المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 أيار/2013

عيد الأم في كندا ونموذج أمنا مريم العذراء
الياس بجاني/12 أيار/13/الأم المؤمنة هي نموذجاً حياً لأمنا مريم العذراء في محبتها وتفانيها وعطائها وتضحياتها وصبرها والرجاء. الأم هي أساس العائلة والحاضنة لها فلنصلي من أجل أن تيقى كل الأمهات نموذجاً فاعلاً وحياً لأمنا مريم العذراء أم ربنا يسوع المسيح المتجسد. ولنصلي من أجل راحة أنفس امهاتنا المتوفيات طالبين لهن الراحة الأبدية في جنة الخلد إلى جانب البررة والقديسين.

عناوين النشرة

*رسالة كورنثوس الأولى الفصل 01/10/الوحدة والإتفاق

*خاطرة إيمانية ووجدانية/لا لأي أمر واقع مفروض علينا/الياس بجاني

*سقوط 5 صواريخ في الهرمل وتلال وادي العاصي

*إسرائيل الحرب مع حزب الله آتية

*واشنطن بوست": معركة الإسرائيليين ليست ضد الأسد بل ضد "حـزب الله"

*صحيفة أميركية: الغارة الاسرائيلية على سوريا لمنع وصول صواريخ ايرانية الى "حـزب الله"

*عكاظ": الحوثيون يمررون خبراء من حزب الله وإيران بلباس فرق طبية لصعدة

*مخطط لتفجيرات ارهابية احدها كان معد لمنطقة النبطية

*القاعدة تطل برأسها من مصر

*رئيس الجمهورية التقى مطر وفهد ووفودا

*تقارير: سلام سيعلن تشكيل حكومة من 14 وزيراً عشية الجلسة العامة

*نديم الجميل: لا لحرب جديدة على أرض لبنان وحزب الله أداة في يد النظام الأسدي

*بري استقبل ميقاتي وقائد الجيش والمدعي العام التمييزي ارسلان: ستنفضح أمور كثيرة في 15 أيار ولا حل إلا بمقاربة مبادرات رئيس المجلس

*الحزب" منزعج من الطفيلي!: عائلة في بريتال رفضت استقبال الأمين العام السابق من عز "

*تكريم انطوانيت شاهين في ندوة حول حقوق الانسان في جبيل بحضور النائب جعجع

*امين الجميل بحث مع وزيرة خارجية ايطاليا مسألتي النازحين وحياد لبنان: النزوح بات يشكل خطرا على كيانات متعددة في المنطقة ويجب معالجته بمؤتمر دولي

*الرئيس المكلف ماض في اعلان تشكيلته قبل 15 الجــاري

*الاتجاه الى صيغة حيادية ومقربــــة من القوى السياسية

*استبعاد تراجع سلام المدعوم اقليميا ... وجنبلاط يحسم خياره

*شمعون: "الارثوذكسـي" مرفوض وعلى نصرالله الخروج من مخبـئه

*مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" رامي الريس: فرصة كاملة للمشاورات ولن اعلق على حملة التهويل على جنبلاط

*زهرمان: كلام نصرالله تهديد بـ"7 ايار" جديد ونريد حكومة لا تضمّ استفزازيين

*الفرزلي: حكومة "الامر الواقع" انقضاض على قانون الانتخاب

*النائب ياسين جابر: جلسة 15 ايار مفتاح للتفاهم

*قداس احتفالي برئاسة الراعي ومشاركة سليمان/"مريـم ام النور" تتابع مسيرتها فــي كل لبنان

*النائب نهاد المشنوق: سنستمر بالمساعي للاتفاق على قانون منطقي ومختلط

*زهرا: تحدثت عن "إمكانية" التوصّل لاتفاق وليس التوصّل إلى اتفاق مع "المستقبل"

*أرسلان من عين التينة: أتمنى عدم الالتفاف على دعوة بري بخلق أمر واقع وأتمنى على الفرقاء الخروج من الخلفيات السياسية ذات الامتدادات الإقليمية

*النائب أحمد فتفت : فتح جبهة الجولان يعني وضع إيران يدها على سوريا

*عماد واكيم  الأولوية للمختلط.. وسلام سيطرح حكومة أمر واقع لخلق صدمة إيجابية

*مروان حمادة: نصرالله خطف كلّ مقوّمات الدولة ووضعها تحت امتداد فاضح لولاية الفقيه

*جعجع لنصر الله: إن كنتم تدركون أن المقاومة بالجولان تحرره وانتظرتم 40 عاماً فأنتم خونة

*ميقاتي استقبل كيلي ومنصور وشخصيات: على المجتمع الدولي ايلاء لبنان الدعم لاغاثة النازحين السوريين

*ارسلان بعد لقائه بري:اتمنى عدم الالتفاف على دعوة بري بخلق امر واقع اتمنى على الفرقاء الخروج من الخلفيات السياسية ذات الامتدادات الاقليمية

*رعد: مطلبنا بالحكومة ليس تعجيزيا ومن حقنا أن نتمثل فيها بحسب أوزاننا وأحجامنا النيابية

*الشيخ محمد يزبك: لاستيعاب الجميع في الحكومة وتجنب الكيدية والانتقام

*مفوض كسروان في "حزب الوطنيين الاحرار" زياد خليفة: الاحرار سيقدم ترشيحاته الاسبوع المقبل وفق قانون الستين

*كميل الفرد شمعون: الاحرار أعاد طرح نفسه على خريطة الانتخابات المتنية كشريك أساسي في 14 آذار

*أحمد الحريري: نصرالله فرط بلقب "سيد المقاومة" ليكون "وزير دفاع" الأسد

*قانصوه: كلام رئيس الجمهورية عن الحياد يعني أنه لم يعد رجلا لكل لبنان بل ينحو باتجاه 14 آذار.

*النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي: لبنان متجه الى مرحلة الاشتباك السياسي والأرثوذكسي بوجه حكومة الأمر الواقع

*النائب ابراهيم كنعان: 15 أيار جلسة الحسم والحقيقة والمطلوب من المسيحيين وقفة تاريخية في الخطوات الأخيرة من سباق تحقيق المناصفة

*جهاد المر رداً على جو معلوف: ...لو كنت مكان والدي لرميتك من الشباك

*يقظة ثنائي يحتضر/الياس الزغبي/لبنان الآن

*هكذا أُفرِغت الضاحية من المسيحيين/محمـد حمـدان /لبنان الآن

*قيادة محور المقاومة في معركة... الكلام/ حازم صاغية/الحياة/

*الشرطة التركية تفشل اعتداء ضد بطريرك اسطنبول للروم الارثوذكس

*نصرالله يُبشر الشيعة بمزيد من القتلى/علي الحسيني/المصدر : خاص موقع 14 آذار

*قرى القصير "اللبنانية" 25 وسكانها 30 ألفاً  و"حزب الله" لا يخفي الدفاع عن أهلها/عباس صباغ /النهار/

*لا شرعية وطنية لسلاح الغزوات/علي حماده /النهار

*عون يحذّر سلاممن حكومة أمر واقع

*تقارير: سلام سيعلن تشكيل حكومة من 14 وزيراً عشية الجلسة العامة

*بري عن جلسة الاربعاء: سأسمح بنقاش قانون الانتخاب قبل طرح الاورثوذكسي على التصويت

*رعد يجدد التمسك بالاورثوذكسي: من حقنا أن نتمثل حكومياً بحسب أحجامنا

*40 قتيلاً في انفجار في الريحانية.. وأوغلو يحذر من محاولة اختبار قدرات بلاده

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: "حزب الله" يقاتل دعماً لنظام الأسد وليس من أجل قيام الدولة العلويّة

*نائب "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت: "حزب الله" جزء من محور إقليمي على حساب مصلحة لبنان

*"حزب الله" يلوِّح بعصيان مدني ورفض تسليم الوزارات

*الأسد و«الإخوان».. البحث عن إجابة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*لهذا يتعمد قطع الخطوط الحمراء/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سورية العروبة لا سورية الفرس و"القاعدة"/مهى عون/الشياسة

*قلق غربي من تأجيل الانتخابات/ثريا شاهين/المستقبل

*تنذكر وتنعاد" مع.. "حزب الله"/صلاح تقي الدين/المستقبل

*صرخة "الانتصار"/ علي نون/المستقبل

*مكاري لـ"النهار": الرد السـوري على إسرائيل جـاء في لبنان وبري يتصرّف كرئيس "أمل" … والتمديد 6 أشهر قابل للتجديد

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 01/10/الوحدة والإتفاق

أناشدكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تكونوا جميعا متفقين في الرأي وأن لا يكون بينكم خلاف، بل كونوا على وفاق تام، لكم روح واحد وفكر واحد.

 

خاطرة إيمانية ووجدانية/لا لأي أمر واقع مفروض علينا
الياس بجاني/11 أيار/13/هناك أمور كثيرة في الحياة مفروضة علينا رغماً عن إرادتنا ونحن نرفضها بدواخلنا وعقولنا والوجدان، ولكننا غير قادرين على تغييرها لأسباب غالباً ما تكون خارجة عن إرادتنا وعن إمكانياتنا وعن الظروف المحيطة بنا. هذه حقائق نعم ولكنها قابلة للتغيير والتبديل من منطلق إيماني وأخلاقي وقيمي. من هنا علينا أن نقاوم وأن لا نستسلم تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت.  كمؤمنين وأحرار وأبناء لله الذي تجسد وصلب من أجل أن يعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية علينا أن نناضل وان نرفض الرضوخ لهذه الحقائق خصوصاً عندما تكون إبليسيه كالقوانين التي تخالف شريعة الله وتسوّق للعهر والفجور وعدم احترام كرامة وجسد الإنسان. علينا أن لا نتعايش مع أي واقع لا يرضي الله دون مقاومة ودون سعي حثيث لإزالة كل مسبباته وبالتالي التغلب عليه وتغييره. هنا تكمن عظمة وقوة نعمتي والأيمان الرجاء حيث لا استسلام ولا خضوع معهما بل أمل وشجاعة وفروسية ونكران للذات الترابية وتعلق بالروحانيات وابتعاد عن الأبواب الضيقة واتكال على الله وعلى الرجاء في رحمته. قد تكون هذه الأمور المفروضة علينا رغماً عن أرادتنا وإمكانياتنا عائلية أو قانونية أو مجتمعية أو وطنية أو جسدية أو مالية ولكن ورغم اختلاف طبيعتها علينا أن نواجهها بأمل وثقة بالنفس ورجاء واتكال على الله. علمنا السيد المسيح أن الإيمان لا يقهر وأنه بإمكان المؤمن ان ينقل الجبال من اماكنها. دعونا نقوي إيماننا ونتعلق بقوة بالرجاء ونعمل ما هو مطلوب منا ونتكل على الله وهو سيكون سندنا القوي. ومن كان الله معه فلا غالب له. في الخلاصة من يشهد للحق الحق يحرره.

 

سقوط 5 صواريخ في الهرمل وتلال وادي العاصي

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي ان خمسة صواريخ سقطت منذ ساعات الصباح الاولى على المدخل الرئيسي لمنطقة الهرمل وتلال وادي العاصي، مصدرها الجانب السوري، ولم يسجل حتى الان اي اصابات بشرية. وتسود اجواء من الترقب والحذر على المنطقة.

 

إسرائيل...الحرب مع "حزب الله" آتية

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تحقيق موسع عن التحولات التي طرأت على البنية العسكرية لحزب الله في أعقاب حرب تموز، أن "الحرب القادمة بين حزب الله وإسرائيل ستأتي". وعندما تأتي، ستواجه إسرائيل "المنظمة التي تشكل التهديد الأساسي على العمق الإسرائيلي"؛ إذ إن "تلك التي عرفناها في منتصف سنوات الألفين تغيرت إلى درجة لم نعد نعرفها: "حزب الله 2013 هو منظمة أكثر استقلالية، أكثر تسلحاً، وأكثر جرأة".

وفي تقريرها، شرحت الصحيفة الاسرائيلية كيف استعد حزب الله منذ "حرب لبنان الثانية" للحرب القادمة، وكيف "ساعدته سبع سنوات من الهدوء في التسلّح والتطوير وتجنيد القوات والسعي إلى إعداد المفاجآت لإسرائيل".

وبحسب الصحيفة، إن أحد المواضيع الأساسية التي ركز عليها الحزب هو التزود الصامت بترسانة صاروخية تشمل نحو 60 ألف صاروخ تمثل تهديدا حقيقيا ومباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية. ووفق التقديرات الإسرائيلية، إن الغالبية المطلقة من هذه الصواريخ ذات مدى قصير يبلغ عشرات الكيلومترات، ونحو 5000 صاروخ منها ذات مدى متوسط يبلغ 250 كلم، وهي صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب ومحيطها، إضافة إلى نحو 300 صاروخ بعيدة المدى تغطي كل "الأراضي الإسرائيلية".  ونقلت "إسرائيل اليوم" عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولها إنه "إذا كان حزب الله عام 2006 قادرا على إطلاق بضع مئات من الصواريخ على تل أبيب وضحواحيها، فإنه اليوم بات قادرا على إطلاق كمية أكبر بعشرة أضعاف باتجاه وسط البلاد". ويمتلك الحزب، كما تنقل الصحيفة عن مصادر أجنبية، "عددا محدودا من صواريخ سكود D التي تعَد دقيقة نسبيا".

واوضحت الصحيفة الخطورة التي تشكلها دقة الصواريخ بالنسبة إلى إسرائيل؛ إذ "يمكنها أن تسمح لمنظمة حسن نصر الله بأن تستهدف بفعالية بنى تحتية قومية وعسكرية، من بينها المطارات، منشآت للتجنيد ومراكز قيادة وسيطرة تابعة للجيش". ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع قوله إنه "إذا كان لدى حزب الله عشرات آلاف الصواريخ غير الدقيقة، فهذا ليس أمرا فظيعا، لكن إن كان لديه مئات أو حتى عشرات الصواريخ الدقيقة، فهذا أمر سيء جدا". وبحسب الصحيفة، يحاول حزب الله، في إطار مساعيه للتسلح، وضع يده على منظومات أسلحة متطورة موجودة في سوريا وإيران، مثل منظومات متطورة مضادة للطائرات، صواريخ بر-بحر حديثة، وربما أيضا أسلحة كيميائية. وفي إسرائيل، بحسب التقرير، "يتحدثون كثيرا عن الوعي في المعركة القادمة. ليس فقط الإنجازات، بل أيضا كيف ستبدو الأمور. كذلك في حزب الله يدركون أن للحرب في العصر الرقمي طابعا مختلفا: ليس فقط حرب عصابات قياسية، بل أيضا معركة على الصورة". لكن بانتظار الحرب، وبرغم إشارات كثيرة على ازدياد مستوى الجرأة لدى حزب الله للتحرش بإسرائيل، إلا أن التقديرات الإسرائيلية ترى أنه لا يزال "يحاول السير بين النقاط وتنفيذ عمليات لا تستدعي، حسب تقديره، ردا إسرائيليا في لبنان-مثلا عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج".

 

واشنطن بوست": معركة الإسرائيليين ليست ضد الأسد بل ضد "حـزب الله"

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "سوريا ألقت صاروخين صغيرين عبر الحدود على منطقة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ولكن الجيش الإسرائيلي سارع بالحد من أهمية الحادثة بوصفها تأثيراً عرضياً للحرب الأهلية المستعرة في سوريا، ويعد تجاهل حادثة الصواريخ السورية مثالاً على المعاناة التي يتكبدها القادة العسكريون والمسؤولون الإسرائيليون في محاولة لتهدئة التوترات مع جارتهم الشمالية عقب التقارير التي انتشرت حول الهجومين الجويين اللذين شنتهما إسرائيل". وفي تقرير نشرته تحت عنوان "إسرائيل تحاول تهدئة التوتر مع سوريا في أعقاب الغارات الجوية"، أشارت إلى ان "المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم يؤكدوا أو ينفوا مسؤوليتهم عن الغارات الجوية على دمشق، أكدوا أن معركتهم ليست ضد الرئيس السوري بشار الأسد أو الثوار المناهضين لنظامه، وإنما ضد منظمة حزب الله السياسية والعسكرية في لبنان التي خاضت حرباً غير محسومة مع إسرائيل في عام 2006". وأضافت ان "هذه الغارات ستكون، حال تأكيد دور إسرائيل فيها، ثاني وثالث هجوم إسرائيلي في سوريا خلال هذا العام بعد الغارة الجوية التي وقعت في كانون الثاني الفائت واستهدفت شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله".

 

صحيفة أميركية: الغارة الاسرائيلية على سوريا لمنع وصول صواريخ ايرانية الى "حـزب الله"

المركزية- أشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" إلى ان "الضربة الإسرائيلية لسوريا تمثل تصعيداً إقليمياً"، قائلةً: على العالم أن يقرر ماهية ما سيملأ الفراغ الذي سيحدث في سوريا. هل هي الديموقراطية؟"، مشددةً على ان "الضربات الجوية العسكرية الإسرائيلية على سوريا تمثل إتساعاً خطيراً في الصراع المستمر منذ ما يزيد على العامين". وفي إفتتاحية الصحيفة تحت عنوان "الضربة الإسرائيلية لسوريا"، أشارت إلى ان "هذه الهجمات عملت كمحفز للغرب والأمم المتحدة على التدخل، فإن المعركة من أجل مستقبل سوريا ستصبح أكثر بكثير من مجرد حرب"، لافتةً إلى ان "ذلك سيتطلب في البداية فهماً أوضح لما هو حقاً على المحك"، مضيفةً ان "الهجمة الإسرائيلية كانت ذات طبيعة وقائية ودفاعية، وتهدف إلى منع صواريخ إيران من الوصول عبر سوريا إلى جنوب لبنان، إلى مقاتلي حزب الله". وأضافت: "بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا، أصبح مقاتلو حزب الله وإيران يساعدون القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد".

 

 عكاظ": الحوثيون يمررون خبراء من حزب الله وإيران بلباس فرق طبية لصعدة

المركزية- كشفت مصادر قبلية في صعدة اليمنية لصحيفة "عكاظ" السعودية، عن "الوسائل والحيل التي تستخدمها جماعات الحوثي لتمرير خبراء إيرانيين ومن حزب الله لتدريب ميليشياتها في جبال ووديان صعدة".

وأضافت ان "جماعة الحوثي تمرر خبراء من حزب الله وإيران بلباس فرق طبية وإنسانية من جمعيات في إيران وحزب الله بحيث يصلون إلى صنعاء ثم ينتقلون إلى صعدة ليبدأ عملهم في الجوانب العسكرية لتدريب ميليشيات الحوثي على السلاح الذي تم تمريره عبر البحر وصنع المتفجرات والقنابل"، مؤكدةً أن "جماعة الحوثي مستمرة في نهج العنف والقتل ضد الأبرياء وبكل عنجهية سواء في صعدة أو الجوف".

 

مخطط لتفجيرات ارهابية احدها كان معد لمنطقة النبطية

صوت لبنان/ ذكرت مصادر أمنية أن التحقيق مع مجموعة الموقوفين الأربعة بتهمة الانتماء الى جبهة النصرة كشف عن مخطط تفجيرات ارهابية كانت تعمل على تنفيذه وان احدى المتفجرات كانت معدة لمنطقة النبطية.

الى ذلك، ادى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على تسعة اشخاص من جنسيات لبنانية – سورية وفلسطينية بجرم الاقدام على الانتماء الى تنظيم مسلح واعداد متفجرات ونقلها من مخيم المية وميه في صيدا ومن خلدة والبقاع لتفجيرها في بعض المراكز

 

القاعدة تطل برأسها من مصر

أعلن وزير الداخلية المصرية، محمد ابراهيم، عن اعتقال 3 أشخاص على صلة بتنظيم "القاعدة" بحوزتهم متفجرات، كانوا يعدّون لتفجير إحدى السفارات الأجنبية. وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي إن المعتقلين الـ 3 كان بحوزتهم 10 كيلوغرامات من المتفجرات وأجهزة لتصنيعها، "وأن المتهمين على صلة بالمدعوين محمد جمال عبده، وطه أبو العزم، الأعضاء بخلية مدينة نصر، وكانوا ينوون تفجير إحدى السفارات الأجنبية". لكن وزير الداخلية لم يذكر اسم السفارة المستهدفة. وأضاف أن "الإرهابيين الثلاثة، عمرو محمد أبو العلا، ومحمد عبد الحميد، ومحمد مصطفى إبراهيم، هم على تواصل بالكردي داود، مسؤول تنظيم القاعدة". وأشار إبراهيم الى أنه "ضبط بحوزتهم كمبيوتر بداخله رسوم هندسية خاصة بتنظيم القاعدة وذاكرة حاسوب لتصنيع الصواريخ".

 

رئيس الجمهورية التقى مطر وفهد ووفودا

وطنية - بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مع زواره في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، سلسلة ملفات متنوعة.

واستقبل كلا من راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، ووفودا نقابية وجمعيات اهلية ومدنية.

 

تقارير: سلام سيعلن تشكيل حكومة من 14 وزيراً عشية الجلسة العامة

نهارنت/يتجه الرئيس المكلف تمام سلام الى الاعلان عن تشكيل حكومة من 14 وزيراً يمثلون "نخبة لبنانية"، ويشكلون "حكومة الرأي العام"، وفق ما افادت معلومات صحفية. فقد نقلت صحيفة "النهار"، السبت، عن مصادر مواكبة لسلام، ان المشاورات التي اجراها الاخير، افضت الى عدد من الخيارات ابرزها، تأليف حكومة من 14 وزيرا يمثلون نخبة لبنانية. وبذلك، تُمنح الحكومة صفة حكومة "الرأي العام" وذلك بديلا من صيغة الـ 24 وزيرا الذين يمثلون الاتجاهات السياسية ولكن من غير المرشحين للانتخابات.  كما اوضحت المصادر ان ما دفع بسلام باتجاه هذه الصيغة هي "معضلة الثلث المعطل"، مرجحة في الوقت عينه ولادة حكومة الـ14 مرجحة في 14 أيار عشية الجلسة النيابية العامة. وتشير المصادر عبر "النهار"، أنها ستكون موزعة على النحو الاتي، اسلاميا: 3 سنّة 3 شيعة ودرزي، مسيحياً: 3 موارنة 2 اورثوذكس وكاثوليكي وأرمني. من جانبها، نقلت صحيفة "السفير"، عن مصادر، ان خيار الحكومة العتيدة بأن تكون من 14 وزيراً وكحدّ اقصى من 16 وزيراً، سيقبل به كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط. يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

نديم الجميل: لا لحرب جديدة على أرض لبنان وحزب الله أداة في يد النظام الأسدي

وطنية - حذر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل من "خطورة المواقف الاخيرة لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله التي أعلن فيها استعداد الحزب للوقوف الى جانب المقاومة في سوريا، وتقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل تحرير الجولان واستعداده تسلم أي سلاح نوعي" ، ورأى فيه "تهديدا للكيان اللبناني ولهيكلية الدولة ككل" . ودعا نصرالله خلال لقائه وفد طلاب الجامعات، الى "الالتحاق بجبهة الجولان وتحرير فلسطين من داخل سوريا عله يوفر على لبنان دمارا وهجرة وديونا يدفعها ثمنا للحروب العبثية على أرضه، وضربا للبنى التحتية اللبنانية" . واعتبر أن "حزب الله تحول أداة صغيرة في يد النظام السوري، بعدما أوحى لنا أنه لاعب أساسي في مشروع التوسع الايراني" . وقال: "لا لحرب جديدة على أرض لبنان" . وأشار إلى أن "إرسال الاسلحة النوعية من سوريا الى لبنان مؤشر كاف للقول أن سوريا تهدف الى تغيير استراتيجي في المنطقة عبر استخدام "حزب الله" أداة لهذا التغيير، وبالتالي تكون هي المستفيد الاكبر تحت غطاء افادة "حزب الله" وتزويده بالأسلحة" .وأكد أن "لعبة الاحجام في المعادلة السياسية الداخلية هي أحجام صرف لبنانية ذات صناعة وطنية وليست صناعة سورية - ايرانية كالتي يتباهى بها السيد حسن نصرالله، والأحجام الداخلية تقاس بمدى الانتماء الوطني" .

 

بري استقبل ميقاتي وقائد الجيش والمدعي العام التمييزي ارسلان: ستنفضح أمور كثيرة في 15 أيار ولا حل إلا بمقاربة مبادرات رئيس المجلس

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة بعد ظهر اليوم، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وعرض معه للتطورات الراهنة. وكان بري قد استقبل ظهرا رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان أبو فاضل. وقال ارسلان بعد اللقاء: "تشاورنا مع دولة الرئيس بري حول الأمور المطروحة على الساحة الوطنية والإقليمية، وكالعادة لمسنا حرصه الكبير على الوفاق الوطني الداخلي بتدوير الزوايا حول الأمور المطروحة كافة، أكان على مستوى الحكومة أم على مستوى قانون الإنتخاب. والرئيس بري يحاول منذ سنوات ودائما في كل الملمات أن يمثل وجهة النظر اللبنانية الصافية الصادقة، دون أي تدخلات خارجية لتقريب وجهات النظر". أضاف: "مع الأسف الشديد يبدو أن النوايا عند البعض غير صافية، وتخبئ أشياء كثيرة كفيلة الأيام بتوضيحها. لقد ناديت منذ شهر وأكثر ودعوت كل القوى السياسية الى الإلتفاف حول الرئيس بري، وتسهيل مهمته للوصول الى قواسم مشتركة يمكن أن تقرب الأفرقاء من بعضهم بعضا، ليس على قاعدة الغالب والمغلوب لأنه في لبنان أثبتت التجارب أن هذا البلد لا يحكم على هذه القاعدة، والرئيس بري هو الذي يشكل ضمانة هذا الموضوع بالعمق وليس على المستوى الكلامي". وتابع: "نأسف أننا واصلون الى 15 أيار بعد أن دعا الرئيس بري الى جلسة عامة للمجلس كما التزم في جلسة تعليق المهل الى 19 أيار، وسيكون هناك جلسات متتالية من 15 الى 19 للوصول الى قواسم مشتركة بموضوع قانون الإنتخاب. أتمنى على الجميع ألا يحاول أحد أن "يقوطب" على هذه الدعوة بخلق أمر واقع معين في البلد يمكن أن يطيح ما يسعى اليه الرئيس بري من أجل الوصول الى هذه القواسم المشتركة". أردف: "برأيي أن أمامنا الوقت لتحقيق ذلك، وأتمنى على كل الأفرقاء أن يخرجوا من المزايدات السياسية الطائفية والمذهبية ومن الخلفيات السياسية التي لها امتدادات اقليمية، وأن يقاربوا مبادرات الرئيس بري للوصول الى الحل المنشود".   

سئل: ماذا تقصد بمحاولة البعض لخلق أمر واقع؟، أجاب: "أقصد في الشكل العام، ولا أريد أن أفصح الآن، ولكن الأيام كفيلة بكشف كثير من الأمور وبكشف مصداقية الكثير من الأفرقاء لأنني آسف أن هناك رجال سياسة يتكلمون بأشياء في الإعلام ويضمرون أشياء أخرى". وأضاف: "نحن واصلون الى 15 أيار، وستنكشف الكثير من الحقائق، والذي كان يحاول أن يغطي الشمس بإصبعه، سيعرف في 15 ايار، وستنفضح أمور كثيرة. وأنا أقول أن البلد لم يعد يحتمل هكذا مزايدات، وهكذا أداء سياسي يعرض سلامة البلد وسلمه الأهلي ووحدته للخطر، ويزيد الشرخ في البلد الذي لم يعد يتحمل تكاذبا ونفاقا سياسيا. لقد قلت بصراحة وأعود وأقول أنني لا أرى أحدا جديا يحاول أن يدور الزوايا للوصول الى وفاق أو حد أدنى في الوفاق يحصن الوضع الداخلي إلا دولة الرئيس بري".

وتابع: "صحيح أن الرئيس بري له آراء سياسية في 8 آذار، لكنه لا يخلط بين موقفه السياسي وما يمثله كحركة "أمل" في تكوين 8 آذار، وبين دوره كرئيس للمجلس النيابي وكضامن لمسألة الوفاق الداخلي، وأنا شخصيا في شأن القانون الارثوذكسي، وما يطرح في هذا الصدد، اقول بكل وضوح ان موقفي، وقد أبلغته الى الرئيس بري اليوم، سيكون منسقا بالكامل مع دولته، فقد فوضته من شهر واكثر ولا أزال تجاه مصداقيتي واخلاقيتي مستمر بهذا الالتزام في تفويض الرئيس بري ومعه في الموقف الذي يراه في موضوع اي قانون انتخاب، وسأكون الى جانبه من خلفية قناعة شخصية، وقناعة عامة أنه يشكل ضمانة في هذا البلد".

سئل: هل تطرقت مع الرئيس بري الى موضوع الحكومة حيث يحكى على حكومة امر واقع؟، أجاب: "طرحنا كل المواضيع، وقد قلت في الماضي واكرر اليوم، اتمنى على الرئيس سلام من خلفية البيت الذي تربى فيه، ولا أفهم لماذا حتى الآن لم يعقد أكثر من جلسة مع الرئيس بري للوصول إلى شاطىء امان بتأليف الحكومة، وأنا اعتبر ان هذا هو "فاول" سياسي كبير".

تابع: طبعا انا لم اتكلم بهذا التفصيل او الموضوع مع الرئيس بري، وهو أيضا لم يطرح لي هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، ولكنني كسياسي اراقب وضع تأليف الحكومة، أرى أنه يجب التعاون مع الرئيس بري في كافة التفاصيل، لأنني آسف أشد الآسف للقول انه لا يوجد اليوم في لبنان فريق سياسي او شخصية سياسية منفتحة على الحوار مع كل اللبنانيين إلا نبيه بري".

بعدها استقبل الرئيس بري المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، أعقبه بعد الظهر لقاء مع قائد الجيش العماد جان قهوجي عرضا فيه الأوضاع الأمنية، في حضور احمد بعلبكي.

 

الحزب" منزعج من الطفيلي!: عائلة في بريتال رفضت استقبال الأمين العام السابق من عز "

 الخبر التالي من "الأخبار" الإلهية، وخلفيته ليست سرّاً: فحزب الله ناقم على الأمين العام الأسبق للحزب لأنه كشف أن قتلى الحزب في سوريا فاقوا ١٣٨ عدا عشرات الجرحى. والإنتقام مستمر..!  طردت عائلة في بلدة بريتال أمس الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي من منزلها، بعدما زارها بقصد تقديم العزاء بوفاة أحد أبنائها. وقال بعض أفراد العائلة للطفيلي: لا مكان بيننا لمن يقف في وجه المقاومة.

