المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 30 حزيران/2013

عناوين النشرة

*رسالة كورنثوس الثانية الفصل الرابع/من 16حتى10/الحياة بالإيمان

*نحمد الله على سلامة النائب نديم الجميل/الياس بجاني

*امين الجميل استنكر حادثة الاشرفية

*القوات استنكرت التهجم على النائب نديم الجميل

*التنجيم والأبراج وقراءة المستقبل هي أعمال شيطانية/الياس بجاني/30 كانون الأول/12

*بالصوت/التنجيم والأبراج وقراءة المستقبل هي أعمال شيطانية/الياس بجاني/30 كانون الأول/12

*رئيس الجمهورية التقى سلام وشمس الدين وخوري ووفودا

*سلام عبر تويتر: الحكومة باتت طلبا ملحا لا يحتمل التأخير

*الثوار في سوريا  يقتلون 8 من "حزب الله" أثناء محاولة تسلل في السيدة زينب

*هآرتس: حزب الله خسر 500 قتيلاً في سوريا

*محمد رعد: كفوا عن الصراخ بموضوع سلاح المقاومة لانه اصبح خارج كل بحث

*ميقاتي: لا يعقل في ظل حكومة مستقيلة أو إعتبرت مستقيلة أن ينفرد المجلس النيابي في ممارسة صلاحياته الدستورية كافة بصورة مطلقة وغير محددة

*مروان حمادة: لا نطالب بحكومة من قوى 14آذار وليشكل الرئيسان سليمان وسلام الحكومة

*الجراح: حزب الله زرع أوراما سرطانية داخل الجيش وعلى قيادته إستئصالها

*خليل ردا على ميقاتي: ليتمعن البعض بنصوص الدستور جيدا

*بري: لا احد يمنع المجلس من التشريع الا الدستور

*صقر ترك 29 موقوفا في احداث عبرا وسلم شقة الاسير الى اصحابها

*قتيل وجريحة في اطلاق نار في البقار طرابلس

*المفتي سوسان تسلم مسجد بلال من رباح من قيادة الجيش: صيدا كانت ومازالت تطالب بالدولة وهي تحت النظام وفي ظل سلاح الجيش

*النائب بطرس حرب في مؤتمر صحافي عقده النواب المستقلون في منزله: نعلن رفضنا لجدول أعمال الجلسات التشريعية المقبلة ونطالب بإعادة النظر بمحتواها

*الوزير شكيب قرطباوي: نكن كل الاحترام لقهوجي ولكننا نحن ضد التمديد في أي موقع ولأي كان ولاي سبب كان

*النائب جوزف المعلوف: قرار عدم مشاركتنا بجلسة الاثنين اتخذ انطلاقا من الواقع الدستوري للمسألة

*النائب ايلي كيروز بعد الاجتماع الدوري للقوات في معراب: نتمنع عن حضور جلسة الاثنين لعدم قانونيتها

*النائب نهاد المشنوق: نطالب الجيش بإجابات واضحة ورصينة عما جرى في عبرا الاسباب الموجبة لظاهرة الأسير لم تنته وسيعبر عنها بمظاهر ومناطق مختلفة

*النائب عمار حوري: جمعة الغضب ردة فعل طبيعية نتيجة الشعور بالمظلومية كتلة المستقبل ستقاطع جلسة الاثنين انطلاقا من اسس دستورية

*النائب خالد زهرمان: القهر الناتج عن سلاح حزب الله سيؤدي الى أسير ثان وثالث ورابع

*أحمد الحريري: لم يعد ممكنا التعامل مع حزب الله سياسيا ولن نكون طرفا في حرب أهلية

*النائب الدكتور عماد الحوت: لن نقبل بأن يحولنا البعض إلى دولة ميليشيات وواجب الجيش ان يتوقف عن الدهم وعن الاعتقالات العشوائية دون استنابات قضائية

*صلاة لراحة نفس النائب السابق شفيق بدر تراسها صفير الرقيمالبطريركي: شخصية سياسية منفتحة واسعة الثقافة والاطلاع

*جنبلاط: كفانا مناكفات حول صلاحيات الرئاسة الثالثة أي محاولات لتشويه صورة الجيش مرفوضة بالمطلق وليس لها ما يبررها

*الغالبون" أمام خسائرهم/الياس الزغبي/لبنان الآن

*اكثر من 400 لاجىء سوري يدخل إلى لبنان يومياً... ومع تفاقم الأزمة هل اقتربنا من انفجار اجتماعي؟

*صيدا: نموذج انسحاب "حزب الله" من سوريا/ احمد عياش/النهار

*هل سوريا «مصيدة الذباب»؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سياسة النظام وتغييرات الخريطة السكانية/فايز سارة/الشرق الأوسط

*لا أنقذ مصر ولا نفسه ولا الجماعة!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ارحل قبل فوات الأوان/أحمد الجارالله/السياسة

 

تفاصيل النشرة

 

 رومية3/09-20/ما من أحد بار

فماذا، إذا؟ هل نحن اليهود أفضل عند الله من اليونانيين؟ كلا، لأن اليهود واليونانيين، كما سبق القول، خاضعون جميعا لسلطان الخطيئة. فالكتاب يقول: ما من أحد بار، لا أحد ما من أحد يفهم، ما من أحد يطلب الله. ضلوا كلهم وفسدوا معا. ما من أحد يعمل الخير، لا أحد. حناجرهم قبور مفتوحة، وعلى ألسنتهم يسيل المكر. سم الأفاعي على شفاههم وملء أفواههم لعنة ومرارة. أقدامهم تسرع إلى سفك الدماء، والخراب والبؤس أينما ساروا. طريق السلام لا يعرفون، ولا مخافة الله نصب عيونهم. ونحن نعلم أن كل ما تقوله الشريعة إنما تقوله للذين هم في حكم الشريعة، ليسكت كل إنسان ويخضع العالم كله لحكم الله. فالعمل بأحكام الشريعة لا يبرر أحدا عند الله، لأن الشريعة لمعرفة الخطيئة.

 

نحمد الله على سلامة النائب نديم الجميل
الياس بجاني/بداية نشكر الله على سلامة النائب نديم الجميل ونسأل باستغراب واستنكار هل الذين اعتدوا عليه هم فعلاً من المجتمع المدني كما ذكرت الأنباء؟ فان كانت هذه هي شيمهم وأخلاقهم وثقافتهم فأي مجتمع ذاك الذين يمثلونه وأي آمل يرجى منهم بعد أن أظهرت ممارساتهم على انهم شبيحة لا أكثر ولا لأقل. بالتأكيد من يحاول الاعتداء على النائب نديم الجميل وفي الأشرفية بالذات هو إما مجنون أو مأجور وفي الحالتين المعتدي لا يمكن أن يكون ممثلاً حقيقياً للمجتمع المدني وهو كشف عن وجهه الحقيقي وهذا أمر مهم لا بد وأن يبنى عليه مستقبلا وبالتالي تقييم كل تحرك لهؤلاء القوم على خلفية هذا الإعتداء الغبي والمستنكر. نطالب بمحاكمة المعتدين وبتطبيق القانون وبعدم تمرير الإعتداء دون كشف كل خلفياته

بيان من مكتب النائب نديم الجميّل
يهمّ مكتب النائب نديم الجميّل ايضاح التالي في ما خصّ الملابسات التي رافقت حادثة الاعتداء التي طالت موكبه عند الساعة الحادية عشر من ليل الجمعة 28 حزيران 2013 . لدى تواجد النائب الجميّل في منطقة مار مخايل – الاشرفية وبينما كانت سيارات الموكب مركونة على جانب الطريق، تفاجأ العناصر المولجون حمايته بمجموعة من الاشخاص تعتدي على الموكب بالعصي والحجارة والقناني الفارغة، وعلى الارجح إنّ هؤلاء لم يكونوا على علم بهوية النائب المتواجد في المنطقة. وقد تعرّض أحد عناصر الحماية لإصابة في رأسه نقل على أثرها الى المستشفى. وتبياناً للحقيقة فإنّ عناصر الحماية تصرّفوا بمهنية عالية مع المجموعة المعتدية في تطبيقهم لقواعد الحماية.ويلفت النائب الجميّل أنّه وفي هذه المرحلة الامنية الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، فإنّ تصرفات عبثية ولا مسؤولة كهذه قد تسمح بتسلّل عناصر مدسوسة لتنفيذ مآربها بما لا يتمنّاه أحد.

امين الجميل استنكر حادثة الاشرفية
وطنية - استنكر الرئيس امين الجميل عبر صوت لبنان "الحادث المؤسف الذي تعرض له النائب نديم الجميل الذي ينم عن الفلتان السائد في البلد، ويؤكد ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار هكذا احداث تعبر عن جو الفلتان السائد. وقد تم الاتصال بالقوى الامنية والمراجع القضائية لمتابعة القضية". واعلن "ان هذه القضية ستكون مدار بحث في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي الكتائبي، على ضوء الاجراءات القضائية التي ستتخذ بحق المرتكبين".

القوات استنكرت التهجم على النائب نديم الجميل
وطنية - استنكرت القوات اللبنانية في بيان اصدرته الدائرة الاعلامية ب "أشد العبارات التهجم على النائب نديم الجميل، بخاصة ان الفاعلين يطالبون بممارسة الديموقراطية التي لها معاييرها وتعابيرها. كما تعتبر القوات ان ما حصل مع النائب الجميل يشكل خروجا فاضحا على الاصول والاعراف، لان حماية المبدأ تقوم على العمل به وليس بعكسه. ان القوات اللبنانية التي تحترم حرية الرأي والتعبير، وتعتبرها حقا مقدسا لا يتجزأ، بل يفترض قبول الآخر والرأي الآخر على اختلافه؛ تدعو في المناسبة، الى ممارسة الحرية تحت سقف القوانين المرعية حماية للبنان التاريخ والمستقبل... والرسالة

تعليقاً إيمانياً على قاله المنجم ميشال حايك لتلفزيون المر: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".(اللاّويّين 20/27)

التنجيم والأبراج وقراءة المستقبل هي أعمال شيطانية/الياس بجاني/30 كانون الأول/12
بالصوت/التنجيم والأبراج وقراءة المستقبل هي أعمال شيطانية/الياس بجاني/30 كانون الأول/12

مقدمة التعليق/تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تعبد الإله الواحد الأحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسية وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها. وقد جاء في سفر اللاّويّين 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة. الأرواح المرشدة هي شياطين (كورنثوس الثانية 11/13-15): "هم رسل كذابون وعاملون مخادعون يظهرون بمظهر رسل المسيح، ولا عجب، فالشيطان نفسه يظهر بمظهر ملاك النور، فلا أقل من أن يظهر خدمه بمظهر الخدم الصالحين. هؤلاء عاقبتهم على قدر أعمالهم". والإنجيل يقول إن أرواح الموتى لا يمكنها الإتصال بنا لأن الأرواح الصالحة تنعم بملكوت الله مع البررة والقديسين في حين أن الأرواح غير المؤمنة وبسبب رفضها لله ومحبته وتعاليمه تنتهي في نار جهنم.

