المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 أيار/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى06/من حتى10 حتى18/العثرات ومسببيها

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في كفارة عودة الكتائب والقوات عن خطيئة الإرثوذكسي وفي قبعات وأرانب بري وفي قلة إيمان من يعمل في السياسة على خلفية الرابوق والنكايات ووهم الشطارة وقلة الإيمان والمصالح الشخصية/أهم الأخبار/17 أيار/13

*علي صبري حمادة: تورّط "حزب الله" في سوريا خيانة عظمى

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: عون باع المسيحيين للولي الفقيه

*كارلوس إده: فريقا النزاع يسعيان الى البقاء في الحكم

*الاحرار: المختلط بين الأكثري والنسبي أفضل ما يمكن التوصل اليه

*ابراهيم الامين… شكراً!/أنطوان مراد/ رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*انتهت مرحلة الاستسلام/علي حماده /النهار

*لبنان يسير نحو "فيديرالية الطوائف"إذا ظلّ تمثيل الشيعة عقدة تأليف الحكومات/اميل خوري /النهار

*الثنائي الشيعي يستعد لمرحلة تصادمية ويتساءل هل يجرؤ جنبلاط على مغادرة تعهداته/ابراهيم بيرم/النهار

*مقتل حسن على شحرور من "حزب الله" في المعارك السورية

*تشييع عراقيين في البصرة قتلا في «السيدة زينب» قرب دمشق 

*مقتل طفل وجرح 4 اشخاص جراء انفجار خزان بنزين في عكار

*إضافة إلى الخطوط السورية وقناة الدنيا واشنطن تدرج زعيم جبهة النصرة و4 وزراء سوريين على لائحة الإرهاب

*القاء قنبلة صوتية بشارع الكنائس في الزاهرية

*موسكو سلّمت دمشق نسخة متطورة من صواريخ «ياخونت» أرض - بحر

*مدير «سي آي اي» طالب إسرائيل بالامتناع عن العمل منفردة في سورية

*كشف عن لائحة بالسلاح النوعي سيتلقّاها من سورية ومنها «ياخونت» و«سام 5»

*قيادي كبير في «حزب الله» لـ«الراي»: الجولان جزء من مسرح عملياتنا

*تقارير: سليمان سيوقع اي تشكيلة حكومية تحظى بأكثرية نيابية

*الرئيس ميشال سليمان: لانجاز قانون انتخابي بدل اهدار الفرص بالمهاترات والتخوين المتبادل

*رئيس الجمهورية عرض واوستن المساعدات الاميركية للجيش

*بلامبلي وايخهورست زارا سلام: من المهم جدا تأليف الحكومة سريعا والقصار وموفدان من جعجع في دارة المصيطبة

*بري رفع جلسة لجنة التواصل النيابية الى ظهر غد لمتابعة البحث في قانون الانتخاب

*8 آذار تطلب تمديداً للبرلمان اليوم سنتين أو 3 أشهر مع انتخابات على الـ 60

*عون استخدم «الأرثوذكسي» للمزايدة مسيحياً

*ضغوط قصوى ترجئ جلسة الحسم في لبنان

*بري يريد تمديداً لسنتين يشمل رئيس الجمهورية ويشترط حكومة سياسية موسعة بثلث معطل

*بري التقى ايخهورست وبلامبلي واكدا أهمية اجراء الانتخابات مرتج الديني: لا حل غي سوريا الا بالحوار

*بري التقى الاعلاميين في مجلس النواب: لا جلسة عامة من دون الوصول الى توافق ولا أرغب في التمديد ولو ليوم واحد
*8 آذار تتنظر جواب "القوات" و"المستقبل" وبري يرفض التمديد ولن يدعو لجلسة بدون توافق
*النائب جمال الجراح: عون لا يرى مصلحة المسيحيين إلا من خلال ما يؤمّن له ولصهره المكاسب الانتخابية 
*النائب فريد مكاري لـ "السياسة" : 8 آذار سائرة في تنفيذ مخططها وصولاً إلى الفراغ  ومجلس النواب اللبناني أمام ساعة الحقيقة: التمديد لأشهر أم لسنتين

*فتفت: قبلنا بتقسيم الشمال مقابل تقسيم الجنوب فرفض بري وفياض 

*مظلوم لـ"المركزية": نـأمل ان تُثمر ايجاباً  وبكركي على خط تهدئة السجال بين "القوات" و"الوطني الحر"

*الراعي يرئس في 25 الجاري خدمة تكريس المطرانين طربيه وشامية

*نداء للراعي من كولومبيا: مصلحة الوطن أكبر من الجميع ولا يليق بلبنان عدم التوصل الى قانون جديد للانتخاب

*المؤتمر الاول لمسيحيي المشرق

*مطر: كل القوى المسيحية قررت في بكركي تعليق الأرثوذكسي والبحث عن التوافق   

*المطران مطر بعد لقائه الجميل في بكفيا: نتمنى ان يتفق اللبنانيون على امر يفيدهم جميعا

*الرئيس الجميل استقبل جيرو: لاستلحاق الوضع تلافيا للفراغ النيابي والحكومي

*نديم الجميل: المهم حصول الانتخابات.. والكلام عن تمديد أو فراغ أمر خطير 

*مكتب الحريري نفى ما نشر عن اتصالات سرية يجريها مع حزب الله بشأن عودته الى لبنان

*مصدر قواتي مسؤول رد على آلان عون بشأن توزيع النسبي والاكثري في دوائر: ثمة نكايات خارج البحث العلمي 

*النائب انطوان زهرا: التيار الوطني الحر يضلل الناس ونحن نحاول رفع التمثيل المسيحي شرط الحفاظ على وحدة لبنان

*الجنرال يريد الرئاسة والحزب لبنان/أسعد حيدر/المستقبل

*المفتي الشهيد حسن خالد ..موقعك ما زال شاغراً/الشيخ خلدون عريمط/المستقبل

*النائب خالد زهرمان: من دون التوافق على قانون انتخاب سيدخل التمديد البلد في متاهة 

*زهرا لباسيل: لم يدفعنا الى الطائف سوى حرب التحرير

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم: فريق 8 آذار يحاول تنفيذ مغامرة جديدة عبر الجنرال عون

*علوش: فريق "8 آذار" مربك بعد توافق "14 آذار" على القانون "المختلط" 

*دوفريج: لاجراء الانتخابات وفق ال60 مع زيادة المقاعد

ا*لنائب زياد الاسود: إذا كان لا بد من التمديد فليكن لشهرين كحد أقصى

*مساعد الرئيس الإيراني زار سليمان وبري: مع المحافظة على الوحدة الوطنية في لبنان

ا*لرابطة المارونية ناقشت مع مظلوم الخلاف المسيحي حيال قانون الانتخاب

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف: الهجوم من قبل الوطني الحر على القوات ليس أحادي بل ممنهج 

*حركة المسار اللبناني/المكتب الإعلامي

*نبيل نقولا كشف تفاصيل اتصالات القوات مع البطريرك: قضيتنا ليست ربح الانتخابات بل اعادة الشراكة الى الوطن

*منصور استقبل سفيرة كندا

*عون استقبل جيرو وباولي

*صلاة على نية سلامة المطرانين يازجي وابراهيم في البلمند هزيم:نؤمن بالسلام واللقاء والحوار ونرفض الظلم وانتهاك الحرمات

*تدشين مزار للعذراء في موقع انفجار الأشرفية/فرعون: مشروعنا تحييد لبنان عن الصراعات

*السفارة الاميركية:الجنرال أوستن التقى سليمان وقهوجي واكد العمل لتقوية قدرات الجيش

*رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  بعد لقائه جيرو: بكركي تدعم القانون المختلط

*نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان استقبل مساعد الرئيس الايراني: إيران ستنتصر على كل المؤامرات لأنها تتبنى نهج الحق

*جبهة العمل: المفتي الشهيد حسن خالد شهيد الوحدة وكل لبنان

*رسالة تهديد اسرائيلية لسوريا

*عكاظ": مسعى "8 آذار" لتأمين التمديد

*الأسد.. والفرق بين أميركا وإسرائيل/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*نيويورك تايمز": روسيا زودت سوريا صواريخ سكود

*ديبلوماسي فرنسي في بروكسل لـ"السياسة": نتانياهو نجح بإقناع بوتين بتجميد صفقة صواريخ "اس 300" لسورية/حميد غريافي/السياسة

*السياسة" تنفرد بكشف تفاصيل ستراتيجية "الإخوان المسلمين": الهيمنة على الثورة وصولاً للسيطرة على سورية بعد سقوط النظام

*تحت ستار بيع السجائر/ نيويورك: تفكيك خلية تهريب مولت "حماس" بملايين الدولارات

 

تفاصيل النشرة

 

 

إنجيل القدّيس متّى06/من حتى10 حتى18/العثرات ومسببيها

وأَمَّا الذي يَكونُ حجَرَ عَثرَةٍ لأَحدِ هؤلاءِ الصِّغارِ المؤمِنينَ بي فَأَولى بِه أَن تُعلَّقَ الرَّحى في عُنُقِه ويُلقى في عُرْضِ البَحْر. الوَيلُ لِلعالَمِ مِن أَسبابِ العَثَرات! ولابُدَّ مِن وجُودِها، ولكِنِ الوَيلُ لِلَّذي يكونُ حَجَرَ عَثرَة! فإذا كانَت يَدُكَ أَو رِجلُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ، فاقْطَعْها وأَلقِها عنكَ، فَلأَن تَدخُلَ الحَياةَ وأَنْتَ أَقطَعُ اليدِ أَو أَقطَعُ الرِّجْلِ خَيرٌ لَكَ مِن أَن يكونَ لكَ يدانِ أَو رِجلانِ وتُلقى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِذا كانت عينُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ، فَاقْلَعْها وأَلقِها عنكَ، فَلأَن تَدخُلَ الحياةَ وأَنتَ أَعَور خَيرٌ لكَ مِن أَن يكونَ لكَ عَينان وتُلقى في جَهَنَّمِ النَّار. إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَدًا وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات

 

 

أرانب بري وخطيئة القوات والكتائب بدخولها فخ قانون الفرزلي والراعي وعون/نشرات أخبار صوت فينيقيا العربية والإنكليزية ليوم الجمعة 17 أيار/13

بالصوت/قراءة للياس بجاني في كفارة عودة الكتائب والقوات عن خطيئة الإرثوذكسي وفي قبعات وأرانب بري وفي قلة إيمان من يعمل في السياسة على خلفية الرابوق والنكايات ووهم الشطارة وقلة الإيمان والمصالح الشخصية/أهم الأخبار/17 أيار/13

http://www.clhrf.com/audio%20phoenicia%20news%2013/news17.05.13.wma

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار موقعنا العربية المفصلة لليوم/17 أيار/13

http://www.10452lccc.com/aaaaanews13/arabic.may17.13.htm

English LCCC News bulletin for May 17/13

http://www.10452lccc.com/aaaaanews13/english.may17.13.htm

من ضمن النشرة وبالصوت مقطع من مقابلة النائب فريد مكاري أمس مع مرسال غانم حيث أكد مكاري وبالإثباتات والوقائع دور البطريرك الراعي المستمر بقوة كسفير متجول لنظام الأسد المجرم/تأملات إيمانية في شر اللسان وفي أخطار ثقافة النكايات والضدية ومفاهيم الرابوق التي يسير على دروبها القادة الموارنة في لبنان/تنوية بعودة الكتائب والقوات عن خطيئة الأرثوذكسي كون العودة عن الخطأ فضيلة

من ضمن التعليق تحية خاصة للنائب نديم الجميل الذي رفض منذ اليوم الأول القبول بفخ قانون الفرزلي. وها هو يؤكد صحة موقفه وهرطقة من انتقده وهاجمه. تحية كبيرة لهذا الشاب الواعد الذي هو سر أبيه.

شر اللسان/رسالة القديس يعقوب/03/05حتى12

وهكذا اللسان، فهو عضو صغير ولكن ما يفاخر به كبير. أنظروا ما أصغر النار التي تحرق غابة كبيرة! واللسان نار، وهو بين أعضاء الجسد عالم من الشرور ينجس الجسد بكامله ويحرق مجرى الطبيعة كلها بنار هي من نار جهنم. ويمكن للإنسان أن يسيطر على الوحوش والطيور والزحافات والأسماك، وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت،: به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله. فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي. أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا.

 

علي صبري حمادة: تورّط "حزب الله" في سوريا خيانة عظمى

 المستقبل/حذّر عضو الهيئة العامة لـ"حركة قرار بعلبك" علي صبري حمادة، من "الذين يأخذون البلد الى الحروب والجحيم"، معتبراً أن "الذين يدّعون النأي بالنفس ويذهبون للقتال في سوريا سيجلبون للبنان الويلات". ودعا "حزب الله" الى "الخروج فوراً من القتال الدائر في سوريا حيث يصور الطائفة الشيعية كطرف في نزاع لا علاقة لها به، وتقابله في ذلك حالة سنية متطرفة بدأت تطل برأسها"، مؤكداً أن "أي تدخل في الصراع السوري مهما كان تبريره، هو خيانة عظمى وجريمة كبرى في حق لبنان وشعبه". وسأل حمادة في مؤتمر صحافي عقده في دارته في حزين "من هم هؤلاء الذين يستغفلوننا ويأخذوننا ويأخذون وطننا الى جحيم الحروب وفقدان الامان؟ ومن هم هؤلاء الذين يدّعون النأي بالنفس فيذهبون للقتال في سوريا من دون أي اعتبار لما سيجلب ذلك على وطننا من ويلات؟ ومن هم هؤلاء الذين يعطون رئيساً مكلفاً 124 صوتاً ولا يدعونه يؤلف حكومة، ومن ثم يدّعون بأنهم يريدون انتخابات نيابية فلا يتوافقون على قانون لها؟". وقال: "لقد بلغ مستوى القلق والخوف والجنون مبلغاً لم يعد يجوز معه الوقوف متفرجين على ما يجري من حولنا. لقد أصبحنا في عين العاصفة ولم يعد ينفع السكوت، بحيث إن بلدنا ينزلق في صراع مذهبي دولي لا طاقة لمعظم الدول على تحمله، فما بالك بتأثيراته على بلد مثل لبنان حيث انقسام شعبنا يجعلنا عرضة لأن نكون الضحية الاولى؟".

ورأى ان "اي تدخل في الصراع في سوريا مهما كان تبريره، هو خيانة عظمى وجريمة كبرى في حق وطننا وشعبنا، لذلك يجب إدانة هذا التدخل من اي طرف كان، واي كلام عن أن ما يحصل هو قتال شيعي ضد تكفيريين او قتال سني ضد الفرس هو كلام باطل يخفي خلفه مشاريع مشبوهة تحركها المصالح ولا تخدم إلا العدو الاسرائيلي". ودعا "حزب الله" الى "الخروج فوراً من القتال الدائر في سوريا حيث إنه يصور الطائفة الشيعية كطرف في نزاع لا علاقة لها به، وتقابله في ذلك حالة سنية متطرفة متعطشة للدماء بدأت تطل برأسها مما قد يأخذ المنطقة بكاملها الى حروب لا تبقي ولا تذر". وأشار الى أن "وقوف السلطة موقف المتفرج لجهة تدخل بعض اللبنانيين في سوريا هو موقف غير مسؤول وجبان"، متمنياً على هذه السلطة "بدلاً من التلهي بصراعاتها على جنس الملائكة التي لا تنتهي، أن تنضج وتتحمل مسؤولياتها في وقف كل هذه التدخلات، ان لم يكن بالفعل فعلى الاقل بفضح الجهات التي لا تستجيب". وأثنى على "خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يعارض ما يجري"، معتبراً ان "الخطاب المعادي للعرب الذي يطلقه البعض هو خطاب مرفوض ويخالف انتماءنا القومي ناهيك عن تأثيره الكارثي على مئات آلاف اللبنانيين الموجودين في الدول العربية". وشدد على أن "سوريا هي في قلبنا الذي يعتصر لما يحصل فيها ولها، اذ دخلت في صراع دولي لا يهمه ما يحصل لسوريا وللسوريين بل يهمه فقط حماية مصالحه فيها. والحل لهذه الازمة لم يعد في يد السوريين وحدهم بل أصبح تحت رحمة معادلة دولية مقيته متوحشة معقدة لا طاقة لنا في لبنان على أن نحتمل تبعاتها"، مؤكداً "أننا نقف وبشدة ضد لعبة الدم هذه". وحذر من سياسة المحاور، داعياً الى "الخروج منها اليوم قبل الغد". وتوجه الى قوى الأمر الواقع بالقول: "ان المال والسلطة لن تنفعكم في درء الخطر عنكم وعن الوطن، فحوّلوا شغفكم الى انقاذه". وطالب اللبنانيين بـ"التصدي ومواجهة هذا المخطط الجهنمي الذي يهدد وجود لبنان والمنطقة ككل" وأعلن "أننا في حركة قرار بعلبك مجموعة من اللبنانيين نرفض التعصب الطائفي والمذهبي وندين كل من ينادي به، كما اننا نريد العيش بسلام مع بعضنا البعض مهما اختلفت آراؤنا ومعتقداتنا، وإيماننا راسخ بأن لا خلاص للحالة التي نتخبط فيها إلا بالدولة القادرة ومؤسساتها".

بعلبك ـ المستقبل"

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: عون باع المسيحيين للولي الفقيه

المستقبل/أكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "باع المسيحيين "بالرخيص" للولي الفقيه، وما يهمه هو أن يحصل على بعض المكتسبات".

وقال في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس: "يجب أن يدرك المسيحيون أن الهدف من المشروع الأرثوذكسي القائم على أن ينتخب كل مذهب نوابه، هو الغاء الهوية اللبنانية. هذا الالغاء مطلوب خصوصاً لدى الأحزاب الشيعية لأن المسيحيين "جايين عالبيعة". الحزبان الشيعيان يريدان الغاء الهوية اللبنانية لأنهما مرتبطان بولاية الفقيه". ورأى ان "حزب الله لا يريد أن يحصل الفراغ، فهو يغطي نفسه منذ ثماني سنوات بالسلطة اللبنانية، والفراغ يحوّله الى منظمة ارهابية"، معتبراً أن "حزب الله وحركة أمل تسببا بفراغ في رئاسة الجمهورية مدة ثمانية أشهر من دون أن يسألوا عن حقوق المسيحيين". وشدد على أن "الدماء التي تسبب بها حزب الله في سوريا خلقت له عداوة مع كل التيارات السورية ومع كل السوريين، الذي يشعرون بأن الحزب يخوض معركة غير منطقية".

 

كارلوس إده: فريقا النزاع يسعيان الى البقاء في الحكم

المستقبل/رأى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده، أنه "خلال فترة مناقشة مشروع قانون جديد للانتخابات، لم تكن المسألة المطروحة تتعلق بايجاد قانون يحقق أفضل تمثيل، وتجديد الطبقة السياسية، بل الهدف الوحيد للفريقين الكبيرين المتنازعين، هو الإبقاء على المجموعات نفسها في الحكم، وتحسين وضع كل منهما نسبياً إذا أمكن، أو الابقاء على الوضع الراهن كما هو". ولفت في بيان أمس، الى أن "الفريقين حكما لبنان، إما معاً واما مداورة، وكانت النتيجة سلبية للبلاد"، مشيرا الى أن "الخطاب الانتخابي لدى الفريقين يدور حول حجة وحيدة هي منع الفريق الآخر من النجاح لأنه سيئ، والغالبية العظمى من اللبنانيين لا تصوّت لمشروع إصلاحي أو لمرشح يثقون به، بل ضد الفريق الذي لا تحبذه". ورأى أن "نظام الدائرة الفردية على دورتين هو النظام الانتخابي الذي يمكن ان يؤمن التغيير الهيكلي في لبنان، ولكنه مرفوض من كلا الفريقين، لأن من شأنه ان يهدد هيمنة كل من الزعماء على فريقه".

 

الاحرار: المختلط بين الأكثري والنسبي أفضل ما يمكن التوصل اليه

وطنية - اعتبر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "مشروع قانون الانتخاب على أساس مختلط بين النظامين الأكثري والنسبي أفضل ما يمكن التوصل اليه مراعاة لتمثيل افضل للمسيحيين ولمستلزمات العيش الواحد والشراكة الوطنية"، داعيا إلى "مقاربته من هذه الزاوية بعيدا من المزايدات والديماغوجية والشعبوية. ولا شيء يمنع إدخال تعديلات عليه تجعله يقدم ضمانات أفضل ويرضي أكبر عدد ممكن من القوى السياسية. ومن هذا المنطلق نهيب بلجنة التواصل التي تجتمع برئاسة رئيس مجلس النواب التركيز على هذا المشروع الذي يستوحي اقتراح الرئيس نبيه بري لإنقاذ الإستحقاق الإنتخابي، وإبعاد شبح التمديد لفترة طويلة وهذا مرادف للفراغ الذي على الجميع تفاديه". وتوقف الحزب "أمام تصريح نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أعاد تأكيد إصرار حزبه على الثلث المعطل ورفضه صيغة الثلاث ثمانيات في حكومة تتألف من 24 وزيرا"، معتبرا ان "هذا الموقف إن دل الى شيء فإلى نية عرقلة تشكيل حكومة جديدة وإلى الرهان على إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال حتى لو أدى ذلك إلى شلل المؤسسات، بينما المطلوب قيام حكومة تسهل إجراء الانتخابات النيابية وتتصدى للتحديات الكثيرة التي يواجهها الوطن. ومن هنا لا نرى مخرجا ممكنا إلا بمبادرة رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف إلى تشكيل حكومة حيادية من غير المرشحين بديلا من المراوحة والفراغ". وجدد بيان الاحرار "مطالبة حزب الله ، وبإصرار أكبر على قدر تورطه في أحداث سوريا، بسحب عناصره ووقف كل الأشكال العسكرية والميدانية للدعم الذي يقدمه لنظام دمشق. ونرى في إحجامه عن التجاوب مع الدعوات المتكررة في هذا الاتجاه استخفافا بمصلحة لبنان وانسياقا اعمى وراء المحور السوري ـ الإيراني ومخططاته . في المقابل نطالب المسؤولين على كافة المستويات اتخاذ الموقف الذي يمليه عليهم واجبهم وضميرهم بإدانة تورط حزب الله، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الحدود اللبنانية ـ السورية ومنع التدخل في الشؤون السورية الداخلية. وفي سياق متصل نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مضاعفة جهوده الآيلة إلى مؤتمر لدعم لبنان حتى يتمكن من الوفاء بالتزاماته تجاه النازحين السوريين الذين فاق عددهم المليون، وأصبحوا يشكلون عبئا لا يستطيع تحمله من دون مساعدة الدول الشقيقة والصديقة".

 

ابراهيم الامين… شكراً!

أنطوان مراد/ رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لم ينقص سمير جعجع في هذا الزمن الرديء إلا أن يتنطّح الأستاذ ابراهيم الأمين بتذاكٍ هزيل ليستكمل حملة “كبسة الزر” عليه، فإذ به يخصّص سويعات من وقته الثمين، ونصف صفحة من جريدته الغراء التي تعتاش بالتأكيد من إعلاناتها الوفيرة، ليكتب ما كتب في حق رجل أو “زلمي”  بالكاد يمون على نفسه! لقد عذّبناك يا أستاذ ابراهيم، ولم يكن من داع لكل هذا الاهتمام، إذ يبدو أن هاجس الأموال النظيفة والقبض على “البيرول” يقضّ مضجعك ومضاجع رموز منظومة  ”8 آذار”، خشية توقف الحنفية الإيرانية المقدسة والحنفيات المحلية الرديفة التي يؤمنها التهريب والاتجار بالمحرمات والممنوعات برعاية السلاح المقاوم… للصدأ في وجه العدو الصهيوني.

إنّ سمير جعجع لا يلوي على ذمّ أو مديح، إلا ما تجاوز اللياقة وطاول الكرامة، وهو عندما كان يتصدى لجيش النظام السوري القاتل وقبله للتنظيمات الفلسطينية، لم يطلب شهادة من أحد. وعندما ذهب لتعزية الرئيس حافظ الأسد بنجله باسل، رفض أن تتخطى الزيارة إطارها، لأنه ليس من متكسّبي المناصب والمغانم. وعندما عُرضت عليه الوزارة رفضها، حتى أصبح حينها، ومن دون جميل مطالعتك، الشغل الشاغل للنظام السوري، الذي لم يتوانَ عن تركيب الملفات، وتفجير كنيسة سيدة النجاة، وحل حزب “القوات اللبنانية”، وقمع الإعلام بمنع الأخبار والبرامج السياسية في كل التلفزيونات والإذاعات، ليتمكن من اعتقال سمير جعجع بأقل قدر ممكن من الضجيج.

هذا هو سمير جعجع الذي يخشاه النظام السوري، لدرجة اعتقاله أكثر من أحد عشر عاماً تحت الارض، في موازاة تقديم العروض لإطلاقه أو التخفيف عنه، وقد رفضها كلها.

ولو لم يكن سمير جعجع مهماً بنظر النظام السوري و”حزب الله” والمجموعة التي تتفيّأ أنت في ظلالها، لما كان من داع لنفخ ميشال عون في وجه “القوات”، وللإصرار على إعمال السكين جزافاً في ذاكرة الحرب كلما أزعجهم “الزلمي”، حتى كان القرار بتصفيته، عبر محاولة محترفة لاغتياله في قلب معراب. ولو لم يكن سمير جعجع مهماً في نظر جماعتك، لما استحضروا بعض الرموز القواتية القديمة من الخوارج، وأغدقوا عليها الاموال والوعود، لعل وعسى. نعم، لقد عطّل سمير جعجع مخطط أخذ المسيحيين وبالتالي اللبنانيين بالهوبرة والمزايدات، وأثبت تكراراً أنه ليس من صنف من ينتظر العطايا والهدايا ، وإلا لما استحق الحملات عليه من بعض أقرب المقربين في 14 آذار حتى أيام خلت. ولذلك، قد تكون مشكلة سمير جعجع في أنه مختلف عن سواه . فهو يعرف أن لا فضل لأحد عليه في ما هو عليه، ومعيار نجاحه هو في الترددات التي تثيرها مواقفه، حتى على صفحات جريدتك التي غطت صورة نائبه جورج عدوان صفحتها الأولى، إلى عنوان يتناول حملة الـ”OTV” عليه، فضلاً عن مقالات بالجملة يحتل فيها سمير جعجع وصوره و”القوات” حصة الأسد (غير اسدك طبعاً) من الصفحات المحلية.

ختاماً أستاذ ابراهيم، نتقدم بجزيل شكرنا على الحملة التي يقودها “حزب الله” عبر وسائل اعلامه دفاعاً عن حقوق المسيحيين (لا غنى عنكم طبعاً) لما فيها من خدمات جلّى للقوات اللبنانية ورئيسها و”14 آذار” … فثابروا.

 

انتهت مرحلة الاستسلام

علي حماده /النهار

 رداً على ما أوردته الزميلة "السفير" في صدر صفحتها الأولى أمس، نفى الرئيس سعد الحريري أن يكون طرح مبادلة التمديد لمجلس النواب بقبول 8 آذار صيغة الرئيس المكلّف تمام سلام للحكومة العتيدة، اي 8+8+8 من دون ثلث معطّل. هذا صحيح، لكن النفي غير كاف. فالمطلوب أكثر من ذلك، ونفصّل:

أولاً - ضرورة عقد جلسة عامة لطرح مشروع "القانون المختلط" وإن يكن لم يحظ بقبول كل الافرقاء تماماً كما حصل حينما دعا رئيس المجلس على رغم رأي هيئة مكتب المجلس الى جلسة عامة لطرح المشروع "الارثوذكسي" الذي لم يكن يحظى بقبول كل الافرقاء. فما يسري من جهة يجب ان يسري من جهة اخرى بمساواة، والا فما معنى ان يقول الرئيس نبيه بري انه وسطي، ورئيس لمجلس نواب لبنان وليس لنواب 8 آذار؟

ثانياً - ان عدم الدعوة الى جلسة عامة لمجلس النواب لطرح المشروع الذي يحظى بأكثرية واضحة لا ينبغي ان يؤدي حكماً الى الاستجابة لمناورة بري في ما يتعلق بالتمديد لولاية مجلس النواب. فنحن لن نعطي 8 آذار تمديداً صار واضحاً انه كان الهدف الاساسي منذ البداية. ومعنى هذا ان يقدم مرشحو 14 آذار والمستقلون والوسطيون وكل الراغبين ترشيحاتهم، بدءاً من الاثنين المقبل، وفقاً للقانون النافذ.

ثالثاً - لا تسهيل للتمديد من دون إقرار قانون انتخابي جديد يحل مكان قانون الستين، ولا تمديد من دون حكومة جديدة، ولا تمديد من دون تمديد شامل. ولا دوحة – 2.

رابعاً - لا خضوع، أياً تكن الاعتبارات، للتهويل والتهديد بالشارع. واذا كان "حزب الله" كما يروّج قد أقر "استراتيجية" مواجهة داخلية مبنية على اعتقاده بأن "رأسه مطلوب"، فإن الرد يكون بسلاح الموقف الرافض لابتزاز "سلاح الغدر" في لبنان وسوريا. ومن أراد النزول الى الشارع فليفعل، لكن لا استسلام بعد اليوم. خامساً - ان التهديد بطرح مصير النظام الحالي على بساط البحث لا يخيف أحداً. والداعون الى ما يسمى "مؤتمر تأسيسي" على غرار قادة "حزب الله" يخطئون اذا ما توهموا ان "المؤتمر التأسيسي" الذي يريد منه البعض "تقنين" الخلل الفاضح في الواقع الحالي، واختلال موازين القوى العسكرية والامنية واستغلال الحالة الشاذة لتحقيق مكاسب على حساب المجموعات اللبنانية الاخرى. فمن لا يملك السلاح اليوم سوف يمتلكه غداً. ومن اختار السلم واللاعنف للمواجهة قد يتغير غداً. ان اول الطريق لتصحيح الخلل اللبناني المخيف يكون بتسليم "سلاح الغدر" الى المؤسسات الشرعية والعودة الى حظيرة القانون للجميع. وما عدا ذلك ستكون كل خطوة استثماراً اضافياً في حرب أهلية طاحنة آتية علينا بأسرع مما يتوقعه البعض، وعندها ستكون أكثر من "قُصير" واحدة في مواجهة "سلاح الغدر".

 

لبنان يسير نحو "فيديرالية الطوائف"إذا ظلّ تمثيل الشيعة عقدة تأليف الحكومات

اميل خوري /النهار

هل يسير لبنان نحو نظام "فيديرالية الطوائف" من حيث يدري أو لا يدري إذا ظل تشكيل الحكومات يصطدم كل مرة بعقدة تمثيل الطائفة الشيعية بشروط التحالف الثنائي المؤلف من "حزب الله" وحركة "أمل"، وهو تحالف يحتكر قرار الطائفة ويستطيع ان يفرض على اي رئيس حكومة من يريد تمثيل الطائفة بالأسماء والحقائب والا هدد بعدم المشاركة وعندها تصبح الحكومة غير ميثاقية؟ هذا الوضع المذهبي يحدث في لبنان للمرة الأولى في تاريخه لأن التعددية في الماضي كانت داخل كل مذهب والتمثيل في الحكومات كان يتم بمراعاة ليس التوازن الطائفي فحسب إنما الوزن والحجم السياسيين ايضاً. ويذكر أن الشيعة كانوا يتمثلون اما بالرئيس صبري حمادة او بالرئيس عادل عسيران او بالرئيس احمد الأسعد ومن ثم نجله كامل. وحين كان تمثيلهم يحصل من الصف الثاني كان يتم تمثيل كل المذاهب من الصف نفسه تحقيقاً للمساواة في الوزن والتوازن. وهكذا كان الامر بالنسبة الى تمثيل سائر المذاهب، فإذا لم يتمثل الموارنة مثلا بالرئيس كميل شمعون فإنهم كانوا يتمثلون بالشيخ بيار الجميل او بريمون اده أو بالرئيس سليمان فرنجيه، واذا لم يتمثل السنة بالرئيس صائب سلام كانوا يتمثلون بالرئيس سامي الصلح او بالرئيس عبدالله اليافي او بالرئيس عبد الحميد كرامي حتى انه عندما يتألف الحلف الثلاثي من شمعون والجميّل واده لم يستطع ان يفرض من يريد من الوزراء الموارنة في اي حكومة لأنه على رغم قوة تمثيله مسيحياً لم يستطع احتكار قرار الطائفة المارونية وكان هناك بدائل من اركانه. لقد بدأت مشكلة تمثيل الطائفة الشيعية منذ ان استقال الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس السنيورة احتجاجاً على مشروع النظام الاساسي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وقد تعذر تعيين بدائل منهم لأن التحالف الشيعي رفض المشاركة في الحكومة واكتفى بوصفها بأنها عرجاء وغير ميثاقية. وعندما توالى تشكيل الحكومات كان تمثيل الطائفة الشيعية يتم بقرار التحالف الثنائي بحيث ان "حزب الله" يسمي وزراءه والحقائب وحركة "امل" تفعل الشيء نفسه، وهذا ما جعل الرئيس المكلف سعد الحريري يطلب من الاحزاب والكتل تسمية من يمثلها في الحكومة وحتى تسمية الحقائب، تطبيقاً لاتفاق الدوحة وان خلافاً للدستور وان كان قد حرص على القول ان تشكيل حكومته على هذا النحو هو استثناء وليس قاعدة. لكن الاستثناء اصبح بكل اسف قاعدة، فما من حزب او تكتل الا وأصر على تسمية وزرائه والحقائب، واذا كان لمن يؤلف الحكومة أن يفعل غير ذلك فعليه ان يأخذ في الاعتبار الاوزان والاحجام حتى اذا اخطأ في ذلك وقعت المشكلة وتعرقل التأليف. وعندما شكل الرئيس ميقاتي حكومة اللون الواحد، تولى حزب الله تسهيل عملية تمثيل الطائفة السنية بالتنازل عن المقعد الوزاري العائد للطائفة الشيعية للطائفة السنية تعويضاً للنقص في تمثيلها بسبب بقاء "تيار المستقبل" مع مكونات قوى 14 آذار خارج الحكومة، فتمثلت طرابلس للمرة الاولى بخمسة وزراء وكتلة التغيير والاصلاح بعشرة وزراء تعويضاً عن عدم مشاركة الزعماء الموارنة في 14 آذار فيها. ويواجه الرئيس المكلف تمام سلام عقدة تمثيل الشيعة اذا رفض التحالف الثنائي ("حزب الله" وحركة "أمل") المشاركة في حكومته لعدم الاخذ بشروطه ومطالبه وتنفيذاً لخطة عرقلة عملية التأليف بهدف احداث فراغ حكومي يضاف الى الفراغ التشريعي اذا ظل الخلاف قائماً حول قانون الانتخاب وحول التمديد لمجلس النواب. والرئيس المكلف يواجه بحكم التحالف الثنائي الشيعي القائم مشكلة تشكيل حكومة تريدها 8 آذار حكومة وحدة وطنية يكون لها فيها الثلث المعطل وتسمي هي الوزراء الممثلين فيها والحقائب وهو ما لا اتفاق عليه لا مع الرئيس المكلف ولا مع قوى 14 آذار. واذا قرر الرئيس المكلف تشكيل حكومة من خارج مجلس النواب ومن سياسيين مستقلين، فإن التحالف الشيعي قد يتصدى لمثل هذه الحكومة عند تشكيلها وبعد تشكيلها، فتمثيل الشيعة بشخصيات قوية لها وزنها يعتبره التحالف الثنائي الشيعي استفزازاً وتحدياً له واذا تمثلت الطائفة الشيعية بشخصيات علمية وثقافية وفكرية مستقلة، فإن هذا التحالف يعتبرا لا تمثل الطائفة لأن لا وزن لها ولا حجم، وقد يضغط عليها بالترهيب والتهويل كي ترفض المشاركة او تستقيل بعد توزيرها فتصبح الحكومة عرجاء وغير ميثاقية... واذا كان بين هذه الشخصيات من يصمد في وجه الضغوط ويرفض الاستقالة، فإن 7 ايار قد يصبح على الابواب...هذا هو الوضع الشاذ الذي تعيش فيه البلاد ويجعل تشكيل الحكومات مشكلة لا حل لها حتى وان تشكلت حكومة تراعي التوازن الطائفي لكنها لا تراعي الحجم والوزن. فهل يكون الخروج منه باعتماد نظام "فيديرالية الطوائف" الى حين يتم الاتفاق على الغاء الطائفية؟

 

كاتب يعبر عن مواقف حزب الله في جريدة النهار/

الثنائي الشيعي يستعد لمرحلة تصادمية ويتساءل هل يجرؤ جنبلاط على مغادرة تعهداته؟

ابراهيم بيرم/النهار

بقطع النظر عما ستؤول اليه "اللعبة السياسية" التي يشهدها مجلس النواب منذ ايام فلقد صار الأطراف جميعاً على يقين أن ثمة مرحلة جديدة انفتحت ابوابها، وبالتالي يتعين على الجميع رسم حساباتهم على اساسها.

