المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 آذار/2013

يوم الجمعة العظيمة

 

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس يوحنّا19/31حتى37/طلب السيد المسيح
*تعليق على الإنجيل القدّيس جِرمانُس (733) بطريرك القسطنطينيّة/في دفن جسد الربّ

*الرسالة إلى العبرانيّين12/12حتى21/12

*لندفن تخاذلنا وجبننا وكل مركبات الحقد والكراهية/الياس بجاني

*من جريدة السياسة/مقابلة مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون

*وفاة 8 أمّهات بعد الولادة هل سببه حقن قاتلة/عمّار: ادّعاء سكرية غير مسؤول ولا يمتّ إلى الحقيقة

*النائب العام التمييزي حاتم ماضي يفتح تحقيقاً في إخبار من وزارة الصحة

*قبرص: السجن لعضو في "حزب الله" خطط لهجمات ضد مصالح إسرائيلية

*آل جعفر افرجوا عن المخطوف سعود رايد

*إطلاق المخطوفين حمزة ومصطفى عزالدين في بعلبك في بادرة حسن نية

*اتصال حسين جعفر بذويه خفّف الإحتقان وإطلاق مخطوفين من عرسال والمستقبل على خط الحلحلة

*خاطفو حسين جعفر يطالبوا بفدية قدرها مليون دولار

*حاصبيا شيعت الشيخ سلمان توفيق الحرفاني

*السعودية: سنعلن أمام القضاء أدلة إدانة «خلية التجسس» المرتبطة بإيران

*بلغاريا تفيد أنها ستزود الإتحاد الأوروبي بأدلة جديدة تؤكد تورط "حزب الله" باعتداء بورغاس

*أحمد الأسعد: الفلتان الأمني ملاذ حزب الله

*"حزب الله" في مأزقين...الاول في قبرص والثاني في بلغاريا

*بعد إدخال مجلس الأمن تعديلات على القرارين 1559 و1701 بطلب من الغرب توجه لتوسيع عمليات يونيفيل لتشمل الحدود اللبنانية – السورية/حميد غريافي/السياسة

*لبنان أمام أزمة مفتوحة مع «السقوف العالية» في «المفاوضات» حول الحكومة والانتخابات

*قرار شورى الدولة وَلّعا بين المفتي والشرعي الأعلى

*غموضٌ في سوريا يُخيف «حزب الله»... فيتريَّث

*الراعي ترأس قداس خميس الأسرار ورتبة الغسل في بكركي ويوجه رسالة الفصح السبت

*السنيورة استقبل بلامبلي ومسؤولا بلجيكيا

*حسين الموسوي:الجامعة العربية تجتمع على الباطل لتدمير سوريا

*قباني: لا أسماء لدينا لرئاسة الحكومة

*"واشنطن بوست":الحرب الأهلية السورية تهدد استقرار العراق

*صحيفة روسية: القمة العربية بيّنت سيطرة المال السـعودي والقطـري

*هآرتس: اسرائيل تطور "الانذار المبكر" لتلافي خطر الهجمات الصاروخيــة

*مخاوف من إدارة برّي وشروط "حزب الله" فرضت على نواب 14 آذار تنسيق الرؤية/ايلي الحاج /النهار

*سليمان حدد مواعيد الاستشارات في 5 و6 نيسان

*الاحرار: لحكومة تكنوقراط تضم شخصيات تتحلى بالحس الوطني والكفاية والمناقبية

*نواف الموسوي: أي تسمية لرئيس حكومة تأخذ في الاعتبار ثابتة المقاومة

*البلد على حافة الإفلاس: حكومة لبنان "رهينة" شروط نصرالله

*"التقدمي" ينتظر تحديد الاستشارات الملزمة/ناصر: لا موعد محددا للقاء مع "حزب الله"

*خريس: لا تبـاين بيـن مواقـف بـري وحلفائــه/رئيس المجلس يؤدي دوره التوافقي لكنه ليس وسطياً

*فتفت: "14 آذار" تُبلّغ سليمان موقفها من التكليف قريباً/الفراغ الشامل مُنظّم من "حزب الله"

*ترو: الحوار لا يتناقض مع الاستشارات نفضل ميقاتي رئيسا

*عون التقى "الاتحاد السرياني"

*كنعان: مجلس النواب يتجه نحو الفراغ

*الجسر: بري مُقتنع بالتمديد للقادة الامنيين/لقاءات "14 آذار" مفتوحة

*الحجار: اداء "حزب الله" دفع ميقاتي الى الاستقالة

*شطح استقبل القائم بالأعمال البلغاري

*جانجنيان استغرب موقف اســود حول مشاركة لبنان في القمة العربية

*فضل الله: تعاون المسلمين والمسيحيّين يكسر جليد العصبيّة والتّوازن الموهوم

*نقابة المحررين: اعتراضات على عطلة الفصح

*دوفريج زار عوده: الحـوار للسـلاح فقـط نتمنى على سليمان الدعوة سريعاً للاستشارات

*إستقال بعدما استقالوا من الوطن/انطوان مراد/لبنان الحر

*طبخة المفتي قباني.. فتنة "زيادة" وملح "كتير"! 

*كونيلي التقت بري وميقاتي: عملية تشكيل الحكومة الجديدة "يجب ان تكون لبنانية"

*تقارير: جنبلاط يسعى للوصول الى قواسم مشتركة بين الأفرقاء في شأن الحكومة والرئيس المكلف

*مديرية الأوقاف الاسلامية تذكر أن انتخابات "الشرعي" في 14 نيسان ومسقاوي ينفي "إشاعات" الترشح

*استشارات بعبدا تفسح المجال لمفاوضات الوفاق على المشروع السياسي

*تبايـن بين بري و8 اذار علـى الاجندة الســياسيــة والامنيـــة

*اجتماعات تمهيــدية للقاء جنبلاط – نصـر الله نهايــة الاســبوع

*أجانب يقاتلون مع ثوار سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سوريا.. فكر بطريقة مختلفة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*شبكات إيران و«شيكاتها/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*إخوان سوريا» ارتكبوا خطأ قاتلا وأربكوا المعارضة السورية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*صفعة لبشّار الأسد/علي حماده/النهار

*حزب الله" وخياراته الصعبة/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*الجنرال المنكوب.. بالاستقالة/كارلا خطار/المستقبل

*مفتي ليبيا "المهزلة": بعد النصارى والشيعة حرّم الزواج بـ"دروز سوريين"!

*لماذا تبنّى العرب ثلاثية «الحكومة والشعب والمقاومة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*زحلة تتذكّر «حربها».... إحتفالات رمزيّة وجماهيريّة

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس يوحنّا19/31حتى37/طلب السيد المسيح

إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم. وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه.

 

تعليق على الإنجيل القدّيس جِرمانُس (733) بطريرك القسطنطينيّة/في دفن جسد الربّ

"فلَمَّا تَناوَلَ يسوعُ الخَلَّ قال: «تَمَّ كُلُّ شَيء» ثُمَّ حَنى رأسَهُ وأَسلَمَ الرُّوح"

"الشَّعبُ السَّائِرُ في الظُّلمَةِ أَبصَرَ نورًا عَظيمًا والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور"، نور الفداء (إش9: 1). عندما يرى هذا الشعب الموت الّذي كان يستبدّ به مُنهَزِمًا حتّى النّهاية، يعود هذا الشعب من الظلمة إلى النور ومن الموت يعبر إلى الحياة. خشبة الصليب تحمل ذاك الذي صنع الكون. ها هو حامل العالم مُثبّت على الخشبة كميت وقد تجرَّع كأس الموت من أجل حياتي؛ إنّ الذي ينفخ نسمة الحياة في الموتى يسلم روحه على الخشبة. لم يُشعِره الصليب بالخجل البتّة، إنّما كان كأس انتصاره الكامل. إنّه يعتلي بكلّ استحقاق عرش الصليب كقاضٍ عادل. تاج الشوك الذي يتوّج جبينه يؤكّد انتصاره: "ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم" (يو16: 33). وملك هذا العالم عندما "رفعت خطيئة العالم" (يو1: 29). لقد "هتفت الحجارة" (لو 19: 40) بأنّ الصليب أصبح انتصارًا، حجارة الجلجلة تلك حيث دُفن آدم، أبانا الأوّل، كما هو مذكور في تقاليد الآباء. ها هو الربّ ينادي من على الصليب مرّة أخرى: "آدم، أين أنت؟" (تك 3: 9). لقد أتيت للبحث عنك، ومددت يدي على الصليب كي أستطيع أن أجدك. كما أتوجّه بيديّ الممدودتين إلى الآب شاكرًا لأنّني وجدتك، ثمّ أديرهما نحوك كي أُقبِّلك. لم آتِ لكي أدين خطيئتك، إنّما كي أخلّصك بواسطة حبّي للبشر (راجع يو 3: 17)؛ لم آتِ لكي ألعنك من أجل عدم طاعتك، إنّما لكي أباركك من خلال طاعتي أنا. سأغطّيك بجناحيّ، وستجد في ظلّي الملجأ الأمين؛ إنّ أمانتي سوف تؤمّن لك "ترسًا ودرعًا" بالصليب ولن تعود "لتَخْشى اللَّيلَ وأَهوالَه" (مز91(90): 1-5) لأنّك ستعرف نِظامَ العالَمِ وفاعِلِيّةَ العَناصِر ومَبدَأَ الأَزمِنةِ ومُنتهاها (حك7: 17). سأبحث عن حياتك المستترة "في الظُّلمَةِ وَظِلالِ المَوت" (لو1: 79). لن أرتاح حتّى أتأكّد من أنّني بعد أن عانيت الذلّ ونزلت إلى الجحيم كي أبحث عنك هناك، قد أعدتك إلى السماء".

 

الرسالة إلى العبرانيّين12/12حتى21/12

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى.أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هـذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم. وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد.

 

لندفن تخاذلنا وجبننا وكل مركبات الحقد والكراهية
الياس بجاني/متنا مع المسيح لنحيا معه ونملك معه. بموته وقيامته تحررنا من الخطيئة الأصلية ومن عبوديتها ودخلنا معه وبه العهد الجديد لأنه هو الحياة والطريق والحق والخلاص. تعذب وصلب من أجل أن يعلمنا معاني المحبة والبذل والتضحية في سبيل الآخرين التي لا حدود لها، وليرسم لنا بدمه وعلى جسده أسس الغفران والمسامحة، وليعطينا نعمتي التواضع والبساطة. فلنصلي من أجل خلاص العالم وعودته إلى طريق الخلاص والفداء. نحن شعب يعيش على الإيمان الرجاء فلنصلي راجين عودة وطننا الحبيب إلى الطريق الخلاصي وخروجه من محنته وانتصاره على الشر والأشرار

 

 

من جريدة السياسة/مقابلة مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون

الاعتداء على الشيخين هدفه تأديب الشارع السني في لبنان

اجراء الانتخابات اللبنانية ينهي سيطرة "حزب الله" على الدولة

بيروت - من عمر البردان وصبحي الدبيسي:

اعتبر الوزير والنائب السابق محمد عبد لحميد بيضون أن "لبنان يعيش في قلب الفتنة وأن النظام السوري حوّل معركته مع الشعب السوري الى معركة طائفية وأنه يستعمل لبنان ورقة ضغط بوجه المجتمع الدولي ويرسل اشارات بأنه قادر على تفجير لبنان".

بيضون وفي حوار مع "السياسة" رأى أن "السياسات الايرانية في المنطقة انتقلت من سياسات نفوذ في لبنان وسورية الى سياسات مذهبية, خصوصاً أن علاقاتها مع الدول العربية متردية جداً".

واعتبر أن "قرار ابعاد الرئيس سعد الحريري عن الحكومة واستبداله بالرئيس نجيب ميقاتي أوصلنا الى حكومة الفتنة, لأن ميقاتي أضعف رئيس حكومة في تاريخ لبنان وهو لم يجرؤ قبل استقالة حكومته أن يطلب من الجيش نزع السلاح من طرابلس مع ادراكه بوجود مدافع "هاون" في جبل محسن".

من جهة ثانية رأى بيضون أن "حزب الله" لا يريد الانتخابات ويريد الفوضى في لبنان وتحويله الى ساحة وهو ما زال يعيش نشوة سلاحه, مع علمه أن المقاومة انتهت منذ العام 2002 وسلاحه تحول من الوظيفة اللبنانية الى الوظيفة الاقليمية, معتبراً أن "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون هم "مثلث الفجور".

 ولاحظ أن "ايران تسعى بعد سقوط النظام السوري الى انشاء دويلة العلويين لتكون اسرائيل ثانية في المنطقة", مشيراً الى أن "حماية دمشق أوكلت الى الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" يحتل منطقة في سورية ويقاتل منها". ورأى أن "بري و"حزب الله" لا يريدان معرفة مصير الامام موسى الصدر, لأنهما أصبحا في موقع مناقض لموقعه تماماً وأن مهمة بري تعطيل مجلس النواب وتعطيل النظام الديمقرطي". وطالب الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بأن يستبدلوا عبارة رفض تدخل ايران بشؤون دول الخليج بعبارة رفض تدخلها في الشؤون العربية".

وهذا نص الحوار:

 

هل يمكن القول إن لبنان نجا من فتنة طائفية اثر الاعتداء على المشايخ السنة؟

ما حصل مع المشايخ هو من عوارض الفتنة, لكن هل تجاوز لبنان الفتنة? المنطقة كلها لم تتجاوز الفتنة. الفتنة موجودة من ايران الى العراق, الى سورية فلبنان, خصوصاً في المرحلة الأخيرة النظام السوري حول معركته مع الشعب السوري الى معركة طائفية, لها ارتدادات في لبنان والعراق وايران ضالعة في المعركة. واضح أن السياسات الايرانية في المنطقة انتقلت من سياسات نفوذ في لبنان وسورية الى سياسات مذهبية تصور الذهنية, تنتقل الى الموقع المذهبي بشكلٍ غير مقبول, فالعلاقات الايرانية متردية مع كل الدول العربية وللأسف يُقال ان الربيع العربي هو ربيع اسلامي, فاذا كان كذلك من المفترض أن يكون على أحسن العلاقات مع ايران, وما نراه أنه كلما تقدم الربيع العربي ساءت العلاقة مع ايران. في لبنان سياسات "حزب الله" والتفرد في السلطة واستبعاد فريق كبير من اللبنانيين عن السلطة والتمسك بالتسلط على البلد وعلى الآخرين والتمسك بالوصاية السورية أوجد جواً شعبياً ومعارضاً, خصوصاً لدى الطائفة السنية التي تعيش حالة احتقان شعبي كبير جداً ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي هو الذي قال عند اغتيال اللواء وسام الحسن (ان طائفتي مستهدفة), اذا كان الرئيس ميقاتي يقول عن طائفته انها مستهدفة فماذا يقول الشارع السني? أكان في الاعتداء على الشيخين مازن الحريري أو أحمد فخران. "حزب الله" منذ فترة طويلة يحاول اختراق الطائفة السنية عن طريق مجموعات صغيرة, أكان في صيدا أو طرابلس أو بيروت. ويتهيأ له أن هذه المجموعات الصغيرة هي التي تمثل الطائفة السنية. وهذا الأمر غير صحيح, في الحقيقة قرار ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة واستبداله بنجيب ميقاتي الذي لا يملك قاعدة شعبية, أوصلنا الى حكومة فتنة. الفتنة ليست موجودة فقط في الشارع, كانت موجودة أيضاً في الحكومة.

مع الأسف الرئيس ميقاتي ضعيف مع أنه يملك مؤهلات كثيرة لكنه أضعف رئيس حكومة في تاريخ لبنان ولن يمر رئيس في هذا الضعف. اليوم لتلافي الفتنة في لبنان يجب انهاء سياسات الشلل والوصاية على البلد, وهذا يتطلب قراراً مستقلاً من "حزب الله", مع الأسف "حزب الله" يخوض معركة جنباً الى جنب مع النظام السوري ضد الشعب السوري, ومع الأسف من يحدد سياسة "حزب الله" والنظام السوري هو النظام الايراني.

هل الاعتداء على المشايخ السنة بهذه الطريقة رسالة للشيخ أحمد الأسير أم لغيره؟

 

جزء من سياسات التسلط لـ"حزب الله" وحلفائه ليس فقط "حزب الله" (بري وعون أيضاً) أنا أسميهم مثلث الفوضى والفساد والفجور. هذا التسلط يؤدي الى ردود فعل في الشارع وما جرى محاولة لتأديب الشارع السني وبرأيي فان الأمور لم تنتهِ عند الاعتداء على الشيخين وستستمر ولقد جرت محاولات عدة لتأديب صيدا تحت ذريعة مواجهة الشيخ أحمد الأسير وهو ليس ظاهرة كبيرة, ظاهرة هامشية غير مسلحة. ولكن تحت ذريعة مواجهته, تم انتشار عسكري في صيدا غير مسبوق واليوم معروف أن صيدا محتلة عسكرياً. هناك عملية ترهيب يعيشها لبنان من الثلاثي الحاكم "حزب الله"وبري وعون للسيطرة على المدن الثلاث الكبرى: طرابلس وبيروت وصيدا. والترهيب واضح وهناك بعض القوى السياسية يطلقون تهديدات خطيرة من دون أن يرف لهم جفن, أحدهم أخيراً هدد مدينة بأكملها, مع الانتباه الى مفارقة غريبة, يُقال ان هناك انتشاراً للسلاح الخفيف, والرئيس ميقاتي طالب بطرابلس مدينة معزولة السلاح ولغاية الآن لم يجرؤ أن يطلب من الجيش نزع السلاح من طرابلس. والأخطر أن داخل طرابلس خلال جولات العنف التي حصلت في مرحلة الرئيس ميقاتي أصبحت تطلق مدفعية "الهاون" من "جبل محسن" ورغم انتشار الجيش ثماني مرات في "جبل محسن" لم يجرؤ رئيس الحكومة أن يطلب من الجيش سحب مدفعية "الهاون". مدينة طرابلس بكل أحيائها مهددة بمدفعية "الهاون" يصل مداها الى 20 كيلومتراً ومع الأسف صمت الرئيس ميقاتي ولم ينطق بأي كلام. وهذه المدفعية حليفة لـ"حزب الله" وميقاتي بطريقة مذلة يستجيب لطلبات "حزب الله", مع الأسف هذا ما يحصل.

 

لو كان هناك رئيس حكومة غير ميقاتي ماذا كان سيفعل؟

رئيس الحكومة بامكانه أن يأمر الجيش بنزع السلاح من "حزب الله" واذا لم يستجب الحزب لهذا الطلب ممنوع عليه استخدام سلاحه في الداخل, كما كان في أيام الوصاية يومها لم يجرؤ "حزب الله" على استخدام سلاحه في الداخل أبداً. من هنا, على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأي رئيس حكومة يأتي واجب منع سلاح "حزب الله" من التدخل في السياسة الداخلية, لأن هذا السلاح بدأ يفرخ مجموعات مسلحة, وهذه المجموعات المسلحة التابعة لـ"حزب الله" اصطدمت مع حلفائها في صيدا, عندما اشتبكوا مع "التنظيم الشعبي الناصري" وسبب هذه الفوضى التي أدخلوا البلد فيها. اليوم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديد قادران على هز العصا ورفع الصوت وأن يطلبا من الأجهزة الأمنية أن تتعامل مع السلاح الموجود في البلد على أنه سلاح ميليشيات وليس سلاح مقاومة, ما يحصل غريب جداً, لأن المؤسسات الأمنية واقعة بأسر "حزب الله" وحلفائه.

الملاحظ ان منذ انكشاف مؤامرة "سماحة/مملوك" الى كل الحوادث التي حصلت في الشمال وعرسال, وصولاً الى الاعتداء على الشيخين وكأن النظام السوري مستعجل لنقل الفتنة الى لبنان, فمن الجهة التي تضبط الوضع وتمنع الفتنة؟

 

  النظام السوري يستعمل لبنان ورقة ضغط في وجه المجتمع الدولي لأنه لا يملك غير هذه الورقة, هو يهدد بتفجير المنطقة, لكنه لا يستطيع تهديد تركيا ولا حتى الأردن الذي هو أصغر من لبنان وعندما أطلق النظام السوري قذيفة باتجاه الأردن لم يتأخر الرد الأردني عليه في اللحظة نفسها. والأردن دولة تحترم نفسها, و(الرئيس السوري بشار) الأسد لا يجرؤ على التحرش بتركيا, يجرؤ فقط على لبنان ويحاول ارسال اشارات للمجتمع الدولي بأنه قادر على أن يفجر لبنان. وما شاهدناه من حادثة الشيخين وما سبقها من تهديدات في صيدا خلال أسبوع, بالاضافة الى تهديدات في طرابلس وأخرى في صيدا وانتهى الأسبوع بحادثة الشيخين. ماذا حصل في الأيام الماضية? قرار فرنسي بريطاني بتسليح المعارضة, فرد الأسد بتهديد لبنان. أما من يهدئ الوضع من الانفجار الكبير عدم وجود طرفين مسلحين. ولو استذكرنا أحداث العام 1975 لم يكن أي أحد مسلحاً ولكن عندما انطلقت شرارة الحرب, بدأت كل الأطراف شراء السلاح, لحسن حظنا ليس هناك قرار اقليمي بتسليح الطرف الثاني. وهذا التسلح من الدول العربية, وطبعاً "تيار المستقبل" له فضل في ذلك, لأنه أعلن رفضه للتسلح, لكن أخيراً شاهدنا في دار الفتوى عريضة من رجال الدين تطالب بالتسلح, هذا شيء مخيف ويتطلب مبادرة وطنية لانهاء الاحتقان, لكن "حزب الله" كما قلت, قراره عند النظام السوري وهو غير قادر على مبادرة وطنية أو مصالحة وطنية, النظام السوري يعتبر أن ورقته الأخيرة هي لبنان, وهو غير مستعد للتفريق فيها.

 

لماذا لا يتصدى الجيش للاعتداءات السورية المتكررة على لبنان وهل ما زلنا في مرحلة كل قائد جيش مرشح لرئاسة الجمهورية ولذلك يحاول الجيش فرض الأمن بالتراضي, أم أن الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسورية تمنع لبنان من الرد على تلك الاعتداءات؟

 

لا شيء يمنع الجيش من الرد, المشكلة موجودة في مجلس الوزراء, وهذا المجلس حتى قبل وبعد استقالته واقع تحت تأثير "حزب الله" وحلفائه. و"حزب الله" يريد الفوضى في لبنان وهو مهتم جداً ببقاء لبنان ساحة وألا يصبح دولة, لأن بوجود الدولة يصبح سلاحه الاقليمي غير مبرر.

ألا تقود الفوضى الى الفتنة وهل يخرج "حزب الله" منتصراً منها؟

 

"حزب الله" يعيش اليوم نشوة غرور السلاح, من سنة 2005 حتى الآن. وهل من أحد يصف ما حصل في "7 مايو" بـ"اليوم المجيد"? وهل من أحد يقوم بالانقلاب على الحكومة بالقمصان السود, لولا غرور السلاح? وهل من أحد يخوِن كل العالم ويتهمهم بالعمالة لاسرائيل, مع العلم أن أكثر المتهمين بالعمالة لاسرائيل كانوا داخل "حزب الله"? لكن دائماً نجد جماعة الحزب على المنابر يخونون كل العالم, يعيشون غرور السلاح, ولن يتخلوا عنه حتى يفشل مشروعهم كما فشل مشروع غيرهم. ويفرضون على الناس مرحلة فشل الدولة, فهل يُعقل أن يستمر الاضراب أكثر من شهر من دون أن تتحرك الدولة وليس هناك من شعور بوجودها?!

 

هل يقف"حزب الله" وراء هذا الاضراب؟

بالتأكيد, ولو لم يكن هو وراء الاضراب لكان وجد حلاً للمشكلة في أقل من ثلاثة أيام. والأخطر, ليس الفوضى بالأمن وانهيار الدولة, هناك شريانان في طريقهما الى الانهيار وهما القطاع السياحي وقطاع البناء, الثاني يتطلب استثمارات خارجية, والأول الذي يفتقر للسياح العرب والأجانب, أصبح في حالة الموت السريري. وللأسف لم تتخذ حكومة ميقاتي أي اجراء لانقاذ هذين القطاعين, وبالنسبة اليه الاقتصاد ليس أولوية.

 

ماذا ستكون تداعيات سقوط النظام السوري على "حزب الله"؟

اليوم هناك خطورة عند سقوط النظام السوري أن تذهب السياسات الايرانية الى مرحلة أبعد من الصراع الدائر في المنطقة, الى قضية على مستوى المنطقة كلها. قد يكون التخطيط انشاء دويلة جديدة مكان سورية ولبنان باقتطاع جزء من سورية الذي هو دولة العلويين وجزء من لبنان الذي هو المناطق الشيعية/المسيحية في البقاع وتشكيل دولة جديدة تكون مسرحاً للنفوذ الايراني. اليوم يدور الحديث أن ايران تسعى عند سقوط النظام السوري الى انشاء اسرائيل ثانية في المنطقة, تحت عنوان "حرب الأقليات" وهنا تكمن الخطورة على المسيحيين اللبنانيين, خصوصاً أن التفريط في جزء من المسيحيين بلبنان سيؤدي الى وضع اسرائيل ثانية, وتهجيرهم من المنطلقة كلها.

 

من يروج لقيام هذه الدولة؟

هذا ليس ترويجاً, هناك توقعات أن السياسة الايرانية لم تسلم بأنها استثمرت في سورية عشرات المليارات, وبسقوط النظام السوري يسقط نفوذها في المنطقة. لم تسلم ايران بسقوط نفوذها في المنطقة, الحرس الثوري الايراني منخرط بالقتال الى جانب النظام السوري. الخطوة الثانية التي يتخوف المجتمع الدولي منها هي أن تتجه الأمور الى تأجيج الحرب المذهبية لتغيير حدود الدول. في الواقع المجتمع الدولي, خصوصاً الأوروبيين والأميركيين يركزون في تصريحاتهم على عدم المس بحدود الدول. لماذا يقولون ذلك? لأنهم يشعرون أن هناك تخطيطاً ايرانياً لتعديل الحدود وانشاء دولة علوية/ شيعية فيها بعض المسيحيين وهذا سيناريو مخيف في المنطقة.

هل ما تقوله مرتبط بالزيارة السرية التي قام بها مقتدى الصدر الى لبنان واللقاء مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أجل التنسيق لدعم النظام السوري ومنعه من السقوط?

معروف أن "حزب الله" يحتل منطقة في سورية ويقاتل فيها, اضافة الى أن معركة الشام اذا وقعت سيقاتل فيها الحرس الثوري الايراني وليس جيش الأسد لأنه غير قادر على حماية دمشق, وانخراط "حزب الله" بالقتال الى جانب النظام لا يحتاج الى شواهد. وهناك تململ كبير داخل كوادر "حزب الله" وتحديداً بين المقاومين الحقيقيين على اعتبار أن مقاومتهم موجهة ضد اسرائيل ولا دخل لهم في سورية وأحداثها. طبعاً من جهة ثانية فان الحزب يواجههم بفتاوى وضرورة الدفاع عن النظام لكننا نعلم أنه رغم ذلك داخل الحزب هناك موجة تململ كبيرة, لأن الطائفة الشيعية بغالبيتها ضد التدخل بأحداث سورية وضد سقوط أي نقطة دم لبنانية من أجل النظام السوري.

 

هذا التململ الذي أشرت اليه, هل يصل الى حد التمرد على أوامر "حزب الله" والانشقاقات منه؟

الطائفة الشيعية لا تستطيع اليوم مواجهة سلاح "حزب الله". هناك قدرة على ابراز التنوع, قدرة على تسجيل المواقف المعترضة. لكن ليس هناك قدرة على مواجهة سلاح "حزب الله", اذا كان (النائب) وليد جنبلاط لم يجرؤ على المواجهة, فكيف للطائفة الشيعية أن تجرؤ على المواجهة? الاعتماد هو على الكوادر العاقلة داخل الحزب, خصوصاً لدى رجال الدين الشيعة, لأن قسماً كبيراً منهم رافض لهذا الواقع, أصلاً رجال الدين الشيعة يرفضون دعم هذا النظام. هذا النظام قتل من السوريين أكثر مما قتلت اسرائيل من العرب مجتمعين, وأعطى صكَ براءة لاسرائيل أمام المجتمع الدولي مخيفاً جداً, هذا النظام أساء للتاريخ العربي وللصراع العربي- الاسرائيلي اساءة بالغة. الرسالة التي بعث بها الى العرب, أن العرب يقتلون العرب وليس اسرائيل.

 

ما تفسيرك لازدواجية الموقف الدولي والتبجح بـ"جبهة النصرة" ولماذا لا يحسمون خيارهم بالنسبة لاسقاط النظام؟

كل رئيس أميركي يكون عنده عقدة الرئيس السابق, مثل العرب تماماً كل رئيس عربي يأتي, يجب أن يقتل الرئيس السابق. ومن هذا المنطلق نجد أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما عكس سياسة الرئيس جورج بوش تماماً. فهذا الأمر كانت تقوم سياسته على التدخل لفرض الديمقراطية, في حين أن سياسة أوباما تقوم على الخروج من المنطقة. مع الأسف الرئيس أوباما وصل الى الحكم ولم يكن يملك الخبرة المطلوبة. وأثبت في ولايته الأولى أنه شخص متردد وقد اكتشف الرئيسان الروسي والصيني هذا التردد. ولذلك يتعاطيان معه على أنهما قويان وهو الشخص الضعيف. وهذا ما جعل المجتمع السوري يدفع الثمن بسبب تردد المجتمع الدولي. والشعب العربي تفاجأ بأن الرئيس الفرنسي الاشتراكي كان يريد التدخل العسكري في سورية, لكنه تراجع بسبب الضغط الأميركي, ما أدى الى تراجع الموقف الأوروبي أيضاً.

