المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 أيار/2013

عناوين النشرة

*من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل السابع/من 17حتى24/ بقاء المؤمن على حاله

*الغارة لإسرائيلية ومصاصو الدماء والدراكوليين/الياس بجاني

*وفود المستقبل تزور ضرائح شهداء 7 أيار في بيروت والجبل

*"7 أيار من بيروت إلى القصير/علوش: لن يكررها حزب الله إلا في حالة الانتحار

*أحمد الحريري في ذكرى غزوة 7 أيار: أسياد السلاح يراكمون العار فوق العار

*اعترافات خطيرة لعنصر من حزب الله في سوريا

*الشبكة الإجرامية لحزب الله" تتسع في الحجم والنطاق والذكاء

*إشكال بين حزب الله وأمل في جويا وإحراق صورتين لبري والصدر

*رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز يطالب برفع غطاء المقاومة عن حزب الله

*اسرائيل ستواصل منع نقل الاسلحة من سوريا الى حزب الله

*لبنان في دائرة الخطر: غارة قاسيون بدأت العد العكسي لحرب ضد حزب الله

*ثاني زيارة خلال أسابيع: ماذا يفعل نصرالله في طهران؟

*اقتراح قانون في مجلس الشيوخ الاميركي لتسليح مقاتلي المعارضة السورية

*وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي: تداعيات أزمة سوريا ستنعكس على كل دول المنطقة

*الاسرائيليون يتأهبون لاحتمال هجوم قادم من لبنان: الحرب تلوح في الافق

*غطاء بكركي لفّ معراب فانفتحت لممثلي عون والقوات لا تريد غير المختلط وتفاهم الحلفاء عليه قريب

*جعجع للفرزلي عن المشروع الارثوذكسي: عم تبشر بولس بالمسيحية

*النائب خضر حبيب: "حزب الله" يفضل غياب سلطة تحاسبه على طريقة تدخله في سوريا

*مطر يلتقي سليمان والسنيورة في إطار البحث بموضوع القانون الإنتخابي

*شطح: "14 آذار" ستذهب بموقف موّحد بشأن قانون الانتخاب الى الجلسة العامة

*جنبلاط: التخاذل الدولي يتقاطع مع أهداف النظام السوري ونظرية الممانعة شعارات زائفة غير حقيقية

*الراعي يرحب بلقاء جعجع وباسيل: سيُعقد اجتماع للقيادات المارونية في بكركي بالايام المقبلة

*ميقاتي يشجب إنتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية للإعتداء على سوريا

*عون للدول الداعمة للمسلحين في سوريا: أفرجوا عن المطرانين المخطوفين

*كتلة المستقبل ترفض اعتداء إسرائيل على أي أرض عربية وتعتبر أن حزب الله تحول الى أداة تحت الطلب للدفاع عن أنظمة استبدادية

*منصور يؤكد ألا تقدم ملموس حتى اللحظة في موضوع المخطوفين: الأمور تدور حول نفسها

*جعجع والحريري يناقشان موضوع قانون الإنتخاب هاتفياً

*الفرزلي عن لقاء جعجع: طوينا صفحة وفتحنا أخرى

*قاطيشا وجابر وقهوجي يتحدثون عن الحرب المقبلة للشراع: لبنان والمنطقة على برميل بارود والحل بيالطا

*جو معلوف خارج الـ أم تي في نهائياً وبالجرم المشهود سيتوقف الليلة فقط

*بعلبك ـ الهرمل قلعة لبنانية لا قطعة من دولة علوية

*كيري التقى لافروف: اتفقنا على اجراء مؤتمر دولي حول سوريا في نهاية الشهر

*الاسد التقى صالحي: الجيش السوري والشعب قادران على مواجهة المغامرات الاسرائيلية

*اردوغان ينتقد الغارات الاسرائيلية على سوريا ويعتبرها غير مقبولة  

*محققو الامم المتحدة ينفون وجود دليل قاطع على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا وواشنطن "لم تتلق" معلومات عن الأمر

*الجيش الإسرائيلي: انفجار قذيفة سورية في الجولان المحتل

*اتفاق قريب بين تركيا واسرائيل على تعويضات لضحايا اسطول الحرية

*البنتاغون: التجسس الالكتروني الصيني يستهدف برامج دفاعية اميركية

*نائب كويتي: نَفَس عنصري بغيض اشتراط منح الجنسية للمسلمين فقط

*داني حداد/جبران في معراب أو أليس في بلاد العجائب/08 أيار/13

*وسام سعادة/التكفيريّون الذين يقاتلهم حزب الله/08 أيار/13

*يوسف دياب/حزب الله: 7 أيار سوري أيضاً/08 أيار/13

*اياد أبوشقرا/رسائل إسرائيلية بالجملة/08 أيار/13

*طارق الحميد/أميركا وروسيا تفاوض المحبطين حول سوريا/08 أيار/13

*طارق الحميد/الأسد وإسرائيل على رسلكم/08 أيار/13

*عبد الرحمن الراشد/اجتثاث في العراق وعزل في ليبيا/08 أيار/13

*الراي/تقرير خاص عن يوميات حسن نصرالله وماكيناته وجيشه ومكان إقامته/08 أيار/13

الكيان الجديد يمتد من الحدود التركية شمالاً الى حدود البقاع الجنوبية 

جيش شيعي - علوي من 170 الفاً "لتحرير" الساحل وإعلان الدويلة

مقربون من "حركة أمل" لـ "السياسة": سبعة آلاف مقاتل من حزب الله في سورية

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل السابع/من 17حتى24/ بقاء المؤمن على حاله

فليسلك كل واحد في حياته حسب ما قسم له الرب وكما كانت عليه حاله عندما دعاه الله، وهذا ما أفرضه في الكنائس كلها. فمن دعاه الله وهو مختون، فلا يحاول أن يستر ختانه، ومن دعاه الرب وهو غير مختون، فلا يختتن.

لا الختان له معنى ولا عدم الختان، بل الخير كل الخير في العمل بوصايا الله. فعلى كل واحد أن يبقى مثلما كانت عليه حاله عندما دعاه الله. فإن كنت عبدا عندما دعاك الله فلا تهتم. ولكن إن كان بإمكانك أن تصير حرا، فالأولى بك أن تغتنم الفرصة. فمن دعاه الرب وهو عبد كان للرب حرا، وكذلك من دعاه المسيح وهو حر كان للمسيح عبدا. والله اشتراكم ودفع الثمن، فلا تصيروا عبيدا للناس. فليبق كل واحد منكم، أيها الإخوة، أمام الله مثلما كانت عليه حاله عندما دعاه.

 

الغارة لإسرائيلية ومصاصو الدماء والدراكوليين

بقلم/الياس بجاني

المهزلة في أوطاننا ومنذ عقود أن سلاحنا هو وهمي وخيالي ولا يتخطى أطر الخطابات الرنانة والببغائية والخشبية المفرغة من أي محتوى أو صدق. قادة ومسؤولين في بعض أوطاننا هم تجار مقاومة وممانعة وتحرير ودم. هؤلاء للأسف يحاربون إسرائيل بالبيانات فقط في حين يقتلون شعوبهم بأبشع أنواع الأسلحة الفتاكة كما هو الحال المأساوي في سوريا حيث النظام الأسدي المجرم هو أسد مفترس على أهله وقط مذعور بوجه إسرائيل وتركيا.

وفي زمن الانحطاط والكفر يتابع النظام الأسدي تهديد إسرائيل بخطاب خشبي وببغائي واستغبائي فيما ليس لديه لا الجرأة ولا المصداقية ولا القدرة على ضربها حتى بوردة. أما الكارثة القاتلة فتكمن في أن كل من هم في مواقع المسؤولية من سياسيين ومسؤولين وحكام وأحزاب وأصحاب جبب وعباءات وقلانيس ولحى هم بالواقع المعاش والإيماني والإنساني جماعة فاقعة من الكتبة والفريسيين والملجميين والطرواديين.

جماعات كروش لا تشبع، وجماعات عيون وقحة وأفواه نهمة للحرام والمحرمات. من هنا لا خلاص للبنان الذي تحتله عصابات محور الشر الإيراني-السوري، ولا تحرر للدول العربية المبتلية بحكام هم تجار وطنية ومقاومة وأصولية إلا بطرد الاحتلال من لبنان وبإسقاط الحكام هؤلاء لأن لا نجاة تحت راياتهم كونهم لا يعرفون لا الوطن ولا الله ولا العدالة، والأخطر أنهم لا يعرفون ولا يعترفون بكرامة وحقوق شعوبهم. مصاصو دماء أين دراكولا منهم. والويل لأوطان رجال أديانها وحكامها وساستها مصاصو دماء ودراكوليين في ثقافتهم، وطرواديين في ممارساتهم، وملجميين في عقولهم، وكفرة في إيمانهم، وغرائزيين في إنسانيتهم.

في هذا السياق الإستغبائي للشعوب فمن يسمع صراخ وعنتريات واحتجاجات المسؤولين اللبنانيين والسوريين وبعض القادة العرب على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخازن أسلحة سورية وإيرانية في الداخل السوري، لا بد له وأن يحتقر هؤلاء الأقزام أكثر وأكثر لأنهم ببغائيون ومنافقون وغير صادقين ولأنهم يصرحون بعكس ما يضمرون. ونفس الكلام ينطبق على بعض فصائل الثوار في سوريا حيث أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن لصواريخ متطورة إيرانية يستعملها الأسد لضرب الشعب السوري، وهو في نفس الوقت كان ينوي على ما نمى للإسرائيليين نقل بعضها إلى مخازن حزب الله في البقاع والجنوب اللبنانيين.

التقارير أفادت أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الداخل السوري استهدفت مخازن صواريخ كانت ستنقل إلى حزب الله وهي من أنواع مختلفة وجداً متطورة تمكن حزب الله من الوصول وبدقة كبيرة إلى إصابة أهداف حساسة داخل إسرائيل من بينها مطار بن غوريون.

أما تهديدات الحكم السوري بالرد على إسرائيل فهي أولاً غير قابلة للتنفيذ ككل تهديداته منذ 40 سنة، وهي ثانياً كما دائماً لن تتخطى عملياً الكلام الببغائي واللازمة المملة التي يجترها هذا النظام منذ 40 سنة عقب كل ضربة إسرائيلية تستهدف لبنان أو سوريا لم تعد تنطلي على أحد، وهي: "نحن من يحدد زمان ومكان المعركة".

هذا الزمان وهذا المكان تبين أنهما بما لا يقبل الشك لا يعنيان إسرائيل بل سوريا نفسها حيث يستعمل نظام الأسد وبوحشية وهمجية كل أسلحته الكيماوية ومعها الصواريخ والطائرات وبراميل البارود لقتل شعبه الثائر لإسقاطه وللتخلص من كفرة وإجرامه ووحشيته وإرهابه. النظام الأسدي المجرم هو أسد فقط على أهله حيث يجهد في تهجيرهم وقتلهم والتنكيل بهم، في حين هو جبان ومتخاذل وعاجز في وجه إسرائيل.

أما عنتريات المسؤولين والسياسيين والأحزاب في لبنان واحتجاجاتهم على الغارات الإسرائيلية فهي مضحكة ومبكية في آن وتأتي في سياق النفاق والمزايدات الصبيانية حيث أن إسرائيل حقيقة تساعدهم في لجم قوة حزب الله الإيراني الذي يتحكم برقابهم ويحتل بلدهم ويفكك مؤسساته ويعهر كل شيء قيمي وقانوني وأخلاقي. الغارات منعت وصول أسلحة متطورة إلى مخازن حزب الله الإرهابي والإيراني وهذا أمر على هؤلاء المسؤولين والقادة اللبنانيين المنافقين شكرها عليه لا الاحتجاج عليها، ونفس الكلام يقال للثوار السوريين.

في الخلاصة إن العدو الأول للبنان ولكل الشعوب العربية لم يعد إسرائيل، وإنما هو محور الشر الإيراني – السوري ومعهما جيش إيران في لبنان الذي هو حزب الله. هذه الحقيقة جاهر ويجاهر بها بشجاعة وصدق ودون أقنعة كاذبة وخطاب خشبي كتاب عرب كبار في مقدمهم احمد الجارالله وعبد الرحمن الراشد وطارق الحميد وغيرهم. لقد حان الوقت للشهادة للحق والمجاهرة بالحقيقة وللتوقف عن النفاق والتقية والذمية.

يا قادة ويا حكام ويا مسؤولين سموا الأشياء بأسمائها وكفاكم استغباءً وقحاً لشعوبكم وكفى خطابات خشبية .

 

7 أيّار ولا يزال عنواناً دموياً صارخاً لتضييع "حزب الله" البوصلة

"المستقبل" اليوم/كان 7 أيّار ولا يزال عنواناً دموياً صارخاً لتضييع "حزب الله" البوصلة وحصوله على صفر في الجغرافيا السياسية والدينية والوطنية العامّة. كما كان عنواناً موازياً لوضعه فذلكة تقديس سلاحه في مرتبة أعلى وأرفع من تقديس وحدة اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، وتحت ذرائع وحجج واهية وغبّ طلب مشروعه وتمنيّات حليفه جزّار دمشق. 7 أيّار اللبناني لا يزال في هذا المعنى مستمراً في سوريا. البوصلة الضائعة لا تزال ضائعة ودرس الجغرافيا لا يزال عند الصفر، و"قداسة السلاح" التي غلّفها الحزب بشعار مقاومة إسرائيل "تشيطنت" في ريف حمص ودمشق وعند شعب سوريا وعلى حساب وحدة العرب والمسلمين. البوصلة الضائعة هي أيضاً تعبير خلاّب عن مشروع ضائع لا يجد نفسه إلاّ من خلال الإيغال بدماء اللبنانيين أوّلاً والسوريين ثانياً وبغيرهم على ما يبدو إذا اقتضى الأمر ثالثاً ورابعاً وخامساً. ما اكتشفه اللبنانيون في 7 أيار 2008 يكتشفه السوريون الأحرار في 7 أيّار 2013، والمحصّلة واحدة في المكانين والتاريخين: السلاح لخدمة مشروع امبراطوري فارسي أولاً، أمّا المقاومة فقد تحوّلت إلى أداة موازية للسلاح خدمة لذلك المشروع وليس لأي شيء آخر. إلاّ إذا كان أرباب هذا الحزب يعتقدون أنّ الدفاع عن نظام الطاغية الأسدي يستحق تلك الأثمان المهولة والباهظة التي تُدفع بدماء الشعب السوري، وتدمير سوريا والتسبّب بنكبة إسلامية عربية غير مسبوقة منذ نكبة العام 1948. الجريمة صارت مزدوجة. أمّا استسهال اللعب بالدم والرقص على أنغام الفتنة الكبرى فلم يعد هناك من ساتر يغطيهما ولا من شعار يبررهما ولا من مشروع يشرّعهما. انكشفت كل الأوراق والوجوه و.. أشباه المقاومات.. يا حيف!

 

وفود "المستقبل" تزور ضرائح شهداء 7 أيار في بيروت والجبل

أحيا "تيار المستقبل" ـ منسقية بيروت ذكرى 7 ايار 2008، فزار وفد برئاسة المنسق العام لبيروت بشير عيتاني، وبتوجيه من رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والامين العام احمد الحريري، أضرحة شهداء 7 ايار الـ 15 في مدافن الشهداء ومدافن الاوقاف ومدافن شهداء فلسطين، حيث وضع أكاليل من الزهر. وألقى كلمة حيّا فيها "شهداء 7 ايار الذين رووا بدمائهم أرض الوطن دفاعاً عن عروبة لبنان وسيادته واستقلاله". وقال: "بتوجيهات من رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري والامين العام احمد الحريري وقيادة التيار استذكرنا شهداءنا في السابع من ايار، هذا اليوم المشؤوم على اللبنانيين عموماً والبيروتيين خصوصاً، بعدما استباح السلاح الآمنين العزل في بيوتهم ومناطقهم فسقط الشهداء الذين فدوا لبنان وبيروت واهله بدمائهم الزكية". ورأى ان "الاوضاع في لبنان متأزمة نتيجة السياسة المتبعة من فريق 8 آذار الذي لا يعمل على تسهيل الامور في اتجاه ان تنطلق حكومة في البلد لتجنبه الازمات والخضات الناتجة عن التطورات الامنية والدراماتيكية في سوريا". وتوجه وفد من منسقية بيروت في "تيار المستقبل" قوامه منسق منطقة رأس بيروت ربيع دبوس ومنسق رأس النبع زياد الغول، بتوجيه من الرئيس الحريري وأحمد الحريري، الى فالوغا حيث وضعوا اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد أكرم ناصر احد شهداء 7 ايار، الذي استشهد في منطقة رأس بيروت. ورافق الوفد مختار رأس النبع منير المصري ووالد الشهيد كمال ناصر (ابو علي) واحد فاعليات عين المريسة محمد ارطان ومسؤول الحزب "التقدمي الاشتراكي" في جل البحر روني الغاوي واصدقاء الشهيد وأهله، الى مدافن البلدة، حيث تلا الجميع الفاتحة عن روحه. وألقى دبوس كلمة حيّا فيها "الشهيد البطل الذي روى بدمائه أرض مدينة بيروت الصابرة والصامدة في وجه كل الممارسات التعسفية". وقال: "بيروت لا تركع الا لخالقها وهي ستبقى على قناعاتها ومبادئها مهما اشتدت المحن والمآسي". ودعا الى "رص الصفوف والتكاتف حول مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قدم نفسه فداء للبنان وأهله". من جهته، رأى الغول ان "من أقل الواجب ان نستذكر شهداءنا، شهداء السابع من ايار، والشهيد ناصر أحد الشهداء الابطال الذي قدم نفسه على مذبح الوطن لتحيا بيروت عاصمة العروبة وحبيبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". واشار الى ان "لبنان يمر بمنعطف خطير، من هنا يجب التعاطي مع المسائل بوعي وحكمة"، داعياً الى "التحلي بروح الاندفاع والتآخي لمواجهة أية اخطار ومحاذير تمر بها مدينتنا الحبيبة ووطننا لبنان". ثم شكر والد الشهيد "تيار المستقبل" على استذكاره ابنه الشهيد.

 

أحمد الحريري في ذكرى غزوة 7 أيار: أسياد السلاح يراكمون العار فوق العار

المستقبل/أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أن "جراح 7 أيار لم تندمل بعد، وإن أهل بيروت والجبل ما زالوا يعضون عليها، حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية". وأبدى أسفه لأن "أسياد السلاح لم يتواضعوا، ولم يقوموا، طوال السنوات الخمس الماضية، بأي جهد لتضميد هذه الجراح، بل على العكس، أبدعوا في مقاومة أي مسعى للمصالحة والمصارحة لطي هذه الصفحة الأليمة، وأصروا على مواجهة اليد الممدودة للحوار بيدٍ تريد قطعها، وبعقلية إلغائية إقصائية، وبـ"قمصان سود" كرست استباحة السلاح للحياة السياسية والديموقراطية في لبنان". ورأى أن "أخطر ما في الأمر أن "أسياد السلاح" يراكمون العار فوق العار، ويمضون بالإستكبار والإستقواء وتهديد اللبنانيين بأن سلاحهم مستعدٌ دوماً للقيام بـ"واجبه الجهادي" في تحويل أيامهم إلى أيام سوداء". وقال الحريري في بيان أصدره أمس، لمناسبة الذكرى الخامسة للسابع من أيار: "تعود بنا الذاكرة، في 7 أيار 2013، إلى "يوم أسود"، ما زال يزداد سواداً، على مدى خمس سنوات، منذ سقط القناع عما يسمى "مقاومة"، فَسُدت بمجرد أن أضاعت بوصلة العدو، واستباحت عاصمة كل اللبنانيين، بيروت الصابرة على جرحها، بعدما انتهك السلاح كرامتها، وأمعن في قتل أبنائها والإعتداء على أهلها، في ما اعتبره "أسياد السلاح" مجداً، بينما لن يعتبره التاريخ إلا قمة العار". أضاف: "لا مفر من القول، اليوم، إن جراح 7 أيار لم تندمل بعد، وإن أهل بيروت والجبل ما زالوا يعضون عليها، حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، لكن ما يؤسف له أن "أسياد السلاح" لم يتواضعوا، ولم يقوموا، طوال السنوات الخمس الماضية، بأي جهد لتضميد هذه الجراح، بل على العكس، أبدعوا في مقاومة أي مسعى للمصالحة والمصارحة لطي هذه الصفحة الأليمة، وأصروا على مواجهة اليد الممدودة للحوار بيدٍ تريد قطعها، وبعقلية إلغائية إقصائية، وبـ"قمصان سود" كرست استباحة السلاح للحياة السياسية والديموقراطية في لبنان. والأخطر أن "أسياد السلاح" يراكمون العار فوق العار، ويمضون بالإستكبار والإستقواء وتهديد اللبنانيين بأن سلاحهم مستعدٌ دوماً للقيام بـ"واجبه الجهادي" في تحويل أيامهم إلى أيام سوداء، تماماً كما يفعلون في سوريا، حيث يناصرون الظالم ضد المظلوم، ويمعنون مع نظام الأسد المجرم في قتل الشعب السوري، ويبررون جريمتهم هذه بحجج واهية وسخيفة، شبيهة بتلك التي ابتدعوها لتبرير جريمة "7 أيار" بحق اللبنانيين". وختم الحريري: "في هذه الذكرى الإليمة، تحية إلى أرواح كل شهداء الغدر الذي سقطوا في ذاك "اليوم الأسود"، وتحية إلى كل الصابرين على ألمهم في بيروت والجبل، وتحية إلى الشعب السوري الصامد الذي يواجه كل يوم، ما هو أخطر من "7 أيار".

 

رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الأحرار" زياد العجوز  يطالب برفع غطاء المقاومة عن "حزب الله

المستقبل/طالب رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الأحرار" زياد العجوز المسؤولين بـ"رفع غطاء المقاومة عن "حزب الله" والتعامل معه على أنه ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون، بعد إثبات تورطه بأعمال ميليشيوية في كل من لبنان ودول المنطقة"، داعياً الى أن "تطبق عليه القوانين المرعية الإجراء حول امتلاك سلاح غير شرعي ونقله واستخدامه بهدف أعمال ميليشيوية". وقال بعد اجتماع موسع لقيادات الحركة وكوادرها وعناصرها من مختلف القطاعات والمناطق أمس، لمناسبة الذكرى الخامسة لاجتياح بيروت: "خمس سنوات مرت لم ولن ننسى ما فعلته ميليشيات الفرس ضد أبناء بيروت العروبة والكرامة والإباء، ومن يطلق على نفسه اسم حزب الله ويتظلل باسم المقاومة أثبت ويثبت يوماً بعد يوم بأنه ميليشيا على المستوى المحلي ومرتزق على المستوى الإقليمي. فمن أيار 2008 حتى أيار 2013 وما يسمى حزب الله يستقوي بأسياده الفرس لفرض أجندته الفئوية التآمرية على لبنان والمنطقة. فمن بيروت الى سوريا، تلوثت أيادي هذا الحزب بدماء الأبرياء، وفضح نفسه وكشف مخططه، وسقط القناع عن وجهه وتبين أنه بعيد كل البعد عن الشعارات المقدسة التي يرفعها". أضاف: "لقد سقط القناع مجدداً عن حزب الله بمشاركته المباشرة في قتل الأبرياء من المواطنين السوريين ومحاربة الثوار الشرفاء، بعدما اكتشف تدخله الإجرامي في مصر والبحرين والعراق واليمن ومعظم الدول العربية تنفيذاً للمخطط الفارسي الذي يتماهى مع المخطط الصهيوني في ضرب العروبة وتفتيت وتقسيم المنطقة". وسأل "حزب الله": "أين هي مقاومتكم للعدو الصهيوني؟ فهل أصبحت طريق القدس تمر عبر القصير وحمص وحلب ودمشق؟ أين هي فلسطين التي تاجرتم بها حتى الإفلاس من إرهابكم اليوم؟ الى أين تأخذون الدولة اللبنانية التي تنهشونها وتدمرون كيانها وتستولون على مؤسساتها؟". وتمنى على الرئيس المكلف تمام سلام "أن يسرع في تشكيل حكومته، منعاً لنجاح أعداء الوطن في الداخل والخارج من تحقيق مؤامرتهم بخلق الفراغ على مختلف المستويات في الدولة الذي يعتبر من أخطر مفاعيل أحداث السابع من أيار"، لافتاً الى أن "بيروت التي فرحت بتكليف ابنها البار تمام سلام برئاسة الحكومة، لديها الثقة الكبيرة بأنه سيكون على مستوى المرحلة ومستوى المسؤولية المنوطة به".

 

"حزب الله": 7 أيار سوري أيضاً

يوسف دياب/المستقبل

لم يفلح اللبنانيون على مدى السنوات الخمس الماضية في أن يمحوا من ذاكرتهم صور السابع من أيار الأسود وما خلّف من مآسٍ وويلات في معظم جغرافيا هذا الوطن الصغير، كل محاولاتهم وآمالهم بزوال هذا الكابوس كانت تصطدم بواقع آخر، هو واقع العودة الى 7 أيار في كل الأزمنة والأمكنة، ليعيد أصحاب الأيدي السود والوجوه السود والقمصان السود تمجيد هذه الذكرى وإبقائها حيّة بالحروب المتنقلة وترويع الآمنين في كل منطقة وحيّ ودسكرة تعترض على سلاح الأمر الواقع وتنادي بالأمن الآتي من سلاح الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية دون سواها.

لم يعد خافياً على أحد أن اللبنانيين المؤمنين بمشروع الدولة، كانوا يراهنون على سراب انتماء "حزب الله" الى النسيج اللبناني، والعمل لمحو آثار ما جنت يداه في ذاك اليوم المشؤوم، على قاعدة مراجعة الأخطاء والإقلاع عنها، والتلاقي على ما كان يسمّى "المصارحة والمصالحة" لطي صفحة الماضي القريب، لم يتأخروا في اكتشاف أن السلاح الذي فتك بهم في السابع من أيار وفي يوم أصحابه "المجيد"، كرّس إرهابه عليهم، وحوّلهم رهينة إرادته وأجندته البعيدة كل البعد عن مزاعم الدفاع عن لبنان وحمايته من الخطر الإسرائيلي، ليثبت بالوجه الشرعي وبالتكليف الشرعي أنه سلاح تغيير المعادلات الأمنية والسياسية بدءاً من لبنان وامتداداً الى المنطقة بأسرها، وصولاً الى الدول الأوروبية والأميركية.

ولم يعد سرّاً أن ما يسمّى سلاح المقاومة بدّل وظيفته منذ العام 2006 من مواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب الى محاربة الشركاء في الداخل، والشواهد على ذلك لا تعدّ ولا تحصى.. والآن بات مفهوماً بشكل جلي ما هو مفهوم "السلاح لحماية السلاح"، فما إن صمتت صواريخ "حزب الله" في حرب تموز وهدأت جبهته مع العدو، حتى صرف الحزب اهتمامه السياسي والأمني والعسكري الى الداخل، ليجعل من حكومة المقاومة السياسية عدواً جديداً له، ويجعل منها "حكومة عميلة ومتآمرة"، مسارعاً الى محاربتها باستقالة وزرائه منها، مروراً باحتلال وسط بيروت وتطويق السرايا الحكومية وإقفال مجلس النواب، وصولاً الى اجتياح بيروت وجبل لبنان في السابع من أيار 2008، الذي كرّس تفاهم الدوحة، هذا التفاهم الذي جعل "حزب الله" يُحكم قبضته على الحكم في لبنان بالثلث المعطّل في الحكومة، وفرض قانون انتخابات وهو قانون "الستين" الذي حمله الجنرال ميشال عون رافعاً به شعار "عودة الحق الى أصحابه"، مقابل شرطين أساسيين حققهما تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار" وهما التعهّد بعدم استعمال "حزب الله" سلاحه في الداخل، وعدم الاستقالة من الحكومة وتعطيلها، لكن سرعان ما أطاح الحزب بتفاهم الدوحة، فلم يترك بنداً واحداً إلا وانقلب عليه، إذ فرض مشاركته في الحكومة بالثلث المعطل على أثر فوز قوى 14 آذار بانتخابات العام 2009، ومن ثم تعطيل حكومة الرئيس سعد الحريري بذريعة شهود الزور ورفض المحكمة الدولية، وصولاً الى الاستقالة من الحكومة وإقالتها وفرض حكومة "القمصان السود" التي نصّب نجيب ميقاتي على رأسها، مثبتاً بذلك معادلة "لا صوت يعلو فوق صوت السلاح"، ومقولة "حقّ القوة يتفوق على قوّة الحق".. ما بين هذا الانقلاب وذاك أدخل سلاح "حزب الله" من جديد معادلة "الأمن المفقود" في صولاته وجولاته التي تركت الكثير من المآسي والآلام والدموع في الاجتياحات المحدودة وقتل الأبرياء في "غزواته الجهادية" في عائشة بكار وبرج أبي حيدر وطرابلس وصيدا والبقاع وأخيراً وليس آخراً الاعتداء على المشايخ والإساءة اليهم، عدا عن دور هذا السلاح في عمليات الخطف السياسية والأمنية، وقطع الطرق الرئيسة وعزل المطار عن الوطن وتحويل المسافرين والوافدين رهائن يستجدون رحمة قطاع الطرق، وتهديد الرعايا الأتراك والعرب وإقفال مصالح ومؤسسات تلك الدول.

الآن وبعد خمس سنوات أثبت "حزب الله" أن "يومه المجيد" لم يكن خطأ تكتيكياً أو نزوة قتالية عابرة، إنما أراده "محطة تأسيسية" لتحوّل جذري في سلوكه ووظيفته ودوره، ليس في لبنان إنما في المنطقة والعالم بأسره، وإذا اتخذ من قرار الحكومة القاضي بمنع تمدد شبكة اتصالاته على حساب مؤسسات الدولة وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير في الخامس من أيار ذريعة لاجتياح بيروت والجبل وترويع الآمنين وقتل مئات الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يجري، فما هي ذرائعه اليوم ليكرّس هذا الواقع في الداخل السوري، ويدخل بكل عديده وعتاده شريكاً مضارباً ومنافساً شرساً في قتل الشعب السوري الأعزل، تارة تحت حجة حماية القرى الشيعية في ريف القصير وطوراً بذريعة حماية مقام السيدة زينب عليها السلام والمقامات الدينية المقدسة؟، لقد أدخل "حزب الله" اليوم مصطلحات جديدة خطيرة في قاموس تبرير دوره الفاضح، زاعماً أن الحرب التي يخوضها في سوريا هي استكمال لحرب تموز، ومقاومة قطع طريق إمداد المقاومة، ولا شك في أن قائمة التبريرات مفتوحة على الكثير من التسميات التي تسعى قيادته الى سوقها للتقليل من حالة الغضب العارمة التي تجتاح جمهوره، بفعل الخسائر البشرية الهائلة التي يتكبدها، وبات صعباً عليه مواجهتها بالحجة والمنطق.

لا أحد يتنكّر لتضحيات شهداء "حزب الله" الذين سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عقدين من الزمن، توجّها هؤلاء الشهداء بتحرير الجنوب في العام ألفين، لكن المتتبعين لمسيرة الحزب منذ العام 2005 حتى الآن يعترفون في قرارة أنفسهم أن هذا الحزب أساء الى تضحيات كل هؤلاء الشهداء، لا بل إن ممارساته الأخيرة أثبتت لأهالي الشهداء قبل غيرهم أن "حزب الله" لم يدفع بأبنائهم الى الموت دفاعاً عن لبنان وقضيته، ولا دفاعاً عن القضية الفلسطينية التي جعل منها قميص عثمان، إنما خدمة لأجندته الإقليمية وتطبيقاً لبرنامجه الذي رسمته طهران ويطبقه اليوم في أكثر من دولة. والسؤال الذي بدا ملازماً للغالبية العظمى من اللبنانيين، إذا كانت مسوغات "حزب الله" لجريمة السابع من أيار هي الإمساك بالسلطة في لبنان، فما هو المسوّغ ليرتكب فظائع ترقى الى مستوى "الإبادة" وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وإحراق المنازل في سوريا؟، وما هي مبرراته لارتكاب ما هو أخطر من 7 أيار في البحرين والكويت ومصر وبلغاريا وأميركا الجنوبية وغيرها؟.

