المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 01 آذار/2013

إنجيل القدّيس متّى 05/13 حتى 16/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

قالَ الربُّ يَسوع: أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات".

 

عناوين النشرة

*البابا وصل الى كاستل غوندولفو: اجعلوا المسيح محور حياتكم

*البابا ودع الكرادلة: لتكن وحدتكم انعكاسا لوحدة الكنيسة

*5 قتلى في غرق مطعم عائم في بغداد تابع للنادي اللبناني

*إخماد التمرّد بسجن رومية وإطلاق المحتجزين .. تنسيق بين تحرك الاسلاميين في مختلف المناطق ظهرا

*علاقة بين اغتيال الحسن والحرس الثوري الايراني

*صيدا قلعة عسكرية... وقطوع الأسير مرّ على خير

*الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يقوم بحملة ضد حزب الله في اوروبا

*الجيش الحرّ": "حزب الله" يحتل 8 قرى وغارق حتى أذنيه بإراقة دماء السوريين

*غتيال خمسة ضباط كبار وانفجار سيارة مفخخة في حمص والثوار يخططون لاستهداف قادة "حزب الله"

*النائب خالد زهرمان: مشاركة حزب الله العلنية في القتال في سورية مؤشر خطير وينذر بعواقب وخيمةا

*حزب الله" و"أمل" بطلا تهميش المسيحيين في 1992 .. إيران تريد ايجاد "إسرائيل ثانية" .. والنظام السوري لن يتحمل فوز "14 آذار"

*نصرالله و"مغامرة" الحسابات.. الخاطئة

*القتال في سوريا "يُغرق" حزب الله في.. لائحة الإرهاب الأميركية

*تقرير/مسؤول سابق: نشاطه الخارجي وصل إلى مراحل غير مسبوقة منذ التسعينات

*«حزب الله» من الصفوف الخلفية إلى صدارة «المجموعات الإرهابية» في واشنطن

*المستقبل": تطابق بين نصرالله والمالكي في التهديد بنشوب حرب أهلية

*بيضون لـ"المستقبل": نصيحة لنصرالله وحلفائه، الذهاب نحو مصالحة وطنية وشروطها الانخراط في الدولة

*خاطفو نزيه نصّار دفعا له "أجرة التاكسي" أطعموه "رز عَ دجاج" وأطلقوه "إكراماً للسيد"

*شربل: هناك 54 موقوفاً في سجن رومية في عمليات الخطف و87 شخصاً لم يتم القبض عليهم حتى الآن

*المحكمة الدولية تستحدث برنامج "الافادة من القدرات"

*سليمان أثار مع رئيس وزراء هنغاريا أهمية مساعدة لبنان في تحمل عبء إيواء النازحين من سوريا

*رئيس وزراء هنغاريا: زار سليمان وبري وميقاتي: لا استقرار في الشرق الأوسط من دون لبنـــان

*سليمان تابع عمل النيابات مع القاضي ماضي

*توقيف 3 في جريمة وادي الزينة بينهم ارملة الضحية

*جعجع تلقى اتصالين من السنيورة تداولا خلالهما قانون الانتخاب

*القاضي تسلم ملف سماحة لبت التمييز المرفوع إليه من صقر

*يخطط للسيطرة على القرى الثماني الشيعية اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية 

*"الجيش الحر" يستعد لعمليات نوعية ضد مواقع "حزب الله" الحدودية

*الكتلةالوطنية:آخرالبدع السياسية تفصيل قانون الانتخاب على قياس 6 اشخاص

*لجان أهالي منطقة تلال عين سعاده وعين نجم: نرفض مبدأ استملاك عقاراتنا ومد خطوط التوتر العالي هوائيا

*موراتينوس وصل الى بيروت

*النائب غازي يوسف : الابراء المستحيل بروباغندا إنتخابية لوكنا في الحكومة لا نقرالسلسلة ولا نرتكب غلطة كهذه

*14 آذار": نصر الله أطلق رصاصة الرحمة على الانتخابات

*بلدية بيروت تقرّ مساعدات للمتضررين من انفجار الأشرفية

*الراعي يترأس قداسا في عيد مار يوحنا مارون الاحد في كفرحي

*وزير خارجية الاردن في بيروت: بلدانا اكثر الدول تأثرا بالوضع السوري واقتصادهما يواجه اعباء بحاجة للتنسيق

*كرامي: وضع طـرابلس سـيّئ والمشاورات الانتخابية ذاهبة باتجاه "بطرس"

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم: المفاوضات تتجه نحو قانون بطرس و"حزب الله" اتخذ قرار التصعيـد

*الحريري اتصل ببري: متمسكون بالانتخابات في موعدها

*حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/العجوز علقّ على كلمة نصرالله: تهديد وتهويل ووعيد ونبرة فوقية كالعادة، وجديده أنه بات يهددنا بحساب الآخرة كما في الدنيا

*قباني يرحب بطرح بري تطبيق المادة 22 من الدستور

*مجدلاني: "الارثوذكسي" ضرب للحريرية السياسية

*بري عرض الوضع الامني مـع غصن وابراهيـــم وتناول ومنصور تطبيق المادة 22 و"تأجيل الانتخابات"

*قبلان: على الدولة حزم أمرها ومعاقبة المخلين بالأمن

*لقاء الأحزاب: نصرالله وضع الاصبع على الجرح بتشخيصه خطورة الوضع

*روبير ابيض: لعدم التقوقع في خطابات او طرح مشاريع عشوائية لا تستقيم مع تاريخ الارثوذكس

*قهوجي التقى وفد اللقاء الروحي في جبل لبنان

*عودة استقبل سفير منظمة فرسان مالطا نديم الجميل: على نصرالله أن يتحمل مسؤولية المشاكل الحدودية

*حرب : لا نريد ان نحول المطالبة بتغيير قانون الانتخاب إلى ابتزاز سياسي

*حبيب: ابواب الحوار مع حزب الله مقفلة وكيف نطمئن الناس أن الفتنة لن تحصل في ظل وجود السلاح في الشارع

*'عون التقى رئيس جبهة الشعب ووفد حملة نساء برلمان 2013 ومطارنة

*ترقب في صيدا لمواقف الأسـير غـداً والاتصالات تتكثف والجيش يدفع بتعزيزات

*السنيورة وبهية الحريري: تهديدات نصرالله المبطنة مرفوضة وتنم عن مخططات لاعتداءات مسلحة على صيدا

*ميقاتي في اللقاء المجري اللبناني: لبنان سيبقى موطن الحرية والاقتصاد والديموقراطية رغم كل الصعوبات

*مفتي عكار بعد استقباله ضاهر ونضال طعمة:لا يجوز استخدام الأساليب الرخيصة لاستقطاب الناس عبر العواصف الفئوية والطائفية والمذهبية

*ماهر حمود: ادعو فاعليات صيدا الى اجتماع طارىء لتحييد المدينة عن فتنة مستطيرة

*نصرالله والمالكي يستعدّان لحروب أهلية/علي حماده/النهار

*مصادر غربية تدحض عدم الاهتمام بالانتخابات: التأجيل يزيد ربط لبنان بأزمة سوريا/روزانا بومنصف/النهار

*مطلوب تجنّباً للفتنة والخطر قبل وقوعهما نشر الجيش ومراقبين دوليين على الحدود/اميل خوري/النهار

*الأسد والحل السياسي القاتل/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*7 أيار صيداوي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*«حزب اللّه» «ينزل بثقله» إلى معركة القبيّات/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*هل تتحمّل «14 آذار» مسؤولية تعطيل الإنتخابات؟/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*الخطط الأمنية رهينة مربعات "حزب السلاح"

*نعيم قاسم: لم نستخدم موقعنا المقاوم لتحسين تمثيلنا الشعبي والمقاومة ستستمر في مواجهة التحديات وسنبقى في الميدان

*انتخابات القبيات البلدية و"راجح" العونيين

*الخارجية السورية: ترخيص اسرائيل لشركة اميركية للتنقيب عن النفط في الجولان انتهاك للشرعية الدولية

*كيري: مساعدة لا تشمل اسلحة قاتلة قيمتها 60 مليون دولار الى المعارضة السورية

*كرواتيا ستسحب جنودها من بعثة الامم المتحدة في الجولان

*هولاند: حققنا تقدما مع موسكو بشأن سوريا ولدينا الهدف نفسه

*"الوطن": صواريخ اميركية مضادة للدروع في حمص

*الأمن المفقود.. بين سلاح الدولة و"دولة السلاح"/فادي شامية/المستقبل

*الراعي التقى رئيس الدوما قبيل عودته الى بيروت: مساعدة النازحين بعودتهم الى بلادهم في اسرع وقت

*الراعي اليوم في بيروت وبداية الأسبوع إلى روما: تفعيل وجود في موسكو وحضور لدفع التعاون

*الراعي من موسكو: نرغب في تفعيل وجودنا الكنسي في روسيا والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار في الشَرق الأوسط

*الحكومة امام اختباري الامن المضطرب وتمويل السلسلة/الحريري يماشي بري في تطبيق المادة 22/لقاء بين المستقبل ومسيحيي 14 اذار انهى "جفاء" الحلفاء

*يديعوت: احتمال الغاء زيارة أوباما الى إسرائيل اذا لم تشكل الحكومة الجديدة

*عوده التقى وفد المسيحيين المستقلين/مكاري: صيغة الاكثري والنسبي مع التعديل قد تقبل

 

 

تفاصيل النشرة

 

 

البابا وصل الى كاستل غوندولفو: اجعلوا المسيح محور حياتكم

وطنية - وصل البابا بنديكتوس السادس عشر الى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو بعد ظهر اليوم، بعد قليل من مغادرته الفاتيكان على متن مروحية ايطالية. وطلب من الكاثوليك في اخر تغريدة له على "تويتر" ان "يجعلوا المسيح محور حياتهم". واقلعت المروحية الايطالية التي تحمل علم الفاتيكان، عند الساعة 05،16 ت غ من مهبط المروحيات في الفاتيكان. ودقت اجراس روما واجراس كنيسة القديس بطرس اثناء مغادرة البابا.

 وعند الساعة 00،19 ت غ، لم يعد جوزف راتسينغر بابا. وتقرر ان يطللق عليه اسم "قداسة بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري"، او "بابا روما الفخري". وسيبقى حوالى شهرين في الدير ويكرس وقته للصلاة. ووعد وهو يودع الكرادلة "بالاحترام والطاعة غير المشروطين للبابا المقبل الذي سينتخبه مجمع الكرادلة". وقال البابا في رسالة عند الساعة 02،16 ت غ على موقعه قبل ثلاث ساعات من دخول استقالته التاريخية حيز التطبيق: "اشكركم على محبتكم ودعمكم، ولتتمكنوا دائما من اختبار فرح جعل المسيح محور حياتكم". وقبل خروجه، حيا البابا المستند الى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التأثر الشديد. وسيفتح دخول استقالة بنديكتوس السادس عشر حيز التنفيذ المرحلة الشهيرة المعروفة باسم "الكرسي الشاغر". وسيتولى امين عام الفاتيكان والمعرووف بالكاردينال "الكاميرلينغو" رسميا مهام البابا المستقيل الى حين انتخاب خلف له. وهذه المهمة الثقيلة ستلقى على عاتق السكرتير الامين ليوزف راتسينغر الكاردينال تارسيسيو برتوني. ومن المتوقع بقاء البابا الفخري قرابة شهرين في كاستل غوندولفو بعيدا عن الضوضاء الاعلامية التي تحيط بمجمع الكرادلة المكلف انتخاب خلف له في اواسط اذار. ولدى عودته الى الفاتيكان نهاية نيسان، سيستقر راتسينغر في دير سابق مبني وسط الحدائق حيث قد يلتقي خلفه وجاره في تجاور نادر في تاريخ الفاتيكان.

 

البابا ودع الكرادلة: لتكن وحدتكم انعكاسا لوحدة الكنيسة

وطنية - في اليوم الاخير له في الفاتيكان 28 شباط 2013، ودع الحبر الاعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الكرادلة. وفي كلمة القاها دعا الى العودة الى اختبار تلاميذ عماوس، معتبرا "ان نصائح الكرادلة كانت له خير مساعد خلال سنواته في الكرسي الرسولي في الفاتيكان". اضاف:"الكنيسة تجتمع بالرجاء والايمان وبصلواتنا جميعا عكسنا هذا الرجاء، وسوف نصلي للحفاظ على الوحدة ونأمل ان تكون وحدتكم انعكاسا لوحدة الكنيسة".

وتابع:"الكنيسة واقع حي وتعيش كل الازمنة، والكنيسة يجب ان تكون كما نطمح ان تكون، فالكنيسة هي جسد حي يحييها الروح القدس وتحيا وتنمو بصلواتنا وايماننا". آمل ان يساعد الرب الكرادلة على اختيار البابا الجديد، وانا اجدد ولائي للكنيسة واطلب من الرب ان يعطينا النعم للعيش تحت نظر الرب". وفي ختام كلمته صافح البابا الكرادلة للمرة الاخيرة وهو على سدة الكرسي الرسولي.

 

5 قتلى في غرق مطعم عائم في بغداد تابع للنادي اللبناني

وطنية - لقي خمسة اشخاص على الاقل حتفهم مساء اليوم، اثر غرق مطعم عائم على متنه 80 شخصا في بغداد. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان "خمسة اشخاص على الاقل قتلوا في الحادث"، كما اكد ت وزارة الصحة هذه الحصيلة، معربة عن خشيتها من ارتفاع عدد الضحايا. وقال المسؤول في وزارة الداخلية ان "انهيار العبارة كان نتيجة زيادة طاقتها الاستيعابية". والعبارة تابعة للنادي اللبناني في منطقة الكرادة (وسط بغداد)، واستضافت في السابق مؤتمرات حكومية رسمية.

 

إخماد التمرّد بسجن رومية وإطلاق المحتجزين .. تنسيق بين تحرك الاسلاميين في مختلف المناطق ظهرا

عاد الهدوء الى سجن رومية بعدما كان عدد من الاسلاميين قد احتجزوا 13 عنصرا من قوى الامن الداخلي في المبنى "ب" في سجن رومية . وبحسب المعلومات فان التوتر قد بدأ بين قوى الامن والاسلاميين منذ يوم أمس بسبب التشدد في تفتيش الزوار.هذا وقد منعت الجمعة احدى النساء من مقابلة موقوف لعدم حصولها على اذن.  وفي هذا السياق،أوضح العميد جوزيف دويهي في حديث الى ال أل.بي.سي أن هناك من نسّق ووحد تحرك الاسلاميين في مختلف المناطق ظهرا.

 

علاقة بين اغتيال الحسن والحرس الثوري الايراني

وكالات/أم تي في/برز تطور جديد في قضية اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن. ففي سياق متابعة الحركة الأمنية الإيرانية في المنطقة، وارتباطها بالتطورات الأمنية اللبنانية، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ "الجمهورية" عن تطوّر جديد في قضية اغتيال الحسن، تمثل في حضور واحد من أهمّ قيادات "الحرس الثوري الإيراني" في لبنان، في توقيت بدا على صلة بجريمة الاغتيال. وقالت المصادر إنّ العميد "هنداوي" أحد قادة فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري" والمرتبط مباشرة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، والذي يتحرّك حاليّاً بين سوريا والعراق ولبنان في مهمّات خاصة، حضر بالفعل الى لبنان برفقة العميد "أحمد فرو زنده" قبيل اغتيال الحسن، في خطوة اعتُبرت مؤشّرا إلى الارتباط بين عملية الاغتيال وحضور"هنداوي"، إذ إنّ الأخير لا يتحرّك إلا في إطار التحضير لعمليات نوعيّة كبرى، وذات صلة بالصراع الذي تديره إيران على مستوى الإقليم وعلى صعيد صراعها مع القوى الدولية.  تجدر الإشارة إلى أنّ "هنداوي" تولّى منصب نائب قائد وحدات التدخّل السريع التابع لفيلق القدس، وقضى فترات عدّة ما بين العراق وسوريا ولبنان، في مهمّات قتالية وتدريبية واستخبارية. وكان التحق بـ"الحرس الثوري" ضمن الدفعة الرابعة من المتطوّعين بعد بدء الحرب الإيرانية - العراقية، وتولّى خلال الحرب مهمّات في جبهة الجنوب، وشارك في مهمّات في "الفاو" ثمّ التحق باستخبارات "الحرس الثوري" وكُلّف مهمّة مكافحة التجسّس في خوزستان.  وكان "هنداوي" من ضمن الضبّاط الذين ساهموا في قمع الانتفاضة الخضراء، ممّا جعل المرشد الأعلى السيّد علي خامنئي يمنحه رتبة إضافية ويرقّيه من عميد ثانٍ إلى عميد.  ونتيجة كفايته في القمع، كلّفته قيادة "الحرس الثوري" المشاركة في مهمّات قتالية داخل سوريا لدعم الجيش النظامي الذي يخوض حربه الخاصة لقمع ثورة الشعب السوري

 

صيدا قلعة عسكرية... وقطوع الأسير مرّ على خير

وكالات/بعدما كتب وصيته وسلمها الى مناصريه معلنا انه راض ان يستشهد في سبيل كرامة صيدا واهله، انكفأ الشيخ احمد الاسير في اعتصام مر قطوعه بـ"الامل والنضورات" ولكن ايضا بفعل التدابير الامنية المشددة التي لم تشهد لها صيدا مثيلا في تاريخها فحوّلتها الى قلعة عسكرية محصنة. فبعدما نقل مكان الاعتصام مرات عدة من مكان الى آخر، نفذ الاسير ومناصروه اعتصاما في محيط مسجد بلال بن رباح، داعيا انصاره الى التظاهر في المنطقة المذكورة من دون الاخلال بالامن، وهو ما حصل فعلا حيث انتهى التحرك من دون اي اشكال. وكان مجلس الامن الفرعي في الجنوب اجتمع وقرر الابقاء على اعتصام الاسير داخل مسجد بلال بن رباح ومنع اي ظهور مسلح كما اوعز باستعمال الحزم اذا اقتضى الامر ذلك. وتضامنا مع الشيخ الأسير، اقام مناصرو الاسير اعتصاما لبعض الوقت عند مستديرة العبدة - عكار بعد صلاة الظهر تأييدا لطروحاته ومواقفه.

وقد عمد المشاركون في الاعتصام الى قطع الطريق الدولية في هذه المنطقة وسط حضور كثيف للجيش والاجهزة الامنية.

 

الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يقوم بحملة ضد حزب الله في اوروبا

نهارنت/يزور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بروكسل الاسبوع المقبل للضغط على الاتحاد الاوروبي لادراج حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، بحسب ما افاد مكتبه في بيان الجمعة. وخلال الزيارة التي تستمر اسبوعا، سيلقي بيريز (89 عاما) كلمة امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، كما يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، بحسب البيان. والشهر الماضي دعا بيريز الاتحاد الاوروبي الى تصنيف حزب الله على انه "منظمة ارهابية" بعد ان حملته بلغاريا مسؤولية التفجير الذي قتل فيه خمسة سياح اسرائيليين وسائقهم في منتجع بورغاس على البحر الاسود في تموز الماضي. وقال مكتب بيريز ان الرئيس الاسرائيلي سيلتقي نظيره البلغاري روزين بليفنيليف وعددا من قادة الاتحاد الاوروبي خلال رحلته التي تستمر من 5-12 اذار. واضاف ان "الاجتماعات ستجري في اطار التحقيق في الهجوم الارهابي على بلغاريا الذي خلص الى ان حزب الله هو المسؤول عن التفجير، والمناقشات داخل الاتحاد الاوروبي حول تبعات ذلك". ويجري التحقيق في قبرص مع رجل يحمل الجنسيتين اللبنانية والسويدية قيل انه اعترف بانتمائه الى حزب الله ويشتبه في انه خطط لشن هجمات على اهداف اسرائيلية. وطلبت واشنطن من بروكسل ادراج حزب الله على القائمة السوداء، الا ان دول الاتحاد ال27 لم تتوصل الى توافق بهذا الشان. وقال مكتب بيريز انه سيلتقي خلال تواجده في بروكسل بالامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسين ورئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخيل غوريا. وكالة الصحافة الفرنسية

 

"الجيش الحرّ": "حزب الله" يحتل 8 قرى وغارق حتى أذنيه بإراقة دماء السوريين

اتهم "الجيش السوري الحرّ" "حزب الله" باحتلال 8 قرى سورية بالمناطق الحدودية بين البلدين. وقال مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحرّ" فهد المصري، لوكالة أنباء "الأناضول" مخاطباً أمين عام "حزب الله"حسن نصر الله: "هذه القرى التي تعتدون على سيادتها سورية سكانها مختلطون من السنة والشيعة والعلويين والمسيحيين، وهناك قريتان شيعيتان فقط في تلك المنطقة - بعض أبنائها من اللبنانيين- وبالتالي نؤكد أننا سنستعيد قرانا المحتلة مهما بلغ الثمن". واعتبر المصري أن "حزب الله" "غارق حتى أذنيه في إراقة دماء الشعب السوري"، لافتا إلى أن قوات الجيش الحر قتلوا، أمس الأربعاء، عنصرًا من الحزب في منطقة "عقربا" في ريف دمشق بعدما تمكنوا من التجسس على موجات اللاسلكي التي يتعامل بها عناصر الحزب بين منطقتي السيدة زينب وعقربا، بحسب قوله. وأضاف: "نؤكد أن هناك عناصر للحزب تقتل كل ساعة على كل الأراضي السورية وبالتحديد في ريف دمشق". وأوضح أن المعارك في القرى الحدودية في ريف القصير والهرمل مستمرة منذ 3 أشهر، متهما "حزب الله" بالسعي إلى إخلاء هذه القرى من أهلها من الطائفة السنية في إطار مخطط "تهجير طائفي وممنهج يتبعه حزب الله"، معتبرًا أن "مدينة القصير السورية ومنطقة عرسال اللبنانية قلعتان صامدتان في وجه هذا المشروع".

 

اغتيال خمسة ضباط كبار وانفجار سيارة مفخخة في حمص والثوار يخططون لاستهداف قادة "حزب الله"

"السياسة" - خاص:دمشق - وكالات:

 أعلن المجلس العسكري في حلب وريفها عن قيام عناصر "الجيش السوري الحر" باغتيال خمسة من كبار الضباط واربعة من الشبيحة من طرطوس وقدموس. وكشف المجلس, أمس, عن أسماء الضباط وهم: العميد الركن الطيار اياد وسوف من طرطوس تم قتله في مطار النيرب العسكري, والرائد الطيار محمد علي عيسى من قدموس وتم قنصه في مطار منغ العسكري, والعميد الركن سليم محمد عطية من طرطوس وتم قتله في خان العسل عند مزارع مدرسة الشرطة, والعميد الركن سامر حسين من طرطوس تم قنصه بمحيط فرع المخابرات الجوية بحلب على يد ابطال كتائب ابو عمارة, والعقيد الركن احمد محمود سليم من طرطوس وتم قتله في مطار كويرس العسكري. أما "الشبيحة" الأربعة الذين قتلوا في حلب القديمة فهم: محمد غياث حيدر ومحمد رياض عبد الحميد وحسين صقر وعلي حسين سومر. في سياق متصل, كشفت مصادر في المعارضة لـ"السياسة" أن الثوار يخططون لاستهداف قادة وعناصر "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الايراني الذين يساندون قوات النظام. وتعليقاً على المعلومات عن تشكيل ميلشيات شيعية بقيادة ايران و"حزب الله" استعدادا لليوم الذي سيسقط فيه نظام الاسد, أكدت المصادر ان قوى المعارضة السورية تملك معلومات مفصلة ودقيقة عن اماكن تواجد عدد من قادة "حزب الله" في سورية, ومن بينهم الحاج محمد ابو ملحم الذي تولى قيادة منطقة السيدة زينب بالقرب من دمشق ومهمة منسق مهمات "حزب الله" في سورية, وهي تنتظر الفرصة المناسبة لاستهداف هؤلاء القادة ومن يعمل معهم. من جهة أخرى, قتل شخص واصيب اخرون, امس, في انفجار سيارة مفخخة بأحد احياء مدينة حمص. وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" أن "إرهابيين فجروا سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في حي عكرمة الجديد ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح 24 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنازل والسيارات بالمكان". واشارت الوكالة الى ان "التفجير الإرهابي وقع قرب مجمع صحارى ومدرسة غالية فرحات في حي عكرمة السكني الذي يحتوي سوقا شعبية". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع الانفجار, مشيرا الى انه وقع "بالقرب من مسبح تشرين في حي عكرمة" الخاضع للسيطرة الحكومية. وفي مدينة حلب, سيطر مقاتلون معارضون, أمس, على المسجد الأموي الكبير بعد انسحاب القوات النظامية منه اثر اشتباكات استمرت أياماً عدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على الجامع الاموي في مدينة حلب بعد اشتباكات مع القوات النظامية التي انسحبت من الجامع (فجر أمس) وتمركزت في مبان مجاورة". واشار الى "معلومات عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقف" هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 110 امتار مربعة, من دون تحديد مصير محتوياته او ماهيتها. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار المسجد الواقع في المدينة القديمة وسط حلب, منها "المناطق المحيطة بساحة السبع بحرات ومديرية الاوقاف والقصر العدلي الذي يحاول مقاتلون من الكتائب المقاتلة التقدم نحوه من اجل السيطرة عليه منذ ايام عدة". ويسعى المقاتلون الى السيطرة على القصر العدلي "لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب", بحسب عبد الرحمن.

 

النائب خالد زهرمان: مشاركة حزب الله العلنية في القتال في سورية مؤشر خطير وينذر بعواقب وخيمة

النهار/دعا عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اتخاذ قرار جريء بعقد جلسات للحكومة اللبنانية لبحث الاعتداءات السورية على شمال لبنان، واتخاذ اجراءات صارمة عبر توجيه رسالة واضحة الى القيادة السورية انه في حال تكررت الاعتداءات فان لبنان سيتحرك نحو المجتمع العربي والدولي للقيام بالضغط الكافي لوقف هذه الاعتداءات، منبها الى «اننا نسير نحو الامن الذاتي في ظل غياب الدولة التام عن حماية اهلنا في عكار»، معتبرا ان مشاركة حزب الله العلنية في القتال في سورية مؤشر خطير وينذر بعواقب وخيمة، ورأى ان القانون الارثوذكسي باب للحرب، مشيرا الى ان خطورته تكمن في الفرز الطائفي والمذهبي والمناطقي الذي سيحدثه. وقال زهرمان في تصريح لـ«الأنباء» هناك صرخة كبيرة يطلقها اهلنا في عكار وتحديدا على الحدود نتيجة الاعتداءات السورية عليهم، ويعلنون ان الدولة اذا لا تستطيع حمايتهم فهم سيحمون انفسهم لذلك نحن نسير نحو الأمن الذاتي الذي نرفضه كفريق سياسي بالكامل، للاسف فان غياب الدولة التام عن حماية اهلنا في المناطق الحدودية يدفع المواطنين الى حماية انفسهم، فالحكومة تنأى بنفسها عن حماية اهلنا على الحدود، فاذا كانت القوى الشرعية فعلا قادرة على ضبط الحدود فلتنتشر لحماية اهلنا، واما اذا كانت غير قادرة فعلى الحكومة الطلب من المجتمع الدولي الحماية. واضاف ان القرار الدولي 1701 ينص على اننا قادرون على طلب قوات دولية كما هي في الجنوب للانتشار على الحدود الشمالية والشرقية مع سورية لحمايتنا من النظام السوري القاتل الذي يعتدي بين الحين والاخر على اهلنا وكان اخرها بالامس شهيدين وعدد من الجرحى. نحن مازلنا نطالب بقوات دولية في الشمال، ولكن الأولوية هي للقوى الامنية اللبنانية فعلى الحكومة اجراء تقييم لهذا الوضع ومع الاسف فإن هذه الحكومة غير راغبة وغير قادرة على القيام بهذه الخطوة. وتابع يقول ان ما يسمى بالمقاومة تسبب في صدور القرار 1701 وانتشار القوات الدولية على الحدود فهذه المقاومة لم يعد لديها دور في الجنوب اللبناني، فقد اصبح دورها بالداخل اللبناني واما عابرة للحدود اللبنانية – السورية لدعم النظام السوري، فمن يدعي حماية الحدود الجنوبية عليه حماية الحدود الشمالية اذا كان عنده وطنية حقيقية بدل التدخل بصورة سافرة في سورية، فأحيانا تحت حجة حماية المقامات كمقام السيدة زينب في دمشق الذي هو محترم من كل المسلمين وليس بحاجة لحمايته من احد فهذا امر لا يبشر بالخير، لانه مثلا قد تعلن مجموعات سلفية انها ذاهبة الى حمص لحماية مسجد خالد بن الوليد، لذلك فان الكلام عن اننا نحمي لبنانيين في سورية، فالنظام السوري قد يقول انه يريد الدخول الى لبنان لحماية النازحين من انصاره، فهذا مؤشر خطير وينذر بانعطافة خطيرة، مشيرا الى ان الدلائل والمؤشرات غير مريحة بهذا الموضوع، معتبرا ان هناك مخططا كبيرا جدا لربط الساحل السوري بالعمق الشيعي في لبنان وصولا الى دمشق ليبقى هذا الخط مفتوحا.

 

حزب الله" و"أمل" بطلا تهميش المسيحيين في 1992 .. إيران تريد ايجاد "إسرائيل ثانية" .. والنظام السوري لن يتحمل فوز "14 آذار"

خالد موسى /موقع 14 آذار

لم يدرك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن خطابه بات استفزازياً لدى البعض في لبنان، خصوصاً إذا ارتكز فيه على "الفتنة المذهبية السنية – الشيعية" في لبنان. ويبدو أن "حزب الله" لم يعد يحتمل مواجهة الحقيقة، لأن زمن "غسيل الأدمغة" انتهى، وبات اللعب على المكشوف. فرغم كل التبريريات التي قدمها السيد نصر الله عن المعارك مع الجيش الحر إلا أن اللبنانيين لم يقتنعوا بهذا الكلام وأصروا على تحميل الحزب مسؤولية جر الصراع السوري إلى الأراضي اللبنانية. المفارقة الأكبر في خطاب الأمين العام للحزب الأخير، هو دخوله في مواجهة مباشرة مع الشيخ أحمد الأسير من دون أن يسميه، ما يؤشر إلى مدى انزعاج قيادة "حزب الله" من تصرفات الأسير، ولا مفر من تطرق نصر الله إلى عقدة قانون الانتخاب، ليقدم الحلول علماً أن مصلحته تقضي بتأجيل الانتخابات.

بيضون: "حزب الله" وبري يعملان لإستمرار الوصاية السورية الإيرانية في لبنان

في هذا السياق، إعتبر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الوحيد الذي لديه مصلحة في تأجيل الإنتخابات النيابية في لبنان هو نظام بشار الأسد لأنه لا يحتمل مطلقاً عودة 14 آذار الى الحكم أو فوز 14 آذار في الإنتخابات، وحزب الله وحلفاؤه يشتغلون لواحد من الأمرين: إما تفصيل قانون إنتخابي على مقاسهم أو تأجيل الإنتخابات، وفي كل الحالات، رئيس الجمهورية فضح الموضوع الى العلن، ورئيس الجمهورية قال: هناك أطراف تعمل من أجل التمديد للمجلس النيابي، ومن المعروف إلى من كان يتوجه رئيس الجمهوري، ولم يستثن حزب الله من العمل على التمديد للمجلس النيابي".

ورأى أن "حزب الله" وحركة "أمل" لم يوافقا على المشروع الأرثوذكسي إرضاءاً لحلفائهم، لأن حزب الله ونبيه بري لا يهمهما حقوق المسيحيين وهواجس، لأنه في الحقيقة عملية تهميش المسيحيين في إنتخابات العام 1992، كان أبطالها حزب الله ونبيه بري، والرئيس حسين الحسيني خسر رئاسة المجلس في وقتها، لأنه رفض اسير بهذه الإنتخابات التي تؤدي إلى تهميش المسيحيين، ومن سار فيها هو حزب الله حيث دخل للمرة الأولى الى البرلمان بكتلة كبيرة، ونبيه بري الذي أصبح رئيساً للمجلس، يعني بري وحزب الله غير مهتمين بحقوق المسيحيين، وهم مهتمون فقط بكيفية الفوز بالإنتخابات من أجل إبقاء الوصاية على لبنان، وكل هدفهما إبقاء الوصاية السورية – الإيرانية على لبنان". ولفت الى أن "دعوة نصر الله لإعتماد النظام النسبي، لأنه في ظنهم أن بلبنان دائرة واحدة، يحققون بذلك اكثرية، ولكن هنا التناقض واضح وصريح، هو أن من يتكلم عن حقوق المسيحيين ويدافع عن هواجسهم، لا يتكلم عن لبنان دائرة واحدة التي تهمش الصوت المسيحي، والمعروف بالدائرة الواحدة أن الإنتخابات ستكون مواجهة بين الشيعة والسنة، والمسيحيين سيكونون في هذه الحالة مهمشيين، وهناك تناقض واضح في الموقف".

الطائفة السنية مغبونة

وبشأن الفتنة "السنية- الشيعية" التي تحدث عنها السيد نصر الله، متهماً "بعض الأطراف داخل الطائفة السنية بانهم من يسعون الى هذا الأمر"، رأى أن "من يريد تجاوز الفتنة يقوم بمصالحة وطنية، اليوم هناك شعور عند الطائفة السنية بأنها مغبونة وتعامل معاملة الطائفة المهزومة، حتى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي هو حليف لـ"حزب الله" ، عند إغتيال رئيس فرع "المعلومات" اللواء وسام الحسن، قال إن طائفتي مستهدفة، وهناك إنطباع في العالم العربي بأجمعه وليس في لبنان فحسب، بل في الخارج بأن الطائفة السنية مستهدفة، وهذا ما يحتم بالتالي على السيد نصر الله وعلى غيره من الأطراف، مسلمين ومسيحيين، يحتم عليهم البحث عن مصالحة وطنية حقيقية إذا ما أرادو تجنب الفتنة، لكن في الحقيقة ما يقومون به هو البحث عن مصالح سياسية خاصة والبحث عن مزيد من التهميش للإعتدال السني ". واضاف:"من الملاحظ أن سلوك حزب الله وحلفاءه يهمش الإعتدال السني، ويحاول إبراز بعض المجموعات الصغيرة المتطرفة السنية، من أجل إخافة الشيعة والمسيحيين، وهذه الإستراتيجية هي إستراتيجية مغلوطة، ولا تؤدي الى قيام مصالحة وطنية ولا الى قيام بلد حقيقي، وما يهمهم هو الطريق الى الفتنة، وما نراه اليوم هو الطريق بحد ذاته الى الفتنة".

دولة جديدة في المنطقة

وبشأن مشاركة "حزب الله" في القتال الى جانب النظام داخل سوريا، اعتبر أن "المشكلة اليوم، هناك إنطباع دولي يستند الى معلومات أن إيران تحاول رسم دولة جديدة في المنطقة عند سقوط النظام السوري، يعني إيران لا تريد أن تتخلى عن نفوذها في المنطقة، وهذا النفوذ عمره أكثر من ثلاثين عام في المنطقة، وقامت إيران بصرف مبالغ ضخمة عليه، وتعتبر إيران أنها في حال خسرت معركة النظام السوري، ستبدا معركة النظام الإيراني، والمعروف أن انتصار ربيع سوريا سيؤدي الى ربيع طهران". واضاف:"إيران وحلفاؤها بما فيهم حزب الله الذي هو جزء من الحرس الثوري الإيراني، يخوضون معركة مصيرية في سوريا، وفي هذه المعركة هناك معلومات تتداول وإتهامات تتداول كي يظهر حزب الله ومعه إيران، أنهم يحاولون عند سقوط النظام السوري أو البديل عن سقوط النظام السوري، العمل على تشكيل دولة أقليات في المنطقة، تجمع جزء من سوريا وجزء من لبنان، يعني الساحل العلوي مع قسم من لبنان، يعني اليوم حزب الله يتهم بأنه يسعى الى تقسيم لبنان وسوريا، مجرد أن يقول نصر الله إن حزبه يدافع عن لبنانيين موجودين في سوريا ، يعني انه جزء من عملية إعادة رسم الحدود في المنطقة، وهذا أمر خطير جداً، لأنه ليس من مهمة لدى حزب الله للدفاع عن اللبنانيين داخل سوريا. اللبنانيون الذين يعيشون داخل الاراضي السورية يجب على النظام السوري أو المعارضة تأمين حمايتهم، وليست هي مهمة حزب الله وليس مهمة أيضاً الدافع عن لبنانيين موجدين في أوستراليا أو بالارجنتين، حزب الله مهمته فقط هي داخل الأراضي اللبنانية، لكنه طالما يذهب الى خارج الاراضي اللبنانية فهذا معناه أن الإتهامات الذي تتهمه هو وإيران بمحاولة إنشاء دولة الأقليات يعني "إسرائيل ثانية"، هذه الإتهامات تستند الى معطيات".

ليبقى حزب الله ضمن الحدود

وقال:"نحن نطالب حزب الله واقولها بكل وضوح، أن الشيعة اللبنانيين جميعهم، ضد اي تعديل في خريطة المنطقة، ونريد اولاً ان لا تمس الحدود اللبنانية وعدم المساس بإستقلال لبنان وسيادته، وثانياً نطالب حزب الله أن يبقى ضمن الحدود اللبنانية وأن لا يتجاوزها مطلقاً لأن هذا الامر يخلق عداوة مذهبية مع العالم العربي خطيرة جداً، وثالثاً التأكيد على ان سوريا لا تقسم، وليس المطلوب أنه مثلما بريطانيا خلقت إسرائيل باتفاقية سايكس بيكو، وإيران اليوم تريد أن تخلق "إسرائيل ثانية" في المنطقة ".

موقع 14 آذار

 

نصرالله و"مغامرة" الحسابات.. الخاطئة

كارلا خطار/المستقبل

"للحسابات الغلط" يعدّ "حزب الله" يوم حساب. لم يعد من مجال للشكّ بأن الأمور ضربت في حسابات "حزب الله" حدّها الأقصى وغير المتوقّع، إن من حيث الفساد الداخلي المرتبط بأقرباء وزراء ونواب وقيادات حزبية، وإن على الصعيد الخارجي حيث يرتفع عدد "الجهاديين" في "حسابات" الثورة. بالنسبة الى اللبنانيين لم يتغيّر شيء، فخطابات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مضمونها تزيد من الأمور تعقيدا، أما في شكلها فالنقل الحيّ يوازي بقيمته وصدقيته النقل المسجّل لجهة جهل المكان الذي يطلّ منه السيد.. وإذا سلّم اللبنانيون جدلا بأن الصحة جيّدة وبغض النظر عن الوضع السياسي والدولي المتأزّم، يمكن للسيد نصرالله أن يعود لإعتماد لغة التهديد والوعيد في خطاباته، فيكون بالتالي قد ميّز نفسه بإطلالة من "مكان ما" في العالم وميّز حزبه بأنه "سيّد" المنطق الميليشيوي، أي أنه ليس طرفا عاديا في لبنان..