 

قرار فرنسا وبريطانيا بتسليح المعارضة, هل سيغير بموازين القوى لصالح المعارضة واسقاط النظام؟

هذا قرار جديد ليس على صعيد تسليح المعارضة فحسب, بل وقف المجزرة, لأن النظام السوري مستمر بالقتل ويريد أن يعيد سورية الى القرون الوسطى والمجزرة الحقيقية لا نعرف عددها اليوم, يُحكى عن 70 ألف قتيل سوريين موثقين, هناك الكثير من المقابر الجماعية والمخطوفين الذين لم يُعرف شيءٌ عنهم, وهناك ملايين المشردين.

 

ماذا يغير تعيين رئيس حكومة للمعارضة من قواعد اللعبة؟

هذا يعني أنها آخر خطوة لنزع الشرعية عن بشار الأسد ويعني أن رئيس الحكومة الشرعية أصبح هنا. الرئيس الأسد انتهت شرعيته. وقد حصلت في السابق خطوات عدة لنزع الشرعية عنه, منها اخراجه من الجامعة العربية. اليوم وبعد تشكيل حكومة للمعارضة, الأسد تحول الى رئيس ميليشيا لا أكثر والشرعية أصبحت مع المعارضة.

 

بالعودة الى الملف اللبناني, منذ انتهاء حرب يوليو "حزب الله" لم يبادر الى القيام بأي عمل مقاوم ضد اسرائيل, ما تفسيرك لهذا الأمر؟

ليس من حرب يوليو فحسب, بل من سنة 2002 لم يطلق "حزب الله" طلقة واحدة باتجاه اسرائيل وبين 2000 و2002 كان يقوم "حزب الله" بعمليات اطلاق صواريخ من مزارع شبعا, وكان يسميها عمليات تذكيرية. حرب يوليو 2006 لم تكشف وثائقها بعد, ما أسبابها ومبرراتها? ما فعله "حزب الله" في ذلك لم يكن عملية مقاومة, اخترق الخط الأزرق. والسؤال هنا: لماذا اخترق الخط الأزرق ولمصلحة من? من الصعب الاجابة على هذا السؤال في الوقت الحاضر, لكن عند نشر الوثائق سيعرف العالم لمصلحة من خرق الخط الأزرق وحصلت حرب تموز. المهم أن المقاومة انتهت منذ الـ2002 ووظيفة المقاومة اللبنانية انتهت في الـ2000. موضوع مزارع شبعا أخذ ذريعة بسبب رفض سورية الاعتراف خطياً بأن المزارع للبنان. ولو اعترفت بأنها للبنان لكانت قوات الأمم المتحدة رسمت الخط الأزرق وانتهى الأمر, لكنهم تركوا هذا الموضوع اشكالية ليبرروا موضوع السلاح. ومنذ ذلك التاريخ أي منذ سنة 2000 تحول سلاح "حزب الله" من الوظيفة اللبنانية الى الوظيفة الاقليمية, محملاً الطائفة الشيعية وزر السياسة الاقليمية. كما تحملت الطائفة المارونية في مرحلة من المراحل وزر سياسة اقليمية من تدخل الاسرائيليين في لبنان. اليوم الطائفة الشيعية تتحمل وزر تدخل السياسة الاقليمية الايرانية في لبنان, علماً أن وطنية الطائفة الشيعية لا غبار عليها, لأن ولاءها الأساسي هو للامام موسى الصدر الذي كان كل الهدف الأساسي لحركته التعبير عن الهوية اللبنانية/ الشيعية لا الهوية المذهبية ولا الارتباطات الاقليمية, وله أقوال شهيرة, ان سلاح المقاومة يُفترض أن يكون بامرة لبنانية وهذا كان سبب خلافه مع الفلسطينيين, وهو أسس حركة "أمل" ليكون سلاحها بامرة لبنانية وتغييبه كان لأجل هذا السبب, كان هناك مناخ عربي وجزء منه اسرائيلي, لا يريد أن تكون امرة هذا السلاح لبنانية, بل اقليمية ليبقى لاسرائيل امكانية التدخل. وما يفعله "حزب الله" ورئيس حركة "أمل" الرئيس نبيه بري ربط سلاح المقاومة بالنفوذ الاقليمي لايران وهو تغييب للامام الصدر مرة ثانية.

 

على ذكر الامام موسى الصدر, لماذا لم يُكشف عن مصيره بعد سقوط نظام القذافي؟

 لأن نبيه بري و"حزب الله" لا يريدان أن تظهر الحقائق في هذه القضية ولا يريدان معرفة لماذا تغيب الامام الصدر, لأنهما أصبحا في موقع مناقض تماماً لموقع الصدر وسياسته ويتصرفان بأبشع ما تصرف به القذافي.

 

في الشأن الانتخابي, هل تعتقد أن فريق الأكثرية الحاكم لا يريد الانتخابات؟

"حزب الله" لا يمكن أن يقبل باجراء الانتخابات مع بقاء بشار الأسد, لأن ذلك يعطي المعارضة الحالية حق الفوز بها. "حزب الله" وحلفاؤه فشلوا بادارة البلد في غضون السنتين الماضيتين. على كل المستويات الخدماتية القضاء, الفلتان الأمني, الفساد. تجربة "حزب الله" بوضع يده على البلد والاستعانة ببري وعون وميقاتي وجنبلاط لخصتها بثلاث كلمات: فوضى, فساد, فجور. والسبب الذي سيعيد المعارضة الى الحكم هو أيضاً الانهيار الاقتصادي, لأن المجموعة الحاكمة أوصلت الاقتصاد الى الانهيار وعزل لبنان عربياً. وحكماً أي انتخابات ستعيد "14 آذار" الى الحكم.

وهذا يعتبر بمثابة انتحار بالنسبة لبشار الأسد, لأنه لم يعد بامكانه استعمال لبنان ورقة ضغط. "حزب الله" وبري وعون يشاركون في مناورة سخيفة ورخيصة لكسب الوقت واللعب بغرائز اللبنانيين بالتمسك بقانون فرز مذهبي كي يصبح التمديد أمراً واقعاً. وأنا هنا أنصح "14 آذار" عدم القبول بالتمديد, لأنه تجديد للفوضى وتسلط "حزب الله" على البلد. وعلى الفريق السيادي عدم الدخول في هذه اللعبة, لأن ذلك يعني أنهم غير مؤهلين لقيادة البلد في المرحلة المقبلة.

 

هل نفهم من كلامك أن الفراغ هدف "8 آذار"؟

فراغ سياسي أمني, مدني, عدم تشريع من أجل سيطرة "حزب الله" والسلاح غير الشرعي على البلد, التمديد لتشريع هذه المسائل. كيف خسرت قوى "14 آذار" معركتها الأساسية, لقد ذهبوا الى الدوحة وشرعوا تسلط "حزب الله" على البلد, عليهم اليوم ألا يكرروا هذا الخط المميت. بالاصرار على اجراء الانتخابات.

 

يبدو أن الرئيس ميشال سليمان يصر على اجراء الانتخابات مهما كلف الأمر؟

على "14 آذار" أن تدعم رئيس الجمهورية لتحقيق الانتخابات في موعدها, لأن الرئيس سليمان شعر بخطورة ارتباط لبنان بالسياسات الاقليمية على مستقبل أجياله وهي المواقف الأكثر تقدماً, والسياسة الحكيمة لـ"14 آذار" دعم مواقف رئيس الجمهورية وهذا هو الأهم, خصوصاً أن هناك اتفاقاً عميقاً بين الرئيس سليمان والرئيس سعد الحريري على اعلان بعبدا. من يرفض اعلان بعبدا? الذين صوتوا عليه "حزب الله" وبري وعون وهذا أسلوبهم يؤيدون الشيء ويفعلون نقيضه. اذاً اعلان بعبدا ببنوده الـ18, اذا أراد رئيس الجمهورية أن يصوت عليه في مجلس النواب, يضع الجميع أمام مسؤولياتهم. ويجب أن يتم اقرار اعلان بعبدا في المجلس النيابي وضمه الى مقدمة الدستور, هذه الحالة تعطيه مفاعيل قانونية ودستورية, عندها يمكن أن يكون مدخلاً لحل أو مصالحة على هذا الأساس.

المعروف عن الرئيس بري أنه منذ توليه رئاسة المجلس النيابي يرفض التوقيع على القوانين الطائفية وكان يدعو الى اعتماد المحافظة وما نص عليه اتفاق الطائف, لماذا وافق بهذه السهولة على مشروع اللقاء الأرثوذكسي?

أكثر شخص وقف ضد النظام الديمقراطي في لبنان, وكان مسخراً لحكم الوصاية السورية هو نبيه بري, وكان يقول عن نفسه انه كلمة السر السورية. وبري استعمل سورياً واليوم أيضاً يستعمل سورياً لتعطيل مجلس النواب وليس لتفعيله. مثلاً سنة 2012 مجلس النواب عقد جلستين فقط. أقل مجلس نواب في العالم يعقد كل أسبوع جلسة, المجالس النيابية في أوروبا بحالة انعقاد طوال تسعة أشهر من الاثنين الى الجمعة. يعملون كل السنة. لو أخذنا مصاريف مجلس النواب: في 2012 ثمن مفروشات 30 مليون دولار وموازنة 70 مليار ليرة, أي 80 مليون دولار كلفة جلستين فقط. هذا شيء مخيف, يعني أن بري خلال 20 سنة لم يكن دوره الا تعطيل النظام الديمقراطي.

 

لماذا وافق حزبا "الكتائب" و"القوات اللبنانية" على مشروع اللقاء الأرثوذكسي الى جانب الأكثرية؟

لأن هناك جواً مسيحياً في البلد, تصح عليه تسمية (بيع أوهام) يعني التيار العوني يعمل على بيع الأوهام داخل الفئات المسيحية. في 2009 أصر على قانون الستين ليقول للمسيحيين أنا أعدت لكم حقوقكم, اليوم أصبح قانون الستين بنظره خطراً على حقوق المسيحيين ولم يحترم كلامه وانتقل الى موقع نقيض. لذلك في غياب النخبة المسيحية نجد أن المسيحيين محكومون بمزايدات من قبل باعة الأوهام. فالكلام عن حقوق الطوائف المخيبة هي الطائفة الشيعية, فأفرزت اقطاعية جديدة باسم حقوق الطائفة. بري مضى عليه رئيساً للمجلس أكثر من 20 سنة, فماذا فعل من انجازات? اذا كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدأ بتنفيذ "أوتوستراد" الجنوب من الدامور الى صور سنة 1996 أنجز منه خلال 3 سنوات القسم لأول منه من الدامور حتى الزهراني. بقي القسم الثاني من الزهراني الى صورة وهذا القسم معروف بأنه يخص بري وجماعته. وطول 27 كيلومتراً ومن العام 1996 الى اليوم لم ينجز من هذه المسألة الا 20 كيلومتراً. أخطر شيء على الطائفة الشيعية هجرة شبابها بسبب عدم وجود فرص عمل, لأنه خلال 15 سنة لا يوجد في الجنوب فرصة عمل واحدة, هناك مصالح فتحت لكنها أقفلت نتيجة المصالح السياسية. هناك حقوق واحدة للمواطن اللبناني وكفى لعباً بغرائز المسيحيين. وكل ما يُسمى حقوق مسيحيين أوهام وكذلك حقوق شيعة وحقوق سنة أوهام وما تستطيع تحصيله فعلياً هو حقوق المواطنين, لبنان متخلف لأنه لا يتكلم عن حقوق المواطن بل عن حقوق الطوائف التي تتحول الى حقوق زعامات تبني اقطاعيات على ظهر طوائفها. والطائفة الشيعية تعيش أخطر اقطاعية متآمرة على وضعها.

 

كيف تنظر الى العلاقة بين الكويت ولبنان؟

الكويت بلد شقيق, والكويتيون يعتبرون لبنان بلدهم الثاني. واللبنانيون في المقابل أقرب الى الشعب الكويتي من أي شعب شقيق آخر. والكويت واكبت لبنان في كل المواقف وكان لهم دور كبير في اعمار لبنان وأهم قرار اتخذه أمير الكويت بعد التحرير عندما أعلن تمويل مشروع الليطاني وهو مشروع احياء كل الجنوب, ولأن وضع لبنان كله على درجة عالية من الفساد, السياسيون في لبنان أخروا مشروع الليطاني 12 سنة. أمير الكويت وضع الأموال بتصرف لبنان سنة 2000 وتنفيذ المشروع بدأ سنة 2012, لكن هذا لا يمنع أن اللبنانيين يقدرون عالياً المبادرات الكويتية في كل المنعطفات, خصوصاً في حرب يوليو, ولكن هناك مطلباً واحداً نطلبه باستمرار من دول مجلس التعاون الخليجي عند اجتماعات وزراء خارجية المجلس يستخدمون عبارة رفض تدخل ايران في شؤون دول الخليج. نحن نريد منهم مطالبة ايران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول العربية. واذا كانت ايران تريد أن تتصرف كدولة صديقة عليها أن تتعامل مع الدول العربية من دولة لدولة ولا يجوز لايران أن تمول فئات معينة في هذه الدول على حساب الدولة. والكويت تستطيع أن تلعب دوراً بارزاً لدول الخليج بوجود قرار واضح يطلب من ايران التعاطي مع الدول العربية من دولة الى دولة, أما ما تفعله اليوم في البحرين وفي لبنان والسعودية هو تأليب فئة على فئة لنسف الوحدة الوطنية في كل دولة عربية. ويجب على العرب أن يعلنوا بوضوح أن استمرار هذا الأمر يؤدي الى قطع العلاقات مع ايران في موقف حاسم ونهائي, أما اللعب على الوحدة الوطنية في كل بلد عربي فسيكون خطيراً جداً على مستقبل هذه الدول.

 

وفاة 8 أمّهات بعد الولادة هل سببه حقن قاتلة/عمّار: ادّعاء سكرية غير مسؤول ولا يمتّ إلى الحقيقة

رلى معوض/النهار/تحصل وفيات الامهات في كل بلدان العالم، وهناك جهود متواصلة من منظمة الصحة العالمية والدول لخفضها، بحسب اسبابها الاكثر شيوعا، وخصوصا انها مرتبطة بالبيئة والفقر والجهل وسهولة الوصول الى الخدمة الصحية ومتابعة الحمل ومكان الولادة، فكل ذلك يؤدي دورا. في لبنان ايضا يحصل هذا الامر والمعدل هو 25 حالة في المئة الف، اي 20 حالة في السنة موزعة على المناطق. وقبل ايام اثار النائب السابق اسماعيل سكرية موضوع وفاة ثماني امهات، وربطه بعدم فاعلية الحقن التي اعطيت لوقف النزف وشد الرحم. لم يستند سكرية الى تحليل مخبري لمكونات هذه الحقن وفاعليتها، انما ربط الاحداث في ما بينها لكونها جرت في منطقته البقاعية، في اكثر من مؤسسة ولدى اكثر من طبيب، غير ان وزارة الصحة نفت الامر بالاستناد الى تقاريرها العلمية. المدير العام لوزارة الصحة وليد عمار اعتبر كلام سكرية "عاريا من الصحة ولا يمت الى الحقيقة، والارقام ليست صحيحة". وقال لـ"النهار": "نحن حققنا الهدف المتعلق بوفيات الامهات من ضمن الاهداف الانمائية للالفية الذي ينص على وجوب خفض نسبة وفيات الامهات الى الثلثين. في لبنان العام الماضي رصدنا 16 حالة فقط، اذا بلغنا تحسنا قياسا بمؤشر المنظمة الذي وضعته عام 2011. وللوزارة مرصد لوفيات الامهات بحيث يتم التحقيق في كل حالة لمعرفة اسبابها ومعالجتها. جميع الحالات العام الماضي لم يرتبط اي منها بأي دواء، وهذه السنة تم رصد 5 حالات فقط حتى الآن، منها اثنتان سوريتان وواحدة فلسطينية، وتم التحقيق في كل هذه الحالات ولا  ارتباط بينها وبين اي دواء، لذلك يكون ادعاء الدكتور سكرية عاريا من الصحة تماما ولا يمت الى الحقيقة. هو كلام غير مسؤول، فنحن نرسل خبراء من نقابة الاطباء لدرس الحالات، وبالتالي تحسين الوضع ورسم السياسات لخفض الوفيات اكثر.  وفي اتصال بسكرية اوضح لـ"النهار": " تشكي الناس همومها عندي، وتحديدا في هذا الملف دفاعا عن صحتها، كلام الناس ألسنة الحق. شكت لي مجموعة من الاشخاص حوادث وفاة لاحد الاقرباء، وكذلك راجعني طبيبان واداري في احدى المؤسسات الصحية، في حالات وفاة من جراء النزف، هذه المشاكل حصلت في البقاع، في مؤسسات عدة وعلى أيدي اطباء. فبعد العملية القيصيرية تبين ان مفعول الحقن لم يسيطر على النزف، لو حصل الامر في مؤسسة واحدة او على يد طبيب واحد لكان الوضع اختلف وبحثنا عن اسباب اخرى، انما التنوع البشري والمؤسساتي يطرح علامة استفهام كبيرة وشكاً في مفعول هذه الحقن". وأكد انه لم يتأكد من الحقن او من فحصها، بل استنتج ذلك من ربطه للاحداث: "أثرت الموضوع الاحد الماضي خلال مؤتمر صحافي في بعلبك، نشرته الاثنين بعض وسائل الاعلام. وأتساءل كيف يمكن ان تكون وزارة الصحة واللجان تحققت منه ونفت حدوثه في هذا الوقت القصير جدا، وهي لا تملك مختبرا لها، مع العلم انها كلفت رئيسة مصلحة المستشفيات استطلاع الموضوع والتحقيق فيه. اليوم مطلوب استماع اقوالي، وليست المرة الاولى يحصل هذا الامر". وهناك العديد من الاوراق المكدسة في قصر العدل تتضمن تحقيقات قام بها التفتيش المركزي، أكدت صحة ما كان أثاره من مواضيع في الاعلام كهذه واخطر، وبقيت في مكانها". وعن هذا الموضوع، قال منسق اللجنة الوطنية لوفيات الامهات الدكتور فيصل القاق:  "ان لبنان سجل تحسنا ملموسا في خفض معدلات وفيات الامهات من 150 حالة في المئة الف ولادة الى 25، ولا تزال اسباب وفيات الامهات في لبنان، كغيرها من بلدان العالم تتعلق بالنزف ما بعد الولادة وتسمم الحمل ومضاعفات مرتبطة بوضعية الخلاص او المشيمة، او جلطة في السائل الامنيوني وتدرس اللجنة الوطنية كل حالة تردها عبر نظام التبليغ، من النواحي العلمية والطبية لتبيان المضاعفات الطبية التي أدت الى الوفاة، لتبنى عليها استنتاجات ودروس مستفادة تساعد على خفض اكثر للوفيات".

وأضاف: "لم يتبين من الحالات التي تم درسها في السابق علاقة مباشرة بين الحقن ووفاة الامهات، اذ انه من ابرز مضاعفات الحمل النزف بعد الولادة والتي قد تسبب الوفاة. واطلعنا من اللجنة على مسار الحالات ودرسنا الاسباب ومجريات الاعمال الطبية والمضاعفات التي تنتج منها. وهذه الوفيات جزء من الاشتراكات الطبية كسائر الامراض. في لبنان الوضع افضل من سائر البلدان، ونحن نتعاون مع الجمعية اللبنانية للتوليد ولم تلمس اللجنة علاقة مباشرة بين هذه الحقنة التي تعطى ضمن بروتوكول علاجي في حالات النزف وارتخاء الرحم بعد الولادة وأسباب الوفاة التي حصلت".

 

النائب العام التمييزي حاتم ماضي يفتح تحقيقاً في إخبار من وزارة الصحة

النهار/تسلم النائب العام التمييزي حاتم ماضي اخبارا من وزارة الصحة عن وفاة ثماني نساء بعد وضعهن اطفالهن، واحاله على قسم المباحث الجنائية المركزية لاجراء التحقيقات.

واوضح المكتب الاعلامي في وزارة الصحة ان “الاخبار الذي احالته وزارة الصحة على النيابة العامة التمييزية يتعلق بكلام النائب  السابق اسماعيل سكرية، اثبتت التقارير العلمية في الوزارة عدم صحته. وارسل كتاب للاستماع الى سكرية حول خلفية اثارته هذا الموضوع”.

 

قبرص: السجن لعضو في "حزب الله" خطط لهجمات ضد مصالح إسرائيلية

نيقوسيا - ا ف ب: حكمت محكمة قبرصية, أمس, على لبناني عضو في "حزب الله" بالسجن أربع سنوات لادانته بتهمة المشاركة في الاعداد لهجمات تستهدف مصالح إسرائيلية في قبرص. وأفادت وكالة الانباء القبرصية ان محكمة ليماسول الجنائية حكمت على حسام طالب يعقوب الذي يحمل كذلك الجنسية السويدية بالسجن اربع سنوات, من ضمنها ثمانية اشهر قضاها منذ اعتقاله في يوليو 2012 في فندق في المدينة الساحلية جنوب قبرص. وفي 21 مارس الجاري, أقر يعقوب بالذنب في خمس تهم موجهة إليه, ولا سيما المشاركة في منظمة جرمية والمشاركة في عمل جرمي وتبييض اموال. وفي جلسة استماع في فبراير الماضي, أقر يعقوب (24 عاما) بالانتماء الى "حزب الله" وجمع معلومات عن السياح الاسرائيليين في قبرص, لكنه نفى الاعداد لهجوم عليهم. وأوضح ان عنصرا يجهل اسمه من "حزب الله" طلب منه الاستعلام عن وصول طائرات من اسرائيل الى قبرص وتدوين أرقام تسجيل الحافلات التي تنقل سياحا اسرائيليين. كما اكد أنه يجهل الغرض من هذه المعلومات وانه اوقف قبل ان ينقلها الى شخص لا يعرفه في لبنان. وأكدت المحكمة ان "حزب الله" طلب من المتهم تنفيذ ست مهام في قبرص بين ديسمبر 2011 وتاريخ توقيفه, وانه كوفئ عليها بمبلغ 4800 دولار بالاجمال. ولم يبد على المتهم التأثر عند النطق بالحكم, أمس, قبل ان يغادر قاعة المحكمة بمرافقة الشرطة. وأخذت المحكمة في حكمها بالاعتبار تعاون يعقوب مع الشرطة وأنه جند في الحزب اللبناني في سن 19 عاماً, كما أنه لم ينفذ أي عمل عنيف وليست لديه أي سوابق, بحسب محاميه.

 

آل جعفر افرجوا عن المخطوف سعود رايد

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك جمال الساحلي ان آل جعفر افرجوا عن المخطوف سعود رايد وتسلمته مخابرات الجيش في الهرمل.

 

إطلاق المخطوفين حمزة ومصطفى عزالدين في بعلبك في بادرة حسن نية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، أنه في بادرة حسن نية لوقف عمليات الخطف التي حصلت طيلة الاسبوع الماضي حتى صباح اليوم في منطقة بعلبك الهرمل والبقاع الشمالي، سلم مختار حي الشراونة في بعلبك علي حرب جعفر المخطوفين حمزة عزالدين ومصطفى نجيب عزالدين، الى مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، تمهيدا لاستكمال المبادرة التي كانت قد أطلقت لإنهاء ملف المخطوفين. وكما وعدت عشيرة آل جعفر، فقد أطلقت 3 مخطوفين، هم خالد الحجيري في الهرمل وحمزة ومصطفى عزالدين في بعلبك. وقال الشيخ الرفاعي على الأثر: "إنها بداية انفراج على هذا الصعيد. نحن أبناء عائلة واحدة تختلف عن كل المناطق اللبنانية. وعرسال كانت ولا تزال على علاقة تامة مع المحيط ولن نسمح لحادث فردي ان يؤثر على هذه العلاقة".

 

اتصال حسين جعفر بذويه خفّف الإحتقان وإطلاق مخطوفين من عرسال والمستقبل على خط الحلحلة

النهار/ساهم اتصال المخطوف حسين جعفر من سوريا وربما يبرود، ذويه ليل الأربعاء – الخميس في تخفيف حدة الاحتقان  والتوتر الامنيين اللذين كانت  شهدتهما المنطقة خلال الايام الأخيرة، مما ضاعف من حدة المخاوف ان يكون المخطوف جعفر قد قتل على ايدي الخاطفين. كما ساهم في اطلاق مساع جديدة في اتجاه الوصول الى حل يعيد المخطوفين الى ذويهم، وخصوصاً جعفر. وكان "تيار المستقبل" دخل على خط الحلحلة بعد اجتماع جرى بين احد وجوه آل جعفر، ياسين جعفر، واحمد الحريري في بيروت الذي وعد بالمساعدة للافراج عن حسين. في هذا الوقت، أثمرت جهود مفتي بعلبك والهرمل الشيخ ايمن الرفاعي في قضية المخطوف حسين كامل جعفر، الافراج عن المخطوفين مصطفى نجيب عز الدين وحمزة محمد عز الدين،  بعدما استجابت عشيرة آل جعفر المساعي وتم تسليم عز الدين الى ذويهما في دارة الشيخ الرفاعي في مدينة بعلبك. إضافة الى اطلاق خالد احمد الحجيري الذي كان خطف صباح امس وتم تسليمه الى القوى الامنية في الهرمل. واصبح عدد المخطوفين الذين لا يزالون لدى آل جعفر من اهالي عرسال ثلاثة فقط هم حسين رايد ومحمد رايد ومحمد الحجيري، بعدما أطلق سعود رايد مساء. واوضح الشيخ الرفاعي خلال تسلم عز الدين ان الجهود مستمرة حتى الافراج عن جميع المخطوفين، غير ان اتصال المخطوف جعفر بذويه ساعد في الانفراج، وتبيّن ان الخطف مرتبط بفدية مالية. وشدد على انه "لن يسمح لاي تصرف فردي ان يؤثر على العلاقات الواحدة بين اهالي منطقة بعلبك - الهرمل، والسلم الاهلي مسؤولية الجميع، ونثمّن خطوة آل جعفر الطيبة". وقال: "نؤكد اننا نتعاون في سبيل انهاء هذا الملف وعودة جميع المخطوفين الى اهلهم، ووعدنا اهلنا آل جعفر بأن الموضوع الى حل، ولن نرضى لأي صوت نشاز ان يتقدم بل الصوت الموازن الذي يحكم علاقات اهلنا في المنطقة. ومع تقديرنا لكل القوى السياسية، تركنا الموضوع يأخذ الطابع العائلي والعشائري والمناطقي لكي نصل الى نتائج سليمة بعيداً عن اي تجاذب يمكن ان ينشأ بين جهة واخرى، واول الغيث قطرة". بدوره شكر المخطوف مصطفى عز الدين كل من بذل الجهود في سبيل اطلاقه، وطالب خاطفي جعفر وعقلاء اهالي بلدة عرسال بأن يعملوا لإطلاقه فوراً، وخصوصا ان عملية خطفه تمت ضمن اراضي البلدة. كما طالب قيادة الجيش بحماية الحدود "التي تجلب هذه المشاكل لمنطقة بعلبك - الهرمل، المتميزة بعيشها المشترك بين اهلها". يذكر ان اهالي بلدة عرسال اصدروا بياناً طالبوا فيه الجيش والقوى الأمنية بتحمل مسؤولياتها في منع عمليات الاعتداء على أبناء البلدة، والعمل لتحرير جميع  المخطوفين.

 

خاطفو حسين جعفر يطالبوا بفدية قدرها مليون دولار

طالب خاطفو حسين كامل جعفر، الخميس، عشيرة آل جعفر، فدية مالية قدرها مليون دولار من اجل الافراج عن ابنهم. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان اتصالا تم بين آل جعفر مع المخطوف حسين، المتواجد في منطقة يبرود السورية القريبة من الحدود اللبنانية البقاعية، كاشفة عن ان الخاطفين طالبوا بفدية مالية مليون دولار لاطلاق سراح حسين. وأفادت قناة LBCI، ظهر الخميس، أن "آلـ جعفر أقدموا على خطف المواطن خالد أحمد الحجيري في منطقة شعت البقاعية". وبعدها، أشارت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) الى أن "آل جعفر وبعد اجتماع في الهرمل قرروا وقف عمليات الخطف واطلاق سراح 3 مخطوفين من اصل 10 كبادرة حسن نية".

وفي السياق نفسه، لفتت معلومات صحافية الى أنه تم " إطلاق سراح خالد أحمد الحُجيري الذي اختطف صباحاً في منطقة شعت البقاعية، وتم تسليمه الى فصيلة الهرمل". واقدم مجهولون الاحد الفائت على خطف حسين جعفر، البالغ 30 عاما من بلدة البستان - قضاء الهرمل في جرود البلدة، الامر الذي دفع بعشيرة آل جعفر الى خطف عدد من الاشخاص من بلدة عرسال. وأدت عمليات الخطف المتبادلة إلى انتشار للجيش اللبناني على الطريق الدولية، واستحداث مراكز جديدة خصوصا عند مدخل اللبوة المؤدي من والى عرسال. والاربعاء، طالبت فعاليات بلدة عرسال، الدولة، التدخل بشكل حاسم لحل ملف المخطوفين من ابناء البلدة ومعاقبة الفاعلين. واهابوا بالجميع وبالاخص آل جعفر "الا يقعوا في الفتنة". كما ابدوا "استعدادهم الكامل لكشف مصير حسين جعفر".

 

حاصبيا شيعت الشيخ سلمان توفيق الحرفاني

وطنية - شيعت بلدة حاصبيا ظهر اليوم الشيخ سلمان توفيق الحرفاني بمأتم شعبي رسمي ديني كبير، في ظل موجه من الحزن والإستنكار عمت حاصبيا والقرى المحيطة كافة.

شارك في التشييع نواف التقي ممثلا الوزير وائل ابو فاعور، كمال ابو غيدا ممثلا النائب انور الخليل، العميد صلاح عيد ممثلا النائب طلال ارسلان، رئيس محكمة الإستئناف الدرزية العليا الشيخ فيصل ناصر الدين، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، قضاة المذهب الدرزي القاضي غاندي مكارم، والقاضي يوسف كمال، والقاضي نصوح حيدر، وكيل داخلية حاصبيا - مرجعيون في الحزب الإشتراكي شفيق علوان، محمود مرداس عن الحزب القومي، وسام شروف ممثلا الحزب الديمقراطي، مشايخ البياضة الشيخ غالب قيس الشيخ فندي جمال الدين شجاع والشيخ سليمان جمال الدين شجاع، ووفود من قرى حاصبيا والعرقوب وراشيا والجبل وعاليه والشوف كافة.

