المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 23 آذار/2013

 

إنجيل القدّيس لوقا 04/01حتى13/تجربة ابليس ليسوع

عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا. فأَجَابَهُ يَسُوع: مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان. وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ. فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ. ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين.

 

عناوين النشرة

الرئيس نجيب ميقاتي اعلن استقالة حكومة الذل والعار/الياس بجاني

ميقاتي أعلن استقالة الحكومة

آخر جلسة لحكومة ميقاتي تعثّرت عند "الإشراف" والتمديد لريفي/وزراء "التكتل" توقعوا اعتكافاً ورئيس الجمهورية والحكومة تضامناً

تأخر 5 أشهر بعد اغتيال الحسن ليعلنها رداً على رفض التمديد لريفي/ميقاتي: علَّ الاستقالة تكون مدخلاً إلى تحمل المسؤوليات والتلاقي

جعجع ثمن موقف ميقاتي بالاستقالة: ليبادر رئيس الجمهورية لى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد

ميقاتي: ساعة الحقيقة/علي حماده/النهار

المعارضة دهمتها الإستقالة والأسئلة المقلقة/ايلي الحاج/النهار/

جنبلاط: استقالة ميقاتي مرتبطة بحماية جهاز المعلومات

استقالة الحكومة أطاحت كل الحسابات/عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

ترفيع العميد محمد خير إلى رتبة لواء وتعيينه أمينا عاما للمجلس العسكري

سليمان اطلع من الراعي على اجواء محادثاته في الفاتيكان وعرض مع رئيس وزراء غينيا بيساو تعزيز التعاون والافادة من الخبرات اللبنانية

لقاء تشاوري مسيحي في بكركي اكد الانفتاح تجاه كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: ما يحصل لحماية النظام السوري

ول ستريت جورنال": إدانة يعقوب في قبرص تزيد الضغط لإدراج "الحزب" في القائمة السوداء

واشنطن للأوروبيين: حكم قبرص يستوجب وضع حزب الله في قائمة الإرهاب/إدانة حسام يعقوب في 5 تهم.. والنطق بالحكم 28 مارس

حزب الله" ندد بمواقف أوباما: يوغل في تبنيه للمشروع الصهيوني

جعجع اتصل بالراعي والحريري وبحث معهما قانون الانتخاب

ابراهيم عرض وسيرا التعاون مع اليونيفيل

المجلس العدلي انهى استجواب 22 موقوفا اسلاميا

قباني مدد مهلة قبول طلبات الترشح لعضوية المجلس الشرعي الى الخميس

السنيورة استقبل السفير الفرنسي

تجمع أبناء بعلبك دعا الدولة لممارسة دورها

6 قتلى وأكثر من 20 جريحاً ودوي قذائف في أعنف قتال بين جبل محسن ومحيطه

حوري لـ"النهار": الكرة في ملعب بري عريضة التمديد لريفي سيوقعها 68 نائباً

المجلس العدلي أرجأ متابعة النظر في قضيتي موسى الصدر والزيادين

قرعة عرض مع سيرا التدابير لحماية اليونيفيل ومنع انتهاك ال 1701

لقاء الحوار الاسلامي حذر من هشاشة الوضع واحتقان الشارع

سليمان: التدابير الامنية ستتشدد في طرابلس في الساعات المقبلة والحوار يجب ان يكون اولوية لدى جميع الافرقاء

اعتصام في طرابلس استنكارا لجولات العنف

تشييع المواطن سمير حداد في القبة

إجتماع طارئ لرجال دين وفاعليات طرابلسية: لتولي الأجهزة الأمنية دورها كاملا في حفظ الأمن

الأحرار: الثنائي حزب الله عون مصمم على ضرب الاستحقاق الانتخابي

قائد الجيش عرض وبلامبلي الاوضاع العامة

هل يقع الشيعة في أخطار الموارنة والسنّة فيتسبّبون بحرب تدمّر لبنان وتخدم الخارج؟/اميل خوري/النهار

المشاركة في القمة مأزق إضافي ولبنان أمام محاذير التمايز عن العرب/روزانا بومنصف/النهار

قمة قطر لعالم عربي متغيّر/راجح الخوري/النهار

أوباما والكابوس السوري/هشام ملحم/النهار

طرابلس على فوّهة فتنة خبيثة/الياس الديري/النهار

بري عرض مع ميقاتي نتائج ماراتونية مجلس الوزراء والتقى رئيس حكومة غينيا بيساو وقهوجي

الحاج حسن عقد مؤتمرا صحافيا عن النقل البري والبحري: لا عقبات تحول دون دخول بضائعنا إلى السعودية والأردن

تقرير عن تنفيذ السياسة الأوروبية للجوار في لبنان عام 2012: تقدم بطيء لتنفيذ الإصلاح بسبب الأزمة في سوريا

الخارجية السورية في رسالتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة حول اغتيال البوطي: عازمون على حماية شعبنا من الارهاب

نتانياهو يعلن اعادة العلاقات مع تركيا بعد اعتذاره عن حادثة سفينة مرمرة

عدٌّ عكسيّ سياسي وعسكري لنظام الأسد/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الرئيس نجيب ميقاتي اعلن استقالة حكومة الذل والعار

الياس بجاني/في مؤتمر صحفي عقده اليوم الرئيس نجيب ميقاتي أعلن استقالة حكومة القلوب السوداء، وحكومة الذل والعار والتبعية منهياً بذلك حقبة من تاريخ لبنان هي سوداء وقاتمة مثل قلوب جماعة وعقول وضمائر محور الشر والإرهاب، المحور السوري-الإيراني. هنا نقول ميشال عون المرتد والخائن لدماء الشهداء قد انتهي وهو لن يكون له في أي حكومة جديدة ما كان له من العصي والأوباش في الحكومة المستقيلة. عون الذي يقف وراء وصول لبنان إلى الحالة التي هو فيها لن يذكره التاريخ اللبناني بغير اللعنة. استقالة الحكومة تؤكد أن لا أحد يمكنه حكم لبنان دون شراكة كل الشرائح فيه. المطلوب وطنياً اليوم أن يتخلص جنبلاط من خوفه وأن يخرج من التملق لحزب الشيطان. لبنان بانتظار حكومة تمثل كل اللبنانيين وتعمل للبنان واللبنانيين.

 

ميقاتي أعلن استقالة الحكومة

وطنية - أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، مساء اليوم، استقالته، وقال في كلمة وجهها إلى اللبنانيين: "أتوجه إليكم اليوم كمسؤول وكأخ لكم جميعا على مختلف مشاربكم وأهوائكم، متوسلا من كلمتي هذه أن ترسم للبنان واقعا أفضل في وحدته وأمنه وإقتصاده ومحبة أبنائه لبعضهم البعض. أتوجه إليكم، وقد انتهينا من إقرار إنجاز إنتظره اللبنانيون طويلا هو سلسلة الرتب والرواتب التي أحيلت على مجلس النواب منصفة الموظفين الذين يشكلون العمود الفقري لإدارة الدولة من دون أن يتأثر إقتصادنا الوطني سلبا، وقدمنا نموذجا للاصلاح المرتجى. أتوجه اليكم، ومدينتي التي أحب، تنزف دما وتودع الشهداء وتئن مع أنين الامهات الثكالى، مدينتي التي أضحي من أجلها بروحي، فهي منطلقي ومثواي الأخير، والتي لا أرغب، إلا أن أراها في طليعة المدن على إمتداد وطني الصغير وبقية الأوطان. منذ اللحظة التي امتشقت فيها سيف العمل العام، قررت مبارزة الأفق المسدود، وحاولت إختراق كل الأزمات، ورصد كل الحلول وتلمس النهايات الواعدة. لم أتردد لحظة في التضحية والتحمل، حفاظا على أركان الوطن ورموز الدولة وسيادة الحق العام. خلال مسيرتي، آليت على نفسي الا اتوقف عند حملات التجني والتجريح التي طاولتني، وغلبت الصبر والحكمة والتأني ورباطة الجأش، وبذلت كل جهد من أجل الحفاظ على وطني الحر وشعبه الشجاع".

أضاف: "أيها اللبنانيون، أيتها اللبنانيات، اليوم ايقنت، ونحن نبحث في مجلس الوزراء موضوع إجراء الانتخابات النيابية أن التجديد لضخ الدم في الحياة السياسية والبرلمانية اللبنانية واجب وطني، وإن وقف الضخ هذا يؤدي الى شلل في البلاد وتعطيل للمؤسسة الأم. من هنا، فأنا مع إقرار قانون للانتخابات بالشكل الذي يتوافق عليه اللبنانيون، ومع إجراء الانتخابات في موعدها، مهما كانت الظروف، لكنني كنت، ولا أزال ضد قانون للانتخابات يلغي رسالة لبنان ومفهوم العيش الواحد بين جميع ابنائه. أما وأن قانونا جديدا للانتخابات لن يقر، على ما يبدو، ضمن المهل التي تسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وأن هيئة الاشراف على الانتخابات تم الحؤول اليوم دون تشكيلها في مجلس الوزراء على الأقل كإعلان حسن نوايا لضمان إجراء الانتخابات. كما أنه خلال أيام قليلة ستدخل مؤسسة امنية كبرى في الفراغ باحالة مديرها العام على التقاعد، فقد وجدت أن من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة إستمراره في مهامه لأن في ذلك واجبا وطنيا تفرضه ضرورة حماية المؤسسة التي شكلت ملاذا آمنا للبنانيين. ولمست اليوم أيضا أن ثمة توجها في مجلس الوزراء بعدم التجاوب مع هذا الأمر".

وتابع: "ونتيجة لكل ما سبق، فأجد نفسي مضطرا لاتخاذ الموقف الذي يحكمني ضميري باتخاذه، إفساحا في المجال أمام العودة الى الحوار الذي يرعاه فخامة رئيس الجمهورية، والذي لا بديل عنه ولا مفر منه، إذ لا سبيل لخلاص لبنان وحمايته، الا من خلال هذا الحوار، وإفساحا في المجال لتشكيل حكومة إنقاذية تتمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية لتتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن، بما يكفل اطفاء الحرائق ومواكبة الأحداث الاقليمية بروح عالية من المسؤولية الجماعية". وقال: "أحبائي، لقد كانت المعاناة كبيرة، وكانت مقاربة المسائل الدقيقة في مجلس الوزراء وخارجه موضع تشكيك حينا، ومكابرة احيانا، وتجاهلا للواقع اللبناني الذي يدعو الى التوافق في كل النقاط الحساسة أكثر الاحيان. وقد سعيت قدر استطاعتي الى حفظ لبنان والنأي به عن الأعاصير العاتية والبراكين الثائرة حفظا لتوازن آمنت به، توازن يحفظ المعارض قبل الموالي، وقد طبقته قولا وفعلا، مما أتاح للبنان الحفاظ على الاحترام الدولي والتفاعل الايجابي في المحافل العربية والدولية، وابقيت قنوات التواصل مفتوحة مع كل المكونات السياسية اللبنانية متجاوزا حملات التجني، لأن الوطن هو الأهم، هو الأغلى، هو الأحب، وهو الذي إستحق تضحيات الآباء والأجداد ويستحق منا كل التضحية". أضاف: "أيها اللبنانيون، أيتها اللبنانيات، لقد راودتني الاستقالة مرتين: مرة حين عقدت العزم على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومرة لحظة استشهاد اللواء وسام الحسن. وفي المرتين، اقتضت مصلحة لبنان علينا الاستمرار في تحمل المسؤولية التي تنوء عن حملها الجبال. فالمنطقة تنحدر نحو المجهول، والحرائق الاقليمية تصيبنا بحممها، والانقسامات الداخلية تترك جراحا عميقة، والضغوط الاقتصادية والحياتية تتزايد من كل حدب وصوب. أما اليوم فاني اعلن إستقالة الحكومة علها تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها، وتعود الى التلاقي من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وختم: "إنني، إذ اتقدم بالشكر من فخامة رئيس الجمهورية ومن دولة رئيس مجلس النواب ومن النائب وليد جنبلاط ومن كل القوى السياسية التي تعاضدت معي في هذه المسيرة، وفي مقدمها المكونات الاساسية الفاعلة في هذه الحكومة والتي تشرفت بالتعاون معها، وكانت لي خير داعم ومساند، ومن كل النواب الذين منحوني ثقتهم، وأتوجه الى اللبنانيين جميعا بالعرفان لأن عقلهم الباطني كان يدرك أن كل ما قمت به إنما كان من اجل مصلحة وطننا جميعا لبنان. أيها اللبنانيون، أيتها اللبنانيات، رغم أجواء القلق والخشية على المصير، والألم الذي يعتصر قلبي، فإن بريق الأمل يلوح في عقلي وقلبي ووجداني، لأننا بتكافلنا وتضامننا نستطيع انتشال وطننا من على ضفاف الفتنة. إن شعبا كشعبي هو اقوى واقدر، إن أرضا كأرضي أعصى من أن تتحول ركاما، إن سماء كسمائي ستصفى وتزهو بأرزة ترفرف في وسط علم لن ينكسر. أنا هنا باق الى جانبكم أيا كانت المواقع ومهما بعدت المناصب. ويبقى الوطن رغم كل الأنواء، حفظ الله لبنان، وحمى اللبنانيين جميعا".

 

آخر جلسة لحكومة ميقاتي تعثّرت عند "الإشراف" والتمديد لريفي/وزراء "التكتل" توقعوا اعتكافاً ورئيس الجمهورية والحكومة تضامناً

22 آذار 2013 تاريخ سجلت فيه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي آخر جلساتها بعد أقل من سنتين على تشكيلها في 13 أيار 2011. في الشكل كان الانقسام على تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات وعلى التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي هو السبب المباشر لإطاحة الحكومة وفي المضمون، استقالت امام عجزها عن اجراء انتخابات نيابية في موعدها وعدم قدرتها على تحمّل تداعيات هذا المأزق.

كل المعطيات والمؤشرات التي سبقت جلسة اقرار سلسلة الرتب والرواتب وجلسة الامس كانت تصب في خانة رحيل الحكومة. فإصرار رئيس الجمهورية على جعل بند السلسلة بندا اول في جدول اعمال جلسة اول من امس كان بسبب التزامه ورئيس الحكومة تعهدا اعطياه باقرار هذه السلسلة وعدم ادخالها التجاذبات السياسية والاجواء التي تلت تلك الجلسة الماراتونية اتجهت نحو خيارين واضحين لدى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مدعومين من وزراء "جبهة النضال الوطني" الى اصرار رئيس الجمهورية على تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات والا علّق ترؤسه لأي جلسة لمجلس الوزراء، واصرار رئيس الحكومة على التمديد للواء اشرف ريفي مديرا عام لقوى الامن الداخلي والا فإنه يعلق جلسات الحكومة او يستقيل. ومنذ انتهاء جلسة الخميس لم تنقطع الاتصالات ليلا ونهارا وصولا الى الجلسة المصيرية بعد ظهر امس. وصل رئيس الحكومة الى قصر بعبدا والوزير علي حسن خليل يرافقه في سيارته في محاولة اللحظة الاخيرة لثنيه عن موقفه. والمطلعون على موقف ميقاتي اكدوا انه كان حاسما في خياره الذي تأرجح بين الاستقالة حدا اقصى وتعليق الجلسات حدا ادنى. وكان الجميع مدركين لدى دخولهم قاعة المجلس، انهم يدخلون لمواجهة مشكلة لم يتمكنوا من التوصل الى أي معالجة لها.

وكان وزراء تكتل التغيير والاصلاح على علم بخطوة رئيس الحكومة، ولكنهم استمروا في استبعادهم لها، باعتبار انه لا يمكن ان يعلن استقالة حكومة بسبب التمديد لموظّف أياً يكن هذا الموظف، وهم أكدوا ان موقفهم واضح ولا رجوع عنه وهو "لا لتعيين هيئة الاشراف ولا للتمديد لأشرف ريفي"، تاركين للرئيس ميقاتي ان يختار الشخص الذي يريد خلفاً لريفي قائلين ان هذا التعيين يعود اليه وحده.

وأوضح وزير العمل سليم جريصاتي ان التمديد لريفي واستدعاءه من الاحتياط بمرسوم مخالف للدستور والقوانين، وهو يحتاج الى مشروع قانون لتعديل قانون قائم يمنع على ريفي استدعاءه من الاحتياط بعد خروجه لبلوغه سن التقاعد، وأيده في رأيه الوزير علي قانصوه، ولكن وزير الداخلية مروان شربل تدخل معارضاً وجهة النظر هذه وأكد، ان هذا الكلام يعني ان كل المراسيم مخالفة، ولكن جريصاتي قال له إنه "بعد قانون 92 يعتبر مرسوم التمديد مخالفاً". وأصرّ الوزير شربل على رأيه بضرورة التمديد من الناحية الأمنية بعيداً عن الاعتبارات السياسية. أما الوزير محمد فنيش فكان واضحاً برفض التمديد لريفي وقال ان وزراء الغالبية سيصوتون ضده، وانهم قدموا تنازلات كثيرة ومستعدون لذلك الى حد ما، ولكن لا رجوع عن موقفهم الرافض للهيئة وللتمديد.

