المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 13 آذار/2013

اشعيا 05/20-30/الويل للظالمين

ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.

 

عناوين النشرة

*عودة الجثث من إسرائل في نعوش تفضح الطاقم السياسي والديني والرسمي في لبنان المحتل

*الإستيذ الساحر نبيه ينسى أنه بأمرة حزب الله ويطلق العنان لتصريحات غير قابلة للصرف.

*الامن العام: استشهاد مفتش واصابة عنصرين بعد تعرض آليتهم لاطلاق نار على طريق شتورا

*السنيورة: الارثوذكسي لن يطرح والانتخابات وفق ال 60 متعذرة

*التنسيق النقابية اليوم امام النافعة وسرايا بعبدا وغدا الى بوابة مرفأ بيروت والجمعة المطار

*ما هو جديد المعلومات عن التمديد للواء اشرف ريفي والعماد جان قهوجي؟  

*حرب: 8 اذار يبتز اللبنانيين  

*باسيل: طبخة المختلط ستحترق ولا تؤكل  

*نيويورك تايمس: الجيش الحر قتل قائد قوات حزب الله في سوريا  

*اوساط السنيورة: مشروع المستقبل - الاشتراكي انقاذي ويجب ان يحظى بالتوافق وحزب الله يبلغ بري رفضه له

*هدوء في عين الحلوة  

*اجراءات أمنية حول مسجد بلال بن رباح وقطع طرقات ليلاً في بيروت والشمال دعماً للاسير

*ازمات داخلية متلاحقة بفعل الفشل الحكومي والحلول مؤجلة  

*الحكومة "تنأى بنفسها" عن مصير المعتقلين في سوريا ومعلومة عن الياس جورجيوس في معتقل تدمر

*مصادرة مليون حبة "كبتاغون" في البقاع

*هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الإرهاب الشامل لدولة الولي الإيراني الفقيه/داود البصري/

*علوش لـ"السياسة": النظام السوري كالأفعى يتحين الفرص لاصطيادنا

*الرئيس الاسرائيلي يؤيد تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا

*نائب مساعد وزير الخارجية الأميركيسيلفرمان التقى الجميّل وجنبلاط وقهوجي ونقل "تمنياً" لاحترام المواعيد الدستورية

*واشنطن: تآكل النظام السوري يتسارع ونتوقع تمكّن لبنان من تفادي العنف/هشام ملحم /النهار

*من "النأي بالنفس" إلى الانحياز/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*حقد أعمى وتسامح يقظ/راشد فايد/النهار

*الأقباط في مصر أطلقوا أسبوعا للغضب يتضمن مظاهرات أمام سفارات غربية عقب وفاة مسيحي في سجن ليبي

*نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله: الأسد سيترشح للرئاسة في 2014 ولا حل سياسيا للأزمة السورية من دونه

*الأسد والفتوى العلمانية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الكرادلة يبدأون اليوم مجمعهم التاريخي لانتخاب البابا الجديد

*نقل جثة لبناني من فلسطين المحتلة عبر الناقورة

*11جريحا في اشتباكات في مخيم عين الحلوة

*الرئيس الاسرائيلي يؤيد تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا

*سليمان غادر والوفد المرافق الى افريقيا في جولة تستمر 8 ايام

*مقام السيدة زينب": ذريعة حزب الله لتجنيد الشباب الشيعي في البقاع

*إسرائيل تتهياً للحرب على حزب الله

*"نيويورك تايمز": مصير "حزب الله" مرتبط بمصير الأسد 

*النائب ميشال عون كان وضع اللبنانيّين أمام ثلاثية عجيبة-غريبة: "الأرثوذكسي" أو لبنان دائرة واحدة أو تحكم الحكومة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الخطيب أكثر توازناً من سائر أطراف المعارضة السورية/جاد يوسف/الجمهورية/

*ماذا يفعل "حزب الله" على سفوح السلسلة الغربية/خالد موسى/موقع 14 آذار

*الفساد يضرب سفارة لبنان في برلين... ومنصور لا يتحرّك/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*المستقلون يخشون على مصيرهم وسط الاصطفاف الطائفي والمذهبي الحاد 

*لبنان: المسيحيون يريدون تعويض خسائر الحرب عبر "الأرثوذكسي"

*مسلحون لميشال عون يتدخلون في القرى السورية المسيحية/طارق نجم/موقع 14 آذار

*مصادر لـ"اللواء": قرار بري بإيقاف مفاوضات المختلط بسب ضغوط من "حزب الله" والتيار 

*اعتصام بدعوة من هيئة التنسيق أمام دائرة التربية في بعبدا وتأكيد أن التحركات لن تتوقف قبل إحالة السلسلة

*الكاتب انطوان سعد وقع كتابه الجديد

*معركة المالكي ليست مع السنة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*كشف أن وقوف حكومة المالكي ضد الثورة مرده إلى التهديدات الإيرانية والمخاوف من اقتتال داخلي 

*قيادي عراقي شيعي لـ"السياسة": النظام السوري سيسقط بحلول يونيو

*عون: من يعرقل إقرار الأرثوذكسي يدفع بالبلد نحو الفراغ ونطالب بإنشاء محكمة خاصة للنظر في الجرائم المالية العامة

 

تفاصيل النشرة

 

عودة الجثث من إسرائل في نعوش تفضح الطاقم السياسي والديني والرسمي في لبنان المحتل

الياس بجاني/12 آذار/13/إن عودة جثث أهلنا من إسرائيل في نعوش هي رفسة قوية على وجوه وجباه كك رجال الدين الكبار والموارنة ومنهم تحديداً، وكل قادة الأحزاب المسيحية، وكل المسؤولين في الدولة. عار على كل هؤلاء المسؤولين أن يقبلوا الذل والعار وان يماشوا حزب الله والنظامين السوري والإيراني في نعت ابطال وطنهم بالعملاء. هؤلاء الأذلاء جميعاً يجب رذلهم ونبذهم وعدم الثقة فيهم لأن لا كرامة عندهم ولا وطنية وفاقد الشيء لا يعطيه.

 

الإستيذ الساحر نبيه ينسى أنه بأمرة حزب الله ويطلق العنان لتصريحات غير قابلة للصرف.

الياس بجاني/12 آذار/13/فعلا نسمع كلام الإستيذ نفرح ولكن عندما نرى أعماله نستيقظ من نشوة تأثير سحره المؤقت واللفظي لتصدمنا الحقيقة المعاشة، وهي حقيقة ارتباطه العضوي والقصري والصري (نسبة لحبل الصرة) بقرار حزب الله 100% ومرجعيات هذا الحب في طهران ودمشق. الرجل يعطي لفظياً المواعظ في الوطنية والدستور والميثاقية وفي فن العلاقات للبنانيين ولغير اللبنانيين ولكن كما يتبين من مجريات الأحداث فهو يُجبر على بلع كل هذه الشعارات ويقول حاضر بأمركم عندما يصله الفرمان الإلهي من دويلة الضاحية والتي هي بدورها تتلقاه من طهران ودمشق. ربما يرغب الإستيذ في السير عكس قرارات محور الشر السوري - الإيراني ولكن رياح وعواصف هذا المحور تأخذه في الاتجاه الذي هي تريده وتقرره وهو هنا للأسف مسيراً وليس مخيراً. هو باختصار ينفذ ولا يقرر وان كان يطيل في المواعظ فهذا أمر لا قيمة له في الواقع المعاش والمواعظ هذه غير قابلة للصرف كون كل رصيده موجود في بنك الدويلة وفي بنوك مرجعياتها الخارجية. الوزير السابق عبد الحميد بيضون يصّف حال الإستيذ "بالتابع والمقطور" لحزب الله ونقطة على السطر. من هنا فكل الإشادات بأرانب الإستيذ هي إنشائية ولا تقدم ولا تؤخر في حقيقة ارتباطه الصري بالمحور إياه. أما قوله اللفظي الغير قابل للصرف بأن المسافة بينه وبين القانون الأرثوذكسي ابعد من تلك بين بيروت واستراليا، فهذا شيك دون رصيد ومن المؤكد، بل المجزوم بأمره أن هذه المسافة لا تعد موجودة وتقتصر على عدة أمتار تفصل مكتبه في المجلس عن قاعة الاجتماعات. عندما يأمره محور الشر بطرح هذا القانون على التصويت سوف يطيع دون اعتراض وهو سوف يكون أول من يصوت لتمريره والسوابق شواهد. رئيس مجلي يحمل المسي نعم، ولكن رئيس دون استقلالية في القرار وهنا لا بد من عدم أخذ أي مواعظه من مواعظه على محمل من الجد، وسامحونا/

 

الامن العام: استشهاد مفتش واصابة عنصرين بعد تعرض آليتهم لاطلاق نار على طريق شتورا

وطنية/صدر عن المديرية العامة للامن العام البيان التالي: "بتاريخ 12/3/2013 حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، تعرضت ألية عسكرية تابعة للمديرية العامة للامن العام لاطلاق نار اثناء مرورها على الطريق الرئيسي في منطقة شتورا، مما ادى الى استشهاد المفتش ثالث ميشال معلوف واصابة عنصرين آخرين بجروح، نقلوا جميعا الى احد مستشفيات المنطقة. وتقوم المديرية العامة للامن العام بمتابعة التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادث".

 

السنيورة: الارثوذكسي لن يطرح والانتخابات وفق ال 60 متعذرة

لبنان الحر/استبعد الرئيس فؤاد السنيورة عبر قناة الجزيرة أن يطرح قانون اللقاء الأرثوذكسي في المجلس النيابي لأنه يخرق الدستور وفكرة العيش المشترك والميثاق الوطني. لكنه شدّد في المقابل أنه ليس بالضرورة أن تجرى الانتخابات وفقاً لقانون الستين لافتا الى ان الطريقة التي عرضت فيها الأمور، حاولت أن تستجلب عدداً من الفرقاء اللبنانيين، على أساس أن ذلك يؤمن حقوق المسيحيين، تحت قاعدة أن يصار إلى انتخاب 50% من النواب من قبل المسيحيين، وفي ذلك مخالفة أساسية لما يسمى قانون العيش المشترك في لبنان والدستور اللبناني، الذي يقول ان اللبنانيين متساوون في الحقوق، وقاعدة العيش المشترك تفترض بأن النائب ممثل للأمة جمعاء، والدستور لا يحدد أن ينتخب النواب من قبل طوائفهم. السنيورة شدّد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، ووفقاً لقانون يتفق عليه اللبنانيون، وإن لم يتفقوا على مشروع قانون انتخاب، لكن إجراء الانتخابات أمر أساسي، لافتاً إلى أن هيئة الإشراف على الانتخابات تشكلها الحكومة، وهي من الأمور الأساسية والضرورية، وعدم تشكيلها يؤدي إلى الطعن بعملية الانتخابات، ولكن المشكلة في الأكثرية داخل الحكومة، وهي من فريق واحد أي فريق 8 آذار، التي ستمتنع عن الموافقة على تشكيل هيئة الإشراف، بالتالي يصبح أمر إجراء الانتخابات وفق قانون الستين أمراً متعذراً.

 

التنسيق النقابية اليوم امام النافعة وسرايا بعبدا وغدا الى بوابة مرفأ بيروت والجمعة المطار

لبنان الحر/تتابع هيئة التنسيق النقابية تحركاتها فتنفذ اليوم اعتصاما أمام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، ثم امام سرايا بعبدا. وغدا، ينتقل التحرك الى بوابة مرفأ بيروت، والجمعة امام الى مطار رفيق الحريري الدولي. صحيفة القبس الكويتية نسبت الى مصدر مقرب من السرايا انه ليس مستبعدا ان يستقيل الرئيس ميقاتي عشية ما وصفته هيئة التنسيق النقابية بيوم الزحف العظيم الذي دعت اليه. وأضاف المصدر: ليس صحيحا ان ميقاتي، وان كان رجل أعمال بارزا، هو ممثل الهيئات الاقتصادية في الحكومة، ويسعى بكل الوسائل لتأمين تمويل سلسلة رتب ورواتب موظفي القطاع العام، ويستتبع ذلك رفع سلسلة رواتب معلمي القطاع الخاص، وليس منطقيا تحميله المسؤولية لوحده.

 

ما هو جديد المعلومات عن التمديد للواء اشرف ريفي والعماد جان قهوجي؟  

لبنان الحر/ذكرت صحيفة اللواء ان المعلومات المتوافرة تشير إلى وجود فيتو من قبل حزب الله والوطني الوطني الحر وباقي مكونات 8 آذار على التمديد للواء اشرف ريفي في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي لشيء ثابت وأكيد وهو إنشائه الجهاز الإستخباري الأقوى، وغير المخروق من حزب الله أي شعبة المعلومات. واضافت معلومات الصحيفة أنّ الحزب سيحاول في حال نوقش هذا الموضوع داخل مجلس الوزراء في الجلسة المقررة في الحادي والعشرين من الحالي، الإتجاه به نحو التصويت، بحيث يصوّت وزراء التيار الحر العشرة، إضافة إلى وزراء حزب الله والمردة وربّما حركة أمل ضدّ التمديد، بما يؤدي إلى إحراج الرئيس نجيب ميقاتي وإخراج ريفي والإتيان بالتالي بمدير عام جديد يكون على ذات خط حزب الله السياسي. أما في موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فالمعلومات تشير الى انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يرغب في التمديد، لأن قهوجي هو الرجل المناسب في هذه الظروف الصعبة والدقيقة كما يردد سليمان في مجالسه الخاصة، والحال نفسه بالنسبة إلى رئيس الحكومة الذي يشارك رئيس الجمهورية في وجهة نظره، ويؤيد بقاء قهوجي في منصبه، لكنّ العماد ميشال عون يرفض التمديد لقهوجي، لأكثر من سبب أبرزه رغبة عون في تولي صهره، قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، هذا المنصب.

اما السؤال، فهو كيف سيتصرّف، رئيس الحكومة حيال التمديد أو عدم التمديد لريفي؟

أوساط الرئيس ميقاتي قالت إنّ هذا الموضوع مسار بحث مع الرئيس سليمان والجهات المعنية، رافضة الإفصاح عن النتائج التي توصّلت إليها المشاورات، باعتبار أنّ المسألة دقيقة وحسّاسة، وان أي حديث عنها عبر الإعلام، قد يحرق الطبخة. وعمّا إذا سيعرض هذا الموضوع على جلسة مجلس الوزراء المقبلة، اكتفت أوساط ميقاتي بالقول إنّ الأمر قيد المتابعة والمعالجة. في موازاة ذلك، تفيد معلومات اللواء ايضا بأنّ تيار المستقبل غير مرتاح لما يحاك خلف الكواليس من قبل حزب الله، بحيث يشتم رائحة، انقلاب على غرار القمصان السود، لإسقاط الأمن الداخلي في قبضته، بعدما تمكّن من الإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري، ولذلك هدد المستقبل بأنّه سيتصدّى بكل ما أوتي من قوّة للانقلاب الإقصائي الذي يتحضّر لتنفيذه حزب الله، محمّلا المسؤولية التامة للرئيس ميقاتي، في حال اتخذ الحزب، أي خطوة انقلابية داخل مجلس الوزراء. وقد جاء في اطار الهجوم الاستباقي اقتراح النائب زياد القادري المعجّل المكرر، والموقّع من النواب نهاد مشنوق، عاطف مجدلاني وهادي حبيش، بشأن تعديل السن القانونية لتسريح الضباط الذين يتولون قيادة أو رئاسة الأركان في الجيش، وإدارة المؤسسات الأمنية في قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، بحيث جاء في الاقتراح إن قائد الجيش يتسرح حين يصبح بعمر 63 عاماً، ويتسرح بعمر 62 عاماً من يتولى، بالأصالة، من بين الضباط العامين، برتبة لواء كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أو المديرية العامة للأمن العام أو المديرية العامة لأمن الدولة ورئاسة الأركان في الجيش.

 

حرب: 8 اذار يبتز اللبنانيين  

لبنان الحر/اوضح النائب بطرس حرب الصحيفة النهار ان حلقات الاتصال مستمرة بين الفرقاء سعياً الى توافق، لكنها لم تتوصل بعد الى تصور يشكل جامعا مشتركاً. وعزا تراجع الحديث عن قانون الانتخاب الى أن الجميع ينتظرون عملياً جلسة مجلس الوزراء في 21 من الحالي التي ستدرس تقرير وزارة العدل في موضوع تشكيل الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات لمعرفة قرار الحكومة في هذا الشأن لانه سيحدد مصير اجراء الانتخابات والدعوة اليها وفقاً لقانون ال 60 وقانونية المضي فيها، وكذلك قانونية السير بالآلية الانتخابية في غياب القانون الذي ينظمها. وأبدى حرب تخوفه من عملية ابتزاز يمارسها فريق 8 آذار، اذ انه يخيّر اللبنانيين بين حصول انتخابات وفقاً لقانون يؤمن فوزه، او عدم حصول انتخابات لافتا الى انه في حال التمديد لمجلس النواب سيتمسك بتفسير يقول ان الحكومة تبقى بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي كي يبقى قابضاً على السلطة. وانا رأيي ان التمديد اذا حصل يعني بداية ولاية جديدة لمجلس النواب مما يستدعي تأليف حكومة جديدة، كما اكد حرب.

 

باسيل: طبخة المختلط ستحترق ولا تؤكل  

لبنان الحر/اكد الوزير جبران باسيل ان النظام المختلط، أيا كانت صيغته، مرفوض من قبلنا، واي بحث فيه مضيعة للوقت، معتبرا ان حقوق المسيحيين لن تخضع بعد اليوم لمنطق التسويات. واضاف  لصحيفة السفير ان طبخة المختلط لن تستوي، واذا استوت فستحترق، وفي كل الاحوال، لا تؤكل.

 

نيويورك تايمس: الجيش الحر قتل قائد قوات حزب الله في سوريا  

لبنان الحر/أوردت صحيفة نيويورك تايمس الاميركية ان تورط حزب الله المتزايد في الحرب السورية يجعل مصيره اكثر ارتباطاً بمصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحاول دعمه. واضافت ان وحدات الجيش السوري الحر نجحت في عملية مخطط لها في مدينة القصير قرب الحدود اللبنانية في قتل علي حسين ناصيف، الذي اتضح في ما بعد انه قائد قوات حزب الله في سوريا، مشيرة الى ان مقتله يعكس مدى تورط الحزب المسلح في الصراع السوري، والذي أصبح جلياً للغاية.

 

اوساط السنيورة: مشروع المستقبل - الاشتراكي انقاذي ويجب ان يحظى بالتوافق وحزب الله يبلغ بري رفضه له

لبنان الحر/وصفت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة اجواء لقائه اول من امس مع النائب وليد جنبلاط بأنها كانت جيدة. وقالت لصحيفة النهار ان هناك تطلعاً الى الامام من خلال الاتصالات التي ستمضي مع كل مكونات 14 آذار من جهة، ومع الرئيس نبيه بري من جهة اخرى، خصوصاً ان بري يتولى النقاش مع اطراف قوى 8 آذار باعتبار ان ما يتم البحث في شأنه بين المستقبل والاشتراكي مشروع انقاذي يجب ان يحظى بالتوافق. وقد أتت زيارة الوزير وائل ابو فاعور لبري امس بتكليف من جنبلاط في هذا الاطار لعدم اقفال المخارج في الملف. وفيما يطرح بري نظاماً مختلطاً نصفه اكثري ونصفه نسبي، يصر الاشتراكي على 70% للأكثري و30% للنسبي.