عقد مشايخ الأزهر الشريف - البياضة اجتماعا بحثوا خلاله بالجريمة التي اودت بالحرفاني وصدر عنهم البيان التالي: "شعورا بجلل المصاب وفداحة الخسارة ووقع الجريمة النكراء باغتيال الشهيد الشيخ الناهض الدين التقي الورع المرحوم الشيخ سلمان توفيق الحرفاني، مشايخ الأزهر الشريف البياضة وجميع اهالي المنطقة يستنكرون اشد الإستنكار استهداف شيخ رصين عرف طيلة حياته بامانته ودماثة اخلاقه وصدق تعبده ليكون ضحية غدر وظلم وعدوان، وهم يهيبون بكافة ابناء المنطقة اتخاذ الموقف المناسب وتحمل المسؤولية تداركا للعواقب الوخيمة، فالفتنة اشد من القتل، طالبين من السلطات المختصة كشف خيوط هذه الجريمة الخطيرة وانزال اشد العقاب بمرتكبيها في وقت احوج ما نكون فيه الى التعقل ووحدة الصف، واجتماع الكلمة صيانة للوطن، فإن دم المؤمنين الموحدين غال عند الله تعالى وعند عبيده (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)".

قاسم هاشم

وفي هذاالإطار دان النائب قاسم هاشم الجريمة، داعيا "الجهات الامنية والقضائية الإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة التي لم تعتد عليها هذه المنطقة المشهود لها بالعلاقات الطيبة بين كافة شرائحها ومكوناتها، فهذه الجريمة تطال كل منزل وكل حي وكل عائلة من عائلات قضاء حاصبيا".

 

السعودية: سنعلن أمام القضاء أدلة إدانة «خلية التجسس» المرتبطة بإيران

الرياض - د ب أ - كشف الناطق الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن أدلة إدانة «خلية التجسس» المرتبطة بالاستخبارات الايرانية ستعلن أمام القضاء. ونقلت صحيفة «الرياض» السعودية،امس، عن التركي ان «الأدلة التي أشارت إليها الوزارة والتي تثبت ارتباط خلية التجسس المقبوض عليها أخيرا باستخبارات ايران ستظهر عند عرض المتورطين على القضاء لإصدار أحكام بحقهم». وقال التركي إن المتورطين في شبكة الـ «18» التجسسية هم من اعترفوا خلال التحقيقات الأولية معهم بارتباطهم المباشر بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، مشدداً على أن لهذه القضية أبعاداً خطيرة على أمن الوطن والمواطنين. يذكر ان السلطات السعودية أعلنت الثلاثاء، أن لديها دليلا بأن الـ 18 شخصا، وهم 16 سعوديا وايراني ولبناني، الذين تم القاء القبض عليهم الأسبوع الماضي بتهمة التجسس يعملون لمصلحة ايران. وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست نفي ما رددته السعودية بخصوص علاقه ايران بشبكة التجسس في المملكة. ونفى مصدر في وزارة الخارجية الايرانية أمس، ما نقلته بعض وسائل الاعلام حول مغادرة السفير الايراني لدى السعودية «محمد جواد رسولي» المملكة عقب احتجاج ايران على قيام الرياض بربط شبكة تجسس بطهران.

 

بلغاريا تفيد أنها ستزود الإتحاد الأوروبي بأدلة جديدة تؤكد تورط "حزب الله" باعتداء بورغاس

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "بلغاريا ستزود الإتحاد الأوروبي بأدلة جديدة تؤكد تورط "حزب الله" بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في منتجع بورغاس العام الماضي وراح ضحيته 5 مواطنين اسرائيليين". وفي هذا السياق، أشار رئيس وزراء بلغاريا المؤقت مارين رايكوف في تصريحات إعلامية في بروكسل نشرت الخميس، الى أن "بلاده ستواصل التحقيق في هذا الاعتداء بمنتهى الجدية وتوفر الادلة اللازمة ". وشدد رايكوف على أن "بلغاريا لن تبادر الى ادراج حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية تاركا هذا الامر للاتحاد الاوروبي"، معرباً عن اعتقاده بأن " شركاء بلاده في الاتحاد سيتمكنون من القيام بهذه الخطوة لدى وصولهم الى توافق ما بشأن هذه المسالة". وفي هذا السياق، "اعلنت بلغاريا انها ستزود الاتحاد الاوروبي بادلة اخرى تؤكد وقوف حزب الله وراء الاعتداء الارهابي الذي وقع في منتجع بورغاس العام الماضي وراح ضحيته 5 مواطنين اسرائيليين"، بحسب إذاعة صوت لبنان (100.5). وكان اعلن رايكوف في 16 آذار انه "لن يبادر بأي خطوة لفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على حزب الله على الرغم من اتهام بلاده للحزب بشن هجوم تفجيري في منتجع على البحر الأسود". واعلنت السلطات البلغارية في 5 شباط انها عثرت على دليل يثبت ضلوع حزب الله في اعتداء بورغاس الذي أودى بسياح اسرائيليين قبل عام لكن لا يزال يجب ان يدقق الاتحاد الاوروبي في التحقيق البلغاري قبل ان يتخذ قرارا محتملا. وتحث اسرائيل والولايات المتحدة، اوروبا على ادراج حزب الله على لائحتها السوداء للمنظمات الارهابية. لكن الإتحاد الأوروبي ذكر بان هذا الامر يتطلب اجماع الدول الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي.

 

أحمد الأسعد: الفلتان الأمني ملاذ حزب الله

المستقبل/شدّد المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد على أن "الفلتان الأمني والفراغ الحكومي بالنسبة إلى "حزب الله" قد يكون الملاذ الذي سوف ينعم به هذا الأخير بمؤازرة النظام السوري في الحرب على شعبه". وشدّد خلال مؤتمر صحافي أمس، على أن "المليشيات والعصابات أصبحت اليوم في كلّ مكان، من صيدا إلى طرابلس وصولاً إلى البقاع، وهي تنتشر وتقوى كل يوم، وتتحدى الدولة وسلطتها، بوقاحة تجعل لبنان أشبه بغابة". وقال: "حسناً فعل الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة، هذا القرار كان لا بد منه، فمؤسسة قوى الأمن الداخلي بقيادة اللواء أشرف ريفي هي الدرع الوحيدة المتبقي وغير المخروق والذي يعمل حقيقة لحماية لبنان والدفاع عن مصلحته. وإذا تغيّرت قيادة هذه المؤسسة وأصبحت مثل باقي المؤسسات في لبنان، فعندئذ الكارثة الكبرى وعندها نقول السلام على المرسلين"، ملاحظاً أنّ "حزب الله" "لا يأبه إطلاقاً لمصلحة اللبنانيين الشيعة أو لمصلحة لبنان؛ بل كلّ ما يهمّه هو السلطة وإطاعة أوامر النظام الإيراني". وسأل: "ألا يكفينا أننا، نحن اللبنانيين الشيعة، وبسبب سياسات "حزب الله"، لم نترك صديقاً لنا من الطوائف الأخرى في لبنان؟ ألا يكفينا أننا، نحن اللبنانيين الشيعة، وبسبب سياسات "حزب الله"، لم نترك صديقاً لنا في منطقة الخليج العربي، مع أن الكثير من العائلات الشيعية في لبنان تعتمد في معيشتها على مدخولها من عملها في دول خليجيّة عدة؟ واليوم، وفوق هذا كلّه، يأخذ "حزب الله" شبابنا للقتال في سوريا لإنقاذ دكتاتوريّة الأسد! لماذا؟؟ ما هي مصلحتنا، ليس فقط كلبنانيّين، إنّما أيضًا كشيعة لبنانيّين، في القيام بذلك؟ لماذا علينا أن نجعل قسماً كبيراً من الشعب السوري يكرهنا؟ ولماذا نعادي شعوب العالم العربي كلها كرمى لعيون نظام دموي؟". ولفت إلى أنه "من الوقاحة أن يتجرأ حزب الله على وصف مقاتليه الذين يسقطون في سوريا دفاعاً عن النظام الديكتاتوري، بأنهم شهداء، وأن يزعم أنهم سقطوا خلال قيامهم بواجبهم الجهادي! في الواقع، ليس هذا هو الجهاد، بل هو النفاق، واستغلال الدين، واستخدامه ذريعة من أجل المصالح السياسية". وختم: "لقد سقط القناع، وأصبح واضحاً للجميع أنّ "حزب الله" عبارة عن مجرّد ميليشيا، وما كان يسمّى "المقاومة" هو في الواقع شركة "مقاولة" تعمل لمصلحة شركاء حزب الله: النظام الإيرانيّ والنظام السوري. وما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فإنّ ميليشيات أخرى ستتذرع بهذه الحجّة للاحتفاظ بسلاحها. ولذلك، ولأنه الميليشيا الأقوى، عليه أن يبادر أولاً وقبل غيره بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني. وعندها، سوف يتدخل الجيش وينتزع جميع أسلحة الميليشيات الأخرى بالقوة إذا اضطر".

 

"حزب الله" في مأزقين...الاول في قبرص والثاني في بلغاريا

الجمهورية/حكمت محكمة قبرصية على لبناني عضو في حزب الله بالسجن اربع سنوات لادانته بتهمة المشاركة في الاعداد لهجمات تستهدف مصالح اسرائيلية في قبرص. وافادت وكالة الانباء القبرصية ان محكمة ليماسول الجنائية حكمت على "حسام طالب يعقوب" الذي يحمل كذلك الجنسية السويدية بالسجن اربع سنوات من ضمنها ثمانية اشهر قضاها منذ اعتقاله في تموز 2012 في فندق في المدينة الساحلية جنوب قبرص. في 21 اذار اقر يعقوب بالذنب في خمس تهم موجهة اليه ولا سيما المشاركة في منظمة جرمية والمشاركة في عمل جرمي وتبييض اموال. وفي جلسة استماع في شباط اقر يعقوب (24 عاما) بالانتماء الى حزب الله وجمع معلومات عن السياح الاسرائيليين في قبرص لكنه نفى الاعداد لهجوم عليهم. واوضح ان عنصرا يجهل اسمه من حزب الله طلب منه الاستعلام عن وصول طائرات من اسرائيل الى قبرص وتدوين ارقام تسجيل الحافلات التي تنقل سياحا اسرائيليين. كما اكد انه يجهل الغرض من هذه المعلومات وانه اوقف قبل ان ينقلها الى شخص لا يعرفه في لبنان. واكدت المحكمة ان حزب الله طلب من المتهم تنفيذ ست مهام في قبرص بين كانون الاول 2011 وتاريخ توقيفه وانه كوفئ عليها بمبلغ 4800 دولار بالاجمال. ومن جهة اخرى، اعلنت بلغاريا انها ستزود الاتحاد الاوروبي بادلة اخرى تؤكد وقوف حزب الله وراء الاعتداء الارهابي الذي وقع في منتجع بورغاس العام الماضي وراح ضحيته 5 مواطنين اسرائيليين. وأكد رئيس وزراء بلغاريا الموقت مارين رايكوف ان بلاده ستواصل التحقيق في هذا الاعتداء بمنتهى الجدية وتوفر الادلة اللازمة.واضاف رايكوف ان بلاده لن تبادر الى ادراج حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية تاركا هذا الامر للاتحاد الاوروبي. واعرب رئيس وزراء بلغاريا المؤقت عن اعتقاده بان شركاء بلاده في الاتحاد سيتمكنون من القيام بهذه الخطوة لدى وصولهم الى توافق ما بشأن هذه المسالة.

بعد إدخال مجلس الأمن تعديلات على القرارين 1559 و1701 بطلب من الغرب توجه لتوسيع عمليات يونيفيل لتشمل الحدود اللبنانية - السورية

حميد غريافي/السياسة

بات من غير المستبعد أن تتقدم كل من فرنسا وبريطانيا, مدعومتين من الولايات المتحدة, باقتراح رسمي الى مجلس الأمن الدولي لتعديل القرار الدولي الصادر في نهاية العام 2004 تحت رقم ,1559 الداعي الى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل اراضيها والى انسحاب قوات الاحتلال السوري الذي تم بالفعل بعد نحو عام في ابريل ,2005 وكذلك إدخال تعديل على القرار الدولي الآخر 1701 الصادر في العام 2006 اثر الحرب الاسرائيلية على "حزب الله", بحيث يقوم مجلس الأمن بإرسال قوات دولية جديدة الى لبنان للانتشار على الحدود اللبنانية - السورية, إذا رفضت اسرائيل توسيع رقعة عملية قوات "يونيفيل" الحالية في الجنوب اللبناني لتشمل تلك الحدود في الشمال والشمال الشرقي. ويأتي هذا التطور المهم بالنسبة لمحاولة حماية لبنان من تداعيات الحرب السورية, بعد لقاءات عدة عقدها قادة المغتربين في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وعموم الدول الغربية مع اعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة الاساسيين, للبحث في توسيع نطاق عمليات قوات "يونيفيل" باتجاه الحدود السورية بعد الاسرائيلية, إذ تبين ان الجيش اللبناني "مكبل اليدين داخلياً وغير قادر على حماية تلك الحدود بسبب الرفضين السوري والايراني بضغوط من ترسانة حزب الله العسكرية الخطيرة", حسب احد قادة المغتربين في واشنطن.

كما يأتي هذا التطور في اعقاب لقاء تم قبل أيام في سيدني الاسترالية بين رئيس "المجلس العالمي لثورة الأرز" جو بعيني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن, خلال زيارته استراليا, حيث سلمه بعيني رسالة تضمنت رؤية الاغتراب اللبناني بقيادة "المجلس العالمي لثورة الارز", في ما خص القرار المذكور والقرار الآخر ,1701 وتأثير عدم التنفيذ الكامل لهما على ما يجري راهناً في لبنان والمنطقة, خصوصاً ما يتعلق بنزع سلاح "حزب الله" وانعكاسه السلبي على لبنان والمنطقة. وأكد "المجلس العالمي لثورة الأرز", في بيان تلقت "السياسة" في لندن نسخة منه, أن عدم التنفيذ الكامل للقرار 1559 هو "استمرار وجود السلاح بأيدي الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية خارج سيطرة القوات الشرعية اللبنانية", مشيراً إلى أن "حزب الله" مصنف "منظمة ارهابية وقد اصبح نزع سلاحه اصعب بكثير مع مرور الزمن, وبسبب عدم قدرة الحكومة على نزع سلاح التنظيمات الارهابية كافة, بدأ وجود مجموعات السلفيين و"الاخوان المسلمين" بالاتساع وهاهم يبنون ترسانتهم الخاصة لمواجهة حزب الله.

وبعدما حذر من مخاطر الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين في لبنان ومن عجز الدولة عن منع تسلل المنظمات الارهابية وتوسيع سيطرتها داخل الاراضي اللبنانية, سيما تنظيم "القاعدة" والجهاد الاسلامي والاصوليين الاسلاميين, دعا المجلس "الأمم المتحدة الى توسيع حجم قوة الامم المتحدة "يونيفيل" ونشرها على الحدود اللبنانية - السورية أيضا".

ولفت إلى "مؤشرات ايجابية صادرة عن الرئيس (ميشال سليمان) والهيئات الرسمية تسعى الى وضع لبنان كبلد محايد في الشرق الأوسط كما هي حال سويسرا في اوروبا", مطالباً الأمم المتحدة بـ"توسيع هذا المفهوم ودعمه ليؤتي ثماره". وفي السياق نفسه, أبدى الأمين العام للمجلس طوم حرب من واشنطن "تفاؤله بحدوث اختراق لبناني اغترابي لمجلس الأمن في ما يتعلق باصدار تعديلين على القرارين 1559 و1701 لتوسيع رقعة عمليات "يونيفيل" من جنوب لبنان ومياهه الاقليمية الى الحدود اللبنانية - السورية لمنع الدفع بلبنان الى أتون الحرب السورية الداخلية التي لا يعرف احد كيف تتطور ولا كيف تنتهي".

وقال حرب لـ"السياسة" ان القرار العربي التاريخي باعتبار المعارضة السورية الممثل الشرعي للشعب بدلاً من النظام في الجامعة العربية, من شأنه "فتح الطريق واسعاً أمام اجتماع لمجلس الأمن لتعديل القرارين 1559 و1701 لجهة نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية- السورية وتكبيل تحركات "حزب الله" الداخلية ومنعه من التمدد باتجاه سورية بعد منعه من التمدد باتجاه اسرائيل, تمهيدا لوقوع "حدث سعيد" في الحرب السورية يؤسس لمرحلة نزع صواريخ الحزب واسلحته التقليدية وحل عصاباته الميليشاوية ومحاكمة القتلة منها الذين مازالوا يسرحون ويمرحون على الساحة اللبنانية".

 

لبنان أمام أزمة مفتوحة مع «السقوف العالية» في «المفاوضات» حول الحكومة والانتخابات

بيروت «الراي/مع مرور أسبوع على استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الجمعة الماضي، بدأت بوادر التعقيدات والشروط والشروط المضادة تتصاعد في فضاء الأزمة السياسية اللبنانية في مؤشرٍ الى صعوبة التوصل في وقت قريب الى ايّ تصور محتمل لحلّ يفضي الى تشكيل حكومة جديدة وإجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون جديد.

واستناداً الى حركة المشاورات الكثيفة التي حصلت في اليومين الاخيريْن وتميّزت باجتماعات وخلوات داخل كلّ من فريقيْ «8 آذار» و«14 آذار»، فان الواضح ان الفريق الاول تهيّأ للاندفاع بسلّة شروط متصلّبة نحو مرحلة الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة الجديدة والتي دعا إليها رئيس الجمهورية في 5 و6 ابريل والتفاوض على قانون الانتخاب، في حين ان الفريق الثاني لا يزال يتريّث في طرح تصوّره الموحّد حيال الملفين الحكومي والانتخابي. ووفق المعطيات التي تجمّعت عن اجتماعاتٍ عقدها نواب فريق «8 آذار» في مجلس النواب وتبعها اجتماع مطوّل لممثلي هذا الفريق مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في مقرّه في الرابية، فان ما رشح عن المداولات يشير الى رسم خريطة تمهيدية لم يَبلغ معها هذا الفريق مرحلة تسمية مرشحه لرئاسة الحكومة لكنه قدّم عليها اشتراطات صارمة يُنتظر ان تثير رفض قوى «14 آذار» متى طُرحت عليها رسمياً في مرحلة التفاوض. ويمكن تلخيص أبرز هذه الاشتراطات بإصرار فريق «8 آذار» اولاً على حصْر الجلسة النيابية العامة التي سيدعو اليها رئيس البرلمان نبيه بري بالتصويت على مشروع «اللقاء الارثوذكسي» (يقوم على ان ينتخب كل مذهب نواب) كبند أوّل ووحيد مع رفض إدراج العريضة النيابية التي قدّمها فريق «14 آذار» الى بري مطالبة بالتمديد للواء اشرف ريفي وقادة الاجهزة الامنية على جدول اعمال هذه الجلسة.

اما في الموضوع الحكومي، فيبدو ان فريق «8 آذار» وبدفعٍ واضح من «حزب الله»، لن يقارب تسمية الشخصية التي ستكلف رئاسة الحكومة الجديدة، سواء كان الرئيس نجيب ميقاتي او سواه، الا على اساس ضمان موافقة هذه الشخصية ومَن يرشحها من الأفرقاء على اعادة تثبيت معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» في البيان الوزاري الجديد.

وفي اعتقاد اوساط قريبة من قوى «14 آذار» ان فريق «8 آذار»، ولا سيما منه «حزب الله» والعماد عون، يسعيان الى تعويض خسائر سياسية ومعنوية جسيمة أصابتهما جراء فقدان السلطة في هذا الظرف الشديد الخطورة ويوحيان تالياً باستمرار قدرتهما على إملاء الشروط و«الفيتوات» لئلا تُحدث الاستقالة الحكومية انطباعاً لدى خصومهما بضعف موقعهما وتراجُع قدرتهما على التحكم بمسار اللعبة السياسية.

وتضيف هذه الاوساط ان اللجوء الى هذه الشروط وسواها لم يكن امراً مفاجئاً لدى العديد من القوى السياسية ولا سيما في «14 آذار» والفريق الوسطي نفسه الذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي والنائب وليد جنبلاط.

واذ شرع الرئيس سليمان امس في الاتصالات التمهيدية قبل ان يحدّد رسمياً موعد الاستشارات النيابية للتكليف بلقاء مع ميقاتي، أشارت الأوساط نفسها الى ان قوى «14 آذار» بدأت الإعداد لملاقاة سقوف التفاوض المتصلّبة لدى فريق «8 آذار» بطرحٍ متكامل تم ارساء خطوطه العريضة في الاجتماع الموسّع لقادتها وشخصياتها اول من امس في دارة الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت، على ان تتبلور معالمه تماماً بعد عطلة عيد الفصح مطلع الاسبوع المقبل بحيث يتضمن الموقف الواضح من ثلاثة مواضيع اساسية هي طبيعة الحكومة المقبلة (حيادية او سياسية) وشخص رئيسها وملف قانون الانتخاب عبر البديل المطروح من قانون الستين.

ومع ان هذه الاوساط تؤكد ان المرحلة الراهنة هي لرسم السقوف المبدئية والاولية للتفاوض الذي سيبدأ عملياً مع اجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، فانها لم تستبعد نشوء أزمة مفتوحة ومتصاعدة اذا أصرّ فريق «8 آذار» على استباق كل المراحل الدستورية لتشكيل الحكومة والتوافق على قانون الانتخاب بهذه الآلية من الاشتراطات.

ولمحت في هذا السياق الى ان عدول الرئيس بري عن عقد جلسة نيابية في الخامس من ابريل المقبل، بدا بمثابة مؤشر واضح الى تصاعد مقدمات الأزمة التي ستنتقل في الايام المقبلة الى قصر بعبدا مع مرحلة تثبيت المواقف وسقوف التفاوض في انتظار ان يتمكن رئيس الجمهورية من تحديد مواعيد الاستشارات للتكليف ما لم تطرأ تطورات تملي تأجيلها مزيداً من الوقت.

كما عكس «تطيير»جلسة 5 ابريل النيابية التباين في الاولويات الذي برز داخل صفوف «8 آذار» ولا سيما بين بري عون، ما استوجب دخول «حزب الله» على خط الحدّ من مساحات الاختلاف الذي عبّر عن نفسه بإصرار زعيم «التيار الوطني الحر» على ان يتضمن جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة بنداً وحيداً هو «الارثوذكسي»، في حين اعتبر رئيس البرلمان ان «الارثوذكسي» سيكون البند الاول على جدول الاعمال ولكن ليس الوحيد، إذ سيُدرج الى جانبه اقتراح قانون رفع سن التقاعد لقادة الأجهزة الأمنية، وغيره من اقتراحات القوانين المحالة بصفة المعجل المكرر.

على ان اوساطاً قريبة من «14 آذار»، رأت ان رئيس البرلمان الذي يتقن فن إدارة المفاوضات في زمن الأزمات، ساهم في موقفه من جدول أعمال الجلسة التشريعية في تكريس «توازن الردع» بين «الارثوذكسي» الذي ترفضه كلياً كتلة «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط ولم تعد الاحزاب المسيحية في «14 آذار» متحمّسة له، وبين التمديد لقادة الاجهزة الامنية ولا سيما منهم اللواء ريفي الذي ترفضه قوى «8 آذار» لدرجة انها «طيّرت» الحكومة كي لا يحصل، وهو ما يعني ان جولة السقوف العالية الاولى أفضت عملياً حتى الآن الى ضرب الارثوذكسي واقترح رفع سن التقاعد لقادة الاجهزة.

وعُلم ان بري ابلغ الى وفد نواب «14 آذار» الذي زاره اول من امس «انّ المشكلة تكمن في أنّ طرح القانون الأرثوذكسي سيكون على جدول الأعمال في مرتبة تتقدّم على عريضة التمديد»، وتوجّه اليهم قائلاً: «أعتقد أنّكم ستقاطعون الجلسة التي ستُخصّص للقانون الأرثوذكسي، وإذا طارالنصاب كيف يمكن بتّ طلب التمديد للقيادات الأمنية؟»، في حين كشفت تقارير ان رئيس البرلمان اشار الى انه في حال تمّ التوصّل إلى قانون انتخابي توافقي، فهو مع تشكيل حكومة انتقالية من حياديين تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، أما إذا تعذّر التوصّل إلى قانون انتخاب، فلابدّ من تشكيل حكومة وحدة وطنية، من شأنها تحصين البلاد.

في موازاة ذلك، برز امس في استقبالات رئيس الجمهورية لقاؤه الرئيس ميقاتي واللواء ريفي عشية إحالته على التقاعد في الاول من ابريل وانتقال منصبه على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالوكالة الى العميد روجيه سالم. وقد اعلن ميقاتي تعليقاً على استقالته انه اتخذ الموقف الذي حكمه ضميره باتخاذه «افساحا للمجال أمام العودة الى الحوار الذي لا بديل عنه ولا مفر منه، إذ لا سبيل لخلاص لبنان وحمايته الا من خلال هذا الحوار وإفساحا في المجال لتشكيل حكومة إنقاذية تتمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية لتتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن».

 

قرار شورى الدولة وَلّعا بين المفتي والشرعي الأعلى

جريدة الجمهورية

ولّعت»... ماعادت القضية قصّة «رمّانة»، أو «قلوب مليانة»، أو مَن يسحب البساط من تحت أقدام الآخر، بين مفتي الجمهورية محمد رشيد قبّاني وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. أمس أصدر مجلس شورى الدولة قراراً بوقف دعوة المفتي قبّاني إلى إجراء الانتخابات، ما يشير إلى أنّ الأمور مرشّحة نحو مزيد من التصعيد. إنتهت بالأمس المهلة القانونية لتقديم طلبات الترشيح لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، بالتزامن مع إبطال مجلس شورى الدولة دعوة المفتي للانتخابات. "سيتولّى المجلس الممدّدة ولايته خلال المدّة المتبقّية ترتيب أصول الدعوة لسائر الهيئات المنتخبة في مواعيد يتمّ الاتّفاق عليها مع مفتي الجمهورية". بثقةِ المنتصر، وبنبرة حاسمة يشدّد نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي على أهمّية القرار، قائلاً: "قرار مهمّ، فلم يعد من جدوى أو قيمة قانونية لانتخابات 14 نيسان بعد الآن، وأيّ إصرار قد يبديه المفتي يؤكّد بأنّ مواقفه شخصية غير مؤسّساتية".

وينفي مسقاوي في حديث لـ"الجمهورية": الأخبار التي سرت عن وجود ترشيحات لعضوية المجلس الشرعي، قائلا: "مصادر غير مسؤولة تروّج لشائعات، عن تقدّم أعضاء المجلس الشرعي الحاليّين بترشيحاتهم"، مؤكّداً "أنّ أعضاء المجلس الشرعي الحالي يتابعون اجتماعات المجلس القانونية وهم غير مرشّحين". وعن الخطوات التي سيبادر المجلس إلى اتّخاذها، يوضح مسقاوي: "نطلب من سماحة المفتي دعوة المجلس الشرعي من أجل تنفيذ خطة طريق لإيجاد دعوة لانتخابات ليس فقط للمجلس الحالي، إنّما أيضاً للمجالس الإدارية والمفتين الذين يعيّنهم المفتي بطريقة غير قانونية".

الشيخ عريمط

من جهته، يعتبر الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السابق الشيخ خلدون عريمط "أنّ ما صدر عن مجلس شورى الدولة بمثابة تأكيد على صوابيّة موقف المجلس الشرعي، لا سيّما وأنّ دعوة الانتخابات تصدر بناءً لقرار صادر من المجلس الشرعي الإسلامي على اثر جلسة قانونية برئاسة المفتي قبّاني، يدرس الأعضاء خلالها الأسباب الموجبة للدعوة للانتخابات أو عدمها". في سياق متصل، يؤكّد عريمط أنّ موقف تسليم المفتي قبّاني دار الإفتاء للعلماء المسلمين، لم يحمل شيئاً جديداً، قائلاً: "قرار المفتي لم يكن في موضعه، خصوصاً وأنّ دار الفتوى في الأساس تديرها مجموعة من العلماء، فكيف يسلّم الدار لمن يشغلها؟ لذا قرار سماحته لم يأتِ بجديد".

مدير الأوقاف

بالمقابل، تمنّى المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة "لو يتدارك المسؤولون بأنّ الامور لا تدار بالمواجهة الكلامية ولا حتى القانونية"، مؤكّداً "أنّ الإجراء القانونيّ الطبيعي سيأخذ مجراه، فبعدما تنتهي مهلة تقديم الطلبات، تتحوّل الأسماء التي ترشّحت إلى لجنة قانونية في المجلس الشرعي للبتّ في هذه الطلبات ودراسة الصحيح منها أوغير المكتمل".

وعن قراءته لقرار مجلس شورى الدولة الأخير، يوضح خليفة: "لا شكّ في أنّ للمجلس مكانته العلمية والقانونية، لكنّ هذا يعود إلى تقدير سماحة المفتي بعدما لمس تدخّلات سياسية، وليس فقط تجاذبات في قرار مجلس الشورى".

وهل قد يَلتزم المفتي بقرار شورى الدولة؟ يجيب خليفة: "يلتزم سماحته بالقرارات القضائية البحتة، إلّا إذا جاءت شكوكه في مكانها، وتبيّن أنّ ثمّة تدخّلات سياسية وراء قرار المجلس، وأنّها ذات خلفية غير قضائية... وإذا اعتبر سماحته القرار غير ملزم وليس قضائياً فإنّه سيستمر في الانتخابات".