 

التنجيم والأبراج وقراءة المستقبل هي أعمال شيطانية

بقلم/الياس بجاني

أعمال الرسل 19/18-20: "عندما تسود كلمة الله في حياة الناس اليوم، فسوف يمتنعون عن المشاركة في السحر، وسوف يزيلون ويدمرون جميع أشكاله في حياتهم".

  تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تعبد الإله الواحد الأحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسية وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها. وقد جاء في سفر اللاّويّين 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

"الأرواح المرشدة هي شياطين (كورنثوس الثانية 11/13-15): "هم رسل كذابون وعاملون مخادعون يظهرون بمظهر رسل المسيح، ولا عجب، فالشيطان نفسه يظهر بمظهر ملاك النور، فلا أقل من أن يظهر خدمه بمظهر الخدم الصالحين. هؤلاء عاقبتهم على قدر أعمالهم". والإنجيل يقول إن أرواح الموتى لا يمكنها الإتصال بنا لأن الأرواح الصالحة تنعم بملكوت الله مع البررة والقديسين في حين أن الأرواح غير المؤمنة وبسبب رفضها لله ومحبته وتعاليمه تنتهي في نار جهنم.

الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة. وقد جاء في رسالة القديس بطرس الأولى (05/07-10) "وألقوا كل همكم عليه وهو يعتني بكم. تيقظوا واسهروا، لأن عدوكم إبليس يجول كالأسد الزائر باحثا عن فريسة له. فاثبتوا في إيمانكم وقاوموه، عالمين أن إخوتكم المؤمنين في العالم كله يعانون الآلام ذاتها. وإله كل نعمة، الإله الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، هو الذي يجعلكم كاملين، بعدما تألمتم قليلا، ويثبتكم ويقويكم ويجعلكم راسخين".

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

"وإذا كان أحد منكم تنقصه الحكمة، فليطلبها من الله ينلها، لأن الله يعطي بسخاء ولا يلوم، وليطلبها بإيمان لا ارتياب فيه، لأن الذي يرتاب يشبه موج البحر إذا لعبت به الريح فهيجته. ولا يظن أحد كهذا أنه ينال من الرب شيئا، لأنه إنسان منقسم الرأي متردد في جميع طرقه". (يعقوب 01/05-08). "لذلك أقول لكم: إسألوا تنالوا، أطلبوا تجدوا، دقـوا الباب يفتح لكم. فمن يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يدق الباب يفتح له.فأي أب منكم إذا طلب منه ابنه سمكة أعطاه بدل السمكة حية؟" (لوقا 11/09-11)

في الإسلام إن أساس التنجيم ظاهر البطلان، وما انتشر قديما إلا بين الأمم الوثنية التي كانت تقدس النجوم وتسجد لها: "ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون"  (فصلت 37). والإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

وفي الأديان الثلاثة، المسيحية واليهودية والإسلام كل أنواع التنجيم والعرافة محرمة وتعتبر أعمال شيطانية وبغيضة وقد جاء في سفر التثنية 18/09-14:  "لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك".

في أسفل بعض الآيات الإنجيلية من العهدين القديم والجديد التي تبين بوضوح كامل ابليسية وشعوذة وكفر كل أعمال المنجمين والعرافين والمدعين معرفة المستقبل:

اللاّويّين 20/06-09: "وكل من التفت إلى السحرة والعرافين وتبعهم في فجورهم أواجهه وأقطعه من بين شعبه. فتقدسوا وكونوا قديسين، لأني أنا الرب إلهكم. واحفظوا فرائضي واعملوا بها، أنا الرب أقدسكم. كل من لعن أباه أو أمه يقتل قتلا ودمه على رأسه".

اللاّويّين 20/27: "من كان من الرجال أو النساء ساحرا أو عرافا، يقتل رجما بالحجارة، ودمه على رأسه".

أعمال الرسل 08/09-13: "وكان في المدينة ساحر اسمه سمعان، فتن السامريين من قبل بأعمال السحر وادعى أنه رجل عظيم. فكانوا يتبعونه جميعا، من صغيرهم إلى كبيرهم، ويقولون: هذا الرجل هو قدرة الله التي ندعوها: العظيمة. وكانوا يتبعونه لأنه فتنهم بأساليب سحره من زمن طويل. فلما بشرهم فيلبس بملكوت الله واسم يسوع المسيح، آمنوا وتعمد رجالهم ونساؤهم. وآمن سمعان أيضا، فتعمد ولازم فيلبس، يرى ما يصنعه من الآيات والمعجزات العظيمة، فتأخذه الحيرة"

غلاطية 05/19-21: "وأما أعمال الجسد فهي ظاهرة: الزنى والدعارة والفجور وعبادة الأوثان والسحر والعداوة والشقاق والغيرة والغضب والدس والخصام والتحزب والحسد والسكر والعربدة وما أشبه. وأنبهكم الآن، كما نبهتكم من قبل، أن الذين يعملون هذه الأعمال لا يرثون ملكوت الله".

كولوسي 02/03-04: "فهو (الله) الذي تكمن فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة. أقول هذا لئلا يخدعكم أحد بالكلام المعسول"

كولوسي 02/06-08: "فاسلكوا في الرب يسوع المسيح كما قبلتموه، متأصلين راسخين فيه، ثابتين في الإيمان الذي تعلمتموه، شاكرين كل الشكر. وانتبهوا لئلا يسلب أحد عقولكم بالكلام الفلسفي والغرور الباطل القائم على تقاليد البشر وقوى الكون الأولية، لا على المسيح".

كورينثوس الأولى 02/10-11: "وكشفه الله لنا بالروح، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. فمن هو الذي يعرف ما في الإنسان غير الروح التي في الإنسان؟ وكذلك ما من أحد يعرف ما في الله غير روح الله".

أعمال الرسل 13/04-12: "فأرسلهما الروح القدس، فنزلا إلى سلوكية ومنها سافرا في البحر إلى قبرص. فلما وصلا إلى سلاميس بشرا بكلام الله في مجامع اليهود، وكان يعاونهما يوحنا. فاجتازا الجزيرة كلها حتى مدينة بافوس، فوجدا فيها ساحرا يهوديا يدعي النبوة كذبا اسمه بريشوع، من حاشية سرجيوس بولس حاكم الجزيرة. وكان هذا رجلا عاقلا فدعا برنابا وشاول وطلب إليهما أن يسمع كلام الله. ولكن عليما الساحر، وهذا معنى اسمه، عارضهما وحاول أن يبعد الحاكم عن الإيمان. فامتلأ شاول، واسمه أيضا بولس، من الروح القدس، فنظر إلى الساحر وقال له: يا ابن إبليس، يا عدو كل خير، أيها الممتلئ بكل خبث وغش! أما تكف عن تعويج سبل الرب القويمة؟ ستضربك يد الرب، فتكون أعمى لا تبصر نور الشمس إلى حين. فسقطت على عينيه في الحال غشاوة سوداء، فأخذ يدور حول المكان ملتمسا من يقوده بيده. فآمن الحاكم عندما شاهد ما جرى، وأدهشه تعليم الرب".

أعمال الرسل19/18-20: "فجاء كثير من المؤمنين يعترفون ويقرون بما يمارسون من أعمال السحر. وجمع كثير من المشعوذين كتبهم وأحرقوها أمام أنظار الناس كلهم. وحسبوا ثمن هذه الكتب، فبلغ خمسين ألف قطعة من الفضة. وهكذا كان كلام الرب ينتشر ويقوى في النفوس".

رؤيا يوحنا 22/14-15: "هنيئا لمن يغسلون حللهم ليكون لهم سلطان على شجرة الحياة، وليدخلوا المدينة من أبوابها. أما الذين في خارج المدينة، (الجنة) فهؤلاء هم الكلاب والسحرة والفجار والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يكذب ويحب الكذب".

رؤيا يوحنا 21/08: "أما الجبناء وغير المؤمنين والأوغاد والقتلة والفجار والسحرة وعبدة الأوثان والكذبة جميعا، فنصيبهم في البحيرة الملتهبة بالنار والكبريت. هذا هو الموت الثاني".

اللاّويّين 19/31: "لا تلتفتوا إلى السحرة ولا تسعوا وراء العرافين فتتنجسوا بهم. أنا الرب".

الخروج 07/07-13: "وقال الرب لموسى وهرون: إذا قال لكما فرعون أريد عجيبة يأخذ هرون عصاه ويلقيها أمام فرعون لتصير حية. فدخل موسى وهرون على فرعون وفعلا كما أمر الرب. ألقى هرون عصاه أمام فرعون ورجاله فصارت حية. فدعا فرعون المنجمين والعرافين وهم سحرة مصر، فصنعوا كذلك بسحرهم. ألقى كل واحد منهم عصاه فصارت كل عصا حية عظيمة، ولكن عصا هرون ابتلعت عصيهم. فاشتد قلب فرعون قساوة حتى لا يسمع لموسى وهرون، كما قال الرب".

اشعيا 08/19-20: "فإذا قالوا لكم: أطلبوا الآيات والمعجزات من السحرة والعرافين الهامسين المتمتمين، فقولوا لهم: أما كل شعب يطلب الآيات والمعجزات من إلهه؟ من يا ترى يطلب شيئا من الأموات لأجل الأحياء؟ فاطلبوا أنتم يا تلاميذي شهادة الرب وشريعته من لا يفعل ذلك، فلا يضيء له الصبح".

