المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 آذار/2013

البشارة كما دوّنها لوقا الفصل 12/التنكر لله وتعاليمه

من اعترف بي أمام الناس، يعترف به ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن أنكرني أمام الناس، ينكره ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدف على الروح القدس فلن يغفر له. وعندما تساقون إلى المجامع والحكام وأصحاب السلطة، فلا يهمكم كيف تدافعون عن أنفسكم أو ماذا تقولون، لأن الروح القدس يلهمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوا.

 

عناوين النشرة

*الموارنة ملح لبنان/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*مجمع الكرادلة لانتخاب البابا يبدأ اجتماعاته الثلاثاء

*متظاهرون يحرقون منازل مسيحيين في باكستان

*الجيش الإيراني: سندافع عن سوريا بكل وجودنا

*مراقبو الامم المتحدة في عهدة السلطات الاردنية...

*إنهيار مبنى في طرابلس... والصرخة لم تُسمع

*الرئيس سليمان: اعلان أي موقف يجب أن يعكس سياسة النأي بالنفس

*انطوانيت شاهين.. امرأة عاشت أبشع أنواع الظلم

*وورلد تريبيون": "حزب الله" يُدرّب الآلاف في البقاع ويستعدّ لعملية ضخمة بسوريا   

*500 عنصر من ميليشيات الصدر وصلوا إلى بيروت؟

*اعتصام في قرية جلال البقاعية أمس، احتجاجا على خطف أمام مسجدها الشيخ عرفان المعربوني إلى «فرع فلسطين» في سوريا

*الأسير يعتصم في صيدا.. والمشنوق: هناك من يحاول تصوير المدينة خائفة ومربكة

*الأزمة بين لبنان ودول الخليج زادت التصدُّع الحكومي... تصدّعاً

*وزير الداخلية اللبناني يفتح باب الترشح للانتخابات النيابية وفق قانون «الستين» وخبراء قانونيون يؤيدون خطوته

*مسيحيّو «8 و14 آذار»... شهود وشهداء/عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

*حزب الله" يوسّع منطقة نفوذه واحتلال قرى معارضة للنظام/فادي شامية/المستقبل

*حزب الله» يسقط للمرة الثانية!/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*كيف يكون باسيل "أرثوذكسياً".. وعلمانياً/كارلا خطار/المستقبل

*فقاعة الصابون/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*حذار المَسّ بالضوابط الدولية التي تحمي لبنان/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*عشاء معراب: غسيل قلوب وتَبنّي المختلط/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*من الشيخ قاسم إلى كونيلي/نطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*الوطن": حزب الله يتجه لتوتير المشهد السياسي في اليمن ويستهدف الحوار الوطني بتسليح "الجنوب"

*"جيروزاليم بوست": اسرائيل غاضبة ازاء سياسات بلجيكا

*"تشرين": سوريا تتهم قطر واسرائيل بتدويل ازمتها

*عجلة الترشـيحات للانتخابـات النيابيـة تدور في 11 آذار وتتوقف في 10 نيسان

*الراعي يجـول اميركياً وافريقياً بعد العـودة من الفاتيكـان/محطات مهمة في البرازيل والارجنتين والباراغواي ونيجيريا

*تخوّف من مخطط لاحداث مشـكلة بيـن طــرابلس والجيش/الشعار: لاصلاحات تسبق انتخابات "الشرعي" بعيداّ مـن التحدّي

*تطورات دراماتيكية سورية وخشـية امنـية لبـنانية من تداعياتـها/"المستقبل" يتفهم موقف "القوات" من الارثوذكسي من الزاوية المسيحية

*معارضة وزراء عون فــي الحكومــة برسم "الطريــق الآخــر"

*النائب نديم الجميل: لنتفاهم على اي لبنان نريد

*حوري: الارثوذكسي وصل الى حائط مسدود ولا فرص له للحياة

*مرفأ طرابلس من دون تأهيل ولا تشغيل رغم تلزيمه منذ 4 اشهر/تأخير مباشـرة العمل في البنـية التحتية يعوق انطلاقة غالفيتنـر

*النائب فادي كرم لـ باسيل: من اعطاك حق التكلم باسم جميع المسيحيين؟

*الحجار: "الارثوذكسي" و"الستين" خارج النقاش

*وهبي: عون لا يهتّم بحسن التمثيل المسيحي

*المشنوق: خيارنا الدولة والسعودية تـاج استقرارنــا/وصلنا في "14 آذار" الى نهاية النفق و"تجاوزنا القطوع"

*"حزب الله" أسقط سياسة "النأي بالنفس" والشيعة يدفعون الثمن/أسعد حيدر/المستقبل

*جعجع: لا سلام مع إسرائيل إلا عندما تقرر ذلك الجامعة العربية قد نصل الى قانون انتخابي توافقي جديد خلال الأيام القليلة المقبلة

*ويبقى "شكراً سوريا" شعار 8 آذار.. لعنة لبنان/فاطمة حوحو/المستقبل

*معظم السلطة يدفع نحو التأجيل وشكوك حول مسعى 14 آذار والاشتراكي/روزانا بومنصف/النهار

*جهاز الأمن الإسرائيلي: عهد ما بعد الأسد بدأ

*مناورات لمحاكاة معركة كبرى مع عناصره وإسرائيل تحذّر «حزب الله»: إذا اتخذ خطوة تقتضي ثمناً... فسيدفعه غالياً

*الشيخ بلال دقماق لـ«الجمهورية»: رأس نصرالله مع رأس الاسد/مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

*سوريا والكماشة الشيعية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الجامعة العربية تجيز إدخال السلاح إلى ثوار سوريا

*عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/

*الديمقراطية اللبنانية جدا/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*واشنطن تلغي تكريم المصرية سميرة إبراهيم لانتقادها اليهود/الناشطة سميرة إبراهيم: رفضت الاعتذار للوبي الصهيوني في أميركا فتم سحب الجائزة

*ان رضيَ بشار بتسوية...لن يرضى خامنئي/مصطفى علوش/المستقبل

*صحّ قول إدّه "لبنان الذي نعرفه انتهى"الحكومة حكومات والشارع يحاسب لا النواب/اميل خوري/النهار

*بيريس لم يحقّق مطلبه في بروكسيل واستنفار إسرائيلي دائم للمواجهة

*المحكمة الدولية: نتطلع الى مساعدة لبنان لاستعادة سيادة القانون

*أحمدي نجاد يتوقع بعث تشافيز مع المسيح والإمام المهدي

*طعن بدعوة قباني أمام الشورى

*ريفي يكرّم " المخبر السرّي" الذي ساهم في إسقاط شبكة سماحة- مملوك

*وهاب يغازل جعجع في "المنار"ويطلب لكونيلي ريجيما ويقول لميقاتي:روح عمرك ما ترجع

يبقى وحده ويندم /الياس الزغبي/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

الموارنة ملح لبنان

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

في عز الجدل حول الموقف المسيحي ومواقف القادة الموارنة، ومع تصاعد محاذير الفتنة والخشية على المصير وصولا ً إلى ربط الحضور المسيحي في لبنان بقانون الانتخاب، أكتفي بقراءة بعض مما ورد في عظة للعلامة الأب ميشال حايك ألقاها بتاريخ الجمعة 30 آذار 1979، أي منذ ثلاثة وثلاثين عاماً بالتمام في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، حيث كان المؤمنون وأحياناً بعض غير المؤمنين يحتشدون لمتابعة عظاته الشهيرة في زمن الصوم . تابعوا معي هذه المقتطفات المعبّرة والتي يمكن بسهولة إسقاطها على الواقع الراهن . يقول الأب حايك:

لقد جربت المارونية كل الاختبارات ، في الفكر والسياسة والروح والحياة ،فأين ترى المارونية اليوم ؟

لقد صحّ أن المأساة خلقت عند الموارنة شعوراً بالخطر على كيانهم كجماعة ، فأثار هذا الشعور بالخطر ردة فعل حادة بالقومية.

المارونية اليوم تظهر، شئنا أم أبينا، بوجه قومي. وإن من يعيبون عليها هذا التمظهر، يجب أن يفكروا بالمسؤولية التي تقع عليهم من جراء إثارة هذا الشعور الذي كان الموارنة قد خدّروه وأماتوا عصبه وقتلوا عصبيته .

كلام الأب حايك منذ ثلاثة وثلاثين يوماً، نضعه اليوم برسم القادة الروحيين والزمنيين الموارنة وبرسم الشركاء في الوطن .

ذات نهار، وفي صحيفة النهار، التي كان رئيسَ تحريرِها ، كتب ميشال أبوجوده عموداً شهيراً بعنوان “الموارنة ملح لبنان”. نقطة عالسطر. والسلام.

 

مجمع الكرادلة لانتخاب البابا يبدأ اجتماعاته الثلاثاء

وطنية - اعلن المكتب الصحافي للفاتيكان في بيان عصر اليوم، ان مجمع الكرادلة لانتخاب خليفة للبابا بنديكتوس السادس عشر سيبدأ اجتماعاته الثلاثاء في 12 الحالي. وجاء في البيان ان "المجمع العام الثامن للكرادلة قرر ان يعقد اول اجتماع له لانتخاب البابا، الثلاثاء في 12 آذار 2013. وسيقام قداس صباحا في كنيسة القديس بطرس وبعد الظهر يدخل الكرادلة الى المجمع".

 

متظاهرون يحرقون منازل مسيحيين في باكستان

أضرم آلاف المتظاهرين الغاضبين النار في أكثر من 100 من منازل الباكستانيين المسيحيين بسبب خلاف ديني في مدينة لاهور الشرقية، بحسب مسؤولين. وتحولت تظاهرة شارك فيها اكثر من 3000 شخص الى أعمال عنف بسبب تصريحات مسيئة للنبي محمد يعتقد أن شابا مسيحيا يدعى ساوان مسيح أدلى بها قبل ثلاثة أيام، بحسب مسؤول الشرطة مولتان خان. ولم يعرف بالتحديد عدد المنازل التي أحرقت في حي "جوزف كولوني" المسيحي في منطقة بادامي باغ، إلا أن الشرطة ومسؤولي الانقاذ قالوا انها تعود الى عائلات من الطبقة الوسطى الدنيا من الاقلية المسيحية. وصرح خان لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الشرطة اعتقلت عامل النظافة ساوان مسيح ليل الجمعة السبت". وأضاف انه تم اعتقال مسيح عندما ابلغ صديقه الحلاق شهيد عمران انه أدلى بتصريحات مسيئة للنبي محمد، مضيفا أن المسيحيين فروا من المنطقة مساء الجمعة خشية أعمال انتقامية.

وأفادت الشرطة أن المتظاهرين أحرقوا 25 منزلا الا أن الطبيب أحمد رضا المسؤول عن عمليات الانقاذ في المنطقة و"لجنة حقوق الانسان الباكستانية" اوردا ان عدد  المنازل التي احترقت يزيد على مئة

 

 

الجيش الإيراني: سندافع عن سوريا بكل وجودنا

CNN /أشار الجيش الإيراني، إلى أن موقفه من الأوضاع التي تمر بها سوريا هو موقف دفاعي فقط، حيث أن الجيش الإيراني سيدافع عن سوريا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن لسان رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروزابادي. ونقلت الوكالة على لسان فيروزابادي قوله: "إن موقفنا إزاء سوريا هو موقف الدفاع فقط ولن يكون لنا أي تواجد عسكري فيها اطلاقاً." وأضاف فيروزابادي: "سندافع عن سوريا بكل وجودنا، ولن ندخل في سائر القضايا."  وعلق رئيس الأركان حول موضوع الإجراء الأخير للجامعة العربية، ودعوتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد سوريا في الجامعة، حيث قال إن: "عناصر المجموعات المسلحة جاءوا من مختلف الدول الإسلامية ويقاتلون النظام تحت إمرة القاعدة."  وبين فيروزابادي "إن الإعتراف رسمياً بهؤلاء لا يفيدهم ولا الجامعة العربية في شيء، مشيراً إلى أن "عدد هؤلاء ضئيل ولا أصل لهم في سوريا ولا يتعلقون بترابها."

 

مراقبو الامم المتحدة في عهدة السلطات الاردنية...

وافقت القوات النظامية السورية على وقف القصف على المنطقة التي يُحتجز فيها رهائن فيليبينيون من القوة الدولة لفض الاشتباك في الجولان، وهو الشرط الذي كانت المجموعة الخاطفة فرضته من أجل الافراج عن المعتقلين من التابعية الفيليبينية.هذه الموافقة من القوات النظامية جاءت بعد فشل محاولة أولى لإخراج الجنود من قرية جملة بسبب قصف الجيش لقطاع قريب أجبر موكب الأمم المتحدة الذي كان من المفترض أن يقوم بإجلائهم على الانسحاب.من جهته أعلن المرصد السوري في وقت لاحق انه تم نقل مراقبي الامم المتحدة المحتجزين في سوريا الى الحدود الاردنية.في الميدان، تتعرض الأحياء المحاصرة في مدينة حمص لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول منذ أيام اقتحامها وتشتبك مع المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون عليها، كما تواصلت العمليات الأمنية في دير الزور حيث نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات في حي القصور.من جهة ثانية، أعلنت وكالة سانا الرسمية أن القوات النظامية أوقعت خسائر في صفوف إرهابيين حاولوا التسلل من لبنان إلى سوريا عبر موقعي خربة النعيمات ومشاريع جوسيه بريف حمص".ونقلت "سانا" عن مصدر في المحافظة قوله "ان مجموعات ارهابية مسلحة حاولت التسلل اكثر من مرة من الاراضي اللبنانية الى سوريا على مدى ليل الجمعة وحتى فجر السبت عبر الموقعين المذكورين بالتزامن مع اطلاق النار من الجانب اللبناني على مراكز الحدود في الجانب السوري بالموقعين المذكورين".واضاف المصدر ان "وحدات من القوات السورية المسلحة تصدت لهذه المجموعات الارهابية واوقعت فى صفوفها اصابات محققة واجبرت من تبقى من افرادها على الانكفاء والهرب باتجاه الداخل اللبناني".

 

إنهيار مبنى في طرابلس... والصرخة لم تُسمع

جريدة الجمهورية/انهار في وقت متأخر من الليل جزء من مبنى يملكه آل رعد في طرف سوق العطارين في طرابلس في ما يعرف بـ"زقاق الخبيزة". المبنى مكوّن من طبقتين، مشيّد فوق قنطرة معقودة، وقد أصيب بصاروخ مباشر في سقفه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، ما تسبب بفجوة كبيرة تسربت منها مياه الأمطار على مدى عقود ولم تنجح المحاولات البلدية لتدعيمه من خلال قساطل حديد وضعت على أطرافه. وقد حضرت ورش الطوارئ في بلدية طرابلس الى المكان وباشرت إزالة الأضرار، كما حضر مهندسون من مصلحة الهندسة لمعاينة المبنى المتصدع والأبنية المجاورة. رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وخلال جولة على المكان، التقى التجار واستمع منهم الى الشكاوى المتعلقة بالأضرار التي خلفها انهيار المبنى خصوصاً أنّ أعمال تأهيل سوق العطارين حديثة العهد، وقد يُقضى عليها بسبب قدم الأبنية. وأكد الغزال أنه "كان للبلدية صولات وجولات في هذا الخصوص وكتب كثيرة رفعت إلى مجلس الإنماء والإعمار ورئاسة الحكومة ومديرية الآثار، ناشدت فيها ضرورة التدخل السريع للحفاظ على الأبنية الأثرية ورفع الضرر عن المواطنين". أضاف: "كنا ناشدنا الدولة قبل حادثة فسوح وبعدها بضرورة تخصيص صندوق دعم للأبنية الأثرية الآيلة إلى السقوط في طرابلس، لكن لم نتلقّ أي ردّ حتى الساعة". من جهته، قال نبيل النابوش من جمعية تجار سوق العطارين: "تقدمنا منذ اكثر من شهرين بشكويين الى بلدية طرابلس، ولم نلقَ جواباً". بدوره، لفت المهندس فادي جركس رئيس دائرة التنفيذ في بلدية طرابلس إلى أنّ "العديد من الابنية القديمة عرضة للانهيار، وليس لدى البلدية أي إمكانات لتأهيلها، لذا حاولنا لفت أنظار الوزارات المعنية الى هذا الأمر، ولم نلقَ جواباً، وكل ما نستطيع فعله هو إزالة الركام وما يمكن أن ينهار لاحقاً".

 

الرئيس سليمان: اعلان أي موقف يجب أن يعكس سياسة النأي بالنفس

اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على اجواء اجتماع وزراء الخارجية العرب وموقفه المتعلق بالشأن السوري والتوصيات التي تم رفعها.

واشار سليمان الى ان مجلس الوزراء اعتمد سياسة النأي بالنفس  عن الازمة السورية وتم التوافق في شأنها في هيئة الحوار الوطني، لذلك فان اعلان اي موقف من قبل المسؤولين والوزراء وتحديدا وزير الخارجية في المحافل الدولية يجب ان يعكس هذه السياسة من دون اي التباس ويستوجب التشاور المسبق في شأنه مع رئيس الجمهورية الذي يتداول بدوره هذا الموضوع مع رئيس الحكومة.

هذا وتسلم سليمان رسالة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سلمها اليه السفير القطري سعد المهندي وتتضمن دعوة لحضور القمة العربية التي تنعقد في الدوحة في 26 و27 الجاري.

 

 

انطوانيت شاهين.. امرأة عاشت أبشع أنواع الظلم

http://mtv.com.lb/News/171878

تلفزيون المر/هي امرأة عانت أشد أنواع الظلم زمن الوصاية السورية زمن النظام الامني الجائر... كانت في العشرين من عمرها عندما أقتيدت أنطوانيت شاهين في 21 آذار 1994  من منزل والديها الى وزارة الدفاع... كان المطلوب أن تقول بأن شقيقها جان شاهين الذي ينتمي الى القوات اللبنانية عاد من الخارج الى لبنان وشارك في تفجير كنيسة سيدة النجاة...غادرت  أنطوانيت سجن وزارة الدفاع بعد ستة وأربعين يوما ... والى سراديب العذاب وأنواعه  فروج وبلانكو والجلد وغيره من أساليب التعذيب سيقت مجددا بتهمة قتل كاهن في عجلتون... حكم عليها القاضي حاتم ماضي حينها بالاعدام، استأنفت الحكم فبرئت بعد خمس سنوات ونصف أمضتها في السجن زورا خرجت الى الحرية بعد أن كانت قد أصبحت قضيتها عالمية. 19 عشر عاما مرت على اعتقالها، اختصرت معاناتها في كتابها جرمي البراءة، في منزلها مئات رسائل التقدير والتكريم ومفاتيح عدة مدن في أكثر من دولة أجنبية وعربية زارتها وكرمت على منابرها وآخرها  تكريم في فرنسا. انطوانيت تحدثت للـmtv عن تعرضها لكل انواع التعذيب الجسدي والمعنوي ، وهي تقول انها تناضل حتى لا يعيش احد الظلم الذي عانته، مؤكدة انها لا تملك ضغينة وانها تعيش بسلام بفضل الرب.

 

وورلد تريبيون": "حزب الله" يُدرّب الآلاف في البقاع ويستعدّ لعملية ضخمة بسوريا   

كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، اليوم السبت، عن أن "حزب الله" يدرب الآلاف في البقاع لقمع الثورة السورية التي بدأت منذ عامين ضد الرئيس بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن "حزب الله" يهدف إلى نشر 5 آلاف مقاتل آخر في وسط مدينة حمص خلال الشهر الجاري حيث يستعد لعملية عسكرية ضخمة في تلك الدولة التي تعاني من ثورة بدأت سلمية ثم تحولت إلى حرب ضارية واسعة النطاق. وأشارت إلى أن "حزب الله" أنشأ مواقع استطلاع ومراكز نشر، بعضها قريب من مدن حدودية سورية بهدف توفير الحماية والسيطرة على الطريق الدولي السريع الذي يربط بين دمشق وحمص والساحل السوري.  وقالت الصحيفة، إن الجماعات الثورية أكدت أن هناك وجوداً كبيراً لـ"حزب الله" في سوريا خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث نشر ما يزيد على عشرة آلاف مقاتل انضموا إلى ساحة القتال بجانب الجيش السوري النظامي وعمليات "الشبيحة".

 

500 عنصر من ميليشيات الصدر وصلوا إلى بيروت؟

المستقبل/كشف المعارض والنائب السوري السابق مأمون الحمصي، عن "وصول 500 عنصر من ميليشيات الصدر إلى مطار بيروت قادمين من مطارات البصرة النجف على راسهم اركان محمد علي الحسناوي وشقيقاه بشار وحازم، وحسين الاسدي وحميد ابن سنية"، لافتا إلى انه "تم نقلهم برا الى سوريا بحجة حماية السيدة زينب، بينما غايتهم تطويق حمص طريق دمشق بيروت". وتوجه المعارض السوري إلى أحرار سوريا، مذكراً بأنه "كان قد حذر في السابق وقبل عامين من دخول سوريا ثلاثة آلاف مقاتل من حزب الشيطان اللبناني".

 

اعتصام في قرية جلال البقاعية أمس، احتجاجا على خطف أمام مسجدها الشيخ عرفان المعربوني إلى «فرع فلسطين» في سوريا

الأسير يعتصم في صيدا.. والمشنوق: هناك من يحاول تصوير المدينة خائفة ومربكة

بيروت: نذير رضا /الشرق الأوسط

اعتصم لبنانيون في قرية جلال في البقاع أمس، احتجاجا على خطف أمام مسجدها الشيخ عرفان المعربوني الذي قالوا إنه فقد في سوريا قبل أربعة أيام، بموازاة اعتصام إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وأنصاره أمام دوار المرجان في صيدا، منتقدا عدم إرسال الحكومة مندوبا عنها لنقل مطالبه، في حين أكد عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق أن «ما أسمعه منذ أشهر لا يشبه صيدا وتاريخها»، لافتا إلى أن «هناك من يحاول أن يصور لنا أن صيدا مدينة خائفة ومربكة، وهي بالتأكيد ليست صيدا رفيق الحريري».

واعتصم أهالي بلدة جلالا في البقاع، احتجاجا على خطف إمام المسجد الشيخ عرفان المعربوني، مطالبين الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بالعمل على الإفراج عنه.

ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال عن المعتصمين قولهم إن الشيخ المعربوني موقوف لدى فرع فلسطين في سوريا، موضحين أن هذه المعلومات «تلقوها من الجبهة الشعبية - القيادة العامة التي كان يعمل الشيخ المعربوني معها على إطلاق سراح والد زوجته المعتقل في مخيم اليرموك في سوريا».

في غضون ذلك، وردا على إجهاض اعتصامه الأسبوع الماضي، نفذ الشيخ الأسير وأنصاره اعتصاما في صيدا، استهله بزيارة ضريحي لبنان العزي وعلي سمهون اللذين سقطا خلال إشكال تعمير عين الحلوة، قبل أن يؤدي صلاة الجمعة في مسجد البهاء عند الدوار، وسط تعزيزات أمنية مشددة من الجيش.

وحمل الأسير على الإجراءات الأمنية التي ترافق تحركاته، متوجها إلى مجلس الدفاع الوطني بالقول: «كان الأولى أن ترسل الجيش لعكار»، محذرا من أن الدولة اللبنانية تلعب بالنار، مشيرا إلى أن «الثورة مستمرة، وموعدنا الأحد في اعتصام جديد».

ولفت الأسير إلى أن «حراكنا يتواصل منذ أسبوع، والدولة الكريمة لم ترسل أحدا للاستماع لمطالبنا». إلى ذلك، انتقد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق المشهد في صيدا، وسأل مستغربا: «هل صيدا التي أراها اليوم هي صيدا التي عرفتها مع الرئيس الشهيد؟» وقال: «ما أسمعه منذ أشهر لا يشبه المدينة التي عرفتها لا يشبه صيدا وتاريخها»، لافتا إلى أن هناك من يحاول أن يصور لنا أن صيدا مدينة خائفة ومربكة، وهي بالتأكيد ليست صيدا رفيق الحريري الذي جسد في تجربته انتصار الحلم على كل معطيات الواقع، انتصار الأمل بالغد على الخوف من اليوم المأزوم وانتصار المستقبل الناجح على كل الشروط المانعة له».

 

الأزمة بين لبنان ودول الخليج زادت التصدُّع الحكومي... تصدّعاً

بيروت - الراي/يتقاسم ملف العلاقة «المتوترة» بين لبنان ودول الخليج المشهدَ السياسي في بيروت «جنباً إلى جنب» مع «مأزق» قانون الانتخاب الذي يختزل «الأجندة» الداخلية منذ أسابيع مختصراً مجمل تعقيدات الوضع اللبناني التي يتداخل فيها المحلي بالاقليمي والدولي، والسياسي بالطائفي والمذهبي، والانتخابي بـ «التحاصُصي» المتصل بالتوازنات في بلدٍ «فقد توازُنه» منذ تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على قاعدة إقصاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ثم اندلاع الثورة السورية التي بدت معها بيروت «رِجلاً في بور» النأي بالنفس و«رِجلاً في فْلاحة» التورط فيها.

وواصلت بيروت، امس، استطلاع المدى «العملي» الذي يمكن ان يبلغه التحذير الذي تبلّغته الثلاثاء من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني «من عدم التزام لبنان سياسته الرسمية المعلنة حيال الازمة في سورية والدعوة إلى «تفادي كل ما من شأنه أن يعرّض أمن واستقرار لبنان للخطر أو يؤثر على مصالح وسلامة الشعب اللبناني الشقيق»، وسط ملامح محاولة من رئيسيْ الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي لـ «تصويب البوصلة» انطلاقاً من التصدي لـ «الصفعة» التي وجّهها وزير الخارجية عدنان منصور مباشرة لميقاتي من خلال مطالبته في اجتماع مجلس الجامعة العربية بالقاهرة بإعادة المقعد السوري للنظام في الجامعة، وهو التطور الذي أظهر الحكومة «بلسانيْن» لاسيما ان ما اعلنه رئيس الديبلوماسية اللبنانية جاء بعد أقلّ من يومين من انتقاد ميقاتي اياه على خلفية مواقف له من الازمة السورية مؤكداً «انا من يعبّر عن موقف الحكومة واللي ما بدو مع السلامة». وفي حين كانت بيروت على خشيتها من مفاعيل الإنذار الخليجي غير المسبوق لحكومة ميقاتي على نحو نصف مليون لبناني يعملون في الخليج، بدا ان انعكاسات هذا التطور معطوفا على ما قام به منصور في القاهرة تركت تداعيات مباشرة على الواقع الحكومي، حيث برز اصطفاف حاد بين وزير الخارجية مدعوماً من فريقه السياسي لاسيما حركة «امل» و«حزب الله» الذي اعتبر موقف منصور «معبّراً بكل دقة ومسؤولية وطنية وقومية عن الموقف الرسمي اللبناني»، وبين رئيس الحكومة الذي اكد انه وجّه رسالة إلى وزير الخارجية فور عودته إلى بيروت بشأن كلامه في القاهرة، الامر الذي نفاه منصور ليعاود ميقاتي التأكيد عبر اوساطه امس ان «الرسالة وصلت إلى منصور بالطرق الديبلوماسية وأيُ نفيٍ لا ينفع»، معربة عن استعدادها لنشر نصّ الرسالة «إذا أرادوا».

واذ كانت قوى «14 آذار» تكمل هجومها على فريق «8 آذار» انطلاقا من موقف منصور الذي اعتبرته «انحيازاً كاملاً إلى النظام السوري وتجاوزا فاضحاً لسياسة النأي بالنفس التي ترفع لواءها الحكومة»، استوقف الدوائر السياسية ما اعلنه رئيس الجمهورية أمام وفد من نقابة المحررين قبيل عودة منصور إلى بيروت، اول من امس، من «إنني انتظر رجوعه للحديث معه» عن موضوع مداخلته في الجامعة العربية، نافيا بشدة أن تكون الدول الخليجية «أنذرت لبنان». وفي حين نُقل في بيروت عن اوساط مراقبة ان ما تريده دول الخليج من لبنان هو «التزام النأي بالنفس» من خلال «منع حزب الله من التدخل في سورية» وانها تريد توجيه رسالة إلى الحزب، لتضعه أمام واحد من الخيارين: «إما المشاركة في الحكومة، وإما المشاركة في الحرب الدائرة في سورية»، لاحظت مصادر «14 آذار» ان زيارة الأمين العام لمجلس التعاون لبيروت حملت في ذاتها دلالات بارزة لاسيما من حيث الشكل اذ انها لم تشمل ميقاتي الامر الذي فُسِّر على انه امتعاض من حكومته ومخاطبة لها من خلال «رأس البلاد». وحرص السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري على ان يوضح عبر تلفزيون «المستقبل» ان رسالة مجلس التعاون «عكست حرص قادة مجلس التعاون على العلاقة المميزة التي تربط لبنان وشعبه بالسعودية ودول الخليج، لاسيما لجهة ان يلتزم لبنان بإعلان بعبدا، لأن ما يشاهد على أرض الواقع يخالف الاعلان تماماً».