السيد حسن نصرالله يستثني في كل مرة حزبه من المكوّن اللبناني، مشدّدا على حرصه "جدا جدا جدا" في إطار الحديث عن تحمّل المسؤوليات.. وتلك المسؤولية هي أكثر ما أتقنها "حزب الله" في واجبه "جهاديا"، حربيا، فساديا، تشبيحيا، تهديديا، ميليشيويا.. وغيرها من المسؤوليات التي لا تلغيها لغة الإستقواء بالسلاح وبالنظام السوري الذي يشحذ "المجاهدين" كما المازوت ملوّعا أمهات لبنانيات ومصرّا على أن لبنان وشعبه في خدمته مستبدا كان أو منهارا. ففي منطق "حزب الله" لا يعلو على تهديده أي تهديد، من هنا ربط الحكومة به واعتبر نصرالله أن "الهيئات النقابية يجب ألا تهدد الحكومة". يريد لنفسه ولحزبه الأولوية والأسبقية والإحتكارية في الفساد والتشبيح والتهديد بالسلاح، وبالتفرّد بفتح الحروب أو التهديد بها، والتحدي في عدم تسليم المطلوبين، ثم الإنقلاب، ثم ترهيب البيروتيين، والتهديد بالكابتاغون، وحشيشة الهلوسة، والأدوية الفاسدة، و"أيوب"، عدا التهديد الإنتخابي والقضائي.. كذلك يريد هذا الحزب التفرّد بتغطية عمليات خطف آل المقداد اللاجئين السوريين والأجانب واقتيادهم الى الضاحية.. أوَليست الإمرة في الضاحية لـ "حزب الله"؟ أوَليس المال الذي جناه المتاجرون بأرواح اللبنانيين وصحّة الشباب هو مال الحرام بعينه؟ ويحاضرون بالعفة. الكلام موجّه الى كل الطوائف، فإن كان الكلام برسائله طائفيا، فماذا عن الأهداف من محاولة فكفكة النسيج اللبناني وإلحاق بعضه بالمحور الإيراني دون السوري الذي بات منفصلا عن نفسه؟ وحدها حكومة "حزب الله" لم تذكر لبنان في حساباتها، وحدها من اعتمدت استراتيجية زرع الفتنة من خلال كلمة السرّ "النأي بالنفس".. ميزة السياسيين ورؤساء الأحزاب عامة كما التلاميذ أن قلة قليلة منهم تبرع في مادة الحساب وبالتالي فهي تتجنّب الحسابات الخاطئة.. "واحد من الناس" فقط لم يدرك بعد أن حسابات اللبنانيين لم تتخطَّ يوما حدود دولة لبنان ولم يطمع أي حزب وطني إلا "بحسبة" متكافئة ومتناسقة وأن لكل لبناني الحقّ بالعيش وتقرير المصير. لا شكّ بأنه "واحد من الناس" لكنّه مؤكد ليس واحدا من اللبنانيين.. في إطار "الحسابات الغلط"، اوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علّوش أن "السيد حسن نصرالله أشار بإصبعه بشكل غير محدد الى بعض النواب ورجال الدين في الطائفة السنية"، ورأى أن "كلامه تهديد غير مبطّن، أي مفتوح في هذا الخصوص".

ولفت علّوش الى أن "حسن نصرالله يملأ الوقت الضائع لأن هاجسه حاليا لا علاقة له في الداخل، إنما في القضية السورية ومسألة السقوط الوشيك والنهائي للنظام السوري وتغيير قواعد اللعبة بشكل كامل بعد وصول حزبه وولاية الفقيه الى مصير محتوم ". وختم بالقول ان "حسن نصرالله اليوم يحاول تضييع البوصلة وخداع الناس، ولكن عمليا همّه ليس هنا، أي في لبنان، ولا يعنيه من يتكلّم او ماذا يقول".

من جهته، أكد القيادي في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع بأن "الحزب محشور على كل الجبهات، وبالتالي فإن الكلام الذي سمعناه بالأمس هو كلام تحذيري". وتابع "لكن لسوء الحظ فإن "حزب الله" تخطى الخطوط الحمر حيث هو متواجد اليوم ليس فقط في الداخل اللبناني إنما مع كل الأعداء الذين يجمعهم ضدّه". وأوضح "اعتقدنا أنه يمكننا أن نوفّر الجبهة الداخلية إنما لسوء الحظ فالكلام الذي سمعناه لا يوفّر الجبهة الداخلية والنسيج الوطني والسلم الأهلي والتمثيل". وعمّا عناه السيد حسن نصرالله بعبارته "أنا واحد من الناس"، شرح أبي اللمع بأنه ربما "يهدف من خلالها الى التنصل من المسؤولية في حال أقدم الحزب على أي خطوة أو رد فعل على أي حدث، أو ربما يكون مجرّد موقف يعني به "أنا لست الوحيد الذي يقرر في هذا الوقت"." وختم "كأن السيد أراد القول "هناك أشخاص يسيرون ورائي ومنهم أمامي"، وبالتالي فهو يريد أن يُعلمنا بأنه لا يتحمل المسؤولية وحده في حال حدوث أي طارئ".

 

القتال في سوريا "يُغرق" حزب الله في.. لائحة الإرهاب الأميركية

ثريا شاهين/المستقبل/تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية، أن الفكرة التي تمّ التداول بها من جانب الولايات المتحدة الأميركية مع السلطات اللبنانية، حول القلق من احتمال إنشاء "حزب الله" منطقة عازلة تربط المناطق الشيعية على الحدود اللبنانية السورية بالمنطقة العلوية داخل سوريا، ليست جديدة، وهي طُرحت قبل الآن، وجاء طرحها حالياً ليعطي انطباعاً أن المسألة استجدت. وجاءت الفكرة، لتعرض على لبنان الرسمي، بصفتها التحليلية، ليس أكثر، على أساس أن الحل الوحيد لدى النظام السوري بات في إقامة دولة علوية في شمال سوريا. وانطلقت الفكرة من أن القتال الدائر أدى الى خروج السنّة من العديد من مناطق حمص لتصبح علوية خالصة. حتى أن المناطق المختلطة في المنطقة باتت تحوي أكثرية علوية من جراء الأحداث الجارية. لذلك، إن استعمال البقاع اللبناني لدعمها وإمدادها يصبح أمراً مفيداً. من غير الواضح إذ كانت هذه الفكرة حاصلة فعلياً على الأرض، مع أنها تستند الى صعوبة سيطرة النظام على كل البلد، وهو الأمر الحاصل حالياً. وثمّة وجه آخر لهذه الفكرة، وهو دور "حزب الله" في سوريا، حيث لدى واشنطن معطيات تقول، إن الحزب يشارك في الأعمال العسكرية هناك. وهذا كان السبب المباشر وراء إدراج العديد من الأسماء المنتمية إليه، على اللوائح الإرهابية للولايات المتحدة. وهناك إدانة لهذا التدخل في سوريا. ومنذ مدة تقوم الإدارة الأميركية بإدراج تلك الأسماء بسبب الدور غير المرضي عنه الذي يقوم به الحزب في سوريا.

وتعتبر المصادر أن واشنطن تعتقد أن لبنان هو الذي يقرر سياسته حيال سوريا بالشكل الذي يراه مناسباً. لكن الدولة العظمى تؤيد سياسة النأي بالنفس لأنها السياسة الفضلى، لأن أي موقف آخر ينعكس عليه سلباً بسبب وضعه الداخلي. وتفيد أوساط ديبلوماسية أخرى، أن غالبية الدول تؤيد سياسة النأي بالنفس عن الوضع السوري، لكن على أن تكون هذه السياسة فعلية، في ضوء أن المستجدات تعاكس هذا المبدأ، لا سيما إذا ما أخذت في الاعتبار مشاركة الحزب في المعركة في سوريا، على الرغم من نفي أمينه العام حسن نصرالله، ونفي وزير الخارجية والمغتربين، الأمر، واضعين ما يحصل في إطار دفاع الأهالي الشيعة اللبنانيون هناك عن أنفسهم.

وتعتبر الأوساط، أن معاكسة مبدأ سياسة النأي بالنفس خطرة جداً على الوضع اللبناني، إذ إن لبنان يجب أن يبقى خارج إطار التطورات العسكرية في سوريا. ومدى هذه الخطوة يفترض أن يكون الحزب على دراية منها. وأي مشاركة تنعكس سلباً على الحزب وليس فقط على لبنان في مجال الاستقرار. فهي تنعكس عليه في المستقبل، ذلك أنه عندما سيكون هناك نظام جديد في سوريا سيكون موقف الحزب ضعيفاً، من جراء السقوط المتوقع للرئيس السوري بشار الأسد. وبالتالي، في اعتقاد الأوساط، أن على الحزب أن يختار بين السلوك كحزب لبناني أو السلوك كحزب غير لبناني أو ذي مهمة غير لبنانية. هذه هي النقطة الرئيسة في شأن الحزب. من غير المعروف توقيت سقوط النظام لكنه في النهاية سينتهي. وفي ذلك الحين سيكون مصير الحزب صعباً لبنانياً وإقليمياً وعلى المستوى الداخلي، خطورة مشاركة الحزب في الحرب السورية تكمن في انعكاساتها سلباً على الوفاق الداخلي، ومن ضمن ذلك التوافق بين الطوائف. فبات معروفاً أن حزب "المقاومة" يهتم بسوريا، في وقت يطمئن الى أنه لن يحصل شيء في الجنوب. وخطورة المشاركة تظهر في مرحلة من التوتر الشديد بين السنّة والشيعة لبنانياً وإقليمياً. والمشاركة تسهل المساهمة في هذا التوتر. وهذا له انعكاسات سلبية وجدية. وما يُحكى عن توقعات على الحدود، تعاكس سياسة النأي بالنفس. وتلفت الأوساط، الى أن جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتعزيز الدولة ومؤسساتها وصلاحياتها، هي جهود يثمنها المجتمع الدولي عالياً، الذي يدعم الرئيس ومقومات الدولة لتعزيز قدراتها في مؤسساتها وحدودها. وأي اختراق على الحدود سيكون عرضة لانتقادات الدول التي تؤيد سياسة النأي بالنفس التي تُعدّ الأمثل للبنان والأكثر إفادة له. الأطراف اللبنانية تتهم بعضها بالخرق والحزب ينفي أنه يتدخل. وهناك فارق، كما يحاول الحزب أن يوحي، بحسب الأوساط، بين لبنانيين وحزبيين يدافعون عن أنفسهم وقراهم داخل الأراضي السورية، وبين إرسال قوات للقتال هناك. فهل الحديث الأميركي عن منطقة عازلة تحضيراً لموقف ما، أم أن ذلك سيبقى في إطار التحليل ولفت الانتباه؟.

 

تقرير/مسؤول سابق: نشاطه الخارجي وصل إلى مراحل غير مسبوقة منذ التسعينات

«حزب الله» من الصفوف الخلفية إلى صدارة «المجموعات الإرهابية» في واشنطن

الراي/واشنطن - من حسين عبدالحسين

كان «مسؤول مكافحة الارهاب» في وزارة الخارجية الاميركية السفير دانيال بنجامين في خضم لقائه مع نظرائه السوريين في دمشق في فبراير 2010، كجزء من «سياسة الانخراط» مع نظام بشار الاسد، عند دخول ضابط رفيع المستوى وقف له الحاضرون. «علي مملوك»، قدم احد المشاركين الضابط المذكور. تفاصيل اللقاء، الذي شهد مشاركة غير متوقعة من «مدير امن الدولة» السوري في حينه، ظهرت الى العلن في برقية ديبلوماسية سرية الى واشنطن، كشف عنها موقع «ويكيليكس» في ما بعد، وورد فيها ان مملوك قال للزائر الاميركي ان بلاده لطالما كانت «اكثر نجاحا من الولايات المتحدة والدول الاخرى في المنطقة في مكافحة الارهاب لاننا لا نهاجمهم ونقتلهم فورا، بل نخترقهم، ولا نتحرك الا في اللحظة المناسبة». طبعا لم يكن بنجامين يتصور ان نجاح مملوك الباهر يعني ان نظام الاسد سيستخدم مقاتلات «ميغ» وصواريخ «سكود» لقتل اكبر عدد ممكن من معارضي استمرار حكم الاسد. ولم يكن بنجامين يتصور كذلك ان الرجل نفسه الذي كانت واشنطن تسعى الى التعامل معه من اجل «مكافحة الارهاب» سينتهي به المطاف على لائحة «الارهابيين» المطلوبين في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

حتى في لبنان، اصدر القضاء مذكرة توقيف بحق مملوك بتهمة تزويده الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بعبوات لاستهداف شخصيات سنية في شمال لبنان بهدف اثارة النعرات وإشعال الاقتتال الطائفي.

منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، انقلبت الصورة. سماحة اصبح في السجن، ومملوك نال ترقية ليخلف هشام بختيار، الذي قضى في تفجير قام به الثوار، «رئيسا لمكتب الامن القومي» لنظام الاسد. اما بنجامين، فخرج من الوزارة مع خروج الوزيرة هيلاري كلينتون.

في السنوات الثلاث الماضية، الصورة انقلبت في واشنطن كذلك.

عندما التقى بنجامين مملوك، لم يتطرق المسؤول الاميركي، خريج جامعة هارفرد المرموقة والمتخصص في شؤون التطرف الاسلامي وخصوصا في باكستان وافغانستان، الى مجموعات تعتبرها واشنطن ارهابية، مثل «حزب الله» اللبناني. سلم بنجامين مملوك لائحة من الاسماء لـ «ارهابيين» مطلوبين للولايات المتحدة ينتمون الى «تنظيم القاعدة» او التنظيمات التابعة له.

قبل العام 2011، كان للارهاب في واشنطن مذهب واحد، وكان امثال سماحة يقودون حملة اعلامية لاقناع اميركا والغرب ان كل اتباع هذا المذهب، أكانوا متطرفين او معتدلين، هم ارهابيون، وان مصلحة الغرب هي في التعاون مع الاسد، وربما ايران و«حزب الله»، للقضاء عليهم. في العام 2007، في خضم المواجهة بين الجيش اللبناني و«تنظيم فتح الاسلام» في مخيم اللاجئين الفلسطينيين «نهر البارد» في شمال لبنان، نشرت مجلة «نيويوركر» الرصينة مقالا للكاتب سيمور هيرش نقل فيه عن العميل السابق في الاستخبارات البريطانية اليستر كروك قوله التالي: «قيل لي انه في غضون 24 ساعة (علي قيام تنظيم فتح الاسلام)، توالت عليهم عروض المال والتسليح من اشخاص قدموا انفسهم كممثلين لمصالح الحكومة اللبنانية، افتراضا حتى يشنوا حربا ضد حزب الله». هذا التصريح تلقفه مسؤولو «حزب الله» وحلفاؤهم اللبنانيون لاتهام رئيس حكومة لبنان في حينه فؤاد السنيورة، ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية في ذلك الحين سعد الحريري، بدعم «التطرف الاسلامي في لبنان»، وتم تداول مقالة هيرش على نطاق واسع في لبنان والعواصم الغربية.

وفي وقت لاحق، تبين ان هيرش كان من اصدقاء سماحة، الذي قدمه الى كروك الذي يدير مركزا للابحاث في بيروت مقربا من «حزب الله»، وان التقرير كان جزءا من عملية اعلامية محكمة يقودها سماحة، العامل بامرة مملوك، وحليف «حزب الله».

لكن الثورة السورية قلبت الصورة في سورية ولبنان، كما في واشنطن.

اول من امس، تصدرت الصفحة الاولى لصحيفة «واشنطن بوست» مقالة اعتبرت ان «حزب الله» يعمل على توسيع نشاطاته للقيام بهجمات في عواصم غربية، ووردت فيها تفاصيل التحقيقات القبرصية مع عضو الحزب الموقوف حسام يعقوب. كما تطرقت المقالة الى امكانية مشاركة الحزب بتفجير بلغاريا، وموضوع موافقة الاتحاد الاوروبي على وضع الحزب على لائحة التنظيمات الارهابية بعد سنوات طويلة من مقاومة الضغط الاميركي في هذا الشأن. وقبل اسبوع، نشرت مجلة «نيويوركر» نفسها مقالة حملت عنوان «ان سقط نظام الاسد، هل يمكن لحزب الله الاستمرار؟». هذه المرة لم يتمكن سماحة المسجون من التأثير في ما تنشره المجلة الاميركية، او مقالها الذي كتبه ديكستر فيلكنز، الذي اجرى مقابلة مع مسؤول عسكري في «حزب الله»، واطلق عليه اسما مستعارا هو داني.  يقول فيلكنز ان «امكانية غالبية سنية او حتى نظام اصولي، يأتي الى الحكم في سورية بدت مرعبة الى درجة ان داني بدا وكأنه صار يؤيد اسرائيل». يقول داني، حسب فيلكنز، «اذا ما استولى السنة على سورية، فسوف نقاتلهم في بيروت». وينقل فيلكنز عن امل سعد غريب، التي كانت تقدم نفسها في الماضي القريب على انها باحثة محايدة وتعمل مع «مركز ابحاث كارنيغي» الاميركي في بيروت، قولها: «اذا ما فازوا ورحلت حكومة الاسد، فاتصور انهم سيحاولون نزع سلاح حزب الله». وتضيف سعد غريب، التي يصفها فيلكنز بالكاتبة المقربة من قادة «حزب الله»، ان الحزب «سوف يضطر الى الدفاع عن نفسه». في هذه الاثناء، شارك السفير بنجامين في لقاء حواري في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى» اعتبر خلاله ان نشاط «حزب الله» خارج الشرق الاوسط وصل الى مراحل غير مسبوقة منذ التسعينات. وقال بنجامين ان هذا الحزب «لا يقوم بهجمات متفرقة، بل متورط حاليا في حملة ارهابية» من اجل «تحذير الغرب ضد قيامه بأي تدخل عسكري في ايران». واوضح بنجامين: «حزب الله يعتقد اننا اصلا في صراع، ولكنهم يريدون ان يوصلوا الينا رسالة عما يمكنهم القيام به في حال تطور الصراع». اذا الصورة في واشنطن تغيرت جذريا في السنوات القليلة الاخيرة. اللوبي الذي كان يقوده سماحة داخل العاصمة الاميركية تضعضع. كروك، الذي زار اميركا مرارا لتسويق كتابه ونظريته القائلة بضرورة تحالف اميركا مع «محور الشمال» المؤلف من ايران والعراق وتركيا وسورية ولبنان، لم يعد مرحبا به. هيرش منشغل عن الشرق الاوسط بنقاشات مع اميركيين حول شؤون داخلية يعقدها بشكل شبه يومي في فندق «تابارد ان» حيث يتناول فطوره، في وقت انتقل صديقه الآخر، سفير الاسد السابق في اميركا عماد مصطفى، الى الصين. اشياء كثيرة تغيرت في سنوات قليلة، وتقدم «حزب الله» من الصفوف الخلفية للتنظيمات الارهابية الى الصدارة. ترى لو قيض لبنجامين لقاء مملوك مرة اخرى، فهل كان سيطالبه بالتعاون لمواجهة الحزب اللبناني هذه المرة؟

 

المستقبل": تطابق بين نصرالله والمالكي في التهديد بنشوب حرب أهلية

المستقبل/أكدت مواقف نواب وشخصيات سياسية في "المستقبل" أمس، ان "مشروع الفرزلي هو مدخل لانهاء الوجود المسيحي الفاعل السياسي"، مشددة على ان خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يشير الى ان "حزب الله" يريد قانوناً انتخابياً يعطيه الأكثرية داخل المجلس النيابي". وجددت التأكيد على ان "هذه الحكومة فاشلة وعاجزة عن تحقيق أبسط حقوق المواطنين، هذه الحكومة تخلّت عن كل واجباتها تجاه الشعب اللبناني". واستغربوا "التطابق بين "كلام نصرالله وتهديد رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي بنشوب حرب اهلية في العراق ولبنان". معتبرين ان "هذا كلام نصرالله تهديد الداعين الى سقوط بشار الاسد".

فقد شدد عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني، في حديث الى "الجديد"، على ان "القانون الانتخابي الذي يطرحه "حزب الله" لا يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح وفيه طغيان مذهبي على البلد"، مشيراً الى ان "قانون الفرزلي جاء لضرب الحريرية السياسية". وقال: "نحن في تيار المستقبل نمثل مصلحة المسيحيين وبالتالي مصلحة لبنان ولا نستطيع الخروج من هذا الكيان ولذلك قانون الفرزلي هو لانهاء الوجود المسيحي الفاعل السياسي".

وأكد عضو الكتلة النائب خضر حبيب، في حديث الى اذاعة الشرق"، ان "خطاب نصرالله بالأمس يشير الى أمور عدة، وكان هناك رسالة واضحة ان كل شخص يراهن على توافق مخطئ، لأن "حزب الله" يريد قانوناً انتخابياً يعطيه الأكثرية داخل المجلس النيابي". واشار الى ان "جميع أبواب الحوار مقفلة اليوم مع "حزب الله"، والمشكلة الاساسية في البلد هي سلاحه الذي لولاه، لما رأينا كل البؤر الناشئة والمنتشرة في جميع المناطق اللبنانية". واستغرب "التطابق بين كلام نصرالله وبين رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي هدد بنشوب حرب اهلية في العراق ولبنان"، معتبراً ان "هذا الكلام يستهدف تهديد الداعين الى سقوط بشار الاسد". وسأل "اين مصلحة لبنان اليوم في الانغماس العالمي لـ"حزب الله" والقتال الى جانب النظام السوري؟".

واعتبر عضو الكتلة النائب أمين وهبي، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "القانون الارثوذكسي انتهى وما حصل في اللجان المشتركة هو صحوة ما قبل الموت"، مشيراً الى ان "المجتمع اللبناني أثبت عدم رغبته الذهاب في اتجاه قانون يدمر العيش المشترك والوحدة الوطنية". واستغرب "تبدل موقف العماد ميشال عون وحلفائه في الانتقال الفوري من المشروع الارثوذكسي الى اقتراح لبنان دائرة واحدة في ظل فرق شاسع بين المشروعين"، مؤكدا أن "هذا الطرح لا يمكن ان يؤمن صحة التمثيل في ظل وجود السلاح غير الشرعي". ورأى ان "فرصة التوصل الى قانون يوالف بين الأكثري والنسبي لا تزال متاحة". واشار الى ان "المساعي مع الحلفاء تتقدم بشكل ايجابي متوقفا عند الكلام الأخير لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أكد فيه "ان مساحة الرابع عشر من آذار أكبر من مشروع قانون انتخابي يؤكد ذلك".

وشدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، على أن اتهام نصرالله بأننا لا نريد اجاء الانتخابات النيابية "هو محاولة لتضييع الامور وإدخال اللبنانيين في حلقة جديدة من الجدل الذي لا يجدي نفعاً". ورأى أن "حزب الله" لا يهمه لا ديموقراطية ولا قانون للانتخابات النيابية بل دعم النظام السوري"، معتبراً أن "وجود ميليشيا مسلحة في أي بلد هي تهديد لامنه القومي والوطني". وأكد أن "حل مشكلة الفتنة تبدأ من خلال الذهاب بشكل جدي الى حل مسألة السلاح من خلال الحوار".

 

بيضون لـ"المستقبل": نصيحة لنصرالله وحلفائه، الذهاب نحو مصالحة وطنية وشروطها الانخراط في الدولة

النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ"المستقبل": نصرالله يعطي مبررا للسوريين بان ياتوا الى لبنان ليدافعوا عن السنة والنصيحة الحقيقية لنصرالله وحلفائه، هو الذهاب نحو مصالحة وطنية وشروطها الانخراط في الدولة.

 

خاطفو نزيه نصّار دفعا له "أجرة التاكسي" أطعموه "رز عَ دجاج" وأطلقوه "إكراماً للسيد"

زحلة – دانييل خياط/النهار/"إكراماً للسيد حسن نصرالله"، عاد آخر المخطوفين (حتى أمس) طلباً للفدية، نزيه نصار الى عائلته سالما بـ 10 آلاف ليرة، اعطاه اياها احد خاطفيه "أجرة تاكسي"، ليعود الى منزله في تربل، بعدما اطلقه خاطفوه ليل الاربعاء ـ الخميس الفائت، من دون ان يقبضوا ليرة واحدة من المليوني دولار اللذين كانوا طالبوا بهما، اذ اكدت عائلة نصار عدم دفعها اي فدية. "رز عَ دجاج" كانت الوجبة الاخيرة التي قدمها خاطفو نزيه نصار اليه، الاربعاء الفائت. فعندما احضروا له الغداء على عادتهم يوميا عند الاولى بعد الظهر، ابلغوه انها ستكون الوجبة الاخيرة، موضحين ردا على سؤاله انه سيعود الى عائلته. عند السادسة والنصف من مساء اليوم نفسه، القى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرلله كلمة متلفزة وصف فيها موضوع الخطف بأنه "ظاهرة خطيرة ومزعجة جدا"، مشيرا الى ان "المال الذي يجنى من هذه الوسيلة من ابشع المال الحرام، فهذا امر يدمر البيوت والعائلات". ومع انتهاء كلمة نصرالله، اخرج الخاطفون نزيه ملثما، من "الغرفة- الجحر" المحفورة في الصخر تحت الارض، التي احتجزوه فيها طوال 27 يوما. مستندا الى اثنين من خاطفيه، اقتيد مشياً في الوعر، الى حيث انتظروا قدوم سيارة لتقلّه. ابلغه خاطفوه انه محظوظ جدا لان كلمة السيد نصرالله الليلة اطلقت سراحه، وسراح كل المخطوفين الآخرين عند غيرهم، علماً  ان نزيه كان المخطوف الوحيد المتبقي وقتذاك، وطلبوا منه شكر السيد نصرالله في كل وسائل الاعلام. تركوه ملثماً، في خندق ماء على طريق ترابية متفرعة عن اوتوستراد بعلبك- رياق، ومعه 10 آلاف ليرة اعطاه اياها احد الخاطفين ليستقل سيارة إجرة، لكن نزيه سار معظم طريق العودة الى منزله، اذ لم يجد سوى سيارة واحدة قبلت بأن تقلّه مسافة من الطريق، بعدما خاف الباقون من مظهره، محتجزا مدة 27 يوما تحت الارض بالثياب نفسها التي غمرتها الوحول، وبلحيته التي نمت، ليصل الى منزله قرابة الحادية عشرة والثلث قبيل منتصف ليل الاربعاء- الخميس مفاجئا عائلته والاجهزة الامنية.  في المقابل روى نصري نصار، والد نزيه، ان التفاوض مع خاطفي ابنه حول قيمة الفدية كان مستمرا، لينهي الخاطفون المكالمة مع انتهاء السيد نصرالله حديثه عن الخطف، ولا يعودوا يتصلون مجددا. في وقت كان مرجع رسمي، اكد لشقيق نزيه، اطلاقه بعد ربع ساعة. في المحصلة عاد نزيه، بواحدة من الطريقتين التي عاد فيها كل المخطوفين، اما بدفع الفدية واما بتدخل حزبي، منهياً 27 يوما قضاها محتجزا، في غرفة – جحر، لا يرى الشمس، يغطي وجهه بلثام كلما دخل عليه خاطفوه الذين لم يبخلوا عليه بالمأكل ولا بالدواء، ولا بالتهديدات بإيذائه او ايذاء شقيقه.

 

شربل: هناك 54 موقوفاً في سجن رومية في عمليات الخطف و87 شخصاً لم يتم القبض عليهم حتى الآن

أكد وزير الداخلية مروان شربل أن "المسؤولين عن عمليات الخطف معروفين ولا يحظون بأي تغطية"، مردفاً أن "هناك 54 موقوفاً في سجن رومية في عمليات الخطف و87 شخصاً لم نقبض عليهم حتى الآن".

وأشار شربل الجمعة، بعد الاجتماع الإستثنائي لمجلس الأمن المركزي في صيدا الى أن"المسؤولين عن عمليات الخطف معروفين ولا يحظون بأي تغطية حزبية أو عشائرية"، مضيفاً أن "هناك 54 موقوفاً في سجن رومية في عمليات الخطف و87 شخصاً لم نقبض عليهم حتى الآن". وإذ رأى شربل أن "عمليات الخطف تؤثر على السياحة والإقتصاد في لبنان"، أردف أننا "نعيش في وضع أمني صعب له تداعيات على كافة الأنحاء اللبنانية".

ولفت الى أنه "من الضروري تنفيذ القانون على كافة الأراضي اللبنانية"، مؤكداً أنه "بات الحل الأسهل لمشاكلنا في لبنان هو السلاح، بينما يجب أن يكون بالحوار".

وشدد شربل على أنه" لا ينتمي لأي فئة حزبية بل إنه بخدمة كل المواطنين"، داعياً " لانعقاد مجلس نواب من أجل البحث بالوضع الأمني واتخاذ التدابير اللازمة ومن الضروري ترك خلافات الجميع جانباً".

وأفادت تقارير صحافية الخميس أن " الأجهزة الأمنية أوقفت عدداً كبيراً من الخاطفين مقابل فدية في اليومين الأخيرين". وفي هذا السياق، ابلغ مصدر حكومي أن "الأجهزة الأمنية أوقفت عدداً كبيراً من الخاطفين مقابل فدية في اليومين الأخيرين أو ربما جميعهم"، مردفاً أن "عدد بلغ الموقوفين 38، ويجري التحقيق معهم". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام ليل الأربعاء-الخميس، الى أن "سيارة جيب مجهولة المواصفات القت قرابة الحادية عشرة ليلا المخطوف نزيه نصار عند مفترق بلدة بريتال، وهو الان في منزله. ونفى ان يكون دفع اي فدية مالية". وكان نزيه نصار قد خطف منذ 27 يوماً من الفرزل في البقاع. وأصدرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني قبل ظهر الأربعاء، بياناً أعلنت فيه انها "أحبطت عمليتي خطف، الأولى تستهدف المغترب علي الصباح، والثانية تستهدف نجل أحد أصحاب الأفران من آل المير في طرابلس والمطالبة بفدية قدرها مليون دولار. وقد أوقفت المديرية المتهمين موسى حرب وزياد الجمل".كذلك أعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي عن إجراءات مماثلة شملت عدداً من الخاطفين في صور وبيروت. وشجب المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد صباح الأربعاء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان عمليات الخطف المتكررة مقابل فدية مالية في لبنان. كما اطلع المجتمعون على التدابير التي يقوم بها وزير الداخلية في ما خص عمليات الخطف لقاء فدية.

 

المحكمة الدولية تستحدث برنامج "الافادة من القدرات"

المركزية- اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استحداث "برنامج المحترفين الزائرين الوطنيين من أجل إفساح المجال أمام رجال القانون اللبنانيين للمساهمة في عمل المحكمة". ولفتت الى ان "البرنامج مفتوح للمحامين، القضاة، أساتذة القانون، وغيرهم من ممارسي مهن القانون من لبنان، ويهدف إلى تمكين أجهزة المحكمة كلّها من الإفادة من القدرات الإضافية التي يأتي بها رجال القانون اللبنانيون ذوو الخبرة، وفي الوقت نفسه تمكين هؤلاء المشاركين في البرنامج من اكتساب الخبرة المهنية في محكمة دولية". واشارت الى انه "يُرجى من هذا البرنامج أيضًا رفع مستوى الوعي بدور المحكمة في لبنان، كما يسعى إلى اجتذاب المحترفين الموهوبين ذوي الطاقات والمؤهلات المثبتة ليقدّموا، كل في ميدانه، مساهمةً كبيرة للبنان في حياتهم المهنية".

 

سليمان أثار مع رئيس وزراء هنغاريا أهمية مساعدة لبنان في تحمل عبء إيواء النازحين من سوريا

وطنية - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "في تعزيز العلاقات الثنائية مع هنغاريا وتطويرها في شتى المجالات"، شاكرا لها "مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب".

رئيس وزراء هنغاريا

كلام الرئيس سليمان جاء في خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم رئيس وزراء هنغاريا فيكتور اوربان مع وفد، بحيث أعلن الرئيس اوربان أن بلاده "مهتمة بتوسيع علاقاتها الخارجية وترغب في أن يكون لبنان في منطقة الشرق الاوسط الدولة الركيزة في سياستها هذه".

وأشار رئيس وزراء هنغاريا الى "سلسلة من اتفاقات التعاون سيتم توقيعها في المجالات السياسية والتربوية، إضافة الى الرغبة في تبادل الاستثمارات"، مشيرا الى أن لدى بلاده "شركات ذات خبرة عالية في مجال الطاقة وهي تود المشاركة في المناقصة العالمية لاستخراج الغاز والنفط اللبناني".

ولفت الى أن "باب التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والهنغاري مفتوح على المساعدات تدريبا وتسليحا وتجهيزا".

الرئيس سليمان

من جهته، رحب الرئيس سليمان برئيس الحكومة الهنغارية، لافتا الى" إرادة لبنان في تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات"، ومشيرا الى "أهمية استمرار تبادل الخبرات".

وتناول اللقاء أيضا الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وسوريا و"أهمية مساعدة لبنان في تحمل عبء إيواء النازحين من سوريا والذين تتكاثر اعدادهم يوميا".

مرهج

وعرض الرئيس سليمان مع الوزير السابق بشارة مرهج للتطورات السياسية والمشاريع الانتخابية المطروحة للنقاش راهنا.

المدعي العام التمييزي

وتناول رئيس الجمهورية مع المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي عمل النيابات العامة التمييزية والمحاكم في بيروت والمناطق.

المطران مطر

واستقبل الرئيس سليمان رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ووفدا من العائلة شكر له تعزيته بوفاة شقيقه.

رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية

وتسلم رئيس الجمهورية من رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية الدكتور جوزف جبرا دعوة الى العشاء السنوي التقليدي الذي تقيمه الجامعة.

وإستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، وعرض معه للتطورات السياسية والمشاريع الانتخابية المطروحة لدى القيادات السياسية وفي المجلس النيابي.

 

رئيس وزراء هنغاريا: زار سليمان وبري وميقاتي: لا استقرار في الشرق الأوسط من دون لبنـــان

المركزية- أكد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إهتمام بلاده في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، مبديا رغبتها بالمشاركة في المناقصة العالمية لإستخراج الغاز والنفط اللبناني. مشددا على ان لا استقرار في منطقة الشرق الأوسط من دون لبنان مستقر.

جال رئيس وزراء هنغاريا الذي يزور بيروت على رأس وفد، على كبار المسؤولين اللبنانيين، فزار اليوم قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتم البحث في العلاقات الثنائية، إضافة الى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وفي سوريا وأهمية مساعدة لبنان في تحمل عبء إيواء النازحين من سوريا والذين تتكاثر اعدادهم يومياً.

أوربان: وأعلن أوربان "أن بلاده مهتمة في توسيع علاقاتها الخارجية وترغب في أن يكون لبنان في منطقة الشرق الاوسط الدولة الركيزة في سياستها هذه"، مؤكدا "ان سلسلة من اتفاقات التعاون سيتم توقيعها، في المجالات السياسية والتربوية، إضافة الى الرغبة في تبادل الاستثمارات"، مشيراً "الى أن لدى بلاده شركات ذات خبرة عالية في مجال الطاقة وهي تود المشاركة في المناقصة العالمية لاستخراج الغاز والنفط اللبناني ولافتا "الى أن باب التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والهنغاري مفتوح على المساعدات تدريباً وتسليحاً وتجهيزاً ".

سليمان: من جهته، رحّب الرئيس سليمان "برئيس الحكومة الهنغارية"، لافتاً " الى إرادة لبنان في تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات"، ومؤكدا "أهمية استمرار تبادل الخبرات".

في عين التينة: وزارالرئيس الهنغاري والوفد المرافق مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد اللطيف الزين وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

وفي خلال اللقاء عرب اوربان عن اهتمام بلاده في تطوير العلاقات والتعاون بين هنغاريا والدول العربية لا سيما لبنان نظرا للميزات التي يتمتع بها اللبنانيون ودورهم ايضا في الانتشار.

وتطرق الحديث الى الازمة السورية وتداعياتها على لبنان والمنطقة واكد بري أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه اوروبا من اجل الحل السياسي في سوريا.

وقرابة الثانية عشرة والنصف توجه رئيس حكومة هنغاريا الى السراي، حيث إستقبله نظيره اللبناني نجيب ميقاتي في الباحة الخارجية، واقيمت مراسم الاستقبال الرسمية، فعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين الهنغاري واللبناني، ثم أستعرض الرئيسان ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة وأدت لهما التحية، بعدها صافحا كبار المستقبلين من الجانبين تقدمهم الوفد الهنغاري الذي ضم كلا من: وزراء الاقتصاد الوطني جيورجي ماتوالكسي، الدفاع كسابا هندي، الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر سزيجارتو والسفير في لبنان ساندور فودور ووفد إداري .

وضم الجانب اللبناني نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الاعلام وليد الداعوق، الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، الدفاع الوطني فايز غضن، الصناعة فريج صابونجيان، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، التربية حسان دياب، البيئة ناظم الخوري، الشباب والرياضة فيصل كرامي والدولة مروان خير الدين، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي، وعدد من المستشارين.

بعد ذلك التقطت للرئيسين الصور التذكارية، ثم عقدا لقاء شارك فيه عن الجانب اللبناني مقبل ومنصور وعن الجانب الهنغاري ووزير الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية وسفير هنغاريا في لبنان ووفد إداري. ثم عقدت محادثات موسعة بمشاركة جميع اعضاء الوفدين تم في نهايتها التوقيع على ثلاثة إتفاقات تعاون: الأول بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الديبلوماسية من متطلبات التأشيرة، ووقعه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وعن الجانب الهنغاري وزير الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر سزيجارتو. أما الاتفاق الثاني بشأن التعاون الاقتصادي والتقني، ووقعه عن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس وعن الجانب الهنغاري وزير الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر سزيجارتو. أما الاتفاق الثالث فهوعبارة عن برنامج عمل للتعاون التربوي والعلمي بين وزارة التربية والتعليم العالي في الجمهورية اللبنانية ووزارة الموارد البشرية في هنغاريا للأعوام 2013، 2014 و2015. وقد وقعه عن الجانب اللبناني وزير التربية حسان دياب وعن الجانب الهنغاري وزير الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية بيتر سزيجارتو.

