المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 آذار/2013

إنجيل القديس القدّيس مرقس05/01حتى20/عجيبة شفاء المسكون بفرقة من الشياطين

وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة، إِلى بَلَدِ الجِراسِيِّين. ومَا إِنْ نَزَلَ يَسُوعُ مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى لاقَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ القُبُورِ فِيهِ رُوحٌ نَجِس. كانَ يَسْكُنُ في القُبُور، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يُكَبِّلَهُ حَتَّى بِسِلْسِلَة. وكَثيرًا ما كَبَّلُوهُ بِقُيُودٍ وسَلاسِل، فكَانَ يَقْطَعُ السَّلاسِل، ويَكْسِرُ القُيُود، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبِطَهُ. وكانَ عَلَى الدَّوَام، لَيْلاً ونَهَارًا، في القُبُورِ وفي الجِبَال، يَصْرُخُ ويُهَشِّمُ جَسَدَهُ بِٱلحِجَارَة. ورَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ وسَجَدَ لَهُ.

وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وقَال: «مَا لي ولَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ اللهِ العَلِيّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِٱلله! لا تُعَذِّبْني!»؛ لأَنَّ يَسُوعَ كانَ يَقُولُ لَهُ: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!». وسأَلَهُ: «مَا ٱسْمُكَ؟». فقَالَ لَهُ: «إِسْمي فِرْقَة، لأَنَّنَا كَثِيرُون!».

وكانَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لا يَطْرُدَهُم مِنْ ذلِكَ البَلَد. وكانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنَازيرِ يَرْعَى قُرْبَ الجَبَل. فتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلى يَسُوعَ قَائِلَة: «أَرْسِلْنَا إِلى الخَنَازِيرِ فَنَدْخُلَ فِيها!». وأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ، ودَخَلَتْ في الخَنَازِير، فَإِذَا بِٱلقَطِيعِ - وعَدَدُهُ نَحْوُ أَلْفَيْن - قَدْ وَثَبَ مِنْ عَلَى المُنْحَدَرِ الوَعْر، وغَرِقَ في البُحَيْرَة. وهَرَبَ رُعَاةُ الخَنَازِير، وأَذاعُوا الخَبَرَ في المَدِينَةِ والقُرَى، فذَهَبَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جَرَى. فلَمَّا وصَلُوا إِلى يَسُوعَ شَاهَدُوا المَمْسُوس، الَّذي كانَ فِيهِ فِرْقَةُ شيَاطِين، جَالِسًا، لابِسًا، سَلِيمَ العَقْل، فخَافُوا. والَّذين رَأَوا أَخْبَرُوهُم بِمَا جَرَى لِلْمَمْسُوسِ وَلِلْخَنَازِير، فبَدَأُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلى يَسُوعَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْ دِيَارِهِم. وفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ إِلى السَّفينَة، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ ذَاكَ الَّذي كانَ مَمْسُوسًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ. فلَمْ يَسْمَحْ لَهُ يَسُوع، بَلْ قَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ، إِلى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيْك، وَبِرَحْمَتِهِ لَكَ». فذَهَبَ وبَدَأَ يُنَادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ مَا صَنَعَ إِلَيْهِ يَسُوع، وكانَ الجَمْيعُ يَتَعَجَّبُون.

 

عناوين النشرة

*مشروع الهلال الشيعي الإيراني أصبح من الماضي/الياس بجاني

*عاصفة استهجان لدعوة مفتي سوريا لـ«الجهاد» مع الأسد

*تصحيح قواتي ع طريق الإصلاح والتغيير

*جميل السيد يرعى لعبة "جورج كساب" و"الحنون" أداتها

*جنرال اسرائيلي: "المنظمات الارهابية" تعزز وجودها في سوريا

*بعد تحرّكات إسرائيلية: نصرالله سحب عناصر من "القصير" إلى جنوب لبنان

*محام مصري: مقتل قبطي مصري تحت التعذيب في ليبيا

*وفاة امرأة وجريحان بحادث سير على طريق عام طرابلس زغرتا

*بعد مجازر الشيعة: إحراق حي مسيحي في "لاهور"

*مقتل مصري مسيحي تحت التعذيب في ليبيا

*خطط "٧ أيار" جديد: حزب "الزوبعة" ينظّف بيروت

*عنداري وأبو عزيز لم يعدما في نيجيريا

*واشنطن تشترط استقالة حكومة ميقاتي لمنع فرض عقوبات على لبنان وتدريبات إسرائيلية على مجسمات مواقع "حزب الله" استعداداً للحرب

*ضاهر لـ "السياسة": "حزب الله" وعون مستعدان لإدخال لبنان في حرب مذهبية

*الضاهر: جماعة ميقاتي هم من رفعوا علم القاعدة في طرابلس

*حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية عن .. سوريا/كارلا خطار/المستقبل

*سوريا: اقتربت ساعة الحقيقة/علي حماده/النهار

*راشد فايد: "حزب الله" وعون يسعيان الى تعطيل الانتخابات

*الداخلية" تفتح باب الترشيحات والمالية لا تستوفي "الرسوم"/نوفل ضو: اضـراب الموظفين حال دون تقديم ترشــحي

*قهوجي استقبل بقرادونيان وعائلة الشهيد الطيار سامر حنا

*جنبلاط استقبل السفير الروسي

*منصور تلقـى دعـم "لقـاء الاحـزاب"/قماطي: يترجم دقة سياسة النأي بالنفس

*لحام ويونان غادرا إلى القاهرة

*مقتل فلسطيني وإصابة 4 جرحى جراء اطلاق نار في عين الحلوة

*شطح عرض مع الوفد الاميركي الوضع السوري وثروة لبنان من النفط والغاز

*الكتائب: الوضع الراهن يستدعي قانون انتخاب يحظى بتوافق عام ويجب التعامل بمسؤولية مع المسألة السورية

*تكتل القوات: لتكف الحكومة عن اعتماد لغة مزدوجة في عملها ولتضع معايير واضحة في سياستها الخارجية

*وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور : اللبنانيان عنداري وأبو عزيز ليسا بين جثث المخطوفين

*حزب الله": لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة

*مشروع 14 آذار والاشتراكي ينتظر عقدة الجبل مرحلة ما بعد التأجيل تفرض سلة تفاهمات

*"قصة" ميقاتي - منصور لم تنتهِ فصولها عند 8 آذار: مهلاً دولة الرئيس... مَنْ ركَّب الحكومة هو الذي يقيلها/رضوان عقيل/النهار

*الوزير ابراهيم نجار: موقف منصور في الجامعة ملتبس ومجلس النواب يستطيع طرح الثقة به

*المحامي في القانون الدستوري والدولي انطوان سعد.: إقالة الوزير تحتاج قانوناً إلى أكثرية ثلثي مجلس الوزراء

*الانتخابات قد لا تغيّر شيئاً في موازين القوى إذا استمرّت الأزمة السوريّة والسلاح خارج الدولة/اميل خوري

*حكومة ما بعد التمديد/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الرابطة المارونية: ترجيح المعركة القاسية/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*كباش» بين ميقاتي وحزب الله/جورج علم/جريدة الجمهورية

*لا ولن وليس/الياس الديري/النهار

*جعجع له شفاعات عند المسلمين والقطوع" مرّ مع "المستقبل/المشنوق للنهار: نحن في مرحلة نقاهة العلاقات/ايلي الحاج/النهار

*نتنياهو يستعد لاستقبال أوباما بحكومة جديدة ترفض تقديم تنازلات/رندى حيدر/النهار

*دو كيرشوف: الاتحاد الاوروبي قلق لوجود جهاديين اوروبيين يقاتلون في سوريا

*قاووق: استخرجوا قانون الستين من قبره لابتزاز الأكثرية

*حوري: حزب الله يملك الفيتو الأمني القادر على تعطيل الانتخابات

*هل يشغر المركز الدبلوماسي اللبناني اذا لم يعين الخلف؟/مجلس الجامعة العربية يعين عساكر سفيرا في باريـس

*مكاري: دائرة بعبدا تؤخّر الولادة التوافقيــة وقرار سليمان اجراء الانتخابات سيكون ساري المفعول

*"اقترح قانوناً لتعديل السن القانونية لتسريح الضباط/القادري: نتخوّف من الفراغ الامني

*اسلاميو وشباب احرار عين الحلوة" يهددون حزب الله/بيان "فتنوي" لزج المخيم في الصراعات الداخلية

*دبوسي يستغرب اقصاء غرفة الشمال عن زيارة السعودية: سنتحرك دفعاً في اتجاه بدء العمل في مرفأ طرابلس

*وفد 14 اذار واصل جولته على سفراء دول التعاون الخليجي

*شربل الى الرياض للمشاركة في دورة وزراء الداخلية العرب: حـدث مميز للتباحث في القضايــا الامنيــة المشتركــة

*دير شبيغل: عناصر من المعارضة السورية يتدربون في الأردن

*"فورين بوليسي": فشل مشروع الديموقراطية في العراق

*قانون الانتخاب عند عقدتي بعبدا وصيدا وحماوة حكومية

*باب الترشـيحات فتح والمرشحون لم يتمكنوا من دخوله

*النفط والنـزوح في صـلب محادثـات الوفـد الاميـركي

*جنبلاط للأنباء: تأمين واردات السلسلة بخفض رواتب النواب والوزراء وضبط التهريب في المرفأ والمطار

*استياء سعودي وقطري واتهامات لـ"الخطيب" بالتفرّد والمراوغة/مروان طاهر/خاص بـ"الشفاف"

*المتن الشمالي أمام لوائح وتحالفات... وموعودون سيشكلّون لوائح اذا أُبعدوا/عون يرفض القومي «ولحود الإبن» لعدم تمتعهما بأصوات رافدة «للمعركة/سيمون ابو فاضل/الكلمة اولاين

*هل ما زال يحق لنا التكلم عن حقوق الإنسان.. واتهام الآخرين بالعنصرية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

مشروع الهلال الشيعي الإيراني أصبح من الماضي

الياس بجاني/11 آذار/13/نهاية الأسد ونظامه باتت قريبة جداً وبالتأكيد مع نهايته تأتي نهاية مشروع الهلال الشيعي وكل أحلام الملالي في منطقة الشرق الأوسط. أما حزب الله وهو جيش إيراني يحتل لبنان لن يبقى على حاله العسكرية والثورة عليه لن تأتي من سوريا أو من أي طرف خارجي ولا حتى من إسرائيل، بل ستهب عليه كالبرق والرعد والصواعق من داخل بيئته الشيعية نفسها التي عانت من ظلمه  واستبداده وهيمنته ولا تزال وقد قدمت خيرة شبابها في حروب عبثية أخرها المستنقع السوري. حزب الله ضد الطبيعة اللبنانية وضد كل ما هو حريات وقبول للأخر وحقوق إنسان ومن هنا نهايته أمر تفرضه الطبيعة اللبنانية التعايشية والانفتاحية. إنها مسألة وقت لا أكثر ولا أقل. أما حلف الأقليات الوهمي الذي يتلحف به الراعي ومظلوم وعون والفرزلي وفرنجية وحزب الله وكل الحالمين ببقاء النظام الأسدي والمستمدين اكسير وجودهم السياسي والأمني من بطش مخابراته واغتيالاته فهؤلاء سوف يعزلهم يرذلهم الشعب اللبناني ويلغيهم من معادلته السياسية بشكل أو بآخر.

 

عاصفة استهجان لدعوة مفتي سوريا لـ«الجهاد» مع الأسد

الشرق الأوسط/أثارت الفتوى التي أصدرها مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا حول الدعوة للجهاد إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد عاصفة من الردود المستهجنة في أوساط المعارضين والمؤيدين للنظام على حد سواء.

ففي سابقة لمجلس الإفتاء الأعلى، أصدر المجلس فتوى تعتبر «الدفاع عن سوريا الموحدة وعن الشعب السوري فرض عين على السوريين والعرب والمسلمين»، كما حذر مجلس الإفتاء في بيان بث عبر وسائل الإعلام الرسمية اول من أمس «من أن الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري خيانة». ووصف رجل دين موال للنظام، رفض الإفصاح عن اسمه، الفتوى بـ«المهزلة»، وقال إن «فريضة الجهاد فرض عين في سبيل الله فقط», بينما اعتبر الشيخ عبد الجليل السعيد، معارض مجلس الإفتاء الأعلى بأنه هيئة مخابرات.

 

تصحيح قواتي ع طريق الإصلاح والتغيير
جميل السيد يرعى لعبة جورج كساب والحنون، حنا العتيق أداتها/من الشفاف/اضغط هنا
الياس بجاني/برافو حنا وبرافو جميل. جميل بيخطط وابراهيم بيزبط وحنا بيقوا لبيك وكلو في خدمة الشقيقة وكل الشقيقات وكمان تا يخلوا جماعة الملالي راضين. هيدا هو التصحيح الصحيح تماما متل تغيير واصلاح ملك نتاق وهرار التلاثاء وكل ثلثاء. طبعاُ المالك من زمان مملوك والكساب متل الوهاب بيحب الكسب ع الهين. يلا زمن محل وكلو معبا قطعان عنزات بدون يجربو يفزوا ع الفحولي. بالنهاية ع راسون شك راح يوقعوا.

 

جميل السيد يرعى لعبة "جورج كساب" و"الحنون" أداتها

خاص - "الشفاف" /أشارت معلومات خاصة بـ"الشفاف" ان النائب السابق "جورج كساب" والمعروف بارتباطه بجهاز المخابرات السورية منذ زمن الوصاية يعمل بقوة على استغلال سذاجة القواتي السابق حنا عتيق المعروف بـ"الحنون".وأضافت ان المدعو عتيق، يحاول جمع بعض الشبان من حوله وتدريبهم على استخدام السلاح ليكونوا جاهزين في النقاط التي فشل العونيون في تغطيتها في 23 كانون الثاني 2007، عندما حاول العونيون قطع الطرقات في البترون ونهر الكلب ونهر الموت وحالات وسواها. المعلومات أشارت الى ان "الحنون" يعمل تحت غطاء بعض الاجهزة التي تؤمّن له تراخيص السلاح وتشكّل واحدة من حلقات الوصل بينه وبين حزب الله. حيث يتم استخدام هذا الرجل تحت رعاية جورج كساب وبتنسيق كامل بين اللواء جميل السيد وفؤاد مالك الذي حاول في زمن الوصاية استعادة ترخيص حزب "القوات" لتسييلها سياسياً تحت رعاية اجهزة الوصاية اللبنانية السورية.

حتى الساعة لم تتجاوز موازنة "الحنون" ال150,000$ دولار اميركي في الشهر، في انتظار ان يحقق انجازاً امنياً ما ويثبت وجوده كأحد "سرايا المقاومة" الناشطة والنشيطة في المناطق ذات الاكثرية المسيحية.

الحنون على اتمّ الاستعداد. جميل السيد يدير اللعبة عبر احد ادواته البارزة "جورج كسّاب"، الساعي الى كسبٍ لم تظهر ملامحه حتى الساعة على الاقل، بيار الضاهر يفتح شاشة القوات اللبنانية لـ"الحنون" عبر كسّاب، واسماء اخرى سوف نكشفها تباعاً، تشارك في لعبة من زمن الاستخبارات السورية ومخالبها المتمددة حتى اليوم في لبنان.

 

جنرال اسرائيلي: "المنظمات الارهابية" تعزز وجودها في سوريا

AFP /اكد قائد اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتز ان المنظمات "الارهابية" التي تقاتل الى جانب المعارضة السورية لبشار الاسد تعزز وجودها على الارض. واوضح الجنرال غانتز في مؤتمر سنوي حول الامن يعقد في هرتزيليا، شمال تل ابيب، ان "الوضع في سوريا اصبح خطيرا للغاية. المنظمات الارهابية تعزز وجودها على الارض. انها في هذه المرحلة تحارب ضد الاسد لكنها قد تتحول ضدنا مستقبلا."واضاف ان "السلاح الاستراتيجي الضخم الذي تملكه سوريا يمكن ان يقع في ايدي هذه المنظمات الارهابية" في اشارة الى الاسلحة الكيميائية وانظمة الدفاع الجوي السورية. ويسود التوتر هضبة الجولان، على الحدود بين سوريا واسرائيل، منذ بداية النزاع في سوريا في اذار 2011، الا ان الحوادث التي تقع على هذه الحدود، مثل سقوط قذائف على الجانب الاسرائيلي او اطلاق اعيرة تحذيرية اسرائيلية، مازالت محدودة حتى الان. وبشأن لبنان حذر الجنرال غانتز من "خطر انفجار استراتيجي يمكن ان يحدث في اي لحظة." وقال "نامل ان يستمر الاثر الرادع الذي فرضناه على حزب الله خلال حرب 2006 والا سيكون علينا التحرك بكل القوة اللازمة وبصورة فعالة ضد حزب الله وايضا ضد كل ما يحيط بهذه المنظمة."

 

بعد تحرّكات إسرائيلية: نصرالله سحب عناصر من "القصير" إلى جنوب لبنان

خاص بالشفاف/رصد اهالي الجنوب اللبناني في الايام الماضية تحليقا كثيفا في البقاع الغربي، تزامنا مع حالة استنفار قصوى في صفوف عناصر حزب الله. ويشير مراقبون في بيروت الى ان الجنوب اللبناني يعيش مرحلة سباق مع الحرب في ظل تسارع التحضيرات الميدانية على ضفتي الحدود، مصحوبة بالتحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الجنوب والبقاع، في ما يشبه حركة الطيران الاسرائيلي قبل حرب تموز في العام 2006.

وتشير المعلومات انه وفور شيوع خبر اختفاء مواطن اسرائيلي قرب الحدود اللبنانية، وبدء الجيش الاسرائيلي عمليات البحث عنه، رفع حزب الله جهوزيته تحسبا لاجتياح ينفذه الجيش الاسرائيلي للجنوب وصولا الى البقاع.

وفي سياق متصل أشارت معلومات ان حزب الله أعاد عناصره من سوريا، خصوصا النخبة من بينهم والذين كان دفع بهم الى جبهة القصير. وأضافت المعلومات ان حزب الله أعاد نشر عناصره في قرى وبلدات شبعا والهبارية وكفرشوبا وحاصبيا ومرجعيون والمنطقة بكاملها.وفي سياق متصل أشارت المعلومات ان حزب الله، الذي يعيش هاجس ان الجميع يريد الانقضاض عليه، نشر مدافع ميدان من عيار 240 ملم في خطوط المواجهة في”القصير” السورية بعد الخسارة التي مني بها جيش الاسد في “بابا عمر”و في حمص. وبات الحزب الالهي يخشى ان يقع في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الحر الذي بدأ يتقدم من "بابا عمرو" الى “الإنشاءات” في حمص التي تقع على تماس مع منطقة “القصير” التي كان حزب الله يسعى الى اجتياحها مع جيش النظام لربط البقاع الشيعي بالمنطقة العلوية عبر مدينة “حمص” المحاصرة.

 

محام مصري: مقتل قبطي مصري تحت التعذيب في ليبيا

وطنية - قال المحامي المصري نجيب جبرائيل، اليوم، ان "مصريا قبطيا، من ضمن خمسة تم احتجازهم في ليبيا بتهمة التبشير، توفي جراء التعذيب". واكد جبرائيل الذي يترأس الاتحاد المصري لحقوق الانسان (منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق الاقباط) ل"وكالة الصحافة الفرنسية" ان "عزت حكيم عطاالله توفي الاحد (أمس) بعدما تعرض مع باقي المحتجزين لتعذيب شديد على ايدي الامن الوقائي الليبي ولم يتم عرضهم على النيابة الليبية حتى الان". اضاف جبرائيل انه "يحمل مسؤولية وفاة عزت حكيم عطاالله لوزارة الخارجية المصرية والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس وزرائه هشام قنديل الذي رفض فتح ملف المحتجزين فى ليبيا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الليبي على زيدان الاسبوع الماضى رغم تسليمه رساله بذلك من الاتحاد المصري لحقوق الانسان". وتابع: "ان زهاء مئة مسيحي مصري" كانوا احتجزوا نهاية شباط في بنغازي وتم الافراج عنهم تباعا باستثناء خمسة ظلوا معتقلين". وكان مسؤول امني في بنغازي اكد في نهاية شباط الماضي ان ثوارا سابقين اعتقلوا زهاء خمسين قبطيا في بنغازي متهمين اياهم بدخول الاراضي الليبية "في شكل غير شرعي" وبتشجيع السكان المحليين على اعتناق المسيحية.

 

وفاة امرأة وجريحان بحادث سير على طريق عام طرابلس زغرتا

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زغرتا فريد بو فرنسيس أن سيارة من نوع "بي.أم" فضية اللون اصطدمت، بنتيجة السرعة الزائدة، بأحد أعمدة الكهرباء على طريق عام طرابلس - زغرتا، مما أدى على فور إلى وفاة امرأة كانت في داخلها. كما نقل سائق وامرأة أخرى كانت أيضا في السيارة إلى مستشفى سيدة زغرتا للمعالجة.

 

بعد مجازر الشيعة: إحراق حي مسيحي في "لاهور"

"أ ف ب"/اغلقت عدة مدارس مسيحية ابوابها الاثنين في باكستان للاحتجاج على احراق اكثر من مئة منزل لمسيحيين من قبل حشود مسلمة غاضبة في نهاية الاسبوع في لاهور، كبرى مدن شرق البلاد.

وكان اكثر من ثلاثة الاف من المسلمين الغاضبين هاجموا السبت حي "جوزف كولوني" المسيحي في لاهور ودمروا بعض منازله على اثر اتهام مسيحي بقول عبارات مسيئة للنبي محمد قبل ثلاثة ايام، وهي جريمة يعاقب عليها القانون في باكستان بالاعدام. ولم توقع اعمال العنف هذه ضحايا لان العائلات المسيحية فرت من الحي قبل ان يتم احراق منازلها. وقال الاسقف سيباستيان شو مدير لجنة المدارس الكاثوليكية ان "المدارس الكاثوليكية في لاهور ستبقى مغلقة الاثنين بسبب احداث جوزف كولوني". واغلقت المؤسسات التعليمية ايضا في كراتشي، كبرى مدن البلاد، وجنوب البنجاب المنطقة الاكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان بحسب مسؤولين.

وفي مولتان، كبرى مدن البنجاب، نشرت الشرطة المحلية عناصر امام الكنائس ومنازل الكهنة ولجنة السلام المحلية وكذلك امام عدد من المدارس والمؤسسات العامة كما قال مولتان عامر ذو الفقار المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس. واثر اعمال العنف هذه، تظاهر مسيحيون الاحد في كبرى مدن باكستان للمطالبة بحماية اكبر لكن في لاهور استخدمت الشرطة العصي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وحصلت صدامات طفيفة في اسلام اباد وكراتشي ومولتان وكويتا. ويشكل حادث لاهور دلالة اضافية على التوترات الطائفية في باكستان التي يدين اكثر من 97 بالمئة من سكانها بالاسلام والتي شهدت موجة اعتداءات ضد الاقلية الشيعية اوقعت اكثر من 250 قتيلا هذه السنة، في تطور مثير للقلق مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المتوقعة في ايار/مايو.

 

مقتل مصري مسيحي تحت التعذيب في ليبيا

نهارنت/قال المحامي المصري نجيب جبرائيل الاثنين ان مصريا قبطيا، من ضمن خمسة تم احتجازهم في ليبيا بتهمة التبشير، توفي من جراء التعذيب. واكد جبرائيل الذي يترأس الاتحاد المصري لحقوق الانسان (منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق الاقباط) لفرانس برس ان "عزت حكيم عطا الله توفي الاحد بعد ان تعرض مع باقي المحتجزين لتعذيب شديد على ايدي الامن الوقائي الليبي ولم يتم عرضهم على النيابة الليبية حتى الان".