وقال ان «الرئيس سليمان كان متجاوبا، ولمسنا اهتمامه بتلبية هذا الطلب والتفاهم مع القوى السياسية اللبنانية لتحصين لبنان أولاً، ولجعل هذه الرسالة تعزز العلاقة ولا تؤثر عليها».

في موازاة ذلك، اعلن رئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة تعليقا على الموقف الذي أدلى به منصور في القاهرة «اننا نستغرب اشد الاستغراب الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية عبر المطالبة بإعادة مقعد سورية في الجامعة إلى النظام الحالي، وذلك دون الوقوف على رأي كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبطريقة مخالفة للدستور بشكل كلي، لاسيما في ما يتعلق بالتعبير عن السياسة الخارجية للدولة اللبنانية، وهذا الموقف يشكل مخالفة صارخة للسياسة المعلنة للحكومة اللبنانية لاسيما ما يتعلق بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها وأعلنت عنها في أكثر من مناسبة في ما يتعلق بموضوع الوضع السوري الحالي فضلاً عن كونها تشكل مخالفة واضحة لإعلان بعبدا».

وفيما دعا نائب «القوات اللبنانية» ايلي كيروز لإقالة منصور «لان موقفه يتناقض بكل الأحوال مع رأي نصف الشعب اللبناني على الأقل ويعرض مصالح لبنان وعلاقاته العربية والدولية للخطر، كما يهدد مصالح الجاليات اللبنانية المقيمة والعاملة في دول الخليج العربي»، اعتبر النائب نهاد المشنوق (من كتلة «المستقبل») ان «كل الكلام الذي قلناه عن ميقاتي وحكومته كان في مكانه ومعناه، خصوصا بعد مواقف وزير الخارجية اللبناني»، لافتا إلى «انه كان حريا بميقاتي الطلب من مجلس الوزراء اصدار بيان يعبر عن موقفه والا فالاستقالة (...) لقد بدأ شريكا وانتهى رهينة». ووصف الحكومة الحالية بأنها «حكومة اللعي بالنفس» وليس النأي بالنفس»، مشيرا إلى ان «مسألة النأي هي كذبة لدعم نظام مجرم قاتل في سورية»، محذراً من الضرر اللاحق بكل اللبنانيين في الخارج خصوصا في الخليج العربي، نتيجة المواقف التي يطلقها دورياً وزير الخارجية وخطابات الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله والنعوت التي يطلقها كلام العماد ميشال عون عن البحرين وغير ذلك، مؤكدا ان «المملكة العربية السعودية تاج استقرارنا ودولة الامارات خزان الخير والبحرين رمز كرامتنا»، لافتا إلى «اننا مررنا بصعوبات كبيرة ونعيش اليوم في ظروف اصعب من الماضي».

 

وزير الداخلية اللبناني يفتح باب الترشح للانتخابات النيابية وفق قانون «الستين» وخبراء قانونيون يؤيدون خطوته

بيروت: ليال أبو رحال/الشرق الأوسط/أصدر وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل أمس تعميما يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية العامة خلال مهلة تبدأ من صباح يوم الاثنين المقبل وتنتهي في العاشر من أبريل (نيسان) المقبل، على أن تنتهي مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيح في الخامس والعشرين من الشهر ذاته.

وحدد التعميم الصادر عن «الداخلية» اللبنانية، استنادا إلى مرسوم «دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس النواب» وعدد من مواد قانون الانتخاب الذي اعتمد في الانتخابات الأخيرة، التاسع من شهر يونيو (حزيران) المقبل موعدا لإجراء الانتخابات النيابية العامة. ودعا كل «من يرغب في الترشح للانتخابات النيابية العامة أن يودع وزارة الداخلية جملة من المستندات المطلوبة».

وعلى غرار توقيع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل أيام، يأتي تعميم وزير الداخلية أمس على أساس القانون النافذ حاليا، بغياب التوافق على قانون جديد، وهو قانون الستين الأكثري المعدل، الذي أقر في اتفاق الدوحة وتمت الانتخابات الأخيرة على أساسه. لكن مواصلة وزارة الداخلية استعدادها للانتخابات على أساس هذا القانون تثير امتعاض عدد من الكتل السياسية التي تعتبر قانون الستين باطلا حكما، إلا أنه من الناحية القانونية، وبحسب خبراء دستوريين، فإن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ملزمان بإجراء الاستعدادات للانتخابات وتحديد موعدها وفق قانون الستين، الذي يظل نافذا طالما لم يقر المجلس النيابي أي قانون آخر. ويقول الخبير القانوني النائب السابق صلاح حنين لـ«الشرق الأوسط» إنه «من واجب وزير الداخلية وبحسب القانون الساري المفعول، أي قانون الستين، أن يدعو الهيئات الناخبة، ومن واجب الحكومة أن تنشئ هيئة الإشراف على الانتخابات وفق القانون عينه»، لافتا إلى أنه «في حال تغير القانون وأقر المجلس النيابي قانونا جديدا، يصار حينها إلى دعوة الهيئات الناخبة وإجراء الاستعدادات كافة وفق القانون الجديد».

ويؤكد حنين أن «خطوة شربل صحيحة لأن عدم قيامه بها يعني إخلاله بواجباته المحددة في القانون النافذ حاليا وهو قانون الستين، الذي وإن كنا نطالب بتغييره، إلا أنه حتى اللحظة لا يزال القانون الذي نسير بموجبه إلى الانتخابات النيابية المحددة في شهر يونيو المقبل». ويضيف: «أما إذا أقر قانون جديد في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات، فيصار عندها إلى تأجيل تقني لموعد الانتخابات ريثما تنجز وزارة الداخلية استعداداتها، وليس بمعنى التمديد لولاية المجلس النيابي الحالي».

في موازاة ذلك، لا يزال موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضبابيا وتتكتم الدوائر المحيطة به عما إذا كان يزمع دعوة الهيئة العامة للمجلس النيابي إلى الانعقاد والتصويت على قانون الانتخاب في الأيام المقبلة، خصوصا أنه سبق أن أعلن أنه يفضل التوافق الوطني على التوافق المسيحي في ما يتعلق بموقفه من مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها. وتصطدم مساعي «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» من أجل التوصل إلى قانون انتخاب جديد يعتمد الصيغة المختلطة، التي تجمع بين النسبية والأكثرية، برفض عدد من القوى السياسية، في مقدمتها «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب ميشال عون، المطالب بطرح مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» على التصويت في الهيئة العامة لمجلس النواب، تمهيدا لإقراره.

واعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أنه «من المعيب على تيار المستقبل أن يحاول الالتفاف بطريقة أو بأخرى على الحقوق المسيحية وعلى الموقف المسيحي الموحد»، لافتا إلى أن «كل ما هو معلوم حتى اليوم عن خلطة (المستقبل) و(الاشتراكي) يظهر أن هناك إجحافا كبيرا في الحق الدستوري والميثاقي للمسيحيين». وشدد، في حديث لوكالة «أخبار اليوم»، على أن «المسار التشريعي لقانون الانتخابات يجب أن يستكمل»، معلقا على فتح باب الترشح للانتخابات بالقول: «ما بني على باطل فهو باطل». وأكد أنه «مع هيئة الإشراف على الانتخابات أو من دونها، نحن متجهون إلى بت القانون، حيث إن البند الأول على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب هو الاقتراح الأرثوذكسي».

من جهة أخرى، لا تزال مطالبة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بتعليق تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية محور المواقف الصادرة في بيروت أمس. ونقلت وكالة «أخبار اليوم» عما سمته «مصادر مطلعة على أجواء القصر الرئاسي» أن «خطاب منصور تضمن شقين، الأول متعارف عليه، والثاني الذي لم يستشر فيه أحدا». وكشفت أن الرئيس سليمان أجرى اتصالا بالرئيس ميقاتي طالبا منه إبلاغ منصور برفض ما قاله، وهذا ما ترجم من خلال البيان الصادر عن ميقاتي. وأكدت المصادر أن «موقف سليمان واضح لجهة ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس وفق إعلان بعبدا».

وكان منصور قد نفى أمس أن يكون قد تسلم رسالة من ميقاتي، تتعلق بالكلام الصادر عنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، لكن تقارير إعلامية نقلت عن أوساط ميقاتي قولها إن «رسالة رئيس الحكومة لمنصور بشأن كلامه في الجامعة العربية في القاهرة وصلت إليه بالطرق الدبلوماسية وأي نفي لا ينفع»، مؤكدة «الاستعداد لنشر نص الرسالة إذا أرادوا».

ورأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية، رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في موقف منصور «مخالفة صارخة للسياسة المعلنة للحكومة اللبنانية وخصوصا ما يتعلق بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها وأعلنت عنها الحكومة في أكثر من مناسبة في ما يتعلق بموضوع الوضع السوري الحالي فضلا عن كونها تشكل مخالفة واضحة لإعلان بعبدا». واعتبر أن قول منصور إنه عبر عن رأيه الشخصي «أمر مستهجن ومرفوض حيث إنه لا يجوز إطلاقا لوزير الخارجية في منتدى عربي أو دولي أن يعبر عن آرائه الشخصية مهما كانت لأنه يمثل في هذه المنتديات رأي الحكومة وسياستها».

 

مسيحيّو «8 و14 آذار»... شهود وشهداء

عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

يعلم القاصي والداني من اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً أنّ المسيحيّين كانوا الأساس في نشأة هذا البلد، وساهموا منذ عهد القائمّقاميتين الدرزية والمارونية بإنمائه وإغنائه ثقافياً واجتماعياً وفنّياً وسياسياً، وإضفاء نكهة خاصة عليه، جعلت منه البلد المميّز والفريد من نوعه في جواره العربي الممتدّ من المحيط إلى الخليج.

أين أصبح دور المسيحيين في «14و8 آذار»؟

والمسيحيّون أنفسهم أسهموا إسهاماً كبيراً مع شركائهم المسلمين في نهضة هذا البلد وإنمائه، حتى حلّت لعنة الحرب المشؤومة عليه عام 1975، فحصل ما حصل من اقتتال طائفيّ ودامٍ حصد معه قرابة 200 ألف قتيل حتى التوصّل إلى اتّفاق الطائف المفترض أنّنا نعيش في ظلّه اليوم كدستور للبلاد يرعى شؤوننا وشجوننا كمواطنين.

ومناسبة هذا الكلام اليوم هي للتذكير بأهمّية الدور المسيحي في لبنان والمشرق العربي عموماً على مدى نحو قرن وأكثر من الزمن. وللحديث عمّا آل اليه هذا الدور ما بين مسيحيّي "8 و14 آذار" في أيّامنا الحاليّة وتحديداً من العام 2005 وحتى 2013.

أوّلاً: مسيحيّو "8 آذار":

يبرز بينهم قطبان أساسيّان هما رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيّار "المردة" النائب سليمان فرنجية، إضافةً طبعاً إلى حليفهم السابق الياس سكاف الذي لم يُعلن خروجه النهائي من هذا التحالف بقدر ما هو مبتعد عنه في هذه الفترة بانتظار المستجدّات.

1 - عون: خاض حربين، الأولى شملت مختلف الأراضي اللبنانية وأطلق عليها اسم "حرب التحرير" ضدّ القوات السورية في لبنان في 14 آذار 1988، والثانية معروفة بـ"حرب الإلغاء" ضدّ "القوات اللبنانية". والحربان لم تؤدّيا الغاية التي كان ينشدها عون في حينها. فلا الأولى أخرجت القوات السورية من لبنان، ولا الثانية ألغت "القوات".

وكلّ ما حدث كان مزيداً من الضحايا والدمار الذي عمّ مختلف الأراضي اللبنانية والمناطق المسيحيّة خصوصاً، إضافة الى أعداد كبيرة من المهاجرين والمهجّرين. والملفت في أداء عون أنّه بقي في المنفى 15 عاماً يهاجم النظام السوري وأدواته في لبنان، وعندما عاد في العام 2005، بعد خروج القوات السورية على دماء رفيق الحريري، نسج تحالفاته مع هذه الأدوات ولا يزال.

2 - فرنجية: وحده سليمان فرنجية، لم يغيّر تحالفاته أو ما تربّى ونشأ عليه ضمن عائلته، ألا وهو تحالفه القديم والصريح مع نظام الأسد الأب، ثمّ مع الأسد الابن، وهو لا يزال على موقفه منذ خروج القوات السورية من لبنان وحتى بعد قيام الثورة السورية ضدّ النظام. وهو كان ولا يزال أحد حلفاء نظام الأسد الأساسيين في لبنان وأحد أبرز مسيحيّي "8 آذار" بعد عون.

ثانياً: مسيحيّو "14 آذار"

يبرز بينهم قطبان أساسيّان أيضاً، هما رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إضافةً إلى مجموعة من المستقلّين الأساسيين بينهم نوّاب حاليّون وسابقون وفاعليّات مسيحية مرموقة.

1 - الجميّل: انتُخب رئيساً للجمهورية إثر استشهاد شقيقه الرئيس الراحل بشير الجميّل. كان ولا يزال من أبرز رموز الحركة الاستقلالية التي نشأت في العام 2005 بعدما عاش لسنوات نفياً قسريّاً في باريس إبّان الوجود السوري في لبنان، وهو لم يكن يوماً حليفاً للنظام في سوريا ولا يزال. خسر ابنه الوزير الشهيد بيار الجميّل في اغتيال مروّع ضمن سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة ثورة الأرز، ودفع وعائلته أثماناً غالية في سبيل حرّية وسيادة واستقلال لبنان.

2 - جعجع: خاض معركة شرسة في مواجهة عون، وكان له دور سلبيّ في تهجير مسيحيّي الشوف إبّان حرب الجبل، وهو قدّم اعتذاره إلى اللبنانيّين والمسيحيّين خصوصاً بعد خروجه من السجن، ولا يزال مناهضاً للنظام السوري، وقد تعرّض أخيراً لمحاولة اغتيال بالقنص نجا منها بأعجوبة.

3 - المستقلّون في "14 آذار": أبرزهم النائب بطرس حرب الذي تعرّض أخيراً لمحاولة اغتيال نجا منها هو أيضاً، من دون أن ننسى طبعاً النائبين المسيحيّين الشهيدين جبران تويني وأنطوان غانم، والمناضل الكبير جورج حاوي والصحافي سمير قصير، إضافة الى الشهيدين الحيَّين رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق الياس المر والإعلامية مي شدياق. ماذا في الخلاصة؟ يبدو واضحاً في الخلاصة أنّ مسيحيّي "8 آذار" كانوا شهوداً على الأحداث التي وقعت منذ العام 2005 وحتى اليوم، في وقت كان فيه مسيحيّو "14 آذار" في جلّهم إمّا شهداء، وإمّا شهداء أحياء، وإمّا مشاريع شهادة.

 

حزب الله" يوسّع منطقة نفوذه واحتلال قرى معارضة للنظام

فادي شامية/المستقبل

وفق المؤشرات الميدانية (تدشيم، تسليح، تدريب...) فإن "حزب الله" يستعد لشن حملة عسكرية كبيرة يسيطر من خلالها على عدد من القرى المعارضة للنظام، انطلاقاً من تحصيناته في المناطق التي يحتلها؛ لا سيما زيتا (3000 نسمة) وحاويك (2000 نسمة).

ووفق الخريطة أدناه فإن الحزب يسيطر على البلدات الآتية: أكوم (سكانها سوريون سنة)- السماقيات (سوريون سنة)- حاويك (مختلطة)- بلوزة (مختلطة)- وادي حنا (لبنانيون شيعة)- الفاضلية (شيعة وعلويون)- الجنطلية (شيعة سوريون ولبنانيون)- السوادية (سوريون سنَّة)- زيتا (أكبر القرى الشيعية) البجاجية (سوريون سنَّة)- مطربا (لبنانيون شيعة)- المصرية (سنَّة)- السمكانية (سنَّة)- الصفصافة (مختلطة)- الحمام (لبنانيون شيعة)- الديابية (سوريون شيعة)- كوكران (لبنانيون شيعة). وهو بحكم تمدده أكثر من 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية جنوب مدينة القصير (كوكران والديابية)، وبعد احتلاله منذ أيام بلدة ربلة المسيحية، والقريبة من الحدود اللبنانية، فقد أصبح يطوّق بفكي كماشة بلدات: أبو حوري- الخالدية- الأذنية- النهرية (قرى سورية سكانها من السنَّة)، إضافة إلى تمتعه بوضع جيد لضرب القرى السورية الثلاث الكبرى في مواجهته: البرهانية- سقرجة- العقربية (قرى سورية سكانها من السنَّة) أي تلك القرى التي حاول احتلالها الشهر الماضي. ولهذه الغاية يزيد الحزب من نقاط الاستحكام، ومرابض المدفعية، لا سيما في زيتا وحوش السيد علي (المنطقة التي أعلن "الجيش الحر" أنه استهدفها بقذيفة في 22 شباط الماضي)، وفيما تستعد غير كتيبة للدفاع عن القرى التي يريد الحزب احتلالها؛ يبدو أن القتال في ريف القصير يتسم بالعشوائية من قبل الأهالي بالقدر نفسه الذي تظهر فيه شجاعة عالية من طرفهم تجاه مقاتلي الحزب (معظمهم فلاحون من المنطقة). علماً أنه سقط للحزب قتلى في معاركه الأخيرة في ريف القصير شيّعهم بعيداً عن الإعلام-؛ بعضهم في لبنان والبعض الآخر في سوريا.

يذكر أن القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" أعلنت أول من أمس أن الحزب "يستعد لإرسال عدد يتراوح ما بين 4 إلى 5 آلاف مقاتل نحو الأراضي السورية من جهة حمص"، وأنه يُجري تدريبات، وقام "خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعمليات تهجير وتطهير مذهبي للعديد من القرى الحدودية" وأن "القضية أصبحت مع لبنان الدولة، وليس مع حزب الله فقط".

 

«حزب الله» يسقط للمرة الثانية!

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

يوم كان "حزب الله" يخوض حروبه مع إسرائيل، كان العالم العربي والإسلامي بأسره يترقّب صموده، وكان شعبه يؤازره ويدعمه وإذا حقّق نصراً، ولو محدوداً، كان يحصد تأييد الربيع (الثائر اليوم) بأسره.

أما وقد أنتهى زمن التأييد، وأفلت الحزب منه كل دعم عربي بعدما أخرج الصامتين عن صمتهم لأن معاصيه باتت لا يُسكت عنها حتى من في فَمِهِ ماءٌ، فسقط للمرة الأولى عندما انزلق بسلاحه في "7 أيار" إلى ضواحي بيروت وكاد يقترب من عمق الجبل، ثم اتخذ مقرّاً إضافياً له في جبل محسن ممثَّلاً ببعض أدواته المشتركة مع بشار الأسد بغية ابتزاز اللبنانيين أمنياً وسياسياً، مستغلاً اعتدال بعض أهل السنّة في لبنان، فاستنفد صبرهم حتى بدأ ماردهم يستفيق. وأخيراً أتته المصيبة من الخلف، حيث كان يعتقد أن ظهره محمي وأنّ بُعده الجغرافي آمن وطريق صواريخه سالكة، وأن بوابة تسويق اسمه عربياً مفتوحة، وهو تناسى أنه كان قد أذلّ أهل السنّة في بيروت وجعلهم يضيقون ذرعاً به قبل انطلاق الثورة السورية في درعا وحمص وحلب. وقد استفاق ذات يوم ليرى الناس في المساجد هناك تعدّ العدّة لتقضي على أقرب حليف له، ذاك الذي يأكل الحزب من صحنه ويعتاشان معاً على ظهر شعوب مغلوب على أمرها، قسم منها كان يرضى بفتات الأيام وآخر يئنّ وأنينه لم يصل بعد إلى آذان الحاكمين. وقد اعتقد في بداية معاركه العكسية الوجهة، أنّ طهران تكفي بالغرض، وأن إرسال بعض المقاتلين من هنا وهناك كافٍ لمساندة الشريك، وأن المساعدات المالية والعسكرية كافية لإنقاذه بعدما أَشْعَل الثوار في سوريا كل البقاع هناك (وهم المقاومة الحقيقية لأنهم يقاومون الظلم والعدوان وإرهاب الحاكم وبطشه، ويقاومون أيضاً مقاومي الأمس مُضلِّلي اليوم أو مُضلَّلين لا ندري)، فلم يعد الأسد وأعوانه قادرين على المواجهة كيف ومتى وأين يحلو لهم، وبات الحزب غير قادر على مساندته في عمق سوريا، بل انحصر عدوانه أخيراً على الشعب السوري خلف الحدود اللبنانية - السورية جهة البقاع وبعلبك، محاولاً تنظيف ممرّ آمن للتواصل فيه مع المناطق العلوية، علّ ذلك يؤمّن له النافذة البحرية لاستمرار نقل ما يحلو له من أسلحة.

مواجهة يخوضها "حزب الله" في وجه شعب لا يملك إلّا الاستمرار في نضاله حتى إسدال الستارة على عهود من الظلمة والظلامة، أرخت على سوريا تاريخاً أسوداً لم يعرف فيه الشعب إلا الخضوع والخنوع والموت وغياهب السجون، وها هو اليوم يختم هذه الحقبة السوداء بالدم الذي يَسقي مساره النضالي. أما وقد ظهرت جلية نيّة المجتمع الدولي في استنزاف الجميع هناك، حيث أن الانغماس الروسي في سوريا مدعوم بمشاركة إيران في الدفاع عن حليفها المتروك والمعزول عربياً والمطوّق غربياً (باستثناء نأي حكومة لبنان المثير للجدل ومواقف وزير الخارجية اللبناني المتكرّرة والمثيرة للسخط)، كما لم يمنع "حزب الله" من الاستبسال في القتال إلى جانب نظام الأسد، فسقط للمرة الثانية ولم يجد حتى الساعة سوى المبرّر المذهبي لإقناع قواعده بأنهم يخوضون حرب الدفاع عن الوجود الشيعي، وبأنّ "المقاومة" مهددة.

يُذكر أن الإدارة السياسية والعسكرية للحزب هي الأكثر اقتناعاً بأنها لم تعد تختصر ولو حرفاً واحداً من شعار المقاومة. وليس أدلّ على ذلك سوى خطاب السَيّد الأخير عندما دعا البعض إلى إعادة حساباته جيداً، وهذا الخطاب وحده كافٍ للقول إنّه ليس خطاب ونهج جسم مقاوم، وقد بات السَيّد مدركاً أن حربه الضعيفة في سوريا لا يريد أن يتورط بمثيلتها في لبنان، أما حربه الضعيفة فهي كذلك لأنها من دون قضية وليس فيها من حق مسلوب، كيف لا وقد بات "حزب الله" يقاتل في أزِقة سوريا وعاجزاً عن إقناع أهالي ضحاياه الحزبيين عن مبرّر "الإستشهاد والجهاد" هناك. نعم ما كنا نكتبه بالأمس عن ضحايا السَيّد في سوريا بات اليوم معلوماً من الجميع، وقد بات الحزب عاجزاً عن إقناع جمهوره بجدوى حربه العبثية، فسقط القناع وليس هناك من يملك نخوة التقاطه. فأيّ مقاتل لا يؤمن بمعركته تضحى نحراً له، أما اقتصار هدف الحرب على إيصال بعض الأسلحة إلى سوريا أو تهريبها من هناك فهذا آخر الطريق كما قلنا سابقاً، فالسلاح الذي لا يمكن أن تخبئه سوريا لن يستطيع أن يخبئه لبنان أيضاً، لأن حمله سيغدو ثقيلاً على أهله وعلى العدو معاً، بما يجرّ الحزب إلى آخر الطريق حتماً حبّذا لو لم يسلكها، وإذا طال السير عليها فهي لا بد مقفلة أيضاً.

 

كيف يكون باسيل "أرثوذكسياً".. وعلمانياً؟!

كارلا خطار/المستقبل

"مناصفة" يكون الأسبوع بين وزير الطاقة وكل الطاقات جبران باسيل وعمّه جنرال الرابية، تماما كما الإنتخابات النيابية التي يروّجان لها. والحملة الإعلانية التي يتقاسمها الرجلان تكاد تكون بمجملها ذات أهداف سياسية وانتخابية وشعبوية محض، لا بل جامعة لكل التناقضات. ولهذا يستحق الصهر أن يكون مرشحا للإنتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي عصري أرثوذكسي مدني أوليغرشي ثيوقراطي، فربما استنادا الى هذا القانون سيفوز!

هكذا يبحث باسيل عن القوانين بين "كومة من القش"، في محاولة منه لإيجاد قانون يناسبه وفريقه.. فمن يضمن أن يكون وزيرا في المرة المقبلة؟ على الأقل عليه أن يضمن مقعد النيابة. هذا هو المبرر الوحيد الذي يجعل من باسيل وزيرا متميّزا في تناقضاته، متفرّدا في اقتراحات حلوله، بما ينسجم مع الطبيعة التي بُني عليها "التيار الوطني الحرّ" والتي ردّدها باسيل منذ شهرين تقريبا "نحن تيار سياسي علماني نؤمن بالدولة المدنية أساس فكرة المواطنة". لذا فهو اليوم يروّج لقانون علماني! من هنا ينطلق باسيل ومعه سلّة من اقتراحات قوانين الإنتخاب.. "الأرثوذكسي" كان مرفوضا لكن بعدما وصلت التعليمات، واتّضح أنه هو القانون المعلّب تبيّن فجأة أنه الأفضل.. أما اليوم وبما أن القانون الذي يفرز الوطن والمواطنين والذي يخرق أحكام الدستور سقط بالحق والعيش المشترك، لم يجد باسيل أن مناداته بقانون انتخابي علماني، مباشرة بعد القانون الطائفي الأرثوذكسي، "نافر" قليلا!

فقد سقطت كل التحليلات المنطقية والتفسيرات أمام إيجاد حلّ للفوز بمقعد نيابي ولو لمرة واحدة في العمر. مهما كانت التسمية، فالوزير الماروني "الأرثوذكسي العلماني.." (بانتظار اقتراحات أخرى) لا يهتم. الأسماء غير مهمة ما دامت النتيجة ستصبّ في مصلحته ومصلحة عمّه الجنرال. "الأرثوذكسي" يناسب باسيل ويلاقي تطلعاته خصوصاً أن تياره رائد في "إرجاع الحق لأصحابو".. إلا أن باسيل لم يشرح كيف سيعيد "الحق لأصحابو" من خلال قانون انتخاب علماني! من السهل على باسيل أن يفتح كتاب قانون ويختار منه قانونا أو أي تسمية أو توليفة، لكن فلتكن تلك القوانين، في حدّها الأدنى، متجانسة حتى ليبدو الوزير صاحب مصداقية تجاه الشعب اللبناني. وإن كان باسيل يريد أن يظهر بمظهر المشارك وطارح الأفكار، فلن يفيده "العلماني" بعد "الأرثوذكسي" لكسب ثقة اللبناني. "باسيل يحكي ولبناني يفهم" فإما أن الأمور تختلط على الأول وإما أن الثاني فقد الثقة بمن ينادي بالطائفية ثم بعكسها.

باسيل يناقض نفسه.. أو جبران يناقض باسيل.. فهل يؤيد رئيس تكتله هذا التناقض في حين أنه بدوره يخيّر السياسيين واللبنانيين بين لونين "أبيض أو أسود"؟ فهل يكون المتناقضون في المحصّلة متلوّنين، أم بلا طعم ولا لون ولا رائحة؟

 

فقاعة الصابون

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

ما عَدا رَفع الأيدي في جلسة اللجان المشتركة، لم يبذل "حزب الله" أيّ جهد في الدفاع عن قانون "اللقاء الأرثوذكسي". ماكينته الإعلامية اكتفَت بنقل المواقف، وغابَت مطالعات نوابه وشخصياته المقرّبة عن شرح فوائد هذا القانون، وتصدير الفتاوى الوطنية الواجبة لإقراره. حتى السيّد حسن نصرالله، وهو مُحبّ للتحاليل الترويجية، بَخُلَ علينا بالتنظير "للأرثوذكسي"، ولم يبخل برموش العيون. عندما تَمنَحُ رموش العيون، وهي من أغلى عَطاءات الإنسان، فهذا يعني أنك تَملك من الحجج والموجبات ما يفيض مثلاً على حججك في مسألة "الشهود الزور". عند "حزب الله"، بدأ "الأرثوذكسي" حيث انتهى "الشهود الزور". فقاعة صابون. لا سعد الحريري ولا وليد جنبلاط استَحقّا فَضح استهدافهما "المقاومة" بمعارضتهما مشروع القانون، ولا حلفاء "الخندق الواحد"، من قوميّين سوريّين وبعثيّين، تمّ الوقوف على خاطرهم. لو كان "حزب الله" مقتنعاً بالحد الادنى "بالأرثوذكسي"، لكانَ بَذلَ ما بذله حزبا "القوات اللبنانية" و"الكتائب" في الدفاع عن موقفهما ضمن صفوف حلفائهما. مساكين القوميون السوريون والبعثيون، يعاملهم "حزب الله" كما يعاملهم نظام آل الأسد. فصيل استخباراتي، يجب أن يشارك في العمليات الأمنية، (7 ايار مثلاً)، ويبذل الروح والسمعة، من دون أن يُكافأ "برمش العَين". يتصرف "حزب الله" من منطلق الحسابات والأوراق في لعبة السياسة، ولعبة الامم. ولكنه على طريقة أمينه العام السيّد حسن نصرالله، يريد أن يبرهن المعادلات الخاطئة باعتماد التحاليل المنطقية. السيّد نصرالله يَضع الجواب ثم يبحث له عن سؤال، أو الأصح، يُرَكِّبُ له "مَسألة".

