المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 آذار/2013

الررؤيا 03/14-22/رسالة إلى لاودكية

واكتب إلى ملاك كنيسة لاودكية: هذا ما يقول الآمين، الشاهد الأمين الصادق، رأس خليقة الله: أنا أعرف أعمالك، وأعرف أنك لا بارد ولا حار، وليتك كنت باردا أو حارا! سأتقيؤك من فمي لأنك فاتر، لا حار ولا بارد. أنا غني وأنا اغتنيت فما أحتاج إلى شيء. ولكنك لا تعرف كم أنت بائس مسكين فقير، عريان وأعمى. أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لتغتني، وثيابا بيضاء تلبسها لتستر عريك المعيب، وكحلا تكحل به عينيك لتبصر. أنا أوبخ وأؤدب من أحب، فكن حارا وتب. ها أنا واقف على الباب أدقه، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب دخلت إليه وتعشيت معه وتعشى هو معي. من غلب أعطيه أن يجلس معي على عرشي، كما غلبت أنا فجلست مع أبي على عرشه. من كان له أذنان، فليسمع ما يقول الروح للكنائس.

 

عناوين النشرة

*رأس الكنيسة الكاثوليكية للمرة الأولى من الأميركتين/فرنسيس الأول بابا الفاتيكان الجديد

*الكرادلة استدعوني من آخر اصقاع الدنيا"..الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو المعروف بحب الفقراء يختار إسم "فرنسيس الأول" لخلافة بطرس

*البابا فرنسيس الاول صلى صباح اليوم في سانتا ماريا ماجوري

*أهلنا اللاجئين في إسرائيل وعهر حكام وأحزاب لبنان/الياس بجاني/السياسة

*لبنان كلُّه أسير… السلاح! السلاح يجرّ السلاح/ أنطوان مراد

*الذكرى الثامنة لـ14 آذار:برنامج وضع أكاليل الزهر على أضرحة الشهداء

*الحريري وجنبلاط وصفير في ساحة الشهداء/علي حماده /النهار

*14 آذار"حدث تأسيسي عابر للطوائف والأحزاب" أكاليل اليوم عند مدافن الشهداء ومواقف

*الجميّل والسنيورة وجعجع وفرنجيه تحدثوا إلى "النهار" وذكرى 14 آذار تعيد التحالف إلى ثوابته

*مروان حمادة: لن أنافس جنبلاط وسأصوّت للسلسلة ولا يمكن فصل 14 عن 15 و16 آذار

*هدف الفراغ مؤتمر تأسيسي ينشده "حزب الله" وميقاتي يعول على بري صمّام أمان تفادياً للمجهول  

*أقمار التجسس الغربية تراقب تحركات "حزب الله" في سورية ولبنان/حميد غريافي/السياسة

*الأمن العام نعى الشهيد المفتش الثاني ميشال معلوف

*امانة 14 آذار: 14 آذار حدث تأسيسي عابر للطوائف والاحزاب

*أوباما أدار ظهره للشرق الاوسط

*من يريد قتل الحريري... ولماذا؟/عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

*سليمان استهل جولته الافريقية بزيارة الجزائر وانتقل الى السنغال:نؤكد على الحياد ونعاني من ارتدادات الازمة في سورية ونأمل ان تهدأ الامور فيها عبر الحوار

*رابطة النواب السابقين: إجراء الانتخابات في موعدها وإحالة السلسلة على مجلس النواب

*حرب التقى باولي: الإنتخابات في خطر كبير وعلى واضعي الشروط تحمل المسؤولية

*نزار يونس ردا على باسيل: الحكم على النتائج عند التنفيذ

*باسيل اعلن فوز شركتين يونانية واميركية بمناقصة ديرعمار: علينا التصديق أن مشكلة الكهرباء ليست معقدة وستؤمن 24/24 في 2015

*توقيف سوري قتل مواطنا في الزلقا في أقل من 24 ساعة

*أوغاسبيان:هل سياسة النأي بالنفس لا تزال موجودة وحزب الله في صلب الساحة السورية؟

*ماروني : الكتائب وحلفاؤها على ابواب الاتفاق على قانون مختلط يمزج بين النسبي والاكثري ويعطي اكثر من 50 نائبا بأصوات المسيحيين

*الياس الزغبي : التمديد سيفتح ابواب لبنان على المجهول

*شيعة لبنان ثلاثة أضلاع.. من الثورة في سوريا/باسم سعد/المستقبل

*لا فائدة من حكومة "تعميم الضرر"/ فاطمة حوحو/المستقبل

*عندما ينتصر "حزب الله" لمنصور.. النظام/كارلا خطار/المستقبل

*الطائفة المخطوفة ... 11 أيلول شيعي/ مصطفى فحص /المستقبل

*السنيورة وجنبلاط يتابعان درس القانون المشترك واشتباكات "عين الحلوة" استمرّت لليوم الثاني

*"المستقبل": سلاح "حزب الله" مشكلة لحاضر اللبنانيين ومستقبلهم

*14 آذار.. باقية باقية باقية والذاكرة لو تستعاد: يوم الازدواجات/وسام سعادة/المستقبل

*"حزب الله".. والقلق/علي نون/المستقبل

*عندما يمثّل لبنان إيران ..العضو المراقب في الجامعة/خيرالله خيرالله/المستقبل

*إيران النووية رهن صفقة أميركية ـ روسية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*ضابط سوري وبّخ حمادة وحاوي والمر..فما علاقته بالاغتيالات؟

*دولة عربية لاحد القضاة: "دخولك ممنوع"

*المحامي لوران عون يترشح لعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية

*قائد "الجيش الحر" في غرفة الحريري في الـ"كواليتي ان"

*سمير ابي اللمع يعلن اسماء لائحته لانتخابات الرابطة المارونية

*بو حبيب قرر الانسحاب من معركة انتخابات الرابطة المارونية:الانتخابات غير سليمة وغير جدية

*رؤساء الحكومات يطلبون من مفتي الجمهورية دعوة المجلس الشرعي كحد اقصى في 16 الجاري والاتفاق على اجتماع طارىء في حال عدم التجاوب

*نديم الجميل لـ"السياسة": "الأرثوذكسي" هدفه تدمير "14 آذار

*رؤساء الحكومات يمهلون قباني حتى السبت  ليدعو الى اجتماع لـ"المجلس الشرعي" تحت طائلة اتخاذ إجراءات بحقه  

*عاطف مجدلاني حزب   اللهلا يزيد الانتخابات

*أوباما: بابا اميركي لن يقل كفاية عن بابا بولندي او ايطالي

*آليات عسكرية كندية للاردن للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين

*المجمع الأنطاكي الارثوذكسي: كنيسة انطاكية ترفض خطوة بطريركية اورشليم ولن تعترف بأسقف على أرض قطر من خارج نطاق سيادة كرسيها

*رجم جندي باكستاني لاتهامه بعلاقة غير شرعية مع شابة

*انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلديتي الكحالة وسرحمول

*مجدلاني: حزب الله يخطط لفراغ على مستوى القيادات الامنية

*ابراهيم: ليس في لبنان معتقلون سوريون ولم نتلق أي عرض بإطلاق معتقلين سوريين مقابل الافراج عن مخطوفي اعزاز

*احياء اربعين ابراهيم زهرمان في عكار ممثل قهوجي:قدم نفسه مثالا للتضحية اللامتناهية فداء للبنان

*السفير الفرنسي قلد الياس الرحباني وسام الفنون والاداب من رتبة فارس

*سياسيون ومفكرون يناقشون تداعيات الازمة السورية على العراق ولبنان في موقع "السياسة" الالكتروني  

*سليمان من السنغال :لقانون انتخاب ينسجم مع الطائف وليس العودة الى قوانين مذهبية وهدفنا تجاوز الازمة في سوريا من دون ان تتحول الى ازمة في لبنان

*فابيوس : باريس ولندن ستزودان المعارضين السوريين بأسلحة حتى بدون موافقة الاتحاد الاوروبي

*هيئة التنسيق: لن نتراجع و21 آذار سيكون يوما نقابيا بامتياز

*مكاري : ما يؤخر التوافق على الصيغة المختلطة الخلاف على تقسيم دائرة بعبدا ولا قطيعة مع الجميل وجعجع

*ربيع الربعة : لن نفارق قضية طارق حتى تحريره

*عراجي : الحكومة تعمدت التعامل متأخرة مع ملف النازحين

*كنعان في ندوة عن الابراء المستحيل: قرعنا جرس الانذار ولن نتوقف ولدينا اوراق اخرى ستفاجىء الجميع

*شي جينبينغ رئيسا للصين

 

تفاصيل النشرة

 

رأس الكنيسة الكاثوليكية للمرة الأولى من الأميركتين/فرنسيس الأول بابا الفاتيكان الجديد

 (أ.ب)الفاتيكان - وكالات: انتخب الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو بابا جديداً للفاتيكان خلفاً للبابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر, واختار اسم فرنسيس الأول, وهو أول بابا من الأميركتين واليسوعي الأول الذي يتولى سدة البابوية. وأطل البابا الجديد, ال¯266 في التاريخ, من شرفة كاتدرائية القديس بطرس وتحدث إلى حشود المؤمنين, الذين كانوا يهتفون "فيفا ال بابا" أي "يعيش البابا".وقبيل دقائق من إطلالة البابا ليل أمس, أعلن الكاردينال جان لوي توران الإعلان الرسمي "أصبح لنا بابا", مشيراً إلى أن البابا الجديد اختار اسماً له هو "فرنسيس الأول".وبعد أربع عمليات اقتراع أمس وأول من أمس تصاعد بعد كل واحدة منها الدخان الأسود, تصاعد الدخان الأبيض, ليل أمس, من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان, معلناً توصل الكرادلة ال¯115 الى انتخاب بابا جديد.وبعد لحظات من التردد لأن لون الدخان الابيض لم يكن واضحا تماماً, تصاعدت هتافات الفرح من قبل الحشد المتجمع في ساحة الفاتيكان وقرعت اجراس كنيسة القديس بطرس لتؤكد ان بابا جديداً قد انتخب. وهذا الانتخاب وضع حداً لاربعة اسابيع غير مسبوقة منذ اعلان البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته في 11 فبراير الماضي, وهو في الخامسة والثمانين. وقال بنديكتوس السادس عشر, الذي أصبح بابا فخرياً, بعد اعلان استقالته انه اتخذ هذا القرار "من اجل خير الكنيسة" التي انتقد الانقسامات فيها. وانتهت ولاية بنديكتوس السادس عشر كبابا الفاتيكان في 28 فبراير الماضي عندما اصبحت استقالته نافذة, وهي الاولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية منذ 700 عام. وتعود آخر استقالة طوعية لبابا الى القرون الوسطى وتحديدا الى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك المتواضع بعد اشهر قليلة على توليه السدة البابوية احتجاجاً على الفساد المستشري حينها. وسيواجه البابا الجديد الأزمة العميقة التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية التي شهدت في الآونة الاخيرة فضيحة "فاتيليكس" وفضائح التحرش الجنسي. وهناك تحديات ثقيلة تنتظر البابا الجديد من احتجاجات داخلية الى اضطهاد للمسيحيين حول العالم الى قضايا اخلاقية وتجاوزات اخرى تشهدها الكنيسة. وكان الكرادلة دخلوا اول من امس الى كنيسة سيسيتن وانحنوا امام المذبح قبل ان يجلسوا في اماكنهم المحددة لهم في ارجاء الكنيسة الشهيرة تحت جداريات مايكل انجلو الرائعة.وتلا كل من الكرادلة الذين ينتمون الى 64 جنسية قسماً باللغة اللاتينية تعهدوا بموجبه "الحفاظ على السرية المطلقة حول كل ما يتعلق مباشرة او غير مباشرة بالاصوات وعمليات التصويت لانتخاب الحبر الاعظم".

 

"الكرادلة استدعوني من آخر اصقاع الدنيا"..الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو المعروف بحب الفقراء يختار إسم "فرنسيس الأول" لخلافة بطرس

نهارنت/انتخب الكاردينال الارجنتيني خورخي ماريا برغوليو مساء الاربعاء بابا جديدا واختار اسم البابا فرنسيس الاول، ودعا في اول كملة له الى "السير على طريق الاخوة والمحبة".

وفي اول كلمة له بعد اطلالته من على شرفة الفاتيكان، قال البابا الجديد فرنسيس الاول "الكرادلة استدعوني من آخر اصقاع الدنيا".

ويعتبر هذا البابا اول حبر اعظم ينتخب من اميركا اللاتينية واول بابا يسوعي يتولى السدة البابوية.

والمعروف عن البابا الجديد حبه للفقراء، وجاء اختياره لاسم فرنسيس- فرانشيسكو) تيمنا بشفيع الفقراء القديس فرنسيس الأسيزي

ويبتعد برغوليو عن المظاهر الدنيوية ولا يملك سيارة بل يستخدم وسائل النقل العمومية وقد تخلى عن الاقامة في منزل فخم مخصص لرؤساء الاساقفة في بوينس ايريس.

ودعا في كلمته الاولى الى الصلاة من اجل سلفه بنديكتوس السادس عشر. ودعا المؤمنين الى "السير على طريق الاخوة والمحبة" و"التبشير بالانجيل" وطلب من الحشود الوقوف دقيقة صمت وقال "صلوا من اجلي وامنحوني بركتكم".

وقال البابا فرنسيس الاول "فلنصل للرب لكي يبارك وللسيدة العذراء لكي تحفظ".

واضاف البابا الذي كان حتى هذا التاريخ اسقف بوينس ايرس "لنصل جميعا الواحد منا للاخر وللعالم لكي تكون هناك اخوة شاملة".

وجاء اعلان توصل الكرادلة ال115 المجتمعين في جلسة سرية في مجمع داخل كنيسة السيستين، الى انتخاب البابا، عبر تصاعد الدخان الابيض من المدخنة في الفاتيكان وقرع اجراس كاتدرائية القديس بطرس.

وكان الدخان الابيض تصاعد في الساعة 19,05 (18,05ت غ) الاربعاء من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان ما اشار الى توصل الكرادلة ال115 الى انتخاب بابا جديد لخلافة البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر.

وبعد لحظات من التردد لان لون الدخان الابيض لم يكن واضحا تماما، تصاعدت هتافات الفرح من قبل الحشد المتجمع في ساحة الفاتيكان وقرعت اجراس كنيسة القديس بطرس لتؤكد ان بابا جديدا قد انتخب.

وانتظرت الحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس وهي ترفع الاعلام وتهتف "اصبح لنا بابا" و"يحيا البابا" على وقع قرع الاجراس، حوالى ساعة لمعرفة اسم البابا المنتخب.

والتاخير يعود لموافقة راس الكنيسة الكاثوليكية الجديد على القبول بمهمته الجديدة، واختيار اسم له وارتداء ثوبه البابوي.

وفور اطلالته من على شرفة الفاتيكان، ارتفعت الهتافات في ساحة القديس بطرس تصاحبها اصوات الفرح التي ترحب بانتخاب راس الكنيسة الكاثوليكية الجديد.

وهذا الانتخاب يضع حدا لاربعة اسابيع غير مسبوقة منذ اعلان البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته في 11 شباط وهو في الخامسة والثمانين.

وقال بنديكتوس السادس عشر بعد اعلان استقالته انه اتخذ هذا القرار "من اجل خير الكنيسة" التي انتقد الانقسامات فيها.

وانتهت ولاية بنديكتوس السادس عشر كبابا الفاتيكان في 28 شباط عندما اصبحت استقالته نافذة، وهي الاولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية منذ 700 عام.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر (85 عاما) وصل الى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو على بعد ثلاثين كلم من روما بعد قليل من مغادرته الفاتيكان على متن مروحية وطلب من الكاثوليك في اخر تغريدة له على تويتر ان "يجعلوا المسيح محور حياتهم".

وكان اعن استقالته في 11 شباط مؤكدا انه لم يعد يتمتع بالقدرة على تحمل مسؤولياته الجسيمة.

وتعود اخر استقالة طوعية لبابا الى القرون الوسطى وتحديدا الى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك المتواضع بعد اشهر قليلة على توليه السدة البابوية احتجاجا على الفساد المستشري حينها.

وقبل خروجه، حيا البابا المستند الى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التاثر الشديد.

وقال بنديكتوس السادس عشر امام الكرادلة "يوجد بينكم البابا المقبل الذي اعده بالاجلال والطاعة غير المشروطين"، مضيفا انه سيكون قريبا منهم بالصلاة.

وبعد تصاعد الدخان الاسود اثر اول اقتراع مساء الثلاثاء بعيد بدء المجمع، لم تؤد عمليتا الاقتراع صباح الاربعاء الى نتيجة ايضا.

وتصاعد الدخان الاسود يعني حرق كل بطاقات الاقتراع لمحو اي اثر للتصويت السري الذي لا يمكن للكرادلة الحديث عنه حتى بعد فترة طويلة من انعقاد المجمع.

ويختار الكرادلة من سيواجه الازمة العميقة التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية والتي شهدت في الاونة الاخيرة فضيحة فاتيليكس وفضائح التحرش الجنسي.

وهناك تحديات ثقيلة تنتظر خليفة بنديكتوس السادس عشر من احتجاجات داخلية الى اضطهاد للمسيحيين حول العالم الى قضايا اخلاقية وتجاوزات اخرى تشهدها الكنيسة.

وكان الكرادلة دخلوا الثلاثاء الى كنيسة سيسيتن وانحنوا امام المذبح قبل ان يجلسوا في اماكنهم المحددة لهم في ارجاء الكنيسة الشهيرة تحت جداريات مايكل انجلو الرائعة.

وتلا كل من الكرادلة الذين ينتمون الى 64 جنسية قسما باللغة اللاتينية تعهدوا بموجبه "الحفاظ على السرية المطلقة حول كل ما يتعلق مباشرة او غير مباشرة بالاصوات وعمليات التصويت لانتخاب الحبر الاعظم".

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت

 

البابا فرنسيس الاول صلى صباح اليوم في سانتا ماريا ماجوري

وطنية - وصل البابا فرنسيس الاول بعيد الساعة 7,00 من صباح اليوم بتوقيت روما الى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري لاداء صلاة على انفراد، في اول ظهور علني له غداة انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

ووصل البابا في موكب صغير من سيارتين ومن ضمن مرافقيه السكرتير الخاص لسلفه بنديكتوس السادس عشر يورغ غانسوين، وكانت مجموعة من عشرة اشخاص غالبيتهم من الصحافيين والمصورين في استقباله.

 

أهلنا اللاجئين في إسرائيل وعهر حكام وأحزاب لبنان

الياس بجاني/السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/234981/reftab/36/Default.aspx

نشرت وكالات الأنباء قبل ايام أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت من داخل إسرائيل عبر بوابة الناقورة الحدودية جثة اللبناني روني حنا الحاصباني (42 سنة) من بلدة دير ميماس وسلمته إلى ذويه في منطقة الناقورة.  يذكر أن الحاصباني مع ما يزيد عن ستة الاف مواطن لبناني جنوبي من كل المذاهب كانوا اجبروا على اللجوء إلى إسرائيل في العام 2000 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي الأحادي من جنوب لبنان وبنتيجة تهديدات حسن نصرالله وحزبه بدخول مخادع أهل الشريط الحدودي وقطع أعناقهم وبقر بطونهم.

"حزب الله" سرطان قاتل ومدمر ينخر عظام دولة لبنان ويعهر كل ما فيها من قيم وقوانين وأعراف ومؤسسات, ويحلل ويحرم على هواه, متكلاً على سلاح الشر والإرهاب الذي يخزنه, ليس فقط في مخازنه الإسمنتية المنتشرة بين بيوت الناس, وإنما أيضاً يخزن في عقول قادته سلاح الغدر والغزوات والفوضى والاستكبار والتخريب. لبنان لن يعرف السلام والطمأنينة والقانون قبل إنهاء كيان "حزب الله" المسلح وتحويله إلى تنظيم سياسي كباقي التنظيمات, وهذا أمر لابد وأن يبحثه اللبنانيون من خلال الجامعة العربية والأمم المتحدة مع إيران, وليس مع قادة الحزب في لبنان, كون القادة وحزبهم وكل مؤسساتهم وعسكرهم وقرارهم وتمويلهم هم في إيران وبيد إيران, وليس في لبنان.باختصار "حزب الله" هو جيش إيراني يحتل لبنان ونقطة على السطر.

يشار هنا إلى أن سكان الشريط الحدودي الأبطال هم المقاومون الحقيقيون وليس "حزب الله" الإرهابي والإيراني الذي يحتل لبنان ويمنع أهلنا اللاجئين في إسرائيل من العودة ويتهمهم بما هو غارق فيه, أي العمالة. أما الأحزاب المسيحية اللبنانية فحدث ولا حرج كونها تجابنت ولا تزال متجابنة عن تبني قضية هؤلاء الأبطال,  في النهاية لا يصح إلا الصحيح والشر والأشرار إلى زوال واندحار مهما طال زمن الكفر والتجني والعهر.

وفي سياق متصل فإن "حزب الله" ومنذ العام 1982 لم يكن سوى تنظيم عسكري إيراني 100% لا مقاومة ولا تحرير ولا من يحزنون. جمع الإيراني بمباركة سورية فصائل إرهابية عدة تابعة له مباشرة وأطلق عليها اسم "حزب الله" هوية جنوده وقادته لبنانية نعم, ولكنهم يعملون في جيش إيراني تماماً كما كانت حال تكوين جيش بريطانيا خلال الحربين العالميتين, الأولى والثانية, حيث كان معظم جنوده أفارقة وعرب ومن جنسيات مختلفة. الإحتلال السوري سمح لهذا التنظيم  العسكري الإيراني بضرب حركة "أمل" وتطويعها والقضاء كلياً على كل المجموعات التي كانت ترفع شعارات التحرير ومحاربة إسرائيل وسلمه ليس فقط الجنوب بعد انسحاب إسرائيل الأحادي منه عام 2000, بل كل مناطق تواجد أبناء الطائفة الشيعية في لبنان.

في عام 2000 لم يحرر "حزب الله" الجنوب ولا إسرائيل انسحبت منه بسبب الحزب, وإنما لأسباب داخلية صرفة. هنا يقال وبإثباتات ووقائع أن "حزب الله" مباشرة أو مواربة ومن خلال دمشق وطهران تكفل لإسرائيل بحماية الحدود وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها وهو التزم بتعهداته حتى 2006 حيث تغيرت الأوضاع وتبدلت الالتزامات وجاء القرار 1701 ليلغي دور الحزب في مواجهة إسرائيل ويبعده عن الحدود ويضعها في حماية دولية. بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 قام الجيش الإيراني الذي هو "حزب الله" بتسلم لبنان بالقوة ومنع استكمال استعادة الاستقلال وبسط سلطة الدولة, ولم يسمح بعد انتخابات ربحتها قوى "14 آذار" مرتين, لم يسمح لها بالحكم وقبل سنتين اسقط حكومة الحريري بالقوة والترهيب وتسلم وحده عملياً دفة الحكم.

إلا أن الثورة السورية قلبت كل المعادلات وكشفت حقيقة الحزب الإيرانية وعرت كل شعاراته الكاذبة وأصبح مصيره مرتبطاً بنظام الأسد مباشرة. نعم الحزب تعرى وانكشف ولم يعد بنظر غير أفراده سوى جيش احتلال إيراني ضد لبنان وضد الشعب السوري وضد كل الدول العربية. كما أن عملياته العسكرية الإرهابية في الخارج وضعته في مواجهة العالم الحر وكل الدول العربية. من هنا الحزب في طريقه إلى الزوال رغم الصوت العالي لقادته ورغم كل أسلحته التي لن يتمكن من استعمالها لا ضد الشعب اللبناني ولا حتى ضد إسرائيل.

الحزب ظهر على حقيقته العارية كمنظمة إرهابية تمارس كل الموبقات من تصنيع وتصدير وتوزيع المخدرات, إلى تجارة التهريب والسلاح وكل الممنوعات, وتزوير الأدوية, وعصابات السرقات والإجرام والخطف وتبيض الأموال والإرهاب وتطول القائمة. ومن هنا هذا تنظيم لا يمكن أن يستمر وهو في نهاياته الحتمية عاجلاً أم أجلاً.

معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

تورنتو/كندا

 

لبنان كلُّه أسير… السلاح! السلاح يجرّ السلاح.

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

عجباً ، كيف يوحى بأن المشكلة في لبنان باتت تتمثل أو تنحصر بالشيخ أحمد الأسير!!  حزب يحمل السلاح ويتشاوف به، ويغطّي به مختلف أشكال الارتكابات والموبقات، وإذا استغرب أحدهم أو نظر شذراً، يؤَنَّب ويؤَدّب

وإذا استنكر يُضرب ، وإذا صرخ ألماً يُضرب أكثر ، وإذا انتفض يُشبع ضرباً، وينكّل به ويُعتقل ويُخوّن ويتهم بالفتنويّة! وفي الخارج، حزب السلاح يتبختر … والأمن يتفرّج! حزب الله يأتي بالصواريخ من سوريا، يكدّسها في المخازن، وإذا انفجر مخزن، نسمع المعزوفة نفسها: ” جرّة غاز أو احتكاك كهربائي“، حتى ولو كانت الكهرباء مقطوعة … والأمن يتفرج. حزب الله يمدّد خطوطه الهاتفية الثابتة في أملاك الدولة ، من الشريط الحدودي إلى أعالي عكار، وينشر محطات الرصد والتنصت فوق القمم … والأمن يتفرج! حزب الله يرعى التهريب الناشط من المرفأ والمطار والمعابر بمئات ملايين الدولارات … والأمن يتفرج! حزب الله يحوّل الضاحية مربّعاً ومرتعاً تزدهر فيه تجارة المخدرات والبضائع المهرّبة على أنواعها ، كما المخالفات وعصابات السطو… والأمن يتفرج ! حزب الله يلغي الحدود بين لبنان وسوريا، ويرسل السلاح والمسلحين دفاعاً عن نظام بشار … والأمن يتفرج ! مجموعات مسلحة اخترعها حزب الله وسماها سرايا المقاومة تعيث وتعبث حيث لا عدو ولا مقاومة … والأمن يتفرج ! لكن الأدهى، حين يُقلع الأمن عن التفرّج، وينبري لرعاية جماعات هامشية بالسلاح والمال للحرتقة والبلبلة  نعم ، الأسير ظاهرة، لكنها لولا عتوّ السلاح وصلفه وتعنته ومكابرته، لما ظهرت وكبرت. فالأخطر أن البلد كله أسير، أسير سلاح الحزب وحزب السلاح ، والمواطنون جميعاً أسرى، يعلمون أو لا يعلمون. إن رئيس الجمهورية الغائب في أفريقيا، مؤتمن على وحدة الوطن وعلى دستوره. فهل يدرك مخاطر استمرار بعض المفاتيح المرتبطة بالنظام السوري في جسم الدولة وحولها وفوقها وتحتها ؟ ليس أغرب من أن يُطلب من المتظلِّم إذا شكا ظلم الظالم أن يُقال له “اسكت ولا تكبّرها”! وإذا اعترض ووقع المحظور، يحاكم المتظلّم ويُبرّأ الظالم! إنها مدرسة النظام السوري، ومدرسة البعث، معطوفة على مدرسة النظام الإيراني، ومدرسة الحزب الذي يصادر اسم الله جلّ جلاله، والعياذ بالله، ليسقطه على فئة دون أخرى . لقد خبرنا المدرستين طويلاً، وكم ينتابنا شوق جامح للتمتع بمطالعات ميشال سماحة على شاشات 8 آذار، ولاسيما على شاشة المنار السمحاء، وكم نفتقد عظاته البليغة في المواطنية! “على فوقا”، كيف حالك يا قانون الانتخاب العتيد العنيد المجيد التليد؟ هل حمّوا لك محركاتك أم ما زلت في الجليد؟ بالتأكيد ليس عندك جديد! الحق على المجلس البليد، أم على النبيه والوليد بالتحديد؟

يبدو أن قصتك ” قضامي بحديد ! فسلام عليك أيها القانون، ولو من بعيد! والسلام .

 

الذكرى الثامنة لـ14 آذار:برنامج وضع أكاليل الزهر على أضرحة الشهداء

وجهت الأمانة العامة لقوى 14 آذار دعوة عامة  للقاء غدا في ساحة الحرية أمام ساحة الشهداء  ، بماسبة الذكرى الثامنة، لوضع إكليل من الزهر بإسم قوى 14 آذارعن روح شهداء كل لبنان بحضور شخصيات سياسية، وذلك بدءا بالثالثة والنصف من بعد الظهر.

وفي قاعة " بيال" سيقام ، الاحد، مهرجان خطابي بالمناسبة.

في ما يأتي برنامج زيارة أضرحة شهداء ثورة الأرز وتمثال الشهداء في ساحة الحرية بإسم 14 آذار.

الخميس - 14 آذار 2013

تقوم وفود من نواب وقيادات "قوى 14 آذار" بزيارة أضرحة شهداء ثورة الأرز، لوضع أكاليل من الزهر، غداً الخميس 14 آذار 2013، بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاق انتفاضة الاستقلال، حيث سيكون هناك مواقف اعلامية في كل محطة، على أن تلتقي كل الوفود عند الثالثة والنصف في ساحة الحرية أمام تمثال الشهداء، وفق البرنامج الآتي:

1- الرئيس رفيق الحريري + الشهداء (اللواء وسام الحسن وسائر الشهداء)

·  الضريح – ساحة الشهداء

التوقيت – الساعة الواحدة ظهراً

2- جبران تويني

·مار متر – الاشرفية

التوقيت الساعة 11 قبل الظهر

3-سمير قصير

·  مار متر - الاشرفية

 التوقيت الساعة 11:10  قبل الظهر

4-  جورج حاوي 

· مكان الانفجار- وطى المصيطبة - بيروت

  التوقيت الساعة 10 :45 قبل الظهر

5-   بيار الجميل

· بكفيا

 التوقيت الساعة  12 ظهراً

6- وليد عيدو

·  مدافن الشهداء – قصقص - بيروت

  التوقيت الساعة 12 ظهراً

7- انطوان غانم

التحويطة – فرن الشباك -

 التوقيت الساعة 1:30 بعد الظهر

8-  وسام عيد

·   المنية - طرابلس

 التوقيت الساعة 11 صباحاً

9-باسل فليحان

· بيروت – مقابل نقابة الاطباء –  مدافن الإنجيلية

 التوقيت الساعة 12 بعد الظهر

10-  وضع اكليل على تمثال الشهداء في ساحة الحرية مع كوكبة من الشخصيات

 التوقيت الساعة 3 :30

 

الحريري وجنبلاط وصفير في ساحة الشهداء

علي حماده /النهار

 يوم وقفنا وقلنا لا للوصاية الاحتلالية التي كانت تسعى الى فرض التمديد للرئيس السابق اميل لحود، قيل لنا انتم مجانين، ولن تقدروا على تغيير الواقع، والتمديد حاصل برضاكم او بغير رضاكم، فالافضل ان تمشوا في الركب. رفضنا وسرنا بقيادة الثلاثي البطريرك صفير، والرئيس الحريري والزعيم وليد جنبلاط. ثلاثتهم قرروا عشية الاستحقاق الرئاسي سنة ٢٠٠٤ ان يدفعوا بالأمور في لبنان في اتجاه انتزاع استقلال جديد. كان المسيحيون وعلى رأسهم البطريرك يشكون ولسنوات عدة، أنهم متروكون وحدهم في مواجهة الوصاية الاحتلالية، وفي ٢٠٠٤، بنتيجة عمل دقيق وشاق، اقترب زعيم المسلمين رفيق الحريري ومعه زعيم الدروز وليد جنبلاط من المزاج المسيحي الاستقلالي المعلن، ليميطا اللثام عن موقفهما الاستقلالي الحقيقي. فالزعيمان كانان يدركان بالتجربة انه لا بد من التقاط الفرصة الذهبية المتمثلة في معركة التمديد، من أجل إشاعة وعي لبناني اسلامي - مسيحي مشترك يحقق للبنان الاستقلال الحقيقي، وينهي بالسياسة الوصاية، عبر التقاء جناحي لبنان في لحظة تاريخية ما كانت لتحصل لولا وجود الثلاثة الكبار، الحريري، وجنبلاط والبطريرك صفير. أذكر، بعد التمديد الأخرق، والذي احسن وليد جنبلاط بوصفه بـ"التافه" كأصحابه في سوريا ولبنان معاً - أذكر جيداً اننا عندما كنا في احدى الرحالات الى الخارج، قبيل اغتياله، قال الحريري: "لقد مددوا، حسنا، لكننا سنخوض الانتخابات وفق اي قانون أكان، وسنربح الانتخابات ويكون لنا مجلس نيابي استقلالي في حزيران المقبل ٢٠٠٥". اضاف: "ما رأيكم في مناسبة عيد الشهداء في السادس من أيار، ان نريهم من هم اللبنانيون عندما يتحدون؟ سوف استقل سيارتي من هنا من قريطم، واعرّج على وليد جنبلاط في كليمنصو، ومعاً سنصعد الى بكركي لنصطحب البطريرك صفير وننزل ثلاثتنا في سيارة واحدة الى ساحة الشهداء بعد ان نكون دعونا الناس الى ملاقاتنا هناك، حيث سنعلن من خلال وجودنا معاً اننا لبنان المستقبل، لبنان الاستقلال والحرية والسيادة". كانت هذه الفكرة تستولي على عقل الحريري، الذي وللتاريخ، كان يراهن على موقف استقلالي ولو اتى متأخراً من "حزب الله" ليلاقي الثلاثي الاستقلالي، فيكتمل النصاب الوطني اللبناني. في ٢ أيلول ٢٠٠٤ قلنا لا، ثم انتفضنا في ١٤ شباط، ونزلنا بمئات الالاف الى ساحة الحرية في ١٤ آذار، ومعاً صنعنا لحظة تاريخية مشرقة، وأسّسنا لحلم لبناني. واليوم بعد ثماني سنوات، تبقى مسؤوليتنا ان نحيي ذلك الحلم الكبير.