في رأي بعض اقطاب 8 آذار ان اللعبة بدأت منذ فترة وبالتحديد منذ استقالة الرئيس نجيب ميقاتي وان ابرز الفصول والمحطات المتحولة الدراماتيكية في هذه المرحلة تجسدت اخيرا فور عودة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من زيارته الاخيرة للسعودية وسريعاً، اذ بدا للمعنيين وخصوصاً في الثنائي الشيعي ان زعيم المختارة عاد من لقاءاته في الرياض وهو لا يخفي انه يتنكّب مهمة جديدة وانه يستعد لأداء دور مختلف.

وفي معلومات بلغت اقطاباً في الثنائي المذكور ان جنبلاط توجه عقب ايابه من العاصمة السعودية الى دارة المصيطبة مبلغاً سيدها بأن عليه السير في صيغة حكومية مقسمة على الثمانيات الثلاث الخالية من تمثيل لـ"حزب الله".

واكثر من ذلك، وفي آخر لقاء جرى بين ممثل "حزب الله" وفيق صفا ووفد الحزب الاشتراكي الذي كان في عداده الوزير غازي العريضي بذل اعضاء الوفد جهوداً مضنية بغية اقناع الحزب بالسير بالصيغة الحكومية التي يعرضها تمام سلام باعتبارها تحاكي "حكومة الوحدة الوطنية" التي طالب بها الحزب.

ولما ابدى الحزب اعتراضه التام على هذه الصيغة قال جنبلاط قولته الشهيرة المنطوية على نوع من الخروج عن مألوف تعامله مع الحزب بأن ثمة عقلاً مريضاً في فريق 8 آذار، وعليه فإن الرسالة عينها وصلت الى الحزب ووصلت في الوقت عينه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي رد عليها مبدئياً بهجومه الشهير غير المسبوق على "الوسطيين". ولم يطل الامر لدى هذا الفريق حتى بدأ يتلمس معالم "الانعطافة" الجنبلاطية الجديدة ومعالم الدور الذي سيتصدى له. ولعل أول مقدمات ذلك كله تبدى في الانخراط السريع لجنبلاط في "الحلف الثلاثي" الجديد لإسقاط مشروع "اللقاء الارثوذكسي" من خلال توقيع  المشروع الذي أعد تحت عنوان المشروع "المختلط" بين النسبي والأكثري، والمنطوي بالنسبة الى هذا الفريق على "فضائح" يعرف الجميع انه لا يمكن أن يقبل بها بشكل أو بآخر.

وسواء كان "الحلف الثلاثي" الجديد الذي أنتج هذا المشروع، ظرفياً لمهمة حصرية ام انه فاتحة لمرحلة جديدة، فالاكيد أنّ ثمة "تدليلاً مفرطاً" لجنبلاط. فالمشروع يؤمن له ما لا يقل عن 16 نائباً، مما يوحي بأن زعيم المختارة بدا متحفزاً لمغادرة مرحلة العامين الماضيين، وهي التي توجت بلقائه الاخير والشهير مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية.

في ذلك اللقاء رست الامور على معادلة شديدة التعقيد والحساسية تحتاج الى عناية خاصة لتستمر لدى طرفين يعيشان معاً فوق صفيح دائم السخونة من الهواجس والحسابات المتشعبة.

وقوام هذه المعادلة المعروفة ان جنبلاط في خياراته تجاه سوريا والاحداث فيها، اشترط استمرار وقوفه الداعم للمقاومة في الداخل بما يعنيه ذلك من موجبات داخلية تتصل بالحكومة وبالتحالفات الداخلية.

في ذلك الحين قال جنبلاط قولته الشهيرة امام دائرته الضيقة "لقد أخذت من نصرالله ما أريده وأخذ مني ما يريده وكلانا راضيان".

ومضى العامان، والمعادلة على حالها تعطي مفعولها رغم ان جنبلاط كان يبدي أحياناً كثيرة تبرمه وضيقه منها، خصوصا بعدما أخذت الاحداث في سوريا ما أخذته من اتجاهات حادة، واضطرار كل من جنبلاط والحزب الى الذهاب بعيداً في خياراتهما المتناقضة تماماً في الداخل السوري. ومهما يكن من أمر، فإن ثمة من يرى انه إذا صحت التكهنات وبالتالي ثبت بالمطلق ان جنبلاط قرر نهائياً الانحياز الى تموضعه الجديد ووضع كل أوراقه في سلة التوجه الجديد حيال الشأن اللبناني والقائم حسب معطيات فريق 8 آذار، على الامساك نهائياً بزمام اللعبة السياسية اللبنانية وتصفية المرحلة الماضية، فإن ذلك يعني بالسياسة كسراً نهائياً لقواعد التفاهم السابق مع "حزب الله"، وبالتالي، اعادة عجلة الامور الى مرحلة ما قبل أيار عام 2008. وهذا من شأنه أن يثير جملة تساؤلات لا تخلو من عناصر اثارة، وأبرزها لماذا ينحاز جنبلاط الى خيار آخر فيه احتمالات التصادم مع "حزب الله" في اللحظة عينها التي كشف فيها الحزب انخراطه التام في لعبة الكبار في المنطقة. واستطراداً هل ان جنبلاط، بانعطافته الجديدة، بات على استعداد لتحمل تبعات ذلك على المستوى اللبناني، خصوصاً ان اللعبة في المنطقة كبرت الى حدود غير مألوفة، وصار لبنان احدى ساحاتها المحورية؟ وبالطبع ثمة من يرى المشهد من زاوية أخرى، وضمن احتمالات مختلفة، اذ يقول ان جنبلاط ما عاد من الرياض وشرع في انعطافته من دون ان يكون حصل على تطمينات فحواها مقولة راجت منذ فترة جوهرها ان "حزب الله" الغارق حتى اذنيه بالتفاصيل الميدانية في سوريا ليس بمقدوره الآن فتح "اشتباكات" داخلية أو على الاقل ليس من مصلحته فعل ذلك. وبالطبع ثمة من يرى بأن لدى جنبلاط القدرة على التخلص مما يمكن ان يكون مكلفاً له، وبالتالي القول "هذه هي حدود قدراتي وان الله لا يكلف نفساً الا وسعها". وفي كل الاحوال لا تخفي مصادر قيادية في الثنائي الشيعي انها تتلمس منذ فترة توجهاً مختلفاً من الجانب السعودي، في حين حل توجه مختلف كانت ذورته الصيغة الحكومية المعروضة والتي، في رأي المصادر عينها، ان سلام مستعد وفق قرار ليمضي فيها كما هي في الاسبوع المقبل، ولكن المشكلة ما زالت موجودة عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أبلغ اخيراً من يعنيهم الأمر انه ليس على استعداد لرفع منسوب الاشتباك في البلاد على ابواب الصيف ومن اجل حكومة تصريف اعمال.

 

مقتل حسن على شحرور من "حزب الله" في المعارك السورية

مقتل حسن على شحرور من "حزب الله" في المعارك السورية وسيقام التشييع اليوم السبت عند الخامسة في النبطية.

 المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

تشييع عراقيين في البصرة قتلا في «السيدة زينب» قرب دمشق 

البصرة - ا ف ب - شيع اهالي مدينة البصرة امس جثماني شخصين قتلا اثناء «دفاعهما عن مقام السيدة زينب» قرب دمشق، بحسب ما افاد مراسل وكالة «فرانس برس». ووصل جثمانا محمد عبود المالكي (27 عاما) المتحدر من البصرة وحسن علي فرهود (32 عاما) المتحدر من بغداد الى المدينة على متن سيارة اتية من ايران. ولف الجثمانان بعلم العراق خلال مراسم التشييع التي شارك فيها العشرات من اهالي حي الاندلس وسط البصرة، بينهم عائلة المالكي ومسؤولون في مجلس المحافظة وضباط في الجيش والشرطة. وهتف عدد كبير من المشيعين «لبيك لبيك يا زينب» و»حاميها يا زينب كان» فيما اطلق اخرون الرصاص في الهواء. وقال عبود عباس المالكي «ولداي (محمد) وحسن عنصران في كتائب سيد الشهداء واستشهدا وهما يقاتلان دفاعا عن مقام السيدة زينب». وعلقت على جدران منزل عائلة المالكي صورا كتبت عليها عبارة «كتائب سيد الشهداء للدفاع عن مقام السيدة زينب». وغادر بعدها جثمان المالكي الى مدينة النجف حيث مثواه الاخير، فيما غادر جثمان فرهود بعد مراسم التشييع برفقة عدد من افراد عائلته باتجاه بغداد

 

مقتل طفل وجرح 4 اشخاص جراء انفجار خزان بنزين في عكار

قتل طفل وجرح اربعة اشخاص جراء انفجار خزانات بنزين في مستودع في بلدة الحيصة في منطقة عكار الشمالية، صباح الجمعة. واعلنت وزارة الداخلية والبدليات - المديرية العامة للدفاع المدني، ان انفجاراً وقع في مستودع يحتوي خزانات بنزين عائد للسيد حسين الرشيد في بلدة الحيصة، نتج عنه وفاة الطفل علي حسين الرشيد (8 سنوات) واصابة كل من احمد الضناوي، حسين الرشيد، سليمان القدور. ولفتت الى انه واثناء قيام عناصر الدفاع المدني من مركز الحيصة بواجبها اصيب رئيس المركز ميشال اسطفان بحروق استدعت نقله الى المستشفى وغادرها بعد تلقي المعالجة. وناشدت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين بضرورة الامتناع عن تخزين مواد نفطية وقابلة للاشتعال السريع في اماكن متداخلة في المناطق السكنية.

 

إضافة إلى الخطوط السورية وقناة الدنيا واشنطن تدرج زعيم جبهة النصرة و4 وزراء سوريين على لائحة الإرهاب

واشنطن - ا ف ب - ادرجت الولايات المتحدة زعيم جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري وكذلك اربعة وزراء في الحكومة السورية بينهم وزير الدفاع فهد جاسم الفريج على اللائحة السوداء للارهاب. وادرج زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني على لائحة الارهاب العالمية بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية قائلة ان تنظيم «القاعدة» في العراق كلفه فرض الشريعة الاسلامية في انحاء سورية. و«النصرة» التي انضمت الى قوى المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد سبق ان ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية السنة الماضية. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان: «في ظل قيادة الجولاني، ارتكبت جبهة النصرة عدة هجمات انتحارية في كافة انحاء سورية» مضيفة «ان الكثير من هذه الهجمات اوقع قتلى مدنيين سوريين ابرياء». واضافت ان الجولاني «اعلن في اشرطة فيديو ان هدفه الاخير هو الاطاحة بالنظام السوري وفرض الشريعة الاسلامية في البلاد». وادرجت وزارة الخزانة الاميركية على لائحتها السوداء اربعة اعضاء في الحكومة السورية وهيئتين هما الخطوط الجوية السورية لانها تنقل اسلحة وقناة الدنيا التلفزيونية الخاصة لانها تبث اعترافات تحت الضغط. واستهدفت العقوبات الفريج ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني ووزير العدل نجم حمد الاحمد. وقالت وزارة الخزانة في بيان انه في ظل قيادة الفريج: «قامت قوات الجيش السوري بقتل مدنيين سوريين بشكل غاشم» وكذلك نددت بوقوع «اعدامات تعسفية وشن ضربات جوية عشوائية» على المدنيين. وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين: «نحن مصممون على استهداف الانشطة التي تؤدي الى الوضع الانساني المريع في سورية». واضاف ان ذلك يشمل «قيام قوات الاسد بقتل عشوائي للمدنيين ونقل اسلحة الى الحكومة السورية واستغلال مواقع الثقة لنقل معلومات الى النظام او حتى لنشر دعاية النظام».

 

القاء قنبلة صوتية بشارع الكنائس في الزاهرية

وطنية - 17/5/2013 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبدالكريم فياض ان مجهولين القوا قنبلة صوتية في شارع الكنائس في الزاهرية، ولم يفد عن وقوع اصابات. وحضرت قوة من الجيش وتفقدت مكان الانفجار، وفتحت تحقيقا بالحادث .

 

موسكو سلّمت دمشق نسخة متطورة من صواريخ «ياخونت» أرض - بحر

مدير «سي آي اي» طالب إسرائيل بالامتناع عن العمل منفردة في سورية

القدس - «الراي» /ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) جون برينان التقى خلال زيارة سرية خاطفة الى اسرائيل مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون ورئيس أركان الجيش بيني غانتس وطالبهم بالامتناع عن شن عمليات عسكرية منفردة في سورية.

وأبرزت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي على خلفية التوتر في سورية والمخاوف الاسرائيلية من وصول أسلحة كيماوية الى «حزب الله»، مشيرة الى أن برينان كان ضيفا لرئيس الموساد تمير باردو الذي رافقه في لقاءاته.

وفي التفاصيل، وصفت الصحيفة الزيارة بـ«المفاجئة»، وأنها تأتي بسبب المخاوف الأميركية من حصول تصعيد في المنطقة على خلفية تهديدات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بالعمل ضد اسرائيل في الجولان السوري المحتل، والاحساس الأميركي بأن «اسرائيل خاب أملها من قلة حيلة الادارة الأميركية في التدهور الحاصل في سورية».

وكتبت الصحيفة أن التقديرات تشير الى أن هدف الزيارة هو تنسيق سياسة مشتركة بين الولايات المتحدة واسرائيل، ومنع اسرائيل من العمل بشكل منفرد في سورية. كما كتبت أن الاجابة التي حصل عليها من المسؤولين الاسرائيليين كان مفادها أن «اسرائيل لا تستطيع أن تبقى مكتوفة الأيدي مع تواصل ارساليات السلاح المتطور من سورية الى حزب الله».

في الوقت نفسه، قال مسؤول عسكري اسرائيلي بارز ان اسرائيل اخطأت في تقديراتها بشأن وتيرة سقوط الرئيس السوري بشار الاسد.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني عن المسؤول قوله ان اسرائيل «قللت» من قوة الاسد وقوة الدائرة الداخلية للنظام السوري.

واضافت ان هناك خلافات في الرأي داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بشأن ما يمكن توقع حدوثه في سورية وما النتائج التي من شأنها أن تصب في مصلحة اسرائيل.

وقالت الصحيفة ان الرأي الذي مفاده ان سقوط الاسد وتولي المعارضة مقاليد السلطة سيكون مفيدا لاسرائيل، اصبح اقل قبولا في الاونة الاخيرة، لانه تبين ان تغلل العناصر الجهادية وعناصر تنظيم «القاعدة» صار اكثر عمقا واوسع نطاقا، مما كان متوقعا في الاصل. وتابعت الصحيفة أن هناك من يعتقد انه يجب على اسرائيل ان تستعد لسيناريو بقاء الاسد في السلطة ان لم يكن في دوره السابق كرئيس «لسورية الكبيرة»، فعلى الاقل في وضعه الحالي الذي يحكم فيه قبضته على السلطة في دمشق والممرات المؤدية للمدن الساحلية الكبيرة. واشارت الصحيفة الى أن هذا السيناريو الذي سينطوي على تفكيك سورية الى ثلاث دول منفصلة، يرجح ان يكون الانسب بالنسبة لاسرائيل. غير ان المؤسسة العسكرية تؤكد ان جميع السيناريوات محتملة في سورية وان تغييرا في السياسة من قبل الغرب سيؤدى الى تدخل عسكري يمكن ان يميل الكفة تجاه طرف او آخر.

وفي تطور متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا أرسلت صواريخ جوّالة متطورة مضادة للسفن الى سورية، اعتبروها سلاحاً يقوّض جهود المجتمع الدولي الرامية الى دعم المعارضة السورية. وقال المسؤولون المطلعون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ان روسيا أرسلت في السابق نوعاً من صواريخ «ياخونت»، غير أنهم أشاروا الى أن الصواريخ التي تم ارسالها اخيراً مجهزة بنظام رادار متطور يجعلها أكثر فعالية من الصواريخ المرسلة سابقاً، في ما اعتبروه تأكيدا على الدعم الروسي لنظام الاسد. وأشاروا الى أن هذه الصواريخ، على عكس صواريخ «سكود» وغيرها من الصواريخ أرض - أرض الطويلة المدى التي استخدمها نظام الأسد ضد قوات المعارضة، توفّر للنظام السوري سلاحاً فاعلاً لتقويض جهود المجتمع الدولي الرامية الى دعم المعارضة السورية، من خلال فرض حظر بحري، أو فرض منطقة محظورة الطيران، أو شن عمليات قصف جوية محدودة. ويذكر أن دورية «جين» للدفاع البريطانية أشارت الى أن سورية طلبت من روسيا نظام «ياخونت» الدفاعي من روسيا العام 2007، وتسلمت البطاريات الأولى في أوائل العام 2011، مشيرة الى أن الطلبية الأولى شملت 72 صاروخاً، و36 مركب اطلاق، ومعدات دعم. وأضافت أن البطاريات جوّالة ما يصعّب مهاجمتها، وتتألف كل واحدة منها من صواريخ، ومنصة لاطلاق 3 صواريخ، وعربة ادارية.

وأشارت الى أن طول الصواريخ يبلغ نحو 6 أمتار و700 سنتيمتر، وتحمل كل واحدة منها رؤوساً حربية عالية التفجير أو خارقة للدروع، ويبلغ مداها نحو 290 كيلومتراً. وأوضحت أنه يمكن توجيه هذه الصواريخ باتجاه الموقع العام للهدف من خلال رادارات طويلة المدى، غير أنها لفتت الى أن لكل صاروخ راداره الخاص يساعده في الهروب من أنظمة دفاع السفن وتصويبه باتجاه الهدف مع اقترابه منه.

 

 كشف عن لائحة بالسلاح النوعي سيتلقّاها من سورية ومنها «ياخونت» و«سام 5»

قيادي كبير في «حزب الله» لـ«الراي»: الجولان جزء من مسرح عملياتنا

 خاص - «الراي»

لم يتبدّد بعد «الدخان الكثيف» الناجم عن الغارة «الذكية» التي شنّتها اسرائيل على اهداف في سورية. فما حدث في الخامس من مايو الجاري ما زال يتردّد صداه وبقوة عبر الهواتف الحمر بين اكثر من عاصمة، وفي المحافل الديبلوماسية، على الجبهات التي تكاد تخرج من سكونها، في اللقاءات الرفيعة المعلنة او تلك التي تُعقد في الخفاء، في التقارير الاستخبارية «المحدودة التداول»، وفي... قرقعة السلاح المتعاظمة في المنطقة.

ومن خلف ظهر دخان الغارة وضوضائها، قفزت الى الواجهة اسئلة ترددت لاكثر من اسبوعين في الكواليس... كيف أصابت اسرئيل الحذرة هدفها وفي «الصميم»؟ ما هي النتائج العملية التي أسفرت عنها الغارة الاسرائيلية في «اليوم التالي»؟ كيف «زوّدت» اسرائيل «حزب الله» بالسلاح؟ ما نوع هذه الاسلحة التي تسلّمها الحزب؟ وماذا يجري في الجولان الخارج من «القمقم»؟

أسئلة كـ «الحمم» التي تطايرت من مخازن ايران و«حزب الله» التي استهدفتها الطائرات الاسرائيلية في قلب دمشق، تلك الغارة التي تكاد ان تقلب معادلات وترسي معادلات في نظر محور «الممانعة» المترامي الاطراف، والذي يفاخر بانضمام روسيا البوتينية اليه بحكم لعبة المصالح والتقاطعات الاستراتيجية فوق لوحة «الشطرنج» الشرق اوسطية.

«ان اسرائيل اطلقت النار فأصابت قدمها بدقة»، الكلام لديبلوماسي رفيع المستوى زار بيروت اخيراً كمبعوث لبلاده، في مهمة لـ «تقصي الحقائق» عن قرب ولـ «تبادل الرسائل» ايضاً. وبحسب مصادره، قال: «إنها - اي اسرائيل - دمّرت اتفاقية فصل القوات مع سورية الموقّعة في العام 1974، وقضت على الخطوط الحمر التي وضعتها القيادة الروسية للنظام في سورية حين ألزمته بعدم تسليم أسلحة روسية استراتيجية لأيّ طرف ثالث، بما في ذلك حزب الله». وفي تقدير هذا الديبلوماسي ان «اسرائيل كانت تتمنى ان تردّ سورية على الغارة لتلعب تل ابيب دور الضحية التي لها حقّ الدفاع عن النفس»، كاشفاً عن ان «النصائح التي أسدتها موسكو لدمشق وتجاوب معها الرئيس بشار الاسد حالت دون الرد الفوري تجنباً لتحوله الى حرب اقليمية». واشار الى ان «روسيا لن تستطيع بعد الآن منْع الرئيس الاسد من تزويد حزب الله بالسلاح المتطور، والذي من شأنه بلا ريب تحقيق توازن دفاعي استراتيجي، وبهذا المعنى يمكن القول ان اسرائيل التي حاولت تجاوز الخطوط الحمر هي التي زوّدت حزب الله بالسلاح وإن بطريقة غير مباشرة». ونقلت مصادر الديبلوماسي الرفيع عنه قوله ان «روسيا تتابع عن كثب أداء حزب الله منذ العام 1982، وهي مدركة انه حزب ثابت بمواقفه وموقعه على المستوى الشعبي في لبنان كجزء من مجتمعه، والحاضر سياسياً في البرلمان والحكومة، اضافة الى انه يتمتع بقوة عسكرية رادعة ومحترفة وهو يضاهي بقدراته بعض جيوش المنطقة». «روسيا بدأت التعامل مع حزب الله على هذا الاساس، والنظر اليه تالياً كشريك استراتيجي له نفوذه وموقعه المؤثريْن في الشرق الاوسط من خلال علاقته الوطيدة بإيران والعراق وسورية وفئات اخرى في مجتمعات اقليمية»، هذه هي الخلاصة التي عبّر عنها الديبلوماسي الرفيع وهو يغادر لبنان، متحدثاً عن ان «روسيا كانت تتمنى تسليح الجيش والقوى المسلحة اللبنانية بما يَلزمها من عتاد نوعي واستراتيجي لحماية البلاد في الداخل ومن الخارج، الا انها لاقت صعوبة ومقاومة من المسؤولين الرسميين مما حال دون ذلك».

ولم يشأ هذا المبعوث الافاضة في الحديث عن نوعية السلاح الروسي الذي يمكن لسورية تسليمه الى «حزب الله»، ربما لان الديبلوماسية تقتضي عدم اثارة المسائل الشائكة وتجنب البوح بها.

غير ان ما لم يقله الديبلوماسي، الذي وضع حصيلة ما سمعه في بيروت وسواها على طاولة دوائر القرار في بلاده، كشف عنه مصدر قيادي كبير في «حزب الله» لـ «الراي» حين تحدّث عن ان «الرئيس الاسد وعد ووفى، وبدأ حزب الله يتسلّم ما يسميه الاسلحة الكاسرة للتوازن، مع اننا لا نعترف بهذه الجملة اساساً، بل نحاول الحصول على كل الاسلحة التي نستطيع الحصول عليها بما يتناسب مع حركتنا الخفيفة والمتحرّكة على الارض»، مؤكداً ان «روسيا لن تمارس اي ضغوط على سورية، وخصوصاً بعد تعرضها للغارة الاسرائيلية».

وقال المصدر القيادي الكبير في «حزب الله» ان «اسرائيل اعلنت انها قصفت اسلحة تابعة لايران وحزب الله، وهذا يعني انها اعلنت الحرب على ايران وحزب الله وضربت مصالحهما خارج وجودهما الجغرافي، وتالياً اعترفت بانها البادئة في الاعتداء، كما هو حالها دائماً، وقد أضيف هذا الاعتداء على دفتر الحسابات من دون ان يعني ذلك إفلاتها من المحاسبة، فهي قصفت عاصمة عربية وقتلت جنوداً سوريين، وصرحت عن ذلك بنفسها. ونحن نُلزمها بما قالته على قاعدة: «ألزموهم بما ألزموا به انفسهم». وفي ايحاء بأن ما يقوله «حزب الله» ويلوّح به ليس «حرباً كلامية»، قال المصدر لـ «الراي» ان «الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مشهود له بصدقه ولم يقل يوماً اي شيء لا ينفذه»، كاشفاً عن ان «تعليمات اعطيت باعتبار مناطق شبعا وتلال كفرشوبا (جنوب لبنان) والجولان (السورية) مثلثا واحدا ومنطقة عمليات واحدة ومسرحا عملياتيا واحدا»، مشيراً الى ان «المقاومة بدأت تحت الارض ميدانياً للافادة من هذا المثلث عبر دراسة منطقة العمليات وتحديد الجوانب التكتيكية وكيفية استغلال الارض، وتحديد الاعمال القتالية التي يمكن القيام بها، والمعابر النفوذية والنقاط الحساسة والارتفاعات والمنخفضات، اضافة الى تقدير امكانات المقاومة الشعبية السورية وطاقاتها». ولفت القيادي البارز في «حزب الله» الى ان «من الطبيعي ان ترصد اسرائيل هذا التحرك المستحدث، ومن المتوقع ان تنشر مراكز مراقبة ومواقع محصنة ودفاعات محصنة لمنع تسلل قوات المقاومة»، ومن غير المستبعد في تقويم الحزب ان «توجّه اسرائيل قوات جديدة من جيشها، كوحدات النخبة تتناسب مع التهديد المستجدّ من قوات المقاومة التابعة لحزب الله والمقاومة الشعبية السورية، والتي سينقل اليها الحزب الخبرات العملانية التي اكتسبها على مدى 30 عاماً من حروبه مع اسرائيل». وكشف المصدر عن ان «حزب الله بدأ في الايام الاخيرة دراسة انتشار العدو وترتيباته القتالية ومناطق المستوطنات، ورصد الدوريات الروتينية وغير الروتينية ومتابعة حركة قوات حفظ السلام (اندوف)»، لافتاً الى انه «بعد تجميع كل تلك المعطيات في بنك المعلومات سيصار الى تحديد بنك من الاهداف المنتقاة»، معتبراً ان «منطقة العمليات المستحدثة لا تختلف كثيراً عن مناطق جنوب لبنان التي كانت تحتلها اسرائيل مثل سجد، بئر كلّاب، الرادار، مليتا واقليم التفاح».

واذ لم يشأ المصدر الحديث عن الكثير من المفاصل اللوجستية في «طرح العمليات» لخريطة الجبهة الجديدة، قال ان «المناطق التي يشملها حزب الله باهتمامه ويعتبرها مسرح عمليات هي: جبل الشيخ، مزارع شبعا، منطقة الغجر، القنيطرة، بقعاتا (السورية)، مسعدة، بانياس، مجدل شمس وغيرها»، ممازحاً بان «المقاومة لن تتأخر بالعودة بالتفاح والكرز المميز من مجدل شمس». ولفت المصدر الى ان «الجولان، الذي تبلغ مساحته 1860 كيلومتراً مربعاً، سيكون منطقة واسعة للعمليات والكمائن والكمائن المضادة كجزء من حسابات الحرب المقبلة»، كاشفاً عن «ان الرئيس الاسد اعطى تعليمات واضحة بإنشاء قوة مقاومة سورية على غرار مقاومة حزب الله من ألوية كانت جهّزتها ودرّبتها لتحاكي الطريقة القتالية العصائبية بعد حرب 2006، وبدأ هذا التدبير فوراً بعد الغارة الاسرائيلية على دمشق». والأهمّ في المعلومات التي كشف عنها المصدر القيادي في «حزب الله» كانت «لائحة» بالأسلحة النوعية التي ستصل قريباً الى ترسانته، ومنها، بحسب ما قاله لـ «الراي»:

* عربات «بانتسير» pantsir المسلّحة بصواريخ لضرب طيران الاستطلاع والمروحيات، وهي عربات صاروخية متحركة.

* صواريخ «سام 5» الثابتة التي تُستخدم لضرب الطائرات على مسافات اعلى، ولها رأس باحث عن الحرارة وقادرة على التصدي للصواريخ الجوالة.

* نظام «الكورنيت» المتطور المضاد للدبابات، وهو من الجيل الثالث المتطور الذي يستطيع خداع جهاز «تروفي» Trophy الاسرائيلي، الذي تمّ تركيبه على «الميركافا» الاسرائيلية.

* صواريخ «الياخونت» لضرب السفن وحركة الملاحة في كل المتوسط. وهو نظام بحري «مجنح» متطور وفعال يتناسب مع حركة العمليات العصائبية، اضافة الى ألغام بحرية متطورة.

ولفت المصدر الى ان «هذه الاسلحة وأنواعاً أخرى ستصل بالتأكيد الى ايدي «حزب الله»، معتبراً ان «اسرائيل أرادت من غارتها على سورية القيام بمناورة استعراضية»، متسائلاً: «هل ستشرح القيادة الاسرائيلية لمجتمعها كيفية حصول حزب الله - بحسب زعمها - على آلاف صواريخ الفاتح 110، الدقيقة الاصابة والمدمّرة، لا بل حصول الحزب على ما بين 60 الى 70 الف صاروخ - بحسب زعمهم - ام ان الطائرات الاسرائيلية تقصف ما لا يستطيع حزب الله إحضاره لتخمة مستودعاته؟».

 

تقارير: سليمان سيوقع اي تشكيلة حكومية تحظى بأكثرية نيابية

نهارنت/لم يشهد ملف تشكيل الحكومة، في الايام الاخيرة اي تقدم، في ظل مطالبة كل فريق بالثلث المعطل وبنوع الحكومة وشكلها، ما دفع بالرئيس المكلف تمام سلام الى التروي في خطوته. الا ان معلومات صحافية، اكدت ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيوقع اي تشكيلة تحظى بأكثرية نيابية. فقد نقلت صحيفة "النهار"، الجمعة، عن زوار سليمان، ان الاخير سيوقع اي تشكيلة يقدمها سلام "اذا كانت تحظى باكثرية نيابية كي لا يتسبب تأليفها من دون اكثرية مؤيدة بمشكلة تزيد الامور تعقيداً في البلاد". ورأى الزوار، ان قيام مشكلة حكومية تضاف الى وجود حكومة مستقيلة "يؤثر سلباً على مجمل الاوضاع في البلاد". ولفتوا وفق "النهار"، الى ان "صيغة الثلاث ثمانات (8 وزراء لـ8 آذار، 8 وزراء لـ14 آذار، 8 وزراء للوسطيين) التي طرحها سلام وتبناها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تلقى قبولاً في قصر بعبدا، في انتظار ان يترجم ذلك بضمان اكثرية نيابية لهذه الصيغة في المرحلة المقبلة". يُذكر ان سلام يسعى الى ان تكون الحكومة المقبلة، "حكومة مصلحة وطنية"، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد". كما ان سلام، يرفض مطلب اي فريق بالثلث المعطل مشدداً على انه هو "الضامن" الوحيد، وانه سيقدم استقالته في حال استقالة اي فريق من الافرقاء من الحكومة العتيدة.

 

الرئيس ميشال سليمان: لانجاز قانون انتخابي بدل اهدار الفرص بالمهاترات والتخوين المتبادل

وطنية - حذر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من "تجاوز ارادة الشعب في اختيار ممثليه ووكالته لهم للمدة المحددة في القانون الذي تمت الممارسة الديموقراطية على اساسه، وعدم اللجوء الى تأجيل الاستحقاقات الدستورية وتمديد ولاية المجالس المنتخبة، فالاستحقاقات الدستورية وجدت لتحترم وعدم احترامها يترك سمعة سيئة على لبنان واقتصاده والثقة الدولية به".

ودعا الرئيس سليمان "النواب الى الانكباب على انجاز قانون انتخابي جديد بدلا من اهدار الفرص في المهاترات السياسية ولغة الشتم والتخوين المتبادل".

مساعد الرئيس الايراني

واستقبل الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مساعد الرئيس الايراني في تطبيق الدستور محمد رضا ميرتاج الديني مع وفد حيث تناول اللقاء اصول تطبيق الدستور في ايران على ابواب الانتخابات الرئاسية، وتطبيق الدستور في لبنان على ابواب الانتخابات النيابية، واهمية الالتزام بالنصوص الدستورية التي ترعى العمل الرسمي والسياسي في كلا البلدين.

ونقل المسؤول الايراني تحيات مرشد الثورة آية الله خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد الى الرئيس سليمان الذي حمّله بدوره تحيات مماثلة.

الاتحاد العمالي

وزار بعبدا وفد الاتحاد العمالي برئاسة غسان غصن الذي شكر لرئيس الجمهورية معايدته العمال في عيدهم واعتبارهم العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وكانت مناسبة تم في خلالها عرض بعض المطالب والهموم العمالية.

ذكرى غياب غسان تويني

وتلقى الرئيس سليمان من السيدة شادية تويني والوزير السابق وديع الخازن دعوة الى المشاركة في الذكرى السنوية الاولى لغياب غسان تويني في 9 حزيران المقبل.

المجلس الوطني للعلم اللبناني

واستقبل رئيس الجمهورية وفد جمعية المجلس الوطني للعلم اللبناني برئاسة فيليب حنين الذي اطلعه على اهداف الجمعية وهي رفع العلم اللبناني بقياس كبير في الاماكن العامة في العاصمة والمناطق.

مخزومي

وعرض الرئيس سليمان مع رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي للتطورات الراهنة.

وقال مخزومي حسب بيان للحزب "إن صاحب الفخامة هو الحكم ودوره التوفيقي مهم جدا في هذه المرحلة البالغة الحساسية على المستوى الداخلي وفي الظروف الإقليمية الصعبة، وفي ظل الأزمة السورية الخطيرة. وندعو الرئيس المكلف تمام سلام الى أن يبادر إلى تشكيل حكومة مشاركة بين فريقي النزاع 8 و14 آذار، على أن يكون للطرفين ما يسمى الثلث المعطل، فتكون حكومة مشاركة ومصالحة وطنية في الوقت عينه، على أن يتحمل الطرفان المسؤولية الوطنية المطلوبة في مثل هذه الظروف. ونأمل في أن يساهم وجودهما في حكومة مشاركة وطنية، في سحب فتيل الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، مؤكدين أولوية وضع حد للانقسامات الحادة الطائفية والمذهبية في الساحة السياسية. وأنصح إلى فريقي 8 و14 آذار التعاطي بمسؤولية والتخلي عن ترف صراع المصالح، وسط هذه العواصف التي تضرب المنطقة مهددة استقرارها وكياناتها. كما أدعوهما إلى وقف مهزلة الصراع على قانون الانتخاب، لأن في ذلك إنهاء للعملية الديموقراطية ونسفا لفكرة لبنان الديموقراطي. ونذكر الجميع بالأوضاع المعيشية والخدماتية والإقتصادية المتردية وتداعياتها الخطيرة على المواطنين وعلى الأمن الإجتماعي، مشددين على أهمية حضور الدولة وسائر المؤسسات التي يجب ألا تترك للفراغ ولاسيما منها الأمنية والعسكرية".