مؤتمر صحافي مشترك: ثم عقد الرئيسان ميقاتي وأوربان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، تحدث في بدايته الرئيس ميقاتي فقال: أعبر اليوم عن سعادتي لاستقبال ضيف لبنان الكبير دولة رئيس وزراء هنغاريا الصديق فكتور أوربان هنا في السرايا ، وهذا هو اللقاء الثاني بيننا بعد الزيارة الناجحة التي قمنا بها الى بودابست في السادس من شهر تشرين الثاني الفائت. أجرينا اليوم محادثات عميقة ومهمة بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلدينا وسبل تطوير التعاون الاقتصادي، لا سيما وأن الوفد المرافق لدولته يضم شخصيات اقتصادية من قطاعات مختلفة تشارك في المنتدى الاقتصادي اللبناني -المجري المنعقد في بيروت حاليا والذي سنشارك مع دولته في جلسته الختامية بعد الظهر اليوم.

أضاف: كان لنا ايضا حديث عام عن وضع المنطقة وشرحنا له السياسة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في سوريا واهمية تعاون المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الاوروبي مع لبنان خاصة في مجال إغاثة المواطنين السوريين الذين نزحوا الى لبنان، وتوافقنا على أن الأولوية يجب ان تكون لوقف القتل والتدمير في سوريا ومن ثم ايجاد الحل السياسي الذي يتوافق عليه السوريون.

وقال: في خلال هذا الاجتماع وقعنا على ثلاثة اتفاقات في مجال التعاون الاقتصادي والتقني واعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من متطلبات التأشيرة، وبرنامج عمل للتعاون التربوي والعلمي للأعوام 2013، 2014 و2015. كذلك بحثنا في تفعيل التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والهنغاريين وتعزيز التعاون السياحي. وكررنا الاقتراح الذي كنا تقدمنا به في السابق بان يستضيف لبنان الطلاب الهنغاريين الراغبين في تعلم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية، فيما شدد الرئيس اوربان على أنه اعطى توجيهاته لزيادة المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين الراغبين بالدراسة في هنغاريا.

وختم بالقول : في الخلاصة كانت الزيارة ناجحة على كل الصعد خاصة في ظل وجود رغبة مشتركة لتقوية العلاقات الاقتصادية، وستتم متابعة نتائج المحادثات عبر الوزارات والادارات المختصة لما فيه خير بلدينا وشعبينا.

أوربان : ثم تحدث أوربان فقال: دولة الرئيس، أيها السادة والسيدات، أود أن أقول لكم أن المجر كان مقبولاً هنا اليوم باحترام. لقد ألفنا حكومة جديدة في المجر في العام 2010، أعلنت عن سياسة خارجية جديدة، من أبرز مهامها الإنفتاح على الشرق، ولا سيما على العالم العربي، ونحن نعتبر أن لبنان دولة مهمة جداً ودولة مفتاح في المنطقة. بدأنا في لبنان بالقيام بعدة أمور ابرزها تعميق العلاقات بين البلدين، وفي إعتقادنا أن النظام السياسي في لبنان هو نظام قيم جدا، ونحن ننظر الى هذا البلد باهتمام واعجاب كبيرين لانه، في ظل هذه الظروف فان الحكومة اللبنانية تحاول تطبيق نظام ديموقراطي.

وقال: إن لبنان يتمتع بثقافة عالية جداً وفي مجال الديبلوماسية المجرية فإن ميادين الثقافة لطالما لعبت دوراً مهماً، كذلك أدركنا أن هذا البلد يشهد انفتاحاً على المجال التجاري، كما أن رجال الأعمال اللبنانيين يفكرون في التعامل مع الأجنبي وليس السيطرة عليه. وفي النهاية هذا البلد يسكنه أناس طيبون، وعلى هذا الأساس فان علاقاتنا مع الشرق مهمة جداً، وعلى هذا الاساس الشروط الأربعة للتعاون موجودة، كما قلت لكم ، ونحن منفتحون لتطوير هذه العلاقات .

أضاف: كل الاتفاقيات التي عقدناها اليوم نتيجة هذه الزيارة تحقق زيادة في التجارة اللبنانية -المجرية وفي عدد اللبنانيين الذين يزورون المجر. إن رجال الأعمال اللبنانيين يزورون المجر بصورة عادية وحجم المنتجات المجرية الى لبنان يزداد ايضا . نحن نولي أهمية خاصة لمساعدة الشعب اللبناني لا سيما الشباب منهم بحيث قدمت حكومتنا مئة منحة دراسية للطلاب لبنانيين، ستوفر لهم التدريس باللغة الانكليزية في المجر، وهذا التدريس باللغة الانكليزية مقدر عاليا في أوروبا بصورة عامة.

أشكر رئيس الوزراء اللبناني على إمكان ارسال طلاب مجريين، ومن دلائل الثقة بين بلدينا أن هناك حالياً تعاونا في مجال الدفاع. أشكره على هذه الدعوة الكريمة وأعتبر أن المحادثات كانت ناجحة جداً لتعزيز العلاقات المجرية-اللبنانية. نحن ندعو داخل الاتحاد الأوروبي الى تقويم وتقدير الاستقرار في لبنان ، لأنه من دون لبنان مستقر ليس هناك استقرار في المنطقة. في هذه الظروف الصعبة نحن نتمنى المزيد من النجاح والتوفيق في هذا المجال.

أسئلة وأجوبة: ثم رد الرئيسان ميقاتي وأوربان على اسئلة الصحافيين فسئل: هل سمعتم أي رسالة خارجية من نظيركم في ما يتعلق بالوضع على الحدود اللبنانية-السورية؟

ـ لا توجد أي رسالة معينة . لقد تحدثنا عن الوضع في سوريا عموما وعن التوقعات والخيارات المطروحة.

ثم عقّب الرئيس أوربان على السؤال بالقول: من الأشياء المهمة جداً أن مجلس الاتحاد الأوروبي سيعقد جلسة في شهر نيسان المقبل واقترحنا على وزراء الخارجية الأوروبيين أن يناقشوا الأوضاع في لبنان وسوريا، وأرجو ان تكون هناك قرارات ناجحة ومهمة جدا.

وسئل الرئيس الهنغاري: أين يمكن أن تساعدوا لبنان في ما يتعلق بأزمة تدفق النازحين السوريين لا سيما أن هناك مشكلة تكبر بالأعداد وبالإحتياجات، فكيف يمكن لهنغاريا أن تساعد في هذه المسألة؟

ـ لقد استمعنا الى الأسئلة السهلة، وهذه الأسئلة صعبة، ونأمل في ان نتمكن من المساعدة في هذا المجال.

وفي الختام أولم الرئيس ميقاتي تكريما لرئيس وزراء هنغاريا والوفد المرافق.

 

سليمان تابع عمل النيابات مع القاضي ماضي

المركزية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الوزير السابق بشارة مرهج في القصر الجمهوري في بعبدا للتطورات السياسية والمشاريع الانتخابية المطروحة للنقاش راهناً. وتناول مع مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي عمل النيابات العامة التمييزية والمحاكم في بيروت والمناطق. واستقبل راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ووفد من العائلة شكر تعزيته بوفاة شقيقه. وتسلّم من رئيس الجامعة اللبنانية – الاميركية جوزف جبرا دعوة الى العشاء السنوي التقليدي الذي تقيمه الجامعة.

 

توقيف 3 في جريمة وادي الزينة بينهم ارملة الضحية

وطنية - صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي البلاغ الآتي: "في تاريخ 27/2/2013، تمكنت مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية من كشف ملابسات جريمة قتل المدعو مالك محيي الدين الذي عثر على جثته محترقة داخل سيارته نوع "نيسان" في محلة وادي الزينة بتاريخ 24/2/2013. من التحريات والاستقصاءات المكثفة التي أجرتها المفرزة المذكورة، تبين أن شخصا يدعى ع.س.(مواليد عام 1989، لبناني)، حضر ليلة ارتكاب الجريمة الى مكان إقامة المغدور في محلة الجاموس برفقة المدعو:م.أ.(مواليد عام 1993، لبناني) ودخلا شقة المجني عليه بمساعدة زوجته المدعوة: ز.ش.(مواليد عام 1982، لبنانية)، بعدما كان الأول على تواصل مع زوجة المغدور عبر الهاتف بواسطة الرسائل النصية "whatsapp"، بحيث دخلا الى الغرفة التي كان الضحية نائما فيها وقاما بخنقه، ثم نقلا جثته فجر اليوم نفسه الى محلة وادي الزينة بواسطة سيارته وعمدا الى إحراقها بعدما وضعا الجثة على المقعد الأمامي، وعادا الى بيروت بواسطة سيارة أجرة. أوقف الأشخاص المذكورين أعلاه، وأودعوا القضاء المختص بناء على إشارته.

 

جعجع تلقى اتصالين من السنيورة تداولا خلالهما قانون الانتخاب

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "تلقى اتصالين هاتفيين من رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، جرى خلالهما التداول بالتفصيل في قانون الانتخابات، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال اجتياز المهل القانونية من دون التوصل الى قانون انتخاب جديد، واتفقا على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة لتسريع الوصول الى الحل المنشود في أقرب وقت ممكن".

 

القاضي تسلم ملف سماحة لبت التمييز المرفوع إليه من صقر

وطنية - تسلم رئيس محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة المنتدب القاضي وليد القاضي ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة واللواء السوري علي المملوك لبت التمييز الذي رفع إليه من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر حول مادتين في القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

 

يخطط للسيطرة على القرى الثماني الشيعية اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية 

"الجيش الحر" يستعد لعمليات نوعية ضد مواقع "حزب الله" الحدودية

حميد غريافي/السياسة/ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مستقبلا وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبوفاعور للبحث في أزمة اللاجئين السوريين (دالاتي ونهرا)لندن - كتب حميد غريافي:

 لم يعد لبنان أبعد من خطوات معدودة عن السقوط المدوي في الفتنة المذهبية الشيعية- السنية انطلاقاً من شمال البلاد ذي الكثافتين السنية والسلفية الغالبيتين والمنفتحتين على الأراضي السورية الملتهبة, وذلك بـ"شهادة شاهد من أهله" الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله اول من امس حين أكد "جازما" بـ"أن هناك من يريد أن تكون بيننا وبين الفتنة أيام قليلة, وكل الشواهد تدل على جرنا الى القتال (المذهبي مع السنة)", فيما تؤكد قيادتا "الجيش السوري الحر" والمسلحين الثوريين ان "حزب الله" "غاطس حتى هامته ورغم انفه الى جانب عصابات نظام بشار الأسد خصوصاً على طرفي حدود البلدين في شمال لبنان, وهو يدرب لواء كاملاً من المواطنين السوريين العلويين والشيعة وبعض السنة الواقعين تحت هيمنة الأمن النظامي, لسوق عناصره كالأغنام من الهرمل والبقاعين الشمالي والأوسط من اجل الحلول محل مئات عناصر الحزب او الشبيحة البعثيين وقوات النظام الذين قتلوا في المعارك في انحاء سورية المختلفة". وقالت أوساط في قيادة جبهتي دمشق ودرعا في "الجيش السوري الحر"في اتصال هاتفي بـ"السياسة" من جنوب الغوطة, ان "قواتنا في ريف حمص وما هو متواجد منها في القصير والمدن والبلدات المحيطة بها امتدادا الى داخل المناطق السنية في شمال لبنان, تستعد لعمليات نوعية في القصير وصولاً الى مشارف الهرمل, بهدف احتلال القرى الثماني الشيعية اللبنانية المتداخلة في الاراضي السورية لوضع حد نهائي لعمليات تسلل حزب الله واستهداف بلدتنا ومدننا من داخل لبنان". وذكرت انه "إذا اقتضى أمر إبعاد شرور "حزب الله" عن أهلنا في تلك المناطق من اعتداءات على السكان المدنيين واختطاف واعدامات على الهوية وقصف بمدافع المورتر والاسلحة الثقيلة والمتوسطة من داخل وخارج لبنان, فإننا لن نتوانى لحظة واحدة عن اقتحام الأراضي اللبنانية لتدمير مواقعه هناك".

بدوره, قال أحد كبار القادة العسكريين في حمص لـ"السياسة", "إننا قد نكون, مع الولاية الثانية للرئيس الاميركي باراك اوباما ووجود وزير الخارجية الجديد جون كيري, دخلنا مرحلة ايجابية جداً, بعدما حصل المقاتلون الأحرار على اسلحة متطورة اشتملت على صواريخ فردية مضادة للطائرات محمولة على الكتف من انواع أميركية واوروبية وروسية مختلفة, وعلى اسلحة متوسطة ضد الدروع وعلى قذائف الهاون وقاذفات الصواريخ, إلا أن الشحنات التي أرسلت الينا عبر تركيا من دول مانحة لم نتسلم منها إلا القليل الذي وصل إلينا من معبر باب الهوى الحدودي, بانتظار تسليمنا الكميات الكبرى المرسلة من بعض عواصم دول حلف شمال الاطلسي ودول عربية, وحتى من دولة غربية بعيدة جداً عن المنطقة العربية". وأكد القيادي ان الكميات الكبيرة التي تلقاها الثوار خلال الاسبوعين الماضيين من الاسلحة "جاءت عبر الحدود اللبنانية بعدما قدمت بحراً الى مرافئ في شمال لبنان, وعبر الحدود الاردنية والطرقات التي يشرف عليها كومندوس اميركي وبريطاني مشترك مع الجيش السوري الحر والمقاتلين الثوريين الدروز والسنة, فيما اطبقت قوات نوري المالكي العراقية على حدودها مع سورية لمنع دخول أسلحة, إلا انها فشلت في منع دخول مئات المقاتلين السنة والسلفيين يومياً لمؤازرة الثوار".

 

الكتلةالوطنية:آخرالبدع السياسية تفصيل قانون الانتخاب على قياس 6 اشخاص

وطنية - اعتبر حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية"، في بيان اصدره اثر الإجتماع الدوري للجنته التنفيذية، في بيروت، "ان هذه الحكومة أوصلت بوعودها الفارغة وفشلها على كل الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والأمنية البلد الى مرحلة يبدو فيها وكأنه في "حفلة من الجنون". فالتصعيد هو سيد الساحة أكان في المواقف السياسية أو الإجتماعية أو النقابية، وكأن لبنان أصبح بدون مؤسسات تديره وتضبط الإيقاع فيه. فخلال أسوأ أيام لبنان وفي عز الحروب لم يصل الى هذه المرحلة من الترهل التي أصابت المجتمع في كل أطيافه وفئاته. إنها أسوأ حكومة مرت في تاريخ هذا الوطن، ففي عهدها برز التطرف وغاب الإعتدال وكثر المسؤولون وغابت المسؤولية وسقط منطق الحق وإنتصر منطق القوة". ودان الحزب الإعتداءات على لبنان، معتبرا انها تأتي "نتيجة لتدخل "حزب الله" في قمع الشعب السوري، فهو ومشاريعه الإقليمية يدخل لبنان في نزاعات لا نهاية لها، فبعد ان كانت الحدود الجنوبية مسرحا له وحصرا عليه أصبحت الان كل الحدود تحت رحمته من الجنوب مع إسرائيل وصولا الى البقاع حتى بعض من مناطق الشمال مع سوريا، وهو بذلك وضع يده على أهم واجب وطني للجيش اللبناني الا وهي حماية الحدود وسيادة الوطن". ورأى "أن آخر بدع اللعبة السياسية في لبنان ان قانون الإنتخاب يفصل على قياس ستة أشخاص على حساب أربعة ملايين لبناني، فقانون الفرزلي هو "القانون الصهيوني" الذي يراد منه تقسيم لبنان والشرق الأوسط الى دويلات طائفية تبقى على صراع دائم من أجل مصلحة إسرائيل. أما القانون المختلط والذي هو نصف نسبي ونصف أكثري ما هو إلا قانون "هجين" يحاولون من خلاله إرضاء أسياد الساحة السياسية اللبنانية. أما القانون الذي فيه أكبر مقدار من المنطق والصفة التمثيلية لمكونات المجتمع اللبناني ونعني به قانون الدائرة الفردية على دورتين، فلا أحد يريد أن يبحث فيه خوفا من إعطاء الشعب حق القرار والمحاسبة ومن أجل وضع النائب تحت رحمة رئيس لائحته لا ناخبه". وأعلن "ان أكبر سرقة موصوفة يشهدها لبنان ليست هي سرقة المال العام التي يتاجر بها بعض السياسيين بل هي السرقة المتخفية في قانون الانتخاب والتي تسرق حق المواطن بالإختيار وهنا تكمن السرقة الحقيقية".

 

لجان أهالي منطقة تلال عين سعاده وعين نجم: نرفض مبدأ استملاك عقاراتنا ومد خطوط التوتر العالي هوائيا

وطنية - أصدرت لجان أهالي وطلاب منطقة تلال عين سعاده، عين نجم، عين سعاده-بيت مري، عيلوت، الديشونية، بيانا جاء فيه:"عطفا على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في إجتماعه تاريخ 27 شباط 2012، والقاضي ب"الموافقة على تقرير اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ الأشغال المتبقية لوصلة المنصورية - المتن والطلب الى الوزراء المعنيين بتنفيذ هذا الأمر وإيداع مجلس الوزراء نتائج هذا الأمر"، بالإشارة الى الإجتماع الأخير الذي جمع الأهالي مع اللجنة الآنفة الذكر في شهر آب المنصرم، والذي على أثره تم الإتفاق على متابعة الموضوع في إجتماع لاحق، إلا أن الأهالي فوجئوا حينها وفي اليوم التالي بأخبار تناولتها الصحف ومفادها أن اللجنة سترفع الى مجلس الوزراء توصية مفادها أن لا ضرر على الصحة من جراء خطوط التوتر العالي، على أن تعطى مهلة شهر لأصحاب الوحدات السكنية المحاذية التي تقع ضمن الوصلة المتبقية من خطوط التوتر العالي وفقا لآلية تصدرها وزارة المال لشراء هذه الوحدات السكنية ومن ثم مباشرة إستكمال تنفيذ الأشغال بعد إنقضاء المهلة المحددة،

يود الأهالي، للمرة الألف، توضيح ثوابتهم ومطالبهم المتمثلة بالنقاط التالية:

- رفض مبدأ استملاك أو بيع أو شراء عقاراتنا واعتبار هكذا خطوة بمثابة عمل تهجيري (قسري) لأبناء المناطق المذكورة ورشوة فاضحة.

- رفض مد خطوط التوتر العالي هوائيا وإنما استبدالها بكابلات مطمورة تحت الأرض وفقا للتقنيات الحديثة والآمنة، كحل وحيد تطبيقا "لمبدأ الوقاية" من الأخطار والحماية من الخطر على السلامة والصحة العامة والخاصة كما والحفاظ على البيئة.

- إلغاء جميع الإستملاكات وعمليات (قرارات) وضع اليد وإزالة المنشآت المتعلقة بالخطوط الهوائية من عواميد وأسلاك ولواحق مهما كان نوعها وأينما كانت على طول خط بصاليم - عرمون، تفرع المكلس.

- إعتماد عملية الطمر المذكورة أعلاه ضمن الأملاك العامة مباشرة ما بين محطات بصاليم، عرمون والمكلس كما هو وارد في اقتراح القانون المعجل المكرر "لأشغال كهربائية لنقل الطاقة الكهربائية بواسطة خطوط تحت الأرض" الذي تقدم به بعض النواب الذين يمثلون الإرادة الشعبية والمطروح مؤخرا أمام مجلس النواب اللبناني للتصويت عليه.

إن هذه الثوابت ترتكز على وقائع علمية لا مجال للشك فيها ومنها على سبيل الذكر:

- قرار مجلس أوروبا رقم 1815: أكد هـذا القرار الصادر عن 47 دولة أوروبية في 27 أيار 2011 والمتخذ نتيجة دراسات عديدة على وجوب إتباع مبدأ الوقاية دائماً وإتخاذ إجراءات إحترازية فورية وفعالة للحماية من الآثار المضرة للحقول الكهرومغناطيسية على البيئة وعلى صحة الإنسان.

- تصنيف الحقول الكهرومغناطيسية: إن التصنيف العالمي للحقول الكهرومغناطيسية هو مسرطن ممكن (2B) وليس غير مسرطن، ناهيك عن الأمراض الأخرى الناتجة عنها التي يتم إكتشافها يوما بعد يوم.

وعليه، يؤكد الأهالي أنهم لن يتراجعوا عن مواقفهم المحقة حماية للمجتمع والمواطنين وخاصة الأطفال منهم وأن المشكلة لا تقتصر على مناطقهم التي هي رأس الحربة في هذه القضية النبيلة الإنسانية. ومن واجب الدولة العمل على تصحيح المسار. فلا منفعة عامة تعلو على الصحة العامة. نحن مستمرون في المواجهة السلمية الحضارية حتى الوصول الى الغاية المنشودة، كما نحذر من مغبة أي تدبير إحترازي قد يتخذ ضد القاطنين في المنطقة لمد هذه الخطوط هوائيا".

 

موراتينوس وصل الى بيروت

وطنية - وصل الى بيروت وزير خارجية اسبانيا السابق ميكال انخل موراتينوس آتيا من الدوحة

 

النائب غازي يوسف : الابراء المستحيل بروباغندا إنتخابية لوكنا في الحكومة لا نقرالسلسلة ولا نرتكب غلطة كهذه

وطنية - تمنى عضو "كتلة المستقبل" النائب غازي يوسف أن يتم إستعمال ثمن كتاب "الابراء المستحيل" الذي دفعه وقدره 12 ألف ليرة "في المكان الصحيح". وقال، في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال" إن "الكتاب يُقرأ من عنوانه. "الابراء المستحيل" مجموعة من الاضاليل، وهذا الكتاب يأتي اليوم ضمن مسلسل الانتخابات، وهو "بروباغندا" انتخابية كان يمكن انفاقها بطريقة افضل". واكد يوسف، عما كشفه من فساد في وزارة الاتصالات، أن "الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال يتابع الموضوع، وارسل إلى ديوان المحاسبة مؤكدا الدعوى التي تقدمت بها، وشجع الديوان على القيام بكل التحقيقات، وان يستدعي الادارات والشركات للتحقيق".

أضاف: "الرئيس ميقاتي حرك التفتيش المركزي، والتفتيش المركزي لم يصل الى نتيجة مع الوزير إذ ان سلطته لا تمتد إلى الوزير، بل هي على الموظفين فقط. ولكن حتى الموظفون داخل ملاك وزارة الاتصالات مُنعوا من اعطاء اي ايضاح للتفتيش المركزي، واليوم سيرفع التفتيش المركزي تقريرا إلى الرئيس ميقاتي يقول فيه ان الوزير لا يتعاون".

وتابع: "التفتيش المركزي قصدني وقدمت له ايضاحات، وقال لي انه لم يصل الى نتيجة وبصدد رفع التقرير إلى ميقاتي. اما بالنسبة إلى ديوان المحاسبة فالمدعي العام مشكور على ملاحقته القضية، وقد زودته بمستندات اضافية وقال لي الاسبوع الماضي انه كان ينتظر لائحة بتفاصيل المعدات التي اشتريت من قبل الوزير الذي وقع على صرف 42 مليون دولار.وحتى اليوم لم يحصل ان طلب مدعي عام مالي من الشركات ومن وزارة الكشف عن معدات تم شراؤها ونوعها وسعرها، وأن يقال له ان هذا غير موجود. فمن ضمن التغطية الحاصلة في الوزارة او ضمن الشركة لم يستطيعوا اعطاءه لائحة بهذه المعدات. هذا ما قيل لي من داخل الشركة.المدعي العام وحتى اليوم اكد انه لم تصله اي لائحة". وكشف يوسف أن لديه"معطيات من داخل الشركة تفيد بأنه انفق خلال 4 سنوات على "الجيل الثالث" نحو 675 مليون دولار، وهو رقم يمكن ان يدخلنا في "الجيل الرابع والخامس" لأكثر من السوق المحلية اللبنانية. هناك انفاق غير مسبوق، وصرف في آخر السنة فقط مبلغا 365 مليون دولار على انشاءات اي استثمارات في هذا القطاع من قبل الوزير من دون اي رقابة او محاسبة، وعندما نقارن ذلك مع الوزير شربل نحاس الذي لا اتفق معه في السياسة لكنه رجل نزيه فهو ركب 810 محطات بـ37 مليون دولار". وقال: "هذه لائحة من الوزارة بأسماء مستشارين معينين من قبل الوزير الحالي ووزراء سابقين وكل التفاصيل عنهم، والمطلوب معرفة لماذا يصرف على هؤلاء مليونين و400 الف دولار؟". واوضح يوسف: "إعترضت على طريقة ادخال الـ 3G غير القانونية من قبل الوزير شربل نحاس، وهو فرضها فرضا من خارج القانون او من خارج الاصول القانونية المتبعة . كان بحاجة الى ترخيص والى مراجعة قانونية وما قام به نحاس أدى الى ما أدى اليه من صرف 670 مليون دولار لأنه تخبط من دون دراسة واستعجل الموضوع وكان يريد ان يبرهن ان هناك انتصاراً لأن المطلوب منه كان اظهار الانتصارات". وقال: "نحن كتيار المستقبل نصر على ان يتحمل كل شخص مسؤولياته. هناك مشروع قانون قدمه الرئيس السنيورة خلال توليه رئاسة الحكومة وخلال وجود وزراء "حزب الله" قبل استقالتهم، بالطلب من شركات تدقيق عالمية اجراء عمليات تدقيق للحسابات والعودة الى العام 1988 حين احترقت وزارة المالية في عهد العماد عون وضاعت الاوراق والمستندات. كما طالبنا في مجلس النواب بلجنة تحقيق مالية تحقق بالمال العام لدى كل من تبوأ مركزا. نحن نؤيد التحقيق ولا نتهرب منه".

سلسلة الرتب والرواتب

وعن سلسلة الرتب والرواتب قال يوسف: "سبحان الذي يغير ولا يتغير. هذه السلسلة التي تثير هذه المشكلة الكبيرة، هي رواسب منذ عام 1998 ولم تقر في عهد الرئيس اميل لحود الذي رفض الاصلاحات التي تضمنتها. ولقد ذهبنا الى مجلس النواب في10/8/2011 و17/8/2011 ولدي المحاضر وفيها كلام النائب ابراهيم كنعان والنائب علي فياض وقال فيها الزميل كنعان "اننا اجتمعنا في لجنة المال والموازنة ونريد ان نعطي زودة للقضاة"، وتحدث حينها النائب سمير الجسر وتحدثنا نحن وتحدث الرئيس فؤاد السنيورة وسأل: هل تعرفون ماذا تفعلون؟ وسأل الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة ووزير المال هل درستم هذا الموضوع وآثاره على البقية؟ اجاب وزير المالية "درسناه بـ27 مليار ليرة".

أضاف: "نحن لم نوافق حينها، والرئيس بري قال في الهيئة العامة لمجلس النواب "نحن نعرف ما حصل وهذا سيجيب عليه رئيس المجلس"، والرئيس ميقاتي قال "دولة الرئيس السنيورة صحيح ان هناك كلفة مالية وتداعيات كثيرة على الاقتصاد وعلى التضخم الا اذا كبرت كرة الثلج، وفي الوقت الحاضر نستطيع تحمل 27 مليار". وتابع: "الحكومة وتحت الضغط السياسي قامت بما يحصل اليوم وارادت ان "تبيض وجهها. هناك وقت مناسب وامكانات مناسبة للسلسلة، اليوم لا يمكن أن أعد المواطنين من دون مصادر التمويل". وأكد يوسف أننا "لوكنا في الحكومة لا نقرالسلسلة ولا نرتكب غلطة كهذه. عندما يصل معدل النمو في عام 2011 الى 2 في المئة فقط ، وإلى 1,5 في المئة عام 2012 وإلى اقل من 0,5 في المئة عام 2013، فالحكومة لا تستطيع ان تدفع الرواتب الحالية".

وكشف أن الدولة اللبنانية استدانت في السنة الماضية 4 مليارات دولار والآن تريد ان تستدين 1,5 مليار دولار لكي تدفع قيمة السلسلة". واعلن أن "الموجودين في الحكومة يوعدون الناس شعبويا، واليوم اصبح الجنرال ميشال عون المدافع الاول عن العمال، فيظهر كل ثلاثاء ويدلي بخطاب من كعب الدست".

وأشار إلى أن"مصرف لبنان يقوم بعمل اقتصادي بدل العمل النقدي، وهو مشكور لأنه اخرج 1400 مليون دولار ووضعها في السوق لكي تعمل الناس. مشكور رياض سلامة ونطلب منه ان يطبع لنا عملة لنوزعها على الناس".

وتابع: "يضحكون على العمال ويقولون لهم سنعطيكم سلسلة جديدة لكي يزيدوا من فقرهم في المستقبل ولكي يزيدوا من تعاستهم؟. انتم (العونيون) لديكم كلام انتخابي في هذا الموسم الانتخابي، والم يعطل تشكيل حكومة من اجل الصهر العزيز؟".

قانون الانتخاب

وفي شأن قانون الانتخاب قال يوسف: " لدينا اقتراح الدوائر الصغرى. تقدموا بالـ50 دائرة ولم نعترض، ومن ثم قدمنا الـ 35 و36 دائرة. الواضح ان هناك تمسك بـ"القانون الارثوذكسي" ، وهذا يعني الحديث عن تأجيل الانتخابات".وشدد على "أن الانتخابات يجب ان تجرى في موعدها، ولذلك يقول رئيسا الجمهورية والحكومة إنه لا بد من دعوة الهيئات الناخبة في ظل هذا القانون او غيره". ووصف القانون الارثوذكسي بأنه " عملية تكاذب تم التوصل بها إلى "تركيب الطربوش" والآن هم عالقون بهذه المشكلة". ورأى أن"المشكلة وقعت والرئيس بري يعرف كيف يحلها، فليدعو الهيئة العامة لمجلس النواب بطريقة غير ميثاقية وليقر هذا القانون. الرئيس بري قال إنه كما دافع عن الشيعة في "الحكومة البتراء" في الـ2007 و2008 اليوم سيدافع عن السنّة ولن يقبل بهذا القانون". وتوجه إلى "العونيين" بالقول:"عندما كنتم تشربون الشامبانيا وتحتفلون بأنكم "كوّعتم" عن البلد وعن لبنان الرسالة وذهبتم إلى الطائفية نحن اعتبرنا اننا انتصرنا للعيش المشترك ولدولة مدنية متطورة، وانتصرنا للبلد". وقال: "الوزير جيران باسيل قال ان هناك لعنة ستحل على كل مسيحي لا يسير بـ"القانون الارثوذكسي"، وسأذكره على من ستقع اللعنة إذ ان "القانون الارثوذكسي" لن يمر". وذكر بأن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الذي أعطى لبنان التنوع المسلم - المسيحي، وهو الذي ساهم في ارجاع الكثير من السياسيين ورجال الاعمال المسيحيين الى البلد واعطاهم القدرات"

 

14 آذار": نصر الله أطلق رصاصة الرحمة على الانتخابات

 بيروت - "السياسة":  أكد مصدر قيادي في قوى "14 آذار" لـ"السياسة", أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أطلق في إطلالته الإعلامية أول من أمس رصاصة الرحمة على الانتخابات النيابية من خلال أمرين: الأول, اقتراح لبنان دائرة انتخابية واحدة, والثاني, رفع مستوى التوتير الأمني. وأوضح أن طرح فكرة الدائرة الواحدة مستغرب تماماً, لأنها لم تكن يوماً واردة في أي مشروع انتخابي لأي من القوى الأساسية, وكانت على الدوام "فزاعة" تستخدمها بعض القوى لتخويف المسيحيين عندما تقرنها باقتراح إجراء الانتخابات خارج القيد الطائفي, ما يؤدي فعلياً إلى هيمنة إسلامية على مقاعد البرلمان. أما وأن نصر الله لم يقترح لا طائفية الانتخاب, فإنه يحاول عزل الكتلة الوسطية, أي استهداف فريقي رئيسي الجمهورية والحكومة والنائب وليد جنبلاط وسائر المستقلين من مختلف التوجهات. وأكد المصدر أن "حزب الله" يعرف جيداً استحالة إقرار "اقتراح الفرزلي" في مجلس النواب, كما لاحظ تشكل جبهة عريضة تدفع باتجاه قانون متوازن يجمع بين النسبي والأكثري, ما يعني استنفاد ذلك الاقتراح أهدافه كمناورة, فأطلق قنبلته الجديدة, بالتزامن مع سحب الرئيس نبيه بري لاقتراحه المختلط, لحشر الجميع, وجعل الاتفاق على قانون جديد للانتخاب مستحيلاً. واضاف: على خط ثان رفع نصر الله من نبرة التهديد الأمني, سواء في ما خص الموضوع السوري, أو في ما خص الوضع الداخلي وتحديداً في صيدا. ففي الشق الأول برر نصر الله مجدداً قتال حزبه داخل الأراضي السورية وشن هجوماً مضاداً باتهامه المعارضة السورية باستهداف الشيعة هناك, ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التدخل العسكري لقوات "حزب الله" في قرى حوض العاصي. وداخلياً, أطلق نصر الله تهديداً مباشراً ضد الشيخ أحمد الأسير من دون أن يسميه, لكن اللافت أنه استعاد كل الحوادث السابقة (مثل الكويخات وعرسال) التي اتهم حزبه بالتورط فيها, وكأنه يوجه رسائل إلى القيادات والقوى في مختلف المناطق التي اتهمته, ما يعني أن المعركة لو وقعت لن تقتصر على صيدا فقط.

 

بلدية بيروت تقرّ مساعدات للمتضررين من انفجار الأشرفية

 عقد المجلس البلدي لمدينة بيروت اجتماعه الدوري في جلسة مكتملة النصاب برئاسة الدكتور بلال حمد، وتداول الشؤون الانمائية الاجتماعية التي تهم المدينة واتخذ قرارات عدة ابرزها:

"- الموافقة على اعطاء مساعدات اجتماعية بقيمة خمسة ملايين ليرة لبنانية لعدد من العائلات المقيمة قرب شارع ابراهيم منذر والتي تضررت جراء انفجار الاشرفية، مع الاشارة الى ان المجلس البلدي كان قد اقر سابقا تعويضات مالية للمتضررين المقيمين في شارع ابراهيم المنذر حيث حصل الانفجار بلغت 11 مليون ليرة لبنانية لكل متضرر، اضافة الى توفير السكن للعائلات التي اضطرت الى مغادرة منازلها.

-أقر المجلس البلدي تقديم مساعدات اجتماعية الى المتضررين من جراء الحوادث التي اعقبت اغتيال اللواء وسام الحسن، الموافقة على اعطاء تعويضات مالية لبعض المتضررين من الحوداث الامنية التي حصلت في محيط الجامعة العربية خلال شهر ايار 2012.

- الموافقة على المشاركة في اجتماع مكتب AIMF في مدينة لاوس في نيسان المقبل، والموافقة على المشاركة في ندوة الاثار الاجتماعية للتوسع العدواني في المدينة العربية والذي سيعقد في المدينة المنورة في آذار المقبل، كذلك الموافقة على دعوة المعهد العربي المشاركة في "المنتدى الحضري الاقليمي وتمويل البلديات" الذي سيعقد في مدينة الرباط في آذار ايضا والمشاركة في المنتدى الثالث للسلطات المحلية والاقليمية المتوسطية الذي سيعقد في مدينة مرسيليا، والموافقة على دعوة منظمة المدن العربية الى المشاركة في مؤتمر "المجلس العالمي الى 60 للنقل والمواصلات في المدن" الذي سيعقد في مدينة جنيف في شهر أيار المقبل.

- الموافقة على المشروع المقدم من نائب رئيس المجلس البلدي نديم ابو رزق لانارة صخرة الروشة في بيروت والطلب من الادارة التفاوض مع شركات ثلاث متخصصة لاجراء الدراسات والقيام بأعمال التنفيذ.

- الموافقة على المشاركة ورعاية المؤتمر السنوي الرابع الذي سيعقد في فندق "مونرو" في 26 اذار المقبل و27 منه.

- الموافقة على اعطاء سلفة مالية لانشاء سور يفصل بين نهر بيروت ومسلخ بيروت الموقت وعلى اعطاء سلف مالية لزوم اشغال بعض المصالح في بلدية بيروت.

- الموافقة على المرحلة الثانية من دراسة المشروع التمهيدي لمسار التنقل السلس بناء على طلب ممثل منطقة ايل دو فرانس.

- الموافقة على الطلب من الادارة البلدية ايداع المجلس بالمواقع المقترحة لتركيز بيوت ثابتة للحرس البلدي في المدينة لأخذ موافقة المجلس البلدي قبل الشروع في التنفيذ".

 

الراعي يترأس قداسا في عيد مار يوحنا مارون الاحد في كفرحي

وطنية - دعا راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الى المشاركة في الذبيحة الالهية التي يترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة عيد شفيع الابرشية البطريرك الاول للموارنة مار يوحنا مارون الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد المقبل 3 آذار الجاري في الكرسي الاسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي.

 

وزير خارجية الاردن في بيروت: بلدانا اكثر الدول تأثرا بالوضع السوري واقتصادهما يواجه اعباء بحاجة للتنسيق

وطنية - وصل الى بيروت مساء اليوم وزير الخارجية الاردني ناصر جودة آتيا من روما في زيارة للبنان تستمر حتى يوم غد الجمعة، يقابل خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين وينقل رسالة من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تتناول التطورات الجارية في المنطقة لا سيما على الصعيد السوري وانعكاساته على الاوضاع في البلدين. وكان في استقباله في المطار سفير الاردن في لبنان زيد زريقات ومديرة المراسم في وزارة الخارجية ميرا ضاهر فيوليدس. في المطار قال جودة: "انا سعيد جدا لان اكون في لبنان الشقيق، واحمل رسالة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الى اخيه فخامة الرئيس ميشال سليمان، وكذلك هذا استمرار للحديث والتنسيق بيننا وبين المسؤولين اللبنانيين وسألتقي مع وزير الخارجية اللبناني عطفا على الاجتماع الهام الذي عقد بمبادرة من لبنان في الجامعة العربية وتناول التداعيات الانسانية للأزمة في سوريا".

اضاف :" نحن ولبنان نتحمل واستضفنا عددا كبيرا من المواطنين السوريين، والبلدان في اقتصادهما يواجهان اصلا اعباء بحاجة الى المزيد من التنسيق حول هذا الامر، لذا فهذا استمرار لحديث سابق واجتماعات سابقة، وعندما نخاطب المجتمع الدولي للتعامل مع هذه التداعيات الانسانية دائما يكون لبنان في بالنا، وفي بال لبنان يكون الاردن، فنحن الدولتان العربيتان المجاورتان لسوريا اللتان تأثرتا اكثر من غيرهما". وردا على سؤال عن رؤيته للاوضاع في سوريا وتأثيرها على كل من لبنان والاردن قال: "موقفنا معروف وسيكون هذا جزءا من محادثاتنا في لبنان".