دانيال 02/26-30: "فقال الملك لدانيال الذي اسمه بلطشاصر: أتقدر أنت أن تعلمني بالحلم الذي رأيته وتبين لي تفسيره؟ فأجابه دانيال: السر الذي تسأل عنه، أيها الملك، لا يقدر الحكماء ولا المجوس ولا السحرة ولا المنجمون أن يبينوه لك. لكن في السماء إلها يكشف الأسرار فأعلمك، أيها الملك نبوخذنصر، بما سيكون بعد هذه الأيام. حلمك وما تراءى لك، وأنت نائم في فراشك هو هذا: جاءتك أيها الملك، وأنت نائم في فراشك، أفكار في ما سيكون بعد هذه الأيام، والله الذي يكشف الأسرار أعلمك بسر ما سيكون. وهذا السر انكشف لي، لا لحكمة في أكثر من سائر الأحياء، ولكن لأعلمك أيها الملك بتفسير حلمك وأفكار قلبك".

الملوك الثاني 17/17 و18: "وأحرقوا له بنيهم وبناتهم في النار، وتعاطوا العرافة والسحر، وباعوا أنفسهم لفعل الشر في نظر الرب فأغاظوه. فغضب الرب جدا على بني إسرائيل ونفاهم من أمام وجهه، ولم يبق منهم إلا سبط يهوذا".

الملوك الأول  08/39-40: "فاسمع من السماء، من مقامك، واغفر وأعن مجازيا كل واحد بحسب عمله ومعرفتك ما في قلبه، لأنك أنت وحدك تعرف قلوب جميع بني البشر، ليخافوك كل أيام حياتهم على هذه الأرض التي أعطيتها لآبائنا".

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود. : كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

رئيس الجمهورية التقى سلام وشمس الدين وخوري ووفودا
وطنية - تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع الرئيس المكلف تمام سلام، في مسار الاتصالات الجارية بهدف تشكيل حكومة جديدة.
شمس الدين مع وفد واستقبل سليمان الوزير السابق ابراهيم شمس الدين  والسفير خليل كاظم الخليل مع وفد أيد مواقفه السياسية المتبعة عبر اعلان بعبدا، مشددا على "أهمية التنوع السياسي داخل الشرائح اللبنانية من اجل استقامة العمل الديموقراطي وتعزيز الديموقراطية التي ميزت لبنان في محيطه طوال عقود".
خوري
واطلع رئيس الجمهورية من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري على الاوضاع القائمة في سوريا والمساعي الجارية لايجاد حل للازمة.
وفود
وزار بعبدا على التوالي وفد مجلس بلدية ترشيش، فوفد جمعيات وفاعليات اقتصادية من طرابلس حيث تم عرض لبعض المطالب الانمائية واهمية تركيز الهدوء والاستقرار.

سلام عبر تويتر: الحكومة باتت طلبا ملحا لا يحتمل التأخير
وطنية - غرد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عبر تويتر، مشيرا الى ان "الحكومة باتت طلبا ملحا لا يحتمل التأخير، في ظل قلق اللبنانيين من الاوضاع الحالية، وخوفهم على مستقبل البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الثوار في سوريا  يقتلون 8 من "حزب الله" أثناء محاولة تسلل في السيدة زينب
دمشق - وكالات: أعلنت مصادر في "المجلس العسكري السوري", أمس, مقتل 8 من ميليشيات "حزب الله" الشيعي اللبناني, أثناء محاولة تسلل في منطقة السيدة زينب بدمشق, فيما حذر رئيس أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس, من محاولات النظام اقتطاع أجزاء من سورية, لإقامة دولة طائفية. وذكر المجلس العسكري, الذي يعتبر الهيئة الأعلى التي تمثل قوات المعارضة السوري, أن عناصر "الجيش الحر" قتلوا ثمانية أفراد ينتمون إلى "حزب الله" الذي يتدخل في الصراع السوري لصالح نظام بشار الأسد, وذلك أثناء تصدي قوات المعارضة لمحاولة تسلل في السيدة زينب. في غضون ذلك, شنت القوات النظامية حملة لمحاولة السيطرة على أحياء محاصرة في مدينة حمص وسط البلاد. وأكد "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان الاحياء في حمص القديمة تشهد تصعيدا "غير مسبوق" في محاولة من نظام الاسد لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة التي يعدونها "عاصمة الثورة", في اشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منذ منتصف مارس 2011 . وافاد المرصد بأن القصف يتركز على احياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان, الواقعة جميعها وسط حمص, "بشكل غير مسبوق, من خلال استخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة". وأضاف ان الطيران الحربي ينفذ غارات جوية متتالية على الأحياء المذكورة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الهدف من هذه العمليات "هو السيطرة على كامل مدينة حمص, لكن حتى اللحظة لا يوجد اي تقدم حقيقي على الارض". واشار الى ان القوات النظامية "تحاول فصل ريف محافظة حماة الجنوبي عن الريف الشمالي لمحافظة حمص, تمهيدا لقطع الامدادات بين المحافظتين, والسيطرة على شمال محافظة حمص". واكد ان الجيش النظامي "يعمل على اكثر من محور في الوقت نفسه" في حمص. بدورها, أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" ان الغارات الجوية "هي الأعنف حتى الآن", في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن "سقوط اكثر من مئة قذيفة في ربع ساعة". في المقابل, قال مصدر امني رسمي ان "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص, وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة, كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة". واكد المصدر ان الجيش السوري "يحرز تقدما على جميع الجبهات وفق وتيرات مختلفة ضمن المدينة والازقة الضيقة". واضاف "قد يكون التقدم بطيئا, ولكنه موجود", مذكرا بأن القوات النظامية سيطرت قبل ايام على منطقة القريتين الواقعة جنوب شرق مدينة حمص. في سياق متصل, أكد رئيس أركان "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس لقناة "العربية" أن "معركة النظام ليست في حلب وليست في المناطق الشرقية, وأن النظام يحاول أن يوهم الجميع بأنه يخوض هناك معارك, ويقوم بإشغال الجيش الحر". وشدد إدريس على أن "من واجبنا أن نقاتله في تلك الجبهات, لكن معركة النظام الحاسمة هي في حمص ودمشق, لأنه يريد إقامة كيان عنصري طائفي حاقد في هذه المنطقة, خاصة في حمص". وأضاف اللواء إدريس أن "حمص هي نقطة التركيز الأولى بالنسبة للنظام, وبإذن الله لن يفلح هذا النظام في أن يقتطع جزءا من سورية, ليقيم فيها دولة طائفية, حيث يظنون أنهم إذا خسروا النظام, فسيحافظون على منطقة طائفية في الساحل وحمص".

هآرتس: حزب الله خسر 500 قتيلاً في سوريا
المركزية- نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، قولها "ان خسائر حزب الله في الحرب السورية يزيد عن 500 قتيل ويقترب من عدد قتلى الحزب في حرب لبنان الثانية في العام 2006". وفي ما يتعلق بحزب الله، أشارت إلى ان "جهاز الأمن الإسرائيلي يعتبر أن الحزب موجود في حضيض غير مسبوق وأن تورطه في الحرب في سوريا ألحق أضرارا به وهي أضرار أخطر من تلك التي تسبب بها أسر الجنديين الإسرائيليين في العام 2006". ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حزب الله يتعرض لانتقادات داخلية في لبنان ويضطر إلى مواجهة هجمات عنيفة ضد أحياء وقرى شيعية

محمد رعد: كفوا عن الصراخ بموضوع سلاح المقاومة لانه اصبح خارج كل بحث
وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الطرف الاخر "وحرصا على شارعكم من التوتر والارتطام بمزيد من الافاق المسدودة الى اعادة النظر في سياساتكم". وقال: "شارعكم هو شارعنا، ولنا مصلحة بان نكون جميعا هادئين خصوصا على مستوى السلم الاهلي، نحافظ عليه ونوفر كل مناخات المنعة والهدوء في الداخل من اجل ان نواصل تجهيزنا وتحصيننا لمجتمعنا من اجل التصدي لاستهدافات عدونا الخارجي، نحن لنا مصلحة اكيدة في ان يستقر الوضع الداخلي". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه "حزب الله" في ذكرى اسبوع الشهيد عباس ابراهيم ترحيني، في النادي الحسيني في بلدة عبا الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في الحزب علي ضعون وشخصيات وفاعليات واهالي. وقال رعد:"نحن ما زلنا جاهزين من اجل تصويب الامور باتجاه حفظ وحدة البلد والاستقرار الداخلي والسلم الاهلي". وتابع: "كفوا عن الصراخ بموضوع سلاح المقاومة لانه اصبح خارج كل بحث، راهنوا مرة ثانية على سلاح المقاومة وستشهدون كما يشهد كل العالم مزيدا من الانتصارات ضد اعداء الوطن والامة". كما كانت كلمة للعلامة السيد محمد ترحيني تحدث فيها عن مناقبية الشهيد وعظمة الشهادة.

بري: لا احد يمنع المجلس من التشريع الا الدستور
وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي في عين التينة، التطورات السياسية، وتحدث عن المجلس النيابي في عقد استثنائي، مشيرا الى انه يكون في صلاحيات كاملة غير منقوصة، وقال: "نريد وضع الامور في حقائقها وانا لا اريد ان اصب زيتا على النار".  وفند بري القوانين التي تم تعديلها قبل الطائف وبعده. وقال: "نحن حريصون على البلد". واشار الى ان "الحكومة المستقيلة وحدها تعمل ضمن الحدود الضيقة وليس المجلس النيابي. فالمجلس ليس ملكا لاحد لا للسنة ولا للشيعة ولا للمسيحيين المجلس لا صبغة له. انا لم اقرر جدول الاعمال وحدي اجتمعنا ووضعنا كل الامور العالقة. فبعد التمديد يجب ان نعمل والمجلس يعوض في الفترة الباقية من ولايته المددة على الناس. لذلك اقررنا الجدول في مكتب المجلس، انا شخصيا هناك قوانين لست موافقا عليها، لكن القوانين تطرح على التصويت". اضاف:"العماد عون طرح 3 امور غير مطروحة على جدول الاعمال وهي: مرسوم عن الغاز، القانون الارثوذكسي واقتراح قانون معجل مكرر يتعلق باللاجئين الى اسرائيل. المرسوم الاول اتى من الحكومة، في اليوم الذي وصل فيه تحول الى لجان مختصة لم تنته اللجان منه. القانون الارثوذكسي كانت له جلسة خاصة ولجنة التواصل سنفعلها بعد تأليف الحكومة  من حق عون ان يتكلم ومن حقنا ان نجيبه". وختم بري:"لا احد يمنع المجلس من التشريع الا الدستور، فالمجلس ام المؤسسات".