من جهة أخرى، أمل مخزومي في الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين، في "أن تكون هذه المناسبة الإنسانية الحزينة محطة إعادة نظر للمجتمع الدولي حيال الإقرار بحق الفلسطينيين في العيش بكرامة في أرضهم، ووضع حد للظلم الذي وقع على هذا الشعب المجاهد بإحياء عملية السلام على أساس إعادة حقوقهم المشروعة ولا سيما منها حق العودة وإقامة الدولة المستقلة".

 

رئيس الجمهورية عرض واوستن المساعدات الاميركية للجيش

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، قائد القيادة المركزية الاميركية الوسطى الجنرال ليود اوستن مع وفد في حضور السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي. وتناول اللقاء التعاون الثنائي والمساعدات العسكرية الاميركية للجيش اللبناني وأهمية استمرار الاستقرار على الساحة الداخلية اللبنانية.

 

بلامبلي وايخهورست زارا سلام: من المهم جدا تأليف الحكومة سريعا والقصار وموفدان من جعجع في دارة المصيطبة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي جدد بعد اللقاء دعم الامم المتحدة للرئيس سلام وجهوده، داعيا جميع الأطراف إلى "التعامل مع الرئيس المكلف بإيجابية لأن من المهم جدا لكل شركاء لبنان تأليف الحكومة في أسرع وقت". وقال: "لدينا مهمات كبيرة بالنسبة الى النازحين السوريين، والشؤون الأمنية وهي الأمورالتي تهم الأمم المتحدة، ومن المهم تأليف الحكومة لتحقيق الأهداف المشتركة بخصوص كل هذه القضايا.

ايخهورست

ثم استقبل الرئيس سلام سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجلينا إيخهورست التي قالت بعد اللقاء: "أجريت لقاء جيدا مع الرئيس المكلف تمام سلام وناقشنا الجهود التي يبذلها لتأليف حكومة.

وأكدت أن الإتحاد الأوروربي يدعم كل الجهود الجارية للبناء على الإجماع الذي حظي به الرئيس المكلف تمام سلام منذ 3 أسابيع. ونحن نشعر في هذه المرحلة التي تمر فيها المنطقة بأن من المهم أن يكون للبنان حكومة تأخذ القرارات وتدير شؤون البلاد في مواجهة التحديات كافة". أضافت: "كما تعلمون، فإن الإتحاد الأوروبي شريك قوي للبنان ولطالما كنا شركاء مع كل الحكومات التي شكلت في هذا البلد منذ اعوام وعقود، ونأمل دائما أن تستمر الجهود لإصلاح البلاد وتطويرها والنهوض بإقتصادها ومعالجة الشؤون الإجتماعية وكل القضايا المطروحة وإعطاء الشباب ما يحتاجونه من أجل تحقيق مستقبلهم وهذا الأمر يكتسب أهمية خاصة الآن بالنظر إلى ما يجري في المنطقة وعلى الحدود من أحداث". وقالت: "لقد كان اللقاء إيجابيا مع الرئيس سلام الذي يبذل جهدا لتأليف حكومته، ونأمل أن تتوصل النقاشات الجارية اليوم حول قوانين الإنتخاب إلى إجراء هذه الإنتخابات التي نؤيدها بقوة" .

القصار

كما التقى الرئيس سلام رئيس إتحاد الغرف الإقتصادية العربية الوزير السابق عدنان القصار وعرض معه للاوضاع العامة. ولفت القصار بعد الزيارة إلى أن "اللقاء يأتي في سياق التنسيق والتشاور مع الرئيس سلام، الذي نقلت اليه هواجس الهيئات الإقتصاديية نتيجة استمرار تأخر تأليف الحكومة، وتأثير ذلك على الوضع الإقتصادي، وأبلغته تأييد الهيئات للمساعي التي لا يزال يقوم بها مع كل الأفرقاء السياسيين، من أجل تأليف حكومة مصلحة وطنية تضم كل المكونات اللبنانية لتحصين لبنان والإستقرار والسلم الأهلي فيه، خصوصا في ظل الظروف التي تمر فيها البلاد، والتي تحتم توافق اللبنانيين لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية المحدقة بهم". وقال: "شددت أمام الرئيس سلام على وجوب الإسراع في تأليف الحكومة في أقرب وقت الأمر الذي يتطلب من القوى السياسية على اختلافها تسهيل مهمة الرئيس سلام إلى أقصى الحدود، بعيدا من المصالح الحزبية الضيقة ومنطق الشروط التعجيزية، لكي يتسنى له الإعلان عن تشكيلته الحكومية بما يساهم في إخراج البلاد من حال الجمود والمراوحة التي يمر فيها، ويؤدي بالتالي إلى إنقاذ البلاد والإقتصاد اللبناني، الذي يتأثر بانعكاسات تأخر تأليف الحكومة، بعدما كان تنفس الصعداء، في خلال الفترة الماضية، على خلفية الإجماع الذي حصل عليه الرئيس تمام سلام خلال التكليف".

موفدان لجعجع

واستقبل الرئيس سلام الوزيرين السابقين سليم وردة وطوني كرم موفدين من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في إطار المشاورات لمتابعة تأليف الحكومة.

 

بري رفع جلسة لجنة التواصل النيابية الى ظهر غد لمتابعة البحث في قانون الانتخاب

الجمعة 17 أيار/وطنية - رفع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الثامنة والنصف مساء جلسة لجنة التواصل النيابي، على ان تستأنف ظهر غد السبت لمتابعة البحث في قانون الانتخابات. وقال النائب اكرم شهيب:"لقد رفع الرئيس بري الجلسة الى الثانية عشرة ظهر غد ونعم للميثاقية ومع عدم الفراغ، صار الارثوذكسي وراءنا والستين وراءنا ونحن مع المختلط وممنوع الوصول الى الفراغ وصار هناك افكار",

فتفت

اما النائب احمد فتفت فقال: "الرئيس بري رفع الجلسة الى ظهر غد واريد ان اتكلم باسم فريق سياسي، هنالك القوات اللبنانية، الحزب الاشتراكي، تيار المستقبل وحلفاؤنا الارمن وكذلك هناك المسيحيون المستقلون الذين وقعوا على اقتراح المختلط بكل وضوح، نعتبر ان الارثوذكسي مرفوض حتى وان الستين مرفوض رفضا باتا حتى لو عاد نافذا يوم الاحد، ممكن ان تحصل ترشيحات على اساسه وهي ترشيحات للوقوف في وجه امكانية ان تحصل تزكية، لكن ما عدا ذلك نحن نرفض بصراحة الانتخابات على قانون الستين وعلى الارثوذكسي، ونعتبر ان القانون المختلط هو الحل الوحيد الذي من الممكن ان يجمع اللبنانيون عليه، ومن الممكن ان يؤدي الى اخراج البلد من المأزق السياسي، وبالتالي نحن مستمرون بالدفاع عن المختلط ونتبنى هذا المشروع كمشروع طويل المدى. نحن نطرح مشروعا للبلد لنؤسس لعلاقات وطنية صحيحة ولنبني علاقات بين كل اللبنانيين. هذا المشروع يؤمن الميثاقية وهو دستوري وحسن التمثيل المسيحي. واذا كان هناك اي طروحات باتجاه تحسين التمثيل المسيحي كما طرح حزب الكتائب في موضوع تقسيم المحافظات من الممكن ان تدرس، ولكن نحن نريد مشروعا وطنيا، واكرر لا انتخابات على الستين ولا على الارثوذكسي، فقط على المختلط ومستمرون بهذه المعركة.

سئل: انتم مقيدون في موضوع المهل، هل هناك اقتراح للتمديد؟

اجاب: المهل لا تقيد احدا ابدا، الناس ممكن ان تترشح وحتى افراد من الاحزاب ممكن ان يترشحوا وهذا يمنع التزكية، وهذه المهل لا تعني شيئا لأن مجلس النواب يبقى سيد نفسه ويستطيع ان يأخذ قرارا ويسن قانونا، ولدينا اسبوعان وبعد ذلك هناك امكانية لفخامة الرئيس ولرئيس الحكومة ان يصدرا مرسوما بدورة استثنائية.

وقال: نحن لسنا مع التمديد، ولكن اذا كان هناك ضرورة تقنية لصياغة قانون او لتنفيذ قانون، التمديد التقني فقط نحن معه، ولسنا مع التمديد.

ونعتبر ان افضل شيء ممكن ان نقبل بها اي المدة هي خمسة اشهر، حتى لا نصبح في كانون الاول نريد تمديدا قصير المدى.

وتابع: حزب الكتائب لم يطرح موضوع تقسيم بيروت. حزب الكتائب طرح موضوع تقسيم الشمال والجنوب وقلنا اننا مستعدون. فكان هناك جواب قاطع من الطرف الآخر ان الجنوب مقدس وبالتالي اصبح هذا الموضوع صعب المنال. جاءنا طلب اليوم انه يجب تقسيم بيروت ولا يمكن السير بالمشروع سنرى اذا كانوا مستعدين لكل التقسيمات اذا اردنا ان نعود لتقسيم لدوائر من جديد. لا اعتقد اننا سنصل الى حل سهل.

اضاف: بكل صراحة كل خمس دقائق كان هناك طرح جديد، هذه مشكلتنا، كان لدينا انطباع اننا نريد سلة واحدة كما قال الاستاذ جورج، انما ما يحصل تأتينا طروحات كل خمس دقائق وكل واحد يتحمل مسؤولياته، هناك امر تم الاتفاق عليه ووافق عليه الرئيس بري وتعهد فيه ان التوازن السياسي سيكون مضبوطا مئة بالمئة وهذا مكسب كبير حصلنا عليه ونعتبره جيدا.

وردا على سؤال قال: ازعل نفسي ولا ازعل الكتائب وتحديدا الشيخ سامي. الموضوع هو وجهة نظر مختلفة وتفاصيل ببعض الاماكن، وعليه فيجدر ان يتقدم احدهم بخطوة يقابلها خطوة من احد آخر. نحن لم نقطع التواصل والتواصل دائم مع الكتائب.

الجميل

وقال النائب سامي الجميل "تعرفون اننا تعاطينا في كل موضوع بكل جدية منذ البداية وبملف قانون الانتخابات، لأننا نعتبر ان الاساس هو الحفاظ على نظامنا الديمقراطي واستمرار المؤسسات وايضا استمرار مجلس النواب، لأنه المؤسسة الام للدولة اللبنانية. ولا يمكننا ان نسمح بالعودة الى حالة الحرب، وبالتالي التمديد لمجلس النواب. من جهة ثانية لا نريد ان نصل الى قانون الستين، واليوم ضاقت الاحتمالات التي امامنا وبقي امامنا العمل على قانون توافقي، لأن الرئيس نبيه بري اخذ قرارا بعدم طرح اي قانون في مجلس النواب لا يحظى بموافقة الجميع، وانطلاقا من هنا كان كل منا يبذل الجهد للوصول الى الحل المنشود. وانا اقول هنا وبعيدا عن المزايدات والشعارات سألخص قدر المستطاع الملاحظات التي وضعناها في اللجنة حتى يكون الرأي العام على بينة بما نقوم به. ونحن نقول بأننا لا نستطيع بناء ولا يمكن ان يكون عندنا قانون فيه استنسابية في التعاطي، ولا يمكننا ان نحافظ في بعض الاماكن على المحافظات كما هي وفي اماكن اخرى نقسمها، ولا يجوز ان نضع حرما على مناطق معينة ونقول ان هذه المقاعد ممنوع المس بها، واذا سلمنا بهذا المنطق يصبح كل منا يضع من جهته حرما في مكان آخر، وبهذه الطريقة لا يمكننا ان ننجز قانون انتخابات.

ومن هنا نحن نؤمن بأننا حتى نصل الى نتيجة يجب ان يكون هناك وحدة معيار وبغض النظر من سيربح او من سيخسر، ولا يجوز ان ينظر اي منا من منظار مصلحته عندما ينظر الى قانون الانتخابات، انما يجب ان ننظر الى وحدة المعايير حتى نقول للبنانيين اننا نقدم لهم قانونا منصفا للجميع، ولا يوجد فيه اي استنسابية، وليس فيه معايير سياسية او مفصل على القياس وان يكون هناك معيار موحد ويطبق على الجميع بغض النظر عما ستكون عليه النتيجة. وقد وصلنا الى مكان بقدر ما اصبح هناك كلام عن الامور السياسية في هذاالاجتماع المسائي، وكأنه يجب علينا ان نسمي 128 نائبا من الان ليطمئنوا. اكيد لا يمكننا السير بهذه الطريقة. وانطلاقا من هنا وما نتمناه انطلاقا من ان النقاش سيستكمل غدا، نتمنى ان نضع معايير موضوعية بغض النظر من سيربح 8 او 14 آذار. دعوا الناس تختار وتقرر لا ان نقرر نحن مسبقا من سيربح او من سيخسر مهما كانت النتائج. واذا حددنا كل فريق كم سيحصل على مقاعد لن نصل الى اتفاق ولن نصل الى انتخابات، ولن نستطيع تحقيق او انجاز قانون انتخابات وذاهبون الى التمديد او ذاهبون الى الفراغ او لا ادري اين سنصل.

وانطلاقا من ذلك ما نتمناه ان يكون كل منا ايجابيا قدر الامكان وان يسقط قليلا من الفيتوات التي يضعها على الآخر، حتى نصل الى مكان يحقق اجماعا ونستطيع انجاز قانون عادل ومنصف للجميع، ونحقق بالتالي التمثيل الصحيح لجميع اللبنانيين، بما بقي لدينا من الوقت. ونستفيد من الساعات المتبقية امامنا لانقاذ لبنان من الفراغ ومن قانون الستين، الذي من شأنه التمديد لاربع سنوات اخرى او التمديد لسنتين او سنة لا ادري كم ستكون، وعلينا ان ننقذ لبنان من هذه الحالة، ونحافظ على نظامنا الديمقراطي ونريد اجراء الانتخابات واكرر مطالبتي بعقد جلسة عامة نطرح فيها كل القوانين وان يصوت كل شخص كما يشاء ونذهب بذلك في اسرع وقت الى الانتخابات.

بقردونيان

وقال النائب اغوب بقردونيان "نحن دائما في المناقشات ايجابيون وننطلق من بعض المبادىء الاساسية التي اعتقد ان كل الزملاء في اللجنة اتفقوا عليها، اولا نقول ان قانون الستين اصبح وراءنا وكل ما جرى اجماع على ضرورة اعتماد القانون المختلط. من اليوم الاول نتكلم عن ضرورة التمثيل المسيحي الصحيح ونحن كحزب الطاشناق ندعو الى تمثيل الطوائف والمذاهب اللبنانية بشكل صحيح، ان كانت اسلامية او مسيحية. من هذا المنطلق هناك نقطة طرحت هي الخصوصيات. نحن مع التمثيل المسيحي الصحيح، تمثيل المذاهب المسيحية الصحيح ونحترم الخصوصيات شرط الا تكون استنسابية او استثناءات، نحن كطائفة ارمنية لدينا حضور في منطقة المتن وفي بيروت وانطلاقا من مبدأ التمثيل المسيحي الصحيح لا نستطيع ان نفهم كيف ان منطقة مسيحية اسمها بيروت الاولى ومنطقة اخرى مختلطة فيها حوالى 35 الف ارمني وبقانون 1960 الاصلي هذه المنطقة كانت المدور الصيفي الرميل الاشرفية، طالبنا في هذا الاجتماع باعادة النظر بتوزيع الدوائر في بيروت وقلنا ان التسوية التي جرت في الدوحة كانت على حسابنا لا نستطيع ان نقبلها اليوم، كما نقول ان هناك استثناءات لمناطق ولطوائف نحن لسنا الحلقة الضعيفة في هذه الطوائف ولسنا الحلقة الضعيفة في الاحزاب اللبنانية. لا احزاب يمكن ان تتسلط على قرار الاحزاب الاخرى، ولا اطراف سياسية تستطيع التسلط على تمثيل طوائف اخرى. واقول ان مقاعد الطائفة الارمنية ان في المتن او البقاع او بيروت ليست قيد التسوية او مقاعد فرق عملة، المقاعد الارمنية لها اصحابها هي الاحزاب والمرجعيات الارمنية.

عون

وقال النائب الان عون: "صعوبة النقاش تكمن في كون المختلط يقوم على معايير غير موجودة تبينت في كثير من الدوائر والقواعد التي تم وضعها من اجل الوصول الى هذا القانون، ومنذ ان اسقط الارثوذكسي مع الاسف نحاول ان نتجنب كأسين، كأس قانون الستين وكأس التمديد، لهذا السبب نحاول انطلاقا من قانون سيىء اقل بكثير من طموحاتنا ولن يحقق ما كنا نطمح اليه ونحلم به وان نصل الى نتيجة انطلاقا من تعديلات نجريها بخلفية تحسين التمثيل المسيحي اينما وجد، لان البعض ضاع عن هذا الهدف، الهدف من قانون الانتخابات ليس محاصصة لنتيجة الانتخابات، الهدف من قانون الانتخاب وقلتها في كل جلسة. مفهومنا للغموض البناء، مفهومنا للتوازن السياسي هو الا نعرف مسبقا من سيربح الانتخابات، ليس مفهومنا هو ان نوزع مسبقا على بعضنا البعض المقاعد. كنا تقاسمناها ووفرنا على الدولة انتخابات. نحن نقول التوازن السياسي او الغموض البناء هو الا نعرف مسبقا من سيربح الانتخابات. وفي وضع لبنان السياسي كما هو وبوضعه المسيحي هو تعزيز التمثيل المسيحي الذي يسمح وحيدا الا نعرف نتيجة الانتخابات في ظل الآحادية التمثيلية عند الطوائف الاخرى دون استثناء، لا سيما عندما نعتمد النظام الاكثري ونضع فيتو على النظام النسبي، انطلاقا من هنا نحن ضد اي نقاش على اساس معروف مسبقا ما هي نتائجه، هذا النقاش ليس من منطلاقاتنا ولن يكون اليوم ولا غدا.

التعديلات التي نحاول ان نجريها لتحسين هذا القانون والذي سيبقى سيئا، قائمة على خلفية تفعيل التمثيل المسيحي اينما هو ضعيف، واليوم من خلال التقسيمات ومن خلال ابقائه على النظام الاكثري كما هو معمول ضعيف لهذا السبب نحاول ان نحسن هذا الامر، اضافة الى ذلك نقول اننا نريد وحدة معايير لا نستطيع القول اننا نقسم جبل لبنان وحده تقسيما غريبا عجيبا احتراما لخصوصية معينة. نحن نحترم الخصوصية الدرزية ونعترف ان الدور الدرزي في لبنان ليس قائما على قاعدة عدده ولكن نقول يا جماعة "حلوا هذه المعضلة " لماذا هذا الدور لا يكون الا على حساب التمثيل المسيحي، هذه كل القصة، لا نريد الدخول بخلاف مع احد، راعينا تلك الحساسية وراعينا تلك الخصوصية، هذا يجب ان ينسحب كقاعدة على كل لبنان ومجرد ان نقول انه يجب تقسيم جبل لبنان، يجب ان نقسمه كما يجب، يجب ان تقسم المحافظات الاخرى، انطلاقا من بيروت وسمعنا ان بيروت لها رمزية لا يجوز ان تقسم. أسال، بيروت على قانون الستين اليست مقسمة الى 3 دوائر؟ ما هي المشكلة اذا قسمت على النسبية الى دائرتين؟ لم على قانون الستين لم تنتقص رمزيتها.

وعندما نقول ان هناك خصوصيات هناك مقاعد تخرج عن القاعدة ونجري لها استثناء لأن هناك اشخاصا يعتبرون ان لديهم رمزية كبيرة. هل من المعقول ان يكون شخص اكبر من وطن. معقول ان يطير قانون الانتخابات لأن هناك مشكلة نريد ان نفصلها على اساس شخص بهذه الخلفية، اكيد من الصعوبة ان نستطيع الوصول الى اتفاق على قانون انتخاب.المطلوب اليوم ان تكون خلفيتنا دائما تنطلق من الهدف الاول، كيف نحسن التمثيل المسيحي، كلما تتوسع الساحة المسيحية كلما كان هناك غموض بناء، ويكون هناك معركة سياسية حقيقية في لبنان.

هذا النقاش نخوضه على هذا الاساس، تعديلاتنا منطلقة من هذا الاساس ووجهنا بفيتوات هذا ممنوع وآخر ممنوع، اذا بقينا نسير بهذا النمط من المؤكد اننا لن نستطيع الوصول الى نتيجة، خصوصا انا منطلقون من قاعدة عوراء، منطلقون من قانون مفصل على قياس افرقاء سياسيين اجروا تسوية بين بعضهم البعض وتقاسموا التوزيعات على قياسهم. لم يعمل على اساس معيار واحد، لهذا السبب اليوم عندما قال الرئيس بري جربوا غدا ان تناقشو واعود واطرح عليكم الاقتراح الذي طرحته بالامس حتى يكون هو ايضا قاعدة نقاش على اساس نصف ارثوذكسي ونصف نسبي ونصف اكثري وفق الستين وهو مفهوم على اي معيار معطى. نحن نتعاطى بايجابية مع هذا المنطلق لأنه قائم على قاعدة ان نصف نواب المسيحيين حلت مشكلاتهم وعندها نناقش بايجابية الامور الاخرى، اما الافرقاء الآخرون اذا كانت لديهم مشكلة في ما يخص التوازن السياسي وغيره، ساعتئذ ليكن النقاش والتعديلات على هذا الاساس عندها نكون ننطلق من قاعدة صحيحة.

نحن نقول ان اي اقتراحات او تعديلات عليها، تستطيعون ان تعتبروا انها ممكن ان تكون منصفة اكثر من ناحية توزيع المقاعد بين الستين والاكثري، ممكن ان تكون موضوعا قابلا للنقاش، كما رأيت التعديلات التي وضعت على المختلط. الفرصة الاخيرة برأيي امامنا ان نقوم بتعديلات على اقتراح الرئيس بري المختلط الذي يجمع الارثوذكسي والاكثري، واعتقد انه الحل الوحيد الباقي امامنا لنتجنب الذهاب الى كأس الستين وكأس التمديد الذي لا نصوت عليه.

عدوان

بدوره قال النائب جورج عدوان "اود ان اتوقف عند نقطة مهمة في الكلام عن العودة الى قانون الستين، وتعرفون ان الموقعين على اقتراح القانون المختلط يشكلون الاكثرية في المجلس النيابي وبالتالي اصبحت هناك اكثرية موقعة على هذا الاقتراح، الى جانب سعيها للتوافق تتمنى دائما وتمنت على دولة الرئيس بري ان يعقد اجتماع لطرح هذا الموضوع. وهنا اشير الى ان دولة الرئيس بري عنده موقف مبدئي يحاول ان لا يطرح قانون انتخابات الا اذا حقق حوله نوعا من التوافق والاجماع، وبالتالي ما اريد توضيحه هو عندما قيل بأننا نحن تخلينا عن قانون اللقاء الارثوذوكسي. واحد الاسباب التي كنا نطرحها دائما ان لا نذهب الى قانون مختلط كان السبب تشاورنا مع دولة الرئيس بري وكنا على يقين بأنه لن يعقد جلسة لا يكون فيها توافق ولا يكون فيها مكونان هما المكون السني والمكون الدرزي لكي يكون هذا الموضوع وكأنه لا يزال قائم وجاء من يعطله. لا هذا غير صحيح ولم يعد الموضوع قائما. هذا من الناحية العملية المتعلقة بالمجلس بينما نحن لدينا قانون يحظى بكل هذا التأييد الذي بات معروفا ورغم ذلك لا يزال الرئيس بري يسعى لأن يكون القانون الذي سيناقش بمشاركة كل المكونات، حتى نستطيع انجازه. ونحن بكل صدق وطيلة الايام الثلاثة الماضية التي قدمنا فيها هذا الاقتراح لا زلنا نسعى ونتجاوب مع كل طلب لديه معيار او مع كل طلب منطقي، وسنبقى نحاول لانجاز قانون جديد. وفي البداية طرحت عشر ملاحظات او نقاط من الزملاء وتعاملنا معها بكل منطق، والنقطة الاولى المهمة ان كل الموقعين من الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل والمستقلين والارمن الذين وقعوا هذا الاقتراح المختلط في حال تقدموا على الترشيحات فقط لسبب ان هذه الترشيحات جاءت قبل انقضاء المهلة، انما هناك قرار منا جميعا اننا لا ولن نقبل بقانون الستين ولن نخوض هذه الانتخابات على اساس قانون الستين، وبالتالي اي تأويل حول هذا الموضوع قطعا لن يكون ونحن سنستمر جميعا بالعمل على انجاز هذا القانون المختلط، وسنحاول مع اآخرين ان نصل الى تسوية ما شرط ان لا نمس بأساسيتين، الاولى صحة التمثيل لكل المكونات وعلى رأسها المكون المسيحي، وايضا مع الاخذ بالاعتبار بقية المكونات. وثانيا ان نحافظ على التوازن السياسي الذي اتفقنا ان يكون محترما، وكلما حافظنا على هاتين القاعدتين سنبقى منفتحين على النقاش، ونأمل في الايام المقبلة ان تذلل اي عقبة تطال هاتين القاعدتين حتى نصل جميعا ونقدم للبنانيين قانون انتخاب ولا يزال امامنا وقت لا بأس به وعندها اي تمديد يطرح من ضمن التمديد التقني لتطبيق القانون الجديد يكون طابعه كليا غير تمديد للمجلس النيابي، واي تمديد يمكن ان يحصل هو لتطبيق العمل بالقانون الجديد الذي سنتفق عليه، ويجب ان يصبح واضحا في ذهن اللبنانيين ان لا انتخابات على قانون 1960 وستجري الانتخابات على اساس القانون الجديد".

وردا على سؤال قال عدوان "التمديد التقني يكون واضحا لبضعة اشهر وعندما ننكب جميعا باجتماعات متواصلة برعاية وحضور الرئيس بري ان شاء الله نسرع في انجاز القانون.

وقيل له: لم نسمع كلاما عن الاكثرية قبل اسبوع.

اجاب عدوان "رغم حيازتنا على هذا القانون، فإن سعينا سيستمر لأننا نريد ان نؤمن موافقة غالبية الافرقاء، لأننا نسعة الى قانون توافقي يخدم مصلحة البلد.

فياض

وقال النائب علي فياض: "بالامس طرح دولة الرئيس نبيه بري مشروعه المختلط الذي يجمع بين صيغة اللقاء الارثوذكسي وصيغة الستين ورفضت هذه الصيغة سريعا من قبل تيار المستقبل، كنا نتمنى ان يعطى المجال امام هذه الصيغة في ان تناقش بالامس وان تأخذ مجالها كما كل الصيغ الاخرى التي نوقشت والتي يمكن من خلال نقاش تركيبتها ادخال التعديلات المناسبة عليها، وعلى اي حال انتقلنا الى النقاش بالصيغة المختلطة التي قدمت من قبل الثلاثي تيار المستقبل، الحزب التقدمي والقوات اللبنانية، وهذا الاقتراح وعلى الرغم مما يعانيه من مشاكل وهي كثيرة واكثر مما تحصى، وانا شخصيا ممن يعملون بهذا الحقل منذ سنوات بعيدة، وقد قلت انه اغرب قانون قرأته او اطلعت عليه هو هذا الاقتراح المختلط الذي يفتقد الى وحدة المعيار، وبنيته الداخلية غير منسجمة، وجرى اخضاعه لاستنسابية لا مثيل لها، اذا كان هناك قاعدة فالقاعدةالتي خضع لها هذا القانون هو حيث يكون فريق 14 آذار قويا تحول المقاعد الى النظام الاكثري وحيث هو ضعيف تحول المقاعد الى النظام النسبي، هذا هو المعيار الذي اعتمدوه في هذا الاقتراح بين كل الدوائر وتوزيع المقاعد التي اعتمدت، وعلى الرغم من كل ذلك نحن اعطينا فرصة لمناقشة هذا الاقتراح وحاولنا ان نكون ايجابيين انطلاقا من ادراكنا لطبيعة المرحلة الحساسة والحرجة التي يمر بها بلدنا، ولأن لدينا رغبة في ان يكون هناك تفاهم بين اللبنانيين، تدخلنا في نقاش هذا الموضوع وحاولنا ان ندخل بعض التعديلات المنطقية والاساسية وليست عابرة وقد اخذ ببعض هذه التعديلات والقسم الاكبر منها لم يؤخذ به لغاية الان. مثلا نحن مختلفون في ما يتعلق بثلاث دوائر جرى استثناؤها من الطبيعة المختلطة للاقتراح وكان هناك اصرار ان تبقى خاضعة للاقتراع الاكثري، فكيف يمكن لنظام مختلط ان تكون في داخله دوائر تستثنى من الطبيعة المختلطة، وتخضع للاقتراع الاكثري، هذه الدوائر هي صيدا، البترون وبشري ولذلك اقترحنا ان يكون هناك وحدة معايير وان يكون شأن هذه الدوائر شأن الدوائر الاخرى ولا تكون استنسابية هنا او هناك وقد رفض هذا الامر. ثم تقدمنا باقتراحات اخرى في سبيل ان نجد مخرجا لهذه المشكلة تقوم على نقل مقاعد من دوائر اخرى الى هذه الدوائر بهدف معالجة هذه المشكلة حتى نستطيع التوصل الى مخارج، ولغاية الان مااستطيع قوله اننا لم نتوصل الى نتيجة ولكن نحن لم نعدم وسيلة في سبيل ان نستكمل النقاش، واؤكد على الطابع الايجابي لموقفنا، ولن نترك فرصة في سبيل ان نتقدم الى الامام على امل ان يكون هناك اقتراح توافقي للبنانيين جميعا. واليوم اعاد دولة الرئيس نبيه بري التذكير باقتراحه الذي تقدم به بالامس لانقاذ الموقف ودعا الفرقاء كافة لاعطائه فرصة جديدة لكي يتم التعاطي معه على اساس انه ايضا يوفر فرصة لكي يكون هناك توافق بين اللبنانيين، وعند هذه اللحظة بالذات نحن ندرك خطورة وحساسية الوضع الذي يمر به البلد وندعو الجميع للتعالي ما امكن عن اي حساسيات سياسية قد تعيق الوصول الى قانون بين اللبنانيين، وسنواصل المشاركة والنقاش والتفاعل مع كل الافكار في سبيل ان نصل الى الخيار التوافقي، ونحن في حالة تشاور مستمرة مع حلفائنا حول كل الاستحقاقات التي ينتظرها اللبنانيون في الايام المقبلة، والاساس في الموقف هو الحرص على الا يكون هناك فراغ ويجب ان نعمل جميعا على ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها او في اقرب فرصة ممكنة.

وقيل له: هناك من اتهمكم بأنكم ترفضون تقسيم الجنوب وكأنه مقدس؟

اجاب فياض: نحن لم نقل ذلك، نحن وافقنا في الاجتماع على تقسيم الجنوب الى دائرتين وفقا للمحافظتين الموجودتين في الجنوب اي النبطية وصيدا ومن ثم دعونا الى تقسيم المناطق كافة ايضا والتي فيها محافظتان وفق منطق المحافظتين، وكان هناك نقاش مستفيض حول محافظة بيروت وكان موقفنا هو وحدة المعيار والتعامل معها ليس كدائرة ادارية انما كدائرة انتخابية. في موضوع العاصمة بيروت فهي خاضعة لاعتبار يتعلق بصحة التمثيل المسيحي وحساسية الاعتبار المسيحي في هذه الدائرة، وان التعديلات الاحد عشر التي طرحتها في الجلسة الاولى استندت فيها الى معيار واضح ومحدد وقلت بأن مرجعيتنا في توزيع المقاعد ما بين نسبي واكثري انما هي مرجعية معتمدة على المستوى الدولي، وليست استنسابية وليست مبتكرة ذاتيا انما تستند الى معايير علمية وموضوعية ومنطقية.

طورسركيسيان

وقال النائب سرج طورسركسيان:"كل هذه الفترة كنا ايجابيين بامتياز وعندما نتقدم بأي نقطة نرى الفريق الاخر يضع حواجز حول اي تقدم، وهذا ليس من مبدأ التفاوض وهذا لا يوصل الى مكان.تحدث النائب الان عون عن الغموض البناء، ماذا فعلوا هم اليوم قسموا منطقة الاشرفية انه يعني مئة بالمئة مسيحية وقرارها مسيحي واضافوا اليها منطقة جديدة ليضعوا حدا للقرار المسيحي الحر فيها، وهذا تحت شعار تعزيز الدور المسيحي. استغرب كيف هو الشعار الاول حماية المسيحيين وتعزيز دورهم ومن جهة ثانية اقضي على صوت الاشرفية بصيغة جديدة.

وثانيا: نعرف مسبقا النتيجة وعندما اضم هذه المنطقة الغريبة عن منطقة الاشرفية اصبحت النتيجة في الاشرفية محسومة لفريق 8 آذار. منذ الآن اين الغموض البناء هنا؟

وفي ما يتعلق بموضوع الاشرفية بالذات تفاجأنا مع زملائنا باصرار حزب الله: اذا لم تمش كما نريد نحن نرفض كل شيء، تفاجأنا لأننا في طور التفاوض وليس في طور آخر او تفاوض وقبول بالآخر وبقوة الآخر. لا اعرف كيف سنصل الى نتيجة وآسف لذلك. اما في ما يتعلق باقتراح الرئيس بري، زملاؤنا في 8 آذار اعتمدوا اقتراح بري ونحن نقول اننا ضد الستين ونعتمد نصفه بالستين ونقول اننا ضد الارثوذكسي ونعتمد الارثوذكسي فلذلك قرروا ماذا تريدون. اما بالنسبة الى موضوع المعايير في اقتراح الرئيس بري فلا يوجد فيه معايير ونحن نتوجه الى زملائنا ان يتنازلوا قليلا عن مطالبهم العالية ويعودوا الى الطاولة ولنصل الى نتيجة معينة ترضي الجميع".

 

8 آذار تطلب تمديداً للبرلمان اليوم سنتين أو 3 أشهر مع انتخابات على الـ 60

بيروت - وليد شقير

السبت ١٨ مايو ٢٠١٣

قالت مصادر نيابية وسياسية بارزة، إن اتصالات ساعات ليل الخميس الجمعة انشغلت بالبحث في اقتراح قدمته قوى 8 آذار بالتمديد للمجلس النيابي اللبناني لمدة سنتين، أو بالتمديد 3 أشهر مع اعتماد القانون الحالي النافذ لإجراء الانتخابات على أساسه، خصوصاً أن هذا لا يتطلب وقتاً إضافياً كبيراً من أجل إشراف وزارة الداخلية على عمليات الاقتراع وتنظيمها بوجود قانون جرت أساساً التحضيرات لإجرائها على أساسه.

وأوضحت المصادر النيابية والسياسية نفسها لـ «الحياة»، أن هذا الاقتراح الذي قدم على هامش اجتماعات اللجنة النيابية المصغرة التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري في شكل مباشر من قادة قوى 8 آذار طالبين أن يتم إقراره في الجلسة النيابية العامة التي تنعقد اليوم، خضع لاتصالات كثيفة ليل الخميس الجمعة ولمشاورات في شأن الموقف منه باعتباره يطرح للمرة الأولى بصراحة من قبل قوى 8 آذار، بعد أن كان الحديث عنه يأتي بالتلميح لا التصريح من قبل هذه القوى، أو عبر تسريبات إعلامية أو أحاديث تنقل عن هذا القيادي أو ذاك، ومنهم بعض نواب «حزب الله» والرئيس بري نفسه.

وكشفت المصادر لـ «الحياة» أن ما جرى أول من أمس كان مختلفاً، إذ إن الاقتراح جاء بوضوح ولا سيما من الرئيس بري بلا مواربة أو التفاف على الموضوع.

