المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 04 آذار/2013

 

رسالة غلاطية الفصل 1/6-10/بشارة واحدة

عجيب أمركم! أبمثل هذه السرعة تتركون الذي دعاكم بنعمة المسيح وتتبعون بشارة أخرى؟ وما هناك بشارة أخرى، بل جماعة تثير البلبلة بينكم وتحاول تغيير بشارة المسيح. فلو بشرناكم نحن أو بشركم ملاك من السماء ببشارة غير التي بشرناكم بها، فليكن ملعونا. قلنا لكم قبلا وأقول الآن: إذا بشركم أحد ببشارة غير التي قبلتموها منا، فاللعنة عليه. هل أنا أستعطف الناس ؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس ، لما كنت عبدا للمسيح.

 

عناوين النشرة

*حزب الله في نهاياته/الياس بجاني

*إنه تقلص «حزب الله/حازم الأمين/الحياة

*الموعد الجديد للمحاكمة في اغتيال الحريري يُعلن الجمعة

*الجيش الحر يتهم حزب الله بالاستعداد لاجتياح مناطق سورية: أي اجتياح بمثابة إعلان حرب

*باراك امام مؤتمر ايباك: اسرائيل لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي

*نتانياهو: مفاوضات "النووي" تمنح إيران مزيداً من الوقت

*وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون: ثوّار سورية لا يشكلون خطراً علينا

*الصرف الصحي في معبد فينوس  

*مصادر نيابية لـ"الحياة": توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لا يعني ان الانتخابات حاصلة في موعدها 

*هل اقتنع المجتمع الدولي بالتأجيل؟  

*شربل وجنبلاط والامن  

*بري: الأولوية للأمن ويجب بقاء البلد أولاً حتى ننظم الانتخابات

*التمديد للبرلمان اللبناني «شرّ لا بد منه» والمجتمع الدولي يتفهمه للحفاظ على الاستقرار

*مخطط بين حزب الله و التيار الوطني لعرض الأرثوذكسي على البرلمان برئاسة عون

*الأسد و"الحزب" مع "الأرثوذكسي" وبرّي يطالب سليمان بتعطيله!

*مقاتلون شيعة بينهم عراقيون ولبنانيون يحتشدون للدفاع عن ضريح في دمشق

*انتخابات بدلية فرعية في عدد من بلدات لبنان و خسارة اللائحة المدعومة من حبيش في القبيات

*لبنانيون يبحثون عن بديل لاسترجاع البرلمان

*الأسد يشيد بدعم روسيا وايران و«حزب الله»

*جنّد ألوف المقاتلين لاجتياح ريف حمص والقصير: رسالة تحذير من الجيش الحر إلى حسن نصرالله

*من العراق ولبنان وسورية مقاتلون شيعة يحتشدون للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق

*قاطيشا: ما يحصل أكثر من طبيعي في بلد تنأى حكومته بنفسها عن حماية هيبة الدولة

*سعيد: الجيش غير قادر على إقفال مكاتب "حزب الله" في صيدا ما يمنعه دخول عرسال

*الضاهر: هناك محاولات لتغيير واقع البلد عبر السلاح وليس عبر صناديق الإقتراع

*منصور البون مصاب بالسرطان

*أكراد سوريا يعلنون الثورة: النظام يدفع مليون دولار لشبيحة حزب العمال... والمالكي يتدخل بطائراته/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*سقوط أول قاعدة لصواريخ سكود في أيدي الثوار السوريين تثير الذّعر في إسرائيل

*اجتماع بين كيري ووزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض اليوم/"الخليجي" يندد باستمرار تدخلات إيران في شؤون دوله ورفضها الحلول السلمية

*الخارجية البريطانية: الاسد يعيش بالاوهام لانه لا يرى ان يديه ملطختان بالدماء

*هل ينجح «المستقبل» وجنبلاط بالإتفاق على قانون توافقي/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*الراعي لـ«الجمهورية»: اتفقوا إحتراماً لشعبكم/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*ما قصّة الأشرفية ومقاعدها بين جعجع والحريري/طونى عيسى/جريدة الجمهورية

*هل الفتنة باتت أمراً واقعاً/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مجموعة الثمانية للشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا ومنتدى نحو المستقبل

*مورا كونيللي/جريدة الجمهورية/تفاصيل النشرة

*البحرين تندد باستمرار التدخل الايراني و"القتل العنيف" في سوريا

 

 

حزب الله في نهاياته

http://alhayat.com/Details/488454

الياس بجاني/04 آذار/13/أساسأ ومنذ العام 1982 حزب الله لم يكن سوى تنظيم عسكري إيراني 100% لا مقاومة ولا تحرير ولا من يحزنون. جمع الإيراني بمباركة سورية فصائل إرهابية عدة تابعة له مباشرة وأطلق عليها اسم حزب الله. هوية جنوده وقادته لبنانية نعم، ولكنهم يعملون في جيش إيراني تماماً كما كان حال تكوين جيش بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان معظم جنوده أفارقة وعرب ومن جنسيات مختلفة. الإحتلال السوري سمح لهذا التنظيم  العسكري الإيراني بضرب حركة أمل وتطويعها والقضاء كلياً على كل المجموعات التي كانت ترفع شعارات التحرير ومحاربة إسرائيل وسلمه ليس فقط الجنوب بعد انسحاب إسرائيل الأحادي منه عام 2000، بل كل مناطق تواجد أبناء الطائفة الشيعية في لبنان. في عام 2000 لم يحرر حزب الله الجنوب ولا إسرائيل انسحبت منه بسبب الحزب وإنما لأسباب داخلية صرفة. هنا يقال وبإثباتات ووقائع أن حزب الله مباشرة أو مواربة ومن خلال دمشق وطهران تكفل لإسرائيل بحماية الحدود وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها وهو التزم بتعهداته حتى 2006 حيث تغيرت الأوضاع وتبدلت الالتزامات وجاء القرار 1701 ليلغي دور الحزب في مواجهة إسرائيل ويبعده عن الحدود ويضعها في حماية دولية. بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 قام الجيش الإيراني الذي هو حزب الله باستلام لبنان بالقوة ومنع استكمال استعادة الاستقلال وبسط سلطة الدولة ولم يسمح بعد انتخابات ربحتها قوى 14 آذار مرتين، لم يسمح لها بالحكم وقبل سنتين اسقط حكومة الحريري بالقوة والترهيب وتسلم وحده عملياً دفة الحكم. إلا أن الثورة السورية قلبت كل المعادلات وكشفت حقيقة الحزب الإيرانية وعرت كل شعاراته الكاذبة وأصبح مصيره مرتبطاً بنظام الأسد مباشرة. نعم الحزب تعرى وانكشف ولم يعد بنظر غير أفراده سوى جيش احتلال إيراني ضد لبنان وضد الشعب السوري وضد كل الدول العربية. كما أن عملياته السكرية الإرهابية في الخارج وضعته في مواجهة العالم الحر وكل الدول العربية. من هنا الحزب في طريقه إلى الزوال رغماً من الصوت العالي لقادته ورغماً من كل أسلحته التي لن يتمكن من استعمالها لا ضد الشعب اللبناني ولا حتى ضد إسرائيل. الحزب ظهر على حقيقته العارية كمنظمة إرهابية تمارس كل الموبقات من تصنيع وتصدير وتوزيع المخدرات، إلى تجارة التهريب والسلاح وكل الممنوعات، وتزوير الأدوية، وعصابات السرقات والإجرام والخطف وتبيض الأموال والإرهاب وتطول القائمة. ومن هنا هذا تنظيم لا يمكن أن يستمر وهو في نهاياته الحتمية عاجلاً أم أجلاً.

 

إنه تقلص «حزب الله»!

حازم الأمين/الحياة

إذا كان من فاتورة لبنانية دُفعت في سياق «الربيع العربي»، فإن من دفعها حقاً هو «حزب الله»، ذاك أن حال الحزب منذ ما يقارب السنتين تبدلت على نحو حاسم، فانتقل من طموحه لأن يكون نموذجاً يُحاكي المشاعر العربية في سياق صراعها مع إسرائيل، إلى حزب مذهبي أوكلت إليه مهمة ضيقة تتمثل في الدفاع عن الموقع الأخير لإيران في المنطقة. صحيح أن الحزب ما كان مستنكفاً عن هذه المهمة قبل «الربيع العربي»، لكنه غلفها في باقة صراعية، نجح عبرها في تقديم نفسه إلى الرأي العام العربي بصفته قصة النجاح النادرة في الصراع مع إسرائيل. اليوم حال الحزب يُرثى لها على هذا الصعيد، فـ «المهمة المركزية» غير مطروحة عليه، كما لم تعد تُخاطب المزاج العربي المترنح بين خيارات جديدة لعل مسألة الصراع تلك تأتي في آخرها. ثم إن المهمة الموكلة لـ «حزب الله» والمتمثلة في إقلاق إسرائيل، أصابها ارتجاج قبل «الربيع العربي» بسنوات قليلة، أي في أعقاب حرب تموز (يوليو) 2006، والتي نتج منها «نصر كبير» للحزب مترافق مع إقفال الجبهة بوجهه. ومن حينها أعطى الحزب ظهره للحدود وانطلق في مغامراته اللبنانية. فما أن انتهت الحرب حتى احتل مناصروه وسط بيروت في 2006، ثم عاد مقاتلوه وغزوا المدينة في أيار (مايو) 2008 قبل الانتقال إلى الداخل بإطاحة حكومة سعد الحريري وإيكال المهمة إلى حليفه الجديد نجيب ميقاتي.

جاءت الوقائع السورية لتكمل المهمة الجديدة المنوطة بالحزب، فالأخير لم يتمكن من تكييف نفسه مع المعطيات الجديدة، واعتبر أن تغيير النظام في سورية سينعكس على موقعه في لبنان، والأرجح أنه محق في ما اعتقد. لكنه بدل أن يُكيف نفسه مع احتمالاته، قرر خوض المعركة إلى جانب النظام إلى النهاية. وترافق التحول مع دفعه الطائفة الشيعية إلى الموقع ذاته الذي وجد نفسه فيه.

فقد «حزب الله» حتى الآن، الكثير الكثير مما كان يعتبره رصيداً. فأمينه العام حسن نصرالله ما عاد يُخاطب أحداً خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوأمه الفلسطيني، حركة «حماس»، انفك عنه طالباً بنوّة أبيه الإخواني المصري، وكثيرين ممن كانوا يُعولون على وجهه «الصراعي» صُدموا بالمضمون المذهبي لوظيفته. ويبدو أن الحزب لم يتمكن من تخفيف قيده الإيراني بأن يبتعد خطوة صغيرة تحمي ما تبقى له من حضور. فالالتزام الحرفي والمطلق بحماية النظام في سورية كان دأبه منذ بداية الصراع في دمشق، وهو لم يحِد عن ذلك قيد أنملة، وعندما اعتقد بعضهم أنه يفعلها، عاد الأمين العام للحزب وصحح هذا الاعتقاد.

والإيغال في الابتعاد عن «المهمة المركزية» جعل من الحزب ببغاء الكلام الإيراني غير الوحيد، فها هو أمينه العام يظهر في اليوم نفسه الذي ظهر فيه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وقال الرجلان كلاماً متمماً واحده للآخر، فكانت مهمة المالكي القول «إن سقوط النظام في سورية سيعني انفجاراً في الأوضاع في العراق ولبنان والأردن»، فيما الأول حذر لبنانيين لم يُسمّهم بأن «لا تجربونا»! وهنا يظهر جلياً أننا حيال اندراج في موقع صراعي جديد ومباشر يجعل من «المهمة المركزية» أمراً مؤجلاً. والحزب في سعيه إلى التحول من قوة أمنية إلى قوة أهلية، فقد مرة أخرى مزيداً من نقاط تقدمه الميداني. ففي النزاعات الأهلية، الأفضلية ليست للمحترف، بل لما تكتسبه الجماعات بعد وقت ليس طويلاً من بدء النزاع. الخرائط الطائفية أساسية هنا، والتخفف من الالتزامات السياسية والاقتصادية أيضاً، والحزب اليوم مكبل بحكومة لبنانية تولى تأسيسها، ومكبل بموقعه السياسي، وباستثماراته. وإذا كان النزاع بين الشيعة والسنة في لبنان هو النسخة اللبنانية للانقسام الإقليمي فقد نجح تيار المستقبل السنّي في استدراج الحزب إلى فخ صغير، كان الحزب يعتقد أنه هو مَنْ نصبه للمستقبل. فها هو الأمين العام لـ «حزب الله» الذي كان يتعالى عن مساجلة الرؤساء، يتولى بنفسه سجال الشيخ الصيداوي أحمد الأسير، فيما تيار المستقبل مبتعد عن الأسير وغير مستنكف عن سجال «حزب الله». وفي هذا الوقت يبدو الحزب كله وكأنه انجر إلى زواريب مدينة صيدا، تماماً مثلما انجر إلى زواريب القصير السورية على الحدود مع لبنان. الاندراج في المهمة الأهلية هذه يجعل مهمة جر الحزب إلى الأفخاخ الأهلية أمراً في غاية السهولة. فـ «حزب الله» كان انتشر في المناطق اللبنانية وفق منطق آخر لم يفترض فيه أن القيد الأمني سيضعف، وأن المضمون الأهلي سيتقدم. لكنه اليوم أسير هذا النوع من الحضور. في صيدا في جنوب لبنان مثلاً للحزب مقار ومنازل وحضور في ظل سكن سني. وكان حضوره محمياً ليس فقط بقوته الأمنية والعسكرية، إنما بتوازنات أهلية وبحلفاء سنّة له، وبنفوذه في الدولة والأجهزة الأمنية الرسمية. شبكة الأمان هذه لم تعد اليوم متوافرة. التوازنات الأهلية اختلت وحلفاؤه السنة في صيدا تضاءل نفوذهم إلى أدنى مستوى، والأجهزة الأمنية الرسمية لا يمكنها أن تُظهر انحيازاً إلى موقع طائفي في مواجهة موقع طائفي، تماماً كما عجزت عن اقتحام بلدة عرسال على أثر مقتل جنود منها. إذاً الفرص متساوية اليوم في صيدا بين أحمد الأسير و «حزب الله». كذلك الأمر في القصير على الحدود مع سورية. إنها الضريبة التي على الحزب أن يدفعها، وتتمثل في أن يتقلص إلى موقعه الأهلي، مع غياب في المرونة وعدم قدرة على المناورة. علينا أيضاً أن لا نستبعد ما يترافق مع هذا الانتقال عادة من بداية لمظاهر الإرهاق، فالموقع الأهلي يملي شروطه، وها هو الحزب ومنذ سنوات قليلة منغمس حتى أذنيه في احتمالاته. فضائح مالية داخله، وكشف لفساد في محيط وزرائه، وأثمان يدفعها تُبدد ما تبقى له من سمعة حصّلها في عقود من الاجتهاد. فهو يقبل بالقانون الأرثوذكسي مضحياً بحلفاء تاريخيين مخلصين على مذبح حليف غير مخلص كميشال عون، ويغض الطرف عن عمالة مساعد هذا الحليف لإسرائيل مضحياً بخطاب تخويني أسسه على مدى عقود. إنها الضريبة الكبيرة التي أنهت وجه الحزب في الصراع القديم، وقلصت صورته.

 

الجيش الحر يتهم حزب الله بالاستعداد لاجتياح مناطق سورية: أي اجتياح بمثابة إعلان حرب

اتهم الجيش السوري الحر حزب الله بالإعداد لاجتياح المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان. وحذر فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، مما وصفه بـ"مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله"، في بيان له. وأشار إلى أن الحزب جنَّد للحملة عدة آلاف من مقاتليه وأنواع وأجيال متعددة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك ـ الهرمل والمناطق الحدودية مع سوريا وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري. وطالب المصري الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة ومناقشة هذه التطورات وانعكاساتها، داعيا إلى إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين، وطالب الدولة اللبنانية بأهمية تحمل كامل مسؤولياتها عن الحدود. وشدد على أن أي اجتياح عسكري من قبل حزب الله لمناطق سورية سيعتبر بمثابة "إعلان حرب" مفتوحة من ميليشيات مسلحة على سوريا

 

الموعد الجديد للمحاكمة في اغتيال الحريري يُعلن الجمعة

أرجأت المحكمة الخاصة بلبنان بدء المحاكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من 25 آذار الجاري الى موعد لاحق.

وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، ان تاريخ بدء المحاكمة في الأساس كان مبدئياً، لكن في الرابع عشر من شباط الماضي قال الدفاع إن لديه معلومات كثيفة يفترض به مراجعتها، وهذا ما يحتاج الى وقت إضافي. وسيتم اتخاذ قرار جديد في المحكمة في الثامن من الشهر الجاري، يحدد من خلاله الموعد الجديد لبدء المحاكمة. وسيكون الموعد بالطبع خلال هذه السنة.

وليس للتأجيل أي تفسير سياسي وفقاً للمصادر، ولا يرتبط على الاطلاق بالوضع في المنطقة، ولا يحمل أي طابع سياسي. انه مسار قضائي مستمر، وعمل المحكمة مرتبط بالقواعد التي أقرها القضاة، وعملها يسير بحسب ما تقتضيه قوانينها، وهي ستستمر في سياق قوانينها، وجميع المتهمين بالاغتيال باتوا في مكان آخر بسبب ما يحصل في سوريا. لكن أي تطور في عملها والمراحل التي قطعتها والتي ستقطعها، ترتكز على مسارها القضائي الذي سيستكمل. إلا أن أوساطاً سياسية، تشير الى أن المحاكمة قد اقتربت ولو أن هناك تأخيراً لمدة قد تصل الى شهرين أو ثلاثة. وآخر حركة في تعديلات أصول المحاكمة، هدفت الى تسريع المحاكمة وتسهيلها. والمحاكمة آتية لا محال. وهناك اطمئنان الى مسار عمل المحكمة على الرغم من البطء. وأجريت أخيراً اتصالات من مكتب الادعاء مع ذوي الضحايا والشهود، وقبل ذلك زار بيروت رئيس مكتب الدفاع في المحكمة ووضع المسؤولين في أجواء عملها، فضلاً عن أنه طلب من لبنان تسديد مساهمته في موازنة المحكمة لسنة 2013. وتبلغ موازنة المحكمة 76 مليون يورو، على لبنان أن يدفع 49 في المئة منها. ولبنان أمام حكومة يصعب عليها اتخاذ أي قرار، إلا أنه لا يتوقع أن تحصل مشكلة على تمويل حصة لبنان في المحكمة. ولا توجد مهلة محددة، مع أن هناك وقتاً للتمويل، والمهل هي في ان المحكمة وكذلك المجتمع الدولي يأخذان في الاعتبار وضع لبنان، لكن ذلك لا يعني انهما يقبلان بعدم التسديد. المحكمة تحتاج الى التمويل، لذلك طلب من لبنان تسديد مساهمته. ولم تقل الحكومة انها لن تدفع، وكذلك يفعل كل الأفرقاء السياسيين وليس هناك من مبرر لعدم التسديد، وسيتم إيجاد طريقة لذلك، وهذا ما يدرس بين المسؤولين اللبنانيين. وتنقسم مهمة المحكمة الى قسمين: الكشف عن الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية. المحاكمة ستكون غيابية، بعد مراسلات ومذكرات لا سيما مع الأنتربول الدولي لتوقيف المتهمين الأربعة، وهذا ما لم يحصل بعد. ووفقاً للمصادر الديبلوماسية، فإن المحكمة تقوم بعملها وبكل أجهزتها في إطار مسار قضائي سيتعزز ويأخذ مجراه في سياق بدء العمل بالمحاكمة.

الرهان يبقى على المحاكمة، بحيث انه في اطارها، يشكل أي تسلم للمتهمين قوة ردع لدى المحكمة. والمحاكمة في المبدأ تخفف الجرائم، ووجود العدالة يبقى أفضل من غيابها. مع أن توقف الجرائم من جراء المحاكمات مرتبط بظروف متنوعة. وبغض النظر عما يحصل في سوريا، فإن المحكمة ستستمر. لكن السؤال يبقى من المسؤول عن الجريمة؟ وهل سيتوقف الاتهام على المتهمين الأربعة، أم سيتم تبيان متهمين آخرين أكثر تورطاً؟. والمتهمون الأربعة ما زالوا في حاجة الى تثبيت الإدانة بشكل قاطع. ويعتبر بدء المحاكمة مهماً لأنه سينقل الموضوع من مرحلة الضغط السياسي لإنشاء المحكمة، الى البدء بعملها والإصرار الدولي على الحشد الدولي الذي لا رجوع عنه. فهناك مساهمات دولية طوعية تشكل 51 في المئة من موازنة المحكمة، فالدول الكبرى تموّل تباعاً المحكمة. انه عمل دولي في ظروف اقتصادية صعبة لترجمة التزام سياسي بهدف الكشف عن الحقيقة. والإدانة هي مسؤولية المدعي العام، والبراءة تقع على الدفاع. ومن خلال المحاكمة، إما سيتم لاحقاً تثبيت الاتهام أو تبرئة المتهمين. وفي حال ثبتت الإدانة يصدر حكم بالعقوبة.

المصدر : المستقبل

 

باراك امام مؤتمر ايباك: اسرائيل لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي

حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ايران من ان اسرائيل لن تسمح لها ابدا بحيازة سلاح نووي، وذلك في افتتاح مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الاميركية-الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن، اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة. وقال باراك امام الاف المشاركين في المؤتمر ان "اكبر تحد تواجهه اسرائيل والمنطقة والعالم اليوم هو سعي ايران للحصول على قدرات نووية".

 

نتانياهو: مفاوضات "النووي" تمنح إيران مزيداً من الوقت

القدس – رويترز/أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "تجدد الجهود الدولية للتفاوض من اجل كبح البرنامج النووي الايراني، جاء بنتيجة عكسية تمنح طهران متسعاً من الوقت للعمل على صنع سلاح نووي".

وقال نتنياهو "انطباعي عن هذه المحادثات ان الشيء الوحيد المكتسب منها، هو كسب الوقت وتريد ايران من خلال كسب هذا الوقت مواصلة تخصيب المواد النووية لصنع قنبلة نووية وهي في الحقيقة تقترب من هذا الهدف". وقال مسؤول اسرائيلي رفيع انه بينما تأمل حكومة نتانياهو في "نهج اشد صرامة من جانب مجموعة الخمسة زائد واحد، الا انها لا تزال في انتظار نتائج هذه الجولة من المحادثات." وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في نهاية الامر ما يهم هو ان يتوقف الايرانيون عن التخصيب سواء من خلال غلق منشآتهم او من خلال ضمانات فنية دقيقة". ولم يعلق المسؤول على مدى ما اثرت به المحادثات الاخيرة على استعداد اسرائيل لخوض حرب".

 

وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون: ثوّار سورية لا يشكلون خطراً علينا

القدس - ا ف ب/رأى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون ان "الثوار في سورية لا يملكون الوسائل لمواجهة اسرائيل"، وذلك بعد ان نشرت صحيفة اسرائيلية معلومات تفيد بأن لديهم صواريخ سكود.

وقال يعالون "لا اظن ان لديهم القدرة على اطلاق الصواريخ على اراضينا". واكد ان "اسرائيل لا تريد التورط في الحرب الاهلية في سورية". موضحاً "نحن نراقب عن قرب تطور الوضع، وطالما انه لا يهددنا فاننا لن نتدخل. وفي هذه المرحلة لا نرى اي تهديد". وذكرت صحيفة "معاريف" ان "الثوار السوريين سيطروا على مستودع اسلحة يحوي صواريخ سكود"، لكن لم يؤكد اي مصدر في الثوار او اي منظمة غير حكومية ذلك.

وحمل يعالون نظام الرئيس بشار الاسد "المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث على طول الحدود". واضاف "ما يمكنهم (الثوار) القيام به هو تأجيج التوترات على الحدود في الجولان. وحتى الآن لم يحدث ذلك وآمل ان لا يحدث ابداً".

 

الصرف الصحي في معبد فينوس  

لبنان الحر/ذكرت صحيفة الجمهورية ان بلدية بعلبك بدأت عملية مد أنابيب للصرف الصحي في وسط معبد فينوس وفي محاذاة المسجد الأموي الصغير وكأنها لم تجد طريقاً لإنمائها المبتور سوى آثار القلعة.

 

مصادر نيابية لـ"الحياة": توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لا يعني ان الانتخابات حاصلة في موعدها 

أشارت مصادر نيابية ووزارية لـ "الحياة" أن توقيع مرسوم دعوة العيئات الناخبة لا يعني أن الانتخابات حاصلة في موعدها طالما انه تعذر حتى الآن التوافق على قانون الانتخاب الجديد. فيما أخذ عامل الوقت يضيق ولم يعد أمام البرلمان سوى أيام عدة للتوصل الى تفاهم في شأنه بات من سابع المستحيلات. وأكدت المصادر ان توقيع المرسوم يأتي في سياق إصرار الحكومة، ومعها رئيس الجمهورية، على ممارسة صلاحياتها بالكامل وعدم التردد في مواصلة التحضير لمزيد من الإجراءات اللوجستية والإدارية لئلا تتهم بأنها وراء تأخير اجراء الانتخابات، وبالتالي يصار الى تحميلها مسؤولية تعطيل العملية الانتخابية التي تقع الآن على عاتق البرلمان باعتبار أن اقرار قانون الانتخاب من صلاحياته التشريعية، مع ان مشروع الحكومة في هذا الخصوص والرامي الى اعتماد النظام النسبي في الانتخابات أضحى يتيماً بسبب تسابق أهل بيته على التخلي عنه لمصلحة مشاريع انتخابية أخرى يصعب ان ترى النور حتى الساعة.

 

هل اقتنع المجتمع الدولي بالتأجيل؟  

لبنان الحر/كشفت مصادر لبنانية رسمية رفيعة أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي، بدأ يستعد نفسياً وسياسياً للتكيف مع احتمال تأجيل إجراء الانتخابات النيابية، وهذا ما يتطلب منها الاعتياد على شرب الكأس المرّة الناجمة عن قرار التأجيل خلافاً لدعواتها الى احترام الاستحقاقات الدستورية وعدم الإخلال بها، لا سيما تلك المتعلقة بتداول السلطات في لبنان من خلال الاحتكام الى إرادة الناخبين في اختيار من يمثلهم في البرلمان. وأكدت المصادر نفسها لصحيفة الحياة أن معظم سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى لبنان انتقلوا أخيراً من السؤال همساً عن مصير الانتخابات النيابية واحتمال انجازها في موعدها الدستوري الى الدخول في صلب التفاصيل المتعلقة بالآلية الواجب اتباعها لتأجيلها بما يضمن التمديد للمجلس النيابي الحالي لمدة عامين في حال استمر تعذر التفاهم على قانون الانتخاب الجديد كشرط لإجرائها.ولفتت المصادر عينها الى ان ما يهم المجتمع الدولي، في ظل الارتدادات السلبية لتفاقم الأزمة في سورية على الساحة اللبنانية، هو الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في البلد، وقالت انه يدعم الانتقال السلمي للسلطة في لبنان، لكنه يتفهم في الوقت نفسه الأسباب الموجبة لتأجيل الانتخابات على خلفية ان تعذر التفاهم على قانون الانتخاب الجديد يمكن ان يؤدي الى اقحام لبنان في دوامة من الاشتباك السياسي المفتوح على احتمالات عدة.

 

شربل وجنبلاط والامن  

لبنان الحر/اكد وزير الداخلية مروان شربل لصحيفة السفير انه يشعر أن هناك توافقا سياسيا، أكبر من ذي قبل، على ضبط الوضع الأمني، ما أتاح للأجهزة الأمنية ان تنفذ واجباتها بفعالية أكبر مؤكدا أنه ممنوع على الشيخ أحمد الأسير ان يقوم بأي تجمع يتجاوز حدود مسجد بلال بن رباح،  ولفت شربل الى انه إذا كان نجح بالأمس في الوصول الى ساحة النجمة، فإن القوى العسكرية والأمنية لم تسمح له بالبقاء طويلا هناك موضحا أن الاسير مستدعى الى مخفر صيدا للاستماع إلى إفادته، ولكن ليس كمطلوب بمذكرة توقيف، وإذا ظل ممتنعا عن الحضور فإن القضاء هو المعني بأن يحدد كيف يتصرف معه، ويمكن ان يصدر بحقه مذكرة جلب أو أي إجراء آخر يراه مناسبا. النائب وليد جنبلاط دعا الى تجنب الوقوع في مأزق سيدفع الجميع ثمنه من دون استثناء، رافضا اي تحرّك يؤدي الى فلتان امني ويمس بالاستقرار.

 

بري: الأولوية للأمن ويجب بقاء البلد أولاً حتى ننظم الانتخابات

لبنان الحر/   قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الوضع الأمني مقلق جدا، والفتنة تطل برأسها المتفجر من كل مكان، منبها الى ان الغبار العربي، الذي يسميه البعض ربيعا، يتجمع في سماء لبنان، ويهدد بعاصفة هوجاء ما لم تتدارك القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها هذا الخطر الداهم. واضاف: لا يكلمني أحد في الانتخابات وقانونها الآن، فالأولوية بالنسبة إليَّ حاليا هي للأمن، إذ يجب ان يبقى البلد أولا حتى ننظم الانتخابات، لكن للأسف يبدو ان الجميع لا همّ لهم سوى التفكير بها، وكل شيء يقرّشونه انتخابيا. واعتبر بري ان ما يحصل يستنزف صورة الدولة وهيبتها، لافتا الى ان التعامل الأمني مع بعض الظواهر بات يشبه لعبة القط والفأر، في حين ان دقة الوضع تتطلب حزما في التعاطي. زوار الرئيس بري نقلوا عنه القول لصحيفة الاخبار: ما حدا يحكيني بمهل، لا 9 آذار ولا 9 حزيران. كل هذه المهل ساقطة بالنسبة إليّ. وأنا أنتظر اقتراح قانون توافقي. وإذا لم يصلني هكذا اقتراح، فأنا لديّ الأرثوذكسي، وسأرى ما سأفعل به. 

 

التمديد للبرلمان اللبناني «شرّ لا بد منه» والمجتمع الدولي يتفهمه للحفاظ على الاستقرار

بيروت - محمد شقير/الحياة/كشفت مصادر لبنانية رسمية رفيعة أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي، بدأ يستعد نفسياً وسياسياً للتكيف مع احتمال تأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في التاسع من حزيران (يونيو) المقبل، وهذا ما يتطلب منها الاعتياد على شرب «الكأس المرّة» الناجمة عن قرار التأجيل خلافاً لدعواتها الى احترام الاستحقاقات الدستورية وعدم الإخلال بها، لا سيما تلك المتعلقة بتداول السلطات في لبنان من خلال الاحتكام الى إرادة الناخبين في اختيار من يمثلهم في البرلمان. وأكدت المصادر نفسها لـ «الحياة» أن معظم سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى لبنان انتقلوا أخيراً من السؤال همساً عن مصير الانتخابات النيابية واحتمال انجازها في موعدها الدستوري الى الدخول في صلب التفاصيل المتعلقة بالآلية الواجب اتباعها لتأجيلها بما يضمن التمديد للمجلس النيابي الحالي لمدة عامين في حال استمر تعذر التفاهم على قانون الانتخاب الجديد كشرط لإجرائها. ولفتت المصادر عينها الى ان ما يهم المجتمع الدولي، في ظل الارتدادات السلبية لتفاقم الأزمة في سورية على الساحة اللبنانية، هو الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في البلد، وقالت انه يدعم الانتقال السلمي للسلطة في لبنان، لكنه يتفهم في الوقت نفسه الأسباب الموجبة لتأجيل الانتخابات على خلفية ان تعذر التفاهم على قانون الانتخاب الجديد يمكن ان يؤدي الى اقحام لبنان في دوامة من الاشتباك السياسي المفتوح على احتمالات عدة. وأوضحت هذه المصادر أن المجتمع الدولي لن يدخل في صدام مع لبنان بسبب تأجيل اجراء الانتخابات إذا كان ثمنه السياسي المباشر الحفاظ على الاستقرار العام وعدم تعريضه الى انتكاسة مفتوحة، مشترطاً ضرورة التفاهم على آلية التأجيل التي يمكن أن تتجاوز التمديد للبرلمان الى التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان كأمر واقع لا مفر منه، على رغم انه لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها عدم رغبته في التمديد له.