واضاف جبرائيل انه "يحمل مسؤولية وفاة عزت حكيم عطا لله لوزارة الخارجية المصرية والرئيس المصري محمد مرسى ورئيس وزرائه هشام قنديل الذي رفض فتح ملف المحتجزين فى ليبيا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الليبي على زيدان الاسبوع الماضى رغم تسليمه رساله بذلك من الاتحاد المصري لحقوق الانسان". وقال جبرائيل ان "قرابة مئة مسيحي مصري" كانوا احتجزوا نهاية شباط في بنغازي وتم الافراج عنهم تباعا باستثناء خمسة ظلوا معتقلين. وكان مسؤول امني في بنغازي اكد في نهاية شباط الماضي ان ثوارا سابقين اعتقلوا نحو خمسين قبطيا في بنغازي متهمين اياهم بدخول الاراضي الليبية "في شكل غير شرعي" وبتشجيع السكان المحليين على اعتناق المسيحية. كما اعلنت وزارة الخارجية الليبية قالت في الثالث من آذار الجاري ان مسلحين هاجموا كنيسة مصرية قبطية في بنغازي واعتدوا على كاهنها ومساعده. ودانت الوزارة في بيان "بشدة هذا الاعتداء" الذي تجلى في "تعرض الكنيسة المصرية في بنغازي لاقتحام بواسطة عدد من العناصر المسلحة غير المسؤولة، حيث تعرض القس بولا اسحاق راعي الكنيسة ومساعده للاعتداء".واكدت ان "الحكومة قامت بتشكيل لجنة ضمت وزارة الداخلية والأركان وجهاز المخابرات برئاسة وزارة العدل للتحقيق في هذه الواقعة، واتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنيسة والقاطنين بداخلها". واعربت الخارجية الليبية عن "اسفها الشديد وقلقها البالغ تجاه ما حدث"، مؤكدة انه "مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية". ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011، تبدي الاقلية المسيحية في ليبيا مخاوفها من تصاعد التشدد الاسلامي، وخصوصا بعد تعرض افراد منها لهجمات واعمال ترهيب. مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

خطط "٧ أيار" جديد: حزب "الزوبعة" ينظّف بيروت

خاص بـ"الشفاف" / ذات يوم وقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في احد مهرجانات الحزب مخاطباً قوى الرابع عشر من آذار بالقول أن حزبه قادر على ملء الساحات لا بل كافة المناطق اللبنانية دفعة واحدة في أي وقت يُطلب منه ذلك، وهي كانت المرّة الاولى التي يستخدم فيها نصرالله عبارة "ما حدا يجرّبنا". وخلال تلك الفترة جرى نقاش طويل داخل قيادة الحزب تمحور حول ما إذا كان "حزب الله" قادراً فعلاً على الإنتشار في كافة مناطق لبنان، مع ما تحمله هذه الكلمة من بُعد عسكري وسياسي، قبل أن تعود القيادة وتكتشف استحالة تحقيق هذا الامر بعد الخيبة التي ظهرت إلى العلن عقب السابع من أيار العام 2008 يوم سقط الحزب في الوحول الداخلية وبقيت أكثرية المناطق خارجة عن سيطرة محازبيه. اليوم يبدو أن "حزب الله" بصدد مراجعة أوراقه وخططه العسكرية, وعوضاً عن أخذ العبر من الدروس الاولى، ها هو يسعى جاهداً هذه الأيام لإعداد دراسات معمقّة تُمكّنه من السيطرة على معظم المناطق في حال طُلب منه الدخول في معركة هدفها السيطرة الكاملة على البلاد! وطبعاً لن يحصل هذا الامر إلا من خلال الإنقلاب على الدولة. وبما أنه ليس للحزب القدرة على تحقيق هدفه، تراه يوزّع الأدوار على حلفائه المقرّبين وعلى رأسهم مجموعات منتقاة من حركة "أمل" وجماعة وئام وهاب و"الحزب السوري القومي الإجتماعي". وفي إطار التحضيرات التي يقوم بها "حزب الله"، فقد علم "الـشفّاف" أن استعدادت ضخمة يجريها الحزب وحلفاؤه بهدف إطباق سيطرتهم على المناطق التي سوف يتم تحديدها قبيل انفلات الامور بشكل تصاعدي. ومن ضمن هذه الإستعدادت، فقد أوكل الحزب مهمة السيطرة على بعض مناطق الجبل الجنبلاطي وما كان يُعرف ببيروت الغربية للقوميين السوريين مدعومين ببعض عناصر "سرايا المقاومة" المؤلفة من عناصر ينتمون للطائفة الشيعية فقط. ولحظت المعلومات أن عمليات تسليح واسعة بدأ "حزب الله" يجريها في صفوف حلفائه وتحديداً مركزي "الحمرا" و"كراكاس" التابعين للحزب القومي. فهذان المركزان أنيطت بهما مهمة تنظيف المناطق التي تخضع لسيطرتهما من أي وجود لعناصر لا تنتمي لقوى الثامن من آذار مهما كلف الامر، إضافة إلى فتح ممرات عبور للحلفاء عند الخطوط البحرية، ولهذا الغرض فقد جرى تسليحهما بعدد كبير من القنّاصات الإيرانية المتطورة الصنع، ومدافع من عيار "B 10". وأشارت المعلومات إلى أن اعداداً هائلة من العناصر القومية وتلك التابعة لوهاب، يجري تدريبها نظرّياً بشكل منتظم داخل إحدى المراكز الثقافية التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية قبل ان تنتقل لاحقاً إلى مرحلة التطبيق الميداني في إحد معسكرات الحزب في بلدة "النبي شيت" في البقاع، ومن المعروف ان تدريب هؤلاء يتم تحت حجة أنهم ينتمون لـ"المقاومة الإسلامية". "القومي" إنتحاري وجماعة برّي لصوص و"شبّيحة"!  للوهلة الاولى، قد يبدو مستغرباً إعتماد "حزب الله" على القوميين السوريين في أمور مصيرية، لكن الراسخين في معتقدات الحزب وخباياه، يؤكدون ان الثقة هذه لم تاتِ من فراغ, إذ أن الحزب وعلى مدى خبرته الطويلة مع الاحزاب العقائدية، تبيّن له أن من بين كل تلك الاحزاب فقط الحزب السوري القومي مستعد للدخول في أي صفقة يمكن أن تدخل في إطار تدمير لبنان تمهيداً لبناء "سوريا الكبرى". وهذا الكلام يؤكده كلام شبيه قاله أحد قياديي "حزب الله" في مجلس خاص بعد السابع من آيار لعدد من عناصره: في المرّة المقبلة، عليكم أن تتكلوا على أنفسكم فقط. فقد رأيتم بأم أعينكم كيف أن جماعة طلال إرسلان انقلبت ضدنا وكيف انصرفت عناصر حركة "أمل" للسرقة والتشبيح، فبقينا وحدنا مع الحزب القومي الذي وضع كل إمكاناته في سبيل إنجاح المعركة

 

عنداري وأبو عزيز لم يعدما في نيجيريا

المركزية- تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من سفارة لبنان في لاغوس أنه تم التأكد من أن اللبنانيين المختطفين في نيجيريا عماد عنداري وكارلوس أبو عزيز لم يكونا في الصور التي وزعها الخاطفون عمن تم إعدامهم.

وطمأن وزيرالخارجية عدنان منصور ذوي عنداري وأبو عزيز في اتصالين هاتفيين إلى أن لا دليل على إعدامهما والتواصل مستمر بين السفارة والجهات الرسمية في نيجيريا والجهات الدولية لجلاء مصيرهما. مؤكدا ان قضيتهما ستكون من اولويات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في محادثاته مع المسؤولين في نيجيريا التي يزورها ضمن جولة في الساعات المقبلة على دول افريقية عدة .  وأوضح منصور في حديث متلفز ان الصور التي نشرت على الانترنت ليس فيها احد من اللبنانيين وان الخاطفين تعمدوا فرز المخطوفين السبعة الى مجموعتين، واللبنانيين والسوريين كانوا في مجموعة منفصلة عن الاجانب الثلاثة، الامر الذي يشير الى انهما ما زالا على قيد الحياة. من جهته أفاد القائم بالاعمال في ابوجا وسيم ابراهيم في إتصال مع منصور، ان اي خبر لم يصدر عن السلطات النيجيرية حول المخطوفين وان اي عملية عسكرية لم تحصل ولم يجر اي اطلاق نار في مكان وجود الخاطفين، الامر الذي يبشر ببوادر ايجابية قد تظهر عن مصير اللبنانيين.

 

واشنطن تشترط استقالة حكومة ميقاتي لمنع فرض عقوبات على لبنان وتدريبات إسرائيلية على مجسمات مواقع "حزب الله" استعداداً للحرب

حميد غريافي: السياسة/تعاظمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في لبنان واسرائيل حظوظ وقوع "حرب اسرائيلية مباغتة" على أماكن تواجد حزب الله في الاراضي اللبنانية, على خلفية الضجتين الدولية والعربية بشأن إرسال "حزب الله" بأوامر من طهران آلاف المقاتلين عبر الحدود الشمالية اللبنانية الى داخل محافظة حمص لمساندة قوات النظام السوري. وكشف ديبلوماسي أوروبي قريب من حلف شمال الاطلسي في العاصمة السويسرية برن لـ"السياسة", أمس, عن أسباب "إلحاح الولايات المتحدة على الاتحاد الاوروبي لإدراج "حزب الله" على لوائحه الارهابية, استناداً إلى ثبوت ضلوعه بعمليات في بلغاريا وقبرص وبيروت وبعض دول اميركا اللاتينية وفي دول الخليج العربي", موضحاً أن "هذه الضغوط الاميركية لها ما يبررها حتماً إذ أكدت معلومات واردة من السفارة الاميركية في بيروت ان السفيرة مورا كونيلي تسعى مع مسؤولين لبنانيين كبار وقادة احزاب يمينية, بالاتفاق مع سفراء خليجيين بارزين, إلى إقالة وزيري "حزب الله" حسين الحاج حسن ومحمد فنيش من حكومة نجيب ميقاتي, أو إلى استقالة الحكومة وتشكيل أخرى من دون مشاركة الحزب, على خلفية انه بات مدرجا على مختلف لوائح الارهاب الدولية, كشرط لمنع اتخاذ عقوبات صارمة على الدولة اللبنانية ومحاصرتها عسكريا وسياسيا واقتصاديا حتى ترضخ لهذه المطالب".

في سياق متصل, قال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي في لندن, أمس, ان دول المجلس "لا تحبذ زيارة اعلن عنها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى الخليج من طرف واحد, طالما لن يحمل معه أي جديد بالنسبة لفشله في منع "حزب الله" من خرق "اتفاق بعبدا" الداعي الى "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية, ولأنه واقع تحت رحى الحزب وحلفاء النظام السوري في لبنان, وفي طليعتهم ميشال عون الذي لاينفك يهاجم دول مجلس التعاون وشعوبها في مناسبة أو في غير مناسبة من دون أن يعمد سليمان وميقاتي إلى منعه من ذلك, رغم الاضرار القاتلة التي يمكن أن تتسبب بها هذه الحملات المغرضة والمدفوعة من ايران و"حزب الله", على الرعايا اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية وعلى المساعدات الاقتصادية التي تقدمها دولهم الى لبنان باستمرار".

ونقل المسؤول الخليجي عن تقارير ديبلوماسية غربية وعربية واردة من لبنان واسرائيل وسورية والاردن خلال الاسابيع الثلاثة الماضية, تأكيدها أنه "مع اكتمال قناعة الدولة العبرية باستعداد "حزب الله" للرد على اي هجوم اسرائيلي على ايران, تم إقفال حلقة التردد من القيادات العسكرية والسياسية والامنية الاسرائيلية على قرار حرب جديدة مع الحزب قبل اتخاذ اي خطوة سواء ضد ايران أو سورية, وبدأت التحضيرات السرية لاجتياح لبنان جواً وبراً من الحدود الجنوبية اللبنانية حتى أقصى شمال البقاع في بعلبك والهرمل, في نفس الوقت الذي يحشد فيه الحزب و"الجيش السوري الحر" وكتائب الثورة آلاف المقاتلين حول الحدود اللبنانية - السورية الشمالية والبقاعية الوسطى". وقال المسؤول ان المناورات العسكرية التي احاطتها قيادة الجيش العبري بهالة من السرية منذ مطلع الأسبوع الجاري في الصحراء الاسرائيلية, "شملت تدريبات على مجسمات تمثل اهم مواقع "حزب الله" القيادية والسياسية والعسكرية والامنية وقواعده الصاروخية المدرجة في بنك الاهداف المجموعة طوال السنوات السبع الماضية التي اعقبت حرب يوليو 2006 على امتداد الاراضي اللبنانية والضاحية الجنوبية من بيروت بالاخص, حيث تؤكد الاستخبارات العسكرية (أمان) والخارجية (الموساد) انها تضم 80 في المئة من الترسانة الصاروخية للحزب". وأكد ضابط كبير في القيادة الاسرائيلية الشمالية لديبلوماسيين غربيين في تل أبيب, الاربعاء الفائت, ان نشر وزارة الدفاع الاسرائيلية تسريبات عن اقتراب وقوع الحرب في لبنان, "تمنح المدنيين الشيعة في جنوب لبنان وعاصمته وبقاعه وجبله, فرصة كافية لمغادرة مدنهم وقراهم بحيث تنخفض نسبة الاصابات في صفوفهم, لأن الحرب هذه المرة ستزيل قرى في جنوب لبنان عن الخريطة بحيث تتشكل منطقة "ارض محروقة" غير مسكونة من أحد توازي حجم "الحزام الامني" الذي اقامه ارييل شارون داخل حدود لبنان طيلة نحو عشرين عاماً, لإبعاد صواريخ "حزب الله" قصيرة ومتوسطة المدى عن المدن والمستوطنات الاسرائيلية مع بداية الحرب الجوية والبرية والصاروخية".

 

ضاهر لـ "السياسة": "حزب الله" وعون مستعدان لإدخال لبنان في حرب مذهبية

 بيروت - "السياسة":  رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر في حديث لـ"السياسة", أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لن يسمحا بإجراء الانتخابات إلا وفق قانون جديد يضمن لهما السيطرة على البلد من دون التحالف مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط, "لأن تجربة الوسطية في الحكومة الحالية ليست على خاطرهما, وهي تحول دون استكمال المخططات التي يريدان تنفيذها خدمة لأهداف المشروع السوري - الإيراني". وكشف عن أن "المخطط الذي يجري العمل عليه هدفه ربط إيران بالعراق ولبنان لمنع النظام السوري من السقوط". وقال ضاهر إن "حزب الله وميشال عون لم تعد مصلحة لبنان الوطنية تهمهما بقدر اهتمامهما بالمشروع السوري ومشروع إيران في لبنان, وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع مجلس الجامعة العربية, حين طالب وبإلحاح, بعودة سورية إلى الجامعة, ضاربين بعرض الحائط, ما قد يلحق بلبنان من ضرر وانعكاس سلبي جراء هذه السياسة القائمة على معاداة العرب, ومتناسين عشرات ألوف اللبنانيين الذين يعملون في الدول العربية ويبدو أنهما على استعداد لإحراق لبنان وإدخال اللبنانيين في آتون الحرب المذهبية والطائفية خدمة لأهدافهما المشبوهة". ووصف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بـ"حكومة العار", معتبرا ان "سياسة النأي بالنفس" تجاه الأزمة السورية, التي تتبجح بها أصبحت سياسة "اللعي بالنفس".

وقال "إن اللبنانيين لا يأملون خيراً, لا من حزب الله ولا من التيار العوني الذي يسعى لإضعاف الدولة بالوسائل كافة, لأنه لن يتمكن من الوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية". وفي حال عدم التوصل لقانون انتخابي يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها, طالب ضاهر "رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحميل "حزب الله" وعون, مسؤولية تعطيل الحياة الدستورية في لبنان", داعياً إلى "إجراء الانتخابات وفق قانون يوافق عليه الجميع وفي حال تعذر ذلك لا شيء يمنع من إجرائها بواسطة القانون النافذ". وطالب الحكومة بـ"تشكيل الهيئة التي ستشرف على الانتخابات", مشدداً على أن "على قوى 14 آذار عدم السماح لـ"حزب الله" وعون بتعطيل الانتخابات".

 

الضاهر: جماعة ميقاتي هم من رفعوا علم القاعدة في طرابلس

أكد النائب خالد الضاهر أنه تلقى معلومات موثوقة بأن عناصر وضباطا من الجيش السوري وبينهم نساء تم فرزهم للدخول الى لبنان بذريعة انهم نازحون، واصفا في المقابل ما يقال عن تسليح النازحين بالافتراء.

وكشف الضاهر لصحيفة "الأنباء" الكويتية عن أن الذين رفعوا علم القاعدة في طرابلس هم جماعة الرئيس نجيب ميقاتي الذين يتقاضون منه رواتب شهرية، وهم وراء اللافتة التي كتب عليها "الإمارة الإسلامية في طرابلس".

 

حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية عن .. سوريا

كارلا خطار/المستقبل

لم يكسر "حزب الله" قراره بعدم الإدلاء بأحاديث إعلامية إلا حين وجد أنه بات من الضروري تبرير بعض الأمور التي تبدّلت في لبنان وكان لها الأثر الكبير على الديموقراطية وقد طبع الحزب بصماته عليها. منذ العام 2005 وحتى اليوم، تتكاثر الأحداث التي يغرق فيها عناصر "حزب الله" وتكبر الهوة التي تعمل قيادات الحزب لتوسيعها. إلا أن "حزب الله" يجد غالباً تبريرات لما يقوم به.. هذه التبريرات لا تخرج الى العلن إلا بعدما يكون "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب". فتبرير حرب تموز في العام 2006 جاء على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قائلاً "لو كنت أعلم (..)". وبعد اجتياح بيروت، اتّهم الحزب تيار "المستقبل" فيما كان قبل توجيه اتّهامه ينتظر الفرصة السانحة لاغتصاب السلطة وخرق الدستور.. وهذا طبيعي نظراً الى موقعه الميليشيوي. أما اليوم وقد تبللت أيدي النظام السوري وحلفائه بدم الشعب السوري، فكان لا بدّ من أن يبرر الحزب تدخّله في الشأن السوري على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم. هذه المرة اللوم يقع على "سايكس-بيكو" أي على الاتفاق الذي قسّم المنطقة في منتصف الحرب العالمية الأولى.. بسبب هذه الاتفاقية، "حزب الله" مضطر اليوم الى الدفاع عن اللبنانيين من سنّة وشيعة يقطنون قرى سورية.. يغوص الشيخ قاسم في التفاصيل الجغرافية والإنسانية "هؤلاء تعرضوا في منطقة القصير ومحيطها من محافظة حمص لهجمات وضغوط غير عادية خشينا أن يحصل تهجير الى داخل الأراضي اللبنانية، وأن يتعرض هؤلاء للأخطار". هذه الاستراتيجية تكاد تكون المنفذ الوحيد للحزب لمتابعة عملياته "الممانعة" في الداخل السوري، لكنّها لا تشكل سبباً مقنعاً حيث أن مقاتلي "حزب الله" ينتشرون في عمق سوريا ووجودهم غير محصور بالبلدات الحدودية. هذا فضلاً عن أن التسجيلات المصوّرة التي ينشرها الثوار في سوريا تظهر "جيشاً" كاملاً من عناصر "حزب الله". إنسانياً، هذه الاستراتيجية المدافعة عن اللبنانيين، بحسب قاسم، تتعارض مع التصريحات الوزارية التي أطلقها وزراء "حزب الله" الذين لم يعارضوا إقفال الحدود في وجه النازحين.. فإما أن ينطبق الشعور الإنساني على كل الشعوب والطوائف وإما أن يكون الشعور سياسياً محضاً. سياسياً، وفيما يتوقّع المحللون والسياسيون أن ينتهي "حزب الله" سياسياً بسقوط النظام السوري، يدحض الشيخ قاسم هذه الفرضية قائلاً "لو افترضنا سقوط النظام فإن آثاره على "حزب الله" ستكون محدودة جداً جداً جداً، (..) "حزب الله" ليس ملحقاً لا لدولة ولا لحزب آخر خارج الحدود". ففي هذا التصريح يفتح الشيخ قاسم الباب على أسئلة يومية تدور حول الارتباط العضوي بين الحزب والنظام، علاقة توثّقت بعد اندلاع الثورة في سوريا حين انبرى الحزب للدفاع الى جانب النظام، وجيّش كل عناصره قبل ذلك لاجتياح بيروت في 7 أيار، ثم اتّجه نجو سوريا مشعلاً 7 أيار آخر. فـ"حزب الله" في لبنان هو الآمر والناهي على كل من ارتضى أن يكون فرداً من دويلته الخارجة على القانون. وإن كان فعلاً غير ملحق بدولة أو حزب خارج الحدود لما كان يستخدم في حروبه سلاحاً متطوّراً غير شرعي مصنّع في إيران ومجموع في معامله في لبنان.. فلو كان لبنان من مصنّعي الأسلحة لما كان في عداد دول العالم الثالث وإن كان هذا السلاح يؤدي الى الخراب وقد خبر اللبنانيون ذلك بفضل "حزب الله". هذا بالإضافة الى طائرة "أيوب" التي تشكّل صلة الوصل بين "حزب الله" في لبنان والمحور الإيراني - السوري، ففضلاً عن أن الطائرة إيرانية الصنع، فإن التقرير الأول عن نتيجة استكشافها الصور الأولى انتقلت حصرياً الى إيران. مع اقتراب سقوط النظام السوري، لم يكن مستغرباً على "حزب الله" أن يدلي بتصريح أو أن يقبل بإجراء مقابلة.. فالأجواء مشحونة، وسياسة النأي بالنفس مخروقة، والحرب في سوريا أظهرت الوجه الحقيقي لـ"حزب الله"، ليس لأن علمه الأصفر هو من الأعلام القليلة في لبنان التي لا تحمل الأرزة أو أي رمز من رموز لبنان الدولة، إنما لأن "حزب الله" من "التابعية" الإيرانية يطبّق سياساتها وينطق باسم ولّيها الفقيه.. "حزب الله" سيفقد قريباً أحد أجنحته الحدودية، لينخفض من "علياء" تحليقه، متعكّزاً على الجناح الإيراني.. فما الذي يجمعه إذاً بلبنان؟

 

سوريا: اقتربت ساعة الحقيقة

علي حماده/النهار

اقتربت ساعة الحقيقة في سوريا، فللارض كلام آخر غير ذاك الذي نسمعه في عواصم القرار، وفي كواليس المناورات الديبلوماسية التي غرقت فيها روسيا واغرقت فيها الآخرين، وكان ثمنها عشرات الالاف من الشهداء في بلد كان لاربعين عاما حليفا. اما اليوم فقد خسرت روسيا الشعب، وسوف تخسر سوريا الغد، ولن يكون لها موطئ قدم في شرق المتوسط. اقتربت ساعة الحقيقة، وبان حجم التدخل الدموي الذي يمارسه الايرانيون، على قاعدة ان سقوط دمشق بشار الاسد معناه سقوط طهران خامنئي. وتحولت سوريا بأسرها من قاعدة وجسر عبور للمشروع الايراني في قلب المشرق العربي الى قلب "الممانعة" العربية لها ولكل الاجرام التي تدور في فلكها، واولها "حزب الله" المتورط حتى النخاع في قتل السوريين. والثمن المباشر ولادة سوريا معادية لايران، وللحزب خصوصا الذي سيتعين عليه  ان يبحث عما يحميه من محيط واسع وعدائي. فهل يدرك قادة "حزب الله" ان نهاية المشوار اقتربت، وان الزمن تغير، وان وحدها الدولة اللبنانية المتحررة من تسلطه تحميه؟ وهل يدرك هذه الحقيقة؟ ام يواصل مشوار التبعية العمياء للمشروع الامبراطوري الايراني، وسط امواج المحيط العدائية التي لن تتأخر حتى تضربه هنا في لبنان وفي كل مكان؟ اقتربت ساعة الحقيقة في سوريا حيث تتغير المعادلة على الارض بشكل مطرد، وحيث بدأت علامات الضعف الكبير بالظهور على ماكينة النظام العسكرية في قتالها على كل الجبهات. ففي كل مكان من درعا والحدود مع الجولان المحتل، الى الرقة، ودير الزور والحدود مع العراق وتركيا، مرورا بالعاصمة دمشق، وحمص وحلب وحماه وغيرها، تتقدم الثورة بخطى ثابتة، وتتقلص مساحة سيطرة النظام على الاراضي السورية الى درجة كبيرة. والاهم من ذلك كله ان الثوار من خلال اختراقهم الاخير في حمص يدركون ان مشروع "الدويلة العلوية" يجب وأده ومنع النظام مع "حزب الله" من إحداث ممر استراتيجي يربط بين كانتون "حزب الله" في البقاع الشمالي و"الدويلة العلوية"، وهي في عرفنا اسرائيل ثانية في المنطقة وجب قتلها في المهد. نقول ان ساعة الحقيقة قد اقتربت في سوريا، والمعركة لن تطول كثيرا لان انهيارات النظام ستتوالى في كل مكان، بعدما خرجت الثورة من مرحلة المراوحة، وعبرت اصعب الازمات، وتخطت اكبر الضغوط التي فرضها تراخي المجتمع الدولي مع النظام من جهة، وحجب السلاح النوعي من جهة اخرى. واليوم يتغير الوضع، وبشائر انتصار الثورة تلوح في الافق.  قبل عامين اشتعلت ثورة الحرية والكرامة في سوريا، واليوم مع اقتراب عيدها الثاني نرى الثوار الذين بدأوا مسيرتهم محاصرين في المسجد الاموي بدرعا، يحاصرون بشار في حصنه فوق جبل قاسيون.