 

الشبكة الإجرامية لـ"حزب الله" تتسع في الحجم والنطاق والذكاء

ماثيو ليفيت/في أواخر نيسان، أدرجت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مكتبين لبنانيين للصرافة في القائمة السوداء لما اتُهما به من تسهيل استخدام 'حزب الله” لأرباح الاتجار بالمخدرات في تمويل الأنشطة الإرهابية. وأوضح ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن ومؤلف الكتاب القادم باللغة الانكليزية 'حزب الله”: البصمة العالمية لـ”حزب الله” اللبناني في مقابلة عبر البريد الإلكتروني النطاق المتسع لأنشطة 'حزب الله” غير المشروعة والذكاء المتنامي لشبكته الإجرامية. ما هي أبرز الأنشطة التجارية غير المشروعة لـ «حزب الله» وما هي أهم أماكن نشاطها؟ يعمل 'حزب الله” في مجموعة واسعة من الأنشطة غير المشروعة بشكل مثير للدهشة، بدءً من تزييف العملات والوثائق والسلع وحتى تزوير بطاقات الائتمان وغسل الأموال وتهريب الأسلحة والاتجار بالمخدرات. وعلق أحد الباحثين ساخراً عن 'حزب الله” بأنه يشبه 'مافيا جامبينو في تجارتها بالسموم المنشطة”. في عام 2002، أُدين نشطاء لـ”حزب الله” في ولاية نورث كارولينا الأمريكية بتهمة تهريب السجائر داخل حدود الولاية وإرسال بعض من مكاسبهم إلى قادتهم في لبنان. وفي 2009، وُجه اتهام لعشرة أشخاص في مدينة فيلادلفيا بتآمرهم لتقديم الدعم المادي لـ 'حزب الله” من خلال الاتجار في أجهزة الحاسوب المحمولة وجوازات سفر وأنظمة 'بلاي ستيشن 2 من طراز سوني وسيارات مسروقة. وفي تشرين الأول 2011، ثبتت إدانة مجموعة من رجال الأعمال في محاولة شحن أجهزة إلكترونية لمركز تسوق في أمريكا الجنوبية كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفته كواجهة لـ 'حزب الله”. وقد تتبعت السلطات أنشطة غير مشروعة مماثلة إلى أماكن مختلفة مثل بنين وفنزويلا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. كما تتبع تحقيق مكثف في 2011 أجرته 'وكالة مكافحة المخدرات” الأمريكية مبيعات للكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط بمبلغ 200 مليون دولار شهرياً من عمليات متصلة بـ”حزب الله” في كولومبيا ولبنان وبنما وغرب أفريقيا. ومع ذلك، تتم معظم عمليات 'حزب الله” غير المشروعة في منطقة الحدود الثلاثية المنفلتة في أمريكا الجنوبية حيث تتلاقى الأرجنتين والبرازيل وباراغواي. وفي السنوات الأخيرة نمت أيضاً الروابط بين 'حزب الله” وعصابات المخدرات على طول الحدود الأمريكية- المكسيكية.

ما هي أهمية أنواع التجارة المذكورة كمورد لتمويل هذه الجماعة؟

توسعت الشبكة الإجرامية لـ”حزب الله” حجماً ونطاقاً وذكاءً. فقلق 'حزب الله” من حالة عدم الاستقرار التي تضرب رعاته في طهران منذ انتفاضة 'الحركة الخضراء” عام 2009، جعلت المنظمة توسع من أنشطتها غير المشروعة لكي تحقق قدراً أكبر من الاستقلال المالي — وهو توسع من المؤكد أن يستمر في أعقاب الثورة في سوريا، الراعية الرئيسية الأخرى لـ”حزب الله”. وقد طورت المنظمة شبكة إجرامية معقدة ومنظمة على مستوى عالمي تُدر عشرات الملايين من الدولارات كل عام. وتنظر المنظمة إلى دخلها غير الشرعي كضرورة لتقديم الخدمات الاجتماعية فتصيب بها قطاعاً أوسع من جمهور الناخبين اللبنانيين، وتنفق على أسر مقاتليها وتستثمر في ترسانتها المتنامية من الصواريخ والأسلحة المتطورة الأخرى. ما مدى فاعلية الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد هذه الأنشطة؟ بذلت الولايات المتحدة جهوداً قوية لمجابهة نشاط 'حزب الله” سواء في الداخل أو في الخارج. فعلى الصعيد المحلي، استهدف المحققون إساءة استعمال 'حزب الله” للتبرعات ومشاريعه الإجرامية. وعلى الصعيد الدولي، تابع الدبلوماسيون ضغوطهم على الدول الأوربية وغيرها من الدول لاتخاذ إجراءات أكثر تركيزاً ضد أنشطة 'حزب الله” الإرهابية والإجرامية. وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، زادت واشنطن من جهودها بهدف 'تسليط الضوء على إفلاس هذه الجماعة أخلاقياً” من خلال فضح شبكات الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال التابعة لـ”حزب الله” وفرض عقوبات على البنوك وشركات الصرافة التي تسهل معاملات 'حزب الله” المالية غير المشروعة. وفي حين أن هناك دائماً المزيد الذي يتعين القيام به، إلا أن الجمع بين إنفاذ القانون والاستخبارات والأدوات الدبلوماسية والمالية يمكن تصنيفه إلى نهج شمولي أوسع من أجل مجابهة النشاط الإجرامي لـ”حزب الله” أكثر من أي وقت مضى. وتجابه واشنطن الجريمة المنظمة لـ”حزب الله” بأفضل ما تستطيع مع مساعدة محدودة من أوروبا؛ وحتى الآن، لم تعمل أي دولة على إدراج هذه الجماعة أو 'أجنحتها” على قائمة المنظمات الإرهابية باستثناء بريطانيا وهولندا. إن تخاذ تدابير ضد عمليات جمع الأموال التي يقوم بها 'حزب الله” سوف يكون لها تأثير أكبر بكثير إذا ما اتخذت جميع الدول الصناعية هذه التدابير بدلاً من اتخاذها بطريقة مجزأة

 

الامم المتحدة: احتجاز 4 من افراد قوة حفظ السلام في الجولان

وطنية - قالت متحدثة باسم إدارة حفظ السلام في الامم المتحدة ان "اربعة من افراد حفظ السلام الذين يراقبون خط وقف اطلاق النار بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل احتجزوا اليوم".

واضافت: "لم يتضح من الذي احتجز هؤلاء الافراد الذين ينتمون الى قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للامم المتحدة. وكان جنود حفظ السلام يقومون بدورية قرب المكان الذي احتجز فيه 12 من مراقبي الامم المتحدة على ايدي مقاتلين من المعارضة السورية لمدة ثلاثة ايام في مارس آذار".

 

لبنان في دائرة الخطر: غارة "قاسيون" بدأت العد العكسي لحرب ضد حزب الله

الشفاف/أشارت معلومات الى ان الامر أسقط في يد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وانه تعمد نشر صورته الى جانب المرشد الاعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي خلال زيارته ما قبل الاخيرة الى طهران(حيث هو موجود الآن)، ليعلن على الملأ انه ينفذ اوامر المرشد الاعلى بإرسال عناصر حزبه الى سوريا للقتال الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد. وأضافت المعلومات ان المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي يعتبر معركة الحفاظ على الرئيس السوري بشار الاسد على رأس السلطة في سوريا امرا حيويا له ولسلطته في طهران، وان سقوط الاسد والنظام البعثي في دمشق يعني حتما سقوط المرشد في طهران وليس اقل من ذلك. وبناء عليه، فإن تعاطي طهران مع المعارك الدائرة في سوريا لا يحتمل مراوغة، وهو موقف مصيري ومستمر حتى النهاية. وتشير المعلومات ان الحزب الالهي، يقاتل على جميع الجبهات في سوريا: من “القصير” الى “حلب”، وكذلك في العاصمة دمشق، وان عناصره ينتشرون في سوريا تاركين المواجهة مع اسرائيل ليوم آخر. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تجاوز قتلى حزب الله في سوريا ما سقط منهم خلال حرب تموز العام 2006 مع إسرائيل. فقد سقط 181 مقاتلا من الحزب الالهي في المواجهات مع الجيش الاسرائيلي، في حين تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في معارك سوريا 200 قتيل، إضافة الذين سقطوا في الغارات الاسرائيلية على مخازن الصواريخ في جبل قاسيون. وتضيف المعلومات ان ايران تسعى الى الحفاظ على نفوذها في المنطقة ان لم يكن من خلال سيطرتها على كامل سوريا، فعبر دويلة علوية تتصل بامتداد شيعي عبر البقاع مرورا بمنطقة القصير، ما يمهد لاعادة رسم خارطة المنطقة سياسيا وجغرافيا.

إسرائيل اتخذت قرار الحرب ضد حزب الله

وفي سياق متصل، قالت مصادر خليجية ان القرار بشأن عملية عسكرية اسرائيلية في لبنان قد اتخذ، وان بوادره بدأت بالغارة الاسرائيلية على مستودعات صواريخ حزب الله في سوريا كمقدمة لضرب البنية التحتية الصاروخية للحزب الالهي، وصولا الى قطع الذراع الايرانية في لبنان.وقالت المصادر ان المعارك ستحتدم اكثر في منطقة البقاع على ان يصار بعد ذلك الى تطبيق القرار الدولي 1701، ونشر قوات دولية على سائر الاراضي اللبنانية، وخصوصا على الحدود الدولية للبنان مع سوريا ومع اسرائيل.

 

الاتحاد الاوروبي قدم 30 مليون يورو اضافية للبنان لمساعدته في استضافة النازحين السوريين

وطنية - قررت المفوضية الأوروبية تقديم 30 مليون يورو إضافية للبنان لمساعدته في استضافة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين نزحوا اليه هربا من النزاع في سوريا المجاورة، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لبعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت. وقال المفوض الأوروبي للتوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه:"ان لبنان يستضيف العدد الأكبر من الأشخاص الفارين من سوريا ومن السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يغادرونه، ونحن ندرك أن هذا الوضع صعب للغاية بالنسبة للبنان، كما أن حسن الضيافة والكرم اللذين يبديهما اللبنانيون تجاه جيرانهم محط إعجاب وثناء، ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما مساعدة لبنان في استجابته لأزمة اللاجئين".

ورحب المفوض الأوروبي في الوقت نفسه بخطة الاستجابة الشاملة للبنان للتعامل مع أزمة اللاجئين، معربا عن تقدير الاتحاد الأوروبي "لإبقاء حدود لبنان مفتوحة أمام الأشخاص الهاربين من العنف في سوريا".

واشار الى ان "المساعدة الأوروبية ستركز على تطوير قدرات المؤسسات اللبنانية للتعامل مع الأزمة، وتحسين الوصول إلى الخدمات التعليمية والخاصة بالأطفال للاجئين السوريين والجماعات اللبنانية التي تستضيفهم في بيوتها في غالبية الحالات، وتمكين المجتمعات المحلية من الناحيتين الاقتصادية والاجتاعية، وتعزيز الهيكليات الحالية لرعاية الأطفال والجماعات الضعيفة الأخرى، وتقديم المساعدة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا. ومن بين الثلاثين مليون يورو التي أعلن عنها لمساعدة لبنان على مواجهة أزمة اللاجئين، سوف يجري تخصيص 5 ملايين يورو للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا".

 

الامم المتحدة تحتج لدى اسرائيل بسبب زيادة طلعاتها الجوية فوق لبنان

وطنية - اعلنت الامم المتحدة انها طلبت من اسرائيل وقف طلعاتها الجوية فوق لبنان بعد زيادتها خلال الايام الماضية اثر الغارات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا. واوضح المتحدث باسمها مارتن نيسيركي ان قوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) احتجت رسميا لدى السلطات الاسرائيلية بعدما لاحظت تحليقا فوق لبنان لطائرات عسكرية اسرائيلية. ورأى المتحدث ان هذه الطلعات الجوية تمثل "انتهاكا لسيادة لبنان وللقرار الدولي 1701". واضاف نيسيركي للصحافيين "نحن على علم بالمخاوف التي عبرت عنها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد"، لافتا الى ان قوات اليونيفيل "احتجت بشدة لدى الجيش الاسرائيلي وطالبته بوقف هذه الطلعات الجوية".

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد لقائه رعد:اهتمامنا الأساسي في لبنان الحفاظ على أمنه في ظل الأحداث في سوريا

وطنية - أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي "اهتمام الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن لبنان"، وقال في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، بعد لقائه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد نائب: "عقدت الآن إجتماعا مفيدا مع النائب محمد رعد، وكان لي الشرف في وقت سابق اليوم أن التقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبعد ذلك، التقيت أيضا أنا وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بناء على طلب منه للبحث أصلا في موضوع اللاجئين السوريين هنا في لبنان وجهودنا المشتركة لتلبية حاجاتهم". أضاف: "مع النائب رعد، تكلمنا في الشؤون والبرلمانية والسياسية، وكررت رأينا وموقفنا في موضوع الانتخابات، وأهمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع قانون للانتخابات في أقرب وقت ممكن من أجل تسهيل إجراء الإنتخابات النيابية حسب الاستحقاقات الدستورية. ويمكنني التأكيد، بعد التشاور مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الذين التقيتهم الأسبوع الماضي والبعثات المهتمة بشؤون الإنتخابات، أننا كلنا لدينا الموقف نفسه حول أهمية إجراء الأنتخابات ضمن الإستحقاقات الدستورية، وقد عبر أعضاء مجلس الأمن في بيان صادر عنهم أخيرا عن هذا الموقف بوضوح". وأشار إلى أن "اهتمام الأمم المتحدة الأساسي في لبنان هو الحفاظ على أمن لبنان واستقراره في ظل الظروف الصعبة والأحداث التي تجري في سوريا"، وقال: "في كل لقاءاتي، أكدت أهمية إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس بالنسبة إلى ذلك. وبالنسبة إلى الأحداث الأخيرة التي حصلت في نهاية الأسبوع في سوريا، أذكر بيان الأمين العام للأمم المتحدة الذي عبر فيه عن قلقه البالغ بالنسبة إلى التقارير عن غارات جوية اسرائيلية على سوريا، وحث على احترام سيادة كل دول المنطقة وسلامة أراضيها والتزام كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

 

اعترافات خطيرة لعنصر من "حزب الله" في سوريا

بثت شبكة شام الإخبارية مقطع فيديو يظهر فيه أن الكتائب الثورية في حمص ألقت القبض على عنصر من عناصر "حزب الله" التي تقاتل في صفوف بشار الأسد في مدينة القصير الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، فيما كشف المقبوض عليه عن أسرار خطيرة تتعلق بانتهاكات جنسية وجرائم قتل يمارسها الحزب بعدة مناطق. ووفقاً للفيديو الذي يظهر فيه الشبيح جالساً وخلفه مجموعة من الثوار فقد قال: إنه تم إجباره على التطوع في صفوف حزب حسن نصر الله منذ ثمانية أشهر، وإن مهمته هو ومجموعته كانت اغتصاب النساء وقتل الرجال والأطفال. وأوضح الشبيح خلال اعترافاته أن عدد النساء اللاتي اغتصبوهن وقتلوهن تقدر بـ70 امرأة في مناطق الخالدية وفي دير بعلبة وقدسيا وداريا وسبينة ومناطق أخرى، كما أكد أن عدد الرجال الذين تم قتلهم تجاوز عددهم 100 رجل.

 

"7 أيار" من بيروت إلى القصير... علوش لموقعنا: لن يكررها "حزب الله" إلا في حالة الانتحار

منذ السابع من أيار 2008 ومسلسل الرعب الذي يقوده "حزب الله" وحلفاؤه مستمر والجرح لم يلتئم. وقالها أيضاً الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري إن "جراح 7 أيار لم تندمل بعد، وأهل بيروت والجبل ما زالوا يعضون عليها، حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية". خمس سنوات على تلك الأيام، وما زال السلاح في غير محله، خمس سنوات ولم يبادر "حزب الله" بمحاولة واحدة لطي الصفحة الأليمة، بل واصل في شعار "اليد التي ستمتد سنقطعها" وغاب عنه شعار "اليد الممدودة" التي قابله بها الرئيس سعد الحريري رغم المآسي.. ومع ذلك زين الحزب قمصانه باللون الأسود ليسقط حكومة الوحدة الوطنية ويسترخي بحكومة تمثل إيران وسوريا.. انتهت باستقالة رئيسها الذي لم يعد يتحمل الأوامر الخارجية. وقال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" والنائب السابق مصطفى علوش لـموقع "14 آذار" إنه "في 7 أيار 2008 ظهر "حزب الله" على حقيقته. واليوم وبعد خمس سنوات نرى أن ما يجري في سوريا، يؤكد ما قلناه في السابق بأن حزب الله هو مشروع مرتبط بمشروع إقليمي وسيطرة إقليمية ولا علاقة له بمصلحة لبنان، لذلك، فإن مسألة تخطي الحواجز والخطوط الحمراء المذهبية أمر طبيعي بالنسبة له، خصوصاً عندما تدعو الحاجة".  أضاف: "في 7 أيار 2008 كسر "حزب الله" الحاجز الأساسي ولم يعد يأبه للمحاذير المذهبية، ويعتبر أنه لديه القوة الكافية كي يعتبر أن تخطي هذه المسألة أمر واقع"، وتابع: "ما نراه اليوم يؤكد أن حزب الله جزء من مشروع مذهبي تحت عنواين واضحة تظهر بشكل يومي". وأكد علوش أنه "لن يكون هناك 7 ايار آخر، فحزب الله الآن يفتقد للمدى الاقليمي والجغرافي والسياسي والعسكري الذي كان موجوداً عام 2008، خصوصاً بوجود النظام السوري، وكان هناك، حينها، تغطية ومؤامرة دولية شارك فيها بعض من كان يطلق عليهم حزب الله الاستكبار العالمي". واعتبر أن "الآن لا يمكن تكرار التجربة إلا في حالة منطق الانتحار لأنني لا أعتقد أن الناس ستوافق على الحياد بهذا الوضع". وبما أن في "7 أيار" أيضا ذكرى عودة النائب ميشال عون من المنفى، قال علوش "أعتقد كان أحد الأيام الذي ممكن أن يكون أبيضاً في تاريخ لبنان، رغم أن عودته جاءت على دماء الرئيس الشهيد الحريري وبسببها، وليس لأي سبب آخر، لكن ميشال عون استطاع أن يحول كل هذه الأمور إلى ذكرى سيئة، كنا نتمنى ألا تكون هذه العودة في أي وقت من الأوقات".

ولفت إلى أن "الأمور الان أصبحت عند خواتيمها، ومن جديد سيتأكد عون وأتباعه أن الرهانات الخاسرة التي ادت إلى دمار لبنان سنة 1989 هي الان تؤكد أيضا رهانات جديدة خاسرة يعيدها عون عام 2013".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

تقرير خاص للراي عن يوميات حسن نصرالله وماكيناته وجيشه ومكان إقامته

هكذا يفكر نصرالله... بـ «صوت عالٍ»

خاص - «الراي

في الجغرافيا، يقيم في مكانٍ ما من أمكنة كثيرة جداً... قليلون جداً مَن يعرفونها. كأنه يسكن السرّ بذاته لشدّة تحوّطه. فإجراءات إقامته المتحرّكة، كتحرّكه الدائم، تخضع لـ «جيش» من التدابير غير المرئية، ولنظامٍ «حديدي» يطال كل شاردة وواردة... اللقاءات في البيت «الجوال»، الجولات على الارض وعلى... الشاشات، المأكل والمشرب والنوم واللا نوم، الرياضة البدنية في ناديه الخاص، وما تيسّر من خصوصياته.

... في السياسة، يقيم فوق «ترسانة» متعددة الجبهات، يختلط فيها الماضي البعيد بالاستراتيجيا العابرة للخطوط الحمر، المشرَّعة على خطوط النار. في لبنان الصعب قال يوماً «الامر لي». ومع اسرائيل استعدّ لحربٍ كأنها... «آخر المطاف»، وفي سورية يقاتل نيابةً عن التاريخ كشريكٍ في خرائط الجغرافيا وأحلافها في الشرق المفتوح على المجازفات الكبرى والحروب التي لا تنتهي... ولن تنتهي.

... في يومياته المفتوحة على الليل والنهار «يداوم» على رأس «ماكينات» لا تهدأ على الدوام. كل شيء يبدأ من هنا وكل شيء ينتهي هنا... اجتماعاتٌ مصغّرة وتقارير لا تُعدّ ولا تُحصى... يحوط نفسه بفريق عمل ضخم يَرصد له كل ما يُكتب ويُبث في وسائل الاعلام في المنطقة وعنها ويكاد ان يعرف عن اسرائيل ما لا تعرفه اسرائيل عن نفسها.

... إنه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، المقيم في عين الحدَث منذ ثلاثة عقود، كواحدٍ من صنّاعه في عيون مؤيديه وأعدائه على حد سواء... كيف يفكّر الرجل، الذي يضاهي حجمه أدوار دول، كلاعب فوق الحبل المشدود الممتدّ من بيروت الى واشنطن مروراً بدمشق وباريس وأنقرة وتل ابيب وموسكو والرياض ولندن والدوحة وسواها من العواصم «ذات الصلة».

ماذا يقول السيد نصر الله، المقيم في مكانٍ ما وفوق «الخطوط الحمر»، عن لبنان العائد من حربٍ لم يخرج منها تماماً، وربما العائد الى حربٍ لن يخرج منها ابداً... لبنان الطوائف والمذاهب والنفط الموعود. وماذا يقول عن سورية و»حرب الامم» فيها وعليها، وعن النظام والمعارضة، وعن السيء والأسوأ في الصراع ونتائجه. ماذا يقول عن اسرائيل وحربها المحتملة، وماذا يقول لاسرائيل التي توعّدها مراراً وتكراراً؟

في «المكان ما» يجالس السيد نصر الله زائريه من الوزراء والموفدين الرسميين وقادة الأحزاب من كل أنحاء «الأمة» ومن بلاد اخرى... آخرهم، وليس آخر مَن ألتقاه، كان موفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي لم يُخْفِ «سعادته» باللقاء «المثمر» في الـ «مكان ما» وبالالتقاء في... معركة سورية.

عندما يفكّر الامين العام لـ «حزب الله» بصوت عالٍ، يقول في مجالسه الخاصة، او بالأحرى، في «مجلسه الخاص» ان «ما من خيارات جيّدة او مثالية لحلّ الازمة في سورية وللحرب الدولية الدائرة على أراضيها. ولن تكون هناك نتائج ايجابية لأيّ طرف مهما كانت النتائج التي ستؤول اليها الحرب حتى ولو حطت رحالها غداً». وهو يردد: «ان الهوّة اصبحت عميقة جداً بين أطراف النزاع، سياسياً ومذهبياً، بين السنّة والشيعة والكرد والعلويين، ولن يكون التخلص من هذه الهوة بالامر اليسير، وخصوصاً ان أطراف النزاع أعادوا الصراع الى ما قبل 1400 عام».

ويرى السيد نصر الله ان «التنبيه من أخطار الحرب في سورية الهدف منه حثّ أطراف النزاع في لبنان على وعي وإدراك ما أصبحت عليه الساحة السورية لان مصير المسلمين في لبنان لن يكون أفضل حالاً اذا امتدّت نار الطائفية الى هذا البلد الصغير الذي لم يتعاف بعد من ذيول الحرب الاهلية ونتائجها ومن نتائج حروب اسرائيل التي تستمرّ في تهديدها. فها هي الحرب الطائفية - المذهبية تقرع بطبولها على سلسلة الجبال الشرقية لتهدّد بلدنا، الشديد التأثر لطبيعته، بكل ما يحدث حوله وفي محيطه العربي والغربي».

السيد، الهادئ في مجالسه على عكس نبرته الخطابية التي تُميّز إطلالاته على الجمهور، يقارب الوضع في لبنان من زوايا توازي بين الحالي المأزوم، والاستراتيجي في سياق الصراع العام في المنطقة. ويقول: «لبنان يَعبر الى مرحلة جديدة من بوّابة النفط والغاز. ومع الدخول من هذا الباب تتجه البلاد نحو الازدهار والثروة وتحسين الوضع الحياتي للمواطنين والإنهاض بالبنى التحتية على المستوى الذي ترقى اليه الدول المتحضّرة، وسيأخذ لبنان مكانته في نادي الدول المنتجة للنفط، وتالياً ففي الإمكان ان يكون هذا التحول باباً للنعمة او باباً للنقمة».

ولان الشيء بالشيء يُذكر، يتوقف السيد نصر الله عند الجانب النفطي من الصراع الدائر في سورية الآن: «قرر الغرب فرض حصار اقتصادي على النظام في سورية ومنع استيراد ما تحتاجه او تصدير ما تنتجه وهو يتجه الآن - اي الغرب - الى رفع الحظر عن تصدير النفط من سورية لان نحو 70 في المئة من الثروة النفطية اصبحت تحت سيطرة المعارضة، وها هي الدول الغربية تفتح أنابيبها لتلقي النفط السوري المعارض لمبادلته بالسلاح الذي تنتجه مصانعها المصابة بالركود، غير آبهةٍ بنتائج القتل والدمار كحصيلة لهذه المبادلة. هكذا فعل الغرب في ليبيا اخيراً وفي الكويت والعراق سابقاً. تدمير البلاد العربية والاسلامية بالسلاح الغربي ليعاد بناؤها عبر الشركات الغربية ايضاً، فيدفع العرب والمسلمون فواتير التدمير والتعمير».

ويتحدّث السيد نصرالله عن «صراع أمم» في سورية «على الصعيد العربي والاسلامي. ها هي قطر والسعودية وتركيا والاردن والامارات ولبنان والعراق وفلسطين. وعلى الصعيد الغربي ها هي روسيا واميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا واسرائيل وغيرهم... كلهم متورطون في الحرب في سورية. ولهذا أسميتُ ما يجري على أرضها بحرب الامم... حرب كارثية بكل معنى الكلمة، ولعل قضية النازحين واحدة من نتائجها. فها هم غزوا القرى السورية التي ما زالت آمنة وشُرّدوا في لبنان والاردن وتركيا ليشكلوا أزمة مشابهة لما حل بالشعب الفلسطيني. ومن الطبيعي ان يشكل هذا التسونامي الانساني أزمة من نوع مختلف في دول الجوار لانها غير مهيأة لمجابهة هذا الوضع الانساني الصعب وما يمكن ان ينتج عنه من ضغط اقتصادي. ومن المستحيل تقدير الكلفة الحقيقية لهذه الازمة، كما هو الامر بالنسبة الى نتائج تدمير البنى التحتية الذي أصاب سورية».

«كل الخيارات اصبحت مفتوحة في سورية، وكل الخيارات سيئة، ونتائج الحرب اسوأ». يقول الامين العام لـ «حزب الله»، الذي يرى ان «المعارضة السورية منقسمة على نفسها بين علمانية وإسلامية وتكفيرية، وليس هناك ما يمثّل او يجمع هذه المعارضة على برنامج موحّد باعتراف راعيها العربي والغربي، مما يتسبب بتعقيد مسألة المفاوضات المحتملة في المستقبل وبتطويل أمد الحرب. ما من أحد يمكنه التكهن بتاريخ انتهاء الحرب او مَن سيبقى على قيد الحياة من قادة المعارضة او قادة النظام، فكل الخيارات أصبحت مفتوحة وهي كلها خيارات سيئة، ونتائج الحرب أسوأ بالنسبة الى المعارضة والى النظام، ولن يكون من السهل إعادة بناء سورية على المستويات الانسانية والمادية والنفسية والمذهبية. لقطر فئة تابعة لها، وللسعودية فئة اخرى، هناك موالون لخط الممانعة التي تقودها ايران وحزب الله، وهناك مَن تدرّبهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لاستلام الحكم. وما من احد يعير ادنى اهتمام للفئة التي تريد إنهاء الحرب وتقريب وجهات النظر حول طاولة مفاوضات تعيد بناء السلطة في سورية، على غرار ما حصل في لبنان مع اتفاق الطائف عام 1989، والذي كان بداية للاصلاح السياسي».

لذا فان السيد نصر الله يعتقد ان «الحلّ الوحيد في سورية هو ان يجلس جميع الاطراف على طاولة المفاوضات، وان يتخلوا عن الخارج ونفوذه، وان لا ينتظروا قرارات بوتين - اوباما او ما يخرج من أروقة الامم المتحدة. الحوار أفضل وسيلة لوقف الفتنة والقضاء عليها قبل ان تحرق أصابع المتورطين دون تمييز».

اما بالنسبة الى اسرائيل، فإن السيد نصر الله، «القائد العام» لجيشٍ مجهول العدد ولترسانة صاروخية تضاهي ما تملكه الدول، يشرف على تقويم الموقف لحظة بلحظة، وهو استخلص «ان لا مصلحة لاسرائيل بقلب الدفّة عبر حرب شاملة لانها تدرك ان حزب الله سيكون جزءاً لا يتجزأ من الردّ وخصوصاً ان سورية ستُستخدم كممرّ لإدخال اسرائيل قواتها الى لبنان، اضافة الى ان لاسرائيل مصلحة في استمرار الصراع في سورية لسنوات عدة يقضي خلالها السوريون بعضهم على بعض. وها هي دوائر القرار في اسرائيل تخطط لاقتطاع أجزاء من سورية تحت عناوين مختلفة قاعدتها الاساسية الإفادة من عدم وجود قوة موحّدة سوريّة بل قوى منهكة لن تستطيع الوقوف امام اسرائيل اذا أرادت قضم الاراضي السورية على حدودها. ومن الطبيعي ان يكون التدخل الاسرائيلي في سورية، أمنياً وعسكرياً، محدوداً كي لا تتسبّب برد فعل قوي ضدها... تغتال شخصيات هنا، وتدمر بنى تحتية هناك، تغير على ترسانة عسكرية في هذه الناحية او تلك، فيما الداخل السوري منشغل بنفسه ومشتت».

ويستبعد السيّد ان تكون لاسرائيل نية في الدخول الى لبنان من جنوبه «لانها تدرك تماماً بأن مقبرة تنتظرها، والقبة الحديدية التي تتباهى بها أثبتت انها أوهن من بيت العنكبوت».

نصر الله، الذي ترأس اخيراً أكثر من اجتماع لـ «المجلس الجهادي» يقول: «ان حزب الله احتفظ بتنسيق عالٍ وعلى كل الصعد الأمنية والعسكرية والاستراتيجية مع سورية، واسرائيل تعتقد انها اذا أغارت على مواقع ومستودعات استراتيجية فإنها تغيّر من قدرات المقاومة، فهذا خطأ تقديري عالٍ واستعراض فولكلوري لان مخزون المقاومة في لبنان قد امتلأ بكل ما تحتاجه، وأيّ اعتقاد غير ذلك يصبّ في التقديرات الفقيرة الخاطئة».

السيد، الذي يختار كلماته بعناية فائقة، يضيف قائلاً: «لو أغارت الطائرات الاسرائيلية على ايّ من مخازن حزب الله في لبنان فلكان الردّ فورياً، والحرب ستكون شاملة والخير في ما وقع (كلمة استعملها الامام الخميني عندما لجأت اليه مجموعة من اللبنانيين ابان اجتياح اسرائيل للبنان في العام 1982، وطلبت منه المساعدة، فكانت ولادة حزب الله)، ومن المعتقد ان الغارة الاسرائيلية على سورية كان مقدَّراً لها ان تقع في ربيع 2010 وتأجّلت».

لا يخفي السيد نصر الله انه مهما جرى ويجري فإن فلسطين هي بيت القصيد، ويوحي بأن الحلفاء، كل الحلفاء، والمعنيين بالقضية الفلسطينية عاودوا تقويم رؤيتهم في شأن ما يجري في سورية إنطلاقاً من فلسطين - البوصلة، ويقول «ان اسرائيل واميركا تضربان محور الممانعة كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية. ولم يتأخر إقتراح العرب مبادلة اراضي الـ 67، والذي لم تتلقفه اسرائيل بايجابية علنية كعادتها حتى لو إرتاحت ضمنياً لأن من يدعم اصحاب القضية (الفلسطينية) يمهدون للاعتراف بحدود جديدة لاسرائيل على حساب الفلسطينيين طبعاً». ويلفت الى «انهم يتعاملون مع سورية على انها حجر العثرة في وجه تطبيق هذا المخطط، وخصوصاً انها معنية بأراض محتلة عام 67، وهذا ما لن يسمح به محور الممانعة حتى لو قبِل به العرب مجتمعون». وهو - اي السيد - يرى في «الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية ما يفسّر التوجهات الحاسمة لموسكو في حماية سيادة سورية وعدم التخلي عنها او التهاون حيال محاولات التدخل الغربي لفرض معادلات قسرية فيها».

