 25 أيار الذي من المفترض ان يكون يوما للتحرير فاصبح يوما للغزو بالنسبة لاطراف لبنانية وتحديدا "حزب الله" الذي كان يقول ان دوره تحرير لبنان فإذا به يصبح قوة غازية في القصير وفي سوريا، وقوة معتدية على الشعب السوري، وهذا يؤثر على علاقات لبنان الدولية من الناحية السياسية والاجتماعية والاقصادية. لا بد من الاشارة الى أهمية العلاقات اللبنانية الاسترالية والتواصل الدائم لتوضيح الموقف الحقيقي للشعب اللبناني وكل ما يجري ولتفعيل دور لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العلاقة اللبنانية الاسترالية".

واضاف: "لبنان اليوم هو في عين العاصفة وهناك مزيد من الاهتمام الدولي لذلك يجب علينا ان نسعى لتحسين دور لبنان دوليا خصوصا ان العلاقة مع الدولة الاسترالية هي مزدوجة، من جهة وجود الجالية اللبنانية وتأثيرها في الداخل الاسترالي، ومن جهة أخرى هي أيضا علاقة مع المجتع الدولي وتأثيره في مستقبل هذه المنطقة. أعتقد ان هناك تطورات كما ذكر معالي الوزير بالنسبة لموقف الدولة الاسترالية من القضية الفلسطينية، وهذا موقف هام جدا يشير الى الدور الاساسي للجالية العربية واللبنانية في الداخل الاسترالي".

 

سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم: سوريا ترحب بالجهد الدولي والمقاومة تصنع انتصاراتها المقبلة في سوريا ولبنان

 أكد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي أن "سوريا ترحب بالجهد الدولي الذي تشارك فيه روسيا بفعالية، وايضا القوى التي تمثلها الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة، اضافة الى قوى اقليمية ودولية، لكل منها حساباتها وأغراضها، ولكن سوريا رحبت وترحب بأي عمل يقود الى تسوية سياسية توقف هذه الحرب المجرمة العدوانية التي تستنزف إمكانات سوريا ودماء شعبها، وسوريا منذ البداية كانت مع حوار داخلي يعصم البلد ويقوده الى الأمان والاستقرار، اما الذين سلحوا وحرضوا ومولوا وخططوا منذ البداية كي تكون هذه الحرب العدوانية عبر استخدام مسلحين وارهابيين، وعبر بث الفكر التكفيري الفتنوي".

ولفت علي بعد لقائه الرئيس سليم الحص الى أن "سوريا جادة في ترحيبها باي جهد يقود الى الحوار والحلول السياسية، ولكن هل الادارة الاميركية والدول الاقليمية كقطر وتركيا والسعودية ودول اخرى كفرنسا وبريطانيا وهل المخابرات التي تجند وترسل المسلحين والاموال وتقلب الحقائق عبر الاعلام، هل هم جادون في الوصول الى حل سياسي متوازن يحافظ على سوريا ودورها وموقعها؟ وهل هذا الذي تقوم به اسرائيل من إرسال وتمويل وإغاثة للارهابيين والمسلحين والدخول على خطة الازمة في سوريا، هل هؤلاء لهم مصلحة في هذا؟ هذا السؤال برسم الايام المقبلة، لكن سوريا جادة جدا في الداخل وفي العلاقة مع القوى الدولية في العمل على حل سياسي يحافظ على شعب سوريا ودورها وموقعها ويعصم سوريا والمنطقة من فتنة تخدم الاطماع الصهيونية والمخططات التي تقودها اميركا للسيطرة على الثورات وتمزيق المنطقة للحفاظ على وصول اسرائيل ووجود الهيمنة الاميركية".

وأعلن أن "سوريا جيشها متماسك وقوي ومدرب وكفوء وله عقيدة وطنية اصبحت واضحة لدى الجميع وهناك حاضنة شعبية كبيرة تتشارك الى جانب الجيش بفعالية لا تقل عن فعالية الجيش ايضا، لان اللجان الشعبية هي شريك في مواجهة هذه العصابات التي أدخلت من جنسيات متعددة وبتسليح وتمويل متعدد ايضا المصادر، لذلك نحن واثقون ان الفعالية كبيرة والانتصار حتمي على هذه العصابات التي هي خارجة عن قيم سوريا ونسيج شعبها بل ومصالح المنطقة". وردا على سؤال عن ذكرى التحرير والمقاومة، رأى علي أن "المقاومة تصنع غدها وانتصاراتها المقبلة في سوريا ولبنان ومصر وكل المنطقة العربية، واسرائيل تدرك انها صارت في الحالة التي تستشعر فيها الخوف على وجودها، وبالتالي الغطرسة التي كانت تتمتع بها وتخاطب بها كل المنطقة، نراها اليوم في حال أخرى".

 

تعيينات "طائفية ومذهبية" بوزارة الزراعة.. "حزب الله" يحولها الى مزرعة "مصالح"!!

 خالد موسى/بعد سلسلة فضائح فاحت رائحتها في عهد حكومة "حزب الله وسوريا" الميقاتية، بدءا من حبوب "الكابتغون" وعصابة سرقة السيارات، وصولاً إلى ملف الأدوية والأغذية المزورة والإتصالات و"فاطمة غول"، والتي كان أبطالها وزراء قوى "8 آذار" ومن يدور في فلكها. وبعد أقل من شهرين على استقالة الحكومة وتحوّلها الى حكومة تصريف أعمال، برزت فضيحة جديدة الى العلن بطلها هذه المرة وزير "الزراعة" حسين الحاج حسن.

وفي تفاصيل الفضيحة، أن الوزير حسن أصدر قرارين قضيا بتعيين 544 موظفاً منهم 490 من لون مذهبي واحد ومن مناطق معروفة الانتماء، أما الباقي منهم فيدور في فلك "حزب الله" والقوى الحليفة له أيضاً. وتشمل التعيينات "المذهبية والطائفية" تكليف أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين ومساعدين فنيين بيطريين وزراعيين وعمال وقائيين، في مشروع متابعة تنفيذ خطة طوارئ مرض انفلونزا الطيور والأمراض الوبائية الأخرى خلال العام 2013، وتكليف كيميائيين وبيولوجيين العمل في اجراء فحوص الأدوية البيطرية ورواسبها في مختبرات كفرشيما وجبولة والخيام.

وتأتي هذه الخطوة "المشبوهة" التي أقدم عليها وزير "حزب الله" في 13 من الشهر الحالي، بعد حوالي شهرين من إستقالة الحكومة وتحولها الى حكومة تصريف أعمال. وتأتي هذه الفضيحة الجديدة والصريحة، مخالفة تماماً لتعميم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي حدد بموجبه الاعمال الادارية التصرفية التي لا تدخل في نطاق تصريف الاعمال. وهي الاعمال التي ترمي الى احداث أي اعباء جديدة او التصرف باعتمادات مهمة او ادخال أي تعديل جوهري على سير المصالح العامة وفي اوضاع البلاد السياسية والاقتصادية. وحصر ممارسة الوزراء صلاحياتهم خلال فترة تصريف اعمال، اداراتهم في نطاق الاعمال الادارية العادية بالمعنى الضيق المنصوص عليهها في البند 2 من المادة 64 من الدستور، والتأكيد على مضمون تعميم رئاسة مجلس الوزراء رقم 92/13 تاريخ 1992/6/4 المتضمن الطلب الى الادارات العامة ايداع رئاسة مجلس الوزراء نسخا عن القرارات التي يصدرها السادة الوزراء واعتبار المدير العام في الادارة العامة مسؤلا مباشرة عن هذا الامر في حال عدم التجاوب او الاهمال".

عراجي : تصرفات الوزير حسن في الوزارة كانت تصرفات إستنسابية وطائفية ومذهبية

في هذا السياق، اعتبر عضو لجنة "الزراعة والسياحة النيابية" النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "هذا الأمر ليس بجديد على وزراء قوى "8 آذار" الذين يستغلون وزاراتهم ومؤسسات الدولة من أجل غايات سياسية وإنتخابية، وهذه فضيحة جديدة تضاف الى سلسلة الفضائح التي بات الشعب اللبناني بأكمله على علم بها"، لافتاً الى أن "كل تصرفات الوزير حسن في الوزارة كانت إستنسابية وكذلك طائفية ومذهبية، وتعامله ودعمه لجمعيات في منطقة البقاع الأوسط والشمالي التي تدور في فلك حزب الله خير دليل على ذلك".

وأضاف:"في مركز المياه في زحلة، قام وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أيضاً بتعيين مئات الموظفيين التابعين لتياره السياسي ولأحزاب أخرى تدور في فلك قوى "8 آذار"، واليوم الوزير الحاج حسن يكرر الأمر نفسه في وزارة الزراعة".

دور رئيس الحكومة

وبشأن دور رئيس حكومة تصريف الأعمال في هذا الموضوع، رأى أن "وزراء قوى 8 آذار "كل واحد فاتح عحسابه"، فهم لا يردون على قرارات رئيس الحكومة ولا حتى يردون على رئيس الحكومة شخصياً، وهم يعتبرونه غير موجود أصلاً، وهم يقومون بما يريدون وبتعينات سياسية ومذهبية وطائفية وإنتخابية". قانونية التعينات  وشدد على انه "يجب على اي وزير جديد يأتي الى هذه الوزاراة أن يقوم بإلغاء كل التعينات غير الدستورية التي يقوم بها اليوم وزراء "حزب الله" وقوى "8 آذار"، مستغلين بذلك وزراتهم ومؤسسات الدولة من أجل مصالح وغايات إنتخابية قبل الإنتخابات النيابية المقبلة وقبل رحيلهم من هذه الوزرات التي أشبعوها بالفساد وهدر المال العام وبالفضائح المخالفة لقانون وللدستور".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حرب تموز وحرب "القصير": ماذا لو صمد مقاومو "القصير" ٣٣ يوماً؟

رلى موفّق /عشية أي استحقاق، تشتد المعركة. قاعدة لا يتوقع أن يشذ عنها «حزب الله» هذه المرة. الاستحقاق هو «عيد التحرير» يوم غد السبت الذي ينتظر جمهور الحزب أن يطل عليه أمينه العام السيد حسن نصرالله ليخاطبه. والمعركة هي احتلال مدينة القصير. المفارقة أن الجهة التي تحتفل كل سنة بنصر تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، تعدّ العدّة لتحتفل بنصر احتلال أرض القصير السورية. ثمة اعتقاد قوي لدى متابعي الحزب من أن الساعات الفاصلة عن ذكرى التحرير ستشهد أشرس المعارك بغطاء ناري غير مشهود واستخدام جنوني لكافة أنواع الأسلحة، من الطيران الحربي الى القصف المدفعي والصاروخي ومحاولات التقدم بالآليات المدرعة بغية تحقيق إنجاز عسكري ملموس للحزب ليزفّه نصرالله بداية الى جمهوره الذي لم يستكين منذ الأحد الماضي وهو يستقبل قتلاه ويشيّعهم في القرى والبلدات الشيعية.

