المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 آذار/2013

 

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 15/35-58/قيامة الجسد

ويسأل أحدكم: كيف يقوم الأموات، وفي أي جسم يعودون؟ يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلا إذا مات. وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم خاص. وما الأجسام الحية كلها سواء، فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر. وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية. فللأجسام السماوية بهاء، وللأجسام الأرضية بهاء آخر. الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر. وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا. يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم بقوة. يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. وإذا كان هناك جسم بشري، فهناك أيضا جسم روحاني. فالكتاب يقول: كان آدم الإنسان الأول نفسا حية، وكان آدم الأخير روحا يحيي. فما كان الروحاني أولا، بل البشري، وكان الروحانـي بعده. الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والإنسان الآخر من السماء. فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض، وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء. ومثلما لبسنا صورة الأرضي، فكذلك نلبس صورة السماوي. أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت أن يرث الخلود. واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا، في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الأخير، لأن صوت البوق سيرتفع، فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير. فلا بد لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت، ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى. ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: الموت ابتلعه النصر. فأين نصرك يا موت؟ وأين يا موت شوكتك؟ وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي الشريعة. فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح. فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع

 

عناوين النشرة

*جريمة الاعتداء على المشايخ هدفها ضرب الاعتدال السني وتعويم المفتي قباني/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية

*رئيس الجمهورية غادر الى قطر للمشاركة في القمة العربية

*وفاة مواطن اصيب في احداث التبانة

*انطوان سعد:استقالة الحكومة ازالت المخاوف من اسقاط النظام من الداخل ليكن اعلان بعبدا بيان الحكومة الجديدة

*مفتي الجمهورية ادعى على المعتدين على الشيخين

*بري استقبل وزراء جبهة النضال والصفدي

*مفوضية الأمم المتحدة: 375 ألف نازح سوري في لبنان

*دير شبيغل: "السجين اكس" الذي قضى في سجن اسرائيلي كان يمد حزب الله بمعلومات

*عميل الموساد المُنتَحِر "بن زيغيير" كشف "الحمصي" و"عواضة" لحزب الله

*اتفاق بشأن رفض وجود طهران "النووية"  

*"هآرتس": استعدادات أميركية لضرب إيران إذا فشلت المفاوضات

*مسؤول رسمي ليبي: الإمام موسى الصدر تم قتله وقتلته موقوفون في أحد السجون

*خطف شاب من آل جعفر في جرود عرسال

*كيري اتصل بسليمان ناقلا له تحيات الرئيس الأميركي: لإجراء الانتخابات وفقا للقانون الذي سيعتمده مجلس النواب

*هيغ يشيد بجهود ميقاتي: لتشكيل حكومة تلقى دعماً من اللبنانيين

*وزير الخارجية الاميركي يصل بغداد في زيارة غير معلنة

*خطف متبادل بين الهرمل وعرسال وانتشار للجيش في معظم البقاع الشمالي  

*المخطط التفجيري من الشمال الى البقاع، السياسة تراوح ورشقات على ميقاتي من حلفاء الأمس

*جعجع: المطلوب حكومة تشرف على إعداد قانون للانتخاب وبسرعة قياسية ثم الحوار  

*بري: لا لحكومة حيادية او تكنوقراط وميقاتي: استيعاب صدمة الاستقالة يحتاج إلى وقت

*المستقبل: حكومة حيادية الخيار الافضل  

*الرئيس الجميل تشاور مع الحريري والسنيورة قبل مغادرته واشنطن  

*رياض الاسعد يفقد ساقه في عملية استهدفته والمعارضة السورية الى قمة الدوحة منقسمة

*منصور التقى في الدوحة وزراء خارجية مصر والعراق والجزائر

*إعتراض دورية لليونيفيل في ياطر الجنوبية بعد قيام أحد عناصرها بالتصوير

*بري يدعو 14 آذار الى العودة للحوار: "يجب عقد جلسة حوار ولو واحدة قبل البدء باستشارات التكليف للحكومة العتيدة

*عرسال طالبت بتعزيز الجيش في البلدة وعلى الحدود

*يسعى لوضع أرشيف فرع المعلومات تحت تصرف المخابرات  مصادر لـ"السياسة": "حزب الله" يحاول إعادة اللواء الحاج إلى الأمن الداخلي

*القصار: أنا مرشح دائم لرئاسة الحكومة لما أتمتع به من ثقة بالعبور بالبلد الى مكان آمن

*هل يخلف عدنان القصار الرئيس ميقاتي/وجدي ضاهر/الشفاف

*المستقبل: رعد يعتبر الاستقالة "دعسة ناقصة".. وعون يتّهم سليمان بـ "الديكتاتورية"! "تصريف أعمال" على التوقيت السوري وقلق دولي من الفراغ

*الحياة: سليمان يتريث قي الدعوةالى الاستشسارات وحزب الله يعتبر الاستقالة دعسة ناقصة ميقاتي لـ «الحياة: الحريري هنّأني ولعودتي شروط

*جعجع: لا أسف على رحيل الحكومة وفريق 8 آذار سيصبح في موقف أضعفالوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ميقاتي أضعف رئيس حكومة

*كي لا تنحروا لبنان من جديد!

*استقالة ميقاتي حلّ أو مشكلة؟ حكومة إنقاذ أو فراغ يفرض تعديل الطائف/اميل خوري/النهار

*النائب خالد الضاهر: تحرّرنا من حكومة الأسد وعلينا مواجهة المشروع الفارسي

*الرئيس حسن الحسيني يستند إلى رأي لربّاط وسابقتين في الـ69 والـ 88:مجلس النواب يستطيع التشريع في ظلّ حكومة مستقيلة

*المستقبل: عودة الحريري إلى السراي لم تَحِن بعد/الآن عيسى/جريدة الجمهورية

*14 آذار»: قراءتان سياسيتان واستراتيجية مواجهة موحدة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مَن «ضربَ ضربتَهُ»: ميقاتي أم «حزب الله»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مقتل العميد درويش وابادة اللواء 138 في درعا: الجيش يحرر السجناء ووينشأ منطقة حظر جوي فوق حوران/موقع 14 آذار/طارق نجم

*بعد إستقالة الحكومة لبنان الى أين/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*أين يصرف "حزب الله" استقالة ميقاتي/صلاح تقي الدين/المستقبل

*المعطى الأول: الطبيعة "اللاتعايشية" لـ"حزب الله/وسام سعادة/المستقبل

*بعدما انتهى مفعول الحكومة وتغيّرت اللعبة ميقاتي خرج ليعود... والتسوية دونها عقبات/سابين عويس/النهار

*شؤم تشكيلها ورحيلها/الياس الزغبي/لبنان الآن

*الجيش الحر: قيادات "حرس" إيراني وصلت إلى "القصير" من مطار بيروت

*الجيش الحر يشكّل لواء لحماية الحدود على الحدود مع لبنان

*ارسلان: هناك قطبة مخفية في استقالة حكومة ميقاتي

*سلام :الحوار السبيل الوحيد لتجنيب الوطن مواجهة مستقبل مجهول

*الجميل تشاور بالأوضاع مع الحريري والسنيورة وغادر إلى واشنطن: الحوار لم يعد ترفا سياسيا بل من الضرورات الملحة في هذه المرحلة الدقيقة

*رعد: ميقاتي أراد تجنب فراغ في مؤسسة فأصاب فراغا لكل البلد

*معلوف: ميقاتي أفسح المجال لتشكيل حكومة انقاذ وطني

*مسؤول الحزب في البقاع محمد ياغي: الاستقالة خطوة غير صائبة والذين أقدموا عليها لن يعاد تكليفهم

*لقاء روحي في دير المخلص بعيد سيدة البشارة الحداد: الخوف ليس من السلاح انما من الأصولية الإسلامية والمسيحية

*معين المرعبي: نجدد المطالبة بنشر الجيش على الحدود ونزع الألغام

*باسيل: لم نفاجأ باستقالة الحكومة لكن من المستغرب أن تستقيل بسبب ريفي وهيئة الاشراف وهي رغم كل المطبات الأمنية لم تهتز

*الحاج حسن: لبنان في خضم المعمعة والعواصف

*الجوزو: الاعتداء على العلماء السنة يبين التطرف المذهبي الخطير

*لقاء عن حوار الاديان في بعلبك: دعوات للحوار ورفض القتل باسم الدين

*ضاهر نوه بتمسك سليمان بالدستور: قريبا سيتحرر لبنان من كل قبضة خارجية

*أبو جمرا: هل الاستقالة ستحقق الهدوء والاستقرار؟

*بزي: لنجتمع حول طاولة الحوار ونعمل سويا على انهاء الإنقسامات ونزع فتيل الفتنة وتثبيت ركائز الوحدة الوطنية الداخلية

*خيرالله ترأس قداس أحد الشعانين في البترون: ثوابت الثقافة والعلم والإيمان ساعدتنا على البقاء والصمود

*مطر في أحد الشعانين: لتفتح قلوب الناس في منطقتنا على الغفران والمحبة وقبول الآخر والسلام

*إحتفالات الشعانين في بشري ومسيرة صلاة في الوادي المقدس

*الطوائف المسيحية في صور ومنطقتها احتفلت بأحد الشعانين وعظات شددت على المحبة والسلام وانتهاء دوامة العنف

*الراعي في قداس أحد الشعانين: للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح اليها المواطنون

*الناصريون الأحرار: حزب الله يسعى لتحويل لبنان الى المحافظة 36 لإيران

*العجوز: اللواء أشرف ريفي أشرف وأكبر منهم وحزب الله يسعى لإفراغ الدولة سياسياً وأمنياً لمصلحة دويلته الفارسية

*الجبهة اللبنانية/المجلس الوطني لثورة الأرز

*احمد معاذ الخطيب استقال من الائتلاف السوري 

*اسرائيل تتوعد بالرد الفوري على اي نيران قادمة من سوريا

*الائتلاف المعارض يرفض استقالة الخطيب و"السوري الحر" يرفض الإعتراف بهيتو

*السنيورة: استقالة الحكومة بداية للعودة الى الحوار وقانون الستين ساري المفعول

*ندوة لحزب الاتحاد السرياني عن قانون الانتخاب أبي اللمع: مع قانون يؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات

*ميقاتي عرض مع ريفي التطورات: أطلب مقومات النجاح لأي حكومة يجب أن أترأسها

 

 

تفاصيل النشرة

 

جريمة الاعتداء على المشايخ هدفها ضرب الاعتدال السني وتعويم المفتي قباني

بقلم/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/236443/reftab/36/Default.aspx

 

رئيس الجمهورية غادر الى قطر للمشاركة في القمة العربية

وطنية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت عند الثانية عشرة والثلث من ظهر اليوم متوجها الى دولة قطر مترئسا وفد لبنان الى القمة العربية التي تنعقد يومي 26 و27 الحالي، بعنوان: "الامة العربية: الوضع الراهن وافاق المستقبل". ويرافق الرئيس سليمان وفد وزاري في الحكومة المستقيلة يضم: نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، ووزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والدولة احمد كرامي.

 

وفاة مواطن اصيب في احداث التبانة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" راشد فتفت ان محمد السعيد 24 عاما الذي اصيبفي اثناء تشييع احد قتلى احداث التبانة بعد اطلاق نار على المشيعين امام فرنسبنك في التل، توفي متأثرا بجروحه ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا في احداث التبانة الى تسعة.

 

انطوان سعد:استقالة الحكومة ازالت المخاوف من اسقاط النظام من الداخل ليكن اعلان بعبدا بيان الحكومة الجديدة

وطنية - اكد النائب انطوان سعد في بيان بعد الاجتماع الذي عقد في مكتب النائب بطرس حرب، في حضور نواب وفاعليات: "ان استقالة الحكومة ازالت المخاوف من اسقاط النظام من داخل السلطة، وقد جاءت الاستقالة في مرحلة دقيقة يمر فيها لبنان والمنطقة". واضاف: "ان المجتمعين يناشدون المسؤولين السياسيين اعتماد الحكمة والاعتدال ويحملون اصحاب الشروط مسؤولية ما سيحل بالبلاد على صعيد النظام والامن والاقتصاد ويؤكدون وقوفهم الى جانب رئيس الجمهورية ودعمهم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، ودعا الى "قانون يوفق بين صحة التمثيل ووحدة اللبنانيين"، ولفت الى ترحيب المجتمعين بالحوار، وتأكيدهم وجوب احترام الاليات الدستورية لتشكيل الحكومات. كما يتمسك المجتمعون بان يكون اعلان بعبدا بيان الحكومة الجديدة وتحييد لبنان عن النزاع الحاصل في سوريا"، وختم مشيرا الى "ان انفلات الامن يدعو الى القلق والحذر ويكشف مخططات تعطيل الاجهزة الامنية والعسكرية".

 

قيادة الجيش شيعيت الجندي الدياب في كوثرية الرز/ممثل قهوجي: دماؤه أهرقت في سبيل لبنان ولن تذهب هدرا

وطنية - شيعت قيادة الجيش الجندي وسام الدياب الذي استشهد يوم أمس خلال قيامه بمهمة حفظ أمن في مدينة طرابلس، بحضور حشد من رفاق السلاح وأهالي بلدة كوثرية الرز وجوارها في قضاء صور. وقد أديت للشهيد مراسم التكريم اللازمة، وجرى تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في جامع الأخيار في البلدة المذكورة. وألقى العقيد عدنان عز الدين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، كلمة بالمناسبة، نوه فيها بمناقبية الشهيد وإخلاصه للمؤسسة العسكرية، وتفانيه في أداء الواجب، ومما قاله: "إن دماء الشهيد الطاهرة التي أهرقت في سبيل لبنان لن تذهب هدرا، فالجيش لن يهدأ له بال حتى توقيف القتلة المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم، كما أن استشهاده في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن هو فداء عن كل مواطن، ودعوة إلى الجميع للعودة إلى أصالة الشعب اللبناني وتاريخه العريق في التمسك بثقافة الانفتاح والعيش المشترك بين أبنائه كافة".

 

كندا تعبر عن قلقها عقب استقالة الحكومة اللبنانية

اصدر وزير خارجية كندا جون بيرد البيان التالي: تشعر "كندا بالقلق جراء استقالة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع أعضاء أساسيين في حكومته. نهنئ السيد ميقاتي على خدماته للبنان وعلى تأثيره للمحافظة على الاستقرار الإقليمي. يمكن أن تؤدي تطورات اليوم إلى تشنج أكثر لحزب الله   ولتقوض الجهود المبذولة لإجراء انتخابات نزيهة وسلمية في حزيران المقبل. ندرك أهمية تشكيل حكومة جديدة بسرعة، حيث ان البلاد تواجه تحديات خطيرة محلية وإقليمية. في غضون ذلك، نشجع على الحوار من أجل تشكيل حكومة مؤقتة من شأنها مواصلة العمل الصعب الذي بدأته الحكومة المستقيلة وندعو للهدوء خلال هذا الوقت المهم. نحث الكنديين في لبنان التسجيل عبر الانترنت في موقع نظام تسجيل الكنديين في الخارج.  وتنصح الحكومة الكندية رعاياها تجنب السفر غير الضروري إلى لبنان.

 

 

مفتي الجمهورية ادعى على المعتدين على الشيخين

وطنية - تقدم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بادعاء لدى النائب العام التمييزي على المعتدين على الشيخين مازن وليد الحريري وأحمد محمد فخران في محلة الخندق الغميق في بيروت وقد مثل المدعين وكيلهم المحامي محمد حداد. وتضمنت الدعوى الجرائم المرتكبة والواقعة على أمن الدولة الداخلي والسلم الأهلي وإزكاء الفتنة المذهبية المنصوص عنها في الفصل الثاني من قانون العقوبات اللبناني.

وقال المفتي أن "الغاية المرجوة من الادعاء ليس التشفي والانتقام بل توقيع العقوبة الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الاستمرار في مخطط الفتنة وتخريب الوطن المثقل بالجراح وحمايته من المؤامرة التي تحاك ضده سواء في الداخل أو بالخارج". وطلب في الدعوى إحالة القضية للنظر بها أمام المجلس العدلي بسبب خطورة الجرائم المرتكبة على أمن الدولة الداخلي والسلم الاهلي والرامية إلى إزكاء الفتنة بين المذاهب والطوائف في زمن بلغ فيه الشحن المذهبي مبلغه، وذلك عملا بأحكام المادتين 355 و356 من قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبناني المرعي الإجراء.

 

بري استقبل وزراء جبهة النضال والصفدي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزراء "جبهة النضال الوطني" في حكومة تصريف الأعمال: غازي العريضي، علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، في حضور الوزير علي حسن خليل، وجرى عرض للأوضاع الراهنة والتطورات. وكان بري استقبل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي وعرض معه الوضع العام في البلاد.

 

مفوضية الأمم المتحدة: 375 ألف نازح سوري في لبنان

وطنية - عكار - أشار التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى ان عدد النازحين السوريين في لبنان بات اليوم في حدود 375 الف نازح، سجل منهم لدى مكاتب المفوضية في مختلف المناطق اللبنانية 238 الف نازح، وهناك 136 ألفا تقدموا الى مكاتب المفوضية ليتم تسجيلهم تباعا.

ويتوزع النازحون المسجلون لدى المفوضية، على المناطق اللبنانية، وفق الآتي:

- شمال لبنان: 106,403 نازحين.

- البقاع 91,087.

- بيروت وجبل لبنان: 22,594.

- جنوب لبنان: 18,693.

 

دير شبيغل: "السجين اكس" الذي قضى في سجن اسرائيلي كان يمد حزب الله بمعلومات

قالت مجلة دير شبيغل الالمانية ان السجين السابق الاسترالي الاسرائيلي المعروف ب "السجين اكس" والذي عثر عليه مشنوقا في سجن بتل ابيب في 2010، كان يمد حزب الله بمعلومات حين كان يعمل لحساب الموساد.

وافادت المجلة الاسبوعية ان بن زيغير (34 عاما) المحامي الاسترالي الاسرائيلي الذي وجد مشنوقا في حمام زنزانته التي يفترض انها صممت لمنع اي انتحار، كان زود حزب الله باسمي مخبرين اثنين على الاقل يعملان لحساب اسرائيل. وكانت قناة ايه بي سي الاسترالية اكدت في بداية آذار ان وكالة الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية (الموساد) جندت زيغير بعد اقامته في اسرائيل. وبحسب المجلة الالمانية التي اشارت الى نتائج "عمليات بحث دولية"، فان بن زيغير بدا في 2003 يقوم لحساب الموساد بمراقبة الشركات الاوروبية التي تتاجر مع ايران وسوريا. لكن الموساد لم يعجبها عمله واعادته الى اسرائيل في 2007. وفي 2008 حصل على اجازة مطولة ليعود الى ميلبورن لانهاء دراسته، بحسب المجلة. لكن قبل ذلك حاول تجنيد مخبرين داخل انصار حزب الله على امل ان يستعيد تقدير رؤسائه في الموساد. ولاقناع هؤلاء الانصار بانه فعلا عميل للموساد، كشف معلومات فائقة الحساسية منها خصوصا اسمي اللبنانيين زياد الحمصي ومصطفى علي عوض اللذين تم توقيفهما في ايار 2009 بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل وحكم عليهما في لبنان بالاشغال الشاقة. واضافت المجلة الالمانية انه بعد توقيف بن زيغير في شباط 2010 ارادت السلطات الاسرائيلية ان تجعل منه عبرة لغيره وقالت له انه سينال حكما بالسجن لمدة عشر سنوات على الاقل. وفي بداية آذار اكدت القناة الاسترالية ايه بي سي انه تم توقيفه بتهمة تسليم معلومات حول عمليات الموساد لاجهزة المخابرات الاسترالية. غير ان هذه الرواية تم تكذيبها من اجهزة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ولم تكشف السلطات الاسرائيلية مآخذها على بن زيغير. وكالة الصحافة الفرنسية

 

عميل الموساد المُنتَحِر "بن زيغيير" كشف "الحمصي" و"عواضة" لحزب الله

خاص بـ"الشفاف"/نقلت جريدة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن عميل "الموساد" المزعوم "بن زيغيير"، المعروف بإسم "السجين إكس"، كان قد أعطى حزب الله معلومات حسّاسة سمحت باعتقال لبنانيين يتعاملان مع جهاز الأمن الإسرائيلي. واستندت "هأرتس" إلى معلومات ستنشرها "دير شبيغل" غداً الإثنين. وحسب "هآرتس"، فإن "بن زيغيير" الذي انتحر في سجنه الإنفرادي، نجح في إيصال إسمي لبنانيين كانا يعملان في خدمة "الموساد"، هما "زياد الحمصي" و"مصطفى علي عواضة" (قالت عنه جريدة "الأخبار": "العميل مصطفى عواضة الذي أوقف في النبطية قبل نحو أسبوعين هو الأخطر بين العملاء الموقوفين، وقد كان اقترب جداً من بناء شبكة علاقات متينة مع قيادات في حزب الله") اللذين اعتقلا في مايو ٢٠٠٩، وحُكم عليهما بالسجن لمدد طويلة". زياد الحمصيوحسب تحقيق داخلي (إسرائيلي) حصلت "دير شبيغل" على نسخة منه، فإن "بن زيغيير" يُوصّف بأنه "أكبر خائن إسرائيلي"، ويعرض التقرير كيفية تحوّله "من صهيوني إلى منشق". وتورد "دير شبيغل" في مقالها غير المنشور بعد أن "الموساد" قام بتجنيد "بن زيغيير" في العام ٢٠٠٣ وكلّفه بالعمل مع شركات أوروبية تتعامل مع إيران وسوريا. ولكن "الموساد" لم يكن مرتاحاً إلى عمله، فأمره بالعودة إلى إسرائيل في العام ٢٠٠٧. واستقال "بن زيغيير" من "الموساد" في العام ٢٠٠٨ وعاد إلى بلده الأصلي، "ملبورن" بأوستراليا.

واعتقل "بن زيغيير" في فبراير ٢٠١٠ ووجهت له تُهم أمنية لم يتم الكشف عنها. وخلص تحقيق قضائي إسرائيلي لاحق إلى أنه انتحر شنقاً في زنزانته في ١٥ ديسمبر ٢٠١٠. وكان عمره ٣٤ سنة حينما انتحر، وهو والد لطفلين. وكان قد هاجر إلى إسرائيل في التسعينات، والتحق بالجيش الإسرائيلي. وقد أكّد وزير خارجية أوستراليا، "بوب كار"، في مطلع مارس ولأول مرة أن "بن زيغيير" كان يعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية من دون أن يسمّي "الموساد". ولكنه تساءل عن كيفية انتحاره رغم المراقبة الشديدة المفروضة عليه. ومن جهتها، ما تزال حكومة إسرائيل تفرض حظراً على معظم تفاصيل قضيته.

 

اتفاق بشأن رفض وجود طهران "النووية"  

"هآرتس": استعدادات أميركية لضرب إيران إذا فشلت المفاوضات

 تل ابيب - د ب أ: أكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية, أمس, ثقة المؤسستين العسكرية والسياسية في الرئيس الأميركي باراك أوباما في ما يتعلق بتعهداته الخاصة بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية حتى من خلال استخدام القوة. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد اتفاق كامل بين الولايات المتحدة واسرائيل, حيث تتمثل النقطة الشائكة في الجدول الزمني على أساس التباين في القدرات العسكرية للدولتين إضافة إلى مدى الخطورة عليهما.

وأضافت أنه ينظر في إسرائيل إلى أوباما على أنه زعيم قوي لا يتردد عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات صارمة. وأشارت إلى أنه رغم الانتقاد المتزايد الذي يوجه إليه بشأن التجاوزات في ما يتعلق بحقوق الانسان, إلا أنه صارم في استخدام الطائرات من دون طيار للقضاء على أعداء الولايات المتحدة. وأكدت أن الاستعدادات العسكرية جارية في الولايات المتحدة لشن هجوم محتمل ضد إيران ما يثبت للشعب الإسرائيلي أن أوباما شخص محل ثقة وأن تفاصيل الخطط ضد إيران معروفة في إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين قولهم إن أوباما يتفق معهم في تقييمهم بأن وجود إيران نووية سيؤدي إلى قلب ميزان القوة في المنطقة, وهو أمر لا يمكن السماح به, وان مثل هذا التطور سيشكل تهديدات حقيقية للمصالح الأميركية الحيوية. وأوضحت أن أوباما بصدد الإعداد لخيار عسكري, فيما يسعى لاجراء مفاوضات ديبلوماسية مع الايرانيين. وحذرت من تضاؤل الفرصة أمام اسرائيل لالحاق ضرر جسيم بايران, إن لم تكن نافذة هذه الفرصة مغلقة بالفعل, مشيرة الى أن الأميركيين لديهم وسائل أفضل بكثير ويمكنهم العمل لفترات أطول وأوباما ليس في عجلة من أمره ويريد استنفاد القنوات الديبلوماسية بالكامل. وكان أوباما قد صرح الخميس الماضي خلال زيارته لاسرائيل أن بلاده سوف "تفعل ما يتعين عليها عمله " لمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية. وشدد على أن كل الخيارات بشأن إيران مطروحة على الطاولة, في اشارة واضحة الى أن العمل العسكري غير مستبعد. يشار الى أن اسرائيل هددت بتوجيه ضربات للبرنامج النووي الإيراني لأنها ترى أن طهران المسلحة نوويا تمثل خطراً على وجودها في ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين بضرورة محو الدولة العبرية من الخريطة ونفت ايران مراراً أنها تسعى الى حيازة سلاح نووي ولكنها هددت برد ساحق على أي هجوم إسرائيلي.

 

مسؤول رسمي ليبي: الإمام موسى الصدر تم قتله وقتلته موقوفون في أحد السجون

جزم مسؤول ليبي في حديث لموقع "NOW" بأن الإمام موسى الصدر "تم قتله"، وأن "قتلته موقوفون في أحد السجون في ليبيا"، منهياً بذلك جدلاً استمر عقوداً حول اختفاء الإمام الصدر منذ زيارته إلى ليبيا عام 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. المستشار السياسي للنائب الأول للمؤتمر الوطني في ليبيا خالد الترجمان قال إن موضوع الإمام موسى الصدر "محسوم في الداخل، وسيُعلِن النائب العام بعد فترة بعض الحقائق في هذا الشأن"، مضيفاً أن "الإمام الصدر شهيد، نحسبه عند الله شهيداً، وتحفّظنَا على قتلته في ليبيا، وهم موجودون في السجن". وأوضح الترجمان أن التحقيقات "دلّت على قتلة الصدر، وهم مسؤولون سابقون من رموز النظام السابق". لكن الترجمان تحفظ على ذكر أي تفاصيل، لأن الأمر برمته في عهدة النائب العام. وكان الإمام الصدر اختفى بعد لقائه القذافي، ما جعل الأخير المتهم الأول بخطفه. إلا أن الديكتاتور الليبي المخلوع طالما نفى ضلوعه، زاعماً أن الإمام الصدر ومرافقيه غادروا الأراضي الليبية إلى إيطاليا، وهو أمر لم تثبت صحته. وبعد سقوط نظام القذافي، تحدث مسؤولون سابقون عن قتل الإمام الصدر ودفنه في منطقة سبها، لكنّ إعلاناً رسمياً لم يصدر في هذا الصدد.

 

خطف شاب من آل جعفر في جرود عرسال

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، عن خطف الشاب حسين كامل جعفر (30 عاما) من بلدة البستان - قضاء الهرمل، من قبل مسلحين في جرود الهرمل، بينما كان يقوم بجمع الخردة. وتجرى اتصالات بين آل جعفر وفاعليات عرسال، لاطلاقه.

 

كيري اتصل بسليمان ناقلا له تحيات الرئيس الأميركي: لإجراء الانتخابات وفقا للقانون الذي سيعتمده مجلس النواب

وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، اتصالا من وزير الخارجية الأميركية جون كيري، نقل اليه في خلاله تحيات الرئيس الأميركي باراك اوباما ودعم الادارة الاميركية للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ولموقف لبنان المرتكز الى اعلان بعبدا في ما يتعلق بتطورات المنطقة وخصوصا الحوادث في سوريا، والعمل على عدم انتقال تداعياتها السلبية إلى لبنان. وأيد الوزير كيري "الجهود المبذولة لاجراء الانتخابات النيابية وفقا لأصول الممارسة الديموقراطية والقانون الذي سيعتمده مجلس النواب"، معربا عن استعداد بلاده "لدعم سيادة لبنان واستقراره ولتقديم المساعدات في موضوع النازحين من سوريا". من جهته شكر سليمان لكيري اهتمامه، مشيرا الى "ان لبنان يؤيد الحل السياسي في سوريا بعيدا من العنف ومن أي تدخل عسكري خارجي، وهو اتخذ قرارا بمنع قيام مناطق آمنة للمسلحين ومنع انتقال السلاح والمسلحين عبر أراضيه". ولفت رئيس الجمهورية الى "ان موضوع النازحين أصبح عبئا ويحتاج إلى النظر بجدية في توزيع الاعداد والاعباء على الدول القادرة في ضوء استمرار النزوح"، مشيرا الى "ان لبنان في صدد اقتراح مؤتمر دولي لهذا الشأن، وهو سيطلب ايضا من الدول القادرة دعم الموقف السياسي اللبناني وزيادة المساعدات الخاصة بموضوع النازحين". وقد حمل الرئيس سليمان الوزير كيري تحياته الى الرئيس أوباما.

 

هيغ يشيد بجهود ميقاتي: لتشكيل حكومة تلقى دعماً من اللبنانيين

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن " الأزمة في سوريا تمثل تحديات متنامية بالنسبة الى لبنان، وكان (رئيس الحكومة المستقيل نجيب) ميقاتي يلعب دوراً مهماً في مواجهته لهذه التحديات"، ومطالباً جميع الاحزاب اللبنانية "بتقديم المصالح القومية والعمل على تشكيل حكومة تلقى دعماً من اللبنانيين". وأشار هيغ في أحاديث صحافية نشرت الأحد الى أننا"نتابع باهتمام التطورات في لبنان وذلك في أعقاب تقديم ميقاتي استقالته"، معرباً عن نعرب عن "قلقه الشهيد بسبب اعمال العنف التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الايام القليلة الماضية". ولفت الى أن "الأزمة في سوريا تمثل تحديات متنامية بالنسبة الى لبنان، وكان ميقاتي يلعب دوراً مهماً في مواجهته لهذه التحديات وأود هنا أن أعرب عن إشادتي بجهوده". وطالب هيغ "جميع الاحزاب اللبنانية بتقديم المصالح القومية والعمل على تشكيل حكومة تلقى دعماً من اللبنانيين"، مردفاً "من المهم ايضاً ان يتوصل اللبنانيون الى إتفاق حول عقد انتخابات عامة من خلال الأسس السياسية والقواعد الدستورية والعمل مع الأمن اللبناني على تعزيز السلام وحماية الأراضي اللبنانية". وختم بالقول إن "بريطانيا ستبقى على دعمها لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذه العملية السياسية". يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول". وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".

 

وزير الخارجية الاميركي يصل بغداد في زيارة غير معلنة

وطنية - وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد في زيارة مفاجئة الاحد تهدف لحض القادة العراقيين على مزيد من التعاون في شأن النزاع في سوريا.

وزيارة كيري هي الاولى له منذ تسلمه منصبه، وسيشدد خلالها على قلق واشنطن ازاءاحتجاجات العرب السنة في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة اشهر، ما قد يعطي مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها.

 

خطف متبادل بين الهرمل وعرسال وانتشار للجيش في معظم البقاع الشمالي  

لبنان الحر/خطف مسلحون في جرود الهرمل حسين كامل جعفر 30 عاما من بلدة البستان - قضاء الهرمل، بينما كان يقوم بجمع الخردة.

وقد عمدت عشيرة آل جعفر في وقت لاحق الى خطف خمسة من أبناء بلدة عرسال من خراج البلدة، هم: محمد رايد، أشرف رايد المعروف  ب"علي" ومالك الحجيري المعروف ب"مالك زهوي"، مالك حسين الفليطي ومسعود رايد. وفيما سجل انتشار للجيش في معظم مناطق البقاع الشمالي، معززا بحواجز ثابتة ونقالة خصوصا في محيط جسر العاصي، اطلاق لاحقا المخطوف مالك الفليطي من بلدة عرسال وسلم الى أحد مخاتير بلدة عرسال بعد دعوة أطلقها آل جعفر إلى أن تأخذ القوى الامنية دورها في هذه القضية.

 

المخطط التفجيري من الشمال الى البقاع، السياسة تراوح ورشقات على ميقاتي من حلفاء الأمس

لبنان الحر/وانتقل المخطط التفجيري مجدداً من طرابلس الى البقاع. فالهدوء الذي يسجل في احياء العاصمة الثانية بين جبل محسن وباب التبانة بفعل الخطة الامنية التي تنفذها القوى الامنية، قد يتعرض لانتكاسة مفاجئة اذ ان اصابع المسلحين لا تزال على الزناد خصوصاً وان السلاح لا يزال منتشراً بين الاحياء ولم يتخذ اي قرار نهائي بسحبه من مختلف الاطراف. وفي البقاع فتحت جبهة من نوع آخر بين الهرمل وعرسال الاسلحة فيها عمليات الخطف المتبادلة بين المنطقتين ما يعني ان هناك اصراراً من قبل النظام السوري والمحسوبين عليه داخلياً على افتعال قلاقل امنية وتوترات لاهداف لم تعد خافية. سياسياً، لا شيء جديدا ينتظر قبل عودة رئيس الجمهورية من قمة الدوحة وانتهاء عطلة عيد الفصح وسط دعوات متجددة لاستئناف الحوار في بعبدا وتساؤلات حول جدوى فاعليته قبل تشكيل حكومة جديدة، في حين لا يزال الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته عرضة للرشقات النارية السياسية من قبل حلفاء الامس في تركيبته وتحديدا حزب الله والتيار الوطني الحر. سورياً، في الوقت الذي تتجه فيه المعارضة المنقسمة الى حد ما لاستلام موقع دمشق رسمياً في الجامعة العربية، انفجرت عبوة بموكب قائد الجيش السوري الحر رياض الاسد في دير الزور ادت الى بتر رجله. 

 

جعجع: المطلوب حكومة تشرف على إعداد قانون للانتخاب وبسرعة قياسية ثم الحوار  

لبنان الحر/دعا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إلى تأليف الحكومة أولاً، لافتا الى انه بعد استقالة الحكومة بدأ الشِّعر عن الحوار وعن مآثره وبطولاته، وليس هذا ما نحتاج إليه في الوقت الحاضر، ولسنا قادرين على إضاعة أي دقيقة وقت نظراً الى الظروف التي يمر بها لبنان. وأوضح لصحيفة الاخبار أن المطلوب وبسرعة كبيرة تشكيل حكومة تعطي أملاً جديداً وآفاقاً جديدة تشرف على إعداد قانون للانتخاب وبسرعة قياسية، والدعوة الى الانتخاب ولو بتأخير تقني. وعن مواصفاته للحكومة العتيدة، قال جعجع: نريد حكومة تضع حداً للانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، وحداً فورياً للانهيار الأمني، وكل ما عدا ذلك شعر بشعر، فيما المريض اللبناني يتلوى ألماً.

