المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 آذار/2013

 رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس/الفصل 03/10-17/ وصايا عامة
أما أنت فتبعتني في تعليمي وسيرتي ومقاصدي وإيماني وصبري ومحبتي وثباتي واحتمالي الاضطهاد والعذاب وما أصابني في أنطاكية وأيقونية ولسترة. وكم من اضطهاد عانيت وأنقذني الرب منها كلها. فكل من أراد أن يحيا في المسيح يسوع حياة التقوى أصابه الاضطهاد. أما الأشرار والدجالون فيزدادون شرا وهم خادعون مخدوعون. فاثبت أنت على ما تعلمته علم اليقين عارفا عمن أخذته. فأنت منذ طفولتك عرفت الكتب المقدسة القادرة على أن تزودك بالحكمة التي تهدي إلى الخلاص في الإيمان بالمسيح يسوع. فالكتاب كله من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر، ليكون رجل الله كاملا مستعدا لكل عمل صالح

 

عناوين النشرة
*كل هذه الزعرانات هي من ارتكابات زعران حزب الله/الياس بجاني
*بري وميقاني والراعي ومعهم ناظم الخوري= لا شيء مفيد/الياس بجاني
*ما لم تجمعه بيروت... جمعته روما
*الطيران
الحربي السوري يقصف الحدود اللبنانية...وسقوط صاروخ في عرسال
*ما هو مصير اللبنانيين المخطوفين في نيجيريا؟
*جثة من عناصر "حزب الله" ستدفن سرا
*
حبيقة في أربعين الشهيد بشعلاني في المريجات: يبقى ذكره مثلا يحتذى به في التضحية بالذات لأجل الوطن
*
إبن ميس الجبل "حسين نمر الشرتوني" لماذا قُتِل في ريف حمص؟
*وسط " منع إعلامي" واستياء ذويه:"حزب الله" يشيّع في ميس الجبل مقاتلا سقط في القصير
*عدد قتلى "حزب الله" في معارك داخل سوريا يرتفع إلى أربعة  
*جبهة النصرة تعلن تصفية مسؤول حزب الله وسام نحلة
*حزب الله" شرطة عسكرية للأسد في لبنان
*الاعتداء على أربعة مشايخ في الخندق الغميق وفي مار مخايل والجيش اللبناني يوقف بعض المعتدين
*الإعتداء على شيخين في الخندق الغميق والجيش يوقف إثنين من المعتدين 
*الجيش: توقيف 5 أشخاص في حادثتي الخندق الغميق والشياح
*توقيف 5 معتدين معروفون بإدمانهم المخدرات والاعتداء على الناس ضربوا شيخين في الخندق الغميق وشيخين آخرين في الشياح
*"سرايا مقاومة"...المشايخ
*مانع الفتنة يصلّي على تويتر ليمنع الله الفتنة
*ما أشبه تاريخنا بيومنا: تعرفوا على فرقة ..الحشاشين
*دخل نظام سوريا الى كل لبنان الا بكركي، خرج النظام من كل لبنان... الا بكركي
*البابا فرنسيس كتب اول تغريدة له عبر تويتر
*القوات أحيت ذكرى اربعين ميشال البستاني
*الجميل بدأ زيارة رسمية للكويت
*القوات أحيت ذكرى اربعين ميشال البستاني
*التنسيق النقابية أكدت استمرار الاضراب: ليترجموا وعودهم لأفعال ويحيلوا السلسلة في 21 آذار
*زياد العجوز: "حزب الله" يشارك الأسد في إبادة شعبه
*حركة قرار بعلبك الهرمل: لوضع حد للفلتان الامني صلح: عندما توحدنا في حرب تموز إنتصرنا ولما اختلفنا بعدها انهزمنا
*سقوط قذائف سورية في خراج بلدات عكارية
*بري وميقاتي اجتمعا مع الراعي في روما/بري: أؤيد كل اتفاق/ميقاتي: لا استقالة
*بري من روما: كل اتفاق أنا معه ميقاتي: لا استقالة للحكومة وسأبقى على رأسها
*14 آذار تحيي الذكرى الثامنة لانتفاضتها... السنيورة يؤكّد الإستمرار في الدفاع عن الحرية والاستقلال  
*احتفال مختلف لـ 14 آذار في الذكرى الثامنة لانطلاقتها في "البيال" غابت كلمات السياسيين وحضر الحنين ومستقلو"المجتمع المدني" 
*شمعون أكد وحدة 14 آذار:الأمور قابلة للمعالجة بعد دفن الأرثوذكسي
*بطاركة الشرق الكاثوليك يوجهون نداء غدا الى زعماء العالم
*سليمان من غانا: لا أقبل بأن أسجل على عهدي قانونا انتخابيا مذهبيا
*سليمان وصل الى نيجيريا منهيا زيارة رسمية الى اكرا وتوقيع على اتفاق اطار لإنعاش التعاون والتنسيق بين لبنان وغانا
*عندما يلعن جميع القادة الفتنة والحرب من هو "العفريت" الذي يقف لبنان على كفّه؟
*حزب الله": الأكثرية متّفقة على التصويت ضد هيئة الإشراف
*اقتراح في كواليس 14 آذار بعيداً من المختلط لزيادة التأثير المسيحي وإجراء الانتخابات/روزانا بومنصف/النهار
*مَن يقف وراء هيئة التنسيق وإلامَ يرمي تحركها؟ فراغ اقتصادي يكمل الفراغ السياسي لقلب الطاولة على النظام/سابين عويس/النهار
*الجوزو: الشعب السوري سينتصر وسيتبعه الإنتصار على الإستعمار الصهيوني الأميركي لنحرر العرب من جبروت الغرب وطغيانه
*أنطوان سعد: لعدم اقحام لبنان في اتون الوحول السورية
*الجبهة اللبنانية
*تعيين موشيه يعالون وزيرا للدفاع في اسرائيل
*تفّاح الجولان: تنقله الشاحنات إلى إيران وتعود محمّلة بالسلاح!
*عون من كسروان: لا نتكل على مال ولا على دعم خارجي البدء بالإصلاح يكون بقانون يعيد حقوق المسيحيين في تمثيل صحيح
*وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*الزعيم اللبناني الجديد: حنا غريب/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط
*حقيقية لسوريا ما بعد الأسد/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط/
*آن للنقاش الجدّي حول مفهوم الدولة أن يبدأ/وسام سعادة/المستقبل
*يعملون على تلغيمه لاستهداف "عصابات الأسد"/الثوار يقطعون طريق دمشق- عمان ويسيطرون على أضخم قاعدة رادار

تفاصيل النشرة

 

كل هذه الزعرانات هي من ارتكابات زعران حزب الله

http://mtv.com.lb/News/174667

الياس بجاني/كل الزعران هؤلاء هم فريق مسلح ومدرب ومأجور وتابع لحزب الله تحت مسمى سرايا المقاومة وكان عنصر منهم حاول حرق محطة تلفزيون الجديد وحماه الحزب وخرج من السجن دون حتى قصاص مخفف،، ومنهم شقيق الموسوي المسؤول الكبير في حزب الله الذي رئيس أكبر عصابة سرقة السيارات في حين أن شقيقه الأخر هو ملك صناعة وتصدير حبوب الكوبتاكون، ومنهم شقيق الوزير فنيش مزور الأدوية الذي تمت لفلفة قضيته، ونهم الذي حاول اغتيال النائب بطرس حرب، ومنهم ومنهم!! وهنا ولا ننسى أيضاً عصابات الخطف فكلهم من داخل الحزب الإلهي ومحيين منه ومن بري. كل هذه الأعمال تخدم التطرف وتضرب المعتدلين وخصوصاً تيار المستقبل. إن الاعتداء على الشيوخ وحلق ذقن أحدهم هو عمل مخطط له ومنظف واهدافة مفضوحة. فها هم الأصوليون من بيرون وطرابلس وصيدا والبقاع يتصدرون الأخبار وتعج بهم الساحة ويلقون الخطابات ويسعرون التعصب ويصورن أن الطائفة السنية مهانة. وها هو المفتي قباني الذي كان محشوراً ومطلوب منه الإستقالة يعود إلى الواجهة مجدداً مترئساً وخطيباً ومفاوضاً، وهؤلاء كما هو معروف جميعا يخدمون مباشرة أو مواربة مشروع حزب الله والتعصب والمذهبية والأهم ضرب تيار المستقبل. مشروع محور الشر أمسى واضحاً حتى للأطفال وهو تفكيك الدولة ومؤسساتها وتفريغها وتعميم حالات الفوضى والفقر والإجرام والخطف والتهريب والإرهاب والخوف وتشريع الحدود وتسعير روحية الطائفية والمذهبية وذلك ليسقط كل شيء ومن ثم يكمل حزب الله سيطرته على كل لبنان ويسقط نظامه ليقيم مكانه دولة ولاية الفقيه. نفس الأسلوب الجهنمي هذا اتبعه هذا المحور في إيران حتى تسلم حكمها وهذا هو الأسلوب نفسه الذي يحاول المحور استنساخها في اليمن والبحرين والعراق وكل دول الخليج العربي. هذا هو السرطان القاتل وكل من يغطيه في لبنان أو يستتبع له هو مجرم بحق لبنان وبحق كل اللبنانيين. ومن خلال هذه الفوضى المفتعلة يحاول حزب الله التعمية على عشرات جثث القتلى من افراده الذي قتلوا في سوريا ويقوم بدفنهم كل يوم في قراهم ومدنهم بعد تخويف اهلهم وارهابهم.

 

بري وميقاني والراعي ومعهم ناظم الخوري= لا شيء مفيد

http://mtv.com.lb/News/174640

الياس بجاني/لا يحق لأحد أن يسمي لقاء هذا الرباعي قمة لأن نتيجته هي صفر كبير وربما تحت وتحت الصفر كما كانت وكما سوف تبقى باستمرار كل كلام وعنتريات ولقاءات واجتماعات الوكلاء كون الأربعة لا يتمتعون بحرية القرار وكل على طريقته. الإستيذ ملحق بحزب الله وهذا أمر غير سري أو مخفي أمره على أحد. أما الكابتن نجيب كما يسميه الإعلامي نديم قطيش فهو للأسف من الخوارج عن بيئته ولا يملك حتى قرار الاستقالة وكان حزب الله سرب هذا الفرمان للصحف قيل أيام قليلة وافهمه أن من جاء به هو من يسمح أو لا يسمح له بالاستقالة. الوزير ناظم الخوري مثل الرئيس سليمان في الاجتماع وبالطبع سليمان الذي كان وعد بإعادة أهلنا من إسرائيل على أساس أن حضن الوطن يتسع للجميع ولم يفي بوعده وبالتالي المصداقية هنا عليها مئة علامة استفهام. يبقى الراعي وحتى الآن هو لا يرعى وقد أمسى بطريركاً مثيراً للجدل والخلافات بالإضافة إلى أطنان الانتقادات والمآخذ فيما يخص التزاماته بثوابت الصرح وبنذوراته الرهبانية ويكفي لبنان ما يحصده من خياراه للمظلوم ولكل ما أوكل له من مهمات ليس من بينها واحدة تجمع. باختصار اللقاء الذي سمي زوراً قمة لن تكون له أية فوائد كون القرار ليس عند من اجتمعوا بل عند من يجمع هؤلاء عندما يريد ويفرقهم أيضاً عندما يريد، وفاقد الشيء لا يعطيه.  نعم فاقد الشي لا يعطيه وكل القمم هذه هي بالواقع خمم وتذكرنا بالقمم العربية الفاشلة والتي لم تتخطى نتائجها غير الكلام والكلام فقط. لبنان بحاجة إلى قيادات حرة تمتلك حرية قرارها وليست تابعة لأحد وليس لأحد عليها أية مآخذ من أي نوع كان وأيضاً لا ملفات عليها ولا ضدها. هيدا زمن محل وزمن كفر وجحود. انه زمن اقزام السياسة والمرتزقة وجماعات النفاق والدجل. انه زمن أشباه الرجال فبؤس بهكذا طاقم سياسي وبهكذا زمن أغبر.

 

ما لم تجمعه بيروت... جمعته روما

ضاقت بهم الـ10452 كلم مربع، فوجدوا في "صدفة" روما مرتعا للتشاور والبحث في التطورات الاخيرة، فقد استغل رئيسا الحكومة ومجلس النواب فرصة زيارتهما روما للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام للبابا الثلاثاء، ليعقدوا اجتماعا مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقد افادت معلومات للـ mtv انه سيعقد اجتماع ثان الاثنين لوضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل مشتركة عنوانها : لا قانون انتخابيا لا يراعي شروط العيشِ المشترك.وامل بري في "تصاعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشاكلنا، خصوصا في موضوع قانون الانتخاب". واوضح بري ان "المشروع المختلط هو في الأساس اقتراح تقدمت به أنا الى اللجنة الفرعية، وعندما لاحظت وجود اعتراض من شتى الأطراف قلت لنسحب المشروع ولننتظر أن يأتينا أي مشروع توافقي من أي فريق من اللبنانيين وأنا معه"، وفق قوله. وردا على سؤال بشأن اتفاق حزب الله وعون على لبنان دائرة واحدة، قال "كل اتفاق انا معه، أكرر الآن ما سبق وقلته في اللجان المشتركة، وهو أن أسوأ قانون يتوافق عليه اللبنانيون هو أفضل من أي قانون آخر". بدوره، علق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على المعلومات التي ذكرت أن جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار ستكون الأخيرة للحكومة فأجاب: "هذا الكلام نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائما، لنكن متفائلين وليس هناك استقالة للحكومة". واضاف في خلال زيارته روما "انا باق على رأس الحكومة

 

الطيران الحربي السوري يقصف الحدود اللبنانية...وسقوط صاروخ في عرسال

موقع الجمهورية/قصفت طائرة حربية سورية بعد ظهر اليوم الاثنين منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة فرنس براس، في اول غارة من هذا النوع منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين. واكد المصدر "قصفت طائرات حربية سورية على الحدود بين لبنان وسوريا، لكن لا يمكنني ان اؤكد حتى الآن ما اذا كان القصف طاول اراضي لبنانية." واوضح ان اربعة صواريخ سقطت في المنطقة. وذكر مصدر امني محلي ان الصواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال داخل الاراضي اللبنانية. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الطيران  الحربي السوري قصف خراج بلدتي خربة يونين ووادي الخيل في جرود عرسال. في المقابل أشارت مصادر عسكرية للـLBCI الى سقوط صاروخ من مروحية سورية على منطقة وادي الخيل في جرود عرسال. في هذا السياق اعتبرت الخارجية الأميركية أن الغارات السورية على عرسال إنتهاك غير مقبول لسيادة لبنان

 

ما هو مصير اللبنانيين المخطوفين في نيجيريا؟

الجمهورية/لم تتوافر معلومات جديدة حتى الساعة عند الحكومة اللبنانية ولاعند شركة "سيتراكو" في شأن مصير الرهينتين اللبنانيتين في نيجيريا كارلوس أبو عزيز وعماد عنداري وذلك بعد مضي 9 أيام على إعلان جماعة أنصار المسلمين في السودان أنها أعدمت الرهائن السبع وعرضت فيلماً أظهر جثث الرهائن البريطاني والإيطالي واليوناني ولم تظهر فيه جثث للرهائن اللبنانيين والسوريين. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات النيجيرية بحثها عن الجثث والرهائن المجهولي المصير لفت ما ذكرته صحيفة "الغارديان" النيجيرية من أن هناك دلائل قوية على أن الرهائن الأربعة اللبنانيين والسوريين ربما مازالوا على قيد الحياة، لافتةً إلى ان الحكومة النيجيرية ما زالت متشددة في مسألة دفع أي فدية للإفراج عنهم. ونقلت الصحيفة عن القائم بالأعمال اللبناني وسيم إبراهيم قوله أن لاتعليق لدى الدولة اللبنانية على الطريقة التي تتعامل بها السلطات النيجيرية مع المسألة، مشيراً إلى أن لبنان يلتزم بالمعايير الدولية التي تحكم العلاقات مع نيجيريا وأن الأمن النيجيري هو الذي يتعاطى بهذا الموضوع مبدياً تخوفه على حياة الرهائن. من جهته أعلاب وزير الخارجية النيجيري عن تفاؤله الحذر بأن الرهائن العرب مازالوا على قيد الحياة داعياً كل الأطراف لإعطاء الوقت الكافي لقوات الأمن النيجيرية كي تفعل كل ما في وسعها من أجل أن يطلق الإرهابيون الرهائن من دون أذى وقال: "نعمل بقوة لحل هذه المسألة ولكننا لن ندفع فدية لأن ذلك يشجع على الخطف."

 

38 جثة من عناصر "حزب الله" ستدفن سرا

تركت معركة القصير داخل سوريا وما كشفته عن مشاركة لعناصر من "حزب الله" في الحوادث السورية ، تداعيات خطرة على الشأن اللبناني وأطاحت بسياسة النأي بالنفس.الا ان "حزب الله" يجد غالبا تبريرات لما يقوم به...تبريرات لا تخرج الى العلن إلا بعدما يكون "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب".فالحزب الذي يخوض بكل قواته حربا ضد الثورة السورية يبدو أنه يقاتل بأكبر مما قاتل به الإسرائيليين في حروبه معهم ثلاثين سنة، ناسيا أنه بتورطه عبر الحدود يهدد بنقل الحرب إلى لبنان أيضا. وفي هذا السياق، كشفت معلومات لصحيفة "الجمهورية" أن جثث العناصر من "حزب الله" الـ38 الذين قتلوا في معارك في سوريا، وبعدما وصلت سرا الأراضي اللبنانية، وُزّعت على مراكز عدة تمهيدا لدفنها سرا بعد شراء سكوت أهالي.ولفتت المعلومات إلى أن عشر جثث على الأقل تم التعرف على هويتها بصعوبة نتيجة تشوهها بحروق كبيرة أو تقطعها لأشلاء نتيجة إصابتها المباشرة بقذائف.

 

حبيقة في أربعين الشهيد بشعلاني في المريجات: يبقى ذكره مثلا يحتذى به في التضحية بالذات لأجل الوطن

وطنية - أحيت بلدة المريجات ذكرى اربعين الرائد الشهيد بيار بشعلاني، بقداس الهي في كنيسة البلدة، ترأسه رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، بحضور قائد منطقة البقاع في الجيش العميد عدنان ابو ياسين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائب السابق سليم عون ممثلا النائب العماد ميشال عون وعدد من الشخصيات والفاعليات. وبعد الانجيل المقدس، ألقى حبيقة عظة جاء فيها: "مر أربعون يوما على غياب الرائد المغوار والشاب الباسل الشهيد بيار بشعلاني، وما زالت الجراح أليمة والخسارة كبيرة، ولم يستطع الوقت أن يخفف لوعة أو أن يبهت ذكرى، كأن ما حدث بالأمس حدث. لأن قلوب ذويه وقلوبكم جميعا تنبض بمحبته وتأبى السلوان. ولا غرو فإبن الثلاثين، صاحب الطلة والطلعة، وذو الحاضر المشرق والغد الواعد يستحق محبتكم. وقد أقمتم له هذا الأربعين أو شاركتم فيه لتصلوا من أجله وتطلبوا الى الله أن يقبل شهادته ويجعله كحبة الحنطة التي تموت لتحيا، ويبقى ذكره ملء القلب والخاطر، مثلا يحتذى به الرفاق والشباب في التضحية بالذات من أجل هذا الوطن، وبالجرأة والإقدام والشجاعة، وهي صفات الأبطال الذين رصعوا تاريخ أوطانهم بأعمالهم كما بأبهى اللآلئ".

اضاف: "وما تفعلونه من أجل الشهيد في هذا المضمار وغيره حق وصواب مهما بلغ، لأن الشهيد لا يكافأ. غير أن الذكر الحسن يصنعه المرء لذاته، بأعماله الحسنة يعمله، ولا ينوب عنه أحد في ذلك. ولم يكن فقيدنا في هذا الأمر مقصرا. فقد استلهم التربية الصالحة التي قبلها صغيرا من والديه، وشب عليها بين أترابه في هذه البلدة، وأتم ذلك بما قبله في المدرسة من معرفة انسانية ودينية وما شارك فيه في الكنيسة من صلوات وعبادات، طبعت نفسه، وبها انطلق في محيطه شابا مستنيرا مستقيما متصالحا مع نفسه ومع غيره، وعندما شارك في مباراة لدخول المدرسة الحربية كانت مؤهلاته سبب نجاحه".

وتابع: "لا شك ان المؤسسة العسكرية صقلت نفسه وأتمت هنا وفي الخارج، عبر دورات مختلفة، ما كان ينقصه من علم وخبرة ومبادئ. فشق طريقه فيها على غرار ضباط جيشنا الميامين، وجلهم معروفون بمستواهم العسكري المرموق وبثقافتهم وباخلاصهم لشعار الشرف والتضحية والوفاء. ولما خانت الساعة لبى المهمة وقام بالواجب وبذل دمه في سبيله، تاركا لنا من بعده ذكره الطيب وسجله العسكري الناصع. ويعتبر الخلف امتدادا للسلف على هذه الأرض. وبحق قيل بهذا المعنى من خلف ما مات. وقد قدر الله للفقيد أن يؤسس له عائلة مع شريكة حياته الفاضلة السيدة مايا عبود الثكلى عليه. منذ سنة وبضعة أشهر ورزقا ولدا ما زال طفلا ودفعاه الى الحياة لكي يعرف باسم أبيه ويخلد ذكره. وهو قرة عين الأم والجدين، له الغد وعطف الأهل وحماية الله" .

وقال حبيقة: "ولنا في انجيل هذا اليوم عبرة لما نحن فيه ولحياتنا عامة. فهو يروي لنا أعجوبة شفاء الأعمى وحرص السيد المسيح على فتح العيون المغلقة لأخراجها من الظلام الى بهاء الحقيقة وجمال وجه الله الذي لا يرى بعين الجسد، انما تدركه البصائر. وعلى هذا قال الرب أنا نور العالم. من يتبعني لا يخشى في الظلام. سيروا في النور ما دام لكم النور. جئت لكي يبصر الذين لا يبصرون. ان القتل، ولا سيما قتل البريء، من اعمال الظلمة، التي تقصي القاتل عن اخوته البشر وعن الله. ويتحول من عمل ظلامي الى عمل ظالم عندما يبقى بلا عقاب. والجريمة التي لا يعاقب صاحبها عليها تجر الى مثلها وأفظع. وهكذا يستهان بالقانون وتتكاثر الجرائم وتكتظ السجون كما هو الحال. وما كان التراخي العلاج الصحيح لهذا الأمر الخطير بل الشدة مع التوعية الانسانية والدينية الصحيحة التي تقطع الذرائع التي يتذرع بها المجرمون للقتل واراقة الدم البريء".

وختم: "وفيما نسأل الله أن يفتح أبصار وبصائر من لا يبصرون لتجنب الجريمة، ويحرك عزيمة الحكام لكي يطبقوا القانون، نرجو للشهيد أن يكون انتقل من عالم يغشاه الظلام الى عالم الله أبي الأنوار الذي لم تسمع بمثله اذن ولا رأت مثل جماله عين. وأن تكون تضحيته بذاته مقبولة عند الله من أجل الوطن ومن أجل عائلته وطفله. وبهذا الدعاء نتقدم بعاطفة التعزية الى زوجة الشهيد وولده ووالديه وشقيقه وشقيقته، والى أعمامه وعماته واخواله وخالاته وعائلاتهم والى عائلة البشعلاني وزملائه في الجيش وعائلات المريجات، سائلا له الراحة الأبدية ولكم طول البقاء".

ابو ياسين

والقى ابو ياسين كلمة بالمناسبة تناول فيها سمو معاني الشهادة، منوها بمزايا الشهيد "الذي سطر باستشهاده اسمى آيات الشجاعة والبطولة والتضحية التي لا تقدر بأي ثمن"، مشددا على "التصدي بكل قوة لمن تسول له نفسه التطاول على كرامة الجيش ودوره المقدس".