 

تكريم انطوانيت شاهين في ندوة حول حقوق الانسان في جبيل بحضور النائب جعجع

وطنية - نظمت في المركز الثقافي البلدي في جبيل، ندوة حول حقوق الانسان في لبنان، حضرها النائبة ستريدا جعجع، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط وأعضاء المجلس البلدي، رئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب، منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل، رئيس انطش مار يوحنا مرقس جبيل الاب الياس العنداري، السفير الفرنسي السابق في لبنان دوني بيتون، رئيسة ثانوية مار يوسف - جبيل لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الاخت ماري جرمان طانيوس، اضافة الى شخصيات وعدد من الناشطين الفرنسيين في مجال حقوق الانسان.

استهلت الندوة بالنشيد الوطني، بعدها القى رئيس مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني وائل خير كلمة قال فيها: "ما يزال ماثلا في ذهني الوجوم الذي انساب بعيدا وتغلغل عميقا في مختلف ثنايا المجتمع اللبناني، غاب حب الحياة وانكفأ اللبنانيون الى تصرف من يعيش في أنظمة القمع، في هذا الجو قامت السلطات بتوقيف فتاة في سن المراهقة واخضعتها لتعذيب مادي ومعنوي ملفقة لها تهما انتهت بالحكم عليها بالاعدام".

اضاف: "تبنينا قضية أنطوانيت في مؤسسات حقوق الانسان الدولية التي اولتها عناية كبرى، خصوصا منظمة العفو الدولية، لم تذهب هذه الجهود سدى بل انتهت بالافراج عن انطوانيت في العام 1999، وهي اليوم وجه عالمي بارز في حقل حقوق الانسان تدافع عن من انتهكت حقوقهم، ما يحتسب في مجتمع الحقوق الدولي أنه اعترف بجهودها وتفانيها في خدمة ضحايا انتهاكات حقوق الانسان، فقام بتكريمها مرات عدة".

الحواط

وكانت كلمة لحواط قال فيها: "إن حقوق الانسان موضوع حيوي ينظم حياة البشر على أساس الحرية والعدالة والسلام ومن دونها لا نستطيع العيش بأمان، وتلعب البلديات دورا رئيسيا مميزا بموضوعية وبترابط بين أعضاء المجتمع المدني بعضهم الى بعض مهما اختلفت المذاهب".

وأضاف: "نحن كشعب لنا الحق في الحياة والحرية، لنا الحق في العيش بسلام وعدم التعرض للاخرين، لنا الحق ببيئة نظيفة وإنماء متوازن، لنا حقوق وعلينا واجبات" ولافتا الى ان "يوم استلمنا المجلس البلدي أخذنا هذه العنواين بسلم أولوياتنا وأنطلقنا في ورشة العمل، وكان تعاطينا كبلدية مع كل الناس نموذجا يحتذى به إيمانا منا بأن هذه الصفات توصلنا الى تحقيق المساواة والربط بين كافة شرائح المجتمع الجبيلي لتحقيق العدالة وإحقاق الحق، فها هي مدينتنا تضج بالحركة وأصبحت المقصد المفضل لكل زائر وسائح ومحب لرؤية نموذج عيش واحد في بيئة نظيفة ضمن مشهد جمالي وإنمائي لفت أنظار الكثيرين حيث استحقت جبيل لقب أفضل مدينة عربية لعام 2013 بشهادة الامم المتحدة". واكد أن "لا قيام لوطن بدون أبطال ولا وجود للحقيقة بدون مناضلين في سبيلها، ومن نكرم هي بطلة ومناضلة من أجل الحرية والكرامة والحياة،أنطوانيت شاهين التي كانت جريمتها أنها بريئة أدهشت العالم بايمانها وهدوئها وصلابتها، كيف لا وهي تحصنت بالله وبأهلها وبمحبيها، تغلبت على قساوة الحياة وظلمها وعادت الى المجتمع من جديد زهرة فواحة وشمسا مشرقة، وربحها الجبيليون اما حنونة إمراة مثالية مناضلة شريفة".

شاهين

وألقت شاهين كلمة املت فيها أن "تكون حكاية أنطوانيت شاهين درسا ومثالا لكل مقهور، انه وراء كل ليل فجر" مشددة على أنه "رغم العذابات التي عاشتها في المعتقل فانها تحمل في قلبها السماح" ومعلنة عن "تأمين مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي للتوعية في المدارس عن حقوق الانسان"، شاكرة بلدية جبيل ورئيسها على التكريم. كما كانت كلمة للناشط الفرنسي ريجيس كولانج عن دور منظمة العفو الدولية amnesty international في الدفاع عن حقوق الانسان، منوها بالدور التي تقوم به شاهين في الدفاع عن المظلومين.  وفي الختام تسلمت شاهين درعا تكريمية وأقيم حفل للمناسبة.

 

امين الجميل بحث مع وزيرة خارجية ايطاليا مسألتي النازحين وحياد لبنان: النزوح بات يشكل خطرا على كيانات متعددة في المنطقة ويجب معالجته بمؤتمر دولي

وطنية - بحث الرئيس أمين الجميل مع وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو، في مقر الخارجية في روما، الوضعين اللبناني والاقليمي والحراك الاوروبي والاميركي والروسي الناشط في محاولة جديدة لايجاد حل للاحداث في سوريا. وأكدت وزيرة خارجية ايطاليا دعم بلادها الكامل للاستقرار في لبنان والعمل على بقاء قوات "اليونيفيل" كعامل استقرار في المنطقة، معلنة تأييدها قيام مؤتمر دولي لمعالجة ملف النازحين.

ورأى الجميل بعد اللقاء "أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي التقته نظيرته الايطالية قبل يومين، مهتم بوضع أسس الحل مع المجتمع الدولي، بما يضمن تسوية لا تزال قيد التشاور للازمة في سوريا، وذلك من خلال تطوير أسس جنيف 1 والسعي نحو جنيف 2 المرتقب في بداية الشهر المقبل، شرط تذليل بعض العوائق التي تعترض نجاح المؤتمر مثل الحوار بين النظام والمعارضة والتفاهم على شكل المرحلة الانتقالية".

وتناولت المحادثات بشكل أساسي "مسألتي النازحين السوريين الى لبنان وما تخلفه من أعباء تتجاوز قدرات لبنان الامنية والاقتصادية، وحياد لبنان الايجابي باعتراف دولي". ووعدت بونينو "بمتابعة رسالة الجميل من خلال مجلس الوزراء الايطالي ورئيس الحكومة". ومما قال الجميل بعد اللقاء: "كان اجتماع مثمر مع وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو حيث عرضنا للوضعين اللبناني والاقليمي، ومعرفة حقيقة الحراك الدولي بشأن معالجة الاحداث في سوريا، وبشأن ضمان الاستقرار في لبنان وأيضا منع أي تهديد يتعرض له المسيحيون في المنطقة، وذلك في ضوء نتائج الجولة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى روما بعد محادثات أجراها في موسكو ولقائه الرئيس بوتين. لقد طرحت مع الوزيرة بونينو قضية النازحين السوريين الى لبنان وأولوية معالجتها في اطار مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة، بعدما لم يفض مؤتمر الكويت الى ما كان مرجوا منه، وخصوصا أن لبنان لم يعد قادرا على الاستيعاب بعدما بلغت أعداد الوافدين أكثر من مليون نازح. وقد بات النزوح يشكل خطرا على كيانات متعددة في المنطقة، وطلبت من الوزيرة بونينو دعم التوجه الدولي الى عقد مثل هذا المؤتمر الذي نعتقد أنه يشكل المدخل الطبيعي لحل الازمة السورية. كما طرحت موضوع حياد لبنان وطلبت دعم ايطاليا ضمن اسرة الاتحاد الاوروبي وضمن المجتمع الدولي، لتأييد "اعلان بعبدا" ومبدأ الحياد الذي أقره، وهذا الاعلان يعزز فرص السلام في المنطقة، خصوصا في ضوء الحديث عن استئناف مفاوضات السلام من جديد. أعتقد أنه من المفيد أن يتبنى أصدقاء لبنان مفهوم الحياد الايجابي للبنان وهو مبدأ أساسي للدفاع عن الكيان والنظام اللبناني".

 

الرئيس المكلف ماض في اعلان تشكيلته قبل 15 الجــاري

الاتجاه الى صيغة حيادية ومقربــــة من القوى السياسية

استبعاد تراجع سلام المدعوم اقليميا ... وجنبلاط يحسم خياره

المركزية- يجمع المتابعون للاوضاع وتحديدا المتفائلون منهم على ان لا حكومة جديدة قبل تبيان الخيط الابيض من الاسود انتخابيا، وتاليا قبل انتهاء الجلسات النيابية العامة التي سيباشر المجلس النيابي عقدها ابتداء من قبل ظهر يوم الاربعاء المقبل لدرس الصيغ والمشاريع الانتخابية المدرجة على جدول الاعمال ومعرفة ما سيؤول اليه الوضع على هذا الصعيد، وكشفت مصادر سياسية ان اجتماعات مكثفة ستعقد خلال اليومين المقبلين تتناول الجلسة العامة والصيغ الانتخابية المطروحة للنقاش. وتردد ان لقاء لقيادة 14 آذار يتم التحضير له. وسيحدد المكتب السياسي لحزب الكتائب موقفه من قانون الانتخاب وكذلك القوات اللبنانية، كما تنشط الاتصالات بين اعضاء لجنة بكركي بعدما تردد عن امكان عقدها اجتماعا في الصرح عشية جلسة 15 الجاري. من جهة ثانية يرسم المتشائمون من جهتهم صورة رمادية ان لم نقل سوداوية، للمرحلة ويرون في هذا السياق ان الامور في لبنان ستبقى على ما هي غير واضحة المعالم حكوميا ونيابيا وامنيا الى ما بعد القمة الدولية التي اتفق على عقدها القطبان الاميركي والروسي نهاية الجاري في جنيف لبحث مسار ومصير الازمة السورية والملف الايراني.

وما بين المتفائلين والمتشائمين، ما يسمى او يعرف "بالمتشائلين" من العاملين في نهج الوسطية فهؤلاء يرون ان الامور باتت تتجه الى الحسم اكثر من اي يوم مضى وان الرئيس المكلف تمام سلام قد يقدم على اعلان التشكيلة الحكومية بمناسبة عيد ميلاده في 13 ايار في خطوة يفاجئ فيها اللبنانيين بحكومة تحت عنوان "المصلحة والظرف الوطنيان" تضم مقربين من الاحزاب والتيارات السياسية والكتل النيابية وظيفتها اجراء الانتخابات النيابية. ويدعو القوى السياسية الى تحديد موقفها وخيارها من الحكومة، فمن أراد اجراء الانتخابات يصوّت الى جانب الحكومة ومن لا يريد يعارضها. هكذا يمكن للرئيس سلام ان يفضح مواقف بعض القوى السياسية الملتبسة حيال موضوع الانتخابات. وقد يروي سلام للرأي العام الملابسات التي رافقت عملية التأليف ومواقف الاطراف وما اعترض التشكيل من صعوبات ادت الى اتخاذ قراره.

وتقول اوساط المصيطبة: الرئيس سلام ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل الحريصين على المصلحة الوطنية يريد وضع المجلس النيابي المجتمع بغالبية اعضائه في جلسة عامة لبحث المسار والمصير الانتخابي امام مسؤولياته التاريخية وامام خيار من اثنين، اما الموافقة على الحكومة بالسكوت ان لم يكن بالرضى، أو فليتحمل كل مسؤوليته في الفراغ الذي تتجه اليه البلاد.

في اي حال وبعيدا عن نظريات التفاؤل والتشاؤم وأفق الجانبين وفي عودة الى الوقائع، تقول اوساط المصيطبة ان سلام سينتظر الى ما بعد الجلسات النيابية العامة التي تتجه الى التمديد تقنيا 3 اشهر للمجلس النيابي ليحسم امره ويتخذ قراره في حكومة من اثنتين: الاولى مطعمة بسياسيين ومن 24 وزيرا، والثانية من 14 وزيرا تضم موثوقين وغير حزبيين، وهو لن يقدم على الاستقالة والاعتذار لأن تراجعه سيعكس تراجعا للخلفية السياسية الداعمة لانضمامه الى نادي رؤساء الحكومات التي تحاول تسجيل تقدم من الموقع السياسي على حساب النفوذ السوري المتراجع على الساحة اللبنانية، وهذا غير وارد اطلاقا اقله راهنا حيث تستعد الرياض الى استعادة دورها عربيا واسلاميا ودوليا مع غياب الدورين المصري والسوري عن ساحة التأثير في القرار اقليميا واميركيا.

 

شمعون: "الارثوذكسـي" مرفوض وعلى نصرالله الخروج من مخبـئه

المركزية- علق رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن كلام لرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط مفاده ان النائبين دوري شمعون وجورج عدوان لن ينضما الى لائحة الشوف، لافتا الى أن "على جنبلاط توضيح ما إذا كان الكلام صحيحا"، لافتا الى أن "الوضع الداخلي الراهن لا يحتاج الى مزيد من الحقن". وأوضح في بيان أن "النواب المستقلين يرفضون الإقتراح الأرثوذكسي وبالتالي سيصوتون ضده في حال طرح في جلسة الهيئة العامة الأربعاء المقبل"، مشيرا الى أن "تيار المستقبل يرفض هذا الإقتراح، كما انه سنيا لن يمر، ودرزيا مرفوض ايضا. وبالتالي لن نكون الوحيدين في المجلس الذين سيرفضون الإقتراح الأرثوذكسي". واعلن رفضه "وضع أي شروط على الرئيس المكلف تمام سلام، الذي عليه ان يختار الشخصيات التي يرى انها تشكل فريق عمل من حكومة مرحلية تستطيع إدارة الإنتخابات والإنتقال بالبلد الى مرحلة أخرى"، مذكرا ان "سلام يسعى الى حكومة من غير المرشحين والمستقلين"، مشيرا الى أن "قوى 14 آذار تقف الى جانبه في المسار الذي يسعى اليه". وقال: "على أي حال الرئيس سلام ليس من الذين يخضعون للضغوط"، مضيفا "لقد أعطى معظم النواب الثقة او التأييد لسلام، وبالتالي يفترض بهم تركه يؤلف الحكومة التي يراها مناسبة". وتابع: "على فريق 8 آذار ان يفهم ان هناك شيئا اسمه مصلحة البلد التي يجب تحقيقها، و"ليحلوا عن تمام بك" ويتركوه يعمل، وخصوصا ان عمر الحكومة لن يكون طويلا، واصفا المطالبة بحكومة تعكس الأحجام النيابية ب "طق الحنك". ودعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الذهاب الى تحرير الجولان، والخروج من "المخبأ" الذي يعيش فيه".

 

مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" رامي الريس: فرصة كاملة للمشاورات ولن اعلق على حملة التهويل على جنبلاط

المركزية- أعلن مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" رامي الريس ان "هناك حملة تهويل سياسية وإعلامية تمارس على النائب وليد جنبلاط، ولن أعلّق عليها"، لافتاً إلى ان "حقيقة ما يجري تكمن في اننا نعطي الفرصة الكاملة للمشاورات في ملفي تأليف الحكومة وقانون الإنتخابات لنصل إلى مساحة ترضي كل الأفرقاء وتمرير المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد"، مشيراً إلى انه "بقدر ما تتسع دائرة التوافق حول ملفي الحكومة وقانون الإنتخاب بقدر ما يكون المناخ في البلاد جيداً". وقال في حديث إذاعي "لا يجوز وضع اللبنانيين بين خيارات صعبة"، مؤكداً اننا "حريصون على إستمرار المشاورات السياسية بأكبر قدر ممكن من الإيجابية، كما ان التسويات السياسية تتطلب تنازلات من كل الأفرقاء". وأضاف الريس ان "رفع سقف المواقف السياسية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وغيره، والدخول في لعبة الأحجام والأوزان من قبل بعض الأفرقاء، يعقّد أمور تأليف الحكومة ولا يسهلها"، قائلاً: "إذا كانت القوى السياسية تعتبر ان مسألة تأليف الحكومة ممر إلزامي لتكريس الديموقراطية في البلاد، فان المسألة تتطلب قراءة أكثر واقعية".

 

زهرمان: كلام نصرالله تهديد بـ"7 ايار" جديد ونريد حكومة لا تضمّ استفزازيين

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان إلى ان "قناعات "تيّار المستقبل" هي تشكيل حكومة حيادية من اشخاص غير منغمسين بالعمل السياسي إلى اقصى الحدود". واكد في حديث متلفز ان "تيار المستقبل" يريد حكومة مكوّنة من شخصيات غير استفزازية"، طالباً "السعي إلى قانون انتخابات من دون الوصول إلى تفاصيل تشكيل الحكومة". وقال: "على الرغم من ان تسمية الحكومة بـ"حكومة الانتخابات" امر غير دقيق، وواجب الحكومة القيام باعمالها كافة لا فقط إجراء الانتخابات، لكن في هذه المرحلة يجب ان يكون همّ الحكومة الأساسي إجراء الانتخابات". وفي موضوع مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" للانتخابات، اعتبر زهرمان ان "من حضّر "طبخة الأرثوذكسي" ذكي، لأنّه اعاد إلى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون شعبية كانت في مرحلة تراجع"، لافتاً إلى ان "الأرثوذكسي يضرّ بمصالح المسيحيين التي تعدّ الاستدامة بالعيش المشترك من اهمّها". إلى ذلك، رأى زهرمان ان "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير بأن الحزب مصرّ على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، "فيه إشارة إلى إرادتهم في التعطيل"، معتبراً ان خطاب نصرالله "فيه تهديد مبطّن بأنه في حال تشكيل حكومة لا يوافق عليها فريق "8 آذار" هنالك "7 ايار" جديد".

 

الفرزلي: حكومة "الامر الواقع" انقضاض على قانون الانتخاب

المركزية- كشف النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان "ايفاد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الى معراب كان من اقتراحه"، مشيرا الى ان "رئيس حزب "القوات" سمير جعجع تلقف الامر بايجابية بعدما اسقط رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كل الحجب الشكلية في سبيل المسألة المبدئية". واكد في حديث اذاعي ان "ثمة اتفاقاً في بكفيا ومعراب على مسألتين قاطعتين:" لا لقانون الستين وانه بين "الستين" و"الارثوذكسي" الموقف حاسم للارثوذكسي" والارادة متوفرة عند الطرفين بهدف التفتيش على اقتراح قانون يلحظ التمثيل الصحيح والمناصفة"، لافتاً الى ان "جعجع وضعنا في اجواء اتصالاته بـ "تيار المستقبل" الا ان حكمنا على الامور ينبع من قربها من المناصفة".واوضح انه "حتى تاريخه لم نناقش اي اقتراح بديل عن "الارثوذكسي" بمعنى انه لا يوجد اي بديل جدّي يأخذ في الاعتبار حقوق المكوّن المسيحي كما يجب"، مشدداً على انه "لا يمكن استبعاد طرح المشروع الارثوذكسي على الهيئة العامة". وقال "اذا اتفق المسيحيون على "الارثوذكسي" قبل الجلسة العامة في 15 الجاري ودخلوا به الجلسة سيخرجون بالاقتراح الارثوذكسي قانوناً مصدّقا كامل الاوصاف".

واعتبر الفرزلي ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حرّ في ردّه للمجلس او الطعن به امام المجلس الدستوري وستكون لنا وجهات نظر على رغم مآخذنا ولكننا نؤمن بميثاقيته ايمانا كاملا ".

اضاف "من يقول لا اريد نسبية في ظل وجود سلاح هو من لا يريد قانونا ويريد استمرار الحالة القائمة بالاعتداء على حقوق المسيحيين ومن يتمسّك بالستين لانه يحمل في طياته استتباعا للمسيحيين هو من لا يريد انتخابات ومن لا يريد انتخابات هو ذاك الذي يتآمر على الشريحة المسيحية التأسيسية للمجتمع اللبناني"، مشيراً الى ان "الرأي العام المسيحي سيحكم على من سيفرّط بحقوقه". وعن الوسطية، سأل الفرزلي "من هم الوسطيون في لبنان؟، فرئيس الجمهورية جزء اساسي من الاصطفافات السياسية، والرئيس نجيب ميقاتي ليس بوسطي اما الوسطي الوحيد فهو رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي اظهر وسطيته حسب مصلحته". اما في الشأن الحكومي، فقال الفرزلي "اذا صدر قانون انتخاب فالحكومة ستولد سريعا وفي حال العكس فان الامور ستأخذ وقتاً". واذ دعا الى "تمثيل كل فريق في الحكومة حسب حجمه"، اعتبر انه "اذا قرر الرئيس المكلف "القيام بحركات سياسية غير محسوبة تنفيذا لاصطفافات معينة فلا مصلحة وطنية في ذلك".ورأى ان "الغاية من طرح "حكومة الامر الواقع" في هذين اليومين الانقضاض على قانون الانتخاب وامكان انتاج التوازن الوطني".

 

النائب ياسين جابر: جلسة 15 ايار مفتاح للتفاهم

المركزية- امل النائب ياسين جابر "ان تكون 15 ايار مفتاحا للتفاهم على رسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة"، مثنياً على "حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي هو رجل هذه المرحلة، هو المنفتح على الجميع ويتعاطى مع الجميع ويتواصل مع الجميع ويحاول ان يجمع الشمل في المجلس النيابي". ودعا خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامه المكتب العمالي لحركة "امل" في اقليم الجنوب الى "ان يلهم الله اللبنانيين على اعطاء الاولوية في هذه المرحلة للاستقرار في البلاد والى مستقبل العباد، وان يعين الرئيس بري في هذه المرحلة الصعبة والتي تحتاج الى التحاور والتلاقي لاجل انقاذ لبنان"، لافتاً الى "ان عيد العمال ليس شعارا فقط، بل يوم تحقيق الاماني وتتويج النضال بانتصار الحقوق المشروعة، هو عيد لكل مجاهد في حقل الخدمة الوطنية، عيد العامل والموظف والمستخدم والاجير، كما هو عيد عامل الفكر على السواء".

 

قداس احتفالي برئاسة الراعي ومشاركة سليمان/"مريـم ام النور" تتابع مسيرتها فــي كل لبنان

المركزية- تتابع "مريم ام النور" مسيرتها التي بدأت في ا ايار منطلقة من مزار سيدة لبنان في حريصا لتزور كافة ابنائها في لبنان لتعود الى مركزها في التاسع من حزيران، بعد ان تهيئ الشعب اللبناني لحدث تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر بقداس احتفالي يرأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والبطاركة والأساقفة الكاثوليك وبمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في السادس عشر من حزيران المقبل الموافق فيه تدشين بازيليك سيدة لبنان في حريصا رمز التقوى المريمية بعد الإنتهاء من اعمال الترميم. اربعون يوماً تتفقد مريم ابناءها، واستقبلت في يومها الأول في كاتدرائية مار جرجس بيروت حيث احتفل بالقداس الإلهي المطران بولس مطر يعاونه المطران شكرالله نبيل الحاج والمطران ميشال عون والمرشد العام للرابطة سمير بشارة ولفيف من الكهنة. ورافقها، مع باصات من المؤمنين، الأساقفة الثلاثة الى الدامور حيث كان لها استقبال حاشد في اول البلدة ومسيرة صلاة حملت خلالها على الأكتاف الى كنيسة الرعية التي شهدت وقفة روحية من وعظ واعترافات وصلوات واستراحة وغداء، اكملت طريقها بعدها لتزور الجية والرميلة وقرى صيدا حيث كان قداس الهي في مزار سيدة المنطرة مغدوشة احتفل به المطران الحاج في حضور المطران ايلي حداد ولفيف من الكهنة وجمهور المؤمنين وامضت ليلتها الأولى في لبعا، لتكمل زيارتها في يومها الثاني في منطقة شرقي صيدا وتتوجه بعدها الى ابرشية صور حيث استقبلت في مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك واحتفل المطران جورج بقعوني بالقداس الإلهي يعاونه المطران شكرالله الحاج، إنتقلت بعدها بتطواف حاشد شارك فيه المؤمنون بإيمان وفرح كبيرين مع صاحبي السيادة في حارة المسيحيين الى مطرانية صور للموارنة، حيث رفعت الصلوات الى ساعة متأخرة من الليل. ثم جالت في ابرشيتي صور ومرجعيون فكانت لها استقبالات حاشدة ومسيرات إيمانية شعبية مليئة بالغبطة والرجاء ومظاهر البهجة والزينة والتراتيل، واللافتات واقواس النصر المرحّبة بسيدة لبنان وسلطانته، ودموع الفرح والتأثر والتوبة، خصوصاً في قرى دبل وعين إبل ورميش والقليعة ومرجعيون حيث اجتمعت في كاتدرائية مطرانية الروم الملكيين الطوائف المسيحية كلّها من موارنة وكاثوليك وارثوذكس وبروتستانت في قداس الهي رأسه المطران جورج حداد كرّس خلاله ابرشيته لمريم في حضور شيخ الطائفة السنية في جديدة مرجعيون بمظاهر الأخوة والتعايش الكبيرين. ثم انتقلت من بلدة العيشية الى جزين في يوم عيدها الأحد الأول من ايار حيث شهدت المدينة حدثاً فريداً شارك فيه اكثر من 3000 شخص بمسيرة صلاة وتقوى دامت اكثر من ساعة تخلّلتها مشاهد إنجيلية حيّة والعاب نارية الكثيفة واختتمت بسهرة صلاة وتأمل ووعظ دامت حتى الصباح، لتختتم الزيارة بالقداس الإلهي قبل ان تنطلق لزيارة كافة قرى جزين وتمضي ليلتها في صيدون. وطافت بعدها على كل قرى الشوف طوال ثلاثة ايام باتت اثناءها في كل من دير القمر والفوارة ومجد المعوش التي شهدت قدوم عدد كبير من سكانها وشبيبتها وشاباتها في الباصات من بيروت وجونية وجبيل ليعيشوا هذا الحدث الفريد. وتزور "مريم ام النور" خلال الأيام الأربعة المقبلة بلدات عاليه وبعبدا وبيروت متجهة بعدها نحو المتن والبقاع. يُذكر ان هذا التطواف المريمي يُقام بمبادرة من رابطة الأخويات بمناسبة سنة الإيمان العالمية 2013 التي دعا خلالها البابا جميع المؤمنين ان ينظروا الى مريم "امرأة الإيمان"، ويرافقه لجنة مؤلفة من ادارة رابطة الأخويات يرأسها المرشد العام الأب سمير بشارة اليسوعي ومن معبد حريصا ومن الحركة الكهنوتية المريمية بشخص صاحبي السيادة شكرالله نبيل الحاج وانطوان بيلوني بالتعاون مع كهنة الأبرشيات ببركة اساقفتها.

 

النائب نهاد المشنوق: سنستمر بالمساعي للاتفاق على قانون منطقي ومختلط

موقع 24 آذار/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق لصحيفة "الأخبار" أن الكتلة "حسمت أمر عدم مشاركتها في جلسة الأربعاء النيابية في حال وضع قانون اللقاء الأرثوذكسي بنداً أول على جدول الأعمال"، موضحاً أن "التيار أبلغ القوات اللبنانية هذا القرار". وعن مشاركة حلفاء التيار في الجلسة، أشار إلى أن "التيار ليس بوارد القيام بأي خطوة تجاه احد، والتركيز اليوم ينصب على الجهود المبذولة مع كل القوى، وتحديدا القوات، للتفاهم على قانون منطقي ومختلط، وأن المساعي لن تتوقف، وستستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل انعقاد الجلسة". ونفى ما صرّح به عضو كتلة "القوات" اللبنانية النائب انطوان زهرا عن أنه "سيعلَن قريباً جداً اتفاق القوات مع المستقبل على القانون المختلط، إذ إن الاتفاق لم ينضج بعد".

 

زهرا: تحدثت عن "إمكانية" التوصّل لاتفاق وليس التوصّل إلى اتفاق مع "المستقبل"

موقع 24 آذار/اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث لصحيفة "اللواء" أن كلامه عن حصول اتفاق بين "المستقبل" و"القوات" في الساعات القليلة المقبلة قد تمّ تحويره بعض الشيء، إذ أنه تحدث عن "إمكانية" التوصّل الى اتفاق وليس التوصّل إلى اتفاق.

 

أرسلان من عين التينة: أتمنى عدم الالتفاف على دعوة بري بخلق أمر واقع وأتمنى على الفرقاء الخروج من الخلفيات السياسية ذات الامتدادات الإقليمية

موقع 24 آذار/لفت النائب طلال أرسلان بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة إلى "حرص بري على تدوير الزوايا في كافة الأمور المطروحة على المستوى الحكومي أو قانون الانتخاب"، وقال: "الرئيس بري يجسد دائماً وجهة النظر اللبنانية الصافية دون أي تدخلات خارجية لتقريب وجهات النظر حول كافة الأمور، ومع الأسف هناك من يخبىء بعض الأمور، والأيام كفيلة بتوضيحها". أضاف: "أثبتت التجارب أن البلد لا يحكم على قاعدة الغالب والمغلوب، والرئيس بري يشكل ضمانة هذا الموضوع. جلسة 15 أيار للوصول الى قواسم مشتركة، اتمنى على الجميع عدم الالتفاف على هذه الدعوة بخلق امر واقع معين في البلد ممكن ان يطيح بكل التعب الذي قام به بري للوصول الى قاسم مشترك، واتمنى على الفرقاء الخروج من المزايدات السياسية والخلفيات السياسية ذات الامتدادات الاقليمية". وقال: "الأيام كفيلة بكشف صدقية الكثير من الفرقاء، فرجال السياسة يتكلمون شيئا في الاعلام ويضمرون شيئاً آخر، بكل صراحة لست ارى في القوى السياسية من يريد تدوير الزوايا للوصول الى وفاق يحصن الوضع الداخلي في البلد الا الرئيس نبيه بري، اما في ما يتعلق بالقانون الارثوذكسي فموقفي منه سيكون منسقا مع الرئيس بري، ولن اكون على خلاف معه في هذا الموضوع على خلفية قناعة بان الرئيس بري يشكل ضمانة في هذا الموضوع".