اما صحيفة اللواء فكتبت أن الفتور بين برّي وجنبلاط على خلفية تضارب المصالح والتحالفات جعل من عقد جلسة نيابية لإقرار اقتراح القانون الارثوذكسي مسألة متعثرة، بعدما بات ميزان القوى الانتخابي لغير مصلحة الكتل التي صوتت لصالح الاقتراح في اللجان المشتركة، فضلاً عن أن تراجع بري عن اقتراحه بالمشروع المختلط ساهم في فتور العلاقة الفاترة اصلاً بين الطرفين. واضافت الصحيفة أن حزب الله أبلغ الرئيس برّي، عبر قنوات الاتصال المعتمدة بين الطرفين، رفضه للمشروع المشترك الذي كان يعمل عليه فريق من النواب والخبراء من تيّار المستقبل والحزب الاشتراكي لصياغة مشروع قانون يمكن أن يشكل مخرجاً للأزمة الراهنة.

 

هدوء في عين الحلوة  

لبنان الحر/عاد الوضع الى هدوئه في مخيم عين الحلوة بعد التطورات العسكرية على الارض. فعلى خلفية إشكال شخصي له طابع ثأري، كما ذكر المسؤولون في لجنة المتابعة الفلسطينية، شهد المخيم اشتباكات هي الأعنف منذ أكثر من عام عقب إطلاق النار على عنصر سابق في تنظيم فتح الإسلام يدعى بلال بدر، وما تلاه من ردة فعل وتداعيات نتيجة مقتل الفلسطيني خالد المصري. وكانت الاشتباكات التي اندلعت مساء الاثنين تجددت أمس وأوقعت قتيلاً واحد عشر جريحا، كما استهدف مركز ثقافي تابع للجبهة الشعبية الفلسطينة بقذيفة صاروخية أدت الى وقوع ستة جرحى من بينهم مسؤول الجبهة في المخيم غسان أبو سالم. وعرف من الجرحى غسان مصطفى، وعلي عكر، زياد موسى وإبراهيم كنعان وعلي قويدر

   

اجراءات أمنية حول مسجد بلال بن رباح وقطع طرقات ليلاً في بيروت والشمال دعماً للاسير

لبنان الحر/أوقف الجيش اللبناني مساء امس سيارة في محيط مسجد بلال بن رباح في صيدا تحمل رقما مزورا. وفي هذا السياق، أكد مصدر عسكري اتخاذ اجراءات أمنية حول المسجد، مشيرا الى أنه لا نية لاقتحام المسجد.  وتضامنا مع الشيخ احمد الاسير، قطعت مساء امس طرقات قصقص، الكولا، والمدينة الرياضية في بيروت قبل اعادة فتحها بعدما استعمل الوحدات الامنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وفي طرابلس، قطعت الطرقات عند ساحة النور وفي العبدة -عكار ليعاد فتحها من قبل قوى الامنية. وبُعَيد منتصف الليل الفائت، اطلاقت قذيفة إينيرغا في طلعة الشيخ عمران في طرابلس. كذلك أفيد بتعرض أحد سكان جبل محسن لطعناتِ سكين عدة نقل على إثرها الى مستشفى السيدة. وكان الشيخ احمد الاسير أعلن أن الجيش هدد باقتحام المسجد بحجة سحب الشيخ عاصم محرّم العارفي الذي ارتكب مخالفة سير ورفض أن يعتقلوه من على باب المسجد، داعيا أنصاره في لبنان لمناصرته سلميا في الشارع من دون الاعتداء على أحد

 

ازمات داخلية متلاحقة بفعل الفشل الحكومي والحلول مؤجلة  

التعقيدات والازمات من أمنية وسياسية واقتصادية ومعيشية تتلاحق فيما الحلول لها مؤجلة حتى اشعار آخرى بسبب الفشل الحكومي المتمادي وسيطرة حزب الله على قرارها الفعلي وقد ترجم ذلك فعلياً في مواقف وزير الخارجية في الجامعة العربية خلافاً لارادة رئيسي الجمهورية والحكومة. انتخابياً، التوافق حول قانون انتخابي لا يزال رهن الاتصالات الدائرة على أكثر من خط وهي قد تفضي الى خلطة توافقية تكون بديلاً من الارثوذكسي رغم ان حظوظ مرورها معدومة بسبب الرفض المسبق لها من حزب الله والعماد ميشال عون. اما التمديد لقيادات امنية فهي ستكون ايضاً مدار جدل ساخن، كما توحي المؤشرات بين مكونات الحكومة في جلسة الحادي والعشرين من الحالي، اذ ان هذا التمديد، فضلاً عن موضوع احالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي، سيكون بنداً طارئاً على طاولة بعبدا في ضوء انتهاء ولاية اللواء أشرف ريفي أواخر الشهر الحالي، وانتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي في أيلول المقبل.

 

مؤسسة بشير الجميل: لعدم استغلال صوره واسمه لاغراض شخصية

لبنان الحر/صدر عن مؤسسة بشير الجميل البيان الآتي: “عمد في الآونة الأخيرة بعض الأفرقاء على استغلال صورة واسم الرئيس الشهيد بشير الجميل لأغراض سياسية خاصة، وحفاظا على قدسية الشهادة ورمزيتها، ولما كان استشهاد الرئيس بشير الجميل من أجل لبنان الـ10452 كلم2، ومن أجل كل اللبنانيين، فإن تاريخ الرئيس الشهيد ومواقفه الوطنية تبقى أكبر وأرقى من ان تستغل من قبل من يريد اغتنام بعض المكاسب السياسية. وعليه فإن مؤسسة بشير الجميل المؤتمنة والحريصة كل الحرص على ارث مشروع بشير ومبادئه، تطلب من جميع المعنيين التوقف عن زج اسم وصور وشعارات الرئيس بشير الجميل في مآرب وأغراض شخصية أو مناكفات سياسية

 

اوساط 14 آذار للبنان الحر: الاحتفال بالذكرى يؤكد التلاحم المسيحي - الاسلامي

لبنان الحر/ذكرت اوساط بارزة في 14 آذار للبنان الحر ان الاحتفال بذكرى 14 آذار الاحد المقبل في البيال سيشكل مناسبة لابراز تماسك هذه القوى لاسيما على صعيد الجمهور مما يؤكد التلاحم المسيحي – الاسلامي تحت عنوان انتفاضة الاستقلال. واشارت الى انه تم التداول في شان القيام بمبادرات وخطوات رمزية يوم الخميس المقبل اي في 14 آذار للمناسبة في وقت يستمر التشاور في الساعات المقبلة للاتفاق على برنامج الاحتفال.

 

الحكومة "تنأى بنفسها" عن مصير المعتقلين في سوريا ومعلومة عن الياس جورجيوس في معتقل تدمر

بيار عطاالله/النهار

رغم ضخامة الحرب الأهلية القائمة في سوريا وحدة المعارك والاجتياحات المتبادلة وما يرافقها من انهيار لكل بنى النظام ومقوماته، لم يرشح شيء بعد عن مصير المعتقلين او السجناء اللبنانيين لدى النظام السوري، وتبدو الصورة شبه غامضة الى درجة يحار معها أهالي المعتقلين في كيفية التعامل مع الوضع ومن يجب مخاطبته في هذه اللحظة السورية الحرجة، بل المأسوية ما دامت الحكومة اللبنانية قررت اعتماد سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا، وما دامت القوى المؤيدة للنظام السوري والتي تعارضه قررت أن سياسة النأي بالنفس لا مكان لها في قاموس الحرب.

مناسبة هذا الكلام، ما يجري على صعيد السجون والمعتقلات السورية، وارتباطها العضوي بقضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا، وهو شاهد العالم بأسره طريقة السيطرة على بعضها أو اقتحام بعضها الاخر وتفجير اجزاء منه دون أن يصدر ولو مجرد خبر صغير عن مصير لبناني واحد معتقل لدى السلطات السورية. ودخل المعارضون السوريون حتى الساعة سجن الرقة المركزي، وسجن أدلب المركزي وقيل ان عملية واسعة جرت لتحرير السجناء من سجن حمص المركزي. ونشرت وسائل الاعلام صوراً وافلام فيديو عن عمليات التفجير الانتحارية التي استهدفت معتقلات منطقة كفرسوسة في العاصمة السورية، وهي: فرع التحقيق العسكري، فرع المنطقة وفرع فلسطين، لكن شيئاً لم يعلن عن مصير معتقل أو سجين لبناني واحد، علماً أن للمعتقلين اللبنانيين المحررين من هذه السجون أخبارا كثيرة تقشعر لها الابدان عما عاشوه من تعذيب وقهر. ومنهم جمال كرارة (أبو هيثم) الذي يؤكد الاسرى المحررون أنه أمضى اربع سنين في فرع فلسطين، وكذلك الدكتور جو هليط الذي أمضى مدة لا بأس بها في تلك المعتقلات. ورغم ان هذه المعتقلات هي مراكز تحقيق، إلا أن اللبنانيين كانوا يمضون فيها سنين طويلة قبل نقلهم الى معتقلات امن النظام في الصحراء السورية، ومنها تدمر التي يصفها رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" علي أبو دهن في كتابه بـ"جهنم". ويروي فصولاً مرعبة عما عاناه هناك مع رفاقه اللبنانيين والسوريين والفلسطينين.

الخبر الوحيد الذي استطاع أعضاء "جمعية المعتقلين" التوصل إليه عما يجري في سوريا ومصير زملائهم في غمرة الحرب الأهلية السورية، التي تقترب من معتقل تدمر تدريجاً، وخصوصاً بعد سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة الرقة، كان المعلومة التي وصلت عن احد الخارجين من "جهنم" تدمر، وفحواها أن ثمة معتقلا لبنانيا لا يزال حياً هناك هو الياس جورجيوس، ويبدو أن المحرّرين تعرفوا اليه، وهو هناك منذ عام 1990 وكان يعمل حلاقاً رجالياً قبل خطفه من لبنان ونقله الى معتقل عنجر، ومنه الى تدمر. وفي المعلومة التي يؤكد المعتقلون المحررون صحتها ويتحفظون عن اسم مصدرها من أجل حمايته، أن جورجيوس كان لا يزال هناك حتى عام 2007، تاريخ خروج احدهم، ويبدو أنه استطاع الصمود رغم كل شيء، وقرار موته أو حياته في يد النظام السوري. وتطلب الجمعية ممن يتعرف الى اسمه ان يزودها ما يملك من معلومات.

المشكلة الأكبر بالنسبة الى قضية المعتقلين في سوريا، أن الدولة اللبنانية لا تكتفي بإهمال هذا الملف وتركه للأيام والنسيان، بل ان سياسة النأي بالنفس في هذه القضية تعني "القضاء على النفس" بالنسبة الى من لا يزال معتقلاً، فالحكومة على لسان الاهالي والمحررين لا تكلف نفسها عناء إرسال مندوب بطريقة غير مباشرة للتحقيق عما اذا كان هناك معتقلون لبنانيون بين من خرجوا من سجون الرقة وأدلب وحمص، ولا تكلف نفسها أيضاً عناء الطلب من النظام السوري تسليمها من تبقى لديه من المعتقلين اللبنانيين، سواء اكانوا معتقلين سياسيين أم سجناء جنائيين، وتلك هي الطامة الكبرى بالنسبة الى الاهالي وجمعية المحررين.

 

مصادرة مليون حبة "كبتاغون" في البقاع

 بيروت - وكالات: صادرت قوى الامن اللبنانية في وادي البقاع شرق لبنان أكثر من مليون حبة من نوع "كبتاغون" المخدر تبلغ قيمتها أكثر من خمسة ملايين دولار . وذكرت قوى الأمن في بيان أمس, أنها صادرت كمية من الحبوب المخدرة في محلة سهل بُودَاي في وادي البقاع شرق لبنان, موضحة أنه "على أثر توافر معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في البقاع في وحدة الشرطة القضائية بشأن وجود كمية من الحبوب المخدرة في محلة سهل بوداي, ونتيجة للمتابعة الحثيثة والرصد, وبناء لإشارة القضاء المختص, قامت قوة من المكتب المذكور (اول من امس) بدهم المكان, حيث تمكنت من ضبط هذه الحبوب وهي من نوع "كبتاغون" موضبة داخل 12 كيسا من الخيش مخبأة داخل بركة مياه ترابية جافة, وهي مجهزة للتصدير إلى خارج البلاد". وقدرت هذه الكمية بنحو مليون وسبعين ألف وأربعمئة حبة (1070400), وقيمتها المادية نحو خمسة ملايين دولار أميركي, تم ضبطها ونقلها الى مركز المكتب المذكور, والتحقيقات مستمرة لمعرفة الفاعلين وتوقيفهم, بحسب البيان. من جهة أخرى, أفادت معلومات أنه أثناء مطاردة دورية لقوى الأمن الداخلي سيارة أحد المطلوبين في شتورا بالبقاع, صودف مرور سيارة تابعة للأمن العام فانقلبت ما ادى الى مقتل رتيب من الدورية وجرح عنصرين آخرين.

 

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حير وزير خارجية لبنان في الجامعة العربية الجميع، ففي الوقت الذي كانوا يطرحون منح المعارضة السورية مقعد بلادهم الخالي فاجأهم الوزير عدنان منصور، فطالب بإعادة الكرسي لنظام الأسد. ماذا حدث لاختراع موقف «النأي بالنفس» الذي تعهد بموجبه لبنان الحياد، فلا يكون معينا أو معاديا في النزاع السوري؟! ولماذا تُفتعل معارك ضد السعودية هناك سببت تأزيم العلاقة؟ لبنان على خط النار بسبب الحرب في الجارة سوريا، والمناخ الداخلي متوتر بسبب الانتخابات النيابية، التي قد لا تجرى، وهذان سببان كافيان لفهم إثارة المشكلات بين لبنان والخليجيين. الحديث عن إبعاد اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية وإشاعات سحب الودائع المالية كلها جزء من الحرب النفسية التي تخيم على أجواء هذا البلد الذي يبدو مثل المحكوم عليه بالإعدام وينتظر دوره! المستفيدون من وراء دفع دول مثل السعودية وبقية دول الخليج للخلاف مع لبنان هم النظام في سوريا وحلفاؤه في لبنان. حزب الله يعتقد أن سقوط الأسد في دمشق شبه محتوم، ومن بين الخيارات البديلة توسيع دور الحزب في لبنان وفرض هيمنته تقريبا على معظم التراب اللبناني، وما يستطيع ضمه إلى مناطق نفوذه من قرى ومناطق سورية محاذية ذات أغلبية شيعية أو مسيحية. ولأن دقات الساعة الأخيرة باتت أسرع من ذي قبل في حياة نظام الأسد في سوريا، فإن إخراج السعوديين من لبنان، أعني كنفوذ وارتباط، سيسهِّل على قوى، مثل حزب الله وتيار عون الحر المسيحي، التمدد وسدّ الفراغ الناشئ. الجدل حول سوريا بين القوى اللبنانية أصبح ضمن الشأن المحلي، خاصة حول التورط مع نظام الأسد. والأخطر انتقال حزب الله للحديث بصراحة عنه، حيث اعترف بأن ميليشياته تعبر الحدود وتقاتل في سوريا، بدعوى حماية القرى الشيعية السورية المحاذية. وزاد الأمر خطورة انسحاب القوات السورية من مناطق سورية على الحدود مع لبنان بهدف ترك الفراغ لميليشيات حزب الله لتقوم باحتلالها وخلق واقع جديد!

سمير جعجع، أحد أبرز خصوم حزب الله ورئيس حزب «القوات اللبنانية» المسيحي جادل حزب الله، الذي يزعم بأنه يقاتل «جبهة النصرة» في حمص حتى لا يضطر إلى قتالها في بيروت، رد جعجع: «هذا كلام مردود. فمن عليه أن يقاتل (النصرة) أو غيرها من المتطرفين في بيروت أو الهرمل أو النبطية أو زحلة أو عكار أو سواها، هو الدولة اللبنانية ومن ورائها الشعب اللبناني بأكمله، تماما كما حدث مع (فتح الإسلام) في نهر البارد. الدولة قاتلت الإرهاب بنفسها هناك، وكان خلفها الشعب، وإن باستثناء حزب الله». وحذر جعجع من أن «أعمال حزب الله في سوريا هي التي ستجر (جبهة النصرة) إلى لبنان». ترك لبنان لفريق واحد يعني شيئا واحدا؛ رسم الخريطة غرب سوريا بما يخدم الأسد وإيران وحزب الله.

 

الإرهاب الشامل لدولة الولي الإيراني الفقيه؟

داود البصري/إذا كانت محنة السيد أحمد القبنجي القصيرة والمرهقة خلال فترة اعتقاله التعسفي في فرع مخابرات قم الإيرانية قد أشرت على شيء معين , وقرعت أجراس الإنذار والخطر في أمور محددة فهي إنما تتمثل في تبلور مفهوم وصيغة الإرهاب الفكري الشامل الذي باتت دولة الولي الإيراني الفقيه المرتعدة فرائصها هذه الأيام تهدد به خصومها أومنتقديها , في أوضح خروج وخرق مسلكي ومبدئي واضح لأبسط ركائز الفكر الشيعي العلوي المتسم بحرية البحث وبفتح أبواب الاجتهاد وبالخروج عن صيغة المحتكر الأوحد للحقيقة ! فمن المسلم به إن السبب المعلن لحجز وإعتقال ومحاكمة السيد أحمد القبنجي هو آراؤه الفكرية المثيرة للجدل والتي أصابت في الصميم ركائز فكرية أساسية كان يتكأ عليها البعض, فجاءت أفكار السيد احمد الثورية والخارجة عن سياق ثقافة القطيع في الفكر الشيعي لتدك حصون المتحجرين وما أكثرهم , ولتهدم أسس الطغيان الى استبداد, بعد أن تحولت المظلومية التاريخية لاستبداد ديكتاتوري بشع , وبعد أن تداخلت أمور وأفكار وتيارات عديدة جاء السيد أحمد بنظرته التجديدية لينقض عليها ويؤسس لمشروع فكري شيعي حداثي جديد يواكب العصر وينبذ الخرافات الصفوية التي دمرته وحولته الى خصم شرس من خصوم الحرية بعد أن كان رافعا لراياتها.

التحولات الفكرية للسيد أحمد القبنجي لم تأت من فراغ , ولم تكن تحت تأثير أفكار عدمية أو تحريفية أو إلحادية كما يشيعون , بل أنها كانت استخلاص تام وحقيقي لعصارة التجربة التاريخية والفكرية المرة لشيعة العراق الذين جربوا الفردوس الإيراني فأتضح خواؤه وسقمه , وتسلمت الأحزاب الشيعية السلطة في العراق بعد الإحتلال الاميركي عام 2003 بعد عقود طويلة من التشتت والتلاشي والاندثار , فكانت تلك الأحزاب للأسف رجع صدى للخواء الإيراني وحاولت إستنساخ التجربة الإيرانية في العراق في ظروف اجتماعية وسياسية ونفسية مناقضة بالكامل للساحة الإيرانية, فتحولت تلك الأحزاب لتكون نسخة إيرانية بطبعة عربية وهوما أشار له السيد أحمد صراحة , المفجع في قصة الإعتقال ثم الطرد من إيران بعد التهديد بالإعدام هوأن ولاية الفقيه الخامنئية الإيرانية باتت تطرح نفسها كزعيمة ليس للشيعة فقط بل للعالم الإسلامي بأسره! وبالتالي فإن من ينتقد الولي الفقيه الإيراني فهو في حكم المتمرد والخارج على إمام زمانه وقد الغى النظام الإيراني وبجرة قلم الحدود والولاءات الوطنية والأفكار الدينية والمذهبية المخالفة وبات يقدم نفسه على كونه ( الممثل الشرعي والوحيد لظل الله على الأرض )!.. وتلك لعمري حالة فظيعة من الخروج عن سياقات العقل السليم وغرق في أوهام القوة وأحلامها المزيفة.