وكانت مصادر نيابية في قوى 8 آذار اعتبرت أن إدارة بري لجلسات اللجنة النيابية المصغرة وطرحه أول من أمس اقتراحه قانون انتخاب يقوم على اختيار نصف النواب على مشروع اللقاء الأرثوذكسي والنصف الثاني على قانون الستين، والذي عاد فسحبه مساء الخميس، يهدف إلى الوصول إلى المعادلة التالية: طرح مشروع يلغي الأرثوذكسي من جهة ويلغي المشروع المختلط الذي اتفق عليه تيار «المستقبل» مع «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ثانية، والذي بالإمكان تأمين الأكثرية النيابية لمصلحته في الجلسة النيابية العامة التي بدأت الأربعاء الماضي، بحيث يقود ذلك إلى طرح التمديد للبرلمان في ظل غياب مفترض على اتفاق على قانون الانتخاب. وتضيف المصادر السياسية البارزة على ذلك بالقول، إن اضطرار بري إلى سحب المشروع بفعل معارضة تيار «المستقبل» إياه، دفع بقوى 8 آذار إلى طرح التمديد، باعتبار أن طرح مشروع ثالث لم ينجح في إلغاء الأرثوذكسي والمختلط ولم يُعِدْ فرز القوى التي اتفقت على المختلط مرة ثانية. واعتبرت المصادر السياسية نفسها أن رغبة قوى 8 آذار في أن يُطرح التمديد بين 3 أشهر، مع إجراء الانتخابات على أساس الستين، وسنتين في الجلسة النيابية التي تنعقد اليوم، يعود إلى اعتبارات عدة منها:

1 - أن صيغة التمديد لسنتين تفرض انتخاب رئيس الجمهورية المقبل من قبل المجلس النيابي الحالي، وفي ظل الموازين الحالية القائمة على الأرض، ويجنب قوى 8 آذار إمكان عودة قوى 14 آذار والقوى الوسطية، ولا سيما النائب وليد جنبلاط بكتلة نيابية تحصل على الأكثرية النيابية، فتعود بزخم أكثري مؤثر أكثر من الوضع الحالي في انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في شهر أيار (مايو) 2014.

انتخابات الرئاسة السورية

2 - أن صيغة التمديد سنتين، في حسابات قوى 8 آذار الإقليمية تتيح لها انتظار ما ستؤول اليه موازين الأزمة السورية، حيث يفترض أن تتم انتخابات الرئاسة السورية في حزيران (يونيو) 2014، والتي تأمل هذه القوى بأن يترشح اليها الرئيس بشار الأسد وتراهن على أن يفوز فيها استناداً إلى قراءتها التي تتوقع تسوية دولية تحت مظلة التوافق الأميركي الروسي على الحل السياسي للأزمة السورية، وترى أن تنظيم الانتخابات في ظل استمرار الصراع سيحول دون أن تنظم المعارضة صفوفها في الداخل السوري، وبالتالي سيتيح إعادة انتخاب الأسد في أسوأ الأحوال.

3 - أن طرح صيغة التمديد 3 أشهر كخيار وإجراء الانتخابات خلالها على قانون الستين، يحظى بدعم قوى 8 آذار وبموافقة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي سبق أن اعتبر أنه إذا لم ينجح إقرار «الأرثوذكسي» فهو مستعد لخوض الانتخابات على أساس قانون الستين، فضلاً على موافقة «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط، ما يضمن الأكثرية لهذا الخيار، إضافة إلى أن تيار «المستقبل» حين وقف ضد الستين كان مراعاة لحليفيه «الكتائب» و «القوات اللبنانية»، وبالتالي لن يمانع إذا وجدت أكثرية لإعادته إلى الواجهة.

وتذهب المصادر السياسية البارزة في قراءتها لأهداف هذا الاقتراح، إلى القول إنه إذا اعتمد خيار التمديد 3 أشهر فقط على حساب خيار التمديد سنتين، الذي تفضله قوى 8 آذار، واحتاجت بعد أشهر إلى طرح تمديد أطول، فإنها تحتفظ لنفسها بالمبادرة إلى طرحه لاحقاً... إلا إذا اعتبرت أن «القوات» والكتائب سيرفضانه، بحيث يبقى «المستقبل» على مراعاته لهما فتتم العودة إلى خيار التمديد سنتين...

وأفادت معلومات «الحياة» بأن المداولات التي جرت في الساعات الأخيرة في شأن اقتراح التمديد بقيت محدودة ولم تصل إلى نتيجة، نظراً إلى أن استعجال طرحها ليتم حسمها في جلسة اليوم لم يُتِح توسيع المشاورات في شأنها. لكن ما حصل في هذه المشاورات وما سبق من مواقف للفرقاء، باعتبار أن احتمال التمديد كان يُهمس به في الأوساط القيادية، يشيران إلى توزع المواقف كالآتي:

- أن عون يعارض تجاوز ما يسمى التمديد التقني لبضعة أشهر من أجل إجراء الانتخابات، وإذ يعتبر حلفاؤه أن خيار التمديد 3 أشهر لإجراء الانتخابات على أساس الستين مقبول لديه، فإن بعض قيادات قوى 8 آذار أقرنت اقتراحها المزدوج على بعض القوى بمعلومات عن أنها تشاورت مع زعيم «التيار الوطني الحر» وأنه وافق على الفكرة. وتميل المصادر السياسية البارزة إلى القول إن الثنائي الشيعي قادر على إقناع عون بخيار التمديد سنتين إذا لزم الأمر إعطاءه الأفضلية.

 رئاسة الحكومة التي لا تحكم

- أن جنبلاط، في ظل تلاؤم الخيار الثاني بالتمديد 3 أشهر لمصلحة قانون الستين، مع تأييده السابق للستين، يفضل تنسيق الموقف مع القوى التي اتفق معها على القانون المختلط قبل 3 أيام، وخصوصاً تيار «المستقبل»، ويتريث لمعرفة مواقف سائر الفرقاء، ومنهم عون، على رغم تبلغه بموافقة الأخير... وتلفت المصادر البارزة إلى أن التمديد إذا حصل وفق أي من الخيارين يفترض معرفة ماهية انعكاسه على تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، فإذا حصل وفق خيار الـ 3 أشهر يفترض أن يسهل ذلك تأليفها لتشرف على الانتخابات، أما إذا حصل وفق خيار السنتين، فهل يبقى خاضعاً للتجاذب حول مطالب قوى 8 آذار في التركيبة الحكومية؟

- أن تيار «المستقبل» لم يكن في وارد القبول بالتمديد من دون اتفاق على قانون الانتخاب ليحصل التمديد التقني على أساسه وبعد ضمان حصول الانتخابات في توقيت محدد ووفق قانون واضح (هو المختلط بعد الاتفاق عليه)، هذا فضلاً عن حذر قيادة «المستقبل» من أن يحصل التمديد ويبقى تشكيل الحكومة معلقاً. وتشير المصادر السياسية البارزة إلى وجوب أخذ وضع المؤسسات اللبنانية في ظل أي تمديد في الحسبان، فالرئاسة الأولى ستستمر لإكمال مدة الـ 6 سنوات حتى 2014، مع تمتعها بصلاحياتها. ورئاسة المجلس النيابي التي صلاحياتها واسعة ومدتها 4 سنوات، ستبقى في حال مدة إضافية، وربما سنتين إذا كانت هذه مدة التمديد، بحيث تبقى رئاسة السلطة التشريعية الأكثر استقراراً. أما رئاسة الحكومة، فإن صلاحياتها وفق اتفاق الطائف واسعة، لكن مدتها غير محددة. وإذا أراد رئيس الحكومة ممارسة هذه الصلاحية يُمنع من ذلك، وإذا أراد تشكيل حكومة تحول شروط 8 آذار دون ذلك، وإذا شكل الحكومة يُمنع من أن يحكم، بحيث تبقى الرئاسة الثانية هي القادرة على التأثير، خلافاً للرئاسة الثالثة. وعليه، فإن المصادر نفسها تخشى من أن يؤدي التمديد القصير الذي تطالب به قوى 8 آذار إلى طلب تجديده بعد 3 أو 6 أشهر بحجة أن الصراع السياسي مستمر في البلد على خلفية الأزمة السورية، وأن يبقى قيام سلطة تنفيذية خاضعاً للتجاذب والشروط، بحيث يحصل فريق 8 آذار على التمديد للبرلمان وسلطة الرئيس بري، بحجة حرص الجميع على تجنب حصول الفراغ في السلطة التشريعية، وتبقى البلاد بلا انتخابات وتستمر بلا سلطة تنفيذية فتقتصر ممارسة الصلاحيات فيها على «تصريف الأعمال» لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة...

 

عون استخدم «الأرثوذكسي» للمزايدة مسيحياً

بيروت - محمد شقير/الحياة

يتمايز رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون عن حلفائه في قوى 8 آذار برفضه التمديد للبرلمان، وهذا ما أبلغه أمس النائبان في التكتل ألان عون وإبراهيم كنعان إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يراهن على تدخل «حزب الله» في الوقت المناسب لإقناعه بالعدول عن رفضه، مع أن كل طرف من الأطراف يحاول أن يرمي بجمرة التمديد على الآخر. وعلمت «الحياة» من مصادر بارزة في قوى 8 آذار، أن عون سيضطر في نهاية المطاف إلى مراعاة حليفه «حزب الله» بإعلان موافقته، شرط ألا تتجاوز مدة التمديد الأشهر الستة لأنه يخشى من التمديد المديد للبرلمان في ظل ما يتردد من أن حده الأدنى سيبقى في حدود العامين. وتعزو المصادر ذاتها موقف عون من التمديد المديد للبرلمان، إلى خشيته من أن ينسحب تدريجياً على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهذا ما يرفضه كلياً، مع أن الأخير لا يترك مناسبة إلا ويقول فيها إنه غير راغب في التمديد. وتضيف أن عون يتصرف مع التمديد وكأنه قاتل له، بالمعنى السياسي للكلمة، على رغم أن حلفاءه يستمرون في حملاتهم السياسية والإعلامية ضد رئيس الجمهورية في محاولة منهم لطمأنته بأن التمديد للبرلمان لا يتلازم أبداً مع أي تمديد من نوع آخر، في إشارة الى عدم شموله رئاسة الجمهورية. وتؤكد المصادر عينها أن عون سيضطر إلى بيع موافقته على التمديد لحليفه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، بعد أن يضمن له عدم التمديد لرئيس الجمهورية، الذي يقاطعه الرئيس بري، الممتنع عن زيارة القصر الجمهوري في بعبدا بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما على خلفية تعليق مهل الترشح في قانون الانتخاب الذي لقي معارضة من سليمان.

وتعتبر المصادر أن الحملات السياسية على رئيس الجمهورية مستمرة من قبل قوى 8 آذار، إضافة الى الفتور المسيطر على علاقته بـ «حزب الله»، والذي ارتفع منسوبه بعد الخطاب الأخير لنصرالله الذي طرح الاستراتيجية الدفاعية للبنان من منظور الحزب من دون التشاور مع أحد، وكأنه أراد من خلال استعداده لتسلم السلاح الكاسر للتوازن، أن يدفن «إعلان بعبدا» القائم على تحييد لبنان عن النزاع الدائر في سورية من ناحية، وعلى حصر مرجعية السلاح بالدولة اللبنانية من ناحية ثانية. وتضيف المصادر أن سليمان ملتزم ثوابته التي فيها حماية للبلد وهو لا يبيع مواقف لأحد.

وتعتقد هذه المصادر بأن حلم العماد عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية مازال يراوده، وأن عامل الوقت لن يكون لمصلحته، وبالتالي يراهن على أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها -وإذا ما تأخرت فلأمد غير طويل-، سيمكنه من الترشح لرئاسة الجمهورية في انتخاباتها المقررة في الربيع المقبل، أو أن يتحول إلى ناخب كبير. لكن المصادر تؤكد أن عون لن يذهب بعيداً في محاربته التمديد للبرلمان لأسباب لوجستية وتقنية، وسيضطر للوقوف على خاطر حلفائه، وأن قتاله ضده في الوقت الحاضر ينم عن رغبته في تسجيل موقف اعتراضي، باعتبار أن التمديد مطلوب من أهل البيت. وفي المقابل، تقول مصادر مواكبة للاتصالات الجارية حول قانون الانتخاب الجديد، إن قانون عام 1960 كان ومازال الحليف الأول لعون، وتؤكد أن تهديد الأخير بالعودة اليه ليس من باب النكاية وإنما ناجم عن تقديره أن ما أعطاه إياه هذا القانون في الانتخابات الأخيرة لن يوفره له أي قانون آخر بما فيه مشروع اللقاء الأرثوذكسي. وتضيف المصادر المواكبة أن عون أعلن تخليه عن قانون 1960 لأسباب تكتيكية، معتقداً أنه من خلال تبنيه «الأرثوذكسي» يحصل على مادة دسمة لحشر القوى المسيحية الأخرى.

وترى أن عون حقق من خلال تأييده من دون شروط المشروعَ الأرثوذكسي، مجموعةً من الأهداف أبرزها أنه نجح في تظهير الاختلاف بين قوى 14 آذار، وإنْ تمكَّن حزب «القوات» اللبنانية وتيار «المستقبل» من الوصول لاحقاً إلى تفاهم على قانون انتخاب مختلط بالتعاون مع «جبهة النضال الوطني»، بما لا يقطع عليه طريق المزايدة على «القوات» في الشارع المسيحي وتقديم نفسه على انه مظلوم لكسب عطف المسيحيين.

وتؤكد أن «التيار الوطني الحر» يمكن أن يستفيد بعضَ الوقت، وليس كلَّه، في حملته التي يريد منها تخوين «القوات»، لكن عامل الوقت، في حال تقرر تأجيل الانتخابات، لن يكون لمصلحته، وهذا ما يفسر ارتفاع منسوب التوتر المسيطر على مواقف النواب في حملاتهم على سمير جعجع، مع ان «الجنرال» كان يدرك سلفاً أن «الأرثوذكسي» غير قابل للحياة. وتسأل المصادر لماذا يَحْمِل عون على جعجع مع أن القيادات المارونية المجتمعة في بكركي كانت أوصت بتعليق «الأرثوذكسي»، وهي كلفت مطران بيروت للموارنة بولس مطر القيام بجولة على القيادات والمرجعيات الإسلامية، أكد خلالها صراحة أن «الأرثوذكسي»، كما قانون 1960، من العصور الوسطى، وأن المخرج يكون بالتوافق على قانون مختلط. لكن المصادر نفسها تسأل القيادات الرئيسة في 14 آذار عن الأسباب الكامنة وراء عدم تواصلها مع رئيس الجمهورية لاستمزاج رأيه في المختلط، ولو من باب المشورة ورفع العتب، وعن المصلحة في تجاوزه. لذلك تعتقد هذه المصادر أن ضيق الوقت بدأ يدهم الجميع، لكن كل فريق يدفع الآخر إلى التمديد للبرلمان ليحرق أصابعه، مع أنه لن يرى النور إلا بتوفير غطاء سياسي جامع، وتحديداً من الكتل النيابية الرئيسة التي تدرك جيداً أن لا جدوى من اجتماعات «لجنة التواصل»، وأن ما عجزت عن تحقيقه خلال شهور عدة لن تحققه في ساعات استنزفت معظمها في تسجيل مواقف أقل ما يقال فيها إن هناك من يحاول الهروب إلى الأمام...

 

ضغوط قصوى ترجئ جلسة الحسم في لبنان

بيروت - «الراي/بدا مبنى «السلطة التشريعية» في ساحة النجمة حتى ساعة متقدمة من مساء امس مشرع الابواب و... البلاد على احتمالات شتى في ملاقاة «السبت الكبير» اليوم. جلسات مفتوحة ومناورات، كولسات وعمليات كرّ وفرّ، كلام هنا ومؤتمرات هناك، ضوضاء في الزوايا وهمْس في الغرف المقفلة، الشيء وضدّه قيل مراراً وتكراراً، لا ونعم ولعم ضجّت بها الردهات الفسيحة والممرات الضيقة في برلمان يرقص فوق حافة الهاوية عشية خيارات تتصارع على مرمى من... آخر المطاف. قانون جديد للانتخابات، لا قانون جديدا، تمديد للبرلمان لا تمديد، فراغ لا فراغ، القانون الحالي (الستين) لا للقانون الحالي، وهكذا دواليك في يوم ماراثوني اختلط فيه الحابل بالنابل، وكأن «عض الاصابع» بلغ ذروته بين اللاعبين، فيما البلاد «تصرخ» من شدة الغموض الذي يكتنف مصير مؤسساتها، كالبرلمان والحكومة والرئاسة الاولى، فجميعهم صاروا في «سلة واحدة» تنتظر «جلسة واحدة»، ينتظر انعقادها توافقا تحكمه مجموعة «استحالات» حتى إشعار آخر. وبدا التمديد للبرلمان «الورقة المخفية» التي لا يتجرأ ايّ فريق لوحده على إخراجها الى العلن من خارج سيناريو توافقي يتشارك فيه الجميع بـ «التكافل والتضامن» ويحظى بـ «مباركة جامعة» تعكس في وجهها الآخر تحميل كل الأطراف بـ «التساوي» مسؤولية بلوغ الامور هذا الدرك امام الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي.

وهذا اقلّه ما سعت قوى 8 آذار عبر رئيس البرلمان نبيه بري الى تكريسه من خلال مجموعة «عناصر ضغط» على فريق 14 آذار ترافقت مع ملامح «إبلاع» التمديد للبرلمان على طريقة «جرعة جرعة» وذلك بعد «تساقُط» المشاريع المتعلقة بقانون الانتخاب الواحد تلو الآخر، بدءاً من «الارثوذكسي» الذي ينتخب بموجبه كل مذهب نوابه والذي أطاح به اقتراح غالبية قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط والذي يجمع بين الاقتراعين النسبي والاكثري، وهو الاقتراح الذي أغرقته قوى 8 آذار بملاحظات تحت عنوان «عدم وجود قواعد ثابتة او معايير موحدة»، وصولاً الى اقتراح الرئيس بري الذي جمع بين «ضدّين» يرفض كل منهما «نصف اللبنانيين» اي قانون الستين و«الارثوذكسي» والذي لم «يعمّر» الا لساعات قليلة. وعكس شعار «لا توافُق لا جلسة عامة» الذي رفعه رئيس البرلمان عصر امس مع بلوغ عملية الضغط التصاعُدي مراحلها القصوى تحت عنوان التمديد الذي بدأت «معركته» وتحديداً حول مدته و«أثمانه» و«حدوده»، وسط وضع بري قوى 14 آذار بين خياريْ التمديد او قانون الستين القائم حالياً، وإما التمديد للبرلمان قبل 31 الجاري وإما إدخال هذا الامر بعدها في تعقيدات سياسية ودستورية نتيجة الحاجة بعد نهاية مايو الى فتح دورة استثنائية للبرلمان يتطلب مرسومها توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يصبح شريكا في جدول الاعمال.

ولعلّ أكثر العوامل إثارة هو عدم انعقاد الجلسة العامة اليوم بعدما قطع بري الطريق على طرح اي اقتراح قانون انتخاب عليها خارج التوافق (هذا يشمل الارثوذكسي والمختلط) الذي بدا واضحاً ان رئيس البرلمان يشترطه للتمديد تحت ضغط معاودة إشهار «سيف» قانون الستين الذي تستعيد مهل الترشيح على اساسه نفاذها ابتداء من يوم غد (حتى 25 الحالي)، الامر الذي يضع قوى 14 آذار امام خيارات ضيّقة على مستوى التمديد ويحدّ من هامش المناورة امامها ولا سيما بعدما اشارت تقارير الى ان هذه القوى تطرح مقايضة بين التمديد وبين سير فريق 8 آذار بحكومة «ثلاث ثمانيات» (موزعة بالتساوي بين 8 و 14 آذار والوسطيين) وهو الامر الذي نفاه الرئيس سعد الحريري جملة وتفصيلاً واضعاً اياه في سياق «إظهار تيار المستقبل وكأنه يقف وراء تأجيل الانتخابات النيابية ودقّ إسفين في تحالفاته مع سائر قوى 14 آذار»، قبل ان يزيد بري عنصر تعقيد اضافياً باعلانه انه اذا حصل التمديد فإن الرئيس المكلف تمام سلام سيكون أمام واجب «تشكيل حكومة تكون لكل لبنان لانها ستكون لفترة طويلة نسبياَ» اي ليس حكومة انتخابات كما تتمسك بها 14 آذار ومن دون ثلث معطّل فيها لفريق الثامن من مارس.

وقبيل معاودة لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها امس نهاراً ثم مساءً، بدت الخيارات ضيقة وراوحت بين تسليم شبه مستحيل بـ «قانون الستين» الذي يعتبر مسيحيو 14 آذار الذين تكتلوا ضدّه انه سيفضي الى تجديد البرلمان الحالي بنسخة اخرى لاربع سنوات جديدة. وفي حين تشير تقارير الى ان العماد ميشال عون لا يمانع هذ القانون «المريح له شعبياً» وفق احصاءاته، فان اوساطاً اخرى تذكّر بأن «حزب الله» يصعب ان يسير به بصيغته الراهنة لانه سيعيد إنتاج نفس التوازنات التي حكمت برلمان 2009 وأنتجت الحال الراهنة المأزومة في لبنان من دون إغفال خطورة اللحظة الاقليمية التي تجعله أكثر استشراساً في رفض تسليم دفة البلاد ومجمل وضعيّته بمعنى «الغطاء» القانوني والسياسي (ضمن الحكومة والبرلمان) لقوى 14 آذار التي سبق ان فازت على اساس الستين.

اما الخيار الثاني فهو تمديد ولاية مجلس النواب وسط سؤال كبير حول مدة التمديد، اي هل سيكون أربعة أشهر، ستة أشهر، تسعة أشهر، سنة، أم سنتين وذلك بما يتيح شراء وقت إضافي لـ«ستاتيكو» الاستقرار اللبناني، في ظل العاصفة السورية. وذكّرت اوساط سياسية في هذا الاطار ان بالامكان الاستعانة في حيثيات التمديد الى سابقة عام 2000 التي مدد فيها قانون الانتخاب للمجلس ثمانية اشهر بحيث بلغ عمر ولايته أربع سنوات وثمانية اشهر، وذلك بغية نقل موعد الانتخابات الى فصل الصيف آنذاك، مشيرة الى ان التمديد للبرلمان الحالي لا يحتاج إلا الى اضافة فقرة الى قانون الستين النافذ تلحظ تعديلاً لولايته باضافة المدة التي يتم التوافق عليها. علماً ان ولاية البرلمان الحالي تقترب من نهايتها في 20 يونيو الامر الذي يعني في حال عدم التمديد فراغاً في المؤسسة التشريعية سيتمدّد الى المؤسسات الاخرى. ويُذكر ان يوم امس شهد مجموعة اشارات متناقضة حيال امكان التوافق على قانون انتخاب او التمديد وسط اعلان قريبين من الرئيس بري بداية ان ما يتم نقاشه هو قانون الانتخاب قبل ان تخرج اشارة لافتة من نائب «حزب الله» علي فياض الذي قال انه ما لم يتم التوصل في جلسة لجنة التواصل نهاراً لتوافق حول المختلط فالبحث مساء سيتناول «سبل تفادي الفراغ».وبعدما نُقل عن اوساط بري، الذي طلب من النواب العودة الى قياداتهم حول «الخطوة المقبلة»، انه «ما لم يتفق الأفرقاء على خيار التمديد فإنّ الاتجاه سيكون حكما نحو قانون الستين»، قال رئيس البرلمان عصراً انّ لا رغبة لديه بالتمديد ولو ليوم واحد لانه يشكل خطرا على الديموقراطية.

 

 بري يريد تمديداً لسنتين يشمل رئيس الجمهورية ويشترط حكومة سياسية موسعة بثلث معطل

 بيروت - الراي/رغم «الهرج والمرج» السياسي، الذي شهدته أروقة البرلمان اللبناني مع العد التنازلي لاستحقاقات لا مفر منها، كالاتفاق على قانون انتخاب او التمديد للبرلمان الحالي، فإن المبادرات والمناورات اشتعلت في محاولات «الفرصة الاخيرة» للوصول الى تفاهمات تنقذ ما يمكن إنقاذه. وذكرت اوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان رئيس البرلمان نبيه بري لن يدعو الى جلسة عامة ما لم يتم التوافق المسبق، إما على قانون الانتخاب الجديد وإما على التمديد، مشيرة الى انه لم يكن يرغب بالدعوة الى الجلسة العامة في 15 الجاري، التي لم تنعقد والتي كان على جدول اعمالها المشروع «الارثوذكسي» وحيداً، كاشفة انه استجاب لرغبة العماد ميشال عون، مدعوماً من «حزب الله» في الدعوة الى تلك الجلسة، مع إدراكه المسبق بأن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قرر عدم السير بـ «الارثوذكسي» لأسباب ترتبط بتحالفاته، الداخلية والخارجية، على حد سواء.

وتحدثت عن استحالة التوصل الى قانون انتخاب توافقي، ما يعني الذهاب الى التمديد للبرلمان الحالي، لافتة الى ان الجميع على اقتناع بالحاجة الى التمديد رغم محاولات «الجميع» ايضاً النأي بالنفس عن المجاهرة بهذا الخيار الذي اضحى حتمياً، وكاشفة عن ان الوزير والنائب نقولا فتوش اعد «الاسباب الموجبة» لهذا التمديد، من دون معرفة طبيعته، تقنية لنحو 6 اشهر ام سياسية لأكثر من ذلك.

وقالت هذه الاوساط ان التمديد، الذي بات حتمياً يخضع لشروط متبادلة من اطراف الصراع ما يجعله مسكوناً بالكثير من «شياطين التفاصيل»، خصوصاً وان الامر لم يعد يقتصر على «العمر الاضافي الافتراضي» للبرلمان، بل صار مرتبطاً بطبيعة الحكومة المقبلة وتوازناتها وبمصير الانتخابات الرئاسية في الـ 2014. وأوضحت ان «الرئيس بري يريد تمديداً لنحو سنتين (نصف ولاية للبرلمان)، ما يعني حكماً طرح مسألتي الحكومة ورئاسة الجمهورية كجزء من هذه العملية، الامر الذي يثير الكثير من الشكوك حول مواقف طرفي الصراع (8 و14 اذار) من هذه «السلة» والمواقف داخل المعسكرين نتيجة الحسابات الخاصة.

ولفتت هذه المصادر الى انه يُفهم من رغبة بري التمديد للبرلمان لسنتين، موافقة ضمنية على التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، خصوصاً في ظل عدم وجود «منافسين حاليين» له في اللحظة الراهنة، ولما يتمتع به من علاقات عربية ودولية تتصل بـ «وهج» الصراع السوري وتأثيراته على لبنان. الا ان المشكلة التي تعترض هذا التوجه تتمثل في الرفض القوي الذي يبديه العماد عون لـ «التمديد السياسي» الذي ينسحب على التمديد لرئيس الجمهورية، نتيجة الرغبة الدفينة للعماد عون بخوض السباق الرئاسي في ظل ظروف داخلية واقليمية يعتبرها مواتية. وتعتقد هذه الاوساط ان قوى «8 اذار» تعتبر ان الحكومة المقبلة، التي كلف النائب تمام سلام بتشكيلها، صارت جزءاً من عملية التفاوض الضمني في شأن التمديد للبرلمان، خصوصاً مع سقوط شعار «حكومة الانتخابات» لمصلحة الحاجة الى قيام حكومة سياسية بكل معنى الكلمة، مشيرة الى ان فريق «8 اذار» لن يقبل بقيام حكومة من دون «ثلث معطل»، يجعله شريكاً فعلياً في ادارة شؤون البلاد. ونقلت عن ان قوى «8 اذار» تلقت اشارات من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط توحي بإمكان التراجع عن حكومة الـ 8 8 8، (8 لـ 14 اذار، 8 لـ 8 اذار، و8 للرئيسين سليمان وسلام وجنبلاط)، مشيرة الى ان قوى «8 اذار» تحمل وستبقى تحمل النائب جنبلاط مسؤولية قيام حكومة من دون صيغة «الثلث الضامن».

وعكست هذه الاوساط تشدداً تبديه «8 اذار» حيال اصرارها على حكومة بثلث معطل، مشيرة الى ان كلاماً كبيراً يقال حيال اي مجازفة بتجاهل مطلبها لأن «الدولة برمتها ستكون في عين العاصفة، رغم مظاهر الهدوء الحالية التي يجب ألا تخدع احداً».

 

بري التقى ايخهورست وبلامبلي واكدا أهمية اجراء الانتخابات مرتج الديني: لا حل غي سوريا الا بالحوار

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مجلس النواب مساعد الرئيس الإيراني السيد محمد رضا مرتج الديني على رأس وفد في حضور السفير غضنفر ركن ابادي.

وبعد اللقاء مساعد الرئيس الإيراني بالقول:" لمن دواعي سروري أن آتي إلى لبنان الشقيق للمشاركة في مؤتمر لجنة المساعي الحميدة الذي أفتتح البارحة. وفي سياق زيارتي إلتقيت عددا من المسؤولين والمرجعيات السياسية اللبنانية، فزرت فخامة الرئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء. وتحدثنا حول العديد من المواضيع والمسائل ذات الإهتمام المشترك من الموضوعات الأساسية التي جرى التركيز عليها هو المحافظة على هذه العلاقات المميزة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الجمهورية اللبنانية الشقيقة. وقدأعربنا عن إعتقادنا انه لا يوجد أي عائق امام المزيد من تطوير وتحسين وترسيخ هذه العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

اضاف:"وكما تعرفون، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها توجه مبدئي وثابت وهو ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب اللبناني العزيز. كما ضرورة المحافظة على السلم الاهلي وعلى الهدوء والامن والإستقرار في هذا البلد الشقيق، ونحن نغتنم كل المناسبات الطيبة التي تجمعنا مع المرجعيات والمسؤولين اللبنانين كي نؤكد مرة آخرى على هذا التوجه الثابت. وفي جانب آخر من هذه اللقاءات الكريمة تم التطرق الى الوضع الداخلي في سوريا أي الى الأزمة التي تعصف بسوريا حاليا. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ اللحظة الاولي للأزمة كان لدينا توجه ثابت ان الوسيلة الوحيدة لمقاربة هذا الامر وكل الازمة التي تعاني منها سوريا هو ولوج باب العملية السياسية والحوار السياسي بين المعارضة والدولة في سوريا. و بحمد الله تعالى وجدنا وجهات النظر متطابقة بينها وبين المسؤولين اللبنانيين في ما يتعلق بهذا الموضوع".

وأكد الزائر الايراني انه "ليس هناك اي مجال لحل الأزمة السورية إلا من خلال العملية السياسية والحوار السياسي البناء كما قلت. وللأسف الشديد شاهدنا طوال الفترة الماضية ان هناك الكثير من الدول الغربية وغير الغربية التي قدمت المؤازرة الكبيرة للمسلحين و للارهابيين في سوريا الذين عملوا فتكا و تقتيلا بأوصال الجسم السوري، ولكن نرى لحسن الحظ انه مع مرور الأيام بدأت خطورة هذه التوجهات تتبين للجميع، و بتنا نشاهد يوما بعد يوم ان هناك تغيرا ما قد طرأ على مواقف هذه الدول التي باتت تدرك ان هذا الحريق في حال إستمر فإنه لن يبقى داخل الأرض السورية وإنما سوف سمتد الى بقيه المناطق والدول".

واضاف: هناك بعض الأطراف تروج كي تقول ان هناك نوعا من انواع الفتنة المذهبية او الدينية هي التي تجري في سوريا، ولكن حقيقة الأمر ان ما يجري هو عدوان ذات أهداف سياسة مبيته،واكبر دليل على ذلك ان هذه العمليات الدموية لا توفر في المجازر التي ترتكبها أي مكون من مكونات الجسم السوري و تلحق الأذى و الدمار والقتل والأرهاب في حق الشعب السوري سواء كانوا المسلمين أو المسيحين، و شاهدنا في الفترة الأخيرة إختطاف المطرانين الجليلين، كما شاهدنا الإعتداءات التي مورست في حق المساجد والكنائس و دور العبادة. و للأسف شاهدنا كما شاهدتم بأم العين المناظر الفظيعة على شاشات التلفزة والأنترنت عندما شاهدنا عندما قتل احد الجنود السوريين وانتزع كبده واكله بدم بارد من قبل احد الإرهابيين كما قتل الإرهابيون عشرة جنود اختطفوا ايضا بدم بارد".

 

بري التقى الاعلاميين في مجلس النواب: لا جلسة عامة من دون الوصول الى توافق ولا أرغب في التمديد ولو ليوم واحد

وطنية - التقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، بعد ظهر اليوم، الإعلاميين بعد الاجتماع الذي ترأسه للجنة الفرعية النيابية لمناقشة قانون الانتخاب.

وفي مستهل اللقاء، رحب بري بالاعلاميين وقال: "أحببت أن ألتقيكم اليوم، رغم أنني لا أحب الظهور كثيرا على وسائل الاعلام، ولكن وجدت أخيرا حصول ظلامات كثيرة، خصوصا بالنسبة إلي شخصيا، فأنا أفهم المثل العامي الذي يقول: "المخلص له ثلثا الحصة"، واستطيع ان اتحمل ذلك، لكن شرط أن لا يكون له كل الحصة. بالأمس قيل إنني تقدمت باقتراح قانون، وسحب خلال ساعتين، فهذا صحيح، ولكن علينا أن نكمل "لا تقربوا الصلاة...". والحقيقة ليست كذلك، بل الحقيقة أني تقدمت منذ شهور بالقانون الاساسي الذي تقدمت به حول "المختلط": 64 نائبا على النظام النسبي و64 نائبا على النظام الاكثري. ومن المفروض الا نصل الى المشكلة لكي نعالجها، بل الفروض ان نجرب معالجة المشكلة قبل الوصول اليها. وأيضا، أشير هنا الى مثل عامي يقول "جدي كان يعدل الميلة، قلوا كان يعدلها قبل ان تميل"، أي المطلوب تلافي الأمر قبل حصوله".

أضاف: "منذ تلك الفترة كنت متخوفا مما يحصل وما يحصل أيضا في المنطقة، وكيف الظلامة على بعض أهلنا هنا في لبنان. ومن هذا المنطلق، قلت إذا حصل إجماع فأنا مستعد لأن أسير به، وهذا ما قمت به في الدوحة، ومستعد أن أقوم به مرة ثانية. لقد قدمت مشروع ال64 و64 الذي جرى النقاش عليه، وسميته آنذاك "سرج الحصان"، بمعنى أننا لا نستطيع أن نميل به لا يسارا ولا يمينا لكي لا يختل التوازن".

وتابع: "بالنسبة إلى ما جرى في الأيام الاخيرة، فأذكر بأن هذا الموعد لم يتخذ بعد الاتفاق على اقتراح القانون بين الاخوة في "المستقبل" والتقدمي و"القوات اللبنانية"، فهذا الموعد تذكرونه جيدا. ففي الجلسة التي جرى فيها تعليق للقانون، قلت يومها ثلاث مرات أنه إذا لم تتفقوا قبل 15 أيار، فموعدي معكم في 15 و16 و17 و18، ثم سميته بدوحة لبنانية. وفي اليوم الأول، خلال اجتماع اللجنة الفرعية بعد استئناف عملها، تقدمت بالاقتراح الأول المبني على انتخاب خمسين في المئة من عدد النواب على أساس الأقضية ال26 وخمسين في المئة الأخرى وفق تقسيم الدوائر في قانون الحكومة. لقد تقدمت بمقترحات لمساعدة اللجنة، ففي الوقت الذي كنا نناقش فيه اقتراح القانون الذي اتفق عليه "القوات" و"المستقبل" والتقدمي، وعندما كنت أجد أن هناك تعقيدات كنت أقدم فكرة أو اقتراح لعلنا نتجاوز هذه التعقيدات، وكل الافكار على اساس النظام المختلط ، واشير في هذا المجال إلى أنه لم يحصل توافق على هذا الاقتراح".