 

النائب أحمد فتفت : فتح جبهة الجولان يعني وضع إيران يدها على سوريا

موقع 24 آذار/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "الدعوة لفتح جبهة الجولان اعتراف من السيد حسن نصر الله والرئيس السوري بوجود جبهة اسمها الجولان بعد مرور 40 سنة على احتلالها من العدو الإسرائيلي وهذا أمر جيد ولو أنه تأخر 40 سنة ولم يفعلوا شيئاً بالنسبة للمقاومة في الجولان". ورأى في حديث لصحيفة "السياسة"، أن "الدعوة لفتح هذه الجبهة في هذا الوقت معناها أن إيران وضعت يدها نهائياً على سورية، ولم يعد هناك كلمة سورية ولا كلمة نظام سوري، ويعني أيضاً إدخال لبنان في البركان المشتعل في المنطقة، سيكون من نتائجه تدمير جزء كبير من لبنان، وسيجر الجنوب اللبناني والشيعة بشكلٍ خاص إلى دمار محتم"، واصفاً هذه السياسة بـ"الانتحارية التي لا تفيد حزب الله بشيء سوى تمدد النظام الإيراني في المنطقة". ورأى أن "الجولان غير مؤهل لهذا النوع من المقاومة"، مؤكداً أن "استعمال لبنان لجبهة مباشرة لانطلاق المقاومة منه سيكلف لبنان ثمناً غالياً جداً وهو عملياً وضع يد حزب الله على كل شيء في لبنان وهو بالتالي نسف أي إمكانية لتأليف الحكومة، والتمديد لمجلس النواب وإدخال البلد في الفراغ، وهو بهذا الكلام وضع كل المصالح اللبنانية على خط الدمار، غير عابئ بمصلحة الناس وهذا هو المخطط الإيراني الذي يريد أن يضحي بكل لبنان من أجل المصالح الإيرانية، كما يضحي الآن بكل سوري من أجل المصالح الإيرانية أيضاً".

 

عماد واكيم  الأولوية للمختلط.. وسلام سيطرح حكومة أمر واقع لخلق صدمة إيجابية

موقع 24 آذار/أوضح القيادي في "القوات اللبنانية" المرشح عن المقعد النابي في الأشرفية عماد واكيم أن "اللقاء الأرثوذكسي" بغض النظر عن تقييمه، عندما طُرح في اللجان النيابية كانت الآفاق مسدودة، ولو لم يُطرح لما كنّا نناقش اليوم لإنتاجِ قانونٍ للانتخابات. وإذ جدد التأكيد أن قانون الستين مرفوض كلياً، أشار واكيم إلى أن النقاش في اتجاه المختلط اليوم لكي يتم الاتفاقُ عليه. وأضاف في حديث لإذاعة "لبنان الحر": "لا أفهم مدى الاستغراب الذي طال لقاء معراب، والاتجاه اليوم الى المختلط وبالنسبة الينا كقوات الأولوية هو حصول المختلط على أكبر نسبة تأييد". وقال: "طرحنا المختلط على "التيار الوطني الحرّ" لكنه لم يعط أيَّ موقفٍ رسمي علني أو مكتوب حوله"، معلناً أنه في الساعات القليلة المقبلة سيتم الاتفاق بين "القوات" و"تيار المستقبل" على صيغةٍ موحدّة للمختلط. وأضاف: "سنعلن موقفاً نهائياً من قانون الانتخاب الثلثاء مساء أو الأربعاء صباحاً قبل الجلسة العامة".

واكيم الذي أكد أن "حزب الله" لا يريد انتخابات في لبنان، لفت إلى أن موقف "تيار المستقبل" أصبح متقدّماً عمّا كان عليه في السابق، معتبراً أن التوافق على القانون المختلط لا يعطينا فقط 64 نائباً بل 128، أيّ يعطينا الوطن.

وأضاف: "كلُّ طرف سياسي يعتمد التكتيك الذي يناسبه، و”التيار الوطني الحرّ” يسير بتكتيك 'الأرثوذكسي”، في حين أن القوات ترى فرصة للوصول إلى تفاهم على المختلط، بينما هناك من يحاولة عرقلة هذا التفاهم".

واكيم اتهم 'حزب الله” بجرّ لبنان إلى الحرب السورية. وقال: 'ماذا ينفعنا الحصول على صحة التمثيل والحصول على 64 نائباً من خلال الأرثوذكسي في جلسة 15 أيار وفي اليوم التالي حزب الله يجر لبنان الى حرب مع اسرائيل دفاعاً عن النظام السوري والجولان بأمر ايراني؟. وأكد أن 8 آذار تعرقل تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن حزب الله يريد من الحكومة تشريع تدخله في سوريا، متوقعاً من الرئيس المكلّف طرح تشكيلة حكومة أمر واقع لكنها لن تحظى بالثقة، في محاولة منه خلق صدمة ايجابية.

 

مروان حمادة: نصرالله خطف كلّ مقوّمات الدولة ووضعها تحت امتداد فاضح لولاية الفقيه

موقع 24 آذار/أكّد النائب مروان حمادة أنّ أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله "قد خطف ليل الخميس كلّ مقوّمات الدولة وسلطاتها ومسؤوليّاتها، واضعاً لبنان تحت امتداد فاضح لولاية الفقيه وبقايا النظام السوري".

وقال حمادة لصحيفة "الجمهورية": "إنّ ما أعلنه، بغضّ النظر عن الأبعاد الاستراتيجية الوهمية لممانعة استيقظ لها النظام السوري بعد 40 سنة من المهادنة، هو بمثابة القضاء على الميثاق الوطني واتّفاق الطائف وتسوية الدوحة وإعلان بعبدا والدستور اللبناني، والقبض على السلطة الإجرائية والتشريعية والقضائية والعسكرية وتَخَطٍّ لصلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النوّاب وكلّ الهيئات المدنية والعسكرية في الجمهورية اللبنانية".

وقال: "من هنا نطالب بموقف رسميّ واضح من المغامرة الجديدة التي يدفع لها "حزب الله" لبنان من ريف القصير إلى حمص وريف دمشق وصولاً إلى جبهة الجولان وإلى عمق الاضطراب العراقي. كفى لعباً بمصير لبنان والطائفة الشيعية الكريمة". وبالنسبة إلى قانون الانتخاب أكّد حمادة أنّ "البحث جارٍ للوصول إلى حلّ متوازن عبر المختلط أو بتعديلات أساسية على قانون الستّين، وبانتظار التوافق نتمنّى ألّا تتحوّل جلسة 15 أيّار إلى جنّاز للعيش المشترك"، مشيراً من جهة ثانية إلى أنّه "ليس المطلوب الوصول إلى حكومة أمر واقع، بل نطمح الى تشكيل حكومة الرأي العام اللبناني، ولا تمثّل الأفرقاء السياسيّين، إنّما تمثّل الكفاءات والإبداع في البلد الذي لا يتحمّل الانقسامات الحاليّة".

 

جعجع لنصر الله: إن كنتم تدركون أن المقاومة بالجولان تحرره وانتظرتم 40 عاماً فأنتم خونة

موقع 24 آذار/ردّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بأن "كل ما يجري في سوريا ومن ضمنها الغارات الاسرائيلية الأخيرة هو اخضاع لسوريا لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو"، ، فسأل: "منذ متى كان النظلم السوري في صراع مع العدو الاسرائيلي؟"، لافتاً الى أن "أهدأ جبهة مع اسرائيل كانت الجبهة السورية، فطيلة 40 عاماً من 1973 الى 2013 لم نسمع عن ضربة كف في الجولان، وهذه المقولة غير صحيحة بل يطرحها السيد حسن في سبيل الدفاع عن النظام والفرقعة الاعلامية لاظهار النظام وكأنه مستهدف من اسرائيل". وعمّا قاله نصرالله بأن "النظام في سوريا سيُعطي حزب الله كل سلاح لديه وبالأخص سلاحاً نوعياً كاسراً للتوازنات"، قال جعجع: "يا سيد حسن، اذا كان النظام يملك سلاحاً كاسراً للتوازنات، فلماذا لم يكسر هذه التوازنات بنفسه؟ أينتظر أن تكسر أنتَ هذه التوازنات؟".

وعلّق جعجع على ما قاله نصرالله ومن قبله الرئيس بشار الأسد بأن "باب المقاومة الشعبية سيُفتح في الجولان"، قائلاً: "طالما أنتم مدركون أن المقاومة الشعبية في الجولان ممكن أن تؤدي الى تحريره، فلماذا انتظرتم أربعين عاماً للبدء بها؟ لأنكم تعلمون أكثر من غيركم ان هذه المقاومة الشعبية لن تؤدي الى اي مكان، ولكن اذا كنتم تعرفون أنها كانت ستُعطي نتيجة ولم تسمحوا بها، اذاً أنتم خونة. فاليوم يفكرون بالمقاومة الشعبية لتحرير الجولان لسبب بسيط هو اعطاء طابع لهذا النظام بأنه هو رائد القومية والوحدة العربية والوحيد الذي يقاتل اسرائيل لإلهاء الناس عمّا يجري في سوريا والاستمرار بقتل الشعب السوري، وهذا تزوير للتاريخ ولشعور الناس".

وفي موضوع قانون الانتخاب، رأى جعجع أنه "يجب التوصُل الى قانون انتخابي جديد اذ لا يمكن الاستمرار بأي شكل من الأشكال بقانون الستين الذي انتهى الى غير رجعة، ونحن نجري اتصالات بكل الاتجاهات وبالأخص مع حلفائنا وأصدقائنا كي نتوصّل الى قانون انتخاب يؤدي الى حسن التمثيل ويأخذ بعين الاعتبار هموم وهواجس كل اللبنانيين".

وفي الشأن الحكومي، طالب جعجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام "بتشكيل حكومة فاعلة ومنسجمة تبعاً لضميرهما وبالتالي يرسلان هذه التشكيلة الى المجلس النيابي، وبعدها فلتتحمل الكتل النيابية مسؤوليتها فإما تعطيها الثقة أو لا، وفي نهاية المطاف نحن كلبنانيين يجب أن نحكم على الكتل النيابية وفق كيفية تصرفها تجاه هذا الأمر".

كلام جعجع جاء خلال عشاء لمصلحة النقابات العمالية في القوات اللبنانية تحت شعار: "ريادة في العمل، التزامٌ بلا حدود" في حضور النواب: ستريدا جعجع، ايلي كيروز، طوني ابو خاطر، انطوان زهرا، فادي كرم، جوزف المعلوف، وأمين عام الحزب دفادي سعد، ورئيس مصلحة النقابات العمالية في القوات المحامي شربل عيد، فقال: "إن القوات اللبنانية هي أكثر مؤسسة أو مجموعة تُعايش أوضاع العمال لأنها مكونة من طبقات اجتماعية عمالية ولا يمكنها الا أن تعيش هموم العمال والموظفين لأنهم جسمها الأساسي، ولكن للأسف الحركة العمالية في لبنان مصادرة منذ عهد الوصاية السورية ولكن هذه المصادرة لن تستمر، وقد حان الوقت لتتحرر الحركة العمالية وتُصبح حركة حرة عمالية نقابية فعلية".

في موضوع قانون الانتخاب، رأى جعجع أن "هذا الأمر ليس هامشياً ويجب التوصُل قانون انتخابي جديد اذ لا يمكن الاستمرار بأي شكل من الأشكال بقانون الستين الذي انتهى الى غير رجعة، نحن نجري اتصالات بكل الاتجاهات وبالأخص مع حلفائنا وأصدقائنا كي نتوصّل الى قانون انتخاب يؤدي الى حسن التمثيل ويأخذ بعين الاعتبار هموم وهواجس كل اللبنانيين". وأشار الى أن "قانون مفصّل على قياس فريق واحد لن يمر بل يجب أن يكون لكلّ الفرقاء ويحترم مصالحهم، وأمل ان نصل الى قانون قبل 15 أيار الجاري".

وفي الشأن الحكومي، قال جعجع "عندما تكون الحكومة مشلولة فهذا يعني ان الدولة مشلولة، فلسخرية القدر جماعة "الأمر الواقع" بامتياز يقولون أنهم لا يريدون حكومة أمر واقع، فالدستور والقوانين والأعراف أعطت شرعاً رئيسي الجمهورية والحكومة المكلّف حق تشكيلها كما يريدان بالشكل المناسب، بينما في الوقت عينه لم يُعطَ لهم الحق بمصادرة القرار الاستراتيجي للدولة وتكريس السلاح وتعريض لبنان واللبنانيين للخطر، فحكومة الأمر الواقع هي التي تتشكل في السراديب وليس وفق القانون وفي السرايا والقصر الرئاسي وبحسب المشاورات".

وأسف جعجع 'لخلق تقليد معيّن متعلق بتشكيل الحكومات هو خاطئ كلياً، باعتبار ان الحكومة ليس حصص تُوزع على الفرقاء السياسيين لتتحول الى قطعة فسيفساء لا يُعرف أولها من آخرها، فالحكومة هي كناية عن فريق عمل يجب ان تكون منسجمة لتستطيع العمل، والكتل النيابية الموجودة في المجلس النيابي تكون مهمتها متابعة وملاحقة كل خطوة من خطوات الحكومة وليس لأخذ الحصص منها، وهذا المفهوم يجب تغييره والآن الفرصة سانحة لذلك”، مشدداً على ان 'الحكومة هي سلطة تنفيذية وليست مجلس نيابي مصغّر، هذا المفهوم خاطئ ويحاولون تعزيزه في رؤوسنا”.

وطالب جعجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام 'بتشكيل حكومة فاعلة ومنسجمة تبعاً لضميرهما وبالتالي يرسلان هذه التشكيلة الى المجلس النيابي، وبعدها فلتتحمل الكتل النيابية مسؤوليتها فإما تعطيها الثقة أو لا، وفي نهاية المطاف نحن كلبنانيين يجب أن نحكم على الكتل النيابية وفق كيفية تصرفها تجاه هذا الأمر”.

وتطرق جعجع الى الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فقال:” كما تعلمون نحن أخلاقياً ندعم الشعب السوري دون لبس أو إبهام، وقد عانينا قبله من جور هذا النظام، ففي الأشهر الأولى من الانتفاضة السورية، لم تتكن الثورة مسلّحة وكان يُقتل يومياً عدد كبير من المدنيين العُزّل برصاص جيش النظام”.

وتعليقاً على قول نصرالله:”ان كل ما يجري في سوريا ومن ضمنها الغارات الاسرائيلية الأخيرة هو اخضاع لسوريا لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو'، قال جعجع 'لتبرير كل ما يفعلونه يُدخلون العدو الاسرائيلي، وهنا لدي سؤال بسيط: فهذا النظام السوري متى كان في صراع مع العدو؟ فآخر مرة كانت سوريا بصراع مع العدو بالفعل كان عام 1973 ، وحينها كانت حرب مصر والسعودية (التي وضت حظراً نفطياً) تواجهان العدو… لقد حصلت عدة حروب ومنها حرب العام 1982 على لبنان وكان الجيش السوري في لبنان ولكن ماذا فعل؟ ومن ثم حرب 1993 و1996، فكل ما كانت تفعله سوريا هو مسمار جحا لتأخذ ثمناً سياسياً من اسرائيل على حساب الشعب اللبناني”، لافتاً الى ان 'كل قصة المقاومة في لبنان، مع اعترافي بما قام به المقاومون الصادقون، أخذت سوريا منها أثمان سياسية بحيث كانت تدّعي امكانية تجميدها حين تريد ليس لمضايقة العدو بل لغايات في نفس يعقوب ولمصالح تتعلق بالنظام، وبالتالي يا سيد حسن هذا لا يعني ان النظام السوري كان بصراع مع اسرائيل بل كل الوقت كان يُقال إن أهدأ جبهة مع اسرائيل هي الجبهة السورية، فطيلة 40 عاماً من 1973 الى 2013 لم نسمع عن ضربة كف في الجولان، وهذه المقولة بأن النظام السوري في صراع مع اسرائيل غير صحيحة بل يطرحها السيد حسن في سبيل الدفاع عن النظام والفرقعة الاعلامية لاظهار النظام وكأنه مستهدف من اسرائيل”.

وعمّا قاله نصرالله بأن 'النظام في سوريا سيُعطي حزب الله كل سلاح لديه وبالأخص سلاحاً نوعياً كاسراً للتوازنات'، فقال :” يا سيد حسن، اذا كان النظام يملك سلاحاً كاسراً للتوازنات، فلماذا لم يكسر هذه التوازنات بنفسه؟ أينتظر أن تكسر فيه أنتَ هذه التوازنات؟ بالحقيقة السياسة في لبنان باتت عجيبة غريبة ما يضطرنا للتوضيح يومياً كل كلمة تُقال من أفواه بعض السياسيين لأن ما يحصل فيه غش كبير للشعب اللبناني…”

وتابع 'لا تقل لي أن جيش النظام ضعيف كما تقول عن الجيش اللبناني، فها هو اليوم يُدمر المدن السورية ويقتل شعبه بحيث تخطت أعداد الشهداء المئة ألف قتيل، فاذا أخذنا الحروب التي شنتها اسرائيل على سوريا كحرب 1948 ، 1967، 1973 وجمعنا أعداد القتلى فيهم يكون مجموع القتلى تقريباً بين 25 و30 ألف قتيل بينما حتى الآن مات في سوريا أكثر من مئة الف، فأيهما يكون أضر بالشعب السوري نظامه أم اسرائيل؟ '

وعلّق على ما قاله السيد نصرالله ومن قبله الرئيس بشار الأسد بأن 'باب المقاومة الشعبية سيُفتح في الجولان”، قائلاً:” طالما أنتم مدركون أن المقاومة الشعبية في الجولان ممكن أن تؤدي الى تحريره، فلماذا انتظرتم أربعين عاماً للبدء بها؟ لأنكم تعلمون أكثر من غيركم ان هذه المقاومة الشعبية لن تؤدي الى اي مكان، ولكن اذا كنتم تعرفون أنها كانت ستُعطي نتيجة ولم تسمحوا بها، اذاً أنتم خونة… فاليوم يفكرون بالمقاومة الشعبية لتحرير الجولان لسبب بسيط هو اعطاء طابع لهذا النظام بأنه هو رائد القومية والوحدة العربية والوحيد الذي يقاتل اسرائيل لإلهاء الناس عمّا يجري في سوريا والاستمرار بقتل الشعب السوري، هذا تزوير للتاريخ ولشعور الناس…”

وسأل جعجع 'اذا كان صحيح ان حزب الله بدأ بارسال مقاتلين الى جبهة الجولان لتدريب المقاومة الشعبية، فهل هذه الأرض المسماة لبنان فيها دولة أم لا؟ فكل ما يفعله حزب الله وكأن الدولة غير موجودة في لبنان والأهم من هذا ان الدولة تتصرف وكأنها غير موجودة، ما يقوم به حزب الله خطير جداً وقد يُرتّب حرباً جديدة على لبنان، فمن أعطاك تفويض يا سيد حسن لتزج لبنان في هذا الآتون المشتعل في الشرق الأوسط؟ حزب الله يحاول فعل أي شيء لابقاء نظام الأسد واقفاً على رجليه بعيداً عن أي منطق، والمطلوب من حكومة تصريف الأعمال أخذ موقف صريح بهذا الشأن لأن الأوضاع الأمنية تأتي من صلب مهامها قبل فوات الأوان”.

بدوره، ألقى رئيس مصلحة النقابات العمالية في القوات اللبنانية المحامي شربل عيد كلمة قال فيها :” ألفُ تحيّةٍ لكم يا من امتهنتم العمل الأصعب وعملتم في مقالع الرجال الرجال مفتّتين صخور المؤمرات على وطنكم، ليس من أجل لقمة عيشكم بل لعيش مجتمعٍ و شعبٍ لا بل وطنٍ بأسره…ألفُ تحيّةٍ لكم يا من عملتم في مصانع المقاومة لتُنتِجوا لنا الاستقلال، وفي معجن البطولات مزجتم العرقَ بالدماء والدموع فكان لنا خبزُ الحرّيةِ ورغيف الكرامةِ والوطنَ المنشود!”

وتابع 'عيدكم الحقيقي أيها العمال لا يقاس بزيادة رواتبكم، او بواسطة 'لتزبيط” وضعٍ من هنا أو من هناك، بل هو اليوم الذي نتمكّن فيه جميعاً من بناء الدولة التي حلمتم وحلمنا بها، دولةٌ قويةٌ قادرة مستقرّة لا سلاح فيها الّا سلاح الشرعية، جاذبة للإستثمارات، عندها يزدهر الإنتاج وتزيد فرص العمل، وتعمّ البحبوحة والحياة الهنيئة التي تستحقّون. واليوم، نشمّر عن سواعدنا، ونطلق نهضةً تنظيمية لتأسيس خلايا في كل مكان، بدءاً من أصغر متجر الى أكبر مصرف، مسنَدين الى مسيرةٍ طويلة بدأها جورج العلم وعماد واكيم وميشال نحول، فعلى بصمات أصابعِكم سنشيّدُ البنيانَ النقابي للقوات اللبنانية، ألفَ شكرٍ لكم لكل ما قدّمتموه… وعدُنا للقائد ولكم، أننا سنكون في كل مكانٍ وزمان ، وسوف نقلق راحة المتخاذلين المتواطئين…”

وختم عيد:” أود أن أقول أنّ في لبنان توجد يافطة اسمها 'الإتحاد العمالي العام” وهو في الواقع وعلى طريقة 'الحكيم” لا اتحاداً ولا عمالاً ولا عاماً، فهنيئاً لكم نقاباتٍ واتحاداتٍ ورقية مُهِرت تراخيصها بأختام غازي كنعان ورستم غزالي… كدِّسوا التراخيص فوق التراخيص ما شئتم، واجمعوها الى حدود السماء إذا أردتم… أما نحن فنهيء البشرَ والناس، حرفيون، سائقون، مصرفيون، موظفون… ونهيّء الساحاتِ الكبرى لنملأها عمالاً حقيقيين رجالاً، نساء، شباباً وشابات، حيث سيكون لصدى حناجرهم الوقع الكافي لزوال تلك اليافطة ومن علّقها، فتعود لأصحابها مضرّجةً بدماء شهداء 7 أيار 2008 الذين سقطوا برصاص حزب الله ، وبتواطؤ من الإتحاد العمالي .سنكون صوت العمال الحقيقي، لن نملأ جيوبنا بالأموال باسم العمال، لنشتري لهم بها كمّامات الأفواه. سنكون القدوةَ والمثال والصوت الصارخ في برّية العمل النقابي في لبنان. قضيتنا أنتم… حقوقُكم نذورٌ قطعناها، نحن من لا يَنكُث بالوعود… فكيف بالنذور؟!”

وقد شارك في العشاء: ممثل مصلحة النقابات في حزب الكتائب جوزف جوان، رئيس التكتل النقابي المستقل جورج العلم، وفد من اتحاد المصارف، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، نقيب موظفي المصارف في بيروت أسد الخوري، نقيب أصحاب الكرمة في البقاع ألفريد ناصيف، ممثل تيار المستقبل للقطاع الزراعي في البقاع ماجد سعيفان، وفد من العاملين في القطاع التجاري والصناعي والزراعي والتربوي، وفد من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفد من العاملين في قطاع الصحة والمختبرات والمستشفيات، وفد من نقابة موظفي مصارف الشمال، نقيب سائقي السيارات العمومية في لبنان مروان فياض، نقيب شركات تأجير السيارات في لبنان شارل ابو حرب، وفد من خبراء السير والتخمين العقاري وموظفي مرفأ بيروت وموظفي ادارة التبغ والتنباك (الريجي)، نقيب العدّة والمعدات ميشال حبشي، وفد من العاملين في مؤسسة كهرباء لبنان ومصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، نقيب العاملين في قطاع الغاز في لبنان فريد زينون، وأعضاء مجالس نقابات من مدراء مصارف ومؤسسات تجارية ومهن حرة.

 

ميقاتي استقبل كيلي ومنصور وشخصيات: على المجتمع الدولي ايلاء لبنان الدعم لاغاثة النازحين السوريين

وطنية - أجرى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي اليوم، سلسلة من الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية، في إطار متابعة الأوضاع الراهنة في المنطقة وتداعياتها على لبنان. وشدد الرئيس ميقاتي في خلال هذه اللقاءات "على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي لبنان الدعم الذي يحتاجه لاغاثة النازحين السوريين في لبنان"، وإعتبر "أن هذا الملف يشكل أولوية اساسية للحكومة اللبنانية نظرا لتداعياته السياسية والاجتماعية والصحية والأمنية على لبنان". وقال: "على رغم الوعود والتعهدات الكثيرة التي قدمت للبنان في السابق، لا سيما في قمة الكويت، لتوفير الدعم العربي والدولي في مجال إغاثة النازحين، فان الحكومة اللبنانية لم تتلق حتى الساعة الا القليل من الدعم، في وقت تتزايد اعداد النازحين الوافدين الى لبنان، وتجد الحكومة اللبنانية نفسها عاجزة عن مواجهة ارتفاع اكلاف الاغاثة. من هذا المنطلق، فاننا ندعو بالحاح الى وضع هذا الملف في أولوية الاهتمامات الدولية، لا سيما على جدول أعمال المؤتمر الدولي المزمع عقده قريبا في شأن سوريا. وفي مطلق الأحوال فان لا حل جذريا لقضية النازحين السوريين من دون التوصل الى حل سلمي للنزاع في سوريا" .

نشاط السرايا

وفي نشاط السرايا اليوم، إستقبل الرئيس ميقاتي ممثلة المفوضية العليا في الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي التي اكتفت بالقول إنها بحثت مع رئيس الحكومة في أوضاع النازحين السوريين في لبنان.

كما إستقبل ميقاتي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور.

ثم إستقبل الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم، فرئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام.

 

ارسلان بعد لقائه بري:اتمنى عدم الالتفاف على دعوة بري بخلق امر واقع اتمنى على الفرقاء الخروج من الخلفيات السياسية ذات الامتدادات الاقليمية

وطنية - لفت النائب طلال ارسلان بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الى "حرص بري على تدوير الزوايا في كافة الامور المطروحة على المستوى الحكومي او قانون الانتخاب"، وقال: "الرئيس بري يجسد دائما وجهة النظر اللبنانية الصافية دون اي تدخلات خارجية لتقريب وجهات النظر حول كافة الامور، ومع الاسف هناك من يخبىء بعض الامور، والايام كفيلة بتوضيحها".

اضاف: "اثبتت التجارب ان البلد لا يحكم على قاعدة الغالب والمغلوب، والرئيس بري يشكل ضمانة هذا الموضوع. جلسة 15 ايار للوصول الى قواسم مشتركة، اتمنى على الجميع عدم الالتفاف على هذه الدعوة بخلق امر واقع معين في البلد ممكن ان يطيح بكل التعب الذي قام به بري للوصول الى قاسم مشترك، واتمنى على الفرقاء الخروج من المزايدات السياسية والخلفيات السياسية ذات الامتدادات الاقليمية".

وقال: "الايام كفيلة بكشف صدقية الكثير من الفرقاء، فرجال السياسة يتكلمون شيئا في الاعلام ويضمرون شيئا اخر، بكل صراحة لست ارى في القوى السياسية من يريد تدوير الزوايا للوصول الى وفاق يحصن الوضع الداخلي في البلد الا الرئيس نبيه بري، اما في ما يتعلق بالقانون الارثوذكسي فموقفي منه سيكون منسقا مع الرئيس بري، ولن اكون على خلاف معه في هذا الموضوع على خلفية قناعة بان الرئيس بري يشكل ضمانة في هذا الموضوع".

 

رعد: مطلبنا بالحكومة ليس تعجيزيا ومن حقنا أن نتمثل فيها بحسب أوزاننا وأحجامنا النيابية

وطنية - رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الحفل التكريمي السنوي للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي التي أقامته مدارس الإمام المهدي، بحضور المدير العام للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم حسن يوسف ومدراء مدارس وفعاليات تربوية وعدد من رؤساء البلديات ولفيف من علماء الدين وحشد من الأهالي، وذلك في مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل. والقى النائب رعد كلمة أكد فيها أننا "سنصوت إلى جانب القانون الأرثوذكسي إذا طرح في جلسة 15 ايار المقبلة، وإذا نجح سنمضي به بانتظار التعليقات الدستورية والطعون وما إلى ذلك لاستنفاد العملية الدستورية في تحويل القانون إلى إجراء تطبيقي، وإذا فشل القانون سنفكر بالقانون الذي تجري الانتخابات على أساسه بأقل الأضرار وأقل الخسائر"، مضيفا "نحن وحلفاؤنا حتى الآن لم نتفق على الصيغة ولدينا مجموعة صيغ، وهناك شبة تفاهم على امكانية التوصل إلى إقرار واحدة منها". وفي شأن الحكومة، قال رعد: "إن مطلبنا بالحكومة ليس مطلبا تعجيزيا، إنما هو مطلب شراكة حقيقية في حكومة سمينا رئيسها المكلف إلى جانب من أسماه، ومن حقنا أن نتمثل فيها بحسب أوزاننا وأحجامنا النيابية"، معتبرا أن "هذا هو حق أخلاقي وعملي ودستوري، وأن أي تجاوز لهذا الأمر لن يجعل الحكومة التي تكون من مسؤوليتها حفظ وحسن إدارة البلاد ترى النور، وإذا أراد البعض الذي ينفخ في بعض الآذان لتشكيل حكومة اللون الواحد أو حكومة الأمر الواقع فإننا ننصح هؤلاء أن لا يجربوا هذا النوع من الحكومات حرصا على البلد والاستقرار، وحرصا على امكانية أن يبقى هناك أخذ ورد بين القوى السياسية في هذا البلد خصوصا في هذه المرحلة".

وتخلل الحفل كلمة بإسم مدارس الامام المهدي القاها ربيع الصعيدي، وباقة من الاناشيد الاسلامية، وفي الختام قام رعد بتوزيع الهدايا على المكلفات.