لكن الحزب الذي يتفاخر بتجربته في مقاومة إسرائيل، والتي تدرسها قوى التحرر للإفادة منها، فاته أن الحرب التي يشنها والنظام السوري على مدينة القصير اليوم تشبه كثيراً الحرب التي شنتها إسرائيل عليه في تموز 2006 على الجنوب، وأن المقومات والعوامل التي حققت صمود مقاوميه 33 يوماً في وجه آلة الحرب الإسرائيلية لا تنطبق على مقاتليه اليوم بقدر ما تنطبق على أبناء القصير وثوارها الذين يصمدون في وجه آلة الحرب السورية. أما صفة «النصر الإلهي» التي أطلقها حينذاك نصرالله على حرب تموز، انطلاقاً من إيمان مقاوميه بقضيتهم وبعقيدتهم، فإنها لا تستقيم مع غاز ومحتل مهما عظم شأنه.

ففي التقديرات التي كان الإعلام المؤيد للحزب والنظام السوري يبثها يوم بدء عملية القصير الأحد الماضي أن المعركة ستنتهي في غضون 48 ساعة، وأن القوات السورية باتت في ساحة المدينة، وأضحت في مرحلة «التطهير». لكنه ما أن انجلى غبار الحرب النفسية الاعلامية حتى ظهر أن مجريات المعركة مختلفة، وأن هجوم القوات النظامية بطرق الحرب الكلاسيكية على بعض محاور المدينة المطوقة منذ أسابيع، لا يمكنه أن يحسم المعركة في ساعات أو في أيام، فضلاً عن الكلفة العالية، حتى ولو اعتمد سياسة الأرض المحروقة، وهو إذا سيطر ميدانياً، سيكون أمامه تحدي مواجهة العمليات والهجمات ضده، حيث يتفوق عليه الثوار فيها في نمط حرب العصابات. أما الهجوم على المحاور الأخرى التي يقودها مقاتلو «حزب الله»، فلا يعتمد قواعد الحرب النظامية - الكلاسيكية تماماً كما هو واقع «الثوار» الذي يخوضون بدورهم حرب مدن، لكنهم يتفوقون عليهم بأنهم أبناء الأرض يدافعون عنها ويقاومون في وجه المحتلين والغزاة، حالهم حال مقاومي «حزب الله» الذين كانوا في يوم من الأيام، يقاومون محتلا قبل أن يتحولوا هم أنفسهم الى غزاة يواجهون مقاومة شرسة.

فشل الخطة الأولى التي كانت تعتمد على الهجوم المباغت ووقع الصدمة على مقاتلي القصير الذي دكهم النظام بشتى أنواع الصواريخ وبراميل البارود والقصف المدفعي للإطباق على الاحياء الجنوبية والشرقية والشمالية – الشرقية للمدينة، وشراسة المعركة وحجم الخسائر البشرية على أبواب استحقاق إطلالة نصرالله السبت، دفعت بالحزب الى البدء بسياسة تمهيدية توفر لنصرالله بعض المسوغات والعناصر لرفع معنوبات حزبه وبيئته وجمهوره.

وفي هذا السياق، تندرج الرسالة التي وجهها مقاتلو الحزب أمس والتي نشرت على وسائط الإعلام الرديف للحزب ومنها «شبكة أخبار الضاحية الجنوبية» تحت عنوان «رسالة المجاهدين الى أهلنا في لبنان» والتي خاطبتهم بالقول «لا تتخيلوا ضراوة المعارك التي نمر بها، إلإ أنها سرعان ما ذهبت الى «أدلجة» الصراع عبر الإشارة الى أن ثوار القصير يقاتلون «بسلاح إسرائيلي وان خوابير الرصاص الفارغ كلها مختومة باللغة العبرية»، داعية اياهم الى التيقن «ان اسرائيل وضعت ثقلها في هذه المعركة».

لكن اللافت في الرسالة المفترض انها آتية من أرض المعركة ما يضعه مقاتلو الحزب من سقف زمني لإنجاز مهمتهم، إذ انهم توجهوا الى نصرالله بالقول: «نحن كما وعدنا وكما تعلم اننا على العهد وكما عرفتنا في تموز لن ندع تموز يأتي دون أن تنتصر سوريا»، في إشارة الى طول المعركة التي ستستغرقها عملية احتلال القصير وستتجاوز المدة التي استغرقتها حرب تموز في أيامها الـ 33. ففي المعلومات المتداولة أن الحزب انتقل الى الخطة الثانية التي تعتمد على النسق البطيء في الهجوم والمرتكز على سياسة القضم والتقدم خطوة خطوة وشبر شبر وبيت بيت، وتضييق الخناق على الثوار، الأمر الذي يحتاج فيه الى وقت أطول ويمكنه من التقليل من الخسائر البشرية بعدما مني بخسائر عالية في الخطة الأولى.

على ان اللافت أيضاً في الرسالة «المفترضة من أرض المعركة» ذلك البعد السياسي الذي يوصي به المقاتلون نصرالله أن يضمنه خطابه في 25 أيار، فيقول للشعب اللبناني ان رجاله يقاتلون عن السنة والمسيحيين والدروز في سوريا ويحمونهم من الإبادة، وأنهم يردون عن لبنان الهمجية والموت القادم الى الشرق، من دون أن ينسوا الطلب إليه بأن يقول «للقدس في يوم التحرير اننا قادمون، وان يقول للشيعة في لبنان: نحن ابناء ذاك الإمام الذي وقف وحيداً في كربلاء ينادي ابا الموت تهددني يا ابن الطلقاء ان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة».

وعليه، فان ملامح خطاب نصرالله السبت يمكن رسمها مسبقاً من هذه الرسالة: الوعد بالنصر الآتي في تموز والأهداف النبيلة السامية لاحتلال حزب الله القصير وتورطه في سوريا الذي ربما يفوته أيضاً أن رهان أبناء القصير هو الصمود في أرضهم والدفاع عنها، وأن الصمود هذا كفيل بأن يبهت المكسب السياسي يوم يتحقق - وإذا تحقق - ذلك ان حرب الاستنزاف من شأنها ان تحدث انهياراً معنوياً وتوقع مزيداً من الخسائر في وجه مقاومين هم أبناء الأرض محصنين بإجراءات دفاعية وخنادق وتفخيخ طرق تعلموها من مدرسة «حزب الله» يوم كان مقاوماً حقيقياً على الجبهة ضد إسرائيل.

وستبقى العبرة في صمود ثوار القصير ليس 33 يوماً بل 3 و13 و23 يوماً في وجه آلة القتل السورية التي لا تقل شراسة عن آلة القتل الإسرائيلية مدعومة بغزاة تحولوا، بين ليلة وضحاها، في نظر المجتمع الدولي الى ارهابيين مثلهم مثل «جبهة النصرة»، وينتظرون مصيرهم الآن ليوضعوا على لائحة الارهاب الدولية، بعدما كان «تفاهم تموز» عام 1996، والذي ساهم في صناعته الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد شرّع مقاومتهم أمام العالم أجمع. اللواء

 

الجيش الحر: خطة لحزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في "الضاحية" واتهام الثورة السورية بها

الشفاف/وردت للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر معلومات تعتبرغاية في الخطورة على أمن واستقرار لبنان وأمن وحياة اللبنانيين ونكشف هذه المعلومات بغية إحباط الخطة الإيرانية والتي من المرجح أن ينفذها حزب الله قبل يوم 25 من الشهر الجاري موعد خطاب حسن نصر الله و الاحتفالات المرتقبة بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان تنص الخطة على قيام حزب الله بتنفيذ عدة تفجيرات في العديد من المناطق اللبنانية المحسوبة على الحزب وتتركز فيها قاعدته الشعبية تؤدي إلى أضرار مادية وبشرية تهدف إلى مايلي:

ـ التغطية على هزائم الحزب في جبهة القصير والحد من احتقان عشرات العائلات اللبنانية التي قتل أو جرح أبناءها في سورية

ـ إن حزب الله في أزمة تبرير مع حالة الخلل التي حدثت في القاعدة الشعبية للحزب نتيجة دخوله وانغماسه في أتون الأزمة السورية وقتاله إلى جانب الأسد ويحتاج إلى مبررات جديدة لإعادة إنتاجها و التي دخل على أساسها الأراضي السورية.