لو ركبت السيارة، والتزمتَ كلّ قواعد نظام السير وآدابه، وانطلقت نحو الشمال، مستحيل أن تصِل الى الجنوب لمجرّد أنك لم ترتكب أيّ مخالفة مرورية! أو لأنّ سيارتك رباعية الدفع ومدفوعة من جَيب إيران. وحتى لا نغرق في الأمثلة الكثيرة في يوميات السياسة اللبنانية التي يريد "حزب الله" أن يغطي فيها التضليل بمنطق التحليل، لنذهب مباشرة الى جوهر وجود هذا الحزب.

يدينُ "حزب الله" بوجوده لفكرتين مركزيتين: إلغاء اسرائيل وإقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان. وليظهر بمظهر القارئ الجيّد لموازين القوى، تنازل "حزب الله" عن إبادة اسرائيل لمصلحة "مقاومتها"، وعلَّقَ إقامة "الجمهورية الاسلامية" الى حين يقتنع بها "طَوعاً" المسيحيون والسُنة والدروز! هاتان الفكرتان إذا تخلّى عنهما "حزب الله" نَسفَ مُبرر وجوده. فالأحزاب الشمولية خَشبيّة الافكار، والخشب إذا زَادَت زاوية طَويه انكسر.

الأحزاب المادية يمكنها أن تنعطف عقائدياً (الصين مثالاً)، ولكن في النظام الديني ما هو أدنى من "جمهورية إسلامية" هو غير ديني وغير شرعي!

في ضوء ما تقدّم، وبعد نحو ثلاثين سنة، أين "حزب الله" من اسرائيل والجمهورية الاسلامية؟ تراجعت عقيدة إلغاء الكيان الصهيوني الى موقع "مقاومتها". وحتى "المقاومة" ترَنّحَت بين "الممانعة" و"الردع".

هكذا خسر "حزب الله" نصف رئته العقائدية. فحتى مقاومته الاسلامية ليست موضع إجماع لبناني او عربي. ومن يَجهَد لتسويق جدوى المقاومة يعني ضُمناً أنه أقرَّ باستحالة إلغاء اسرائيل. في أدبيات "حزب الله" المسألة مسألة زمن. سيأتي يوم وتزول اسرائيل. وهذا كلام صحيح. ولكن من قال إنها ستزول على يَد فِكر زائل؟! اليوم لا يستطيع "حزب الله" أن يتحرك بحرية، وراء نهر الليطاني وما بعده، ولكنّ صاروخاً يصِل الى ما بعد حيفا، يمكنه أن يَستُر كلّ المآسي! أمّا المعاصي فهي في النصف الثاني من رِئَة "حزب الله". لقد قمعت سوريا كل احزاب اليَسار المقاوم في الجنوب، لمصلحة حزب ديني. لو لم تتدخل سوريا، لربما انكفأت أحزاب اليسار الجنوبي والبقاعي لمصلحة أحزاب "مقاومة شيعية"، ولكن غير دينية. كنّا لربّما سنجِد نبيه بري ما، الى جانب نبيه بري. حزب ينطق بمصلحة الشيعة، رئيسه لا يعتمر عمامة سوداء. كانت الوقائع ستؤدي ربما الى رفيق حريري شيعي او وليد جنبلاط شيعي. مَدنيان يُمثّلان حال الشيعة في السياسة اللبنانية والاقليمية. ولربما كان سيتحرك الصراع المذهبي. ولكنْ صراع مذهبي بين شخصين يرتديان رَبطتي عنق، لا يمكن أن يصِل الى خطر صراع بين حزب ديني شيعي رئيسه معمّم، وبين تيار سُنّي رئيسه لا يكفِّر المتزوج مدنيّاً. لا يكفي السيّد حسن نصرالله أن يَكظُم غيظه من الشيخ احمد الاسير ليَدرَأ الفتنة. الفتنة أعمق من هذا التضليل. لن يقتنع أبعَد مُسلم سنّي في جزر اندونيسيا بأنّ قتال "حزب الله" في سوريا ليس استهدافاً مذهبياً. في لبنان، كان المفهوم الشيعي أقرب في وجدانه الى النهج المدني، ولكن كيف استطاع رفيق الحريري، وهو شخص مَدني، أن يجسد وجدان السُنّة، وأن يتزامن صعوده مع حرمان الشيعة من زميل "مدني" لنبيه برّي ليُمثّلا وجدان الشيعة؟ الجواب عند آل الاسد، لأنهم قتلوا اليسار الشيعي، ورسموا لنبيه بري خطوطاً، وحاولوا قتل رفيق الحريري سياسياً، وربما فعلياً.

كيف يقمع نظام يدّعي العلمانية أحزاباً علمانية تقاوم فعلاً اسرائيل لمصلحة حزب ديني؟ الجواب بسيط، يجب ان تبقى الفتنة الى حين إيقاظها. وحزب عقيدته "جمهورية اسلامية" لا يمكنه أن يقاوم الفتنة كما قد يفعل نبيه برّي مع سعد الحريري. عندما يوافق حزب ديني على قانون انتخابي عنوانه صحة التمثيل المسيحي، فهذا أمر من اثنين: سقوط عقيدة "الجمهورية الاسلامية"، أو تقيّة، أو الاحتمالين معاً! رِئَتا "حزب الله" في ضيق، ومن ضَاق نَفَسه قد يُقْدِمُ على ما لا تُحمَدُ عُقباه!

 

حذار المَسّ بالضوابط الدولية التي تحمي لبنان

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لا تُخفي المراجع السياسية والديبلوماسية قلقها من النتائج المترتبة على قصور اللبنانيين عن توفير الحلول الممكنة للملفات الداخلية. وما رَفعَ مِن مَنسوبها التوَجّه الجديد لخروج البعض على سياسة النأي بالنفس التي أرضى بها لبنان المجتمعَين العربي والدولي لفترة من الزمن، فنالَ على أساسها الكثير من الضمانات. فهل ستصمُد سَلّة الضمانات هذه؟

هل يقدر لبنان على إعادة سوريا الى المجلس؟

على خلفية شهادات إيجابية أعطاها ممثّلو الدوَل الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي والعواصم العربية والغربية الفاعلة على الساحتين الإقليمية والمحلية، يعترف أهل الحكم والحكومة بأنّ سياسة النأي بالنفس التي ابتدعَها لبنان أنتجَت هدوءاً وسلاماً بالحد الأدنى أبعَدَ حتى اليوم الترددات السلبية لِما جرى ويجري في العالم العربي عن الساحة اللبنانية. وما يؤرّخ لهذا التحوّل يُمكنُ رَبطه بالتحوّلات الكبرى التي أنتجتها انطلاقة حركات الشعوب العربية باتجاه ربيعها، بعد تطويق العاصفة التي تركتها أزمة الملف النووي الإيراني أثناء وجود لبنان في الموقع غير الدائم الذي احتلّه ممثلاً للمجموعة العربية والآسيوية في مجلس الأمن، وهو ما حَدا بالمجتمع الدولي الى رَفع نسبة الضمانات التي أعطيت الى لبنان، فأعفيَ من الالتزامات الدولية المتشددة التي فرضتها المؤسسات الدولية والقوانين الأميركية على إيران وسوريا. وتؤكّد المراجع المعنية أنّ هذه المعادلة ثابتة في الوقائع والأحداث، فالمهَل التي أعطيت إلى لبنان خلال إجراءات كثيرة، لاقاها لبنان الرسمي بالكثير من الحذر والإجراءات المتشددة، فجَنّبَ البلاد المآزق المالية والاقتصادية والأمنية. وتكفي الإشارة الى الشهادات الدولية والأميركية والعربية التي حَظي بها لبنان في محطات عديدة، تارة بغَضّ النظر عن بعض المخالفات التي ارتُكِبَت مالياً واقتصادياً وسياسياً، وتارة أخرى بالمسامحة التي مارستها مؤسسات ودوَل عدة. ويضيف المعنيون: لَو لم يكن هذا الأمر حقيقة سياسية وديبلوماسية لَما تجاوز لبنان الترددات السلبية للاعتداءات والكَمائِن التي تعرضت لها القوات الدولية في الجنوب، وجاءت التطمينات الداخلية وإجراءات الجيش في منطقة الانتشار جنوب الليطاني لتعَزّز القناعة بأنّ بعضاً من هذه الأخطار قد زالَ او أنه تحت السيطرة. ولَو لم تكن هذه المعادلة قائمة هل كان بالإمكان استيعاب ردّات الفعل نتيجة طائرة "أيوب" التي كان يمكن اعتبارها خرقاً خطيراً للقرارات الدولية؟ ولا سيما القرار 1701؟ وهل كان يمكن التغاضي عن الأدوار التي أدّاها "حزب الله" في اكثر من دولة في العالم؟ وهل كان بالإمكان تهدئة دوَل مجلس التعاون الخليجي وضَبط ردّات فعلها على تدخّل أعضاء في الحكومة اللبنانية في أمنها وشؤونها الداخلية؟

وعلى هذه الخلفيات، ينظر إلى ما تسَبّب به موقف لبنان في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب عندما دانَ رئيس المجلس لشهر شباط الماضي، وزير خارجية لبنان عدنان منصور، الإجماع العربي حول الوضع في سوريا، وهو ما عُدَّ خروجاً على سياسة "النأي بالنفس"، إضافة الى ما كان متوقعاً من ردّات فِعل تُطاوِل مصالح عشرات الألوف من اللبنانيين العاملين في دوَل الخليج العربي وعائلاتهم ومصادر أرزاقهم.

وانطلاقاً ممّا تقدّم، هناك مَن يعتقد أنّ ما بلغته الأمور قد قاربَ الخطوط الحمر، إن لم يتجاوزها بقليل. وبالتالي، فإنّ أي خطأ إضافي قد يكون قاتلا، خصوصاً أن بعض الذين وجدوا في موقف منصور موقفاً مشرفاً، قد تناسوا أنه اختصَر الطريق امام اعتراف مجلس وزراء الخارجية العرب بالثورة السورية لتسليمها مواقع "سوريا - القديمة". وتعتبر المصادر انّ المرحلة تقتضي الكثير من الحذر في التعاطي مع الأحداث في سوريا، فالعالم الذي وَضعَ لبنان تحت المجهر الأكثر دقّة قد لا يسمح او يسامِح بعد اليوم بأخطاء من هذا النوع. والأخطر من ذلك انّ هناك مَن يعتبر انّ ما جرى في القاهرة والتدخّل اليومي في الشأن السوري ما زال في بداياته، وانّ الآتي هو اكبر بكثير وأوضح ممّا سَبق. وعليه، هل ستصمُد سلّة الضمانات الدولية التي تحمي لبنان؟ وكيف؟ والى متى؟

 

عشاء معراب: غسيل قلوب وتَبنّي «المختلط»

فادي عيد/جريدة الجمهورية

تَرك عشاء معراب بين وفد تيار «المستقبل» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع إيجابيات كثيرة يُبنى عليها في المرحلة المقبلة، إن كان ذلك على مستوى قانون الانتخاب، أو على صعيد استمرار التحالف بين الطرفين، ومن ثم إعادة اللحمة إلى صفوف فريق الرابع عشر من آذار. وفي هذا السياق، تفيد المعلومات أن قبول جعجع بالمشروع المختلط مع تعديلات تقنية يُرتَقب أن يحسم منتصف الأسبوع المقبل، بعدما استغرقت المباحثات في عشاء معراب وقتاً طويلاً، في ظلّ مكاشفة ومصارحة وعتاب و"غسل قلوب"، بحيث تمّ التوافق على أن المكوّنين المسيحي والمسلم في "14 آذار" يجب أن يبقيا الضامِن الحقيقي ضدّ قيام التطرّف في البلد، إلّا أن الخلاصة ستؤدي إلى تظهير الصورة النهائية في وقت قريب جداً. وخلال هذا العشاء، اتّصل السنيورة بالرئيس أمين الجميّل، علماً أنّ اللقاء بينهما بات مسألة وقت ويتعلّق بظروفهما الأمنية. على أن يُرفق ذلك باجتماع موسّع لقيادات "14 آذار" يصدر في ختامه بيان يتضمّن بنداً أساسياً يؤكّد إجماع قوى "ثورة الأرز" على التوافق على صيغة "المختلط" التي تجمَع بين الأكثري والنسبي، والتي حظيت بموافقة كل أطياف المعارضة إضافة إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصاً أن الأجواء المتوافرة تشير إلى أن الإعلان عن هذا التوافق قد يسبق المهرجان الذي سيُقام في ذكرى انتفاضة الاستقلال في السابع عشر من الشهر الجاري في "البيال"، التي ستكون أيضاً محطة لإعادة وَصل ما انقطع. وفي سياق متصِل، عُلم أن توَصّل تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي إلى مشروع قانون للانتخاب الذي حصل من خلال تشاور ومشاركة غير مباشرة من "الكتائب" و"القوات"، سيؤدي حتماً، بحسب المتابعين والمواكبين لهذه الاتصالات، إلى إعادة التحالف الانتخابي بين الاشتراكي وقوى المعارضة، الأمر الذي سيُسهم أيضاً في التقارب السياسي وعودة الحرارة على خطوط معراب ـ الصيفي ـ المختارة. وإن بَقيَ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقعه الوسطي، لكنّ التطورات الراهنة والمقبلة تؤشّر إلى تقاربه أكثر مع "14 آذار"، وهذا ما يبرز من خلال مواقفه السياسية تجاه "حزب الله" و"8 آذار"، وعودة انتقاداته بشكل حاد للنظام السوري. وتتحدث الأوساط المتابعة عن معلومات تصبّ في خانة تظهير المشهدين السياسي والانتخابي للمعارضة في السابع عشر من الجاري، حيث ستعلن مواقف سياسية لافتة تركّز على عناوين المرحلة، وثمّة مفاجآت قد تظهر في نوعية الخطباء ومضمون الكلمات في هذا الاحتفال الذي حظيَ بإجماع أقطاب "ثورة الأرز"، ولا سيما الرئيسين أمين الجميّل وسعد الحريري والدكتور جعجع.

ولا تستبعد المعلومات حضور وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، باعتبار أن جنبلاط كان مكوّناً أساسياً في هذه الانتفاضة. وبالتالي، فإن الاتصالات قائمة معه. لافتة إلى أنّ قبول "القوات" و"الكتائب" بالصيغة المختلطة التي أعدّها الاشتراكي و"المستقبل" سيُغيّر في الواقعين السياسي والانتخابي. بمعنى أنه، وكما تمّ دَفن قانون الستين، فإنّ "الكتائب" و"القوات" سيساهمان في دَفن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، إذ كان شرطهما تأمين البديل عنه، فجاء "المختلط" معدّلاً بمثابة الطبق الجديد وكقانون يحفظ حقوق المسيحيين. مع الإشارة إلى أن التعديلات المقترحة من "القوات" و"الكتائب" على هذا القانون كانت مَدار ترحيب "المستقبل" والاشتراكي.

وتؤكّد بعض القيادات، التي أجرَت حركة اتّصالات في الأيام الماضية لإعادة رَبط التواصل بين مكوّنات قوى "14 آذار"، أنّ التطورات المحلية والإقليمية من مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب النظام السوري، ومواقف وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور في القاهرة، والحملات التي تتعرّض لها دوَل الخليج، كلها عوامل أدّت دوراً فاعلاً في توحيد الموقف، وتأكيد ثوابت "ثورة الأرز" مجدداً ووحدة مكوّناتها.

 

من الشيخ قاسم إلى كونيلي

نطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

موقع القوات اللبنانية

حلقة أولى

الرئيس نبيه بري منزعج انزعاجا شديداً من الوضع ، وينتظر قانوناً توافقياً. في الواقع نحن خائفون على صحة الرئيس بري وعلى أعصابه ، ونخال أنه لا ينام إلا بصعوبة مع صياح الديك ، بعدما يكون قد أنهكه التفكير بالمسار والمصير. إننا نتعاطف مع دولة الأستاذ ، ونبدي معه انزعاجنا الشديد ، مع فارق أننا نحن من ننتظر همته ، بدلاً من أن ينتظر هو همة الآخرين . فهو رئيس المجلس النيابي المعني الأول بقانون الانتخاب ، وهو شريك غير معلن في السلطة التنفيذية بحسب الطائف ، وهو رجل الدولة الذي كلّخ أسنانه في تركيب “البازل” الوطني واجتراح المعجزات منذ نيف وعشرين عاماً

حلقة ثانية

الشيخ نعيم قاسم أفتى بأن هناك أمراً أميركياً إلى لبنان بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها على أساس قانون الستين. ما نعرفه أن الاميركيين مهتمون بإجراء الانتخابات والتوافق على قانون يؤمن صحة التمثيل . أما تمسك الأميركيين بقانون الستين، فهو إضافة غير نوعية من الشيخ قاسم نفسه، إذ يبدو أن نائب الأمين العام لحزب الله بات ناطقاً باسم الخارجية الأميركية! والأدهى هو أن الشيخ قاسم اتهم بوضوح، ولو من دون تسمية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتنفيذ أوامر السفيرة كونيلي. وطالما الأمر كذلك ، فلماذا لا ينسحب الحزب من الحكومة؟ وتقولون إن دولة حزب الله ليست أقوى من الدولة !!

 حلقة ثالثة

الرئيس نجيب ميقاتي يقول ممنوع المس باتفاق الطائف. الواقع أن الطائف بات كالطبل الفارغ ، كل يقرع عليه بإيقاعه ، بينما الدببة ترقص في مكان آخر! مسكين هذا الطائف. ولد مشوّهاً ويعاني مرضاً مزمناً، فلا هو حي ولا هو ميت. ومع ذلك، يبقى كحله أفضل من عمى المثالثة. والسلام .

 

الوطن": حزب الله يتجه لتوتير المشهد السياسي في اليمن ويستهدف الحوار الوطني بتسليح "الجنوب"

المركزية- كشف مسؤول يمني بارز لصحيفة "الوطن" السعودية، أن "حزب الله، يدفع باتجاه توتير المشهد السياسي في البلاد قبيل عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 الجاري. واتهم المسؤول بشكل مباشر "حزب الله بتقديم شحنات أسلحة خفيفة ومتوسطة وصلت فعلياً لعدد من فصائل الحراك الجنوبي، قادمة من "ميناء عصب" الاستراتيجي الإريتري على البحر الأحمر"، مشيرا الى أن "جهات أمنية رصدت اجتماعاً ثلاثياً تم في بيروت جمع قيادات عسكرية حوثية ونائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض وقيادات عسكرية من حزب الله في منتصف شباط الفائت". وبحسب المصادر فإن "الهدف من تسليح الحراك الجنوبي يأتي من باب "الضغط السياسي" على أجندة الحوار الوطني في ما يتعلق بالقضية الجنوبية التي تمثل العنوان الرئيسي للمؤتمر.وأعطت الجهات الرسمية ما يمكن وصفه بـ"التحليل الجيوسياسي"، لدعم حزب الله لفصائل الحراك الجنوبي، بهدف تعميق رؤية فك الارتباط بين الشمال والجنوب بأمر مباشر من قيادات الحرس الثوري في طهران".

 

"جيروزاليم بوست": اسرائيل غاضبة ازاء سياسات بلجيكا

المركزية- أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الى ان "اسرائيل تشعر بغضب متزايد بسبب السياسات التي تتبعها الحكومة البلجيكية في بروكسل المؤيدة للفلسطينيين"، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الاسرائيلية "ان حالة من التنافر الفعلي تسود الان بين تل ابيب وبروكسل بسبب سياسات الاخيرة المتبعة". واشار المصدر الى ان "دول الاتحاد الاوروبي تتحدث باستمرار عن وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات الاسرائيلية المصدرة، كما انها تصدر تصريحات في شأن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية"، متهما "دول الاتحاد باصدار تقارير خاصة بعمليات البناء التي تجرى في المستوطنات بالضفة الغربية في الوقت الذي تقول انها غير قادرة على وصف "حزب الله" بأنه منظمة ارهابية". وانتقد المصدر "دول الاتحاد لأنها تباطأت كثيرا قبل ان تدين تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي انتقد فيها الصهيونية واعتبرها جريمة ضد الانسانية". ورأى المصدر ان "الحماس الذي يبديه الاتحاد الاوروبي في انتقاد اسرائيل يصبح اكثر صراحة ووضوحا مقارنة بمواقفه الاخرى التي تهمها وتريد منه ان يعلن رؤيته في شأنها".

 

"تشرين": سوريا تتهم قطر واسرائيل بتدويل ازمتها

المركزية- أشارت صحيفة "تشرين" السورية ان خاطفي عناصر من قوات فض الاشتباك الدولية قاموا "بعملهم المدان والجبان" بايعاز من قطر واسرائيل لدفع الازمة التي تمر بها البلاد منذ عامين نحو التدويل مع اقتراب الحل السياسي لها. وذكرت الصحيفة ان "المجموعات المسلحة التي تمارس الارهاب ضد الشعب السوري، وتحظى بدعم دول غربية وعربية لم تكن تفكر بارتكاب هذا العمل المدان اخلاقيا لولا ايعاز بعض الأطراف الغارقة حتى أذنيها في الدم السوري الذي يتم سفكه بأموال خليجية وغطاء سياسي غربي". وقالت: "اي مراقب محايد لا يمكن أن يستبعد الأصابع القطرية- الاسرائيلية عن هذا العمل الجبان الذي يعطي صورة حقيقية عما يسمونه بالمعارضة المسلحة".

 

عجلة الترشـيحات للانتخابـات النيابيـة تدور في 11 آذار وتتوقف في 10 نيسان

المركزية- أعلن وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان مهلة تقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية العامة للعام 2013، تبدأ صباح الاثنين الواقع فيه 11 آذار الجاري وتنتهي الاربعاء الواقع فيه 10 نيسان المقبل، وتنتهي مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيح الخميس الواقع فيه 25 نيسان المقبل 2013.وذلك في تعميم أصدره حمل الرقم الرقم 10/إم/2013 هذا نصه: بالاستناد الى كل من المرسوم الرقم 9968 تاريخ 4/3/2013 " دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس النواب "، والمواد (8) و(47) و(49) و(52)،من قانون الانتخاب الرقم 25/2008، تم تحديد الاحد الواقع فيه 9/6/2013 موعدا لاجراء الانتخابات النيابية العامة. فعلى كل من يرغب في الترشح للانتخابات النيابية العامة ان يودع مبنى وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين - الصنائع، خلال مهلة تبدأ من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 11/3/2013، ما يلي:

1- تصريحا موقعا منه شخصيا ومصدقا على توقيعه لدى الكاتب العدل

وفقا" لأنموذج يتضمن البيانات التالية :

- اسم المرشح الثلاثي.

- تعيين المقعد والدائرة التي يرغب بترشيح نفسه عنهما

2- كما يرفق ربطا بالتصريح المستندات الآتية:

- اخراج قيد افرادي لا يتجاوز تاريخه شهرا واحدا.

- سجلا عدليا لا يتجاوز تاريخه شهرا واحدا.

- صورتان شمسيتان ( مصدقتان من المختار).

- إيصال مالي من صندوق المالية يثبت إيداعه رسم الترشيح البالغ مليوني ليرة لبنانية والتأمين النهائي الانتخابي البالغ ستة ملايين ليرة لبنانية.

- شهادة مصرفية تثبت فتح حساب الحملة الانتخابية المنصوص عنه في هذا القانون.

- إفادة من موظف الاحوال الشخصية، عضو لجنة القيد في الدائرة المعنية، تثبت قيد المرشح على قائمة الناخبين، عملا بأحكام المادة (8) من القانون المذكور اعلاه.

- تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشيح في منتصف ليل الاربعاء الواقع فيه 10/4/2013.

- تنتهي مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيح في منتصف ليل الخميس الواقع فيه 25/4/2013، علما بأنه يمكن للمرشح الرجوع عن ترشيحه وفقا لنص المادة (52) من القانون بموجب تصريح قانوني مصدق لدى الكاتب العدل يودع مركز وزارة الداخلية والبلديات قبل موعد الانتخابات بخمسة وأربعين يوما على الأقل، ويحق له، في هذه الحالة، ان يسترد نصف مبلغ التأمين الانتخابي الذي أودعه وقدره / 3,000,000/ ل.ل ثلاثة ملايين ليرة لبنانية.

 

الراعي يجـول اميركياً وافريقياً بعد العـودة من الفاتيكـان/محطات مهمة في البرازيل والارجنتين والباراغواي ونيجيريا

المركزية- بعد اتمام مهمته الروحية- الكنسية المتمثلة بالمشاركة في انتخاب حبر اعظم جديد يشغل الكرسي الرسولي في خلافة القديس بطرس يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بيروت نهاية الجاري ليترأس قداس عيد الفصح في 31 اذار. وتوقعت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان تشهد مرحلة ما بعد الاحتفال بالفصح حراكا ناشطا لسيد بكركي في اتجاه الداخل والخارج، اذ يحفل برنامج اجندته بالزيارات الرعوية لمناطق وبلدات لبنانية عدة قبل ان ينطلق الى الخارج استكمالا لجولاته على بلدان العالم ولا سيما الاميركية حيث يزور الارجنتين في 13 نيسان للمشاركة في مؤتمر كنسي يعقد هناك على مدى 4 ايام بمشاركة المطارنة والاباء الموارنة على ان يزور بعد المؤتمر كبار المسؤولين السياسيين في الدولة ويعقد لقاءات مع ابناء الجالية اللبنانية. ومن الارجنتين ينتقل البطريرك الراعي الى الباراغواي للغاية نفسها ليتوجه بعدها الى البرازيل ويجول في ولاياتها حيث اكبر جالية لبنانية بما يستوجب بقاءه على مدى اسبوعين. واشارت المصادر الى ان برنامج الجولات يتضمن ايضا محطة افريقية اذ يتوقع ان يزور البطريرك نيجيريا كآخر محطة في الجولات الخارجية المدرجة على جدول الاعمال.

 

تخوّف من مخطط لاحداث مشـكلة بيـن طــرابلس والجيش/الشعار: لاصلاحات تسبق انتخابات "الشرعي" بعيداّ مـن التحدّي

المركزية- تخوّف مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الموجود في السعودية من "مخطط لادخال اهالي طرابلس بمشكلة مع الجيش اللبناني"، واشار الى ان "سلاحنا الوعي والكلمة ورباطة الجأش والتريّث، ولن نقوم باي ردّات فعل"، ومجدداً تأكيده ان "الجيش صمّام الامان، وهو ادرى بتحركاته واجراءاته في طرابلس".

وقال في حديث لـ"المركزية" "لم يعد خافياً على احد ان محاولات اشعال الفتنة في طرابلس تتكرر والتركيز على المدينة بات ظاهراً تارة عبر احداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين وطوراً عبر فتنة بين السنّة والعلويين، ولكن كلا المحاولتين قد فشلتا"، مبدياً خشيته من "دخول اياد غريبة لادخال الفتنة بين ابناء البلد والطائفة والفريق الواحد، وانا سبق وحذّرت من ذلك"، لكن آمل في "عدم نجاح مخططات هذه الايادي الغريبة".

قانون الانتخاب: من جهة اخرى، كرر المفتي الشعار قوله ان "ما يُسمى بالقانون "الارثوذكسي" هو عودة الى الوراء، واتمنى الوصول الى قانون للإنتخابات يتجاوز الطائفة والمذهب والمنطقة ويهدف الى الانصهار الوطني، فالوطن لا يقوم الا على الوحدة الوطنية"، مرحّباً برفض كل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي للمشروع "الارثوذكسي"".