 

كرامي: وضع طـرابلس سـيّئ والمشاورات الانتخابية ذاهبة باتجاه "بطرس"

المركزية- اكد وزير الدولة احمد كرامي ان "الوضع في مدينة طرابلس غير مُريح وسيّئ"، لكنه اعلن في المقابل ان "مخابرات الجيش اللبناني اوقفت الاشخاص الذين يرمون القنابل الليلية في المدينة، وهذه بداية جيّدة"، مشيراً الى "وجود قرار حاسم بضبط كل هذه الامور، وهذا ما شدد عليه المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه امس". وشدد في حديث لـ"المركزية" على "ضرورة معاقبة من دخلوا الى المستشفى الاسلامي في طرابلس الاسبوع الماضي"، مؤكداً ان "هوية هؤلاء باتت معروفة، والاجهزة الامنية تُفتّش عنهم لانهم من المرجّح قد هربوا الى خارج البلاد"، داعياً الدولة الى ان "تضع يدها في شكل حاسم على كافة الملفات الامنية في طرابلس، وان تُعالجها في شكل نهائي". واشار رداً على سؤال الى ان "الجيش يُحكم سيطرته على مداخل جبل محسن وباب التبانة لمنع تدفّق الاسلحة اليهما، و يُسيّر الدوريات ويُقيم الحواجز"، معتبراً ان "المُستفيد الاكبر من عودة التوتر الى طرابلس هو من يُريد زعزعة أمن البلد"، آملاً بان "تُكشف مخططات من يُريد ضرب آمن البلد ومدينة طرابلس". من جهة اخرى، جدد كرامي رفضه مشروع "اللقاء الارثوذكسي""، مؤكداً اننا "لن نذهب الى جلسة لاقرار هذا المشروع"، مشيراً الى ان "المشاورات التي تحصل بين كل الافرقاء تُظهر ان الامور ذاهبة في اتجاه قانون فؤاد بطرس، لكن هناك بعض التعديلات في تقسيم الدوائر وكيفية توزيعها بين النظامين "الاكثري" و"النسبي""، مرجّحاً "تأجيل الانتخابات اذا بقيت الامور على ما هي عليه، خصوصاً ان موعد دعوة الهيئات الناخبة في 20 آذار المقبل".

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم: المفاوضات تتجه نحو قانون بطرس و"حزب الله" اتخذ قرار التصعيـد

المركزية- أكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم "ان المفاوضات بين فريقي 8 و14 آذار حول قانون الانتخاب تأخذ منحىً ايجابياً"، لافتاً الى "ان هذه المشاورات تذهب باتجاه اعتماد مشروع قانون الوزير السابق فؤاد بطرس الذي ينص على انتخاب 77 نائباً على اساس النظام الاكثري و51 نائباً وفق النظام النسبي". ورأى في حديثٍ لـ"المركزية" "ان كلام السيد حسن نصرالله، امس، يدلّ الى ان قيادة "حزب الله" اتخذت قرارها في تصعيد الامور في البلد بعد ان فشلوا على الصعد كافة، خصوصاً في السلطة وبعد ان استلموا الحكومة التي غاصت في مأزق معيشي، سياسي وامني كبير"، معتبراً "ان هذه الحكومة اتت لتغطي وتحمي "حزب الله"، لكن من الواضح انها بحاجة لحمايته". وعن كلام نصرالله انه لا يجب على احد ان يخطئ في حساباته معنا، قال كرم "إن السياسة التي يتبعها نصرالله وحلفاؤه هي من تخطئ في حساباتها مع الوطن"، مضيفاً "ان فريق "حزب الله" مستمر في الهبوط الى الامام ويضع البلد يومياً في مأزق جديد". وحول اعادة طرح مشروع قانون اعتماد لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، اعتبر "ان هذا الطرح مناورة جديدة"، آسفاً لـ"ان هذه المناورات تدلّ على تناقض كبير جداً في طروحاتهم"، متسائلاً "كيف يمكن الانتقال مباشرة من مشروع القانون الارثوذكسي الى مشروع قانون لبنان دائرة واحدة؟"، مؤكداً "ان هذين المشروعين متناقضان ومختلفان تماماً، ومن استمر لاشهر ينادي بضرورة ارجاع الحقوق للمسيحيين وتحقيق مصالحهم لا يذهب الى طرح قانون لبنان دائرة واحدة الذي يضع المسيحيين سلعة بيد "حزب الله" وبيد طائفة اخرى". ورداً على سؤال عما اذا كانت "القوات اللبنانية" ستشارك في طاولة الحوار في حال دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال كرم "نحن جاهزون للمشاركة في اي حوار وطني، لكن من اجل اقامة حوار جدّي يؤدي الى نتيجة ايجابية، يضع لبنان على طريق الخلاص ويجب ان تتوافر فيه مقوّمات حقيقية يصدر عنها حوار وطني ايجابي". وفي شأن المشاورات بين الدكتور جعجع و"تيار المستقبل"، أكد "ان جزءاً من هذه المشاورات تطوّر بشكل كبير، ولهذا السبب افصح الدكتور جعجع عن الاجواء الايجابية التي توصلنا اليها مع حلفائنا في "14 آذار"، مشدّداً على "اننا لو اختلفنا مع حلفائنا في الرأي، فإن قوى "14 آذار" مستمرة وستبقى على توافق سواء حول قانون الانتخاب او على الامور المهمة الاخرى".

 

الحريري اتصل ببري: متمسكون بالانتخابات في موعدها

المركزية- في اطار المشاورات التي تحصل بين الافرقاء السياسيين كافة للوصول الى صيغة انتخابية توافقية، اتّصل الرئيس سعد الحريري، من مقر إقامته في الرياض، برئيس مجلس النواب نبيه بري. واكد الحريري حسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي للرئيس بري ان ""تيار المستقبل" كان وما زال وسيبقى متمسكا بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها خلافا لكل الحملات المنظمة التي تشكك بهذه المسألة".

 

دو فريج: "الأرثوذكسي" لانهاء الاعتدال

المركزية- شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج، على ان "قانون "اللقاء الأرثوذكسي" هو قانون قتل رفيق الحريري ومدرسته نهائياً، مدرسة الإعتدال، لأن هذا القانون يجبر من ينتخب على اساسه ان يتكلم كلاماً مذهبياً وطائفياً، ولا يريدون ان نتكلم كلاماً لبنانياً"، واصفاًً اياه بـ"قانون اللقاء اليهودي، لأنه في ظل هذا القانون، اليهودي هو الوحيد الذي لديه حرية الإختيار اي من الممثلين في لبنان"، معتبراً ان ""حزب الله" وحلفاءه لا يريدون سوى النظام النسبي، وبالتالي هم من يعرقلون حصول الإنتخابات في وقتها ويريدون تطييرها". كلام دو فريج، جاء خلال ندوة اقامتها منسقية "تيار المستقبل" في بيروت- دائرة الأشرفية في مركزها في الاشرفية، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لإستشهاد الرئيس رفيق الجريري، وقال "من قاموا بتبني الطرح "الارثوذكسي"، يريدون إثارة الخلافات بين الناس بخطابات غريبة ومخيفة وكذلك الأمر عند المسلمين، وهذا القانون يفرض على الجميع الا يتكلموا عن لبنان الواحد ولبنان التعايش والعيش المشترك، ولم يعد هناك كيان اسمه الكيان اللبناني". وشدد على انه "لكي تجري الإنتخابات في وقتها يجب الا نذهب الى النظام النسبي، لأنه يحتاج الى عدة اشهر كي تفسر للناس كيفية التصويت عليه، وهذا ما قاله وزير الداخلية السابق زياد بارود"، مبدياً تخوفه من ان "تكون المطالبة بالنظام النسبي من اجل تطيير الإنتخابات".

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/العجوز علقّ على كلمة نصرالله: تهديد وتهويل ووعيد ونبرة فوقية كالعادة، وجديده أنه بات يهددنا بحساب الآخرة كما في الدنيا

علقّ رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على الكلمة التي ألقاها أمين عام حزب الله حسن نصرالله خلال إطلالته التلفزيونية مؤخراً، وإعتبر أن الكلمة حملت الكثير من رسائل التهويل والتهديد والوعيد المباشر وغير المباشر . كما وكالعادة إمتازت كلمته بكثرة الأضاليل والإفتراءات وتحميل الغير تبعة ما يفعله حزبه. وإذ حذر العجوز من إمكانية إفتعال أحداث شبيهة بالسابع من أيار في صيدا،فرأى بأن نصر الله أعطى الذرائع لذلك ومهد لها عبر تقديم نفسه وحزبه بموقع المضطهد والمظلوم والمجنى عليه ، حيث سرد لأحداث عدة أشيرت بها أصابع الإتهام لحزب الله بذلك ..وأراد الإيحاء بأنه وحزبه أبرياء ، مظلومين وكالملاك الحارس ومن يعارضهم هم المجرمون الشياطين. وتابع العجوز ، لقد تعودنا على تهديدات نصرالله في الدنيا ، ولكن أن يلجأ هذه المرة للتهديد بالآخرة فهذا جديده الذي نشكره عليه ،لتذكيرنا بأن هناك آخرة وهناك يوم قيامة وحساب ، ونقول له ، كيف تضمن بأن مصيركم الجنة ومصير من يخالفوكم النار؟ بناء على أي معيار وأية مقاييس تعتمدون عليها لحساب الآخرة ؟هل هو المعيار ذاته لتصرفكم الدنيوي والغطاء " الإلهي " الذي تتباهون به؟

نحن من يطالب بالحساب والقصاص في الدنيا والآخرة لكل من تجرأ وقتل أطفالاً ونساء وشيوخاً أبرياء في سوريا ، ذنبهم أنهم عارضوا النظام المجرم وكانت منازلهم وقراهم في مرمى مدفعية وسلاح حزب الله الذي يحاول تزييف الحقائق لتبرير إجرامه وأعماله العسكرية ضد المعارضين السوريين. وأردف العجوز، نحن تواقون يا " سيد"حسن الى يوم الحساب في الدنيا والآخرة أكثر منكم وممن تحملون رايتهم..لأن ثقتنا بعدالة الله كبيرة وبأنه سينصر المظلوم على الظالم وسيعاقب وسيحاسب المجرمين مهما تكبروا وتجبروا. أما بالنسبة الى المواضيع الأخرى التي تطرق اليها نصرالله في كلمته الأخيرة ، رأى العجوز بأن هناك مشكلة حقيقية لدى حزب الله حيث يحاول دائماً التحذير من الفتنة السنيّة الشيعية وهو وكما قلنا دائماً  الذي يعمل عليها ويسعى إليها. وختم العجوز تعليقه بالقول ، شتان ما بين حسن نصرالله والشيخ صبحي الطفيلي، فالأول يتحدث بلغة فوقية عنترية غير موضوعية ، والثاني أثبت بأنه الرجل العاقل المتواضع المتزن الذي يمكن البناء على مواقفه للمرحلة المقبلة.

 

قباني يرحب بطرح بري تطبيق المادة 22 من الدستور

المركزية- رحب النائب محمد قباني بما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتطبيق المادة 22 من الدستور اذا تم التوافق على ذلك لانه آن الاوان لكي نبني دولة حديثة. وقال في تصريح في مجلس النواب:

طرح الرئيس بري امس الذهاب الى تطبيق المادة 22 من الدستور، وهو امر مهم: اذ ان الالتزام بالدستور وتطبيق المادة 22 منه واجب علينا. تأخرنا عنه اكثر من عشرين عاما.والمادة 22 التي اقرت في الدستور تهدف الى امرين اساسيين، هما تجاوز المناخ الطائفي والمذهبي بانشاء مجلس للنواب على اساس وطني لا طائفي بحيث نتقدم خطوة نحو الدولة المدنية الحديثة. ومع ذلك خطوة لتحقيق ضمانة لهواجس الطوائف من خلال مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. ان مبادرة الرئيس سعد الحريري هي في هذا الاتجاه، مع تأخير لالغاء الطائفية في مجلس النواب لفترة محدودة، وبرأيي ان تكون لدورة واحدة، يتحقق بعدها تنفيذ اتفاق الطائف والدستور كاملا فيما يعود للمجلسين. ان هذه النظرة الشمولية ستؤدي الى تسهيل النقاش في موضوع قانون انتخاب مجلس النواب حاليا، لان القانون سيكون مؤقتا. كما انه سيفتح باب النقاش حول مجلس للشيوخ يمكن طرح مختلف المشاريع حوله بما فيها مشروع الفرزلي وسواه. اما اذا تم التوافق على تطبيق فوري للمادة 22 من الدستور فأهلا وسهلا لان ذلك هو خطوة كبيرة باتجاه المستقبل. آن الوقت كي نبني دولة حديثة، ونحقق مواطنة حقيقية ونعطي املا للاجيال الشابة من اللبنانيين.

 

مجدلاني: "الارثوذكسي" ضرب للحريرية السياسية

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "القانون الانتخابي الذي يطرحه "حزب الله" لا يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح وفيه طغيان مذهبي على البلد"، مشيراً الى ان "قانون الفرزلي (اللقاء الارثوذكسي) جاء لضرب الحريرية السياسية". وقال في حديث متلفز "نحن في "تيار المستقبل" نمثّل مصلحة المسيحيين وبالتالي مصلحة لبنان. نحن لا نستطيع الخروج من هذا الكيان ولذلك فان قانون الفرزلي هو لانهاء الوجود المسيحي السياسي الفاعل". اضاف "نحن في "تيار المستقبل" وافقنا على الدوائر الصغرى في المشروع الذي تقدم به النائب بطرس حرب و"القوات" و"الكتائب" اي مشروع الخمسين دائرة انما هذا المشروع لم تتأمن له الاكثرية، لذلك عدنا وطرحنا 37 دائرة لان القانون الذي نسير به هو القانون الذي يزيل الهواجس عند مختلف الفئات اللبنانية ويحافظ على العيش المشترك فنحن لا نستطيع الخروج من الطائف لذلك عرضنا الدوائر الصغرى".

وجدد التأكيد ان "طرح الفرزلي يؤدي الى تفتيت البلد وإيجاد مجلس نيابي فيه كيانات صغيرة مذهبية وكتلة كبيرة مسلحة ممولة ولديها عقيدة رائدة تسيطر على المجلس النيابي، وهي كتلة "حزب الله" و"حركة امل"".

وختم مجدلاني "لا يمكن فصل الوضع الامني والسياسي عن الوضع الاقتصادي، خصوصاً في ظل غياب رؤيا لهذه الحكومة. اليوم هذه الحكومة لم تعد قادرة على القيام بشيء وهي ذاهبة الى الاستقالة الحتمية".

 

بري عرض الوضع الامني مـع غصن وابراهيـــم وتناول ومنصور تطبيق المادة 22 و"تأجيل الانتخابات"

المركزية- تناول رئيس المجلس النيابي نبيه بري طرحه لتطبيق المادة 22 من الدستور مع الوزير السابق البير منصور الذي قال بعد لقاء عقده ظهر اليوم في عين التينة:

قدمت بعض الاقتراحات المتعلقة بقانون الانتخاب، واستحضرنا الامور الاساسية التي بحثت في اتفاق الطائف حول موضوع الانتخاب وخصوصا الامرين الاساسيين المتعلقين بالمحافظة على العيش المشترك، والتوجه نحو العيش المشترك بالمواطنة، يعني الغاء الطائفية والتوجه نحو مجلس منتخب خارج إطار القيد الطائفي. وفي الوقت نفسه بحثنا في احتمال عدم اجراء الانتخابات ومصير الحكومة والمجلس في هذه الحال، وابديت له رأيي ان المهل هي مهل اسقاط للانتخابات، وبالتالي لا إمكانية لاستمرار المجلس وتتحول الحكومة في رأيي الى حكومة تصريف أعمال في الاطار الضيق مهمتها الاساسية هي اجراء الانتخابات، لأن الانتخابات هي من الاعمال المنوطة بالسلطة التنفيذية وليس بالسلطة التشريعية وبالتالي هي ليست من صلاحيات المجلس النيابي بل من صلاحيات الحكومة، ولذلك كما قلت تتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال مهمتها الاساسية اجراء الانتخابات النيابية، ولو افترضنا العكس أي انها تستمر بصلاحيات كاملة فهذا يعني انه يمكن للحكومة ان تعطل الانتخابات قصدا وبالتالي تتولى السلطة التشريعية، وهذا احتيال يقوّض الدستور ولا يصح بمطلق الاحوال.

ثم استقبل الرئيس بري المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والشيخ عبد الحليم شراره، والشيخ حسن شريفة. وكان بري استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حضور احمد البعلبكي وعرض معه الوضع الامني. ثم استقبل وزير الدفاع فايز غصن وعرض معه الاوضاع العامة والوضع الامني.

 

قبلان: على الدولة حزم أمرها ومعاقبة المخلين بالأمن

وطنية - حذر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، الدولة من "استمرار تقاعسها عن القيام بواجباتها الوطنية وتخليها عن مسؤولياتها في بسط سلطة الامن على اراضيها وعدم الحزم في معاقبة المخلين والمرتكبين"، مؤكدا ان "المس بأمن المواطنين هو من الانتهاكات الكبرى لحقوق الانسان ولا يجوز بأي شكل من الاشكال تعريض حياة المواطنين للخطر فيعيش اللبنانيون في قلق دائم على امنهم واستقرارهم بما يعيق حرية تحركهم في بلدهم". كما طالبها ب"حزم أمرها ومعاقبة المخلين بالأمن والمنتهكين للقوانين فتبادر الى اطلاق يد الجيش والأجهزة الامنية للقيام بمسؤولياتهم الوطنية بما يحفظ استقرار اللبنانيين ويحول دون وقوع حوادث امنية ترتب تداعيات خطيرة يصعب على الدولة معالجتها في المستقبل، ولا سيما ان مقولة الامن بالتراضي سقطت وثبت فشلها بفضل التجارب المرة التي نعيشها فالأمن لا يتحقق الا بتطبيق القانون ليكون القانون فوق كل الاعتبارات والأشخاص لاننا نريد ان نبني دولة القانون والمؤسسات التي تحقق العدالة والمساواة بين اللبنانيين".

وطالب السياسيين ب"توفير المناخ السياسي المستقر الذي يزيل التشنجات ولا يشكل عائقا امام الدولة في بسط سلطتها واستعادة هيبتها فيتعاون اللبنانيون، شعبا ودولة ومؤسسات، على تحصين سمعة لبنان في الخارج فلا يشوه اللبنانيون صورة وطنهم ليظل لبنان ملاذا مستقرا لكل قاصديه". ورأى ان "إقرار سلسلة الرتب والرواتب حاجة وضرورة وطنية لتحصين الامن الاجتماعي وتفعيل الدورة الاقتصادية بما ينصف الموظفين ويزيد من انتاجيتهم ويخرج الوطن من دائرة الاضرابات والفوضى، فلا يجوز التسويف في اعطاء الموظفين حقوقهم وإغراق البلد في الشلل ولا سيما ان الحكومة اقرت مجتمعة بضرورة انصاف الموظفين"، مطالبا المسؤولين بأن يستجيبوا لمطالب الموظفين والمتقاعدين ويحافظوا عليهم وينصفوهم". وقال: "اننا نعيش الانحرافات والانزلاق والتعاطي بحسب الهوى واتباعه، فنحن كمؤمنين مسلمين مطالبون ان نلبس لباس التقوى ونبتعد عن الشهوات والإساءة لأنفسنا باتباع الضلالة والفتنة والانحراف ولا سيما ان النبي محمد امرنا بمسلكية مستقيمة توفر علينا كل ما يضر بحالنا، فالانسان مطالب ان يتحلى بمكارم الاخلاق ومرضي الافعال ليكون في خط الاستقامة يتجنب النزوات والشهوات ويحارب الهوى الذي يضر بالانسان، وعلينا ان ننصح ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونبتعد عن الشر ونتجنب الباطل ونحارب الظلم والشر، وعلى الجميع ان يعودوا الى الدين فنعمل بأحكام الشرع ونبتعد عن الفتن، خاصة ان القتل لا ينتج اصلاحا فالقتل يجر القتل والعنف يجر العنف والاسلام الكريم جاء بالحق والخير والمعروف ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وعلى الجميع ان يعودوا الى رحاب الدين فيتمسكوا بأحكامه وأخلاقه وأعماله الفاضلة فيبتعد الجميع عن الاهواء فيكونوا مع الله ليكون الله معهم".

 

لقاء الأحزاب: نصرالله وضع الاصبع على الجرح بتشخيصه خطورة الوضع

وطنية - حمل "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في بيان الدولة وأجهزتها "مسؤولية ما آلت اليه البلاد من انتشار جماعات الارهاب العاملة على بث الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وتمادي قطاع الطرق وعصابات الخطف في ارتكاباتها المشينة، مما يضعف صورة الدولة في نظر المواطنين". وطالب المعنيين "بضرورة وقف سياسة التساهل مع هذه الحالات والتسيب المسلح في المناطق المتاخمة للحدود مع الشقيقة سوريا، وعدم الرضوخ لمنطق الامن بالتراضي، والعمل على توفير الغطاء السياسي الكامل للجيش الوطني اللبناني واطلاق يده لإنهاء كل الظواهر الشاذة". وثمن اللقاء "المواقف المسؤولة والشجاعة والصريحة التي اطلقها سماحة السيد حسن نصر الله في كلمته أمس، وخصوصا لناحية التنبيه الى خطورة اندفاع البلد الى الاقتتال الطائفي والمذهبي"، معتبرا "أن سماحته وضع الاصبع على الجرح عندما شخص خطورة ما يجري في البلاد".

وتوقف عند "استمرار التجاذب حول قانون الانتخاب مع اقتراب المهلة الدستورية"، وأكد "ضرورة تبني القانون الذي يعتبر لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية مع تطبيق المادة 22 من الدستور التي تنص على انتخاب مجلس نواب وطني على اساس غير طائفي ومجلس للشيوخ يمثل العائلات الروحية". وندد "باستمرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المماطلة والتسويف في احالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب"، مؤكدا دعمه تحرك هيئة التنسيق "حتى تحقيق مطالبها العادلة والمحقة". وتوقف اللقاء عند ذكرى اغتيال معروف سعد، مشيرا الى "أن صيدا التي صمدت بوجه الاحتلال الصهيوني وقاومته على مدى العقود الماضية، لن تسمح للأبواق الطارئة عليها ممن يستخدمون الدين وسيلة، بزرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبنائها".

 

روبير ابيض: لعدم التقوقع في خطابات او طرح مشاريع عشوائية لا تستقيم مع تاريخ الارثوذكس

وطنية - قال روبير أبيض في بيان اصدره بعد لقاء العائلات الارثوذكسية في بيروت الذي عقد في فندق "لو غبريال" في الاشرفية: "نترحم واياكم على رحيل المثلث الرحمات غبطة البطريرك هزيم الذي رحل وعينه على الطائفة ومستقبلها الغامض في هذا الشرق، ونتمنى مع صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بأن تستعيد الطائفة والمؤمنين فيها مجدها وعزتها وكرامتها وحقوقها".

اضاف: "سأتوقف في مداخلتي امام ثلاث نقاط:

الاولى: ان يكون همنا جميعا اولا وآخرا الحفاظ على ايماننا بالطائفة وحقوقها في الدستور بعيدا عن كل البازارات الاعلامية وغير الاعلامية ونؤمن بلبنان الواحد لكل المواطنين متساوين.

الثانية: ان نحافظ على سياسة الانفتاح الفكري والوطني دون التقوقع في خطابات او لقاءات او طرح مشاريع عشوائية لا تستقيم مع تاريخ طائفتنا ومعتقداتنا في هذا الشرق، فنحن في الطائفة لدينا مرجعيات نحترمها امثال الاستاذ فؤاد بطرس وايضا مطران بيروت الياس عودة نستطيع معها الحفاظ على التعايش المشترك بين جميع الطوائف فهي من مميزات لبنان وهي رسالة الى كل العالم بالتعايش الفريد".

الثالثة:ان يبقى همنا وهم كل منا في اي موقع في السلطة او خارجها التمسك الدائم بحقوق الطائفة ايا كانت دون التفريط بها، حتى لا يقال دائما عن تهميش الطائفة الارثوذكسية فان هذا كان على يد السياسيين والنواب الذي ينتمون الى الاحزاب والتيارات حيث تخلوا عن طائفتهم لحسابات ضيقة، والتعيينات تأتي حسب المحسوبيات اي الكوتا".

واردف: "لذلك يجب عدم تخطي هذه المرجعيات فنحن الطائفة الرابعة ولنا حقوق لا نتنازل عنها مهما كانت التسويات فنحن مثلا ابناء بيروت للطائفة الارثوذكسية لا نقبل بأن يفرض علينا احد او اي تسمية ان كانت من هنا او من هناك، نحن لسنا محسوبين على احد، فللطائفة كيانها الخاص يجب احترامه".

وقال: "دعونا اليوم نسأل الممثلين للطائفة في الحكومة عن سبع سنوات مضت ومحافظ بيروت بالوكالة لماذا؟ من المسؤول؟ من يستطيع اجابتنا، لذلك نطالب اليوم فخامة الرئيس ميشال سليمان ودولة الرئيس نجيب ميقاتي وكل المسؤولين عن كل التعيينات التي تهم الطائفة (محافظ بيروت – قضاة وغيرها من الفئة الاولى)".

وختم: "اخيرا آمل ان تكون قلوبنا وايدينا منفتحة اولا لابناء الطائفة الكريمة وثانيا للجميع دون استثناء احد وان يبارك الله غبطة البطريرك يوحنا العاشر واعضاء المجلس المقدس وسادة المطارنة جزيلي الاحترام بمساعدتنا لاستعادة حقوق الطائفة"

 

قهوجي التقى وفد اللقاء الروحي في جبل لبنان

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، وفد اللقاء الروحي في منطقة جبل لبنان، الذي ضم عددا من رجال الدين المنتمين الى مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية، وقد عبر اعضاء الوفد عن تضامنهم مع المؤسسة العسكرية، ودعمهم جهودها المتواصلة للحفاظ على مسيرة السلم الاهلي، داعين "جميع ابناء الوطن والمسؤولين كافة الى اوسع التفاف حول الجيش، وعدم اقحامه في التجاذبات السياسية والفئوية، ليتمكن من اداء دوره في مواجهة الفتنة والاجرام والآفات التي باتت تشكل خطرا محدقا بالمجتمع اللبناني ورسالته الانسانية".من جهته شكر قائد الجيش للوفد الزائر ثقته، مؤكدا "حرص الجيش على صون الوحدة الوطنية والانتظام العام في البلاد واستعداده للتصدي بكل حزم لاي محاولة تهدف الى استدراج الفتنة والفوضى الى لبنان.

 

عودة استقبل سفير منظمة فرسان مالطا نديم الجميل: على نصرالله أن يتحمل مسؤولية المشاكل الحدودية

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب نديم الجميل الذي قال بعد الزيارة: "بحثنا مع سيدنا في أمور عديدة، وخصوصا ما يتعلق بالوضع المسيحي في المنطقة وشؤون الوضع اللبناني".

سئل: هل نحن ذاهبون إلى تأجيل الانتخابات أو إلغائها؟

أجاب: "كل السجالات والكلام حول قانون الانتخاب كان هدفها تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي والوصول إلى الفراغ. هذا الأمر ممنوع، ولا يمكن أن نبحث فيه. يجب أن تحصل الانتخابات في موعدها. رأينا ما حصل عام 1986 عندما حصل الفراغ، ورأينا ما حصل قبل اتفاق الدوحة، واليوم أي فراغ سيؤدي إلى ضرب المؤسسات والديموقراطية وضرب الدستور اللبناني، وهذا من غير الممكن أن نقبل به. الانتخابات يجب أن تحصل في موعدها، هذه هي الأولوية الأساسية عندنا".

سئل: كيف ترى كلام السيد نصرالله أن هناك بعض الأطراف في المجتمع اللبناني تجر إلى فتن طائفية ومذهبية؟

أجاب: "ليست المرة الأولى يلقي السيد حسن المسؤولية على غيره. أعتقد أنه كان يجب أن يتمتع بالجرأة الكافية ليتحمل مسؤولية ما يقوم به، وأن يتحمل مسؤولية المشاكل التي تحصل على الحدود اللبنانية ويتحمل تدخلاته إلى جانب النظام السوري في الداخل السوري، ولكن أن يأتي اليوم ويلقي المسؤولية على غيره ويتبرر منها نهائيا، فهذا أمر اعتدناه، سواء في ما يخص المحكمة الدولية، أو اليوم في سوريا أو على الحدود بين لبنان وسوريا، وهذا الأمر غير مقبول، خصوصا من شخص كنا نكن له على الأقل الاحترام للمواقف الصارمة التي كان يتميز بها".

وظهرا، استقبل عودة سفير منظمة فرسان مالطا شارل هنري داراغون الذي قال بعد الزيارة: "تلطف صاحب السيادة وحدد لي موعدا كنت قد طلبته لكوني سفير منظمة فرسان مالطا، وآتي بشكل منتظم إلى هذا البلد الذي لست مقيما فيه بشكل دائم. من المهم بالنسبة إلي التواصل مع المرجعيات الروحية العليا في هذا البلد، وأنا أعلم أن رؤية المطران عوده هي رؤية عميقة تساعدني على تكوين وجهة نظر ومعرفة وفهم هذا البلد وصعوباته والمشاكل التي يتعرض لها. ويتبادر إلى ذهني بشكل خاص المشاكل الجديدة التي يعانيها هذا البلد بسبب نزوح اللاجئين السوريين، وهذه مشكلة إنسانية مهمة، ويا للأسف، حتى الآن لم يجد أحد الوسيلة الناجحة للوصول إلى مساعدة فاعلة".

 

حرب : لا نريد ان نحول المطالبة بتغيير قانون الانتخاب إلى ابتزاز سياسي

وطنية - شدد النائب بطرس حرب في حديث لاذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" على اننا "لا نريد ان نحول عملية المطالبة بتغيير قانون الانتخاب إلى ابتزاز سياسي أو طائفي"، لافتا إلى ان "القانون المختلط بين النسبي و الاكثري هو الذي جمع من حوله بعض التوافق". ورأى حرب :"اننا ندور في حركة مفرغة وسط اقتراحات انتخابية تعجيزية"، مشددا على انه "يجب ان نسعى لايجاد صيغة تحقق صحة التمثيل الشعبي بطريقة لا تضرب النظام الديموقراطي في لبنان". ولفت إلى انه تقدم بالدعوى ضد المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي لدى وزير العدل شكيب قرطباوي بانتظار ان يأخذ التدبير المناسب.

 

حبيب: ابواب الحوار مع حزب الله مقفلة وكيف نطمئن الناس أن الفتنة لن تحصل في ظل وجود السلاح في الشارع

وطنية - رأى النائب خضر حبيب، في حديث لإذاعة الشرق، "ان خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي سمعناه بالأمس يشير الى عدة أمور: أهمها أن هناك رسالة واضحة من السيد مفادها أن كل شخص يراهن على توافق هو لن يوافق عليه، لأن الحزب يريد قانون انتخاب يعطيه الأكثرية لا أكثر ولا أقل داخل المجلس النيابي, والمؤسف أنه بدل أن يذهب الى العلن مؤيدا جهود التوافق وهذا ما نحاول القيام به مع جميع الأطراف وليقطع الطريق على القائلين إما مشروع الفرزلي أو لبنان دائرة واحدة على مستوى النسبية". وانتقد النائب حبيب حديث السيد نصر الله عن الفتنة في لبنان، قال: "كيف يمكن أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه إذا لم يقترن القول بالفعل"، معتبرا ان "كل أبواب الحوار مقفلة مع حزب الله", مشيرا الى "أن أصل المشكلة في لبنان هو سلاح حزب الله, ولولا هذا السلاح لما كنا رأينا كل هذه البؤر الناشئة والمنتشرة على كل الأراضي اللبنانية".

وسأل: "كيف نطمئن الناس أن الفتنة لن تحصل في ظل وجود السلاح في الشارع لأكثر من 10 سنوات؟ وتوجه الى السيد نصر الله بالقول: "إذا لم يكن بإمكانك ضبط شارعك والسلاح يتوزع على كل المناطق فلا شك أن هناك تضليلا كبيرا لا يمكن السكوت عنه". ورأى النائب حبيب "أن كلام السيد نصر الله يتطابق مع كلام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي هدد بفتنة في لبنان والعراق"، مشيرا الى "أن هذا الكلام يستهدف تهديدا للداعين لسقوط النظام السوري"، متسائلا عن المقصود بكلامه "احذروا الحسابات الخاطئة"؟  وقال: "نشهد حاليا استباحة لأمن الناس، من عمليات خطف وازدياد في أعمال السرقة، في حين يتحدثون عن أن السلاح الموجود هو سلاح للمقاومة"، وسأل: "هل هو سلاح متعدد الأوصاف؟ سلاح مقاومة وتحرير وسلاح لحماية السلاح. ثم يذكرنا بثلاثية الجيش والمقاومة والشعب"، لافتا الى "امتداد هذا السلاح خارج لبنان الى أوروبا والى بلغاريا والى شوارع بيروت والى ريف دمشق".واضاف: "سمعنا الأسبوع الماضي عن تورط "حزب الله" بالإعداد لعمليات في قبرص, فالى أين سيوصلنا هذا السلاح؟ وأين هي مصلحة لبنان بالإنغماس الحاصل في سوريا، ومن يورط لبنان بالخارج، والى أين ستوصلنا خطابات السيد نصر الله الرنانة؟". وعن قانون الإنتخابات، أكد النائب حبيب "وجود فئة تريد إما الأرثوذكسي وإما قانون مفصل على قياسها ودائرة واحدة لكل لبنان", وقال: "هذا الأمر يوصلنا الى حائط مسدود, الى تأجيل الإنتخابات واستمرار هذه الحكومة التي يرى حزب الله أن من مصلحته تأجيل العملية الإنتخابية".

وأعلن "أن هناك سعيا مع الحزب التقدمي الإشتراكي من أجل قانون انتخابي عادل يوافق عليه الجميع وبتنسيق مع القوات والكتائب", مثنيا على "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سحب اقتراح القانون الأرثوذكسي"، وقال: "هذه إيجابية تسجل له". وكرر تأكيده السعي لقانون يجمع بين الأكثري والنسبي ويراعي كل القوى السياسية ويحفظ التوازن وعدالة التمثيل كما يقطع الطريق على الفريق الآخر بتأجيل الإنتخابات".

 

عون التقى رئيس جبهة الشعب ووفد حملة نساء برلمان 2013 ومطارنة

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، وفدا ضم مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا، مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانييل كورية ومطران الكلدان في بيروت ميشال قصارجي، وممثل الكنيسة الاشورية الاب يترون غوايانا، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، العميد جان شمعون، وانطوان حكيم، في حضور منسق العلاقة مع السلطات الروحية غابي جبرايل، وتم البحث في قانون الانتخابات، خصوصا في عدد المقاعد المخصصة للنواب المسيحيين.

حداد

والتقى العماد عون رئيس "جبهة الشعب اللبناني" المهندس جوزيف حداد، الذي اشار الى ان الزيارة، "لتوطيد العلاقة مع التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون شخصيا، الذي اساءت الظن بنهجه الوطني في احدى المقابلات الصحافية". وقال: "بما ان المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد لا تحتمل التفريط بهذه العلاقة، جئت اليوم لاعلن باسم الجبهة عن اغلاق صفحة الماضي وفتح اخرى جديدة تدعم خطوات المرحلة المقبلة".

نساء برلمان 2013

ثم التقى العماد عون وفدا من النساء المنتسبات ل"حملة نساء برلمان 2013"، تحدثت باسمهن العضو المؤسسة في "جمعية نساء رائدات" جويل ابو فرحات رزق الله، متمنية ان "يقر البرلمان النسائي الكوتا النسائية".

ولفتت الى ان "العماد ميشال عون، يعتبر المرأة نصف المجتمع، وابدى تجاوبا مع الحملة، وسيدفع بالنساء الى الترشح في الانتخابات المقبلة ويريدهن ان يحصلن على اكثر من الكوتا"، موضحة ان "الكوتا المعتمدة في مؤتمر بيجنغ ل199 بلدا هي 30% من المجلس النيابي"، متمنية "ان يصل العدد في البرلمان اللبناني الى 30%"، مشجعة النساء على الترشح، مؤكدة ان "زيارتنا للعماد عون هي خطوة ايجابية ونتمنى ان "تستمر مع الاحزاب الاخرى".

 

ترقب في صيدا لمواقف الأسـير غـداً والاتصالات تتكثف والجيش يدفع بتعزيزات

المركزية- تتجه الانظار الى صيدا والخطوات المنتظرة لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير عقب صلاة الجمعة غدا لا سيما بعد موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله امس الذي لامس التهديد.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية "المركزية" ان الجيش سيدفع بتعزيزات الى صيدا للحفاظ على الوضع الامني ومنع اي تصعيد واحتواء اي توتر.

وأعلنت مصادر مراقبة في صيدا لـ"المركزية" ان وتيرة الاتصالات تتسارع بين مخيم عين الحلوة وبيروت وطرابلس وعبرا، حيث زار عدد من المشايخ في مقدمتهم الشيخ سالم الرافعي مقر عصبة الأنصار والتقى قادة العصبة ومشايخ القوى الاسلامية، كما استقبل مسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي وفدا من علماء أهل السنة في بيروت، وعقدت لقاءات بين قادة العصبة ومسؤولين في حزب الله لتطويق ذيول الاحداث في صيدا ومنع انفلات الامور. وتمحورت اللقاءات حول ما يجري على الساحة الصيداوية وخصوصا ما سيقوم به الأسير والهواجس التي طرحها أخيرا.

وقال السعدي لـ"المركزية" ‘ن الاتصالات متواصلة وسنرى النتائج الايجابية قريباً لأن أمن المسلمين ومدينة صيدا يجب الحفاظ عليهما ولا بد من أن يكون سلاحنا موجها نحو العدو الاسرائيلي ، ومنع السماح بإدخال الفتنة المذهبية الى منطقتنا ونحن قمنا باتصالات عدة مع الشيخ الأسير والعلماء في منطقة بيروت والشمال بهدف تهدئة النفوس ليسود الاستقرار في صيدا

الى ذلك، علمت "المركزية" ان اجتماعا عقد في سفارة فلسطين في بيروت بين السفير أشرف دبور وممثلين عن منظمة التحرير ورئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب والحاج أبو طارق السعدي، وتركز البحث خلاله على ابعاد المخيمات الفلسطينية في صيدا عن أي فتنة مذهبية والعمل على توحيد القرار الفلسطيني في وجه المؤامرات التي تستهدف لبنان والمنطقة.