 

الشيخ محمد يزبك: لاستيعاب الجميع في الحكومة وتجنب الكيدية والانتقام

وطنية - طالب رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ب "استيعاب الجميع في الحكومة وتجنب العمل بكيدية وانتقام لانهما سيقلبا السحر على الساحر واللبيب من الإشارة يفهم"، وقال: "نريد حكومة يشارك فيها الجميع واذا أردتم حكومة أمر واقع فهذا خياركم الذي اخترتموه وانتم مسؤولون عن ذلك". واعتبر خلال احتفال تأبيني في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، في حضور النائبين كامل الرفاعي وعلي المقداد ان "المتآمرين والتكفيريين زرعوا بالعواصف فكرا متحجرا ليكون خنجرا في صدر الوحدة الاسلامية وأماني الشهيد بالوحدة تتحقق عندما ينتزع ذلك الخنجر التكفيري الذي يستخدمه أعداء الاسلام، هؤلاء الذين عبثوا في افغانستان والعراق، هؤلاء الذين بشرنا بهم بوش بفوضى خلاقة وعرفنا انها تعبير عن فتنة مذهبية". أضاف: "لا نستغرب ما حصل في عدرا من نبش لقبر الصحابي حجر بن عدي الذي يدينه كل المسلمون الا فئة النبش والتكفير وهذه الفئة هي التي أقدمت يوما على هدم القبور في البقيع وكادت ان تنال من قبر الرصول بمخططها، هذه الفئة التي تحركت من خلال مؤامرات ومخططات بريطانية في زمن محمد بن عبد الوهاب وهذا الفكر يستغل من أجل أدوات العالم".

وسأل: "هل أدرك الجميع بعد ضرب سوريا والاعتداء عليها ان المسألة لم تكن مسألة إصلاح وإنما مسألة اقتلاع سوريا من محور المقاومة الى ما يسمونه محور الاعتدال والاستسلام والانبطاح والتآمر على فلسطين والقضية الفلسطينية؟ من هنا كان حديث العدو عن تعايش مع جبهة النصرة والقاعدة بضمانة الخليج وإنما النظام اذا بقي فلا يمكن إسقاطه لضرب ايران". وتابع: "عندما تفتح جبهة الجولان ستكون الجبهة الى فلسطين والقدس، فالغربلة أصبحت على نهايتها ولا حمد او وزراء جامعة الدول العربية او رابين يقدمون خريطة لاسرائيل. لن نخدع ولن نخشى طائرات العدو او تهديداته وسنبقى القوة التي تتعاظم من خلال الرؤية والوعي والعزيمة والتصميم وهذا لا يملكه الا من يتكل على الله. أيدينا ممدودة وقلبنا مفتوح لكن لن نقبل ان نغبن ولا نقبل بالكيدية بتوزير الآخرين الذين يعملون بحسب ما يلائمهم ومن قالوا ان لبنان يجب ان يبتعد عن القضية الفلسطينية فقد قدم لبنان مئات الشهداء والمنطقة مشتعلة بالوجود الاسرائيلي ومن يستطيع ان ينأى بنفسه عن العدو وصل". وختم: "لا يحاول أحد ان يسوق لنا الوسطية. لا نعرف ما هي الوسطية فالوسطية هي حزب آخر. حرصا على البلد وعلى الوحدة الاسلامية والوطنية يجب العمل من أجل استيعاب الجميع".

 

مفوض كسروان في "حزب الوطنيين الاحرار" زياد خليفة: الاحرار سيقدم ترشيحاته الاسبوع المقبل وفق قانون الستين

وطنية - إعتبر مفوض كسروان في "حزب الوطنيين الاحرار" زياد خليفة، ان "الحزب سيخوض الانتخابات بثوابت 14 آذار التي لم نتخل عنها يوما، وهو منفتح على الحوار مع الفرقاء الكسروانية كافة ضمن هذه المبادئ والثوابت". وأشار في بيان الى أن "الكسروانيين ملوا المرشحين التقليديين الذين قدمتهم 14 آذار على مدى السنوات الماضية، وآن الاوان لإعطاء الفرصة لشخصيات جديدة يتقبلها الشارع الكسرواني، وحزب الوطنيين الاحرار لا يشكل إبتزازا للكسروانيين على عكس بعض الاحزاب الاخرى في 14 آذار". ولفت الى أن "حزبي الكتائب والقوات اللبنانية لا يستطيعان الهيمنة على الشارع المسيحي في 14 آذار، فهناك قوى أخرى حزبية ومستقلة لها حيثيتها وكيانها وتشكل وزنا كبيرا في الشارع المسيحي والوطني". وأكد رفضه لمشروع قانون "اللقاء الارثوذكسي" وضرورة التوصل "لإتفاق سريع على مشروع قانون بديل وهذا ما تم طرحه في إجتماع القوى المستقلة في 14 آذار حيث ابدى الحزب إنفتاحه على مشروع قانون النائب بطرس حرب او أي صيغة وسطية بين مشروع قانون الاحرار ومشروع قانون حرب"، مشيرا الى ان "القانون الساري حاليا هو قانون الستين والحزب سيقدم ترشيحات مرشحيه الاسبوع المقبل وفق هذا القانون".

 

كميل الفرد شمعون: الاحرار أعاد طرح نفسه على خريطة الانتخابات المتنية كشريك أساسي في 14 آذار

وطنية - اعتبر مفوض المتن الشمالي في حزب "الوطنيين الاحرار" كميل الفرد شمعون أن المواطن المتني مل من الشعارات السياسية الرنانة، لذلك إتجه نشاط "الوطنيين الاحرار" في المتن الى تنظيم وإستنهاض الكوادر الحزبية التي كانت في ثبات عميق خلال السنوات الماضية، فيما قدم الحزب للمتنيين برنامجا إنمائيا خدماتيا شاملا لاقى إستحسانا متنيا لافتا، إنعكس إنتسابا وتأييدا كبيرا للحزب. وأشار الى أن الحزب أعاد افتتاح الفروع في المناطق المتنية كافة، كما إستطاع دخول مناطق كانت مقفلة سابقا، إضافة الى إستقطاب كوادر ومناصرين من أحزاب في المقلب الآخر، مما يشير الى تعاظم قوة "الاحرار" الانتخابية حسب ما أشارت إليه معظم الإحصائيات وإستطلاعات الرأي، وإعاد طرح نفسه على خريطة الانتخابات المتنية من منطلق القوة كشريك أساسي في قوى 14 آذار. ولفت الى ضرورة بث روح جديدة إصلاحية نهضاوية تعيد الحياة التمثيلية الصحيحة، وتكون في خدمة الناخب المتني وتعمل على كسر هذا الواقع التقليدي الذي مله المتني.

 

أحمد الحريري: نصرالله فرط بلقب "سيد المقاومة" ليكون "وزير دفاع" الأسد

لبنان الآن/ رأى الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "يؤشر إلى مدى الإنفصام الذي يعيشه الحزب حيال المتغيرات في العالم العربي، وتحديداً في سوريا، وتداعياتها على لبنان، كما يدل على أنّ الحزب مأزوم، ويواصل الهروب إلى الأمام، نحو المزيد من الغرق في المستنقع السوري، دفاعاً عن نظام مجرم بات بحكم الساقط". وقال الحريري في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": "الواضح من خطاب نصرالله الأخير أنه فرّط بلقب "سيد المقاومة" لحساب أن يكون "وزير دفاع" لنظام الأسد، لكن أزمته أنّ ما قاله لم يُعد الإعتبار المعنوي لنظام الأسد الذي بدا عاجزاً عن الرد على العدوان الإسرائيلي على دمشق، رغم أنه نظام مقاوم، ويدعم كل حركات المقاومة، لكنه لسخرية القدر لا يملك أدنى المقومات لمقاومة غارة إسرائيلية، لأنّه في الواقع نظام قاتل لشعبه وليس نظاماً مقاوماً للعدو". وحذّر من أنّ "خطورة الأمر أن نصر الله الغارق في الرمال السورية، يأخذ معه كل لبنان إلى الغرق، أو يقود لبنان إلى الخراب". أما عن الشق اللبناني من خطاب نصر الله، فأكّد الحريري أنّ "نصر الله عكس القرار السوري – الإيراني بعرقلة تأليف الحكومة، وليس صحيحاً أنه لا يريد الفراغ، لأن كل ما قاله عن الحكومة، ولا سيما تمسكه بالثلث المعطل، يصب في خانة الدفع باتجاه الفراغ". من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول اقتراح "الكتائب اللبنانيّة" لجهة تعديل مقدمة الدستور باضافة  بند الحياد، لفت الحريري الى ان إقتراح حزب الكتائب عن الحياد جدير بقراءة هادئة ونقاش جدي.  وعن موقف كتلة المستقبل اذا طرح الاقتراح "الأرثوذكسي" على التصويت في جلسة مجلس النواب في 15 ايار الحالي، فأجاب: "لا شك أن أيام مفصليّة تفصلنا عن جلسة 15 أيار،  وموقف كتلة "المستقبل" عبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة بصراحة، باننا لن نقبل بما سمي مشروع "اللقاء الارثوذكسي". لذلك، النقاش مفتوح على مصراعيه حتى اللحظة، ونأمل الوصول إلى قانون انتخابي توافقي مختلط، لكننا لن نشارك في جلسة للتصويت على القانون الأرثوذكسي، حتى ولو تأمن النصاب، فلن يتوافر له الميثاق".

أما عن العلاقة بين "المستقبل" وحلفائه وتحديداً "القوات اللبنانيّة"، فأوضح الحريري أن "العلاقة جيدة مستمرة في إطار التحالف السياسي". وأكّد أنّه "في الوقت نفسه، التواصل قائم مع باقي الأطراف، كـ"الكتائب" والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري والشخصيات المسيحية المستقلة، وكذلك الأمر مع بكركي".

 

قانصوه: كلام رئيس الجمهورية عن الحياد يعني أنه لم يعد رجلا لكل لبنان بل ينحو باتجاه 14 آذار.

وطنية - طالب النائب عاصم قانصوه بحكومة سياسية تدير شؤون البلاد لا سيما في ظل عدم التوافق على قانون انتخابي، من دون أن يستبعد تأجيل الانتخابات لمدة سنتين، لا سيما ان الوضع السوري لن يحسم قريبا.

قانصوه، وفي حديث إلى "صوت لبنان" 93,3 ضمن برنامج "أقلام تحاور"، رأى أنه "من غير الممكن الحديث عن مرحلة انتقالية مجردة، فالبلد منقسم عموديا إزاء الملفات المطروحة، ما يحتم قيام حكومة سياسية" .

ولفت إلى "أن جميع الفرقاء في الداخل ينتظرون ما ستؤول إليه التطورات السورية"، إلا أنه أشار إلى "أن النظام السوري صامد ويتجه نحو مزيد من الاستقرار". وردا على سؤال، قال: "لن يكون هناك اتفاق على قانون انتخاب، وبالحد الأدنى سيكون هناك ستة أشهر من التأجيل". وفي سياق البحث عن مخرج انتخابي، طالب بعرض مشروع القانون النسبي على أساس لبنان دائرة واحدة على الشعب اللبناني، على أن يجرى استفتاء عليه، معتبرا أن اعتماد النسبية يسهل تشكيل الحكومة، وينمي حس الانتماء للوطن، على عكس التقسيمات الطائفية في المشاريع الأخرى. وفي الملف الحكومي، أشار إلى أنه بمجرد الدخول في منطق الحصص، نكون قد دخلنا في منطق المحاصصة وبالتالي في السياسة، ما يبرر المطالبة بتمثيل الكتل في الحكومة وفق الأحجام النيابية.

ورأى ان المشكلة في الحصص الحكومية ليست لدى "حزب الله" إنما بين العماد ميشال عون ورئيس الجمهورية. كما تمنى ألا يعتذر الرئيس المكلف وان يحاول حتى اللحظة إيجاد حل للتشكيلة الحكومية وان يكون وسطيا بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار، معتبرا أن ما جرى في تكليف تمام سلام لن يتكرر مع أي شخصية أخرى. وطلب قانصوه من رئيس الجمهورية أن يكون حكما بين الفرقاء وألا يطالب بحصة وزارية، معتبرا أن كلامه عن الحياد غير صحيح، "فهذا نفق مظلم أدخلنا فيه الغرب" ، على حد تعبيره.

الأزمة السورية

وعلى خط الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان، رأى قانصوه أن لبنان متورط في هذه الأزمة وسياسة النأي بالنفس تغطي هذا التورط، لافتا الى أن هناك أشخاصا في لبنان لا مصلحة لهم إلا بإيقاظ الفتن، وهم يستفيدون من الحديث عن الحل العسكري، الذي هو من باب التهويل. وتخوف من تفجر الوضع في لبنان، وسط ما يجري في الداخل السوري، وسط المحاولات الروسية - الأميركية لعقد مؤتمر دولي، مشددا في الوقت عينه على أنه مع كل التدمير في سوريا، فالنظام لا يزال واقفا على رجليه، ورد على اسرائيل بامكان فتح جبهة الجولان. معتبرا ان قوة سوريا الى جانب قوة المقاومة وايران ستفرض نفسها.

وقال: "اذا أراد الاميركيون حلا في سوريا، فهذا لن يكون إلا بالحل الديموقراطي عبر صندوقة الاقتراع" .

حياد لبنان

ورأى قانصوه في كلام رئيس الجمهورية عن الحياد وإعلان بعبدا، أنه لم يعد رجلا لكل لبنان بل ينحو باتجاه قوى الرابع عشر من آذار. واعتبر ان لبنان لا يزال على خطوط التماس والصراع العربي الاسرائيلي سيستكمل بنفس آخر متجدد عبر فتح جبهة الجولان.

 

النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي: لبنان متجه الى مرحلة الاشتباك السياسي والأرثوذكسي بوجه حكومة الأمر الواقع

وطنية - رأى النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي "أن لبنان متجه الى مرحلة الاشتباك السياسي الداخلي"، مؤكدا "أن البلد سيدخل في أزمة طويلة في حال تم تشكيل حكومة أمر واقع، لأن ذلك سيؤدي الى التشدد في موضوع قانون الانتخابات وبالتالي التصويت على القانون الأرثوذكسي، ففي لبنان فريق بيده ملف تشكيل الحكومة وآخر بيده تقرير مصير قانون الانتخابات. وعن احتمال أن تؤدي الأزمة السياسية الى اشتباك على الأرض، أكد في حديث لإذاعة "الفجر"، "أن ذلك لن يحصل إطلاقا وحزب الله حريص على ألا يتدخل على الأرض كليا"، كاشفا "أن النائب وليد جنبلاط قدم تطمينات للرئيس نبيه بري بعدم السير في حكومة تمثل فريقا واحدا". وحول القانون الانتخابي، توقع الرفاعي "ألا يتم التوصل الى قانون توافقي خلال الجلسات العامة والمفتوحة التي تبدأ في 15 أيار"، معتبرا أن "القانون الانتخابي بحاجة الى فترة زمنية والى لجنة حوار وطني حقيقية"، وأكد "أنه في حال أقدم الرئيس المكلف تمام سلام على تشكيل حكومة مصغرة فإن بري سيطرح المشروع الأرثوذكسي للتصويت وسينجح إذا صادقت القوات اللبنانية والكتائب عليه، أما إذا لم تصادقا عليه فلا قانون ولا انتخابات وتأجيل تقني لستة أشهر".

 

النائب ابراهيم كنعان: 15 أيار جلسة الحسم والحقيقة والمطلوب من المسيحيين وقفة تاريخية في الخطوات الأخيرة من سباق تحقيق المناصفة

وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "المطلوب من الاحزاب المسيحية وقفة تاريخية في الخطوات الاخيرة من السباق نحو تحقيق المناصفة، وعلى من يمثلون المسيحيين في الندوة البرلمانية ان يكونوا على قدر هذا الاستحقاق، وليتحمل كل طرف مسؤوليته في نهاية المطاف"، وسأل: "لماذا الحديث عن حكومة امر واقع قبل جلسة الخامس عشر من ايار بساعات وهل هناك من يحاول مقايضة ذلك بالاقتراح الارثوذكسي؟" وصف في حديث الى اذاعة "صوت المدى" جلسة 15 ايار "بجلسة الحقيقة التي ستكون مفصلا في تاريخ لبنان، وهي برسم الرأي العام اللبناني والمسيحي خصوصا، بين من رفع الشعارات ومن سيطبقها، ومن يختار التسوية يكون اختار الذهاب الى ضرب الحقوق برجليه وهو ما سيؤثر على مستقبل الحضور المسيحي في لبنان والمنطقة، والعوض بسلامتهم عندها بالحياد وبلبننة القرار اللبناني وبالشراكة. لم تبق منذ الطائف وحتى اليوم دولة ولا مؤسسات ولا مال عام. وبعد كل ما وصلنا اليه، هناك من يريد تحقيق طائف 2، ونزع الورقة الاخيرة التي هي المناصفة". وفي الشأن الحكومي قال: "انتهينا من زمن الألاعيب والتركيبات والصفقات تحت الطاولة، واي فصل هو للدستور والميثاق والنظام، على قاعدة قل لي من تمثل وما هو حجمك في المجلس النيابي، اقل لك ما هو حضورك في الحكومة".

قانون الانتخاب

وعن لقاءات "التيار الوطني الحر" مع القوات والكتائب قال: "لقد اوضح العماد ميشال عون في مرات عدة ان ليس لديه اي مطلب شخصي وحزبي او خاص من الحركة التي يقوم بها التكتل على صعيد قانون الانتخاب او سواه. وكل المبادرات والامكانات المتاحة هي مشروعة لتحقيق الاهداف على الصعيد المسيحي، لانه إن لم يكن من شراكة واستعادة دور لن يقوم لبنان الدولة والمؤسسات ولن نحافظ على الاستقرار وبناء الدولة. والخطوة في اتجاه معراب تصب في هذا الاتجاه، والعماد عون اثبت بتاريخه السياسي في ماضيه وحاضره، وفي المستقبل، انه يبادر ويخطو خطوات تسهم في تحقيق ما هو مطلوب، ونأمل في ان تثمر هذه الخطوة اليوم. لتحقيق هدف سام ونبيل ووطني ترخص كل الشكليات. والعماد عون يعتبر ان وكالته عن اللبنانيين وتمثيله الواسع للمسيحيين، يقتضي ان نقوم بكل المبادرات لتحقيق هدف اساسي لم يتحقق منذ الطائف وحتى اليوم وهو استعادة الشراكة".

أضاف: "إن الاقتراح الذي تقدمنا به يؤمن الشراكة. ونحن نهدف الى تجسيد الواقع وتطويره من خلال تمتين وتمكين وتأمين الثقة بالنظام. والاقتراح الارثوذكسي يعطي المسيحي 64 نائبا، وعندما يشعر المسيحي لأي حزب انتمى، بأن شراكته كاملة، تصبح ثقته اكبر بالنظام، وتكون عودته الى البلد افعل، ويكون تطوير النظام متاحا في شكل اكثر".

وعن الرهان على خلاف بين "تيار المستقبل" وحزب القوات قال: "لم نراهن يوما على الخلاف بينهما. نحن قلنا ان ليس من الضروري ان تتبدل تحالفاتنا، ولكننا راهنا على وعي مسيحي. وهناك موضة جديدة يجب ان يعتاد عليها الجميع ان هناك دورا للمسيحي في هذا النظام. ونحن نطرح موضوعا وطنيا فوق التجاذبات والتحالفات، لان ديمومة لبنان وثقة اللبنانيين بعضهم ببعض، بحاجة الى الاعتراف بالدستور والشراكة، لا بالحكي ووضع اليد. رهاننا، عندما نلتقي مع القوات والكتائب، وفي تواصلنا مع حلفائنا، يهدف الى استعادة الثقة وتأكيد الشراكة. وكنا نأمل من تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي القيام بخطوات في هذا الاتجاه. ونحن نعتبر ان الموقف المتخذ من المستقبل لا يريح المسيحي، وهو يهدد كل التاريخ الذي بنيناه سويا. وكما كان مطلوبا في اتفاق الطائف وقفة للتفكير بعمق في السنوات المقبلة، المطلوب اليوم الرجوع خطوتين الى الوراء والتفكير في اهمية احترام المناصفة والشراكة، وتأكيدها في جلسة الخامس عشر من ايار، لبناء ثقة للسنوات المقبلة، والانعكاسات السلبية لعدم تأمين ذلك".

وعن اقتراح حزب الكتائب في شأن الحياد أضاف: "اذا اردنا الحديث عن الحياد يجب ان نبدأ بذاتنا لتحييد انفسنا عن اي ضغوط يمكن ان تمارس علينا، فنلتزم بقناعاتنا. وفي كل الاحوال، كل شيء سيظهر في الخامس عشر من ايار. وهل يمكن لاحد ان يقول ان القوات ضد الارثوذكسي وقد كانوا من اكثر المتحمسين له، والامر ينطبق على الكتائب ايضا. نحن لا نشكك بأحد، ونعتبر ان الخامس عشر من ايار هو المحك. نحن نتمتع بالواقعية، ولكن من اجل بناء الثقة والمؤسسات والشراكة، لا نقبل بالحديث سوى عن المناصفة وصعودا، واي تنازل عن ذلك ليس بيدنا. اليوم، المطلوب ان تكون لدينا مناعة من اي ضغوط، ومن اي تأثير من الحلفاء والاصدقاء على موقفنا من اي قرار دستوري وميثاقي".

واعتبر كنعان ان "فرص التوافق التي يتحدث عنها البعض اليوم هدفها تطيير قانون الانتخاب الجديد. ونذكر بأنه طوال الفترة الماضية لم يطرح اي اقتراح على التوافق وتم التوصل الى نتائج ايجابية حوله. وكل الدراسات والارقام تؤكد ان ما يطرح من مختلط لا يؤمن صحة التمثيل. اليوم سقطت ورقة التين عن الذين يرفعون الشعارات ويطبقون عكسها. وورقة التين باتت في عين التينة حيث كان الرئيس نبيه بري يعطي الفرصة تلو الاخرى للتوافق. واليوم انتهت الفرصة، ونحن ذاهبون الى جلسة الخامس عشر من ايار ولا عودة الى الوراء. هناك الاقتراح الارثوذكسي من جهة، وهناك من يريد المساومة على المناصفة وابقاء الوضع على ما هو عليه. نحن متجهون الى حسم الامور في الجلسة العامة ولا مكان للتسويات على الدستور بالنسبة الينا".

اضاف: "ما أبقاه لنا اتفاق الطائف هي المناصفة. واليوم هناك من يريد نزع هذه الورقة ايضا من الدستور اللبناني. وبعد القوانين المسخ طوال عشرين عاما، وتغييب الشراكة الحقيقة في المؤسسات الدستورية، هناك من يريد تكرار الامر مجددا. وكل ما هو مطروح من انظمة مختلطة، تبدو اسوأ من قانون الستين ولا تؤمن اكثر من 35 نائبا بالصوت المسيحي.

نحن نبذل كل الجهود للحفاظ على الموقف من الاقتراح الارثوذكسي والاجماع الذي تجسد في بكركي وفي اللجنة الفرعية واللجان المشتركة. ونعول على المواقف المعلنة من حركة امل وحزب الله. واليوم هي ساعة الحسم. سنقف مع المناصفة حتى النهاية ونريد ان نتكامل مع كل الاطراف الذين تحدثنا معهم على هذا الصعيد. والمواقف المعلنة واضحة لجهة تأييد الاقتراح والتصويت عليه. والتطبيق العملي يجب ان يكون في جلسة الخامس عشر من ايار. فاذا لم نصل الى توافق حول طرح آخر يحقق الحد الادنى من الاسباب الموجبة في الاقتراح الارثوذكسي، طوال ستة اشهر من البحث، فهل يمكن تحقيق ذلك في الايام المقبلة؟ في كل الاحوال، الامتحان سيكون في جلسة الخامس عشر من ايار، وبناء على النتائج سنحدد موقفنا في المستقبل بالنسبة الى الجميع".

وتابع: "لا يتوهم احد ان الروح القدس سيهبط على تيار المستقبل في الأيام المقبلة ويحترم المناصفة. لذلك نقول للحليف والصديق والافرقاء الآخرين، اذا كنتم تريدون المناصفة والشراكة، واعادة 23 مقعدا نيابيا الى المسيحيين، ترجموا ذلك بتحييد انفسكم عن اي ضغط، والتزموا بالمناصفة وبالتصويت على الاقتراح الارثوذكسي".

الملف الحكومي

وردا على سؤال عن اعتبار الحكومة التي يتم الحديث عن اعلانها في الايام المقبلة هدية عيد ميلاد الرئيس المكلف، اكد ان "حكومة لبنان ليست هدية عيد ميلاد، فالهدية الاجمل للرئيس المكلف تشكيل الحكومة هي تكريس تصحيح الخلل منذ 23 عاما، والعماد عون ذكر بما تعني بالنسبة اليه تسمية سلام، بالنسبة الى التفاهم والتفهم واحترام الشراكة وصحة التمثيل، وذلك لا يكون بحكومة امر واقع. ونرى في ذلك تهديدا واضحا للاقتراح الارثوذكسي ولجلسة الخامس عشر من ايار، كمن يقول اذا كنتم يا رئيس نبيه بري ويا عماد ميشال عون تريدون الاستمرار في تبني الارثوذكسي، فنحن ذاهبون الى حكومة امر واقع. وهو امر مرفوض بالنسبة الينا جملة وتفصيلا. هناك من يريد فرض الستين والتمديد للمجلس النيابي. ولم يعد خافيا على احد ان الهدف الرئيسي هو ضرب الاستحقاق الانتخابي والدخول في دوامة التمديد، ما سيخلق ازمة في البلاد".

وعن التسريبات في شأن الحكومة العتيدة قال: "ليست لعبة ورق للحديث عن 8-8-8 و16 و14 و30. هي قضية دستور. وهناك احزاب وكتل برلمانية يجب احترام تمثيلها. ولا يحق لأحد ان يقول نقبل بهذا الاسم او ذاك لهذه الوزارة او تلك. والمعيار الوحيد لاستبعاد احد هو التشكيك بنزاهته. فنحن في نظام برلماني ولنا حضورنا ونرفض ان يفرض علينا احد الشروط. لم نفرض شروطا على اسماء وزراء تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط، فلماذا علينا ان نقبل بالشروط التي يحاولون فرضها علينا؟ هل ينظر الينا البعض كحرف ساقط في هذا النظام؟ هل لأننا وضعنا الخطط والمشاريع وقمنا بخطوات فعلية وحقيقية من اجل الاصلاح وبناء المؤسسات؟"

أضاف "لا مجال للتشاطر بعد اليوم. فاما احترام الدستور وتطبيقه، واحترام الكتل البرلمانية، او لنقل للبنانيين اننا نريد ضرب الدستور. الحديث عن 8-8-8 وما الى ذلك يهدف الى خلق وسطية تأخذ ما ليس لها من تمثيل وتعرقل اي محاولة لتغيير الواقع القائم. والوسطية في لبنان هي فريق للايجار. ولسنا على استعداد لاضاعة الفرصة مجددا على اللبنانيين لتصحيح الخلل ونقل الامور نحو الافضل. انتهينا من زمن الألاعيب والتركيبات والصفقات تحت الطاولة، واي فصل هو للدستور والميثاق والنظام، على قاعدة قل لي من تمثل وما هو حجمك في المجلس النيابي، اقل لك ما هو حضورك في الحكومة".

وختم كنعان: "لم أر في كتاب تيار المستقبل كلمة واحدة ترد على الوقائع والوثائق والمستندات التي تضمنها كتاب "الابراء المستحيل"، والمؤتمر الصحافي الذي سأعقده عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الاثنين سيبرز مستندات جديدة وهامة، وسيتناول اقتراح العماد ميشال عون انشاء محكمة مالية".

 

جهاد المر رداً على جو معلوف: ...لو كنت مكان والدي لرميتك من الشباك

لبنان الآن/ردّ المدير العام التنفيذي لقناة "mtv" وعضو مجلس ادارتها الأستاذ جهاد المرّ بصفته الشخصية على الإعلامي جو معلوف الذي أوقف برنامجه "إنت حر" الثلاثاء الفائت والذي كان يُعرض على الـ"mtv"، فقال المرّ في بيان: ملاحظة: هذه السطور تعبّر عن رأيي الشخصي فقط، ولا تلزم محطة MTV ولا القيّمين عليها أو العاملين فيها.

رداً على جو معلوف: فقط لتوضيح ما جرى، علماً أن عائلتي لن تكون راضية لأنني سأردّ، إذ إنها تريد عدم الاكتراث لما يقوم به المونولوج عادةً، ولكن، بما أنني قرأت الكثير من تعليقاته على الإنترنت، وسمعت ما قال عبر إذاعة صوت لبنان، خصوصاً ما قاله عن أنه قابل غبريال المر مرتين بالصدفة داخل المصعد، أريد توضيح بعض الوقائع، معتذراً من مجلس إدارة الـ MTV الذي لا يريدني القيام بهذه الخطوة:

أولاً: إعطاء الـ MTV أحدهم حرية التعبير عن رأيه، لطالما كان في إطار تعليمات بضرورة منح كل من الطرفين، سواء من الشخصيات السياسية أو الاجتماعية، فرصة التعبير عن وجهة نظره المختلفة عن الآخر. نعطي الحرية للمقدّم للتعبير أحياناً عن رأيه، ولكن دائماً بشكل عادل. أما في حالة معلوف، فالأمر بات "مونولوج" من طرف واحد، وهذا ليس من ضمن مبادئ الـ MTV، كما هي الحال في برامجنا السياسية كافة: "بموضوعية"، الأخبار، "سبعة"، "بيروت اليوم"، إلخ... كذلك في البرامج الاجتماعية كـ "حديث البلد"، حيث نعامل كل ضيوفنا، أكانوا من 8 آذار أو من 14 آذار، بالطريقة نفسها، وأعتقد أن أغلبيتكم لاحظ هذا الأمر.

ثانياً: بعد عدد كبير من الملاحظات في هذا الشأن، خصوصاً من قبل غبريال المر، هناك وعود قطعها معلوف في مكتب المر، وكنت شخصياً حاضراً في ثلاثة من تلك اللقاءات، (في وقت قال معلوف عبر "صوت لبنان" إنه قابل غبريال المر بالصدفة داخل المصعد!!!) ربما جميع موظفي الطابق الرابع الذين رأوه "يهلوسون"، وربما أنا لا أقول الحقيقة ومعلوف هو الذي يقولها!!!

وفي المرة الأخيرة، وبعد ثلاث ملاحظات صارمة، توسّل جو والدي مسامحته، وقال حرفياً: "وعد شرف، وهذه ستكون المرة الأخيرة، وسأراجعك دائماً لأخذ موافقتك على كل فكرة سياسية أو اجتماعية قبل إطلالتي على الهواء، وسأتناول دوماً طرفَي النقاش". ما حصل بعد ذلك، هو أن معلوف عرض حلقة من دون التقيد بـ "وعد الشرف"، مع طرف واحد في النقاش، وبعد اتصال من شخص أراد التعبير مباشرةً عن الطرف الآخر من القضية، اتصل والدي بالاستديو لإجبار جو على تلقي الاتصال، لأنه لم يكن يوافق على ذلك!!! وبعد الضغط عليه لتلقي الاتصال، لم يسمح للشخص بالتعبير عن رأيه، وتصرف كالحَكَم والجلاد مع المتصل.