 

كي لا تنحروا لبنان من جديد!

جريدة الجمهورية/الدكتور خطار أبو دياب

يمرّ لبنان بمنعطف دقيق بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ويذكّرنا ذلك بأزمة حكم حصلت في عام 1969 إثر اعتكاف الرئيس الراحل رشيد كرامي. وقد تعوّد لبنان على إنتاج أزمات مماثلة في سياق تاريخه السياسي المضطرب. إنّ هذا البلد الصغير بمساحته وعدد سكّانه ، والكبير بدوره والرهانات حوله، غدا ضحية بامتياز لمحيطه الجيوالسياسي وانهياراته أو وتفاهماته. وما يزيد من عدم استقراره الفشل في بناء نظام سياسيّ محصّن أمام الانقسامات الداخلية الحادّة أو الأعاصير الخارجية الزاحفة. منذ نشأة الكيان اللبناني يسود الانطباع أنّ لبنان غير قابل للحكم أو الحوكمة، وهو لا يحكم ويستقرّ إلّا نادراً كما في أيام الإمارة المعنية أو بدايات الشهابية المعاصرة. واليوم مع احتدام المأساة السورية على الأبواب يهتزّ لبنان من جديد وتسقط سياسة النأي بالنفس على محكّ الواقع .  ومع تزايد قلقه من تطوّر الوضع السوري يسعى حزب الله إلى المزيد من السيطرة في لبنان. وهذا ما يفسّر تضحيته بالحكومة، وبرز ذلك في رفضه التمديد للّواء أشرف ريفي، والمستهدف بالطبع هو فرع المعلومات غير الممسوك والذي لم تغفر له إنجازاته العديدة.

بغضّ النظر عن الأسباب الأخرى لاستقالة الحكومة، ربّما يكون بينها رفع الغطاء الدولي عن حكومة الرئيس ميقاتي، ويتّضح أنّ منطق الغلبة الذي يمارسه حزب الله هو السبب المباشر لأنّه لا يتلاءم مع التركيبة القائمة على التسوية المتجدّدة بين المكوّنات السياسية. لقد سبق لأفرقاء لبنانيّين أن وقعوا في نفس الخطأ ـ الخطيئة في فترات سابقة، ولم يكن لغالبيتهم الشجاعة في ممارسة نقد ذاتيّ لأدوارهم وإسهامهم في تجارب مريرة وحروب مدمّرة ومغامرات عبثية. إنّ المناخ السياسي المتوتّر وطرح الشروط والشروط المضادة، لن يسهّلا الخروج من المأزق الذي سيتفاقم مع التداعيات المحتملة على الاقتصاد والحالة الاجتماعية. وعلى أبواب ذكرى 13 نيسان الأليمة، يجدر بالجميع، مسؤولين ومواطنين، وقفة مع الذات كي لا تكون ذاكرتنا قصيرة وكي لا تعود الكلمة للشارع وكي لا تتحوّل البلاد إلى مسرح تجاذب إقليمي في هذا الظرف الحسّاس.

ويتوقّع متابعو الشأن اللبناني في دوائر القرار الدولي أزمة طويلة واستعصاءً سياسيّاً وفراغاً أمنيّاً ودستوريّاً، وسيكون الوضع اللبناني محوراً أساسيّاً على جدول أعمال لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس يوم الأربعاء المقبل في باريس. ومن الواضح أنّ واشنطن وباريس قرّرتا التنسيق عن قرب لضمان إبقاء لبنان خارج الحريق الإقليمي، وستتابعان الوضع عن كثب. بيدَ أنّ المسؤولية الأولى تقع على عاتق القادة اللبنانيين في بلورة خارطة طريق لا بدّ منها للخروج من الأزمة، وتتجسّد في أفكار للنقاش، منها:

ـ العودة إلى طاولة الحوار في قصر بعبدا تحت رعاية رئيس الجمهورية، مع التسليم بأنّه من دون دور وازن لرئيس الجمهورية لن تسلم التوازنات اللبنانية، علماً أنّ لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتبوّأ فيه مسيحيّ مقام الرئاسة الأولى، وهذه الميزة يتوجّب عدم التفريط بها.

ـ التأكيد على احترام إعلان بعبدا الذي أقرّته طاولة الحوار الوطني، وتعويم سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية عبر صيغة تهدف إلى احتواء تداعيات انغماس بعض الأطراف اللبنانية فيها.

ـ التمسّك بدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في الحفاظ على السلم الأهلي وحماية السيادة والمؤسّسات ورفض كلّ تسييس لها أو مسّ بها.

ـ تشكيل حكومة حيادية مؤقّتة لإدارة العملية الانتخابية بالتزامن مع توافق على قانون للانتخابات يراعي هواجس الجميع ويحقّق أفضل تمثيل ممكن، وإذا لم تكن التسوية ممكنة في قانون مختلط وفق القيد الطائفي، فليكن هناك قفزة نوعية عبر إنشاء مجلس للشيوخ يمثّل الطوائف، ومجلس نوّاب يتمّ انتخابه على أساس المواطنة.

ليس من المستحيل عدم التوصّل إلى تسوية خلّاقة في هذه اللحظة الحرجة، في الماضي ابتكر الطاقم السياسي اللبناني شعار لا غالب ولا مغلوب منذ عام 1943 حتى نهاية الستّينات، وأمّنَ ذلك استقراراً وازدهاراً على رغم بعض النكسات. واليوم مع الذهاب إلى رحاب المواطنة وتبنّي الحياد العسكري الخارجي والتسليم بلبنان كوطن نهائيّ وبالولاء له فوق كلّ الولاءات، يمكننا كسب الرهان على المستقبل وإنقاذ لبنان.

 

بري: لا لحكومة حيادية او تكنوقراط وميقاتي: استيعاب صدمة الاستقالة يحتاج إلى وقت

لبنان الحر/قال الرئيس نبيه بري إن انعقاد طاولة الحوار بات أمراً ملحاً وضرورياً من أجل رسم الخطوط العريضة لكيفية مقاربة استحقاقي إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة، مشيراً الى انه يعارض شخصياً تشكيل حكومة حيادية او تكنوقراط، لأن وضع البلد والمنطقة لا يحتمل مثل هذه التركيبة، وإنما يحتاج الى حكومة سياسية، تستطيع ان تحكم وتمرر هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة. وأكد ان قانون الستين أصبح خارج المعادلة، والموقف الحازم من هيئة الإشراف هو أكبر دليل على ذلك.  ورداً على سؤال عما يمكن أن يفعله إذا قدمت بعض القوى السياسية ترشيحاتها على أساس الستين قبيل انتهاء مهلة الترشيح في العاشر من نيسان، أجاب بري: عندها، سأدعو الى عقد جلسة تشريعية فورية للتصويت على الأرثوذكسي. الرئيس نجيب ميقاتي قال إنه مقتنع بصوابية قرار الاستقالة، نافيا وجود أي أبعاد خارجية، فلو كان كتاب استقالتي كُتب في السفارات، كما روج البعض، لكان جوبه بالاعتراض الشديد، بدليل الإشارات السلبية التي تلقيتها من عدد من العواصم بعد إعلان قراري مباشرة. وأضاف لصحيفة السفير: أنا أشهد أن حزب الله كان الأقل تطلباً في الحكومة. وأنا أحترم قرارهم بعدم السير بموضوع التمديد لأشرف ريفي ولو أنه كان سبباً لاستقالتي من الحكومة. ورداً على سؤال، قال ميقاتي إن اتصال الرئيس سعد الحريري به لم يدم أكثر من دقيقة واحدة وأن الحريري هنأه على خطوته الجريئة وقال له: عسى أن تكون هذه الخطوة مفيدة لك وللبلد، وكان جوابي: إن شاء الله أن تكون خيراً لي ولكم وللبلد. ميقاتي استبعد عبر صحيفة اللواء أن تظهر نتائج الصدمة التي احدثتها استقالة حكومته سريعاً، معتبراً اننا ما زلنا في مرحلة ترددات الاستقالة وردود الفعل عليها، الا أن استيعاب الصدمة يحتاج إلى وقت. لكنه استدرك أن ردة فعل الرئيس برّي الذي سارع إلى الدعوة للحوار، ومن تمهل الرئيس ميشال سليمان في الاستشارات الملزمة، لافساح المجال أمام مشاورات سياسية بين الفرقاء والسياسيين، من شأنها أن تسمح بالاعتقاد بأن الاستقالة يفترض أن تحدث الخرق المطلوب في جدار الأزمة الراهنة. واعترف بأن تجربته كانت صعبة، وبانه لا يستطيع أن يقول انه مرشّح لرئاسة الحكومة الجديدة، لأنه ببساطة لم يُقرّر ذلك بعد، مشيراً إلى انه لا يزال في مرحلة ترقب وإعادة تقييم المرحلة السابقة، وفي ضوء ذلك سيتخذ القرار، خصوصاً وأن هذه المرحلة تخللها كثير من الاخفاقات.

 

المستقبل: حكومة حيادية الخيار الافضل  

لبنان الحر/نسبت صحيفة السفير الى مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري الاستعداد للتجاوب مع أي دعوة من رئيس الجمهورية لمعاودة الحوار الوطني من أجل التداول في مسألتي الانتخابات والحكومة ومناقشة كيفية الخروج من المأزق الحالي، لافتة الى ان تيار المستقبل كان يشترط لاستئناف الحوار والمشاركة في الجلسات النيابية العامة استقالة الحكومة، وهذا الشرط تحقق الآن. وأوضحت المصادر ان المستقبل يعتبر ان تشكيل حكومة حيادية إنقاذية هو الخيار الأفضل في هذه المرحلة، مشيرة الى ان الرئيس المكلف يجب أن يكون منسجماً مع هذه التركيبة، ما يعني حكماً أنه ينبغي أن يأتي من خارج 8 و14 آذار. وأكدت أن أي تشاور فعلي لم يبدأ بعد داخل كتلة المستقبل او صفوف 14 آذار في شأن اسم رئيس الحكومة، مرجحة انطلاق عجلة التشاور بدءاً من يوم غد.

 

الرئيس الجميل تشاور مع الحريري والسنيورة قبل مغادرته واشنطن  

لبنان الحر/أعلن المكتب الإعلامي للرئيس أمين الجميل، في بيان مساء اليوم، أن الجميل غادر بيروت متوجها إلى واشنطن "لالقاء محاضرة بدعوة من مركز الابحاث الدولي " ويجري اتصالات مع عدد من المسؤولين تتعلق بالوضع اللبناني والاقليمي" وأشار المكتب إلى أن الجميل "تشاور قبل مغادرته بيروت بالأوضاع مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، حول الأوضاع في ضوء استقالة الحكومة والوضع الأمني خصوصا  في طرابلس". ولفت الجميل إلى "دقة المرحلة". ودعا "إلى اهمال المقاربة السلبية لاستقالة الرئيس ميقاتي التي لا ترى فيها إلا دفعا بالبلاد نحو مأزق وطني وسياسي وتعقيدات إضافية على المستويات الدستورية والسياسية والأمنية"، وحث على "اعتماد القراءة الايجابية وما يمكن أن تحققه من صدمة هادفة لدى الفرقاء كافة وفتح ثغرة في الجدار السياسي القائم"، داعيا الى "التئام القيادات في لقاء انقاذي للبلد من خلال طاولة الحوار الوطني، وهو اجراء لم يعد من قبيل الترف السياسي بل بات من الضرورات الملحة في هذه المرحلة الدقيقة". ونبه إلى أن "أي استفحال للأزمة لن يوفر أحدا، لا 8 ولا 14 ولا المستقلين". واعتبر "ان المسؤولية كبيرة لدى رئيس الجمهورية من خلال استشارات نيابية هادفة تشكل عبورا الى حكومة انقاذ وطني"، مثنيا على "دور الجيش والقوى الامنية والثقة التي تحتلها لدى فئات الشعب". وقال "إن أي حكومة أخرى خاصة من نوع حكومة التكنوقراط، أو حكومة اللون الواحد، أو حكومة اللالون، لن تكون قادرة على مواجهة التداعيات الخارجية وبخاصة السورية منها، ولا الداخلية بكل وجوهها الأمنية والسياسية والانتخابية".

 

رياض الاسعد يفقد ساقه في عملية استهدفته والمعارضة السورية الى قمة الدوحة منقسمة

لبنان الحر/بلغت حصيلة العمليات العسكرية في سوريا امس نحو مئة وستة وعشرين شخصا فيما اعلنت هيئة الاركان العامة – الجبهة الشرقية عن اصابة قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد في عملية نفذت ضد موكبه مشيرة الى انه فقد ساقه وهو في صحة جيدة ويتلقى العلاج في حين قتل مرافقه، من دون اعطاء مزيد من الايضاحات. وكانت المعلومات افادت بأن عبوة ناسفة زرعت في سيارة تركية للاسعد انفجرت في مدينة الميادين في دير الزور، وبأن الجيش الحر فرض طوقا امنيا مشددا حول مستشفى الطب الحديث في الميادين حيث نقل الاسعد قبل نقله الى تركيا للمعالجة. في هذه الاثناء، أحرز مقاتلو المعارضة السورية تقدماً مهماً في جنوب سوريا بسيطرتهم على شريط طوله 25 كيلومترا من الحدود الاردنية الى الجولان، في حين لوّحت اسرائيل بالرد فوراً على اي اطلاق نار من الاراضي السورية. وللمرة الاولى، زار رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة السورية الموقتة غسان هيتو ترافقه نائبة رئيس الائتلاف المعارض سهير الاتاسي محافظة حلب في شمال سوريا، التي يسيطر المقاتلون المعارضون على اجزاء واسعة منها. تجدر الاشارة الى ان رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب اعلن استقالته في صورة مفاجئة عشية القمة العربية المقررة غداً في الدوحة والتي كانت تستعد لاستقباله مع رئيس الحكومة الموقتة لاحتلال مقعد سوريا الخالي في جامعة الدول العربية منذ تشرين الثاني 2011. وقد تزامنت استقالة الخطيب التي بررها بوصول الامور الى الخطوط الحمر، مع رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بانتخاب هيتو رئيساً لحكومة موقتة. وبعد تحفظ الجزائر والعراق ونأي لبنان بنفسه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي في الدوحة في مسألة توجيه دعوة رسمية الى الائتلاف الوطني كي يحتل مقعد سوريا في القمة العربية، ترك الوزراء هذه المسألة لقطر الدولة المضيفة. 

 

منصور التقى في الدوحة وزراء خارجية مصر والعراق والجزائر

وطنية - الدوحة - أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في الدوحة، سلسلة لقاءات مع عدد من الوزارء المشاركين، شملت وزراء خارجية مصر والعراق والجزائر، وتناولت العلاقات الثنائية بين لبنان وكل من هذه الدول والتطورات في المنطقة لا سيما الوضع في سوريا.

 

إعتراض دورية لليونيفيل في ياطر الجنوبية بعد قيام أحد عناصرها بالتصوير

إعترض شبان دورية لكتيبتين من اليونيفيل الأحد بسبب قيام أحد عناصرها بالتصوير في بلدة ياطر الحدودية. وفي التفاصيل أفادت إذاعة "صوت لبنان 93.3" بعد الظهر أنه "عمد أحد الشبان على اعتراض دورية مشتركة لقوات اليونيفيل من الكتبتين الغانية والمليزية في بلدة ياطر الحدودية". وأوضحت لاحقا أن الإعتراض تم "على خلفية قيام عناصر القوات الدولية بالتصوير في بلدة ياطر". وعلى الفور تدخلت مخابرات الجيش وضبطت الوضع، بحسب المصدر عينه. في 6 كانون الثاني الفائت وقع إشكال بين أهالي عيتا الشعب ودورية تابعة للوحدة الإيطالية العاملة في اليونيفيل تدخل خلالها الجيش للعمل على فضه. كذلك حصل إشكال بين جنود لليونيفيل ومدنيين لبنانيين في منطقة مارون الراس، على خلفية التقاط الجنود الدوليين الصور في المنطقة في 30 حزيران الفائت.

 

بري يدعو 14 آذار الى العودة للحوار: "يجب عقد جلسة حوار ولو واحدة قبل البدء باستشارات التكليف للحكومة العتيدة

نهارنت/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري قوى 14 آذار الى "الحوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مردفاً أنه "يجب عقد جلسة حوار ولو واحدة قبل البدء باستشارات التكليف للحكومة العتيدة".

وتوجه بري عبر صحيفة "النهار"، الأحد، بدعوة الى قوى 14 آذار للمشاركة بالحوار برعاية سليمان"، مردفاً أنه "على حد علمي ان قوى المعارضة كانوا يطالبون باقالة الحكومة ويقدمون شروطاً من نوع التشديد على الاستقالة للمشاركة في الحوار". وأردف في السياق نفسه"اقول لهم ان الطريق مفتوحة يا اخوان الى الحوار". واعتبرت "النهار" أن "بري يرى حصر الحوار بموضوعي الحكومة وقانون الانتخاب ويفضل عقد جلسة حوار ولو واحدة قبل البدء باستشارات التكليف". وأشارت الصحيفة عينها الى أن "بري ردد في مجالسه ان رئيس الحكومة المستقيل (نجيب ميقاتي) تعرض لضغوط عدة و"حمل اثقالاً كبيرة" أدت في النهاية الى خيار الاستقالة"، مردفة أن "كلام بري اتسم بأهمية نظراً الى مخالفته انتقادات افرقاء ونواب آخرين في 8 آذار لهذا الموقف". يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وسلّم ميقاتي، سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".

 

عرسال طالبت بتعزيز الجيش في البلدة وعلى الحدود

وطنية - عقدت لجنة المتابعة لفاعليات عرسال لقاء في منسقية عرسال في تيار "المستقبل" حضره المنسق العام بكر الحجيري وفاعليات بلدية واختيارية ووجهاء البلدة، وأصدر المجتمعون بيانا اعتبر ان "ما جرى قبل ايام في منطقة مشاريع القاع وخصوصا على منازل العراسلة هو استهداف واضح لهم فقط وان ما حصل من دخول بعض البيوت الاخرى ما هو الا للتغطية ورفع العتب، عدا عن ان دخول المسجد يشكل بذاته انتهاكا واضحا للمراكز الدينية". ورأى ان "عملية المداهمات ارفقها العناصر بخلع ابواب المنازل ومصادرة بعض بنادق الصيد وبعض البنادق الفردية التي تشكل وسيلة للدفاع عن النفس لا سيما وان منطقة مشاريع القاع ما زالت حتى الساعة عرضة لانتهاكات كتائب الاسد". وقال: "ما يجري هو تعامل غير عادل والمستهدف فيه هو العرسالي وحده وذلك لطرده من ارضه وتنظيف وتهيئة المكان لأمر ما وبشكل مشبوه لا يمكن القبول به، وخاصة نحن نرى بأم اعيننا تحركات ميليشيات حزب الله وسياراتهم القاتمة ذهابا وايابا اضافة الى الحشد والتسلح، وعلى عينك يا تاجر يفصلون القانون العام على قياسهم وبطرق استفزازية". وتابع: "انتظرنا الحكومة الميقاتية لمعالجة الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية كما سموها واذ بهذه الحكومة تقوم بعملية تغطية للاعتداءات والانتهاكات التي تجري الى درجة يمكن اتهامها بالشراكة الكاملة مع النظام السوري الذي يقوم بالاعتداءات اليومية وذلك على حساب الكرامة الوطنية". وأكد "الحرص الكامل على المؤسسة العسكرية انطلاقا من قناعاتنا بانها المؤسسة الوحيدة الضامنة لوحدة البلد واستقراره في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، ونطالب بأن تعمد القيادات الأمنية والعسكرية خصوصا المشهود لها بالنزاهة والوطنية من الجميع، الى اصلاح مواطن الخلل وان تعيد طمأنة الناس من خلال محاسبة المتجاوزين اينما وجدوا وايا كانت مواقعهم لأننا لا نقبل بأن يشكل احد نقطة سوداء في صفحة الجيش الناصعة البياض". وختم البيان: "كما طالبنا بانتشار الجيش الوطني على الحدود لحماية المواطنين في بيوتهم وفي حقلهم ودفاعا عن الارض والعرض، نعود اليوم لنجدد مطالبتنا هذا الجيش بتعزيز تواجده وخاصة على الحدود وتزويده باسلحة متطورة وان يسمح له باستخدام الدفاعات الجوية لمنع الانتهاكات الأسدية اضافة الى اسلحة مضادة للمدرعات كما يمكن الاستعانة بقوات اليونيفيل اذا كان الحمل ثقيلا على جيشنا".

 

يسعى لوضع أرشيف فرع المعلومات تحت تصرف المخابرات  مصادر لـ"السياسة": "حزب الله" يحاول إعادة اللواء الحاج إلى الأمن الداخلي

 بيروت - "السياسة": توقف مراقبون مطولاً أمام قرار "حزب الله" وقوى "8 آذار" التضحية بالحكومة لإقصاء المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي من منصبه, متسائلين عن الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة وفي هذا الظرف بالذات. وقالت مصادر لـ"السياسة" إن "حزب الله" يعمل على إعادة اللواء علي الحاج الذي كان قد سُجن نحو ثلاث سنوات في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, إلى رأس المديرية, فالموقع إذا شغر نهاية الشهر الجاري, سيذهب بالوكالة إلى العميد روجيه سالم الذي سيحال إلى التقاعد في يونيو المقبل, وعندها سيكون الحاج الضابط الأقدم المؤهل لتولي هذا المنصب. واعتبروا أن "حزب الله" وفريق "8 آذار" يعملان منذ زمن طويل للاستيلاء على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وتحديداً على فرع المعلومات فيها, لأنه شكل وسيشكل عقبة كأداء لمخطط الاستيلاء على البلد أمنياً. ورأى المراقبون أنه إذا استمر الفراغ السياسي في المؤسسات الدستورية طويلاً, ستصبح كل مؤسسة تابعة للفريق السياسي للوزير أو المدير الذي يتولاها, موضحين أنه إذا كان فريق "8 آذار" مرتاحاً لإمساكه بعدد هام من الوزارات, ومنها الخارجية, إلا أنه يريد السيطرة على الأمن أيضاً من بوابة الإمساك بفرع المعلومات. وأشاروا إلى أن الخطوة الأولى التي ستتبعها "8 آذار" هي وضع فرع المعلومات داخل قوى الأمن الداخلي وأرشيفه تحت تصرف "حزب الله" والمخابرات السورية, سيما الملفات المتعلقة بالمحكمة الدولية وكل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال, التي لا تدخل في اختصاص المحكمة, وكذلك ملفات خلايا الإرهاب ذات المنشأ السوري, إضافة إلى ملفات الفضائح الكثيرة التي تورط بها فرقاء "8 آذار". وهذا الأرشيف لا يشمل ملفات لبنانية فقط وإنما أيضاً آليات التعاون الأمني مع كثير من أجهزة الاستخبارات العربية والدولية, فالعلاقات التي نسجها اللواء الشهيد وسام الحسن عبر العالم, جعلت من فرع المعلومات رقماً صعباً في المعادلة الأمنية إقليمياً ودولياً, ولا شك أن المخابرات السورية والإيرانية مهتمة إلى أبعد الحدود بالحصول على هذه الملفات. أما الخطوة الثانية فهي تفكيك الجهاز وإعادة بنائه وفقاً لأولويات سياسية جديدة, بحيث يتحول من مساعد للمحكمة الدولية إلى معيق لها. فالمحكمة عند انطلاقها ستكون بحاجة إلى ذراع أمنية على الأراضي اللبنانية لتتابع عملية البحث عن المتهمين وجمع الأدلة الجديدة أو تأكيد الأدلة الموجودة, كما أن "حزب الله" الذي يعلن أنه يرفض الاعتراف بالمحكمة, فيما يعمل في السر على تقويض عملها من الداخل, حيث عين محامين للمتهمين من أعضائه, وسيحاول تبرئتهم عند بدء المحاكمات, سواء عبر ترويع الشهود, وهو ما بدأ فعلاً أو عبر إتلاف الأدلة وتخريبها, والحؤول من دون الحصول على معطيات جديدة. وعدا الملفات المتعلقة ثمة الكثير من المعلومات التي يمتلكها الفرع عن داخلية "حزب الله", وقد سبق له في عهد اللواء الحسن, أن كشف اختراقاً إسرائيلياً للحزب, تأكد لاحقاً, إلا أن الأخطر بالنسبة للحزب هو أن يعرف ما يملك الفرع عن التركيبة الاستخباراتية الإيرانية داخله وداخل الأحزاب اللبنانية الأخرى. واعتبروا أن الخطوة الثالثة, هي الاستيلاء على الجهاز وتوجيهه باتجاه سياسي مغاير بحيث يصبح أداة أمنية إضافية لفريق "8 آذار" للسيطرة والتحكم في الحياة السياسية, خصوصاً إذا تقرر لاحقاً إجراء الانتخابات.

 

القصار: أنا مرشح دائم لرئاسة الحكومة لما أتمتع به من ثقة بالعبور بالبلد الى مكان آمن

أعلن رئيس اتحاد الغرف الإقتصادية والوزير السابق عدنان القصار أنه مرشح دائم لرئاسة الحكومة اللبنانية لما يتمتع به من ثقة بالعبور بالبلد الى مكان آمن"، مردفاً أن " قبوله في أي وقت برئاسة الحكومة مرتبط بحصول إجماع لبناني على توليه لهذه المهمة"، مشددا على أنه "لا يسعى أبدا لهذا المنصب". واشار القصار في حديث لصحيفة "عكاظ" نشر الأحد، الى أنه "المرشح الدائم لرئاسة الحكومة اللبنانية، خاصة عندما ندخل بين الحين والآخر في الفراغ الدستوري، فتسارع الأقطاب السياسية في لبنان ومن كافة الأطياف لطرح اسمي لترؤس الحكومة لما اتمتع به من ثقة بالعبور بالبلد الى مكان آمن". وأكد في السياق نفسه أن "قبوله في أي وقت برئاسة الحكومة مرتبط بحصول إجماع لبناني على توليه لهذه المهمة"، مشددا على أنه "لا يسعى أبدا لهذا المنصب، إنما الإجماع الوطني يجعل أية مهمة واجبة ولا يمكن التهرب منها". ولفت الى أن "رئاسة الحكومة قد عرضت عليه سابقا ولكن ضمن شروط فرفضها"، مشدداً على أن "توليه لهذه المهمة لا يكون وفقا لشروط أي طرف بل وفقا لما يعتقد ويؤمن به أنه سيحقق مصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني وهو قادر على تحقيق هذه المصالح". وأضاف القصار أن" الوضع السياسي حاليا لا يصلح إلا عبر إعادة تشكيل حكومة إنقاذية"، معتبراً أن "عودة (رئيس الحكومة المستقيلة) نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة أمر لا بد منه، فحكومته المستقيلة مرت بظروف صعبة على كافة الصعد، ونحن نقدرها، وقد حاول مرارا وبذل جهودا لتجنيب البلد الكثير، ولا ننكر أنه نجح ببعضها وأخفق ببعضها الآخر". وأردف أن" كثيرون ينتظرون منه العودة إلى تشكيل حكومة إنقاذية قادرة على إرساء الأمن للوطن والمواطن في هذه الظروف المحلية والعربية الدقيقة، فلبنان لا يحتمل فراغا دستوريا أيا كانت الأسباب". يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول". وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".

 

هل يخلف عدنان القصار الرئيس ميقاتي؟

وجدي ضاهر/الشفاف

قبل إستقالة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بثلاثة ايام، سأل رئيس غرفة الصناعة والتجارة عدنان القصار احد قيادات ١٤ آذار من النواب السابقين رأيه في الحكومة، فأجابه: عن أي حكومة تسأل؟ إذا كانت الحكومة الحالية فرأينا معروف، ولكن يبدو انك تسأل عن الحكومة المقبلة التي ستشكلها! وأضاف، إذا كان الامر كذلك فنحن سوف ننتظر استقالة الرئيس ميقاتي اولا، ثم ان الآليات الدستورية التي ستتبع من اجل تشكيل حكومة جديدة معروفة ويجب احترامها، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه. المعلومات تشير الى ان الظروف التي املت تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية مطلع آذار 2010 قد استنفدت وتاليا فقدت الحكومة الميقاتية مبرر وجودها، فكانت قضية التمديد للواء أشرف ريفي وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية، ورفض وزراء الاكثرية الشيعية والجنرال عون، كلا الامرين، سببا مباشرا كان ينتظرهما ميقاتي، لينأى بنفسه عن سفينة الحكومة التي أغرقت البلاد في الفوضى والدين والعجز الاقتصادي. وتضيف المعلومات ان ميقاتي قرر تسجيل انتصار دونكيشوتي، قبل خروجه. فمنّن الموظفين في القطاع العام بإقرار سلسلة رتب ورواتب لن تبصر النور. وهي في حال أقرتها الحكومة المقبلة، ستكون إنجازا له، وفي حال عدم إقرارها سيغسل يديه من إضرابات الموظفين التي شلت البلاد لاكثر من شهر، ويلقي بالمسؤولية على حكومة خلفه، مع يقينه المطلق انه يترك الخزينة اللبنانية وهي في أسوأ حال لها منذ العام 1975، وان نسبة النمو الاقتصادي تراجعت من 5 الى 1.5% وهي نسبة لا تكفي ليس لاقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة وحسب، بل للقيام بأود الاقتصاد اللبناني.

المعلومات تشير الى ان الحكومة المقبلة سوف تخضع لميزان القوى السياسي القائم في البلاد، والذي يشكل فيه النائب وليد جنبلاط بيضة القبان، حيث ان بامكان جنبلاط إعادة الاكثرية الى ما كانت عليه قبل إنقلاب القمصان السود، او الابقاء عليها حيث هي اليوم. وتضيف المعلومات ان جنبلاط يسعى لتسويق تسوية حكومية على غرار التسوية التي يتم بحثها لقانون جديد للانتخابات، بحيث يضع جنبلاط نفسه مع الرئيس ميشال سليمان والرئيس المستقيل نجيب ميقاتي في خانة الوسطيين، بين منزلتي قوى 8 و 14 آذار، وهو في اعتقاده، من خلال هذه المنزلة، قادر على تسويق تسوية تؤمن انتاج حكومة تكنوقراط محايدة برئاسة عدنان القاصر وتعمل على تعزيز سياسة النأي بالنفس عن الشأن السوري إذا قدر لها.

 

المستقبل: رعد يعتبر الاستقالة "دعسة ناقصة".. وعون يتّهم سليمان بـ "الديكتاتورية"! "تصريف أعمال" على التوقيت السوري وقلق دولي من الفراغ

كتبت المستقبل : "رغم أنّ الأنظار بقيت مشدودة إلى جرح عاصمة الشمال، ورغم الأسئلة التي تطرح نفسها بالنسبة إلى الأيّام الآتية، فقد أحدثت استقالة الحكومة، حكومة القمصان السّود، صدمات متفاوتة، في وقت بدأ فيه الكلام السياسي يتجاوز البحث في تشكيلة الحكومة المقبلة إلى الخوض في معالم المرحلة المقبلة. ولا يتناقض ذلك، بل يتكامل، مع قراءة سياسية ترى أنّ ما حدث هو انفجار مشكل داخلي ضمن الفريق "الأكثريّ" أدى الى استقالة الحكومة، وأن نتيجة ذلك هو المزيد من ربط لبنان بتوقيت الأزمة السوريّة، بعد أن بلغ احتضار النظام الأسديّ أشدّه. وكان لافتاً حجم القلق الغربيّ والدوليّ من دخول البلاد في "الفراغ" "سياسياً" وأمنيا

أما من جهة "حزب الله" فإنّ ما لم يقله جهاراً رئيس كتلته النيابية محمد رعد الذي عدّ الإستقالة "دعسة ناقصة وضعت البلاد أمام استحقاقات خطيرة في مرحلة بالغة الحساسية تتهدد استقرار البلاد"، فقد تكفّلت بإيضاحه قناة "المنار" التي تحدّثت مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية أمس عن "مرحلة تصريف أعمال بأمد غير معلوم"، واعتبرت أنّ "أجل الانصراف الى تشكيل الحكومة العتيدة غير محتوم"، وأشارت بشكل واضح إلى المعادلة التي نسفت الحكومة والتي طرحها "حزب الله" "لأ أشرف ولا إشراف" (في إشارة الى التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات".

ويأتي هذا الإيقاع "غير الطبيعيّ" بالتزامن مع "المسار الطبيعيّ"، الدستوريّ، لتشكيل حكومة جديدة، حيث بدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يتجه إلى اعطاء نفسه بعضاً من الوقت قبل أن يباشر الإستشارات، التي لن تبدأ الا بعد عودته من قمة الدوحة التي تنعقد الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وعلمت "المستقبل"ان رئيس الجمهورية طلب مواعيد من كل القادة والرؤساء العرب بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو ما ينسجم مع العنوان الذي سيعطيه للمرحلة المقبلة، حيث سيتحرّك بإتجاه الحوار، ويطلب دعماً عربياً لمبدأ الحوار، ويتجّه للتركيز على الحوار قبل تشكيل الحكومة، خصوصاً بعدما سقط شرط 14 آذار للدخول في الحوار، وهو سقوط الحكومة، ويأمل الرئيس سليمان من أن يكون الزخم المعطى لدعوة الحوار بمثابة التمهيد لتشكيل حكومة حيادية قبل الإنتخابات النيابية، تكون من نمط جديد على مستوى تشكيلتها وتوازناتها الداخلية.

المجتمع الدولي

وكانت استقالة الحكومة استحوذت قسطاً من الإهتمام الدولي، حيث صدر أمس الأول عن بان كي مون بيان دعا فيه "جميع الاطراف في لبنان الى البقاء موحّدين خلف قيادة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما دعاهم الى العمل مع مؤسسات الدولة للمحافظة على الاستقرار والتزام مضمون اعلان بعبدا" ودعا الى "دعم الجيش والقوى الأمنية في تعزيز الوحدة الوطنية والسيادة والأمن". كذلك عبّرت وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "قلقها لتدهور الوضع في لبنان" بعد قرار ميقاتي الإستقالة منبّهة على أنّ "المشاكل الأمنية ما زالت ترخي بظلالها على استقرار البلاد". وحثّ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "جميع الأطراف في لبنان على تغليب المصلحة الوطنية" مبرزاً القلق "بشأن أعمال العنف التي شهدتها مدينة طرابلس في الأيام الأخيرة" ومشدّداً على التأيد التام للجهود التي يبذلها الرئيس سليمان، وهو ما أكّدت عليه وزارة الخارجية الفرنسية أيضاً، التي نبّهت من جهتها على وجوب "ضمان استمرار عمل مؤسسات الدولة اللبنانية لتجنّب الوقوع في الفراغ الذي خلّفته استقالة حكومة نجيب ميقاتي"، ودعت الى "اجراء انتخابات جديدة وفقاً للأطر الدستورية اللبنانية".