ورأت أن ما يعزز الأولوية لدى المجتمع الدولي في حماية الاستقرار العام والحفاظ على السلم الأهلي يكمن في أن لبنان يمر حالياً في تأزم اقتصادي من جهة وفي اختلاف في الموقف من سياسة النأي بالنفس لمنع تمدد الانعكاسات السلبية للأزمة في سورية عليه من جهة ثانية، وبالتالي فهو الآن في غنى عن اضافة مادة مشتعلة في حال تقرر إجراء الانتخابات في ظل اتساع رقعة التباين حول قانون الانتخاب.

وأضافت هذه المصادر ان المجتمع الدولي لا يمانع الجهود الرامية الى تأجيل الانتخابات في ظل الاختلاف على القانون باعتباره الحل الوحيد لترحيل المشكلة بدلاً من إدراجها بنداً أساسياً يمكن ان يترتب عليه التسريع في جر لبنان الى أزمة يعرف الجميع من أين تبدأ لكن ليس في مقدور أحد أن يتكهن الى أين ستنتهي إذا ما تعذر على القدرات المحلية ضبط إيقاعها.

وأكدت ان المجتمع الدولي إذا ما خير بين الحفاظ على الاستقرار وبين اجراء الانتخابات على أساس قانون يفتقر الى تفاهم أبرز المكونات السياسية اللبنانية، فإنه لن يتردد ولو للحظة في الوقوف الى جانب تأجيلها باعتبارها أقل ضرراً من اتمامها وسط هذا الانقسام العمودي الحاد... وقالت هذه المصادر ان سفراء الاتحاد الأوروبي، إضافة الى سفراء آخرين، لم يترددوا في الدعوة الى ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، لكنهم سيضطرون تدريجاً الى اعادة النظر في دعوتهم هذه انطلاقاً من أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الأولوية يجب أن تكون لتثبيت الاستقرار وبعدها لكل حادث حديث. وأعادت مصادر أوروبية بالذاكرة مواقف السفراء الغربيين بمن فيهم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي من الدعوات المتكررة لقوى 14 آذار الى رحيل الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي لمصلحة المجيء بحكومة حيادية استثنائية للإشراف على إجراء الانتخابات النيابية وكانت آخرها الدعوة التي أطلقتها فور اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، وقالت ان جميع هؤلاء وقفوا ضد ترحيلها بذريعة ان عدم الاتفاق على الحكومة البديلة سيدخل لبنان في أزمة متمادية تدفع في اتجاه تهديد الاستقرار العام. وفي هذا السياق، أكدت المصادر لـ «الحياة» ان ما ينطبق على الموقفين الأوروبي والأميركي من عدم إطاحة الحكومة يسري أيضاً على تفهم المجتمع الدولي للمبررات المؤدية الى تأجيل الانتخابات تحت شعار ان هناك ضرورة للحفاظ على الاستقرار أولاً. ولاحظت ان المجتمع الدولي، وإن كان يتردد حتى الساعة في الكشف عن أوراقه السياسية من اجراء الانتخابات بذريعة أن هناك فسحة من الوقت تستدعي منه التريث قبل أن يقول كلمة الفصل فيها، فإنه يحاول في ظل استمرار المشاورات العبثية حول أي قانون انتخاب يمكن اعتماده لإنجازها في موعدها الدستوري.

وعزت السبب الى ان المجتمع الدولي يؤخر انضاج موقفه النهائي، ليس من باب حرصه المبدئي على اجراء الانتخابات، وإنما ليأتي طلب التأجيل من القوى السياسية الرئيسة بما يسمح له بالتدخل من أجل الإسراع في التفاهم على آليته، لقطع الطريق على إحداث فراغ في السلطة التشريعية فور انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 20 حزيران (يونيو) المقبل التي يليها انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بعد حوالى عام من هذا التاريخ.

وأكدت هذه المصادر أن المجتمع الدولي بدأ يعبر منذ الآن، ومن خلال عدد من السفراء الأجانب في لبنان، عن قلقه من إحداث فراغ في السلطة التشريعية لا يؤدي الى تعطيل كل أشكال التشريع فحسب وانما يدفع حتماً الى انسحاب هذا الفراغ على السلطة التنفيذية سواء بقيت هذه الحكومة أم تقرر تغييرها.

لذلك، ينتظر المجتمع الدولي كما تقول هذه المصادر طبيعة «السيناريو» الذي ستتوافق عليه الكتل النيابية الرئيسة لتبرير تأجيل الانتخابات على رغم أن كبار المرجعيات السياسية بدأت تتخوف جدياً على مصيرها مع ان هذا الخوف لم يظهر حتى الساعة الى العلن وما زال محصوراً في الغرف السياسية الضيقة. لكن المصادر أخذت تسأل عن مصير الحكومة الحالية وهل يمكنها الاستمرار الى ما لا نهاية وتحديداً بعد التمديد للبرلمان أم أن البحث عن المخارج المطلوبة لقوننة تأجيل الانتخابات سيشمل أيضاً التوافق على شكل الحكومة العتيدة والموقف الذي سيتخذه رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط باعتبار انه يشكل بيضة القبان بالمعنى السياسي للكلمة لاستقراء مستقبل الحكومة الحالية. ناهيك بأنها أخذت تتحسب منذ الآن لعامل الوقت مع الاقتراب من دعوة الهيئات الناخبة الى الاشتراك في الانتخابات من دون التوصل الى تفاهم حول قانون الانتخاب وكيفية تشكيل الهيئة المولجة الإشراف عليها. كما ان المصادر نفسها تسأل عن موقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من التمديد للبرلمان إذا ما تقرر أن يشمل التمديد لرئيس الجمهورية إضافة الى رد فعل «حزب الله» على رغم ان هذه المصادر تعتبر ان كفة التمديد أصبحت راجحة وأن هناك حاجة اليه مع أن البعض سيضطر الى الدخول في مزايدات لكسب ود مؤيديه لإجراء الانتخابات خلافاً لقناعته المبطنة بأن التمديد أقل ضرراً على استقرار البلد من إقحامه في دورة جديدة من التأزم السياسي. وعليه، فإن هذه المصادر تعتبر أن منسوب التمديد للبرلمان أخذ يزداد وإن كانت المشكلة تكمن في أن كل فريق يحاول أن يلقي بالمسؤولية على كاهل الآخر من باب المزايدات الإعلامية أسوة بما هو حاصل الآن في شأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي. وبكلام آخر، وفق هذه المصادر، ما يعيق الانصراف منذ الآن للبحث عن المخرج الدستوري لتمرير التمديد الذي أصبح بمثابة شر لا بد منه، يكمن في أن أحداً لا يتجرأ على قول الحقيقة رغبة منه في أن ينأى بنفسه عن توفير الغطاء السياسي لقرار بحجم التمديد للبرلمان وما إذا كان سيأتي من طريق اقتراح قانون يتقدم به عدد من النواب أو من خلال صيغة مركبة لم تتبلور مضامينها حتى هذه الساعة.

 

مخطط بين حزب الله و التيار الوطني لعرض الأرثوذكسي على البرلمان برئاسة عون

ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية ان حزب الله والتيار الوطني الحر يخططان لاقرار المشروع الارثوذكسي من دون سواه، بأي صورة من الصور. وفي المعلومات، فانه في حال رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري او نائبه فريد مكاري ترؤس الجلسة، لعدم ميثاقيتها وفق قناعة رئيس المجلس، في ضوء غياب الممثلين الحقيقيين للسنة والدروز، فإن رئاسة الجلسة تؤول الى النائب الاكبر سنا وهو الآن النائب عبد اللطيف الزين، حتى اذا ما اعتذر هذا الاخير التزاما منه بموقف رئيس كتلته الرئيس نبيه بري، يعود الامر الى من يليه في السن وهو العماد ميشال عون شخصيا. وفي هذا السياق، أوضح مصدر وسطي لـ "الأنباء" ان "مناطحة المعارضة برأس هذا القانون لن تجلب لاصحابها سوى الورم"، معتبرا انه حتى لو امكن الحصول على اكثرية تؤيده في مجلس النواب فإن الطعن الرئاسي بدستوريته "حاضر ناطر".

 

الأسد و"الحزب" مع "الأرثوذكسي" وبرّي يطالب سليمان بتعطيله!

مروان طاهر/الشفاف/اشارت معلومات ان حزب الله والنظام السوري ضغطا على رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري من اجل تحديد موعد للهيئة العامة للمجلس لاقرار قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة.  وأضافت المعلومات ان بري الذي كان اعلن عن انه لن يحدد موعدا لجلسة للهيئة العامة لانها ستكون غير ميثاقية ولان ما رفضه بري ايام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لن يرتضيه لقانون الانتخابات، أسر للنائب وليد جنبلاط بالضغوط التي يتعرض لها، مطالبا اياه بالسعي مع رئيس الجمهورية لتعطيل هذا المسعى، مشيرا الى عدم قدرته على مواجهة الضغوط، وانه سيجد نفسه مضطرا لدعوة الهيئة العامة. وفي حال اصر حزب "القوات اللبنانية"، ومعه حزب الكتائب والتيار العوني على موقفهم من إقرار القانون فإن الانتخابات المقبلة سوف تجري حسب القانون الارثوذكسي. المعلومات تشير الى ان جنبلاط اوفد الوزير وائل ابو فاعور للقاء الرئيس سليمان، حيث بحث معه سبل تعطيل القانون الارثوذكسي، فأكد الرئيس سليمان مجددا رفضه للقانون والعمل بما تمكنه صلاحياته الدستورية للحؤول دون السير بهذا القانون. على الصعيد الحكومي ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي النائب جنبلاط انه غير موافق على قانون اللقاء الارثوذكسي لاجراء الانتخابات المقبلة، وهو لن يشارك في جلسة الهيئة العامة لاقرار القانون في حال تمت الدعوة اليها. وأضافت المعلومات ان ميقاتي أبلغ ايضا رئيس المجلس النيابي والرئيس سليمان انه لن يستطيع من موقعه كرئيس للحكومة أن يرفض التوقيع على القانون في حال إقراره في المجلس النيابي. وفي سياق متصل ما زالت المساعي التي يبذلها تيار المستقبل مع الحزب التقدمي الاشتراكي من اجل التوصل الى قانون انتخابي لديه قاعدة توافقية اوسع، من دون تظهر بوادر هذا القانون، في حين رشحت معلومات ان مساعي الاشتراكي والمستقبل تنطلق من تطوير القانون الذي وضعته لجنة الوزير السابق فؤاد بطرس. في موازاة ذلك، جددت القوات اللبنانية رفضها دفع الامور في الشأن الانتخابي لاستنفاد المهل القانونية من اجل وضع جميع القوى السياسية امام القانون النافذ (الستين معدلا في الدوحة)، خصوصا ان ضغوطا دولية اوروبية وعربية تمارس على جميع القوى السياسية اللبنانية من اجل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري. ودعت القوات اللبنانية الى استعجال التوصل الى اتفاق على قانون انتخابي يكون بديلا من ما سمي بقانون "اللقاء الارثوذكسي" وصولا الى اجراء الانتخابات في موعدها

 

مقاتلون شيعة بينهم عراقيون ولبنانيون يحتشدون للدفاع عن ضريح في دمشق

بيروت – رويترز/انضم مقاتلون شيعة من العراق ولبنان إلى مقاتلين شيعة سوريين للدفاع عن مرقد السيدة زينب إلى الجنوب من دمشق، وشكلوا "لواء أبو الفضل العباس" خشية من "تهديدات مقاتلين سنة يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد". ويبرز وجود المقاتلين الشيعة من البلدين المجاورين، الذي أكدته مصادر في العراق وسورية واتضح من خلال تسجيلات فيديو، كيف أن الصراع الدائر في سورية يذكي المشاعر الطائفية في المنطقة.

وقال مصدر مقرب من "لواء أبو الفضل العباس" إنه "تشكل قبل 7 أشهر ويخوض معاركه أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية". وقال المصدر إن "اللواء تشكل لمواجهة الخطر  الذي يتهدد المرقد والمسجد من مقاتلين سنة دنسوا أماكن أخرى لعبادة الشيعة الذين يمثلون أقلية في سورية". وقال "هم موجودون هنا لغرض واحد وهو الدفاع عن المرقد" مضيفا إنهم "يعملون بشكل مستقل عن قوات الأسد حول العاصمة".

وأضاف إن "من ضمن دوافع مجيء المقاتلين العراقيين في مرقد السيدة زينب إلى هذا المكان، هو منع تكرار العنف الطائفي الذي أعقب هجوما استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006، والذي اتهم تنظيم القاعدة بارتكابه وتسبب لاحقا في مقتل الآلاف من السنة والشيعة". وقد أدى الصراع الدائر في سورية بالفعل إلى اجتذاب مقاتلين سنة من أفغانستان وليبيا والشيشان ودول أخرى والكثير منهم يعتبر أن "الفكر الشيعي مناف للإسلام"، كما يعتبرون أضرحتهم "رموزا للوثنية ولابد من هدمها". وقال مسؤول شيعي عراقي إن "شيعة عراقيين بعضهم كان يعيش في جنوب دمشق منذ فرارهم من أحداث العنف التي شهدها العراق بدأوا التعبئة في الصيف الماضي لمواجهة المقاتلين في المنطقة"، الذين وصفهم بالـ"متشددين والسلفيين". وقال إن "المقاتلين يريدون تدمير مرقد السيدة زينب وتصدى لهم شيعة عراقيون كانوا يعيشون بالفعل في سورية"، مؤكداً أنهم جاءوا إلى دمشق بصفة فردية وليس تحت إشراف الدولة او أي منظمة". واعتبر أنهم "أصبحوا الآن أكثر تنظيماً تحت لواء أبو الفضل العباس". وتقول مصادر مقربة من اللواء إنه "مقسم إلى وحدات أصغر أطلق عليها أسماء أئمة الشيعة الإثني عشر ويتألف اللواء أساساً من شيعة العراق ولبنان وسورية". ويتهم مقاتلو المعارضة السورية جماعة "حزب الله" اللبنانية، وهي حليفة للأسد بالقتال في صفوفه، فيما تنفي الجماعة هذه الاتهامات وتقول إن "مناصريها يحاربون في قرى حدودية للدفاع عن الشيعة هناك".

 

انتخابات بدلية فرعية في عدد من بلدات لبنان و خسارة اللائحة المدعومة من حبيش في القبيات

نهارنت/بدأت عدد من النتائج الأولية للإنتخابات البلدية الفرعية والإختيارية التي جرت اليوم الاحد في 17 بلدة من لبنان بالظهور، حيث خسرت اللائحة المدعومة من النائب هادي حبيش في بلدة القبيات العكارية التي شهدت معركة انتخابية "محتدمة". لائحة "أرضي هويتي" المدعومة من التيار الوطني الحر والكتائب والنائب السابق ميخائيل الضاهر، وبعض الرموز القواتية، ضد اللائحة المدعومة من حبيش والقوات اللبنانية أيضا فازت في الانتخابات البلدية. كما أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية في بلدة سرحمول - قضاء عاليه، فوز لائحة "انماء سرحمول" بكامل اعضائها التسعة. في حين أسفرت النتائج الأولية غير الرسمية أيضا في بلدة الناصرية - قضاء زحلة عن فوز لائحة "الوفاق" برئاسة فواز محمد الترشيشي، كاملة بأعضائها التسعة، الذين تراوحت الأصوات التي حصلوا عليها بين 332 و351 صوتا. وأقفلت صناديق الإقتراع عند الساعة السابعة من مساء.وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، في بيان مساء اليوم، أن نسبة الاقتراع النهائية غير الرسمية بلغت في تلك البلدات والقرى كالاتي: قضاء عكار: القبيات 60 بالمئة، البيرة 56 بالمئة، رماح 22 بالمئة، كروم عرب 69 بالمئة، السهلة 62 بالمئة، القليعات 58 بالمئة". و أفادت أن نسبة الإقتراع بلغت أيضا في بسلوقيت - قضاء زغرتا 23 بالمئة، في الناصرية - قضاء زحلة 48 بالمئة، في الشربين - قضاء الهرمل 52 بالمئة، في القدام - قضاء بعلبك 49 بالمئة، في العقبة - قضاء راشيا 49 بالمئة، في حملايا - قضاء المتن 59 بالمئة، في قرنايل - قضاء بعبدا 38 بالمئة". وأشارت أن "سرحمول - قضاء عالية بلغت نسبة المقترعين بها 61 بالمئة، والكحالة - قضاء عاليه 63 بالمئة، في الدبية - قضاء الشوف 53 بالمئة ومزرعة الشوف - قضاء الشوف 29 بالمئة، في كفرحونة - قضاء جزين 30 بالمئة". ولقد أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية فوز لائحة "كرامة بسلوقيت" في قضاء زغرتا التي يترأسها رئيس البلدية السابق جيرالد عبد الله، بكامل اعضائها التسعة، الذين يؤلفون مجلس بلديتها الجديد، وهم: جيرالد عبد الله، سينتيا رشوان، الفونس اسكندر، ريمون عبود، الياس رشوان ، ليلى يمين بو نعمه، جيهان حلبي صقر، فادي دحدح وطوني صقر. وجرت الانتخابات في 17 بلدة في محافظات جبل لبنان، البقاع، الشمال والجنوب وسط اجراءات لوحدات الجيش بالتنسيق مع قوى الامن الداخلي، لضمان سلامة العملية الانتخابية، والحفاظ على أمن المواطنين وحرياتهم. وقال وزير الداخلية مروان شربل خلال زيارته بلدتي البيرة والقبيات، صباح الاحد، لتفقد مراكز الاقتراع، أن "الوضع ممتاز، وان الانتخابات امتحان للديموقراطية". و أشار الى "ان الشكاوى التي يجب ان تصل الى النيابة العامة من المفترض ان تكون خطية، وان يكون هناك اثباتات على حصول اي مخالفة".