فليكن بعلمك: أنا لا أعرف أي رئيس مؤسسة، أو متجر، أو صحيفة أو أي مكان لا يتخذ تدابير أكبر بكثير كثير بحق موظف بقوم بمثل هذا التصرف، لا يعمل بحسب التوجيهات، ولا يفي بوعوده... تفاجأت بأن ردة فعل والدي كانت فقط بطردك من الباب، لو كنت مكانه، لكنت رميتك من الشباك!

ثالثاً: يحاول جو تصوير القضية، بأنها دفاع عن المثليين المساكين، وأنا أوافقه أن ما حصل معهم كان خطأ، ولكن، ليست هذه هي القضية الآن. جدير بالذكر أن جو فعل العكس منذ أشهر قليلة، عندما تسبب للمثليين بمعاملة مذلّة للغاية، بعد توقيفهم بسبب تقرير عرضه.

وبعد... لا، ليس بسبب هذا البرنامج تحديداً، بل بفضل كل ما الوقائع المذكورة أعلاه، وبفضل الـ MTV التي ستبقى صوت الحرية وستعطي الفرصة للجميع بالتعبير عن آرائهم... ومثلما دعمت قبل سنة شخصاً غير معروف يُدعى جو معلوف، ستدعم في المستقبل نجوماً آخرين سيحترمون "الشرف"، وسيتبعون توجيهات الوسيلة الإعلامية التي يعملون فيها، ولا يدّعون بأنهم أهم من الوسيلة الإعلامية ومن يعمل فيها، ولا يعتبرون أنفسهم أذكى من أي لبناني، ولا يعبّرون بفوقية عن آرائهم المنحازة. يمكننا خلق برنامج جديد ونجم يمثل قيم الـ MTV كما هي الحال بالنسبة لمئة مقدّم يعملون في محطتنا.

رابعاً: أخيراً، رجاءً جو معلوف، عد إلى الأرض... فعندما بدأت العمل في الـ MTV كنت تتكلم مع الجميع في الكافيتيريا، أما اليوم، وعندما تدخل، فبالكاد تنظر إلى الموظفين. ربما، بعد توقيف برنامجك على الـ MTV، ستحطّ مجدداً على كوكب الأرض. هذه المرة، لن أستشهد بالفرنسية بـ : Fable de Lamartine: "La grenouille (des egouts) qui voulait se faire aussi grosse que le boeuf

إذ ربما لن تفهمها، لذلك سأقولها بالعربية:"رحم الله امرء عرف حده فوقف عنده"!

 

يقظة ثنائي يحتضر

الياس الزغبي/لبنان الآن

إعلان رئيس النظام السوري بشّار الأسد إعجابه بنموذج "حزب الله" كمنظومة "مقاومة"، ورغبته في تحويل سوريّا إلى حالة شبيهة، يؤكّد حقيقتيْن:

-  الأُولى أنّ سوريّا لم تكن دولة "مقاومة وممانعة" ولا "قلعة تصدّي وصمود" تحت حكم آل الأسد منذ 42 عاماً. بل دولة مصالح متقاطعة مع إسرائيل عبر الجولان الهادئ، وتحت الشعار الخادع "الردّ في المكان والزمان المناسبيْن".

-  الثانية أنّ النظام يسعى إلى تحويل سوريّا من دولة إلى ميليشيا. في الأساس، لم يبنِ آل الأسد دولة بل مجرّد فريق عائلي ومجموعة ديكتاتوريّة حاكمة، واليوم يكشف الأمر على أصله بعد تمويه دام أربعة عقود. وهذا تعبير عن مدى ضعف النظام الذي باتت آخر أُمنياته الاقتداء بمنظومة مذهبيّة تحت عنوان "المقاومة". فليس في إعلان الأسد سوى كشف الأساس المذهبي العائلي والعودة إلى جوهر حكمه، وتالياً إلى بيئته المذهبيّة الحاضنة، تماماً مثل "حزب الله" في لبنان. وكان طبيعيّاً أن يأتي الترحيب سريعاً من "سيّد المقاومة" حسن نصرالله، الذي ردّ التحيّة بأحسن منها، وأعلن استعداد حزبه لدعم "المقاومة الشعبيّة السوريّة" - الأسديّة طبعاً - في الجولان.

وما يُثير العجب أنْ يبرّر نصرالله عدم ردّ نظام الأسد على الغارات الإسرائيليّة، بتزويد حزبه بسلاح سوري نوعي جديد "كاسر للتوازن" مع إسرائيل. فهل أنّ النظام لا يُجيد استخدام هذا السلاح بنفسه فحوّله إلى "مثله الأعلى"، أم أنّه يتابع "مقاومته" كعادته منذ 40 سنة.. حتّى آخر لبناني؟! في الحقيقة، إنّ ما حصل منذ 7 سنوات هو عكس ما يُعلنه اليوم الأسد ونصرالله: فقد أصابت عدوى الجولان جنوب لبنان الذي تحوّل إلى جولان ثانٍ، وخطّ أمان أخضر لإسرائيل. أمّا إعلانهما تحويل الجولان إلى جبهة مقاومة فليس سوى تثبيت للقاعدة السلميّة مع إسرائيل، ولا يخرج عن الأدبيّات الدعائيّة لتغطية ولوغهما في دم الشعب السوري، وفي ظنّهما أنّ الترويج للمقاومة ضدّ إسرائيل لا يزال ينطلي على السوريّين واللبنانيّين، ولا يزال يصلح ستاراً للقتل والتنكيل، على القاعدة القديمة البائدة: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة (الوهميّة) ضدّ إسرائيل.

وليس خافياً أنّهما يُتقنان معاً معادلة: هوِّل في الجنوب واضرب في الشمال. "حزب الله" سبق الأسد إلى هذه المعادلة، فتدثّر برداء "حرب تمّوز" ونزهة الطائرات الهوائيّة، ليشنّ حروبه السياسيّة والأمنيّة في الداخل اللبناني، ثمّ في الداخل السوري بالتكافل والتضامن مع الأسد. وقد تبادلا الذرائع: الأوّل قدَّم راية "المقاومة"، والثاني قدَّم "سلام الجولان"!  كما يفعل نصرالله في عرقلة الوضع السياسي اللبناني الداخلي، حكومةً وقانونَ انتخاب، هكذا يفعل الأسد في منع مبادرات التسوية السياسيّة للحرب التي يشنّها على السوريّين. الأوّل يريد الثلث المفخّخ ويهوّل بـ "حجمه الواقعي"، مطالباً بالحجم النيابي داخل الحكومة بما يعطّل الدولة، والثاني يريد التمسّك بالسلطة بأيّ ثمن، غير آبه بالإرادة السوريّة والعربيّة والدوليّة، ومبادرات الحلّ. والثابت أنّ الإثنين، تحت الرعاية الإيرانيّة، يلعبان أوراقهما الأخيرة، وغالباً ما تكون الورقة الأخيرة محروقة وانتحاريّة. فلا النظام سيَسْلَم من محاسبة شعبه، ولا "الحزب" سيخرج معافى من ورطته الإستراتيجيّة. ومهما وفّرت لهما إسرائيل ظروف التفرّغ وغطاء غاراتها لخوض حربهما في سوريّا ولبنان، فإنّهما سيصطدمان حتماً بحقوق الشعبيْن ومنطق التطوّر. فالحروب في العالم، منذ فجر التاريخ إلى اليوم، كانت الإستثناء، والسلام هو القاعدة. وليس في وسع ذهنيّة الحرب الدائمة تغيير جوهر العلاقات بين الناس والأمم، فثقافة الحياة فوق ثقافة الموت، ومحبّو السلام "هم الغالبون". حزب ونظام لا يفكّران إلاّ بالحرب والعنف، ويتعبّدان للقوّة والغلبة، لا مستقبل لهما. وليست "يقظتهما" الراهنة سوى انتباهة عين قبل إغماضة الرحيل

 

هكذا أُفرِغت الضاحية من المسيحيين

محمـد حمـدان /لبنان الآن

الضاحية الجنوبية  لا يترك النائب ميشال عون وأركان تياره "الوطني الحر" مناسبةً، إلاّ ويستغلّونها للقول إنهم وحدهم من دافع عن المسيحيين وحقوقهم المسلوبة، بدءاً من توقيع "ورقة التفاهم" مع "حزب الله"، التي ينظّر لها مسؤولو التيار البرتقالي بأنها أرست "نموذجاً من العيش الواحد"، متناسين أنّ الذي أوصل المسيحيين في لبنان إلى ما هم عليه، هو رعونة بعض قياداتهم وأحزابهم أولاً، ثم ممارسات نظام الوصاية السورية وحلفائه وعملائه ثانياً منذ العام 1975، ومن أهم هؤلاء "حزب الله". بعد ثمانية وثلاثين عاماً على الحرب الأهلية في لبنان، بات البلد مفرزاً طائفياً إلى حدّ بعيد، إثر عمليات التهجير الممنهج التي طالت طوائف بكاملها، وساهمت فيها جميع أطراف الحرب الأهلية، من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وغيرهم. وإحدى أبرز المناطق التي غيّرت الحرب لونها الديمغرافي منطقة ساحل المتن الجنوبي، التي باتت اليوم الضاحية الجنوبية، والتي انتقلت من منطقة ذات غالبية مسيحية، إلى "دويلة" أقوى من الدولة، لها اقتصادها وأمنها وسلاحها وثقافتها، هي "دولة حزب الله" الشيعي بامتياز.

ويذكُر أحد سكان المنطقة المقيمين منذ الخمسينات في حارة حريك م. مقداد أن التعايش بين أهالي ساحل المتن الجنوبي المسلمين والمسيحيين كانت جيدة، إلى أن بدأت بوادر الحرب الأهلية تلوح في الأفق. ويتذكّر أن تهجير المسيحيين من الضاحية الجنوبية مرّ بمراحل عدّة منذ العام 1975، بعد حادثة بوسطة عين الرمانة وسيطرة الأحزاب الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية عليها، مروراً بمرحلة سيطرة حركة "أمل" من العام 1980 حتى العام 1988، وصولاً إلى سيطرة "حزب الله" في العام 1988 بعد معارك دامية مع "أمل" في خضم الصراع بين إيران وسوريا للهيمنة على قرار الطائفة الشيعية. بعد ساعات عدّة على حادثة بوسطة عين الرمانة في نيسان 1975، والتي كانت الشرارة التي أشعلت الحرب الأهلية، يعود ع.علامة من أبناء حارة حريك أيضاً، بالذاكرة إلى قيام مجموعات من "منظمة الصاعقة" ومن "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" برئاسة أحمد جبريل التابعتين للنظام السوري والمموّلتين منه، وبعض اللبنانيين الذين يدورون في فلكهما، بالهجوم على محالٍ ومؤسسات يملكها أبناء الحارة المسيحيين، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين المتاخم لبلدة حارة حريك ذات الغالبية المسيحية آنذاك، وأعمل المسلّحون في البلدة حرقاً ونهباً، ما دفع أصحاب هذه المحال وآخرين من المسيحيين إلى الهرب واللجوء إلى بلدة الحدت المسيحية المتاخمة، والتي تجمع عدداً كبيراً من عائلاتها صلة قربى بعائلات حارة حريك من آل شبير والخوري وتحومي وواكد والنقور وشويفاتي ودكاش وعون وغيرها، فيما نزح آخرون إلى مناطق أخرى.

ويقول م. حسين أحد المقاتلين الذين حملوا السلاح إلى جانب حركة "فتح"، إنّه مع تعدّد جولات المعارك التي شهدتها الحرب في بداياتها، أخذت مراكز ومكاتب المسلّحين الفلسطينيين من "فتح" و"الجبهة الديمقراطية" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" و"الجبهة العربية"، التابعة للعراق، وحلفائهم من أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية كالحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي والتنظيم الناصري والمرابطون، تنتشر في الأحياء الداخلية لمنطقة الضاحية.

واتّهم حسين مسلّحي "الصاعقة" تحديداً وبعض التنظيمات الفلسطينية الأخرى الموالية لسوريا من فلسطينيين ولبنانيين و"شبّيحة" الأحياء من أبناء بعض العشائر، بممارسة أبشع أنواع الخطف والتهجير ومصادرة الأملاك وفرض الخوّات وارتكاب أنواع الاعتداءات والسرقات، ما دفع بمن تبقّى من مسيحيين في أحياء الشياح مثل حي كنيسة مار مخايل، وحي معوض، وحي ماضي، والصفير، وحي الأميركان، والمعلم، وعواد إدة، وفي بلدة المريجة والليلكي، إلى ترك بيوتهم وأملاكهم هرباً من ممارسات المسلّحين للنجاة بأرواحهم، وخصوصاً بعد تدمير مراكز حزبي "الكتائب" و"الأحرار" الذي ساهمت فيه جميع المنظمات الفلسطينية إلى جانب أحزاب "الشيوعي" و"القومي"، بحسب حسين، الذي يعترف بأنه جرى التعرّض للكنائس وتخريبها وسرقة ممتلكاتها ونبش مقابرها، ككنيسة مار يوسف في حارة حريك، وكنيستي مار مخايل والطيار في الشياح.

ويلفت عضو سابق في "الحزب الشيوعي" كان شاهداً على هذه الأحداث، إلى أنه لم تنفع محاولات حزبه والحزب "القومي"، اللذين كانا يتمتعان بنفوذ لا بأس به بين عائلات ساحل المتن الجنوبي الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً في حارة حريك والمريجة، من الحؤول دون تكرار الاعتداءات على المسيحيين وتهجيرهم وتهديد حياتهم ومصادرة بيوتهم وأراضيهم وقتل البعض منهم، بل كان القرار بالتهجير الممنهج والفرز الطائفي المدعوم سورياً عبر تنظيمات فلسطينية ولبنانية، أقوى من محاولات منع الفرز الطائفي وحماية المسيحيين.

ويضيف الشيوعي السابق أن أفعالاً مماثلة كانت تجري على الضفّة الأخرى من بلدات ساحل المتن الجنوبي المسيحية التي وقعت تحت سيطرة ميليشيات الـ"كتائب" و"الأحرار" وأحزاب "الجبهة اللبنانية"، كعين الرمانة وفرن الشباك والحدث وبعبدا، من ملاحقات وتهجير جماعي للمسلمين المقيمين في هذه المناطق واحتلال بيوتهم وقتلهم على الهوية. وتكونت خطوط تماس بين شطري ساحل المتن الجنوبي الشرقي والغربي استمرت إلى أن حصل الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، وأزيلت مؤقتاً خطوط التماس بعد الانسحاب الإسرائيلي وتسلّم الجيش اللبناني الأمن، وقد عاد قسم كبير من المسيحيين إلى بيوتهم في حارة حريك والشياح والمريجة وصفير وحي ماضي. لكن الأمور ما لبثت أن عادت الامور إلى سابق عهدها بعد قرابة السنة في 27 آب 1983. المرحلة الأولى: سوريا هجّرت مسيحيي الضاحية بين 1975 و1983 انتهت المرحلة الأولى من الحرب الأهلية في الرابع من حزيران 1982 باجتياح إسرائيل لبنان وصولاً إلى بيروت، وفُتح الوضع في ساحل المتن الجنوبي (الضاحية الجنوبية لاحقاً) أمام مرحلة جديدة تغيّر فيها اللاعبون والأدوار، وحلتّ القوى الطائفية مثل حركة "أمل" و"حزب الله" مكان التنظيمات الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية، وازداد الفرز الطائفي بعد حرب الجبل، وبعد دخول الجيش اللبناني إلى مناطق الضاحية الجنوبية وبيروت الغربية إثر الانسحاب الإسرائيلي.

ويتذكر ع. عيسى أحد سكان حارة حريك كيف أن عدداً كبيراً من أهالي الحارة المسيحيين عادوا بعد أيلول 1982 إلى بيوتهم، وأُعيد فتح مكاتب أحزاب "الكتائب" و"الأحرار" في هذه المنطقة، وراح أعضاؤها ومناصروها، بحسب عيسى، يستعرضون عضلاتهم ويستقوون على سكان المنطقة، ويظهرون بالسلاح على مرأى من الجيش والقوى الأمنية أمام بيت "الكتائب" وفي المنشية وأمام كنيسة مار يوسف، ويهددون كل من تعامل مع الفلسطينيين، ويتبرعون بتقديم لوائح "مطلوبين" للأجهزة الأمنية لاعتقالهم والانتقام منهم.

ويقول أحد المسؤولين السابقين لحركة "أمل" في بئر العبد إن هذه الممارسات تركت استياءً واسعاً عند الأهالي المسلمين الذين كانو رحبوا بداية بدخول الجيش اللبناني إلى الضاحية الجنوبية، وبدأت تتكون بيئة معادية للجيش وللمسيحيين، أخذت تتوسع باطراد بانتظار شرارة الانفجار.

جاءت الشرارة في 27 آب 1983، عندما اتُخذ قرار بإزالة مخالفات البناء في منطقة الرمل العالي في برج البراجنة، واستعادة أملاك المسيحيين فيها. وسرت معلومات عن نية الدولة إزالة أحياء بكاملها مقامة على أراضي الغير كحيّ السلم والرمل العالي وبيوت التنك في حرش القتيل في الغبيري وحرش تابت قرب مستديرة المطار، ما يعني تهجير عشرات الألوف من الفقراء النازحين من الجنوب والبقاع والمناطق الشرقية من بيروت.

وروى س. عواد الذي يقيم منذ عشرات السنين في منطقة الرمل العالي في محيط جامع "الرسول الأعظم" لموقع "NOW" كيف حصلت المواجهات الأولى بين الأهالي الغاضبين من قرار الدولة بإزالة بيوتهم، وبين قوى الأمن والجيش اللبناني التي كلفت بهدم المخالفات استخدم فيها السلاح وسقط جرحى. أيقظت هذه المواجهات الوحش الطائفي النائم وتوسّعت إلى أحياء بئر العبد وصفير والشياح والمريجة وحي السلم، وتكوّنت داخل المنطقة وعلى تخومها وحدودها خطوط تماس مع مواقع الجيش اللبناني في الضاحية وفي المناطق الشرقية من ساحل المتن الجنوبي، وحوصرت الضاحية الجنوبية من قبل الجيش و"القوات اللبنانية" لعدّة شهور لم تنتهِ إلا بعد انتفاضة السادس من شباط 1984 وإنكفاء الجيش إلى المناطق الشرقية من ساحل المتن الجنوبي.

وتروي سعاد (مسيحية يسارية تقيم في حارة حريك منذ الخمسينات) لـ"NOW" كيف أنه بعد انسحاب الجيش من الضاحية الجنوبية وسيطرة مسلّحي "أمل" و"حزب الله" على أحيائها، هرب القسم الكبير من المسيحيين من حارة حريك وحي ماضي وصفير والشياح خوفاً من انتقام ميليشيات "أمل" التي راحت تمارس شتى أنواع التهديد وسرقة البيوت والمتاجر والخطف على الهوية. وتشير إلى أنّهم لم يوفّروا حتى المسيحيين اليساريين الذين قاتلوا معهم ضد الجيش، فتعرّض متجرهم للسرقة والمصادرة وأخواها طوني وجوزف للخطف ولم يفرَج عنهما إلا بعد تدخل قيادة الحزب الشيوعي في المنطقة.

ويشرح أحد مسؤولي الحزب الشيوعي آنذاك م.ح. أن خطف المسيحيين طال كافة مناطق الضاحية، من الشياح مروراً بحارة حريك والمريجة، وخصوصاً على الحاجز الشهير لحركة "أمل" على تقاطع الحدث - الكفاءات الذي لوّع المواطنين وكان مصدراً لفرض الخوات والمطالبة بالفديات بعد عمليات الخطف. ويلفت إلى أن الخطف لم يوفّر حتى مطران بيروت وتوابعها للموارنة المرحوم الأب خليل أبي نادر، كما غيره من المسيحيين من أبناء المنطقة مثل ميشال واكد ( حارة حريك) الذي كان مسؤولاً بالحزب الشيوعي، وخُطف لأكثر من شهر ثم وُجد مقتولاً على مرفأ النورماندي في عين المريسة، وذلك لتخويف المسيحيين في المنطقة ومنعهم من العودة التي كان يحاول واكد أن يقوم بها. كما يروي أ. زعرور من المريجة كيف هاجمت مجموعات "أمل" المنطقة بعد انسحاب الجيش منها في العام 1983، وعملت في بيوت المسيحيين حرقاً ونهباً، واعتقلت عدداً كبيراً منهم، بمن فيهم شيوعيون مسيحيون مثل أنطوان حنين وجورج يونان وميشال غصيبي وأحرقت معمل الأخير بعد نهبه.

واستمرت هذه الحال من الرعب من سنة 1983 حتى شباط 1988 عندما سيطر "حزب الله" على المنطقة بعد معارك دامية مع حركة أمل لم تتوقف إلا بعد تدخل الجيش السوري للفصل بين الطرفين.

ويروي أحد تجار البناء في الضاحية الجنوبية، أنّه بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة من الحرب على المسيحيين هدفها إزالة أي أثر لهم في المنطقة مادياً وجسدياً، وكانت أكبر عمليات الضغط الأمني والسياسي والمالي لشراء أراضي المسيحيين من قبل تّجار بناء معروفي الأسماء والإنتماء مدعومين من "حزب الله" ومنهم ع. داغر وأ. طباجة وع. أبو طعام وع. حطيط و ر.بركات وغيرهم، وانتشرت أوسع عملية بناء في الضاحية تخطّت خطوط التماس التقليدية إلى المناطق المسيحية وبتواطؤ أحياناً من "التيار الوطني الحر" الذي كان يناصب العداء لـ"حزب الله" في العلن ويتحالف معه في السر، وخصوصاً في انتخابات بلدية حارة حريك، حتى قبل العام 2006.

هذه الهجمة العمرانية "الشيعية" أثارت القلق والخوف في المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية وتدخلت فيها البطريركية المارونية كما حصل في الحدت، ما دفع عدة بلديات في هذه البلدات إلى اتخاذ قرار بعدم بيع أو تأجير أي عقار لأي مسلم، ما زال ساري المفعول حتى تاريخه. ويسأل مسيحيون كثر: ماذا نفعنا تفاهم عون مع "حزب الله"؟ هل أعاد للعماد عون نفسه وللمسيحيين الآخرين بيوتهم وأراضيهم؟ هل نحن من يختار رئيس بلدية حارة حريك والمريجة مثلاً؟ وأخيراً سأل أحدهم ساخراً: هل سيملأ عناصر "حزب الله" كنيسة مار يوسف في حارة حريك يوم الأحد بالمصلّين بعدما تحولّت إلى كنيسة من غير مسيحيين؟

 

قيادة محور المقاومة في معركة... الكلام

 حازم صاغية/الحياة/حجّتان اثنتان تردّدتا بعد الضربات الإسرائيليّة الأخيرة ممهورتان بتوقيع الممانعة، مردّدوهما يتوزّعون على مراتب عدّة في هرم السلطان الممانع. أولى الحجّتين أنّ سوريّة ستتحوّل دولة مقاومة، وكان الظنّ أنّها ليست سوى دولة مقاومة، وأنّ هذا الواقع إنّما يرقى، في أدنى تقدير، إلى تولّي الرئيس الراحل حافظ الأسد زمام السلطة في 1970. أمّا الحجّة الثانية، الأكثر استراتيجيّة، فمفادها أنّ قيادة التصدّي لإسرائيل ستتركّز، من الآن فصاعداً، في يد إيران وفي معيّتها «حزب الله» الذي أعلن أمينه العامّ افتتاح جبهة الجولان. وهذا تحصيل حاصل ما دام الإسرائيليّون، كما قيل مراراً، قد استهدفوا إيران وحزبها من خلال استهدافهم دمشق. لكنّ الحجّتين حين تؤخذان معاً، وفي الخلفيّة أنّ الردّ على إسرائيل آت لا محالة، ترسمان أفقاً لا يقلّ إعتاماً عن الأفق الذي رسمته الضربات العسكريّة. فسوريّة ستكون، إذا ما صدّقنا الرواية الممانعة، دولة مقاومة قيادتها في إيران! أي أنّها ستكون جزءاً من المقاومة ومن استراتيجيّتها، بعدما كانت المقاومة جزءاً منها ومن استراتيجيّتها. وهذا ما يحمل على التذكير بيوم كانت قوّات الفيتكونغ تقاتل في جنوب فيتنام فيما القيادة الفعليّة في هانوي الشماليّة بزعامة هوشي منه.

وبعض ما يترتّب على هذا، إذا ما صدّقناه، أنّ «الدولة» في سوريّة مرشّحة لأن تغدو ميليشيا، وفي أحسن الأحوال، قوّة غير نظاميّة تخوض حرباً شعبيّة قد تغدو طويلة الأمد. فهي، من داخلها ومن خارجها، باتت أشدّ هلهلة من أن يتمّ التعامل معها كدولة سيّدة. وأمّا القيادة الطهرانيّة للمواجهة فتشي بالمدى الذي بلغه تبخّر السلطة السوريّة، ومعه تبخّر عروبتها أو ما تبقّى منها. وحين يقول رسميّ إيرانيّ كبير إنّ بلاده ستخوض معركة تقضي على «كلّ» الشرور دفعة واحدة (ولو قال على نصفها لصدّقناه)، يكون يعلن عن موقعه القياديّ، ولو من طريق تكبير الكلام.

واقع الحال أنّ الحجّتين أعلاه تشيران إلى الرغبات أكثر كثيراً ممّا تشيران إلى الوقائع والاحتمالات. فالسلطة السوريّة المُقوّضة لن تكون فيتكونغ إلاّ على شعبها. وربّما استلهم بناة هذا السيناريو وضعها الميليشيويّ الراهن كي يرشّحوها للدور المقاوم الذي رشّحوها له. أمّا أن تتولّى إيران الدور القياديّ، فهذا يبقى صحيحاً شرط ألاّ يعني تورّطاً إيرانيّاً في القتال. والحال أنّه منذ انتهاء الحرب العراقيّة – الإيرانيّة أواخر الثمانينات، لا يوجد دليل واحد على أنّ الإيرانيّين يخوضون حروبهم بأنفسهم.

ما الذي يتبقّى إذاً من ذلك السيناريو - اللعبة؟

في آخر المطاف، يلوح، مع الضربات الإسرائيليّة الأخيرة، أنّ حروب الخارج قد اختُتمت وأقفلت بالشمع الأحمر، لأنّها باتت مواجهات بين طرف يملك السلاح وعدّة العدوان، فضلاً عن قراره، وبين طرف لا يملك إلاّ الكلام المتورّم والهواء الساخن. أمّا حروب الداخل، على أنواعها، فهي التي تتفجّر اليوم وتتناسل بهمّة لا نظير لها. وهذه هي، بالضبط، الاستراتيجيّة الإيرانيّة لمنطقة المشرق العربيّ ولمستقبلها.

*نقلا عن "الحياة" اللندنية

 

 الشرطة التركية تفشل اعتداء ضد بطريرك اسطنبول للروم الارثوذكس

يقال نت/تحت الضوء احبطت الشرطة التركية مخططا للاعتداء على البطريرك المسكوني للروم الارثوذكس في القسطنطنية برتلماوس الاول واعتقلت مشتبها به حسب ما اعلنت البطريركية السبت لفرانس برس.

وقال المتحدث باسم البطريركية الاب دوسيثيوس اناغنوستوبولوس ان "الشرطة ابلغتنا صباح امس (الجمعة) بالوضع. وقالت لنا انها اعتقلت شخصا وتبحث عن اثنين اخرين". وتحدثت الصحف التركية عن اعتقال مشتبه به يدعى سيردار أ من قيصرية (وسط) استنادا الى معلومات افادت بالتخطيط لاغتيال برتلماوس الاول في 29 ايار/مايو بمناسبة الذكرى ال560 لاستيلاء الاتراك على القسطنطنية. وقال اناغنوستوبولوس "قامت الشرطة بتعزيز الاجراءات الامنية لحماية البطريرك. وهي تتولى امن البطريركية والبطريرك". وقال المتحدث ان برتلماوس الاول لا يأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. واضاف "لا يظن قداسته انه امر خطير". وتأتي هذه التطورات في حين اشاعت حوادث عدة القلق في اوساط الاقلية المسيحية في تركيا التي تضم 100 الف شخص. وفي الخامس من ايار/مايو اطلق رجل رصاصات فارغة امام كنيسة ارمنية في اسطنبول ما اشاع حالة من الذعر بين المصلين الذين كانوا يحتفلون بعيد الفصح وتعرض شاب ارمني للضرب من قبل مجموعة اشخاص امام كنيسة اخرى. وفي 28 نيسان/ابريل تعرضت كنيسة للروم الارثوذكس للتخريب من قبل حوالى 10 مراهقين حطموا قطع اثاث فيها. وقبل يوم كسرت مجموعة تضم بين 30 الى 40 شخصا زجاج كنيسة انجيلية بعد ان رشقوها بالحجارة. وتعرض مسيحيون لعدة هجمات في السنوات الاخيرة في تركيا حيث غالبية السكان من المسلمين. وفي 2006 اغتيل كاهن ايطالي كاثوليكي اندريا سانتورو (61 عاما) بالرصاص في مدينة ترابزون (شمال شرق). ويمضي قاتله الشاب عقوبة بالسجن 19 عاما. وفي نيسان/ابريل 2007 ذبح ثلاثة بروتستانت في مالاتيا (شرق). وقد يتعرض خمسة مشتبه بهم اتراك لعقوبة السجن المؤبد في اطار هذه القضية.

 

نصرالله يُبشر الشيعة بمزيد من القتلى

علي الحسيني

عادت الرايات السود لترتفع مجدداً داخل الأحياء والمناطق الشيعية المؤيدة لـ"حزب الله"، ضاحية، جنوباً وبقاعاً، ما يعني أن باب "الجهاد" قد أعيد فتحه مجدداً بعدما كان جرى إغلاقه لفترة سبع سنوات أي منذ حرب تموز العام 2006، لكن هذه المرّة عبر بوابة دمشق التي يبدو انها أصبحت نقطة للوداع بين عناصر الحزب المتجهة للقتال في الداخل السوري وبين جثث القتلى منهم العائدة لتُدفن في بلداتها وقراها.