وما ان انعقدت الجلسة حتى عيّن مجلس الوزراء اللواء محمد خير أميناً عاماً للمجلس العسكري، وفقاً لما أشار اليه الرئيس ميقاتي الذي خرج من الجلسة لينادي الوزير أبو فاعور الذي كان يتابع اتصالات جانبية، مثله مثل الوزير علي حسن خليل والوزير حسين الحاج حسن. وعندما سئل ميقاتي أي خيار سيعتمد اذا لم يقر التعيين للهيئة والتمديد لريفي، أجاب: "الخيار يتحدّد في ضوء مسار الجلسة".

وفي المعلومات المعلنة والمسرّبة ان وزير العدل قدّم عرضاً لرأي الهيئة العليا للاستشارات وسارع وزراء "التكتل" و8 آذار الى اعلان موقفهم الرافض لتعيين الهيئة، ولكن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومعهما وزراء "جبهة النضال" أكدوا ضرورة تعيين هيئة الاشراف بمعزل عن رأي الهيئة العليا للاستشارات غير الملزم والذي توسع في امور ليست مطلوبة ولا هي من صلاحيات الهيئة.

واصر رئيس الجمهورية على طرح بند التعيين على التصويت، فرفض وزراء الغالبية الدخول في عملية التصويت والمبدأ من الاساس، وفي المقابل اصر الرئيس سليمان على موقفه متمسكا بصلاحياته في هذه المسألة، الا ان الفريق الآخر أكد تمسكه بموقفه الرافض للتصويت ولطرح التعيين، فما كان من الرئيس الا ان طلب من وزير الداخلية اعداد اسماء جديدة لعرضها في جلسة مقبلة، معلنا انه لن يتراس جلسة بعد اليوم الا اذا كان تعيين الهيئة بندا أول في جدول اعمالها. وتضامن معه رئيس الحكومة الذي قال انه لن يدعو الى جلسة الا اذا كان هذا الموضوع بندها الاول". وطلب الرئيس ميقاتي معالجة الشغور في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من خلال التمديد للواء ريفي، وجوبه على الفور برفض وزراء "التكتل" و"حزب الله" وعند ذلك قال "ارفع الجلسة وسأرى ماذا سأفعل"، وكان اول الخارجين من قاعة مجلس الوزراء.

وعلم انه ابلغ القريبين منه من الوزراء انه متجه الى السرايا لاعلان استقالته. واعتبر وزراء "التكتل" ان قرار استقالته ليس عائدا الى تعيين الهيئة او التمديد لريفي، بل لاعتبارات اخرى اقليمية ودولية. واشاروا الى ان الوزير جريصاتي قدم مداخلتين بيّن فيهما ان تعيين ريفي يحتاج الى تعديل قانون لمشروع قانون لاستدعائه من الاحتياط وليس الى مرسوم،  والا فانكم تذهبون من القانون الى السياسة.

وفي موضوع الهيئة، قال جريصاتي، "سواء ألفت الهيئة ام لم تؤلف فان لا علاقة لها ولا تأثير لها في قانون الانتخاب، لان الطعن لا يحصل على القانون بل على العملية الانتخابية". سأل: "هل الانتخابات تتوقف على الهيئة؟ ماذا عن لجان القيد التي تحتاج الى موافقة وزيري الداخلية والعدل؟ وماذا عن التمويل الذي يحتاج ايضا الى قرار من مجلس الوزراء؟"

واشار وزراء التكتل الى ان رئيس الجمهورية اثنى على هذا الرأي، لكنه اعتبر انه جاء متأخراً. وعلم ايضا ان وزير الداخلية اقترح امهاله اسبوعاً للتوصل الى مخرج للتمديد لريفي ولكن الرئيس ميقاتي رفض ذلك. واقترح الوزير علي قانصوه التمديد لقادة الاجهزة الامنية سنة واحدة بدل الانتقائية. ولكن كان سبق السيف العذل وطارت الحكومة لتبقى كل الملفات عالقة في انتظار معجزة سياسية بولادة حكومة جديدة او بفراغ مجهول الافق.

وجاء في المعلومات الرسمية التي أذاعها الوزير وائل ابو فاعور: “بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء انعقد مجلس الوزراء بعد ظهر (امس) في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة فخامة الرئيس وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزراء وليد الداعوق، ناظم الخوري، سليم كرم، محمد الصفدي، نقولا نحاس.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بإبداء الأسف للضحايا الذين يسقطون في طرابلس من المدنيين وأيضاً الشهيد الذي سقط من الجيش اللبناني، معلناً أننا لا نزال نتابع الوضع مع قائد الجيش الذي دفع بتعزيزات الى المدينة"، مبدياً اعتقاده ان الوضع كما تمت افادته هو تحت السيطرة رغم استمرار الخروقات وهناك تدابير اكثر حزماً وشدة، ستؤدي الى ضبط الوضع وحماية الاستقرار والمدينة واهلها. واكد فخامة الرئيس مجدداً ضرورة العودة الى الحوار، فلبنان هكذا بُني وهكذا أسس وهكذا يجب ان يبقى، لأن العالم كله اليوم بحاجة الى حوار ولبنان بحاجة ماسة الى الحوار في هذه الظروف (...)".

وأضاف الرئيس: بالنسبة الى السلسلة، ثم اقرارها بالامس والموضوع انتهى على المستوى الحكومي والانطباعات جيدة، ولكن لم تُعرف الانعكاسات على الوضع الاقتصادي بعد، معتبراً انه انجاز جيد قامت به الحكومة.

ثم انتقل مجلس الوزراء الى مناقشة هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية وكان عرض ومناقشة لرأي هيئة الاستشارات العليا في مهل تشكيل الهيئة، وانقسمت الآراء بين مؤيد لرأي الهيئة ومعارض له، وبالتالي بين مؤيد لتشكيلها ومعارض له. في خلاصة النقاش، طلب فخامة الرئيس من وزير الداخلية طرح الاسماء للتصويت عليها، وهكذا حصل، ولم تنل الاسماء المقترحة الاصوات الكافية والمطلوبة بسبب اعتراض عدد من الوزراء على مبدأ تشكيل الهيئة وليس على الاسماء المقترحة لرئيسها واعضائها، ونتيجة لذلك أعلن فخامة الرئيس للوزراء: “انني لا ارى او اتصور جلسة حكومية او جدول اعمال لا يكون تشكيل الهيئة في رأس جدول اعمالها، حفاظاً على القانون وعلى الدستور الذي اؤتمنت عليه، وبالتالي أرفع الجلسة وأطلب من وزير الداخلية ان يجري مشاوراته مع رئيس الحكومة لاقتراح اسماء جديدة في اقرب وقت، وأفضّل الاسبوع المقبل. وبالتالي أعلن رفع الجلسة اليوم".

عند ذلك استمهل رئيس الحكومة رئيس الجمهورية، مؤكداً التضامن معه في موقفه ومعلناً: "نحن واحد وأنا لن ادعو الى جلسة اذا لم تكن برئاسة فخامتك، لكن قبل رفع الجلسة أريد ان اطرح موضوعاً مهماً وهو معالجة الشغور المرتقب في موقع مدير عام قوى الامن الداخلي لما لهذا من انعكاسات وأهمية في ظل الاخطار المحدقة بالوطن، وبالتالي اقترح استدعاء اللواء اشرف ريفي من الاحتياط بعد تقاعده، وتعيينه في موقع مدير عام لقوى الامن الداخلي، واقترح اتخاذ هذا القرار في هذه الجلسة". حصل بعد ذلك نقاش، وأيّد وزراء "جبهة النضال الوطني" الاقتراح، بينما اعترض عليه وزراء آخرون ونتيجة النقاش طلب رئيس الحكومة من رئيس الجمهورية رفع الجلسة. وهكذا حصل".

 

تأخر 5 أشهر بعد اغتيال الحسن ليعلنها رداً على رفض التمديد لريفي/ميقاتي: علَّ الاستقالة تكون مدخلاً إلى تحمل المسؤوليات والتلاقي

سابين عويس/النهار/تأخر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي 5 أشهر عما كان يعتزم القيام به في 19 تشرين الاول الماضي عقب إغتيال اللواء وسام الحسن. الاسباب ذاتها دفعته ذلك الحين الى التفكير بالاستقالة، ودفعته أمس وعلى خلفية عجزه عن التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مجلس الوزراء، إلى إعلانها. الفارق الوحيد بين 19 تشرين الاول 2012 و22 آذار 2013 أن رغبة ميقاتي في الاستقالة في المرة الاولى ووجهت برفض الفريق الحكومي، بينما قوبلت رغبته التي أعرب عنها قبل يومين في جلسة مجلس الوزراء ما قبل الاخيرة بالموافقة، رغم حركة الاتصالات الكثيفة التي شهدها يوم أمس بين عين التينة والمختارة.

وبدا واضحا من حضور وزراء "جبهة النضال الوطني" إلى السرايا فور مغادرة ميقاتي قصر بعبدا بعد إنسحابه من الجلسة وعلامات الغضب كانت بادية بوضوح على وجهه، ومشاركتهم رئيس الحكومة عند إعلان بيان الاستقالة تبنيهم لهذا القرار وسيرهم فيه. والسؤال الذي طرح نفسه فورا: هل دُفع ميقاتي إلى الاستقالة أو أنه هو من دفع في إتجاهها، على قاعدة ان الضغط في إتجاه الانفجار يمكن أن يولد حلا ويضع القوى السياسية امام مسؤولياتها، وفقا لما قال لـ"النهار" عقب تلاوة بيان  الاستقالة فهو أمل في أن تشكل الاستقالة بارقة أمل لإحداث اختراق في جدار الازمة، مشيرا ردا على سؤال عن إمكان توليه رئاسة الحكومة العتيدة الى ان الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه. منذ طرح ميقاتي ملف التمديد للواء ريفي من خارج جدول الاعمال، بدا واضحا أن الرجل الذي لم ينسق مع حلفائه في هذا الامر، مصر على الخروج من السلطة، وكان عكف في المدة الاخيرة على البحث عن المخرج المشرف بعدما بلغ المأزق الحكومي والانتخابي الحائط المسدود. عندما طرح بند تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات على التصويت وسقط في مجلس الوزراء، رفع رئيس الجمهورية الجلسة، واستمهله ميقاتي طالبا طرح موضوع التمديد، في ما بدا أنه إعلان لقرار الاستقالة داخل الجلسة، إذ كان ميقاتي يدرك جيدا أن هذا البند لن يمر. وكان واضحا لرئيس الحكومة أن الجلسة قد تكون الاخيرة للمجلس قبل إنتهاء ولاية ريفي في 31 آذار الجاري، إذ يغيب رئيس الجمهورية عن البلاد للمشاركة في مؤتمر الدوحة ولا يعود قبل 27 الجاري، اي عشية تعطيل رسمي لمناسبة الاعياد.

وعلم أن قرار ميقاتي الذي حصّنه في صفوف طائفته، لم يكن مفاجئا حتى لقوى 14 آذار. ولا يمكن في هذا المجال عدم الفصل بين التزامن بين الاستقالة والاتصال الذي جرى بين الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري امس أو بين الزيارة التي قام بها السفير السعودي علي عوض العسيري للسرايا صباحا والتي بقيت بعيدة من الاعلام، حيث تشاور معه في مسألة الاستقالة. والقرار لم يكن مفاجئا ايضا لأجهزة السرايا التي استعدت من الصباح للموضوع. فجهزت القاعة المخصصة للمؤتمرات الصحافية عند الظهر. وتوافد الصحافيون الى السرايا فور انسحاب ميقاتي من بعبدا ودعوته هؤلاء الى اللحاق به. لكن الانتظار طال حتى الثامنة والنصف مساء ليطل ميقاتي ويتلو بيان استقالته وفيه: "خلال مسيرتي آليت على نفسي الا اتوقف عند حملات التجني والتجريح التي طاولتني، وغلّبت الصبر والحكمة والتأني ورباطة الجاش، وبذلت كل جهد من اجل الحفاظ على وطني الحر وشعبه الشجاع. اليوم ايقنت ونحن نبحث في مجلس الوزراء موضوع إجراء الانتخابات النيابية أن التجديد لضخ الدم في الحياة السياسية والبرلمانية اللبنانية واجب وطني، وأن وقف الضخ هذا يؤدي الى شلل في البلاد وتعطيل للمؤسسة الأم. من هذا المنطلق أنا مع إقرار قانون للانتخابات في الشكل الذي يتوافق عليه اللبنانيون، ومع إجراء الانتخابات في موعدها، واياً تكن الظروف، لكنني كنت ولا أزال ضد قانون للانتخابات يلغي رسالة لبنان ومفهوم العيش الواحد بين جميع ابنائه. أما وأن قانوناً جديداً للانتخابات لن يقر، على ما يبدو، ضمن المهل التي تسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها ، وأن هيئة الاشراف على الانتخابات تم الحؤول اليوم دون تشكيلها في مجلس الوزراء على الأقل كاعلان حسن نوايا لضمان إجراء الانتخابات، وخلال أيام قليلة ستدخل مؤسسة امنية كبرى في الفراغ باحالة مديرها العام على التقاعد، ووجدت ان من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة إستمراره في مهماته لأن في ذلك واجبا وطنيا تفرضه ضرورة حماية المؤسسة التي شكلت ملاذا آمنا للبنانيين،  ولمست أيضاً ان ثمة توجها في مجلس الوزراء الى عدم التجاوب مع هذا الأمر.

ونتيجة لكل ما سبق، أجد نفسي مضطرا الى اتخاذ الموقف الذي يحكمني ضميري باتخاذه، افساحا للمجال أمام العودة الى الحوار الذي يرعاه فخامة رئيس الجمهورية والذي لا بديل منه ولا مفر منه، إذ لا سبيل لخلاص لبنان وحمايته الا من خلال هذا الحوار وإفساحاً في المجال لتشكيل حكومة إنقاذية تتمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية، لتتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن بما يكفل اطفاء الحرائق ومواكبة الأحداث الاقليمية بروح عالية من المسؤولية الجماعية.  كانت المعاناة كبيرة، وكانت مقاربة المسائل الدقيقة في مجلس الوزراء وخارجه موضع تشكيك حيناً، ومكابرة احياناً، وتجاهلا للواقع اللبناني الذي يدعو الى التوافق في كل النقاط الحساسة أكثر الاحيان. سعيت قدر استطاعتي الى حفظ لبنان والنأي به عن الأعاصير العاتية والبراكين حفظا لتوازن آمنت به، توازن يحفظ المعارض قبل الموالي، وقد طبقته قولا وفعلا، مما أتاح للبنان الحفاظ على الاحترام الدولي والتفاعل الايجابي في المحافل العربية والدولية، وابقيت قنوات التواصل مفتوحة مع  كل المكونات السياسية متجاوزا حملات التجني، لأن الوطن هو الأهم والأغلى والأحب الذي استحق تضحيات الآباء والأجداد ويستحق منا كل التضحية".

اضاف: "راودتني الاستقالة مرتين: مرة حين عقدت العزم على تمويل المحكمة الدولية، ومرة لحظة استشهاد اللواء وسام الحسن. وفي المرتين إقتضت مصلحة لبنان علينا الاستمرار في تحّمل المسؤولية التي تنوء عن حملها الجبال. فالمنطقة تنحدر نحو المجهول والحرائق الاقليمية تصيبنا بحممها والانقسامات الداخلية تترك جراحا عميقة والضغوط الاقتصادية والحياتية تتزايد من كل حدب وصوب.

أما اليوم فاني اعلن استقالة الحكومة علها تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها،وتعود الى التلاقي من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول.

وختم ميقاتي متوجها بالشكر الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والنائب وليد جنبلاط وكل القوى السياسية "التي تعاضدت معي في هذه المسيرة، وفي مقدمها المكونات الاساسية الفاعلة في الحكومة والتي تشرفت بالتعاون معها، وكانت لي خير داعم ومساند، ومن كل النواب الذين منحوني ثقتهم. وأتوجه الى اللبنانيين جميعا بالعرفان لأن عقلهم الباطني كان يدرك ان كل ما قمت به إنما كان من اجل مصلحة وطننا جميعا لبنان. رغم أجواء القلق والخشية على المصير، والألم الذي يعتصر قلبي، فان بريق الأمل يلوح في عقلي وقلبي ووجداني، لأننا بتكافلنا وتضامننا نستطيع انتشال وطننا من على ضفاف الفتنة".

 

جعجع ثمن موقف ميقاتي بالاستقالة: ليبادر رئيس الجمهورية لى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد

وطنية - ثمن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في بيان "موقف الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة"، وقال: "لا يمكن في هذا الظرف الدقيق، إلا أن أثمن الخطوة الجريئة التي أقدم عليها رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، خصوصا أن هذه الاستقالة، جاءت على أثر رفض فريق 8 آذار التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية واصراره على إدخال البلاد في مزيد من الفراغ الخطير والقاتل".

أضاف جعجع: "أتمنى في هذه المناسبة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان يبادر في أسرع ما يمكن الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد، يعمل على تشكيل حكومة تحمي الشعب والدستور، وتحقق الاستحقاقات في مواعيدها، وتنقذ لبنان من المآزق السياسية والاقتصادية والامنية التي زجت الاكثرية الحكومية المغادرة البلاد فيها".