د. حسن الرفاعي

هل مفتي الجمهورية ملزَم تطبيق قرار شورى الدولة؟ سؤال يجيب عنه المرجع الدستوري الدكتور حسن الرفاعي في حديث لـ"الجمهورية"، قائلاً: "إنّ قرارات مجلس شورى الدولة ملزمة لجميع من تصدر في حقّه، أكان في الحكومة أم خارجها، دون أيّ استثناء، لذا فإنّ أيّاً كان ملزمٌ بتنفيذها والتقيّد بها". ويضيف: "نتيجة المراجعة التي تقدّم بها المفتي، صدر قرار شورى الدولة بعدم صحّية الدعوة، لذا وبصرف النظر عن حجم استقلالية قرارات المفتي الإدارية، فهي خاضعة للطعن". معلومات لـ «الجمهورية» بموازاة ذلك، تؤكّد مصادر قريبة من المفتي لـ"الجمهورية"، بأنّ قبّاني ماضٍ في إجراء الانتخابات، وقد وجّه رسائل إلى اللجنة القضائية في المجلس الشرعي لدراسة ملفّات المرشّحين، غير أنّ هذه اللجنة رفضت الاستجابة". وليل أمس علمت "الجمهورية"، من المصادر عينها "أنّ المفتي طلب من عضو المجلس الشرعي عبد الحليم الزين في صيدا، الإشراف على الانتخابات، لكنّه رفض. وبدوره رفض الطلب عينه، عضو المجلس محمد رشيد ميقاتي في طرابلس.

 

غموضٌ في سوريا يُخيف «حزب الله»... فيتريَّث

جريدة الجمهورية

لم يَسبِق لسوريا أن غرقت في الغموض كما هي اليوم. المعارضة ضعيفة ومشرذَمة، والنظام يتداعى، والآتي أعظم... فكيف لـ«حزب الله» أن يُفرِج عن الحكومة والإنتخابات والتعيينات وسواها، قبل أن «يؤمِّن رأسه»؟

المعارضة السورية حققت إنتصاراً سياسياً بالجلوس في مقعد الجامعة العربية. عند بداية الصراع في سوريا، طُرِحَ السؤال الآتي: ماذا سيفعل "حزب الله" إذا سقط النظام السوري؟ وكان الجواب: سيلعب "صولد" دفاعاً عن النظام... ما دام قائماً. ولكن ما أن يشعر "الحزب" بأن النظام على وشك السقوط حتى يستعمل أوراق الإحتياط اللبنانية. يستعين بالوسطيين، والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط خصوصاً، للعودة إلى الحضانة اللبنانية. فـ"الحزب" يمتلك من الحكمة مقداراً عالياً. وهو لن ينتحر بسقوط النظام في سوريا. وماذا يستفيد المحور الإيراني إذا خسر الحلفاء الأقوياء في لبنان بعد خسارتهم في سوريا؟.

اليوم، تفرض السيناريوهات السورية المحتملة سؤالاً آخر: ماذا سيفعل "الحزب" إذا ما ترسّخت مناطق النفوذ المتقاتلة في سوريا، أي إذا ضعُفَ النظام وإنحسر إلى بقعة يحتمي فيها، فيما المعارضة مفكّكة وعاجزة عن حسم المعركة تماماً. هذا السؤال يزداد إلحاحاً. فالنظام لم يفقد تماسك الجيش. والعاصمة ليست على وشك السقوط. والروس والإيرانيون وآخرون مستنفرون إلى الحدّ الأقصى سياسياً وعسكرياً. لكن هذا النظام يترنّح، وطموحُه إلى إستعادة سوريا بكاملها يتضاءل. وهو يحاول الإحتفاظ ببعض المعابر وببقعة يتحصّن فيها. ومن هنا الأهمية الاستراتيجية للمعارك على الخط الممتدّ من جرود الهرمل - عكار إلى حمص فحلب.

أما المعارضة فليست أفضل. إنها تتقدم عسكرياً، وسلاحها يزداد كمّاً ونوعاً. وهي حققت إنتصاراً سياسياً بالجلوس في مقعد الجامعة العربية، والسفارة في قطر، لكنها تعاني من التفكك. وهي ضائعة بين ثلاثة إتجاهات متباينة: معارضة الداخل، ومعارضة "معتدلة" تدعمها السعودية والأردن ويمثلها أحمد معاذ الخطيب، وثالثة "متطرّفة" تدعمها قطر وتركيا، ركيزتها "الإخوان المسلمون".

...و«الجيش الحر» متعَب، وقائده مصاب. وفي الخلاصة: هناك ملامح إنهيار للجميع، وإنهيار لسوريا عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً، وسط حرب شائعات، ومنها الشائعة التي تمّ تداولها عن إصابة الرئيس بشار الأسد برصاص مرافقه. في هذه الفوضى، أو الزلزال - وفق توصيف الأسد ذات يوم - يبدو "حزب الله" في مرحلة خطرة. فهو يواصل دعمه اللامحدود للنظام، لسببين:

- اولاً، لأنه لم يفقد الأمل بنجاته واستعادته السيطرة على سوريا، ويجد أن من المبكر الإنسحاب من الأزمة السورية والعودة إلى "الحضانة اللبنانية".

- ثانياً، لأن إنخراطه العسكري مع النظام بات عميقاً، ولأن دعمه لقوات النظام في البقعة الحدودية مع لبنان بات حاجة إستراتيجية، خصوصاً إذا كانت سوريا مقبلة على تكريس مناطق نفوذ. وفي هذه الحال، سيكون النظام في حاجة ماسة إلى دور عملاني فاعل من حليفه اللبناني في سوريا... ولبنان.

"يضمنون رأسهم"

بناءً على هذه الرؤية، يمكن النظر أيضاً إلى المأزق السياسي - الدستوري القائم في لبنان. فحلفاء سوريا، و"حزب الله" عمودهم الفقري، لن يغامروا بلعب أي أوراق قبل أن "يضمنوا رؤوسهم" في سوريا. لن يمنحوا خصومهم في لبنان وسوريا، مجاناً ومن دون مبرِّر، حكومة وإنتخابات وتعيينات يريدونها. وهم يفضلون إضاعة الوقت بالتفاصيل المملة، لعلّ الغموض الذي يحجب الرؤية فوق دمشق يتبدَّد، ومعه يعرفون: هل يُبقون "رِجلاً في البور اللبناني ورِجلاً في الفلاحة السورية"، أم يعودون بكليّتهم إلى لبنان؟ الخطر الأكبر يكون في الآتي: في المعمعة، قد يفقد "حزب الله" القدرة على تحديد التوقيت المناسب للخروج من الملف السوري. وقد يصبح أيضاً في وضعية يستحيل الخروج منها. وهذا سيكون كارثياً، لأنه سيحقق الشعار القديم الذي رفعه الرئيس حافظ الأسد، ولكن "في النار". "نارٌ واحدة في دولتين"... متهاويتين!

 

الراعي ترأس قداس خميس الأسرار ورتبة الغسل في بكركي ويوجه رسالة الفصح السبت

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، عصر اليوم، قداس خميس الأسرار ورتبة الغسل على مذبح الباحة الخرجية للصرح، "كابيلا القيامة"، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، المطران سمير مظلوم، أمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري، الخوري لويس سماحة، في حضور قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور وحشد من المؤمنين.

بعد رتبة الغسل والإنجيل، ألقى البطريرك الماروني عظة بعنوان: "أحب خاصته الذين في العالم، فبلغ به الحب لهم إلى أقصى حدوده" (يو13:1)، وقال: "في مثل هذا اليوم المقدس، أسس الرب يسوع سر القربان، المعروف بسر الإفخارستيا، أي صلاة الشكر والبركة حيث يقدم ذاته، جسده ودمه، ذبيحة فداء عن خطايا البشر، ووليمة روحية لحياة العالم، مستبقا موته على الصليب لفدائنا وقيامته لتقديسنا. وأسس مع الإفخارستيا سر الكهنوت، وأنشأ كنيسته التي تولد من سر قربانه لكي تصنعه باستمرار بفعل الروح القدس، فتتحقق الآن وهنا، في كل قداس، ذبيحة الجلجلة ووليمة العلية، وتفيض النعم السماوية. وقبل هذا التأسيس وهذا الإنشاء، قام بغسل أرجل التلاميذ، كهنة العهد الجديد، ليعطي معنى للهوية الكهنوتية ولرسالة الكنيسة، في ضوء سر القربان. وهو خدمة المحبة بتجرد وتواضع وبذل".

أضاف: "لقد اخترنا، لتمثيل التلاميذ الاثني عشر، شهودا للايمان، في سنة الإيمان التي نعيشها، وهم يمثلون كهنة ومكرسين ومسنين ووالدين ومعوقين وشبابا. إنني أحييهم باسمكم جميعا، كما أحييكم أنتم الحاضرين معنا اليوم. ونرجو أن تنطبع ذكرى هذا الاحتفال ومعانيها في قلوب الجميع، وأن ننال كلنا ثمار هذا العيد. يتضمن احتفالنا ثلاث محطات: الغسل، وذكرى تأسيس سري الافخارستيا والكهنوت، والسجود للرب في القربان المقدس".

وتابع: "مع العشاء الأخير، أتت "ساعة" يسوع، وهي ساعة عبوره من هذا العالم إلى الآب، وساعة حبه حتى النهاية، ولا فصل بينهما. فالحب نفسه هو عملية العبور والتغيير والخروج من حدود الفردية المغلقة إلى مساحة الحب الإلهي الشامل. "ساعة" يسوع هي ساعة العبور الكبير، ساعة التغيير والتطور في الكيان الشخصي الذي يحصل بواسطة الحب حتى النهاية، وقد تجلى في ذروته على الصليب، حيث بذل الرب كل ذاته حتى الموت، وقال: "لقد تم كل شيء" (يو19: 20). خروج يسوع من العالم هو في الحقيقة عودته إلى الآب الذي منه خرج. خروج من الآب ورجوع إليه. خروج يسوع من الآب عملية حب أنزلته إلى الخليقة حبا بالنعجة الضالة، فضم إلى قلبه البشرية كلها. وبرجوعه إلى الآب حمل معه كل طبيعته البشرية، والبشرية بأسرها، ورجع معه كل جسد. الجديد في رجوعه أنه لا يرجع وحده، بل يجتذب الجميع إليه (راجع يو12: 32). "عبوره" يتصف بالشمولية. عندما أتى من الآب، "لم يقبله أهل بيته" (يو1: 11). أما هو فأحبهم حتى النهاية (يو13: 1). لقد جمعهم كعائلة الله الكبيرة، وجعل الغرباء خاصته".

وأردف: "ولشدة حبه المنطلق من الذات إلى الآخر، قام عن العشاء، قبل أن يرسم تلاميذه كهنة للعهد الجديد، ويؤسس سر الإفخارستيا، ذبيحة جسده ودمه ووليمة الحياة الجديدة، وقبل أن ينشئ الكنيسة المولودة من هذا السر، فغسل أرجل التلاميذ. وخلافا لآدم - الإنسان الذي مد يده إلى ما هو إلهي، نزل يسوع من ألوهيته وصار إنسانا، كما كتب بولس الرسول إلى أهل فيليبي: "تجرد من ذاته، متخذا صورة عبد، وصار على مثال البشر، وظهر في هيئة إنسان. فواضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (فيل2: 6-8). في فعل رمزي تاريخي، كشف يسوع كل خدمته الخلاصية. فنتخيله الآن: بتجرد من بهائه الإلهي، يجثو أمامنا، إذا جاز القول، يغسل أرجلنا وينشفها، لكي يجعلنا أهلا للمشاركة في وليمة عرسه الإلهي. إنه يغسلنا هذه المرة بدمه المراق على الصليب، حسسب رؤيا يوحنا: "هؤلاء اللابسون الحلل البيضاء هم الذين أتوا من الشدة الكبرى، وقد غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمل" (رؤيا 7: 13-14). غسل أرجل التلاميذ تعبير عن حب يسوع حتى النهاية، حب ينقينا، يغسل قلوبنا، يخرجنا من الكبرياء، وينقينا لكي نرى الله، وقد قال في إنجيل التطويبات: "طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله" (متى5: 8)".

وقال: "بعدما غسل يسوع أرجلهم، قال: "أنتم الآن أنقياء" (يو13: 10)، لقبول سر الكهنوت، ولتناول جسد الرب ودمه، وللوقوف في حضرة الله. لكنه استثنى واحدا بقوله: "ولكن لا كلكم" (يو13: 10). ويضيف يوحنا الرسول في روايته: "فقد كان يعرف من سيسلمه" (يو13: 11). وللحال كانت خيانة يهوذا بن سمعان الاسخريوطي، فقام عن العشاء وخرج ثم عاد ليلا إلى حيث كان يسوع في بستان الزيتون، وأسلمه للحرس (راجع يو18: 1-2). قبل ذلك، أسس الرب يسوع سر الإفخارستيا وناول تلاميذه: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي. خذوا اشربوا، هذا هو دمي" (متى 26: 26 و28). ثم رسمهم كهنة، وقال: "إصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19). يومها بدأ كهنوت العهد الجديد، الذي ينقل من جيل إلى جيل حتى يومنا وإلى نهاية العالم".

أضاف: "إننا نهنئ كل كهنة الكنيسة بعيد تأسيس كهنوتهم، وندعوهم إلى رفع صلاة الشكر للمسيح، الكاهن الأزلي، الذي أشركنا بكهنوته، ونحن على غير استحقاق، لكنه يعضدنا بنعمته. وفي كل مرة نشعر بضعفنا أمام قدسية كياننا الكهنوتي وعظمة رسالتنا وخطورتها، يهمس لكل واحد منا، كما فعل مع بولس الرسول: "تكفيك نعمتي" (2كور12: 9). أجل، نحتاج نحن الكهنة إلى نعمته لكي نلبي دعوته لنا: "إصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19)، نقيم ذبيحة جسده ودمه ونتناولهما لنيل الحياة الجديدة. ونقتدي به، فنكون على مثاله "كاهنا وذبيحة من أجل الجميع" بروح الخدمة والتفاني والمثل الصالح".

وتابع: "يسمى الخميس المقدس "خميس الأسرار"، لأن فيه أنشئت أسرار الخلاص السبعة، التي هي ينابيع تتدفق على العالم من ذبيحة المسيح ابن الله وقيامته. فإحياء لهذه الأسرار، احتفلنا صباح اليوم بقداس تكريس الزيوت المقدسة: زيت المعمودية والميرون، وزيت مسحة المرضى. هذه نستعملها في أربعة أسرار أساسية: المعمودية التي تشرك المعمدين بكهنوت المسيح، والتثبيت الذي يجعلنا فيه الروح القدس مسيحيين في كياننا الداخلي، والكهنوت بكل درجاته الذي يتواصل فيه كهنوت المسيح وسلطانه ورسالة الخلاص، ومسحة المرضى التي تقدس آلامنا وتشفي نفوسنا وتؤهلنا لرؤية وجه الله السعيدة. رمزية هذا الاحتفال الذي يحتفل به البطريرك بمشاركة السادة المطارنة والكهنة والشعب المؤمن، إظهار وحدة الكنيسة، التي يضمنها البطريرك لكنيسته، حول المسيح الراعي الحقيقي وحامي نفوسنا".

وختم: "في هذه الليلة المقدسة، ليلة الجمعة العظيمة، نتذكر صلاة الرب يسوع برفقة بعض من تلاميذه وسهرهم، وآلامه النفسية، في بستان الزيتون، واستعداده لاتمام إرادة الآب السماوي بقبول آلام الفداء والموت على الصليب، تكفيرا عن خطايا البشر، ولاستحقاق الغفران والمصالحة من رحمة الله اللامتناهية. فإحياء لهذه الذكرى نعرض، في ختام هذا الاحتفال، القربان المقدس على مذبح جانبي، بشكل محتجب، يذكرنا باحتجاب يسوع في بستان الزيتون. نسجد له ونعبده ونسهر معه، وكذلك يفعل جميع المؤمنين والمؤمنات في الكنائس والأديار والمؤسسات، فيما الكهنة يؤمنون خدمة سر التوبة، وسماع الاعترافات استعدادا لعيد الفصح، حيث نعبر بالمسيح إلى حياة جديدة، بقيامة القلوب. فليكن هذا اليوم المقدس المملوء من محبة المسيح لنا والمملوء أسرارا، يوما نبادله فيه الحب من دون قياس، هو الذي "أحبنا إلى أقصى الحدود"، له المجد والتسبيح مع الآب والروح القدس إلى الأبد، آمين".

وكان البطريرك الماروني ترأس، قبل ظهر اليوم، رتبة تكريس الميرون، وعاونه فيها لفيف من المطارنة والكهنة. وعلى صعيد آخر، يوجه الراعي رسالة الفصح إلى اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، في التاسعة صباح السبت المقبل.

 

السنيورة استقبل بلامبلي ومسؤولا بلجيكيا

وطنية - استقبل رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، عند الاولى بعد ظهر اليوم، في مكتبه في بلس، الممثل المقيم للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وكان بحث للاوضاع في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل المسؤول في الخارجية البلجيكية مارك اوت.

 

حسين الموسوي:الجامعة العربية تجتمع على الباطل لتدمير سوريا

وطنية - أسف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، في ندوة قرآنية ل"ما آلت إليه حال جامعة الدول العربية، وما يصدر عنها من قرارات لا ترتقى إلى الحد الأدنى من المسؤولية القومية والوطنية". ورأى أن "الجامعة تجتمع على الباطل في موضوع سوريا من أجل تدميرها وإلغائها من ساحات الدور والفعل، وتفترق عن حق الأمة في فلسطين التي يهودها مسؤولو الكيان الغاصب، وأوباما المتصهين الذي ظهر سياسة إدارته بأن إسرائيل باقية بقاء السماء والأرض، وعلى حساب الحق والعدل وكل شرائع السماء والأرض". واعتبر أن "من العجب العجاب أن تلتقي سياسات هذه الجامعة مع المجموعات التكفيرية المقاتلة التي أخذت على عاتقها تنفيذ البرنامج الأميركي - الإسرائيلي في إستنزاف قوة سوريا وذبح علمائها الأبرار، ولا يستكمل هذا البرنامج إلا بإستنزاف قوى المقاومة في المنطقة"، لافتا إلى أن "المطلوب من هؤلاء أن تنخرط المنطقة في قتال مذهبي وقبلي، يدمر حاضر الأمة ومستقبلها ويضمن السيطرة الصهيونية عليها". وطالب "أهل الوطنية والشرف، بوقفة ضميرية وأخلاقية تضعهم أمام مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، وتتحد وراء مهمة واحدة، هي وقف سفك الدماء في كل البلدان العربية والإسلامية، وضرورة الإلتفات إلى فلسطين القضية الأساس، حيث سفك الدماء هناك على مذبح القدس الشريف، شرف لا يتقدمه شرف، وهذا هو الإتجاه الجهادي السليم الذي سيأخذنا جميعا إلى المنعة والعزة والإنتصار".

 

قباني: لا أسماء لدينا لرئاسة الحكومة

وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني "أن لكل ظرف حكومته، وإذا كانت الحكومة العتيدة حكومة انتخابات فيصبح طرح تشكيل حكومة حيادية هو الغالب". واعلن في حديث تلفزيوني أن " ليس لدينا أسماء لرئاسة هذه الحكومة"، موضحا أن "الفترة الراهنة هي للتشاور مع الآخرين ولمعرفة الاجواء وبالتالي العودة إلى الاجتماع مجددا". وقال:"الصورة بذاتها مهمة، قوى الرابع عشر من آذار مجتمعة، وهناك اشخاص غائبون عن الاجتماع أمثال الرئيس سعد الحريري والرئيس أمين الجميل لوجودهما خارج البلاد، والدكتور سمير جعجع الذي لم يحضر لدواع امنية، ولكن جميع القوى الباقية حضرت". أضاف:" كان المطلوب تأكيد التضامن، والبدء بجولة مشاورات لأننا أمام مرحلة ليست سهلة بل صعبة، ولم يكن مطلوبا الخروج بقرارات، لأن المعطيات ما زالت غير كافية". وختم قباني: "هناك وجهات نظر مختلفة، وهذا طبيعي جدا، حتى ضمن كتلتنا هناك اختلاف في وجهات النظر في طبيعة الحكومة مثلا".

 

"واشنطن بوست":الحرب الأهلية السورية تهدد استقرار العراق

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ان "الحرب الأهلية السورية أصبحت تمثل تهديداً متزايدا لاستقرار العراق وزيادة فجوة الانقسام الطائفي في بلد لا زال يعاني من آثار الفوضى التي خلفها الغزو الأميركي"، لافتةً إلى ان "مسؤولين عراقيين دقوا ناقوس الخطر خلال الأسابيع الفائتة في شأن إمتداد نطاق الصراع الدائر بين القوات السورية وقوات المعارضة إلى خارج الحدود، حيث قررت العشائر السنية المنتشرة على الحدود العراقية بعد بقائها على الحياد لأكثر من عام الانضمام إلى جهود إسقاط الحكومة العلوية السورية التي يقودها الشيعة". وأشارت الصحيفة إلى ان "عدداً من المسؤولين أعربوا عن تصاعد وتيرة الاحتجاجات السنية العراقية التي استمدت إلهامها من الثورة السورية المجاورة لها والتي يمكن أن تتحول سريعاً إلى ثورة شاملة تجتاح جميع المناطق التي شكلت معقلاً للمتمردين السنة خلال العقد الماضي".

صحيفة روسية: القمة العربية بيّنت سيطرة المال السـعودي والقطـري

المركزية- لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية الى انه "اصبح من حق اعضاء جامعة الدول العربية توريد الاسلحة الى المعارضة السورية. هذا ما أعلن في قمة المنظمة التي استضافتها قطر، فيوم امس افتتحت في الدوحة الممثلية الدبلوماسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ودعت الجامعة العربية المنظمات الاقليمية والدولية الى الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ولم تساند القرار ثلاث دول هي الجزائر والعراق ولبنان". وبرأي الباحث الاقدم في معهد الاستشراق بوريس دولغوف ، فان "مقعد سوريا في جامعة الدول العربية الذي كان شاغرا منذ تشرين الثاني عام 2011 نتيجة تجميد عضويتها في المنظمة، ومنحه حاليا الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هو امر غير شرعي. ورأى ان "قرار الجامعة العربية بامكانية الدول العربية تزويد المعارضة السورية بالسلاح هو هراء سياسي، لان المجموعات السورية التي تقاتل ضد نظام بشار الاسد، لا تعترف بالائتلاف الوطني". اضاف ان "هذا القرار يمنح الشرعية لعمليات تهريب الاسلحة عبر الحدود التركية واللبنانية والاردنية الى سوريا الجارية منذ مدة بعيدة". واعتبر ان "القمة بينت ان الدول الخليجية كقطر والسعودية تسيطر على المنظمة، باستخدام امكانياتها المالية، تقدم مقترحات هي المستفيد الاول منها.

 

هآرتس: اسرائيل تطور "الانذار المبكر" لتلافي خطر الهجمات الصاروخيــة

المركزية- اشارت صحيفة هآرتس الى ان قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية تسعى الى تحسين نظام الانذار المبكر لجمهور المواطنين في حال سقوط قذائف صاروخية او صواريخ على اسرائيل. وأوضح قائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال ايال ايزنبرغ ان جهودا تبذل لتطوير منظومة تستخدم لتوجيه الانذارات الى المناطق التي تتعرض للخطر الفوري باحتمال سقوط صاروخ او قذيفة صاروخية عليها. واشار الى ان هذا الأمر سيقلّص بشكل ملحوظ النفقات المترتبة على دخول عدد كبير من المواطنين الملاجئ والغرف الآمنة. واضاف ايزنبرغ ان العقبة الرئيسية التي تعترض تطوير هذه المنظومة هي ثمنها الذي يقدر باكثر من ثلاثمائة وثمانين مليون شيكل.

 

مخاوف من إدارة برّي وشروط "حزب الله" فرضت على نواب 14 آذار تنسيق الرؤية

ايلي الحاج /النهار

فرض إمساك رئيس مجلس النواب نبيه بري بكل المشاورات والاتصالات الرامية الى حل القضايا التي تشابكت أخيرا، من التمديد للواء أشرف ريفي الى السعي الى اجراء الانتخابات وفقا لقانون جديد، ان يجتمع نواب قوى 14 آذار استثنائيا امس لتوحيد الرؤية واللغة في مرحلة شديدة الدقة والخطورة لا تتحمل أخطاء في الجوهر.

يعترف بعض نواب التحالف المعارض بأن التجارب مع الرئيس بري تركت ندوباً في المتعاملين معه. لا ينسى هؤلاء كيف أدار جلسة اللجان النيابية المشتركة التي أقرت اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي"، ولا المرحلة التي أغلق فيها المجلس وجيّر رئاسته لـ"حزب الله". صحيح ان العلاقات معه تحسنت أخيرا لكن الحذر يظل واجبا، لا سيما عند المفاصل الرئيسية، فكيف اذا كان ثمة أطراف يسمع كل منهم ما يرضيه ويهدئ هواجسه في عين التينة ثم يكتشف ان آخرين تتناقض مصالحهم مع مصالحه مطمئنون هم ايضا بناء على وعود أو على ملامح تفاهمات لفظية لا شيء او أحد يكفل تطبيقها على النحو الصحيح؟

ويشير أحد نواب تحالف 14 آذار لـ"النهار" الى ان الرئيس بري يسهل عليه التعامل بالمفرق مع هذا الفريق، وبالتالي يمكن ان تبرز تناقضات فيه وتغلب كما حصل سابقا على المبادئ المشتركة. وعندما لا يخفي رئيس المجلس عزمه على طرح اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" على التصويت في الهيئة العامة في مستهل الجلسة التي يبدي عزمه على الدعوة اليها، فإنه يثير مجددا مخاوف حقيقية من احتمال ان تكون الغاية تفريق قوى 14 آذار بعضها عن بعض، ومن ثم تحميلها تبعة عدم التوصل الى اقرار قانون لتجري على أساسه الانتخابات.

ويرى النائب انه يقتضي التفاهم على مشروع قانون للانتخابات يكون توافقيا الى أقصى حد ممكن، وأن تكون الجلسات النيابية وسيلة لاقراره، وليس لممارسة اللعبة السياسية التقليدية.

ويتساءل عن الهامش الذي يتمتع به رئيس المجلس في هذا السياق، نظرا الى موقف "حزب الله" الذي لا يرضى إلا بقانون من اثنين: إما مشروع اللقاء الأرثوذكسي وإما لبنان دائرة واحدة مع النسبية، مما يعني انه لا يريد للانتخابات ان تحصل. فهل يستطيع الرئيس بري ان يخالف هذا التوجه؟

وبعد ان يسأل عن دور رئيس الجمهورية الرافض لمشروع "اللقاء الارثوذكسي"، والذي كان الافضل لقوى 14 آذار أن تجرى المشاورات من خلاله، يحاول النائب استشراف مسار الجلسة النيابية المنتظرة ليخلص الى اقتناع شخصي بأن نواب كتلة "القوات" لن يصوتوا لمصلحة "الارثوذكسي" في نهاية المطاف حرصا على التحالف وعلى فكرتي التعايش والتوافق.

إلا أنه يتدارك القول إن معلوماته تشير الى تحضير "القوات" تصورا للخروج من الدوامة التي دخلتها السياسة اللبنانية منذ أشهر، وذلك من خلال اقتراح قانون يبدو انه سيكون وسطيا بين مشروع الرئيس بري والمشروع الذي طرحته كتلة "المستقبل"، بالمزاوجة بين نظامي النسبية والاكثرية في الحدود الفاصلة بين 50 في المئة و40 في المئة من النواب المنتخبين بالنسبية.

وبالطبع لن يعلن نواب "القوات" موقفم إلا قبيل الجلسة، كما أعلن النائب جورج عدوان. أما نواب حزب الكتائب فسيصوتون لـ"الارثوذكسي" الذي لن يشق طريقه الى التطبيق بفعل موقف رئيس الجمهورية الذي سيطعن فيه لمخالفته قاعدة العيش المشترك، وكل المؤشرات تدل الى أن القبول بالطعن مضمون في المجلس الدستوري.

ويؤكد نواب آخرون ان نواب "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" سيقدمون ترشيحاتهم قبل انتهاء المهلة الدستورية وفقا للقانون الساري المفعول والذي لا يُلغى إلا باقرار قانون آخر بديل منه، مما يعني ان الوقت ضاغط على الجميع وأن المسألة تستلزم حلاً في أسرع ما يمكن.

ويسأل هؤلاء عن قدرة رئيس المجلس على التفلت من ضغط "حزب الله" لفرض شرط اعتماد صيغة "شعب وجيش ومقاومة" لتشريع سلاحه مجددا في ظل أي حكومة جديدة، وبعد أي نتائج للانتخابات اذا حصلت انتخابات. وهذه صيغة تصر 14 آذار هذه المرة على رفضها والحؤول دون عودتها الى الحياة مهما كلف الامر، طارحة بدلا منها "إعلان بعبدا" المغطى دوليا وعربيا، والذي يحرم "حزب الله" امكانية استخدام سلاحه، لا في الجنوب ولا في سوريا، ولا بالطبع في الداخل اللبناني. وهذه ايضا مسألة جوهرية يقتضي التفاهم عليها مسبقا، وإلا دهمت أسباب الضياع مجدداً قوى 14 آذار.

 

سليمان حدد مواعيد الاستشارات في 5 و6 نيسان

وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ما يلي:

عطفا على البند 2 من المادة 53 من الدستور المتعلق بالإستشارات النيابية الملزمة وتسمية رئيس الحكومة المكلف، يجري فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الإستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة، يوم الجمعة الواقع فيه 5/4/2013 ويوم السبت الواقع فيه 6/4/2013 في القصر الجمهوري في بعبدا، وفق الجـدول التالي:

أولا: يوم الجمعة

- دولة الرئيس نبيه بري (الساعة 16,00)

- دولة الرئيس نجيب ميقاتي   (الساعة 15،16)

- دولة الرئيس ميشال عون    (الساعة 30،16)

- دولة الرئيس فؤاد السنيورة   (الساعة 45،16)

- دولة الرئيس سعد الحريري  (الساعة 17,00)

- دولة نائب الرئيس فريد مكاري       (الساعة 15،17)

- كتلة التنمية والتحرير (الساعة 45،17)، وتضم النواب السادة:

نبيـه بـري، أنور الخليل، أيوب حمـيّد، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالـح ، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر.