 

إبن ميس الجبل "حسين نمر الشرتوني" لماذا قُتِل في ريف حمص؟

الشفاف/إذا كان حسن نمر الشرتوني "مقاوماً" ضد إسرائيل، فإسرائيل تقع في جنوب قريته "ميس الجبل"، وليس في الشمال الشرقي، أي في "ريف حمص"! وإذا كان مدافعاً عن "المظلومين" فقد أخطأ الجيش الذي قاتل في صفوفه وفقد حياته دفاعاً عن "الظالم" الذي دمّر سوريا وحرق مدنها وأهلها وأطفالها! "حسن نمر الشرتوني" لبناني، إبن لبناني، وكان ينبغي أن يعيش وينجب أطفالاً ويموت في لبنان، ومن أجل لبنان، وليس في ريف حمص بأمر من ولي فقيه "إيراني" يحتقر العرب ويشتريهم بأموال النفط! (قيل لنا أن الإيراني في طهران يشتم الإيراني الآخر بكلمة "عربي"!).  قيل قديماً أن "الدين أفيون الشعوب"! فمتى يفهم بعض شيعة لبنان أن أي لبناني آخر، أياً كان مذهبه، أقرب إليهم من أي إيراني، أياً كان مذهبه! العزاء لأهل "حسن نمر الشرتوني" على موته العبثي! حزب الله أراد تشييعه "سرّاً"، لكن صورة التشييع تسرّبت ووصلت إلى "الشفاف". شيع حزب الله اليوم "حسين نمر الشرتوني"، 25 عاماً، في بلدة "ميس الجبل"، وقام الحزب بمنع الصحفيين ووسائل الإعلام من التواجد في البلدة. المعلومات أشارت الى ان "الشرتوني" قتل في سوريا، ونقلت جثته الى مستشفى صلاح غندور في "بنت جبيل"، ومن بعدها الى مسقط راسه في "ميس الجبل" حيث ووري الثرى. وكان الحيش الحر قد أذاع يوم أمس ما يلي: : نقل حزب الله على مدار اليومين الماضيين جثث 38 من عناصره الإجرامية من الذين قتلوا على الأراضي السورية إلى لبنان معظمهم قتل في مناطق ريف حمص وبشكل خاص في معركة تحرير حاجز ال 14 مؤخراً في ريف مدينة القصير ، وأربعة منهم قتلوا في دمشق وريفها وعلم أن القتلى اثنان منهم من أبناء الجنوب اللبناني والباقي من أبناء مناطق متفرقة في البقاع / بعلبك والهرمل و تشير المعلومات أن الجثث بعد أوصلت سراً الأراضي اللبنانية تم توزيعها على عدة مراكز تمهيداً لدفنها بشكل سرى بعد أن تم شراء سكوت أهالي القتلى مع العلم أن هناك عشر جثث على الأقل تم التعرف على هويتها بصعوبة نتيجة تشوهها بحروق كبيرة أو تقطعها لأشلاء نتيجة إصابتها المباشرة بقذائف وسنعمل على موافاتكم بمعلومات تفصيلية فور ورودها إلينا مباشرة جدير بالذكر أن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر سبق وأن كشفت عن خطة حزب الله لاجتياح مناطق في سورية التي تتسارع خطواتها التنفيذية على الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية وعلى مرأى ومسمع الحكومة "اللبنانية" وبتواطؤ عدد من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية.

 

وسط " منع إعلامي" واستياء ذويه:"حزب الله" يشيّع في ميس الجبل مقاتلا سقط في القصير

شيّع  حزب الله اليوم حسن نمر الشرتوني في ميس الجبل بعد مقتله في القصير! وتقدم المشيعين النائب علي فياض والشيخ  خليل رزق  وممثلين عن الاحزاب الموالية للنظام السوري  وصلي على الجثمان الشيخ  حسسن قاروط  ووري بعد ذلك في الثرى  وسط منع عناصر حزب الله الامنية الاعلاميين من التصوير.  واثار مقتل الشرتوني  حفيظة  عائلته ضد حزب الله الذي كان اعلمها بان ابنها في بيروت . وكان جثمان الشرتوني  وصل ليل امس على متن سيارة للهئية الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله حيث بات ليلته الاخيرة في مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل قبل ان ينقل صباح اليوم الى ميس الجبل ! ووفق " فرانس برس" فقد افاد ثلاثة اشخاص على الاقل رافضين الكشف عن اسمائهم من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان ان "حسن نمر الشرتوني (25 عاما) شيع هذا الصباح في ميس الجبل بعد وصول جثته من سوريا حيث قتل امس في معركة". وشيع الحزب خلال الاشهر الاخيرة عددا من مقاتليه الذين قتلوا في سوريا، الا ان ظروف مقتلهم ومكانه تحاط بسرية تامة. ويكتفي مقربون من الحزب احيانا بالقول انهم قتلوا "خلال تأديتهم واجبهم الجهادي"، من دون تفاصيل اخرى. وكان الحزب اقر بان مقاتلين منه يقطنون قرى سورية حدودية مع لبنان يشاركون في المعارك في سوريا ضد "المجموعات المسلحة" دفاعا عن النفس. الا انه لا يأتي على ذكر اي من القاطنين في لبنان الذين يقتلون في سوريا. وبات معروفا في الاوساط الشعبية الشيعية لا سيما في البقاع (شرق) والجنوب ان عناصر من حزب الله "يخدمون في سوريا"، الا ان احدا لا يجرؤ على المجاهرة بهذا الموضوع.

عدد قتلى "حزب الله" في معارك داخل سوريا يرتفع إلى أربعة  

موقع 14 آذار/أفاد مصدر أمني لبناني أن أحد مقاتلي 'حزب الله” لقى حتفه في معارك بمدينة القصير السورية، ليرتفع بذلك إلى أربعة عدد قتلى الحزب في معارك داخل سوريا. وكان مصدر مسؤول في 'حزب الله”، أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة من عناصر الحزب وإصابة 14 آخرين في معارك داخل سوريا. ونقلت وكالة 'الأناضول” للأنباء عن المصدر اللبناني الذي رفض ذكر اسمه أن 'العنصر ينتمي إلى حزب الله ويدعى حسن نمر الشرتوني، عمره 25 عاما، قتل في معارك بين الحزب وعناصر من المعارضة السورية في مدينة القصير السورية مؤخرا”. وبشأن ظروف مقتل الشرتوني، قال: 'المعتاد عدم إعلان الوقت المحدد أو الظروف التي يقتل فيها أي من عناصر حزب الله”. وبحسب قول أحد السكان الذي شارك في مراسم تشييع الشرتوني ببلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون (جنوب شرق) فإن تشييع الجثمان 'جرى وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل حزب الله، تضمنت منع الكاميرات والصحفيين من الاقتراب من المنطقة”. وأضاف: 'كل فترة يرسل حزب الله عناصر إلى بلدة القصير السورية ذات الغالبية الشيعية لحماية سكانها بحسب ما أعلن أمين عام الحزب (حسن نصرالله) في خطابه الأخير”. وشيع الحزب خلال الأشهر الأخيرة عددا من مقاتليه الذين قتلوا في سوريا، إلا أن ظروف مقتلهم ومكانه تحاط بسرية تامة. ويكتفي مقربون من الحزب أحيانا بالقول إنهم قتلوا 'خلال تأديتهم واجبهم الجهادي”، من دون تفاصيل أخرى.

جبهة النصرة تعلن تصفية مسؤول حزب الله وسام نحلة

أعلنت جبهة النصرة عن تصفية مسؤول حزب الله وسام نحلة وذلك في بيان تلقى بيروت اوبزرفر نسخة منه وهذا نص البيان الكامل: بشراكم يا أهل بلاد الشام.. رداً على غطرسة عصابات حزب اللات وحشدها لمليشياتها في شامنا العزيزة.. نبشّركم بنجاح رجالٍ أولي بأس شديد.. و بعد تعقبه من لبنان إلى الشام من تصفية احد مسئولي حزب اللت الأمنيين المدعو (وسام نحلة) الملقب دانيال و ذلك بعد أن وطأت قدماه ارض شامنا العزيزة بتفجير سيارته في حي ركن الدين منذ قليل و نحن نعدكم بأن نذيق عصابات الأسد ومليشيات حزب اللات ما لم يخطر لهم على بال. لا تنسونا من صالح دعائكم والحمد لله ربّ العالمين

 

حزب الله" شرطة عسكرية للأسد في لبنان

عمم ناشطون سوريون المعلومات الآتية: بدأ حزب الله اللبناني بإعتقال الشباب السوريين بين العمر 18-40 المتواجدين في الاراضي اللبنانية وتسليمهم إلى السلطات السورية لأداء خدمة العلم!

 

الاعتداء على أربعة مشايخ في الخندق الغميق وفي مار مخايل والجيش اللبناني يوقف بعض المعتدين

وكالات/تعرض الشيخان في دار الفتوى مازن حريري واحمد فخران لاعتداء في منطقة الخندق الغميق – البسطا التحتا، فيما “حلق المعتدون ذقن الشيخ فخران”، اثناء مرورهما متوجهين الى مسجد محمد الامين، وتم نقلهما  الى مستشفى المقاصد للمعالجة. وبعد الاعتداء شهد محيط مستشفى المقاصد في طريق الجديدة توتر وتبعه قطع الطرقات في قصقص والمدينة الرياضية وكورنيش المزرعة، فيما قطعت طريق المصنع احتجاجا، كما تجمع أنصار الجماعة الاسلامية قرب المستشفى احتجاجا على الاعتداء. وعقب الإعتداء نفذ الجيش اللبناني مداهمات عدّة في منطقة الخندق الغميق حيث أوقف ثلاثة من المعتدين على الشيخين وهم حسن حمود وحسن بعلبكي وحسن قعور في منطقة الخندق الغميق بتهمة الاعتداء على الشيخين، وتابع مداهماته للبحث عن آخرين. من جهة أخرى ذكرت قناة “المستقبل” أنه تم الاعتداء على الشيخين عبد اللطيف حسين وعمر فاروق ايماني قرب كنيسة مار مخايل الشياح ونقلا على اثرها الى مستشفى شتورا.

 

الإعتداء على شيخين في الخندق الغميق والجيش يوقف إثنين من المعتدين 

- ادخل الشيخان مازن الحريري واحمد فخران الى مستشفى المقاصد بيروت بعد الاعتداء عليهما في منطقة الخندق الغميق. وفي التفاصيل انه وبعد ان انهيا صلاتهما في مسجد الامين في وسط بيروت استقلا دراجة نارية وقامت القوى الامنية بتحويل سيرهما الى طريق الخندق الغميق بسبب الاجراءات الامنية المرافقة للمهرجان الخطابي في مجمع "البيال". وأثناء مرورهما في المنطقة قام عدد من الشبان بالاعتداء على الشيخين بالضرب المبرح ما إستدعى نقلهما إلى مستشفى المقاصد في بيروت بعد أن أقدم المعتدون على قص لحية الشيخ احمد فخران. وبعد ورود نبأ الإعتداء على الشيخين حصل توتر في محيط مستشفى المقاصد في طريق الجديدة حيث نُقلا وتجمع عدد من أنصار الجماعة الاسلامية احتجاجا على هذا الاعتداء. كما وردت أنباء عن قطع طرقات في مجموعة من أحياء بيروت. وعلى الفور أقدمت القوى الأمنية على مداهمة منطقة الخندق الغميق للقبض على 3 شبان اعتدوا على شيخين من دار الفتوى بعد خروجها من مسجد محمد الأمين. كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الجيش اللبناني تمكن من توقيف اثنين من المعتدين على الشيخين ويتابع عملية ملاحقة بقية المعتدين والذين اصبحت اسماؤهم معروفة. ورداً على قطع الطرقات طالب المفتي قباني جميع من في الشارع بالإنضباط وفتح المجال للقوى الأمنيّة لتقوم بعملها.

 

الجيش: توقيف 5 أشخاص في حادثتي الخندق الغميق والشياح

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "على أثر الإعتداء الذي تعرض له عدد من المشايخ في منطقتي الخندق الغميق والشياح، قامت دورية من الجيش بدهم منازل المعتدين، حيث تمكنت من توقيف خمسة منهم. وقد بوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".

 

توقيف 5 معتدين معروفون بإدمانهم المخدرات والاعتداء على الناس ضربوا شيخين في الخندق الغميق وشيخين آخرين في الشياح

خاص - "النهار" /خرجت الصيحات في شوارع بيروت والبقاع الاوسط وصيدا مساء امس، منادية بمكبرات الصوت "حي على الجهاد"، إثر تعرض ثلاثة شبان بالضرب للشيخين في دار الفتوى مازن حريري واحمد فخران لاعتداء بالضرب في محلة الباشورة - الخندق الغميق اثناء مرورهما فيها بعد خروجهما من مسجد محمد الامين في وسط بيروت في ساحة الشهداء مساء امس. ونقل الشيخان على الأثر الى مستشفى المقاصد في الطريق الجديدة حيث زارهما النائب نهاد المشنوق وأمين دار الفتوى الشيخ أمين الكردي والشيخ احمد الأسير. وتوافدت أعداد من الشبان من المناطق المجاورة وأثارت بلبلة وتوترا منادية بالثأر للشيخين. كذلك تجمهر عدد من انصار "الجماعة الاسلامية"، وسرعان ما توسّع التوتر وجرى قطع طرق رئيسية في قصقص والمدينة الرياضية وكورنيش المزرعة. وفي وقت لاحق قطع شبان طريق المصنع في الاتجاهين احتجاجا على هذا الاعتداء، وعلى اعتداء آخر على شيخين من منطقة البقاع هما عمر الامامي وعبد اللطيف حسين في الشياح، على ايدي شبان لدى توقفهما لشراء حلويات عند طريق صيدا القديمة خلال عودتهما الى البقاع. وقد نقلا إلى مستشفى في شتورا. كذلك قطع انصار "الجماعة" المدخل الشمالي الرئيسي لمدينة صيدا احتجاجا على الاعتداء. فيما عمد شبان الى قطع طريق الناعمة. ونفذ الجيش والقوى الامنية سلسلة من عمليات الدهم في  الخندق الغميق ليلاً للقبض على عدد من الشبان الضالعين مباشرة، وتمكن من توقيف اثنين من المعتدين هما حسن حمود وحسن قعوار. وتردّد ان حركة "أمل" سلمت حسن. ب. الى مخابرات الجيش، وهو احد المتهمين بتنفيذ الاعتداء ، وفي وقت لاحق اوقف الجيش اثنين آخرين على علاقة بالاعتداء. كذلك اعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ان جميع المتهمين بالاعتداء على الشيخين اصبحوا في قبضة القوى الامنية وعددهم خمسة اشخاص، وهم من "الحشّاشين الزعران" الذين يتعاطون المخدرات، وان "امل" و"حزب الله" تعاونا معنا في القبض عليهم. واستنكر "حزب الله" و"امل" الاعتداء على الشيخين واعتبراه محاولة لاثارة الفتنة. وذكر امام مسجد الامام علي بن ابي طالب في الخندق الغميق "ان المتهمين في القضية معروفون للجميع بأنهم ممن احترفوا الاعتداءات على الناس ايا كانوا، وقد سبق وان تقدمنا بشكوى الى مخابرات الجيش في حقهم في اوقات سابقة، بعد اعتداءاتهم المتكررة على الحسينية والمصلين في عاشوراء، وهم معروفون في المنطقة بأنهم  من مدمني المخدرات والكحول، ولا يمثلون اي طائفة". ولمّح الى انهم "قد يكونون مأجورين ومدسوسين لفعل هذا العمل المشبوه والجبان". وطلب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى الجميع في الشارع الهدوء والانضباط وفتح المجال للقوى الامنية لتقوم بعملها، وتكشف الجهات التي تقف وراء الحادث". وقال: "ان الاعتداءات وصلت الى بابنا في دار الفتوى، ونحن سنتابع تفاصيل الحادث مع المعنيين والقوى الامنية حتى النهاية، للوقوف على حقيقة ما حدث وخلفياته". وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً أكدت فيه توقيف خمسة من المعتدين في الحادثين بعد دهم منازلهم، معلنة الاستمرار في ملاحقة باقي المتورطين.

 

"سرايا مقاومة"...المشايخ

أفادت التحريات أن المعتدين على المشاريخ في كل من الخندق الغميق والشياح، ينتمون عمليا الى ما يسمى " سرايا المقاومة". و" سرايا المقاومة" ميليشيا مسلحة أنشأها "حزب الله" لتضم مؤيدين له، وهي تنتشر في مناطق كثيرة من لبنان. وكان لافتا للإنتباه أن المجموعة التي اعتدت على الشيخين في الشياح كانت تعلن أنها تنستب الى حركة أمل. ورفض وزير الداخلية نسب هؤلاء المعتدين ويبلغ تعدادهم أكثر من 20 شخصا الى أمل أو حزب الله، مشيرا الى أنهم حشاشون! وانتشرت على صفحات مؤيدي ما يسمى بالمقاومة السخرية من المشايخ

 

مانع الفتنة يصلّي على تويتر ليمنع الله الفتنة

 غرد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تويتر فكتب:" حمى الله من الفتنة". ميقاتي الذي برر كل ما ارتكبته للوصول الى هذه الحكومة وللبقاء فيها، كان دائما بيبع اللبنانيين أنه يفعل ذلك لدرء الفتنة! وقال:سيحاسب المعتدون على المشايخ إلى أي طرف كانوا.

 

ما أشبه تاريخنا بيومنا: تعرفوا على فرقة ..الحشاشين

 تعرفوا معي على " فرقة الحشاشين" لتعرفوا ما أشبه التاريخ السحيق باليوم: طائفة الحشاشين أو الحشاشون أو الحشيشية، هي طائفة إسماعيلية نزارية. اشتهرت ما بين القرن الحادي عشر والقرن الثالث عشر الميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وأيضاً في الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته. اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران وسورية. كانت الإستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت!

 

دخل نظام سوريا الى كل لبنان الا بكركي، خرج النظام من كل لبنان... الا بكركي

نقولا ماضي - خاص بالشفّاف

الاحد 10 شباط (فبراير) 2013

 في بدايات القرن الحالي، ورد الى الاستخبارات السورية في عنجر شريط فيديو مسجّل يحوي مشاهد غير لائقة بمطران جبيل وتوابعها للموارنة بشارة الراعي، نقلتها كاميرات مراقبة كان قد زرعها اللواء جميل السيد في المطرانية في حينه.  وبعد تحليل الشريط، استعملت الوسائل المختلفة لتهديد المطران الراعي والضغط عليه وجذبه قسراً باتجاه خط النظام السوري في لبنان تحت عناوين مختلفة. فاستعان الفريق السوري الامني في حينه بالوزير "ميشال سماحه" لرعاية العلاقة مباشرةً والاستفادة من الراعي على صعيد الفاتيكان نتيجة تواصل الاخير مع الدوائر الوثيقة هناك واللصيقة بالبابا، امثال الكاردينال "ساندري"، والسفير "كاتشيا" وسواهما. وساعد "سماحه" على هذا الخط بعضُ الكهنة الذين يدورون في الفلك نفسه، امثال "ايلي ماضي" الذي ترأس "كاريتاس لبنان" وتورّط في فضائح مالية عبر غرف "الهواتف الدولية"، والذي عمل يومها على اقناع البطريرك "صفير" بتوجيه تحية الى إنجازات اللواء "السيد" في "الامن العام" التي لم ينفك الاخير يتاجر بها الى اليوم!

حتى إميل لحود حذّر..!

وكانت الخطوة التالية كما رسمتها الهندسة الاستخبارية السورية ان عمل الابواق السياسية، من سليمان فرنجية الى ميشال عون الى سواهم، على مهاجمة البطريرك صفير ودفعه نحو الاستقالة، ودفع الفاتيكان على دفعه ايضاً، عبر فبركة ملفات وتكثيف زيارات وتحريك عناصر مختلفة ساهم في تسريعها عمر البطريرك صفير من جهة وتخاذل قوى 14 آذار في الدفاع عنه من جهة ثانية! (يُذكر ان الرئيس السابق اميل لحود أبلغ المطارنة قبل انتخاب الراعي، بواسطة الوزير الاسبق يوسف سلامه، ان "انتخبوا من تشاؤون الا الراعي لان عليه ملفاً كبيراً في المخابرات السورية وانا اعرفه..."، وعمد الاخير الى ابلاغ المطران "غي نجيم" بهذا الامر).

 وصل "الراعي" بعد خلطة سياسية ذكية ليلعب الدور المعدّ له منذ بداية الخطة. فكان عصا المشاهد المسخّرة في يد وجزرة المطالبة الدائمة بمواقف لا تشبه البطريركية ولا تليق بالصرح في اليد الاخرى، مع العلم ان حزب الله نفسه لا يملك نسخة عن الفيلم المذكور ولا اي احد انما فقط المخابرات السورية!

 وبدأت عل الاثر سلسلة مواقف بعيدة عن سيادية بكركي وموقعها، في الشكل وفي المحتوى، بدءاً من التنازل والنزول من "الديمان" الى "بكركي" في ليلة صيف للقاء مندوب مسلّح من حزب الله، هو "غالب ابو زينب"، لحل قضية الاوقاف المارونية في "لاسا" ومن دون جدوى! لتليها المواقف السياسية الملتبسة التي تدعم الرئيس بشار الاسد وكان يتراجع عنها شكلاً تحت عنوان:"الاعلام يشوّه تصريحاتي"! وصولاً الى تسويق مشاعر الخوف من الثوار في الربيع العربي، واستباق الربيع واستقراره بوصفه بـ"الشتاء العربي"، وكأن العنف هو وليد الثوار وليس وليد الانظمة القمعية الاستخباراتية التي تصنعه. وانتهى الامر بالبطريرك الراعي الى اهمال اوجاع الناس في "الربيع العربي"، والتركيز على شكليات خبيثة لا تُخرجه عن النص الكنَسي، ولا تلزمه بحريات الشعوب وحاجاتها، لينتهي به الامر الى زيارة سوريا اول من امس من دون حاجة الى اتمام زيارة في هذه الظروف الا اذا اصرّ على بطولة حقيقية تقضي بزيارة المساكين والمرضى والايتام والثكلى كما هو واجبه وفي المناطق التي تحتاجه كرسولٍ للمسيح.

 في النهاية، قتلت شهوةُ الجسد نذور عفّة أسقف! وبدل ان ينسحب الى الاعتزال والنُسك للمغفرة، ساهم وحده وقبل وسواه، ان تصنع منه المخابرات بطريركاً ليقتل...كنيسة!

 يسوع حرٌّ ومحرِّر لانه جاء ليرفع الظلم والظلام ويدعو المأسورين الى الحرية، حريتكم آتية لانها من علُ وان رحلنا نحن، وما دورنا كرسل المسيح الا ان نؤكد لكم على هذه الحرية ولو كان بينكم من يعادينا الا انها من الله وهي حق له. سحق ستالين رأس كراشكوف كما يسحق شبيحة الاسد رؤوس السوريين اليوم، سحق رأسه وهو يبتسم ويشهد ليسوع!

 

البابا فرنسيس كتب اول تغريدة له عبر تويتر

وطنية - كتب البابا فرنسيس الاول اول تغريدة له عبر تويتر، متوجها بالشكر العميق لكل المؤمنين، وطالبا منهم مواصلة الصلاة من اجله

 

القوات أحيت ذكرى اربعين ميشال البستاني

وطنية - احيت القوات اللبنانية في الكورة الذكرى الأربعين لوفاة رئيس قسم بدبا ميشال البستاني، واقيم قداس لراحة نفسه في كنيسة مار يوسف بصرما ترأسه مدير جامعة الروح القدس - شكا الاب الياس حنا وشارك فيه الى افراد العائلة، النائب فادي كرم وعقيلته جولي، منسق عام الكورة رشاد نقولا ومنسقي الكورة في الحزب وحشد من ابناء بصرما والجوار. والقى الاب حنا عظة تناول فيها معنى الصوم والاستعداد للفصح، مؤكدا "ضرورة التمسك بالايمان وان المسيح قام ليخلصنا جميعا" لافتا الى ان "حياة ميشال كانت مثالا للانسان المؤمن الملتزم بتعاليم الكنيسة ومحبة الاخرين". وبعد القداس تقبل النائب كرم وعقيلته التعازي مع افراد العائلة في قاعة الكنيسة واقامت القوات اللبنانية غداء الرحمة عن نفس البستاني.

 

الجميل بدأ زيارة رسمية للكويت

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للرئيس أمين الجميل، أن الجميل وصل الى الكويت اليوم، "في زيارة رسمية للقاء أمير الكويت صباح ألاحمد الصباح. كما يجتمع برئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد، وشخصيات وهيئات كويتية في مختلف القطاعات".