تصريف الأعمال

وأمس تسلّم سليمان من ميقاتي كتاب استقالة حكومته وطلب منه الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، وقد دعا ميقاتي أثناء مغادرته قصر بعبدا الى تأليف حكومة انقاذية، واصفاً المرحلة بـ"الصعبة" وشدّد على انّ استقالته "نتيجة قراءة شخصية ولم يكن أحد مطلعاً على قراري"، وانه نتيجة مواضيع متراكمة ولم يعد الأمر يحتمل أي تأخير، وأمل ميقاتي بأن "تشكّل الإستقالة ثغرة في الحائط الموجود اليوم وتتيح سلّة حلول (باكيدج ديل). بالتزامن، أزالت مجموعة من شباب قوى 14 آذار الخيم من مكان الاعتصام الذي كان نصب أمام منزل ميقاتي في منطقة المعرض في طرابلس في أعقاب اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وأصدرت المنظمات الشبابية في 14 آذار بياناً اكّدت فيه "انهاء اعتصامنا المفتوح في بيروت وطرابلس، الذي بدأناه على أثر اغتيال اللواء وسام الحسن، وإفساحاً للمجال أمام مرحلة جديدة"، وشدّدت على أنّها تفتح "باباً للحوار الوطني" و"لا مكان فيه للسلاح كل السلاح".

رعد

من جهته، رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "في بلد مثل لبنان، ليست الحكومة هي التي تصنع الاستقرار وانما التوافق الوطني الذي يؤسس الاطار الضروري لشكل ومضمون واداء كل الحكومات ومع غياب التوافق الوطني يصبح من العبث ان ننتظر استقامة أمور الحكم والدولة".

وشنّ رعد بمناسبة استقالة حكومة "حزب الله" هجوماً صاخباً على قوى "14 آذار" متحدّثاً عن "اصرار البعض على الاستقواء بالخارج بديلاً عن التوافق الوطني سوف يزيد مشكلات البلد ويعطّل كل الجهود الوطنية لبناء دولته واستقرار عمل مؤسساته"، وزاعماً بأنّ "من عطّل الحوار الوطني وشكّل فرق عمل في الخارج لمحاصرة العمل الحكومي ومارس أعلى مستويات الاثارة والتحريض المذهبي والطائفي وشكّل بيئة حاضنة لكل مجموعات الصخب والفوضى والفتنة والتخريب والسلاح الأعمى والعشوائي ليس مؤهلاً لتسلّم السلطة"، وإذ نصّب نفسه ناطقاً باسم المسيحيين قال "ان من يتحايل على مناصفة المسيحيين ويزوّر تمثيلهم الحقيقي ليس مؤهلاً لدور الشريك المطلوب".

وفي محاولة لقطع الطريق على أي نفس حواريّ، استعاد رعد لغة التخوين معتبراً بأن "من يتآمر على المقاومة وخيارها ليس مؤهلاً لبناء دولة"، مشدّداً على ثابتة "معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

كذلك وصف رعد قرار ميقاتي الإستقالة بـ"الدعسة الناقصة" التي "وضعت البلاد أمام استحقاقات خطيرة في مرحلة بالغة الحساسية تتهدد استقرار البلاد وسلمها الأهلي ومصيرها الوطني". واعتبر "اننا نعرف ان عدم التمديد لموظف ليس هو السبب الحقيقي لاستقالة رئيس الحكومة".

خليل

من جهته اعتبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل انه "مهما حصل على الصعيد السياسي، ورغم ملاحظتنا وموقفنا الخاص، فاننا نتطلع الى ان نعمل جميعاً لجعل ما حدث محطة للانطلاق نحو مرحلة جديدة، نحافظ فيها على ثوابتنا، وخياراتنا في حماية لبنان، وبقاء صيغة التلاحم بين شعبه وجيشه ومقاومته"، مزاوجاً بين ذلك وبين "فتح البلد على نقاش سياسي مسؤول يؤدي الى تفاهمات حول كل القضايا الخلافية، وحول مستقبل البلد، وحول قانون جديد للانتخابات يؤمن العدالة والمساواة، ويحفظ حقوق المكونات جميعها". ودعا "للانطلاق نحو ابداع صيغة تنظم علاقات القوى على اختلافها وتبايناتها وتحفظ قيمة النظام السياسي وآلياته الدستورية، وتقدّم المصلحة الوطنية العليا على الخطاب الذي يعمّق قلق الناس على مستقبلهم". وعبّر عن قناعته بأنّ "اي خلاف يمكن ان نصل الى حل أو تنظيم له أو الى تخفيف لانعكاساته اذا ما التزمنا بمنطق الحوار والنقاش الهادئ والمسؤول وعاد الجميع الى رشدهم بضرورة التلاقي على طاولة الحوار".

عون

أما رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون فاعتبر انه "لم تربكنا استقالة الحكومة وكان لدينا انزعاج دائم من الحكومة وتحملنا عدة اشياء امنية من الوضع السيء على الساحة اللبنانية من تكاثر غير اللبنانيين وكنا نحاول تجليس الداخل قدر ما نستطيع"، وقال ان "الارتباك ليس من شيمنا وتقاليدنا". ورأى انه "لا فراغ سياسيا في البلد والقوى الامنية هي التي تأخذ المبادرات وهي ملزمة باتخاذ الاجراءات اللازمة امنياً ولا تنتظر الحكومة لوجود الفراغ فيها فهذا تنصل من المهام".

وهاجم عون كلاً من رئيس الجمهورية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي فقال ان رئيس الجمهورية "أبرز صلاحياته وسلطته ضد طائفته، وعند طرح مواضيع أخرى كان دائماً يتحجج بعدم وجود الصلاحيات". واعتبر ان سليمان "قام بعمل ديكتاتوري لفرض هيئة الإشراف". وحول ريفي قال "ان هناك ضابطاً انتهت خدمته وهناك ضباط قبله أوفى منه وأكثر اخلاصاً للوطن كلهم رحلوا قبله، ونحن شهدنا كل المصائب على دوره، وهذه اهانة لقوى الأمن الداخلي عدم ايجاد ضابط آخر يحل مكانه في توليه منصبه بعد التقاعد".

"14 آذار"

في المقابل، أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري لـ"المستقبل" انه يأمل ايجاد حل سريع لموضوع الفراع الجديد في موقع حساس في القيادة الأمنية من خلال اقتراح القانون الذي يمدّد لعمل القيادات الأمنية، ويحظى هذا المشروع بأكثرية أصوات النواب، لكن يبقى عقد جلسة لمجلس النواب مخصصة لذلك لا سيما وأنّ "حزب الله" يحاول الذهاب بعيداً للسيطرة على موقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي".

أما عضو الكتلة النائب نهاد المشنوق الذي اعتبر ان الحكومة "لم تعد عنواناً للاستقرار وتم التخلي عنها من قبل الغرب، وهي استنفدت قدرتها على الاستمرار" فقد رأى ان سقوطها "انتصار لوجهة النظر القائلة انه لا يجوز ان تكون هناك حكومة مواجهة لأغلبية اللبنانيين"، مشددا على ان "المطلوب اليوم على الساحة اللبنانية العمل بشكل جدي لتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة أي "حكومة مرحلة انتقالية".وتوقع ان "لا انتخابات نيابية في موعدها"، موضحاً اننا "الآن امام الابواب المفتوحة على كل الاحتمالات منها الفوضى والفراغ أو حكومة انقاذ وطني"، معتبرا ان "لبنان معلق إلى حين حسم الوضع في سوريا.

ورأى النائب بطرس حرب ان "الاستقالة بالشكل الذي تمت فيه، هي استكمال للفراغ في السلطات، وبما يُشكّل استكمالاً لعملية الانقلاب التي قام بها "حزب الله" على النظام بعد الدستور".

بدوره اعلن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ان "الحكومة التي سقطت كانت كنزاً لا يثمّن في ايدي النظام السوري وحزب الله" وأنه بمجرّد انها اصبحت خارج استخدامهما فان ذلك يعدّ مكسباً كبيراً ليس لـ"14 آذار" فحسب انما لجميع اللبنانيين، معتبراً في الوقت عينه اننا دخلنا في وضع جديد، "هو وضع انكشاف أمني استثنائي".

 

الحياة: سليمان يتريث قي الدعوةالى الاستشسارات وحزب الله يعتبر الاستقالة دعسة ناقصة ميقاتي لـ «الحياة: الحريري هنّأني ولعودتي شروط

كتبت الحياة : قرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان التريث في الدعوة الى الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة يكلف بتأليف الحكومة الجديدة، إلى ما بعد انتهاء عطلة عيد الفصح الذي يصادف الأحد المقبل في 31 آذار (مارس)، على أن يُستفاد من الأسبوع المقبل من أجل إجراء اتصالات ومداولات غير رسمية حول مرحلة ما بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي الذي كلفه سليمان بتصريف الأعمال بعدما قدم له كتاب الاستقالة رسمياً صباح أمس.

وفيما يغادر سليمان غداً الى الدوحة لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية، قالت مصادر رسمية لـ «الحياة إن الظروف التي جرت فيها الاستقالة تحتم التروي والدراية في إدارة ملف تشكيل الحكومة المقبلة نظراً الى اتساع شقة الخلاف حول مواضيع حساسة ومصيرية بدءاً بقانون الانتخاب وموعد إجراء الانتخابات، خصوصاً أن الاستقالة أخذت تحتم تأجيلها، ومسألة الفراغ المنتظر في المؤسسات الأمنية نظراً الى إحالة قادتها على التقاعد، بدءاً من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي الذي تنتهي ولايته في 1 نيسان (ابريل) المقبل والذي كان رفض «قوى 8 آذار التمديد له بناء لطلب ميقاتي سبباً رئيساً لاستقالة الأخير. وقال الرئيس ميقاتي لزواره أمس في حضور «الحياة إنه استقال لأنه لم يعد يتحمل الحملات عليه، وإنه أراد بتنحيه فتح الباب على حوار بين الفرقاء اللبنانيين المختلفين على حل سياسي. وقال ميقاتي لـ «الحياة عما إذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة، إن ترشيحه من أجل منصب رئاسة الحكومة «غير وارد وإذا حصل فإنه يجب أن نعرف ما هي الحكومة وطبيعة تشكيلها وإذا كانت ستكون مفيدة أو إيجابية تساهم في الحل السياسي للتأزم وقال: «عندي شروط لترؤس الحكومة

وكشف أنه تلقى اتصالاً من زعيم «تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري «وهنأني على الخطوة الجريئة ومن رئيس كتلة «المستقبل فؤاد السنيورة. وأكد ميقاتي أنه استقال بعد تراكم الصعوبات وآخرها رفض شركائه في الحكومة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات والتمديد لريفي وغيرها من المسائل. وتكاثرت ردود الفعل على الاستقالة من قوى في 8 و14 آذار. وكان أبرزها من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح النيابي العماد ميشال عون الذي قال إن الاستقالة «فاجأتنا ولم تفاجئنا لكن أسبابها تافهة. وانتقد عون الرئيس سليمان وقال: «لسنا خائفين من النتائج. لدينا حل لأي موقف تتخذه الجهة الأخرى

لكن البارز أيضاً قول رئيس كتلة نواب «حزب الله محمد رعد إنه «في بلد مثل لبنان ليست الحكومات التي تصنع الاستقرار، إنما التوافق الوطني الذي يؤسس الإطار الضروري لشكل ومضمون وأداء كل الحكومات.

وإذ أكد رعد «معادلة الجيش والشعب والمقاومة، قال «نعرف أن عدم التمديد لموظف ليس هو السبب الحقيقي لاستقالة رئيس الحكومة بغض النظر عن تقويمنا للقرار الذي شكل دعسة ناقصة وضعت البلاد أمام استحقاقات خطيرة في مرحلة بالغة الحساسية تتهدد استقرار البلاد وسلمها الأهلي ومصيرها الوطني. وأكدت مصادر عدة لـ «الحياة أن أياً من الفرقاء الرئيسيين المعنيين بمباشرة البحث في مخرج من الأزمة بعد استقالة الحكومة لم يطرح أي اقتراح أو فكرة وأن هذا سبب أساسي من الأسباب التي دفعت الرئيس سليمان الى التروي في إجراء الاستشارات، في انتظار تبلور ردود الفعل على ما حصل.

وصدرت مواقف خارجية عدة حول الاستقالة، فرنسية وبريطانية وأوروبية. وتتبعت العواصم الإقليمية مفاعيل الاستقالة وجرى اتصال بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وميقاتي. ولفتت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف اللبنانيين، الى البقاء موحدين خلف الرئيس سليمان وإلى دعم الجيش والقوى الأمنية. ويؤشر هذا الموقف الى تعويل المجتمع الدولي على دور سليمان في إيجاد مخارج من المأزق.

وإذ راوحت تعليقات رموز من قوى 14 آذار بين الارتياح للاستقالة والدعوة الى الحوار، فإن الوضع الأمني المتدهور في طرابلس كان مدار اهتمام سياسي ورسمي إذ سقط قتيل إضافة الى القتلى الستة الذين سقطوا منذ ليل الأربعاء الماضي، نتيجة الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وفيما انتشر مغاوير الجيش في بعض أحياء المدينة وسط هدوء حذر، زار وزير الداخلية مروان شربل مناطق الاشتباكات وأطلق صرخة من طرابلس دعا فيها الى «اجتماع مجلس النواب ليوقعوا على وثيقة بحفظ الأمن فيها لأن ما يحصل فيها مرتبط بالوضع الإقليمي وربما الدولي وأشار الى وجود مقاتلين من خارج المدينة يساهمون في الاشتباكات.

ورداً على أنباء بأن عدم التمديد للواء ريفي هو السبب في ما يحصل في المدينة، نفى ذلك بشدة وقال «هذا ليس صحيحاً. وعن إمكان تولي اللواء علي الحاج منصب المدير العام لقوى الأمن بعد انتهاء الخدمة القانونية للواء ريفي ولخلفه بالوكالة العميد روجيه سالم في حزيران (يونيو) المقبل، لأنه الأكبر سناً بين الضباط، قال شربل «اللواء الحاج وضع بتصرف وزير الداخلية بموجب مرسوم وقّعه الرئيس السابق إميل لحود، واللواء الحاج حين كان مديراً عاماً في 2005 أصدر مذكرة بأن من يحل مكان المدير العام هو نائبه المعين، وإذا لم يكن موجوداً، يحل مكانه الضابط الأكبر سناً من أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن (اللواء الحاج ليس عضواً في مجلس قيادة قوى الأمن).

واعتبر شربل أن «لبنان في خطر وطرابلس تنزف".

 

جعجع: لا أسف على رحيل الحكومة وفريق 8 آذار سيصبح في موقف أضعف

وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ،في مقابلة مع صحيفة "الرياض" أن "إستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي خطوة إيجابية"، معربا عن عدم أسفه "ولو لحظة واحدة على رحيلها"، لافتا الى أن" فريق 8 آذار سيصبح في موقع أضعف وقوى 14 آذار في موقع أقوى". وأكد أن "التهديدات السورية المستمرة للبنان تهدف الى مزيد من الضغط على لبنان والمترددين فيه لكي يندفعوا الى مساعدة النظام السوري في حربه ضد شعبه، وباستثناء رئيس الجمهورية فإن الحكومة السابقة لم تعمد حتى الى الإعلان صراحة عن رفض هذه التهديدات السورية"، مشيرا الى أنه " ليس من إرادة فعلية لضبط الحدود لأن مجرد الضبط يمنع "حزب الله" من مساعدة النظام ونقل قتلاه والجرحى الذين يسقطون في حربه مع النظام، ويمنع تبادل الأسلحة وسواها بينه وبين النظام". وتعليقا على القاء السلطات السعودية القبض على شبكة التجسس الإيرانية وفي عدادها لبناني، قال جعجع:"هذا أمر مخز، أنا أتمنى على السلطات السعودية، التي تطغى مودتها للبنان على أي شيء آخر، أن تعتبر اللبناني الموقوف شخصا واحدا من أصل 4 ملايين لبناني هم أصحاب رأي مختلف تماما ولا يقبلون بتصرفات مماثلة.

وأعلن أن "المجتمع الدولي يشدد على إجراء الإنتخابات النيابية وإلا أضحى النظام اللبناني برمته في مهب الريح"، مشيرا الى أنه " على تواصل مستمر مع الرئيس سعد الحريري للتنسيق في شأن قانون الإنتخابات ولو بقي تباين طفيف في شأن بعض التفاصيل". واعتبر جعجع،أن "تقديم الرئيس ميقاتي لاستقالته هو دليل إضافي بأنه لم يعد بمقدوره أن يكمل مع الأكثرية الوزارية الحالية بالشكل الذي تتصرف فيه. فهذه الأكثرية قامت بمسايرة الرئيس ميقاتي في السنة الأولى من عمر الحكومة في محاولة منها لخلق موقع سني آخر في مواجهة الرئيس سعد الحريري، لذا تمت مسايرته في بعض القضايا كتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والإبقاء على اللواء أشرف ريفي في موقعه وكذلك رئيس فرع المعلومات الشهيد وسام الحسن. واعتبر الفريق الآخر أنه سلف الرئيس ميقاتي ما يكفي وحان الوقت لكي يرد له الجميل وخصوصا في الظروف التي يمر بها النظام السوري، وبالتالي اعتبر أنه يجب البدء بالإستثمار في الحكومة تبعا لاحتياجاته الواقعية على الأرض. هكذا قام وزير الخارجية (في حكومة تصريف الأعمال) بالدفاع عن نظام الأسد وتغطية الإعتداءات على الحدود. عندها بدأ الخلاف في وجهات النظر بين رئيس الجمهورية والحكومة من جهة، وبين الأكثرية الوزارية من جهة ثانية، الى أن اقترب انتهاء ولاية اللواء أشرف ريفي فوجد "حزب الله" ونظام بشار الأسد فرصة سانحة للانقضاض على قوى الأمن الداخلي وفي الوقت ذاته على الجيش اللبناني لأنه إذا لم يمدد للواء ريفي لا يعود بالإمكان التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وبحسب ما هو متداول كان هذا الفريق يهيء علي الحاج من جهة وأحد أقارب العماد ميشال عون من جهة ثانية لتولي قيادة الجيش، ويبدو أن هذين الأمرين شكلا الشعرة التي قصمت ظهر البعير وحدت بالرئيس ميقاتي الى تقديم استقالته."

وتابع "بالنسبة الى التوازنات الداخلية فإنني أرى أنه في الأحوال كلها ستصبح قوى 8 آذار في موقع أضعف وقوى 14 آذار في موقع أقوى. في كافة الأحوال، فإن استقالة حكومة ميقاتي هي خطوة إيجابية في حد ذاتها نظرا الى الإرتكابات والموبقات والسياسة الخارجية العوجاء خاصتها، والفلتان الأمني الداخلي وعلى الحدود وسوء الإدارة الذي تميزت به الأكثرية في هذه الحكومة، وبالتالي لا أتأسف على ذهابها لحظة واحدة ليس من باب الخصومة السياسية بل من باب الوقع الإيجابي الذي سيترتب عن إستقالتها على الأوضاع العامة في البلد.

وعن شكل الحكومة المقبلة، قال "بصراحة ما زلنا في مرحلة استيعاب تداعيات الإستقالة، ونحن في تشاور مستمر مع كافة قيادات 14 آذار ومع قيادات أخرى في البلد. أنا شخصيا لم أكون بعد أي فكرة بما يتعلق بشكل الحكومة القادمة الأفضل. نحن في صدد اجتماعات حزبية متتالية لمناقشة الأمر في ضوء تواصلنا مع حلفائنا ومع الأفرقاء الآخرين في البلد".

وعن مستوى التصريحات المستفزة للسعودية وللسياسة الخليجية في المنطقة الذي بلغ حدا غير مسبوق في الآونة الأخيرة من قبل بعض السياسيين اللبنانيين بالإضافة الى مواقف بعض الوزراء التي استدعت تحذيرا من دول مجلس التعاون الخليجي للبنان لكي يلتزم بالنأي بالنفس حيال سوريا، أجاب جعجع "تطلعت الى هذا المشهد بحزن كبير لأنه لا يعبر البتة عن واقع لبنان وعن تطلعات أكثرية اللبنانيين. لم يكن مفرحا رؤية "حزب الله" الذي كان يشكل عصب الحكومة مقاتلا الى جانب النظام السوري. لذا أفهم جيدا ردة فعل الأكثرية العربية. من جهة ثانية فإن لعب وزير خارجية لبنان السابق (عدنان منصور) لدور الممثل الشخصي لنظام بشار الأسد في المحافل العربية والدولية ليس بالأمر المقبول".

أضاف: "لا يمكن تصور أن يطالب وزير خارجية لبنان وبعد سقوط أكثر من مئة ألف قتيل في سوريا مجلس جامعة الدول العربية بإعادة النظر بتعليق عضوية النظام السوري في مجلس الجامعة. وبالتالي من الطبيعي أن يكون المشهد مأسويا من هذه الناحية، لكنني أقول لجميع الملوك والرؤساء العرب بأن هذا المشهد لا يعبر عن حقيقة الشعب اللبناني ولا عن واقعه الفعلي، بل يظهر آراء أصحابه فحسب. لذا أتمنى على الدول العربية كافة وخصوصا الملوك والأمراء في دول الخليج، أن ينظروا الى هذا الأمر من هذه الزاوية، وليس من زاوية ما قام به وزير خارجية تائه أو حزب ذائب في استراتيجية إيران في الشرق الأوسط".

وعن الوضع الأمني في البلاد، قال "من المفترض أن نوجد دوما نظاما من رحم الفوضى وحياة من رحم الموت. الصورة المرسومة عن لبنان راهنا صحيحة، سواء على الحدود أو على محور جبل محسن وباب التبانة، أو الوضع الأمني في الداخل أو التشنجات المذهبية أو الوضع المعيشي أو الإقتصادي أو السياسة الخارجية للبنان أو الوضع الإستراتيجي ككل، أو التحركات العسكرية من لبنان الى الداخل السوري أو العكس. لكن باب الأمل يبقى مفتوحا: كانت الحكومة المستقيلة هي عنوان المشاكل كلها، فهي سببت بعض هذه المشاكل مباشرة أو بشكل غير مباشر من خلال فسادها وقلة درايتها وعجزها عن معالجة هذه القضايا حتى تراكمت ووصلت حدا غير مسبوق فاق تصور أي مواطن.الشرط الأول والاساسي والتمهيدي لأي خروج من الواقع الحالي كان معروفا وهو ذهاب هذه الحكومة، وهنا يبزغ الأمل في بدء الإصلاح في لبنان".

وعن تدهور الوضع الأمني في طرابلس والإنتشار العشوائي للسلاح، قال ان "حوادث طرابلس برأيي هي فضيحة. ولا يقولن أحد بعدم قدرة الجيش اللبناني على معالجتها. وإنني أؤكد كصاحب خبرة سابق في هذا المجال أن الجيش اللبناني يمتلك القدرة على المعالجة لكن الحاجة هي الى قرار سياسي يقضي بتجريد جبل محسن وباب التبانة والمناطق المجاورة من السلاح.لا يمكن لأحد أن يسكن فوق برميل من البارود. والسؤال الذي طالما طرحته: ما الذي كان يمنع الحكومة السابقة من اتخاذ قرار مماثل وهي ضمت 6 وزراء من طرابلس؟". وعن قراءته للتهديدات السورية للبنان، رأى أنها "تهدف الى مزيد من الضغط على لبنان والمترددين فيه لكي يندفعوا الى مساعدة النظام السوري في حربه ضد شعبه، وباستثناء رئيس الجمهورية فإن الحكومة السابقة لم تعمد حتى الى الإعلان صراحة عن رفض هذه التهديدات السورية!". وعن وجود مخاوف لدى الغرب إزاء تأجيل الإستحقاق الإنتخابي، قال "بالطبع، برأيهم أنه يجب إجراء الإنتخابات النيابية وإلا أضحى النظام اللبناني برمته في مهب الريح. وهذا هو رأينا، لذا نبذل جهدا كبيرا للوصول الى توافق معين حول قانون انتخابي يمهد الطريق لإجراء الإنتخابات. بعض الأفرقاء يتحججون بهذا القانون لتبرير عدم إجراء الإنتخابات". وعن شبكة التجسس الإيرانية التي ألقي عليها القبض في السعودية وفي عدادها لبناني، علق جعجع "هذا أمر مخز، أنا أتمنى على السلطات السعودية التي تطغى مودتها للبنان على أي شيء آخر أن تعتبر اللبناني الموقوف شخصا واحدا من أصل 4 ملايين لبناني هم أصحاب رأي مختلف تماما ولا يقبلون بتصرفات مماثلة".

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ميقاتي أضعف رئيس حكومة

المستقبل/رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "استقالة الحكومة تحمل ايجابيات كثيرة، لانها مع الاسف أتت بالفتنة ووجودها واستمرارها رمزاً للفتنة والعنصر المساعد للشرارة الحقيقية لاستمرار الاحتقان والتعبئة". معتبراً ان "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هو أضعف رئيس حكومة أتى بتاريخ لبنان وابتلع كمية من الاهانات لم يصادفها احد قبله". وقال في حديث الى قناة "المستقبل" امس: "اللبنانيون لا يريدون الفتنة، ولكن سلاح حزب الله ربط مصير لبنان بمصير بشارالاسد علماً ان كل العالم على اقتناع ان نظام الاسد انتهى ما عدا حزب الله يريد فرض جدول اعمال بشار الاسد علينا، وهذا المخيف". وإذ شدد بيضون على "وجوب أن يكون هناك موجة لبنانية شعبية سياسية واقتصادية تقول لحزب الله كفى". لفت الى أن "إيران سوريا وحزب الله يريدون ان يثبتوا أنهم يسيطرون على لبنان فهم هددوا طرابلس ونفذوا تهديدهم كما هددوا صيدا وبيروت"، موضحاً أن "مجموعة التهديدات هدفها ان يقول النظام السوري للخارج: إذا قررتم تسليح المعارضة سأرد عليكم بتفجير لبنان". أضاف: "هروب نجيب ميقاتي من الخدمات التي كان يقدمها للنظام السوري عبر الاستقالة يعني انه يشعر بأن النظام السوري وحزب الله يريدون الذهاب في البلد الى مدى بعيد". معولاً على "تعاون رئاسة الجمهورية مع 14 آذار وعلى موجة شعبية حقيقية تضغط على حزب الله كي لا تقع أزمة واننا لا نريد الارتباط بالوضع السوري". ولفت الى ان "ميقاتي يعتبر ان عدم التمديد للواء اشرف ريفي يعني تفجير الوضع، كما انه يدرك جيداً ان حزب الله والنظام السوري ومعهم عون وبري لا يريدون اجراء الانتخابات وهم يبحثون عن تفجير امني لتطيير الانتخابات، لذلك رأى انه أهين لدرجة كافية وانه آن الاوان ليتحملوا هم مسؤولية ما يحصل". مشيراً الى أن "حزب الله يتصرف بعصبية وبغرور، فهو لن يستطيع بعد الآن أن يأتي بحكومة مطواعة بيده بقدر هذه الحكومة، ورغم ذلك لم يتحمل طلب صغير من ميقاتي، فالحزب فضّل مصلحة بشار الاسد على مصلحة لبنان"، مؤكداً أن "مثلث حزب الله ـ بري ـ عون مثلث فوضى وفجور".

وعن القول ان استقالة ميقاتي أتت بطلب سعودي، لفت الى أن "هذا الكلام يشيعه حزب الله ليتهم ميقاتي بأنه يعمل لمصالح خارجية، ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكانت السعودية ضغطت عليه بعدم قبول ترؤس الحكومة ولا تنتظره 26 شهراً". مشدداً على ان "حزب الله لا يريد الشراكة بل يريد التسلط على البلد، وهو لن يقبل ان يشاركه احد في السلطة ولو بذرة صغيرة"، معتبراً أن "قبول ميقاتي تمويل المحكمة الدولية من خارج الحكومة اي من القطاع المصرفي كان اهانة له واضعاف لمركزه".

 

استقالة ميقاتي حلّ أو مشكلة؟ حكومة إنقاذ أو فراغ يفرض تعديل الطائف

اميل خوري/النهار

استقالة الرئيس نجيب ميقاتي سوف تكشف حقيقة النيات عند البحث في تشكيل حكومة جديدة. فهل يتحقق اتفاق على حكومة انقاذ تكون في مستوى مواجهة الاحداث والتطورات او يتعذر الاتفاق عليها، فتكون حكومة لا يهم ما اسمها بل المهم اسماء اعضائها اذا كانوا يوحون الثقة للداخل والخارج؟ وهل تخلط الاستقالة الاوزان فتعيد الاكثرية الى 14 آذار؟ فترد 8 آذار كالعادة بالعودة الى احداث فراغ يفسر قول العماد ميشال عون المفاجئ ان اتفاق الطائف "خرج مزبلة"؟ وهو قول لم يعلق عليه حلفاؤه بكلمة، ولا سيما "حزب الله" الذي كان امينه العام قد اعلن في خطاب انه مع اتفاق الطائف ولا يطالب بالمثالثة بديلة من المناصفة.

والسؤال: هل في الامكان التوصل الى اتفاق بديل من الطائف بالحوار مهما طال، وفي الظروف الحالية الدقيقة التي يغرق فيها اللبنانيون في لجة الانقسامات السياسية والمذهبية؟

لقد صدر الدستور اللبناني عام 1926 في ظل الانتداب الفرنسي وادخلت اليه تعديلات عام 1943 عندما نال لبنان استقلاله وعرف بميثاق 43 غير المكتوب، وظلت قيادات مسيحية متمسكة بنصوص الدستور وترفض المساس بها خشية ان تتعرض صلاحيات رئيس الجمهورية الواسعة للتعديل تحت ضغط مطالبة القيادات الاسلامية بذلك، اذ كانت تصف رئيس الجمهورية بصلاحياته الواسعة بانه "ملك على جمهورية" ورئيس الحكومة بـ"باشكاتب" او "شرابة خرج" وعندما لم يتم التوصل الى تعديل الدستور بالحوار والتفاهم، صار تعديله بعد حرب طويلة خرج منها المسيحيون ضعفاء نتيجة للاقتتال في ما بينهم ومما عرف بـ"حرب الالغاء"... وقد خيّر القادة المسيحيون الذين عارضوا اتفاق الطائف لأنه جعل رئيس الجمهورية الماروني بلا صلاحيات وحوله "باشكاتب"، بين ان يقبلوا به او العودة الى القتال. ولأن المسيحيين لم يكونوا في وضع القادر على تحمل عواقب ذلك وافق عليه بعضهم على مضض وانتظروا تطبيق دستور الطائف لمعرفة ما اذا كان سيتم تطبيقه بدقة وكاملا او في شكل مجتزأ وانتقائي، كما انتظروا ظهور شوائب وثغر من خلال الممارسة من اجل المطالبة بسدها وازالتها.

وها ان الكلام على تعديل دستور الطائف يعود بعد مرور ما يقارب 23 سنة على اقراره ويعود معه الخلاف بين من يريد التعديل ومن لا يريد، ويتمسك بالطائف ويرفض تعديله الا بعد تنفيذ ما تبقى منه وهو مهم جدا مثل الغاء الطائفية السياسية واستحداث مجلس للشيوخ، واعتماد اللامركزية الادارية الواسعة، وبعد تنفيذ كل ذلك يمكن البحث في تعديل ما يظهر من شوائب ونواقص فيه او نصوص ملتبسة.

وقبل ان يدخل القادة في البحث الجدي في تعديل دستور الطائف، بدا الخلاف حول طبيعة هذا التعديل، وهل يكون تصويبا لنصوص وتطويرا لها، ام يكون بإعادة نظر في توزيع الصلاحيات بين السلطات الثلاث تحقيقا لمزيد من التوازن، والمقصود بذلك ان تصبح الطائفة الشيعية شريكة كاملة في التوقيع على المراسيم والقوانين المهمة الى جانب تواقيع السنة والموارنة. فهل هذا يمكن التوصل الى اتفاق في شأنه بالحوار ام بحرب جديدة؟

لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول لسياسيين مسيحيين اصدقاء له: "حافظوا على دستور الطائف لأن اي بديل منه قد لا يكون في مصلحتكم"، وهو يقصد تحديدا المناصفة. اذ ان ثمة من قد ينبري ويطالب بتوزيع المقاعد الوزارية والنيابية وفقا لعدد كل مذهب. فهل يضمن العماد ميشال عون الذي اخذ يرى في اتفاق الطائف انه "خرج مزبلة" عند البحث في التعديل الحصول على المزيد من الصلاحيات لرئيس الجمهورية، اعتمادا على حليفه الشيعي الذي يطمح هو ايضا لمزيد من الصلاحيات في المواقع التي يشغلها والا دخلت البلاد في ازمة يتوجب حلها؟ وقد تكون اللحظة اتت مع استقالة الحكومة.

ثمة من يقول ان العماد ميشال عون عندما اعلن ان الطائف "خرج مزبلة" وان البلاد لا تخرب اذا لم تجر انتخابات نيابية في موعدها كان يراهن على بقاء حكومة ميقاتي بديلا من السلطة التشريعية اذا لم يتم التمديد لها، ولن تجري انتخابات الا اذا صار اتفاق على قانون يضمن الفوز له مع حلفائه بأكثرية المقاعد النيابية، فيكون الحكم لهم تطبيقا للنظام الديموقراطي... والا استمر الفراغ الذي لا خروج منه الا بتعديل دستور الطائف على أساس يجعل لبنان  اكثر استقرارا سياسيا وامنيا واقتصاديا. لكن استقالة الرئيس ميقاتي غيرت الحسابات ووضعت القيادات على اختلاف اتجاهاتها ومشاربها ومذاهبها امام مسؤولياتها التاريخية والوطنية للاتفاق على حكومة انقاذ تنقذ ما تبقى من اتفاق الطائف وتعتمد "اعلان بعبدا" في بيانها الوزاري ليصبح لبنان في منأى فعلا لا قولا عن تداعيات الازمة السورية مهما طالت، فهل تكون استقالة الرئيس ميقاتي حلا أم مشكلة؟!