ميقاتي: لا يعقل في ظل حكومة مستقيلة أو إعتبرت مستقيلة أن ينفرد المجلس النيابي في ممارسة صلاحياته الدستورية كافة بصورة مطلقة وغير محددة
وطنية - أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى أن "الحكومة المستقيلة أو التي اعتبرت مستقيلة لا يمكنها أن تتمثل لدى المجلس النيابي أو تمثل أمامه، بعد أن فقدت كينونتها الدستورية"، وإلى أن "الهيئة العامة للمجلس النيابي لا تنعقد في جلسة ذات صفة تشريعية، من دون حضور رئيس الحكومة وأعضائها"، وبالتالي "فلا يعقل، في ظل حكومة مستقيلة أو إعتبرت مستقيلة، أن ينفرد المجلس النيابي في ممارسة صلاحياته الدستورية كافة بصورة مطلقة وغير محددة، بالاستناد الى نص إستثنائي ورد حصرا في حالة إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة"، معتبرا أن الأصل والغاية من العقد الاستثنائي "اسباغ الطابع الدستوري على الجلسات التي يجب أن يعقدها المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة ونيلها الثقة". جاء ذلك في بيان أصدره ميقاتي، في ما يأتي نصه: "تابعت باهتمام وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، وقبل الدخول في نقاش النقاط القانونية التي أوردها دولته، لا بد لي بداية من أن اثمن حرص دولة الرئيس بري، وهذا بالتأكيد حرصنا أيضا، على وضع النقاش في إطاره الدستوري والقانوني البحت، بعيدا عن أي تساجل سياسي أو إصطفافات طائفية ومذهبية، كما أوحت بذلك بعض التعليقات اليوم. من هذا المنطلق فإن التداول في المسائل الدستورية والقانونية التي اثيرت في هذا الصدد، هو الكفيل بالمحافظة على منطق العمل في نطاق المؤسسات الدستورية. وعليه، فإننا نرى أن قرارنا بشأن الجلسة النيابية التشريعية المقررة يوم الأثنين في الأول من شهر تموز المقبل، يستند إلى ما يلي: إن النص الدستوري بأنه عند إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكما في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة، أدرج في نطاق وحدود المادة (69) من الدستور (البند 3) المتعلقة حصرا في حالة إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة.

إن الحكومة المستقيلة أو التي اعتبرت مستقيلة تتوقف بحكم الدستور عن ممارسة صلاحياتها، باستثناء ما يدخل منها بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، عملا بأحكام البند (2) من المادة (64) من الدستور، وبالتالي فان الحكومة المستقيلة أو التي اعتبرت مستقيلة لا يمكنها أن تتمثل لدى المجلس النيابي أو تمثل أمامه، بعد أن فقدت كينونتها الدستورية، فهي لم تعد مسؤولة عن ممارسة صلاحيات السلطة التنفيذية المناطة بها وبرئيسها، كما أنها لن تستطيع بعد الاستقالة أن تدافع عن مشاريع القوانين المحالة من قبلها، ولا أن تبدي رأيا في إقتراحات القوانين المقدمة من النواب. إن النظام البرلماني المعتمد في لبنان، سواء قبل الطائف، أو بعده، يقوم على مبدأ الفصل المرن بين السلطتين التشريعة والتنفيذية، أي على مبدأ التوازن والتعاون بين السلطتين. وقد كرست احكام الدستور، كما أحكام النظام الداخلي للمجلس النيابي، أصول وقواعد هذا التعاون، لاسيما في العملية التشريعية. وأن الهيئة العامة للمجلس النيابي لا تنعقد في جلسة ذات صفة تشريعية من دون حضور رئيس الحكومة وأعضائها. من جهة ثانية، فإن الاستثناء يجب ان يفسر دائما بصورة ضيقة، وإلا لما كان المشترع الدستوري قد نص بصورة دقيقة وحصرية مثلا في المادة (33) على وجوب تحديد جدول أعمال العقد الاستثنائي، أو لما كان ربط انعقاد المجلس بصورة إستثنائية، بموجب المادة (69) في حالة إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة. وبالتالي، فلا يعقل، في ظل حكومة مستقيلة أو إعتبرت مستقيلة، أن ينفرد المجلس النيابي في ممارسة صلاحياته الدستورية كافة بصورة مطلقة وغير محددة، بالاستناد الى نص إستثنائي ورد حصرا في حالة إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة. فالأصل والغاية من هذا العقد الاستثنائي، إنما هو اسباغ الطابع الدستوري على الجلسات التي يجب أن يعقدها المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة ونيلها الثقة.
إن ما يؤكد على المضمون الحصري والضيق للبند (3) من المادة ( 69) أن العقد الاستثنائي المفتوح بموجب هذا البند يستمر فقط حتى نيل الحكومة الثقة. فهذا العقد يبتدئ حده باستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة، وتنتهي حدوده بنيل الحكومة الثقة. ولو أراد المشترع الدستوري خلاف ذلك لكان نص صراحة على أن يمارس المجلس النيابي صلاحياته كاملة فور إستقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة. طبعا، هذا لا يعني ان إستقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة يحول دون تأمين إستمرارية العمل في مؤسسات الدولة، التشريعية منها والتنفيذية، ولكن مبدأ استمرارية سير المرافق العامة إنما يتجلى أكثر ما يتجلى بنظرية تصريف الأعمال، وليس بانشاء قواعد تشريعية وقانونية جديدة، في ظل حكومة غير موجودة دستوريا وغير مسؤولة سياسيا. كما أن مبدأ إستمرارية سير المرافق العامة يستوجب، اضافة للاستمرار في تصريف الأعمال، مواجهة حالات الظروف الاستثنائية وحالات الضرورة التي قد تفرض اجتماع المجلس النيابي في عقد إستثنائي لمواجهتها حفاظا على الأمن او الاستقرار او منع التعرض للاقتصاد او للحقوق الدستورية.
علما اننا في كل مرة نجد ان ثمة فائدة في الركون الى رأي قانوني، نلجأ الى استطلاع رأي هيئة التشريع والاستشارات ونلتزم به، علما أن رأي الهيئة جاء مستندا الى نصوص الدستور والنظام الداخلي للمجلس النيابي، والى الفقه والاجتهاد. إن ما يؤكد على هذا الطابع الاستثنائي أن السوابق التشريعية التي حصلت كانت، في كل واحدة منها، ذات ماهية وطبيعة خاصة إستوجبتها حالة الضرورة في اللحظة السياسية التي كان على المجلس النيابي ان يتصدى لها، في ظل وجود حكومة مستقيلة. إننا نؤكد، كما دائما، أن استقرار وديمومة عمل المؤسسات الدستورية يتأمن بالاستمرار في التعاون الايجابي والبناء بين مختلف هذه المؤسسات. وعلى الرغم من الظروف العصيبة والطارئة التي عرفها النظام السياسي اللبناني، فقد كان حرص جميع من تولوا السلطة السياسية في لبنان، وفي أي موقع كان، على وجوب احترام المبادئ الدستورية والأصول البرلمانية التي تميز الحياة السياسية في لبنان. وسيكون لنا، كما العادة في حكمة وتبصر دولة الرئيس نبيه بري كل الأمل في ان يستمر بقيادة الحياة البرلمانية الى ما يصون عمل المؤسسات ويحفظ موقع لبنان الديموقراطي المتقدم".

مروان حمادة: لا نطالب بحكومة من قوى 14آذار وليشكل الرئيسان سليمان وسلام الحكومة
اعتبر النائب مروان حمادة أن " جزءاً كبيراً مما استشهد به الرئيس نبيه بري يعود الى ما قبل "الطائف" ولم تكن الحكومة تعتبر مستقيلة عند وفاة رئيسها، وبالتالي حل الرئيس سليم الحص بالتكليف مكان الرئيس رشيد كرامي، لذلك فان هذا الوصف غير دقيق". وقال لتلفزيون "المستقبل": "صحيح ان مجلس النواب سيد نفسه، لكن الدستور يتحدث عن فصل السلطات وعن تعاونها أيضاً، وبالتالي بنظري ان الذهاب الى الجلسة يوم الإثنين باندفاع غير مدروس على القوانين الـ 45 سيجر الى انقسام وفقدان النصاب والى انتكاسة في بداية عمل المجلس الممدد". ورأى حمادة انه"يمكننا حل المسألة بعيدا عن العناد. الرئيس سعد الحريري لم يعاند ومرر حرية التصرف للجيش في وقت هو من اصعب الاوقات بالنسبة اليه ولعائلته ولعمته واهله ولصيدا ولطائفته ولكل لبنان، لكن اذا كان حبيبك عسل، وهو الشيخ سعد، فلا يجب ان يلعقوه بالكامل". أضاف: "فليتركوا للرئيس الحريري هذا المجال الذي يستطيع من خلاله ان يحصل على تشريع صحيح وعلى حكومة متوازنة غير تابعة لأحد". وتابع: نحن لا نطالب بحكومة من قوى الرابع عشر من آذار وليشكل الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام الحكومة". واوضح ان"ما أصر عليه هو الانكباب على تشكيل الحكومة قبل كل شيء. ويستطيع قائد الجيش الانتظار لاسبوع او لاثنين، ونحن لا نشارع في كفاءته ولا في مناقبيته ولا في شخصه، لكن ظرف الضرورة غير موجود الآن". وسأل: "لماذا لا نحصل من الرئيسين سليمان وميقاتي على مرسوم فتح دورة في امور محددة تتعلق بقيادة الجيش حتى نطمئن انفسنا، بدلا من ان نلهي انفسنا بـ 45 قانوناً، وان نهتم بتأليف الحكومة؟".وختم حمادة: "نحن سايرنا الرئيس بري، ويمكن ان يقوم هو بمسايرتنا مع انعقاد هيئة المكتب حتى نقوم بالجمع بين السلطات والرؤساء بدلا من التفريق بينهم".