- كتلة نواب تيار المستقبل (الساعة 00،18)، وتضم النواب السادة:

سعــــد الدين الحريـري، فؤاد السنيورة، أحمد فتـفت، باسم الشـاب، بدر ونـوس، بهية الحريـري، جمال الجراح، أمين وهبي، خالد زهرمان، خالد ضاهر، رياض رحال، زيـاد القادري، سمير الجسـر، عاطف مجدلانـي، عمّار الـوري، نـاد المشنـوق، هادي حبــش، فريد مكاري، محمد قباني، معين المرعبي، نبيل دي فريج، نضال طعمه، نقولا غصن، غازي اليوسف، كاظم الخير، خضر حبيب، محمد الحجار.

- كتلة التيار الوطني الحر (الساعة 15،18)، وتضم النواب السادة:

ميشال عـون، ابراهيم كنعـان، إدغار معلـوف، آلان عـون، جيلبرت زويـن، حكمت ديب, زيـاد أسود، سليم سلهب، سيمون ابي رميا، عصام صوايا، غسان مخيبر، فريد الياس الخازن، ميشال الحلو، نبيل نقولا، نعمة الله أبي نصـــــر، وليد خـوري، يوسف خليل، عباس هاشم، فادي الأعور.

- كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 30،18)، وتضم النواب السادة:

محمد رعـد، حسن فضل الله، حسين الحـاج حسن، حسين الموسوي، علـي عمار، علي فياض، علي المقداد، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكريه.

- كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي (الساعة 45،18)، وتضم النواب السادة:

وليـد جنبـلاط، أكرم شهيـب، إيلي عــون، علاء الدين تـرو، غـازي العريضي، نعمه طعمـة، وائل أبو فاعور.

- كتلة ميشال المر(الساعة 00،19) وتضم النواب السادة:

ميشال المر، نايلة تويني.

ثانيا: يوم السبت

- كتلة نواب زحلة (الساعة 00،9)، وتضم النواب السادة:

طـوني أبو خاطر، عاصـم عراجـي، جوزف المعلوف، إيلي مارونـي، عقاب صقـر، شـانت جنجنيان،

- كتلة نواب القوات اللبنانية (الساعة 15،9)، وتضم النواب السادة:

جورج عدوان، إيلي كيروز، أنطوان زهرا، ستريدا طوق، فادي كرم.

- كتلة نواب حزب الكتائب (الساعة 30،9)، وتضم النواب السادة:

سامر سعاده، سامي الجميل، فادي الهبر، نديم الجميل، ايلي ماروني.

- كتلة وحدة الجبل (الساعة 45،9)، وتضم النواب السادة:

طلال إرسلان، ناجي غاريوس، بلال فرحات.

- كتلة نواب لبنان الحرّ الموّحد (الساعة 15،10)، وتضم النواب السادة:

سليمان فرنجيه، إميل رحمه، اسطفان الدويهي، سليم كرم.

- كتلة نواب القرار الحر (الساعة 30،10)، وتضم النواب السادة:

ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، جان اوغاسابيان، نديم الجميل.

- كتلة التوافق الأرمني (الساعة 45،10)، وتضم النواب السادة:

جان اوغاسابيان، سبوح قلبكيان، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان.

- كتلة التضامن (الساعة 00،11)، وتضم النواب السادة:

نجيب ميقاتي، أحمد كرامي.   

- كتلة نواب حزب البعث (الساعة 30،11)، وتضم النواب السادة:

عاصم قانصوه، قاسم هاشم.

- كتلة نواب حزب القومي السوري الإجتماعي (الساعة 00،12)، وتضم النواب السادة:

اسعد حردان، مروان فارس.

- كتلة نواب الأرمن (الساعة 15،12)، وتضم النواب السادة:

أرثيور نظريان، أغوب بقرادونيان.

- الجماعة الإسلامية (الساعة 30،12)، وتضم النائب:

عماد الحوت.

- النواب المستقلون السادة:

بطرس حرب   (الساعة 45،12)

تمام سلام       (الساعة 00،13)

روبير غانم     (الساعة 05،13)

نقولا فتوش     (الساعة 10،13)

دوري شمعون  (الساعة 15،13)

روبير فاضل   (الساعة 20،13)

مـروان حماده (الساعة 25،13)

أنطوان سعد    (الساعة 30،13)

فؤاد السعـد    (الساعة 35،13)

هنـري حلو    (الساعة 40،13)

محمد كبارة (الساعة 45،13)

محمد الصفدي  (الساعة 50،13)

قاسم عبد العزيز (الساعة 55،13)

 

 

الاحرار: لحكومة تكنوقراط تضم شخصيات تتحلى بالحس الوطني والكفاية والمناقبية

وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اليوم، ان "تشكيل حكومة جديدة يظل الأمر الأكثر إلحاحا في ظل الظروف المحلية والإقليمية السائدة، على ان يتم إلتزام القواعد الدستورية والأصول الديموقراطية المعروفة، علما أن تشكيلها يبقى المدخل الضروري للتوصل إلى قانون انتخاب توافقي يسمح بإجراء الانتخابات من دون تأخير. ومن الواجب إذا السعي إلى تحاشي التجاذبات التي ترافق ولادة الحكومات إلى ابعد حد، وهذا يصبح ممكنا إذا صفت النيات وإذا تم تقديم المصلحة الوطنية على المصالح والحسابات الخاصة، وعندنا حكومة تكنوقراط تضم شخصيات تتحلى بالحس الوطني والكفاية والمناقبية قادرة على تأمين الدعم السياسي لها ما يمكنها من القيام بمهامها المنتظرة، بما في ذلك مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والإجتماعية والإشراف على الانتخابات النيابية". وأمل ان "يصمد وقف إطلاق النار في طرابلس وان تتمكن القوى الأمنية والعسكرية من فرض الأمن والاستقرار في المدينة لمنع المصطادين بالماء العكر من بلوغ اهدافهم والتخفيف من معاناة المواطنين. إلا ان الحل الذي يجب على الجميع السعي إلى تحقيقه سيمر حكما بنزع السلاح ووضعه في عهدة الدولة، مع التأكيد ان إصرار حزب الله على الإحتفاظ بسلاحه والإحتكام اليه في أكثر من مناسبة، وليس فقط في 7 ايار 2008، شجع ظاهرة التسلح وهو لا يزال يرفع وتيرة التشنجات. ناهيك عن محاولات النظام السوري المتكررة لنقل الفتنة إلى لبنان، كماأثبت ذلك مخطط سماحة ـ المملوك الإرهابي، وتورط حزب الله في القتال إلى جانبه". وتوقف البيان أمام "قرار منح المعارضة السورية ممثلة برئيس الإئتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب مقعد الجمهورية العربية السورية في القمة العربية، وهذا ما يعد تطور نوعي على صعيد الموقف العربي من أحداث سورية. أما الخطوة الطبيعية المرتقبة للدول العربية التي اتخذت هذه المبادرة فهي الدعوة إلى تعميم القرار على صعيد التمثيل الديبلوماسي العربي والدولي، مما يفاقم عزلة النظام ويدفع رأسه إلى التنحي لتأمين الانتقال السياسي إلى السلطة، لأن البديل من ذلك سيكون مزيدا من الدمار والقتل والتهجير، وهذا ما يجب وضع حد له في شكل عملي وليس بالاكتفاء بالتصريحات والمواقف الكلامية". وهنأ الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في مناسبة عيد الفصح المجيد، آملين في "قيامة حقيقية للبنان أساسها الدولة الواحدة الموحدة السيدة الحرة المستقلة العادلة التي تلتزم المواثيق الدولية وحقوق الانسان".

 

نواف الموسوي: أي تسمية لرئيس حكومة تأخذ في الاعتبار ثابتة المقاومة

وطنية - أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، في خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتيت الجنوبية إلى أن لبنان "شهد بالأمس محطة من المحطات العادية التي تشهدها اي دولة ديموقراطية، وهي ان تقدم حكومة على تقديم استقالتها، وأنه ما ينبغي ان يكون واضحا هو ان اتفاق الطائف قد اجرى تعديلا جوهريا حين نقل السلطة الاجرائية من يد رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعا، وبالتالي فإن القرارات وطنية كانت أو سياسية أو إدارية إنما هي قرارات يتخذها مجلس الوزراء ولا يتخذها شخص بعينه اكان رئيس مجلس الوزراء ام غيره".

اضاف ان "الوزير بعد اتفاق الطائف اصبح موقعا دستوريا قائما بذاته وله حيثية سياسية وهو يمثل مكونا اساسيا من مكونات المعادلة اللبنانية، وبالتالي فإنه كان من الطبيعي حين طرحت امور تتعلق بالادارة او بالعمليه الانتخابية ان يكون لنا موقفنا الذي نقف عنده كما ويكون لغيرنا ان يختار ما يشاء مما يرى انه يناسبه".

ولفت الموسوي إلى "أننا اليوم على باب إستحقاقين متزامنين وهما: إستحقاق تسمية رئيس للحكومة ومن ثم تشكيل حكومة واستحقاق الانتخابات النيابية، وأنهما اذا كانا منفصلين من المنظور الدستوري ولكل منهما مساره الدستوري الخاص، الا انهما يقفان على ارضية سياسية واحدة". وشدد على أنه "من حق البعض ان يقول وانسجاما مع رؤيته الواقعية ان الحكومة انما تتشكل رئيسا وعضوية في ضوء قانون الانتخاب ليربط سياسيا بينهما، ولكن من الزاوية الدستورية وفيما يتعلق بتسمية رئيس الحكومة وتشكيلها فإننا نجري مشاورات متواصلة ومفتوحة ومكثفة مع حلفائنا في هذا الصدد، وفيما يتعلق بنا كمقاومة فأن لنا ثوابتنا التي لم تتغير مع اي حكومة منذ اتفاق الطائف وأولها الإلتزام بالمقاومة ومن شاء فليراجع البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ ذلك الإتفاق حتى الآن ليجد أنها جميعا قد نصت ترجمة للفقرة الرابعة من البند الرابع منه على الإلتزام بالمقاومة ضرورة ونهجا، والتي هي ثابت أساسي وضرورة للتحرير والدفاع والأمن والإستقرار". وتابع الموسوي: "إن اي تسمية لرئيس حكومة انما تاخذ بعين الاعتبار ثابتة المقاومة، أما الثابته الثانية فهي ان تكون الحكومة من خلال تشكيلتها ضامنة لشراكة فعلية لصناعة القرار الوطني سياسيا واداريا لا ان تكون الشراكة شكليا وفخريا وجزءا من زينة تجميلية لحكومة لا تؤمن الشراكة، ويجب ان يكون التمثيل في هذه الحكومة تمثيلا صحيحا وحقيقيا للمكونات الاساسية التي تتألف منها المعادلة السياسية الوطنية اللبنانية على قاعدة الشراكة الفعلية". وشدد على أن "هذه الحكومة يجب أن ترعى الاستقرار وتكون أمينة على انتخابات تعكس التمثيل الصحيح بحيث تتبنى قانونا للانتخاب لا يكون قانونا ميتا ولم يعد له وجود كما اشارت الى ذلك الهيئة الاستشارية العليا، وانما قانون يضمن صحة التمثيل ويرسخ الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى "أننا في الكتل الأساسية المتمثلة في الحكومة قد توجهنا بالنداء لدولة الرئيس نبيه بري لعقد جلسة للهيئة العامة لاقرار اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي الذي سبق ان اقرته اللجان المشتركة، في الوقت الذي علمنا فيه أن تيارالمستقبل وحلفاءه قد قدموا ايضا عريضة تدعو الى عقدة جلسة تشريعية لموضوع ارادوه. لقد عطلوا المجلس النيابي عن عمله التشريعي 9 اشهر وقاطعوا جلساته ويريدون اليوم بين ليلة وضحاها عقد جلسة".

واضاف: "أنني لا اناقش اذا كان هذا الامر من حقهم او من غير حقهم، لكن اريد ان اسجل انهم قاموا بتعطيل المجلس النيابي والتشريع 9 أشهر وجاؤوا اليوم ليطرحوا ما يريدون، في حين أن ثمة الكثير من القوانين القابعة لدى امانة سر المجلس والتي هي مشاريع حيوية كان ينبغي ان تعقد جلسات تشريعية من اجل اقرارها لولا حرص ذاك الفريق في اكثر من مناسبة على تطيير جلسات التشريع".

وأشار إلى "التضحيات التي قدمتها المقاومة من أجل تحرير لبنان في الوقت الذي لم تتوانى فيه عن تقديم التضحيات في مجال مد يد العون لمن يتعرض للغزو والاحتلال، وأن عدونا يعرف مقدار قامتنا لأن قامة المقاومة عالية ولا بد ان يكون اعداؤها طغاة الارض والشيطان الاكبر ناهبي ثروات العالم".

وشدد الموسوي على "أن محور ما يجري في المنطقة من بدايتها من المحيط الى الخليج ومن المياه الى المياه هو المقاومة، وأننا حين شهدنا في كل موضع من المواضع ازمة كنا نعرف أن حقيقتها هي صراع بين المقاومة والعدو الصهيوني". معتبرا "أن ما جرى في العراق وما يجري الآن في سوريا وما يجري من ضغوط سياسية في لبنان إنما محوره حماية الامن الصهيوني، والقضاء على المقاومة التي هي ليست في موقع من يتلقى الضربات أو من يتصرف بصورة سلبية في مواجهة الهجمات، بل تحرص على ان تكون المبادرة في يدها دون أن تكون متلقية لرد الفعل حتى ولو كان سياسيا، وفي موقع الفاعل والممسك بزمام المبادرة وتحديد المسارات".

وقال الموسوي: "أنني إذا تحدثت عن متانة العلاقات الاسرائيلية الامريكية، فانني اتحدث عن امر بديهي كما وأنني اذا تحدثت عن ان اولوية السياسة الامريكية في المنطقة هو تأمين المصالح الاسرائيلية لكنت اتحدث عن امر بديهي أيضا، لكن وعلى الرغم من ذلك ففي زمان صار الاستنجاد بالسلاح الامريكي والموقف الامريكي فضيلة يتسابق البعض الى المطالبة بها، فإن التذكير بهذه البديهيات صار ضروريا ان يتردد في كل مناسبة ومن على كل منبر". وشدد على أنه "لا يخجل اليوم أحد من مطالبة الإدارة الأمريكية من التدخل عسكريا لضرب بلاده ومن اعلان تحالفه مع السياسة الامريكية في مواجهة خصومه السياسيين في وطنه، وأنه يجب أن نذكر بالمعادلة التي تقول أنه إذا كانت السياسة الامريكية في المنطقة اولويتها تحقيق المصالح الاسرائيلية، فان اي طرف في المنطقة سواء كان محليا او اقليميا يتبع منهجية التحالف مع السياسة الامريكية، فهو موضوعيا ووظيفيا يقوم بتحقيق المصالح الاسرائيلية، فعندما تكون حليفا للادارة الامريكية وتكون اولوية الادارة الامريكية حماية امن اسرائيل وضمان تفوقها على جوارها فانك عمليا تكون حليفا لاسرائيل في حماية امنها وضمان تفوقها".

وأضاف: "كل من تدعمه الادارة الامريكية انما تدعمه في سياق سياسة هادفة الى ضمان المصالح الاسرائيلية وتحقيق التفوق الاسرائيلي، ويجب أن تكون الأمور واضحة وعلى كل منا أن يختار من يريد وبوضوح تام في الوقت الذي لا نريد لأحد فيه أن يقف ليقول لنا أنه لا يريد منا أن نقدم له شهادات حسن سلوك ووطنية لأننا نعتبر أن التحالف مع الإدراة الأمريكية الآن يساوي التحالف الموضوعي والوظيفي مع الكيان الصهيوني".

واعتبر الموسوي أنه "لا فرق بين الاثنين وأن من يحاول ايجاد الفرق إنما يحاول الايهام وأن من يشأ ان يخدم مصالحه الوطنية فإن بإمكانه ان يحافظ على موقفه المتمايز والمختلف والمضاد لاخصامه في وطنه، شرط ان يبقي هذا النزاع في اطاره الوطني لا ان يتحول الى مقتلة يومية او مذبحة تستدعي القتلة من اقاصي الارض والتدخلات الخارجية عربية كانت او غربية".

ورأى: "أن أي صراع سياسي حول كيفية ادارة الشؤون السياسية في اي بلد، انما ينبغي ان يكون محكوما لأولوية الحفاظ على الثوابت والسيادة الوطنية وعلى اولوية الحوار الوطني والابتعاد عن الاقتتال الداخلي ومحاولة التوصل الى تسوية سياسية، وأن هذا الأمر إذا كان يصح في أي بلد من البلدان فإنه يصح في هذه الآونة في سوريا".

معتبرا أن "الدعوة الى تسليح اطراف مقاتلة في سوريا انما يساوي الدفع بالآتون السوري الى مزيد من الاشتعال، وأننا لا نجد في ما صدر من قرارات الا خطورة لا تقتصر على الساحة السورية فحسب بل ان الجوار السوري قابل لان يتضرر من الشرر المتطاير من المعركة المحتدمة هناك والتي ستزيد في الايام المقبلة احتداما".

وتساءل: "في الوقت الذي أعد فيه الجوار السوري في الاردن او في تركيا العدة لتدريع نفسه جراء ما يمكن ان يحصل من تداعيات الازمة السورية، هل اتخذنا في لبنان الاجراءات الكافية التي تحول دون ان يصاب بلدنا بما ستشهده سوريا من زيادة في حدة القتال، وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد النازحين من سوريا الى وطننا مليون نازح حتى الآن وهو الرقم المرشح للتضاعف إذا ما احتدمت المعركة هناك، وهل أن لبنان اتخذ استعداده لاستيعاب هذه الاعداد؟". وأضاف الموسوي "يجب علينا أن نتصرف في لبنان بما يضمن امنه ويحول دون ان يصاب بما قد ينزل به من جراء التداعيات لحرب هائلة تجري في المنطقة نرى آثارها الدموية تجري في سوريا، في حين أن حجمها السياسي عظيم وكبير بحجم ان يقف سماحة القائد الامام الخامنئي ليقول بلفظه ولسانه اذا اعتدت اسرائيل على الجمهورية الاسلامية فسنمحوها من الوجود. ما يبين حجم المعركة ويدعونا لنكون على قدر من التنبه فيما يتعلق بالمقاومة التي وصلت الى مستوى من الاستعداد الذي يجعل لبنان الآن امنا في لحظة الاشتعال الصعبة هذه". وختم: "أن اللبنانيين جميعا بما فيهم خصوم المقاومة مدينون لها بامنهم الذي ينعمون به اليوم، وباستقرارهم الذي يعيشون فيه، وأنه لولا قوة المقاومة لكان وطننا قبل سوريا مسرحا دمويا قاتلا للازمة والحرب التي تدور رحاها على صعيد هذه المنطقة باسرها، وأننا بهذه المقاومة وبقوتها اخرجنا لبنان من ان يكون مسرحا او اداة او ملعبا للسياسات التي تدخله فيها سياسات الخضوع للسفراء الامريكيين والغربيين".

 

البلد على حافة الإفلاس: حكومة لبنان "رهينة" شروط نصرالله

وجدي ضاهر/الشفاف/استبعد رئيس كتلة نيابية وَسَطية ان يتم تشكيل حكومة تكنوقراط لتخلف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة. وقال في حديث بعيد عن الاعلام أنه "ومع الاسف على اللبنانيين ان ينتظروا ما الذي يريده السيد حسن نصرالله لمعرفة الاتجاهات السياسية التي ستحكم المرحلة المقبلة"! رئيس الكتلة الوسطية أبدى أسفه لما آلت اليه الاوضاع العامة في البلاد، منتقداً تفرّد حزب اله وامينه العام في أخذ البلاد من مأزق الى آخر، مشيرا الى ان سياسات الحزب وضعت البلاد على شفير الافلاس السياسي الإقتصادي والاجتماعي. شعب ١٤ آذار هزم نصرالله في ٢٠٠٥ ولكن نصرالله يرد أن "يجرّبنا" مرة أخرى: "لا تجرّبنا"ّقائمة شروط إلى "ما بعد بعد".. الإنتخابات

من جهة ثانية، قال نائب وسطي إن عملية تشكيل الحكومة المقبلة سوف تخضع لعملية ابتزاز تقوم بها قوى ٨ آذار، التي تشترط الاتفاق على "سلة متكاملة" من اجل تسهيل تشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف النائب أن ما يريده حزب الله والعماد عون هو الاتفاق مع قوى المعارضة على صيغة جديدة لقانون الانتخابات، وشكل ونوع الحكومة المقبلة، إضافة الى البيان الوزاري لهذه الحكومة، والذي يجب ان يتضمن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"! وهذا، فضلاً عن اول حكومة لما الانتخابات النيابية المقبلة، ومواصفات الرئيس المقبل، حيث ان ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان تنتهي بعد حوالي سنة! وقال النائب إن الشروط التي تضعها قوى 8 آذار، لا تبشر بان هناك أفقاً لحل سياسي في البلاد! وهذا ينسحب ايضاً، برأيه، على مسألة تشكيل حكومة مقبلة وقانون انتخابي وسائر "السلة" التي تريد قوى 8 آذار الحصول على الموافقة المسبقة على شروطها، من دون ان يكون لقوى 14 آذار والوسطيين حتى حق الاعتراض! وذلك تحت طائلة تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة الى "أجل" غير مسمى، ليس اقله توضح معالم ما سيحصل في سوريا.

 

"التقدمي" ينتظر تحديد الاستشارات الملزمة/ناصر: لا موعد محددا للقاء مع "حزب الله"

المركزية- ينتظر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مواقف الافرقاء السياسيين خصوصا تيار "المستقبل" و "حزب الله" لناحية تسمية رئيس جديد للحكومة ليبني على الشيء مقتضاه، حيث ان لا قرار حاسما بعد في هذا الموضوع. وانطلاقا من حرص حزب الله على التواصل والتشاور مع جنبلاط في ما يتعلق بتسمية رئيس الحكومة الجديدة، فتحت قنوات الاتصالات بين الفريقين وتم الاتفاق خلالها على عقد لقاء قريب بين قيادتي الحزبين، لم يتم تحديد موعده بعد وفق ما اعلن امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر لـ"المركزية": اذ قال ننتظر ان يحدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موعدا للاستشارات"، لافتا الى ان التواصل قائم مع القوى السياسية الا ان الامور لم تنضج بعد، وهي لا تزال تحتاج الى وقت، فنحن في مرحلة جوجلة الافكار ليس الا". واشار الى ان التواصل مع حزب الله مستمر ولا شيء يمنع ذلك، كاشفا ان اللقاء بين القيادتين من الممكن ان يحصل في أي لحظة بهدف التنسيق والتشاور، ولكن لغاية الساعة لا موعد محددا بعد".

 

خريس: لا تبـاين بيـن مواقـف بـري وحلفائــه/رئيس المجلس يؤدي دوره التوافقي لكنه ليس وسطياً

المركزية- رأى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس "ان لا تباين في المواقف بين الرئيس نبيه بري وحليفيه في فريق 8 آذار"، مؤكداً "ان اجواء اللقاءات، امس، كانت ايجابية وكان تفاهم على المسائل والملفات كافة". وشدّد في حديثٍ لـ"المركزية" على "ان الرئيس بري حريص على نقطة اساسية في هذه المرحلة الا وهي التواصل بين مختلف الاطراف اللبنانية وتأمين الاجماع الوطني حول موضوع الحكومة وقانون الانتخابات"، لافتاً الى "ان بري يلعب هذا الدور من اجل تحقيق المصلحة الوطنية واستقرار الوضع الامني". وعن التمديد لقادة الاجهزة الامنية، أكد خريس "ان لا مشكلة لدينا بالنسبة لهذا الموضوع، لكن في حال تمّ عقد جلسة عامة لمجلس النواب من الممكن ان يكون مشروع قانون الارثوذكسي هو البند الاول المطروح في هذه الجلسة ويمكن ان تتضمن بنداً للتمديد لقادة الاجهزة الامنية وليس ضرورياً ان يكون البند الاول، لذلك يتريث الرئيس بري بالدعوة لعقد جلسة عامة لوضع جدول اعمال واضح وصريح للجلسة". ورداً على سؤال، اعتبر "ان موقف الرئيس بري واضح وهو قطب اساسي في فريق 8 آذار وليس وسطياً، لكن بصفته رئيساً للمجلس النيابي من مهامه تأمين التوافق العام".

وقال "عندما تحدّث الرئيس بري عن الحوار فُهِم بطريقة خاطئة، وهذا لا يعني ان الحوار يجب ان يتقدم على الاستشارات النيابية الملزمة"، مشيراً الى "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل سفره الى قطر قال للرئيس بري ان من المحتمل ان يقوم باستشارات نيابية في 2 او 3 من نيسان المقبل، عندها طرح بري اقامة جلسة حوار واحدة ربما تفاهمنا على اسم الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة". وختم "إننا حريصون على عقد اجتماعات عدّة مع اطراف فريق 8 آذار و14 آذار لإمكانية التوافق على من يكلّف تشكيل الحكومة، وحتى هذه اللحظة الموضوع لم يبت".

 

فتفت: "14 آذار" تُبلّغ سليمان موقفها من التكليف قريباً/الفراغ الشامل مُنظّم من "حزب الله"

المركزية- كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتف ان "اللقاء الجامع لقوى "14 آذار" في بيت الوسط امس اكد وحدة هذه القوى، التي سيكون لها موقف موحّد من مسألة التكليف وتأليف حكومة جديدة، سنبلّغه اولاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، معلناً ان "هذه اللقاءات ستستمر كما في الماضي". واوضح لـ"المركزية" انه "في اللقاء تم طرح كل المواضيع من دون استثناء، وتم التأكيد على الخيارات والمبادئ السياسية لقوى "14 آذار" التي هي اهم بكثير من الاختلافات والتباينات الصغيرة". وقال "بحثنا في بيت الوسط امس مسألة قانون الانتخاب والمشاورات بين "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" حول القانون المختلط، والامور ما زالت عالقة عند رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وعند الطرف الاخر الذي لم يُبد اي رغبة بالقانون "المختلط"، لذلك لا اعلم لماذا نعمل على "المختلط" اذا كانوا لا يريدون التوافق"؟. واكد رداً على سؤال ان "قوى "14 آذار" التي هي على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ستزور قصر بعبدا قريباً ولكن هذه الزيارة رهن بجدول مواعيد الرئيس". من جهة اخرى، اعتبر فتفت ان "الفراغ على مستوى القيادات الامنية وعلى المستوى الحكومي والتشريعي هو فراغ مُنظّم من قبل "حزب الله" لدفع البلد نحو الفراغ الكامل كي يُسيطر اكثر فاكثر على الدولة، وهذه سياسة واضحة من قبل الحزب". الى ذلك، وضع فتفت التباينات التي حصلت مؤخراً بين فريق "8 آذار" حول مسألة التمديد لقادة الاجهزة الامنية في اطار "لعبة توزيع الادوار".

 

ترو: الحوار لا يتناقض مع الاستشارات نفضل ميقاتي رئيسا

المركزية- أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو ان الاستشارات النيابية الملزمة ستقرر من سيكون رئيس الحكومة المقبل، وقال: "من بين الاسماء المطروحة حاليا نفضل الرئيس نجيب ميقاتي".

ولفت في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غدا "الى ان استقالة الحكومة ليست موجّهة ضد "حزب الله"، معتبرا ان من المعيب ان يكون هناك افرقاء سياسيون يتهمون الرئيس نجيب ميقاتي بما هو ليس فيه وبانه خاضع لاوامر السفارات او بانه جزء من محاور اقليمية وعربية، او بربط الاستقالة بمصالحة اسرائيل وتركيا او بمصالحة اردوغان مع عبدالله اوجلان او بزيارة باراك اوباما الى اسرائيل. واكد تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار، مشيرا الى ان الحوار لا يتناقض مع الآلية الدستورية للاستشارات بل هو داعم لها. وقال: "سنذهب الى الاستشارات النيابية في 2 و3 نيسان المقبل لتحديد من سيكون رئيس الحكومة المقبل وللسعي الى اصدار قانون انتخابي تجرى على اساسه الانتخابات النيابية.

 

عون التقى "الاتحاد السرياني"

المركزية- التقى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، في الرابية، وفداً من حزب الاتحاد السرياني ترأسته امينة الشؤون الداخلية ليلى لطّي. واتى هذا اللقاء استكمالا للجولة التي يقوم بها الحزب على القيادات اللبنانية لحشد اكبر دعم لمطالب الحزب بتثبيت مقعدين نيابيين للطائفة السريانية. من جهته، وعد عون الوفد بـ"دعم مطلب الطائفة السريانية وحقها بالتمثيل العادل في البرلمان اللبناني".

 

كنعان: مجلس النواب يتجه نحو الفراغ

المركزية- أكد امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "ان على مجلس النواب ان يكون في حال انعقاد دائم حتى اقرار قانون الانتخاب"، لافتاً الى "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن في وقت سابق بأنه مستعد للبقاء في المجلس لايام واسابيع حتى اقرار قانون انتخاب جديد". وقال في حديثٍ اذاعي "إن هناك ازمة على صعيد تداول السلطة في ظل الاتجاه الى الفراغ على صعيد المجلس النيابي"، مشيراً الى "انه قبل اشهر قليلة من موعد الاستحقاق الانتخابي لم يقر بعد قانون انتخاب جديد، ولا نعرف كيف ستجرى هذه الانتخابات، لذلك قانون الانتخاب يفرض نفسه، لاسيما انه وفي الأنظمة الديموقراطية يقر قبل اربع سنوات من موعد الاستحقاق، فكم بالحري قبل اشهر". وسأل كنعان "كيف يمكن المقارنة بين قانون انتخاب يعتبر العمود الفقري لانبثاق السلطات، مع التمديد لضابط لم توافق عليه السلطة التنفيذية؟"، متابعاً "لا مقارنة بين الموضوعين، واي رجل مسؤول يعرف ان المقارنة لا تجوز، وان الخلفية سياسية لهذا الملف وليست قانونية، وهي تتخطى الاصول والقوانين كافة، وتشكل اهانة لقوى الامن الداخلي حيث عشرات الضباط من اصحاب الكفاية وفي استطاعتهم تسلم المركز".