 

النائب خالد الضاهر: تحرّرنا من حكومة الأسد وعلينا مواجهة المشروع الفارسي

عكار - "النهار"/اكد النائب خالد الضاهر ان "سقوط نظام بشار الاسد بات قريبا ومن تباشير سقوطه سقوط حكومته في لبنان". وكان يتحدث خلال احتفال اقامته "جمعية لجان المتابعة الخيرية" في افتتاح مركزها الاستشفائي الطبي للعناية بالنازحين السوريين في بلدة خريبة الجندي – عكار. وحضر الى الضاهر الشيخ علاء عبد الواحد ورئيس "حركة شباب عكار" خالد عبود المرعبي وخالد مصطفى ممثلاً "تنسيقيات الثورة السورية في لبنان" وعدد من رؤساء البلديات والمختارين ووجوه اجتماعية وممثلين للصليب الاحمر اللبناني والجمعيات الطبية المهتمة بإغاثة النازحين السوريين في منطقة عكار. والقى رئيس الجمعية علي الايوبي كلمة ضمنها "تحية الى ثورة الشعب السوري التي مضى عامان على انطلاقتها وباتت قاب قوسين او ادنى من النصر على النظام الاسدي في سوريا". ثم القى الضاهر كلمة اكد فيها "ان الثورة السورية ستحقق انتصارها قريباً، وحكومة الشعب السوري الحر سوف تأخذ مكانها في جامعة الدول العربية خلال اسبوع بدل حكومة الطاغية بشار الاسد". اضاف: "اننا والشعب السوري وأمتنا العربية لا نواجه نظاما مجرما في سوريا فحسب بل نواجه المشروع الفارسي الايراني الطامع بأرض منطقتنا وبلادنا على غرار المشروع الاسرائيلي. نواجه هذا المشروع في سوريا وننتصر عليه وبشائر الانتصار سقوط حكومة بشار الاسد في لبنان. ان سقوط حكومة بشار الاسد في لبنان لاقت ارتياحا عارما لدى ابناء الشعب اللبناني  لما قامت به هذه الحكومة من موبقات وارتكابات واساءات في حق كل ابناء الشعب اللبناني والطوائف والقوى، كما اساءت الى صورة لبنان الحضارية والحريات ودور لبنان العربي".ولفت الى ان "هذا  الارتياح مشوب بالحذر لانه مع سقوط قبضة بشار الاسد عن لبنان  انتقل الملف صراحة الى ايران مباشرة، لذلك علينا اليوم التمسك بحقوقنا وبدولتنا وبمؤسساتنا وبحرياتنا. وليعلم الجميع اننا تحررنا من قبضة بشار الاسد وقريبا سيتحرر لبنان من كل قبضة خارجية لتعود الى لبنان حريته وسيادته واستقلاله بفضل دماء شهدائنا الابرار وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم بجهود الابطال في قوى الرابع عشر من اذار وبجهود الرئيس سعد الحريري (...)".

 

الرئيس حسن الحسيني يستند إلى رأي لربّاط وسابقتين في الـ69 والـ 88:مجلس النواب يستطيع التشريع في ظلّ حكومة مستقيلة

النهار/بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي برزت اسئلة عن امكان عقد جلسات اشتراعية في ظل حكومة تصريف الاعمال، مما سيترك جدلا في قابل الايام. لكن هناك سابقتان مشابهتين للوضع الراهن احداهما تعود الى العام 1969، والاخرى الى العام 1988 عندما استأنس الرئيس حسين الحسيني في رسالة برأي العلامة الدستوري الراحل ادمون رباط في امكان التشريع في ظل استقالة الحكومة، فأفتى الدكتور رباط بأن في قدرتها التشريع.

وفي السياق، يؤكد الرئيس الحسيني لـ"النهار" ان مجلس النواب يملك بموجب الدستور صلاحية التشريع ويستطيع مناقشة قانون الانتخاب وفقا للمادة 16 من الدستور.

الرسالة الى رباط وجهها الحسيني في الثالث من ايار عام 1988 وموضوعها استطلاع رأيه القانوني في امكان التشريع في ظل حكومة مستقيلة ولم تقدم خطيا استقالتها، وجاء في الرسالة:

"(…) اننا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا، ولا سيما الجانب السياسي من هذه الظروف، لا بد لنا من ان نلجأ الى علمكم واجتهادكم وخبرتكم حيال ما يعترض عملنا من اشكالات ناتجة عن وضعنا الحكومي الشاذ والمستمر منذ اكثر من سنة. ففي اوائل ايار من عام 1987 الفائت اعلن رئيس الحكومة (رشيد كرامي) استقالة حكومته من دون ان يتقدم بالكتاب الخطي للاستقالة.

وفي الاول من حزيران وقع حادث اغتيال رئيس الحكومة، وجرى اصدار مرسوم بتعيين رئيس للحكومة المستقيلة بالوكالة (سليم الحص) من اجل تصريف الاعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، على ما جاء في المرسوم.

والمجلس النيابي، دأب على عقد جلسات في دورات عادية واستثنائية منذ ذلك التاريخ، وعلى اقرار التشريعات سواء أكانت مقترحة من الحكومة قبل استقالتها او مقترحة من اعضاء المجلس النيابي، انطلاقا من كون التشريع هو من صلاحية المجلس النيابي دون سواه، ونظرا الى وجود مسائل ملحة لا يمكن تأجيلها من دون الحاق الضرر الفادح بالمصلحة العامة.

ولكن البعض يشير اخيرا وبصورة جدية الى انه لا يجوز عقد جلسات واقرار تشريعات في ظل حكومة مستقيلة، وبعضهم يذهب الى ابعد من ذلك فيعتبرها غير موجودة، انطلاقا من القول بأنه لا يجوز تعيين وكيل عن ميت، بالنسبة الى ظروف تعيين رئيس الحكومة بالوكالة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو المتعلق بجواز او عدم جواز عقد جلسات واقرار تشريعات في مثل وضعنا الراهن؟

علما بأن المجلس النيابي سار منذ فترة طويلة على عقد جلسات تشريعية في ظل حكومات مستقيلة، ولا سيما خلال عام 1969 عندما اجتمعت الحكومة وهي مستقيلة وأقرت مشروع قانون الموازنة الذي ناقشه واقره المجلس في وجود حكومة مستقيلة". الرئيس الحسيني تسلم الجواب بعد ثلاثة اسابيع، نظرا الى انشغالات قضائية لرباط، وهو خلص الى ان البرلمان يستطيع عقد جلسات تشريعية في ظل حكومة مستقيلة.

وجاء في الجواب: “(...) ان السلطة التشريعية في الدولة هي منوطة، بموجب المادة 16 من الدستور بمجلس النواب دون سواه، - واذا كانت ثمة نظرية، منقولة عن الجمهورية الفرنسية الثالثة، بأن من الجائز لهذه السلطة ان تحيل الى السلطة التنفيذية في ظروف وموضوعات معينة، صلاحية الحلول محل مجلس النواب بوظيفة التشريع، وهي العملية المعروفة بالمراسم الاشتراعية، فأعد نفسي ممن لا يرون فيها اية صحة دستورية، بدليل ان فرنسا التي كانت قد ابتكرت هذه النظرية قد اقلعت عنها نهائيا في دستور الجمهورية الرابعة وفي الدستور الحالي للجمهورية الخامسة".

أما وقد سار مجلس النواب في لبنان على اتباع طريق الاجازة للسلطة التنفيذية بسن القوانين، في شكل مراسيم اشتراعية، فلم يعد من المعقول ان يستمر منتقدو وهذه الطريقة في معارضتهم لها عملياً.

وفي ضوء هذه الملاحظات التمهيدية، ابادر الى الرد على التساؤلات التي ورد صداها في كتابكم، حول دستورية الاعمال التشريعية التي ما برح مجلس النواب يقوم بها، لأنه قد غدا، على رغم شيخوخته وانتقاص اعضائه ومن لبوا نداء ربهم، رحمهم الله، سلطة دستورية قائمة قياماً سليماً لا غبار عليها". وتابع: "ان الدستور جاء خالياً من كل نص يتعلق بكيفية استقالة الحكومة والشكل الذي يقتضي ان تتخذه، الى درجة ان المادة 68 اكتفت بالقول بأنه: "عندما يقرر المجلس عدم الثقة باحد الوزراء وفاقاً للمادة 37 وجب  على هذا الوزير ان يستقيل". الامر الذي يتأتى عنه ان الاستقالة قد تكون أيضاً جماعية وشاملة الوزارة بكاملها، اذا شاءت هذه الوزارة ان تتقيد بقاعدة التضامن بين اعضائها، هذاً التضامن الذي يؤلف الاساس الاصلي في النظام البرلماني الحديث وفي كثير من الدساتير، وهو فيها غير مكتوب.

فالمادة 68 المشار اليها لا ترسم في نصها شكلاً خاصاً ينبغي ان تتخذه هذه الاستقالة، مما يسمح بالقول ان للاستقالة الفردية او الجماعية ان تتخذ شكلاً شفاهياً، كالاعلان عن طريق وسائل الاعلام، او خطياً بكتاب يقدم الى رئيس الجمهورية. (...) وأثر اغتيال الشهيد رشيد كرامي، صدر المرسوم المذكور في كتابكم، "بتعيين رئيس الحكومة المستقيلة بالوكالة من أجل تصريف الاعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، على ما جاء في المرسوم".

وأوضح رباط مسألة تسمية الرئيس الحص بالوكالة، وخلص الى: (...) ان تسمية رئيس وزارة بالوكالة ولتصريف الاعمال هي في محلها الدستوري، فيبقى ان لهذا الاصطلاح المعروف مجالات تضيق وتتوسع الى اقصى الحدود، حسب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة في المجتمع، وكل ذلك صوناً لمصلحة الدولة العليا".

وكتب عن امكان عقد جلسات تشريعية في ظل حكومة مستقيلة: "أن المجلس النيابي سار منذ فترة طويلة على عقد جلسات تشريعية في ظل حكومة مستقيلة ولاسيما خلال عام 1969، عندما اجتمعت الحكومة وهي مستقيلة واقرت مشروع قانون الموازنة الذي ناقشه واقره المجلس في وجود حكومة مستقيلة. وهذه الملاحظة من دولتكم في محلها الدستوري في شكل لا ريب فيه، ذلك لأن السلطة التشريعية مستقلة عن السلطة التنفيذية ويتوجب عليها ان تستمر في ممارسة صلاحياتها الدستورية، بقدر ما تسمح لها الظروف السياسية، واذا كانت السلطة التنفيذية في حالة من الشلل والانقسام، فلا تؤلف هذه الحالة ولا يجوز ان تؤلف عائقاً او عذراً، لكي تسير السلطة التشريعية على منوالها". وختم: "ما دامت السلطة التشريعية قادرة على ممارسة وظائفها الدستورية، وبخاصة في حل التشريع، وان لم يكن في مقدورها، في الوقت الحاضر، ممارسة وظيفتها البرلمانية الاخرى، التي لا تقل خطورة وشأناً عن ممارستها سلطتها التشريعية، ألا وهي اجراء الرقابة على تصرفات السلطة التنفيذية ومناقشة السياسة التي تتبعها، فلم يكن ذلك إلا بحكم قوة قاهرة، لا تحول، على كل حال دون ممارسة المجلس النيابي كامل سلطته التشريعية، الأمر الذي يجعل بالتالي جميع اعماله التشريعية سليمة ليست فيها اية شائبة ولا يمكن ان يطالها اي نقض او اعتراض". كان هذا قبل الطائف، اما بعد العام 1990 فشهد لبنان حالة مشابهة ولكن في الشكل، تحديداً بعد 11 تشرين الثاني عام 2006، عندما استقال الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ورفض رئيس المجلس حضور الحكومة جلسات البرلمان، وان كان عاد عن رأيه في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان في 25 أيار عام 2008.

 

المستقبل: عودة الحريري إلى السراي لم تَحِن بعد

الآن عيسى/جريدة الجمهورية

منذ اللحظة الأولى لاستقالة الحكومة، بدأت تتردّد في أوساط تيار «المستقبل» عودة الرئيس سعد الحريري لتوَلّي زمام الرئاسة الثالثة، في هذه المرحلة التي تتطلّب حضور قادة الصفّ الأوّل. تستبعد أوساط مطلعة في تيار "المستقبل" عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، وتعتبر انّ طرح الأسماء في هذا التوقيت غير مُجد، لأنّ التداول في أي اسم يعني حَرقه، فالمرحلة تتطلّب تشاوراً من أجل الخروج باسم موحّد. أما بالنسبة الى عدم عودة الحريري الى ترؤس الحكومة، فهو عائد الى الوضع الأمني الخطير المحيط به، ما يجعله يبقى أطول وقت ممكن خارج البلاد بعد التحذيرات التي تلقّاها أخيراً من قادة الأجهزة الأمنية، والتي نصحته بعدم المجيء الى لبنان. والسبب الثاني هو في الأكثرية، حيث لن يطرح اسم الحريري من دون تأمين أكثرية مطلقة تضمن وصوله الى السراي. وحتى لو تأمّنت هذه الأكثرية، فإنّ الحريري لا يُبدي رغبة في ترؤس حكومة وحدة وطنية في هذا الظرف. ويعود بالذاكرة الى ما بعد اتفاق الدوحة، حيث كان بإمكانه ترؤس الحكومة، الّا انه فضّل الإبقاء على الرئيس فؤاد السنيورة. كما أنه لُدِغ من تجربة حكومة الوحدة الوطنية، فالأولوية الآن هي للحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وبعدها فلتكن حكومة إنقاذية. لكنّ "المستقبل" أخذ قراراً حازماً بعدم القبول بمثّلث: الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري، والّا فلا حكومة وحدة وطنية، وهذه المرّة لن نتراجع. من هنا، إنّ العودة للحوار ضرورية كي لا تتشكّل حكومة وتنفجر من داخلها. وترى المصادر انه اذا استطاعت "14 آذار" تأمين أكثرية، إذا وقف رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط معها على رغم معرفتها بصعوبة هذا الأمر، فمِن المفترض ان تختار السنيورة، لتمرير المرحلة. لكنّ الحريري لن يتهرّب من مسؤولياته، اذا رأى حاجة وطنية لوجوده في السراي. الا انه من المؤكد لديه انه سيترأس حكومة ما بعد الانتخابات، اذا فازت "14 آذار"، او اذا كان هناك اتفاق سياسي يُرخي بظلاله على الواقع اللبناني. والوقت الآن هو لتنظيم صفوف "المستقبل" بعد إهماله لمدّة طويلة، ولملمتها تحضيراً للانتخابات، وقد بدأت ورشة جدية في هذا المجال، وستطال مواقع التيار الحسّاسة كلها.من هنا، ترى المصادر انّ الحل هو بحكومة إنقاذية تعيد اللحمة الى جميع الأطراف بعدما فرقتها الحكومة الحالية، وتعالج الأوضاع في البلاد، وتجري الانتخابات في موعدها وفق أيّ قانون يتمّ الاتفاق عليه، او وفقاً للقانون النافذ، وتُبقي اللواء أشرف ريفي على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لأنه لم نعد نقبل بمزيد من التنازلات، خصوصاً انّ "14 آذار" وصلت الى نقطة مفصلية بات وجودها مهدّداً.

 

14 آذار»: قراءتان سياسيتان واستراتيجية مواجهة موحدة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أكثر ما تحتاجه قوى 14 آذار اليوم هو توحيد القراءة السياسية لأسباب سقوط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ونتائجها. هذا التوحيد يسير قدماً، تخرقه وجهتا نظر متباينتان بالنسبة للأسباب، فيما تتفِق التقييمات المختلفة على النتائج، خصوصاً بالنسبة الى تشخيص مأزَق «حزب الله» وحلفاء سوريا الذي أدّى الى فَرط الحكومة. القراءة الأولى في 14 آذار تعتبر انّ "أزمة "حزب الله" أدّت الى ما يشبه الهروب الى الأمام، عبر قبوله سقوط الحكومة. هذا الهروب لن يكون باتجاه خيار فتح مَسار التسوية، بل باتجاه خيار "عليّ وعلى أعدائي"، خيار الارض المحروقة والقتال بالسلاح الابيض، والانخراط الكامل والفاضح في المعركة في سوريا الى جانب النظام، وفي العودة في لبنان الى إحياء تراث السابع من أيار". وبرأي هؤلاء، إنّ هذا الخيار لا يتطلّب فقط من 14 آذار الاكتفاء بتوحيد القراءة السياسية لِما حصل ولِما سيحصل، بل يتطلب الاتفاق على استراتيجية مواجهة سلمية تستعيد روحية 14 آذار 2005، وتتجاوز مشهد الاقتتال المذهبي الذي بات يستعمله "حزب الله" لتعميق ظاهرة التطرّف، ولتبرير خياره بالقتال الى جانب النظام السوري.

وهذا سوف يتطلّب أن تكون 14 آذار في جهوزية على مستوى القيادة لإحياء الخيار السلمي المدني، في مواجهة العنف المذهبي الذي يحاول النظام السوري تعميمه في لبنان، والذي يساعد سلوك "حزب الله" في تأجيجه بطلب إيراني، وفق رأي في قيادة 14 آذار. أمّا القراءة الثانية فتتّجه الى الاعتقاد بأنّ استقالة ميقاتي سوف تفتح الباب أمام تسوية كبرى سوف تمرّ حُكماً بصفقة وفاقية، تتضمن التمديد التقني لمجلس النواب، وقانون انتخاب توافقي (قد يكون الستين معدلاً، او القانون المختلط)، وحكومة حيادية يُختار رئيسها من خارج النادي السياسي التقليدي لتُدير انتخابات نيابية برعاية عربية ودولية وإقليمية قد لا تكون إيران بعيدة عنها.

ليس سراً أنّ نقاشاً عميقاً يدور في 14 آذار، بعدما فوجئ الجميع باستقالة ميقاتي السريعة. البعض يتبارى في قراءة الأسباب على طريقته، فمِن قائل إنّ "ما حصل كان نتيجة لمأزق عميق لحزب الله، وسيكون مؤشراً لتحوّل كبير يُنبئ بالكثير من العنف والفوضى"، الى قائل إنّ "بعض ما جرى في الأسابيع الماضية، وخصوصاً في ملف القانون الأورثوذكسي، هو الذي أدّى إلى تفجير الحكومة من داخلها".

لا يُخفي مسيحيو 14 آذار بعد سقوط الحكومة انطباعهم بأنّ مواجهتهم لمناورة الأورثوذكسي كانت أحد أسباب سقوطها. ويشرح هؤلاء الأمر على النحو التالي: "رَمى "حزب الله" القانون الأورثوذكسي بوَجهنا كي يفوز حليفه العماد عون بالانتخابات قبل إجراء الانتخابات. واجهناهم بقبول "الأورثوذكسي" وأدّى ذلك الى حصول أضرار داخل فريقنا السياسي، بسبب عدم قدرة بعض حلفائنا على المناورة. وفي المحصّلة، رفض الرئيس بري هذا القانون وأفشله، وفتح الطريق نحو قانون توافقي، واستقال ميقاتي بسبب عدم قدرته على تغطية القرار الضمني لحزب الله بتعطيل الانتخابات... لقد نَقلنا كرة النار الى قوى الثامن من آذار، وسقطت حكومتهم شهيدة الخلاف على الانتخابات والقانون الأورثوذكسي، فهل سيَعي حلفاؤنا، ولَو متأخرين، أنّ ما فعلناه أنقذ 14 آذار وفجّر حكومة حزب الله؟" قراءتان داخل 14 آذار لأسباب سقوط الحكومة، لكنّ العمل جار على توحيد هاتين القراءتين، وعلى الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة المرحلة المقبلة، سواء كانت عبوراً للتسوية أو للعنف. وفي التوجّه الى التسوية المَشكوك بها، ستصرّ 14 آذار على تنفيذ ما لم ينفّذ من بنود الحوار قبل الجلوس الى طاولة الحوار، كما أنها لن ترشّح على الأرجح أيّاً من الرئيسين سعد الحريري او فؤاد السنيورة لتشكيل الحكومة الجديدة، بل ستحاول طرح اسم رئيس حكومة مُحايد يتولى تشكيل حكومة إدارة مرحلة انتقالية صعبة.

 

مَن «ضربَ ضربتَهُ»: ميقاتي أم «حزب الله»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يحاول الرئيس نجيب ميقاتي تقديم الدلائل على أن استقالته كانت «قراراً ذاتياً» أو «صدمة» تُمهِّد لتسوية. لكن هناك مَن يعتقد أن «حزب الله» أوصلَ «حكومته»، في شَكل «انزلاقي»، إلى خيار حاسم: أنا أو لا أحد!

حتى اللحظة الأخيرة، بقي ميقاتي يتلقى النصائح من القوى الدولية بمواجهة "حزب الله" داخل الحكومة إلى حدود التهديد بتطييرها. لكنّ قوى عربية ودولية حذّرته من مغبة الإستقالة فعلاً، لأنها بوابة الفراغ.

إلّا أن ميقاتي إختار القفز من تجربة "حافة الهاوية" إلى تجربة السقوط فيها. فأقدم على الإستقالة، وحوَّل حكومته إلى وضعية تصريف للأعمال، شارحاً للجميع أنها السبيل الوحيد لمنع "حزب الله" من الإطباق على السلطة.

ويعتقد ميقاتي أن الإستقالة ستجعله الأقوى، هو والفريق الوسطي، إذ سيتبيَّن للجميع مدى الحاجة إليه. وفي تقديره أيضاً أنه الأقوى بين المرشحين لدخول السراي الحكومي، وهو أساساً لن يغادره ما لم تتألف حكومة جديدة.

وستكون وضعيته في تصريف الأعمال، من حيث الفاعلية، قريبة من وضعيته قبل تقديم الإستقالة. ففي السلطة، لم يستطع ميقاتي القيام بأكثر من تصريف للأعمال في شؤون عادية... فيما القرارات المطلوبة في شؤون أساسية كالتمديد للأمنيين أو قانون الإنتخاب معطّلة. ولم ينجُ في اللحظات الأخيرة سوى ملف السلسلة. لذلك، قرر الرئيس ميقاتي خلط الأوراق بإستقالته لعلها تولّد معطيات جديدة.

إستقالة ترضي الجميع

لكن الأهم، هو إقتناعه بأن هذه الخطوة لا تستفزُّ أحداً. ومن هنا ظهوره راضياً، خلال تقديمه إستقالة الحكومة، وكأنه في أجمل أيامه في السراي. وهو مرتاح خصوصاً إلى أنه لا يغامر بردّة فعل غير محسوبة من "حزب الله"، كما كان يخشى في تجارب سابقة. ميقاتي أرضى القوى الدولية بإظهار تمسّكه بالمواعيد الدستورية للإنتخابات النيابية، ولو من خلال قانون 1960، وبالإحتفاظ بالموقع الأمني الحسّاس في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وعدم السماح للذهاب به في إتجاهات "غير مرغوب بها"، ومنها تولّي اللواء علي الحاج هذا المنصب، مع ما يعنيه ذلك على مستوى الأمن والملفات الأمنية ـ القضائية، من ملف سماحة إلى ملفات الإغتيال ومحاولات الإغتيال منذ 14 شباط 2005، ومستتبعات إنطلاق المحاكمات في لاهاي. وأرضى ميقاتي فريق 14 آذار، وأنعش قناة التواصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري. وأظهر لقوى 14 آذار أنه الأقرب إلى منطقها، لعله يغسل مفاعيل "يوم الغضب" بعد إسقاط الحكومة الحريرية. وتالياً، أرضى أبناء مدينته طرابلس، خصوصاً في الدفاع عن إبن المدينة اللواء ريفي. في المقابل، هناك مَن يقول: "حزب الله" ليس منزعجاً من إستقالة ميقاتي. بل إن "الحزب" تعمّد خلق الظروف التي تدفع ميقاتي إلى الإستقالة، لأنه يفضّل وضعية تصريف الأعمال على إنتخابات لا تناسبه، ومؤسسة أمنية خارج نفوذه. والدليل أن ميقاتي بعث إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بعد الجلسة الصاخبة، وعبر الحاج حسين خليل (المعاون السياسي لنصرالله)، بإشارة إلى رغبته في الإستقالة مساءً، فجاءه الجواب: فليفعل الرئيس ميقاتي ما يراه مناسباً. وفي تقدير المتابعين أن "الحزب" وحلفاءه يمتلكون القدرة على إبقاء هذه الحكومة، أو تلك التي قد يتمُّ تأليفها، بمقدار ما يشاؤون في وضعية تصريف الأعمال، ومنع قيام حكومة جديدة مكتملة المواصفات الشرعية. ويريد "حزب الله"، من وضعية تصريف الأعمال، منع الإتجاه لدى قوى عربية ودولية الى إقرار قانون إنتخاب يكرّس غلبة الوسطيين، أو فريق 14 آذار لاحقاً، أي عندما تظهر ملامح جديدة في الملف السوري. كما إن الحزب يرغب في قطع الطريق على التمديد لريفي، في مرحلة حافلة، زادها خطورة إغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن. من هنا، أدرك ميقاتي أنه لن يُغضب أحداً بقرار تحويل حكومته إلى تصريف الأعمال، خصوصاً شركاءه الأقوياء في الحكومة وسوريا وإيران. وهو لطالما خشيَ هذا الغضب، هو وسائر الوسطيين، وتحسَّب له.

مغامرة ميقاتي مبرّرة ربما. لكن مخاطر الإستقالة تكمن في إحتمال سقوط البلد في الفراغ الشامل، أمنياً وسياسياً وإقتصادياً ودستورياً. وفي "الفراغ" سيكون الفريق الوسطي وفريق 14 آذار متضررين، لأنهما لا يمتلكان أوراق قوة إلاّ في السلطة. أما "حزب الله" فلن يتأثر، وربما يرتاح، لأن أوراق القوة التي يمتلكها موجودة في السلطة وخارجها. فهل الإستقالة "ضربة معلّم" لـ"حزب الله" أم لميقاتي؟

 

مقتل العميد درويش وابادة اللواء 138 في درعا: الجيش يحرر السجناء ووينشأ منطقة حظر جوي فوق حوران

 موقع 14 آذار/طارق نجم

البارحة السبت 23 آذار، لم يصدق السجناء الـ35 لدى اللواء 138 – دفاع جوي في درعا أنهم تحرروا على أيدي الجيش السوري الحرّ، فقد كانت المفاجأة أكبر من أن يتخيلوها. السجود لله على أرض سوريا وفي مهد الثورة درعا، كان التعبير الوحيد الممكن في تلك اللحظات التي لا توازيها إلا لحظات الولادة الأولى، حيث بدا عليهم الوهن والضعف الجسدي الواضح على هؤلاء. كيف لا، ومعظمهم لم يصدق أنه قد خرج حياً من أقبية سجن المخابرات الجوية، ذات الصيت الأسوا بين الفروع الأمنية السورية قاطبة بعد أشهر وسنوات ذاق كل منهم المررات بكافة انواعها. وكان القتال حول المعسكر بدأ يعنف منذ يوم 17 آذار، بعد اشتداد الحصار المفروض على اللواء من دون تغيير بالوضع القائم منذ ما يقارب الثلاث أسابيع. خلال تلك الفترة، كان العميد جابر محرز، القائد السابق للواء 138، يعوّل على التصدي للجيش الحر معتمداً على حقول الألغام التي سيجت معسكراته من كل جانب. الحصار التدريجي استطاع قطع التموين عن اللواء 138 دفاع جوي، حتى ان التموين بات لا يصل إليه إلا عن طريق الطائرات. وكانت القيادة العسكرية، قد عينت العميد جابر محرز على رأس اللجنة الأمنية في محافظة درعا على أن يكون مقره في مدينة إزرع، في وقت يحمل الثوار العميد محرز مسؤولية جميع المجازر التي في المنطقة الشرقية في حوران، حيث تم اقتحام منزله في درعا. وبحسب مصادر الجيش الحرّ، فإنّ الاشتباكات تطورت مع فجر السبت 23 آذارا لتتحول الى هجوم منسق عىل جميع محاور معسكر اللواء 138. وتنقل هذه المصادر أنّ العميد محمود درويش (من صافيتا – القرداحة)، قائد اللواء 138، قد قتل أثناء تحرير قيادة اللواء فجر السبت عندما اقتحم معسكرهم مقاتلوا جبهة النصرة في بلاد الشام ولواء محمد بن عبد الله ولواء اليرموك. وقد استولى مقاتلوا الجيش الحرّ على أعتدة عسكرية واسلحة نوعية منها صواريخ مضادة للطائرات من طراز سام 7 بالإضافة الى مدرعات و دبابات من طراز T72 و صواريخ حرارية ( من طراز كوبرا الفعالة للغاية ضد الدروع) ورشاشات. ومن خلال استيلائهم على صواريخ أرض جو التي قدرت بما يزيد عن 50 صاروخ، توعد الجيش الحرّ أن يقوم بتطبيق حظر جوي ضد طائرات النظام المقاتلة. لكن الأهمية الاستراتيجية لمعسكرات اللواء تكمن في موقعها الذي يمسك بالطريق الدولية التي تربط درعا بدمشق ويعتبر تقريباً الطريق الوحيد لدرعا، من خلال منطقة تسمى صيدا في ريف درعا، والتي تسمى عروس حوران. وتشير مصادر الجيش الحرّ، أن تكتيكات الحصار باتت فعالة في العديد من محافظات سورية من أجل اسقاط مراكز القوى الاساسية التي يعتمد عليها النظام. وهذا ما تم تطبيقه بنجاح تام في مطار تفتناز التي لم تفلح كل محاولات فك الحصار عنه أو القيام بهجوم من الخارج. ووفق رواية الجيش الحرّ، فإن الحصار يقسم الى مراحل حيث يعمل على عزل المعسكر عن محيطه من خلال قطع طرق الامدادات الأساسية والشرايين الذي يعتمد عليها. المرحلة الثانية تبدأ مع قصف مركز ولكن غير كثيف غايته تدمير التحصينات الأساسية والعوائق التي قد تعترض طريق المقتحمين في المرلحة اللاحقة. بعدها، يتمّ قضم كل جزء صغير على حدة من المعسكر أو الثكنة المستهدفة، بعد دكها بشكل كثيف وعزلها تماماً عن باقي المعسكر ومنعهم من ايصال التعزيزات لها. الأهم يكمن في عملية تقويض معنويات المحاصرين خلال تلك المراحل قبل اطلاق الهجوم الكاسح.

 

بعد إستقالة الحكومة لبنان الى أين؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

فعلها رئيس الحكومة المنتهية ولايته نجيب ميقاتي وقدم إستقالة حكومة أمعنت بإعطاء غطاء خاص لسلاح حزب الله الذي استطاع إستباحة كل المحرمات وإستكمل مشروع سيطرته على كل المفاصل الأساسية في البلاد. لعلها كانت متأخرة هذه الإستقالة بحسب بعض المراقبين للوضع الداخلي اللبناني، وكان بالأحرى على "الكابتن" نجيب أن يستقيل بعيد إغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، بواسطة السلاح نفسه الذي وافق ميقاتي على أن يكون حارس مرماه وحامي حماه، ولكن وبنظر الأوساط نفسها: "خيرٌ من أن تأتي هذه الإستقالة متأخرة، على الا تأتي أبداً".

استقال ميقاتي ورحلت حكومة كانت منذ بداياتها غير ميثاقية، بعدما جاءت بموجب إنقلاب نفذه وزراء محور "الممانعة والمخادعة" ضد حكومة الوحدة الوطنية التي رفض الرئيس سعد رفيق الحريري ومعه قوى 14 آذار أن تكون الحكومة من لون واحد وذات سياسة واحدة إيماناً منهم بأن البلد لا يحكم الا بمشاركة كل أطيافه، فيما إستكملت مجموعات "القمصان السود" بقيادة "حزب الله"، هذا المخطط الإنقلابي في صبيحة ذلك اليوم المشؤوم.

يبدو أن في طيات هذه الإستقالة، أن حزب الله ينوي إستكمال مخططه الإنقلابي على كل مؤسسات الدولة، عبر بسط سيطرته الكاملة على المفاصل الأساسية فيها كما على المراكز الحساسة في الدولة، فماذا بعد هذه الإستقالة، ولبنان الى أين؟!

سعد : كان بالأحرى على الرئيس ميقاتي أن يستقيل بعد إغتيال الحسن

في هذا السياق، اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب إنطوان سعد، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "لبنان يمر اليوم في أوضاع خطيرة إن على صعيد الطائفي أو المذهبي وإن على الصعيد السياسي، من خلال الأحداث الأخيرة التي كادت أن تؤدي الى حرب أهلية جديدة لولا حكمة بعض القيادات السياسية والدينية التي نبذت الفتنة ودعت الى رص الصفوف في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها لبنان".

إستقالة الحكومة

ورأى أن "خطوة إستقالة الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي كانت خطوة متأخرة، وكان بالأحرى على ميقاتي أن يستقيل بعد إغتيال اللواء وسام الحسن، لكن يبدو أن ميقاتي لم يعد قادرا على إحتمال تداعيات إغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن على أنه تحملها لفترة قصيرة وكذلك غير قادر على إحتمال إقصاء المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي من هذا المركز"، لافتاً الى أن "السبب الرئيسي الذي دفع ميقاتي الى الإستقالة هو المحافظة على ماء وجهه أمام أبناء مدينته طرابلس، علماً أن اللواء أشرف ريفي هو إبن مدينته وبالتالي في حال موافقة ميقاتي مع حزب الله وميشال عون على عدم التمديد للواء ريفي، كان ميقاتي سيمنع من دخول مدينته وسيصبح هناك نقمة شعبية عليه من أبناء طرابلس".

وتابع: "حتى حزب الله وحليفه ميشال عون قررا أن يخسرا الحكومة على أن يقبلا التمديد للواء أشرف ريفي، في محاولة من حزب الله لإستكمال السيطرة على الجهاز الوحيد الغير قادرين على السيطرة عليه بفضل وجود اللواء أشرف ريفي المعروف بكفاءته ومهنيته، على رأس هذا الجهاز الأمني الذي حقق الإنجازات المهمة على الصعيد الأمني، خصوصاً فرع المعلومات ورئيسه اللواء الشهيد وسام الحسن الذي قام بتفكيك العديد من شبكات التجسس ومن بينها شبكات داخل حزب الله وكذلك الكشف عن مخطط سماحة- مملوك الذي دفع رئيس هذا الفرع حياته من أجل هذا الملف، وبرأي ما يسعى حزب الله اليه عبر عدم الموافقة على التمديد للواء أشرف ريفي هو إستكمال سيطرته على هذا الجهاز ومن أجل القضاء أيضاً على فرع المعلومات وإنجازاته، تماماً كما يفعل ميشال عون عبر عدم موافقته أيضاً على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي طمعاً من أجل وصول صهره الى هذا المنصب".

المشاركة في الحوار ولفت الى أنه "في حال دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى جلسة جديدة لطاولة الحوار، ستحضر قوى 14 آذار مجتمعة هذه الجلسة، لأن المطلب الذي كانت قوى 14 آذار تطالب به لإستكمال الحوار إستقالة الحكومة، وها هي الحكومة اليوم قدمت إستقالتها ولم يعد هناك أي مطلب آخر لقوى 14 آذار من أجل إستكمال وحضور الحوار".

إستشارات نيابية وحكومة جديدة

وبشأن الخطوات اللاحقة بعد إستقالة الحكومة، رأى أنه "بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارته الى قطر، سيكون هناك إستشارات نيابية جديدة من أجل تشكيل حكومة جديدة، هذه الإستشارات ستجري بعد عيد الفصح مباشرة، ومن المتوقع أن تقوم قوى 8 آذار بتسمية وزير المالية في الحكومة المستقيلة محمد الصفدي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، فيما ستطرح قوى 14 آذار ومعها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، في حين أن أغلبية الشخصيات في قوى 8 آذار تحبذ أن يتولى الأخير رئاسة الحكومة الجديدة".

الإنتخابات النيابية وأشار الى "إمكانية عدم حصول الإنتخابات النيابية في موعدها بسبب عدم الإتفاق على قانون إنتخابي يجمع عليه الجميع، وبالتالي سنكون أمام التأجيل التقني لإنتخابات النيابية المقبلة ربما لأشهر وربما لسنتين مقبلتين، ما سيؤدي الى تمديد للمجلس النيابي كما الى رئيس الجمهورية وقادة الأجهزة الأمنية"، مضيفاً أن قوى 14 آذار ستعمد الى تقديم إقتراح مشروع قانون معجل مكرر الى مجلس النواب للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية جميعاً، وسيوقع عليه أكثر من 68 نائباً".