 

ميقاتي: ساعة الحقيقة

علي حماده/النهار

من أتى به ذهب به. وفي المرة الثالثة استقال نجيب ميقاتي الذي وصل الى ساعة الحقيقة في ما يتعلق بـ"النوم" في سرير واحد مع "حزب الله" ونظام بشار الاسد. فالبقاء في مركب واحد مع هذين الفريقين يعتبر ضرباً من الانتحار السياسي المنهجي، واستثماراً في مستقبل أسود للبنان يعيش في ظل حكم "حزب الله". والبارحة قال لي صديق كان يتابع وقائع الاستقالة ان "حزب الله" تعامل مع ميقاتي تماماً كما تعامل البعث في سوريا مع حلفائه في ستينات القرن الماضي، اذ بدأ المشوار في حكومات ضمت مستقلين وغير حزبيين ثم ما لبث ان أزاحهم بكل الطرق والوسائل ليخلو له الحكم وحده". ومهما قيل في من يسمون بـ"الوسطيين" في الحكومة ودورهم الضابط لمسار الحكومة والمانع لانزلاقها كثيراً نحو الوقوع التام تحت سلطة الثنائي "حزب الله" والنظام في سوريا، فقد غاب عنهم ان التعامل مع الحالة الفاشستية المقابلة لا يكون بالطريقة التي اعتمدوها. و"حزب الله" مهما قيل فيه يبقى حالة فاشستية مذهبية تابعة لقرار خارجي. وقع ميقاتي في الحفرة التي حفرها. نعم وقع لأنه اعتقد انه يستطيع ان يتذاكى في كل مكان ومع كل الناس دفعة واحدة، فاكتشف انه مجرد جسر عبر فوقه "حزب الله" ليستولي على البلاد دفعة واحد من المجلس النيابي، الى السلطة التنفيذية. استقال ميقاتي على امل الا تكون هذه الاستقالة ضرباً جديداً من التذاكي، والتحايل، ومحاولة لتعويم ما لا يمكن تعويمه. فالحكومة ماتت قبل أن تولد، لأنها قامت في الأصل على "شواذ" الاطاحة بالتوازنات الدقيقة في البلاد. فلا ميقاتي ولا غيره، ولا منح السنة مقعداً وزارياً اضافياً من حصة الشيعة كان في امكانه ان يعوّض الخلل الفاضح الذي حصل، والذي ما كان ليحصل لولا لجوء "حزب الله" ومعه بشار الى التهديد بالسلاح. وما كانت جرعات المنشطات الغربية من أميركية وأوروبية "خائفة" المركزة على الاستقرار لتعوض الخلل الذي دفع بالبلاد الى حالة غير مسبوقة من الاحتقان المذهبي، ومصدر هذا الاحتقان في لبنان شعور فريق كبير بالظلامة، والتمهيش، والاستضعاف من "حزب الله" بتغطية من ميقاتي وأمثاله. وكانت الثورة في سوريا ورفع الحكومة شعار "النأي بالنفس" الذي لم تحترمه القوى الاساسية فيها سبباً آخر في رفع منسوب الاحتقان. فقتل السوريين على أيدي شبيحة بشار الاسد ما كان ليمر مرور الكرام هنا في لبنان، وخطيئة "حزب الله" لتجويف المؤسسات الامنية بغية الاستيلاء عليها واحدة تلو الاخرى لم تتوقف يوماً بل ازدادت خطورة مع اغتيال اللواء وسام الحسن، ثم مع معركة منع التمديد للواء أشرف ريفي. من هذا المنطلق نربط بين قتل وسام الحسن ومنع عودة أشرف ريفي، فالطرف المستفيد هو نفسه. واليوم، بعد استقالة ميقاتي، لا بد من العودة للعقل: حل سياسي في البلاد يعيد الى البلد النصاب المفقود. واقتراحنا العودة الى "اتفاق الدوحة" بمبادرة من "حزب الله" الذي ينقذ البلاد اذا تعقّل من "شر مستطير".

 

المعارضة دهمتها الإستقالة والأسئلة المقلقة

ايلي الحاج/النهار/تابع سياسيو المعارضة منذ صباح أمس الباكر الأخبار التي تناهت إليهم عن عزم رئيس الحكومة على خطوة كبيرة، خصوصاً بعدما ردد أمام عدد ممن اتصلوا به عبارة " "لم أعد أتحمل أكثر. لم أعد أتحمل". بالطبع كان الرجل يربط موقفه بتصويت غالبية مجلس الوزراء في الجلسة ضد التمديد للواء أشرف ريفي في موقعه. بدا جلياً لمن تحدث إلى بعض سياسيي المعارضة عند المساء أن قواها وشخصياتها لم تقرر مسبقاً الخطوات التي ستتبعها عند إعلان الرئيس ميقاتي موقفه النهائي، مفضلة بذلك أسلوب العمل "على الساعة". ولسان حالها : "فليستقل، وبعد ذلك نبني على الشيء مقتضاه". إلا أن التزام وضع الإنتظار هذا، على ضفاف الأحداث، لم يمنع التوقف خلال ساعات النهار عند خلاصات أبرزها اثنتان، وأسئلة.  الخلاصة الأولى: سواء استقال ميقاتي أو رضخت قوى 8 آذار ووافقت على التمديد للواء ريفي، فإن المعارضة أمام وضع رابح في الحالتين.

وحتى لو لم تسقط الحكومة بفعل تأثير مباشر من المعارضة، فإن الجو العام الذي خلقته لا شك في تأثيره في قرار رئيس الحكومة الذي يعجز عن تحمل تبعات اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وفوقها تبعات عدم إبقاء اللواء ريفي في موقعه خلال مرحلة تشعر فيها البيئة السنية خصوصا أنها مُستهدفة أمنيا وسياسياً، كما هي مهددة في حضورها ودورها في الدولة. ولعلّ الإشارة في بعض وسائل الإعلام المناصرة لـ"حزب الله" إلى أن  خليفة اللواء ريفي بالتراتبية في حزيران المقبل ، إذا لم يُعيّن مدير عام أصيل لقوى الأمن الداخلي، هو اللواء علي الحاج -  باعتباره الضابط السني الأعلى رتبة في قوى الأمن - ساهم في دفع المسألة إلى عنق الزجاجة أكثر.  الخلاصة الثانية: يعني انفراط الحكومة من داخلها أن "حزب الله"، المحسوبة عليه حكومة ميقاتي، لم يتمكن من الاستمرار في مدّها بالتنفس الإصطناعي كي يحفظ سيطرته السياسية على قرار الدولة . وإن بلداً شديد التنوع والتعقيد مثل لبنان يستحيل على أي حزب أو فريق، أياً يكن، أن يقبض فيه على السلطة بمفرده. وتستتبع هاتان الخلاصتان ملاحظة أن "المساس" بضابط سني كبير في أجواء الاحتقان السائدة يعادل "المساس" بضابط شيعي كبير ( القائد السابق لجهاز أمن المطار العميد وفيق شقير) في أجواء مشابهة. والجميع يذكر ما حصل عقب جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار 2008. أما الأسئلة فأبرزها: لماذا قرر الرئيس ميقاتي التوقف والنزول من المركب عند منعطف اللواء ريفي، ولم يستقل بفعل ظروف اصعب استطاع تدوير الزوايا في معالجتها، بل أنه قبِلَ بالأمر الواقع وإن على مضَض؟ هل يؤشر موقفه إلى رغبة في "النأي بنفسه" عن النظام السوري بناء على معطيات يملكها عن اتجاه الأحداث في البلد المجاور؟ والأهم: لماذا قرر "حزب الله" التشبث بعدم التمديد للواء ريفي، رغم علمه بأنه يضحي بالحكومة المحسوبة عليه؟ هل يعادل التخلص من ريفي في أهميته أهمية بقاء حكومة ميقاتي ؟ في هذه الحال تكون البلاد في وضع شديد الخطورة تبرز معه احتمالات وجود توجه لدى "حزب الله" وحلفائه إلى تعميم التعطيل والفراغ في قيادات المؤسسات الأمنية، ولاحقاً في مجلس النواب لعدم حصول انتخابات بذريعة عدم الاتفاق على قانون انتخاب، وربما عدم التمديد للمجلس لاحقا، في حين أن استقالة الحكومة تعني أنها باتت عاجزة عن التشريع.  إنه وضع مقلق حقاً في حال صحته ويستلزم بحث آفاقه في العمق وبكل جدية.  ملاحظة أخيرة: "حفظ الله لبنان"، عبارة ختم بها ميقاتي بيان الإستقالة، ما ذكّر بعبارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند استقالته عام 2004 "أستودع الله لبنان".

 

جنبلاط: استقالة ميقاتي مرتبطة بحماية جهاز المعلومات

المستقبل/أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، أن "موضوع استقالة الرئيس نجيب ميقاتي ليس موضوع (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي، بل حماية جهاز أساسي في الدولة، أي حماية العمل الذي قام به جهاز (الرئيس السابق لفرع المعلومات الشهيد) وسام الحسن أي فرع المعلومات الذي قام بعمل جبار في ما خص المحكمة الدولية".

وقال جنبلاط في حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال: "الرئيس ميقاتي لا يستطيع الحفاظ على الجهاز فقرر أن يستقيل، ونحن نحافظ عليه بعيداً عن الاتّجاه المذهبي". مشيراً الى أن "بعض أطراف "8 آذار" لا يريدون استمرار فرع المعلومات". مشدداً على أن "موضوع فرع المعلومات حساس وأساسي ونحن نريد تكامل الأجهزة الأمنية إلاّ أنّ القضية ليست سنيّة ولا شيعية ولا درزية بل هذا الموضوع يتعلّق بالدولة"، مضيفاً: "علي الحاج بريء من موضوع الحريري لكننا لا نعتبره بريئاً". وأكد أن "من أجبروا ميقاتي على الاستقالة ولم يتركوا له مجال تعيين رئيس مجلس خدمة مدنية بالوكالة يتحملون مسؤولية استقالته"، متابعاً "عندما يدعو رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الاستشارات سنرى من سنسمّي لكننا عملياً نحن على نفس القارب مع نجيب ميقاتي". وأضاف: "قلت لـ"حزب الله" إنّ اللعبة أكبر منهم، لذلك فليجنّبوا لبنان الحساسيات المذهبية بهدف إعادة تصويب البندقيّة بوجه إسرائيل وليس دفاعاً عن النظام السوري". وفي موضوع المحكمة الدولية أشار الى أن "قراراً صدر باسمين من "حزب الله" هما ضمن لائحة المتهمين باغتيال الحريري، فليتفضلوا بالذهاب إلى المحكمة ويدافعوا عن أنفسهم"، مشيراً الى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قدّم إثباتات أنّ إسرائيل هي من اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ورداً على سؤال عن أنّ سفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي لا تريد حكومة فيها "حزب الله"، قال جنبلاط: "لا كونيللي ولا غيرها يعطوننا دروساً وطنية"، وختم بالقول: "كرامة ميقاتي لم تُحترم، ليس كسنّي بل كرئيس وزراء".

 

استقالة الحكومة أطاحت كل الحسابات

عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

الاغتيالات في لبنان لها وجهان، وجه الاغتيال الأمني لإزاحة مسؤول سياسي أو أمني، كما حصل على مدار الأعوام الثلاثين الماضية منذ اغتيال الزعيم الوطني الكبير كمال جنبلاط وليس انتهاءً باغتيال اللواء وسام الحسن ومَن استُشهد بينهما من شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية.

حديث عن إعادة إنتاج المنظومة الأمنية القديمة

أما الوجه الثاني، فهو الاغتيال الأساسي لإزاحة مسؤول أمني أو سياسي عن منصبه كما حصل أخيراً مع الرئيس سعد الحريري، وكما يحصل اليوم مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

واللواء ريفي لمَن يعرفه ولمن لا يعرفه، وباعتراف الجميع هو رجل دمث الأخلاق، قليل الكلام، خبير في مجاله، خدوم للمصلحة العامة، سهر طويلاً وضحى كثيراً مع رفيق دربه اللواء الحسن وآخرين طبعاً لحماية لبنان وأمنه من المتربصين به شراً.

ولأنّ الكلام ليس الآن في معرض مدح الرجل وإبراز صفاته، فإنه لم يُعرف عنه أنه طلب يوماً التمديد لنفسه على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بل ردّد دائماً أنه أدى ما عليه من واجب وسيتابع سعيه إلى الخدمة العامة خارج المؤسسة حين يبلغ السن القانونية وقد بلغها الآن، وأن المؤسسة كانت ولا تزال تحظى بالأكفياء لأي منصب قد يشغر.

لكن لكثرة ما تناول السياسيون أخيراً موضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء ريفي، ونظراً إلى المرحلة الدقيقة على الصعيدين السياسي والأمني، ونظراً إلى عدم توافق الجهات السياسية المعنية داخل الحكومة المستقيلة على التعيينات الأمنية إضافة إلى الحاجة المُلحّة التي برزت أخيراً لاستمرار عمل قادة الأجهزة الأمنية في مراكزهم بسبب خبراتهم وفعاليتهم خصوصاً في هذه الآونة، طرح العديد من المرجعيات السياسية على هؤلاء القادة مسألة التمديد لهم لفترة سنتين بموجب قانون أُقرّ في مجلس النواب بصفة المعجل المكرر في حال لن تتمكن الحكومة مجتمعة من التوافق بأكثرية الثلثين على إصدار المراسيم المطلوبة في هذا الإطار. الا ان استقالة الحكومة اطاحت كل الحسابات.

وليس خافياً على أحد أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه برّي ونجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط كانوا من أشدّ المرجعيات حماسة لإتمام هذا الأمر، غير أنهم على ما يبدو قد اصطدموا بمعارضة شديدة من وزراء "حزب الله" ، إضافة إلى وزراء "التغيير والإصلاح" بحجة رفضهم التمديد بالمطلق.

ماذا وراء رفض قوى "8 آذار" التمديد للقادة الأمنيين وتحديداً ريفي؟ الأهداف متعددة ومتشعبة وأبرزها الآتي:

1 - تعتقد هذه القوى أن الخلاص من ريفي سيكون حتماً في مصلحة مشروعها السياسي والأمني لاستكمال السيطرة على البلاد، على اعتبار أنّ الرجل كان ولا يزال مناهضاً لهذا المشروع، ورحيله عن مركزه ببلوغه سنّ التقاعد الرسمية جاء بمثابة الهدية التي لا يمكن رفضها على الإطلاق.

2 - لقد جهدت القوى نفسها ولفترات طويلة سبقت وتلت اغتيال الحسن لإحداث خرقٍ "حرزان" في قوى الأمن الداخلي، إلّا أنها لم توفق على النحو الذي تبتغيه. فجاء اغتيال الحسن منذ أشهر ليُربك مؤسسة قوى الأمن الداخلي بغض النظر هنا عن فاعلية العقيد عماد عثمان الذي يحتاج إلى مزيد من الوقت لإثبات مقدرته.

فحَلّ يوم بلوغ ريفي السن القانونية ليتقاعد، ليشكل "يوم المنى" بالنسبة إلى القوى المذكورة باعتبارها رمية من غير رامٍ جاءتها على طبق من فضة لن ترفضها بطبيعة الحال اعتقاداً منها أنها تصبّ في مصلحة مشروعها غير آبهة بالمخاطر المحدقة بالبلد.

3 - برَزت معلومات في اليومين الماضيين عن أن هدف هذه القوى هو إعادة إنتاج المنظومة الأمنية القديمة عبر عدم التمديد لقهوجي وريفي ومدير المخابرات، وأنّ هناك أسماءً جاهزة لملء الشواغر بغية إحكام السيطرة على الأجهزة الأمنية بكل تفاصيلها. فهل ينجَحون؟

أما في حال حصل ما يريدون، فذلك سيكون بمثابة "الاغتيال السياسي" لريفي ولمَن يُمثّل سياسياً، بغض النظر عن الأحقية المعلنة في هذا الأمر والتي يُراد منها باطل تماماً كما حصل مع الرئيس سعد الحريري عند إقصائه عن رئاسة الحكومة.

 

ترفيع العميد محمد خير إلى رتبة لواء وتعيينه أمينا عاما للمجلس العسكري

وطنية - رفع مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في القصر الجمهوري في بعبدا العميد محمد خير إلى رتبة لواء وعينه أمينا عاما للمجلس العسكري.

 

سليمان اطلع من الراعي على اجواء محادثاته في الفاتيكان وعرض مع رئيس وزراء غينيا بيساو تعزيز التعاون والافادة من الخبرات اللبنانية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع رئيس وزراء غينيا - بيساو روي دوراتي باروس والوفد الوزاري المرافق للعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والافادة من الخبرات اللبنانية في مجالات التدريب العسكري وفي الشؤون الاقتصادية والتجارية والسياحية. وتم التفاهم على متابعة اطر هذا التعاون عبر لجنة مشتركة تضم القطاعين العام والخاص في كلا البلدين للتنسيق وتحضير ما يلزم من اتفاقات.

الراعي

واستقبل رئيس الجمهورية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العائد من روما حيث شارك في انتخاب الحبر الاعظم الجديد البابا فرنسيس وفي احتفال تنصيبه. وعرضت خلال اللقاء أجواء المحادثات التي اجراها البطريرك الراعي مع المسؤولين في الفاتيكان وكذلك مع المسؤولين اللبنانيين الذين حضروا احتفال التنصيب.