الجراح: حزب الله زرع أوراما سرطانية داخل الجيش وعلى قيادته إستئصالها
وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح، في حديث إلى قناة الـ"MTv" ان "هناك مسوغات قانونية تناقض ما قاله الرئيس نبيه بري، في المؤتمر الصحافي اليوم، كذلك هناك طبقة سياسية تخالف القانون بالقانون والدستور بالدستور". وقال: "نحن اليوم في ظل حكومة مستقيلة، وليس هناك من امكان لتشكيل حكومة، فحجم الشروط والعقبات، وما يقال عن تشكيل الحكومة كبير جدا، يمنع تشكيلها، هذا هو الموضوع الاساس، فلماذا نهرب منه؟". وإذ أشار إلى وجود "أزمة تشكيل حكومة في البلد، ووضع امني "فلتان"، يستدعي تشكيل حكومة سريعا، وعدم الاكتفاء بعقد جلسة دستورية ونسيان الموضوع الحكومي"، دعا إلى "الذهاب إلى حكومة من خارج الاصطفاف السياسي الكبير تعالج مسائل الناس، وترك القضايا الكبرى الخلافية إلى مكان آخر في الحوار". وقال: "لو كان الذهاب الى مجلس النواب يحل المشكلة، فسنذهب منذ اليوم، ولكن هذا لا يفيد". ورأى أن "ما يهم ميشال عون من الجلسة النيابية، هو التمديد لقائد الجيش، لذا فإما أن يسير التمديد في حضوره، وإماأن يعطل النصاب. أما نحن فنريد انقاذ المؤسسة العسكرية وليس المهم من هو قائدها"، مشيرا إلى ان "ميشال عون يقارب هذه المؤسسة من زاوية ان يكون صهره قائدا للجيش، ولا يهمه ما ستعانيه المؤسسة". وعن الأحداث التي وقعت في مدينة صيدا، أوضح أن "الوقائع الميدانية التي جرت، تؤكد ان "حزب الله" كان منتشرا"، مؤكدا أن "سرايا الفتنة و"الشبيحة" اعتدوا على المواطنين، واحتلوا بيوت الناس وقتلوهم". وسأل: "هل اجرى الجيش تحقيقا لمعرفة من اطلق النار على ضباطه وجنوده؟ يقولون الشيخ احمد الاسير، لكن من المفترض ان يكون هناك تحقيق، ولذلك طلبنا احالة هذا الموضوع على المجلس العدلي". وقال: "إذا لم تر قيادة الجيش هذه التعديات وهذا الظلم والاستبداد اللذين يمارسان على الصيداويين، وان محاسبتهم تمت بناء على انتمائهم المذهبي، فعندها تكون هناك مشكلة في الجيش". أضاف: "نادر البيومي شاب لبناني، توفي تحت التعذيب في مدينة خطط لإيقاع الفتنة فيها، ومن لديه جرأة الاستشهاد في سبيل وطنه، عليه ان يملك جرأة الاعتراف بالخطأ. وتابع: "هناك اورام سرطانية داخل الجيش زرعها "حزب الله"، والنظام السوري، وعلى قيادة الجيش إستئصال هذه الاورام وإلا السلام على لبنان والجيش". وأردف: "سنبقى نراهن على الجيش، وما نريده هو ان ينظف الجيش نفسه. نحن مع الدولة والجيش ومن يعتقد ان الطائفة السنية ضعيفة غبي، وكل الحروب الاهلية سببها الغباء". وأيد الجراح قول النائبة بهية الحريري ان "ما حصل في صيدا هو 14 شباط جديد". فقال: "في 14 شباط كان هناك اغتيال للعيش المشترك والسلم الاهلي، باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان قصد "حزب الله" في صيدا اغتيال العيش المشترك والسلم الاهلي، وتوريط الجيش، فقد نصب له كمينا، وللأسير أيضا، أدى الى توريطهما معا، والمخطط للفتنة واحد هو" حزب الله"، بتواطؤ مع الاورام الخبيثة داخل الجيش". وختم "من يعتدي على كرامة الناس وامنهم وسلامتهم والمؤسسة العسكرية، لا يمكنه القول انه مقاومة. وبكل بساطة "حزب الله" يحكم اليوم الارض بطريقة الميليشيات".

خليل ردا على ميقاتي: ليتمعن البعض بنصوص الدستور جيدا
وطنية - علق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، على ما صدر عن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، في رده على المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بالقول:"قرأنا باهتمام ما صدر، ومن الواضح ان الرئيس ميقاتي لم يغير حرفا عما أعد من بعضهم قبل مؤتمر الرئيس بري وحججه القانونية، وهو تجاهل بوضوح ما قامت به حكومته سنة 2005 وما قامت به حكومته هذه خلال الاسابيع الماضية. والسؤال المطروح: هل يعكس البيان حرصا على اتفاق الطائف ام انه محاولة للانقلاب عليه، مع الاشارة إلى ان ليس باستطاعة أي جهة ان تعطل المجلس النيابي عن القيام بدوره التشريعي، وليتمعن البعض بنصوص الدستور جيدا".

صقر ترك 29 موقوفا في احداث عبرا وسلم شقة الاسير الى اصحابها

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الذي يشرف على التحقيقات الاولية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع الموقوفين في احداث عبرا، ترك 29 شخصا وسلم شقة احمد الاسير الى اصحابها. وبذلك يبلغ عدد الموقوفين المتروكين 101 شخص، ويبقى 40 موقوفا.

 

قتيل وجريحة في اطلاق نار في البقار طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة في طرابلس عبد الكريم فياض ان اشكالا وقع في محلة البقار في طرابلس، بين عناصر من الجيش ومسلحين تطور الى اطلاق نار، ادى الى وفاة عبدالله شميطية واصابة امراة بجروح.

ولفت الى ان شبانا عمدوا الى قطع الطريق في البقار.

 

المفتي سوسان تسلم مسجد بلال من رباح من قيادة الجيش: صيدا كانت ومازالت تطالب بالدولة وهي تحت النظام وفي ظل سلاح الجيش

وطنية - تسلم مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان مسجد بلال بن رباح، من قيادة الجيش، يرافقه وفد من العلماء المسلمين، إضافة إلى محافظ لبنان الجنوبي نقولا أبو ضاهر ورئيس بلدية عبرا وليد مشنتف.

وعقب جولة تفقدية في اقسام المسجد، قال سوسان: "اننا تسلمنا المسجد بمعية القاضي الاخ محمد ابو زيد، الذي سيقوم باعادةافتتاحه وادارته، واقول كما قلت بالامس سيكون هذا المسجد، كمساجد صيدا التي علمت الناس الخير، وحب الوطن، والبطولة والسلم والاستقرار، هذا المسجد سيعود إلى القيام بدوره، في خدمة الاسلام والمسلمين وحماية السلم الاهلي الوفاق الوطني والعيش المشترك، في ظل المجتمع اللبناني المتنوع بطوائفه ومذاهبه، وسيكون امامه القاضي محمد ابو زيد". أضاف: "سوف نتعاون مع رئيسي الجمهورية والحكومة ونواب البلد وقائد الجيش، والمحافظ ورئيس البلدية، والجميع من اجل اعادة الحياة الطبيعية الى هذه المنطقة، وسنتابع قضايا المعتقلين الذين مازالوا قيد الاعتقال، وذلك ضمن الاصول القانونية المرعية الاجراء في ظل الدولة اللبنانية". وتابع: "صيدا كانت ومازالت تطالب بالدولة، ولا سلاح غير سلام الدولة، واقولها من هنا من امام مسجد بلال، نحن تحت النظام وليس فوق النظام، نحن في ظل سلاح الجيش والقوى والنظامية والشرعية، نحن نطالب بمجتمع يسوده العدل والقانون والنظام، هذا ما اردته ان اقوله اليوم، وانشاء الله الامور ستتابع من اجل هذه الشقق والمنازل، حتى يعود اصحابها اليها، وسنعمل جاهدين مع كل المعنيين والمسؤولين، للاسراع في التعويض عن هؤلاء الناس، الذين اصيبوا، خصوصا أننا على ابواب شهر رمضان المبارك". وعن المعتقلين الاسلاميين لدى الجيش قال: "سنعمل على اخلاء كل المدنيين والابرياء، وانا تسلمت لائحة باسماء المعتقلين، وهي في دار الافتاء في صيدا، وباعتقادي ان في الايام القليلة المقبلة، سيتم الافراج عن الابرياء، بواسطة لجنة حقوقية في مدينتنا، وساتحمل مع كافة المسؤولين والاخوة والاهل والقوى مسؤولية هذه المدينة، حتى تعود الى طبيعتها". وحول السلاح الذي وجد داخل مسجد بلال بن رباح قال: "ان مساجدنا، ودور عباداتنا هي امكنة بتعليم الناس الخير والنور والهداية والسلم الاهلي والعيش المشترك".

وإذ أكد حرصه على "كل المتدينين وكل المعممين"، قال: "إن الارهابي ليس له دين، ولا طائفة ولا مذهب". وجدد موقفه من انتشار السلاح بين الناس فقال: "لا سلاح الا سلاح الدولة والقانون والنظام والشرعية والجيش اللبناني، كما ليس لدينا عدو الا العدو الاسرائيلي، وصيدا راهنت ولاتزال تراهن على الثوابت الوطنية، وهي متمسكة بالدولة التي نطالبها بالعدالة في التعاطي معنا".

بدوره شدد أبو ضاهر على "اهمية دور سوسان من اجل اعادة الهدوء الى صيدا والجوار"، وقال ان "اتحاد بلديات صيدا والزهراني بدأ منذ اليوم بازالة الردميات والسيارات التي لم تعد صالحة".

من ناحيته رأى مشنتف ان "خطوة تسليم المسجد، عمل يخص الاوقاف الاسلامية، ونحن نبارك كل خطوة من هذا النوع، ونتمنى الخير للجميع، كما أن المفتي سوسان معروف بحكمته ودرياته في تسيير الامور، ونحن تحت مظلته وعباءته".