سقطت الأقنعة ومعها بدأت الإعترافات تتوالى تباعاً، بالأمس جاء الإعلان واضحاً وصريحاً على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أقرّ بأن حزبه قد إنخرط بشكل جدّي وعلني في الحرب الدائرة في سوريا والتي لن تُسفر بحسب توقعاته المُستفاضة عن رابح أو خاسر، إضافة إلى استعداد حزبه لتسّلم أهم منظومة صواريخ من النظام السوري هذا إن لم يكن قد استلمها فعلاً، وعليه فأن الأمر لا يحتاج إلى الغوص في علم الماورائيات لمعرفة نيّة السيد من اعترافه العلني هذا وكأنه أراد يقول أن للكعبة رب يحميها لكن للنظام السوري فهناك "حزب الله" يحميه.

قبل إطلالة نصرالله الأخيرة بيومين، كان أصدر"حزب الله" تبليغاً خاصاً يدعو فيه جميع كوادره وعناصره في المناطق إلى الإستعداد المعنوي والجسدي للإلتحاق بمن سبقوهم من إخوانهم إلى "الجهاد" في سوريا دفاعاً عن الأئمة، وتحديداً عن الوجود الشيعي في المنطقة تحت عنوان "أهل البيت ينادونكم فلبّوا النداء"، كما تضمّن حثّ جميع كوادر الحزب على استنهاض بعض الشباب الذين يتمتعون بخبرات قتالية خصوصاً أولئك الذين شكّلوا في مرحلة سابقة نواة "سرايا المقاومة" التي كان لها الدور الأبرز في اجتياح الحزب لمناطق الجبل وبيروت في السابع من ايار 2008.

الدعوة هذه، وجدت آذان صاغية داخل بيئة الحزب الحاضنة ولدى معظم المنتسبين، وهذا ما كان متوقّعاً نوعاً ما، كون "الحصانة" الكاملة التي تمنحها قيادة "حزب الله" لعناصرها يُعاد سحبها عند رفض الأوامر الصادرة عن هيئة القرار فكيف إذا كان التكليف صادر عن المرجعيّة العليا الممثلة بـ "القائد" الخامنئي. لكن الملفت هو الإقبال الكثيف لدى مجموعات من الشباب داخل الضاحية الجنوبية مشهود لها بتسكّعها في الزواريب وداخل المقاهي وعلى أبواب المحال التجارية فارضة الخوّات على أصحاب المؤسسات، مع العلم أن الحوافذ المالية المغرية التي قدّمها الحزب تجعل من هؤلاء العاطلين عن العمل يفكرون الف مرّة قبل أن يتلفظّوا بكلمة لا.

ووفق المعلومات، أن نحو اكثر من الفي عنصر تابعين للحزب جرى نقلهم خلال الأسابيع الماضية إلى مناطق وقرى على الحدود مع سوريا تخضع بشكل كامل لسيطرته، وتأتي هذه التجمّعات في سياق تأقلمٍ العناصر مع طبيعة الأرضوتضاريسها، على أن يتم نقل معظمها إلى الداخل السوري بحسب ما تدعو اليه الحاجة الأمر الذي يؤكد كلام نصرالله عن أن المعركة طويلة ولا تباشير في الأفق تتحدّث عن أي حل قريب خصوصاً في ظل الكلام التي بدأت تروّجه بعض كوادر الحزبية العائدة حديثاً من منطقة القصير السورية عن أن الحزب يعمل حالياً على إستراتيجية وحيدة، حماية المناطق الحدودية والسيطرة عليها تحسبّاً للمعركة الكبرى التي سيخوضها في قلب الشام.

والمعلومات نفسها تؤكد أن أعداد قتلى الحزب التي قال نصرالله أنها مبالغ فيها، هي أرقام صحيحة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوجد في مستشفى الحكومي في الهرمل ما يفوق العشرين جريحاً إصابة معظمهم حرجة، والامر نفسه ينطبق على مستشفى الرسول الاعظم الذي تتوافد اليه يومياً عشرات الجرحى ما بين الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل والخامسة فجراً ويُنقل هؤلاء إما بسيارات الدفاع المدني التابعة لكشافة المهدي أو بإسعافات الهيئة الصحية الإسلامية وكليهما تتبعان مباشرة لـ"حزب الله".

لا يُمكن إخفاء أجساد الشهداء، الكلام لنصرالله أيضاً وهو قول سليم لا مجال للطعن فيه، لكن في حقيقة الأمر يُمكن تأجيل إعلان مقتل هذا العنصر او ذاك إلى حين تتهيئ الظروف وهذا أخطر ما في المعلومات التي تحدثت أيضاً عن وجود عدد من القتلى في صفوف الحزب موجوين حاليّاً في مستشفى دار الحكمة في الهرمل، وقد عُرف ثلاثة منهم أحدهم من منطقة المصيطبة واخر من الجنوب لكن لم تُعرف أسماءهم بعد، أما الاخير فقد علم انه من ال "حُرشي" من سُكان منطقة جبيل ومن المفترض ان يُسلّم "حزب الله" الجثامين إلى ذويهم خلال الأيام المقبلة.

خلاصة الكلام، من المؤكد أن الشيعة في لبنان يمرون اليوم بمرحلة صعبة وبأيام غير عادية لم يسبق لهم ان عايشوها حتى في زمن الإحتلال الإسرائيلي، دماء تسقط من دون وجه حق، شعارات ما كانوا يحتاجونها في زمنهم المقاوم، وزمن "يالثارات الحسين" قد رحل في حال سبيله بعد أن حلّ مكانه شعار "لن تُسبى زينب مرّتين" والذي كان حُجّة لإطلالة نصرالله ما قبل للقول: أيها الشيعة ترقّبوا المزيد من القتلى في صفوف أبناءكم.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

قرى القصير "اللبنانية" 25 وسكانها 30 ألفاً  و"حزب الله" لا يخفي الدفاع عن أهلها

عباس صباغ /النهار

وفي الهرمل وفي الهرمل.لا يجد "حزب الله" حرجاً في الاعلان عن مشاركة عناصره الى جانب اللجان الشعبية في القتال في ريف القصير ومنطقة السيدة زينب بنت علي في دمشق.

الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن في تشرين الاول الفائت (وكرر الامر عينه في 30 نيسان الفائت) ان قرى يسكنها لبنانيون في ريف القصير تتعرض لهجمات من المسلحين المعارضين لدمشق، ما استدعى تشكيل لجان شعبية من اهاليها للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم، وان بعض هؤلاء من جمهور المقاومة عدا انهم لبنانيون منذ عشرات السنين، ويسكنون منذ عقود في تلك القرى التي يصل عددها الى 25. ويذكّر نصرالله بعجز الحكومة اللبنانية عن حماية نحو 30 الف لبناني لم يعد امامهم سوى خيار الدفاع عن النفس.

الحوادث في سوريا تسارعت ورقعة الاشتباكات وصلت الى الهرمل مع سقوط صواريخ المعارضة السورية، وتحديداً "جبهة النصرة"، على بلدة القصر ما تسبب في مقتل عدد من اللبنانيين، وبررت المعارضة السورية هذا القصف بالرد على "حزب الله".

قرى ريف القصير

على ضفاف نهر العاصي تتوزع قرى ريف القصير، التي يسكن معظمها لبنانيون، ومن ابرز هذه القرى: البرهانية والصفصافة والحمام ومطربا والديابية وكوكران والفاضلية وحاويك والسماقيات وغيرها، وتعتبر بلدة زيتا من أكبر القرى الشيعية الموجودة بالقرب من الحدود اللبنانية، وتبعد نحو 3 كيلومترات عن لبنان وسكانها شيعة بالكامل ويصل عدد سكانها الى 5000 نسمة، بينهم عدد من السوريين، وتتبع زيتا ادارياً لبلدية البرهانية. في ريف القصير ايضاً قرى مختلطة يسكنها سوريون ولبنانيون من مذاهب مختلفة، كانوا يعيشون بهدوء وامان قبل الازمة السورية، ولكن مع اشتداد المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة بدأت الخلافات تظهر بين سكان هذه القرى وفقاً للانقسام الحاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السوري بشار الاسد.

من البلدات التي فيها لبنانيون بلدة حاويك وهي قرية سكانها من الشيعة والسنة، سنية من سوريين ولبنانيين وفيها عائلة زعيتر وعدد سكانها حوالى 2000 نسمة وهي تبعد من الحدود اللبنانية السورية 5 كيلم،  وهي مبنية على المنطقة العقارية حاويك واراضيها بالكامل ملك الجمهورية العربية السورية (املاك عامة) التابعة للقصير وتتبع ادارياً لبلدة العقربية. من القرى ايضا الديابية وسكانها حوالي 1000 نسمة وتبعد من الحدود اللبنانية السورية 15 كيلم، وتتبع ادارياً لبلدية الدمينة الشرقية.

سكان هذه القرى، الذين تهجروا بفعل الازمة السورية، يقيمون في قرى الهرمل ومنهم من قصد منطقة الرويسات في المتن حيث يقيم اقاربهم، ومن هؤلاء يوسف صقر (38 عاماً) الذي بدأ حياته من جديد كما يقول لـ"النهار" لأن "كل جنى العمر ضاع في الديابية بعد تعرضها لهجمات المسلحين التي تسببت بقتل عدد من ابناء البلدة، ومنهم ابن خالتي، الى اصابة عدد من اقاربي، بعدها تركنا البلدة وعدنا الى لبنان، علماً اني ولدت هناك في ريف القصير وبيوتنا واراضينا في البلدة ولا نملك شيئاً هنا في لبنان، واصلا لا نزوره إلا في المناسبات، وايضاً خلال الانتخابات ونحن نصوت في الهرمل". ما يقوله صقر يردده معظم المهجرين من قرى ريف القصير الذين يأملون في العودة الى ديارهم قريباً، ولا يخفون مشاركة عدد من رجالهم في الدفاع عن ممتلكاتهم في القصير تحت لواء "اللجان الشعبية".

الاحصاءات غير الرسمية تشير الى ان عدد اللبنانيين الذين يقيمون في هذه القرى يناهز الـ30 الفاً، ومن ابرز العائلات: صقر وزعيتر ونون وخير الدين وغيرها وهي عائلات تربطها صلات القربى بالعديد من عائلات الهرمل وجبيل ومدرجة على لوائح الشطب في الانتخابات اللبنانية وتشارك في عمليات الاقتراع البلدية والنيابية، كذلك هناك عائلات لبنانية من قرى عكار تقيم في ريف القصير حالها كحال عائلات الهرمل.

 

لا شرعية وطنية لسلاح الغزوات

علي حماده /النهار

 يتهيأ  الرئيس المكلف تمام سلام تشكيل الحكومة لطرح تشكيلته في وجه التعطيل وفي وجه الشرط التعجيزي بتشكيل حكومة سياسية موسعة دونما اخذ في الاعتبار لواقع ان "حزب الله" بتورطه الواسع في القتال في سوريا أنهى عمليا ومن طرف واحد كل تغطية لبنانية جامعة لسلاحه، ولو بسطر واحد في اي بيان وزاري مقبل. فقد غدا السلاح الذي قتل لبنانيين وغزاهم في ديارهم، سلاحا يقتل خارج الحدود مواطنين سوريين. ومن هذا المنطلق واستنادا الى تجربة حكومة "حزب الله" المستقيلة السيئة، والى واقع غرق "حزب الله" في دماء السوريين، تستحيل العودة الى حكومة كحكومة الرئيس سعد الحريري التي سميت "حكومة وحدة وطنية"، ويستحيل منح "حزب الله" وحلفائه الثلث المعطل تحت اي ظرف، والأهم استحالة العودة الى منح سلاح الحزب المذكور شرعية لبنانية  عبر البيان الوزاري ايا تكن الاعتبارات. ففي نظر فريق واسع جدا من اللبنانيين لا شرعية لهذا السلاح، فضلا عن ان ما تسمى بـ"مقاومة" انتهت منذ امد بعيد، وصار السلاح اداة اغتيال وقتل داخليين، واليوم اداة قتل في سوريا. بالاختصار لن يحصل "حزب الله" على ترخيص لبناني جامع بالقتل مرة اخرى. وهو سيواصل القتل والاغتيال وغزواته الداخلية والخارجية لكنه لن ينتزع شرعية لبنانية لأعماله.  ومما يزيد من صلابة الموقف كلام صدر عن رئيس الجمهورية أول من أمس يؤكد فيه ان "ما يحمينا هو التصور الاستراتيجي الذي يضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي على ارضه فقط وتبعا لقرار مركزي". ومعنى هذا الكلام الصادر عن رأس الدولة اللبنانية  ان سلاح "حزب الله" بالصيغة التي يراها الحزب أو التي اوضحها أمينه العام في اطلالته الاخيرة عندما صرح انه في صدد تلقي اسلحة جديدة وصفها بأنها "كاسرة للتوازن" او اعلانه الصريح عن التدخل في ما سماه "المقاومة الشعبية لتحرير الجولان"... هذا السلاح تخطى كل وظيفة سبق لـ"حزب الله" ان ربطها به. وتاليا إن هذا السلاح ليس سلاحا لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية تحت احتلال الاسرائيلي، بل هو سلاح لوظيفة اقليمية من ضمن اجندة ايرانية. وحتى الايرانيون لا يخفون ذلك عندما يتسابق مسؤولوهم في اطلاق تصريحات بهذا المعنى. آخر التصريحات من مصدر قريب من قائد الحرس الثوري الايراني اشار الى ما سماها "المقاومة" قائلاً انها ستنتج قريبا صواريخ يصل مداها الى اربعمئة كلم.

بالطبع لا يقف "حزب الله" عند رأي اللبنانيين ولا يحفل به. لكنه يراكم الحقد في كل مكان من لبنان الى آخر بلد عربي. وفي الوقت عينه يغرق اكثر واكثر في قتل السوريين.

اذاً، لا حكومة تشرع سلاح "حزب الله" وارتكاباته، والتهويل بفراغ في المؤسسة التشريعية يصيب اولا من يتربعون على "عرش" رئاستها منذ ثلاثة عقود!

 

عون يحذّر سلاممن حكومة أمر واقع

 المستقبل/حذّر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رئيس الحكومة المكلّف من تشكيل حكومة أمر واقع. وقال في كلمة ألقاها في عشاء هيئة قضاء الكورة: "يحاولون تشكيل حكومة خارج الاطر السلمية ونسمع عن حكومة أمر واقع وهذه دكتاتورية خلصت من زمن ونحذر القائمين على تأليف الحكومة اليوم من أن هذا العمل يعتبر عملاً انقلابياً على الدستور وعلى القوانين المرعية الاجراء والثقة بعد التأليف وليس بعد تأليف"، لافتا الى ان "من يعتقد ان الزمن يعود الى الوراء "مخطئ" ولن يستعيد احد شيئاً فقده لانه عندما حصل ذلك يعني انه لم يكن يستحقه". ورأى أن "من يعتقد انه سيرجع الزمن الى الوراء يأخذ البلد الى أزمة كبيرة ومن الصعب جداً القبول به"، محذراً سلام من "الابتعاد عن الحكمة لأن كلامه لم يكن يدل بأنه سيذهب بهذا الاتجاه"، سائلاً "هل كان هناك خدعة او ان هناك من يهمس في اذنك؟"، مشيراً الى أن "مجمل اللبنانيين يعيشون القلق في هذه المرحلة لأن الأحداث التي تحصل في لبنان والجوار لا تعالج بواقعية وعقلانية وباخلاص حتى نحفظ الوطن ومواطنيه وارضه ومستقبله". ورأى أن "التناقضات كبيرة والأمور في النهاية ستحسم في المنطقة لصالح لبنان وجيرانه ولن تسقط لا سوريا ولا لبنان".

 

تقارير: سلام سيعلن تشكيل حكومة من 14 وزيراً عشية الجلسة العامة

يتجه الرئيس المكلف تمام سلام الى الاعلان عن تشكيل حكومة من 14 وزيراً يمثلون "نخبة لبنانية"، ويشكلون "حكومة الرأي العام"، وفق ما افادت معلومات صحفية. فقد نقلت صحيفة "النهار"، السبت، عن مصادر مواكبة لسلام، ان المشاورات التي اجراها الاخير، افضت الى عدد من الخيارات ابرزها، تأليف حكومة من 14 وزيرا يمثلون نخبة لبنانية. وبذلك، تُمنح الحكومة صفة حكومة "الرأي العام" وذلك بديلا من صيغة الـ 24 وزيرا الذين يمثلون الاتجاهات السياسية ولكن من غير المرشحين للانتخابات.  كما اوضحت المصادر ان ما دفع بسلام باتجاه هذه الصيغة هي "معضلة الثلث المعطل"، مرجحة في الوقت عينه ولادة حكومة الـ14 مرجحة في 14 أيار عشية الجلسة النيابية العامة. وتشير المصادر عبر "النهار"، أنها ستكون موزعة على النحو الاتي، اسلاميا: 3 سنّة 3 شيعة ودرزي، مسيحياً: 3 موارنة 2 اورثوذكس وكاثوليكي وأرمني. من جانبها، نقلت صحيفة "السفير"، عن مصادر، ان خيار الحكومة العتيدة بأن تكون من 14 وزيراً وكحدّ اقصى من 16 وزيراً، سيقبل به كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط. يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

بري عن جلسة الاربعاء: سأسمح بنقاش قانون الانتخاب قبل طرح الاورثوذكسي على التصويت

اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه سيفتح المجال للنقاش في قانون الانتخاب، قبل طرح مشروع اللقاء الاورثوذكسي في الجلسة العامة المرتقبة الاربعاء، مؤكداً انه "ضد التمديد التقني وغير التقني" للبرلمان.

وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، السبت، جدد بري، تأكيده بأنه سيعقد جلسات متواصلة لمجلس النواب ابتداء من 15 أيار الجاري وحتى 18 منه، وحتى ولو اضطر الى عقد جلسة نهار الاحد نهاية الاسبوع المقبل "من أجل التوصّل الى اتفاق على قانون انتخاب توافقي". واوضح انه "قبل ان يطرح المشروع الأورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) على التصويت وقبل الحديث عن انسحاب هذا الفريق أو ذاك" سيفتح المجال "لنقاش قد نصل خلاله الى عناصر ايجابية يبنى عليها لنتوصّل الى اتفاق". اما وعن مسألة النصاب، فلفت بري عبر الصحيفة عينها، انه يحتسب في مستهل الجلسة، و"خلال النقاش لا مشكلة اذا فقد النصاب، ولكن عند التصويت ينبغي توافره". وتابع "يمكن أن يؤدي النقاش الى صيغة اتفاق مقبولة، ولكن اذا انسحبت فئة من النواب عند التصويت فعندها سأنظر في الامر وأتخذ الخيار المناسب". الى ذلكن سئل رئيس مجلس النواب عن ما ستؤول اليه الامور في حال مُدّد للبرلمان "تقنياً" حتى ايلول، فأجاب "الجمهورية" قائلاً، عندها سنكون امام احتمالين، "الأول أن يتمّ الاتفاق على قانون انتخاب وهذا يكون أمراً جيداً". والاحتمال الثاني وفق بري، هو عدم "الاتفاق وهذا ما يجعلنا في مراوحة"، مشدداً في الوقت عينه على انه "ضد التمديد التقني وغير التقني وسأعمل ما في وسعي للتوصّل الى اتفاق على قانون انتخاب توافقي". يُشار الى ان الدعوة لعقد جلسة عامة، تأتي في ظل عدم اتفاق الافرقاء السياسيين على قانون انتخاب، تجري على اساسه الانتخابات في السادس عشر من حزيران المقبل، خصوصاً في ظل رفض العودة الى القانون النافذ اي قانون الستين. من جانبها، نقلت صحيفة "الاخبار"، السبت، عن مصادر مطلعة، فإن بري "مستاء جداً من أداء الرئيس المكلف تمام سلام، كما من أداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، وهو يقول وفق المصادر "هل يتناسيان أنني رئيس لمجلس النواب؟، وهل يريد الرئيس سلام أن يسمّي وزرائي من دون العودة إلي؟". كما لفت، وفق "الاخبار"، الى ان "منطق حكومة الأمر الواقع مرفوض، لأنه يضرب التوازنات التي يقوم عليها النظام اللبناني". يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، من غير المرشحين للانتخابات، على حد قوله في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

رعد يجدد التمسك بالاورثوذكسي: من حقنا أن نتمثل حكومياً بحسب أحجامنا

اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ان نواب الكتلة سيصوّتون في الجلسة العامة الاربعاء، على مشروع "اللقاء الاورثوذكسي"، مشدداً في الوقت عينه على ان مطلب "حزب الله" هو حكومة حيث يتم تمثيل الكتل النيابية وفق احجامها. وفي تصريح لرعد، لفت الى انه وبعد التصويت على المشروع الاورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) و"إذا نجح سنمضي به بانتظار التعليقات الدستورية والطعون وما إلى ذلك لاستنفاد العملية الدستورية في تحويل القانون إلى إجراء تطبيقي". اما في حال الفشل "سنفكر بالقانون الذي تجري الانتخابات على أساسه بأقل الأضرار وأقل الخسائر". يُذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي حديث صحفي، السبت، اوضح انه "قبل ان يطرح المشروع الأورثوذكسي على التصويت في الجلسة العامة وقبل الحديث عن انسحاب هذا الفريق أو ذاك" سيفتح المجال "لنقاش قد نصل خلاله الى عناصر ايجابية يبنى عليها لنتوصّل الى اتفاق". وعن ملف تشكيل الحكومة، قال رعد "مطلبنا بالحكومة ليس مطلبا تعجيزيا، إنما هو مطلب شراكة حقيقية ومن حقنا أن نتمثل فيها بحسب أوزاننا وأحجامنا النيابية". ورأى ان "أي تجاوز لهذا الأمر لن يجعل الحكومة التي تكون من مسؤوليتها حفظ وحسن إدارة البلاد ترى النور"، مضيفاً "إذا أراد البعض الذي ينفخ في بعض الآذان لتشكيل حكومة اللون الواحد أو حكومة الأمر الواقع فإننا ننصح هؤلاء أن لا يجربوا هذا النوع من الحكومات حرصا على البلد والاستقرار". يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

40 قتيلاً في انفجار في الريحانية.. وأوغلو يحذر من محاولة اختبار قدرات بلاده

وكالات/ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية قرب الحدود السورية إلى 40 قتيلاً، بحسب ما أعلن وزير العدل التركي. وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن هجمات السيارات الملغومة جنوب تركيا قد تكون ذات صلة بالصراع الدائر في سوريا أو بعملية السلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد. وتابع أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "نحن نمر بأوقات حساسة حيث بدأنا عهدا جديدا يشهد عملية حل القضية الكردية، وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال". وأضاف "هناك قضية حساسة أخرى وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سوريا، وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات". وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن في وقت سابق عن سقوط 18 قتيلاً وجرح العشرات في الهجوم. وقال مسؤول تركي إن انفجارين ضربا بلدة ريحانلي في إقليم هاتاي جنوب تركيا، وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق. ومن جانبها، ذكرت وكالة أنباء دوغان التركية أن 4 انفجارات وقعت قرب مقر البلدية في بلدة ريحانلي، مما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص بجروح. فيما ذكر مسؤول محلي آخر أنه سمع دوي انفجارين. وتؤوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود، البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين، وتكافح من أجل استيعاب تدفقات اللاجئين. ويعد حادث السبت علامة على التوتر الذي امتد إلى الدول المجاورة بسبب الصراع الذي دخل عامه الثالث في سوريا. وكان 5 مدنيين أتراك لقوا حتفهم في وقت سابق عندما سقطت قذيفة مورتر من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بهجوم عبر الحدود. ومن جانبه، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من اختبار قدرة تركيا، قائلا إن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها. وقال للصحافيين خلال زيارته لبرلين "يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية".

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: "حزب الله" يقاتل دعماً لنظام الأسد وليس من أجل قيام الدولة العلويّة

أكّد مستشار رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن 'المنطقة العلويّة الممتدة على الساحل السوري تشكل 3% من الدولة السوريّة وهي تضم مزيجاً من كل المذاهب”، معتبراً أن 'من يحاول إقامة الدولة العلويّة هناك إنما هو ينقل الحرب من الداخل السوري إلى تلك المنطقة، لأن من الطبيعي ألا تقبل الدولة السوريّة في الداخل هذا التقسيم”. وأضاف: 'من يقول إن سوريا سترضى أن ينتزع أحد منها واجهتها البحريّة؟”.

قاطيشه، وفي حديث لقناة 'المستقبل”، شدد على أن 'ما يقوم به 'حزب الله” في القصير ليس من أجل قيام الدولة العلويّة وإنما دعماً للنظام السوري”، مشيراً إلى أن 'الشيعة لا حدود لدولتهم فهم يؤمنون بولاية الفقيه لذا حدود الدول لا تعنيهم بشيء لذا هم يتدخلون أينما هناك مصلحة فارسيّة”. أحمد الحريري: لن نكون "شهود زور" في أي حكومة تغطي قتال "حزب الله" في سوريا

رأى الامين العام لتيار 'المستقبل” احمد الحريري ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤشر إلى مدى الإنفصام الذي يعيشه 'حزب الله” حيال المتغيرات في العالم العربي، وتحديداً في سوريا، وتداعياتها على لبنان، كما يدل على أن 'حزب الله” مأزوم، ويواصل الهروب إلى الأمام، نحو المزيد من الغرق في المستنقع السوري، دفاعاً عن نظام مجرم بات بحكم الساقط.

وقال الحريري، في حديث الى 'وكالة اخبار اليوم”: 'الواضح من خطاب نصر الله الأخير أنه فرّط بلقب 'سيد المقاومة” لحساب أن يكون 'وزير دفاع” لنظام الأسد، لكن أزمته أن ما قاله لم يُعد الإعتبار المعنوي لنظام الأسد الذي بدا عاجزاً عن الرد على العدوان الإسرائيلي على دمشق، رغم أنه نظام مقاوم، ويدعم كل حركات المقاومة، لكنه لسخرية القدر لا يملك أدنى المقومات لمقاومة غارة إسرائيلية، لأنه في الواقع نظام قاتل لشعبه وليس نظاماً مقاوماً للعدو”. أضاف: 'خطورة الأمر أن نصر الله الغارق في الرمال السورية، يأخذ معه كل لبنان إلى الغرق، أو يقود لبنان إلى الخراب، كما قال الرئيس سعد الحريري، فأولوية نصر الله اليوم هي سوريا، وهي قتل الشعب السوري دفاعاً عن نظام الأسد، وليست أبداً المسجد الأقصى، ولا حتى لبنان. ومن المعيب أن يصل به الأمر الى حد الربط بأن طريق تحرير فلسطين يمر بمنع سقوط نظام الأسد”.

أما في الشق اللبناني من خطاب نصر الله، فأوضح أن 'نصر الله عكس القرار السوري – الإيراني بعرقلة تأليف الحكومة، وليس صحيحاً أنه لا يريد الفراغ، لأن كل ما قاله عن الحكومة، ولا سيما تمسكه بالثلث المعطل، يصب في خانة الدفع باتجاه الفراغ”. من جهة اخرى، وردا على سؤال حول اقتراح الكتائب لجهة تعديل مقدمة الدستور باضافة بند الحياد، لفت الحريري الى ان 'إقتراح حزب الكتائب عن الحياد جدير بقراءة هادئة ونقاش جدي”.

وتابع: 'نحن منفتحون على كل الطروحات الهادفة إلى تحصين لبنان وحمايته من جملة المخاطر التي تتهده، نتيجة عدم التزام 'حزب الله” بـ”إعلان بعبدا”، وإصراره على الإستمرار في القتال في سوريا، والدفاع عن نظام الأسد حتى ولو استدرج ذلك حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان. وكل ذلك يأتي في مسار 'حزب الله” الإنقلابي على كل ما يمت إلى الدولة اللبنانية بصلة، فـ”حزب الله” لا يلتزم بالدستور حتى، الذي يقول بحصرية السلاح بيد الدولة، ولا يجد مشكلة، بحكم التجارب الماضية، في التنصل من تطبيق الدستور أو الإلتزام بأي اتفاق”. على صعيد آخر، رأى الحريري ان أن ما يقوم به نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي من حركة ببركة عونية 'لا ينطلق من الحرص على حقوق المسيحيين، أو على صحة التمثيل، بقدر ما هو سعي حثيث لتأمين مصالح سياسية وإنتخابية ضيقة، بدليل المزايدات الرخيصة التي ينطلقان منها لتسعير الخطاب الطائفي والمذهبي، من أجل قانون إنتخاب يناقض العيش المشترك، ويحمل في طياته ما يمهد لإعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان”. وسئل عن موقف كتلة المستقبل اذا طرح الاقتراح الارثوذكسي على التصويت في جلسة 15 ايار، فاجاب: 'لا شك أن أيام مفصلية تفصلنا عن جلسة 15 أيار”. وأردف: 'موقف كتلة 'المستقبل” عبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة بصراحة، باننا لن نقبل بما سمي مشروع اللقاء الارثوذكسي. لذلك، النقاش مفتوح على مصراعيه حتى اللحظة، ونأمل الوصول إلى قانون انتخابي توافقي مختلط، لكننا لن نشارك في جلسة للتصويت على القانون الأرثوذكسي، حتى ولو تأمن النصاب، فلن يتوافر له الميثاق”.

اما عن العلاقة بين المستقبل وحلفائه وتحديدا القوات، فاوضح الحريري ان 'العلاقة جيدة مستمرة في إطار التحالف السياسي”، لافتا الى 'وجود تنسيق مستمر بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، بدليل الإتصال المطول بينهما قبل أيام، للتباحث في ما ألت إليه النقاشات بشأن قانون الإنتخاب”. واكد انه في الوقت نفسه، التواصل قائم مع باقي الأطراف، كـ”الكتائب” والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري والشخصيات المسيحية المستقلة، وكذلك الأمر مع بكركي. وعن تأليف الحكومة، شدد الحريري على اننا 'نريد تأليف الحكومة بأسرع وقت، ونحن داعمون لمهام الرئيس المكلف تمام سلام الذي أعلن ثوابته للتأليف بأنه يرفض 'الثلث المعطل”، لكن الواضح أن فريق 8 آذار مصر على تعطيل التأليف، بإصراره على الحصول على الثلث المعطل”. وعما إذا كان تيار المستقبل لن يشارك في حكومة تضم ممثلين عن 'حزب الله” ما لم يسحب الاخير مقاتليه من سوريا، ختم بالقول: 'في إنتظار أن يبدأ الحديث جدياً عن التأليف، ويكف فريق 8 آذار عن التعطيل، يبنى على الشيء مقتضاه، لكن المؤكد أننا لن نكون 'شهود زور” في أي حكومة تغطي قتال 'حزب الله” في سوريا، لأن ما يقوم به في سوريا جريمة لا تغتفر بحق اللبنانيين والسوريين على حد سواء”.