واستبقى الرئيس سليمان البطريرك الراعي الى مائدته.

سفير الصين

وكان زار قصر بعبدا سفير الصين وو زكسيان مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت. وتقديرا لدوره في دعم العلاقات الثنائية، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.

 

لقاء تشاوري مسيحي في بكركي اكد الانفتاح تجاه كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اطار الاجتماعات المفتوحة للقاء بكركي حول قانون الانتخاب، اجتماعا تشاوريا ضم كل من: الرئيس أمين الجميل، النائب العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، والنواب: بطرس حرب، ألان عون، سامي الجميل والوزيران السابقان زياد بارود ويوسف سعادة. ووضع الراعي المجتمعين في صورة لقاءات روما. وإذ أبدى المجتمعون، بحسب بيان وزعه المكتب الاعلامي في بكركي، "انفتاحهم تجاه كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين والمساهمة في ايجاد مخارج للازمة، توافقوا على تعميق البحث مع المعنيين وتوسيع دائرته، انطلاقا من الثوابت التي سبق للقاءات بكركي ان أكدت عليها. وقد تركوا اجتماعاتهم مفتوحة لمواصلة الجهود ومواكبة التطورات".

 

الحريري اتصل ببري وعرض معه اقتراح القانون المختلط

وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا اليوم برئيس مجلس النواب نبيه بري. وأفاد بيان أصدره مكتب الحريري الإعلامي، أنه تم في خلال الاتصال التشاور في المستجدات المتعلقة بقانون الانتخاب واقتراح القانون المختلط الذي تقدم به والمساعي الايجابية الجارية لإيجاد قواسم مشتركة بين الكتل النيابية. وكان الاتصال مناسبة أيضا للبحث في الاقتراح الخاص بالتمديد للقيادتين العسكرية والأمنية تجنبا لأي فراغ في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر كل الجهود لمواجهة حالة التشنج". ولفت البيان الى أن الحريري "بقي على تواصل في هذا الشأن مع الرئيس فؤاد السنيورة وقيادات 14 آذار، وتلقى اتصالا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عرض خلاله للتطورات السياسية والآراء المتداولة على صعيد قانون الانتخاب".

 

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: ما يحصل لحماية النظام السوري

المستقبل/أكد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، أن "السلطة مغتصبة من قبل فريق مكون من ثلاثة أجنحة وهو "حزب الله"، (رئيس مجلس النواب نبيه) بري و(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون، وهو مثلث الفوضى والفساد والفجور، المتجه لترهيب ثلاث مدن أساسية هي طرابلس وبيروت وصيدا". ورأى بيضون في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، أن "الأحداث التي تشهدها طرابلس هي عملية مطلوبة لحماية النظام السوري، لأنه لا يملك أوراقاً للمساومة سوى الورقة اللبنانية ولا يستطيع التهديد بتفجير الوضع سوى في لبنان". وقال: "أودّ توجيه رسالة الى المسؤولين الذين اعتبرهم غير مسؤولين بأنّ النظام السوري أطلق قذيفة واحدة على الأردن الذي ردّ مباشرة من دون أي انتظار ولم تحصل مفاوضات وانتهت القصة، وما يحصل في لبنان أن نظام الأسد يلّوح بتفجير الوضع في لبنان ردّاً على قرار دولي اتخذ وهو قرار فرنسي بريطاني بتسليح المعارضة السورية".

وأوضح أن "البلد بحاجة الى توازن لكنه مفقود"، لافتاً الى "تنامي ظواهر غير طبيعية تخفي المشكلة الحقيقية، حيث يجري إلقاء قنابل دخانية تحجب الصورة عنها، فهي مرة السلفيين ومرة جبهة النصرة ومرة أحمد الأسير"، واصفاً هذه الظواهر بأنها "هامشية ولا تأثير لها على الحياة السياسية ولا تشكل خطراً على أحد، فهم يحاولون الإيحاء للشيعة بأن الخطر داهم من النصرة. كما ذكر بوجود "جيش مسلح هو حزب الله وحلفاء له بري وعون".

وشدد على أن "النظام السوري غرق وانتهى والذي يدير المعركة هي إيران التي تحاول وضع البديل عن النظام السوري على طاولة المفاوضات"، مشيراً الى أن "المرشد الأعلى علي خامنئي وللمرة الأولى يقول بتصريح فيه عنتريات بأن "إيران جاهزة لضرب تل أبيب وبأنه جاهز للمفاوضات مع الأميركيين". ونبّه من "وجود توتر كبير بالمنطقة ونحن في لبنان علينا التفكير جيداً لا سيما حزب الله الذي كان أداؤه في السنتين الماضيتين فاشلاً على كل الصعد". وأشار بيضون الى أن "مؤتمر القمة العربية الذي هو بمثابة فرصة للعب دور كبير مع الموقف السعودي الذي يطالب دائماً بعدم تدخل إيران بدول الخليج. ولبنان دولة عربية فلماذا لا نطالب إيران بعدم التدخل في لبنان وبعدم دعم فريق على حساب فريق آخر وأن تكون العلاقات معها علاقة دولة بدولة".

 

ول ستريت جورنال": إدانة يعقوب في قبرص تزيد الضغط لإدراج "الحزب" في القائمة السوداء

النهار/أوردت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية اعتبرت إدانة إحدى المحاكم القبرصية عضواً في “حزب الله” يبلغ 24 عاما بمثابة قرار قد يزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي لإدراج الجماعة الموجودة في لبنان في قائمتها السوداء. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير بثته أمس على موقعها الإلكتروني أن الحكم الصادر يوم الخميس من لجنة مكونة من ثلاثة قضاة في ليماسول في قبرص يعقب استنتاجا من المحققين البلغاريين الشهر الماضي مفاده أن “حزب الله” يقف وراء تفجير حافلة في البلاد في تموز الماضي أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق بلغاري. وقالت الصحيفة إن “حزب الله” نفى المسؤولية وقال إنه ضحية لحملة افتراءات تشنها إسرائيل. وأضافت ان ما تم التوصل إليه من نتائج يشير إلى تحول في استراتيجية “حزب الله” الذي تعامل مع أوروبا بشكل رئيسي كمكان لجمع الأموال ومحاولة الحصول على دعم سياسي. وأشارت إلى أن إسرائيل اتهمت “حزب الله” وإيران بسلسلة من الاعتداءات الأخيرة ومحاولة الهجوم على مصالحها حول العالم. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان مترددا في اعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية، بل ان بعض الدول الأعضاء رأى أن مثل تلك الخطوة قد تزعزع استقرار لبنان حيث أن “حزب الله” جزء من الحكومة. ونوّهت الصحيفة بأن المحكمة تبين لها أن حسام طالب يعقوب، وهو أسوجي، مذنب في الموافقة على ارتكاب عمل جنائي وغسل أموال والانتماء إلى منظمة إجرامية. وأوضحت أن يعقوب قال إنه عضو في “حزب الله” لكنه نفى المشاركة في أي مؤامرة ضد إسرائيليين، مشيرة إلى أن الشرطة القبرصية قبضت على يعقوب قبل أسابيع من هجوم بلغاريا، فيما قالت السلطات إن هذه المؤامرة مشابهة لتلك التي حدثت في بلغاريا من قبل، حيث فجّر منفذو الهجوم قنبلة في حافلة تنقل اسرائيليين خارج المطار في مدينة بورغاس التي تعد منتجعا يطل على البحر الأسود.

 

واشنطن للأوروبيين: حكم قبرص يستوجب وضع حزب الله في قائمة الإرهاب/إدانة حسام يعقوب في 5 تهم.. والنطق بالحكم 28 مارس

واشنطن: محمد علي صالح نيقوسيا: «الشرق الأوسط»

قالت الخارجية الأميركية أمس إن قرار المحكمة القبرصية بإدانة متعاون مع حزب الله يجب أن يكون دليلا للدول الأوروبية لوضع حزب الله في قائمة الإرهاب.

وقالت فيكتوريا نولاند، في مؤتمرها الصحافي اليومي، إن إدانة حسين يعقوب «تدل على أن حلفاءنا الأوروبيين، وحكومات أخرى حول العالم، يجب أن يواجهوا هذه المجموعة القاتلة».

وقال ماثيو لفيت، خبير الإرهاب سابقا في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، وأيضا في وزارة الخزانة «يجب أن يكون الحكم رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، بأن هناك خطا أحمر في أوروبا لحزب الله، وأن حزب الله يجب ألا يتخطى هذا الخط الأحمر، لكنه تخطاه فعلا».

وقال دانيال بنجامين، الذي استقال مؤخرا من وزارة الخارجية حيث كان مستشارا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب «ظللنا نعمل في هذا الموضوع لسنوات. وبصراحة، ظللنا قلقين بشأن الموقف الأوروبي من حزب الله. هذه إشارة إلى أن حزب الله يجب أن يكون فقط حزبا سياسيا، لا أن يكون قوة عسكرية».

وكانت محكمة في قبرص أدانت اللبناني المولد حسام طالب يعقوب، السويدي الجنسية، بأنه خطط لهجوم على سياح إسرائيليين في قبرص. وكان ألقي القبض عليه في مدينة ليماسول الساحلية في قبرص في العام الماضي. ووجهت له (عمره 24 عاما) اتهامات تضمنت الانتماء لجماعة إجرامية، وتتبع تحركات ومواعيد وصول ومغادرة سياح إسرائيليين لقبرص. وأدانت المحكمة المتهم في خمس تهم، لكن نفى يعقوب ارتكابها جميعا.

وكان رئيس وزراء بلغاريا، مارين رايكوف، قال في وقت سابق إن بلاده لن تبادر إلى فرض عقوبات على حزب الله اللبناني، على الرغم من اتهامات لحزب الله بالضلوع في تفجير بمدينة بورغاس، في بلغاريا، في العام الماضي، قتل عددا من السياح الإسرائيليين.

ووجهت اتهامات ليعقوب، تضمنت الانتماء لجماعة إجرامية وتتبع تحركات ومواعيد وصول ومغادرة سائحين إسرائيليين لقبرص التي تعد مقصدا سياحيا شهيرا لهم. وبرأت المحكمة يعقوب الذي يواجه حكما بالسجن مدته 14 عاما، من ثلاث تهم تتعلق بالتآمر لارتكاب جريمة.

وستنعقد المحكمة مرة أخرى في 28 مارس (آذار) للاستماع إلى مرافعات بتخفيف الحكم والنطق بالحكم. وقال يعقوب أمام المحكمة الشهر الماضي إنه جمع معلومات عن سياح إسرائيليين يزورون قبرص، إلا أنه نفى التخطيط لمهاجمتهم. وقال إنه طلب منه جمع معلومات عن وصول الرحلات الإسرائيلية إلى قبرص وأرقام لوحات الحافلات التي تحمل السياح الإسرائيليين. وقال يعقوب إنه لا يعلم الغرض الذي ستستخدم المعلومات لتحقيقه، واعتقل في يوليو (تموز) الماضي قبل أن يتمكن من نقل المعلومات إلى الشخص الذي طلبها في لبنان. وذكرت المحكمة أن حزب الله أمر يعقوب بالقيام بست مهمات في قبرص منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011، وأنه تلقى مبلغ 4800 دولار من الحزب الشيعي. وأضافت المحكمة أن المتهم اتصل بحزب الله من عدد من مقاهي الإنترنت في مدن مختلفة.

ونفى يعقوب في إفادته التخطيط لشن أي هجوم، إلا أنه أقر بانتمائه إلى حزب الله منذ أربع سنوات، وأكد أنه يعمل فقط في الفرع السياسي للحزب. وقال المتهم إنه تلقى أوامر من عميل سري لحزب الله يدعى أيمن، وصدرت إليه أوامر بجمع معلومات عن فنادق ومستشفيات في مدن قبرصية من بينها ليماسول وآيا نابا. وقال إن السبب الرئيسي وراء حضوره إلى قبرص يتعلق بالأعمال وبشكل خاص بشراء عصير فواكه ينتج محليا.

ونقلت وكالة «قبرص» للأنباء نص الحكم الذي أصدرته محكمة ليماسول الذي قالت فيه إن اعتبار أي من هذه التحركات بريئة «سيكون حكما منقوصا». وتعد قبرص وجهة مفضلة لدى السياح الإسرائيليين، حيث زاد عددهم بنسبة 23.5 في المائة في 2012 ليصل إلى 39420 سائحا. وعقب اعتقال يعقوب، قتل خمسة سياح إسرائيليين وسائقهم في تفجير حافلة في مطار في بلغاريا، في أكثر الهجمات دموية يتعرض له الإسرائيليون منذ 2004. وألقت إسرائيل بمسؤولية الهجوم على إيران وحزب الله الموالي لها.

وفي رد فعل على الحكم، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ضلوع حزب الله في الإرهاب واضح». وأضاف «هناك أدلة وافرة على أن حزب الله ضالع بشدة في نشاطات إرهابية في أوروبا وغيرها من المناطق، ومن لا يريدون أن يروا ذلك فإنهم ببساطة يغمضون أعينهم عن الحقيقة».

وكان رئيس وزراء بلغاريا المؤقت مارين رايكوف قال في وقت سابق إن بلاده لن تبادر إلى فرض عقوبات على حزب الله اللبناني، على الرغم من اتهامات لحزب الله بالضلوع في تفجير بمدينة بورغاس العام الماضي.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على حزب الله، لكن لا تتوافر الأدلة الكافية حول نشاطه في أوروبا للمساعدة على اتخاذ القرار.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أنه يدرس فرض عقوبات على حزب الله بسبب ما حدث في بلغاريا، لكن قال الاتحاد إنه لا تتوافر الأدلة الكافية حول نشاطات حزب الله في أوروبا للمساعدة على اتخاذ القرار. وأيضا، تخشى حكومات أوروبية من أن مثل هذه العقوبات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا في خطاب في القدس أول من أمس دول العالم لا سيما الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله الشيعي اللبناني «منظمة إرهابية» وقال أوباما إنه «يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة أن يسمي حزب الله بما هو عليه (منظمة إرهابية)، في الوقت الذي ما زال فيه الاتحاد الأوروبي يرفض حتى الآن إدراج الحزب على قائمته للمنظمات الإرهابية».

وقالت صحيفة «سيبرس ميل» القبرصية في تعليقها على إدانة حسام يعقوب، بأن الضغوط ستتزايد أوروبيا لإدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية. فيما نقلت صحيفة «فاموغستا غازيت» فقرات من الترحيب الأميركي على لسان فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مؤتمرها الصحافي أول من أمس، بقولها: «إن إدانة حسين يعقوب تدل على أن حلفاءنا الأوروبيين، وحكومات أخرى حول العالم، يجب أن يواجهوا هذه المجموعة القاتلة». واعتبرت «فايننشيال ميرور» القبرصية أن الحكم سيزيد من الضغوط الإسرائيلية والأميركية على أوروبا لاتخاذ موقف متشدد ضد حزب الله، ونقلت إدانة عنصر حزب الله في قبرص في 5 تهم ضمن ثمانية وجهت إليه، فيما أنه أنكر، التهم الموجهة إليه، وقالت: إن قبرص القريبة من حدود لبنان لا تدرج حزب الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

 

حزب الله" ندد بمواقف أوباما: يوغل في تبنيه للمشروع الصهيوني

النهار/علق "حزب الله" في بيان أمس على المواقف التي اطلقها الرئيس الاميركي باراك أوباما في اسرائيل، وجاء فيه: "تأتي زيارة الرئيس الاميركي الى فلسطين المحتلة كتتويج لمرحلة من التعاون العميق والشامل، وتأكيد للالتزام الاميركي الكامل والدائم في دعم الكيان الصهيوني المحتل وسياساته العدوانية والاجرامية، سيما بحق فلسطين والفلسطينيين، وشعوب المنطقة. لقد بدا واضحا من تصريحات أوباما انه لا يقيم وزنا للحكومات العربية والاسلامية، ويتنكر لأبسط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويوغل عميقا في اظهار تبنيه الكامل للمشروع الصهيوني في فلسطين، من خلال محاولة فرض الشروط والاملاءات على العرب لقبول كيان العدو كدولة يهودية صافية في المنطقة، والبدء بالتطبيع الشامل معها، فيما لم تستوقفه أي من المطالب الفلسطينية المحقة، كعودة اللاجئين ومدينة القدس ووقف الزحف الاستيطاني والتهويد الكامل للمقدسات الاسلامية والمسيحية، حتى ظهر كأن الذي يتحدث هو موظف في الكيان الصهيوني، وليس أرفع مسؤول في ادارة دولة مستقلة هي الولايات المتحدة الاميركية. وما كان لخطاب الاسترضاء الاوبامي لكيان العدو ان يستقيم الا بالهجوم على المقاومة من خلال دعوة العالم الى اعتبار احد ابرز مكوناتها، حزب الله، منظمة ارهابية". واذ اعتبر ان خطاب اوباما "بات تكراراً لمعزوفة المواقف الاميركية المعادية والمملة"، ورأى "ان هذه المواقف تؤكد مرة جديدة، وبالملموس، عقم الرهان على المشاريع التفاوضية والتسووية، لترسيخ بالتالي صوابية خيار المقاومة".