ـ الحد من آثار الانقسامات في مواقف الأهالي من الطائفة الشيعية تجاه سياسة حزب الله في سورية ودفعهم للالتفاف والتشبث بالحزب

ـ شيطنة الثورة السورية عبر التركيز أن المقاتلين في سورية هم من عصابات إسلامية متطرفة والإدعاء عبر بيان مفبرك من الحزب أن من نفذ هذه العمليات الإرهابية هم تنظيم جبهة النصرة

ـ شيطنة الإسلام السني

ولكل ماورد ينفذ حزب الله هذه العمليات باستخدام العديد من الوسائل : سيارات مفخخة ـ عبوات ناسفة ـ استخدام مختلين عقلياً كانتحاريين

إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر نهيب بالدولة اللبنانية ومؤسساتها المغيبة وبالشعب اللبناني العظيم بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من المخطط الإيراني لارتهان لبنان والشعب اللبناني

وإننا نؤكد بأن كل المواقف التي صدرت من قوى الثورة السورية المجيدة حيال حزب الله فإنما كانت ردة فعل طبيعية على الصدمة الهائلة من موقف حزب الله والعدائية الكبيرة التي واجه بها الشعب السوري الذي فتح بيوته وقلوبه لجماهير الحزب الذين لجؤوا إلى سورية إبان العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006 وهم اليوم يكافئونه بقتل أبنائه وتدمير مدنه وقراه ونصرة الظالم على المظلوم

لقد كان الشعب السوري يعتبر حزب الله صديقا وأخا رغم تحفظه على خصخصة ماكان يسمى مقاومة وكان يعتبره حركة دفاع عن المستضعفين وهو الآن فقد الحاضنة التي منحها له الشعب السوري ويبحث عن آليات لتبرير تدخله في سورية وهو يبحث عن عدو وهمي في سورية

إننا نكشف عن ماوردنا من معلومات بغية إحباط هذا المخطط الشيطاني ووضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها ونصرة لثورة الحرية والكرامة ونصرة لدماء الشعبين العظيمين السوري واللبناني ولنؤكد منذ الآن بأن هذه العمليات الإرهابية إن تمت فإننا وكل قوى الثورة السورية منها براء ونشدد على تمسكنا بأمن واستقرار وسيادة لبنان ونذكر بالقضية التي مازال القضاء اللبناني ينظر فيها والتي كشف خيوطها فرع المعلومات حول تورط الوزير السابق ميشال سماحة بالتحضير للقيام بتفجيرات كفيلة بخلط الأوراق وتوتير الأوضاع بالداخل اللبناني

إن العقل الأمني السوري هو نفسه العقل الأمني الإيراني والعقل الأمني لحزب الله وكلهم من مدرسة أمنية واحدة حما الله سورية وحما الله لبنان فهد المصري ـ المتحدث الإعلامي

مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري هاتف 0033667474703

 

القصير" تقاوم الحصار... "حزب الله" يطلق صواريخ "غراد" من لبنان والرافعي ارسل 20 مقاتلاً!

مارون حبش/موقع 14 آذار

إنه اليوم الثامن للعدوان على مدينة القصير وريفها من قبل النظام السوري و"حزب الله"، ورغم ذلك القصير الصامدة لم تسقط بعد، علماً أن "غباء" إعلام النظام أعلن سقوطها منذ اليوم الأول وما زال يحاول بث الأكاذيب حتى هذه اللحظة، خصوصا عبر وسائل إعلامه اللبنانية، لكن لا عتب على "الحالمين" بسقوط هذه المدينة. ومع استمرار المعارك هناك، تكبر "فاتورة" التي يدفعها "حزب الله" بشكل يومي، إذا وصل عدد قتلاه إلى أكثر من 150 قتيلاً، وبات معروفاً أن الحزب سينفي ذلك، وسيذهب إلى تحديد عدد قتلاه بالعشرة أو عشرين وأن مقتلهم جاء بفعل الغدر وليس المواجهة وجهاً لوجهاً. القصير ما زالت على حالها منذ اليوم الأول للهجوم، الكتائب هي نفسها التي تقاتل، وبالأسلحة والذخائر المتواجدة بين أيدي الثوار، ولم يصل حتى اليوم أي دعم من المعارضة المسلحة ولا من أطراف خارجية، سوى كتيبتي "شهداء طرابلس والتقوى" التابعتين للشيخ سالم الرافعي بحسب ما أكدت قيادة لواء فجر الإسلام على موقعها على الانترنت، ويوضح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أحمد القصير لموقع "14 آذار" أن الدعم من المقاتلين والذخائر وصل لكن لم يدخل المدينة بعد بفعل الحصار الذي يفرضه النظام السوري و"حزب الله، كان يصلنا الدعم قبل الحصار"، كاشفاً عن أن "عدد كتيبتي سالم الرافعي لا يتجوز عددهما العشرين شخصاً". كما أشار إلى أن "عناصر لواء التوحيد لم يصلوا بعد إلى مدينة القصير ولا يدري موعد وصولهم". وأكد أن "معظم المعركة يقودها "حزب الله" وليس النظام السوري، ونحن تأكدنا من ذلك عبر سماعنا لهم بالأجهزة اللاسلكية"، ولفت إلى أن "حزب الله يستخدم كل أنواع الأسلحة، خصوصاً الثقيلة، ومنها مدافع 23 و14.5 من نوع سبطاتين ودوشكا وب 7 و106 وغيرها..."، كاشفاً عن أن الحزب "يطلق صواريخ غراد وأرض أرض من الأراضي اللبنانية". أما "الجيش الحر" فيستخدم أسلحته المعتادة الخفيفة أما الأسلحة الثقيلة فعددها قليل جداً، بحسب أحمد القصير. أما عن آخر تطورات عدوان النظام وحزب الله على القصير، فأشار القصير إلى أن "الحزب والنظام يمارسان أعنف حملة على المدينة، ويحاولون السيطرة عليها إلا أن الثوار ما زالوا مرابطين على جبهاتهم كافة". وقال:"صباح الأمس وتحديدا عند الساعة 6:30 قام حزب الله والنظام بقصف عنيف جداً، بمعدل 30 قذيفة في الدقيقة الواحدة"، لافتاً إلى شراسة المعارك التي تدور بين الطرفين والتي "ترافقت مع قصف بالطيران الحربي وقصف مدفعي وصاروخي". واعتبر أن "اطلاق الصواريخ من لبنان ظاهرة جديدة بدأ يعتمدها حزب الله، فهو قصف بالأمس المدينة بصاروخي أرض أرض، أحدثا دماراً هائلاً، فأصيب من المدنيين ومعظمهم من الأطفال". وأضاف: "بالأمس نصب الثوار الكمائن لحزب الله وقتلوا 7 عناصر منه ودمروا 3 سيارات تابعة له". أما عن الأوضاع الانسانية في المدينة، فوصفها القصير بـ"الصعبة جداً، فالمدينة تحت حصار خانق منذ انطلاق الحملة الشرسة منذ الأسبوع، وهناك أكثر من 116 شهيداً ومئات الجرحى"، لافتاً إلى "عدم توفر المواد الطبية المشافي الميدانية". كما أشار القصير إلى "قصف بعض المواقع الأثرية والمساجد في المدينة كالمسجد الكبير"، نافياً أن يكون هناك أي تقدم للنظام أو حزب الله إلى المدينة.

 

شخصية مقربة جداً من عون: الطائفة الشيعية ستدفع الثمن في حال سقط الأسد!

 العماد ميشال عون شيعي الهوى منذ طفولته ونشأته العسكرية وهو كان عقد العزم على الانغماس في الخط الشيعي الاقليمي قبل ان يعود الى لبنان عام 2005.

الا ان مشكلة عون تكمن في انه لم يتعلم من الشيعية السياسية والمدرسة الفارسية كيف يذبح خصمه بالريشة وكيف ينحني لتمر الرياح.

ويؤكد عارفو الجنرال انه ما ان تقوم له قائمة حتى ينبري ممارسا دور الزرزور الذي يعتقد فجأة بانه صار شاهينة فيضرب بكل من حوله يمينا ويسارا.

ودأب الجنرال على ابراز تأثره بالبيئة الشيعية التي طبعت حياة ساحل قضاء بعبدا ووسطه وهي التي كانت تحمل في طياتها الاعتدال والانفتاح والتعلق بالعيش المشترك حتى اتاها مشروع ولاية الفقيه فاصبحت الضاحية غيتو مغلقا لا يمت باي شبه الى الحياة اللبنانية من مختلف جوانبها.

ويشير احد اقرب الذين عاصروا عون في حياته العسكرية الى ان الجنرال شدد دائما على تعلقه بالدولة والانفتاح لكنه في حقيقة الامر مؤمن بتحالف الاقليات على مستوى المنطقة وهو يرى ان العلاقة بين المسيحيين والشيعة ركن اساسي ونفوره عظيم من السنة والدروز.

وكان عون عبر مرارا امام المقربين وقبل عودته الى لبنان عن ميله الى التحالف مع حزب الله مقابل عدائه المطلق للرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد صدر عنه الكثير الكثير من المواقف والكلام والتصرفات من هذا القبيل ليس اقله ما اشار اليه عون من باب تعليقه على الجريمة السياسية التي عصفت بلبنان وشعبه.

وكان عون انضم الى معسكر النظام السوري فعقد صفقة مع الرئيس بشار الاسد عام 2005 وهو ما يندرج في خانة البراغماتية السياسية التي يشتهر بها الجنرال وان كان ذلك يقتضي الانقلاب على مواقفه والتخلي عن اقرب المقربين وتحريف الحقائق وتزويرها.

غير ان عين الجنرال استقرت على حزب الله ما ان عاد الى لبنان وكان احد كبار العونيين اخطر مسؤولا رفيعا في 14 آذار ان عون مصمم على التحالف مع الحزب وما هي الا اسابيع حتى ولدت ورقة التفاهم بينهما في 6 شباط 2006.

وتشير شخصية مقربة من عون الى انه جسد ميله الى تحالف الاقليات في السنوات الاخيرة بشكل فاضح وكانت دعوته الى المشرقية احد ابرز العوامل التي اسهمت في وقوف فئات مسيحية اساسية ضد الربيع العربي والاكثرية السنية في لبنان والمنطقة بغض النظر عما انتجته الثورات العربية هنا وهناك.

وتقول الشخصية المذكورة لـ"موقع 14 آذار" انه ليس غريبا على الاطلاق ان يغطي عون جرائم النظام السوري واحتلال حزب الله للاراضي السورية فهو مصر على الذهاب الى نهاية المطاف في المحور الشيعي الفقيهي والوقوف ضد السنة وحلفائهم.

اشارة الى ان عون كان ميز نفسه عن حزب الله في توغله داخل الاراضي السورية وسرعان ما هب النائب سليمان فرنجيه ليدعم الحزب في حربه هذه ثم لحق به الوزير جبران باسيل على الخطى نفسها.

وهي المرة الاولى التي يحتل فيها فصيل لبناني اراضي سورية بعدما كان النظام السوري يحتل لبنان.

وبتقدير الشخصية المذكورة ان حزب الله يريد وصل مناطق نفوذه في لبنان بالامتداد البعثي العلوي بين دمشق وحمص والساحل السوري حتى تركيا فتصبح هذه المعادلة القائمة على البطش والحديد والنار من جنوب لبنان والبقاع حتى آخر بلدة ودسكرة سيسيطر عليها الحزب والاسد في الداخل السوري.