 

القوات أحيت ذكرى اربعين ميشال البستاني

وطنية - احيت القوات اللبنانية في الكورة الذكرى الأربعين لوفاة رئيس قسم بدبا ميشال البستاني، واقيم قداس لراحة نفسه في كنيسة مار يوسف بصرما ترأسه مدير جامعة الروح القدس - شكا الاب الياس حنا وشارك فيه الى افراد العائلة، النائب فادي كرم وعقيلته جولي، منسق عام الكورة رشاد نقولا ومنسقي الكورة في الحزب وحشد من ابناء بصرما والجوار. والقى الاب حنا عظة تناول فيها معنى الصوم والاستعداد للفصح، مؤكدا "ضرورة التمسك بالايمان وان المسيح قام ليخلصنا جميعا" لافتا الى ان "حياة ميشال كانت مثالا للانسان المؤمن الملتزم بتعاليم الكنيسة ومحبة الاخرين". وبعد القداس تقبل النائب كرم وعقيلته التعازي مع افراد العائلة في قاعة الكنيسة واقامت القوات اللبنانية غداء الرحمة عن نفس البستاني.

 

التنسيق النقابية أكدت استمرار الاضراب: ليترجموا وعودهم لأفعال ويحيلوا السلسلة في 21 آذار

وطنية - أكدت هيئة التنسيق النقابية على استمرار الاضراب المفتوح، وذلك في اجتماعها الدوري الذي ناقشت خلاله برنامج تحركها للاسبوع المقبل "استعدادا للزحف الكبير يوم الخميس في 21 آذار". وبعد النقاش أعلنت الهيئة ما يأتي:

"اولا: التأكيد على استمرار الاضراب المفتوح وشل العمل في القطاع العام، مدارس وثانويات ومهنيات ومعاهد تقنية وادارات عامة ومؤسسات رسمية وبلديات وسرايا حكومية في الاقضية والمحافظات، حتى احالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي وفق الاتفاقات والتعهدات التي قطعها المسؤولون لهيئة التنسيق النقابية.

ثانيا: تنفيذ اوسع حملة تعبئة نقابية استعدادا للزحف الكبير في 21 آذار، حيث سيقام اعتصام مركزي جماهيري حاشد الحادية عشرة قبل الظهر عند مفرق القصر الجمهوري، وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وتتضمن حملة التعبئة الخطوات التنفيذية الآتية:

يوم الاثنين في 18 آذار:

أ- انعقاد مجالس المندوبين في رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي الساعة الثالثة بعد الظهر في الشمال (ثانوية اندريه نحاس)، في الجنوب (ثانوية صيدا الرسمية للبنات)، في البقاع ( ثانوية حوش الأمراء زحلة)، في جبل لبنان (ثانوية فرن الشباك الرسمية- مدام عون) وفي بيروت الساعة الرابعة بعد الظهر في مركز الرابطة- خلف قصر الأونسكو.

ب- انعقادالجمعيات العمومية للمعلمين في المدارس الخاصة وذلك وفق المراكز والمواعيد التي سبق واعلنت عنها نقابة المعلمين.

ج- عقد جمعيات عمومية للموظفين الاداريين في كل الادارات والوزارات والسرايا الحكومية تحت عنوان "كلنا معا في الاعتصام الكبير في 21 آذار".

د- عقد جمعيات عمومية لاساتذة التعليم المهني والتقني على صعيد المحافظات ما بين التاسعة والعاشرة صباحا.

ه- عقد جمعيات عمومية للمعلمين في مدارس التعليم الاساسي الرسميفي لبنان.

يوم الثلاثاء في 19 آذار:

أ- عقد جمعيات عمومية لأساتذة التعليم الثانوي الرسمي في جميع الثانويات مع الاهل ومجالس الاهل والطلاب الثانويين والشهادات الرسمية من اجل تنظيم كيفية مشاركة كل ثانوية في الاعتصام يوم 21 آذار.

ب- تنفيذ اعتصام امام العدلية- بيروت العاشرة صباحا، مع متابعة عقد الجمعيات العمومية للموظفين الاداريين في كل الادارات والوزارات والسرايا الحكومية.

ج- تنفيذ اعتصام امام ثانوية حمانا الرسمية الساعة العاشرة صباحا والانطلاق بعدها بتظاهرة باتجاه مستديرة حمانا.

يوم الاربعاء في 21 آذار:

أ- عقد مؤتمر صحافي الساعة الرابعة بعد الظهر في مقر رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، لاعلان الموقف من سياسة الاستبعاد التي تمارس من قبل المسؤولين تجاه هيئة التنسيق النقابية في ما يتعلق بمصادر تمويل السلسلة وعملية التعتيم التي لا تبشر بالخير.

ب- هذا وستعلن هيئة التنسيق النقابية عن الاعتصامات والتظاهرات التي ستقام في المحافظات والمناطق تحضيرا ليوم 21 آذار تباعا.

ثالثا:اما في ما يتعلق بما صدر عن اجتماع اللجنة الوزارية وما تلاه ايضا من تصريحات، فيهم الهيئة ان تحدد موقفها من ذلك:

أ- اعتبار يوم 21 آذار يوما لترجمة الوعود والتعهدات الى افعال ملموسة، فتجربة تكرار الوعود والتعهدات ومن ثم التراجع عنها على مدى سنة ونصف السنة لم تعد تنطلي على احد، ومن هذا المنطلق فان هيئة التنسيق النقابية لا تهدف من تحركها وضغطها في الشارع سوى لاحالة السلسلة وفق الاتفاقات والتعهدات، فلهؤلاء المسؤولين الذين يقولون بانهم لا يحيلون السلسلة تحت الضغط، نقول لهم، لو وفيتم بوعودكم وتعهداتكم لما حصل كل هذا الضغط، فانتم السبب وانتم من يتحمل مسؤولية الاضراب المفتوح وكل الاضرابات التي سبقته ايضا ،وهيئة التنسيق النقابية لا تتحرك الا انطلاقا من موقعها النقابي المستقل، البعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية والهادف لاحالة السلسلة وفق الاتفاقات والتعهدات.

ب- تعلن هيئة التنسيق النقابية ادانتها لمحاولة بعض المسؤولين استخدام السلسلة "شماعة" لتمويل عجز الموازنة على حساب اصحاب الدخل المحدود، في محاولة مكشوفة لتحميل هيئة التنسيق النقابية مسؤولية ذلك، والهيئة تكرر رفضها القاطع لتمويل السلسلة على حساب ذوي الدخل المحدود، او على حساب المتقاعدين، او على حساب اي عنوان من العناوين المتعلقة بالحقوق المكتسبة للاساتذة والموظفين وتشدد على تمويل السلسلة وعجز الموازنة من الريوع المصرفية والعقارية والاملاك البحرية والهدر والفساد".

 

زياد العجوز: "حزب الله" يشارك الأسد في إبادة شعبه

المستقبل/أشار رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز، الى أن "الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة، وهناك أكثر من 5 آلاف عنصر من حزب الله يشاركون الأسد في إبادة شعبه".

وأكد في حديث إلى مجلة "روز اليوسف" أمس، أن "أسباب استمرار نظام بشار تختلف عن الأوضاع في دول الربيع العربي، حيث تدخل الناتو بكل قوته لتغيير الأوضاع في ليبيا، وفي مصر قالت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك (هيلاري كلينتون) إن على مبارك التنحي الآن، وفي اليمن كان هناك تدخل أميركي وخليجي واضح، لكن في سوريا يساند الاسد كل من روسيا والصين وهما قوتان عظميان". أضاف: "ان بشار يقول إنه يتعرض لحرب كونية ضده، ولكن الشعب السوري هو الذى يتعرض لحرب إبادة، إضافة إلى أن إيران تدعمه جيداً وأميركا تدعي ظاهرياً دعم الشعب السوري، لكن لا تسانده بالسلاح حتى ينتصر لإرادته، فضلاً عن الموقف المخزي من الدول العربية، التي لم تتحرك حتى الآن ولكن النصر آت لا محالة بعدما خلف حتى الآن 100 ألف شهيد ونصف مليون مصاب وأكثر من مليون لاجئ و300 ألف مفقود".

وأوضح أن "هناك علاقات سرية بين إيران وأميركا والصهيونية العالمية، ولذلك نرى مخططات لتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى صراع مذهبي، والمؤشرات بدأت في مصر من خلال انقلاب الإخوان المسلمين على الثورة"، مشيرا إلى أن "مصر ليست مصر العروبة، التي كنا نعرفها ودورها القيادي في العالم العربي، فهي الآن مرهونة لبعض اللحى المزيفة والذين يدعون الإسلام".

وأوضح أن الأذرع العسكرية التي تساند الأسد هي "تيار الصدر في العراق وعناصر من حزب الله وكذلك الحوثيين في اليمن والحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى مخزون الأسلحة الموجودة في سوريا، كما يدعمه حزب الله يومياً بالوقود عبر الصهاريج من خلال الأراضى اللبنانية والتي يسيطر عليها الحزب". وكشف أنه "سوف يتم تشكيل مؤسسة رواد العروبة التي تحمل راية الناصرية ودورها مواجهة الغزو الاخواني ومحاولته لتفكيك العالم العربي". وعن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي لسوريا، قال: "إن أخذنا تلك الزيارة رعوياً فهي ناجحة، أما اذا أخذناها سياسيا وافادة النظام السوري منها فهذا كلام غير صحيح، لأنه لو ذهب كل اللبنانيين والمسؤولين اليوم الى سوريا لدعم نظام الطاغية بشار الاسد وتعويمه فلن يستطيعوا انقاذه من نهايته المحتومة، التي باتت قريبة".

 

حركة قرار بعلبك الهرمل: لوضع حد للفلتان الامني صلح: عندما توحدنا في حرب تموز إنتصرنا ولما اختلفنا بعدها انهزمنا

وطنية - عقدت "حركة قرار بعلبك - الهرمل"، لقاءها التشاوري الثاني في مطعم "صن بالاس" في بعلبك، والذي ضم فاعليات المنطقة في بعلبك والجوار وأعضاء الحركة الذين تحدث باسمهم رئيس الحركة نجل رئيس مجلس النواب السابق علي صبري حمادة، شارحا "معاناة المنطقة على الصعيد الإنمائي والإجتماعي في ظل الواقع المهمش الذي تعيشه المدينة والمنطقة وظاهرة تفشي المخدرات بعدما وصلت الى طريق مسدود بدون أفق يرتجى أو حلول مستقبلية قد أصبح أبناؤنا مشاريع هجرة لكل أصقاع الأرض في ظل أوضاع سياسية خطرة على جميع المستويات وبتنا نعيش الإنعزال والتعصب بهدف سياسي لا يبني وطنا يحافظ على وحدته وكرامة أبنائه".

واضاف: "هناك من يراهن على زوال الآخر من خلال تغيير الرأي وهذا يوصلنا الى مزيد من الاحتقان ومزيد من الأخطار، وهناك سياسيون نختلف معهم بالرأي لكننا نجلهم ونحترمهم ولا نتفق معهم". وسأل عن دور القياديين و"التصدي لفتنة سنية شيعية يعمل عليها البعض لكننا نعول على درء الفتنة من خلال تصدي المجتمع المدني وإلا سيصل بنا الأمر إلى ما لا تحمد عقباه". وأطلق مبادرة تأتي إنطلاقا من "ايمان أبناء المنطقة بالعيش المشترك بالعمل على وقف التجييش الطائفي والتعبئة المذهبية والدعوة إلى إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جدبدة برئاسة سعد الحريري تكون عبارة عن رد إعتبار لما حصل في 2008 حين استقال وزراء حزب الله وحلفائه ويكون ذلك مدخلا لتنفيس الاحتقان ولجم التطرف واعترافا بالتوازن وباعادة اللحمة التي هي أساس وجود لبنان".

صلح

وألقى مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح كلمة رفض فيها الفتنة بكل أشكالها وقال: "هناك من يسعى لفتنة مذهبية ولن تكون فتنة طائفية مذهبية الا إذا كانت مستوردة من خارج المنطقة، فالتفرقة ليست من طباع أبنائها (منطقة البقاع) ولكل من يثير الفتن المذهبية نقول له فتش عن غير البقاع أو إذهب الى غير مكان منه، إننا نرفض الفتنة ولهؤلاء نقول إسعوا من أجل قرارات إنمائية ومراسيم تطبيقية لمحافظة بعلبك الهرمل وعندما توحدنا في حرب تموز إنتصرنا وعندما اختلفنا بعدها انهزمنا ومقاومتنا هي وحدتنا لننتصر بوحدتنا". وأصدر المجتمعون بيانا ختاميا طالبوا فيه ب"ضبط الفلتان الأمني وإزالة حالة الخوف والقلق التي لا يمكن أن نعفي منها من يتحكمون بالسلطة"، داعين الحكومة إلى الاستقالة "وتشكيل حكومة جديدة تجمع كل اللبنانيين".

 

سقوط قذائف سورية في خراج بلدات عكارية

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار منذر المرعبي "ان المناطق الحدودية في عكار تشهد توترا منذ لحظات نتيجة الاشتباكات الدائرة في الداخل السوري، حيث سقط عدد من القذائف من الجانب السوري في خراج بلدات النورة و قشلق ووادي الحور، وتسود حالة من الخوف والقلق في صفوف الاهالي، كما سقطت قذائف على بلدات جنين وخراج بلدة عمار البيكات.

 

بري وميقاتي اجتمعا مع الراعي في روما/بري: أؤيد كل اتفاق/ميقاتي: لا استقالة

 شهد الفاتيكان امس اجتماعاً رئاسياً مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتوالت مواقف سياسية من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، اذ قال بري ان " كل اتفاق على قانون الانتخاب انا معه"، في حين اكد ميقاتي ان "لا استقالة للحكومة وسأبقى على رأسها".  عقد في روما ظهر امس اجتماع جمع بري وميقاتي والراعي، في مقر إقامة البطريرك في المدرسة المارونية، وحضر اللقاء وزير البيئة ناظم الخوري، وناقش المجتمعون التطورات اللبنانية. وكان بري وميقاتي وصلا برفقة سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، واستقبلهم الراعي في حضور الوكيل البطريركي على روما المطران فرنسوا عيد.

واستمر الاجتماع نحو ساعة، قال بعده بري: " دخول روما لا بد من ان يكون من الباب الحقيقي، ولا سيما أن العالم كلّه ولبنان خصوصا ربح انتخاب قداسة البابا فرنسيس، الذي هو فعلا رسالة السيد المسيح الى قلوب جميع المؤمنين. هذه فرصة نادرة لنا لنزور هذه الدار الكريمة العريقة بلبنانيتها ومسيحيتها، وبوجود غبطة بطريركنا". وتمنّى "كما صعد الدخان الأبيض من هذا البلد، ان يكون دعاء من غبطة البطريرك ومسعى منه لمساعدتنا على أن يصعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشاكلنا، وخصوصا في موضوع قانون الانتخاب". وسئل: هل ستدعو الى جلسة عامة قريبا؟ أجاب: "ان "شاء الله يتحقق كل شي في وقته".

وعن موقفه من الاقتراح الذي توافق عليه نواب المعارضة، أي المشروع الانتخابي المختلط، قال: "المشروع المختلط هو في الأساس اقتراح تقدمت به الى اللجنة الفرعية، وعندما لاحظت وجود اعتراض من كل الأطراف، قلت لنسحب المشروع ولننتظر أن يأتينا أي مشروع توافقي من أي فريق من اللبنانيين وأنا معه. ان كل اتفاق انا معه، وكما سبق أن قلت، اسوأ قانون يتوافق عليه اللبنانيون أفضل من أي قانون آخر".

وسئل: إذا لم يحصل توافق، ألن تدعو الى عقد جلسة؟ أجاب: "بالي طويل". وعن اقتراح قانون تمديد ولاية القادة الأمنيين، اكتفى بالقول: "ان شاء الله خيراً". أما ميقاتي فقال ان "الكلام على جلسة أخيرة لمجلس الوزراء في 21 آذار المقبل، نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائما. لنكن متفائلين. ليس هناك استقالة للحكومة، وأنا باق على رأسها". ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر اليوم، وان يزور رئيس الجمهورية ميشال سليمان الفاتيكان بطريق نيجيريا. وكان بري وميقاتي وعقيلتاهما وصلوا الى روما ليل اول من أمس في طائرة خاصة لتمثيل لبنان في تنصيب البابا فرنسيس الأول الثلثاء المقبل في الفاتيكان، ووصل أيضاً ممثل رئيس الجمهورية الوزير الخوري.

 

بري من روما: كل اتفاق أنا معه ميقاتي: لا استقالة للحكومة وسأبقى على رأسها

وطنية - عقد في روما ظهر اليوم اجتماع ضم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير البيئة ناظم الخوري، وتناول مجمل القضايا اللبنانية الراهنة. وقد وصل بري وميقاتي الى مقر إقامة البطريرك الماروني في المدرسة المارونية يرافقهما سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، واستقبلهم الراعي في حضور الوكيل البطريركي على روما المطران فرنسوا عيد.

بري

بعد ذلك، عقد اجتماع عمل بين الراعي وبري وميقاتي والخوري وخوري استمر أكثر من ساعة، أدلى بعده بري بالتصريح الآتي: "إن الدخول الى روما لا بد من ان يكون من الباب الحقيقي ولا سيما أن العالم كله ولبنان خصوصا، ربح انتخاب قداسة البابا فرنسيس، الذي هو فعلا رسالة السيد المسيح، عليه السلام، الى قلوب جميع المؤمنين في شتى أنحاء العالم. هذه الفرصة النادرة كانت فرصة نادرة لنا أيضا لنزور هذه الدار الكريمة، العريقة بلبنانيتها وبمسيحيتها بوجود غبطة بطريركنا البطريرك الراعي".

أضاف: "كانت مناسبة مع دولة الرئيس ميقاتي ومعالي الوزير وسعادة سفير لبنان، لأن نتداول الشؤون والشجون اللبنانية، ونأمل إن شاء الله، كما صعد الدخان الأبيض من هذا البلد، ان يكون دعاء من غبطة البطريرك ومسعى من قبله لمساعدتنا على أن يصعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشاكلنا، خصوصا في موضوع قانون الانتخاب".

سئل: هل ستدعو الى جلسة عامة قريبا؟

أجاب: "ان شاء الله يتحقق كل شي في وقته".

سئل: ما هو موقفكم من الاقتراح الذي توافق عليه نواب المعارضة، أي المشروع الانتخابي المختلط؟

أجاب: "المشروع المختلط هو في الأساس اقتراح تقدمت به أنا الى اللجنة الفرعية، وعندما لاحظت وجود اعتراض من شتى الأطراف قلت لنسحب المشروع ولننتظر أن يأتينا أي مشروع توافقي من أي فريق من اللبنانيين وأنا معه".

سئل: حزب الله والتيار الوطني الحر بدأوا يتحدثون عن لبنان دائرة واحدة؟

أجاب: "كل اتفاق انا معه. أكرر الآن ما سبق وقلته في اللجان المشتركة، وهو أن أسوأ قانون يتوافق عليه اللبنانيون هو أفضل من أي قانون آخر".

سئل: إذا لم يحصل توافق، ألن تدعو الى عقد جلسة؟

أجاب: "بالي طويل".

سئل: ماذا عن اقتراح القانون الرامي الى تمديد ولاية القادة الأمنيين؟

أجاب: "ان شاء الله خيرا".

ميقاتي

أما ميقاتي فسئل عن المعلومات التي ذكرت أن جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار ستكون الأخيرة للحكومة فأجاب: "هذا الكلام نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائما. لنكن متفائلين وليس هناك استقالة للحكومة".

سئل: أنت باق على رأس الحكومة؟

أجاب: "نعم".

ومن المقرر أن يستكمل البحث في اجتماع ثان يعقد غدا.

الوصول

وكان بري وميقاتي وعقيلتاهما وصلوا الى روما ليل أمس على متن طائرة خاصة لتمثيل لبنان في حفل تنصيب البابا فرنسيس الأول يوم الثلاثاء المقبل في حاضرة الفاتيكان. كما وصل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الاحتفال الوزير ناظم الخوري الى روما اليوم.

 

14 آذار تحيي الذكرى الثامنة لانتفاضتها... السنيورة يؤكّد الإستمرار في الدفاع عن الحرية والاستقلال  

وكالات/أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن "ثقة حقيقية من ان 14 اذار مستمرة, معتبراً أنها فكرة نبيلة تقوم على اساس العيش المشترك, مشددا على "اننا سنستمر بالدفاع عن 14 اذار وعن روح لبنان ومستمرون في الدفاع عن الحرية والاستقلال حتى نحقق الاستقلال الحقيقي والحرية التي ننشدها جميعا".

كلام السنيورة جاء في مناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة الإستقلال التي أحيتها "قوى 14 آذار" في "البيال"، تحت شعار "14 آذار أكثر من ذكرى...فكرة.

حضر الإحتفال جويس الجميّل ممثلة الرئيس أمين الجميّل، رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وعقيلته، والنواب: تمام سلام، فادي كرم، قاسم عبد العزيز، ستريدا جعجع ممثلة رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، نبيل دو فريج، أمين وهبة، شانت جنجيان، أحمد فتفت، فؤاد السعد، أنطوان سعد، سيرج طور سركيسيان، رياض رحال، هادي حبيش، خالد زهرمان، سيبوه كاليكيان، دوري شمعون، أنطوان أبو خاطر، جمال الجراح، زياد القادري، روبير غانم، كاظم الخير، خضر حبيب، مروان حمادة، نهاد المشنوق، عاطف مجدلاني، جان أوغسبيان، ميشال فرعون، بدر ونوس، محمد الحجار، عماد الحوت، بطرس حرب، سمير الجسر، عمار حوري ومستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري.

وحضر الوزراء السابقون: سليم وردة، ميشال الخوري، نايلة معوض، ريا الحسن. والنواب السابقون: أنطوان إندراوس، سمير فرنجية، فارس سعيد، مصطفى علوش. الأمين العام لحزب "الكتائب اللبنانية" ميشال خوري، الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" فادي سعد، الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" إلياس أبو عاصي، نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي، رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض.

وحضر أيضا العميد إبراهيم بصبوص ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العميد جمال سرحال ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وممثلين عن الهيئات الروحية الإسلامية والمسيحية، وهيئات المجتمع المدني والنقابات وحشد من الشخصيات.

وقد توالت على المنبر 14 شخصية شبابية.

ايلي فواز استهل كلمته بالتالي: سألت ماذا يمكنني أن اقول في وقت ما زال السلاح غير الشرعي غير شرعي، لا بل وسّع نطاقه الجغرافي، وما زال الكابوس السوري يؤرقنا وما زالت الدولة معطلة، وأردف: كان بامكاني انتقاد 14 اذار فالانتقاد سهل.

ولفت الى ان لبنان كما يقول ميشال شيحا ليس وطن انقلابات ومجازفات وما اكثرها اليوم بل لبنان هو بلد النظام وهذا هو البلد الذي أرغب في أن يعيش فيه ابني وديع (ابن الثلاث سنوات ونصف السنة) وهذا البلد موجود في 14 اذار، انما لتصبح 14 اذار لحظة عيش وليس مناسبة لا بد من التعب والجهد ، " فالزعلانين والحردانين" أقول لهم: لبنان لا يحمل الانقسام والابتعاد ولا الحرد بل يحتاج الى العمل.

وختم: ما ينتظرنا صعب لكنه ليس مستحيلا، ومن منا لا يضحي بأثمن الاشياء من اجل أولاده؟

ماغالي الحاج أشارت في كلمتها الى اننا نحتاج الى دولة لا يقتل فيها المواطنون لمجرد انهم لم ينصاعوا الى الاوامر، موضحة اننا اليوم نستطيع ان نغير اذا استخدمنا حريتنا، وأضافت: 14 اذار يلزمها تغيير والمشهد كله يحتاج الى تغيير و14 اذار هي فكرة لبنان الجميل في بالنا وليست شخصيات وزعماء. وتابعت: كل واحد منا هو 14 اذار ، اما جماعة شكرا سوريا وبشار الاسد فلن يغلبونا لان في هذا الكون عدالة ولن تغلبنا جماعة السلاح واللحى وجماعة التقسيميين. وختمت: ايها الزعيم لسنا معك الى الابد ولا من جيل الى جيل، سوف نسأل لان 14 اذار هي نفحة الحرية ولا بد من ان تهب على كل لبنان ومنه الى كل الشرق.