• لو أغارتْ إسرائيل على أيّ من مخازن «حزب الله» في لبنان لكان الردّ فورياً

• مخزون المقاومة في لبنان امتلأ بكل ما تحتاجه وأيّ اعتقاد غير ذلك هو «تقدير فقير»

• لن تكون للحرب في سورية نتائج إيجابية لأي طرف

• الحلّ بـ «طائف سوري» لأن كل الخيارات سيئة وأسوأها الحرب

• الهوّة أصبحت عميقة في سورية بين السنّة والشيعة والكرد والعلويين وردْمها ليس بالأمر اليسير

• أطراف النزاع في سورية أعادوا الصراع الى ما قبل 1400 عام

• الغرب قرّر مبادلة النفط السوري المعارض بالسلاح

• المسلمون والعرب يدفعون للغرب فواتير التدمير والتعمير... هذا ما حصل في ليبيا وقبله في الكويت والعراق

• ما يجري في سورية «حرب أمم» والجميع متورّط فيها

• النازحون من سورية أزمة شبيهة بما حلّ بالفلسطينيين... والدول المضيفة غير مهيأة

• المعارضة السورية منقسمة ما يتسبب بتعقيد المفاوضات المستقبلية وتطويل أمد الحرب

• الحرب المذهبية التي تقرع طبولها على سلسلة الجبال الشرقية تهدّد لبنان الشديد التأثر بما يجري حوله

• لبنان يَعبر إلى مرحلة جديدة من بوابة النفط والغاز... فإما تكون باباً للنعمة وإما باباً للنقمة

• لا مصلحة لاسرائيل بـ «قلب الدفة» عبر حرب شاملة

• إذا قررت إسرائيل الحرب فـ «حزب الله» سيكون جزءاً لا يتجزأ من الردّ لأنها ستستخدم سورية للدخول إلى لبنان

• خطأ تقديري عالٍ إذا اعتقدت إسرائيل أن غارتها على مواقع ومستودعات استراتيجية في سورية ستغّير من قدرات المقاومة

• من مصلحة إسرائيل استمرار الصراع في سورية لسنوات ليقضي السوريون على بعضهم البعض

• دوائر القرار في إسرائيل تخطط لاقتطاع أجزاء من الأرض السورية تحت عناوين مختلفة

• التدخل الإسرائيلي الأمني والعسكري في سورية سيكون محدوداً تفادياً للردّ القوي عليها

• أستبعد محاولة إسرائيل الدخول الى لبنان عبر جنوبه لأنها تدرك أن «مقبرة» في انتظارها

• لا أحد يعير اهتماماً لمَن يطالب بجلوس الجميع حول طاولة حوار للوصول الى «طائف سوري»

• على الأطراف في لبنان إدراك ما وصلت إليه الساحة السورية لأن مصير المسلمين فيه لن يكون أفضل حالاً

 

اسرائيل "ستواصل منع نقل الاسلحة من سوريا الى حزب الله"

نهارنت/أكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء، بأن بلاده "ستواصل منع نقل الاسلحة الى حزب الله"، وذلك عقب غارات جوية اسرائيلية بالقرب من دمشق. معلنا في الوقت عينه أن اسرائيل "لن تتورط في الحرب الاهلية في سوريا" واكد يعالون في تصريحات نقلتها الاذاعات الاسرائيلية خلال جولة بالقرب من قطاع غزة: "لن نتورط بالحرب الاهلية في سوريا ولكننا اعلنا ما هي مصالحنا". واضاف: "لقد وضعنا خطوطا حمر من بينها نقل الاسلحة المتطورة الى المنظمات الارهابية مثل حزب الله وغيره، او اسلحة كيميائية او خرق لسيادتنا على طول الحدود". وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعلنت صباح الثلاثاء، أن قذيفة اطلقت من الاراضي السورية انفجرت في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، ولم تسفر عن ضحايا ولا عن اضرار. وأفادت المتحدثة، أن القذيفة انفجرت في حقل قريب من خط وقف اطلاق النار في الجزء الجنوبي من الجولان، مشيرة الى أن "القذيفة اطلقت على ما يبدو في سياق المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة ولم تستهدف الاراضي الاسرائيلي". وسقطت الاثنين قذيفتان صاورخيتان في المنطقة نفسها في هضبة الجولان. ويسجل سقوط القذائف في وقت يسود توتر كبير بين البلدين عقب غارتين جويتين اسرائيليتين الجمعة والاحد في سوريا. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث بقيت حتى الان محدودة نسبيا واقتصرت على سقوط قذائف سورية في الجانب الاسرائيلي واطلاق رشقات تحذيرية اسرائيلية. ويعزو المسؤولون الاسرائيليون حتى الان اطلاق النار والقذائف السورية الى "اخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين.

وتحتل اسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا أن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم مربع من الجولان. ومنذ 1974، تقوم قوة من الامم المتحدة (قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان) بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين. وكالة الصحافة الفرنسية

 

الـ 1559 أمام مجلس الأمن

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات اليوم حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مجريات تنفيذ القرار 1559 والذي كان أحاله على المجلس الشهر الماضي.

 

إشكال بين حزب الله وأمل في جويا وإحراق صورتين لبري والصدر

ذكر تلفزيون "المستقبل" أمس، أن إشكالاً وقع بين "حزب الله" ومناصري حركة "أمل" الذين رفضوا محاولة الحزب تشييد نصب تذكاري في ساحة البلدة في منطقة البيدر لعلي جمال الجشي الذي قتل في سوريا وشيعه "حزب الله" قبل شهر تماماً، مما دفع بعناصر الحزب الى تمزيق صورتين كبيرتين وإحراقهما, الأولى لرئيس مجلس النواب نبيه بري والثانية للإمام السيد موسى الصدر. واستمرت الأجواء متوترة في بلدة جويا وسط سعي على مستوى عالٍ لتطويق ذيول الحادث.

 

التكفيريّون الذين يقاتلهم "حزب الله"

وسام سعادة/المستقبل

"التكفير"، بالمعنى الذي أخذه المصطلح في حقل الحركات الإسلامية المتطرّفة الحديثة، يجوز أن نوزّعه بين أصناف ثلاثة.

الصنف الأوّل تكفيريّ بشكل مطلق: يكفّر مجتمعات اسلامية بأكملها بدعوى وقوعها في الشِرك، ورزوحها تحت نير استعباد الانسان للانسان بدلاً من عبادته لله، والقصد من التكفير هنا هجران هذه المجتمعات، والكفاح ضدّها، الى ان تعدل، وتتوب. بالامكان الجزم بلا تردّد أنّ هذا النوع المطلق من التكفير لا أصل ولا فرع له البتة في مجرى الثورة السورية، ولا حتى على هامشها. أما أقرب من يمثّل هذه الوجهة فهو "حزب الله" الذي يعمل، على طريقته، السيف، بوجه مجتمع سوريّ، مسلم في أكثريته الكاسحة، وحجّة الحزب انه قرأ الواقع من حوله فوجد ان الثورة السورية لا هي ثورة ولا هي تناسبه. الصنف الثاني من "التكفيريين" يعفي المجتمعات، وقد يسعى الى استمالتها، ضد الأنظمة "الطاغوتية" المعنية وحدها بالتكفير. وهنا، بالطبع ثمة في الثورة السورية من يكفّر نظام الطاغية بالاستناد الى مرجعية نصية، وفقهية، كما ثمة من يدينه ويعمل على تقويضه بالاستناد الى مرجعية اخلاقية حقوقية حداثية. الفرق بين المرجعيتين واسع لكنه ليس مطلقاً: أن يكون الطغيان بعثياً وفئوياً ودموياً بالنسبة الى الليبراليين واليساريين، أو أن يكون طاغوتاً بعثياً وفئوياً ودموياً بالنسبة الى الاسلاميين فهذا بحد ذاته مصدر تلاقٍ، وتداخل، وبهذا المعنى ينبغي القول ان تكفير النظام السوري ليس عيباً ينبغي للثورة السورية ان تتحرّج منه، اذ ليس مطلوباً من الليبرالي والاسلامي واليساري وغيرهم في هذه الثورة ان يضبطوا مصطلحهم وحساسيتهم بشكل أحاديّ. ان تكفير النظام البعثي هو أمر شبه بديهيّ اذا ما أخذنا بالحسبان "عراقة" هذا النظام في سياسة المجازر ذات الطابع الفئوي، فضلاً عن "عبادة الديكتاتور" التي يفرضها، والتي يخلطها بمسميات العلمانية والتقدمية حيناً، أو يلحقها بمنظومة ولاية الفقيه الايرانية حيناً آخر. غير انه، لئن كان التكفير بالمعنيين الاول (تكفير مجتمعات بأسرها) والثاني (تكفير أنظمة سياسية) ينتمي الى الجديد الذي أحضرته الأجنحة الراديكالية من الحركية الاسلامية في القرن الماضي، فان الصنف الثالث من "التكفير" هو أكثر "تقليدية"، ويتعلّق بتكفير جماعة دينية لجماعة دينية أخرى، وهو ما كان شائعاً على أوسع نطاق قبل العصور الحديثة. لكن سمة هذا الصنف الثالث أنّه نسبيّ، وحمّال أوجه، يفتر ويشتد، ويتصلّب ويلين، بحسب الظروف والأهواء وميزان المخاوف المتبادلة والمصالح المتقاطعة. وهذا الصنف الثالث هو بالتأكيد مشكلة أساسية لا يزال يعاني منها العالم الاسلامي ككل، لكن ليس فقط هذا العالم الاسلامي. وهو مشكلة يعاني منها المجتمع السوري، وضمناً الثورة السورية، خصوصاً انّ النظام الدموي له طابع فئوي أقلويّ يتداخل مع معطيات أخرى، صحيح، لكن لا يجوز تضييعه أيضاً. وبهذا المعنى، النغمة التكفيرية في هذا الاطار تحوي مفارقة: تعبّر عن نزعة رافضة بحق للاستبداد الفئوي الحاصل، لكنها تتوعّد الاستبداد منظوراً اليه كبيئة أهلية طائفية بعينها بأن يتعرّض لاستبداد مضاد عاجلاً أم آجلاً.

والثورة السورية اذا كان يمكنها تقبّل تكفير النظام بحدّ ذاته، من ضمن ديناميات تعبير المجتمع السوري الثائر عن نفسه، الا انه لا يسعها غير الادانة الحيوية المتواصلة ضد كل منزع الى تكفير جماعات أهلية بعينها، وان كان التداخل بين هذين البعدين يفرزهما واقع الحرب الأهلية بشكل محموم ومقلق. في نهاية الأمر، لا يمكن ان تختار الواقع كما تختار من لائحة الأطعمة ما تريد أكله. الواقع بحد ذاته مرير، فكيف ان تعلّق الأمر بسوريا كما هي حالها اليوم؟!

فعن أي "تكفيريين" يتحدّث "حزب الله" ويذهب لمقاتلتهم فوق الأراضي السورية؟

ان كان بالمعنى الأوّل، تكفير المجتمع، فـ"حزب الله" عملياً يكفّر المجتمع السوريّ أو يقترب من هذا المسلك، كونه لا يقرّ هذا المجتمع، بأكثريته الساحقة، على دينه.

وان كان بالمعنى الثاني، تكفير النظام، فبالتأكيد لا يمكن لـ"حزب الله" أن يجاري مثل هذا، لكنه لا يمكنه كذلك الأمر ان يتجاهل حقيقة ان النظام السوري لا يعتمد ايديولوجيا ايمانية دينية، بل الايديولوجيا البعثية نفسها التي تكفّرها العقيدة الخمينية، لا سيما ابان الحرب مع العراق. لا يمكن ان يكون "البعث" كافراً في العراق، ومؤمناً في سوريا.

أما بالمعنى الثالث، فالتكفير سجال بين الفرق. جزء من مناخات فتنة مذهبية لا تزال تعلو وتنخفض بأشكال وسياقات متنوعة، منذ قرون عدّة. وهنا، لا يمكن الا من باب اعتماد المسلك التكفيري بحذافيره، تبرير القتال في سوريا بحجة انه لقتال "التكفيريين". فهذه الحجة حين يعتمدها "حزب الله" يكون قد ذهب بعيداً في تبنيه الفتنة المذهبية كدليل عمل. وباسترجاع التاريخ المعاصر، كان الصدام بين الشيوعيين والقوميين العرب في بغداد الخمسينيات والستينيات يغلّف معطيات مذهبية واثنية، نظراً الى ارتفاع نسبة الاكراد والشيعة في الشيوعيين والعرب السنة في القوميين. هذا في وقت كان كل فريق يعتمد آنذاك ايديولوجيا علمانية، تقدمية، اشتراكية. فكيف اذا كان الصدام اكثر دموية بما لا يقاس في سوريا اليوم، وفي مجتمع يقوم على اكثرية عربية سنية واضحة، وتظلّ تعدديته المذهبية والاثنية لا تقارن بالمستوى الاعلى من التعدّدية، كما في حال العراق؟ وكيف اذا كان الغشاء العلماني، التقدمي، أقل قدرة على اخفاء الطابع المذهبي، والاثني، للصدام، علماً انه صدام غير متكافئ، مرة لان فريقاً يمارسه من موقعه انه النظام، والجيش النظامي، في حين ان الفريق الآخر يمارسه من موقع انه اكثرية المجتمع؟

التنوير المزعوم الذي تلبّسه "حزب الله" شعاراً لحربه على السوريين هو في الواقع النقطة الأكثر ظلامية في هذا الصراع. الطابع النافر لفئوية النظام يتضاعف بـ"فضل" تورّط الحزب.

 

غطاء بكركي لفّ معراب فانفتحت لممثلي عون و"القوات" لا تريد غير "المختلط" وتفاهم  الحلفاء عليه قريب

ايلي الحاج/النهار/لا ينفصل لقاءا معراب عن جولة مطران بيروت للموارنة بولس مطر على القادة السياسيين، فخلفهما تقف البطريركية ذات الدور الأساس في هذه الحركة . بكركي الراغبة في إقرار قانون للإنتخاب والتي تحض في كل اتجاه على الوصول إلى نتيجة في جلسة 15 أيار الجاري .

المعلومات هذه استقتها "النهار" من مصادر اطلعت على خلفيات الحركة العونية في اتجاه قيادة حزب "القوات اللبنانية". يضاف إليها رافد آخر من صوب "القوات" و"تيار المستقبل"، بتقاطع أنباء عن توصلهما خلال الساعات المقبلة إلى لمسات أخيرة على القانون المختلط، بعدما كانت المشاورات تختصر بتباين في وجهات النظر حيال عدد المحافظات أو الدوائر ينتخب على أساسها النواب بالنسبية، على قاعدة 55 في المئة من المقاعد بالأكثري و45 في المئة بالنسبي، وبناء على تفاهم توصل إليه نائب رئيس "القوات" جورج عدوان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

تصر "القوات" على عدم إمرار الإستحقاق من دون التوصل إلى قانون وإجراء الإنتخابات في مواعيدها، وإن بتأخير تقني تحاشياً لوضع شديد السوء يدخل لبنان في وضع التحلل الدستوري والقانوني إذا مر الإستحقاق عبثا وحل الفراغ في مجلس النواب. فالفراغ في حسبانها سيلتهم كل المواقع الدستورية ككرة ثلج في الأشهر المقبلة.

لا تتوقع المصادر المطلعة أن يسفر لقاءا معراب عن نتائج باهرة، لتركيز "التيار الوطني الحر" على اقتراح قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي ترى "القوات" العودة إليه انتحاراً بعدما ظهر بلا لبس أنه لا يلبي معيار الميثاقية. ثم إن السير به لا يعطي المسيحيين موقعاً أفضل في نهاية المطاف. تشير أيضاً إلى أن المطران مطر يبحث مع من يلتقيهم في القانون المختلط وليس "الأرثوذكسي". والجهد يجب أن ينصب على صيغة توافقية لإقرارها في الجلسة النيابية. وتخشى ( المصادر) أن رئيس "التيار" الجنرال ميشال عون يستكمل مناورة بإصراره على مشروع النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، فيدفعهما إلى الواجهة ليعود لاحقاً إلى خوض الإنتخابات وفقاً لقانون الستين، ولكن مع تحميل مسيحيي قوى 14 آذار أمام الجمهور الذي سيكون معبأً طائفياً، المسؤولية عن عدم السير في مشروع يعيد "الحق في التمثيل النيابي الصافي" إلى المسيحيين. بعبارة أخرى ثمة خشية من مزايدة، في إطارها كانت الموافقة على اللقاءين في معراب. موافقة تنزع كل الذرائع المحتملة. أصلاً، تلحظ المصادر عدم تحبيذ "القوات" العودة إلى الوراء بعد تقدم كبير أحرز على طريق "المختلط" والموافقة عليه مبدئياً من الأطراف على تنوعها واختلافاتها، باستثناء "حزب الله" الذي يلزم صمتاً يدفع إلى الشكوك في حسابات الحزب الذي لم يكشف أوراقه، بينما يؤشر إصرار حليفه الجنرال عون على "الأرثوذكسي" – في عيون خصومه - إلى عدم رغبة في حصول الإنتخابات. ليس في الأشهر المقبلة على الأقل. في أي حال، بدا أن من يعنيهم الأمر في 14 آذار تفادوا الوقوع في التسرع باطلاق الأحكام، خلافاً لما كان حالهم في محطتين سابقتين تتعلقان بـ"الأرثوذكسي" الذي لم يعد وارداً في حسابات "القوات". التقوا في معراب فليلتقوا. والدكتور سمير جعجع واكب شخصياً الإتصالات بعون واللقاءين مع موفدي عون الوزير جبران باسيل والنائب السابق الفرزلي، باتصالات تركزت على الرئيس سعد الحريري، ودام حديثهما الهاتفي نحو ساعة، وعلى الرئيس فؤاد السنيورة الذي تحدث إليه جعجع أيضاً، وآخرين نشطت الإتصالات "القواتية" بهم. في حين كثف "المستقبل" مشاوراته مع قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي، و"المستقبل" و"القوات" مع قيادة حزب الكتائب للتفاهم على التعديلات الواجب إدخالها على مشروع "المختلط" الذي يمثل أملاً وحيداً، رغم صعوبته، في حصول الإنتخابات وإن متأخرة.

لم تبدر انتقادات في العلن لخطوة معراب التجاوب مع طلب عون استقبال الفرزلي، ثم باسيل والفرزلي. لكن أحاديث دارت في بعض الصالونات عن الموضوع - الذي لم يرق إلى مستوى الحدث الأساس بفعل التطورات في سوريا ودخول العامل الإسرائيلي بالقصف الجوي عليها، أحاديث يمكن اختصارها بتساؤل عن المغزى من استقبال الفرزلي.

 

جعجع للفرزلي عن المشروع الارثوذكسي: "عم تبشر بولس بالمسيحية"

بيار عطاالله/النهار/ عندما بادر النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى شرح حسنات مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، بادره الاخير بعبارة: "عم تبشر بولس بالمسيحية". هذه المزحة سبقتها عبارة اخرى قالها جعجع للعماد ميشال عون: "ايلي ما بدو موعد". والمقصود ان الفرزلي يمكنه ان يزور معراب ساعة يشاء. هذا الود المفاجئ بين زعيم "التيار الوطني الحر" وحامل راية "المشروع الارثوذكسي"، وحليف "تيار المستقبل" الابرز يدرجه الفرزلي تحت عنوان قرار كبير اتخذه عون بإزالة العقبات من أمام المشروع الارثوذكسي "أياً يكن حجمها، بهدف السعي الى اعادة تظهير موقف مسيحي موحد يصب في خانة تحقيق المناصفة الفعلية". ينقل الفرزلي عن عون جهوزه للتعامل مع كل الاحتمالات والاوضاع، ويخلص الى ان فترة الايام السبعة المتبقية قبل موعد عقد جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب هي مفصلية في التوصل الى حل واضح المعالم يحفظ المناصفة، ويحمي العيش المشترك كخيار استراتيجي تماماً كما نصت على ذلك المادة 24 من الدستور". مشاركة الفرزلي في اجتماع معراب مبعوثاً من العماد عون لم تكن الاولى على خلاف ما يظن كثيرون، فهو التقى جعجع قبل يوم من اللقاء العلني وناقشا معاً شؤون قانون الانتخاب وشجونه ومهد الطريق لاجتماع الاحد الذي حضره الوزير جبران باسيل متجاوزاً كل التعليقات وحروب الالغاء القائمة بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، والتي تحولت الى ما يشبه السجال الزجلي، فإذا قال الاول ان الحليب أبيض بادره الثاني بأن الحليب أٍسود، وهكذا دواليك. يروي الفرزلي أنه وقف وحيداً في جلسة اللجان النيابية المشتركة عام 1991 مطالباً بالعفو الكامل والشامل في جلسة ترأسها الرئيس حسين الحسيني، وأصرّ الفرزلي آنذاك على ان يشمل العفو كل القضايا دون استثناء. وكانت المفاجأة ان من اقترع ضد الاقتراح كانا آنذاك النائبين جورج كساب وعادل صقر المعينين من جعجع بالذات، فكان ان سقط مشروع العفو بصيغته هذه بعد تعادل الاصوات بين مؤيدين ومعارضين. ويمضي الفرزلي في استذكار ما جرى، بأن جعجع جنّ جنونه من تصرف نائبيه المعينين، وخشي ان يكون ما وراء الاكمة ما وراءها وان تكون ثمة مؤامرة سورية عليه. فكان ان اتصل الزميل رفيق خوري بالفرزلي داعياً اياه باسم جعجع الى العشاء في غدراس، وهكذا ذهب الفرزلي مع زوجته الى هناك واستمر العشاء الى الساعة الثانية صباحاً، رغم ان آثار الجروح على وجه الفرزلي والناجمة عن انفجار مطرانية زحلة لم تكن قد تعافت تماماً بعد. يؤكد الفرزلي ان اجتماع معراب اتفق على ان اي اقتراح لا يوفر المناصفة لن يبصر النور، وفي رأيه ان الاقتراح الارثوذكسي سيطرح ما لم يؤمن البديل، وخصوصاً ان الطروحات الاخرى لم تؤمن سوى "القليل من المناصفة المطلوبة، لذا لا بد من تأمين الاجواء المناسبة وتحضير القاعدة ما لم يتأمن هذا البديل المنتظر". ويضيف الفرزلي "ان الكتائب لم تعلن رفضها الارثوذكسي ولا القوات والتصويت على الاقتراح سيشكل ادانة لكل من يصوت مع المناصفة الحقيقية او ضدها". اما الكلام عن ميثاقية الجلسة فباعتقاده أنه لم يميز بين كاثوليكي وماروني وارثوذكسي او بين سني وشيعي بل اشترط التوافق بين الكتلتين الاسلامية والمسيحية دون اي عامل مذهبي، وتالياً فإذا غاب ممثلو الارمن والعلويين أو الانجيليين فهل تكون الجلسة غير ميثاقية أيضاً؟".

 

الأسد وإسرائيل.. على رسلكم!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أن تكون الرؤية «مشوشة» لدى البعض في حرب 2006 حين «غامر» حزب الله لتقوم إسرائيل بضرب لبنان فهذا مفهوم، والأمر نفسه في حربي غزة الأولى والثانية، أما أن تكون الرؤية مشوشة الآن بسبب الغارات الإسرائيلية على الأسد، وإلى حد أن يقال بأن إسرائيل تدعم الجيش الحر والثورة، فهذا عبث يوجب القول لهؤلاء: على رسلكم! الغارات الإسرائيلية على النظام الأسدي ليست الأولى، بل منذ سنوات، وكان أسد «المقاومة» و«الممانعة» الكاذبة يقول إنه يحتفظ بحق الرد «في الوقت والمكان المناسبين» ولم يطلق لا هو ولا إيران رصاصة واحدة على إسرائيل، كما لم يطلقا رصاصة واحدة دفاعا عن لبنان وغزة حين حاربا عنهما بالوكالة، فكيف يقال الآن إن إسرائيل تتدخل لنصرة الثوار؟! فقد كان الأولى بمن يتباكون على العروبة الآن أن يدينوا ويستنكروا اعتداءات إيران وحزب الله على السوريين، ومنذ عامين، بدلا من هذه البكائيات، فتدخل إيران وحزب الله ليس بالسر؛ فطهران تجاهر، وحسن نصر الله يهدد العرب والسوريين كل يوم! بل أين المتباكون من الإخوان المسلمين الذين زاروا موسكو وعقدوا الصفقات معها رغم الدعم الروسي للأسد، هذا عدا عن إعلان طهران مرارا عن تطابق مواقفها مع «الإخوان» تجاه الأزمة السورية! والمثير أن بعض المتباكين العرب لم يتنبهوا، مثلا، لمراسل التلفزيون النظامي وهو يوجه سؤالا بمثابة الصفعة حين سأل وزير الإعلام الأسدي في المؤتمر الصحافي بدمشق متى سيرد النظام على إسرائيل؟ قائلا، أي المراسل، إن الشارع محبط! كما سألت مراسلة أخرى عن اتفاقية الدفاع المشترك مع إيران، فهل سيزايد المتباكون على المحسوبين على الأسد نفسه وهم يتساءلون أين «المقاومة» المزعومة؟ بل أين المتباكون العرب من إعلان النظام الأسدي سماحه للجماعات الفلسطينية بحق فتح جبهة من الجولان ضد إسرائيل، فهل قدر الفلسطينيين أن يكونوا سلاح الأسد وإيران؟ ما تفعله إسرائيل الآن ليس نصرة للثورة، فهذا آخر ما يفكر فيه الإسرائيليون، بل إنها تتحرك لضمان أمنها بعد أن خالف الأسد قواعد اللعبة، وبات مصدر تهديد لإسرائيل باستخدامه الأسلحة الكيماوية، والسماح لإيران وحزب الله بتحويل سوريا لمسرح عمليات إيراني لقوات فيلق القدس ومقاتلي حزب الله، وباتت الأسلحة تتنقل بين دمشق ولبنان، وعبر أجواء العراق. هذا هو ما دفع إسرائيل للتحرك وليس نصرة للثورة السورية، كما يقال الآن زوراً. ولذا فيكفينا نفاقا، وليصدم من يصدم، فهذا نتاج عقود من الكذب والتضليل، من «الممانعة» الكاذبة، إلى «المقاومة» المزورة، وامتهان الأوطان العربية لإيران، فإذا كانت دماء قرابة المائة ألف قتيل سوري على يد قوات الأسد ليست ذات قيمة، ولا دمار سوريا كلها، فهذا دليل على أزمة أخلاقية كبيرة في منطقتنا، وبمثابة وصفة لكل طاغية بأن اقتل شعبك وعادِ إسرائيل لتنجو، وهذا أمر معيب ومؤسف.

 

جبران في معراب... أو "أليس في بلاد العجائب"

داني حداد/ليبانون فايلز

لم يكن الكاتب الانكليزي لويس كارول الذي كتب الرواية الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" ليتخيّل المشهد، لو كان حيّاً يرزق. ولا حتى مبتكر القصّة "الكرتونيّة" التي أطلقتها أخيراً "وزارة الطاقة وكلّ الطاقات". فالمشهد كان، حتى ساعات خلت، أصعب من أن يصدّق. جبران باسيل، الذي يحتلّ صدارة الشخصيّات المكروهة من قبل القوّاتيّين، يحضر الى معراب ويجتمع بـ "حكيمها" في جلسة "بحثت في العمق في الصيغ التي يجري التداول بها من أجل التوصل الى قانون انتخاب". سينسى القوّاتيّون، حتى إشعارٍ آخر لا نعرف مداه، ما يردّدونه عن "تجاوزات" و"تقصير" و"ارتكابات" للوزير باسيل في وزارته. وسينسى العونيّون، أيضاً حتى إشعارٍ آخر لا نعرف مداه، ماضي الحقد المتبادل مع القوات ورئيسها الذي يُستعاد يوميّاً في مواقع الكترونيّة وصفحات التواصل الاجتماعي التي لا يشبه مضمونها، في هذه الحالة، اسمها. حضر جبران باسيل وايلي الفرزلي في سيّارة واحدة الى معراب. مرّ موكبهما قرب مزار سيّدة لبنان المزدحم بالزوّار في مطلع الشهر المريمي باتجاه تلك التلّة التي لطالما هاجمها الرجلان وتلقّيا "القنص" من ساكنها وزوّارها. مناسبة اللقاء، قانون انتخاب يحسّن التمثيل المسيحي. إلا أنّ الاجتماع، برمزيّته، يتخطّى هذا الإطار بكثير. هو يفتح صفحة جديدة في العلاقة بين سمير جعجع وايلي الفرزلي ما تزال بصمات ماضيها محفورة في وجه "دولة الرئيس" الذي كتب له "عمر جديد" بعد نجاته من انفجار مطرانيّة زحلة للروم الكاثوليك الذي اتهم جعجع بتدبيره. وهو يفتح كوّة في جدار العلاقة بين جعجع وباسيل عبر لقائهما الأول، ويمدّها بـ "الطاقة" التي كانت معدومة بينهما. وممّا ينقل، في هذا المجال، عن مصادر المجتمعين أنّ اللقاء، الذي لم يحسم موعده إلا قبل يوم واحد وأحيط بسريّة كبيرة، كان ودياً إلا أنّه لم يتضمّن حديثاً خارج السياق الانتخابي، علماً أنّ مصادر القوات وباسيل والفرزلي حرصت على نقل أجواء إيجابيّة، أقلّه في الشكل، مع اعتراف الثلاثي بصعوبة التوصل الى تفاهم قريب ينقذ الاستحقاق الانتخابي من تأجيل طويل غير تقني. ربما من السابق كثيراً لأوانه البناء على هذا الاجتماع للحديث عن تطوّر في العلاقة بين الرأسين المتنافسين على أكتاف المسيحيّين، ولو أنّه ترك، على تواضعه، ارتياحاً سريعاً في الشارع المسيحي المنهك من الانقسامات. إلا أنّه، في الوقت عينه، لا بدّ من التوقّف عند لائحة "متضرّرين" من مشهد معراب. نتحدث هنا عن حزب الكتائب المستبعد والذي تمرّ علاقته بمعراب بأسوأ أيّامها. ونتحدث عن تيّار المردة الذي تغدّى رئيسه منذ أيّام في بكفيا، فأتاه الردّ سريعاً من لقاء ابن بشري مع ابن البترون. ونتحدث عن النائب بطرس حرب الذي لم ينل موعداً طلبه منذ أشهر لزيارة معراب، فإذا به يتلقّى خبر استقبال العدو رقم واحد على أرضٍ لم يكن يظنّ بأنّ قدمه ستطأها يوماً. ونتحدث عن تيّار المستقبل الذي لم تكد تصطلح علاقته بحليفه القوّاتي حتى أتى مشهد "جبران في معراب" ليعكّرها من جديد. وإن ننسى لن ننسى ليلى عبد اللطيف التي عجزت عن "رؤية" جبران باسيل في معراب في أحلام يقظتها. جميلٌ أن تتحوّل السياسة في لبنان، فجأةً ومن دون سابق إنذار، الى "أليس في بلاد العجائب"...

 

الفرزلي عن لقاء جعجع: طوينا صفحة وفتحنا أخرى

داني حداد/ليبانون فايلز

قطع ايلي الفرزلي بالأمس مسافة طويلة جدّاً، هي أبعد بكثير من تلك التي تفصل بين مسقط رأسه في جب جنّين وبلدة معراب الكسروانيّة. هي مسافة سنوات من الخصومة السياسيّة التي بدأت من محاولة تصفية جسديّة كاد الفرزلي أن يدفع ثمنها، ولو أنّه لم يكن مقصوداً بها. من هنا، أراد نائب رئيس مجلس النواب السابق أن تكون زيارته الى معراب يوم أمس أبعد من مجرّد البحث في قانون الانتخاب الذي أعاده لاعباً أساسيّاً الى أحضان السياسة، من باب مشروع اللقاء الأرثوذكسي، بعد أن خرج من شباك الخسارة في انتخابات العام 2005، تحت ثقل حدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان. يقول الفرزلي إنّ الزيارة الى مقرّ حزب القوات اللبنانيّة في معراب "طوت صفحة من الماضي وفتحت أخرى". لم يرد الرجل المعروف بأناقته في الكلام وببلاغته في اختيار التعابير أن يسهب هذه المرة في الحديث عن لقاء يبدو أنّ المشاركين فيه يحرصون على عدم تسريب مضمونه، مكتفين بإشارات تعتمد على فهم اللبيب. لم يجد الفرزلي، المعروف ببراغماتيّته وببراعته في تدوير الزوايا، عائقاً دون التواصل مع سمير جعجع، فمحا، بدقائق قليلة، تاريخاً متراكماً من الخصومة. لم يرد، في حديثه الى موقعنا، أن يتوقف عند الماضي "الذي طويناه". بل أراد أن يركّز على ما وصفه بـ "إرادة جديّة من الفريقين للوصول الى حلّ"، لافتاً الى أنّ "البحث في الاجتماع شمل طروحات انتخابيّة أخرى يمكنها أنّ تؤمّن المناصفة تماماً كما يؤمّنها اللقاء الأرثوذكسي". عند هذا الحدّ يتوقّف الفرزلي عن الكلام المباح. يحترم سريّة الاجتماع الذي لم يرشح عنه، حتى كتابة هذه السطور، ولو صورة واحدة تروي ظمأ الحشريّين لرؤية ايلي الفرزلي يصافح سمير جعجع ويحرّك يديه صعوداً ونزولاً، يميناً ويساراً، ويتلاعب بصوته المبحوح لترجمة أفكاره وإقناع سامعيه بها. بدا الفرزلي مرتاحاً ومتفائلاً بعد اللقاء. أحبّ طريق معراب الجبليّة التي سلكها في يومٍ ربيعيّ بامتياز. ومن يدري، فقد يعتاد عليها في المستقبل...