 

النائب بطرس حرب في مؤتمر صحافي عقده النواب المستقلون في منزله: نعلن رفضنا لجدول أعمال الجلسات التشريعية المقبلة ونطالب بإعادة النظر بمحتواها

وطنية - عقد النواب المستقلون بطرس حرب، دوري شمعون، فؤاد السعد وأمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد، مؤتمرا صحافيا في منزل حرب الذي تلا بيانا تناول فيه "الحاجة إلى البحث في دستورية إنعقاد جلسات مجلس النواب التشريعية في ظل حكومة مستقيلة"، معلنا "رفضنا لجدول أعمال هذه الجلسات".

وجاء في البيان: "تلقينا دعوة لحضور جلسات تشريعية لمجلس النواب أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في 1 و2 و3 تموز 2013، وكانت دهشتنا كبيرة عندما تبلغنا جدول أعمال هذه الجلسات الذي يتضمن 45 بندا تشريعيا، 38 منها إقتراحات مقدمة من الزملاء النواب، و7 منها مشاريع قوانين مرسلة من الحكومة، وقد استندت هيئة مكتب المجلس لإطلاق الدعوة إلى أحكام البند 3 من المادة 69 من الدستور والتي تنص على ما حرفيته: "عند استقالة الحكومة، أو إعتبارها مستقيلة، يصبح مجلس النواب حكما في دورة إنعقاد أستثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة".

لقد استندت هيئة مكتب المجلس إلى هذه المادة لأن إنعقاد مجلس النواب خارج العقدين العاديين يستوجب، حسب أحكام المادة 33 من الدستور، صدور مرسوم يوقعه رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة يدعو فيه مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية، أو يصدره بناء على طلب الأكثرية المطلقة من مجموع أعضاء مجلس النواب.

ومن هنا الحاجة إلى البحث في دستورية إنعقاد هذه الجلسة في ظل حكومة مستقيلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وعملية تأليف الحكومة الجديدة متعثرة بسبب الشروط التي يضعها الأفرقاء السياسيين، والحكومة المستقيلة التي يفترض أن تنحصر صلاحياتها في تصريف الأعمال، بالمعنى الضيق للكلمة، تخالف الدستور بممارسة بعض أعضائها صلاحيات استبدادية واسعة دون أي رقابة دستورية أو قانونية على أعمالها، ما عزز ظاهرة الفساد الكبيرة على مستوى السلطة التنفيذية، وما شجع بعض القوى السياسية على التمادي في فرض شروطها التعجيزية في تشكيل الحكومة، وبالتالي استمرار وزرائها في التصرف كوزراء مطلقي الصلاحية، يدمرون المؤسسات ويسخرونها لتكديس الثروات غير المشروعة ويحولونها إلى ملكيات خاصة أو حزبية، يمارسون فيها النفوذ والتنفيعات والزبائنية الانتخابية على حساب القانون والمصلحة العامة.

لا بد من التذكير إن نظامنا السياسي نظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، كما تنص عليه الفقرة هـ من مقدمة الدستور، بحيث لا يجوز لأي سلطة من سلطاته الدستورية الطغيان على السلطات الأخرى، أو تجاهلها، وإحتكار إدارة شؤون البلاد لوحدها، ما يفترض الحرص الدائم على استمرارية عمل السلطات في إطار الصلاحيات المحددة في الدستور.

ومن هذا المنطلق، لا بد من التأكيد على أن ما نص عليه البند 3 من المادة 69، لم يعط مجلس النواب حق التشريع الحكمي بعد استقالة الحكومة، أو اعتبارها مستقيلة، بل ما رمت إليه المادة 69 هو إمكانية انعقاد مجلس النواب لمناقشة بيان الحكومة ومنحها الثقة، دون الحاجة إلى صدور مرسوم يفتح دورة استثنائية إذا صدف استقالة الحكومة خارج الدورتين العاديتين لمجلس النواب.

أما في حال قضت الضرورة والعجلة بإجتماع مجلس النواب لإقرار مشروع أو اقتراح قانون، فعندئذ يفترض أن يصدر مرسوم عن رئيس الجمهورية، بالتوافق مع رئيس الوزراء، بفتح دورة استثنائية وفقا لنص المادة 33 من الدستور.

إن ما نص عليه البند 3 من المادة 69 من الدستور قد تم الاتفاق عليه في الطائف إنطلاقا من مبدأ وجوب تأمين استمرارية السلطة التشريعية لمناقشة بيان الحكومة ومنحها الثقة دون منح رئيس الحكومة المستقيلة صلاحية توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية بعد استقالته، وهي صلاحية مفقودة مع استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة.

ولا يمكن لرئيس الحكومة المستقيلة أن يمارس هذه الصلاحية بتوقيع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس إلا عند توافر حالة الضرورة والعجلة "Etat de nécessité et d’urgence".

هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، لقد اعتمد النظام السياسي اللبناني نظام وحدة الدولة، وأبقى على مفهوم فصل السلطات ضمن إطار التعاون المتبادل والمتكافئ بين السلطات، بحيث أعطى مجلس النواب صلاحية مساءلة الحكومة عبر منحها الثقة أو حجبها عنها، وأعطى الحكومة، في المقابل، صلاحية التدخل في العمل التشريعي، فمنح الوزراء بشكل واضح حق الكلام كما نصت عليه المادة 67 من الدستور. كما أعطى رئيسها حق التقدم بطعن بدستورية القوانين أمام المجلس الدستوري بعد عملية تصويت مجلس النواب على قانون ما، كما جاء في المادة 19 من الدستور.

ولما كانت الحكومة المستقيلة تخسر عند استقالتها، أو عند اعتبارها مستقيلة، حق المشاركة في التشريع، وحق الطعن بدستورية قانون يصوت عليه مجلس النواب، باعتبار أن الحق الدستوري الممنوح للوزراء للتكلم أمام مجلس النواب في إطار التشريع، ولرئيس الحكومة بالطعن أمام المجلس الدستوري، يجب أن تقابله مسؤولية الوزراء والحكومة أمام مجلس النواب بسبب مضمون كلام الوزراء أو طعن رئيسهم لأحد القوانين، ما لا يعتبر من أعمال الإدارة العادية لتصريف الأعمال، لأن التدخل يحصل في مجال من شأنه خلق وضع قانوني جديد أو تعديل وضع قائم، ما يخرجه عن مفهوم الإدارة العادية وتصريف الأعمال.

إن إستحالة مساءلة الحكومة حول ممارسة تقدم عليها، أو موقف تتخذه، يمنع على الوزراء وعلى الحكومة المستقيلة مجتمعة، والتي تصبح بعد استقالتها في وضع تصريف الأعمال بالمعنى الضيق، التدخل في عملية التشريع عبر ممارسة حق الكلام الدستوري أو الطعن بقانون أقره المجلس.

وإذا منحنا الحكومة المستقيلة صلاحية التدخل في عملية التشريع، فنكون قد أعطيناها حصانة تفوق حصانة الحكومات التي تتمتع بثقة مجلس النواب وتمارس صلاحياتها العادية، وهو ما يتناقض مع كل المبادئ الدستورية. ما يعني عمليا أن التشريع في ظل حكومة مستقيلة تصرف الأعمال بالمعنى الضيق يحرم السلطة التنفيذية من حقها الدستوري ويضرب مبدأ تعاون السلطات وتوازنها المنصوص عليه في الفقرة هـ في مقدمة الدستور، كما يمس بمبدأ وحدة قرار الدولة الذي يوجب على سلطاتها ممارسة صلاحياتها بالتكافل في ما بينها.

وهل يعني ذلك أن مجلس النواب يفقد كل صلاحياته التشريعية عند استقالة الحكومة أو أعتبارها مستقيلة؟ كلا، لأن هذه القيود الدستورية لا يجوز أن تؤدي إلى تعطيل مجلس النواب إذ أنه يبقى، عند استقالة الحكومة، سلطة دستورية قائمة، يفترض بها إقرار القوانين التي تفرضها حالة الضرورة والعجلة "Etat de nécessité et d’urgence" التي تعرض الدولة ومؤسساتها أو أمنها أو إقتصادها للخطر.

فكما يبقى للحكومة المستقيلة صلاحية إتخاذ القرارات اللازمة في أحوال الضرورة والعجلة ضمن إطار صلاحياتها التنفيذية، يبقى لمجلس النواب عند استقالة الحكومة وتحولها إلى حكومة تصريف الأعمال المستقيلة، صلاحية التشريع في دائرة إختصاصه، في حالات العجلة والضرورة، وإلا اختلطت معايير ممارسة السلطة وضرب مبدأ الفصل بين السلطات الذي يقوم عليه نظامنا الدستوري.

إننا، وحرصا منا على سلامة العمل التشريعي، وعلى مبدأ وحدة قرار الدولة، وعلى احترام صلاحيات كل المؤسسات الدستورية وعدم تداخلها وتضاربها، نجد أنفسنا مضطرين لإعلان رفضنا لجدول أعمال الجلسات التشريعية المقبلة، وإلى مطالبة هيئة مكتب مجلس النواب إعادة النظر في محتوى جدول أعمال هذه الجلسات، وحصرها في الاقتراحات والمشاريع التي تفرضها حالة الضرورة والعجلة، تفاديا لتعطيل مرفق عام من مرافق الدولة، وإسقاط كل الاقتراحات والمشاريع العادية والتي تفترض مشاركة الحكومة في مناقشتها، حفاظا على مبدأ فصل السلطات وتعاونها وتوازنها، وتأكيدا على وجوب العمل المشترك والجدي لتشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة، بحيث لا تتحول ممارسة مجلس النواب لصلاحياته كاملة، في ظل الحكومة المستقيلة، إلى مبرر لتطويل الأزمة الحكومية عبر التمادي في فرض الشروط المتبادلة التي تعرقل تشكيل حكومة جديدة تتحمل مسؤولية رسم سياسة الدولة وتنفيذها تحت رقابة مجلس النواب.

مع أملنا أن يتم التعاطي مع موقفنا المبدئي هذا، ومع مطلبنا بتعديل جدول الأعمال، من منطلق وطني دستوري بحت، وألا يتم التعامل معه من زوايا فئوية معطلة لأي منطق دستوري سليم".