ويبقى الاهم بالنسبة الينا نحن اللبنانيين ان يستفيق "حزب الله" من اوهامه ويصالح اللبنانيين، فهم حمايته الوحيدة في هذا المحيط الجديد.

 

راشد فايد: "حزب الله" وعون يسعيان الى تعطيل الانتخابات

المستقبل/أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد أن "الثورة السورية تتميز بأنها ستحدد هوية المنطقة، للزمن الآتي"، لافتاً إلى أننا "نحيا لحظات موت مشروع وصفه الملك الأردني عبد الله الثاني بالهلال الشيعي". وأكد أن "حزب الله وحليفه العوني يريدون عدم إجراء الانتخابات والإبقاء على الوضع الحالي الذي يعطي الحزب "هامشاً واسعاً" من الإمساك بالسلطة في لبنان". مشيراً إلى أن "تيار المستقبل لا يقف متفرجاً أمام عقبة قانون الانتخاب العتيد والتخبّط السياسي الذي تعيشه البلاد، وما ينتجه من أزمات معيشية واقتصادية، بدليل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس سعد الحريري قبل أسابيع".

مواقف فايد جاءت في عرض قدّمه خلال ندوة لـ"أطباء المستقبل" في قاعة الاجتماعات في مبنى التيار في القنطاري أمس، تناول خلاله الوضع السياسي العام وموقف التيار من مشاريع قوانين الانتخابات النيابية وأزمة الرتب والرواتب والتناقض الظاهر داخل الحكومة حول الوضع في سوريا.

وقال: "ما تشهده سوريا ليس تغييراً عارضاً، بل هو جذري، يمتد من صيغة الحكم إلى المفاهيم التي تبني المجتمع، إلى موقع سوريا في مستقبل المنطقة والتزاماتها العربية. فالثورة السورية اليوم هي الأولى من نوعها في هذا البلد منذ الثورة السورية الكبرى عام 1919 حين خرج السوريون في كل مدن سوريا ودساكرها، وتوحّدت غضبتهم تحت راية سلطان باشا الأطرش، رفضاً للانتداب الفرنسي".

ولفت إلى أن الثورة السورية تتميز بأكثر من أمر: أولاً: أنها بدأت سلمية واستمرت كذلك نحو ستة أشهر معطية رأس النظام كل تلك المدة كي ينحاز إليها ويتخلى عن أدواته الأمنية وحلفه الطبقي الانتهازي النفعي في مواجهة غالبية الشعب. لكنه اختار أهل النظام على أهل البلد. ثانياً: هذه الثورة لم تلق سوى دعم معنوي دولي، من دون مشاركة عسكرية أو مساعدة نوعية".

أضاف: "ثالثاً: على العكس من ذلك، تواجه هذه الثورة حلفاً دولياً يمتد من طهران إلى موسكو وبكين وجنوب أفريقيا وفنزويلا. وهذه بعضها يدعم النظام الأسدي بالأسلحة والتقنيات وبعضها الآخر يساعده سياسياً ويستخدم حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإنقاذه . رابعاً: تشهد هذه الثورة حركة نزوح في بلدها ومنه مما أوجد أزمة نازحين إلى محيطه بلغ عددهم مليوناً .خامساً: تتميز هذه الثورة بأنها ستحدد هوية المنطقة، للزمن الآتي. فهي مواجهة بين عروبة التقدم والاعتدال والديموقراطية وبين مشروع فارسي لم يعد يخفي طبيعته التي استترت طويلاً بقناع الوحدة الإسلامية وتحرير فلسطين. إننا نحيا لحظات موت مشروع وصفه الملك الأردني عبد الله الثاني بالهلال الشيعي، وما يشهده العراق اليوم من انتفاضة على المالكي، الديكتاتور الجديد خليفة صدام، ليس إلا صورة منه، وما يشهده لبنان من صمود "14 آذار" في مواجهة هيمنة "حزب الله" ليس إلا صورة مشابهة".

واشار إلى أن "حال "حزب الله" يجر إلى الكلام على الانتخابات النيابية المفترضة في حزيران المقبل".

واعتبر أن "السؤال المحوري هو هل أن "حزب الله" ينطلق في حساباته من مبدأ القبول بقانون يعيد التوازنات السياسية في البلاد إلى ما كانت عليه قبل انقلابه على نتائج انتخابات العام 2009؟ ولما عليه تالياً أن يذهب في هذا الاتجاه في وقت يوظف كل إمكاناته في معركته الإستراتيجية، وفي مقدمها استمرار إمساكه بالسلطة في لبنان والبحث في كيفية إطالة الظروف والحيثيات لذلك؟".

وأشار إلى أن "توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرسوم دعوات الهيئات الناخبة هو عمل قانوني وهو ملزم بالقيام به وإلا يكون ارتكب مخالفة دستورية يحاكم عليها أمام محكمة الرؤساء والوزراء، هي عدم قيامه بواجباته الدستورية. أما ضجيج الحزب وحلفائه فليس إلا من باب التصعيد اللفظي للتمويه على حقيقة موقفهم من إجراء الانتخابات". ورأى أنه "رغم محاولة رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) حفظ ماء وجهه أولاً بدعوة الوزير (الخارجية عدنان منصور) إلى الالتزام أو الاستقالة ثم بالحديث عن رسالة خطية إليه، فإن ولي أمر الحكومة، أي "حزب الله" كال له المديح، وترجم كلام الرئيس ميقاتي، وحتى رفض رئيس الجمهورية لكلام الوزير، بأنهما تأييد لما قاله".

وشدد على أن "تيار المستقبل لا يقف متفرجاً أمام عقبة قانون الانتخاب العتيد والتخبط السياسي الذي تعيشه البلاد، وما ينتجه من أزمات معيشية واقتصادية، بدليل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس سعد الحريري قبل أسابيع".

 

الداخلية" تفتح باب الترشيحات والمالية لا تستوفي "الرسوم"/نوفل ضو: اضـراب الموظفين حال دون تقديم ترشــحي

المركزية- وسط غياب أي ملامح توافق على قانون جديد للإنتخابات، فُتح صباح اليوم رسمياً في وزارة الداخلية باب تقديم الترشيحات إلى الانتخابات النيابية. ومرّ اليوم الأول من دون تقديم أي طلب ترشح، حيث أقفلت وزارة الداخلية عند إنتهاء الدوام الرسمي أبوابها من دون تسجيل أي إسم، ليس لغياب المرشحين انما لعدم تمكنهم من تسديد الرسوم بفعل اعتكاف الموظفين في وزارة المال ومشاركتهم في الاضراب بما يمنع اي مرشح من تقديم طلبه. الى ذلك صدر عن الحملة الإنتخابية لرئيس اللقاء المستقل وعضو الأمانة العامة في قوى 14 آذار نوفل ضو البيان الآتي:

عملا بالتعميم الصادر عن وزير الداخلية في خصوص فتح باب الترشيح الى الإنتخابات النيابية لدورة العام 2013 اعتبارا من صباح الإثنين 11 آذار 2013 ، استكمل المرشح عن دائرة كسروان – الفتوح نوفل ضو الأوراق المطلوبة وتوجه قبل ظهر اليوم الى وزارة المال لتسديد رسمي التأمين والترشيح تمهيدا لتقديم ترشحه رسميا عن أحد المقاعد المارونية في دائرة كسروان – الفتوح، في الدوائر المختصة في وزارة الداخلية والبلديات. غير أن إضراب موظفي القطاع العام حال دون تمكن ضو من تسديد رسمي التأمين والترشيح، وبالتالي دون تقديم ترشيحه، وفقا لتعميم وزارة الداخلية. لذلك، يهم الحملة الإنتخابية أن توضح للرأي العام بأن ما صدر من تعميم عن وزير الداخلية والبلديات في خصوص تقديم الترشيحات يبقى من دون آلية تنفيذية ما لم تعالج الحكومة مسألة سلسلة الرتب والرواتب بما يضمن عودة موظفي القطاع العام عن إضرابهم. وسألت الحملة ، إذا كانت الحكومة عاجزة عن تنفيذ تعاميم وزرائها ووزاراتها نتيجة لإضراب موظفيها، فكيف ستتمكن من إجراء الإنتخابات في ظل إضراب الموظفين والأساتذة الذين يتولون إدارة العملية الإنتخابية؟ يذكر ان المهلة الأخيرة لتقديم الطلبات تنتهي منتصف ليل الأربعاء 10 نيسان المقبل. وفي هذا السياق، أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حديث متلفز أنه لن يكون هناك أي طلبات ترشح، وأشارا إلى ان القوى المسيحية سيكون لها موقف من فتح باب الترشح انطلاقاً من رفضها قانون الستين . ولفت عون إلى ان هذا الجو ينسحب على أجواء الأكثرية الرافضة خوض الانتخابات على أساس قانون الستين.

 

قهوجي استقبل بقرادونيان وعائلة الشهيد الطيار سامر حنا

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب اغوب بقرادونيان وتناول البحث الاوضاع العامة.

كما استقبل عائلة النقيب الطيار الشهيد سامر حنا.

 

جنبلاط استقبل السفير الروسي

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وعرض معه التطورات.

 

منصور تلقـى دعـم "لقـاء الاحـزاب"/قماطي: يترجم دقة سياسة النأي بالنفس

المركزية- تلقى وزير الخارجية والمغتربين عدنان مصنور دعم لقاء الأحزاب والقوى اللبنانية لموقفه في الجامعة العربية وذلك خلال لقائه اليوم في قصر بسترس وفدا من اللقاء ضم كلا من المنسق العام للقاء نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، مقرر لقاء الاحزاب الامين العام لحركة الناصريين المستقلين المرابطون خالد الرواس، عضو الهيئة القيادية في الحركة فؤاد حسن، عضو المكتب السياسي في حركة "امل" محمد جباوي، عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي الشيخ شريف توتيو، عضو المجلس القيادي في رابطة الشغيلة حسين عطوي، ممثل التيار الوطني نقولا ابراهيم، ممثل الطاشناق برير أرسين، عضو المكتب السياسي في حزب البعث فادي الحسامي، عضو المكتب السياسي في الحزب القومي السوري الاجتماعي وهيب وهبي وعضو المكتب السياسي للِحزب العربي الديموقراطي مهدي مصطفى.

قماطي: بعد اللقاء قال قماطي: "أبلغنا الوزير منصور موقف اللقاء الذي يضم ثلاثين حزبا في لبنان من مختلف الاطياف والالوان والانتماءات رسالة واضحة وموقفا واضحا بأن هذه الاحزاب والقوى تدعم موقفه في الجامعة العربية وتؤكد ما ذهب اليه بأن سياسة النأي بالنفس ترجمت ترجمة دقيقة وجسدت بموقفه في الجامعة العربية الذي ابى ان ينجر الى تأييد موقف وقرار عربي يسمح للدول العربية بالتدخل المباشر وإدخال الأسلحة ودعم المجموعات المسلحة بالأسلحة في سوريا".

اضاف: "كيف يمكن للبنان أن يوافق على قرار كهذا وسياسة النأي بالنفس تدعو بأن نتدخل في هذا القرار وأن نشارك فيه. ثم هل الدم والمجازر والفوضى والتفجيرات في سوريا هي واقع يرضى به العرب ويريدونه، أم ما طرحه وزير الخارجية بأن تعود سوريا لتشارك في جلسات الجامعة العربية، وأن يعود الحضن العربي منطلقا للحل فيها، في الوقت الذي تدعو فيه الدول الكبرى الى الحل السياسي، فكيف لا توافق الجامعة العربية على أن تكون هي الحضن والمنطلق لهذا الحل؟ للأسف هذا يدل على المستوى الذي وصلنا اليه. وبطبيعة الحال نحن هنا نؤكد أن ما ذهب اليه الوزير منصور يطبق ويترجم بدقة سياسة لبنان بالنأي بالنفس ولما فيه مصلحة لبنان لأن السماح بإدخال الأسلحة بقرار من الجامعة العربية لأي دولة عربية سيكون لبنان هو الباب الأوسع لتنفيذ هذا القرار السلبي الذي يخالف سياسة النأي بالنفس، فعليهم أن يفهموا ذلك جيدا. والأصوات التي انطلقت في لبنان لكي تدين ولكي تنتقد وزير الخارجية، هذه الاصوات نعلم جميعا كم غطست وتورطت بسياسة مخالفة للنأي بالنفس وبخطوات لوجستية على مستوى الرجال والسلاح والعتاد والمال الذي يتدخل في سوريا وكلنا نعلم حتى الأحداث التي تؤكد ذلك. فلتخرس هذه الأصوات ولتعتبر مصلحة لبنان هي الأساس وهي العليا في ما ذهب اليه وزير خارجيته في مواقفه في الجامعة العربية".

* من هذه الأصوات صوت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، هل نستطيع القول اليوم أنكم أصبحتم أكثرية داخل الأكثرية؟

- "نحن اليوم نتحدث باسم الأحزاب والقوى اللبنانية ولا نريد أن نسمي الأشخاص وإنما نتخذ موقفا عاما. كل من ذهب بهذا الاتجاه لا يعبر عن سياسة لبنان، أما الاتجاه الصحيح فهو الذي نحاه الوزير".

 

لحام ويونان غادرا إلى القاهرة

وطنية - غادر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، اليوم بيروت، متوجها إلى القاهرة. كذلك، غادر بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى القاهرة.

 

مقتل فلسطيني وإصابة 4 جرحى جراء اطلاق نار في عين الحلوة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي ان مخيم عين الحلوة شهد منذ الخامسة عصرا حركة استنفار بعد قيام مجهول بأطلاق النار على احد مسؤولي فتح الاسلام بلال بدر، مما ادى الى جرحه وشقيقه كمال وطفل يدعى عمر كروم وامرأة مجهولة الهوية.كما ادى الحادث الى مقتل الفلسطيني خالد احمد المصري الذي صودف مروره في المنطقة.وتقوم لجنة المتابعة الفلسطينية بسلسلة من الاتصالات لمعالجة الوضع واعادته الى ما كان عليه من الهدوء.

 

شطح عرض مع الوفد الاميركي الوضع السوري وثروة لبنان من النفط والغاز

وطنية - استقبل مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق الدكتور محمد شطح، مساء اليوم، في مكتبه في "بيت الوسط" نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان ونائب وزير الشؤون الديبلوماسية للطاقة أموس هوشستين على رأس وفد أميركي، وتركز البحث حول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة وتداعيات الوضع السوري على الساحة المحلية، بالإضافة إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان. كذلك تناول اللقاء موضوع ثروة لبنان من النفط والغاز وأثرها على الاقتصاد اللبناني.

 

الكتائب: الوضع الراهن يستدعي قانون انتخاب يحظى بتوافق عام ويجب التعامل بمسؤولية مع المسألة السورية

وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعا برئاسة الرئيس امين الجميل، ناقش خلاله التطورات واصدر بيانا دعا فيه "الحكومة الى اثبات حضور لبنان الفاعل لدى الجامعة العربية والتعامل بمسؤولية مع كل الملفات المطروحة وفي مقدمها المسألة السورية وما أثارته من سجالات وذلك بالاحتكام الى اعلان بعبدا والى مبدأ الحياد الذي تبناه. كما والتعامل بجدية مع الرسالة الواضحة التي نقلها الوفد الوزاري لمجلس التعاون الخليجي للمسؤولين اللبنانيين، وما حملته من دلالات غير مطمئنة ازاء انغماس افرقاء لبنانيين في النزاع الدائر في سوريا، سواء بالاعمال العسكرية أو بالمواقف التي طالت شظاياها الدول الشقيقة".

كما دعا الافرقاء اللبنانيين الى "كلمة سواء تشكل ميثاق شرف يتعهدون بموجبه بالحفاظ على الفلسفة التي قام عليها لبنان وهي العيش الواحد بين طوائفه والاحتكام الى الديمقراطية التي شكلت علامة فارقة للدولة في المنطقة، وهي حضارة لا يصح التنازل عنها تحت أي ظرف، بل لعل الوضع الراهن في المحيط يستدعي الاصرار على وضع قانون للانتخاب يحظى بتوافق وطني عام واتمام الاستحقاق الانتخابي في موعده الدستوري".

وكرر الكتائب تحذيره من "تداعيات الحدود المستباحة وتجاوز أعداد النازحين السوريين التقديرات المعقولة وقدرات الدولة"، مؤكدا "وجوب استنفار الاجهزة العسكرية والامنية والخدماتية في خلية ازمة لمواجهة الوضع المرشح لمضاعفات خطيرة على الصعيد الوطني والسياسي وما يخلفه النزوح من خلل في المعادلة الداخلية، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي وما يترتب على النزوح من مضاعفات تفوق امكانات لبنان، وعلى الصعيد الامني وما تنتجه أعداد الوافدين الكبيرة من تهديد للاستقرار، وهذا يستدعي سلة اجراءات ليس اقلها ضبط الحدود بشكل محكم واحصاء الوافدين وأماكن اقامتهم والانشطة التي يزاولونها، كما والدعوة الى مؤتمر دولي يعقد في بيروت ويصدر عنه انشاء هيئة دولية تعنى مع الدولة اللبنانية بمواجهة متطلبات النازحين على كل الصعد". وجدد في "الذكرى الثامنة لقيام ثورة الارز، موقفه من "الثوابت التي كرسها تحالف 14 اذار والتي أنتجت استعادة الوطن سيادته المنقوصة". معاهدا "اللبنانيين بمتابعة المسيرة التي اختطها شهداؤنا واستكمال النواقص السيادية ليبقى لبنان أولا على مساحة كامل التراب الوطني بمناعة كاملة وحصانة شاملة واستقلال ناجز".

واشار البيان الى ان المكتب السياسي "استمع للشكوى الجماعية التي تقدم بها عدد من موظفي وزارة الطاقة من الاجراءات التعسفية التي اتخذت بحقهم، والتي جاءت تعسفية بامتياز ليس لسبب سوى لانتمائهم الوطني الى قوى 14 اذار". مطالبا "الحكومة بوضع يدها على هذه المخالفة الجسيمة لابسط قواعد المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات".

وفي يوم المرأة العالمي، اكد حزب الكتائب "العمل الدؤوب تشريعا ونضالا لازالة كل العوائق التي لا تزال تعترض حق المرأة بالمساواة الكاملة". مؤكدا أن "كتلته النيابية ناشطة لوضع التشريعات الفورية التي تحمي المرأة من كل أشكال العنف وبخاصة الاسري منها، ومن كل أشكال التمييز، وبخاصة الجندري منها، ومن كل ألوان التفرقة في العمل والاجر وخلافهما، بما يؤمن المواطنة الكاملة للمرأة اللبنانية أسوة بالرجل".

العيلي

ورد عضو المكتب السياسي مجيد العيلي على أسئلة الصحافيين حول المخرج لموضوع سلسلة الرتب والرواتب فأوضح ان "المخرج يتمثل في ازالة التباين الذي نلاحظه في مواقف القوى المشاركة في الحكومة، فهي ربما حتى اشعار آخر تنطق بموقفين، فتارة تؤكد في مجلس الوزراء انها تدرس الضرائب والجدوى الضرائبية والسلة الضرائبية وطورا في الخارج تؤكد وقوفها الى جانب تحركات هيئة التنسيق النقابية".

وتمنى العيلي من خلال "تدخل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ان يصار الى بت أمور سلسلة الرتب والرواتب في أسرع وقت"، منبها الى أن "الامتداد النقابي قد يطال شرائح أوسع في المجتمع"، كما طالب ب"أكثر من السلسلة اي الخروج منها الى سلة تقديمات اجتماعية تساعد المواطن على تخطي الازمة التي يمر بها". ولفت العيلي الى "اننا حصلنا على وعد من الرئيس سليمان بأنه في جلسة 21 الوزارية سيصار الى دراسة جدية واتجاه لاخذ قرار نهائي في موضوع السلسلة"، وقال: "عندما يصبح الملف بيد فخامة الرئيس، فلدينا كل الثقة بصدقيته وبجديته في تناول هذا الموضوع واخراجه من التداول".

 

تكتل القوات: لتكف الحكومة عن اعتماد لغة مزدوجة في عملها ولتضع معايير واضحة في سياستها الخارجية

وطنية - عقد تكتل القوات اللبنانية اجتماعه الدوري في معراب برئاسة رئيس حزب القوات سمير جعجع، وفي حضور النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، طوني أبو خاطر، ايلي كيروز، شانت جنجنيان، فادي كرم، الوزيرين السابقين سليم ورده والدكتور طوني كرم وممثل القوات اللبنانية في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي ابي اللمع. تداول المجتمعون في الأوضاع العامة في البلاد وأصدروا بيانا تلاه النائب فادي كرم جاء فيه: "يتزامن انعقاد اجتماع التكتل الدوري مع حلول ذكرى انطلاقة ثورة الأرز في الرابع عشر من آذار 2005، إن التكتل إذ يشدد على أن 14 آذار 2005 هو يوم تأسيسي في تاريخ لبنان، يؤكد على ضرورة تشبث اللبنانيين أكثر فأكثر بثورة الأرز إذ بات وجودها اليوم موازيا لقيام الدولة في لبنان بعد سقوط فريق 8 آذار سقوطا كليا ونهائيا في امتحان إدارة الدولة لسنتين متتاليتين. ويرى أن حركة 14 آذار هي حركة شعبية ديمقراطية متنوعة لا يمكن اختصارها بفرد أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما تظللها مبادىء وطنية وإنسانية سامية، وتعمل على قيام الدولة اللبنانية وتحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين، ويعاهد اللبنانيين بأن تبقى القوات اللبنانية بنضال مستمر لتحقيق مبادىء ثورة الأرز، وركنا أساسيا في حركة 14 آذار وصمام أمانها، وصولا الى تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة، وفاء لدماء الشهداء".

وبحث التكتل في الشأن الانتخابي وشدد المجتمعين على الثوابت التالية:

"1- ضرورة حصول الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية وعلى أساس قانون انتخابي جديد.

2-العمل للوصول الى قانون جديد للانتخابات يحقق صحة التمثيل والمساواة بين اللبنانيين ويحظى بإجماع اللبنانيين بعيدا عن منطق التشفي والاستفزاز والإبعاد والإجحاف".

وتوقف المجتمعون "بكثير من الأسف، أمام التأرجح الحاصل حول موضوع سلسلة الرتب والرواتب"، محملين الحكومة "كامل المسؤولية لجهة الشلل المؤسساتي والركود الاقتصادي الذي بلغه لبنان أخيرا، وذلك بفعل سياسة التكاذب وعدم الوضوح والتمييع التي اتبعتها هذه الحكومة، موقعة لبنان في أزمة مفتوحة لا تحمد عقباها".

ورأى التكتل أن "الخروج من المأزق الراهن يتطلب وضع خطة طوارىء اقتصادية توازي بين تحقيق مطالب العمال المحقة وبين الحفاظ على الاستقرار النقدي وسلامة الدورة الاقتصادية".

ودرس "تداعيات تدفق مئات الآلاف من الإخوة اللاجئين السوريين الهاربين من بطش نظامهم عبر الحدود اللبنانية بما لا قدرة للبنان ديمغرافيا واقتصاديا وخدماتيا وأمنيا على تحمله".