 

اقتراح قانون في مجلس الشيوخ الاميركي لتسليح مقاتلي المعارضة السورية

تقدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الديموقراطي روبرت مينينديز الاثنين باقتراح قانون للسماح بتسليح مقاتلي المعارضة السورية من جانب الولايات المتحدة، في خطوة تؤكد واشنطن انها لا تزال قيد الدرس اثر المعلومات عن استخدام اسلحة كيميائية في النزاع الدائر في سوريا.ويتيح اقتراح القانون للحكومة الاميركية "تزويد المعارضة السورية المسلحة بمساعدة قاتلة وغير قاتلة".وينص الاقتراح على اختيار المجموعات التي بامكانها الاستفادة من تسليح اميركي وفق معايير عدة بينها احترام حقوق الانسان وعدم ارتباطها بالارهاب او بمبدأ عدم الانتشار للاسلحة. وسيتم استثناء منظمومات الصواريخ المحمولة ارض - جو من الاسلحة الممكن تقديمها للمعارضة السورية المسلحة بحسب اقتراح القانون. وقال روبرت مينينديز في بيان ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "اجتاز خطا احمر ما يرغمنا على درس كل الاحتمالات". واضاف "اخطر ازمة انسانية في العالم موجودة حاليا في سوريا ومحيطها، وعلى الولايات المتحدة الاضطلاع بدور من اجل ترجيح الكفة لصالح مجموعات المعارضة والمساعدة على بناء سوريا حرة". ومن شأن تقديم اقتراح القانون هذا زيادة الضغط على الرئيس باراك اوباما كي يزيد مساعداته لمقاتلي المعارضة السورية. واعلن الرئيس الاميركي الاسبوع الماضي انه يدرس كل "الاحتمالات" المتوافرة بعدما اقر بانه جرى استخدام اسلحة كيميائية في النزاع السوري.

ودعا عدد من اعضاء الكونغرس بينهم الجمهوري جون ماكين الى تسليح مقاتلي المعارضة السورية ومن المتوقع ان يدعموا اقتراح القانون القدم من مينينديز والذي يتعين اقراره في مجلسي الشيوخ والنواب قبل احالته للرئيس ليوقع عليه. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي: تداعيات أزمة سوريا ستنعكس على كل دول المنطقة

وزير خارجية الأردن يؤكد رفض بلاده لأي تدخل إيراني في شؤون الدول العربية

 العربية.نت - أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن تداعيات الأزمة السورية سوف تنعكس سلبياً على كل دول المنطقة، مضيفاً "لا يدري أحد ما سيجري وما هي النتائج إذا ما رأينا الفراغ في سوريا".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان بين وزير خارجية الأردن ناصر جودة ونظيره الإيراني. وأضاف صالحي بأن الأزمة السورية يجب أن تحل بشكل سلمي وبشكل "سوري – سوري" على حد قوله، مؤكداً أن طهران تؤمن بوحدة الأراضي السورية وبوحدة الشعب السوري. كما أعرب المسؤول الإيراني عن رفض بلاده أي تدخل أجنبي في سوريا. ورداً على سؤال حول توجيه بعض المسؤولين الإيرانيين لتهديدات بالرد على إسرائيل بعد شنها غارتين على سوريا، أجاب بأن الجهات الثلاث المفوضة بإصدار أي مواقف رسمية هي: المرشد الأعلى الإيراني والرئيس الإيراني ووزارة الخارجية الإيرانية فقط، وما عدا ذلك فهو غير مسؤول عن أي تصريحات تخرج من أي مسؤول آخر. وأضاف: "الإخوان في سوريا أمثال "جبهة النصرة" أولى بالرد على إسرائيل منا". وأضاف صالحي أن إيران على اتصال مع المعارضة السورية وتعترف بالمعارضة السورية، و"لكن المعارضة السليمة وليس أمثال "جبهة النصرة" الذين يقتلون الأبرياء وينبشون قبور الأولياء". وأضاف: :نحن ندعم الشعب السوري والحكومة السورية ونريد حلا سلميا للأزمة". من جانبه، أكد وزير خارجية الأردن ناصر جودة أن الحل للأزمة السورية يجب أن يتضمن وحدة سوريا ويحفظ كرامة الشعب السوري، مؤكداً على أهمية وقف العنف في سوريا. كما أكد معارضة بلاده لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، ورفضها لأي تدخل إيراني في شؤون الدول العربية، وكذا أي أمر يهدد أمن دول الخليج، كما أعرب عن موقف بلاده من الملف النووي الإيراني، وأن حل هذا الملف يجب أن يكون عن طريق الحوار.

 

الجيش الإسرائيلي: انفجار قذيفة سورية في الجولان المحتل

اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان قذيفة اطلقت من الاراضي السورية انفجرت الثلاثاء في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، ولم تسفر عن ضحايا ولا عن اضرار. واضافت المتحدثة ان القذيفة انفجرت في حقل قريب من خط وقف اطلاق النار في الجزء الجنوبي من الجولان. واشارت المتحدثة الى ان القذيفة اطلقت على ما يبدو في سياق المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة ولم تستهدف الاراضي الاسرائيلي.

وسقطت الاثنين قذيفتان صاورخيتان في المنطقة نفسها في هضبة الجولان. ويسجل سقوط القذائف في وقت يسود توتر كبير بين البلدين عقب غارتين جويتين اسرائيليتين الجمعة والاحد في سوريا. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث بقيت حتى الان محدودة نسبيا واقتصرت على سقوط قذائف سورية في الجانب الاسرائيلي واطلاق رشقات تحذيرية اسرائيلية.

ويعزو المسؤولون الاسرائيليون حتى الان اطلاق النار والقذائف السورية الى "اخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين. وتحتل اسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم مربع من الجولان. ومنذ 1974، تقوم قوة من الامم المتحدة (قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان) بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الاسرائيليون يتأهبون لاحتمال هجوم قادم من لبنان: "الحرب تلوح في الافق

لم يؤثر التوتر الفجائي بين اسرائيل وسوريا على الحياة اليومية في مدينة حيفا شمال اسرائيل لكن سكان هذه المدينة التي تضم ميناء كبيرا وسلطاتها يستعدون لاحتمال اطلاق حزب الله صواريخ من لبنان المجاور ردا على الهجمات الاسرائيلية على سوريا. ونشرت اسرائيل قرب المدينة الساحلية بطارية من نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ عقب غارات جوية على سوريا الجمعة والسبت الا ان الحياة بدت عادية في شوارع المدينة.

وكان مصدر اسرائيلي كبير اكد لفرانس برس الاحد ان اسرائيل شنت غارتين جويتين في ظرف 48 ساعة في سوريا استهدفتا اسلحة كانت مخصصة لحزب الله. وقالت السلطات السورية ان طائرات اسرائيلية عبرت من لبنان نفذت ليل السبت الى الاحد هجمات صاروخية على مواقع عسكرية قرب دمشق. وتتخوف اسرائيل من ترسانة الحزب الذي تقول انه يملك نحو 60 الفا من الصواريخ والقذائف يستطيع بعضها الوصول الى كل شبر في اسرائيل.

وقال ناحوم (70 عاما- متقاعد) الذي رفض اعطاء اسمه بالكامل، "الحرب تلوح في الافق". واضاف "سواء كانت حربا مع سوريا او لبنان او ايا كان. فان ملجأنا جاهز" موضحا ان اسرته تملك ملجأ تحت الارض مثل عدد كبير من سكان حيفا الذين لم ينسوا ما عاشوه صيف 2006 ابان شن الجيش الاسرائيلي حربا على لبنان مستهدفا حزب الله. وتابع "لدي قناع غاز..انا خائف لانه خلال الحرب الاخيرة مع لبنان (2006) سقط صاروخ بالقرب من منزلي". وفي حرب صيف 2006 سقط 261 صاروخا على حيفا مما دفع نصف سكانها البالغ عددهم 300 الف نسمة، الى الهرب منها والنصف الاخر الى الاختباء في الملاجىء تحت الارض.

ويقول اريك (64 عاما) صديق ناحوم انه يدعم الغارات الاسرائيلية على سوريا لمنع الاسلحة من الوصول الى حزب الله معتبرا انه "لو ذهبت الاسلحة الى جماعة الارهابيين تلك فان هذه مشكلة".

ويضيف "نحن قريبون للغاية من لبنان.البارحة قام جاري باخراج قناع الغاز الخاص به ليكون مستعدا،ولم انم جيدا منذ فترة". وبالنسبة للمسؤولين في حيفا فانهم يؤكدون على انهم مستعدون دائما لاحتمال هجوم قادم من لبنان.

ويوضح المتحدث باسم بلدية حيفا ايدو مينكوفسكي بان "هنالك تدريبات طوال العام" بينما كان في جولة في انفاق الملجأ الرئيسي التابع للبلدية. وتظهر الملامح العصرية للملجأ الموجود في قبو تحت الارض حيث توجد حواسيب وهواتف بالاضافة الى مكاتب تمكن المسؤولين المحليين من الجلوس فيها والتواصل مع العالم الخارجي بما في ذلك الجيش في حال الحرب. ويؤكد مينكوفسكي بان "الملجأ مؤمن بنسبة 100% ضد الاسلحة الكيميائية".

بينما قال مدير البلدية شموئيل غانتز بانه حاليا "لا يوجد اي امر من الحكومة" للتحضير لهجوم محتمل. وتابع "ولكننا مسؤولون عن السكان ومستعدون دوما" مشيرا الى ان غالبية السكان المدنيين لديهم اقنعة غاز خاصة بهم قامت الدولة بتوفيرها. واوضح حسين عبد الحميد وهو عامل بناء عربي عشريني بانه يشعر بالامان مع كافة الاجراءات والتحضيرات الامنية. واكد لوكالة فرانس برس "لسنا خائفين من حزب الله.بعض الناس لديهم اقنعة غاز من اجل اطفالهم.الا ان اسرائيل لديها جيش قوي وهي دولة امنة ومؤمنة". وشرحت نيتزا ارغوف التي تجلس في مطعم في المدينة بان حيفا تعيش حالة دائمة من الخوف،لا سيما منذ حرب عام 2006 ولكنها اوضحت "ولكنني اعرف الجيش، فقد كنت في وحدة المظليين،واثق به". وكالة الصحافة الفرنسية.

 

ثاني زيارة خلال أسابيع: ماذا يفعل نصرالله في طهران؟

الشفاف/يتساءل مراسل "الفيغارو" جورج مالبرونو عن أسباب رحلة حسن نصرالله إلى طهران في ٢٩ نيسان/أبريل، التي كشفت عنها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية. (حسب الوكالة الإيرانية، يشارك الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله في مؤتمر علماء الدين و الصحوة الاسلامية الذي سيقام في طهران أمس الاثنين واليوم الثلاثاء بحضور (ما يزيد على 500 عالم دين من كافة أنحاء العالم. ويلاحظ مراسل "الفيغارو" أن الزيارة الجديدة لطهران تدعو للتساؤل لأن رحلات نصرالله نادرة، ولأنه سبق له أن زار طهران قبل أسابيع قليلة! لماذا الزيارة الجديدة، إذاً؟ "ربما لنقل حالة عدم الإرتياح التي يشعر بها قسم من الطائفة الشيعية في لبنان إزاء العواقب المحلية لتورّط مقاتلي حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري. ولكن المعلومات تشير إلى أن مضيفيه الإيرانيين أفهموا نصرالله أن حزب الله لا يملك سوى خيار حماية حليفهم المشترك، بشار الأسد،"

الردّ على الغارات الإسرائيلية: مؤجّل.. وإرهابي! يضيف جورج مالبرونو: "وربما كان هدف الزيارة كذلك البحث في الردود الممكنة على غارات الطيران الإسرائيلي ضد مواقع لوجستية لحزب الله داخل سوريا. وبعد الضربات التي وجّهها الطيران الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، فقد باتت الكرة الآن في ملعب محور دمشق-حزب الله-طهران. ولكن خيار ردّ ثأري يقوم به حزب الله انطلاقاً من جنوب لبنان يبدو مستبعداً في المدى القريب. "لأن الإيرانيون الذين سيتفاوضون مع ممثلة الإتحاد الأوروبي، السيدة أشتون، حول برنامجهم النووي في ١٥ أيار/مايو لا يوافقون على مثل هذا الرد حالياً. "أما في المدى المتوسط، فمن الممكن أن تختار إيران وحلفاؤها القيام بردّ ثأري ضد المصالح الإسرائيلية خارج حدود الدولة العبرية"!

 

مطر يلتقي سليمان والسنيورة في إطار البحث بموضوع القانون الإنتخابي

نهارنت/يعقد موفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مطران بيروت للموارنة بولس مطر اجتماعات منذ صباح الثلاثاء، وذلك في إطار البحث بموضوع الانتخابات المقبلة والقانون المناسب لكافة الأفرقاء اللبنانيين".وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان مطر الثلاثاء في بعبدا. وأفادت معلومات صحافية أن "مطر أطلع سليمان على اجواء الاتصالات الاخيرة التي اجراها مع عدد من المسؤولين والقيادات وتتناول الشأن الانتخابي". كذلك، افادت الـLBCI أن "المطران بولس مطر التقى (رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) فؤاد السنيورة بحضور النائب أحمد فتفت ومستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، محمد شطح.

ولفت مطر بعد لقائه السنيورة الى أن "اللقاء كان حول ما يجري اليوم في لبنان من ابحاث تتعلق بالانتخابات المقبلة والقانون الذي نتطلع إليه في لبنان". كذلك، عقد مطر محادثات مع وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابو فاعور والنائب في كتلة "المستقبل" اكرم شهيب. وكان أكد مطر عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط أنه "تم خلال اللقاءين، الجمعة، التشديد على اهمية التوصل الى قانون انتخابي، كي لا "نخسر كثيراً من احترام الدول للبنان". وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، السبت، نفى مطر أن يكون قد حمل أيّ مبادرة أو مشروع قانون انتخاب جديد الى رئيس مجلس النواب نبيه بري أو الى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط. واوضح قائلاً "كلّ ما في الأمر هو أنّني تلقّيت من البطريرك الراعي اتّصالاً طلب منّي أن أنقل الى كلّ من رئيس المجلس النيابي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رسالة محدّدة". اما وعن مضمون الرسالة، فقال مطر لـ"الجمهورية"، "كنّا ننتظر التوصل الى قانون انتخاب جديد، وتحدثنا كثيراً في هذا الموضوع من قبل، وشدّدنا على انّ الأمر مهمّ جدّاً، فعدم التوصّل الى قانون جديد يعني أنّه لا يمكن عبور هذه المرحلة المهمّة من تاريخنا بأقلّ الخسائر الممكنة". بدورها، نقلت صحيفة "السفير"، عن جنبلاط قوله ان مطر لم يحمل طرحاً انتخابياً معيناً، بل "استفسر اين اصبحنا في التحضيرات حول القانون الانتخابي، وقد وعدته بأن نضعه في الاجواء وفي أي تطور ايجابي، وكلفت الوزير (الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال) وائل ابو فاعور بالتواصل والمتابعة معه". من جانبها، نقلت صحيفة "اللواء"، السبت عن أوساط بري، تأكيدها ان الاخير مستمر في اتصالاته ومشاوراته لغاية 15 أيار، موعد الجلسة النيابية. ولفتت إلى أن بري متمسك بالانتخابات في وقتها، ويؤكد أن المجلس سيّد نفسه وهو صاحب القرار. يُشار ان معلومات صحفية، افادت الجمعة، عن اتجاه بكركي لعقد اجتماع للقادة المسيحيين للتوصل الى توافق في ما خص قانون الانتخاب، كما يُذكر ان اقتراح بري قائم على المشروع المختلط اي 50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي، وفي 26 دائرة انتخابية. كما يُشار ان بري دعا الى جلسة عامة في 15 ايار لطرح مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب نفسها) على التصويت.

 

جعجع والحريري يناقشان موضوع قانون الإنتخاب هاتفياً

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري تناقشا في موضوع قانون الإنتخابات، وذلك في اتصال هاتفي مطول بينهما". وفي هذا السياق، جرى اتصال مطوّل بين جعجع والحريري تمت خلاله مناقشة مستفيضة لآخر التطورات في موضوع قانون الانتخاب، واتفق الطرفان على "إبقاء خطّ التواصل مفتوحاً للتوصل الى تصوّر مشترك ونهائي حول الموضوع ". وعقد اجتماع الإثنين في معراب بمقر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حضره وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الإثنين أن اجتماعا عقد في معراب ضم جعجع وباسيل "والنائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وحضره النائبان (في كتلة القوات) جورج عدوان وايلي كيروز". ومساء الإثنين أفادت قناة الـ"MTV" أن "الأفرقاء كانوا مرتاحين جدا لأن المباحثات تميزت بالإيجابية المطلقة". وقالت أن "القوات والتيار عرضا ما يملكان من معطيات ومعلومات وكان اتفاق على أن المرحلة حساسة مسيحيا ولبنانيا واقليميا وأنه يجب النظر إلى قانون الإنتخاب من هذه الزاوية وليس من الحسابات الضيقة وعليه عرض كل ما لديه من أوراق من جهة صحة التمثيل المسيحي واتفق على إكمال الإجتماعات". وكان قد سبق هذا الإجتماع اتصال هاتفي جرى الجمعة بين جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، بعد ان كان آخر تواصل مباشر بينهما في شباط الفائت. يُشار ان معلومات صحفية، افادت الجمعة، عن اتجاه بكركي لعقد اجتماع للقادة المسيحيين للتوصل الى توافق في ما خص قانون الانتخاب، كما يُذكر ان اقتراح بري قائم على المشروع المختلط اي 50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي، وفي 26 دائرة انتخابية. كما يُشار ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة عامة في 15 ايار لطرح مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" على التصويت

 

السنيورة التقى مطر موفدا من الراعي

وطنية - استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في منزله في شارع بلس، في حضور عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، ومستشاري الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح وداود الصايغ. وقال مطر بعد اللقاء: "نحن تشرفنا بزيارة الرئيس فؤاد السنيورة بتكليف من صاحب الغبطة البطريرك الراعي وكان لقاءنا حول ما يجري اليوم في لبنان من ابحاث تتعلق بالانتخابات القادمة والقانون الذي نتطلع إليه في لبنان". أضاف: "مثل عادة دولة الرئيس كان له كلام مليء بالوطنية والحكمة مما يجعلنا نكمل هذا العمل الى خواتمه السعيدة ان شاء الله".

 

بري التقى الفرزلي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، وعرض معه قانون الانتخاب واللقاءات والاتصالات الجارية في شأنه

 

أبو فاعور من عين التينة: هناك تقدم بتشكيل الحكومة وتفاهم على "الصيغة العامة"

نهارنت/أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابو فاعور ان هناك "تقدما" في عملية تشكيل الحكومة مشيرا إلى تفاهم "بالحد الأدنى على الصيغة العامة" فيها. وقال أبو فاعور بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر الإثنين موفدا من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "كما العادة، اللقاء مع الرئيس بري هو في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين الرئيس بري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في ملفين، كما تعلمون، ملف قانون الانتخاب وملف الحكومة". وتابع "ربما يكون ملف الحكومة بلغ مراحل يجب ان يكون معها تقدم، وان يكون هناك اتفاق بالحد الادنى على الصيغة العامة تمهيدا للدخول في نقاش حول باقي القضايا التي لها علاقة بالحقائب بالمداورة وتسمية الوزراء" . وختم: "خلاصة القول ان هناك جهدا كبيرا يبذل في فترة الاعياد ولم يتوقف من الرئيس المكلف، وآمل ان يشهد هذا الجهد زخما إضافيا في بداية هذا الأسبوع بعد الأعياد بما يقود الى تشكيل حكومة في وقت قريب، حكومة تحظى بتفاهم وتوافق وطني حولها من كل الاطراف الذين لهم التمثيل ولهم حيثية على المستوى البرلماني وعلى المستوى السياسي" .

يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، من غير المرشحين للانتخابات، على حد قوله في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

كتلة المستقبل ترفض اعتداء إسرائيل على أي أرض عربية وتعتبر أن حزب الله تحول الى أداة تحت الطلب للدفاع عن أنظمة استبدادية

المستقبل/دانت كتلة "المستقبل"، "بشكل قاطع العدوان الاسرائيلي الغاشم على مناطق من سوريا أيا كانت الأسباب التي تتذرع بها إسرائيل"، معتبرة ان "أي اعتداء اسرائيلي على أي ارض عربية مرفوض رفضا تاما ويجب ان يكون موضع ادانة من كل العرب والدول التي تتمسك بالشرعية الدولية". ولفتت الى ان الكلام الذي صدر عن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "كشف حقيقة الدور والمهمة الموكلة اليه من جانب النظامين الايراني والسوري، وحقيقة ان حزب الله قد تحول علناً الى اداة تحت الطلب للدفاع عن انظمة استبدادية لا علاقة للبنان او مصالح الشعب اللبناني بها"، داعية اللبنانيين الى "الوقوف في مواجهة أعمال الارهاب والترهيب التي يرتكبها النظام في سوريا وشبيحته".

عقدت الكتلة اجتماعها الاسبوعي في "بيت الوسط" أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، أوضخت فيه أنها توقفت عند "التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا على اكثر من مستوى"، مستنكرة "بشدة المجازر المروعة التي يرتكبها النظام المجرم الحاكم والمتسلط ضد الشعب السوري الاعزل والتي كان آخرها المجزرة الرهيبة التي ارتكبها بحق المدنيين الآمنين والاطفال والنساء العزل في منطقة بانياس مما يحتم على المجتمعين العربي والدولي التحرك العاجل لوقف آلة القتل الجهنمية التي ترتكب جرائم ضد الانسانية وتضاهي جرائم الانظمة الاسرائيلية والنازية والفاشية". وشددت على ان "السكوت والوقوف من دون حراك في مواجهة هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام والذي يمارس مع ميليشياته ومرتزقته نوعاً من التطهير المذهبي غير مقبول ولا يمكن ان يستمر، ويجب ان يحاسب من يرتكبه ويحرض عليه، خصوصا ان الاستمرار في مثل هذه الممارسات بات يهدد وحدة سوريا وتماسك شعبها ودورها العربي والاقليمي". ولاحظت ان "رد الفعل العربي والدولي على هذه المجازر ما زال خجولاً ومحدوداً ولا يتناسب مع مستوى هذه الجرائم والفظائع"، مطالبة وبالتالي "المجتمع العربي، ممثلاً بجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحرك لإدانة ووقف هذه المذابح التي تشهدها سوريا على أيدي قوات النظام واعوانه".

ودانت "بشكل قاطع العدوان الاسرائيلي الغاشم على مناطق من سوريا أيا كانت الأسباب التي تتذرع بها إسرائيل"، معتبرة ان "أي اعتداء اسرائيلي على أي ارض عربية مرفوض رفضا تاما ويجب ان يكون موضع ادانة من كل العرب والدول التي تتمسك بالشرعية الدولية". وطالبت "بانعقاد سريع لمجلس الجامعة العربية ولتدخل فوري من قبل مجلس الأمن الدولي لردع اسرائيل ووضع حد لعدوانها المتكرر وادانته".

ورأت ان "النظام المجرم في سوريا يستخدم الترسانة العسكرية التي خزنها ودفع ثمنها الشعب السوري من عرقه ودمائه لمواجهة المخاطر الاسرائيلية ولاستعادة الحق العربي السليب نراه يستعملها، ضد الشعب السوري ولتدمير منجزاته التي حققها على مدى عقود طويلة ماضية. وها هو النظام الغاشم الحاكم في دمشق يقف الآن عاجزا امام غطرسة العدو الاسرائيلي واعتداءاته. وبالتالي فإنه هو الذي يتحمل مسؤولية الحالة التي أوصل إليها سوريا قلب العروبة النابض على مختلف المستويات الأمنية والوطنية والمعيشية وتداعيات ذلك كله على سوريا وشعبها في المستقبل".

ولمناسبة الذكرى الخامسة للاقتحام العسكري لمدينة بيروت وبعض المناطق اللبنانية في السابع من ايار 2008 من قبل ميليشيات "حزب الله" وشبيحته، رفضت "بشدة ممارسات وتصرفات حزب الله السابقة والمستمرة وكذلك وبشكل خاص الكلام الذي صدر قبل ايام عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي اعلن فيه مشاركة الحزب رسميا في القتال في سوريا الى جانب النظام المجرم"، مؤكدة ان "السلاح الذي استعمل في السابع من أيار ضد الشعب اللبناني يستعمل اليوم ضد الشعب السوري الشقيق الذي يواجه هذا السلاح إضافة الى مواجهته سلاح العدو الاسرائيلي وسلاح النظام السوري".

ولفتت الى ان "الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله كشف حقيقة الدور والمهمة الموكلة اليه من جانب النظامين الايراني والسوري، وكشف حقيقة ان حزب الله قد تحول علناً الى اداة تحت الطلب للدفاع عن انظمة استبدادية لا علاقة للبنان او مصالح الشعب اللبناني بها. بل ان ما يقوم به يؤدي الى توريط جديد للبنان في معارك لا دخل له بها ولا تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين"، مشيرة الى ان "الحجج التي ساقها السيد نصر الله لتسويغ مشاركة حزب الله في الدفاع عن النظام مردوده ولا تقنع أحدا، فمقام السيدة زينب مقام ديني لكل المسلمين، وهو محفوظ بعيون المسلمين والمؤمنين جميعا منذ ان وجد في سوريا وسيبقى مصانا ومحترما إلى نهاية الزمان". ورأت ان "تزايد اعداد القتلى من الشباب اللبناني في معارك سوريا يطرح اكثر من علامة استفهام وسؤال عن المصير الذي يدفع فيه حزب الله لبنان واللبنانيين"، داعية "حزب الله" الى "سحب مقاتليه فورا من سوريا ووقف تدخله العسكري ومشاركته في الجرائم". وحمّلت "حزب الله" ونصرالله "مسؤولية ما يصيب لبنان واللبنانيين من خسائر وانعكاسات هذا التدخل على الاوضاع في لبنان نتيجة هذا الدور الذي يقوم به الحزب والتورط في القتال الى جانب نظام غاشم في مواجهة الشعب السوري الذي يقاتل من اجل الحرية والكرامة".

واستنكرت "الخروق التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلية للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وفي بعض الاحيان برا، والتي تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ولقرارات مجلس الأمن ولمبادئ الشرعية الدولية، والتزامات مجلس الأمن بالحفاظ على المواثيق والقوانين الدولية، ولذلك ترى من الضروري وضع حد لهذه الممارسات التي تضرب عرض الحائط بكل هذه الاتفاقات والمواثيق"، معربة عن أسفها لأن "يتعرض لبنان لخروق واعتداءات تشهدها القرى الحدودية اللبنانية شمالا وشرقا من قبل النظام السوري وميليشياته. وهذا أمر مرفوض ومدان". ودعت اللبنانيين الى "الوقوف في مواجهة أعمال الارهاب والترهيب التي يرتكبها النظام في سوريا وشبيحته، مكررة موقفها الداعي الى "تشكيل حكومة مهمتها الاساسية إجراء الانتخابات النيابية، وتضم اليها وزراء من غير المرشحين للانتخابات". ورفضت "أي محاولات لممارسة الضغوط على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في مهمته التي تسعى الى تحقيق المصلحة الوطنية"، مبدية "كل الانفتاح والتجاوب اللازم للتوصل الى صيغة قانون انتخابات نيابية تكون أكثر تأميناً لعدالة التمثيل وصحته وحرية الاختيار".

 

 

 

 

المجلس الشرعي اجتمع برئاسة مسقاوي: كل قرارات قباني عن انتخابات المجلس معدومة الوجود

وطنية - عقد المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى جلسة طارئة مساء اليوم في مكتب رئيس اللجنة الادارية والمالية في المجلس المهندس بسام برغوت، ترأسها نائب رئيس المجلس المحامي عمر مسقاوي، بعد أن تقرر عقد الجلسة في مقر المجلس في دار الفتوى بسبب الاغلاق. وتداول المجتمعون مجريات التطورات المتعلقة بدار الفتوى. وعلى إثر الجلسة تلا المهندس برغوت القرارات التي صدرت عن المجتمعين وجاء فيها:

"أولا:اعتبار جميع القرارات التي صدرت والتي ستصدر عن مفتي الجمهورية اللبنانية في ما يتعلق بانتخابات المجلس الشرعي والتعيينات والاقالات خلافا للقرارات القضائية وخلافا لقرار رئاسة مجلس الوزراء ورؤساء الحكومات السابقين، معدومة الوجود وكأنها لم تكن، وإن إعلان النتائج معدومة الأثر القانوني لأن التزكية في المفهوم القانوني قرينة إجماع لا تتوفر في هذه الحالة.  ثانيا: الطلب من المديرية العامة للأوقاف الاسلامية إعداد لوائح الشطب لانتخابات المفتيين في المناطق للمناصب الشاغرة وأعضاء المجلس الشرعي وأعضاء المجالس الادارية للأوقاف الاسلامية في لبنان وعرضها على اللجنة القضائية، ليصار بعد ذلك الى إبلاغ الدوائر الوقفية أصولا بلوائح الشطب المذكورة، ومن ثم تحديد مواعيد الانتخابات في المرحلة الأولى للمفتيين والمجالس الادارية للأوقاف بمهلة أقصاها أول أحد من شهر أيلول 2013، وأول أحد من شهر تشرين أول عام 2013.

ثالثا: بناء للعريضة الموقعة من الهيئة الناخبة لانتخابات المفتي وأعضاء المجلس الشرعي والمجلس الاداري للأوقاف في صيدا (40 عضوا من أصل 46 عضوا)، وتوفيرا للاستقرار الديني والاداري، ولحين تطبيق أحكام الفقرة الثانية من هذا القرار، إعتبار أصحاب السماحة المكلفين بمهام الافتاء في زحلة-البقاع (الشيخ خليل الميس)، وفي صيدا وضواحيها (الشيخ سليم سوسان)، وفي راشيا (الشيخ الدكتور أحمد اللدان)، وفي حاصبيا - مرجعيون (الشيخ القاضي حسن دلى)، وفي صور ومنطقتها (الشيخ مدرار الحبال)، قبل تاريخ 30/12/2012 من قبل مفتي الجمهورية، مستمرين في مهامهم الى حين إجراء انتخابات المفتيين المحليين للمناصب الشاغرة.

رابعا: الطلب الى الأمين العام للمجلس الشرعي الشيخ خلدون عريمط متابعة تنفيذ هذه القرارات أصولا.

خامسا: يعمل بهذه القرارات فور صدورها وتنشر وتبلغ حيث تدعو الحاجة". وردا على سؤال حول متابعة القرارات، لاسيما انها تتضمن دعوة الى انتخابات جديدة والى مجلس شرعي جديد، وهل ان المجلس الموجود غير شرعي؟ أوضح ألامين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط أن "المجلس الشرعي هو هذا المجلس الذي نجتمع به اليوم، وما عدا ذلك امر غير قانوني وغير شرعي، أما تنفيذ هذه القرارات فتكون بالمتابعة مع رئاسة مجلس الوزراء ومع الادارات المعنية في رئاسة مجلس الوزراء لنشر هذه القرارات في الجريدة الرسمية، لتصبح سارية المفعول فور نشرها".

 

مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح: "14 آذار" ستذهب بموقف موّحد بشأن قانون الانتخاب الى الجلسة العامة 

أكد مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح أن قوى "14 اذار" ستذهب بموقف موّحد حول قانون الانتخاب الى الجلسة العامة، لافتاً الى انه في الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة ستتكثف الاجتماعات لتدوير الزوايا حول بعض النقاط الاساسية والمهمة. شطح، وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان"، جدد انفتاح "تيار المستقبل" على القانون المختلط، لافتاً الى ان المداولات التي يشكل تيار جزءً منها، جدية لبلوغ الهدف المنشود عبر قانون بديل عن الستين يحظى برضى كل الافرقاء. ولدى سؤاله عن موقف المستقبل من الطرح الارثوذكسي في حال طرحه على التصويت في الجلسة العامة قال شطح: "لا نخشى أي قانون لكن هذا الطرح ميت حتى ولو زال حيا أملا اجراء الانتخابات في موعدها". أما عن تداعيات الغارة الاسرائيلية على سوريا وهل من حرب على الابواب رأى أنه من الصعب اعطاء اجابة محددة عن تراجع مخاطر الحرب أم لا قائلاً: "احتمالات الحرب المباشرة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية تراجعت لكن الخطورة بشأن الحرب لا زالت قائمة. وشدد شطح على أن لبنان ورغما عن مواطنيه يعد ساحة محتملة لحروب اضافية في المنطقة وتحدث عن نوع من التفاهم الضمني بين النظام السوري واسرائيل على حدود اللعبة بينهما وغالبا ما تكون المواجهة في لبنان".

 

جنبلاط: "التخاذل الدولي يتقاطع مع أهداف النظام السوري" ونظرية الممانعة شعارات زائفة غير حقيقية

المستقبل/أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "التخاذل الدولي غير المسبوق إزاء الأزمة السوريّة يتقاطع من حيث تغاضيه عن المجازر اليومية التي تقع في سوريا مع الأهداف المنهجيّة التي رسمها النظام السوري". ورأى أن "كل المواقف التي سبق للنظام السوري أن بنى عليها أمجاد نظريّة الممانعة لم تكن سوى شعارات زائفة وغير حقيقيّة".