وتؤكد الشخصية المذكورة ان حزب الله سيربح حربه في القصير مهما كلفت من تضحيات واستغرقت من وقت وقد لا يصح هذا التوقع على الاطلاق فتتحول هذه المدينة السورية الى ستالينغراد جديدة.

غير ان لهذا الاحتلال الكثير الكثير من المخاطر واهمها:

-تعرض حزب الله لهجمات امنية وعمليات نوعية ضد مواقعه وداخل المناطق الشيعية.

-استعار المواجهة السنية الشيعية.

-تعرض عناصر الحزب في سوريا لعمليات مقاومة ضد طرف محتل.

-اذا سيطر حزب الله على عرسال فسيكون جبل محسن الضحية المقابلة.

واذا بسط حزب الله سيطرته على هذه المناطق فان المسيحيين سيتهجرون منها وسيتركز نفوذهم في جبل لبنان والشمال الى جانب السنة والدروز مع ما يعني كل ذلك من توجه الى تكريس الفرز المذهبي والطائفي.

-اذا سقط النظام السوري فستدفع الطائفة الشيعية الثمن غاليا مستقبلا.

وترى الشخصية المذكورة ان حزب الله يحفر قبره بيده متسائلة اين تكمن مصلحة المسيحيين في الابحار عكس التيار الى ابعد الحدود؟

وتلفت الشخصية المذكورة الى ان النائب وليد جنبلاط اول من اقلع عن نظرية تحالف الاقليات فما الذي يبقي عون في مسارها؟

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

فتنة المسيحيّين وحروبهم

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

القول بأنّ الخلاف بين المسيحيّين اليوم ليس سوى امتداد أو تكرار للصراع  المزمن والمملّ بين ميشال عون وسمير جعجع، فيه الكثير من التبسيط والإختزال، بل يذهب إلى اختصار الأزمة بمظهرها ووجوهها، بينما هي الآن أعمق من ذلك وأدهى، تتخطّى الشكل إلى الأساس. فمنذ ربع قرن، إذا بدأنا بتجربة المواجهة الأولى بين الإثنيْن في أيّار 1988، لم يكن لصراعهما بُعدٌ استراتيجي أو سبب إقليمي أو اصطفاف في محوريْن متناقضيْن، بل تنافس داخلي على إثبات الحضور وعلى الواجهة القياديّة، وجموح عون إلى السلطة وتقديمه عروضاً والتزامات لبلوغها. لم يكن عون، في الظاهر على الأقلّ، خارج مفهوم المقاومة اللبنانيّة لاحتلال الجيش السوري، فبادر إلى شنّ " حرب التحرير" ( ولو مرتجلة وكارثيّة )، بل ذهب أبعد، في رفعه ذات صبيحة، من كرسي الحكم في بعبدا، كتيّب "مبادئ القوّات" كأساس لموقفه وبرنامج  حكمه. لا نناقش هنا في مدى صدقيّة عون آنذاك، لأنّ مرور الزمن كان كفيلاً بكشف ازدواجيّته مع نظام دمشق: عداوة من فوق، ارتباط من تحت. خلاف متحرّك، إتفاق ثابت. إلى أن استقرّ أخيراً، منذ 2005، في حضن " 8 آذار" والنظام  ومحور طهران -  دمشق - الضاحية، ويمكن إضافة الحلقة الرابعة الآن، نظام المالكي في بغداد.

بغداد آنذاك، بقيادة صدّام حسين، كانت مربط خيل عون و"القوّات" معاً. وياسر عرفات كان الصديق المشترك، وجامعة الدول العربيّة والغرب مظلّة واسعة، والعدوّ الوحيد نظام الأسد!

إذاً، لم يكن صراع عون مع جعجع، علناً على الأقلّ، حول مفهوم لبنان وسيادته واستقلاله وتحديد أصدقائه وأعدائه، بل يمكن القول إنّه كان صراعاً داخليّاً على النفوذ والسلطة. وقد ظلّ خطاب "القوّات" إلى الأمس غير البعيد يعتبر أنّ الأهداف الكبرى والإستراتيجيّة هي نفسها، وكنّا ننبّه إلى الخطأ في هذا التقدير، لأنّ مقاربة ربع قرن، ورسم خيط السياسة والإلتزامات ونتائجها العمليّة، يُثبتان أنّ الإرتباط الإستراتيجي لعون قديم ومستقرّ برغم بعض الفورات و "النتعات" المعاكسة، وذلك على معادلة أنّ الإستثناء يثبّت القاعدة. يتبيّن من هذه المراجعة السريعة، أنّ صراع عون مع جعجع و"القوّات" كان، منذ أساسه، استراتيجيّاً في عمقه، بلديّاً في مظهره. وكانت "القوّات" طيّبة النيّة وتميل إلى إدراج حروب عون عليها ضمن السياق السياسي المحلّي، برغم كلّ التحذيرات والكتابات والنقاشات. فسلامة النيّات تجافي الواقع أحياناً، وطالما عبّدت الطريق إلى الجحيم!

اليوم، لم يعُد هناك مجال للتخمين وطيبة القلوب، فما كان يختفي تحت ستار الخلاف السياسي الداخلي وشعارات "حقوق المسيحيّين" والـ " 64 نائباً " ومكافحة الفساد و"الإصلاح والتغيير"... انكشف تورّطاً في مشروع خطير أبعد من السلطة والمال، وليست الحرب المستجدّة على "القوّات" سوى ترجمة له. هذا المشروع  يسترهن نصف المسيحيّين، ويُقحمهم في أتون الحرب السوريّة، إلى جانب العلويّين والشيعة ضدّ السنّة، تحت وهم قيام قوس كبير للأقليّات يشمل إيران والعراق وسوريّا ولبنان. ويغيب عن بال نصف المسيحيّين أنّهم سيتحوّلون سريعاً إلى أقليّة مدهوسة تحت عجلات الأقليّة العظمى التي تُصبح ساحقة. فالحقّ للقوّة في هذا المشرق البائس. وليتّعظوا من تجربة حلف مسيحيّي لبنان مع الأقليّة العلويّة في الـ 76، وما جرى لهم من إضعاف وتذويب في السياسة والأمن والإقتصاد والحضور والدور.

ومن يسمع عون وورثته بأيّ كلام تحريضي وتخويفي وتجديفي يهاجمون السنّة بحجّة "التكفيريّين"  و"النصرة"، يدرك عمق التورّط وخطر الزجّ بالمسيحيّين في حرب المراقد والأئمّة والأولياء والآلهة.

وأسوأ ما يُمكن أن يسمعه مسيحي عاقل القول الأشدّ ذميّةً "للوريث" بأنّ على المسيحيّين الإختيار بين "حزب الله" و"النصرة"!.. سلامٌ على من له بقيّة عقل وحكمة!

ففي غمرة حروب الإلغاء بين الطوائف والمذاهب، هناك من يُصرّ على إقحام المسيحيّين فيها، غير عابئ بمصيرهم مع أهل بيئتهم الواسعة. فبيئتهم ليست فقط أقليّات، بل أكثريّة راجحة، حتّى داخل القوس الذي يحلم به بعضهم، على أشلاء مئات الآلاف وتشرّد الملايين. ومن كان دأبه إلغاء خصومه في الداخل المسيحي، لا يتورّع عن ركوب حروب إلغاء الآخرين. إنّها متعة العنف والغلبة، والإنسان رقم في القُصير وزينب، كما كان دائماً رقماً في "الشعب العظيم" بين حربَيْ التحرير والإلغاء، ومجرّد حساب في حروب الإنتخاب. مَنْ يُنقذ المسيحيّين من فتنتهم وحروبهم المتجدّدة؟ ومن يضع حدّاً لهوس محترفيّ معارك العَبَث؟

"ما كانتِ الحسناءُ ترفعَ ستْرَها           لو أنّ في هذي الجموعِ رجالا"!..

 

"حزب الله" يهجّر فتاة من النبطية بسبب انتقاداتها 

ألكس رويل/لبنان الآن

 في إحدى الشقق في الأشرفية، التي تقوم حالياً مقام "منزل آمن" غير رسمي، تتحدّث مروى علّيق بمزيج من الألم والتحدّي، وهي تتذكّر سلسلة الأحداث التي أجبرتها على الهرب من منزلها الذي عاشت فيها طوال حياتها حتى يوم الأربعاء الماضي. بأنفها المثقوب، وبالوشم الذي على ساعدها، وبشعرها غير المغطّى، لا تشبه طالبة الصحافة، ابنة الـ20 عاماً، ذلك النمط العام للفتيات اللبنانيات في قرى الجنوب. غير أنّ المسألة هنا لا تتعلّق بمظهرها، بل بآرائها، لا سيّما منها دعم الثورة السورية وانتقاد تدخّلات "حزب الله" ضد الثورة، وهذه التي استدعت غضباً صبّته جماعة الحزب عليها.

"منذ اليوم الأول لبدء الثورة السورية، كنتُ معها"، تقول مروى لـ"NOW"، "أنا مع أي شعب يختار الثورة والمطالبة بحريّته. لا أكترث بالسياسة، أو بالتاريخ، لطالما كان اعتقادي بأنه إذا أراد الشعب تغيير النظام، فأنا إلى جانبه. إذا أرادوا غداً الثورة على الجيش السوري الحر، سوف أكون إلى جانبهم أيضاً. ولذلك فمنذ أشهر وأنا أكتب رسائل مثل هذه، داعمةً للثورة على الفايسبوك".

في البداية، لم يعترض أحد في يحمُر (الشقيف) – قرية مروى التي تقع على بعد نحو 10 كلم جنوب النبطية - على تعليقاتها التي تدوّنها على الانترنت. لكن مع ازدياد الدعم العسكري لـ"حزب الله" لنظام بشار الأسد ليصبح اكثر وضوحاً، ازدادت حدّة نقدها، وبدأت بتلقّي رسائل تهديد من حسابات مزوّرة على الفايسبوك.

"كانوا يقولون لي إنّي ألطّخ شرف القرية، وشرف الشيعة، وأنهم سيتخدمون أفظع الاتهامات ضدي، ودعوني بعاهرة الشيخ عدنان العرعور وأحمد الأسير، وبأسوأ من ذلك"، تقول. غير أنّ نقطة التحوّل حصلت الأحد الماضي، عندما بدأ "حزب الله" اعتداءه الذي تمّ تناقل أخباره على نقاط واسع في الصحافة، على بلدة القُصير السورية.