 

جعجع اتصل بالراعي والحريري وبحث معهما قانون الانتخاب

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان الآتي :"اتصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري وبحث معهما مطولا بقانون الانتخاب".

 

ابراهيم عرض وسيرا التعاون مع اليونيفيل

وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بعد ظهر اليوم، قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سييرا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بعد ظهر اليوم، وبحث معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتعاون القائم بين الأمن العام والقوات الدولية تنفيذا للقرارات الدولية لاسيما القرار 1701.

 

المجلس العدلي انهى استجواب 22 موقوفا اسلاميا

وطنية - أنهى أعضاء المجلس العدلي اليوم، الاستجواب التمهيدي للموقوفين الاسلاميين في أحداث نهر البارد، بعدما استجوب اليوم الدفعة الرابعة التي ضمت 22 موقوفا، على أن يحدد المجلس لاحقا موعد بدء المحاكمات.

 

قباني مدد مهلة قبول طلبات الترشح لعضوية المجلس الشرعي الى الخميس

وطنية - أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ محمد رشيد قباني في بيان عن "تمديد مهلة طلبات الترشح لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى سبعة أيام إضافية، بحيث تنتهي مهلة الترشيح الخميس المقبل في 28/3/2013".

 

السنيورة استقبل السفير الفرنسي

وطنبة - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس صباح اليوم، السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، وكان بحث واستعراض للاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

تجمع أبناء بعلبك دعا الدولة لممارسة دورها

وطنية - استعرض "تجمع أبناء بعلبك" في لقائه الأسبوعي، ما آلت إليه الأوضاع في لبنان من احتقان طائفي ومذهبي كان من نتائجه الاعتداء على بعض علماء دار الفتوى. ورأى في بيان ان "الاعتداء الآثم والمشين كاد ان يؤدي الى كارثة مدمرة لولا لطف الله وحكمة العقلاء". واشار الى ان "ما حصل ويحصل في بلدنا هو النتيجة الحتمية للوضع السياسي المأزوم والخطاب السياسي المتوتر. إن هذا الخطاب الذي يلجأ إليه بعض السياسيين وبعض رجال الدين لتعزيز مواقعهم هو السبب في خلق جو من الفلتان الأمني على صعيد الوطن بكامله". وحذر "من استمرار الفلتان الأمني وخطره على المواطنين والوطن وسمعة لبنان في الخارج. داعيا "السلطة اللبنانية لممارسة دورها ووضع حد للسلاح المتفلت من أية رقابة". ودان الاعتداء على علماء دار الفتوى، مهيبا بالمواطنين "التنبه لما يحاك من مؤامرات ضد لبنان وزجه في حرب، إذا ما وقعت لا سمح الله، فستقضي على الأخضر واليابس".

واعتبر أن "زج لبنان في آتون الصراع هو لصرف أنظار العالم عما يجري في المنطقة". وطالب السلطة بإحالة قضية الاعتداء على علماء دار الفتوى على المجلس العدلي لإنزال أشد العقوبات بالمجرمين والمحرضين والمخططين".

 

6 قتلى وأكثر من 20 جريحاً ودوي قذائف في أعنف قتال بين جبل محسن ومحيطه

النهار/حتى ساعات بعد ظهر أمس، كان عدد القتلى في مدينة طرابلس بلغ ستة بينهم عسكري في الجيش، وهم: يحيى فليجي، سمير حداد، محمد مرعي (53 عاما)، عمر فليجي وبلال العلي. فيما زاد عدد الجرحى على العشرين، عرف منهم: عبد الله العلي، احمد الكسار، احمد شقرا، محمود موسى، قاسم معتصم عبد الحميد، علاء اديب، ناصر منصور، نهلا ابو زيد، محمد الدهيبي، وسام دياب، احمد الشامي، محمود العبد، وعلي دروبي.

وبقي الوضع متوترا بعد الظهر، حيث خيمت أجواء الهدوء على المحاور التي شهدت قبل الظهر وخلاله واحدة من اعنف جولات القتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة ومحيطهما، استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، واطلقت القذائف الصاروخية بين الحين والآخر، وسقط خلالها تباعا 6 قتلى واكثر من 20 جريحا على وقع تحذيرات الجيش المتكررة للمتقاتلين من "التمادي في الإخلال بالأمن".

واستشهد عنصر من الجيش وجرح آخر جراء عمليات القنص بين منطقتي جبل محسن والتبانة. وكانت الاشتباكات اندلعت بقوة مساء الاربعاء الماضي بعد توتر كبير شهدته المدينة اثر اقتحام مسلحين من باب التبانة مستشفى طرابلس الحكومي في القبة وقيامهم باطلاق النار على ثلاثة من آل شديد من جبل محسن كانوا في داخله. وسمعت اصوات الرصاص والقذائف الصاروخية في كل أنحاء المدينة يوم امس، فيما كان الجيش يطلق أسلحته من عيار 12,7 ملم على مصادر النيران في كل المحاور. وبعيد الظهر، اندلعت اشتباكات بين قوة من الجيش ومجموعة مسلحة قرب مفترق عزمي وسط طرابلس، اصيب بنتيجتها 3 مسلحين نقلوا الى مستشفيات المدينة، هم: محمد مصطفى السعيد، محمد حسين ريا ومحمود خالد السيور. وكان الجيش أغلق صباح امس بناقلات الجند سبعة منافذ مؤدية إلى ساحة عبد الحميد كرامي قبيل صلاة الجمعة وكثف انتشاره في المناطق التي شهدت أعمال قنص، فيما تركزت ناقلات الجند في محيط قصر الرئيس عمر كرامي في كرم القلة، الا ان الجيش عاد وسحبها. وشهدت المدينة ليل الخميس جولة عنف غير مسبوقة بين مناطق باب التبانة، الحارة البرانية، الشعراني، السيدة، البقار، الريفا، المنكوبين والملولة، ومشروع الحريري وجبل محسن، أطلقت خلالها قذائف صاروخية بكثافة، فضلا عن رصاص القنص والأعيرة الرشاشة المختلفة، وقذائف ب 7 على نطاق واسع، واتسعت رقعة النيران لتطاول مناطق بعيدة نسبيا عن محاور القتال في الزاهرية وشارع عزمي، فيما سمع دوي القذائف الصاروخية في المناطق البعيدة عن مناطق الاشتباكات. وعلى الرغم من الاتصالات ومحاولات التهدئة، استمرت المعارك بوتيرة عالية حتى صباح امس، وخفت حدتها قليلا، إلا أن أعمال القنص بقيت مستمرة في مناطق الاشتباكات. وفيما كانت عناصر الجيش يردون على مصادر النيران ويسيرون دوريات مؤللة عند الخط الفاصل بين منطقتي جبل محسن والتبانة، قطعت القوى الأمنية الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين دوار نهر أبو علي والملولة وحولت السير إلى مسارب أخرى نتيجة أعمال القنص.

وسجلت حركة سير خجولة جدا في أرجاء المدينة امس، فيما أقفلت المدارس وفتحت بعض المؤسسات التجارية أبوابها. وكان الجيش الذي عزز وجوده في المدينة اصدر منتصف ليل الخميس - الجمعة، بيانا قال فيه إن "منطقة جبل محسن - باب التبانة شهدت مساء تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية، بالإضافة إلى أعمال قنص، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأحد العسكريين بجروح".

واضاف البيان ان "قوى الجيش ردت على مصادر النيران بدقة، كما سيّرت دوريات راجلة ومؤللة في الأحياء المتوترة ودهمت عدداً من أماكن مطلقي النار، في حين استقدمت تعزيزات إضافية لاعادة الأمور إلى طبيعتها".

وحذر الجيش العناصر المسلحة كافة من "التمادي في الإخلال بالأمن والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم". وتوعّدت بانها "ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت".

كذلك أصدرت قيادة الجيش بيانا ثانيا قالت فيه ان "قوى الجيش واصلت تنفيذ إجراءاتها الأمنية داخل الأحياء المتوترة في طرابلس، ولا سيما في منطقتي جبل محسن وباب التبانة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم واسعة لأماكن وجود المسلحين، حيث أوقفت عددا منهم وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر. وقد تعرضت هذه القوى أثناء تنفيذ مهماتها لإطلاق نار، مما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.

تستمر وحدات الجيش في تعزيز إجراءاتها وملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران بالشكل المناسب". الى ذلك، اطلقت عيارات نارية كثيفة في محيط المسجد المنصوري الكبير خلال تشييع سمير حداد في القبة ظهر امس الذي قتل في الاشتباكات.ونصبت خيمة كبيرة قرب كاراج للسيارات على طريق الزاهرية لحماية المارة من رصاص القنص الذي يستهدف مدخل المنطقة.

نعي شهيد

ولاحقا، نعت قيادة الجيش الجندي في بيان ثالث وسام أدهام الدياب "الذي استشهد خلال قيامه بمهمة حفظ الأمن والاستقرار في مدينة طرابلس"، ووزعت نبذة عن حياته على النحو الآتي:

"- من مواليد 17/10/1974 – بستان صور.

- تطوع في الجيش في 27/12/2008.

-حائز أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات.

- متأهل وله ولدان.

يقام المأتم اليوم الساعة 15:00 في جامع الأخيار في بلدة كوثرية الرز – قضاء صور.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وفي تاريخ 24 الجاري و25 منه في منزل والده في البلدة المذكورة قرب المدرسة الرسمية.

 

حوري لـ"النهار": الكرة في ملعب بري عريضة التمديد لريفي سيوقعها 68 نائباً

النهار/كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "عريضة التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ستقدّم قريبا الى الرئيس نبيه بري". وفضل عدم تحديد موعد نهائي لتقديم العريضة، رافضا في اتصال مع "النهار" تحديد الوقت بالساعات او الايام، وقال: "الوقت بات جدا قريب". وأعلن ان "مجموع الذين سيوقعون العريضة سيبلغ 68 نائبا، موزعين بين كتل 14 آذار زائد نواب كتلة جبهة النضال الوطني". وعلمت "النهار" ان اكثر من جهة نيابية تتولى توزيع العريضة على النواب، فيما ينتظر ان يكون العدد النهائي للموقعين 68 نائبا. وعن التواصل مع الرئيس بري، وعما اذا كان ثمة ميل نحو عقد جلسة عامة قريبا، اكتفى حوري بالقول: "الرئيس سعد الحريري هو من يتولى التواصل بالرئيس بري". اذاً، هل يمكن وصف الاجواء بالايجابية؟ يقول حوري: "الجواب هو عند الرئيس بري. الكرة في ملعبه الآن". الصيني "وسام الأرز الوطني"

 

المجلس العدلي أرجأ متابعة النظر في قضيتي موسى الصدر والزيادين

وطنية - أرجأ المجلس العدلي الذي عقد جلسة بعد ظهر اليوم، الى السابع من حزيران المقبل متابعة النظر في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه في العام 1978. انعقدت الجلسة برئاسة القاضي جان فهد وعضوية القضاة انطوني عيسى الخوري، جوزف سماحة، بركان سعد وناهدة خداج وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي بلال وزني. وحضر الجلسة ممثل نقابة الصحافة المحامي الياس حنا وحضر ايضا البروفسور فايز الحاج شاهين والنقيب بسام الداية والمحامي سعيد علامة والمحامي شادي حسين عن صدر الدين الصدر الذي حضر شخصيا، والمحامي انطوان عقل عن عائلة الشيخ محمد يعقوب وعن زهرة يزبك. وحضر ايضا المحامي ريان قوتلي عن امتثال سليمان وزهرة يزبك وحضر المحامي مالك سليمان عن غانم وهشام وزينب بدر الدين. بدأت الجلسة بتأكيد المحامي عقل على مذكرته السابقة باعتبار القرار الصادر عن رئيس المحكمة ورئيس المحكمة الجنائية بإسقاط الدعوى عن العقيد معمر القذافي بسبب الوفاة يعول عليه للسير بالدعوى. وعارضه كل من ممثل النيابة العامة القاضي يزبك والنقيب الداية والبروفسور الحاج شاهين وطالبوا بوثيقة وفاة رسمية نظرا الى دقة الملف.

وقرر المجلس التأكيد على قراره السابق بوجوب الحصول على وثيقة وفاة رسمية وتسطير كتاب الى السفارة الليبية في لبنان بواسطة وزارة العدل والخارجية لإفادة المجلس رسيما حول واقعة مقتل العقيد معمر القذافي وفي حال عدم وجود سفارة لليبيا في لبنان فإلى وزارة الخارجية الليبية. وفي الانتظار أرجت الجلسة الى السابع من حزيران المقبل. كما أرجأ المجلس الى السابع من حزيران المقبل متابعة النظر في قضية خطف كل من زياد قبلان وزياد غندور بين جدرا والشوف والحازمية في 23 نيسان 2007 وقتلهما بإطلاق النار عليهما من أسلحة حربية غير مرخصة بسبب تقديم المحامي جلال الجردي وكيل الظنين ربيع حويلي معذرة طبية. وكانت الجلسة مخصصة اليوم لاستجواب حويلي.

 

قرعة عرض مع سيرا التدابير لحماية اليونيفيل ومنع انتهاك ال 1701

وطنية - استقبل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، في مكتبه في المقر العام، وفدا من قوات الطوارىء الدولية برئاسة القائد العام لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان الجنرال باولو سيرا، في اطار اللقاءات التنسيقية بين الطرفين. وتطرق المجتمعون الى "التهديدات حول استهداف قوات اليونيفيل العاملة في لبنان والتدابير المتخذة لحماية افرادها، ومنع انتهاك القرار 1701 للمحافظة على امن واستقرار الجنوب"، بحسب بيان لقسم الاعلام والتوجيه والعلاقات العامة في المديرية العامة لأمن الدولة.

 

لقاء الحوار الاسلامي حذر من هشاشة الوضع واحتقان الشارع

وطنية - عقد "لقاء الحوار الإسلامي" اجتماعه الدوري في دارة المهندس فؤاد مخزومي "بيت البحر"، حيث جرى التداول بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس. وتوقف المجتمعون، بحسب بيان صادر عن اللقاء، عند "التصريح الذي أدلى به الشيخ أسد عاصي والتهديدات والانذارات التي وردت على لسانه"، رافضين "هذا الأسلوب"، داعين إياه إلى "لعب الدور الذي يمليه الشرع وتوحيد الكلمة قطعا للطريق على المصطادين بالماء العكر".

كما تم استعراض الحوادث التي تشهدها مدينة طرابلس، وطلب المجتمعون من الجميع "الأخذ بعين الاعتبار هشاشة الأوضاع واحتقان الشارع"، مستنكرين "ما تعرضت له مؤسسة الجيش معلنين دعمنا ووقوفنا إلى جانب هذه المؤسسة، آملين من المعنيين إطلاق يدها في معالجة الأمور والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تعكير الأجواء والجنوح نحو الفتنة".

 

 

سليمان: التدابير الامنية ستتشدد في طرابلس في الساعات المقبلة والحوار يجب ان يكون اولوية لدى جميع الافرقاء

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بداية جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في بعبدا أن التدابير الامنية ستتشدد في طرابلس في الساعات المقبلة، مشيرا الى ان الوضع تحت السيطرة".

وشدد الرئيس سليمان "ان الحوار يجب ان يكون اولوية لدى جميع الافرقاء".

 

اعتصام في طرابلس استنكارا لجولات العنف

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أن العشرات من ابناء مدينة طرابلس اعتصموا امام سراي طرابلس بدعوة من حملة طرابلس خالية من السلاح والهيئات المدنية، "استنكارا لجولات العنف العبثي في طرابلس والضغط على القوى السياسية والقضائية والامنية لأجل تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين". وقام المشاركون خلال الاعتصام بدعوة المارة الى التوقيع على عريضة تدعو لجعل طرابلس مدينة خالية من السلاح.

 

تشييع المواطن سمير حداد في القبة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن تشييع المواطن سمير حداد في القبة في هذه الأثناء والذي كان أصيب في اشتباكات طرابلس.

 

إجتماع طارئ لرجال دين وفاعليات طرابلسية: لتولي الأجهزة الأمنية دورها كاملا في حفظ الأمن

وطنية - عقد في مقر دار الفتوى في طرابلس إجتماع طارئ حضره أمين الفتوى الشيخ محمدإمام، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ حسام سباط وحشد من العلماء ورجال الدين ووفود محلية من التبانة والقبة وتركز البحث خلاله على الاوضاع والمستجدات الأمنية في طرابلس.وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا خلاله "أن المعركة الأخيرة كما كل المعارك السابقة،المستهدف الأساسي فيها هي طرابلس وأمنها وإقتصادها وأهلها وأنه لم يكن لأحد من أهل التبانة والقبة وسائر المناطق أية مصلحة فيها ولا مشاركة لهم". وإعتبر المجتمعون أن "المعركة جاءت نتيجة مواقف تصعيدية تولى تضخيمها بعض وسائل الإعلام ونتيجة مؤتمر صحافي غير مسؤول يصب في إشعال الفتنة وتدمير البلد خدمة لمشاريع خارجية، وقد تمت تغطيته من مرجعية دينية ومؤسف، والتي أرادت تحويل المشكلة إلى معركة طائفية بين السنة والعلويين، لذلك يهمنا أن نؤكد أن المعركة ليست بين السنة والعلويين فهم أبناء منطقة واحدة، وإنما مع مجموعة مستبدة خطفت قرار الطائفة العلوية في طرابلس". وشددوا على "ضرورة أن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها كاملا في حفظ الأمن المتوازي الذي يشعر معه الجميع بأن المؤسسة العسكرية على مسافة واحدة من كل الفرقاء". واستغربوا "الإستهتار الذي يقابل به الساسة الوضع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي المأسوي في مناطق خطوط التماس في التبانة والقبة والحارة البرانية والمنكوبين، منذ عقود وعقود"، ودعوا إلى "خطة طوارئ عاجلة من أجل إعادة الإعمار والتنمية المستدامة" وأكدوا "ضرورة أن تقوم الدولة بتأسيس صندوق خاص لهذه المناطق إسوة بصندوق الجنوب وسائر الصناديق التنموية الأخرى".