 

  14 آذار"حدث تأسيسي عابر للطوائف والأحزاب" أكاليل اليوم عند مدافن الشهداء ومواقف

النهار/عشية الذكرى الثامنة لانطلاقة قوى 14 آذار، حددت أمانتها العامة مفهوم هذه القوى بالقول إنها "حدث تأسيسي عابر للطوائف والأحزاب". هذا التحديد أورده عضو الأمانة وممثل حزب الكتائب فيها ساسين ساسين الذي تحدث بعدالإجتماع الدوري للأمانة أمس برئاسة منسقها الدكتور فارس سعيد. وأضاف ساسين: "الإجتماع كان من اجل وضع برنامج لوضع اكاليل الزهر غداً (اليوم) على اضرحة شهداء ثورة الارز الذين استشهدوا منذ العام 2005، وكذلك من أجل متابعة التحضيرات لاحتفال الذكرى السنوية الثامنة في مجمع "البيال"( الخامسة بعد ظهر الأحد المقبل). ويبدأ البرنامج بوضع اكليل على ضريح الشهيد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عند الأولى بعد الظهر، مدفن الشهيد جبران التويني في مار متر عند الحادية عشرة قبل الظهر، مدفن الشهيد سمير قصير في الاشرفية عند الحادية عشرة وعشر دقائق، اكليل زهر في مكان استشهاد جورج حاوي عند الحادية العاشرة الا ربعا، ضريح الشهيد بيار الجميل في بكفيا عند الثانية عشرة ظهرا، مدفن الشهيد وليد عيدو عند الثانية عشرة ظهرا، مدفن الشهيد انطوان غانم في التحويطة فرن الشباك عند الأولى والنصف بعد الظهر، ضريح الشهيد وسام عيد في المنية طرابلس عند الحادية عشرة قبل الظهر، مدفن الشهيد باسل فليحان عند الثانية بعد الظهر. وتضع مجموعة من الشخصيات اكاليل عند تمثال الشهداء في ساحة الحرية وسط بيروت عند الثالثة والنصف بعد الظهر "على نيّة كل شهداء لبنان من جميع الطوائف".  وستكون مواقف إعلامية لكل وفد عند كل محطة.

 

الجميّل والسنيورة وجعجع وفرنجيه تحدثوا إلى "النهار" وذكرى 14 آذار تعيد التحالف إلى ثوابته

النهار

مع أن انظار اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً شخصت مساء امس الى الفاتيكان مواكبة وقائع انتخاب البابا الجديد فرنسيس على وقع الاجراس التي قرعت في معظم المناطق اللبنانية، فان الواقع الداخلي بدا بعيداً جداً من تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة مجلس النواب او اي مدخنة سياسية او مؤسساتية أخرى. وتحل اليوم الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 آذار 2005 في ذروة تصاعد أزمة قانون الانتخاب والاستحقاقات المرتبطة به، لتضفي عليها بعداً مختلفاً سواء في ما يتعلق بالمناخ المأزوم الذي تشهده البلاد، ام في ما يتصل بتجاوز قوى 14 آذار التباينات التي سادت صفوفها في الفترة الأخيرة بسبب موضوع قانون الانتخاب. وفي جولة لـ"النهار" على بعض اقطاب هذه القوى في مناسبة ذكرى 14 آذار، عكست مواقفهم اتجاهاً واضحاً الى تجاوز هذه التباينات والتمسك بالثوابت التي قام عليها تحالف 14 آذار واعادة اعلاء المبادئ الاساسية التي حكمته منذ نشوئه قبل ثماني سنوات.

الجميّل

وفي هذا السياق، رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "أن البعض يعمل على تحجيم قضية 14 آذار وربطها باستحقاقات سياسية محلية ويسعى الى ادخالها في أزقة السياسة اللبنانية، في حين ان القضية التي قامت عليها فكرة 14 آذار هي قبل كل شيء قضية وطن وروحية شعب. وانطلاقاً من هذا الوضع يمكن الكلام عن الكثير من الانجازات التي تحققت على الصعيد الوطني والتي لم يكن لأي انسان ان يتخيلها وكانت تعتبر من الامنيات. لكن الحلم أصبح حقيقة ولن يتمكن اي كان من تحجيم قضية 14 آذار الوطنية". واضاف: "إن حركة 14 آذار مستمرة لتحصين ما تحقق واستكمال الاهداف المتبقية". وطمأن الى "ان حركة 14 آذار باقية أياً تكن العراقيل والمعوقات بين قواها الرئيسية، لأن هذه التباينات خلافات هامشية مقارنة بالبعد الوطني لحركة 14 آذار، إضافة الى ان الاختلاف من طبيعة كل حراك ديموقراطي متنوع وفي صميمه، وهذه الحركة تتجاوز الأحزاب والاشخاص في اتجاه التعبير عن ارادة غالبية الشعب اللبناني وأمانيها".

السنيورة

وقال الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح لـ"النهار": "لقد ولد لبنان عبر الاستقلال الاول الذي عمّد بدماء شهداء السادس من ايار الذين صنعوا للاستقلال معناه باعتباره تضحية متبادلة ومشتركة بين المسلمين والمسيحيين. وقد شاء التاريخ ان يعيد تأكيد هذا الاستقلال وتعميقه بعد اهتزاز الصورة بفعل الاحداث الاليمة التي عاشها لبنان في السبعينات، فكانت انتفاضة الاستقلال الثاني التي عمدت ايضا بدماء شهداء مسلمين ومسيحيين.

وفي هذه المناسبة، أود أن أقول وأكرر إن انتفاضة الرابع عشر من آذار، التي شكلت قبضة الحرية الاولى التي قرعت باب الربيع العربي، كانت فعل ايمان بلبنان العيش المشترك الاسلامي المسيحي الذي لن تقوى كل قوى الوصاية والاستبداد والظلام على النيل منه". واضاف: "نحن في هذه المناسبة نؤكد عمق هذه المعاني والوعد والعهد للشهداء الابرار بأن لبنان الاستقلال والحرية باق ومتألق على رغم كل المحاولات من أجل تقويض اركانه وقتل رجاله وطموح شعبه في الحرية والكرامة والاستقلال. ونأمل عشية هذه الذكرى، التي تصادف هذا اليوم مع انتخاب قداسة الحبر الاعظم الجديد فرنسيس الاول، ان تكون الطريق الى حرية لبنان واستقلاله باتت أقوى وأفعل وأمضى من اي يوم سابق".

جعجع

وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار": "14 آذار لا تموت. إنها حاجة للبنان أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا بعدما تسلمت قوى 8 آذار زمام الامور كاملاً في السنتين الماضيتين. كانت 14 آذار رد فعل في 2005، عفوياً ومباشراً على النظام الامني السوري وادت ضمن ما أدت الى خروج الجيش السوري من لبنان. 14 آذار 2013 حاجة وطنية أجرؤ على القول لن يكون من دونها لبنان. بعضهم يعلق اهمية أكثر بكثير من اللازم على العواصف التي عصفت بـ14 آذار من وقت الى آخر. اقول لهؤلاء إن الأرزة مهما تعرضت لعواصف وبروق ورعود وشتاء قارس تبقى صامدة لا يتغير فيها شيء. تبقى أرزة وتبقى 14 آذار. تأتي أحداث وتذهب. يأتي قانون انتخاب ويذهب آخر. تأتي انتخابات وتذهب أخرى. تأتي مواقف وتذهب وتبقى 14 آذار: الأرزة. إن حركة ارتوت بدماء شهداء بحجم رفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل وجورج حاوي وسمير قصير وانطوان غانم ووليد عيدو ووسام عيد ووسام الحسن لن تهزها رياح وقوات الجحيم لن تقوى عليها".

فرنجيه

وقال النائب السابق سمير فرنجيه لـ"النهار": "شعب 14 آذار مدعو الى خوض آخر المعارك، معركة منع انزلاق لبنان نحو الحرب. وهي ايضا معركة تحقيق سلام لبنان الدائم ومعركة استعادة لبنان دوره في محيطه". وأضاف: "انها معركة واحدة واخيرة لنستكمل ما اطلقناه في 14 آذار 2005، من انتفاضة الاستقلال الى انتفاضة السلام". وفي حديث ادلى به الى تلفزيون "المستقبل" عشية ذكرى 14 آذار، شدد النائب مروان حماده على ان "14 آذار ليست حزباً بل هي ذخيرة حية للبنان وهي كل فرد يتصور لبنان بجماله وتعدديته وعروبته المنفتحة واستقلاله". وتحدث حماده عن "بدايات تفاهم بين الافرقاء في شأن قانون الانتخاب" لكنه أثار شكوكاً في "فريق لا يريد الانتخابات الا اذا ضمن نجاحه وسيطرته على الحكومة المقبلة وعرف من هو رئيس الجمهورية المقبل وشارك في اختياره".

 

مروان حمادة: لن أنافس جنبلاط وسأصوّت للسلسلة ولا يمكن فصل 14 عن 15 و16 آذار

قال النائب مروان حمادة في حديث إلى برنامج "إنترفيوز" مع الزميلة بولا يعقوبيان على قناة "المستقبل": "لا يمكنني ان افصل ١٤ آذار عن ذكرى الثورة السورية في ١٥ آذار وعن ١٦ آذار ذكرى اغتيال كمال جنبلاط".

وأضاف: تصرفنا كأم الصبي في الدوحة وعدنا الى الوفاق الوطني فوق كل اعتبار.. واليوم نحن بحاجة الى اتفاق وطني قد يكون اسمه "قانون الانتخاب"

وعن قانون الإنتخاب قال : هناك تصاعد دخان رمادي بشأن الإتفاق على قانون إنتخاب جديد، لافتاً الى ان "هناك بدايات تفاهم بين الأفرقاء، إنما شكوك بأن هناك فريق لا يريد إنتخابات إلا إذا ضمن نجاحه وسيطرته على الحكومة المقبلة، وعرف من هو رئيس الجمهورية المقبل وشارك في إختياره".

وأعلن حماده :انا و وليد حنبلاط لسنا في مركب واحدة لكن لن اكون مرشحا في اي مكان ضد وليد جنبلاط او خارجا عليه!

وكشف حماده أنه في حال إحالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب سوف يصوّت لمصلحتها.

وقال: حين كانت حكومة السنيورة تحت الحصار استطعنا تحقيق نمو بنسبة ٧-٨٪.

وأفاد حمادة: كنت من مشجعي الشيخ سعد( الحريري) على العودة و اليوم أطلب منه التريث!

 

هدف الفراغ مؤتمر تأسيسي ينشده "حزب الله" وميقاتي يعول على بري صمّام أمان تفادياً للمجهول  

سابين عويس /النهار

كل المسالك المؤدية الى مشهد برلماني جديد ( ليس بالضرورة على قاعدة قانون انتخاب جديد) لا تزال محفوفة بالمخاطر والألغام أقله في الايام القليلة الفاصلة عن ٢١ آذار الجاري، موعد جلسة مجلس الوزراء التي ستنظر في تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات. لكنها لن تبقى كذلك بعد هذا التاريخ، على ما يؤكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام زواره. فالمرحلة الفاصلة عن هذا التاريخ ضاغطة في كل الاتجاهات، لكنها لن تفضي حتما إلى الفراغ الذي بدأ يشكل قلقا حقيقيا يخشى إذا ما طالت حال المراوحة أن يتحول واقعا ينسحب على كل مؤسسات الدولة. لا يخشى رئيس الحكومة على مصير حكومته. فهي على تصدعها لا تزال حاجة لكل مكوناتها، وليس لدى أي منها رغبة في إزاحتها ما لم يتوافر البديل لها، الذي  يشترط لقيامه ان يحفظ الاستقرار ويبتعد عن نار الأزمة السورية. وكل كلام على تباينات وخلافات يبقى تحت الهامش المتاح للعبة السياسية. يتمسك ميقاتي بممارسة صلاحياته الدستورية. ومن هذا المنطلق، يعتبر ان دعوته الهيئات الناخبة ليست الا عملا إجرائيا لا بد للحكومة من إتباعه، والا اتهمت بالتقاعس.

اما قرار الانتخابات او عدمها وعلى أساس أي قانون، فهذا لم يعد قرار الحكومة التي يبقى لها أن تحسم في قرار تأليف الهيئة المشرفة على الانتخابات والتي في ضوئها ينجلي الخيط الابيض من الخيط الاسود وتتبلور مواقف القوى السياسية من الاستحقاق الدستوري، والتي سيكون عليها عندها ان تتحمل مسؤولية قراراتها وأين تأخذ البلاد بها. إذا بدأت مرحلة العد العكسي، وبدأ معها منسوب الضغط بالارتفاع ليفضي في نهاية المطاف إلى خيار من إثنين: إما قانون ينظم الانتخابات ويلتزم المواعيد ( وان ضمن تأجيل تقني بحت) وإما التمديد للمجلس على قاعدة ان الفراغ ممنوع نظرا الى العواقب الوخيمة التي يرتبها والتي لا قدرة لأي فريق سياسي على تحمل مخاطر المغامرة بها. ورغم التباينات الحادة التي طفت بين ميقاتي ورئيس المجلس نبيه بري على خلفية موقف رئيس الحكومة من تصريحات وزير الخارجية عدنان منصور ، فهي في رأي ميقاتي لا تتجاوز هذه الحدود. والنبرة العالية ليست الا لتحصين المواقع. فرئيس الحكومة المتمسك بسياسة النأي عن كل ما يتعلق بسوريا ، لا يشعر بأن ثمة حاجة إلى تسجيل موقف في حضن الجامعة العربية يثير استياء الدول الاعضاء من دون ان يحصد كلمة شكر واحدة في المقابل. فلماذا المواقف المجانية التي لا تغني ولا تسمن ولا مردود لها، بل تزيد الامور تعقيدا مع دول الخليج وتستدعي إزالة الالتباس وتجديد تأكيد الموقف الرسمي للبنان بقطع النظر عن المواقف الشخصية للوزراء التي لا تعكس هذا الموقف؟ لن تؤدي التباينات بين ميقاتي وبري او مع "حزب الله" الى اكثر من زوبعة في فنجان. إذ بات جليا أن لا قرار بإسقاط الحكومة، والكل يعمل على هذا الأساس.

 فرئيس الحكومة يعول كثيراً على رئيس المجلس لتجاوز مأزق الاستحقاق الانتخابي. ويقول امام زواره أن بري لن يقدم على دعوة الهيئة العامة الى الانعقاد ما لم يكن هناك توافق بين المكونات السياسية. وهو - أي الرئيس بري - مدرك لحجم المخاطر المترتبة على الفراغ في السلطة التشريعية وفي موقع الرئاسة الثانية .

والأمر في رأي ميقاتي تجاوز مسألة الحكومة وبقائها او عدمه، فهذه المسألة لم تعد في التداول، ولن يكون مصير الحكومة مطروحا الا اذا تقررت الانتخابات، على قاعدة ان ميقاتي قد يرغب في الترشح للنيابة ولن يرضى بالجمع بين الترشح وموقع رئاسة السلطة التنفيذية. هذا الموقف الذي سبق ان أعلنه ميقاتي وأثار التباسا حول رغبته في الاستقالة، ليس بحسب عارفي الرجل الا في اطار استراتيجية المخرج الدستوري الذي يبحث عنه لاستقالة الحكومة عندما يحين وقت خروجه من السلطة. وحده ميقاتي يعرف هذا الموعد وفي جعبته معالم المرحلة المقبلة وخطط مواجهتها.

 لا يبدو قلقا من تلك المرحلة وهو ينام على دعم أميركي وأوروبي قل مثيله لحكومات في مثل ظروف حكومته . لكنه يدرك ان هذا الدعم سيظل قائما وقويا ما دام يلتزم الاستقرار الداخلي والابتعاد عن الأزمة السورية، وهما الشرطان الاساسيان للدعم الدولي. ولأن الاستقرار يتقدم على ما عداه من استحقاقات حتى ولو كانت انتخابية، فالحكومة في مثل هذه الحالة باقية، ومعها المجلس النيابي بأكثريته الحالية، وليس في الأفق أي ملامح لتغيير في المشهد، ما لم يبرز تطور في المشهد السوري يعيد خلط الاوراق. بل على العكس، كل المؤشرات تشي برغبة الأكثرية الحاكمة في ترميم الوضع الحكومي.

واذا كان رئيس الحكومة مقتنعاً حتى الآن بسيناريو كهذا نتيجة الإرباك والهواجس القائمة لدى مختلف الأطراف نتيجة الوضع السوري، معطوف عليها قرار داخلي لدى حزب الله بعدم الانزلاق نحو الفوضى، فإن مراجع سياسية لا تبدو مقتنعة بسيناريو المراوحة، وإن كانت تؤمن بأن لا مصلحة لـ"حزب الله" في تفجير الوضع الداخلي، بل تبدي خشيتها العميقة من سيناريو الفراغ الذي يهدد البلاد، والقائم على الدفع في اتجاه تفريغ كل المؤسسات الدستورية على مستوى السلطات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية لبلوغ الهدف الاساسي الذي بدأ يتبلور مع إقرار المشروع الأرثوذكسي.

لم تعد المثالثة سوى المحطة الاولى نحو صياغة مشروع تأسيسي جديد يدفن ميثاق الطائف ويعيد صياغة دستور جديد لا يقوم على صيغة التعايش المشترك بقدر ما يقوم على ميزان القوى الجديد الذي فرضته متغيرات الأعوام الاخيرة. ولم يكن عبثا طرح "حزب الله" عبر أمينه العام عقد مؤتمر تأسيسي للنظر في مستقبل لبنان ونظامه السياسي، كما لم يأت من فراغ دعمه للمشروع الأرثوذكسي وكل ما ينادي به الحليف المسيحي النائب ميشال عون

 

اتهام لإيران باستخدام لبنان ممراً لشحنات الأسلحة والمال إلى سوريا

نيويورك - علي بردى/النهار

 أفادت مصادر واسعة الإطلاع في الأمم المتحدة أن ايران كثفت أخيراً عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية والأموال النقدية الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتمدة في ذلك على طرق عدة، منها مطار بيروت الدولي، في انتهاك واضح للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على الجمهورية الإسلامية بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية في القرار 1737. وقال ديبلوماسي غربي رفيع إن "ايران كثفت عمليات نقل الأسلحة والنقود لانعاش نظام الأسد الذي يواجه تحديات متزايدة على الأرض، علماً أن روسيا تفعل هذا الأمر بصورة مشروعة حتى الآن من منظور القانون الدولي". بيد أن العقوبات الدولية على ايران تحظر تصدير الأسلحة من هذا البلد الى أي وجهة، وتوجب على الدول الأعضاء اعتراض شحنات الأسلحة هذه والإبلاغ عنها. وأوضح أن "خط الإمداد الرئيسي للأسلحة الايرانية لا يزال يمر عبر العراق"، غير أن طهران تشحن أسلحة ومعدات عسكرية الى مطار بيروت الدولي، في رحلات لشركتي الخطوط الجوية الايرانية "ايران أير" و"ماهان اير" تمر في الأجواء التركية. وتساءل أحدهم: "لماذا لا تعترض السلطات التركية الرحلات الايرانية المتوجهة الى بيروت على غرار ما فعلته مراراً في اعتراضها الرحلات بين المطارات الايرانية والمطارات السورية؟". ولم يعرف ما إذا كان بعض هذه الأسلحة أو الأموال النقدية يصل الى "حزب الله" عبر مطار بيروت. ولم تستبعد مصادر في الأمم المتحدة أن يكون هذا الأمر موضع بحث في لجنة العقوبات الخاصة بالقرار 1737 والتابعة لمجلس الأمن، لأنه "في حال ثبوت هذه الادعاءات يصير لبنان في موضع انتهاك لقرارات المجلس بموجب الفصل السابع، وما قد يعنيه ذلك من عواقب خطرة على البلاد، التي تعيش وضعاً حرجاً أصلاً بسبب تداعيات الأزمة السورية".

 

إسرائيل وتركيا اخترقتا شبكة اتصالاته والثوار يستعدون لمواجهته على طريق دمشق - بيروت  

أقمار التجسس الغربية تراقب تحركات "حزب الله" في سورية ولبنان

حميد غريافي/السياسة

 بعد مرور أقل من أسبوعين على الدعوة التي وجهها أحد النواب في البرلمان الفرنسي عبر "السياسة" نهاية الشهر الماضي الى "الجيش السوري الحر" والثوار السوريين بضرورة "قطع طريق دمشق - بيروت لمنع قادة النظام من استخدامه للسفر الى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي, "دخلت فرق من "حزب الله" بتنظيم أمني أكثر منه عسكرياً يشرف عليه مسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا, وانتشرت في سبعة مواقع على جانب الطريق من الطرف السوري في معبر المصنع اللبناني (جديدة يابوس) في البقاع الاوسط, حتى مفرق بلودان على بعد 15 كليومترا من دمشق, بهدف التصدي لأي محاولة من الثوار السوريين التعرض للسيارات والشاحنات العابرة بالاتجاهين الى سورية ولبنان, ما سيؤدي حتماً الى قطع هذا الطريق تحسباً للتعرض للقتل او الأسر عليه", حسب أوساط أمنية حزبية تابعة لقوى "14 آذار".

وقال مسؤول في احد أجهزة أمن الدولة اللبنانية ممن يعارضون "حزب الله" وحلفاء النظام السوري, ان "نحو خمسة عشر عنصراً من حزب الله ينتشرون على كل واحد من تلك الحواجز السبعة, وبعضهم يظهر للمارة والمسافرين علناً, فيما البعض الاخر يقيم خيماً في الاحراج وخلف التلال, وهناك سيارات سياحية لبنانية اللوحات تنتشر على مسافات من طريق دمشق - بيروت وبداخلها عناصر من الحزب لتحذير تلك الفرق من اي هجوم مباغت للجيش الحر او للمقاومين السوريين المسلحين لقطع تلك الطريق الحيوية عن الاستخدام من قبل مسؤولي النظام السوري".

في المقابل, كشف ضابط في قيادة ريف دمشق في "الجيش الحر" لـ"السياسة" من منطقة الزبداني, أمس, عن ان "وحدات صغيرة مكونة من سبعة إلى عشرة عناصر من هذا الجيش بدأت تتخذ مواقع لها على طريق دمشق - بيروت, وستطهر تلك الطريق من مدخل العاصمة الجنوبي في منطقة دمر حتى معبر جديدة يابوس السوري, لتصفية حواجز ومواقع حزب الله, وبسط سيطرتها على الطريق الدولية" المهمة للدولتين المتجاورتين.

وعلى صعيد مواز, كشف تقرير استخباراتي ألماني وارد من تل أبيب إلى دول الاتحاد الاوروبي عن أن "وزارة الاتصالات الاسرائيلية بالتنسيق مع الدوائر الإلكترونية في قيادة الاستخبارات العسكرية (امان) تمكنت منذ نهاية فبراير الماضي من ربط شبكة اتصالات "حزب الله" برمتها على الاراضي اللبنانية بالشبكة الاسرائيلية, بحيث باتت هواتف الحزب السلكية واللاسلكية مرتبطة بهواتف كبار القادة الاسرائيليين", فيما أكدت معلومات من الجهة الشمالية المقابلة في أنقرة ان الاستخبارات التركية "تشرف من لبنان وسورية على شبكة اتصالات "حزب الله", وأن العديد من الاتصالات الجارية بين القيادات العسكرية والسياسية والامنية من جهة وبين بعض مفاصل النظام السوري وعصابات الحزب المقاتلة داخل سورية من جهة اخرى, بات ينتهي في غرف عمليات الجيش السوري الحر في دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والرقة ودرعا ومختلف المناطق الشمالية السورية, بعدما تقوم تركيا بنقلها بشكل مستديم الى تلك الغرف للتصدي لعمليات الجيش النظامي القمعي واحباطها".

وذكر التقرير الألماني, الذي اطلعت "السياسة" على اجزاء منه, أمس, أن "قمرين صناعيين للتجسس تابعين لحلف شمال الاطلسي (فرنسا وبريطانيا) بالاضافة الى قمر اسرائيلي, تنقل لحظة بلحظة الى قيادة الجيش السوري الحر على الحدود التركية صوراً عن تحركات القوات النظامية والحشود والامدادات ومواقع اطلاق صواريخ "سكود" بعيدة ومتوسطة المدى من العاصمة دمشق وضواحيها باتجاه المدن والقرى الشمالية السورية في حلب وحمص وحماة, وقواعد انطلاق الطائرات والمروحيات لدك معاقل الثوار في مختلف انحاء البلاد, وان قمراً صناعياً اميركياً للتجسس نقل الى كل من تركيا والاردن والجيش السوري الحر, صوراً عن تدخل الجيش العراقي بأوامر نوري المالكي حليف ايران القوي ضد قوات الثورة السورية في معبر اليعربية وقصفها بالطائرات والمدفعية والدبابات, كما ان ذلك القمر نقل الى الاطراف الثلاثة الحليفة له في ما بعد صوراً حية عن الهجوم المسلح الذي شنته عصابات تنظيم القاعدة في الانبار على قافلة ضباط وجنود الجيش السوري الهاربين الى داخل العراق وقتلت فيه 48 جندياً سورياً وأحد عشر جندياً عراقياً".

وأكد التقرير الألماني الاستخباري أن حلف شمال الأطلسي الذي نشر الشهر الماضي سلسلة بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية المقابلة لحدود سورية, "أفرد لتلك المنطقة الممتدة من تلك الحدود الى جنوب سورية مع اسرائيل ولبنان قمر تجسس صناعياً يصور على مدار الساعة الاحداث العسكرية والاشتباكات, وقد شمل حدود لبنان مع سورية حيث ارسل صوراً دقيقة الى الجيش الحر بواسطة تركيا عن الانتشار العسكري والمدفعي والصاروخي لحزب الله على حدود لبنان الشمالية والبقاعية ما جعل تدخل الحزب في هذه الحرب أمراً لا يمكن إنكاره او إطلاق الاكاذيب بشأنه".

 

الأمن العام نعى الشهيد المفتش الثاني ميشال معلوف

وطنية - نعت المديرية العامة للامن العام واهل الفقيد المفتش الثاني الشهيد ميشال جهجه معلوف، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه بتاريخ 12/03/2013 في شتورا - البقاع.

نبذة عن حياة الشهيد:

مواليد زحلة 8/11/1988، عازب، تطوع في الامن العام برتبة مأمور بتاريخ 2/11/2009 وتدرج في الترقية حتى رتبة مفتش درجة ثانية.

حائز على:

- تهنئة وزير الداخلية والبلديات ثلاث مرات.

- تنويه مدير عام الامن العام مرتين.

- ميدالية الامن العام.

- وسام الجرحى.

يقام المأتم بتاريخ 14/03/2013 عند الساعة 15,00 في مطرانية سيدة النجاة، زحلة، ويوارى الثرى في مدافن المعالفة، حي سيدة النجاة، زحلة.

تقبل التعازي بتاريخي 14 و15/03/2013 في صالون مطرانية سيدة النجاة، زحلة.

بم نصحت المخابرات السعودية الحريري؟

 علمت صحيفة "الديار" أن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري محتار بين العودة الى لبنان أو البقاء في السعودية الى حين انتهاء الانتخابات النيابية لكن المخابرات السعودية نصحته بعدم العودة الى لبنان

 

امانة 14 آذار: 14 آذار حدث تأسيسي عابر للطوائف والاحزاب

وطنية - عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها في الاشرفية، في حضور النائب عمار حوري، النائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش، شاكر سلامة، هرار هوفيفيان، وسام شبلي، شربل عيد، سيمون درغام، الياس أبو عاصي، إدي أبي اللمع، نادي غصن، ساسين ساسين، نوفل ضو، عماد واكيم، عبد السلام موسى، سارة عساف ونجيب أبو مرعي. وعلى الاثر، تحدث ساسين فاعتبر أن "14 آذار حدث تأسيسي عابر للطوائف والاحزاب"، وقال: "إن اجتماع اليوم كان من أجل وضع برنامج لوضع اكاليل من الزهر نهار غد الخميس على أضرحة شهداء ثورة الارز الذين سقطوا منذ العام 2005 حتى اليوم". وأعلن أن "البرنامج سيبدأ بوضع اكليل على ضريح الشهيد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه غدا الساعة الواحدة ظهرا، ضريح الشهيد جبران التويني في مار متر الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، ضريح الشهيد سمير قصير في الاشرفية الساعة الحادية وعشر دقائق، اكليل من الزهر في مكان استشهاد جورج حاوي الساعة الحادية العاشرة الا ربعا، ضريح الشهيد بيار الجميل في بكفيا الساعة الثانية عشرة ظهرا، ضريح الشهيد وليد عيدو الثانية عشرة ظهرا، ضريح الشهيد انطوان غانم في التحويطة فرن الشباك الساعة الواحدة والنصف ظهرا، ضريح الشهيد وسام عيد في المنية طرابلس الحادية عشرة قبل الظهر، ضريح الشهيد باسل فليحان الثانية بعد الظهر. كما سيتم وضع اكاليل من الزهر عند تمثال الشهداء ساحة الحرية وسط بيروت عند الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس على نية كل شهداء لبنان من جميع الطوائف. وأشار الى أن "الاجتماع كان من أجل متابعة التحضيرات لاحتفال الذكرى السنوية الثامنة في مجمع البيال يوم الاحد المقبل".

 

أوباما أدار ظهره للشرق الاوسط

هشام ملحم/النهار

 الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر منذ زمن ان يدير ظهره للشرق الاوسط. وزيارته لاسرائيل رمزية واحتفالية أكثر منها سياسية او جوهرية، وكأنه يقول هذا واجب علّي ان اقوم به، والان حققته وشطبته من قائمة البنود الخارجية التي علي ان انفذها في ولايتي الثانية. هذا التقويم اعطاه ديبلوماسي ديموقراطي مخضرم خدم في واشنطن وفي الشرق الاوسط وساهم في المفاوضات العربية - الاسرائيلية. كانت نبرته تعكس اسفه واحباطه، اكثر من غضبه. والتقويم ذاته يعبر عنه ايضا بعض المسؤولين الحكوميين في ايجازاتهم الخلفية. المحللون الذين راقبوا اداء أوباما في الشرق الاوسط في ولايته الاولى، بمن فيهم من انتخبوه، يشعرون الآن بخيبة عميقة لأنه لم يعد يولي المنطقة ذلك الاهتمام الفكري والسياسي الذي ميّز سنته الاولى في الحكم والذي اوصله الى انقرة والقاهرة لمحاورة عالم كان قد اغترب كثيرا عن اميركا خلال حقبة الرئيس جورج بوش وحروبه المؤلمة والمكلفة.

اللازمة المسموعة دوما في واشنطن هي ان اوباما أدرك مبكرا ان ثمن السعي الجدي الى تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين سوف يكون باهظا، وان أي ضغط يمارسه على اسرائيل سيرتد عليه في شكل ضغوط قوية من الكونغرس كما حدث في الولاية الاولى. اوباما نفسه شكا من ذلك. اوباما الذي يعتقد ان تركته التاريخية لن تكون في المجال الخارجي بل الداخلي، لا يريد ان ينفق رأس ماله السياسي بعد اعادة انتخابه على جهود يعتبرها عبثية لتحقيق سلام لا يعتقد ان اسرائيل مستعدة له والفلسطينيون منقسمون حياله. لقد اوحى الى اليهود والعرب الاميركيين انه يرى ان فرص تحقيق السلام قاتمة، لذلك لن يحمل أي مبادرة او افكار طموحة وسيكون في مزاج اصغائي... وكأنه انتخب لتوه. ومشاعر الاحباط حيال الرئيس تتحول في هذه الاوساط مشاعر استغراب وحتى استهجان حين تناقش المأساة السورية. كيف يمكن اوباما ان يسمح لهذه الكارثة الانسانية بان تتفاقم يوميا طوال سنتين من غير ان يضطلع بدور قيادي لانهائها؟ حتى لو لم ينطلق من اعتبارات اخلاقية، فإن الاعتبارات الجيو-استراتيجية لسوريا والدول الخمس المحيطة بها والتي تربطها علاقات جيدة مع واشنطن تفرض عليه ان يقود، أليس كذلك؟ هذه عينة من الاسئلة الملحة. هاجس اوباما في المنطقة هو تفادي التورط في حرب اخرى، والتعجيل في الانسحاب من افغانستان. المسؤولون يقولون ان اوباما سيعطي وزير الخارجية كيري الفرصة ليجرب حظه لاحياء "عملية السلام" وانهاء النزف السوري... لكنه سيتفادى المبادرات والمجازفات وسوف يبقى كيري مكبلا بعض الشيء. مصدر مطلع كشف ان البيت الابيض لم يسمح لكيري بزيارة اسرائيل خلال جولته الاخيرة.

 

من يريد قتل الحريري... ولماذا؟

عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

ربما، لم يتنبّه اللبنانيون أمس الأول إلى خبرٍ مرّ مرور الكرام على الشاشات الصغيرة، ومفاده أنّ الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أعلن أنه «لن يعود إلى لبنان في المرحلة الحالية لأن هناك من يريد قتله».

بقيَ الخبر من دون صدور أي نفي، ما يعني أنه مؤكد وأنّ الحريري صرّح بهذا الأمر. والسؤال البديهي الذي يبرز إلى الأذهان هو: من يريد قتل الحريري ولماذا؟

في الوقائع، يعلم اللبنانيون عموماً وجمهور الحريري خصوصاً أن الرجل تعرّض لعملية اغتيال سياسي قبل نحو سنتين وبضعة أشهر، عندما أُخرج من رئاسة الحكومة بالطريقة الشهيرة التي حصلت فيها إقالة حكومته يومذاك، في الوقت الذي كان يقابل فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض عبر استقالة وزراء "8 آذار" والوزير الحادي عشر الذي كان محسوباً عددياً على رئيس الجمهورية.

وعملية الاغتيال السياسي تلك أدت بعد فترة وجيزة إلى سفر الحريري إلى باريس ثم إلى المملكة العربية السعودية واستقراره مع عائلته هناك. ولا داعي للتذكير هنا بالفرحة التي عمّت قوى "8 آذار" في حينها وبالتصريح الشهير لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وقوله: "إننا قطعنا وان واي تيكيت للحريري"، والمقصود طبعاً "روحة بلا رجعة"!

ماذا الآن في القراءة السياسية لتصريح الحريري؟ المعطيات السياسية والأمنية تبرز الآتي:

أولاً: المعلوم أن الحريري تلقى قبيل مغادرته لبنان العديد من التحذيرات الأمنية التي نقلها إليه اللواء الشهيد وسام الحسن وفقاً للمعلومات التي كانت بحوزته، ومفادها أنه في خطر شديد وجدّي ما يستوجب بقاءه في مكان آمن لفترة ليست بقصيرة. الأمر الذي استدعى منه أخذ قرار المغادرة نظراً إلى أن بقاءه في البلد يتطلب منه كمرجعية سياسية التحرك والتنقل، ولو بالحدود الدنياـ ما سيُعرّضه ويُعرّض البلاد والعباد لأخطار عديدة اختار تجنبها.

ثانياً: يعلم القاصي والداني من اللبنانيين أن آلة القتل التي اغتالت والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من قادة "ثورة الأرز"، لن تتورّع عن القيام بالعمل نفسه تجاهه في اللحظة التي تراها مناسبة لإتمام ذلك للإعتبارات الآتية:

1 - لأنه يمثل الامتداد الطبيعي لوالده الشهيد سياسياً وشعبياً على أرض الواقع اللبناني.

2 - لأنه يمثل الامتداد نفسه أيضاً عربياً ودولياً لجهة علاقاته المميزة مع دول الخليج العربي، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية إضافة إلى علاقاته مع الدول الغربية وتحديداً مع واشنطن وباريس.