ووصف عريضة "تيار المستقبل" وحلفائه بـ"المضحكة والمؤسفة والمستغربة"، مضيفاً "من المؤسف ان يلتقي 69 نائبا، من بينهم نقباء سابقون للمحامين على مخالفة الدستور والقانون"، مشدّداً على "ان تمديد السن القانونية لقادة الأجهزة الأمنية يعني التعدي على السلطة التنفيذية التي لم يجف حبر عدم موافقتها على هذا الأمر. وهذا يعني ايضا خرق قانون الدفاع، وتفصيل الموضوع على قياس اشخاص لا على قياس المصلحة الوطنية، لاسيما انه مطروح تطبيقه اليوم ووفق حالات معينة فقط، الامر الذي يمكن اعتباره بلطجة لا تشريعا".

 

الجسر: بري مُقتنع بالتمديد للقادة الامنيين/لقاءات "14 آذار" مفتوحة

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ان "الرئيس نبيه بري مقتنع وسيعمل على تمرير قانون التمديد للقادة الأمنيين، إلا انه سيترك لنفسه موعد تحديد الجلسة"، مشددا على اننا "لن نمرر القانون "الأرثوذكسي" للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية". واشار في حديث اذاعي الى ان "فرص التوصل لقانون مختلط قائمة والرئيس بري متحمس له ونعمل لتسريع هذا الأمر"، لافتا إلى اننا "سنتوصل الى شيء مشترك في المدى القريب".

وعن إحتمال تأجيل الإنتخابات قال "إذا توصلنا لشيء ما قبل العاشر من نيسان فلن تتأجل الإنتخابات". الى ذلك، اوضح الجسر ان "لقاء قوى الرابع عشر من آذار في بيت الوسط امس اكّد وحدة الموقف وتنوعه"، مؤكداً ان "اللقاءات ستبقى مفتوحة وانه قبل يوم التكليف سيكون لنا قرار واضح حول المكلف تتشكيل الحكومة".

 

الحجار: اداء "حزب الله" دفع ميقاتي الى الاستقالة

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "احداً لا يستطيع إلغاء "14 آذار""، مشدداً على ان ""14 آذار ملك الناس وطالما ان الناس مؤمنة بهذه الشعارات فهذه الحركة الاستقلالية مستمرة". وقال في حديث متلفز "من المؤكد ان فريق الثامن من آذار اثبت بجدارة عدم اهليته لادارة البلاد والدليل "إنجازات" هذه الحكومة"، مشيراً الى "عوامل عدة ادت الى استقالة الرئيس نجيب ميقاتي كالحراك الإقليمي الذي يحصل سواء من الموضوع السوري، وموقف الجامعة العربية ومؤتمر القمة الذي حصل والقرارات التي صدرت عنه، إضافة الى الصمود الفعلي للثوار وقدراتهم على تحقيق انتصارات على مستوى الساحة السورية ما يؤشر الى ان المنطقة تذهب الى منعطفات مصيرية".

 

شطح استقبل القائم بالأعمال البلغاري

المركزية- عرض مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح في مكتبه في "بيت الوسط"، مع القائم بالأعمال البلغاري بلامين تزولوف، الأوضاع المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى الوضع الأمني في البلاد. وكان شرح لموقف "تيار المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذار من الاستحقاقات الراهنة، ولا سيما الحكومة والانتخابات النيابية. وختم الحجار "الرئيس ميقاتي استهدف الى ابعد مدى والواضح ان هناك قراراً بذلك، وبتقديري اداء "حزب الله" دفع الرئيس ميقاتي الى الاستقالة بممارساته".

 

جانجنيان استغرب موقف اســود حول مشاركة لبنان في القمة العربية

المركزية- استغرب النائب شانت جانجنيان موقف عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد اسود حول مشاركة لبنان في القمة العربية. وقال في تصريح: " في الوقت الذي نستعجل فيه قيام حكومة من غير المرشحين الى الانتخابات النيابية، ونصرّ على حماية علاقات لبنان الدولية والعربية وفق الشرعة الدولية، نستغرب موقف عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد اسود حول مشاركة لبنان في القمة العربية، ونستغرب دفاعه المستميت عن نظام الاسد، وكأن انتزاع مقعد سوريا من يد نظام جائر هو عيب وحرام، في حين ان الاصح هو الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها كما شرّعته الامم المتحدة، خصوصا ان النظام المذكور الذي يدافع عنه اسود، هو المشهور والمكتسِب شهرته في قمع الحريات وخنق الديموقراطية واغتيال أيّ رأي آخر، هذا النظام لا يمكن ان يكون موضع مدافعة من قبل من يدّعون الاصلاح والتغيير علماً ان عملهم في الحكومة الساقطة هذه، قد اثبت عكس شعاراتهم. كان الاجدى بالنائب اسود، ان يتكلّم عن السطو الذي مورس بحق الاكثرية الآذارية عبر التهديد والقمصان السود، عوض التكلم عن شعب مزقته اجهزة المخابرات والقتل ويتهمّه بالسطو".

 

فضل الله: تعاون المسلمين والمسيحيّين يكسر جليد العصبيّة والتّوازن الموهوم

المركزية - دعا العلامة السيّد علي فضل الله إلى العمل مسيحيّين ومسلمين لإذابة الجليد في العلاقات فيما بينهم، مشيراً إلى أنّ هذا الجليد ناشئ من سوء الفهم، ومن التوتّر الموهوم والعصبيّة المغلقة، مشدّداً على تعاون المسلمين والمسيحيّين على مستوى العالم لخلاص البشريّة. وذلك خلال استقبال رئيس أساقفة الجزائر سابقاً، الأب تيسيار، ترافقه المحامية الجزائريّة فاطمة شنايف، وكانت جولة أفق في العلاقات الإسلاميّة ـ المسيحيّة، وسبل تنشيط الحوار الإسلامي - المسيحي، خصوصاً في ظلّ التحدّيات الّتي تواجهها المنطقة العربيّة والإسلاميّة، والفتن المذهبيّة والطائفيّة المتنقّلة هنا وهناك. وأشاد الأب تيسيار بالأجواء الّتي رافقت عيد البشارة في لبنان، وتعاون المسلمين والمسيحيّين لإحياء المناسبة، داعياً إلى مزيد من التّعاون في سبيل الأهداف الرّساليّة الّتي قامت عليها المسيحيّة وأكّدها الإسلام. ورأى فضل الله، أنّ دورنا ينبغي أن يتركّز على إذابة الجليد بين المسيحيّين والمسلمين، ولا سيَّما الجليد النّاشئ من سوء الفهم ومن سياسة الانطواء وعدم الانفتاح على الآخر وما عنده. أضاف: إنّ مشكلتنا تكمن في هذا التوتّر الموهوم النّاشئ من العصبيّة المذهبيّة أو الطائفيّة، ولا يمكن إطفاء هذا التوتّر إلا بالحوار والانفتاح على الآخر والاعتراف به والتّعاون معه على ما هو مشترك، وإدارة الحوار في الأمور المختلف عليها، وإنّ مسؤوليّتنا أن نلتقي في الدّوائر الواسعة لا في الدّوائر الضيّقة، وأن نتعاون لنساهم في خلاص العالم، لأنّ مشكلة هذا العالم هي في الأساس مشكلة أخلاق، وعلينا جميعاً استدعاء عناصر القيم الّتي أكّدها الإسلام وأكّدتها المسيحيّة لحماية الإنسان، وخصوصاً في هذا الجوّ الّذي تتواصل فيه عمليّات القتل والدّمار في العالم، ولا سيَّما في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

 

نقابة المحررين: اعتراضات على عطلة الفصح

المركزية- عقد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية إجتماعه الدوري في دار النقابة بالحازمية برئاسة النقيب الياس عون والاعضاء. وبحث شؤونا نقابية ومهنية ، وقرّر عقد خلوة مطولة في الثامن عشر من نيسان المقبل لبحث التعديلات على النظام الداخلي واقراره بصيغته النهائية قبل إحالته على الجمعية العمومية . وتلقى المجلس اثناء إنعقاده إتصالات من عدد من الزملاء استغربوا فيها تحديد يوم واحد للتعطيل في مناسبة عيد الفصح ، بينما درجت العادة منذ اربعة عقود على التعطيل يومين . وقد تفهم المجلس إعتراض الزملاء وامتعاضهم خصوصاً انها ليست المرة الاولى التي يستهدفهم هذا الاجراء الجائر الذي طاول اعياداً اسلامية ومسيحية ، وانتقص من حقهم في الافادة من ايام التعطيل . وقرّر المجلس اجراء اتصالات مكثفة مع اصحاب الصحف لتصحيح هذا الوضع وانصاف الزملاء من محررين وعمال طباعة ومخرجين وموظفين وموزعين . وتقدّم المجلس من الزملاء المحررين بأطيّب التمنيات لمناسبة عيد الفصح المجيد ، راجياً ان يحمل هذا العيد قيامة يستحقها لبنان وابناؤه في هذا الزمن الصعب.

 

دوفريج زار عوده: الحـوار للسـلاح فقـط نتمنى على سليمان الدعوة سريعاً للاستشارات

المركزية- شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج على ضرورة ان "يعكس القانون الانتخابي لبنان الواحد لا لبنان المشرذم، ويجب فعل المستحيل للمحافظة على وحدة الشعب وعلى وحدة المؤسسات وان يخرج قانون من داخل المجلس النيابي يؤمّن وحدة لبنان وتتمثل فيه التيارات المعتدلة"، مشيراً الى ان "هذا ما كنّا نعمل عليه وبإذن الله سنصل إلى نتيجة". استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب دوفريج الذي قال بعد اللقاء "قمت بزيارة سيدنا الياس لأخذ رأيه بالوضع الذي نمرّ به، خصوصاً في هذه الأيام الصعبة والتي تصبح اصعب يوماً بعد يوم. عندما نأتي الى سيدنا نسمع الكلام الذي نفكر فيه إن كان بالنسبة لقانون الانتخابات، او بالنسبة للحكومة. يجب ان يعكس القانون لبنان الواحد لا لبنان المشرذم ويجب فعل المستحيل للمحافظة على وحدة الشعب وعلى وحدة المؤسسات وان يخرج قانون من داخل المجلس النيابي يؤمّن وحدة لبنان وتتمثل فيه التيارات المعتدلة. هذا ما كنا نعمل عليه وبإذن الله سنصل إلى نتيجة". واوضح رداً على سؤال ان "لا شيء في الدستور اسمه حوار. عندما يقولون هناك حوار يكون هناك قرار من رئيس الجمهورية الذي يدعو لحوار حول موضوع ما"، داعياً الرئيس ميشال سليمان إلى "الدعوة سريعاً الى استشارات لكي نستطيع بطريقة ديموقراطية تعيين رئيس حكومة"، لافتاً الى ان "مسألة الحوار ثانوية مع ان مبدأنا هو مبدأ دستوري، فالحوار يجب ان يكون على جدول اعماله بند وحيد هو سلاح "حزب الله" ولا شيء غيره". اضاف "اما بالنسبة لوجود صفقة بين ما يُسمى باللقاء الأرثوذكسي وهنا اود التشديد على امر: لا احد يسمّي هذا اللقاء باللقاء الأرثوذكسي، نحن موجودون في مطرانية الأرثوذكس وبالنسبة لي اللقاء الأرثوذكسي هو هذا المكان فقط". وتابع "اما بالنسبة للتمديد للمديرالعام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، فهو ليس تمديداً للواء ريفي بل رفع سن التقاعد لكل قادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم ريفي. انا اعتبر ان هذا مطلب كل لبناني يعلم كم عمل هذا الرجل وكم حافظ قدر استطاعته، على الأمن والاستقرار بالإمكانيات الضئيلة وعلى رغم كل المحاربات من فريق "8 آذار". بالنسبة لهذا الفريق اللواء اشرف ريفي الموظف المَثَل غير الصالح لأنه يعمل فعلاً للبنان اولاً وهم يهمهم العمل لغير لبنان وتلقي الأوامر من غير لبنان". وأمل دوفريج ان "تسير هذه العملية وان يصدر المجلس النيابي قانون انتخابات"، مشيراً الى انه "إذا اُجّلت الإنتخابات شهراً او شهرين فلا بأس اما إذا تأجّلت اكثر كما يُحكى، فكل المؤشرات الإقتصادية الى تراجع لان لبنان لم يستطع إجراء إنتخابات في وقتها وسيصدر قرار دولي بان لبنان دولة فاشلة ما يعني ان المستثمرين لن يستثمروا في هذا البلد لأنه لا يستطيع إجراء إنتخابات وليس فيه امن، وبالتالي اذا تأجّلت الإنتخابات فالله يستر".

 

إستقال بعدما استقالوا من الوطن

انطوان مراد/لبنان الحر

لعل من يعرف أكثر من سواه في لبنان، يفضّل الصمت، أو يصمت لأنه يريد الإيحاء بأنه يعرف، وهو يعرف أشياء وفاتته أشياء أخرى. في الظاهر لا أحد يعرف كل شيء. لكن ثمة من يعتقد أن نبيه بري يعرف بعض الأمور، وأن وليد جنبلاط يعرف بعضاً أقل. وفي ظننا أنه، وفي زمن متفلت كالذي نعيش، ويحتمل المفاجآت، العارف اليوم قد يبدو جاهلاً غداً. وفي مثل هذا الزمن، تكثر الرهانات والانتظارات والحسابات. لا أحد يعرف. مختصر مفيد

رئيس الجمهورية يريد انتخابات في موعدها، وإلا تأجيل تقني. ولا يريد قانون الستين كما لا يمانع في مناقشة المشروع الذي أحالته الحكومة على المجلس.

رئيس المجلس طرح مشروعه الخاص 50 ب 50 ، علماً أنه يقضل لبنان دائرة واحدة مع النسبية. ومع ذلك قد يطرح مشروع اللقاء الاورثوذكسي، ولو أنه يحبذ عدم طرحه لما يثيره من انقسام عمودي، وليس هذا فحسب، بل وقد يطرح إلغاء قانون الستين …. ويللا !!! رئيس الحكومة استقال لينصرف إلى تصريف الأعمال، مزيحاً هماً بالزايد عن صدره. وليد بك مع وضد ونص على نص ويمكن وقد وليش لأ ولا بأس وما في مشكل … !!!

والسلسلة تطول، ولكن. كان أمامنا أربع سنوات للبت بقانون الانتخاب، وفي العام الرابع استفاق المعنيون: اقتراحات، مشاريع، لجان في ساحة النجمة، في الفندق، في بكركي، على طاولة السفرة، في المقاهي، والنتيجة: صفر مكعّب ! واستقالت الحكومة. وإذ بموجة تهدر وعنوانها الحوار حول قانون الانتخاب. فيا أيها الذين آمنوا بالدولة والدستور والديموقراطية، عندما تستقيل الحكومة، تكون الأولوية للتكليف والتأليف بأسرع وقت، حتى في الايام العادية، فكم بالأحرى في المراحل الاستثنائية العصيبة. ولأهمية استحقاق التأليف، وعند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة، يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة. هكذا ينص البند 3 من المادة 69 في الدستور اللبناني. أمس قال العماد عون: الحكومة ليست مهمة الآن. وقال الوزير السابق وديع الخازن بعد زيارة الرابية: اتفقنا على أن الأولوية هي لضبط الأوضاع الامنية والحفاظ على السلم الاهلي!

يا شيخ، من يضبط الأمن ويحفظ السلم الاهلي؟  أليست الدولة ومؤسساتها، بدءاً بمجلس الوزراء؟ إلا إذا كانت المسألة جلسة أركيلة تحت سنديانة، أو جمعة بين رئيس البلدية والبيك والمخاتير وبعض الخواجات !

لقد أحزنني الوزير جبران باسيل بإعلان حزنه على استقالة الحكومة، لأن أعماله في الوزارة كانت ستبدأ بالظهور! وَلَو؟ سنة وكم شهر في حكومة سعد الحريري، وسنتان وكم شهر في حكومة نجيب ميقاتي، ولم تظهر إنجازات صاحب المعالي، فمتى يجب أن تظهر؟! كان يمكن أن تظهر لو لم يُلغِ المناقصة الأولى لمعمل دير عمار. كان يمكن أن تظهر لو لم تطح السمسرات بالمناقصة الأولى للبواخر. كان يمكن أن تظهر لولا فضيحة المازوت الأحمر اللعين، وكان وكان … يا لها من حرقة في القلب ، وقد تتحول إلى نار ملتهبة إذا تفجر النفط والغاز في غياب معاليه! في أي حال، ما لنا وله ، تكفينا إنجازات ”الفور جي”، إنجازات فِرجي!  والسلام .

 

طبخة المفتي قباني.. فتنة "زيادة" وملح "كتير"! 

خالد موسى

يبدو أن "المال والإعلام النظيف" فعل فعلته مع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، حتى بات يطلق بين الحين والآخر كلاماً ضد من عرَض حياته للخطر في 7 أيار 2008، عندما إستبيحت بيروت من قبل "حزب الله" وأنصاره، من أجل حمايته وعائلته، وكان المفتي قد حمَل في تصريح أمام وفد من نقابة المحرريين، رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة مسؤولية دمه أو أي أذى يتعرض له قبل إنتهاء ولايته في دار الفتوى، ومتهماً إياهما بالتحريض ضده في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. أهكذا يكافىء من يقوم بتعريض نفسه للخطر في 7 أيار من أجل حماية سماحة المفتي وعائلته، وما الذي دفع بقباني إلى إطلاق مثل هذه التهم جزافا، ومن الذي نصحه بهذا الخطاب المردود عليه، بل من المستفيد مما تضمنه هذا التصريح، ثم كيف يسعى إلى تهدئة الأجواء ومنع الفتنة، وهو في الوقت نفسه صبّ الزيت على النار فيتـّهم ويزيد من عمق الأزمة..؟!

عريمط: تهجم المفتي على الرئيسين الحريري والسنيورة كلام فتنة بين المسلمين

في هذا السياق، رد الأمين العام السابق لـ"المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى" الشيخ خلدون عريمط، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، على كلام المفتي قباني، قائلاً:" إن المواقف والتصريحات المشحونة التي يدلي بها سماحة المفتي بين الحين والآخر، تترك علامات إستفهام كبيرة حول قدرة المفتي وإستطاعته الإستمرار في موقعه وفي تحمل مسؤولياته الدينية والوطنية على رأس دار الفتوى، التي كانت وستبقى معايراً صادقاً وصحيحاً لدوره الإسلامي الوطني والعربي، الذي هو الأساس في النهج والطريق الذي حمله المسلمون على مدى تاريخهم الطويل في لبنان". وأضاف:" أما تحميل المفتي قباني مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له من أذى للرئيسين الحريري والسنيورة، فهو كلام الفتنة نفسها بين المسلمين، وهو دعوة مباشرة لأعداء لبنان عامة والمسلمين خاصة، لإشعال فتنة موصوفة ومدبرة بين المسلمين وحتى بين أبناء المذهب الواحد"، متسائلاً:" لمصلحة من إطلاق هذه الإتهامات ومن يدفع المفتي قباني لأن يسوق مثل هذه التراهات والأوهام التي تسوق في المجالس الخاصة وأمام وسائل الإعلام". ولفت الى أنه "من المعروف للداني والقاصي أن الرئيسين الحريري والسنيورة، لم يكونا يوماً إلا دعاة للوحدة الوطنية ووحدة الصف الإسلامي وبناء دولة المؤسسات، وهم رواد العلم والمعرفة وبناء الإنسان والحياة".

ويتهم الرئيس السنيورة وأعضاء المجلس بالتزوير

وعن إتهامات المفتي لأعضاء المجلس بعقد جلسة عند الرئيس السنيور وشهدت هذه الجلسة بحسب ما يزعم "تزويراً" بما يخص التعديلات المقترحة لإنتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، نفى عريمط "قيام أي إجتماع في دارة الرئيس السنيورة أو في مكتبه الخاص بينه وبين اعضاء المجلس، وما جرى هو زيارة قام بها وفد من أعضاء المجلس الى رؤساء الحكومة السابقين ومن بينهم الرئيس السنيورة والرئيس عمر كرامي والرئيس نجيب ميقاتي". وكشف عن "أن جلسة المجلس التي عقدت سواء الأولى أو الثانية وما تبعها، كان القرار أن تعقد هذه الجلسات في دار الفتوى وفي مقر المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، غير أن إغلاق ابواب دار الفتوى ومنع سماحة المفتي لأعضاء المجلس بالإجتماع داخل الدار، دفعهم الى عقد أولى جلساتهم عند مدخل دار الفتوى، وهم من فيهم من وزراء السابقين والنواب والقضاة ورجال العلم والفكر ورجال الإقتصاد والمال، أما في الجلسات الأخرى فقد عقدت الجلسات في مقر رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المهندس بسام برغوث، وهو الذي تقدم بهذا الموقف عندما وجد أن أبواب دار الفتوى أغلقت أو أغلقها سماحة المفتي أمام أعضاء المجلس".

إنتخابات المجلس الشرعي وإدعاءات المفتي

وبشأن إدعاء المفتي بأنه هو المؤتمن الوحيد على الإنتخابات وهو يرفض أن تتم التعديلات على النظام الداخلي للمجلس بالنسبة لما يتعلق بموضوع الإنتخابات بعد إجراءها، رأى عريمط أن "القضية ليست قضية تعديلات أو عدم إقرار التعديلات، هذه التعديلات أو ما يمكن أن يطلق عليها التعديلات ليست أول مرة ولن تكون آخر مرة بالنسبة للتعديلات التي طرأت على المرسوم الإشتراعي رقم 18، ومشروع الإقتراحات يمكن أن تقدمه أية جهة لها مصلحة في تنشيط وتحديث العمل الإداري والتنموي في دار الفتوى، القضية ليست قضية تعديلات أو عدم تعديلات، القضية أن سماحة المفتي إتجه إتجاهاً بعيد عن مصلحة المسلمين ويصب في موقع سياسي آخر".

وأضاف:"من المؤسف والمؤلم أن ما يحصل الآن بين المفتي قباني والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اصبح جزءاً من الصراع السياسي السائد الآن على الساحة الداخلية بين قوى متناحرة سياسياً على الساحة اللبنانية، واليوم من الملاحظ أن العديد من قوى 8 آذار والقوى المؤيدة لها سواءً على الصعيد المحلي أو الإقليمي تحتضن مواقف المفتي هذه، ونعلم أن العديد من وسائل الإعلام الموالية لقوى 8 آذار تسوق لسماحة المفتي هذه المواقف وهذه التصريحات التي يدلي فيها بين الحين والآخر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

كونيلي التقت بري وميقاتي: عملية تشكيل الحكومة الجديدة "يجب ان تكون لبنانية"

نهارنت/اعربت السفيرة الاميركية مورا كونيلي، عن دعم الولايات المتحدة لجهود تشكيل الحكومة الجديدة، مشددة على ان العملية يجب ان تكون لبنانية. والتقت كونيللي، ظهر الخميس، رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث تم البحث في العلاقات الثنائية اضافة الى الوضع السياسي والأمني في لبنان وقضايا إقليمية. الى ذلك، كونيلي عن دعم الولايات المتحدة لجهود تشكيل حكومة جديدة، مؤكدة ان "هذه العملية، أي عملية تشكيل الحكومة، هي لبنانية ويجب ان تكون كذلك". كما اعربت عن تقدير الولايات المتحدة للجهود الاستثنائية التي بذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبري، وميقاتي "للتمسك بالأطر القانونية والدستورية في لبنان لاجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها". وذكرت كونيلي بموقف الولايات المتحدة بأن "الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقرار وسيادة لبنان واستقلاله". وشددت كونيلي على أن "العملية الديمقراطية في لبنان هي إنجاز قيم للغاية وبمثابة مثال للمنطقة، خاصة خلال هذه الفترة من التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط". وأعلن ميقاتي مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية فشل فيها في التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول". وتفاوتت اصداء الاستقالة بين من رحّب بها، اذ رأى فيها سبيلاً للوصول الى حكومة "انقاذية"، وبين من اسنتكر توقيتها متخوّفاً من دخول البلاد في الفراغ، تزامناً مع الاستحقاقات الدستورية التي يُقبِل عليها لبنان.

 

تقارير: جنبلاط يسعى للوصول الى قواسم مشتركة بين الأفرقاء في شأن الحكومة والرئيس المكلف

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط يجري اتصالاته للوصول الى قواسم مشتركة بين الأفرقاء اللبنانيين في شأن الرئيس المكلف والحكومة الجديدة وقانون الانتخاب"، مردفة أن "جنبلاط لن ينقلب على حزب الله في تسمية المرشح برئاسة الحكومة". وكشفت صحيفة "اللواء" في عددها الصادر الخميس، أن "جنبلاط الذي زار رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي في السراي مساء الأربعاء لمدة نصف ساعة، قد أجرى اتصالاته بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة". وأردفت الصحيفة عينها أن "جنبلاط يهدف الوصول إلى قواسم مشتركة، في شأن المواضيع المطروحة الثلاثة وهي: الرئيس المكلف والحكومة الجديدة وقانون الانتخاب". كذلك، رأت مصادر في 8 آذار ان "جنبلاط يعمل لتسويق اعادة ترشيح ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة، وانه فاتح بري بهذا الأمر، ولقي منه تجاوباً، وكان هذا الموضوع بين المواضيع التي أثيرت خلال زيارة وفد "حزب الله" إلى الرابية، لكن البحث اصطدم بجملة شروط". في المقابل، لفتت أوساط جنبلاط الى أن "رئيس "جبهة النضال الوطني" لن ينقلب على حزب الله في تسمية المرشح برئاسة الحكومة، وهو يتوافق في هذا التوجه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبري وتيار "المستقبل"، حيث يبحث الجميع عن رئيس توافقي"، مردفة عن "مخاوف لدى جنبلاط من اطالة أمد المشاورات والتأليف والشروط والشروط المضادة، في ظل الخلاف على القضايا الأساسية كقانون الانتخابات وشكل الحكومة ومهمتها". وفي المقابل، أكدت اوساط جنبلاط لـ"النهار" ان "ثمة مجالاً متاحاً في الاسبوعين المقبلين لتكثيف الحوار بين القيادات، وهناك دعوة من رئيس الجمهورية الى عقد حوار يتجاوب معها بري، ولن يكون هناك حل الا بقانون مختلط للانتخاب واتفاق على قيام حكومة و"إلا فمن دون حوار اننا ذاهبون الى أزمة". وأعلن ميقاتي مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية فشل فيها في التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".وتفاوتت اصداء الاستقالة بين من رحّب بها، اذ رأى فيها سبيلاً للوصول الى حكومة "انقاذية"، وبين من اسنتكر توقيتها متخوّفاً من دخول البلاد في الفراغ، تزامناً مع الاستحقاقات الدستورية التي يُقبِل عليها لبنان.

 

مديرية الأوقاف الاسلامية تذكر أن انتخابات "الشرعي" في 14 نيسان ومسقاوي ينفي "إشاعات" الترشح

نهارنت/أعلنت مديرية الأوقاف الاسلامية الخميس أنه "انتهت المهلة القانونية لتقديم طلبات الترشيح لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، التي سوف تجرى في الموعد الذي حدده مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني يوم الاحد 14 نيسان 2013 وذلك في الدوائر الوقفية في بيروت والمناطق". ودعت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية "اعضاء الهيئة الناخبة للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى للمشاركة في واجبهم في انتخاب المجلس الشرعي الجديد تحقيقا للمصلحة الإسلامية العليا. وكانت قد أفادت قناة "المستقبل" عن ان مجلس شورى الدولة "قد اوقف تنفيذ انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى" في الموعد المذكور. بدوره ذكر نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المحامي عمر مسقاوي اليوم الخميس أن ولاية المجلس قانونا ممدة حتى 31/12/2013. ونفى مسقاوي "الإشاعات التي تروجها مصادر غير مسؤولة بصورة لا تليق بصدقيتها في نشر الإشاعات عن تقدم أعضاء المجلس الشرعي الحاليين بترشيحاتهم للانتخابات" التي دعا له المفتي. كما شدد على أن " أعضاء المجلس الشرعي الحالي يتابعون اجتماعات المجلس القانونية والمكتملة النصاب ويمارسون صلاحياتهم كأعضاء في المجلس الحالي وهم غير مرشحين، كما ويسعون بكافة الطرق القانونية لتأمين انتخابات تعيد لتراتب المجلس الشرعي دوره الطبيعي عبر انتخاب سائر المواقع". ولفت مسقاوي إلى ان "الدعوة التي صدرت لانتخابات في 14/4/2013 تتعارض مع التمديد للمجلس الشرعي الحالي لنهاية عام 2013". وكان قد حمل قباني الثلاثاء كل من رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة مسؤولية دمه متحديا إياهما أن يقيلاه من منصبه وفي حال تم ذلك ستكون "وصمة عار" على جبينهم. يُذكر انه وبسبب الخلافات بين قباني والمجلس الشرعي، اعلن هذا الاخير الغاء انتخابات المجلس في كانون الاول الفائت، ما دفع بقباني الى الغاء قرار الدعوة لانتخابات مجلس شرعي جديد التي كانت مقررة في 30 كانون الاول، لاختيار 32 عضواً. وعندما لوح رؤساء الحكومة السابقون إلى أنهم سيدعون إلى اجتماعات للمجلس أعلن قباني أنه يسلم إدارة دار الفتوى إلى "العلماء المسلمين" مع بقائه في موقعه كمفتي رافضا التمديد للمجلس الذي يقول أن أكثرية من تيار "المستقبل" تسيطر عليه.