المجلس الشرعي: وعن انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى التي حددها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في 14 نيسان المقبل، اوضح الشعار انه "مع الانتخابات ضمن الاصول القانونية المرعية الاجراء، ومع الاصلاحات التي طالب بها اعضاء المجلس الشرعي والتي وافق عليها رؤساء الحكومة السابقون والرئيس ميقاتي"، مذكراً برغبته الا "تكون الانتخابات مكسر عصا"، ومشدداً على ضرورة ان "يسبق الانتخابات اصلاحات، وان يسبق الاصلاحات اللقاء والتفاهم والتصافح لان الامور التي لها علاقة بالمؤسسات الوطنية او الدينية لا يجب ان تكون في اطار التحدّي وكسر العصا لجانب دون اخر"، داعياً الى "المحافظة على مؤسسة دار الفتوى لان سلامتها من سلامة الوطن". وناشد جميع الفرقاء والسياسيين الا "يعتبروا لبنان مسرحاً ينتصر فيه فريق على اخر، فالعمل السياسي في لبنان ثمرة جهد كل فريق لتطور الوطن وتنميته وانفتاحه الى الامام"، متمنياً الا "يشعر اي فريق بالغلبة او الانتصار اذا فاز مشروعه على الاخر، لان لبنان لا يقوم الا بالجميع". اضاف "اتمنّى على الجميع ان يحرصوا على المؤسسات لانها مضمون الوطن ككل، وينبغي ان نعود الى ادبياتنا السياسية، كالتقدير والاحترام وحُسن التخاطب مع المؤسسات ومن يُمثّلها حتى نشعر اننا نعيش في اطار من التفاهم الانساني والحضاري". وفي الختام، كشف المفتي الشعار انه" تبلّغ من الاجهزة المعنية بضرورة التريث بالعودة الى لبنان الآن".

 

تطورات دراماتيكية سورية وخشـية امنـية لبـنانية من تداعياتـها/"المستقبل" يتفهم موقف "القوات" من الارثوذكسي من الزاوية المسيحية

معارضة وزراء عون فــي الحكومــة برسم "الطريــق الآخــر"

المركزية- في ما بدا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطمئنا ازاء مسار الاستحقاق الانتخابي بنسبة 95 في المئة على اساس قانون جديد يجمع بين النظامين النسبي والاكثري مكرسا موت قانون الستين، بقيت الحكومة تتخبط في وحول الافخاخ المنصوبة لها من داخلها بين وزير لا يلتزم سياسة النأي بالنفس المعلنة ويخوض سجالاً اعلامياً مع رئيسها على خلفية توجيه رسالة اليه وبين آخر يعتبر نفسه فريقا معارضا داخل الحكومة، ووزير يتهمها بالتقصير والمماطلة في احالة سلسلة الرتب والرواتب الى المجلس النيابي، حتى غدت الحكومة حكومات وكل يغني على ليلاه.

وعلقت مصادر سياسية بارزة على موقف رئيس الجمهورية التفاؤلي انتخابيا والمطمئن شعبيا، على رغم كل ما يحيط بملف قانون الانتخاب من تجاذبات وعراقيل، بالقول ان سليمان حرص على توجيه رسالة مزدوجة لدول الغرب التي تضغط في اتجاه اجراء الاستحقاق في موعده، وللداخل تأكيدا على تمسكه بالدستور وموجباته القانونية وهو للغاية اقدم على توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وعازم على الدفع في اتجاه تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات باعتبار ان اي اخلال بهذا الواجب من شأنه ان يعرضه للمساءلة والمحاسبة امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. واوضحت ان رئيس الجمهورية بقدر التزامه بالدستور يدفع في اتجاه انضاج مشروع توافق لقانون انتخاب مختلط تبدو صيغة 14 اذار – الاشتراكي الاقرب الى اعتمادها، بعد ادخال بعض التعديلات و"الروتشة" عليها لتصبح مقبولة من قبل الاطراف السياسية كافة على ان يتولى النائب وليد جنبلاط تسويقها لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري. واكدت الاوساط ان المفاوضات لا تزال جارية لحل عقدة "بعبدا" التي تبحث عن مخرج يجنب المشروع السقوط ويوفر اطار حل يرضي الاطراف المعترضة على ضمها الى اقضية لها فيها الوزن الثقيل. حشر مسيحيي 14 اذار: وفي مقابل جهود 14 اذار – الاشتراكي شدت قوى 8 اذار حزام تمسكها بمشروع اللقاء الارثوذكسي ورفعت الصوت عاليا بوجوب طرحه في اول جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي، الامر الذي عزته اوساط مسيحية في المعارضة الى محاولة قوى 8 اذار، ولا سيما التيار الوطني حشر مسيحيي 14 اذار الذين ايدوا ووافقوا على "الارثوذكسي" لوضعهم امام مسؤولياتهم، خصوصا بعدما عادت المياه الى مجاريها مع حلفائهم في المعارضة اثر الانتكاسة التي احدثها "الارثوذكسي". وشددت الاوساط على ان سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروعه المختلط جاء بدفع من حزب الله المتمسك بالارثوذكسي كرمى لعين حليفه المسيحي، وهو يحاول من خلال هذا الموقف التفاوض بالسقف العالي وصولا الى قانون انتخابي يرضي طموحات هذا الفريق. الربط الخطر: وسط هذه الاجواء، ربطت مصادر مراقبة بين حال الاهتراء والعجز والتردي على الساحة اللبنانية وبين الوضع السوري المقفلة افقه في اتجاه اي حل راهنا، معربة عن خشيتها من انزلاق لبنان الى هاوية المحظور، اذا لم يفك ربط مساره بمسار الازمة السورية، نظرا لتداعياتها الواسعة على المسرح اللبناني في ضوء ارتفاع عدد النازحين اليه في شكل غير مسبوق خصوصا ان اكثر من جهة امنية اعربت عن مخاوفها من دخول عناصر اسلامية متطرفة ومتشددة الى لبنان خلال موجة النزوح قد تستغل الوضع المتردي والتخبط الحكومي والفلتان الامني لضرب الاستقرار.

واللافت ان المخاوف الامنية اللبنانية تزامنت مع معلومات مستقاة من اكثر من جهة عربية واجنبية تحدثت عن تطورات دراماتيكية مرتقبة في سوريا خلال اسابيع قد تحدث تغييرا جذريا في المعادلات على ارض الواقع. كما ان مصادر دبلوماسية مواكبة اوضحت لـ"المركزية" ان لا بوادر حلول في سوريا وان الوضع السوري بات يستخدم اقليميا ودوليا كورقة ضغط لابتزاز ايران وتوريط حزب الله في وحول الصراع لاستنزافهما ماليا وعسكريا.

تفهم موقف جعجع: من جهة ثانية، وبعد ترميم الصدع في جدار العلاقات بين مكونات 14 اذار التي ستترجم في الاحتفال الذي يقام لمناسبة الذكرى الثامنة لـ14 اذار في احتفال في البيال، بحسب ما اعلن منسق الامانة العامة لهذه القوى الدكتور فارس سعيد من معراب اليوم، اوضحت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان قيادة التيار باتت تتفهم موقف "القوات" من المشروع الارثوذكسي من ثلاث زوايا: اولا ان منطلقه مسيحي بحت طالما اننا نعيش في بلد نظامه طائفي وان المشروع يؤمن مصالح الطائفة المسيحية. ثانيا ان رئيس القوات كان يخشى في حال لم يتبنَ القانون ان يستثمره الطرف المسيحي في 8 اذار سياسيا وانتخابيا للايحاء للرأي العام بانه وحده يحصّل حقوق المسيحيين فيما الطرف الآخر يفرط بها لمصلحة حليفه المسلم، وثالثا ان جعجع لم يكن في موقع القادر على الخروج من عباءة بكركي في ظل الاجماع المسيحي على هذا المشروع برعاية بطريركية.

واكدت ان الاتصالات واللقاءات مستمرة بين مكونات 14 اذار لرفع منسوب اللحمة والتواصل في ما بينها استعدادا لخوض الاستحقاق الانتخابي بأعلى درجة من الاتحاد.

الاستقالة: الى ذلك، ذكّرت مصادر في قوى 14 اذار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي لا ينفتئ يعترض على الحكومة وسياسة رئيسها بمضمون البرنامج السياسي للتيار الوطني الحر عام 2005 بعنوان "الطريق الآخر"، حيث اشار بالحرف الواحد الى ان "الوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته في سياسته يجب ان يقدم استقالته او أن يعفى من مهامه فحتى في الديمقراطيات التي شهدت على نظام تعايش يكون صوت مجلس الوزراء موحداً". وقالت المصادر اذا كان فريق العماد عون الحكومي خارج سياسة الحكومة ورئيسها فالاجدى به تقديم استقالته من هذه الحكومة.

 

النائب نديم الجميل: لنتفاهم على اي لبنان نريد

المركزية- اكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل ان "الحكومة تعيش حال انفصام ونرى وزراء ينتقدونها ووزير خارجية يتّخذ موقفا متفردا"، لافتا إلى اننا "اصبحنا في بلد "فارط" لدرجة اننا نحتاج لنقلة نوعية في كل المجالات وليس فقط في قانون الانتخابات". وشدد في حديث اذاعي على اهمية "اجراء نقد فعلي للمرحلة الاخيرة، فمن غير المجدي الاستمرار بانقطاع التواصل بين الافرقاء، إذ اننا نعيش ازمة تواصل بين مكونات الوطن".

واذ اوضح ان "النقاش حول قانون الانتخاب كان فاشلا، وقد تبين اننا لا نستطيع التوصل الى تفاهم"، اعتبر الجميل ان "هذا الامر يحتم علينا الجلوس الى الطاولة والتفاهم على اي لبنان نريد، ومن هذا المنطلق نجد القانون الانتخابي المناسب الذي يساعد على بناء هذا الوطن".

حوري: الارثوذكسي وصل الى حائط مسدود ولا فرص له للحياة

وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أتى في سياقه القانوني،ورأى في حديث إلى محطة "المنار"، "أن البعض اخذ هذه الدعوة الى منحى بعيد في السياسة، لكن كان من الممكن ان تحصل مساءلة لماذا لم يصدر هذا المرسوم وليست المساءلة لماذا صدر هذا المرسوم".وقال: "اذا حسنت النوايا يمكننا ان ننجز قانونا جديدا للانتخابات في مهلة قريبة، واذا اضطررنا لتأخير تقني بسيط فهذا التأخير يكون هو للضرورة القصوى". واكد ان "اقتراح القانون "الارثوذكسي" وصل الى الحائط المسدود، وحتى لو تم الاقتراع على القانون الارثوذكسي في المجلس النيابي، اعتقد ان لا فرص له للحياة".

 

مرفأ طرابلس من دون تأهيل ولا تشغيل رغم تلزيمه منذ 4 اشهر/تأخير مباشـرة العمل في البنـية التحتية يعوق انطلاقة غالفيتنـر

المركزية- بعد اربعة اشهر على رسو مناقصة تأهيل وتشغيل مرفأ طرابلس على شركة غالفيتنر الاماراتية في تشرين الثاني الماضي لتباشر عملها مطلع السنة، لم يشهد المرفأ اي حركة ولم تبدأ الشركة عملها على رغم الآمال الرسمية والشعبية المعقودة على تحريك هذا المرفق الحيوي في الشمال لما يؤمن من فرص عمل جديدة ويسهم في تحريك الدورة الاقتصادية خصوصا ان الشركة تنتظر المباشرة لتأمين المعدات اللازمة وتأهيل اليد العاملة التي ستدير المرفأ مستقبلا. وذكرت مصادر مرفئية لـ"المركزية" ان اسباب عدم مباشرة الشركة عملها يعود الى التأخير في مباشرة العمل في البنية التحتية التي رست على شركة اده ومعوض، ما انعكس تأخيرا في اعطاء شركة غالفينتر الضوء الاخضر لمباشرة العمل. واستغربت المصادر كيف ان الحكومة تقوم بهذه التلزيمات من دون ان تسرّع العمل في المرفأ خصوصا ان رئيس الحكومة و4 وزراء من مدينة طرابلس التي ترزح تحت الفقر والبطالة والامن غير المستتب ويعولون اهمية كبيرة على تشغيل المرفأ لكونه يخفف من نسبة البطالة ويحرك العجلة الاقتصادية في الشمال وتحديدا في مدينة طرابلس. واعتبرت ان الشركة الاماراتية اقدمت على الاستثمار في لبنان وتحديدا في طرابلس لايمانها بأهمية الدور الذي يلعبه لبنان على صعيد النقل البري والترانزيت وجذب الاستثمارات في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

 

النائب فادي كرم لـ باسيل: من اعطاك حق التكلم باسم جميع المسيحيين؟

المركزية- اشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم الى ان "ملك السطو يتكلم عن السطو، فأول ما سطا عليه الوزير جبران باسيل، المنطق السليم، ليحاول تحويله الى منطق المصالح الشخصية والإستفادة التي يقوم بها في وزاراته والى منطق غش المسيحيين وسلبهم لدورهم الوطني التاريخي، من اجل اخذهم الى موقع لا يشبههم، الى تحالفات تسلبهم دورهم الريادي في المنطقة، لتجعلهم ملحقين بانظمة لا تحترم الإنسانية والشرائع الدولية والديموقراطية، انظمة سطت على كل شيء، على الأرواح والتطور والتقدم، انظمة سطت على السيادة اللبنانية والروح اللبنانية". وقال في بيان "هل نسي الأستاذ جبران، او يريد ان يتناسى محاولة منه لتزوير الحقائق وتشويه التاريخ، للسطو على الحقيقة، فمن سطا على حقوق المسيحيين في فترة التسعينيات هم حلفاؤه اليوم، اي النظام السوري، وقد وزعوا هذه الحقوق على اعوانهم اللبنانيين وذلك لدفع المسيحيين للشعور بالغبن والجلوس اكثر فاكثر في حضنه، اي النظام السوري. معالي الوزير، نتمنى ان توقظوا ذاكرتكم لتتذكروا معنا، ان من سطى على السلم الأهلي السيادة اللبنانية والتقدم والإزدهار، هو حليفكم اليوم، ومن سطى على التقدم الإقتصادي الذي كنا نشهده خلال سنة 2006، فأدخلنا في حرب مدمرة كان حليفكم "حزب الله"، ومن سطا على ارواح اللبنانيين وعلى هيبة الدولة في الضاحية والبقاع، وفي 7 ايار، عندما ارادت الدولة ان تأخذ دورها لتكون دولة قادرة وقوية كان حليفكم "حزب الله" ايضا". اضاف "استاذ جبران ان ذكرى 14 شباط هي ذكرى اليمة واساسية في ضمير كل اللبنانيين والمسيحيين خصوصا، لأنها لا تذكرهم فقط برجل مهم كان من رجال لبنان الكبار، بل تذكرهم بسلسلة من الرجال الكبار السياديين الذين قضوا امام قضية السيادة اللبنانية التي تحاول حضرتك الآن سلبنا اياها". وختم كرم "ولأختم مع معاليك، اتوجه اليك بسؤال، ارجو ان تجيب عليه بصراحة: من اعطاك حق التكلم بإسم جميع المسيحيين وانت الراسب في إنتخابات منطقتك؟، وإذا كنت تطمح لكسب التمثيل المسيحي، فما عليك إلا البدء بمنطقتك، ولكن عليك البدء بالإجابة عن مسألة مهمة جدا، من سطا على روح الشهيد الضابط سامر حنا"؟.

          

الحجار: "الارثوذكسي" و"الستين" خارج النقاش

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "الهدف من طرح مشروع قانون انتخابي يجري العمل عليه بين "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الإشتراكي" هو التوافق"، لافتا الى ان "التجرية في لبنان اثبتت انه لا يمكن تطبيق قانون انتخابي يقصي فريقا على حساب آخر". واوضح في حديث اذاعي ان "الصيغة التي يجري العمل عليها حاليا مبنية على اساس النظام المختلط الذي يمزج بين الأكثري والنسبي، اكثري على اساس 26 دائرة ونسبي من 8 إلى 9 دوائر". واعلن "إمكانية الحديث عن صيغة نهائية خلال 48 ساعة"، وقال "المشروع الأرثوذكسي وقانون الستين اصبحا خارج النقاش". وختم "الحكومة لم تمتلك الرؤية منذ البداية لمعالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، ومن هنا المماطلة في معالجة مشكلة سلسلة الرتب والرواتب"

 

وهبي: عون لا يهتّم بحسن التمثيل المسيحي

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي ان جهدا استثنائيا ومسؤولا يبذل في اتجاه "القانون المختلط بين النسبي والاكثري ليعطي للبنانيين القدرة على إعطاء الوكالة لمن يريدون"، سائلا "لا ادري كيف ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يريد الذهاب لتفتيت البلد مذهبيا، فهو لا يهتم بحسن التمثيل المسيحي بقدر ما يريد القانون الذي يحقق له ولحلفائه الفوز الكبير". واعتبر في حديث اذاعي ان "موقف وزير الخارجية عدنان منصور عن إلغاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية يجافي مصلحة الشعب السوري ولا يستجيب الا لمصلحة النظام وطهران كما يهدد مصالح اللبنانيين في الخليج".

وقال "ملاحظاتي على موقف الوزير منصور انه عاد الى بيروت غير آبه بالنتائج السلبية التي ترتبت على لبنان، ونحن نأسف ان يكون لنا هكذا وزير خارجية يكتب له ما عليه ان يقول".

 

المشنوق: خيارنا الدولة والسعودية تـاج استقرارنــا/وصلنا في "14 آذار" الى نهاية النفق و"تجاوزنا القطوع"

المركزية- كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، ان "كل الكلام الذي قلناه عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحكومته كان في مكانه ومعناه، خصوصا بعد مواقف وزير الخارجية عدنان منصور"، لافتا الى "انه كان حريا بميقاتي الطلب من مجلس الوزراء اصدار بيان يعبر عن موقفه والا فالاستقالة، لقد بدأ شريكا وانتهى رهينة". ووصف الحكومة الحالية بأنها "حكومة اللعي بالنفس" وليس النأي بالنفس"، مشيرا الى ان "مسألة النأي هي كذبة لدعم نظام مجرم قاتل في سوريا، سجل حتى اليوم 80 الف شهيد و160 الف معتقل و170 الف مفقود، فضلا عن مليون نازح في الخارج ومليونين في الداخل". كلام النائب المشنوق جاء خلال ندوة سياسية، نظمها "تيار المستقبل"- جنوب في مقر "التيار" في صيدا، حضرها ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه في صيدا طارق بعاصيري، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك الاب الياس صليبا، منسق عام الجنوب في "التيار" ناصر حمود، ممثل الحزب "التقدمي الاشتراكي" في الجنوب محمود النميري، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وممثلو الاحزاب والفصائل الفلسطينية وممثلو مكاتب وقطاعات "التيار" في الجنوب.

واستغرب "تصرف الرئيس ميقاتي بعدم الاستقالة من كل الحوادث التي مرّت على لبنان، خصوصا بعد اغتيال صديقه اللواء وسام الحسن وكرامة طائفته والظلم اللاحق بالشعبين اللبناني والسوري ومن يمثلهم".

واعتبر الكلام الصادر من صيدا في حق بعض القضاة ومن بينهم القاضي صقر صقر "بأنه غير مقبول، مشيرا الى انه "لا يجوز تناول قاض من المؤسسين للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن طلب الاعدام لميشال سماحة وعلي المملوك، وطلب الاشغال الشاقة المؤبدة للمتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب". وحذّر "من الضرر اللاحق بكل اللبنانيين في الخارج، وخصوصا في الخليج العربي، نتيجة المواقف التي يطلقها دوريا وزير الخارجية وخطابات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والنعوت التي يطلقها كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن البحرين وغير ذلك"، مؤكدا ان "المملكة العربية السعودية تاج استقرارنا ودولة الامارات خزان الخير والبحرين رمز كرامتنا". ورفض المشنوق كلام البعض عن "المظلومية السنية""، مؤكدا ان "لا مظلومية عند اهل السنة، لاننا التاريخ والجغرافيا والعدد والمدى"، مشيرا الى ان "خيارنا الوحيد والثابت هو الدولة اللبنانية، لاننا اهل الدولة ولسنا اهل الفوضى والاستعراضات والاعتداء على الناس"، مؤكدا "اننا نقاتل بالموقف والسياسة والسلم لنصل الى حقوقنا وليس بالسلاح".

وتناول موضوع 14 آذار، فرأى ان "بعض القوى السياسية اظهرت ضعف ايمان مؤقت بتحالف "14 آذار"، مؤكدا اننا "نتفهم هواجس القوى السياسية المسيحية في لبنان، خصوصا بعد ما حصل في المنطقة من مصر الى العراق الى سوريا واوضاع المسيحيين فيها، لكن العلاج لا يكون بتحويل لبنان الى شركة مساهمة"، مشيراً الى ان ""14 آذار" بدأت استعادة قدرتها على التماسك والقدرة لان مصلحتنا كبلد ان تحصل الانتخابات والتداول السلمي للسلطة جزء من ثروة لبنان".وختم المشتنوق "وصلنا في قوى 14 آذار الى نهاية النفق، و"تجاوزنا القطوع"، خصوصا وان مبادرة تظهر بين "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" عبر صياغة قانون انتخابي توافقي مشترك بين النسبي والاكثري".

 

"حزب الله" أسقط سياسة "النأي بالنفس" والشيعة يدفعون الثمن

أسعد حيدر/المستقبل

تتهاوى يوما بعد يوم سياسة "النأي بالنفس" عن سوريا. كل يوم ثورة وحرب اسدية إضافي، هو خطوة الى الامام نحو الدخول في دائرة النار السورية والعربية والدولية. سياسة "النأي" كان يمكن ان تنجح وتجنّب لبنان خطر إحراق يديه وربما اكثر لو انتهت الحالة السورية بسرعة، لكن لا يمكن القول لأحد ممنوع التدخل وكأن الامر مماثل لقرار منع التدخين في الأمكنة العامة. لا يمكن الوقوف على الحياد في سوريا. الدماء التي تسيل يوميا والدمار الهائل الذي يقع، يفرض الانحياز، إما الوقوف مع الضمير الإنساني والالتزام بقضايا الحرية وإسقاط الديكتاتورية مهما كانت دعاويها القومية في المقاومة والممانعة، او الانخراط في معركة حساباتها أبعد واكثر تعقيدا من فلسطين وتحريرها، وهي تضع اللاعبين الصغار مثل "حزب الله" في موقع صعب مستقبليا، لانه عندما تصاغ الحلول وحتى التسويات يكون هو جزء من مدفوعاتها لانه ليس من سيفاوض. ايران هي الوكيل الشرعي في هذه المسألة.

"حزب الله" مكون أساسي وفاعل ومقرر في الحكومة. سياسة "النأي بالنفس" تلزمه الالتزام بها. لا يمكن للحزب ان يحمل في وقت واحد النار والماء معا. الحزب منخرط بكل قوته في سوريا الى جانب النظام الأسدي، مهما كانت حجته، فان لديه مقاتلين على الارض حتى لو في قرى الشريط الذي حوّله الى شريط حدودي شمالي للبنان بحجة حماية الشيعة في بعض القرى وكأن مهمة الحزب حماية الشيعة في العالم، كل هذا مع فارق جوهري ان اسرائيل عدو دائم، في حين ان السوريين أشقاء وسوريا شقيقة الى الابد وليس بشار الاسد ومن معه هم الأشقاء لا اليوم ولا غدا. مهما طالت الثورة ومهما كانت نتائجها تبقى سوريا ويزول النظام لان هذه هي طبيعة الدول والامم. اما القول إن "المستقبل" منخرط في الحرب ضد الاسد، فان "المستقبل" ليس في الحكومة، ولو كان جزءا منها، وسياستها تقوم على "النأي بالنفس" فإن واجبه كان الخروج من الحكومة. لكل خيار ثمنه وضريبته.

لا يكفي استجداء الأخوة والحلم العربي خصوصا الخليجي منه حتى لا يدفع اللبنانيون ثمن انخراط "حزب الله" الى جانب الاسد ونظامه. بصراحة وموضوعية يجب وضع النقاط على الحروف حتى لو كانت هذه الصراحة مخالفة لكل ما عشنا من اجله، ان الصراع في سوريا يتحول يوما بعد يوم الى مواجهة سنية - شيعية وهو يتمدد الى الدوائر الاكبر. كان بإمكان "حزب الله" ان يساهم انطلاقا من التزامه التحريري للأراضي المحتلة وخصوصا فلسطين في محاصرة النار المذهبية، لكنه بدلاً من ذلك رمى الزيت على النار داخلياً وسورياً، الاحتقانات المتراكمة منذ سنوات فتحت الأبواب أمام الشيخ أحمد الأسير وخطابه، والأقسى ان العديد يتأثرون بالأسير وحتى بأسوأ وأخطر منه. منذ "إقالة" الحريري في عملية انقلابية فاجأتها الثورة السورية قلنا ان ليس امام الحزب اذا كان صادقاً في رفضه ومحاربته للخطاب المذهبي سوى التفاهم سنيّاً مع الحريري وتيار "المستقبل". حتى اليوم ما زال يحاربه، ويعمل مع الجنرال عون على ذلك. لا شك في ان الاسد نجح في اندماجه الى درجة الذوبان مع ايران وطموحاتها التي تتجاوز الدائرة الصغيرة في المنطقة الى تحويل حربه ضد الشعب السوري الى مواجهة بالواسطة بين الغالبية المطلقة من العرب (يجب عدم إغفال العامل المذهبي أيضاً) وإيران. المواجهة في سوريا بين معظم العرب خصوصاً دول الخليج معركة "كسر عضم". لبنان يتحول الى جزء من هذه المعركة، واذا نجح العصب المذهبي في تحييد جزء أساسي من اللبنانيين، فإنه لن يعفي بوضوح اللبنانيين الشيعة. لقد دفع الكثيرون منهم ثمن استقوائهم بـ"حزب الله" واليوم يبدو وكأنهم رغم الظلم الكبير اللاحق بهم سيدفعون أثماناً باهظة من لقمة عيشهم ليزدادوا فقراً ويكبر مخزون الحقد لديهم فيسهل على الحزب وإيراد استثماره في خطط لا علاقة لها بلقمة العيش، ذلك ان ايران قبل أزمتها الاقتصادية الحالية لم تقدم فرصة عمل واحدة للبناني واحد منذ قيام الثورة.

للأسف لن ينتج كل هذا تحولا انقلابيا في مواقف "حزب الله" ولا المنخرطين مع الشعب السوري وحقه بالحياة الكريمة والكرامة والحرية، لذلك لا يبقى سوى ان تتوحد الجهود حتى لا يدفع احد من اللبنانيين ثمن مواقف خاطئة مهما كانت دوافعها، لان لبنان سيبقى موطنا للجميع وضعف جزء منه إضعاف للآخرين، تماما مثلما يضعف أي عضو في الجسم فان كل الجسم يقع مريضا وضعيفا.

 

جعجع: لا سلام مع إسرائيل إلا عندما تقرر ذلك الجامعة العربية قد نصل الى قانون انتخابي توافقي جديد خلال الأيام القليلة المقبلة

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" د.سمير جعجع أن لبنان دخل في مرحلة من المتغيرات الكبيرة كجزء من مفاعيل وتداعيات حتمية سقوط النظام، وأن "حزب الله" لم يعد مرتاحا لوضعه بعد أن خسر ملاذه السوري".

وقال في مقابلة مع صحيفة الانباء الكويتية "بدأت الأزمة السورية بالنضوج، ودخل معها لبنان في مرحلة متغيرات كبيرة، لم يعد فيها الفريق الآخر مرتاحا لوضعه سواء لجهة المال أو السلطة أو المواقع.

سئل: مد "حزب الله" الجيش النظامي في سورية بما فقده من عتاد نتيجة الأعمال العسكرية وتدمير بعض مخازن أسلحته وسقوط العديد من مواقعه العسكرية، وأيضا يقال إن "حزب الله" لديه مخازن أسلحة وعتاد متروكة في سورية لم يستطع سحبها الى لبنان، فما رأيكم؟

اجاب: "حزب الله" خسر عددا من مخازن أسلحته في سورية إما لعدم تمكنه من الوصول اليها وإما لاضطراره الى إخلائها نتيجة الحرب الجارية على الأراضي السورية، وبالتالي خسر "حزب الله" ويخسر مساحات وكميات أسلحة إستراتيجية بالنسبة له، والأهم أنه بدأ يستنزف بشريا في سورية بدليل سقوط مقاتلين له فيها، يؤتى بهم الى لبنان لتشييعهم في قراهم.

ما يطيل حاليا أمد الأزمة السورية هو استنزاف إيران بين 500 مليون ومليار دولار شهريا، يعني أن الأزمة السورية مستمرة ما دامت هناك إمكانية لصرف دولار إيراني في سورية واشغال مقاتل واحد من "حزب الله" فيها.