 

السنيورة وبهية الحريري: تهديدات نصرالله المبطنة مرفوضة وتنم عن مخططات لاعتداءات مسلحة على صيدا

وطنية - اصدر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري بيانا مشتركا حول الاوضاع في صيدا جاء فيه: "مواكبة للاوضاع والمواقف المستجدة في مدينة صيدا، جاء فيه: "منذ الرابع عشر من شباط 2005 لحظة الجريمة النكراء التي استهدفت مستقبل لبنان وأمنه واستقراره ونحن نحاول لم الشمل ومنع الفتنة من تحقيق أغراضها حرصا على لبنان الدولة والشعب والمؤسسات بكل مكوناتها الوطنية إيمانا منا برسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه الإنقاذي النهضوي الذي أعاد للبنان وحدته ودوره، وحاولنا إستيعاب الصدمات التي جاءت نتيجة مسلسل الإغتيالات الذي طال الرموز الوطنية من مفكرين وقادة ونواب ووزراء وإعلاميين كبار وكنا نضع دائما مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار. ثم تصدينا لأحداث نهر البارد المفتعلة وتجاوزنا الخطوط الحمراء التي وضعت لنا من أجل سلامة الجيش اللبناني وهيبته ودوره ووقفنا في وجه المؤامرة المنظمة في نهر البارد وتحملنا أعباء العدوان الإسرائيلي على أهلنا ومنشآتنا وطرقاتنا وجسورنا وأيضا على اقتصادنا الوطني. ثم تحملنا أعباء تعطيل الإقتصاد وضرب الوسط التجاري بالإعتصام غير المشروع وغير المبرر والبالغ الضرر السياسي والإقتصادي والإجتماعي والذي دام حوالي السنتين وانتهى باستعمال السلاح في النزاعات الداخلية وأعاد اللبنانيين إلى الأيام المشؤومة من النزاع الأهلي الطويل وانتهكت المؤسسات وأسقطت هيبة الدولة.

كنا دائما شديدي الحرص على ما يجمع اللبنانيين ويوحدهم وهذا ما عبر عنه رئيس تيار المستقبل سعد رفيق الحريري عشية الإنتخابات النيابية 2009 بمد اليد لجميع اللبنانيين من أجل شراكة كاملة في بناء الدولة العادلة والقادرة على إحتضان جميع أبنائها والنهوض بدولتهم وإقتصادهم ومؤسساتهم القضائية والمدنية والأمنية، ورغم ذلك جاء الإنقلاب المشؤوم ليدخل لبنان مرة أخرى في منطق الغلبة والإستقواء بالسلاح والعزل السياسي الذي أصاب الروح الديمقراطية في لبنان بقوة السلاح والقهر. ثم جاءت هذه الحكومة بمكوناتها الواضحة والخاضعة تماما لتوجه معلوم والذي كان من نتيجتها ضياع الأمن والإستقرار بدءا من طرابلس الفيحاء حيث نصبت خطوط التماس بين أبناء المدينة الواحدة، ثم كانت الإعتداءات المشؤومة في عكار الأبية، ثم كانت عملية إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن بأسبابها المعروفة تماما، ثم كان الإشتباك غير المبرر في مدينة صيدا والذي ذهب ضحيته الشابان المغدوران، ثم كانت أحداث عرسال، هذا بالإضافة إلى الإعتداءات الدائمة على أهلنا في مناطق الحدود اللبنانية في عكار والبقاع".

في كل تلك المحطات وقفنا دائما إلى جانب الدولة ووظيفتها وضرورتها في حين أن الحكومة تنازلت عن مسؤولياتها تجاه قطاعاتها الإنتاجية بضرب القطاع السياحي والمجموعات المسلحة خارج السيطرة واستهداف اللبنانيين العاملين في الدول العربية الشقيقة واستهدافهم في عملهم ولقمة عيشهم من خلال المواقف الحكومية من الدول العربية الشقيقة لأننا كنا ولا نزال نجد فيها خلاص لبنان واللبنانيين بمعزل عن المزايدات الإنتخابية، وكونت الفرقة بين اللبنانيين وإسقاط ميثاق العيش المشترك وتمزيق اللبنانيين إلى مجموعات فئوية متناثرة فيما بينها وفي داخلها مما جعل الدولة ومؤسساتها غير قادرة على إستيعاب إحتياجات الناس الأمنية والإجتماعية والإقتصادية. وإن ما يشهده لبنان من مظاهرات مطلبية تؤكد على اللامسؤولية التي تتسم بها هذه الحكومة وراعيها مما ادخل اللبنانيين في لجة الخطاب الفئوي والمذهبي والطائفي وادخل البلاد في حال من الإستقطاب اللامسؤول ووضع اللبنانيين جميعا بحال من الخطر الشديد على وجودهم ودولتهم".

لقد تابع الشعب اللبناني أمس وأهالي مدينة صيدا الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بخصوص المدينة، والتهديدات والتحذيرات التي أطلقها، وإنطلاقا من ذلك يهمنا التأكيد على الاتي:

أولا: ان مدينة صيدا هي عاصمة الجنوب وقد كانت وما تزال مدينة الإعتدال والتسامح والعيش المشترك الإسلامي - المسيحي والإسلامي - الإسلامي وهي كانت وستظل حريصة على تمتين هذا العيش الواحد وتعظيمه في هذه الأوقات وأكثر من أي وقت مضى. كما أن مدينة صيدا بأهلها الطيبين وقواها السياسية، لا تفرق بين مواطن ومواطن من اللبنانيين ولا بين أي مواطن من سكانها وأهلها. كذلك فإنها تؤمن إيمانا قاطعا بأن الحق بالسكن والإقامة والتجول فيها حق مكتسب لكل المواطنين من كل مناطق لبنان، وهذا حق مقدس كفله الدستور اللبناني، طالما أن الجميع ملتزمون بالقانون الذي هو فوق الجميع ولا أحد فوقه، وبالتالي لا فرق بين أبناء المدينة أو من يقطنون فيها أو زوارها إلا بقدر التزامهم بالقوانين وبالمؤسسات الشرعية.

ثانيا: إن سكان المدينة وأهلها يرفضون أي محاولة من أي طرف كان للإخلال بالأمن أو قطع الطرق او الاضرار بمصالح المواطنين أو تعكير العلاقات بين مكونات أبناء المدينة من كل الطوائف والمذاهب والاتجاهات أو توريط المدينة وأهلها في نزاعات وخصومات وممارسات ومهاترات لا يستفيد منها إلا العدو الاسرائيلي. كما أن سكان صيدا وأهلها، لا يقبلون بتفشي أو بوجود أي مظاهر مسلحة خارجة عن الشرعية وعن مؤسسات الدولة الرسمية ويعتبرون أي حمل للسلاح واستعماله هو بمثابة تعد على القانون وهيبة الدولة وعلى كرامة المواطنين. وعلى ذلك فإن السلطات الرسمية المعنية مطالبة بفرض القانون على الجميع وبالتالي فإنه يفترض بها المبادرة فورا إلى اعتقال ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا المواطنين من ابناء المدينة لبنان العزي وعلي سمهون حيث أن السلطات الرسمية ما زالت إلى الآن مقصرة في هذا المجال. كما أنه لا يجوز لأي طرف أو حزب أن يعرقل دور الأجهزة الأمنية والعسكرية في سوق أولئك المجرمين إلى العدالة بما يؤدي إلى نشر وتعزيز ثقافة السلاح والتمرد على الدولة وافقادها لهيبتها.

ثالثا: ان الكلام الذي صدر عن السيد حسن نصر الله والذي تضمن تهديدات مبطنة وتحذيرات باستخدام القوة وتحت صيغة "ما حدا يعمل معنا حسابات غلط"، هو كلام مرفوض ومردود ومستهجن، وينم عن تكبر واستفزاز وعن نوايا أو تحضيرات أو مخططات معدة لتنفيذ اعتداءات مسلحة على المدينة واهلها بسبب حجج مفتعلة. كما أن التهديد بمهاجمة مراكز سكنية ودور عبادة أمر مستنكر ومرفوض ولا يمكن القبول به تحت أي ذريعة.

رابعا: لا يحق لأي طرف إطلاق التهديد والوعيد أو فرض الاقصاء على أي أحد وتحت أي ذريعة. كما أنه ليس لأحد أن يقتضي أو يأخذ حقه بيده وكأنه يطبق شريعة الغاب. وإذا كان هناك من تجاوزات فإن ضبطها يجب أن يكون منوطا حصرا بمؤسسات الدولة الأمنية والقضائية وتحت سقف القانون".

 

ميقاتي في اللقاء المجري اللبناني: لبنان سيبقى موطن الحرية والاقتصاد والديموقراطية رغم كل الصعوبات

وطنية - نظم الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في مقره عصر اليوم، اللقاء الاقتصادي الهنغاري- اللبناني برعاية وحضور رئيس مجلس وزراء المجر الدكتور فكتور اوربان ورئيس مجلس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، في حضور وزير الصناعة فريج صابونجيان ووزير الاعلام وليد الداعوق، ورئيس الاتحاد الوزير السابق عدنان القصار ووفد من الوزراء الهنغاريين المتخصصين ورجال اعمال مجريين ولبنانيين.

القصار

بعد النشيدين الهنغاري واللبناني، رحب القصار برئيس وزراء المجر وشكر للرئيس ميقاتي مشاركته وقال: "لمسنا النجاح الكبير الذي حققه المنتدى الاقتصادي المجري- العربي الاول الذي عقد في بودابست والذي مهد الارضية المناسبة لعلاقات اكثر متانة بين القطاعات الخاصة في كل من بلدينا". وأوضح القصار ان المنتدى "حقق نجاحا وشهد ابرام عقود تجارية متنوعة واطلاق عدة مشروعات في مجالات: السياحة، والعقار، والصناعات الغذائية، بالاضافة الى العديد من المشروعات التي هي الآن قيد البحث ومن المتوقع ان يتم تنفيذها".

واعتبر ان "قيادات القطاع الخاص في لبنان تستطيع ان تلعب دورا في التعريف بالمشروعات والعقود التجارية في لبنان والعالم العربي"، مشيرا الى "تشجيع علاقات الاعمال والشراكة المجرية- العربية".

اوربان

ثم تحدث أوربان عن الازمة الاقتصادية الاوروبية مشيرا الى "ضرورة الانفتاح على كل المناطق الاخرى في العالم". وشدد على أن "الاقتصاد الهنغاري ممتاز وهو لا ينتمي الى منطقة اليورو لذلك فهو في حالة مرونة ويبتعد عن الاجراءات الاوروبية الفاشلة". واوضح ان "المجر اتخذت اجراءات عديدة تناولت التشريع والضرائب الموحدة والمختصة على الشركات بالاضافة الى قانون للاعمال اكثر مرونة، كذلك تم تنظيم التعليم العالي والانفتاح على الشرق". وقال: "انتهاج هنغاريا سياسة جديدة ستوصلنا الى نتيجة ايجابية وناجحة 100%". وإذ عدد القطاعات التي نجح بها الاقتصاد الهنغاري، تحدث عن الاتفاقات التي تم توقيعها، داعيا رجال الاعمال الى "عقد صفقات اقتصادية بين البلدين".

ميقاتي

ثم ألقى ميقاتي كلمة جاء فيها: "يسعدني أن أرحب بكم مجددا دولة رئيس الوزراء الهنغاري في لبنان، وأكرر ترحيبي بكم وبوفدكم المرافق وبرجال الأعمال الهنغاريين، وما وجودكم اليوم هنا في لبنان إلا للتأكيد مرة أخرى على مدى رؤيتكم الصائبة بالتركيز على الاقتصاد على العلاقات والاتصال بين رجال الأعمال الهنغاريين ورجال الأعمال العرب، وأن يكون لبنان بوابتكم الى العالم العربي. كما نتطلع الى أن تكون هنغاريا بوابة لنا باتجاه الغرب وأوروبا. في خلال اجتماعي معكم في شهر تشرين الثاني الماضي وجدت لديكم الإصرار على تمتين العلاقات بين دولتينا، واليوم أكدتم ذلك تلبيتكم السريعة لدعوتكم لزيارة لبنان، وأكدتم ذلك ايضا من خلال الإصرار على توقيع الاتفاقات لتنشيط العلاقات الاقتصادية والتربوية والديبلوماسية والقنصلية بين البلدين".

أضاف: "أنا على يقين بأنكم، بهذه الارادة الطيبة سنستطيع تحقيق الكثير، خصوصا أن القاصي والداني يعلم أن العلاقة بين لبنان وهنغاريا تاريخيا علاقة لا تشوبها شائبة. في شهر تشرين الثاني الماضي في خلال زيارتي الى هنغاريا وفي خلال المحادثات بين الوفدين اللبناني والمجري قال دولة الرئيس أوربان: "نحن في أوروبا نعتبر أنفسنا بلد التسامح والعيش الواحد واحترام الآخر والحرية والديموقراطية، ولكني عندما زرت لبنان لم أر نفسي غريبا عن أوروبا". هذا ما قاله لي وأريد أن أنقل ذلك لكم اليوم وأؤكد أن لبنان سيبقى موطن الحرية والاقتصاد الحر والديموقراطية على رغم كل الصعوبات التي تحيط بنا، لا سيما الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة. نحن شعب يريد أن يعيش بكرامة وعزة وسنبقى هكذا بإذن الله". وختم: "لا بد في النهاية من أن أعود وأكرر شكري لزيارتكم، دولة الرئيس، وأؤكد لكم أننا سنبقى على تواصل لما فيه خدمة بلدينا وشعبينا، كما اشكر السيد معالي الرئيس عدنان القصار على دعمه وإصراره على متابعة التواصل بين البلدين، حيث لم تمر فترة خمسة أشهر إلا وعقد مرتين الملتقى الهنغاري-اللبناني، وهذا مؤشر ودليل خير لمزيد من تطوير العلاقة بين هنغاريا والعالم العربي من دون إستثناء. اشكركم جميعا على حضوركم وأرحب بكم مجددا، وأتمنى لكم دائما التوفيق والإزدهار".

 

مفتي عكار بعد استقباله ضاهر ونضال طعمة:لا يجوز استخدام الأساليب الرخيصة لاستقطاب الناس عبر العواصف الفئوية والطائفية والمذهبية

وطنية - قام النائبان خالد ضاهر ونضال طعمة بزيارة تهنئة الى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا في مركز دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا، وذلك في حضور رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا ورجال دين وفعاليات اجتماعية.

إثر اللقاء ادلى النائب ضاهر بتصريح رأى فيه: " انه من الطبيعي أن نزور المفتي زكريا وذلك في إطار التعاون والتواصل لما فيه المصلحة الإسلامية والوطنية، ومما لا شك فيه ان سماحة الشيخ زيد له احترام ومحبة خاصة وفي هذه الأيام، الزيارة والتعاون بين الجميع فيه مصلحة وطنية ومصلحة إسلامية. هناك موضوع أساسي يتعلق بمصير البلد وهو الحفاظ على الإستقرار الأمني والسياسي، وهذا الموضوع لا يتم إلا من خلال قيام الدولة، وذلك لن يتم إلا من خلال مؤسسات فاعلة تفرض سلطتها على الأرض، ومن خلال الإلتزام بالدستور والإلتزام بالمبادىء التي اتفق عليها اللبنانيون في الدستور وفي اتفاق الطائف لا سيما في موضوع الإنتخابات. وهنا نراها مناسبة لذكر الموضوع الإسلامي لا سيما ما يتصل بالمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وبالمفتين في لبنان. ونحن موقفنا مشترك مع سماحة المفتي زكريا بضرورة إجراء الإنتخابات في كل لبنان سواء بالنسبة للمجلس الشرعي أو بالنسبة للمفتين بما يؤدي الى مشاركة القيادات والفعاليات في الإختيار وفي ترسيخ مبدأ الشورى والديموقراطية الذي يحتاجه لبنان كما في كل العالم لاحترام حقوق الإنسان وحرية الإنسان".

وعلى الصعيد اللبناني العام قال ضاهر: "نحن أمام مخاض كبير في ظل استهداف بلدنا ونظامنا الديموقراطي من خلال طروحات غير دستورية وغير ميثاقية بشأن قانون الإنتخابات في المرحلة القادمة.ونحن في هذا الإطار نؤكد قضية واحدة، اما الإتفاق على قانون انتخابات واحد يتم التوافق والتفاهم عليه واما إجراء الإنتخابات وفق قانون اتفاق الدوحة، لانه لا يجوز الفراغ في لبنان، وأعتقد ان كل الطروحات الفئوية أوالمذهبية أو التي تدعو الى الفراغ في لبنان وإضعافه هي طروحات مرفوضة. فموضوع الإنتخابات بالنسبة للبنان مسألة حيوية لا تخص طرف لا 14 ولا 8 آذار، فهي تخص الشعب اللبناني والدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وتخص استقرار البلد وتطور البلد، وأي محاولات للادعاء بأننا لم نتفق على قانون انتخابات للتهرب من إجراء الإنتخابات، نحمله للحكومة وللأطراف التي تسعى الى تعطيل هذا الإستحقاق الوطني الضروري لمصلحة لبنان".

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارة للمفتي زكريا مدخل لفتح صفحة جديدة مع دار الفتوى في لبنان؟ قال ضاهر:"أعتقد أن ما من مشكلة مع دار الفتوى في لبنان، هنالك دعوة وتأكيد من قبلنا وحرصنا على دار الفتوى وعلى المصلحة الإسلامية والوطنية بأن نلتزم بالأمور القانونية والمواثيق والقوانين السارية المفعول، وزيارتنا اليوم لسماحة الشيخ زكريا خارجة عن إطار أي خلافات وإنما هي كما قلت للتواصل والتعاون لما فيه المصلحة الوطنية والإسلامية".

وقال النائب طعمه: "في خضم هذه الحال القائمة حيث تعصف المواجع في العالم، وتنوء الذات بحمل صليب الألم، جئنا الى هذه الدار الجامعة لنؤكد التواصل مع سماحته ولنؤكد بأن هذه الدار الجامعة للكل مع مطرانية عكار، تقدم الصورة الحقيقية عن هذه المنطقة، عكار التي كانت ولم تزل الحريصة عل العيش المشترك وعلى الثوابت الوطنية. وتمنينا لسماحته كل التوفيق لجمع كلمة الناس وكل أهالي عكار مسلمين ومسيحيين".

المفتي زكريا

ورد المفتي زكريا بكلمة رحب فيها بالنائبين ضاهر وطعمه وشكرهما على هذه الزيارة لدار الإفتاء في عكار "التي هي مظلة لجميع أبناء عكار وهي لبنة في بناء وطننا لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي، والإفتاء له الكلمة في جمع الكلمة ورص الصفوف، والكل معني اليوم بتهدئة الأمور حيث أصبح الناس قلقون وخائفون والعلماء والأئمة والخطباء في مساجدهم مدعوون اليوم لخطاب يلطف الأجواء ويؤمن الناس الذين يعيشون أجواء الخوف، وكذلك الكهنة والآباء والمطارنة والبطاركة ايضا مدعوون لخطاب تهدئة وهكذا الأمر بالنسبة للسياسيين الذين عليهم أن يكون خطابهم بعيدا من التشنج المذهبي والطائفي، ولا يجوز استخدام الأساليب الرخيصة لاستقطاب الناس عبر العواصف الفئوية والطائفية والمذهبية".

اضاف "لبنان كان وسيبقى للجميع ولكل عائلاته الروحية، وأنا على يقين إذا وجدت الإرادات الصافية من جميع الفرقاء نستطيع بناء لبنان أجمل.وعكار معروفة بصفاء عيشها وعيش أبنائها جميعا، هكذا كانت وهكذا ستبقى مصدرا ونموذجا للعيش المشترك والواحد وشعب عكار يؤمن بدولة القانون والمؤسسات فيتعاطى على هذا الأساس مع الجميع ويريد أن يعيش الأمن والأمان".

 

ماهر حمود: ادعو فاعليات صيدا الى اجتماع طارىء لتحييد المدينة عن فتنة مستطيرة

وطنية - دعا امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في صيدا، تناول فيه المستجدات الاخيرة على الساحة الصيداوية، "كافة فاعليات مدينة صيدا وفي مقدمهم نائباها الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري الى عقد اجتماع موسع كالذي حصل في بلدية صيدا من اجل تحييد المدينة عن فتنة مستطيرة لا تبقي ولا تذر وكذلك علماء الدين لان يقولوا قول حق في هذه المرحلة".

وتوجه الى الشيخ احمد الاسير قائلا: "نقدم لك واجب النصح شئت أم أبيت، ولكننا نقوم بواجبنا على قاعدة اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد، ونقول لك إذا ما أنت أصررت على غيك وضلالك، وإذا ما أنت تريد أن تسلك بكامل وعيك طريق آهل النار: استيقظ من غفلتك قبل فوات الأوان، وقبل أن تكون أنت ومن معك وقودا لفتنة لا تبقي ولا تذر، لقد صورت نفسك في موقع المدافع عن أهل السنة، وصورت أهل السنة بالطائفة المهزومة، وأخطأت في ذلك أخطاء جمة". وتابع: "لا يغرنك أن بعضا من القوى السياسية يزينون لك أعمالك المنكرة، ويدعمونك بشهادة الزور ويصرون عليها، كما حصل في التعمير في 11/11، إنهم يستفيدون منك لخططهم وأهدافهم، أما عما يمكن أن يحدث فنقول يراد لك أن تكون شرارة فتنة مطلوبة ومخطط لها أميركيا وإسرائيليا. إن من يقاتلون تحت راية جبهة النصرة وأسماء متشابهة يعلمون تماما أنهم يعملون تحت السقف الأميركي وتاليا الإسرائيلي ويظنون أنهم بذكائهم يستغلون الأميركي لأهدافهم المزعومة الآن الأميركي يريد إخراجهم من سوريا إلى لبنان، فهل يكون تحركك بابا لهذه الفتنة الأميركية".

ردا على سؤال قال حمود: "واضح في سياق الاحداث ان الرجل يريد ان يفتعل فتنة وان يسقط دم وان يصبح هناك توسع لرقعة الفتنة المذهبية هذا رغم ان اسلاميي طرابلس ابلغوه انهم لا يتدخلوا وان الاسلاميين في عين الحلوة وفي المخيمات لن يتدخلوا وان الكثير من الاسلاميين الذين يشاطرونه رأيه السياسي يحملون عليه شكل التحرك والسباب والشتائم والفجور الذي يسير فيه رغم ذلك الرجل حتى هذه اللحظة يبدو انه مصر على غيه ومن واجبنا ان نضع النقاط على الحروف والباقي على الله اقول للمرة الثالثة انا شخصيا مطمئن رغم كل التحذيرات".

اضاف: "هذه الفرية التي افتريت على حلويات الاخلاص بالامس هي من جراء هذا الجو البشع حلويات الاخلاص لا تمد جبهة النصرة ولا الاسير بالمال بالعكس هي في صفنا المقاوم هي في صفنا المؤمن الواضح المستقيم".

وردا على سؤال قال: "اذا تقدم خطوات اكثر يعني قطع طريق او منع دخول مصلين لا اظن ان الجيش والقوى الامنية ونحن على ثقة كبيرة بقدراتها اذا تأمن لها الغطاء السياسي ستسمح له لا بقطع طريق ولا بتجاوز حدود معينة وقد ابلغ ذلك بعين حمراء واضحة". ردا على سؤال اخر قال: "انا اقول ورغم ادانتي لموقف الرئيس السنيورة من هذه التفاصيل وللسيدة بهية الحريري على شهادة الزور التي ادلتها وعادت واكدت عليها رغم كل ذلك الامر اوسع من ان نحاسب بعضنا بعضا، هلموا الى اجتماع مثل الذي كان في البلدية وان اكون معكم اول الحاضرين ولا يهمني انكم تخالفوني في كذا وكذا نحن يجب ان نسعى لتحييد صيدا عن هذه الفتنة المستثيرة المستطيرة التي لا يمكن ان تبقي شيئا ولن تبقي ولن تذر ادعو الفرقاء جميعا كما علماء الدين الى قول كلمة الحق وكذلك ادعو الجماعة الاسلامية الى التراجع عن شهادة الزور ايضا في حادث التعمير وان يقولوا الكلام الواضح".

 

نصرالله والمالكي يستعدّان لحروب أهلية

علي حماده/النهار/ثمة نظرية تفسّر أحد مناحي الموقف الاوروبي والاميركي من الثورة في سوريا، ولا سيما على مستوى الاحجام عن مساعدتها في حسم الصراع مع النظام في سوريا عبر حجب الدعم العسكري الجدي، الذي يؤكد معظم الخبراء العسكريين في الغرب انه لو تسنى للثوار الحصول على اسلحة متطورة مضادة للطائرات وللدبابات، ومعدات تقنية لوجستية، لأمكن اسقاط النظام في العام الماضي. بحسب هذه النظرية فإن دوائر القرار العليا في الغرب لا تمانع في اطالة امد القتال، لتدمير سوريا الموحدة، واراحة اسرائيل، واستنزاف ايران ماليا وعسكريا ومعنويا، وتوريط ذراعها اللبنانية "حزب الله" في قتل السوريين وافتعال عداوة مع السوريين، واخيرا وليس آخرا لجذب اكبر عدد ممكن من "الجهاديين" العرب وغير العرب الى ساحة قتال، ليسهل التحكم فيهم وفي حركتهم في نطاق جغرافي ضيق، بهدف التخلص من اكبر عدد ممكن منهم. في مكان آخر، وفي اشارة الى ان التحالف الاقليمي الذي تقوده ايران يقاتل في سوريا بكل طاقته منعا لسقوط "درة التاج" الايراني في المنطقة، عنينا سوريا، يصرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ابن "حزب الدعوة" الايراني الهوى ان انتصار الثورة في سوريا سيتسبب بنشوب حروب اهلية في العراق ولبنان. والكلام هذا يستبطن تهديدا لاطراف عراقيين ولبنانيين داخليين بأنهم سيدفعون ثمن سقوط نظام الاسد، وان المد الشيعي الايراني سيقاتل في كل من لبنان والعراق من اجل منع عودة عقارب الزمن الى الخلف. في اختصار، يقصد المالكي ان شيعة العراق سيقاتلون للاحتفاظ بالغلبة في النظام السياسي والامني العراقي، وان "حزب الله" لن يتأخر عن خوض حرب داخلية منعا لاعادته الى "القمقم" الذي خرج منه في السنوات الاخيرة. وهذا الكلام يلتقي مع كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله البارحة حين اطال الحديث عن "الفتنة" مطلقا تهديدا للخصوم في لبنان بقوله: "احذروا الحسابات الخاطئة معنا ". بمعنى آخر، بدأ التفكير الجدي، وبعمق في الدوائر التابعة لايران في المنطقة من العراق الى لبنان، في مرحلة ما بعد بشار الاسد، على قاعدة التهديد بحروب اهلية هنا وهناك اذا حاول العراقيون او اللبنانيون استثمار انهيار الاسد ونشوء سوريا معادية للسياسة الايرانية في المنطقة، وخصوصا ان التغيير في سوريا يستحيل ألا ينعكس بطريقة او باخرى على المعادلات التي قامت حتى الآن في لبنان والعراق على حد سواء.

 

مطلوب تجنّباً للفتنة والخطر قبل وقوعهما نشر الجيش ومراقبين دوليين على الحدود

اميل خوري/النهار

ترى أوساط سياسية انه صار لا بد من البحث في تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على مواجهة الاستحقاقات والتطورات داخلياً وخارجياً، لأن الحكومة الحالية أثبتت عجزها عن كل ذلك،  الأمر الذي يهدّد الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في حال استمرارها في هذا العجز، خصوصاً بعد قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "نصبر على محاولات جرنا للقتال ولكن ما حدا يعمل معنا حسابات

خطأ". وتضيف الأوساط نفسها أن الانتخابات النيابية إذا تأجل إجراؤها إلى ايلول أو تشرين، فينبغي البحث عندئذ في تشكيل حكومة حيادية لا مرشحين بين أعضائها لتأكيد حرية الانتخابات ونزاهتها، إذ لا يعقل ان تشرف حكومة ووزراء فيها مرشحون ولم تكن من ناحية أخرى ناجحة في معالجة الشؤون الداخلية، ولا سيما منها الحيوية مثل الكهرباء والمشكلات الاجتماعية.

أما إذا كان تأجيل الانتخابات سيؤدي الى التمديد للمجلس إذا ظل الاتفاق متعذراً على إقرار قانون جديد أو طرأت أسباب أمنية وقاهرة، فإن هذا التمديد يفرض البحث في تشكيل حكومة انقاذ وطني تستطيع تحمّل سلبياته في انتظار إجراء انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس يمثل إرادة الشعب على اختلاف اتجاهاته ومشاربه ومذاهبه تمثيلاً صحيحاً وينتخب رئيساً للجمهورية له مواصفات مؤاتية للمرحلة بكل توقعاتها. لذلك على قيادات القوى السياسية الاساسية في البلاد أن تساعد رئيس الجمهورية على ذلك وتتحسس معه خطورة المرحلة ودقتها فتضع خلافاتها السياسية والحزبية والشخصية جانباً وتقلع عن تبادل سياسة الكيد والنكايات، فالمطلوب في هذا الظرف الدقيق العمل بكل الوسائل على تدارك الاخطار التي تهدد لبنان قبل وقوعها، اذ قد يصبح من الصعب معالجة تداعياتها بعد حصولها وخصوصا في وقت يعاني وضعاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً هشاً وكل فريق يتربص بالآخر.

الواقع انه بات من الصعب إمرار المرحلة الدقيقة مع الحكومة الحالية العاجزة، إذ انها لم تستطع جعل الأمن والاستقرار ثابتين، لا في الداخل ولا على الحدود حيث هبطت هيبة السلطة الى الدرك ولم يعد في الامكان استعادتها بواسطة الحكومة الحالية بل بواسطة حكومة جديدة يُحدث تشكيلها صدمة ايجابية عند الناس وتوحي الثقة بإمكان تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، كما أنها لم تستطع لعجزها وفقدان الثقة بها جعل الحدود اللبنانية – السورية هادئة لئلا تنتقل عبرها شرارة الحرب السورية الى داخل لبنان لأنها فشلت في جعل شعار "النأي بالنفس" قراراً نافذاً بسبب انقسام اللبنانيين بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وقد تكون الحكومة الجديدة أقدر على جعل هذا الشعار قراراً نافذاً اذا تحمل الجميع المسؤولية حيال وطنهم، ولا سيما "حزب الله" فيتوقف عن مساندة النظام السوري ويتوقف "تيار المستقبل" ومن معه عن التدخل المباشر أو غير المباشر في الحرب السورية. ولا بد تحقيقاً لذلك من جعل الحدود بين البلدين هادئة، وذلك بنشر الجيش على طول الحدود لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المسلحين، وتطبيق القرار 1701 اذا لزم الأمر بالاستعانة بمراقبين دوليين، وليس لسوريا ولحلفائها في لبنان حق الاعتراض على ذلك إذا كانت تشكو فعلاً من فلتان الوضع الأمني على الحدود وتريد فعلاً ضبطه. أما الأمن في الداخل اللبناني فيتطلب التزام جميع القوى السياسية الاساسية في البلاد رفع الغطاء فعلاً لا قولاً عن كل مرتكب، وان تطلق يد الجيش وقوى الامن الداخلي في تطبيق القانون على الجميع بحيث لا تبقى فئة كونها مسلحة فوقه وفئة تحته لأنها غير مسلحة فتعمد الى حمل السلاح لتصبح مثلها فوق القانون. لقد سقطت هيبة الدولة بفعل فوضى انتشار السلاح اللاشرعي ما ادى الى فلتان أمني واستهتار بالقضاء. وقد مر لبنان في الماضي بما يشبه هذا الوضع عندما كانت بيروت مقسومة خلال الحرب بين "شرقية" و"غربية"، فمنعت الحكومة ظهور السلاح في منطقة دون أخرى، وكانت النتيجة ان هذا المنع لم يسرِ على اي منطقة فعادت الفوضى وسقطت هيبة الدولة وسادت شريعة الغاب. إن دقة المرحلة وخطورتها باتتا تتطلبان حكومة جديدة قادرة على وضع حد لفوضى السلاح والفلتان الأمني وإلا خسر الجميع لبنان..

 

مصادر غربية تدحض عدم الاهتمام بالانتخابات: التأجيل يزيد ربط لبنان بأزمة سوريا

روزانا بومنصف/النهار

حرصت عواصم دول مؤثرة خلال هذا الاسبوع على دحض الانطباعات التي يعممها المسؤولون السياسيون اللبنانيون من ان لا اهتمام غربيا او خارجيا بلبنان ولا باستحقاقه الانتخابي المرتقب باعتبار ان كل الاهتمامات منصبة على سوريا وجل اهتمام الخارج بلبنان هو الهدوء فيه والاستقرار بالحد الادنى الممكن وليس ما يثير اي متابعة او قلق خصوصا متى كان الجنوب والحدود مع اسرائيل هادئة. وهذه الانطباعات تفيد ان اي تأجيل محتمل للانتخابات قد لا يجد اي رد فعل سلبي لعدم وجود ضغوط جدية على لبنان من اجل التزام اجرائها في موعدها فوجهت رسائل عدة في هذا الاتجاه الى المسؤولين في اللقاءات المباشرة معهم قبل ان يتم تظهيرها في الاعلام. وهذه الدول ارادت بذلك القول ان ما يتردد عن تساهل خارجي ازاء مماطلة القيادات اللبنانية في اجراء الانتخابات ليس في موقعه وكذلك بالنسبة الى عدم ممارستها ضغوطاً في هذا الاتجاه ما لم يقصد المسؤولون انهم يحتاجون الى هذه الضغوط من اجل اجراء الانتخابات والا فلا داعي لالزام انفسهم تنفيذ هذا الاستحقاق في موعده. فهذه الدول تقول انها ابلغت من يلزم من المسؤولين مواقفها وهي تخشى من خلال تأجيل الانتخابات ربط الوضع اللبناني ربطا محكما بالوضع السوري واظهار اللبنانيين عاجزين عن السير قدما باستحقاقاتهم الدستورية بمعزل عن معرفة مآل الوضع في سوريا او نتائجه خصوصا في ظل مؤشرات مربكة وخطيرة بالنسبة الى لبنان من بينها التورط العلني والمعلن في الحرب السورية من جانب افرقاء مشاركين في الحكومة. ثم ان لبنان تمكن خلال السنتين من الحرب في سوريا من "النجاة" اذا صح التعبير الى حد ما من خلال فصل نفسه عما يحصل هناك على رغم بعض الاستثناءات وارجاء الانتخابات سيساهم الى جانب العناصر الاخرى الظاهرة في ارتباطها بالوضع السوري في تأزيم الوضع الداخلي والاخلال بالاستقرار. وهذا ليس بالامر الجيد ولا يتم النظر اليه بعين ايجابية في اداء المسؤولين كما بالنسبة الى انعكاس ذلك على الوضع اللبناني على المديين القريب والمتوسط... كما ان تأجيل الانتخابات بات ينظر اليه كاحتمال كبير يمكن ان يمس الاستقرار الذي لم يعد يتمتع لبنان به راهنا وانحسار فاعلية الشعار الذي بررت هذه الحكومة بقاءها واستمراريتها حتى الان على اساسه. الامر الذي يشير الى انها لن تعود تحظى على ما يبدو بالغطاء الخارجي للاستمرار في هذه الظروف من الاختلالات السياسية والامنية في شكل خاص فضلا عن اصابتها باضرار جسيمة من جراء اخذ الدول الكبرى تورط "حزب الله" في عمليات خارجية على نحو جدي لا يعكسه لا اداء الحكومة ولا كذلك اداء المسؤولين كما رد فعلهم على هذا الامر. وقد ارسلت بعض العواصم المؤثرة مؤشرات واضحة في هذا الاتجاه. ولذلك فان الاسئلة التي تثار في هذا الاطار هي هل تستطيع الحكومة الاستمرار من دون فقدان الثقة بقدرة على الامساك بالوضع الامني الذي يهتز في مناطق عدة واعتبار العواصم المؤثرة ان الاستقرار بات وهما ولم يعد حقيقة ملموسة خصوصا ان مشاركة الحزب الى جانب النظام السوري قد اطاح بحيادها النسبي الرسمي والذي لم يعد قابلا للتسويق اطلاقا في الخارج؟ وهل تستطيع الحكومة الاستمرار ايضا في ظل تراجع الغطاء الخارجي الذي حمى وجودها حتى في اصرار المعارضة على استقالتها بعد اغتيال اللواء وسام الحسن؟

من الصعب تصور ذلك وفق ما تقول مصادر سياسية معنية. اذ ان عواصم الدول المعنية ترفض الدخول في افتراضات تتناول احتمال التمديد لمجلس النواب لسنتين كما احتمال بقاء الحكومة من دون اي تغيير حتى موعد انتخابات الرئاسة في موعدها في السنة المقبلة نظرا الى ان المسؤولين المعنيين لا يزالون يلتزمون اجراء الانتخابات وعدم التمديد، وتود هذه الدول ان ترى هذا الالتزام على محك التنفيذ الا انه في المقابل يبدو التمديد التقني لبضعة اشهر مفهوما ومقبولا وهو امر تعزوه مصادر سياسية لبنانية مطلعة الى كون مرحلة الاشهر القليلة المقبلة من آذار وحتى ايلول تبدو فاصلة وحاسمة من اجل معرفة مآل الوضع في سوريا وهي تتسم بخطورة كبيرة في الوقت نفسه نظرا الى طبيعة المفاوضات الجارية وان في شكل متعثر حول مصير النظام. وبذلك تغدو الانتخابات اللبنانية في هذا السياق تفصيلا صغيرا قياسا على الانعكاسات الاساسية لهذه المرحلة وكيفية انتهائها في حال صحت التقديرات بحسمها قبل نهاية السنة الجارية.

الا ان هذه الاسئلة قد تكون مبكرة بعض الشيء قبل بلورة الاتجاهات اولا في شأن الانتخابات التي يفترض ان تؤدي الى حكومة جديدة بعد اعلان نتائجها. ولكنها ستطرح جديا اذا ظهر ان التمديد لمجلس النواب سيكون اكثر من تمديد تقني. اذ ان الحكومة لن تكمل على رغم رغبة قوى 8 آذار في ابقائها نتيجة جملة اعتبارات من بينها ان المواقف الخارجية ازاء "حزب الله" تبدو متعاظمة ازاء تحركاته خارج لبنان ولا يبدو ان العواصم الغربية في وارد التساهل ازاء هذا الامر وفق ما تقول المصادر المعنية. ثم انها غير قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها في الداخل ومن المفيد ان يتم استيعاب الوضع ولملمته من خلال حكومة جديدة تستطيع ازالة عبء الضغوط الخارجية على لبنان في هذه المرحلة بدلا من زيادتها وتعميقها.