 لقد أثبت السيد أحمد القبنجي وهو شخص ضعيف ولا يمتلك أي إمكانيات مادية أوتسويقية ولا يوجد طرف يدعمه عن خواء الفكر والتجربة السياسية والفكرية للنظام الإيراني, وفضحه فضحا شاملا باعتباره مجرد نظام قمعي يتمسح بأهداب الدين والمذهب ليتخفى من ورائها ويباشر ويمارس سلطات خرافية مهولة تكرس الطغيان والاستبداد, لقد تم طرد السيد أحمد من إيران بناءا على تقرير (إيماني) مبارك كتبه أحدهم من (النجف) تحديدا وأستطيع تخمين من يكون صاحب التقرير المبارك? وهو ما يؤكد أن الديكتاتورية والتخلف في العراق لم تسقط أبدا , وإنما تبدلت الوجوه بعد أن تبدل الطلاء وفقا لمقتضيات المرحلة الجديدة, لقد كان السيد أحمد من العاملين طويلا في خدمة المشروع الطائفي الإيراني بل أن حتى الحكومة العراقية التائهة لا تعرف إن كان القبنجي حاملا للجنسية الإيرانية أم لا? علما أن وزراء عراقيين يحملون اليوم تلك الجنسية ولا داعي لذكر أسمائهم فالشعب يعرفهم وسحناتهم تفضحهم وتاريخهم يدل عليهم!  كما أن الحكومة العراقية كانت في موقف العاجز والمحتار والمسلوب الإرادة ولم تفعل سفارة العراق في طهران ولا وزارة هوشيار زيباري ولا مكتب مختار العصر أي شيء لحماية حياة السيد أحمد ظنا منهم بأنه إيراني الجنسية لأن شقيقه إمام جمعة النجف وأحد رجال المجلس الإيراني الأعلى صدر الدين القبنجي يحمل تلك الجنسية وولاؤه السياسي والفكري والمذهبي معروف لعلي خامنئي وبالتالي فإن الحكومة العراقية وقيادات الأحزاب الطائفية الحاكمة بالذات لاتتجرأ على فتح فمها امام أصغر شرطي او مخبر أو جلاد إيراني للأسف, وهذه طامة وكارثة وطنية كبرى وفقدان مهول للسيادة, وحالة فظيعة وغير مقبولة من التحلل والتردي السيادي من العجب العجاب أن يصمت عليها الشعب العراقي السلبي للأسف والغارق في بحور تخلفه المريع.

 قضية السيد أحمد القبنجي أثبتت وأكدت خواء وهراء حكومة الطائفيين الفاشلين في العراق, وقد أعلن السيد أحمد بالفم الملأن وبلسان عربي مبين لا تخالطه العجمة من أن الأحزاب الشيعية العراقية هي أحزاب عميلة للنظام الإيراني! وهي الحقيقة العارية المعروفة للجميع رغم التبجحات وحملات خلط الأوراق التي تتحصن بها أحزاب السلطة , لقد نجا السيد أحمد من الإعدام تكتيكيا في إيران , فأيدي طهران الطويلة في العراق من عملاء وجواسيس الولي الإيراني الفقيه ومن عصابات الغدر والإغتيال كفيله بتنفيذ المطلوب واقتناص رأس السيد أحمد وبعد تبخر الاهتمام الإعلامي الحالي , فارهاب دولة الولي الفقيه لايعرف الحدود ولا السدود والموانع وهو حالة شمولية لا يخفيها الإيرانيون, كل الخيارات مفتوحة ولكننا نتساءل عن رأي العراقيين الأحرار في ما يحصل.  

                                     

علوش لـ"السياسة": النظام السوري كالأفعى يتحين الفرص لاصطيادنا

 بيروت- "السياسة": حذر القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش من ازدياد المخاطر الأمنية على قادة قوى "14 آذار". وقال لـ"السياسة" إن "المخاوف من عودة مسلسل التصفيات الجسدية باتت أكبر لدينا, خاصة وأن هناك معطيات حسية تؤكد أن النظام السوري ينظر إلى الرئيس سعد الحريري على أنه العدو الأول بالنسبة إليه, الأمر الذي دفع رئيس تيار المستقبل إلى التأكيد أنه لن يعود إلى لبنان في الوقت الحاضر لأن النظام السوري يريد قتله", مشدداً على أن هذا النظام سيواصل عملياته الإجرامية في اغتيال قيادات المعارضة, ومشبهاً إياه بـ"الأفعى" التي تصطاد فريستها كلما سنحت لها الفرصة, خاصة وأن إمكانات الحماية في لبنان شبه معدومة. وأكد علوش أن قوى 14 آذار مصممة على "مواجهة هذا المخطط كما واجهته في السابق بالصبر وعدم الخوف, وسنبقى صامدين ولن يتغير شيء", كاشفاً أن احتفال 14 آذار سيقام في 17 الجاري, وستلقى كلمات سياسية ولممثلين عن المجتمع المدني. وقال إنه سيتم الإعلان كذلك عن "حركة 14 آذار" التي كان العمل جارياً بشأنها منذ وقت طويل, لافتاً إلى أنه بالرغم من الضربة التي تلقتها قوى "14 آذار" بفعل تداعيات الاقتراح الأرثوذكسي, إلا أنها مصرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة للدخول في خيارات جديدة بالنسبة إلى قانون الانتخابات, على أساس الدمج بين النظامين الأكثري والنسبي, مبدياً خشيته من عدم حصول الانتخابات النيابية في ظل المعطيات الحالية. وفي سياق متصل, عُلم أن الاحتفال بذكرى "14 آذار" الأحد المقبل في البيال, سيشكل مناسبة لإبراز تماسك هذه القوى, ما يؤكد التلاحم المسيحي - الإسلامي تحت عنوان انتفاضة الاستقلال.

 

الرئيس الاسرائيلي يؤيد تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا

دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء الى تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا "لوقف المجزرة" في هذا البلد وتجنب انهياره. وقال بيريز في خطاب امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ هو الاول لرئيس اسرائيلي منذ ثلاثة عقود تقريبا ان "الجامعة العربية قادرة ويجب ان تشكل حكومة موقتة في سوريا لوقف المجزرة ومنع سوريا من الانفجار. وعلى الامم المتحدة ان تدعم قوة حفظ سلام عربية". واضاف بيريز وسط تصفيق كثيف من غالبية النواب الحاضرين عند انتهاء خطابه "لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي فيما الرئيس السوري (بشار الاسد) يقتل شعبه واطفاله". وتابع "الحل الافضل لوقف المأساة السورية هو السماح للجامعة العربية بالتدخل". ولفت الى ان "تدخلا عربيا سيعتبر تدخلا خارجيا". وفي خطابه الذي استمر حوالى 45 دقيقة ندد بيريز بالنظام الايراني معتبرا انه يشكل "اكبر تهديد للسلام في العالم" وطالب الاوروبيين "بادراج حزب الله المدعوم من قبل ايران" على اللائحة السوداء للمنظمات الارهابية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

نائب مساعد وزير الخارجية الأميركيسيلفرمان التقى الجميّل وجنبلاط وقهوجي ونقل "تمنياً" لاحترام المواعيد الدستورية

النهار/في اليوم الثاني من زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى لورنس سيلفرمان للبنان، التقى أمس الرئيس  أمين الجميل في الصيفي في حضور قيادات من الحزب. وأفاد بيان للكتائب أن المحادثات تناولت الوضع  السياسي الداخلي في ضوء عدم التوافق على قانون للانتخاب، اضافة الى الوضع في سوريا وامتداداته الإقليمية وخصوصاً في الجانب اللبناني. وزار الديبلوماسي الأميركي أيضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، ترافقه السفيرة مورا كونيللي ووفد، وعرض معه التطورات. كذلك زار قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة وبحث معه في الاوضاع والعلاقات بين جيشي البلدين.

 

واشنطن: تآكل النظام السوري يتسارع ونتوقع تمكّن لبنان من تفادي العنف

هشام ملحم /النهار

 رأى مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلاير ان "تآكل سلطة النظام السوري تتسارع"، على رغم انه أفلح حتى الآن في منع المعارضة المسلحة من السيطرة على المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وحمص، لكنه عاجز ايضاً عن اخراج قوى المعارضة من المناطق المحيطة بهذه المدن. وقال في شهادة له امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان تآكل سلطة النظام يظهر من خلال "خسارته للاراضي، والنقص في العناصر البشرية والموارد اللوجستية"، المتوافرة له. واضاف ان "العنف التصعيدي للنظام وتدهور الظروف الامنية قد أديا الى ازدياد الخسائر المدنية". ولم يستبعد استخدام النظام السوري الاسلحة الكيميائية ضد شعبه لانه لم يستطع وقف الانتفاضة من طريق استخدام الاسلحة التقليدية وحدها.

واعرب عن اعتقاده ان "استقرار لبنان سيبقى هشاً خلال السنة المقبلة والسبب الرئيسي في ذلك هو التوتر الناجم عن النزاع السوري". ولكن "نتوقع ان يستطيع لبنان تفادي العنف الطائفي الذي يتسبب بالاضطرابات، الا ان من المرجح ان يشهد لبنان اشتباكات محلية من وقت الى آخر بين ميليشيات طائفية موالية ومعادية للاسد"و لاحظ انه حتى الآن "نجح الزعماء (اللبنانيون) في تطويق الغضب الشعبي بنتيجة التفجير الذي استهدف شخصية سنية شعبية (وسام الحسن) في تشرين الاول 2012، ولا تزال القوات المسلحة اللبنانية فعّالة في السيطرة على العنف المحدود". وكان كلابر يناقش تقريراً أعدته اجهزة الاستخبارات الاميركية التي يشرف هو على تنسيق نشاطاتها، يقوّم الاخطار العالمية التي تهدد الولايات المتحدة، وشارك في الجلسة ايضاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية "السي آي اي" جون برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "الأف بي آي" روبرت مولر وغيرهما. وعن وضع المعارضة السورية المسلحة، قال كلابر انها تزداد قوة وتسيطر على مزيد من الاراضي، لكنه اشار الى "ان المعارضة لا تزال منقسمة، وهناك فعلاً المئات من الكتائب المعارضة بدرجات متفاوتة من القوة والميول، وهناك جهود تبذلها المعارضة لوضعها في ظل قيادة موحدة". وتحدث عن "الاخبار السيئة" في هذا المجال، اي "زيادة نفوذ جبهة النصرة، المنبثقة من تنظيم القاعدة في العراق، والتي ازدادت قوة عددياً ومن نواح اخرى في سوريا". واعترف بأن "جبهة النصرة" تتصرف بذكاء اذ "يوفر عناصرها الخدمات البلدية والانسانية في أوضاع رهيبة للغاية". كذلك تحدث عن "قدوم المقاتلين الاجانب الذين جذبهم النزاع في سوريا للانضمام الى المعارضة، ولذلك فإن المعارضة في رأيي، وجبهة النصرة تحديداً، تتصرف بذكاء في هذا المجال".وعن طول فترة بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة، قال كلابر ان الجواب الدائم هو "ان ايامه معدودة. لكننا لا نعرف عدد هذه الايام، واعتقد ان تقويمنا هو انه مصمم على البقاء وعلى صون سيطرته على النظام".  وعن دور ايران في سوريا، قال ان "تورط ايران يزداد عمقاً أكان من حيث توفير الامدادات والمعدات والمشورة، ام في مجال تنظيم الميليشيات... لذلك فإن لايران والتنظيم التابع لها حزب الله مصلحة ضخمة في بقاء سوريا تحت سيطرة النظام. وسوف تمنى ايران بخسارة استراتيجية ضخمة اذا سقط النظام".

 

من "النأي بالنفس" إلى الانحياز

عبد الوهاب بدرخان/النهار

 وزير الخارجية أخطأ ويريد إيهامنا بأنه أصاب، أخطأ ليثبت كغيره في هذه الحكومة أن أحداً لا يمكن أن يحاسب وزيراً، بل ان الأخير يستطيع أن يجحظ عيونه في عيون منتقديه ويقول إن المقصود بـ"الضجيج" الحكومة وليس هو. هذا يشبه ثقافة ميليشياوية ما كان معروفاً انها تتوفر لدى هذا الديبلوماسي المحترف. إذا كنا فهمنا شيئاً من "فزعة" الوزير للمقعد السوري في الجامعة العربية، فهو انه لم يفاتح أياً من رئيسي الجمهورية والحكومة بما يعتزمه. فهل فهمنا صحّ ام خطأ؟ لم يتبرع أحد بالإيضاح. كانت مطالبة الجامعة بإعادة عضوية سوريا خطوة سياسية تستوجب التشاور والاستئذان، لا أن ينتهز عدنان منصور فرصة متاحة على المنبر ليتصرّف بشكل متفرّد، سواء كان يعبّر عن اقتناع خاص أو ينفذ تعليمات من خارج الحكومة. وليس لأحد أن يشرح للوزير الأسباب الموجبة لتجميد عضوية سوريا، فهو كان حاضراً عندما اتخذ القرار وتحفظ عنه نأياً بالنفس. بل يعرف أن ممارسة النظام السوري القتل المنهجي كان الدافع إلى هذا القرار، اسوة بما اتخذ ضد النظام الليبي قبله. لكن منصور تجاهل الأسباب، أو أنها لا تعنيه. لن يناقشه أحد في رأيه الخاص، لكنه مدعو للاحتفاظ به لنفسه طالما أنه منفذ لسياسة دولة، لا سياسة حزب أو طائفة. ففي اللحظة الحرجة اخفق في "النأي بالنفس" او بالاحرى في ضبط النفس، ليعلن تعاطفه مع نظام وحشي لم يعد أحد يربطه بسوريا، ولا حتى بالانتماء إلى اي شريعة غاب. ومنذ أصبح تجميد العضوية قراراً عربياً نافذاً لم يكن لهذا الوزير أن يتحدى غالبية العرب ويورّط لبنان في موقف خاص وفئوي. وكديبلوماسي محترف كان يفترض أن يقدّر انه اختار لحظة دولية – اقليمية بالغة الحساسية ليمارس "حكمة" الانحياز الى الموقف الايراني، فهذا خطأ مكلف للبنان داخليا وخارجيا. من الواضح ان هناك توجيهاً ايرانياً بمهاجمة دول الخليج والتعرض خصوصا للسعودية، على خلفية التغيير الجاري في الموقف الدولي من الازمة السورية. ويهم طهران ان تظهر مدى تأثيرها في سياسة الحكومة اللبنانية، بل ان تتولى صياغتها لتكون رافضة وناقدة للنفوذ الخليجي المهيمن في الجامعة العربية. ومن شأن طهران ان تعتبر ان عدنان منصور نفذ المهمة بجدارة، ليصبح الذراع الديبلوماسية لتدخلها وتدخل "حزب الله" في القتال في سوريا. كل ما سمحت به "الشفافية" هو ان نعلم ان الرئيس اكتفى بمعاتبة الوزير، ورئيس الحكومة بمراسلته. لكن بقي مجهولا لدى اللبنانيين اذا كان لا يزال ممكناً الاعتماد على هذا الوزير، خصوصا ان التطورات متجهة نحو التفاقم في سوريا، مثلما ان الصراع الاقليمي حولها متجه نحو الاحتدام. ومن الاساس كان الخيط رفيعاً وواهياً بين "النأي بالنفس" والانحياز، اما الآن، وبفضل هذا الوزير، فإن العلاقات الخارجية للبنان مهدَّدة بالافساد ، ولا سيما مع دول الخليج التي يحتاج اليها جداً جداً

 

حقد أعمى وتسامح يقظ

راشد فايد/النهار

 ان تطمْئن المملكة العربية السعودية اللبنانيين الى عدم المساس باستضافتهم على ارضها، ليس بأمر جديد. فالحرص السعودي على استقرار لبنان امتُحن، قبل اليوم، مرات، منذ أزمنة الحرب في الداخل حين ساعدت الرياض أهالي كل الأفرقاء، من موقع التضامن الانساني والعربي، إلى حرب تموز 2006، يوم انكر ربْع وزير الخارجية الحالي عونها في بلسمة جراح لبنان، ولا سيما اهل الجنوب، واعادة بناء ما هدمته حرب تموز. يومها، لم تصدر الرياض اي بيان يذكر بأنها دفعت ما مجموعة 746 مليون دولار، اي ضعفي ما قدمته الدول المانحة جميعا. يضاف الى هذا الرقم ما يفوق 3 مليارات دولار مساعدات وقروضا لدعم الليرة منذ مؤتمر باريس2  عام 2002، الذي عمل على عقده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لكن المال ليس وحده ما يربط بين السعودية ولبنان، فأهم من ذلك، إحتضان سلْم لبنان واستقراره، من اتفاق الطائف الذي شوه النظام الاسدي تطبيقه، الى قفز خادم الحرمين الشريفين فوق اساءة بشار الاسد الشخصية في ظلال حرب تموز، ليطلق مصالحة عربية، تحضن "السين – سين" الشهيرة لتسوية أزمته، والتي غدر بها الاسد وحلفاؤه بإستقالة وزرائهم من حكومة الرئيس سعد الحريري مطلع 2011. وكما تتعفف الرياض عن التذكير بدور جيبها الأبيض، تعف عن التذكير بأياديها البيض: تفكك الإشكالات بين القوى اللبنانية، من وراء الستارة، وفي الأزمات العربية، لا تقبل بأي حل على حساب لبنان، ولا تناور بمصلحته أو تساوم، وهي التي تفوق استثماراتها فيه الـ 40 في المئة من الاستثمارات العربية، وتحتضن مع دول الخليج نصف مليون لبناني، تفوق تحويلاتهم المالية إلى وطنهم الـ60 في المئة مما يرد إليه.

أن تطمئن السعودية لبنان، سببه استهوال اللبنانيين فظاعة ما ارتكبته حكومة بلادهم، وأولياء أمورها المحليين. فلبنان نأى بنفسه، تاريخيا، كلما احتدم انقسام العرب تجاه قضية ما، والتحق بإجماعهم في غياب ذلك. وحين زعمت حكومة "حزب الله" "النأي بالنفس"، وجد العرب فيها مخرجا للبنان، قد يصون استقراره، على رغم الشك بصدقية أربابها، ووضوح أفعالهم. لكن فتق الحدود بمقاتلي الحزب إتسع على الرتق بالنيات الطيبة، وزاده خروج وزير خارجيته على زعم النأي وعلى شبه الإجماع العربي، ولوّن حليفه الجنرال المشهد بتوهم الدفاع عن قسم من أهل البحرين، ووقوفه المموه وراء صورة مسيئة للملك عبدالله في ضبيه. لم تقصد الوفود الرياض لتجنب ارتدادات حقد أعمى من أولياء أمر الحكومة، بل للتأكيد أن اللبنانيين أهل وفاء لمن حضنهم، وأهل صون لكرامة الشعب السوري، ولم يكن الرد السعودي بلاءاته الثلاث، لا إجراءات، ولا هز للإستقرار، ولا سحب للودائع، سوى تأكيد لتسامح يقظ لا يني.