3 - الحريري مثّل ولا يزال كوالده الشهيد، خط الاعتدال السنّي في لبنان. والجهة التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري إنما اغتالت هذا الخط وقرّرت التخلص منه، وهي من دون أدنى شك ستكرر فعلتها مع الحريري الابن في أي لحظة تراها مناسبة في حال عودته إلى لبنان، لأنها تريد التخلص من هذا الخط إن استطاعت طبعاً، لتعبيد الطريق أمام خط آخر هو خط الإسلام المتشدد. وهذا ما بدأنا نراه منذ فترة على أرض الواقع السياسي في لبنان بدءاً من صيدا، مروراً ببعض أحياء بيروت واستكمالاً في البقاع وصولاً إلى طرابلس وعكار.

هل يعني هذا الكلام أن الحريري لن يعود؟

المعلومات المستقاة من مقرّبين له تؤكد أنه سيعود في التوقيت المناسب. وهذا التوقيت على ما يبدو غير واضح، أقله في المرحلة الحالية خصوصاً في ظل الضبابية التي تسود الوضع السوري وترخي بظلالها على لبنان ودول الجوار العربي. علماً أن سقوط النظام السوري قد لا يأتي بالخير الذي يتوقعه البعض على لبنان بل سيجرّ معه ربما، الكثير من الويلات التي سيوردها إلينا قبيل سقوطه.

من هنا ستبقى الصورة مقلقة وغير جلية ليس فقط في ما خص عودة الحريري بل في ما هو مرتبط بلبنان برمّته في انتظار وضوح ما ستؤول إليه التطورات في المنطقة.

 

سليمان استهل جولته الافريقية بزيارة الجزائر وانتقل الى السنغال:نؤكد على الحياد ونعاني من ارتدادات الازمة في سورية ونأمل ان تهدأ الامور فيها عبر الحوار

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان الزيارة السريعة التي قام بها اليوم للجزائر هي بنتائجها أكبر بكثير من نتائج زيارات الدول التقليدية، وشدد على أنها ستكون فاتحة لعلاقة تبادلية بين الجزائر ولبنان. وامل في ان يتمكن لبنان من خلال تطوير هذه العلاقة ان يستفيد من خبرات الجزائر في استغلالها لثرواتها النفطية وتخطيها مشكلة الدين العام. كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال لقائه رئيس جمهورية الجزائر عبد العزيز بوتفليقة الذي استقبله في صالون الشرف في مطار الجزائر، حيث توقفت الطائرة الرئاسية لاستراحة تقنية قصيرة في اثناء رحلتها إلى السنغال.

استراحة في الجزائر

وكان رئيس الجمهورية وصل والسيدة الأولى والوفد الرسمي المرافق الواحدة بعد ظهر امس الى مطار الجزائر حيث كان في استقباله الرئيس بوتفليقة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، الوزير الأول عبد المالك سلال، رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي احمد قايد صالح،وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، ووزراء المالية ، والفلاحة والتنمية الريفية، والسياحة والصناعة ،الشباب والرياضة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.

لقاء موسع

وبعد وصوله إلى ارض المطار دخل الرئيس سليمان وعقيلته السيدة وفاء برفقة الرئيس بوتفليقة إلى صالون الشرف وسط ثلة من رماحة الحرس الجمهوري، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين .

ثم عقد لقاء موسع ضم إلى الرئيسين سليمان وبوتفليقة أعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والجزائري، تم في خلاله التطرق إلى العلاقة الثنائية بين لبنان والجزائر وسبل تطويرها وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات خصوصا في ما يتعلق بالقطاع النفطي.

لقاء ثنائي

ثم تحول اللقاء الموسع الى لقاء ثنائي بين الرئيسين سليمان وبوتفليقة تم في خلاله التداول بآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والافريقية، والتأكيد على ضرورة تقوية اواصر التعاون في المجالات كافة وتكثيف اللقاءات بين المسؤولين اللبنانيين والجزائريين.

مأدبة غداء:

ولبى الرئيس سليمان وعقيلته والوفد المرافق دعوة الرئيس بوتفليقة إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه في الجناح الرئاسي في المطار.

الرئيس سليمان

وتحدث الرئيس سليمان بعد اللقاء فقال :"نتوجه بالشكر الجزيل الى فخامة الرئيس بوتفليقة على هذا الاستقبال الحار بحضور أركان الدولة الجزائرية . ونحن نعتبر ان هذه الزيارة السريعة هي بنتائجها أكبر بكثير من الزيارات التقليدية للدول. ومن المؤكد أنها ستكون فاتحة لعلاقة تبادلية بين لبنان والجزائر.واتفقنا في خلال اللقاء على تنظيم جدول للعلاقات بين الوزراء المختصين وهيئات القطاع الخاص في لبنان وفي الجزائر.

ونحن نعبر عن اعتزازنا بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نظرا لدوره التاريخي في الجامعة العربية وفي الجزائر تحديدا. وهو الذي قام بإصلاحات دستورية في بلاده تتعلق بقانوني الانتخاب والأحزاب وأيضاً استطاع ان يؤمن المشاركة لكافة الطبقات الاجتماعية.

واليوم غداة يوم المرأة العالمي، علمنا ان هناك 30 بالمئة من المقاعد في المجلس النيابي للمرأة الجزائرية وهذا دليل على التقدم".

اضاف :"استطاع الرئيس الجزائري عن طريق حسن إدارته ان يجعل الجزائر تتخطى مسألة الدين العام وذلك عبر الإدارة الجيدة لموارد النفط والغاز، ما يعتبر امثولة، على لبنان ان يستفيد منها لكي يستغل موارده المتوقعة من النفط والغاز ويديرها بشكل جيد لايفاء دينه وتأمين مستقبل جيد لأولاده لكي لا يضطروا إلى مغادرة الوطن والعمل في الخارج، بل يبقوا في وطنهم ويعملوا لاجله".

وختم الرئيس سليمان :"اجدد شكري لفخامة الرئيس على هذا الاستقبال الحار".

الوصول الى السنغال

وصل رئيس الجمهورية وعقيلته السيدة وفاء والوفد المرافق الساعة السابعة مساء( بالتوقيت المحلي) الى العاصمة السنغالية "داكار"، في زيارة رسمية تستمر ليومين.

وكان في استقبال الرئيس سليمان وعقيلته على أرض مطار " ليوبولد سيدار سينغور" ، رئيس جمهورية السنغال " ماكي سال" Macky Sall وعقيلته السيدة "مارييم فاي" Marieme Faye، رئيس مجلس النواب مصطفى نياس، رئيسة مجلس الوزراء عبدول مباي، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي السيدة امانيتا تال، وزير الخارجية مونكور ندياي، وزير الداخلية الجنرال باتي سيك، رئيس المراسم في القصر الجمهوري الوزير برونو دياتا، إضافة الى سفير لبنان لدى السنغال خليل الهبر وعقيلته وعدد من السفراء العرب المعتمدين في السنغال، واعضاء من الجالية اللبنانية وموظفي السفارة.

وبعد مراسم الاستقبال والتشريفات الرسمية كانت استراحة قصيرة في صالون الشرف، توجه بعدها الرئيس سليمان والسيدة الاولى برفقة الرئيس السنغالي وعقيلته الى مقر الاقامة في فندق _ " راديسون بلو" Radisson Blu""، حيث ازدانت الطرقات بالاعلام اللبنانية والسنغالية إضافة الى صور الرئيسين سليمان وسال ويافطات مرحبة بالوفد الرئاسي، وسط حشود شعبية مرحبة على جانبي الطرقات المؤدية الى مقر الاقامة.

وخلال لقائه وفد السفراء العرب المعتمدين في السنغال فور وصوله الى مقر اقامته في "داكار" اكد الرئيس سليمان :"ان هذا اللقاء الجامع مناسبة للبقاء على الموقف التضامني في دول الانتشار والاغتراب وخصوصا في افريقيا حيث محاولات الغزو الصهيوني التي ترتدي ستار خدمات انسانية واجتماعية ومحاربة التطرف والارهاب وتقديم خبرات ولكنها في الواقع محاولة للغزو واخذ الدور الذي يحتله لبنانيون وعرب في هذه المنطقة."

ودعا الى "انشاء آلية دائمة ومتواصلة لحوار الاديان والثقافات والحضارات في الشرق الاوسط ،مهد الاديان السماوية"، لافتا الى انه "بمثل هذا التوجه نستطيع الوصول الى شاطئ الامان".

وتمنى رئيس الجمهورية للدول التي تشهد اضطرابات اعتماد الحوار، مشددا على "اننا لا نؤيد العنف لتحقيق المطالب"، وآملا في هذا المجال في ان "تهدأ الامور في سوريا البلد الشقيق ويجلس الجميع الى طاولة الحوار للاتفاق على النظام السياسي الذي يريدون". داعيا "الدول العربية الى مساعدة السوريين ورعاية اي اتفاق بينهم".

وكان عميد السلك الديبلوماسي في السنغال سفير قطر قد القى في بداية اللقاء كلمة ترحيبية بالرئيس سليمان، مشيدا بدوره ومتمنيا له زيارة ناجحة للسنغال.

كلمة الرئيس سليمان

من جهته رحب الرئيس سليمان بالسفراء معتبرا هذا اللقاء الجامع "مناسبة للبقاء على الموقف التضامني في دول الانتشار والاغتراب وخصوصا في افريقيا حيث محاولات الغزو الصهيوني التي ترتدي ستار خدمات انسانية واجتماعية ومحاربة التطرف والارهاب وتقديم خبرات ولكنها في الواقع محاولة للغزو واخذ الدور الذي يحتله لبنانيون وعرب في هذه المنطقة".

ولفت الى "ان معظم الدول الافريقية بدأ يتنبه لهذه المحاولات"، مشيرا الى انها "ايدت عضوية فلسطين في الاونيسكو وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

وقال الرئيس سليمان "ان الدول العربية تمر بظروف دقيقة"، متمنيا "ان تسود الديموقراطية فيها واول بلد يريد هذه الديموقراطية هو لبنان".

واشار الى "ان اسرائيل وممارساتها غير الديموقراطية تجاه الفلسطينيين من زاوية عدم اعطائهم حقوقهم ومن جهة تشتيت العائلات وتهويد القدس واقامة مشاريع سياحية في اماكن مقدسة وتاريخية يجعل هذه الديموقراطية بعيدة المنال".  واذ لفت الرئيس سليمان الى انه "لا يجوز النظر بمنظارين الى الديموقراطية في المنطقة، عبر غض النظر عما تقوم به اسرائيل من جهة ومطالبة العرب باعتماد الديموقراطية من جهة ثانية"، دعا المجتمع الدولي الى "الضغط على اسرائيل لقبول المبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت وهي الفرصة الاخيرة"، لافتا الى "ان الديموقراطية الحقيقية كي تتحقق تستوجب اعطاء الفلسطينيين حقوقهم لأنه اذا كان هناك ظلم لن يكون هناك اعتدال، والاعتدال يترافق مع الديموقراطية، ولكي تعم الديموقراطية يجب اشراك كل مكونات المجتمعات العربية، بغض النظر عن العدد، في ادارة الشأن السياسي لأن هذه المكونات تحمل حضارة وتاريخا وساهمت في بناء هذه الدول، ومن هنا اهمية النموذج اللبناني، حيث تبدو مشاركة المكونات حاجة للعالم في ظل تطور تقنيات الاتصال والمعلومات والعولمة".

اضاف :"ان الديموقراطية تستوجب ايضا اشراك الشباب وكذلك النساء في القرار السياسي"، مبديا سروره للقرار بإشراك 30% من النساء في برلمان الجزائر و20% من النساء في السعودية في هيئة الشورى.

وقال الرئيس سليمان :"ان اعتماد الحوار يطبع الشرق الاوسط والدول العربية"، داعيا الى "انشاء آلية دائمة ومتواصلة لحوار الاديان والثقافات والحضارات في منطقة هي مهد الاديان السماوية"، ولافتا الى انه "بمثل هذا التوجه نستطيع الوصول الى شاطئ الامان". وتمنى رئيس الجمهورية للدول التي تشهد اضطرابات اعتماد الحوار، مشددا على "اننا لا نؤيد العنف لتحقيق المطالب"، وآملا في هذا المجال في "ان تهدأ الامور في سوريا البلد الشقيق ويجلس الجميع الى طاولة الحوار للاتفاق على النظام السياسي الذي يريدون"، كما دعا "الدول العربية الى مساعدة السوريين ورعاية اي اتفاق بينهم".

وجدد الرئيس سليمان تأكيده على "سياسة الحياد التي يتبعها لبنان حيال الاوضاع في الدول الاخرى باستثناء القضية الفلسطينية وما يجمع عليه العرب والقضايا الانسانية"، لافتاً الى" ان لبنان يعاني من ارتدادات الازمة السورية حيث يستقبل آلاف النازحين يومياً وهو امر بات يفوق قدرته المادية والبشرية والجغرافية على تقديم المساعدة اللائقة لهم حيث بات العدد يناهز المليون اي ربع سكان لبنان وتالياً لا قدرة له على الاستيعاب"، وداعيا الى "مساعدة الوطن الصغير والمحافظة عليه". وتمنى للسفراء العرب البقاء على هذه الصورة التضامنية وحمّلهم تحياته الى مسؤولي البلاد التي يمثلونها في السنغال.

 

رابطة النواب السابقين: إجراء الانتخابات في موعدها وإحالة السلسلة على مجلس النواب

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين، بدعوة من رئيسها ميشال معلولي، و"بهدف ايجاد القواسم المشتركة بين جميع الاحزاب والتيارات والتكتلات السياسية، وخصوصا فريقي 14 و8 آذار"، اجتماعا حضره الى جانب الهيئة الادارية، الوزراء والنواب السابقون: طلال المرعبي، ناصر نصرالله، منيف الخطيب، شامل موازيا، صلاح حنين، نهاد سعيد، مسعود الحجيري، احمد فتوح، احمد عجمي، جورج نجم، حسن علوية، زاهر الخطيب، نزيه منصور، وجيه البعريني، صالح الخير. وبعد المداولة أكد المجتمعون في بيان المسلمات الآتية:

"اولا- ليس من عدو للبنان الا العدو الصهيوني.

ثانيا- وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني هما اساس النظام الديموقراطي البرلماني.

ثالثا- يجب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفقا لما نص عليه الدستور، بأن "لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، وهو ما نص عليه اتفاق الطائف"، وقانون انتخاب جديد يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفاعلية ذلك التمثيل في اطار وحدة الارض والشعب والمؤسسات.

رابعا- تطبيق القوانين النافذة وفرض الامن والاستقرار بواسطة القوات المسلحة على كل الاراضي اللبنانية.

خامسا- التطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس تجاه الاحداث التي تجري في الدول العربية، ودعوة الحكومة الى مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته وتأمين المأوى والعيش اللائق للنازحين ضمن تدابير تحفظ الامن والسلام للجميع.

سادسا- بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب للقضاة والاساتذة الجامعيين، يجب إحقاق العدالة لموظفي القطاع العام والخاص بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب.

سابعا- ايقاف الهدر والفساد وتطبيق قانون الاثراء غير المشروع.

ثامنا- تأييد مطالب الهيئات النسائية.

تاسعا- اجراء الحوار بين جميع الافرقاء لتطبيق هذه البنود لتأمين الاستقرار والامن في البلاد".

 

حرب التقى باولي: الإنتخابات في خطر كبير وعلى واضعي الشروط تحمل المسؤولية

وطنية - استقبل النائب بطرس حرب في مكتبه قبل ظهر اليوم، سفير فرنسا باتريس باولي يرافقه المستشار الثاني في السفارة المسؤول الإعلامي جان كريستوف أوجيه، في زيارة بروتوكولية هي الأولى للتعارف، وبحث معه في تطورات الأوضاع وموضوع تدفق النازحين السوريين إلى لبنان. وبعد اللقاء صرح باولي: "أتيت لزيارة النائب حرب الذي نعرف مدى مساهمته وحضوره في الحياة السياسية اللبنانية، وتبادلنا الرأي حول الوضع الصعب في لبنان من جراء تدفق النازحين السوريين إليه، كما توقفنا عند موضوع القانون الإنتخابي الذي يعني كل الطبقة السياسية اللبنانية. وكصديق للبنان، نقلت وجهة نظر بلادي، نحن لا نريد التدخل في المسائل الداخلية اللبنانية، لكننا كبلد صديق نحاول مواكبة اللبنانيين، ونشدد على ضرورة أن يتفقوا في ما بينهم دون تدخلات خارجية، وأن يتمكنوا من اختيار ممثليهم في ظروف طبيعية". وأعرب عن قلقه من الوضع الصعب الناجم عن تدفق المزيد من النازحين السوريين إلى لبنان، مشيرا إلى أن الإتحاد الأوروبي قرر زيادة المساعدة والمساهمة بمبلغ 30 مليون أورو لمساعدة لبنان على احتضان هؤلاء. ودعا المجتمع الدولي إلى احترام تعهداته والوفاء بما وعد به في مؤتمر الكويت. وردا على سؤال عما سيكون موقف فرنسا من الإنتخابات النيابية اللبنانية في ما لو تم إرجاؤها، قال: "هناك نقاش اليوم في لبنان، فلندع اللبنانيين يقررون في ما بينهم الطريقة الفضلى لحصول الإنتخابات، ونتمنى أن يتمكنوا من اختيار ممثليهم كما هي الحال في أي بلد ديموقراطي، وفق آليات يقررها اللبنانيون بأنفسهم".

حرب

بدوره، صرح حرب: "تداولنا المشاكل الحاصلة في المنطقة والتطورات في لبنان ولا سيما الجانب الأساسي الذي بات يشغل بالي كثيرا، وهو وجود النازحين السوريين، نظرا الى كيفية انتشارهم بشكل فوضوي والواجب الإنساني الذي يجب على لبنان ان يحافظ عليه تجاههم في أزمتهم الإنسانية الكبيرة، والتدابير التي يفترض ان تتخذ للمحافظة على الأمن في لبنان، وألا يتحول الوجود السوري الى وجود يدعو الى الإضطراب. وطرحت امكان تحرك المجتمع الدولي لمؤازرة لبنان في مواجهة هذه القضية الخطيرة التي من شأنها أن تؤدي إلى الإنهيار الأمني والسياسي فيه، وذلك من خلال التشاور مع الأمم المتحدة في ما يمكن أن تقدمه إلى الحكومة اللبنانية من مساعدات على الصعد الإنسانية والإستشارية والدعم المادي والعملي لمواكبة النزوح السوري واتخاذ التدابير التي تمنع تحول هذا النزوح إلى خطر على لبنان سلامته. وقد شاركني السفير باولي نظرتي".

وحمل حرب" الحكومة اللبنانية مسؤولية انتشار السوريين بهذا الشكل العشوائي من دون ضوابط ولا قيود، ومن دون التفكير في حل يسهم في ضبطه حتى لا يتحول إلى كارثة. فللبنان ما يكفيه من المشاكل، وقدراته الأمنية والعسكرية محدودة، وهي مشغولة بظواهر الأسير والخطف والإنفلات الأمني وسواه، مما يستدعي تكريس قوى عسكرية وأمنية كبيرة لمواكبتها، ولا أعرف مدى قدرة الحكومة اللبنانية على تخصيص قوى عسكرية وأمنية من أجل الانتشار السوري في لبنان. ولهذا بدأت بلفت النظر إلى ضرورة الإنتباه وتفادي المصيبة قبل وقوعها، وأجدد مطالبتي الحكومة للمرة الثالثة، بأن تتحمل مسؤوليتها وتتوجه إلى الأمم المتحدة بحثا عن وسائل تمنع تحول هذا الوجود السوري إلى وجود يؤدي إلى الإضرار بلبنان وضرب الصيغة القائمة والإطمئنان الهش فيه".

سئل: أين أصبحت المشاورات حول وضع قانون انتخابي جديد؟

أجاب: "كل واحد يتشاطر على الآخر"، والضحية هو المواطن اللبناني والإنتخابات. هناك مسعى أصبح واضحا لدى فريق يؤكد أنه لن يقبل سوى بالأرثوذكسي أو بلبنان دائرة واحدة، ولن يقبل بأي حل آخر مختلف. بمعنى "أو بتعملوا متل ما بدي أو ما في حل وما في انتخابات". وعلى العماد ميشال عون أن يتحمل مسؤولية هذا الموقف. نحن نحاول البحث عن مخرج كي "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، بما يمكننا من إجراء الإنتخابات وأن يتاح للبنانيين أن يعبروا عن رأيهم ويختاروا ممثليهم، وعلى من يريد أن يمنع هذا الأمر عن اللبنانيين ويضع الشروط أن يتحمل مسؤوليته. الشعب اللبناني مثقف ومسيس ولن يقبل بأن يصادر أحد ما، كائنا من كان، رأيه وحقه في انتخاب ممثليه ومحاسبتهم". وأشار حرب إلى "أن الانتخابات في خطر كبير، والحال القائمة تبين أن من شبه المستحيل أن تجرى في وقتها، ومسؤوليتنا إنقاذها حتى لا تطير ونقع في الفراغ، وإذا اضطررنا إلى التأجيل شهرا أو اثنين أو ثلاثة فليكن، إنما أكثر من ذلك لا، لأن في ذلك جريمة بحق اللبنانيين والنظام الديموقراطي، وهذا ما يجب تفاديه".

 

نزار يونس ردا على باسيل: الحكم على النتائج عند التنفيذ

وطنية - علق الدكتور نزار يونس في بيان، على ما قاله وزير الطاقة جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم من أنه خسر ثلاثة اصدقاء بسبب مناقصة دير عمار 2، بالقول: "ان معيار صداقتي للمسؤول هو صداقة هذا المسؤول للشأن العام، والمقياس هو ان تجسد خياراته الصالح العام، والحكم على النتائج عند التنفيذ".

 

باسيل اعلن فوز شركتين يونانية واميركية بمناقصة ديرعمار: علينا التصديق أن مشكلة الكهرباء ليست معقدة وستؤمن 24/24 في 2015

وطنية - اعلن وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة أن مناقصة دير عمار إنتهت ووافق عليها مجلس الوزراء بالأمس وأن شركة يونانية ربحت المناقصة ومعها شركة “جنرال الكتريك” الاميركية، واصبح لدينا 841 ميغاوات بدلا من 700 ميغاوات"، مؤكدا "أننا وفرنا بين الحجم والمال حوالى 24 % عما وضعناه في القانون، وفي أقل من سنتين تمكنا من انجاز عمليتي تلزيم ناجحتين".

ولفت إلى "أن المعمل يؤمن 569 ميغاوات على الغاز الطبيعي و538 ميغاوات على الفيول، وهو معمل متقدم جدا يعمل على ثلاثة أنواع من الفيول، والسعر الذي توصلنا إليه هو 360 مليون يورو أو 468 مليون دولار بكلفة 12,96 سنت للكيلواط ساعة وفترة تنفيذه 25 شهرا بالكامل و18 شهرا لأول 345 ميغاوات"، مؤكدا أن "المناقصة حققت بالكلفة المباشرة المالية إنخفاضا من 565 مليون دولار إلى 468 مليون دولار أي بوفر يبلغ 97 مليون دولار". أضاف: "أما الكلفة التشغيلية فقد إنخفضنا من 13,66 إلى 12,96 أي على مدى 25 عاما نكون قد حققنا وفرا يبلغ 724 مليون دولار وكما وفرنا في الوقت من 27 شهرا إلى 25 شهر تنفيذ، وزدنا بالحجم من 524 إلى 538 ميغاوات (على الفيول) ومن 565 ميغاوات إلى 569 ميغاوات (إذا كانت على الغاز الطبيعي)".

تابع: "إن الأشغال التي تم حذفها هي أشغال غير أساسية ولا تؤثر أبدا وهو معمل قائم بذاته لا ينقصه أي شيء، وإن ما قد تم حذفه هو قطع غيار إضافية، وخط تزويد المعمل بإنبوب بحري، وداخون بطول 60 متر وهو حسب المواصفات العالمية ومطابق للشروط حسب الدراسة". وأوضح "أن المناقصة التي تمت إعادتها لم يتغير أي شيء في شروطها الأساسية ولا في شروط الشركات المشاركة فيها ما يعني أن الإعادة حصلت وفقا للشروط التي وضعناها في مجلس الوزراء وبالكامل، كما إلتزمنا بالوقت أي خلال شهرين وبكافة الشروط".

وأعلن "ان الكلام عن "تحكيم دولي" ليس له أهمية لأنه لا يوجد عقد بين الدولة اللبنانية وأي شركة ودفتر الشروط واضح في أكثر من مكان ولا يحق للشركة بأي تعويض وهي تقر بهذا الشيء".

وأشار باسيل الى "أن هناك عملية كذب مستدام من قبل نواب وسياسيين وإعلاميين لتعطيل المناقصة التي نقوم بها"، وقال: "النتائج أتت لتدحض كل ما قيل وذكر بجملة محطات"، مشيرا الى أن “حبل الكذب قصير”، وأنه "في العام 2011 حصل كلام إفتراء كبير في حقنا وفي حق وزارة الطاقة، والتناقض الذي حصل في حديث أكثر من نائب حول هذا الملف".

وقال: "نريد أن يرى الجميع حجم الكذب الذي حصل لعرقلة المناقصة"، لافتا الى أننا "نجحنا خلال سنتين في إنجاز عمليتي تلزيم ناجحتين"، مشددا على أن "الدولة بإمكانها الغاء أية مناقصة ونحن كدولة سندافع عن حقوق الشعب اللبناني"، وطالب ب"تقديم مشروع قانون لإنشاء مجلس تأديبي داخل مجلس النواب من أجل تأديب النواب الكاذبين مع العلم أن هناك الكثير النواب الصادقين في المجلس".

أضاف : "لقد قيل هناك هروب من الرقابة وتخصيص الأموال لشخص واحد وعمولة، لكن الحقيقة أظهرت أن هناك إدارة المناقصات وديوان المحاسبة، ووزارات الطاقة والمالية والشركات الإستشارية ومجلس الوزراء مجتمعا الذي وافق على عملية التلزيم"، مؤكدا أنه "من واجباتنا الحفاظ على حقوق الدولة وعن مصالحها".

وتابع: "لقد أنهينا عملية إستقدام البواخر، وعمليات التلزيم، ونعيد إستجرار الكهرباء من سوريا ومصر، وبدأنا بزيادة الكهرباء على معملي دير عمار والزهراني"، لافتا إلى "تلزيم للغاز هذا الشهر في لبنان مما يخفض من تكلفة الكهرباء". وأشار الى أنه "على الصعيد الشخصي قد خسر في مناقصة دير عمار ثلاثة أشخاص الأول حليف إنتخابي في منطقته والثاني رفيق في التيار الوطني الحر ولم يسمح له بالمشاركة بالمرحلتين الأولى والثانية من المناقصة، والثالث صديق شخصي وليس شريكا بأية أعمال لكنني ربحت راحة ضميري وربحت نفسي وأمنا مصلحة البلد، كما أننا أظهرنا كيف تتم المناقصات من داخل إدارات الدولة بطريقة شفافة وبمعايير عالية، ونجتذب بالوقت نفسه كل الشركات الكبيرة". وقال: “انهينا المناقصات، ولاول مرة منذ 20 سنة نقوم بالاستثمار في الكهرباء، والضوء سيكون واقعا وسيزيد، وانهينا عملية تلزيم معامل بحجم 840 ميغاوات، وعملية استقدام بواخر بحجم 270 ميغاوات، ونحاول ان نعيد استجرار الكهرباء من سوريا ومصر من 100 الى 300 ميغاوات، وبدأنا بزيادة الكهرباء في معملي دير عمار والزهراني".

وختم: "إن التزامنا واضح ونهائي بتأمين الكهرباء 24 على 24 في العام 2015، ولاول مرة نرى اننا بدأنا نصعد من القعر، والصيف المقبل صعب كهربائيا، فالطلب سيزيد بسبب نزوح السوريين، وقد وضعنا زيادة كهرباء على السكة اكثر مما لدينا مرتين". وجدد التأكيد "ان على اللبنانيين التصديق أن مشكلة الكهرباء ليست معقدة وسنعيد الكهرباء الى لبنان"، قائلا: "مع تقدم الوقت العتمة ستتراجع لصالح تحسن الكهرباء رغم كل العراقيل التي نتعرض لها". بري امام نواب الاربعاء: للتردي الامني انعكاسات كبيرة في كل المجالات والاستحقاقات

وطنية - جدد الرئيس نبيه بري التحذير من "الوضع الامني المتفاقم، ومن بعض المظاهر الخطيرة التي من شأنها ان تمس الاستقرار العام في البلاد".

ونقل النواب بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم عنه قوله ان "الاستقرار يجب ان يبقى على رأس اولويات اهتمامات المسؤولين"، مشيرا الى ان "تردي الاوضاع الامنية يترك انعكاسات كبيرة في كل المجالات والاستحقاقات".

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، جدد بري تأكيده أن "قانون الستين دفن ولا سبيل لإحيائه"، مشيرا الى ان "هناك عناصر جديدة تعزز هذه القناعة والحقيقة ومنها على سبيل المثال تجاوز المهل الزمنية المتعلقة بدعوة الهيئات الناخبة للمغتربين الى الاقتراع". من جهة اخرى، أسف بري "للكلام الصادر عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بحق مجموعة من النواب قد يكون حاز ثقتهم"، داعيا الى "ضرورة الاحتياط في استعمال مثل هذه النعوت من الجميع". وكان بري استقبل النواب: ناجي غاريوس، مروان فارس، أيوب حميد، علي المقداد، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، كامل الرفاعي، الوليد سكرية، علي خريس، نوار الساحلي، نواف الموسوي، نبيل نقولا، بلال فرحات، حسن فضل الله، عباس هاشم، اسطفان الدويهي، علي بزي، هاني قبيسي، غازي زعيتر، فادي الاعور، علي فياض وميشال موسى.

سيرا ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي والبحث تناول تطبيق البنود ذات الصلة بال1701

وطنية - ترأس القائد العام لقوات "اليونيفيل اللواء باولو سيرا الاجتماع العسكري الثلاثي، في موقع الامم المتحدة عند معبر رأس الناقورة.

وأعلنت قيادة "اليونيفيل" في بيان، ان "البحث تناول تطبيق البنود ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 1701 تحت ولاية قوات "اليونيفيل"، ومن ضمنها الوضع على طول الخط الأزرق والعملية المستمرة لوضع العلامات على الخط الازرق والانسحاب الاسرائيلي من شمال الغجر". بعد اللقاء، قال سيرا: " كان الاجتماع بناء، وأهنىء الأطراف على الوقفة الهادئة والجهود المستمرة للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وإني مسرور لمشاهدة الانخراط الايجابي للاطراف والالتزام القوي وترتيبات الارتباط والتنسيق مع اليونيفيل في القرار 1701". وشدد على "ضرورة إبقاء التركيز منصبا على الحفاظ على الهدوء على الارض، والاستفادة بالكامل من الآلية الثلاثية كآلية اساسية لمعالجة الامور الامنية والعسكرية العملانية المرتبطة بتطبيق القرار 1701".

 

توقيف سوري قتل مواطنا في الزلقا في أقل من 24 ساعة

وطنية - أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامةالبلاغ التالي: "بتاريخ 10/03/2013 حصلت جريمة قتل المغدور: ت. س.(مواليد عام 1974) لبناني، الذي عثر على جثته في منزله بمحلة الزلقا مذبوحا بآلة حادة ومطعونا في عدة أماكن من جسده. وبنتيجة الإستقصاءات والتحريات المكثفة، وفي أقل من 24 ساعة تمكنت شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، من تحديد هوية الفاعل وتوقيفه بعد مداهمته وهو:أ. ش (مواليد عام 1993) سوري الجنسية. وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قتل المغدور وسرقة مبلغ من المال وأجهزة الكترونية كانت من منزله وبيعها في أماكن عدة، كما اعترف أنه أقدم على سلب ومحاولة قتل مواطن بلجيكي في محلة الروشة خلال العام 2011، بالاضافة الى قيامه بعدة عمليات سلب في محافظتي بيروت وجبل لبنان. فيما تم إسترجاع بعض المسروقات، التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص".

 

أوغاسبيان:هل سياسة النأي بالنفس لا تزال موجودة وحزب الله في صلب الساحة السورية؟

وطنية - تساءل عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان، في حديث الى قناة "الجديد" اليوم، "هل سياسة "النأي بالنفس" لا تزال موجودة؟، مشيرا الى ان "حزب الله" موجود في صلب الساحة السورية".

وقال: "من يقاتل في سوريا من "حزب الله" يذهب بأمر، وحينما يستشهد يقال إنه استشهد بعمل جهادي". وعن قانون الإنتخاب، قال: "ما نسعى أن نقوم به أن نوجد ساحة يمكن أن يلتقي فيها جميع اللبنانيين، بحيث لا يجوز اليوم وضع قانون بمنطق الثنائيات في وجه أطراف آخرين، وبالتالي كان هناك مسعى مع حلفائنا في 14 آذار إنطلاقا من طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري. هناك أزمة ثقة وتعبئة مذهبية، لذلك فهذه الأسباب قد تؤدي إلى عدم إجراء الإنتخابات". وردا على سؤال عن التحركات النقابية، قال: "ما حصل من زيادة للقضاة وأساتذة الجامعة اللبنانيّة، دفع أساتذة التعليم الثانوي إلى الشعور بفرقٍ كبيرٍ. هناك شلل على كل الأصعدة الذي ينعكس على الحركة الإقتصادية كافة. ما تطالب به هيئة التنسيق النقابية محق".وأضاف: "نحن كفريق سياسي لن نتخذ أي موقف يعاكس مسيرة هيئات التنسيق او يؤثر سلبا على لقمة عيش الناس، وسنساهم في هذا الموضوع بكل جدية من أجل حماية حقوق الناس والاقتصاد اللبناني". وقال ردا عل سؤال: "ليس صحيحا ما يقوله ميقاتي عن أن مشروع زيادة الرواتب للقضاة أتى من حكومة الرئيس سعد الحريري، بل هو اقتراح قدمه أحد الزملاء وبوجود الحكومة الحالية، ونحن ك"تيار مستقبل" حذرنا من هذه الزيادة". وشدد على ان "هناك خوفا اليوم من انجاز الموازنة لأنها ستفضح الواقع المالي، ولا احد يريد ان يفضح الواقع المالي المرير".

 

ماروني : الكتائب وحلفاؤها على ابواب الاتفاق على قانون مختلط يمزج بين النسبي والاكثري ويعطي اكثر من 50 نائبا بأصوات المسيحيين

وطنية - أكد عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني، في حديث إلى اذاعة "صوت الشعب"، أن موقف وزير الداخلية مروان شربل الذي اعتبر فيه ان أي قانون انتخاب جديد بحاجة إلى تحضيرات لوجيستية وتمكين الناخب من الإطلاع عليه يعني ان الإنتخابات دخلت مرحلة التأجيل الفعلي في حال وجدت الإرادة لإيجاد قانون جديد". وقال ماروني :"إن الكتائب والقوات ورغم موافقتهما على مشروع اللقاء الأرثوذكسي أبقيا الباب مفتوحا أمام أي نقاش حول قانون يمكن ان يحافظ على صيغة العيش المشترك"، معلنا "أن الكتائب وحلفاءها المسيحيين وتيار المستقبل أصبحوا الآن على أبواب الإتفاق على قانون مختلط يمزج بين النسبي والأكثري ويعطي أكثر من 50 نائبا بأصوات المسيحيين". ودعا ماروني "التيار الوطني الحر" إلى "التخلي عن تعنته واحترام الآراء الأخرى"، متمنيا ان "يكون التيار اكثر موضوعية في طروحاته وان يكف عن دغدغة مشاعر المسيحيين والمزايدة في هذا المجال".