 

الأسد والحل السياسي القاتل

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"المأزق الكبير الذي يواجه الرئيس بشار الأسد ليس عسكرياً فحسب بل انه أيضاً سياسي ذو أبعاد داخلية وإقليمية ودولية. فقد فشل الأسد في إقناع الدول المؤثرة بما فيها روسيا بأن المعارضين والثوار مجموعات من المتآمرين والإرهابيين الذي يجب سحقهم والقضاء عليهم من أجل إنهاء الأزمة، إذ ان ثمة إعترافاً إقليمياً - دولياً واسعاً بوجود ثورة شعبية حقيقية في سوريا ترفع مطالب مشروعة يجب تحقيقها. وفشل الأسد في إقناع سائر الدول المؤثرة بدعم مشروعه السياسي للحل إذ انها ترفض التفاوض معه على أساس مشروعه الذي يهدف الى تكريس بقاء نظامه وتطالب بحل سياسي للأزمة يتناقض جذرياً مع مطالب الرئيس السوري وطموحاته. وفشل الأسد في إقناع الدول المؤثرة بأن خياره العسكري - الأمني ضروري لإنهاء الأزمة إذ ان هذه الدول بما فيها روسيا ترى ان هذا الخيار يقود الى طريق مسدود ويهدد مصير سوريا، لذلك تدعوه الى التخلي عنه تمهيداً لتطبيق حل سياسي جدي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري بكل مكوناته". هذا ما قاله لنا مسؤول دولي معني بالأزمة السورية. وأضاف: "يرى الأسد ان الخطر الأكبر الذي يهدد نظامه ووجوده في السلطة هو تطبيق مشروع الحل السياسي الذي اتفقت على مضمونه وعناصره الأساسية أميركا وروسيا وسائر الدول المعنية بالأزمة في ما عدا إيران. فالثورة الشعبية والمسلحة أنهكت نظام الأسد وأضعفته كثيراً وقلصت سلطته على البلد وعزلته على أوسع نطاق، لكن تطبيق الحل السياسي المقبول داخلياً وإقليمياً ودولياً والذي حدد إتفاق جنيف مبادئه وركائزه الأساسية ينهي حكمه وينقل سوريا الى مرحلة تاريخية جديدة مختلفة جذرياً عن المرحلة الحالية. فهذا الحل يتعامل مع نظام الأسد على أساس انه يحكم سوريا مؤقتاً وينتزع منه صلاحية مواصلة إدارة شؤون البلد ويكرس المعارضة شريكاً أساسياً في عملية إنهاء الأزمة ويعترف ضمناً بشرعية الثورة الشعبية إذ يطلب إشراك ممثلين للمعارضة والثورة في المفاوضات الهادفة الى تغيير النظام القائم جذرياً ونقل السلطة الى نظام جديد ديموقراطي تعددي يحقق المطالب المشروعة للسوريين من طريق إنتخابات تعددية حقيقية شفافة وحرة".

وفي رأي مصادر ديبلوماسية أوروبية في باريس وثيقة الإطلاع على الملف السوري أن خمسة عوامل أساسية تمنع الأسد من المشاركة في عملية نقل السلطة الى نظام جديد ديموقراطي تعددي هي الآتية:

أولاً - الأسد هو الذي اتخذ منذ البداية قرار إعلان الحرب على شعبه المحتج ورفض أن يتحاور مع معارضيه وأن يتفهم مطالبهم المشروعة مما أدى الى بروز العمل المسلح ضد النظام بعد سبعة أشهر من التظاهرات السلمية، فرد الرئيس السوري بتصعيد العمليات الحربية ضد المدنيين والمحتجين وإلحاق كوارث هائلة بالبلد. ولن تقبل المعارضة والدول الداعمة لها بإعفاء الأسد من مسؤولية ما حدث.

ثانياً - لا يزال الأسد يتمسك بقرار الحسم العسكري وبضرورة إستسلام الثوار والمعارضين له ورضوخ سائر الدول لمطالبه. وعلى هذا الأساس فإن بقاء الأسد في الحكم يمنع الحل السياسي الجدي وانتقال السلطة الى نظام جديد وإنقاذ سوريا من محنتها البالغة الخطورة.

ثالثاً - إتفاق جنيف يمنح المعارضة حق الموافقة أو الإعتراض على أعضاء الحكومة المفترض أن تدير شؤون البلد في المرحلة الإنتقالية وأن تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة. فالحكومة الإنتقالية يجب أن تضم أعضاء من الحكومة السورية الحالية وممثلين للمعارضة والثورة على أساس "قبول متبادل" مما يعني ضمناً ان من حق المعارضة رفض مشاركة الأسد في العملية الإنتقالية.

رابعاً - مشروع الحل السياسي الذي يتمسك به الأسد يتناقض كلياً مع إتفاق جنيف إذ انه يرفض نقل السلطة الى نظام جديد ويرفض تشكيل حكومة إنتقالية مع المعارضة، كما يرفض إشراف أي جهة دولية على عملية التغيير في سوريا ويطلب أن يقبل الجميع ببقاء النظام القائم.

خامساً - إن إيران وحدها ترفض نقل السلطة في سوريا الى نظام جديد إذ ان أكثر من 130 دولة تطالب برحيل النظام لأنه فقد شرعيته وتدعو الغالبية العظمى من الدول العربية رسمياً الأسد الى التنحي عن الحكم في مقابل حصوله على ملاذ آمن وتتمسك روسيا بتطبيق إتفاق جنيف وتتفاوض مع أميركا من أجل الإتفاق على صيغة حل لعقدة مصير الأسد. ولخص ديبلوماسي أوروبي الموقف قائلاً: "لن يستطيع الأسد أن يتفاوض مع الدول البارزة والمؤثرة من أجل تنفيذ الحل السياسي المطروح والمقبول داخلياً وخارجياً لأن هذا يعني انه يتفاوض على إنهاء حكمه وتغيير نظامه. ولن يستطيع الأسد أيضاً الإفلات طويلاً من تطبيق هذا الحل الذي ينهي نظامه. وهذا هو مأزقه الكبير".

 

7 أيار صيداوي

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الشائعات التي طاولت السيّد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم وغيرهما، وتحدثت عن انفجارات ووقائع أمنية لا يمكن تصنيفها إلّا كونها غير بريئة، والجهة أو الجهات التي قامت بها إمّا هاوية أو مضللة، والأرجح أنها تنتمي إلى الفئة الثانية بهدف تصوير «حزب الله» أنه مستهدف، ورفع أي مسؤولية أمنية عنه لدى وقوع عمل معيّن ووضعه في خانة جرّه إلى الفتنة.

الشائعات الأمنية غالباً ما تكون أهدافها محددة ببُعدين: التمهيد لاستهداف الفريق المعني بالإشاعة، أو أن يكون الطرف الذي طالته هذه الإشاعة يهيئ المناخات الشعبية والسياسية لافتعال حادث أمني وإبعاد كل الشبهات عنه.

ففي الحالة الأولى، لا يمكن تشبيه وضع "حزب الله" بوَضع "القوات اللبنانية" في العام 1994، ولا بوَضع الشهيد رفيق الحريري في عامي 2004 و2005، لأنّ الحزب ما زال الحلقة الأقوى ربطاً بترسانته العسكرية وتحالفاته الإقليمية. وبالتالي، هو في موقع المُستهدِف لا المُستهدَف، إلّا في حال تلقّيه معلومات عن تفجيرات، لا سمح الله، ستستهدف الأحياء الشيعية، ولا يبدو أن في الأفق شيئاً من هذا القبيل حتى اللحظة.

غير أن أي عمل إرهابي وتخريبي من هذا النوع يتحمّل الحزب وحده مسؤوليته المباشرة نظراً لانخراطه العسكري والأمني في الأزمة السورية ومساهمته الأساسية في توجيه أنظار الأصوليين السنة باتجاه الدور الشيعي ممثّلا بـ"حزب الله" في دعم النظام الأسدي. وفي الحالة الثانية، أي التمهيد لعمل أمني، يكفي رَبط موجة الإشاعات بحديث السيد نصرالله الذي ظهر فيه من جهة بمظهر الحريص على وحدة البلد واستقراره ورفض الفتنة والتشنّج في محاولة لإبعاد أي شُبهات عن عمل أمني يقوم به الحزب، ومن جهة أخرى بإطلاقه مجموعة مواقف معبّرة بدلالاتها، ومن أبرزها: "كل الوقائع تؤكد الدفع لاقتتال يأخذ طابعاً سنياً - شيعياً"، "اعتقد أن هناك من يريد أن يجعل بيننا وبين الفتنة أياماً قليلة"، "هل المطلوب جَرّنا لقتال"؟ "ما حدا يعمل معنا حسابات غَلط"، "لا نريد أن ندخل إلى بيت أحد، ولا إلى مسجد أحد" (...). وإذا لم يستجد شيء في الأيام القليلة المقبلة، فيعني أن "حزب الله" صَرف النظر عن عملية أمنية معينة. وخلاف ذلك يعني توقّع حصول شيء ما من قبيل استهداف شخصية تنتمي إلى الحزب أو التعرض لبيئته الحزبية، ما يبرّر قيامه بردّ فِعل يؤدي إلى التخلص من شخصية معينة أو ما شابه. وبالتالي، بيت القصيد أنه لا يمكن تفسير كلام السيد نصرالله إلّا كونه تحذيرا وتحضيرا وتهيئة لعمل أمني ما، بمعنى افتعال حادث معيّن والرد عليه في عملية لا ترتقي إلى 7 أيار وذيولها تبقى محدودة ومضبوطة...

فالرسالة الأساسية التي رغب نصرالله في توجيهها من ضمن الرسائل الأخرى أنّ صيدا ليست طرابلس، ولن يسمح باستنساخ مشهد جبل محسن-باب التبانة، نظراً لموقع صيدا الاستراتيجي واعتبارها خطاً أحمر، الأمر الذي يجعل الشيخ أحمد الأسير أمام احتمال من اثنين: إمّا التراجع والانكفاء، وبالتالي ضرب صورته وصدقيته بعد تراجعاته المتواصلة، أو استكمال المواجهة وتسعيرها مع ما يترتب عن ذلك من أخطار وتداعيات...

إطلالة السيد نصرالله الأخيرة تشبه إطلالته عشيّة 7 أيار، وقد دعا المسؤولين والعقلاء للتحرّك قبل فوات الأوان على طريقة "أعذر مَن أنذر". وبالتالي، السؤال اليوم: هل البلاد أمام 7 أيار صيداوي؟

ويبقى أنه بمعزل عمّا يمكن أن يحصل في صيدا وغيرها أو عدمهما، وبمعزل عمّا يعدّ له "حزب الله" أو عدمه أيضا، إلّا أن الثابت بأنّ تورّط الحزب سوريّاً وتوجهه الإلغائي لبنانيّاً سيقود عاجلا أم آجلا إلى ما حذّر منه السيّد.

بينما الاستمرار في انتهاج السياسة نفسها سيجعل الحزب أوّل من سيدفع ثمن سياساته. وتلافي المحظور يبدأ من خلال الآتي: وَقف تدخّله في سوريا، نَشر الجيش على الحدود، التخلّي عن السياسة الإلغائية حيال "المستقبل"، فتح حوار جدي حول سلاحه...

 

«حزب اللّه» «ينزل بثقله» إلى معركة القبيّات

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

بلغ الإحتقان السياسي ذروته في انتخابات القبيات البلدية، وبات واضحاً أنها معركة سياسية بامتياز، بعد دخول عوامل عدّة إليها، واستعمال المال السياسي بقوّة ودخوله عنصراً رئيساً لحسم الانتخابات. الصرّاع بين أبناء القبيات على بلديتهم مبرّر، لكن ما يُثير علامات الاستفهام والريبة عند الأهالي، هو دخول "حزب الله" بقوّة لدعم لائحة "التيار الوطني الحرّ" والنائب السابق مخايل ضاهر والتي يرأسها الرئيس السابق للبلدية عبدو عبدو. وحسب الأهالي، فإنّ "حزب الله" يحاول اختراق أكبر بلدة مسيحيّة في عكّار مستعملاً "التيار الوطني الحرّ" حصان طروادة، للقول إنّ القبيات مع خط "8 آذار" وتدعم المقاومة، إذا فازت لائحة عبدو. يُثير التحالف الذي أحاكه التيار العوني استغراباً لدى الجميع، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الجميع هو كيف استطاع جمع هذا القدر الهائل من الشخصيات المتخاصمة. وفي هذا الإطار تقول مصادر مطلعة "إنّ "حزب الله" عملَ على شق صفوف "القوات اللبنانية" من خلال جمع ما يسمّى بقدامى "القوّات" وهي الحركة التي يرأسها حنا العتيق، والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحزب، وقد انضمّ عدد قليل من هؤلاء القدامى الى لائحة عبدو". يعتبر أهالي القبيات أن "أهداف "حزب الله" واضحة للعلن، وتتمثّل في إيصال بلدية موالية له، بحيث تسقط هذه البلدة في يد التيار العوني ومن ورائه الحزب، ويصبح بالإمكان استكمال مشروع مدّ شبكة اتصالات الحزب التي تشكل نقطة محوريّة بالنسبة إليه، وتقضي بوصل القبيات بجرود الهرمل. مع العلم أنّ الأهالي يُمنعون، وكذلك الدولة، منذ منتصف التسعينيات من دخول جرود البلدة، بسبب انتشار مسلّحين ومخيمات تدريب لـ"حزب الله"".

ويروي الأهالي "تعرّضهم في المنطقة الجردية للاعتداء من المسلحين، إضافة الى السرقة والنشل". وللفوز في البلدية، أغدَق "حزب الله" المال على حلفائه، كما يتم التداول، وقد وصلت مصاريف لائحة التيار الى "مليونَين ونصف مليون دولار أميركي". وتتحدّث معلومات عن "سحب نحو مليون ونصف دولار أميركي أخيراً من أحد مصارف طرابلس". ويقول أهالي البلدة في هذا السياق، إنّ "رشوات هائلة تُدفع حيث يبدأ سعر الصوت بألف دولار ليصل الى نحو 5000 آلاف دولار إذا استدعت الحاجة، وهذا ما أثار استياءهم، وهم يتعجبّون من هذا الكمّ الهائل من الدفع ولأيّ أهداف"، ويتساءلون عن "مصدر الأموال التي تنهال على البلدة، خصوصاً بعدما تمكّن بعضهم من ضبط الرشاوى بالجرم المشهود، حيث سُجّلت حالات تُظهِر كيف يدخلون البيوت ويعرضون على أهلها المال لقاء انتخاب لائحة التيار". كما يستغرب أهل البلدة "حجم الاهتمام والتغطية الإعلامية الذي يظهره "حزب الله" لانتخاباتٍ بلدية، خصوصاً في منطقة جغرافية بعيدة كلّ البعد عن مناطق نفوذه". ونظراً إلى اشتداد المعركة وتحوّلها سياسيّة مصيريّة، اتخذ حزب "الكتائب" قراراً جديداً، وأعلن في بيان أنه "غير مسؤول عن البيانات التي تحمل اسم الحزب في بعض البلدات التي تشهد انتخابات فرعية لمجالسها البلدية وبينها القبيات في عكار"، مؤكداً أنه "يشجع التنافس الديموقراطي والحراك الصحي في مثل هذه الاستحقاقات". مهما كانت نتائج الانتخابات، فإنّ عاملاً جديداً برز في حسابات أبناء القبيات، وهو دخول المال الانتخابي بكمّ هائل الى بلدتهم، وهذه كانت عادة بعيدة عنهم. ويشدّد معظمهم على رفض إغراق البلدة بالمال السياسي المشبوه المصدر، وتغيير وجهها، وهي لطالما اعتادت المعارك الديموقراطية النزيهة ولم تشهد ما تعيشه اليوم.

 

هل تتحمّل «14 آذار» مسؤولية تعطيل الإنتخابات؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

مع أنّ المناخ الدولي الذي يحضّ على إجراء الانتخابات ما زال في بدايته، فإنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على اتّجاه قويّ لفرض الانتخابات كممرّ إجباري نحو الاستقرار، على قاعدة أنّ عدم إجرائها سيؤدّي في ظلّ استمرار الأزمة السورية إلى تحويل لبنان إلى بؤرة لا استقرار.قد يكون هذا هذا التوجّه الدولي هو الذي عجّل في دينامية نقاش مختلفة حول قانون الانتخاب، داخل 14 آذار وخارجها. الاتصالات حول قانون الانتخاب تمّ تسريعها بين المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب، كما أنّ الاتصالات بين المستقبل والنائب وليد جنبلاط دخلت في العمق، وإن تأخّرت في اليومين الماضيين بسبب تلكّؤ جنبلاطي مفاجئ، سببه الظاهر اطمئنان الأخير إلى أن لا إحالة للأرثوذكسي الى الهيئة العامة، كما اطمئنانه الى أن لا انتخابات، وبالتالي لا ضرورة للجلوس مع المستقبل أو غيره على طاولة مفاوضات شاقّة حول قانون لن يبصر النور. المجتمع الدولي يضغط باتجاه إجراء الانتخابات، والجميع في الداخل بات مربكاً، فكما تمّ الضغط لإجراء الانتخابات في العام 2005 على قاعدة "انتخابات الآن"، فسيحصل اليوم الأمر نفسه، ولكن مع اختلاف كبير في تموضع الأفرقاء وجهوزيتهم (قوى 14 آذار)، ومع التأكّد من نيّة "حزب الله" وحلفائه تأجيل الانتخابات. لهذا فإنّ الفترة الفاصلة عن التاسع من آذار الحالي ستكون اختباراً قاسياً، خصوصاً لقوى 14 آذار التي تتحمّل مسؤولية تقديم قانون انتخابي يعيد لمّ الشمل، بعد أن أدّت أزمة الارثوذكسي الى تشتّت هذه القوى. من الآن وحتى التاسع من آذار سوف تتوضّح الصورة اكثر. "حزب الله" حسم أمره بالسير بتأجيل الانتخابات، ولو خلف ذريعة التراجع عن الأرثوذكسي لصالح صيغة الدائرة الواحدة على قاعدة النسبية. بهذه المناورة الجديدة يريد الحزب أن يضع الفوز الانتخابي في جيبه، قبل الذهاب إلى الانتخابات، وإلّا فسيف التعطيل قد يشهر. لا شكّ أنّ الكرة باتت في مرمى قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط، فإذا استمرّت هذه القوى على خلافها حول القانون الانتخابي، فإنّها ستتقاسم عمليّاً مع حزب الله مسؤولية تعطيل الانتخابات، وهذا الأمر له تداعياته الدولية. وإذا استمرّت قوى 14 آذار بتغليب صراعها الداخلي على قانون الانتخاب على مبدأ إجرائها، فإنّ حزب الله سوف يكون المستفيد الأبرز، كما أنّ المعادلة الداخلية ستختلّ بشكل يصعب إصلاحه، لمصلحة الحزب والنظام السوري، الذي يكون كمن نجح بنقل أزمته الى لبنان، وتحويله إلى بؤرة صراع تشكّل صدى لما يعانيه داخل سوريا نفسها.

ينقل أكثر من مشارك في اجتماعات اللجنة النيابية التي ناقشت قانون الانتخاب، أنّ النائب علي فيّاض كان الأكثر صمتاً في النقاشات. اكتفى فياض بدعم النائب ألان عون حين دعت الحاجة، والمقصود بهذا الدعم الضغط الذي مورس على النائب علي بزّي ممثل الرئيس برّي في اللجنة كلّما أراد التمايز. خاض حزب الله معركة إيصال الأرثوذكسي إلى اللجان النيابية، كي يدفع بالموقف الى تصعيد لا يعود بعده الجميع قادراً على التراجع، فإمّا الأرثوذكسي أو تأجيل الانتخابات، أو الذهاب إلى قانون أكثر قدرة على فوزه وحلفاءَه بالأكثرية وفق أصول المناورة التي تقتضي الإيعاز للرئيس برّي بسحب اقتراحه الانتخابي، لقطع الطريق أمام إجراء الانتخابات.

فهل ستستطيع قوى 14 آذار أو بعضها الرقص على إيقاع حزب الله الهادف الى تأجيل الانتخابات، أم أنّ الضغط العربي والدولي سيساهم في إنقاذ لبنان من الفراغ والفوضى، علماً أنّ التمديد للمجلس النيابي إن حصل سيكون الأوّل منذ التمديد المتتالي لمجلس العام 1972 الذي فرضته الحرب الأهلية.

 

الخطط الأمنية رهينة مربعات "حزب السلاح"

فاطمة حوحو/المستقبل

يوماً بعد يوم تزداد الحوادث الأمنية، وسط غياب كلي لأجهزة الدولة عن القيام بمهامها وحسم الأمور لصالح إعادة هيبة المؤسسات التي باتت على المحك، بعد عمليات الخطف المنظم في هذه المنطقة أو تلك والتحدي الحاصل للأجهزة الأمنية والقضائية بشكل علني من قبل "حزب الله" وعصاباته المحمية في الضاحية الجنوبية أو في بعلبك العصيّ على الدولة بفعل التغطية السياسية التي يلقاها من حزب السلاح.

الأمن المفقود في لبنان كان سبباً في تهجير السياح العرب والأجانب، وعمليات الخطف المتواصلة مقابل دفع "فدية" مستمرة تحت أعين أجهزة الأمن، واللبنانيون من رجال الأعمال والمهاجرين باتوا يخافون العودة إلى وطنهم الأم سواء لقضاء إجازاتهم أو للاستقرار أو الأغنياء ممن اختاروا العيش في بلد الحرية باتوا يفكرون في الهجرة حفاظاً على حياة أولادهم، وثمة من لا يستطيع السفر فيعمد إلى خطط احتيالية عبر العودة إلى منزله باكراً خوفاً من ضربه سكين تقتله في الشارع على يد "محشش"، أو "مجرم"، وكثير من النساء أخذن احتياطاً عبر التخلي عن حمل "الحقائب" خوفاً من "الشرحطة" في الشارع وراء راكب "موتوسيكل" عابر نحو أمان "الضاحية الجنوبية" لبيروت.

عصابات تنتشر في بعض القرى ومأواها عند أصحاب سطوة شبيحة السلاح... والدولة غائبة عن معالجة الأوضاع.

بالأمس انعقد المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع استثنائي وظلت القرارات سرية كالعادة واليوم ينعقد مجلس الأمن المركزي في اجتماع استثنائي لوضع خطة قد تكون متأخرة إلا انها أفضل من أن لا تأتي أبداً، لكن ذلك لا يبشر بالخير كثيراً، فالتجارب الماضية أكبر دليل إذ لا بد من رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين، منفذي عمليات الاغتيال ومحاولاتها الفاشلة إلى الخاطفين والسارقين والمسلحين الذين يظهرون هنا وهناك، تارة تحت غطاء سياسي وتارة تحت غطاء عائلي وعشائري، ولكن كما يقول المثل "عالوعد يا كمون"، فأي خطوة للتقدم على الأرض لا تنجز ولا تكتمل بسبب التغطية السياسية التي يلقاها المرتكبون من أصحاب السلاح وبسبب حجب "داتا" الاتصالات عن الأجهزة الأمنية لفترة مما سمح باتساع الفلتان، مع تنوع الأحداث الأمنية من توتر على الحدود اللبنانية السورية إلى الخطف المنظم الى تحدي مجموعات مسلحة للنظام العام، وفي ظل غياب أي خطط أمنية رسمية استباقية لضبط الوضع الداخلي، وعدم اتخاذ قرارات حاسمة بضبط الحدود ومنع مظاهر تفكك الدولة.

عراجي: التفلت سيزداد

يشير عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي إلى أن "ما تشهده منطقة البقاع حالياً لم تشهده خلال الحرب الأهلية فعمليات الخطف التي تحصل أدخلت الرعب إلى قلوب الأهالي، وكثيرون منهم باتوا يفكرون بكيفية ايصال أبنائهم إلى المدارس من دون أن يكونوا عرضة للخطف، هناك قلق نتيجة عمليات الخطف التي حصلت هذا العام والذي سبقه والتي طالب الخاطفون من خلالها بفدية مالية، لكن أكثر ما يؤذي مشاعر الناس العاديين هو معرفتهم أين يذهب هؤلاء الخاطفون ومن وراءهم"؟ ويلفت إلى "الافراج عن نزيه نصار بالأمس"، معتبراً ان "ما يحصل خطير جداً والسبب يعود إلى أن الحكومة لا تتعاطى مع المواضيع الأمنية بشكل جدي وما كنا نحذّر منه وقع فالسلاح إذا لم يكن حصرياً بيد الدولة اللبنانية سيؤدي في النهاية إلى تفلت أمني وهذا ما يحصل حالياً". ويقول: "أكدنا أكثر من مرة على ضرورة وضع سلاح "حزب الله" في خدمة قيام الدولة وأجهزتها الأمنية من جيش وقوى أمن، من أجل ايجاد حل للسلاح غير الشرعي، لكنهم أصروا على ابقاء السلاح بيدهم، لحماية محمياتهم الأمنية، لا سيما في البقاع شمال بعلبك تحديداً وهي مناطق نفوذ لحزب الله وكل منفذي عمليات الخطف يؤوون إليها".

ويطالب عراجي "الدولة بحسم أمرها وإلا فإن التفلت سيزداد يوماً بعد يوم وسنصل لفترة خطيرة وصعبة"، مشدداً على أن تذرع "الحزب" بأمور غريبة عجيبة للتمسك بسلاحه أدت بنا اليوم إلى ما نحن عليه من حالة الفلتان وغياب الدولة".

وعن إمكانية أن يؤدي رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين لضبط الأمور يقول عراجي: "المطلوب رفع الغطاء السياسي والجيش اللبناني فيها سيكون قادراً على التحرك والقبض على الفاعلين، لكن السلطة السياسية لا تعطي الجيش قراراً بالتصرف وتتعامل مع هذه الأمور بخفة وعدم جدية". ويفيد أن "هناك شريحة كبيرة من الناس تسأل عن الدولة ودورها ولماذا تغيب عن الوعي"، مضيفاً: "من المفترض أن تقوم السلطة السياسية بطلب رفع الغطاء عن المجرمين حتى تستطيع القوى الأمنية السيطرة على الأمور، فهذا العام لم يأت مغتربين إلى لبنان وغيابهم أثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، فمغتربو البقاع خائفون بعد أن تم خطف عدد منهم في السابق وتم دفع "فديات لاطلاقهم وهذا العام سوء الأوضاع الاقتصادية سيتصاعد". ولا يستبعد عراجي "تطور الأمور نحو حصول عمليات اغتيال في ظل الانفلات الحاصل وعدم ضبط السلاح المنتشر".

ويشير إلى تخوف الناس من استهدافهم من أصحاب "حزب السلاح" ان هم تحركوا من أجل المطالبة بضبط الوضع الأمني، ومن أجل ذلك نحن كنواب نعبّر عن رأيهم ونطرح الحلول ونطالب الدولة، وهناك من يظهر على وسائل الإعلام ليعلن أن الأمور "ممسوكة" ولكن هذا الأمر تكذبه الوقائع اليومية حيث تحصل عمليات الخطف في وضح النهار، فالحكومة غائبة نهائياً وعاجزة عن معالجة كل الأمور هناك تفلت أمني واقتصادي واجتماعي هائل وكل الناس خائفة على أولادها والاحباط واليأس يربو في كل منزل وتلك مصيبة". ويلفت إلى أن "بعض الأهالي اتخذ احتياطات لحماية أبنائهم ومنعهم من المشاركة في رحلات في بعض مناطق التزلج على سبيل المثال نتيجة القلق الذي يعيشونه".

سعد: الحل بالعودة إلى الدولة

ويعلق النائب انطوان سعد على نأي الحكومة عن الحفاظ على أمن المواطنين بالقول: "طالما السلاح موجود بيد بعض اللبنانيين، لا سيما "حزب الله"، فإن الأمن في لبنان سيبقى مفقوداً والاستقرار غير موجود، والحل بالعودة إلى الدولة لتحقيق الأمن وإلا لن نصل إلى أي نتيجة إذا لم يحصل هذا الأمر، إذا تم حصر السلاح في يد الدولة فإن عمليات الخطف ستتوقف، وكل عمليات الخطف التي شهدناها محمية من جهات معروفة، والعصابات مؤمنة لها المربعات الأمنية، عمليات الخطف تحصل ولا أحد باستطاعته الوصول إلى الخاطفين، وغالباً ما يرضخ أهل المخطوف للخاطفين في دفع "الفدية" مجبرين، لأن لا أحد يحميهم، فهناك دولة "حزب الله" ودويلة لبنان.

وحتى نصل إلى أمن واستقرار في لبنان لا بد من أن يكون السلاح حصرياً بيد الدولة الشرعية لا بيد الميليشيات، فـ"حزب الله" تحول من مقاومة إلى ميليشيا كونه يتدخل بكل الأمور التي تحصل في الداخل بقوة سلاحه، ولو انه سلم سلاحه للدولة بعد التحرير عام 2000 لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، بل كنا وصلنا إلى حالة من الاستقرار". وعن مسؤولية القوى الأمنية، يجيب سعد "أنا ضد الأمن بالتراضي، و"حزب الله" يمتلك أسلحة وهو على الأرض أقوى من الدولة، ويجب أن تكون الدولة أقوى حتى لا يكون هناك أمن بالتراضي لأن ذلك يعني عدم وجود أمن فما يحصل في كل المناطق من الشمال إلى الجنوب إلى بيروت والبقاع إذا لم يضرب الجيش والقوى الأمنية جميع الفئات من أجل احقاق الأمن فإن المسايرة لن تعود بالخير على لبنان ومثلما رأينا في التجربة الطرابلسية على سبيل المثال، يدخل الجيش يتوقف القتال، يخرج الجيش يعود القتال، هذا النوع من الأمن لا يمكن أن يوصل إلى الاستقرار". ويشير إلى تخوف أهالي البقاع من عمليات الخطف والانفلات بعد تنفيذ عدة عمليات طالت رجال أعمال مثلما حصل في بلدة بعلول منذ فترة وجيزة، حيث خطف شخص وتمكن فرع المعلومات في قوى الأمن من توقيف الخاطفين وتحرير المخطوف، وعلى اثر ذلك، عدد كبير من المغتربين في المنطقة تركوا لبنان وسافروا لا سيما منهم الأغنياء، رغم أن معظمهم يمتلك منازل وكانوا يأتون لتمضية اجازاتهم وتستفيد المنطقة من الحركة الاقتصادية التي تحصل أثناء تواجدهم، لكن اليوم عدد كبير من المتمولين لا يفكر في المجيء إلى لبنان، وطالما أن القوى الأمنية لا تضرب بيد من حديد، فلا أمل، البلد فالت والسلاح كثر في يد الناس، في ظل تمسك "حزب الله" بسلاحه وأنا أخشى من انفجار كبير، ويحذّر من "فوضى السلاح في غياب الدولة"، مشيراً إلى وجود "المربعات الأمنية والمحميات القائمة والعصية على قوى الأمن الرسمية، فلا يمكن لوم "الدرك" أو رجال قوى الأمن أو عناصر الجيش على عدم تحركهم، فهؤلاء لا يستطيعون الدخول من دون غطاء سياسي، وإذا اتخذوا قرارات أخرى فإن التوترات ستزيد وقد تؤدي إلى حرب جديدة وهذا ما تحاول القوى الأمنية الرسمية تجنبه حالياً".

 

انتخابات القبيات البلدية و"راجح" العونيين

عكار ـ زياد منصور/المستقبل

لم تفلح "الخدعة البصرية"، كما سماها بعض المراقبين، بايقاظ أحلام التحالف المختلق في القبيات على خلفية مشروع القانون الأرثوذكسي في اللجان النيابية، فصورة الأعلام الثلاثة "القوات" و"الكتائب" و"الوطني الحر" أثناء اعلان لائحة "أرضي هويتي"، والتي وضعت على طاولة وضبّت بتأن لايهام الرأي العام القبياتي المحلي منه والبيروتي، ان نوعاً جديداً وصورة جديدة للتحالف ستتكرس منذ اقرار الأرثوذكسي وان الطلاق الذي بدأ منذ عودة الجنرال الميمونة كان "مفتعلاً بفعل أدوار خبيثة"، حسب زعمهم، "فرّقت الصفوف وها هي تتوحد اليوم"، وموحدها مثلاً في القبيات "النائب هادي حبيش ومن يمثل، وموقفه السياسي ووقوفه خلف تيار سياسي كتيار المستقبل غريب عن نسيج العقلية القبياتية "لاعتبارات عدة، تم سوقها بجردة حساب انتقامية ضد النائب حبيش، وفيها الكثير من العنجهية لجهة مواقفه من قضايا عدة يترابط فيها الشأن القبياتي بالشأن العكاري والوطني، فكان أن استحضرت تصاريح ومواقف للنائب هادي حبيش من قضية اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد على سبيل المثال، أو وضعه في مواجهة المؤسسة العسكرية كما دأب على ترداده خصومه ، ذلك لدغدغة مشاعر العسكريين وعائلاتتهم والقدامى منهم ، فتناسى هؤلاء أن هذه المواقف أنقذت عكار مما كان يحضر لها، مع العلم أن أشد الحريصين على المؤسسة والأكثر صداقة مع المؤسسة كان النائب حبيش لايمانه وتيار المستقبل بالمؤسسة كوحدة جامعة بينما الذين يخوضون معركتهم الانتخابية ضده يرتجلون هذه المواقف ويستحضرون الجيش والولاء له عندما تقتضي المصلحة السياسية ذلك.

إذن هي معركة الانتقام المتلازمة مع اقتراب الانتخابات النيابية فتحالف الأضداد ضد الشاب حبيش، يتقدمهم النائب السابق مخايل الضاهر والمرشح النقيض على الدوام له جوزيف مخايل، وبقايا التيار العوني المشتت الى أقسام في القبيات بعدما نخرت الانقسامات عظمه، وبقايا من المترددين، وعبدو مخول عبدو الحليف السابق للنائب حبيش والذي آثر الابتعاد عنه لأسباب شخصية أكثر منها سياسية ليقف على الخط الوسط بين الثامن والرابع عشر من آذار في معركة قاسية تحتاج الى تحالف سياسي لانجاحها. هكذا يخوض العونيون والنائب السابق حربهم الانتقامية ضد القوة المتمثلة بالتحالف المتين بين حبيش النائب و"القوات" وحجمها القوي في القبيات فتدخل على الخط كل الأسلحة الممكنة والحملات التي لا ترحم من قضايا رئيسية كبيع الأراضي، والعلاقة مع الجيش وغيرها من الملفات المحلية التي كانت موضع أخذ ورد طوال السنوات الماضية.

هي حرب أرادها الضاهر لتأكيد حضوره المترهل عكارياً لأسباب عدة بعدما انهكته السياسة ليقع تحت أوزار وأثقال مواقفه التي تتراوح بين هذا الشأن أو ذاك بما يتعلق بالسياسات والقضايا والشؤون منذ أن أعلن طلاقه مع "المستقبل" أو العكس عام 2005، ربما لأنه يستعد وهو في عمره المتقدم لخوض الانتخابات النيابية على أرضية يريدها صلبة طابعها اعادة الاعتبار لثماني سنوات أمضاها النائب حبيش في سدة المسؤولية النيابية ومن المرجح أنه سيمضي سنوات أربع أخرى . وإذا كان المراقبون يرون أن أسلحة "أرضي هويتي" ليست بالحجم الذي يمكن أن يهز تحالف حبيش وحلفاؤه ومن ضمنهم الشيخ صبري عبدو ومن يمثل والذي كان ترأس المجلس البلدي في القبيات في سنين كالحة في أعوام كانت صعبة على عكار والقبياتيين أي اعوام 2000 وما تلاها، فإن للرجل أرضيته وموقعه واحترامه في الوسط القبياتي مما يمنح اللائحة المدعومة من حبيش ،التي ألح الجميع على تسميتها"القبيات بالقلب" التي يترأسها ميشال حنا، امكانيات أكبر للحركة ، رغم ان الجميع يدرك أن المعركة على المنخار وتحتاج الى جهد أكبر، في ظل إصرار خصوم "القوات" وحبيش والمحامي عبدو على تسخين الاجواء والتحريض الذي يشوه صورة القبيات وعلاقاتها التي اتسمت بحسن الجوار والأخوة مع محيطها حتى في أقسى الظروف ،خلال الحرب الأهلية ومراحل الوصاية السورية على البلد .

وتؤكد أوساط النائب حبيش أن الانتصار سيكون حليف التحالف لأن القبياتيين مع الحق والحقيقة ، ومهما استعمل الخصوم من شعارات واستخدموا من أساليب لثني القبياتي عن مواقفه فهو سيظل على مبادئه ووعيه، كما تؤكد أن محاولة الاشارة الى أن صفوف الحلفاء منقسمة هي مجرد ألعوبة مضحكة يجري استخدامها للضغط على الناخب القبياتي، فتحالف حبيش و"القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" والمستقلين ما زال على متانته ومنعته وقوته ولا يمكن التفريق بين أصحاب الموقف الواحد. وفي هذا الاطار رد مكتب "القوات اللبنانية" في القبيات على مثل هذه الترهات ببيان واضح جاء فيه: "ان من يقرأ تحليلات بعض المسؤولين والمناصرين للائحة "أرضي هويتي" يعتقد ان هؤلاء يقيمون على القمر وليس في بلدتهم القبيات". ما يمكن استخلاصه ان ما يدفع بعضهم هو فقط الطموح النيابي والحلم بالمقعد الماروني في عكار الذي يجد فيه كل واحد من الاقطاب المذكورين حقا" طبيعيا" له ،علمآ ان فبركة معارك وهمية مع تيار المستقبل هو من ضمن البروباغاندا الإعلامية الرائجة عند فريق الثامن من اذار المكون الاساسي للائحة "ارضي هويتي" وحديثها عن الاصولية وغيرها من المفردات التي تهدف الى رص صفوف هذا الفريق من خلال اختراع عدو وهمي وخلق "راجح". ويستذكر القبياتيون جيداً، وفق مصادر لائحة "القبيات في القلب"، حجم التناقضات والخلافات بين مكونات اللائحة ألاخرى وعمرها يعود لسنين، اما اللعب على أوتار الغرائز فلن يجر لهم الا الخيبة، فالقبياتي منفتح وواع لما يدور حوله ،داعيةً كل القبياتيين الأحرار الى المشاركة بكثافة في الاقتراع للادلاء بأصواتهم دون تردد.

على هذه الصورة ستخوض القبيات الاستحقاق الانتخابي البلدي الفرعي ومن المتوقع أن تسجل نسبة الاقتراع ما يزيد على 65 % بينهم مغتربين ومن سكان بيروت وجبل لبنان، وسيتجاوز العدد أكثر من خمسة آلاف مقترع .

 

نعيم قاسم: لم نستخدم موقعنا المقاوم لتحسين تمثيلنا الشعبي والمقاومة ستستمر في مواجهة التحديات وسنبقى في الميدان

وطنية - رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في لقاء سياسي مع المهندسين والذي نظمته وحدة المهن الحرة في "حزب الله" في مطعم الساحة، "ان لبنان واجه تحديين كبيرين: خارجي وداخلي. أما التحدي الخارجي، فهو يتمثل بالمنظومة الأميركية الإسرائيلية والتي تتجسد أخطارها من خلال أمور ثلاثة: فرض الوصاية على لبنان، تعميم الاحتلال، ورسم خطوات التوطين في وطننا، وهذه الأخطار هي الدافع لكل الأعمال والسياسات والمؤامرات والضغوطات التي مورست على لبنان خلال عشرات السنين السابقة ولا زالت حتى الآن".