واردف: "في اليوم الثاني طرحت اقتراحا كان وردني من الحزب التقدمي الاشتراكي يقضي باعتماد الدوائر الواردة في مشروع الحكومة، هي نفسها تعتمد على اساس الاكثري والنسبي بنسب معينة، ووجدت أن الاقتراح لا يؤدي الى فوز كاسح لفريق على آخر، وينتج في الوقت نفسه وسطية معينة. وبالتالي، رأيت أنه يمكن قبوله. كذلك، لم يحصل موافقة على الاقتراح المذكور. وأمس، خلال المناقشة تبين أن هناك اشكاليات عديدة في النقاش حول اقتراح المستقبل، والقوات، والتقدمي، تتعلق بالدوائر والمقاعد وغير ذلك. وعندها قلت إلى أعضاء اللجنة هناك فكرة كنا قد طرحناها واستمزجنا الاراء حولها، فأنا أرى ان في لبنان معسكرين بالنسبة إلى قانون الانتخاب: معسكر يحمل في يده قانون الستين حتى لو أنكر البعض أنه لا يريده، والمعسكر الآخر يحمل القانون الأرثوذكسي حتى لو كان البعض يريده أو لا يريده، فلماذا لا يطبق "نصف عاقل ونصف مجنون". وبالتالي يجري انتخاب نصف النواب في الدوائر ال26 على اساس قانون الستين، والنصف الثاني يجري انتخابهم على اساس القانون الارثوذكسي، فلماذا هذا الكلام؟".

أضاف: "تعملون أن في مشروعي الأول حول المختلط 64 و64، كان المأخذ الأكبر عليه أن في صيدا والبترون وبشري، فلماذا ينص الاقتراح على انتخاب نائب على أساس الاكثري وآخر على اساس النسبي؟ فأجبت أنه عندما يكون نائبان في الطائفة نفسها يفترض ان ينتخب واحد على النسبي وواحد على الاكثري. وقيل لي هناك الرئيس السنيورة واعتبارات شخصية وغير ذلك. وفي الاقتراح الأخير، النصف على اساس الستين والنصف الآخر على الارثوذكسي، فلا يغير بالنسبة إلى الطوائف والمذاهب أبدا، ويعتبر حلا وليس هذا فحسب، بل هو القانون الأوحد، وليس الوحيد الذي يعطي أكثر من الارثوذكسي، وهذا ما أريد أن الفت النظر اليه".

ولفت إلى أن "الارثوذكسي يعطي تمثيلا 64 ب64"، متسائلا: "أيوجد تمثيل أكثر من ذلك؟"، وقال: "لا، لا يوجد، لكن لماذا هذا الاقتراح أهم منه؟ لأنه يتيح للمسيحيين أن يؤثروا ب61 نائبا من أصل 64، ولكن المسلمين في المقابل لا يستطيعون أن يؤثروا بهذا القدر. وهنا عليكم أن تنظروا الى المعادلة في الشراكة الوطنية، فهو يجعل تأثير المسيحيين اكثر من تأثير المسلمين في التمثيل. طرحت هذا الاقتراح، وقلنا لهم إنه يحل اشكالية صيدا والبترون وبشري إذا كانت هناك اشكالية. وبصراحة أقول، بداية، تلقفه الجميع ورفض فقط من فريق واحد من اخواننا في "المستقبل"، وقال البعض انه سيرد لاحقا، "والتقدمي" قال سأرد بجواب على هذا الاقتراح لكنه لم يقل لا. فلماذا يحصل هذا الأمر؟ لأن اقتراح القانون الحالي الذي نناقشه ليس مبنيا على قواعد ثابت. وهنا، لا أنتقده فنحن مستمرون في مناقشته، فهناك جلسة للجنة مساء لمحاولة اتمام النقاش وازالة بعض الالتباسات علنا نصل".

وختم: "أحببت أن أوضح لكم ما يجري، ومن واجبي كرئيس للمجلس أن أعمل ما استطيع لقوانين توافقية، ولكن هذا أيضا يحتاج لتجاوب الاطراف معي. وانا حريص على انه اذا ما قال فريق واحد لا، فإنني لا أسير بالموضوع".

حوار

سئل: لماذا قيل عن هذا الاقتراح "تجليطة"؟ لقد وصفه نائب رئيس المجلس فريد مكاري ب"التجليطة"؟

أجاب: "أخونا فريد مكاري لديه ازدواجية معي، فهو يحبني ولا يحبني، وهو يقول إنه يحترمني يوميا ويهاجمني أسبوعيا، وأكثر من ذلك، فأعتقد ان كلمة "تجليطة" ليست منه بل طلبت منه، طلب منه أن يقولها، فهو ارثوذكسي ضد القانون الارثوذكسي. ومن ضمن الازدواجية فهو نائب رئيس المجلس النيابي، وعندما أحتاجه أفتش عنه ولا أجده".

أضاف: "فلنعد الى الموضوع، لقد ورد في الاعلام اليوم أن نبيه بري يسير في التمديد، وقد ورد ذلك ايضا في بعض الصحف. أود أن أسجل أمامكم أنه ليست لدي أي رغبة ولو ليوم واحد في التمديد على الاطلاق، لكن أنا كرئيس لمجلس النواب، عندما يطرح موضوع التمديد من البعض، وللصدفة فإن الاستاذ فريد مكاري طرح التمديد لستة أشهر، وقال أحد الاطراف حسب ما نقل لي، بالتمديد لأربع سنوات، وقلت ان هذا الامر غير وارد، وهذا يشكل خطرا على الديموقراطية في لبنان، ولكن من واجباتي كرئيس للمجلس أن أنبه الجميع الى انه بعد 31 أيار الجاري لن تستطيعوا برأيي الدستوري أن تقوموا به. هذا ما قلته امام اللجنة الفرعية أي لا يمكن التمديد التقني بعد 13 يوما، أي بعد انتهاء الدورة العادية، وإن كان المجلس في حالة لاجل تأليف الحكومة وغيرها، ولكن اذا كان يراد التمديد فلا بد عندها من اصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية موقع من رئيس الجمهورية والحكومة يرد فيه حق المجلس في التمديد، لأن التمديد ليس عملا عاديا حتى يمر كالأمور العادية".

وتابع: "هنا كان لا بد لي أن أقول لهم انتبهوا، فهذا الكلام تشجيعي لكي نعجل وننتهي قبل ذلك. وفي الوقت نفسه ولكي يكون الاعلام بمنتهى الشفافية طلبت من كل الاطراف الجالسين الى الطاولة في اللجنة الفرعية ان يعود كل واحد منهم الى قيادته وحزبه والى من يريد ان يستشيره ويسأله اذا كان مع التمديد، وكم هي الفترة: شهران، ثلاثة، ستة، سبعة، سنة، سنتان. هذا الكلام حصل، ولكن لم اكن أعبر عن رأيي تماما، كما عندما كنت أقدم اقتراحات قوانين، فكلكم تعرفون أننا في حركة "أمل" منذ أيام الامام موسى الصدر وحتى الآن ، نحن بالنسبة إلى قانون الانتخابات مع لبنان دائرة انتخابية واحدة والنسبية. إذا لماذا أقدم كل هذه الاقتراحات؟ أقدم هذه الاقتراحات لأجل أن يجتاز البلد هذا الطريق الصعب والحرج. هذا ما أريد ان اوضحه لكي لا يحرف أحد الكلام، ويقول ان نبيه بري مع التمديد، فلو كنت معه لقلت ذلك، وأكرر انا لست مع التمديد".

قيل له: وبين التمديد والفراغ؟

أجاب : "لماذا يكون الفراغ؟ فهناك خيار آخر، وهو الوصول الى توافق. الجميع يفكرون منذ يومين او عشرة بالتوافق. أما انا فمنذ أكثر من تسعة أشهر أعمل على ذلك. وعليكم فقط ان تتذكروا متى تقدمت بالاقتراح الاول، ومنذ متى وأنا انبه من مخاطر هذا الموضوع. كم مرة قلنا إنه إذا لم نعمل على التوافق لا نصل الى نتيجة. بالأمس حاولنا ان نعقد جلسة فنكروا انهم سمعوا اي شيء في جلسة 10 نيسان، وقالوا ان هذه الجلسة ضد النظام الداخلي، وتبين بعد ذلك العكس، واتى الجميع الى الجلسة. وأقول طالما لا يوجد توافق فإني لا استطيع أن أدعو إلى جلسة عامة".

قيل له: جرى كلام عن مقايضة بين التمديد والحكومة.

أجاب: "اشكركم على هذا السؤال، قبل ان نأتي الى المجلس، جرى لقاء بيني وبين دولة الرئيس تمام سلام وكان رأيي كما يلي ولا يزال، اذا كان هناك قانون انتخابات، ستجري الانتخابات في 16 حزيران أو 16 تموز مثلا، فأعتقد أن عملية تشكيل الحكومة تصبح اسهل بكثير. وبرأيي عندها لو شكلت الحكومة من تمام سلام، مع حفظ الالقاب، وتمام سلام، وتمام سلام، فلا اعتقد انه سيكون هناك مشكل. اما اذا حصل تمديد فهذه الحكومة ستأخذ مرحلة طويلة، وأعتقد تمام بك انكم ستتبنوا الفكرة، وحينئذ تكون حكومة تمثل الجميع، وحكومة كل لبنان ومصلحة كل لبنان".

وردا على سؤال، قال: "لا جلسة عامة من دون أن نصل إلى توافق".

 

8 آذار تتنظر جواب "القوات" و"المستقبل" وبري يرفض التمديد ولن يدعو لجلسة بدون توافق

نهارنت/رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلستي لجنة التواصل الجمعة إلى حين يرد حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" على تعديلات فريق الثامن من آذار على مشروع القانون المختلط، في حين صرح أنه ضد التمديد، وفي أجواء لا تبدو أنها ميالة إلى التوافق ليطرح بذلك حلين بحسب أقوال النواب: الستين أو التمديد. وقال بري بعد الجلسة الأولى بعد ظهر الجمعة "ليس لدي رغبة بالتمديد ولو ليوم واحد (..) التمديد بعد 31 أيار يحتاج لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب". وتابع قائلا "طالما لا توافق لا يمكنني أن أدعو إلى جلسة عامة". أضاف "كنت متخوفا مما يحصل في المنطقة ولطالما قلت إنني أمشي مع الاجماع والقانون الذي نناقشه حاليا ليس مبنيا على أسس ثابتة". وترأس بري الإجتماع عند الثانية إلا ربعا من بعد ظهر الجمعة وجرت متابعة مناقشة قانون الانتخاب في ضوء ملاحظات الاعضاء في الاجتماعات السابقة. وقبل انتهاء الجلسة الأولى خرج وزير الصحة علي حسن خليل ليجري اتصالا هاتفيا، فسأله الصحافيون عن اجواء الجلسة فقال: "حتى الان الجميع يبحث عن صيغة توافقية انطلاقا من المختلط"، واكد ان "لا احد ناقش خيار التمديد ولا فكرة التمديد حتى اللحظة". من جهتها نقلت قناة الـ"MTV" عن بري للمجتمعين في لجنة التواصل قوله "إما الاتفاق على قانون إنتخابي أو الاتفاق على التمديد وإلا فنحن ذاهبون حكما الى "الستين". كما قالت أوساط رئيس مجلس النواب للقناة عينها "إذا لم يتفق المجتمعون على قانون إنتخابي أو على التمديد قد تلغى جلسة الغد". أما قناة الـ"NBN" فتحدثت عن "معلومات عن إلغاء الجلسة التشريعية غدا" السبت. وأشارت الـ"MTV" إلى أن "أبرز ملاحظات 8 آذار تقسيم بيروت وضرورة اعتماد المعايير نفسها في كل الدوائر".ومساء الجمعة انتهت الجلسة الثانية ليقول بعدها عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "نعتبر أن الستين مرفوض رفضا باتا ونرفض إجراء الإنتخابات على أساسه ونعتبر أن المختلط هو الذي يخرج البلد من المأزق الحالي". وأكد فتفت "أننا مستمرون بالدفاع عن المختلط كقانون طويل المدى يؤسس لعلاقات وطنية يؤمن صحة التمثيل ولا مانع من درس أي تعديلات عليه".كما كشف قائلا "لسنا مع التمديد بل فقط إذا كان تمديدا تقنيا أي تمديد قصير جدا أقصاه 5 أشهر".  كذلك لفت إلى أن "حزب الكتائب لم يطرح موضوع تقسيم بيروت بل الجنوب والشمال ونحن وافقنا لكن كان هناك جوابا قاطعا بأن الجنوب لن يقسم" متابعا "الرئيس بري تعهد بالتوازن السياسي أن يبقى محفوظا ونعتبر الأمر مكسبا تحقق". بدوره قال عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل انه "لا يمكن أن نسمح بالعودة إلى حالة الحرب ونمدد لمجلس النواب ولا

إلا ان الجميل شدد على أن "لا يمكن أن يكون لدينا قانون فيه استنسابية في التعاطي ولا يمكن أن نضع حرما على مناطق معينة لأنه إذا دخلنا بهذا المنطق لا نبني قانون انتخابات".  وطالب بوضع "معايير موضوعية" قائلا "ليس علينا أن نقرر من يربح ومن هم الـ128 نائبا".

وختم الجميل مكررا الدعوة إلى "عقد جلسة عامة وطرح كل القوانيين وليصوت كل على القانون الذي يريد". بدوره وإذ تمنى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض لو "تعطى صيغة بري مجالا للمناقشة" أكد أن "اقتراح المختلط هو أغرب قانون ويفتقد إلى المعيار وبنيته الداخلية غير منسجمة وجرى إخضاعه لاستنسابية لا مثيل لها وجرى إحالة المقاعد إلى الأكثري حيث 14 آذار أقوياء وإلى النسبي حيث هم ضعفاء".

وعلى الرغم من كل ذلك تابع "أعطينا فرصة للإقتراح فحاولنا أن ندخل بعض التعديلات الأساسية وبعضها أخذ بها والقسم الأكبر منها لم يؤخذ بها لغاية الآن".

وعن السبب كشف فياض قائلا "نحن مختلفون على أن هناك دوائر استثنيت من المختلط وتخضغ للأكثري وهي صيدا وبشري والبترون واقترحنا ان يحال مقعد إلى الأكثري وآخر إلى النسبي ولم نثل إلى نتيجة لكننا لن نعدم سبيلة للتقدم إلى الأمام على أمل أن يكون هناك اقتراح توافقي للبنانيين جميعا". وشدد على أن "التعديلات التي اقترحناها تستند إلى معايير علمية وموضوعية".

أما عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون فأوضح أن "القانون المختلط قائم على أساس معايير ليست موحدة وقائم على خلفية سياسية تبينت في كثير من القواعد من أجل الوصول إلى هذا القانون".

أضاف " نتجنب كأسين هما التمديد والستين لذلك نحاول إنطلاقا من قانون سيء أقل من طموحاتنا أن نصل إلى نتيجة في تعديلات تهدف إلى تحسين التمثيل المسيحي أينما وجد".

وإذ شرح أنه "لا يمكن أن نقسم جبل لبنان تقسيم عجيب من أجل خصوصية درزية نحترمها ولكننا نطلب ألا يكون هذا الدور على حساب المسيحيين" سأل "هل من الممكن أن يطير انتخابات كي نفصل مشكلة على قياس شخص وليس على قياس وطن؟". وفاجأ عون بالقول أن "بري قال أنه سيطرح مشروعه مجددا وقلنا أننا نقبل مع تعديلات بقياس وطني وليس بقياس المصالح" شارحا أن "توزيع المقاعد والمناقشة حسب اقتراح بري يمكن أن يوصلنا إلى اتفاق وهذا هو الحل الوحيد أمامنا كي لا نتجرع كأسي الستين أو التمديد". كذلك أعلن النائب هاغوب بقرادونيان عن إيجابية "في المناقشات والستين أصبح وراءنا وهناك إجماع على المختلط من زاوية التمثيل المسيحي الصحيح".

إلا ان بقرادونيان استدرك قائلا " إنطلاقا من مبدأ التمثيل المسيحي الصحيح لا يمكن أن نفهم أن هناك منطقة مسيحية بيروت الأولى وثانية مقسمة حسب النسبي لذلك لا يمكن أن نقبل بتسوية دوحة ثانية ولسنا حلقة ضعيفة".

وشدد على أن "مقاعد الأرمن في المتن وبيروت والبقاع ليست مقاعد قيد التسوية وليست فرق عملة بل هي لأصحابها وللمرجعيات الأرمنية". تابع " لا يمكن لأي حزب ليس له قاعدة أرمنية أن يتبادل مقاعد على حسابنا وأتمنى من الحلفاء وغير الحلفاء أن يفهموا الأمر". من جهته سأل النائب سيرج طورسركيسيان "أين الغموض البناء وهناك ضم لمنطقة إلى الأشرفية يعطي الأرجحية إلى 8 آذار؟ أيضا تفاجأنا بقولهم أنه يدون تقسيم الأشرفية".

ورد طورسركيسيان على عون قائلا أن "اقتراح الرئيس بري ليس له معايير لذلك نتوجه إلى زملائنا ان يتنازلوا قليلا عن مقاعدهم العالية كي نصل إلى نتيجة مضمونة".

وكان أُعلن ليل الثلاثاء-الأربعاء عن اتفاق ما بين "القوات" و"المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، حول المشروع المختلط. وأعلن صباح الأربعاء عن موافقة نواب "مستقلو 14 آذار" على هذا المشروع، بظل رفضه من قبل "الكتائب" و تكتل "التغيير والإصلاح".

 

النائب جمال الجراح: عون لا يرى مصلحة المسيحيين إلا من خلال ما يؤمّن له ولصهره المكاسب الانتخابية 

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح أن توافق قوى «14 آذار» على مشروع القانون المختلط هو انتصار حقيقي للعيش المشترك في وجه غزوة المشروع الارثوذكسي الذي كان سيضع لبنان حتما على طريق الحرب الاهلية والمذهبية فيما لو قدر له النفاذ بمكان، مؤكدا أن المختلط لم يأت نتيجة حسابات شخصية ضيقة سواء لتيار «المستقبل» أو لـ «القوات اللبنانية» إنما نتيجة قراءة وطنية مشتركة بينهما، حالت دون تمزيق البلاد على خلفية قانون الانتخاب وتحويلها الى جزر مذهبية مقتها ويمقتها اللبنانيون، معربا في المقابل عن استغرابه لارتباك العماد عون ومسارعته الى إطلاق النار على مشروع القانون المختلط قبل الاطلاع على تفاصيله، والطعن بمصداقية القوات والدكتور جعجع في وقت أقرت فيه الاقطاب المسيحية في بكركي وبرعاية البطريرك الراعي تعليق السير بالارثوذكسي والبحث عن قانون بديل يحسن التمثيل المسيحي كما تمثيل سائر الشرائح اللبنانية، مستدركا بالقول: ان هدف العماد عون من الارثوذكسي لم يكن يوما سوى المزايدة الانتخابية على مسيحيي قوى «14 آذار» عبر اللعب على الوتر الطائفي (وهو الخبير بهذه الأساليب).

ولفت النائب الجراح في تصريح لـ «الأنباء» الى أن اتهام العماد عون د.جعجع بالتنازل عن حقوق المسيحيين هو محاولة يائسة لاستعطاف الشارع المسيحي وتسجيل المواقف الانتخابية، مؤكدا أن جعجع كان أحرص الحريصين على تحسين الوضع المسيحي، بدليل انه أكد مرارا وتكرارا لحلفائه في قوى «14 آذار» ان عدم الوصول الى اتفاق حول المختلط لن يبقي أمام القوات سوى السير بالارثوذكسي، معتبرا بالتالي ان من تنازل عن حقوق المسيحيين وتنكر لتاريخهم هو من حاول إلغاء غيره من القوى المسيحية بهدف الاستفراد بالقرار المسيحي، وهو من تحالف مع نظام الأسد الذي أمعن بضرب المسيحيين قتلا وتنكيلا وخطفا، وهو أيضا من حاول نقل احتفالات مار مارون من بيروت الى براد، وتكبيل رئاسة الجمهورية وتعطيل دورها كرمي لسياسات طهران وقصر المهاجرين، أصحاب الوعود بتجليسه مكان الرئيس سليمان، معتبرا أن العماد عون لا يرى مصلحة المسيحيين إلا من خلال ما يؤمن له ولصهره المكاسب الانتخابية والمغانم الوزارية. وعن عقدة الكتائب حيال القانون المختلط، أكد النائب الجراح أن النقاش مستمر وبجدية كبيرة لتذليل تحفظ حزب «الكتائب» على بعض الأمور التفصيلية، وانه لن يكون هناك من يحول دون اكتمال صورة الوحدة بين سائر مكونات قوى «14 آذار»، خصوصا أن الأخيرة حريصة على أن يبدد مشروع القانون المختلط ليس هواجس المسيحيين فحسب، وإنما أيضا كل اللبنانيين دون استثناء، لافتا الى أن الأيام المقبلة ستحمل معها الحلول وستشهد انضمام حزب «الكتائب» الى المؤيدين للقانون المذكور.

على صعيد آخر، وعلى خط تشكيل الحكومة، أعرب النائب الجراح عن أسفه لوضع العراقيل أمام الرئيس المكلف تمام سلام من قبل فريق «8 آذار»، بدءا من مطالبة الأخير بالثلث المعطل مرورا بتمسكه بحقائب معينة وصولا الى استنباط شروط أخرى تعجيزية لا هدف منها سوى منع الرئيس سلام من تأليف حكومته الى حين التأكد من التمديد للمجلس النيابي.

 

 النائب فريد مكاري لـ "السياسة" : 8 آذار سائرة في تنفيذ مخططها وصولاً إلى الفراغ  ومجلس النواب اللبناني أمام ساعة الحقيقة: التمديد لأشهر أم لسنتين

 بيروت - "السياسة" والوكالات:  كل الدروب في لبنان تؤدي إلى التمديد لمجلس النواب. هذا هو واقع الحال استناداً إلى المعطيات المتوافرة عن اجتماعات لجنة التواصل النيابية التي غرقت وأغرقت اللبنانيين معها, في نقاشات عقيمة بشأن برامج انتخابية من هنا وهناك, لم تفض كلها إلى شبه توافق على أيٍّ منها, في ظل أزمة الثقة العميقة بين مكونات "8 و14 آذار", حيث بات السؤال المطروح كم هي المدة التي سيتم التمديد فيها للمجلس النيابي, فهل يكون تمديداً تقنياً أي لأشهر قليلة, أم يكون سياسياً لما يقارب السنتين, بعدما أصبح التمديد بحكم الواقع ووأكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"السياسة" أن قوى "8 آذار" سائرة في تنفيذ الخطة التي وضعتها ومن ضمنها التمديد للمجلس النيابي وصولاً إلى الفراغ, مشيراً إلى أن السؤال المطروح هل سيكون التمديد تقنياً أم سياسياً?, مشدداً على أن هذا التوجه موجود لدى الفريق الآخر, منذ وقت طويل وليس الآن, ولافتاً إلى أن الأمور أصبحت واضحة وهي أن الموضوع لا يتعلق بالانتخابات, بل إن الفريق الآخر يعمل بأي وسيلة لتفريغ المؤسسات وتشديد قبضته على السلطة. وفيما تكثفت الاتصالات على أكثر من خط بين القيادات السياسية لتفادي الفراغ والتوافق على مدة التمديد للمجلس النيابي بعدما وصلت الأمور على ما يبدو إلى الحائط المسدود, كان رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحاً في هذا الإطار, عندما أبلغ أعضاء لجنة التواصل, خلال اجتماعها أمس, أنه لن يترك البلاد تذهب إلى فراغ. وقال "أمام هذه المسؤولية لا أخجل بشيء", واضعاً الأعضاء أمام معادلة, "إما التوافق على قانون انتخابي أو التمديد, وإما فالانتخابات على أساس قانون "الستين" النافذ". وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع, أكد بري أنه ضد التمديد لمجلس النواب لأنه "خطر على الديمقراطية", مشدداً على أن الجلسة العامة المقررة اليوم لن تعقد في حال عدم التوصل إلى توافق. وإذ اعتبر أن طرحه الذي قدمه أخيراً متوازن ويحقق التمثيل الصحيح للمسيحيين وان مشروع القانون المختلط المقدم من "14 آذار" ليس مبنياً على قواعد ثابتة, قال بري: "ليس لدي اي رغبة ولو ليوم واحد في التمديد, انا كرئيس مجلس نيابي عندما يحكى عن التمديد وبعض الافرقاء تحدثوا عن التمديد لمدة 4 سنوات فهذا امر غير وارد لانه يشكل خطرا على الديمقراطية, ومن واجباتي كرئيس مجلس ان اقول انتبهوا حتى التمديد التقني لا يمكن اقراره بعد 31 مايو الموعد الدستوري أي بعد 13 يوماً, لأن الدورة العادية للمجلس تنتهي عندها". وأضاف ان "التمديد ليس عملا عاديا, وبمنتهى الشفافية طلبت ان يعود كل عضو الى قيادته وتنظيمه".

وفيما بات مصير جلسة مجلس النواب المقررة اليوم مجهولاً مع أرجحية بعدم انعقادها, أطلق الرئيس ميشال سليمان موقفا متقدما من التمديد, محذرا من تأجيل الاستحقاقات الدستورية وتمديد ولاية المجالس المنتخبة لأن الاستحقاقات وجدت لتحترم وعدم احترامها يترك سمعة سيئة على لبنان واقتصاده والثقة الدولية به, ودعا النواب الى إنجاز قانون انتخابي جديد بدلاً من اهدار الفرص في المهاترات ولغة الشتم والتخوين. وتوازياً, أصدر المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي وممثلة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست, بعد لقائهما الرئيس بري, بيانا أكدا فيه اهمية العملية الانتخابية في لبنان ودعم اجرائها في وقت قريب وفقا للاستحقاقات الدستورية والمعايير الدولية لما فيه استقرار لبنان واستمرار الثقة به لتخطي التحديات الملحة التي يواجهها. وفي وقت يستمر البحث عن مخرج التمديد والسيناريو الواجب حبكه بدقة لعدم تحميل اي طرف وزر التمديد, أكدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار ان "اولويتنا هي منع الفراغ, الا اننا نبدو امام التمديد الحتمي", كاشفة عن ان هذه القوى أبلغت بري عدم ممانعتها تمديداً تقنياً يتراوح بين 8 و9 اشهر على ألا يتجاوز العام, متهمة قوى "14 آذار" بالسعي الى تمديد طويل. وأوضحت مصادر مطلعة أن التمديد مرتبط بعاملين أساسيين: الاول الاتفاق على قانون, والثاني تحديد موعد لاجراء الانتخابات على الا يتعدى الاشهر الثلاثة او الاربعة على أبعد تقدير ويتسم بالصفة التقنية المحض. وازاء تصاعد وتيرة السجالات والاتهامات بين فريقي "8 و14 آذار", نفى المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري نفيا قاطعا ما تردد عن "اشتراطه في الساعات الاخيرة على الرئيس بري مقايضة التمديد لمجلس النواب بصيغته الحكومية (8+8+8) مع المداورة في الحقائب تحت طائلة عدم السير بالتمديد والذهاب بدءا من الاثنين المقبل الى تقديم الترشيحات وفق قانون الستين", واكد "ان هذا الكلام غير صحيح ومختلق يهدف الى عرقلة اقرار قانون الانتخاب بعد توافق قوى 14 اذار".

 

 فتفت: قبلنا بتقسيم الشمال مقابل تقسيم الجنوب فرفض بري وفياض 

استأنفت لجنة التواصل النيابية حول قانون الانتخابات اجتماعها ضمن جولة سادسة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور النواب الأعضاء. وأكد النائب أحمد فتفت على مطالبته بعقد الجلسة التشريعية 'وصولا الى التصويت على اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات سواء أكان الارثوذكسي أو المختلط”. وردا على سؤال، قال فتفت: 'نحن قبلنا بتقسيم الشمال الى شمال مسيحي وشمال مسلم على أن يقسم الجنوب أيضا وقد اعترض الرئيس بري والنائب علي فياض لأنهما يعتبران أن الجنوب مقدس ولا يمكن أن يقسم”. وسئل النائب سامي الجميل: هل صحيح أنكم أنتم طالبتم بتقسيم الشمال؟ قال: 'نحن مع المساواة وأن يشمل التقسيم كل المناطق بالتساوي، وسنطلب من دولة الرئيس في الجلسة الآن، أن يوجه الدعوة للجلسة التشريعية غدا ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وكل شخص يصوت كما يشاء. وبذلك، يسمح للعبة الديمقراطية أن تأخذ مداها. ونحن نؤكد على الجلسة وطالما هناك أكثر من اقتراح بات أمام الهيئة العامة فليعرضوا على التصويت والقانون الذي يحصد الأكثرية سنلتزم به”. أما النائب أكرم شهيب فقال: 'هناك بعض التفاصيل في ما يتعلق باقتراح قانون المختلط وهناك أجوبة وأسئلة وعلى ضوئها يبنى على الشيء مقتضاه، وقد نذهب الى التمديد التقني، لكن الموضوع الآن هو سياسي وليس تقنيا، أو العمل بقانون الستين، فهذا القانون هو الساري المفعول والقانون لا يلغى إلا بقانون”. وقال النائب آلان عون عن ملاحظاته: 'إذا وافقوا على طروحاتنا فلا بأس. أما إذا رفضوا فتلك مسؤولياتهم”. وردا على سؤال آخر قال: 'إذا كان الهدف من اقتراحهم أن يربحوا الانتخابات شيء، أما إذا كان الهدف هو تحسين التمثيل المسيحي فشيء آخر. أما إذا كان هدفهم فقط كسب الأكثرية فهذا غير مقبول خصوصا ان ملاحظاتنا لتحسين التمثيل المسيحي قد تنسف مشروعهم فهذا شأنهم. وأنا أؤكد أنني لم أقدم أي ملاحظة تخص التيار الوطني الحر إنما بشأن لبنان ككل. أما من يقول أنا لا أحرك صيدا ولا أقبل بتقسيمها بين النسبي والأكثري خوفا على موقع الرئيس فؤاد السنيورة، ينسف الاقتراح. والآن ما يراه الرئيس نبيه بري سنوافق عليه”.

 

مظلوم لـ"المركزية": نـأمل ان تُثمر ايجاباً  وبكركي على خط تهدئة السجال بين "القوات" و"الوطني الحر"

المركزية- اثارت السجالات الاعلامية على خلفية قانون الانتخاب بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والتي ذهب البعض الى حدّ اعتبارها حرب إلغاء جديدة، مخاوف في الشارع المسيحي من عودة التشنّج بين الفريقين، الامر الذي دفع بكركي الى التحرّك لرأب الصدع داخل البيت المسيحي عبر مساعٍ يبدو ان النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم يقوم بها، لكنه رفض الافصاح عنها في حديثه الى "المركزية". واذ اكد اننا "على تواصل مع الجميع"، امل ان "تُثمر المساعي إيجاباً". وقال رداً على سؤال "ما نشهده اليوم في المجلس النيابي كان يجب ان يحصل منذ 4 سنوات من اجل الوصول الى قانون عادل للإنتخابات يؤمّن التمثيل الصحيح لكل الفئات اللبنانية، ولكنهم تركوا انفسهم للحظة الاخيرة، "الله يعينهم" كي يجدوا حلاً في الساعات القليلة المتبقية".

 

الراعي يرئس في 25 الجاري خدمة تكريس المطرانين طربيه وشامية

المركزية- يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. ويرئس عند الرابعة عصر السبت في الخامس والعشرين خدمة تكريس المطرانين الجديدين انطوان طربيه وحبيب شامية في قداس احتفالي يقام للمناسبة في الصرح البطريركي في بكركي في حضور عدد من الشخصيات واهل واصدقاء المطرانين.

 

نداء للراعي من كولومبيا: مصلحة الوطن أكبر من الجميع ولا يليق بلبنان عدم التوصل الى قانون جديد للانتخاب

الجمعة 17 أيار /وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى المسؤولين السياسيين في لبنان، من كولومبيا حيث يختتم زيارته الراعوية لبعض بلدان اميركا اللاتينية، النداء الآتي:

"لا يليق بالمجلس النيابي وبالمسؤولين السياسيين في لبنان، وبالتالي لا يليق بلبنان وبكرامة شعبه، عدم التوصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بعد ست سنوات من طرح مشاريع، وهدر أيام وشهور من الدرس والتمحيص والتشاور والاجتماعات. فباسم الشعب اللبناني الرازح تحت همومه وقلقه على المصير، وباسم جالياتنا اللبنانية في بلدان الانتشار الذين يرفعون عاليا اسم لبنان، ويعرفون بشعبه المقدام والشجاع والخلاق، وينشرون ثقافته المميزة بالانفتاح وروح التعاون والاخلاص في خدمة الخير العام:

1- نناشد جميع المسؤولين وبخاصة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، استكمال السعي للتوافق حتى التصويت على قانون انتخابي جديد.

2- نناشد الجميع الإستمرار بتقديم التسهيلات من كل جانب، وخصوصا أن هذه التسهيلات قد بدأت من الجميع، ومن الضروري أن تعطي ثمارها بعد كل هذه الجهود.

3- ان مصلحة الوطن أكبر وأعلى من مصلحة كل فريق. وتقتضي مصلحة الوطن اجراء الإنتخابات وعدم المس بالمسار المؤسساتي وبالسلطات الدستورية، واحترام الدورة الديموقراطية وتداول السلطة الذي يتميز به لبنان عن سواه في المنطقة.

4- الطلب إلى كل الأحزاب والسياسيين وقف كل حملات التخوين والتجريح والتأويل وعدم العودة إلى ماض تخطاه الجميع، ولا سيما المعنيون به شخصيا.

نأمل من كل المعنيين بهذا النداء، صونا لكرامتهم أولا، ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، امام محكمة الضمير الوطني، والا يكونوا من مخيبي آمال الشعب والاجيال الطالعة".

 

المؤتمر الاول لمسيحيي المشرق

المركزية- يعقد الامين العام للقاء مسيحيي المشرق المطران سمير مظلوم مؤتمراً صحافياً للاعلان عن التحضيرات لعقد المؤتمر الاول لمسيحيي المشرق من اجل دراسة اوضاع المسيحيين في مختلف بلدان هذه المنطقة، في الحادية عشرة قبل ظهرَ الثلاثاء المقبل، في المركز الكاثوليكي

 

مطر: كل القوى المسيحية قررت في بكركي تعليق الأرثوذكسي والبحث عن التوافق   

استقبل المطران الياس عودة المطارنة بولس مطر (موارنة)، كيرلس بسترس (روم كاثوليك)، كيغام ختشريان (أرمن أرثوذكس)، دانيال كوريه والخورأسقف بولس ميخائيل (سريان الأرثوذكس)، يوحنا بطاح (سريان كاثوليك)، بولس دحدح (لاتين) وميشال قصارجي (كلدان)، والمونسنيور جورج يغييان (أرمن كاثوليك). وعما اذا كانت بكركي راضية عن القانون المختلط، قال المطران بولس مطر بعد اللقاء: 'بكركي طلبت خلال لقاء تم عند سيدنا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ضم كل القوى المسيحية التي قررت تعليق القانون الأرثوذكسي والبحث عن التوافق بين اللبنانيين، باعتبار أن التوافق أفضل من عدم التوافق بالنسبة لقانون ينظم الحياة العامة والحياة السياسية. لقد طال هذا التوافق ليصل، وجاء القانون التوافقي الذي كان دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري أول من سعى إليه، وكان من الأفضل أن يأتي قبل اليوم الأخير، لكن الآن هناك اجتماعات في المجلس النيابي للتوافق حول هذا المشروع التوافقي والأمور التقنية”، وقال: 'نحن في بكركي سعينا إلى الخير وتوافق جميع اللبنانيين، وإن شاء الله خير”. وعما اذا كان سيقوم بجولة ثانية على الفاعليات، قال: 'أنا كلفت بالجولة الأولى، وأنا رسول ولست صاحب مشاريع أو صاحب مبادرات بهذا المعنى، كلفت باتصالات قمت بها وإذا كلفت من جديد فأنا مستعد

 

المطران مطر بعد لقائه الجميل في بكفيا: نتمنى ان يتفق اللبنانيون على امر يفيدهم جميعا

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل عند الخامسة من عصر اليوم في دارته في بكفيا، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وتم خلال اللقاء عرض المستجدات على المستوى قانون الإنتخاب. واعلن المطران مطر بعد اللقاء:"تشرفت بزيارة فخامة الرئيس الجميل ووضعته في صورة الجولة التي قمنا بها باسم سيدنا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي لوضع قانون انتخابي يرضي كل اللبنانيين ويعطي الحق لكل اللبنانيين، امنيتنا ان يتفق اللبنانيون على شيء يفيدهم جميعا". وقال: "لا نريد اليوم العودة الى سجالات الماضي، بل نريد ان نعالج الحاضر، والرئيس الجميل يمثل الحكمة والتعاطي باسم العقل والعقلانية، وقد ذكرت بأن المشروع الذي قدم بالامس، لو قدم قبل اسبوع او اسبوعين ووضع في اجتماعات بكركي للنظر فيه، لما كنا وصلنا الى هذه المرحلة، ولكنه صدر في آخر ليلة، ويجب النظر اذا كان من الممكن تسوية الوضع والإتفاق سويا، ونسأل الله كل خير".