وحول نسبة الاقبال على الانتخابات في القبيات قال "انها تصل الى 50 في المئة حتى الان"، مؤكدا أن "المعركة في القبيات ليست سياسية بل ذات طابع عائلي ولنفكر في كيفية انماء البلديات".

وكانت قد تسلمت منطقة القبيات 18 صندوقا للاقتراع، البيرة 8 صناديق، كروم عرب صندوقا واحدا، السهلة صندوقين ورماح صندوقين، اما بلديتا العوينات وخط البترول فقد فازتا بالتزكية.

وفي ما خص انتخابات المختارين، فقد تسلمت بلدة القليعات 4 صناديق، فيما فاز مختارا بلدتي عين يعقوب والشيخ عياش بالتزكية. كذلك، تشهد بلدات الكحالة وسرحمول في قضاء عاليه، معارك انتخابية، كذلك بلدة بسلوقيت في زغرتا بعدما حل المجلس البلدي السابق بسبب استقالات جماعية وفردية لاعضائه التسعة. اضافة الى بلدة كفرحونة في جزين. كما أضاف شربل: "رغم الاجواء الامنية، الديموقراطية ما تزال موجودة، ولكن على المسؤولين ان يجدوا قانون انتخابات ونحن حاضرون". ولفت الى أن "القانون المختلط يتطلب تقنيات اكثر وتوجيهات اكبر".

 

لبنانيون يبحثون عن بديل لاسترجاع البرلمان

بيروت - فيرونيك أبو غزاله/الحياة

الانتخابات النيابية اللبنانية مؤجلة أم في موعدها؟ سؤال لم يتوضّح جوابه بعد، لكنّ الأكيد أنّ كلّ طرف سياسي يحاول الحفاظ على موقعه عبر تأييد قانون انتخابي من دون آخر ليحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية. والخطاب المسيطر على الساحة السياسية اللبنانية هو فئوي بامتياز ليثير الحساسيات بين مواطني الدولة الواحدة على خلفية الانتخابات الغامضة المعالم حتّى الآن. في المقابل، هناك مجموعات شبابية تتحدّى الواقع الطائفي أو المذهبي الذي تجري وفقه النقاشات حول القانون، وهي تحاول إسماع صوتها بشتى الوسائل السلمية المُتاحة لكي تحقّق الحدّ الأدنى من الإصلاح الانتخابي. وعلى رغم أنّ هذه المجموعات لا تلتقي كلّها عند استراتيجية موحدة لمواجهة الطبقة السياسية «المُفلسة» بنظرها، إلا أن هدفها واحد: التعبير عن الغضب الشعبي من الفساد الطائفي ونهب الأموال العامة وفقدان العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين.

البحث عن بديل

تكثر المشاريع السياسية التي يطرحها الناشطون اللبنانيون الشباب اليوم لمواجهة الفساد الانتخابي بالإصلاحات، وعلى رأسها البحث عن مرّشح بديل يمكن دعمه في الانتخابات البرلمانية القادمة. ويبرز في هذا المجال مشروع «بديل 2013» الذي أطلقته مجموعة من الشباب الناشطين والمنخرطين في الشأن العام توصّلوا إلى «قناعة أنّ المواطن اللبناني يستحق أن يُقدَّم له بديل سياسي واقتصادي واجتماعي مختلف عمّا اختبره بعد الحرب الأهلية»، كما يأتي في «مانيفستو» المشروع الذي طرح رؤية اقتصادية واجتماعية شاملة. ويشرح الناشط رامي أبو علفا لـ «الحياة» أنّ «بديل 2013» هو منصّة يطرح من خلالها الشباب القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تهمّهم، ويبحثون عبرها عن مرّشح بديل يمكن دعمه في الانتخابات المقبلة ليكون خير ممثّل لهم. ويلفت أبو علفا إلى أنّ معظم المستقلين الراغبين في الترّشح يتراجعون عن هذه الخطوة بسبب المغالطات الحاصلة على صعيد القوانين، ما يعطي الأفضلية للزعماء الموجودين حالياً ليعيدوا وينتخبوا أنفسهم.

ويسعى مشروع «بديل 2013» إلى درس المرّشحين المحتملين لدعمهم في مرحلة لاحقة عبر تصميم الحملة والاستعانة بخبراء في المجال الانتخابي وتدريب المندوبين وتأمين التغطية الإعلامية. هكذا يرى الناشطون في المشروع أنّهم يشاركون إيجابياً في الانتخابات، لأنّهم يخوضون معركة حقيقية للحصول على مقعد أو أكثر في المجلس النيابي، ويكون هناك من يمثلّهم حقيقة. وفي هذا السياق يؤكد أبو علفا أنّ اللبنانيين يحتاجون إلى شباب قياديين يخترقون الطبقة السياسية الحالية ويكونون مستقلين عنها بالمعنى الحقيقي. ومن ناحية الصفات المطلوبة للمرشح البديل فهو أن يكون «ملتزماً بقضايا المجتمع ومنخرطاً بالشأن العام، ويرى في الوظيفة العامة فرصة لتقديم الأفضل لا مناسبة للإثراء. ويكون قادراً على اجتراح الحلول في دائرته وعلى مستوى الوطن...». أمّا فرص وصول مثل هذا القيادي إلى الحكم، فما زالت في خانة الشكّ، من دون أن يعني ذلك تخلّي الناشطين عن طموحهم المستمر بعد الانتخابات المقبلة.

استرجاع البرلمان

حركة سياسية أخرى تبرز في لبنان، وتحديداً على صفحات موقع «فايسبوك» تحت عنوان «استرجعوا البرلمان»، وهي تعلن مبادئها صراحة أي العلمانية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية وحشد المواطنين من أجل تحرير البرلمان من فساده الانتخابي في انتخابات 2013. وتقول منسّقة الحركة الناشطة المدنية نادين معوّض أنّ الهدف من هذه الحركة دفع المواطنين اللبنانيين إلى المشاركة بأي طريقة في الحياة السياسية بدل الاكتفاء بشتم الوضع القائم. فمن خلال الصفحة والموقع الإلكتروني، يتواصل اللبنانيون مع بعضهم بعضاً ويعبّرون عن سخطهم من الوضع القائم، ويقوم الناشطون بالتوعية على الحقائق وتقديم المعلومات لكي يرغب الشعب في التغيير.

وتشدّد معوض على أنّ الانتخابات ليست هي الهدف، إنما يقظة الشعب وثورته على الواقع، فيقوم كلّ مواطن باتخاذ قرار شخصي يتمثّل برفض إتّباع هذه السلطة. أمّا الوسيلة الأساسية التي تعتمد عليها الحركة، فهي التنقّل بين المناطق وإرشاد المواطنين في المجال الانتخابي والإصلاحي. واليوم يتركّز عمل الحركة على منع إقرار قانون اللقاء الأورثوذكسي «التقسيمي»، ويمكن اللجوء إلى ترشيح أشخاص في الانتخابات لأنّ القياديين يحمّسون النّاس ويوقظون فيهم حبّ التغيير، لكنّ كلّ ذلك يبقى مرتبطاً بالقانون الذي ستجرى وفقه الانتخابات .

الورقة البيضاء... أنظف! إذا كان ترشيح شخص بديل للانتخابات المقبلة يُعتبر بالنسبة إلى بعض المجموعات الناشطة وسيلة فاعلة لتحقيق التغيير، فهناك استراتيجية أخرى تعتمدها حملة «الورقة البيضاء» السياسية وهي دعوة المواطنين إلى التصويت بورقة بيضاء في صندوق الاقتراع. وتهدف هذه الحملة، وفق الناشط باسم شيت، إلى «تنظيم المواطنين الرافضين للوضع القائم وتكتّلهم تحت راية واحدة» تعبيراً عن تمرّدهم ضد تراكيب النظام المختلفة. وبالتالي، فإنّ الورقة البيضاء تكون هي «مرّشحة الشعب وصوته بمواجهة الزعماء والقوى الطائفية» كما جاء في تعريف الحملة. ويؤكد شيت أنّ «الطبقة السياسية وصلت إلى حالة إفلاس تام، وليس هناك أي إنتاج لسياسات على مختلف الصعد»، ولكن على المواطنين قول رأيهم عبر الورقة البيضاء بدل الاكتفاء بالمقاطعة السلبية التي لا قيمة فعلية لها. ويضيف شيت أنّ الورقة البيضاء ليست نهاية المعركة، بل البداية فقط، لأنّ الاقتراع بها سيساعد على تحديد حجم الكتلة الرافضة للوضع، وبعدها سيتمّ استخدام هذا الزخم الشعبي لمواجهة الطبقة السياسية. وعن فكرة ترشيح قياديين مستقلين، يقول شيت إنّ الورقة البيضاء هي التي توفّر تكتّل الناس حول وسيلة واحدة للاعتراض، في حين أنّ الترّشح يمكن أن يتمّ تحديده في بعض الدوائر فيما يبقى مواطنون في دوائر أخرى غير قادرين على التعبير عن غضبهم. كما يلفت شيت إلى مسألة التكلفة المترّتبة عن عملية الترشيح لإيصال عدد محدود من المرّشحين. ومهما كانت الوسيلة المعتمدة من قبل الناشطين والحركات السياسية الناشئة، يبقى أن ما يجمعهم كلّهم هو الشعور بالتمرّد والثورة الداخلية التي بدأت تتفشّى بين صفوف الشباب، وإن لم تتوضّح تأثيراتها بعد في الانتخابات المقبلة. فهل سيستطيعون إدارة الدفّة نحوهم؟ لا جواب حاسماً بعد، والقضية ترتبط بقدرة المجموعات على الاستمرار في تحرّكاتها واستقطاب اللبنانيين من مختلف الفئات الاجتماعية والانتماءات الطائفية.

 

الأسد يشيد بدعم روسيا وايران و«حزب الله»

لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، ا ف ب، سانا، ا ب/ثمن الرئيس السوري بشار الأسد دعم روسيا وايران و»حزب الله» في «حرب دمشق ضد الارهاب». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن الاسد قوله، لصحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، أن «الموقف الروسي واضح جداً في ما يتعلق بالأسلحة، إنهم يزودون سورية بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي». واضاف ان «حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس عن سورية». وابدى الأسد استعداده للتفاوض مع المسلحين المعارضين «اذا سلموا اسلحتهم»، مجدداً رفضه الرحيل من سورية، لأن التنحي عن السلطة «لا يحل الازمة». ورأى الاسد، الذي تشجع بالدعم الايراني المطلق، ان القول ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة «تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر». وقال: «وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس إبق او إرحل، تعال او إذهب، ولا احد غيرهم».وكانت طهران شددت السبت بوضوح، كما كرر وزير خارجيتها علي اكبر صالحي، تأكيد «الموقف الرسمي» الذي يُشدد على أهمية بقاء الأسد في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة السنة 2014 على الاقل. وانتقد الاسد الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين، وتركيا وقطر وغيرها بسبب «الدعم الذي تقدمه للارهابيين» كما قال. وسارع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى القول «ان الرئيس السوري يعيش في الاوهام». ومع نشر حديث الاسد زار رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بصفته «زعيماً للثورة» منطقتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في شمال سورية لـ «تقوية العلاقات بين المعارضة في الداخل والخارج». والتقى اثناء الزيارة عدداً من الوجهاء ونشطاء الثورة «ثم قابل رؤساء واعضاء الهيئة الشرعية ومجلس القضاء كما استطلع احد معسكرات الجيش الحر والتقى فيه عددا من القادة الميدانيين والعسكريين» بعدما شارك في اجتماع ضم أكثر من 220 من قادة المقاتلين ونشطاء المعارضة لانتخاب المجلس التأسيسي لمدينة حلب.

وتحدثت وكالة «رويترز» عن وجود مسلحين شيعة من العراق في سورية. ونقلت عن مصدر مقرب من «لواء ابو الفضل العباس»، الذي تشكل قبل سبعة شهور، انه «يخوض معاركه أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية لدمشق لحماية المرقد من السنة». واتهم مسؤول الاعلام في القيادة المشتركة لـ»الجيش السوري الحر» فهد المصري امس «حزب الله» بالإعداد لاجتياح المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، محذراً من «مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله». ونقلت مواقع الكترونية عن المصري قوله في بيان ان «الحزب جند للحملة آلاف المقاتلين وأجيالاً عدة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك ـ الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية خصوصاً من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري».

وشدد على أن أي اجتياح عسكري من قبل «حزب الله» لمناطق سورية سيعتبر بمثابة «إعلان حرب» مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سورية.

ومع خسارة النظام الأكاديمية العسكرية في خان العسل قرب حلب، والتي احتلتها قوات من المعارضة بعد معارك ضارية استغرقت ثمانية ايام وسقط خلالها مئات من الثوار وعناصر الجيش النظامي، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اطلقت المعارضة ثلاث قذائف هاون سقطت في محيط رئاسة الاركان و»المربع الامني» في دمشق. وتحدثت «سانا» عن بدء النظام حملات عسكرية ضخمة على كل من داريا ودوما قرب دمشق وحمص، ومنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الساحلية. وافادت مصادر محلية عن مشاركة «قوات الدفاع الوطني» في العمليات العسكرية. كما حصلت اشتباكات في محور جوبر - العباسيين شرق دمشق. وفجرت عبوة ناسفة سيارة في منطقة القصاع فيها. ولاحظ شهود عيان قدوم سيارات اسعاف تحمل مصابين من القوات النظامية الى المستشفى العسكري في دمشق.

وفي محافظة درعا، افاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من اسرائيل، اثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً.

واشار المرصد الى ان المقاتلين الذين استولوا على السرية «أعدموا» قائدها، وهو برتبة رائد باطلاق النار على رأسه. كما «اعدم» مقاتلون آخرون بالطريقة نفسها، بحسب المرصد، ضابطاً برتبة نقيب «بعد اسره على حاجز استولوا عليه في قرية معرية الحدودية ايضا مع الجولان ومع الاردن والقريبة من السرية».

 

جنّد ألوف المقاتلين لاجتياح ريف حمص والقصير: رسالة تحذير من الجيش الحر إلى حسن نصرالله

الشفاف/إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تطلق صفارة الإنذار والتحذير من مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يحضر و يعد لها حزب الله وجند لها عدة آلاف من مقاتليه وأنواع وأجيال متعددة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك ـ الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري.