وطالب التكتل الحكومة "بالتباحث مع الدول العربية الشقيقة من أجل إشراكها في تحمل المسؤولية على الصعد والمستويات كافة".

وبحث في "المواقف الأخيرة وغير المسؤولة التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور خلال الأخير لوزراء الخارجية العرب، والتي لم يكتف بها فحسب، وإنما أتبعها بسلسلة خطوات وتصرفات تتسم باللامسؤولية وتنم عن استخفاف بسمعة لبنان ومصالح اللبنانيين".

وإذ استنكر "هذه المواقف والتصرفات"، حمل "الحكومة مجتمعة مسؤولية أي تبعات سلبية قد تحدثها تصرفات مماثلة على مصالح اللبنانيين ولقمة عيشهم".

وتوقف التكتل عند "التدخل العسكري المتمادي لحزب الله داخل الأراضي السورية، والأمر الذي سيؤدي الى توريط لبنان في تداعيات الأزمة السورية خدمة لأغراض إقليمية واضحة المعالم والغايات". ورأى أن "وجود "حزب الله" الراجح داخل الحكومة، وتشكيله العمود الفقري لتركيبتها السياسية يضفيان على تدخله العسكري في سوريا أبعادا شبه رسمية ترتب على الدولة اللبنانية تداعيات سياسية وأمنية خطرة".

ودعا "الحكومة الحالية الى الكف عن اعتماد لغة مزدوجة في العمل السياسي"، وطالبها "بوضع معايير واضحة في سياستها الخارجية تنطلق من التزام لبنان بمواثيق جامعة الدولة العربية والأمم المتحدة وقراراتهما". كذلك، دعا "أطراف الحكومة كافة الى اتخاذ موقف رسمي مما يقوم به حزب الله في سوريا وإلا فالاستقالة منها".

وتوقف أمام "تصاعد الخروقات والانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري للأراضي اللبنانية"، مطالبا الحكومة "بنشر القوى الشرعية اللبنانية على امتداد الحدود اللبنانية مع سوريا بمؤازرة القوات الدولية وفقا لمندرجات القرار 1701". وتوجه التكتل "بالتهنئة الى نساء لبنان والعالم بمناسبة "يوم المرأة العالمي" الذي صادف بتاريخ 8 آذار الجاري". وطالب "بالدفاع عن حقوق المرأة لا سيما في ما يتعلق بـ"العنف الأسري"، والسير قدما في إقرار اقتراحات القوانين التي تقدمت بها كتلة القوات اللبنانية النيابية في هذا الصدد".

 

وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور : اللبنانيان عنداري وأبو عزيز ليسا بين جثث المخطوفين

النهار/أوضح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور "ان صور الجثث التي نشرها الخاطفون في نيجيريا، لا تعود الى المخطوفين اللبنانيين عماد عنداري وكارلوس ابو عزيز، بعدما جرى فصلهما مع المخطوف السوري وزوجته عن بقية المخطوفين الاجانب، ونقلهم جميعا الى منطقة اخرى". وقال: "ان البعثة اللبنانية في ابوجا تتابع اتصالاتها الحثيثة توصلاً الى معرفة مكان وجود عنداري وابو عزيز، وعندما تتوافر المعلومات الكاملة والدقيقة سيصار الى اعلام اصحاب العلاقة بذلك". يذكر أن جماعة "انصار المسلمين في بلاد السودان" ذات الصلة بتنظيم "القاعدة"، بثت على الانترنت تسجيل فيديو صامتاً في التاسع من آذار الجاري، ظهر فيه مسلح يقف الى جوار كومة من الجثث ثم لقطات اخرى مقرّبة لوجوههم وقد سلط عليها ضوء مشعل كهربائي. وحمل تسجيل الفيديو عنوانا بالعربية يقول: "مقتل سبعة نصارى رهائن في نيجيريا"، وكتب أسفل الصور بالعربية والانكليزية "باسم الله الرحمن الرحيم". وخطفت الجماعة الرهائن السبع من مجمع تابع لشركة "ستراكو" اللبنانية للمقاولات في بلدة نائية في ولاية باوتشي.

 

حزب الله": لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة

النهار/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في احتفال تأبيني في الجنوب ان "الاوضاع في لبنان تتفاقم بشكل لا نحسد عليه، وبالتزامن مع كل هذا التداعي في الاوضاع الاجتماعية والامنية وتفاقم المشاكل الاقتصادية وتفشّي مناخات التعصب المذهبي وبؤر التطرف الديني، تصبح مسؤولية الجميع مسؤولية وطنية تتصل بانقاذ الوطن من المسار الانحداري الذي يسير فيه". ودعا الى "تضافر جهود كل الحريصين والمخلصين من اتجاهات سياسية مختلفة للتعاون لوضع حد للحال القائمة كي لا تتجه نحو مزيد من التدهور"، معتبراً ان هذا الامر يحتاج الى مقاربة مختلفة عما هو قائم، وأن الانقاذ يجب ان يكون عنواناً للمرحلة بدلاً من المكتسبات السياسية الفئوية او الحسابات السياسية الضيقة". وقال: "اننا عندما نتحدث عن أولوية الاستقرار، فإن ذلك ينبع من مخاوفنا على الوطن، ومن موقع إدراكنا لحجم الاستهدافات التي يتعرض لها من قوى خارجية وداخلية لا تكترث الا بتصفية الحسابات السياسية والمذهبية ولو أدت الى خراب البلد". وأشار الى ان "موضوع الانتخابات يجب ان يخضع بدوره لهذه المقاربة، لان البعض ويا للاسف ضيّع فرصة التوافق ولم يلتقط اللحظة المناسبة لانتاجها، ورفض ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، في حين ان صيغة قانون الستين مرفوضة مسيحياً لان المسيحيين يرفضون ان يأكل ا لآخرون حقوقهم، وبالتالي فإن هذه الصيغة ساقطة وعاجزة ومعطوبة ولا فرصة امامها لا ميثاقياً ولا قانونياً ولا إجرائياً لكي تمر". وختم: "ان لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة وقادرة على فتح نافذة ضوء في الجدار المظلم".

 

مشروع 14 آذار والاشتراكي ينتظر عقدة الجبل مرحلة ما بعد التأجيل تفرض سلة تفاهمات

خاص – "النهار"/يفترض ان ينجز في الايام القليلة المقبلة المشروع الانتخابي المختلط الذي يعمل على استكماله افرقاء قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي والذي ينطلق من المعايير الآتية:

نظام مختلط يجمع بين الاكثري والنسبي، يعالج هواجس مسيحية من دون التسبب بهواجس لدى فئات اخرى، يبقي الميثاقية والغموض البناء الذي لا يعطي ارجحية مسبقة لأي طرف.

ووفق المطلعين على الاتصالات الجارية بين 14 آذار والاشتراكي في هذا الصدد فإن موضوع تقسيم الدوائر يبدو أهم من النظام الانتخابي، والثابت في المشروع المشترك هو اعتماد 26 دائرة على اساس الاكثري، 8 الى 9 دوائر – محافظات على اساس النسبي، الا ان المحك يكمن في التوافق على كيفية توزيع الدوائر وفق النسبية.

ويقول المطلعون انه حيث لا مشكلة حقيقية يراوح طرح التقسيم الانتخابي بين 70 نائبا وفق النظام الاكثري و58 بالنظام النسبي. او 68 نائبا وفق النظام الاكثري و60 بالنظام النسبي وتوزيع لبنان على 26 دائرة و9 محافظات.

اما حيث هناك مشكلة فيقول المطلعون انها تتعلق بجعل محافظة جبل لبنان اثنتين، ولكن بصيغة يقبل بها النائب وليد جنبلاط الذي كانت اوساطه تبدي خشية من التصويت الشيعي في ساحل بعبدا والذي يصب كتلة واحدة، وكذلك تريح الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع من احتمال اجتماع اصوات غالبية الشيعة في بعبدا والارمن الطاشناقيين في المتن في خانة 8 آذار.

أما بقية العقد المتعلقة بالدوائر وتقسيمها بين نسبي واكثري فلا اختلاف عليها يذكر، وباتت في حكم المتفق عليها بين التقدمي الاشتراكي و"المستقبل" و"القوات" والكتائب.

غير ان المطلعين يعتقدون انه سيكون من الصعب وربما المستحيل الوصول الى اتفاق على القانون المختلط في الفترة الفاصلة عن 21 آذار موعد عقد جلسة مجلس الوزراء بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من جولته الافريقية، وخصوصا ان المشروع المشترك بين "المستقبل" والاشتراكي جرى تسويقه لدى "القوات" والكتائب ولكن لم يصل الى نهاية سعيدة بعد ولا يزال عالقا عند تقسيم الدوائر لاسيما في جبل لبنان.

جنبلاط يطرح تقسيم جبل لبنان ثلاث دوائر: الشوف – عاليه، بعبدا – المتن، كسروان – جبيل.

الكتائب والقوات تطرحان تقسيمه دائرتين: الشوف – عاليه – بعبدا، المتن كسروان جبيل، اضافة الى الخلاف على توزيع المقاعد بين الاكثري والنسبي.

رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون لم يعلن بعد موافقته على اي قانون مختلط.

وبما ان التوافق على قانون جديد غير مضمون لأن مواقف الاطراف على حالها ولا مؤشرات الى تغيير فيها، فإن عملية التوافق يجب ان تتحول في اتجاه آخر هو "قوننة عملية التأجيل" اي الاتفاق على صيغة قانونية لتأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي مرفقة بتفاهمات سياسية حول مرحلة ما بعد التأجيل الذي حتى لو كان تقنيا فترة محدودة يستوجب من مجلس النواب ان يصدر قانون التمديد لنفسه.

ويقول المطلعون أنفسهم أن الازمة تكبر وتزداد تعقيدا كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، والتوصل الى ايجاد حلول ومخارج لها لم يعد ممكنا من خلال المسار السياسي القائم، ولذا تتجه الانظار مجددا الى الرئيس ميشال سليمان وطبيعة الخطوات التي يمكنه اللجوء اليها، وهذه الخطوات، وقبل ان تصل الى رسالة رئاسية يوجهها الى مجلس النواب لشرح الوضع وطلب تأجيل الانتخابات، يتصدرها موضوع استئناف الحوار الوطني بعدما باتت خطورة الاوضاع تفترض مثل هذه الخطوة لاحتواء الاخطار التي لم تعد فقط اخطارا سياسية ناجمة عن خطر الغاء الانتخابات بل هي ايضا اخطار امنية ناجمة عن ارتفاع حدة الصراع المذهبي، والفراغ الذي سيصيب المؤسسات الدستورية ويدخل البلاد في الفوضى والمجهول.

لذا فإن هناك دعوات متزايدة في اتجاه مواصلة الحوار الوطني في قصر بعبدا مع جدول اعمال جديد يضع الاستراتيجية الدفاعية جانبا ويركز على اربعة عناوين وبنود اساسية هي:

- التوافق على قانون جديد للانتخابات.

- تشكيل حكومة جديدة قبل الانتخابات.

- اجراء الانتخابات قبل نهاية السنة.

- تثبيت "اعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الأزمة السورية وانعكاساتها.

 

"قصة" ميقاتي - منصور لم تنتهِ فصولها عند 8 آذار: مهلاً دولة الرئيس... مَنْ ركَّب الحكومة هو الذي يقيلها

رضوان عقيل/النهار

يبدو ان تفاعلات الاطلالة التلفزيونية الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في الرابع من الجاري لم تنتهِ فصولها بعد وخصوصاً بعد الكلام الذي استهدف فيه وزير الخارجية عدنان منصور وما تبعه من تطورات خلال زيارة الاخير الى القاهرة وحديثه عن اعادة عضوية سوريا الى جامعة الدول العربية، والسجال الذي أثاره موقفه في بيروت وأكثر من عاصمة عربية. عندما استمع منصور الى ميقاتي وهو في منزله مساء تلك الليلة لم يصدق ما قاله عبر التلفزيون. وانتظر حتى صباح اليوم التالي وأجرى اتصالاً بمكتب ميقاتي بغية معرفة الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الى الادلاء بهذه "الرسالة" أمام المشاهدين حيال وزير الخارجية. في هذه الاثناء كان ميقاتي يحلق ذقنه ويستعد للتوجه الى مكتبه، فأبلغه مساعدوه ان منصور "كان على الخط" واستفسر عن الكلام الذي قيل في حقه في مقابلة الامس. أجرى ميقاتي بعدها اتصالاً بمنصور طغت على مضمونه عبارات التودد والمحبة. وقال له حرفياً: "في جلسة مجلس الوزراء نلتقي معالي الوزير، حبيبي ويعطيك العافية". وعند انعقاد جلسة مجلس الوزراء أخذ ميقاتي منصور بالاحضان، الى درجة ان الوزير علي حسن خليل ذهل أمام هذا المشهد ولم يصدق عينيه.

وبعد العناق قرر وزير الصحة عدم مفاتحة ميقاتي بكل ما حصل. وبعيد الجلسة توجه منصور الى القاهرة ليواجه في ما بعد عاصفة من قلب البيت الحكومي، فضلاً عن اصوات المعارضة في 14 آذار والتي هي "تحصيل حاصل"، واصفة منصور بأنه وزير خارجية ايران وينفذ تعليمات "حزب الله" والنظام السوري. وعلى رغم الرد الدفاعي عن منصور لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ودخول وزراء حركة "أمل" ونوابها على الخط مطالبين بتقديم وسام شرف الى وزير الخارجية، فان هذه القضية  لم تطوَ، علما ان منصور لم يقصر بدوره في الرد على هذه الهجمة، وكأنه يلعب الشطرنج التي تعلمها في طهران عندما عمل سفيراً لديها.

فهو دعا صراحة الموالاة قبل المعارضة الى طرح الثقة به في مجلس النواب، واللافت أن هذه الازمة داخل فريق الموالاة لم تنته حتى الآن. ولا تزال تدور في لقاءات قوى 8 آذار.

ويؤكد قطب بارز في هذا الفريق ان الهجوم على منصور بدأ قبل سفره الى العاصمة المصرية، متسائلاً: "على ماذا بنى ميقاتي موقفه من الرجل "الذي ارتكب جريمة" من خلال دعوته الى حوار بين السوريين لوقف حمام الدم ولهيب الحرب في بلدهم. في النهاية طبق وزير الخارجية سياسة النأي بالنفس التي تنادي بها الحكومة ولم يخرقها".

ويضيف القطب ان "ميقاتي ارتكب خطأ عندما وجه رسالة الى منصور حملت ما حملته، علماً ان الاخير رد عليه التحية بأحسن منها وبعدد الأسطر نفسها على ميقاتي أن يعلم انه بعد اتفاق الطائف أصبحت الصلاحيات مجتمعة في مجلس الوزراء وهو صاحب السلطة، وان لغة الرسائل ليست من قاموس الطائف والدستور ورئيس الحكومة يتكلم باسمها في اطار متفق عليه بين الوزراء، والايام التي كان يُقال فيها الوزير ولت الى غير رجعة".

ويرى القطب انه "كان على ميقاتي ألا يقوم بهذا التصرف غير المقبول حيال منصور الذي ينتمي الى مدرسة ديبلوماسية راقية، وهو في مجلس الوزراء لا يمثل ابناء آل منصور الكرام، وإذا كان ثمة  ملاحظات عند رئيس الحكومة، فبإمكانه ان يدعوه الى جلسة ويطرح فيها ملاحظاته وإذا لم يقتنع بالرد يتناول الموضوع أمام مجلس الوزراء".

ويرى ايضاً ان ميقاتي "تعامل مع منصور وكأنه استاذ في مدرسة ابتدائية يوجه تلامذته ويؤنبهم على أفعالهم. هناك مجلس وزراء تطرح فيه كل الامور والملاحظات ولتأخذ النقاشات مهما كانت أوسع مدى من الأخذ والرد في مكانها الطبيعي". ولم يكتف القطب بهذا الكم من توجيه النقد الى سياسة ميقاتي الذي لمّح الى انه يستطيع اقالة وزير الخارجية. والرد على ميقاتي جاء من الوزن الثقيل على لسان القطب: "ان منصور ليس مقطوعاً من شجرة، وإذا كان رئيس الحكومة يستطيع اقالته فليفعل وماذا ينتظر، علماً ان رد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على هذه القضية كان أسلس وأرقى". ويسقط في معرض حديثه على فعلة ميقاتي المثل الشعبي: "من دهنو قلّيلو" أي بمعنى ان ميقاتي يهاجم وزيراً بوقود من حكومته. ويسأل القطب ميقاتي: "كيف لمست ان منصور خرق سياسة النأي بالنفس في حين أن ثمة وزراء في حكومتك لا يوفرون مناسبة أو اطلالة وهم يهاجمون الرئيس السوري بشار الاسد ويشتمونه بأبشع الالفاظ والعبارات ليل نهار، وتقوم القيامة من داخل الحكومة على سياسة منصور وموقفه في القاهرة، الا يشكل موقف هؤلاء الوزراء في حكومتك خرقاً للنأي بالنفس؟".

في المقابل لا يستغرب القطب حملة المعارضة على منصور حتى لو اعترضت على لون بذلته وطريقة جلوسه على الكرسي "وهذا أمر طبيعي في الحياة السياسية، ولتطرح الثقة فيه مع الاصوات التي انتقدته في الحكومة وأهلاً وسهلاً بالجميع في رحاب مجلس النواب بعد طول شوق". وتبقى الرسالة الموجهة والرد من القطب على ميقاتي: "مهلاً دولة الرئيس، من ركَّب هذه الحكومة هو الذي يقيلها ومن قال ان "حزب الله" يتمسك بها أو يرفض التخلي عنها، وتذكّر أن كرامتنا أكبر من كل الحقائب الوزارية والمناصب ومن له اذنان فليسمع جيداً، والكلام المعبّر للنائب رعد كان باسم قوى 8 آذار مجتمعة".

 

الوزير ابراهيم نجار: موقف منصور في الجامعة ملتبس ومجلس النواب يستطيع طرح الثقة به

المحامي في القانون الدستوري والدولي انطوان سعد.: إقالة الوزير تحتاج قانوناً إلى أكثرية ثلثي مجلس الوزراء

كلوديت سركيس/النهار

يعتبر الوزير السابق للعدل ابرهيم نجار ان موقف وزير الخارجية عدنان منصور من خلال التصريح الذي ادلى به في الجامعة العربية "ملتبس، لانه يخشى ان يفهم اعضاء مجلس الجامعة العربية انه موقف لبنان الرسمي في حين ان هذا الموقف لا يعدو كونه تصريحا يخرج كليا عن الاصول الديبلوماسية المعتمدة والتي يفترض بوزير الخارجية ان يكون اول الساهرين على التقيد بها. وفي اي حال، هذا الموقف لا ليس قرارا بالمعنى التقني للكلمة ولا يلزم حكومة لبنان ولا مجلس الوزراء ولا رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة". ويلفت الى ان الدستور اللبناني اعطى كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، متحدين ومنفردين/ صلاحيات واسعة في مجال العلاقات الدولية، "ولأجل ذلك يقتضي اهمال تصريح الوزير منصور واعتباره بحكم غير الموجود قانونا". اما على الصعيد السياسي، "فيمكن مجلس النواب ان يطرح الثقة بالوزير منصور على اساس الاصول الثابتة التي ينص عليها الدستور". ويرى قانونا انه لا يمكن محاكمته "لانه لم يتخذ قرارا انما ابدى موقفاً مغايرا لموقف الحكومة اللبنانية مجتمعة  في الجامعة العربية". ويرى نجار ان رسالة رئيس الحكومة الى وزير الخارجية بعد التصريح الذي ادلى به هي"رسالة للحكومة من باب تسجيل الموقف والتنكر لما صرح به الوزير منصور". ويشير الى "انتفاء وجود اهمية قانونية في هذا الموقف ". ويؤكد ان موقف الوزير فادي عبود ايضا "لا قيمة قانونية له". ويدرج كلام وزير الخارجية  في سياق "الاخطاء السياسية والديبلوماسية التي لا تلامس  القانون الملزم". ويذهب الاستاذ في القانون الدستوري والدولي  الدكتور انطوان سعد الى انه "كان يفترض اقالة الوزير في هذه الحالة". ويوضح انه يمكن ملاحقته امام القضاء العادي اذا  ارتكب جرما او فعلا شائنا خارج نطاق ممارسة مهماته كوزير،  وتترتب عليه مسؤولية جزائية. وثمة حالتان سابقتان في لبنان عندما  حوكم الوزيران السابقان شاهيه برصوميان ويحيى شمص، او محاكمته امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب. وفي حالة مماثلة للوزير منصور، لا  يقبل رئيسا الجمهورية والحكومة الا باقالة الوزير. الا ان المشكلة ان اقالته تحتاج الى موافقة ثلثي اعضاء مجلس الوزراء طبقا للفقرة الثانية من المادة 69، من الدستور، وهو امر متعذر في حكومة متجانسة، وذلك بخلاف ما كان معمولاً به قبل الطائف، اذ هناك سابقة في هذا المجال عام 1971 عندما اقال الرئيس سليمان فرنجية الوزير هنري اده  في حكومة الرئيس صائب سلام حينذاك". وفي مطلع الحرب اللبنانية، يضيف المحامي سعد، "اضطر وزير الخارجية حينذاك الى الغياب عن لبنان ولم يتمكن من الحضور، فأقيل من منصبه".

واقالة الوزراء شهدت نموذجين في فرنسا. النموذج الاول في بداية عهد الرئيس فرنسوا ميتران، عندما أصر وزير الصحة الفرنسي على الزامية اجراء فحوص نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، وانتهى الامر الى اقدام ميتران على اقالته". ويعتبر سعد "ان الوزير منصور حمّل رئيس الجمهورية والحكومة  خصامات للبنان والدولة يمكن ان تؤدي الى نتائج كبيرة سياسيا واقتصاديا من جراء المواجهة مع العالم العربي. ويمكن ان ينتج عن موقفه في  هذا المنحى ضرر  بالمصالح العليا للبلاد وهو أمر منصوص عليه في المادة 80 من الدستور ويكون مرجع المساءلة المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب". ويعتبر ان موقف الوزير فادي عبود كان اقل حجما من موقف وزير الحارجية. 

 

الانتخابات قد لا تغيّر شيئاً في موازين القوى إذا استمرّت الأزمة السوريّة والسلاح خارج الدولة

اميل خوري/النهار/عندما كانت الامبراطورية البريطانية تسيطر على عدد من الدول وعلى مساحات واسعة من الكرة الارضية، كان رئيس وزرائها يقول للغيوم الملبدة في سمائها: "أمطري حيث شئت فالارض أرضي". و"حزب الله" الذي يقيم دولة داخل الدولة في لبنان ولها امتداد خارج الحدود، يقول للمتجادلين حول جنس قانون الانتخاب أهو ذكر أم أنثى: "اختاروا ما شئتم من القوانين، فما لي يبقى لي وما لكم هو لي ولكم".

و"حزب الله" منذ أن خرجت القوات السورية من لبنان وانتهت وصايتها عليه، يطبق سياسة إما أن يحكم مع حلفائه إذا فاز بالأكثرية، وإما أن يتحكم بمن يفوز بها، وهو ما حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة وتشكيل الوزارات وتوزيع الحقائب، وقد أعطى الحزب الكثير لحلفائه وحتى لغير حلفائه في مقابل الاحتفاط بسلاحه، فتنازل مثلاً عن المقعد الشيعي في الحكومة الحالية كونها "حكومة للطائفة السنية" خلافاً للتوزيع الذي نص عليه الدستور، وخصص حليفه الاول العماد ميشال عون بعشرة وزراء فيها مع الحقائب التي يريد، وهو ما لم يحصل في تاريخ الحكومات مع أي حزب من الاحزاب، وجيَّر التعيينات المهمة في المؤسسات الادارية والأمنية والعسكرية لحلفائه، لأن ما يهمه هو أن يبقى سلاحه في يده ليبقى هو وحده الآمر الناهي.