 

استشارات بعبدا تفسح المجال لمفاوضات الوفاق على المشروع السياسي

تبايـن بين بري و8 اذار علـى الاجندة الســياسيــة والامنيـــة

اجتماعات تمهيــدية للقاء جنبلاط – نصـر الله نهايــة الاســبوع

المركزية- لا استشارات ملزمة لتكليف رئيس حكومة مطلع الاسبوع المقبل افساحا في المجال امام انضاج الظروف الوفاقية والمناخات التوافقية بين القوى الداخلية حول المشروع السياسي للمرحلة المقبلة. فالموعد الذي بنيت عليه الآمال مطلع الاسبوع ارجئ الى نهايته في 5 و6 نيسان المقبل بحيث توفر مساحة الايام السبع الفاصلة مجالا لنضوج المشاورات السياسية في ضوء التباعد في الرؤية حول المرحلة والخطوات الواجب اتباعها وفق ما اوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية"، واكدت حرص رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على منح "الوسطيين – الوسطاء" فرصة اضافية لردم الهوة وكسر الاصطفافات الحادة وتمترس كل فريق خلف طروحاته، علهم يتمكنون من تقريب المسافات الى حدود يمكن معها الاتفاق على شكل الحكومة ومشروعها السياسي.

تقريب المسافات: وشددت الاوساط على ان رئيسي مجلس النواب نبيه بري وجبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يجريان جولات من المشاورات تتسم بدفع قوي من الرئيس سليمان في اطار جهد منسق لتدوير الزوايا واجتراح صيغة توفيقية يمكن عبرها اجراء مقاربة تفصيلية لنقاط التقارب والتباعد والبدء بمفاوضات في شأنها قبل انطلاق الاستشارات رسميا.

الآلية الدستورية: ولفتت الى ان نتيجة المفاوضات اذا ما كتب لها النجاح ستحدد المشروع السياسي وفي ضوئه الدور المنوط بالحكومة العتيدة ومهمتها الاساسية، غير ان المصادر لم تخف شكوكها في مكامن الحذر حيال امكانات نجاح هذه المحاولات بدليل عدم تبين اي تغيير جوهري في مواقف الاطراف وقالت ان عدم الوصول الى توافق يعني السير بالآلية الدستورية وفق المقتضيات القانونية وانطلاق الاستشارات النيابية لتكليف شخصية يختارها النواب لتشكيل الحكومة.

وفي معرض ربط بعض القوى بين تشكيل الحكومة والحوار، استغربت المصادر المشار اليها هذا الطرح، واكدت ان التكليف والتأليف مستقلان عن الحوار واجتماعات هيئته ولا تلازم بين الموضوعين وان كان الحوار مطلوبا في كل لحظة.

بري وجنبلاط: وسط هذه الاجواء، يتريث رئيس المجلس النيابي في توجيه الدعوة للهيئة العامة ويقدم المشاورات مع القوى السياسية في طرفي النزاع على ما عداها وسط تكامل في المساعي مع النائب وليد جنبلاط.

وقالت اوساط نيابية تواكب مسار المشاوات ان الرئيس بري الذي يؤيد التمديد لقادة الاجهزة الامنية تمنى على حلفائه في قوى 8 اذار المعترضين على التمديد ان يواجهوا اذا رغبوا، عريضة 14 اذار بعريضة مماثلة لابقاء سن التقاعد على حاله لان من غير الجائز لرئيس المجلس تخطي مطلب 69 نائبا، مشددة على حرص بري على ان يكون على مسافة واحدة من الجميع بصفته رئيسا للمجلس، وهو اذا ما حدد موعدا لجلسة سيدرج على جدول اعمالها الاقتراح النيابي كما المشروع الارثوذكسي.

تباين 8 اذار: الا ان مصادر في قوى 14 اذار لاحظت ان لا اتفاق بين مكونات 8 اذار في هذه المرحلة على الاجندة نفسها بدءا من مشروع قانون الانتخاب الذي يتمترس العماد ميشال عون وحزب الله خلف مشروع اللقاء الارثوذكسي والا لبنان دائرة واحدة من دون ابداء اي ليونة في اتجاه المشاريع الاخرى المطروحة في حين يرفض الطرحينن اكثر من طرف في 8 اذار بينهم القومي و"الشيوعي" ولا يبدي بري حماسا للمشروعين، بعدما كان طرح الصيغة المختلطة، والموقف نفسه ظهر جلياً في مقاربة الطرفين لملف التمديد لقادة الاجهزة الامنية بما يؤشر الى تباينات واسعة توجب العمل على حلها والا، خصوصا ان كرة ثلج الفريق الوسطي تبدو متجهة الى توسع في ظل التحولات الكبيرة في المنطقة وتداعياتها على الداخل. واشارت الى وجوب قراءة غياب ممثل حركة امل عن اجتماع الرابية امس حيث عمل حزب الله على "ترقيع" الواقع المستجد بين الحلفاء وعكس تصريح المعاون السياسي لامين عام حزب الله الحاج حسين الخليل في ما يتصل بادراج المشروع الارثوذكسي ليونة نسبية بالنسبة الى اقتراح التمديد للاجهزة اذ انه لم يحصر الجدول بالارثوذكسي بل ادرجه بندا اول، الامر الذي عزته المصادر الى رغبة الحزب في عدم كسر الجرة مع الرئيس بري خشية انفراط العقد الاكثري.

الهروب الى الامام: واعتبرت ان قوى 8 اذار تحاول الهروب من وضعها المأزوم الى الحوالا لتغطية تخبطها الداخلي وعدم انكشافها ذلك ان الحوار من وجهة نظرها يمكن ان يحشر قوى 14 اذار من جهة ويغض الطرف عما آلت اليه امورها، مشترطة تحديد جدول اعمال الحكومة، بقانون الانتخاب، الانتخابات النيابية وحكومة ما بعد الانتخابات مقابل رفض قوى 14 اذار البدء بالحوار قبل الحكومة الا بشرط تخصيص الجلسات لبند وحيد هو ملف السلاح.

غسل القلوب: في المقابل، ضافت رقعة التباينات السياسية داخل فريق 14 اذار الذي اجتمع نوابه في بيت الوسط وغسلوا قلوبهم متخطين خلافات الامس ومتحدين نحو مشروع الغد بحسب ما قالت مصادر شاركت في الاجتماع لـ"المركزية" ولفتت الى تشكيل لجنة مصغرة ستبقي اجتماعاتها مفتوحة لمقاربة الملفات المطروحة على بساط البحث. واكدت التمسك بالآلية الدستورية لتشكيل الحكومة وفق ما هو منصوص عليه في اتفاق الطائف رافضة الهروب الى الامام عند كل معضلة سياسية، وداعية الى احترام المهل الدستورية والتوافق على قانون انتخابي بين مختلف القوى من دون تحديد شروط. واعلنت المصادر انها ستبلغ موقفها الخاص بالحوار الى رئيس الجمهورية واستعدادها للمشاركة بشرط البحث في بند السلاح لا غير.

وقرأت في مواقف حزب الله الاخيرة ارباكا وحرجا عزتهما الى بدء انهيار المشروع السوري الايراني وتضعضع اسسه، مشيرة الى ان الحزب بدأ يبحث عن مخرج سياسي يجنبه الانهيار وهو يسعى الى ارساء معادلة جديدة تقوم على 7 ايار سياسي باعتبار ان الامني ممنوع وهو يدرك تماما خطورة اللعب على الوتر الامني، لا بل انه يضغط في اتجاه الحفاظ على الاستقرار مقابل فتح خطوط التواصل مع الجميع من دون التراجع عن مسلماته وهي مهمة يتولاها الرئيس بري. وفي هذا السياق علمت "المركزية" ان الاتصالات جارية لترتيب موعد لقاء بين النائب جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال نهاية الاسبوع، بعد اجتماعات تحضيرية يتولاها الوزير غازي العريضي ومسؤول الامن والارتباط في الحزب وفيق صفا.

وقالت المصادر ان حزب الله يحدث فراغات متلازمة حكوميا وامنيا واداريا ويسقط المهل الدستورية وصولا الى الفراغ الرئاسي بحيث يصبح آنذاك الطريق معبدا نحو مجلس تأسيس يعيد تركيب الدولة والنظام، فالوقت الراهن هو الاكثر ملاءمة داخليا وخارجيا لتسديد الضربة وفرض صيغة بشروط الحزب تحقق مكاسبة السياسية تعويضا عن سلاحه. وشددت على ان الفراغات ولا سيما الامنية تشكل اهم وسيلة لتحقيق مبتغاه وخصوصا في مديرية قوى الامن الداخلي وتحديدا فرع المعلومات.

الا ان المصادر اوضحت ان تجربة حكومة الرئيس ميقاتي لا سيما من الناحية الاقتصادية، لا يمكن ان يكررها الحزب نفسه، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها لبنان جراء شبه مقاطعته خليجيا وعربيا ويضع في حساباته وجوب تشكيل حكومة يرضى عليها هذا الفريق.

وفي السياق نفسه اكدت فاعليات في الشارع السني رفضها التام لتكرار التجارب السابقة حكوميا مؤكدة ان هذا الشارع سيختار رئيس الحكومة ولن يقبل بان يفرض عليه فالموقع السني الاول في لبنان يمثل طائفة ولا يمكن الا ان تكون هذه الطائفة راضية عنه.

تحفظ تويني والمر: من جهة ثانية وبعد رفع وفد نواب قوى 14 اذار العريضة الموقعة من 69 نائبا من هذه القوى اضافة الى نواب كتلة جبهة النضال الوطني ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزيرين احمد كرامي ومحمد الصفدي والتي نشرت "المركزية" امس نصها، توسعت دائرة التساؤلات عن النائبين اللذين لم يوقعا العريضة ذلك ان عدد الموقعين يفترض ان يبلغ 71 نائبا اذا ما وقع كل نواب 14 اذار. وفي هذا المجال علمت "المركزية" ان النائبين هما نايلة تويني وميشال المر اللذين تحفظا على العريضة ليس اعتراضا على التمديد بذاته وانما لتسجيل تحفظهما على عدم تخصيص الطائفة الارثوذكسية بموقع امني رفيع على غرار ما هو حاصل بالنسبة الى سائر الطوائف.

اميركا والحكومة: الى ذلك، ووسط استمرار موجات النصح الخارجي للبنان بوجوب احترام المهل الدستورية وتشكيل الحكومة، جالت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي على رئيسي حكومة تصريف الاعمال والمجلس النيابي، معربة عن دعم بلادها لجهود تشكيل حكومة جديدة ولافتة الى ان العملية الديموقراطية المتمثلة بالاستحقاق الانتخابي لبنانية ويجب ان تكون كذلك واكدت ان الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقراره وسيادته واستقلاله معربة عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الرؤساء للتمسك بالاطر القانونية والدستورية في لبنان لاجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها لان عدم اجرائها يضع شرعية الدولة والنظام على المحك ويفقد السلطة الدعم الخارجي على المستويات كافة.

 

أجانب يقاتلون مع ثوار سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رفض معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري الانتقادات الموجهة للمعارضة لسماحها بمشاركة مقاتلين أجانب في المعارك، ورد عليها: بأي حق تطلبون منا ذلك ولا أحد يفعل شيئا ضد الروس والإيرانيين وعناصر حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب النظام؟ المبدأ والتوقيت يقولان: الخطيب على حق، حتى في الحروب توجد قواعد اشتباك يفترض أن تطبق على الجانبين. قوات الأسد لم تحترم شيئا منها حتى تطالب قوات المعارضة بالالتزام بها مع أنها الطرف الأضعف. تستخدم الطائرات والأسلحة الثقيلة في قصف المدن والقرى، وتهاجم المستشفيات والمدارس، وتستخدم سيارات الإسعاف لنقل مسلحيها. الممارسات زادت سوءا مع الهزائم التي منيت بها القوات الحكومية، حيث بدأت تستخدم غازات وأسلحة كيماوية آخرها أمس في ريف دمشق. منذ بداية الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد قبل عامين، وكانت مجرد مظاهرات احتجاجية لأكثر من أربعة أشهر، كنا نتوقع التصادم، وأنه سيكون أكثر شراسة من كل ثورات الربيع الأخرى مدركين طبيعة النظام الأمنية العسكرية. لقد كان يقتل الناس بالعشرات وهي تتظاهر، ويقتل الذين يحاولون سحب الجثث من الشوارع لدفنها. وكنا ندري بأن المواجهة إن طالت فإن سوريا ستكون أكثر ساحات الحرب إغراء تستقطب المجاميع الإرهابية أيضا، لرمزيتها التاريخية وجاذبيتها السياسية، وسيكون صعبا على العالم حينها السيطرة على الوضع. نحن الآن نقترب من هذه النقطة، هناك تقارير تزعم وجود نحو 15 ألف مقاتل أجنبي من الجهاديين بعضهم أقرب إلى فكر «القاعدة»، وبعضهم ينتمي إليها فعلا. ربما في الرقم مبالغة، ومع هذا فمن المؤكد أن سوريا صارت المغناطيس الذي يجتذب المقاتلين من أنحاء العالم، خاصة أن النظام يترنح وبشائر النصر تغري الجهاديين بالتقاطر على عاصمة الخلافة الأموية التاريخية. ولو أن الذين ينتقدون المعارضة السورية، لأنها ترضى بالقتال إلى جانب حلفائها الأجانب، كانوا سارعوا مبكرا لدعم الثوار السوريين قبل عام ونصف ربما ما كنا قد أصبحنا في هذا الوضع المعقد. كان إسقاط الأسد حينها أسهل من اليوم، لم يكن هناك روس وإيرانيون إلى جانبه، وكان التوقيت ملائما، فالربيع العربي حينها يبرر أي تدخل ضد نظام قمعي، كما حدث في ليبيا وبه تم إسقاط الديكتاتور القذافي. الآن، لم يعد ممكنا فتح جبهة جديدة ضد الأجانب المتطرفين الذين جاءوا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، وكذلك من الدول العربية. فالحرب فقط بين معسكرين، الأسد والثوار. فيها يتقاتل نحو مائتي ألف، كيف يمكن أن يقال للثوار قاتلوا الذين يقاتلون معكم؟! الثوار سيرحبون بكل رجل وبندقية، من دون أن يسألوا مع من ولماذا يقاتل. المأساة عليهم صارت أعظم من أن تمنحهم ترف الاختيار. مائة ألف قتيل وخمسة ملايين مشرد مبرران يفرضان قبول أي مساعدة ولو من الشيطان. هذا هو منطق المعارضة الذي لا يمكن لأحد محاججته، ففي الحروب لا تستطيع تحرير مخالفات مرور، وهذه أسوأ حروب المنطقة وأكثرها بشاعة.

 

سوريا.. فكر بطريقة مختلفة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مقالان متناقضان في الصحافة الغربية يظهران حجم الضبابية تجاه الموقف الدولي من سوريا، الأول في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية للكاتب توماس فريدمان يدافع فيه عن حذر الرئيس أوباما تجاه تسليح المعارضة، والآخر في صحيفة «الغارديان» البريطانية للكاتبة كلير سبنسر تقول فيه إن «التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات» وتغمز من تردد أوباما!

أهمية هذين المقالين أنهما يظهران فعليا حجم التناقض في المجتمع الدولي تجاه سوريا. ولـذلك عدة أسباب، أهمها الموقف العربي الدبلوماسي العاجز عن تقديم رؤية واضحة تجاه ما يحدث في سوريا، وتداعيات الأزمة على المنطقة، والمجتمع الدولي، وتحديدا أميركا، وكيفية التعامل معها. والدليل على ذلك هو عدم وجود غرفة عمليات موحدة للتعامل مع الأزمة السورية، وهو ما طرح مطولا، وتمت المطالبة به، سواء سياسيا، أو استخباراتيا، وعسكريا. الكاتب الأميركي يقول لا نعرف ما تخطط له المعارضة، ولا نعلم ما الذي تريده كل من السعودية وقطر، وبالطبع هو لا يشير إلى تركيا؛ لأنه يتهم الرياض والدوحة بأنهما تسيران على المنهج «الوهابي»، كما يقول، ويدعمان الوهابية.. نعم هو يقول ذلك. أما الكاتبة البريطانية فتقول إنه من غير المعلوم ما الذي تريده كل من السعودية وقطر وتركيا، مضيفة أن العرب يصدرون بيانات في القمم العربية لكنهم لا يلحقونها بتحركات دبلوماسية، لكنها تقول منصفة إنه من الواضح أن وزير الخارجية الأميركي قد فشل في إقناع رئيسه بضرورة تسليح المعارضة، مطالبة بريطانيا وفرنسا بضرورة جعل التنسيق بين الحلفاء على قائمة أولوياتهم! وعليه، فإذا كان الحلفاء لا يعلمون نوايا بعضهم البعض، ولا يعون الأهداف التي تحرك كل طرف منهم، وغير مدركين، في الحالة الأميركية، أهمية التدخل الآن في سوريا، ومع من يتعاملون، فإن ذلك كله يعني كارثة ليس على الثورة السورية وحدها، بل على المنطقة ككل، وفشلا للدبلوماسية العربية. هنا قد يقول البعض إن هذا «كلام جرايد».. لكن هذا في الحالة العربية، حيث الفوضى ولا قيمة لما يكتب. إنما في الغرب، فإن الصحافة تعكس وجهة نظر صناع القرار، خصوصا في الحالة السياسية؛ فما يكتب هو مبني على معلومات، وهو أقرب للتفكير بصوت مسموع، فحشد الرأي العام خلف أي فكرة يعد أمرا حيويا في العملية السياسية، والدبلوماسية.

ومادام العرب عاجزين عن إيضاح موقفهم، والمساهمة في بلورة موقف موحد تجاه الأزمة السورية، خصوصا في واشنطن - رغم أن الثوار يتقدمون من كل اتجاه، وباتوا يشكلون ما يمكن أن يكون نواة لمناطق محررة من ناحية الأردن وتركيا - فإن كل ذلك يؤكد أن مرحلة ما بعد الأسد ستكون أقسى من مرحلة إسقاطه، حيث لا رؤية واضحة، ولا تنسيقا، ولا يعرف الحلفاء نوايا بعضهم البعض.

ملخص القول أن الوقت لم ينفد بعد لمن يريد التفكير في طريقة مختلفة ويقوم بعملية تصحيح، سواء بوضع الرؤية، وإيضاحها، أو العمل على تحقيق تنسيق فعلي، وإلا فإن القادم سيكون عبارة عن كارثة طويلة الأمد.

 

شبكات إيران و«شيكاتها»!

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

تدخل إيران نفسها يوما بعد يوم في دائرة الأخطاء والخطايا الأمنية، من خلال ضبط تنظيمات وخلايا تابعة لها في دول عديدة، بهدف جمع المعلومات والتخريب وتحريك المظاهرات وإثارة الاضطرابات، إلى حد تمويل عمليات للعنف والقتل. إن أسوأ ما يقوم به أي جهاز استخباري خارجي هو التورط في الشؤون الداخلية لأي دولة، والأسوأ منه أن تضبط خلاياه بالجرم المشهود، بمعنى اعترافات الشهود، ومصادر التمويل، وشحنات الأسلحة، وأجهزة الاتصال. وفي الآونة الأخيرة زاد نشاط الحرس الثوري الإيراني خارج البلاد، وأصبح شديد الحركة والانتشار والغرور إلى حد الانكشاف عدة مرات. لقد انكشفت «الشبكة» وظهرت «الشيكات»!

في المملكة العربية السعودية، تم الكشف عن شبكة واسعة تم تجنيدها لحساب دولة أجنبية (إيران) تعمل في الرياض والمدينة ومكة والمنطقة الشرقية. وأصبح لدى السلطات في السعودية كل الأدلة والمستندات، ما يؤكد جميع وقائع عمل هذه الشبكة التي كانت تستهدف إثارة قلاقل كبرى والقيام بأعمال عنف داخل المملكة. وفي الإمارات، تم القبض على جاسوس يعمل لحساب إيران اعترف بكل التوجيهات والتعليمات التي أعطيت له. أما في اليمن فإن السلطات اليمنية ضبطت باخرة تحمل 40 طنا من الأسلحة الموجهة إلى عملاء من الحوثيين، مما دفع الرئيس اليمني إلى محادثة نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية غاضبة طالبا منه توقف إيران عن التدخل.

ولا أحد الآن يمكن أن ينفي ضلوع الحرس الثوري الإيراني في أعمال في الأرجنتين ونيجيريا وقبرص. أما في العراق فإن التقديرات المنصفة تقول إن لدى إيران أكثر من 40 إلى 50 ألف عميل يتحركون بطول البلاد وعرضها، وهم لا يتعاملون حتى في مخاطبة الجهات الرسمية إلا باللغة الفارسية محادثة وكتابة!! وحينما تتم المواجهة الإعلامية أو الدبلوماسية لطهران بهذه الوقائع يأتي الرد العجيب على النحو التالي: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دائما إلى حسن الجوار مع الدول المحيطة بها ولا تتدخل في شؤون غيرها»! بالطبع أصبح العالم يأخذ النفي الإيراني بعدم الجدية، بعدما ضُبطت أسلحة وأموال وعملاء، وفي ظل وجود اعترافات ومستندات ووقائع دامغة لا تقبل الجدل. ويبدو أن القصة الإيرانية لن تتوقف عند هذا الحد، بل يبدو أن هناك قرارا دوليا جديدا يتم الإعداد له الآن لمواجهة هذا التغول الأمني والاستخباري الإيراني الخارجي الذي يعارض كل قوانين الأمم المتحدة في احترام سيادة الغير.

 

إخوان سوريا» ارتكبوا خطأ قاتلا وأربكوا المعارضة السورية

صالح القلاب/الشرق الأوسط

أعطى «إخوان سوريا» مؤشرا على أنهم قد ينقلبون على كل ما تعهدوا به في بدايات انطلاقة الثورة السورية عندما لجأوا إلى فرض مرشحهم لرئاسة الحكومة المؤقتة غسان هيتو، الذي لا اعتراض عليه لا لشخصه ولا لتجربته ولا لـ«كرديته»، بطريقة التحايل والتسلل وفرض الأمر الواقع، وهي الطريقة نفسها التي اتبعها «إخوان مصر» للقبض على مقاليد الأمور هناك، وكانت النتيجة كل هذه الفوضى العارمة، وكل هذا الانفلات الأمني الذي بعد استفحاله بات يهدد بعواقب وخيمة.

ولعل ما ينذر بعواقب وخيمة، إذا لم يتم تدارك الأمور بسرعة، وتصحيح مسار العلاقات بين أطراف وقوى المعارضة السورية، وبين هذه الأطراف والقوى وبعض الدول العربية، أن ما جرى في إسطنبول بالنسبة لـ«المسرحية» الإخوانية في اختيار زميلهم غسان هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة كان بتخطيط وإشراف طرف عربي بات بروزه في معادلة المعارضين السوريين ليس مزعجا فقط، وإنما أيضا مثيرا لمخاوف محقة من أن يحدث في سوريا، التي أوضاعها أكثر تعقيدا وتداخلا، ما يجري الآن في مصر، وربما أشد خطرا وأكثر مأساوية.

وللتذكير فقط فإن «إخوان سوريا»، الذين فعلوا ما فعلوه بالنسبة لأسلوب وطريقة اختيار رئيس الحكومة المؤقتة، والذين لجأوا إلى انتخابات كانت مهزلة بالفعل، كانوا قد أصدروا «عهدا وميثاقا» قالوا فيه إنه يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري بكل أطيافه الدينية والمذهبية والعرقية، وتياراته الفكرية والسياسية.

لقد جاء في هذا العهد والميثاق الذي أعلن الإخوان المسلمون التزامهم به، ولكنهم - كما يبدو - قد تخلوا عنه وعن كل ما ورد، عند أول منعطف فعلي، الذي هو منعطف اختيار رئيس الحكومة المؤقتة:

أولا: دولة مدنية حديثة تقوم على دستور مدني منبثق عن إرادة أبناء الشعب السوري، قائم على توافقية وطنية، تضعه جمعية تأسيسية منتخبة انتخابا نزيها يحمي الحقوق الأساسية للأفراد والجماعات من أي تعسف أو تجاوز، ويضمن التمثيل العادل لكل مكونات المجتمع.

ثانيا: دولة ديمقراطية تعددية تداولية وفق أرقى ما وصل إليه الفكر الإنساني الحديث، ذات نظام حكم جمهوري نيابي، يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة نزيهة شفافة.

ثالثا: دولة مواطنة ومساواة، يتساوى فيها المواطنون جميعا على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم، تقوم على مبدأ المواطنة التي يحق لأي مواطن، على أساسها، الوصول إلى أعلى المناصب استنادا إلى قاعدتي الانتخاب والكفاءة، كما يتساوى فيها الرجال والنساء في الكرامة الإنسانية والأهلية، وتتمتع فيها المرأة بحقوقها الكاملة.

رابعا: دولة تلتزم بحقوق الإنسان كما أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، من الكرامة والمساواة، وحرية التفكير والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة، وحرية الإعلام، والمشاركة السياسية، وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم.. لا يضام فيها مواطن في عقيدته، ولا في عبادته، ولا يضيق عليه في خاص أو عام من أمره.. دولة ترفض التمييز، وتمنع التعذيب وتجرمه.

إن هذه هي البنود الأربعة الأساسية من «ميثاق إخوان سوريا» الذي تم إعلانه في الخامس والعشرين من مارس (آذار) 2012، وهي جزء من عشرة بنود جاء في البند العاشر منها: إن دولة المستقبل ستكون دولة تعاون وألفة ومحبة بين أبناء الأسرة السورية الكبيرة، في ظل مصالحة وطنية شاملة تسقط فيها كل الذرائع الزائفة التي اعتمدها نظام الفساد والاستبداد لتخويف أبناء الوطن الواحد بعضهم من بعض، ولإطالة أمد حكمه، وإدامة تحكمه برقاب الجميع.

فما الذي جرى منذ مارس الماضي حتى مارس الحالي عام 2013؛ أي خلال عام واحد؟ وكيف تصرف الإخوان المسلمون السوريون خلال هذا العام؟ وكيف تعاملوا مع زملائهم في المعارضة السورية؟ وهل هم فعلا قد رعوا تطبيق هذا الميثاق المشار إليه أم أن «حليمة» قد بقيت تتمسك بعادتها القديمة، مما عزز المخاوف من تجربة سورية جديدة كتجربة الأربعين سنة الماضية، ومن أن كل هذه التضحيات التي قدمت، وكل هذه الدماء التي سالت، هي من أجل استبدال حزب استبدادي جديد بحزب استبدادي قديم، وأن الأمور في الجوهر ستكون بقاء كل شيء على ما كان عليه..؟!

إن هذه مجرد مخاوف، وهي مخاوف محقة؛ فالأمور في العادة بخواتمها، وليس بالبيانات وبالمواثيق التي سبقتها، وحقيقة أن ممارسات الإخوان المسلمين، وإن هم بقوا يحركون «البيادق» من خلف الستارة على غرار ما يجري في مسرح العرائس، خلال كل هذه الفترة، من تجربة قوى المعارضة وأطرافها وتآلفاتها واختلافاتها، لا تبشر بالخير، وتدل على أن كل ما جاء في الميثاق الآنف ذكره هو من قبيل ذر الرماد في عيون الآخرين، ومن قبيل الضحك على ذقونهم؛ فهم، أي «الإخوان»، بقوا يفرضون «أجنداتهم» على رفاق المسيرة فرضا، وعلى أساس الاستعانة ببعض مصادر الدعم العربي، والانصياع ليس لتوجيهات بل لأوامر من اعتبر نفسه منذ اليوم الأول، «ولي فقيه» ثورات الربيع العربي، وعلى أساس أن مكانته فيها ليست كمكانة علي خامنئي وإنما كمكانة الإمام الخميني بالنسبة للثورة الإيرانية.

لقد أثبت الإخوان المسلمون، خلافا لكل ما قالوه وما أكدوا عليه في هذا «الميثاق» الذي استقبل في سوريا وفي هذه المنطقة كلها بفرح غامر، أنهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر، وأن كلام الليل بالنسبة إليهم يمحوه النهار، فهم منذ اليوم الأول واللحظة الأولى، قد تعاملوا مع باقي أطراف وقوى المعارضة السورية بتعال، وبصورة فوقية، وهم حاولوا - وقد حققوا بعض النجاح في هذه المحاولات - أن يحولوا هذه القوى وهذه الأطراف إلى مجرد «ديكور» تزييني، إنْ في المجلس الوطني، وإنْ في «الائتلاف» الذي جرى اختراعه لاحقا، وكل هذا استنادا إلى جهة عربية لا بد من توجيه الشكر الجزيل إليها على كل ما قدمته وما تقدمه، لضمان انتصار الشعب السوري في معركته المصيرية مع هذا النظام الاستبدادي، الذي لم يعد له أي مثيل في كل الكرة الأرضية.

ولعل ما لم يسترعِ انتباه الإخوان المسلمين، وهم منشغلون بمسرحية ومناورة انتخاب رئيس الحكومة المؤقتة، ويقيمون الأفراح ويحيون الليالي الملاح بعد نجاحهم في هذه المناورة، أنهم بما فعلوه وما بقوا يفعلونه قد أعطوا مصداقية لادعاءات بشار الأسد، التي أخاف بها الأقليات المذهبية: العلويين والدروز الموحدين والشيعة والمسيحيين، القائلة إن ما حصل في مصر ضد «الأقباط» والقوى الليبرالية والعلمانية سوف يحصل في سوريا إذا انتصرت هذه الثورة، وإن الشعب السوري في انتظار استبداد ديني وطائفي على غرار ما حصل في أوروبا والغرب عموما في العصور الوسطى، وعلى غرار ما زال يحصل في بعض الدول الأفريقية وفي بعض الدول الآسيوية.

لقد كانت تجربة اختيار غسان هيتو «الإخواني»، الذي بعد فوزه بادر الشيخ الإخواني أيضا صدر الدين البيانوني إلى احتضانه واعتصاره حتى كاد أن يكسر «أضلاعه». تجربة بائسة ومرعبة ومخيفة، وذلك لأنها دقت في أوساط المعارضة «إسفينا» سيؤدي حتما - هذا إن لم تتم تسوية الأمور بسرعة ويتخلَّ «الإخوان» عن هذا النهج الانفرادي والاستفرادي المدمر - إلى حرب أهلية جديدة ستكون أشد وطأة وتدميرا من هذه الحرب المحتدمة الآن، حيث كما يبدو أن هذا النظام الغاشم والمجرم قد حقق نجاحات لا يمكن إنكارها في تحويلها إلى حرب مذهبية وطائفية.