أما محمد حندوش من الضنية فقال في كلمته: في حضرة الشهادة والشهداء تتيه العبارات والجمل حتى شككت باني عربي.

حندوش الذي استذكر الشهداء الذين قتلوا وجه التحية الى أحرار الشام، وقال: لقد أصبحت امنية الشهيد ان يدفن قطعة واحدة فالظالم والقاتل لا دين لهما، لكننا نقول بالفم الملآن لإن اغلقتم بابا فباب العدالة مفتوح.

رندة معربوني قالت: نحن في لبنان محرومون من الحق بالامان فحراس الامن في بلدي يؤخذون رهائن من قبل السجناء والسلاح منتشر من دون ضابط.

نادين كحيل لفتت الى انه في عام 2010 كان هناك استقرار أكثر من الوضع الحالي وفي ظل الازمة العالمية تمكن لبنان من تحقيق نمو نسبي في المنطقة.

وسام عكرا من بيروت انتقد تكتل التغيير والاصلاح وقال: مطار رفيق الحريري باتت وظيفته بدل استقبال السياح تهريب السلاح، والمرفأ اصبح محطة حربية للممانعة، معتبرا ان من لا يستطيع ان يفتح طريق المطار او يحمي الحدود من تعديات الاسد لا يستطيع ان يحكم.

اضاف: كان أهلنا يخبروننا ان الزعماء ليس لديهم مال، ولكن اليوم يكفي أن يصبح الشخص وزيرا ليمتلك طائرة خاصة، وصار اللبناني عندما ينهي دراسته يسألونه ماذا ستفعل؟ فيجيب سأهاجر.

لانا منصور اعتبرت ان أبسط حقوق الانسان ان يحصل على استشفاء مجاني، مشددة على اننا نحن الشباب سنتمكن من إحداث تغيير والمستقبل لنا.

ادمون رباط شدد على ان جمهور 14 اذار هو جمهور حر، مستقل، صريح وجريء الى أقصى الحدود حتى يبدو أحيانا أكثر جرأة من قياداته الرسمية.

واذ أكد اننا جزء من رأي عام 14 آذار ومستمرون في نضالنا، دعا الى العودة لروح 14 اذار لبناء لبنان الذي نحلم به.

كارول معلوف قالت: لسنا خائفين من الشريك في الوطن لان الاعتدال يغلب التطرف ونحن لا نخاف السلاح او التفجيرات والاغتيالات انما نخاف على لبنان من مغامراتكم، موضحة ان 14 اذار أسلوب حياة نحن مؤتمنون عليه.

كريم الرفاعي قال: انني واحد من أصل مليون كانوا في ساحة الشهداء عام 2005 وأتيت لأقول: نعم للجيش الذي أثبت في اذار 2005 انه للشعب وتحدى ابواب الوصاية وفتح ساحة الشهداء ليحرر بلده.

وأكد اننا جئنا لنقول: لا لسلاح الفتنة والعار والغدر وسلاح الميليشيات. وتوجه الى الميليشيات بالقول: "لن نسمح ببقائكم وبعودة الحرب الاهلية، وللدويلة التي صارت دولة اقوى من الدولة أستعيد كلاما لصديقي سمير قصير وأسأل: أنتم دولة على مين؟ "

شيرين عبدالله أكدت ان 14 اذار هي موقف وطريقة بالنظرة للامور الوطنية، يحملها جمهور عريض عابر للطوائف، سلمي، حر ومستقل في رأيه ويستحق ان يُسمى "رأي عام" وهو لا يخاف من انتقاد قياداته السياسية، وهو لن يضيع البوصلة ويغرق بمستنقعات يريدون له ان يغرق فيها فالانتخابات لن تعطل 14 اذار، داعية الى الحفاظ على الامانة.

كما كانت كلمة لجان بيار قطريب شدد فيها على معاني 14 اذار وكيفية المحافظة عليها.

جورج دروبي قال: ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين، واضاف: الويل لنا من الطائفية تنهش في جسم الوطن وتحوله الى شعوب متقاتلة.

واكد اننا مع الدولة المدنية، القيمة فيها للانسان يتساوى فيها اللبنانيون في الحقوق والواجبات.

ولفت الى اننا طردنا شياطين الخارج لكننا نعلم ان الحرية والاستقرار لا يكونان ناجزين الا اذا تحررنا من شياطين الداخل، مشيرا الى انه لنعد شعبا واحدا لا بد من الدولة المدنية.

جاد عبد النور وجّه التحية للمقاومة الحقيقية وللبنان أولا وللبنان الدولة والجيش.

وقال: ليس بالصدفة نقول في النشيد الوطني اللبناني "سيفنا والقلم" وهذا يعني انه سيف كل اللبنانيين وسيف الجيش وليس سيف فئة تتحكم باللبنانيين، ونحن بالقلم مع الجيش وورائه والى جانبه ليحيا لبنان.

اضاف: ليس بالصدفة نقول "شرقنا قلبه أبدا لبنان" فلبنان قلب الشرق ونحن 14 اذار قلب لبنان وربيع الشعوب وأحد لا يمكنه ان يفصلنا عن الربيع العربي.

الرئيس فؤاد السنيورة اختتم الاحتفال بكلمة قال فيها: بعد ان استمعت الى هؤلاء الشباب اقول: انني على ثقة حقيقية من ان 14 اذار مستمرة فيهم ومعكم ومعهم، مضيفا: 14 اذار هذه الفكرة النبيلة التي تقوم على اساس العيش المشترك وعلى مجموعة من القيم التي أردناها ان تكون هدفا نبيلا لنا، مشددا على اننا سنستمر بالدفاع عن 14 اذار وعن روح لبنان المتمثل بلبنان وبكل مناطقه على تنوع طوائفه، ومستمرون في الدفاع عن الحرية والاستقلال، فهذه القيم التي آمنا بها سنستمر بالدفاع عنها حتى نحقق الاستقلال الحقيقي والحرية التي ننشدها جميعا.

وفي نهاية الاحتفال اعتلت الشخصيات المسرح مصافحة شباب 14 اذار.

 

احتفال مختلف لـ 14 آذار في الذكرى الثامنة لانطلاقتها في "البيال" غابت كلمات السياسيين وحضر الحنين ومستقلو"المجتمع المدني" 

ايلي الحاج /النهار

 غابت كلمات السياسيين عن احتفال قوى 14 آذار في "البيال" أمس بالذكرى الثامنة لانطلاقتها، وحضر الحنين مرة أخرى إلى مشهد ساحة الشهداء والحرية مغطاة بسجاد البشر والأعلام والهتافات الهادرة. حضر بالصور الضخمة على الجدران ووثائقيات على شاشات ضخمة استعادت ماضي "انتفاضة الإستقلال 2005" ومواقف الشهداء، وكذلك في 14 كلمة معظمها لشبان وشابات تناول كل منهم قيمة وعنواناً من مبادئ حملتها 14 آذار وحالت ظروفها والضغوط التي عانتها دون تحقيقها. أكثر من عمل وابتهج للإحتفال على هذا النحو منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد. لعلّه أراد تجنيب التحالف إحراجات ناتجة من تباعد في وجهات نظر بين  بعض مكوناته الرئيسية  برز في الأسابيع الأخيرة وأمكن استيعابه، ولكنه ما زال يحتاج إلى بعض الوقت لتجاوز "مرحلة نقاهة" في العلاقات على ما يسميها نائب بيروت نهاد المشنوق. أو لعلّ سعَيد الذي لا يُفصح أراد بهذا الإخراج للإحتفال إرسال "تمريرة" لم يعترض عليها بقية الحلفاء، إلى رفيق عمره النائب السابق سمير فرنجية، تمهيداً لسبيل إعلانه عن حركة سياسية - فكرية من داخل قوى 14 آذار، على مراحل بدءاً من الأسبوع المقبل أو الذي يليه. حركة يقول فرنجية إنها ستسعى إلى استعادة الروح التي صنعت "انتفاضة الإستقلال". لا هي حزب، يضيف، ولا مقفلة. في مقدور أي راغب الإنضمام إليها أحزبياً كان أم لا. وغايتها إشراك المجتمع المدني في القرار.  في هذا الجو أتى إحياء المناسبة هذه السنة تحت شعار" 14 آذار أكثر من ذكرى... فكرة". وجلس في الصفوف الأولى الرئيس فؤاد السنيورة، السيدة جويس الجميّل، النائبة ستريدا جعجع ممثلتين رئيس حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية، النائبة بهية الحريري، وجمع من النواب الحاليين والسابقين والوزراء السابقين وممثلي القيادات العسكرية والأمنية ورؤساء الطوائف والمذاهب، وخلفهم حشد متنوع من المناصرين.

كالعادة، النشيد الوطني ودقيقة صمت إجلالاً للشهداء، واعتلى المنصة الـ 14 المختارون لإلقاء كلمات ممثلين "مليونية استقلال لبنان الثاني عن وصاية النظام السوري". قدم للإحتفال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الزميل علي حمادة فذكّر بما جرى في يوم التأسيس بعد عرض وثائقي عن "المليونية الأولى"، وحيا الثوار في سوريا مشددا على الوفاء للشهداء و"إننا حماة الوطن ووحدته ومستقبله. ولإننا لبنان كله بتنوعه وخصوصياته وتوازناته ومجتمعه المبدع وبشبابه وشيبه نخوض اليوم المعركة التاريخية من أجل الدولة. لذلك عزمنا على أن نسمع صوت اللبنانيين والمجتمع المدني والغنى الثقافي والإجتماعي. 

واعتلى المنبر السيد إيلي فواز، من بيروت،  وركز في كلمته على الإستمرار وعدم الإكتفاء بالنقد أو اتخاذ موقف الحرد وأن أهداف 14 آذار صعبة لكنها ليست مستحيلة التحقيق. وتلته مغالي الحاج ، مترجمة فورية من جبيل، بكلمة شددت على أهمية المساءلة، ثم رندة معربوني، أستاذة تعليم ثانوي من البقاع شددت على أهمية الأمن والأمان، ثم السيدة ندين كحيل مركزة على السلام والإزدهار والإنتاج. فوسام عكرا الذي عرف عن نفسه بأنه مهندس مدني من بيروت وانتقد التفلت الأخلاقي وسلوك بعض المسؤولين غير المبالين. ثم لانا منصور، طالبة جامعية من برج البراجنة أسفت لتدهور أحوال اللبنانيين وعجز الشباب عن تأمين مساكن. وتلاها إدمون رباط، خبير إقتصادي من بيروت، رافضا في كلمته حصر هوية المواطن وآفاقه في انتمائه الطائفي. وتكلمت الصحافية كارول معلوف على فرصة التعرف إلى اللبناني الآخر التي أتاحتها 14 آذار. والسيدة شيرين عبدالله عن الشهيدين سمير قصير وجبران تويني اللذين رافقتهما في "النهار" وحيّت "عمالقة في عالم الحرية فقدناهم السنة الماضية: عاصم سلام ونصير الأسعد، والأقرب إلى قلبي، غسان تويني"، مذكّرة بأن 14 آذار هي ملك الرأي العام. ثم تكلم السيد جان - بيار قطريب عن "الحريات العامة والحقوق". والسيد جورج دروبي، تربوي من مدينة المينا عن "الدولة المدنية". والختام مع السيد جاد عبد النور الذي شدد على أن "الكلمة أقوى من السلاح" .

واعتلى المنصة الرئيس السنيورة وألقى كلمة قصيرة: " 14 آذار فكرة نبيلة تقوم على العيش المشترك ومجموعة قيم أبرزها الإعتدال سنظل ندافع عنها". وصافح وسعَيد والشخصيات المتكلمين الـ14.

وشكرت الأمانة العامة لاحقاً الحضور في بيان. وأوضحت حركة اليسار الديموقراطي أنها انسحبت من الإحتفال "نتيجة لتمادي البعض البروتوكولي بالشكل، و السياسي بالمضمون في التعامل مع الحركة". 

 

شمعون أكد وحدة 14 آذار:الأمور قابلة للمعالجة بعد دفن الأرثوذكسي

وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون أن "فريق 14 آذار ما زال متماسكا ومحافظا على وحدته، بالرغم من التباين والخلافات التي حصلت بين أركانه بشأن مشروع قانون الانتخاب، لكن كل الأمور قابلة للمعالجة بعدما تأكد دفن المشروع الأرثوذكسي الذي نعتبره من أخطر المشاريع التي قدمت لأنه يقسم البلد أكثر مما هو مقسم". وأكد "أنه ضد قانون الستين الذي لا أحد يريده، لانه مسيء و "بهدلة للبنان"، ولكن اذا لم يتم التوصل الى قانون أفضل منه، فسأترشح على أنه موجود". أضاف:" إن إجراء الانتخابات على قانون سيء أفضل من عدم إجرائها، لأننا بذلك نكون حافظنا على الديموقراطية وتداول السلطة، ولان الناخب ينتظر اربع سنوات ليدلي بصوته ويعبر عن قناعاته، ولا يمكن مصادرة حقه، لأن الانتخاب ليس ملكا لمجلس النواب بل للشعب الذي هو مصدر السلطات". وعما اذا كان يأمل بالتوافق على قانون انتخاب جديد، قال: "أن الاتصالات ما زالت قائمة لكن العماد ميشال عون لا يريد الا القانون الذي يؤمن له الفوز، فهو مع مشروع "اللقاء الارثوذكسي" او لبنان دائرة واحدة، وفي الحالتين يضمن مقاعد له كما يدعي ويزعم ليؤمن مع حليفه "حزب الله" الاستمرار في السلطة، واذا لم يحصل على ذلك، فإنه يتجه مع "حزب الله" الى تعطيل الانتخابات والوقوع في المجهول". وعن احتمال أن يحصل تمديد لمجلس النواب، قال شمعون، "أن الاحتمال موجود تقنيا وليس سياسيا، لان التمديد للمجلس يجب أن يكون محددا بمهلة زمنية وبأسباب موجبة، وغير ذلك فأن من يسعى الى تعطيل الانتخاب فإنما يدمر المؤسسات ويشل البلد". وردا على سؤال عن حلول ما لقانون الانتخاب، قال:"لا يبدو حتى الان وجود لأي حل، لان كل طرف على موقفه، إلا اذا حصلت "عجيبة".

 

بطاركة الشرق الكاثوليك يوجهون نداء غدا الى زعماء العالم

وطنية - أعلنت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ان بطاركة الشرق الكاثوليك سيعقدون اجتماعا في روما، بعد ظهر غد الاثنين، في بازيليك سانتا ماريا ان كوزميدين، للتباحث في أوضاع الكنائس في الشرق، وذلك على هامش اللقاءات التي تعقد في روما بمناسبة تنصيب البابا فرنسيس الأول، وسيوجهون خلاله نداء الى زعماء العالم حول قضايا السلام في المنطقة وضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق. ودعا الديوان البطريركي للروم الكاثوليك وسائل الاعلام اللبنانية والعربية التي تنقل احتفالات جلوس البابا على عرش روما الى الاتصال بالأب أنطوان ديب من أجل تسهيل حضور اجتماعات البطاركة في بازيليك سانتا ماريا ان كوزميدين على الرقم 00393345360540.

 

سليمان من غانا: لا أقبل بأن أسجل على عهدي قانونا انتخابيا مذهبيا

وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته العاصمة الغانية اكرا قبل ان ينتقل ظهر اليوم الى نيجيريا، في آخر المحطات في جولته الأفريقية التي شملت الى الآن السنغال وكوت ديفوار وغانا.

وقبل ظهر اليوم، وضع رئيس الجمهورية برفقة عقيلته السيدة وفاء أكاليل من الزهر على أضرحة الرؤساء السابقين الغانيين، بدءا بالرئيس المؤسس للدولة كوامي نكرومى الذي وضعت السيدة الاولى اكليلا من الزهر على ضريح زوجته، قبل ان يزورا المتحف الخاص بالرئيس نكرومى ومن ثم تدوين كلمة في السجل الذهبي وهذا نصها:

"من الطبيعي ان يتذكر باحترام زائر هذا المتحف المعبَّر والوقور، ما كان لموقع الرئيس كوامي نكرومى ولشخصيته من دور في بناء الدولة الغانية وقيادتها نحو التحرر والاستقلال، ومن تأثير على المفهوم المستحدث، آنذاك، للسياسة الدولية المتمثل بحركة عدم الانحياز التي قادها مع رؤساء تاريخيين آخرين.

سيبقى، رحمه الله، شعلة دائمة تهدي الشعوب الى الحرية والديموقراطية والعدالة".

Burma Camp

ثم وضع سليمان اكليلا على ضريح الرئيس الغاني السابق ميلس بارك طومب اوف، قبل ان ينتقل الى مقر قيادة الجيش Burma camp ليضع اكليلا على النصب التذكاري الذي بنته البعثة بالتعاون مع الجالية اللبنانية لشهداء الوحدة الغانية المشاركة في اليونيفيل، تقديرا لتضحياتهم وخدمتهم في الجنوب اللبناني.

ووصل سليمان والسيدة الاولى والوفد المرافق عند العاشرة من قبل الظهر الى مقر قيادة الجيش حيث اجريت مراسم الاستقبال الرسمية، فعزف النشيدان الوطنيان، اعتلى بعد ذلك سليمان المنصة الرسمية ثم استعرض حرس الشرف. وكان في استقباله من الجانب الغاني وزراء الخارجية والدفاع وقائد الجيش وقادة القوات البحرية والجوية والبرية.

بعد وضع الإكليل على النصب التذكاري، منح سليمان درعا رئاسية الى زوجة الجنرال مانويال الكسندر آرسكين ومن ثم الى الجنرال سيت كوفي اوبينغ اللذين كانا قادة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، تكريما وتقديرا لعطاءاتهما.

الجالية اللبنانية

ثم استقبل رئيس الجمهورية في مقر اقامته، لجنة الجالية اللبنانية في غانا التي تحدث باسمها رئيسها سعيد فخري، فشكر لسليمان زيارته "التاريخية التي سيكون لها تأثير ايجابي على اوضاع الجالية في غانا".

ونوه سليمان بدورهم وقال: "لدى لبنان ثروات كثيرة وشعب عظيم، وكان ينقصنا البترول". ودعا الى "التضامن وعدم الاختلاف والمحافظة على بلدنا ولا مشكلة لنا مع الآخرين. فبلدنا آمن ومستقر، وأهم ما في الامر هو المحافظة على القوانين واحترامها. فالقانون هو مصدر الراحة للجميع، وقد ارتضينا ان نكون دولة ديموقراطية. ولن أقبل أن أسجل على عهدي قانونا انتخابيا مذهبيا. كانت لدينا أحلام وطرأت احداث صعبة، ولكن لن نعود الى الوراء، والايام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في النمو".

واشار الى "ضرورة ان تعود نسبة النمو الاقتصادي الى الارتفاع، وعندما نستخرج البترول في لبنان، يجب إقامة صندوق سيادي لادارة هذه الثروة والحفاظ عليها من اجل اولادنا وأحفادنا". ولفت الى "وجود منافسات كبيرة في العالم وسباق محموم، لذلك يجب أن نواكب العصر، وانا على استعداد للعمل لتلبية ما يمهد له المغتربون والجاليات من دعوات وتحضيرات لمسؤولين في بلدانهم على كل المستويات كي يزوروا لبنان".

دا سيلفا

وكان سليمان التقى صباحا الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا الذي يزور غانا، وتم التطرق الى العلاقات الثنائية واوضاع الجاليتين اللبنانية والبرازيلية في غانا.

 

سليمان وصل الى نيجيريا منهيا زيارة رسمية الى اكرا وتوقيع على اتفاق اطار لإنعاش التعاون والتنسيق بين لبنان وغانا

وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة الاولى وفاء سليمان والوفد المرافق بعد ظهر اليوم الى العاصمة النيجيرية أبوجا، بعدما أنهى زيارة رسمية لغانا.

وكان في استقباله على ارض مطار Namdi Azikie int.airport وزير الخارجية النيجيرية السفير اولوبينغا اشيرو، وزير اقليم العاصمة الفدرالية (ابوجا) السناتور بالا محمد وعقيلته، قائم بأعمال سفارة لبنان في نيجيريا وسيم ابراهيم وعقيلته، السفراء العرب المعتمدين في المطار وعدد من اركان الجالية اللبنانية. وبعد عزف النشيدين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، صافح الرئيس سليمان مستقبليه، وقدمت طفلة نيجيرية باقة من الزهر الى السيدة الاولى، فيما قدم السناتور بالا محمد مفتاح المدينة الى الرئيس سليمان الذي شكره على مبادرته.

وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف انتقل الوفد الرئاسي الى مقر الاقامة في فندق هيلتون_ ابوجا.

مغادرة غانا

وكان الوفد الرئاسي اللبناني غادر أكرا بعد ظهر اليوم، وسط تشريفات رسمية حضرها الرئيس الغاني وعقيلته وعدد من الوزراء الغانيين والمسؤولين.

بيان مشترك

وفي المطار وقع وزيرا خارجية لبنان وغانا بيانا مشتركا حول زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الى غانا بتاريخ 16 و17 آذار 2013،هنا نصه: "توطيدا للعلاقات الثنائية الممتازة القائمة بين غانا ولبنان، قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ترافقه السيدة الاولى وفاء سليمان، ووفد رفيع المستوى، بزيارة دولة الى غانا استمرت يومين من 16 الى 17 آذار .

خلال الزيارة، قام الرئيسان الغاني واللبناني ووفداهما بمحادثات شملت سلسلة من القضايا المتعلقة بالعلاقات التاريخية، الثقافية والاقتصادية العريقة بين الدولتين.

أعاد الرئيسان النظر بوضع التعاون الثنائي بين البلدين واتفقا على التوقيع على اتفاق اطار لإنعاش التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات الآتية: الطرقات والنقل، المصارف والمال، النفط والغاز،التجارة والصناعة ، التعاون العلمي، الخدمات الصحية والطبية، التربية، الزراعة وصيد الاسماك، السياحة والدفاع. اثنى الرئيسان على دور غانا في مهمة حفظ السلام عبر مساهمتها في قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، لحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه منذ العام 1978، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى السلام والهدوء في لبنان. عبر الرئيسان عن قلقهما إزاء الوضع الحالي في سوريا، وخطر تدويل الازمة، كما دعيا أعضاء المجتمع الدولي وكافة الفاعلين الى الاضطلاع بدور بناء في إيجاد حل دائم للنزاع. ناقش الرئيسان الوضع في مالي وأشادا بمبادرة " إكواس"ECOWAS الآيلة الى استعادة السلام والامن في مالي وحماية الاستقرار في المنطقة.

أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء النتائج المدمرة للركود العالمي على اقتصاد بلديهما ولفتا الى ضرورة العمل معا بهدف زيادة منعة الاقتصاد . شدد الرئيسان على اهمية منتدى الاعمال الذي عقد في غانا، لخلق أرضية تفاعل بين رجال الاعمال الغانيين واللبنانيين وأملا في أن يترجم ذلك في فرص ملموسة وذلك لمصلحة البلدين. وجه الرئيس ميشال سليمان دعوة الى الرئيس جون ماهاما لزيارة لبنان في اقرب وقت ممكن، وقبل الرئيس ماهاما الدعوة بسرور على أن تتم بتواريخ تحدد عبر القنوات الديبلوماسية.