 

الأقباط في مصر أطلقوا أسبوعا للغضب يتضمن مظاهرات أمام سفارات غربية عقب وفاة مسيحي في سجن ليبي

القاهرة: محمد عبد الرءوف وعصام فضل/الشرق الأوسط

انتابت حالة من الغضب مسيحيي مصر على خلفية مقتل مسيحي مصري خلال احتجازه في ليبيا بعد اتهامه بالتبشير، وفي حين نظم مسيحيون مصريون مظاهرة أمام السفارة الليبية بالقاهرة أول من أمس أحرقوا خلالها العلم الليبي، قال الدكتور القس أندريه زكي القائم بأعمال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، التي يتبعها القتيل، إن جثمانه وصل إلى القاهرة أمس. وبدأ مسيحيو مصر أسبوع «الغضب القبطي» اعتبارا من أول من أمس، وهو يتضمن مظاهرات أمام سبع سفارات غربية بالقاهرة لمطالبة حكوماتها بربط مساعداتها لمصر بحقوق المسيحيين في البلاد. ويرى نشطاء مسيحيون أن «أسبوع الغضب القبطي» هدفه نقل صورة للخارج بوجود اضطهاد للمسيحيين في مصر خاصة مع تزيد نفوذ الإسلاميين، بعد وصول الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لسدة الحكم، ووجود رغبة لدى الكثير من الأسر المسيحية بمغادرة البلاد خوفا من تيار الإسلاميين المتشددين.

من جانبه، قال الدكتور القس أندريه زكي القائم بأعمال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر إن «جثمان المواطن المصري المسيحي عزت حكيم الذي توفي في ليبيا وصل إلى القاهرة أمس، حيث كان في استقباله قيادات الطائفة الإنجيلية بمصر، قبيل سفره للصلاة عليه في بلدته بأسيوط». وأضاف زكي لـ«الشرق الأوسط» إن القتيل كان يعمل في ليبيا في مجال صيانة أجهزة التليفون المحمول، معربا عن حزن الطائفة العميق لما يتعرض له المصريون المسيحيون في ليبيا، ودعا كل القائمين على رعاية شؤون المصريين بالخارج والسفارة المصرية في ليبيا، بسرعة البحث عن ملابسات الحادث، مشيرا إلى أنه لم تتوفر بعد أي معلومات عن سبب الوفاة أو كيفية حدوثها، كون الواقعة ما زالت قيد التحقيق أمام السلطات الليبية. ويقول نشطاء أقباط إن عزت حكيم توفي جراء تعذيبه في السجون الليبية بعد اتهامه بالتبشير.

من جانبه، قال السفير عاشور حمد بو راشد سفير ليبيا لدى القاهرة إنه التقى بعدد من المتظاهرين أمام السفارة، حيث استمع إليهم وأطلعهم على حقائق الأمور، مؤكدا اهتمام الحكومة الليبية بكل مصري على أرضها.

وأوضح السفير الليبي أنه أطلع المتظاهرين على بيان السفير المصري في ليبيا السفير هشام عبد الوهاب بخصوص هذه الواقعة، الذي أكد فيه أن وفاة عزت حكيم طبيعية وقد حدثت في حضور زملائه الأربعة وهم من المصريين، حيث كان مريضا بالسكر والقلب وسبق له إجراء جراحة في القلب، مرجحا أن يكون سبب الوفاة هو حدوث هبوط مفاجئ في الدورة الدموية.

من جانبها، أعلنت جبهة الشباب القبطي، التي تضم عددا من الحركات القبطية، عن تنظيم مظاهرات أمام 7 سفارات غربية لمطالبة حكومات هذه الدول بدعم حقوق الأقليات وربط المساعدات التي تقدمها لمصر بمدى احترام القاهرة للمواثيق الدولية التي تلزمها باحترام حقوق الأقليات المسيحية. وقال عضو الجبهة سعيد فايز لـ«الشرق الأوسط»، إن «مظاهرات أسبوع الغضب في مصر تأتي ضمن حملة دولية في عدد من عواصم العالم وليس مصر». وأكد القيادي بالجبهة أمير عياد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاعتصام أمام سفارة ليبيا بداية الغضب»، لافتا إلى أنه سيتم تنظيم مظاهرة أمس (الثلاثاء) أمام سفارة كندا، موضحا أن مظاهرات أسبوع الغضب سوف تكون قاصرة على أعضاء الجبهة ولن يسمح بمشاركة أحد من خارجها لتجنب اندساس أي عناصر مخربة. وقال عياد: «أعددنا ملفا كاملا عن الانتهاكات التي تعرض لها المسيحيين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) لتقديمه إلى السفارات الغربية التي سيتم التظاهر أمامها». وتشير تقارير لعدد من المنظمات والهيئات القبطية إلى أن ما يقرب من 170 ألف مسيحي غادروا مصر منذ ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 بسبب حالة القلق والرعب في البلاد. ولا توجد إحصائيات رسمية تحدد عدد المسيحيين في مصر، لكن إحصائيات مسيحية غير رسمية تؤكد أن عددهم يقدر بنحو من 10 إلى 15 مليون شخص.

من جهة أخرى، احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر أمس بتنصيب الأنبا إبراهيم إسحق بطريركا للكرسي السكندري للأقباط الكاثوليك بمصر بكاتدرائية السيدة العذراء (سيدة مصر) بمدينة نصر (شرق القاهرة). ويأتي تنصيب البطريرك إسحق، خلفا للبطريرك الكاردينال أنطونيوس نجيب، الذي تخلى طوعا عن مهامه البطريركية لظروف صحية.

 

نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله: الأسد سيترشح للرئاسة في 2014 ولا حل سياسيا للأزمة السورية من دونه

بيروت: «الشرق الأوسط»

اعتبر نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله اللبناني، أن الأزمة في سوريا ليست بالسياسية فقط؛ و«إنما هي أزمة وجود.. فهناك العلويون والشيعة والمسيحيون والدروز، ويوجد قطاع كبير من السنة الذين ليسوا سلفيين ولا يسيرون معهم، ويوجد صوفيون وعلمانيون»، وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أن لا حل سياسيا للأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهرا من دون الرئيس بشار الأسد، وإنه لا يتوقع هذا الحل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وعبر عن اعتقاده بأن الأسد «سيترشح بعد سنة للرئاسة، والخيار للشعب، وأرجح أن يختاره الشعب»، وتساءل: «كيف يصل الإنسان إلى السلطة.. إما أن يصل بالقوة، وإما أن يصل عبر الانتخابات. الرئيس الأسد يقول: (أنا شخص منتخب، وإذا أردتم شيئا آخر تعالوا إلى الانتخابات وأنا مرشح مثلي مثل الآخرين.). هم لا يريدون هذا»، وأضاف: «إذا تم الحل السياسي، فهذا يعني أن يكون هناك نوع من الإشراف على الانتخابات يطمئن الأطراف المختلفة، وعندها تكون النتيجة هي نتيجة الصناديق. هذا الخيار هو جزء من الحل السياسي، ومن أراد أن يصل إلى نتيجة، ويعتقد أن له شعبية في سوريا، فيمكنه أن يراهن على هذا الحل للتغيير».

وقال نائب أمين عام حزب الله: «الأزمة في سوريا طويلة، وتفاجأ الغرب والمجتمع الدولي بمدى صمود النظام السوري وشعبيته، وكل التقديرات بزوال أو سقوط هذا النظام خلال شهرين أو أكثر كانت خاطئة ومبنية على تمنيات وليس على معطيات. وتم تضخيم المعارضة ودورها وقدراتها إعلاميا وسياسيا من خلال استخدام وسائل إعلام عربية وعالمية خلافا للواقع»، وأضاف قاسم: «أصبح واضحا اليوم أن المشكلة في سوريا ليست مشكلة موالاة ومعارضة.. المشكلة في سوريا مشكلة قرار دولي – إقليمي - عربي يريد إسقاط النظام لإسقاط جزء من مشروع يخالف المسار الأميركي - الإسرائيلي. وبوضوح، النظام يدافع عن نفسه مع أنصاره في معركة يراها معركة وجود وليست معركة سلطة».

وفي تقييمه للمعارضة السورية، قال قاسم: «كل حديث اليوم عن حلول سياسية، هي مجرد تصريحات حتى الآن لأن جو المعارضة جو مفكك، ولا توجد إدارة واحدة، والدول الداعمة مختلفة في كيفية المقاربة السياسية للملف السوري. لذا، أتوقع عدة أشهر من الحديث المعلن عن ضرورة الحل السياسي من دون ثمرة عملية ومن دون إجراءات ميدانية بانتظار أن يفرز الميدان نتائج مختلفة ولو قليلا عن الوضع الحالي لتنضج الخطوات الأولى للحل السياسي؛ إذ لا يوجد حل عسكري في سوريا ولا يمكن تغيير المعادلة بالتدخل الخارجي».

ولا يخفي حزب الله وقوفه إلى جانب الرئيس السوري، لكنه يقول إنه لا يتدخل في الشأن السوري.. وقال قاسم: «لم نخف يوما موقفنا السياسي المؤيد لبقاء النظام ومعالجة الثغرات وتلبية المطالب المعيشية والسياسية بحوار بناء داخل الأطر الدستورية السورية، ورفضنا منذ اليوم الأول التدخل الدولي - الإقليمي - العربي المتعدد الجنسيات في محاولة تغيير النظام السوري وإيجاد مشروع آخر»، وأضاف: «أميركا ضائعة في الخطوات التي تريد اتخاذها في سوريا، فهي من ناحية ترغب في أن يسقط النظام؛ ومن ناحية أخرى تخشى أن تفقد السيطرة ما بعد النظام، ومع ذلك تركت الأمور ودعمت بما يؤدي إلى إسقاط النظام، لكنها فشلت والآن هي في حيرة.. هل تتابع بطريقة سياسية والأرض غير ممسوكة بالقدر الكافي من جهتها أم لا؟ هي في حالة ضياع وتنتظر النتائج الميدانية، ولكنها متورطة في الدعم العسكري بشكل مباشر وغير مباشر».

وأشار إلى أن «لبنان يتأثر بسوريا بنسبة ما، وهو ليس معزولا عن تطورات الوضع السوري، ولكن أعتقد إلى الآن أن الوضع مضبوط في الداخل اللبناني بالقرار السياسي المعنون بعنوان (النأي بالنفس)؛ بمعنى عدم الزج بلبنان في مفردات الأزمة السورية.. يعني لا توجد معارك في لبنان انسجاما مع المعارك الموجودة في سوريا». وأكد لبنان أنه يستضيف الآن مليون سوري ثلثهم من المسجلين رسميا لاجئين فارين من الصراع، والباقون عمال سوريون وعائلاتهم.

 

الأسد والفتوى العلمانية!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في الوقت الذي قال فيه بشار الأسد، في مقابلته الصحافية الأخيرة، إن نظامه يمثل آخر معقل من معاقل العلمانية في المنطقة، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، المحسوب على النظام، فتوى دعا فيها للجهاد دفاعا عن الأسد، فما معنى ذلك؟ هذه الفتوى ليست دليلا على وهن النظام، وتداعيه واقتراب سقوطه وحسب، بل هي دليل آخر على أكاذيبه، ليس اليوم بل طوال فترة حكم النظام، الأب والابن. ففي ظل النظام الأسدي، الأب والابن، تلحفت سوريا بلحاف العروبة بينما كانت الحليف الأوحد للنظام الإيراني في المنطقة، ورغم ذلك انطلت كذبة العروبة على كثر، عربيا. وتبنى النظام الأسدي، الأب والابن أيضا، شعار المقاومة والممانعة، ولم يطلق رصاصة لتحرير الجولان، بل أطلق الرصاص في كل مكان تدعيما لركائز حكمه، وتعزيزا للدور الإيراني؛ أطلق الرصاص بالنيابة تارة، وباستئجار وتطويع العملاء والحلفاء تارة أخرى، وفي كل مكان. والأمر لا ينتهي عند هذا الحد، بل إن النظام الأسدي هو من قاد العملية السياسية في لبنان طوال العقود الأربعة الأخيرة، وأوهم الجميع بأنه حريص على استقرار لبنان، وتمتين جبهته الداخلية ضد الاختراق الإسرائيلي، وردد البعض أن لبنان هو الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، كما أوهم حلفاء إيران والأسد في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، الجميع حين قالوا إن شرعيتهم قائمة على السلاح «المقاوم» وصناديق الاقتراع، بينما هم مجرد أتباع لإيران، وبحماية حليفه الأسدي الأكثر إجراما في المنطقة، وانطلت هذه الحيلة أيضا على كثر في المنطقة، والغرب. وفعل نظام الأسد، ومنذ احتلال العراق، نفس الأمر، حيث ظهر بوجهين؛ الأول ضد الاحتلال، والآخر مساند له، وذلك حين أوهم الأسد واشنطن بأنه إحدى ركائز استقرار العراق، ومحاربة «القاعدة»، التي كانت تسرح وتمرح في العراق بتنسيق سوري - إيراني، وانطلت هذه الحيلة أيضا على الأميركيين! اليوم، وبعد الثورة السورية، انكشفت ورقة التوت عن هذا النظام، وسقطت كل حيله وأكاذيبه، وآخرها أنه معقل العلمانية، وحامي الأقليات، وذلك بعد دعوة دار الإفتاء الأعلى السورية للجهاد دفاعا عن الأسد، وهي الدعوة التي ما قالها حتى الثوار، ولو صدرت عنهم رسميا، مثلا، لقامت الدنيا ولم تقعد في الغرب، ولقيل إن هذه الثورة طائفية، وإقصائية، بل لو صدرت دعوة الجهاد هذه من قبل الثوار لأقام الروس الدنيا ولم يقعدوها، خصوصا أن موسكو هي أكثر من يتحدث عن التطرف في سوريا، والخوف من إقصاء المكونات السورية الأخرى إثر سقوط الأسد. عليه، فهل بقي هناك من يصدق حيل النظام الأسدي؟ وهل بقي هناك من يصدق أنه ما زال هناك أمل للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وبمشاركة النظام؟ وهل بقي هناك من هو غير مقتنع بأن التطرف والإرهاب، والخطر كله في سوريا، هو من صنيعة نظام بشار الأسد نفسه؟ أعتقد أن الإجابة عن كل تلك الأسئلة واضحة، ومعروفة ومحسومة. ولذا، فإن المحير هو: ما الذي تبقى ليهب المجتمع الدولي لنصرة السوريين، واستئصال هذا النظام الإجرامي من سوريا؟

 

الكرادلة يبدأون اليوم مجمعهم التاريخي لانتخاب البابا الجديد

وطنية - بدأ الكرادلة ال112 الناخبون اليوم مجمعهم في حدث يتابعه ملايين المؤمنين في العالم لمعرفة من سيخلف بنديكتوس السادس عشر، اول بابا يقدم استقالته منذ سبعة قرون. ومن ساعات الصباح الاولى ينتقل الكرادلة الى بيت القديسة مرتا حيث سيقيمون الى حين انتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية التي تضم 2،1 مليار مؤمن. ثم يحضرون قداسا يحييه صباحا في كاتدرائية القديس بطرس، الكاردينال انغيلو سودانو عميد الكرادلة. وعند الساعة 30،16 (30،15 ت.غ) يدخل الكرادلة الى كنيسة سيستين التي تشتهر بلوحات جدارية لميكاييل انجيلو. وبعد ذلك يؤدي كل منهم اليمين على الانجيل ويقسمون على ابقاء كل ما يتعلق مباشرة او

غير مباشرة بالاصوات وعمليات الاقتراع لانتخاب الحبر الاعظم، ضمن السرية المطلقة"،  وبحسب تقليد متوارث من القرون الوسطى توصد الابواب بالمفتاح.

 

نقل جثة لبناني من فلسطين المحتلة عبر الناقورة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة صور جمال خليل، ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت من داخل فلسطين المحتلة عبر بوابة الناقورة الحدودية جثة اللبناني قاسم اسماعيل عليان مواليد 1937 من بلدة البياضة شرق صور وسلمته الى ذويه. يذكر ان عليان كان دخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ابان اندحار الجيش الاسرائيلي من الجنوب عام 2000 . ولاحقا، صدر بيان عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاء فيه:" قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم بتسهيل نقل جثمان رجل لبناني مدني من إسرائيل إلى لبنان. وتمت عملية التسليم في رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حضور مندوبين من اللجنة الدولية وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني الذي نقل الرفات في سيارة إسعاف.

 

11جريحا في اشتباكات في مخيم عين الحلوة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي عن سقوط 11 جريحا نتيجة للاشتباكات التي دارت قبل ظهر اليوم بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و"جماعة بلال بدر" في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون وعرف من الجرحى: رامي السعدي.

 

الرئيس الاسرائيلي يؤيد تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا

دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء الى تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا "لوقف المجزرة" في هذا البلد. وقال بيريز في خطاب امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ هو الاول لرئيس اسرائيلي منذ ثلاثة عقود تقريبا انه ولوقف العنف في سوريا على "الامم المتحدة ان تدعم قوة حفظ سلام تابعة الجامعة العربية".

وكالة الصحافة الفرنسية

 

سليمان غادر والوفد المرافق الى افريقيا في جولة تستمر 8 ايام

غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، صباح الثلاثاء، الى افريقيا في جولة تستمر حتى الاربعاء المقبل، حيث سيلتقي كبار المسؤولين فضلاً عن ابناء الجاليات اللبنانية. وتشمل جولة سليمان كلا من السنغال، وغانا، وشاطئ العاج، ونيجيريا، ويرافقه عقيلته السيدة وفاء سليمان، ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، الى جانب وزراء الخارجية عدنان منصور، الزراعة حسين الحاج حسن، الشباب والرياضة فيصل كرامي، السياحة فادي عبود. كما يرافقه عدد من رجال الاعمال اضافة الى وفد أمني وإداري وإعلامي. ونقلت صحيفة "السفير"، عن مصدر في الوفد الرسمي قوله ان الجولة ستركز على درس إمكانيات بناء علاقات افضل مع افريقيا التي تسير في طريق النمو وتنفتح فيها مجالات مستمرة للاستثمار الواعد.

 

مقام السيدة زينب": ذريعة حزب الله لتجنيد الشباب الشيعي في البقاع

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفاف"

واصل حزب الله دفع مقاتلين من البقاع الى ريف دمشق، وبالاخص جوار مقام السيدة زينب، وهي معلومات سبق واشار اليها "شفاف" منذ اسابيع قليلة.

ويأتي تحشيد الحزب في اعقاب اعادة انتشار الجيش النظامي السوري على طول الطريق الممتد من "المصنع" اللبناني حتى "جديدة يابوس" ومدخل دمشق، وربط فِرقه بمجموعات لحزب الله و"القيادة العامة" على طول السلسة الشرقية جهة سوريا. وتاكدت معلومات "شفاف" في اعقاب اشتباكات محدودة وقعت مطلع شهر اذار شرق المدينة التي تضم "مقام السيدة زينب"، وادت حينها الى مقتل خمسة من مقاتلي الحزب جميعهم من البقاع، اجريت لهم مراسم تشييع علنية بمشاركة قياديين من الصف الاول للحزب من بينهم الشيخ محمد يزبك. ولفتت جهات مراقبة الى خلفية اختيار حزب الله لمقاتلين من البقاع للخدمة في جوار "المقام"، وزجهم في معارك ميؤوس منها في وجه الثائرين على نظام بشار الاسد. واعتبرت ان الغاية من ذلك هي تأجيج الشعور المذهبي في اوساط الديمغرافيا البقاعية الملاصقة للجغرافيا السورية الملتهبة بصراع دام بين نظام الاسد والشعب السوري، واستنهاض قواعده في وقت بدأ فيه الحزب ينوء تحت ثقل انتقادات واسعة من فعاليات ومستقلين من الطائفة الشيعية حول تهوّره واندفاعه الاعمى سياسيا وعسكريا الى قلب النار السورية، ضاربا عرض الحائط خصوصية الواقع اللبناني، وشعارات "نصرة المظلوم" التي تاجر بها الحزب منذ تاسيسه. وكشفت معلومات حديثه عن خروج مقاتلين من الهرمل وبعلبك والكرك وعلي النهري والبقاع الغربي بذريعة الدفاع عن "مقام السيدة زينب"، مع ما يوفره هذا الشعار من حماس لدى شريحة واسعة من الشباب المضلل، رغم قناعة حكماء الطائفة بأنه شعار حق يراد به باطل.