 

الرئيس الجميل استقبل جيرو: لاستلحاق الوضع تلافيا للفراغ النيابي والحكومي

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا مدير قسم افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي والفريق المعاون في الخارجية الفرنسية. وحضر اللقاء نائب رئيس الكتائب سجعان قزي والوزير السابق سليم الصايغ ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك. وناقش المجتمعون القضايا الاقليمية وفي مقدمها التداعيات الناتجة من وضع النازحين السوريين الى داخل لبنان، ومسؤولية المجتمع الدولي في هذا الصدد. وجدد المسؤول الفرنسي دعم بلاده لسيادة لبنان، "خصوصا في ضوء المخاطر جراء الاحداث الجارية في المنطقة". ونصح باحترام الاستحقاقات الدستورية من خلال اجراء الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، مؤكدا حرص بلاده على عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.

من جهته، جدد الجميل الدعوة الى استلحاق الوضع "تلافيا للدخول في مدار خطرين داهمين، الفراغ النيابي والحكومي"، معتبرا أن "الوضع لا يسمح بترف سياسي لا ينتج سوى مزيد من الازمات".

جيرو

وصرح جيرو بعد اللقاء: "زرت الرئيس الجميل لكونه مرجعية معنوية واخلاقية كبيرة في البلد، ونقلت اليه رسالة صداقة، نظرا الى العلاقات التاريخية والأخوية والإنسانية التي تربط بلدينا، كما نقلت رسالة تضامن فرنسا مع لبنان في هذا الوقت الصعب، وتنبيها الى محاذير انجراره مثل كل جيران سوريا الى الأزمة السورية. وأكدنا للبنان التزام فرنسا في إطار الهيئات الدولية والأوروبية القيام بكل شيء من أجل مساعدته على تحمل العبء الثقيل لتدفق النازحين السوريين اليه. ونقلنا رسالة دعم لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته. وفي الوقت الذي ينكب فيه لبنان على وضع قانون انتخابي وعلى تشكيل حكومة، من المهم احترام المواعيد الدستورية وان يتمكن كل المسؤولين السياسيين اللبنانيين من الإلتقاء من أجل إنتاج مجلس نواب جديد وتشكيل حكومة جديدة. أتيت لأعبر عن التزام بلدي رفض التفلت من العقاب وضرورة التزام القانون، ففرنسا متعلقة بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهي دفعت عام 2013 مساهمتها للمحكمة، أتيت لأعبر للسلطات اللبنانية عن الأهمية التي نعلقها على سير عمل المحكمة الدولية من اجل لبنان".

 

نديم الجميل: المهم حصول الانتخابات.. والكلام عن تمديد أو فراغ أمر خطير 

من يوافق على التمديد لديه مصلحة بما يجري في سوريا

اعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل أنّ "الأفرقاء اليوم مختلفون على عدّة أمور ومن الصعب إيجاد حلّ تقاربي بين الجميع، ولدينا بعض الملاحظات على مشروع القانون "المختلط" بخاصةٍ حول قضاء بعبدا ولكن تلك هي ملاحظات أكثر ممّا هي رفض"، مشدداً على أنّ "الكتائب" كانت بالأمس "أقرب" إلى قوى 14 آذار، والتباعد بينهم وبين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون "كبيرٌ جداً".

ورأى الجميّل، في حديثٍ إلى قناة "المستقبل"، أنّ "المهمّ اليوم حصول الإنتخابات وأي كلام عن التمديد أو التأجيل أو الفراغ أمرٌ خطيرٌ ولن يتحمّله البلد ومن يوافق على التمديد هو من لديه مصلحة بما يجري في سوريا"، مضيفاً أنهم لن يعلّقوا تحالف 14 آذار من أجل مقعدٍ زائدٍ ومعقد أقلّ". واعتبر أنّه "طالما لم يُحسم الصراع في سوريا، سيبقى شدّ الحبال في لبنان لأنّ "حزب الله" لا مصلحة لديه بأن تجري الانتخابات وتحسم الأمور بينما هو لم يحسم موقفه في سوريا". وتابع الجميّل حديثه بالقول إنّ حزب "الكتائب" لم يبحث مسألة التمديد بالعمق لأنه يعتبر أنّ هناك "فرصة للتقارب والتوصّل إلى قانون"، معتبراً أنّ "التأجيل التقني الإنتخابي أمرٌ محتّم ولكن أنّ يتمّ التمديد دون أي مبرّر، فما الذي يؤكّد أننا سنجد قانوناً نستطيع أن نطبقه لاحقاً؟". واعتبر من جهةٍ ثانية، أنّ "موازين القوى لا تسمح بأن يتغير النظام لمصلحة المسيحيين في ظلّ وجود الحزب المسلّح الوحيد هو "حزب الله" والوحيد الذي لديه ما يفاوض عليه لقاء ضمانات". ورأى الجميّل أنّه "كان يجب طرح قانون عقلاني أكثر بدل اقتراح مشروع القانون "الأرثوذكسي" لأنه ليس من مصلحة المسيحيين أصلاً وكان يمكن أن يؤدي إلى حرب "إلغاء" جديدة ويلحق نفس الضرر السياسي الذي أدّى بنا إلى الطائف، وأنا كنت رافض لهذا القانون من البداية". وعن موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اعتبره الجميّل "موقفاً جريئاً خلّص البلد من شرخ كنّا نحاول ترميمه منذ العام 2005 وهو أعطى نفساً جديداً لقوى 14 آذار ونظرة إلى الوطن التي نريده في المستقبل، لكن موقفه لم يُفهم لأنّه لم يعرف كيفية تبريره".

 

مكتب الحريري نفى ما نشر عن اتصالات سرية يجريها مع حزب الله بشأن عودته الى لبنان

وطنية - نفى المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري "ما نشره موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني، عن اتصالات سرية يجريها الرئيس الحريري مع حزب الله، لامكانية عودته الى لبنان، ويؤكد ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة

 

مصدر قواتي مسؤول رد على آلان عون بشأن توزيع النسبي والاكثري في دوائر: ثمة نكايات خارج البحث العلمي 

ردّ مصدر مسؤول في القوات اللبنانية على كلام النائب آلان عون موضحاً ما يلي: -ان استثناء صيدا من النظام النسبي جاء الى جانب بشري والبترون ما يعطي المسيحيين اربعة نواب وفق النظام الاكثري من دون تأثير نسبي، وبتأثير مسيحي كامل. والمعيار المتوازن هو ان الاقضية الثلاثة هذه، هي الوحيدة المؤلفة من نائبين اثنين لا اكثر، وانّ وضع اي مقعد إضافي على النسبي وبالاخص في محافظة الشمال، سوف يؤدي الى اضعاف التأثير المسيحي في انتخابه. -ان تقسيم جبل لبنان الى دائرتين لا يؤثر على الصوت المسيحي كما يحاول النائب عون التلميح، في حين ان تقسيم باقي المحافظات الى دائرتين يخفف تأثير الصوت المسيحي وفق النظام النسبي ويحدّ من مروحة الخيارات امام الاحزاب المسيحية إن في انتقاء مرشيحها او في دعمهم بالصوت التفضيلي، مع العلم ان هذه النقاط وسواها قد اخذت جدلاً طويلاً واخذاً ورداً مع تيار المستقبل.

وختم المصدر، ان كل البحث يرتكز على نقطة واحدة لا غير: نكايات ومزايدات خارج منطق الانجازات والبحث العلمي والواقع.

 

النائب انطوان زهرا: التيار الوطني الحر يضلل الناس ونحن نحاول رفع التمثيل المسيحي شرط الحفاظ على وحدة لبنان

وطنية - عقد النائب انطوان زهرا مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، جاء فيه: "رأينا ان هذا المؤتمر ضروري لنوضح للرأي العام بعض المغالطات التي تأتي في سياق حملة مبرمجة محضرة تنال من "القوات اللبنانية" وموقفها ومن قادتها بدءا بالدكتور سمير جعجع وخلط الحقائق وتشويهها واعلان نصف حقيقة وهو اسوأ من اعلان حقيقة كاملة". وروى انه "عندما وحد بسمارك المانيا وانتصر على الجيش الفرنسي الذي كان يحتل الالزاس واللورين، كان هناك جنرال اسمه ميشال بولنجيه خرج واتهم الجيش بالتخاذل والحكومة الفرنسية بالخيانة واستقال من الجيش. ولاقى هذا الموقف هوى عند المواطنيين الذين يحلمون بأيام الامبراطورية والتوسع، وانشأ حزبا سياسيا واكبر كتلة برلمانية واستمر في بيع الناس اوهاما ووعدهم بأهداف مستحيلة التحقيق واتهام الاخرين وتنزيه نفسه من دون ان يقوم بأي عمل ايجابي الى ان اشاع وزير الداخلية ان الشرطة ستوقف ميشال المذكور نتيجة تضليله الرأي العام وتشويه صورة الحكومة. وصباحا اختفى ليجدوه بعد عامين منتحرا في غرفة فندق في بلجيكا، ومن وقتها كلما باع احد الناس اوهاما او اعلن عن اهداف مستحيلة يقال: "Michel un C'est". وطبعا، بكل تحفظ واحترام لفخامة رئيس الجمهورية الذي نحترم فيه حرصه على القسم والدستور وعلى وحدة لبنان واداء دوره بشكل يشرف موقع رئاسة الجمهورية". واعتبر ان "ما نعيشه اليوم هو تضليل للرأي العام عبر وعده بجنة غير متوافرة ومحاسبة الاخرين لعدم الوصول الى هذه الجنة وهذه خطة التيار الوطني الحر" وحلفائه منذ البدء بمقاربة موضوع الانتخابات وقانونها وهي خطة مدبرة وجاهزة بأدوات العمل ومن ضمنها الزيارات لمعراب ،وكله من اجل التحضير للحظة الاعلان عن الاتفاق على القانون المختلط".

واكد ان "القوات اللبنانية" تعلن أولا أنه حرصا على المسيحيين وكل لبنان، نفكر بمنطق أنه يجب تحصين البيت بأكمله لذلك هي تعمل بكل جهد لإقرار قانون يمكن أن يحظى بالتوافق"، وقال: "القصة مش قصة رمانة، قصة قلوب مليانة" والتشهير بفريق مسيحي من أجل الكسب الشعبي في انتخابات تحصل على قاعدة الستين".

ورد على وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل بالقول: "من دفعنا إلى "اتفاق الطائف" هو حرب التحرير ومعركة سوق الغرب، وكان لا بد من إيقاف الحرب وتأسيس الدولة وكان تحقيق هذا الإتفاق واجبا وطنيا". اضاف: "ان باسيل أعلن نصف الحقيقة وفي اللقاءات التي جرت كنا نقول له إن خيارنا القانون التوافقي وإذا ما توصلنا إلى توافق فهذا هو خيارنا الأوحد، وإن لم يتم ذلك فنحن سنصوت ل(مشروع قانون اللقاء) "الأرثوذكسي". في اجتماع بكركي الاخير الذي جاء بناء على مبادرة من "القوات" وتلبية لدعوة من السيد البطريرك الذي قال: "نجمد الكلام على "الارثوذكسي" ولنبحث عن المختلط التوافقي"، وعلى هذا الاساس وتحت هذا العنوان بدأنا العمل والسعي مع الحلفاء وكنا نطلع الجميع على ذلك". وقال: "ان الإلتباس في موضوع المياومين كان هدفه إجبار هؤلاء على التعاقد مع شركات ال"Service Provider" التي لم يكن لديها يد عاملة".

وعن تصحيح التوازن، قال: "ان رتفاع عدد وزراء "التيار" من 3 الى 5 والى 10 ضاعف الشكوك والالتباسات في مقابل عدم وجود اي انجاز فعلي".

وأكد ان "منطق التنازل ليس سليما لان هذه المقاعد ليست موجودة ونحن نحاول رفع التمثيل شرط المحافظة على وحدة لبنان والتوافقية". وجزم ان "القانون المختلط يوصل 54 نائبا بالصوت المسيحي ويسمح للصوت المسيحي بالتأثير على مقاعد من الطائفة المسلمة". واشار الى ان "حزب الكتائب كان أنشط العاملين في اتفاق الطائف والدكتور سعادة اضطر إلى السكن في شبطين بحماية الميلشيات الموجودة ونحن منها لأنه كان معرضا للقتل بسبب تخوينه ولم يستطع السكن في الرابية". وقال ان "القانون الارثوذكسي أقر في اللجان منذ قرابة 3 اشهر والدكتور جعجع سأل لماذا لم يدع الرئيس بري الى جلسة حوله؟ والجواب من ضمن السؤال: لان بري بادر الى الدعوة الى التفتيش عن قانون يحظى بالاجماع والتوافق الوطني على قاعدة ان "اسوأ قانون توافقي افضل من احسن قانون تصادمي".

ووجه التحية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ل"حرصه لايجاد قانون انتخابي يحظى باجماع الجميع،، مشددا على السعي "لمنع تكريس الستين قانونا نهائيا للانتخاب"، معتبرا ان القانون الارثوذكسي اصبح "جثة هامدة". واعلن ان "التيار الوطني الحر" أبلغ الساعة الرابعة عن الإتفاق على المختلط ولم نغشهم أي لحظة بعكسهم فكانوا يستعملون اللقاءات من أجل استعمالها إعلاميا بشكل لاحق".

ورد على "التلميح الخبيث والمذهبي للوزير باسيل عن اننا فضلنا 14 شباط على الوطن، و14 شباط هو ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والذي اطلق استشهاده "انتفاضة الاستقلال" و"ثورة الارز"، ونحن فضلنا مستقبل اللبنانيين والمسيحيين لان المستقبل هو التعاون والاستقرار والاهتمام بشؤون الناس وشجونهم". وعن اعلان باسيل استعداده للتخلي عن مقعده في البترون اذا اقر الارثوذكسي، سأل: أين هو مقعد باسيل؟"، واصفا كلامه ب "السكرة" على جلد الدب والتجارة ببضاعة الاخرين وهو حاول مرتين ولكن الناس لم تختره، فكيف يكون هذا مقعده وكيف يتخلى عما ما لا يملك؟".

 

الجنرال يريد الرئاسة والحزب لبنان

أسعد حيدر/المستقبل

"قطار" جنيف-2 انطلق. امام هذا "القطار" "محطات" كثيرة، بعضها التوقف فيها محبط، والبعض الآخر مليء بالمفاوضات بالنار. القوى الدولية والاقليمية المعنية، لا تعنيها كثيراً خسائر الشعب السوري. مصالح كل واحدة فيها اهم بكثير من أرواح وممتلكات السوريين. اذا كان الرئيس بشار الأسد لا يعنيه سقوط عشرات الآلاف من السوريين في المعارك والقصف والمعتقلات، فماذا عن الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وروسيا وإيران؟

الأزمة في لبنان مفتوحة باعتراف الجميع على الحالة السورية وتطوراتها. "قطار" لبنان توقف نهائياً في "محطة" سوريا، ولن يخرج منها حتى تخرج سوريا من "حروبها". وحدة المصير بين لبنان وسوريا، ليست شعاراً مثل وحدة المسار. جزء من ولادة لبنان جاء من الرحم السوري. من الطبيعي اذاً أن يكون مصيرهما متشابكاً. انتظار قوى 8 آذار و14 آذار مستقبل الحرب في سوريا، طبيعي جداً. استقوت قوى 8 آذار بالنظام السوري وسلاح حزب الله. الآن وقد أصبح النظام الأسدي في خبر كان، لأن لا مستقبل للأسد ونظامه في مستقبل سوريا حتى لو تمت المحافظة على "الهيكل العظمي" للنظام، حتى لا تتكرر المأساة العراقية في الحل السياسي، فإن قوى 8 آذار و14 آذار ستنتظر بصبر النتائج لتأخذ ما تعتبره حقاً لها. لذلك كله فإن الفراغ سيكون سيد الموقف في لبنان.

"حزب الله" تحديداً يريد ضمان مستقبله في ظل امكانية سقوط الأسد. لا شك ان الحزب وطبعاً إيران من ورائه سيقاتلان بأظافرهما لانقاذ الأسد. إيران هي التي ستدعى إلى جنيف-2 لانها اذا كانت لا تستطيع فرض ما تريده، فإنها قادرة على تخريب ما يريده الآخرون. "حزب الله" حوّل باسم المقاومة والممانعة، مقاتليه إلى ميليشيا عسكرية في خدمة إيران وطموحاتها الاقليمية. طبعاً إيران لن تنسى اولاً تضحية "حزب الله"، وثانياً ستبقى "الأم الحنون" للشيعة خصوصاً "شيعة حزب الله" منهم على غرار "الأمهات" الكثيرات لباقي الطوائف. ضمان مصالح "حزب الله" و"طائفته" داخل الشيعة، بند اساسي في ملفات إيران في أي مفاوضات جدية قادمة. على "حزب الله" التحضير لهذه المفاوضات وكأنها واقعة غداً. الفراغ السياسي، دون الانزلاق إلى الصدام وسقوط السلم الاهلي البارد سيبقى قاعدة لمسار "حزب الله" في المرحلة القادمة. الكلام الذي اطلقه السيد حسن نصرالله قبل فترة عن "المؤتمر التأسيسي" لصياغة لبنان السياسي الجديد، ليس شعاراً، بالعكس هو خطة عمل تنفذ على المدى الطويل. السفير البريطاني طوماس فليتشر تحدث عن طائف-2 تحل فيه إيران مكان سوريا. ليس هذا الطرح بالونا سياسيا. إنه جزء من الحل الذي متى صيغ لانقاذ سوريا لا بد ان يطال لبنان بطريقة او اخرى. افضل حليف لحزب الله هو "التيار الوطني الحر" وتحديداً زعيمه الجنرال ميشال عون. طموح عون الأعمى لدخول بعبدا رئيساً للجمهورية ولو ليوم واحد، يدفعه لقبول طائف-2 رغم انه يعتبر اتفاق الطائف انتحاراً للمسيحيين. الواقع يقول ان المسيحيين نجوا بالطائف من بعض الخسائر، اما في طائف-2 فإن الاتفاق سيكون "انتحارهم" النهائي.

الهدف الاساسي من أي مؤتمر تأسيسي او طائف-2 هو هذه المرة تقديم الضمانات للشيعة. او تحديداً لطائفة حزب الله الشيعية. في صلب هذه الضمانات الغاء المناصفة وتثبيت المثالثة. المسيحيون سيخسرون حكماً. والموارنة هم الخاسرون الحقيقيون. اتفاق الطائف يعطي المسيحيين النصف. عون يرى انهم مظلومون، لكن اذا صارت حصتهم الثلث فماذا سيقول الجنرال الكبير؟

حالياً، للموارنة المواقع الاساسية والحساسة التالية: رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات وحاكمية المصرف المركزي ورئاسة مجلس القضاء الاعلى ورئاسة مجلس الشورى ورئاسة المجلس الاعلى للجمارك ورئاسة التفتيش المركزي. هذا عدا المواقع الاخرى في الفئة الاولى فماذا سيبقى للموارنة اذا اخذ كل المسيحيين الثلث؟ في اقصى الحالات ستين في المئة من الثلث والأهم ان الشيعة سيأخذون حصتهم مع السُنَّة من هذه المواقع الحساسة لأنه لا يعود ممكناً التسليم للموارنة باحتكار هذه المواقع بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً إلى آخر موقع حساس. الرئيس امين الجميل السياسي المخضرم والعارف جيداً بطبيعة الاوضاع في المنطقة، قال: "إن موازين القوى لا تسمح بتغيير النظام لصالح المسيحيين". جريمة كبيرة ان يضحي المسيحيون بما يملكون الآن من اجل تنفيذ اوهام جنرال خسر الحرب. هذا الجنرال يعرف جيداً أنه متى وُقّع الاتفاق الشامل لا يمكن الا صعود "قطاره".

ألم يهرب الجنرال عون على عجل من قصر بعبدا، فور تحليق الطيران السوري فوقه. لأن عنوان "الرسالة" كان واضحاً. فالاتفاق بين واشنطن وتل ابيب وحافظ الأسد قد أنجز.

 

المفتي الشهيد حسن خالد ..موقعك ما زال شاغراً

الشيخ خلدون عريمط/المستقبل

اربعة وعشرون عاما مضت على استشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد وما زال طيفه ومواقفه وسيرته العطرة حاضرة في نفوس اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة، وهو الذي حمل أمانة الافتاء بصبر وحكمة وسماحة، فحافظ على الوجود الاسلامي موحدا، وعلى الدور الوطني مميزا، وعلى العروبة بمفهومها الحضاري المحتضنة لتنوع ابنائها. اربعة وعشرون عاما مضت وما زال اللبنانيون يذكرون بالخير حرصك على وحدة المسلمين واللبنانيين، واحتضانك للعلماء، حتى المقصرين والخاطئين منهم، فما تحرك ابناؤك وأسرتك بمواكب متعددة وحراسة مشددة، رغم الفوضى التي عاشها لبنان في ذلك الزمان، ولا عقد ابناؤك والمقربين اليك الصفقات، ولا أسسوا الشركات الوهمية، وانما عاش هؤلاء الابناء كبقية ابناء المسلمين وأبناء الوطن سواء كان ذلك في مدارسهم او جامعاتهم. وحتى في أعمالهم التي بدأوا بها كما يبدأ ابناء هذا الوطن، ما عرفوا السهرات الماجنة ولا أماكن اللهو ولا مكاتب الاجهزة الامنية وما أكثرها في ذلك الزمان. رحم الله المفتي الشهيد الذي كان قدوة حسنة في أقواله وأفعاله، وفي تعامله مع العلماء والمواطنين والسياسيين وحتى مع أفراد أسرته. لم يكن له ظاهر وباطن وانما كان كتابا مفتوحا يقرأه كل الناس القريبين والبعيدين، الاصدقاء والخصوم، وهو الذي لم تغيره المواقع ولا تعدد علاقاته وصداقاته الاقليمية والدولية، فكان نعم المفتي الصالح والعالم الزاهد.

بقي المفتي الشهيد ذاك العلامة المتواضع الذي تدمع عيناه وهو يطوف حول بيت الله الحرام، او عندما كان يتابع ويحاول منع استمرار الحرب العبثية التي عاشها ابناء وطنه في لبنان الجريح وفي عاصمته بيروت التي احبها وأحبته، وأبى الخروج منها رغم النصائح والتهديدات التي وصلته من أطراف محلية أو اقليمية كثيرة، أو عندما كان يشاهد اطفال فلسطين وهم يقذفون وجه الافعى الصهيونية بحجر من ارض المعراج

سماحة المفتي الشهيد ما زال موقعك شاغرا، وما زال المسلمون في لبنان ومعهم اللبنانيون والعرب ينتظرون من يكمل مسيرتك، ويحمل أمانة الافتاء لان من جاء بعدك هو كالريشة المعلقة في الهواء تحركه الرياح كيف شاءت، فكيف اذا كانت هذه الرياح معادية للعروبة والاسلام وتحمل حقد التاريخ والجغرافيا. رحم الله المفتي الشهيد الذي كان رغم القصف العشوائي ومدافع ميشال عون التي كانت تحصد أبناء بيروت وتحول ليلها نهارا، واحياءها خرابا ودمارا، كان المفتي الشهيد صباح كل يوم في مكتبه في دار الفتوى يتابع شؤون وشجون الناس، لا فرق عنده بين منطقة وأخرى، ولا بين أبناء مدينة أو ريف، فالمسلمون جميعا واللبنانيون بكل تنوعهم واطيافهم، هم مكان رعايته ومتابعة احوالهم، فالوحدة الوطنية والعيش المشترك وسماحة الاسلام ومحبة المسلمين هي الاساس والهدف لتأكيد قول الله تعالى" ولقد كرمنا بني آدم".

المفتي الشهيد حسن خالد باني المؤسسات المتعددة في بيروت وكل المناطق اللبنانية من خلال علاقاته العربية والاسلامية ،وثقة الناس به في الداخل والخارج، وهو القائل لكبار الملوك والرؤساء والامراء : لبنان لا يبنى بفئة او طائفة او مذهب او حزب،وانما يبقى بوحدته الوطنية وعيشه المشترك ونهوض الدولة العادلة والقادرة حيث لا سلاح الا سلاحها، ولا سلطة الا سلطتها، ولا شرعية الا شرعيتها، فلا للمليشيات وأمرائها ايا كانوا ولاي طائفة انتموا. لبنان بلد الطوائف والتنوع لا تستطيع اي طائفة او فئة ان تبني لبنان على مقاس مصالحها وأهوائها وتحالفاتها. سماحة المفتي الشهيد حسن خالد رحمك الله ،ان دار الفتوى ومؤسساتها التي بنيتها لتكون حامية وحاضنة للوجود الاسلامي والدور الوطني والعربي تمزقها اليوم عقدة الانا والكيدية التي يمارسها من جاء بعدك، وتتطلع الى من يملأ الفراغ الذي تركته وما زالت دار الفتوى تنتظر رجلا عالما حكيما من ابناء مدرستك الاسلامية الجامعة والوطنية اللامعة والعربية الشامخة ليكمل المسيرة، مسيرة وحدة المسلمين بحكمة، وكرامة اللبنانيين بعنفوان، وتضامن العرب بشموخ، للحفاظ على الوجود والدور والعقيدة والتاريخ من العدو الاسرائيلي والشعوبية المارقة، ومن عقدة الصراع بين المذاهب والطوائف والاعراق القادمة الينا من التحالف الصهيوـ اميركي مع الشعوبية القادمة الى بلادنا ٍ من خلف بلاد الرافدين.

 

النائب خالد زهرمان: من دون التوافق على قانون انتخاب سيدخل التمديد البلد في متاهة 

استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان، "حالة الجنون التي أصابت "التيار الوطني الحر" بعد التوافق الذي حصل بين حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" حول المشروع المختلط".ولفت زهرمان في حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، الى أن "مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي هدفه تفكيك شعبية قوى 14 آذار ورفع شعبية التيار الوطني الحر من خلال تصويره بأنه المهتم الوحيد بحقوق المسحيين"، مشيراً إلى أن "القانون الارثوذكسي يضر بمصلحة المسحيين ومن هذا المنطلق رفضناه". ولفت زهرمان الى ان "طرح القانون المختلط ضرب المخطط الذي كان مرسوم بطرح الارثوذكسي في الهيئة العامة"، معتبراً أن "السجال بشأن القانون الانتخابي يهدف من خلاله الفريق الاخر للتمديد للمجلس النيابي"، موضحاً انه "من دون التوافق على قانون انتخاب سيدخل التمديد البلد في متاهة".

 

زهرا لباسيل: لم يدفعنا الى الطائف سوى حرب التحرير

وطنية - رأى النائب انطوان زهرا في مؤتمر صحافي عقده في ساحة النجمة اليوم، ان "خطة التيار الوطني الحر" وحلفاءه، كانت من أجل تمهيد الجو إلى بدء الحملة لحظة إعلان الإتفاق على القانون المختلط".

واكد ان "القوات اللبنانية" تعلن أولا أنه حرصا على المسيحيين وكل لبنان، نفكر بمنطق أنه يجب تحصين البيت باكمله لذلك هي تعمل بكل جهد لإقرار قانون يمكن أن يحظى بالتوافق"، وقال: "القصة مش قصة رمانة، قصة قلوب مليانة" والتشهير بفريق مسيحي من أجل الكسب الشعبي في انتخابات تحصل على قاعدة الستين".واعتبر ان "ما نعيشه اليوم هو تضليل للراي العام عبر وعده بجنة غير متوفرة ومحاسبة الاخرين لعدم الوصول الى هذه الجنة وهذه خطة التيار الوطني الحر".ووجه التحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ل"حرصه لايجاد قانون انتخابي يحظى باجماع الجميع،، مشددا على السعي "لمنع تكريس الستين قانونا نهائيا للانتخاب"، معتبرا ان القانون الارثوذكسي اصبح "جثة هامدة".ورد على وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل بالقول: "لم يدفعنا الى الطائف سوى حرب التحرير وكان واجبا وطنيا تحقيق هذا الاتفاق للخروج من الحرب". وجزم ان "القانون المختلط يوصل 54 نائبا بالصوت المسيحي ويسمح للصوت المسيحي بالتأثير على مقاعد من الطائفة المسلمة". واشار الى ان "حزب الكتائب كان أنشط العاملين في اتفاق الطائف والدكتور سعادة اضطر إلى السكن في شبطين بحماية الميلشيات الموجودة ونحن منها لأنه كان معرضا للقتل بسبب تخوينه ولم يستطع السكن في الرابية". واعلن ان "التيار الوطني الحر" أبلغ الساعة الرابعة عن الإتفاق عن المختلط ولم نغشهم أي لحظة بعكسهم فكانوا يستعملون اللقاءات من أجل استعمالها إعلاميا بشكل لاحق".

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم: فريق 8 آذار يحاول تنفيذ مغامرة جديدة عبر الجنرال عون

وطنية - اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، في حديث الى اذاعة "الشرق"، ردا على سؤال عن الأجواء المستجدة على الساحة المسيحية، "أنه بلاغ رقم واحد صدر من خارج الحدود، ولكن الأكيد من داخل الحدود ضد القوات اللبنانية وضد سمير جعجع، والسبب هو في العمق لأن هذا الفريق استطاع بتخطيطه و بدرايته وبوجوده على الساحة المسيحية والإسلامية والتأييد الواسع له، إفشال مخططات الحلف الإيراني - السوري - حزب الله والتيار العوني". وقال: "اليوم يحاول فريق 8 آذار تننفيذ مغامرة جديدة عبر الجنرال عون ضد القوات اللبنانية حيث نقلوا المعركة الى الساحة المسيحية بلحظة حددوها منذ حوالى الشهرين عندما عرفوا انهم لن يربحوا الإنتخابات، فقرروا المضي بالدفع باتجاه قوانين هم غير مقتنعين بها وهو قانون اللقاء الأرثوذكسي، ولكن فقط لحشر قوى 14 آذار ولعلمهم بان هذا القانون يمكن أن يحدث تباينا في الرأي بين افرقاء 14 اذار، فحاول حزب الله من خلال ميشال عون الدفع بهذا الإتجاه ربما يستطيعون فرط عقد 14 آذار، ولكن عندما تبين لهم أن هناك قانونا جديدا يتحضر بعد أن علق الأرثوذكسي وعرفوا أنه لن يمر أكان عند الرئيس بري أو الرئيس المكلف أو عند رئيس الجمهورية ووصلوا الى هذه اللحظة، قرروا المضي بمؤامرة ضد القوات اللبنانية لأنها أفشلت مشروعهم". واكد أن "التيار الوطني الحر يبحث دائما عن عنوان يخوض لأجله الإنتخابات ويثير الغرائز ويدفع باتجاه التفرقة، وهذا امر واضح بكل تصاريحهم ومؤتمراتهم، مشيرا الى أن التيار الوطني الحر كان مشاركا في النقاش في القانون المختلط". وعن ضيق الوقت للتوصل الى تفاهم على قانون انتخابي قال: "الوقت قصير والمهلة لم تعد مفتوحة، ولكن الأمل كبير بأن الرئيس بري مع لجنة التواصل يستطيعون اليوم التوصل الى تفاهم على قانون مختلط ولو لم تكن هناك إمكانية لم يوافق الجميع على قانون توافقي". وأشار الى أن النقاش الذي يدور حول القانون المختلط يدل على أنه يمكن ان يكون توافقيا، وقال: "إذا سلمت النيات على أساس ان لا يعطي هذا القانون نتائج الإنتخابات قبل إجرائها فالكل يذهب الى إنتخابات غير مسبوقة نتائجها، أما إذا كانت النيات غير سليمة مثلما يفعل التيار الوطني الحر بان يدفع باتجاه قانون ال60 وكأنه تصور انه حسن في أرقامه على الساحة المسيحية لينال الأكثرية، فننبه لهذا الموضوع وسنعمل بكل جهدنا لعدم الرجوع الى قانون ال60 والتوصل الى قانون جديد على اساس المختلط".

 

علوش: فريق "8 آذار" مربك بعد توافق "14 آذار" على القانون "المختلط" 

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن النائب ميشال عون هو في حال من الارباك الشديد بعد توافق قوى "14 آذار" على القانون المختلط ومعه قوى الثامن من آذار، لانهم كانوا يراهنون على خلاف وتشتت هذه القوى. علوش أشار في حديث الى قناة "المستقبل"، الى أنه "من المجحف بحق البلد أن نتناقش لأشهر عدة من اجل الوصول الى قانون انتخابي في وقت كيان البلد بأكمله مهدد".

وعن رأيه بالقانون "المختلط" الذي تم التوافق عليه، أوضح "لا يمكن أن نصف هذا القانون بالمثالي أوالكامل، بالرغم من سعادتي وسروري بالتوافق على قانون معين، خصوصا أن هذه القوى مجتمعة يهمها كثيرا مصلحة البلد بعكس قوى الثامن من آذار التي فرّطت بأمور كثيرة تصب في مصلحة الوطن ككل بمحطات عديدة". واعتبر أنه "من الصعب على الشعب اللبناني أن يفهم القانون المختلط الذي تم التوافق عليه داخل قوى 14 آذار، بالتالي فإن المواطن اللبناني بحاجة الى اشهر عدة من التجارب والتفاهم من أجل فهم هذا القانون المختلط بأكمله. والحقيقة التي لا مفر منها أن أفضل تمثيل يمكن أن يؤّمنه المواطن في الانتخاب بطريقة صحيحة هو بالنسبية"، لكنه استدرك قائلا: "لكن في بلد مثل لبنان فيه طائفية ومذهبية وبظل وجود سلاح غير شرعي لا يمكن تطبيقها بالكامل، أضف الى ذلك فإن الجدال الذي يحصل بين الكتل النيابية والقوى السياسية في البلاد ليس على كيفية تأمين تمثيل افضل لهذه القوى وإنما على كيفية تأمين كل كتلة لاكبر عدد من النواب في البرلمان كي يكون لها تمثيل فاعل في السلطة". أما عن امكانية مرور القانون المختلط، ذكر أنه "اذا ذهبنا الى التصويت فهناك كتلة يمكنها أن ترجّح فوز هذا القانون بالتصويت مع عدم انكارنا أن الاكثرية التي ستتأمن له ستكون اكثرية ضئيلة، لكن الامر الجيد والمهم بالموضوع هو حصول توافق بين مكونات 14 آذار على هذا القانون المختلط". وبالنسبة الى الدور الذي لعبه "تيار المستقبل" للتوصل الى هذا القانون، قال علوش "تيار المستقبل استطاع أن يؤكد وحدة 14 آذار ورؤيته الوطنية الصادقة بالوصول الى لبنان بلد التعددية والرأي الحر البعيد عن الطائفية والاصطفافات المذهبية ولغة المحاور والتبعية واستطاع من خلال هذه العناوين كافة أن يخرج مع رفاقه في 14 آذار بهذا القانون المختلط".