إننا نؤكد أن ذلك سيعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سورية والشعب السوري تستخدم فيها أراضي دولة في العدوان على أراضي دولة أخرى و خرقاً جديداً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وكذلك الثنائية بين البلدين الجارين وإساءة للعلاقات الأخوية و الإنسانية والتاريخية. كما سيعتبر ذلك إمعانا من قيادة حزب الله الشريكة في القتل والجريمة وفي أكثر من مكان على ترابنا الوطني السوري في معاداة الشعب السوري بعد أن أحتلت ثمان قرى من أراضيه التي سنستعيدها دون أدنى شك وندحر منها القتلة والغزاة مهما بلغت التضحيات. إننا نطالب منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بضرورة عقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة ومناقشة هذه التطورات وانعكاساتها وتداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي وأهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين كما نطالب الدولة اللبنانية بأهمية تحمل كامل مسؤولياتها.

إننا نؤكد أن كل سوري شهيداً كان أم ثائراً هو الحسين وكل سورية شهيدة كانت أم ثائرة هي زينب المظلومة . إن إمعانكم في عداء الشعب السوري هو إمعان في العداء للحق والعدالة ونصرة للظالم على المظلوم و عداء لآل البيت الأطهار و محاولات بائسة لزرع الفتنة وغدر بكتاب الله وسنة نبيه وآل بيته الأطهار.

إن القاتل لا هوية ولا دين ولا مذهب ولا طائفة له.

إننا نقول لكل لبناني يناصر نظام القتل والإرهاب في سورية انظروا إلى الخارطة بعيون مفتوحة لتعلموا أن سورية هي معبركم البري الوحيد والرئة التي تتنفسون منها و نقسم بأن كل من يساند الأسد وعصاباته لن تطأ قدماه ترابنا الوطني الطاهر بعد اليوم . إن حزب الله حالة طارئة وليست أصيلة وستزول وتتلاشى مع زوال الأسد وعصاباته وإننا على ثقة بأن العلاقات الأخوية والإنسانية والتاريخية بين الشعبين السوري واللبناني لن تهزها تخرصات وتصرفات نصر الله وأسياده في طهران.

فهد المصري ـ المتحدث الإعلامي

مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري

هاتف 0033667474703

 

من العراق ولبنان وسورية مقاتلون شيعة يحتشدون للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق

 بيروت - رويترز: انضم مقاتلون شيعة من العراق ولبنان الى مقاتلين شيعة سوريين للدفاع عن مرقد السيدة زينب الى الجنوب من دمشق, اذ يخشون أن يهدده مقاتلون سنة يحاربون قوات نظام الرئيس بشار الاسد.

ويبرز وجود مقاتلين شيعة من بلدين مجاورين, وهو ما أكدته مصادر في العراق وسورية واتضح من خلال تسجيلات فيديو للتفاخر بهذه المهمة, كيف أن الصراع الدائر في سورية يذكي المشاعر الطائفية في المنطقة.

وقال مصدر مقرب من "لواء أبو الفضل العباس" إن هذه الكتيبة تشكلت قبل سبعة أشهر وتخوض معاركها أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية للعاصمة, مشيراً إلى أن الهدف هو حماية المرقد والمسجد من مقاتلين سنة متشددين دنسوا أماكن دينية أخرى للشيعة. واشار إلى أن المقاتلين "موجودون هنا لغرض واحد وهو الدفاع عن المرقد", مؤكداً أنهم يعملون بشكل مستقل عن قوات الاسد حول العاصمة.

وأضاف أن من بين الدوافع التي جعلت المقاتلين العراقيين في مرقد السيدة زينب يأتون الى هذا المكان الرغبة في منع تكرار العنف الطائفي الذي أعقب هجوما استهدف مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء العام ,2006 والذي اتهم تنظيم "القاعدة" بارتكابه وتسبب لاحقاً في مقتل الالاف من السنة والشيعة. وأدى الصراع الدائر في سورية بالفعل الى اجتذاب مقاتلين سنة من أفغانستان وليبيا والشيشان ودول أخرى والكثير منهم يعتبر الفكر الشيعي منافياً للإسلام, كما يعتبرون أضرحتهم رموزا للوثنية ولابد من هدمها. وأظهر تسجيل فيديو نشر قبل شهرين مقاتلين من السنة وهم يحرقون حسينية شيعية في محافظة ادلب بشمال سورية, في إحدى أحدث الهجمات التي تستهدف ممتلكات مرتبطة بأقليات دينية. وقال مسؤول شيعي عراقي, ان شيعة عراقيين بعضهم كان يعيش في جنوب دمشق منذ فرارهم من أحداث العنف التي شهدها العراق بدأوا التعبئة في الصيف الماضي لمواجهة المقاتلين في المنطقة والذين وصفهم بأنهم "متشددون وسلفيون". واشار إلى أن المقاتلين يريدون تدمير "مرقد السيدة زينب وتصدى لهم شيعة عراقيون كانوا يعيشون بالفعل في سورية", مضيفاً "الآن أصبحوا أكثر تنظيما تحت لواء أبو الفضل العباس". وأوضحت مصادر مقربة من اللواء انه مقسم الى وحدات أصغر أطلق عليها أسماء أئمة الشيعة الاثني عشر, ويتألف اللواء أساسا من شيعة العراق ولبنان وسورية.

وقال المسؤول ان اللواء مازال يتألف أساسا من العراقيين لكنه قال انهم جاؤوا الى دمشق بصفة فردية وليس تحت اشراف الدولة او أي منظمة. وفي حين ان الشيعة يمثلون نحو اثنين في المئة فقط من السكان في سورية, فانهم يمثلون أغلبية في العراق وايران ويمثلون قوة كبيرة في لبنان المجاور, وهي دول متعاطفة مع النظام العلوي في سورية. وفي تسجيل الفيديو يطلق مقاتلون يرتدون زيا عسكريا مع تغطية وجوههم بمؤثرات بصرية, القذائف الصاروخية والنيران من بنادق آلية خلال معارك في الشوارع, فيما يتخذ البعض مواقع قناصة وجميعهم يبدو عليهم أنهم تلقوا تدريبا جيداً, ويمكن مشاهدة الدمار والركام أمام المتاجر المغلقة.

 

قاطيشا: ما يحصل أكثر من طبيعي في بلد تنأى حكومته بنفسها عن حماية هيبة الدولة

رأى مستشار رئيس حزب”القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة اللواء المتقاعد وهبي قاطيشا أن التطورات الأمنية الأخيرة، أكثر من طبيعية في بلد تنأى حكومته بنفسها عن حماية هيبة الدولة، معتبراً أن المشكلة الحقيقية الكامنة وراء تسارع الأحداث الأمنية المتفرقة على مساحة الوطن هي تسليط المعنيين بالأمن الضوء على النتيجة وليس على السبب، فمن تحرّك الشيخ أحمد الأسير في صيدا، الى التعرض لحرمة مسجد محمد الأمين، الى إشكال الشيخ داعي الإسلام الشهّال مع الجيش في مجدل عنجر، الى حكاية إبريق الزيت مع الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، كلها أحداث ما كانت لتحصل يوم الجمعة الفائت لولا وجود دويلة مسلحة خارج إطار الدولة، أعطت الآخرين ذريعة لحمل السلاح بحجة الدفاع عن بيئتهم وطائفتهم من هيمنة 'حزب الله” ومن طغيان سلاحه.

ولفت قاطيشا في تصريح لصحيفة 'الأنباء” الكويتية الى أن مصلحة 'حزب الله” تقضي بإستدراج هذا وذاك من الطائفة السنّية الى الغرق في أعمال أمنية مسلحة وفي إشكالات مع الجيش والقوى الأمنية، وذلك لإحداث توازن بينه وبين الآخرين سواء لجهة حمل السلاح أم لجهة الإخلال بالأمن، بدليل أن حليف الدويلة المسلحة العماد عون، تساءل مرارا وتكرارا عن إمكانية إجراء الإنتخابات النيابية في ظل وجود مسلحين في عكار وصيدا، ناهيك عن محاولاته الدائمة إخافة اللبنانيين من وجود شبح إسلامي متطرف يقف على أبواب الكورة وينتظر اللحظات المناسبة للإنقضاض عليهم، وذلك مقابل محاولاته تعمية اللبنانيين عن الجرائم الإجتماعية والأخلاقية والوطنية والأمنية التي يرتكبها 'حزب الله” ناهيك عن إستماتته (أي عون) في تكذيب المؤكد حول وجود فصائل من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي اللبنانية.

هذا وأشار قاطيشا الى أن المطلوب من الفعاليات الأمنية ومجلس الدفاع الأعلى ليس البحث بنتائج التطورات الأمنية لمعالجتها بل البحث بأسبابها لإقتلاعها من جذورها، لكن الحكومة ترسم أطار البحث للهيئات الأمنية وفق ما تقضيه مصلحة 'حزب الله” وهي معذورة على ذلك لكون غالبية أعضائها يتحركون بواسطة التحكم بهم آليا سواء من دمشق أم من طهران، منبها من أن أخطر ما يقوم به 'حزب الله” وبغطاء من العماد عون، هو تجهيز جيوب عسكرية بكامل سلاحها وعتادها في عكار والبترون والكورة وكسروان والشوف وإقليم الخروب والبقاع الغربي إضافة الى جبل محسن في طرابلس ولاسا في جبيل والرويسات في المتن، جيوب عسكرية تكون قادرة على النهوض ساعة يشاء الولي الفقيه، معتبرا بالتالي أن على مجلس الدفاع الأعلى معالجة هذا السبب بدلا من التغاضي عنه والذهاب الى معالجة النتيجة.

ولفت قاطيشا الى أن السيّد نصرالله يحاول من خلال إطلالاته المتلفزة تجميل خطاباته عبر تحميلها الكثير من التضليلات والأوهام، وذلك إعتقادا منه أن تعمية الرأي العام عن معرفة الحقيقة تساهم في الدفاع عن سلاحه وعن قداسة المطلوبين للقضاء المحلي والدولي، بمعنى آخر يعتبر قاطيشا أن السيّد نصرالله يعطي الرأي العام حلاوة من طرف اللسان إنما على قاعدة 'أتمسكن لأتمكن”.

وردا على سؤال لفت قاطيشا الى أن الحكومة فاقدة لكل حس وطني، ومرتهنة من رأسها حتى أخمص قدميها الى أنظمة المبايعة للإسرائيلي وليس الممانعة له، مشيرا الى أن 'قوى '14 آذار” فشلت في إسقاط حكومة 'حزب الله” لسببين رئيسيين وهما ـ تمسّك الأخير وحليفه العماد عون بها وذلك لما تقدمه من خدمات للسلاح غير الشرعي وللنظامين السوري والإيراني، وثانيا لعدم إمتلاك قوى '14 آذار” الوسائل الإنقلابية اللازمة سواء بأسلوب القمصان السود والسلاح أم بالوسائل التخريبية والعنفية، مشيرا بالتالي الى أن جل ما يريده 'حزب الله” والعماد عون هو تسعير الخلافات حول قانون الإنتخاب بهدف نسف الإنتخابات النيابية وإدخال المجلس النيابي في الفراغ وإستلام الحكومة للسلطة التشريعية، معتبرا أنه لو كانت نوايا السيد نصرالله صادقة لكان شدد في خطابه الأخير على ضرورة توافق اللبنانيين على قانون إنتخاب لإنقاذ الإستحقاق بدلا من إعلان تمسكه والعماد عون بلبنان دائرة إنتخابية واحدة على قاعدة النسبية كبديل عن الإقتراح الأرثوذكسي، مع علمهما أنه إقتراح خلافي بإمتياز.

 

سعيد: الجيش غير قادر على إقفال مكاتب "حزب الله" في صيدا ما يمنعه دخول عرسال

 أعلن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أنّ "الجيش اللبناني غير قادر على إقفال مكاتب "حزب الله" في صيدا ولهذا السبب لا يمكنه الدخول الى عرسال"، محذراً من أنّ لبنان متجه إلى الانهيار، ومشدداً على أنّه "يجب على المسيحيين ان يكونوا قرب الحلفاء الاسلاميين للوقوف في وجه التيارات الاسلامية المتطرفة". وإذ جدد تأكيده أنّه "في حال ضعف تيار "المستقبل" فسيقوى الشيخ احمد الاسير وغيره"، دعا سعيد إلى "الوقوف إلى جانبه وعدم تركه وحيداً".

سعيد، وفي حديث إلى قناة "mtv"، ورداً على سؤال، أوضح أنّ رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة "يمد يده الى الحل للأزمة في البلد والى باقي الفرقاء، في حين أنّ "حزب الله" يعلن انه فصيل ايراني"، متهماً "حزب الله" بأنّه "نسف الحوار". وذكّر أنّ قوى "14 آذار" طالبت بالالتزام بإعلان بعبدا، إلا أنّ "حزب الله" نسفه بعد طائرة ايوب وبعد دخوله إلى سوريا من خلال ارسال المقاتلين".

وأكّد سعيد، في رد على سؤال عن الخلاف داخل "14 آذار" بشأن قانون الانتخاب، أنّ هذه القوى "تريد قانون انتخاب جديداً، وخيارنا ليس قانون الستين"، لافتاً إلى أنّ "الاتصالات مستمرة بين جميع الأفرقاء السياسية من أجل التوصل الى قانون يتفق عليه الجميع"، ومشيراً إلى أنّ "القرارات الدولية تدعو الى اجراء الانتخابات في موعدها من دون أي تأجيل". وقال: "علينا ان نتضامن في 14 آذار لان هذه اللحظة أمنية بامتياز وتعرضنا الى خطر وهي أهم من قصة قانون انتخابات"، ومشدداً على أنّ "فكرة 14 آذار ليست فكرة بنيوية، بل فكرة وحدة البلد بتوحيد المسيحيين والملسمين والاستقرار والنهوض بالبلد، وهي أقوى من كل القوى السياسية".

 

الضاهر: هناك محاولات لتغيير واقع البلد عبر السلاح وليس عبر صناديق الإقتراع

أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أنّ لبنان "يمر بأوضع وظروف خطيرة وصعبة"، مشيراً إلى أنّ "هناك استهداف لوجودنا ولبلدنا" فضلاً عن "محاولات لسلبنا حريّتنا".

الضاهر، وفي كلمةٍ ألقاها خلال احتفال تكريمي لمفتي عكّار الشيخ زيد بكار زكريا في دارته في راسنحاش في قضاء البترون، قال: " نشدد على أننا في هذا البلد المتنوع والمتعدد الطوائف والمذاهب والأفكار"، مؤكّداً أنّه "لا بد لنا أن نلتزم بما نتعاقد عليه كلبنانيين". وأضاف :"هناك استهداف لهذا البلد ولاستقراره وهناك محاولات لتغيير واقع هذا البلد ليس عبر صناديق الإقتراع واختيار الناس الحرة، إنّما عبر استقدام السلاح أو التهديد بالسلاح".

وفي حين حذر من أنّ لبنان "أمام محاولات للقفز فوق دستورنا ولضرب مؤسساتنا"، شدّد على أنّ "هذا ما لا نقبل به". وأكّد أنّه "أعطينا كل محبتنا للجيش وللقوى الأمنية"، مشيراً إلى أنّ ما "نطالب به" هو أن" تحمينا وان تدافع عن بلدنا"، فضلاً عن "منع النظام السوري من الإساءة لأمن اللبنانيين ولقتلهم"، متمنياً أن "يبادلنا الجيش اللبناني الحب بالحب من خلال حمايتنا ومنع الأذى عنا".