المواجهة في سورية لم تعد مجرد ثورة وموضوع شعب يطالب بحريته كما حصل في مصر وليبيا وتونس التي غابت عن ثوراتهم المعادلات الدولية الكبرى، فالثورة في سورية دخلت عليها عوامل إقليمية ودولية وتجري حاليا على مستوى المنطقة ككل،أي بين المعسكر الإيراني من جهة والمعسكر المناهض لها من جهة ثانية.

سئل: لو كنت رئيسا للجمهورية اللبنانية في هذه المرحلة، هل كنت ستنتهج نفس السياسة الحالية التي تنتهجها الدولة اللبنانية؟

اجاب: لو كنت رئيسا للبنان لما كان لدينا حكومة مثل الحكومة الحالية، وبالتالي الرئيس ينتهج هذه السياسة أو تلك تبعا للحكومة المرافقة له. وبتقديري كل رجل سياسة سواء كان رئيس جمهورية أو لا عليه اتخاذ موقف أخلاقي مبدأي ولو بالحد الأدنى خصوصا أن الأمور لا تجري في سيبيريا، طبعا لا يجب علينا أن نتدخل بالمعنى العسكري، إنما هناك موقف مبدأي على كل فرد أو رئيس ومفكر وسياسي وصحافي اتخاذه، كموقف البابا بنيديكتوس السادس عشر وموقف أمين عام الأمم المتحدة.

في سورية جيش يقصف شعبه بصواريخ سكود وبالطائرات والدبابات والمدفعية، وعلى الدولة اللبنانية اتخاذ موقف أخلاقي مما يجري، الرئيس سليمان اتخذ هذا الموقف الأخلاقي بقدر ما يسمح له موقعه كرئيس للجمهورية، لكننا ونظرا لإمساك مجموعات من فريق "8 آذار" بالعديد من الوزارات والإدارات الرسمية، نرى بعض المساعدات تمرر للنظام السوري من وقت لآخر بدليل ما قاله من يفترض به أن يكون وزير خارجية لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب، بحيث تصرف وكأنه وزير خارجية بشار الأسد بالرغم من موقف رئيس الجمهورية، ناهيك عن اعتقال بعض المعارضين السوريين في لبنان وتسليمهم للنظام كما حصل مع آل جاسم وشبلي العيسمي.

سئل: الوزير منصور كان يعلم أن المقعد الشاغر في الجامعة العربية لن يعود للنظام السوري، فما الرسالة التي أراد منصور إبلاغها للجامعة من خلال طلبه؟

اجاب: لم يرد إبلاغ رسالة بقدر ما أراد التأكيد على أن سورية الأسد مازالت موجودة، وأن نظام الأسد مازال قويا ويمسك بكامل الوضع السوري، وهذا نموذج يعطي فكرة عن مسار الأمور في لبنان.

سئل:هل هناك أي تواصل أو اتصال بينكم وبين قوى مسيحية معينة في سورية؟

اجاب: حصل تواصل لكن ليس مع قوى مسيحية لأنه ليس هناك ما يسمى بقوى مسيحية في سورية، فالتواصل تم مع أركان الثورة السورية من مسيحيين ومسلمين.

سئل:المسيحيون في سورية يخافون من أن يكون مصيرهم بعد سقوط النظام كمصير مسيحيي العراق.

اجاب: هذا ما يحاول النظام السوري تسويقه، ومن جهتنا نحن نضع جهودا جبارة جدا لإفهام مسيحيي سورية أن وجودهم سابق بآلاف السنين لوجود نظام الأسد وكل الأنظمة، وأنه لا يمكن لوجودهم أن يرتبط بهذا النظام أو بذاك، وعليهم بالتالي أن يتحملوا مسؤولياتهم مع الأكثرية الساحقة من أبناء مجتمعهم، هذه رسالتنا الواضحة لهم.

لا أخفيك أن السوريين مسيحيين ومسلمين يعيشون منذ خمسين سنة داخل سجن كبير، ولا يعرفون بالتالي معنى الحركة السياسية وتحمل المسؤوليات السياسية وتكوين قوى سياسية، وحتى المسيحي الذي اقتنع بأن عليه أن يلعب دورا ما في مجتمعه بدلا من أن يبقى لاجئا في ظلال نظام الأسد، ليس لديه هامش للتحرك نظرا لتعرضه للقتل والترهيب والاعتقال، لكن نحن نقوم بما يجب أن نقوم به.

سئل:وهل تلقيتم أي تحذيرات من جهات ديبلوماسية من تداعيات سقوط النظام السوري عليكم كمسيحيين؟

اجاب: طبعا لا، وتواصلنا مع السفارات والبعثات الديبلوماسية يقوم على تحليل الأوضاع في المنطقة بشكل عام، ولم نتلق يوما أي تحذير مماثل، وبرأيي أن تأثير النظام السوري على مستقبل المسيحيين سواء في لبنان أو في سورية هو أكثر سلبية من أي تأثير آخر عليهم، وأنا أتكلم عن تجربتنا مع النظام السوري والتي استمرت لخمسة وثلاثين سنة.

سئل:بالانتقال الى الوضع اللبناني الداخلي، لماذا حصل في الفترة الأخيرة تردد في موقف "القوات اللبنانية" على مستوى قانون الانتخاب وهو ما انعكس على تحالفات الحزب، فهل الموضوع لم يكن محسوبا؟

اجاب:تعرضنا لنوع من التجني على موقف القوات في الفترة الأخيرة، وحصل سوء فهم لموقفنا خصوصا من قبل بعض الأصدقاء، أستطيع أن أختصر هذه المرحلة بجملة واحدة "الأمور بخواتيمها".

نحن بصدد لعبة سياسية معقدة ودقيقة في ما يتعلق بقانون الانتخاب وفيها العديد من الأطراف، بدليل أن الموضوع مطروح من حوالى السنتين ولم ينته بعد الى حل معين، علما أن التقدم حاليا جار على قدم وساق باتجاه الحل.

البعض لم يستطع أن يدرك حقيقة ما يجري والبعض الآخر أساء الفهم وغيرهم كان ينتظر القوات "على الكوع"، وأصدقاؤنا لم يفهموا ولم يتفهموا ما تفعله "القوات اللبنانية".

لننتظر ونر كيف ستكون خواتيم هذا الموضوع حيث سيكون لي مؤتمر صحافي أتناول فيه مطولا كل ما جرى خلال مرحلة البحث عن قانون انتخاب، لكن ما أستطيع أن أؤكده لك أنه أسيء فهم القوات في مكان وتعرضت للظلم والتجني في مكان آخر.

حاليا عادت الأمور لتأخذ اتجاهها الصحيح، وقد نصل الى قانون توافقي جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، ولنفترض أننا لم نتوصل الى صياغة قانون قبل العشرين من الشهر الجاري سيصار الى تمديد تقني وليس سياسيا.

سئل:كان لدينا انطباع أن العماد عون استدرجكم الى ما يريده هو، واليوم لدينا انطباع آخر أنكم أنتم من ماشى العماد عون ليوصله الى حائط مسدود؟

اجاب: تماما هذا ما حصل، لكن ائتني بمن يقرأ سياسة جيدا، وأكرر الأمور بخواتيمها، إذ "سيضحك كثيرا من يضحك اخيرا" البعض لم يستطع مجاراتنا بما نفعله.

سئل:لكن بعض الانعكاسات بدأت بالظهور، فهناك بداية حركة سياسية داخل الأمانة العامة مستقلة عن مسار قوى "14 آذار"؟

اجاب: هذا موضوع منفصل تماما عن قانون الانتخاب وعمره خمس سنوات وليس جديدا على ساحة "14 آذار"، التي تضم مجموعة من الأحزاب الكبيرة تتواجد حولها بعض الشخصيات المستقلة التي تعتقد أن الأحزاب الكبرى تصادر دورها، ومن الطبيعي أن يكون حزب بحجم المستقبل والقوات والكتائب مؤثرا على القرار، ويؤدي بالتالي الى امتعاض هذا وذاك من الشخصيات المستقلة، لكن في كل مرة تظهر فيها أزمة من هذا القبيل تنتهي عمليا الى لا شيء، طبعا لا أحد يصادر قرار أحد أو يلغي دوره لكن بطبيعة الأمور أن يكون للأحزاب التي تملك مكاتب دراسات وتحليل وإدارات وامتدادا على مساحة الوطن ثقل في القرار وحركة أسرع من حركة المستقل، بينما الشخصية المستقلة على احترامي لها تملك فقط مجرد موقع سياسي في منطقة معينة وبالتالي من الطبيعي أن يعتريها شعور بتدني دورها.

سئل :كيف تقرأ خسارة الانتخابات البلدية في القبيات؟

اجاب: ليس لها أي معنى سياسي على الإطلاق، والأمور أعطيت حجما أكبر بـ 200 مرة مما هي عليه، دون أن ننسى أن رئيس البلدية الفائز حاليا كان حليف النائب هادي حبيش كما كان مرشحه ومرشح "القوات اللبنانية" للانتخابات النيابية الماضية، إذن الموضوع مرتبط بالعائلات وليس للسياسة أي علاقة به، ومن الخطأ بالتالي قراءة الخسارة من منظار سياسي، والتحالف بين "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" هو تحالف على مستوى العائلات ولا يمت الى مستوى الأحزاب والسياسة بأي صلة.

سئل:وماذا عن ذكرى 14 آذار هذه السنة؟

اجاب: تداولت هذا الأمر مع الرئيس فؤاد السنيورة والأمور تتجه الى إقامة احتفال شبيه باحتفال العام الماضي، أي أن يخصص بأكثريته لشباب وشابات المجتمع المدني ليعبروا عن مواقفهم وتطلعاتهم، لبنان بحاجة في هذه المرحلة تحديدا الى "14 آذار" أكثر من أي مرحلة مضت لأنه من الممكن للظروف التي تتكون في الوقت الراهن أن توفر فرصة جدية لبناء دولة فعلية، لأنه ثبت للجميع محليا وخارجيا خلال السنتين الماضيتين أن فريق "8 آذار" لا علاقة له بالدولة ولا بكيفية ممارسة السلطة، ولم يستطع تحمل مسؤولياته على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والمعيشية، وحكومته أفشل وأفسد حكومة بتاريخ لبنان، فقد وضعت البلاد بحالة من الفوضى غير المنظمة، وبالتالي أقل ما يمكن وصف فريق "8 آذار" به هو "عديم وقع في سلة تين" أي شخص جائع وأعطيته سلة تين كاملة، وهو ما نراه ونسمعه يوميا عن الفساد الحقيقي داخل الحكومة، أضف الى ذلك أن إستراتيجية قسم من أعضائها مرتبطة بالأحداث في المنطقة حتى لو أدى هذا الارتباط الى خراب لبنان كتدخل "حزب الله" في سورية لصالح بشار الأسد.

سئل:حجة الفريق الآخر أن الجيش اللبناني لا يستطيع مواجهة إسرائيل، فمن وجهة نظرك ما البديل عن سلاح "حزب الله" هل هو ضمانات دولية أم السلام مع إسرائيل؟

اجاب: لا سلام مع إسرائيل إلا عندما تقرر ذلك الجامعة العربية مجتمعة وبالتالي هو قرار غير وارد على المستوى اللبناني، ومن جهة ثانية فمقولة ان الجيش غير قادر على مواجهة إسرائيل وان سلاح "حزب الله" هو الضمانة، هي مقولة خاطئة ولا تعبر عن حقيقة الواقع، ولنفترض أن الجيش غير قادر على المواجهة ومنتشر على الحدود مع إسرائيل وأنه لا وجود لسلاح خارج نطاق الشرعية، فماذا ستفعل إسرائيل وعلى من ستعتدي وعلى من ستقصف؟ فهي تتذرع حاليا بوجود مخابئ لـ "حزب الله" هنا أو بتحضير اعتداء عليها هناك، في كثير من الأحيان تكون سلمية الدولة أكبر وأقوى دفاع عنها ويكون سلاحها أكبر عدو لها.

سئل:يعني أنك لا تتوقع إعادة احتلال إسرائيلي في حال غياب الرادع؟

اجاب: طبعا لا، لأن خط الدفاع الأقوى عن سيادة لبنان هو الكيان السياسي المتكامل للدولة اللبنانية، ووجود الجيش اللبناني على الحدود، ووجود شعب بأكمله الى جانب دولته وجيشه ومؤسساته، نحن ليس لدينا أدنى شك بشجاعة عناصر "حزب الله" لكن هذا شيء ووجود ميزان قوى إستراتيجي عسكري شيء آخر، من جهة ثانية أؤكد لك أن الجيش اللبناني بما يملك حاليا من مقدرات عسكرية أقوى مئات المرات من "حزب الله" بما يملكه من سلاح، لدى الجيش اللبناني 5000 عنصر من القوات الخاصة وتدريبهم أهم بكثير من تدريب مقاتلي "حزب الله"، لكن المشكلة هي في عدم إعطاء القوات الخاصة دورها، لنفترض أن "حزب الله" هو الذي أوكلت اليه مهمة الهجوم على مخيم نهر البارد (علما أنه كان ضد الهجوم ليس رأفة بالموجودين داخل المخيم إنما لغاية ما في نفس يعقوب)، فهل كان باستطاعته تحرير المخيم من "فتح الإسلام" بمثل ما فعل الجيش؟ طبعا لا، أنا متأكد من وجهة نظر عسكرية صرف أنه إذا كلف الجيش اللبناني بتحضير جاهزية دفاعية ستكون أقوى وأفعل من جاهزية "حزب الله"، أضف الى ذلك أن الفارق الكبير بين الجاهزيتين هو أن جاهزية "حزب الله" بالكاد تحظى بتأييد ودعم ربع الطائفة الشيعية، بينما جاهزية الجيش اللبناني تحظى بتأييد ودعم كل الشعب والمؤسسات والمقدرات اللبنانية، وهو أحد أهم عوامل موازين القوى بين لبنان وإسرائيل.

سئل:على مستوى الساحة المسيحية في لبنان هناك فتور في العلاقة بينكم وبين بكركي منذ أن تولى البطريرك الراعي سدة الكرسي البطريركي؟

اجاب: لا أنكر أن العلاقة عرفت فتورا منذ حوالى السنة على خلفية موقف البطريرك الراعي من الثورة السورية، لأنه برأيي أن الموقف مما يجري في سورية يجب أن يكون موقفا مبدئيا، لكن هذه المرحلة تم تخطيها ولم يعد هناك أي فتور في العلاقة مع بكركي، وعدم زيارتي للصرح كما لأي موقع آخر يأتي في سياق الإجراءات الأمنية التي أتخذها، لكن أؤكد لك أن الاتصالات متواصلة مع سيدنا البطريرك وحتى انني اتصلت به خلال وجوده في روسيا وتباحثنا في موضوع قانون الانتخاب.

سئل:ما هو بالنسبة لك الفرق بين البطريرك الراعي والبطريرك صفير وهل تفتقده في الظروف الراهنة؟

اجاب: الفرق بينهما مثل كل فرق بين شخص وشخص آخر، إذ لا يوجد شخصان متشابهان بالعمق، وعلى المستوى الشخصي نعم أنا أفتقد البطريرك صفير خصوصا على مستوى العلاقة الشخصية معه منذ عشرات السنين وليس من السهل تناسيها أو القفز فوقها.

سئل:لألم تكن بكركي أيام البطريرك صفير منحازة لكم سياسيا دون العماد عون؟

اجاب:هذا التوصيف غير دقيق بدليل أن البطريرك صفير انتقد الطرفين في كثير من المحطات، وحتى حاليا بكركي غير منحازة لأحد، وهي في ما يخص قانون الانتخاب أقرب لموقفنا القاضي بإيجاد قانون توافقي ينال ثقة أكثرية الكتل النيابية، وطبعا هذا التوجه لا يمثل رأي العماد عون، ناهيك عن أن البطريرك الراعي ينتقد وبشدة الفساد في الإدارات العامة كما ينتقد الحكومة الحالية وأنت تعرف مدى تمسك العماد عون بها.

سئل:لماذا يعلو التصفيق بشكل عاصف في كل مرة يظهر فيها البطريرك صفير خلال احتفالات ومناسبات "القوات اللبنانية"؟

اجاب: البطريرك صفير هو رمز من رموز المقاومة والمواجهة والصمود، وقد وقف الى جانب الحريات والسيادة في أصعب الظروف بين العامين 1990 و2005، فالنظام السوري الذي يقصف اليوم شعبه بصواريخ سكود تمكن أثناء وجوده في لبنان من ضرب جميع القوى السياسية فيه ولم يبق صامدا في وجهه سوى البطريرك صفير، لذلك تثير إطلالاته الإعلامية وغير الإعلامية عاطفة الناس فيعلو التصفيق وهو حالة طبيعية لشعب عانى ما عاناه من النظام السوري.

سئل:حذرت دول الخليج العربي مواطنيها من زيارة لبنان، فما رسالتك للخليجيين؟

اجاب:ما يراه الخليجيون لا يمثل لبنان واللبنانيين إطلاقا، فغالبية الشعب اللبناني ضد تدخل "حزب الله" في الأحداث السورية وقلبهم في مكان آخر مختلف تماما، كما أنهم يرفضون كل الرفض التصاريح الرعناء التي صدرت مؤخرا ضد دول الخليج لا بل يكنون لها كل الاحترام والتقدير، وتصريحات من يفترض به أن يكون وزير خارجية لبنان عدنان منصور لا تعبر إطلاقا عن حقيقة رأي الشعب اللبناني، بل تعبر عن رأي صاحبه وفريقه السياسي فقط لا غير.

 

ويبقى "شكراً سوريا" شعار 8 آذار.. لعنة لبنان

فاطمة حوحو/المستقبل

"شكراً سوريا" شعار رفعه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في آذار عام 2005 بعد أقل من شهر على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وتوجيه أصابع الاتهام السياسي إلى النظام السوري الذي كانت تشير كل مقدمات ذلك الحدث الرهيب إلى تورطه في عملية الاغتيال التي هزت لبنان والعالم. يومها كان اللبنانيون الذين ودعوا حبيبهم الغالي مجتمعين مسيحيين ومسلمين حول ضريحه ليطلقوا صوت وحدتهم ويطالبوا المجتمع الدولي بالحقيقة والحرية والعدالة. وكان أملهم أن يكون "حزب الله" من القوى التي تسعى من اجل سيادة لبنان واستقلاله، قبل أن تأتي المحكمة الدولية لتتهم عناصر منه بجريمة العصر، في ذلك الحين لم ينتظر اللبنانيون ان يكون رد فعل من ادعى انه يريد الحقيقة بتغطية النظام السوري، وكان الشعار الآخر "يا بشار دوس دوس على الخائن والجاسوس" الذي رفع في ساحة رياض الصلح مؤشرا عما جرى لاحقاً، إذ جاءت عمليات التخوين وبعدها الاغتيال للكثير من الشخصيات السياسية التي شاركت في 14 آذار 2005 بعد إسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي، عبر بيانات تلقى في الشوارع أو عبر تصريحات معلنة لجوقة بشار الأسد في لبنان، من الحزب الإلهي إلى "جندرمة" حزب "البعث" مروراً بصغار النفوس الذين تربّوا في مدرسة رستم غزالي وأصدقاء رحلات الصيد، وقوى الأحزاب التي قسمتها وفتتتها عناصر المخابرات السورية على يد جامع جامع وأمثاله.

في الفم ماء، كما يقولون في ذلك النهار الذي أراده البعض رسالة لفريق من اللبنانيين أراد الاستقلال والتخلص من نظام الوصاية، عبر توجيهه تحية لسوريا الأسد، بعد أن فرض عليها اتخاذ قرار بالانسحاب من لبنان عسكرياً ومخابراتياً والدخول في مرحلة جديدة، حيث تكشفت أوراق ذلك النظام في لعبة واضحة تشير إلى انه باق في زمرة القوى التي تجمعت في ذلك اليوم مدعومة من جمهور سوري نظمت المخابرات حركة ايابه وذهابه.

وعلى الرغم من "هاجوج" و"ماجوج" ذلك الحشد، فإن جمهور 14 آذار الذي رد على تحدي نصرالله وجماعاته للشهداء وعلى دفتر الشروط الذي وضعه لقيام حكومة اتحاد وطني مسؤولة، مؤكداً ان "عرين الأسد في دمشق سيبقى عريناً لكل أسود لبنان"، كان أقوى بما لا يقاس، إذ تلاقوا من مختلف الفئات على برنامج عمل واضح، أسقط مفاعيل "شكراً سوريا"، في الانتخابات النيابية الديموقراطية، والتي حاول "الحزب الإلهي" في محطات عدة لاحقة عبر اشعاله حرب الـ2006 مع اسرائيل، وحرب 7 أيار عام 2008 ضد بيروت والانقلاب على الديموقراطية ضد حكومة الرئيس سعد الحريري. وأخيراً في تدخله السافر والمجنون في قتل الشعب السوري الثائر، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. من هنا يمكن القول إن مفاعيل "شكراً سوريا" 2005 استمرت لكنها اليوم وصلت إلى نهاياتها، والمناورات الكاذبة انفضحت. "المستقبل" سألت شخصيات سياسية من قوى الرابع عشر من آذار عن ظاهرة "شكراً سوريا" وعن تأثير مفاعيلها على لبنان بعد أن قدم خدمات للنظام الأسدي.

حوري

يرى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "8 آذار يوم حاول فيه البعض اعتراض مسار التاريخ الطبيعي، هذا التاريخ الذي فرض نفسه في 14 آذار 2005، وكان محاولة يائسة للقول إن التاريخ سيعود إلى الوراء، بينما واقع الحال ان مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال لا يمكن أن تتوقف وانه لا يمكن إلا ان نعبر إلى الدولة". ويؤكد ان "8 آذار كان يوماً تحريضياً لكل السياديين الذين قالوا كلمتهم في 14 آذار".

عطاالله

ويشدد رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله على ان "مفاعيل ظاهرة" "شكراً سوريا" بدأت منذ لحظة انطلاقتها بانقسام عمودي للبلد ونكران حق الشعب اللبناني بتقرير مصيره، وترافق شعار "شكراً سوريا" مع شعار "سوريا أولاً" ضد شعار "لبنان أولاً"، وهذا أوضح ان هناك خلافاً في الرؤى بين اللبنانيين. ثم تحوّل "حزب الله" بعد تواجد قوات الطوارئ الدولية بحكم القرار 1701 إلى الداخل على أساس شكراً سوريا ليضع يده بالسلاح على القرار البيروتي، مما أوصلنا إلى حالة غليان مذهبي، وبعد اتفاق الدوحة تنصل حزب الله منه بالأسلوب نفسه عبر القمصان السود، ووضعنا تحت منطق الأمر الواقع".

ويضيف: "لا يمكن التخيل ان الحكومة التي شكلها "حزب الله" بالقوة، بعد أن تحدثت عن النأي بالنفس أن حوّلت "شكراً سوريا" إلى ان نذهب لنموت إلى جانب الطاغية الظالم، رغم انهم يقولون عن أنفسهم انهم حركة قامت ضد الظلم، فإذا بها تتحالف مع الظالم، وتشنع وتقتل المظلوم، أي الشعب السوري، شكراً سوريا سوف يصبح ثمنها اللعنة على لبنان واللبنانيين". وعن الحل يقول عطاالله: "هناك أمر واقع غير متوفر حله حالياً، لكن على جميع اللبنانيين ان يدركوا المخاطر التي يدفعهم إليها حسن نصرالله عسكرياً وسياسياً، بالأمس موقف وزير الخارجية عدنان منصور، ليس فقط "شكراً سوريا" بل صار ممثلاً عضوياً للنظام السوري، ويبدو أن نهج شكراً سوريا مستمر لايذاء اللبنانيين".ويختم: "وبناء على ما تقدم لا شكر لك يا "حزب الله" ولا لعنة على اللبنانيين ولا شكر للنظام القاتل".

مكتف

من جهته، يقول الناشط السياسي في 14 آذار ميشال مكتف ان "تأثير ظاهرة "شكراً سوريا" كان فعّالاً، إذ إنه بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والاستفزاز الذي جرى في مهرجان 8 آذار بقيادة "حزب الله"، ولدت حالة 14 آذار الشعبية، فاللبنانيون الذين نزلوا الى ساحة الحرية، أكدوا أنهم لم يكونوا بوارد شكر سوريا من بعد عملية الاغتيال ومن ثم كان هناك طلب جامع للبنانيين عابر للطوائف لإخراج الجيش السوري من لبنان وإنهاء الهيمنة السورية عليه". وعن ارتدادات هذه الظاهرة الموجودة حتى الآن، يشير الى أنه "بطبيعة الحال، عندما نرى أن بعض قيادات "حزب الله" أو الجنرال ميشال عون الموجودين في الحكومة، والناطق الرسمي باسم النظام السوري، أي وزير الخارجية، يمكن لنا أن نفهم ونشعر ونلمس لمس اليد بأن مفاعيل "شكراً سوريا" موجودة بقوة على الساحة، لا بل هم يطالبون بأكثر من ذلك، في قلب الجامعة العربية يحاولون إخراجنا من الإجماع العربي. هذا الفريق يقول اليوم لا نريد فقط النظام السوري الذي يقتل شعبه أن يبقى موجوداً، بل إننا نريد إعادته الى الجامعة العربية وهذا مرفوض".

ويرى إن التخلّص من مفاعيل هذه الظاهرة يكون بإعادة السلطة الى الممثلين الحقيقيين لأغلبية الشعب اللبناني العابر للطوائف.

 

معظم السلطة يدفع نحو التأجيل وشكوك حول مسعى 14 آذار والاشتراكي

روزانا بومنصف/النهار

يبدو المشهد الذي يحوط بالانتخابات النيابية مقلقا وغامضا وغريبا في آن واحد لا يبدده التأكيد اليتيم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحصول الانتخابات بنسبة كبيرة، وفق ما اعلن اخيرا. فمصدر القلق وجود اقتناع يترسخ يوما بعد يوم بعدم رغبة غالبية افرقاء السلطة في اجراء الانتخابات في موعدها او حتى وفق تأجيل تقني لبضعة اشهر، ما لم تضمن لهؤلاء نتائج حاسمة بالحصول على الاكثرية في مجلس النواب العتيد. والمؤشرات لذلك اكثر من ان تحصى. وقد اخذ البعض من موقف رئيس الحكومة اخيرا برفضه ترؤس حكومة الانتخابات واستقالته قبل موعد هذه الاخيرة مؤشرا الى ان لا انتخابات، والا لكان وضع استقالته موضع التنفيذ تحضيرا لها نظرا الى الحاجة الى بضعة اشهر لتأليف حكومة تشرف على الانتخابات. والى الحملات التي ساقها افرقاء 8 آذار على كل من الرئيسين سليمان وميقاتي لتوقيعهما مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وعرقلة هؤلاء تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات، فهم يتحصنون وراء مشاريع انتخاب تعتبر من المستحيلات في حال كان قانون الستين المعترض عليه من ضمن هذه الفئة ايضا. اذ ان هناك اصرارا على القانون الارثوذكسي والذهاب به الى الهيئة العامة علما ان اقراره يفتقد الى الميثاقية بامتناع معلوم ومعلن للطائفتين الدرزية والسنية على نحو كلي مع انضمام الرئيس ميقاتي الى الرافضين كليا لهذا المشروع ما لم يتم الذهاب الى بديل منه اي لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية الذي لا تقل الاعتراضات في شأنه. وازاء تحصن قوى 8 آذار وراء هذين الشرطين واستحالة اقرارهما في مجلس النواب، تختبئ هذه القوى وراءهما رافضة التقدم بضع خطوات في اتجاه الآخرين او من خلال اظهار اي استعداد للمساومة او التفاوض على اي امر آخر، بل هي تقف موقف المتفرج على مساع يقوم بها تيار المستقبل مع الحزب الاشتراكي من اجل التوصل الى قانون مختلط يحاول ان يكون توفيقيا بين الجميع. وهو امر غريب قياسا الى ان افرقاء السلطة والحكومة هم من تقع عليهم مسؤولية البحث عن قانون انتخاب توافقي وليس المعارضة، مما يرشح جهودها لعدم النجاح في ضوء هذه المعطيات.