 

إسرائيل تتهياً للحرب على حزب الله

تستعد إسرائيل لمحاربة حزب الله الذي يشتبه في حصوله على أسلحة متطورة من دمشق وذلك خشية امتداد الصراع في سوريا إلى خارجها. وتعتقد إسرائيل أن الحزب مستعد هو الأخر للرد في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بمهاجمة المواقع النووية في إيران التي ترعى حزب الله. وحارب الحزب القوات الإسرائيلية الأكثر تقدما بكثير حتى أجبرها على التوقف في المواجهة التي اندلعت بينهما عام 2006 والتي أطلق فيها الحزب أكثر من أربعة آلاف صاروح على شمال إسرائيل. وتم إعلان وقف إطلاق النار بعد ذلك تحت مراقبة الأمم المتحدة. غير أن ضابطا إسرائيليا كبيرا في الجبهة اللبنانية قال إن التوتر في سوريا "يمكن أن يمتد ويشعل فتيل المواجهة" مع حزب الله. وأبلغ الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه الصحافيين الأجانب أثناء إشرافه على محاكاة لمعركة قوية مع حزب الله في قاعدة تابعة للجيش في الصحراء: "نريد الحفاظ على الهدوء ونريد أن يعلم الجانب الآخر أنهم إذا اتخذوا خطوة تستلزم دفع الثمن فسيدفعونه غاليا". وتظهر المناورة الصحراوية التدريب المكثف للقوات الإسرائيلية الذي يعكس بجانب استعراض كبار القادة للقوة محاولة لردع حزب الله بالتحذير من أن الصراع التالي يمكن أن يسبب معاناة أكبر للبنان. وقال المسؤول الإسرائيلي البارز "إن الطريقة التي يتبعونها سيكون لها تداعيات على سكان شمال لبنان وبنيته التحتية"، في إشارة إلى معقل حزب الله حيث تعتقد إسرائيل أن الحزب ينشر قاذفات صواريخ ومواقع حصينة للمسلحين في القرى الشيعية. ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الحرب ستختلف عن تلك التي دارت رحاها في عام 2006 قال الضابط الإسرائيلي البارز "نعم. لا أتوقع بأي حال من الأحوال أن تتطابق نسب الخسائر. أريد أن تسوء الأمور إلى أقصى درجة ممكنة عند الطرف الآخر وتكون عندنا على خير ما يرام قدر الإمكان". وأضاف أن إسرائيل ستحاول منح المدنيين اللبنانيين فرصة كافية لمغادرة أماكنهم "حيث آمل أن تقل نسبة غير المقاتلين بشكل كبير عن 40 في المئة (من حجم الخسائر البشرية)".

 

"نيويورك تايمز": مصير "حزب الله" مرتبط بمصير الأسد 

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "تورط حزب الله المتزايد في الحرب السورية يجعل مصيره أكثر إرتباطاً بمصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاول دعمه"، لافتةً إلى ان "وحدات الجيش السوري الحر قد نجحت خلال عملية مخططة في مدينة القصير بالقرب من الحدود اللبنانية في قتل علي حسين نصيف، الذي إتضح فيما بعد أنه قائد كافة قوات حزب الله في سوريا، ويعكس مقتله مدى تورط حزب الله المسلح في الصراع السوري، الذي أصبح جلياً للغاية"، مشيرةً إلى ان "الدعم الذي قدمته عائلة الأسد على مدار العقود الثلاثة الماضية دفع الشيعة في لبنان للدخول إلى أروقة الحكومة بدعم من جناح عسكري يمتلك أسلحة تفوق ترسانة العديد من الجيوش الوطنية التقليدية". وأشارت إلى ان "قادة حزب الله إنضمت منذ بداية الصراع السوري إلى نظرائهم في الحرس الثوري الإيراني لتقديم المشورة لجيش الأسد في حملته الأمنية ضد معاقل المعارضة، بالإضافة إلى تدريب ميليشيا تضم أكثر من 60 ألف مقاتل لحماية مدن العلويين في شمال غرب سوريا". وأضافت الصحيفة ان "جماعة حزب الله وسعت نطاق مشاركتها في الصراع السوري من خلال إستخدام أهم أصولها العسكرية"، معتبرةً ان "نشر قوات حزب الله في سوريا سيجعل شيعة لبنان أكثر عرضة لهجمات خصومهم الطائفيين في أعقاب سقوط نظام الأسد، وفي الوقت نفسه، قد يصبح حزب الله هدفاً لإتهامات المحاكم الجنائية الدولية بسبب مساعدته لنظام الأسد في إرتكاب إنتهاكات شنيعة ضد شعبه".

 

النائب ميشال عون كان وضع اللبنانيّين أمام ثلاثية عجيبة-غريبة: "الأرثوذكسي" أو لبنان دائرة واحدة أو تحكم الحكومة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

النائب ميشال عون كان وضع اللبنانيّين أمام ثلاثية عجيبة-غريبة: "الأرثوذكسي" أو لبنان دائرة واحدة أو تحكم الحكومة، أي "تتولّى التشريع بدلاً من مجلس النوّاب الذي يرفض التمديد له ولأيّ كان من رئيس الجمهورية إلى قيادة الجيش"، وبالتالي من المفيد إعادة تذكير عون بموقفه بعد التمديد للمجلس، إذا حصل، أو مراقبة ردّ فعله على هذا التمديد الذي رفضه والذي لن يخرج موقفه عن السياق التبريري والتسليم في نهاية المطاف بإرادة "الله".

ولكن ما يستحقّ النقاش، بمعزل عن طروحات عون المتناقضة والمتعارضة، إذ لا شيء يجمع عمليّاً بين "الأرثوذكسي" ولبنان دائرة واحدة، هو إطلاقه مواقف من دون عناء التفكير بأبعادها أو قدرته على تسويقها وتطبيقها، ومن ضمن هذه المواقف: "إذا لم تحصل الانتخابات لتملأ الحكومة الفراغ وتحكم بموجب مراسيم".

فـ"حزب الله" الذي عوّد اللبنانيين على مسايرة عون لدرجة التطابق في المواقف معه من تأييده لـ"الأرثوذكسي" إلى إعطائه أسبقيّة الكلام عن لبنان دائرة واحدة، التي عاد وأعلن السيّد حسن نصرالله تبنّيه لها، لم يُبدِ أيّ موقف في العلن من طرح "لتحكم الحكومة"، لا بل تؤكّد المعلومات أنّه أبدى امتعاضه من جرّاء هذا الموقف وطلب من عون سحبه من التداول، أو التمسّك به في أفضل الأحوال لإظهار تمايزه "الشكلي-الإعلامي" عن الحزب كسباً لأصوات مسيحية في سياق الخطاب التعبوي المسيحي المفتعل والمصطنع.

فـ"حزب الله" يفضّل عدم إجراء الانتخابات، ويفضّل بالتأكيد استمرار الحكومة الميقاتية التي يتحكّم بواسطتها بكلّ مفاصل الدولة بشكل مطلق، ولكنّه لا يفضّل إطلاقاً تفريغ الرئاسة الثانية لمصلحة الحكومة أو غيرها، لا بل لن يسمح لعون أو غيره مجرّد المناورة في موضوع المجلس النيابي ورئاسته، فكيف بالحريّ انتزاع أهم ورقة منه وأهمّ موقع داخل النظام السياسي؟

فـ"حزب الله" الذي لم يتنازل لعون عن موقع مدير عام الأمن العام محتفظاً به لطائفته، لن يتساهل مع أيّ محاولة ترمي إلى تعطيل دور الرئاسة الثانية. فهو على استعداد لتعطيل موقعي الرئاسة الأولى والثالثة في كلّ لحظة، ولم يقصّر في هذا المجال، ولكنّه لن يتهاون مع كلّ ما يضعف تأثيره داخل النظام.

و"حزب الله" على استعداد لإعادة النظر بأيّ تعديل دستوريّ يعزّز حضوره داخل مؤسسات الدولة في موازاة التمسّك بسلاحه على أرض الواقع، من استحداث موقع نيابة رئاسة الجمهورية، إلى جعل وزارة المال حقيبة شيعية بامتياز وغيرهما، ولكنّه لن يسمح بأيّ تعديل من شأنه أن يقلّص من صلاحيات الرئاسة الثالثة.

وإنّ "حزب الله" على استعداد للتضحية بالحكومة التي غطّت سلاحه وانخراطه في الأزمة السورية ودافعت عنه في المحافل العربية والدولية، وأتاحت له حرّية الحركة بشكل كامل، ولكنّه ليس على استعداد للتضحية برئاسة المجلس التي يعتبرها خطّاً أحمر ممنوعةً ملامستُه أو الاقتراب منه.

فـ"حزب الله" يسعى إلى التمديد مجلسيّاً وحكوميّاً، ولكنّه لن يقبل بفتوى عون بأن تتولّى الحكومة التشريع بدلاً من مجلس النوّاب، ولن يقبل التأسيس أو التسليم بعرف جديد يعطي صلاحيّات للسنّة على حساب الشيعة، وإذا كان تمّ تكليف نجيب ميقاتي شيعيّاً، فمن يضمن ماذا يحصل غداً؟ والكلام هنا لا علاقة له بالدستور وانتظامه والفصل بين المؤسسات ودور كلّ واحدة في حال شغور الأخرى، بل كلّ البحث يدور حول التكامل بين المواقع التي تظلّل السلاح الذي يحمي هذه المواقع.

فـ"حزب الله" لا يناور في المسائل الاستراتيجية، وبقدر حرصه على التمسّك بسلاحه كعنوان تفوّق وأداة غلبة، فهو يحرص أيضاً على إعطاء إشارات لبيئته بأنّه المؤتمن على مواقع طائفته وحقوقها داخل الدولة اللبنانية.

كما أنّ "حزب الله"، وإدراكاً منه لحساسية العلاقة بين العماد عون والرئيس نبيه برّي وتداعيات الموقف الذي اتّخذه (لتحكم الحكومة) والذي يعطي الوزن للرئاسة الثالثة على حساب الثانية، أخذ على عاتقه معالجة هذه القضية تفادياً لانعكاساتها على مستوى تحالف 8 آذار برُمّته.

قال الجنرال "لتحكم الحكومة"، ولكنّه لم يكرّرها، إنّما السؤال يبقى: هل سيقود معركة في سبيل تحقيق هذا المطلب، ولو معركة وهمية حفاظاً على ماء وجهه، أم سيتراجع كعادته أمام الخطوط الحمر التي يرسمها له "حزب الله"؟

"لتحكم الحكومة" شعار أطلقه الجنرال، فهل يتراجع عنه أو يتجاهله ليدخلَ غياهب النسيان؟ وما موقف "حزب الله" وحركة "أمل" من هذا الشعار؟

 

الخطيب أكثر توازناً من سائر أطراف المعارضة السورية

جاد يوسف/الجمهورية/على رغم عدم صدور أي تعليق في واشنطن، يرى البعض أن سلوكاً أميركياً على الأرض، بدأ يأخذ طريقه الى التنفيذ، بالتفاهم مع الروس بالحد الأدنى، في ظل "فروق" ليست شكلية، في مقاربة عملية التغيير في سوريا، خصوصاً مع الأوروبيين. ويوضح مصدر أميركي مطّلع على أسباب إلغاء اجتماع اسطنبول، الذي كان من المفترض أن تعقده المعارضة السورية أمس الثلثاء للبحث في تشكيل حكومة انتقالية، أنّ الأولوية راهناً هي لإحداث تعديل جوهري في ميزان القوى، سواء بين المعارضة والنظام، أو بين أطراف المعارضة نفسها. ويلفت المصدر إلى أن حديث رئيس "الائتلاف الوطني السوري" معاذ الخطيب عن الأولوية التي يجب أن تتصدى لها المعارضة السياسية، فيه الكثير من الصحة. فليس المهم التقاتل على المناصب في وقت لا يُعرف حتى الآن ما هو حجم المعارضة السياسية ودورها وفاعليتها وتمثيليتها، بالنسبة الى الداخل السوري "المحرر". لقد بدا الخطيب أكثر توازناً من سائر أطراف المعارضة السورية عندما اعتبر أن إعلان الحكومة الانتقالية في هذه المرحلة قد يؤدي الى التقسيم. وفي ظل تصاعد دور القوى الراديكالية الإسلامية ضمن صفوف "الجيش السوري الحر"، من يضمن لهذه الحكومة أن تكون كلمتها مسموعة الآن، بعد الأنباء عن إقامة "سلطات" أهلية في العديد من المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، بمبادرة من تلك الجماعات الراديكالية. ولا يخفى على أحد أن القوى الديموقراطية تمكّنت من احتلال مواقع مهمة في العديد من هذه الجماعات وخصوصاً المنتخبة منها، وهو ما ينبغي تعزيزه والبناء عليه في المستقبل لإحداث تغييرٍ مزدوج: ميداني وسياسي.

وتؤكد أوساط في المعارضة السورية في واشنطن أن دعم المعارضة بالسلاح وخصوصاً "غير الراديكالية" منها، كما يحلو للأميركيين تسميتها، قد بدأ في شكل من الأشكال. وما لفت في الأيام الأخيرة هو التطورات غير السارة التي شهدتها جبهات القتال في العديد من المناطق السورية، حيث بدا واضحاً أن حسابات حقل النظام وحلفائه لم تطابق حسابات بيادر المعارضة.

فما جرى في حي باب عمرو في حمص شكّل انتكاسة عسكرية ومعنوية لا يُستهان بها، خصوصاً أنها حصلت في ذروة الكلام عن تورط مباشر لـ"حزب الله" في المعارك الدائرة تحديداً في تلك المنطقة. وسبق ذلك سقوط مدينة الرقة، في حين يعجز النظام السوري، على رغم كل آلته الحربية، عن التقدم في أي محور من محاور ريف دمشق، ولا سيما في داريا ودوما.

ويبدو أنّ ما حصل أحدَث صدمة سياسية خصوصاً في أوساط "حزب الله". وقد لاحظ المراقبون تراجعاً في حدّة التراشق الإعلامي بين "الجيش الحر" والحزب في الأيام القليلة الماضية، فيما تشير تقارير غير مؤكدة الى أن الحزب يعيد مراجعة حساباته العسكرية والسياسية بالنسبة الى تورّطه في الحرب الدائرة في سوريا. فبعد الحديث عن أنّ "حزب الله" سيزجّ بآلاف المقاتلين وخصوصاً في معركة طريق دمشق ـ حمص نحو اللاذقية، لا يوحي ما جرى بأنه قادر على إحداث "العجائب" بالنسبة الى سير المعارك. فهنا لا يوجد نصر إلهي ولا من يحزنون. والحزب الذي خاض المواجهة مع اسرائيل على أنقاض وأشلاء لبنان وضد مصالحه، يواجه طرفاً لا يبدو أنه يتحسّب كثيراً الى احتمال تدمير سوريا، بعدما تكفّل النظام بهذه المهمة. اذا كانت التقديرات تشير الى عشرات، بل مئات آلاف المقاتلين الذين انضمّوا الى صفوف الثوار السوريين، فمن غير المعقول أن لا تثير هذه المعطيات انتباه أصحاب الرؤوس الحامية في قيادة "حزب الله". عشرة آلاف او خمسة عشر ألف مقاتل يبدو انهم مهدّدون بالتبخر في معمعة المعارك الطاحنة في سوريا. ولكن هل يعني هذا أن الحزب قد يتخذ قراراً بالانسحاب من الوحول السورية؟

أغلب الظن انه لا يمكنه ذلك، لكنه على الأرجح سيعيد تموضعه وتحديد طبيعة قتاله ودور مقاتليه وأماكن نشرهم. ويبدو ان السيد حسن نصرالله كان يمهّد لهذا الاحتمال عندما أشار في خطابه الأخير الى أنه لن يهاجم أحداً، لكن سيتمّ الدفاع عن القرى الشيعية، سواء داخل سوريا او في لبنان!

اذا صحّ ذلك، فهل يعني أن الحزب سيرتدّ نحو الداخل؟

وفي هذا الإطار، يصف تقرير وضعته مجموعة من الخبراء والباحثين السياسيين، من بينهم مسؤولون أميركيون سابقون، لبنان بأنه "على فوهة الانفجار".

ويلخّص الأخطار التي يواجهها بالقول إن انغماس اللبنانيين في الصراع المذهبي الدائر في سوريا، وتخوّف المسؤولين كافة من نموّ القوى السلفية واستعدادها للسيطرة على لبنان، سيصطدم بجماعات "حزب الله" ومؤيديه. وفي هذه الحال، لا يمكن التكهن بمستقبل هذا الصراع، أو بمستقبل العلاقة مع الجماعات اللبنانية الاخرى.

 

ماذا يفعل "حزب الله" على سفوح السلسلة الغربية؟

خالد موسى/موقع 14 آذار

بعدما أثار ملف شبكة الإتصالات التابعة لـ"حزب الله"، جدلاً واسعاً على الساحة الداخلية منذ العام 2007 وحتى اليوم، مسبباً بالعديد من الإشكالات على الساحة وما كان آخرها غزوة 7 ايار التي قام بها الحزب للدفاع عن الشبكة وعن أمن المقاومة، بحسب زعمه. عاد هذا الملف الى الظهور مجدداً الى العلن، إذ أشارت معلومات متداولة كشفت عنها جريدة "الجمهورية"، عن أنّ "السلسلة الجبلية الممتدة من جزين مروراً بجبال كسروان وجبيل وتنورين وصولاً الى عكار، باتت تحت قبضة "حزب الله". وأن الحزب يَبني محطات تجسّس تنقل المعلومات الى إيران، ما يؤشّر الى أنّ لبنان عموماً، والمناطق المسيحية خصوصاً، باتت تحت أعيُن الحزب، بعدما كان بعيداً عنها في السابق.وهنا يسأل المواطن: عن دور الدولة، خصوصاً وزارة الاتصالات الموجودة في قبضة "التيار الوطني الحرّ"، حليف "حزب الله" الذي يطالب بحقوق المسيحيين. وبعدما أصبح واضح للعيان أن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، "حارس مرمى" حزب الله، متغاضية عن هذا الخرق الواضح للحزب، بات المواطن اللبناني اليوم، أمام شبكتين للإتصالات إحداها للدولة واخرى للحزب، فمن سيعطي العروض الأفضل للمواطن في نهاية المطاف؟!.

عراجي: شبكة إتصالات "حزب الله" موجودة في كل المناطق والدولة غائبة

في هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، انه "لم يعد خافياً على أحد التوسع الذي يقوم به حزب الله في شبكة إتصالاته الخاصة، فقد وصلت هذه الشبكة الى سفوح سلسلة جبال لبنان الغربية، خصوصاً فوق أعالي عروس البقاع زحلة، مع تركيب "حزب الله" عواميد إرسال على سفوح الجبال في المنطقة".

وأضاف:"هذه الشبكة باتت موجودة في كل لبنان، وباتت كل المناطق "مخروقة" من قبل شبكة إتصالات الحزب بعلم وزارة الإتصالات بقيادة حليف "حزب الله" الوزير جبران باسيل، صهر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون".