وقال :"إن مشروع الدويلة هو المستفيد من استدراج الجيش والقوى الأمنية لمواجهة داخلية"، مبديا "ترحيبه بالتمديد لقادة الأجهزة الامنية في ظل عدم إمكانية اجراء تعيينات كي لا نقع في الفراغ".

 

الياس الزغبي : التمديد سيفتح ابواب لبنان على المجهول

وطنية - دعا عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح إلى " يقظة عاجلة لإنقاذ لبنان من الهاوية التي يندفع نحوها بسرعة". وقال :"لا يمكن لأي عاقل أن يرى الوضع اللبناني سائرا بخطى متسارعة إلى كارثة الفراغ الدستوري والسياسي إلا أن يطالب باستفاقة ما تبقى من عقل وضمير ووطنية لدى القيادات والمسؤولين، كي يجنبوا لبنان هذا المصير القاتم " . ورأى "إن خطورة الوضع تكمن في أن الفراغ السياسي لا يملأه إلا تردي الأمن وسلطة السلاح ، بما يعيد لبنان إلى ما هو أسوأ من مراحل الحرب . وما على المهووسين بالعنف ومرض القوة إلا التبصر قليلا، وتدارك المزيد من الإنزلاق في الحرب السورية".  وختم الزغبي ان "التمديد سيفتح أبواب لبنان على المجهول ، ولا بد من خطوات جريئة وسريعة بترتيب قانون إنتخابات معقول، واستقالة الحكومة، وتشكيل أخرى تواكب الاستحقاقات الدستورية ، كي يبقى لبنان على قيد الدول الحية، وإنقاذه من التجربة القاتلة " .

 

شيعة لبنان ثلاثة أضلاع.. من الثورة في سوريا

باسم سعد/المستقبل

الموقف الأخير للشيخ صبحي الطفيلي الذي دان فيه تدخل "حزب الله" في سوريا، أسقط مسألة الشهادة عن الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري ويقتلون... ليس جديداً على الواقع الشيعي في لبنان وإن كان الأكثر صراحة ووضوحاً... فبحسب مصادر لها علاقة بهذا الواقع انقسم المسلمون الشيعة في لبنان منذ اندلاع الثورة في سوريا إلى ثلاثة أقسام:

فئة تقف إلى جانب النظام السوري ("حزب الله" و"حركة أمل")، وفئة تقف إلى جانب الشعب السوري وما يقرره هذا الشعب، وفئة كانت مع الابتعاد عن شرارة النار والثورة وفضّلت الحياد... ولكن هذه الفئات الثلاث لم تبلور موقفها بشكل سريع، وكان الجميع في موقف المراقب في بداية الأزمة، وخصوصاً عندما كانت الثورة شعبية ومدنية وغير مسلحة، وكانت انطلاقتها من المساجد... أي بالطريقة التي انطلقت فيها شرارة المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي في جبشيت وغيرها من القرى الجنوبية، الأمر الذي حمّل أي جهة دينية المسؤولية في رفض هذه الحالة، لكونها شعبية، إضافة إلى أن عنوانها المسجد. وصورة مسجد بئر العبد والتصدي لعناصر الجيش اللبناني أثناء اتفاق 17 أيار بقيادة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله لا تزال ماثلة أمام أذهان اللبنانيين، والشيعة منهم على وجه الخصوص. وتضيف المصادر أنه مع تطور الأوضاع، بدأ المشهد في سوريا يأخذ أبعاداً جديدة حيث أصرّت الفئة الأولى التي يمثّلها "حزب الله" على دعم النظام السوري ضمن ما يعرف بمحور "المقاومة والممانعة" على الرغم من الملاحظات والآراء التي يبديها البعض ممن يشكلون رأياً في الحزب والتي تؤشر إلى ضرورة إعادة "الهيكلة السياسية" في المواقف قبل فوات الأوان. أما الفئة الثانية ، فقد كانت مواقفها متقدمة لجهة "النأي بالنفس" من جهة، والذهاب بعيداً في تأييد خيارات الشعب السوري من جهة ثانية، وبحسب المصادر، إن هذه الفئة لم تكن لتخطو هذه الخطوات لولا تشخيصها القائل بوجود حالة شعبية كبرى ترفض الوضع القائم في سوريا، وقد برزت مواقف هذه الفئة في ما أطلقه نجل المرجع فضل الله العلامة السيد علي فضل الله من مواقف وتصريحات، حيث كان الشخصية الشيعية الأولى التي دعت إلى دعم النازحين من سوريا وردّ الجميل للشعب السوري بعد احتضانه للبنانيين أثناء نزوحهم إلى سوريا خلال العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006, وأضاف إلى ذلك مواقف أخرى كانت صريحة وواضحة "إننا مع ما يذهب إليه الشعب السوري من خيارات وأن الأشخاص والقيادات يذهبون وتبقى الشعوب ويبقى لها أن تقرر مصير بلادها". ولكن المصادر تؤكد أن الموقف الشعبي الشيعي الذي تمثله الأكثرية الصامتة، ومعظمهم من الفئة الثالثة، هو موقف رافض للتدخل في الوضع السوري، وأن لسان حاله يقول: لماذا ندفع ثمن موقف تتخذه فئة حزبية لها اعتباراتها وحساباتها؟ ولماذا يدفع الشيعة دائماً هكذا أثمان سواء في الحرب اللبنانية أو في قتال الاحتلال الإسرائيلي مع أن هذا القتال كان شرفاً كبيراً لهم... ثم يزجّ بهم في خضم الأزمة السورية ليكونوا وقوداً وحطباً يدفعون ثمنه في كل الاتجاهات الداخلية والإقليمية والدولية؟ وتختم المصادر بدعوة المعارضة السورية إلى أن تكون لها مبادرات عملية وميدانية في سوريا تجاه الأقليات وبينهم المسلمون الشيعة هناك كمقدمة لتحسين الصورة وتغيير المشاهد الصعبة التي تبرز بين الحين والآخر

 

لا فائدة من حكومة "تعميم الضرر"

 فاطمة حوحو/المستقبل

يتساءل اللبنانيون كل يوم، إلى متى سيبقون ضحايا "حزب الله" وحكومته، فهم يتعرضون لشتى أنواع الاضطهاد، نتيجة السياسات المعتمدة، والتي تعمم الضرر عليهم في الخارج كما في الداخل، فحصان طروادة الدولة الفارسية الذي تبخترت مجموعاته الإرهابية في بلغاريا لتنفذ تفجير بورغاس، مما فتح أعين العالم الغربي على اللبنانيين، وهددت أمنهم ووجودهم نتيجة المترتبات التي تنشأ عن قرار يضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب في أوروبا.

وجاء موقف وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع وزراء الخارجية العرب ليزيد "الطين بلة" ويسيء الى علاقات لبنان بالدول العربية، ويهدد اللبنانيين المقيمين في دول الخليج وعائلاتهم. إضافة إلى تجاهل الحكومة لقراراتها بشأن سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام وعدم التحرك لأخذ المبادرة من أجل إنهاء الأزمة الموجودة حالياً، والتي تزيد حالة اليأس لدى المواطنين الذين توقفت معاملاتهم، وتسيير أمورهم العادية في مؤسسات الدولة، في خطة قد تنقلب على الحكومة بشكل سيئ إذا اعتبرت أن اللبنانيين سيقفون ضد المعلمين وغيرهم من موظفي الدولة المطالبين بحقوقهم، عبر انفجار الشارع بأكمله، فلا تعود ديبلوماسية وتهذيب الرئيس نجيب ميقاتي نافعة ولا تفيد "كشاتبين" أطرافها، لتركيب المشهد الجامع. وعلى الرغم من محاولات ترميم الصورة المكسورة داخل الحكومة والتي تجلت بموقف "حزب الله" الداعم لمنصور في مواجهة ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتسريب الفتوى الإلهية بأن قرار إقالة الحكومة بيد من ركّبها لا بيد رئيسها، الذي يميل إلى اليمين مهدداً بالاعتكاف، وإلى اليسار حيناً آخر مسرباً أنباء عن إمكانية استقالته. في هذه الأجواء الساخنة، لا شيء يبرد من اشتعال المشهد السياسي في لبنان، ويبقى اللبنانيون أسرى قرارات "حزب السلاح" ريثما يتصاعد الدخان الأبيض من سوريا مؤذناً بانتصار الثوار وهزيمة "البشّار". وسط هذه الصورة القاتمة ينتظر اللبنانيون صحوة ضمير تنقذهم من "شيزوفرينيا" ميقاتي وجنون عظمة "حزب الله" الحاكم بأمر بلاد فارس والشام.

فرعون

في قراءة لسلوك الحكومة الحالية، التي عممت الضرر على اللبنانيين لا الفائدة بفضل سياساتها، يقول عضو كتلة "القرار الحر" النائب ميشال فرعون إن "لبنان ينزلق نتيجة سياسة حكومته نحو مسار خطير، من خلال النهج الذي تسلكه الحكومة، حيث الفعل يأتي عكس الكلام المعلن"، مشيراً إلى أنه "مثلما تم الاتفاق على الطائف ولم نستطع تطبيقه في ظل حكم الوصاية السورية، مثلما اتفقنا على مقررات في مؤتمر الحوار الوطني لم تطبق، ومثلما اتفقنا على تسوية الدوحة وحصل الانقلاب عليه، كما حصل مع إعلان بعبدا، وللأسف كان مجرد إعلان كاذب، بمعنى أن ما حصل على الأرض هو عكس ما جاء فيه، هذه الحكومة أصلاً من خلال تأليفها كانت عكس شعار "النأي بالنفس" الذي تغنت به، فهي تشكلت عبر انقلاب وبحكم القوة العسكرية، وتشكلت في دمشق بتحدٍ واضح للجامعة العربية، ولتسوية الدوحة ولكل القوى التي كانت عرابة من أجل حماية لبنان ودعم استقراره الأمني".

ويضيف "يتبين أن هذه الحكومة، ليس فقط من خلال سلوك وتصريحات وزير الخارجية عدنان منصور، بل من خلال وجود أكثرية داخلها تمارس سلوكيات معروفة تدل على ارتباطها المباشر بالخارج، هي جزء من المشكلة والاستفزاز والتوتر والتدهور الحاصل حالياً، حتى أن بعض أطراف الحكومة يعي هذا الأمر ويقول ذلك لرئيس مجلس الوزراء، ويترافق التدهور السياسي مع مخاطر التدهور الأمني والاقتصادي، ولذلك فإن الخروج من الأزمة لا يمكن أن يحصل من خلال تغيير الحكومة الحالية". ويلفت الى أن "الجزء الذي كان يمكن أن يكفي منذ سنة أو أكثر لا يكفي اليوم، نظراً للمخاطر الحالية الموجودة، لا سيما بالنسبة الى الاستحقاق الانتخابي الذي يكاد يكون نقطة انفجار إذا كان هناك تأجيل أو فراغ في ظل عدم التوافق السياسي". ويشدد على أن "تجاوز الأزمة السورية يكون بحماية الحدود في ظل وجود طرف لبناني أصبح يشارك مباشرة في الأحداث الحاصلة داخل سوريا، ووجود أطراف سورية موجودة في لبنان من خلال تواجد مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية وفي المخيمات الفلسطينية".

ويلفت الى عدم تطبيق قرارات الحوار الوطني لا سيما بالنسبة للاستراتيجية الدفاعية، مشدداً على أن ما حصل على الأرض هو عكس ما تم الاتفاق عليه، حيث لم تقم الحكومة بتنفيذ ما أقر، لا سيما بالنسبة الى السلاح الفلسطيني في المخيمات، وسلاح "حزب الله"، وتنظيمه ووضعه في إطار مرجعية واضحة بيد السلطة اللبنانية، كل هذه الأمور خلقت مساراً خطيراً اليوم، حيث يجري التسلح من قبل أطراف جديدة بدل جمع السلاح، وتم نسيان مزارع شبعا، ونحن نذهب نحو شبه تنظيم لميليشيات تستعمل السلاح في الداخل، في ظل الكباش الحاصل". ويتابع: "بالإضافة الى ذلك، فإن الأكثرية الحكومية تستفز دول الخليج والدول الغربية، وتعرض مصالح لبنان في الخارج، عبر تصريحات ومواقف، رغم أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي يحاولان التخفيف من مسار الأضرار التي تنشأ نتيجة هذه المواقف إنما الأمور تداخلت ببعضها البعض". ويشدد على أن "الخروج من الأزمة الحالية هو أولاً باتفاق سياسي لأن العكس يدل على أن التصعيد والتوتر يبقيان النار تحت الرماد ويتصاعد مع أزمة الانتخابات، كما أن تطبيق إعلان بعبدا ضروري إلا أنه لن يطبّق في ظل هذه الحكومة، وبالطبع فإن تطبيق القرارات الدولية مهم لا سيما بالنسبة الى الحدود الجنوبية عبر تنفيذ القرار 1701 وضبط الحدود شمالاً وبقاعاً مع سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وربما أصبح من الصعب جداً تطبيق بعض الأمور، لكن هذا السيناريو للحل يجب أن يبدأ في مكان ما. وعما إذا كان هناك مسعى حقيقي لتحريك الأمور في هذا الاتجاه لإيجاد الحل يقول فرعون: "ليس الحل عند النائب وليد حنبلاط وليس عند الرئيس بري والحل هو في إبداء الاستعداد الواضح للطرف الأقوى، أي "حزب الله" لإيجاد نوع من الوعي بالضرر الذي يسببه للبلد، والطلب من الطرف الإيراني القبول بمنطق التسوية والاتفاق السياسي لتجنب التصعيد، والعودة لتنفيذ الاتفاقات التي حصلت بعد 7 أيار. المبادرة اليوم للتسوية، وتخفيف التوتر يجب أن تبدأ عند الطرف الذي خرج في محطات عدة عن التعهدات التي كان جزءاً منها". وعما إذا كان هناك إمكانية للتسوية الداخلية قبل سقوط النظام السوري يجيب فرعون: "إن لم تكن تسوية، فاتجاه لحماية لبنان والتخفيف من عواقب زجّه في الأزمة السورية الى حين انتهاء ما يجري داخل سوريا".

 

عندما ينتصر "حزب الله" لمنصور.. النظام

كارلا خطار/المستقبل

النصرة لمنصور لم تأتِ إلا من عند "حزب الله" على رأس قوى 8 آذار. دعمٌ كان متوقّعا من الحزب لوزير خارجية النظام السوري في لبنان عدنان منصور الذي ما إن التفّ حول مواقفه بعد عودته من القاهرة محققا الفضيحة الكبرى للبنان، حتى لقي التفافا ميليشيويا لتهنئته على إنجازاته في عزل لبنان عن العالم العربي ودمجه بالحالة السورية الدموية. وإن كان منصور تساءل إثر عودته من القاهرة عن ماهية "المخالفة الدستورية التي ارتكبها".. فإن المخالفات بعد ذلك انهالت بالجملة، من إطلاق مواقف شخصية تحدد سياسة معيّنة للبنان يعارضها رئيس الحكومة، على الأقل كلاميا، الى زيارة نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي الذي أعلن أن "سياسة النأي بالنفس تُرجمت ترجمة دقيقة في موقف وزير الخارجية عدنان منصور في الجامعة العربية". ولو كان موقف منصور في الجامعة العربية "وجهة نظر، وليس قرارا سياسيا".. كما قال، لما كان تلقّى هذا الدعم من الطرف الذي أتى به وزيرا والذي "يجاهد" و"يمانع" الى جانب النظام السوري. إذاً تختلف القراءة هنا، وقد بات موقف منصور قرارا سياسيا متّفقا حوله مع "حزب الله" لإطلاقه أمام وزراء خارجية الدول العربية. وبمعنى آخر، فإن منصور يلتفّ على مواقفه يوما ثم تأتي التحركات السياسية لتفكّ الإلتباس وتقرن الشكّ باليقين: منصور و"حزب الله" اسمان في أقنوم واحد.

فوزير الخارجية الذي كلّف نفسه وذهب الى القاهرة، لن يضيّع الفرصة ليدلي بوجهة نظره الخاصة، في حين أنه رفض المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس منذ سنة تقريبا "انسجاما مع سياسة النأي بالنفس". وبناء على ذلك، يعتمد منصور الإستنسابية في سياسته فيتعامل مع المؤتمرات على أن "مؤتمر بسمنة ومؤتمر بزيت". وتكون الخلاصة بأنه ليس من أصدقاء سوريا والشعب السوري، وليس أيضا من أصدقاء جامعة الدول العربية التي خالف الدستور بعدم "التزامه مواثيقها وقراراتها"، إنما هو من "ضلع" "حزب الله". فقد بات الوزير العضو في الحكومة، هو الوزير الأول والمرجعية الأولى والأخيرة في تحديد سياسة لبنان الخارجية، خلافا للدستور الذي يحصر رسم السياسة الداخلية والخارجية للبنان بالسلطة الإجرائية. هذا فضلا عن أن جرعة الدعم التي تلقاها منصور تأتي على حساب صلاحيات رئيس الحكومة الذي لم يتلقَ أي دعم من حلفائه تأييدا لمواقفه، والدليل أن "حزب الله" يسجّل اليوم هدفا جديدا في مرمى "كابتن" الحكومة. منصور مسيّر وليس مخيّرا. "حزب الله" يدعمه ضدّ العرب، ورئيس الحكومة "لا يركض" وما بيده حيلة لإيقاف المهزلة. كذلك فإن سياسة النأي بالنفس يرعاها "حزب الله" ويحددها بربط لبنان بدماء الشعب السوري، ويطبّقها منصور ليورّط لبنان والشعب اللبناني بما "لا ناقة له ولا جمل" فيه. ولتكون الأمور واضحة، فإن "حزب الله" يستقصد التصريحات اليومية وإطلاق المواقف للإحاطة بكل الأحداث مع اقتراب سقوط النظام السوري.. ولذلك فإن "حزب الله" يستغلّ كل المناسبات التي يطلّ من خلالها وزير الخارجية، تماما كما يفعل سفير النظام السوري في لبنان، لتلقينه الترتيبات الجديدة بحسب التطورات على الساحة السورية. فكيف سيترجم كل من "حزب الله" ومنصور سياسة النأي بالنفس حين يصبح الإئتلاف السوري المعارض عضوا في جامعة الدول العربية؟

 

الطائفة المخطوفة ... 11 أيلول شيعي

 مصطفى فحص /المستقبل

عندما أعطى محمد عطا لشركائه إشارة الإنطلاق في عملية خطف الطائرتين الأميركيتين للإصطدام ببرجي التجارة العالمية في نيويورك، لم يأخذ الإذن من الركاب، لم يعلمهم بتغيير وجهة سفرهم، كما لم يخيرهم بين العدول عن السفر أو الإستمرار في الرحلة. فقد اتخذ الخاطفون القرار في أن تكون هذه الرحلة هي الرقم الأخير في حياة كل منهم. ركاب الطائرتين، بوجوههم التي تختلف ملامحها، أحلامها، أهدافها، رغباتها ومعتقداتها، كان بينهم مسافرون في الدرجة الأولى، رجال أعمال وخبراء وكبار موظفين، ومنهم من أقلع بحثاً عن الحلم الاميركي، وآخرون عمال بسطاء بأجور متدنية، وبينهم متوسطو الحال والدخل، إضافة إلى أطباء ومعلمين وحرفيين، كما لم تخل الطائرتان من مهاجرين من دول فقيرة، ومسافرين مسلمين، ولاجئين سياسيين، لم يتخيلوا أن رحلتهم في بلاد العم سام، لن تتعدى مدتها من الإقلاع إلى الهبوط أكثر من دقيقة، وفقاً لتوقيت الخاطفين. تاريخياً، لم تقتصر عمليات الخطف، على أفعال أو عمليات قامت بها جماعات أو منظمات ثورية أو إرهابية ضد أشخاص أو مجموعة من الأشخاص، إذ يسجل التاريخ وجود أنظمة خطفت شعوباً بأكملها، وحكام خطفوا دولاً بكل مؤسساتها ومكوناتها وأدواتها . فقد تمكن الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين، من جر الشعب العراقي إلى ثلاث حروب عبثية، اثنتان منها ضد جيرانه (إيران والكويت)، والأخيرة إلى مواجهة دولية أدت إلى استدراج الأميركي إلى العراق واحتلاله. كان من تداعياتها وضع المنطقة العربية كلها، الخليج بشكل خاص بين فكي كماشة: أميركي يحلم بالسيطرة على منابع النفط، وإيراني يطمح إلى تقاسم أدوار الهيمنة على المنطقة مع الأميركي ذاته. في سوريا قاد الديكتاتور الأب حافظ الأسد سوريا، إلى حروب سياسية توسعية، ضد جيرانه واستقر على مهادنة اسرائيل. فقد تسبب دخوله لبنان، وفرض وصايته على الحياة السياسية والعامة فيه، مستعيناً بأجهزة مخابراته طوراً وقواته العسكرية طوراً آخر، إلى تراكم النفور والعداء بين الشعبين اللبناني والسوري، حيث حمّل الأول الثاني مسؤولية أفعال نظامه، واعتبره الأداة التي مكّنت الأسد من تخريب لبنان وتدميره أمنياً وسياسياً واقتصادياً ونفسياً.

كما أن الشعب الفلسطيني لم يكن بعيداً عن هذا الشعور تجاه نظام "البعث" في سوريا، خصوصاً بعد الحروب التي خاضها الأسد ضد منظمة التحرير الفلسطينية، ما جعل بعض الفلسطينيين، يعتبرون أن خطر الأسد على قضيتهم، هو في المرتبة الثانية بعد إسرائيل إذا لم يكن يتجاوزها في بعض الأحيان.

ومن أكثر النماذج صلافة في مصادرة إرادة الشعوب وخطفها، ما يعانيه الشعب الكوري الشمالي، الذي يعيش تحت وطأة حصار دولي شديد، تقابله قسوة داخلية تحصي على الكوريين أنفاسهم، وتقدمهم جميعاً قرابين على مذبح الزعيم الواحد والحزب الواحد والنظام الواحد. كذلك يمر الشعب الإيراني حالياً، في ظرف من أصعب الظروف الإجتماعية والإقتصادية منذ قيام الجمهورية الإسلامية، بسبب العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي على نظام بلاده، الذي يتبنى سياسة خارجية مبنية على المواجهة مع المجتمع الدولي، ما عدا بعض الفاسدين والمستبدين، وتبديد ثروات إيران الوطنية على مشروعه النووي العبثي، بينما يرزح الإيرانيون تحت ضغط العقوبات الإقتصادية التي أوصلت بلادهم إلى أعلى مستويات التضخم والبطالة. مؤخرا، تعاملت بعض وسائل الإعلام العربي وبعض صنّاع الرأي العام مع فضيحة وزير خارجية لبنان عدنان منصور في الجامعة العربية ومطالبته بإعادة نظام البعث إلى الجامعة العربية، على أنها تعبير عن موقف جماعة لبنانية، لا عن موقف الدولة اللبنانية، خصوصاً بعد توضيح رئيس الجمهورية الذي أكد عدم معرفته المسبقة بمضمون خطاب منصور. فقد تجاوز التعامل مع موقف منصور الأحزاب التي يمثلها، ووصل الى حد اعتبار أنه يمثل بالأصل موقف جماعة طائفية تنحاز إلى جانب نظام الأسد لأسباب طائفية، ورأى البعض أن منصور هو وزير خارجية الشيعة أو وزير خارجية الطائفة الأقوى التي تسيطر على الدولة والحكومة في لبنان. موقف منصور الذي رآه ممثل "حزب الله" في البرلمان اللبناني محمد رعد ، منسجماً مع مواقف الدولة اللبنانية من القضية السورية، وتطبيقاً لقرار "النأي بالنفس"، يضاف إلى رصيد التراكم الخطر الذي فتحه حزب الله لحساب الطائفة الشيعية في لبنان بمشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري، والذي يبرره على أنه دفاع عن القرى الشيعية في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين. فـ"حزب الله" القوي والمتمكن اجتماعياً ثقافياً وإقتصادياً وعسكرياً، والذي تشكل الطائفة الشيعية البيئة الحاضنة لسياساته، يقدم نفسه أنه المدافع الوحيد عن الطائفة الشيعية وعن مكاسبها والحامي لوجودها ومصيرها، نجح في مصادرة هذه الطائفة بطريقتين، بالترغيب أولاً، بعد تعطيل دور الدولة في المناطق الشيعية، وربط دورة انتاجها بمنظومته الإقتصادية الخاصة، وبالتخويف ثانياً، بعد إقناعها بأنها تعيش وسط محيط معاد لها.

ويكون "حزب الله" بذلك سائراً بالطائفة الشيعية، إلى أول تحد مفصلي لها في تاريخها الحديث، وتاريخه هو منذ تأسيسه، ويضعها في مواجهة مستقبل غامض، في حال سقوط نظام البعث الأسدي، بعد أن قام بربط مصالحها بمصالحه وربط هذه المصالح مجتمعة ببقاء الاسد. وبذلك تكون حال الطائفة الشيعية أشبه بحال الطائرتين المخطوفتين اللتين حلّقتا يوم أيلول في سماء نيويورك، حين حدد قائدها الجديد وجهة سفره الخاصة، دون الرجوع إلى رأي الركاب. فالطائفة الشيعية اختار لها قادتها الجدد الوجهة التي يرغبون هم فيها، مغامرين بكل مقدراتها ومصائر أبنائها، مغلبين مصلحة المحاور وأهدافها على مصلحتها الوطنية وطموحاتها، في مشهد هو أقرب إلى عملية انتحار جماعية، ولو قدر لهذه الطائرة أن تصطدم بأبراج الثورة السورية، سوف يسقط الطرفان في مواجهة دموية، تقضي على كل منهما. ولا هروب من هذا القدر المحتوم إلا إذا تمكن عقلاء الطائفة من إقناع ربان الطائرة بالعدول عن هذا الإنتحار.

 

السنيورة وجنبلاط يتابعان درس القانون المشترك واشتباكات "عين الحلوة" استمرّت لليوم الثاني

"المستقبل": سلاح "حزب الله" مشكلة لحاضر اللبنانيين ومستقبلهم

 المستقبل/في وقت تنشط فيه الاتصالات السياسية لمتابعة إمكانية إخراج البلاد من عنق الزجاجة الانتخابية، ومحاولة دفن مشروع الاقتراح "الأرثوذكسي" تزامناً مع دفن قانون "الستين" النافذ، طغت على البلاد أجواء أمنية محمومة تمثّلت بالاشتباكات المسلحة التي وقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والتي لا يمكن اعتبارها "غيمة صيف" عابرة لحدّتها التي لم يشهدها المخيم منذ عام تقريباً، ولأنها تجاوزت الحدّ الذي يفصل بينها وبين الانفجار الواسع الذي قد يمتدّ إلى خارج المخيم، ناهيك عن خطورة تفلّت السلاح. انتخابياً، لا تزال أجواء الغموض تسيطر على ما ستسفر عنه المشاورات التي يجريها "تيار المستقبل" مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" بهدف الوصول إلى توافق على قانون مختلط يمكن أن يرضي جميع الفرقاء السياسيين من خلال الاستشارات التي يجريها "المستقبل" مع الحليفين حزب "الكتائب" وحزب "القوات اللبنانية" ومن خلال المتابعة التي يجريها رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستشير بدوره حلفاءه في "8 آذار" وفي مقدمهم "حزب الله". وفي حين أن عقدة دائرة المتن الجنوبي لا تزال من دون حل، إذ يرفض جنبلاط تقسيم محافظ جبل لبنان إلى دائرتين, الأولى تضم بعبدا والشوف وعاليه، والثانية تضم كسروان وجبيل والمتن الشمالي، ويصر على تقسيم المحافظة إلى ثلاث دوائر، إلا أن الاتصالات والمشاورات المستمرة والتي توّجت بلقاء بين الرئيس السنيورة والنائب جنبلاط مساء أول من أمس، تشي بأن المحاولات لا تزال تبذل لتذليل العقد التي تقف حائلاً أمام إنجاز التوافق والخروج بمشروع قانون مختلط يرضي الجميع.

ولم تكن كتلة "المستقبل" بعيدة عن الأجواء المتأزمة في البلاد إذ أصدرت بياناً عقب اجتماعها الدوري في "بيت الوسط" أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استنكرت فيه "انغماس حزب الله في أفعال وممارسات تحوّل من خلالها من مهمة المقاومة والتحرير من الاحتلال الإسرائيلي إلى أداة أمنية عسكرية بيد إيران ولا تتورّع عن الدخول في النزاعات والصراعات العسكرية اياً كانت، من أعمال تتراوح بين الفتنة الداخلية عبر اقتحام بيروت، إلى المشاركة العلنية في القتال إلى جانب النظام السوري، مروراً بما قيل عن تورّط في اشتباهات القيام بعمليات إرهابية في دول غربية".

"عين الحلوة"

وعلى خلفية إشكال شخصي له طابع ثأري على ما ذكره المسؤولون في لجنة المتابعة الفلسطينية، شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات هي الأعنف منذ أكثر من عام عقب إطلاق النار على عنصر سابق في تنظيم "فتح الإسلام" المدعو بلال بدر، وما تلاه من ردة فعل وتداعيات نتيجة مقتل الفلسطيني خالد المصري، كشف خطورة تفلّت السلاح الفلسطيني خارج الأطر التنظيمة التقليدية، وحمل دلالات خطيرة ليس أقلها أن الفوضى هي الممسكة بزمام الأمن في أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأن كل ما صدر من مواقف وبيانات تدعو لتحييد المخيم أو تجنيبه أي توترات أمنية، لا يعدو كونه بيانات تمنٍّ سقطت مع إطلاق أول رصاصة.

وكانت الاشتباكات التي اندلعت مساء الاثنين تجددت أمس الثلاثاء وأوقعت قتيلاً وثمانية جرحى، كما استهدف مركز ثقافي تابع للجبهة "الشعبية لتحرير فلسطين" بقذيفة صاروخية أدت لوقوع ستة جرحى من بينهم مسؤول الجبهة في المخيم غسان أبو سالم. وعرف من الجرحى غسان مصطفى، وعلي عكر، زياد موسى وإبراهيم كنعان وعلي قويدر. وأجرى محافظ لبنان الجنوبي نقولا بو ضاهر سلسلة اتصالات مع القادة الأمنيين في صيدا والفعاليات السياسية طالباً منهم العمل لتهدئة الوضع وإعادة الهدوء إلى المخيم.

كتلة "المستقبل"

وفي اجتماعها الذي صادف عشية الذكرى الثامنة لانتفاضة الاستقلال، أكّدت كتلة "المستقبل" على "تمسّكها بالمبادئ التي قامت عليها انتفاضة الاستقلال وبنيت عليها مرتكزات تحالف قوى الرابع عشر من آذار", مشدّدة على أن "التحالف لا يزال ينطلق من الأفكار ذاتها والمنطلقات التي شكّلتها هذه الانتفاضة ولن يتراجع عنها بل سيعمد إلى ترسيخها وتعميقها وتطويرها بوسائل متعددة ومتجدّدة". واعتبرت أن "سلاح حزب الله بات يشكّل مشكلة بالنسبة لحاضر ولمستقبل اللبنانيين إذ إن من شأن التورط في القتال في سوريا أن يجلب مواجهات بالغة الخطورة على لبنان، فضلاً عن كونه يطرح مخاطر أخرى على اللبنانيين في علاقاتهم وتعاملهم مع الدول العربية ويعتبر خرقاً فاضحاً لسياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الحكومة وإعلان بعبدا والذي يطيح بهما حزب الله عبر تدخله في الصراع المسلح في سوريا". واستنكرت "الموقف الخطير الذي أعلنه وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماعات مجلس الجامعة العربية المتنكّر للإجماع العربي ولسياسة النأي بالنفس والذي يدافع فيه عن النظام السوري", مناشدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "التصرّف أزاء هذا الموضوع لقطع الطريق على أي تفاعلات يمكن أن تصيب لبنان نتيجة مشاركة حزب الله القتالية في سوريا ونتيجة موقف الوزير منصور المرفوض والمستنكر والمستهجن". كما رأت الكتلة "أن لبنان المحاط في الجنوب بالعدو الإسرائيلي ومن الشرق والشمال بقوات نظام جائر معتد يجب عليه أن يطلب مساعدة المجتمع الدولي لحماية سيادته وحدوده وأمن مواطنيه".

السنيورة

بموازاة ذلك، استبعد الرئيس السنيورة أن "يطرح قانون اللقاء الأرثوذكسي في المجلس النيابي لأنه يخرق الدستور وفكرة العيش المشترك والميثاق الوطني", لكنه "شدّد في المقابل أنه ليس بالضرورة أن تجرى الانتخابات وفقاً لقانون الستين". وفي حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية قال السنيورة: "الطريقة التي عرضت فيها الأمور، حاولت أن تستجلب عدداً من الفرقاء اللبنانيين، على أساس أن ذلك يؤمن حقوق المسيحيين، تحت قاعدة أن يصار إلى انتخاب 50% من النواب من قبل المسيحيين، وفي ذلك مخالفة أساسية لما يسمى قانون العيش المشترك في لبنان والدستور اللبناني، الذي يقول بأن اللبنانيين متساوون في الحقوق، وقاعدة العيش المشترك تفترض بأن النائب ممثل للأمة جمعاء، والدستور لا يحدد أن ينتخب النواب من قبل طوائفهم". وشدّد على "ضرورة "إجراء الانتخابات في موعدها، ووفقاً لقانون يتفق عليه اللبنانيون، وإن لم يتفقوا على مشروع قانون انتخاب، لكن إجراء الانتخابات أمر أساسي، لأن هذه وكالة حصل عليها النواب لمدة 4 سنوات، وعندما تنتهي هذه الوكالة، يجب أن يصار إلى تجديدها من خلال الانتخابات"، لافتاً إلى أن "هيئة الإشراف على الانتخابات تشكلها الحكومة، وهي من الأمور الأساسية والضرورية، وعدم تشكيلها يؤدي إلى الطعن بعملية الانتخابات، ولكن المشكلة في الأكثرية داخل الحكومة، وهي من فريق واحد (أي فريق 8 آذار)، التي ستمتنع عن الموافقة على تشكيل هيئة الإشراف، بالتالي يصبح أمر إجراء الانتخابات وفق قانون الستين أمراً متعذراً".

الإضراب

وتميّز الاعتصام الذي نفّذته هيئة "التنسيق النقابية" أمس أمام وزارة التربية في محلة الأونيسكو بمشاركة كثيفة من قبل المعملين والمتقاعدين وطلاب المدارس الرسمية وأهاليهم، أدت إلى قطع الطرق التي شهدت أزمة سير خانقة.