في انتخابات 2009 سلم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بنتيجة الغالبية النيابية التي فاز بها الطرف الآخر، وأكد القبول بها وشكر جميع الوزارات والادارات على حسن ادارتها للعملية الانتخابية، لافتاً الى أن لا داعي للقلق من هذه النتيجة "ما دامت المقاومة خياراً محتضناً"، وان المعارضة "ستحدد خطواتها وخط سيرها وطريقة تعاملها مع الاستحقاقات المقبلة وكيف ستتصرف معها كقوى معارضة".

ورغم هذا الاعتراف المعلن بنتائج انتخابات 2009، فإن "حزب الله" ما لبث ان وصف الغالبية التي فازت بها 14 آذار بالغالبية النيابية وليست بالشعبية، ثم كان ما كان لها من مواقف غريبة من الاستحقاقات التي لم يضع فيها الحزب سلاحه جانباً كي يؤثر في مصيرها فكان له ما يريد في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس وفي تشكيل الحكومات وباسم "الشراكة الوطنية" كان له الثلث المعطل فيها، وقد تكرر ذلك رغم انها حكومة "الشراكة الوطنية" التي  أثبتت فشلها وانعدام الانسجام بين أعضائها. وموقف "حزب الله" مع حلفائه سوف يتكرر في انتخابات 2013، فإما أن يكون القانون الذي ستجرى على أساسه مقبولاً منهم ضماناً لفوزهم بالأكثرية أو لا تكون انتخابات. وإذا جرت الانتخابات على أساس قانون مقبول وفازت قوى 14 آذار بالأكثرية فإنها لن تكون مرة أخرى أكثرية شعبية بل أكثرية نيابية ويصير التعامل معها كما صار مع نتائج انتخابات سابقة (2005 و2009). هذا الوضع المقلق جعل الرئيس سعد الحريري يقول في ذكرى 14 شباط، وقد يكرره في ذكرى 14 آذار "إن السلاح غير الشرعي هو أمّ المشاكل، والمعضلة الكبيرة والعيب الوطني هو في أن تصبح الطائفة بديلاً من الدولة، والحياة الوطنية في مأزق لا يختزله قانون الانتخاب". الواقع ان ما يهم "حزب الله" هو بقاء سلاحه، وهو مستعد في المقابل لأن يعطي الكثير ويتنازل عن الكثير من أجل ذلك، لأن من يملك السلاح يملك القرار سواء أكانت الأكثرية النيابية مع هذا الطرف أم ذاك وسواء أكانت الحكومة حكومة هذا الطرف أم ذاك، وقد بلغ بعض القادة في الحزب حد القول للحاملين على المقاومة: "لا أحد قادر عليها وبلطوا البحر". وهو ما جعل ايضاً النائب وليد جنبلاط يقول لقوى 8 و14 آذار "لا تراهنوا على الانتخابات لتغيير الموازين بمقعدين زائدين لهذا الفريق أو ذاك، فالواقع السياسي تفرضه الارض".

وكان للنائب جنبلاط رأي أعلنه في حديث له عام 2009 قال فيه: "إما استيعاب حزب الله بالحوار أو تكون نهاية النموذج التعددي". وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في حديث له في العام ذاته: "نحن أقوى الأحزاب اللبنانية، وتفاعلنا السياسي يجعل اي حكومة لا يمكنها ان تتجاهلنا"، وقول آخر أهم للنائب نواف الموسوي: "إننا نسعى الى تغيير نظام الاستئثار والارتهان، واننا قادرون على حكم لبنان".

والسؤال المطروح هو: اي موقف سيكون لـ"حزب الله" اذا جرت الانتخابات ولم تأت نتائجها لمصلحة الحزب وحلفائه، واي سياسة سينتهجها في حال استمرت الأزمة السورية ولم تحسم او اذا حسمت لمصلحة نظام الأسد أو لغير مصلحته، هل يعيد مراجعة سياسته ويبدأ مرحلة جديدة في ضوء مصير الأزمة السورية عندما يرى أنه يواجه اخطر المراحل، وهل سينظر في هذه المراجعة الى مستقبله ام الى مستقبل لبنان، وهل يعتقد ان الفرصة باتت سانحة لحكم لبنان؟ والى متى سيظل محتفظاً بسلاحه ويثير قلق شريكه الآخر وهواجسه ولا يعير اهتماماً لنتائج الانتخابات ما دام هو الذي يحكم اذا فاز بالأكثرية او يتحكم اذا لم يفز بها؟

 

حكومة ما بعد التمديد

شارل جبور/جريدة الجمهورية

على رغم أن الأمال ما زالت معقودة للاتفاق على قانون توافقي لإجراء الانتخابات وتلافي شر التمديد، إلّا أن ذلك لا يحول دون فتح ملف الحكومة بعد التمديد في حال تحولّه إلى أمر واقع، خصوصاً وأن مؤشرات التوافق غير مشجعة...قوى 14 آذار أعلنت بعد اغتيال الشهيد وسام الحسن رفضها المشاركة في أي إطار سياسي أكان حكومياً أو حوارياً يجمعها مع "حزب الله" إلّا بعد تسليم الأخير المتهمين الأربعة باغتيال الشهيد رفيق الحريري، والمتهم في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، وسلاحه وفق جدول زمني محدد. ولكن، ماذا بعد أن أظهرت الوقائع أن إسقاط الحكومة في الشارع أو عبر القنوات الديبلوماسية متعذر؟ وطالما أن الستاتيكو المحلي المتصل بالأزمة السورية مرجح أن يطول، هل تُراه بات على قوى 14 آذار إعادة النظر في موقفها من المساكنة مع "حزب الله" في الحكومة؟ مع أن موافقتها لا تعني في الضرورة تحقق هذه المساكنة كون الدستور، وبمعزل عن التفسيرات المتعددة، لا ينص على تشكيل حكومة جديدة بعد التمديد. مجرد إعلان تمسكها بالمشاركة في حال تم التمديد قد يؤدي إلى خلط الأوراق ليس أقله، ربما، في اتجاه اتمام الانتخابات، كونه من أسباب رفض "حزب الله" هذه الانتخابات هو الدخول في "متاهة" تشكيل حكومة جديدة، فيما أولويته استمرار الحالية وعدم المجازفة بخسارته مفاتيح السلطة.

وبمعزل عن هذه النقطة أو الموقف القائل إنّ من مصلحة الحزب مشاركة قوى 14 آذار كونها تؤمّن له غطاء سياسياً هو بأمس الحاجة إليه، فإن إعلاناً من هذا النوع يشكل إرباكاً لدى أطراف ثلاثة:

ميشال سليمان: يدخل رئيس الجمهورية في أيار في السنة الأخيرة من ولايته، وبالتالي، إن مشاركة 14 آذار في الحوار والحكومة يشكلان هدفاً أساسياً وحيوياً بالنسبة إليه، توسيعا لهامش دوره وحرصاً منه للخروج من الحكم في ظل الحد الأدنى من الوفاق والتواصل وعمل المؤسسات، ما سيجعله يتلقف موقف المعارضة والدفع لتحقيقه.

نجيب ميقاتي: لن يتردد في دعم هذا التوجه لإعادة تعويم نفسه، خصوصاً وأن عودته إلى رئاسة الحكومة محتملة جداً لتطابق مواصفاته مع طبيعة المرحلة. وليد جنبلاط: كل همه يتركز على نقتطين: لعب دور "بيضة القبان" بين 8 و14 آذار والجسر بين "حزب الله" و"المستقبل". وعليه، سيجد الحزب نفسه في مواجهة مع مكونات ثلاثة داخل حكومته كلٌّ لاعتبارات خاصة به، فضلاً عن دخول المجتمع الدولي عند ذاك على الخط لدعم هذا التوجه وفي اعتقاده أنه يضمن بشكل أوسع الاستقرار، ما يجعل الظروف المحلية والخارجية مواتية ومساعِدة للدفع قدماً في هذا الاتجاه.

وفي هذا السياق يبرز توجهان داخل 14 آذار: الأول يعتبر أن الجلوس حول طاولة واحدة مع الحزب خطيئة، خصوصاً أنه لم يتعاون أو يحاول ملاقاة الطرف الآخر في منتصف الطريق، فضلاً عن أن أيّ مشاركة من هذا النوع تشكل تراجعاً وتسليماً بالأمر الواقع، ناهيك عن تفاقم الإحباط داخل الرأي العام السيادي نتيجة التنازلات المتواصلة، فيما لا شيء يستدعي هذا التبدل، لا وبل التطورات السورية تتسارع عكس مصلحته.

والتوجه الثاني يرى أن المشاركة في الحكومة والحوار لا يعني إطلاقاً التخلي عن مطلب نزع سلاح "حزب الله" أو التطبيع معه، إنما يجب الإقرار أن رفض هذه المشاركة كان حصيلة مسألتين: فشل حكومات الوحدة الوطنية ورد الفعل على اغتيال الحسن، ولكن التجربة أثبتت أن البقاء خارج الحكم يريح الحزب ويشكل خدمة له، من دون إغفال أن الخروج من السلطة كان بالقوّة، وأن تفويت فرصة العودة إليها بعد استشهاد الحسن لا يفترض أن يتكرر بعد التمديد. وبما أن إسقاط الحكومة في الشارع والمجلس أو الاستقالة الطوعية لم يتحقق، وطالما أن مطلب حكومة التكنوقراط مرفوض من قبل "حزب الله"، والحكومة الـ14 آذارية مستحيلة، لا يبقى سوى الاستمرار خارج الحكم أو المشاركة على أساس شرطين: عدم تمكين أي فريق من حيازة الثلث المعطل، واستبدال "جيش وشعب ومقاومة" بـ"إعلان بعبدا". فهل إعادة النظر بالموقف من المشاركة حوارياً وحكومياً جدير بالإهتمام؟

 

الرابطة المارونية: ترجيح المعركة القاسية

فادي عيد/جريدة الجمهورية

أعاد انسحاب السفير السابق عبدالله بو حبيب من السباق الانتخابي لرئاسة الرابطة المارونية، وترشّح طلال الدويهي، خلط الأوراق مجدّداً في هذا الاستحقاق. وعُلم في هذا السياق أنّ انسحاب بو حبيب أتى على خلفية وصول المفاوضات معه إلى حائط مسدود، وذلك بعد الاصطدام برفض اللائحة التي يرأسها النقيب السابق للمحامين أنطوان قليموس بالشروط التي وضعها بو حبيب للانسحاب لمصلحة الأخير، ذلك أنّه طالب بتسمية نائب الرئيس وتسعة أعضاء في المجلس التنفيذي الجديد.مصادر مواكبة عن قرب للمعركة الانتخابية، وجدت أنّ التنافس عاد مجدّداً بين ثلاثة مرشّحين، أي أنّ منسوب التعقيدات مرشّح للارتفاع في الأيام القليلة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي للطائفة المارونية، والمقرّر في الثالث والعشرين من الجاري. وأوضحت المصادر أنّ التأثيرات السياسية، خصوصاً لجهة تأييد الأطراف الفاعلة على الساحة المسيحية للمرشّحين، لم تصل بعد إلى مستوى إعداد اللوائح نهائيّاً باستثناء اللائحة التي يرأسها قليموس، ذلك أنّ التطوّرات الأخيرة حالت دون تشكيل المرشّحَين سمير أبي اللمع والدويهي لوائحهما حتى الآن، في ضوء الحديث عن عدم تمكّن الدويهي من تشكيل لائحة مكتملة، في حين أنّ أبي اللمع عاد لتشكيل لائحته مجدّداً في ضوء تدخّل النائب نعمة الله أبي نصر، الذي سيعمل معه على التشكيلة كاملة، والتي ستضمّ نجله فارس أبي نصر.

ولفتت المصادر إلى أنّ المناخات الداخلية في الرابطة شهدت تحوّلات في حجم التأييد الذي يحظى به كلّ من اللوائح الثلاث، نتيجة الظروف الناجمة عن انسحاب بو حبيب، ذلك أنّ عدداً من الناخبين بدأ يتّجه نحو البقاء على الحياد في المعركة الانتخابية المقبلة، فيما يتّجه آخرون إلى صبّ أصواتهم إلى جانب لائحة قليموس، والتي اكتملت في الساعات القليلة الماضية بعدما انضمّ إليها المحامي لوران عون الذي يتمتّع بحيثية معينة في صفوف الرابطة والمؤسّسة المارونية للانتشار، بحيث باتت تضمّ: نقيب أطبّاء الأسنان السابق الدكتور أنطوان خوري، النقيب زياد نصّور، الدكتورة برناديت أبي صالح، الدكتور سليم الدحداح، المحامي يوسف عمار، المهندس سمير سركيس، المحامية ندى عبد الساتر، المهندس شارل مارون، مدير العلاقات العامة في جامعة سيّدة اللويزة سهيل مطر، رئيس جمعية شركات التأمين أسعد ميرزا، القنصل ريمون هاشم، ورجل الأعمال أمين عبود وغيرهم.

وتحدّثت المصادر المواكبة عن عوامل عدة باتت تتحكّم في المشهد الانتخابي الماروني، حيث إنّ التأثيرات المادّية بدأت تظهر في ساحة المعركة، خصوصاً بعدما ابتعدت اللعبة الانتخابية عن سقف بكركي، وقرّر المرشّحون المتنافسون الاحتكام إلى الديموقراطية، كما إلى قدرة كلّ واحد منهم على حصد أكبر عدد ممكن من الأصوات. وإذ شدّدت المصادر على أنّ انسحاب بو حبيب لم يؤدِّ الدور المطلوب منه، وهو التخفيف من حجم المنافسة وتأثيراتها السلبية على الساحة المسيحيّة، كشفت أنّ عملية تسديد الاشتراكات المتأخّرة قد نشطت في الأيّام الماضية، ممّا أثار تساؤلات عدة في شأن خلفية تهافت الناخبين على لعب دور في انتخابات الرابطة، وعلى انتفاء عنصر التوافق في الفترة القصيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات. وفي هذا المجال، لاحظت المصادر نفسها أنّه في غياب الدور الفاعل لبكركي، والذي قد يضغط في اتّجاه حصر المنافسة وكسر حدّية المعركة الجارية حاليّاً، نشطت بعض القوى المارونية التي تشكّل قوّة ضغط فاعلة من حيث النفوذ والقدرة على التأثير في مجرى الانتخابات، في تسويق اللائحة التي تدعمها، بحيث بات معلوماً بأنّ لائحة قليموس تحظى بدعم رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، في حين أنّ لائحة أبي اللمع مدعومة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورجل الأعمال جيلبير شاغوري، والنائب أبي نصر.

 

كباش» بين ميقاتي و«حزب الله»

جورج علم/جريدة الجمهورية

إنتظرَ مَن يُثني على دوره ويحرص على بقائه في السراي، إلاّ أنّ ذلك لم يحصل، والذي حصل كان النقيض. سارع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزيّاني الى تأكيد فشله في تطبيق سياسة النأي بالنفس من خلال الرسالة التي نقلها إلى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان، وأكدّ وزير الخارجيّة والمغتربين عدنان منصور ما ذهبت إليه الرسالة الخليجيّة، من خلال المواقف التي أعلنها في القاهرة، فيما سارع "حزب الله" الى تغطية منصور، والتأكيد أنّ ما أعلنه يمثّل "سياسة لبنان الخارجيّة قولاً وفعلاً". يعرف الحزب تماماً أن الرسالة الخليجيّة أبعد من "لفت نظر"، إنها "إنذار"؟ ويعرف أن أصابع الاتهام تشمله أيضاً على خلفيّة مواقفه الداعمة للمعارضة البحرينيّة، وأيضاً لتورطه في المواجهات الدامية على محور الهرمل - القصير مع المعارضة السوريّة. ويعرف تماماً أن تصرّفاته تُعَرّي الحكومة ورئيسها أمام الأصدقاء والأعداء، في الداخل، وفي الخارج، وتسبب عصياناً مدوّياً على سياسة النأي بالنفس. إن الهوّة تزداد اتساعاً ما بين ميقاتي والحزب، فيما الثقة المتبادلة الى نضوب لتحلّ مكانها الشكوك المتبادلة، إذ يشعر الأخير بأن رئيس الحكومة بدأ يحسبها مذهبيّاً وإنتخابيّاً منذ فترة.

يغطي ظاهرة الشيخ أحمد الأسير، يتغاضى عن الانتفاضات الأصوليّة في سجن رومية، يرفع المظلة فوق بعض التحركات السلفيّة في الشارع الطرابلسي، ولم يكن حازماً حاسماً في حادثة عرسال، ولم يذهب الى النهاية في مواجهة الخروق على طول الحدود الشماليّة، نظراً إلى خصوصية المنطقة. ويشعر الحزب أيضاً بأنّ ميقاتي بدأ في الآونة الأخيرة يحسبها أميركيّاً. استمع الى نصيحة السفيرة مورا كونيللي في شأن الإنتخابات، ووقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة محترِماً المهل الدستوريّة، غير آبهٍ بمواقف شركائه في الحكومة من قوى "8 آذار"، حتى أنّ موقفه من القانون الأرثوذكسي كان متقدماً بتطرّفه على موقف تيار "المستقبل"، وإن كان الطرفان يخوضان معركة مفتوحة من المزيدات لاستقطاب الشارع السنيّ. ويشعر الحزب بأن ميقاتي يعاني من إشكالية في صدقيته مع الناس. وَعَد هيئة التنسيق النقابيّة بسلسلة الرتب والرواتب الجديدة، وعند الاستحقاق لم يفعل، وهو أمام تحدٍّ جديد لا يستطيع تحمّل نتائجه في الشارع السنّي، إذا كان "لا مال لتمويل السلسلة، فهذا يعني لا مال لتمويل المحكمة الدوليّة؟!". وأخطر ما يشعر به الحزب أن يكون هو المستهدف في حال قَضَت حسابات ميقاتي السياسيّة والانتخابيّة بالاستقالة من دون أن يكون البديل الحكومي مضموناً، وظهرت معوقات تحول دون وصول عدنان القصّار على رأس حكومة إنتقالية حياديّة من الهيئات الاقتصاديّة ورجال الإعمال. وتَخوُّف الحزب مشروع لاعتبارين: إستهدافه من الداخل، تمهيداً لاستهدافه من الخارج. وأن لا يكون الرقم الصعب في أيّ تشكيلة حكوميّة مستقبلاً. في المقابل، فإن الصورة لدى دول "أصدقاء لبنان" غير مشرّفة. الدولة في ذروة ضعفها، فساد مالي، إداري، أخلاقي، محسوبيات وفاعليات سياسيّة ليست في مستوى ما تتطلّبه المرحلة من ترفُّع عن الخصوصيات الى مصاف المقتضيات الوطنية العليا، وانزلاق خطير نحو الخطاب المذهبي المنفلت والمدجج بالسلاح، إضرابات، مظاهرات، مطالب مشروعة وبيئة حاضنة لكل مستثمر بالفتنة. وبكلام أكثر وضوحاً، إذا لم تُحترم الاستحقاقات الدستوريّة، فإنّ لبنان مرشّح لأن يصبح من دون حكومة ومن دون مجلس نواب، وساحة مؤاتية لكل أنواع الفوضى.

وتجنّباً لذلك تنصح "الدول الصديقة" بوجوب احترام المهل والاستحقاقات، حتى ولو لم تؤدِّ الى تغيير في الأحجام والتوازنات في انتظار ما سينتهي إليه المشهد السوري، ووضوح المعادلات الدوليّة - الإقليميّة - العربيّة التي ستفرض حضورها في الداخل وعلى دول الجوار. هل يأتي الوحي الخارجي لاستمرار الحكومة بديلاً عن فراغ مدمّر؟ رسالة مجلس التعاون لا توحي بذلك، لأنها وضعت الرئيس ميقاتي أمام خيار صعب، إنها دعوة خليجيّة إلى الاستقالة، أو إلى الإقدام على رفع الغطاء عن الذين ينهشون من رصيد الحكومة ويستظلّون بمظلتها. وفي الحالين مخاطرة، وأبواب مفتوحة على المجهول. وفي الانتطار، يبقى لبنان أسير انتهازية متوترة، غاضبة، محقونة، ممنوع عليه الانفجار لأنه الطريق الى الزوال وممنوع عليه الاستقرار والاسترخاء، لأن المطلوب هو أن تبقى ساحته مستنفرة غبّ الطلب لتمرير بعض الملفات عندما يؤون أوان الحلول والمخارج للأزمات المتفاقمة. ومن قال إنّ التوطين ليس من بين هذه الملفات التي تنتظر؟!

 

لا ولن وليس...

الياس الديري/النهار

الأمثال تقول "أقعد أعوج واحكِ جالس"، لا العكس. فمهما بالغ الكاتب اللوزعي في توزيع بشائر التفاؤل على الناس، لا يمكنه التهرّب من  الاعتراف أن لبنان دخل مرحلة متناهية الدقة والخطورة... على ما تنبئ الأخبار الواردة من المحيط العربي والمحيط الأطلسي. فالتخبيص على أنواعه، مستمرّ بلا هوادة. والتغميص خارج صحن الانتخابات وقانونها يكاد يتواصل أربعاً وعشرين ساعة.

أما السبب الحقيقي، الجوّاني، المخفي، فيكمن في الانقسامات والتجاذبات على محور واحد. أي، الحرب السوريّة، ونتائجها. مروراً بتداعياتها التي بدأت تظهر تباعاً في هذه المدينة اللبنانية المخضوضة، أو تلك القرية المجاورة للحدود حيث تبادل الصواريخ لا يختلف عن تبادل الهدايا والمناقيش. فضلاً عن رايات الحوْربَة والتهديدات المتبادلة، طوائفياً ومذهبياً، عبْر الفضائيات والأرضيات. ومباشرة. وبالسبابة ذاتها. وبالصوت الصاروخي ذاته... فضلاً عن ذلك كلّه، فإن أحداً لا يريد للاستحقاق النيابي أن يتمّ في موعده القانوني. خلافاً لكل المظاهر والتصريحات. طبعاً وأكيداً، عدم التوصّل إلى تفاهم، إلى اتفاق، إلى مقاربة حول قانون "الانقاذ الوطني" الذي سيشيل الوضع اللبناني المأزوم المهرهر من البئر، على طريقة انتشال الزير أبي ليلى المهلهل، هو مقصود ومُتّفق عليه. لذا تجد أفرقاء 8 آذار وقد وقعوا في غرام "مشروع قانون الفرزلي" الذي يُنسب زوراً وبهتاناً إلى الارثوذكس، ولا يقبلون منه بديلاً سوى الدائرة الواحدة ومنديل النسبيّة. الجماعة لا يريدون للانتخاب أن يتم: لا بالستين يمشي الحال. ولا بقانون فؤاد بطرس. ولا بمشروع الحكومة. ولا... ولا بأي تغيير أو تبديل حكومي، ولا حتى بتعديلات وروتشات بسيطة، لا تطاول الحقائب التي تبيض ذهباً، ولا الوزراء الفاتحين على حسابهم، قولا وفعلاً. وزير طويل عريض، وزير الخارجية ما غيره، يردّ على المستغربين والمنتقدين، بمن فيهم رئيس الحكومة، بالقول "هذا رأيي الشخصي" معاذ الله. صحيح انه ردّ على الذين أقاموا القيامة عليه وعلى تصريحاته بالقول "هذا رأيي الشخصي"، وأنا حرّ أن أقول ما أريد. إنما كيف يمشي بلد وسياسة وحكومة "نائية" ووزراء يصرّحون بما يناسب مَنْ وَزّروهم، وبما يلائم ويوائم مصلحة النظام في سوريا... لا المصلحة اللبنانيّة المسكينة مثلاً؟ قد نكتشف لاحقاً أن الحقّ مع القائلين إن التمسّك بهذه الحكومة وهؤلاء الوزراء هو من الدوافع الخفيّة، والتي "ترتدي" لبوس القانون المرفوض... لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر.

إذاً، وفي ضوء هذه الوقائع، يمكن المجاهرة بأن لا انتخابات ولا تغيير حكومة، ولا ولن وليس...