وعن رأي قوى الثامن من آذار بهذا القانون، وهل سيعمدوا الى تعطيله؟ أجاب "القوى المعطلة في البلاد والمعروفة بقوى الثامن من آذار تسعى دائما الى التعطيل في أي موضوع كان إذا كان لا يؤمن لها مصالحها. من هنا فإن المهم بموضوع قانون الانتخاب أنهم لا يرغبوا الا بتوفير قانون يؤمن لهم الاكثرية النيابية مسبقا واذا تعذر هذا الامر يلجأوا الى التعطيل بأساليب عدة بغية الوصول الى الفراغ السياسي في البلاد والذي يتمثل بالتمديد للمجلس النيابي". أضاف: "الظاهر للجميع ايضا أن عون هو في حال من الارباك الشديد بعد توافق قوى 14 آذار على القانون المختلط ومعه قوى الثامن من آذار، لانهم كانوا يراهنون على خلاف وتشتت هذه القوى بشأن موضوع قانون الانتخاب، وما حصل عكس ذلك حيث عّم التفاهم والوفاق بين مكونات هذه القوى، إلاّ أن قوى الثامن من آذار باستطاعتها تعطيل أي اتفاق في البلد لانها تملك أساليب وأدوات تعطيل كثيرة ويهمها كثيرا ابقاء البلد في حالة من التوازن السلبي بين مكوناته". وردا على سؤال عمن يملك كلمة الفصل في 8 آذار، أكد علوش أن "فريق الثامن من اذار يملك مايسترو واحد اسمه حزب الله ولديه مشكلة دائمة اسمها ميشال عون، اضف الى ذلك فإن الابتزاز الحاصل بين العماد عون والسيد حسن نصر الله موجود دائما وتبقى النار تحت الرماد كي لا تخرج الى العلن، بينما نجد في المقلب الاخر أن قوى الرابع عشر من آذار لديها مركب واحد وتتحاور بشكل موضوعي على أمور عديدة". وعن إمكان عودة النائب وليد جنبلاط الى صفوف قوى الرابع عشر من آذار أشار علوش الى أن "تفاهم النائب وليد جنبلاط مع قوى الرابع عشر من آذار على القانون المختلط لا يعني بالضرورة عودته الى صفوف هذه القوى التي هجرها لعامين، ولا يمكننا القول انه معنا في مركب واحد في الامور كافة وانما تم الاتفاق معه على موضوع معين هو قانون الانتخاب لا اكثر ولا اقل".

وبشأن ما يشاع عن أن تيار المستقبل هو المستهدف سياسيا اليوم ، أجاب "لا شك في أن رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي المستهدفة على مدى عقديين من الزمن وقمة الاستهداف كان في الاغتيال واستمر مشروع الاستهداف الى يومنا هذا. من هنا فان تيار المستقبل يتلاقى مع جميع القوى المستقلة في البلاد والتي تحمل رؤية رفيق الحريري الذي يؤمن بالتعددية وبلبنان الحر المستقر والموحد".

من جهة أخرى، أكد علوش "قوى 14 آذار لديها مشروع واحد اسمه استقواء الدولة على الجميع، في المقابل حزب الله يراهن على أن ما يجري في سوريا سيقرر مصير مشروع ولاية الفقيه، بالتالي فإنه مستعد لأن يدمر لبنان وسوريا والعراق من أجله"، معربا عن اعتقاده بأن "نظام بشار الاسد - حزب الله بمرحلة الاندحار أو اجبارهم على التسوية التي ستغير المعالم". في سياق آخر، وعن المحكمة الدولية، قال: "انا متفائل ومتأكد من أن المعطيات واضحة جدا وأن المتهمين على الاقل المعلنين حتى الآن عليهم ادلة ثابتة لكن يبقى الوصول الى المحرك والداعم والمخطط "، مضيفا: "يجب أن نظل متمسكين بالوصول الى العدالة وبأنه لا يمكن الافلات من العقاب". في الختام أعلن علوش "انا مرشح على لوائح تيار المستقبل وأنا انسان حزبي ملتزم الى اقصى الدرجات ولا يهمني أن اكون أو لا اكون، بل يهمني أن تكون قوى 14 آذار الاكثرية النيابية القادمة لانها الامل الوحيد لي كمواطن لأمارس حريتي"، واصفا 14 آذار بأنها "وسطية لبنان".

 

دوفريج: لاجراء الانتخابات وفق ال60 مع زيادة المقاعد

وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دوفريج، في مؤتمر صحافي عقده من ساحة النجمة، اليوم، انه "في غمرة التجاذبات والاجواء غير الايجابية للوصول الى قانون انتخابي توافقي، اسأل دولة الرئيس نبيه بري والزملاء في لجنة التواصل النيابية لماذا تدرسون مشاريع القوانين على اساس 128 نائبا في حين اقريتم في اللجان المشتركة عدد النواب بـ 134 نائبا من اجل اعطاء الاقليات حقوقها؟".

وطلب من "الرئيس بري والزملاء في لجنة التواصل، في حال لم يتفقوا على قانون مختلط، ان يصار الى اجراء الانتخابات على اساس القانون الساري المفعول مع زيادة الستة مقاعد المقترحة وتوزيعها على الدوائر ذات غالبية مسيحية اي: اثنين للاقليات او السريان، وواحد روم كاثوليك، وواحد شيعي، وواحد سني وواحد درزي. وبذلك نكون ابعدنا شبح التمديد وشكل الصوت المسيحي دورا وازنا واجرينا الانتخابات النيابية بشكل ديموقراطي".

ووزع النائب دوفريج تقرير اللجان النيابية المشتركة حول اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25 الصادر في 8/10/2008، والذي عدلته اللجان بتاريخ 19/2/2013.

حديث اذاعي

ووصف النائب دوفريج في حديث الى اذاعة "الشرق" "الأجواء الحالية بأنها غير إيجابية نوعا ما وفق ما يسمعه من أخبار". وقال: "خوفي أن فريق 8 آذار يريد تحت أي قانون انتخابي كسب الإنتخابات ويكون بذلك يلعب لعبة التمديد لمجلس النواب"، مشيرا الى "وجود قانون اسمه قانون الدوحة أي قانون ال60 معدلا وهو اليوم ما زال ساري المفعول طالما في جلسة التاسع عشر من شباط في جلسة اللجان المشتركة أقر مبدأ زيادة عدد النواب فأصبح 134 بعد أن كان 128 فيكون هناك نائبان للأقليات المسيحية، ونائب للروم الكاثوليك ونائب للشيعة ونائب للسنة ونائب للدروز"، مشيرا الى أن "هذا التعديل نال الأكثرية الساحقة من عدد النواب".

وسأل "لماذا لا نزيد عدد النواب بعدما تم الإتفاق عليه طالما أن النواب الجدد يتوزعون في مناطق لأغلبية مسيحية؟"، لافتا الى "عدم وجود مشكلة في ذلك، فلا مشكلة عند المسلمين في نجاح النواب بأغلبية مسيحية ولا مشكلة عند المسيحيين بنجاح نوابهم بأصوات أغلبية إسلامية، وهذا ما تحدث عنه الرئيس المكلف في جلسة اللجان المشتركة"، مذكرا يأهمية "إعطاء 6 نواب جدد وبذلك نعطي ثقلا للصوت المسيحي الحر وتحصل الإنتخابات بموعدها، وإما تؤجل تقنيا لفترة لا تتعدى الشهرين على أساس القانون الحالي وبذلك لا ندخل في التمديد وهو مسيء للنظام الديموقراطي في لبنان".

وعن حملة العماد عون على "القوات اللبنانية" قال دوفريج: "عون معتاد على شن الحملات باستمرار، وهو اليوم يشن حملته على القوات مثلما قال سمير جعجع بأنها حرب إلغاء جديدة ومعروفة المصدر، فإذا كان الجنرال عون يريد فعلا قانون ال60 فليحاول إقناع حلفائه بأن يقولوا في جلسة اليوم نحن لا نريد التمديد ونريد السير بالقانون الحالي وفوقه هدية هي 6 نواب جدد يفوزون بأصوات أكثرية مسيحية، فماذا يريدون أكثر من ذلك؟".

ولفت الى "أن ما حصل ان الجنرال عون استعمل قانون اللقاء الأرثوذكسي لزيادة شعبيته عند المسيحيين بعد تراجعها في كل المناطق متخذا من القانون الأرثوذكسي سلاحا لتقوية شعبيته وهو يعلم أن هذا القانون لن يمر، ربما نجح في زيادة شعبيته، ولكن بعد تصاريح الأمس وكلام الوزير جبران باسيل باتهامه مسيحيي 14 آذار بأنهم مسيحيون تنك عادت شعبيته وتراجعت"، مشيرا الى ان عون "لايزال يفكر بموقع الرئاسة الاولى".

 

النائب زياد الاسود: إذا كان لا بد من التمديد فليكن لشهرين كحد أقصى

وطنية - أكد النائب زياد الاسود في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه" صباح اليوم أن "التيار الوطني الحر مصر على الانتخابات في أي ظرف"، مشيرا الى انه "اذا كان لا بد من تمديد فليكن في السياق التقني ولشهرين كحد أقصى"، كاشفا أن "مرشحي التيار لم يتلقوا بعد التعليمات لتقديم ترشيحاتهم وفق قانون الستين".ورأى أن "المشكلة اليوم تكمن في ايجاد قانون يحقق المناصفة الحقيقية للمسيحيين ويعيد اليهم حقوقهم، وهذا ما لم يحصل عند اسقاط القانون الارثوذكسي الذي كان الامل الوحيد للمسيحيين في تحقيق المناصفة المطلوبة". ووصف "فكرة التمديد في الوظائف العامة كإنعاش الميت"، لافتا الى أن "هناك ضغوطا كبيرة على لبنان قبل التسوية الكبرى في المنطقة والتي قد تكون على حساب بعض الافرقاء الداخليين".

 

مساعد الرئيس الإيراني زار سليمان وبري: مع المحافظة على الوحدة الوطنية في لبنان

النهار/كرر مساعد الرئيس الايراني لشؤون تطبيق الدستور محمد رضا ميرتاج الديني موقف بلاده الداعي الى "الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب اللبناني وضرورة المحافظة على السلم الاهلي".

وهو زار امس رئيس الجمهورية ميشال سليمان وافادت مصادر قصر بعبدا ان البحث تناول اصول تطبيق الدستور في ايران على ابواب الانتخابات الرئاسية، وتطبيق الدستور في لبنان على ابواب الانتخابات النيابية، واهمية التزام النصوص الدستورية التي ترعى العمل الرسمي والسياسي في كلا البلدين. ونقل المسؤول الايراني تحيات مرشد الثورة آية الله خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد الى الرئيس سليمان الذي حمّله بدوره تحيات مماثلة.

عند بري

ثم زار المسؤول الايراني برفقة السفير الايراني غضنفر ركن ابادي رئيس مجلس النواب نبيه بري، واوضح بعد اللقاء ان البحث تناول "العديد من المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك، ومن الموضوعات الاساسية التي جرى التركيز عليها المحافظة على هذه العلاقات المميزة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان الشقيق. وقد اعربنا عن اعتقادنا ان لا عائق امام المزيد من تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، وتحسينها وترسيخها".

اضاف: "الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها توجه مبدئي وثابت هو ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب اللبناني العزيز، وعلى السلم الاهلي والهدوء والامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، ونحن نغتنم كل المناسبات الطيبة التي تجمعنا مع المرجعيات والمسؤولين اللبنانيين كي نؤكد مرة اخرى هذا التوجه الثابت. وفي جانب آخر من هذه اللقاءات الكريمة، تم التطرق الى الوضع الداخلي في سوريا، اي الى الازمة التي تعصف بها حاليا. ونحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ اللحظة الاولى للأزمة كان لدينا توجه ثابت ان الوسيلة الوحيدة لمقاربة هذا الامر وكل الازمة التي تعانيها سوريا هو ولوج باب العملية السياسية والحوار السياسي بين المعارضة والدولة. وبحمد الله تعالى وجدنا وجهات النظر متطابقة مع المسؤولين اللبنانيين في ما يتعلق بهذا الموضوع".

واضاف: "بعض الاطراف يروج ان هناك نوعا من انواع الفتنة المذهبية او الدينية في سوريا، ولكن حقيقة الامر ان ما يجري هو عدوان ذو اهداف سياسية مبيتة، واكبر دليل على ذلك ان هذه العمليات الدموية لا توفر في المجازر التي يرتكبها اي مكون من مكونات الجسم السوري، وتلحق الاذى والدمار والقتل والارهاب بالشعب السوري، سواء كان من المسلمين أو المسيحيين، وشاهدنا في الفترة الاخيرة خطف المطرانين الجليلين، كما شاهدنا الاعتداءات التي مورست في حق المساجد والكنائس ودور العبادة". 

وزار ميرتاج الديني نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان يرافقه ركن ابادي، وجرى البحث في القضايا والشؤون الاسلامية و"ضرورة تعاون علماء الدين المسلمين لتحصين الوحدة ونبذ التعصب والتكفير، لما له من اثر في تفريق المسلمين". ونقل ميرتاج الديني الى قبلان تحيات خامنئي والرئيس الايراني نجاد.

ونوه فيها بـ"مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الرشيدة وتعاملها بحكمة مع الواقع السياسي في المنطقة وتبنيها للنهج الاسلامي المعتدل ووقوفها مع القضايا المحقة للامة الاسلامية، مما جعلها عرضة لمؤامرة خبيثة تستدعي ان يحذر قادة الجمهورية من مكائد اعداء الاسلام، فايران ستنتصر على كل المؤامرات لانها تتبنى نهج الحق في مواجهة الباطل وتلتزم اوامر الله تعالى، ومن كان مع الله كان الله معه، ونحن نتمنى لايران دوام التقدم والتطور في امتلاك عناصر القوة والعزة".

 

الرابطة المارونية ناقشت مع مظلوم الخلاف المسيحي حيال قانون الانتخاب

وطنية - زار رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع، عند الساعة التاسعة صباح اليوم، على رأس وفد من المجلس التنفيذي للرابطة، النائب البطريركي العام للموارنة المطران سمير مظلوم. وتم خلال اللقاء بحث في التطورات المتسارعة المتصلة بقانون الانتخاب، وما تلاها من سجالات وحملات سياسية واعلامية بين الافرقاء المسيحيين.وافادت الرابطة "أن جو اللقاء كان بناء وايجابيا بحيث أبلغ المطران مظلوم وفد الرابطة أنه يسعى الى رأب الصدع وامتصاص التوتر الناشئ عن المواقف الحادة التي برزت في الساعات الأخيرة وهو يتابع الاتصالات في هذا الشأن".

ابي اللمع

وبعد اللقاء، قال أبي اللمع: "تشرفنا بزيارة النائب البطريركي العام سيادة المطران سمير مظلوم وبحثنا معه في موضوع الخلاف الذي برز على المستوى المسيحي حول مشروع قانون الانتخاب. وقد أسفنا أن تكون التطورات قد أطاحت أجواء الارتياح التي أعقبت لقاء قادة الاحزاب المسيحية في بكركي. ونتمنى أن يزول التوتر في أسرع وقت".وأضاف: "اننا ندعو جميع الافرقاء في الوسط المسيحي الى وقف السجالات والحملات الاعلامية فورا، والعودة الى الالتقاء تحت سقف البطريركية المارونية. ونشدد على ضرورة إجراء الانتخابات ونرفض تمديد ولاية المجلس إلا إذا كان ذلك لاسباب تقنية ولفترة وجيزة. وأبدينا الاستعداد للتعاون مع بكركي في كل مسعى خير تضطلع به من أجل التوافق المسيحي لانه إحدى الركائز الاساسية في بناء توافق وطني شامل. وسنجري بدورنا الاتصالات مع الافرقاء المعنيين. اننا ضد أي فراغ دستوري لأن مثل هذا الفراغ يشكل خطرا داهما على النظام والكيان".

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف: الهجوم من قبل الوطني الحر على القوات ليس أحادي بل ممنهج 

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف، ان "هناك مزايدة سياسية بشأن قانون الانتخابات النيابية"، لافتا الى ان "الهجوم من قبل "التيار الوطني الحر" على حزب "القوات اللبنانية" ليس أحادي بل ممنهج".

المعلوف وفي حديث اذاعي، أوضح أنه "لكي لا نعطل الانتخابات في حال سقط مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي او تم الطعن به دستوريا يكون الملاذ الاخير للانتخابات لكي تتم بموعدها هو قانون الستين" لافتا الى ان "التيار الوطني الحر اذا كان فعلا يريد بناء المؤسسات و يريد ان تجري الانتخابات عليه ان يدعم القانون المختلط الا اذا كان يعمل لخدمة اجندة مغايرة تخدم مصلحة "حزب الله" والوصول الى التعطيل او العودة الى قانون الستين".

ورأى المعلوف انه "يجب ان نسير بما هو عملاني وان نحافظ على الوطن والتعددية"، آملا أن "لا يكون هناك تمديد يتعدى التمديد التقني وأن يكون لمدة قصيرة".

 

حركة المسار اللبناني/المكتب الإعلامي

 صدر عن حركة المسار اللبناني البيان التالي:  إن الكلام الذي تفوه به جبران باسيل حول تفضيل القوات اللبنانية 14 شباط على الوطن وإختيارهم المستقبل على المسيحيين لهو أحقر وأسخف وأنئل ما سمعناه في زمن ظن فيه العونيين وأسيادهم بأنهم ملوك الساحات والطوائف، حتى وصل بهم الأمر إلى إنتقاد المواقف الوطنية التي رسخها الطائف بعد حروب على الأرض اللبنانية، ظن المواطن اللبناني بأنها قد إنتهت بنفي قائد حملة التحرير، وحرب الإلغاء التي كانت حجر الأساس لضرب الوجود المسيحي الذي عملت القوات اللبنانية سنوات الحرب للحفاظ عليه، وإستمر من بعده الرئيس رفيق الحريري في العمل على إستمراره، تجسيدا للعيش المشترك والوحدةالوطنية.

 إننا نقول لعضو التيار العوني جبرانباسيل، لا نريد منك الإعتذار أو التراجع بما تفوهت به، بل بات الوقت ملائما لرحيلك أنت وتيارعمك ميشال، وكل من يعمل على ضرب البلاد وتقويض الدولة وسرقة أموالها وعقد الصفقات المشبوهة على حساب المواطن، ولتعلم أيها الرمز العوني المجسد للنهج العوني، بأن ما تقوم به من تحريض طائفي أنت وأسيادك المرتهنين والمخصيين، لن يفيدك لا إنتخابيا ولا إجتماعيا، وستكون رمزا للفساد بكل معانيه، لأن ما أودى بك لتكون في هذه الحفرة، هو إفلاسك وزمرتك العونية، فتفضيل القوات اللبنانية ل14 شباط ليس إلا شرفا لهم لما وجدوا في الرئيس رفيق الحريري من حرص على الوجودالمسيحي، وما إختيارهم لتيار المستقبل إلى لأنهم وجدوا ما يتطلعون إليه من شراكة حقيقية في هذا التيار، في حين أن يد القوات كانت في نفس الوقت ممدودة للجميع. يبدو أن كل الوعود التي إنهالت على قبيلة ميشال عون الجاهلية، لم تنفذ، وزحف الزمرة العونية ومحاولة تسلقها سلم النجاة الطائفي الناكر للجميل لن يكتب له إلا الفشل، ومن هنا، فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إلى المطالبة بتعطيل التدخل الدني في السياسة، تحتأي صفة وقعوا، مسيحيين ومسلمين، حزبيين أو مدنيين، فهم بالنهاية طوائف ولا ترى إلا الدين مصلحة لها، ولتكن خطوة الألف ميل، فالمواطن اللبناني متشوق للإنتفاض على التدخل الديني، خاصة عندما تنتقل المؤسسات الرسمية أو اللقاءات تحت سقوف مستعارة.

 

نبيل نقولا كشف تفاصيل اتصالات القوات مع البطريرك: قضيتنا ليست ربح الانتخابات بل اعادة الشراكة الى الوطن

وطنية - أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا في حديث اذاعي "ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في اوائل الأسبوع، وقال له ما حرفيته:"لم نتوصل الى اتفاق لحينه مع حلفائي في 14 آذار حول قانون انتخابي، اضاف: "نحن ذاهبون للتصويت على الأرثوذكسي" فأجابه سيدنا بأنه "مع الوحدة المسيحية".وتابع نقولا:"يوم الثلثاء الفائت تلقى البطريرك اتصالا من النائب جورج عدوان وقال له:"لقد توصلنا مع حلفائنا في قوى 14 آذار الى اتفاق على قانون انتخابي فأجابه سيدنا بضرورة وضع العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية بصورة اي اتفاق قبل اعلانه في الصحف، لأننا اتفقنا في بكركي على ان نذهب موحدين الى المجلس النيابي بأي قانون انتخابي وطلب منه الإتصال برئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر". اضاف:"هنا اتصل غبطته بالمطران مطر وطلب منه التحدث مع زميلنا النائب جورج عدوان في حضور الوزير السابق روجيه ديب وابلاغ العماد ميشال عون والوزير فرنجية بمحتوى القانون الذي يجهله البطريرك الراعي، وشدد الراعي على ضرورة ان نذهب كمسحيين موحدين الى مجلس النواب، وهذا ما لم يحصل ولم يلتقِ احد لا بالعماد عون ولا بالوزير فرنجية". واوضح:"ان نصيحة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كانت وما زالت اننا كمسحيين علينا ان نكون موحدين كي لا نبقى مكسر عصا، ولكن جعجع كعادته ينقلب على وعده كما في كل حياته المليئة بالانقلابات، وهو لا يمكنه ان يعطي دروسا بالاخلاق والوطنية". وتوجه الى جعجع متسائلا "من اين اتيت بأموالك وثروتك؟ اليس من دم الشهداء؟"، مضيفا "أين أمن المجتمع المسيحي الذي كان يتكلم عنه جعجع؟ ولماذا استشهد الشهداء؟ وهو عليه ان يجيب عن هذا السؤال لأهالي الشهداء". وختم: "ما زلنا على وعدنا للمسيحيين بأننا سنرد حقوقهم فهذه القضية ليست شخصية"، موضحا، ان "القضية بالنسبة لنا ليست ربح الانتخابات او خسارتها بل نريد اعادة المناصفة الحقيقية والشراكة الى الوطن، ولا يمكن ان نقبل بعد الآن ان يكون المسيحي دائما مكسر عصا، وان يقرر سعد الحريري ووليد جنبلاط مصير المسيحيين".

وأنهى نقولا كلامه بالقول: "يلي استحوا ماتوا والكذب ملح سمير جعجع".

 

منصور استقبل سفيرة كندا

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور السفيرة الكندية هيلاري شيلدز آدامز، وبحث معها في الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية

 

عون استقبل جيرو وباولي

وطنية - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية مدير قسم الشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي وحضور النائب سيمون ابي رميا.

 

صلاة على نية سلامة المطرانين يازجي وابراهيم في البلمند هزيم:نؤمن بالسلام واللقاء والحوار ونرفض الظلم وانتهاك الحرمات

وطنية - اقامت جوقة ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما بقيادة الاب نقولا مالك، في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند، وببركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، صلاة البراكليسي الصغير لوالدة الاله، على نية سلامة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وسائر المخطوفين، برئاسة رئيس دير سيدة البلمند البطريركي عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم، عاونه لفيف من الكهنة والشماسة، خدمته جوقتا الابرشية والدير، وحضرها كل من: الارشمندريت يوحنا بطش، ديمتري منصور ويعقوب الخوري، وكهنة الرعايا، عمداء من جامعة البلمند ومدير الثانوية عطية موسى وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية، أمين عام حركة الشبيبة الارثوذكسية المحامي ابراهيم رزق ورؤساء المراكز والفروع، شخصيات وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الاسقف هزيم عظة نقل فيها "بركة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، الذي يشاركنا صلاتنا اليوم بمحبته التي بها يحمل كل ابناء هذا الشرق بهمومهم وآلامهم وتطلعاتهم، وبدورنا نسأل الله حفظه واعطاءه الصبر والقوة".اضاف: "ما زلنا نحيا حدث القيامة الذي يمس كل واحد منا في الصميم، انه انعطاف الله على طبيعتنا المثقلة بالخطيئة ليعيد لها تلألؤها مدحرجا عنها كل ما يحجب صورة الله واشراقها فينا. القيامة هي اعادة ترتيب اولوياتنا، والتأمل في ما وصلنا اليه من جراء انجرافنا وراء الخطيئة التي زجت بنا في اتون الصراعات على الانا لامتلاك هذا الدهر الذي صيرنا عبيدا له وسلبنا حريتنا تحت شعارات منمقة". وشدد على ان" القيامة هي الجدة في حياتنا، التي بدورنا نقدمها للاخر، فكيف تكون القيامة قيامة والعنف بكل اشكاله (قوة وكلاما وقانونا والى ما هنالك) هو السيد؟ فبدل ان نقدم للاخر حياة وفرحا واملا، نقدم له قتلا وسلبا وخطفا وتعاسة واحباطا، متناسين قول السيد (كل ما فعلتموه باخوتي هؤلاء فيي فعلتم)، كيف تكون القيامة قيامة والكرامات تنتهك، والسجون تكتظ، والفقر يزداد؟ اين هي حقوق الانسان في العيش بكرامته؟".

واشار الى انه "ما احوجنا اليوم الى القيامة وهي عبور شخصي من العبودية بكل اشكالها الحضارية اليوم الى الحرية، والحرية التزام ومحبة واحترام. القيامة هي التمرد على الموت فينا وتفجير قوة الحياة التي هي المحبة. عيدنا اليوم يقول خلاف منطق العالم: ان القوة هي للمحبة والسلام والود والاخاء. وهذه ما تجعل الحياة جديدة وفرحة، لا بل حياة".

اضاف "القيامة عيد رجاء، عيد امل، لاننا نتطلع الى وجه يتجاوز وجه الموت، بشع وجه الموت. وعندئذ نرى الوجه اللامع الذي يعكس، لا وجه انسان مهما صلح، بل الوجه الالهي الذي عنده الرحمة فوق كل شريعة وفوق كل قانون. واننا في هذا الظرف، الذي نحن فيه، قلوبنا تمتلئ رجاء وتتعلق به، ننظر الى الحياة الابدية التي تجلت فعلا وواقعا في قيامة ربنا يسوع المسيح الذي سنقوم به".

وقال "نحن قوم قياميون، لا نرزح تحت وطأة احباط او يأس، فالالم والاحباط واليأس حطمت على الجلجلة تحت قدمي المخلص الذي بالصليب اعطانا الفرح والرجاء. لقد التزم الرب يسوع قضايا شعبه: الفقر، الظلم الواقع عليهم، عدم العدالة، التسلط، القتل، الزنى، فعندما ارادوا رجم الزانية، قال: من منكم بلا خطيئة فليرجمها. وفي محاكمته ذكّر بلاطس عندما قال ان له سلطانا. اجابه: تذكر ان سلطانك مأخوذ من الله، اي السلطان لله. وعندما تكلم عن الحق وانه حامل الحق، اجابه: ما هو الحق؟ فاذا لم تنصف الفقير والغريب والارملة واليتيم والسجين والاسير والبريء، فانت لا تعرف الحق، الذي هو الله. نعم بيلاطس وكما اليوم يحكم بالحق بقتل بريء كما فعل مع قيافا بقتل المسيح، البريء. انه حق القوة". وأشار "نحن قوم يؤمن بالسلام واللقاء والحوار الذي هو محاولة اكتشاف الجمال وبذور الذهب التي زرعها الله في كل الثقافات وفي كل الاديان، انه ارادة المشاركة بالمصير الواحد وبالانسانية الواحدة، انه بكل بساطة الاقلاع النهائي عن لغة القوة، عن لغة (اقتل نفسي حتى اقتلك او اقتلك حتى تتمدن رغما عنك). ان الاجماع على العيش معا والاقتناع بان الاختلافات هي مصدر غنى، انه الايمان بان الحقيقة لا يمكنها ان تكون ملكا حصريا، رغم اننا امناء غير مستحقين عليها. الحوار يعني الحياة وهي عطية من الله وبالتالي لا يمكننا التصرف بها".

واضاف: "نجتمع اليوم كي ينظر كل منا الى الاخر بدون كراهية، ويلقاه بلا جفاء، ويعلن انه بدون محبة الانسان للانسان لن يكون سلام، وان كنا ذكرنا العدل ذلك لان الكثرة تفتقر الى الحد الادنى من العيش الهنيء، فان بقيت الحال كما هي فكيف يكون هناك سلام؟ وفي الشرق الاوسط بصورة خاصة لا يحظون دائما بحقهم في الاعتبار والكرامة والتقدير والعيش الكريم وما اكثر امثال هؤلاء على وجه ارضنا".

واكد "رفض الظلم والعنف والقتل والاهانة وانتهاك الحرمات والرموز الدينية وسلب حرية الناس واختطافهم ايا كانوا ولأي فئة او دين انتموا، فكرامة الناس عطية من الله وحكم منه وله، وليس لاحد الحق في سلبهم اياها".

وسأل الله ان "يقبل هذه الصلاة التي رفعناها اليوم، كي يلهم خاطفي اخوينا المطرانين بولس ويوحنا وكل من هم كحالتهم ان يطلقوا سراحهم باسم الله الذي كلنا منه واليه، وكرامة المؤمنين لا ينزعها الا هو. ايضا نسأل الله ان يجعل آلامهما مآل فرح وقيامة". وذكر ان "المطران بولس ذرف، خلال قداس الهي اقيم في هذا الدير، دمعة على ما يحدث في سوريا، خاصة في ابرشيته حلب. فلنا الثقة والرجاء والايمان الكامل انه سيعود ويكون بيننا هنا في هذه الكنيسة ويصلي معنا وهذا هو رجاؤنا". وختم بالقول "اننا نحن الذين نقدم حسابا عن الرجاء الذي فينا، لا يمكننا الا ان نؤكد القيامة، وان الكلمة الاخيرة ليست بعدئذ للموت، بل للحياة وللمحبة".

 

تدشين مزار للعذراء في موقع انفجار الأشرفية/فرعون: مشروعنا تحييد لبنان عن الصراعات

النهار/احتفل أمس في شارع ابرهيم المنذر في الاشرفية بتدشين مزار السيدة العذراء في موقع الانفجار الذي هز المنطقة، وذلك بعدما قامت الهيئة العليا للاغاثة بدفع التعويضات للمتضررين، في حضور النائبين ميشال فرعون ونديم الجميّل، وشخصيات وأعضاء في بلدية بيروت ومخاتير ورجال دين ومواطنين من كل الطوائف. وبعد الصلاة التي شارك فيها رجال دين من كل المذاهب المسيحية، ألقى فرعون كلمة  عن معنى المناسبة. ودعا الى "الإسراع في التحقيقات وإطلاع الرأي العام على ما توصلت إليه، لأنه لا يجوز أن يقع انفجار بهذا الحجم ويسقط ضحايا ويقع جرحى وتتضرر منازل ومؤسسات تجارية من دون أن نعرف من ارتكب ذلك كله، ومن دون محاسبة المرتكب". وقال: "مشروعنا نحن المسيحيين هو مشروع وطني يحمي مصالح المسيحيين والمسلمين على حد سواء. مشروعنا واقعي لا مشروع مزايدات، بل يقوم على حماية الجيش والتزام مضمون إعلان بعبدا والتصدي لأي مؤامرات خارجية وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة". وتوجه بالشكر الى المجتمع المدني "الذي كانت له مساهمة كبرى في التعامل مع جراح المتضررين، وخصوصا جمعية "فرح العطاء"، ولجنة متابعة شؤون المتضررين، اضافة الى النواب والمجلس البلدي والمخاتير، والمؤسسات الأمنية والصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج إطفاء مدينة بيروت وعناصر البلدية. كما شكر من "ساعد على إنجاز ملف التعويضات بأكبر سرعة ممكنة، وعدم الوقوع في مطب التأخير كما جرى في كارثة انهيار المبنى في فسوح". منوها بـ"تلبية الهيئة العليا للاغاثة لطلبات النواب الذين أوصلوا أصوات الأهالي فقامت بتسديد التعويضات لهم".

كما كانت شهادات لمتضررين من الانفجار شكروا فيها لفرعون ولجنة متابعة شؤون المتضررين اهتمامهم بقضيتهم وتحصيل حقوقهم. 

 

السفارة الاميركية:الجنرال أوستن التقى سليمان وقهوجي واكد العمل لتقوية قدرات الجيش

وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم،، ان "قائد القيادة المركزية الأميركية USCENTCOM الجنرال لويد ج. أوستن زار لبنان اليوم واجتمع برئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. وبحث الجنرال أوستن خلال لقاءاته الوضع السياسي والأمني في لبنان ومواضيع إقليمية أخرى. كما أكد التعاون العسكري القوي والمستمر بين البلدين. وكجزء من هذا التعاون، أشار أوستن الى ان معدات تفوق قيمتها 180 مليون دولار قد سلمت الى الجيش اللبناني منذ شهر حزيران الماضي 2012 من أجل تعزيز قدرات الجيش اللبناني وحركة تنقله، بما فيها مروحيات ومركب حربي وآليات مصفحة وغير مصفحة وبنادق وذخيرة ومعدات وتجهيزات طبية. وشدد أوستن على الدعم الاميركي لمبادرات لبنان لتطبيق التزاماته بموجب قرار مجلس الأمن 1701. وجدد التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل. كما شدد على جهد القيادة المركزية الأميركية CENTCOM المشترك والمستمر لتقوية قدرات الجيش اللبناني، مدركا أهميته كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لتأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادة واستقلال الدولة

 

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  بعد لقائه جيرو: بكركي تدعم القانون المختلط

وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، المسؤول المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرنسوا جيرو، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي. عقب اللقاء، أوضح جعجع، في دردشة مع الإعلاميين، حيثيات زيارة الوفد الفرنسي "التي كانت إيجابية بحيث أجرينا جولة أفق كاملة على كل المستجدات ولاسيما الوضع السوري وضرورة إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في مواعيدها الدستورية". وأثنى على "الدور التي تقوم به فرنسا تجاه لبنان اذ تجمعنا بها علاقات ثنائية تاريخية وصداقة حقيقية".