وجدّد رئيس الهيئة حنا غريب في كلمة ألقاها خلال الاعتصام مطالبة "الحكومة بإحالة السلسلة إلى مجلس النواب لأننا لن نترك الشارع قبل تحقيق هذا المطلب المحق". وأشار إلى أنه "بوحدتنا النقابية سوف ننتصر في هذه المعركة المفتوحة وسوف نكون في 19 الجاري على امتداد رقعة الوطن استعداداً لمزيد من التصعيد".

 

14 آذار.. باقية باقية باقية والذاكرة لو تستعاد: يوم الازدواجات

وسام سعادة/المستقبل

الذاكرة حُكماً انتقائية، تتلاعب بالأبعاد والمعاني وآثار الأحداث. من بمستطاعه بعد ثماني سنوات على قومة الشعب اللبنانيّ يوم الرابع عشر من آذار أن يضبط انتقائية الذاكرة بعض الشيء ويعيدُ إلى ذلك اليوم بعضاً من حيويته، وينأى به قدر الإمكان عن قيد التجريد أو من سجن الأسطورة؟ من بمستطاعه أن يعيد تسجيل عنصر المفاجأة في هذا اليوم: يومها فاجأ الشعب اللبنانيّ نفسه بنفسه، في حشد مليوني غير مسبوق لا قبله ولا بعده في تاريخ لبنان، وبشكل متناصف إسلامياً ومسيحياً، ولو كان بشكل غير متوازن على الصعيد المذهبي. بهذا كان يوماً مزدوجاً: يجسّد التناصف بين "عنصري الأمة اللبنانية" (مسلمين ومسيحيّين) مع أنّه مصاب بانشقاق أهليّ بعمق الفتنة المذهبية العابرة للحدود، ويتمثّل بانعدام التوازن بين الخيارات الأكثرية في المجال السنّي وتلك الأكثرية في المجال الشيعي، ما يعود بشكل رئيسي إلى إيثار "حزب الله" و"حركة أمل" تشكيل ثنائي "تشكّري" للنظام السوريّ، ومعترض من الأساس على سردية الاستقلال اللبناني الثاني، من موقع سردية "ثقافة المقاومة والممانعة". كان الرابع عشر من آذار يوماً مزدوجاً على أكثر من صعيد. التجسيد الأمضى للمناصفة الإسلامية ـ المسيحية في مقابل عطب الانشقاق الأهلي المذهبي، لكنها كانت أيضاً لحظة الالتحام بين زمنين مختلفين، إسلامي ومسيحي، للفكرة الكيانية الاستقلالية اللبنانية. فأثناء مرحلة الوصاية السورية على لبنان، كان النصيب الرئيسي من المظالم يلحق بالقاعدة الأهلية الإسلامية، وبشكل أساسي السنّية، في حين كان النصيب الرئيسي من المظالم على المستوى القيادي يلحق بالمسيحيين، اغتيالاً ونفياً وسجناً. وتفاعل ذلك بشكل أو بآخر مع طريقين مختلفتين، مسيحية وإسلامية، لتأسيس الفكرة اللبنانية من ناحية، ولجعلها فكرة متوازنة بين جميع اللبنانيين من ناحية ثانية. كذلك كان يوماً مزدوجاً على صعيد العلاقة بين المنبر وبين الناس. منبرياً، لم تكن القيادة الأساسية للحركة الاستقلالية قد تشكّلت بعد، سنياً بسبب الاغتيال، ومسيحياً بسبب السجن. وهنا، في كل عام، لا بدّ من التشديد على الدور الاستثنائي الذي لعبه وليد جنبلاط في هذه المرحلة الاستثنائية. وجماهيرياً، الناس التي احتشدت يومها بهذا الشكل الواسع قامت بذلك في ظل هيمنة جيش الوصاية السورية على لبنان، زائد شبكة "النظام الأمني" سيئة الذكر. كثير منهم كانت له معاناة شخصية ومباشرة مع أحد مظاهر الوصاية أو مع أحد معالم النظام الأمني، وجميعهم احتشدوا وقتها في ذكرى شهر على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليس فقط للمناداة بالحقيقة والعدالة، بل أيضاً لاعتبار جريمة اغتياله بمثابة تكثيف دمويّ لعذاباتهم هم، وكذلك السبيل لتحرّرهم من هذه العذابات، من خلال الدفع بسرعة باتجاه إخراج قوات النظام السوري من لبنان. هنا أيضاً ثمّة ازدواج. هذا الجيش أخرجه الناس بالثورة الشعبية من لبنان، والذي عمد نظامه في أثر ذلك الى استكمال الحرب السرية ضد الاستقلال اللبناني بالتمادي في الاغتيالات والتفجيرات، وبالتكامل مع انطلاقة الثورة الداخلية المضادة للاستقلال الثاني من موقع مذهبي، وإيديولوجي، مرتبط تبعياً، وتكليفياً، لنظام الملالي الإيراني. لكن هذا الجيش هو اليوم جيشان. جيش حافظ وبشّار الأسد ارتكب الكثير من الشناعات في لبنان، لكنه في مرحلة انتفاضة الاستقلال وكثافة الضغوط العربية والدولية يومها لم يستطع إلا الانسحاب. أما في سوريا فتجاوز فيها هذا الجيش كل أشكال "القمع" التي يمكن أن يمارسها العسكر ضد شرائح واسعة من الشعب، بل ضد النسيج الأكثري لهذا الشعب. لكن هذا الجيش الذي كان واحداً في لبنان صار جيشين في سوريا. الجندي الذي كان على حاجز سوري في بيروت أو جبل لبنان أو البقاع أو الشمال قد يكون الآن في صف النظام، وقد يكون جندياً في الجيش السوري الحرّ. هذا الجندي الحرّ يرفع هو أيضاًً شعار التحرّر من الوصاية والاحتلال، الوصاية الفئوية والاحتلال الأسدي لسوريا.

 

"حزب الله".. والقلق

 علي نون/المستقبل

مجدّداً يبدو الأداء القتالي السياسي المحلي لـ"حزب الله" استثنائياً وفوق العادة، ويعكس توتراً استثنائياً وفوق العادة يدفعه إلى اعتماد سياسات لا تليق بالألق الاطمئناني اليقيني المعهود عنده! والمنطق البسيط يصحّ في هذه الحالة كما في غيرها: الصوت العالي دليل ضعف وليس قوّة. وتعبير فضّاح عن قلق وليس اطمئناناً. وعن توتّر وليس هدوءاً... والتمسّك بالحد الأقصى في الموقف واللغة يعكس نمطاً متبرّماً وليس استيعابياً. ولجوجاً وليس متأنياً. وكأنّ مرحلة توزيع الهدايا والمغانم وصلت إلى خواتيمها. وانتهت البحبوحة السياسية التي كانت تسمح سابقاً باسترضاء هذا ومراعاة خاطر ذاك. يبدو وضع الحزب اليوم وكأنّه مأزوم إلى مناخيره. ولم يعد بإمكانه التطنيش ولا الانتظار.. وكل الفواتير مطلوب تسديدها اليوم قبل الغد! قصّة عدنان منصور (مجدّداً) لافتة في كل تفاصيلها وعموميّاتها. وفيها ومن خلالها يدلّ "حزب الله" إلى دخوله مرحلة الضيق والتوتّر والتخلّي عن سياسته السابقة التي كان يؤثر فيها الإجمالي على التفصيلي... أي أنّه، في مقابل ديمومة سيطرته على السلطة التنفيذية، "طنّش" عن أمور كبيرة ومهمّة بالنسبة إليه (؟) وترك هامشاً رحباً لأدواته كي تستعرض بطولات وهمية أمام جمهورها، وألا تظهر كما هي، مأمورة وليست آمرة. ومطيعة وليست متمرّدة. وهذه كانت حاله حتى الأمس مع رئيس الحكومة تحديداً وخصوصاً اليوم، هناك لغة مختلفة، صلفة وجافّة ومهينة حُكماً: عدنان منصور أعلن الموقف اللبناني الصحيح في القاهرة، ونقطة انتهى النقاش! ومَن ركّب هذه الحكومة هو وحده مَن يفكفكها. ونقطة انتهى التفنيص! والجملة الأخيرة الواردة تسريباً بالأمس تدلّ "بصدق" إلى أنّ مَن وصف ويصف التشكيلة الوزارية بأنّها "حكومة حزب الله" لم يكن مخطئاً ولا بحرف واحد... أمس، قال الحزب إنّه هو مَن صنع هذه الحكومة وهو مَن يفرطها. وهو "صاحبها" وهو مَن يبيعها. علماً أنّ قيادته وعلى أرفع مستوياتها، فختت آذان الناس بمطوّلات تنفي تلك "التهمة" وتضعها في خانة التآمر على "المقاومة وإنجازاتها"... ليس إلاّ. ... لكن، معه حق أن يقلق "حزب الله": اكتشف أخيراً أنّه غير قادر على الحكي ليس مع أخصامه و"أعدائه" فقط، بل حتى مع حلفائه أيضاً. وغير قادر على مباهاة اللبنانيين بأي إنجاز يُعتد به جرّاء انقلابه شبه المسلح على خياراتهم الانتخابية الشرعيّة. والأخطر من ذلك، أنّه غير قادر على التملّص من تبعات انخراطه الهادر في قتال الشعب السوري، وغير قادر على "إقناع" أحد بذلك الخيار الانتحاري الخارج عن سوية المنطق "الشرعي" والسياسي والوطني والأخلاقي والاستراتيجي. وغير قادر على تسويق سياسة الفتك بمصالح لبنان العليا وبمصالح اللبنانيين أينما كانوا. وغير قادر على الجهر بانتمائه الفئوي الذي يحرّك كل سياساته ومواقفه وهو الذي يدّعي أدواراً كبرى تتصل بمصائر "الأمّة" من أولها إلى آخرها... ومن ثمّ لم يعد قادراً على التحكّم وتفعيل انشودة "الأمر لي" المعهودة! اكتشف أخيراً أنّ الدنيا أكثر تعقيداً من حساباته، وأنّ ستار الممانعة لم يعد يستر شيئاً. القلق في حالته "شرعي" تماماً: الآخرون مأزومون، لكن قلقه مصيري.

 

عندما يمثّل لبنان إيران ..العضو المراقب في الجامعة

خيرالله خيرالله/المستقبل

كشف وزير الخارجية اللبنانية ان وزارته ليست سوى ملحقية في السفارة الايرانية...او السفارة السورية في بيروت، لا فارق. بالنسبة اليه، لبنان ليس سوى تابع للمحور الايراني- السوري الذي تقوده طهران وتوجهه من بعد احيانا وبشكل مباشر في احيان اخرى.  ما صدر عن السيّد عدنان منصور في مجلس جامعة الدول العربية، قبل بضعة ايّام، امر في غاية الخطورة. انّه دليل على ان لبنان صار مستعمرة ايرانية وانه يشغل المقعد الايراني في الجامعة وذلك في غياب القدرة لدى ايران على فرض وجودها في هذه المؤسسة او ان تكون على الاقلّ عضوا مراقبا فيها. الم تحاول ايران في الماضي ان تكون حاضرة في جامعة الدول العربية او في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة عضو كامل...او عضو مراقب، في حال لم يحالفها الحظ في ذلك؟

لم يعد في استطاعة وزير الخارجية اللبنانية الخروج عن منطق معيّن. يمكن اختصار هذا المنطق بأنّه منطق اللامنطق. كيف يمكن لوزير الخارجية اللبنانية الدعوة الى اعادة النظر في تعليق مشاركة النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة ونشاطاتها، في حين يتبيّن كلّ يوم ان هذا النظام يقتل شعبه وان لا هدف له سوى تفتيت سوريا، الدولة العربية العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، والقضاء على الكيان الذي استقلّ في العام 1946؟

ينفّذ وزير الخارجية اللبنانية سياسة، لا علاقة لها سوى باستخدام لبنان بصفة كونه "ساحة" للنظامين الايراني والسوري لا اكثر. تقوم هذه السياسة على ركيزتين. الاولى تكريس البلد محمية ايرانية والاخرى تبرير مشاركة "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الايراني، في المعارك التي يخوضها النظام السوري مع شعبه المظلوم.

من هذا المنطلق، لا معنى لكلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نجيب ميقاتي عن التمسّك بسياسة النأي بالنفس. كلّ ما يستطيعه رئيس الحكومة اللبنانية السنّي عمله، وهذا ما يعمله بالفعل، هو توفير الغطاء اللازم لانخراط لبنان في سياسة تصبّ في دعم النظام السوري، وهو نظام اقلّوي، لا شرعية له بأي شكل، تنفيذا لاملاءات ايرانية وسورية. انها الاملاءات التي اتت به الى الموقع الذي يحتله.

ما نشهده اليوم في لبنان يتجاوز بكثير مواقف وزير للخارجية يريد ان يثبت ان النظام السوري لم يفقد صوته في مجلس جامعة الدول العربية وأنّ هذا النظام لا يزال قادرا على الادلاء بوجهة نظره. تقوم وجهة النظر هذه على ان بشّار الاسد يخوض حربا على "الارهاب" في حين يعمل حقيقة على تفتيت سوريا ونقل حربه على الشعب السوري الى لبنان والى دول الجوار الاخرى، بما في ذلك المملكة الاردنية الهاشمية.

بكلام اوضح، المشكلة ليست في كلام وزير الخارجية اللبناني بمقدار ما انها في من وضع في فمه هذا الكلام الذي اعتبره "حزب الله" معبّرا عن موقف الحكومة اللبنانية. فكلام الوزير يخفي اللعبة الايرانية التي تستهدف جعل لبنان خارج الاطار العربي. اكثر من ذلك، تستهدف اللعبة زج لبنان في الحرب السورية عن طريق ارسال "حزب الله" مقاتليه الى حمص وجوارها بغية تأمين ممر آمن يربط ما يسميه اللبنانيون دويلة "حزب الله" في سهل البقاع اللبناني، اي منطقة الهرمل، بالدولة العلوية المفترضة على طول الساحل السوري. وهذا ما يفسّر الى حدّ كبير عودة كلّ التركيز في الاسابيع القليلة الماضية على تفريغ حمص من اكبر نسبة ممكنة من سكّانها. يحصل ذلك من منطلق أن المطلوب تدمير حمص وتهجير اهلها نظرا الى الاهمية الاستراتيجية للمدينة من جهة وكون الاكثرية فيها سنّية من جهة اخرى.

ليس سرّا ان زجّ " ايران لـ"حزب الله" في الحرب السورية ترافق مع التهديدات التي وجهت الى الخليجيين كي يمتنعوا عن زيارة لبنان. وليس سرّا أن "حزب الله" يبذل كل جهد لابقاء الحكومة الحالية، التي هي حكومته، حتى ولو بشكل حكومة تصريف للاعمال. ولم يعد سرّا أنّ "حزب الله" حرّك ادواته اللبنانية، على رأسها النائب ميشال عون، لمنع حصول انتخابات نيابية في موعدها، اي في التاسع يونيو (2013) المقبل.

ما اعلنه وزير الخارجية اللبنانية يكشف الى حدّ كبير خطورة ما يتعرّض له لبنان. وهذا ما على العرب عموما اخذه في الاعتبار. من حسن الحظ، يبدو انهم بدأوا يدركون ذلك. الدليل تحذيرهم المباشر من أنّ المواقف الصادرة عن حكومة "حزب الله" يمكن ان تضرّ بمصالح البلد وباللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي.

انّها من دون شكّ ايام صعبة يمرّ فيها لبنان، خصوصا انه يتبيّن كلّ يوم ان الحكومة الموجودة هي "حكومة حزب الله" وانها صناعة ايرانية وانها وجدت اصلا لخدمة سياسة محددة.

تقوم هذه السياسة على استعداد ايران لدعم مشروع الدولة العلوية في سوريا بعدما تبيّن لها ان النظام القائم سقط عمليا وان خروجه من دمشق مسألة محسومة، حتى لو استغرق الامر اشهرا اخرى. مشكلة لبنان، في تحوّله بفضل حكومته المصونة جزءا لا يتجزّأ من هذه السياسة، المدعومة من روسيا ايضا، والقائمة على حلم...او وهم اكثر من اي شيء آخر. انه حلم انشاء الدولة العلوية من جهة والقدرة على توفير الدعم لها انطلاقا من لبنان من جهة اخرى. هذا كلّ ما في الامر. الباقي تفاصيل لا اكثر ولا أقلّ!

 

إيران النووية رهن صفقة أميركية ـ روسية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

خرجت إيران من اجتماع كازاخستان مع مجموعة «5+1» الذي عقد في العاصمة ألمآتا بانطباع مفاده أن ما عرض عليها بناء وعملي، ورأت أنه بعد ثمانية أشهر من مؤتمر بغداد، استوعبت المجموعة أن عليها أن تأتي باقتراحات «مقبولة»، وعلى أسس جديدة، أهمها:

- تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% فقط بدلا من التعليق الشامل لكل عمليات التخصيب، مما يعني الاعتراف بحق إيران في التخصيب بنسبة 5%.

- تقليل النشاط في منشأة «فوردو»؛ أي وقف تركيب أجهزة الطرد المركزي، بدلا من إغلاق «فوردو» كما كان الاقتراح السابق.

- نقل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لطرف ثالث في الخارج تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو إعادة معالجته من نسبة 20% إلى 5% والاحتفاظ به داخل إيران.

- تعزيز رقابة الوكالة الدولية في المواقع النووية الإيرانية.

مقابل ذلك، تعهدت المجموعة بتزويد إيران باحتياجاتها من صفائح اليورانيوم لتشغيل مركز أبحاث طهران النووي لأهداف طبية. وعدم السعي لفرض عقوبات دولية جديدة. ورفع الحظر عن التعاملات الإيرانية بالذهب، والأحجار الكريمة. ورفع الحظر عن المنتجات البتروكيماوية الإيرانية. ورفع الحظر عن شراء الطائرات وقطع الغيار لضمان سلامة الطيران المدني الإيراني.

وحسب مصدر إيراني مطلع، فإن إيران تنتظر أن يركز اجتماع الخبراء المقبل (في إسطنبول) على قضية التوازن بين المطلوب منها وما ستحصل عليه بالمقابل، وحسب ما ترى، «فإن التعاون يجب أن يقابله تعاون».

يوم انعقاد اجتماع كازاخستان (24 فبراير/ شباط الماضي) نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالا معززا بصور التقطتها الأقمار الصناعية تظهر البخار يتصاعد من منشأة «أراك» للمياه الثقيلة، وكأنها صارت جاهزة للتشغيل، واتهمت إيران بمحاولة إنتاج مادة البلوتونيوم التي تستخدم لصنع قنبلة نووية.

حسب خبير نووي، فإن الصور ليست جديدة إلا من حيث نشرها؛ ذلك أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت عدة مرات إلى أن منشأة المياه الثقيلة، بدأت العمل فعليا خلال السنوات القليلة الماضية، واستخدمت الوكالة صور الأقمار الصناعية للتأكد من الوضع التشغيلي، لكن «لا يمكن للمرء أن يستنتج من تلك الصور كمية المياه الثقيلة المنتجة».

مفاعل «أراك» في المنشأة، لا يزال قيد الإنشاء، يحتاج إلى 90 طنا من المياه الثقيلة لأول شحنة من الوقود، والإيرانيون لم يصلوا بعد إلى هذه الكمية. وكان فريدون عباس دواني نائب الرئيس الإيراني ورئيس برنامج إيران النووي صرح أن العمل سيبدأ بالمفاعل في بداية عام 2014، لكن حسب مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا تفاؤل ليس في محله في ضوء معدل إنتاج المياه الثقيلة، خصوصا أن تصنيع الوقود الفعلي لم يبدأ بعد في منشأة أصفهان باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. هذه المنشأة جرى فيها تحويل اليورانيوم.. أنتجت الكريات ووضعت نموذجا لعناصر الوقود. إنما - يضيف الخبير النووي - «علينا أن نتوقع أن مفاعل (أراك) سيصبح خطيرا خلال النصف الثاني من عام 2014، عندما يبدأ بإنتاج مادة البلوتونيوم». (يذكر أن إنتاج المياه الثقيلة، وبناء «أراك»، وتصنيع الوقود، كلها أنشطة محظورة على إيران في قرارات مجلس الأمن الدولي).

عندما يبدأ تشغيل المفاعل، فسوف ينتج ما بين 8 كيلوغرامات إلى 12 كيلوغراما من البلوتونيوم سنويا، مما يوفر لإيران وسيلة أخرى للحصول على قدرات نووية. هذا الحجم من البلوتونيوم وهذا النوع من المفاعلات، استخدم في «سايروس» الهندي، (وفر اليورانيوم لأول تجربة نووية قامت بها الهند عام 1974)، وفي «خشاب» الباكستاني لإنتاج المياه الثقيلة في إقليم البنجاب (وقع انفجار فيه بسبب تسرب الغاز في أبريل/ نيسان 2008).

هذه المفاعلات هي لإنتاج البلوتونيوم لبرامج الدمار الشامل، وليست إطلاقا لأغراض سلمية كما يبرر الإيرانيون، أو كبديل لمركز أبحاث طهران النووي. تضمن مفاعل «أراك» الأصلي تصميما كبيرا لخلية ساخنة، يمكنها فصل البلوتونيوم من الوقود المستخدم، تراجعت إيران عنه في وقت لاحق عندما سئلت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الغرض الحقيقي منه. ومع ذلك، وحسب الخبير النووي، فإذا بدأ تشغيل مفاعل «أراك»، قبل التوصل إلى حل سياسي مع إيران، فسيصبح مشكلة، على المجتمع الدولي التعامل معها، قبل أن يتلقى المفاعل الوقود النووي. «يجب متابعة الجدول الزمني ذي الصلة ببدء العمل».

إسرائيل من جهتها، إذا شعرت بأن الطرق الدبلوماسية مع إيران لن تجدي، فقد تجد نفسها، بغض النظر عن الموافقة الأميركية، مضطرة إلى أن تمنع إيران من إنتاج البلوتونيوم لتصنيع القنبلة في «أراك». فتلجأ إلى عملية عسكرية قبل أن يبدأ تشغيل المفاعل، تماما كما فعلت مع مفاعل «أوزيراك» في العراق. وبمجرد أن يبدأ المفاعل العمل والإنتاج، ستكون الإغارة عليه خطيرة جدا من ناحية انتشار الوقود العالي الإشعاع.

حتى لو تم التوصل إلى تسوية سياسية مع إيران، فعلى المجتمع الدولي أن ينظر إلى مفاعل «أراك» بشكل جدي قبل أن يتسلم أول كمية من الوقود، حتى لو كانت المنشأة تحت حماية الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ إذ يبقى خطرا أن تنسحب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي بعد أن يبدأ المفاعل العمل، لأنه لن تكون هناك ضمانات كافية كي لا يحدث مثل هذا الاحتمال في ظل النظام القائم.

ومن مفاعل «أراك» إلى مفاعل «بوشهر»؛ إذ سيتأخر تسليم هذا المفاعل للإدارة الإيرانية مدة شهرين أو ثلاثة؛ إذ طرأت إشكاليات على المولد الكهربائي الرئيسي (كان من المفروض أن يتم التسليم خلال هذا الشهر).

وحسب خبراء دوليين، فإن تسليم المفاعل للإدارة الإيرانية لن يعني أنه أصبح فعليا بأيد إيرانية. طبعا ستستغل إيران هذه المناسبة دعائيا وإعلاميا وسياسيا، لكن المسؤولية الحقيقية عن التشغيل ستظل تحت إشراف الإدارة الروسية، ذلك أن إيران وقعت مع روسيا على ثلاث اتفاقيات بشأن مفاعل بوشهر ولمدة سنتين: اتفاقية الاستمرار في المساهمة في تشغيل المفاعل، واتفاقية لصيانة المفاعل، واتفاقية لاستمرار تزويد إيران بالخبرات والمشورة الفنية. وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الإيرانية ترفض حتى الآن الانضمام إلى اتفاقية الأمان النووي والضمانات. وقد يكون السبب سياسيا، ذلك أن الفنيين الإيرانيين في لقاءاتهم مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعبرون عن رغبة شديدة في الانضمام للاتفاقية كونها تتيح لهم فرصة الاطلاع على التقنيات والأساليب الحديثة لضمان الأمن النووي، وكذلك المشاركة في الدورات والمؤتمرات الدولية المختصة.

لكن يبدو أن القيادة الإيرانية تريد الاحتفاظ بأوراق مساومة في مفاوضاتها حول برنامج إيران النووي، كذلك لا تريد طمأنة الدول المجاورة لها، اعتقادا منها بأنه يكفي هذه الدول أنها منضمة لاتفاقية الإنذار المبكر.

من المؤكد أن إيران ستكون جزءا من الصفقة الأميركية - الروسية المتوقعة، لكن ماذا عن الصين وكوريا الشمالية؟

 

ضابط سوري وبّخ حمادة وحاوي والمر..فما علاقته بالاغتيالات؟

 علمت صحيفة "السفير" ان قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين سيحدد في الأيام القليلة المقبلة موعداً "مؤقتاً" لبدء المحاكمات، بعد أن تسلم مؤخراً، من الأطراف المعنية، تصوراً للانتهاء من الإجراءات التمهيدية المطلوبة. وعلم أيضا أن رئيس المحكمة دايفيد باراغوانث، بصفته «مسؤولاً عن عمل المحكمة وعن حسن سير العدالة»، أصدر مؤخراً توجيهاته لأقسام المحكمة، طالباً الالتزام بالمهل المحددة لإنجاز الإجراءات التمهيدية، «لأن العام 2013، هو عام بدء المحاكمات ويجب أن يكون عام الأحكام بصيغتها الأولى»، في ما يتعلّق بقضية الرئيس رفيق الحريري. أما «القضايا الأخرى المتلازمة»، (مروان حمادة، جورج حاوي، الياس المر)، فتشير المعلومات إلى أن مكتب المدّعي العام ينوي إنشاء «فريق معني بالتحقيق في «القضايا المتلازمة» في غضون الشهرين المقبلين، وذلك للتأكد من استيفاء هذه القضايا «معيار التلازم».

وتفيد المعلومات أن مكتب المدعي العام، «أجرى تحقيقاً سياسياً أولياً، خلص بنتيجته إلى وجود طبيعة وخطورة مماثلتين، لاغتيال الرئيس الحريري في القضايا المتلازمة». وقد استند المدعي العام إلى شهادات سياسية مباشرة تتحدث عن تهديدات وتوبيخات من قبل ضابط سوري للثلاثي: حمادة، حاوي، المر، وهو ما اعتبره فاريل «دليلاً كافياً للتلازم».

وتستغرب مصادر معنية متابعة «كيف أن فاريل قد أعد أمر التلازم على عجلٍ وربطه بالعلاقة المتوترة بين ضابط سوري والأطراف المعنية، ليطلب لاحقاً مهلاً بغية التثبت من صحة ادّعاء حمادة والمر وبعض أصدقاء جورج حاوي، وهو بذلك كمن يضع العربة أمام الحصان». وتؤكد المصادر لـ«السفير» أن فاريل «اعتمد على معيارين لإعطاء صفة التلازم: أسلوب العمل والغاية من وراء الاعتداءات، فيما أهمل عن قصد جرائم لا تقل تشابهاً كجرائم اغتيال الوزير بيار الجميل والنائبين وليد عيدو وانطوان غانم».

ويقول أحد المحققين السابقين لدى لجنة التحقيق الدولية: «إن العمل الأساسي للمحققين ينطلق من ضرورة تأمين كل قرينة سياسية أو جنائية من شأنها تثبيت نظرية تورط سوريا في الاغتيالات». ويعتبر المحقق أن هذه الإستراتيجية تشكل استمرارا للقرار السياسي الذي تبلغته لجنة التحقيق من قبل رئيسها السابق القاضي ديتليف ميليس في بداية عملها، وأوصلتنا إلى مسودّة القرار الاتهامي الذي صدر في العام 2011».

وفي قراءة هادئة لمرجع قانوني لبناني لـ«التقرير السنوي» الرابع الصادر عن «المحكمة»، أن التقرير «أُعد، في الشكل على الطريقة اللبنانية، إذ غلب عليه الحشو واللغو وأظهر تبارياً بين أقسام «المحكمة» لتسجيل إنجازات أو «ساعات عمل» إضافية على حساب المضمون، وكأن هناك من رُصد له مبلغ مالي ويريد أن يجري كشفا بحساب صرفه».

أما المحتوى، يضيف المرجع: «فقد جاء باهتاً، لا يشعر معه المرء بتقدم فعلي بعد مرور نحو ثمانية أعوام على جريمة اغتيال الرئيس الحريري وأربع سنوات على عمل المحكمة».

ويستغرب المرجع كيف تجاوز التقرير المعوّقات الأساسية التي تواجه إطلاق المحاكمات والمتصلة بعدم تعاون لبنان والاستجابة لطلبات الدفاع، برغم الوعود التي قدّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لرئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو في زيارته الأخيرة إلى لبنان ومن ثم الكتاب الإنذار الذي وجهه فرانسين للسلطات اللبنانية نفسها. ويضيف المرجع أن التقرير السنوي الرابع «تضمن إشارتين لحاجة المحكمة لدعم سياسي، وهي المرة الأولى التي يشير إليها صراحة، تقرير صادر عن «المحكمة» الى الحاجة لدعمٍ سياسي، في حين أن مصلحة المحكمة ولبنان أن تبقى المحكمة على حيادها، وتعمل لكسب أصدقاء جدد انطلاقاً من جدّية ونزاهة إجراءاتها». ويضيف المرجع: «ان تطلع «التقرير السنوي» إلى مساعدة الشعب اللبناني على استعادة سيادة القانون كاملة في لبنان كان يجب أن يبدأ من تصحيح الخلل البنيوي في تأسيس المحكمة. فبدل أن يُساعد قيام المحكمة في بناء دولة القانون في لبنان، ها هي تتحوّل إلى مصدر للقلق وسبباً لتوتر لبناني لبناني قد يتحوّل في أي وقتٍ من الأوقات إلى احتراب اهلي، بحسب «التقرير» نفسه الذي أقر «باستحالة التنبؤ بتطورات الوضع الأمني في لبنان والمنطقة».

 

دولة عربية لاحد القضاة: "دخولك ممنوع"

 ذكرت صحيفة "الديار" ان احدى الدول العربية منعت قاضي لبناني من دخول اراضيها، وقالت له "دخولك ممنوع"، وعندما حاول الاستفهام، قالوا له "ان وظيفة قاضي ليست موجودة عندنا، واذا كان لديك ايضا زملاء قضاة، بلغهم ان لا يأتوا، لاننا في المرة القادمة سنأخذهم للمعالجة، ويبقون حوالي الشهرين في العلاج، فالرجاء عدم العودة انت وزملائك". وعاد القاضي، وهذا ما حصل معه.

 

المحامي لوران عون يترشح لعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية

 أكد المحامي لوران عون في اتصال مع موقع ليبانون ديبايت خبر ترشحه لعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية على لائحة النقيب انطوان اقليموس. يشار الى ان المحامي لوران عون ناشط في العديد من المسائل المارونية والمسيحية أبرزها متابعة مشروع قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني كما انه من مؤسسي مشروع الاغتراب والتنمية التابع لبرنامج الامم المتحدة للتنمية. وهو عضو مكتب مجلس أمناء المؤسسة المارونية في الانتشار ورئيس الأكاديمية المارونية .

 

قائد "الجيش الحر" في غرفة الحريري في الـ"كواليتي ان"

 دق مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد ناقوس الخطر فيما يتعلق بالطائفة العلوية مشيرا الى الوجود اليومي لظهورات مسلحة وقذائف وقنابل وتهريب مطلوبين من المستشفيات والمخافر.

وبارك عيد في مؤتمر صحافي ، للمسؤولين بالفتنة التي انتجوها لاسيما في شمال لبنان وعرسال وعبرا، كاشفا ان قائد الجيش السوري الحر ينزل في فندق "كواليتي ان" في غرفة سعد الحريري. ولفت عيد الى ان السنة المعتدلين يفرون من طرابلس باتجاه الكورة ، شاكرا جماعة "لبنان اولا" على تصرفاتهم الداعية للفتنة وقال:" تأكدوا اذا حصل اي شيئ ساريكم شيئا غير جبل محسن هذه المرة وانتم جماعة "الكلب يلي بعوي ما بعض." ورأى عيد ان الانتخابلات صعبة على لبنان اذا لم يكن هناك اجماع اقليمي لاجرائها معتبرا ان قانون الستين لا يفي الحزب العربي الديمقراطي حقه والارثوذكسي يحسم المعركة قبل بدئها.

 

سمير ابي اللمع يعلن اسماء لائحته لانتخابات الرابطة المارونية

وطنية - يعقد المرشح لرئاسة الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع مؤتمرا صحافيا الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم في فندق "هيلتون -الحبتور" سابقا في سن الفيل، يعلن خلاله اسماء اعضاء اللائحة وبيان الترشح.

وكان ابي اللمع عقد خلوة ضمته والمرشح لمركز نيابة الرئاسة القاضي الرئيس موريس خوام والمرشحين الخمسة عشر لعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، لوضع اللمسات الاخيرة على برنامج العمل.

 

بو حبيب قرر الانسحاب من معركة انتخابات الرابطة المارونية:الانتخابات غير سليمة وغير جدية

وطنية - رأى عبدالله بو حبيب في بيان: "دخلت جولة انتخابات الرابطة المارونية متأخرا في أوائل هذا العام هادفا إلى تغيير مسار الانتخابات من معركة شخصية بين مرشحين، إلى معركة حوار حول التحديات الأساسية التي تواجه الموارنة كقانون جديد للانتخابات، واللامركزية الإدارية الموسعة، والحياد، والمخيمات الفلسطينية في لبنان، وبيع أراضي المسيحيين، وقانون الجنسية، واللاجئين السوريين الى لبنان، وتجذير الموارنة في قراهم وبلداتهم وغيرها. قصدت البحث عن القواسم المشتركة بين كل الأطراف المسيحية حول هذه القضايا الأساسية، وإعلانها بعد الحصول على موافقة بكركي، تماما كما حصل خلال التفتيش عن قانون جديد للانتخابات والذي غابت الرابطة المارونية عن المداولات التي أدت إلى اتفاق تحت رعاية غبطة البطريرك". اضاف: "كان اللقاء مع مجلس المطارنة الموارنة، بدعوة من غبطة البطريرك، قمة حملتي الانتخابية حين قدمت برنامجا متكاملا سعيت من خلاله أن انقل الرابطة المارونية من تصدير بيانات دورية إلى العمل الدؤوب لمساعدة ودعم جهود البطريركية المارونية في تثبيت موقع الموارنة في لبنان والمسيحيين عامة في المشرق العربي، مهد المسيحية ومنطلقها إلى الغرب والشرق. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت أن تدعم الرابطة المؤسسات المارونية القائمة وان تتجنب الازدواجية في الجهود والمهام". وتابع بو حبيب "وبعد ان التقيت وأقنعت زميلتين وسبعة زملاء لي في الرابطة، مشهود لهم بالنزاهة والتجرد والوطنية وتقديم المصلحة العامة على الخاصة في معالجة قضايا الشأن العام، بخوض الانتخابات معا، تجاوبت مع الطروحات الداعية للتوافق مع الزميلين المرشحين للرئاسة. فاجتمعت بالفريقين، وكنت منفتحا على الاتفاق مع كل منهما أو مع كليهما ولكن حول برنامج واضح. غير أن الحديث كان دائما يتحول إلى شؤون شخصية ومصالح مجموعات ضيقة. وسرعان ما بدا لي واضحا ولو متأخرا، أن معركة انتخابات الرابطة هي صراع بين مجموعات قديمة وحديثة للسيطرة على هذه المؤسسة وجعلها مركز نفوذ لها، وأن اتفاقات الائتلاف المثبتة لم تكن سوى وسائل للمناورة. وخير دليل على ذلك، الشعارات الحماسية الفارغة المنادى بها وكأن مجتمعنا الماروني واللبناني بألف خير والموارنة بغنى عن بحث قضايا تؤثر على مصيرهم ودورهم". وختم بو حبيب: "لقد شعرت والفريق الذي دعمني في الشهرين الماضيين، أن أجواء الانتخابات في الرابطة غير سليمة وغير جدية، فقررت الانسحاب من المعركة متمنيا أن يحول المرشحون لكل المناصب جهودهم إلى مناقشة القضايا المصيرية حتى لا تستعاد تجربة سقوط القسطنطينية في لبنان، شاكرا جميع الذين أولوني ثقتهم ودعمهم، وبالأخص الزملاء التسعة الذين وافقوا بسرور على خوض معركة الانتخابات سويا بناء على برنامج طموح وواقعي في آن واحد".