 

جعجع له شفاعات عند المسلمين والقطوع" مرّ مع "المستقبل/المشنوق للنهار: نحن في مرحلة نقاهة العلاقات

ايلي الحاج/النهار

عادت المياه إلى مجاريها بعد انقطاع موقت بين معراب و"بيت الوسط" وأطراف أخرى في 14 آذار، واللقاءات تتلاحق على قدم وساق، تحت الضوء وبعيداً عن الضوء. لكن التصريحات التي تليها مقتضبة، بالأحرى "رسمية" تكتفي بعناوين، إيجابية في الإجمال. "النهار" حاولت خرق جدار التكتم، فسألت بعض زوار القرية الكسروانية الهادئة عن انطباعاتهم بعد الإجتماعات التي عقدوها مع الدكتور سمير جعجع المنقطع عن التنقل بفعل التهديد الأمني، وطرحت السؤال نفسه على قريبين منه شاركوا في الإجتماعات، من أجل تكوين صورة ببعدين عما كانته الأمور بعد انحياز "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب اللبنانية إلى فكرة قانون "اللقاء الأرثوذكسي، وما أصبحت عليه اليوم. 

مصدر "مستقبلي" شاء عدم ذكر اسمه قال إن جعجع "ناور مناورة ناجحة لإسقاط قانون الستين الذي يرفضه بشدة. ناجحة لأن هذا القانون دُفن فعلاً بإقرار الجميع نتيجة لجو جارف ضده مسيحياً وفي أوساط قوى 8 آذار. وهذه لسبب مختلف هو أنه قانون يكفل سقوطها في الإنتخابات النيابية، اياً تكن ظروفها. وناجحة أيضاً لأننا نحن والنائب وليد جنبلاط تمكنا من دفن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي، مما فتح الباب على إمكان توافق على قانون يرضي الجميع، وإن بالحد الأدنى. وهذا ما نسعى إليه بكل قوتنا رافضين التمديد للمجلس ومصرين على الانتخابات". لكن المصدر يتدارك ويضيف إلى عرضه عبارة لافتة: "كان يناور جعجع ، إلا أنه لم يوفر لنا إمكانية "التواطؤ الإيجابي" معه. توقع أن يفهم عليه حلفاؤه من غير أن يطلعهم على ما يفعل. نحن في مرحلة من المراحل فوجئنا بأننا نواجه صفاً واحداً أمامنا يضم خصومنا في 8 آذار و"القوات " والكتائب. على سبيل المثال في جلسة تصويت اللجان المشتركة على "الأرثوذكسي". كان يناور جعجع لكنه وسّع انعطافته فشعر ركاب مركبته والآخرون بالخطر. بتعبير آخر استعمل في المناورة أسلحة ثقيلة وبالذخائر الحية، وكان الأفضل استعمال الذخيرة الخلبية". يختم المصدر.

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد اكتفى بالقول: "التقيت جعجع الذي اعرفه". مصدر آخر يلطّف من جدية السؤال الذي طرحته عليه "النهار"، فيلمح إلى عتب عند رئيس "القوات" على سياسيين مسيحيين في 14 آذار أكبر من عتبه- الذي كان- على "تيار المستقبل". يعتبر جعجع أنهم كان في مقدورهم الإتصال به والإستفسار قبل مهاجمته في الإعلام. "لكنهم في النهاية سيلتقون وإياه. هم ايضاً اعتبروا أن موقفه لم يكن مفهوما. ولهم وجهة نظرهم". أما نائب بيروت نهاد المشنوق - الذي مهّدت زيارته معراب للاجتماع بين الرئيس فؤاد السنيورة ووفد نواب "المستقبل" الذي تخلله عشاء وبحث في العمق - فله رؤية كوّنها بعد اجتماعه وجعجع

مدى ساعتين ومناقشات صريحة جداً بينهما. يقول: "في الأصل والبدء. مستحيل أن يخطر ببال أي سياسي يعرف جعجع احتمال أن ينتقل إلى ضفة 8 آذار. هذه أوهام وأخطاء شائعة لا أعرف إذا وقع فيها بعضهم، وهي نتاج خيال لا علاقة له بالواقع.  لم أخبئ أي نقطة أو فكرة خلال حديثنا الطويل، حكينا وحللنا في التفاصيل وفي الإستراتيجية وعرضت رأيي بوضوح تام".

 يتابع النائب المشنوق بعد لحظة تأمل: "جعجع حريص على هامش كبير من الحرية والإستقلالية في حركته السياسية. لا أذيع سراً في كلامي هذا. ونعم كانت ثمة مشكلة اتصال لكنها محدودة قابلة للعلاج. إلا أن خياره في 14 آذار ليس خاضعاً لمناورة أو مساومة أو حتى لأخذ وردّ. أبداً. لا ينسَ أحد أن الرجل سار في خيار "الربيع العربي" في وقت لم يكن أي فريق يجرؤ على إعلان تأييده هذا الربيع، خصوصا في سوريا، باستثناء قلة ضئيلة كنت من بينها. من يأخذ هذا الخيار ويقدم مشهدية مشاركة شباب "الربيع العربي" من ليبيا ومصر وتونس وسوريا عام 2011 في احتفال شهداء "القوات"، لا يمكن أن يطرأ تغيير في استراتيجيته".

يضيف نائب بيروت: "للدكتور جعجع شفاعات عند المسلمين. تبدأ بتعامله الصادق مع الرئيس سعد الحريري طوال السنوات الثماني الماضية، ثم تأييده الثورة السورية، وتمر بعلاقات وثيقة بناها بدول مجلس التعاون الداخلي وبقيادات "مستقبلية"، نسبة إلى "تيار المستقبل" وحركة التاريخ. وهو لم يكن يتكتك عندما ذهب في انفتاحه إلى غزة. لكن النائب جنبلاط حشره في موضوع قانون الستين إلى درجة حملته على تحريك الوضع بالطريقة التي رآها الأنسب. وإن لم تكن كذلك". ويختم على موجة زملائه "المستقبليين" هو أيضاً: "كان تأييد جعجع لفكرة "الأرثوذكسي" تكتيكاً باعترافه. كان قطوعاً وعبَر. نحن اليوم في مرحلة نقاهة العلاقات".

 

 

نتنياهو يستعد لاستقبال أوباما بحكومة جديدة ترفض تقديم تنازلات

رندى حيدر/النهار

قد تكون الحصيلة الاساسية الناتجة من استبعاد بنيامين نتنياهو الأحزاب الحريدية عن ائتلافه الجديد والتعاون مع التحالف السياسي الجديد الذي قام بين يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" (19 مقعداً) ونفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي" (12 مقعداً) هو ان الحكومة الجديدة لنتنياهو على نقيض تلك المنتهية ولايتها ستكون ظاهراً موزعة بين معسكرين: معسكر اليمين القومي المتشدد الذي يمثله نفتالي بينت وتحالف "ليكود- بيتنا"، ومعسكر الوسط المعتدل المتمثل بحزبي "هناك مستقبل" والحزب الجديد "هتنوعا" الذي ترأسه تسيبي ليفني. ولكن يدل توزيع الحقائب الوزارية على ان الحكومة الجديدة ستكون عكس ما يبدو ظاهراً حكومة ذات توجهات متطرفة في المواضيع الأساسية ولن يكون للمعتدلين فيها تأثير حقيقي وفاعل قادر على تغيير التوجهات الصقرية المتطرفة التي شهدناها طوال الاعوام الاربعة الأخيرة من المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، وتجميد الاستيطان سعياً الى تحقيق حل الدولتين، والموقف من مشكلة السلاح النووي الإيراني.

ان تكليف موشي يعالون أحد أبرز صقور حزب "الليكود" وزارة الدفاع، وهو الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية، مؤشر واضح لكون أقصى ما قد تقدم عليه الحكومة المقبلة هو معاودة المفاوضات مع الفلسطينيين من دون اي طرح حقيقي لأفق تسوية تتضمن تنازلات إسرائيلية تأخذ شكل انسحابات إسرائيلية من مدن الضفة الغربية، او شكل تجميد سياسة الاستيطان. فالمعروف عن يعالون مقارنته الخطر الفلسطيني بمرض السرطان، وتشبيهه حركة "السلام الآن" الإسرائيلية بالفيروس. وقد قامت شهرته العسكرية خصوصا على قمعه الانتفاضة الثانية وعمليات الاغتيال التي نفذها للقادة الفلسطينيين. كما يعتبر يعالون من أشد المؤيدين للمستوطنين، ومعروفة معارضته لخطة أرييل شارون للانفصال عن قطاع غزة. ولدى مقارنة يعالون بإيهود باراك وزير الدفاع المنتهية ولايته يبدو باراك رمزاً من رموز الاعتدال، فهو على الأقل كان مع فكرة الانسحاب من 96 % من اراضي الضفة الغربية وتفكيك المستوطنات المعزولة وتبادل اراض مع الفلسطينيين مقابل ضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى اليها.

ومما لاشك فيه ان الخبرة والمعرفة الطويلة لموشي يعالون بالفلسطينيين ومواقفه المتطرفة منهم والتي تكاد تلامس العنصرية، هي ايذان بعهد جديد من التشدد في التعامل مع المسائل الأمنية والسياسية سواء تلك المتعلقة بالسلطة الفلسطينية أم بحركة "حماس" في قطاع غزة. ومع ذلك فان يعالون من الرافضين لفكرة شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية في إيران.

يرى المعلق السياسي ألوف بن في صحيفة "هآرتس" ان وجود يعالون في وزارة الدفاع مع وجود أوري أريال من حزب "البيت اليهودي" في وزارة الاسكان معناه ان الحكومة المقبلة هي حكومة توسيع الاستيطان وتحقيق نبوءة ان يصل عدد اليهود في الضفة الغربية الى مليون نسمة، ومنع قيام دولة فلسطينية. ومما لاشك فيه ان وجود حزب "البيت اليهودي" المؤيد للمستوطنين والرافض رفضاً باتا لاخلاء أي مستوطنة يهودية في الضفة والداعي الى التمرد والعصيان على اوامر الحكومة في حال صدور مثل هذه الاوامر، يزيد الى حد بعيد تأثير المستوطنين في الحكومة المقبلة ونفوذهم لديها.

في التركيبة الحكومية المقبلة ستكون مساهمة تسيبي ليفني التي من المفترض ان تتولى وزارة العدل والتي كلفها نتنياهو الاهتمام بمعالجة موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين، هامشية. فهي ستكون عاجزة عن ادخال تغييرات حاسمة ومؤثرة في مسار التسوية السياسية. أما يائير لابيد الذي سيتولى وزارة المال فسيكون على الارجح مشغولاً بهموم التقليصات والموازنة بحيث لن يستطيع التأثير فعلاً في الموقف من التسوية السياسية. يسعى نتنياهو الى استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن حوله حكومة قوية تحظى بتأييد واسع وتمنحه تفويضاً قوياً كي يرفض أي ضغط أميركي لاستئناف المفاوضات او تقديم تنازلات للفلسطينيين.

 

دو كيرشوف: الاتحاد الاوروبي قلق لوجود جهاديين اوروبيين يقاتلون في سوريا

وطنية - أعرب المفوض الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف، في تصريح اليوم، عن قلق الاتحاد الاوروبي في ما يتعلق ب"الجهاديين الاوروبيين" الذين يقاتلون في سوريا وقد "يمثلون تهديدا" عندما يعودون الى بلادهم.

وفي مناسبة احياء ذكرى ضحايا الارهاب، دعا كيرشوف الدول الاوروبية الى "عدم التراخي في جهودها حتى ولو تكبدت القاعدة وفروعها "انتكاسة خطيرة" في مالي مع خسارة شمال البلاد ومقتل بعض كبار مسؤوليها.

وقال: "نعرف ان الارهابيين لا يزالون في صدد البحث عن ملاجئ جديدة يمكنهم قيادة عملياتهم انطلاقا منها والافادة في حالات النزاع". واضاف: "فيما القسم الاكبر من معارضي نظام بشار الاسد يقاتلون من اجل مستقبلهم، فان سوريا اصبحت بذلك وجهة للجهاديين الاوروبيين الذين يريدون الافادة من الوضع المحلي ويمكن ان يمثلوا تهديدا لمجتمعاتنا لدى عودتهم". وافاد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أمس ان "عشرات" من الفرنسيين او المقيمين في فرنسا موجودون حاليا في سوريا".

 

قاووق: استخرجوا قانون الستين من قبره لابتزاز الأكثرية

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة مجلدزون الجنوبية، أن "هناك فريقا في لبنان غير متعود على أن يكون خارج السلطة ولذلك هو يعمل في الليل والنهار على إثارة المشاكل وافتعال القضايا الخلافية التي يكمن جوهرها اليوم في أنهم لا يمكن أن يقبلوا باستحقاق إنتخابي يعطي مناصفة حقيقية وشراكة فعلية". وأشار إلى أنهم "قد استخرجوا قانون الستين من قبره لابتزاز الأكثرية، مع علمهم بأن احتمال إجراء الإنتخابات النيابية وفق هذا القانون لا يتجاوز نسبة الصفر، وأن الممر الوحيد لإجرائها هو الإتفاق على قانون جديد يعطي المناصفة الحقيقية والشراكة الفعلية"، معتبرا أن "ما قامت به السفيرة كونيللي كان حسنا إذ أنها كشفت من لا زالوا يعطون آذانهم لأميركا ويسمعون لإملاءاتها في المعارضة أو السلطة، في حين أن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر يرفضون الإملاءات الأميركية وقانون الستين إلى أبعد مدى"، مؤكدا أن "الإنتخابات النيابية لن تكون إلا بقانون جديد". وشدد على أن "مصلحة إسرائيل اليوم تصب في إشعال الفتنة المذهبية من أجل إضعاف المقاومة"، مشيرا إلى ارتفاع منسوب التحريض والتوتير المذهبي في الآونة الأخيرة ما يعود سببه إلى أن الذين يحرضون ويوترون فوقهم خيمة زرقاء على قوى 14 آذار وحزب المستقبل أن يرفعوها عنهم لأن الفتنة لا تخدم إلا إسرائيل، ولأن حزب الله مصمم على قطع الطريق أمامها من موقع القوة والحرص على سلامة الوطن وتفويت الفرصة على العدو". واعتبر أن "الكلام عن أن سبب التوتير المذهبي هو المقاومة غير صحيح، لأن المقاومة أبعد من المذاهب والطوائف والمناطق وهي مشروع وطن وأمة"، لافتا إلى أن "في صفوف المقاومة اليوم مقاومون من السنة والشيعة والمسيحيون والدروز صفا واحدا مع بعضهم البعض وفي خندق واحد، والمقاومة وفي الوقت الذي كان فيه الإعتراض على أنها من مذهب أو طائفة أو منطقة واحدة كانت تعمل بصدقٍ على أن تفتح أبوابها لكل اللبنانيين، وهي اليوم مشرعة أمام كل الشرفاء ليشاركوا في الواجب الوطني". وكشف الشيخ قاووق عن "وجود مئات وآلاف المقاومين من المذاهب المختلفة سيقاتلون إلى جانب حزب الله وحركة أمل في حال حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان"، معتبرا أن "هذا إنجاز للمقاومة التي نجحت في تجسيد تعميم استراتجيتها".

وأضاف:"ليس صحيحا أيضا أن سبب التوتير المذهبي هو موقفنا من الأزمة السورية التي عمرها سنتين، لأن الخطاب التحريضي والمذهبي كان قبل الأزمة في سوريا وهو موجود من قبل هذه المدة، ما يدل على أن هناك فريقا يريد أن يتستر بالمذهب أو الطائفة أو الدين قد إرتضى لنفسه أن يكون في خندق واحد مع أميركا من أجل أهداف سياسية رخيصة".

ولفت الشيخ قاووق إلى "الذين يطالبون بالنأي بالنفس وهم يغطون المسلحين السوريين في لبنان للانقضاض على سوريا"، مؤكدا أننا "نجسد النأي بالنفس من خلال تأييدنا ودعمنا ومطالبتنا باستقبال النازحين السوريين المدنيين ورفضنا لدعم وتغطية المسلحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "ولو لم تكن أكثرية السنة في سوريا داعمة للنظام لما كان قد استمر لسنتين في ظل هذه الحرب الدولية التي تشن عليه، وإلى أن المسألة ليست مسألة مذهب يصارع مذهب آخر، إنما هناك مشروع سياسي يواجه مشروع أميركي ارتضى البعض أن يسير وراءه".

واعتبر أن "هناك دولا عربية وإقليمية ولشدة منسوب الحقد لديها تقطع الطريق على أي حوار في سوريا وتضخ المال والسلاح والتحريض لتأجيج النار المشتعلة هناك على الرغم من أنهم اعترفوا بعجزهم عن الحسم الأكثري بعد أن راهنوا على أسبوعين وشهرين لإسقاط النظام إلا أنه قد مضى سنتين ولم يسقط". وسأل:"من هو المجرم أهو من يطالب بوقف إطلاق النار بشكل متزامن والذي نطالب به نحن في حزب الله، أم هم الذين يضخون المال والسلاح لتأجيج الفتنة، ويرفضون وقف إطلاق النار ويصرون على إستمرار القتال في حين أننا لم نشهد هذا المستوى من التطرف العربي ضد إسرائيل؟"، موضحا أن "أكثر من سبعين بالمئة من ضحايا الأزمة السورية هم من مؤيدي النظام وقد قتلوا بسلاح ممول عربيا، مطالبا الجامعة العربية والدول التي تضخ المال والسلاح أن ينأوا بسلاحهم عن الأزمة السورية".

وأشار إلى أن "العرب قطعوا علاقاتهم مع سوريا ولم يقطعوها بعد مع إسرائيل"، داعيا "هذه الدول إلى إرسال ولو واحد بالمئة من السلاح الذي ترسله إلى سوريا إلى المقاومة الفلسطينية"، معتبرا أن "هذا التطرف يأتي على حساب الشعب السوري وخدمة لإسرائيل التي تجد اليوم الفرصة الإستراتيجية في الأزمة السورية المطلوب منها إخراج سوريا من محور المقاومة إما بإسقاط النظام أو من خلال تدمير جيشها".

 

حوري: حزب الله يملك الفيتو الأمني القادر على تعطيل الانتخابات

وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى قناة "المستقبل" اليوم "أن حزب الله يملك الفيتو الأمني القادر على تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة"، مشددا على "ضرورة السعي إلى عدم حصول ذلك".

وأوضح أن "فتح باب الترشيح هو موضوع إجرائي لقانون نافذ حاليا"، مشيرا الى أن "الموضوع ليس موضوع ترشيح بل محطة لا بد من أن تمر وفق القانون النافذ". وقال :"ليس سرا ان القانون النافذ وهو قانون الستين لا يحظى بإجماع اللبنانين، ومن هنا فالجميع متفق على ان هذا القانون أصبح جزءا من الماضي". وتابع :"ان الحل بموضوع قانون الانتخاب يكمن في إيجاد قانون ينطلق مما اتفقنا عليه في لجنة التواصل الفرعية أي من العناوين الثلاثة والتي تحدثنا عنها وهي أولا ان يكون القانون قانون مختلط بين الاكثري والنسبي، ثانيا أن يعالج ما يسمى بالهواجس المسيحية من دون إيجاد هواجس مقابلة، وثالثا أن يتمتع بالغموض البناء والذي من خلاله لا تكون هناك نتيجة صارخة مسبقة". وبشأن المسعى القائم بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل من اجل إيجاد قانون مختلط يحظى برضى جميع الفرقاء، أشار الى أن "خارطة الاتصالات في هذا الموضوع واضحة وهي قيامنا بمشاورات متواصلة بيننا وبين الحزب التقدمي من أجل الوصول الى ما هو مشترك وفي نفس الوقت نحن على تواصل دائم مع حلفائنا من قوى الرابع عشر بمكوناتها كافة، وفي المقابل فان النائب وليد جنبلاط على تشاور مع الرئيس نبيه بري وبالاستنتاج فان الرئيس بري يجري المشاورات مع حزب الله ". أضاف :"تيار المستقبل قدم الكثير بموضوع قانون الانتخاب ورفضنا النسبية بادئ الامر ومن ثم تنازلنا خدمة لإجراء الانتخابات في موعدها الطبيعي وخدمة لإيجاد حل وحتى هذه اللحظة فإن الفريق الاخر تقريبا لم يقدم شيء وما نسمعه من الفريق الاخر وتحديدا حزب الله والعماد ميشال عون هو كلام فوق السطوح وتخويني". وعن إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها، لفت الى ان "حزب الله يملك في الحقيقة "الفيتو" الامني وهو الجهة القادرة على تعطيل اي انتخابات وهو الامر الذي يتوجب علينا جميعا ان نسعى كي لا يتم". وشدد حوري على "وجوب ان تتم الانتخابات في موعدها الطبيعي وضرورة احترام مبدأ تداول السلطة والمواعيد والاستحقاقات الدستورية"، مؤكدا أن "تيار المستقبل سيقوم بكل ما أوتي من قوة للعمل بهذا الاتجاه". وختم بالقول :"حزب الله ينطلق من حسابات أخرى منها ما يجري في سوريا وعينه على مرحلة ما بعد ما يحصل في سوريا لاعادة ترتيب الوضع الداخلي، ومن هنا فإن حساباته لا تنطلق من معادلة ديموقراطية بل تنطلق من حسابات خاصة فيه وبمصالحه وبالمحور الذي يمثله".

 

هل يشغر المركز الدبلوماسي اللبناني اذا لم يعين الخلف؟/مجلس الجامعة العربية يعين عساكر سفيرا في باريـس

المركزية- كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"المركزية" ان مجلس الجامعة العربية عين في اجتماعاته التي عقدت الاسبوع الفائت سفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر سفيرا للجامعة في فرنسا خلفا للسفير الحالي ناصيف حتي الذي نقل من باريس الى القاهرة اثر تعيينه ناطقا رسميا باسم الجامعة. وبموجب هذا التعيين ينتقل السفير عساكر الى مقر سفارة الجامعة نهاية الصيف المقبل بعد احالته الى التقاعد في شهر تموز، الا انه يسعى وفق المصادر الى تقريب موعد تقاعده ليتسنى له تسلم منصبه الجديد في اسرع وقت. ويطرح تعيين عساكر سفيرا للجامعة العربية اشكالية لبنانية لجهة تعيين خلف تجنبا لشغور هذا المركز الحساس نظرا لأهميته كأحد ابرز المقار الديبلوماسية اللبنانية في العالم ونسبة للعلاقات الوطيدة والتاريخية بين بيروت وباريس. غير ان اوساط وزارة الخارجية تستبعد تعيين سفير جديد مباشرة بعد تقاعد عساكر استنادا الى صعوبة الاقدام على خطوة أحادية متوقعة ان يتم التعيين من ضمن سلة ملء الشواغر في عدد من سفارات لبنان في العالم التي ستشغر خلال العام المقبل بإحالة اكثر من سفير الى التقاعد من بينهم السفيران في إيطاليا وإسبانيا. الا ان المصادر اشارت الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حث وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على ملء الشواغر الدبلوماسية اعتبارا من اليوم وتعيين سفراء جدد في كل مركز شاغر تجنبا للفراغ ولا سيما في المراكز الاساسية في الادارة المركزية.

 

مكاري: دائرة بعبدا تؤخّر الولادة التوافقيــة وقرار سليمان اجراء الانتخابات سيكون ساري المفعول

المركزية- كشف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عن ان "الخلاف على تقسيم دائرة بعبدا يؤخّر التوافق على قانون الانتخاب المختلط، فهناك اقتراح يقضي بتقسيم جبل لبنان الى 3 دوائر، واقتراح اخر يقضي بتقسيمه الى دائرتين: بعبدا والشوف وعاليه دائرة والمتن وكسروان وجبيل دائرة"، مقترحاً "حلّ دائرة بعبدا كما حصل مع دائرة بيروت في انتخابات 2009 ، بحيث ان الدائرة الثالثة كانت وفاقية". وقال في حديث لـ"المركزية" ""المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" يقومان بالاتصالات والمشاورات مع الحلفاء ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري لشرح الصيغة الانتخابية التوافقية"، مؤكداً ان "لا انتخابات من دون التوافق على القانون الانتخابي، ومن سيخرق هذا التوافق سيظهر انه الفريق الذي لا يُريد اجراء الانتخابات". من جهة اخرى، اشار مكاري الى "صراع دائم داخل الحكومة التي اثبتت ان الخلافات بين اعضائها اضافة الى عدم انتاجيتها لا تُعدّ ولا تُحصى"، مجدداً التأكيد ان "قرار استقالة الحكومة ليس موجوداً لدى رئسها نجيب ميقاتي، فهو غير قادر على الاستقالة حتى لو اراد ذلك، فهذه الحكومة يُطبّق عليها القول "كل مين ايدو الو"، ولكن قرار استقالتها ليس لدى اعضائها".  وختم "قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باجراء الانتخابات سيكون ساري المفعول انما مع تمديد تقني في حال التوصّل الى قانون توافقي".