وهذا الواقع لا يبدو بعيدا من ادراك قوى 14 آذار، ولا سيما تيار المستقبل الذي يبدو ان همه يتركز في ظل الجهود التي يبذلها راهنا على الوصول الى رؤية مشتركة لقانون انتخاب يطمئن الافرقاء المسيحيين خصوصا من ضمن هذه القوى من خلال العودة الى المرحلة السابقة لطرح القانون الارثوذكسي وكون الاشكال الذي اثير اخيرا في ضوء هذا القانون يتصل بطمأنة الاطراف المسيحيين، وهو ما يقول تيار المستقبل انه مسعى اساسي بالنسبة اليه وهدفه من كل ما يقوم به الوصول الى تحقيق هذا الامر جنبا الى جنب مع السعي الى تأمين الاكثرية للقانون المختلط الذي يتم العمل عليه من خلال التنسيق مع الحزب الاشتراكي بالاضافة الى السعي الى اجراء الانتخابات وعدم تأجيلها. ويبدو المستقبل مرتاحا الى الاجتماعات التي عقدت في هذا الاطار. الا ان هذا النجاح في الوصول الى قانون مختلط على اساس النسبي والاكثري في حال حصوله لن يضمن بدوره زوال اشكالية عدم حصول الانتخابات. فحين يقول رئيس مجلس النواب انه لن يذهب الى جلسة غير ميثاقية فهو لا يسلم فقط باستحالة مرور القانون الارثوذكسي انما يسلم ايضا باستحالة مرور قوانين اخرى لا ترضى عنها قوى 8 آذار. اذ ان رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون لم يعلن موافقته على اي قانون مختلط واصراره على موقفه سيحول دون ان يسير بري في اي قانون آخر يلقى اعتراض عون و" حزب الله" مما يعني عدم حصول الانتخابات. اما في حال ارادت قوى 8 آذار رمي كرة التأجيل في ملعب المعارضة فستلجأ الى وضع القانون المختلط للرئيس نبيه بري دون سواه علما انه ليس قانونا متوازنا بالنسبة الى المعارضة ولن تقبل به. الامر الذي يعني ان هناك اكثر من حاجز لمنع حصول الانتخابات عبر قوانين الانتخاب الذي يستحيل قبولها.

اما مصدر القلق فهو تعاظم الاعتقاد بان بقاء الوضع على حاله لن يكون عاملا لتعزيز الاستقرار بل عاملا لتعزيز نقيضه بدءا من واقع ان ليس هناك ما يسمى تأجيلا تقنيا بل هناك قانون يفترض ان يصدر عن مجلس النواب بالتمديد لنفسه، أكانت المدة لثلاثة او اربعة اشهر او سنتين في الوقت الذي لا توجد مبررات كافية للتمديد بحيث سيكون القانون عرضة للطعن امام المجلس الدستوري لان التمديد مخالف للدستور ولا يبرره عدم اتفاق المجلس على قانون انتخابي بديل لقانون الستين الذي يرفضه بعض الافرقاء. فالتذرع بغياب الاستقرار ووجود توترات وفق ما تم التلويح بذلك قبل ايام استنادا الى موقف اطلقه الرئيس بري في هذا الاطار لا يبدو ذريعة كافية وفق السياق الراهن للامور، خصوصا ان هناك انتخابات بلدية حصلت في عدد من المناطق الاسبوع الماضي وكان هناك اشادة من رئيس الجمهورية وسواه من المسؤولين بالامن الذي ساد خلال العملية الانتخابية. وتاليا فان ما يسري في حال الانتخابات البلدية يسري على الانتخابات النيابية ايضا. الامر الذي يشرع المخاوف من توتير اكبر يتم اللجوء اليه من اجل تبرير التمديد للمجلس عبر استهدافات أمنية بما يوفر ذريعة للتمديد او من اجل منع المجلس الدستوري من الطعن بهذا التمديد.

 

جهاز الأمن الإسرائيلي: عهد ما بعد الأسد بدأ

تل أبيب - يو بي آي - رأى جهاز الأمن الإسرائيلي أن سورية ما بعد «الحرب الأهلية» لن تكون مستقرة، وربما مقسمة إلى دويلات، وأن الصدامات الجارية شبيهة بما دار بين المعسكرين الغربي والشرقي خلال حرب فيتنام.

وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس إن الاعتقاد السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن «الدولة السورية الجديدة التي ستقام في نهاية الحرب الأهلية لن تكون مستقرة»، وأن «سورية تتجه نحو التفكك إلى دويلات عدة... وربما سيبقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد موجودا ضمن دويلة في شمال الدولة وبالقرب من مدينة اللاذقية إذ ان هذه المنطقة تعتبر معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي، قوله إنه «بدأ عهد ما بعد الأسد، على الرغم من أن هذا الأمر يحدث في ما لا يزال الطاغية موجودا»، واعتبر أن «الدولة السورية أخذت تفلت من بين يديه».

ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن جهاز الأمن ينظر إلى الوضع في سورية حالياً على أنه «ساحة صدام بين معسكرين، تماما مثلما استُخدمت فيتنام كساحة صراع بين الاتحاد السوفياتي (السابق) والولايات المتحدة في سنوات الستين من القرن الماضي». وتابعت التقديرات الإسرائيلية أنه «مثلما حدث في تلك الفترة، فإن جهات دولية عديدة ضالعة في الصراع السوري الداخلي، ويبدو أن الولايات المتحدة والغرب يؤيدون بشكل كبير قوات المتمردين، التي تشمل مزيجاً كبيراً يضم أكثر من 90 تنظيماً وبينها تنظيمات كثيرة تتماهى مع أفكار الجهاد العالمي، بينما نظام الأسد يستمد دعما مكثفا من روسيا وإيران وحزب الله، ودعما سياسيا صينيا».

وأضافت هذه التقديرات أن «الحرب الأهلية في سورية تدل على أن فترة دامت أكثر من 20 سنة كانت فيها الهيمنة الأميركية العالمية مطلقة، قد انتهت، والمشكلة هي أن دعم الدول العظمى لطرفي الصراع يؤدي إلى تعادل في الحرب الأهلية التي قد تستمر لفترة أخرى». ووفقاً لتحليل جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن «طرفي الصراع في سورية يمسكان بعنقي بعضهما الأمر الذي يمنع حسم الحرب»، وأن «عمليات قوات المعارضة ليست منظمة كفاية في المجال العسكري لكي تتمكن من هزم الرئيس والموالين له». وأضاف «الجهاز» أن الأسد يسيطر عمليا على ربع مساحة الدولة فقط، ويشمل معظم العاصمة دمشق والمنطقة التي بغالبيتها علوية في السهل الساحلي في شمال - غرب سورية، «والأسد ينجح في البقاء لأن المتمردين لا ينجحون في حشد قوة من أجل شن هجوم مركز يؤدي إلى السيطرة على دمشق وحشر الرئيس وقواته في المنطقة العلوية». ولم تستبعد «معاريف» صحة التقارير في سورية التي تحدثت عن ضبط أجهزة تنصت متطورة في منطقة اللاذقية لغرض التجسس وأن إسرائيل هي التي زرعت هذه الأجهزة.

وقالت الصحيفة إن «هذه ليست إمكانية مفندة» وأشارت إلى أن تقارير صحافية تم نشرها خارج إسرائيل نسبت لوحدة «كوماندوز» النخبة الإسرائيلي «سرية هيئة الأركان العامة» عمليات «في عمق أراضي العدو» لزرع أجهزة تجسس وأنه «قد يكون لإسرائيل والاستخبارات الأميركية أيضا اهتمام بالغ في مراقبة ما يحدث في منطقة اللاذقية». وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه توجد 3 احتمالات للنجاح في ضبط أجهزة التجسس هذه، وهي إما أنه تم كشفها صدفة، أو أنها اكتشفت بواسطة أجهزة متطورة زودتها الولايات المتحدة للبنان وتسربت إلى سورية، أو أنها اكتشفت بواسطة أجهزة متطورة أرسلتها روسيا إلى سورية في إطار الصراع بين المعسكرات «وإسرائيل هي مجرد لاعب ثانوي فيه».

 

مناورات لمحاكاة معركة كبرى مع عناصره وإسرائيل تحذّر «حزب الله»: إذا اتخذ خطوة تقتضي ثمناً... فسيدفعه غالياً

ريفيفيم - رويترز - اعتبر ضابط اسرائيلي كبير في الجبهة الشمالية ان التوتر في سورية «يمكن أن يمتد ويشعل فتيل المواجهة» بين اسرائيل و«حزب الله». وأبلغ الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه صحافيين اجانب أثناء اشرافه على محاكاة لمعركة قوية مع «حزب الله» في قاعدة تابعة للجيش الاسرائيلي في الصحراء: «نريد الحفاظ على الهدوء ونريد أن يعلم الجانب الاخر أنهم اذا اتخذوا خطوة تستلزم دفع الثمن فسيدفعونه غاليا». وتظهر المناورة الصحراوية التدريب المكثف للقوات الاسرائيلية الذي يعكس بجانب استعراض كبار القادة للقوة في محاولة لردع «حزب الله» بالتحذير من أن الصراع التالي يمكن أن يسبب معاناة أكبر للبنان. وقال المسؤول الاسرائيلي البارز ان «الطريقة التي يتبعونها سيكون لها تداعيات على سكان جنوب لبنان وبنيته التحتية» في اشارة الى معقل «حزب الله» حيث تعتقد اسرائيل أن الحزب ينشر قاذفات صواريخ ومواقع حصينة للمسلحين في القرى الشيعية. ولدى سؤاله عما اذا كانت هذه الحرب ستختلف عن تلك التي دارت رحاها في عام 2006 قال الضابط الاسرائيلي البارز: «نعم. لا أتوقع بأي حال من الاحوال أن تتطابق نسب الخسائر. أريد أن تسوء الامور الى أقصى درجة ممكنة عند الطرف الاخر وتكون عندنا على خير ما يرام قدر الامكان». وأضاف أن اسرائيل ستحاول منح المدنيين اللبنانيين فرصة كافية لمغادرة أماكنهم «حيث امل أن تقل نسبة غير المقاتلين بشكل كبير عن 40 في المئة (من حجم الخسائر البشرية)».

 

الشيخ بلال دقماق لـ«الجمهورية»: رأس نصرالله مع رأس الاسد

مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

رأى الشيخ بلال دقماق، الذي التقى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أخيراً ولعب دوراً في قضية المخطوفين اللبنانيين، «ان البلد على كف عفريت، ولكن لا نعتقد ان هناك حرباً فيها الّا اذا سقط الاسد بشكل نهائي».

وقال دقماق في حوار مع "الجمهورية": صحيح ان هناك دوراً للسلفيين في الثورة السورية ومنذ بدء الثورة، حيث راح نظام الأسد يوجه تهماً لهم بأنهم خلف العصابات هناك، علماً انّ هذا الكلام جاء في بداية الثورة حيث كانت سلمية ولم يُستخدم فيها السلاح ما يعني أنّ الاسد هو من ورّط نفسه واقحم السلفيين في المعركة معه.

وكل سلفي له دور ما في دعم الثورة، سواء اغاثياً او مادياً او اعلامياً او حتى عسكرياً، وإن كان من طرفنا في لبنان هذا الدور ليس منظماً، بينما "حزب الله" تدخل لصالح النظام منذ البداية، عسكرياً، امنياً واستخباراتياً، وهو يقتل الشعب السوري.

• كونكم على تواصل مع المعارضة السورية ما هي نظرتها الى حزب الله اليوم؟

- هناك نظرة ونوايا سلبية تجاه "حزب الله". وقد ورّط الحزب جيراننا من الشيعة وورط لبنان ايضاً، وليس كلّ الشيعة على خصومة مع الشعب السوري. وهذا الكلام اكده امين عام الحزب السابق صبحي الطفيلي، وكلام الطفيلي في مقابلته الأخيرة كلامٌ مسؤول وواعٍ، لذلك هناك حقد دفين ضد "حزب الله" من مقاتلي وعائلات وشخصيات وافراد واطفال ونساء سوريين، ويعتبرون ان رأس حسن نصرالله مع رأس بشار الأسد في هذه المعركة بعدما كانوا يحترمون، بل ويقدسون نصرالله.

• في حال تم التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، من تتوقعون أن يكون مرشحاً لهذا المنصب؟

- هذه المؤسسة لم يدرها أحد بنجاح كما فعل اللواء ريفي، مما يعني أنها قد تتراجع إن ترك ريفي إدارتها، ولا أعتقد أن رئيس الحكومة قد يستبدله لأن ثقتهما ببعض كبيرة جداً. واللواء ريفي يحظى بتأييد جميع اللبنانيين، ومن الخطأ المساس به، علماً أنه غير متمسّك بمنصبه وأنا سمعت منه هذا الكلام مرات عدة.

• بعد المناظرة الأخيرة بينكم وبين الشيخ ماهر حمود امام مسجد القدس في صيدا، لماذا تناولكم البعض؟

- الشيخ ماهر حمود نصّب نفسه حكماً وحاكماً ومدافعاً عن "حزب الله" بشكل فاضح ولكن ان يشتم الناس ويحكم عليهم بأنهم من اهل الجنة واهل النار، فهذا امر خطير جداً. وكلنا يعرف علاقته مع الحزب وإيران، وللأسف يضرب بسيف ايران ضد ابناء طائفته وكان عليه ان يلعب دوراً لائقاً وافضل. اما التشهير والحرب الإعلامية فأعتقد ان هناك امر عمليات من "حزب الله" ضد بعض الشخصيات ذوي الحضور الإعلامي، فبدأوا بالشيخ سالم الرافعي ثم بالشيخ رحيم والحاج حسام الصباغ ثم بالشيخ داعي وبالأمس بي وبالشيخ بكري.

• ما هو دوركم الحقيقي بعدما لمع اسمكم في اكثر من مفصل مهم، وبالأمس كنت مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وقبلها مفاوضاً مع فتح الإسلام وملف المخطوفين اللبنانيين؟

- اتعاطى الشأن العام ولا اتحفظ عن أي علاقة بريئة ونافعة وضمن الضوابط الشرعية، ومع أي احد ولأي دين انتمى، وكل من تعامل معي اكتشف انني شفاف واحرص على التعاون الحسن مع الجميع، تارة لحقن الدماء كما حصل مع جماعة فتح الإسلام مثلاً او لإنقاذ مظلوم كما يحصل مع المخطوفين اللبنانيين، ولنا علاقات دولية ومنها ما استطيع الإعلان عنها ومنها ما لا استطيع.

• يعرف الجميع ان لكم علاقة مباشرة مع النائب عقاب صقر هل تعتقدون انه فعلاً متورط بدعم الثورة السورية عسكرياً، وهل هو جاد بملف المخطوفين اللبنانيين؟

- نعم هو متورط فعلاً بالثورة السورية ومن خلفه الرئيس الحريري بأمر أهم من الدعم العسكري، ألا وهو دعم صمود الشعب السوري، يوصل اليه الأطعمة والألبسة والمواد الأولية والدعم الإعلامي. اليس هذا اخطر من السلاح؟ وقد حاول البعض ممن اعرفهم مساعدته، فكان جوابه انه لا يمتلك أي صلاحية لتقديم الدعم العسكري وكان يحيلهم الى قيادة الجيش الحر، ولكن لأن هدف الدعم صمود الشعب السوري بدأوا يلفقون له التهم وكلنا شاهدنا مسرحية المكالمات، عيب هذا المستوى من التدني في التعامل والرجل ذكي ومحترم جداً. اما موضوع المخطوفين فلا اريد ان افصح عن معلومات حتى لا نلعب بمشاعر الأهل ولكن النائب عقاب يتابع يومياً هذا الموضوع واعتقد ان اخراجهم سيكون على يديه.

• كيف تنظرون للأمور في البلد وخصوصاً بعد حوادث الشيخ الأسير؟

- صحيح ان البلد على كف عفريت ولكن لا نعتقد انّ هناك حرباً فيها الّا اذا سقط بشار بشكل نهائي، وماذا سيفعل الثوار بملف "حزب الله". واعتقد انه حان الوقت كأهل سنة في لبنان وباقي اللبنانيين الشرفاء الى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وان يقف الرئيس ميقاتي والرئيس الحريري والإسلاميون واللبنانيون الشرفاء صفاً واحداً للحفاظ على دور السنّة في لبنان.

اما ما يحصل مع الشيخ الأسير، فنقول إن الشيخ يطرح ما يؤلم جميع اللبنانيين ويعبر عن رغباتهم ويضعه على بساط البحث والمعالجة، ولكن يمكن ان نختلف معه على التوقيت والطريقة في معالجة هذه الأمور وفي الوقت نفسه نحذر من التعاطي معه او المس به، لما له من رمزية ومقام عند اهل السنة واللبنانيين، والرجل منفتح وممكن التحاور معه. وهناك امر عمليات ضده من قبل "حزب الله"، اما الجيش فيتعاطى مع الأمر بشكل مهني.

في الخلاصة، تشير كل المعطيات إلى وجود مؤشرات جدية وإيجابية لحل قريب جداً لقضية المخطوفين، فهل تصدق توقعات الشيخ دقماق التي فضّل عدم الإعلان عنها اليوم؟!

 

سوريا والكماشة الشيعية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في الأول من سبتمبر (أيلول) 2011 كتبنا في هذه الزاوية عن «أفول النجم الشيعي» وذلك عطفا على تداعيات الثورة السورية، وما سوف يترتب عليها، واليوم، وبعد مرور العامين على الثورة، نجد أن مرحلة ما بعد أفول النجم الشيعي قد تحولت إلى كماشة شيعية على سوريا، ومن طرفين، واليد الممسكة بتلك الكماشة هي إيران.

فمع تقدم الثوار السوريين على الأرض، والتحركات الدولية الملموسة، وقبلها الموقف العربي المتصاعد، وخصوصا ما جاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شدد على «حق كل دولة وفق رغبتها في تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر»، مع كل ما سبق تحرك حلفاء إيران، العراق وحزب الله، عسكريا ضد الثوار السوريين، من العراق ولبنان مما جعلهم، أي الثوار، واقعين بين فكي الكماشة الشيعية، وعليه فإن السؤال هو: لماذا؟

الإجابة السريعة، والواضحة، هي أن إيران استوعبت أن سقوط نظام الأسد بات حتميا، ومجرد مسألة وقت، ولذا فإنها تدفع بحلفائها للتدخل عسكريا الآن وليس للدفاع عن الأسد، بل لإرسال رسالة للقوى الإقليمية، والمجتمع الدولي، بأنها، أي إيران، لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مشروعها الوحيد القائم على نشر الثورة الخمينية، وبسط نفوذ طهران بالمنطقة يدمر عبر إسقاط نظام الأسد الذي استثمرت به مطولا عبر نظام الأسد الأب والابن بهذه السهولة، فطهران تدرك جيدا أن سقوط الأسد هو سقوط لمشروعها، مما يعني أن الأزمة لن تكون أزمة حزب الله أو نوري المالكي، بل إنها ستكون أزمة بالداخل الإيراني، وهو أمر متوقع، طال الزمان أو قصر.

ولذلك فإن إيران تتحرك الآن عبر الكماشة الشيعية، حزب الله وقوات المالكي، لفرض أمر واقع على الأراضي السورية بالنسبة لنظام ما بعد الأسد، والقوى الإقليمية، والمجتمع الدولي، وبالتالي فإن إيران تريد أن تفرض على الجميع أن يعيدوا حساباتهم من الآن، ويتوقعوا أياما صعبة بعد الأسد، وتفعل إيران ذلك من أجل أن تفرض على من يأتي بعد الأسد التفاوض معها، وبالتالي تصبح إيران هي المسؤولة عن بقايا نظام الأسد، بل ومسؤولة عن الطائفة العلوية نفسها، وكل من يريد محاربة النظام الجديد بسوريا. تفعل إيران كل ذلك، أي وضع سوريا بين كماشة شيعية لتقول بأنه لا سوريا بعد الأسد، أو من دون نفوذ إيراني!

وهذا هو التحدي القادم في سوريا، وهذه هي ملامح الخطة الإيرانية لسوريا ما بعد الأسد، وهو ما يتطلب وعياً سورياً، على مستوى الثوار لتفويت الفرصة على إيران، ويتطلب أيضا وعياً عربياً ودولياً، فكما قلنا من قبل فإن قوة إيران الحقيقية هي التخريب، وليس تقديم الحلول، ولذا فلا ينبغي منح طهران ما لا تستحقه، وإنما يجب الاستعداد لإفشال مشروعها من خلال اتفاق واضح على ملامح سوريا ما بعد الأسد، والتأكيد لطهران بأن كماشتها ستكسر، وذلك بالأفعال، وليس الأقوال.

 

الجامعة العربية تجيز إدخال السلاح إلى ثوار سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

السلاح يدخل الحدود إلى الثوار السوريين منذ عامين تقريبا، من دون موافقة مجلس الأمن أو الجامعة العربية، وبالطبع بلا إذن جوازات الرئيس بشار الأسد. هذا أمر كان ولا يزال واقعا، وبالتالي عندما رخصت الجامعة العربية الأسبوع الماضي للدول المجاورة إدخال السلاح لدعم الثوار، وهو قرار تفصيلي غير مسبوق حسبما أظن، بهذا تكون الجامعة أولا أعطت الغطاء الشرعي لفعل مستمر، وساندت رسميا إسقاط نظام سوريا بقوة السلاح، وهيأت للمرحلة الجديدة من الثورة السورية. القرار كتب بصيغة الجمع لكن المعني بالدول المجاورة فقط الأردن وتركيا، البلدان الوحيدان اللذان غضا النظر جزئيا عن عمليات التهريب، ودعما بشكل غير رسمي الثوار والمعارضة باستضافة قياداتها ونشاطاتها على أرضيهما؛ لأن الجارين الآخرين، العراق ولبنان، يقفان مع نظام الأسد، أما الجار الخامس، أي إسرائيل، فمتفرج. فهل قرار الجامعة، عدا عن قيمته القانونية المهمة، يعني أننا سنرى أسلحة أكثر ونوعية أفضل في أيدي نحو مائة ألف مقاتل يمثلون القوة المنتشرة في أنحاء سوريا؟ هذا ما يوحي به، ولو أن إدخال السلاح شرع مبكرا ربما ما كانت هناك جماعات متطرفة تعمل اليوم في ساحة الحرب، لكن المنع والتضييق أضرا بالجماعات المعارضة السورية الأكثر استحقاقا، التي لديها مشروع وطني سوري، وأعان المنع الجماعات المتطرفة التي لم تكن مضطرة للانضباط أو التعامل مع مؤسسات الثورة أو الاستماع لتعليمات قياداتها. الجامعة العربية منعت بيد تسليم كرسي دولة سوريا الشاغر لهيئة ائتلاف الثورة، الذين يمثلون الشعب السوري، رفضت بحجة أنهم لم يؤسسوا كيان «دولة» بعد، لكنها سمحت باليد الأخرى بإدخال السلاح الذي كان يدخل أصلا. والحقيقة أنه ليس مهما كرسي سفير سوريا لدى الجامعة، فالأهم في هذه المرحلة إدخال السلاح من أجل اختصار الوقت والدم والمعاناة. الآن، صار مسموحا فتح الحدود للثوار والسلاح.. فهل سنرى تغيرا كبيرا على الأرض؟ في تصوري، هذا ما سيحدث؛ لأن الأزمة السورية صارت مشكلة للجميع، فقد أراد الأسد تصدير الأزمة للدول المجاورة وإحراج المجتمع الدولي، وقد نجح في ذلك، وقد شرعت حكومات الدول المتضررة والأمم المتحدة بالصراخ من حجم الكارثة. لكن بدل أن يأتي المجتمع الدولي للتفاوض مع الرئيس الأسد، اقتنع الكثيرون بأن الحل الوحيد إسقاط النظام.

شحنات السلاح في الطريق من أنحاء العالم، وهي بكل تأكيد ستغير كفة الحرب خلال الأشهر المقبلة، لكن هناك إشكالات كثيرة، كما شرح أحد المتابعين؛ تدريب المقاتلين على استخدامه، والسيطرة على نشاط الجيش الحر، الذي هو بالفعل عنوان عريض لعشرات الجماعات غير المنضبطة. وتكفي حادثة واحدة، مثل أن تسقط أسلحة نوعية مهمة قي يد جماعات إرهابية، لتغلق الحدود ويوقف مدد السلاح. وربما هذه المخاوف من أسباب تفادي معظم شركات الطيران التحليق في الأجواء السورية. أخيرا، أعطت الجامعة العربية الشعب السوري أملا بقرارها ترخيص إمرار السلاح ودعم الثوار، فقد زاد الأمل بعد الكثير من الإحباطات العربية والدولية.

 

الديمقراطية اللبنانية جدا!

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

إلى أي حد يستطيع وزير خارجية أي دولة أن تكون له رؤيته الشخصية التي تؤثر على شكل ومسار السياسة الخارجية لبلاده. في هذا المجال اختلفت الآراء؛ البعض يرى أن وزير الخارجية في أي بلد هو عميد الدبلوماسية لبلاده وهو منفذ دقيق وراع أمين لشؤون ومبادئ الأمن القومي وثوابت السياسة الخارجية لبلاده. وهناك - أيضا - رأي مضاد يقول إن وزير الخارجية ليس «روبوت».. أي إنسان آلي يتلقى التعليمات العليا وينفذها دون وعي ولا رؤية ولا تأثير شخصي. وهناك رأي ثالث يقول إن وزير الخارجية ينفذ المبادئ العامة لسياسات بلاده كما جاءت في الدساتير وكما توافق عليها البرلمان ولكن مع ضرورة إعطاء مساحة ومرونة لدور الخبراء والمساعدين ولرؤيته الميدانية في التعامل مع الملفات. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع، شرقا وغربا، قديما وحديثا، هو أن وزير الخارجية لا يستطيع، ولا يجرؤ، ولا يحق له، ولا يمكنه أن يصرح أو يفعل أو يوقع على أي موقف خارج عن مبادئ الدستور أو التوافق الوطني أو السياسات الثابتة في الأمن القومي للبلاد. هذه الإشكالية برزت بقوة بسبب تصريحات وزير خارجية لبنان، الأستاذ عدنان منصور، في اللقاء الأخير لوزراء خارجية الدول العربية لبحث سحب مقعد الجامعة من النظام الرسمي السوري. جاء في تصريحات معالي الوزير ما يخالف الموقف المعلن لرئيس الوزراء والبيان الحكومي الخاص بالسياسة المعتمدة للبنان منذ تعاظم الأحداث في سوريا، والمعروفة باسم «النأي بالنفس»، وهي نوع من الحياد بين أطراف القتال الدائر في سوريا حتى لا يتمزق لبنان كنتيجة تابعة لما يحدث في سوريا. وما يحدث الآن من جدل في بيروت منذ عودة وزير الخارجية اللبناني من القاهرة والهجوم الشرس على تصريحاته التي عبرت عن موقفه الشخصي المساند لسوريا النظام، يعيد طرح أحقية الوزير - وهنا نتحدث عن أي وزير - في اختطاف سياسة بلاده في اتجاهات شخصية أو معبرة عن قناعاته الخاصة أو مصالحه السياسية. كنت أفضل أن يقوم وزير خارجية لبنان بتقديم استقالته احتجاجا على سياسة الحكومة اللبنانية غير المؤيدة للنظام السوري بشكل كاف. كنت أتمنى أن يخرج علينا الوزير باستقالة مسببة يحدد فيها رؤيته الشخصية لما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية للبنان في ظل الأزمة السورية وتداعياتها. الأمر المذهل أن الوزير يفكر بطريقة مخالفة للموقف المعلن للحكومة، والمذهل أكثر أنه لم يتقدم باستقالته، والمذهل أكثر وأكثر أنه لم تتم إقالته لمخالفته السياسية وخروجه عن السياسات الرسمية المعلنة للبلاد. فعلا لبنان هو أكثر دول العالم حرية؛ لأن الجميع، بما فيه الوزراء، يفعل ما يريد دون حساب!

 

واشنطن تلغي تكريم المصرية سميرة إبراهيم لانتقادها اليهود/الناشطة سميرة إبراهيم: رفضت الاعتذار للوبي الصهيوني في أميركا فتم سحب الجائزة

الشرق الأوسط/واشنطن: محمد علي صالح القاهرة: محمد عبده حسنين

ألغت وزارة الخارجية الأميركية تكريم مصرية «من شجاعات ميدان التحرير» بعد أن اتهمتها منظمات يهودية بمعاداة اليهود. وكان مقررا أن تنال، مع تسع نساء أخريات، وسام «الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة» في حفل أمس (الجمعة) يحضره وزير الخارجية جون كيري، والسيدة الأولى ميشيل أوباما. وفي المؤتمر الصحافي اليومي أول من أمس، قالت فيكتوريا نولاند إن الناشطة المصرية سميرة إبراهيم، كانت اختيرت «بسبب الشجاعة الاستثنائية التي أظهرتها خلال المظاهرات في ميدان التحرير» في القاهرة. وأضافت نولاند: «كما تعرفون، تعرضت إبراهيم للعنف الحقيقي من رجال الشرطة واعتقلوها، لكنها لم تتكلم فقط بصراحة وعلنا عما حدث، بل أصبحت قيادية في بلادها، وأصبحت من المطالبات بمعالجة العنف الموجه ضد النساء، والاعتداءات على حقوق الإنسان، وعلى هذا الأساس تم اختيارها».