"عندما دخل "حزب الله" الى القصير، بدأتُ مباشرةً بنشر التعليقات والصور، متسائلةً عن سبب ذهابهم الى هناك، لا سيّما وأنني في النبطية أرى كل يوم جثتين او ثلاث تعود الى البلدة. قال لي الناس بأنّي أهين السيدة زينب [حفيدة الرسول، المقدّرة جداً لدى الشيعة]. ولذلك كتبتُ يوم الإثنين تعليقاً قلتُ فيه إنّ إهانة السيدة زينب أرحم ألف مرة من قتل طفلٍ سوري".

يبدو أنّ هذا التعليق بالضبط هو الذي جعل غضب أبناء محلّتها يبلغ أقصاه. ومع استمرار الاعتداء عليها بالكلام عبر الإنترنت، قيل إنّ والدها – وهو بشكل ما من مناصري "حزب الله"- تلقّى اتصالات هاتفية من التابعين للحزب من أبناء محلّته يحثّونه فيها على جعل ابنته تقوم بسحب تعليقاتها. ومن أجل سلامة أبيها وسمعته، تقول علّيق إنها قامت بنشر اعتذار. غير أنّه منذ ذلك الوقت كانت قد تخطّت نقطة اللاعودة.

في طريقها الى الجامعة في بيروت في الصباح التالي، تلقّت علّيق اتصالاً هاتفياً من أمّها الحزينة، التي كانت تمكث في المنزل الثاني للعائلة في النبطية. "قالت لي إنها وجدت علامة ملصوقة على جدران خارج المنزل، تقول "ما تفكر ترجع [إلى يحمُر]". متجاهلةً هذا التحذير، ذهبت أمها إلى منزلهم في يحمر لتجد أنّ محتويات الشرفة الأمامية قد تعرّضت للحرق أثناء الليل.

صباح الخميس الماضي، قام موقع NOW بزيارة الى يحمُر، وهي قرية جميلة في السهول الخصبة في أسفل قلعة الشقيف، والتي يصادف كذلك أنها تبعد ما لا يزيد عن 5 كيلومترات عن الحدود الاسرائيلية. ومثل معظم القرى في الجنوب، تترواح الأعلام المعلّقة على سارياتها بين أعلام "حزب الله" وأعلام "حركة أمل". كما أن لوحة إعلانية كبيرة عليها صور لآية الله الخميني والخامنئي الإيرانيين ترحّب بالزوّار في الحسينية [مكان العبادة لدى الشيعة] في وسط القرية. والنساء القليلات اللواتي يتجوّلن إمّا يرتدين الحجاب أو الزي الأكثر تحفّظاً أي "الشادور".

منزل آل عليق- وهو عبارة عن فيلّا تقليدية وحيدة مبنية من الحجر الأبيض الضارب الى الصفرة، تحيط بها حديقة واسعة- كان فارغاً عندما وصل NOW، ولكن الاعتداء عبر الحرق الذي يعود ليوم الثلاثاء الماضي كان لا يزال واضحاً. حيث جرى تدمير مفرش للطاولة والكراسي التابعة له في الفناء الخارجي وبدا أسود من الحريق الذي ظهر أنه حريق صغير مفتعل.

وتضاربت آراء أهالي القرية الذين قابلناهم في محل بيع الخضار في الشارع المقابل حيال القصة بأكملها. "ليس بالشيء الهام. إنه مجرّد خلاف بين شباب"، أصرّ أحدهم رافضاً أن يعطينا اسمه. "الشباب الذين افتعلوا الحريق معروفون بإثارتهم للمشاكل، إنهم يدخنون النرجيلة ويشربون العصير طوال النهار. برأيي الشخصي، يجب أن تعود مروى". مواطن آخر، ادّعى بأنّه قريب علّيق، تدخّل مقاطعاً ليقول "لا تستطيع. عودتها ممنوعة. لقد أهانت السيدة زينب، لن نسمح بذلك بأي شكل". ويبدو أن ثمة رجلاً ثالثاً يوافق على كلامه. ولدى سؤاله عن عدد السكان في يحمُر، أجاب "خمسة آلاف. في الواقع 4999 الآن"، في إشارة إلى رحيل مروى، ما استدعى ضحة مكتومة من الآخرين. "لقد تمّ حل الموضوع في كل الأحوال" قال الرجل الأول. "قام رجل من "حزب الله" بلقاء أهلها وحل المسألة". ولم يعط المزيد من التفاصيل.

غير أنّ عليق سبق أن وصفت هذا اللقاء لموقع "NOW": "أتى المسؤول المحلي في "حزب الله" الى منزلنا، وقال لأمي إنّه لا يمكنني العودة وأن عليّ أن أقوم مباشرة بنشر اعتذار، رغم أني كنتُ قد قمتُ بذلك. قال إنّهم هذه المرة أحرقوا الشرفة، ولكنّهم في المرة القادمة سوف يحرقون المنزل.وإذا استُشهد أحد مقاتلي "حزب الله" من يحمُر، قال إنهم سوف يقتلونني". وعندما طلبنا تعليقه على الأمر، قال المتحدّث باسم "حزب الله" في الصحافة، ابراهيم الموسوي لموقعنا إنّه لم يسمع شيئاً عن الحادثة. السؤال الذي يقض مضجع عليق هو سبب تحوّل ردة الفعل على تعليقاتها فجأة إلى هذه العدائية هذا الأسبوع، بينما استمرّت لأشهر بشتم الحزب دون أي ردة فعل على ذلك. وهي تعتقد بأنّ السبب وراء ذلك ربما يعود الى الإدانة العامة التي يواجهها الحزب منذ إنطلاق حملته على القصير. ""حزب الله" يخسر حتى دعم الشيعة بسبب سوريا، لذلك يريدون إسكات الانتقادات التي توجّه لهم. فمثلاً، منذ فترة قريبة أتت إحدى النساء الى أمي باكية وقامت بلعن الحزب لأنه أرسل ابنها الى القتال في سوريا. وفي العديد من مآتم المقاتلين التي جرت أخيراً، الكثير من الأمهات عبّرن عن غضبهن إزاء ما قام به حزب الله".

ويبقى كذلك السؤال عمّا ستفعله عليق اليوم. فهي تقول إنّ عائلتها لا تنوي ملاحقة المعتدين عليهم بواسطة القانون، اعتقاداً منهم بأنها ستكون قضية خاسرة. أما قريبها رامي، الذي رافقها خلال مقابلتها مع NOW (والذي يُعتبر هو أيضاً منتقداً صريحاً لـ"حزب الله"، رغم أنّه كان عضواً في الحزب في الماضي- وهو تحوّل يفصّله في كتابه تحت عنوان "طريق النحل") قال: "لا يزال الوضع يغلي حتى الآن، ولكن عليها أن تعود – ربما حتى في نهاية هذا الأسبوع". غير أنّ لمروى رأياً آخر: "بالنسبة لي لا عودة للنبطية. لقد تمّ تدمير سمعتي، لن تكون لي حياة [هناك]. ربما سأعيش هنا في بيروت بمفردي، أو سينتقل أهلي الى هنا. لا أدري. ولكن العودة الى النبطية ليست من بين خياراتي".ساهمت يارا شحيد في جمع المعلومات لاعداد هذه المقالة.  (ترجمة زينة أبو فاعور)هذا المقال هو ترجمة للنصّ الأصلي بالانكليزية

 

الراعي ترأس سيامة المطرانين طربيه وشاميه: المجتمع يحتاج مسيحيين ملتزمين لينهض من أزماته ويخرج من خيبات الأمل

طنية - بكركي - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي، عصر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، حفل سيامة الأسقفين الجديدين يوحنا حبيب شامية راعيا لأبرشية مار مارون - الأرجنيتن، وإنطوان شربل طربيه راعيا لأبرشية مار مارون في أوستراليا، بمشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، السفير البابوي غابرييل كاتشيا، رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردي ساندري ممثلا دولة الفاتيكان والبابا فرنسيس، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان.

وحضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق، ممثل الرئيس أمين الجميل الدكتور زياد معلوف، ممثل رئيسة الحكومة الأوسترالية الذي أتى خصيصا للمشاركة في الإحتفال وزير الفنون والبيئة والمياه والسكان والمجتمعات المحلية طوني بورك، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، سفراء: الأرجنتين خوسيه ماكسويل، الأورغواي مارتا ييزانيللي وأوستراليا ألكس بارتلم، النواب: إسطفان الدويهي ممثلا رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، بطرس حرب، سامي الجميل، جورج عدوان، سامر سعادة، دوري شمعون، سليم كرم، أنطوان زهرا، الوزراء والنواب السابقون: سليم وردة، جواد بولس، فريد هيكل الخازن، نايلة معوض، وديع الخازن، يوسف سلامة، زياد بارود، وممثلة ميشال إده هيام البستاني، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوض.

وحضر أيضا العميد داني فارس ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد ساسين مرعب ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، القنصل إيلي نصار، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس غرفة التجارة والصناعة في ملبورن جو خطار، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية - الأوسترالية في سيدني ميشال الدويهي، وحشد كبير من البطاركة والأساقفة الكاثوليك، والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية، لا سيما منهما اللبنانية والمريمية، والأهل والأصدقاء. خدم رتبة سيامة الأسقفين جوقة جامعة الروح القدس - الكسليك بإدارة الأب يوسف طنوس. وبعد نشيد الدخول وصلوات البدء والغفران، سلم السفير البابوي البراءة البابوية للأسقفين الجديدين.