 

رؤساء الحكومات يطلبون من مفتي الجمهورية دعوة المجلس الشرعي كحد اقصى في 16 الجاري والاتفاق على اجتماع طارىء في حال عدم التجاوب

وطنية - عقد بعد ظهر اليوم اجتماع في السراي الحكومي بدعوة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي حضره الرؤساء سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة بصفته الشخصية، وممثلا للرئيس سعد الحريري.

وبعد الاجتماع صدر عن المجتمعين البيان الآتي:"بدعوة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي عُقد في السراي الكبير اجتماع ضمه وأصحاب الدولة الرؤساء سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة، بصفته الشخصية، وممثلا لدولة الرئيس سعد الحريري. تم في خلال الاجتماع البحث بما آلت اليه الجهود المبذولة مع سماحة مفتي الجمهورية لعدم شل عمل المجلس الشرعي الإسلامي الى حين انتخاب مجلس جديد، وللدعوة الى اجتماع للمجلس الحالي، في حضور جميع اعضائه، بمن فيهم رؤساء الحكومات السابقون، وذلك محافظة على وحدة الطائفة وصونا لكرامتها وتحقيقا لمصلحتها العامة. وإزاء اصرار سماحته على تعطيل عمل المجلس الشرعي، وبعد البحث في عدم تجاوب سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مع هذه الدعوة، وكما مع العديد من المحاولات الخيرة، ومع اداركهم التام لما ستؤول اليه اوضاع الطائفة من محاولة لزعزعة وحدتها وضرب استقرارها، بفعل هذا الموقف السلبي لسماحته، فقد اكد المجتمعون على ما يلي:

أولاً: التمسك بما صدر عن اجتماع اصحاب الدولة الرؤساء بتاريخ 15/2/2013، والطلب الى سماحة مفتي الجمهورية، مجدداً، دعوة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، على ان تتم هذه الدعوة وينعقد المجلس بتاريخ أقصاه يوم السبت الواقع في 16/3/2013.

ثانياً: إن المجتمعين كانوا وما يزالون، كما جميع المسلمين، حريصين على ابعاد مقام مفتي الجمهورية اللبنانية عن الخلافات، وتنزيهه عن الصراعات، والارتقاء به عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، وبالتالي فانهم يلفتون سماحة مفتي الجمهورية الى ضرورة ان يجهد في عمله للمحافظة على وحدة الكلمة ورص الصفوف، محافظة على مقامه، وبما يستحقه من كونه المرجع الديني الأعلى للطائفة السنية.

ثالثاً: انه صار من الملح والضروري، بنتيجة اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحالي، الاعداد واتخاذ القرارات التقريرية والاجرائية اللازمة للمباشرة بعملية انتخاب المجالس الإدارية والمفتين المحليين، وسواهم من الهيئات التي يفرض القانون انتخابها، وبالتالي انتخاب اعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد.

رابعاً: ان اكتمال العملية الانتخابية لسائر الهيئات والمراجع هي الكفيلة بانتاج الجسم المعبر عن ارادة ابناء الطائفة السنية، الذين ما زالو يتطلعون الى تطوير وتحديث مؤسساتهم الدينية والوقفية، مع ما تحتاجه هذه العملية من انكباب على ورشة تحديث وتطوير للقوانين والانظمة التي ترعى شؤون الطائفة ومؤسساتها.

خامساً: ان المجتمعين يناشدون صاحب السماحة الشيخ محمد رشيد قباني التجاوب المطلق مع هذه الدعوة، تكراراً، خاصة وأن الاستمرار في إمتناعه عن مشاركة رؤساء الحكومات في العمل يداً واحدة للمحافظة على وحدة الطائفة وصون كرامتها، سيحتم اتخاذ التدابير والاجراءات كافة التي تمنع على أي كان المس بهذا المقام، والابقاء عليه سامياً، يعلو فوق أي مسؤول أو أية غاية أو أية مصلحة شخصية، سوى المصلحة العليا للطائفة التي لا بد انها تنسجم في ذلك وتتماهى مع المصلحة العليا للوطن. وقد دعا دولة رئيس مجلس الوزراء اصحاب الدولة الرؤساء الى اجتماع طارىء ينعقد في حال عدم تجاوب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مع الدعوة الموجهة اليه مجدداً، وذلك من اجل اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء امتناع سماحته عن القيام بما تقتضيه المصلحة العليا للطائفة".

 

نديم الجميل لـ"السياسة": "الأرثوذكسي" هدفه تدمير "14 آذار

 بيروت - "السياسة":  أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل لـ"السياسة" أن قوى "8 آذار" تريد إجراء الانتخابات وفقاً لقانون مفصل على مقاسها, و"إلا عدم إجراء الاستحقاق النيابي بهدف جر البلد إلى الفوضى".

واعتبر أن "هناك ستراتيجية كاملة بشأن إدارة الأمور من جانب هذا الفريق بالتنسيق مع المحور السوري - الإيراني, وهذا بالتأكيد سيشل لبنان ويغرقه بالفوضى ويعمل على كسر كل مقومات الدولة وضرب المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان". وشدد على أن وحدة وتماسك قوى "14 آذار" أهم من قانون الانتخابات, مشيراً إلى أنه "كان مطلوباً من "قانون رستم غزالة", وأقصد به الاقتراح الأرثوذكسي تدمير الفريق المسيحي ومن ثم فريق 14 آذار, وللأسف فإن الذين يقفون وراء "الأرثوذكسي" حققوا جزءاً من أهدافهم". وقال "إنه رغم الضربة القوية التي تلقتها قوى "14 آذار" في الآونة الأخيرة, فإنه يمكن النظر إلى هذه الانتفاضة على أنها جمهور واسع وقيم جمعت شريحة واسعة من اللبنانيين, وهذه القيم لا زالت موجودة في كل واحد منها, أكان من ضمن حزب سياسي, أو كفرد, وإذا كانت القاعدة السياسية لقوى 14 آذار قد اهتزت, ولكن "ثورة الأرز" ستستمر بزخم أكبر من الماضي". وبشأن قانون الانتخابات, أشار الجميل إلى "أننا لم يعد باستطاعتنا توقع شيء بعد التضارب في المعلومات بشأن المشاورات الجارية في ما يتصل بقانون الانتخابات, ولكن ما أتمناه أن يصار إلى وضع قانون يمثل اللبنانيين ويتم اعتماده في كل الاستحقاقات النيابية المقبلة, وليس لمرة واحدة", محذراً من "سيناريو سيئ للبنان, عن طريق أخذه إلى الخراب من خلال تعطيل عمل المؤسسات جميعها, بما يقود إلى الفراغ المحتوم, ولا أستغرب أبداً أن يكون حزب الله وراء بعض التحركات في الشارع لتخريب البلد بالكامل".

 

رؤساء الحكومات يمهلون قباني حتى السبت  ليدعو الى اجتماع لـ"المجلس الشرعي" تحت طائلة اتخاذ إجراءات بحقه  

"السياسة" والوكالات: ناقش رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اجتماعه ظهر امس مع رؤساء الحكومات السابقين سليم الحص, وعمر كرامي وفؤاد السنيورة, موضوع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى. وأكد رؤساء الحكومات, في بيان صدر عقب الاجتماع, التمسك بما صدر عن الاجتماع الذي عقد في 15 فبراير الماضي, والطلب الى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مجدداً, دعوة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى, على ان تتم هذه الدعوة وينعقد المجلس بتاريخ أقصاه يوم السبت المقبل. وشدد المجتمعون على الحرص على ابعاد مقام مفتي الجمهورية اللبنانية عن الخلافات, وتنزيهه عن الصراعات, والارتقاء به عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة, لافتين المفتي الى ضرورة ان يجهد في عمله للمحافظة على وحدة الكلمة ورص الصفوف, محافظة على مقامه, وبما يستحقه من كونه المرجع الديني الأعلى للطائفة السنية. ولفت البيان الى انه "صار من الملح والضروري, بنتيجة اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحالي, الاعداد واتخاذ القرارات التقريرية والاجرائية اللازمة للمباشرة بعملية انتخاب المجالس الإدارية والمفتين المحليين, وسواهم من الهيئات التي يفرض القانون انتخابها, وبالتالي انتخاب اعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد". وأشار الى أن "اكتمال العملية الانتخابية لسائر الهيئات والمراجع هي الكفيلة بإنتاج الجسم المعبر عن ارادة ابناء الطائفة السنية, الذين ما زالوا يتطلعون الى تطوير وتحديث مؤسساتهم الدينية والوقفية, مع ما تحتاجه هذه العملية من انكباب على ورشة تحديث وتطوير للقوانين والانظمة التي ترعى شؤون الطائفة ومؤسساتها". وناشدوا الشيخ محمد رشيد قباني التجاوب المطلق مع هذه الدعوة, تكراراً, خاصة وأن الاستمرار في امتناعه عن مشاركة رؤساء الحكومات في العمل يداً واحدة للمحافظة على وحدة الطائفة وصون كرامتها, سيحتم اتخاذ التدابير والاجراءات كافة التي تمنع على أي كان المس بهذا المقام, والابقاء عليه سامياً, يعلو فوق أي مسؤول أو أية غاية أو أية مصلحة شخصية, سوى المصلحة العليا للطائفة التي لا بد انها تنسجم في ذلك وتتماهى مع المصلحة العليا للوطن. ودعا ميقاتي رؤساء الحكومات السابقين الى اجتماع طارئ ينعقد في حال عدم تجاوب قباني مع الدعوة الموجهة اليه مجدداً, وذلك من اجل اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء امتناع المفتي عن القيام بما تقتضيه المصلحة العليا للطائفة. من جهتها, اعتبرت أوساط ميقاتي أن مهمات المفتي هي في استمرار جمع الطائفة والالتفاف حولها وإلا فقد هذا المقام مبرر وجوده.

 

عاطف مجدلاني حزب   اللهلا يزيد الانتخابات

بيروت - "السياسة": تعليقاً على رفض "حزب الله" مشروع قانون الانتخابات المقترح من قبل كتلة "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" الذي يعتمد انتخاب 68 نائباً وفق القانون الأكثري و60 نائباً بموجب القانون النسبي, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن ذلك "يؤكد أن حزب الله لا يريد إجراء الانتخابات ويسعى للإبقاء على الحكومة بعد انتهاء مدة صلاحية مجلس النواب, فتحول هذه الصلاحية بشكلٍ تلقائي إلى الحكومة الحالية وهذا ما يسعى إليه الحزب وحليفه التيار العوني". وقال مجدلاني لـ"السياسة"" "علينا كقوى سيادية في هذا البلد تحترم المؤسسات الدستورية والمهل التي نص عليه الدستور, عدم السماح لحزب الله تنفيذ هذا المخطط الذي يضع البلاد في الفراغ", داعياً إلى العودة لمبادرة الرئيس سعد الحريري باعتبارها تقدم حلاً متوسط المدى لمعالجة أزمة السلطة في لبنان. وفي حال رفض "حزب الله" هذه المبادرة, قال مجدلاني: "علينا أن نحاول إحياءها والتفكير فيها, وجعل الناس تقتنع بها, لأنها تزيل الهواجس لدى المسيحيين وتؤمن وتعطي صحة التمثيل السياسي, من خلال لامركزية موحدة تؤكد على حياد لبنان وحيادية الشعب اللبناني من التطورات الأمنية القائمة تتمثل فيه كل الطوائف اللبنانية بحسب ما نص عليه اتفاق الطائف". وأعاد مجدلاني التأكيد على أن كتلة المستقبل تريد إجراء الانتخابات في موعدها, متهماً "حزب الله" وفريق "8 آذار" بالعمل على تأجيل الانتخابات.

 

أوباما: بابا اميركي لن يقل كفاية عن بابا بولندي او ايطالي

وطنية - اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما، في مقابلة متلفزة شبكة "اي.بي.سي نيوز" تبثها اليوم، ان بابا اميركيا لن "يقل كفاية" عن بابا بولندي او ايطالي او غواتيمالي. وقال: "يبدو لي ان بابا اميركيا لن يقل كفاية عن بابا بولندي او ايطالي او غواتيمالي"، لكنه اشار الى انه لا يعرف "هل طرحت هذه الفكرة في المجمع الانتخابي الذي بدأ اعماله امس في الفاتيكان". واضاف في هذه المقابلة: "لا اعرف ما اذا كنتم لاحظتم، فمؤتمر الاساقفة الكاثوليك الاميركيين لا ينوي تلقي الاوامر مني".

 

آليات عسكرية كندية للاردن للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين

وطنية - تسلم الاردن، اليوم، آليات عسكرية من حكومة كندا بهدف مساعدته على التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم لديه 450 الفا. وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" التي اوردت النبأ ان "مندوبا عن رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن، تسلم رئيس هيئة الاستخبارات اللواء الركن احمد الهباهبة اليوم (الاربعاء) هدية من الحكومة الكندية في حضور السفير الكندي والملحق العسكري الكندي في عمان". واضافت ان "الهدية اشتملت على مجموعة من الاليات العسكرية لخدمة القوات المسلحة في التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين". واوضحت ان "هذه الهدية تأتي ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين التي من شأنها تطوير قدرات القوات المسلحة العملياتية واللوجستية". ولم تعط الوكالة المزيد من التفاصيل عن نوع هذه الاليات وعديدها. ويقول الاردن، الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترا، ان عدد السوريين في المملكة تجاوز 450 الفا يقطن 120 الفا منهم في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال شرق المملكة على مقربة من الحدود السورية.

 

المجمع الأنطاكي الارثوذكسي: كنيسة انطاكية ترفض خطوة بطريركية اورشليم ولن تعترف بأسقف على أرض قطر من خارج نطاق سيادة كرسيها

وطنية - اجتمع آباء المجمع الأنطاكي المقدس، في العاشرة والنصف من صباح اليوم، في دير سيدة البلمند البطريركي، برئاسة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، لتدارس الوضع الناجم عن انتخاب الأرشمندريت مكاريوس من قبل المجمع المقدس لبطريركية الأرثوذكس المقدسية الأورشليمية بصفة "رئيس أساقفة قطر" يوم الإثنين في 4 آذار 2013، لافتين الى أن "هذا الانتخاب يخالف القوانين الكنسية الأرثوذكسية الجامعة".

وبعد التداول وموافقة أعضاء المجمع المقدس في الوطن وبلاد الانتشار، صدر عن الاجتماع البيان التالي: "بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، وفي ظل الظروف العصيبة والآلام التي تعصف بمنطقتنا والتي يعاني أبناؤنا منها، اجتمع مطارنة الكرسي الأنطاكي المقدس في الوطن بعد أن تداولوا مع إخوتهم مطارنة الانتشار الجرح الذي سببه انتخاب ورسامة الأرشمندريت مكاريوس بصفة "رئيس أساقفة قطر"من قبل البطريركية الأورشليمية، وقد استهل صاحب الغبطة الاجتماع باستعراض الخطوات التي قام بها فور سماعه خبر الانتخاب عبر وسائل الاعلام. إذ، بعد الاتصال بكافة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس، قام في مرحلة أولى بتبليغ رسالة شفهية لغبطة بطريرك أورشليم وقداسة البطريرك المسكوني، أتبعها برسالة خطية لهما عبر فيها عن تفاجئه بقرار المجمع الأورشليمي المقدس برفع الأب المرسل إلى مدينة الدوحة إلى درجة الأسقفية وإعطائه لقب "رئيس أساقفة قطر"، وذلك بمعزل عن البطريركية الأنطاكية التي تقع دولة قطر ضمن حدود مداها الجغرافي القانوني. حيث أنه لا يسوغ أن يسقف عليها مطران تابع لكنيسة أرثوذكسية أخرى، خاصة وأن للبطريركية الأنطاكية مطرانا شرعيا على كل منطقة الخليج العربي، سيادة المتروبوليت قسطنطين.

وقد رجا صاحب الغبطة في رسالته المعنيين بأن يعيدوا النظر بقرارهم وألا تتم هذه الرسامة، لأن كرسينا الأنطاكي الرسولي لا يمكنه قبول أي أسقف على أرضه، من خارج نطاق سلطته الكنسية القانونية...، وعبر أن "قلوبنا مفتوحة للقائكم ومعالجة هذا الأمر، وأي أمر آخر، كإخوة بروح المسيح الذي وحده يجمعنا".

أضاف البيان: "وإذ لم يتلق صاحب الغبطة أي رد على رسالتيه، قام في مرحلة لاحقة بتعميم هذه الرسالة على رؤساء الكنائس الأرثوذكسية المستقلة. وقد أبلغ صاحب الغبطة المجتمعين أنه وبالرغم من كل الجهود والمساعي الأخوية تمت الرسامة يوم الأحد في العاشر من آذار الجاري.

وأثنى الآباء على جهود صاحب الغبطة، وعبروا بإجماع الحاضرين وموافقة جميع مطارنة الانتشار عن الموقف التالي:

1- قرار البطريركية الأورشليمية بإنشاء رئاسة أساقفة على أرض تعتبر كنسيا تابعة للكرسي الأنطاكي المقدس، يعتبر، بشكل لا يقبل الجدل، تدخلا عن غير حق من قبل الكنيسة الأورشليمية على أرض الكنيسة الأنطاكية، وبالتالي يشكل تجاوزا للقوانين الكنسية التي ترعى علاقات الكنائس الأرثوذكسية إحداها بالأخرى.

من ناحية أخرى، الرعية الأرثوذكسية في الدوحة، في دولة قطر، مكونة من أرثوذكس من جنسيات مختلفة. وقد سهر قدس الأرشمندريت مكاريوس، مشكورا، على تأمين حاجاتها الرعائية، دون أن يخرج ذلك عن إطار التدبير الكنسي المؤقت الذي يهدف إلى تسهيل العمل الرعائي الكنسي، لا أكثر ولا أقل. وبالتالي لا يحتمل هذا التدبير الرعائي أي تأويل لجهة منح أي حق كنسي، من أي نوع كان، للبطريركية الأورشليمية أو لأية كنيسة أرثوذكسية أخرى، على هذه المنطقة من الخليج العربي التي تقع ضمن نطاق السيادة الكنسية القانونية لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

لذلك، ترفض الكنيسة الأنطاكية خطوة البطريركية الأورشليمية، ولن تعترف بأسقف على أرض دولة قطر من خارج نطاق سيادة الكرسي الرسولي الأنطاكي، وتطلب من البطريركية الأورشليمية إصلاح الوضع في أسرع وقت. وتأمل أن لا تضطر إلى اتخاذ مواقف تصل إلى قطع الشركة مع الكرسي الأورشليمي، وإلى إعادة النظر في العلاقات الأرثوذكسية وفي اتفاقيات جنيف الحاصلة من قبل اللجان التحضيرية للمجمع الأرثوذكسي الكبير المقدس، ومن ضمنها ما يعود إلى الانتشار الأرثوذكسي.

2 -الوضع الذي يعانيه مسيحيو المنطقة يحتم علينا العمل على تفادي كل ما من شأنه أن يهدد وحدة المؤمنين وشهادتهم. فالمسيحيون العرب مدعوون لتدعيم التواصل بينهم لمواجهة التحديات الكثيرة التي تشكل خطرا على أوطانهم، فيكونون خميرة سلام، وأخوة. وتعي الكنيسة الأنطاكية الدور التاريخي والريادي الذي تلعبه في هذا المجال، وطنا ومهجرا، ولن تتخلى عنه أبدا.

3 -إن الاستمرار في تجاهل الواقع الذي أحدثته رسامة الأرشمندريت مكاريوس رئيس أساقفة على قطر، سيحتم على البطريركية الأنطاكية أن تتخذ مضطرة إجراءات في المستقبل تود أن تستبعدها بسبب المحبة التي تريد أن ترعى العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية. ولذلك وبسبب هذه المحبة التي "تتأنى وترفق" (1 كور 4:13)، وإفساحا في المجال أمام المساعي السلامية التي نرجو أن تعيد الأمور إلى نصابها القانوني، فإن الكنيسة الأنطاكية ستكثف تواصلها مع الكنائس الشقيقة لشرح موقفها، علها تتفادى ما يمكن أن يتهدد الكنيسة الجامعة من مخاطر".

 

رجم جندي باكستاني لاتهامه بعلاقة غير شرعية مع شابة

وطنية - تعرض جندي باكستاني للرجم حتى الموت هذا الاسبوع بتهمة اقامة علاقة غير شرعية مع شابة في المنطقة القبلية المحافظة على حدود افغانستان، كما اعلن مسؤولون اليوم. وكان انوار الدين جنديا في ال25 من العمر متمركزا منذ قرابة عامين في باراشينار كبرى مدن منطقة كرم القبلية قبل نقله الى شطر كشمير الخاضع لادارة باكستان. لكن الشاب عاد أخيرا الى المدينة للقاء شابة حيث شوهدا معا الاحد في مقبرة. وامر مجلس قبلي بقتله رجما بتهمة اقامة علاقة غير مشروعة بعد اعترافه بلقاء الفتاة ثلاث مرات على الاقل، كما اكد زعيم قبلي في المنطقة ل"وكالة الصحافة الفرنسية". وجرت عملية الرجم الثلثاء في مقبرة توري ورشق اربعون او خمسون شخصا الرجل بالحجارة حتى مقتله"، موضحا ان جثته نقلت الى مستشفى محلي. ولم يعرف مصير الفتاة اذ اكد البعض انها رجمت كذلك، مع انها نفت أي علاقة بالجندي، بحسب المسؤول القبلي الذي لم يقدم المزيد من التفاصيل.

 

انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلديتي الكحالة وسرحمول

وطنية - جرى اليوم في مكتب قائمقام عاليه منصور ضو في سراي عاليه، انتخاب رئيس ونائب رئيس لكل من بلديتي الكحالة وسرحمول في قضاء عاليه. بداية جرت انتخابات بلدية سرحمول وهي بلدية مستحدثة، بحضور الاعضاء التسعة كافة، وفاز بالتزكية كل من نظير امين نور الدين لرئاسة المجلس البلدي، ومفيد هاني اسماعيل نائبا للرئيس. بعد ذلك جرت انتخابات بلدية الكحالة بحضور 14 عضوا وتغيب عن الحضور جهاد نعمة الله بجاني. وقد فاز كل من جورج توفيق بجاني برئاسة المجلس البلدي وانطوان البير مكرزل بنيابة الرئيس وقد حصل ذلك بالاجماع. وهنأ ضو الفائزين وتمنى لهم التقدم والنجاح لما فيه مصلحة وخير البلدتين.

 

مجدلاني: حزب الله يخطط لفراغ على مستوى القيادات الامنية

وطنية - حذر النائب عاطف مجدلاني في تصريح "من وجود مخطط يحاول حزب الله تنفيذه يقضي باعاقة اجراء الانتخابات، للوصول الى فراغ تشريعي، ونقل السلطات التشريعية الى الحكومة التي يسيطر عليها، كما يخطط الحزب لفراغ على مستوى القيادات الامنية الشرعية، لكي يتسنى له الهيمنة على المفاصل الامنية، وهو بذلك يعتقد انه يستطيع ان يحكم سيطرته على البلد سياسيا وامنيا". اضاف: "مؤشرات هذا المخطط واضحة، الحزب والناطق باسمه يصران على قانون الفرزلي، وهما يعرفان انه لن يمشي بسبب عدم ميثاقيته اولا، ولانه لم يعد يحظى باكثرية نيابية لكي يمر، وقد رفض الحزب وعون صيغة القانون المختلط، وبالتالي صار واضحا ان هذه المواقف لا تدل على رغبة في حصول الانتخابات في موعدها وقد صار وضحا اكثر ان اهداف العماد عون لا تتبع من حرصه على تحسين التمثيل المسيحي كما يدعي، بدليل موافقته على ان يكون لبنان دائرة واحدة مع النسبية، بما يضعف التمثيل المسيحي الى ادنى مستوياته، وبما يؤكد ان هدف عون من دعم قانون الفرزلي هو تسهيل سيطرة حزب الله على البلد، على امل ان يحصل هو على كعكة الرئاسة كجائزة ترضيه عن موقفه هذا".

وتابع مجدلاني: "هذه اللعبة التي يمارسها حزب الله تنطوي على مخاطر تهدد مصير البلد وهو يخطىء في حساباته اذا اعتقد انه بهذه الطريقة يستطيع ان يسيطر على الدولة ويفرض هيمنة دويلته عليها".

وقال: "انطلاقا من هذا الواقع، انصح حزب الله وقوى 8 اذار بالعودة الى رشدها، واعادة النظر بمخططاتها واذا كانت هناك نية لتحاشي الاسوأ يجب العودة الى مبادرة الرئيس سعد الحريري، ليس لانها تحل مشكلة قانون الانتخابات الشائك فحسب، بل لانها مبادرة متكاملة تحل الازمة الوطنية التي اوصلت الى الخلاف الحاد حول شكل قانون الانتخابات، فهي تطمئن كل الطوائف والفئات، وتضع حدا لهواجس المسيحيين خصوصا، وتحسن تمثيلهم وتحافظ على صيغة العش المشترك، وعلى رسالة لبنان، وتضع حدا للحرمان من خلال تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة". ختم مجدلاني: "اذا كان حزب الله لا يريد خراب لبنان فعلا، عليه ملاقاتنا في نصف الطريق، ومناقشة مبادرة الحريري بعقلانية وانفتاح، وصولا الى تفاهم ينقذ لبنان من ازمته ويريح اللبنانيين طوال السنوات المقبلة".

حديث اذاعي

وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة" رأى النائب مجدلاني، أن "الفريق الآخر يسعى الى الفراغ السياسي، ولم يتجاوب مع دعوتنا الى التفاهم على قانون مختلط"، معتبرا أن "حزب الله ومن معه لا يريدون الإنتخابات ويريدون لهذه الحكومة التي اتت في ظروف تناسبهم، بعد انقلاب القمصان السود ان يستمر، لأنهم يتحكمون بمفاصل الحكومة". أضاف :"انهم يعتقدون ان بقدرتهم ايصال البلد الى فراغ سياسي عبر انتهاء مدة المجلس النيابي ونقل الصلاحيات التشريعية الى هذه الحكومة وهكذا يضع حزب الله يده على كامل السلطة في لبنان". وأكد أن "كتلة المستقبل ما تزال مصرة على إجراء الإنتخابات في موعدها وانطلاقا من خوفنا على لبنان وعلى الإستقرار السياسي ومن الفراغ السياسي دعونا الى التفاهم على قانون مختلط، لكن من الواضح أن الطرف الآخر لا يسعى إلى أي توافق".

 

 ابراهيم: ليس في لبنان معتقلون سوريون ولم نتلق أي عرض بإطلاق معتقلين سوريين مقابل الافراج عن مخطوفي اعزاز
 
وطنية - أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث إلى صحيفة "الانباء الكويتية" أنه "ليس في لبنان معتقلون سياسيون، سوريون او لبنانيون ولم نتلق أي عرض بإطلاق معتقلين سوريين في لبنان مقابل الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، ونحن على تواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن، لقد تحدثوا عن نساء معتقلات في السجون السورية، واستمهلوا لتقديم اسماء، وعندما تصلنا اسماء المعتقلات ننطلق".
 
وأشار الى "متابعة مسألة الرهينتين اللبنانيتين في نيجيريا عماد عنداري وكارلوس أبو عزيز اللذين اختطفتهما جماعة "أنصار المسلمين" في نيجيريا في السادس عشر من شباط الفائت".
 
وعن الملف السوري، أبدى اللواء ابراهيم خشيته "من ذهاب الأوضاع في سوريا نحو اللبننة، فقياسا على الأحداث اللبنانية التي استمرت زهاء ثلاثين سنة، في سوريا ممكن ان تطول اكثر. وهي قد تفجر الأوضاع في لبنان والعراق، وقد تؤثر على الوضع في الأردن، الاقتتال الداخلي، هو الأصعب، اما الاحتلال الخارجي فالشعوب تتوحد في مواجهته. نحن في لبنان لدينا تجربتنا عندما يكون الوضع منقسما على بعضه ترى ما تراه الآن".
 
وعن أزمة النزوح الشعبي السوري الى لبنان، قال:"هناك مشكلات كثيرة من كل النواحي، ونحن أمام مليون نازح سوري في لبنان، بالإضافة الى ثلاثين ألف نازح فلسطيني من مخيمات سورية، والأمر بالنسبة إلينا تحت السيطرة، لقد عززنا المراكز الحدودية الشرعية والمسؤولين عنها بالعديد من الوسائل للتمكن من تسريع عملية تسجيل النازحين".
 
سئل :لماذا لم تقم الحكومة اللبنانية مخيما كبيرا يجمع غالبية هؤلاء النازحين على غرار الحاصل في تركيا والأردن، وما سبق في مخيم مرج الزهور في البقاع الذي اقيم موقتا لاستيعاب المبعدين الفلسطينيين من غزة في ثمانينيات القرن الماضي، والذي جرى تفكيكه بعد عودتهم الى ديارهم؟ أليس في ذلك ما يسهل اعمال الاغاثة والأمن؟
 
أجاب :"مثل هذا الأمر هو قرار الحكومة اللبنانية، ولا شك أن لديها معطياتها، لذلك فإن هذا الأمر غير وارد، أما عن مخيم مرج الزهور فلا يمكن تشبيهه بالوضع الراهن، إذ انه ليست الدولة من أنشأته وقد أقيم في منطقة معزولة".
 
ولاحظ أن "بين النازحين من سوريا مواطنين من بلدان اخرى عربية وغير عربية يعتمدون لبنان كبلد عبور الى موطنهم"، وقال:"أنشأنا خلية إخلاء بالتنسيق مع سفارات بلاد هؤلاء في بيروت لتأمين مغادرتهم".
 
وعن إمكان تسلل عناصر مسلحة ضمن قوافل النازحين، لم يستبعد ذلك "في ضوء إمكانية التسلل كمدنيين لكن تبقى المشكلة في وجهها الإنساني والاجتماعي والاقتصادي، وما قد يترتب عليها من أعباء مالية وأمنية، فنحن امام زيادة سكانية طارئة وطاغية. ان سكان لبنان زادوا مع النزوح السوري الى ربع ما هم عليه اصلا ودفعة واحدة فتصوروا صعوبة مواجهة ذلك".
 
وأشار الى "التداخل الأمني في بعض الحالات، ورد ذلك الى التداخل الجغرافي بين البلدين"، ملاحظا "ارتفاع نسبة الجرائم الفردية بشكل لافت".
 
وعن المفقودين اللبنانيين في سوريا، أجاب :"يقولون ليس لديهم مفقودون لبنانيون".
 
وعن جواز السفر اللبناني الحديث المطلوب اعتماده من المنظمات الدولية للطيران المدني (بيومتري)، أكد اللواء إبراهيم أن "العمل جار على هذا الصعيد، في إطار تحديث الاتفاقات الدولية بهذا الشأن، وأتوقع المباشرة باستخدام هذا النوع من الباسبورات عام 2015، بعد الانتهاء من المناقصة التي ستنجز قريبا وضمن المعايير الدولية، علما ان معايير التدقيق بالباسبورات والتأشيرات من قبل الأمن العام اللبناني في مختلف المراكز عالية جدا، وقد تم ضبط نحو 500 حالة، تناولت جوازات سفر عربية وأوروبية وهويات وتأشيرات دخول الى دول اوروبية. فجوازات السفر التي تختم في مطار بيروت موثوقة للغاية في مطارات العالم بفضل التقنيات والإمكانيات الموفرة لدى مركز الأمن العام وخصوصا في مطار رفيق الحريري الدولي والتي هي محل تقدير الجهات الدولية".
 
 
احياء اربعين ابراهيم زهرمان في عكار ممثل قهوجي:قدم نفسه مثالا للتضحية اللامتناهية فداء للبنان
 
وطنية - أحيت عكار وعائلة زهرمان ذكرى مرور 40 يوما على استشهاد المعاون اول في الجيش ابراهيم زهرمان بلقاء جامع عقد في دارة آل الشهيد في بلدة حكر الشيخ طابا، في حضور النواب: نضال طعمة ومعين المرعبي وخالد زهرمان، العقيد الركن اميل جعجع ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم ماجد الايوبي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الرائد خالد الحسيني ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، الملازم اول طوني طعوم ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مكتب مخابرات الجيش في عكار المقدم ميلاد طعوم، رئيس مكتب شعبة المعلومات في عكار المقدم عبد الناصر غمراوي، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الاب نايف اسطفان ممثلا المطران باسيليوس منصور، والشيخ علاء عبدالواحد وجمع كبير من القيادات الامنية والعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.
 
كلمات لذوي الشهيد
 
بعد النشيد الوطني آيات من الذكر الحكيم ثم دقيقة صمت حدادا على الشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمعاون اول زهرمان. بعدها كانت كلمات لعريف الاحتفال الزميل منذر المرعبي ولأبناء اشقاء الشهيد زهرمان عبروا فيها عن "افتخارهم باستشهاد عمهم الذي هو شهيد الجيش والواجب الوطني ولبنان".
 
وكانت كلمة لوالد الشهيد شكر فيها كل الذين اسوا العائلة باستشهاد ابنها ابراهيم طالبا من رئيس الجمهورية وقائد الجيش ومن المسؤولين كافة "الا يضيع حق ابنها والا يذهب دمه هدرا".
 