واستنكر في موقفه الاسبوعي الصادر عن جريدة "الأنباء" الالكترونية، "الغارة الاسرائيلية على سوريا والتي تشكل، في هذه اللحظة السياسية الحساسة بالذات، عنصر تعقيد إضافياً على مجريات الأزمة السوريّة التي تتخذ أشكالاً أكثر ضراوة يوماً بعد يوم، وهو الاعتداء الذي من الممكن أن يقدّم ذريعة جديدة للنظام السوري لإلصاق تهمة العمالة للمعارضة بما يتماشى مع اللغة الخشبية التي لطالما ارتكز عليها النظام في تخوينه لخصومه"، معتبراً أنه "مهما يكن الموقف من النظام وما يقوم به، إلا أن ذلك لا يبرّر القصف الاسرائيلي لسوريا راهناً أو مستقبلاً". أضاف: "ها هو التخاذل الدولي غير المسبوق إزاء الأزمة السوريّة يتقاطع من حيث تغاضيه عن المجازر اليومية التي تقع في سوريا مع الأهداف المنهجيّة التي رسمها النظام السوري الذي من الواضح أنه دخل في مرحلة جديدة من تنفيذ مخطط تقسيم سوريا وطي الصفحة التي رُسمت منذ عقود في اتفاقيّة سايكس ـ بيكو. كما أن هذا الموقف الدولي المتراخي يتقاطع أيضاً مع النظام من خلال تضخيم خطر المجموعات التي تُوصف بالتكفيرية عله بذلك يجد ذرائع مقنعة لتبرير امتناعه عن تسليح المعارضة السورية".

ورأى أن "التمسك الفارغ بمقررات جنيف الغامضة التي غالباً ما تباينت آراء الدول الكبرى على تفسير مضامينها، وما يُحكى عن استقالة المبعوث الدولي العربي الأخضر الابراهيمي، وامتناع المجتمع الدولي، عن تسليح المعارضة السوريّة بما يتيح لها تعديل موازين القوى في الداخل، باضافة الى تجهيل مستخدم الاسلحة الكيماوية في تصاريح ومواقف ملتبسة وغير مفهومة؛ كل ذلك يسمح للنظام السوري التمادي في مخططه الواضح لتدمير المدن والارياف لتهجير الأكثرية السورية داخل وخارج سوريا كمقدمة للمباشرة في ما قد يصح وصفه بأنه بمثابة تطهير عرقي وطائفي بدأ في منطقة الساحل السوري ومدنه بما لا يقبل الشك".

وأشار الى أنه "بعد منطقة حوران ثم حلب ومعرّة النعمان وإدلب والرستن وريف دمشق وسواها من المناطق السوريّة، جاء دور بانياس والبيضا ولاحقاً اللاذقيّة لتطبيق هذه السياسة التطهيريّة المشينة والتي تثبت في أحد أوجهها أن كل المواقف التي سبق للنظام السوري أن بنى عليها أمجاد نظريّة الممانعة لم تكن سوى شعاراتٍ زائفة وغير حقيقيّة. فادعاء حماية الأقليّات وحماية التعدديّة الطائفيّة تتحطم اليوم من خلال التدمير المنهجي الذي تتضح معالمه يوماً بعد يوم"، لافتاً الى أن "أرمن سوريا يهاجرون ويتركون البلاد بعد أن أمضوا فيها عقوداً طويلة، وحمص القديمة التي كانت تحتضن ما يزيد على مئتي ألف مسيحي أصبحت خالية منهم بعد أن نزحوا هرباً من المجازر وآلة القتل. وما معركة القصير إلا لتطهير حمص وتغيير تركيبتها الديموغرافية تمهيداً لتحويلها لاحقاً عاصمةً الدولة المنتظرة بعد تقسيم سوريا".

وسأل: "ألا يُشكل مشروع إعادة النظر في تقسيمات سايكس ـ بيكو وتحويل المشرق العربي إلى دويلات مدخلاً لاسرائيل، بعد أن يكون النظام السوري قد أنجز تقسيم سوريا، لتهجير عرب 1948 وقسماً من عرب الضفة الغربية إلى شرق الأردن أو قطاع غزة التي تحدثت بعض الأوساط عن إمكان توسيعها نحو صحراء النقب وهو ما يصب في نظرية يهودية دولة إسرائيل، أي دولة من دون العرب في داخلها؟".

وتوجه إلى العرب الدروز قائلاً: "إن الانخراط في ما يُسمّى الجيش الوطني واللجان الشعبيّة التي تأخذ على عاتقها القيام بالمهمات القذرة والانزلاق نحو الخطأ التاريخي الذي حاربه أجدادهم وارتكز آنذاك على قيام دويلة أو كانتون درزي مستقل، كل ذلك من شأنه أن يضرب عرض الحائط الدور التاريخي الذي لعبه العرب الدروز في استقلال سوريا وفي الثورة السورية الكبرى إلى جانب أقرانهم من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والاتجاهات، وأن يعرّض العرب الدروز ومصالحهم ووجودهم للخطر". ودان نبش قبر الصحابي حجر بن عدي، مؤكداً أن "المسّ بالمحرّمات والمقدّسات والتراث غير مقبول من أي جهة أتى، وهو يُذكر بما حصل في ليبيا ومصر وأفغانستان ومالي وسواها، وهدفه الأول والأخير تغذية الصراعات المذهبيّة والطائفيّة وتكريس مناخات الحقد والكراهيّة، ما يتطلب التعاطي معه بكثير من الوعي والمسؤولية لتلافي تحقيق الأهداف المرجوة منه".

من جهة أخرى، أبرق جنبلاط الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري معزياً بالراحل تشودري ذو الفقار. ونوه بـ"الدور الكبير الذي قام به الراحل بصفته مدعياً عاماً بالتحقيقات في عدد من الجرائم أهمها جريمة اغتيال المغفورة لها بنازير بوتو وتفجيرات مومباي في الهند". ودان "هذه الجريمة النكراء"، آملاً في "أن يتم توقيف الفاعلين وإنزال أشد العقاب بهم".

 

سامي الجميل: سنتقدم بقانون لإدخال فقرة على الدستور تتبنى حياد لبنان ونرحب بلقاء معراب

وطنية - أعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي، أن "المكتب اتخذ قرارا بطرح موضوع مهم جدا في هذا الظرف، وسيطرحه على كل الكتل النيابية والرأي العام"، وقال: ندعو الإعلاميين إلى مساعدتنا لكي نستطيع مساعدة بلدنا، فالجميع يشهد على أن هناك مشكلتين أساسيتين تواجهان لبنان، الأولى هي موضوع إقرار قانون انتخابي في أسرع وقت ممكن والحفاظ على المواعيد الدستورية والحياة الديموقراطية. لذلك، فإن الحزب يبدي إيجابية دائمة ازاء كل الطروح ويحاول أن يكون بناء ويطرح حلولا للانتقال الى الهيئة العامة لمجلس النواب وإقرار قانون انتخابي جديد للمحافظة على النظام الديموقراطي وتداول السلطة في لبنان". أضاف: "أما المشكلة الثانية التي هي بالأهمية نفسها من الأولى، ولكن لا يمكننا انتظار حل الأولى لنصل إلى المشكلة الثانية، فهي الأزمة السورية التي تمتد إلى الحدود اللبنانية. لقد بدأنا نشعر بخطر كبير من أن يتأذى لبنان من الأزمة التي تحصل في سوريا، فالحدود اللبنانية باتت مفتوحة، ونحن نرى أن أفرقاء لبنانيين اتخذوا موقفا علنيا بالمشاركة في الأزمة السورية والاشتراك فيها بشكل مباشر، وهذا شكل خوفا كبيرا جدا، لأن أي انجرار لأي فريق لبناني سيؤدي إلى انجرار لبنانيين آخرين في هذا الصراع، وفي أي وقت. وبدل أن يحصل القتال في سوريا، يمكن أن ينتقل الى لبنان".

وذكر "كل من يصرحون وكل الأفرقاء اللبنانيين الذي يشاركون في المشكلة السورية، وخصوصا "حزب الله"، الذي شارك في لقاءات بعبدا ووقع على اعلان بعبدا الذي يقضي بتحييد لبنان عن سياسة المحاور"، وتلا ما جاء في هذا الاعلان: "...تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية والتوترات والازمات الاقليمية، حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، عدا ما يتعلق بواجب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم".

وقال: "هذا اعلان بعبدا، الذي وافق عليه حزب الله وكل من شارك في طاولة الحوار. وبناء على هذا الإعلان، وبناء على مصلحة لبنان، وحرصا على السلم الأهلي وعلى مجتمعنا الذي دفع على مدى 30 سنة ثمنا غاليا جدا لصراعات المنطقة من دماء ودمار اقتصادي ومجتمعي، فكلما هبت هبة في الخارج نتعرض للمشاكل في لبنان، قررنا في حزب الكتائب أن نتقدم باقتراح قانون يقضي بتعديل الدستور اللبناني بإدخال فقرة في مقدمة الدستور تتبنى بشكل صريح حياد لبنان عن صراعات المنطقة، وأي خروج من قبل أي فريق عن هذه الفقرة يعتبر غير دستوري ويعاقب عليه بموجب القانون اللبناني".

أضاف: إن التعديل هو الآتي: "تضاف فقرة ج من مقدمة الدستور تقول: لبنان ملتزم مبدأ الحياد في جميع الصراعات الاقليمية والدولية وفي سياسته الخارجية"، فهذه الجملة سهلة وبسيطة، ولكن لها نتائج جدا إيجابية على المجتمع اللبناني من خلال تحصين لبنان وسيادته واستقلاله وتقوية الحماية الدولية له في ظل كل الصراعات. ومن خلالها نكون حمينا بلدنا، بحيث لا يعود هذا مبدأ التزمناه في اعلان بعبدا، إنما أصبح جزءا من دستورنا ويعاقب على عدم التزامه بموجب القانون". وتابع: "هذا طرح الكتائب منذ 50 سنة. وللمرة الأولى، نتقدم به من خلال قانون دستوري بوجود كل أعضاء كتلة الكتائب النيابية، ونعد اللبنانيين بأننا سنتوجه الاسبوع المقبل إلى كل رؤساء الكتل النيابية في كل الأحزاب لطرح هذا القانون، وليوقعوا على هذا الاقتراح كي نكرس اجماع اللبنانيين في اعلان بعبدا في الدستور والقانون كي لا يخرج عنه أحد".

وأردف: "إننا ولو لم نشعر بالخوف والقلق، مما تشكله الأزمة السورية على الداخل اللبناني، ولو لم نشعر بأن هناك من قرر انتهاك إعلان بعبدا ويذهب الى الداخل السوري ويحاول أن يجرنا إلى معارك ندفع ثمنها مجددا دماء داخل لبنان، لما كنا لنتخذ هذه الخطوة في هذا الوقت الصعب الذي يمر به لبنان. هناك وضع طارىء، ونحن في حاجة إلى القيام بهذه الخطوة كي نضع الجميع أمام مسؤولياتهم "وكي لا يلحس أحد توقيعه" كما حصل في لبنان، بحيث يعلن كل فريق امرا، ثم في التطبيق يغير رأيه، نريد التزاما فعليا. ومن هنا، قررنا الانتقال من النوايا الى الدستور والقانون لانهما يلزمان الجميع. لقد تقدمنا بطلب لتحديد المواعيد مع كل رؤساء الكتل النيابية، وسنطلع الرأي العام على نتائج اللقاءات والمشاورات، ونقول من وقع، ومن لم يوقع على القانون كي يقوم الرأي العام ويحاسب ويتخذ الموقف المناسب".

حوار

ثم رد الجميل على أسئلة الصحافيين، فسئل: ماذا لو رفض بعض الأفرقاء هذا الاقتراح؟

قال: "دعونا لا نستبق الأمور، ولنقم بهذه الخطوة ونقوم نتائجها، ثم نقرر الخطوات اللاحقة، فعلينا أن نحصن بلدنا من الخطر المحيط به ومن انتهاك حرمة الحدود، فكل اللبنانيين يخشون من ارتدادات الأزمة السورية على الداخل اللبناني، فهذه الخطوة ليست كافية بمفردها، إنما هي حجر من مجموعة خطوات يجب ان يضعها اللبنانيون لحماية أنفسهم. وستترافق هذه الخطوة مع خطوات كبيرة سيقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وغيره، ولكن هذه صلاحياتنا كنواب أي أن نحصن بلدنا بالقانون والدستور. أما البقية فعلى الحكومة ورئيس الجمهورية ووزير الدفاع القيام بواجباتهم في حماية الحدود اللبنانية وإرسال الجيش الى الحدود لمنع الانتهاكات".

وعن خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في حلب، قال: "حاولنا عدم التحدث كثيرا عن هذا الأمر كي لا نعرض أحدا للخطر أو نساهم في شكل غير مباشر بشيء سلبي على حياة المطرانين، ولكن اتصالاتنا مفتوحة مع بطريركيتي السريان والروم الأرثوذكس لنتابع مجريات الامور، إلا أن الأكيد أنه عندما نترك الشعب السوري بهذا الشكل ونتفرج على مئات الآلاف من القتلى خلال سنتين من الأزمة من دون موقف صارم من المجتمع الدولي ستصبح سوريا أرضا مفتوحة للارهاب والاجرام. لقد حذرنا مرارا، فالمجتمع الدولي تحرك في الكثير من الدول، ولكننا لا نعرف لماذا يترك الشعب السوري وتحصل المجازر، مما فتح المجال أمام الكثير من المجموعات الإرهابية لتدخل سوريا. ونحن نأسف لأن الحلقة الأضعف، هم المسيحيون الذين يدفعون الثمن مجددا".

وحمل "المجتمع الدولي والسلطة والمعارضة السورية مسؤولية ما يحصل للمطرانين لأن في هذا الأمر تعديا على حرية المعتقد"، وقال: "نحن نعد بأننا سنتابع هذا الملف ليعودا سالمين".

وعن لقائه بالنائب سليمان فرنجية، قال: "إن آداءنا ومنهجنا معروفان، فهما الحوار مع الجميع، وهذا ليس جديدا، فإن لقاءنا هذا هو الخامس مع تيار "المردة"، وهو يأتي بشكل دوري للتشاور. نحن نختلف مع النائب فرنجية في أمور أساسية، ولكن إذا لم نتحاور مع الذين نختلف معهم، لن نصل إلى نتيجة، فما فائدة الحوار مع من نتفق معهم؟ هذا اللقاء طبيعي، وليس الأول ولن يكون الأخير. ونؤكد أننا رحبنا بلقاء معراب، وهو تطبيق لمنهاج اعتمدته الكتائب منذ 5 سنوات بعدم اقفال باب الحوار مع أحد، فعندما كنا نتحاور مع احد كنا ننتقد، ولكننا اليوم مسرورون لأن الحوار صار معمما وكل الأفرقاء صاروا يؤمنون بمبدأ الحوار مع بعضهم البعض، وكلما جلس اثنان وتحاورا سنكون مسرورين لأن هذا يريح الجو في البلد ويخفف الحقد ويقرب المسافات والناس من بعضهم البعض، ونتمنى أن تتابع اللقاءات مع كل الأفرقاء للوصول الى حياة سياسية طبيعية مبنية على البرامج السياسية والنقد الموضوعي، وليس على الكره والحقد والمقاطعة". أضاف: "هذا منهاجنا في الكتائب، ونحن مسرورون به، ونتمنى أن نصل الى مرحلة يصبح فيها لدينا نقد سياسي، فكما في كل بلدان العالم الحضاري، فإن الأحزاب تتناقش وتختلف وتصوت ضد بعضها في الانتخابات ومجلس النواب، إنما بعيدا عن الكره والعنف. لوقد عشنا ورأينا كم كلف العنف اللبنانيين، والى أين أوصلنا السلاح في لبنان، وحان الوقت لننتقل من حياة سياسية عقيمة الى حياة ديموقراطية ومتطورة".

 

 حبيش: لم يحصل توافق لا على الأرثوذكسي ولا على المختلط

وطنية - أكد النائب هادي حبيش في حديث إلى "إذاعة الشرق" في ذكرى ال 7 من أيار 2008، وردا على سؤاله عما تغير منذ ذلك التاريخ إن "نتيجة هذا الإعصار لا تزال موجودة وخصوصا أننا على أبواب تشكيل حكومة من خلال مطالبته بالثلث المعطل ومسألة الجيش والشعب والمقاومة التي تحول عملها الى عمل مليشيوي يعرقل قيام الحكومة التي كانت أيضا سببا في هجوم السابع من أيار إضافة ال مسائل أخرى مثل شبكة الإتصالات وهذه لم تكن من الأسباب الرئيسية إنما كانت السيطرة على الحكومة". وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري "ما في قانون يوك"، قال :"من الواضح أن فريق 8 آذار ليس جاهزا بعد للبحث جديا في القانون المختلط وخصوصا التيار العوني. لقد توافقنا كمسيحيين في بكركي وبالأمس اللقاء الذي عقد في معراب طلب فيه الدكتور سمير جعجع بألا يتفق فقط المسيحيون بل أن يكون هناك إجماع وطني وبالنسبة للقاء الأرثوذكسي فقد اتفق عليه جزء من المسيحيين وبقي جزء آخر منهم يرفضه، لذا فلا مجال لإقراره. كذلك الأمر بالنسبة للمختلط الذي يرفض البحث فيه التيار العوني لذا قال الرئيس بري "ما في قانون يوك".

وعن قول الرئيس بري إنه سيجعل النواب ينامون في المجلس 4 أيام حتى إنجاز قانون جديد، أجاب :"إن المبدأ الأساسي أن يتم التوافق على القانون قبل الدخول الى الجلسة العامة وليس صحيحا إذا بقي النواب 4 أيام في مجلس النواب سيؤدي ذلك الى نتيجة والى انتاج قانون انتخابي ولا بأس أن تبقى الجلسة أياما عدة قبل أن نجد حلا لكل التفاصيل القانونية". وعن لقاء معراب ومشاركة النائب ايلي الفرزلي، قال :"إن المعطيات بدأت مع الرئيس الفرزلي واستكملت مع التيار العوني وحصل الإتصال مع القوات وتم الإتفاق على حصول لقاء مع جعجع والفرزلي بما أنه عراب هذا القانون. إن الهم الأساسي عند الفرزلي هو الوصول الى اللقاء الأرثوذكسي وإقراره لكنهم اصطدموا بالواقع الموجود لأن هذا القانون سيؤدي الى انقسام كبير في البلد"، مشيرا الى أن "القانون الإنتخابي لا يقر إذا كان هناك طوائف أساسية غير موافقة عليه وهذا ما أدى ايضا الى تعطل عمل اللجنة الفرعية للانتخابات. إذا، لم يحصل توافق لا على الأرثوذكسي ولا على المختلط". وأوضح أن "بكركي كانت تتحدث وتجري اتصالات وقد كلفت المطران سمير مظلوم للقيام بالإتصالات والوصول الى توافق حول القانون المختلط".

وعما إذا كان سيطرح القانون الأرثوذكسي على التصويت قال :"بالنتيجة لن يقر القانون ولكن طرحه يأتي من ضمن لعبة الرئيس بري وكيف سيخرج منه إذا اضطر لطرحه".

وعن النقاط التي لم يتفق الأطراف عليها حيث يقال إن الخلاف محصور بتوزيع المحافظات التي سيتم على أساسها الإنتخاب"، أجاب:"هذا كلام صحيح ولكن ليس أساس الخلاف الذي حصل في لجنة الإنتخابات حيث ان التيار العوني لا يريد البحث في القانون المختلط ولم يصلوا الى أي محافظة يريدون"، مشيرا الى "اختلاف الآراء حتى ضمن الفريق الواحد التي يمكن أن تختلف حول تقسيم المحافظات والرئيس بري عنده رأي ووليد جنبلاط عنده رأي آخر على هذا الموضوع". وعن نظرية تقول إن التوصل إلى قانون انتخاب سيزيل العقبات أمام تشكيل الحكومة أكد النائب حبيش هذه النظرية قائلا :"إذا حصل التوصل الى قانون فهذا يعني أن الحكومة ستؤلف لثلاثة أو أربعة أشهر وبالتالي كل الفرقاء السياسيين وبشكل أساسي فريق 8 آذار متمسك بتفاصيل معينة بالحكومة وبحصص وزارية فأنا برأيي أنه عندما يرى الحكومة باقية وتضمن الإنتخابات يمكن أن يتنازل عن بعض المطالب، وإذا بقيت الأمور كما هي فهذا سيؤدي الى تأجيل الإنتخابات وهو سيبقون على مطالبهم التعجيزية التي يفرضونها على الرئيس المكلف". وردا على سؤال قال:"إن النظام السوري لا يريد فتح الحرب مع اسرائيل وفتح جبهة إضافية وموقف إيران لم يكن على المستوى المطلوب من قبل النظام ولا ننسى أن الإيراني بوضع مرتاح حتى يخوض حربا على اسرائيل، وما فعلته اسرائيل يخدم النظام ويحول الحرب الداخلية الى حرب إقليمية وعندما تدخل اسرائيل على الخط تصبح كل الدول متضامنة مع هذا النظام".

 

النائب خضر حبيب: لا حكومة في القريب العاجل

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب في حديث إلى قناة "المستقبل" أن "الجيش السوري خرج من لبنان عام 2005، إلا أن البديل عنه للأسف كان حزب الله"، محذرا "من أنه يأخذ البلد إلى مكان مجهول لا نعلم ما هي سلبياته". ورفض المواقف التي يتخذها حزب الله من حيث السياسة الخارجية، منتقدا "إعطاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الغطاء المسيحي لما يقوم به الحزب في الخارج". وقال: "لن يكون هناك حكومة في القريب العاجل"، عازيا سبب ذلك إلى أن "حزب الله وقوى 8 آذار لا يريدون حكومة في البلد، بل يريدون استمرار الفراغ". أضاف "أخشى ما أخشاه أن نصل في 20 حزيران إلى فراغ في المجلس النيابي"، موضحا "أنه بنتيجة الوضع السوري اليوم فإن حزب الله يفضل غياب سلطة تحاسبه على طريقة تعاطيه مع الداخل السوري". وأكد أن "حزب الله سيرفض أي اقتراح قانون لا يصب في مصلحته، وهو مهمين على بعض الأجهزة الأمنية والهدف الأساسي للحزب هو السيطرة على المجلس النيابي، ولن يقبل بأي قانون لا يحقق له الأكثرية في المجلس النيابي".

 

حوري: لاختصار الطرق والذهاب الى القانون المختلط

وطنية - اشار النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، الى ان "كتلة المستقبل متمسكة بموقفها الرافض لاقتراح القانون الارثوذكسي"، مجددا الاشارة الى أن "نواب الكتلة سينسحبون من الجلسة العامة اذا طرح"، معتبرا ان "المطلوب هو اختصار الطرق والذهاب الى القانون المختلط قبل ان ندخل في الوقت القاتل". وتعليقا على الاجتماع الذي جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوزير جبران باسيل، قال: "ما من شروط مسبقة لتواصل الافرقاء بين بعضهم، ونحن بانتظار نتائج لقاء معراب والتواصل الذي لم ينقطع بيننا وبين حلفائنا".

 

عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان: 8 آذار يطرح المطالب التعجيزية بدءا من الثلث المعطل وصولا إلى احتكار الحقائب

وطنية - اشار عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" إلى أن اجتماع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مع الوزير جبران باسيل خصص لمناقشة قانون الإنتخاب وهو نابع من الإرادة الجدية لدى الفرقاء للوصول إلى حل". وشدد على أن فريق "8 آذار" لم يعد قادرا على فرض ارادته أو شروطه على أحد حتى في تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن "عدم الموافقة على طرح حكومة المثالثة في لبنان أمر واضح"، وقال :"14 آذار أوضحت أنها لا تريد المشاركة في هذه الحكومة وأنها لا تطلب حقائب معينة، إلا أن فريق 8 آذار، وكالعادة يطرح المطالب التعجيزية بدءا من الثلث المعطل وصولا إلى احتكار الحقائب".

 

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور يؤكد ألا تقدم ملموس حتى اللحظة في موضوع المخطوفين: الأمور تدور حول نفسها

أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور الى أن "الأمور تدور حول نفسها في موضوع اللبنانيين المخطوفين في أعزاز"، مردفاً أنه "ليس هناك من تقدم إزاء هذا الموضوع". وكان منصور قد نفى صباح الثلاثاء عبر حديث لإذاعة "صوت لبنان" (93.3) عن "وجود اي تقدم ملموس حتى اللحظة في موضوع المخطوفين"، مشيرا الى ان "الامور لا تزال تدور حول نفسها". وأكد انه "سيلتقي ذوي المخطوفين للاستماع اليهم وتحديد ما يمكن القيام به في هذه القضية". وفي هذا السياق، أفادت معلومات صحافية عن "ارجاء اجتماع وزير الخارجية عدنان منصور مع اهالي مخطوفي اعزاز". وكان أهالي المخطوفين اللبنانيين بأعزاز اعتصموا الثلاثاء أمام المركز الثقافي التركي في رياض الصلح في بيروت. يشار الى أن وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اطلع الإثنين على لائحة اسماء النسوة التي اصطحبها معه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، اثر زيارة له الى تركيا وبلغ عددهن 371 امرأة. وقال بيان صادر عن مكتب شربل بعد ظهر الإثنين أنه "سيباشر اللواء ابراهيم اتصالاته بالجانب السوري الرسمي لمبادلتهن بالمخطوفين اللبنانيين باعزاز" . وكان قد اعتبر شربل ان الشريط الذي بثّ للمخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز السورية، "بادرة ايجابية"، وانه طمأن الاهالي. وفي هذا السياق، أكد السفير التركي في لبنان عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "مساعي تركيا ما زالت قائمة لحل قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز". يُذكر انه خلال نهاية الاسبوع الفائت، بُثّ شريط مصور يظهر جميع المخطوفين، يؤكدون انهم "بصحة جيدة"، وانهم يدعمون الثوار في مطالبهم، داعين الى العمل على الافراج عن المعتقلات السوريات. كما يُشار الى ان الشريط صوّر في اواخر نيسان الفائت. ويُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم في ايلول الفائت، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران. ومذ ذلك الحين يعتصم أهالي المخطوفين امام خطوط الطيران التركية والسفارات وبالاخص التركية والقطرية، فضلاً عن قطع عدد من الطرق، مطالبين بالعمل على اعادة اهلهم من سوريا، فضلاً عن منع عدد من العمال السوريين من مزاولة عملهم في عدد من المناطق اللبنانية.

 

أهالي المخطوفين في اعزاز يعتصمون في وسط بيروت وعمال سوريون ينضمون إليهم

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن أهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز بدأوا اعتصاما أمام مبنى شركة الطيران التركية في وسط بيروت، وقد انضم إليهم لاحقا وفد من العمال السوريين.

 

ميقاتي يشجب إنتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية للإعتداء على سوريا

نهارنت/أعرب رئيس حكومة تصؤيف الأعمال نجيب ميقاتي عن "شجبه إنتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية للإعتداء على سوريا"، رافضاً " إستخدام أراضي لبنان وبلداته وقراه لإقحامه في مسار الأحداث السورية".

واشار ميقاتي خلال إستقباله قبل ظهر الثلاثاء في السرايا سفراءالدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، الى أن " لبنان الذي يدين القصف الذي تتعرض له من حين الى آخر قرى وأحياء لبنانية متاخمة للحدود الشمالية والبقاعية بنيران مصدرها مواقع في داخل الأراضي السورية،يرفض في الوقت نفسه إستخدام أراضيه وبلداته وقراه لإقحامه في مسار الأحداث السورية".

كذلك، شجب ميقاتي "انتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية للإعتداء على سوريا كما حصل قبل أيام ، بهدف تأجيج الوضع المتأزم أصلا في المنطقة ، في وقت بدأ الحديث يعود الى أهمية البحث عن سبل لتفعيل خيار السلام ودفعه نحو الأمام". وأكد أن "سياسة النأي بالنفس التي إنتهجتها الحكومة اللبنانية منذ بداية الأحداث في سوريا قبل عامين ، "هي الخيار الذي يلتزمه لبنان ويتمسك به ولن تنفع المحاولات الجارية من هنا ومن هناك لدفعه نحو تغيير هذا الموقف الذي يضمن ، في مفهوم الحكومة اللبنانية ، الأمن والإستقرار في لبنان ويبعده عن تداعيات ما يجري في سوريا ، كما يترجم إتفاق القيادات اللبنانية على طاولة الحوار في قصر بعبدا على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الإنعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية ، وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي ."

وأبلغ ميقاتي السفراء أن "القوى العسكرية والأمنية اللبنانية تقوم بواجبها للحفاظ على الأمن على الحدود اللبنانية – السورية ، إلا أن إتساع هذه الحدود وتداخلها يجعلان من الصعب ضبط ما يجري جذريا، إضافة الى إفتقار هذه القوى الى المعدات والتجهيزات التي تجعل من تدخلها عاملا فاعلا في تحقيق المهمات المسندة إليها ، ما يفرض بالتالي تعزيز قدرات هذه القوى ولاسيما الجيش ليتمكن من القيام بالمهمات الوطنية الموكلة اليه بإجماع اللبنانيين الى أي طائفة أو مذهب إنتموا والتي تمتد على كامل الأراضي اللبنانية بما فيها الحدود الجنوبية بالتعاون الوثيق مع قوات " اليونيفل" .  وكان مصدر اسرائيلي كبير اكد لفرانس برس الاحد ان اسرائيل شنت غارتين جويتين في ظرف 48 ساعة في سوريا استهدفتا اسلحة كانت مخصصة لحزب الله. وقالت السلطات السورية ان طائرات اسرائيلية عبرت من لبنان نفذت ليل السبت الى الاحد هجمات صاروخية على مواقع عسكرية قرب دمشق.

 

المؤسسة المارونية للانتشار:نشارك البطريرك الراعي جولاته للاشراف على إنشاء مكاتب للمؤسسة في الأرجنتين والاوروغواي والبرازيل

وطنية - جاءنا من المؤسسة المارونية للانتشار البيان الآتي: "شاركت المؤسسة المارونية للانتشار في أعمال مؤتمر أساقفة الإنتشار الذي عقد في مدينة توكومان الأرجنتينية من خلال حضور السيد يوسف شهيد الدويهي جلساته.

ومن ثم انضم الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في جولته الى اميركا اللاتينية وفد من المؤسسة المارونية للانتشار ضمّ السيدة روز شويري، السيدة هيام البستاني والسيد شارل الحاج، وجال معه في كل من الأرجنتين، الاوروغواي والبرازيل للاشراف على إنشاء مكاتب المؤسسة في هذه الدول ولقاء الفاعليات الكنسية والاغترابية. وتستمر المؤسسة في مرافقة البطريرك الراعي في المحطات المتبقية من جولته".

 

الراعي من ساو باولو: بكركي على مسافة واحدة من الجميع ومرتاحون لاجواء

 الاجتماعات بين الافرقاء الموارنة للتوافق على قانون للانتخابات

وطنية - ساو باولو- ابدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ارتياحه للاجواء التي تسود الاجتماعات التي تعقد بين الافرقاء الموارنة للتوافق على قانون جديد للانتخابات النبابية، مشددا على ضرورة وحدة المسيحيين في هذه الايام الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وجدد في خلال استقباله وفدا من الاحزاب المارونية في ساوباولو (القوات اللبنانية، الكتائب، المردة والتيار الوطني الحر) تأكيده "ان بكركي على مسافة واحدة من الجميع، لافتا الى ان هناك مسؤولية كبيرة على الموارنة بالتعاون مع كل الافرقاء اللبنانيين للحفاظ على دور لبنان ورسالته في هذا العالم".

واشار البطريرك الراعي الى انه "على تواصل شبه يومي مع كل الافرقاء السياسيين ويتابع معهم تفاصيل ما يبحث"، واصفا "اجواء الاجتماعات والاتصالات الجارية بين القيادات المارونية بالجيدة"، كاشفا "عن اتصالات تقوم بها بكركي لعقد اجتماع للقيادات المارونية في الصرح البطريركي في الايام المقبلة". واكد الراعي "ضرورة ان يكون القانون الجديد عادلا ومنصفا ومقبولا من جميع مكونات البلد"، كاشفا عن ان الحديث يتمحور حول القانون المختلط بعدما تم رفض الاورثوذكسي وقانون الستين وال "وان مان" "وان فوت"، مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها والحفاظ على المؤسسات الدستورية".

واشاد البطريرك الراعي "بروح الاحترام التي تسود العلاقة بين جميع الموارنة في ساوباولو على اختلاف انتماءاتهم الحزبية".

جريصاتي

بعدها، شارك البطريرك الراعي في احتفال اقامه على شرفه عميد الجالية اللبنانية في البرازيل ميشال جريصاتي، وقد امل الراعي في خلال كلمة القاها في خلال الاحتفال ان يعم السلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط، مؤكدا ان اوطاننا بحاجة الى المحبة التي جفت في القلوب وحلت مكانها الضغينة". وقال:"انتم في بلاد الاغتراب سفراء لبنان الحقيقيين واشكركم على كل ما تقومون به وعلى ما حققتموه للبنان الذي لولاكم لما كان هذا الوطن خط احمر بالنسبة الى دول العالم وممنوع المس به واذا كان لبنان يعني الدول العربية فالفضل بذلك يعود لكم بذلك، وقال: من هنا احيي معكم وطننا لبنان الذي يعاني من تداعيات ما يحصل في الشرق الاوسط ومع كل ذلك مطلوب منه ان يلعب دور الشركة والمحبة في هذا الشرق واوطاننا يجب ان تخرج من زمن الحروب والارهاب والقتل والتهجير خصوصا في سوريا". وختم قائلا "خلاص لبنان يأتي من المنتشرين". والقى المهندس ريشارد جريصاتي كلمة اكد فيها الدور الذي يقوم به البطريرك الراعي لجمع شمل اللبنانيين لاسيما الموارنة، داعيا الى وضع قانون للانتخابات يضمن حق المغتربين".