وأضافت نولاند: «لكن، علمنا مؤخرا بوجود هذه التعليقات المنسوبة إلى السيدة إبراهيم. وبعد دراسة متأنية لهذه القضية، قررنا إرجاء التكريم الذي كان مقررا هذا العام للسيدة إبراهيم، وذلك ليتاح لنا الاطلاع بشكل مفصل على هذه التعليقات». وكانت مجلة «ويكلي ستاندرد» المحافظة اتهمت إبراهيم بالكتابة في صفحتها في موقع «تويتر» آراء معادية للسامية، ومعادية لإسرائيل، ومناهضة للولايات المتحدة.

ونشرت المجلة الاتهامات تحت عنوان «ميشيل أوباما وجون كيري سيكرمان معادية للسامية». ونشرت تراجم تغريدات منها، بعد الحادثة التي قتل فيها خمسة سياح إسرائيليين في بلغاريا: «انفجار في حافلة تقل إسرائيليين في مطار بورغس في بلغاريا على البحر الأسود. ياااااااامسهل. النهاردة اليوم حلو أوي». للأخلاق، وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها... هتلر».

وتغريدة: «النهاردة ذكرى 11 سبتمبر (أيلول). كل سنة وأميركا محروقة». وكان الإعلام الأميركي أشاد بإبراهيم واعتبرها من أشهر الناشطات المصريات، وأنها تعرضت عام 2011 لما يسمى «فحص للعذرية» على يد الجيش المصري بعد أن شاركت في احتجاج في ميدان التحرير. وقالت نولاند إن إبراهيم أكدت للخارجية الأميركية أن حسابها على «تويتر» تعرض للقرصنة، وإن من جملة أكثر من 18 ألف تغريدة أرسلتها خلال الأعوام الأخيرة، فقط تغريدتان انتقدتا اليهود، وإنها لم تكتب أربع تغريدات أخرى أيدت الإرهاب. وقالت نولاند إن إبراهيم عادت إلى مصر. وكتبت إبراهيم مؤخرا تغريدة في حسابها في «تويتر» ردا على الجدل، قالت فيه: «سرق حسابي أكثر من مرة، وأي تغريدة عن العنصرية والكراهية ليست مني». وكانت إبراهيم ستكون واحدة من بين ثلاث نساء عربيات سيتم تكريمهن، الثانية هي: فارتوون أدان، المديرة التنفيذية لمركز إلمان للسلام وحقوق الإنسان في الصومال. والثالثة: رزان زيتونة، وهي محامية حقوق الإنسان ومؤسسة لجان التنسيق المحلية في سوريا. وكانت مجلة «أتلانتك» قالت إن متحف الهولوكوست في واشنطن، الذي يثقف الناس عن المحرقة النازية، ويحذر من نتائج معاداة السامية، لفت نظر وزارة الخارجية للأمر، وإن ناشطين مصريين، لم تحددهم المجلة، هم الذين لفتوا نظر متحف الهولوكوست لكتابات إبراهيم.

إلى ذلك وجهت الحقوقية سميرة إبراهيم، التي اشتهرت بوقوفها في مواجهة المجلس العسكري، استغاثة إلى وزارة الخارجية في بلادها، من أجل مواجهة «ضغوط كبيرة تتعرض إليها»، على حد قولها، بعد أن أعلنت الإدارة الأميركية تراجعها عن تكريمها بمناسبة يوم المرأة العالمي، لـ«اتهامها بتبني مواقف معادية للسامية أو مناهضة للولايات المتحدة عبر صفحتها على موقع (تويتر)». وقالت الحقوقية سميرة إبراهيم: «إن رفضها الاعتذار للوبي الصهيوني في أميركا أدى لسحب الجائزة منها». وتعرف إبراهيم بـ«فتاة كشف العذرية»، بعد أن قاضت المجلس العسكري المصري، الذي تولى الحكم بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، بسبب إجبارها على الخضوع لـ«اختبار كشف العذرية»، بعد إلقاء القبض عليها خلال احتجاجات بميدان التحرير في مارس 2011، واعترف المجلس العسكري بالواقعة.

ولم تكتف إبراهيم حينها بالحديث عما تعرضت له على يد ضباط بالجيش أثناء اعتقالها، لكنها أصبحت ناشطة حقوقية في مصر عملت على التصدي للعنف القائم على نوع الجنس وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.

من جانبها، نفت إبراهيم أن تكون التصريحات المعادية للديانات السماوية قد صدرت منها، وقال إن «التصريحات المعادية للصهيونية هي التي صدرت منها»، مضيفة أنها تعيش تحت ضغوط نفسية وتريد العودة من واشنطن إلى مصر بمساعدة المسؤولين بوزارة الخارجية. وقالت إبراهيم عبر تغريدات جديدة لها على موقع «تويتر» أمس، إنها «رفضت الاعتذار للوبي الصهيوني في أميركا عن تصريحات سابقة معادية للصهيونية تحت ضغوط من الحكومة الأميركية فتم سحب الجائزة». وقد أثار القرار غضب الكثير من المنظمات الحقوقية والنشطاء في مصر. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، إنه «شيء مؤسف.. سميرة إبراهيم ذهبت لتكرم بواسطة وزارة الخارجية الأميركية وليست الإسرائيلية.. وما قالته هو يعد حرية رأي وتعبير». وتساءل الناشط الحقوقي محمود عبد العال، على موقع «تويتر» قائلا: «هل سمعتم عن جائزة دولية حجبت عن صهيوني أو يهودي أو أي تصنيف آخر لأنه شمت بموت فلسطيني أو عربي».

 

ان رضيَ بشار بتسوية...لن يرضى خامنئي

مصطفى علوش/المستقبل

"لا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمان" (رباعيات الخيام بتصرف من أحمد رامي)

في الروايات الموثقة عن العلاقات العلوية - الشيعية في القرن العشرين، حاول ابراهيم آغا الكنج، رئيس الدولة العلوية اثناء الإنتداب الفرنسي وضع تشريع لدولته وبغياب شرع مكتوبة وموثقة للإيمان العلوي، فدفع ببعض المشايخ للذهاب إلى قم والنجف لاستقاء العلوم الشرعية والعودة لتطبيقها في دولته الفتية التي انتهت سنة . كل المعلومات أكدت يومها فشل هذه التجربة بسبب الإختلاف الجذري بين العلوية النصيرية والتشيع الإثني عشري حتى على القواعد الأساسية للإيمان.

في بداية عهد حافظ الأسد، وبعد نكسة مُني بها على المستوى السياسي لفشله في تمرير دستور جديد يغفل فيه دين الرئيس، برز توجه مرعي من قبل السلطة لدعم تشييع العلويين في سوريا ولبنان، وقد قاد هذا التوجه الشيخ حسن الشيرازي الذي وصل سوريا سنة على رأس وفد علمائي بهدف "جلاء الهوية الدينية للعلويين". وحسب الدراسة فانه التقى مع عدد كبير من شيوخ العلويين ( سورياً و لبنانيين) أدى إلى إصدار بيان في طرابلس في كانون الأول سنة يؤكد انتساب العلويين إلى الإمامية الإثني عشرية الجعفرية. وقد نشط الشيرازي في دعوته وتوسيع قاعدة التشييع من خلال بناء بعض المساجد والحسينيات في الساحل السوري.

وقد كان الشيرازي يرى في سوريا بوابة للعالم العربي ونقطة بداية لنشر أفكاره في باقي أرجاء هذه المنطقة. ولكن ذلك كله لم يكن دون مقاومة، فقد رفض كثيرون من المشايخ العلويين مبدأ "الضم" لاعتبارات مختلفة لها علاقة بالخلاف الإيماني ولأسباب محلية عشائرية وزعمائية.

ماذا يعني ذلك كله؟ الواقع هو أن سوريا مع كونها الحلقة الأهم في تماسك مشروع ولاية الفقيه وتوسعه ليضم أوسع مساحة من العالم الإسلامي، ولكنها في الوقت نفسه الحلقة الأضعف في هذا المشروع لأسباب متعددة. فطبيعة النظام في سوريا لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع النظام الإيراني. ففي حين أن ديكتاتورية آل الأسد تستند إلى عقيدة علمانية قومية عربية، فإن ديكتاتورية ولاية الفقيه تستند إلى عقيدة دينية تخلط بين الخرافة والدين والقومية الفارسية. وعلى عكس ما هو قائم في العراق ولبنان، حيث هناك مكون عقائدي ديني مستعد لتقبل فكرة ولاية الفقيه من خلال الوجود الشيعي الوازن، فإن عدد الشيعة في سوريا ضئيل نسبياً رغم حملات التشييع المعروفة منذ أربعة عقود هناك، ومن المؤكد هو أن الكثير من العلويين غير متدينين ومن يعرف بالدين لا يمكن أن يرى نفسه في الفكرة الإيمانية نفسها ليس مع الشيعة فقط، بل مع المسلمين بشكل عام. هذا بالطبع خارج مسائل بعض الشعائر والتي تتم ممارستها على أساس التقية في بعض الأحيان، أو على أساس عدم معرفة الخيارات الإيمانية الخاصة في كثير من الأحيان.

إن هذا الواقع جعل من الترابط الجغرافي لمشروع ولاية الفقيه رهينة لوجود نظام في سوريا بمواصفات مماثلة لنظام بشار الأسد. أي نظام ضعيف يعتمد وجوده على توازنات متشعبة ودقيقة، في بلد دون موارد مالية واقتصادية تضعه في موقع المستغني عن الدعم والمساعدات، بالإضافة إلى كونه يستند إلى قاعدة من الفساد على كل المستويات.

هذا الوضع لم يكن نفسه أثناء حكم حافظ الأسد الذي جعل من العلاقة مع نظام ولاية الفقيه جزءاً من التوازن لنظامه في العلاقات الدولية والعربية من دون أن يكون مرهوناً بالكامل لها، ولا حتى لغيرها من المعطيات. بالطبع هذا كله كان في ظل نظام عالمي مختلف ومعطيات، بعضها طارئ وبعضها مزمن، جعلت من الأسد الأب حجر زاوية في توازن إقليمي معقد. أما مع بشار فقد تبدلت الظروف بشكل جذري وأصبح هذا النظام، لاسيما بعد الخروج من لبنان في نيسان ، مرهوناً بنسبة عالية لرغبات الولي الفقيه، على الرغم من أن فرصاً كثيرة فتحت إقليمياً ودولياً لهذا النظام على مدى الخمس سنوات الماضية عجز عن تلقفها لأسباب شتى.

ما هو واقع الأمر اليوم؟

تاريخ الإمبراطوريات، وخصوصا الحديثة منها، يؤكد أن نهايتها تبدأ في مستعمراتها، ويكفي استذكار تجربة نابوليون وهتلر في روسيا وتجربة الإتحاد السوفياتي في أفغانستان.

لذلك لم يكن من قبيل الخطأ أو زلّة لسان قول الشيخ مهدي طالب ان سوريا هي المحافظة في إيران وأن خسارتها أهم من خسارة منطقة الأحواز ذات الأكثرية العربية والتي تحوي معظم مصادر النفط الإيرانية.

الملاحظة الأولى هنا هي أن عدد المحافظات الإيرانية ، ولا يعتقد أحد أن الشيخ مهدي، وهو مسؤول عن موقع مهم في إدارة ولاية الفقيه، أخطأ في العد! فالأرجح أن فرق العد يشمل دولاً عربية أخرى مثل البحرين والكويت والعراق، وربما لبنان، إلا إذا كان يدخل ضمن المحافظة .

الملاحظة الثانية هي مقارنة الأحواز بسوريا، وذلك بناءً فقط على المكون العربي حسبما يبدو، وهذا يؤكد أن العقل الباطن لولاية الفقيه لا يزال يعتبر أن أي منطقة غير فارسية هي منطقة محتلة، مبيناً الطابع العنصري القومي لمشروع الجمهورية الإسلامية.

ما لنا ولذلك كله، رغم أهميته، فالواضح هو أن بشار الأسد قد يكون مستعداً لإجراء تسوية ما في سوريا تؤدي إلى تغيير طبيعة الحكم وذلك في سبيل الإحتفاظ ببعض المكاسب، أو تأخير المحتوم، أو أخذ بعض الشروط والضمانات. ولكن المؤكد هو أن نظام ولاية الفقيه غير قابل بالمطلق لإجراء أي تسوية لا تتضمن نظاماً متطابقاً مع نسخة بشار الأسد، أي نظام غير قادر حتى على المناورة إلا ضمن الحدود التي رسمت له من قبل الولي الفقيه، وهذا يبدو مستحيلاً في ظل أي واقع سينشأ لاحقاً في سوريا.

كما أن ولاية الفقيه لا يمكنها الإكتفاء بكيان علوي على الساحل السوري لأن التواصل الجغرافي مع لبنان، وبالتالي التواصل الجغرافي للهلال المذهبي، يصبح مهدداً أو مقطوعاً، وهذا هو سبب دخول حزب الله المعركة في القصير وحمص بشكل مفتوح، ولتأمين الخط الاستراتيجي مع المحافظات الساحلية في حال حصل الإنفصال.

ولكن نظام الولي الفقيه يعلم أيضاً أن الكيان العلوي الناشئ متى أصبح واقعاً، لن يكون مرهوناً لإيران، ولن تكون مفاجأة عند تحالف هذا الكيان في المستقبل مع أكثر الدول عداوة مع النظام الإيراني وشيطانها الأكبر.

بناءً على ذلك كله فإن أحمدي نجاد كان قد أقحم المهدي في معركة سوريا منذ أشهر عندما قال: "المهدي عليه السلام سيمنع سقوط بشار الأسد!" لأنه يعلم علم اليقين بأن سقوط بشار سيؤدي وبسرعة إلى انهيار أسطورة الولي الفقيه كإمبراطورية أولاً، وبعدها يصبح انهيار هذه المنظومة حتى في إيران مسألة وقت لا أكثر.

()عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

صحّ قول إدّه "لبنان الذي نعرفه انتهى"الحكومة حكومات والشارع يحاسب لا النواب

اميل خوري/النهار

كل يوم يمر ولبنان يعيش في وضع شاذ يتذكر أصدقاء العميد الراحل ريمون اده ما كان يكرر قوله لهم عند اتصاله بهم من باريس: "إن لبنان الذي نعرفه انتهى". وهو فعلا انتهى حين لا يعود لرئيس الجمهورية حق حل مجلس النواب عندما تقضي بذلك المصلحة الوطنية، وعندما لا يعود له في الممارسة حق تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف بل يصبح ذلك من حق الاحزاب ورؤساء الكتل، فيتبادلون طرح الشروط والمطالب ويعود اليهم تسمية من يمثلهم في الحكومة والحقائب... وعندما تحل الديموقراطيّة التوافقية محل الديموقراطيّة العددية، وعندما تصبح الحكومات تتألف من الاكثرية والاقلية فيفقد مجلس النواب دوره في المحاسبة والمساءلة، وعندما يخالف وزراء قرارات اتخذت بالاكثرية المطلوبة او يخالفون قرارات وافقوا عليها كسبا لشعبية، وعندما لا تحيل الحكومة مشاريع أقرتها في مجلس الوزراء على مجلس النواب خوفا من ألا تكون الاكثرية النيابية متوافرة للموافقة عليها، وعندما يتهم رئيس حكومة وزيرا في حكومته بالسمسرة والكسب غير المشروع ولا يستقيل ولا يقاضي رئيس الحكومة وكأن شيئا لم يكن، وعندما يصبح في لبنان حكومات لها جيشان أحدهما يقرر الحرب من دون علم الآخر، وعندما تصبح لسياسة لبنان الخارجية سياستان، سياسة تقول بالنأي بالنفس عن صراعات المحاور وعما يجري خارج حدوده، وسياسة تقول بزج النفس وتبقى الحكومة ولا تستقيل او يقال الوزير الذي خالف سياستها.

والحكومات في ظل هذا الوضع الشاذ لا تُحاسَب في مجلس النواب بل في الشارع، والاحزاب التي تملك سلاحا يفوق سلاح الدولة قوة هي التي تتحكم بانتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة وتعرّض البلاد للفراغ اذا لم تعجبها قرارات وقوانين، ولا يلتزم وزراء قرارات صدرت في مجلس الوزراء بل يعارضونها في وسائل الاعلام ولا يستقيلون او تستقيل الحكومة عندما يبلغ فقدان التجانس والانسجام هذا الحد ولا يتقيدون بما نص عليه البيان الوزاري، او لا يتقيد الوزير بتوجيهات رئيس الحكومة لأنه هو الذي يمثلها ويتكلم باسمها ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء بل يكون لكل وزير تفسير يخالف به تفسير الآخر... وهو ما حصل بالنسبة الى سياسة النأي بالنفس، فكان لوزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع مجلس الوزراء

العرب موقف يناقض هذه السياسة ولا يتفق مع تفسير رئيس الجمهورية ورئيس  الحكومة لها ويسيء الى علاقات لبنان بدول الخليج خصوصا والعرب عموما.

وتتساءل اوساط سياسية: هل يمكن متابعة ادارة شؤون البلاد مع حكومة "كل مين إيدو إلو"؟

لقد بات من الضرورة بل من الواجب خصوصا في ظل ظروف دقيقة وحساسة ووضع أمني واقتصادي هش، أن يبادر رئيس الجمهورية بالتفاهم مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة إلى طرح بنود "إعلان بعبدا" على مجلس الوزراء لتحويلها قرارات، وكذلك تحويل شعار "النأي بالنفس" قرارا ملزما للبنان الرسمي، والا فإن القتال في سوريا قد ينتقل الى لبنان عبر الحدود المفتوحة والسائبة، وقد يدخل النازحون السوريون الى لبنان طرفا فيه.

إن جعل بنود "إعلان بعبدا" قرارات ملزمة بات ضرورة وطنية ولكي يعيد أقطاب الحوار تأكيد ذلك من خلال الحكومة التي يتمثلون فيها ولا تبقى حبرا على ورق... او مجرد ألفاظ صيغت للمسايرة في هيئة الحوار. ولقد آن الاوان ليؤكد لبنان الرسمي احترامه للقرارات التي يتخذها وإلا اصبح مهزلة عند الرأي العام العربي والدولي وفقدت اجتماعات هيئة الحوار معناها. ولا بد أيضاً من كشف حقيقة نيات المتحاورين بطرح "إعلان بعبدا" على مجلس الوزراء لتحويل بنوده قرارات واعطاء مفهوم واحد لسياسة النأي بالنفس، فلا تظل تطبق انتقائيا واستنسابيا كما هو حاصل حتى الآن، فلا أمن أولاً إلا بالحياد.

 

بيريس لم يحقّق مطلبه في بروكسيل واستنفار إسرائيلي دائم للمواجهة

خليل فليحان/النهار/فشلت اسرائيل في اقناع الدول الاوروبية بادراج "حزب الله" في لائحة الارهاب، بعد اتهام بلغاريا بأن عنصرين تابعين لها كانا وراء تفجير حافلة في منتجع بورغاس في تموز 2012، أودى بحياة خمسة اسرائيليين كانوا في داخله. وأعربت المفوضية الاوروبية عن استعدادها لدرس عقوبات على من تثبت التهمة عليهم، لكن المسؤولين في المفوضية يعترفون بأن لا ادلة كافية تثبت تورّط العنصرين الحزبيين في التفجير.

وأفاد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت ان اركان المفوضية لن يقرروا ادراج الحزب في لائحة المنظمات الارهابية ولن يفرضوا عقوبات على اي من محازبيه الا استناداً الى قرار قضائي.

واللافت ان رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو رفض خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الاكتفاء بالتهمة التي وجهها اليهما وزير الداخلية البلغاري تسفيتن تسفيناتو، وركز على اهمية دعم لبنان في مساعدة بلغاريا على تقصي مكان وجود المتهمين

الاثنين. غير ان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسلم من القائم بالاعمال البلغاري بلامن تزولوف في 12/2/2013، مذكرة وملفا عن التفجير الاول موجهة اليه. والثاني الى وزير العدل شكيب قرطباوي من نظيره البلغاري يحتوي على التحقيقات ويتضمن اسمي المتهمين، وهما غير موجودين في سجل النفوس وغير مألوفين في اسماء اللبنانيين، لا بالنسبة الى الاسم الاول ولا العائلة. وتحاط التحقيقات في سرية تامة. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد ابلغ السلطات البلغارية التجاوب الكامل مع ما يطلبه جهاز التحقيقات في صوفيا، مما ترك صدى ايجابياً لدى دول الاتحاد الاوروبي. اما الحزب فنفى تورطه في ذلك التفجير. واشار التقرير الى ان باروزو خيّب آمال بيريس، ولا سيما لجهة المعلومات التي أبلغها اليه عن التفجير، ولم تفعل فعلهاً كما كان يأمل، لان المسؤول الاوروبي لم يأخذ في الاعتبار المعلومات الاسرائيلية التي تتشابه مع تلك التي أعلنها وزير الداخلية البلغاري. وعبّر بيريس للمسؤول الاوروبي البارز عن ان بلاده مستعدة ان تثأر للخمسة الذين قتلوا في الحافلة اذا تهاونت المفوضية مع المتهمين، ولم يقنع أيضاً بما حمله الى بروكسيل من ان الحزب ارسل مقاتليه الى دمشق ليحاربوا الى جانب النظام. وأفاد تقرير ديبلوماسي آخر، ان تريث الاوروبيين يعود الى حرصهم على منع اي توتر في منطقة الشرق الاوسط وسوق التهمة للحزب من دون قرائن تصدر عن المحكمة البلغارية، حفاظاً على عدم زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية. ويرصد لبنان التحركات الاسرائيلية في اوروبا التي تضغط في اتجاه اتهام الحزب بأنه وراء تفجير بورغاس، وما يسترعي الانتباه ان بلغاريا او دولة اوروبية اخرى لم تقدم الى الامانة العامة للمفوضية اي طلب لادراج الجناح العسكري للحزب في اللائحة السوداء خلال الشهر المقبل بعد اكتمال التحقيقات. وهذا هو الاجراء المتبع لادراح اي منظمة في اللائحة الاوروبية السوداء، ويستوجب اجماعاً من الدول الاعضاء في اللجنة المتخصصة لمثل هذه الحالة، اي اذا اعترضت اي دولة على القرار يسقط الطلب. ودعت قيادات سياسية الى التنبه لما تحيكه اسرائيل ضد لبنان بذريعة حيازة الحزب قوة صاروخية كبرى يمكن ان تطول اهدافاً حيوية داخل اراضيها، ولم تنس حرب تموز 2006 وسقوط 4000 قذيفة على مواقعها العسكرية وعلى منشآت أخرى وصمود الحزب 33 يوماً في وجه الجيش الاسرائيلي الذي استعمل جميع أنواع أسلحته ضده، وهُزم. وأعطت مثالاً على النيات العدوانية للدولة العبرية ضد الحزب ممثلة بالتدريبات العسكرية التي تجريها، وتطلق عليها اسم "محاكاة لمعركة قوية مع حزب الله في قاعدة تابعة للجيش"، وتؤكد قيادة الجيش الاسرائيلي انها في حال استعداد دائم لمواجهة الحزب، وتتوعد بأن يدفع لبنان الثمن غالياً وليس فقط الحزب. وتتوقع ان يفتح الحزب النار على اسرائيل اذا شنت الاخيرة هجوماً جوياً على المواقع النووية في ايران.

 

المحكمة الدولية: نتطلع الى مساعدة لبنان لاستعادة سيادة القانون

المستقبل/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في التقرير السنوي الرابع الذي أصدرته عن أنشطتها وأرسلت هذا الاسبوع نسخة منه الى الأمين العام للأمم التحدة بان كي مون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن هدفها التطلع الى "مساعدة الشعب في إستعادة سيادة القانون كاملة في لبنان لينعم شعبه وعائلاته بالسلام والسكينة، وهذا حقهم الطبيعي".

وأشارت في بيان، الى ان "رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث شكر السلطات اللبنانية على تعاونها، ثم قال: "أما مرور ثماني سنوات على وقوع الاعتداءات قيد نظرنا (...) يجعل مهمة تحديد مكان وجود المتهمين واحتجازهم، مهمة أشد إلحاحاً".

ويصدر هذا التقرير في بداية السنة الثانية التالية لتمديد ولاية المحكمة. ويورد تفاصيل الأعمال التحضيرية المكثفة للمحاكمة، ومنها دفوع جهة الدفاع بعدم قانونية المحكمة، و"المهمة الجسيمة" للكشف عن المواد الثبوتية، وإرجاء الموعد المؤقت لعقد المحاكمة.

وخلال السنة الماضية، نظر قضاة المحكمة في الدفوع بعدم قانونية المحكمة وردوها، وأيدوا قرار إقامة محاكمة غيابية في قضية اعتداء 14 شباط 2005. والمحكمة الخاصة بلبنان هي المحكمة الجنائية الدولية الأولى التي تجيز إقامة إجراءات غيابية منذ محاكمات نورنبرغ.

وفي تموز 2012، حدد قاضي الإجراءات التمهيدية يوم 25 آذار 2013 موعداً مؤقتاً لبدء المحاكمة. وفي كانون الثاني 2013، طلبت أفرقة الدفاع إلغاء هذا الموعد لأسباب منها زعم أن كشف المدعي العام عن المستندات غير كامل، وحجم عناصر ملف الادعاء، ومسائل تقنية وأخرى تتعلق بالترجمة. وهذه المسائل التي لم يكن ممكناً توقعها عندما حدد موعد بدء المحاكمة، حملت قاضي الإجراءات التمهيدية على تأجيل موعد البدء بالاستماع إلى الشهود نظرا إلى "الشرط الأسمى وهو نزاهة المحاكمة".

وذكر مكتب المدعي العام أنه يركز جهوده على الإعداد للمحاكمة واستعراض القضايا الثلاث الأخرى المتلازمة مع اعتداء 14 شباط التي تدخل ضمن اختصاص المحكمة والتحقيق فيها.

ويشير التقرير إلى أن مكتب المدعي العام سيكون مستعداً للمحاكمة في موعد لاحق في العام 2013. وإضافة إلى ذلك، سينشئ الادعاء فريقا جديدا مكرسا للنظر في ما إذا كان ممكناً اعتبار عمليات اغتيال أخرى عمليات متلازمة مع اعتداء 14 شباط 2005.

وبذل محامو الدفاع الرئيسيون والمعاونون عن المتهمين الأربعة، بدعم من مكتب الدفاع، جهودا لدراسة عناصر ملف الادعاء وإعداد موقفهم منها. وأودع محامو الدفاع دفوعاً أولية تطعن في قانونية المحكمة، وقرار محاكمة المتهمين غيابياً، والقرار الذي يعرف الإرهاب، وشكل قرار الاتهام.

والمحكمة أيضا على وشك إنجاز تسليم مستندات إلى جميل السيد، وهو أحد الضباط الأربعة الذين أوقفوا في إطار اعتداء 14 شباط 2005 والذين أطلقت المحكمة سراحهم لعدم توافر الأدلة ضدهم.

وجاء في ختام التقرير أن المحكمة "تشكل منبراً لأصوات ضحايا الجرائم الإرهابية وتعزز آمال جميع المواطنين اللبنانيين الذين يتطلعون إلى وضع حد لدوامة العنف والجريمة والإفلات من العقاب التي أصابت بلدهم الجميل. وإننا مصممون على إثبات أن من الممكن إقامة محاكمة نزيهة في قضية إرهابية معقدة".

ونشرت بعض الأرقام على الشكل الآتي:

66 - عدد المتضررين المشاركين في الإجراءات.

120 - عدد القرارات التي أصدرها قاضي الإجراءات التمهيدية في العام الماضي.

557 - عدد الشهود الذين يعتزم الادعاء دعوتهم للإدلاء بالشهادة في المحاكمة.

457.5 - عدد الساعات المقدر لعرض الادعاء دعواه.

13000 - عدد البينات التي يعتزم الادعاء عرضها في أثناء المحاكمة.

24932 - عدد صفحات وثائق المحكمة الرسمية المودعة.

17000 - عدد صفحات الترجمة التي سلمت.

55.3 مليونا - ميزانية المحكمة للعام 2012 باليورو.

59.9 مليونا - ميزانية المحكمة للعام 2013 باليورو.

أكثر من 26 - عدد البلدان التي ساهمت في ميزانية المحكمة.

393 عدد موظفي المحكمة.

54 - عدد الموظفين اللبنانيين.

30000 - عدد الملفات التي كشف عنها الادعاء للدفاع.

530000 - عدد الصفحات التي كشف عنها الادعاء للدفاع.

التسلسل الزمني للأحداث:

12 آذار 2012 - القاضي دانيال نسيريكو والمدعي العام نورمن فاريل يؤديان اليمين الرسمية.

16 آذار 2012 - رئيس المحكمة يوقف الإجراءات الرامية إلى تعريف جريمة "جمعيات الأشرار" عقب رد قاضي الإجراءات التمهيدية الطلب المقدم من المدعي العام لتعديل قرار الاتهام. وكان الادعاء قد طلب إضافة جريمة "جمعيات الأشرار" إلى قرار الاتهام، وهي جريمة ينص عليها قانون العقوبات اللبناني.