ووزارة الإتصالات غائبة

وبشأن دور وزارة الإتصالات في هذا الموضوع، اعتبر أن "حزب الله يقوم بهذا التمدد على حساب شبكة الدولة، ولكن لا يوجد أي رقيب أو حسيب على ذلك، وأجهزة الدولة الرسمية شبه غائبة عن هذا الموضوع، نظراً لأن وزارة الإتصالات تابعة لحليفه "التيار الوطني الحر"، وهو يسعى الى القيام بهذا التمدد في ظل وجود هذه الحكومة، لأنه هو من يعطي الأوامر لتمرير الملفات في الحكومة ويسيطر عليها، لأنه جاء بها بموجب إنقلاب نفذه مع حلفائه ضد حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس سعد الحريري"، لافتاً الى أن "حزب الله يقوم بتمدد في شبكته من أجل بسط نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية وإبقاء كل المناطق خاضعة لوصايته ولسيطرته، وكل هذا بعلم الدولة ووزارة الإتصالات".وتابع: "بتنا اليوم أمام وزارتين للإتصالات في لبنان وأما شبكتين، واحدة للدولة وخاضعة لإشراف الدولة ممثلة بوزارة الإتصالات ومركزها رياض الصلح، والأخرى تابعة للحزب وخاضعة لإشرافه ومركزها الضاحية الجنوبية، وبتنا أيضاً أمام دويلة ضمن دولة".

الدخول الى المناطق المسيحية

وبشأن سعي "حزب الله" الى الدخول الى المناطق المسيحية عبر شبكة الإتصالات، أشار الى أن "الحزب يسعى الى دخول المناطق المسيحية عبر شبكة إتصالاته الخاصة، وإن لم يكن متاحاً هذا الامر فإنه يعمل في محيطها، وهذا بات وواضحاً الى العلن، وما حدث في أواخر السنة الماضية خير دليل على ذلك، والمتمثل بالإشكال الذي وقع بين أهالي ترشيش في البقاع والفرق الفنية لحزب الله التي كانت تقوم بتمديد خطوط الشبكة ضمن الشبكة التابعة للدولة، حيث قام أهالي المنطقة بمنعها من القيام بعملها".

ربط لبنان بإيران

وعن ربط حزب الله هذه الشبكة بإيران، شدد عراجي على أن "كل شيء وارد عن حزب الله، وهو يقوم بتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة، لذلك من غير المستغرب أن يكون حزب الله قد قام بربط هذه الشبكة بالأقمار الإصطناعية لإيران في المنطقة من أجل بث المعلومات مباشرة الى إيران، وللتذكير فقط أن حزب الله قام بغزوة بيروت والمناطق في 7 أيار بسبب هذه الشبكة، التي كان المطلوب من الدولة آنذاك عدم المساس بهذه الشبكة من أجل عدم تعريض أمن الحزب للخطر".

 

الفساد يضرب سفارة لبنان في برلين... ومنصور لا يتحرّك

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

تتوسّع رقعة الفساد في السفارة اللبنانية في برلين، بقيادة عصابة تزوير في داخلها توهم اللبنانيّين أنّ بإمكانها منحهم الجنسية اللبنانية، وسط تقاعس وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور عن التحرّك بعدما وصله الملفّ مقروناً بالأدلّة الدامغة. وعوض تنفيذ قرار السفارة الداعي إلى محاسبة المخالفين ومعاقبتهم، تجاهل منصور القضية وأوقف تنفيذه، وتدخّلت الوساطات لتمييع القضية ومكافأة الفساد بتغطية سياسية.

عصابة التزوير يرأسها موظف في السفارة، وهي تحتال على اللبنانيين الموجودين هناك، وخصوصاً على المتزوّجين منهم، عبر إيهامهم بأنّها تخلّص معاملاتهم المتعلقة بالأحوال الشخصية لقاء مبلغ من المال. وهذه المجموعة المنظّمة، تشمل المصمّم والمنفّذ ومجموعة منتفعين في لبنان وألمانيا.

وبعد الإبلاغ عنها، لم يتّخذ منصور أيّ تدبير، فعادت وظهرت مجدّداً، إذ سُجّلت مئات الحالات من النصب والاحتيال على اللبنانيين في ألمانيا، وقد علت صرخة الجالية اللبنانية التي وقعت ضحية العصابات، لعلّ الخارجية تتحرّك للمحاسبة.

الفضيحة الكبرى تكمن في وجود موظفين سماسرة في أروقة السفارة، ولكن بعدما كشفَ السفير اللبناني في برلين رامز دمشقيّة عمليات الاحتيال وارتشاء أحد الموظفين، بتعيينه بعثة تحقيق استمعت إلى شكاوى وإفادات أصحاب المعاملات، انقلبت الموازين بين ليلة وضحاها، وتمّ توجيه مجموعة اتّهامات شخصية في حقّه تتّهمه بأنّه منحاز في تعاطيه العام، ويمارس تعسّفاً حيال الموظف إيّاه.

تعاظم الأمر، فأرسل دمشقية كتاباً من السفارة الى وزارة الخارجية اللبنانية يُعلمها فيه بوجود موظفٍ مرتشٍ، وأرفقه بقرار صرف من الخدمة مستنداً إلى أدلّة دامغة تؤكّد سمسرته وباعتراف أكثر من مُراجع ومُشتكٍ لبنانيّ. لكنّ الخارجية لم تحرّك ساكناً وتمّ إيقاف تنفيذ القرار.

طريقة عمل العصابة

كان الموظف يوهم أصحاب العلاقة بأنّ معاملاتهم لا يمكن تنفيذها في لبنان إلّا بواسطة محامٍ متمرّس في بيروت، وأنّ تكلفة كلّ معاملة تبدأ بثلاثة آلاف يورو. وكان أصحاب المعاملات يدفعون مبالغ باهظة تقدّر بأكثر من مائة وخمسين ألف يورو، إضافةً إلى هدايا عينية كانوا يقدّمونها إلى الموظف الذي كان يمهّد طريق التواصل مع المحامي.

ووفقاً لما يتردّد اليوم في برلين ومدن ألمانيّة أخرى، فإنّ هذا الموظف معه متواطئون وشركاء لا يزيدون على عدد أصابع اليد الواحدة. لكنّ تحديد هويتهم يبقى رهن فتح تحقيق في القضية والتدقيق في ملفّات المشتكين.

كشف الموظّف

إستمرّت تجاوزات الموظف وشركائه، وجاء اكتشافها صدفةً على يد موظّفي البعثة الذين تنبّهوا للأمر بعدما كثرت مراجعات أصحاب العلاقة وتأكيداتهم دفع مبالغ طائلة وتقديم إفاداتهم الى ديبلوماسيّين في البعثة عن المبالغ التي طُلبت منهم وعن طالبيها.

وشرحوا حيثيات وتفاصيل استدراجهم من الموظف الذي كان يرافق المحامي القادم من بيروت في جولاته على أصحاب العلاقة في ألمانيا لإقناعهم بتنظيم الوكالات لصالحه لإنجاز معاملاتهم وتسوية أوضاعهم بوسيلةٍ صوّرها لهم على أنّها هي الصحيحة والوحيدة الممكنة.

وتمّ إطلاع منصور على الوضع خلال زيارته إلى برلين في تمّوز الماضي، وعُرضت عليه بعض نقاط الملفّ، فوعد بفتح تحقيق. لكن، بدلاً من فتح تحقيق مع موظفي السفارة في برلين، كلّف مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية والمغتربين بترؤّس لجنة لإجراء تحقيق في الادّعاءات والاتّهامات التي وجّهتها المجموعة المساندة للموظف ضدّ دمشقية.

وقد استمعت الى أقوال أفراد من الجالية وموظّفي البعثة وديبلوماسيّيها، ووضعت بناءً على ذلك تقريراً يدحض الادّعاءات ضدّ دمشقية، والتي روّجتها الفئة إيّاها لتغطية فضيحة السمسرة والرشوة. وأكّد التقرير أنّ دمشقية يمارس مهمّاته كرئيس للبعثة بشكل مهنيّ وسليم ويحرص على تطبيق القوانين والتعليمات الإدارية والماليّة بشكل دقيق.

والسؤال الكبير، لماذا لم يتحرّك منصور لكشف حقيقة ما يجري؟ ولماذا لم تتحرّك هيئة التفتيش المركزي وتتّخذ التدابير اللازمة بحقّ الموظف المرتشي؟ ومن يقف وراء هذه المجموعة، وهل تنتشر في سفارات لبنانية أخرى في الاغتراب؟

الكتاب الموجّه إلى الخارجية

وتنشر "الجمهورية" الكتاب الذي وصل إلى وزارة الخارجية من سفارة لبنان في برلين في شأن ملف التزوير والفساد وفيه: "نفيدكم أنّه بعد الاطّلاع على بعض القرارات القنصلية الصادرة في هذه البعثة لمواطنين لبنانيين مقيمين في المانيا تتعلق بتصحيح أحوالهم الشخصية في سجلّات النفوس اللبنانية، والتي طُلب إلينا عبر وزارتكم استصدارها، تبيّن أنّ هناك تجاوزات مخالفات وأخطاءً متعمّدة شابت هذه القرارات، منها ما يتعلق بكيفية إحالة هذه المعاملات من دائرة المغتربين عبر وزارة الخارجية والمغتربين، ومنها ما يتعلق بكيفية تنظيم الوثائق في هذه البعثة، من عدم التقيّد بالاستشارات القانونية إلى التلاعب بترجمة بعض الكلمات، وغضّ طرفٍ مقصود من أجل استصدار القرار القنصلي، مع الإشارة إلى أنّ الهدف المقصود، كما أفادنا بعض الاشخاص، هو الحصول على الجنسية اللبنانية، وممّا يثبت ذلك أنّ هناك من تقدّم فعلاً للحصول عليها".

أوّلاً: على رغم الكتاب الموجّه إلى جانب المدير العام للأحوال الشخصية الذي نصّ أنّه ليس من صلاحيات دائرة المغتربين الطلب من وزارة الخارجية تنظيم الوثائق وفقاً لمستندات صادرة من الخارج، فقد أحالت دائرة المغتربين الى هذه البعثة عبر وزارة الخارجية والمغتربين معاملة كلّ من المدعوّ (...) من أجل إصدار قرارات قنصلية لهم.

ثانياً: بعد إجابة مركز الاستشارات القانونية والأبحاث والتوثيق في وزارة الخارجية عن السؤال المتعلق بتسجيل زواج المدعوّ (...) حيث ورد ما نصّه: "لمّا كانت وثيقة الزواج قد استندت الى حكم شرعي، يرى هذا المركز أنّ البعثة اللبنانية غير مخوّلة النظر في تسجيل زواج المدعوّ (...) وعلى رغم هذا تمّ إصدار قرار قنصلي له في البعثة وكذلك الجواب الوارد المتعلق بتسجيل (...). حيث ورد فيه: "يرى هذا المركز عدم اختصاص البعثة اللبنانية في النظر بقرار صادر عن محكمة بيروت الشرعية. ومع هذا فقد تمّ إصدار قرار قنصلي بعد ورود هذا الجواب الى هذه البعثة.

ثالثاً: عدم إبلاغ أصحاب العلاقة الذين صدرت لهم قرارات قنصلية بعدم اختصاص البعثة بالنظر في تسجيل زواجهم (...).

رابعاً: السكوت عن إبلاغ الدوائر المختصّة في لبنان بالأخطاء الواردة في القرارات القنصلية الصادرة في هذه البعثة ليصار إلى إلغائها.

خامساً: تعمّد إخفاء ذكر جنسية الزوجة المدوّنة على المستندات الصادرة عن السلطات الألمانية التي أصدرت وثيقة السفر، جواز مرور أو الإقامة عند إصدار القرار القنصلي. (...). فالأولى كُتب على وثيقة سفرها الصادرة عن السلطات الالمانية أنّها لبنانية الجنسية، والثانية أنّها تركية الجنسية والثالثة أنّ جنسيتها لبنانية، ومرّة ذُكر أنّها غير واضحة الجنسية، ومع ذلك صدرت لهم قرارات قنصلية بأنّهم من مكتومي القيد ولم يأتِ على ذكر جنسياتهم المدوّنة على المستندات التي بحوزتهم.

سادساً: عدم التقيّد عند تنظيم وثائق الزواج في البعثة بالمعلومات الواردة في المستندات المحالة أو المقدّمة من أصحاب العلاقة الصادرة عن السلطات المحلّية (...).

سابعاً: ترجمة كلمة ungeklaert في اللغة الالمانية المذكورة على وثيقة السفر أو جواز المرور او الاقامة الصادرة عن السلطات الالمانية المختصة الى اللغة العربية على انّها: مكتومة القيد، ومرّة اخرى جنسية غير محدّدة، وأحياناً قيد الدرس (...)، علماً أنّ هذه الكلمة عندما تُذكر في معرض الجنسية معناها أنّ جنسية صاحب العلاقة غير واضحة.

ثامناً: عدم التدقيق بين نصّ الإحالة والمستندات أو النسخ المصوّرة عنها المحالة عبر وزارة الخارجية والمغتربين وبين المستندات المقدّمة من اصحاب العلاقة او الموجودة في ملفّاتهم (...)، فالأولى كانت مسجّلة سابقاً في فئة قيد الدرس وتحمل بطاقتي جواز إقامة فئة قيد الدرس ولم تعمل على تجديدهما، والثانية أيضاً مسجّلة وتحمل بطاقة جواز إقامة فئة قيد الدرس وأضيفت على جواز مرور شقيقتها أمال سيالا. وقد صدر لهما قراران قنصليّان بأنّهما مكتوما القيد وهما من فئة قيد الدرس.

تاسعاً: إهمال المستندات الصادرة عن المديرية العامة للامن العام أحياناً، والاعتماد على الإقامة الالمانية في تحديد الجنسية وعند تنظيم وثيقة الزواج، علماً أنّ جواز السفر هو المعتمد عند تنظيم وثيقة الزواج للأجانب.

عاشراً: الاستناد إلى العبارة الواردة في إفادة المديرية العامة للأمن العام بأنّها غير مسجّلة لدينا واعتبارها مكتومة القيد وإغفال الإفادات اللاحقة أو المستندات السابقة.

حادي عشر: على فرضية صحّة بعض القرارات القنصلية القاضية بتنظيم وثائق الزواج في البعثة، فقد تمّ إغفال البينة الشخصية بشهادة الشاهدين عند إصدار القرار كما في النموذج المرفق في نسخ مصوّرة عن نموذج القرارات القنصلية.

وممّا يستدعي الانتباه أنّ هذه الملفّات التي أُحيلت الى هذه البعثة أو التي تقدّم بها أصحاب العلاقة مباشرة قد قام معظمهم بتوكيل المحامي نفسه في لبنان لمعاملاتهم، ومنها الحصول على الجنسية اللبنانية، علماً أنّ التوكيلات المعطاة له يقدّر عددها بالعشرات.

 

المستقلون يخشون على مصيرهم وسط الاصطفاف الطائفي والمذهبي الحاد 

لبنان: المسيحيون يريدون تعويض خسائر الحرب عبر "الأرثوذكسي"

بيروت - "السياسة": كشف مصدر قيادي مسيحي ينتمي إلى النواب المستقلين في "14 آذار", أنه منذ أن علق "حزب الكتائب" مشاركته في اجتماعات الأمانة العامة لـ"14 آذار", لم تشعر القيادات المسيحية المستقلة عن حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" بحالة من الحرج, كما هي عليه اليوم, ما ألزم المنسق العام للأمانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد ورفاقه مضاعفة الاتصالات باتجاه بكفيا (مقر الكتائب) ومعراب (مقر حزب "القوات اللبنانية"), من أجل المحافظة على خصوصيات "ثورة الأرز" التي قامت على استعادة السيادة والاستقلال والحرية إلى لبنان وقد نجحت بذلك إلى حدٍّ بعيد, منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عبر المهرجانات المليونية التي جرت احتفاءً بهذه المناسبة. وأوضح المصدر أن الهم الأكبر لدى سعيد هو المحافظة على الوجه الإيجابي الحضاري لـ"14 آذار", وعدم زج هذا المكون في الوحول السياسية اللبنانية, مدعوماً بذلك من الرئيس سعد الحريري بصفته رئيساً لـ"تيار المستقبل", رئيس أكبر كتلة نيابية, ومن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بوصفه العصب الماروني الأبرز في هذا الفريق السيادي, لكن دخول البلاد مرحلة الاستحقاق الانتخابي وتبني الأحزاب المسيحية بعد لقاء بكركي الشهير اقتراح "المشروع الأرثوذكسي" الذي ينص على أن كل مذهب ينتخب نوابه, باعد المسافة بين ما يسعى إليه النواب المسيحيون المستقلون, وما تخطط له القوى المسيحية الأخرى (الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر). واتهم المصدر الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية, باستغلال هذه الفرصة واعتبارها مناسبة لرد الاعتبار واستعادة ما خسروه في الحرب الأهلية عبر الانتخابات النيابية, بعد أن عانى لبنان ما عاناه من ويلات الحرب التي خططوا لها وشاركوا فيها, ما أدى إلى تراجع النفوذ المسيحي بشكل ملحوظ, فبعد أن كان المسيحيون يشكلون الأكثرية في الحسابات العددية من السكان اللبنانيين, بحيث كانت تجري الانتخابات في الماضي على أساس 54 نائباً للمسيحيين و45 للمسلمين, أصبحوا اليوم يشكلون 36 في المئة من مجموع السكان اللبنانيين. ولولا وثيقة الطائف - والكلام للمصدر - التي أقرت المناصفة في المقاعد النيابية بين المسيحيين والمسلمين (64-64), لكانت الأمور مختلفة تماماً عما هي الحال اليوم, كل ذلك بفضل الحرب التي أعلنتها "الكتائب" على الفلسطينيين تحت شعار حماية لبنان, وحرب الجبل التي قادها جعجع تحت شعار حماية المسيحيين, وكذلك حرب التحرير والإلغاء التي خاضها العماد عون وقضت على البقية الباقية من المسيحيين, وما بينهم ما جرى بين "المردة" و"القوات" في أعقاب اغتيال النائب طوني فرنجية والد الوزير سليمان فرنجية. ولولا صلابة موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير والنواب المسيحيين المستقلين آنذاك وإصرارهم على شرط المناصفة في المقاعد النيابية بين المسيحيين والمسلمين, لكانت الأمور على عكس الوضع القائم حالياً. ومع ازدياد حماس القوى المارونية (الكتائب والقوات والتيار العوني) للمشروع الأرثوذكسي, بدأ يساور النواب المسيحيين المستقلين قلق شديد على مستقبلهم السياسي, وسط ظاهرة الاصطفاف المذهبي القائم على الساحة المسيحية هذه المرة, بعد أن كان المسيحيون أكثر تسامحاً عبر تاريخ لبنان الحديث وكانوا من المساهمين الأوائل في نهضة لبنان وانفتاحه على محيطه العربي. وختم المصدر: "من هنا أصبح الحديث في الصالونات المغلقة وفي الاجتماعات الخاصة للقيادات المسيحية المستقلة يتناول بالدرجة الأولى مستقبل المسيحيين في لبنان ولم يكن يساورهم كل هذا القلق على وجودهم كما هم عليه في هذه الفترة".

 

مسلحون لميشال عون يتدخلون في القرى السورية المسيحية؟.