الجمعية الخيرية المارونية

ومساء، اقامت الجمعية الخيرية المارونية حفل عشاء على شرف البطريرك والوفد المرافق، وقد شكر البطريرك الراعي كل الذين ساهموا وتعاونوا لانجاح الزيارة، داعيا اللبنانيين في ساوباولو لان يبقوا متضامين موحدين وان يبقى لبنان في ضميرهم وقلبهم ووجدانهم وان يبقوا على تواصل مع وطنهم الام". وصباحا، غادر البطريرك الراعي والوفد المرافق ساوباولو متوجها الى العاصمة برازيليا الولاية الثانية في زيارته البرازيل على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفه باسم الجامعة الثقافية في العالم الرئيس السابق للجامعة ايلي حاكمة وعضو مجلس الامناء انطوان ابي شديد.

 

وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو: صعوبة في تشكيل الحكومة نتيجة الشروط والشروط المضادة

وطنية - اقام النادي الثقافي الاجتماعي في برجا، برعاية وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو وحضوره، حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مباريات برنامج "المتفوقون 2013" الدوري الثقافي بين ثانويات برجا الرسمية والخاصة، وذلك في مركزه في قاعة جمال عبدالناصر. شارك في في الاحتفال المهندس محمد المعوش ممثلا رئيس بلدية برجا، مخاتير، مدراء مدارس رسمية وخاصة وهيئات تربوية وحشد من الطلاب وذويهم. بعد ترحيب من مرضية سعد، القى فادي الخطيب كلمة اللجنة الثقافية فأشار الى ان الهدف من هذا البرنامج هو نشر الوعي الثقافي والاجتماعي وتوجيه الشباب فضلا عن اكتشاف الطاقات العلمية والثقافية لديهم.

اما كلمة الهيئة الادارية فالقاها رئيس النادي خالد ترو فرحب بالحضور، واكد ان "رسالة النادي هي الاكثار من اضاءة الشموع على الصعد الاجتماعية والثقافية والانمائية للوصول بالبلدة الى بر الامان".

الوزير ترو

ثم تحدث الوزير ترو فحيا مدراس المدارس والطلاب والاهل وهنأ المتفوقين لانهم اثبتوا جدارتهم، املا ان تتوسع هذه التجربة ويتم تعميمها. ودعا الى مساندة النادي والوقوف الى جانبه لان هدفه ابناء هذه البلدة والثورة على التخلف وحماية ابنائنا من الانحراف. وتطرق الى الوضع الراهن في لبنان فقال: "الاوضاع العامة صعبة جدا ولا يستسهلن احد الامور القائمة في البلد، لا توجد حكومة هناك حكومة مستقيلة طبعا وانا احد وزرائها، ولكن لن يكون هناك حكومة جديدة علما انه يوجد رئيس مكلف لان هناك صعوبة في تشكيل الحكومة نتيجة الشروط والشروط المضادة". وتمنى للرئيس المكلف تمام سلام ان يشكل حكومته في اسرع وقت لكي تعالج مشاكل البلد المطروحة، وان تتحضر من اجل عدم انتقال الازمة السياسية القائمة في سوريا. اضاف: "نتمنى ان تكون الحكومة محصنة ومحصنة للوضع في البلد، وان تاخذ بيد قانون الانتخاب وان تجري الانتخابات في موعدها الدستوري باسرع وقت ممكن لان التغيير الديموقراطي وتداول السلطة بين اللبنانيين هو من اهم السمات التي قام عليها هذا البلد والتي يجب ان نحترمها ونسير بها مهما كانت الظروف". وختم: "اهم ما في الموضوع الا نلجأ الى جر لبنان كائنا من كان، سواء حزب الله او غيره، المهم الا يكون احد سببا لجر الازمة السورية والنيران السورية الى لبنان لان ليس للبنان قدرة ولا ل8 آذار او 14 آذار القدرة على مواجهة انعكاسات وسلبيات الحرب الاهلية الدائرة في سوريا على لبنان لانها لا تستطيع ان تتحمل حربا جديدة للاخوة السوريين ان تكون على ارضنا". بعد ذلك تم تقديم شهادات تقدير لمديري المدارس المشاركة والطلاب وكذلك جوائز نقدية. كما قدم الوزير ترو درع البطولة لثانوية برجاالرسمية.

اما النتائج فكانت كالاتي: ثانوية برجا الرسمية، ثانوية الليسه باسكال، ثانوية برجا الحديثة وثانوية الايمان.

 

ابو فاعور عرض مع سفيرة سويسرا زيادة دعم اللاجئين السوريين

وطنية - عرض وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور، في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، مع سفيرة سويسرا روث بلين كليدرغيربر، يرافقها مفوض المساعدات الانسانية في ادارة التنمية والتعاون في الخارجية السويسرية مانويل باسلير، سبل زيادة الدعم والمساعدة للنازحين السوريين في لبنان. بعد اللقاء صرح باسلير: "بحثنا مع وزير الشؤون الاجتماعية في تفاقم ازمة اللاجئين السوريين التي تلقي بثقلها على لبنان وفي استعداد سويسرا وارادتها للمساعدة في تلبية الحاجات الطارئة لهؤلاء النازحين الذين يقارب عددهم في لبنان الآن 500 الف، وهناك توقعات بان عددهم سيزداد وستزداد الحاجة الى مساعدات انسانية تضامنا مع لبنان واعانته وسويسرا مستعدة للمساعدة في هذا المجال". وعن نوع المساعدة التي يمكن سويسرا ان تقدمها، اكد ان "ما يهمنا ليس فقط مساعدة اللاجئين السوريين بل ايضا مساعدة المجتمعات المضيفة، وهدفنا، في هذا الاطار، ايصال المساعدة الى العائلات اللبنانية المضيفة والقرى في منطقة عكار للتعاون معها في زيادة المساعدات". واوضح ان "المنظمة فتحت مكتبا في الشمال وانها تقوم بزيارات للعائلات المضيفة للبحث معها في امكاناتها وفي الحاجات وفي تقديم مساعدة مالية. اذا العائلات التي تؤوي مهجرين سوريين تتلقى اموالا لتدفع تكاليف استقبالهم ولتجهز المنازل ولتتأكد من ان المهجرين تتوافر لهم ظروف عيش لائقة". ولفت الى ان "الدعم الاساسي الذي تقدمه بلاده هو دعم مالي، في الدرجة الاولى، ليس فقط بهدف مساعدة اللاجئين بل ايضا رفد الاقتصاد المحلي بمقومات الصمود لاننا لا نريد اجواء من عدم الاستقرار في المجتمع المحلي ولا حصول توتر بين اللبنانيين والمهجرين بل نريد دعمهم". واشار الى ان "2000 عائلة مضيفة تشملها المساعدات الى الآن في منطقة الشمال وعبرها زهاء 15 ألف مهجر سوري".

 

مؤتمر صحافي للسنيورة غدا

وطنية - يعقد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مؤتمرا صحافيا، الثالثة والنصف من بعد ظهر غد الاربعاء في بيت الوسط، للاعلان عن اصدار كتاب "الإفتراء في كتاب الإبراء" ويتطرق خلاله عن التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

مسقاوي: جلسة طارئة للمجلس الشرعي الاسلامي عصر اليوم

وطنية - اعلن نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى عمر مسقاوي في بيان ان المجلس سيعقد "جلسة طارئة عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الثلثاء في قاعة المجلس في دار الفتوى .اما اذا تعذر الدخول الى الدار بسبب الاقفال، ينقل مكان جلسة المجلس حكما الى مكتب عضو المجلس رئيس اللجنة الادارية والمالية المهندس بسام برغوت - بيت الاريج - الصنائع . وتخصص هذه الجلسة لبحث واتخاذ القرار المناسب بقضية طارئة" .

 

تسجيل معاملة زواج نضال درويش وخلود سكرية في نفوس الهرمل

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي، انه تم اليوم في قلم نفوس الهرمل تسجيل معاملة زواج نضال درويش وخلود سكرية، وهو الزواج المدني الاول الذي يسجل مباشرة في لبنان والذي جاء حسب ما دون في اخراج القيد العائلي: "دون بموجب مطالعة الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل تحت الرقم 1015/أ,ت وموافقة وزير الداخلية بتاريخ 24/4/2013".

 

احياء ذكرى شهداء الارمن في عينطورة

وطنية - أقيمت ذبيحة إلهية على راحة أنفس الشهداء الايتام الارمن، الذين قضوا خلال المجازر التركية عام 1915، برعاية كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر في كنيسة مار يوسف للآباء العازاريين في عينطورة. ترأس القداس المونسنيور جورج يغيايان، يعاونه الأب سيبوه كرابيديان والخوري رافي أوهانسيان. كما حضر القداس النائب البطريركي لأبرشية صربا المطران بولس روحانا والمطران مانويل بطاكيان الى جانب حشد من الشخصيات الرسمية والإجتماعية. واستذكر المونسنيور جورج يغيايان في عظته الأيتام الشهداء الأرمن الذين قضوا خلال المذابح التركية في الحرب العالمية الأولى، وقال: "نحن هنا، لننعش ونحيي الذاكرة، ذاكرتنا الوطنية والإجتماعية والدينية، ونعلن للعالم أجمع، بأننا نحن الأرمن واللبنانيين، ومعنا الشعوب ذوي الإرادات، لنعلن للعالم بأننا لا ولن ننسى ما عاناه الآباء والأجداد من قهر وذل دفاعا وذودا عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية والوطنية والدينية". أضاف:"أرادت البطريركية الأرمنية الكاثوليكية أن تحي هذا الإحتفال الكنسي في تاريخ يجمع بين ذكرى الإبادة الأرمنية التي بدأت فصولها المشؤومة في 24 نيسان 1915 وذكرى شهداء لبنان في 6 آيار، الذين علقوا على المشانق التركية". بعد القداس، توجه المؤمنون الى مقابر الأيتام الشهداء الأرمن حيث وضعوا ورودا على أضرحة الشهداء وأحيوا الذكرى بباقة من الترانيم الروحية والوطنية من وحي هذه المناسبة.

 

الجوزو: ايران لن تستطيع حماية النظام السوري من السقوط

وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جعل من الحزب اداة تستخدم لحماية نفوذ ايران في المنطقة"، معتبرا ان نصرالله "وجد نفسه في مأزق حرج وهو يحاول تبرير تدخله لصالح حاكم يريد ان يفرض نفسه بالقوة على شعبه، يرتكب ابشع الجرائم الانسانية في سبيل ان يبقى على الكرسي طوال حياته". أضاف: "ان اسرائيل تحدت ايران من خلال الغارة الاخيرة على سوريا، كما تحدت حزب الله ونظام بشار الاسد"، مشيرا الى ان "الكل سكت ولم يجرؤ على الرد". وقال:"لقد ثبت لنا ان ايران لن تستطيع حماية النظام السوري من السقوط، وكذلك حزب الله الذي لم يرد وهو يصول ويجول في قرى القصير".

 

عون دان الاعتداء الاسرائيلي على سوريا ودعاالقادة المسيحيين للالتفاف حول مشروع اللقاء الأرثوذكسي

وطنية - دان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الاعتداء الاسرائيلي على سوريا معتبرا إياه إعلان حرب، وشجب المواقف المؤيدة له سواء كانت معلنة أو صامتة. ودان أيضا استباحة الأجواء اللبنانية التي أصبحت "متنزها يوميا للطيران الإسرائيلي ومنطلقا للاعتداء على سوريا. كما جدد استنكاره لخطف مطراني حلب وأسفه لأن هذا الموضوع لم يثر بحجمه الطبيعي بل قوبل بالصمت المطبق الذي إن دل على شيء فعلى القبول بالجريمة.  وقال بعد اجتماع التكتل الاسبوعي في الرابية:" أهلا وسهلا بكم في لقائنا الأسبوعي. أتوجه بداية بالمعايدة الى أبناء الكنيسة الأرثوذكسية وأقول لهم: المسيح قام..

واليوم أيضا تصادف ذكرى عودتي من المنفى في السابع من أيار من العام 2005. هذه الذكرى هي ذكرى جميلة بالنسبة لنا وبالنسبة لكل المحبين الذين انتظروا عودتنا، كما أنها ذكرى سيئة للذين استاؤوا من عودتنا. نعلن أسفنا لهؤلاء، ولكن لم يكن هناك إمكانية لبقائنا في المنفى إكراما لهم.  أطلب من اللبنانيين الذين يسمعونني الآن، وبعد مرور 8 سنوات على عودتي، أن يتأمل كل منهم كيف كان الوضع عليه في لبنان قبل عودتي، وكيف هو الآن إن لناحية الكرامة الشخصية، أو لناحية الأمن الذاتي أو لناحية المشاكل التي أثيرت، والأهم لناحية الإستقرار.. فليسأل كل لبناني نفسه كيف حافظ لبنان على استقراره في حين أن كل المنطقة غارقة بالمشاكل وبأعمال التحريض؟! من المؤكد أن في لبنان مسؤولين عقلاء ويتمتعون بحسن التدبير، ولذلك استطاعوا أن يحافظوا على هذا الإستقرار. فليسأل كل لبناني نفسه عن الوضع اللبناني اليوم، وليحلل كما يشاء، ولكن يبقى هذا الوضع واقعا حصل في لبنان. بالأمس وجهنا رسالة عبر الإعلام حول أعمال الخطف التي تحصل في سوريا والأعمال الإرهابية التي تقع هناك، وخصوصا على رجال الدين المسيحيين، إذ تم اغتيال أبوين، ثم اختطاف أبوين آخرين، وعندما استدعي مطراني حلب لمهمة التفاوض بهدف الإفراج عن الأبوين المخطوفين، تم اختطافهما أيضا، ومكانهما لا يزال مجهولا حتى الساعة..!! آسف لعدم إثارة هذا الموضوع وفقا لحجمه الطبيعي، لأنه ليس الأول من نوعه، وثانيا لأنه حدث مع رجلي دين يخدمان في رعيتيهما ويقيمان الذبائح الإلهية حيث يناديان ويبشران بالمحبة والسلام. يبدو أن كل ما يخرج عن الحقد والكراهية غير مستحب عند من قاموا باختطافهما. نأسف لما حصل، وكان على هذا الموضوع أن يأخذ حيزا أكبر، إلا أن المؤامرات تحصل دائما بالصمت أكثر منه بالكلام. لا يستطيعون أن يرحبوا بالجريمة، ولذلك يقابلونها بالصمت.

هؤلاء من يلتزمون الصمت حيال جريمة الخطف ولربما الإغتيال أيضا، هم نفسهم من يلتزمون الصمت حيال قضية النازحين إلى لبنان. لا يقدرون أن هذا العدد الكبير من النازحين يفوق قدرة لبنان على احتماله. نطالبهم فقط بنسبة 1% من أموال الأسلحة ومصاريف الحرب التي يقدمونها لكي نقوم بمساعدة النازحين الذين أتوا إلى لبنان. نطالبهم فقط بنسبة 1%. نستحق الحصول على مليار واحد من مبلغ مئة مليار صرف على الأسلحة. فليتحملوا النتائج التي تترتب عن الحرب التي يقومون بها. يتكلمون عن حقوق الإنسان ويزايدون بضرورة إستقبال النازحين في لبنان. قمنا باستقبالهم في لبنان، ولكن كيف نستطيع أن نؤمن لهم لقمة العيش؟؟ نحن نعلم أن الأموال والمساعدات التي تستلمها الجمعيات الخيرية والدولية لمساعدة النازحين زهيدة جدا مقارنة بالمصاريف المطلوبة.

ندين أيضا الإعتداء الإسرائيلي على سوريا، ونعتبره بمثابة إعلان حرب لأنه أتى بعد أربعين عاما من الهدنة التي تمت تحت رعاية الأمم المتحدة. هذه الغارة المفاجئة لم تكن مرتقبة وإن استعملت إسرائيل الإعلام تحضيرا لها. نحن نشجب المواقف المؤيدة سواء كانت من دول أو من جماعات أو من أفراد، وسواء كانت بالإعلان أو بالصمت. الصمت يعني القبول. بعض الدول توصلت إلى أن تقول إن لإسرائيل الحق بالقيام بهذه الغارة. ولكن أنا أسأل من أين لإسرائيل الحق بضرب سوريا؟؟!! هل هددت سوريا إسرائيل؟؟ هل وقف الجيش السوري على الحدود وأطلق النار على إسرائيل؟؟ نريد أن نعرف على أي أساس يكون الدفاع عن النفس، وما هي مشروعية إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟؟! قالوا إن الغارة استهدفت صواريخ لحزب الله، ولكن هل كان هناك جهاز إرسال على الصواريخ يبث أنها تعود لحزب الله، هل كانت الصواريخ تدل الإسرائيليين عن نفسها وأنها لحزب الله؟؟!!!. هناك استهزاء بالرأي العام العالم. هل القوة المعطاة لإسرائيل والمدعومة من القوى الغربية، وخصوصا من أميركا، تعطيها الحق بالإعتداء وبتبرير إعتدائها بطريقة كيفية ومزاجية؟! هذا الأمر غير مقبول..

من جهة أخرى، نحن ندين استباحة الأجواء اللبنانية التي تحولت الى متنزه يومي للطيران الإسرائيلي، يأتون ويتسلون هنا، يسرحون ويمرحون كل يوم، لسنا نسمع أصواتا مدينة ولا حتى مطالبة بإجراء معين من الأمم المتحدة! وخصوصا أن أرضنا أصبحت منطلقا للإعتداء على سوريا. هناك اتفاقية بيننا وبين سوريا تقول إنه لا يجوز استعمال أرض أي دولة للاعتداء على الأخرى، فكما أنه لا يجوز أن تكون أرضنا منطلقا للاعتداء على سوريا، أيضا سماؤنا هي تابعة لأرضنا. لا يجب أن تكون أجواؤنا مفتوحة لأحد. هذا الإنتهاك اليومي باطل ولا يجب على الأمم المتحدة أن تكتفي بإحصاء عدد المرات التي اخترق العدو الإسرائيلي فيها أجواءنا.. إذ ما هي الإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة؟ وهؤلاء الذين يعتمدون على الأمم المتحدة كي تدافع عن حدود لبنان، الأفضل لهم أن يسكتوا. نعم، الأفضل لهم أن يسكتوا.. فلتمنع الأمم المتحدة أولا الطيران الاسرائيلي من اختراق الأجواء اللبنانية والإعتداء منها على جيرانه..

في موضوع آخر، اطلعت اليوم على خطاب فخامة الرئيس، وأنا من المؤيدين من دون قيد أو شرط لهذا الخطاب في ما يتعلق بالفساد ومكافحة الفاسدين وفتح الملفات، وبالمناسبة أطلب منه وأتمنى عليه أن يساعدنا في إقرار اقتراح القانون الذي قدمناه لمجلس النواب لإنشاء محكمة خاصة ومختصة بمحاكمة المسؤولين، الذين يتهمون بجرائم مالية واقعة على الخزينة العامة في الدولة اللبنانية، سواء كانوا في الحكم أو في الإدارة.

نحن ننتظر أن نسمع أنه مارس ضغطه على مجلس النواب، على الأقل كما فعل من أجل قانون اللقاء الأرثوذكسي، ليقر هذا الاقتراح. كذلك نذكره أن هناك الكثير من الدعاوى القابعة في الأدراج والنائمة منذ أعوام في التفتيش المركزي، وهي أهم بكثير من الإدعاء الفارغ على قضية "فاطمة غول". أكثر من ذلك بكثير وهو يعرف ذلك جيدا، وحصل حديث بيني وبينه عن هذا الأمر.

في موضوع آخر، وهو الأهم في حديثنا اليوم، أود أن ألفت أن الشعوب المكونة من مجموعات كيانية، أي لكل مجموعة كيانها، مثل المجموعات اللبنانية... في تكوينها وكي تجتمع مع بعضها البعض، ترتكز على مبادىء أساسية. من هذه المبادىء أولا القوانين التي تكرس خصوصياتها، فلهذه الكيانات قوانينها التي تكرس خصوصياتها، مثل قانون الزواج، قانون الأحوال الشخصية، قانون الإرث... هذه خصائص للطوائف تحترم ولها قوانين مختلفة تكرس خصوصياتها. كذلك يجب أن تمثل كل المجموعات بشكل صحيح. وأي افتراء على هذا التمثيل الصحيح يشكل خطرا على كيان المجموعة، وفي هذه الحالة أيضا، لها حق الفيتو على كل إجراء يمس بكيانها ويهدده، فلكل مجموعة حق الفيتو عندما تهدد في كيانها.

نحن اليوم معرضون لهذا الأمر، وليتذكر الجميع أننا كنا دائما إلى جانب المجموعات الكيانية اللبنانية عندما تتعرض لأي تهديد. عندما اغتيل الرئيس الحريري كنا أول من نزل إلى الشارع للاعتراض، وتبعنا الباقون.. 14 آذار الثورة الشهيرة، نحن كنا المنظمين لها.

لقد وقفنا مع الطائفة الشيعية عندما شنت الحرب عليها وهاجمت اسرائيل الجنوب. ونحن اليوم إلى جانب المكون المسيحي لرفع الغبن الذي وقع عليه ولأنه مهدد في كيانه، بصرف النظر إذا كنا مسيحيين أو لا، لأن دوره معرض للتهميش وثمة اعتداء على تمثيله وحقوقه.

من هذه المنطلقات ننطلق لنحدد مواقفنا وماذا نريد. في قانون اللقاء الأرثوذكسي نحن لا نفتري على أحد، لا نهدد كيان أحد، وكل مكون ينال حقوقه الكاملة. نحن لا نعتدي على أحد ولا نمس بخصائص أحد ولا نمس بأي تمثيل، بل على العكس نحن نصحح تمثيله أيضا، فلم هذه الضجة القائمة علينا؟! نسمع أحاديث غير مسؤولة، ثرثرة من أناس لا يعرفون ما معنى سوسيولوجية لبنان وعلى ماذا قام، كما لو كنا نحن مالا سائبا كي يمد الجميع أياديهم عليه ليسرقوه ويستولوا عليه.

لقد شبعنا كلاما.. نحن لا زلنا هنا، و"كتار" ولسنا أقلية إلى هذه الدرجة التي يصوروننا بها.. لسنا "زغار" إلى هذه الدرجة كي نمحى بسهولة، رويدكم، فالحسكة كبيرة ولن تبلع.

إذا كان لأحد حق الإعتراض على القوانين الانتخابية منذ العام 1990 حتى اليوم فهو نحن، حيث لم يمر أي قانون دستوري. لا أريد أن أتحدث عن القوانين التي يطرحونها الآن والتي لنا موقف منها في وقتها، لذا لا يهدد أحد بقانون أو مجلس دستوري، فالقانون الدستوري الوحيد الذي يوصل الحقوق إلى أصحابها بنسبة 100% هو قانون اللقاء الأرثوذكسي. الإعتداء وضرب العيش المشترك هو عندما يرفض أحدهم قانون اللقاء الأرثوذكسي كي يحقق مكسبا له.

العيش المشترك لا يسمح لأحد أن يمد يده على رزق غيره، إنما يفرض أن يكون هناك احترام متبادل للحقوق والواجبات، ومن هنا ننطلق. وأود أن أذكر بقول المفكر الكبير ميشال شيحا " كل من يحاول إلغاء طائفة في لبنان، يحاول إلغاء لبنان".

اقتدوا بهذا المفكر الذي ساهم بتأسيس الكيان اللبناني ووضع الدستور اللبناني الأول.

وفي الختام، أعلن أنه ليس لدي مصلحة ولا أريد شيئا لنفسي. وليسمعني جميع اللبنانيبن، أنا لا أبحث عن شيء شخصي إنما أفتش عن مصلحة المسيحيين، ومصلحتهم هي أن يصلوا إلى حقوقهم ولا يظلوا الولد الفقير في العائلة، لذلك أطلب من جميع القادة المسيحيين أن يفكروا في الموضوع ويلتفوا حول قانون اللقاء الأرثوذكسي.

أنا لست طامعا بحقوق أحد ولا أريد أن أتزعم أحدا ولا أريد أن أكون في أي مرجعية. لقد تخرجت من مدرسة في كل لحظة فيها كنت على وشك أن أفقد حياتي، لذا فإن جميع مراكز الأرض لا تساوي شيئا بالنسبة لإنسان كان ممكنا في أي لحظة له أن يفقد حياته، والله والعسكر أدرى بذلك، كما أن المقربين مني يعرفون كم من مرة نفدنا من مؤامرات ومحاولات اغتيال وإصابات، والله وحده يعلم عددها، ولم نتراجع، فإذا كنا نقبل الموت في سبيل الوطن فأي شيء بعدها لا قيمة له، المال والمنصب والجاه.. كلها أمور تافهة قياسا الى الحياة التي ننذرها في سبيل الوطن.

 

الجمهور أشعل الخلاف بين "عمشيت" و"الشانفيل"... متى يرحل "الاتحاد"؟

خالد موسى/ربما كان قطاع الرياضة في لبنان هو الأسلم من كل القطاعات التي دخل فيها العمل السياسي والحزبي حيز التنفيذ، لكن بعد الإشكالات الأخيرة التي وقعت، إن كان في مبارايات كرة السلة أو كرة القدم، يثبت هذا القطاع مدى إنغماسه في وحول المعترك السياسي، خصوصاً بين جماهير هذه الألعاب، وما حصل أخيراً بين فريقي كرة السلة "الشانفيل" و"عمشيت" خير دليل على ذلك. فحدة هذه المعركة بدأت بعدما قام جمهور "الشانفيل" بكيل الشتائم والألفاظ النابية لفريق "عميشت" في المباراة الأخيرة التي جمعت الطرفين ضمن تصفيات الدور الاقصائي "البلاي اوف" في بطولة لبنان لكرة السلة. فما هي تفاصيل هذا الخلاف وأسبابه، وهل سيحل خارج الملعب أم داخله؟!

قبلاوي: الإتحاد اللبناني لكرة السلة يتحمل مسؤولية هذا الخلاف

في هذا السياق، اعتبر مقدم برنامج " FUTURE SPORTS" على شاشة "المستقبل" والمعلق الرياضي صبحي قبلاوي، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "حدة الخلاف بين فريقي "عمشيت" و "الشانفيل"، تصاعدت بعدما تعرض جمهور "عمشيت" وناديه لحملة من الإهانات والألفاظ النابية من قبل جمهور نادي "الشانفيل" في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقيين، ضمن تصفيات الدور الربع نهائي في الدوري اللبناني لكرة السلة، وكذلك ظلم التحكيم الذي تعرض له نادي "عمشيت"، والذي إعتبره بأنه مساعدة من قبل الإتحاد لنادي "الشانفيل"، وأضاف: "على أثر هذا الأمر صدر أول من أمس بيان من قبل الإتحاد أجّل، لأسباب أمنية، موعد المباراة الرابعة ضمن تصفيات الدور الإقصائي "البلاي أوف" ".

ولفت الى أن " إتصالات عديدة جرت على أرفع المستويات في الدولة من أجل لجم تداعيات هذا الموضوع، حيث أجرى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل سلسلة من الإتصالات شملت كل من رئيس إدارة نادي الشانفيل ورئيس إدارة نادي عمشيت ورئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة من أجل فض الإشكال وإجراء المباراة بين الفريقين".

دور الإتحاد

وشدد على أن "إجراء هذه المباراة أمس من شأنه أن يؤدي الى مزيد من الإشكالات والخلافات بين الناديين"، معتبراً أن "الإتحاد اللبناني لكرة السلة يتحمل مسؤولية هذا الخلاف بين الفريقين، لأنه فشل فشلاً ذريعاً في إدارة هذه اللعبة وإنتهى دوره هنا ويجب أن يرحل من حيث أتى".

وقال: "من المؤكد أن السياسة تدخلت بشكل كبير في الرياضة، لأن هذا الإتحاد إنتخب على أساس سياسي، وهناك فريق ما بوقت من الأوقات إعتبر أنه يمثل قوى 14 آذار ضمن الإتحاد ومن بين هذه الفرق:" الرياضي – عمشيت – هوبس- بيبلوس والمتحد"، هؤلاء الفرق كانوا من بين الذين عارضوا طريقة إنتخاب هذا الإتحاد، وفي النهاية جرى تسوية سياسية وعادت هذه الفرق عن إعتراضاتها، وهذا ما أدى إلى سوء إدارة هذه اللعبة وكذلك الى فشل الإتحاد في تنفيذ أجندته التي كانت قبل وصوله الى السلطة".

تأثير الخلاف على السلة اللبنانية

وعن تأثير هذا الخلاف على مصير الدوري اللبناني ومصير كرة السلة اللبنانية، اعتبر قبلاوي أن "هذا الخلاف هو بداية النهاية للعهد الذهبي لكرة السلة اللبنانية، التي هي في الأصل تعيش من قلة الموت منذ سنتين وحتى اليوم، ولكن بسبب قرب موسم الإنتخابات النيابية، بدأ التهافت على رعاية الأندية من قبل السياسين لكسب أصوات جماهير هذه الأندية، وهذا الدعم لن يتكرر في حال تم تأجيل الإنتخابات النيابية المقبلة".

موقع 14 آذار

 

جو معلوف خارج الـ"أم تي في" نهائياً وبالـ"جرم المشهود" سيتوقف الليلة فقط

ربيع دمج/توقف برنامج "إنت حر" على قناة الـ"أم تي في" وتوقف مقدمه جو معلوف عن العمل في المحطة بشكل شبه نهائي حتى اللحظة، المدراء في القناة لم يعلنوا موقفهم الرسمي من معلوف، إلا أن التسريبات من بعض المصادر المهمة في "الأم تي في" أكدت أن البرنامج توقف نهائياً بلا عودة. بعض المواقع كتبت وأعطت تحليلات عن أسباب التوقيف، وبعضهم أشار إلى أن برنامج "بالجرم المشهود" الذي يقدمه الإعلامي رياض طوق في ذات التوقيت (يوم الثلاثاء قبل أنت حر) قد توقف أيضاً. وأن كلا البرنامجين لن يذاعا هذا المساء، إلى هنا الخبر صحيح، حسب المصدر. لكن الحقيقة المؤكدة هو أنّ "بالجرم المشهود" سيعود الثلاثاء المقبل لمتابعة تغطيته للأحداث الأمنية في لبنان، كون طوق لا مشكلة معه في الأصل مع الإدارة، التي تربطه بها علاقة متينة وإحترام وتقدير، وفقاً لمعلومات أكيدة من داخل المحطة.

إذن المشكلة الكبيرة التي لا أمل في حلها، والتي يحاول المدراء في القناة درئها عن عيون المشاهدين، منتظرين الأيام القليلة لشرح ملابسات توقيف "أنت حر"، هي مع معلوف شخصياً، الذي تجاوز الخطوط الحمراء ضارباً بعرض الحائط معايير وأخلاقيات المهنة، أبسطها "عدم التحريض"، السياسة التي إنتهجها الأخير في عدد من حلقاته. بداية المشكلة ظهرت يوم إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن حين ظهر معلوف في حلقة قال بما معناه "فريقي 8 و14 آذار متساويان في الإجرام"، الجملة أثارت إستياء الإدارة المعروفة بتأييدها لسياسة14 أذار، لا سيما أن الإحتقان كان سيد الموقف لدى جمهور14 آذار. إنتهت الحلقة على خير بعد تلقّي معلوف إنذاراً شفهياً يطلب منه تخفيف اللهجة التحريضية. المعد والمقدّم لم ينصاع إلى طلب الإدارة، على العكس كان في حلقة يزيد من حقنة "التحريض والتوتّر" في عرضه لأي قضايا، كما أنه تطاول وفي حلقات عديدة شخص وزيرالداخلية والبلديات مروان شربل، والكلام السام طال عدداً من الوزراء الآخرين. تفاقمت المشكلة مع الإدارة بعد بث معلوف حلقات تستفز الطائفة الإسلامية، عند عرضه تقارير ضد تركيا هدفها الإساءة إلى المسلمين بشكل يُظهر أن الأخيرة قامت بتحطيم تماثيل للعذراء كانت موجودة بين امتعة المسافرين اللبنانيين على متن الطيران الجوي التركي. وتكررهذا الأمر عدة مرات من قبل معلوف وبث عدة مرات في عدة حلقات ذات التقرير وكان يتكلم بلغة طائفية عنصرية تُظهر بأن "المسلمين عموماً يحقدون على المسيحيين ويحطمون تماثيل قديسهم"، ما طرح تساؤل كبير لدى المشاهد "لفرضنا أن الأمر واقعي ولا أي شك من حدوثه، ذلك لا يحمّل المسلمين وزر ما حصل في الطائرة التركية، لا سيما أن الأخيرة دولة علمانية وليست دولة أصولية أو دينية أقله، وبالتالي يوجد كنائس ومسيحيين في تركيا ولا أحد يتعرّض لهم بتاتاً.