 

منصور البون مصاب بالسرطان

اصيب النائب السابق منصور فؤاد البون النائب «الآدمي» والنائب عن كسروان ـ الفتوح ورجل الخدمات بمرض السرطان في العظم، وهو مرض خطير، وبالتالي فان شخصيات كثيرة زارته ونتمنى له الشفاء العاجل من مرض عضال/الديار

 

أكراد سوريا يعلنون الثورة: النظام يدفع مليون دولار لشبيحة حزب العمال... والمالكي يتدخل بطائراته

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

"ليس للكردي إلا الريح تسكنه ويسكنها. وتدمنه ويدمنها، لينجو من صفات الأرض والأشياء" هذا ما جاء على لسان محمود درويش ولكن وضع الأكراد مع الريح في سوريا قد يعد بعواصف ولكن قد يأتي بالتغيير قد يكون من خير ما ستأتي به تلك الرياح. فعلى غرار جميع الأفرقاء السوريين، مازال الاكراد يعانون من الحاجة الى توحيد صفوفهم بعد ان غرس فيهم النظام كل عوامل التفرقية طوال 4 عقود من حكم الاستبداد، الاكراد يفاخرون انهم اول من حطموا تمثال بشار الأسد في عامودا منذ العام 2004 كان من الإنتفاضات التي لم تلق الدعم اللازم. لسان حال أكراد سوريا يردد المثل الكردي الشهير "إن لم تر جهنم بعينك فانك لن تعرف للجنة لذة". موقع 14 آذار الألكتروني استطلع رأي عدد من الناشطين الكرد في الثورة السورية خصوصاً مع ارتفاع منسوب التوتر في المناطق الكردية السمالية في سوريا، وتدخل عراقي عسكري ما يشير الى قرب حصول مواجهة مفتوحة مع النظام وشبيحته. محمد صالح نادر الناشط الكردي السوري الشهير باسم ابو ليندا، قال " الاكراد في سوريا يشكلون 25% من سكان سوريا ومن الاحزاب الكردية في سوريا، وغالبيتهم ضد نظام بشار الأسد المستبد. وهناك ما يقارب الربع موالين لحزب العمال الكردستاني الذي يأتمر باوامر لنظام لأنهم يمولون من قبل النظام ويتصرفون على انهم شبيحته وهي القوة الكردية المسلحة الوحيدة على الساحة في سبيل المحافظة على ما تبقى من أصنام النظام. المعارك بدأت في المناطق الكردية لمواجهة التشبيح والجيش الأسدي مع أننا كنا لا نتمنى ان يتم هناك سفك دماء كردي – كردي، ولكننا وجدنا انفسنا امام خيار واحد هو محاربة كل من يدعم الأسد ويواليه. شبابنا يقفون حالياً في الداخل الى جانب الجيش الحرّ من خلال عدة الوية تحت راية المجلس العسكري السوري من دون تفريق بين كردي وعربي. المطلب الأول والأخير اسقاط نظام الطاغية ولن نختلف فيما بيننا كسوريين بل نحن على يقين ان كل منا سيحصل على حقه. أما موضوع الانفصال عن سوريا الأبية فهو موضوع غير مطروح ديمقراطية أن المناطق الكردية تمتد على طول الحدود مع تركيا من جبال التركمان وصولاً على المالكية على حدود العراق. نحن جزء لا يتجزأ من النسيج والشعب السوري ولنحصل على حقوقنا من خلال دولة مدنية ".

واوضح ابو ليندا "غاية النظام هي تقسيم سوريا الى دويلات والوصول الى الدولة العلوية بالتنسيق مع الدولة العراقية الصفوية التي يحكمها المالكي وأن يمتد حدوده من ايران الى روسيا. وقد اتصل النظام مع مسعود البرازاني الممثل لأكراد شمال العراق وكذلك مع الصفويين الإيرانيين من اجل تسهيل قيام فدرالية للاكراد مقابل انضمامهم الى صفوف النظام المستبد. الوضع بلغ درجات متفجرة من التوتر في محافظة الحسكة حيث بدأت المواجهات بين الكرد التابعين للنظام والكرد الثوار التابعين للجيش السوري الحرّ وصولاً الى القامشلي. ولكن الملفت في هذا المشهد هو دخول الطيران العراقي الى الأجواء السورية وقصفه لشبابنا من الثوار الأحرار. وهذه ليست المرة الأولى الذي يحصل فيها تنسيق بين النظامين السوري والعراقي بالنسبة لاستعمال المطارات والطائرات لأن ذلك يخضع للإرادة الإيرانية في ظل تخاذل غربي اميركي واضح بالإضافة الى التخاذل العربي. نحن سنبقى مع الثورة والجيش السوري الحر حتى النهاية".

ازدهار مطر سليمان، رئيسة تنسيقية الأكراد السوريين في لبنان، لفت نظرنا إلى " إنشاء كتيبة نسائية كردية سورية تقاتل في حلب في صفوف الجيش الحر. فنحن كنساء لنا الفخر أن ندافع عن ارضنا وعرضنا وأن نسمع صوتنا ووجهة نظرنا في عملية صنع القرار. ونحن على المستوى المدني كنساء، كنا سباقات في التظاهر والإعتصام في الساحات والتنسيق بين الأطراف. لقد عانينا من التهجير منذ ما قبل الثورة قصراً إلى لبنان وكان علينا ان نعلن اننا اخرجنا بالقوة من لبنان، وكان علينا الحفاظ على تراثنا وعاداتنا وأعيادنا من خلال هذه التنسيقية".

معصوم فيصل اومري، رئيس حزب اليسار الكردي في سوريا-تيار الاصلاح، أشار إلى "أنّ النظام استطاع ان يستميل رئيس الحزب في سوريا محمد موسى، الذي التحق بالأسد مخالفاً النظام القانوني الداخلي للحزب. وبسفتي مسؤول منظمة لبنان، قمنا بحركة اصلاحية في الحزب للتأكيد على موقفنا المعارض للأسد وشبيحته بصفتنا اولاد هذه الأرض التي لا نفرق بين أي من أبنائها. وكذلك علي التأكيد على أنّ رؤساء الأحزاب القابعين في السليمانية وغيرها بالكاد يمثلوا انفسهم وعائلاتهم، لأنهم يقبضون أموال بشار الأسد، ونوري المالكي وأحمدي نجاد من خلال صالح مسلم مسؤول حزب العمال الكردستاني في سوريا، حيث وصل المبلغ مليون دولار شهرياً، مقابل الحفاظ على المنشآت النفطية والغاز في القامشلي وغيرها من المناطق. ونحن إذ نرفض كل هذه التوجهات، ننسق تحركاتنا مع الجيش الحرّ على الأرض لإعلان لواء حزب خاص بنا مع الإشارة الى أنّنا فقدنا إثنين من قادتنا العسكريين في حلب-كرم الزيتون هما موفق علي بكر وعماد غازي بكر في شهر آب 2012. ونحن على استعداد لفتح المواجهة مع حزب العمال الملحق بنظام الطاغية حتى ولو كان أكراداً ولو كانوا اخوتنا".

 

سقوط أول قاعدة لصواريخ سكود في أيدي الثوار السوريين تثير الذّعر في إسرائيل

سادت حالة من القلق والذعر في إسرائيل بعد سقوط أول قاعدة لصواريخ سكود في أيدي الثوار السوريين، ونقلت التقارير الصحفية الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد قلق الكثير من كبار الساسة و المسئولين العسكريين في تل أبيب من سقوط هذه الصواريخ بأيدي الثوار. وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لها نشرته في صدر صفحتها الأولى اليوم، إلى أن إسرائيل تتعرض لتهديد خطير للغاية خاصة وأن من يسيطر على القاعدة الآن هم من أنصار منظمة القاعدة المنتشرين في سوريا الآن - بحسب قول الصحيفة- والذين يكنون عداء بالغا لإسرائيل، ويطالبون بتحرير القدس بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة أن قاعدة الصواريخ التي سقطت بحوزة الثوار من الممكن ضرب إسرائيل بها بسهولة خاصة وأن بها صواريخ سكود المتطورة بعيدة المدى.

وأوضحت الصحيفة أن قاعدة الصواريخ الأخيرة التي سقطت في أيدي الثوار بها عدد من الصواريخ التي تستطيع الوصول إلى تل أبيب أو القدس المحتلة، الأمر الذي دفع بالصحيفة إلى الزعم بأن إسرائيل هي المتضرر الرئيسي من وراء سقوط قاعدة صواريخ سكود في أيدي الثوار. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطورة الحقيقية تتجلى في جماعة "جبهة المنصورة"، وهي الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة والناشطة في سوريا والتي كانت من أبرز الجماعات المسيطرة على قاعدة الصواريخ السورية التي سقطت أخيرا، بحسب قول الصحيفة.

 

اجتماع بين كيري ووزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض اليوم/"الخليجي" يندد باستمرار تدخلات إيران في شؤون دوله ورفضها الحلول السلمية

  الرياض - وكالات: ندد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة, أمام المجلس الوزاري الخليجي في الرياض مساء أمس, باستمرار تدخل إيران في شؤون دول المجلس, وأعمال "القتل العنيف غير المبرر" للشعب السوري. جاء ذلك في كلمة افتتح بها الشيخ خالد اجتماع الدورة الـ 126 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزراء خارجية دول المجلس. وقال وزير الخارجية البحريني, الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس, ان دول مجلس التعاون "تتطلع الى علاقات افضل مع ايران لكن من المؤسف ان يستمر التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحتلالها الجزر الإماراتية ورفضها التفاهم او الحلول السلمية". وشدد على "أهمية وقوف دولنا مجتمعة امام هذه التدخلات وما يواجهنا من تحديات دولية او اقليمية" الأمر الذي "سيكون له حسابات مهمة لدى الآخرين باحترام سيادتنا وعدم التدخل في شؤوننا", مؤكداً ضرورة الحفاظ على أمن دول المجلس وبناء جسور من الثقة بين دول المنطقة باحترام السيادة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. واضاف ان "الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري", موجهاً انتقادات ازاء "عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع" في هذا الشأن. وجدد التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بمناصرة القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل شامل وعادل يحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, معرباً عن ارتياح دول المجلس لنجاح المبادرة الخليجية تجاه اليمن وتضافر الجهود المشتركة لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية. وأكد الشيخ خالد أن "تعزيز التكامل والترابط بين دول مجلس التعاون يتطلب المزيد من تعزيز آليات السوق متضمنة دور القطاع الخاص بما في ذلك المساواة في المعاملة والتنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصولا للمواطنة الخليجية الكاملة". واضاف ان هذه المهام تمثل الاولوية لاعمال المجلس الوزاري خلال الفترة المقبلة تنفيذاً لقرارات المجلس الاعلى الخليجي بما يحقق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها. وبعد الكلمة الافتتاحية لوزير الخارجية البحريني, عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون جلسة مغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال.ومساء أمس, وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الرياض, في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية "الخليجي" اليوم مسائل عدة ابرزها ايران وسورية.

وقال مصدر خليجي لوكالة "فرانس برس", رافضاً ذكر اسمه, ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي اليوم الاثنين لبحث عدد من المواضيع "ابرزها ايران وسورية بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخية وقضايا اخرى".

واضاف من دون مزيد من التفاصيل "للأميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولاً آسيوية وأوروبية بدرجة اكبر". وسيلتقي كيري في زيارته الاولى المنطقة كوزير للخارجية كبار المسؤولين السعوديين أيضاً, على أن يتوجه بعد الرياض إلى أبوظبي والدوحة.

 

الخارجية البريطانية: الاسد يعيش بالاوهام لانه لا يرى ان يديه ملطختان بالدماء

نهارنت/قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد ان الرئيس السوري بشار الاسد "يعيش في الاوهام" لانه لا يستطيع ان يرى ان يديه ملطختان بالدماء التي تسفك في بلاده. وقال هيغ انه سيعلن هذا الاسبوع عن تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية، رافضا استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل. واتهم الاسد بريطانيا في مقابلة مع صحيفة "صاندي تايمز" انها تريد تسليح "الارهابيين" في بلاده. وتسعى بريطانيا الى رفع الحظر عن امداد مسلحي المعارضة السورية بالاسلحة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يوافقوا في اجتماع الشهر الماضي سوى على مد المسلحين بمساعدات "غير قتالية" و"مساعدات تقنية". وقال الاسد في المقابلة "بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون". وتابع "كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟". وتقدر الامم المتحدة عدد قتلى النزاع في سوريا المستمر منذ 23 شهرا بنحو 70 الف شخص. وقال هيغ في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي"، "هذا الرجل يقود هذه المذبحة". واضاف "الرسالة التي نوجهها له هو اننا نحن بريطانيا نرسل الطعام والماوى والبطانيات لمساعدة الشعب الذي شرد عن منازله واسره بسببه". وتابع "نحن من يرسل امدادات طبية لمحاولة رعاية من اصيبوا بجروح وتعرضوا لاساءات من قبل الجنود العاملين لحساب هذا الرجل". واضاف "الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة المحيطة به، ان كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس ثورة وتمردا حقيقيين من شعبه". واشار الى ان "هذه (مقابلة الاسد) ستصنف على انها اكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قائد وطني في هذا العصر". واتهم الاسد في المقابلة كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ب"دعم الارهاب في سوريا بشكل مباشر او غير مباشر، عسكريا او سياسيا". وكالة الصحافة الفرنسية

 

هل ينجح «المستقبل» وجنبلاط بالإتفاق على قانون توافقي؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ينتظر أن تتبلوَر، بعد اللقاء الذي عُقد ليل أمس بين «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط، معالم اتفاق على قانون انتخاب يجمَع «14 آذار» مع المكوّن الجنبلاطي. بهذا الاتفاق ستستطيع قوى 14 آذار أخيراً أن تواجه القانون الأرثوذكسي بتَماسُك مُستعاد لا يشبه مشهد العام 2009، ولكنه يؤسّس لـ 14 آذار بأن تخرج أقوى من أزمتها الوجودية، كما ألمَح الرئيس السنيورة في خطابه الصيداوي.

وتبدو الصورة قبل ايام من موعد صدور مرسوم الهيئات الناخبة، الذي التزم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توقيعه، على الشكل الآتي:

يبدو النائب وليد جنبلاط غير مطمئن الى وعود الرئيس نبيه بري بعدم طرح القانون الأرثوذكسي على التصويت.

تلك الوعود تبخّرت مع جلسة اللجان، وعادت لتصبح شكوكاً متنامية بعد تسريبات عن حتمية تحديد جلسة نيابية لإقرار الأرثوذكسي، ما لبثَ أن نفاها الرئيس بري بشكل غير مباشر، ما يعني أن الجلسة قائمة قبل التاسع من الجاري، كإجراء احترازي لمَنع إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وذلك لن يعني الّا المزيد من الشَدّ والجَذب حول نقطة مركزية الجواب عليها عند جنبلاط: أيّ خيار سيَسلك وأيّ قانون سيؤيّد إذا ما هَدده "حزب الله" بسيف الارثوذكسي؟ هل يوافق على انتحار انتخابي؟ أم يتفاهم مع "المستقبل" ومسيحيي 14 آذار على صيغة حلّ وسط؟ يبدو تيار "المستقبل" كَمَن استفاق من صدمة القانون الانتخابي، ليُمسك زمام المبادرة في محاولة الترتيب لقانون توافقي بين حلفائه والنائب جنبلاط. الاجتماعات المتكررة بين "المستقبل" وجنبلاط توحي بالكثير من الجدية، وهي تحصل على إيقاع حالة طوارئ سياسية فَرضها "حزب الله" الذي لَوّح بالارثوذكسي الذي يهدد وجود المستقبل والاشتراكي. الواضح في هذه الاتصالات أنّ كل دقيقة تمرّ قبل التاسع من آذار، من دون التوصّل مع جنبلاط ومسيحيي 14 آذار إلى تفاهم، تَصبّ عملياً في مصلحة "حزب الله" الذي أتقنَ عبر رئاسة المجلس تأدية دور التلويح للإثنين معاً بقانون انتخابي سيغيّر نهائياً في الأحجام والأدوار. يبدو كأنّ تيار "المستقبل"، الذي تأخّر في القيام بهذا الجهد، يحاول الوصول في اللحظات الأخيرة الى اتفاق، يُمكن بَعده أن ينقلب السحر على الساحر.

أمّا الرئيس بري، وهو اللاعب الأبرز، فإنّ ما قام به الى الآن يعطي انطباعاً بأنه قادر على إيصال سيف الأرثوذكسي إلى ما قَبل رَقبة المستقبل والنائب جنبلاط بسنتمترات قليلة. ولا تبدو الإشارات المتناقضة، التي تصدر عن رئيس المجلس في موضوع تحديد جلسة لإقرار الأرثوذكسي، إلّا جزءاً من أصول اللعبة.

يعرف الرئيس بري مدى إرباك "المستقبل"، ويستثمِر في اطمئنان النائب جنبلاط الى أنه لن يمرر الأرثوذكسي، لكنّ كلّ ذلك لن يحول دون وصول الجميع الى ساعة حقيقة في قاعة المجلس حين تطرح مشاريع القوانين.