طارق نجم/موقع 14 آذار

إنها الفتنة الشيعية الذي يتفنن حزب الله في اعدادها كمخرج لكيانه من الحتميات القادمة عقب سقوط نظام الأسد. فمحور الممانعة قد توصل الى خلاصة مفادها أنّ السبيل الناجع والوحيد لاستمرارية هيمنتهم على السلطة هي اللعب المستمر على الوتر الطائفي، وهذا ما سيدمر الثورة والانتفاضة ضد اي نظام غاشم. آخر تجليات هذه الخطة هو إقدام حزب الله على تقديم تسليح وتدريب عسكري لقرى شيعية في القصير بل القتال هناك أيضاً.

من جهته، ردّ الناطق الإعلامي باسم تنسيقية القصير الأخ ابو علي القصيري، عبر موقع 14 آذار الألكتروني بالدعاء للشهداء بالرحمة، وللشعب السوري بالنصر ومن ثم قال "إن هناك بعض القرى السورية التي يحمل أهلها في الوقت عينه جنسيات لبنانية وسورية في الوقت عينه. ويستغل حزب الله هذه القرى ليحولها الى موطىء قدم له ومسوغ لتدخله السافر. هذه القرى تعرضت في الواقع للقصف من قبل جيش النظام واتهم بها الجيش السوريا الحر والثوار. فعلياً، ادخل الحزب سيارات وجرافات الى هذه القرى وبالتحديد ابو حرير والسفرجة وزيتا وبعض القرى الموالية للنظام. نحن كجيش حرّ وكحراك مدني ثوري نرفض تدخل حزب الله في تلك المناطق السورية والذي نعتبره تدخل سافر في الاراضي السورية. وهنا نحذر انه في حال تعرض اللاجئون السوريون في لبنان والذين فاق عدده ال300 ألف، في حال تعرضوا لأي اذى من قبل أي مكوّن، فإنّ من حقنا الشكوى الى الجهات الدولية والمطالبة بمساعدة الشعب السوري من دون ان تمنح اي جهة سورية نفسها حق التدخل ضمن الاراضي اللبنانية. بالمقابل رأينا بشكل واضح كيف قام الحزب بالتدخل من دون اي اعتبار لأي سيادة، وهذا من صفات الأحزاب الراديكالية ذات الفكر المتطرف".

وانتقد ابو علي تصريحات نائب امين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم حول التدخل في سوريا، متسائلاً "عن موقف الحكومة السورية من هذه التصريحات الصادرة من حزب في بلد شقيق خصوصاً أن النظام يدعي الشرعية وبسطه للسيادة؟ وكذلك نطالب رئيس الجمهورية اللبنانية وحكومة لبنان بوضع حدّ لهذه التدخلات. كما نتوجه للشيخ نعيم قاسم، والذي كنا نعتبره أخ يقاتل اسرائيل وممانع لها، ونقول هل يجوز لنا التدخل في لبنان مدعين حماية مواطنين سوريين؟ ونذكر كيف استقبلت القصير وقراها الآلاف من الشعب اللبناني زبالتحديد من أنصار حزب الله آبان حرب 2006 حين تعاطينا معهم من مبدأ الأخوة. في حينه، فرّغنا عدد هائل من المنازل من باب عمر الى القصير، وقدمناها من منطلق انساني وأخلاقي إلى أهلنا اللاجئين من لبنان وأظن ان الذاكرة لدى الكثيرين لم تخنهم. يعزّ علينا أن نرى في الوقت الحالي أن الضربات تكال للشعب السوري ممن يفترض ان يكونوا هم بمثابة اشقاء وأخوة لنا، وليس من المفترض بهم سلوك مسلك الأعداء والأخصام."

وهنا نبّه الناشط السوري في حديثه إلى "وجود اطراف لبنانية أخرى تدخل في الشأن السوري إلى جانب حزب الله هي ميليشيات التيار العوني. فالمسلحين التابعين لميشال عون رأيناهم يتدخلون في المناطق والقرى المسيحية المتاخمة للحدود مع لبنان وبالتحديد في قرية رملة حيث يمارس هؤلاء التشبيح على غرار تشبيح حزب الله. ومن أتى لنا بهذه المعلومات هم مقاتلون مسيحيون من الجيش السوري الحرّ من منطقة رملة. ما يحدث هناك أنّ النظام أراد أن يزع شبيحة موثوق بهم في المناطق المسيحية فلم يجد أفضل من جماعة ميشال عون. وهذه اول مرة نلمس باليد تدخل عسكري للعونيين وهذا ما نقلناه إلى الإئتلاف السوري من خلال رسالة بهذا الخصوص".

وتمنى ابو علي القصيري على حزب الله "لو أنّه يتدخل لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له سوريا من أسابيع حين أغار طيرانها العسكري على أهداف سورية. لقد دعى هؤلاء أنهم في صدد معركة داخلية في الداخل السوري، ولا نريد ان نشتت انفسنا. والغريب أنهم حين ضربوا الطائرة التركية قد تناسوا أنهم في طور صراع داخلي وأن العدو الأكبر أصبح تركيا وليست اسرائيل. وهذا ما يسمى القياس مع الفارق حيث نعود الى حديث الشيخ صبحي الطفيلي أن كل عنصر من حزب الله قتل في سوريا، فإنّ مصيره الى النار".

وأوضح ابو علي البعد الاستراتيجي لمحاولات اسقاط القصير "إنّ اشغال الجهة الغربية من الريف الحمصي هو تشتيت الجيش الحرّ وتشكيل ضغط على داخل مدينة حمص كونها المنفذ الوحيد. ان محافظة حمص لديها حدود في الشرق مع العراق وفي الغرب مع لبنان. وهكذا فإنّ حزب الله من خلال هجومه على القصير يهدف لحماية الخط الاستراتيجي الممتد من ايران، العراق، سوريا ولبنان. ومع هذا نؤمن بأن كلمتين لا تقهرا: كلمة الله وكلمة الشعب الذي قال كلمته بشكل واضح. كنا نتمنى عدم الاقتتال الداخلي او مع حزب الله لأن ذلك اكبر خدمة لاسرائيل لأنه كل من النظام والحزب قد نفذا عملية تدمير للجيش السوري والبنى التحتية في كل سوريا بطريقة لم يعد لدى الجيش السوري القدرة على الدفاع عن سوريا في وجه اسرائيل. كما لجا النظام الى تجنيس بعض اللبنانيين الشيعة المتواجدين في الداخل السوري، وسلّح بعض المناطق الشيعية في سوريا مثل دبّل في شمال البلاد قرب حلب، منطقة الفرات، منطقة زين العابدين والسيدة زينب وشارع الأمين في دمشق. وقد نظم الشباب السوري حزبياً وفق تنظيم حزب الله".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

مصادر لـ"اللواء": قرار بري بإيقاف مفاوضات المختلط بسب ضغوط من "حزب الله" والتيار 

تفاعل تعثّر التنسيق القائم بين تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" حول قانون انتخاب جديد يجمع بين الأكثري والنسبي. وفي هذا الصدد أشارت مصادر "جبهة النضال الوطني" إلى أن الاتصالات بين النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن القانون المختلط وصلت إلى ما يشبه الطريق المسدود بعد اعتذار بري عن استمرار المشاورات حول المشروع المذكور، وطرحه مشروع القانون المتعلق بجعل لبنان دائرة واحدة بديلاً عنه، لأنه يعكس موقفه الأساسي، ويحظى بقبول "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".وتعتقد هذه المصادر، بحسب ما أبلغت صحيفة «اللواء»، أن الرئيس بري يتعرّض لضغوط من "حزب الله" و"التيار العوني"، أدت إلى قراره بإيقاف المفاوضات بشأن القانون المختلط، في حين وصف الرئيس السنيورة موقف بري حيال إمكانية طرح الاقتراح الأرثوذكسي على الهيئة العامة للمجلس بأنه "ملتبس" فهو من جهة يقول أنه سيحضر جلسة الهيئة العامة، ثم يقول أنه لن يحضرها، ولكنها ستعقد، ويقول كذلك أنه لن يدعو إليها.

 

اعتصام بدعوة من هيئة التنسيق أمام دائرة التربية في بعبدا وتأكيد أن التحركات لن تتوقف قبل إحالة السلسلة

وطنية - نفذ موظفو القطاع العام واساتذة التعليم الثانوي والخاص، وطلاب وأهال، اعتصاما حاشدا أمام مبنى دائرة التربية في قضاء بعبدا، تلبية لدعوة هيئة التنسيق النقابية، رافعين اللافتات المطالبة بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب. وتحدث باسم طلاب جبل لبنان، كل من كارول الاعور ودياب قشوع والياس قشوع، مطالبين بإنصاف أساتذتهم وإعطائهم حقوقهم وإقرار السلسلة، ولافتين الى أن تمديد العام الدراسي دونه صعوبات، وخصوصا لمصادفة التمديد مع حلول شهر رمضان. وألقت كلمة الأهل أوجيني الهبر، التي أيدت مطالب الاساتذة وشددت على ضرورة إنصافهم، مؤكدة "أن الاهل مع الاساتذة الى حين حصولهم على حقوقهم".

كرباج

ثم كانت كلمة عضو رابطة التعليم الاساسي وهيئة التنسيق انطوان كرباج الذي سأل: "هل ال 700 مليار كلفة السلسلة، والتي تشكل 4 في المئة هي التي ستخرب الاقتصاد؟ الحقيقة أصبحت واضحة، إن حيتان المال، الهيئات الاقتصادية، تنعكس السلسلة على جيوبهم، لاضطرارهم الى تغطية الموارد، لهذا رفضوها وضغطوا على رئيس الحكومة ليتراجع عن وعوده التي كررها أكثر من مرة. هدفنا من السلسلة ليس فقط زيادة رواتبنا، بل ايضا اصلاح الادارة وإبعادها عن الفساد والرشوة والمحاصصة وسرقة المال العام. والحكومة وحدها تتحمل المسؤولية. فلقد أقرتها في ايلول الفائت، والى الآن لم تحلها على المجلس النيابي، وهذه مخالفة كبيرة للدستور".

وأضاف: "نطالب رئيس الحكومة بأن يكون رجل دولة ويستجيب أصوات الشعب، ولا يكون خاضعا لحفنة من التجار والجشعين، لأنه بهذا تكون الحكومة خاضعة لرأس المال الجشع وحيتانه التي لا يهمها إلا تكديس الاموال في المصارف".

ووعد الطلاب بأن كل يوم يمر عليهم سيتم تعويضه، داعيا الى أكبر مشاركة غدا في الاعتصام الذي ستنفذه هيئة التنسيق النقابية أمام سرايا بعبدا عند العاشرة قبل الظهر.

برشان

ثم كانت كلمة الادارة التي ألقاها زياد برشان، وقال: "مطلبنا بالامس واليوم وغدا هو نفسه، لا نطلب المستحيل، فالذي نريده بسيط جدا، هو السلسلة التي تجعلنا نستطيع أن نكمل حتى نهاية الشهر. وما يحدث أن التلاميذ والاساتذة والموظفين هم على الطرق بدل أن يكونا في مدارسهم ومكاتبهم، ولا أحد يهتم لأمرنا. نتمنى على الحكومة إحالة السلسلة فقط، والباقي على مجلس النواب. الشعب الكادح والموظفون لا يشكلون سوى 24 في المئة، بينما في الدول الغربية يشكلون 55 في المئة، وفي الصين 90 في المئة، وهذه أول مرة في تاريخ الدولة يضرب الموظفون ويتوقفون عن العمل لأنهم بحاجة الى أن يؤمنوا كفاف يومهم ويصمدوا الى آخر الشهر".

رمان

وألقى كلمة مدارس الشوف شوقي رمان، وتوجه الى الحكومة: "كفاكم احتكارا للبلد على حساب الموظفين، وكفاكم ظلما وقهرا للموظفين في القطاع العام والخاص، وكفاكم حجزا لسلسلة الرتب والرواتب. ارفعوا أيديكم عنها وأحيلوها على المجلس النيابي، ولا تصموا آذانكم وتتأثروا بما تمليه عليكم الهيئات الاقتصادية من قرارات عشوائية"، مؤكدا أن "لا عودة بدون إحالة السلسلة".

الجردي

أما كلمة المتقاعدين فألقاها كمال الجردي الذي رأى "أن معاش التقاعد هو بيضة القبان، ولا قيمة لنا من دونه ولا كرامة بعد خروجنا من الوظيفة. ففي الدول المتقدمة يقدمون الكثير من الخدمات للمتقاعدين، بخلاف الحال في بلدنا. ونحن ليس لنا إلا معاشنا، ولن نسمح بالمس به".

الدويهي

وتحدث باسم رابطة التعليم الثانوي ميشال الدويهي، وقال: "أنتم تعيدون رسم سياسة نقابية افتقدها لبنان منذ 1970، ونحن نعيد الحياة الى حقوق الفقراء والعمال. فلا أموال لنا وضعناها سندات خزينة، ولا نضع يدنا على الاملاك البحرية. فاذهبوا الى سندات الخزينة والاملاك البحرية واتركوا الفقير، ولن نسمح لاي أحد بأن يمده على المعاش التقاعدي. ابقوا على الجهوز لأن المرحلة طويلة وتتطلب وحدتنا والتزامنا. ولن تحدد مواعيد الامتحانات الرسمية قبل ان ننهي المقرر للطلاب، فلا تخافوا".

شيا

وتلاه كامل شيا بكلمة هيئة التنسيق النقابية: "مرة جديدة نلتقي في الشارع وأمام المؤسسات الرسمية، ولكن هذا اللقاء هو من نوع آخر، فهو لقاء الجبهة المتراصة بين المعلمين والطلاب والاهالي والموظفين. قولوا لهم إننا كتلة واحدة لا تتجزأ ولن تنالوا من وحدتنا. سنستمر في هذا الاتحاد حتى تحويل السلسلة. إن طبول "ثورة الجوعانين" بدأت تقرع، استعدوا لها. نحن اليوم نحتاج الى كل الوزارات والمؤسسات. ويوم الثلثاء المقبل سنكون أمام القصر الجمهوري لنقول لهم بصوت واحد حولوا السلسلة". وأضاف: "المسيرة طويلة حتى تحويل السلسلة، فنحن متراصون صفا واحدا. غدا هو يوم الاعتصام المركزي امام سرايا بعبدا، والخميس مسيرة واعتصام في صوفر امام المجلس البلدي". ثم توجه المشاركون بمسيرة من اسواق بعبدا في اتجاه سراي بعبدا، ليعودوا ويعتصموا أمام الدائرة العقارية.

 

الكاتب انطوان سعد وقع كتابه الجديد

وطنية - وقع الزميل أنطوان سعد كتابه الجديد "بقاء المسيحيين في الشرق خيار إسلامي" الصادر عن دار سائر المشرق، في إطار المهرجان اللبناني للكتاب، وذلك في قاعة الحركة الثقافة في دير مار الياس انطلياس.

وحضر التوقيع النائب ناجي غاريوس، نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا اللواء عصام أبو جمرا، الأمير حارس شهاب وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية. يأتي الكتاب من 223 صفحة ويتناول مسؤولية المسلمين تجاه قضية المسيحية في الشرق العربي لأنهم أكثرية ديموغرافية تمسك بمفاصل الحياة العامة كافة، ولأن المسيحيين في هذا الإطار قد فقدوا القدرة على المبادرة، ولهذا يتعين بالدرجة الأولى على النخب الإسلامية أن تقرر ما إذا كانت تريد بقاء المسيحيين إلى جانبهم في المنطقة التي تعايش فيها أباء وأجداد الطرفين طوال أربعة عشر قرنا أو ما إذا كان حان الوقت في نظرهم لإنهاء وجود المسيحيين.ولكن إذا كان بقاء المسيحيين في الشرق العربي خيارا إسلاميا، فإن بقاء المسيحيين في لبنان خيار مسيحي، وهو خيار يفترض بهم أن يأخذوه سريعا قبل أن يفوت الأوان، بالاشتراك مع أبناء بلدهم المسلمين إذا تجاوبوا مع تطلعاتهم ومتطلبات وجودهم الحر أو بمعزل عنهم إذا ما استمروا في المنحى السائد منذ عقدين من الزمن على الأقل.

 

معركة المالكي ليست مع السنة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا أتفق مع الذين يتهمون نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، بالطائفية. ذنبه الحقيقي الانتهازية السياسية. هو الآن يستخدم الخلاف السني - الشيعي ويحرض عليه بهدف واحد، البقاء في الحكم. معركة المالكي أصبحت أكثر وضوحا في خصوماتها وأشخاصها وأهدافها، وهنا أيضا أختلف مع الذين يظنونه يستهدف القيادات السنية بالملاحقة والعزل، فهو بحربه قيادات السنة العلنية يستهدف في الحقيقة إقصاء القيادات الشيعية.

عين المالكي ويداه الإمساك بحكم العراق لسنوات طويلة مقبلة، ومن أجله يعرف أن خصومه الحقيقيين ليسوا قادة سنة مثل طارق الهاشمي أو رافع العيساوي، أو أحمد أبو ريشة، بل قادة شيعة مثل مقتدى الصدر، وعمار الحكيم، وحتى شريكه في الحزب إبراهيم الجعفري. هؤلاء فقط القادرون على إزاحته، لأنهم ينافسونه على الصوت الشيعي الذي يستحيل الحصول عليه في الانتخابات المقبلة، لو افترضنا أنه أصر على خوضها رغم أنه حكم لولايتين. المالكي يعرف أن غالبية السنة، سواء كناخبين أفراد أو قيادات أحزاب، لن يصوتوا له أصلا، وفي نفس الوقت يدرك أن الشيعة محبطون من حكمه للبلاد، بعد ست سنوات من رئاسته للحكومة والبلاد تعيش بلا خدمات ولا وظائف ولا أمل بمستقبل مستقر. لهذا يظن المالكي أن خياره الوحيد للبقاء قي الحكم أن يكون بطلا شيعيا بركوب الخلاف السني - الشيعي. لهذا زاد من تصعيده ضد المسؤولين السنة، وتصدى شخصيا لمظاهراتهم، وقام بتلفيق القضايا ضدهم. يعتقد أن ذلك سيجعله بطلا في أعين المتعصبين من الشيعة، كما أن انتقادات السنة ومظاهراتهم ضده تجعله ضحية في نظر كثير من الشيعة، وتكسبه تعاطفهم. بين كونه ضحية السنة وبطل الشيعة يريد المالكي أن يهزم منافسيه من قادة الساحة الشيعية الذين ينتقدونه دائما، مثل مقتدى الصدر. وفي الوقت الذي يدخل فيه شخصيا في معارك كلامية ضد قيادات سنية يتحاشى مثلها مع خصومه الشيعة، حتى عندما يجاهر الصدر بإدارة المعركة السياسية ضده، ويحاصره بالمظاهرات، يتحاشى المالكي الاصطدام به وأتباعه.

أنا لا أعتقد أن للمالكي فعلا ثأرات أو خلافات حقيقية مع الزعامات السنية، لكنه بكل أسف مستعد لارتكاب كل الآثام من أجل البقاء في الحكم، بما في ذلك تخريب النسيج الاجتماعي ودفع البلاد نحو احتراب طائفي طويل المدى، وربما حتى تفكيك العراق طالما أن ذلك سيحقق له البقاء زعيما. لا توجد أسباب مقنعة وراء التصعيد الذي بدأه المالكي ضد شركائه من قادة السنة. وجميع من يحاربهم اليوم هم السنة الذين وقفوا إلى جانبه خلال السنوات الماضية، وعملوا معه في الحكومة، رغم الحنق السني العام ضد حكومته بسبب الأعداد الهائلة من أبنائهم المسجونين ومئات الآلاف من المسرحين من وظائفهم تحت ذرائع مثل اجتثاث «البعث». وآخر الذين استهدفهم المالكي واحد من حلفائه في الحرب على الإرهاب، أحمد أبو ريشة الذي قتل إرهابيو «القاعدة» أخاه عبد الستار بعد أن قاد عشيرته، فيما عرف بقوات الصحوة، وقاتل «القاعدة» وهزمها، بعد أن عجز عنها الأميركيون وقوات المالكي. المثير للسخرية أن المالكي يتهم الرجل الذي اغتالت «القاعدة» أخاه من قبل «القاعدة» بأنه يتعاون معها!