حوار

ثم دار حوار بين حرب والصحافيين، فسئل: هل يعني كلامكم عن انكم لن تشاركوا في الجلسة العامة؟

أجاب: "أتمنى على دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وهيئة مكتب المجلس ان يأخذوا بالاعتبار هذه الملاحظات التي أوردناها وألا يرتكبوا مخالفة دستورية كبيرة، وان نجنب المجلس النيابي هذا الامر، وفي حال لم يتم التجاوب مع هذا المطلب، فقد أعلنا موقفنا وسنتشاور مع حلفائنا ومع اصدقائنا لاتخاذ موقف موحد بالنسبة لهذه الجلسة، حضورا أم عدم حضور، واذا لم يتم التجاوب سنسعى مع حلفائنا على عدم الحضور".

سئل: ما رأيكم بالنسبة الى بند التمديد لقائد الجيش؟

أجاب: "في ظل حكومة مستقيلة، يضطر مجلس النواب لمنع سقوط مرفق عام او تعطيله او لملء شغور معين في مكان ما، ولا يمكن الانتظار لكي تتشكل حكومة في ظروف عادية، لهذا يضطر المجلس وبداعي الضرورة الى اتخاذ هذا الموقف، اما اذا كان المجلس النيابي يود ان يطبق هذا الامر على كل المشاريع التي ستطرح من دون عجلة، أعتقد انه يصبح هناك مخالفة دستورية، من هذا المنطلق، اذا رأينا في البنود ال45 أي بند يتطلب الإسراع والعجلة لإقراره، فاننا نسير به، وأي بند آخر لا يتطلب الاستعجال ولا ضرورة لإقراره، فمن المؤكد اننا لا نقره".

أضاف: "أود ان أوضح أمرا هاما، فمجلس النواب اذا مارس هذه الصلاحيات كاملة بحسب ما هو وارد في جدول الاعمال، لن تتشكل حكومة في لبنان، ولن يصار الى انتخاب رئيس جمهورية في لبنان، لانه لا نعود بحاجة الى رئاسة مجلس النواب او رئاسة مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية، فتنحصر عندها الصلاحيات كلها في المجلس النيابي لتسيير أمور الدولة، وأعتقد انه ليس من مصلحة مجلس النواب ولا من مصلحة اللبنانيين ان تنحصر السلطات بكاملها في سلطة دستورية واحدة مع ما ينتج عن ذلك من تعطيل للنظام الدستوري".

سئل: ألا تعتقدون اننا ندخل في دوامة التمديد للوصول الى التمديد لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "باسم غالبية النواب، أود القول اننا لسنا راغبين بالتمديد، الا ان الظروف الموجودة على الساحة ترجح ما أقدمنا عليه، وكان بحكم الضرورة، والقضية المطروحة كانت الوقت الذي نحتاجه لمعالجة الامور، والمؤكد انه لا توجد رغبة من أحد للتمديد ولنكون نوابا من دون رغبة الشعب الذي نمثله، لكن لا نريد ان نتبع مغامرة وقوع المجلس في فراغ والبلد في فراغ في ظل هذه الظروف الخطيرة التي نشهدها. اعتبر ان ضميرنا مرتاح في هذا الامر، وكنا نتمنى لو كان التمديد لفترة اقل، وقد دعونا المجلس النيابي الى اقرار قانون جديد بالتعاون مع السلطة المسؤولة عن الامن، واذا وجدنا إمكانية لإجراء انتخابات قبل مدة السنة وخمسة أشهر، فاننا سنقدم اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس الممددة لفترة أقل وتجري الانتخابات".

 

الوزير شكيب قرطباوي: نكن كل الاحترام لقهوجي ولكننا نحن ضد التمديد في أي موقع ولأي كان ولاي سبب كان

وطنية - أوضح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي أن "هناك مبادىء عدة منها فصل السلطات ومبدأ تعاونها وتناغمها كما ان هناك موضوع استقالة الحكومة وما يمكن ان تقوم به خلال فترة استقالتها".

ولفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" الى أن "الحكومة لها رأيها ومجلس الوزراءايضا، من هنا فان التشريع في ظل حكومة مستقيلة لا يمكن ان تمرر فيها مواضيع غير معجلة وغير استثنائية او ضرورية".

وحول التمديد لقائد الجيش واعتراض العماد ميشال عون، لفت قرطباوي الى أن "مبدأ التمديد يضرب كل أسس المؤسسات" مشددا على "اننا ضد مبدأ التمديد في أي موقع ولأي كان ولاي سبب كان".

وقال: "ان البلد لم يخل من الرجال والنساء المناسبين" سائلا "ماذا يمنع بعد 17 شهرا ان يجدد هذا التمديد لأشهر اخرى؟". واضاف: "ان الأمور الأساسية في البلد أهم من الخلافات الحاصلة ونحن نكن كل الإحترام لقائد الجيش والمسألة ليست شخصية" لافتا الى ان "ما هو طبيعي هو المداورة ولا يصح ان يبقى كل شيء الى ما لا نهاية" ومشيرا الى ان "ليس لدينا شيء ضد العماد قهوجي ولكن المسألة هي مبدئية فإما ان نطبق المبدأ أو لا نطبقه".

وسأل: "ماذا يريدون في لبنان ملكية وضرب كل النظم الدستورية؟". وحول المجلس الدستوري، أسف قرطباوي أن "نكون قد وصلنا الى مرحلة عدم اجتماع للقضاة وعدم إصدار حكم من محكمة دستورية يقدم اليها طعن".

«عشاء ودّي» بين عون وعسيري والسعودية جددت دعوته لزيارتها
 
بيروت - «الراي/علمت «الراي» ان السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري زار زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في دارته في الرابية مساء امس، في خطوة لافتة جاءت في ظل أزمة تنتاب العلاقة بين عون وحليفه «حزب الله». وتناول «العشاء الودي» بين عون وعسيري «قضايا الساعة» في لبنان والمنطقة وخصوصاً في ضوء الأزمات المتعاظمة في لبنان بسبب تداعيات الصراع في سورية وآخرها مشاركة «حزب الله» في القتال الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد. وعلمت «الراي» ان السفير السعودي جدّد الدعوة للعماد عون لزيارة المملكة بعدما كان زعيم «التيار الوطني الحر» أطلق أخيراً إشارات ايجابية في اتجاه الرياض بدت بمثابة «رسالة انزعاج» من «حزب الله» الذي أدار الظهر لعون في استحقاقيْن على جانب من الأهمية هما عدم مماشاته في ضرورة إجراء الانتخابات النيابية وانحياز الحزب الى التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، الامر الذي يرفضه عون. من ناحية أخرى، ينتظر ان يصل اليوم الى بيروت نائب وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين تتناول التطورات في لبنان والمنطقة لا سيما الوضع السوري ووجوب ابقاء «بلاد الأرز» بمنأى عن تداعياته. وتأتي زيارة بيرنز التي كان يفترض ان تحصل الجمعة الماضية، لكنها ارجئت بسبب مشاركته في جولة وزير الخارجية جون كيري على عدد من دول المنطقة، غداة محادثات مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والسكان والهجرة آن ريتشارد مع المسؤولين اللبنانيين في اطار جولة في المنطقة لمتابعة ملف النازحين السوريين وتنسيق الجهود بحثا عن اطار حل لأوضاعهم والسعي الى عقد مؤتمر دولي في لبنان لتوزيع اعدادهم واعبائهم. كما ان مباحثات نائب وزير الخارجية تسبق وصول وفد مجلس الشيوخ بعد غد الذي يضم السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين والسناتور الجمهوري ليندزي غراهام في اطار جولة استطلاعية على دول عدة في المنطقة تقوده الى لبنان حيث يلتقي الرئيس ميشال سليمان والرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط. وفي موازاة وضع مصادر ديبلوماسية الحِراك الاميركي باتجاه لبنان في اطار مواكبة الحدَث السوري، فان دوائر اخرى ربطته ايضاً بالتحرك الدولي الاميركي في المنطقة الهادف الى دفع عملية السلام قدماً. وحسب مصادر مواكبة للحراك الاميركي المستجد الى لبنان فان كيري زار منذ تسلمه الخارجية اسرائيل وفلسطين خمس مرات سعياً لتحريك المفاوضات نحو عملية السلام وانه يوفد مساعديه الى بلدان الجوار المعنية ومن بينها لبنان لاستطلاع آفاق الحلول «خصوصاً ان بيروت معنية مباشرة بهذا الملف من زاوية الصراع مع اسرائيل وموقع حزب الله في الازمة». وذكّرت المصادر بوجهة النظر اللبنانية في اعقاب حوادث 11 سبتمبر المرتكزة على ان مواجهة الارهاب لا يمكن ان تفلح الا اذا سوي النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، ويبدو وفق زوار واشنطن ان ادارة الرئيس باراك اوباما تقترب من تبني هذه النظرية وتضع ثقلها في هذا الاتجاه.  ولم تستبعد المصادر ان يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور لبنان الثلاثاء المقبل يحمل في اجندة مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، الى جانب اوضاع الفلسطينيين في المخيمات وتأكيد سياسة الحياد عن اي نزاع لبناني داخلي، نتائج المحادثات في ملف الصراع العربي - الاسرائيلي.

النائب جوزف المعلوف: قرار عدم مشاركتنا بجلسة الاثنين اتخذ انطلاقا من الواقع الدستوري للمسألة
وطنية - أكد النائب جوزف المعلوف، في حديث لإذاعة "لبنان الحر"، أن قرار عدم مشاركة نواب تكتل "القوات اللبنانية" في الجلسة التشريعية الاثنين "اتخذ في اجتماع للتكتل انطلاقا من الواقع الدستوري للمسألة، لأن المادتين 32 و33 من الدستور تحددان مواعيد الدورة العادية والدورة الاستثنائية"، مشددا على أنه "بحكم وجود حكومة تصريف الأعمال تبقى الدورة مفتوحة الى حين نيل الحكومة العتيدة الثقة". ورأى أن "جدول الأعمال الذي وزع يحتوي بنودا لا يمكن التعاطي معها، على رأسها قانون الانتخاب ورفع سن التقاعد في الجيش". وقال: "نرتكز على المتطلبات الدستورية في دولة المؤسسات التي ندعو الى ترسيخها".