 

الأحرار: الثنائي حزب الله عون مصمم على ضرب الاستحقاق الانتخابي

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ولفت المجتمعون في بيان بعد الاجتماع "الساعين إلى قانون انتخاب توافقي على أساس مختلط إلى ضرورة توجيه بوصلتهم إلى الثنائي حزب الله ـ العماد عون، في ضوء موقفهما التصعيدي الرافض أي بحث خارج طرحهما المتناقض بين مشروع اللقاء الأرثوذكسي واعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية".

ورأوا "في هذا الموقف تصميما مضمرا على ضرب الاستحقاق الانتخابي ما لم يتم في شكل يؤمن لهما ما يصبوان إليه والذي يجب وضعه في خانة التوازنات الداخلية والتطورات الإقليمية. يبقى ان الانتخابات دخلت نفق التأجيل وهذه انتكاسة موصوفة للديمقراطية، ومن الواجب اليوم تلاقي كل القوى الحريصة على مبدأ تداول السلطة، واحترام المواعيد الدستورية للتوصل إلى جامع مشترك يحد من كل التداعيات السلبية للتأجيل. لذا يبقى الأهم إجراء الانتخابات في موعدها أيا يكن القانون حتى لو كان قانون الستين". وندد المجتمعون ب"الاعتداءات السورية على لبنان وآخرها القصف الجوي الذي استهدف جرود بلدة عرسال والتي تستدعي موقفا حازما من الحكومة اللبنانية لمنع تجددها. ونثمن في هذا السياق موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يتصرف وفق قناعاته وانطلاقا من دوره ومن المعطيات الموضوعية. ونرفض رفضا قاطعا الانتقادات التي تطاوله والتي تصدر عن القوى الحليفة للنظام السوري، بدءا بتلك المتورطة في القتال إلى جانبه خارقة بذلك إعلان بعبدا الذي سبق لها ان اعلنت التزامه وضاربة عرض الحائط بسياسة النأي بالنفس التي اتخذتها الحكومة شعارا. كما نثني على موقف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي اعتبر الاعتداء الجوي خرقا لقرارات مجلس الأمن 1559، 1680 و1701 . وعليه بات لزاما على الحكومة التقدم بشكوى على النظام السوري في مجلس الأمن عله يرتدع ويحجم عن الاستمرار في اعتداءاته. كما نطالبها من جديد بنشر الجيش على الحدود الشرقية والشمالية بمؤازرة قوات اليونيفيل". وجدد المجتمعون "إدانة الاعتداء على المشايخ الاربعة التابعين لدار الفتوى ونعتبره عملا إجراميا خطيرا كان من شأنه ضرب الاستقرار وتهديد الوحدة الوطنية. إننا إذ نثني على حكمة المعنيين الذين قرروا الاحتكام للقضاء واستظلال مظلة الدولة ندعو إلى إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي لخنق الفتنة في مهدها. وعندنا ان السلاح ووهجه يشكلان بيئة حاضنة لمثل هذه الاعتداءات وهما نقيض منطق القانون والدولة. وبالتالي لا يمكن استبعاد تكرارها ما دامت الدويلة آخذة في ترسيخ كيانها على حساب الدولة، وغير عابئة بما يصيب لبنان جراء المضي في الرهانات الإقليمية وفي تحويله رهينة لها. ولا نجد سبيلاً للخلاص إلا بفك ارتباط حزب الله بالنظامين السوري والإيراني والعودة إلى كنف الدولة ودستورها وقوانينها وثوابتها".

 

قائد الجيش عرض وبلامبلي الاوضاع العامة

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، الممثل الشخصي للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وتناول البحث الاوضاع العامة. كما استقبل قهوجي رئيس مجلس ادارة تلفزيون "LBCI" الشيخ بيار الضاهر.

 

هل يقع الشيعة في أخطار الموارنة والسنّة فيتسبّبون بحرب تدمّر لبنان وتخدم الخارج؟

اميل خوري/النهار

ما من حرب في لبنان أشعلها اللبنانيون بقراراتهم ضد بعضهم البعض بل كان الخارج هو من يقرر إشعالها تحقيقا لاهداف وخدمة لمصالح بدءا من حوادث 1860 وما بعدها حتى حوادث 1958 وحرب 1975. حتى أن الحروب بين لبنان واسرائيل لم تكن بقرار لبناني، وأن أي حرب جديدة قد تقع بين اللبنانيين أو بين لبنان واسرائيل لن تقع الا بقرار خارجي بدليل ان حوادث 1958 حصلت بقرار خارجي ونتيجة صراع على النفوذ في لبنان والمنطقة بذريعة منع الرئيس كميل شمعون من التجديد، وحرب السنتين بين اللبنانيين والفلسطينيين وتحولها إلى حرب الآخرين في لبنان كانت بقرار من الخارج وبهدف إخراج الفلسطينيين المسلحين من لبنان بعدما أصبح نشاطهم الفدائي يزعج اسرائيل ويقلقها ويهدد أمن شعبها. ولا حرب تقع اليوم في لبنان الا بقرار خارجي، فلو انها كانت بقرار داخلي لكانت الحوادث الامنية المتنقلة في لبنان كافية لإشعالها. لكن خطأ اللبنانيين انهم ينفذون قرارات الحرب التي يتخذها الخارج، ولا يتفقون على رفض تنفيذها كي لا يكونوا وقوداً لها ويدمر بلادهم خدمة لهذا الخارج. فحوادث 1958 حققت أحد أهدافها وهو منع التجديد للرئيس شمعون وحصول اتفاق اميركي مع الرئيس جمال عبد الناصر على الاتيان باللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، وكان ذلك بداية حلول النفوذ الاميركي في المنطقة مكان النفوذ البريطاني. وحرب السنتين بين اللبنانيين والفلسطينيين اتخذت طابعاً طائفياً حاداً إذ إن المسلمين وتحديداً السنّة وقفوا مع الفلسطينيين ضد اللبنانيين وتحديداً المسيحيين وعرضوا الجيش اللبناني للانقسام، ثم تحولت حربا بين المسيحيين والمسلمين دامت 15 سنة وتدخل فيها كل خارج بصورة مباشرة أو غير مباشرة وكانت نتيجتها ان دخلت القوات السورية الى لبنان وفرضت عليه وصاية دامت 30 عاماً وأخرجت المسلحين الفلسطينيين من لبنان الى تونس، وأنهت الاقتتال في لبنان بالتوصل الى اتفاق عُرف باتفاق الطائف أعاد توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث في الدولة، وقلّص هذا التوزيع صلاحيات رئاسة الجمهورية. وهكذا أخطأ المسيحيون الموارنة تحديداً بحق لبنان كما أخطأ المسلمون السنّة أيضاً بحقه. فهل يتّعظ المسلمون الشيعة فلا يكررون خطأ الطوائف الأخرى خدمة للخارج؟ الواقع ان لا مصلحة لأي طائفة في لبنان في اشعال حرب داخلية بعدما ذاق اللبنانيون الامرين من حروب الماضي ولم يحصدوا منها سوى الدماء والخراب وتعريض الاوضاع الاقتصادية والمالية للانهيار والشباب للهجرة. والسؤال المطروح: من هو الخارج هذه المرة الذي له مصلحة في إشعال حرب في لبنان، هل هي اسرائيل وليس لها اليوم كما في الماضي مناصرون ينفذون ما تريد؟ هل هي الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا؟ وهي دول لا مصلحة لها في زعزعة الامن والاستقرار في لبنان، لا بل انها قبلت التعاون مع الحكومة اللبنانية الحالية على رغم انها من لون سياسي واحد لا يلائم مصالح معظم هذه الدول، لكن بما ان الامن والاستقرار في لبنان له الاولوية عند هذه الدول والحكومة الحالية هي الأقدر على توفيرها قبلت التعاون معها ودعت حتى المعارضة الممثلة في قوى 14 آذار الى هذا التعاون خوفا من ان يكون البديل منها فراغ وفوضى.

إلى ذلك، فإن من يستطيع إشعال الحرب في لبنان ليست سوريا وحدها إنما ايران لأن لها امتداداً سياسياً وحزبياً فيه من خلال قوى 8 آذار وتحديداً من خلال "حزب الله"، وان لاسرائيل مصلحة في ان تقع حرب في لبنان وإن لم تكن بقرار منها لأنها تستفيد من كل حرب داخل اي دولة عربية لأنها تضعفها عسكرياً واقتصادياً ومالياً فترتاح عندئذ من الحروب ضدها. والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل لإيران مصلحة في إشعال حرب في لبنان، وهل لأنصارها وتحديداً "حزب الله" مصلحة فيها؟ لا شيء يدل حتى الآن على أن لايران مصلحة في زعزعة الامن والاستقرار في لبنان، لكن يبقى لها هي ان تحدد متى يكون لها مصلحة في إشعالها، هل عندما يوشك نظام حليفها الرئيس الاسد على الانهيار؟ هل بعد انهيار النظام وقيام حكم جديد في سوريا يبدأ معه تغيير وجه المنطقة؟ لا شك في أن ايران تتخذ القرار في ضوء مصالحها في ضوء ما يكون لها من دور وحصة في هذا التغيير لأنها تمتلك في لبنان والمنطقة القوة الايجابية والقوة السلبية، ولا بد من ان تكون شريكاً في اي صفقة كي ينجو لبنان وتنجو المنطقة من حرب مدمرة.

 

المشاركة في القمة مأزق إضافي ولبنان أمام محاذير التمايز عن العرب

روزانا بومنصف/النهار

يطل لبنان على مأزق اضافي على ضوء الانقسام الداخلي ازاء الوضع السوري في القمة العربية المرتقبة في الدوحة الاسبوع المقبل. ذلك ان مقعد سوريا لدى الجامعة من المرجح ان يشغله وفد المعارضة السورية وفق ما تم الاتفاق على ذلك في الاجتماع الاخير لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي طلب من المعارضة تأليف هيئة تنفيذية من اجل ان تحل مكان النظام السوري لدى الجامعة والذي خرج فيه لبنان على سياسة النأي بالنفس عبر موقف لوزير خارجيته عدنان منصور متسببا باحراج كبير للبنان امام الدول العربية. وفي حال قررت هذه الدول تصعيد موقفها وممارسة المزيد من الضغوط على النظام من ضمن ما يمارس عليه دوليا واقليميا عبر دعم المعارضة من اجل المساهمة في مرحلة انتقالية في سوريا وتاليا اعطاء المقعد للمعارضة بحيث تغدو  هي التي تمثل سوريا شرعيا بالنسبة الى دول الجامعة، يحتمل ان يستدرج ذلك حكما انتقال الممثليات السورية في الدول العربية الى المعارضة ايضا كما حصل بالنسبة الى قطر. ومن المرتقب ان يجد لبنان نفسه تبعا لذلك في وضع لا يحسد عليه بل سيكون في موقع حساس جدا وصعب في الوقت نفسه نظرا الى التعقيدات التي ستنجم عن عزلته عربيا في هذا الاطار ايضا وايضا. وتقول مصادر وزارية ان الموضوع اثير في مجلس الوزراء قبل ايام قليلة على وقع تأليف الوفد الذي سيرافق رئيس الجمهورية الى القمة في الدوحة، بين آراء اثارت ضرورة امتناع لبنان عن تلبية الدعوة الى قمة  سيجد نفسه محرجا في ظل القرارات المرتقبة وحساسية اي موقف قد يعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ظل الاتجاهات المعروفة للقمة في الشأن السوري، وآراء تحدثت عن عدم امكان رفض الدعوة الى قمة عربية كانت وجهت قطر الدعوة اليها مع ما يعنيه ذلك للبنان على صعيد ابقاء علاقته جيدة مع الدول العربية في حين تحدثت اراء اخرى عن التمثل ديبلوماسيا بوفد لا يرأسه الرئيس سليمان فتغيب اي كلمة او موقف للبنان. واثيرت في هذا الاطار ايضا ضرورة نأي لبنان بنفسه حتى عن القاء السلام على الوفد المعارض الذي سيشغل مقعد سوريا، كما لو ان مشكلة لبنان تتمثل في القاء السلام او المصافحة ام لا، على رغم اهمية هذا العنصر واحتمال اثارته مشاكل من ضمن اهل السلطة انفسهم كما اثير احتمال مواجهة لبنان احراجا يعود الى ان النأي بالنفس في هذه الحال قد لا يكون يتسم بالدقة او القدرة على تطبيقه. ففي ظل غياب الكلام عن تسوية سياسية في سوريا في هذه المرحلة وترك التطورات على الارض تفرض توازنها العملاني والسياسي، ثمة وضع دقيق يجد لبنان نفسه فيه اكثر فاكثر لجهة القدرة على الموازنة في هذا الاطار حتى عبر مواقف رئيس الجمهورية. اذ ان التوازن الذي يراد اعتماده او التلطي وراءه من خلال سياسة النأي بالنفس قد لا ينجح في هذه الحال كون المسألة لا تتعلق بموقف بل باجراءات عملية تسلك طريقها الى التطبيق. فمع التسليم بان المعارضة هي الممثل الشرعي لسوريا، فهذا سيخلق وضعا عربيا جديدا يتمثل في وجود شرعيتين لسوريا واحدة يمثلها الرئيس السوري بشار الاسد واخرى تمثلها الهيئة التنفيذية للمعارضة. والنأي بالنفس قد لا يصح في هذه الحال باعتبار ان لبنان قد يجد نفسه مع رفض الاعتراف بالمعارضة وكذلك رفض اعطاء السفارة السورية في بيروت لممثلي المعارضة مع الابقاء على ممثل للنظام في موقع يتسم بصعوبة كبيرة في البقاء خارج الاصطفاف العربي في هذا الموضوع بحيث يغدو في موقع من يقف مع النظام من حيث رغب ام لم يرغب اي مع شرعية النظام وليس مع شرعية المعارضة. ويخشى في ضوء ذلك ان ينعكس ذلك المزيد من الابتعاد بين لبنان والدول العربية خصوصا ان سياسة النأي بالنفس بات مشكوكا بحسن تطبيقها من جانب لبنان في ضوء التطورات الاخيرة والاتهامات لفريق في الحكومة بالانخراط في المعارك الجارية الى جانب النظام. كما يخشى ان يتسبب ذلك بالمزيد من التشنج الداخلي بالنسبة الى لبنان مع احتضانه سفارة يتولى السفير الذي يمثل النظام اطلاق مواقف محرجة للدولة اللبنانية واستفزازية لقسم كبير من اللبنانيين اضافة الى كون الموضوع السوري حساسا بناء لما تشهده طرابلس على وقع تفاعل الحرب في سوريا من جهة، وبناء على التهديدات السورية بقصف الاراضي اللبنانية والتي من شأنها ان تدفع لبنان الى الانكفاء والبقاء اكثر من جانب النظام بدلا من النأي بالنفس فعلا خوفا من هذه التهديدات اضافة الى انخراط قوى لبنان في مصلحة هذا الفريق او ذاك من الافرقاء السوريين. ولا يمكن القول ان هذا المأزق قد يكون اسهل ما يواجهه لبنان في هذه المرحلة مع الانقسامات الحكومية التي وضعت الحكومة على شفير السقوط في الساعات الاخيرة الماضية وما يحمله ذلك من تداعيات، الا انه احد المآزق الجدية باعتباره قد يفجر تناقضات على غرار ما شهده الانتهاك السوري لسيادة لبنان الذي انقسم اهل السلطة بين اعتباره انتهاكا وبين تبني قوى 8 آذار وجهة نظر النظام السوري. كما يمكن ان يفجر تناقضات بين فريقي الموالاة والمعارضة. فهل توفر استقالة الحكومة عناء هذا الاستحقاق على لبنان؟ 

 

قمة قطر لعالم عربي متغيّر!