 

"اقترح قانوناً لتعديل السن القانونية لتسريح الضباط/القادري: نتخوّف من الفراغ الامني

المركزية- اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري انه " تقدّم باقتراح قانون معجّل مكرر بمادة واحدة موضوعه تعديل السنّ القانونية لتسريح الضباط الذين يتولون قيادة او رئاسة الاركان في الجيش وادارة المؤسسات الأمنية في قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة". وقال في حديث لـ"المركزية" "سجلت اليوم في امانة سر مجلس النواب اقتراح قانون معجل مكرر، بتوقيع مني ومن النواب: نهاد المشنوق، عاطف مجدلاني وهادي حبيش، موضوعه تعديل السن القانونية لتسريح الضباط الذين يتولون قيادة او رئاسة الاركان في الجيش وادارة المؤسسات الأمنية في قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة، وفي موجبه يتسرّح قائد الجيش من الخدمة حين يصبح بعمر 63 عاما، و62 عاما يتسرح من يتولى بالاصالة من بين الضباط العامين برتبة لواء كل من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي او المديرية العامة للأمن العام او المديرية العامة لأمن الدولة ورئاسة الاركان في الجيش". اضاف "انطلاقا من رغبتنا بتفعيل عمل المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية، وانطلاقا من حرصنا الشديد على عمل كل ما من شأنه رفع مستوى هذه المؤسسات وتعزيز دورها الوطني، وبناء على هذا الامر ومن الاسباب التي حثتنا على مثل هذا الاجراء هي ان قيادة المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية تتطلب خبرة واسعة وحكمة في تأدية المهام الموكولة الى من يتولى القيادة فيها، وهذه الخبرة من خلال زيادة خبرة الشخص في الوظيفة، وهذا الامر يستدعي الاستفادة من خدمات شاغلي هذه الوظائف الى اقصى حد ممكن، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان، وخوفنا من الفراغ الامني على المستويات كافة".

واذ اشار الى "اسباب جدّية وموضوعية انطلقنا منها عندما تقدمنا بهذا الاقتراح، تأخذ في عين الاعتبار وضع البلد اليوم، ومصلحة هذه المؤسسات"، اعلن اننا "اطلعنا حلفاءنا ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على هذا الاقتراح قبل التقدّم به". ودعا القادري رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "عقد جلسة تشريعية سريعاً، خصوصاً اننا على ابواب بدء العقد العادي للمجلس"، مبدياً تخوفه "من فراغ امني وسياسي"، لكنه اوضح في المقابل اننا "لتلافي الفراغ على المستوى السياسي نقوم بكل ما يمكن للخروج بقانون انتخابي توافقي، وعلى المستوى الامني، تقدمنا بهذا الاقتراح كي نؤمن الاستمرارية في عمل المؤسسات الامنية". وختم "في ظل هذا الوضع الدقيق الذي يمرّ به البلد، اذا لم يترفّع الجميع الى مستوى المسؤولية والامانة الوطنية، فهذا معناه ان المناعة الوطنية للاسف مفقودة".

 

"اسلاميو وشباب احرار عين الحلوة" يهددون حزب الله/بيان "فتنوي" لزج المخيم في الصراعات الداخلية

المركزية- على رغم إصرارالقيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة على إلتزام سياسة الحياد الايجابي التي اعتمدتها منذ اكثر من سنتين والابتعاد عن التجاذبات اللبنانية وتحصين المخيم، إلا ان هذه السياسة لا تبدو منسحبة على القوى الاسلامية المتشددة في المخيم اذ أبلغ مصدر امني في صيدا "المركزية" انه بيانا وزع في المخيم وجواره باسم "اسلاميي وشباب احرار مخيم عين الحلوة" يهدد حزب الله اذا ما تعرض اي مسلم من اهل السنة والجماعة وخصوصا إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير ومحبيه لاي اعتداء وان الرد سيكون في المناطق التي يتواجد فيها حزب الله. وجاء في نص البيان: بعد ما تبين لنا الاستخفاف بالشباب المسلم وإستباحة كرامة أهل السنّة والجماعة في صيدا وخصوصا الشيخ أحمد الأسير وأنصاره ومحبيه في كل لبنان قررنا الآتي:

أولا: نحن وبما نمثّل لا ولن نسكت على الاستخفاف بآخواننا لذا نقول إذا تعرض أي مسلم من اهل السنّة والجماعه وخصوصا في صيدا وعلى رأسهم الشيخ أحمد الأسير فسنعلن الحرب على كل شخص مع حزب اللات كافة المناطق المتواجد فيها ولن يمنعنا أحد من إستهداف أي موقع لهم وهذا الكلام ليس كلاما" إنما تهديدا.

ثانيا: نحن نمثّل أنفسنا وأي إنسان يفكّر أنّ أحد من القيادات الفلسطينيه والاسلاميه ستؤثّر علينا فهو واهم.

ثالثا: نحن عاهدنا الله ألا نترك إخواننا مهما كلّف الأمر وسنسعى جاهدين لنصرتهم اللهم إنّا بلغنا اللهم فاشهد وفي هذا الإطار، قال مصدر فلسطيني في عين الحلوة لـ"المركزية" ان البيان يشتم منه رائحة فتنة بين المخيم وجواره اللبناني، وهو جاء بعد 24 ساعة على زيارة وفد من حزب الله برئاسة الشيخ زيد ضاهر لمخيم عين الحلوة ولقائه قيادة الامن الوطني الفلسطيني للتنسيق على ابعاد شبح الفتنة عن المخيم ، مؤكدا ان من يقف وراء البيان يجهد لزج عين الحلوة في الصراعات اللبنانية – اللبنانية او في اتون النيران السورية وهذا ما ترفضه جميع القيادات الفلسطينية في المخيم وتصر على إلتزام السياسة التي اعتمدتها منذ اكثر من سنتين وهي الحياد الايجابي والابتعاد عن التجاذبات اللبنانية لتحصين المخيم وحماية سكانه والنازحين اليه من مخيم اليرموك في سوريا. وطمأن المصدر اهالي المخيم الى ان الوضع الامني ممسوك وان التنسيق قائم بين قيادة الامن الوطني الفلسطيني والجيش والقوى الامنية اللبنانية لما فيه خير ومصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

 

دبوسي يستغرب اقصاء غرفة الشمال عن زيارة السعودية: سنتحرك دفعاً في اتجاه بدء العمل في مرفأ طرابلس

المركزية- استغرب القائم بأعمال رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي عدم مشاركة غرفة الشمال في اجتماعات الهيئات الاقتصادية مع المسؤولين السعوديين مؤكدا ان رؤساء الغرف التجارية في الشمال والبقاع والجنوب سيلتقون رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير للبحث معه في هذا الخلل المتمثل بعدم تمثيلها في هذا الاجتماع المهم واسباب عدم مشاركتها مع العلم ان شقير يمثلهم باعتباره رئيسا للاتحاد.

وقال دبوسي: تداولت هذا الموضوع مع رئيس غرفة زحلة والبقاع ادمون جريصاتي ورئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح اللذين كانا في الانطباع فنحن نؤمن بأهمية اتحاد الغرف اللبنانية ونؤمن بالتراتبية الموضوعة لذلك، لكن ليس على اساس الغاء الغرف الاخرى خصوصا ان كل واحدة تمثل محافظة بكاملها وهذا ما انعكس سلبا من قبل القاعدة حيث تلقيت اتصالات عدة حول اسباب غيابنا عن هذا الاجتماع.

من ناحية اخرى اعتبر دبوسي ان الحديث عن عدم تأهيل ولا تشغيل مرفأ طرابلس على الرغم من رسو الالتزام على شركة غالفيتنر الاماراتية وغيرها سيؤدي الى قيامنا بتحرك مكثف في هذا المجال وسنقوم باتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المالية محمد الصفدي للبحث معهما في هذا الموضوع كما سنجتمع مع رئيس مرفأ طرابلس ليضعنا في الاجواء المحيطة به خصوصا ان المرافق الموجودة في طرابلس ستؤمن فرص عمل جديدة وستحرك الدورة الاقتصادية وبالتالي من مصلحة الاقتصاد في طرابلس ومصلحة المسؤولين فيها الاسراع في بدء العمل في هذا المرفق الحيوي الذي سيؤدي الى تأمين موارد مالية للخزينة هي بأمس الحاجة اليها اضافة الى تنشيط المرفق وتنمية حركته التجارية والبحرية. وانهى دبوسي: يبدو ان الامور "مكربجة" على الصعيد المالي وبالتالي فان التأخير في مباشرة العمل ربما مرتبط بهذه الاسباب.

الجدير ذكره ان وفد الهيئات الاقتصادية كان زار المملكة العربية السعودية والتقى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز في قصره في الرياض ونقل الوفد تأكيد السعودية على محبة الجالية اللبنانية في المملكة وهي لا تشكل اية متاعب وابدت المملكة حرصها على افرادها خصوصا ان وفد الهيئات اوصى بها فكان الرد السعودي انها ليست بحاجة الى اي توصية خصوصا ان خادم الحرمين الشريفين اكد دعم لبنان والاهتمام به وان سياسة المملكة ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل وطمأنت السعودية بان لا نية للملكة بسحب اي ودائع سعودية من قبل المستثمرين او من قبل الحكومة السعودية من المصارف اللبنانية.

 

وفد 14 اذار واصل جولته على سفراء دول التعاون الخليجي

المركزية- تابع الوفد الممثل لقوى وشخصيات 14 آذار جولته على سفراء ورؤساء بعثات دول مجلس التعاون الخليجي، فزار النواب مروان حماده، فادي كرم وجمال الجراح، رئيس بعثة سلطنة عمان المستشار سليمان بن حمد العلوي، وجرى البحث في مذكرة مجلس دول التعاون الخليجي الى الرئاسة اللبنانية. وتبلغ الوفد حرص هذه الدول على صون الوحدة والسلامة اللبنانية وعلى احتضان اللبنانيين العاملين في اقطارها. وابدى الوفد "حرص لبنان الأكيد على علاقاته المميزة مع هذه الدول الشقيقة التي تستضيف مئات الآلاف من الرعايا اللبنانيين، وشجبه ممارسات ومواقف حزب الله وحلفائه في سوريا وعلى امتداد العالم العربي. كما دان الوفد تصريحات بعض الوزراء، ومنهم وزير الخارجية المسيئة لمصلحة لبنان واللبنانيين في دول الاغتراب".

 

شربل الى الرياض للمشاركة في دورة وزراء الداخلية العرب: حـدث مميز للتباحث في القضايــا الامنيــة المشتركــة

المركزية- غادر وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اليوم بيروت ، متوجها الى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد ضم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وعددا من كبار الضباط، في زيارة رسمية ، للمشاركة في اعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي تستضيفه الرياض في 13 و14 آذار الجاري برعاية الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويشارك فيه وزراء الداخلية في الدول العربية ووفود أمنية وممثلون عن الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

واعتبر الوزير شربل من المطار ان مجلس وزراء الداخلية العرب هو الاطار الامثل لتعزيز التعاون والتنسيق الامني العربي المشترك، وامل في ان تفضي اجتماعات الدورة الحالية الى نتائج مثمرة تسهم في تحصين بلداننا في ظل التحديات الناشئة عن تعاظم انتشار الجرائم باشكالها كافة، وكشف ان مناقشات المجلس ستركز على التوصيات الامنية العربية التخصصية ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس في دوراته السابقة. وشدد على ان لقاء وزراء الداخلية العرب يشكل خطوة هامة لمعالجة المخاطر الناجمة عن هذه الجرائم التي تهدد مجتمعاتنا من خلال تطوير الكفاءات العلمية للاجهزة الامنية بموازاة تطور الجريمة وتعدد أساليبها، واشار الى حرص لبنان على هذا التعاون الذي ينعكس ايجابا على سائر بلداننا وبالتالي على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأكد ان اجتماعات الدورة الثلاثين لوزراء الداخلية العرب تعتبر حدثا مميزا من شأنه اتاحة الفرصة للتباحث في عدد من القضايا الامنية ذات الاهتمام المشترك والاسهام في تجاوز الصعوبات الامنية التي تواجه الشعوب العربية. ولفت الى أهمية اعتماد المجلس مدونة قواعد سلوك رجل الامن العربي والتي أطلقها لبنان في مطلع العام المنصرم متضمنة خطوات لتوطيد الشراكة بين الشرطة والمواطنين داخل المجتمع على قاعدة المعايير والمواثيق التي تضمن احترام حقوق الانسان عند ممارسة تنفيذ القانون.

 

دير شبيغل: عناصر من المعارضة السورية يتدربون في الأردن

المركزية- أفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن "مرشدين أميركيين يقومون بتدريب عناصر المعارضة السورية في الأردن، من دون أن تؤكد ما اذا كان المرشدون ينتمون إلى الجيش الأميركي أو إذا كانوا يعملون لحساب شركات من القطاع الخاص". وذكرت المجلة أن "حوالي 200 عنصر من المعارضة السورية تلقوا حتى الآن تدريبات في معسكرين أحدهما في شرق الأردن والآخر في جنوب الأردن، بموجب خطة لتدريب زهاء ألف عنصر من المعارضة السورية". ولفتت الى أن "عملية التدريب تتم بالتنسيق مع أجهزة الأمن الأردنية وذلك لتجنب وصول عناصر سلفية متطرفة من سوريا تعود فيما بعد إلى سوريا لإثارة القلق فيها".

 

"فورين بوليسي": فشل مشروع الديموقراطية في العراق

المركزية- أشارت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية في مقال تحت عنوان "فشل مشروع الديموقراطية في العراق"، إلى ان "حرب العراق تلاشت إلى حد كبير من ذاكرة معظم الأميركيين، ولكن أهمية هذا البلد بالنسبة للمصالح الأميركية تجعل من النسيان أمراً وهمياً، حيث إن تجربة العراق تؤثر على العديد من الجوانب الأخرى من السياسة الأميركية التي لا تقتصر بالضرورة على منطقة الشرق الأوسط، ويتمثل أحدها في مسألة تعزيز الديموقراطية المثيرة لكثير من الجدال"، لافتة إلى ان "الحرب الأميركية على العراق كانت تهدف بوضوح إلى اطاحة نظام الحزب الواحد الديكتاتوري الذي أقامه صدام حسين ووضع نظام حكم جديد قابل للمساءلة يستطيع التعايش بسلام مع شعبه وكذلك جيرانه". ولفتت المجلة إلى ان "الأموال والدماء الأميركية المهدورة في العراق لم تجعل رئيس الوزراء نوري المالكي حليفاً لواشنطن، حيث يبدو أن معاداة تنظيم القاعدة ليست مؤشراً حقيقياً على الولاء للولايات المتحدة". ورأت أن "الجهود الأميركية في العراق كانت تفتقر إلى التخطيط الدقيق والخبرة الإدارية والاستقرار الأمني، وهو ما يؤكد الرأي القائل بأنه لا يمكن تحقيق الديموقراطية بقوة السلاح".

 

قانون الانتخاب عند عقدتي بعبدا وصيدا وحماوة حكومية

باب الترشـيحات فتح والمرشحون لم يتمكنوا من دخوله

النفط والنـزوح في صـلب محادثـات الوفـد الاميـركي

المركزية- لم تترك مواقف القيادات والمسؤولين في الساعات الاخيرة مجالاً للشك في المبارزة الدائرة داخل الصفوف الحكومية حول الملفات الساخنة ولا سيما قانون الانتخاب واجراءاته الدستورية والادارية الواجبة التي تحولت الى "مذمة" يوظفها الفريق الاكثري لتوجيه التهم الى المقام الرئاسية وكل من يؤازرها باعتبارها مساندة لمؤيدي قانون الستين وتعبد الطريق لاعتماده على رغم كل التوضيحات والمواقف المناهضة لهذا القانون.

وغابت عن الرؤية اية لقاءات بين الاطراف العاملة على الخط الانتخابي ما انعكس جمودا في الحراك الذي شهد اخيرا زخماً ملحوظاً، وحلت محلها مواقف عكست تشددا لا سيما في ما يتصل بهيئة الاشراف على قانون الانتخاب التي يبدو انها ستتحول كرة نار تتقاذفها الاطراف الحكومية في جلسة مجلس الوزراء، في ضوء المعلومات المؤشرة الى اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على عرضها مجدداً على الطاولة الحكومية في 21 اذار، مقابل اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ان وزراء الاكثرية سيصوتون ضد الهيئة لان قانون الستين انتهى.

سفر المسؤولين: وقالت مصادر مواكبة لـ"المركزية" ان الاسبوع الجاري لن يشهد حراكاً على الجبهة الانتخابية لجملة عوامل ابرزها سفر عدد من الرؤساء والوزراء والمسؤولين السياسيين، اذ يغادر رئيس الجمهورية بيروت غدا الى افريقيا في اطار جولة تشمل اربعة بلدان هي نيجيريا، ساحل العاج، السنغال وغانا يرافقه خمسة وزراء، كما غادرها اليوم وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الى السعودية، في حين توجه نواب كثر الى الخارج من بينهم النائب احمد فتفت العامل على خط المفاوضات المتصلة بقانون الانتخاب الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق محمد شطح، الامر الذي يؤخر مسار البحث في مشروع القانون الذي يعده تيار "المستقبل" مع الحزب التقدمي الاشتراكي والذي يقف عند عتبة عقدتي دائرة بعبدا وصيدا التي يدفع تيار "المستقبل" في اتجاه اجراء الانتخابات على اساس النظام الاكثري، وعدم ضمها الى دائرة اخرى. مكاري: وفي هذا السياق، اكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"المركزية" وجود خلاف على تقسيم دائرة بعبدا يؤخر التوافق على مشروع قانون الانتخاب، مقترحا اعتماد الصيغة نفسها التي سرت على دائرة بيروت في انتخابات عام 2009 حيث كان توافق على الدائرة الثالثة.

الترشيحات والاضراب: وفي الشأن الانتخابي ايضا، وفي مفارقة لافتة، لم يتمكن أي مرشح من تقديم طلب ترشحه في قلم وزارة الداخلية على رغم فتح باب الترشيحات اليوم، ليس لنقص في الملف والاوراق المطلوبة انما لكون موظفي القطاع العام في حال اعتصام واضراب يرفضون استلام رسمي التأمين والترشيح في وزارة المال بما يجعل قرار فتح باب الترشح من دون جدوى حتى رفع الاضراب وفي هذا المجال اعلن رئيس اللقاء المستقل عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار نوفل ضو ان هذا الاضراب حال دون تمكنه من تسديد الرسمين لتسجيل ترشحه معتبرا ان قرار "الداخلية" يبقى من دون جدوى ما لم تعالج الحكومة مسألة سلسلة الرتب والرواتب.

الوفد الاميركي: وبعيدا من الهم الانتخابي، شهد المسرح الداخلي حراكا غربيا في اكثر من اتجاه، اذ زار بيروت وفد اميركي ضم نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى لورانس سيلغرمن ونائب مساعد وزير الشؤون الدبلوماسية للطاقة آموس اوشسيتي واجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يجتمع لاحقا مع عدد من المسؤولين من بينهم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وتركزت محادثات الوفد وفق معلومات "المركزية" على شقين يتصل الاول بملف النزوح السوري في اتجاه لبنان وضرورة توفير الدعم والمساعدة للنازحين وتأمين حاجياتهم الضرورية. وعرض المسؤولان في هذا المجال تقديم المساعدة للبنان حيث يجب. اما الشق الثاني من المحادثات فتركز على ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية. وهنا اوضحت مصادر المعلومات ان الوفد الاميركي نصح المسؤولين اللبنانيين بعدم الشروع في اطلاق المناقصة للتنقيب، قبل الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية وتسوية النزاع في هذا الشأن مع الدول المعنية، عارضا سبل المساعدة وتقديم العون لمنع تحول الملف الى موضوع اشتباك بين لبنان واسرائيل، علما ان الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط فريديرك هوف كان طرح حلا للنزاع في شأن الحدود المائية بين لبنان واسرائيل.

المخطوفان في نيجيريا: في غضون ذلك، لاح بصيص امل على المحور الانساني المتصل بقضية المخطوفين اللبنانيين في نيجيريا كارلوس ابو عزيز وعماد العنداري اثر ورود معلومات عن اعدام عدد من المخطوفين من جماعة انصار المسلمين في بلاد السودان واشارتها الى انها "اضطرت الى تصفية الرهائن اثر محاولات الحكومتين البريطانية والنيجيرية تحريرهم"، حيث نفى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وجود اللبنانيين في الصور التي نشرت واوضح انه كثف اتصالاته مع البعثة اللبنانية في ابوجا ومن خلالها مع وزارة الخارجية النيجيرية وتبين في ضوئها ان الخاطفين فرزوا المخطوفين السبعة الى مجموعتين وان اللبنانيين موجودان في المجموعة المنفصلة عن الاجانب الثلاثة.

اليوم العظيم: من جهة ثانية، ومع دخول اضراب هيئة التنسيق النقابية اسبوعه الثالث نفذ المضربون اعتصاما امام هيئة اوجيرو في محلة بئر حسن، ودعا رئيس الهيئة حنا غريب الى "يوم عظيم" قبل ظهر غد امام وزارة التربية، لافتا الى ان "يوم الزحف العظيم" سيكون في 21 اذار بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء.

وفد الهيئات: على خط آخر، تركت زيارة وفد الهيئات الاقتصادية الى السعودية ارتياحا واسعا في الاوساط اللبنانية خصوصا بعدما دحضت الشائعات التي تناولت علاقة لبنان بالسعودية فاكد الامير مقرن بن عبد العزيز للوفد ان لا اجراءات في حق اللبنانيين العاملين في السعودية لا بل تقدير لدورهم في نهضة المملكة ولا نية لسحب الودائع من المصارف اللبنانية ووقف الاستثمارات في لبنان مؤكدا ان السعودية ستبقى الى جانب لبنان تقدم له الدعم والمساواة.

 

جنبلاط للأنباء: تأمين واردات السلسلة بخفض رواتب النواب والوزراء وضبط التهريب في المرفأ والمطار

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، قال فيه: "على الرغم من أحقية مطالب القطاعات المختلفة في الادارات العامة والتعليم والمتقاعدين وسواهم من الموظفين، إلا أن الدخول العشوائي في إقرار سلسلة الرتب والرواتب دون الاعداد الكامل لها قد يترك مفاعيل سلبية على أكثر من صعيد، وسيجعلها تتحول وعودا وهمية دون أن تستطيع الدولة في وضعها الراهن أن تتحملها".

أضاف: "إن مشكلة التفاوت في الرواتب بين الإدارات العامة هي مشكلة مزمنة، ولعلها تفاقمت مع الزيادات الأخيرة التي حصلت في بعض القطاعات، ورغم أنها قد تكون ضرورية، إلا أنه من المفيد إعادة النظر فيها لردم هوة التفاوت إياها والسعي لاعادة رسم سلم أجور يراعي مستويات الانتاج والخبرة ويوازن بين القطاعات المختلفة، كي لا تكون مداخيل العاملين في قطاعات معينة تفوق بأضعاف مداخيل سواهم في قطاعات أخرى".

ورأى أن "مقاربة هذا الملف بطريقة مبعثرة ومشتتة ستبقي على حالة التفاوت القائم بين كل القطاعات. فما الذي يمنع، على سبيل المثال، أن تتم دراسة شاملة ومتكاملة ومتأنية لكل مسألة التقديمات الاجتماعية للبنانيين، كي يتم توحيد المقاربات والرؤى وتقليص الازدواجية حيث وجدت، وسد النقص حيث تغيب الخدمات؟"

وأكد أن "الحاجة باتت ملحة جدا الى إعادة النظر في كل دور الادارة العامة وإنتاجيتها وعملها، فضلا عن البحث في سبل ترشيقها وتطويرها وتدريب العاملين فيها لمواكبة المتغيرات الكبرى على كل المستويات الادارية والتقنية. وإن فرص الاصلاح الجدية للادارة لم تتوافر يوما بفعل غياب القرار السياسي الحاسم والحازم في هذا المجال، وهو ما أدى إلى التدهور التدريجي وصولا إلى الوضع الراهن.