الراعي

وبعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (متى 16:16)، أعرب فيها عن "الشكر الكبير لقداسة البابا فرنسيس، الذي أوفد رئيس المجمع الشرقي الكاردينال بوناردي ساندي لزيارة كنائسنا". وقال: "يسعدنا أن نمنح الرسامة الأسقفية للمطرانين الجديدين يوحنا - حبيب شاميه، سليل الرهبانية المارونية المريمية، وأنطوان - شربل طربيه، سليل الرهبانية اللبنانية المارونية. وقد اختارهما الروح القدس، بلسان قداسة البابا فرنسيس وتقديم سينودس أساقفة كنيستنا المارونية: الأول على كرسي أبرشية مار شربل - الأرجنتين، والثاني على كرسي أبرشية مار مارون - اورستراليا. وهما يعلنان اليوم إيمان سمعان بطرس، في قيصرية فيليبس: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (متى 16: 16)". أضاف: "بفضل هذا الإيمان والرسامة المقدسة، يندرج الأسقفان الجديدان في سلسلة الخلافة الرسولية، وبسلطان إلهي يرسلان للكرازة بإنجيل يسوع المسيح، ولدعوة جميع الناس إلى الإيمان من أجل خلاصهم. وتتخذ هذه الدعوة والرسالة شكلها من سنة الإيمان والكرازة الجديدة بالإنجيل. فاختار الأسقفان الجديدان شعارا لخدمتهما الأسقفية كلمة الإرسال التي قالها الرب يسوع للرسل الأحد عشر، أساقفة العهد الجديد: "إذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين" (مر 16: 15)". وقال: "يسعدنا أن يتمثل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدولة اللبنانية بمعالي وزير الاعلام وليد الداعوق وبالسادة الوزراء والنواب، وأن يتمثل قداسة البابا فرنسيس والكرسي الرسولي بنيافة الكردينال Leonardo Sandri، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وسيادة السفير البابوي المطران Gabriele Caccia. وفيما نشكر نيافة الكردينال Leonardo Sandri على حضوره ومشاركته في هذه الرسامة الأسقفية، نعرب عن الشكر الكبير لقداسة البابا فرنسيس الذي أوفده لزيارة كنائسنا في الشرق الأوسط، تعبيرا عن عنايته الرسولية، واهتمامه بها، وتشجيعه لها لتواصل في هذا الشرق حضورها بروح الشركة وخدمة الشهادة لإنجيل يسوع المسيح، من أجل خلاص هذه المنطقة وخيرها وسلامها". تابع: "وإننا نحيي جميع المشاركين: السادة المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، وأهل المطرانين الجديدين، والكهنة والرهبان والراهبات وسائر المؤمنين الآتين من لبنان والأرجنتين وأوستراليا. ونصلي معا من أجل الأسقفين الجديدين لكي، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان ومار مارون ومار شربل، يكونا "راعيين مثل قلب المسيح" (ارميا 3: 15).

أضاف: "إننا نهنئ الأبرشيتين براعييهما الجديدين، ونعرب عن خالص الشكر والامتنان لكل من سيادة أخينا المطران شربل مرعي الذي تفاني في خدمة أبرشية مار شربل - بونس ايرس (الأرجنتين) على مدى ثلاث وعشرين سنة، أي منذ كانون الأول 1990، وسيادة أخينا المطران عاد ابي كرم الذي تولى بغيرة وإخلاص رعاية أبرشية القديس مارون في سدني - أوستراليا، طيلة إحدى عشرة سنة، منذ كانون الثاني 2002. ونهنئ الكنيسة والجسم الأسقفي فيها، وأهل الأسقفين الجديدين، والرهبانيتين المارونية المريمية، واللبنانية المارونية، الآتيين منهما. ونرفع الشكر لله الذي يقيمهما في الخدمة الأسقفية علامة رجاء للشعوب ولكل إنسان".

وقال: "أجل أيها الأسقفان الجديدان يوحنا حبيب وأنطوان - شربل، أنتما علامة رجاء في الكنيسة والأبرشية والمجتمع، لأنكما المعلنان الأولان للمسيح الذي هو رجاؤنا ورجاء الشعوب، المعلنان لإنجيل الرجاء بالكلمة وشهادة الحياة، إنجيل المسيح المصلوب والقائم من الموت لخلاص جميع الناس".

أضاف: "بالرسامة الأسقفية هذه تصبحان معلمين أصيلين حاملين رسالة أساسية هي: أن تعلنا للشعب الموكول إلى عنايتكما، كلمة الله وتعليم الكنيسة وتقليدها الحي؛ وأن تنقلا الإيمان بالمسيح وتثقفانه، وتربيان على تجسيده في الحياة الأخلاقية، وتسهران على جعله ثقافة مسيحية وحضارة حياة. من أجل هذه الرسالة الأساسية، يقلدكما المسيح الرب، الحبر الأزلي وراعي الرعاة العظيم، بمسحة الروح القدس، في هذه الرسامة المقدسة، السلطان الإلهي، سلطان المسيح إياه، لكي تكرزا بإنجيل الحقيقة التي تنير كل حقائق الناس النسبية، وتحرر من الخطأ والضلال والكذب، بهذا المعنى قال الرب لبطرس: "ولك أعطي مفاتيح ملكوت السماء. فمهما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء. ومهما تربطه في الأرض يكون مربوطا في السماء" (متى 16: 19)".

تابع: "وبحكم هذا السلطان الإلهي، يجب على جميع المؤمنين أن يطيعوا التعليم المختص بالإيمان والحياة الأخلاقية، ولو أن المصالح الشخصية الرخيصة تبعد بعضهم عن سماع هذا التعليم، أو تحملهم على رفضه أو تعطيله أو مخالفته. ولنقلها مع قداسة البابا فرنسيس: الكنيسة لا تريد "مسيحيي صالون ومنابر"، ولا مسيحيي انتماء على الهوية وقيود النفوس، بل مسيحيين ملتزمين بحياة مسيحية شاهدة، قوامها الصلاة والممارسة الأسرارية، والأفعال البناءة، والمسلك الأخلاقي على كل من المستوى الشخصي والاجتماعي والوطني. المجتمع بحاجة إلى مثل هؤلاء المسيحيين لكي ينهض من ازماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويخرج من خيبات الأمل، ويزرع بذور الرجاء في قلوب شبيبتنا والاجيال الطالعة". وقال: "في هذه الرسامة الأسقفية سيوضع كتاب الإنجيل مفتوحا فوق رأس المطرانين الجديدين للدلالة إلى حقيقتين: الأولى، هي أن كلمة الإنجيل تظلل خدمة الأسقف وتحفظها، فيبقى في تتلمذ دائم للمعلم الإلهي الوحيد، يسوع المسيح. والثانية، هي أن حياة الأسقف ملزمة بالخضوع لكلام الله في توجيه حياته الشخصية للعيش وفقا لمقتضيات كلام الله ووصاياه، ملزمة بإعلان الإنجيل بكل أناة وتعليم، عملا بوصية بولس الرسول: "بشر بالكلمة، وداوم على ذلك في وقته وفي غير وقته. وبخ وأنب وعظ، بكل أناة وتعليم. لأنه سيأتي وقت لا يحتمل فيه الناس التعليم الصحيح، بل يكدسون لأنفسهم معلمين، بحسب شهواتهم واهتياج سمعهم" (2طيم4: 2-3)".

أضاف: "يجمع القديس اغسطينوس بين هاتين الحقيقتين بقوله لمؤمني أبرشيته: "باعتبار المكانة التي نشغلها نحن معلموكم؛ أما بالنسبة إلى المعلم الإلهي الوحيد، فنحن معكم تلاميذ في مدرسته الواحدة" (في شرح المزمور 126: 3). الأسقف هو بوجه الجماعة ومن أجلها. هو راعيها الذي يعرفها ويعتني بها؛ يمشي أمامها ويحميها من الذئاب الخاطفة؛ يؤمن لها طعام كلمة الله وجسد الرب ودمه؛ يحفظها في رباط الحقيقة والمحبة والعدل".

وأكد الراعي ان المؤمنين "بحاجة إلى كلمة الأسقف التي تثبتهم في إيمانهم وتنقيه من كل انحراف وشائبة، وتقودهم إلى طاعة الإيمان. هذا أمر ملح في أوضاع اليوم التي يسودها الجهل الديني وعدم الاكتراث. فالأسقف هو المعلم بامتياز لتعليم الإنجيل والكنيسة. وهذا واجبه الأول والأساسي. إنه المسؤول الأول عن تعليم شعبه، وعليه أن يؤمن لكنيسته المحلية الأولوية الفعلية لتعليم مسيحي شامل وفاعل. (الإرشاد الرسولي: رعاة القطيع، 29). فالهدف من هذا التعليم خير الإنسان الأكبر، على ما يوصي الرب في الكتب المقدسة: " أسلكوا في كل شيء، ومن أجل كل شيء، الطريق الذي رسمه الرب إلهكم، لكي تحيوا وتكونوا سعداء" (تثنية 5: 33)".

وقال: "يدعوكما الروح القدس إلى الخدمة الأسقفية في سنة الإيمان والكرازة الجديدة بالإنجيل. إنكما تلتزمان بتثبيت أبناء الكنيسة وبناتها في الإيمان المسيحي، بحيث تلج مبادئه ومقتضياته ومضامينه إلى عمق الثقافة في عالمنا. "فالإيمان، على ما يقول الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، الذي لا يصبح ثقافة، ليس إيمانا مقبولا بالعمق، ولا داخلا بالكلية في الفكر، ولا معاشا بامانة" (خطابه في المؤتمر الإيطالي الوطني حول الحركة الكنسية والالتزام الثقافي، 16/1/1982). إن سر تجسد كلمة الله هو في أساس قدرة الإنجيل على التأصل في كل ثقافة، وعلى إعطائها شكلا وتعزيزها وتنقيتها، وفتحها على ملء الحقيقة والحياة اللتين تحققتا في شخص يسوع المسيح (رعاة القطيع، 30)". أضاف: "إلى خدمة أبرشيتين من عالم الانتشار، يرسلكما الروح أيها الأسقفان الجديدان. إن كنيستنا المارونية المتجذرة في لبنان وهذا الشرق كوطن روحي، والمنتشرة في القارات الخمس، تشبه شجرة الأرز المزروعة في التربة اللبنانية المشرقية الأنطاكية السريانية، وترتوي من تقليدها الغني، والمنتشرة أغصانها في العالم كله، ابرشيات ورعايا ورسالات وجماعات غير منظمة كنسيا وراعويا.

رسالتكما الأسقفية فيهما تهدف إلى نقل تقاليد إيماننا المسيحي إلى أبناء كنيستنا وبناتها، وفقا لتراثنا الليتورجي والروحي والثقافي والتاريخي والتهذيبي. فيسهمون في حياة مجتمعاتهم وثقافتها بغناهم الروحي والأخلاقي، مثلما يسهمون في نموها التجاري والاقتصادي والإداري والسياسي، وقد بلغوا بجهودهم قمم العطاء والإنتاج وشهدنا ذلك في بلدان أميركا اللاتينية التي عدنا بالأمس من زيارة أبرشياتنا ورعايانا ورسالاتنا في سبع دول منها".