راجح الخوري/النهار

القمة العربية التي تستضيفها قطر هي من أهم القمم التي تعقد منذ قمة أنشاص عام 1946، ذلك انها تأتي متلازمة مع مفترقات سياسية حدثت وتحدث في المنطقة العربية ووسط تحولات جارفة في طبيعة النظام السياسي العربي، ثم انها ستوكل قيادة العمل العربي المشترك مدة سنة الى قطر التي تبدو منذ اعوام وكأنها قاطرة العالم العربي وصاحبة المبادرات الجريئة، سواء لجهة تبنيها القوي حركة التغيير العربي منذ انطلاقها في تونس ثم في ليبيا ومصر، وصولاً الى سوريا التي جعل منها النظام مستنقعاً للدماء والقتل، يحاول القطريون والسعوديون تجفيفه بدعمهم العميق للمعارضة وبسعيهم لترتيب انتقال سياسي ينقذ سوريا من نير الحكم الكلّي ويتيح للشعب المذبوح ان يقررمصيره بنفسه. عملياً تواجه القمة ملفات دقيقة وحاسمة لعل ابرزها ثلاثة:

اولاً- انقاذ سوريا ورعاية عملية الانتقال السياسي وخصوصاً بعد انتخاب الحكومة الموقتة، التي اسقطت عملياً كل الرهانات الروسية والايرانية على تشكيل حكومة يكون للنظام فيها حصة الأسد وتتيح للرئيس السوري البقاء حتى نهاية عهده السنة المقبلة وحق الاشتراك في الانتخابات الجديدة، وهو ما يوازي اذعان السوريين بعد ذبحهم وما تصفه المعارضة بانه "إلزام القتيل بالجلوس مع القاتل".

وفي المسألة السورية يريد امير قطر الشيخ حمد تعويم الدور العربي الذي عطّله الروس بـ"الفيتو" وبتسليح النظام وتأمين الغطاء للحل العسكري، الذي تدعمه ايران منذ البداية بتسليح الاسد ومدّه بالخبراء العسكريين ثم بالمقاتلين من العراق ومن "حزب الله"، في وقت تواصل اميركا منع تزويد الثوار اسلحة تساعدهم في مواجهة القصف الجوي، ثم تتراجع عن موقفها من "اتفاق جنيف" بعدما رفضت كلينتون تفسير روسيا له فجاء جون كيري ليتبنى وجهة نظر لافروف، بما يعني تلزيم الامر الى الروس والايرانيين، اي تسفيه الدور العربي، الامر الذي ترفضه الدوحة وتريد من القمة ان تعيد بلورة موقف عربي فاعل يساعد في عملية الانتقال السياسي في سوريا.

ثانياً - تعويم الوضع الفلسطيني ودعمه عبر ارساء المصالحة وترسيخها لمواجهة تداعيات انهيار عملية السلام، بعدما تبين ان اوباما الذي عجز عن تحقيق وعوده ينصرف الآن عن الشرق الاوسط، في وقت تتشكل حكومة اسرائيلية جديدة هدفها الوحيد المضي في التهويد ودفن العملية السلمية... اذاً كيف نواجه قضيتنا الاولى سيسأل الشيخ حمد القادة العرب عارضاً عليهم تصوره.

ثالثاً – ترتيب البيت العربي وتعويم الجامعة العربية في مرحلة دقيقة يرى فيها امير قطر اننا امام عالم عربي جديد يتشكل ويحتاج الى أداء مشترك اكثر نضجاً ووعياً، ذلك ان ارهاصات الثورة في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا وحركة التغيير والتطوير المتسارعة في دول عربية اخرى، تفرض بلورة عملية انتقال نوعي في العمل العربي المشترك.

 

أوباما والكابوس السوري

هشام ملحم/النهار

حتى قبل التقارير والشكوك المتزايدة في شأن "الاحتمال العالي" كما قال رؤساء لجان الاستخبارات في الكونغرس الأميركي لاستخدام الجيش السوري الاسلحة الكيميائية، تتزايد الضغوط على الرئيس باراك اوباما ليقود الجهود الاقليمية والدولية من أجل التعجيل في اسقاط نظام بشار الاسد من طريق تسليح المعارضة السورية وتدريبها بموجب خطة سياسية – استراتيجية - اقتصادية تحضر لمرحلة ما بعد الاسد وتشمل ردع العناصر الاسلامية المتشددة وعزلها. وتأتي الضغوط من مختلف المصادر: من الكونغرس، ومن مراكز الابحاث، ومن المعلقين، وحتى من المسؤولين العسكريين وآخرهم الاميرال جيمس ستافيريدس قائد قوات حلف شمال الأطلسي الذي قال ان تسليح المعارضة "سيساعد على كسر الجمود واسقاط نظام الاسد". لكن الرئيس اوباما لا يزال يقاوم هذه الدعوات ولا يزال يدعو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الى التفاوض مع ممثلين لنظام الاسد. وفي هذا السياق قالت مصادر في المعارضة السورية ان تأليف الحكومة المؤقتة ورفض رئيسها غسان هيتو التفاوض مع النظام "يهدفان الى قتل فكرة التفاوض". وتوقعت ان يؤدي هذا الموقف الى تأخر واشنطن - وهي المترددة أصلاً - في الاعتراف بالحكومة الجديدة. وللمرة الاولى اقترح السناتور الجمهوري ليندزي غراهام ارسال القوات الاميركية للسيطرة على مواقع الاسلحة الكيميائية السورية. وقبل ذلك بايام تقدم النائب الديموقراطي اليوت اينغل بمشروع قرار يهدف الى تسليح عناصر من المعارضة وتدريبها. عضوا مجلس الشيوخ بوب كيسي الديموقراطي وماركو روبيو الجمهوري اقترحا توفير مساعدات عسكرية ولكن غير قتالية للمعارضة مثل السترات الواقية واجهزة الاتصال. وابقى السناتور كيسي الباب مفتوحا في المستقبل لمعدات قتالية.السناتور الديموقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات العسكرية في مجلس الشيوخ دعا اوباما الى اقامة منطقة عازلة داخل سوريا لحماية اللاجئين والى قصف الدفاعات الجوية. وأخيراً اصدر مركز برنت سكوكروفت للامن الدولي التابع للمجلس الاطلسي تقريرا اكد فيه ان "وحدها القيادة الاميركية القوية" قادرة على الاشراف على الجهود الدولية لدعم المعارضة السورية عسكريا وماديا لاسقاط النظام بما في ذلك الاستخدام المحدود للقوة الجوية. وقبل ايام اصدرت مؤسسة بايكر (اسسها جيمس بايكر وادوارد دجيرجيان) تقريرا اشرف عليه دجيرجيان واوصى بتعاون اوثق مع الائتلاف السوري، ودعا واشنطن الى التعاون مع الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي لتوفير الاموال للائتلاف، كما اوصى واشنطن بان "تدرس امكان توفير المساعدات العسكرية" لبعض عناصر المعارضة، والتعاون مع شمال الأطلسي الناتو لانشاء قيادة مشتركة للعمليات الخاصة يكون مركزها تركيا للاشراف على توزيع الاسلحة والدعم اللوجستي للثوار. ودعا التقرير واشنطن الى قيادة الجهود الدولية لمساعدة الدول المتأثرة سلبا بالنزاع السوري وتحديدا الاردن ولبنان. المؤكد هو ان اوباما لم يعد محصنا ضد الكابوس السوري.

 

طرابلس على فوّهة فتنة خبيثة!

الياس الديري/النهار

طرابلس الفيحاء، عاصمة كل الشمال، مدينة التاريخ العريق، وصوت العرب في أفراحهم وأتراحهم، تواجه اليوم، ومنذ كان الزمن الرديء، محنها وحيدة حتى لتكاد تفرغ من ناسها وأهلها ودورها الأساسي في صون الميثاق الوطني والعيش المشترك والمصير المشترك. وهي اليوم عرضة لمزيد من القلاقل والفتن، قلقة مما يُدبَّر لها في الخفاء والعلن. هذه الطرابلس، النادرة بين المدن والعراقة، تنادي عقلاءها وحكماء لبنان والغيارى على النموذج الفذ والصيغة الفريدة، وتطرح الصوت على الرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، وتنادي القيادات السياسية والحزبية والثقافية، مناشدة الجميع الالتفاف حول جرحها النازف. بل تلحّ على كل المسؤولين أن يسارعوا إلى إطفاء الفتن المتعددة اللون والهدف قبل اشتعال فتائلها، وتدارك ما يُدبَّر لها، وللشمال، وللبنان المعطَّل المشلول، المنهك بالأزمات المفتعلة، والمسوَّر بالحروب الصغيرة والكبيرة.

إنها الفيحاء في مأساتها المزمنة، في معاناتها التي تحتاج إلى قرارات وخطوات شجاعة وحازمة وحاسمة، تضع حداً لهذه الفوضى الدموية التي تعيشها طرابلس منذ عقود. ويومياً. وكل ساعة. وفي كل شوارعها وأحيائها...

الأهم من كل الهموم والاستحقاقات، والمطالب المكدَّسة تلالاً في السرايات والوزارات والدوائر، هو التصدّي بقوة لمحاولات التخريب، التي يسعى المتضرّرون من الاستقرار والأمان، ومن عودة طرابلس الزمن الجميل، الى أن يطوّقوا بها الفيحاء الصابرة على جرحها المفتوح منذ أمد بعيد. يعرف اللبنانيّون، مثلما يعرف الطرابلسيون والشماليون بصورة عامة أن الدولة محاصرة بالدويلات. بل مصادرة. وشبه مكبّلة بالنسبة إلى القرارات الأساسية التي تهدف إلى الإصلاح والتغيير وتنظيف الإدارات والمجالس والمؤسسات من الفساد والفاسدين، ومن الأزلام والمحاسيب وسواهم. لذا يتطلّع اللبنانيون اليوم، ومعهم الطرابلسيون بكل فئاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية، إلى البقية الباقية من الحرصاء على لبنان الواحد الموحَّد، وعلى بيروت العاصمة الجامعة لا المقسَّمة دويلات ومربعات ومحميات، يتطلعون الى الغيارى ليفعلوا كل ما في وسعهم حتى رابع المستحيلات، ليحولوا دون المضي في اللعب بنار الفتن، ونار الطائفية والمذهبية، ونار تفتيت المدن والقرى والأرض وحتى البحار. ومن طرابلس تكون البداية. ومن إنهاء "الحرب العالمية الثالثة" بين باب التبانة وبعل محسن. ومن هناك إلى كل الشمال، وكل البقاع، وكل الجبل، وكل الجنوب، وكفى المؤمنين شرّ القتال، وليخافوا الله في الوطن.

 

بري عرض مع ميقاتي نتائج ماراتونية مجلس الوزراء والتقى رئيس حكومة غينيا بيساو وقهوجي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم وعرض معه للتطورات وأجواء ونتائج جلسة مجلس الوزراء الماراتونية أمس وإحالة سلسلة الرتب والرواتب.

ولم يشأ الرئيس ميقاتي الادلاء بأي تصريح بعد الاجتماع. واستقبل الرئيس بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، رئيس الحكومة في جمهورية غينيا - بيساو روي دوراتي باروس والوفد الوزاري المرافق، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض للعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين ودور الجالية اللبنانية في غينيا - بيساو بتعزيز اواصر العلاقة والتعاون في المجالات كافة. والتقى الرئيس بري، بعد الظهر، قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه للاوضاع الامنية في البلاد.

 

الحاج حسن عقد مؤتمرا صحافيا عن النقل البري والبحري: لا عقبات تحول دون دخول بضائعنا إلى السعودية والأردن

وطنية - عقد وزير الزراعة حسين الحاج حسن اجتماعا في الوزارة، في حضور السفير العراقي عمر البرزنجي، السفير المصري أشرف حمدي، الوزير المفوض التجاري في السفارة المصرية سعد الشيخ، المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان (ايدال) المهندس نبيل عيتاني، رئيس مجلس ادارة مرفأ بيروت حسن قريطم، مدير مصلحة مرفأ طرابلس أحمد تامر، ممثلين لمديرية الجمارك والأمن العام واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والغرف في المناطق وعدد كبير من النقابات والتجار والمصدرين والمزارعين. وقال الحاج حسن إن الاجتماع "كان مثمرا، وهو لدعم استمرار الصادرات اللبنانية عموما والصادرات الزراعية خصوصا بعد تعطل النقل البري بفعل الأحداث الأمنية على اوتوستراد درعا في سوريا"، متمنيا "أن يمن الله على سوريا بعودة الطمأنينة والأمن والاستقرار والتقدم اليها". وأعلن "أن زيارة المدير العام للنقل البري والبحري ولقاءه مع وزير النقل المصري أثمر اتفاقا سيوقع في القريب العاجل، مع الاشارة الى التعاطي الايجابي من مصر. ويتضمن الاتفاق تسهيلا لمرور الشاحنات والسائقين في تنقلاتهم عبر سفن الرورو مرورا بالنقل برا عبر الترانزيت إلى الدول المحيطة بمصر". ونقل الحاج حسن تأكيد السطات المصرية منح سمات الدخول والمرور للسائقين السوريين العاملين على الشاحنات اللبنانية في لبنان والخارج. وأشار إلى أن البضائع اللبنانية تدخل العراق دون أي عقبات، كما أن هناك متابعة للطلب الذي تقدمنا به من خلال رسالة وجهت إلى الحكومة العراقية لمنح التسهيلات للشاحنات اللبنانية المتوجهة برا إلى الاردن بطريقة الترانزيت. وأكد أن "لا عقبات في دخول البضائع اللبنانية إلى السعودية والأردن، وهناك تحضير لرسالة سيوقعها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لطلب تسهيل منح السائقين السوريين العاملين على الشاحنات اللبنانية سمات مرور ودخول إليهما، ونحن نتوقع أن يكون الجواب ايجابيا".

ولفت إلى أن وزارة الأشغال العامة والنقل وقعت اتفاقا للتعاون مع وزارة النقل التركية لتسهيل مرور البضائع اللبنانية عبر الاراضي التركية ومنحها اعفاءات مختلفة.

وأعلن أن اجتماعا سيعقد العاشرة قبل ظهر غد برئاسة المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، في حضور إدارتي مرفأي طرابلس وبيروت وممثلين للمصدرين ونقابة وكلاء الخطوط البحرية ووكلاء النقل البحري لتحديد الخطوط والعروض المالية والأسعار وآليات العمل والتفاصيل والخدمات المقدمة. ولفت إلى أن العمل تم منذ أكثر من سنة على فتح الخطوط البحرية، فنصف الصادرات اللبنانية الزراعية عام 2012 كانت بحرا، مبديا أسفه "لتعاطي البعض بطريقة التعمية عن الجهود التي نبذلها جميعا في فتح الخطوط البحرية وتجاهل ما تم انجازه سابقا".

وأكد الحاج حسن أن المجتمعين شددوا على أهمية قيام الجهات المعنية في وزارة الزراعة والجمارك اللبنانية والأمن العام وإدارة مختلف النقاط الحدودية البرية والبحرية بعملهم، ونوهوا بجهودهم على مدى 24 ساعة يوميا في تسهيل تصدير البضائع اللبنانية. وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية كلفته يوم الاربعاء الماضي بمتابعة معالجة ملف النقل البري وايجاد الحلول وطلب رفع نتائج الاجتماعات التي سوف تعقد برئاسة مدير عام النقل البري والبحري وما سيتم الاتفاق عليه مع محاضر الاجتماعات إلى رئيس مجلس ادارة ايدال الذي كلف برفع تقرير إلى الحكومة اللبنانية لتحديد المترتبات المالية للخط البحري وتحديد ما اذا كان هناك حاجة لرصد اعتمادات إضافية لبرنامج تنمية الصادرات الزراعية. وختم الحاج حسن بالتأكيد "أن هناك اجتماعات أخرى سوف تعقد للمتابعة، كما أن هناك اجتماعات أخرى ستكون مخصصة للنقل الجوي".

السفير المصري

من جهته، أكد حمدي "وقوف مصر إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الحرجة وتسهيل تطوير الصادرات اللبنانية عبر المرافئ والأراضي المصرية إلى دول الخليج والدول المحيطة. وتسهيل منح التأشيرات للسائقين في لبنان ودول الخليج والأردن. وفي ما يخص توقيع الاتفاق، فإنه سيتم تزويد لبنان مسودة اتفاقية طبقا لما هو سار حاليا مع تركيا، متمنيا "ألا يكون هناك أي عوائق أو عقبات في هذا المجال".

السفير العراقي

وشدد السفير العراقي على "استمرار العمل الايجابي مع لبنان"، لافتا إلى وجود "غرفة عمليات لتذليل العقبات التي قد تطرأ أمام الصادرات اللبنانية إلى العراق، كانت نتائج عملها مثمرة". وأكد "أننا جميعا أشقاء ومصلحتنا واحدة". وأعلن أنه سيساهم في العمل على تذليل العقبات التي ظهرت أمام تصدير المنتجات اللبنانية، وأنه نقل الى الحكومة العراقية طلب الحكومة اللبنانية تسهيل مرور الشاحنات اللبنانية عبور العراق بطريقة الترانزيت إلى الاردن.