لم تسلم تركيا ومسلموها هذه المرة من لسان معلوف، وكانت الشرارة الأولى لإندلاع المعركة بين الأخير وإدارة المحطة، حين ظهر معلوف في حلقة خاصة عن المجزرة الأرمنية تاريخ 24 نيسان 2013، وهاجم مباشرة وبطريقة فوق التحريضية المسلمون والأتراك محملاً إياهم ذنب قامت به السلطنة العثمانية منذ مئات السنين، فالجميع يعترف بهذه الجريمة البشعة بحق شعب أعزل، والمسلمون قبل المسيحييون إستقبلوا الأرمن في دولهم وأحاطوهم بالعناية، وحصلوا على جنسيات بلادها منها (سوريا – مصر – فلطسين – الأدرن – لبنان -العراق)، وهنا جاء الغضب ليس من المسلمين هذه المرة، بل من إدارة المحطة، ومن مواقع حزبية مسيحية كتبت ضد حلقة معلوف، حتى أن أحد المواقع الحزبية المسيحية المهمة كتب مقالاً كبيراً ضد جو معلوف متهماً إياه بالتحريض الطائفي ضد المسلمين. الحلقة الماضية والأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حين قام معلوف بمهاجمة رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة عقب إصداره قرار بإقفال ملهى ليلي (غوست) يرتاده كما وصفه شختورة "شواذ جنسياً ومتعاطي مخدرات"، ووصفه بالعنصري والحقود، ما دفع أهالي المنطقة الإعتصام في اليوم التالي تضامناً مع شختورة. إلى هنا طفح كيل الإدارة الرسمية في القناة، ولم يعد الإنذار يجدي شيئ مع معلوف، لا سيما أن المحطة، وبحسب المصادر من داخل المحطة، لديها جمهورها في المنطقة ولا يناسبها التهجّم على أي شخص مهما كانت سياسته أو توجهه، كما أنها لا تحبذ التعرّض لشخص أو ميول أي إنسان بل هي تناصر جميع المواضيع "اللاعنصرية"، غير أن لهجة معلوف المتوترة والخارجة عن نطاق الأدب والذوق العام وزعيقه طوال الحلقة سبب إحراجاً للمحطة وكان القرار الفصل. حاول موقع "14 آذار" الإتصال على رقم جو معلوف إلا أنه كان خارج التغطية، وسيتم ملاحقة الموضوع لاحقاً لا سيما أن الإدارة لديها تحفظات كبيرة جداً تجاه معلوف.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بعلبك ـ الهرمل "قلعة" لبنانية.. لا قطعة من دولة علوية

فاطمة حوحو/المستقبل

لطالما ترددت على ألسنة الممانعين، لا سيما النظام البعثي في سوريا، بأن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت العالم العربي وجعلته كيانات متفرقة، ومن أجل ذلك عملت "الشقيقة" طوال سنوات على الإطاحة بشقيقها لبنان، فاحتلته وأدخلت سموم الطائفية الى أجساد أبنائه في حروب وجولات قتالية لا تنتهي، إضافة الى أن إسرائيل لم توفره من اعتداءاتها وعدوانها، فأصبح لبنان بين فكي كماشة. وزاد الأمور تعقيداً تنطّح "حزب الله" بعد أن ربح تزويراً ورقة "المقاومة" بتصفية المقاومات الفلسطينية والعلمانية الأخرى، مدعوماً بالمال الإيراني وثقافة الموت، الى الدفاع عن بشار الأسد في الأراضي السورية، بعد أن أحكم قبضته على الدولة ومؤسساتها بقوة سلاحه وسياسات الانقلاب التي اعتمدها لفرض هيمنته. أي أن الحزب، يخوض حرباً استباقية تعبيراً عن تذاكي مميت سيدفع ثمنه البسطاء من الذين يرضون بذهاب أولادهم الى موت محتّم جسدياً ومعنوياً، لا سيما وأن حرب الضمائر لن تختفي بسهولة، وآثار المعارك لن تزول عن أجساد الجرحى مهما خطب السيد وعلت نبرته التهديدية، لأن النصر لن يكون الى جانبه.

قتال "حزب الله" في سوريا كرأس حربة للنظام الإيراني ومخططه التوسعي في المنطقة صار واضحاً، ومخاطره ليست فقط في تمدد أصابع إيران هنا وهناك، لا بل في ما يحكى عن أن الحزب الذي تدخّل لحماية الشيعة اللبنانيين في القرى السورية، على حدود منطقة الهرمل، سيكون في حال من الحرج الشديد أمام مخطط قيام الدولة العلوية لكون نظام الأسد كما أصبح واضحاً لن يستطيع الصمود، وجلّ ما في الأمر أنه قد ينتقل الى خطة التقسيم في سوريا وإقامة كانتون علوي. و"حزب الله" هو خادم هذا المسعى عبر تدخله في القصير لإزالتها وفتح الطريق أمام قيام تلك الدولة. لا بل إن الحديث الأخطر الذي يجري على السنة "الممانعين" هو السماح بضم بعلبك الهرمل الى سوريا لحفظ ظهر الدولة العلوية في لبنان، وهذا ما يفسّر ربما هجمة هؤلاء على بلدة عرسال ومحاولات توريطها في مشاريع الفتن كونها تشكل عائقاً أمام مثل هذا المشروع أو السيناريو المرسوم من أجل استخدامه في لحظة مناسبة ومفيدة. هذه المخاطر يواجهها أهالي بعلبك الهرمل في ظل الكلام عن سلخ هذه المنطقة عن لبنان "وردّها" الى سوريا، بعلامات التعجّب وبالجزم "من الصعب أن تحصل". ويقولون إنها مجرّد تحليلات غريبة أو "أوهام" يتخيّلها البعض لأنه من الصعب أن يتقبّل المجتمع اللبناني مثل هذه الدعوات أو يوافق على حصولها. كما أن هذا الأمر يحرج "حزب الله" ويضع مصداقيته بادعاءات انتمائه الى لبنان والعمل لمصلحته على المشرحة.

ويقول رئيس حركة قرار بعلبك الهرمل علي صبري حمادة في هذا المجال، "إن ما يجري في سوريا خطير جداً وله انعكاسات على منطقة بعلبك الهرمل مهما كانت النتيجة، ولكن ما يحكى عن إمكانية خلق كانتون من هذا النوع يحتاج الى قرار دولي ضخم، قد تكون إيران تسعى لذلك، وهذا ما تعتبره مؤامرة على لبنان والوطن العربي، لكن حتى الآن لا شيء واضح المعالم في هذا الإطار، ولكن نحن مستاؤون مما يجري ودخول لبنانيين للقتال في سوريا، سيكون له تبعات خطرة جداً على لبنان لم نتلمّسها جيداً حتى الآن ولكن سنرى نتائجها لاحقاً".

ويعتبر أن "دخول حزب الله في الصراع السوري غير مقبول وحذّرنا منه، وكان عليه إتباع سياسة النأي بالنفس لأن هذا أفضل ما يمكن فعله في لبنان ولكن مع الأسف فإن اللبنانيين لا يتعلّمون من أخطائهم". ويشير الى أن "تبعات هذا التدخّل في القصير وريفها سيكون قاسياً جداً. إن ما يجري نوع من الجنون وقلّة مسؤولية وحبذا لو يستفيق "حزب الله" وينسحب اليوم قبل الغد من سوريا، وترك موضوع الصراع هناك للسوريين، فنحن كلبنانيين ليس لدينا الحصانة الكافية لكي نتدخّل ولا ينعكس ذلك علينا سلباً". ويجد حماده إن ما يجري اليوم داخل البيئة الشيعية لا يمكن قراءته من خلال حدث تدخّل "حزب الله" في سوريا، بل إن الموضوع متراكم منذ ثلاثين سنة: "نحن وصلنا الى استحقاق هو استحقاق الأزمة السورية بعد تراكم طويل، ووصلنا الى واقع سيئ جداً، فحزب الله له شعبية داخل البيئة الشيعية ولكن ظهور الفئات التكفيرية من الطرف الآخر يشد عصب الشيعة ويزيد الانقسام في صفوف الشعب اللبناني وهذا الأمر يتسبب في عدم ظهور حالات شيعية معارضة لسياسة "حزب الله" رغم وجود وعي عند بعض الفئات لمخاطر تدخّل "حزب الله" في سوريا".

ويرى أنه "في ظل الأجواء المتشجنة القائمة حالياً لا مكان للأصوات المعتدلة والعاقلة، ولا تجد صدى، اليوم هناك مخاطر وخوف لدى أهالي المنطقة يعبرون عنه بالدعوة الى الاعتدال ونحن من هؤلاء الداعين الى الاعتدال ومد اليد لكل الأطراف اللبنانية، على الرغم من أن صوت المعركة يطغى على أصوات الاعتدال ونتمنى أن نتعلم من التاريخ ومن الحروب التي خضناها، ولكن من الصعب التوصل الى حلول من دون مساعدة دولية لفصل الحدود ويجب على الأسرة الدولية الوعي بأن ترك المنطقة في هذه الحالة من اللاإستقرار فإن وضع الحدود سيشعل المنطقة".

أما بالنسبة الى عضو الحركة علي دندش، فيقول عن الكلام الذي يجري عن إعادة بعلبك الهرمل الى سوريا "طويلة على رقبة كل من يحاول القول بهذا الأمر، بعلبك الهرمل ليست لطرف قادر على التصرّف بها وهو لا يستطيع أخذ قرار بضمها الى سوريا، سوريا دولة مستقلة داخل أراضيها ونحن دولة لبنانية مستقلة لها حدودها المعترف بها دولياً ولا يمكن تغيير خطوطها".

ويشدد على أن "بشار الأسد إذا تحدث عن الدولة العلوية وسعى لإقامتها فإن السوريين لن يرضوا بذلك". ويعتبر أن "الكلام كثير، ونحن من الهرمل ونعرف أن الأهالي هم الذين دفعوا الثمن نتيجة تدخّل "حزب الله" بالقتال بسوريا وأن الحزب يحاول تعويم النظام السوري بشتى الطرق، وهو لا يستطيع الخروج من المحور الإيراني السوري، كونه حلقة من حلقات هذا المحور".

 

رسائل إسرائيلية بالجملة

اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

انشغل كثير من المعلقين السياسيين بمحاولة قراءة «غاية»، أو «غايات»، إسرائيل الحقيقية من الضربة المزدوجة التي شنتها في نهاية الأسبوع المنصرم على أهداف عسكرية داخل سوريا.

شخصيا أزعم أن لا استراتيجية إسرائيل - وبالذات في عهد بنيامين نتنياهو - بحاجة إلى شرح طويل، ولا أكذوبة «صمود» النظام السوري و«تصديه» و«ممانعته»، كما شهدنا وعهدنا منذ أكثر من أربعين سنة، تستحثان تفكيرا معمّقا. بل، في اعتقادي، من السذاجة فصل قراءة الاستراتيجية الإسرائيلية عن الغايات «الصمودية» السورية. وعليه فإنني لا أشاطر السيد عمران الزعبي، وزير الإعلام السوري، حكمه السريع على أن الاعتداء الإسرائيلي الجديد «يفضح» وقوف إسرائيل إلى جانب خصوم نظام بشار الأسد، ولا عقائديي حزب الله في مقولتهم المألوفة أن القصد من العدوان معاقبة النظام على اصطفافه مع المقاومة.

كلام عمران الزعبي مفهوم وتعوّدنا عليه، بل إنه يهين ذكاء أي راصد جادّ لسياسة دمشق منذ خريف 1970. بل، لمن اعتاد الهدوء على جبهة الجولان المحتل منذ حرب أكتوبر / تشرين 1973، التي كان القصد المعلن منها - على لسان الرئيس المصري السابق أنور السادات - «التحريك» لا «التحرير». منذ خريف 1973، كانت المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وسوريا، مع الأسف، من جانب واحد. وعلى الرغم من التشديد على كلمات «الصمود» و«التصدي» ثم «الممانعة»، التي حفظناها عن ظهر قلب، قبل أن تضم إليها أخيرا «المقاومة»، اختار نظام دمشق على الدوام «الاحتفاظ بحق الرد» على الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي سوريا الوطن.

«الاحتفاظ بحق الرد» من دون تحديد الزمان والمكان، ضايق - كما سمعنا بالأمس - حتى زميله الوزير الدكتور علي حيدر. ولمن يمكن أن يستغرب موقف الدكتور حيدر ينبغي الإشارة إلى أنه أحد وزيرين، مع زميله نائب رئيس الحكومة الدكتور قدري جميل، يمثّلان «المعارضة» - نعم المعارضة المرخص لها بأن تعارض - في حكومة نظام قتل حتى اللحظة من أبناء الشعب السوري أكثر من 100 ألف قتيل ودمّر عشرات المدن والقرى.

ولكن لنعُد إلى شيء من الجدّية. في اعتقادي الجهة الوحيدة التي تصدّق أن إسرائيل إنّما ضربت المواقع السورية المستهدفة بهدف دعم القوى الثائرة على حكم بشار الأسد وتخفيف الضغط عنها، هي القوى المستفيدة من النظام.. تبعيا من تحت.. أو توجيها من فوق. ذلك أنه بعد أكثر من سنتين ظلت مواقف تل أبيب إزاء الثورة السورية ملتبسة كي لا نقول متواطئة. والشيء نفسه يمكن أن يقال عن مواقف إدارة باراك أوباما، واستطرادا القوى الغربية الكبرى. وما غدا واضحا من لعبة الابتزاز المتبادل، المدمّرة لسوريا والقاتلة لشعبها، التي يمارسها المجتمع الدولي أن القوى الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية، أنها لا تكترث للمأساة التي تمثل فصولا، بل ترى في سوريا «مسرح عمليات» يسهل فيه استنزاف الخصوم، و«صندوق بريد» لمفاوضتهم على ثمن الخروج. إيران وإسرائيل، كل لأسبابها الخاصة، أيضا لديهما حساباتهما الإقليمية والاستراتيجية الأبعد والأوسع. ومن المستبعد جدا أن تكون إيران قد بوغتت بتداعيات توريط سوريا في مستنقع الصدام الطائفي عبر حزب الله اللبناني و«عصائب الحق» العراقية.. بعدما جنت ثمار الغزو الأميركي. وأيضا يصعب تصديق أن إسرائيل متضايقة من انزلاق سوريا إلى مثل هذا المستنقع وهي المتهمة منذ عقود بأنها تعمل على استغلال التناقضات الدينية والمذهبية.. وصولا إلى تقسيم الشرق الأدنى إلى كيانات طائفية متنازعة.

لماذا، إذن اختارت إسرائيل استخدام ذراعها القويّة، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

سمعت، كما سمع غيري، بالأمس عن مبادرة تل أبيب إلى القول إن الضربة المزدوجة لم تستهدف النظام بل تسليم أسلحة محظور تسليمها إلى حزب الله. ولكن التمييز بين الجانبين الحليفين، أصلا، غدا تمييزا مفتعلا وعبثيا. وحزب الله نفسه يهبّ دائما للدفاع عن الدور المحوري لدمشق في دعم «المقاومة».. كلما شكك بعضهم في سجل دمشق النضالي في ميادين التحرير، ولا سيما تحرير فلسطين. وتل أبيب تفهم هذا الأمر جيدا.

من ناحية ثانية، تفهم إسرائيل أيضا التماهي شبه الكامل بين دمشق وطهران على صعيدي الحرب والسلم، وتدرك أنه منذ تولي بشار الأسد الحكم صارت السياسة السورية تابعا للمنظور الإيراني.

بناء عليه، أعتقد أن الغاية من الضربة الإسرائيلية المزدوجة إرسال عدة رسائل في اتجاهات مختلفة، أبرزها:

رسالة إلى الداخل الإسرائيلي مؤداها أن إسرائيل قادرة ساعة تشاء على الضرب حيث تشاء في الشرق الأوسط. وأنها رقم أساسي في مشاريع المنطقة.. قبل أيام معدودات من لقاءات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو.رسالة إلى النظام السوري، تبلّغه فيها أنها ترصد كل التفاصيل وتختار أهدافها وتوقيت خطواتها وفق مصالحها، بصرف النظر عن مواقف الحلفاء والخصوم. وهي تعرف ضمنا أن جيشه مخصّص لضبط الأمن الداخلي وليس للتحرير الخارجي. رسالة إلى واشنطن، تذكّرها فيها أن لإسرائيل رأيها في ما يحصل سواء اختار باراك أوباما «القيادة» من المقعد الخلفي أم لا، وأن حرية الخيار بالتورّط في أزمات الشرق الأوسط أو الإحجام عنه ليس كليا بيد البيت الأبيض. رسالة إلى طهران، تختبر فيها مدى جديّة الالتزام الإيراني بدعم نظام الأسد.. وإلى أي مدى يمكن لطهران - ومن خلفها أتباعها في المنطقة - أن تذهب إذا بلغت الأمور مرحلة الحسم.

رسالة إلى المعارضة السورية تقصد منها زيادة إرباكها وإحراجها، ومن ثم، دفعها إلى زيادة اعتمادها على الدعم الغربي، ولا سيما في ضوء خيبة أمل قوى المعارضة الرئيسة - أي الائتلاف الوطني السوري و«الجيش السوري الحر» - من اللاعبين الإقليميين الكبيرين اللذين كانت تراهن عليهما.. مصر وتركيا. في اعتقادي الضربة الإسرائيلية حملت هذه الرسائل بالجملة. وإلى حين اتضاح حصيلة لقاءات كيري في موسكو، يظهر أن الحصيلة بالنسبة لتل أبيب كانت إيجابية.

 

أميركا وروسيا.. تفاوض المحبطين حول سوريا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بدأ وزير الخارجية الأميركي زيارة مهمة لموسكو يلتقي فيها نظيره الروسي والرئيس بوتين لمناقشة الأزمة السورية، وذلك على أثر التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا وباتت تؤثر على كل أطراف الأزمة، فهل هي زيارة الفرصة الأخيرة، كما يقال؟ ما يجب أن ندركه هو أن واشنطن، وإلى هذه اللحظة، لا تعرف الثمن الذي يريده الروس مقابل رأس الأسد، ومن غير المعروف أيضا إذا ما كان الروس قادرين على إخراجه الآن. صحيح أن تغير الموقف الروسي سيكون بمثابة قاصمة الظهر للأسد ونظامه، لكن الأسد لا يتصرف بحسابات عقلانية، بل إنه يسير للهاوية، وإن كان هناك من يراهن على أنه بمجرد تغير موقف الروس، فإن من شأن ذلك أن يدفع الدائرة الضيقة حول الأسد للانقلاب عليه. لكن، عدم معرفة الثمن الذي يريده الروس مقابل رأس الأسد يشكل عامل إحباط لواشنطن، وهذا ما كشفته عدة وسائل إعلام أميركية. ولذلك، فإن زيارة جون كيري لموسكو، ولقاءه بوتين، هي أقرب إلى مفاوضات «المحبطين». إحباط واشنطن سببه أن الإدارة الأميركية تحت ضغوط كبيرة الآن نتيجة الخطوط الحمراء التي رسمها أوباما وتجاوزها الأسد، مما وضع مصداقية أوباما على المحك، داخليا وخارجيا، ولذا تريد واشنطن دفع موسكو للتفاوض الجاد، ولذلك تلوح واشنطن باستعدادها لتزويد الجيش الحر بالأسلحة الفتاكة. وبالنسبة للروس، فإنهم محبطون أيضا، والأسباب واضحة، فالأسد يخرج من ورطة ليدخل في أخرى، خصوصا مع استخدامه الأسلحة الكيماوية، مما جر إسرائيل للأزمة، وعرض موسكو لضغوط هائلة، حيث أضعف حجتها، وعرضها لخسارة كبيرة محتلمة في الثمن الذي تبحثه مقابل رأس الأسد، هذا عدا تعريض مصالحها للخطر في سوريا ما بعد الأسد. ويتضح الإحباط الروسي أيضا من تحذيرات موسكو بأن التطورات الأخيرة قد تفتح الأبواب للتدخل الخارجي في سوريا. ومن المؤشرات أيضا على أنها مفاوضات «المحبطين» قول المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «لقد أكدت روسيا رسميا تمسكها ببيان جنيف، وعلينا الآن التحرك أبعد من التصريحات الرسمية»، أي إن واشنطن تريد سماع ما لم تقله موسكو. أما روسيا فيقول لي مسؤول عربي كبير التقى جل القيادات الروسية مؤخرا، في مناسبات مختلفة، إنه حين يتحدث الروس عن الأسد فإنهم «يصفونه بألفاظ أقسى مما تتخيل، وأقسى مما يقوله أعداؤه بالمنطقة»، مضيفا أن إشكالية الروس تكمن في أنهم لا يطرحون ثمنا.. «هم يريدون عروضا، وحينها يقولون لك: نوافق أو لا نوافق»! وعليه، فما العرض الذي سيقدمه كيري لموسكو، خصوصا أن هناك لقاء مرتقبا بين أوباما وبوتين؟ وهل يكون قرار تسليح الجيش الحر مبنيا على رد روسيا، بمعنى أن الكرة الآن في الملعب الروسي، فإما أن يتخلوا عن الأسد، وهذا المطلوب، أو يتمسكوا به، ويكون ذلك بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة حيث يباشر الأميركيون تسليح الجيش الحر، وهذا المطلوب أيضا؟

دعونا نرَ.

 

وظيفة "محور المقاومة"

عبد الوهاب بدرخان/النهار

بالنسبة الى العرب، الى عموم العالم، كانت الغارات الاسرائيلية عدواناً على سوريا، البلد المستقل ذي السيادة، الذي لم يعتد على اسرائيل كي تبادره برد مضاد. اما بالنسبة الى النظام السوري فإن الغارات تستهدفه في حربه ضد "الارهاب" و"القاعدة"، ولا تستهدف سوريا، ولذلك اتصل بروسيا ليرسل عبرها رسالة استفهام وانذار للولايات المتحدة واسرائيل. حتى انه لم يهتم بكون الضربات موجهة ضد ايران و"حزب الله"، ربما لأن حجم الخسائر في مواقع الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري كان أكبر من ان يقنعه بهذه الحجة التي ردّت بها اسرائيل لتطمينه. لكن طهران رأت في ما حصل محاولة لإضعاف "محور المقاومة"، ورغم انها و"حزب الله" عاجزان اليوم – موضوعياً - عن رد فوري يعيد الاعتبار الى هذا "المحور"، فإنهما أكدا طوال العامين الماضيين انهما لم يتعلما شيئاً من درس لبنان (7 أيار، "اليوم المجيد"!) ولا من ثورة الشعب السوري.

ما يدمي القلب حقاً ان الغارات الاسرائيلية أرادت أن تظهر واقع انكشاف سوريا نهائياً أمام العدو، كنتيجة استطرادية لانكشاف النظام في الداخل والخارج. وهو ما لم يشأ عتاة "محور المقاومة" رؤيته والاعتراف به، كأنهم منتدبون منذ البداية لهذه المهمة: اضعاف سوريا، اخراجها من المعادلة الاقليمية العربية أولاً، ثم المساهمة في تدميرها، وبالتالي المشاركة في تفتيتها لأربعة – خمسة كانتونات/ دويلات. هنا لم تؤكد "المقاومة"، بمفهومها هذا، أنها لا يمكن ان تستقيم الا بالتحالف مع الاستبداد والتماهي معه، بل ذهبت الى حد مؤازرته في القتل والتدمير. كانت هذه المقاومة برهنت، خلال مواجهتها مع العدو الاسرائيلي، أنها ايمان وعقل، ولما أطار الجنون الوحشي للنظام السوري كل صوابها غدا الإيمان مجرد تعصب مذهبي والعقل مجرد آلة للقتل.

ما بدأت اسرائيل تحاول تحقيقه، قبل نحو أربعين عاماً ومن خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ها هي توظف "محور المقاومة" في تنفيذه، بإرادته أو رغماً عنه، من العراق الى سوريا ولبنان. فانكشاف سوريا هو تلقائياً انكشاف للبنان، ولا يمكن الاعتماد على خطبة للسيد حسن نصرالله لدحض هذه الحقيقة، كي لا يمكن ان يكون تخزين الصواريخ الايرانية وحده، او عسكرة مجتمع الطائفة وحدها، كافيين للإقناع بأن لدى الحزب رؤية وضماناً للمستقبل. ولو توفرت لديه هذه الرؤية لما ذهب الى القتال في سوريا، أياً تكن الذريعة.

المؤكد ان في قيادة "حزب الله" من يدرك ان التدخل في سوريا خطأ بكل المقاييس، وسقوط اخلاقي ومعنوي للحزب، وغرق في أوحال النظام السوري وأخطائه. بل يدركون ان الحزب مُنع منعا من القيام بالدور الذي هو له بما كان تبقى له من رصيد. لكنها إرادة ايران التي تعتقد ان دعمها للنظام يمنع سقوطه وتتجاهل ان هذا الدعم بات متورطاً في إسقاط سوريا. بمعزل عن الشعارات، ايران كما اسرائيل غير معنية بعروبة سوريا او لبنان، ولا بالشعبين أو بالشأن الوطني لديهما. فهل "حزب الله" معني بالعروبة والوطنية؟

 

هولاند بعد تهديد القاعدة بضرب المصالح الفرنسية في العالم: نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد

وطنية - دعا رئيس مجلس الاعيان في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابو عبيدة يوسف العنابي، في شريط مسجل وضع على الانترنت الثلاثاء، الى "ضرب المصالح الفرنسية في كل مكان".

وانتقد العنابي في التسجيل "الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا، واحتلالها لارض من اراضي المسلمين"، مشيرا بذلك الى التدخل العسكري الفرنسي في مالي في كانون الثاني/يناير، داعيا المسلمين "الى التعبئة الشاملة والنفير العام". وفي رسالة تحمل تاريخ 25 نيسان، دعا العنابي "اهل الاسلام في مشارق الارض ومغاربها" الى "التعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان، لانه منذ اليوم الذي بدأ فيه هذا العدوان اصبحت تلك المصالح اهدافا مشروعة لكم". من جهته، سارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى القول: "ان فرنسا تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد"، مشيرا الى ان "التهديد الارهابي لم يتبدد رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا التنظيم في مالي".

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي في الاليزيه مع الرئيس البولندي برونيسلاو كوموروفسكي، قال هولاند ان "مسألة التهديد التي ذكر بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، نأخذها على محمل الجد".

اضاف "لقد الحقنا خسائر فادحة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبر التدخل في مالي، لكن شبكات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي موجودة خارج مالي. لذلك نعتبر ان من واجبنا متابعة التدخل في مالي طالما تطلب الوضع ذلك، حتى لو اننا قلصنا وجودنا، والاحتفاظ برقابة حول مالي للاستمرار في مكافحة الارهاب". وقال هولاند: "يتعين علينا ايضا حماية منشآتنا، وهذا ما اصدرت تعليمات في شأنه حتى لا نكون ضحايا اي من عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وذكر ب"الاعتداء على مصالح فرنسا في طرابلس، لذلك فان التهديد الارهابي لم يتبدد، ونريد ان يتصدى له جميع الاوروبيين".

 

ابي رميا: هل يجوز ان يقاطع المستقبل الجلسة عندما لا يعجبه القانون؟

وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا، في حوار شارك فيه ضمن برنامج "بموضوعية" من ساحة الشهداء، "اصرار التكتل على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري"، وعدد الاسباب التي ادت الى "التأخر في اقرار قانون جديد للانتخاب، واولها مقاطعة "تيار المستقبل" للمجلس النيابي لفترة 6 اشهر". وقال: "نحن طلاب انتخابات نزيهة وشفافة، تجرى في مواعيدها الدستورية، ولهذا السبب كان التكتل الذي انتمي اليه الاول في تقديم اقتراح قانون في هذا السياق، غير اننا نعلم ان لبنان بلد تسويات اللحظة الاخيرة وهذا امر خطير لأنه اذا لم تجر هذه التسويات فسندخل في فراغ كبير"

واضاف:"المعيب في لبنان هو اصطياد الفرص لتبرير انتهاك الاصول القانونية والنظام الداخلي لمجلس النواب، اذ لا يصح عدم احترام المسار التشريعي عند كل منعطف طرق، فلقد سار اقتراح النائبين ألان عون ونعمة الله أبي نصر مساره التشريعي، وأقر في اللجان النيابية المشتركة، لذلك يجب عقد جلسة للهيئة العامة للتصويت عليه، فان سقط بالتصويت ننتقل الى درس غيره، غير ان "المستقبل" يستغل اصرار الرئيس بري على حضور جميع المكونات لعقد جلسة للهيئة العامة للمجلس لطرح المعادلة الابتزازية التالية: عندما لا يعجبنا القانون نقاطع الجلسة، وبالتالي ننزع عنها ميثاقيتها، فهل هذه الممارسات جائزة في ظل نظام برلماني ديموقراطي؟".

واستغرب "تمسك البعض المطلق بالطائف في حين انه هو نفسه لا يفوت فرصة لانتهاك مضمونه"، سائلا: "كيف يتذرعون بالطائف لرفض اقتراحات قوانين للانتخابات النيابية، في حين انهم يوافقون على ان يكون عدد اعضاء المجلس 128 بعدما حدده الطائف ب 108؟ وكيف يسيرون بانتخابات ويقدمون اقتراحات على غير اساس المحافظة وفي ذلك ايضا انتهاك للطائف؟ فان عدم احترام النصوص الدستورية والقانونية في حين، وغموضها في حين آخر يدفعنا الى الاصرار على ضرورة قيام ورشة دستورية اصلاحية يقوم بها المجلس النيابي المقبل الذي نأمل ان يكون مجلسا تأسيسيا، اي مجلس منتخب وفقا لانتخابات نزيهة لا شك في صدقية التمثيل فيها".

ورد على اتهام البعض "تكتل التغيير والاصلاح" بالتعطيل، مذكرا بان "المجلس الدستوري هو المرجع الوحيد المخول درس دستورية القوانين"، وقال: "يتهمونا بالتعطيل في حين اننا اكدنا مشاركتنا بالانتخابات ايا كان القانون الذي سيتم اقراره في مجلس النواب. فكيف نكون نحن من يعطل؟"، مشيرا ان "لقاء معراب يؤكد انتهاج تكتل التغيير والاصلاح سياسة اليد الممدودة خصوصا تجاه "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية لاستغلال الفرصة التاريخية، والتي قد لا تتكرر، لاستعادة الحقوق".

وشدد على "ضرورة ادراج اصلاحات باتت ضرورية من ضمن قانون الانتخاب المقبل ومن اهمها ورقة الانتخاب المطبوعة سلفا، وحق المقترع في الانتخاب من مكان سكنه، والاصلاحات المتعلقة بانتخاب ذوي الحاجات الخاصة، والكوتا النسائية، واقتراع المغتربين المقيمين في الخارج"، داعيا هؤلاء الى "التسجيل بعدما لم يتجاوز عددهم 10112 مقترعا حتى الآن، بالاضافة الى مراقبة الانفاق الانتخابي"، معربا عن "استعداده لرفع السرية المصرفية عن حساباته خلال الفترة الانتخابية"، وقال: "ان تكتل التغيير والاصلاح داعم لكل هذه الاصلاحات والدليل على ذلك ورودها ضمن مشروع الحكومة الذي وافقنا عليه، وان اقتراح القانون المقدم من النائبين عون وابي نصر يصب في خانة درس النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر فقط ولا يلغي ابدا سائر الاصلاحات التي ما زلنا داعمين لها، والتي لن نتخلى عنها".

وتابع: "تجدر الاشارة الى ان لجان القيد المؤلفة منذ عام 2009، والتي لا يستلزم تفعيلها اكثر من 24 ساعة، يجب تكون في كل دائرة انتخابية؛ كذلك، وفي سياق دعمنا لخفض سن الاقتراع، تقدمت باقتراح قانون لخفض سن الانتساب الى الجمعيات، على ان يكون ذلك تمهيدا لمشاركة شبابية اوسع في الحياة السياسية والاجتماعية، غير ان أيا من الادارات المعنية لم ترحب به حتى هذه اللحظة".

واكد "ضرورة تنظيم الحياة السياسية في لبنان عبر اقرار قانون للاحزاب"، وقال: "انني اشجع على الانتماء الى الاحزاب لتفعيل الحياة السياسية، وان انتمائي الى "التيار الوطني الحر" وثقة "التيار" بي مكناني من الوصول الى السدة البرلمانية، في حين انني لست وريث بيت سياسي، ومن هنا اهمية تفعيل الانتماء الى كل الاحزاب اللبنانية لتفعيل الحياة السياسية"

وعلق على موقف "تيار المستقبل" بازاء مسألة قانون الانتخاب، مرحبا بفكرة "جعل الجلسة المقبلة لمجلس النواب علنية لكشف مواقف الكتل الحقيقية امام الرأي العام"، وقال: "ان اهم تطور في سياق قانون الانتخاب يكون في اعتماد النسبية التي تصون حقوق الاقليات وتعطي أهمية لكل صوت، غير ان "تيار المستقبل" يرفض اعتمادها خوفا من العودة الى حجمه الطبيعي، ومن باب الحرص على التمسك بحجمه التضخمي وعلى الفولكلور الطائفي الذي توفره له بعض قوانين الانتخاب المجحفة". وختم: "هناك نوعان من العدالة الانتخابية، العدالة الوطنية التي لا يؤمنها الا اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، والعدالة الطائفية التي لا يوفرها الا قانون "اللقاء الارثوذكسي؛ وكل اقتراح مغاير لا يضمن العدالة الحقيقية على وجه كامل ويكون من باب التسويات. واستغرب الكلام على رفض النسبية في ظل وجود "السلاح"، فهل سلاح التكفيريات الاصولية ليس سلاحا؟ وهل لا يؤثر على العملية الانتخابية في مناطق كعكار وعرسال وصيدا وغيرها؟" واذكر انه في انتخابات عام 2005 اقترع غالبية المسيحيين ضد "حزب الله" في ما يعرف بمنطقة "المربع الامني"، فكيف جرى ذلك في ظل ما يسمونه بالهيمنة؟".