 

أين يصرف "حزب الله" استقالة ميقاتي؟

صلاح تقي الدين/المستقبل

ليست استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مسألة عابرة في هذه اللحظة الحرجة إقليمياً ومحلياً، ولا يمكن دراسة حقيقة أسبابها ودوافعها، كما نتائجها المرتقبة، من خلال حصرها بمسألة عدم التجديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أو عدم تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات. قال الرئيس ميقاتي بلسانه أن فكرة استقالته راودته مرتين قبل أن يقدم في الثالثة، الأولى كانت حين عقد العزم على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والثانية لحظة استشهاد اللواء وسام الحسن. في المرة الأولى كانت الظروف الإقليمية غير مناسبة وارتأى "حزب الله" أنه يمكن مسايرة ميقاتي والسماح له بتمرير التمويل، فكان له ذلك لكي يحافظ على الحكومة التي أتى بها بنفسه ويديرها وفقاً لمصالحه وأهوائه وخدمة لمخططاته ومخططات النظام الأسدي ونظام الملالي في طهران. وفي المرة الثانية، وعلى الرغم من فداحة الموقف على الصعيدين الشخصي والمذهبي بالنسبة لميقاتي، فإن اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن كانت رسالة إقليمية ذات أبعاد لم يكن باستطاعة ميقاتي تجاوزها ولا حتى القبول بها، لكن أولياء الأمر رفضوا أن تستقيل حكومتهم، فرضي رئيس الحكومة بالواقع واستمر ممتشقاً سيف السلطة معنوياً ومن دون أي قدرة تنفيذية حقيقية له.

في تلك المرحلة، كانت الحرب الأهلية في سوريا تستعر وكان النظام لا يزال يعتقد بأن الظروف الدولية لا تسمح بإسقاطه، بل لا تريد ذلك، وطبيعي أن يعتقد "حزب الله" أنه لا يزال يستطيع التحكّم باللعبة السياسية الداخلية مستقوياً بسلاحه وتراجع الإرادة الدولية تجاه الحسم في مسألة سقوط النظام السوري. لكن بين تشرين الأول الماضي ويوم الاستقالة، تغيّرت المعطيات كثيراً وبدا ميزان المواجهة الإقليمية مختلفاً جداً، وكان من الطبيعي أن يقرأ الرئيس ميقاتي هذه المعطيات، ويفكّر بالمخرج الذي يمكن أن يتوفّر له لتكون "الثالثة ثابتة". لقد شكّلت المعارضة السورية حكومة في المنفى، وحقق الجيش السوري الحرّ تقدماً ميدانياً تمثل باستعادة السيطرة على منطقة بابا عمرو في حمص المدمّرة، وانتفاضة مدينة الرقة التي كانت تتباهى بوقوفها مع النظام، فأعلنت طرد محافظها ونزل عشرات الآلاف من مواطنيها إلى الساحة الرئيس فيها ينادون بإسقاط الطاغية الأسدي.

ثم كانت جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تحت وطأة القرار البريطاني والفرنسي المشترك في تسليح المعارضة السورية قال إن بلاده لن تعارض هذه الخطوة، في إشارة فهم اللبيب منها أن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون لها يد مباشرة في التسليح لكنها تؤيده وترحّب به. ثم جاء إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بأن بعض الدول الأعضاء في الحلف تنوي القيام بعلمليات "عسكرية منفردة" في سوريا، في إشارة إضافية إلى أن الحلف لم يعد يريد الوقوف موقف المتفرّج على المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه.

ولم يكن بعيداً عن هذه الأجواء النداء الذي وجّهه زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان إلى المتمردين الاكراد لـ"إلقاء السلاح" والانسحاب من الاراضي التركية، مؤكداً أن الوقت قد حان "لتغليب المسار السياسي"، فقد اعتبر المراقبون ذلك خطوة تسمح لتركيا بأن تأمن ظهرها في حال قرّرت أنقرة التدخل في عمل عسكري في سوريا.

وترافق ذلك مع الزيارة "الناجحة" للرئيس الأميركي باراك أوباما في بداية ولايته الثانية إلى إسرائيل, حيث شن هجوماً على الأسد معتبراً ان عليه الرحيل لبدء البحث في مستقبل سوريا، من دون أن يغفل عن مناشدة أوروبا في وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب والتعامل معه على هذا الأساس، ناهيك عن دفعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاتصال بنظيره التركي رجب طيب أردوغان للاعتذار منه على حادثة أسطول الحرية" في غزة ومقتل مواطنين أتراك على يد قوات الكومندوس الإسرائيلية. لم تكن تلك المتغيّرات لتصب في خانة بقاء الحكومة الميقاتية واستمرارها في تشكيل الغطاء لـ "حزب الله" ليمعن في تحكّمه بالوضع اللبناني الداخلي، ناهيك عن تورّطه المعلن في الحرب الأهلية السورية إلى جانب النظام وما قد يجره ذلك من ويلات على لبنان والوضع الأهلي فيه، والخروج عن السياسة الرسمية اللبنانية لـ"النأي بالنفس"، خاصة وأن ميقاتي استشعر أن أيام بشار الأسد أصبحت معدودة. لقد وجد ميقاتي أن القفز من قارب الأسد الذي أوشك على الغرق، وابتعاده عن رئاسة الحكومة بحجة الدفاع عن التمديد لابن مدينته وصديقه، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، فرصة سانحة لكي يخرج من المستنقع الذي دخل إليه بقدميه مختاراً، ولكي يحافظ على الحد الأدنى من ماء الوجه الذي بقي له، إن بقي، ولكي يحدث الصدمة التي كان يحتاج إليها فعلياً "حزب الله" والتيار العوني على السواء، علّهما يعيدان حساباتهما فيغيّران من وجهتهما التي ما زالت تقود البلاد إلى شفير الهاوية.

كثيرة الأسئلة التي طرحت حول سبب قبول "حزب الله" بتطيير الحكومة التي ألّفها بإرادته وعلى ما يبتغيه، وهذا ما عبّر عنه الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري بوضوح، وكثيرة هي الآمال التي تعقدها قوى "14 آذار" على خطوة الاستقالة لكي تعود طاولة الحوار إلى الانعقاد تحت راية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للبحث في سبل حفظ الاستقرار وصون السلم الأهلي واحترام المواعيد الدستورية للانتخابات التشريعية، وهي المسألة التي تنصبّ أنظار العالم كله عليها، لكي يبعدوا عن لبنان "الكأس المرة" بتأجيلها ومغبة وضعه على لائحة الدول المارقة أو الفاشلة.

لقد استمر "حزب الله" لسنوات ثمانٍ في فرض شروطه على اللبنانيين بحجة أن الفريق الآخر غير راغب في تدمير البلد من خلال الاصطدام بفريق لبناني والانجرار إلى مشروع فتنة وحرب أهلية، لكنه الآن أمام مشهد جديد بدأ يتظهّر نتيجة سياسته وإيقاظ بذور التطرّف، فهل "سيتواضع" ويعيد القراءة الداخلية ويقول "الله حق"، وهل سيقتنع النائب ميشال عون بأن تمسّكه بمشروع قانون "اللقاء الارثوذكسي" كقانون وحيد يرضى به لخوض الانتخابات، بحجة أنه يعطي المسيحيين التمثيل الصحيح، سيفتت البلد ويقضي على السمة التي ميّزته على قول البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان بلد "الرسالة"، فيخفف من "عناده" وينخرط في حوار حقيقي لإنقاذ لبنان بأكمله وليس كتلته النيابية فقط؟

 

المعطى الأول: الطبيعة "اللاتعايشية" لـ"حزب الله"

وسام سعادة/المستقبل

بعد "صلح الدوحة" سمّت قوى الرابع عشر من آذار الرئيس فؤاد السنيورة مجدّداً لترؤس الحكومة، فكانت ردة الفعل الأولى لدى "حزب الله" وملحقاته انها تسمية استفزازية متطرّفة. الوفاقي في عرفهم آنذاك كان يقتضي تسمية رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري. بعد انتصار القوى الاستقلالية في الانتخابات التشريعية الماضية، تسلّم الحريري رئاسة الحكومة، مستنداً الى الفوز خيار سياسي على آخر في أول انتخابات مسيّسة الى هذا الحد بين ائتلافين اثنين في طول البلاد وعرضها، من دون أن يكون لذلك من تأثير في الوقت نفسه لجهة وضع مشكلة سلاح الحزب على سكة المعالجة، ولا أن يكون ثمة بديل عن "تقليد" رئاسة نبيه بري لمجلس النواب. لكن "حزب الله" وملحقاته لم يكتفوا حتى بالمعاملة بالمثل على أساس تحقيق التوازن بين الصدى الشيعي لرئاسة المجلس والصدى السني لرئاسة الحكومة. إذ لم يطل الوقت بـ"حزب الله" وملحقاته حتى اعتبروا أن الرئيس الحريري هو الآخر ليس توافقياً. ما طرح سؤالين: من هو التوافقي بالنسبة إلى "حزب الله"، وماذا لو لم يتوفّر؟ أما السؤال الثالث كما يطرح نفسه: من نصّب الحزب والياً على التوافق؟!

فإذا جرت الإطاحة الانقلابية بصلح الدوحة، وكانت عراضة القمصان السود ذات صباح كالح، خرجت علينا منابر "حزب الله" وتوابعه بتحديد جديد للشخص التوافقي في هذه المرحلة: نجيب ميقاتي. وهذه المرة لم يكن التوافقي شخصاً يسمّيه ائتلاف استقلالي إسلامي ـ مسيحي أو يفرضه انتصار ائتلاف كهذا في انتخابات، بل إنه انشق من موقعه كوديعة عن الأكثرية الذي كان جزءاً منها، وعرّضه قبوله برئاسة الحكومة لخسارة أوراق أساسية لديه كلاعب سياسي، ثم تكفلت السنتان الممتدتان بهدر كل رصيد كان له. بدلاً من أن يكون المعيار للتوافقية هو رجحان الكفة داخل بيئته الأهلية، صار المعيار هو العكس تماماً لدى الحزب: الاستعداد للتضحية والتفاني بمعزل عن الحسابات الداخلية لأي بيئة داخلية غير تلك المؤطرة بتعريف "أشرف الناس". لكن هنا أيضاً، ومع اختلاف حالة ميقاتي "الوسطي المعتدل" عن حالتي السنيورة والحريري، فقد اعتمد "حزب الله" الصيغة نفسها: الدفاع عنه في البدء على أنه توافقي، والتحامل عليه بعد ذلك، على أنه يخاطر بالتوافقية أو يخرج عنها. كل هذا من دون أن يفكّر عقل "حزب الله" للحظة واحدة بأنّ مفهومه للوفاق مزاجي بامتياز، واعتباطي تماماً، وأنه بمزاجيته واعتباطيته تلك يقدّم المثال على ابتعاده عن كل روحية توافقية، فكيف إن أضيف ذلك إلى إيديولوجيا تعبوية، وتسلّح احتكاري، وارتباط إقليمي شامل؟ إن عدم قدرة هذا الحزب على التعايش لا مع السنيورة ولا مع الحريري وفي نهاية المطاف لا حتى مع ميقاتي هو المعطى الأساسي الذي يخبر الكثير عن طبيعة "حزب الله" والشكل التصادمي تماماً لعقيدته وسياسته التي لا يمكنها فك الارتباط بين ما هو مذهبي وبين ما هو فتنوي. فمن لا يستطيع أن يتعايش حتى مع ميقاتي الذي صار يرمز إلى أقصى حد من الاختلال في التوازن، لا يستطيع أن يتعايش مع أحد آخر. ومن لا يستطيع التعايش هذه مشكلته، ولا يمكن أن يدفع الآخرون ثمنها طول الوقت.

أياً تكن الاعتبارات الآنية، فإن ما خسره "حزب الله" بإظهاره عجزه عن التعايش حتى مع الميقاتي ليس قليلاً.

 

بعدما انتهى مفعول الحكومة وتغيّرت اللعبة ميقاتي خرج ليعود... والتسوية دونها عقبات

سابين عويس/النهار

عندما كانت اجتماعات روما تسوق إعلاميا لرزمة حلول تشمل قانون انتخاب على أساس المختلط وإنشاء مجلس الشيوخ لعرضها على القيادات المسيحية ، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبحث في مخارج تتيح له خروجا مشرفا من السلطة بعدما بدأ المأزق الانتخابي معطوفا على تطور المشهد السوري يلقي بثقله على حكومته ويضعها في موضع العاجز عن الاستمرار في التلطي وراء ورقة توت تستر عورات "سياسة النأي".

الأزمة السورية إلى اشتداد، والضغط على " حزب الله" إلى ازدياد، مما يسقط الاعتراف الدولي الضمني بحكومة الحزب والتذرع بتمايز بين رئيسها ومكوناتها، كما يسقط معادلة الحكومة ضمان للاستقرار، بما ان لبنان بات في عين العاصفة السورية ولم تعد تنفع التحذيرات من ابقائه في منأى عنها، بينما بدأت المهل القانونية والدستورية عدها العكسي لتدفع البلاد نحو فراغ لم يعد احد غافلا عن انه مقصود: فراغ تقبل عليه السلطة التشريعية اعتبارا من حزيران المقبل وفراغ تقبل عليه مؤسسة أمنية أساسية تمسك بعصب الأجهزة الأمنية المتمثل بفرع المعلومات. أمام هذا المشهد الضاغط شكلت استقالة الرئيس نجيب ميقاتي مخرجا كان الجميع يبحثون عنه بمن فيهم "حزب الله".

فحكومة تصريف أعمال يكون فيها الوزير سيد وزارته افضل من حكومة باتت تشكل عبئا على الحزب بعدما فقدت إنتاجيتها وباتت رهينة تنفيذ التزامات رئيسها الخارجية.

والحكومة المستقيلة تعفي رئيسها من مسؤولية الفراغ على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث بات القرار اليوم في يد وزير الداخلية.

ولكن هل تكون الاستقالة مدخلا الى حل أو إلى أزمة انطلاقا من المواقف المستاءة التي برزت عند المكون الرئيسي للحكومة "حزب الله" وحليفه المسيحي؟

صحيح أن ميقاتي أراد عبر استقالته وبالتنسيق مع الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري والنائب وليد جنبلاط أحداث صدمة اختار توقيتها "على قرار بارد" مثل التمديد لريفي وليس على اغتيال او دم، لإعادة خلط الأوراق تمهيدا للوصول إلى تسوية تخرج البلاد من الحلقة المفرغة التي تدور فيها وتخرق جدار الأزمة تمهيدا لإنضاج حلول تعيد إنتاج مشهد سياسي جديد، لكن الواقع المستجد بفعل الاستقالة لا يلغي المخاوف من بروز مظاهر تشدد أكثر لدى "حزب الله" بعدما بات مقتنعا أن الفراغ يحرره من كل القيود الحكومية. لمصادر حكومية بارزة قراءة في مرحلة ما بعد الاستقالة ومعطياتها. وفي رأيها، أن الاستقالة جاءت في وقتها بعدما انتهى مفعول الحكومة وبرزت حاجة إلى تغيير في المشهد. فاللعبة تغيرت وكذلك معطياتها وشعارات الأمس لم تعد تصلح اليوم. ترسم المصادر سيناريوا واضحاً لمسار المرحلة المقبلة، وتبدي اقتناعها بأن رئيس الحكومة المستقيل ومعه الرئيس بري والنائب جنبلاط "حسبوها جيدا وطبخوها جيدا". من المرحلة الأولى للاستشارات حيث تعاد تسمية ميقاتي لتكليف الحكومة، والمفاجأة ستكون بتسمية قوى في ١٤ آذار له رئيساً للحكومة العتيدة، تلي ذلك جلسة عامة يدعو إليها بري للبحث في قوانين الانتخاب المطروحة. وفي الجدول المشروع الأرثوذكسي وغيره من المشاريع. والعائق الأكبر انه لا يمكن القفز فوق "الأرثوذكسي" في أي بحث انتخابي، مما يعني أن التمديد للمجلس النيابي لا تزال أمامه عقبات ولكنه حاصل... منعا للفراغ التشريعي بما أن قانون الانتخاب لم ينضج بعد.

هكذا، طارت الحكومة ليحل التمديد. حتى استشارات التكليف والتأليف ستطول وستمر بمخاض عسير على وقع التطورات الداخلية والسورية. اما في الوقت الفاصل، فالكل "رابح" بحسب تقديرات المصادر. فميقاتي خرج خروجا مشرفا على خلفية قضية تحسن رصيده داخل طائفته، وقد استعاد استقلاليته وموقعه الوسطي، أما الرئيس بري، فسيكسب التمديد ويبقى على رأس السلطة التشريعية، و"حزب الله" تحرر من القيود والمعارضة تخلصت من الحكومة. وحده النائب ميشال عون في حاجة إلى شد الأزر، بعدما فقد حصة الأسد في التمثيل الحكومي!

 

شؤم تشكيلها ورحيلها

الياس الزغبي/لبنان الآن

 لم تكن وظائف الحكومة المستقيلة تعمل في جسمٍ سليم منذ توليدها القيصري قبل سنتين. عاشت على دعم مشغّليها الثلاثة: "حزب الله" ونظام الأسد وطهران. وجانبت السقوط مراراً بثلاثة: "حربقة" رئيسها، وزندقة عماديْها في الضاحيه والرابيه، وبرغماتيّة مجتمع دولي يتفادى "وجع الرأس" بأيّ ثمن. كانت هذه الحكومة المفروضه تموت سريريًّا منذ يومها الأوّل. وكانت تمطّ أيّامها وأسابيعها بتنفّس اصطناعي من المصدر الذي صنَعَها وصنّعها.

وحين بلغت شللها النهائي تحت مسمّى "النأي بالنفس"، غرقت في ملفّاتها وإخفاقاتها: التردّي الأمني وراءها، والإنتخابات المعطّلة أمامها، ومأزق رؤساء الأمن فوقها، والإعاقة الإقتصاديّة تحتها، و"التورّط بالنفس" في حرب سوريا طوّقها من كلّ الجهات. لعلّها انتظرت حتّى اللحظة الأخيرة ليل أمس يدًا من خلف الموج "مُدّت لغريق"، فلم تأتِ! وهذه اليد ليست سوى يد المجتمع الدولي الذي منحها مراراً الفرصة تلو الأخرى. لكنّ يأسه من دورها، وإدراكه مدى وهن أوليائها، كفّا يده، فامتنع عن مدّها بآخر جرعة أوكسيجين. لقد أتقن مشغّلو الحكومة خداع العالم سنتيْن، مرّةً بشعار الإستقرار والسلم الأهلي، وثانية بتلفيقة تمويل المحكمة الدوليّة للبنان، وثالثة  بخدعة "النأي بالنفس" عن الحرب السوريّة. وحين انكشفت كلّ حِيَلها، كان لا بدّ من انهيارها تحت عناوين تفصيليّة مهما كانت أهمّيتها، مثل هيئة الرقابة على الإنتخابات والتمديد لرؤساء الأمن.

 ومع استقالتها لم يبقَ في يد مشغّليها سوى حيلتهم الوحيدة الأخيرة، وهي القوّة الصافية.  فبعدما تعرّى السلاح الآن من ورقة توت الحكومة، بات مكشوفاً أمام مأزقه. ولا أحد يعلم مدى خطورة افلاته من كلّ الضوابط. وليس ما يجري في طرابلس والقصف السوري للمناطق اللبنانيّة سوى ظهور للجمر الذي طالما خبّأه "حزب الله" والنظام السوري تحت رماد حكومتهما. والمنتظر أن يضاعفا ضغطهما الذي أعطيا إشارته بالحملة على رئيس الجمهوريّة، وتوسيع نطاقها على كلّ من يعتبرانه خارجاً على وصايتهما من ميقاتي إلى جنبلاط وما بينهما. وهذا ما يعكس مدى العزلة التي بدأ "حزب الله" وتابعوه يشعرون بها. ومن مؤشّراتها الأخيرة إقدام الحزب على منع السيّد علي فضل الله من السفر إلى قمّ، وارتباكه من إقامة مقتدى الصدر في بيروت.  بينما حليفه عون يعاني عزلة مماثلة بعدما ذهب بعيداً في التزام مشروعيْن نقيضيْن للإنتخاب، المشروع المذهبي والدائرة الواحدة ولقاء القيادات المارونيّة في بكركي لا يصبّ في الإتجاهين بعد تفاهمات روما.  في حقيقة الأزمة الآن أنّ المأزوم الفعلي هو الثنائي "حزب الله" – عون. لقد انزلقا كثيراً في فائض القوّة بحيث تحوّلت ثقلاً وضعفاً، وبات أيّ حلّ أو تسوية مسماراً في جبروتهما. فلا أيّ حكومة جديدة ستُشبه حكومتهما، ولا أيّ قانون انتخاب سيكون على قياسهما. لذلك، تتضاعف المخاوف من تأجيج عوامل الصدام الطائفي والحرب المذهبيّة التي عَسّت طويلاً تحت الرماد. فمن يشعر بعزلته التي فرضها على نفسه، يهرب إلى الأمام، ويحاول الخروج بالمكاسرة بعدما سقطت كلّ وسائله الأخرى.  وأسوأ المخارج هو كسر العزلة بالفتنة. فتكتمل إذّذاك "مهمّة" الحكومة في حياتها ومماتها: شؤم في تشكيلها وشؤم في رحيلها.

فماذا يوقف الصدام الزاحف؟ إذا كان عطفُ الله، في سرّ تبدّل الفصول والطقس، قد أنقذ لبنان من زحف الجراد، فمن يُنقذه من زحف الفتنة ..... سوى رحمته؟!

 

الجيش الحر: قيادات "حرس" إيراني وصلت إلى "القصير" من مطار بيروت

الشفاف/آخر التطورات حول تدخل وعدوان حزب الله على الأراضي السورية من جهة حمص وريفها

أولاُـ يتم هذا اليوم الموافق 24 آذار/مارس إعلان تشكيل لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية وتشكيل غرفة عمليات بين كل القوى العسكرية المنتشرة على كل الحدود والمعابر بين سورية ودول الجوار وسيتم تعميم بيان التشكيل فجر هذا اليوم (أنظر أدناه).

ثانياُ :تم توجيه ضربة موجعة لحزب الله على الأراضي السورية حيث قامت كتيبة الإمام علي بن أبي طالب التابعة للجيش السوري الحر في جبهة القصير بتوجيه عدة قذائف صاروخية استهدفت موكباً من خمس سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات مرورية تابعة لحزب الله دخلت بعد ظهر اليوم السبت الموافق 23 آذار/مارس 2013 الأراضي السورية عبر معبر جوسية الحدودي على الساعة 16:40.

العملية تكللت بالنجاح وأسفرت عن التدمير الكامل للسيارات ومصرع من فيها وتفحم جثث العناصر الإجرامية التي تستقلها وعددهم 21 قتيلاً ومازالت هناك اشتباكات متقطعة على عدد من خطوط إمداد العدو.

ـ منذ مساء السبت 23 آذار/مارس وحتى لحظة إعداد التقرير تشهد القرى الحدودية مثل أبو حوري وسقرجة والخالدية قصفا عنيفا من 3 مدافع فوزديكا متمركزة في القرى المحتلة من قبل حزب الله قرية الفاضلية وزيتا بمعدل القصف قذيفتين كل دقيقة

ـ القصير: قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة يستهدف المدينة

ـ تم رصد وتحديد عدد من الأهداف لمواقع تجمع عناصر حزب الله وعناصر الحرس الثوري الإيراني والشبيحة والمتمركزة في سكن الموظفين التابع لمحطة العكاري على طريق تلكلخ- الدبوسية .

ـ سجل الجيش السوري الحر وجود استمرار حشد عسكري لحزب الله في مناطق من مشاريع القاع ووصول تعزيزات جديدة منذ يوم أمس إلى مناطق بلدة القصر و جوسية من الجهة اللبنانية إلى جانب حركة غير طبيعية مكثفة ليل أمس وصباح اليوم السبت في منطقة بعلبك - الهرمل لسيارات رباعية الدفع.

ـ تم تسجيل تكثيف عمليات الاتصال بعدد من كوادر حزب الله (الخلايا النائمة) التي سبق وتلقت تدريبات عسكرية.

ـ يوم أمس السبت على الساعة 09:15 تم رصد ثلاث سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات مرورية تابعة لحزب الله دخلت الأراضي السورية عبر معبر جوسية دون التوقف على حواجز الجيش اللبناني تتجه الى الجهة الغربية لحوض العاصي في ريف القصير وتقل واحدة منها ثلاثة ضباط إيرانيين / قيادات من الحرس الثوري وبالتحري عن هويتهم تبين أن اثنين منهم برتب عسكرية رفيعة وكانوا من أوائل الدفعة الأولى (التي سبق وأن كشفنا عنها) التي وصلت إلى لبنان عن طريق مطار بيروت بتاريخ 15 /1/2013 والتي بلغ مجموعها 180 عسكريا من قطاعات عسكرية وأمنية إيرانية مختلفة.

ـ المعلومات تشير الى ان القيادة العسكرية المباشرة في المنطقة أصبحت للإيرانيين بالتنسيق مع حزب الله والجيش النظامي ومازالت عملية الإمداد بالسلاح والذخائر والمؤن لعناصر الجيش النظامي تتم مباشرة من حزب الله.

ـ شوهد الليلة الماضية سيارتا دفع رباعي متبوعتين بسيارتين أخريين تستطلعان منطقة جوسية - مشاريع القاع عند مواقع جيش النظام كما مواقع الجيش اللبناني.

وجدير بالذكر ان الجيش اللبناني داهم منذ يومين منازل أهالي عرسال في هذه المنطقة وصادر الأسلحة الخفيفة الموجودة بحوزتهم.

ـ تم رصد تعزيزات قوية لحواجز ومواقع حزب الله في بلدة ربلة السورية المسيحية ومواقع التماس مع الجيش الحر في ريف القصير.

ـ تم رصد مساء السبت 23 وفجر اليوم 24 آذار/مارس تحركات عسكرية مكثفة جديدة على المنطقة الحدودية من جهة جوسية.

 

الجيش الحر يشكّل لواء لحماية الحدود على الحدود مع لبنان

نظراً لخطورة الحدود في حماية الدولة و المواطن و خطورة انفلاتها على الأمن الوطني والإقليمي فإننا نعلن عن تشكيل لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية وذلك للأسباب التالية:

أولاً : الفراغ الأمني

ثانياً: تسلل عناصر من حزب الله بكامل عتادهم وسلاحهم إلى الأراضي السورية بغرض دعم عمليات النظام العسكرية .

ثالثاً: عدم التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي عن النفس وعجزها عن ضبط حدودها امام التدخل السافر لحزب الله .

رابعاً: عجز المجتمع الدولي والجامعة العربية عن تحمل المسؤولية عن الخروقات الخطيرة التي يقوم بها حزب الله وتنظيمات أخرى.

خامساً: غياب الإدارة المدنية عن المعابر والمنافذ مما يتسبب بتهديد أمني للمواطنين.

إن طبيعة هذا العمل هو عمل ذو شقين مدني وعسكري يعتمد الشق العسكري منه على حماية الحدود والمعابر والمنافذ الحدودية من المتسللين والمهربين ومنع أي عنصر مسلح من العبور، أما الجانب المدني فيقوم على توفير الحماية للذين يقصدون عبور الحدود مت المدنيين من أية مخاطر يمكن أن تعترضهم، وتأمين الحماية والرعاية لكافة السكان في المناطق الحدودية ودون أي تمييز.

إن لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية سيقوم بالتواصل مع الكتائب والألوية في جميع المعابر الحدودية بين سورية ودول الجوار الأخرى بغرض إنشاء غرفة عمليات مشتركة بهدف التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية كما إن الإدارة المدنية للمعابر ستستعين بذوي الخبرات لتيسير حركة العبور وتسهيل الإجراءات الإدارية.

إن هذا العمل قد فرضته الضرورة ولا يعتبر بأي حال بديلاً عن سلطة الدولة التي ستنتقل بلا ريب للسلطة التي ستشكل بعد سقوط النظام.

إن ما نقوم به وإن كان موجهاً لسد الطريق أمام من تسول له نفسه عبور الحدود لقتال السوريين إلا أنه عون مباشر للدولة اللبنانية ، لأننا لا نتمنى دخول أي لبناني ليقتل على الأراض السورية ، وان إنشاء لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية هو عمل دفاعي داخل اﻻراضي السورية حماية لشعبنا وردا للعدوان عن أرضنا أولاُ و حرصا على لبنان وشعبه من المزيد من التورط في الأزمة السورية.

http://www.youtube.com/watch?v=6X-w...

المقدم يونس كرم الزين

قائد لواء حماية الحدود وإدارة المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية

 

ارسلان: هناك قطبة مخفية في استقالة حكومة ميقاتي

لبنان اولاً/بـيـان إعـلامـي

اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان"أن هناك قطبة مخفية في استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، وقال في تصريح له خلال استقباله وفوداً شعبية:" لن أتحدث اليوم عن الشأن الناتج عن استقالة الحكومة المقرف، حيث باتت تختلط المصالح الشخصية والأنانية بلعبة الأمم، التي تؤكد مدى التهور وقُصر النظر عند من يُفترض بهم أن يكونوا على قدر المسؤولية في البلاد". وتناول تطويب الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول، قائلاً: "للأسف الشديد أن هذه المناسبة مرّت بغياب رئيس الجمهورية ميشال سليمان. إن هذا الغياب في نظرنا يشكّل خطيئة وليس خطأً سياسياً فحسب. إن رئيس الجمهورية اللبنانية هو الرئيس المسيحي الوحيد في العالمين العربي والإسلامي وغيابه عن مناسبة كهذه لا يحتمل أي تبرير. فحتى لو كان الرئيس يقوم في جولته الإفريقية، إلا أنه كان عليه أن يقطع هذه الزيارة ويحضر الى روما ليشارك في الحدث التاريخي ثم يعود ويستأنف جولته". وأضاف أرسلان:"إن العلاقات بين لبنان وحاضرة الفاتيكان ليست مجرد علاقات عادية كما هي مع باقي الدول بل هي بالنسبة للبنان والى المسيحية المشرقية والى الوجود المسيحي في هذا الشرق علاقات إستراتيجية بكل ما للكلمة من معنى وهي لا تحتمل أي تقاعس أو استخفاف، إذ إن الكرسي الرسولي ولبنان تربطهما روابط الصداقة المبنية على المبادئ والمجردة عن أي مصلحة خاصة، إنها علاقة تشكّل ثورة عظيمة للبنان الوطن، خصوصاً وأن الفاتيكان هو أبرز مدافع عن الوجود اللبناني في المنتديات الدولية والإقليمية ولا يجوز أبداً التخفيف من تمثيله في الغرب".

 

سلام :الحوار السبيل الوحيد لتجنيب الوطن مواجهة مستقبل مجهول

وطنية - قال النائب تمام سلام امام وفود شعبية وشخصيات وعدد من المختارين زاروه في دارته في المصيطبة اليوم: لقد استقالت الاحادية والاستئثار والهيمنة على الحكم والحكومة بعد مضي سنتين على الانقلاب السياسي الذي ادى الى حالة مصطنعة ومركبة وغير وفاقية وبالتالي غير ميثاقية". اضاف:"حسنا فعل الرئيس نجيب ميقاتي عندما حسم الموقف ولو متأخرا وعاد الى رحاب الوطن من جزئه الى كله في سبيل افساح المجال امام تسوية سياسية، في مرحلة دقيقة وحرجة تتطلب تضافر كل الجهود لتجاوزها وحماية الوطن من مخاطرها وتداعياتها امنيا وسياسيا واقتصاديا. وقال: "ان المرحلة القادمة يجب حتما ان تشهد جهودا دؤوبة من قبل كل غيور ومخلص على مصلحة الوطن، وفي مقدمهم المؤتمن على الدستور فخامة رئيس الجمهورية الذي لم يقصر يوما في السعي الى رأب الصدع والمساهمة الفعالة في ايجاد الحلول.ان المطلوب اليوم هو الاعتراف بفشل تجربة السنتين الماضيتين وفتح صفحة جديدة انطلاقا من اعلان بعبدا، للتوافق حول تأليف حكومة انقاذ وطني تكنوقراط تعالج الازمات المتراكمة من قضايا حياتية ومعيشية وكذلك امنية، لتوفير مرحلة استقرار بعيدا عن المماحكات السياسية بين مختلف القوى السياسية". واكد سلام "ان احتمال التورط في مرحلة تشهد فراغا على مستوى ادارة البلاد ومواجهة الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الانتخابات العامة تلوح في الافق، وتنذر بأوخم العواقب واصعب الاوقات بالنسبة للبنان واللبنانيين، ويجب على الجميع ان يضعوا نصب اعينهم ذلك ويتحملوا المسؤولية بكل شجاعة ووطنية، بعيدا عن التفكير والعمل الفئوي والطائفي والمذهبي الضيق والمدمر". وتابع:"ان العودة الى اعتماد الحوار مدخلا للتقارب بين القوى السياسية، هو السبيل الوحيد لتجنيب الوطن مواجهة مستقبل مجهول، لا يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تتجنب اضراره التي تلوح بالافق على وتيرة التطورات الاقليمية، وابرزها احداث سوريا التي بدات ترخي بسلبياتها تصاعديا على اوضاعنا الداخلية". وختم سلام:"ان التخلف عن هذا الحوار هو بمثابة جريمة ترتكب في حق الوطن والمستقبل الذي لم يكن يوما من الايام أشد ظلاما".

 

الجميل تشاور بالأوضاع مع الحريري والسنيورة وغادر إلى واشنطن: الحوار لم يعد ترفا سياسيا بل من الضرورات الملحة في هذه المرحلة الدقيقة

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للرئيس أمين الجميل، في بيان مساء اليوم، أن الجميل غادر بيروت متوجها إلى واشنطن "لالقاء محاضرة بدعوة من مركز الابحاث الدولي "جرمان مارشال فاند" الذي يقيم أيضا مأدبة غداء على شرفه بحضور مجموعة من الباحثين في السياسة الدولية، ويجري الرئيس الجميل اتصالات في العاصمة الأميركية مع عدد من المسؤولين تتعلق بالوضع اللبناني والاقليمي". وأشار المكتب إلى أن الجميل "تشاور قبل مغادرته بيروت بالأوضاع مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، حول الأوضاع الراهنة في ضوء استقالة الحكومة والوضع الأمني خاصة في طرابلس". ولفت الجميل إلى "دقة المرحلة". ودعا "إلى اهمال المقاربة السلبية لاستقالة الرئيس (نجيب) ميقاتي التي لا ترى فيها إلا دفعا بالبلاد نحو مأزق وطني وسياسي وتعقيدات إضافية على المستويات الدستورية والسياسية والأمنية"، وحث على "اعتماد القراءة الايجابية وما يمكن أن تحققه من صدمة هادفة لدى الفرقاء كافة وفتح ثغرة في الجدار السياسي القائم"، داعيا الى "التئام القيادات في لقاء انقاذي للبلد من خلال طاولة الحوار الوطني، وهو اجراء لم يعد من قبيل الترف السياسي بل بات من الضرورات الملحة في هذه المرحلة الدقيقة". ونبه إلى أن "أي استفحال للأزمة لن يوفر أحدا، لا 8 ولا 14 ولا المستقلين". واعتبر "ان المسؤولية كبيرة لدى رئيس الجمهورية من خلال استشارات نيابية هادفة تشكل عبورا الى حكومة انقاذ وطني"، مثنيا على "دور الجيش والقوى الامنية والثقة التي تحتلها لدى فئات الشعب". وقال "إن أي حكومة أخرى خاصة من نوع حكومة التكنوقراط، أو حكومة اللون الواحد، أو حكومة اللالون، لن تكون قادرة على مواجهة التداعيات الخارجية وبخاصة السورية منها، ولا الداخلية بكل وجوهها الأمنية والسياسية والانتخابية". وكان الجميل قد هنأ رئيس الرابطة المارونية المنتخب النقيب سمير ابي اللمع ونائبه القاضي موريس خوام والأعضاء.