 

عندما يلعن جميع القادة الفتنة والحرب من هو "العفريت" الذي يقف لبنان على كفّه؟

النهار/ الذين يقولون ان لبنان على كف عفريت، لماذا لا يسمون هذا العفريت الذي يقف لبنان على كفه كي نتعاون جميعا على قتله؟ ولماذا الكلام على خطر يتهدد أمن لبنان من داخل ومن خارج، ما دام جميع اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم يلعنون العودة الى الحرب؟ فمن يريد الحرب اذاً ومن يريد اشعال الفتنة؟ واي عفريت هذا هو اقوى من كل اللبنانيين ومن كل قادتهم واحزابهم؟ فإذا كانت الازمة السورية هي العفريت الذي ينقل ناره الى لبنان فأين سياسة النأي بالنفس التي تدعي الحكومة انتهاجها بالقول فقط، اما بالفعل فمطلوب منها اتخاذ قرار بنشر الجيش على طول الحدود اللبنانية مع سوريا لضبطها ومنع اي تسلل عبرها لا ذهابا ولا ايابا، كي يسقط لبنان ذريعة الادعاء ان هذه الحدود سائبة والكل يشكو من ذلك؟ واذا لم يكن نشر الجيش كافيا فعلى لبنان طلب الاستعانة بمراقبين دوليين لمعرفة من يتسلل الى سوريا من لبنان ومن يتسلل من سوريا الى لبنان ولا يعود ذلك سببا لتهديدات سورية بتفجير الوضع الامني في لبنان وكأن تفجيره يخرج سوريا من ازمتها ويحقق النصر للنظام. واذا كان ثمة من يعارض ضبط الحدود وبالاجراءات المتخذة فهو الذي يكون مسؤولا وله مصلحة في ان تظل سائبة. ثم هل العفريت الذي يقف لبنان على كفه هو اسرائيل التي قد تجد الفرصة سانحة للاعتداء فاذا كان ذلك فإن اللبنانيين سيكونون موحدين في التصدي لاسرائيل وهم غير منقسمين كما هم حيال سوريا، وان كان العفريت الاسلاميين المتشددين على اختلاف هوياتهم، فإن الحرب لا تستطيع ان يشعلها طرف واحد ولم يواجهه طرف آخر وعندها يستطيع الجيش وقوى الامن الداخلي التصدي لهم كما تصدى لهم في نهر البارد. ذلك ان في استطاعة الجيش وقوى الامن الداخلي حفظ الأمن بل فرضه عندما يواجه طرفا واحدا في لبنان ايا تكن هويته، لكنه مثلا يعجز عن ذلك عندما يواجه طرفين او اكثر، اذ يتحول في هذه الحالة مجرد قوة فصل بين المتقاتلين لأنه لا يعود يعرف على من يطلق النار لردعه ومن يطلق النار على الجيش؟

لذلك لن يكون لبنان على كف عفريت عندما يكون العفريت واحدا، لأن في الاستطاعة ضربه ايا يكن هذا العفريت، أكان من الداخل ام من الخارج.

الواقع ان من يستطيع زعزعة الامن في لبنان واشعال الفتنة وضرب السلم الاهلي هما طرفان فقط لكونهما مسلحين: "حزب الله" والاسلاميون الاصوليون، وكلاهما يؤكد حرصه على الامن في لبنان وعلى نبذ الفتنة واحترام الجيش وتجنب اي صدام معه. وهب ان احدهما، لسبب ما، خرج بسلاحه الى الشارع ولم يقابله طرف آخر، فإن الجيش وقوى الامن الداخلي، ووراءهما غالبية الشعب الحريص على الامن والاستقرار والحياة الهادئة، وقد سئم الحروب العبثية المدمرة، قادرون على التصدي لكل معتد على امن الوطن والمواطن، ولكن الخطورة هي في ان يصبح القتال بين اللبنانيين سياسيا او مذهبيا، عندها لا يعود للجيش ولقوى الامن الداخلي القدرة على وقف الاقتتال، ليس لعجز إنما تجنبا لسقوط ضحايا، فيقتصر دوره عندئذ على الفصل بين المتقاتلين في محاولة لوقف النار.

لا شك ان "حزب الله"، وهو الاقوى بسلاحه يستطيع ان يمنع الفتنة مهما حاول سواه اشعالها، لأن الحرب مثل السلم تحتاج الى طرفين لكي تصبح خطيرة وتعجز قوى الجيش والامن الداخلي عن صدها. وان طرفا واحدا مهما بلغت قوته، لا يستطيع اشعال الفتنة، لان في استطاعة الجيش وقوى الامن الداخلي التصدي له بوقوف غالبية الشعب الى جانبهما، كما وقفت في الحرب ضد اسرائيل وضد المعتدين عليهما في نهر البارد.

لذلك ينبغي الا يخاف اللبنانيون على امنهم واستقرارهم ما دام جميع القادة يلعنون الفتنة وينبذون الحرب. وما دام الجميع يؤيدون سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية وعن صراعات المحاور تقيدا بـ"اعلان بعبدا" الذي ينبغي جعله ملزما ومحميا باجراءات عملية وان اي طرف يخرج عن ذلك ينبغي الا يواجهه الطرف الآخر فتقع الواقعة، بل يتركه وحده في مواجهة القوات المسلحة القادرة على التصدي له، وهو ما ينبغي العمل له حفاظا على الامن والاستقرار والسلم الاهلي، اي عدم رد طرف مسلح على طرف آخر مسلح كي يبقى المجال مفتوحا لتدخل الجيش وقوى الامن الداخلي وتحمل مسؤولية منع الفتنة. فالسلم الاهلي "امانة في اعناق الجميع" كما قال الرئيس سليمان، وان الفتنة ممنوعة والامن حق لكل لبناني وظروف 76 لن تتكرر، كما قال قائد الجيش العماد قهوجي، وان الفتنة تدمر البلد ولا مصلحة لاحد فيها، كما قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. فاذا كان كل هذا الكلام هادئا فكيف يكون لبنان على كف عفريت؟ ومن هو العفريت؟

 

حزب الله": الأكثرية متّفقة على التصويت ضد هيئة الإشراف

بنت جبيل – "النهار" / اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش أن موضوع سلسلة الرتب والرواتب "الذي دعمناه منذ البداية وواكبناه لأنه أمر مطلبي مشروع، يجب أن يشهد النهاية المطلوبة في الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء الخميس المقبل، إذا ما استمرت الأجواء التي رأيناها وشاركنا فيها في الجلسة الأخيرة للجنة الوزارية. وقال في لقاء في بلدة ياطر "إن الاصطفاف السياسي حول مشروع هنا أو هناك يعكس الإنقسام السياسي القائم، فكل فريق يريد قانوناً انتخابياً يخدم مصلحته وطموحه في أن يمتلك الغالبية النيابية لاحقاً ويسيطر على القرار السياسي في البلد، وأنهم هدروا الكثير من الوقت ورفعوا شعارات كثيرة لا علاقة لها بالواقع، ولم يقبلوا نقاشاً حقيقياً من أجل التوافق على قانون الانتخابات، معتقدين ان حركة الأحداث في سوريا ستنقلب الى مصلحتهم ليكرّس عامل الوقت قانون الستين الذي يخدم مصلحتهم"، لافتاً الى أن "هذا الأمر مستحيل، فقانون الستين انتهى، وهو غير قابل للاعتماد كقانون انتخابي لا بالسياسة ولا بالاجماع الوطني ولا بالفهم القانوني والدستوري" ¶ رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "أن ما يهدد إجراء الانتخابات النيابية ليس إقرار قانون انتخابي فقط، إنما الفوضى الأمنية التي تتسبب بها بؤر التوتير المذهبي والجماعات التي تمارس الإنفلاش المسلح، أو التي تسعى الى إقامة مناطق مقفلة خارجة عن القانون، تتهدد الجيش وتتمرد على المؤسسات".

وخلال احتفال بمناسبة عيد المعلم في بلدة مارون الرأس، أشار الى أن المعطى الذي جرى الكشف عنه والذي يتصل بالموقف الأميركي والأوروبي من إجراء الانتخابات وفق قانون الستين ليس جديداً، بل هو جزء من حركة دولية وإقليمية تسعى الى الضغط لامرار الانتخابات وفق صيغة الستين، مما يفسّر جانباً من التطورات والمواقف الأخيرة التي شهدها الملف الانتخابي، وهذا تدخّل في الشؤون الداخلية يتناقض مع إرادة معظم القوى اللبنانية التي أعلنت موقفها الرافض صراحة لصيغة الستين". ورأى في التبني الغربي لقانون الستين "عاملاً إضافياً لرفضه، يضاف الى جملة العوامل الأخرى التي التقت عليها الغالبية الساحقة من اللبنانيين"، معتبراً أن قانون الستين "بات خياراً خارجياً يتم السعي لفرضه على اللبنانيين الذين لهم خياراتهم المعلنة التي تنتظر إستكمال المسار التشريعي لإقرارها". ¶ أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله" في احتفال تأبيني في الجنوب "أن الأكثرية الوزارية متفقة على التصويت ضد إنشاء هيئة الاشراف على الانتخابات باعتبارها جزءاً من قانون الستين، أياً تكن النتائج والتداعيات، وهذا قرار نابع من إرادة وطنية ومن حق الوزراء في اتخاذ الموقف الذي يرونه لمصلحة لبنان وفقاً للصلاحيات المنصوص عليها في الدستور، الذي حدد لكل صلاحياته، سواء الوزراء أو مجلس الوزراء والرئاسات".

 

اقتراح في كواليس 14 آذار بعيداً من المختلط لزيادة التأثير المسيحي وإجراء الانتخابات

روزانا بومنصف/النهار

 تزامن تصعيد المواقف والمخاوف من الوضع الامني  الاسبوع الماضي، مع تراجع ملموس ليس في الكلام على حصول الانتخابات النيابية في موعدها فحسب، بل ايضا في احتمالات التوافق على قانون انتخاب جديد بديل من قانون الستين، كانت جرت محاولات للتوصل اليه عبر قانون مختلط يبحث بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل، تمهيدا لنقله الى الحلفاء من الجهتين. واذ بدا ان تظهير المخاوف الامنية يساعد الحكومة والسلطة عموما في ايجاد مبررات لتأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي، فان واقع الامور ان المناقشات حول القانون المختلط لم تحقق تقدما يذكر حتى الآن من جهة، كما ان افرقاء 8 آذار اعادوا التشديد مجددا على تفضيل اعتماد القانون الارثوذكسي والدفع في اتجاهه، ما لم يكن الخيار الثاني من حيث الافضلية هو القانون الذي يعتمد لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية بالنسبة الى هذه القوى. وقد عنى ذلك بالنسبة الى المراقبين الحياديين كما الى المعارضة، ان الانتقال من خيار الارثوذكسي الذي تجرى الانتخابات على اساسه تحت عنوان تصحيح التمثيل المسيحي والسماح للمسيحيين  بانتخاب نصف عدد مجلس النواب الى قانون الدائرة الواحدة الذي يطيح هذا المبدأ لكونه يعني ان الطوائف تنتخب عدديا وان المسيحيين لن ينتخبوا اكثر منه 32٫5 في المئة من مجلس النواب، ان  قوى 8 آذار لا تريد  الانتخابات. 

الا ان هذا العامل بالذات شجع اقتراحا بدأ البحث فيه في كواليس قوى الرابع عشر من آذار،  من دون ان يلقى حتى الآن الدعم المطلوب، رغم ان اصحابه يرون فيه اقتراحا معقولا ومقبولا يستحق الدرس لجهة زيادة نسبة   المسيحيين في انتخاب اعضاء المجلس النيابي. اذ ينطلق هؤلاء من ان القانون الارثوذكسي الذي يعطي المسيحيين فرصة انتخاب نوابهم لا قبول له من رئيس الجمهورية المسيحي الاول، بالاضافة الى واقع ضربه العيش المشترك والدستور والميثاق وتهديد لبنان بالفيديرالية. وبحسب اصحاب الاقتراح، فان منطلق البحث عن زيادة حصة المسيحيين خطأ، انطلاقا من هذا القانون والمعايير التي وضعت لتحسين التمثيل المسيحي. وما ينبغي العمل عليه هو زيادة ثقل المسيحيين في انتخاب كل اعضاء المجلس النيابي، وليس انتخاب المسيحيين وحدهم، باعتبار ان زيادة تأثير الناخبين المسيحيين تزيد في انتاج المجلس النيابي ككل وليس الطوائف المسيحية وحدها .  فهذا المنطق يفضي الى وجود جناحين متوازنين ومتكافئين، مسلم ومسيحي، بالتأثير نفسه في انتاج مجلس النواب العتيد. ويقول اصحاب هذا الاقتراح انه في قانون الستين،  نسبة الناخبين المسيحيين في انتاج مجلس النواب ككل هي 42,6 في المئة في حين ان عدد المسيحيين وفق لوائح الشطب هو 32,5 في المئة. فاذا اجريت الانتخابات وفق قانون لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، فان نسبة المسيحيين في انتاج المجلس الجديد هو 32,5 في المئة وليس نصف المجلس، مما يجعل الانتقال من السعي الى تمثيل مذهبي كلي للمسيحيين وفق القانون الارثوذكسي الى قانون الدائرة الواحدة مستغربا كليا. في حين انه لو اعتمد قانون الستين وفق تقسيماته، فان ما قد يساهم في زيادة وزن المسيحيين وتأثيرهم وفق اصحاب هذا الاقتراح هو زيادة عدد النواب في الدوائر المسيحية الصرفة، حيث ينتخب المسيحيون نوابهم بنسبة كلية، اي من دون تداخل مع الطوائف الاخرى كما هي الحال في كسروان مثلا حيث الـتأثير المسيحي في انتاج المقاعد المسيحية 100 في المئة. فاذا اخذ في الاعتبار عامل البحث عن زيادة نسبة الوزن المسيحي في انتاج 128 نائبا وليس فقط النواب المسيحيين، فان الامر يمكن في تحسين هذه النسبة وزيادتها لتقرب من النصف رغم الديموغرافية الطائفية. والطريقة الواضحة لذلك هي زيادة المقاعد التي تم التوافق على زيادتها اخيرا في جلسة اللجان المشتركة في كسروان والاشرفية وسواهما من المناطق المسيحية حتى لو لم تكن هذه المقاعد الجديدة مسيحية فقط. فالحسابات على هذا الاساس ترفع نسبة التأثير المسيحي وفق قانون الستين من 42,6، الى 47 في المئة ويكون النواب الستة الاضافيون وصلوا بالانتخاب المسيحي وحده. واذا اضيف الى ذلك عامل او احتمال نقل مقاعد مسيحية كمقعد طرابلس النيابي مثلا الى مناطق الثقل المسيحي، فان هذه النسبة قد ترتفع الى 50 في المئة، ويمكن العمل بقوة في هذا الاطار. ووفق اصحاب هذا الاقتراح، وفي ظل استحالة السير بالارثوذكسي الذي يؤمن وحده انتخاب المسيحيين لنوابهم للاسباب التي اصبحت معروفة، فان هذا الاقتراح هو الافضل حتى على كل القوانين التي يجرى ولا سيما، على اساس مختلط، لانها لن تؤدي الهدف الذي من ورائه يطاح بقانون الستين. اذ ان هذا الاخير يبقى الافضل على هذا الصعيد ووفق التحسينات التي يمكن ادخالها عليه، اذا اخذ في الاعتبار زيادة تأثير الناخبين المسيحيين في انتاج مجلس النواب ككل وليس انتاج النواب المسيحيين فحسب، واذا اخذ في الاعتبار ان لا تمثيل مذهبيا ممكناً. فضلا عن ان ذلك يسمح باجراء الانتخابات في مواعيدها في حال كان ثمة حرص على ذلك.

لكن الافرقاء المسيحيين في الدرجة الاولى ذهبوا بعيدا في  "شيطنة" قانون الستين ، فهل يقبلون العودة اليه ؟

 

مَن يقف وراء هيئة التنسيق وإلامَ يرمي تحركها؟ فراغ اقتصادي يكمل الفراغ السياسي لقلب الطاولة على النظام

سابين عويس/النهار

 أن تتعثر مساعي التوافق على قانون انتخابي جديد تجري في ظله الانتخابات النيابية المرتقبة، ليس غريبا على الطبقة السياسية المحلية ومن يقف وراءها، وخصوصا إذا كانت هذه الانتخابات مضبوطة على الساعة السورية. ولكن ما الذي يعيق الفريق الذي يمسك بزمام السلطة من بت ملف اقتصادي بخلفية اجتماعية على غرار ملف سلسلة الرتب والرواتب؟

مضى أكثر من عام على تفجر أزمة السلسلة. وعلى رغم تلبية جزء كبير من المطالب، بعد إقرارها في مجلس الوزراء كحق مكتسب لأصحابها مع تأخر في التنفيذ، تستمر التظاهرات والاضرابات التي بدأت تأخذ طابع العصيان المدني الرامي الى شل المؤسسات العامة والمرافق الخدماتية والمؤسسات التربوية، بما يشي بنيات غير بريئة تتحكم بتحرك هيئة التنسيق وتتجاوز الطابع النقابي له.

بعد موت الحركة النقابية في لبنان مع بروز نفوذ الأحزاب والتيارات السياسية المتحكمة بها، لم يعد خافيا أن أي تحرك نقابي لا يصمد إلا إذا كان يتمتع بالغطاء السياسي والحزبي له.

وما يلفت أن الأحزاب التي تدعم هذا التحرك ممثلة في الحكومة، وهو ما يشرع مجموعة من الأسئلة التي باتت تفرض نفسها أمام وقائع التصعيد النقابي المعطوف على مماطلة ظاهرة للتعامل الحكومي مع قطاع يشل عمل المؤسسات ويعطل مصالح الناس تحت شعار تحقيق المطالب.

أبرز هذه الأسئلة يتعلق بالقطبة المخفية التي تقف وراء التصعيد، وتأخير بت هذا الملف. ولا تقلل اوساط مراقبة للمشهد السياسي من اهمية الرابط بين هدف الفراغ الذي ينشده فريق سياسي في السلطات التشريعية والدستورية وما يحصل اليوم من تظاهرات واضرابات وانسحابه على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بحيث يصبح قلب الطاولة والتأسيس من الصفر لمشهد جديد ونظام جديد أكثر سهولة وقبولا.

وما يدفع إلى هذه الخلاصة بحسب مصادر سياسية متابعة، هو غياب أي مبرر جدي للتصعيد، بقطع النظر عن أحقية المطالب.

فالحكومة أقرت السلسلة وأعطت الأسلاك المعترضة حقاً مكتسبا لا يمكن الرجوع عنه. وهو حتما ليس شيكا من دون رصيد كما يدعي المتظاهرون. لأن الاتفاق الذي تم بين الحكومة وهيئة التنسيق قضى بتقسيط السلسلة منعا لمخاطر دفعها دفعة واحدة على الاقتصاد وتلافيا لزيادة الدين بما أن الخزينة خاوية ولا يمكن دفع السلسلة إلا عبر الاستدانة، ما دامت الحكومة ملتزمة عدم فرض ضرائب جديدة ترهق المكلفين.

صحيح أن الحكومة لم تف بإلتزاماتها كاملة، ولكن في المقابل، لا يمكن إغفال حقيقة أنها سددت الجزء المتعلق بغلاء المعيشة عن عام 2012، ما يعني أن غلاء المعيشة بات في صلب الراتب، وقد بلغ مجموع ما دفع حتى الان 720 مليار ليرة أي ما يقارب 500 مليون دولا، وقد صرفت وزارة المال هذا المبلغ على أساس سلف خزينة من دون تغطية، اي إنها ستؤدي إلى زيادة في الدين العام.

ويجري البحث حاليا عن موارد لتغطية المبلغ عينه للسنة الجارية، يضاف اليه المبلغ الذي تم التوافق على تقسيمه سنة 2013 ( في إطار خطة تقسيط على خمس سنوات ) والبالغ نحو 200 مليار ليرة، أي أن على الحكومة تأمين ما مجموعه 920 مليار ليرة للسنة الجارية، أو ما يوازي 600 مليون دولار.

لا تزال مشكلتان تقنيتان تعوقان التمويل، إحداهما مالية وتتعلق بانعكاسات الزيادة على المالية العامة وزيادة الدين، مما يتطلب البحث عن موارد لا تزيد المديونية ولا تثقل على الاقتصاد من دون اللجوء إلى العبء الضريبي.

أما المشكلة الثانية وهي الأهم، فطابعها نقدي. إذ تبين أن دفع السلسلة سيؤدي إلى تراجع النمو إلى صفر، وإلى طرح كتلة نقدية ضخمة في السوق لا قدرة على احتمالها، كما لا قدرة للمصارف على امتصاصها عبر إقراض الدولة جزءا من سيولتها بالحيرة لتغطية كلفة السلسلة. هذا الواقع من شأنه أن يزيد التضخم إذا لجأ المصرف المركزي إلى التغطية عبر ضخ عملة جديدة في السوق، أو يزيد كلفة الدين نتيجة ارتفاع الفائدة بمعدل لن يقل عن واحد في المئة. وزيادة معدلات الفائدة وأثرها على زيادة الدين العام وكلفته سيؤديان إلى خطر أكبر يتمثل في خفض تصنيف لبنان الائتماني الموضوع أصلا "تحت المراقبة".

هذا الأمر لم يخفه حاكم المصرف المركزي في لقاءاته المتكررة مع رئيس الحكومة. وفي المعلومات أن هذا الأمر معطوفا على تحذيرات المصارف وإقرارها عدم المشاركة في تمويل السلسلة، أديا إلى تريث ميقاتي في إقرار التمويل في جلسة للحكومة كانت مقررة سابقا، وعزي تأجيلها إلى عدم تسلم تقرير التنظيم المدني في شأن طابق الميقاتي.

لكن ميقاتي الذي اعتاد إخراج أرانب من جعبته، يعد أن في جيبه هذه المرة أرنبا كبيرا يقفل ملف السلسلة نهائيا ويرضي كل الأطراف. وهو أوعز إلى فريقه الاقتصادي بإنجاز رزمة الاقتراحات لعرضها على مجلس الوزراء في الجلسة التي تلي جلسة 21 من الجاري ( التي ستنظر في هيئة الإشراف على الانتخابات).

يشارك في حركة التشاور الحاكم رياض سلامة. وفي المعلومات أن الرزمة ستلحظ إلى جانب "طابق الميقاتي" سلسلة من الرسوم غير المرهقة، فضلا عن زيادة نسبة الضريبة على القيمة المضاف إلى ١٥ في المئة على سلع كمالية، تقابل بإلغائها كليا عن سلع غذائية وضرورية في سلة الاستهلاك. علما أن اقتراح زيادة عامة إلى ١٢ في المئة لم يسقط كليا بعد.

قد ينجح أرنب ميقاتي في تذليل العقبات التقنية من أمام تمويل السلسلة، ولكن ماذا عن العقبة السياسية؟

 

الجوزو: الشعب السوري سينتصر وسيتبعه الإنتصار على الإستعمار الصهيوني الأميركي لنحرر العرب من جبروت الغرب وطغيانه

وطنية - اشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الى ان "القاعدة التي صنعتها اميركا لمواجهة الغزو الروسي لأفغانستان، والتي مولتها وسلحتها، تحولت الى رمز للارهاب لأنها لم تعد تنفذ ما تريده اميركا، واصبحت وسيلة وسببا للتوسع والعنف والقتل" . اضاف: "نسيت اميركا والعالم كله، ان العنف والارهاب في العالم اليوم سببه زرع الصهاينة في قلب فلسطين، وارغام العرب على القبول والإعتراف بدولة إسرائيل التي تمثل قمة الإرهاب. اليوم أصبحت جبهة النصرة في سوريا هي التي تمثل الإرهاب والتطرف، واصبح الخوف من تسليح المعارضة قائما بسبب وجود جبهة النصرة في سوريا، الإبادة الجماعية والقتل وتدمير المدن السورية بالغارات الجوية أمر لا يشكل أي نوع من الإرهاب والوحشية والإجرام، وأصبحت جبهة النصرة هي الخطر، هذا هو منطق الغرب، وهذا هو ما تخشاه وتحذر منه الناطقة باسم الإتحاد الأوروبي، تخشى أن يقع السلاح في يد جبهة النصرة، لتستخدمه بعد ذلك ضد إسرائيل" . واكد ان "إسرائيل معشوقة الغرب والشعب الأميركي والنموذج الرائع للديموقراطية أصبحت مثالا يحتذى للطغيان والجبروت والديكتاتورية والإحتلال الغاصب والمجرم، هي ما يخاف عليه ويخشى من أن تهدده أسلحة الغرب إذا ذهب الى المعارضة السورية. فلتسقط الثورات العربية، ولنزرع الفوضى في العالم العربي، من اجل الحفاظ على أمن اسرائيل. ولتكبل الدول العربية جميعها، ولنمنع تركيا من مساعدة الثورة السورية، خوفا على اسرائيل وصيانة لأمنها. هذه هي العدالة في نظر الغرب، وهذه هي الديموقراطية وهكذا نحافظ على حقوق الإنسان، وهكذا نؤمن الحريات ونصون الكرامات، إذا تأمن الأمن لإسرائيل وحافظنا على بقاء الإحتلال الصهيوني آمنا مستقرا على أرض العرب. العالم كله يجب أن يدور وجودا أو عدما حول اسرائيل، فإسرائيل هي المعبود الأميركي والأوروبي، بعد أن أسقطت الكنيسة في الغرب، وطغت العلمانية، وسيطر الإلحاد على الناس جميعا" . وقال: "المعبود الجديد للغرب هو إسرائيل، يجب على الشعب السوري أن يموت ويباد ولا يعطى قطعة واحدة من السلاح خوفا على اسرائيل وأمنها. الآن ثبت بالدليل الشرعي ان اميركا متواطئة مع روسيا وإيران مع اميركا وروسيا، وان الجميع يتآمرون على الشعب السوري، وانهم موافقون على إبادته بالكامل، وان بشار مخول القيام بدور الإبادة من قبل هؤلاء جميعا خوفا من وصول المعارضة السورية الى الحكم، وفيها جبهة النصرة، مما يهدد أمن إسرائيل وأمن الغرب كله" . وختم الجوزو: "لنقف جميعا تحية للديموقراطية الأميركية، ولنقم تمثالا للحرية على مثال التمثال الأميركي، ونخدع العالم بالإدعاء اننا نحمي الحريات في العالم ونحمي الديموقراطية. إيماننا أقوى من جميع القوى الإستعمارية غربية كانت أو شرقية وسوف ينتصر الشعب السوري اليوم أو غدا على قاتليه جميعا. وسوف نتبع ذلك بالإنتصار على الإستعمار الصهيوني-الأميركي لنحرر بلاد العرب من جبروت الغرب وطغيانه وظلمه. ولتسقط الشعارات الأميركية والغربية جميعا وعاشت سوريا".