 

قاطيشا وجابر وقهوجي يتحدثون عن الحرب المقبلة لـ”الشراع”: لبنان والمنطقة على برميل بارود والحل بيالطا

موقع القوات اللبنانية/تنبىء الاحداث والمستجدات المحلية والاقليمية بحرب يبدو انها متجمهرة على الابواب وتنتظر اي فرصة لإشعال الفتيل.. وهذه الحرب اصبحت حديث المجتمع اللبناني التي وان دارت احداثها على مساحة آلاف الكيلومترات فإن شرارتها ستطال لبنان لا سيما وان المحور السوري – الايراني يواجه الحليف الاميركي – الاسرائيلي الذي يقف لهما بالمرصاد.

فأميركا تلوح من جهة، بالتدخل في الازمة السورية بعد ان أعلنت ان النظام يستخدم السلاح الكيميائي ضد المعارضة السورية. ومن جهة اخرى فإن الحرب الاسرائيلية على ايران واردة وقد تدخل الحرب الكيميائية على الحرب النووية. هذا بالنسبة لما هو اقليمي وسوف يكون للبنان دور كبير فيه ونسبة تأثر كبرى، ويبقى للطائرة الاستطلاعية التي حلقت فوق حيفا موضوع آخر، اذ قد تكون سبباً في شن اسرائيل حرباً على لبنان.

لم يمض على طائرة ايوب الاستطلاعية التي ارسلها حزب الله الى الاراضي المحتلة اكثر من ستة اشهر، حتى ظهرت طائرة استطلاعية اخرى اعترضتها المقاتلات الاسرائيلية بعد ان حاولت اختراق الاجواء الاسرائيلية قبالة خليج حيفا. ويعتقد انها مرسلة من حزب الله في لبنان بحسب بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي، مشيراً الى انها انطلقت من السواحل اللبنانية بالقرب من مدينة صيدا.

وفي بيروت أصدر حزب الله بياناً نفى فيه ان يكون قد ارسل اي طائرة بلا طيار باتجاه اجواء فلسطين المحتلة، اما الصحف الاسرائيلية فقد تجاهلت نفي حزب الله، معتبرة ان الهدف من هذه العملية هو تحويل الانظار عن المأزق السياسي الذي يواجهه حزب الله نتيجة تورطه في المعارك في سورية وتحدي اسرائيل عبر بعث رسالة تشير الى قدرة حزب الله على استهداف البنية التحتية الاستراتيجية في مدينة حيفا، بالاضافة الى تصفية حسابات ايرانية – اسرائيلية.

ماذا يقول الخبراء العسكريون عن هذه الحرب وكيف يقرأون المرحلة المقبلة؟

يعتبر مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد الركن وهبـي قاطيشا ان احتمالات الحرب واردة في ظل تأثر لبنان في الساحات الاقليمية من الساحة السورية الى الساحة الايرانية.

ويقول: “في الفترة الاخيرة رفع حزب الله من وتيرة تدخله في الازمة السورية، وهذا التدخل الفاضح قد يسبب ارتدادات على الساحة اللبنانية وانقسامها حول الموضوع السوري لأن النظام السوري حـوّل الثورة السورية المطالبة بالحرية والعدالة والمساواة الى صراع مذهبـي وهو يستغل ذلك للاستفادة منه في كسب حلفاء في لبنان او بتصدير هذا العنف الى دول الجوار مثل لبنان الذي يتأثر بذلك وهنا يكمن الخوف”.

ومن ناحية اخرى فإن مسألة النازحين السوريين الذين وصل عددهم الى المليون حسب الاحصاءات، فإنه ما من رعاية رسمية لهم لضبطهم. واعتبر أن هؤلاء المتنقلون فوق الساحة اللبنانية في ظل غياب الحكومة والتي كانت بالاساس مستقيلة عن تداعيات الازمة السورية، يشكلون عنصر عدم استقرار في لبنان لأن اي فريق منهم ممكن ان يتحول الى عنصر شغب.

أضاف: “كما ان تدخل حزب الله في الساحة السورية، قد يدفع عناصر من الثورة السورية لضرب لبنان كما حصل في الهرمل ومناطق اخرى لأنهم يدركون ان حزب الله يستمد قاعدته اللوجستية من المدن اللبنانية”.

وفي ما يتعلق بالازمة الايرانية، يعتبر قاطيشا ان ايران منشغلة اليوم مع حزب الله في الساحة السورية، ولكن في حال حصلت اي مواجهة عسكرية بين العدو الاسرائيلي والنظام الايراني فلبنان سيكون احدى ساحات هذا الصراع.

اما بالنسبة الى تعرض لبنان الى ضربة اسرائيلية: فيرى قاطيشا ان اسرائيل لن تكون المبادرة الى ضرب لبنان لأنه ما من مصلحة لها في ذلك. ويقول: “لدى اسرائيل ثلاثة أعداء النظام الايراني والنظام السوري وحزب الله، وهي تعتبر ان هذه الانظمة مستهلكة مادياً ومعنوياً وعسكرياً في سورية. حتى ان اسرائيل لا تفكر بضرب ايران ايضاً”.

ويستبعد قاطيشا ان تتدخل اميركا او الغرب في الازمة السورية الا اذا ثبت استخدام سورية للسلاح الكيميائي لأن هذا السلاح ممنوع وهو سلاح مجازر. وحتى الآن لم يثبت ان سورية استخدمت هذا السلاح بكثرة، قد يكون استخدامه قليلاً جداً حتى لا تلفت نظر الاسرة الدولية لأن الكثافة تستدعي تدخلاً من الامم المتحدة. وفي حال قرر النظام استخدام هذا السلاح، فإن الغرب سيتدخل.

كذلك يستبعد قاطيشا ان يستخدم النظام السلاح الكيميائي كي لا يكون هناك سبب جوهري للغرب بالدخول اليه، خصوصاً ان السلاح الكيميائي لا يستخدم الا ضد جيوش وحتى الآن ما من جيوش تقاتل في الحرب القائمة .

وعن الدعم الاميركي لإسرائيل في ضرب ايران، يرى قاطيشة ان الاساطيل الاميركية تطوق ايران ويمكن ان تقضي عليها في حال قررت المشاركة في الحرب مع اسرائيل، لأن الضربة الاسرائيلية ستكون بمثابة عملية جراحية ليس اكثر.

اما فيما يتعلق بطائرة ((ايوب 2))، فيرى قاطيشا ان هذه الطائرة أسقطت في المياه الاقليمية لحيفا لمجرد ان قطعت الحدود البحرية في لبنان، فإذن هذه الطائرة قادمة من الشمال لجهة لبنان وسورية او قبرص لم ترسلانها، فبالطبع من الساحة اللبنانية وفي الساحة اللبنانية لا احد يملكها سوى حزب الله لأنه سبق ان أرسل واحدة من قبل. والهدف من ارسالها ليس للقيام بعمل عسكري فيها لا بل لتحويل الانظار عن تدخله العسكري في سورية، ويعلم تماماً ان لا احد يقبل بما يقوم به، ويريد ان يقول للجميع ان عدوه هو اسرائيل فقط.

وعن قدرة حزب الله على قيادة المعركة من عدة جبهات، يرى قاطيشا ان حزب الله غير قادر على ذلك عسكرياً او حتى على جبهتين. ويقول: “في العام 1967، عملت اسرائيل على تهدئة الجبهتين المصرية والسورية وبعدها دخلت الى الاردن وبعدها سيناء. حزب الله غاطس في الوحل السوري، ولا يستطيع قيادة الجبهات كلها”.

بناء على المعطيات الموجودة لديه، يرى رئيس مركز “الشرق الاوسط للدراسات والابحاث السياسية” العميد الركن د. هشام جابر ان احتمالات الحرب بعيدة انما كل شيء وارد في ظل وجود برميل بارود وفتيل وان كان الفتيل بعيداً عن البرميل ولكن لا احد يعلم متى سيشتعل هذا الفتيل.

ويقول جابر: “الحرب العالمية الاولى انفجرت بسبب حادث فردي وهو عملية اغتيال، وكذلك الحرب العالمية الثانية. فعدوان تموز/ يوليو 2006 كان محضراً قبل وقت ولكنه استغل خطف الجنديين الاسرائيليين وبدأت اسرائيل حربها”.

ويعتبر ان احتمالات الحرب تأتي من ان اسرائيل فشلت عام 2006 في تحقيق اهدافها العسكرية والسياسية وهي في الدرجة الاولى كسر الآلة العسكرية للمقاومة وضرب حزب الله. وهذا الامر لم يحصل لأن الآلة العسكرية زادت بعد العام 2006، لذلك اسرائيل منذ العام 2006 هي بوارد شن حرب على لبنان، ولهذا السبب تقوم دوماً بمناورات واستعدادات لشن الحرب هذه.

ولكن ما يمنع اسرائيل من شن هذه الحرب برأيه هو ردعها وضعفها في الدفاع المدني، فإسرائيل متطورة عسكرياً ولكنها اكتشفت بعد العام 2006 انها لا تستطيع ان تحمي المدنيين ولا المنشآت الاساسية من صواريخ الارض – ارض التي يمكن ان تنطلق عليها من جنوب لبنان.

ويضيف جابر: “اسرائيل تتحدث عن 50 الف صاروخ لدى حزب الله وهذه الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى. عسكرياً ما يحمي اسرائيل من هذه الصواريخ هو القبة الفولاذية (صواريخ مضادة للصواريخ) ولكن تبين انهم لم يستطيعوا تحقيق انهاء هذه القبة”.

فلدى اسرائيل صواريخ حايتس (1) وطورتها الى حايتس (2) وحايتس (3) بعد العام 2006. وهذه الصواريخ تقنياً تستطيع ان تعترض صواريخ اخرى وقد زودت بصواريخ باتريوت الاميركية المضادة للصواريخ، ولكن تبين ان هذا الكلام كله لا يؤمن اكثر من 25% او 30% من الحماية.

زيتابع: “لذلك اسرائيل سوف تعد للعشرة قبل ان تش حرباً على لبنان، ولكن اذا قررت ذلك فإنها لن تقوم بحرب برية بواسطة فرق مدرعة تغرق في المستنقع اللبناني، ولكن بإمكانها ان تختار 50 هدفاً اساسياً وتضربها من الطائرات الحربية خلال 48 ساعة، فتحقق جزءاً كبيراً من اهدافها التدميرية، ولكن في حال قامت بهذا الهجوم، فالمقاومة وحزب الله لديهما اهداف وهي المطارات والمدارج، لذا فإن الطائرات لن تجد مدرجات تحط فيها. وهذا احد اهم الاسباب لعدم المبادرة بالحرب من قبل اسرائيل التي تتمناها وتستعد لها كل يوم”.

ولكن في حال قرر حزب الله القيام بالضربة الاولى على اسرائيل، فيرى جابر إنه ليس لدى اسرائيل اي حل آخر سوى الدخول في الحرب. فحزب الله مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران وسورية، لذا في حال قامت اسرائيل بضربة عسكرية على ايران فإن صواريخ حزب الله ستنطلق من الجنوب دون اذن من احد.

وكذلك يشير جابر الى أن هناك احتمال آخر، اذ يمكن ان تقوم سوريا بشن هجوم على اسرائيل في حال حشرت، وسورية تملك حتى الآن كل قدراتها الجوية، وفي حال قامت بهذه الحرب سيخف الضغط على النظام وقسم كبير من القوى المعارضة لا تستطيع ان تطعن الجيش السوري في ظهره.

ويرى جابر ان اسرائيل لا ترغب بالحرب مع سورية لا بل مع حزب الله بهدف تدميره، فهي سعيدة في الوضع السوري واعترضت على الاميركيين في حال قرروا ضرب سوريا.

وينفي جابر ان تتدخل اميركا في الازمة السورية لعدة اسباب:

اولاً: تجربة العراق التي قام بها جورج بوش كانت فاشلة.

ثانياً: اميركا لن تقوم بعمليات عسكرية على غرار ليبيا ضمن الحلف الاطلسي لأن النتائج في ليبيا لم تكن مرضية.

ثالثاً: عملية عسكرية ضد سورية بحاجة الى مجلس الامن، وهناك، فيتو على التدخل.

اضافة الى ان معلومات استخدام النظام للسلاح الكيميائي غير مؤكدة. فالكلام عن السلاح الكيميائي يدخل في اطار الحرب النفسية، بحسب جابر. ويقول: “الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية تدرك اين هو السلاح الكيميائي، اصبح السلاح الكيميائي وديعة ثمينة وخطيرة في ايدي السوريين. وسوريا مسؤولة امام المجتمع الدولي عن حماية هذا السلاح وعدم استعماله ووصوله الى ايدي العابثين. فإذا انطلق السلاح الكيميائي المنطقة كلها ستتضرر واسرائيل اول دولة تحذر من هذا الشأن.

فالكلام عن ان لجنة من الامم المتحدة بدأت تحقق في هذا الموضوع من تقارير دائرية وصلت اليها فهذا لا يقنع احداً لأنه يجب ان يكون من المكان نفسه.

ويرى انه إذا ثبت استخدام سوريا للكيميائي فهناك مجلس أمن وروسيا يمكن أن تغير موقفها ومع ذلك لا يمكن توثيق هذا الأمر، فمن الآن حتى 20 حزيران المقبل الاجتماع القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما هناك حل سلمي سياسي للموضوع السوري.

وفيما يتعلق بالحرب الاسرائيلية على إيران، يعتبر جابر انه في حال أخذت إسرائيل المبادرة في شن حرب عليها فستتورط وتورط أميركا معها وستدخل في حرب إقليمية كبيرة لأن إيران سوف تعمل على جهتين: ضرب إسرائيل بالصواريخ البعيدة المدى كما وان إيران ستطلق كافة صواريخها لضرب المصالح الأميركية في الخليج وهذا ما أدى إلى لجم أميركا حتى الآن.

إضافة إلى تعرض دول الخليج للضرب، فإن النظام السوري سيدخل في هذه الحرب لأنها عملية حياة أو موت.

ويخشى جابر من استخدام السلاح النووي التكتيكي في هذه الحرب وليس الاستراتيجي فالسلاح النووي الاستراتيجي هو عبارة عن قنابل ذرية كبيرة ممكن أن تدمر مدناً بأسرها، أما السلاح النووي التكتيكي فهو عبارة عن صواريخ مزودة برؤوس نووية صغيرة محدودة التأثير.

وإذا قررت إسرائيل ان تضرب أي دولة عربية مجاورة لها سوف تتأثر برأي جابر بدورها ولكن إذا ضربت إسرائيل إيران فسوف تستخدم السلاح النووي الاستراتيجي الكبير المدمر.

وفي ما يتعلق بطائرة أيوب 2، يرى جابر انها أرسلت من قبل حزب الله ونفيه المقتضب يؤكد انها انطلقت من لبنان ومن قبله، ويقول: “هذه رسالة نفسية إلى إسرائيل تقول انهم موجودون، ولا تأثير عملانياً على الارض لها. ففي حزب الله شأن يعود له بإرسال الطائرة وهو حر بذلك، والكلام على ان أحد الهواة أرسلها، فهذا لا يصدق أو ان طائرة شردت من الاسطول الأميركي”.

ويشير جابر إلى ان هذه الطائرة انطلقت من شمال الليطاني وليس من جنوبه حيث تتواجد قوات اليونيفيل.

وعما إذا كان حزب الله قادراً على قيادة المعركة على ثلاث جبهات: الداخل وسوريا وإسرائيل، يقول جابر: “حزب الله يقول انه قادر أن يجند 30 ألف مقاتل على الأقل في حال دخل في حرب مع إسرائيل ولكن انغماسه في الحرب في سورية، فتشير التقارير إلى ان عدد المقاتلين في سورية لا يتعدى الـ1500 مقاتل”.

السؤال الآخر يشرح جابر هو سياسي عسكري: هناك انقسام كبير في الجبهة الداخلية اللبنانية وموقف معادٍ لحزب الله، يمكن الاختلاف مع حزب الله بشكل تام في سياسته ليس من فريق واحد من اللبنانيين، لا بل من قبل فريق شيعي. ولكن في حال شنت إسرائيل حرباً على حزب الله والمقاومة وحاول صدها حزب الله فإن الشعب اللبناني كله سيتضامن مع حزب الله، حتى ألد أعدائه.

ولكن في حال بادر حزب الله بضرب إسرائيل أو التحرش بها بناء لأجندة إقليمية، فإن الأكثرية من الشعب اللبناني سترفض.

ويختم بالقول: “لا أحد حالياً يرغب بالحرب، والخطر الوحيد هو ضربة إيران. ويتمنى أن يكون اللبنانيون أكثر وعياً في الشأن السوري وان تطبق سياسة النأي بالنفس، فإذا تطورت الأمور في سورية ودخلت في حرب فإن الوضع لن يكون منضبطاً والتأثيرات ستكون على لبنان، الاردن والعراق واستطراداً على تركيا والأمل الوحيد هو يالطا أي الاجتماع بين بوتين وأوباما”.

من جهته، يرى الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري” (INEGMA) ان هناك مؤشرات لحرب في ضوء ما يحصل ان كان على الساحة السورية أو المخاوف من انتقال أسلحة نوعية من سورية إلى لبنان، إضافة إلى إرسال طائرات دون طيار فوق إسرائيل كلها.

هذه الأمور كلها تزيد من احتمال وقوع حادث يؤدي إلى اندلاع حرب، إلا بحال لم تزد هذه الأمور عن حدها خصوصاً ان إسرائيل لا مصلحة لها للدخول في حرب بما انها تشاهد خصومها يتقاتلون في سورية. أما إذا استخدم السلاح الكيميائي في سورية وتم انتقال اسلحة نوعية من الساحة السورية إلى لبنان فسيؤدي ذلك إلى حرب في لبنان أو ان لبنان سيتأثر بها.

وعما إذا كانت أميركا والغرب سيتدخلان في الأزمة السورية يقول قهوجي: “اعتقد ان قرار التدخل قد أخذ وان ما يجري هو بمثابة تهيئة للرأي العام في أميركا وأوروبا لهذا التدخل”.

ويرى ان الحرب الاسرائيلية على إيران هي احتمال وارد، أما احتمال حدوثها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة فقد أصبح أصعب لأن الحكومة السابقة كان لديها القدرة الأكبر على المناورة والاقدام على حرب أحادية. أما الآن فقد أصبح الوضع أصعب ولكنه غير مستحيل. ويقول: إذا استطاع الاسرائيلي عقد الصفقة فهذا يعزز عمل إسرائيل بعد تزويد طائراتها بالوقود جواً إلى الصواريخ البعيدة المدى والصواريخ المضادة للتحصينات.

وعن طائرة أيوب 2 التي أرسلت إلى حيفا، يعتبر قهوجي انه لا يمكن لأي طرف إرسال هذه الطائرة سوى حزب الله أو الحرس الثوري، هذا في حال ثبت إرسال الطائرة. ويقول: “حزب الله نفى الأمر وإسرائيل لم تقدم أي إثبات حي على ذلك”. أما دلالات إرسالها فهي للتذكير مجدداً ان الهدف الأساسي لحزب الله هو إسرائيل لتسليط الاضواء الاعلامية على موضوع إسرائيل في الوقت الذي يتدخل فيه حزب الله في الأزمة السورية ويعتبر قهوجي ان حزب الله في وضع صعب جداً في ظل الخلافات الداخلية الكبيرة وخصوصاً بوجود الفراغ الحكومي. ويقول: “ظهر حزب الله مكشوف كلياً من ناحية الجنوب وفتح جبهات هو بمثابة انتحار له وبالتالي تمنياتنا أن يعود حزب الله ليركز على الجبهة الأساسية في الجنوب ويعزز الجبهة الداخلية”.

 

اردوغان انتقد الغارات الاسرائيلية على سوريا: غير مقبولة

وطنية - انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الغارات الاسرائيلية على سوريا ووصفها ب"أنها غير مقبولة". وقال في خطاب القاه في البرلمان: "لا تبرر اي ذريعة هذه العملية"، مطالبا "الامم المتحدة بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات".

 

نائب كويتي: نَفَس عنصري بغيض اشتراط منح الجنسية للمسلمين فقط

طالب النائب خليل الصالح بإلغاء البند الخامس من المادة الرابعة من قانون الجنسية الذي يشترط ان «تمنح الجنسية للمسلمين فقط، ولا تمنح لأي شخص ان لم يكن مسلما»، معتبرا أن في هذا الشرط «نفسا عنصريا بغيضا لم نألفه». وأوضح الصالح لـ «الراي»: انه تقدم باقتراح قانون «ينص على إلغاء المادة المتعلقة بالديانة، لان المادة الرابعة تحدد الشروط التي يجوز توافرها عند منح الجنسية الكويتية لكل شخص بلغ سن الرشد، وكانت الشروط عند صياغة القانون تقتصر على ضرورة توافر الاقامة العادية المشروعة في الكويت، وان يكون للشخص سبب مشروع للرزق، وان يعرف اللغة العربية، وفي عام 1966 اضيف شرط ان يكون الشخص على كفاءة تحتاج اليها البلاد، وفي عام 1982 صدر القانون رقم 1 لسنة 1982 الذي أضاف شرطا جديدا للحصول على الجنسية، وهو ان يكون الشخص مسلما بالميلاد، او ان يكون اعتنق الاسلام واشهر اسلامه ومضى على ذلك خمس سنوات قبل منحه الجنسية الكويتية». وشدد الصالح على ان «منح الجنسية عمل سيادي يخضع دوما للسلطة التقديرية للدولة، ومنحها وفقا للمادة الرابعة من قانون الجنسية جوازي في جميع الحالات، فالدولة تمنح جنسيتها او ترفض منحها حسبما تراه محققا للمصلحة العامة، واشتراط ان يكون المرشح للحصول على الجنسية مسلما يحول دون منحها لاشخاص على كفاءة أو قدموا خدمات جليلة للبلد». وذكر الصالح ان «اشتراط ان يكون مسلما من يمنح الجنسية يتعارض مع حرية الاعتقاد، وهي حرية مطلقة تنص عليها المادة 35 من الدستور، واتساقا مع الدستور طلبت إلغاء البند 5 من المادة الرابعة من قانون الجنسية الذي اشترط ان تمنح الجنسية الكويتية للمسلم فقط». وشدد الصالح على ان «اشتراط منح الجنسية للمسلمين يحمل نفسا عنصريا بغيضا لم نألفه، وان ديننا الحنيف يحض على التقارب مع الديانات السماوية، ونحن لا نطالب بتجنيس الديانات غير السماوية وانما الغاء الفقرة لفتح المجال امام الديانات السماوية، خصوصا ان هناك مسيحيين يحملون الجنسية الكويتية وامام هذا الشرط سيتعرضون لمشاكل قانونية».

الرأي الكويتية

 

 

اجتثاث في العراق وعزل في ليبيا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

معمر القذافي حكم ليبيا واحدا وأربعين عاما، وهذا يعني عمليا أنه لا يوجد ليبي واحد لم يعمل في دولته، مدرسا أو سفيرا أو شرطيا أو إعلاميا، أو أي وظيفة كانت، إلا من ولد وعاش في الخارج. حكم القذافي ليبيا حكما شموليا لا يرحم، مما يعني أن قانون العزل، وكما قال أحدهم، يعني عزل كل الليبيين. من الجلي أن في ليبيا صراعات على الحكم بين الفرقاء المنتصرين، وبعض الذين فشلوا في الانتخابات لجأوا إلى إحياء أسلوب القذافي في الحكم، بحمل السلاح لتخويف الخصوم بتصفيتهم، وجاهروا بمحاصرة مؤسسات الدولة وتهديد أعضاء المؤتمر الوطني، أي البرلمان، الذي صوت على قرار العزل في ظروف لا تمت للديمقراطية بصلة.

الذين يحاصرون الوزارات ويهددون نواب البرلمان عمليا هم نتاج القذافي، وأولاده فكريا. يرفضون النظام الديمقراطي، ويؤمنون بفرض مطالبهم بالقوة، كما كانت تفعل اللجان الشعبية ومؤتمراتها التي اخترعها القذافي. هؤلاء هم منتج ثقافة وتربية نظام شمولي، في حين أن المستهدفين بالعزل هم الذين اختارهم الشعب الليبي بالأغلبية، جماعة يؤمنون بالدستور ودولة القانون، وبكل أسف هناك من يستغل هذه الجماعات المسلحة الخارجة على القانون لفرض مواقفه وتحالفاته الخارجية. «ميليشيات القذافي» هذه تطبق قرار العزل السياسي المنسوخ عن مشروع اجتثاث البعث في العراق، الذي حمله أحمد الجلبي للتخلص من خصومه السياسيين، وبفضله يحكم نوري المالكي اليوم البلاد بنفس الديكتاتورية التي حكم بها صدام حسين. أحد المشمولين بالعزل هو أحد أهم أبطال المعارضة.. واجه القذافي لثلاثين عاما متواصلة، محمد المقريف، من مؤسسي الجبهة الوطنية للإنقاذ في مطلع الثمانينات، وقد حاول القذافي اغتياله. عندما بدأ المقريف معارضة القذافي والسعي لإسقاطه لم يولد نصف الذين يتهمونه اليوم ويخونونه. هؤلاء حاربوا القذافي ستة أشهر، أما المقريف ورفاقه فقد حاربوه ثلاثين عاما. وحتى عندما تعزل شخصية معتبرة مثل مصطفى عبد الجليل، بنفس الحجة، هذا يعني إفشال مشروع ليبيا الجديدة، والعودة بها إلى نظام القذافي وكتابه الأخضر ولجانه الثورية من شبيحة المجتمع وبلطجيته، وكل قيمتهم السلاح الذي يحملونه.

العزل يجوز في حق رموزه الذين خدموا النظام ولم يعارضوه، وليس كل من عمل فيه، أو انتفض ضده. ولو أن فرنسا طبقت قرار العزل بعد تحررها من ألمانيا لما وجد بطل تحريرها، شارل ديغول، وظيفة لنفسه. وكذلك الحبيب بورقيبة في تونس، وجمال عبد الناصر ورفاقه الذين كانوا جزءا من نخبة عسكر الكلية الحربية. وفق نظام الاجتثاث العراقي والعزل الليبي لا مكان لهؤلاء، مثل المقريف ومحمود جبريل ومصطفى عبد الجليل ومئات غيرهم، الذين هم فعليا من أسقط القذافي. وما يدعو للسخرية أن في الإعلام الخارجي من يدعو ويحرض على عزل الوطنيين بحجة أنهم عملوا في ليبيا في فترة ما، خلال أربعين عاما مضت، في حين أنهم الذين كانوا حلفاء القذافي يأخذونه بالأحضان ويدافعون عن جرائمه الداخلية والخارجية.

 

الكيان الجديد يمتد من الحدود التركية شمالاً الى حدود البقاع الجنوبية 

جيش شيعي - علوي من 170 الفاً "لتحرير" الساحل وإعلان الدويلة

  مقربون من "حركة أمل" لـ "السياسة": سبعة آلاف مقاتل من حزب الله في سورية

 باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

 لم يكن الرئيس السوري بشار الأسد في وضع يسمح له برفض "مقترح" حمله إليه قياديان من الصف الأول في "حزب الله", تؤكد معلومات أن أحدهما هو نائب حسن نصرالله, الشيخ نعيم قاسم والآخر مدير الاستخبارات والامن في الحزب "الجنرال" وفيق صفا, كما يصفه الايرانيون, وهو عبارة عن "قبول من الحزب الايراني في لبنان بإرسال نصف قواته المقاتلة الى سورية للذود عن النظام, واذا اقتضى الامر, ارسل كل ما يملكه الحزب من عصابات وشبيحة من لبنان والقرى الشيعية المتداخلة مع سورية, مقابل سماح آل الاسد بنقل صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات هي احدث ما في الترسانة الروسية من انظمة دفاعية جوية وصواريخ ارض - ارض من طرازات مختلفة من "سكود بي وسي ودي", ولدى الحاجة القصوى, السماح لـ"حزب الله" بالحصول على كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية والجرثومية التي قال مبعوثا نصرالله للسوريين في دمشق, ان "خبراء ايرانيين في لبنان, سيشرفون على مزج تلك المواد القاتلة وتزويد رؤوس صواريخ وقذائف مدفعية بها".

وذكر موفدا الحزب للقادة السوريين السياسيين والعسكريين في اجتماع لمكتب الأمن القومي برئاسة الأسد, أن "الحكومة الإيرانية وجدت في المقترح الذي شرحه حسن نصرالله لـ(المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية) الولي الفقيه علي خامنئي, الشهر الماضي أمرا معقولا ومنطقيا خصوصا وأن القادة الروحيين الايرانيين لا يفرقون بين قوات "حزب الله" وقوات الجيش السوري العلوي وشبيحته, لأن دماء عناصرها امتزجت في القصير والزيداني وحمص وحماة وحلب, وبالتالي فإن قوات الحرس الثوري المقاتلة في سورية بقيادة رئيس "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني المتنقل باستمرار بين دمشق وطهران, مستعدة هي الاخرى للدفع بعشرات الآلاف من مقاتليها الى سورية لتشكيل "جيش رديف" من الشيعة والعلويين بقيادتين ايرانية ومن "حزب الله" لتأمين المنطقة الساحلية من شواطئ حمص (القصير وريفها) حتى ما بعد طرطوس واللاذقية, لإعلان الدويلة العلوية بعد تهجير السنة منها بشكل عام كما يحدث الآن في بانياس وضواحيها وكما حدث في اللاذقية وقرى وبلدات محافظتها".

وأكد الاستاذ في جامعة "هرتزيليا" ايلي كارمون المختص في شؤون مكافحة الارهاب لصحيفة "جيروزالم بوست" العبرية, ان ايران و"حزب الله" يسعيان الآن لتشكيل جيش علوي - شيعي, مع بقايا الجيش النظامي قوامه في المرحلة الأولى 170 الف مقاتل, يجري رفده بمئة الف مقاتل شيعي آخر من ايران والعراق ولبنان, وبعض الدول العربية, حتى تمكن الجيش العلوي - الشيعي, من رسم حدود دويلته الساحلية التي تضم القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في الشرق الأوسط, الى جانب 3 قواعد بحرية ايرانية تم الانتهاء تقريبا من اولها شمال اللاذقية, فيما العمل مستمر في إنشاء القاعدتين الآخريين ومطارين قربهما وتصل في الجنوب الى أواخر البقاع اللبناني المحاذي لحدود اسرائيل.

وقال البروفسور كارمون ان الجنرال سليماني قائد "فيلق القدس" زار دمشق في اواخر فبراير" - اوائل مارس الماضيين, لتقديم هذا التصور الى الأسد وشقيقه وقادة جيشه وحزبه وقد اسماه "الخطة ب" في حال سقوط النظام.

وكشفت أوساط شيعية قريبة من "حركة أمل" في بيروت, أن زعيمها رئيس مجلس النواب نبيه بري, نأى بنفسه عن هذه الخطط والمقترحات الايرانية المفروضة على "حزب الله", لأنه يعتقد ان اي دويلة شيعية - علوية في سورية, لا يمكن ان ترى النور "لأن مقدمات انشائها ستجلب حربا من المجتمع الدولي للقضاء على فكرتها في المهد, بطلب من الدول السنية في المنطقة التي لن تسمح بإقامة "ميني - ايران" خلف ظهرها, وكذلك دول اوروبا التي لا تسمح بإقامة مثل هذه الدويلة ذات الاسنان الصاروخية العابرة التي يمكن أن تنهش أطرافا من القارة اذا اطلقت من شاطئ المتوسط الشرقي" أي سورية او لبنان.

وأعربت الاوساط في تصريحات لـ"السياسة", عن تقديراتها لعدد مقاتلي "حزب الله" في سورية الآن بـ 7 آلاف موزعين على دمشق وريفها وعلى طول الساحل من حمص الى بعد حوالي 20 كيلو مترا عن الحدود التركية في شمال البلاد.

كما قدرت التواجد العسكري الايراني بخمسة آلاف خبير ومقاتل, بعضهم يعمل بمشاركة "حزب الله" في وحدات متوسطة الحجم ويلقون بثقلهم راهنا على القصير ومحافظة حمص لـ"تحريرها" من السنة, ولفتح الطريق الى أقصى شمال بانياس وطرطوس واللاذقية, فيما أكدت مصادر "حزب الله" في بيروت ان جميع هذه القوات تحمل اوامر صارمة بعدم المساس بسكان القرى والمدن والمناطق المسيحية, بل نقلهم الى المناطق العلوية - الشيعية الساحلية في محاولة لتأمين وضمان عدم وقوع هجمات غربية على الدويلة المزعومة.