 

رعد: ميقاتي أراد تجنب فراغ في مؤسسة فأصاب فراغا لكل البلد

وطنية - أحيا "حزب الله" وأهالي بلدة ميس الجبل ذكرى مرور أسبوع حسن نمر شرتوني (ثائر)، بإحتفال تأبيني حاشد في النادي الحسيني للبلدة، حضره رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى جانب حشد من الفاعليات والشخصيات والعلماء وعائلة الشهيد وأهالي البلدة. بعد تلاوة من القرآن، ألقى رعد كلمة رأى فيها أن استقالة رئيس الحكومة بالأمس "لم تكن مفاجئة لأحد منا على الإطلاق، فنحن قد قلنا، ومنذ تشكلت، أنها تستمر حتى بداية عهد الإستحقاق الإنتخابي"، مؤكدا أن "المسألة ليست مسألة رفض للتمديد لموظف في مؤسسة، بل هي تكمن في أن رئيس الحكومة قد استنفذ ما لديه من أجل أن يقدمه لحفظ الإستقرار في لبنان، أو ربما استشعر وجود أعاصير قادمة، فأراد أن ينأى بنفسه عنها وهو صاحب نظرية النأي بالنفس". واعتبر رعد أن رئيس الحكومة "الذي أراد أن لا يحدث فراغا في مؤسسة أمنية أصاب باستقالته فراغا سياسيا وأمنيا لكل البلد، في حين أننا نتصرف وفق ما يحفظ استقرارنا وثوابتنا وقناعاتنا التي لن يغير أي شيء فيها على الإطلاق"، سائلا "من أراد الحوار عن سبب تعطيله له ومن يمني النفس بالسلطة التي لا يحكمها اليوم أي طرف من الأطراف عن الحكم الذي يحتاجه الإستقرار اليوم". وقال: "نريد أن يقتنع كل اللبنانيين بأنهم ليسوا قادرين على تجاوز ما يواجه المنطقة من اهتزازات إلا إذا اتفقوا على حد أدنى من الثوابت التي تحفظ وطنهم، والتي في طليعتها الحفاظ على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وان كل من يخرج عن هذه المعادلة لا يخدم الاستقرار في لبنان ومشروع أبنائه بل مشروعا آخر يعرفه تماما، في الوقت الذي لا نريد فيه ان نتهم أحدا لأن الامور أصبحت واضحة وبات الناس مفروزين ومعروفين". وشدد على ان "من يخوض حربا او مواجهة او خصومة من موقع الشرف والعقل لا يستخدم "مجانين"، فمن يقدم على تفجير نفسه ليقتل علامة مع حشد من تلامذته في بيت من بيوت الله ليس صاحب قضية إو إنسانا عاقلا بل فاقدا للأهلية"، داعيا الى "الكف عن الصخب والفوضى والتحريض المذهبي والطائفي لأن لبنان عصي على القسمة وهو اصغر من ان يقسم". وسأل "هل تريدون أن يكون ما يجري في الشمال وفي طرابلس بالتحديد نموذجا لما تخططون له في بقية مدن لبنان وفي جونيه والاسواق والوسط التجاري من بيروت؟ إلى أين تأخذون البلاد والعباد بهذه المنهجية"؟ وختم رعد: "اننا منفتحون في هذا الوقت بالذات- وإن أردتم تشكيل حكومة- على حكومة توفر الاستقرار وفق الثوابت التي نتفق عليها والتي في طليعتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومن يشعر بأن لبنان تتهدده الاهتزازات في المنطقه لا يتخلى عن المقاومة او يدير ظهره لها، بل عليه واجب وطني يتجسد في مد يده لدعمها وحمايتها لأن من لا يفعل ذلك يوقع نفسه في الموقع المريب". وألقيت كلمة باسم أهل الشهيد تليت بعدها السيرة الحسينية.

 

معلوف: ميقاتي أفسح المجال لتشكيل حكومة انقاذ وطني

وطنية - إعتبر رئيس حزب "اللبنانيون الجدد" ايلي معلوف، أن "إستقالة حكومة الرئيس ميقاتي ربما كان يمكن أن تحصل قبل ذلك الوقت بكثير، بحيث أن أداءها لم يكن على مستوى طموحات اللبنانيين، لكن وبما انها قد حدثت، فاننا نعتبر انه في هذه الاستقالة منفعة للبنان لأنها أفسحت المجال ربما لإيجاد مخارج من الأعباء الكبيرة والكثيرة التي كانت ترتبها الحكومة"، لافتا إلى أنها "خطوة شجاعة، وأن الرئيس ميقاتي في هذه الخطوة قد أفسح مجالا للبنانيين لتشكيل حكومة انقاذ وطني، وهذا ما نحتاجه بعدما وصلت المشاحنات والمناكفات السياسية الى حد خطير جدا". وختم:" نحن كلنا ثقة برئيس البلاد و نعتمد على حكمته في هذا الظرف الحرج"، مطالبا الأطراف السياسية كافة ب "إعطاء الرئيس سليمان الوقت الكافي وعدم إحراجه أو الضغط عليه، خصوصا في الاعلام الذي أصبح يشكل مادة خطيرة في الحرب السياسية اللبنانية".

 

مسؤول الحزب في البقاع محمد ياغي: الاستقالة خطوة غير صائبة والذين أقدموا عليها لن يعاد تكليفهم

وطنية - نظمت الهيئات النسائية في "حزب الله"، بالتعاون مع بلدية شمسطار، إحتفالا تكريميا ل350 أم برعاية مسؤول الحزب في البقاع محمد ياغي، في المدرسة الكشفية، حضره مسؤول العمل البلدي في الحزب حسين النمر، رئيس إتحاد بلديات غربي بعلبك زاهي الزين ورئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن. وألقى ياغي كلمة رأى فيها ان "استقالة الرئيس نجيب ميقاتي جاءت في وقت يشهد فيه لبنان تحد كبير، هذه الإستقالة جاءت مستعجلة، وهي تخفي ورائها ما تخفي ونحن في وقت وظروف صعبة تمر بها المنطقة والوطن، وما هكذا تحفظ الأوطان ويتصرف فيه المسؤولون عن مصائر الناس، هذه الخطوة ليست صائبة، وكان من الممكن أن لا يتذرع من إستقال بعدم التمديد لموظف في إدراة أمنية، أو بأمر آخر يتعلق بهيئة الإشراف على الإنتخابات، ونفهم ماذا تعني هذه الهيئة، والذين أقدموا على هذه الخطوة أدخلوا لبنان في مرحلة جديدة، ومن فعلوا ذلك لن يعاد تكليفهم، لأننا نريد حفظ الوطن في أصعب الظروف وأحلكها، وهم لم يرغموا حين شكلوا الحكومة المستقيلة، نعم نتطلع الى تكليف جديد لرئيس حكومة جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بالمسؤوليات الوطنية وتعالج الأزمات، وكنا دائما وأبدا دعاة حوار وطني جاد ومسؤول، ينتج عنه معالجة للأزمات الداخلية، ووضع خطة لمعالجة وضع العدو الذي يتهدد أرضنا يوما بعد يوم، ويحفظ بتضافر أبنائه من أجل الخروج من الأزمات، وتحييد لبنان عن الأزمات الدائرة، ليكون وطنا للانسان والحرية والعدالة والمساواة بين الجميع، ليكون لكل طوائفه على مختلف إنتماءاتهم".

 

لقاء روحي في دير المخلص بعيد سيدة البشارة الحداد: الخوف ليس من السلاح انما من الأصولية الإسلامية والمسيحية

وطنية - اقليم الخروب - نظمت أدارة مدرسة دير المخلص في جون، وبمناسبة عيد سيدة البشارة لقاء روحيا في كنيسة الدير، شارك فيه راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جان فرج، الشيخ خضر عيد ممثلا نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، النائب ميشال موسى، جوزف عيد ممثلا الرئيس أمين الجميل، الأب وليم نخلة ممثلا المطران جورج بقعوني، الأب جوزف خوري ممثلا مطران الروم الارثوذكس في حاصبيا وصيدا ومرجعيون الياس كفوري، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز.

وشارك أيضا الشيخ دانييل عبد الحق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس بلدية جون سليم خرياطي ممثلا النائب العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر"، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد ممثلا النائب وليد جنبلاط، طوني أنطونيوس ممثلا النائب نعمة طعمة، عدنان حسين ممثلا الوزير علاء الدين ترو، نزار الرواس ممثلا النائبة بهية الحريري، لاي نقولا ممثلا النائبين ستريدا جعجع وجورج عدوان والدكتور سمير جعجع، أحمد الحجار ممثلا النائب مجمد الحجار، محافظ صيدا والجنوب نقولا أبو ظاهر، المستشار محمد حسن جويد ممثلا سفير إيران غضنفر ركن أبادي وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير في شرق صيدا والشوف ومشايخ وكهنة وراهبات وشخصيات وفاعليات ومشايخ وآباء اللقاء الروحي، وممثلي الرابطة المخلصية وعدد من الجمعيات ولجان الأهل والطلاب في المدرسة.

استهل اللقاء بكلمة للأب عبدو رعد، الذي اعتبر ان المشكلة "ليست بالدين، إنما هي بالنفس والعقل"، مؤكدا "اننا ما زلنا نحتاج إلى التلاقي وتخطي الحواجز وقبول بعضنا في قلب الله الواحد"، مجددا اقتراحه بأن "يكون عيد الأضحى أيضا عيدا وطنيا جامعا للمسلمين والمسيحيين".

بعدها تلا القيم العام الأب أنطون سعد معايدة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، ثم فصل من بشارة الإنجيلي لوقا البشير رنمه الأب حنا كنعان، وكانت قراءة من سورة مريم القاها الشيخ نجيب الصايغ.

ثم تلا عدد من المشايخ والأباء دعاء بالمناسبة، ثم تحدث الشيخ إياد عبدالله باسم اللقاء الروحي الذي قال ان البشارة "وردت في القرآن الكريم في سورتي مريم وآل عمران حيث أجملت الاولى على صفات المسيح بذكر طهارته و زكاته، اما سورة آل عمران فقد استفاضت في ذكر صفاته. ثم انتقل الى اللقاء الاول بين المسيحية والدعوة المحمدية في ارض الحبشة، وقال: "عار علينا نحن المسلمين ان نفكر بمعاداة الذين حضنوا المسلمين الاوائل لمجرد الاختلاف في الدين وقد علمنا من روايات التاريخ كيف احتضن المجتمع الاسلامي غير المسلمين ودافع عنهم". وتحدث الشيخ عيد "عن الرسالة الالهية من خلال سورة مريم في القرأن الكريم"، مؤكدا "حاجتنا لنشر المحبة والالفة بين بعضنا في مجتمعنا"، مشيرا الى "ان الرسالات السماوية التي تحثت عن مريم العذراء"، آملا "ان تصبح المناسبة مناسبة تجتمع عليه البشرية جمعاء"، معتبرا "ان كل انسان مبشر ويحتاج الى بشرى وبشارة كبشارة مريم البتول". ثم تحدث الارشمندريت فرج فندد بالاعتداء على المشايخ في بيروت الاسبوع الماضي، مشددا على "أهمية التلاقي والوحدة بين ابناء المنطقة والوطن لمواجهة التحديات التي تعصف بالوطن"، مؤكدا على "اهمية ورسالة دير المخلص في المنطقة في تعزيز العيش المشترك والأخوة". وفي الختام القى المطران الحداد كلمة فلفت فيها الى "ان بشارته الاولى كانت في دير المخلص"، مؤكدا "ان الدير ارض بشارة سعيدة منذ نشأته ومركز اشعاع ومنارة وصفحة انجيلية معاشة يومية، وقرآنية بين الشوف وساحل صيدا وبين كل اقطاع لبنان"، مشيرا "الى ضرورة العودة للصلاة انجيلا وقرآنا معا لكي نبعد شبح الحرب عن لبنان الذي يرفرف بشيطان اسود فوق المنطقة كلها"، داعيا الجميع "العمل لإبعاد هذا الشيطان". وقال: "أخشى ما أخشاه ليس السلاح الموجود بين اللبنانيين انما الكلمات التي نتفوه بها من حين الى آخر التي هي تأتي بشبح الحرب الى لبنان"، مشددا على "ان الكلمة التي المبشرة لا تؤذن بالحرب، بل الكلمة غير المبشرة تدنس مجتمعنا وتدنسنا"، داعيا الى "الحفاظ على خطابنا بدون استفزازات"، محييا "موقف الطوائف الاسلامية الذين بعد مضي الفي سنة يقرون للمرة الاولى بوحدة البشارة بين المسيحية والاسلام"، معتبرا "انه موقف رائع". ولفت الى ان "الخوف هو من خطر الأصولية في المسيحية والاسلام الآتي من الشرق"، داعيا الى "التنبه من هذه الاصوليات"، مشيرا الى ان الخطر الثاني هو "العلمانية المتطرفة الآتية من الغرب".

بعدها تلا الجميع دعاء مشتركا ودعي الجميع الى لقمة محبة في الدير.

 

معين المرعبي: نجدد المطالبة بنشر الجيش على الحدود ونزع الألغام

وطنية - اعتبر النائب معين المرعبي، في تصريح علق فيه على اصابة الفتى علاء اليوسف من بلدة المجدل بانفجار لغم أرضي، ان "قيام العصابات الأسدية بزرع الألغام داخل الأراضي اللبنانية في منطقة وادي خالد، أمر مستنكر"، مجددا مطالبته ب"نشر الجيش على الحدود وارسال فريق خاص لنزع الألغام من داخل الا‌راضي اللبنانية وحماية الأهالي الذين أصبحوا تحت خط الجوع والفقر نتيجة للاعتداءات الأسدية بالقصف المدفعي والأسلحة الرشاشة الثقيلة". وقال: "ولو كانت الحكومة مستقيلة وتقوم بتصريف الأعمال، فان هذا الوضع يحمل قائد الجيش مسؤولية مباشرة تجاه الوطن والمواطنين، خصوصا لجهة فشله، حتى الآن، بنشر اللواءين الموعودين على الحدود". أضاف: "ان الأهالي، ونتيجة لتمنع الحكومة، قبل وبعد استقالتها، عن حمايتهم وتأمين ظروف العمل الآمنة لهم، أصبحوا لا يتمكنون من تأمين قوت عيالهم. من هنا، وجب على رئيس الهيئة العليا للاغاثة، أي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، القيام بواجبه لجهة تقديم المعونات الغذائية الفورية لهؤلاء المواطنين الذي يتحملون عن الشعب اللبناني بأسره وبصدورهم العارية، اعتداءات الأسد وتخاذل الحكام".

 

باسيل: لم نفاجأ باستقالة الحكومة لكن من المستغرب أن تستقيل بسبب ريفي وهيئة الاشراف وهي رغم كل المطبات الأمنية لم تهتز

وطنية - أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم في دارته في البترون، انه "لم يتفاجأ بسقوط الحكومة والمناخ الذي يحفظ وجودها لم يعد موجودا"، وقال: "انتهينا من حكومة اخفاقاتها كبيرة، ومنها أداؤها الأمني لجهة شادي المولوي والأسير ولطف الله 2". ورأى انه "دخل إلى الحكومة ما يخلخلها فسقطت". وقال إن "رئيس الحكومة لم يكذب علينا". ورد استقالة الحكومة الى 3 اسباب، "اولا مكونات الحكومة ونحن قلنا من البداية ان الحكومة وكأنها حكومة وحدة وطنية فيها كل مكونات 14 آذار عبر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحزب التقدمي الاشتراكي، ثانيا الشروط الموضوعة فيها الحكومة، ثالثا العمر، فلهذه الحكومة عمر معين ومن الطبيعي ان ينتهي عند الاستحقاق الانتخابي". أضاف: "من المستغرب أن تستقيل الحكومة بسبب اللواء ريفي وهيئة الاشراف وهي رغم كل المطبات الأمنية لم تهتز".

واذ أكد أن "موقفنا من التمديد هو موقف مبدئي"، اعتبر ان "قضية التمديد للواء أشرف ريفي أكبر من قضية مؤسسة، بل قضية منظومة أمنية كاملة يريدونها". ورأى ان "استقالة الحكومة أخذتنا الى ما هو أبعد من الاستقرار، أخذتنا الى ما يشبه الفتنة". أضاف: "لا يمكننا القول اننا حزنا ولا فرحنا، ففي الشأن الوزاري أحزن، لكن كسياسي أفرح، أحزن كوزير لاننا وصلنا الى مرحلة ستبدأ فيها نتائج الاعمال في وزارتي تظهر، أحزن كوزير للاستقالة بسبب الخطط على صعيد المياه والكهرباء والطاقة المتجددة والنفط والغاز، وبعد ان زدنا انتاج الكهرباء وقمنا بتعيينات ومشاريع سدود وتسريع الانترنت وأطلقنا العديد من المشاريع". وعن قانون الانتخاب قال: "كيف تأخذ الحكومة البلد الى قانون ال60 وأكثرية أعضائها يجاهرون برفضهم له؟ أرادوا فرض التصويت فرضا لجهة اقرار هيئةالاشراف وصولا لقانون ال60". أضاف: "رئيس الجمهورية أطاح بالاجماع المسيحي الرافض لقانون ال60".

 

الحاج حسن: لبنان في خضم المعمعة والعواصف

وطنية - أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن أن لبنان "أمام تحديات ومرحلة صعبة تقتضي من الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والابتعاد عن النفخ في بوق الفتنة"، مضيفا أن هناك "مختصون بالنفخ في بوق الفتنة وإثارة النعرات والغرائز، وأن مشروعهم وارتباطهم هو رفع مستوى العصبيات والصراعات، وهذا أمر يفترض أن يلتفت الجميع إلى خطورته". وخلال حفل تكريم، حضره النائب نوار الساحلي، مفتي الهرمل الشيخ علي طه وحشد من الفاعليات وأهالي البلدة أقامه له أهالي بلدة مزرعة سجد، في قضاء الهرمل، تقديرا لجهوده في استحداث مجلس بلدي للبلدة، سأل الحاج حسن: "هل يحق لأحد أن يمتطي صهوة الفتنة والغرائز من أجل الوصول إلى أهدافه السياسية؟"، مشددا على أن "الموضوع خطير جدا، ولبنان في خضم ووسط المعمعة والعواصف". وكانت كلمة شكر لوزير الزراعة ألقاها سعيد سجد.

 

الجوزو: الاعتداء على العلماء السنة يبين التطرف المذهبي الخطير

وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "حادثة الاعتداء الهمجي على العلماء السنة كشفت عن ظاهرة خطيرة تبين حقيقة المشاعر المذهبية المتطرفة عند شباب الشيعة المغرر بهم، فهؤلاء يتعرضون صباح مساء للشحن المذهبي والنفسي منذ نعومة أظفارهم، ويشربون مع الحليب مشاعر الحقد والكراهية والضغينة ضد الآخرين، والذي يريد ان يتعرف الى هذه الظاهرة عليه ان يقرأ ما خلف السطور وما تحمله اللافتات من شعارات عدائية واستفزازية يرددها علماؤهم في ذكرى عاشوراء وفي غيرها لإثارة الحماسة عند هؤلاء الشباب". وقال في تصريح اليوم: "نحن أمام خطر داهم قد يمتد ليحرق الاخضر واليابس في المناطق، خطر فارسي شعوبي عنصري تقوده ايران بعقول لبنانية من جبل عامل، تريد ان تثأر للحسين في سوريا اليوم، وغدا في مصر وفي المغرب، وفي كل مكان. خطر أشد من خطر اليهود على الامة العربية، وكان عنوانه الاعتداء على العمائم البيضاء والذقون السوداء الشابة، واستخدام أحط الوسائل الهمجية في الانتقام".وختم: "ان يؤكد اوباما لليهود انهم ليسوا وحدهم وان اميركا تقف وراءهم هذا أمر معروف ولا يحتاج الى دليل، فاميركا هي الصهيونية واميركا هي العدو الحقيقي للعرب. اما العدو الآخر فهو ايران وهي في مواقفها اليوم تتقاطع مع الصهاينة وتنفذ المؤامرة عينها وبأيد لبنانية".

 

لقاء عن حوار الاديان في بعلبك: دعوات للحوار ورفض القتل باسم الدين

وطنية - نظمت جمعية مركز باسل الاسد الثقافي الاجتماعي لقاء في مركزها في بعلبك، لمناسبة عيد البشارة، بعنوان "دور حوار الاديان في صون وحدة لبنان"، شارك فيه راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي المارونية المطران سمعان عطا الله، رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد، في حضور النائبين اميل رحمة وكامل الرفاعي، الوزير السابق غازي سيف الدين، مسؤول "حزب الله" في البقاع محمد ياغي، رؤساء بلديات وفاعليات سياسية واجتماعية.

عطا الله

قدم اللقاء رئيس اللجنة الثقافية الياس حليم الهاشم، ثم تحدث المطران عطاالله الذي رأى ان "حوار الاديان هو الشرط الرئيسي لبنيان وحدة الوطن وصونه تأمينا لامن المواطن وأمانه، خصوصا وان الاديان تبشر بالحق وتنادي بالاخلاق".وقال: "الحوار سبيل لا مناص منه في المسيرة نحو كمال الانسان والجماعة، فالكنيسة تشجب كل تفرقة او جور يلحق بأبناء البشر بسبب عرقهم او لونهم او بسبب وضعهم او ديانتهم كونه مناف لروح المسيح، وبحيث يكونون حقا ابناء الاب السماوي والاحترام المتبادل والعمل معا لحفظ العدالة الاجتماعية والمحافظة على القيم الاخلاقية وعلى نشر السلام واحترام الحرية وتنميتها لجميع الناس. وعليه، فاللبنانيون مدعوون الى مسامحة بعضهم بشجاعة وإخماد خلافاتهم وعداواتهم وتبديل ذهنياتهم حتى ينمو التآخي والتضامن في إعادة بناء مجتمع مؤهل باضطراد للعيش المشترك".

السيد

من جهته، أكد السيد "رفض القتل والمجازر باسم الدين"، وقال: "فيما نتحدث عن حوار في ما بيننا، فان المعركة في مكان آخر والخطر والعنف والضرر ايضا، المعركة مع كل انسان يخالف رأيهم، حربهم ومجازرهم مع الجميع وفي ما بعد مع أنفسهم، لانهم مجرمون يحاولون ان يصنعوا لجرائمهم دينا وعقيدة، فأي دين جاء من عند الله يسمح بذلك". ودعا "من اجل العمل لمستقبل لبنان، لاننا نريد ان نكمل معا لا ان ننهزم أمام القتلة والمجرمين"، وقال: "فلنبادر لحماية مجتمعنا ووطننا ومصيرنا حيث لا يستطيع أحدنا ان يلغي الآخر، وهذا البلد غير محكوم بالالغاء وإنما بالتعايش والتفاهم والحوار. المطلوب حماية وصيانة وحفظ صيغة التعايش فالاقوياء يبحثون عن التكامل والتعايش، اما الضعفاء فلا قيمة لتعايشهم. الفاشلون والمجرمون يأخذون الوطن نحو المذهب والطائفة اما المنتصرون فهم الذين يأخذون الطائفة الى الوطن والانسانية جمعاء. العدو الخارجي معروف لكن المشكلة في الداخل وهذه مسؤوليتنا جميعا في ان نحفظ السلم الاهلي". ورأى ان تحويل المشاعر الى حقد وكراهية بين ابناء الوطن يهدف الى تحويل مشروع المواجهة مع العدو الى مشروع مواجهة داخلية، ومشروع وحدة المجتمع الى التقاتل والانقسام باسم الدين. والذي يحمي صيغة العيش المشترك هي الدولة والجيش مع الاحتفاظ بمواضع القوة والهيبة للبنان وهي المقاومة".

وختاما تم توزيع إفادات على الخريجين في دورات الكومبيوتر واللغات والرسم.

 

ضاهر نوه بتمسك سليمان بالدستور: قريبا سيتحرر لبنان من كل قبضة خارجية

وطنية - عكار - افتتحت "جمعية لجان المتابعة الخيرية"، مركزها الاستشفائي الطبي للعناية بالنازحين السوريين في بلدة خريبة الجندي - عكار، في حضور النائب خالد ضاهر، الشيخ علاء عبدالواحد، رئيس "حركة شباب عكار" خالد عبود المرعبي، خالد مصطفى ممثلا "تنسيقيات الثورة السورية" في لبنان وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات اجتماعية وممثلين للصليب الاحمر وعدد من الجمعيات الطبية المهتمة بإغاثة النازحين السوريين في منطقة عكار. وألقى رئيس الجمعية علي الايوبي كلمة ضمنها "تحية لثورة الشعب السوري التي مضى عامان على انطلاقتها وباتت قاب قوسين او ادنى من النصر على النظام الاسدي في سوريا"، وأكد ان "افتتاح هذا المستوصف يأتي من ضمن سلسلة انشطة دأبت على تنفيذها جمعية لجان المتابعة الخيرية لاغاثة الاشقاء السوريين والوقوف الى جانبهم ودعم صمودهم".

ضاهر

ثم ألقى ضاهر كلمة قال فيها إن "الثورة السورية ستحقق انتصارها قريبا وحكومة الشعب السوري الحر سوف تأخذ مكانها في الجامعة العربية خلال اسبوع من الان بديلا من حكومة الطاغية بشار الاسد، والعالم كله تغير وكشف جرائم هذا النظام وهو يتحرك لدعم ثورة الشعب السوري ضد النظام السوري الذي بات يعاني عزلة كبيرة داخل سوريا وخارجها". وشكر "ابناء عكار ولبنان الذين استضافوا الاشقاء السوريين في منازلهم وقدموا كل الممكن لهم منذ بدء الثورة السورية وضمدوا جراحهم وتضامنوا مع قضيتهم العادلة، وهذا الموقف المشرف لابناء الشعب اللبناني اعتبر من النظام السوري جريمة يحاول معاقبة اهلنا عليها لكننا سوف نبقى على العهد لابناء الثورة في سوريا والى جانبهم حتى تحقيق اهداف الشعب السوري بالحرية وبرحيل نظام الطاغية". أضاف: "إننا والشعب السوري وامتنا العربية لا نواجه نظاما مجرما في سوريا فقط او حزبا شموليا ديكتاتوريا فقط بل نحن نواجه المشروع الصفوي الفارسي الايراني الطامع بارض منطقتنا وبلادنا كالمشروع الاسرائيلي الذي يطمع بارضنا وبلادنا. لذلك نحن اليوم نواجه هذا المشروع في سوريا وننتصر على هذا المشروع وخير بشائر الانتصار سقوط حكومة بشار الأسد في لبنان تحت ضربات الشعب اللبناني البطل وتحت ضربات شعبنا البطل في سوريا الذي أسقط نظام بشار الاسد ويسقط المنظومة الايرانية التي تريد السيطرة على منطقتنا العربية".

وتابع: "ان سقوط حكومة بشار الاسد في لبنان قد لاقت ارتياحا عارما لدى ابناء الشعب اللبناني لما قامت به هذه الحكومة من موبقات وارتكابات واساءات بحق كل ابناء الشعب اللبناني وهذه الحكومة اساءت الى كل الطوائف والقوى كما اساءت الى صورة لبنان الحضارية والى الحريات في لبنان والى دور لبنان العربي والانساني. وهذا الارتياح اليوم مشوب بالحذر لانه مع سقوط قبضة بشار الاسد عن لبنان انتقل الملف بصراحة الى ايران مباشرة ولذلك علينا اليوم التمسك بحقوقنا ودولتنا ومؤسساتنا وحرياتنا، ومن يتمسك بحقه لا يستطيع احد ان يأخذ منه هذا الحق. يعني لن نوقع لهم على اي امر يخالف الحرية والسيادة والاستقلال وليعلم الجميع اننا قد تحررنا من قبضة بشار الاسد وقريبا سيتحرر لبنان من كل قبضة خارجية لتعود الى هذا البلد حريته وسيادته واستقلاله بفضل شهدائنا الابرار ودماء شهدائنا الابرار وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ثم بجهود الابطال في قوى الرابع عشر من اذار وجهود الرئيس سعد الحريري الذي كان له الموقف المدوي والصوت القوي في دعم الشعب السوري ولم يخش من هذا النظام المجرم على حياته وعلى بلده وشعبه بل واجه معنا هذا النظام المجرم والنصر قريب سيحتفل به الرئيس سعد الحريري وكل احرار لبنان مسلمين ومسيحيين وشيعة وعلويين ودروزا وسنة وموارنة الذين سيتحررون من نظام القتل والارهاب والاجرام".

وختم ضاهر: "مطلوب اليوم موقف واحد في لبنان هو ان يقوم فخامة رئيس الجمهورية بالتمسك بالدستور كما عهدناه ونحن نوجه له تحية كبيرة لانه تمسك بلبنان ورفض الخضوع للميليشيات العسكرية الايرانية المسلحة ولانه متمسك باجراء الانتخابات وبالحفاظ على القوى الامنية التي حافظ عليها وعلى امانتها اللواء الكبير اشرف ريفي".

 

أبو جمرا: هل الاستقالة ستحقق الهدوء والاستقرار؟

وطنية - سأل النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا: "هل الاستقالة اليوم مع المبررات التي دفعت الرئيس ميقاتي للقيام بها ستحقق الهدوء والاستقرار وتأتي بالخير مع حكومة تكنوقراط حيادية تبصر النور قريبا وتنفذ الانتخابات النيابية بأقرب وقت لموعدها؟" وقال في بيان اليوم: "ماذا لو استقال الرئيس ميقاتي منذ استشهد اللواء الحسن في الاشرفية؟ لقلنا وقالوا انه رفض ويرفض قطعا القتل السياسي للمسؤولين في الدولة. وحسنا فعل ليضع حدا لهكذا جرائم بشعة تجددت مطلع عام 2005 وذهبت بنخبة من رجال من لبنان. ولا يجوز ان تتكرر في عهد حكومة من لون واحد معارض للتيار الذي كان حاكما قبله". وتابع: "لو فعل لخلص نفسه من هجمات المعارضة الشرسة التي ما فتىء يناديها هو ووزراؤه لتعطيهم والحكومة الفرصة للعمل قبل مهاجمتها على طريقة "قوم عني تفرجيك". وهو من اقدم على اغتصاب الحكم من الاكثرية الحاكمة في حينه بانقلاب قسري نتيجة ضغط وتهديد بالازالة، مورس من القوى الفاعلة التي اتت به. ولخلص البلد من شر عنتريات فارغة، عنتريات الخاسر الاكبر بالاستقالة الجنرال عون الذي تمتع نتيجة رفض المنقلب عليهم المشاركة بالحكومة بنعمة ثلثيها من تحالفه، منهم عشرة وزراء من تكتله، ستة وزراء منهم لتياره، لا يحق له نسبة لحجمه الا بنصفهم اي ثلاثة وزراء. ولخلص نفسه من وزر الصفقات المشبوهة في الكهرباء والاتصالات، والسرقات في المرفأ والادوية وتهريب المخدرات والسيارات. ولما تم إقرار حكومته سلسلة رواتب ثم سحبها ثم اقرارها قسرا بعد شهر من الاضرابات وتظاهرات الموظفين من الاساتذة والمتقاعدين، بحجة ان آثارها ستكون وخيمة على الاقتصاد العام. ولوفر على لبنان وغيره الدخول في بدعة سياسة النأي بالنفس عن تدخل قسم كبير من احزاب لبنان بشؤون الثورة الدامية على النظام في سوريا؟ ولوفر على اللواء ريفي الدخول بمتاهات التمديد والتقاعد". وختم: "لو طرح دولة الرئيس بري الثقة بالحكومة يوم طلبنا ذلك منه بكتاب مفتوح في مطلع الربيع الفائت لوفر على شعب لبنان والحكومة والمجلس هذا المخاض العنفي الذي كلف ويكلف لبنان الكثير من الشهداء والدمار والخسائر المادية والذي نتمنى ان ينتهي".

 

بزي: لنجتمع حول طاولة الحوار ونعمل سويا على انهاء الإنقسامات ونزع فتيل الفتنة وتثبيت ركائز الوحدة الوطنية الداخلية

وطنية - دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي، في كلمة القاها خلال احتفال تأبيني بذكرى اسبوع نبيهة خنافر قعفراني وزينب علي بيضون في بلدة عيناتا - قضاء بنت جبيل، في حضور النائبين ايوب حميد وعبد المجيد صالح، اللبنانيين الى "الارتقاء بالاداء والسلوك والممارسة الى مستوى دقة وخطورة اللحظة السياسية التي يعيشها البلد، والإتعاظ من التجارب والنماذج المريرة التي عانى منها لبنان في السابق والعمل الجاد على تأسيس مرحلة جديدة يتم الابتعاد من خلالها عن كل ما من شأنه ان يوتر الاجواء بين اللبنانيين". واضاف بزي: "ليتقوا الله في هذا الوطن، لان جرحنا واحد وهمنا واحد ودمنا واحد وارضنا واحدة، وعلينا ان نقرأ من كتاب واحد نصون الوطن، نحمي اهله، نبدد الهواجس، نخلق بيئة آمنة حرة عزيزة ومستقلة". وتابع: "ان اللبنانيين يعيشون حالات القلق والخوف والانقسام، والقيادات السياسية في هذا البلد هي المؤتمنة على كيفية تبديد المخاوف، وربما كانت إستقالة الحكومة بابا من ابواب النجاة وطريقا من طرق الخير العام لمصلحة لبنان واللبنانيين...وهل يتأتى امام ذلك المزيد من الإنقسامات والتجاذبات والخلافات، أم يكون عن طريق الحوار الذي هو أرقى أشكال الممارسة الديموقراطية، فكيف بالأحرى ونحن في حالة يختلط فيها الحابل بالنابل، امام سياسة بالغة التعقيد والخطورة، وامام من يعزف على أوتار التحريض والشحن والتعبئة الطائفية والمذهبية والتوترات الأمنية هنا وهناك. الا يستحق كل هذا ان نجتمع حول طاولة الحوار ونتحاور في ما بيننا ونعمل سويا على انهاء هذه الإنقسامات والخلافات ونعمل على نزع فتيل الفتنة وتثبيت ركائز الوحدة الوطنية الداخلية التي عبر عنها الإمام السيد موسى الصدر "أنها أفضل وجوه الحرب ضد العدو الصهيوني". وتساءل: "على ماذا نختلف، إن كنا نختلف على طبيعة النظام السياسي في لبنان لا أخفي سرا. إننا في حركة "أمل" أول من طرح لمكونات الفريق الآخر في لبنان، اننا جاهزون وحاضرون لتطوير النظام السياسي في لبنان عبر تطبيق وثيقة الوفاق الوطني وإنشاء مجلس شيوخ بالتلازم والتلاحم، يتمثل فيه جميع العائلات الروحية في لبنان على القاعدة الأرثوذوكسية ويعطي بعض الصلاحيات وإنشاء مجلس نيابي وطني خارج عن القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، وهذا تطوير للنظام السياسي وتطبيق لإتفاق الطائف وليس بحاجة الى تعديل دستوري".