فهل سيحدد الرئيس بري جلسة عامّة إذا ما توَصّلَ جنبلاط و"المستقبل" ومسيحيو 14 آذار إلى توافق حول مشروع انتخابي، سواء كان مشروع جورج عدوان أو حتى مشروع بري مُعدلاً؟ أم أنّ رئيس المجلس سيتراجع الى مُسلّمَة الامتناع عن السير بأيّ قانون لا يحظى بتوافق عام. في بداية اسبوع الاستحقاق، تبدو الصورة ضبابية. لكن لا يمكن أن تتجاوز المناورات والمناورات المتبادلة سقفاً زمنياً مُحدداً نظرياً بالتاسع من الجاري.

يُدرك "حزب الله" أنّ سقف مناورته حول الأرثوذكسي مرهون بتوافق "المستقبل" مع النائب جنبلاط على تحضير البديل التوافقي، الذي وحده القادر على إرباك الارثوذكسي، ومن ورائه إرباك مَن طرحه في سوق التداول بقَصد تحقيق أهداف أبعَد من مجرّد انتصار في الانتخابات. إنّ الأيام المقبلة ستشهد نهاية هذه المناورة، والمفارقة في كلّ ذلك أن النائب جنبلاط سيُضيف الى مهمته كبَيضة قبان، وظيفة إضافية، فهو سيكون المرجّح لهذا الخيار أو ذاك، مع العلم أنّ مناورة "حزب الله" لم تترك له الكثير من الخيارات.

 

الراعي لـ«الجمهورية»: اتفقوا إحتراماً لشعبكم

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

يُغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد اجتماع البطاركة الموارنة بعد الظهر اليوم إلى روما بدعوة من عميد سلك الكاردينالية، للمشاركة في انتخاب البابا الجديد خلفاً للبابا المستقيل بندكتوس السادس عشر، وهو جدَّد على هامش ترؤسه قداساً في المقر الأول للبطريركية المارونية في دير مار يوحنا مارون - كفرحي، لمناسبة عيد شفيع الأبرشية، لـ «الجمهورية»، القول: «عيب على المسؤولين عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، احتراماً لشعبهم». الجموع والحشود التي توافدت من مختلف البلدات البترونية والمناطق اللبنانية للمشاركة في الذبيحة الإلهية، توجّهت بكثافة في نهاية القداس، الى صالون الدير حيث تقبّل البطريرك التهاني بالعيد.

وكان لـ"الجمهورية" لقاء مع النائب البطريركي العام المطران بولس صياح الذي شَرَح عشية عملية التصويت لاختيار بابا جديد، فقال إنّ "عميد الكرادلة يستدعي من يمكنه التصويت من الكاردلة، إذ يشترط أن يكونوا ممّن هم دون سنّ الثمانين، وعادة يكون عددهم 120 كاردينالاً، إلا أنّ اثنين منهم قد تخطّوا الثمانين كما أن كاردينالاً آخر لن يحضر، وبالتالي فإنّ عددهم لن يتعدى الـ 117"، لافتا الى أن "الاجتماع السري للكرادلة يبدأ في كنيسة القديس بطرس، ثم ينتقلون إلى كنيسة سيستين، حيث تُوزّع عليهم أوراق التصويت. وبعد اختيار اسم مرشحهم، يضعونها في وعاءٍ يتوسّطهم. ويمكن للكاردينال المرشح أن ينال المنصب، إذا حصل على ثلثي الأصوات زائداً واحد". أضاف: "بعد ذلك يتم الانتخاب على مراحل، وفي حال عدم الوصول الى نتيجة يأخذون يوم عطلة للصلاة والمشاورات، ثم يواصلون أعمالهم.

وبعد الحصول على نتائج الاقتراع، توضع أوراق التصويت في المدفئة الموجودة في الكنيسة، وفي حال عدم تحديد المرشح الفائز، تضاف مواد كيميائية، ليظهر دخان أسود، وعندها يعلم المراقبون المنتشرون في ساحة القديس بطرس أنّ الكرادلة لم يختاروا البابا بعد. أما في حال تصاعد الدخان الأبيض، فيكون ذلك إعلان من الكرادلة للعالم بأسره أنهم تمكّنوا من اختيار البابا الجديد"، مشيرا الى أنّ "الكاردينال الأكبر سنّاً هو من يعلن اسم البابا الفائز للجماهير المترقبة في الساحة، قبل أن ينضم إليه البابا ليُحيي الجماهير والعالم، كإشارة لتوليه منصبه الجديد". وجدّد صياح التأكيد أنّ "البابا استقال لأنه شعر بأن صحته تتدهور ولا يمكنه القيام بواجباته، ففضّل أن يترك هذه المهمات الكبرى لبابا جديد يتمتع بالقوة العقلية والجسدية الكافية". وإذ وصف ما فعله البابا بأنه "عظيم، فهو لم يتمسّك بالكرسي على رغم كونه رئيس مليار ومئتي مليون كاثوليكي في العالم، فكان مثالاً كبيراً عن عظمة الإنسان المتجرد"، قال: "نتمنى لو يتمثّل به المسؤولون والسياسيون فلا يتمسكون بالكراسي خدمة لمصالحهم الشخصية، بل خدمة للشعب وللوطن".

قانون الإنتخاب

وعن قانون الإنتخاب، لاحظ صياح أن "كل الجهات تقول إنّ قانون الستين غير صالح، ومن المعيب أن نبقى نؤجل لمدة خمس سنوات ثم نقول إن القانون ليس سليماً من دون أن نصل إلى إقرار قانون جديد"، معتبراً أنّ "أفضل قانون هو الذي يعطي أفضل تمثيل للجميع، فالقانون الأرثوذكسي ليس منزلاً". وإذ شدّد على "ضرورة أن تحصل الانتخابات حفاظاً على المؤسسات الدستورية"، لفت إلى إمكان "تأجيلها والتمديد التقني نظرا الى قصر المهل، ففي حال توصلوا الى الاتفاق على أي قانون، فإن الأمر يحتاج لبعض الوقت لتهيئة الناس للاطلاع عليه وتدريبهم على طريقة الانتخاب، شرط أن لا يتعدى التمديد بضعة أشهر. عيب علينا وعلى المسؤولين أن لا يتوصلوا الى قانون جديد بعد خمس سنوات من اجتماع لجان متعددة ومشاريع عدة قدمت وساعات أهدرت"، لافتا الى "أننا سنكمل البحث والمحاولات، ولن تتوقف محاولات بكركي حتى نصل إلى خواتيم إيجابية لهذا الموضوع".

الأصولية واعتبر الصياح من جهة أخرى، أنّ "ظاهرة الأصولية تشكل مشكلة للإسلام والمسيحيين معاً، إلا أنه لا يمكن اختصار الإسلام بالعدد القليل من الأصولية المنتشرة حالياً"، مشدداً على أنّ "المسلمين المعتدلين هم الأكثرية الساحقة في الإسلام وهم متضرّرون من هذه الظاهرة، شأنهم شأن المسيحيين". أضاف: "صحيح أنّ للمسيحيين هواجس من التطرّف لأنّه يشكل خطراً عليهم من كل النواحي، لكنّ وضع لبنان لا يشبه الوضع في سوريا والعراق، فلبنان محصّن وبالتالي ما نشهده هو مجرّد "حرتقات" لا أكثر"، معتبراً أنّ "الشيخ أحمد الأسير هو ظاهرة برزت نتيجة الأموال التي تدفع لها، وبالتالي عندما تتوقف هذه الأموال، ستتوقّف معها كل نشاطاته". وشدد الصياح على أنّ "الديموقراطية لا تكون بالسلاح، فالسلاح لا يؤدي إلا الى الدمار"، داعيا السياسيين الى "تحمّل مسؤولياتهم في هذا الإطار، والمسارعة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات يكون على قياس البلد وليس على قياس الأفراد".

القداس

وكان الراعي رأس القداس الذي دعا اليه راعي أبرشية البترون المطران منير خيرالله، في حضور وزير البيئة ناظم الخوري ممثلاً رئيس الجمهورية، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، النائب سامر سعادة، وممثلين عن النائبين بطرس حرب وأنطوان زهرا، وعدد كبير من الفاعليات السياسية والدينية والقضائية ورؤساء بلديات ومخاتير. وطلب الراعي في عظته، شفاعة القديس يوحنا مارون "من أجل المسؤولين في لبنان والشعب اللبناني، ليعملوا معاً على حماية لبنان، فيظلَّ مُشرقاً بثقافته وحضارته ونموذجيته ودعوته التاريخية في الأسرتَين العربيّة والدوليّة". وكان الراعي في طريقه الى كفرحي توقف في بلدة بقسميا والتقى أهاليها في كنيسة مار سمعان. وشدد في كلمة على "أننا نصلّي ليحمي الرب هذه المناطق، ليبقى الدم المسيحي الماروني اللبناني بمسيرة مستمرة من دون أي تعثر"، مؤكدا "أننا في لبنان والشرق الأوسط، لسنا مدعاة للخوف بل مدعوون إلى أن نبقى ثابتين".

 

ما قصّة الأشرفية ومقاعدها بين جعجع والحريري؟

طونى عيسى/جريدة الجمهورية

بين قريطم ومعراب أزمة مقاعد. كانت الأزمة صامتة، لكنها تدريجاً تتحوَّل صارخة. و«الأشرفية البداية»، بداية المأزق، والبقية تأتي من عكار إلى زحلة وسواهما.

في الخطاب الأخير، مدَّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يده للتوافق مع "المستقبل"، لكنه لم يمرِّر المناسبة من دون التذكير بـ"وَجعه" في الأشرفية: في الانتخابات الأخيرة، "لم يحصل الحزب على نائب في الأشرفية، عرين "القوات". وعَضّ على جرحه، وأكمَلَ الانتخابات على أفضل ما يكون، ولم يَدَعْ أحداً لا بعيداً ولا قريباً، يشعر بوَجعه".

ما قصة هذا «الوَجَع»؟

منذ العام 2005، و"القوات" تطمح إلى أن يكون لها تمثيل مناسب في الدائرة الانتخابية التي تحمل الرمزية الأولى لها منذ نشوئها: الأشرفية تساوي "القوات"، وهي الحضن الأكبر لمخزونها البشري والقيادي. وعلى رغم ذلك، وبعد مرور استحقاقين انتخابيّين من دون مظلّة القوات السورية، فالأشرفية لم تتمثّل بنائب قوّاتي واحد.

في دورة 2005، جَرت المفاوضات السابقة للانتخابات في غياب جعجع الذي لم يكن قد خرج من السجن. وقد حُسِمت بـ"الحلف الرباعي" الشهير.

وفي انتخابات 2009، دارت مفاوضات قاسية بين جعجع والحريري حول الأشرفية. فـ"القوات" كانت حازمة في المطالبة بنائب عن الأشرفية، وآخر في عكار هو العميد وهبة قاطيشا. لكنّ الطلب في عكار كان قطعاً غير ممكن.

أمّا في الأشرفية، فكان متعذراً تمثيل "القوات" في المقاعد: الكاثوليكي (النائب ميشال فرعون) والماروني (نديم الجميل) والأرثوذكسي (نايلة تويني). كما تمسّك الحريري بالنائب جان أوغاسابيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، فطالب جعجع بمقعد عن الأرمن الكاثوليك، ورَشّح لهذا المقعد الدكتور ريشار قيومجيان.

لكنّ تيار "المستقبل" فضّل عدم التخلّي عن النائب الحالي سيرج طورسركيسيان، وردّت أوساط "التيار" هذا الموقف إلى أن مرجعيات الطائفة تفضّل طورسركيسيان، خصوصاً بعدما فاز "الطاشناق"، عبر النائب هاغوب بقرادونيان، بمقعد الأرمن الأرثوذكس في المتن بالتزكية.

وعندئذ أعلن جعجع سَحب مرشّحه، وقال: "الوقت يضغط، وهناك تضَعضُع في بيروت الأولى، والآخرون استنكَفوا على رغم أننا القوة الانتخابية الأكبر في بيروت الأولى. ولأننا لسنا في ظروف اعتيادية، آثَرنا المصلحة العامة على مصلحتنا الخاصة. ولذلك أسحبُ مرشّحنا، وأدعو المناصرين إلى دعم اللائحة واعتبار أننا ممثلون فيها".

وقد عمد تيار "المستقبل" إلى تعويض "القوات" مقعد الأشرفية بآخر أرمني في زحلة، يشغله النائب الحالي شانت جنجنيان. لكنّ "القوات" مرّرت استحقاق الأشرفية على مَضض، وبَقيَ أثرٌ لـ"الجرح". والدليل هو تذكير جعجع به قبل أيام.

طورسركسيان والمقعد

وتكشف مصادر متابعة حيثيات انتخاب طورسركيسيان نائباً في العام 2000. فخلال التحضير لتركيب اللائحة، اتصلَ الرئيس رفيق الحريري بالنائب السابق جاك جوخادريان سائلاً إيّاه هل يرغب في الانضمام عن مقعد الأرمن الكاثوليك؟ لكنّ جوخادريان فضّل عدم الانحياز إلى اللائحة الحريرية مخالفاً موقف "الطاشناق"، فهناك خصوصية داخل الطائفة الأرمنية فضّلَ الحفاظ عليها.

عندئذٍ، أجرى الحريري اتصالات مع بطريركية الأرمن الكاثوليك، طالباً منها اختيار شخصية تتمتّع بمزايا علمية من أبناء الطائفة تمثّلها على اللائحة. فاختارت البطريركية ثلاثة أسماء:

- شاب يتمتع بالمؤهلات العلمية، ولكن تبيّن أنه لا يعرف اللغة الأرمنية جيداً. وكان الحريري حريصاً على إثبات الشخصية الأرمنية أمام جمهور الطائفة ليحظى المرشح بالتغطية الشعبية اللازمة.

- شابّة تتمتع أيضاً بالمؤهلات. لكنّ الحريري اعتبر أن التمثيل النسائي في اللائحة البيروتية مؤمَّن من خلال النائب غنوة جلول.

- المحامي طورسركيسيان (من مواليد 1965)، الذي يشغل اليوم منصب وكيل الوَقف البطريركي، فوَقعَ الخيار عليه.

وفي تقدير المصادر المتابعة أن لا شيء ينتقِص من كفاية طورسركيسيان وميزاته وانتمائه الى نهج "14 آذار"، ولا سائر النواب في لائحة العام 2009، لكنّ المفاضلة تفترض أن تتمثّل "القوات" بمقعد في الدائرة التي هي رَمزها الجغرافي التاريخي.

وتسرّبت أنباء قبل عام تماماً عن طلب مشاورات مُبكرة جَرت بين جعجع والحريري، طالبت فيها "القوات" بالمقعدين الأرمنيين في لائحة الأشرفية وبالمقعد الشيعي في زحلة، في انتخابات 2013.

وإذ تردّد أن الحريري وافق على الرغبة القوّاتية في ما خصّ الأشرفية، فإنّ هناك خلطة كبيرة للأوراق أسَفر عنها مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" وسائر المشاريع المتداولة. ويبدو اليوم مقعد الأشرفية واحداً من سلّة مقاعد، من بيروت إلى طرابلس فعكار فالبقاعَين، وسواها. وتبيّن أن التحالف السياسي الراسِخ بين الحلفاء كان يُنغّصه دائماً مأزق المقاعد والحصص على مَضض، وغالباً كان المأزق مسيحياً. ولكن لا شيء يمرّ في حقل التحالفات من دون حساب على بَيدر الانتخابات.

 

هل الفتنة باتت أمراً واقعاً؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أيّة متابعة لردّ فعل البيئة السُنّية من طرابلس شادي المولوي إلى كويخات عبد الواحد وصولاً إلى عرسال محمود الحميد وعبرا أحمد الأسير، تُظهر تبدّلاً في المزاج العام لهذه البيئة، إذ إنّه لم يعد في وارد التسليم بمعادلة أنّ لبنان محكوم من قِبل «حزب الله» والاكتفاء بالرهان على التطوّرات الخارجية لتبديل هذا الواقع.