إنه على «الإخوان» بعد هذه التجربة التي عززت مخاوف الجيش السوري الحر، والتي هزت وزعزعت أركان المعارضة السورية، أن يعودوا عن هذا الخطأ القاتل، وعلى أساس أن العودة عن الخطأ فضيلة، فهم كانوا قد أصدروا هذا الميثاق الواعد والهام، الذي استقبله الشعب السوري بالفرح وبالآمال العريضة، وبأن سوريا التي ينتظرها هذا الشعب ستكون دولة ديمقراطية تعددية وتداولية، وأنها ستكون دولة حقوق أساسية للأفراد والجماعات، وخالية من أي تعسف أو تجاوز، وستكون محكومة بعلاقات معاصرة وآمنة بين كل مكونات المجتمع السوري بكل أطيافه الدينية والمذهبية والعرقية، وكل تياراته الفكرية والسياسية.. فهل سيفعلها هؤلاء يا ترى، أم أنهم سيبقون يركبون رؤوسهم، وسيبقون أوفياء لفتاوى الشيخ يوسف القرضاوي وتعليماته، فيأخذون بلدهم، هذا البلد العظيم، إلى تجربة أكثر مرارة ومأساوية من التجربة البعثية الدامية والطويلة التي باتت تنفث أنفاسها الأخيرة؟

 

صفعة لبشّار الأسد

علي حماده/النهار

"صفعة لبشار الأسد". بهذه الكلمات عنونت صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية خبر منح المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة العربية، وجلوس الشيخ معاذ الخطيب رئيس "الائتلاف الوطني" مكان بشار الاسد، رئيسا للوفد السوري، الى جانب قادة الدول العربية في القمة العربية الرابعة والعشرين التي عقدت في الدوحة مطلع هذا الاسبوع التي شهدت النقلة النوعية التي تحدثنا عنها هنا في هذه الزاوية، التي بدءا من شهر كانون الثاني المنصرم. فرفع منسوب التسليح ونوعيته للثوار بدأ ينعكس مباشرة على ارض المعركة في كل انحاء سوريا، وقوات النظام في تراجع مستمر في كل مكان وصولا الى العاصمة دمشق حيث القتال يدور على تخوم وسطها، فيما قوات بشار الاسد تقاتل من خلال تفوق قوتها النارية. كل هذا يقربنا من معركة الربيع الكبرى التي تحدثنا عنها مطلع السنة الجارية بناء على معلومات حصلنا عليها من مصدر عربي رفيع تحدثنا اليه على هامش اعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس. فقد قال لنا المصدر المشار اليه يومها إن الدول العربية الداعمة للثورة قررت المضي قدما في تسليح الثورة وتجاوز التلكؤ الاميركي والاوروبي آنذاك، باعتبار ان اطالة امد الازمة وعدم حسم المعركة مع بشار والايرانيين من خلفه صار مصدر تهديد مباشر لكل المنطقة، ويمنح طهران هامشا واسعا للتحرك في امكنة اخرى من المشرق العربي، وهذا ما لن تسمح به الدول العربية ايا يكن الثمن، وخصوصا ان الدمار الذي يلحقه النظام بسوريا بلغ مستويات مخيفة تزيد  احتمالات "صوملة" سوريا. من هنا الحاجة الى تجاوز كل الاعتبارات الدولية، واهمها موقف روسيا المعتبر معاديا، والاسهام في حسم المعركة مع النظام الذي وقع تحت الوصاية الايرانية الكاملة.  في جميع الاحوال، كان مشهد القمة العربية الاخيرة في الدوحة مؤشرا قويا  الى ان النظام في سوريا يعيش ربع الساعة الاخير من عمره بعدما جرى اخراجه من النظام العربي الرسمي، في سابقة لم تحصل منذ انشاء الجامعة العربية، الامر الذي يفتح المجال امام سحب سائر "الشرعيات" المتبقية له في المحافل الدولية.  ثمة تحوّل كبير جار في المنطقة بعدما جاء الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل عشرة ايام ليعطي اشارة الانطلاق لتحالف عربي – اقليمي يدعمه الغرب عموما للانتهاء من نظام بشار الاسد. فجرى ضبط إيقاع النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، والخلاف التركي - الاسرائيلي، والعلاقات الاردنية - الخليجية، فضلا عن "المعبر" العراقي  على ساعة واحدة. ومن اللافت ان حكومة "حزب الله" - بشار الاسد في لبنان ما لبثت ان سقطت، مما اعاد خلط الاوراق في بلاد الأرز ايضا. قصارى القول إن بشار لم يتلقَّ صفعة فحسب، بل انه يعيش ايامه الاخيرة في دمشق وربما في سوريا كلها. فلنراقب مسرح العاصمة بدقة.

 

حزب الله" وخياراته الصعبة

عبد الكريم أبو النصر/النهار

يرى مسؤول أوروبي بارز معني بالملفين اللبناني والسوري، بناء على معلومات وتقارير ديبلوماسية تلقاها من بيروت وعواصم أخرى، أن "حزب الله" يواجه بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي تحديات جدية إذ انه يجد نفسه مرغماً أمام ثلاثة خيارات صعبة: الأول - هو خيار الحل السلمي التوافقي للأزمة السياسية - الدستورية الذي يتطلب من الحزب أن يقدم تنازلات أساسية من أجل التفاهم مع فريق 14 آذار والوسطيين على تأليف حكومة جديدة وإنجاز قانون إنتخاب مقبول لدى مختلف الأفرقاء يمهد لإجراء الإنتخابات في موعد قريب، ومن أجل الإتفاق أيضاً على التوجهات السياسية المستقبلية داخلياً وإقليمياً ودولياً. الثاني - هو خيار المواجهة ودخول الحزب في صدام مباشر أو غير مباشر مع خصومه السياسيين مما يجعل لبنان يواجه أخطاراً حقيقية ويدفعه الى الإرتباط أكثر فأكثر بالحرب المتفجرة في سوريا وبتداعياتها. الثالث - هو خيار التعطيل والإنتظار والإمتناع عن إتخاذ أي قرارات حاسمة تساعد على حل الأزمة والتمسك بمواقف متشددة تمنع تأليف حكومة جديدة وتؤجل الإنتخابات النيابية الى موعد غير محدد وتحدث شللاً في الحياة السياسية واضطراباً أمنياً أوسع مما يزيد الأوضاع الداخلية صعوبة وتدهوراً وتأزماً في مختلف المجالات ويجعل اللبنانيين عموماً يدفعون ثمناً باهظاً لهذا التوجه.

وأوضح المسؤول الأوروبي ان "سقوط حكومة ميقاتي ليس مرده الى مؤامرة إقليمية - دولية بل الى فشل تجربتها. فقد سقطت هذه الحكومة لأنها تفككت من داخلها تدريجاً ولم يتمكن أعضاؤها من تشكيل فريق عمل موحد متجانس متفق على مشروع مشترك، ولأن الغالبية النيابية التي إستندت اليها مرتبطة بظروف داخلية وإقليمية تغيرت جذرياً بعد انفجار الصراع في سوريا، ولأن أعمالها وقراراتها تركت تداعيات سلبية على الأوضاع السياسية والإقتصادية والمعيشية والأمنية في لبنان وعلى الروابط بين مكونات المجتمع وعلى العلاقات مع دول إقليمية وغربية مهمة نتيجة إصرار "حزب الله" على أن يثبت انه يستطيع أن يحكم البلد من غير التوافق مع فريق 14 آذار وأن يختار من يريد رئيساً للحكومة. وبدا واضحاً أن الحزب أخطأ في حساباته عندما أسقط بالتفاهم مع دمشق وطهران حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، خصوصاً انه لم يستطع تغيير موازين القوى والمعادلات السياسية لمصلحته خلال السنتين الأخيرتين". وأضاف "ان إستقالة الحكومة إنتصار سياسي لفريق 14 آذار لأن "حزب الله" لن يستطيع تأليف الحكومة التي يريدها بعدما تفككت الغالبية النيابية التي نجح في تكوينها بعد إسقاط حكومة الحريري مطلع 2011. ويعتقد الكثير من الديبلوماسيين والسياسيين ان الحزب أراد أن تكون حكومة ميقاتي موقتة ينجز في ظلها قانوناً للإنتخاب يضمن له ولحلفائه الغالبية النيابية من غير الإعتماد على الوسطيين فيحكم البلد حينذاك ويغير مرتكزاته وقواعده وأسسه جذرياً من طريق تعديل إتفاق الطائف والعمل على تكوين نظام سياسي جديد يحقق أهدافه وقد يشمل إلغاء المناصفة وتبني المثالثة. لكن "حزب الله" خسر رهانه".

ولاحظ المسؤول الأوروبي "ان "حزب الله" قائد فريق 8 آذار هو أساساً حزب مواجهة وليس حزب مصالحة وتوافق مع خصومه السياسيين، وأثبتت التجارب أن الحزب تعاون مع الإستقلاليين في بعض المراحل من أجل محاولة إضعافهم ودفعهم الى القبول بشروطه وليس من أجل الإتفاق معهم على مشروع وطني مشترك يضمن مصالح لبنان واللبنانيين أولاً وليس مصالح جهات إقليمية. ويصعب جداً على الحزب بعد هذا الفشل أن يقدم تنازلات لخصومه من أجل التفاهم معهم على قواعد العمل المشترك، خصوصاً ان الخلافات عميقة جداً بينه وبين الأفرقاء الآخرين في ما يتعلق بمصير سلاح الحزب وبالموقف من نظام الرئيس بشار الأسد ومن خطط إيران وبقانون الإنتخاب وبقضايا مهمة أخرى. والنظام السوري بات مصدر ضعف وليس مصدر قوة للحزب ولحلفائه".

وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "صحيح ان أحداً لن يستطيع أن يضمن أي شيء في لبنان في المرحلة المقبلة، لكن "حزب الله" تلقى، بعد استقالة حكومته ضد إرادته، ضربة لم يكن يتوقعها وليس ممكناً تجاوزها أو تعويضها من طريق تبني الخيار العسكري - الأمني الذي فشل في سوريا وسيفشل في لبنان. والواقع ان الخيار الأفضل للبنان هو الخيار الأصعب بالنسبة الى "حزب الله" إذ انه يتطلب منه التفاهم مع الإستقلاليين على إعطاء الأولوية لحماية لبنان وإنقاذه من أخطار الحرب المدمرة في سوريا، وتقديم التنازلات الضرورية من أجل تحقيق التوافق الوطني الواسع على القضايا الأساسية الحيوية في البلد وطريقة معالجتها".

 

الجنرال المنكوب.. بالاستقالة

كارلا خطار/المستقبل

لم يترك زمن الصوم الذي شارف على نهايته أثراً من محبته وتسامحه في قلب جنرال الرابية الذي لا يرفع صلواته إلا لاكتساح مجلس النواب والحكومة بأكبر عدد من الممثلين. وفيما كان الوضع الإقليمي سانحاً للقمصان السود بالإنقلاب في 7 أيار على حكومة الوحدة الوطنية لتزوير الديموقراطية، باتت الفرصة الوحيدة اليوم للإمساك بالسلطة تتمثل في قانون انتخاب مفصل على قياس الجنرال.

فرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" يخشى على مستقبل كتلته من التقلّص، ويعاني في الوقت الحالي رهاب القوانين الإنتخابية وانعكاساتها على مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة ربّما يفقد فيها الجنرال صفة الأولوية العددية. أما العدد الحالي فقد أثبت أن النوعية أهمّ بكثير من الكمية، فما نفع الكمية الخالية من النوعية إن لم تترك المتغيّرات الوطنية أثرها في العدد والأداء. إذاً فالجنرال واع لما ستؤول إليه الأمور في ظل قانون انتخاب جديد واستدرك الأمر بتأكيد تشبّثه بقانون "اللقاء الأرثوذكسي" وهو ما أكّد عليه اللقاء الذي جمعه بحلفائه في الرابية بعد ظهر أمس.

الجنرال منكوب ووحده "اللقاء الأرثوذكسي" سيكون له منقذاً ولكتلته عوناً. يبدّيه على كل الأمور الضاغطة كالوضع الأمني على الحدود والخطف ومستقبل الوطن بكامله المرهون بيد بشار الأسد، ويقدّمه على تشكيل حكومة جديدة، رابطاً مشاركته بالحوار بالموضوع الذي سيناقشه ولا شكّ بأن الأولوية للقانون الإنتخابي. وتقترن تصريحات الجنرال حول قانون انتخاب بـ "اللقاء الأرثوذكسي وهو القانون الشرعي الوحيد" بحسب عون، معللا ذلك بعودته الى "وثيقة الطائف". ويكاد عون أساساً لا يفوّت فرصة إلا ويتهجم على دستور الطائف على اعتبار أنه نقل بعض صلاحيات رئيس الجمهورية وأعطاها لرئيس الحكومة، فيما تؤكد تجربة الحكم قبل الطائف أن رئيس الجمهورية لم يستخدم صلاحياته مثلاً بتفرّده بتسمية رئيس الحكومة، ولذا جاء دستور الطائف مكرّساً عرف الإستشارات في قانون مكتوب. وعلى الأرجح أن الجنرال لم يلتقِ مع حلفائه إلا حول هذه النقطة، ومعروف أن الطرفين ليسا معجبين باتفاق الطائف، وها هما اليوم يتطلّعان الى المشاركة في صيغة جديدة من أجلها يحاول "حزب الله" السيطرة بقوة السلاح والقمصان السود ويَقبَل الجنرال على نفسه المشاركة في الإنقلاب الديكتاتوري.. قانون الإنتخاب أولاً، كل الامور تنتظر إلا قانون انتخاب يحقق "الفرز" الطائفي والمذهبي، حتى تشكيل حكومة ينتظر، والمواطنون المخطوفون ينتظرون، واللبنانيون الحدوديون المهددون بالقصف ينتظرون.. "شو عدا ما بدا" كان الجنرال يهدد بتطيير الإنتخابات دونما اكتراث للمواعيد الدستورية وها هو اليوم يعترف "هناك استحقاقات دستورية يجب عدم تجاوزها"، معتبرا أن "الحكومة ليست مهمة لان هناك استحقاقات مؤرخة في مهل محددة وبعدها تأتي الحكومة".

مرة بعد مرة تثبت تصريحات الجنرال استنسابيته في التعاطي مع الأمور الدستورية، فما يناسب مصالحه يحظى بالأولوية ويحتكم الى الدستور وما لا يناسب مصالحه يمكن أن يؤجل. وربطا موضوع تأليف حكومة جديدة حيث يفقد الجنرال يوما بعد يوم ثقته بأن يتمثل تكتّله بـ 10 وزراء أو بإمكانية توزير من يرسب في "امتحان" الشعب اللبناني.. وبما أن الجنرال يحتكم الى الدستور في قانون الإنتخاب فلا بدّ إذاً من أن يستند إليه أيضا في تأليف حكومة جديدة بحسب المادة 69 منه "عند استقالة الحكومة يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة".

في منطق الجنرال، 10 وزراء يصرّفون الأعمال خير من حكومة مجهولة اللون والتكوين، تماما كقانون انتخاب واضح الفرز والتقسيم وبالتالي معروف النتائج يضمن حكومة يضاهي عدد وزرائها العونيين العدد الحالي للـ "مصرّفين".. وسيبقى هذا الموضوع شغل الجنرال الشاغل الى حين يقرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان البدء بالإستشارات النيابية وفق المادة 53 من الدستور. يستغل عون كل المناسبات للتذكير بأنه "تنازل عن رئاسة الجمهورية" وكأنها كانت ملكاً له فقدّمها هدية، هو المرشّح الدائم الى رئاسة الجمهورية، بعدما جرّب رئاسة حكومة انتقالية.. يقول المثل اللبناني "عصفور بالإيد ولا 10 عَ الشجرة".. فماذا إذا طار العصفور ولحق به الـ10؟

 

مفتي ليبيا "المهزلة": بعد النصارى والشيعة حرّم الزواج بـ"دروز سوريين"!

كان معمّر القذّافي يصدر قرارات "غريبة عجيبة" من نوع "شر البليّة ما يُضحك"! وقامت ثورة، وقُتِل ليبيون كثيرون، وتصوّرنا أن ليبيا ارتاحت من "المجانين" إلى أن قرّر السيد مصطفى عبد الجليل في غفلة من الناس تعيين مفتي سيف الإسلام القذافي مفتياً لليبيا! ويبدو أن "السيد المفتي" يخاف أن ينساه الناس،، فيصدر كل أسبوع أحكاماً "قذافية" في غرابتها، سوى أن فتاواه ينجم عنها قتلى وجرحى ودمار. قبل أسابيع كان هنالك هجوم "شيعي" و"نصراني" على ليبيا! الآن صار هنالك هجوم "أجنبي" و"غير طبيعي"، من "دروز سوريا" للزواج بليبيات! فقرّر المفتي غير المحترم أن يحرّم ما حلّله النبي محمد وخلفاؤه الراشدون وكل المسلمين من عهد النبي حتى الآن! المفتي "يمنع زواج الليبية من من الأجانب، أي غير الليبيين، سواء أكانوا مسلمين أم عرباً"! حتى معمر القذافي لم يصل إلى هذا الدرك! متى يعزل الليبيون مفتيهم الفاقد لقواه العقلية؟

الشفاف

طلب مفتي ليبيا الصادق الغرياني رسمياً من وزارة الشؤون الاجتماعية وقفَ اجراءات زواج الليبيات من الأجانب، أي غير الليبيين، سواء أكانوا مسلمين أم عرباً.

وبرر الشيخ الغرياني بحسب صحيفة الحياة اللبنانية طلبه بأنه “بناء علي الشكاوى المتكررة حول استغلال الشيعة القادمين من ايران ضعفَ الادارة والوضع الامني، وضبطِ سوريين دروز” يتزوجون من اسرٍ ليبية بشكل متزايد.

وقال: “إن بناء على ذلك، تأمل دارَ الافتاء من الوزارة عدمَ منح الاذن لزواج الليبيات من الاجانب الى ان تتضحَ الامور تحقيقاً للمصلحة العامة”. وعزا مصدر ليبي مطلع القرار الى تزايد زواج الليبيات من أجانب. وقال: “هناك هجوم غير طبيعي من غير الليبيين للزواج من الليبيات”. وأشار الى ان اغلب الذين يتزوجون من ليبيات من غير الليبيين، هم متزوجون في بلادهم، ما يوحي بان زيجاتهم في ليبيا قد تكون موقتة الى حين انتهاء مصلحتهم وفترة عملهم. واستغرب المصدر ان يرضى عدد متزايد من الليبيات بالزواج من اجانب لديهم زوجة ثانية، علماً انهن لا يقبلن عادة بالزواج من ليبيين لديهم زوجة أخرى.

 

لماذا تبنّى العرب ثلاثية «الحكومة والشعب والمقاومة»؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إذا كانت الفقرة المتصلة بلبنان في البيان الختامي للقمّة العربية قد أثارت استغراباً شديداً، إلّا أنّ ما أثار الدهشة هو التجاهل التام لمضمون هذه الفقرة والتعامل معها وكأنّها لم تكن، وحتى من جانب «حزب الله» المستفيد الأوّل من هذا البيان الذي أكّد «حقّ لبنان حكومة وشعباً ومقاومة في تحرير واسترجاع مزارع شبعا المحتلة والقرى المحتلة في الغجر، والدفاع عن لبنان ضدّ أيّ عدوان بكافة الوسائل المتاحة».

للوهلة الأولى يظنّ المرء أنّه أمام أحد البيانات الوزارية التي شكّلت الأدبيات أعلاه قاعدتها الأساسية، أو أنّ هذه الفقرة تمّ اقتطاعها من تلك البيانات، ولكنّ غياب السجال والنقاش السياسيّين في هذه المسألة الخطيرة حالا دون كشف خباياها لناحية كيفية تضمينها في البيان الختامي، بمعنى هل تمّ تهريبها، أو وضعها عن سابق تصوّر وتصميم؟ وهل تعبّر عن حقيقة الموقف الرسمي، وكيف سمحت السعودية وقطر بتقطيعها؟

وإذا كان لا يجوز الاستهانة بهذا التطوّر الذي دفع الحلفاء العرب الموضوعيّين لقوى 14 آذار إلى الانحياز لأخصامهم على الساحة المحلية وتشريع عربيّاً ما يرفضونه لبنانيّاً، فإنّ السؤال الأساسي الذي تبادَر إلى أذهان المتابعين تمثّل بالآتي: كيف يمكن تفسير التناقض بين موقف الجامعة العربية الداعم للمعارضة السورية ديبلوماسيّاً وسياسيّا وعسكريّا، والهادف إلى إسقاط النظام السوري وإخراج النفوذ الإيراني من سوريا، وبين الموقف العربي الذي يتجاهل ويغضّ النظر عن الدور الإيراني في لبنان؟

وفي الإجابة تبرز وجهات نظر عدّة، هنا أبرزها: أوّلاً، هناك من ذكّر بالمرحلة التي أعقبت اغتيال الشهيد رفيق الحريري، حيث جاء من نصح القوى الاستقلالية بالتسخين مع سوريا والتبريد مع "حزب الله"، على قاعدة أنّ التسخين مع الطرفين يؤدّي إلى تفجير لبنان ويحول دون التحوّل المنشود.

ويبدو أنّ هناك من يحاول اليوم إعادة استنساخ هذه القاعدة بالتسخين مع إيران في سوريا والتبريد في لبنان، في محاولة لتجنيب الأخير تداعيات الأزمة السورية، والدعوات المتواصلة للنأي بالنفس تدخل في هذا السياق، فضلاً عن أنّ المرحلة الجديدة التي دخلتها هذه الأزمة مع رفع الحظر عن تسليح المعارضة وتوقّع جولات قتال ستكون الأكثر عنفاً ودموية، ضاعفت المخاوف والهواجس من تفجير لبنان، الأمر الذي دفع القوى العربية إلى "رشوة" إيران لتحييد لبنان بانتظار انتهاء الأزمة السورية.

ثانياً، هناك من اعتبر أنّ ما ورد في بيان القمّة العربية جاء ليؤكّد وجهة نظره القائلة بأنّ العرب في غير وارد التسوية مع إيران على سوريا، فيما التسوية مع طهران على لبنان مرجّحة كي لا نقول حتمية، من زاوية عجز القوى اللبنانية عن نزع سلاح "حزب الله، خلافاً لقدرة المعارضة السورية على الحسم، والعداوة الشخصية مع رأس النظام السوري التي لا تنسحب على "حزب الله"، والنظرة الموضوعية للأمور التي تقول بأنّه لا يمكن إنهاء النفوذ الإيراني على البحر المتوسط، وأيّ محاولة من هذا النوع ستشعل لبنان وتدخله في حرب جديدة أين منها الحرب القديمة، فيما لا يجب التقليل من أهمّية انتزاع الورقة السورية من القبضة الإيرانية بعد انتزاع الورقة الفلسطينية والدخول في حوار عربي-إيراني متكافئ يؤدّي إلى فرملة اندفاعة هذا المشروع في المنطقة، ويفضي إلى تسوية في لبنان تعيد انتظام الحياة السياسية مقابل إبقاء السلاح بيد الحزب.

ثالثاً، هناك من رأى في إدخال هذه الفقرة مجرّد محاولة من الفريق الوسطي للضغط على 14 آذار عربيّاً بغية تليين موقفها للمساكنة مع "حزب الله"، وبالتالي المشاركة في حكومة إنقاذية مهمّتها امتصاص الاحتقان وتمرير المرحلة بأقلّ الخسائر الممكنة من منطلق أنّ المساكنة تبقى أفضل مئة مرّة من الفراغ، وأن لا شيء يحول دون تكرار تسويتي الدوحة والرباعي. ويذكّر أصحاب هذا الرأي بالرسالة الملكية السعودية التي جعلت بعض مكوّنات 14 آذار تعيد النظر بموقفها من الحوار الذي عاد وتوقّف بعد اغتيال الشهيد وسام الحسن.

ويبقى أنّه بمعزل عن وجهات النظر الثلاث، كان بالإمكان الاكتفاء في البيان الختامي بدعم "حقّ لبنان باسترجاع أرضه بكافّة الوسائل المتاحة" من دون تبنّي ثلاثية "الحكومة والشعب والمقاومة" والتي مجرّد تبنّيها يفتح الباب أمام سيل من التكهّنات المشروعة ويؤدّي إلى إضعاف موقف 14 آذار التفاوضي في مرحلة انتقالية صعبة ومعقّدة وعشية استشارات تكليف وتأليف.

 

زحلة تتذكّر «حربها».... إحتفالات رمزيّة وجماهيريّة

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

تُحيي زحلة الذكرى 31 لانتهاء الحرب التي خاضتها في مواجهة الجيش السوري، باحتفالين ينظمهما حزبا «القوّات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» اللذان خاضا المعركة وقدّما مئات الشهداء.

في 2 نيسان 1981 هدأت المدافع بعد أن أيقن جيش الإحتلال السوري أنه لا يمكنه الدخول الى المدينة بعد المقاومة الشرسة التي قادها الرئيس الشهيد بشير الجميل مع المقاتلين النظاميّين الذين لا يتجاوز عددهم المئة رجل يساندهم أبناء زحلة. وعلى رغم إختلال الموازين العسكرية فإنّ المقاومين سجّلوا صموداً دام 90 يوماً، موقعين خسائر جسيمة في صفوف الجيش السوري في الأرواح والعتاد خصوصاً في معركة السيطرة على جسر زحلة.

في الـ2013، يعود الزحلاويون الى تلك الأيّام، ويستعدّون ليوم الثلثاء المقبل، حيث إختارت "القوات" الاحتفال بمهرجانٍ شعبيٍّ حاشدٍ في ساحة الشهداء في المدينة لإظهار حجمها الشعبي، فيما اختار حزب "الكتائب" القيام باحتفالٍ رمزيٍّ يتكامل مع مهرجان "القوات". هذان الإحتفالان وإن كانا يُظهران بعض التباين بين الحزبين اللذين يحاولان القيام بعرض عضلات، الّا أنّ التنسيق بينهما هو على أعلى المستويات.

وفي هذا الإطار، يشير عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني لـ"الجمهورية"، الى أنه "جرت العادة كل سنة في 2 نيسان ان يقيم حزب "الكتائب" احتفالاً في زحلة يشارك فيه الرئيس امين الجميل والشهيد بيار الجميل، من ثم أصبحنا نحيي قداساً مشتركاً مع "القوات" وقد شارك الدكتور سمير جعجع في أحدها. بعدها قرر أساقفة المدينة القيام بقداس جامع للأهالي ليشاركوا جميعهم في الصلاة. أما هذه السنة، فسيقام قداس جامع بدعوة من الأساقفة عند الساعة السادسة مساء، من ثم يجرى إحتفال "القوات" في ساحة الشهداء أمام مكتبهم، بعدها نضع اكاليل الورد عند نصب الشهداء أمام مكتبنا، وقد إخترنا أن يكون إحتفالنا رمزياً، لأن الساحة أمام مكتبنا لا تتسع لأعداد كبيرة".

ويؤكد ماروني أن "لا تباين بين "الكتائب" و"القوات" حيث سنشارك في احتفالهم وبعد الانتهاء سيشاركون في احتفالنا، وسنضع الأكاليل على نصب الشهداء الذين بلغ عددهم 652 مع نصري ماروني (شقيق النائب ماروني) وسليم عاصي". وأضاف ماروني: "ليل اول من امس عقدنا اجتماعاً مع "القوات" في مركز زحلة الكتائبي بعد ان انتهيت من الاجتماع التشاوري لـ14 آذار، واستمر حتى الساعة الثانية ليلاً ووضعنا اللمسات الأخيرة على الاحتفال".

ماروني دعا "التيار الوطني الحرّ" والنائب السابق ايلي سكاف والوزير نقولا فتوش الى عدم اللعب على خلاف "كتائبي- قواتي"، فهذا الأمر ممنوع، إحتراماً للشهداء الذين سقطوا، حيث سيبقى تحالفنا حصرماً في أعينهم، لأننا متفقون على جوهر القضية ولا تفرّقنا أيّ أمور أخرى".

أما "القوّات"، فينطلق إحتفالها بالصلاة عند الساعة السابعة والنصف، من ثم يضعون اكليلاً من الورد على نصب الشهداء، ويجرى استعراضٌ لحملة المشاعل من مسؤولي الاقسام، وتُلقى في المناسبة كلمة كتلة نواب زحلة ومنسقية المنطقة، ويُعرض تقريرٌ مصوّرٌ عن الحرب مدّته 11 دقيقة، وينتهي الاحتفال بكلمة للدكتور جعجع عبر شاشة عملاقة، من ثم يتجهون الى إحتفال "الكتائب" ويضعون إكليل زهر على نصب الشهداء ليلقي بعدها ماروني كلمة.

ويوضح منسق منطقة زحلة والبقاع الاوسط في "القوّات" ميشال تنوري لـ"الجمهورية"، أنهم "إختاروا ان يكون مهرجانهم حاشداً، وهو ردّ فعل على حملات التشويه والتجنّي التي نتعرّض لها كحزب، وهي محاولةٌ لإيقاع فتنة مذهبية في المدينة بين المسيحيين، حيث يشاع منذ فترة أن "القوّات" تعمل ضد الكاثوليك فيما الحقيقة انّ جمهورها منتشر في المذاهب كلها"، ويضيف قائلاً: "تمّ تصوير المقاتلين وكأنهم جلبوا الأذى للمدينة بينما عمل السياسيون في ذلك الحين على تجنيبها الدمار، وكل ذلك منافٍ للحقيقة لأن الشباب الذين استشهدوا كانوا يدافعون عن أرضهم وبلدهم".

إذاً، لا خلاف بين "الكتائب" و"القوّات" في زحلة، كما انّ محاولة إيقاع فتنة مذهبية بين المسيحيين غير واردة، لأنّ تاريخ المدينة معروف وخيارات أبنائها واضحة ومقاومتهم للجيش السوري يتذكّرونها كلما شاهدوا منظر قصف الجيش السوري حالياً للمدن المنتفضة الثائرة.