تابع: "رسالتكما في الأبرشيتين العمل على ربط أبناء كنيستنا وبناتها المنتشرين بالكنيسة الأم وعلى ثباتهم فيها مثل الأغصان بالشجرة، فتتخذ الأغصان ماويتها من الجزع وتثمر، ويكبر الجزع وينمو بقوة أغصانه وثمارها. من أجل تمتين هذا الربط والثبات والنمو، ينبغي ان يكون عضويا من خلال تسجيل وقوعات أبناء أبرشيتيكما في سجلات النفوس اللبنانية، حفاظا على جنسيتهم الأصلية، وحقوقهم المدنية كمواطنين لبنانيين".

وقال: "إنكما، أيها الأسقفان الجديدان لمؤهلان تماما لهذه الخدمة الكنسية والراعوية في الأرجنتين وأوستراليا، بفضل الروح الرهباني الرسالي، والروح الكهنوتي الأصيل، والعلم والخبرة والممارسة الإدارية والراعوية التي وفرتهما لكما الرهبانيتان الجليلتان، المارونية المريمية واللبنانية المارونية، اللتين تنتميان إليهما، ومن رحابهما تأتيان إلى الخدمة الأسقفية".

أضاف: "لكما خبرة رسولية في لبنان وعالم الانتشار. فأنت أيها الأخ الجليل المطران يوحنا حبيب، قد تمرست في الخدمة الرسالية في الأورغواي حيث كنت رئيسا لرسالة الرهبانية في Montevideo، بعد دراساتك العالية في روما، وممارستك لمهام متنوعة في الرهبانية المارونية المريمية. وأنت أيها الأخ الجليل المطران أنطوان شربل قد خدمت غير مرة في رسالة رهبانيتك في سدني بأوستراليا وفي الأبرشية، رئيسا وكاهن رعية ومربيا وعضوا في مجالس الأبرشية ولجانها، بعد تخرجك بشهادات عالية من جامعات روما وليون بفرنسا، وممارسة التعليم الجامعي في جامعة الروح القدس".

وختم: "بهذا الاستعداد وهذه الجهوزية، تعلنان اليوم، ايها الأسقفان الجديدان إيمان بطرس "بالمسيح ابن الله الحي" (متى 16: 16)، وتنطلقان بإرسال منه: "إذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا بشارتي إلى الخلق أجمعين" (مر 16: 15). ونعمة الثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس، معكم إلى الأبد، آمين".

السيامة

بعد انتهاء القداس الإلهي والمناولة للقربان المقدس، جلس الراعي على كرسي وسط المذبح، لابسا التاج وممسكا الصليب بيمينه والعصا بشماله، فتقدم الأسقفان المنتخبان كل بمفرده جاثيا أمامه مقبلين يده وطالبين البركة، يحوط بكل منهما عرابيهما، شامية المطرانان بولس مطر ومنير خيرالله، أما طربيه المطرانان فرنسوا عيد وشربل مرعي، وبعد إعلانهما قبول الدعوة والإختيار، رفع الراعي دعاءه الى الله، بالقول: "إجعل أيها الرب الإله إبنيك يوحنا حبيب وإنطوان شربل أهلا للأسقفية، بحلول روحك القدوس عليهما، فيمارسان هذه الخدمة بطهارة وقداسة وبحب الرحمة لديك، وسينالان معونة نعمتك كل أيام حياتهما".

وفي الختام رتبة السيامة، وإعلانهما أسقفين، وألباسهما الشارات الحبرية، وبعدها ألقى شامية كلمة بإسميهما، شكر فيها: "كل من ساهم في وصولهما الى هذه الدرجة الأسقفية، بدءا من رهبانيين وكل من عمل على تنشئتهما، ليكونا في خدمة الله وكلمته، حاملين السلام الى كل أنحاء العالم، لاسيما حيث أراد أن يزرعنا الله في عالم الإنتشار، لنكون رعاة خرافه على حسب قلبه، والإبن الذي دعانا لأن نكون خلفاء للرسل، خدام إنجيله من أجل رجاء العالم والروح القدس الذي مسحنا، ويرسلنا لنبشر بنعمة الله ونقدس شعبه بالأسرار، وندبر رعيته بالحزم واللين، بالفطنة والمحبة".

كما توجه بالشكر للبابا فرنسيس "لإرساله ممثلا عنه هو رئيس مجمع الكنائس الشرقية الى هذا الإحتفال، والى إبن الكنيسة الإنطاكية السريانية المارونية الكاثوليكية البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، والى مريم العذراء في شهرها المبارك، موكلين إليها ذواتنا وخدمتنا الجديدة".

بعدها تقبل المطرانان الجديدان التهاني من الحضور.

 

 

سوريا

مراقبون أميركيون يرصدون التقارير التي تنشرها «الراي» حول نشاطات الحزب العسكرية والسياسية

أداء «حزب الله» المتعثر في القصير يلفت الأنظار في واشنطن

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي

في مايو من العام 2008، تداعى نفر من الديبلوماسيين والمحللين الاميركيين الى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية وحاولوا تحديد موقع قرية لبنانية لم يكن معظمهم سمعوا باسمها: مرستي.

كيف تمكنت قرية لبنانية متواضعة من الحاق هزيمة نكراء بما يسمى بـ «قوات النخبة» لـ «حزب الله»؟ بادر احد المحللين الى القول ان «مقاتلي الغالبية الدرزية في تلك القرية معروف عنهم البأس في القتال»، فيما قال ثان ان «الحظ ممكن انه لعب دورا اساسيا»، واعتبر ثالث ان «الطريق يصل الى مرستي وينتهي هناك، ما يجعلها قرية نائية ويجعل القتال فيها مفاجأة لاي قوة غازية». ومن المشاركين في الاجتماع من اعتبر ان «الارض كانت في مصلحة المدافعين عن قريتهم، وتاليا ضد مصلحة حزب الله». ختاما، تحدث احد ابرز المحللين العسكريين الاميركيين وقال: «ربما حزب الله لا يتمتع بالقوة التي يدعيها».

منذ نهاية الحرب مع اسرائيل في صيف 2006 وواشنطن تراقب عن كثب وعبر اقمارها الاصطناعية، سرا وعلنا، اعادة «حزب الله» تدريب مقاتليه وتسليح نفسه.

القوة الصاروخية للحزب جاءت دائما في صدارة الاهتمام الاميركي: نوعية الصواريخ التي يمتلكها والتي يحاول ان يحصل عليها من ايران عبر سورية، وكذلك عدد المقاتلين في الحزب ممن تم تدريبهم في سورية على استخدام هذه الصواريخ. في الدرجة الثانية، اهتمام اميركي متواصل للجوانب الاخرى لقوة الحزب وعلاقته بايران، ونفوذه داخل لبنان على المستويات المتعددة: الامنية، ثم السياسية، فالاجتماعية.

اما اهم ما تسعى واشنطن الى رصده باستمرار فهو النشاط المالي للحزب، وخصوصا عبر القطاع المصرفي اللبناني وعبر الانتشار اللبناني حول العالم. وغالبا ما يتصدر موضوع ضرورة عزل «حزب الله» عن القطاع المصرفي اللبناني لقاءات الوفود الرسمية الاميركية التي تزور العاصمة اللبنانية وتلتقي المسؤولين فيها. وفي الموضوع المالي كذلك، تعتقد واشنطن ان «حزب الله» يساعد طهران على تجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب نشاطاتها النووية، وهو ما يدفع الولايات المتحدة الى المزيد من التشدد في مراقبة النشاط المصرفي للاثنين، «حزب الله» وايران، وحلفائهما في لبنان. ويقول مراقبون اميركيون انهم غالبا ما يرصدون التقارير التي تنشرها «الراي» حول نشاطات «حزب الله» العسكرية والسياسية، وكان ابرزها في الفترة الاخيرة الزيارة التي قام بها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الى ايران ولقائه مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي. كذلك، تقول هذه المصادر انها تابعت عبر «الراي» التفسيرات التي اطلقها مسؤولون في «حزب الله» حول سبب الارتفاع في عدد الضحايا في صفوف مقاتلي «حزب الله» اثناء الايام الاولى لهجوم هؤلاء على القصير السورية في محاولة لانتزاعها من ايدي الثوار السوريين. المصادر نفسها تعتقد ان «حصر خسارة حزب الله هذا العدد المرتفع من مقاتليه بالالغام الارضية وحدها لا يكفي»، وانه «لا بد من ان الثوار في القصير اعتمدوا مزيجا من الاساليب تتضمن الالغام الارضية، وقصف عبر المدفعية الخفيفة مثل الهاون، واستخدام القناصة، واللجوء الى عمليات مطاردة كرّ وفرّ».

على ان الانطباع العام السائد في العاصمة الاميركية هو ان الاعلام الموالي للرئيس السوري بشار الاسد ولـ «حزب الله» بالغ في وصف سير المعارك لمصلحته. «ربما كانوا متأكدين من حسمهم المعركة ما دفعهم الى الحديث مسبقا عن حسم لم يأت»، حسب المصادر الاميركية، «او انهم حاولوا استخدام الاعلام كجزء من الحرب النفسية ضد الثوار ومؤيديهم». كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» توني بدران قال للـ «الراي» انه «في الماضي، ربما بالغت عواصم العالم في تقدير قوة حزب الله القتالية، او انها كانت ببساطة مخطئة». وتابع انه «حتى لو نجح الحزب في اخذ القصير، من غير الواضح من الذي سيبقيها تحت سيطرته، فهل يتحول الى قوة احتلال لبنانية في حمص، ويبقي مقاتليه فيها، مع ضرورة المحافظة على خطوط الامداد لهم من لبنان؟»  هذه المشكلة، حسب بدران، «واجهتها قوات الاسد على مدى السنتين الماضيتين، اذ هي غالبا ما تنجح في الاستيلاء على مساحات من الاراضي من الثوار، ولكن ليس لديها العدد الكافي للمحافظة على هذه المساحات». بدران اضاف انه «في وقت يرسل حزب الله المزيد من التعزيزات وقوات النخبة الى سورية، على ايران ان تقلق كيف ساهمت الاحداث في سورية في ابراز ضعف القوة القتالية لهذا الحزب على يد الجيش السوري الحر، الذي كان يفترض ان ينجح حزب الله في القضاء عليه بسهولة». وختم بدران: «ان كان الايرانيون اساءوا تقدير قوة حزب الله في مواجهة خصم مثل الجيش السوري الحر، لا نعرف ما هي ادوات القوة الايرانية الاخرى التي تسيء ايران في تقديرها كذلك».