 

أنطوان سعد: لعدم اقحام لبنان في اتون الوحول السورية

وطنية - اعتبر النائب أنطوان سعد أن "ذكرى استشهاد كمال جنبلاط تؤكد أن القضية التي استشهد من أجلها هي قضية حق وأن زمن المقصلة الأسدية سينتهي في وقت قريب على أيدي أحرار سوريا وثوارها".

وقال في تصريح اليوم: "اليوم هو زمن كمال جنبلاط الذي قفز بدمائه فوق اسوار السجن العربي الكبير الذي بناه رموز التخلف العربي آنذاك، وهو زمن الشهيد رفيق الحريري الذي فجر بدمائه ثورة الاستقلال، واليوم بدمائهما ينتصران على القتلة والقاتل الذي زور العروبة تحت شعارات الممانعة يموت كل يوم في وجدان الشعب السوري".  واعتبر أن "ثورة الرابع عشر من آذار هي مداد للثورة السورية، وكما استطاع هذا الجمهور اخراج النظام السوري من لبنان وإلغاء مفعول وصايته سيتمكن الشعب السوري من اخراج ذلك النظام من السلطة وإلغاء مفاعيل الحكم الاسدي الى الابد"، مشيرا الى ان "هذه الذكرى ليست مجرد تاريخ عابر بل هي محطة استقلال لا تنسى ولا يمكن ان تطمسها محابر التزوير في لبنان من ذوي الخط الممانع، لانها في قلب وعقل كل لبناني شارك وايد ذلك اليوم العظيم والاستثنائي". ورأى ان "التهديد الاسدي للبنان انتهاك لسيادة لبنان ومؤشر لامر عمليات جديد في الساحة اللبنانية على طريقة بريد سماحة - المملوك"، داعيا الى "عدم اقحام لبنان في اتون الوحول السورية والى تحصين شبكة الامان الوطنية ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية لتتمكن من تأدية مهامها لأن التركة السورية ومجموعاتها الارهابية ثقيلة وتحتاج الى عين ساهرة، خاصة مع فقدان الاسد لمعظم اوراقه التي يعتقد انها تبقيه في السلطة، ولا خيار امامه الا ورقة التفجير والاغتيالات وتعميم الفتنة خاصة في لبنان، الذي زرع فيه خلايا تشبهه".

 

الجبهة اللبنانية

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، و بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  في المكتب السياسي، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. يستنكر المجتمعون بيان وزارة الخارجية السورية ويرفضونه نصًا ومضمونًا ، ويعتبرونه تطاولاً على السيادة الوطنية وعلى سمعة لبنان الإقليمية والدولية ، كما يُذكر المجتمعون النظام السوري بأنّ النظام في لبنان إعتمد في إعلان بعبدا مبدأ " النأي بالنفس " عن الأزمة السورية كما أعلمت الحكومة اللبنانية جامعة الدول العربية بهذا الأمر . ويؤكد المجتمعون على أنّ لبنان الرسمي والشعبي وتطبيقًا لإعلان بعبدا لن يسمحوا أن يكون ممرًا للسلاح والمسلحين عبر حدوده ، ولا إقامة قواعد عسكرية للمسلحين على الأرض اللبنانية وفي كل الإتجاهات . ويُطالب المجتمعون الحكومة اللبنانية نشر الجيش اللبناني وبمؤازرة القوات الدولية على طول الحدود اللبنانية- السورية تطبيقًا لمندرجات القرار /1701 / لتقع على عاتقهما مهمة منع كل المظاهر المُسلّحة التي تشكّل خرقًا للقوانين الدولية التي ترعى العلاقات فيما بين الدول . ويشجب المجتمعون مضمون هذه الرسالة السورية المقيتة التي تضمّنت إتهامات وإفتراضات عن وجود حشود مسلحين في الجانب اللبناني من الحدود ، وإتهامات عن تسلل مقاتلين الى الجانب السوري ويعتبرها المجتمعون تهديدًا وقحًا غير مُبرّر ، كما يلفت المجتمعون الرأي العام اللبناني والدولي عن أنّ  هناك مجموعات تابعة لحزب الله تتسلّل من الحدود اللبنانية للقتال الى جانب قوات النظام السوري ، وهذا أمر مرفوض ويخرق القوانين الدولية وإعلان بعبدا وعلى الحكومة إيجاد حل لهذا التدخل السافل في الشؤون السورية ، كما يُطالب المجتمعون الإيعاز للقوى الشرعية المنتشرة على الحدود بالرّد على مصادر النيران لإسكاتها وتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي وعقد جلسة إستثنائية لمعالجة هذا الموضوع الطارىء بين البلدين كي لا يتمادى النظام السوري في قصف الآماكن الآمنة في لبنان .

2. إستعرض المجتمعون موضوع قانون الإنتخاب ويعتبرون أنه لا جدوى من مناقشة قانون للإنتخابات طالما أنّ هناك مجموعة عسكرية تسيطر على البلاد ولها إمتدادات خارجية ، وهذه المجموعة للأسف تطبق سياسة دكتاتورية تريد من خلالها ان تحكم مع الحلفاء وإعتمدت هذا الأسلوب بواسطة الإنتشار الأمني الذي وُصّفَ بال " قمصان السود " ، وهذا ما حصل فعلاً فقد سيطرت هذه المنظمة العسكرية على السلطة التنفيذية وشكلّت الحكومة ووزّعت الحقائب ، والمؤسف أنهم يتلاعبون في مصير التعيينات المهمة في المؤسسات الإدارية والأمنية والعسكرية ، لأنّ ما يهُمّ هذه المنظمة العسكرية  هو الإحتفاظ بسلاحها ومواقعها في الإدارات الرسمية كالمطار والمرفأ وغيرهما ... وأن تكون هي الآمر والناهي . ويعتبر المجتمعون أنّ هذه المنظمة العسكرية سوف تكرّر في إنتخابات ال 2013 ، نفس السيناريو فإما أن يكون القانون الذي ستجرى على أساسه مقبولاً منها ضمانًا لفوزها بالأكثرية أو لا تكون إنتخابات . لذلك يعتبر المجتمعون أن معضلة السلاح الغير الشرعي هي مشكلة المشاكل في لبنان ، وقد اكدت الوقائع أنّ هذه المنظمة العسكرية  لن تتنازل عن سلاحها ، ويسأل المجتمعون أهل السلطة في لبنان والمجتمع الدولي والقادة الروحيين أي موقف سيكون للمنظمة العسكرية إذا جرت الإنتخابات ولم تأتِ لصاحلها ؟ وأي سياسة سنتهجها في حال إستمرّت الازمة السورية ولم تُحسم ، والى متى ستظل هذه المنظمة محتفظة بسلاحها ولأي غاية ؟ ويؤكد المجتمعون أنّ هذه المنظمة المسلحة لن تعير أي إهتمام لموضوع الإنتخابات طالما أنها تمتلك السلاح وقادرة على التحكّم بمسار الأمور في لبنان .

3. ناقش المجتمعون موضوع إنتخابات الرابطة المارونية وأسفوا لهذا الدرك في التعاطي مع الإستحقاق من قبل بعض من نصّبوا أنفسهم أولياء على الرابطة المارونية ، ويشجبون فعل أحد النوّاب الموارنة كإقدامه على ترشيح نجله وتسديد إشتراكات بعض الأعضاء وإقامة حفلات التكريم الوهمية ويعتبرون أنّ هذا العمل مرفوض ويتحكّم بمسار الإنتخابات وإستبدادي . وفي هذا الإطار يتمنى المجتمعون على الرفاق المدرجة أسماؤهم على لوائح الشطب تحكيم ضميرهم والتصويت لحل المواضيع  العالقة لدى الطائفة المارونية ونخص بالذكر منها : قضية بيع الأراضي والشغور في المؤسسات الرسمية والمدنية ، وقانون الجنسية والتوطين ، وعلاقة المغتربين بالوطن الأم ، وإلى ما عداها من مشاكل يعاني منها الموارنة في الداخل وفي عالم الإنتشار ، كما يطالبون الصرح البطريركي إستئناف نشاطه وتكثيفه قبل الإستحقاق الإنتخابي لإيصال شخص يليق بمقام الرابطة المارونية ولِيُعيد إليها  حضورها ورونقها .

 

تعيين موشيه يعالون وزيرا للدفاع في اسرائيل

نهارنت/اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد تسميته لرئيس الاركان السابق موشيه يعالون وزيرا للدفاع، ليخلف ايهود باراك بحسب بيان صادر عن حزب الليكود (يمين) الذي يتزعمه رئيس الوزراء.

وقال نتانياهو "في مثل هذا الوقت الحرج لامن اسرائيل بينما كل المنطقة في حالة اضطرابات، فانه من المهم ان تكون في هذا المنصب شخصية بالغة الخبرة مثل موشيه يعالون. باسم كل مواطني البلاد، اتمنى له حظا سعيدا".

ويعد يعالون (62 عاما) من الداعمين للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وكان عارض الانسحاب الاسرائيلي من غزة العام 2005، ولكنه اكثر حذرا بشان البرنامج النووي الايراني.

وكتب يعالون على صفحته على موقع فايسبوك بعد اعلان تعيينه "انا ملتزم بدفع الجيش الاسرائيلي (...) وقوى الامن الى افاق جديدة لمواجهة تحديات المستقبل".

وقام نتانياهو ايضا بتسمية داني دانون وهو من الصقور الشابة في الليكود كنائب لوزير الدفاع وفقا لتقارير وسائل الاعلام.

وسيصبح وزير البيئة الحالي جلعاد اردان، العضو في الليكود ايضا، وزيرا للاتصالات والجبهة الداخلية.

وانتقد حزب العمل، وهو حزب المعارضة الرئيسي، في بيان حكومة نتانياهو الجديدة واصفا اياها بانها "الاخ التوأم ايديولوجيا للحكومة المنتهية الولاية".

وانتقد هيليك بار، الامين العام لحزب العمل الحكومة قائلا "مرة اخرى، شكل رئيس الوزراء حكومة يمينية وراء واجهة رقيقة (من الوسطية)، املا ان يسمح الاسرائيليون والمجتمع الدولي بان يتم استغلالهم من قبل عناصر الائتلاف التي تدعي انها وسطية". وتعهد بار "بالمحاربة بلا هوادة" لاستبدال الائتلاف الحاكم "بسرعة".

وابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت رسميا الرئيس شيمون بيريز انه تمكن من تشكيل حكومة جديدة في اليوم الاخير من المهلة التي اعطاها له وذلك قبل ايام من الزيارة التاريخية للرئيس الاميركي باراك اوباما. ووقع نتانياهو الجمعة اتفاقات تحالف مع حزب يش عتيد (يمين الوسط) برئاسة يائير لابيد ومع حزب البيت اليهودي القومي الديني القريب جدا من المستوطنين برئاسة نفتالي بينيت، ما اتاح له تشكيل حكومة قبيل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل الاسبوع المقبل. وكان نتانياهو فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 22 كانون الثاني ولكن بفارق ضئيل جدا، ما حتم عليه تقديم تنازلات كبيرة في سبيل تشكيل ائتلاف حكومي يستند الى غالبية نيابية. والغالبية التي ستحظى بها حكومة نتانياهو الجديدة في الكنيست ستكون 68 نائبا من اصل 120.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

تفّاح الجولان: تنقله الشاحنات إلى إيران وتعود محمّلة بالسلاح!

خاص بـ"الشفاف"  

"تتقدم الشاحنة البيضاء المطلية بألوان الصليب الأحمر ببطء. وتجتاز حاجزاً معدنياً أول يحرسه جنود إسرائيليون. ثم حاجزاً ثانياً يُقفِل خلفها، لتجد أمامها باباً من الحديد المشبك: هكذا تصبح الشاحنة في ما يشبه باحة أمنية. وسرعان ما يجد السائق الكيني نفسه محاطاً بكلاب بوليسية وبجنود مجهزين بأجهزة كشف إلكترونية. ويقوم الجنود بتفتيش السائق وبالكشف على حمولته. وبعد الإنتهاء من عمليات الكشف هذه يرتفع الحاجز في الجهة السورية من الحدود".

ويتابع مراسل جريدة "لوموند" الفرنسية، "لوران زكيني":

هنا تنفتح الطريق لبضع مئات من الأمتار: وبعد ذلك يتم تفريغ الحمولة لإعادة تحميلها على شاحنات سورية تتّجه نحو دمشق. إن نقاط التفتيش التي اجتازتها الشاحنة ثلاثة: الأولى يدعى "ألفا" وهو نقطة إسرائيلية. والثاني يدعى "تشيك بوينت تشارلي"، وهو يخضع لسلطة القوة الدولية المكلفة بمراقبة إتفاقات فك الإرتباط في الجولان. وأخيراً النقطة "برافو" التي يحرسها الجيش السوري.

إن الشاحنات هي جزء من "عملية إنسانية" تتم تحت رعاية "اللجنة الدولية للصليب الأحمر": وهي تنقل تفاح "غولدن" وغراني سميث" و"ستاركنغ" من إنتاج دروز الجولان.

وقد بدات العملية في العام 2005. ففي تلك السنة كان المحصول إستثنائياً، الأمر الذي جعل من الصعب على المزارعين الدروز تصريف إنتاجهم في السوق الإسرائيليين المتخم بإنتاج المستوطنين الإسرائيليين في الجولان.

وعندها، شكل المزارعون الدروز وفداً لزيارة "قريات شمونة" في شمال إسرائيل، لمقابلة مدير منطقة الجليل في وزارة الزراعة الإسرائيلية. وقال الوفد للمدير الإسرائيلي: "إذا اتصلنا بالسلطات السورية لنبيعها تفّاحنا، فهل تقبلون بمساعدتنا؟" وبعد تفكير، وافق الإسرائيليون على الطلب لأن تصدير التفاح الدرزي يرفع أسعار التفاح الذي يبيعه المستوطنون الإسرائيليون.

18 مليون دولار ثمن "الولاء"!

هكذا تستمر منذ العام 2005- مع انقطاع في العامين 2008 و2012- هذه التجارة الحدودية التي تظل شبه رسمية لأن إسرائيل ما زالت، رسمياً، في حالة حرب مع سوريا.

ويقول مدير منطقة الجليل في وزارة الزراعة الإسرائيلية، ويدعى "أمير أنتلير" وهو يعرض ملفات سميكة: "كل شيء مدوّن هنا، وعند السوريين أيضاً في ما يبدو. المضحك أن ملفات السوريين كلها بخط اليد، وكل منها يحمل ٢٠ توقيعاً على الأقل"!

وقد استؤنفت صادرات التفاح الدرزي لسوريا للسنة الحالية في يوم 3 آذار/مارس. ويتوقع أن تجتاز الحدود، خلال 3 أشهر، 18 ألف طن من التفاح. وبسعر دولار واحد للكيلو، فإن المزارعين يجنون 18 مليون دولار. ويقول "أمير أنتلير": "يستخدم بشار الأسد الموضوع لإظهار دعمه السياسي والوطني لـ20 ألف درزي يعيشون في الجولان ويحملون الجنسية السورية".

وفي "مجدل شمس"، وهي عاصمة دروز الجولان، فإن "سلمان فخر الدين"، الذي يدير "مركز حقوق الإنسان في الجولان" يؤكّد التحليل السابق: "العملية تسمح لبشار الأسد بأن يُظهِر بأن بلاده تظل تعمل بصورة طبيعية رغم الحرب". ويبدو أنه نجح بإقناع الناس في الجولان. "فالناس هنا مقتنعون بأن الفضل يعود لبشّار في أن الوضع الإقتصادي مقبول".

مع ذلك، فإن "مجدل شمس" التي تقع على خط الحدود مع سوريا نادراً مع تنعم بليالي هادئة منذ بضعة أشهر بسبب كثرة الإنفجارات التي اعتاد الناس سماعها.

وقد اقترب القتال بين الجيش السوري والثوار من الحدود، كما تشهد القذائف التي تقع في الجانب الإسرائيلي بين حين وآخر، أو عملية خطف 21 من الجنود الدوليين الفيليبينيين في 6 مارس.

ولكن، أين تذهب الشاحنات السورية؟

يقول "أسعد صفدي"، الذي يعمل للصليب الأحمر: "سوريا تنتج نصف مليون طن من التفاح سنوياً، ولذا فهي قادرة على الإستغناء عن "غولدن" الجولان."

وحسب الشائعات المحلية، فإن تفاح الدروز يُصدّر إلى بلدان الخليج، والمملكة العربية السعودية، وكذلك إلى إيران التي تعود منها الشاحنات محملة بالأسلحة. في أي حال، السوريون يدفعون ثمن التفاح كاملاً، وبالدولار، عند بوابة "تشارلي".

 

عون من كسروان: لا نتكل على مال ولا على دعم خارجي البدء بالإصلاح يكون بقانون يعيد حقوق المسيحيين في تمثيل صحيح

وطنية - قام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بزيارة إلى قضاء كسروان، والمحطة الأولى كانت في كنيسة دار سيدة الجبل في فتقا لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، حيث كان في استقباله كل من النائبين في التكتل يوسف خليل وجيلبرت زوين، ورئيس بلدية فتقا فهد الشدياق، وخادم رعية فتقا الخوري أشعيا محفوظ، ورئيسة دير سيدة الجبل الأخت هيلدا شلالا، وعدد من راهبات الدير ومناصري "التيار الوطني الحر".

وكانت كلمة ترحيبية من محفوظ رحب فيها ب "العماد عون في بلدته وبين أهله"، مقدرا "جهوده ومساعيه الوطنية". وإذ وصف محفوظ عون ب "حامي المسيحيين في لبنان والشرق على حد سواء"، سائلا الله حمايته، متمنيا أن "تتحقق أحلام اللبنانيين"، ثم دعا الحاضرين إلى تلاوة صلاة عن نية المسيحية المشرقية.

عون

بعد الصلاة الجماعية توجه عون والوفد المرافق إلى قاعة الكنيسة، حيث أحتشد مواطنون لإستقباله، فقال: "جئت اليوم لأتفقدكم، ولأجيب عن كل ما يقلقكم وعن تساؤلاتكم عن الوضع في لبنان والمنطقة، والنتائج المترتبة عليه. منذ بدء الأحداث في سوريا ونحن نطلب من الحكومة ومن رئيسها ومن رئيس الجمهورية والوزراء المسؤولين عن الأمن والقادة الأمنيين أن ينتبهوا للأوضاع خصوصا في منطقة عكار، إذ لا يجوز أن تبقى حدودنا مع سوريا مفتوحة للمسلحين ولتهريب السلاح، ولا يجوز أن تكون عكار قاعدة لإنطلاق عمليات ضد سوريا.. لم يصغ إلينا أحد، وكان هناك إهمال مزمن ومقصود".

أضاف: ""نأينا بنفسنا" صحيح، ولكننا تركنا الناس "يغطسون لفوق رؤوسهم" في الأزمة السورية، ونسينا أن أصول العلاقات بين الدول تفرض أن كل دولة مسؤولة عن تأمين حدودها، وعن عدم السماح باستغلال هذه الحدود للإعتداء على دولة مجاورة. مع بدء الأحداث في سوريا طالبنا أيضا بإحصاء وتحديد هوية الداخلين إلى لبنان، هل هم مدنيون هاربون من العنف والأوضاع الأمنية في بلدهم، أم هم أعضاء في الجيش السوري الحر، أم إرهابيون وتكفيريون؟ يجب تحديد هوية كل شخص يدخل الى لبنان ومعرفة مكان إقامته.

ولكن، أيضا لم يصغ إلينا أحد واتهمونا بالعنصرية واللاإنسانية، بينما حاولنا أن ننبه عن خطورة هذا الوضع. واليوم وبعد أن بلغ عدد المسجلين في المؤسسات الإنسانية وحدها 350 ألفا، وعدد غير المسجلين أكثر بكثير، بدأت الحكومة تصرخ طالبة المساعدات. ووفقا للتقارير الأمنية ازدادت نسبة المشاكل والحوادث الأمنية ونسبة الجريمة بشكل كبير، بينما لا نرى في معالجة الحكومة لهذا الوضع إلا الرخاوة وعدم الإكتراث والإكتفاء بالتصاريح".

تابع: "يأخذ علينا البعض أننا في الحكومة، ويسألون لماذا نبقى فيه؟ نحن في الحكومة قد ضبطنا أمورا كثيرة، ومنعنا الإنفجار. هناك ضغوط كثيرة ومحاولات لتفجير الوضع، وأحمل المسؤولية بشكل خاص للمسؤولين الأمنيين فعليهم أن يقوموا بواجباتهم في حفظ الأمن وحفظ الحدود ومكافحة التطرف، وأحمل المسؤولية لرئيس الحكومة، فأن ننأى بنفسنا عن أحداث سوريا يعني ألا نسمح لهذه الأحداث بالإنتقال إلى لبنان، ويعني أيضا ألا ننأى بنفسنا عن مناطق لبنانية، عن عكار، عن عرسال، عن طرابلس.. حتى طال النأي بالنفس بيتنا في النهاية. لن نسمح بالإنفجار، ولكن يبقى الخطر في تدخل خارجي".

تابع: "الخطر الثاني الذي يتهدد البلد هو الفساد ضمن شرايين الدولة الذي انتشر في الإدارة وفي السياسة، وصار كمرض السرطان في مراحله الأخيرة. نشرنا مؤخرا كتاب "الإبراء المستحيل" وفيه عرض موثق للمبالغ المهدورة والمنهوبة من مالية الدولة والبالغة عشرات المليارات فهل من يحاسب من سرق أو هدر أموالكم؟"

أما عن قانون الإنتخاب فقال: "القسم الأكبر من النواب المسيحيين في المجلس ليسوا منتخبين من القاعدة المسيحية، فصوتها إما مهمش إما غير ممثل على الإطلاق، وهذا يسبب أزمة سياسية داخلية. مطلوب منكم الإنتباه عند القيام بخيارات سياسية. في العام 1990 ضربنا، وجاء نظام مرتبط بسوريا، في العام 2005 تركت سوريا لبنان، ولكن بقيت الطبقة الحاكمة هي نفسها، مسؤوليتكم أن تحاسبوهم في الإنتخابات، لا يجوز أن يستمروا في حكم البلد، خصوصا وأنهم اعتمدوا سياسة كيدية وحرمانا في الإنماء، وكسروان هي خير دليل على ذلك فهي لم تنل 10% من مستحقاتها الإنمائية، بحيث عرقلوا أو أجلوا كل المشاريع الخاصة بها.