لذلك، من المهم جدا البحث في تأمين الواردات المالية المطلوبة لسلسلة الرتب والرواتب، بعيدا من المزايدات الشعبوية، من خلال ضبط التهريب في المرفأ والمطار والمنافذ الأخرى لما لتلك الخطوة من زيادة للمداخيل المالية للخزينة، ورفع الرسوم على الأملاك البحرية، وفرض رسوم على البيوعات العقارية والتبادل العقاري، والبحث الجدي في رسوم على الفوائد المصرفية دون أن يؤدي ذلك طبعا إلى تهريب الرساميل، وخفض رواتب النواب والوزراء وبعض الامتيازات التي ينالونها، كالسفر مجانا وسوى ذلك من الأمور التي تكلف خزينة الدولة خسائر كبيرة، وتأكيد الضرائب التصاعدية كي لا تصيب ضرائب متساوية الشرائح الغنية والفقيرة بالقدر نفسه".

وأشار الى أنه "من الممكن أيضا إعادة النظر في بعض التلزيمات التي هي احتكارات، كما يحصل مع شركة سوكلين، في ما شركات أخرى في مناطق أخرى تقدم الخدمات نفسها بأسعار أدنى، وذلك من شأنه الحد من التكاليف المرتفعة على المكلف اللبناني في هذا المجال". وتابع: "في مجال آخر، نرفض ونشجب الحملة الشعواء التي تشنها بعض التيارات العبثية ضد دول الخليج العربي، والتي لطالما ارتبطت بعلاقات تاريخية مع لبنان واللبنانيين الذين اضطلعوا بأدوار مهمة في نهضة تلك البلدان، وهي احتضنتهم بدروها وفتحت لهم أبوابها. والأمر نفسه ينطبق على بعض التصريحات الرسمية الذي لا يتماشى مع سياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة اللبنانية بالاجماع".

وختم: "سوف يسعى الحزب التقدمي الاشتراكي، في المهلة المتبقية حتى نيسان المقبل، للتوصل إلى مشروع إنتخابي توافقي مع جميع الأطراف السياسيين، يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي، تلافيا لأي تأجيل محتمل للانتخابات النيابية، لأن ذلك سيكون بمثابة قفزة في المجهول وضربة تراجعية إلى الخلف، خصوصا ما تم تداوله عن الوصول إلى مرحلة حكومة تصريف الأعمال، وذلك سيضع البلاد برمتها في مهب الريح سياسيا وأمنيا وإقتصاديا. كما يسجل الحزب رفضه المسبق بشكل كامل ومطلق لبعض الطروحات التي تقول بإنشاء هيئة تأسيسية لأن ذلك مخالف لاتفاق الطائف".

 

استياء سعودي وقطري واتهامات لـ"الخطيب" بالتفرّد والمراوغة!

مروان طاهر/خاص بـ"الشفاف"

قالت مصادر في "المجلس الوطني" للمعارضة السورية إن لا تشكيل لحكومة مؤقتة في المدى القريب، مبدية استياءها من تصرفات رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، الذي اتهمته بالتفرد والتغريد خارج سرب المعارضة والثورة على حد سواء. وأضافت المصادر ان الخطيب الغى الاجتماع الاول الذي كان مقررا في روما عبر اتصال هاتفي، من دون ان يتشاور مع أي طرف او شخصية في المعارضة، كما عمد الى الغاء الإجتماع المقرر غدا بنفس الطريقة عبر الهاتف وبقرار فردي منه! وقالت المصادر ان الخطيب ينفّذ رغبة اميركية بعدم تشكيل حكومة مؤقتة، وهو يسعى الى حكومة انتقالية، بالتعاون مع النظام الحالي، مدفوعا بضغوط من البورجوازية السنية في الشام، او ما يعرف إصطلاحا بـ"تجار الشام"! وتضيف ان الرئيس السوري بشار الاسد أبلغ تجار الشام انه سوف يسلم العاصمة رمادا و"أثرا بعد عين" في حال تشكيل حكومة مؤقتة تتولى العلاقة السورية مع المجتمع الدولي، وإدارة شؤون المناطق المحررة. وذكرت المصادر المقرّبة من "المجلس الوطني" ان السفير الاميركي روبرت فورد، لعب ويلعب دورا رئيسيا في عملية تأخير تشكيل حكومة مؤقتة في سورية، ويصر على تشكيل حكومة انتقالية. وأضافت ان السفير فورد، هو من سعى الى تشكيل ما سمي بـ"الائتلاف الوطني"، على حساب المجلس الوطني، بعد ان رفض المجلس طلب وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون التفاوض مع النظام وتشكيل حكومة انتقالية! فكان ان تم العمل على تشكيل ما يعرف حاليا بالائتلاف من اجل استيعاب المجلس الوطني ضمن إطار أوسع، بهدف شل معارضة الحوار مع نظام الاسد، وتم اختيار معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف لقدرته على المناورة وتنفيذ رغبات الاميركيين.

إستياء سعودي وقطري؟

وتضيف المصادر ان الخطيب أطلق ويطلق مبادرات فردية من دون العودة الى الائتلاف او الى المجلس مستعينا ببعض طلابه من أئمة المساجد لتسويق مبادراته. من جهة ثانية، وعلى ذمّة المصادر نفسها، فقد أثارت مواقف رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، استياء المملكة العربية السعودية وقطر، حيث بادرت المملكة والامارة الى الافراج عن المساعدات العسكرية والانسانية للثوار السوريين الذين يحققون انجازات ميدانية هي التي سوف تحدد مسار الثورة السورية في المرحلة المقبلة في معزل عن رغبات الاميركيين ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب .

 

المتن الشمالي أمام لوائح وتحالفات... وموعودون سيشكلّون لوائح اذا أُبعدوا/عون يرفض القومي «ولحود الإبن» لعدم تمتعهما بأصوات رافدة «للمعركة»

سيمون ابو فاضل/الكلمة اولاين

تشهد دائرة المتن الشمالي الانتخابية حركة انتخابية على قاعدة ان الطرح الارثوذكسي لن يطبق، ومن المرجح ان يتم تقسيم الدائرة هذه الى دائرتين والى جانبهما تعتمد النسبية على صعيد القضاء ككل على ما تدل اخر بورصة تقسيمات هذا القضاء. وبذلك فإن المقاعد النيابية الثمانية المرتقب ان تصبح تسعة، اذا اضيف مقعد للسريان الارثوذكس الى هذا القضاء، قد تشهد منافسة من خلال اللوائح والتحالفات بين القوى السياسية المتواجدة في المنطقة، على غرار التيار الوطني من جانب محور 8 اذار القادر على تشكيل لوائح موزعة بين تحالف مع حزب الطاشناق اذا ما تم اعتماد بلدات ساحل المتن الشمالي وحكما برج حمود في دائرة واحدة، وبين تحالف اخر في المنطقة الوسطية والجبلية مع الحزب السوري القومي الاجتماعي اذا ما وافق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ضم النائب الاسبق غسان الاشقر الى اللائحة لاعتبار العماد عون بأن التجربة الانتخابية مع الحزب القومي لم تكن مشجعة قياسا الى النتائج التي افرزتها انتخابات المتن الشمالي والكورة على مرحلتين اخرهما الفرعية.

لكن في المحور المقابل، فإن كلاً من النائب ميشال المر ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعضو الهيئة القيادية في القوات اللبنانية ادي ابي اللمع، مرتقب لهم ان يكونوا في عداد لائحة واحدة وعن الدائرة الاولى في المتن الشمالي التي تضم الوسط والاعالي، لكن الى رغبة كل من المر والجميل بأن يكون لكل منهما مرشـح ثان من ضمن حصتهما، فانهما والقـــوات اللبنــانية يمتلكون اسوة بالعماد عون، انتشارا وقدرة تجييرية متفاوتة في دائرة المتن الحالية، وبذلك فان قدرتهم على الترشح عن دائرة متنية لا يحد من قدرتهما ايضا على الطلب من انصارهما الاقتراع لمن يختارون من ضمن حصتهم، وبذلك تصبح التحالفات هي الاساس وليس اللوائح في هكذا حال. ولكن كما في محور 8 اذار اشكاليات ناتجة عن وجود مواقف اولية للعماد عون حول عدد من المرشحين، ناتجة عن اعلانه على غير عادته مواقف واضحة، هو الامر كذلك في المحور المقابل اذ في حين لا يعطي عون اي مرشح وعدا نهــائيا بضمه الى اللائحة منذ اليوم على غرار المرشحين جان ابو جوده، وليد ابو سليمان، فادي ابو جوده، «عن الموارنة»، والياس ابو صعب وطوني نصرالله عن الارثوذكس، فان المواقف الواضحة من جانب عون، تكــمن في رفضه ضم المرشح غسان الاشقر والنائب الاسبق اميل لحود، منطلقا من عدم وجود قاعدة شعبية للاخير، الذي يراهن على القيادة السورية و«حزب الله» لضمه الى اللائحة وفاء لوالده ومواقفه وكذلك لتسهيله عودة العماد عون من فرنسا. وفي الموازاة يشكل ترشح نصري نصري لحود «كمستقل» حتى حينه، تأثيرا على حظوظ لحود الابن، رغم انه لا يربط خطوته بالمواقف السياسية ولا الحسابات التي ينطلق منها ابن عمه النائب الاسبق، لكن فقط من اجل تصحيح النظرة السياسية تجاه موقف العائلة بعد سنوات من تواجد الرئيس السابق اميل لحود في السلطة.

والواقع ذاته يخيّم داخل محور قوى 14 اذار، لناحية الخلافات والتحفظات، اذ في حين يتمسك حزب الوطنيين الاحرار بترشيح منسق المنطقة كميل الفريد شمعون، وكذلك ترشح سمير لحود شقيق الوزير الراحل نسيب لحود مؤسس حركة التجدد الديموقراطي، فان ثمة همساً يدور في الاوساط المقابلة، مفاده ان القواعد لدى الرجلين غير كافية لتؤهلهما للدخول الى هذا التحالف الانتخابي، عدا ان حزب الاحرار وحركة التجدد كانا رأس حربة في المواجهة مع الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية ابان ازمة الطرح الارثوذكسي، ثم انه حتى حينه في حال حصل تفاهم بين النائب الجميل وبين المرشح سركيس سركيس على خلاف ما نقل عضو سابق في لقاء قرنة شهوان عن الرئيس امين الجميل، فان تعديلات ستفرض ذاتها على اللائحة والتحالفات، خصوصا ان اوساطا حزبية في قوى 14 اذار في المنطقة، تأخذ على حركة التجدد عدم تصويتها لتحالف قوى الرابع عشر من اذار في الاستحقاق الماضي. واذا كانت المعلومات القيادية في التيار الوطني الحر تشير الى ان عون يبقي التعديلات في اللائحة الى الوقت الذي يجده مناسبا قبيل اعلان اللوائح بوقت قصير، فان التفاهم مع صديقه النائب العميد ادغار معلوف انتج تبني الاول لابن شقيق النائب معلوف بدلا عنه في الاستحقاق المقبل عن المقعد الكاثوليكي.

ولكن للمقعد الكاثوليكي في محور تحالف المر - الكتائب والقوات غير حسابات، اذ في وقت انتظار المرشحين، العميد المتقاعد مخايل الرموز، ميشال حداد، نبيه زلزل، وروجيه شمعة، فان حركة القيادي الكتائبي السابق ميشال مكتف وعلى خلفية خلافاته مع «القيادة الكتائبية»، تضع مصير المرشح الكاثوليكي داخل هذا المحور على المحك، وهو امر بات معروفا بأنه سيؤدي الى فوز المرشح الكاثوليكي على لائحة العماد عون نظرا لتقاسم الاصوات بين مكتف وبين اي مرشح قد يكون في عداد لائحة او تحالف المر - الجميل وابي اللمع، وهو ما سيؤدي حكـما الى خســـارة قوى 14 اذار هذا المقعد، اضـافة الى خســـارة اوسع متوقعة لها، في ظل حالة التقاعس التي هي عليها في استنهاض قواعدها وفقدانها العنوان السياسي للمعركة الانتخابية في مقابل دينامية عون المتقدمة عليهم في عدة مجالات.

لكن كما هو مرتقب دائما في كل استحقاق ستشهد دائرة المتن الشمالي او دوائرها اكثر من لائحة وتحالف، اذ في حين يردد بعض المرشحين من مؤيدين للتيار الوطني او لقوى 8 اذار او مستقلين بأنهم سيشكلون لائحة اسوة بفادي ابو جودة، نصري لحود، وليد خوري واخرين، فان الميالين نحو محور 14 اذار سيلجأون الى الخطوة ذاتها، كما ان المرشح سركيس سركيس سوف يتخد الموقف على ضوء الظروف وهو على تواصل مع ميشال مكتف ورازي الحاج.

 

هل ما زال يحق لنا التكلم عن حقوق الإنسان.. واتهام الآخرين بالعنصرية؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

تروى نادرة من نوع «المضحك المبكي» من أيام الحرب اللبنانية بطلها النائب السابق الراحل في البرلمان جورج عقل. فخلال يونيو (حزيران) 1981، أمكن التوصل إلى تفاهم لإنهاء الحصار العسكري الذي فرضه الجيش السوري على مدينة زحلة، كبرى المدن المسيحية في لبنان، لمدة سبعة أشهر وراح ضحية المعارك التي تخللها أكثر من ألف قتيل. وأثناء لقاء لفعاليات المدينة بعد إنجاز التفاهم، وقف جورج عقل - وهو الكتائبي العتيق - أمام مستمعيه المذهولين ليقترح تشكيل وفد يتوجه إلى دمشق لتوجيه الشكر باسم زحلة وأهلها للرئيس السوري - يومذاك - حافظ الأسد. وعندما سأله بعضهم عن المبرر بعد كل ما سببه من آلام للمدينة، أجاب عقل «لأن الرئيس برهن لنا أنه يحب زحلة أكثر مما يحب حماه!»، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الأسد «الأب» في حماه عام 1982 وراح فيها ما بين 20 و40 ألف قتيل. هذه النادرة المؤلمة تعطينا فكرة عن مقدار «حب» الأسد «الابن» - وهو الطبيب المفترض فيه أنه يعالج المريض ويداوي الجريح ويخفف عن المفجوع - لحمص وحلب ودمشق ودير الزور ودرعا وغيرها من مدن سوريا وقراها. ولكن مع هذا، ما عاد جائزا تجاهل جملة من الحقائق المؤلمة، التي هي في غير مصلحة الشعب السوري، ولا أشقائه في الوطن العربي، ولا أدعياء الدفاع عن الإنسانية وإنصاف المظلوم والاقتصاص من الظالم على امتداد العالم. بعد نحو 100 ألف قتيل وتجاوز العدد الرسمي الموثق عند الأمم المتحدة للاجئين أو المهجرين السوريين خارج بلادهم المليون لاجئ، خلال سنتين فقط، ما زال هناك داخل سوريا عسكريون يطيعون أوامر جلاوزة النظام، و«شبيحة» يخطفون ويعتدون ويقتلون، وإعلاميون يضللون، وساسة مأمورون يطأطئون الرؤوس وينفذون التعليمات، ومندسون مشبوهون في صفوف المعارضة السورية يؤدون - كمعارضين - كل أدوار التعطيل والإرباك التآمرية الموكلة إليهم. بعد مآسي سنتين كاملتين، لم تقتصر على القتلى واللاجئين، بل شملت أيضا تمزيق نسيج المجتمع السوري وتدمير مقوماته، واستدعاء شراذم التطرف التكفيري من كل الأنواع والألوان ومن مختلف دول العالم، لابتزاز الرأي العام الدولي وإكساب القمع الدموي شرعية الدفاع عن النفس، صدّق كثيرون الابتزاز واستسلموا له. كثيرون من طفوليي اليسار وتجار شعارات النضال ودجالي العروبة المغيبة ما زالوا يصدقون نظام بشار الأسد بعد كل ما حدث ويحدث من جرائم.

بعد انكشاف موقع نظام دمشق في نقطة التلاقي المحورية لمشروع الهيمنة الإيرانية والتواطؤ الإسرائيلي معه في منطقة الشرق الأوسط، ما زال هناك من يزعم أن بقاء النظام ضروري من أجل «إنقاذ المنطقة من آفة الطائفية والمذهبية». وكأن حكام طهران مدرسة في العلمانية والتسامح، أو من أجل «حماية المقاومة والتصدي لإسرائيل». وكأن خطوط التماس في الجولان تتأجج بنيران التحرير الوشيك أو أن إسرائيل تتحرق لنهاية حكم كان حليفا مستترا لها لأكثر من 40 سنة. بالأمس دار حوار عن الوضع في سوريا بيني وبين صديق بريطاني يساري مزمن، ومستعرب متحمس لكل قضايا العدالة في العالم. وفجأة وجدت نفسي أتكلم مع شخص «دوغماتي» يعيش في عالم من الشعارات النضالية التي أجاد المتاجرة بها بعض مناضلي الصالونات العربية من الذين يرفضون نسيان مجزرة دير ياسين، لكنهم يرون إيجابيات «فرضتها الضرورات» في قتل عشرات الألوف من السوريين وتهجير مليون آخرين! صدمت من موقف الصديق، ولا سيما بعدما قال لي إنه أولا يشكك كثيرا في أرقام الضحايا - مع أنها قريبة جدا من أرقام مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة - وثانيا، أنه لا يود أن يرى «القاعدة» تتولى الحكم في دمشق. لكنني، مع ذلك أتفهم، من دون موافقة، لماذا يفكر شخص إنساني وطيب بطبيعته بهذه الطريقة المرتبكة، كي لا أقول الخرقاء.

لا بد من الاعتراف أن نظام بشار الأسد نجح جزئيا - والأرجح مرحليا - في استحضار «البعبع» التكفيري. لقد كانت هذه الورقة موجودة على الدوام في جعبة النظام، صاحب الخبرة الطويلة في استغلال الجماعات التكفيرية إقليميا، وكان - تماما على غرار تعامل طهران مع «القاعدة» واستغلاله إياها - يعمل على إطالة أمد المواجهة مع الثورة ودفعها دفعا نحو اليأس فالتطرف، ومن ثم استدعاء «الجهاديين» و«التكفيريين» من الخارج، لابتزاز الغرب بهم. من هذه الزاوية، بجانب زوايا أخرى، يمكن النظر إلى المبررات الهشة لتردد واشنطن في إسقاط نظام الأسد، وفهم كلام وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الذي قال أخيرا إن سوريا غدت المقصد الأول عالميا للجماعات الإسلامية المتطرفة. مع العلم أن هيغ قال ما قاله في سياق التنبيه إلى مخاطر استمرار هذا الوضع لفترة أطول. والواقع أن هذه الحال تعيدنا إلى الجدال القائم منذ بدء ظهور سلبيات الأنظمة البديلة لتلك التي أطاحها «الربيع العربي». وفي اعتقادي يجب الأخذ في الاعتبار الآراء التي تقول إن أوضاع بعض بلدان «الربيع العربي» باتت اليوم أسوأ بكثير عنها في فترات حكم الأنظمة المخلوعة. هذه الآراء تتفق معها ألوف مؤلفة من التونسيين والمصريين من رافضي التطرف والهيمنة، ومن الليبيين القلقين من تردي الأمن، واليمنيين والسوريين المتخوفين من تمزيق وحدة الوطن بفعل التناقضات المتفاقمة بدعم من أطماع إقليمية. إلا أنني، في المقابل، أعتقد أننا الآن في وضع يشبه ذلك الذي يسعى للتخلص من بساط قديم مضى على مده عقود من الزمن، لكنه ما إن يرفعه عن الأرض حتى يجد تحته ما يجده من عفونة وأوساخ. ما نراه اليوم في دول «الربيع العربي» من انغلاق سياسي متحجر وإلغائي، وانهيار مخيف لمؤسسات الحكم ومنظمات الشأن العام والمجتمع المدني، وتراجع لمستويات الوعي والثقافة والمعرفة، وتحلل في النسيج الحافظ للتعايش، إنما هو نتاج طبيعي جدا لأربعة عقود من التسلط والفساد وتغييب المواطنة ومصادرة الحريات. نحن، بكل أسف، نحصد ما زرعوه باسمنا على امتداد أربعة عقود. ومع هذا فإننا نتغافل عن واجب التعاطف مع معاناة الأبرياء ونتجاهل مبادئ حقوق الإنسان التي طالما تباكينا عليها واتهمنا الآخرين بدوسها بالأقدام.

 

هل يعاقب لبنان بسبب انحيازه للأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حير وزير خارجية لبنان في الجامعة العربية الجميع، ففي الوقت الذي كانوا يطرحون منح المعارضة السورية مقعد بلادهم الخالي فاجأهم الوزير عدنان منصور، فطالب بإعادة الكرسي لنظام الأسد. ماذا حدث لاختراع موقف «النأي بالنفس» الذي تعهد بموجبه لبنان الحياد، فلا يكون معينا أو معاديا في النزاع السوري؟! ولماذا تُفتعل معارك ضد السعودية هناك سببت تأزيم العلاقة؟ لبنان على خط النار بسبب الحرب في الجارة سوريا، والمناخ الداخلي متوتر بسبب الانتخابات النيابية، التي قد لا تجرى، وهذان سببان كافيان لفهم إثارة المشكلات بين لبنان والخليجيين. الحديث عن إبعاد اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية وإشاعات سحب الودائع المالية كلها جزء من الحرب النفسية التي تخيم على أجواء هذا البلد الذي يبدو مثل المحكوم عليه بالإعدام وينتظر دوره! المستفيدون من وراء دفع دول مثل السعودية وبقية دول الخليج للخلاف مع لبنان هم النظام في سوريا وحلفاؤه في لبنان. حزب الله يعتقد أن سقوط الأسد في دمشق شبه محتوم، ومن بين الخيارات البديلة توسيع دور الحزب في لبنان وفرض هيمنته تقريبا على معظم التراب اللبناني، وما يستطيع ضمه إلى مناطق نفوذه من قرى ومناطق سورية محاذية ذات أغلبية شيعية أو مسيحية. ولأن دقات الساعة الأخيرة باتت أسرع من ذي قبل في حياة نظام الأسد في سوريا، فإن إخراج السعوديين من لبنان، أعني كنفوذ وارتباط، سيسهِّل على قوى، مثل حزب الله وتيار عون الحر المسيحي، التمدد وسدّ الفراغ الناشئ. الجدل حول سوريا بين القوى اللبنانية أصبح ضمن الشأن المحلي، خاصة حول التورط مع نظام الأسد. والأخطر انتقال حزب الله للحديث بصراحة عنه، حيث اعترف بأن ميليشياته تعبر الحدود وتقاتل في سوريا، بدعوى حماية القرى الشيعية السورية المحاذية. وزاد الأمر خطورة انسحاب القوات السورية من مناطق سورية على الحدود مع لبنان بهدف ترك الفراغ لميليشيات حزب الله لتقوم باحتلالها وخلق واقع جديد!

سمير جعجع، أحد أبرز خصوم حزب الله ورئيس حزب «القوات اللبنانية» المسيحي جادل حزب الله، الذي يزعم بأنه يقاتل «جبهة النصرة» في حمص حتى لا يضطر إلى قتالها في بيروت، رد جعجع: «هذا كلام مردود. فمن عليه أن يقاتل (النصرة) أو غيرها من المتطرفين في بيروت أو الهرمل أو النبطية أو زحلة أو عكار أو سواها، هو الدولة اللبنانية ومن ورائها الشعب اللبناني بأكمله، تماما كما حدث مع (فتح الإسلام) في نهر البارد. الدولة قاتلت الإرهاب بنفسها هناك، وكان خلفها الشعب، وإن باستثناء حزب الله». وحذر جعجع من أن «أعمال حزب الله في سوريا هي التي ستجر (جبهة النصرة) إلى لبنان».ترك لبنان لفريق واحد يعني شيئا واحدا؛ رسم الخريطة غرب سوريا بما يخدم الأسد وإيران وحزب الله.