 

سورية: القوات النظامية و"حزب الله" يخوضان معارك ضارية في القصير.. وسط تقدم "بطيئ جداً"

بيروت – رويترز/قالت مصادر من طرفي النزاع في سورية ان القوات الحكومية السورية ومقاتلين من حزب الله شنوا هجوماً ضاريا للاستيلاء على مزيد من الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في بلدة القصير الحدودية اليوم السبت. وقالت المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد إنه جري الدفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ببلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية.

وقال الناشط مالك عمار "لم أر مثل هذا اليوم منذ بدء المعركة. القصف عنيف ومكثف. يبدو انهم بصدد تدمير جميع منازل البلدة." والمعارضة محاصرة داخل القصير وهي بلدة يقطنها 30 ألف نسمة أضحت ميدانا لمعركة استراتيجية إذ تريد قوات الاسد استعادة السيطرة على المنطقة لتأمين طريق يصل بين دمشق ومعقل الرئيس على ساحل البحر المتوسط والفصل بين الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال والجنوب. وتقاوم قوات المعارضة لصد الهجوم إذ ترى ان الاحتفاظ بطرق الامداد عبر الحدود امر حيوي كما تريد ان تحرم الاسد من انتصار تخشى من احتمال ان يمنحه اليد الطولى في محادثات السلام المقترحة تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا في الشهر المقبل. ويعتقد أن قوات الاسد سيطرت على ثلثي القصير ولكن الثمن كان باهظاً في حين تصر المعارضة على انها تصد اي تقدم جديد. وقال مقاتل من حزب الله في القصير ان وتيرة التقدم بطيئة جداً. واضاف "نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم لكن التقدم بطيء جدا وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة." وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الاسد وحزب الله تحاول التقدم داخل المدينة على ثلاثة محاور. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد "يحاولون كسب موطيء قدم في كل منطقة لم يوجدوا بها." واشعل القتال في القصير بمحافظة حمص بوسط سورية شرارة الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية القريبة. وقتل أكثر من 25 شخصاً في معارك في طرابلس على مدار سبعة أيام في واحدة من أكثر موجات العنف المتصلة بالصراع في سورية دموية في المدينة الساحلية. ويتهم كل من طرفي الصراع الاخر باستغلال طرابلس لنقل الامدادات عبر الحدود لسورية. وقال رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي ان المجلس العسكري المعتدل الذي يحظى بدعم دولي وكتيبة التوحيد الاسلامية ارسلا قوات لمشارف البلدة لمساعدة مقاتلي القصير.ولكن الناشط مالك عمار قال إن القوات لم تصل بعد ويصر على أن قوات المعارضة في القصير لازالت تقاتل وحدها،  و"لا يدافع عن القصير إلا رجالها."

 

نصرالله ينحر "القصير"

علي بركات أسعد/السياسة

تزامنا مع مسلسل الاشتباكات المسلحة بين باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان, يقوم "حزب الله" بالغزو عسكريا ً على مدينة "القصير" بريف حمص, محاولا ً السيطرة عليها لصالح النظام السوري بعد ان فقدها عسكريا كما ان الهدف من افتعال مسلسل الاشتباكات في شمال لبنان المتزامنة مع الغزو على "القصير" من قبل "حزب الله" صرف انظار المجتمع الدولي والمحلي تجاه لبنان فقط.           

الثوار السوريون في مدينة "القصير" الحمصية, الذين ما زالوا يقاومون وبشراسة الاعتداء العنيف الغاشم من قبل جحافل "حزب الله" بتكليفين, الاول شرعي من قبل المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي, والثاني, سياسي من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد. هذه المدينة التي تمثل اهمية ستراتيجية ل¯"حزب الله" والنظام السوري في آن ٍ معا ً, الاول, كممر لقوافل السلاح له, والثاني, كونها تربط العاصمة دمشق بالساحل السوري حيث ثقل تواجد النظام فيهما, وفي حال استطاع الحزب السيطرة على "القصير" يكون بذلك قد عزز مكانة النظام السوري التفاوضية مع المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف2 ".

"حزب الله" بقيادة الامين العام السيد حسن نصرالله, اصبح جلاد الطائفة الشيعية, بعد زجهم في اتون الحرب الدائرة في "القصير" السورية, متسببا ً في مقتل العشرات من نخبة المقاتلين لديه والحبل على الجرار, اكراما ً لتنفيذ الاجندة الايرانية الصادرة من القائد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي, وبتكليف شرعي منه تحت راية حماية مقام السيدة زينب (عليهما السلام) الموجودة اصلا ً في ريف العاصمة دمشق وتبعد عن مدينة "القصير" نحو 50 كلم, كما ان الجمهورية الايرانية باذرعها الامنية في الحرس الثوري المتواجد داخل سورية, يخططون لاستعمال السلاح الكيماوي وبكثافة ضد الشعب السوري الثائر في مدينة "القصير" بريف حمص, كنموذج لضرب انحاء سورية لاحقا ً, بهدف القضاء نهائيا ً على الثورة ضد النظام وفرض واقع جديد لمصلحته. لقد اصبح الشعب العربي السوري, مجرمين ومسلحين تكفيريين بنظر السيد نصرالله, وتحديدا ً في مدينة "القصير", التي احتضنت حزب السيد وانصاره وجمهوره من الجنوب والبقاع خلال حرب يوليو 2006, والتي بنظر السيد اصبحت تتساوى مع العدو الاسرائيلي لينحرها بالسلاح المقدس لديه. 

 

السيناتور الأميركي والمرشح السابق للرئاسة عن الحزب الجمهورية جون ماكين: الولايات المتحدة تريد إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر جوي في سوريا

 لفت السيناتور الأميركي والمرشح السابق للرئاسة عن الحزب الجمهورية جون ماكين، إلى أن ما تريده بلاده في الأزمة السورية هو إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر جوي، لضمان إيصال المساعدات للسوريين ودعم المعارضة التي تؤمن بـ"قيم أميركا". وأوضح ماكين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العضو الآخر بمجلس الشيوخ روبرت مينينديز،على هامش فعاليات أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 في الأردن، إن "ما تريده الولايات المتحدة الأميركية هو انشاء مناطق آمنة، ومناطق حظر جوي لإيصال مساعداتها إلى الشعب السوري، وتسليح جهات من المعارضة التي تشارك أميركا في قيمها وحقوق الإنسان، إضافة إلى تأييدها للحل السلمي وتشكيل حكومة انتقالية تشمل كافة مكونات الشعب السوري". وأضاف "ومن وجهة نظر أميركا إن الحل لا يتضمن بشار الأسد"، محذراً من أن "الوضع في سوريا يزيد حدة الإحتقان والتوتر في المنطقة وينعكس على الوضع الداخلي في العراق". ودعا إلى "ضرب القدرات الجوية للنظام السوري وتحريك صواريخ الباترويوت لضمان مناطق الحظر الجوي".

 

ورقة عمل بريطانية لحث الإتحاد الأوروبي على توريد السلاح للائتلاف الوطني السوري

حصلت صحيفة "الشرق الأوسط" على ورقة عمل قدمتها الحكومة البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي، تحثه فيها على رفع الحظر عن توريد السلاح للمعارضة السورية، متمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وانطلقت الدعوة من أن الوضع في سوريا ينحدر من السيئ إلى الأسوأ، في ظل تزايد احتمالات استخدام نظام الرئيس بشار الأسد لأسلحة كيماوية لسحق الثورة الساعية لإسقاطه، واتجاه المعارضة المسلحة نحو مزيد من التطرف. وأشارت الورقة إلى أن لندن وباريس متفقتان على أن تسليح الأطراف المعتدلة في المعارضة بأسلحة فتاكة سيزيد من الضغط على نظام الأسد ويدفعه نحو الجلوس على طاولة المفاوضات، ويعزز من قدرة المعتدلين في المعارضة على مواجهة القوى المتطرفة فيها. واقترحت في سبيل تحقيق هذه الأهداف، تعديل لغة الحظر الأوروبي الحالي وفق صيغتين. وأكدت مصادر أوروبية مطلعة على الملف أن "لندن قدمت بالفعل "ورقة العمل" هذه، لكن النمسا ردت عليها بورقة تدعو فيها لمتابعة العمل بالحظر المعمول به حاليا، وذلك أن رفع الحظر سيقوض المساعي الأميركية – الروسية لتدوير عجلة الحل السياسي في سوريا، كما أن الائتلاف الوطني لا يمتلك سلطات على الأرض ولا يسيطر على قوى المعارضة المسلحة المتنوعة". وتضيف المصادر أن "النمسا أكدت أيضاً أنه لا يحظى بقاعدة شعبية في سوريا ولا يمثل الطيف السياسي والعسكري بشكل كامل".

 

وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل  للأسد: لا مكان لك في مستقبل سوريا

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل رفض المملكة العربية السعودية أي دور للرئيس السوري، بشار الأسد، في مستقبل سوريا، مشدداً على "رفض اقتراح مشاركة الرئيس السوري في مؤتمر جنيف 2 المرتقب، وكذلك المقربون منه ممن تلوثت أيديهم بدماء السوريين". وأعلن الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الهندي، سلمان خورشيد، في جدة، أن "السعودية تؤيد الشعب السوري الذي عبر بكل جلاء عن عدم رغبته في أن لا يكون للأسد أي دور، ونحن نؤيد ما يؤيده الشعب السوري". وأكد على ضرورة منح الحكومة الانتقالية المقترحة في سوريا كبديل لنظام الأسد "صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة شؤون البلاد" بعد رحيل الأسد. وشدد على ضرورة الاستمرار في "دعم المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي للمعارضة، وتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم ضد آلة القتل الرهيبة في سوريا". كما أشار أيضاً إلى "ضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية" بكافة أنواعها للشعب السوري..