من هنا أدعوكم عندما تريدون أن تحددوا خياراتكم لأن تنتبهوا إلى مسألتين:

أولا الخيارات السياسية الكبرى التي تؤمن البلد، وثانيا العناية بالأمور الداخلية التي تؤمن مصالح الناس. وفكروا دائما أن الضريبة التي تدفعونها للدولة ليست خوة تسرق منكم، بل أموالكم تدفع لتعود إليكم في مشاريع إنمائية".

وختم: "لا أريد أن أقول إن الوضع سيء بل مقلق، ولكن نحن سنحمل القلق عنكم، ولا تخافوا لأننا سنأخذ الإجراءات اللازمة لإبعاد الخطر".

ثم كانت كلمة لليلى لطيف رحبت فيها بعون، واصفة إياه بالرجل "الغني من دون مال، والرجل القوي من دون السلاح"، متمنية له العمر الطويل.

بعد ذلك قدمت هيئة فتقا في "التيار الوطني الحر" لعون هدية تذكارية وباقة من الزهور.

كفرياسين

ثم انتقل عون والوفد المرافق إلى منطقة كفرياسين، حيث رحب به الأهالي على وقع الزغاريد والأناشيد ورقص الدبكة، فتوجه إلى صالة كنيسة مار جرجس حيث كان في استقباله نواب كسروان في التيار نعمة الله أبي نصر وفريد الياس الخازن، وحشد من أهالي منطقة كفرياسين. البداية كانت بكلمة ترحيب من منسق "التيار" في كفرياسين سايد درغام، وقال أن أحدهم سأله لماذا يؤيد العماد عون، فأجاب: "العماد عون يمثل حنكة الرئيس كميل شمعون، ومناقبية الرئيس فؤاد شهاب وعنفوان الشيخ بيار الجميل، و"آدامية" العميد ريمون إده، كما أنه مثال للتواضع. ولكل هذه الأسباب أنا أؤيد العماد عون".

بعدها، ألقى جوزيف قزي كلمة المجلس البلدي في كفرياسين، شدد فيها على أن "زيارة العماد عون للمنطقة هي مبادرة لطيفة من شخصه الكريم"، واصفا إياه "بالعين الساهرة على المنطقة ليس فقط لأنه نائب عن كسروان الفتوح بل لأنه ركيزة في القرار الوطني". وإذ قدر قزي زيارة عون "على الرغم من مسؤولياته الجسام"، شكره على مجيئه، سائلا الله "تقديم كل ما فيه الخير له وللبنان".

ثم قدم المجلس البلدي لعون تذكارا عبارة عن صورة للعائلة المقدسة، أما هيئة التيار في كفرياسين فقدمت له لوحة زيتية تذكارية وأيقونة بإسم أهالي بلدة كفرياسين، كذلك قدمت لوحة تذكارية من قبل هيئة التيار في أدما وباقة من الزهور من أهالي المنطقة.

عون

وكان لعون كلمة أعرب فيها عن سعادته بلقائه هذا الحشد وقال: "سعيد بلقائكم عند هذا الشاطئ المثقل بالتاريخ، شاطئ مار بولس، وأشكركم على استقبالكم وعلى ما قدمتموه من هدايا تذكارية، ولكن الهدية الكبرى التي نريدها منكم هي أن تشاركونا في النضال من أجل لبنان. لقد تسلمنا إرثا مثقلا بالديون ونحاول أن نسددها، والملفت أن من سرقوا لبنان ومن أوقعوه في الديون هم أنفسهم يهاجموننا اليوم ويحملوننا مسؤولية ما اقترفوه. تاريخهم يقول إنهم استغلوا مواقعهم وسرقوا البلد في المرحلة السورية وضربوا كل المؤسسات، ضربوا المياه والكهرباء والإتصالات، منعوا إصلاح كل القطاعات وأهدروا المال العام. اليوم طريقنا طويل لإعادة إعمار لبنان وتحصيل التأخير الذي حصل في الإنماء لأننا نحاول تسكير عجز 20 عاما". أضاف: "نفس الأشخاص الذين عاشوا على "العمالة" يريدون أن يعلمونا اليوم "السيادة والحرية والإستقلال"، سرقوا 14 آذار تاريخا وشعارا، وأدخلوا اليوم لبنان في حرب مع الجوار تحت شعار "النأي بالنفس". مع النأي بالنفس أوصلونا إلى حالة حرب، فكيف لو كانوا في حالة حرب فعليا؟ (ساخرا) من خربوا البلد وسرقوه وأفسدوه متغلغلون اليوم في الإدارة ومحميون. كل مولود لبناني يترتب عليه ما يقارب 15 ألف دولار دين، وكل لبناني عليه 1800 دولار بين كهرباء ومياه. لو التزموا الصمت وتركونا نعمل لكان الأمر مقبولا، ولكنهم سرقوا وأفسدوا وخربوا كل شيء ويحاولون عرقلة كل مخططات الإصلاح ومخططات الإنقاذ". وقال: "المطلوب منكم أن تتجمعوا، أن تنخرطوا في أحزاب. حذروكم كثيرا من الأحزاب، ولكن كيف ستمارسون العمل السياسي كل بمفرده؟ الفرد لا يمكنه أن يقوم بجهد على مستوى الوطن ولكن الجماعة يمكنها، الدول الكبرى بنتها الأحزاب لا الأفراد. اختاروا ما تريدون وما يعبر عن قناعاتكم، ولكن اختاروا. يجب أن تناضلوا من أجل هدف ومن أجل وطن. لطالما حاول الإقطاع السياسي أن يضرب فكرة الأحزاب كي لا تتجمعوا وكي يبقى مسيطرا، وتضامن معه الإقطاع المالي الذي أفسد البلاد والإقطاع المذهبي الذي شرذمها. هذه الإقطاعات الثلاثة تجمعت ضد فكرة الإحزاب كي تتمكن من السيطرة عليكم. نحترم الديموقراطية وحرية الرأي وحرية المعتقد وندعوكم لاختيار ما تشاؤون". أضاف: "ما تسمعونه في الإعلام ضدنا هدفه الأساسي عرقلة مسيرتنا الإصلاحية ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك إذ نعدكم بأننا لن نتوقف ولن يثنينا شيء وسنقطع جميع الحواجز، والبداية ستكون في قانون انتخاب يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح من دون المس بحقوق أي من الطوائف الأخرى. والإصلاح سيتحقق على الرغم من كل محاولات من خرب البلد ورتب عليه كل هذه الديون. أفضل دعم لنا هو أنتم فلا مال الخليج معنا ولا أموال المصارف، نتكل على إرادتكم وإيمانكم بقضيتكم وحسكم بالمسؤولية، من هنا يأتي دوركم فلا تمنحوا ثقتكم لمن خرب البلد بل لمن يريد الدولة وبناء مؤسساتها".

الصفرا

بعدها توجه عون والوفد المرافق إلى منطقة الصفرا، وتحديدا إلى كنيسة القديسة صوفيا، حيث استقبله خادم رعية الصفرا الخوري أنطوان بشعلاني على رأس وفد من المؤمنين، وكانت كلمة ترحيبية من بشعلاني أثنى فيها على دور العماد عون وسلوكه، سائلا الله حمايته ومساعدته لإستكمال مسيرته. ثم شارك عون والوفد المرافق والأهالي في الذبيحة الإلهية، لينتقلوا بعدها إلى قاعة الكنيسة حيث كانت البداية بالنشيد الوطني، لتليه كلمة منسق هيئة الصفرا في "التيار" مارون عويس الذي لفت إلى أنه احتار "باختيار اللقب المناسب للعماد عون، ما بين العماد المؤمن، أو العماد فخامة الرئيس، أو العماد القائد". أضاف: "العماد المؤمن، لأنه حامي المسيحيين ليس فقط في لبنان بل في الشرق أيضا. العماد فخامة الرئيس، لأن الفخامة تليق برجل وطني يناضل في سبيل تحقيق العدالة بين الجميع. العماد القائد، فالقيادة ليست بشيء جديد، لأنه اليوم قائد مسيرة التغيير والإصلاح بينما كان في السابق قائد مسيرة التحرير وقائدا للجيش اللبناني الباسل. كل هذه الصفات هي أنت يا دولة الرئيس". ثم ألقى عضو بلدية الصفرا الشاعر ربيع فراج قصيدة رحب فيها بعون ليشكره بعد ذلك باسم رئيس وأعضاء المجلس البلدي في الصفرا على الزيارة، مشددا على أن "كسروان لا تشعر بأنها بحاجة إلى وزير لأن وزراء تكتل التغيير والإصلاح هم كلهم وزراء كسروان وفي خدمة أهلها".

من ناحيته حيا عون "شباب الصفرا الذين كانوا الأوائل في المقاومة ولا يزالون"، وقال: "عندما نذكر الصفرا لا بد أن نتذكر شهداءها من الجيش ومن أهلها. نتمنى أن تشفى جراحها، ولكن الشفاء لا يكون كاملا إلا بعودة الوطن سليما معافى، ففي هذا فقط معنى لشهادة الشهداء، عندما يتأمن لعائلتهم الوطن الذي اسشهدوا من أجله. عندما انتخبتمونا في العام 2005 اخترنا لتكتلنا اسم "التغيير والإصلاح"، وهذا الإسم اعتقده البعض شعارا انتخابيا سينتهي مفعوله عند إقفال صناديق الاقتراع، ولكنه بالنسبة لنا كان وعدا، وعاهدنا أنفسنا على تحقيقه. واجهنا الكثير من الصعوبات والعرقلات، فنحن ورثة 20 عاما من السرقات والهدر والإبتزاز. عهود متتالية من التعسف والظلم والذل فرضت على اللبنانيين فانزوى كثيرون منهم في بيوتهم وغاب صوتهم". تابع: "في العام 2005 انسحبت سوريا، ولكن اللعبة الدولية فرضت بقاء الطبقة التي كانت حاكمة في العهد السوري، وذلك من خلال قانون انتخابات فصل على قياسهم، واليوم يحاولون إعادة اللعبة نفسها من خلال إبقاء القانون ذاته بحجة المحافظة على موعد الإنتخابات، وهذا ما لن نسمح به. لقد حرموا المسيحيين من التمثيل الصحيح، وأعطيكم مثلا عن عكار، ففي عكار نال مرشحونا 70% من أصوات المسيحيين ولكنهم خسروا الإنتخابات". وقال: "البدء بالإصلاح يكون بقانون يعيد حقوق المسيحيين في التمثيل الصحيح، وهذا ما تنص عليه المادة 24 من الدستور أي المناصفة. يدعون الحرص على الطائف ويعتبرونه منزلا، ولكن عندما نصل إلى الحقوق التي تخص المسيحيين والتي نص عليها الطائف بوضوح نصبح مذهبيين وطائفيين ورجعيين إذا طالبنا بها، بينما التمثيل الصحيح للمسيحيين يؤمن التوازن الفعلي ضمن الأكثرية الفاعلة، والتوازن الفعلي بين السلطات. نرفض أن نكون شحادين ضمن هذا النظام وغير قادرين على القيام بشيء وكأننا مفقودون في وطننا.

صلاحيات الوزير في وزارته مقيدة، فإذا أراد أن يقوم بأي تغيير في الإدارة لديه ليوقف فسادا أو يحقق إصلاحا، يصطدم بحاجته إلى توقيع كل من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية".

أضاف: "تحدثنا كثيرا عن الأموال المهدورة والضرائب التي يتهربون منها والعمولة على المشاريع والهبات الضائعة، وكل ما قلناه لدينا وثائق تؤكده، فنحن لا نطلق إشاعات كما يفعلون، إذ هم يسرقون ويتهموننا، ويكذبون من دون خجل، يمارسون السرقة وينادون بالعفة. السيد المسيح خاف من تأثير المال على الناس عندما قال: "لا تعبدوا ربين"، والمال غلبه على الأرض عندما أسلمه يوضاس مقابل 30 من الفضة، فالمال إذا كان حاجة فلا بأس به، ولكن إذا اعتبرناه إلها فهنا تكمن الخطورة، كل الخطورة على المجتمع، وما أكثر المرتهنين للمال في مجتمعنا". تابع: "لا نريد مساعدات مالية ولا دولية ولا نريد "جميلة" أحد، ما نريده هو قانون انتخابي سليم يعيد الحقوق لأصحابها، نرفض المال السياسي ونرفض المزايدة الطائفية ونرفض الإقطاع السياسي. سبب الصراع الحالي أنهم لا يريدون إصلاحا سياسيا ويحاولون عرقلته بشتى الطرق فيغضون النظر عن الخطاب المذهبي التكفيري الذي يفتت البلد، يغضون النظر عن خطاب الشتائم الذي لم يترك حرمة لمقام أو لأحد. ويقولون إنهم حياديون ومستقلون ووسطيون، فماذا يمكن لهؤلاء أن يفعلوا في بلد مثل لبنان؟ هل يمكن لمستقل توقيف قانون، إقرار قانون، بناء جسر، تزفيت طريق؟ يمكنه فقط أن يباع ويشرى". تابع: "كيف يمكن أن يكون المرء حياديا ومصير عائلته وبلده وأمنه مهدد؟ ألا يشعر أن عليه واجبا أم أنه برسم الإيجار؟ والوسطي الذي ينتقل يمينا وشمالا وفقا لمصالحه، ماذا يمكن أن يقدم لوطنه؟ كل هؤلاء يتضامنون معا كي يبقوا مسيطرين عليكم. الدول بنتها الأحزاب المنظمة وليس الأفراد". وختم: "قد يكون لبنان استنسخ في الماضي أنظمة أحزاب العسكرتاريا، ولكنها ولت، بينما أحزاب اليوم تعتمد الديموقراطية والرأي الحر كالأحزاب في أميركا الجمهوري والديموقراطي، وفي فرنسا اليميني واليساري، وفي بريطانيا العمال والمحافظون. فهل نحن سكان في هذا البلد أم مواطنون؟ مواطنون مسؤولون عن أمن الوطن وعن تقاليد مجتمعه وأخلاق شعبه؟ نحن جزء من مجتمع متضامن متماسك، لذلك ندعوكم للإنخراط في الأحزاب التي تتماشى مع معتقداتكم. هذه الأحزاب تنتج قيادات سياسية تحاسب ذاتها، وهذا من شأنه أن يزيد التمرس في الحياة السياسية، ويرفع من الثقافة السياسية في المجتمع اللبناني". وفي نهاية اللقاء، قدمت للعماد عون باقة من الورود وهدية تذكارية بسم هيئة الصفرا في "التيار"، والختام كان بشرب نخب المناسبة.

 

وهل يهم لو انشقت بثينة شعبان؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

انشغل الإعلام العربي الأيام الماضية بقصة غياب السيدة بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري، عن الأنظار، وسارت تخمينات حول انشقاقها، إلا أن شعبان أعلنت أنها كانت على سفر لعدة دول ومنها جنوب أفريقيا لتنقل رسالة من الأسد للرئيس الجنوب أفريقي.. فهل انشقاق شعبان مهم الآن؟ بالطبع إن خبر انشقاق مستشارة الأسد، لو كان صحيحا، سيكون مهما من ناحية التغطية الإعلامية، لكن لا أهمية سياسية له الآن، بل لو انشق فاروق الشرع الآن، أو وليد المعلم، فإن ذلك أيضا لن يكون ذا أهمية سياسية للثورة، أو للأزمة السورية ككل، فانشقاق الشخصيات السياسية الآن لا يعدو أن يكون عملية إنقاذ للنفس، لا أكثر ولا أقل، حيث تجاوزت الثورة منعطف الاحتياج لزخم الشخصيات السياسية المنشقة، خصوصا أنه قد اتضح أن لا قيمة لتلك الشخصيات السياسية المحيطة ببشار الأسد من ناحية التأثير في المشهد السياسي، ولا حتى من ناحية نزع الغطاء الداخلي عنه لأنه منزوع من الأساس. الواضح اليوم أن الأسد، وقلة قليلة من عصاباته، هم من يديرون الأزمة بكل تفاصيلها، فالأسد لا يستمع لكائن من كان في سوريا، والدوائر السياسية المحيطة به مهمشة، ولا قيمة لها، والطائفة العلوية بأكملها مختطفة تحت وطأة التهديد بالتصفية، ومن يدافعون عن الأسد الآن يفعلون ذلك بعد أن أدركوا أن لا مستقبل لهم، حيث تورطوا بالدم، وهنا الخطورة، والتحدي الماثل أمام الثورة، وهو كيفية إطلاق سراح الطائفة المختطفة من قبل الأسد، وهذا أمر يتطلب نظرة مستقبلية، وروحا قيادية، تنبع من إدراك أن الانتقام لا يبني أوطانا، والمعني بهذا الأمر الآن هو الائتلاف المعارض. وعليه، فإن الدوائر السياسية المحيطة بالأسد، ومنها الشرع وشعبان والمعلم، وحتى المقداد، وآخرون، لا قيمة لهم، بل إن بعضا من الشخصيات السياسية المحسوبة على النظام تقوم بالتواصل مع جهات خارجية ضد الأسد، ومما سمعته أن أحد السياسيين البارزين في النظام قد أبلغ مسؤولين دوليين وعربا أن لا أمل في الأسد، وأنه لن يقبل بالحوار، بل إنه يقول عن الأسد: «لقد أصابه الجنون، إنه مستمر إلى النهاية ويريد تدمير كل شيء»، وهذا يعني أن بقاء هؤلاء السياسيين مع الأسد ليس دليل تأييد بالضرورة بقدر ما أنه خوف من التصفية. ومن هنا، فإن الانشقاقات الأهم هي تلك التي تحدث في صفوف العسكريين، وعلى المستويات كافة، فالمعركة الحقيقية في سوريا الآن عسكرية وليست سياسية، وبالتالي، فإن انشقاق القيادات والجنود يعني إضعافا لقوات الأسد، وتوجيه مزيد من الضربات المعنوية للمقاتلين دفاعا عنه، خصوصا أن الجيش الحر يخوض معارك مهمة بكل سوريا، ومنها دمشق التي بات يزحف نحوها بشكل واضح، وهذا ما دفع الأسد للاستعانة بمقاتلين من إيران وحزب الله. ملخص القول أن انشقاق العسكر هو الأهم الآن، أما ساسة النظام، ومنهم شعبان أو غيرها، وبعد عامين على الثورة، فلا قيمة له، فهؤلاء مجرد دمى بيد الأسد.

 

الزعيم اللبناني الجديد: حنا غريب

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

البعض يشبهه بالبولوني الثائر ليش فاليسا، الذي وصل إلى سدة الرئاسة في بلاده بسبب معاركه النقابية الناجحة، والبعض الآخر يعتبره جامع شمل اللبنانيين وكاسر شوكة تحالفي 8 و14 آذار، وثمة من يراهن على حركته المطلبية الديمقراطية، معتبرا أن من رحمها سيولد الربيع اللبناني المنتظر العابر للطوائف والمذاهب.

مبالغة في التفاؤل، ربما، لكن ما أنجزته هيئة التنسيق النقابية خلال الأشهر الماضية، بقيادة رئيسها حنا غريب، يمكن اعتباره «بروفة» أولية لما يمكن أن يتطور ويتحول إلى حركة شعبية لبنانية شاملة، إن وجدت الفرصة السانحة، ولم تلتهمها أحداث أمنية متسارعة قد تطرأ في أي لحظة. فقد أعلنت هيئة التنسيق، بعد فشل مفاوضاتها التي دامت سنة ونصف السنة مع الحكومة، إضرابا مفتوحا منذ ما يقارب الشهر، ودخلت مدارس لبنان الرسمية برمتها، وإداراته الحكومية، في شلل وعجز شبه تامين. مئات آلاف الطلاب في المنازل، ومثلهم من المعلمين والموظفين، مضربون عن العمل، فيما تتنقل المظاهرات من وزارة إلى مرفق حيوي، ومن مؤسسة إلى مركز سياحي، تهتف ضد «حيتان المال» و«أرباب الفساد»، وتكشف مزاريب الهدر، معلنة أن المسروق من مال الناس بمقدوره أن يمول عشرات السلاسل، وليس سلسلة واحدة.

أستاذ الكيمياء، حنا غريب، بوجهه الممتلئ المحمر باستمرار، مما يوحي بالاندفاع والحماسة، وشاربيه الكثين، وخطاباته النارية، وحركته التي لا تكل، ومعرفته التفصيلية المتينة بملف الأساتذة والموظفين ومطالبهم المحقة، وتحايل الحكومات المتلاحقة لقضم حقوقهم والالتفاف عليها.. كل ذلك جعله يبرز كمدافع لا يضاهى عن حقوق المظلومين، في مواجهة السياسيين كما المختلسين والمضاربين.

حنا غريب ليس مجرد أستاذ مقهور يريد زيادة على راتبه، وقد لا يكون بالبراءة التي يصورها البعض، أو بالتلقائية التي يحاول أن يعكسها في مداخلاته التلفزيونية الذكية، فالرجل من الواضح أنه من الدهاء بحيث رسم خططه وجمع معلوماته ورتب ملفاته، وفي جعبته أرقام وفيرة لسرقات واختلاسات، يعلن عنها بالتدريج، في حرب تكتيكية وتصعيدية تستحق التأمل.

«إنها بداية انتفاضة ثورة الجياع في لبنان»، هكذا وصف رئيس «حركة التنسيق النقابية» الزحف البشري الذي قاده من كل لبنان باتجاه بيروت، وأمام المرفأ أعلن أن 750 مليون دولار قيمة التهريب التي يبتلعها المنتفعون، ومن داخل «الزيتونة باي»، المرفق السياحي البحري الراقي الذي اقتحمته المظاهرة، أعلن غريب أن «استثمار متر واحد من (الزيتونة باي) يساوي 2500 ليرة لبنانية (نحو دولار ونصف دولار) لمدة خمسة وعشرين عاما.. وقد سُجّل لأحد الوزراء، وسنسمي غيره وغيره، ولن نسكت عن شيء، وسنمول السلسلة ليس عبر الفقراء، بل عبر الهيئات الاقتصادية». يعرف غريب كما اللبنانيون اسم الوزير البارز المعني، لكن لا شك أن الرجل يترك الأسماء لمرحلة مقبلة. كل يوم تذهب المظاهرات إلى مؤسسة جديدة لتضمها إليها.. المطار، وتفاعل موظفي الطيران المدني وتهديدهم هم أيضا بالإضراب المفتوح، يزيد من وزن التحرك، وثقله على حكومة مرهقة وعاجزة.

وعدت الحكومة بجلسة خاصة يوم الخميس المقبل لتحويل مشروع تمويل السلسلة إلى مجلس النواب، لكن ثمة شكوكا حول وصول هذا الإضراب الكبير إلى خواتيمه السعيدة. فهيئة التنسيق ترفض تمويل الرواتب من ضرائب تطال جيوب الفقراء وتعفي الأغنياء، وهو تماما ما ستضطر الحكومة لأن تفعله، لأن مافيات المال في لبنان هي المتحكمة في مفاصل الدولة، فيما بات اقتحام السياسيين بكل سطوتهم ونفوذهم المعترك الاستثماري وباءً تصعب مكافحته، أو الحد من جشعه وفساده، من دون حركة شعبية هائلة.

هيئة التنسيق النقابية اليوم هي في مواجهة الهيئات الاقتصادية التي تحذر من انهيار مالي في حال أقرت السلسلة. فهل على لبنان أن يختار بين أن يبقى تلامذته في البيوت ويخسروا سنتهم الدراسية، أو أن تعلن الدولة إفلاسها؟ هذا على الأقل ما يحاول أن يشرحه المتمولون ويرفضه النقابيون.

واقع الأمر أن المسألة أعقد من ذلك، فلو أقرت السلسلة، وتم انتزاع الملياري دولار المطلوبين سنويا لحل هذه المشكلة من جيوب الأغنياء، فإن القطاع الخاص كله سيدخل في أزمة، إذ من الآن يشرح موظفو المصارف أن راتب الأستاذ في حال ارتفع كما هو متوقع فإنه سيصبح ضعف راتب موظف مصرفي عادي يخدم منذ عشرين سنة.