 

نائب "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت: "حزب الله" جزء من محور إقليمي على حساب مصلحة لبنان

ندد نائب "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت بالتصريحات الايرانية الأخيرة تعليقا على الاعتداء الاسرائيلي على سوريا، من ان المقاومة هي التي سترد على هذا الاعتداء، مؤكداً أنه "على الرغم من موقفنا من النظام السوري واجرامه بحق شعبه، فإن اي اعتداء اسرائيلي على سوريا هو أمر مستنكر ومرفوض بكل المعايير والمقاييس". الحوت وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، شدد على أن "حق الرد يبقى هو حقا سورياً وليس من حق ايران ولا اي مسؤول فيها الزج بلبنان بقرار دون استشارة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لأن الدولة والشعب هما من سيتحملان نتيجة هذا القرار"، لافتاً الى أن "الكلام الايراني في هذا الخصوص مرفوض جملة وتفصيلا لأن هذا القرار لبناني وليس ايرانياً". وأضاف الحوت: "للأسف أن "حزب الله" له بعد اقليمي وليس بعدا وطنيا فقط، فهو جزء من محور اقليمي وهو مستعد للتجاوب مع مصلحة هذا المحور ولو كان على حساب مصلحة لبنان وقدرته على تحمل العواقب"، معتبراً أن "انخراط "حزب الله" في القتال في سوريا سيؤدي الى مزيد من الاحتقان السياسي الداخلي في لبنان". وعن التأخير في تشكيل الحكومة اعتبر انها "معطلة بفعل متعمد من "حزب الله" الذي يريد ان يبقي البلاد في حالة فراغ وشلل حتى يتفرغ لمغامراته في الداخل السوري". الأنباء الكويتية

 

"حزب الله" يلوِّح بعصيان مدني ورفض تسليم الوزارات

رفع 'حزب الله” وتحالف الثامن من آذار وتيرة معارضته لحكومة الانتخابات التي ينوي الرئيس المكلف تمام سلام إعلانها بالتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط. وقد باشر نواب الحزب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري حملة سياسية متعددة الاتجاهات، تحت عنوان رفض الرضوخ لاختيارات ثنائية سليمان ـ سلام الوزارية. وفي معلومات لـ”الأنباء” الكويتية، أن 'فريق الثامن من آذار يخطط لمواجهة أي حكومة أمر واقع يعلنها سلام سياسيا وإعلاميا وصولا الى العصيان المدني المتمثل بامتناع وزراء 'حزب الله” و”أمل” و”التيار الوطني الحر” عن تسليم الوزارات التي يصرفون الآن أعمالها الى الوزراء الجدد، قبل حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب خلافا للعادة التي درجت على إجراء عملية التسلم والتسليم فور صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة وقبول استقالة الحكومة السابقة”. بالنسبة للرئيس المكلف تمام سلام فإن 'أوساطه ترى انه استنفد كل الاتصالات وأعطى كل الضمانات، وقرر ان يترجم خياره بفصل المسار الحكومي عن المسار النيابي بتقديم حكومة من 14 وزيرا اذا نجحت اتصالات اللحظات الأخيرة”.

وفي هذا السياق، علمت 'الأنباء” ان 'اتصالا تم بين الرئيسين سليمان وسلام، قد يتكرر من خلال لقاء في القصر الجمهوري اليوم الأحد توضع خلاله اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية المفترض اعلانها وفق معلومات 'الأنباء” يوم غد الاثنين، وليس اليوم الأحد كما كان مرتقبا. وسبب التحول من اليوم الى الغد مرده الى انه في مثل يوم غد الاثنين 13 أيار 1945 ولد الرئيس المكلف تمام صائب سلام.

ولا يبدو ان التوقيت مقصود ومخطط له، بل ان الصدفة لعبت دورها كما تقول الأوساط المتابعة. على ان ثمة ردود فعل حادة ستصدر عن قوى الثامن من آذار وفق التصريحات التمهيدية التي تلاحقت ضد الرئيس سليمان والتي خلت من التهديد بأعمال عنف. ويبدو أن الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط، استمرا في مساعيهما من أجل التوافق على الصيغة الحكومية وأوفد جنبلاط الوزيرين غازي العريضي ووائل أبوفاعور والنائب أكرم شهيب الى الرئيس نبيه بري، ومن ثم زار أبوفاغور الرئيس ميشال سليمان ناقلا إليه موقف بري الذي جاء مكملا للموقف الذي أعلنه السيد حسن نصرالله، حيث رفض طريقة تأليف الحكومة وصيغة فرض الوزراء وتشكيل الثنائية بين رئيس الجمهورية والحكومة. وقال بري للوفد الجنبلاطي الذي زاره أخيرا إنه 'لا تساهل في الموضوع الميثاقي وانه اذا كان من يعتقد أن بوسعه تركيب ثنائيات جديدة، فإنما يقود البلد الى انفجار كبير، تكون الصيغة السياسية من أبرز ضحاياه”. بالمقابل اكد الوفد الاشتراكي لرئيس المجلس ان 'الرئيس المكلف لم يعد قادراً على الانتظار، وما لم تتألف الحكومة فسيبادر الى الاعتذار”.

وكان جنبلاط اسمع كلاما من بري و”حزب الله” مفاده 'اننا بنينا قرارنا السياسي بتسمية تمام سلام على اساس التزامك السياسي معنا، وحتى هذه اللحظة مازلنا نبني عليه بل ونعول عليه لمنع اخذ البلد الى الفتنة الكبرى”.

موفدو جنبلاط نقلوا الى الرئيس سليمان ان”جنبلاط بات ميالا للسير بقوة مع الرئيس المكلف تمام سلام، في حكومة غير استفزازية على اساس انه بذل ما في وسعه ولم يصل الى النتيجة المرجوة”.

وارسل جنبلاط الى الرئيس سليمان يقول بالحرف الواحد: 'ان الرئيس المكلف لم يعد بمقدوره الانتظار، واللهم اشهد اني بلغت”. ويبدو ان 'موقف جنبلاط هذا، اضاف الى سجله لدى النظام السوري نقاطا سوداء اضافية، ما جعلها تبحث عن ردود فعل تثير قلق الزعيم التقدمي الاشتراكي، فكان ما نقلته اوساط شوفية لـ”الأنباء” باستغراب حول عزم الوزير السابق وئام وهاب المتحالف مع النظام السوري و”حزب الله” اجراء عرض عسكري لعناصر الميليشا التابعة لحزب التوحيد العربي في بلدته 'الجاهلية” في قضاء الشوف، عرين رئيس 'جبهة النضال الوطني” وليد جنبلاط بمناسبة 25 أيار ذكرى انتصار المقاومة على الاحتلال الاسرائيلي.

وابلغت الاوساط 'الأنباء” ان 'هذا العرض قد يتسبب بفتنة بين أبناء الشوف الذين ينظرون الى علاقات وهاب الخارجية بارتياب، خصوصا اذا ما استعان بعناصر من خارج حزبه المتواضع للمشاركة بالعرض او فرض عليه ذلك”، مشيرة الى أن 'تنظيم هذا العرض مطلوب من وهاب، الذي استبعدته المخابرات السورية عن وفد الشخصيات الحزبية اللبنانية التي التقت الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق الشهر الماضي، بسبب عدم الارتياح الى ادائه والانزعاج من ركاكته امام الزعامة الجنبلاطية للدروز، ولم تكتف المخابرات بابعاده عن موكب زوار الاسد، انما عمدت الى احتجازه زهاء اربع ساعات في مركز جديدة يبوس الحدودي بحجة اجراء الاتصالات مع دمشق”.

لكن يبدو ان وهاب لم يهمل متابعة الاتصالات مع المسؤولين السوريين لفتح ابواب دمشق أمامه مستعينا بأصدقاء دمشق في بيروت، حتى كانت زيارته الأولى بعد تلك الأزمة في الثامن من أيار الجاري حيث التقى رئيس الحكومة وائل الحلقي ثم عاد الى بيروت ليباشر التحضير للعرض العسكري في بلدته الجاهلية في قضاء الشوف ضمن اطار رسالة سورية لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الداعم للمعارضة السورية. مصادر جنبلاطية وردا على سؤال لـ”الأنباء” قالت ان 'النائب جنبلاط يقرأ رسائل التطورات جيدا، ولهذا أوعز بترك وهاب لشأنه حفاظا على وحدة الصف الدرزي وعلى الاستقرار في الشوف وغير الشوف”.

المصدر : الأنباء

 

الأسد و«الإخوان».. البحث عن إجابة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

الخميس الماضي نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، متعهدة أخبار نظام الأسد وحزب الله، عن مسؤول في النظام، لم تسمه، استعداد الأسد للانفتاح على حكومة «الإخوان المسلمين» في مصر، وإعادة العلاقات معها، وذلك لأن مصر ما بعد الثورة باتت أقرب للموقف الإيراني! ونقلت الصحيفة عن المسؤول، وهذا النقل ليس بجديد فهو الطريقة التي يمرر بها الأسد أفكاره عبر وسائل إعلام حليفة أو محسوبة عليه، قوله، أي المسؤول، إن النظام يرحب بعودة القاهرة لأداء دورها الإقليمي، وإنه مستعد لأن يعيد «فتح القنوات مع مصر بما يؤمن استعادة العلاقة الطبيعية معها، وهي تعطي لإيران الضوء الأخضر للمضي في هذا الاتجاه تحت عنوان أن خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى محاصرة الدور التركي»، مضيفا أنه تبدو القناعة مشتركة بين طهران ودمشق بأن القاهرة «متضايقة جدا من الأتراك ومن القطريين، وهي مستعدة لمراجعة حساباتها كثيرا حول مواقفها السابقة من إيران ومن سوريا. بل إن القيادة المصرية مستعدة لأن تعيد النظر في سياساتها تجاه الداخل المصري، من علاقاتها مع الأزهر وأحزاب المعارضة، وطهران مستعدة لأن تؤدي دورا في هذا السياق، من باب تزويدهم بخبرات لإعادة بناء الدولة»! ويعلل المسؤول الأسدي ذلك بالقول إن ما يساعد على هذا التقارب اقتناع المصريين بأنهم الأولى بتولي زعامة المنطقة، وأنهم يعتقدون أن «إيران ليست سوى أقلية شيعية في هذا البحر السني، وبالتالي ينبع الاستعداد المصري للتطبيع مع طهران من كون هذه الأخيرة لن تعامل القاهرة بعنجهية ولن تسرق منها الدور». وهنا قد يقول قائل: إن هذه تصريحات لمسؤول بنظام الأسد لم تسمه الصحيفة، فكيف يمكن الاعتداد بها؟ والإجابة بسيطة جدا!.. فكيف نفهم إصرار حكومة «الإخوان المسلمين» المصرية على ضرورة أن يكون الحل في سوريا بإشراك إيران التي تسهم في جرائم الأسد بالمال والرجال والسلاح؟ وكيف نفهم التصريحات الإيرانية المتكررة، والعلنية، وعلى لسان الرئيس الإيراني نفسه، عن تطابق وجهات النظر الإيرانية والمصرية حيال الأزمة السورية، وإلى اللحظة لم يخرج مسؤول مصري ليقول لنا في ما يتفقان، وعلامَ يختلفان، بل أين «إخوان مصر» مما يفعله حزب الله في سوريا، وتحديدا في القصير؟ وماذا عن موقف «الإخوان المسلمين» المصريين مما قاله حسن نصر الله، الخميس الماضي، خصوصا إعلانه الوقوف مع نظام بشار الأسد، واعتباره أن قتلى حزبه شهداء، ووصفه للثوار السوريين بالتكفيريين؟

كل هذه أسئلة جادة تتطلب إجابات جادة لنعرف أين يقف «الإخوان» تحديدا مما يحدث في سوريا، فإذا كان نظام الأسد يهذي، ويحاول التذاكي، فليُجِب «إخوان مصر» عن هذه الأسئلة، ويضعوا حدا للتذاكي الأسدي والإيراني، فلا يعقل أن ننتقد الأميركيين على تراخيهم، بينما الأسد يعلن استعداده الانفتاح على مصر الآن، وبعد استخدامه الأسلحة الكيماوية بحق السوريين، ولا يزال الموقف الإخواني المصري بهذه الضبابية!.. فهل من إجابة محددة؟

 

لهذا يتعمد قطع الخطوط الحمراء

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«إن الرئيس السوري لم يبدل من مواقفه بعد مقتل أكثر من 70 ألف مواطن، وخسارته السيطرة على رقع واسعة من دولته، ولم يبدل مواقفه عندما تعرض رئيس وزرائه لمحاولة اغتيال.. الرئيس السوري لن يغير من سياسته إلا إذا قتل له أحد أو تعرض هو لمحاولة اغتيال». هذا استنتاج صائب لأحد السياسيين بعد أن أخطأ كثيرون في فهم قدرات الرئيس بشار الأسد على المناورة. في رأيي، ومن متابعتي الطويلة له، هو أخطر من أن تختصر إمكاناته في قواته وأجهزته الأمنية رغم ضخامتها. رأيي أن أخطر ما في بشار الأسد.. بشار الأسد نفسه. شخصيا يوحي لضيوفه بأنه جاهل، بلا قدرات، ولا يستطيع أن يقرر ماذا سيفطر غدا. إنما حقيقة شخصيته تتجلى في اثني عشر عاما من الرعب والسير على حافة الهاوية، ونجا من كل مغامراته وجرائمه إلا أزمته الحالية، ربما. وأخشى أنه حتى لو خسر معركة دمشق المصيرية اليوم، قد ينجح في البقاء رئيسا وبدولة ما، ويظل شوكة تدمي المنطقة.

ومع أننا نكرر القول بأن الأسد دمية في يد الإيرانيين، لا بد أن نقر بأنه الذي يدير اللعبة، وهو يستخدم الإيرانيين وحزب الله وروسيا لأغراضه، طبعا هم شركاؤه في الحرب والجرائم، أيضا خدمة لأغراضهم.

ويمكننا أن نتعرف على بصمته وشخصيته العنيدة، وأسلوبه في إدارة أزماته من خلال سجله في الحكم، يكرر نفسه بنفس الأسلوب، ومن بينها تعامله مع الخطوط الحمراء التي لا تعني له إلا أن اللعبة مستمرة، بعكس فهم الآخرين لها. لنأخذ تعامله مع جاره لبنان قبل 8 سنوات. لا بد أنه خطط مبكرا لإبعاد رفيق الحريري، الزعيم السني الأول، من الساحة ضمن مشروعه الاستيلاء على لبنان سياسيا، وإقصاء كل القوى التي لا تسايره، وبدأ بمحاولة قتل الوزير مروان حمادة، زعيم درزي محسوب على الحريري. كانت رسالة للحريري الذي غادر لبنان ولم يعد إلا للتصويت في البرلمان راضخا لرغبة دمشق، ومع هذا قتله الأسد. تجاوز الأسد ما ظنه كثيرون خطا أحمر، باغتياله الحريري في رابعة النهار. وبعد أن رأى الاستنكار الدولي الواسع سحب قواته انصياعا لقرار مجلس الأمن، وأوحى بأنه يريد المصالحة. في كل مرة كان يتجاوز الخط الأحمر يوحي بالتراجع بإعطاء تأكيدات بأنه رئيس دولة ملتزم بالأصول والأعراف السياسية، لكنه باليد الأخرى يمارس السياسة كزعيم مافيا. أعطى كثيرا من الوعود لسياسيي العالم، ثم تخلص جسديا من معظم خصومه اللبنانيين، قادة مسيحيين، ومسلمين، وعسكر، وإعلاميين.. وأحيانا غيظا، كما قتل جورج حاوي لأنه ظهر على التلفزيون مستنكرا! بعد كل مرة يغتال شخصية، كان يوحي للآخرين بأنه قلق وراغب في التصالح ثم نفاجأ بأنه يغتال آخر، وهكذا حتى قضى على أكثر من عشرين قياديا بين عامي 2005 و2007، ولم يعاقب بسببها أبدا. وعاد حديثا للاغتيال، بقتله مسؤول الأمن اللبناني وسام الحسن، ربما بسبب صلته بالثورة السورية.

الحالة الثانية المماثلة، تدبيره لقضية اختطاف الجندي الإسرائيلي شاليط في غزة ثم هجوم حزب الله على دورية إسرائيلية وراء خط الحدود اللبنانية. كان ذلك تجاوزا للخطوط الحمراء في مفهوم ميزان علاقته مع إسرائيل واعتمد على إيران بإعلان معاهدة الدفاع المشترك معها واكتفت إسرائيل بضرب وتخريب لبنان وغزة. أسلوبه في التعاطي كان يدعي المساعدة في التفاوض، ومن جانب كان يعرقل أي حل. وعندما أبلغه رئيس المخابرات المصرية، حينها، عمر سليمان أنه تمكن من عقد اتفاق بموجبه تفرج إسرائيل عن ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط، وأن مسؤول حماس خالد مشعل موافق، غضب غضبا شديدا، ورد عليه بأن مشعل لا يملك شيئا حتى يعدك به، وأفسد الاتفاق. قضية شاليط بقيت معلقة إلى قبل عامين فقط عندما أطبقت الثورة السورية عليه فوافق على إطلاق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول) عام2011. الأسد، مثل حكام إيران، يتاجر بالقضية الفلسطينية، من دون أي اعتبار للغير أو المصالح الأخرى. أما الحالة الثالثة فهي بدايات انتفاضة السوريين، قبل عامين. باليد اليمين كان يصافح الوسطاء، ويعدهم بما يريدون سماعه من انتقال ديمقراطي، مثل الأتراك، وباليد اليسرى كان يرتكب فظائع لم تشهد المنطقة بشاعة مثلها، مثل قتله الطفل الخطيب بصورة بشعة. ديكتاتور دمشق له شخصية تشي به؛ هو يعتقد أنه قادر على الخروج من أي أزمة، ولا بد أنه يؤمن بالمعجزات لنفسه ككل مجانين السلطة ومستبديها. لهذا أخشى أنه لن يتورع عن خنق مائة ألف سوري غدا بأسلحة كيماوية لأنه جربها بجرعات صغيرة خلال الأشهر الماضية عدة مرات، ويظن أنه نجح في استغفال العالم أو تعطيله عبر احتمائه بالروس. الأسد ليس بأعمى بالألوان، بل يقرأ الخطوط الحمراء ويدوس عليها، وسيفاجئ العالم بما هو أسوأ طالما أن أحدا لا يريد أن يوقفه.

 

سورية العروبة لا سورية الفرس و"القاعدة"

 الشرق الأوسط  أحمد الجارالله

 هل يترك العرب سورية تصبح مستعمرة ايرانية أو مأوى لتنظيم القاعدة والمتطرفين والإرهابيين أم يتداعون سريعاً الى تحريرها من براثن هذا الغول الساعي الى افتراس دولهم الواحدة تلو الاخرى, فهاهو بعد خطفه لبنان ووضع يده على العراق يحكم قبضته على سورية, قلب العروبة النازف, وفيما يعبث "حزب الله" بدم شعبها تحسّن روسيا موقعها التفاوضي دوليا على حسابها, بينما العرب يتفرجون?

سورية التاريخ والجغرافيا والشعب والانتماء, حجر زاوية في العالم العربي فان سقطت تهاوى البناء كله, وعمته الفوضى والخراب, وربما استوطنته الحرب ألف عام أو الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا, لذا فإن إنقاذها اليوم هو إنقاذ للعرب, وقطع يد الشر العابثة فيها قطع لدابره الذي يتربص بنا, وفتح باب الحوار أمام جميع السوريين, بل جلبهم الى طاولته وبشتى الطرق, إقفال لأبواب جحيم تستعر نارها في أرض الشام مهد الابجدية التي لا يجب ان تصبح لسانا ناطقا بالفارسية, او تتحول بوابة الفتوحات العربية بابا لغزو العالم العربي ومعقلا للارهاب. فما أعلنه زعيم حزب "التشبيح" حسن نصرالله في خطبته الاخيرة عنوان لمكتوب يجب ان يفهم العرب مضمونه جيدا, فهذا المتبجح أعلن نفسه, من سردابه وعلى وقع رائحة دم الابرياء السوريين, قائدا عاما للجيوش العربية, أين منه طارق بن زياد وأبوعبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد, وهو مستند في ذلك الى ارتهانه سورية... نعم ارتهانها له ولإيران من خلفه. أن يهب العرب لإنقاذ سورية ليس تنازلا عن مبدأ, ولا تراجعا عن موقف, وهم بذلك لا ينقذون نظاما أو أشخاصا بعينهم, بل إنهم يوقفون حمام دم وينقذون بلدا عربيا حتى لو تفاهم العرب مع النظام الذي شئنا أو أبينا لا يزال موجودا ويسيطر على الجيش والاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة. فلماذا لا يجلس العرب معه الى طاولة واحدة, بل ويجمعون كل السوريين تحت سقف البيت العربي وذلك سيبقى أكثر نجاعة لسورية من السم الزعاف الذي تنفثه ايران وتابعها "حزب الله" ومن لفّ لفّهما في جسدها وأجساد شعبها.  طوال سنتين جرب العرب وسائل عدة, جربوا المقاطعة والجيش الحر ولا تزال الحرب مستمرة ويزداد يومياً عدد القتلى والجرحى والنازحين, واذا بقيت الأبواب مقفلة فالحرب يمكن أن تستمر لسنتين أخريين أو أكثر. فهل تبقى سورية متروكة للمجهول? فالنظام يرى نفسه أنه يخوض معركة مصير ووجود, أي بالعامية "يا قاتل يا مقتول".

حتى إذا انتصر الجيش الحر والجماعات المعارضة للنظام, وبعضها جماعات متطرفة, فماذا سيكون مصير الجيش والشرطة وأجهزة الأمن ومؤسسات الدولة ككل? هل ستلاقي مصير الدولة العراقية التي تفككت أم ستسود لغة الانتقام والثأر بين الشعب السوري وقوانين العزل والاجتثاث التي فرقت الشعوب? على العرب أن يتفكروا جيداً بحل جديد لا يستند إلى حسابات الماضي ولا إلى مواقف العناد, فالظرف لم يعد يحتمل العناد, لأن الاستمرار على هذا النحو سيفتح أبواب سورية أمام كل الطامعين, وفي هذا العالم هناك طامعون كثر بالعرب وبسورية, والدول التي ستتدخل فيها ستعمل على تحقيق مصالحها كونها ليست جمعيات خيرية, أكانت روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة التي يمكن أن تبيع سورية لإيران بثمن بخس, والعراق أقرب الأمثلة. العرب بحاجة في هذه المرحلة الى موقف جريء و خطة طوارئ واقعية واستثنائية تحفظ سورية, أو ما تبقى منها, قبل ان يفتك بها مرض التفتت والضياع, وقبل ان تسلم قيادها تحت وطأة الابتعاد العربي عنها الى ملالي طهران او جماعات التطرف من أي لون كانت الذين سيسعون الى جعل مثوى الانبياء موطن الارهاب والفتن, وحصان طروادة لهدم العالم العربي والسيطرة عليه. إنقاذ سورية عربيا يعني إنقاذ لبنان والعراق واليمن, وإقفال الباب الى الأبد بوجه أطماع بني كسرى في العالم العربي, لذا يجب ألا تترك دمشق باباً مشرعاً تهب علينا منه رياح الشر, علينا ان نسده لنستريح, ولا نغالي إذا قلنا: الى إنقاذ سورية, يا عرب, در. فالقضية ليست قضية منتصر أو مهزوم إنما هي قضية سورية ومصيرها حتى لو أدى ذلك إلى طرق أبواب كنا نتحاشى سابقاً طرقها تحت ضغط العناد والزهو الشخصي.

 

قراءة في رسائل الضربة الإسرائيلية لسورية

 مهى عون/الشياسة

 قد يكون من السذاجة الاعتقاد بأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سورية حدثت بشكل مفاجئ وغير متوقع من قبل المعنيين بالوضع السوري, بدءاً بالنظام نفسه, مروراً بتركيا وإيران, وصولاً الى الولايات المتحدة وروسيا, بل ربما أكثر من هذا يمكن التأكيد على العلم المسبق للدولتين الكبريين أميركا وروسيا بهذا الاعتداء, وذلك لبديهية جلوسهما الدائم على شرفة الأقمار الاصطناعية لمراقبة أدق تفاصيل مجريات الأحداث والتطورات الميدانية الحاصلة في هذه البقعة من الشرق الوسط, حيث الاحتدام الميداني قائم على أشده. ونقول هذا ليس فقط لأنهما لم تعربا عن فائق دهشتهما واستغرابهما غداة هذا الحدث, ولكن لهرولتهما الى عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية, جاء بالشكل والمضمون كأنه مدروس ومخطط له حتى يلي مباشرة الضربة على دمشق.    وبالفعل لقد تم عقد اجتماع ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف, في موسكو ركز خلاله الطرفان على إعادة طرح فكرة تطبيق بنود وثيقة جنيف (30 يونيو 2012) والتي تمكنت حينها مجموعة الاتصال حول سورية من التوافق على مبادئ خطة انتقالية تمهد لمرحلة ما بعد الأسد, مع الإشارة إلى أن ضمن بنود هذه الوثيقة لم يندرج بند يستبعد مشاركة الرئيس السوري عن الحلبة السياسية. وإذا بقيت هذه النقطة الأخيرة مبهمة ويلفها الغموض, فلقد ذكرت المعارضة السورية المجتمعين في روسيا بتمسكها بموقفها السابق الرافض لفرضية بقاء النظام السوري ضمن أي تشكيلة ل¯"هيئة انتقالية" وهذا ما قد يشكل إحباطاً لمساعي اللقاء الحاصل, وربما للمؤتمر الآخر المقرر عقده في غضون شهر.

  يبقى أن وسيلة الإقناع القسرية التي أتت بروسيا إلى طاولة التفاوض على الرغم من علمها المسبق بحدوث الضربة, كانت على ما يبدو هذه الضربة بالذات. فمواقفها السابقة والتي كان يشوبها التهرب والمراوغة والديماغوجية, فرضت استعمال وسائل عنفية وربما أكثر إقناعاً. ولكن بغض النظر عن شتى الاحتمالات التي من الممكن أن تنتج عن التغيير الإيجابي في النهج الروسي في تنازله عن رأس الأسد, فهو تنازل يبقى غير كافٍ في ظل عدم تنازل إسرائيل عن رأس النظام وطبعاً الولايات المتحدة من بعدها. في الواقع إسرائيل لا تريد سقوط النظام بقدر ما يهمها استبعاد روسيا عن المعادلة. إسرائيل هي جداً مهتمة بما سوف تؤول إليه الأوضاع في الداخل السوري وطبعاً عكس ما تدعي على العلن. فهي المخططة والمنفذة لهذه الضربة على أن يليها هذا الاجتماع في روسيا بين وزراء خارجية الدولتين الكبريين, وليس بهدف السعي الى الاطاحة بالاسد وليس لحمل موسكو على التخلي عنه, ولكن لحمل موسكو على الخروج من المعادلة المتوسطية. وإسرائيل إن هي زعمت أنها استهدفت مخازن لأسلحة متطورة مخافة أن تنقل للداخل اللبناني لمصلحة "حزب الله", فهدفها غير المعلن هو استعراض قوة وعرض عضلات مسبق لفرض بنود اتفاق مبهم الأطر يسهل تفتيت الكيان السوري إلى دويلات, وصولاً لقيام الدولة العلوية التي يناسبها قيامها على الساحل السوري. حتى تركيا على ما يبدو وصلتها الرسالة الإسرائيلية الراغبة ببقاء النظام السوري وها هي تتحدث اليوم عن سيناريو "الدولة العلوية" التي تردها الى نية الرئيس السوري, وعلى أساس أن ناقل الكفر ليس كافرا.

  من هنا يمكن فهم إحدى رسائل هذه الضربة الإسرائيلية الأخيرة, على أنها جاءت لمصلحة النظام وليس لمصلحة المعارضة, بعكس ما دأبت على ادعائه أبواق النظام في الآونة الأخيرة. أما السؤال هو حول احتمال حصول تنسيق ما غير مباشر بين النظام السوري وإسرائيل قبيل الضربة. وفي هذا السياق نشير إلى جملة الأسئلة التي طرحت حول مصير الفرقتين 104 و105, والتعتيم الذي تلا الضربة, حيث لم ترشح أي معلومات حول الإصابات في عديد هاتين الفرقتين, وكأن الذي ورد حول احتمال العلم المسبق بتوقيت الضربة, وحول نقلهما من مكان تواجدهما هو فعلاً صحيح.   قد تكون اللعبة الروسية أكثر وضوحاً, فهي تدعم النظام وبقاءه على الملأ ولا تخفي أي لعبة أخرى. فروسيا قد ترضى بصفقة تؤمن لها استمرار التواجد في المياه الدافئة المتوسطية, مقابل التخلي عن رأس الأسد. بينما الولايات المتحدة تقول شيئاً وتضمر العكس, أي تعلن على لسان وزير خارجيتها جون كيري بأنها راغبة بخروج الأسد وتضمر العكس خدمة للأهداف الإسرائيلية. في مطلق الأحول ومن باب المقارنة بين نهجين سياسيين يمكن القول, أن الصفقة الروسية في السعي الى المحافظة على نفوذها في منطقة المتوسط قد تكون أقل خبثاً ودهاءً من الموقف الأميركي القائل أنه يرفض بقاء النظام ويعمل بطريقة ملتبسة وخفية على بقائه خدمة للمصالح الإسرائيلية, التي ترتاح لإقامة دولة علوية على حدودها.