طعمة
 
ثم القى النائب طعمة كلمة قدم في مستهلها التعازي الى عائلتي الشهيدين زهرمان وبشعلاني ومن قيادة الجيش، وقال: "ان اهمية الذكرى تكمن في انها تعزي القلوب التي تفتقد وجوه الاحبة وتحاول ان تعوض جرح غيابهم الذي لا يعوض. والكل يعلم ان للجيش مع ابناء عكار التزاما لباكورة الشهادة فمنذ الستينات حيث سقط شهيدان عكاريان من صفوف الجيش على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي وعكار تعطي دماء بنيها دفاعا عن الكرامة الوطنية وفي مكافحة الارهاب وصونا للوحدة لوطنية. وكم كنا نتمنى لو ان جرح الشهادة يبلسم بسقوط ابنائنا على الحدود مع العدو الاسرائيلي".
 
وخلص: "انصافا لروح الشهيد ومن اجل كرامة البزة العسكرية التي استشهد ابراهيم فيها فلنلتف جميعا حول جيشنا الوطني الذي هو الضمان لصون السلم الاهلي في هذا البلد ويعطي كل لبناني الاحساس بالامان والامن ـ اذ لا نستطيع ان نقول ان لبنان بدأ مسيرة تعافيه قبل ان تكون السيادة اللبنانية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مصونة ببندقية الجيش".
 
ممثل قائد الجيش
 
ثم القى ممثل قائد الجيش العقيد الركن جعجع كلمة نقل في مستهلها تعازي قائد الجيش العماد قهوجي ووقوفه الدائم الى جانب العائلة، وقال: "ان من يحيا في هذه الجبال والقمم يزداد تعلقا بتراب بلاده كما يزداد اقترابا من سمائها وهو يستبسل في ساحات الوغى ويسقط شهيدا ولكنه يعود ليرتفع الى عرش ربه بطلا تحرر من شؤون الدنيا وآثر ان يقدم نفسه مثالا للتضحية اللامتناهية هكذا تبنى الاوطان وتستمر منيعة في وجه الاعاصير شامخة متماسكة وعصية على المؤامرات".
 
واضاف: "هذا ما قام به الشهيد ابراهيم ودليله الى ذلك التربية الاخلاقية والانسانية التي تلقاها هنا في هذه الدار العزيزة من اهله ثم ما تلقاه من توجيه وطني وتدريب عسكري في جيش بلاده فكان البطل المقدام ومثلا جديدا على معنى التضحية والشرف والوفاء مندفعا الى الامام ويعمل بمبادئ جيشه يواجه الفتنة بمنع الخروج على القانون منفذا المهمة التي نذر نفسه لها الا وهي الحفاظ على وحدة وطنه والدفاع عن كرامة جيشه".
 
وختم: "باسم العماد قهوجي، أتقدم من عائلة الشهيد ومن كل الانسباء والاقرباء وابناء بلدته ورفاقه في كل مكان بمشاعر الافتخار، مقدرا عطاءه الذي بلغ الحدود القصوى بتقديم الذات فداء لكرامة المؤسسة العسكرية وحرمة القانون ووحدة لبنان".
 
زهرمان
 
ثم القى النائب زهرمان كلمة باسم العائلة ومما قال: "في اليوم ال40 لا يزال الجرح مفتوحا، وكأننا لا نزال اليوم في ذاك اليوم الأسود حين تلقينا النبأ الأسود،
 
وكأن الزمن يرفض أن يقلب تلك الصفحة إلا بعد تحقيق العدالة. نجتمع اليوم لنستذكر حادثة مؤسفة، آلمتنا جميعاً ،جريمة موصوفة آلمت عكار وكل الوطن، جريمة مسّت في الصميم كل مواطن حر يعرف معنى البطولة والكرامة والعزة الوطنية التي جسدها شهداؤنا الأبطال في الجييش باللحم الحي دفاعا عن السيادة الوطنية التي أقسموا على الحفاظ عليها، ودفعوا أرواحهم ثمنا لقسمهم والتزامهم شرفهم العسكري.
 
نستذكر اليوم استشهاد ابراهيم الذي كان بطلا مقداما بشهادة كل من عرفه ونقول لوالده اليوم وغدا وكل يوم، ارفع رأسك عاليا، فابراهيم رفع رؤوسنا جميعا. ارفع رأسك وافخر بولدك، فهذا حق لك في زمن الخنوع والخضوع".
 
واضاف: "مر اربعون يوما على استشهاد ابراهيم وبيار، 40 يوما على جرح لم يندمل بعد، جرح لا يزال ينزف، وسيبقى مفتوحا في انتظار ان تأخذ العدالة طريقها للوصول الى معاقبة من اعتدى على الجيش .هذه المؤسسة التي تشكل العمود الفقري الأساس للدولة القوية العادلة والقادرة، وحصناً منيعاً لحماية لبنان وسيادته واستقراره.هذه المؤسسة الوطنية التي تستدعي من كل اللبنانيين الالتفاف حولها واحتضانها وإيلاءها كامل الثقة في هذه الظروف الحساسة التي يمر فيها لبنان والمنطقة العربية من حولنا".
 
وتابع: "ان البديل للمؤسسات الامنية الشرعية هو الفوضى. هو منطق الدويلات الذي نرفضه. ان البديل للشرعية هو منطق المتاريس والحرب الاهلية التي اختبرناها جميعا والتي جرت الويلات على اللبنانيين جميعا من دون استثناء والتي خرجنا منها جميعا خاسرين. البديل لهذه البدلة الوطنية المرقطة، هو الميليشيات والأمن الذاتي، الذي نرفضه رفض مطلقا مهما كانت الظروف والمبررات.نحن نرفض اي محاولة لتصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومعارض له. فهذه المؤسسة تستحوذ على اجماع اللبنانيين جميعابمختلف اطيافهم، ولا يزايدن احد على حبنا كعكاريين لهذه المؤسسة وتضحياتنا الكبيرة من دماء أبنائنا الأبطال وارواحهم في سبيل وحدتها ومناعتها وحصانتها".
 
وقال: "في هذه المناسبة، أود ان اعبر عن بالغ تقديري لحكمة العماد جان قهوجي في مقاربته لمعالجة ذيول هذه الحادثة الاليمة تحت عنوان عدم التنازل عن دماء شهداء الجيش والحفاظ على كرامة اهلنا الشرفاء في عرسال الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الشهداء والجرحى، اداء ينم عن حس وطني عال. العمل بصمت ومن دون قرقعة اجدى وافعل. كما ان المواقف الحازمة للقيادة قطعت الطريق على كل اساليب المتاجرة الرخيصة ومحاولات الاستغلال السياسي على حساب دماء الشهداء".
 
واضاف: "اعود واكرر ما قلته سابقا: العرساليون هم اهلنا وهم قلب المؤسسة العسكرية كما اهل عكار. ولنا كل الثقة بأنهم مستمرون في التعاون مع هذه المؤسسة ومع السلطات القضائية لكي تتبين الحقيقة وينال المرتكب جزاءه طبقا للقوانين المرعية وبعيدا من منطق الثأر.
 
وأود ان اؤكد التزامنا مواقف الرئيس سعد الحريري الذي كان وما زال من اشد المدافعين عن الجيش والذي كان له موقف واضح وصريح لا يحتمل التأويل بعد حادثة عرسال لناحية رفضه الاعتداء على المؤسسة العسكرية".
 
 
السفير الفرنسي قلد الياس الرحباني وسام الفنون والاداب من رتبة فارس
 
وطنية - منحت الحكومة الفرنسية الفنان الياس الرحباني وسام الفنون والاداب من رتبة فارس في حفل دعا اليه السفير الفرنسي باتريس باولي مساء امس في المركز الثقافي الفرنسي وحضره السيد محمود بري ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الوزير وليد الداعوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الثقافة غابي ليون، النائب نبيل نقولا، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وعائلة الرحباني وحشد من الوجوه الفنية والدينية والاجتماعية والاعلاميةبداية النشيدان اللبناني والفرنسي، فكلمة ترحيب من مدير المركز الفرنسي اورليان لو شوفالييه تحدث فيها عن مميزات المكرم.
 
والقى الاب انطوان بيار نكد كلمة بالمكرم جاء فيها :"منذ تعرفت عليه تعرفت على رجل الموهبة والمبادىء والشاعر المأخوذ بالحرية وبالحقيقة والفنان بكل ما للكلمة من معنى، وتعرفت على النضال الذي يخوضه من اجل ابراز قيمة اللغة والثقافة الفرنسية من خلال الفن، معبرا بذلك عن محبته وتعلقه بالقيم التي تنقلها هذه الثقافة والتي جسدها موسيقيا بنشيد الفرنكوفونية وهو عمل على مدى خمسين عاما على منطقة الشرق الاوسط بمؤلفاته الفرنكوفونية ومؤلفاته الموسيقية كثيرة وهي تبلغ نحو 6500 مقطوعة موضوعة لدى "سوسيم" اداها اكثر من 96 مؤديا ومغنيا وهي متنوعة موزعة بين موسيقى واناشيد دينية واعمال اوبرا واوبريت ومسرحية".
 
وعبر السفير الفرنسي باتريس باولي عن سعادته لاستقباله في المركز الفرنسي هذا الحفل لتكريم شخصية موسيقية استثنائية، مؤلف موسيقي ومنتج موهوب عرف كيف يستهوي اجيال عديدة في لبنان والعالم العربي وفرنسا.
 
ورأى فيه "رجلا موهوبا عرف كيف يستلهم روح عصره وكان رجل المغامرات الانسانية والفنية الذي لم ينفك عن التأليف الموسيقي حيث وضع نحو ستة الاف مؤلف موسيقي.
 
واستعرض تاريخ المكرم وبداياته في الاكاديمية اللبنانية والكونسرفاتوار الوطني عمل منذ العام 1960 على ادخال طريقة تسجيل جديدة في الاستوديوهات كما عمل على موسيقى الاعلانات.
 
واشار الى انه واضع الاغنية اللبنانية باللغة الفرنسية وقد الف نحو 180 اغنية بالفرنسية ومؤلف مسرحيات منها ايام الصيف التي قدمت في مهرجان بيت الدين عام 1972 ومشارك في العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية.
 
وعدد الجوائز التي حصل عليها الرحباني ومنها الجائزة الثالثة في مهرجان الموسيقى الكلاسيكية بيروت عام 1964 والجائزة الثانية في مهرجان الاغنية الدولية في اثينا عام 1969 لاغنية "انتهت الحرب" والجوائز الاولى في العديد من المهرجانات الاوروبية والميدالية الذهبية للتربية عام 1979 ووسام الارز الوطني عام 2013.
 
واستذكر التزامه باللغة الفرنسية ومحبته لفرنسا عندما وضع نشيد لبنان الفرنكوفونية عام 2000.
 
وختم باولي :"لمجمل اعمالك ولدورك في الابداع الفني ونشر اللغة الفرنسية تمنحك الدولة الفرنسية وسام الفنون والاداب من رتبة فارس".
 
الرحباني
 
ورد المكرم الرحباني بكلمة جا فيها: "امضيت خمسين عاما من حياتي تحت سماء باريس من دون ان اعرفها الا من خلال النغم، ورافقتني محبة فرنسا دون ان اعرف انها موجودة، فمن خلال النوتات الموسقية والاغاني والموسيقى التي دخلت الى لا وعيي والى طفولتي تولدت لدي الرغبة والارادة في ان اكون في عالم الفن".
 
وتطرق الى طفولته في بكفيا حيث كانت تصله اغاني شارل تريني وجاكلين فرانسوا واندريه كلافو من مكتبة مجاورة ومن يومها تحولت بكفيا وباريس الى نور ومصدر لمخيلتي ورافقني هذا العام الساحر كل حياتي وشعلة المحبة لفرنسا لم تنطفىء ابدا".  وراى انه "عام 1960 هو فجر الاغنية الفرنسية في الشرق الاوسط من خلال اغنية "ارجوك" التي غناها مانويل وكنا في العشرين من عمرنا وفي حينها لم اتوقف عن اغناء الاغنية الفرنسية في هذه البقعة من العالم ولن اتوقف".  وعبر عن هذه لكونه فرنكوفونيا، وقال :"الفرنكوفونية هي ام الحضارات والاكتشافات والتحديث والفلسفة والشعر والديموقراطية والموسيقى والرسم والنحت وحقوق الانسان وام الحرية والاخوة والمساواة واحترام حقوق الانسان وحسن التصرف والموضة والحياة الجميلة والفرح والحب".  وقرأ رسالة واردة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقرينته السيدة وفاء يهنئآنه فيها على نيله هذا الوسام. وختاما حفل كوكتيل بالمناسبة.
 
 
سياسيون ومفكرون يناقشون تداعيات الازمة السورية على العراق ولبنان في موقع "السياسة" الالكتروني  

تهديدات المالكي ونصر الله هباء... والاسد مصيره محتوم

 اينال باطو: .. في خضم التغييرات في المنطقة لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحصل

 أنور أويمن: الازمة السورية.. الى لبنان ثم الى الدول المجاورة جميعها

 ظافر العاني: سنة العراق ينتظرون سقوط بشار لينتعش دورهم في وطنهم

 برهان غليون: المالكي ونصر الله يكررون ما يفعله الاسد بشعبه في سورية

 ندى الجبوري: الحكم في العراق فيه خلل وهناك اتفاقيات دولية لاشعال الحرب المذهبية

 عبدالباسط سيدا: الروسى قالوا لي إن خلافهم مع ايران مزاوجة الدين بالسياسة

 إعداد - عادل محمود/ السياسة

طرح موقع "السياسة" الالكتروني عبر زاويته التفاعلية "قضية للنقاش" السؤال الآتي على متابعيه:" كيف تنظرون إلى تداعيات الأزمة السورية في العراق ولبنان بعد تهديد نوري المالكي وحسن نصرالله بحرب مذهبية في المنطقة ?  وأجاب عن السؤال عدد كبير من متصفحي الموقع في تركيا والعالم العربي عموما واتفقوا بغالبيتهم العظمى على أن  الحرب المذهبية قادمة الى المنطقة. والى جانب عدد من المفكرين والمسؤولين والسياسيين والحزبيين, كانت هناك مشاركات لعدد كبير من المواطنين والناس العاديين, رأوا ان نوري المالكي وحسن نصرالله يعملان علنا ضد السنة في العراق ولبنان, وفي حين قال وزير خارجية تركيا سابقا اينال باطو أنه في المدى القصير لا اعتقد أن الازمة السورية ستنتقل الى العراق ولبنان فإن ظافر العاني  الامين العام لتجمع المستقبل القيادي في القائمة العراقية لم يشكل بأن العراق في طليعة المتأثرين بما يجري في سورية وسبب التأثير البعد الاجتماعي والمذهبي وخصوصاً التضامن السني مع الشعب السوري, والعراقيون ينتظرون نهاية السلطة في سورية. واكد وزير خارجية تركيا سابقا شكري الك داغ ان الازمة السورية ستنتقل بلاشك الى العراق وقد لاتتوقف عنده, انفرد  برأيه انور اويمن وزير خارجية تركيا سابقا قائلاً: ان الازمة السورية لن تؤثر على سورية ولبنان فقط بل سوف تنتقل الى جميع الدول المجاورة ."ورأى برهان غليون - رئيس المجلس الوطني السوري المعارض سابقا ان المالكي وحسن نصرالله لا يفعلان الا تكرار ما يفعله الاسد مع شعبه.

من جانبها قالت النائبة العراقية ندى الجبوري: حسب المؤشرات في سورية فإن تداعيات الازمة سوف تنتقل الى العراق ولبنان وحتى الى الاردن ..في حين قال  د. غازي فيصل حسين - سفير العراق في باريس سابقا ان الصراع الراهن على السلطة في سورية يمثل امتدادا لازمات النظم السياسية في لبنان والعراق, وقال د.عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري سابقا: توجهنا الى شيعة العراق وايضا الى "حزب الله" ان يفكروا بمرحلة ما بعد الاسد حتى لا يخلطوا السياسة بالدين والا فإن المنطقة سوف تذهب برمتها الى مستقبل مجهول .

اينال باطو:

في المدى القصير لا اعتقد ان تنتقل الأزمة السورية الى العراق ولبنان لكن في الشرق الاوسط لا احد يستطيع ان يتنبأ بما سوف يجري لانه خلال السنوات الثلاث الماضية كانت هناك تغييرات كبيرة جدا.

انور اويمن:

لا اعتقد ان الازمة السورية سوف تؤثر على سورية ولبنان فقط بل سوف تنتقل الى جميع الدول المجاورة وسوف تؤثر على ايران وعلى امن اسرائيل.

ظافر العاني:

لا شك ان العراق من المتأثرين بما يجري في سورية وسبب التأثير البعد الاجتماعي والمذهبي وخصوصاً التضامن السني مع الشعب السوري والناس هنا في العراق تنتظر نهاية السلطة في سورية التي كلفت الشعب السوري الكثير العراقيون السنة يتمنون سقوط الاسد ليميل ميزان القوى لصالح السنة في سورية وتنتعش أحوالهم في العراق ولا احد يستطيع انكار وجود تحالف شيعي وشيوعي يمتد من طهران الى كل الدول الشيوعية في العالم وايضا هناك شيء آخر هو الصراع الايراني- التركي وحتى في سورية هناك صراع عثماني شيعي سوف ينعكس في العراق واشكك بامتداد الاقتتال الى الاردن لانه لا يعاني من هذه الصراعات المذهبية.

برهان غليون :

المالكي وحسن نصرالله لا يفعلان الا تكرار ما يفعله الاسد مع شعبه ان ثمن الحرية تفجير حرب طائفية, وكما كان يردد القذافي ان ثورة الديمقراطية تعني تدمير ليبيا نحن في سورية نعيش اليوم نفس المنطق . انه نظام فاشي ورثوه وانهم دائما لا يفعلون الا الاذى و لا يفعلون شيئاً ايجابياً لانهم فعلا اشرار.

ندى الجبوري:

حسب المؤشرات في سورية فإن تداعيات الأزمة سوف تنتقل الى العراق ولبنان وحتى الى الاردن . ان الصراع في سورية مذهبي وهناك تعدد مذاهب وفي العراق كذلك ولبنان, والمظاهرات غربي العراق سنية ومحاذية لسورية, وهناك اتفاقات دولية لاشعال الحرب المذهبية, والحكم في العراق فيه خلل بالتالي فإن تدخلات دول عظمى تعمل على هذا المشروع المذهبي بتقطيع اوصال المنطقة الى بقع سنية وشيعية.

عبد الباسط سيدا :

النظام الايراني اعتمد الناحية الدينية في السياسة وقد أكد لي الروس ان خلافهم مع ايران في الأزمة السورية هو التزاوج الديني السياسي لان الروس قالوا انهم يركزون على مصلحة الشعب السوري, لذلك ارجو من الاخوة الشيعة في العراق ان يكونوا ضمن اطار المشروع الوطني العراقي وايضا شيعة لبنان يجب ان يكونوا ضمن المشروع الوطني اللبناني اللبناني, ويجب المحافظة على مشروعهم الوطني من خلال العلاقات مع اخوتهم في سورية نحن توجهنا الى شيعة العراق وايضا الى "حزب الله" لأن يفكروا في مرحلة ما بعد الاسد حتى لا يخلطوا السياسة بالدين والا فإن المنطقة سوف تذهب كلها الى مستقبل مجهول.

غازي فيصل حسين:

رأى الدكتور غازي فيصل حسين ان الصراع الراهن على السلطة في سورية يمثل امتدادا لازمات النظم السياسية في لبنان والعراق, ما يمثل اندلاع المواجهة بين الاجندة الايرانية التي تستهدف تقويض الحكومات الوضعية التي تعتبرها كافرة وإعلان حكومات اسلامية تؤمن بولاية الفقيه والمهدي المنتظر, وهي مجرد خرافات تفتقد للاسانيد العلمية والدينية لتأسيس الحكومة الاسلامية الشيعية العالمية والمشكلة تكمن في معارضة اكثر من مليار وربع مسلم في العالم لهذه النظرية. الحرب في سورية اذا امتداد للأزمة السياسية والدينية العميقة في العراق ولبنان والبحرين واليمن, ما يعني ان مصير الصراع في سورية سيحدد مستقبل الستراتيجية الايرانية ومسرح عملياتها في العراق ولبنان ومستقبل نظرية ولاية الفقيه, بمعنى آخر: ان منطقة الشرق الاوسط تمر بمرحلة خطيرة جدا من الصراع بين هيمنة الدولة الايرانية الثيوقراطية الاستبدادية الفاشية, وبين نموذج الدولة الديمقراطية الدستورية.

عادل الامين:

قال الكاتب السوداني عادل الامين إنه رغم ان الديمقراطية والدولة المدنية الفدرالية تأخرت كثيراً في الوطن العربي بعد الاستعمار جاءتنا دولة الربع عبر الايديولوجيات المذهبية والاحزاب العقائدية والدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية انهم في هذه الدول يريدون اعادة انتاج معركةالجمل..كأنهم لم يسمعوا بانهيار جدار برلين معلناً نهاية الشمولية العالمية لقد تفكك الاتحاد السوفييتي وتحررت كل الدول التي تدور في فلكه عبر ثورات الالوان الدستورية المخملية. بالنسبة للعراق بعد زوال نظام البعث كان يجب على العراقيين الالتزام بقانون ادارة الدول وهو الطريق الوحيد للدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية على ان يكون العراق ستة اقاليم جغرافية فقط, لم يبدأ مشوار التنمية وهذا الامر خارج وعي اصحاب العمائم السود والبيض فبقي العراق عالقاً في ماضيه. وفي سورية فقد ضاع الشعب السوري بين ايدوليجيتين شوفينيتين-البعث القائم على العلوييين و"الاخوان المسلمين" القائم على السنة, ضاع الشعب كقوة انتخابية كامنة وحدها معنية بالتغيير عبر الاقتراع, ولان أيا من الطرفين لم تأت به الانتخابات فانهم يريدون فرض نفسهم بقوة السلاح وتستمر معاناة الشعب السوري..اما لبنان وتوازنه الهش فعلى "حزب الله" ان يترك الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة التي لم تعد تنطلي على احد في عصر العلم والمعلومات. اما ايران فينتظرها ربيع حقيقي في الانتخابات القادمة حيث سيتغير كل شيء ويأتي الايرانيون الديمقراطيون وليس اصحاب ولاية الفقيه التي تحتضر الان.

مدحت فهمي: وقال الدكتور مدحت فهمي "محلل سياسي":

ان انطلاق الازمة المذهبية في العراق بدأ مع الغزو الاميركي تحت ستار حماية الاكراد والشيعة من بطش السنة لكن هذا لم يكن حقيقيا بل كان مجرد ذريعة لغزو العراق ووسيلة لتفتيت وحدة الشعب العراقي من منطق فرق تسد, ولما جاء نوري المالكي استغل الوضع نفسه لتوطيد دعائم سيطرته على الساحة السياسية والقضاء على منافسيه ليس من اجل مذهب معين ولكن من أجل هدف سياسي لا اكثر وعندما اندلعت الازمة السورية ووجد النظام السوري نفسه في مأزق قرر اللعب على نفس الوتيرة فراح يضرب على الوتر العلوي واظهر لهم ان الازمة مذهبية وليست سياسية رغم ان ظلم النظام السوري طاول الجميع من دون استثناء ودون تفريق, وساهم في تأجيج الوضع في المنطقة وتلاقي مصالح المالكي مع النظام السوري ضد ثورة الشعب السوري والعراقي. اما فيما يتعلق بلبنان فان "حزب الله" الذي يعتنق المذهب الشيعي لم يكن يوما يحارب السنة, لكن القوى العالمية اظهرته على انه وايران حلفاء للنظام السوري وانهم اعداء الدول السنية في الخليج العربي من اجل إطالة أمد التواجد الغربي في دول الخليج, وان لا تخرج المنطقة عن سيطرتهم باختلاق وتفعيل الازمات واطالة امدها, وكل هذا يصب في مصلحة اسرائيل وحدها دون غيرها لأن امن اسرائيل ومصلحتها هي الهدف الاساسي لدول الغرب وعلي رأسها الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها سواء بشكل معلن او غير معلن.

مهدي حامد:

الكاتب الصحافي مهدي حامد: قال إن نصر الله والمالكي يدركان تمام الادراك حتمية زوال نظام الاسد, ويعلمان ان ذلك بات قريبا, وهما ارادا بتهديدهما بحرب مذهبية في المنطقة ذر الرماد في العيون في محاولة للتخفيف عن بشار سورية, خصوصا بعد دعوة الجامعة العربية للدول العربية الاعضاء الى دعم مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح.. لهذا فإنني اعتقد بأنها لن تزيد عن الطلقة الطائشة التي لن تترك اثرا على ما يزعمون من مذهبية حتى وان كان مخططاً لها دوليا, ونشاهد اليوم بين ثوار سورية والمحتجين في العراق الكثير من الشيعة, ولن يزيد التهديد بحال من الاحوال ما يتعرض وتعرض له السنة على ايدي الشيعة, لكن تداعياتها قد تتضاعف على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

حسن عجمي:

وقال الدكتور والباحث في الفلسفة حسن عجمي: لا نحتاج إلى تهديد فنحن نحيا في الحرب الطائفية الكبرى التي اجتاحت عالمنا العربي و الاسلامي منذ فترة طويلة. نحن سوبر طائفيون تماماً كما أننا سوبر متخلفون. تتجسد السوبر طائفية في اختزال الطوائف و المذاهب في زعمائها و بذلك تتمثل السوبر طائفية في خسارة الغنى الفكري في الطوائف و المذاهب و تحويلها إلى أدوات لقتل بعضنا البعض. ونحن إما شيعة و إما سُنة و بذلك لسنا مسلمين. مشكلتنا الأساسية أننا لا نعرف ما هو الاسلام. نحن اليوم نجهل تراثنا و لذا نرفضه تماماً كما نرفض الغرب وعلومه. فالاسلام عملية تفكير مستمرة كما مارسه الفلاسفة الكبار كابن سينا والغزالي. و بذلك فإن الاسلام الحق لا يختلف عن الديمقراطية و العلم بوصفهما عملية تفكير و تصحيح مستمرة. لكننا اليوم نجهل ديننا لأننا نستغله من أجل نشر الجهل و التجهيل و من أجل تطوير تخلفنا. العراق و لبنان و سورية و العالم العربي و الاسلامي يحتضر اليوم من جراء صراعاتنا الطائفية و المذهبية ما سيؤدي إلى الانهيار الشامل للعالم العربي و الاسلامي. على الأرجح سوف تزول الدول و المجتمعات العربية و الاسلامية و تبقى القبائل الطائفية و المذهبية سيدة عصور الجاهلية المعاصرة.

أسعد العزوني:

أما الاعلامي اسعد العزوني فقا:ل ما من شك بأن المنطقة برمتها تتكون من فسيفساء عرقية كان يجب ان تمنحها القوة لأن في التعددية قوة, ولكن واقع الحال هذه الأيام التي تشهد تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد او الكبير لا فرق ,حول هذه النعمة إلى نقمة, هذه المنطقة المحيطة بسورية ستحترق بالنار السورية خصوصاً وان سورية حاليا تعيش حربا عالمية بالوكالة. لن يسلم العراق الذبيح ولا لبنان الرهينة ولا الأردن الذي يعاني الأزمات الاقتصادية والضغوط الإسرائيلية من تبعات انفلات الأمور في سورية. الكل سيدفع الثمن جراء السياسة غير الرشيدة التي اتبعت من قبل الجميع خصوصاً في التعامل مع الملف السوري.

مصطفى راشد:

قال الشيخ الدكتور مصطفى راشد: إن مشكلة سورية هى نفس مشكلة كل العالم العربي المتمثلة بتحكم المجرمين  باسم الدين سنياً أو شيعياً, والحل هو بالاحتكام إلى نص البيان العالمي لحقوق الإنسان لفضح زعماء الطرفين, فكلاهما مجرم وكاذب والله بريء منهم.

تركي العتيبي:

قال تركي العتيبي: ان ايران استطاعت تحويل الثوره السورية الى حرب مذهبية بين السنة والشيعة وبشار الاسد مجرد مطية لأهداف ملالي طهران فحركت تابعهم في لبنان حسن نصر الله لتقديم المساعدات اللوجستية, ثم تطور الأمر الى مشاركة شبيحة حزب اللات للقتال جنبا الى جنب مع شبيحة بشار, فلما فشلوا تدخل الحرس الثوري بأسلحته في إدارة المعركة وقد فشلوا واقتربت الثورة من الانتصار فحركوا نوري المالكي صنيعة الأميركيين والايرانيين فضرب الجيش الحر بالطائرات ومختلف الأسلحة ولكنه في الطريق الى الفشل. انتصار الثورة السورية المباركة يعني أفول التمدد الفارسي في العالم العربي وربما نهاية ملالي إيران ولكن الحكومات السنية خذلت الثورة السورية واكتفت بنقل أخبار الثورة وتواروا أمام الضجيج الايراني, فهم دائما فاشلون في استراتيجيتهم وينظرون الى الثورات العربية بنظرة الشك والخوف على كراسيهم ولايهمهم لاسنة ولاشعب, اهم شيء الكراسي تبقى كما هي عليه منذ عشرات السنين, وهذا مستحيل لأن التاريخ له دورات لابد أن تأخذ طريقها لتغيير كل شيء.

رافع حلبي:

وقال الشاعر رافع حلبي: إن الأزمات في لبنان والعراق سبقت الأزمة السورية في التمرد ضد السلطة الحاكمة ولن يؤثر ذلكَ على أي شيء لا في لبنان ولا في العراق فكل دولة منهما لها مشكلاتها الداخلية المعقدة, وبات الأمن والأمان مفقودين في كلا الدولتين, وهذا الأمر واضح, فمشكلات لبنان بدأت في مطلع السبعينات بالحرب الأهلية ومشكلات العراق وسورية سبقتها بعشرات السنين, وفي كل الدول الشرق أوسطية العربية وغيرها أوضاع تقف على كف عفريت وعلى كفي نقيض في الكثير من الأمور, وهذا بحد ذاته يفقد الدول التوازن والهدوء النسبي ويصعب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية. آمل أن تنتهي الحروب والثورات في كل ربوع شرقنا الأوسطي الحبيب كي تستريح الشعوب والأمم من أضرار الحرب وتستريح الأوطان ونستريح من أجل استحداث الفكر والعقل العربي من جديد.

علي بركات أسعد:

الكاتب اللبناني علي بركات أسعد رأى انه من المستبعد ان يحصل شيء الا مثل بعض المناوشات الحاصلة على الحدود العراقية واللبنانية, ولكن ان حصل شيء من هذا القبيل فتداعياته خطيرة على الصعيد الطائفي وتحديدا على وجود الطائفة الشيعية لارتباط بعض أطرافها بإيران دينيا وسياسيا, فالتداعيات على الطائفة الشيعية في العراق ولبنان ستكون وخيمة وقاسية جدا عليهم اولا , لارتماء البعض منهم داخل الحضن الفارسي والتخلي عن الحضن العربي, هذا الحضن الدافئ الوحيد الذي يوفر ولا يزال للطائفة الشيعية الكريمة العيش في كرامة والرزق الاقتصادي من قلب منابع الأرض العربية, ثانيا ً, بسبب أقليتهم كطائفة شيعية ليس فقط داخل الدول العربية, بل في العالم الاسلامي السني, ثالثا ً, في حال حاول الشيعة التدخل في الازمة السورية سواء من لبنان او العراق وحتى من ايران فهو فاشل لأن ايران تمر في ظروف اقتصادية قاسية جدا, والتململ السياسي داخليا بدأ يستفحل, فنموذج ربيع سورية الحار سنراه في ايران عندها لن يكون لديها الوقت الا للتفرغ لمعالجة اوضاعها. لذا فتهديدات حسن نصرالله ونور المالكي ما هي إلا تهديدات جوفاء داخل حلقة مفرغة لا تنفع الا لبث الطائفية والمذهبية إعلاميا فقط, لا السيد حسن يستطيع ان يفتح جبهة مع شعب ثائر تعداده 24 مليون نسمة استطاع ان يحارب ثلاثة انظمة عسكرية على جبهات سورية عدة النظام السوري والايراني والروسي دون ان يقفوا في وجه انتصارات الثورة السورية لسبب واحد لأن الثورة السورية مرتمية في حضنها الطبيعي حضن, الأم, الحضن العربي الدافئ.

 

الحكومة الألمانية تحظر ثلاث جماعات سلفية

برلين - ا ف ب, رويترز: حظرت وزارة الداخلية الالمانية, أمس, ثلاث جماعات سلفية تسعى الى اقامة نظام قائم على احكام الشريعة الاسلامية. وذكرت الوزارة أن الحظر الذي جاء بعد عملية مراقبة مكثفة للجماعات السلفية في المانيا, بدأ في مقاطعتي هسة ونورث راين وستفاليا الغربيتين. والجماعات المحظورة هي "الدعوة اف.اف.ام" و"أناشيد اسلامية" و"النصرة", وهي جزء من مجموعة "ملة ابراهيم" التي تم حظرها في يونيو الماضي.

وجرى تفتيش منازل عشرين شخصا ومصادرة بعض المقتنيات. واعتبر وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش في بيان أن هذه الجماعات تسعى ومن خلال وسائل "عدوانية وعنيفة" الى تغيير المجتمع "واستبدال الديمقراطية بنظام سلفي وفرض أحكام الشريعة الاسلامية". وعندما تم حظر شبكة "ملة ابراهيم", قام مئات من رجال الشرطة بدهم أكثر من 70 منزلا ومدرسة ومسجدا في انحاء البلاد في حملة لقمع من وصفهم أحد المسؤولين بـ"المتطرفين الخطرين". ولم يتضح على الفور عدد اعضاء هذه المجموعات الثلاث التي حظرت, أمس, الا ان السلطات الالمانية تقدر عدد السلفيين المتواجدين في البلاد بنحو 4500 سلفي. ويدعو هؤلاء السلفيون الى تطبيق منهج متشدد من الشريعة الاسلامية, الا ان مسؤولين في المانيا يتهمونهم بتغطية العنف ضد المؤسسات الحكومية. وأثار السلفيون مخاوف العام الماضي بسبب مساعيهم للدعوة الى الاسلام من خلال حملة وزعوا خلالها 25 مليون نسخة من المصحف في المانيا والنمسا وسويسرا. وكانت سلسلة من الاشتباكات العنيفة, اندلعت العام الماضي بين الشرطة وسلفيين حفزهم في بعض الأحيان محتجون يمينيون معادون للإسلام قرب مدينتي بون وكولونيا غرب ألمانيا, قد أثارت مخاوف من تنامي التشدد بين الطبقة الدنيا من الشبان المسلمين.