وقال: "اذا كانت صيغة النظام المختلط في ما يتعلق بقانون الانتخابات التي قدمناها ورفضت من بعض المكونات السياسية، أكتشف اليوم من البعض مدى مصداقيتها واهليتها مع صحة التمثيل المسيحي والتوازن السياسي، ونحن لم نزل جاهزين ومنفتحين من اجل إنقاذ بلدنا، اكثر من ذلك نقول إتفقوا على اي نظام انتخابي ونحن لا مانع عندنا على الاطلاق، وأي امر يحضى بإجماع كل الارادات السياسية سوف تجدون حركة "امل" في المقدمة التي تسري على مثل هذا التضامن". ونبه النائب بزي من خطورة ما يجري في الشمال، داعيا الجميع الى "اطفاء ما يشتعل في اطراف الثوب، لان باشتعاله لا يكون أحد في مأمن، وان الثقة بالمؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية والجيش يجب ان تبقى كبيرة لانها صمام الأمان للوحدة الداخلية والسلم الاهلي. وألقيت في الاحتفال كلمات لكل من: امام البلدة، رئيس المنتدى الثقافي العاملي السيد علي فضل الله، الاعلامي الشاعر زاهي وهبي، احمد وهبي، منير قعفراني، الدكتور محمد وهبي ومجلس عزاء حسيني.

 

خيرالله ترأس قداس أحد الشعانين في البترون: ثوابت الثقافة والعلم والإيمان ساعدتنا على البقاء والصمود

وطنية - احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في منطقة البترون بأحد الشعانين وعمت القداسات والزياحات والتطوافات وسط أغصان النخل والزيتون على وقع اناشيد العيد. وترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله القداس الاحتفالي في كنيسة مار سابا في بلدة اده في قضاء البترون بمشاركة خادم الرعية الخوراسقف سمير الحايك في حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا ورئيس بلدية اده المحامي نسيب شديد ومختار البلدة غابي حنا وحشد كبير من الاهالي.في بداية القداس ألقى الحايك كلمة ترحيب تناول فيها معاني أحد الشعانين، وبعد تلاوة الانجيل ألقى خيرالله عظة بعنوان "مبارك الآتي باسم الرب لخلاصنا وتجديدنا" استرجع فيه ذكريات مراحل مرت شهدت نشاطات مختلفة تشارك فيها مع شباب وشابات البلدة حيث كانت بلدة اده "مركز اشعاع روحي ورسولي لكل هذه المنطقة المحيطة"، وقال: "جئنا اليكم اليوم في اول زيارة لي منذ تسلمي مهام الابرشية اذ كنت منهمكا بتحقيق هدفي أن اتشبه بالمسيح فآتي اليكم كما دخل المسيح الى اورشليم وهتفوا له هوشعنا للآتي باسم الرب، الآتي لخلاصنا وتجديدنا. وأنا أحببت ان آتي اليكم لخلاصكم وتجديدكم لأني أخترت ان أكون خادما لكم في المحبة من خلال شعاري لخدمتي الاسقفية في هذه الابرشية. وأخذت من القديسة رفقا شفيعة لي ووضعت برنامجي وهو برنامج كنيستنا الماروني والذي وضعناه في المجمع البطريركي الماروني".

أضاف: "برنامج كنيستنا هو التجدد وانا اخذته من المجمع لأطبقه في خدمتي في الابرشية فيكون برنامجنا لسنوات التجديد على جميع المستويات منها التجديد الروحي وهدفي منه ان نتجدد روحيا لاننا في هذه المنطقة ابناء القديسين ونعيش في ارض القداسة والقديسين، وربنا أعطانا نعمة مميزة جدا ولم تعط لأحد هي وجود 5 أضرحة قديسين ضمن محيط 5 كيلومترات مربعة وهم مثال لنا ولم يعد بامكاننا الا ان نلبي دعوتنا الى القداسة ونتجدد روحيا في علاقتنا مع الله في صلاتنا وفي عودتنا الى تراث عائلاتنا المسيحية التي ربتنا على الصلاة والصوم والسهر وعيش القيم المسيحية والانسانية. أما التجدد على مستوى الاشخاص فكلنا، بدءا من الاسقف الى الكهنة والى كل شخص منكم، مدعوون لأن نتجدد بالمسيح ومع المسيح في الكنيسة لأننا معا نكون الكنيسة التي ليست المطران وحده، ولا الكهنة وحدهم ولا الاخوية التي تصلي بل هي كلنا، وكل من تعمد باسم الآب والابن والروح القدس أصبح عضوا في الكنيسة ويحمل رسالة ومسؤولية في الكنيسة. وفي التجدد في كل مؤسساتنا في الابرشية ابتداء من كل دوائر المطرانية ولجان الوقف والجمعيات والاخويات والحركات الرسولية وغير الرسولية لكي نعيش تجددنا مع كنيستنا المارونية وننظر الى البعيد بعد عشرات السنين. وما اجمل ان يتحقق التجدد في رعية اده وهي مثل كل رعايا الابرشية من خلال تجدد الاشخاص والمؤسسات. وكل هذه الرعية تعود لتشكل مركز اشعاع روحي ورسولي في هذه المنطقة الحبيبة". وتابع: "لكل هذا احببت ان احتفل معكم ومع اولادنا وشبابنا وصبايانا وصغارنا بأحد الشعانين لنؤكد لكم ان المسيح يحبكم كثيرا وأنا ايضا أحبكم ولأقول لكم ان هذا اليوم، يوم الفرح باستقبال المسيح الداخل الى اورشليم هو يوم مميز وهم بعفويتهم واخلاصهم ومحبتهم التي لا مصلحة لديها الا استقبال المسيح اليوم بفرح كبير".

وتوجه الى شباب وشابات اده: "اليوم في أحد الشعانين عليكم ان تعلموا أنكم انتم مستقبل كنيستنا ومستقبل ابرشيتنا وانتم بعد عقود من الزمن ستحملون مسؤولية رعيتكم وابرشيتكم ومنطقتكم ومسؤولية لبنان ايضا، ولما لا، وبلدتكم تعودت ان تعطي شخصيات كبيرة على المستوى الوطني والكنسي والاجتماعي والثقافي والتربوي وستبقى اده تعطي وهذا هو دوركم . وانتم تستقبلون المسيح بفرح، اصغوا لما يقوله اهلكم، اسمعوهم يربونكم على القيم التي تربوا عليها وحافظوا عليها، هم الذين تربوا على محبة الله ومحبة كنيستكم التي تحمل تاريخا عريقا ومحبة بعضكم لبعض. اصغوا اليهم يربونكم لان تتثقفوا وتتعلموا فتكونوا شخصيات تخدمون وطنكم وكنيستكم في المستقبل. تعلموا لأن الثقافة والعلم في تراثنا وتاريخ كنيستنا مثل ايماننا بالله ومثل تمسكنا بأرضنا. هذه هي الثوابت التي ساعدتنا على البقاء والصمود، الثقافة والعلم وايماننا بالله وتمسكنا بالله وحمل المعول لنعمل به، كل هذه الثوابت ستحافظون عليها بدوركم عندما تكبرون". وختم خيرالله: "اسمعوا من اهلكم فهم يحبونكم وكما الكنيسة هي الام التي تحبكم كثيرا وتقول لكم: لا تخافوا انتم اقوياء بالمسيح وبكنيسة المسيح في هذه الابرشية وابواب الجحيم لن تقوى عليها، أقوياء بالقيم التي تربيتم عليها وحافظوا عليها واحملوها دائما لكي انتم بدوركم تبنون مستقبل اولادكم عليها. وكلنا اليوم نقول بصوت واحد: هوشعنا، مبارك يسوع المسيح الاله الآتي لخلاصنا وتجديدنا ، مبارك يسوع المسيح ابن الله الذي بعد دخوله في المجد، مجد البشر الى اورشليم، مشى مسيرة الالام حتى الجلجلة، حتى الصليب ليقبل الموت على الصليب ثم بموته وقيامته يعطينا المجد الحقيقي. هذا هو مجد الله المجد الذي لا يفنى وليس لنا مجد غيره على هذه الارض". ثم أقيمت رتبة تبريك اغصان الزيتون التي وزعت على المؤمنين. وفي ختام القداس اقيم تطواف حول الكنيسة وسط اغصان النخل والزيتون واناشيد الشعانين. وبعد القداس أقيم استقبال في صالة الرعية وتقبل خيرالله والحايك التهاني بالعيد.

 

مطر في أحد الشعانين: لتفتح قلوب الناس في منطقتنا على الغفران والمحبة وقبول الآخر والسلام

وطنية - احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، قبل ظهر اليوم، بقداس أحد الشعانين، في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، يحيط به المونسنيور إغناطيوس الأسمر والخوري جان مارك نمر. وفي نهاية القداس سار مع المؤمنين والأطفال حاملي الشموع وأغصان الزيتون في الشوارع المحيطة بالكاتدرائية مرتلين "بتواضعك يا يسوع" و"مبارك الآتي باسم الرب".

العظة

بعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة من وحي المناسبة جاء فيها: "أنتم اليوم تنزلون إلى شوارع المدن بالملايين في كل أطراف الارض، لتعلنوا استقبالكم للرب يسوع المسيح الآتي أبدا إلينا بمحبته وغفرانه وخلاصه من أجل جميع الناس. في مثل هذا اليوم دخل إلى اورشليم دخولا لم يسبقه عليه أحد، على حمار ابن آتان. واستقبله الاطفال والرضع والشعب كله صارخين أهلا بابن داوود الآتي إلينا. هذه المدينة الحبيبة، القدس، كل الذين دخلوا إليها قبل المسيح وبعده دخل بقوة السيف فاتحين، يسوع دخل إليها بأغصان النخل والزيتون، بالمحبة والسلام. وفي هذين الموقفين خيار حضاري وإنساني وروحي، يجب أن يكون لنا واحد منهما، لا نقبل القوة التي تقتل الآخر. نقبل المحبة التي تستقبل الاخر، يسوع يعلن أن المحبة هي خلاص الدنيا، ونحن اليوم في كنائسنا ومع ذوي الارادات الصالحة نقول آمين أنت يا ربي، خيارنا الاول والأخير".

أضاف: "طبعا أيها الاحباء، في هذا المساء أيضا ندخل أسبوع الآلام، الفريسيون لم يقبلوا هذا المشهد ان يكون يسوع ملك السلام، قلبوا الناس عليه وقتلوه يوم الجمعة، لكنه قام من بين الاموات يوم الاحد معيدا إلى الدنيا رجاء مفتوحا بخلاص آت باسمه وبقوته". وتابع: "نحن نجدد إيماننا بك اليوم يا رب، هاديا للناس داعيا إياهم ليكونوا إخوة، أنظروا من حولنا وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي الارض المقدسة، هذه المنطقة من العالم تعيش غليانا والناس يتألبون على الناس، يخافون بعضهم من بعض بدل أن يعيشوا بثقة ومحبة وإطمئنان من أجل جميع الناس. هذه المنطقة تتميز عن غيرها بعيش أديان متعددة وطوائف، ماذا نعمل بها؟ هل ستكون طوائف تتناحر باسم الله، والله يريد لكل أبنائه أن يكونوا إخوة متحابين، هل تذهب هذه المنطقة إلى الوراء أم تسير نحو السلام والإخوة نحو الأمان؟ صلاتنا في هذا اليوم، يوم شعانينك يا رب، أن تفتح قلوب الناس في منطقتنا في أهلنا وإخواننا جميعا على الغفران والمحبة وقبول الآخر والسلام. أنت يا رب جبلتنا من جبلة واحدة وكونتنا جميعا على صورتك ومثالك لنكون قريبين بعضنا من بعض متعاونين في السراء والضراء. لا تتركنا أن نتركك، خذ بيدنا ولين قلوب المسؤولين، لين قلوب وعقول أظلمت بعض الشيء. أنزل إليها نورك البهي، إجعل الأديان تقرب الناس بعضها من بعض، كما تريد أنت يا الله حتى تتغير هذه المنطقة، حتى تعيش سلاما حقيقيا وتهديه للعالم. نحن في هذه المنطقة أعطينا الأديان للعالم كله. لذلك صرنا مسؤولين أن نعطي سلاما ونكون مثلا صالحا لكل العالم". وتابع: "عيد الشعانين، عيد القلوب البريئة، عيد الاطفال. أدخل الطفولة في قلب كل منا، إجعلنا نتخطى الحسابات والمصالح، كما كنا صغارا، لأنك تحب النفوس الطيبة والطرية. أعطنا يا رب من قلبك القدوس ومن محبتك، أنت الذي ستحمل صليب المحبة هذا الاسبوع، حتى الموت وحتى القيامة، نسير معك، لا من أجل الموت ولكن لأجل القيامة. ولو متنا معك فمن أجلك نعيش ومن أجلك نشهد". وختم: "عيد مبارك عليكم جميعا، وعلى جميع المؤمنين ولتكن ثماره الروحية غذاء لكم ولكل الناس ذوي الارادات الصالحة حتى يرفع عنا هذا الكابوس المقلق، كابوس القتال والاقتتال والموت، ونفتح صدورنا وقلوبنا إلى الحياة حتى ينعم أطفالنا كما في شوارع اليوم بحياة رغيدة، تحت نظرك القدوس، وكل عيد وأنتم بخير ولكم من الله بركات الآب والابن والروح القدس له المجد إلى أبد الآبدين، آمين".

 

إحتفالات الشعانين في بشري ومسيرة صلاة في الوادي المقدس

وطنية - عمت احتفالات الشعانين الكنائس والادير في منطقة بشري. وترأس النائب البطريركي المطران مارون العمار قداس المناسبة في كنيسة السيدة بزعون، عاونه القيم الابرشي الخوري خليل عرب في حضور رئيس البلدية حنا فضول وحشد من المؤمنين. وألقى عظة روحية شدد فيها على "أهمية التشبه بالسيد المسيح والاستفادة من القيم التي عممها في حياتنا وهي قيم المحبة والطاعة والتواضع وقبول الاخر، وهي أكثر ما نحتاجها في حياتنا العامة"، داعيا جميع اللبنانيين الى "الاتعاظ من تجارب الماضي وخبراته والتوحد على مشروع الدولة التي ترعاهم بعدالة ومساواة وتضمن مستقبلهم". وفي بشري، نظمت مسيرة الشعانين بسعف النخيل على غرار ما دخل المسيح الى اورشليم متواضعا على أتان حاملا أغصان الزيتون رمز السلام والاخوة. وجابت المسيرة شوارع المدينة يتقدمها الكهنة والحركات الرسولية وصولا الى كنيستي السيدة ومار سابا حيث اقيمت القداديس من الآباء شربل مخلوف وجوزف طوق وبيار سكر وجوزف سكر وسيمون طوق. وفي دير سيدة قنوبين، إحتفل خادم الرعية الخوري حبيب صعب بالمناسبة ، في حضور الراهبات الانطونيات ومختار الوادي طوني خطار وحشد من المؤمنين.

وألقى صعب عظة تناول فيها "القيم الروحية التي تمثلها المناسبة، وهي قيم جسدها أبناء الوادي المقدس طوال تاريخهم الطويل المطبوع بطابعي الفقر والصلاة وعيش الحياة الوديعة المتقشفة". الى ذلك، نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث ضمن برنامج المواكبة الروحية لعملها الثقافي المتعلق بتراث الوادي المقدس، مسيرة صلاة لعدد من متطوعيها واصدقائها الذين توافدوا من مختلف المناطق وتجمعوا في حديقة البطاركة وسط التراتيل ومنها اكملوا المسيرة مشيا نزولا الى الوادي حيث كانت لهم صلاة في كنيسة سيدة الكرم، وبعدها الى محبسة مار سركيس حيث استكملت الصلوات بمواكبة الخوري حبيب صعب.

 

الطوائف المسيحية في صور ومنطقتها احتفلت بأحد الشعانين وعظات شددت على المحبة والسلام وانتهاء دوامة العنف

وطنية - احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور ومنطقتها بأحد الشعانين، حيث اقيمت القداديس وقرعت اجراس الكنائس ورفع الاطفال على الاكف حاملين سعف النخيل واغصان الزيتون واضيئت الشموع. ففي كاتدرائية مار توما للروم الملكيين الكاثوليك رأس المتروبوليت جورج بقعوني قداس الشعانين شاركه المطران يوحنا حداد وعاونهما الايكونموس بشارة كتورة، في حضور قائد اللواء الخامس في الجيش العميد الركن شربل ابو خليل وحشد كبير من ابناء الرعية. بعد الانجيل المقدس والذبيحة الالهية، ألقى بقعوني عظة تناول فيها معاني الشعانين، وقال: "علينا سلوك طريق مخلصنا يسوع الذي تألم على الصليب لاجلنا، ونأمل ان ينعم لبنان وسوريا بالامن والطمأنينة وان تسود المحبة والسلام في ربوعهما وانتهاء دوامة العنف". كما اقيم زياح في حرم الكاتدرائية ورتل الانجيل المقدس على وقع قرع الاجراس. بعدها تقبل بقعوني وحداد التهاني بالشعانين.

اما في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية فقد ترأس رئيس اساقفة صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج قداس الشعانين عاونه المونسنيور شربل عبد الله في حضور حشد من ابناء الرعية.

بعد القداس الاحتفالي القى الحاج عظة تناول فيها احد الشعانين، مشددا على المحبة والتسامح وهذا ما علمنا اياه السيد المسيح، آملا "ان ينعم لبنان بالامن والاستقرار والسلام وان تزول الشرور من النفوس". وشدد على "الحوار البناء بين اللبنانيين للخروج من الازمة". واعتبر ان "احد الشعانين هو عيد فرحة الاطفال, وقال: "ليتمجد اسم الرب في الاعالي، ونأمل ان ينعم لبنان ومحيطه بالسلام والطمأنينة والاستقرار بعيدا عن الحروب".

بعدها تقبل التهاني بالعيد.  وفي كنيسة السيدة في بلدة علما الشعب الحدودية، ترأس كاهن الرعية الاب مارون غفري قداس الشعانين، حضره ممثل رئيس البلدية اسعد عفيف زعرب عضو البلدية وليم حداد، وحشد كبير من اهالي البلدة. واكدت العظات على الحوار والتسامح والمحبة للخروج من الازمة التي تعصف بالوطن. كما اقيمت قداديس الشعانين في قرى قانا و دردغيا والنفاخية بالمناسبة وسارت الزياحات.

 

الراعي في قداس أحد الشعانين: للحوار وتشكيل حكومة قادرة يرتاح اليها المواطنون

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيها المطارنة: حنا علوان، جوزف خوري، سمير مظلوم، طانيوس الخوري،القيم البطريركي العام المونسينيور جوزف البواري وأمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، بمشاركة رئيس أساقفة المجلس الحبري "عدالة وسلام" الكاردينال بيتر تركسون، السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا وحضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "مبارك الآتي باسم الرب ملكنا" قال فيها: "نحتفل اليوم بعيد الشعانين، وهو عيد ملوكية الرب يسوع، وعيد مشاركتنا في ملوكيته التي نلناها بالمعمودية والميرون. وهو أيضا عيد الأطفال والشباب الذين ما زالوا يعلنون ملوكية المسيح، كما فعل شباب أورشليم وأطفالها يوم دخولِ يسوع إليها. فصاحوا بهتاف عفوي نبوي: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب، ملكنا"(يو12: 13).

أضاف:" حمل الصغار والكبار أغصان النخل والزيتون التي ترمز إلى الملوكية والسلام، وفرشوا أرديتهم على الأرض كإقرار بملوكية يسوع. وها نحن اليوم في هذا الاحتفال الذي ننهيه بتطواف، مع الأطفال والشبيبة والكبار، ويذكرنا بشعانين أورشليم، نعلن إيمانَنا بملوكية يسوع القائمة على التواضع والسلام وانتزاع الخوف من القلوب، والانتصارِ على الخطيئة والشر، والتحرير من الظلم والاستبداد".

وتابع:" يسعدنا أن يشارك معنا في هذا الاحتفال نيافة الكردينال Peter Turkson، رئيس أساقفة المجلس الحبري "عدالة وسلام" الذي يشارك في "مؤتمر بيروت: إقتصاد لخدمة الإنسان". ينظم هذا المؤتمر ويدعو إليه كل من الاتحاد العالمي لأرباب العمل المسيحيين والملتقى الإسلامي المسيحي لرجال الأعمال في لبنان. ندعو لنيافة الكردينال Turkson طيب الإقامة والمشاركة، وللمؤتمر النجاح وبلوغ أهدافه القيمة على المستوى الاقتصادي. كما نرحب بسيادة السفير البابوي المطران Gabriele Caccia الذي يشاركنا في الاحتفال بالعيد". وقال:" في مستهل هذا الاحتفال، نرفع صلاة الشكر لله على استجابته لصلاتنا ولصلاة الكنيسة، وعلى إرساله راعيا جديدا للكنيسة الجامعة،هو قداسة البابا فرنسيس، فإننا نعرب معكم عن تهانينا لقداسته، ونصلي من أجله لكي يعضده الله بنعمه وبأنوار روحه القدوس في قيادة الكنيسة، عبر الظروف العالمية الصعبة. إن أجل تهنئة نقدمها له هي التزامنا بما دعانا إليه في كلماته الأولى: السير معا، والالتزام ببناء الكنيسة، وإعلان سر المسيح المصلوب والقائم من الموت، وجعله محور حياتنا وأعمالنا. وباتخاذه اسم فرنسيس، أراد أن يكون سعيه وسعي كل مسيحي ومسيحية العمل من أجل السلام، والأخوة الشاملة والاعتناء بالفقراء، والاتصاف بالتواضع وروح التجرد وبساطة العيش".

وتابع:" كما وإننا نرفع صلاة الشكر لله لمرور سنتين على خدمتي البطريركية بمؤازرة إخواني السادة المطارنة وكلِ أبناء كنيستنا المارونية، إكليروسا وعلمانيين. وفيما نبدأ غدا، بنعمة الله، السنة الثالثة، يسعدني أن أقدم للكنيسة رسالتي الراعوية الثانية بعنوان: إيمان وشهادة". أضاف:"إننا نهنئ أطفالنا وشبابنا بعيدهم. ونقول لكم أيها الأحباء: إن المسيح أظهر دائما حبَه لكم، لنقاوة قلوبكم وأفكارِكم، ولأن عمرَكم هو العمر الذي تنمون فيه مثله، بالقامة والنعمة والحكمة. ونعرب عن تقديرِنا لكل الذين يعتنون بتربيتكم وتثقيفِكم إنسانيا وعلميا واجتماعيا وروحيا، في العائلة والمدرسة والجامعة والرعية. سبِحوا الربَ يسوع من كل قلوبكم، واسألوه أن يوجِهَ خطاكم على دروب الحياة. إحفظوا وصاياه وتعليمَه، فإنها ترسم طريقكم إلى الحياة، وتوفر لكم السعادة وتحقيق ذواتكم ومشاريع حياتكم".

وتابع:" نصلي من أجل عائلاتنا المسيحية لتكون حقا المكان الطبيعي لنقل الإيمان ونموِه في الأطفال والشباب، ولتكون المدرسة الأولى لتعليم القيم الروحية والأخلاقية. أيها الوالدون الاحباء لقد أسند الله إليكم مهمة تربية أولادكم على الإيمان والقيم، من بعد أن أشرككم بأبوته وأمومته وأعطاكم سلطانَ نقلِ الحياة، كبركةٍ للحب الذي يجمعكم وتوطيدا له وإسعادا لحياتكم. فالأولاد بهجة العائلة والمجتمع. إننا ندرك معكم أن التربية في العائلة صعبةٌ اليومَ بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية عندنا وفي المنطقة، وبسبب البرامج الهدامة التي تبثها بعض التِقنيات الإعلامية، والانحرافات الأخلاقية التي تجتاح مجتمعنا. لكن ثقوا أن الكنيسة معكم وإننا نساندكم في مَهمتكم التربوية الخطيرة مع أساقفتنا وكهنتنا ورهباننا وراهباتنا ومؤسساتنا التربوية". وقال:" لقد أشركنا المسيح الرب بملوكيته، بالمعمودية والميرون. فاصبحت رسالتنا كمسيحيين إلتزاما بالتحرير من كلِ ظلم واستبداد واستضعاف، وعملا على خلاص الانسان من كل ما يعيق نموه وتحقيق ذاته: الخلاص الروحي من الخطيئة والشر، والخلاص الاقتصادي والاجتماعي من الفقر والحرمان والتهميش والإهمال، والخلاص التربوي من الجهل والأمية، ومن الفلتان والانحطاط الاخلاقي، والخلاص السياسي من الظلم والقهر والاحتلال والحرمان من الحقوق الاساسية، وفي طليعتها الحريات العامة والكرامة الشخصية، والخلاص الأمني من العنف والحرب والارهاب".

أضاف:" مشاركتنا في ملوكية المسيح تقتضي منا التحلي بالتواضع والوداعة والبساطة في المسلك ونمط العيش. ما يجعلنا نحترم الآخر ايا كان، ونقدر حياته وأعماله، ونبادره بالخير، في كل ظروف الحياة. كما تقتضي الالتزام باحلال السلام، وبنائه كلَ يوم على أسسه الأربعة: الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة". وتابع:" لم يأت المسيح ليبني مملكة سياسية زمنية، خلافا لانتظارات الشعب، بل جاء ليبني ملكوت الله، المعروف أيضا بملكوت المسيح،المتمثل بالكنيسة، وهو سر الشركة ببعدَيها: الاتحاد بالله ووحدة الجنس البشري. لا تختلط الكنيسة بالدولة أو بالسلطة السياسية، بل تتمايزان وتنعمان بالاستقلالية الواحدة عن الأخرى. غير أنهما مدعوتان للتعاون من أجل الخير العام، وللتفاهم على المبادىء التي تلهم العمل لخير المواطن وكرامته وحقوقه ومصيره، ولتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع، ولحماية الوطن في وحدته وشرفه وسيادة أرضه وقراره".

وقال:" فيما الكنيسة تحترم الدولة وأنظمتها وبرامجها السياسية، فانها لا تتدخل في شؤونها. غير انها تنظر الى نتائج هذه الانظمة والبرامج من الناحية الدينية والخلقية. فتعرب عن استيائها عندما تنتهك حرمة الانسان والقواعد الدينية والخلقية، وتتخذ موقف الاعتراض والدفاع. فمن واجب الدولة، ايا كان لونها ونظامها، أن تستلهم القيم الروحية والاخلاقية في اداء واجبها وممارسة سلطتها. ولذلك يبقى من حقِ الكنيسة أن تحكم في صلاح الافعال البشرية وشرها من حيث تقييم هذه الافعال في ضوء الشريعة الإلهية والأخلاقية. إنها تعطي "حكمها الادبي" في جميع الشؤون، بما فيها الشأن الزمني، عندما تقتضي ذلك حقوق الشخص البشري الأساسية وخلاص النفوس. فلا يحق لها أن تصمت عن المظالم، بل عليها أن تتسلح بالجرأة، وتعطي صوتا لمن لا صوت له. ولا يستطيع أحد أن يوقفها عن ذلك.

وعلى الكنيسة أن توجه الضمائر وتنيرها بالمبادىء الروحية والاخلاقية والانسانية، من دون أن تحكم في فائدة هذه السياسة أو غيرها، بحيث يتصرف العلمانيون في الشؤون الزمنية على ضوء ضميرهم المستنير. إنها ترضى بكل اداء ونظام يضمن للانسان حقوقه وخيره واستقراره وكرامته، من دون أن تعتنق أي نظام سياسي خاص، أو تتلون بهذا أو ذاك من الألوان السياسية (شرعة العمل السياسي، ص 12-17)".

وتابع:" أما الآن، في الظرف الحرج الذي يعيشه لبنان، وبخاصة بعد تقديم رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي إستقالته، والأوضاع الداخلية والإقليمية متوترة، فإنا نناشد، مع الشعب اللبناني وجميعِ المخلصين للبنان، المسؤولين السياسيين تقديرَ خطورة الوضع، والجلوسَ إلى طاولة الحوار بروح المسؤولية والضمير الوطني، من أجل تشكيلِ حكومة قادرة يرتاح إليها المواطنون، تعمل بجدية على إقرار قانون جديد للانتخاب، وإجراءِ الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، حماية للديموقراطية وتداولِ السلطة اللذَين يميزان لبنان، حكومة تضبط الأمن في الداخل وعلى الحدود، وبالأخص مع سوريا، وتدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام، حكومة تعزز الميثاق الوطني ولا سيما لجهة حماية لبنان من أن يكون مقرا أو ممرا للسلاح إلى أي بلد، ولجهة حفظ حياده الإيجابي، بحيث لا ينخرط في تحالفات عسكرية إقليمية أو دولية، بل يلتزم قضايا السلام والعدالة وحقوق الشعوب، ونبذ العنف والإرهاب والحرب. وفي المناسبة ندعو إخواننا في طرابلس لإيقاف الإقتتال وللتفاهم والاحترام المتبادل، بعيدا عن تداعيات الأحداث الجارية في سوريا، التي نرجو لها مخرجا آمنا بالحوار والتفاوض، رحمة بالمواطنين الأبرياء وحماية للعيش معا بانسجام وتكامل". وختم:" إننا نكل هذه التطلعات المصيرية إلى شفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسلطانة السلام. معلنين ايماننا بملوكية المسيح هاتفين "مبارك الآتي باسم الرب ملكنا". له المجد الى الابد آمين". ثم بارك البطريرك الراعي أغصان الزيتون، وأقيم بعدها زياح الشعانين في باحة الصرح الخارجية حيث حمل الاطفال أغصان الزيتون والشموع مرددين "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب".

 

الناصريون الأحرار: حزب الله يسعى لتحويل لبنان الى المحافظة 36 لإيران

العجوز: اللواء أشرف ريفي أشرف وأكبر منهم وحزب الله يسعى لإفراغ الدولة سياسياً وأمنياً لمصلحة دويلته الفارسية

إعتبرت حركة الناصريين الأحرار بأن مخطط حزب الله لإفراغ المؤسسات السياسية والأمنية في لبنان تمهيداً لتنفيذ أوامر أسياده الفرس لتحويل البلاد الى ساحة يتحكم بكل مفاصلها وصلت الى مستوى لا يمكن السكوت عنه ويجب التصدي له ومواجهته. جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز الذي حذر من نجاح النظام الفارسي الإيراني بتحويل لبنان الى محافظة رقم 36 بعد أن تباهى قادتها بإعتبار سوريا بأنها باتت المحافظة ال35 لإيران. وحملّ العجوز مسؤولية تاريخية للقادة العرب للعمل على إنقاذ لبنان من الوقوع في الفخ الفارسي الذي يسعى لفرض إمبراطوريته مجدداً على حساب الهوية العربية.

وتابع، ما يقلقنا تلك السيناريوهات التي يعتمدها حزب الله لتضليل الرأي العام واللعب على أوراق غيره لتحقيق أهدافه وفقاً لصيغة الجيل الرابع من الحروب التي يستخدمها على الساحة اللبنانية.

وعن إستقالة الحكومة ، قال العجوز، بالنسبة لنا فهذه الحكومة منذ تشكيلها إعتبرناها حكومة ساقطة جاءت بمفاعيل إنقلاب السابع من أيار والقمصان السوداء ، وأعدّ لها وأخرجها أزلام النظامين الفارسي والسوري وعلى رأسهم حزب الله .أما الللافت للنظر وللتساؤل عن توقيت هذه الإستقالة ومحاولة تعويم شعبية الرئيس ميقاتي حليف حزب الله في الشارع السنّي ، حيث سمعنا لخطاب الإستقالة الذي إعتبرناه خطاباً إنتخابياً .فالذرائع التي أشار اليها الرئيس ميقاتي التي دفعته للإستقالة هي بحد ذاتها وسيلة مكشوفة للعب على عناوين تدغدغ الشارع السنّي لكسب وده بعد أن ساهمت هذه الحكومة بتغطية تدخل حزب الله العسكري المباشر لدعم نظام الطاغية بشار الأسد وقتل المدنيين المعارضين له .. فحكومة الرئيس ميقاتي كانت حكومة حزب الله بإمتياز ، نفذت كل مخططات هذا الحزب لتقويض الدولة على حساب الدويلة.

أما بالنسبة لرفض الحكومة التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ، فأشار العجوز بأن هذا الأمر كان معروفاً مسبقاً ، لأن حزب الله وجوقته في الحكومة يريدون معاقبة اللواء ريفي على مناقبيته ودوره الوطني الذي كشف شبكات التجسس الصهيونية لدى حزب الله وفي لبنان ، وكشف مخطط مملوك سماحة لتفجير البلاد ، وساعد لجنة التحقيق الدولية في عملها لكشف مرتكبي جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه التي تشير أصايع الإتهام لعناصر في حزب الله .. وغيرها من أسباب يريد من خلالها حزب الله وضع يده على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لوضع يده على كل تلك الملفات الحساسة وتغيير مجريات الحقائق فيها.

وتابع ، من محاولة تعويم مفتي الجمهورية سنياّ بعد الإعتداء على العلماء المسلمين الى الأمر ذاته لتعويم شعبية الرئيس ميقاتي أمام إستحقاقي انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي والإنتخابات النيابية ، نجد أن حزب الله بدأ مرحلة جديدة في مخططه لوضع يده على المؤسسات الدينية والسياسية والأمنية السنيّة بإستخدام بعض مرتزقته وأذنابه الذين باعوا كرامتهم ليكونوا الواجهة السنيّة لمشروع حزب الله الفارسي.

وختم العجوز، اللواء أشرف ريفي أشرف وأكبر منهم ، وهو شرّف موقعه ويشّرف أي موقع آخر.. لا يحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد ، فتاريخه ونجاحه الكبير ومناقبيته ووطنيته هي الشهادة الحقيقية له. وعلى مجلس النواب الإنعقاد فوراً لإصدار مرسوم يقضي بتغيير سن التقاعد للألوية منعاً لحصول الفراغ الأمني بشكل نهائي الذي يسعى إليه حزب الله خدمة لمصلحة النظامين الفارسي والأسدي.