 

تقرير عن تنفيذ السياسة الأوروبية للجوار في لبنان عام 2012: تقدم بطيء لتنفيذ الإصلاح بسبب الأزمة في سوريا

وطنية - صدرت عن المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون، "حزمة الجوار" السنوية التي تتألف من تقرير مشترك (العمل في سبيل شراكة أقوى) يجري تقويما لتنفيذ السياسة الأوروبية للجوار الجديدة في عام 2012، وتقرير عن "الشراكة من أجل الديمقراطية والازدهار المشترك" مع جنوب المتوسط، وتقرير عن تقدم الشراكة مع الجوار الشرقي، بالإضافة إلى 12 تقريرا خاصا بالبلدان (في شأن التطورات في عام 2012 مع مجموعة من التوصيات للمستقبل) من بينها تقرير خاص بلبنان، وملحق إحصائي. وجاء في الحزمة: "عام 2012، تقدم تنفيذ أهداف الإصلاح في لبنان بوتيرة بطيئة بسبب الأزمة المستمرة في سوريا المجاورة. وتعرض الاستقرار الداخلي اللبناني للخطر عند اندلاع العديد من المواجهات العنيفة المرتبطة بالنزاع السوري. وفي حين سجلت المفاوضات بشأن خطة عمل جديدة تقدما ملموسا فإن تنفيذ برنامج السياسة الأوروبية للجوار تعثر. عام 2012، نفذ لبنان عددا قليلا من التوصيات الرئيسية التي تضمنها تقرير العام الماضي حول تطبيق السياسة الأوروبية للجوار فيه، من خلال القيام ببعض التعيينات القضائية المتأخرة. وتبقى غالبية التوصيات الرئيسية صالحة للتطبيق. وبناء على تقويم التقدم في تنفيذ السياسة الأوروبية للجوار في عام 2012، ومع أخذ الأولويات التي اتفق عليها الاتحاد الأوروبي ولبنان بصورة مشتركة في خطة العمل الجديدة الخاصة بالسياسة الأوروبية للجوار بالاعتبار، يتعين على لبنان تركيز جهوده خلال السنة المقبلة على ما يأتي:

- ضمان إجراء انتخابات 2013 بطريقة ديمقراطية وتحسين امتثال الإطار الانتخابي للمعايير الدولية.

- تعزيز دور المؤسسات التي يمكنها أن تساهم في استقرار البلاد، خصوصا مجلس النواب.

- العمل على تحسين الوضع الأمني وإنفاذ القانون وإدارة الحدود.

- تحسين فاعلية القضاء واستقلاليته، بما في ذلك زيادة استخدام الكومبيوتر في المحاكم واستقلالية التعيينات القضائية.

- تحسين حماية اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء، بما في ذلك من خلال توقيع مذكرة التفاهم المعدلة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوفير حماية ودعم مستمرين للهاربين من العنف في سوريا.

- اعتماد خطوات ملموسة لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وحقهم في التملك والعمل والضمان الاجتماعي.

- اتخاذ إجراءات لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة والاقتصادية.

- اعتماد الموازنة ضمن المهل وتحسين إدارة المالية العامة.

- اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد، بما في ذلك اعتماد تشريع المشتريات العامة.

- المضي قدما في عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

- متابعة الجهود المبذولة استعدادا للمفاوضات الخاصة باتفاق تقييم المطابقة وقبول المنتجات الصناعية والامتثال للقواعد الصحية وقواعد الصحة النباتية.

- توقيع الاتفاقية الإقليمية اليورومتوسطية بشأن قواعد المنشأ التفضيلية والمصادقة عليها.

- مباشرة تنفيذ إعادة هيكلة طويلة الأمد لقطاع الطاقة ووضع إطار شفاف لإدارة فاعلة ومستدامة للموارد الطبيعية في البحر المتوسط".

وأضافت: "يمكن الاطلاع على الإصلاحات التي أطلقت أو نفذت بنجاح أو تأخرت خلال عام 2012 في مختلف مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان في التقرير السنوي الخاص بلبنان. ويستحق بعض هذه المسائل عناية خاصة. ففي المجال السياسي، تتضمن التحديات المتبقية تحسين فاعلية القضاء واستقلاليته، وتحسين إدارة السجون ومراكز التوقيف، وإلغاء عقوبة الإعدام، وتحسين معاملة المهاجرين واللاجئين وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية. ويبقى الفساد مستشريا. وفي المسائل المرتبطة بالتجارة، لم يحقق لبنان أي تقدم في عملية انضمامه لمنظمة التجارة العالمية. وبالنسبة إلى حرية تنقل السلع والأنظمة الفنية، تم تحقيق تقدم في الاستعدادات للمفاوضات الخاصة باتفاق تقييم المطابقة وقبول المنتجات الصناعية. واستفاد عدد متزايد من الطلاب والباحثين اللبنانيين من مختلف البرامج الأوروبية في مجال التعليم".

وجاء في باب "خلفية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان":

"السياسة

تحكم السياسة الأوروبية للجوار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.

2006: دخول اتفاقية الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.

2007: الموافقة على خطة العمل الأولى الخاصة بالاتحاد الأوروبي ولبنان.

2008: إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط".

الوقائع والأرقام

2009: آلية تسهيل الاستثمار في الجوار - تمت الموافقة على مشروع واحد بقيمة 4 ملايين يورو على شكل مساعدة فنية، يتوقع أن يستقطب قروضا بقيمة 111 مليون يورو من المؤسسات المالية الأوروبية في قطاع المياه والصرف الصحي.

2007-2010: جرى تحديد حزمة لبنان في إطار آلية السياسة الأوروبية للجوار بمبلغ 187 مليون يورو.

2011-2013: تم اعتماد البرنامج الدلالي الوطني (2011-2013) للبنان في شهر أيار 2010 بموازنة بلغت 150 مليون يورو. ويتمحور البرنامج حول دعم تحقيق أهداف سياسة رئيسية هي: (1) دعم الإصلاح السياسي (يسمح بتطوير دعم برنامج الإصلاح الخاص بالحكومة اللبنانية)، و(2) دعم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية (يساهم في تطوير القطاع الخاص وتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال العديد من المبادرات التي تشمل على سبيل المثال الطاقة والتعليم والبيئة)، و(3) دعم إعادة الإعمار والتعافي (يركز على التعافي الاقتصادي لجميع المناطق وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفا من السكان، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون).

2011: عقدت لجنة الشراكة اجتماعها الأول منذ عام 2007 واستعادت اللجان الفرعية وتيرة عملها.

2011: تم إطلاق التحضيرات لوضع خطة عمل السياسة الأوروبية للجوار الجديدة.

2012: إنهاء المفاوضات في شأن خطة عمل جديدة".

 

الخارجية السورية في رسالتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة حول اغتيال البوطي: عازمون على حماية شعبنا من الارهاب

وطنية - وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول جريمة اغتيال الشيح البوطي، اشارت فيهما الى أن "انتحاريا فجر نفسه مساء الخميس 21/3/2013 خلال إعطاء العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى درسا دينيا، لطلاب العلم فى جامع الإيمان في منطقة المزرعة فى دمشق، ما أدى إلى استشهاد العلامة البوطي والعشرات من طلاب العلم بينهم حفيده وإصابة آخرين، وقد تعمد الإرهابى الإنتحارى تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين ما أسفر عن استشهاد 49 منهم وإصابة 84 جريحا ووقوع أضرار مادية كبيرة في المسجد"

وشددت الوزارة على أن "حكومة الجمهورية العربية السورية عازمة على المضي قدما، فى ممارسة دورها الدستوري، فى حماية شعبها من إرهاب المجموعات التكفيرية المتطرفة، وتطهير سوريا من هذا الفكر الظلامي المتطرف، الذى يتناقض مع قيم العيش المشترك، التى سادت سورية على امتداد تاريخها".

 

نتانياهو يعلن اعادة العلاقات مع تركيا بعد اعتذاره عن حادثة سفينة مرمرة

نهارنت/قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة اعتذاره لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن مقتل تسعة اتراك خلال هجوم اسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة عام 2010، واعلن اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ودفع تعويضات لعائلات القتلى. وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو "تحدث نتانياهو مع رئيس الوزراء اردوغان واتفق الاثنان على اعادة التطبيع بين البلدين وهذا يشمل اعادة السفراء، والغاء الاجراءات القانونية ضد جنود الجيش الاسرائيلي". واكد البيان ان "نتانياهو شرح بان النتائج المأساوية لحادثة مافي مرمرة لم تكن متعمدة".

واضاف البيان "اعتذر رئيس الوزراء نتانياهو الى الشعب التركي عن كل خطأ قد يكون ادى الى خسارة ارواح واتفقا على استكمال الاتفاق بتعويضات" مشيرا الى ان "التحقيق الاسرائيلي كشف عن اخطاء في العملية".

وفي انقرة اعلن رسميا ان اردوغان قبل اعتذار نتانياهو. وقتل تسعة ناشطين اتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة اسطول يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع وذلك في 31 ايار 2010. وادى الهجوم الى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة بين اسرائيل وتركيا بسبب العملية العسكرية الاسرائيلية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة، والى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الاسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين. ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان بالاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة بين نتانياهو واردوغان، وذلك قبل توجهه الى عمان في ختام زيارة استمرت لثلاثة ايام لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقال البيان "ارحب بالمكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء (الاسرائيلي) نتانياهو ورئيس الوزراء (التركي) اردوغان" مشددا على اهمية حل الازمة بين الدولتين التي اندلعت عام 2010. واكد البيان ان "الولايات المتحدة تقدر عميقا الشراكات الوثيقة مع كل من تركيا واسرائيل وتعلق اهمية كبرى على استعادة العلاقات الايجابية بينهما من اجل تعزيز السلام والامن الاقليميين". وكان اردوغان تعرض لانتقادات دولية في شهر شباط الماضي بعد ان صنف الصهيونية من بين "الجرائم ضد الانسانية". من جهتها، اعتبرت حكومة حماس الجمعة ان اعتذار بنيامين نتانياهو لنظيره التركي اردوغان ناتج عن التغيرات الاقليمية المرتبطة بالربيع العربي، ودعت الى فك الحصار عن قطاع غزة. وقال طاهر النونو الناطق الرسمي باسم حكومة حماس لوكالة "فرانس برس" ان "اعتذار نتانياهو عن جريمة قتل المتضامنين الاتراك متأخرة وتتطلب انهاء الحصار الاسرائيلي فورا عن قطاع غزة" والمفروض منذ ست سنوات.

ولفت النونو الى أن "الموقف الاسرائيلي الجديد ناجم عن جملة المتغيرات في المنطقة خاصة ما يتعلق بالربيع العربي والثورات العربية وتراجع الدور الاقليمي والوظيفي لاسرائيل".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

عدٌّ عكسيّ سياسي وعسكري لنظام الأسد!

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

يمكن القول، ومن دون أيّ مبالغة، إنّ حركةً سياسية لافتة ازدحمت بها أروقة صنّاع القرار السياسي والعسكري في واشنطن، رُصدت نهاية الأسبوع الماضي.

لم تبقَ لجنة معنية، سواءٌ في الشؤون الخارجية أو الدفاع أو الاستخبارات، في مجلسَي الشيوخ والنوّاب الأميركيَّين، ناهيك عن الاجتماعات الكثيفة التي يعقدها كبار القادة العسكريين، والمستشارون السياسيّون والأمنيّون، إلّا وعقدت لقاءات، وكان ملفّ سوريا محور بحثها الأساسي.

ويؤكّد مصدر أميركي أنّ تلك النقاشات تُعدّ العدّة للتطوّرات السياسية المقبلة في سوريا، خصوصاً أنّ التحذيرات من انفلات الأمور فيها وتحوّلها إلى قاعدة جديدة للإرهاب، قد وجدت طريقها إلى مراكز القرار في الدول الغربية كافّةً، ولا سيّما في واشنطن.

ويلفت المصدر نفسه إلى أهمّية التصريحات الأخيرة للملك الأردني عبدالله الثاني عن سوريا، قبيل وصول الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى عمان، والتي حذّر فيها من إمكان تحوّلها إلى قاعدة إقليمية للجماعات المتطرّفة ومن احتمال تفكّكها، فيما صدرت تصريحات عن أكثر من مصدر عسكريّ وسياسيّ أميركي حول الموضوع نفسه.

لقد كان لافتاً ما أدلى به أحد مساعدي وزير الخارجية الأميركية خلال حلقة نقاش في معهد "أتلانتيك كاونسل" في واشنطن، حين قال إنّ سوريا تحتاج إلى ثورتَين: واحدة ضدّ الرئيس السوري بشّار الأسد، وأخرى ضدّ الأصوليّة السلفية، بل إنّه اتّهم وللمرّة الأولى ميليشيا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بإرسال مقاتلين إلى سوريا، الأمر الذي أكّده أيضاً السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب، من دون أن يسمّي الجهة التي يتبع لها هؤلاء "المسلّحون الشيعة".

فورد أكّد وبصريح العبارة، أنّ الحلّ في سوريا لن يتمّ إلّا عبر عملية انتقال سياسي لن يكون الأسد ومعاونوه جزءاً منها، وهو لا يزال يعتقد أنّ بإمكانه الانتصار عسكريّاً، ويجب أن نجعله يُغيّر من حساباته على الأرض. وقال تعليقاً على انتخاب غسّان هيتو رئيساً للحكومة السورية الموَقّتة: إنّه "تكساسي" أكثر منه "إخواني"، في إشارة إلى أنّه أميركي ويسكن في ولاية تكساس.

أوساط في وزارة الدفاع لا تنفي أو تؤكّد صحّة المعلومات التي تتحدّث عن إمكان تكليف وحدات خاصة مشتركة مع دول المنطقة لضمان وتأمين الأسلحة الكيماوية التي ارتفع منسوب التحذير من خطر استعمالها من النظام ضدّ الشعب السوري والمعارضة.

وتراجُع موسكو عن اتّهامها للمعارضة بأنّها هي التي استعملت سلاحاً كيماويّاً، يُنظر إليه على أنّه تراجُع يغلّف غضّاً للطرف، إذا ما تقرّر شيء ما في هذا المجال.

لقد كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز واضحاً جدّاً أمام ضيفه الأميركي، عندما شدّد على وجوب القيام بما من شأنه إبعاد خطر وقوع تلك الأسلحة في الأيدي الخطأ، سواءٌ كانت أيدي النظام أو المعارضة.

في جلسة لجنة القوّات المسلّحة في مجلس الشيوخ التي استمعت إلى كلٍّ من قائد القوات الأميركية في حلف شمال الأطلسي وقائد قوات الحلف، طلب رئيسها السيناتور كارل ليفين صراحةً إرسال وحدات أميركية للسيطرة على السلاح الكيماوي وتحييده، سائلاً: لماذا لا تسمح تركيا بإقامة منطقة حظر جوّي على حدودها؟

يؤكّد بعض المراقبين هنا في واشنطن أنّ تحضيرات عملية حثيثة تجري على الأرض لتهيئة الظروف أمام تغيير طبيعة المواجهة في سوريا.

وفي اعتقاد هؤلاء أنّ تصريحات وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الأخيرة بعدم تكرار الأخطاء التي ارتُكبت في ليبيا لجهة عدم وصول الأسلحة إلى الأيدي الخطأ، تشكّل الإعلان الأوضح عن احتمال حصول تدخّل فرنسي بريطاني مباشر، عبر سلاح الطيران ووحدات خاصة تعمل مع الثوّار، لضمان تحقيق أمرين:

- إيصال الأسلحة للفصائل الموثوقة وتعديل ميزان القوى على الأرض بينها.

- تمكين قوّات المعارضة من تحقيق مكاسب جدّية من النظام بعد تسديد ضربات جوّية لتحصيناته العسكرية وأسلحته النوعية.

وأكّد فابيوس أنّ الحلّ في سوريا لن يكون إلّا سياسيّاً، وأنّ ميزان القوى الراهن لا يوحي بإمكان إحراز أيّ تقدّم في هذا المجال ما لم يُعدّل هذا الميزان. وفي ذلك تذكير بما قاله وزير الخارجية الأميركية جون كيري حول إفهام الأسد بضرورة تغيير المعادلة.

وترى تلك الأوساط أنّ هذه العملية ستستغرق الوقت اللازم والضروري لإنجازها، فهي عملية مركّبة، سياسية وعسكرية. فمن ناحيةٍ تسعى إلى إحداث تغيير في صفوف الثوّار، ومن ناحية أخرى إلى تجهيز القوى التي ستتولّى تطهير المواقع التي ستُقصَف.

وتنقل أوساط عن دوائر في الإدارة الأميركية أنّ نقاشاً استراتيجيّاً حَصَل خلال اجتماعات أوباما وأركان إدارته وكبار مستشاريه، وتمّ خلاله التركيز على إعادة احتساب عوامل "الربح والخسارة" في حال تغيير أداء السياسة الأميركية في سوريا. يقول البعض إنّ وجهة النظر التي فازت هي تلك التي حذّرت من استمرار الحال على ما هي عليه، ما يؤدّي إلى نتائج كارثية لا تقاس حتى بما جرى في العراق أو في أفغانستان، إذا استمرّ الأسد في الحكم، وتعمَّقَ حضور الجماعات الأصوليّة وحرَف وجهة الثورة السورية. فسوريا ليست العراق ولا أفغانستان، هي دولة مجاورة أوّلاً لإسرائيل، ثمّ تركيا والأردن ولبنان.

لذلك يعتقد هؤلاء أنّ النظام السوري أدرك حصول هذا التغيير، فصعّد المواجهة، سواءٌ عبر استعماله السلاح الكيماوي أو عبر تهديده بتفجير الأوضاع في لبنان، باعتباره الخاصرة الرخوة في المنطقة. وأدرك النظام كذلك أنّ تطوّراً ديبلوماسيّاً مهمّاً سيحصل في اجتماع الجامعة العربية المقبل، وقد يتبعه تطوّر آخر في أروقة الأمم المتّحدة ينزع الشرعية التمثيلية عنه.