10 أيار 2012 - محاميا الدفاع عن مصطفى بدر الدين يودعان دفعا بعدم قانونية إنشاء المحكمة.

16 أيار 2012 - رئيس القلم يعين ممثلين قانونيين للمتضررين المشاركين في الإجراءات.

21 أيار 2012 - غرفة الدرجة الأولى تعقد جلسة بشأن اختصاص المحكمة.

11 تموز 2012 - غرفة الدرجة الأولى ترفض طلبات محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة تعليق الإجراءات الغيابية أو إعادة النظر فيها.

11 تموز 2012 - المحكمة تتسلم مساهمة لبنان في ميزانية العام 2012.

18 تموز 2012 - غرفة الاستئناف ترد طلب الدفاع إعادة النظر في قرارها الذي يعرف الإرهاب.

19 تموز 2012 - قاضي الإجراءات التمهيدية يحدد يوم 25 آذار 2013 موعدا مؤقتا لبدء المحاكمة.

30 تموز 2012 - غرفة الدرجة الأولى تؤكد قانونية المحكمة واختصاصها.

21 أيلول 2012 - جون جونز، محامي الدفاع المعاون الذي يمثل مصطفى بدر الدين وحامل الجنسيتين الأميركية والبريطانية، يحصل على إذن خاص بمواصلة تمثيل السيد بدر الدين بالرغم من فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على المتهم المذكور.

24 تشرين الأول 2012 غرفة الاستئناف ترد دفوع جهة الدفاع بعدم قانونية المحكمة.

1 تشرين الثاني 2012 - غرفة الاستئناف ترد بالإجماع الدفوع التي قدمتها جهة الدفاع وطلبت فيها إعادة النظر في قرار الشروع في محاكمة غيابية.

16 تشرين الثاني 2012 - الادعاء يودع مذكرته التمهيدية.

14 كانون الأول 2012 - الأمين العام للأمم المتحدة يعين القاضية إيفانا هردليشكوفا عضوا في غرفة الاستئناف لتحل محل القاضي كييل أريك بيونبرغ.

11 كانون الثاني 2013 - محامو الدفاع يودعون مذكراتهم التمهيدية.

14 كانون الثاني 2013 عين داريل أ. مونديس نائباً لرئيس القلم.

24 كانون الثاني 2013 - محامو الدفاع يطلبون إلى قاضي الإجراءات التمهيدية تأجيل موعد البدء بالمحاكمة.

7 شباط 2013 - الادعاء يودع طلباً بإدخال تعديلات على قرار الاتهام.

21 شباط 2013 - قاضي الإجراءات التمهيدية يؤجل موعد البدء بالمحاكمة.

25 شباط 2013 - قضاة المحكمة يوافقون على إدخال تعديلات على قواعد المحكمة لتسريع الإجراءات".

 

أحمدي نجاد يتوقع بعث تشافيز مع المسيح والإمام المهدي

أعلن أحمدي نجاد يومًا من الحداد على تشافيز موجّهًا رسالة تعزية إلى الحكومة الفنزويلية يقول فيها إن تشافيز سيُبعث مع المسيح والإمام المهدي المنتظر لإنقاذ البشرية وإشاعة العدل في العالم

نشر أحمدي نجاد تعزيته، التي توقع فيها أن تُبعث روح تشافيز وأفكاره لتقود البشرية إلى الكرامة والعدل على موقعه الالكتروني وتناقلتها وسائل إعلام إيرانية

أثارت العبارات التي وردت في رسالة التعزية إدانات واسعة من مسؤولين ورجال دين ومواطنين اعتياديين واستأثرت الضجة في الصفحات الرئيسة لصحف إيرانية عدة

واتهم رجال دين كبار أحمدي نجاد بالتجديف، لا سيما وأن المسألة المتعلقة بمن سيرافق الإمام المهدي في عودته نادرًا ما تُناقش حتى بين فقهاء الشيعة الكبار

وتساءل حجة الإسلام محسن قراءتي في كلمة نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية قائلًا "من أنتَ لتقول مثل هذه الأشياء" مضيفًا "ان هذا يبيّن إلى أي مدى يمكن أن يتمادى من أنكر الدين وكتاب الله".

وقال أعضاء عدة في البرلمان الإيراني إن ما كتبه أحمدي نجاد في نعي تشافيز كان موقفًا سياسيًا يهدف إلى خلق توتر بين القوى المنقسمة سياسيًا في إيران

وكان أحمدي نجاد غادر إلى كراكاس يوم الخميس للمشاركة في تشييع تشافيز الجمعة. وقال إن تشافيز، الذي وصفه بالشهيد، توفي في ظروف غامضة، مرددًا تلميح نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن إصابة تشافيز بالسرطان

يلاحظ مراقبون أنه ليس هناك الكثير مما يجمع بين إيران وفنزويلا، اللتين لا تشتركان بأي رابطة من روابط الدين أو الجغرافية أو الثقافة أو التاريخ. ولكنهما بلدان نفطيان أقاما علاقتهما على أساس المواجهة مع الغرب لأسباب خاصة بكل منهما. وانتعشت العلاقات الثنائية في عهد أحمدي نجاد بزيارة كل من الرئيسين لبلد الآخر ست مرات على الأقل

وتعامل كثير من الإيرانيين بسخرية مع رد فعل الحكومة الإيرانية على وفاة تشافيز، وأخذوا يتداولون النكات على وصف الاشتراكي تشافيز بالشهيد المسلم.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فايسبوك، بالمقالات والتعليقات التي تتندر بأقوال أحمدي نجاد، ونُشر رسم كاريكاتيري يظهر فيه تشافيز وهو يرقص مع فتاتين شبه عاريتين في يوم البعث، فيما وقف المسيح والإمام المهدي عاجزي الفهم من فرط الدهشة. وتساءل المدوّن نعمة قنيدار "هل يعرف أحد كيف تبدو فنزويلا؟ ما يحبه أهلها؟ ما قاله تشافيز؟".

                      

طعن بدعوة قباني أمام الشورى

علمت “اللواء” من مصادر خاصة ان “جمعاً كبيراً من اعضاء المجلس الشرعي سيعقدون اجتماعاً تشاورياً يوم الاثنين للبحث في عدد من المواضيع المستجدة، ثم الاتفاق على ما يجب اتخاذه من مواقف لا سيما بعد القرار المفاجئ الذي اصدره المفتي محمد رشيد قباني بالدعوة لعقد انتخابات المجلس الشرعي في 14 نيسان المقبل”.

كما علمت “اللواء” ان “المجلس الشرعي لن يقوم بأي خطوات اليوم السبت لأن ما كان مقرراً بالتوافق مع رؤساء الحكومات على اجتماع كبير يحضره المفتي قباني، اصطدم بخطوة الدعوة الى الانتخابات التي فاجأت الجميع.. مما اثبت لكل الاطراف الساعية للاصلاح عدم وجود رغبة حقيقية عند المفتي قباني بالتوافق..”.

وأكدت المصادر ايضاً ان “مشروع الطعن على قرار المفتي بالدعوة للانتخابات قدانجز واصبح في موضع التقديم امام مجلس شورى الدولة..”

 

ريفي يكرّم " المخبر السرّي" الذي ساهم في إسقاط شبكة سماحة- مملوك

استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، بعد ظهر اليوم، في مكتبه بثكنة المقر العام زوجة ميلاد كفوري هيام كفوري، يرافقها وكيلاه، المحاميان سمير أبي رعد وجوزف الخوري، بحيث  كرم خلالها اللواء ريفي السيد كفوري، معربا عن تقديره ل"الدور المهم والأساسي في كشف المخطط الخطير الذي كان يرمي الي تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد".

وقدم اللواء ريفي إلى السيدة كفوري درعا تذكارية عربون شكر وامتنان وشهادة تقدير بإسم زوجها، هذا نصها: "إن المدير العام لقوى الأمن الداخلي، يهدي شكره وتقديره، الى: السيد ميلاد كفوري، مواطن صالح، أدى واجبه الوطني في خدمة الوطن من خلال تعاونه مع شعبة المعلومات، ولعب دورا مهما وأساسيا في كشف مخطط خطير كان يرمي الى تنفيذ أعمال إرهابية عبر زرع متفجرات وتنفيذ الاغتيالات في منطقة لبنان الشمالي، الأمر الذي أدى الى إفشال المخطط وتوقيف الرأس المدبر، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة ومبلغ مالي كبير كان قد عرض عليه لتسهيل عملية التنفيذ. وقد ترك عمله الوطني هذا أثرا طيبا ومشرفا لدى الرأي العام، مبرهنا عن وطنية مميزة وإباء وعزة نفس وترفع عن المغريات، غير آبه بالمخاطر المحدقة به، فاستحق التقدير".

وأكد ريفي للسيدة كفوري تقديره "الشخصي لزوجها وللدور الوطني الذي لعبه في حماية لبنان". كما أكد "استعداد قوى الأمن الداخلي للاستمرار في تأمين الحماية اللازمة لزوجها ولعائلته، تنفيذا للقانون اللبناني والتزاما بالواجب الأخلاقي والوطني والوظيفي".

               

وهاب يغازل جعجع في "المنار"ويطلب لكونيلي ريجيما ويقول لميقاتي:روح عمرك ما ترجع

 س- الا تريد ان توجه تحية الى قوى 8آذار بمناسبة انطلاقة هذه الحركة السياسية؟؟

ج- لا ، انا لا اريد ان احييهم، لدينا كمّ من الاخطاء في هذه الحركة، ويجب ان نتحاسب بعيدا" عن حفلات المجاملات" انا مع النقد الذاتي ف8آذار ارتكبت الكثير من الاخطاء في السنوات الماضية.

الآن 8آذار تمعن في ارتكاب الاخطاء في قانون الانتخاب، نحن امام فرصة للسير في قانون اللقاء الارثوذكسي ، علما انني لست معه بل انا مع قانون انتخاب على اساس النسبية والدائرة الواحدة ولكن اذا كان هذا القانون ياتي بالاكثرية في مجلس النواب وفق التصويت، لا افهم لماذا لم يسار به؟؟

انا مع الذهاب بالمسار التشريعي للنهاية في المسار الارثوذكسي،  او نكون "كميشال سليمان او انطوان سليمان رئيس الجمهورية لا اعرف ماهو اسمه" او نجيب ميقاتي هم يعملون بالموتى وفق قانون ميت، فحتى لو اعطوا هذا القانون " ابرة " لا يمكن اعطاءه الحياة.

وزير الداخلية يقوم بواجبات دستورية كما يعتبرها الا انه يعلم ان هذا القانون ميت وهو كأنه في جو ان لا انتخابات ستحصل.

في المبدأ انا مرشح على الانتخابات وسنرى وفق اي قانون.

دولة الرئيس نبيه بري الي نوجه له تحية على كل ما يفعله، يا دولة الرئيس انت التزمت انك ستسير وفق اي شيء يجمع عليه المسيحيين ، وها هم يجمعون على الارثوذكسي ، وبالتالي فلنسر وفقه ولنأخذه على الهيئة العامة، هذا هو الحل الوحيد للوصول الى انقاذ البلد وبعد شهرين من الانتخابات نقدم على قانون انتخابات على اساس لبنان دائرة واحدة واذا كان البعض يرى انهم مظلومين وفق الارثوذكسي نقوم بانتخابات مبكرة وفق لبنان دائرة واحدة او 5 دوائر على اساس النسبية.

ان الذين ينادون بالتوافق الوطني اللبناني الشامل، هؤلاء مجموعة نصابين يسرقون المسيحيين لمدة 20 سنة الا ان المسيحيين عرفوا حقيقتهم الا ومن كثر وقاحتهم انزعجوا لان المسيحيين عرفوا الحقيقية ، " يا كذابين كمشوكم واستحوا بقى ، حلوا عنهم" من من هؤلاء الحرامية يريد وفاق وطني، كل شخص سُجلت ماركة باسمه حول كميات سرقاته، فلتكفوا عن الاستخفاف بعقل الناس.

ساكون جرئ معك الى آخر الحدود، القوات اللبنانية اخذت موقفاً جريئاً بموضوع القانون الارثوذكسي وانا احييهم على هذا الموقف، وانا ادعو 8 آذار للقيام بحوار جدي مع القوات اللبنانية حول كل الامور لانهم اظهروا بموضوع القانون الارثوذكسي انهم لا يوالون سعد الحريري على "العميانة"

س- هل سيصمد  القوات والكتائب في الموضوع الارثوذكسي حتى النهاية؟؟

ج- فليعملوا جلسة وسيكشفون حينها

س- امس كان الرئيس السنيورة على العشاء مع سمير جعجع في محاولة لاقناعه بنظام مختلط؟؟

ج- هو ليس ولد ليقنعوه، فهو بالطبع قام بقياس الموضوع، وهو يعلم الى اين سيصل الموضوع، فهو لا يمكن ان يتجاوز المصلحة الاستراتيجية المسيحية.

" الماي بتكذب الغطاس" فلنتجه الى الجلسة، الى الآن هم يضعوها بملعب الرئيس بري .

ما هي الجلسة الميثاقية؟ فهل "اذا زعل" سعد الحريري الجلسة لا تكون ميثاقية.

على راسي الطائفة السنية ، لا احد يأخذ منها شيء، هناك بعض السنة يسرقون مقاعد المسيحيين وليس الطائفة السنية، سعد الحريري كم له في السنة، 70%، او 80% سيأخذ حجمه ولكن دون ان ياخذ من الطوائف الاخرى.

س- الطائفة السنية ستغيب كليا لان الرئيس ميقاتي والرئيس الحريري سيقاطعان الجلسة؟؟

ج- نجيب ميقاتي فليتوقف عن المزايدة عليهم لان هذا الموضوع لن يقدم ويؤخر، فميقاتي موغل بالاخطاء الى حد كبير ، فقد اصبح اليوم الداعم الاول لجماعة القاعدة في لبنان وانا اناشد الاوروبيين للتفتيش عن هذا الامر وليعرفوا علاقته بالشيخ حسم الصباغ وعلاقته بالآخرين رغم احترامي للشيخ حسام وموقفه الجذري من الموضوع الاسرائيلي والاميركي.

نحن ك8آذار اخطأنا بمجيء نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة "والرزقة على الله ومن يزعل فليزعل ومن يرضى فليرضى"، فلنتوقف عن هذا الخطأ، " وحاجة نجبيب ميقاتي مقلدنا جميلة انو عامل رئيس حكومة، روح وفل عنا ، عمرك ما ترجع".

هذا رايي وانا لا احملك مسؤولية كلامي( الكلام موجه للمحاور) ولا للمنار، واذا كلامي يزعجك اوقف الحلقة، انا اقصد عمرو لا يرجع من رئاسة الحكومة وغير ذلك الله لا يضره ويطول عمره، انا احبه على الصعيد اشخصي.

س- انت تتهمه بتغطية القاعدة وتيار المستقبل يتهمه بانه رئيس حكومة حزب الله وبشار الاسد؟؟

ج- كنا نتمنى، فآخر المستفيدين منه هم حزب الله وبشار الاسد.

نجيب ميقاتي يقرأ كل يوم تقرير من الاجهزة الامنية هو وفخامة الرئيس الا ان الرئيس مشغول لان لديه عمل في افريقيا ومعه 93 شخص بالوفد، وانت تعلم هناك الكثير من الاموال في لبنان ونحن نحتار كيف سنصرفها، اخذ 93 شخص معه بجولة اسبوعين في افريقيا ، الجالية اللبنانية بانتظار فخامة الرئيس لانه اذا لم يزورهم سيتركون افريقيا.

لقد تبلغت من رؤساء اجهزة امنية ان جبهة النصرة اصبحت في لبنان، في عين الحلوة وبرج البراجنة، وفي الشمال وفي عرسال، والاجهزة الامنية قدمت تقارير للرؤساء الا ان الشباب لا يريدون ان يسمعوا، هناك بند علاقات عامة، عندما كنت وزيرا سالت عن هذا البند، قالوا لي هذا لتسرقه تشتري به اكل وتسافر به..وبالتالي هم يلتهون بكيفية صرفه

هذا الكلام موثق، وهذا مع تواصل مع رؤساء اجهزة امنية لبنانية، جبهة النصرة مرتبطين بما يحصل في سوريا ولديهم خلاياهم في لبنان وهم بانتظار الضوء الاخضر، وهؤلاء السذج الاوروبيين الذين يعملون بالموضوع السوري ويتكلمون بحقوق الانسان على كل حال سيصيبهم كالفيليبين في الجولان، الهدف الاول هو اليونيفيل، وغدا يقولون ان جبهة النصرة قام بها السوريين

انا مع اليونيفيل وان تكون قوة سلام وان تكون موجودة في لبنان بحمايتنا وحماية الاهالي .

جبهة النصرة لديها هم اساسي وهي ان تأخذ الشرعية في الشارع العربي والاسلامي ، تريد عمليات في مواجهة اسرائيل، اليونيفيل يحولون دون ذلك سيبدؤون باليونيفيل في وقت قريب، انا لم " افشخ يوما" على الناس وكذبت فانا اتكلم بامور مستندة على معلومات اكيدة، وانا اؤكد اننا نتجه الى فوضى في لبنان.

الدولة هي مجموعة " مهابيل" ، الدولة غير موجودة، وسنقول لوزير الداخلية، هناك ضابط بعمل في مركز امني في صيدا هو " زلمة" الاسير لا يقدم على شيء الا بعد مشاورته.

المبنى "د" في سجن رومية، انا متعاطف معه قضيتهم في سجن رومية لان القضاء عاجز والدولة كاذبة ولانني لم اعد اصدق ان هؤلاء الموجودين متهمين لان هذه الدولة ترمي اناس ابرياء في الحبس وقد يكونوا القضاة عاجزين عن اتخاذ قرار باطلاق سراحهم لانهم جبناء ولا يتخذون قرار ويخافون .

الامن في لبنان يفتقر للقرار السياسي، فليقل لنا نجيب ميقاتي من هو شادي مولوي، هل يعرف ماذا يفعل بين طرابلس وقلعة الحصن ؟؟ وهل يعرف ماذا يفعل الذين يحميهم في طرابلس ويوزع لهم المعاشات والمساعدات، فليخبرنا.

انا احترم حسام الصباغ، وموقفه مختلف عن الاسلاميين المرتبطين باميركا، ما هو مشروع جبهة النصرة في لبنان؟؟ هل هو تغييري ديمقراطي او تذبيحي تكفيري ؟؟ هذه الديمقراطية التي يفرحون بها في سوريا  واخونا وليد بك اعلن انضمامه الى جبهة النصرة ، وقد سررنا بهذه الخبرية، لماذا في النهاية وقفت مع الذين يقطعون الرؤوس ويسمون؟؟

وزير الداخلية بقي ملتزم برايه ولم يتراجع ولم يخضع لاي ابتزاز واصر على تقديم القانون الذي مقتنع به.

اكدت هذه الانتخابات تأكيد المؤكد، عجز اللبنانيين عن انتاج اي قانون، وحاجة اللبنانيين باستمرار وصاية ما.

ماذا يعجبهم بمورا كونيللي؟ لا منظر ولا بندر، تحتاج الى الريجيم.

تأتي كونيلي لتقوم بنصبة كما فعلت في العام 2005 وضحك علينا نجيب ميقاتي في 2005 وهو سبب كل مشاكلنا، هو من قام بالمحكمة الدولية بهذه الصيغة وضحك على كل الناس بما فيهم الوزير المعين شارل رزق، "بلفونا" باتفاقية المحكمة الدولية، هذه الاتفاقية التي تستعبد لبنان وتشرعه وتكشفه امام كل اجهزة المخابرات في العالم.

ازاح فريق الثامن من آذار سعد الحريري لسببين، شهود الزور وتمويل المحكمة، جاء نجيب وميقاتي وقام بهما الاثنين معا.

يكون فريق الثامن من آذار "بلا شرف وبلا وفا وبلا اخلاق" في حال لم يعودوا ويأتوا بعدنان منصور وزير خارجية. عدنان منصور هو الوحيد في هذه الدولة الذي ينفذ سياسة النأي بالنفس التي قرروها، له موقف شريف امام "القمعات الذين يسوون لعنة ولا يسوون قشرة بصلة" الذين يدعون وزراء الخارجية العرب، هو الوحيد الذي لديه قيمة بينهم، وهو الوحيد الذي يتحدث باسم العرب، انا لا افهم كيف يسمح لنفسه نجيب ميقاتي وميشال سليمان ان يتنصلوا من منصور اليوم، لتحترم عقول الناس قليلا، الاول اعطاه السوريين ثلاث مليارات والثاني عينوه قائد جيش، عيب..

موقف عدنان منصور في القاهرة موقف مشرف وهو موقف غالبية اللبنانيين الخائفين على سوريا.

المطالبة باعادة سوريا الى الجامعة العربية ليس انحيازا ، لكن هل الطلببتسليح المعارضة هو موقف فيه حرص على سوريا ؟ لو لاسمح الله تفجرت 10سيارات مفخخة في الدوحة فماذا سيكون موقف حمد بن جاسم ؟ اردوغان هواكبر ارهابي اسلامي في العالم وهو اكثر ارهابا من بن لادن فهو يقوم بقتلالشعب السوري وبسرقة سوريا ومصانعها واموالها . احدى اخطاء سورياصداقتها السابقة مع اردوغان .

المملكة العربية السعودية والامارات وكثير من الدول العربية اعقل من ان تأخذخطوة تنال من لقمة عيش اللبنانيين ويقومون بطردهم كما تهول 14 آذار لكنهؤلاء المجرمون الذين اسمهم 14 آذار الذين يجب ان يحاكموا كمجرمين لأنهميحرضون الاميركيين على المصارف اللبنانية وعلى الليرة اللبنانية وعلىالاقتصاد اللبنانية فلو كان هناك دولة تحترم نفسها ولو كنا نحن فعلا نمسكبالسلطة لأتوا من آذانهم الى السجون لأنهم مجرمين بحق لبنان والشعباللبناني وهم فاقدي الاخلاق وليس لهم ما يفعلوه سوى الترزق على حساباللبنانيين .

حزب الله ليس متورطا بالقتال داخل سوريا بل هم سكان قرى لبنانية داخلالاراضي السورية الذين يحمون انفسهم . منذ سنة تباهى الرئيس سعدالحريري بأنه يدعم المعارضة السورية بالسلاح وكذلك النائب لديه ويقتلاشخاص من طرابلس ويشيعون. هناك معركة حياة او موت في كل المنطقةومن يربح صحتين على قلبه فان ربحنا سنفقع رقبتهم وان ربحوا فليفعلوا بناما يشاؤون فلا يوفرونا . هم فعلوا بنا في 2005 ما يريدون . هم يتحدثون عن7 أيار لكنهم لم يسألوا لماذا وصلنا الى 7 ايار ، نتيجة هذه الممارسات .

هناك 500 ألف جندي في الجيش السوري فاذا لم يستطيعوا هناك 500 ألفاحتياط سيأتون الى سوريا ليقاتلوا من كل المنطقة من طهران الى هنا . هذهالمنطقة لن تسقط. سقطت الرقة وهي مدينة صغيرة موالية للنظام لا أهمية لهاوليس فيها جيش سوري والجيش فتح الطريق الى حلب واسقط عشرات القرىفي الريف الشرقي لحلب .

 

يبقى وحده ويندم

الياس الزغبي/لبنان الآن/

لم يشهد لبنان إنحداراً في السياسة، خلال تاريخه الحديث والمعاصر، كما يشهد اليوم. هبوط مزدوج في الغاية والوسيلة، في الأهداف والخطاب، في المعنى والمبنى، في الفكرة والتعبير.

ويبلغ هذا الهبوط حالة دراماتيكيّة، حين يظهر بشكله الحاد في بعض البيئة المسيحيّة، التي تميّزت عبر الزمن، بمستوى ثقافي ومقاربة حضاريّة، وبكثير من النبل والأخلاق في التعامل السياسي والإجتماعي.

ولا نبالغ إذا قلنا إنّ هذا المستوى بدأ بالإنحدار، منذ قُيّض لما يُعرف بـ "العونيّة" أن تقتحم العمل السياسي وتتحمّل المسؤوليّة في السلطة والمؤسّسات والإدارات.

فقد شهدنا تفاقماً في حدّة التصرّف والتعبير والتدبير معاً، إلى أن بلغ الأمر راهناً حالة مَرَضيّة كاملة تهدّد النسيج اللبناني عموماً، والمرتكزات المسيحيّة خصوصاً. وقد سبق وكثّفنا هذه المرتكزات في خمسة: الكنيسة، السياسة، الثقافة، الإقتصاد، والعائلة أو الخلايا الأُولى المكوّنة للمجتمع. لعلّ القلائل يُدركون الآن خطورة الخطاب الذي يصفع به عون وورثته المرتكزات والقيم والرسالة المسيحيّة، وكم يؤذي علاقة المسيحيّين مع الإمتداد المسلم حولهم، في لبنان والمنطقة، وكم يعرّضهم لنزاعات وانتقامات يسعى عقلاؤهم إلى تفاديها واحتوائها. ولم تنحسر بعد موجة الإستياء من تصريحاته ضدّ دول الخليج، وضدّ رموز ووجوه وتاريخ وشهداء، وحتّى ضرائح مسلمين. لكنّ تصاعد الشحن الطائفي في هذا الخطاب، خلال الأيام الأخيرة، إلى درجة غير مسبوقة وغير معقولة، تحت حجّة الدفاع عن حقوق المسيحيّين ونبش تاريخ "السطو" تماماً كنبش القبور، يوجب يقظة وعي إستثنائيّة لدى رعاة السياسة والكنيسة لوقف هذا التدهور المريع. إنّ أيّ عاقل يعرف أنّ عون ليس أشدّ حرصاً على المسيحيّين من بكركي والمراكز المسيحيّة الأخرى، ولا من الأحزاب المسيحيّة والعائلات العريقة، ولا من رئيس الجمهوريّة، ولا من قادة الرأي والمثقّفين والمتنوّرين. لكنّه، وحده، يرفع عقيرته بصراخ عالٍ وأسلوب استفزازي يستنفر عصبيّة من لا عصبيّة عنده، ويدفع المعتدلين المسلمين إلى الردّ، ويبرّر للمتطرّفين الغلو في التطرّف. إذا كان عون مكلّفاً تكليفاً "شرعيّاً" ببثّ التحريض وإثارة الحقد والفتنة تحت شعار حقوق المسيحيّين، فإنّ على المرجعيّات الروحيّة والسياسيّة أن تبادر بسرعة إلى وضع الأمور في نصابها، ووضع حدّ لهذا الاستخدام المقيت للحساسيّات المذهبيّة والطائفيّة. على الأقلّ، عليها تطبيق ما يأخذه عون نفسه على المرجعيّات الإسلاميّة أنّها لا تدين علناً مواقف بعض الأصوات المتطرّفة. فلتبادر المرجعيّات المسيحيّة إلى استنكار اللغة البغيضة التي يزايد ويتاجر بها عون حول حقوق المسيحيّين، ليس لإنقاذه من ورطته، بل لإنقاذ الحالة المسيحيّة وتحصين المسيحيّين في غمرة التطوّرات الصعبة. إذ لا فرق عمليّاً بين ما يقوله وما نسمعه من رجل ساذج متعصّب وجاهل، وبين ما فعله القسّ جونز أو رسّامو الكاريكاتور: نكء العصبيّات. إنّ تلاقي هذه المرجعيّات على مشروع الإنتخاب المذهبي، كمنطلق، لا يجوز أن يحوّلها إلى شيطان أخرس ساكت عن الحقّ: عون وبطانته هائجان على المنابر بأخطر سُعار طائفي، ظنّاً أنّها وسيلة سهلة لاستجداء الشعبيّة، والآخرون ساكتون خشية رميهم بتهمة التخاذل عن حقوق المسيحيّين! لم تَعُدْ المسألة تحتمل ترف التطنيش السياسي، أو المناورة، أوالتقيّة، أو الخوف على مقعد.  ولم يَعُدْ "الأرثوذكسي" مادّة صالحة للكسب الشعبي والإنتخابي. أصابه العلك والإهتراء. أدّى "وظيفته الجليلة" وأُحيل إلى التقاعد.

وقد أدرك معظم مؤيّديه هذه الحقيقة، وهم يعملون على هديها. وحده عون، سيظلّ يعلك ما لا طعْمَ له. فهي آخر معاركه. فرغت قبّعته وأكمامه من الأرانب التي زوّده بها المشغّل. ولم يبقَ في الجعبة إلاّ جثّة هذا الأرنب.

الآخرون يبحثون عن المشترَكات في القانون والحياة معاً، وعن البدائل العقلانيّة للإنغلاق، وهو مستنفر وراء متراسه الوهمي الأخير، قبل أن يغادره إلى أقرب مكان يقبل لجوءه.

وسيبقى وحيداً... ويندم.