 

 

سليمان من السنغال :لقانون انتخاب ينسجم مع الطائف وليس العودة الى قوانين مذهبية وهدفنا تجاوز الازمة في سوريا من دون ان تتحول الى ازمة في لبنان

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ضرورة ايجاد قانون انتخاب يعكس صيغة لبنان وينسجم مع الطائف وليس العودة الى قوانين مذهبية.وقال :"إذا لم نستطع إيجاد قانون ينسجم مع الطائف فأنا اتمنى أن لا ينتخب المغتربون على أساس قانون مذهبي، وعلى الاقل أن نسمح للمغتربين بانتخاب مرشحيهم على اساس غير طائفي". ودعاالى "خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، والى ان يكون الانتخاب الزاميا"، مشددا على "استمرار ورشة الاصلاح الداخلي عبر قوانين احيت او ستحال قريبا الى المجلس النيابي ومنها قانون اللامركزية الادارية".ومؤكدا على ضرورة "تعزيز الجيش اللبناني وتأمين الحاجات اللازمة ليتمكن من القيام بواجبه، لأن الجيش هو رمز وحدة الوطن وقد اثبت ذلك مرارا".وشدد الرئيس سليمان على "أن لبنان يجب أن لا يكون ممرا للاسلحة ولا قاعدة لتدريب المقاتلين لأي طرف انتموا، والحياد امر مفيد للبنان وسوريا. والهدف هو تجاوز ازمة سوريا من دون ان تتحول الى ازمة في لبنان". متمنيا "ان يحل الهدوء ويتوقف العنف ويتم التوصل الى حل سياسي بإشراف الامم المتحدة يكون ملزما للجميع ويلتزمون تنفيذه".مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلال كلمة ألقاها في لقائه ابناء الجالية اللبنانية في السنغال، خلال حفل استقبال اقامه السفير اللبناني خليل الهبر في قاعة Grand Theatre National"" حيث القى كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان ونوه بترابط ابناء الجالية اللبنانية في السنغال وتماسكهم ودورهم الفاعل في تنمية السنغال وانهاض لبنان.

الرئيس سليمان

وألقى الرئيس سليمان الكلمة الآتية :"إن هذه اللحظة التي اخاطبكم فيها هي لحظة تاريخية تم فيها انتخاب البابا فرنسوا الاول. مبروك للعالم وللكنيسة الكاثوليكية والارجنتين التي فيها لبنانيون.البابا المنتخب هو بابا الفقراء, هو رجل التغيير وإن شاء الله يكون انتخابه فاتحة خير.إن العبرة من الحدث المبارك، أن لقائي معكم صودف لحظة اعلان الانتخاب.البابا السابق زار لبنان ورأى اللبنانيين حوله.استقال طوعا لأنه قال أن صحته لا تسمح له القيام بواجبه كما يجب. البابا الحالي لم يكن متوقعا، وهذا دليل ان انتخابه أتى بناء لدوره الذي يمكن ان يلعبه".

اضاف رئيس الجمهورية :"اللقاء معكم ايضا هو تاريخي.بعد سنوات طويلة يقوم رئيس لبناني بزيارة للسنغال. سعيت منذ انتخابي للقيام بهذه الزيارة لافريقيا. زيارة لأعزاء غادروا الوطن، منذ 130 سنة. في ظل تغيير طاول العالم وتغير الاحوال في افريقيا والسنغال، وبرغم ذلك صمد اللبناني واعتبر نفسه من اهل البيت وليس مستثمرا، يستغل المواطن الاصلي. لذلك اصبحتم حاجة وليس عبئا على المواطنين السنغاليين. أعرف كم ان الاغتراب صعب وهو ليس ترف، والمغتربون ليسوا كلهم ميسورين، ناس يتعبون ويُخطفون ويُقتلون سعياً للقمة العيش والكرامة . فتحية لكم ولأجدادكم".

وتابع :"جئت للاطلاع على احوالكم وحاجاتكم.الظروف في لبنان صعبة وانتم تتعرضون لمنافسة غير شريفة احيانا، منافسة مرجعها سياسي ولذلك يحاربكم الاعداء الموجودين في القارة الافريقية. لستم اصحاب ارهاب او انتهازيين بل تحترمون قوانين الدولة واشجعكم على الاستمرار في العمل الشريف من دون مزاحمة السنغالي وكذلك لكم الحق على دولتكم التي تحميكم في وقت الازمات.في الآونة الاخيرة بذلنا جهودا عندما حصل خطف في افريقيا، تدخلنا وأجرينا اتصالات بالجهات المحلية والدولية وارسلنا بعثات والمطلوب أكثر من ذلك.إن الزيارة هي لتأسيس علاقات جيدة مع السنغال تليق بما هو قائم بين السنغاليين واللبنانيين والسنغاليين من اصل لبناني".

وقال :"جئت لتوقيع اتفاقات جديدة، ولنجدد القديمة. جئنا لنضاعف الزيارات التبادلية من قبل المجتمع المدني والمسؤولين السياسيين، وتطرقنا للعمل على زيادة رحلات شركة طيران الميدل ايست وتخفيف الرسوم على الركاب، وسنزيد النشاطات الثقافية من خلال الدورات في مجال التعليم والصحة وغيرها.إضافة الى تطمين الحكومة السنغالية على حسن معاملة ورعاية السنغاليين الموجودين في لبنان. فعلى كل مواطن ان يحترم كل ضيف سنغالي. فاللبنانيون هنا محترمون، لذلك علينا احترامهم من المطار الى مكان عملهم. فممنوع اهانة اي مواطن.

جئت الى السنغال لأعرف واطلع على اوضاعكم واشارككم القلق على الوطن الام. فأنا أعلم قلقكم على ما يحصل حول لبنان والحوادث الطائفية التي تحصل حوله وفي الدول العربية. أعداء الامة لا يريدون ديموقراطية صحيحة، لذلك يبذلون جهودهم لتتحول الديموقراطية الى عنف. من هنا محاولة افساد المجتمعات ودفعها الى عدم الاعتراف ببعضها".

اضاف :"يجب أن لا يدفع لبنان الذي دفع ثمن ديموقراطيته، ثمن ديموقراطية الآخرين. نتمنى تحول الدول الى الديموقراطية وإيجاد الانظمة المناسبة والخروج من العنف.لذلك اتخذنا قرارا في هيئة الحوار الوطني هو الحياد عن ازمات العالم العربي وتحديداً سوريا والقيام بما يمكن للمساعدة على حل هذه الازمة. يبقى على الافرقاء التمسك بإعلان بعبدا قولا وفعلا.لبنان، يجب أن لا يكون ممرا للاسلحة ولا قاعدة لتدريب المقاتلين لأي طرف انتموا، والحياد امر مفيد للبنان وسوريا.الهدف هو تجاوز ازمة سوريا من دون ان تتحول الى ازمة في لبنان.نتمنى ان يحل الهدوء ويتوقف العنف ويتم التوصل الى حل سياسي بإشراف الامم المتحدة يكون ملزما للجميع ويلتزمون تنفيذه". وتابع الرئيس سليمان :"نتكلم عن الديموقراطية، ومطلب الشعوب هو الديموقراطية لأن عدم وجود الديموقراطية هو تماما كما العبودية التي عاشتها افريقيا. وقد زرنا اليوم مركز التحرر من العبودية في جزيرة غوريه. فالعبودية لم تنتهي في العالم . هناك عبودية الجوع والفقر والحرمان وحقوق الانسان وعدم اعطاء الشعوب حقها في اقامة دولتها، وأعني فلسطين.فلا يمكن أن تستقر الاوضاع في الشرق الاوسط إذا لم تحل هذه القضية.كما لا يجوز النظر بمنظارين الى الديموقراطية في الشرق الاوسط. فهذا الموضوع بالنسبة الينا فرصة ثمينة لتحسين ديموقراطيتنا وعدم الارتباط بأي دولة او محور وعندما تصبح الدول ديموقراطية سياستنا تصبح لبنانية أكثر, والفرصة متاحة لنا.موضحا "إن الوضع الناشئ بعد الطائف الذي ارسى شبكة أمان هو أن لا مطلب سياسيا لأي طرف.الجميع ملتزمون الطائف وإن يكن هناك ثغرات، يمكن أن تحل بالتوافق بين ابناء الوطن .المهم إطالة شبكة الامان وتحصين الطائف بما يلزم من قوانين واصلاح القوانين الاخرى وأعني اول قانون مهم هو قانون الانتخاب وإيجاد قانون يعكس صيغة لبنان وينسجم مع الطائف وليس العودة الى قوانين مذهبية. فإذا لم نستطع إيجاد قانون ينسجم مع الطائف فأنا اتمنى أن لا ينتخب المغتربون على أساس قانون مذهبي، وعلى الاقل أن نسمح للمغتربين بانتخاب مرشحيهم على اساس غير طائفي".

واكد "إن إلغاء الطائفية السياسية يبدأ بإيجاد نواب بلا طائفة محددة ينتخبهم المغتربون.يجب إعطاء حق الانتخاب لعمر 18 سنة وأن يكون الانتخاب إلزاميا. وإعطاء المرأة حقها بالمشاركة في البرلمان كما هنا في السنغال.وتجاوز لبنان الازمة المالية العالمية، بفضلكم، وبفضل النظام المصرفي ومبادرات شبابية، بقي الاقتصاد بألف خير رغم الحوادث حولنا. وإذا كنا نأمل باستخراج النفط والغاز، ولدينا الذهب الاصفر والذهب الابيض وهو انتم اللبنانيون في الخارج. فعلينا أن نحسن استخراج الذهب الاسود كي تستعمل الثروة لتخفيض الدين العام على الناتج المحلي كي يتعلم اولادنا ويبقوا في البلاد".

وقال :"بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، بدأنا منذ عام 2008 تطبيق الطائف بأنفسنا. إن الطائف اتاح تجاوز مطبات كبيرة. وهذا تحد علينا، وان المسيرة لم تكن سهلة بل انها تعثرت. واذا لم نستطع الاتفاق على أي أمر ، نكون مقصرين في حق انفسنا بالحصول على سيادتنا واستقلالنا.هذه السياسة سمحت بإعادة حضورنا في كل المحافل الدولية وخصوصاً في مجلس الامن. واليوم وعدنا الرئيس السنغالي بفتح سفارة للسنغال في بيروت".

اضاف :"شهدت الفترة الاولى بعد عام 2008 ازدهارا جيدا ومناخ ألفة وتآخ وارتفع معدل النمو 8% والان التوترات من حولنا ادت الى تراجعه، وكل اقتصادنا قابل للانتعاش في أي لحظة هدوء.هناك صراع في العالم بين الانفتاح والاعتدال وبين التطرف والانعزال، والغلبة ستكون للانفتاح.إن الطائف يلزمنا بالانماء المتوازن واقرار مشروع اللامركزية الادارية، وفي خلال اسابيع سنطرحه على مجلس الوزراء ونحيله الى البرلمان. بالاضافة الى قانون يتعلق بالشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام وهو موجود في المجلس النيابي، وكذلك موضوع استعادة الجنسية الموجود أيضاً في المجلس النيابي، وقانون فصل النيابة عن الوزارة، ويتوجب علينا اصلاح قانون الاحزاب والجمعيات والسماح بالزواج المدني من دون ان يتعارض مع الدين. فلا ينبغي السفر الى الخارج للزواج ومن ثم التسجيل في لبنان.وعلينا متابعة تعزيز الجيش اللبناني وتأمين الحاجات اللازمة ليتمكن من القيام بواجبه، وقد أقرينا قانون تسليح الجيش وارسلناه الى المجلس النيابي.فالجيش اللبناني هو رمز وحدة الوطن.وقد اثبت ذلك.فحارب الارهاب وتصدى لاسرائيل الى جانب المقاومة,ويقوم بحماية الحدود والتصدي للعدو الاسرائيلي، كما حصل في حادثة عديسة.علينا اقرار استراتيجية دفاعية نستفيد فيها من قدرات المقاومة الى ان يصبح لدى الجيش كل الوسائل اللازمة للدفاع عن الوطن.ويمنع التهديدات والخروقات اليومية والاطماع بالارض اللبنانية وبالمياه والنفط ، وكذلك تحرير مزارع شبعا.علينا استثمار الثروة النفطية بآليات جيدة وعلينا تأمين الكهرباء وقد بدأنا وضع الاتفاقات مع الشركات المعنية. وعلينا متابعة بناء سدود المياه، فلدينا ثروة مائية كبيرة.يجب أن ننتهي من خلافاتنا السياسية التي تؤخر كل المشاريع والذهاب الى تأمين العدالة لكل المواطنين، وعلينا واجبات كبيرة ومسؤوليات وجميعنا نشعر بالتقصير".

وقال الرئيس سليمان :"أما انتم إبقوا على تضامنكم واخلاصكم للوطن الذي تعيشون فيه. ابقوا على محبتكم للبنان وأرزه .حافظوا على عروبتكم والقضية العربية وعلموا اولادكم اللغة العربية.فالبابا بولس الثاني دعا الى أن نتكلم بالعربية. ويجب أن نعود الى قضيتنا الرئيسية، القضية الفلسطينية.أبقوا اللبناني، هذا الذي قال عنه الرئيس العاجي الراحل "بوانييه":"هذا الرسول الذي ارسله الله الينا".والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني قال أن لبنان رسالة،والبابا بنديكتوس السادس عشر قال للبنانيين عند زيارته الى لبنان وبعدما شاهد الجموع المحتشدة لاستقباله من كل الطوائف" اعملوا كل ما يزيد من وحدتكم ولا تعملوا اي امر يخفف منها".

وختم الرئيس سليمان شاكرا "الرئيس السنغالي على حسن استقباله، وتقديره للبنان ولرئيسه، وقد أكد لنا أن السنغاليين يحترمون اللبنانيين على كل المستويات، وهذه ثروة وطنية فحافظوا عليها".

وفي ختام اللقاء، قدم عدد من أعضاء الجالية هدية تذكارية الى الرئيس سليمان الذي صافح الحضور فردا فردا".

جزيرة " غوريه"

وكان رئيس الجمهورية، زار بعد الظهر ، برفقة عقيلته السيدة الاولى وفاء سليمان والوفد الرسمي، "جزيرة غوريه" l'ile de Goree التي اضحت " رمزا للتحرر من العبودية"، بعدما كانت مكانا لترحيل سكان افريقيا وممارسة تجارة الرقيق، وشاهدا على التاريخ الاستعماري للقارة الافريقية. ورافق الرئيس سليمان في جولته في الجزيرة وزير الثقافة السنغالي الذي قدم له شرحا عن تاريخها، ثم انتقل بعدها الجميع الى متحف الجزيرة Maison des esclaves حيث استقبله مدير المتحف وقدم للرئيس سليمان شهادة تقدير تذكارية. وفي حديث الى التلفزيون السنغالي عبر الرئيس سليمان عن اعجابه بهذا المكان "الذي يشير الى النضال الذي خاضه ابناء هذه القارة للتحرر من العبودية ، معتبرا "ان ربح هذه المعركة لم يوقف الحرب المستمرة للتحرر من الاستعمار، وهي حرب لا تزال متواصلة ومفتوحة حتى في عصرنا هذا، لأن الاستعمار موجود بأشكال وتقنيات جديدة والتحرر منه يكون عبر قيام كل شعب ببناء دولته الحرة والسيدة والمستقلة البعيدة من اي شكل من اشكال التأثيرات الخارجية عليه". وقال الرئيس سليمان :"إن هذا المكان الرمز يجب أن يكون حافزا لجميع الشعوب الطامحة الى الحرية والاستقلال".

السجل الذهبي

ودون الرئيس سليمان في السجل الذهبي لمتحف جزيرة "غوريه" الكلمة الآتية:

"لا بد لي في هذا الموقع المهيب من ان استذكر قوافل السنغاليين الذين تعرضوا عبر اجيال عديدة الى اسوأ انواع الامتهان الجسدي والنفسي اشباعا لرغبات عهود الظلم والاستغلال.ولا بد من الانحاء احتراما لذكراهم والصلاة على ارواحهم الطاهرة، وتقديرا للكفاح الطويل الذي قامت به السنغال وشعوب افريقيا برعاية مسؤوليها الحكماء، للتحرر والانعتاق ولتحقيق السيادة والاستقلال والكرامة الانسانية، وللسير من جديد في طريق السلام والمحبة والبناء، في اطار من الحرية والعدالة والديموقراطية".

 

فابيوس : باريس ولندن ستزودان المعارضين السوريين بأسلحة حتى بدون موافقة الاتحاد الاوروبي

وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم ان "باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الاوروبي حول حظر الاسلحة على سوريا، وفي حال عدم التوصل الى اجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة بصفة فردية".وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن الثلاثاء ان "بلاده يمكن ان تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالاسلحة اذا كان ذلك يمكن ان يساعد في اسقاط الرئيس بشار الاسد".

 

هيئة التنسيق: لن نتراجع و21 آذار سيكون يوما نقابيا بامتياز

وطنية - بدأت هيئة التنسيق النقابية اعتصامها لليوم الرابع والعشرين على التوالي أمام مدخل مرفأ بيروت على أن ينتقل المعتصمون، وبعد إلقاء عدد من الكلمات، إلى "الزيتونة باي".

بداية تحدث النقابي كاسترو عبد الله مؤكدا الوقوف الى جانب هيئة التنسيق.

حيدر

ثم تحدث رئيس رابطة موظفي الدولة محمود حيدر الذي وجه التحية الى عمال ومستخدمي مياه البقاع واتحاد المصالح المستقلة لتضامنهم مع الهيئة. وقال: "جئنا لنوجه رسالة للحكومة انه ممنوع عليكم تمويل السلسلة من جيوب الفقراء ومن جيوبنا، يجب ان تمولوها من جيوب من هربوا الاموال على مدى 20 سننة وراكموا لدين العام على البلد، 60 مليار دولار والجزء الاكبر منه ذهب الى جيوبهم".

ودعا الموظفين الى "هبة رجل واحد، لانها اللحظة المناسبة للمساهمة في انتاج ادارة تحارب الفساد". وقال: "حان الوقت لاحالة السلسلة، وندعو الموظفين الى الخروج من الادارات في 21 آذار للمشاركة في اليوم التاريخي، وغدا على طريق المطار.

زلغوط

وكانت كلمة لنائب رئيس رابطة التعليم الثانوي يوسف زلغوط الذي اكد ان "السلسلة هي حق لكم وليست منة من احد"، وقال: "تحتشدون لتقولوا للحكومة ان هذا المرفق العام يمول السلسلة اذا اوقفتم التهريب والفساد"، متهما الحكومة بالاخلال بوعودها، لافتا الى ان قضية السلسلة كشفت ان الهيئات الاقتصادية متحكمة بالاقتصاد الوطني والمالية وتؤثر على السلطة والقوى السياسية وتعطل مجلس الوزراء. واذ شكر القوى السياسية التي وقفت الى جانب هيئة التنسيق طالب القوى السياسية الاخرى اتخاذ مواقف مماثلة.

وقال: "حان وقت محاربة الفساد والمفسدين وكف ايديكم عن مال الشعب.

غريب

والقى رئيس رابطة التعليم الثانوي في لبنان عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب كلمة توجه فيها بالشكر والتحية لعمال وموظفي مرفأ بيروت "الذين لبوا دعوتنا وشاركوا في الاعتصام، وهذا نموذج للتضامن النقابي". وقال: "من المرفأ تمول السلسلة، ومن يهرب على المرفأ ليس الموظف انما حيتان المال".

وحيا جميع المعتصمين في كل لبنان من مرفأ بيروت وزيتونة باي. وقال: "سمعنا من الوزير غازي العريضي انه يستبعد حل المشكلة في 21 الحالي، ونطالب الوزراء وخصوصا الذين اتفقنا معهم بحسم المشكلة وضرب يدهم على الطاولة".

وأكد عدم التراجع ما لم يتم احالة السلسلة، مشيرا الى ان 21 آذار سيكون يوما نقابيا بامتياز.

ثم انطلق المعتصمون الى الزيتونة باي.

 

مكاري : ما يؤخر التوافق على الصيغة المختلطة الخلاف على تقسيم دائرة بعبدا ولا قطيعة مع الجميل وجعجع

وطنية - أعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ومجلة "ماغازين"، أن "فريق 8 آذار يفعل كل شيء لكي يتفادى إجراء الإنتخابات، وحسنا فعل رئيس الجمهورية، إذ هو قطع الطريق على هذه المحاولات". وأوضح أن "مرشحي 14 آذار الى الانتخابات سينتظرون قليلا قبل البدء بتقديم ترشيحاتهم"، منتقدا دعوة النائب آلان عون المسيحيين الى عدم تقديم ترشيحاتهم، وقال :"أربأ بالزميل أن ينزلق إلى هذا المنطق التكفيري الذي لا يشبهه، ربما تأثر بأجواء التكليف الشرعي من حليفه حزب الله، فقرر هو أن يصدر فتوى. ولو كنت مرشحا، وأنا لست كذلك، لكنت أول من يتقدم بترشيحه غير آبه بكلام آية الله عون".

واستغرب طرح العماد ميشال عون للبنان دائرة واحدة لافتا الى "أن كل تاريخ العماد عون السياسي قائم على التناقضات، وهو يملك القدرة العجيبة على أن يقول الشيء ونقيضه في فترة قصيرة، واليوم يحقق رقما قياسيا، إذ يطرح في الوقت نفسه مشروعا انتخابيا ونقيضه". وأشار الى "أن ما يؤخر التوافق على الصيغة المختلطة التي يجري بحثها هو الخلاف على تقسيم دائرة بعبدا، إذ ثمة اقتراح يقضي بتقسيم جبل لبنان الى ثلاث دوائر، واقتراح آخر يقضي بتقسيمه الى دائرتين". وأكد أن "المياه لا يمكن إلا أن تكون في مجاريها بين مكونات 14 آذار، وعندما استشعر الجميع الخطر الذي شكله الخلاف على قانون الإنتخاب، وأحسوا بأن التحالف اهتز، تذكروا أن في أعناقهم أمانة حملهم إياها شعب ثورة الأرز، وهذه الأمانة يجب أن تكون فوق كل الحسابات الإنتخابية". ونفى "أي قطيعة مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا: "الخلاف الذي حصل لم يفسد للود قضية وهما يعرفان أن العتب كان على قدر المحبة". ورأى أن "قرار استقالة الحكومة ليس موجودا لدى رئيسها، بل لدى من أتوا به"، مقترحا تسمية سلسلة الرتب والرواتب بالمسلسل، معتبرا "أن تعاطي الحكومة مع هذا الملف، هو عبارة عن مسلسل ممل من القرارات والوعود الاعتباطية غير المدروسة، ومن المماطلة والهروب إلى الأمام".

 

ربيع الربعة : لن نفارق قضية طارق حتى تحريره

وطنية - شرح ربيع الربعة في مؤتمر صحافي عقده في منزله في الطريق الجديدة المشاكل التي يعانيها شقيقه طارق الموقوف، وقال :"من جديد وبعد سنتين وثمانية أشهر في السجن نعرض لكم أدلة جديدة واعتراضا جديدا ووثائق فرنسية رسمية موقعة من رئيس بلدية باريس تفضح كل الافتراءات على الموقوف طارق الربعة تعري الملف وتفضحه وتكشف هوية الرقم الفرنسي على حقيقته، إضافة الى اعتراف جديد من رئيس المحكمة العسكرية بأن الملف خال من أي اعتراف لطارق، فأين هي قرينة البراءة التي يستفيد منها الموقوف؟ ام ان هناك اعتبارات سياسية واعلامية تؤثر على مسار العدالة ارضاء لبعض السياسيين الذين استغلوا الملف بابشع الاستغلال".

ودعا إلى "إخلاء سبيل طارق"، معتبرا أن "المخالفات القانونية جسيمة كما الاضطهاد والظلم من اعلى المراجع"، لافتا إلى أن "المخالفات القانونية تستدعي التحقيق الفوري بالملف وذلك لتبيان المخالفات الواضحة والصريحة".

ولفت إلى أن "هناك تعذيبا وادلة مريبة واتهامات مفبركة سقطت الواحدة تلو الأخرى من الرقم الفرنسي الى الكاميرا والداتا وال oss كما افاد جميع الشهود للمخابرات والمحكمة الذين شهدوا بذلك، فقضية طارق لن نفارقها حتى تحريره من اسر ظالميه ولو قتلتمونا اجمعين وذلك حتى احقاق الحق واخلاء سبيله".

 

عراجي : الحكومة تعمدت التعامل متأخرة مع ملف النازحين

وطنية - أوضح النائب عاصم عراجي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - ضبيه": أن "الاتصالات التي يجريها "تيار المستقبل" مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" بالنسبة لقانون انتخاب مشترك يجمع النسبي والأكثري وصلت الى مرحلة متقدمة، كما أن هناك اتصالات تتم مع الحلفاء في 14 آذار، والنائب وليد جنبلاط يضع الرئيس نبيه بري بصورة المفاوضات التي تتم". وقال :"وصلنا مع الحزب التقدمي الى أبعد الحدود في الاتفاق على القانون المختلط، هذا القانون يمكن أن يؤمن وصول 50 أو 55 نائبا من أصل 128 بالاصوات المسيحية". واكد عراجي "أن تصويب الرئيس نجيب ميقاتي للكلام الذي قاله وزير الخارجية عدنان منصور في جامعة الدول العربية ليس كافيا"، محملا الحكومة "مسؤولية الوضع الاقتصادي المتردي والوضع الأمني المتردي، فهيئة التنسيق النقابية تتفاوض مع الحكومة من دون الوصول الى نتيجة". ونبه عراجي الى أن "أعداد اللاجئين السوريين تتزايد بدرجة كبيرة، ولا يوجد قرية أو بلدة في البقاع إلا وفيها آلاف النازحين، والوضع مأساوي"، مشيرا الى أن "الحكومة تعمدت أن تتعامل مع هذا الملف في وقت متأخر، وكان يفترض اقامة مخيمات على الحدود اللبنانية كما فعلت تركيا والأردن، وبهذه الطريقة يمكن ضبط الوضع الأمني للاجئين وتوزيع المساعدات عليهم بطريقة منتظمة".

 

كنعان في ندوة عن الابراء المستحيل: قرعنا جرس الانذار ولن نتوقف ولدينا اوراق اخرى ستفاجىء الجميع

وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، خلال ندوة نظمتها لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر، عن كتاب "الابراء المستحيل والحقائق المالية" في مقر الامانة العامة للتيار، "ان التيار الوطني الحر سيكمل الطريق حتى النهاية، ولن يحبط عزيمته قضاء عاجز او مماطلة او التفاف سياسي، لأنه يعرف ان "الابراء المستحيل" يطاول جذور الدولة اللبنانية بمختلف مكوناتها"، مشددا على "متابعة العمل في المجلس النيابي ومن خلال محكمة الشعب، ولدينا اوراق اخرى ستفاجىء كثيرين"، لافتا الى ان "المساءلة بالنسبة الينا ليست كيدية، بل وسيلة اساسية وضرورية ولا رجوع عنها للاصلاح". وقال: "كثيرون يعتقدون ان "الابراء المستحيل" ليس سوى عمل سياسي على ابواب الانتخابات. ونحن نقول إن السياسة بالنسبة الينا ليست كناية عن ديماغوجية او صفا للكلام بلا بعد او رؤية، بل هي مضمون ومال وتربية وصحة ودفاع ومؤسسات وانماء". وأكد كنعان ان "هذا الكتاب ليس ابن ساعته، بل نتيجة جهد متواصل منذ اربع سنوات في لجنة المال والموازنة، بعد تسلمنا لرئاستها عقب الاستحقاق الانتخابي عام 2009"، وقال: "بدأنا فور وصولنا الى اللجنة، في ارساء منهجية جديدة لاعداد موازنة للبنان، وقمنا بجهد متواصل قال فيه المتابعون ان لبنان لم يشهد مثيلا له من قبل. ونحن نقول أننا نمثل تيارا اصلاحيا، قدمنا من خلال تمثيله نموذجا جديدا".

اضاف كنعان: "نحن لم نقدم "الابراء المستحيل" لنبقى فيه، بل لننتقل الى الاصلاح الممكن والمحاسبة الأكيدة. فمن دون اصلاح لا بناء للدولة والمؤسسات، وذلك لا يتم الا بالمحاسبة. الابراء المستحيل، لكي نكون عكس السير، فهو يعني المحاسبة الأكيدة لا بخلفيات كيدية، بل لتبقى الدولة وتبقى المؤسسات لأولادنا من بعدنا".

وتابع: "كل رقم تضمنه الكتاب مرجعه تقارير ومحاضر رسمية، وهو يحصي في فصوله ال16، وفي صفحاته ال257، انفاق الجمهورية اللبنانية منذ العام 1993. من الهبات الضائعة والشيكات المفقودة الى ال170 مليار دولار أنفقوا ما بين 1993 و2010 من دون حسابات. نحن حاضرون لنسأل عن مضمون الكتاب، ولكن هل يقبل رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة وتيار المستقبل مساءلتهم ومحاسبتهم، ويقروا ويعترفوا ويناقشوا لا عبر وسائل الاعلام بل في القضاء او في المجلس النيابي؟ هذا هو التحدي لأن حق الشعب الذي قهر وقاسى من الاحتلالات، وتعرض للاهانات وانتهاك للكرامات، وكل شهيد سقط وكل مواطن هجر وكل عائلة فقدت عزيزا عليها، حقه على تيار المستقبل ان ينزل الى المجلس النيابي ويخضع للمساءلة، لا ان يشن حملات على نواب ووزراء تكتل التغيير والاصلاح الذي يشرفون بأدائهم البلاد".

وسأل كنعان: "لماذا الابراء مستحيل؟ لأن ابراءهم مستحيل، فلا يمكن ان ينتظروا سنوات وسنوات من دون تقديم حسابات. عام 1997، وعد الوزير فؤاد السنيورة في حينه بتقديم الحسابات امام المجلس النيابي، وبعد شهرين وعد مجددا بذلك، وحتى الامس القريب لم يف بوعده وبقي لبنان بلا حسابات خلافا للدستور، ويحرج من يقول ان الابراء المستحيل افتراء؟ لو ان صاحب دكان، كما قال العماد ميشال عون، لم يقدم حساباته لخربت مصلحته وتعرض للمساءلة. وكم من الحالات التي مرت علي كمحام من اناس "اخترب بيتهم" وباعوا املاكهم وتعرضوا للمساءلة القضائية، فيما الدولة اللبنانية في عهد السنيورة، بمكوناتها وجيش المستشارين، الذين يقولون "يا ارض اشتدي وما حدا ادي"، لم تقدم حساباتها، وفي حال فعلت يرفضها ديوان المحاسبة ويصدر 14 قرارا قضائيا في شأنها".

وسأل كنعان: "بعد كل الذي عانيناه وعانينا منه، كيف يخرج احد ليتحدث عن العبور الى الدولة؟ وعن اي دولة يتحدث وقد اسهم في ضرب السيادة والتطاول على الجيش ومد اليد الى المال العام؟ وقال: "لقد بات "الابراء المستحيل" تحد لكل هذا النمط الذي كان قائما. ولولا ما يقوم به التيار الوطني الحر، من ارساء للنمط الاصلاحي، مستندا على الدعم الشعبي، والصلابة والدينامية التي يجسدها الرجل الاستثنائي الذي هو العماد عون، لما كان ما وصلنا اليه، فقد قرعنا جرس انذار في كل ادارات الدولة، ووضعنا الرقابة البرلمانية على السكة الصحيحة من اجل لبنان، والأجيال المقبلة. فالشعلة التي انطلقت سننقلها لمن بعدنا، ونحافظ عليها مضيئة ومشعة، ليجتمع حولها اكبر عدد من الناس المؤمنين بالتغيير والقادرين عليه. ومن هذا المنطلق، فنحن لا نريد الأكثرية النيابية لنلغي احدا، بل لنقوم ونستمر بالاصلاح المطلوب. فالاصلاح بات في متناول اليد ويجب ان يدعم ويعزز ويستمر".

اضاف كنعان: "لقد اتحفنا البعض بنظريات بأن البلد فاسد و"كلهم حرامية" وان التيار الوطني الحر "ما طلع بإيدو شي". ونحن نقول لهم فليرتاحوا لأنه خلال العشرين سنة الماضية، عندما كنا في المنفى، وكانوا هم في لبنان، لم يقوموا بأي شيء على صعيد الرقابة البرلمانية والاصلاح. نحن الذين نسأل سوانا عما فعله ولا نسمح لأحد بالتنظير علينا. ومن يريد ان يضع يده في يدنا فأهلا وسهلا به، ولكننا لا نريد الرفضي الذي يعتقد ان حياته السياسية تتوقف على رفضيته. وعلى الرأي العام، ان يضع خطا وحدا للرفضيين والفاسدين، فنحن لسنا من هذه الطينة، بل نحن عصب التغيير والاصلاح وسنستمر. في السنوات الأخيرة، تمكنا من قرع جرس الانذار، واليوم هناك ادارة منهمكة في تحضير ملفاتها لأنها تعرف ان الرقابة البرلمانية لن تتوقف، وان المحاسبة في انتظارهم". وختم كنعان بالقول: "نحن ابناء الرجاء، وقد قاومنا كل قهر واحتلال، ولن نيأس رغم العرقلات والمؤامرات. لقد باتت لدينا المعرفة بما حدث من خلال عملنا في لجنة المال، والدواء بالنسبة الينا هي المحاسبة، والامكانات لاستكمالها نطلبها من الناس ليمنحونا ثقتهم فنستمر بهذا العمل حتى النهاية". وقد حضر الندوة الأمين العام للتيار ايلي خوري، ومنسق لجنة الاعلام والعلاقات العامة وسيم هنود، ومسؤول لجنة النقابات ايلي حنا، واعضاء لجنة الدراسات. والقى رئيس اللجنة الدكتور حنا الحاج كلمة شدد فيها على ان "الابراء المستحيل" هو كناية عن حقائق على طريق الاصلاح، كما الصلب على طريق القيامة، ونريده محطة فاصلة بين لبنان المزرعة ولبنان الدولة التي يحكمها الدستور والقوانين"، واصفا كنعان "بالركن الصلب من اركان التغيير والاصلاح".

وفي الختام، وقع كنعان نسخا من الكتاب للحضور.

 

شي جينبينغ رئيسا للصين

وطنية - انتخب البرلمان الصيني شي جينبينغ رئيسا للجمهورية وهو اجراء شكلي بالنسبة للرئيس الجديد للحزب الشيوعي، من شأنه ان ينهي العملية الانتقالية في القمة التي كانت قد بدأت في تشرين الثاني الماضي على رأس ثاني اكبر قوة اقتصادية عالمية. وقال مسؤول كبير في المكتب السياسي للحزب الشيوعي ليو يونشان ترأس جلسة الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان): "اعلن الان ان الرفيق شي جينبينغ اختير رئيسا لجمهورية الصين الشعبية".

ويخلف شي جينبينغ (59 عاما) هو جينتاو ، كما يخلف ولي كيكيانغ (57 عاما) على رأس الحكومة خلفا لوين جياباو. ومع انتخابه رئيسا للدولة، سوف يمثل شي جينبينغ الصين على المستوى الدولي وسيمسك بكل مقاليد الحكم خلال السنوات العشر المقبلة. وستكون اول رحلة له بوصفه رئيسا للجمهورية قبل نهاية الشهر حيث سيقوم بزيارة رسمية الى موسكو تعقبها جولة في افريقيا.