وقال: "لاحظوا كيف وضعوا أيديهم على لبنان لفترة طويلة من الزمن، لأن لبنان ساحة تحمل قابلية التأثير على محيطها وعلى منطقة الشرق الأوسط، فمورست الوصاية على لبنان بأشكال مختلفة، وللأسف ساعد اللبنانيون بحركاتهم السياسية وطوائفهم ومذاهبهم لاستدراج العروض من كل حدب وصوب. أما الاحتلال فقد رأيناه من خلال الأداء الاسرائيلي المتنوع، تارة من خلال الاحتلال الجزئي وأخرى من خلال الاعتداءات المتكررة وكذلك من خلال الاجتياح الشامل وأيضا من خلال الحروب المتنقلة وآخرها ما حصل في تموز عام 2006. إذا إسرائيل تحاول دائما أن تحتل لبنان أو أجزاء من لبنان، لتستثمر لبنان في مشروعها، وتحاول أن تغري بعض من في لبنان ليكونوا أدوات لها بمسميات وطنية ولكن بواقع العمالة والانجراف وراء رغبات اسرائيل، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر، هذا الاحتلال هو خطر خارجي جاثم يهدد لبنان، وهو مستمر طالما أن اسرائيل موجودة على الحدود، وهي تعبر دائما عن رغبتها بالسيطرة والاحتلال. أما التوطين، حيث يحاول البعض أن يطمئننا من خلال بعض الخطب الرنانة أو الوعود في الكواليس أنه لماذا تخافون من التوطين؟! إسرائيل تريد أن توطن الفلسطينيين في لبنان لأنها ترفض حق العودة لهم، ولأنها لا تريد عددا فلسطينيا ينافس عدد الإسرائيليين في الداخل الفلسطيني، ولذلك فإن التوطين خطر حقيقي".

اضاف: "أما التحدي الداخلي فيتمثل بالحسابات الطائفية ومحاولات الاستئثار، وهذا التحدي له علاقة بتركيبة لبنان وطبيعة التوزيع الطائفي والقوى السياسية الموجودة فيه والتاريخ الذي أسس واقعا معينا. نحن ك"حزب الله" أعلنا بوضوح أننا نقبل بالطائف والميثاق الوطني ونحتكم للدستور، وندعو جميع اللبنانيين إلى الاحتكام إلى قواعده في تنظيم العلاقات الداخلية وتوزيع السلطات ومحاسبة المرتكبين والقائمين بأعمال الحكومة وكل الأنشطة والمؤسسات المختلفة في إطار القوانين المرعية الإجراء. أتحدى أن يأتوا لنا بدليل واحد قمنا فيه بمخالفة عمل المؤسسات أو بمواجهة خطوات دستورية بطريقة أو بأخرى تخالف ما تسالمت عليه القوانين والإجراءات المعروفة، لكن طبعا هم دائما يحاولون اتهامنا بالكلام والشتائم، أما الدليل فليس هناك أدلة لديهم".

وتابع: "نحن قلنا بأننا منفتحون على كل حوار، ولو أدى هذا الحوار إلى نقاش مسلمات موجودة في الدستور، وليمتلكوا الجرأة إذا أرادوا أن يطرحوا بعض النقاط للنقاش، لماذا هناك حرمة على نقاش بعض بنود الدستور؟ أحيانا تمر أشهر وتكون القاعدة أنه يحرم مس الطائف، وبعد عدة أشهر تأتي قاعدة أخرى أنه نريد إجراء تعديلات ونريد أن نناقش، هل أنتم من يقرر متى يكون نقاش ومتى يكون غير مسموح. النقاش مسموح في كل ساعة، وطبعا له آلياته. نحن لا نقبل القمع الفكري والسياسي في ترتيب البيت اللبناني، وقد أعلنا مرارا وتكرارا بأننا مع المناصفة، وقال غيرنا بالمناصفة أضعافا مضاعفة عما قلناه إلى درجة أنهم تفوقوا علينا بالحديث عن المناصفة بمراحل، لكن كنا نقول بالمناصفة ونعمل لها ونقدم مقترحات تنسجم معها، وكانوا يعلنون المناصفة، ومن فلتات ألسنة بعض أفرادهم كانت تخرج التعابير المتململة من المناصفة بحجة العدد في لبنان والمنطقة، الناس تسمع وترى. المناصفة ليست أغنية بل سلوك، المناصفة ليست خطبة رنانة بل مشاريع، وهي ليست عبارة عن كلمات ودية مع الطائفة الأخرى بل اتفاقات تترجم على المستوى العملي في القوانين والمراسيم والإجراءات التطبيقية".

وقال: "نحن طمأنا المسيحيين بما لا يقبل الشك، وكانوا دائما يعتبرون أننا نحن الذين نخيفهم، فتبين أننا نطمئنهم أكثر من أي فريق في داخل البلد لأننا صادقون في ما نقول، ولأننا لا نقول شيئا ونخفي شيئا آخر. نحن أعلنا ونعلن بأننا لا نمثل الطائفة القائدة في لبنان ولا نمثل المذهب القائد في لبنان، ولا نقبل أن تكون هناك طائفة قائدة أو مذهب قائد في لبنان، لبنان للجميع، ونتساوى بحسب القانون، ولنا حقوق وواجبات متعادلة ومتكافئة".

اضاف: "إذا رأيتم قوة "حزب الله" في الساحة، فقوته السياسية ناشئة من تأييده الشعبي، قوة "حزب الله" من أطروحته السياسية والقناعات التي يطرحها، نحن مثلنا الناس في المجلس النيابي من خلال صناديق الاقتراع، وقبلنا نتائج هذه الصناديق عندما ربحنا كما قبلنا نتائجنا عندما خسرنا لأننا نعتبر أن هذه البوابة هي البوابة الصحيحة للتمثيل الشعبي، وليختر الناس ما يريدون وهم يتحملون مسؤولية خياراتهم، ولا يستطيع أحد أن يقرن هذا الحضور السياسي في الداخل لا بالمقاومة ولا بسلاحها ولا بعناوين أخرى، لأننا قررنا طائعين أن نبقي المقاومة في مسار وأن تكون الخطوات السياسية في مسار آخر".

وتابع: "قالوا لنا كثيرا، لو كنتم تتصرفون كما تصرف غيركم في العالم لربحتم في السياسة، قلنا: وكيف تصرفوا في العالم، قالوا: أي مقاومة نجحت كانت هي التي تستلم الحكم وتصفي أخصامها، وتلزم الآخرين تحت عنوان المحاكم الثورية، فلم نقبل، ومن اللحظة الأولى التي حصل فيها التحرير في العام 2000 رفضنا أن نعتقل عميلا أو عائلة عميل في المنطقة الحدودية، ووقفنا بوجه بعض إخواننا الذين كانوا منفعلين ومتأثرين بما فعله العملاء كي لا يسجل علينا أننا من موقع القوة حصلنا على نتيجة أو ربحنا موقعا أو عدلنا معادلة، واسمحوا لي أن أقول لكم: لا يوجد مقاومة في الدنيا فعلت ما فعلناه، فلا يوجد مقاومة في الدنيا بذلت وأعطت وقدمت وفي لحظة الانتصار لم تستثمر في السياسة، وهذه مفخرة نعتز بها ولسنا نادمين عليها، لأننا في نهاية المطاف أصحاب مشروع يريد أن يطرح رؤية سياسية ومقاومة، من موقع فهم إيماني أصيل لا يشابه الآخرين ولا يقلدهم، وإنما يطرح مشروع نهضوي يساعد على نقل الناس من حالة الإحباط والفوضى إلى حالة الاستقامة والعمل الصالح".

وأعلن "ان حزب الله فصل بكل براعة وقناعة بين مواجهة التحدي الخارجي عن طريق المقاومة ومواجهة التحدي الداخلي عن طريق التمثيل الشعبي"، وقال: "لم نستخدم موقعنا المقاوم لتحسين تمثيلنا الشعبي، ولم نستغل إمكاناتنا وقدراتنا المقاومة لإيجاد غلبة في الداخل السياسي، وهذا مكشوف أمام الجميع. طبعا لن يصدق البعض أن حزبا متدينا صادقا مخلصا يكون له هذا الشرف في الريادة في بلد تسود فيه الاحتيالات والمواربة والعمالة، لقد هالهم ذلك، لكن نحن نريد أن نثبت معادلة أن الصدق هو الذي يصنع المستقبل والدماء هي التي تصنع الأوطان، والعمل السياسي الشريف هو الذي ينهض بالبلد، خلافا لكل الأطروحات الأخرى التي يضحون بها على الناس ويبتزونهم من خلالها".

اضاف: "دور السلاح بأنه جزء من المقاومة، والمقاومة بنشأتها واستمراريتها مقاومة دفاعية في مواجهة العدو الاسرائيلي، نحن ندافع عن أنفسنا وعن بلدنا، نحن من يجب أن نسأل الآخرين لماذا لا يدافعون، وأين تضحياتكم في حماية الحدود وطرد المحتل. راجعوا حساباتكم وانظروا كيف تعملون. نحن مستمرون بمواجهة التحدي الخارجي والتحدي الداخلي اللذين يواجههما لبنان بهذه المنهجية الصادقة والمضحية، والمستقبل هو الذي يبين والآتي أفضل إن شاء الله تعالى".

ورأى ان "البعض يريد أن يحسن موقعه الداخلي بالاستقواء الخارجي، ظنا منه أن العلاقات مع الدول الكبرى والدعم الذي يأتي منها سيؤدي إلى تغليب قوى سياسية على قوى سياسية أخرى، هذا وهم، فقد ولى الزمن الذي تؤثر فيه القوى الخارجية في تغيير المعادلة الموجودة في لبنان، فحصة كل جهة سياسية هو مقدار تمثيلها الشعبي في البلد، بل البعض لن يستطيع استثمار هذا التمثيل الشعبي عندما يخطئ في كيفية توجيهه والتعاطي معه. ومن أجل أن يحسن البعض موقعهم السياسي قاموا بعدة أمور: انخرطوا في الأزمات الإقليمية ظنا منهم أنهم بذلك يحققون أرباحا، ولكن هذه الأزمات كلها خسائر عليهم".

وقال: "راهنوا على أن الأزمة في سوريا ستؤدي إلى تغيير المعادلة في سوريا ما ينعكس على لبنان، فتبين أن الأزمة السورية طويلة وأنهم لم يجنوا إلا الخيبة من الموقف من هذه الأزمة، كفاكم انخراطا في هذه الأزمات فأنتم أصغر منها، وهل تعتقدون أنكم قادرون على مواجهة هذه الرياح الدولية الكبرى التي تأكل الأخضر واليابس، اهتموا بوطنكم ومواطنيكم ومشروعكم الداخلي، حاولوا أن تنجحوا من دون الاتكاء على التطورات الخارجية، واعلموا أن المعادلة السياسية في لبنان هي أمر محلي بامتياز أولا، وإذا كان البعض يظن أنه يستقوي بالخارج ليعدل موقعه السياسي فهو مخطئ".

وأشار الى "ان محاولات كثيرة جرت لإسقاط المقاومة وتعطيلها وإفشالها، لكن هذه المحاولات فشلت، وأقول لهم: إذا كان العدو الأصلي قد فشل في مواجهة المقاومة فهل سيتمكن بعض اللاهثين وراء بعض المنافع من عدو أن يحققوا ما عجز عن تحقيقه. هذه المقاومة وقفت لتبقى واقفة، ونجحت لتبقى ناجحة، وستستمر في مواجهة كل التحديات مهما صعبت أو كبرت، وسنبقى في الميدان بكل قوتنا وطاقتنا، وواثقون أننا منتصرون في كل مواجهة مع العدو الإسرائيلي إن شاء الله تعالى".

 

الخارجية السورية: ترخيص اسرائيل لشركة اميركية للتنقيب عن النفط في الجولان انتهاك للشرعية الدولية

وطنية - قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ورئيس مجلس الامن الدولي: "ان قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالترخيص لشركة اميركية للتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل يعد انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن رقم 497 ويهدف الي تكريس حالة الاحتلال والضم". واضافت: "ان عزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي المضي قدما في مشروع للتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل وقد تبلور هذا المشروع في قيام وزارة الطاقة الاسرائيلية بمنح ترخيص لشركة جيني انرجي الاميركية للتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل بحيث اكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر في تاريخ 21/2/2013 ان وزير الطاقة الاسرائيلي عوزي لانداو قد وافق على طلب رئيس الشركة المذكورة بالمباشرة بأعمال التنقيب والحفر".

واكدت الوزارة ان "سوريا تعتبر قيام اسرائيل بهذا الاجراء غير المشروع انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن رقم 497 لعام 1981 بهدف تكريس حالة الاحتلال والضم. ويمثل هذا الاجراء انتهاكا لكل قرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى ذات الصلة".  وطالبت الوزارة الامم المتحدة ب"وضع حد لاستمرار اسرائيل في الاستهتار بقراراتها وقوانينها ومنعها من تنفيذ هذا الاجراء العدواني والاستفزازي الجديد".

 

كيري: مساعدة لا تشمل اسلحة قاتلة قيمتها 60 مليون دولار الى المعارضة السورية

وطنية - اعلن وزير الخارجيةالاميركي جون كيري، اليوم، ان بلاده "ستخصص مساعدات لا تشمل اسلحة قاتلة بقيمة 60 مليون دولار للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد".وتحدث كيري في اعقاب لقاء مع مسؤولين اجانب والمعارضة السورية في روما، مضيفا ان "واشنطن ستقدم مساعدات مباشرة الى المعارضة في الجيش السوري الحر بشكل "مساعدة طبية واغذية".

 

كرواتيا ستسحب جنودها من بعثة الامم المتحدة في الجولان

وطنية - أعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش، اليوم، ان بلاده "ستعيد جنودها المشاركين في بعثة مراقبي الامم المتحدة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل في اعقاب معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" تؤكد "شراء السعودية اسلحة في كرواتيا لتزويد المعارضة السورية". وصرح ميلانوفيتش في اجتماع للحكومة الكرواتية: "بعد لقاء مع الرئيس (ايفو) جوسيبوفيتش: أمرت ببدء عملية سحب القوات الكرواتية من هضبة الجولان". واضاف: "في الايام الاخيرة، نشرت مقالات في بعض الصحف الجديرة بالاحترام، يمكننا نفيها ان اردنا لكن من جدوى. لم يعد جنودنا في امان. نريد اعادتهم سالمين الى ديارهم".

وتشارك كرواتيا ب97 جنديا في قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان.

 

هولاند: حققنا تقدما مع موسكو بشأن سوريا ولدينا الهدف نفسه

وطنية - قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم في موسكو، ان فرنسا وروسيا حققتا "تقدما" في شأن الملف السوري ولديهما "الهدف نفسه" وهو اجراء حوار سياسي لوضع حد للنزاع الدائر في هذا البلد.

واوضح هولاند: "لقد حققنا تقدما، ولدينا الهدف نفسه وهو تفادي تفكك هذا البلد وعدم ترك الارهابيين يفيدون من حال الفوضى هذه، ونرغب في حوار سياسي بين اطراف النزاع".

 

"الوطن": صواريخ اميركية مضادة للدروع في حمص

المركزية- اشارت صحيفة "الوطن" السورية عن وجود مستودعات للسلاح شمالي حمص قرب تلبيسة تحتوي على صواريخ مضادة للدروع من صناعة أميركية من نوع أم 47 دراغون إضافة لذخائز أوروبية المصدر.

وأعلنت ان "الجيش تمكن خلال الأيام الفائتة من الكشف على مستودعات عدة لذخائر في المنطقة ذاتها".

 

الأمن المفقود.. بين سلاح الدولة و"دولة السلاح"

فادي شامية/المستقبل

الأمن مفقود في البلد؛ حقيقة تستند إلى كمّ هائل من الوقائع المرعبة؛ قتلاً وخطفاً وترويعاً واعتداءات على المواطنين وأملاكهم ... وعلى السيادة الوطنية. ولأنه لا يمكن للانقسام السياسي الحاد في لبنان أن يغيّب هذه الحقيقة، فقد انتقل الخلاف إلى أسبابها. في الأسباب؛ يمكن لأي كان أن يقول ما يريد، فهو لن يعدم تبريراً أو تفسيراً بعيداً، سيما إذا ما اعتمد على تحوير الوقائع، وانتقائها، وتكييفها في إطار ليس لها، غير أن التفسير العاقل والقريب لانفلات الأمن في لبنان كما في أي بلد- يعود بالدرجة الأولى إلى تآكل هيبة الدولة، وهيبة الدولة لا تتآكل إلا عندما يفتك بها سرطان داخلي يأكل من سلطاتها، وهذا "الورم السرطاني" هو دويلة "حزب الله" (التوصيف مستعار من الرئيس ميقاتي وفق ما ورد على لسانه أمام السفيرة ميشال سيسون في12/1/2008- ويكيليكس منشور في 3/5/2011).

اللافت أن الذين يريدون أخذ أسباب انفلات الأمن إلى غير ساحة الحزب المذكور؛ إنما يردونها إليه من حيث لا يدرون، ذلك أن الظواهر التي يذكرونها ليست إلا أعراضاً مـَرَضية، لحالة مرضية، أساسها السلاح المنفلت خارج كنف الدولة، إذ بناءً على هذا الواقع غير السليم بتنا نشهد في لبنان وقائع انعكاسية له، كتلك التي أشار إليها العماد ميشال عون في موقفه الأسبوعي أمس الأول.

وفي مطلق الأحوال، فإن حقيقة أن الأمن منفلت في البلد؛ تقابلها حقيقة أخرى لا يمكن إنكارها هي أن الحكومة القائمة هي المسؤولة عن أمن الناس، ولهذه الحكومة أن تحلل أسباب انفلات الأمن كما تشاء، فما يهم المواطن في النهاية أن يحفظ حياته وممتلكاته وحريته، الأمر الذي لا تؤمنه الحكومة له حالياً.

وما هو أخطر من ذلك؛ أن القوى الرئيسة في الحكومة تحمّل المعارضة - في معرض ممارستها دورها الديمقراطي- مسؤولية انفلات الأمن، بذريعة أن خطابها "تحريضي وسيؤدي الى حرب داخلية"، كما جاء على لسان عون (25/2/2013). ومعنى ذلك أن مسار التبرير، وقلب المواقع، وخلط السياسي بالأمني، لا يبشر إلا بمزيد من انفلات الأمن في ظل الحكومة القائمة.

وبعيداً عن التفسيرات غير العاقلة لواقع انفلات الأمن في البلد؛ ثمة تفسير موضوعي وواضح، إذ لا مراء في أن سلاح "حزب الله" لم يعد سلاح مقاومة بل على أقل تقدير غير محصور بالمقاومة- أي أن له استخدامات داخلية؛ سياسية وأمنية وجنائية، ثبتت بالوقائع، ما من شأنه أن يضعف هيبة الدولة ويجرئ الخارجين على أحكامها، سواء كانوا من فريق "حزب الله" أو مناوئيه الذين يقولون: "سعرنا بسعره".

وإذا كانت الحكومة غير مسؤولة عن السلاح (في الخطاب التقليدي للحالة العونية أنهم لم يوجدوا السلاح وإنما يحاولون معالجته)؛ فإن الحكومة مسؤولة عن اتخاذ إجراءات تحد من سلبياته- طالما أن الحزب الحاضن للسلاح يزعم أن لا استخدامات داخلية لسلاحه-، لكن أنى للحكومة أن تفعل ذلك وهي التي جاء بها السلاح، على أنقاض أخرى أطاح بها السلاح نفسه!

ومعنى ذلك؛ أننا أمام أكثر من معضلة سلاح منفلت؛ يستخدم في الداخل سياسياً وجنائياً، وإنما نحن أمام دولة للسلاح، تغطيه بدعوى المقاومة، وتؤمن حصانة لأفراده من الملاحقات والتوقيفات في إطار التنسيق الأمني مع "حزب الله"، و"ترتب" أوضاع المنتسبين إليه أمام المحكمة العسكرية، وتضعف أجهزتها الأمنية عمداً من خلال حرمانها "داتا" الاتصالات بذريعة الحرية الشخصية، فيما يعطي السياسيون من داخل الحكومة وخارجها التوجيهات المناسبة، ويؤمن بعض الإعلام الغطاء الإعلامي و"البروباغندا" اللازمة، لدرجة باتت مؤسسات الدولة، بما في ذلك أكثرها هيبة -كما هو مفروض- عاجزة عن مجرد تشخيص وليس معالجة- جوانب واضحة من انفلات الأمن، ومن يقرأ بيان مجلس الدفاع الأعلى بالأمس يتأكد من هذه الحقيقة؛ حيث غيّب البيان انفلات الأمن على الحدود ومقتل لبنانيين ونزوح آخرين، علماً أنه لا يمكن التذرع بسرية القرارات، لأن العلانية في هذه المسألة بالذات؛ مطلوبة، كي يعلم المواطن، ومن يعتدي عليه من خارج الحدود، والسلاح الذي يناصره في الداخل، أن في لبنان دولة تدافع عن أبنائها!

وعليه؛ فإن السلاح بهذا المعنى هو الداء السرطاني الذي يفتك فعلاً بالبلد وأمنه، وبالدولة وهيبتها، وبالمواطن ومستقبله، وبالاقتصاد وتطوره، وطالما أن المرض ينتشر على مساحة الوطن، فهذا يعني أن الأعراض ستستمر وتتصاعد، لأن أولى مراحل العلاج هي الاعتراف بالمرض، لا أن تُنسب الآلام إلى غير أصلها، كما يفعل المبررون نيابة عن "حزب الله" اليوم.

الوقائع

تتصاعد مظاهر انفلات الأمن يوماً بعد يوم. التقرير الآتي يكشف أهم وقائع الأمن المفقود من العام الماضي ولغاية تاريخه:

أولاً: في الاشتباكات المسلحة

منذ بداية العام 2012 وحتى تاريخه وقعت عشرات الاشتباكات المسلحة؛ أبرزها جولات الاشتباك المسلح بين جبل محسن ومحيطه، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى، ودماراً ونزوحاً، لا تزال تعاني منه طرابلس.

كما وقعت اشتباكات حزبية، عائلية، وفردية، مختلفة لعل أبرزها: اشتباك مع القوى الأمنية أصيب على اثره ثلاثة عسكريين بإطلاق النار على دوريتهم في بعلبك (4/4/2012)-اشتباك بين عناصر من حركة "أمل" وأخرى من "حزب الله" في الشياح والغبيري على أثر إشكال فردي بين عائلتي فاضل والمصرفي أوقعت جريحاً (12/4/2012)- إشكال بين أهالي بلدتيْ الماري في حاصبيا (غالبية درزية) وعين عرب في مرجعيون (غالبية شيعية) أوقع سبعة جرحى (15/4/2012)- إشكال أودى بحياة الشابين محمد عقيد صلح وخاله محمد نديم بقبوق في مدينة بعلبك (19/4/2012)- إشكال بين عناصر من آل حيدر وأخرى من آل المقداد في حارة حريك (24/4/2012)- إشكال بين أفراد من عائلتي السبع وحرب في برج البراجنة (29/4/2012)- إشكال مسلح على خلفية ثأرية بين آل المذبوح وآل طليس في بلدة علي النهري (30/4/2012)- اشتباك فردي في بلدة فنيدق في الشمال أوقع سبع إصابات بين قتيل وجريح من آل طالب والكيك (2/5/2012)- اشتباك بين دورية لمكافحة المخدرات ومطلوبين في الهرمل (5/5/2012)، واشتباك مشابه في النبي شيت لكنه أدى هذه المرة إلى إصابة 19 عسكرياً وإعطاب عدد من الآليات (7/5/2012)- اشتباك بين آل المقداد وآل كركي في المشرفية أدى إلى مقتل مواطن وجرح آخر (21/5/2012)- اشتباك كبير في الطريق الجديدة بين مجموعات شاكر البرجاوي المدعومة من "حزب الله" وعناصر مسلحة من أهالي المنطقة أفضت إلى إخراج البرجاوي من الطريق الجديدة وإحراق مكتبه، واكتشاف عشرات الوثائق بداخله حيث تظهر قيامه بجمع المعلومات وكتابة التقارير عن التحركات المؤيدة للثورة السورية في المنطقة (22/5/2012)- اشتباك في محلة كراكاس في الحمرا لأسباب شخصية بين سامر أبو عقل وهاني الشنطي وبين قوة أمنية حضرت إلى المكان (24/5/2012)- إشكال في المنية بين مناصرين لكاظم الخير ومؤيدين لكمال الخير (24/5/2012)- اشتباك في طرابلس بين أفراد من عائلتي النشار والجنزرلي (4/6/2012)- إشكال في الهرمل بين آل شمص وعواد (16/6/2012)- إشكال بين شبان من الطاشناق وآخرين من "حزب الله" و"أمل" في النبعة (26/6/2012)- اشتباك عائلي في باب التبانة (27/6/2012)- اشتباك مسلح بين محتجين على اتلاف كميات مزروعة في البقاع من الحشيشة والقوى الأمنية (8/7/2012)- إشكال مسلح بين شبان من آل ضيا وآخرين من آل حرب (17/7/2012)- إشكال في طرابلس بين عائلة الموري المدعومة من "حزب الله" وعناصر مسلحة مناوئة للحزب (22/7/2012)- إشكال فردي في المريجة أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر (10/8/2012)- قتل مصطفى شقيف في خلدة على خلفية أحداث السابع من أيار (25/8/2012)- إشكال بين عناصر من "التقدمي الاشتراكي" وآخرين من حركة "أمل" (31/8/2012)- إشكالات متعددة في السعديات بين عدد من أهالي المنطقة وعناصر من "حزب الله" (خلال شهر أيلول)- إشكال بين آل جعفر في بعلبك وقوى الأمن الداخلي؛ أودى بحياة أحد عناصر قوى الأمن، وأدى إلى جرح ثلاثة من آل جعفر (1/9/2012) إطلاق نار على دورية من الجيش في الغبيري ما أدى إلى إصابة عسكريين (21/9/2012)- إشكال في طرابلس بين عناصر من حركة "التوحيد" وعناصر أخرى مناوئة لـ "حزب الله"، ما أدى إلى مقتل الشيخ عبد الرزاق الأسمر (20/10/2012)- إطلاق نار ومقتل المواطن علي طافش غدراً على الطريق الساحلي بين صيدا وبيروت (24/10/2012)- إشكال بين بعض أهالي عرسال وعناصر حاجز تابع لقوى الأمن الداخلي؛ أدى إلى جرحى من الجانبين (1/11/2012) - اشتباك بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير وآخرين تابعين لـ "حزب الله" في صيدا أودى بحياة شابين من أنصار الأسير وعدد من الجرحى وإطلاق نار في المدينة (11/11/2012)- اشتباك مسلح في حي الشراونة في بعلبك بين عائلتين من المنطقة نتيجة خلافات سابقة (26/12/2012) - اشتباك مسلح بين مرافقين للوزير فيصل كرامي ومجموعة إسلامية في طرابلس أدى إلى قتلى وجرحى (18/1/2013)، إشكال مسلح في بيروت عندما اعترض شبان ينتمون إلى حركة "أمل" آخرين ينتمون إلى "الجماعة الإسلامية" كانوا يوزعون الحلوى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف (23/1/2013)- إلقاء قنبلة يدوية في حي آل الرفاعي في بعلبك (27/1/2013)- سقوط قذائف على طرابلس مصدرها جبل محسن (23/2/2013 وقد سبقها بعشرة أيام العثور على عبوة معدة للتفجير في منطقة المينا)- إلقاء مجهولين قنبلة على مقر جمعية خيرية تقدم مساعدات للنازحين السوريين في طرابلس تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح (25/2/2013). من دون نسيان حادثة عرسال الأخيرة؛ تصفية ناشط سوري من قبل مخابرات الجيش واشتباك الأهالي مع قوة للجيش أدت إلى استشهاد عسكريين وإصابة آخرين.

ثانياً: الاغتيالات والمظاهر المسلحة

لا يخفى أن لبنان شهد خلال العام الماضي ثلاث عمليات اغتيال؛ نجحت واحدة (اغتيال اللواء وسام الحسن)، وفشلت اثنتان (محاولتا اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب)، فضلاً عن لوائح الموت، التي تزيد وتنقص كما أسهم البورصة، حتى بات العشرات من النواب والقيادات والإعلاميين ورجال الدين خارج البلد، رجاء السلامة من شبح يتربصهم بالإعدام بلا محاكمة.

إضافة إلى وقائع ذات صلة: إطلاق النار على منزل النائب السابق مصطفى علوش من قبل عناصر تابعة لـ "الحزب السوري القومي الاجتماعي" (1/1/2012)- محاولة اغتيال الصحافي مصطفى جحا بإطلاق النار على سيارته على طريق الدامور (15/4/2012)- مطاردة مسلحين مجهولين للنائب بطرس حرب في تنورين (21/7/2012)- الاشتباه بمحاولة اغتيال النائب نهاد المشنوق في منطقة رأس بيروت (1/11/2012)- تهديد النائب هادي حبيش شخصياً (7/11/2012) بعد تهديد مجموعة من النواب من رقم سوري النائب خالد ضاهر وشقيقه مباشرة (13/11/2012)- اكتشاف عبوة في الطريق الجديدة بعد مرور موكب النائب عمار حوري بدقائق (8/12/2012) - إطلاق نار على موكب النائب أنطوان زهرا ثلاث مرات خلال شهر ونصف شهر على ما كشف زهرا بنفسه (23/12/2012).

وفي الإطار عينه يمكن ذكر ظواهر خطيرة: ظاهرة تفجير محال الخمور في صور وجوارها (ستة محال) لا سيما في شهر نيسان الماضي- ظاهرة وسام علاء الدين ومجموعته (من سرايا المقاومة) التي حاولت إحراق قناة "الجديد" بسبب شتم الشيخ أحمد الأسير من خلالها للسيد حسن نصر الله. أعقب ذلك عراضات مسلحة من اتباع علاء الدين للضغط من أجل إطلاق سراحه، وقد وصلت إحدى هذه العراضات إلى مبنى وزارة الداخلية نفسها- ظاهرة قطع الطرق على لبنانيين آخرين (قطع الشيخ أحمد الأسير الطريق الساحلي بين صيدا وبيروت العام الماضي- قطع الجناح المسلح لآل المقداد طريق المطار أكثر من مرة، وخطفهم سوريين وتركيين اثنين- قطع طريق فاريا على موكب للشيخ أحمد الأسير- قطع أهالي طريق حراجل - ميروبا، احتجاجا على عدم تسليم المتهم بقتل اثنين من آل سيف الدين في وطى الجوز، وقد هدد الناطق باسم أهالي لاسا أن المنطقة على أبواب حرب أهلية).

يضاف إلى ذلك الانفجارات الغامضة لمخازن أسلحة "حزب الله" والاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية من قبل جيش النظام السوري.

ثالثا: في الخطف

في جرائم الخطف يمكن ذكر أبرز الوقائع الآتية: في (5/2/2012) أَفرج الخاطفون عن رجل الأعمال السوري محمد غياث الجابي، بعدما خطفوه قبل أربعة أيام على طريق المصنع مقابل فدية مالية، ولم تصدر الجهات الرسمية المختصة بياناً واضحاً- في (11/2/2012) أطلق الخاطفون الأشقاء الثلاثة هشام وعماد وأسامة عبد الرؤوف والعامل لديهم خالد عبد السلام الحمادة، مقابل فدية مالية، ولم تصدر الجهات الرسمية المختصة بياناً واضحاً- في (23/2/2012) خُطف مرشد سعيد كايد من دورس في البقاع على يد عصابة حسن عباس جعفر، وأُفرج عنه لاحقاً بعد دفع فدية- في (29/2) أُطلق سراح المختطفين السوريين براء وعلي عز الدين بعد خطفهما من منزلها في زحلة، على يد عصابة برئاسة محمد فياض إسماعيل، ويرجّح أن إطلاقهما تم بفدية. في (4/3) أفرج الخاطفون عن الفتى زياد خالد أبو إسبر بعد خطفه مدة أربعة أيام من بعلبك لقاء فدية مالية- في (11/4) خطف مسلحون حسن محمود يحفوفي وطالبوا بفدية مالية.

وعلى أثر اختفاء السعوديين توفيق وعبد الله الشقاقيق في (16/4) ولمدة ثمانية أيام، وتمكّن المخطوفيْن من الفرار بعد قفزهما من الطابق الأول في أحد المباني في منطقة دوحة عرمون حيث كانا قيد الاحتجاز، وضعت "شعبة" المعلومات يدها على الملف، ونجحت بتوقيف الخاطفين بعد توجه أحدهم لمصرف بقصد سحب حوالة مالية. الخاطفون الثلاثة كانوا من الجنسية العراقية، وقد عذبوا ضحاياهم بالضرب والصعق الكهربائي، فضلاً عن تصويرهم عراة طيلة مدة الاحتجاز.

في (12/5) تمكّن الجيش اللبناني من تحرير اندريه الياس جرجس الذي كان اختطف على يد مجموعة من المسلحين مؤلفة من ثلاثة أشخاص؛ طلبوا بفدية لإطلاق سراحه- في (17/5) خُطف أحمد وعلي صخر من بلدة معلول، وتم الإفراج عنهما بوساطة من رئيس بلدية عرسال ومن دون فدية مالية- في (21/5) خُطف خالد عدنان عز الدين، على يد عصابة حسن عباس جعفر، من بلدة النبي عثمان ونقل الى حي الشراونة في بعلبك، وتمّ الافراج عنه لقاء فدية مالية- في (4/6) خُطف حسام شحاده البشراوي من بعلبك على يد أشخاص من آل جعفر وتم الإفراج عنه بعد دفع فدية مالية- في (8/6) خُطف السوري حبيب البريمو على طريق عام رياق - بعلبك وأطلق سراحه "حبياً"- في (21/6) خطفت عصابة حسن عباس جعفر في صوفر؛ إبراهيم زين الأتات وأفرجت عنه لقاء فدية مالية- في (28/7) خطفت العصابة نفسها حاتم بدر علي وأطلقت سراحه لقاء فدية- في (16/8) خُطف السوري حسان يحيى خشروم من شتورة على يد العصابة نفسها، وأُطلق سراحه في بعلبك مقابل فدية مالية- في (19/8) أُفرج عن رجل الأعمال رجا الزهيري بعد خطفه لثلاثة أيام- في (24/8) خُطف السوري خالد محمد المشهداني لكنه ما لبث أن أُطلق بلا فدية، وفي اليوم نفسه خطفت عصابة حسن عباس جعفر المواطن محمد حسن صبرا من بلدة الفرزل، وأطلقته في اليوم التالي بعد دفع فدية مالية- في (25/8) خطفت عصابة من آل المصري الكويتي عصام ناصر إبراهيم الحوطي وطالبت بفدية مالية، لكن وساطة من أحد وجهاء المنطقة بإشراف الرئيس نبيه بري أفضت إلى إطلاقه من دون كفالة، ودون توقيف أحد!- في (6/9) خطف فايز أديب في جديتا ونُقل إلى بريتال، وفيما بعد تم الإفراج عنه لقاء فدية مالية، وفي اليوم نفسه خُطف رجل الأعمال بسام طليع طربيه من البترون، وتم إطلاقه لاحقاً بظروف غامضة، ولم يصدر بيان من الجهات المختصة حول الموضوع- في (13/9) خُطف جورج وديع وطوني ديب سعادة على يد أفراد من آل جعفر في حي الشراونة في بعلبك، ولكن تم إطلاق سراحهما من دون فدية مالية، ولم تصدر الجهات المختصة أي بيان توضيحي. وفي اليوم التالي خطفت عصابة من آل المصري فؤاد جورج داوود في بعلبك، وأطلقته لقاء فدية، وفي اليوم الذي تلاه خطفت عصابة حسن عباس جعفر؛ كريس ستراك كشيشيان وطالبت بفدية، لكن أُطلق سراحه لاحقاً بلا فدية، ولم يصدر بيان توضيحي من أية جهة مختصة. وفي اليوم نفسه خُطف وليد مصطفى خيطو في بعلبك، لكن أُطلق سراحه بعدما قطع أهله إحدى الطرق في المنطقة- في (17/9) خُطف شقيق نقيب الأفران وصاحب أفران بشارة؛ يوسف بشارة من بصاليم، وتم إطلاقه بعد يوم واحد في مار مخايل بعد دفع فدية مالية- في (18/9) خُطف علي أحمد منصور في منطقة غزة البقاعية من قبل مجهولين طالبوا بفدية مالية، لكن بصمة على سيارة منصور أرشدت القوى الأمنية إلى كشف هوية خاطفه، بعد حصوله على الفدية المالية، ما أدى الى توقيف الفاعل في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية- في (21/9) تعرض الشاب شربل داغر لعملية خطف واعتداء وسرقة على طريق الحدث كفرشيما، ولاذ الفاعلون بالفرار باتجاه حي السّلم في الضاحية الجنوبية.

وفي العام 2013 استمر مسلسل الخطف، بل تصاعد أكثر؛ في (1/2) خُطف المواطن فادي متري من أمام منزله في المنصورية وطالب خاطفوه بفدية. بعد ذلك وقعت أربع عمليات خطف أبرزها خطف رجل الأعمال اللبناني نجيب يوسف (حمو جميل بيرم أحد مساعدي بهاء الحريري) من محلة أبو الأسود في الجنوب، وقد طالب خاطفوه بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار أميركي، لكن "شعبة" المعلومات تمكنت من تحديد أسماء الخاطفين وأوقفت اثنين منهم بعد الافراج عنه لقاء فدية. وفي (21/2) خُطف الطفل محمد نيبال عواضة (12 عاماً) من أمام منزله في وطى المصيطبة، وأُطلق سراحه بعد يومين لقاء فدية مقدارها 132,000 دولار أميركي.

والحبل على جرار الحكومة!!