* كاتبة لبنانية

 

قلق غربي من تأجيل الانتخابات

ثريا شاهين/المستقبل

تُعد جلسة هيئة مكتب المجلس النيابي يوم غد الاثنين مفصلية بالنسبة إلى الاتفاق على جدول أعمال جلسة الأربعاء العامة للمجلس أو عدمه. مبدئياً لن يستطيع رئيس مجلس النواب نبيه بري فرض بنود جدول الأعمال لكن يمكن أن يضع التبريرات لوضع مشروع القانون "الأرثوذكسي" على جدول الأعمال، وهنا يكمن التخوف. ووفقاً لمصادر نيابية، فإن الرئيس بري قد يتذرع بأن الاستحقاق النيابي داهم، ويُفترض التفتيش فوراً عن قانون، وبما أن جلسة الأربعاء مخصصة للتصويت على قانون جديد، ولأنه لا يوجد إلا "الأرثوذكسي" الذي سبق أن مرّ في اللجان المشتركة، فإنه بالتالي قد يحصر الجلسة بقانون الانتخاب، وقد يعرض "الأرثوذكسي" في أي بند من بنود جدول الأعمال ولو لم يكن الأول. مع الإشارة إلى أن هيئة مكتب المجلس تضم أغلبية نيابية من 14 آذار وهم نائب الرئيس فريد مكاري، والنواب: أحمد فتفت ومروان حمادة وسيرج طورسركيسيان وانطوان زهرا، فقط النائب ميشال موسى بين الأعضاء ليس من 14 آذار، ورئيس الهيئة رئيس مجلس النواب. كما أنه قد تُعرض على جدول الأعمال قوانين أخرى عادية لا علاقة لها بالانتخابات. لكن كانتخابات لا يمكن عرض أي مشروع قانون آخر لأن أياً منها لم يحظَ بالتصويت في اللجان المشتركة. ولا تستبعد المصادر، أن تتم المقايضة بين عدم طرح "الأرثوذكسي"، مقابل أن تتم الموافقة مع 8 آذار على التمديد لولاية مجلس النواب. إذ إنه بتوفير 119 صوتاً نيابياً للتمديد لا يعود بالإمكان الطعن به. مع أن 8 آذار تفضل الفراغ الكلي وليس التمديد لكنها محرجة. كما لا تستبعد المصادر، أن تتم المقايضة بين عدم طرح إنجاز حكومة أمر واقع مقابل عدم طرح "الأرثوذكسي" من جانب الرئيس بري أمام جلسة الأربعاء. وتبدي أوساط ديبلوماسية غربية قلقاً كبيراً على الوضع اللبناني، من حيث أن الوقت يمضي من دون التفاهم على قانون للانتخابات النيابية. وتبرز بالنسبة إلى الدول الغربية أهمية الحاجة إلى إجراء الانتخابات بالسرعة الممكنة، كون القول بأن المطالبة بإجرائها في موعدها بحسب الدستور لم يعد له مفعول. الدول الكبرى، ترى أنها ستقبل بتأجيل الانتخابات لكن شرط أن يكون التأجيل تقنياً، وأن يكون اللبنانيون متفقين في ما بينهم على التأجيل، وإذا كان هناك مبرر فعلي له. وقبولها بالتأجيل لا يخفي انزعاجها من أن الانتخابات لن تحصل في موعدها. وعدم حصولها يخلق إرباكاً، لا سيما وأن الانتخابات تُعد حاجة أساسية لكل ديموقراطية في العالم فكيف في لبنان في وقت تسعى الدول في المنطقة إلى الديموقراطية والانتخابات. ولا تعرف الدول الغربية، لماذا لجأ الأطراف المسيحيون إلى التجمع، ولماذا شعروا بالحاجة إلى ذلك من خلال طرح مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي". وتعتبر هذه الدول أنه شيء غريب أن تختار كل طائفة نوابها، في حين أن هناك مواطنين لبنانيين لا يُستهان بنسبتهم، لا يريدون العودة إلى طوائفهم بل يعتبرون أنفسهم لبنانيين في الدرجة الأولى.

وترى هذه المصادر، أن اهتمام بكركي انصب على جمع القادة المسيحيين والتخلص من تفرقهم وليس حتماً التمسك بالأرثوذكسي.

كما أن هؤلاء المواطنين يتمسكون بالعيش المشترك وبلبنان الرسالة. ومن خلال اللقاءات التي عُقدت بين ديبلوماسيين غربيين وبعض الشخصيات القيادية المسيحية، يتبين بحسب المصادر، أن ثمة شعوراً كبيراً لدى معظم هذه القيادات بعدم الارتياح نتيجة الربيع العربي واصفينه بأنه أنتج إلى الواجهة التطرف السني الإسلامي. كما أن هناك إحباطاً داخل مسيحيي 14 آذار، ويعتبرون أن قانون الـ60 غير عادل، وأن عدداً من النواب المسيحيين يتم اختيارهم من مواطنين مسلمين، وهذا لا يحصل بشكل معاكس، معتبرين الأمر غير عادل، ووجدوا في "الأرثوذكسي" فرصة للتغيير. لكن الآن هناك مشاورات مكثّفة بين الأطراف المسيحيين، وكذلك أطراف قوى 14 آذار في محاولة للتفاهم على قانون مختلط، إلا أن ذلك لن يتم حتماً قبل جلسة الاثنين، إنما هناك حظوظ للاتفاق قبل جلسة الأربعاء. في كل الأحوال، تعتبر المصادر، أن "الأرثوذكسي" مسألة غريبة في قوانين الانتخابات، ويُفترض باللبنانيين التفاهم حول قانون يجمع ويوحّد في ما بينهم.

 

تنذكر وتنعاد" مع.. "حزب الله"

صلاح تقي الدين/المستقبل

لأصحاب الذاكرة القصيرة، يجب التذكير أنه في العام 1975 وعقب امتداد نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى حد تأسيسها ما يشبه الدولة ضمن الدولة، واحتفاظها بـ"مربعات" أمنية لم يكن مسموحاً للقوى الشرعية اللبنانية الدخول إليها، واعتبار رئيسها الراحل ياسر عرفات نفسه أنه أقوى من الدولة وباستطاعته أن يملي عليها تصرفاتها وسياستها الخارجية و"استراتيجتها" الدفاعية، قامت الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً، والسبب المباشر والمعلن آنذاك كان عدم قبول جزء من اللبنانيين لممارسات "الفدائيين" غير المقبولة وإن كانت القضية الأم آنذاك، ولا تزال لغاية اليوم، موضع إجماع من قبل جميع القوى السياسية وغالبية الشعب اللبناني: تحرير الأراضي المحتلة، وعودة الشعب المهجّر قسراً من أرضه إلى فلسطين، فكانت "الجبهة اللبنانية" وفي مواجهتها "الحركة الوطنية".

وأن ننسى، فلن ننسى العبارة الشهيرة التي أطلقها القائد الفلسطيني الراحل صلاح خلف "أبو أياد" عندما قال إن طريق فلسطين تمر عبر جونية، التي كانت إحدى الأسباب لاستعار الحرب الأهلية ورفض جزء كبير من اللبنانيين استخدام بلدهم، ممراً لتحقيق ما ليس عليهم وحدهم تحمّل نتائجه أو حتى الاندفاع بغية تحقيقه فيما الآخرون يقفون متفرجين، في وقت هدأت فيه جبهة سيناء المصرية وجبهة الجولان السورية منذ العام 1973 وكذلك الجبهة الأردنية منذ العام 1970. لكن كان ما كان ودفع اللبنانيون أثماناً باهظة لا تزال آثارها ماثلة أمام أعينهم لغاية اليوم.

لقد خاض اللبنانيون حرباً أهلية شرسة ليس من المفيد الدخول في تفاصيلها ولا في نتائجها التي لا يزالون جميعهم يدفعون ثمنها، لكن كل الفرقاء الذين تواجهوا فيها أعادوا تقييم تجربتهم المريرة، فاعتذر من اعتذر، واعترف من اعترف، واتعظ من اتعظ، وندم من ندم، وأجمعوا جميعهم على العمل لعدم العودة إلى تلك الأيام العجاف، ويستعيذون بالله من شيطان شبحها كلما لاح في الأفق. لكن المؤسف أن لا يتعظ بعض اللبنانيين مما جرى، لا بل أسوأ من الاتعاظ هو الذهاب إلى حد "تقليد" الظروف التي كانت سائدة في سبعينات القرن الماضي، لا بل محاولة استيلادها من جديد مع انتهاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. فها هو "حزب الله" يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء ويكرر الأخطاء التي كان شاهداً عليها، ويجرّ لبنان واللبنانيين إلى ما لا يرغبوا في العودة إليه.

لكن المفارقة العجيبة هي أن "حزب الله" الذي لم تتلطّخ يداه في الحرب الأهلية، وعوضاً أن يشكّل ذلك دافعاً له لعدم الاندفاع نحو تجربتها اليوم، لم يستفد من مراقبته لما كان يجري والاستفادة من أخطاء ارتكبها باقي اللبنانيين، بل يذهب باتجاه خوض حرب أهلية جديدة يكون هو أحد أسباب قيامها والقوة المحركة الأكبر لها. ألم يشكّل "حزب الله" دويلة داخل الدولة؟ ألا يدير مربعات أمنية خارجة عن نطاق سيطرة الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية؟ ألم يكن خطاب السيد نصرالله بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس إذاعة النور، مماثلاً من حيث توصيفه أن طريق فلسطين يمر عبر ريف دمشق وبلدة القصير، لخطاب "أبو أياد" الذي اكتشف فيه أن طريق فلسطين يمر عبر جونية؟

ألم يكن نصف اللبنانيين من المؤيدين للثورة الفلسطينية والنصف الآخر من الذين ذاقوا الأمرين نتيجة تجاوزات مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية؟ أليس نصف اللبنانيين اليوم من المؤيدين للثورة السورية والنصف الآخر وعلى رأسهم "حزب الله" من داعمي النظام السوري؟ ألم يؤدي انقسام اللبنانيين حيال الثورة الفلسطينية إلى قيام الحرب الأهلية؟ ألا يرى السيد نصرالله أن انقسام اللبنانيين اليوم حيال سوريا قد يشعل فتيل الحرب الأهلية مجدداً؟ .

لم يكن هناك ما يبرر للبنانيين في العام 1975 اقتتالهم في سبيل نصرة قضية، وإن كانت محقة ولا خلاف على ذلك، ليسوا طرفاً مباشراً فيها، ولا تحديد مصيرها الذي يتوقف أولاً وأخيراً على أصحابها وهم الفلسطينيين أنفسهم. وليس هناك حكماً اليوم، ما يبرر للبنانيين أن يعودوا للاقتتال لنصرة نظام على حساب شعب له وحده حق تقرير مصيره، وهم السوريين أنفسهم. لقد اختار الفلسطينيون الدخول في مفاوضات سلام مع العدو الصهيوني، لتحقيق جزء من حلمهم بالحصول على دولة وكيان، فانقسم اللبنانيون حول هذا القرار، وثار البركان في لبنان ولم يهدأ، في الوقت الذي عاد الفلسطينيون أنفسهم وانقسموا حيال هذا القرار وهم أدرى بشعابهم ولهم أولاً وأخيراً وحدهم حق تحديد مصيرهم. ثار السوريون على نظام جائر وطالبوا بالحرية والديموقراطية وخاصوا ويخوضون معارك وجودية ضد هذا النظام، وهذا حقهم وخيارهم، فقامت قيامة جزء من اللبنانيين وذهب بهم الأمر إلى حد الانخراط المباشر في الحرب السورية مع هذا النظام؟ أين ناقة اللبنانيين وجملهم في هذه الحرب؟ لقد اختار النظام السوري أن يلتزم باتفاقية فصل القوات التي وقعها مع العدو الإسرائيلي في العام 1973، فهدأت جبهة الجولان المحتلة منذ أربعين عاماً، وفجأة يقرر السيد نصرالله فتح جبهة الجولان وتأسيس مقاومة شعبية لتحريرها ويعلن استعداده لإرسال مقاوميه إلى تلك الجبهة للمساعدة على تحقيق هذا الهدف. هذا القرار لم يتخذه النظام السوري نفسه وهو المعني الأول والأخير بأرضه ومقاومة محتليها. ألا يدرك السيد نصرالله أن مثل هذا القرار يعني جرّ لبنان إلى مخاطر كان ولا يزال بغنى عنها، أم أن المثل الشعبي السائد "وين ما حبلت بتخلّف بلبنان" يجب أن يظل قائماً؟ هذا ليس كلاماً انهزامياً، ولا تخاذلاً أو تراجعاً عن الإيمان بقضايا قومية محقة، يتمسّك بها اللبنانيون، إنما انطلاقاً من إيمان بان أهمية المحافظة على الوطن وأمنه واستقراره أهم من أي شيء آخر، وأن الاهتمام بالشؤون المحلية أولى من الاهتمام بشؤون الغير وبخاصة إذا كان هذا الغير لا يعير شؤونه ما تتطلبه من اهتمام. لو قبل السيد نصرالله دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة ووضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش اللبناني للدفاع عن أرض لبنان فقط، لوجد أن الشعب كلّه كان ليقف إلى جانب المقاومة وسلاحها الممسوك بقرار من الدولة، خصوصاً أن ما يخبئه المستقبل من ثروات لا يُشك لحظة بأطماع إسرائيل فيها، يوجب علناً الاستقتال للمحافظة عليها وحمايتها. لو كان نصرالله يعلم بحسب قوله، لما ورّط لبنان في تموز 2006 في حرب كلّفت الكثير على الرغم من أنها كسرت هيبة العدو الصهيوني. الوقت متاح أمامه اليوم ليعلم إلى أي وجهة يجر لبنان.

 

صرخة "الانتصار"

 علي نون/المستقبل

بكّر الحائك الإيراني في حياكة خطاب "انتصاره" في سوريا.. وكأنّ للزمن لعبته المتناسقة مع تعاقب أيّامه، بحيث تنتقل الأدوار بين ناسه كالقدر الذي لا رادّ له. قبل الإيرانيين بسنوات عشر تقريباً، وقف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على بارجة حربية في البحر وأعلن "اكتمال المهمّة" في العراق بعد أشهر قليلة فقط على غزوه وإطاحة نظام صدام حسين وكل تركيبته التي تبيّن لاحقاً أنّها أحكمت مصيرها بمصير البلد بحيث راح الاثنان ولم يعودا بعد! استعجل بوش الابن آنذاك كثيراً. أراد من خلال خطابه المفوّه أن يعلن الانتصار فما فعل إلاّ إطلاق صفارة بدء تدحرج الأخطاء والكوارث واحدة تلو أخرى، إلى أن صار العراق "أمثولة" رادعة للسياسة الأميركية في مطلع القرن الحادي والعشرين بعد أن كانت فيتنام أمثولة لتلك السياسة في الربع الأخير من القرن العشرين. اليوم تنقلب الأدوار. ويكرّر الإيراني وأدواته خطيئة "الاستعجال" كتتمّة لتكرار خطيئة التدخّل السافر في سوريا ولبنان، والتدخّل المموّه في معظم الدول العربية والإسلامية. وتماماً مثل الأميركيين في فيتنام والعراق، والروس في أفغانستان. يقدّم الإيرانيون أنفسهم في سوريا كطرف "مقرّر" وليس "مشاركاً". وآمر وليس مساهِماً في الإمرة. والمفارقة أنّهم يفعلون ذلك بحيوية وتشاوف وخفّة المغامر الغرّ! بل تبدو ألاعيب الحرب النفسية مع كل عدّتها الخطابية والإعلامية والتزويرية والبلفية والتمويهية، وكأنّها تكفيهم وتُغنيهم بالفعل، عن قراءة عُقد البساط السوري المفلوش أمامهم بدقّة.. وهم الذين يُقال عنهم، إنّ حرفتهم السياسية فيها الكثير من الصبر والاناة وطول النَفَس التي يتمتّع بها حائكو السجاد العجمي! .. ليست القصير وريفها كل سوريا. وليست لقاءات موسكو آخر مطاف الثورة مثلما لم تكن بدايتها. وليس شعب سوريا شبيهاً بالرواية الممانِعة المسبوكة في قصر المهاجرين وطهران والضاحية الجنوبية لبيروت. و"العصابات المسلّحة" عدّة بيان التمويه والبلف وليست تعبيراً دقيقاً ولا عشوائياً، لا من قريب ولا من بعيد، عن حقيقة الوضع الثوري المتفجّر في وجه نظام المافيات والمجازر الأسدي.. والأهم من ذلك، هو أنّ لعبة تبادل الأدوار القديمة تلك، تجعل إغراء المقارنة فعلاً حيوياً لا يُقاوَم: لا "حزب الله" ولا "الخبراء" الإيرانيون والروس ولا الجيش الأسدي، أقوى وأنظم وأفعل وأشرس وأخطر من أهم جيشين في العالم: الأميركي في فيتنام والعراق، والسوفياتي "الأحمر" في أفغانستان. كما أنّهم بالتأكيد، لن يكونوا "أفعل" من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. ثلاثة من أهم جيوش الأرض تحطّمت، بكل معنى الكلمة عندما خاضت في أرض غريبة. الفيتناميون كانوا مزارعين حفاة. وفقر الأفغان لا رديف لقساوته ومرارته وأحزانه إلاّ في كلكوتا الهندية.. وأهل جنوب لبنان لم يكتشفوا الذرّة. ومصيبتهم بالاحتلال واعتداءاته كانت موازية لمصيبتهم في بلدهم الذي دمّرته الحرب الأهلية.. والعراقيون بعد ذلك، كانوا من أكثر شعوب الأرض تعباً واضطهاداً ويأساً. ومع ذلك كله، مشى التاريخ وفق المنطق السليم وصحّح شواذ المسار الاحتلالي! السوريون اليوم على موعد مع ذلك التاريخ. وصرخة "الانتصار" الإيرانية لن تكون مختلفة، سوى في حبكتها اللغوية، عن "صرخة" بوش الانتصارية في العراق، ونتائج أداء "الجيش الأحمر" في أفغانستان والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. .. حياكة السجاد شيء وحياكة الفتن شيء آخر. أمّا ادّعاء القدرة على رسم خرائط الدول والشعوب واللعب بمصائرها وتلبّس الأدوار الأكبر من الأحجام الفعلية، فهذه قصّة أخرى بدأت فصولها للتو!

 

مكاري لـ"النهار": الرد السـوري على إسرائيل جـاء في لبنان وبري يتصرّف كرئيس "أمل" … والتمديد 6 أشهر قابل للتجديد

النهار".مي عبود ابي عقل

 اقتربت ساعة الحسم، والسيناريو لم يعد خافيا على أحد. المجلس النيابي سيمدد لنفسه، متخطيا وكالة الشعب له بأربع سنوات فقط، ومتجاهلا الاصول الديموقراطية، ومتجاوزا التحذيرات الدولية (إلا اذا حصلت معجزة سياسية). فالمهم المصالح الصغيرة، وتبعية الجوار الاقليمي، حتى لو كانت الامور تهدد الداخل بفتنة قد تشعل الحرب عندنا من جديد. قد يكون هذا المسار واحداً من الاسباب التي دفعت بنائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الى "القرف"، واتخاذه القرار بعدم الترشح للانتخابات، ولكن من دون اعتزال العمل السياسي، والانصراف الى خدمة المواطنين ومعالجة شؤونهم. علاقته الوثيقة بآل الحريري من جهة، والرئيس نبيه بري من جهة، تضفي على دوره أهمية مميزة. فماذا في جعبته ليطلعنا عليه؟

¶ هل سيتوصل المجلس الى انتاج قانون انتخابي جديد بين 15 و19 ايار بعد طول فشل؟

- كلا. هذه الجلسة ستنتهي بالتمديد للمجلس النيابي الحالي لمدة تراوح من 6 أشهر الى سنة.

¶ لماذا الكلام على ستة اشهر وليس أكثر او أقل؟

- موضوع الفترات هو " لتبليعها" للناس. الكلام على 6 اشهر  طريقة مريحة اكثر من القول انه لم يتم التوصل الى قانون، وقد نصل اليه خلال هذه المدة. واذا لم يتضح المشهد الاقليمي عندها، فيمددون 6 اشهر اخرى. انه تمديد قابل للتمديد او للتجديد.

¶هل الكتل النيابية اصبحت متفقة عليه؟

- الكتل ليست متفقة بالمعنى العملي للكلمة، وغالبيتها لا تجرؤ على القول انها تريد التمديد. بعض الأفرقاء يريدونه إما بسبب عدم التوصل الى قانون يرضيهم حاليا، وإما لحسابات مستقبلية حتى وضوح الرؤية الاقليمية.

¶ لكن العماد ميشال عون  يقول انه لا يريد التمديد، وسيخوض الانتخابات ايا يكن القانون ولو على " الستين"؟

- في قولي بعض الأفرقاء لم اقصد "التيار الوطني الحر". انا شبه مقتنع بأنهم يريدون الانتخابات، ورغبتهم في حصولها يعود الى 3 اسباب:

1 - يعتقدون انهم بطرحهم مشروع "اللقاء الارثوذكسي" والتشبث به ربحوا سياسيا على الساحة المسيحية.

2 - رغبة العماد عون الثابتة والدائمة في ان يكون رئيسا للجمهورية.

3 - الثالثة والأساسية، في حال عدم وصوله الى سدة الرئاسة، لا يريدون بقاء الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والتمديد له.

"أتمنى التمديد لسليمان"

¶ وهل انتم مع التمديد للرئيس سليمان؟

- قبل 4 سنوات كان موقفي معروفا، وكنت غير راغب في وجود رجل عسكري في الرئاسة. ولكن بعدما رأيت ممارسة فخامة الرئيس سليمان، اتمنى لو تكون فترة ولايته اطول لانني ارى فيه كل الصفات التي يجب ان تتجسد في شخص رئيس الجمهورية الذي اريده للبنان، رغم انني في المبدأ ضد التمديد، والرئيس نفسه من اصحاب هذا الاقتناع. اما اذا حدث ذلك، فتكون المرة الاولى التي لا آسف فيها لحصول تمديد لرئيس الجمهورية.

هل لا يزال الرئيس بري في موقع من بيده التسوية والحل؟

- اقتناعي بالرئيس بري ثابت. على الصعيد الشخصي ارى فيه شخصا مميزا، وعشرته حلوة. انا مؤمن بوطنيته، ولكن من ناحية اخرى، ينطبق عليه المثل القائل " العين بصيرة واليد قصيرة". الرئيس بري يرغب في ان يكون في مكان آخر، لكن الظروف لم تسمح له حتى الآن. هو طرف ولكن باسلوب وسطي. ليس وسطيا بل هو "مشروع وسطي"  ينتظر الظرف المناسب ليكتمل.

¶ بعدما كان الرئيس بري يقول دائما انه ضد القانون الارثوذكسي، لماذ غيَّر رأيه؟

- هو لا يريد هذا المشروع عن اقتناع بسبب عدم ميثاقيته. ولكن عندما يُضغط عليه، وبسبب موقعه السياسي وظروفه السياسية، ينتقل من اقتناعاته التي يمارسها كرئيس مجلس الى موقعه كرئيس لـ"حركة أمل"، ويتصرف بهذه الصفة انما بثياب رئيس مجلس.

¶ لماذا هجومه المفاجىء على الوسطيين الآن؟ وعلى من يصوب على بعبدا او المصيطبة؟

- على الاثنتين معا. يوم سمت "كتلة التنمية والتحرير" الرئيس تمام سلام، والرئيس بري هو من اقنع قوى " 8 آذار" ان تسميه، استعمل كلاما يظهر انه ينحو الى الوسطية، وكان يريد جديا ان يكون وسطيا، ورأى الجو الاقليمي مناسبا. وجاءت الضربة الاسرائيلية في سوريا على "حزب الله"، وعوض ان يكون الرد السوري في اسرائيل جاء في لبنان، وحصل ضغط من سوريا والحزب على الرئيس بري اجبره على التراجع، فعاد الى الصف الذي يطالب بالثلث المعطل والتمثيل بحسب الاحجام وسوى ذلك من الامور التي لم يكن يحكي بها قبل ذلك.

¶ كنت تتوقع صدور التشكيلة الحكومية الاسبوع الفائت، فلماذا تأخرت؟

- كنت مقتنعا بأن الحد الاقصى لصدور التشكيلة الحكومية كان في 10 ايار، لانني اعتقد انه على الرئيس المكلف ان يخطو خطوة بل ان يقدم على قفزة نوعية في موضوع تشكيل الحكومة، لأن ما يستطيع ان يفعله قبل انتاج قانون انتخابات او تمديد للمجلس، لا يستطيعه بعده، مثل شكل الحكومة ونوعية الوزراء وغير ذلك.

¶ هل ترى اليوم انه بمطالبة الرئيس بري بالثلث المعطل وطرح نظرية تمثيل الاحجام وغيرها، بدأ يساهم في تعطيل تشكيل الحكومة بعدما كان سند الرئيس سلام؟

- لم يكن السند للرئيس سلام بل كان داعما ومسهلا لتسميته. لكن ظروف الشهر الفائت تختلف عن ظروف هذا الشهر. كان الرئيس بري يؤدي دور رئيس المجلس النيابي، وهذا الاسبوع يؤدي دور رئيس "حركة أمل".

"القوات" وبكركي

¶ لماذا اعتذرت عن ترؤس اللجنة الفرعية لقانون الانتخابات، وسافرت؟

- لأنني ترأستها ثلاث مرات وشعرت بأن ولا نائب كان يقول اقتناعاته في اللجنة، بل ينقل اقتناعات فريقه السياسي، واثبتت الايام صحة رأيي لأنهم لم يتوصلوا الى نتيجة. كنت منذ البداية اول واكثر نائب إصراراً على ان الحل هو في قانون فؤاد بطرس معدلا اي القانون المختلط، وعملت على ايجاد مشروع تتفق عليه "قوى 14 آذار"، وساهمت جدا في تقريب وجهات النظر وكنت ممن نقلوا "تيار المستقبل" من "الاكثري" الى القبول بـ"النسبي". لكن نواب "القوات اللبنانية" الذين عملت معهم على الموضوع، صوتوا في اليوم التالي مع "الارثوذكسي"، وكنت قبل يوم واحد فقط تواصلت هاتفياً مع الدكتور سمير جعجع وتكلمنا بالمختلط، الا انني فوجئت بالتصويت في اللجنة الفرعية مع "الارثوذكسي".

¶ هل تشعر ان "القوات اللبنانية " طعنتك في الظهر؟

- اذا اردت الوصف من الناحية التقنية نعم لقد طعنت، اشعر بذلك. لكنني اتفهم بعض المواقف السياسية. وأتمنى ان أكون في الصورة، وألاَّ افاجأ كما فوجئت.

¶ هل الاتفاق في بكركي على "المشروع الارثوذكسي" كاف لتمثيل المسيحيين؟

- اللقاء في بكركي ليس لقاء مسيحيا بل ماروني، وهو ايضا لقاء ماروني ناقص لأنه يشمل، فقط،  قيادات الاحزاب المارونية، الوازنة من دون شك في طائفتها لكنها ليست كل الطائفة. يبقى هناك المستقلون في الموارنة، واعتقد انهم لا يمثلون أقل مما يمثل المجتمعون في بكركي. مثلما كان هناك خطأ بتسمية اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" بـ"القانون الارثوذكسي"، هناك خطأ شائع ايضا ان اللقاء في بكركي هو لقاء للمسيحيين. هو لقاء لزعماء الموارنة، وناقص لأنه لا يضم مستقلين.

¶ كيف تقرأ التغيير في موقف بكركي من تأمين الغطاء المسيحي للارثوذكسي الى الحديث عن صيغة للقانون المختلط؟

- هناك تغيير في موقف البطريرك الماروني، وحركة المطران بولس مطر دليل كبير على ان بكركي لم تعد مؤمنة بأن "القانون الارثوذكسي" هو في مصلحة المسيحيين، لذلك نرى من كلام المطران مطر الذي يمثل صاحب الغبطة وهو على اتصال دائم به ويتحرك بتوكيل منه، انه وصل الى الاقتناع المقبول في البلد والمتمثل بالقانون المختلط، وهو يسعى الى تحريك طرح انتخابي يقوم على 68 مقعدا و26 دائرة  للأكثري، و60 مقعدا  و11 دائرة للنسبي. وهذا الطرح يمكن ان يكون حلا توافقيا وصالحا وجيدا.

الحريري ونصرالله

¶ هل انت موافق على غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان لأسباب امنية كما يقال، علما ان غيره من القادة مهددون ايضاً؟

- لم آخذ ولن آخذ موقفا من الناحية الأمنية لأن ضميري لا يتحمل ان يصيبه مكروه لا سمح الله، اذا جاء الى البلد. هذا القرار يعود له وللمسؤولين عن أمنه. انما لا شك، ان العمل السياسي لا يمكن ان يتم عن بعد، ويحتاج الى تواصل والاستماع الى وجهة نظر الغير. لا أنكر ان غياب سعد الحريري له تأثير سلبي كبير في "تيار المستقبل" بالدرجة الاولى، وفي فريق "14 آذار" في الدرجة الثانية. ولكن هو يعرف ظروفه اكثر.

¶ ما تعليقك على خطاب السيد حسن نصرالله الخميس الفائت؟

- غريب أن يتذكر نظام الأسد الجولان في آخر أيامه، بعد كل هذه السنوات من المهادنة. لو تفرغ النظام للجولان طوال  الأربعين عاماً المنصرمة، وسمح بالمقاومة الشعبية على الاقل، بدل أن يخصص كل وقته وجهده للسيطرة على لبنان، لكان حرر أرضه.

على كل حال، بالنسبة لتطوع "حزب الله " للمساعدة في تحرير الجولان، هذه الخطوة لا يمكن أن يتخذها أي طرف أو حزب لبناني وحده، لأنها تعرّض لبنان لاخطار وأعمال إنتقامية إسرائيلية، ولا أعتقد أن اللبنانيين الذين دفعوا أثماناً باهظة مدى عشرات الأعوام نيابة عن كل العرب، مستعدون ليتحملوا المزيد من اجل تحرير أرض غير أرضهم، وهذا واجب السوريين أنفسهم. أصلاً، اي قرار من هذا النوع يجب أن يتخذ على مستوى الدولة اللبنانية مجتمعة، ومن غير المقبول أن يفتح كل حزب على حسابه، فيقرر نيابة عن كل اللبنانيين شن حرب أو المشاركة فيها.

كما ان استقدام السلاح "الكاسر التوازن" الذي تحدث عنه السيد نصرالله، يشكّل مصدر خطر آخر على لبنان، وقد يعرّضه لاعتداءات اسرائيلية. فضلاً عن أن ذلك، قبل أن يكون تحدّياً لإسرائيل، يشكّل تحدياً لقسم كبير من اللبنانيين الذين يطالبون أساساً بالتوصل الى حل لسلاح "حزب الله". إنه استخفاف واستهتار بآراء فئات واسعة من الشعب اللبناني، وأعتقد أن "حزب الله"، من خلال كل ذلك، يفعل كل ما يمكن أن يأتي بالدب الإسرائيلي إلى الكرم اللبناني، وبعد ذلك يطلع علينا السيد حسن ليقول "لو كنت أعلم". هذه المرة نعلم جميعاً أن كل هذه الأمور ستجرّ الويلات والخراب علينا