زمن 7 أيّار ولّى إلى غير رجعة بفعل الربيع العربي والثورة السورية

تَعَامَل "حزب الله" مع الصعود الإسلامي على أنّه يخدم مصلحته من زاويتين: يبرّر مواصلة تمسّكه بسلاحه كون التسلّح لم يعد يقتصر عليه وحده، ويؤدّي إلى إضعاف "المستقبل" وإرباكه. وفي المقابل حاول بطرُق غير مباشرة إبقاءَه مضبوطاً وتحت السيطرة، ولكنّه لم ينجح بفعل الدينامية الإسلامية التي تستمدّ قوّتها وصلابتها من المشهد السوري معطوفة على الظلامية التي تعرّض ويتعرّض لها أهل السُنّة منذ اغتيال الشهيد رفيق الحريري.

ولكن تبقى الأزمة السورية هي الأساس، إذ لو افترضنا أنّ الواقع اللبناني يسوده الاستقرار والعدالة والمساواة بين الجماعات والمواطنين تحت سقف الدولة، إلّا أنّ مشهد الدم السوري اليومي كان كفيلاً لوحده بهزّ الأرض اللبنانية، فكيف بالحريّ في ظلّ وجود عاملين مترابطين مشجّعين للحركات الإسلامية لمواجهة الواقع القائم: هيمنة "حزب الله" على القرار السياسي اللبناني وسعيه لتدجين الطائفة السنّية ومصادرة قرارها، وانخراطه في المواجهة السوريّة ضدّ السُنّة. يخطئ البعض في تصوير الحركات الإسلامية بأنّها مسّيرة من قِبل "حزب الله" وأجهزة المخابرات، وإن كان هذا الواقع صحيحاً قبل الخروج السوري من لبنان، إلّا أنّه أخذ في التبدّل التدريجي بعد هذا الخروج وبفعل ممارسات الحزب قبل 7 أيّار وبعده وصولاً إلى إسقاط الحكومة الحريرية والدفاع عن النظام السوري، وكلّها عوامل وضعت أيّ مسلم في حال من العداء مع الحزب، بمعنى أنّ الجامع بين هذه الحركات عداؤها للحزب ورفع المظلومية عن أهل السُنّة. وعليه، أسقطت الوقائع مقولتين: مقولة تحرّك الإسلاميين بـ"الريموت كونترول" السوري-الإيراني، ومقولة استخدامهم في مواجهة "المستقبل"، ولا بل إنّ إمعان "حزب الله" في التدخّل سوريّاً وتجاهل الغبن لبنانيّاً أدّى إلى تصليب عود هذه الحركات وازدياد الالتفاف حولها، ما أفقد أيّ إمكانية لإخضاعها، وأيّ محاولة من هذا النوع لا بدّ أن تقود إلى فتنة لا أحد يعرف كيف تنتهي.

وفي هذا الإطار بالذات جاءت إطلالة السيّد حسن نصرالله الذي بدأ يستشعر بقوّة خطر هذا الواقع، خصوصاً أنّ السيّد يملك من المعلومات ما ليس متوافراً للرأي العام حول حجم انتشار هذه الحركات وتسلّحها وتمدّدها، وبالتالي رفعُه للصوت جاء من باب إحالة هذه المهمّة التي هو مسبّبها إلى الدولة قبل أن يضطرّ إلى التعامل معها وجهاً لوجه. ولكنّ ما فات السيّد نصرالله أنّ المسألة أصبحت أكبر من قدرته على لجمها، لأنّ زمن 7 أيّار ولّى إلى غير رجعة بفعل الربيع العربي والثورة السورية، ومعالجة هذه المسألة لا تتم بالقوّة المباشرة أو غير المباشرة، فيما حلّها بسيط جدّاً، وذلك عبر إخراجها من باب الصراع السنّي-الشيعي ووضعها في الإطار الوطني الذي وحده يؤمّن الحماية والمظلّة للبلد وجماعاته ويعيد هذه الحركات إلى حجمها الطبيعي. لا أحد من اللبنانيين يريد أن تنزلق البلاد إلى الفتنة، لأنّ مشاهد الحرب الأهلية ما زالت ماثلة في مخيّلتهم وواقعهم، وإبداء التعاطف مع الأسباب الموجبة التي تدفع الإسلاميّين إلى التحرّك ورفع الصوت ضدّ الظلم، لا يعني تأييدهم ولا تأييد - بطبيعة الحال - "حزب الله" الذي بسلوكه ومكابرته وتمسّكه بسلاحه يعطي المبرّر لهذه القوى لكي تنتهج نهجه بالتسلّح على قاعدة السلاح يواجه السلاح. فتحتَ ذريعة أنّ الحزب يساند كلّ شيعيّ مظلوم في العالم وتحديداً في سوريا، ستجد القوى الإسلامية من قندهار إلى بغداد ودمشق لبنانَ مسرحاً لها لمساندة أهل السُنّة على رفع مظلوميّة "حزب الله"، وبالتالي انزلاق لبنان نحو الحرب الحتمية، هذه الحرب التي باتت على الأبواب، وتجنّبها لن يكون إلّا من البوّابة السورية التي عطّل اندلاع الثورة داخلها استعادة لبنان إلى حضن الأسد، فيما استمرار هذه الأزمة بدأ يشكّل خطراً حقيقيّاً وداهماً على لبنان...كلّ هذه الوقائع تؤكّد أنّ الفتنة باتت أمراً واقعاً، وعدم مقاربة هذه القضية بجدّية وسرعة ومسؤولية سيؤدّي إلى إشعال الساحة اللبنانية، خصوصاً في ظلّ الأزمة السوريّة المفتوحة...

 

مجموعة الثمانية للشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا ومنتدى نحو المستقبل

مورا كونيللي/جريدة الجمهورية

بعد عامين من إرغام الرئيس زين العابدين بن علي على التنحي عن السلطة في تونس، يواصل السوريون الشجعان المخاطرة بحياتهم كلّ يوم من أجل مستقبل سلمي وديموقراطي شامل يستحقه شعب سوريا. وفي الوقت عينه، فإن الحماسة التي ميّزت الأيام الأولى للديموقراطيات الجديدة في المنطقة، فتَحت الطريق أمام التحديات الجديدة للتحوّل الديموقراطي. إن الركود الاقتصادي والمطالب التي لم تتمّ تلبيتها في مجال المساواة في الحصول على فرص اقتصادية وسياسية، لا تزال تشكل تحديات للاستقرار والتقدم الاجتماعي والرخاء المشترك في أنحاء المنطقة كافة. ولكن، من الواضح أن المنطقة قد تغيرت بشكل عميق، وليس هناك من عودة الى الوراء.

فالمواطنون يطالبون بالمساواة في الفرص، ولعب دور في القرارات التي تؤثر في حياتهم، وبالحريات الأساسية والشفافية والمساءلة. إننا نعتقد أنّ الاستقرار الدائم والازدهار يعتمدان على استجابة الحكومات بشكل إيجابي لهذه المطالب المشروعة، ونحن نعمل مع شعب لبنان للمساعدة على جعل ذلك حقيقة واقعة. هذه الإصلاحات، المدعومة منذ زمن بعيد من الولايات المتحدة، كانت في صميم المنتدى السنوي لمجموعة الثمانية الذي انعقد في التاسع من كانون الأول 2012 من أجل مستقبل تونس، حيث تشاركت الولايات المتحدة في رئاسته مع تونس. في هذا المنتدى جلس ممثلون عن الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني من دول الثمانية، ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الطاولة نفسها، وتحدثوا بتعمّق عن بعض القضايا الشديدة الصعوبة. وللمرة الثانية فقط في تاريخ هذا المنتدى، صادقت الحكومات الثماني والعشرون المشاركة، بما في ذلك لبنان، بالإجماع، على إعلان تكريس مبادئ حاسمة، التزاماً بدفع حرية التعبير والتجمّع إلى الأمام، وتحسين الإدارة الاقتصادية لتعزيز النمو للقاعدة الاقتصادية العريضة، وتعزيز المساواة للمرأة وتمكينها.

إننا نهنئ ممثلي لبنان، وكذلك الحكومات والوفود من كل المنطقة، على العمل الاستثنائي الذي قاموا به سوياً خلال المنتدى. كما ندعو قادة المنطقة إلى تحقيق الأهداف المتفق عليها عبر حوار بنّاء مع مواطنيهم بمشاركة الجميع. ونحثّ المجتمع المدني والقطاع الخاص على البحث عن طرق للتعاون مع الحكومات، لإيجاد حلول للتحديات المشتركة ومساءلة حكوماتهم حول تنفيذ الالتزامات التي قُطعت خلال المنتدى.

أولاً: وافقت الحكومات المشاركة في المنتدى على دعم منظمات المجتمع المدني من المواطنين النشيطين الذين يتطوعون للعمل معاً من أجل الدفع قدماً بقضايا مشتركة خارج أطر عمل المؤسسات الحكومية. فالمجتمع المدني يساعد في جمع أصوات المواطنين ورفع وتيرتها في العمليات السياسية، وحمل قضاياهم، والمساندة في تسويق الأفكار التي يمكن أن تقدّم حلولاً للتأثير في التحديات الراهنة.

إن المواطنين بحاجة إلى القدرة على ممارسة حقهم في التجمعات السلمية، والانخراط بها، والتعبير عن أنفسهم بحرية، وهذه المبادئ كلها كانت الحكومات قد اتفقت عليها خلال المنتدى.

ثانياً: التزمت الحكومات تعزيز النمو الاقتصادي الشامل الذي يمكن أن يوفر لمواطني المنطقة، لا سيما النساء والشباب، فرصاً لمستقبل أفضل. لقد اتفقت الحكومات خلال المنتدى على ضرورة تحسين مناخ تنظيم وتشجيع مشاريع العمل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال بيئة تنظيمية عادلة وفعالة، وزيادة الشفافية والنزاهة والمساءلة في المؤسسات العامة وحكم القانون، والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، والقطاع الخاص في صنع سياسات القرار الاقتصادي، وسياسات محددة لتعزيز شمولية الاقتصاد. ثالثاً: وافقت الحكومات على المضيّ في دفع الفرص قدماً وتحقيق المساواة للمرأة بهدف تمكينها الكامل على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية. لقد اعترفت الحكومات بضرورة معالجة التمييز القائم على أساس الجنس والعنف والزواج القسري المبكر وانخفاض معدلات مشاركة المرأة في السياسة والاقتصاد والمعوقات أمام الوصول إلى التعلّم.

كما شدّد نائب وزير الخارجية وليام بيرنز خلال المنتدى قائلاً: "إن الجميع في هذه الصالة مدعوون إلى عمل الكثير لإشراك المرأة في المناصب القيادية، لأنه لا يمكن لأي ديموقراطية أو اقتصاد في القرن الواحد والعشرين أن ينجحا فيما نصف السكان مقيّدون". إن سفارة الولايات المتحدة الأميركية تلتزم العمل مع الشركاء اللبنانيين والدوليين من أجل دفع هذه الأهداف إلى الأمام. وإننا نفعل ذلك بطرق عدة. فندعم المجتمع المدني من خلال دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) للانخراط الفعال للمواطنين في لبنان عبر برنامج (PACE)، الذي يساعد على بناء قدرات منظمات المجتمع المدني اللبناني لتقويم رؤى المواطنين، وتنمية مفهوم حمل قضايا المجتمع وتطويره وحملات التسويق المجتمعي التي تستجيب إلى الاهتمامات الرئيسية للمواطنين اللبنانيين.

نحن ندعم النمو الاقتصادي عبر مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك استثمار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان في برامج تمويل مشاريع صغيرة من أجل توسيع فرص تقديم القروض إلى الأفراد والشركات الصغرى والمزارعين، الذين لا فرص لديهم إجمالاً للحصول على رأس مال من أجل تأسيس عمل جديد يأتي بمدخول أو يعزز مدخولاً قائماً. وقد تم تقديم أكثر من 6.000 قرض على مدى السنوات الثلاث الماضية في أنحاء لبنان كلها. إننا نؤيد بثبات تقدّمَ المرأة ومشاركتها الفعالة في المجتمع من خلال مهارات اللغة الإنجليزية، وتمكين النساء في حياتهن اليومية من اكتساب القدرة على الولوج الى المعلومات، ليصبحن أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل، وليقدمنّ المساعدة الأفضل إلى أولادهن من أجل بلوغ أهدافهن التعليمية. إن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) ترعى أيضاً العديد من البرامج التي تشجع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية، وعلى أن يصبح لها صوت في مجتمعاتها. نحن نعتقد أنّ التوق إلى الحرية والكرامة والفرص هو توق مشترك حول العالم. نحن ملتزمون برؤية تعاون بنّاء بين الدول، وبين الحكومات من جهة والقطاع الخاص والمواطنين من جهة أخرى، مبنيٍّ على الاحترام المتبادل. إن رهاننا المشترك هو على تقديم مستقبل أفضل لأولادنا. خلال المنتدى، قدم نائب وزير الخارجية وليام بيرنز تحدياً إلى جميع المشاركين للانخراط بالمساعدة: "كل واحد منا في هذا المنتدى وخارجه، سيكون عليه تقديم المساعدة إلى سكان هذه المنطقة ليجدوا ليس الاستقرار فقط، بل الديموقراطية المستدامة والرخاء والأمن المستدامين والسلام الدائم". إن إعلان المنتدى يوفر خريطة طريق مفيدة للإصلاح من اجل تحقيق هذا الهدف المهم، ونحن نتطلع إلى مواصلة جهودنا مع شركائنا اللبنانيين والدوليين لتعزيز إصلاح ذي مغزى في لبنان.

 

البحرين تندد باستمرار التدخل الايراني و"القتل العنيف" في سوريا

لبنان الحر/ندد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة امام المجلس الوزاري الخليجي في دورته العادية في الرياض باستمرار تدخل ايران في شؤون دول الخليج واعمال "القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري".

وقال ان دول مجلس التعاون "تتطلع الى علاقات افضل مع ايران لكن من المؤسف ان يستمر التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحتلالها الجزر الاماراتية ورفضها التفاهم او الحلول السلمية".

وتتولى البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. وشدد آل خليفة على "اهمية وقوف دولنا مجتمعة امام هذه التدخلات وما يواجهنا من تحديات دولية او اقليمية" الامر الذي "سيكون له حسابات مهمة لدى الاخرين باحترام سيادتنا وعدم التدخل في شؤوننا". واضاف من جهة اخرى، ان "الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" موجها انتقادات ازاء "عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع" في هذا الشأن. ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الرياض مساء الاحد في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية دول الخليج الاثنين مسائل عدة ابرزها ايران وسوريا، بحسب مصدر خليجي. وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا ذكر اسمه ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي الاثنين لبحث عدد من المواضيع "ابرزها ايران وسوريا بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخي وقضايا اخرى". واضاف دون مزيد من التفاصيل "للاميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولا اسيوية واوروبية بدرجة اكبر".

وسيلتقي كيري في زيارته الاولى للمنطقة كوزير للخارجية كبار المسؤولين السعوديين ايضا. ويقول محللون ان الدول الخليجية تبدي تحفظات حيال سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران. وتبدي دول الخليج تخوفا ازاء برنامج ايران النووي وتطالب طهران باثبات نواياها السلمية بهذا الخصوص.

كما ان السعودية وقطر ما انفكتا تطالبان بالسماح بتسليح المعارضة السورية. وسيتوجه كيري بعد الرياض الى ابوظبي والدوحة. وفي وقت لاحق، قال آل خليفة في ختام اجتماع المجلس الوزاري خلال مؤتمر صحافي ان "تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة". واضاف ردا على سؤال "نعاني من التدخلات الايرانية والتدريب والتسليح وليس فقط من البرنامج النووي (...) قدمت للمجلس تقريرا واضحا اعدته وزارة الداخلية مرفق بادلة وصور حول تورط ايران مع جماعات مثل حزب الله". وتابع الوزير البحريني "سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده امن المنطقة (..) الجميع استفاد من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بايران وسوريا". وقال ان المجلس الوزاري اكد لمساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ان هناك "استهدافا واضحا لاضعاف التحالف الدولي القائم لاشاعة الامن والاستقرار (...) نريد حلا دبلوماسيا لا عسكريا مع ايران". واشار الى ان شيرمان ابلغت المجلس "رفض المجموعة الدولية خمسة زائد واحد ادراج اي بند من خارج جدول اعمال البرنامج النووي الايراني ردا على طلب طهران ادراج سوريا والبحرين في محادثات كازاخستان" قبل خمسة ايام.