 

الراعي التقى رئيس الدوما قبيل عودته الى بيروت: مساعدة النازحين بعودتهم الى بلادهم في اسرع وقت

وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وممثل البطريرك كيريل المطران مارك والوفد المرافق، صباح اليوم الرابع والأخير من زيارته الى موسكو، رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي ناريشكين، وعرض معه "للأوضاع العامة في منطقة الشرق الاوسط ودور روسيا في دعم السلام فيها وتعزيز الحضور المسيحي على قاعدة المحافظة على نموذج التعايش المسيحي الاسلامي الذي أغنى المنطقة بأسرها وجعلها تعطي للعالم بأسره شهادة في حوار الأديان والحوار الحياتي اليومي بين المسيحيين والمسلمين". وكان "توافق على نبذ العنف والتطرف ودعم الحوار والحلول السلمية والتطور الديمقراطي". كما تناول البحث تداعيات الأزمة السورية على لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. واكد الرئيس ناريشكين دعم روسيا لسيادة واستقلال لبنان وووحدة شعبه، مقدرا زيارة البطريرك الراعي الى موسكو ووصفها ب"المهمة جدا لانها تقرب اكثر بين البلدين والشعبين". ووعد بتأمين المساعدات للنازحين السوريين الى لبنان مساهمة مع الدولة اللبنانية. من جهته، شكر الكاردينال الراعي للدولة الروسية كل الجهود من اجل السلام، مثمنا التعاون الروسي اللبناني على الصعد كافة وخصوصا الثقافية والاقتصادية. ولفت الى ضرورة معالجة قضية النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان ليس فقط بالمساعدات الاجتماعية والمادية والعينية انما يجب المساعدة على عودتهم الى بلادهم في اسرع وقت كي لا يشكل بقاؤهم ازمات إضافية عليهم وعلى المجتمع اللبناني الذي لم يعد يحتمل". وظهرا، وقبيل مغادرته موسكو عائدا الى بيروت، لبى الراعي دعوة المطران نيفون سيقلي الى الغداء في دار المطرانية في حضور السفير اللبناني شوقي بو نصار وعدد من أركان السفارة اللبنانية والسادة سليم صفير امل بو زيد وانطوان حبيب.

وكان الكاردينال الراعي التقى مساء امس عددا من ابناء الجاليتين اللبنانية والعربية ومن الشخصيات الروسية التي لبت دعوة المطران نيفون سيقلي الى لقاء التنشئة المسيحية الذي يبث برنامجا على شاشة "تيلي لوميار" تحت عنوان "بشرى الراعي" وذلك في كاتدرائية مطرانية الروم الارثوذكس الأنطاكية.

وأدى الراعي الصلاة لأجل قداسة البابا، وقال: "احيي معكم في هذه الاثناء قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الذي أعطانا امثولة كبرى في الايمان وهو لاهوتي كبير. وقال في رسالة تخليه عن كرسي روما ان الكنيسة لا تدار فقط بالأعمال انما ايضا بالصلاة وهو يكمل اليوم مسيرته المليئة بالتقوى والتضحية ليمنح الكنيسة قوة إضافية بفضل انصرافه الكلي الى الصلاة من اجلنا ومن اجل الكنيسة جمعاء.

ثم قرأ من تعليم قداسته لسنة الايمان راجيا ان يلتقي كل انسان وجه يسوع المسيح الذي هو في حالة انتظار دائم للقاء كل واحد منا.

وفي ختام اللقاء كانت كلمة لرئيس البيت اللبناني في موسكو حسان نصرالله باسم جمعية المغتربين اللبنانيين، قال فيها: " جئنا للقاء غبطتكم وانظاركم ومسامعنا وقلوبنا مشدودة نحوكم ومفعمة بالمحبة والتقدير لشخصكم الجليل الذي عرفناه، كما جميع اللبنانيين وغيرهم، ركنا روحيا وإنسانيا شامخا وثابتا من أركان الوطن الذي لن يقوم، كما تؤمنون، الا بالشركة والمحبة بين ابنائه".

ومساء اقام السفير البابوي في روسيا المطران ايفان يوركوفيتش حفل عشاء على شرف الراعي شارك فيه عدد من الأساقفة والسفراء والرسميين.

وألقى السفير البابوي كلمة ترحيب قال فيها: "اننا نعيش أوقاتا مميزة خلال زيارة الكاردينال الراعي نظرا لأهميتها، وخصوصا في هذه المرحلة. وهي تساهم في توطيد العلاقات المسكونية بين الكنائس والانفتاح على حاجاتها المشتركة وهمومها وتطلعاتها.

في المقابل ألقى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني أن أكون حاضرا هنا في السفارة البابوية في موسكو، مع نائبنا البطريركي العام سيادة المطران بولس صياح والوفد المرافق لنا، والاستجابة لدعوتكم الكريمة إلى هذا العشاء الذي يجمعنا مع الشخصيات الحاضرة هنا. تحية قلبية وتهاني حارة أوجهها لكم يا صاحب السيادة، السفير البابوي، ولكل الأصدقاء الذين يشرفنا حضورهم".

اضاف: "في هذا اليوم التاريخي 28 شباط 2013، فيما تقترب الساعة الثامنة مساء في توقيت روما، والتي فيها يتخلى فعليا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر عن وظيفته كأسقف روما، خليفة بطرس، نوجه بروح بنوية تحية محبة وتقدير وعرفان جميل عميق لقداسة البابا. إنه يعطينا، وللعالم كله، امثولة عظيمة في التواضع والإيمان والتجرد والشجاعة. من مكان هذه الدار البابوية في موسكو نقول: شكرا لصاحب القداسة على العطية الكبيرة التي تركها للكنيسة لتعزيز إيمانها بالمسيح؛ شكرا له على شهادة الحياة المثالية، المقدسة والبناءة؛ شكرا للتعليم العظيم الذي قاد به الكنيسة في مسيرة الإيمان والمحبة؛ شكرا على الصلوات والتأملات التي سيقدمها للكنيسة بنمط الحياة الخفية التي سيكرس ذاته لها. نحن نرافقه ايضا، بصلواتنا، لكيما يعطيه الرب حياة طويلة وصحة جيدة، ويرفعه منارة لكنيسة الله".

وتابع: "أود أن أعرب عن تحيتي القلبية الصادقة لقداسة البطريرك كيريل، مع شكري له على الدعوة لزيارة موسكو وللتفكير معا إمكانيات ومساحات التعاون من أجل تعزيز حضور المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، على كل المستويات: الوجودية، الراعوية، الاجتماعية والوطنية وفقا للخط الذي رسمه قداسة البابا في الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة". فاللقاء مع سيادة الميتروبوليت إيلاريون ثم مع البطريرك كيريل، فتح لنا أفقا واسعا للتعاون. نصلي إلى الله لكي يمكننا بنعمته من تحقيقيق مقاصدنا، لمجده تعالى ولخير المسيحيين والشرق الأوسط، حيث زرعهم الله منذ ألفي سنة وفقا لتصميمه الخلاصي".

وختم: "أتمنى، بمساعدة الكرسي الرسولي، أن تتمكن كنائسنا في الشرق الأوسط من أن تبلغ إلى أهداف الشركة والشهادة، لأجل ازدهار المسيحية في هذه المنطقة من العالم، لخير أوطاننا وشعوبنا. لكم يا صاحب السيادة، ولكل معاونيكم في السفارة البابوية أتمنى كل خير من الله، مع خالص الشكر لهذا العشاء الأخوي".

 

الراعي اليوم في بيروت وبداية الأسبوع إلى روما: تفعيل وجود في موسكو وحضور لدفع التعاون

النهار/يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت بعد ظهر اليوم مختتماً زيارة لموسكو استمرت ثلاثة أيام. وفي معلومات "النهار" أن الراعي يترأس استثنائياً يوم الإثنين الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة قبل سفره المتوقّع الثلثاء الى روما لنحو شهر للمشاركة في اجتماعات واتصالات كاردينالية لانتخاب البابا الجديد خلفاً للبابا المستقيل بينيديكتوس السادس عشر. وفي نبأ من موسكو أن البطريرك الماروني احتفل أمس بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة الحبل بلا دنس التي تكرّم فيها أيقونة القديس مارون، بدعوة من مطران اللاتين باولو بيتسي، في حضور السفير البابوي المونسنيور ايفان يوركوفيتش والمعتمد البطريركي الإنطاكي للروم الأرثوذكس المطران نيفون صيقلي. وتحدث في عظته عن محادثاته مع البطريرك كيريل. ثم عن حياة القديس مارون الذي تحتفل به الكنيسة الروسية أيضاً وعن شخصيته، والعلاقات الروسية - اللبنانية على المستوى الديبلوماسي والثقافي والكنسي والاقتصادي والتجاري، وأن ترقى إلى أواسط الجيل التاسع عشر. وذكّر بالإرساليات الدينية والتربوية الروسية التي استقرّت في لبنان، "على يد الحجّاج الأرثوذكس الروس الذين كانوا يحجّون إلى القدس للصلاة والعبادة في مهد السيد المسيح، وكانوا يعتبرون لبنان أرضاً مقدسة. فكان التعاون الواسع مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس".  وظهرًا أقام السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار مأدبة غداء على شرف الكردينال الراعي، شارك فيها الممثل الشخصي للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط والسفير البابوي ونائب مدير قسم الشرق الاوسط في الخارجية الروسية السفير ديادوشكين وعدد من السفراء والقناصل والمطارنة والشخصيات الروسية واللبنانية. وألقى بو نصار كلمة أثنى فيها على مواقف الراعي الذي رد بكلمة نقل فيها الى الحضور تحيّات رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

كذلك زار البطريرك الراعي يرافقه ممثل البطريركية الارثوذكسية متحف ترتياكوف للايقونات.

لقاء كيريل

وكان الراعي توج زيارته لموسكو يوم الأربعاء بلقاء بطريرك موسكو وعموم الروسيا للروم الارثوذكس كيريل وعرضا العلاقات بين الكنيستين. وألقى الراعي كلمة شكره فيها على زيارته لبكركي عام 2011 ودعوته له الى زيارة موسكو، وأكد"أهمية النشاط المسكوني على المستوى اللاهوتي، أردتم أن تُدفع إلى الأمام جهودنا المشتركة، كمسيحيّين من مختلف الكنائس، من أجل تثبيت المسيحيّين في لبنان وسوريا وسائر بلدان الشَّرق الأوسط، وتثبيتهم بإيمانهم وأرضهم ورسالتهم". وأعلن الرغبة ككنيسة انطاكية مارونية في "تفعيل وجودنا الكنسي في موسكو، بحيث يكون لنا حضور فاعل بقربكم لدفع التعاون في ما بيننا".

ومساء، لبى الراعي دعوة المطران صيقلي معتمد كنيسة أنطاكيا للروم الارثوذكس في موسكو، الى العشاء في دار المطرانية في حضور مسؤولين وفي طليعتهم نائب وزير الخارجية الممثل الشخصي للرئيس بوتين الى الشرق الاوسط السفير ميخائيل بوغدانوف وعدد من السفراء. ورحب صيقلي بالبطريرك الماروني باسم بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر ورد الراعي بكلمة، قال:"إنّنا نحمل معاً هَمّ السلام والاستقرار في لبنان وسوريا وسائر بلدان الشّرق الأوسط، من أجل خير شعوبها عموما، وخير المسيحيّين خصوصا. فالمسيحيّون مواطنون أصيلون وأصليّون من هذه البلدان منذ ألفي سنة، ولهم فيها دور أساسي في نشر قيمها الثقافية والحضارية والدينية والاجتماعية. ومن حقّهم كمواطنين أن ينعموا بكلّ الحقوق، ويلتزموا كلّ الواجبات".

 

الراعي من موسكو: نرغب في تفعيل وجودنا الكنسي في روسيا والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار في الشَرق الأوسط

وطنية - توج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اليوم الثاني من زيارته الى موسكو بلقاء بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الارثوذكس البطريرك كيريل حيث عرضا معا للعلاقات بين كنيستيهما والقضايا المشتركة وللتحديات التي تواجه كنائس الشرق الاوسط. وأعرب البطريرك كيريل في كلمة ترحيب عن سعادته لتزامن زيارة البطريرك الراعي مع عيد مار مارون معتبرا أن "هذه الزيارة تشكل أهمية كبرى في تاريخ العلاقات المسكونية".

الراعي

وشكر البطريرك الراعي للبطريرك كيريل دعوته لزيارة موسكو، مؤكدا حرصه على استمرار العلاقة المميزة بين الكنيستين وعلى إرساء قواعد التعاون المثمر والأخوة الحقيقية.

ونقل غبطته للبطريرك كيريل محبة وتحية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ونيابة الكردينال صفير. وقال :"صاحب القداسة يسعدني والوفد المرافق أن ألبي دعوتكم المحبة لزيارة بطريركية موسكو وكل الروسيا، وأنتم رأسها وأبوها. ويسعدني أن تتزامن الزيارة مع عيد القديس مارون في روزنامتكم. وقد احتفلنا صباح اليوم بالعيد في كنيسة سيدة البشارة، حيث تكرم أيقونته، وقدمنا رسميا ذخيرته. وصلينا على نية قداستكم والكنيسة الروسية رعاة وشعبا. كما صلينا من أجل الدولة الروسية وازدهارها وسلامها وخيرها الدائم". أضاف :"أود أولا أن أشكر قداستكم على هذه الدعوة، وعلى زيارتكم للكرسي البطريركي الماروني في بكركي لبنان بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وقد أردتم من خلالها التذكير بالعلاقات الروسية الكنسية بلبنان التي ترقى إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لاعتبار لبنان جزءا من الأراضي المقدسة، التي كان يحج إليها المؤمنون الروس، فكانت لهم فيه إرساليات ومدارس أنشئت بالتعاون مع بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس. وذكرتم أيضا بزيارة سلفي الكردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية سنة 1987. ومع التأكيد على أهمية النشاط المسكوني على المستوى اللاهوتي، أردتم أن تُدفع إلى الأمام جهودنا المشتركة، كمسيحيين من مختلف الكنائس، من أجل تثبيت المسيحيين في لبنان وسوريا وسائر بلدان الشَرق الأوسط: وتثبيتهم بإيمانهم وأرضهم ورسالتهم. فإن عمرهم في هذه المنطقة الشرق أوسطية يرقى إلى عهد السيد المسيح والرسل والكنيسة الناشئة. وقد طبعوا ثقافات بلدانهم بالقيم الإنجيلية والروحية والإنسانية والإنمائية، وأسهموا في نهضة بلدانهم الثقافية والاقتصادية والتجارية. وكانوا دائما مواطنين صالحين محبين لأوطانهم، وخاضعين للسلطات المحلية والقوانين، وعنصر سلام واستقرار، وأطلقوا مع مواطنيهم المسلمين، ولا سيما في لبنان، حوار الحياة والثقافة والمصير".

وتابع :" لقد أعربتم، صاحب القداسة، في رسالة الدعوة لهذه الزيارة، المؤرخة في 2 شباط الجاري، عن ضرورة "تطوير التعاون الوثيق بين بطريركية موسكو والكنيسة المارونية، لكونه ملحا للغاية". وأشرتم في الرسالة عينها إلى أن "الوضع القائم بنتيجة التغيرات السياسية في دول الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، قد اكتسب منحى مهددا للشعوب المسيحية في هذه المنطقة. لقد تباحثنا ظهر اليوم مع المتروبوليت إيلاريون، رئيس العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية، حول مساحات التعاون بين كنيستينا، نأمل أن تباركوها وتكملوها بما ترونه مناسبا".

وقال :"إننا، من جهتنا نقدر التعاون الوثيق بين بطريركيتكم وبطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولا سيما عبر الجمعية الأمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية. وخير شاهد على هذا التعاون الثقافي البناء "المدارس الموسكوبية"، في لبنان، التي ربت العديد من أجيالنا اللبنانية، علميا وروحيا ووطنيا. ونقدر ما تبذلون قداستكم من جهود في سبيل "الوحدة الأرثوذكسية" التي تعتبرون أن "كل ظهور لها هو مجد مشترك، وفرح مشترك، وأن كل توتر وكل نزاع في العائلة الأرثوذكسية الشاملة هو وجع مشترك وانكسار مشترك". ولا شك أن وحدة العائلة الأرثوذكسية هي في أساس وحدة المجتمعات المتواجدة فيها، وأنها خطوة كبيرة في المسيرة نحو وحدة المسيحيين على مستوى الكنيسة الجامعة".

أضاف :"نحن ككنيسة انطاكية مارونية نرغب في تفعيل وجودنا الكنسي في موسكو، من خلال كنيسة سيدة البشارة ومار مارون بحيث يكون لنا حضور فاعل بقربكم لدفع التعاون بيننا، والعمل روحيا وثقافيا واجتماعيا وإنمائيا على تثبيت المسيحيين كما أشرنا، وعلى المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في بلدان الشَرق الأوسط، والمطالبة بحقوق المسيحيين بعيش كريم في أوطانهم، ومشاركة في الحكم والإدارة والقرار الوطني، والمساواة مع الجميع في الحقوق والواجبات أمام القانون. وهذه حقوق تعود إليهم بحكم المواطنة. إن ما يحمي المسيحيين في أوطانهم هو المناخ الديموقراطي الذي يقر بالحريات العامة وحقوق الإنسان الأساسية، إلى جانب الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي والتجاري.إننا في لبنان نقدر كثيرا دور الدولة الروسية البناء على كل المستويات، ولا سيما الدعم الأمني للدولة والصيغة اللبنانية، والدفع المعطى للحياة الاقتصادية والتجارية، والاتفاقيات المنعقدة لهذه الغاية، والتعاون الثقافي، والمنح الجامعية".

وختم الراعي :"نسأل الله، صاحب القداسة، أن يبارك جهودكم، ويكللها بالنجاح، ويفيض على موسكو وروسيا الاتحادية الخيرات والنعم".

وساد المحادثات جو من التفاهم على ابرز القضايا المشتركة وخصوصا على وجوب المحافظة على الدور المسيحي في الشرق وعلى أطيب العلاقات مع المسلمين لان الشرق هو نموذج الحوار الحياتي المعاش بين الدينين، كما كان توافق على ضرورة نبذ العنف والارهاب والحروب مع التشديد على وجوب اجراء إصلاحات دستورية وسياسية وتعزيز الحريات العامة وحقوق الانسان وهذا ما يجب ان يتم بالحوار والتفاهم".

وكان الكردينال الراعي قد شارك صباحا في احتفال عيد مار مارون بحسب الروزنامة الروسية الى جانب رئيس الأساقفة ارسانيوس والسفير البابوي إيفان يوركوفيتش والمطران نيفون سيقلي وعدد كبير من الأساقفة والكهنة والمؤمنين.

فعند الساعة التاسعة والنصف صباحا وصل غبطته الى كنيسة مار مارون حيث تكرم أيقونته منذ العام 1710، وبدأ الاحتفال بالذبيحة الإلهية ثم وضع الكردينال الراعي ذخائر القديس مارون، التي نقلها من الفاتيكان السفير البابوي، في وسط الكنيسة حيث أقيمت صلاة خاصة للمناسبة بارك في ختامها نيافته المؤمنين بالمياه المقدسة كما وزع على الاطفال أيقونة مار مارون وعلى الجميع صورة أب الكنيسة المارونية التي طبع عليها صلاة خاصة بالمناسبة. وعند تسلمه الذخائر ألقى رئيس الأساقفة كلمة ترحيب بالبطريرك الراعي متوقفا عند التكريم الذي تقيمه الكنيسة الأورثوذكسية للقديس مارون قناعة منها بفضائله وبقداسته. وقال :"نتسلم من غبطتكم اليوم كرمة عظيمة، ذخيرة القديس مارون التي فتشنا عنها كثيرًا وانتظرناها والتي ستأخذ مقامها الرفيع في كنيستنا، والتي كانت لها قبل الثورة. اننا نشكركم من صميم قلوبنا لأنكم بمحبتكم تزيلون كل الحواجز وتسقطون الجدران المرتفعة، وبرباط الأخوة والاحترام في ما بيننا يمكننا حل كل المشاكل". وختم رئيس الأساقفة ارسانيوس :"فلتفرح موسكو الأرثوذكسية باستلامها ذخيرة القديس مارون كي يتبرك منها الشعب. وأننا في هذا الاحتفال العظيم الذي توجه حضور غبطة البطريرك الراعي نتوجه بالشكر الى غبطته ونؤكد له ان الروح والصلاة تجمعنا وأننا نشكر الله الذي أعطانا اسباب الفرح العظيمة هذه".

وبعد ادخال الذخائر الى الكنيسة تحدث رئيس الأساقفة عن فضائل القديس مارون، وقال متوجها الى الكردينال الراعي :"اسمحوا لي ان اشكركم على هذه الزيارة التي اضافت حرارة على موسكو، وعلى زيارة هذه الكنيسة في يوم عيدها ولاسيما على هذه الصفحة التاريخية التي اضفتموها على حياة كنيستنا". ثم كانت كلمة ترحيب وشكر لكاهن الرعية الذي عبر عن افتخار ابناء الرعية بتكريمهم للقديس مارون الذي أعطى نعمة الشفاء من الامراض لكثير من بينهم . وهذا ليس فقط في روسيا انما في كل أنحاء العالم. وان وجود البطريرك الماروني بيننا اليوم زاد من عظمة هذا الحدث التاريخي اليوم". ثم قدم رئيس الأساقفة ايقونة القديس مارون الى غبطته وجرى تبادل للهدايا.

من جهته رد البطريرك الراعي بكلمة شكر عبر فيها عن فرحه وتأثره بالاحتفال التكريمي المهيب لمار مارون "الذي علمنا ان الحياة المسيحية تقوم اولا على الصلاة، هذه الصلاة التي كان يشفي بواسطتها المؤمنين من كل انواع الامراض". وتوقف عند سيرة حياة القديس مارون التي تميزت بالتقشف والصلاة على الموت والقيامة. وعلى غرار هذا فان الكنيسة في روسيا عاشت اختبار حبة الحنطة. وأضاف: "لقد مات القديس سنة 410، وعاش تلاميذه من بعده حقيقة المجمعين الكبيرين: أفسس (مريم والدة الاله) ومجمع خلقيدونيا ( المسيح الاله والإنسان الكامل) وكل روحانية الكنيسة المارونية وليتورجيتها قائمة على سر المسيح والتجسد وعلى مريم ام الكنيسة ورفيقة الدرب. وسنة 685 انتخب رهبان دير مار مارون السبعمئة على العاصي اول بطريرك ماروني هو القديس يوحنا مارون الذي نحتفل بعيده في 2 اذار. وختم البطريرك الراعي " نطلب شفاعة قديسينا ومن بينهم الأخوة المسابكيين الذين استشهدوا سنة 1860 وطوبوا سنة 1929 والقديسين : شربل، نعمةالله، رفقا، أبونا يعقوب، الاخ اسطفان، وننتظر حاليا تطويب البطريرك الكبير اسطفان الدويهي والاب بشارة ابو مراد وهكذا يتابع مار مارون طريقه عبر القديسين. ولذلك يسمى لبنان الوطن الروحي للموارنة. وبعد الظهر توجه غبطته الى الكرملين حيث زار ثلاث كنائس اثرية وجال على رسوماتها وايقوناتها التي تعود الى القرن الثالث عشر.

ثم زار الكردينال الراعي رئيس الأساقفة المطران هيلاريون المسؤول عن العلاقات الخارجية في بطريركية روسيا الذي ألقى في بداية اللقاء كلمة ترحيبية وتطرق الى الأوضاع في سوريا، محذرًا من تنامي القوى الراديكالية التي لن توفر اي بلد في المنطقة وفي مقدمتها لبنان. وقدم غبطته عرضًا مفصلا عن اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط وتحديات الحضور المسيحي وأهميته والعلاقات مع اخوتهم المسلمين الذين بنوا معهم مجتمعاتهم العربية من خلال حوار الحياة والمشاركة مشددا على رفض تسميتهم بالاقليات وعلى ضرورة التعاطي معهم على قاعدة المواطنة الكاملة لانهم اصيلون واصليون في هذا الشرق وهم اساس النهضة فيه.

 

الحكومة امام اختباري الامن المضطرب وتمويل السلسلة

الحريري يماشي بــري فـي تطبيــق المــادة 22

لقاء بين المستقبل ومسيحيي 14 اذار انهى "جفاء" الحلفاء

المركزية- برزت خلال الساعات الماضية خارطة تحركات واتصالات عبر قنوات مختلفة لاحتواء مناخ الاضطراب السياسي الذي برز في الايام الاخيرة على خلفية ملف قانون الانتخاب والتوتر الامني في ضوء التطورات التي شهدتها الحدود اللبنانية - السورية وارتفاع منسوب عمليات الخطف ومظاهر الاحتقان في طرابلس اضافة الى ما خلفته بعض المواقف المتصلة بالوضع المستجد في صيدا التي تتجه اليها الانظار غداً ترقباً لكلمة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير بعد موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله المتصل امس.

معالجات صيدا: وفي انتظار مقررات اجتماع مجلس الامن المركزي الاستثنائي المرتقب قبل ظهر غد لوضع مقررات المجلس الاعلى للدفاع موضع التنفيذ عبر خطة امنية محددة، تزامنا مع خطبة الجمعة للشيخ الاسير، قالت مصادر امنية لـ"المركزية" ان القوى الامنية المعنية وبالتنسيق مع الجيش اللبناني ستدفع بتعزيزات اضافية الى صيدا منعاً لأي توتير، في حين اوضحت مصادر صيداوية ان وتيرة الاتصالات تتسارع بين مخيم عين الحلوة وبيروت وعبرا وطرابلس لتطويق ذيول حوادث صيدا. وقالت لـ"المركزية" ان اجتماعات عدة عقدت بين عدد من العلماء المسلمين ومسؤولين فلسطينيين وآخرين من حزب الله، بقيت بعيدة من الاضواء، تمحورت حول الوضع على الساحة الصيداوية وخطوات الشيخ الاسير والهواجس التي طرحها في مؤتمره الصحافي المتصلة بالسلاح الموجود في شقق عبرا وكلام امين عام حزب الله.

بري – الحريري: في المحور الانتخابي، سجل اتصال بين الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري اكد فيه رئيس "المستقبل" التمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها خلافا لكل الحملات المنظمة التي تشكك بهذه المسألة.

وعلم في هذا الاطار ان الرئيس سعد الحريري ابلغ الرئيس بري تأييده لطرحه في تطبيق المادة 22 من الدستور التي تدعو الى انتخاب مجلس نيابي على اساس وطني لا طائفي، وانشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه العائلات اللبنانية الروحية ويشكل ضمانة لهواجس الطوائف على ان تنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية.

واشارت المعلومات الى ان الرئيس الحريري لفت رئيس المجلس الى ان المبادرة التي كان طرحها منذ اسابيع على الهواء امام اللبنانيين متضمنة تقسيم لبنان الى 37 دائرة انتخابية واجراء الانتخابات على اساس النظام الاكثري وانشاء مجلس شيوخ لتمثيل العائلات الروحية تضمنت ايضا تأخير الغاء الطائفية في مجلس النواب لفترة زمنية محدودة قد لا تتعدى الدورة الواحدة ليتحقق بعدها تنفيذ الطائف والدستور كاملا في ما يعود للمجلس.

واللافت ان الرئيس بري كان تناول مع الوزير السابق البير منصور اليوم، طرحه لتطبيق المادة 22 من الدستور واحتمال عدم اجراء الانتخابات النيابية ومصير الحكومة في حال الوصول الى هذه الوضعية والتي تتحول الى حكومة تصريف اعمال وتنحصر مهمتها في اجراء الانتخابات النيابية.

مصالحة 14 آذار: وليس بعيدا من المحور الانتخابي كشفت اوساط قريبة من تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان اجواء التشنج التي سادت العلاقات بين مكونات قوى 14 آذار اخيراً تلاشت وعادت المياه الى مجاريها، مشيرة الى ان هذه القوى بدأت تعد مجتمعة مشروعاً سياسياً موحداً. واشارت الى قرار اتخذ على مستوى قيادة التيار بعدم الدخول في سجالات سياسية مع أي فريق في المعارضة، والشروع في مرحلة جديدة تتوضح فيها الصورة ويسودها التفاهم تمهيدا للسير معاً في كل ما من شأنه خدمة مشروع قوى 14 أذار الوطني، والاستعداد لمواجهة مجمل التحديات المطروحة داخليا وخارجياً.

وفي السياق نفسه، تقاطعت معلومات مستقاة من مصادر مسيحية في هذه القوى مع عرض "المستقبل" عن الوضع الداخلي للمعارضة، وقالت لـ"المركزية" ان لقاء عقد في الساعات الاربع وعشرين الماضية، ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير، بين شخصيات من تيار "المستقبل" واخرى من جانب الاحزاب المسيحية في 14 أذار التي كانت ايدت مشروع اللقاء الارثوذكسي، تمكن المجتمعون خلاله من تحديد خط النهاية لمرحلة الجفاء بين الحلفاء والتأسيس لمرحلة انتقالية جديدة تستكمل سائر مراحل التحالف، مؤكدة ان نتائج اللقاء ستتظهر في زيارات قريبة متبادلة بين قادة قوى 14 آذار.

واشارت الى افكار عدة تتداول داخل اروقة مقار المعارضة من ضمنها تشكيل وفد للقاء رئيس الجمهورية ووضعه في صورة ما يجري على الحدود الشمالية من اعتداءات يومية للجيش السوري على القرى اللبنانية، وامكان زيارة وفد من قوى 14 آذار لمنطقة الشمال والقرى الممتدة على الحدود، لا سيما تلك التي تعرضت وتتعرض للاعتداءات من الجانب السوري من دون استبعاد اعادة المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود سنداً الى نص القرار 1071.

المستقبل – الاشتراكي: في غضون ذلك، تواصلت اللقاءات والاتصالات بين ممثلين من تيار "المستقبل" وآخرين من الحزب التقدمي الاشتراكي الهادفة الى بلورة صيغة لمشروع قانون انتخابي موحد، علما ان الزعيم الاشتراكي يضع في رأس سلم اولوياته مشروعاً يشترط فيه عدم تقسيم الشوف وعدم دمج بعبدا- عالية، ويتوقع في حال الوصول الى صيغة مماثلة عقد اجتماع على مستوى قوى 14 اذار للتشاور وعرضه لاحقا على رئيس مجلس النواب اذا ما تم التوافق عليه.

جولة كيري: وسط هذه الاجواء، توقعت مصادر دبلوماسية، الا يزور وزير الخارجية الاميركية جون كيري بيروت في اطار جولته الى بيروت التي تشمل عدداً من الدول عازية السبب الى امرين: تورط حزب الله في انفجار بورغاس وتوجيه بلغاريا الاتهام الى عناصر تنتمي الى الحزب، بحيث يوجه كيري بغيابه عن لبنان، رسالة للحكومة اللبنانية التي يشكل الحزب احد ابرز مكوناتها، وتفضيله ارجاء زيارة لبنان الى ما بعد بروز نتائج المفاوضات على مستوى دول الخمسة زائد واحد انطلاقا من قناعة بان لبنان مرتبط بشكل او بآخر بالمحور الايراني.

موقف نصر الله: على خط آخر، استغربت مصادر في المعارضة تزامن موقف امين عام حزب الله المتصل بالفتنة السنية – الشيعية مع موقف مماثل لرئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد فيه ان العراق ولبنان سيشهدان حرباً اهلية في حال انتصار مقاتلي المعارضة على القوات الحكومية السورية، معتبرة ان الموقفين يعكسان تحذيراً ايرانيا من مغبة "تطيير" نظام الرئيس بشار الاسد والعواقب المحتملة والمتمثلة بتفجير لبنان والعراق وسألت: هل ان ثمن الاطاحة بالنظام السوري سيدفع عبر الساحتين اللبنانية والعراقية؟

الاضراب.. تابع: على صعيد آخر، واصلت هيئة التنسيق النقابية اضرابها المفتوح بعدما تجاهل مجلس الوزراء امس قرار احالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب، ونفذ المعتصمون اعتصاما امام دوائر الايرادات المالية التابعة لوزارة المال في مختلف المناطق على ان ينتقل غدا الى امام مقر وزارة العمل، مقابل تقاعس الحكومة عن تلبية المطالب خصوصا ان النقابيين حددوا اكثر من مورد لتمويلها ابرزها وقف الهدر في المرافق العامة للدولة الذي يقدر بمليارات الدولارات.

 

يديعوت: احتمال الغاء زيارة أوباما الى إسرائيل اذا لم تشكل الحكومة الجديدة

المركزية- أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر في الإدارة الأميركية، أن "هناك احتمالا لإلغاء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المقررة في العشرين من الشهر الجاري، في حال فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة الجديدة في موعد أقصاه 16 آذار الجاري. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "معاريف" أنه "بعد طلب حزبي "البيت اليهودي" و"يش عتيد" بتعديل الاتفاق الائتلافي، الذي تم توقيعه بين حزبي "الليكود" و"هتنوعاه" بزعامة تسيبي ليفني، والذي نص على توليها مسؤولية ملف المفاوضات مع الفلسطينيين مع صلاحيات واسعة، قالت مصادر في حزب "الليكود" إن الحزب يرى بأنه من السليم إعادة فتح هذا الاتفاق من جديد لتقويم الصلاحيات التي تم منحها لليفني بموجبه. وأضافت المصادر أن "هناك إمكانية لتغيير الصلاحيات التي تم منحها لـ"ليفني"، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها التطرق لمثل هذا الحديث، رغم نفي "الليكود".

 

عوده التقى وفد المسيحيين المستقلين/مكاري: صيغة الاكثري والنسبي مع التعديل قد تقبل

المركزية- اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ان صيغة الاكثري والنسبي مع تعديل في التقسيمات قد توصل الجميع الى نتيجة مقبولة لقانون الانتخاب معتبراً اذا كان ضرورة للتاجيل ليكن محدوداً.

استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وفداً من النواب والشخصيات المستقلة ضمّ دولة الرئيس فريد مكاري، بطرس حرب، النواب ميشال فرعون، أنطوان سعد، فؤاد السعد، نقولا غصن، ودوري شمعون، النواب السابقين كميل زيادة وصلاح حنين وأمين سر حركة التجدد الديمقراطي أنطوان حداد. بعد الزيارة قال مكاري:

"زيارتنا تندرج في إطار الجولة التي نقوم بها كمستقلين في قوى 14 آذار لعرض وجهة نظرنا في شأن قانون الانتخاب، والاستماع إلى رأي المطران عوده، صاحب المواقف الوطنية الثابتة والمبادئ الراسخة. ومن هذا الصرح الذي يمثُل قِيَم الإنفتاح ومحبة الآخر ونبذ كل روح فئوية، وكل تعصّب وقوقعة، وهي القِيَم التي جدّد تأكيدها القادة الروحيون للطائفة الأرثوذكسية أخيراً، نجدد رفضنا قانون التصويت المذهبي الذي سُمّي زوراً القانون الأرثوذكسي، وهو طبعاً لا يمتّ بصلةٍ إلى الروح الأرثوذكسية الحقّة، وإلى المبادئ التي قامَ عليها لبنان.

إننا نأمل أن يكون كل الأفرقاء قد تجاوزوا فعلاً هذا الطرح الذي يناقض فلسفة لبنان ودستوره وروحية ميثاقه الوطني، ويشكّل ضرراً للمسيحيين أنفسهم. ونحن نؤكد استمرار الجهود لإيجاد صيغة توافقية تلتقي حولها قوى 14 آذار أولاً، ويقبل بها كل الأطراف، ونعلّق أهمية كبيرة على الجهود التي يبذلها العقلاء من أجل الوصول إلى صيغة لقانون الإنتخاب تكون مقبولة من الجميع، وتحقق التمثيل الصحيح للمسيحيين ولجميع اللبنانيين، وفي الوقت نفسه لا تسيء إلى العيش المشترك والقواعد الميثاقية. وفي هذا الإطار، نحيي الدور الذي يتولاه الرئيس ميشال سليمان، بصفته الحَكَم والضامن للوحدة الوطنية.

اضاف: إننا نرى أن بعض الطروحات الأخرى، ومنها طرح لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، هي طروحات تعجيزية وغير جدية، تهدف إلى الابتزاز، وإلى وضع الفريق السيادي أمام الأمر الواقع، وصولاً إلى نسف الانتخابات. ونحن نعتبر أن طرح الدائرة الواحدة على أساس النسبية طرح مذهبي تماماً بنفس درجة المذهبية التي ينطوي عليها قانون النائبين آلان عون ونعمة الله أبي نصر، وهو يضع الانتخابات تحت رحمة السلاح وسلاح العدد.

ختاماً، نشدد على وجوب إجراء الانتخابات في موعدها، ونرفض المحاولات الصريحة أو المستترة التي يقوم بها بعض الأطراف لتأجيلها، وإذا كان لا بد من تأجيل تقني بسبب استحالة التقيّد بالموعد عملياً، فليكن هذا التأجيل محدوداً.

* تأخير طرح أي صيغة لغاية الآن ألا ينسف الانتخابات؟

- تمّ طرح صيغ متعددة إنما لم يتم الاتفاق على صيغة واحدة. أعتقد أن الوقت يسمح ولو لفترة قصيرة ويجب أن نضع كل جهودنا للوصول إلى صيغة ترضي الجميع.

* من خلال جولتكم على المسؤولين ما هي الصيغة الأقرب لتمثيل أكبر؟

- الصيغة الوحيدة المنطقية، وهذا لا يعني أنها الصيغة الأفضل ولكنها الصيغة المنطقية اليوم التي يمكن أن تكون مقبولة هي الصيغة التي تمزج ما بين الأكثري والنسبي. هنالك اختلاف على طبيعة التقسيمات وحجم النسبة إنما إن شاء الله نصل إلى خواتم جيدة».

فرعون: وقال النائب ميشال فرعون بدوره: "في هذه الظروف الصعبة من الطبيعي أن نتنوّر بآراء وتوجيهات سيدنا الياس خصوصا أن الموضوع قانون الانتخاب الذي سُمّي أرثوذكسياً والطائفة الكريمة الأرثوذكسية بريئة منه. نأمل بعد فتح الملف حول البحث عن قانون جديد يحترم الهواجس المسيحية ويحسّن التمثيل الوطني والمسيحي منه، ان نكون قد وصلنا إلى صيغة تحترم العيش المشترك. الخطر اليوم أننا نرى نوعاً من التجارة لهذه الهواجس الجيدة بنية تحصين العيش المشترك ولو كان موضوع اللقاء الأرثوذكسي قد تجاوز هذا العنوان إنما النيات كانت حقيقية للتجاوب مع الهواجس المسيحية التي ليست فقط حول القانون إنما أيضاً حول الأوضاع الإقتصادية، حول عدم تطبيق الاتفاقات الميثاقية، قرارات الحوار، اتفاق الطائف، تسوية الدوحة، إعلان بعبدا. فاليوم نأسف أو نخشى أن يكون هناك نوع من التجارة حول هذه الهواجس بمحاولة تأجيل الانتخابات. لهذا السبب أعتقد أنه أمام المخاطر الكبيرة التي تواجهنا هناك تجاوز لسوء التفاهم الحاصل، وهناك تواصل جديد بين أفرقاء 14 آذار وبين أحزاب 14 آذار وهذا أمر إيجابي للوصول إلى آراء تكون متجانسة ولقانون يوافق عليه الجميع".