وعن قانون الانتخاب، أكد جعجع أن "عملية الغش مستمرة في هذا السياق من خلال الحملة الاعلامية التي يقودها الفريق الآخر ضدنا وهي تحويل الصراع القائم في لبنان الى صراع مسيحي - مسيحي وقد رضي الفريق العوني للأسف بتبني هذه المهمة". وأضاف "ان مقولة إمكانية الإتيان بـ 64 نائبا مسيحيا هي خطأ بخطأ، اذ إننا أيقنا جميعا منذ شهر ونصف، ولاسيما العماد ميشال عون، ان المشروع الأرثوذكسي لن يمر، وبالتالي إنهم يقارنون بين موجود وغير موجود، وكل ذلك ما هو سوى حملة شعواء لاستهداف القوات اللبنانية". وذكر جعجع بما اعلنه الرئيس نبيه بري أنه لا يعقد أي جلسة يغيب عنها أي مكون من المجتمع اللبناني، "والفريق الآخر يدرك ذلك وقد تكلمنا مطولا في هذا الشأن، فكيف يطالبون اليوم بالأرثوذكسي؟ أي بشيء غير موجود أساسا". وشدد على أن "المقارنة التي يجب أن تحصل هي بين قانون الستين الذي كان يؤمن 40 نائبا مسيحيا وبين الـ 55 نائبا الذين يؤمنهم القانون المختلط، فلو سرنا بالأرثوذكسي لكان لقي معارضة داخل المجلس وكنا عدنا الى قانون الستين". واذ أشار الى أنه "كان بإمكاننا حمل شعار الأرثوذكسي والمضي به الى حين رفضه داخل المجلس، ولكننا لا نريد أن نغش الرأي العام"، أوضح اللغط الحاصل حيال تقسيم دائرة جبل لبنان، فإن ضم بعبدا والمتن وجبيل وكسروان لا يؤثر على الصوت المسيحي لا بل يقويه ويحقق صحة التمثيل والقانون شاهد على ذلك". وجدد جعجع دعوة التيار الوطني الحر الى "المشاركة في الجلسة النيابية والتصويت للقانون المختلط الذي هو أفضل بكثير من قانون الستين، ومن لديه تعديلات عليه فليطرحها داخل الجلسة ونحن لن نعارضها، لأن المهم هو إقرار القانون وإجراء الانتخابات". وأكد جعجع أن بكركي تدعم القانون المختلط و"أكبر دليل مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعية الى إقرار قانون يتفق عليه الجميع دون الدخول في تفاصيل صغيرة داخل أي قانون، لأن هذا الأمر عمل سياسي تقوم به الأحزاب والقيادات السياسية، وموقف البطريركية المارونية تبلور بوضوح في مقررات اجتماع بكركي في 3 نيسان الفائت."

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان استقبل مساعد الرئيس الايراني: إيران ستنتصر على كل المؤامرات لأنها تتبنى نهج الحق

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد رضا ميرتاج الديني، يرافقه السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، وجرى البحث وفق بيان للمجلس في القضايا والشؤون الاسلامية وضرورة "تعاون علماء الدين المسلمين لتحصين الوحدة ونبذ التعصب والتكفير، لما لهما من أثر في تفريق المسلمين". وجرى عرض الاوضاع العامة في المنطقة، ونقل ميرتاح الديني الى قبلان تحيات مرشد الثورة السيد علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ونوه قبلان بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية "الرشيدة وتعاملها بحكمة مع الواقع السياسي في المنطقة وتبنيها النهج الاسلامي المعتدل ووقوفها مع القضايا المحقة للامة الاسلامية، وهو ما جعلها عرضة لمؤامرة خبيثة تستدعي أن يحذر قادة الجهورية من مكائد أعداء الاسلام، فإيران ستنتصر على كل المؤامرات لأنها تتبنى نهج الحق في مواجهة الباطل، وتلتزم أوامر الله تعالى، ومن كان مع الله كان الله معه، ونحن نتمنى لايران دوام التقدم والتطور في امتلاك عناصر القوة والعزة". وأكد "ضرورة أن يتعاون المسلمون، شيعة وسنة، لنبذ التطرف والتكفير الذي يتهدد الوحدة الاسلامية، وخصوصا أن ما يجري في سوريا من قتل وتمثيل وإرهاب بحق المدنيين، أعمال مدانة لا تمت الى الدين، ولا يقرها عقل وايمان".

ميرتاج الديني

وبعد اللقاء قال ميرتاج الديني: "كانت فرصة مباركة للغاية جمعتنا بصاحب السماحة، وتحدثنا معه بشكل اساسي عن ضرورة التحلي بالاخوة والوحدة بين الامة الاسلامية والدور الكبير المنوط بعلماء الدين الاسلامي الاجلاء، من أجل بلوغ هذا المسعى وهذا الهدف، ومنذ فترة من الوقت عندما عقد مؤتمر حول الوحدة الاسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، صدرت توصيات عن هذا المؤتمر بضرورة عقد اجتماع حول لجنة المساعي الحميدة، وأول اجتماع للجنة المساعي الحميدة عقد البارحة، واليوم في حضور مجموعة مباركة من علماء الدين الاجلاء، وكانت هناك سلسلة من التوصيات المباركة التي صدرت في ختام اعمال هذا المؤتمر من اجل الحيلولة دون تفشي هذه الحساسيات الطائفية والمذهبية والعرقية في ثنايا الامتين العربية والاسلامية، ونحن نعتقد انه في السنوات القليلة الماضية وفي ظل التحركات الشعبية التي شهدنها في ثنايا هذه المنطقة وفي ظل الصحوة الاسلامية المباركة التي فتحت آفاقا رحبة امام الامة الاسلامية، وجدنا أن القوى الكبرى المستكبرة في هذا العالم بادرت الى ايجاد سلسلة من النزاعات العقائدية والمذهبية والقومية، كي تحول دون تحقق الآثار الايجابية المترتبة على هذه الصحوة الاسلامية، ونحن نعتقد انه من المخاطر الكبرى التي تتهدد هذه الامة على ايدي تلك القوى المستكبرة التي تعمل على الترويج لها هو بوجود هذه الظاهرة التكفيرية الارهابية". وأكد أن "الدين الاسلامي الحنيف، وعلى لسان جميع العلماء الاجلاء سواء من المسلمين السنة أو الشيعة، يرفض بشكل قاطع وجذري مثل هذه التوجهات التكفيرية، ويؤكد ضرورة التحلي بالوحدة والوئام والانسجام بين ابناء الامة الاسلامية جمعاء، ونحن نرى بأم العين المظاهر المشؤومة التي تترتب على مثل هذا الفكر السرطاني التكفيري، من خلال ما يجري من تطورات، سواء في افغانستان او سوريا او العراق. ومن أجل أن نضع حدا لهذه الظاهرة السرطانية التكفيرية، لا بد لعلماء الدين الاجلاء شيعة وسنة، ولا بد لكل المفكرين والمتنورين والقوى الحية في هذا العالم ان ينبروا في حركة منسجمة من أجل وضع حد نهائي لهذه المظاهر السلبية، ولقد تحدثنا مع سماحته في كل هذه الامور بشكل مفصل".

 

جبهة العمل: المفتي الشهيد حسن خالد شهيد الوحدة وكل لبنان

وطنية - أكدت "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" في بيان اليوم في ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد، أنه "شهيد كل لبنان بمسلميه ومسيحيه، وهو داعية الوحدة، وشهيد الوحدة والمحراب، وشهيد العيش المشترك".كما أكدت "الثوابت الإسلامية والوطنية التي انتهجها والتزم بها من أجل الحفاظ على وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، ومن أجل الحفاظ على صيغة العيش المشترك". واشارت الى ان "العدو الأول والأخير لأمتنا العربية والإسلامية هو العدو الصهيوني الغاصب، وأن بوصلة الجهاد الحقيقية هي في مقاتلته وفي رفضنا لمشاريع الفتنة الغريبة والغربية، التي أوصلت أبناء الأمة للاقتتال فيما بينها ورفع الضيم والظلم عن المظلومين أي كانوا".

رسالة تهديد اسرائيلية لسوريا

المركزية- أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أن "إسرائيل نقلت رسالة تهديد الى سوريا، تؤكد فيها أن القصف الاسرائيلي على سوريا سيتواصل طالما أن تهريب الاسلحة إلى لبنان مستمر".

 

عكاظ": مسعى "8 آذار" لتأمين التمديد

المركزية- كشفت مصادر نيابية مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "الأمور تتجه إلى الفراغ خصوصا أن "حزب الله" وحلفاءه يسعون إلى تعطيل الانتخابات النيابية عبر مقاطعة أي جلسة نيابية تحدد لمناقشة المشروع المختلط".

واشارت المصادر الى ان "مسعى قوى 8 آذار يتمحور الآن حول تأمين التمديد لمجلس النواب لأطول مدة ممكنة حفاظا على موقع رئاسة مجلس النواب وعدم حصول فراغ في أعلى منصب شيعي رسمي في النظام اللبناني".

ولفتت المصادر الى ان "هناك قرارا مسبقا كما يبدو، إقليمي وداخلي بتعطيل العملية الانتحابية واللعب على الوقت للمراهنة على تغييرات تحصل في المسار السوري".

 

الأسد.. والفرق بين أميركا وإسرائيل؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كما اختار رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، صحيفة «نيويورك تايمز» قبل عامين لينقل من خلالها تهديدات لإسرائيل بأنه لا استقرار فيها إذا لم يكن هناك استقرار للنظام الأسدي، فقد اختار مسؤول إسرائيلي نفس الصحيفة، وبعد عامين، لينقل للأسد رسالة مهمة، ومستفزة. المسؤول الإسرائيلي الذي لم تسمه الصحيفة وقالت إنه هو من اتصل بها يقول إن «إسرائيل ستواصل استهدافها لأسلحة إيران في سوريا والتي يخطط لنقلها لحزب الله، وإنه في حال قرر الأسد الرد فإن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي، بل إنها ستقوم بإسقاطه»! الرسالة الإسرائيلية واضحة، ومستفزة، حيث تعني أن على الأسد أن يعيد النظر في حساباته، حيث بلغت الأمور مبلغ مفترق طرق حقيقي بعد أن غير الأسد قواعد اللعبة، فبات عليه أن يتحمل العواقب. والتهديدات الإسرائيلية هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الأسد، خصوصا أن إسرائيل لم تكتف بالتهديدات وحسب، بل إنها قامت بنشر صور لمواقع سورية تظهر بوضوح مواقع الصواريخ التي قامت بضربها قبل فترة بسيطة. ومن هنا فعلى الجميع الآن مراقبة ردود فعل الأسد على التهديدات الإسرائيلية، وهي ليست الأولى من نوعها، وحتى لا يقال أيضا إن إسرائيل تدعم الثوار، فقد سبق لوزير خارجية إسرائيل السابق أفيغدور ليبرمان أن قال في عام 2010، وقبل الثورة السورية، ردا على تصريحات لوليد المعلم، إنه «يجب أن تكون الرسالة الموجهة من إسرائيل إلى الأسد واضحة: في الحرب القادمة لن تخسر الحرب فحسب بل السلطة أيضا.. أنت وعائلتك.. لا أنت ولا عائلة الأسد ستبقى في السلطة»! فهل تتعلم أميركا شيئا ما من التعامل الإسرائيلي مع الأسد؟ المفروض أن تراقب واشنطن الآن ردود فعل الأسد على التهديدات الإسرائيلية لترى كيف أن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة وليس المؤتمرات التي يتعامل معها كلعبة إضاعة الوقت، ولذلك يفهم الأسد لغة إسرائيل لا لغة أميركا. فإشكالية واشنطن أنها تريد تجريب المجرب مع الأسد، وهذا أمر غير مجدٍ، والطريف أن مسؤولا أميركيا يقول في محاضرة ألقيت مؤخرا بواشنطن عن أميركا والشرق الأوسط إن هناك مقولة شهيرة لتشرشل يقول فيها إن ما يعجبه في أميركا هو أنها تفعل الصحيح في نهاية المطاف! وحتى تقوم أميركا بـ«فعل الصحيح بنهاية المطاف»، فإن تردد أوباما في سوريا من شأنه أن يتسبب في إزهاق مزيد من الأرواح، مع ارتفاع منسوب التطرف في كل المنطقة، كما أن تردد أوباما هذا يعيد لروسيا دور القيصر، ويجعلها نافذة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من أي وقت مضى، وهو ما لم تكن تحلم به موسكو إلى وقت قريب. ملخص القول إن ما لا تستوعبه واشنطن هو أن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، وعدا عن ذلك فهو مضيعة للوقت والأرواح، كما أنه يمنح روسيا دورا لا تستحقه ستدفع واشنطن ثمنه عاجلا أو آجلا.

 

البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مهم من سيختاره السوريون الأسبوع المقبل أن يكون رئيسا توافقيا للحكومة في المنفى، بعد أن بدأت بدايات عرجاء قبل شهرين، واختلف أعضاء ائتلاف الثورة على غسان هيتو؛ لأنه شخصية مجهولة. وخلال الفترة التي أعقبت «انتخابه» لم يتمكن من بناء حكومة مقبولة، وهكذا انهارت المحاولة الأولى. المرشح المرجح أحمد طعمه، ويختلف عن هيتو في ثلاث، أنه وجه معروف، وإسلامي، جاء من الداخل السوري. معروف في أوساط المعارضة، منذ عام 2005 عندما شارك في تأسيس «إعلان دمشق» مع شخصيات معارضة مثل فايز سارة. التجمع كان يدعو قبل ثماني سنوات إلى التغيير السلمي المتدرج. بخلافه هيتو الذي جاء من الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر للبعض للاعتراض عليه؛ لأنه لم يعش كثيرا داخل بلاده. أما طعمه فهو من مواليد مدينة دير الزور الذي يقول: «عشت فيها معظم حياتي ما عدا خمس سنوات عشتها في السعودية في مدينة بيشة، حيث كان والدي مدرسا معارا من عام 1974 إلى 1979». وهو مثل رئيس الائتلاف المستقيل، الشيخ معاذ الخطيب، عمل خطيبا في أحد الجوامع، وتخصص في العلوم الإسلامية، ومن المؤيدين للتجديد. وهو مهتم، كما يقول، «بإعادة النظر في ميراثنا الفكري الإسلامي، وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تسببت في تخلفنا الحضاري». طعمه من دعاة منهج اللاعنف والمقاومة السلمية، وضد التنظيمات السرية على الصعيد السياسي.

من يعرف طعمه يقول إنه شخصية معتدلة ووسطية، ويمثل الوجه المطلوب لسوريا الجديدة التي تحتاج لمن يؤمن بالتعايش بين الأديان والطوائف والأفكار. ومع أنها المواصفات المثالية، لكن من سيختاره الائتلاف، حين يحين موعد الانتخاب، عليه جملة استحقاقات قد يكون فيها فكره المثالي الوسطي في ذيل الاهتمامات. سيكون مطلوبا منه إنقاذ الثورة وقيادتها المهددتين بالغرق وسط الفوضى داخليا، بسبب النظام، والثوار كذلك. ويتوقع منه أيضا أن يلف عواصم العالم ويقنعها بجدية المعارضة، واتحادها، وتمثيلها لكل الشعب السوري. أما نقص السلاح فهو ليس العلة رغم شحه، ولا تدخل القوى الإقليمية إلى جانب نظام الأسد، الخطر الحقيقي على الثورة السورية من الثوار وزعامات المعارضة وتناحرهم، وعدم وجود قيادة موحدة تقنع الشعب السوري أولا، والعالم ثانيا، بأن البديل لنظام الأسد موجود وفاعل ومسؤول ومقبول وله شعبية حقيقية.

هل يستطيع أن يحمل هذه الأثقال في وقت تكالبت فيه القوى والظروف ضد الشعب السوري وثورته؟ نحن نعتقد أن عليه الامتناع إن كان يظن أن كتفيه لا تستطيعان حملها، فالمهمة الوطنية خطرة وصعبة وتاريخية. مؤتمر السلام مشروع روسي - إيراني هدفه إقناع العالم بالقبول ببشار الأسد رئيسا حتى العام المقبل، ومن ثم القبول به مدى حياته. والذريعة التي يتحجج بها دعاة مؤتمر «جنيف 2» أن المعارضة بلا رأس يجمع عليه الثوار، ولا الثوار بجسد يسير بخطى موحدة، ولا الثورة في تصرفاتها بأفضل من النظام الذي ترمي لإسقاطه. هذه الصورة التي عممها نظام بشار متحججا بممارسات فردية أو فيديوهات مزورة، مثل أحد الثوار يأكل قلب أحد جنود النظام بعد ذبحه، التي تحجج بها سفير بوليفيا للتصويت ضد قرار الجمعية العمومية قبل أيام. هذا ما يجعل اختيار حكومة ورئيس لها، وائتلاف يتسع للجميع، والترفع عن الخلافات، والصبر على أذى حلفاء النظام، واجبات لا تقل أهمية عن حمل السلاح والتضحية بالنفس

 

نيويورك تايمز": روسيا زودت سوريا صواريخ سكود

المركزية- ذكرت صحيفة "نيورك تايمز" الاميركية نقلا عن مسؤولين امريكيين اطلعوا على تقارير استخبارية سرية ان روسيا ارسلت صوارخ مضادة للسفن متطورة جداً الى سوريا، في خطوة تعبر عن الدعم الروسي العميق للحكومة السورية وقائدها الرئيس بشار الأسد . وكانت روسيا ارسلت في السابق الى سوريا أيضاً نوعا من الصواريخ يدعى "يخونت" إلا أن تلك التي أرسلت حديثاً مزودة برادارات متطورة ما يجعلها أكثر فاعلية.

 

ديبلوماسي فرنسي في بروكسل لـ"السياسة": نتانياهو نجح بإقناع بوتين بتجميد صفقة صواريخ "اس 300" لسورية

 لندن - كتب حميد غريافي/السياسة

كشف ديبلوماسي فرنسي في بروكسل عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يكون أنهى زيارته لموسكو قبل أيام "بأخبار سعيدة" اذ يبدو انه حصل من مضيفه الروسي الرئيس فلاديمير بوتين على وعد بتجميد تسليم النظام السوري ست بطاريات صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ من طراز "اس -300", الأكثر دقة وفاعلية في العالم, مع 144 صاروخاً يبلغ مدى اصابتها 80 كيلومترا وهو أكثر تطورا وطاقة تدميرية من صاروخ "باتريوت" الأميركي. وقال الديبلوماسي الفرنسي, نقلاً عن زملاء روس له في بروكسل, ل¯"السياسة" أمس, "يبدو ان بوتين لم يكن ينوي تسليم دمشق صواريخ هذه الصفقة, التي تكفلت ايران بدفع ثمنها البالغ نحو ملياري دولار في خضم تصاعد الحرب الأهلية السورية ودخول اسرائيل على خطها بمهاجمة دمشق مطلع الشهر الجاري, وإنما لوّح بعملية التسليم في محاولة للضغط على الأميركيين والأوروبيين لحملهم على جلب المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر "جنيف -2" حسب شروط موسكو بالنسبة لمصير بشار الاسد, الا ان الرئيس الروسي تأكد ان تلك الضغوط المطلوبة من واشنطن خصوصاً لن تحقق اهدافها, لأن المعارضة ترفض بشكل قاطع أي مفاوضات قبل رحيل الأسد". وكشف الديبلوماسي عن أن "نتانياهو لم يلتزم امام بوتين عدم مهاجمة قواعد سورية اخرى في المستقبل, بعد مهاجمة وتدمير 12 هدفا مهماً جدا في دمشق ومحيطها قبل اسابيع وقتل نحو 300 ضابط وجندي سوري نظامي واصابة 650 آخرين بجروح وتدمير مخازن ضخمة لصواريخ "سكود", ومقار رئيسية للاستخبارت والامن القومي والقوات الخاصة", مشيراً إلى أن نتانياهو أبلغ ديبلوماسيا اسرائيليا في اوروبا انضم إلى الوفد المرافق له في موسكو, ان بوتين التزم الصمت حيال شرحه أسباب مهاجمة مخازن وطرقات تهريب الاسلحة النوعية الخطيرة التي بإمكانها تغيير المعادلة الستراتيجية بين اسرائيل من جهة و"حزب الله" ونظامي دمشق وطهران من جهة ثانية معربا عن تصميم الاسرائيليين على منع ذلك مهما كلفهم الامر". وكانت الطائرات الاسرائيلية التي اغارت على دمشق أطلقت معظم صواريخها من داخل الحدود اللبنانية, أي من على بعد نحو 25 إلى 30 كيلومتراً, قبل ان تعود بعض المقاتلات ادراجها الى اجواء دمشق للقضاء على قواعد لم تدمر في الطلعات الأولى, ما يعني حسب خبراء جويين بريطانيين, أن "ستين أو سبعين في المئة من الطلعات الجوية العبرية ضد قواعد في سورية ستحقق اهدافها من مسافات بعيدة قبل ان تتمكن صواريخ "اس 300" من ملاحقتها وإسقاطها, وهذا امر يعرفه خبراء الجو الروس جيداً", ويخشى هؤلاء الخبراء - حسب البريطانيين- "ان يتمكن الطيارون الاسرائيليون الأكثر خبرة وتجربة في مجالهم من إلحاق هزيمة مؤلمة بصواريخ "اس -300" بحيث تسقط عنها هذه الهالة الدولية الايجابية, ما سيؤدي بمبيعاتها الى خيبة أمل من الآن فصاعداً".

 

الجماعة رفضت عرضاً من ضابط كبير لتصفية بشار الأسد في الأشهر الأولى من الانتفاضة لأنها كانت غير قادرة على الوصول إلى السلطة آنذاك 

"السياسة" تنفرد بكشف تفاصيل ستراتيجية "الإخوان المسلمين": الهيمنة على الثورة وصولاً للسيطرة على سورية بعد سقوط النظام

إجماع في صفوف السياسيين والعسكريين على أن الفوضى نتيجة سيطرة "الإخوان" على الأموال والسلاح والمساعدات

الجماعة نجحت ببراعة في السيطرة على جميع الفصائل السياسية والعسكرية نظراً لقدراتها التنظيمية والمالية الضخمة

"الإخوان" عملوا لإطالة عمر الثورة حتى يتغلغلوا في سورية ولم يتبنوا شعار إسقاط النظام إلا تحت ضغط الشارع الثائر

ضابط في الحرس الجمهوري عرض على "الإخوان" قصف قصور بشار في يوليو 2011 لكنهم رفضوا في ذلك التوقيت

الجماعة تشتري الولاءات بأموال المساعدات وتخبئ الأسلحة في مخازن سرية بحماية مشددة لمرحلة ما بعد سقوط النظام

"الإخوان" يحصلون على السلاح من ليبيا وكتائبهم لاتقاتل في الصفوف الأمامية وتشتري فيديوهات لمعارك وتنسبها لنفسها

  "السياسة" - خاص:

 وجهت مصادر سورية معارضة انتقادات لاذعة إلى جماعة "الاخوان المسلمين" محملة إياها المسؤولية الكاملة عن تشرذم صفوف المعارضة وإطالة عمر الثورة, من خلال ممارساتها الفئوية وسعيها إلى شراء الولاءات والسيطرة على صناديق الدعم للمدنيين المنكوبين.

المصادر أكدت لـ"السياسة" أن غالبية القوى المعارضة للنظام التي ترفض ممارسات "الإخوان" ارتأت عدم الكشف عما لديها من معلومات وتحاشي الدخول في صدام مع الجماعة لأن ذلك ليس من مصلحة الثورة, إلا أن إصرار "الاخوان" على الاستمرار في الهيمنة والممارسات الفئوية دفعها إلى الكشف عن خفايا هذا الملف الذي وصفته بـ"الشائك" و"المعقد".

وبحسب المصادر المعارضة للنظام منذ ما قبل اندلاع الثورة بسنوات طويلة, فإن الأزمة الدموية يتحمل مسؤوليتها النظام بشكل كامل, إلا أن هناك عاملاً آخر شريكاً معه في تفاقم الوضع هو فشل المعارضة السياسية في توحيد صفوفها, وتشكيل كيان قادر على طرح نفسه كبديل موثوق للنظام قادر على إعطاء تطمينات للغرب سيما لجهة كبح جماح الجماعات الجهادية المتشددة, وفي مقدمها "جبهة النصرة", بعد سقوط النظام.

وقالت المصادر: ان "جماعة "الاخوان المسلمون" مسؤولة عن الوضع المأساوي القائم وما وصلت إليه الثورة وهذا الأمر لم يعد خافياً على احد ولم يعد من الاسرار", مؤكدة أن مختلف المعارضين السياسيين والعسكريين يجمعون على أن الفوضى الحالية في صفوف الثوار هي نتيجة "تعاظم هيمنة الجماعة على الساحة السياسية وسيطرتها على مصادر الدعم وصناديق الاموال التي تصل الى الشعب السوري كمساعدات".

وأضافت انه "بعد تلاشي وجود جماعة الاخوان بعد أحداث الثمانينات, عادت مع بداية الانتفاضة لتتصدر المشهد السياسي ومن ثم العسكري, حيث تمكنت ببراعة, نظراً للتنظيم الذي تتمتع به وافتقار التيارات السياسية الأخرى له, من الهيمنة على كل الفصائل السياسية والعسكرية في صفوف المعارضة عبر نوافذ وواجهات علمانية, نظراً لوفرة الدعم المالي الذي وصل إليها عبر قنواتها الخاصة".

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة أفادت من الاندفاع الكبير من مختلف الجهات العربية عليها, و"أصبحت كالأخطبوط لها أذرع في جميع الاتجاهات, علماً ان حجمها لم يكن كبيراً في البداية خصوصاً أن غالبية قياداتها والمؤيدين لها يعيشون خارج سورية" منذ عقود.

ومع انطلاق الثورة, بدأ "الإخوان" بالتخطيط لتأسيس قواعد جديدة لهم داخل سورية, واستخدموا الأموال التي كانت تجمع للثورة في دعم "كتائب أحرار الشام" التي كانت موجودة على كل الاراضي السورية, وأغلب عناصرها من المدنيين الذين حملوا السلاح لقتال النظام.

وبحسب مصادر موثوقة من داخل صفوف "الإخوان", فإن الجماعة في البداية لم يكن مطروحاً لديها إسقاط النظام, إنما اضطرت لاحقاً إلى تبني هذا الشعار الذي رفعته الغالبية الساحقة من الشعب السوري, وبالتالي لم يكن لديها خيار آخر رغم عدم اقتناعها بذلك.

وكشف أحد القادة العسكريين, ممن قاتل لفترة بسيطة ضمن صفوف الكتائب التابعة لـ"الاخوان" وانشق عنهم بعد ان تبين له بالدليل القاطع انهم لا يقاتلون من اجل سقوط النظام, أنه في بدايات الثورة, وتحديداً في يوليو من العام 2011, طلب أحد الضباط في الحرس الجمهوري, وهو برتبة مقدم كان يخدم في كتيبة صواريخ أرض - أرض, من "الاخوان المسلمين" أربعة مسدسات كاتمة للصوت ليقوم بعملية اغتيال الضباط الموالين للنظام داخل الكتيبة التي يخدم بها, ومن ثم يقوم بتوجيه الصواريخ على قصور بشار الاسد, فكان جواب الإخوان حرفياً: "هذه العملية من المبكر عليها", فسألهم مستغرباً: لماذا? فكان الجواب "حتى يكون لنا قاعدة شعبية واسعة ... فلو قصفنا بشار في قصره الآن وقتل فلن يكون لنا قاعدة شعبية داخل سورية في هذه المرحلة".

واستناداً إلى هذه الحادثة, كشفت المصادر أن "الاخوان" اتخذوا قراراً ستراتيجياً بإطالة عمر الثورة بما يخدم مصالحهم حتى يتغلغلوا في سورية, وهو مايؤكده العديد من قادة الكتائب الثورية التي ترفض التعامل مع الجماعة, ومن أبرزها "كتيبة الفاروق" التي تقاتل في حمص, حيث تلقت الدعم من "الاخوان" في البداية لكنها خرجت عن طوعهم بعد ان كشفت مخططاتهم, فانتقموا منها بالتخلي عنها في معركة بابا عمرو الشهيرة في حمص.

ويحمل العديد من النشطاء مسؤولية سقوط بابا عمرو بيد النظام إلى "الاخوان", بدليل أن أحياء حمص القديمة محاصرة منذ أشهر طويلة لكنها لم تسقط بيد النظام.

وتابعت المصادر الناقمة بشدة على الجماعة حديثها إلى "السياسة" بالقول: "تلقى الاخوان المسلمون الأموال بحكم علاقاتهم المتشعبة, من مختلف المصادر سواء عربية أو دولية أو رجال اعمال, ومعروف عن الإخوان شحهم وبخلهم حيث لم يتبرعوا من أموالهم بقرش واحد إنما استفادوا من أموال الثورة وجمعوا الأموال لأنفسهم, ومنهم من قدم ما جمعه لشراء الولاءات".

وبحسب مصادر كثيرة ضمن صفوف الثوار الأحرار, فإن أغلب الاسلحة التي أدخلها "الاخوان" الى سورية "مخبأة في مستوعات تابعة لهم لمرحلة ما بعد سقوط النظام بهدف قتال من لا يواليهم, كما أن لديهم ألوية وكتائب وعناصر مقاتلة ضخمة جداً, وهم يخونون كل من يعارضهم".

أما مواقع تلك المستودعات, بحسب المصادر, فهي "سرية غير معروفة وتخضع لحماية مشددة, وتعرف كتائبهم التي من الصعب إحصاؤها نظرا لتشعبها, باسم "الدروع", إذ أن كل كتيبة تحما اسم "درع" هي تابعة لهم, مثل "درع الشمال", كما يدعمون بقوة "كتائب احرار الشام" و"صقور الشام", وهذه الكتائب تابعة لهم تبعية كاملة مع الموالاة, ويشترطون في أي دعم يقدمونه الولاء الكامل لهم وتنفيذ كل ما يطلبونه لغاياتهم ومصالحهم الخاصة".

وأكدت المصادر أن "الإخوان" اشتروا بالمال ولاءات ضباط ومدنيين لم يكونوا في صفوفهم بالسابق, وهناك كتائب يقودها مدنيون من أبناء "الإخوان" المعتقلين أو الذين قتلتهم قوات النظام.

وعزت المصادر هيمنة "الإخوان" على الثورة سياسياً وعسكرياً, بكونها جماعة لها امتدادات في جميع الدول العربية والإسلامية تقريباً, وتعمل بشكل منظم ولها استخباراتها الخاصة, مؤكدة أن كل قطعة سلاح تدخل سورية يكون لديها علم بها وحتى السلاح الذي لا يدخل عن طريقها.

وكشفت المصادر عن حادثتين شهيرتين تؤكدان هيمنة "الإخوان" وسرقتها أموال الثورة لصالح عناصرها ومؤيديها:

- الحادثة الأولى تتلخص بأن باخرة ليبية كانت محملة بأربعمئة طن من المواد الغذائية أدخلت عن طريق تركيا وتم إيقافها في المياه التركية لمدة شهر, لأن الليبيين رفضوا ان يتولى "الاخوان" توزيع المساعدات, لكن "الاخوان" أصروا على ألا تدخل هذه المساعدات إلا عن طريقهم وبالتعاون مع المخابرات التركية, مما اجبر الليبيين على الموافقة لعدم وجود معبر آخر أو طريق آخر لإدخالها, لكن الفضيحة هي أن ما دخل سورية فقط 160 طناً من المساعدات فيما سرقت 240 طناً وبيعت في الاسواق التركية, وهناك شهود عيان كثيرون على هذه الحادثة.

- الحادثة الثانية تتلخص بأنه كانت هناك شحنة مساعدات آتية من البحرين, تم وضع شعار هيئة حماية المدنيين التابعة لـ"الاخوان" على المواد الغذائية والإغاثة التي تحملها, بهدف تغطية المصدر الحقيقي لها.

وبحسب المصادر, فإن "الاخوان" يضعون شعارهم حتى على البطانيات وربطات الخبز التي توزع على اللاجئين, بهدف إظهارها كأنها "منة" منهم على الشعب السوري.

كما يعمدون إلى الحصول على السلاح من ليبيا ويوزعونه فقط على الكتائب الموالية لهم, علماً ان كتائبهم تدعي القتال لكن في الحقيقة هي لا تقاتل في الخطوط الأمامية غالبية الأحيان, إنما يكون عناصرها خلف المقاتلين يحملون الكاميرات لتصوير المعارك ونسبها لهم, كما اشتروا الكثير من مشاهد العمليات من بعض الكتائب بالمال ونسبوها إليهم أيضاً. وكل ذلك, بحسب المصادر, يندرج في إطار ستراتيجية الجماعة لإطالة أمد الثورة وإعداد العدة لمرحلة ما بعد النظام, سياسياً وعسكرياً.

 

تحت ستار بيع السجائر/ نيويورك: تفكيك خلية تهريب مولت "حماس" بملايين الدولارات

 اشنطن - رويترز: اعتقلت السلطات الأميركية 15 شخصاً من أصل فلسطيني, بعضهم ينتمي إلى حركة "حماس", بتهمة إدارة خلية لتهريب سجائر بملايين الدولارات في نيويورك. وأعلنت سلطات الولاية ليل أول من أمس, أن الخلية تزعمها أخوان هما باسل وسمير رمضان وعمرهما 42 و40 عاماً وكلاهما من أوشن سيتي بولاية ماريلاند. وقال محققون إنهم عثروا على 1.4 مليون دولار مخبأة في منزل باسل رمضان, حيث وضعت بعض الأموال في أكياس قمامة سوداء مصنوعة من البلاستيك وعثر على ثلاثة مسدسات عقب إلقاء القبض عليه. بدوره, أعلن المدعي العام لولاية نيويورك أريك شنايدرمان ومفوض شرطة مدينة نيويورك راي كيلي, ان هؤلاء الأفراد متهمون بتهريب نحو مليون كرتونة سجائر غير مدفوعة الضرائب من ولاية فرجينيا, لبيعها في متاجر في أنحاء نيويورك, وأن قيمة المبيعات التي كشفت عنها حتى الوقت الراهن بلغت 55 مليون دولار. وقال شنايدرمان "لا نعرف أين ذهبت كل هذه الأموال لكن ما نعرفه مقلق للغاية, ونعرف أن بعض أعضاء الخلية لهم صلات بأشخاص خطرين جداً ونعرف أنه قبض عليهم وبحوزتهم أسلحة وأنهم جمعوا عشرات الملايين من الدولارات لكننا لم نجد إلا جزءاً منها". ولفت إلى أن رجلاً آخر متهما بالمشاركة في الخلية يدعى ربحي عودة من غوتنبرغ بولاية نيوجيرسي ما زال هارباً بعدما سافر إلى الأردن قبل أسابيع عدة, موضحاً أن الخلية كانت تجلب السجائر من بائع جملة في فرجينيا وتودعها في مخزن في ديلاوير بنيويورك. وأشار إلى أنه لا أحد من أعضاء الخلية عاش حياة ترف وأن هذا يؤكد فكرة أن الأموال كانت تهرب إلى مكان آخر, مضيفاً "هذا ليس نمط حياة الأغنياء والمشاهير, نحن قلقون للغاية بشأن أين ذهبت الأموال". وقال شنايدرمان وكيلي إنه بالإضافة إلى تكبيد نيويورك خسائر في ضرائب المبيعات تقدر بثمانين مليون دولار, حققت الخلية أرباحاً بلغت نحو عشرة ملايين دولار.

من جهته, أوضح كيلي أن يوسف عودة البالغ 52 عاماً من ستاتين ايلاند المتهم بأنه موزع للخلية تلقى تمويلاً لمشروع توزيع مسحوق ألبان أطفال غير قانوني في التسعينات من الشيخ عمر عبدالرحمن الذي سجن لتورطه في مخطط تفجير مركز التجارة العالمي في العام 1993. وأضاف أن موفق عسكر البالغ 46 عاماً من بروكلين والمتهم بأنه من بائعي الخلية كان صديقاً حميماً لراشد باز وهو مهاجر لبناني يقضي عقوبة السجن 141 عاماً لإدانته بإطلاق الرصاص على أري هالبرستام الطالب بمدرسة يهودية في العام 1994 في بروكلين. وكان عضو آخر في الخلية هو مهند سيف (39 عاماً) من بروكلين, يخضع لمراقبة الشرطة لأنه كان يعيش في المبنى ذاته المكون من ثلاثة طوابق الذي عاش فيه سكرتير في السابق لموسى أبو مرزوق القيادي في "حماس". وجاء في لائحة الاتهام المكونة من 224 بنداً أن المشتبه بهم متهمون بالفساد وغسل الأموال وجرائم ضرائب أخرى قد يواجه كل منهم بسببها عقوبة السجن مدة تصل إلى 25 عاماً إذا دينوا. ولايزال محققون يتتبعون إلى أين انتهى المطاف بكثير من الأموال, لكنهم لاحظوا أن خلايا مشابهة في الماضي هربت أموالاً إلى "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان, اللتين تعتبرهما الولايات لمتحدة منظمتين إرهابيتين.