حنا غريب يطالب الموظفين بتشكيل نقابات والانضمام إلى هيئته لإعلاء الصوت، ويقول «إن ستين مليار دولار هي كم النهب الذي أخذ من أموال الفقراء في لبنان، ونحن نريد ممن سرق أموالنا أن يعيدها إلينا»، لذا «يشترط أن تطال الضرائب الريوع المصرفية والعقارية والأملاك البحرية والنهرية». ويشرح غريب أن الدولة قامت بتجميع ضرائب فاقت 2400 مليار ليرة، ولا تحتاج السلسلة أكثر من نصف هذا المبلغ.

يبلغ عدد موظفي القطاع العام في لبنان 270 ألف موظف، أي 20 % فقط من القوى العاملة، ورفع رواتبهم سيجعل الميزان يرتج، ويوقع فئة أخرى من الموظفين في فقر إضافي بعد أن ترتفع الأسعار.

تلبية طلبات الزعيم النقابي حنا غريب المحقة ستحل نصف المشكلة وتفاقم نصفها الآخر، وسيبقى لبنان يخرج من إضراب ليدخل غيره. الشوارع اللبنانية تغلي بالمحتجين والمضربين. تكتيك حنا غريب بما يتسم به من سلمية ومدنية واستقلالية ومنطقية في الخطاب يستقطب ويجمع الناس حوله. للرجل اليوم من ثقة وإعجاب المواطنين العاديين ما ليس لرئيس حزب تقوقع في طائفته وانكفأ على جمهوره. غريب العابر للطوائف والمتربع على عرش الطبقة الوسطى المهددة بالانهيار نموذج لزعيم له من الكاريزما والرؤية ما يجعله قادرا على قيادة حركة شاملة جامعة، خاصة أن الأساتذة والموظفين يشعرون بالامتهان، لأن الحكومة لا تعبأ بهم، لكن الأخطر أن أهالي الطلاب - وهم الأكبر عددا - لا يغفرون للحكومة أن تستخف على النحو الذي نراه بمستقبل أولادهم وسنتهم الدراسية المهددة.

في الوقت الذي يبدو فيه الطاقم السياسي، بمعارضيه ومواليه، أعجز من أن يتفق على قانون انتخابي ينقذ البلاد، يأتي رئيس هيئة التنسيق النقابية اللبنانية ليصرخ في وجههم جميعا بأنهم فاسدون ومختلسون، وفي أحسن الأحوال ظلمة ومجحفون، وخلفه تتنامى الجماهير المحتجة والغاضبة.

احذروا حنا غريب!.. الرجل ليس بالسذاجة التي تظنون.

 

الزعيم اللبناني الجديد: حنا غريب

الشرق الأوسط/

البعض يشبهه بالبولوني الثائر ليش فاليسا، الذي وصل إلى سدة الرئاسة في بلاده بسبب معاركه النقابية الناجحة، والبعض الآخر يعتبره جامع شمل اللبنانيين وكاسر شوكة تحالفي 8 و14 آذار، وثمة من يراهن على حركته المطلبية الديمقراطية، معتبرا أن من رحمها سيولد الربيع اللبناني المنتظر العابر للطوائف والمذاهب.

مبالغة في التفاؤل، ربما، لكن ما أنجزته هيئة التنسيق النقابية خلال الأشهر الماضية، بقيادة رئيسها حنا غريب، يمكن اعتباره «بروفة» أولية لما يمكن أن يتطور ويتحول إلى حركة شعبية لبنانية شاملة، إن وجدت الفرصة السانحة، ولم تلتهمها أحداث أمنية متسارعة قد تطرأ في أي لحظة. فقد أعلنت هيئة التنسيق، بعد فشل مفاوضاتها التي دامت سنة ونصف السنة مع الحكومة، إضرابا مفتوحا منذ ما يقارب الشهر، ودخلت مدارس لبنان الرسمية برمتها، وإداراته الحكومية، في شلل وعجز شبه تامين. مئات آلاف الطلاب في المنازل، ومثلهم من المعلمين والموظفين، مضربون عن العمل، فيما تتنقل المظاهرات من وزارة إلى مرفق حيوي، ومن مؤسسة إلى مركز سياحي، تهتف ضد «حيتان المال» و«أرباب الفساد»، وتكشف مزاريب الهدر، معلنة أن المسروق من مال الناس بمقدوره أن يمول عشرات السلاسل، وليس سلسلة واحدة.

أستاذ الكيمياء، حنا غريب، بوجهه الممتلئ المحمر باستمرار، مما يوحي بالاندفاع والحماسة، وشاربيه الكثين، وخطاباته النارية، وحركته التي لا تكل، ومعرفته التفصيلية المتينة بملف الأساتذة والموظفين ومطالبهم المحقة، وتحايل الحكومات المتلاحقة لقضم حقوقهم والالتفاف عليها.. كل ذلك جعله يبرز كمدافع لا يضاهى عن حقوق المظلومين، في مواجهة السياسيين كما المختلسين والمضاربين.

حنا غريب ليس مجرد أستاذ مقهور يريد زيادة على راتبه، وقد لا يكون بالبراءة التي يصورها البعض، أو بالتلقائية التي يحاول أن يعكسها في مداخلاته التلفزيونية الذكية، فالرجل من الواضح أنه من الدهاء بحيث رسم خططه وجمع معلوماته ورتب ملفاته، وفي جعبته أرقام وفيرة لسرقات واختلاسات، يعلن عنها بالتدريج، في حرب تكتيكية وتصعيدية تستحق التأمل.

«إنها بداية انتفاضة ثورة الجياع في لبنان»، هكذا وصف رئيس «حركة التنسيق النقابية» الزحف البشري الذي قاده من كل لبنان باتجاه بيروت، وأمام المرفأ أعلن أن 750 مليون دولار قيمة التهريب التي يبتلعها المنتفعون، ومن داخل «الزيتونة باي»، المرفق السياحي البحري الراقي الذي اقتحمته المظاهرة، أعلن غريب أن «استثمار متر واحد من (الزيتونة باي) يساوي 2500 ليرة لبنانية (نحو دولار ونصف دولار) لمدة خمسة وعشرين عاما.. وقد سُجّل لأحد الوزراء، وسنسمي غيره وغيره، ولن نسكت عن شيء، وسنمول السلسلة ليس عبر الفقراء، بل عبر الهيئات الاقتصادية». يعرف غريب كما اللبنانيون اسم الوزير البارز المعني، لكن لا شك أن الرجل يترك الأسماء لمرحلة مقبلة. كل يوم تذهب المظاهرات إلى مؤسسة جديدة لتضمها إليها.. المطار، وتفاعل موظفي الطيران المدني وتهديدهم هم أيضا بالإضراب المفتوح، يزيد من وزن التحرك، وثقله على حكومة مرهقة وعاجزة.

وعدت الحكومة بجلسة خاصة يوم الخميس المقبل لتحويل مشروع تمويل السلسلة إلى مجلس النواب، لكن ثمة شكوكا حول وصول هذا الإضراب الكبير إلى خواتيمه السعيدة. فهيئة التنسيق ترفض تمويل الرواتب من ضرائب تطال جيوب الفقراء وتعفي الأغنياء، وهو تماما ما ستضطر الحكومة لأن تفعله، لأن مافيات المال في لبنان هي المتحكمة في مفاصل الدولة، فيما بات اقتحام السياسيين بكل سطوتهم ونفوذهم المعترك الاستثماري وباءً تصعب مكافحته، أو الحد من جشعه وفساده، من دون حركة شعبية هائلة.

هيئة التنسيق النقابية اليوم هي في مواجهة الهيئات الاقتصادية التي تحذر من انهيار مالي في حال أقرت السلسلة. فهل على لبنان أن يختار بين أن يبقى تلامذته في البيوت ويخسروا سنتهم الدراسية، أو أن تعلن الدولة إفلاسها؟ هذا على الأقل ما يحاول أن يشرحه المتمولون ويرفضه النقابيون.

واقع الأمر أن المسألة أعقد من ذلك، فلو أقرت السلسلة، وتم انتزاع الملياري دولار المطلوبين سنويا لحل هذه المشكلة من جيوب الأغنياء، فإن القطاع الخاص كله سيدخل في أزمة، إذ من الآن يشرح موظفو المصارف أن راتب الأستاذ في حال ارتفع كما هو متوقع فإنه سيصبح ضعف راتب موظف مصرفي عادي يخدم منذ عشرين سنة.

حنا غريب يطالب الموظفين بتشكيل نقابات والانضمام إلى هيئته لإعلاء الصوت، ويقول «إن ستين مليار دولار هي كم النهب الذي أخذ من أموال الفقراء في لبنان، ونحن نريد ممن سرق أموالنا أن يعيدها إلينا»، لذا «يشترط أن تطال الضرائب الريوع المصرفية والعقارية والأملاك البحرية والنهرية». ويشرح غريب أن الدولة قامت بتجميع ضرائب فاقت 2400 مليار ليرة، ولا تحتاج السلسلة أكثر من نصف هذا المبلغ.

يبلغ عدد موظفي القطاع العام في لبنان 270 ألف موظف، أي 20 % فقط من القوى العاملة، ورفع رواتبهم سيجعل الميزان يرتج، ويوقع فئة أخرى من الموظفين في فقر إضافي بعد أن ترتفع الأسعار.

تلبية طلبات الزعيم النقابي حنا غريب المحقة ستحل نصف المشكلة وتفاقم نصفها الآخر، وسيبقى لبنان يخرج من إضراب ليدخل غيره. الشوارع اللبنانية تغلي بالمحتجين والمضربين. تكتيك حنا غريب بما يتسم به من سلمية ومدنية واستقلالية ومنطقية في الخطاب يستقطب ويجمع الناس حوله. للرجل اليوم من ثقة وإعجاب المواطنين العاديين ما ليس لرئيس حزب تقوقع في طائفته وانكفأ على جمهوره. غريب العابر للطوائف والمتربع على عرش الطبقة الوسطى المهددة بالانهيار نموذج لزعيم له من الكاريزما والرؤية ما يجعله قادرا على قيادة حركة شاملة جامعة، خاصة أن الأساتذة والموظفين يشعرون بالامتهان، لأن الحكومة لا تعبأ بهم، لكن الأخطر أن أهالي الطلاب - وهم الأكبر عددا - لا يغفرون للحكومة أن تستخف على النحو الذي نراه بمستقبل أولادهم وسنتهم الدراسية المهددة.

في الوقت الذي يبدو فيه الطاقم السياسي، بمعارضيه ومواليه، أعجز من أن يتفق على قانون انتخابي ينقذ البلاد، يأتي رئيس هيئة التنسيق النقابية اللبنانية ليصرخ في وجههم جميعا بأنهم فاسدون ومختلسون، وفي أحسن الأحوال ظلمة ومجحفون، وخلفه تتنامى الجماهير المحتجة والغاضبة.

احذروا حنا غريب!.. الرجل ليس بالسذاجة التي تظنون.خطوات

 

حقيقية لسوريا ما بعد الأسد

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط/

بدأت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والمعارضة السورية في التعامل الجاد مع المشكلة الأساسية التي تواجه سوريا، وهي كيفية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من دون خلق فراغ سياسي يمكن أن يصب في مصلحة الإرهابيين وأباطرة الحروب وأنصار نظام الأسد.

وحذر مسؤول بارز في البيت الأبيض من أنه من الضروري تجنب وصول سوريا إلى «مشكلة بريمر»، والتي يعني بها الفوضى التي تفشت في العراق في أعقاب قرار الولايات المتحدة عام 2003 بحل الجيش العراقي واجتثاث جذور المؤسسات الحكومية، إلا أنه من الظلم أن نلقي بتبعية الاضطرابات التي تلت ذلك على بول بريمر الذي قاد المرحلة الانتقالية في العراق، ولكن البيت الأبيض محق في قلقه من الفوضى التي يمكن أن تحدث عقب تغيير النظام. وقال المسؤول: «كنا واضحين مع المعارضة بأن الحل لا يكمن في اجتثاث جذور حزب البعث أو حل الجيش». وأكد المسؤول ضرورة وجود عملية تحول تضمن الإبقاء على عناصر الجيش السوري وعدم المساس بالإدارة المدنية. في الحقيقة، من السهل الحديث عن فكرة المرحلة الانتقالية، ولكن من الصعب تطبيقها على أرض الواقع، ولا سيما أن سوريا باتت تعاني من حالة من الانقسام الشديد جراء الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ عامين. ومع ذلك، بدأت المعارضة وحلفاؤها في اتخاذ خطوات حقيقية لتعزيز الأمن والحكم بعد الإطاحة بالأسد.

وتكمن أولى هذه الخطوات في تشكيل حكومة مؤقتة، ويريد بعض أعضاء ائتلاف المعارضة السورية اتخاذ هذه الخطوة بسرعة وأن تكون هي ممثل الشعب السوري في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن رئيس التحالف الشيخ أحمد معاذ الخطيب انسحب من الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده خلال الأسبوع الحالي للإعلان عن رئيس وزراء مؤقت ومجلس الوزراء، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة المفاجئة قد تؤدي إلى انقسام المعارضة وزيادة الفوضى الداخلية.

ويرى الخطيب أنه يجب تشكيل «سلطة تنفيذية» مصغرة من المعارضة، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، على أن يكون لهذه السلطة مقعد لدى جامعة الدول العربية على الفور، حتى يمكن بناء المؤسسات الحكومية الجديدة في المناطق التي يتم تحريرها من النظام. وعلاوة على ذلك، يريد الخطيب أن يؤكد على دور الجيش السوري والإدارة المدنية في مرحلة ما بعد الأسد.

وقام العميد سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، بوضع خطة مفصلة تقدم عفوا تاما عن «الضباط الكبار في جيش الأسد» الذين سيتواصلون عن طريق البريد الإلكتروني أو «سكايب» خلال الشهر المقبل لكي يبدوا استعدادهم للتعاون، أما أولئك الذين يرفضون هذا العرض فسيتم وضع أسمائهم على «القائمة السوداء» ويحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ويقول إدريس، المنشق عن الجيش: «نحن بحاجة إلى مهاراتكم وخبرتكم في الأسلحة». وفي مسودة خطته للمصالحة، يخبر أفراد الطائفة العلوية: «كونوا على يقين من أننا لا نسعى إلى الانتقام»، ويعرض عليهم العفو عن أي جندي أو ضابط علوي أجبر على طاعة الأمر بالقتل.

لكن ماذا عن الوقت الراهن، على الأرض؟ حرر الثوار السوريون مناطق واسعة بالفعل من شمال سوريا، ووفق أحد التقييمات فإن أكثر من 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي يخضع في الوقت الراهن لسيطرة المعارضة. كانت سوريا في السابق دولة مركزية بشكل كبير، لكن التشرذم ولا مركزية السلطة قد بدآ. والتحدي الذي يواجه المعارضة السورية وحلفاءها هو ملء هذه المساحة المحررة بحكومة فاعلة وأمن جيد بدلا من أمراء الحرب.

تحركت الولايات المتحدة أخيرا لمساعدة المعارضة في بناء سوريا جديدة في المناطق التي تحررت حديثا، كما هو الحال في بعض محافظات إدلب وحلب ودير الزور. وقد وافق وزير الخارجية جون كيري مؤخرا على تقديم 60 مليون دولار لمشروعات الإدارة المحلية تشمل تدريب الشرطة وإدارة المجالس المحلية وتطهير مياه الشرب وإصلاح البنية التحتية المحطمة.

في الوقت ذاته، تفكر الولايات المتحدة جديا في وسائل لحماية المناطق المحررة الخاضعة لحكم ذاتي من الضربات الجوية، وتقدم دول عربية بعض الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة بمباركة الولايات المتحدة.

ورغم هذه الجهود لتعزيز الاستقرار، فإن ما يثير الأسى هو أن سوريا لا تزال ماضية في طريقها لكي تكون دولة فاشلة. هذه الحقيقة تشير إلى بعض البراغماتية داخل المعارضة للتأكيد أن سوريا ستكون بحاجة إلى حكومة عسكرية انتقالية، نسخة أكثر شبها بالجنرالات الذين حكموا مصر بعد الثورة ثم سلموا السلطة إلى حكومة منتخبة. والآمال معلقه في أن يتمتع النظام المؤقت بوجه مدني.

لنكن صرحاء، عندما يرحل الأسد وتعيد سوريا بناء دولتها، فسوف تكون بحاجة إلى مساعدات اقتصادية وعسكرية أجنبية هائلة، ربما تشمل قوات حفظ سلام من الجامعة العربية أو حتى إحدى دول الناتو مثل تركيا. والبديل سيكون فراغا أمنيا يمكن من خلاله للإرهابيين أن يؤكدوا وجودهم في قلب الشرق الأوسط.

·        خدمة «واشنطن بوست»

 

آن للنقاش الجدّي حول مفهوم الدولة أن يبدأ

وسام سعادة/المستقبل

ما الدولة؟ هذا الكائن يتزاحم اللبنانيّون على امتداح صفاته أو انتظار قدومه، ويكنّون مشتهاهم بشتّى التحديدات، من "الدولة الوطنية" إلى تلك "الديموقراطية" إلى "العادلة" إلى "القوية القادرة" إلى "دولة القانون" الى "الدولة المدنية"، وغالباً ما يحضر في منطوقهم بعبارة "بناء الدولة". ينبغي الاعتراف بأن هذا الكائن لا يزال يلفّه غموض كثير، ويبدو استحضاره أقرب إلى المسلك الشعري حيناً، والإحالة التجريدية حيناً آخر. فـ"التصوّف باسم الدولة" هو سمة عامة ليس فقط لخطاب الساسة، بل أيضاً لخطاب كل الناس، ومعه كذلك لازمة الشكوى "أين الدولة؟"، و"متى الدولة؟"، وأحياناً تنقلب الشكوى تبريراً للخروج على الدولة، كذلك المنطق الهزلي الذي يعتمده "حزب الله" فيسوّغ إقامة دويلته المسلّحة بحجّة غياب أو ضعف الدولة اللبنانية. من خلال هذه الدويلة يقدّم النموذج للدولة القوية القادرة التي يأتي أحياناً على ذكرها في بعض أدبياته، وفي سياق سجاليّ محض مع أخصامه في حركة الرابع عشر من آذار.

ما الدولة؟ إنها قبل كل شيء جهازها، أي جيش من الموظفين، ومقرّهم الرئيسي سلسلة المباني الحكومية.

بهذا المعنى ثمّة جيش من الموظفين ومبانٍ حكومية، إذاً ثمة دولة في لبنان. لكن إذا انتقلنا إلى تقسيم العمل المفترض في جيش الموظّفين هذا، والمصادر البشرية التي تصنع هذا الجيش، وعلاقة هذا الجيش من الموظّفين بالناس الذين هم من خارجه كهيكلية مع أنهم ينتمون إلى هذه الدولة كدولة برابطة اسمها المواطنية ومضمونها المساواة الكاملة في ما بينهم أمام القانون، أي أمام الدولة، عندها يظهر حجم العطب، وإلى درجة تقترب من الاستعصاء: استعصاء إعادة تشغيل هذا الجيش من الموظّفين ومن المباني الحكومية التي تشكل جهاز الدولة. والمشكلة مزدوجة في بلد كلبنان: هذا الجهاز بدواوينه المتآكلة والمرتكزة إلى تراث من المحاصصة، يعرقل أموراً باتت أكثر من حياتية، وتتطلّب ورشة واسعة من تحديث القوانين، لكنه في المقابل لا يؤدي وظائفه السيادية في الحد الأدنى والمتّصلة بتعميم الاحتكام إلى القوانين على طول الخط.

السؤال هو إذاً، من بمستطاعه القبض على ناصية هذه الازدواجية، ازدواجية أن هناك فعلاً دولة في لبنان، لكنها تشتغل حيث لم يعد ينبغي أن تشتغل (الرقابة على الإبداع على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن بيروقراطية عاجزة عن مواكبة دينامية الاستثمار وحركة الأسواق من دون أن يأتي هذا العجز بمنفعة إلى ذوي الدخل المحدود على ما يمكن أن يشيّعه الخطاب الشعبوي التقليدي)، لكنها لا تشتغل حيث ينبغي إن تفعل ذلك (المهمات السيادية الأساسية، بدءاً من حماية الحدود).

قد يكون مفهوماً في معرض سجال أن يختار الساسة مبالغات من نوع "ليس هناك دولة في لبنان" ومبالغات من نوع "أن قيام الدولة يحل كل المشاكل". لكن الحقيقة أن ثمة دولة، بدليل جهازها، لكنه جهاز منتفخ حيث ينبغي أن يكون رشيقاً، وهزيل حيث ينبغي أن يكون مكتمل البنيان، وهو ما يرتبط بعلاقة غير سوية بينه وبين الناس في هذه الدولة، أي المواطنين فيها، فهؤلاء يتعاملون مع الدولة على أنها شيء آخر غريب عنهم، مفهوم مجرّد أو أسطوريّ تماماً، يتمثّلونه بحسن تدبير الأمور في الدول الأخرى "الأكثر تقدّماً"، وهذا انعكاس لغياب المواطنية، ليس فقط في الوعي بل قبل كل شيء في واقع الأمور: في عدم اكتمال الأسس القانونية للمساواة بين اللبنانيين أمام القانون في لبنان. الدولة ليست غائبة في لبنان. الدولة موجودة إنما بالمقلوب: حيث لا ينبغي، وغائبة حيث لا ينبغي. لأجل ذلك ليست الدولة بالمعنى المجرّد هي حلالة المشاكل في لبنان، بل إن بعض التحرّر من "دولتيّة الخطاب" لا يشكو من شيء، إذا ما أردنا إصلاح ما عندنا من دولة.

 

يعملون على تلغيمه لاستهداف "عصابات الأسد"/الثوار يقطعون طريق دمشق- عمان ويسيطرون على أضخم قاعدة رادار

 حميد غريافي:أكدت أوساط ثورية سورية, أمس أن "حرب قطع الطرقات الدولية" التي تطرقت إليها "السياسة" قبل شهر تقريبا, بلغت "مراحل متقدمة في منع القوات القمعية النظامية من التواصل في ما بينها وتلقيها الإمدادات, في الشمال والجنوب والشرق وقلب البلاد, بعدما قطع الثوار معظم الطرقات الدولية المؤدية الى تركيا عند المعابر الحدودية, وكذلك المعابر الموصلة الى الأراضي العراقية, ومعظم المعابر الحدودية السورية - الاردنية".

ولفتت المصادر إلى أن "طريق بيروت - دمشق, الأكثر حيوية لقيادات النظام, لبلوغ مطار بيروت الدولي بعد انقطاع طرقات دمشق بمطاري المزة المدني والعسكري ومطار حلب ومطارات اخرى محيطة باللاذقية وطرطوس, مرشح للسقوط في ايدي الجيش السوري الحر خلال الاسبوعين المقبلين, حيث ستتوقف عمليات استخدامه لبلوغ بيروت ومطارها ومختلف المناطق الداخلية اللبنانية ولتسلل عناصر "حزب الله" الى ريف دمشق ونقلهم سلعا عسكرية وغذائية وطبية الى نظام البعث اضافة الى اطنان الاسلحة".وكشف الناطق باسم "اللجنة الاعلامية لحزب الوطنيين الاحرار السوريين" في حمص ل¯"السياسة", النقاب عن ان الثوار تمكنوا من قطع طريق دمشق - عمان بصورة شبه كاملة, والسيطرة على غالبية الشريط الحدودي مع الاردن, خصوصا الطريق الحدودي المؤدي الى العاصمة الأردنية في بلدة نصيب السوية المقابلة لمعبر النعيمة بين درعا ونصيب, في معركة خاضتها كتائب الثورة واستولت خلالها على ثاني اهم رادار في سورية الكائن في النعيمة, والذي يراقب حركات الطائرات العابرة من الجنوب الاسرائيلي نحو العاصمة دمشق ومختلف محافظات سورية, وبهذا تكون قيادة بشار الاسد المفككة المنهارة, خسرت مراقبة التحركات الجوية والخروقات الاسرائيلية والاردنية والغربية القريبة الآتية من اسرائيل والاردن ومناطق الخليج العربي".ولفت الناطق إلى أن قوات المعارضة السورية "باشرت زرع الطريق الدولية بين دمشق والاردن بالألغام الأرضية ونشر قناصة على طول جانبيه لاستهداف اي موكب لعصابات الأسد التي تستخدمه للهروب خارج سورية عبر الاردن, وقطع خطوط امداداتها المشابهة لخطوط امدادات حلفائها اللبنانيين عبر طريق دمشق - بيروت, الذي سيتوقف عن العمل قريبا جدا".