لن نجد سببا لموقف المالكي المتردي سوى نزعة السلطة التي من أجلها لا يتورع عن فعل أي شيء وكل شيء. الديكتاتور صدام حسين كان مثله، فقد لاحق كل من ظن أنه يمثل تحديا له في الحكم من بعثيين ومن سنة وقتل أعز رفاقه وحتى زوجي ابنتيه لأنهما عارضاه.

 

كشف أن وقوف حكومة المالكي ضد الثورة مرده إلى التهديدات الإيرانية والمخاوف من اقتتال داخلي 

قيادي عراقي شيعي لـ"السياسة": النظام السوري سيسقط بحلول يونيو

بغداد - باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في "المجلس الأعلى الاسلامي" العراقي برئاسة عمار الحكيم لـ"السياسة" أن تهديدات ايرانية مباشرة وغير مباشرة كانت تصل تباعاً وفي اوقات مختلفة الى القوى المنضوية في التحالف الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي لردعها وتخويفها في ما إذا تبنت مواقف أكثر قرباً من الثورة السورية.

واعتبر القيادي أن القوى السياسية الشيعية التي تقود الحكومة العراقية ارتكبت خطأ كبيراً بعدم اتخاذ موقف واضح وصريح مؤيد للثورة السورية, موضحاً أن هذه القوى لو اتخذت موقفاً ستراتيجياً بمساندة الثورة السورية ضد النظام الديكتاتوري, لما تبلور انطباع عام بأنها تستكثر على السوريين التخلص من نظام لا يختلف عن نظام صدام, في حين انها شرعت هذا الامر لها وسمحت حتى بتدخل دولي واسع للقضاء على النظام العراقي السابق.

ولفت الى ان قوى التحالف الشيعي العراقي اصرت على محاكمة صدام وإعدامه, وبالتالي كان خطأ فادحاً أن يؤيد المالكي فكرة بقاء الأسد ومشاركته في العملية السياسية, وهذا ما حاول البعض داخل التحالف أن ينبه إليه غير أن الآخرين تجاهلوا هذا التنبيه. واعتبر القيادي أن مشكلة القيادة العراقية الشيعية أنها بالغت في حجم المخاوف من التنظيمات السلفية المتشددة, الأمر الذي أدى إلى ابتعاد حكومة المالكي عن فهم ما يجري في سورية, كما ان هذه الحكومة أمعنت في تحليلها السياسي عندما سلمت لفكرة ان وراء الثورة السورية تدخلا اقليميا من بعض الدول وكان ذلك بمثابة ستار حجب الحكومة عن الرؤية السياسية الواقعية وهي ان النظام السوري نظام ديكتاتوري يجب ان يتم اسقاطه, وينبغي على النظام الديمقراطي العراقي الذي نشأ بعد العام 2003 ان يساعد السوريين في تحقيق هذا الهدف حتى وإن تم ذلك بالسلاح, لأن القوى الشيعية العراقية تدرك أكثر من غيرها أن الأنظمة المستبدة مثل نظامي "البعث" في العراق وسورية لا يمكن اسقاطهما بالتظاهرات السلمية فقط, و"قد جربنا ذلك في جنوب العراق فكانت النتيجة المقابر الجماعية وحرب الابادة, وهذا معناه سياسياً ان من حق السوريين حمل السلاح ضد نظام قاس وشرس" لايتورع عن قصف المدنيين بالصواريخ والمقاتلات.

ولفت القيادي إلى ان من ابرز اخطاء القوى الشيعية العراقية أنها لم تتوصل الى قناعة بعيدة النظر تتمثل بأن وجود نظام ديكتاتوري في سورية يشكل خطراً ستراتيجياً على العراق الديمقراطي, موضحاً أن حكومة المالكي انجرت وراء وجهات نظر تبناها نظاما دمشق وطهران وهي أن الثورة السورية هي حرب طائفية ضد الشيعة, في وقت كان يجب على القوى الشيعية العراقية ان تتبنى وجهة نظر مغايرة وهي ان النظام الديمقراطي العراقي يفكر بطريقة مختلفة ويرى الامور من زوايا مختلفة عن طهران ودمشق "لأنه لو قبلنا بما يقوله النظامان السوري والايراني, فهذا معناه ان التغيير الذي حدث في العراق العام 2003 هو ثورة شيعية ضد السنة وهذا منطق طائفي بامتياز". وحسب القيادي, فإن الحكومة العراقية كان عليها ان تقف منذ البداية مع الثورة السورية, أما المخاوف من التنظيمات المتطرفة في سورية, فهذا أمر من مسؤولية فصائل المعارضة السورية الاخرى مثل "الجيش السوري الحر", كما ان المجتمع الدولي سيقف بالتأكيد ضد اي تطرف في النظام السوري المقبل, و"بالتالي من الخطأ ان نتخذ في العراق مواقف على اساس مخاوف يشاطرنا الجميع فيها بما فيها دول الخليج العربي التي تواجه خطر القاعدة". وحذر القيادي العراقي من استمرار الموقف العراقي الرسمي الضبابي تارة والمنحاز للأسد بشكل غير مباشر تارة ثانية "لأن من شأن ذلك ان يؤدي الى نشوء علاقة عراقية - سورية عدائية في المرحلة التي تلي نظام الاسد", كاشفاً ان المعلومات التي تتوارد من أقرب المقربين من النظام السوري تفيد ان انهيار هذا النظام قريب للغاية وان الأسد لن يكون موجوداً بحلول شهر يونيو المقبل على الارجح.

وأشار الى ان محادثات طويلة وعميقة جرت داخل التحالف الشيعي العراقي بشأن جدوى اتخاذ مواقف بعيدة عن دعم الثورة السورية ومخاطر ذلك في المستقبل, وبالتالي كانت اختيارات التحالف صعبة جداً بين مساندة الشعب السوري والانفتاح على ثورته الأمر الذي يؤدي الى اغضاب النظام الايراني وبالتالي يمكن لهذا التطور ان يتسبب في اقتتال شيعي - شيعي في العراق, وبين الابتعاد عن الثورة السورية والاصطفاف الى جانب موقف النظامين الايراني والسوري, وبالتالي تفادي انهيار الجبهة الداخلية الشيعية. واستناداً الى القيادي العراقي الشيعي, فإن الوقت لم يفت لكي يتخذ التحالف الشيعي العراقي قرارات نوعية وجريئة, في صدارتها ان يعلن بشكل رسمي ان الاسد لا مكان له في سورية, وفي حال اتخذت هذه الخطوة ستكون سورية عمقاً ستراتيجياً وديمقراطياً للعراق.

 

عون: من يعرقل إقرار الأرثوذكسي يدفع بالبلد نحو الفراغ ونطالب بإنشاء محكمة خاصة للنظر في الجرائم المالية العامة

وطنية - طالب العماد ميشال عون بإنشاء محكمة خاصة للنظر في الجرائم المالية العامة، لأنه "من الضروري أن يخضع للمساءلة القضائية كل الذين مدوا يدهم على مالية الدولة".

ترأس العماد عون الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح اليوم في الرابية، وتطرق بعد وقال بعد الاجتماع : "ناقشنا اليوم العديد من المواضيع وكان على رأسها موضوع الجرائم المالية العامة التي حصلت في الدولة اللبنانية، وانطلاقا من هنا، نطالب بإنشاء محكمة خاصة لمعالجة هذه الجرائم. هذا مطلب أساسي لنا، فقد آن الأوان ليخضع كل الذين تطاولوا على مالية الدولة للمساءلة القضائية، وبالتالي لأن يتحملوا نتيجة أعمالهم. وهذا الأمر يعتبر سابقة في تاريخ الوطن، لأنه لطالما ما نفذ من تطاولوا على المال العام بأعمالهم، إذ كانوا يخضعون للتحقيق، فتصدر بحقهم أحكام رمزية، أو يبرؤون من التهم الموجهة ضدهم، أو حتى يتم إعفاؤهم من العقاب. إن هذه المسألة هي بغاية الأهمية لأنها تتعلق بأركان الدولة وليس بأشخاص عاديين. نريد لهذه المحكمة أن تكون خاصة لأن الجرم كبير، ولذلك نريدها أن تتناول فقط القضايا المالية لكي ينتهي عملها خلال وقت محدد أو ضمن مهل زمنية معقولة".

اضاف: "أما بالنسبة للوضع الأمني القائم، فنطالب كلا من القوى الأمنية ومجلس الدفاع الأعلى بتقديم التطمينات إلى المواطنين والإجابة على تساؤلاتهم في شأن إمكان إجراء الإنتخابات ضمن هذه الأجواء الأمنية، كي يطمئن الناس ونبدأ بالسعي والتحضير لهذه الإنتخابات. هناك قلق عند المواطنين من هذا الموضوع، فهم ينقلون قلقهم لنا. وبالتالي، نحن ننقل قلقهم إلى مجلس الدفاع الأعلى الذي يضم القيادات المسؤولة مباشرة عن الأمن، فمنهم مسؤولون عن القرار ومنهم عن التنفيذ.

نرفع هذا القلق خصوصا في ضوء تنامي الدخول غير المراقب الى الأرض اللبنانية، وقد وصل الى اعداد لم يعرف لها مثيل في أي دولة من دول العالم. يقال إن عدد النازحين يقارب المليون، وهذا يعني ما يعادل ربع سكان لبنان، أي ما يعادل 75 مليون في الولايات المتحدة أو 17 مليون و500 ألف في فرنسا. هذه هي نسبة "الزوار" على الأراضي اللبنانية، وانطلاقا من هنا نعيد التأكيد على اقتراحنا بضرورة الحد من الدخول إلى لبنان، وعدم استقبال إلا من هم بحاجة للعناية الصحية أو لأسباب طارئة. يجب العودة إلى القوانين الدولية التي تسمح بإعادة توزيعهم، وخصوصا إلى الدول التي تغذي الحرب، لأن هذه الأعداد الكبيرة هي نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بتسليحها بعض البلدان، وبالتالي تتحمل هذه البلدان المسؤولية الأولى لإيواء النازحين، وخصوصا أن إمكاناتها المادية تسمح لها بإيوائهم على عكس إمكانات لبنان المادية. أغدق الله على هذه البلدان الكثير من الموارد والأموال، وبالتالي، هي تستطيع إيواء القسم الأكبر من النازحين.

أما في موضوع قانون الإنتخاب، فقانون الستين سقط، وهناك استحالة، كما هو ظاهر، في الوصول إلى اتفاق على قانون آخر، لذلك، إن لم يقر قانون اللقاء الأرثوذكسي فنحن نعتبر أن كل من يعرقلون مساره الشرعي، هم بصدد دفع لبنان إلى الفراغ أو هم يحاولون خلق أمر واقع وإجراء الإنتخابات في ظل قانون الستين، وبهذا يدفعون بلبنان إلى المشاكل. إنطلاقا من هنا، ولكي يطمئن الرأي العام، ولقطع الطريق أمام ارتكاب حماقات معينة من خلال اعتماد قانون الستين وإدخال الناس في أتون الجدالات والمشاكل، يجب إقرار قانون اللقاء الأرثوذكسي ضمن المهل المعقولة لأن هناك مسؤوليات تترتب على المسؤولين.

لذلك، ولإرساء الطمأنينة لدى المواطنين، وكي لا يفتح المجال للسجالات والجدل، يجب السير في المسار التشريعي لاعتماد هذا القانون، ويجب أن يقر هذا القانون ضمن المهل المعقولة. فلا يجب التلاعب بهذه المهل، وقد أصبح الوقت يداهم جميع الناس، ونأمل أن يبت الموضوع بسرعة.

من المسؤول عن الفراغ إذا حصل؟! المسؤول عنه هم من يقاطعون مجلس النواب وأيضا هناك مسؤولية على الذين لا يعرضون القانون على التصويت، وهو الذي سبق ومر في اللجان.

نتمنى أن لا يكون الموضوع ضيق مع الوقت على المواطنين كي يتم اعتماد أي مشروع، لأن ذلك يولد مشكلة كبيرة.

أما في قضية المعلمين، فنحن نحضر لائحة الموارد كي تقوم الحكومة بتأمينها إذا لم تعتمد سلسلة الرتب والرواتب وترسلها إلى مجلس النواب، لأنه لا يمكن لهذا الوضع المحير والضبابي أن يستمر ويبقى المواطنون في الشوارع. وعدوا، فلينفذوا، وإلا سننفذ نحن عنهم.

هناك أيضا مشاريع قوانين أخرى كمشاريع الإصلاح الإداري وهي جيدة ومشاريع الواردات.

إذا، لا يجوز أن نتعامل مع كل هذه الأمور بلا مبالاة وكسل تجاه مصالح المواطنين والدولة، لا يجوز أن تواجهنا دائما التعقيدات التي اصطدمنا بها في مشاريع الكهرباء والمياه وغيرها. يكفينا ويكفي المواطنين تحمل هذا الأذى.

وبالمناسبة، ندعو المؤسسات العمالية والموظفين الذين يطالبون بزيادة الرواتب ويلومون الحكومة على "التقصير" ندعوهم أن يسألوا أنفسهم إذا كان هذا التأخير في دفع حقوقهم هو نتيجة أم سبب! بالتأكيد هو نتيجة لسبب ما. وهذا السبب نحن نعالجه، وهو الفساد والتصرف بمالية الدولة بشكل تبذيري، ومد الأيدي الطويلة على الخزينة.

نأمل أن تنضم هذه المؤسسات العمالية إلينا إذا تظاهرنا أو إذا طالبنا بفتح المحكمة الخاصة لبت الجرائم المالية، لأنه لا يكفي أن نطالب بحقوقنا ثم في كل مرة نعود ونكرر، خصوصا إذا كان الوضع المالي للدولة متدهورا وليس هناك من مال وموارد. يجب أن يطالبوا بتحميل المسؤولية لمن أوصلوا مالية الدولة إلى هذا النحو المتدهور.

هذا مع العلم أن هناك تحسنا ظاهرا في الوضع المالي، فكما وعدناكم أنه مع ظهور البترول في الدولة سيتحسن تصنيفنا في السوق المالية، وقد بدأنا اليوم بالفعل بأخذ قروض أجنبية فائدتها أدنى من الفوائد التي تضعها الحكومة على سندات الخزينة من لبنان.

حوار

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

سئل: خصومكم السياسيون كانوا دوما يتهمونكم بأن موضوع التحقيق في الأمور المالية وأخيرا موضوع الإبراء المستحيل هما مجرد شعار إنتخابي.اليوم ثمة طرح جديد هو موضوع المحكمة، ما هي الطريقة التي تحوله إلى أمر واقع عمليا؟ وهل هناك طرح لإعداد قانون أو إقتراح قانون في هذا المجال؟

اجاب: نطالب الآن السلطات المختصة، فنحن نحتاج إلى إجماع الوزراء وصدور القرار في البداية، ثم يدرسها القضاة تقنيا وليس أنا. فحتى لو كان لنا رأي بها، ولكن ليست وظيفتنا ان نبحث بها تقنيا.

ما نريده أن يقر القانون من ناحية المبدأ فيما يدرس التقنيون والقضاة مشروع القانون وطريقة تنفيذه أو الأمور الإجرائية.

سئل: ربطت عملية إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها بالوضع الأمني أولا، وقد قلت ثانيا إنه إذا لم يقر قانون اللقاء الأرثوذكسي، فهناك استحالة للوصول إلى قانون آخر. كم تعبر هذه المواقف التي أطلقتها عن أن الإنتخابات ستجرى في موعدها في وقت يفصلنا عنها أقل من 60 يوما؟

اجاب: لهذا مطلبنا نحن أن يبت هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن حتى لا نقع بالفراغ.

سئل: بين إجراء الإنتخابات على قانون "الستين" الساري المفعول طالما لم يقر أي قانون آخر وبين التمديد لمجلس النواب أو تمرير فترة حتى يتم التوافق على قانون، أي احتمال تختار؟

اجاب: لدينا نحن قانون سيقر، وهو قانون اللقاء الأرثوذكسي، وإلا يكون الجميع قد أجرم بحق البلد ومسؤول عن الفراغ. هناك قانون قد أقر في اللجان، حتى الآن نحن منزعجون من التأخير ببته، لأننا نعطي فرصا لأشخاص يخفقون وسيوصلوننا إلى حد الفراغ.

سئل: هل تقبلون بالتمديد لمجلس النواب لغاية التوافق على قانون جديد؟

اجاب. هناك مهل معينة يجب احترامها عندما نصوت على قانون، إذ يجب أن يرفع إلى رئيس الجمهورية وقد يعترض عليه ويرجعه. ولكن يجب أن تحترم كل هذه المهل.

سئل: ماذا لو طلبت منك هذه المحكمة التي اقترحتها أن تمثل أمامها في القضايا المادية التي شابت حكمكم عام 1989 – 1990؟

اجاب: "جميلتهم على البحر"، فليسألوا ما يريدونه!! لو كان ما تسأله صحيحا، لكانوا سألوا منذ زمن. ملفي بقي بين أيديهم لمدة 15 عاما، ورأيتم ماذا كانت النتيجة.

سئل: حكي عن طلب أميركي لإقالة وزيري حزب الله من الحكومة لأنهما - حسب هذا القول - متهمان بملفات عديدة.

اجاب: هناك الكثير من الكلام، ولكن الحقيقة في مكان آخر.

سئل: هل نرى اليوم النار السورية انتقلت إلى المخيمات الفلسطينية؟

اجاب: منذ زمن انتقلت. ولكن المشاكل في المخيمات ليست بجديدة، دائما تحصل، مع الأحداث في سوريا ومن دونها أيضا.

سئل: هل تقبلون بالتمديد للواء ريفي ولقائد الجيش العماد قهوجي إذا ما طرح هذا الموضوع من كتلة "المستقبل" في الهيئة العامة لمجلس النواب؟

اجاب: عندما يصبح هناك هيئة عامة سنتحدث بالموضوع، ولكن، من ناحية المبدأ التمديد ليس مقبولا لأن لدينا مؤسسات وطنية كبيرة فيها كفاءات، ولا يجوز أن نتلاعب نحن بجدول الأعمار. الأعمار التي نعتمدها نحن في المؤسسات العسكرية والأمنية هي كي تظل لدى الإنسان رشاقته البدنية وجهوزيته الجسدية حتى يقدر أن يمشي مع العسكر عندما يمشون أو يقدر أن يشرف على عمليات على الأرض. لا يجوز أن يتقاعد الضابط "على العكاز" بل يجب أن يبقى واقفا ومتمتعا بصحة ورشاقة جسدية.

سئل: بعد يومين ذكرى 14 آذار، ماذا تعني لك هذه الذكرى؟

اجاب: تعني لي كل شيء، نذكر فيها المواطنين أن "14 آذار" هو مسروق، هو والشعار الخاص به. ولكن على الرغم من السرقة، فأنا مسرور لأن هذا التاريخ أصبح معتمدا، أي أصبح شعار "حرية – سيادة – إستقلال" ملازما لهذا التاريخ. هم لا يعرفون أن هذا الشعار مطبوع على ليرة من ذهب منذ عام 1992، هذا الشعار شعارنا، ولكن لن نستاء إذا استعملوا الشعار أو التاريخ.