 

الجبهة اللبنانية

 عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، و بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  في المكتب السياسي، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. يعتبر المجتمعون أنّ إستقالة الحكومة الحالية ليستْ بالأمر المستهجن والمؤسف ، لأنه وفقًا لمكوّناتها المتضاربة ولظروف نشأتها قد فشلت في الكثير من المواضيع ومنها : موضوع قانون الإنتخابات – الإفراغ المنهجي للدولة – فشل الحوار الوطني – السلاح الغير شرعي – الفوضى الدستورية – الأزمات الخارجية – النازحين السوريين – الأوضاع الإقتصادية – الأوضاع الأمنية – الأمن المفقود . ويعتبر المجتمعون أنّ هناك شبه سيناريو أُعِّدَ للإستقالة علمًا أنّ مصادر وزارية فاعلة في الحكومة قد ألمحتْ وفي أكثر من مناسبة أنّ الحكومة ستطير وبحكم المستقيلة ، ويعتبر المجتمعون أنّ سياسة تقطيع الوقت والهروب الى الأمام لن تنجح في كل مرّة مع إشتداد الأزمات على مختلفها وأخطرها الأزمة الأمنية المتفلّة من منطقة الى أخرى ، ودّلت الإستقالة على أنّ هناك تهربًا متعمّدًا من قبل مكوّانات الحكومة من موضوع الإنتخابات النيابية إذ لم يتمكّن ما يُعرف بالفريق المُحايد والمحسوب على الرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط من الحفاظ على صورة لبنان الديموقراطية العريقة في محيط يغلي بالأزمات المتفجرة ويحافظ على الإستحقاقات ، كما لم يتمكّن هذا الفريق من التفاهم على قانون للإنتخابات أو إجتراح مخرج لتأجيلها بضعة أشهر تكون كفيلة بالتوافق على قانون إنتخابي جديد ، ويتمنّى المجتمعون أنْ تُرافق عملية إستقالة الحكومة مساعي حكيمة تُعيد كل القوى وبدون إستثناءات الى الحوار وتحمّل الجميع مسؤولياتهم الوطنية والتوافق على قيام حكومة إنقاذية يُشارك فيها الشرفاء والمستقلون.

2. يستنكر المجتمعون بشدّة الوقاحة السورية والتعدّي على الأراضي اللبنانية ويشجبون إعتبار كل المناطق الحدودية أهدافًا عسكرية ، ويعتبرون أنّ هذا الفعل هو بمثابة تعدي وإعلان حرب على لبنان ، ويأسفون لهذا التصرف ويطالبون السلطة الإجرائية توجيه شكوى الى مجلس الأمن للنظر بالخروقات السورية على الأراضي اللبنانية . ويعتبر المجتمعون أنّ التطاول السوري السافل والسافر مرّده إلى أن الطقم السياسي اللبناني ضعيف ومُشرذم ممّا يسمح للنظام السوري باللعب على التناقضات والإستثمار في الإنقسامات الداخلية ، كما يعتبر المجتمعون أنّ النظام السوري وسفيره في لبنان يدقّان إسفين ما بين الدولة والشعب لأنّ الدولة إتخذت شعار "النأي بالنفس" في حين أنّ مجموعة مسلحة تُشارك في القتال داخل سورية وأخرى تغذّي بالسلاح . ويتخوّف المجتمعون من محاولة سورية لزج الجيش اللبناني بالصراع الدائر في سورية من خلال قصف مواقع حدودية لأنّ مهمة الحفاظ على الجدود منوطة بالجيش اللبناني الذي يخضع للسلطة السياسية المنقسمة على نفسها والمستقيلة طوعًا من مهمامها ، وبالتالي يصبح الجيش اللبناني كبش محرقة بين نارين ، نار المعتدي السوري ، ونار المستلشىء اللبناني . وعليه يُطالبون المجتمعون بإيجاد مظلة دولية واقية تطبيقًا للقرار /1701/ كي يُصار الى الإحتكام للشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن للرّد على القصف السوري السافل .

3. ينظر المجتمعون بقلق عميق على السلطة في لبنان ويأسفون لهذا الدرك في التعاطي مع كل المواضيع الحيوية وأولها قانون الإنتخابات ، وينظرون بقلق الى ما يجري من جديد في الصرح البطريركي من إجتماعات كانتْ قد عُقِدّتْ ولم تأتِ بنتيجة واضحة وحيوّية لناحية قانون الإنتخاب ، إذ يعمد كل طرف مُشارك على إستغلال عامل الوقت والهروب الى الأمام لأنهم لن يستيطعوا تقرير مصير موضع الإنتخابات نظرًا للإرتباطات التي عقدها كل طرف مع  مكوّن أساسي في لبنان ونقصد : السُنية السياسية ، والشيعية السياسية ، وبدونهما لا يستطيع أي طرف من المشاركين في الإجتماعات تقرير أي أمر ، كما يأسف المجتمعون لأنْ تكون بكركي قد أسْقِطتْ للمرة العاشرة في  زاوية مصادرة الرأي العام المسيحي لصالح القوى المسيحية الحالية التي أوصلتْ الطائفة على ما هي عليه ، لذلك يُطالب المجتمعون غبطة السيّد البطريرك إشراك قوى مستقلة في المناقشات لإنجاح إنتاج قانون جديد للإنتخابات يحول فعلاً دون المحاولة الرامية الى إعادة روح التقوقع والإنزواء والتفرّد في الرأي ، ويتخوّف المجتمعون من أنْ تصبح الإجتماعات عامل لعب على الوقت ورهان على كسب الوقت وكسب عطف بكركي ، في وقت بتنا نستشعر فيه خطورة الوضع الأمني ومخاطر المضي قدمًا في سياسة الشحن والتحريض واللهجة العالية  النبرة والفراغ الذي بات أمرًا واقعًا .

 

احمد معاذ الخطيب استقال من الائتلاف السوري 

وطنية - اعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب اليوم استقالته من الائتلاف، بحسب بيان موجه الى "الشعب السوري العظيم"، نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان: "كنت قد وعدت ابناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية".

 

اسرائيل تتوعد بالرد الفوري على اي نيران قادمة من سوريا

وطنية - توعد د وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد موشيه يعالون الاحد بالرد "الفوري" على اي نيران تطلق من سوريا على هضبة الجولان المحتلة، محملا النظام السوري المسؤولية. ونقل بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي قول يعالون "كل انتهاك للسيادة الاسرائيلية واطلاق نار من الجانب السوري، سيتم الرد عليه فورا من خلال اسكات مصدر النيران".

 

الائتلاف المعارض يرفض استقالة الخطيب و"السوري الحر" يرفض الإعتراف بهيتو

نهارنت/اعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب اليوم الاحد استقالته من الائتلاف، بحسب بيان موجه الى "الشعب السوري العظيم"، نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي. وجاء في البيان "كنت قد وعدت ابناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية". واضاف "اننا لنفهم المناصب وسائل تخدم المقاصد النبيلة، وليست اهدافا نسعى اليها او نحافظ عليها". وتأتي الاستقالة بعد ايام انتخاب المعارض غسان هيتو رئيسا لحكومة الائتلاف التي ستتولى ادارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، في خطوة تلاها تعليق عدد من المعارضين البارزين عضويتهم في الائتلاف. وانتقد الخطيب الدول الداعمة للمعارضة السورية من دون ان يسمها، متحدثا عن رغبة في "ترويض الشعب السوري وحصار ثورته" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال "كثيرون هم من قدموا يد عون انسانية صرفة، ونشكرهم جميعا. الا ان هناك امرا واقعا مرا وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها". وتابع ان "من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأب (يرفض) فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسول رضا احد، وان كان هناك قرار باعدامنا كسوريين فلنمت كما نريد نحن، وان باب الحرية قد فتح ولن يغلق". واعتبر ان "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الالوف من ابنائه، وتهجير مئات الالوف، والمآسي الاخرى، ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب بان يدافع عن نفسه". اضاف "اننا نذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين، من قبل نظام متوحش غير مسبوق". إلا أن الإئتلاف قال في بيان لاحق أن المكتب الرئاسي فيه "لم يقبل استقالة السيد معاذ الخطيب، وطلب من الهيئة العامة التقرير في هذا الشأن"، مضيفا ان اعضاء الهيئة "لم يقبلوا الاستقالة كذلك، وهم يطلبون من السيد الخطيب العودة الى عمله كرئيس للائتلاف". وختم البيان "وبالتالي، سيستمر السيد الخطيب في ادارة الائتلاف في هذه المرحلة بحسب اتفاق اعضاء الهيئة العامة". وقال متحدث باسم الائتلاف انه من غير الواضح ما اذا كان الخطيب سيعود الى ممارسة مهماته ام لا. وقال سونير احمد طالب في اتصال هاتفي "علينا ان ننتظر لنرى ما اذا كان سيقبل العودة الى قيادة الائتلاف". من جهته رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بغسان هيتو، رئيس الحكومة الموقتة الذي انتخبه الائتلاف السوري المعارض قبل ايام، بحسب ما افاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد وكالة فرانس برس الاحد.

وقال المقداد "نحن في الجيش السوري الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لان الائتلاف المعارض لم يتوصل الى توافق" حول انتخابه الذي تم الثلاثاء في اسطنبول. واضاف "اتحدث نيابة عن المجالس العسكرية ورئيس هيئة الاركان (اللواء سليم ادريس) عندما اقول اننا لا نعترف برئيس حكومة فرض على الائتلاف الوطني، بدلا من ان ينال التوافق". وانتخب هيتو باصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه. واعلنت شخصيات بارزة في المعارضة تعليق عضويتها اثر انتخاب هيتو، بينها المتحدث باسم الائتلاف وليد البني، والاعضاء كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي واحمد العاصي الجربا. واورد المعارضون اسبابا عدة لقرار تعليق العضوية، منها الاعتراض على انتخاب هيتو والطريقة التي تم فيها ذلك. واليوم قال المقداد "مع كل الاحترام لشخص غسان هيتو، من المستحيل على الجيش الحر ان يعترف برئيس حكومة لا يحظى باجماع من كل مكونات الائتلاف". اضاف "ندعو كل اطراف الائتلاف الى تصحيح الخطأ"، من دون تقديم ايضاحات اضافية.وكالة الصحافة الفرنسية

 

السنيورة: استقالة الحكومة بداية للعودة الى الحوار وقانون الستين ساري المفعول

وطنية - اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ان "استقالة الحكومة فتحت نوافذ يجب الاستفادة منها، ويمكن ان يشكل ذلك بداية للعودة الى طاولة الحوار على قاعدة تنفيذ مقرراته". كلام السنيورة جاء خلال استقباله منسقية "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب برئاسة المنسق العام للجنوب الدكتور ناصر حمود ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ووفدا من رابطة مخاتير صيدا برئاسة المختار ابراهيم عنتر ورئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية في طرابلس الدكتور محمد سلهب ووفدا من المجلس الأهلي لمكافحة الادمان ورجل الأعمال أحمد نجيب نحولي ورئيسة دائرة التنظيم المدني في صيدا المهندسة آية الزين. وقال: "استقالة الحكومة كان ينبغي ان تحصل منذ زمن طويل وذلك ليس فقط بسبب الظروف التي ادت الى ذلك التكليف ومن ثم التاليف لهذه الحكومة بل للمارسات وللاخطاء التي ارتكبت خلال فترة التي تولت هذه الحكومة المسؤولية على كل الصعد الوطنية والامنية والسياسية والدبلوماسية وايضا الاقتصادية التي اظهرت النتائج على اكثر من صعيد والتي انعكست من خلال الارقام التي تعبر عنها نسب النمو في ميزان المدفوعات التي تحولت الى عجز في ميزان المدفوعات الى عدد من الامور التي تبين ان هناك اخطاء قد ارتكبت خلال هذه المرحلة".

أضاف: "الآن هذه الحكومة قد استقالت وبالتالي باستقالتها فتحت نوافذ ينبغي ان يصار العمل على الاستفادة من هذه النوافذ وايضا التعامل مع الامور بشكل يكون هناك رغبة حقيقية في التوصل الى تحسين المناخات من اجل التوصل الى نتائج , بنتيجة هذه الاخطاء وبنتيجة هذه المشاكل التي ارتكبت بالتالي توقف امكانية حضور جلسات الحوار واطراف توقفت التعامل مع هذه الحكومة, استقالت الحكومة ففتحت مجالا لان يصار بداية الى العودة الى طاولة الحوار ولكن على اساس ان يصار الى تنفيذ مقررات الحوار لان الحوار عندما يصبح فقط مادة من اجل استعمال الوقت للكلام من دون فعل ، فان في ذلك تزهيدا لاهل الحوار بالحوار اما اذا كان الحوار ينتج عنه عمل مجد من اجل التنفيذ فذلك يؤدي الى تشجيع اهل الحوار على الاستمرار بالحوار وبالتالي الرغبة بالتوصل الى نتائج. كذلك فان هذه الاستقالة تفسح في المجال لأن تعود الكتل المختلفة الى العمل في مجلس النواب الذي كان قد عبر البعض ومنهم تيار المستقبل عن عدم المشاركة في اي نشاط تشارك فيه الحكومة وبالتالي تعود الحياة تنبض في مجلس النواب".

وتابع: "الآن هناك امور عدة من جهة فخامة الرئيس دستوريا عندما يرى ذلك مناسبا في وقت قريب يدعو الى مباشرة الاستشارات النيابية الملزمة كما وان يستطلع امكانات البدء في جلسات الحوار كما قلت ان ننفذ ما اتفقنا عليه وبما في ذلك ايضا اعلان بعبدا. ايضا التوافق بشان موضوع المتعلق بالقانون الذي يمكن ان تتم الانتخابات على اساسه وهذا امر من الضروري استخلاص العبر، ان هناك الممكن وهناك المستحيل ، الممكن هو الذي يمكن ان يحظى بموافقة الغالبية الساحقة من الكتل البرلمانية وبالتالي الظن ان هناك من يستطيع ان يلزم الاخرين بمشروع قانون او اقتراح قانون لا يحظى بالاكثرية الساحقة من اللبنانيين فذلك وهم غير قابل للتحقق، واي مشروع يؤدي الى تحقيق المزيد من الانقسام والشروخ داخل المجتمع يكون مخالفا لاتفاق الطائف وللمبدا الاساسي الذي يقوم عليه هذا الاجتماع اللبناني وهو العيش المشترك بين اللبنانيين.. اعتقد ان ذلك غير ممكن على الاطلاق ، وهو مشروع مشكلة وليس مشروع حل. نحن نبحث عن مشروع حل لهذا الامر".

السلاح والوضع السوري

وقال: "الأمر الآخر هو الإقرار ان هناك مشكلة تتعلق بموضوع السلاح في لبنان وهذا الجو المحتقن الذي يؤدي الى افتعال مشاكل وبالتالي تشجيعا للبعض ليستعمل السلاح في الداخل، وانا اعتقد ان هذا الامر غير مفيد والذي يملك السلاح في لبنان معروف وهو القادر على ان يجنب البلاد خطر المواجهات الداخلية، ولا اعتقد ان هناك مصلحة لاي فريق في ان يلجأ الى اي وسيلة من وسائل العنف، وبالتالي هناك واجب على كل فريق بان يتجنب العنف وهو ليس بالضرورة يقتصر على العنف المادي، هناك عنف كلامي قد يكون له مخاطر كبيرة جدا كما يقول البعض "جرح الحسام له التئام ولا يلتئم ما جرح اللسان"، وبالتالي يجب ان نبتعد عن هذه الامور التي تؤدي الى مزيد من التشنج ، علما ان هناك قاعدة اساسية تقول ان التشدد من جهة هو الذي يبرر وجود التشدد من جهة اخرى ، وكلما استعمل فريق مزيدا من العنف الكلامي يؤدي الى تشدد وعنف كلامي من الجهة الاخرى ، وبالتالي يجب التنبه الى اننا نعيش في ظروف صعبة ، يجب ان نحافظ على بلدنا من جراء وجود هذه العواصف الهوجاء الجارية في المنطقة العربية وفي سوريا ، وبالتالي ان نطبق حقيقة سياسة النأي بالنفس التي لم تطبقها الحكوم               ة المستقيلة بشكل صحيح وانما طبقتها بشكل انتقائي".

أضاف: "نحن نريد ان نطبق هذه السياسة بطريقة صحيحة ونحن دعونا اكثر من مرة الى مناطق منزوعة السلاح في بيروت وطرابلس وصيدا كما واننا طالبنا ان يصار الى استعمال المادة التي هي في القرار 1701 من اجل ان تكون هناك قوات على الحدود اللبنانية تؤازر الجيش اللبناني في حماية الحدود وفي منع المسلحين من الذهاب الى سوريا ،وان لا يكون هناك لا مسلحين ولا سلاح من لبنان الى سوريا وكذلك بالعكس ، هذا الامر يجب ان يدركه الجميع انه اذا لم يتم التنبه له ستكون نتائجه وخيمة على لبنان".

وتابع السنيورة: "ان موقفنا هو ان تيار المستقبل لا يؤمن بالعنف الكلامي والمادي ولا يلجأ الى لغة السلاح ، نحن لا نؤمن باستعمال السلاح على ابناء وطننا في الداخل ولا على اشقائنا العرب ، السلاح هو لحماية لبنان من العدو الاسرائيلي وليس لاي غرض اخر، وان الذي لجأ الى تحويل وجهة السلاح من انه موجه نحو اسرائيل وادخله في حمأة الصراع الداخلي هو الذي يتحمل وهو عليه ان يراجع نفسه وان يدرك اننا بالنهاية شعب واحد ونريد ان نعيش سوية وان نمد يدنا الى بعضنا بعضا وان نحتضن بعضنا بعضا من اجل ان ننأى حقيقة ببلدنا عن ان يكون متعرضا الى هذه المتغيرات. ويجب ان ندرك ان هذه المخاطر لها تداعيات كبيرة جدا على مستوى عيش اللبنانيين وعلى الاوضاع الاقتصادية وعلى فرص العمل وعلى نسب النمو وعلى مستويات الغلاء. ان كل تدهور في الاوضاع الامنية له انعكاس على مستوى عيش اللبنانيين وعلى لقمة عيشهم وعلى فرص عملهم ، وان اقحام بعضهم نفسه وبالتالي توريط اللبنانيين في حمأة التدخل في دول خارج لبنان له انعكاس على لبنان ، وعندما نسمع ان هناك من يتدخل في بلدان خارج لبنان في بلغاريا في قبرص والمملكة العربية السعودية كل ذلك له تداعيات على الوضع اللبناني وعلى ابنائنا العاملين في تلك الدول، حيث ان ذلك يؤدي الى قطع ارزاق هؤلاء اللبنانيين. نحن بحاجة الى ان يستمروا وان يكونوا جزءا من نهضة هذه البلدان وان يسهموا في تنميتها وبالتالي ينعكس هذا ايجابا على اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية في لبنان ، وهذا يخلق فرص عمل هائلة للبنانيين في الخارج وهو ما يؤدي الى اعالة آلاف العائلات اللبنانية التي تعتاش من ابنائهم العاملين في هذه الدول، لذلك يجب ان نتنبه الى المخاطر الجسيمة التي تتأتى عن عدم الوعي بما يسمى التداعيات لأي قرار او اي موقف يمكن ان يتخذ من هذه المجموعات".

التمديد لريفي

وردا على سؤال عن موضوع التمديد للواء اشرف ريفي قال: "هناك جهاز امني مكلف بحسب القانون في التصدي الى كل من يحاولون زعزعة الامن في لبنان وهذا الجهاز اثبت عن نجاعته وعن ايضا الامكانات التقنية التي راكمها خلال هذه السنوات الماضية وبالتالي كان هناك من لديه ثأر على هذا الجهاز ويريد انه ينهيه بسبب نكاد نقدره ولا نقبله بل نرفضه وبالتالي هذا الامر اصبح من الضروري خصوصا بعد هذه الخسارة الكبيرة التي تعرض لها هذا الجهاز عندما فقد رئيسه الذي اثبت انه استطاع ان يكشف عددا كبيرا من شبكاات التجسس الاسرائيلية والعمليات الارهابية التي كانت تحاك ضد لبنان او التي نفذت بعض الاعمال الارهابية والتي نجح ان يكون على مستوى الثقة التي اولتها اياه عديد من الاجهزة الامنية في عدد من الدول العربية والصديقة, بالتالي هذا الامر كان هناك من الضروري بعد هذه الخسارة الكبيرة ان يصار الى التاكيد على استمرار عمل هذه المؤسسة في ضوء ايضا ان هناك من كان يسعى من اجل ان يفقده قدرته على الصمود وعلى الانجاز وبالتالي ينهي هذا الجهاز ويجعله جهازا ملحقا غير منتج. وان الموقف الذي وقفه رئيس الحكومة كان موقفا سليما وبالتالي عندما لم يجد ان هناك من يؤيد هذا الموقف بنتيجة طبيعة تاليف الحكومة التي تالفت من فريق واحد لا تعبر عن قسم كبير من اللبنانين وبالتالي لا تستطيع ان تتعنت في موقفها ولا تكون بمنأى عن المحاسبة، المحاسبة تتم من خلال الاستقالة التي نتجت عن هذا الموقف المتعنت الرافض لايجاد وسيلة لضمان استمرارية هذا الجهاز بكفاءة عالية كالتي شهدناها .لذلك بعد ان فقد الامل في هذا السلوك استقالت الحكومة".

أضاف: "لا زال هناك امكانية من خلال ان يصار الى تلبية طلب عدد كبير من النواب يفوق نصف عدد النواب عقد جلسة حاصة من اجل عرض هذا الاقتراح على مجلس النواب لاقراره ، وبالتالي التمديد لمرة واحدة وبحالة استثنائية لكي نتمكن من ضمان استمرارية عمل هذه الاجهزة الامنية ، لضمان امننا لا سيما وان اللبنانيين يتعرضون بشكل واضح الى محاولات اغتيال والعبث بالامن الداخلي، وطبيعي اذا تالفت حكومة يمكن ان تعود وتقوم بتعيين اللواء ريفي بحكم انه احيل على التقاعد وبكونه اصبح مدنيا ، وان يكون هذا وسيلة للتعبير عن الرغبة في التوصل الى توافق ، اما عندما يؤدي ذلك الى الامعان في السلبية وعدم القبول لا لشيء الا لاننا نريد ان نجهز على جهاز امني ونقطع دابره ، اعتقد ان ذلك غير مفيد ولا يؤدي الى التوصل الى تقدم في هذا الصعيد . علينا ان ندرك اننا نمر بفترة صعبة وهذه الفترة الصعبة يجب ان نعبرها باقل قدر ممكن من الخلافات".

ورأى أن "الاستقالة تحققت الان وفتحت ابوابا للبنانيين من اجل الدخول في مرحلة جديدة تتطلب خطوة شجاعة ورغبة صحيحة في تجنب المزيد من الانزلاق نحو مخاطر كبيرة تحملها المنطقة الينا ، وهذا بمقدار ما يراه الفرد يحكم على اداء مختلف الفرقاء ، نحن نقول بان علينا ان نمد يدنا الى بعضنا بعضا ولكن على قاعدة سيادة الدولة وان نعود اليها لانها اثبتت انه ليس هناك من يحمي اللبنانين ويؤمن لهم امنهم وامانهم ويؤمن استقرارهم المعيشي والاقتصادي والمالي والنقدي الا بوجود ما توفره الدولة اللبنانية لهذا الاجتماع اللبناني من استقرار، اما اذا كان الامر بالعكس فهو كالسفينة التي يخرقها البعض فلا يغرق نفسه بل يغرق جميع من على متنها".

الحكومة المقبلة

سئل: هل تتوقعون بعد عودة رئيس الجمهورية ان يحمل معه اقتراحات معينة لمعالجة الأزمة الحكومية؟

أجاب: "فخامة رئيس الجمهورية دائما له باع طويل ونحن نريد ان نعبر دائما عن تقديرنا للدور الوطني الكبير الذي يقوم به ولا سيما في هذه الآونة الصعبة . فلقد كان موقف فخامة الرئيس موقفا مقدرا وبالرغم من ان هناك البعض الذي يحاول النيل من هذا المقام ومن هذا الدور، لكن اود ان اقول ان فخامة الرئيس لا يعود بهذا الموقف من الخارج وانما هو نتاج رؤيته وتبصره في الوضع الحالي ، وبالتالي من خلال التشاور مع الفرقاء اللبنانيين السياسيين يمكن ان يصل الى اقتراحات عملية تتعلق بطبيعة الحكومة التي يمكن ان تتولى المسؤولية في لبنان. نحن في وقت مضى كنا طرحنا أن الحل الأمثل وهذا الأمر منذ حوالي اكثر من سنة طرحنا على فخامة الرئيس بأن الأمور في لبنان وصلت الى نقطة بأنه لم يعد ينفع مع الوضع اللبناني وترديه وانزلاقه نحو مراتب متدنية الا بأن يكون هناك صدمات كهربائية ايجابية، من خلال مواقف ايجابية تعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع السياسي في لبنان وايضا للمجتمع الاستثماري وللبنانيين بشكل عام".

وقال: "هناك تراجع في مستوى الثقة وانسداد في الأفق وبالتالي جاء اسقاط الحكومة وسيلة لأن تزيح جزءا من هذه الغيوم التي تراكمت. طبيعي الغيوم الباقية وهي كثيرة علينا ان نزيلها من خلال عمل ارادي نقوم به وبالتالي من ضمن هذه العملية هو انشاء حكومة قد تكون حكومة لما يسمى من الاختصاصيين ، طبيعي فلنستعمل عبارة، هناك فرق ما بين السياسيين والمسيسين، عندما نحكي عن حكومة من الخبراء المسيسين اي اناس تفهم بالسياسة وليس ان نأتي به من بيته ولا يعرف شيئا ونقول له تعالى وتولى منصب وزير .. لا ، اناس مسيسون ولكنهم لا يمتهنون العمل السياسي ، او انهم كانوا سياسيين وتوقفوا وبالتالي كان يمكن ان يتولوا مناصب، طبيعي استنادا الى تجارب والى كفاءات والى ما يتمتعون به من مستويات علمية واخلاقية وممارسة ونجاحات. وهؤلاء بالامكان ان نجدهم والمجتمع اللبناني لديه كفاءات نستطيع ان نستعين بها بحيث نستطيع ان نحقق امرا اساسيا واحدا في البدء وهو خفض مستوى التوتر في البلاد لأن هذا المستوى المتشنج يمنع على الناس التفكير ويأخذهم الى مواقع يجعلهم في موقع المسيرين وليسوا المخيرين. مسيرون بنتيجة هذا الشحن الذي يتعرضون له وبالتالي يتصرفون بتصرفات غير موضوعية وغير رشيدة وبالتالي يكونوا متأثرين بهذه النزعات الطائفية والمذهبية التي تعمي البصر والبصيرة".

قانون الانتخاب

وردا على سؤال عن قانون الانتخاب قال: "اعتقد انه جرى كلام كثير بهذا الخصوص، ان موضوع القانون الذي اجريت على اساسه الانتخابات الأخيرة قانون الستين ، هذا القانون لا زال ساري المفعول ، ولا يلغى القانون الا بقانون يلغيه او يحل محله ، لكن هذا القانون اقول ان هناك فئة كبيرة من اللبنانيين قالت: هذا القانون لا يعجبني ، مع انها نفس الفئة التي قالت من الدوحة اننا حصلنا حقوقنا وان هذا القانون هو الذي يحصل حقوق المسيحيين. اذا لا يريدون هذا القانون ، جيد ، هناك فئة من اللبنانيين وهي فئة وازنة لا ترى ان هذا القانون ينفع. فلنجد قانونا آخر والذي يستطيع ان يمارسه اللبنانيون ويعبر عن رأيهم بحرية وليس بفرض، وفي نفس الوقت يحافظ على فكرة العيش المشترك بين اللبنانيين. وبالتالي كما ان هذا قانون الستين مرفوض، حتما قبله اللقاء الأرثوذكسي الذي يأخذ البلد الى سلسلة لا تنتهي من الاشكالات والشروخ. حقيقة اذا شهدنا خلال هذه الفترة ان هناك مجموعة من اللبنانيين من المجموعات السياسية مثل تيار المستقبل كان لديه موقف معين وفعل كل ما يستطيع وحقق خطوة الى الأمام وقدم الكثير من الخطوات الايجابية للتوصل الى تفاهم بينما نجد عند الفريق الآخر أكان لدى التيار العوني او حزب الله لا زالوا متجمدين عند موقف معين اما ان نسير باللقاء الأرثوذكسي او نسير بلبنان دائرة واحدة".

وتابع: "انا لا أفهم كيف هذا الذي يريد اللقاء الأرثوذكسي أن هذا يحصل حقوق المسيحيين و64 نائبا، ويذهب بعدها الى القانون الذي هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية ، كيف يستطيع ان يشتي ويصيف على سطح واحد. يريد هذا ويريد ذاك وأحدهما يلغي فكرة الآخر؟"

وختم السنيورة: "هذا القانون المختلط الذي ابدينا وكذلك ايضا اكثر من فريق ولكن هناك فروقات ما بين ما نعرضه وما يعرضه الرئيس بري والوزير جنبلاط ، ولكن اعتقد انه عندما تتوافر النية نستطيع ان نصل الى موقف جامع في هذا الشأن وبالتالي تحل هذه المسائل والتفاهم يمكن ان يوصل الى نتيجة نستطيع ان نحقق بها الانتخابات. الخوف ان هناك اناس يريدون القانون الذي يمكنهم من احكام السيطرة والقبض على مقاليد الحكم في لبنان ويضمن لهم نتائج مسبقة وهذا الأمر ليس بالامكان حتى نكون عمليين. المطلوب هو التبصر في الوضع الحالي حتى لا نأخذ البلاد الى اماكن يصعب علينا الخروج منها بعد ذلك".

 

 

ندوة لحزب الاتحاد السرياني عن قانون الانتخاب أبي اللمع: مع قانون يؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات

وطنية - أقام حزب الإتحاد السرياني ندوة سياسية بعنوان "أين نحن من قانون الإنتخابات؟" مع عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ادي أبي اللمع في حضور كوادر الحزب في منطقة المتن الشمالي.

بداية كانت كلمة لأمينة الشؤون الداخلية في الحزب ليلى لطي أكدت فيها ان "وجودنا في هذا الشرق ليس صدفة ووضعنا كمسيحيين يؤثر على الشرق ككل، ومن هذا المنطلق علينا أن نكون واعين لوضعنا لأن التاريخ لم ينصفنا وأعتقد انه بوجود الربيع العربي حصل وعي من المفروض ان نستفيد منه مما قد ينعكس إيجابا على المسيحيين في الشرق". ثم شرح أبي اللمع قوانين الإنتخاب التي طرحت من جميع الفرقاء، وقال: "طرحت عدة صيغ لقوانين انتخابية جديدة، والصيغة الأخيرة التي تتداول في الإعلام هي المعروفة بقانون المختلط أي قانون فؤاد بطرس معدلا. الكل عمل على تفصيل قانون انتخابي على مقاسه ليفوز مع حلفائه بالإنتخابات ولكن من هو في موقع القوة لا يفعلها وهذا يسمى غش". ولفت الى أن "الشارع المسيحي مقسوم، وعلينا اتخاذ موقف يرضي المسيحيين ويتماشى وتمثيلهم الصحيح، وليست كارثة ان يكون شارعنا منقسما، فهذا دليل ديموقراطية". وسأل: "هل السنة والشيعة ممثلون بشكل صحيح؟ هل الدروز؟، ان المسيحيين هم الذين دفعوا الثمن منذ أيام الإحتلال السوري، من هنا اعتبرنا انه يجب تصحيح التمثيل المسيحي وبالتالي اللبناني بواسطة قانون انتخابي جديد يؤمن صحة هذا التمثيل في المجلس النيابي". وقال: "قدمنا الكثير من الطروحات لقوانين انتخابية ولكن حصل اختلاف بيننا على النسبية، فطرح القانون الأرثوذكسي، وافقنا عليه واختلفنا مع حلفائنا. النائب ميشال عون الذي يعتبر نفسه حريصا على حقوق المسيحيين، انتقل من الحديث عن قانون يؤمن 64 نائبا للمسيحيين الى قانون لبنان دائرة واحدة لا يؤمن المسيحيون منه غير 30 نائبا بأصواتهم وهنا وقع 8 آذار بالفخ الذي كانوا يحاولون نصبه ل 14 آذار، فميشال عون يسير بأي قانون يجعله يربح عددا أكبر من النواب. نعمل للوصول الى قانون يؤمن التمثيل الصحيح لمختلف فئات البلد مسلمين ومسيحيين. وإذا كان يخلق القانون الأرثوذكسي عداوات بين الطوائف فنحن لن نقبل به. نحن مع العيش المشترك وكل طائفة تأخذ حقها". وشدد على أن "ليس من مصلحة حزب الله إجراء الإنتخابات في موعدها، وطرح حزب الله وحركة أمل للقانون الأرثوذكسي لم يكن صادقا".

وعن الوضع الحكومي، قال: "لقد تبين ان التيار الوطني الحر لا يريد لا إصلاحا ولا تغييرا وحزب الله اليوم مأزوم، فهناك مشكلة مع الشعب السوري وليس مع الجيش السوري الحر فقط، وهو وقف عسكريا بوجه الثورة ويحاول اليوم السيطرة على الأجهزة الأمنية في البلد وخصوصا قوى الأمن الداخلي، من هنا لا يريد التمديد للواء أشرف ريفي". ورأى أن "المرحلة المقبلة مرحلة طويلة وحكما تأجل الإستحقاق الإنتخابي، ولكن الإيجابي في موضوع استقالة الرئيس نجيب ميقاتي ان حكومة حزب الله لا تستطيع بعد الآن اتخاذ أي قرار"، كاشفا عن ان "موضوع التمثيل السرياني أصبح مطروحا على الطاولة وهذا تقدم وتطور مهم وقد أصبح هناك حاجة ليكون التمثيل السرياني في الاتجاه الصحيح، فتضحيات السريان لن تذهب سدى، وكما وقفوا في وجه الإحتلال السوري أيام الحرب اللبنانية وقدموا التضحيات، سنقف في أيام السلم الى جانبهم من أجل استرجاع حقوقهم كاملة، ومهما سيكون قانون الإنتخاب الذي سيقر، فالسريان سيكون لهم تمثيلهم في المجلس النيابي وهذا كله بفضل التحركات والإعتصامات والتظاهرات التي قام بها حزب الإتحاد السرياني ومطالبته منذ تأسيسه بأن يكون للسريان تمثيلهم في البرلمان، ونحن كقوات لبنانية ندعم مطلبكم وسنقف الى جانبكم".

 

ميقاتي عرض مع ريفي التطورات: أطلب مقومات النجاح لأي حكومة يجب أن أترأسها

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في طرابلس وبحث معه في الأوضاع الأمنية في المدينة والتطورات على الساحة المحلية. والتقى هيئات اجتماعية واقتصادية وأهلية وممثلين لمختلف القطاعات، وعقد سلسلة اجتماعات عرض خلالها الاوضاع العامة في طرابلس ولبنان. وأكد انه "قام بتأخير الاستقالة لحين إقرار السلسلة حتى لا يتهم بالتهرب منها"، رافضا "كل ما يقال عن الضرر الاقتصادي الذي سيلحق بالبلد جراء إقرارها". وأكد أن "الاستقالة كان يجب ان تتم بسبب الكثير من التراكمات، وهي أحدثت فجوة في الجدار السياسي في البلاد". وردا على سؤال قال: "انا لا أضع شروطا إنما أطلب مقومات النجاح لأي حكومة يجب أن أترأسها. ومن المفروض اليوم ان يتم التكليف ثم الحوار فالتشكيل".