النائب ايلي كيروز بعد الاجتماع الدوري للقوات في معراب: نتمنع عن حضور جلسة الاثنين لعدم قانونيتها

وطنية - عقد تكتل "القوات اللبنانية" اجتماعه الدوري في معراب، برئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وحضور كل من النواب السادة: جورج عدوان، طوني ابو خاطر، ايلي كيروز، طوني زهرا، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، بالاضافة الى الوزير السابق طوني كرم.

خصص التكتل الاجتماع لمناقشة موضوع الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري لعقد جلسة عامة للمجلس النيابي ايام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في 1 و 2 و3 تموز 2013.

وبعد المداولات حول دستورية انعقاد الجلسة من دون فتح دورة استثنائية، أصدر المجتمعون البيان التالي الذي تلاه النائب كيروز.

أولا: تنص المادة 31 من الدستور اللبناني على أن "كل اجتماع يعقده المجلس في غير المواعيد القانونية يعد باطلا حكما ومخالفا للقانون". وتنص المادة 32 من الدستور اللبناني على العقدين العاديين السنويين اللذين ينعقد خلالهما المجلس حكما في دورتين عاديتين.

وتنص المادة 33 من الدستور في فقرتها الثانية على أنه " لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية بمرسوم يحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها. وعلى رئيس الجمهورية دعوة المجلس الى عقود استثنائية اذا طلبت ذلك الاكثرية المطلقة من مجموع أعضائه".

ثانيا: على ضوء هذه المواد الدستورية، كيف يقتضي قراءة نص الفقرة الثالثة من المادة 69 من الدستور اللبناني التي تنص على ما يلي:

"عند استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكما في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة".

ثالثا: ان القاعدة الدستورية العامة التي كرسها الدستور اللبناني بالنسبة الى آلية واجراءات وبرنامج العقود الاستثنائية التي يلتئم فيها المجلس النيابي محددة في المواد 31 و 32 و33 منه، في حين ان المادة 69 فقرة 3 من الدستور اللبناني والتي جاءت في سياق فصل متعلق باستقالة الحكومة ومفاعيلها، أي خارج نطاق بحث الدستور اللبناني في السلطة الاشتراعية ودورات انعقاد المجلس النيابي، انما يقتضي تفسيرها تفسيرا ضيقا وحصريا، بمعنى يستنتج معه ان المجلس النيابي وخلال دورة الانعقاد الاستثنائية المنصوص عليها في الفقرة 3 من المادة 69 من الدستور تنحصر صلاحياته بمسألة مناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة الجديدة.

رابعا: وبالنسبة الى مدى قانونية اجتماع المجلس النيابي في جلسة تشريعية عامة في ظل عدم تحقق احدى الآليتين المنصوص عليهما صراحة في المادة 33 دستور، اي في غياب الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي بمرسوم، وفي غياب طلب ذلك من قبل الاكثرية المطلقة من مجموع اعضاء المجلس النيابي، فإن الفقه الدستوري اللبناني اتخذ موقفا صريحا معتبرا "أنه لا سبيل للاجتماع الا بصورة غير رسمية، بدعوة من رئيس المجلس الى جلسة غير علنية، ويتم فيها تبادل الرأي واقتراح الحلول. ولكن لا ينظم محضر رسمي لهذا الاجتماع، لأنه اجتماع غير رسمي وغير قانوني".

خامسا: وبكل الأحوال، حتى ولو أخذنا في الاعتبار ان المجلس النيابي يمثل المرجع الدستوري الذي يعبر عن الارادة العامة، والذي من واجبه ملء أي فراغ دستوري، فان السوابق الدستورية المؤيدة لعقد الاجتماع في حالات مشابهة كانت دوما محكومة بحالات الضرورة فأين هي حالة الضرورة التي يرتديها جدول أعمال أقل من عادي من 45 اقتراحا ومشروع قانون في ظل الظروف الحاضرة التي تمر بها البلاد؟

سادسا: يعتبر تكتل القوات اللبنانية، أن اجتماع المجلس النيابي، خارج دورات الانعقاد العادية، وخارج حالتي الدعوة الى عقود استثنائية، وبوجود حكومة مستقيلة، وبجدول اعمال غير مناسب، هو اجتماع في غير موعده القانوني وغير قانوني وبالتالي فإن التكتل قد اتخذ قرارا بالامتناع عن الحضور.

 

النائب نهاد المشنوق: نطالب الجيش بإجابات واضحة ورصينة عما جرى في عبرا الاسباب الموجبة لظاهرة الأسير لم تنته وسيعبر عنها بمظاهر ومناطق مختلفة

وطنية - شدد النائب نهاد المشنوق، على أن "الجيش هو الخيار الوحيد والضامن لأمن البلد واستقراره"، مؤكدا أن "فاعليات صيدا كلها حريصة على الاستقرار واحتواء تداعيات ما جرى في المدينة".

من جهة أخرى، طالب في حديث عبر اذاعة "صوت لبنان" 93,3 قيادة الجيش ب"إصدار بيان يحمل إجابات واضحة ورصينة عما جرى في عبرا، ويجيب عن اسئلة عشرات اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الذين من حقهم معرفة حقيقة هذه العملية النوعية وحصيلة ما تم العثور عليه من مدافع وصواريخ، والتي استبعد ان يكون قد تم العثور عليها في المربع الامني للشيخ أحمد الأسير، لان القدرات العسكرية لهكذا مجموعة ليست على هذا القدر". كما دعا الجيش الى "تحديد طبيعة مشاركة حزب الله في اشتباكات عبرا". وقال: "منذ أحداث 7 أيار وحتى اليوم، لم تصدر قيادة الجيش او اي حكومة مسؤولة بيانات تسرد تفاصيل الاحداث الامنية التي حصلت، فتنتهي كل العمليات بمعلومات متضاربة. كما انه حتى الان يتم استدعاء بعض الشبان من تيار المستقبل للتحقيق معهم في 7 ايار".

ورفض "اتهام البعض تيار المستقبل باحتضان الأسير"، واصفا هذا الكلام ب"السخيف غير المستند الى اي وقائع". وسأل "هل بانتهاء هذه العملية الامنية، رغم كل ما شابها من مخالفات، يكون قد انتهى المفعول السياسي لها أو لظاهرة أحمد الأسير؟ مستطردا بالقول: "لن تنتهي، والدليل ما حصل أمس في المساجد في صيدا وطرابلس. ان الاسباب الموجبة لظاهرة الأسير لم تنته، وسيعبر عنها بوسائل ومظاهر مختلفة وفي مناطق مختلفة".

ورأى "ان الأسير لو حرص على استخدام صوته لكان أقوى من لجوئه الى السلاح الذي لن يوصله خارج صيدا، وبلحظة اتخاذ هذا الخيار يكون قد قرر الذهاب الى ملعب حزب الله".

واعتبر انه "من الطبيعي أن يلجأ المواطن الى شخصيات تعبر عن حاله بصراحة، ومن بينها المشايخ، والوقائع المتوفرة اليوم زادت من التطرف والحدة والقتل"، محذرا من "استمرار الحدة والتطرف لأنه بهذه الحالة، اما تصبح القيادة السياسية معزولة او تشارك في هذه الحالة". أضاف "ان استمرار النهج الذي يتبعه حزب الله سيؤدي الى مزيد من الازمات على المدى المتوسط، لكن على المدى البعيد فان مشروع ايران- سوريا وحزب الله سيخسر".

كما رأى ان "كل الاستراتيجيات ومن ابرزها واخطرها دخول حزب الله في الصراع السوري علانية تناقش على طاولة الحوار وليس داخل الحكومة، لانه حينها نكون قد شكلنا حكومة معطلة مسبقا"، مطالبا ب"ضرورة تشكيل حكومة تهتم بشؤون المواطنين وتخفف من حجم الازمة والصراع"، وداعيا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الى "أخذ الخيار والاتفاق على تشكيلية حكومية من دون الاخذ برأي أحد من الافرقاء السياسيين".

وأعلن ان "موافقة تيار المستقبل على صيغة 3 ثمانات غير نهائية أو اكيدة، لانه اذا كان التمثيل مباشرا فهذا لا يخدم فكرة التيار"، مبديا اعتقاده ان "اي صيغة تحتضن الى حد ما المستقلين تخدم البلاد بالدرجة الاولى".

 

النائب عمار حوري: جمعة الغضب ردة فعل طبيعية نتيجة الشعور بالمظلومية كتلة المستقبل ستقاطع جلسة الاثنين انطلاقا من اسس دستورية

وطنية - اكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ان "جمعة الغضب بالامس هي ردة فعل طبيعية نتيجة الشعور بالمظلومية"، واصفا ما حصل "بكرة ثلج قد تكبر، لانها تعبر عن وجع الناس". واكد حوري في حديث لاذاعة الفجر "الوقوف الى جانب الجيش وسلطة الدولة، لكن ما حصل في الايام الاخيرة من ممارسات استفزازية اظهر ان فريقا سياسيا كان متورطا في العملية العسكرية، وقام بتجاوزات لها ابعاد سياسية واستفزازية". وشدد على ان "ابداء ملاحظات على بعض الشوائب في المؤسسة العسكرية يصب في حماية الدولة لان الجيش يخطئ ومن واجبنا التصويب". وقال:"ليس معقولا انهاء حالة معينة في عبرا وترك عشرات الحالات التي تسرح وتمرح وتدخل الشقق وتعتدي على الناس وكراماتهم". من ناحية اخرى، اكد ان كتلة المستقبل ستقاطع جلسة الاثنين النيابية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري انطلاقا من اسس دستورية، "اذ انه لا يحق للمجلس النيابي ممارسة صلاحياته التشريعية كاملة في ظل استقالة الحكومة الا عند حالات الضرورة القصوى كالتعرض لأمن الدولة واقتصادها ولا بد من فتح دورة استثنائية ذات جدول اعمال واضح. كما ان هناك جانب التوازن بين السلطات وليس مقبولا ان تتجاوز سلطة مجلس النواب سلطة الحكومة او غيرها". واعتبر حوري ان "فريق 8 اذار يسعى للوصول الى الفراغ في رئاسة الجمهورية، في ظل حكومة مستقيلة، وبالتالي جعل مجلس النواب السلطة الحاكمة في البلد".

 

النائب خالد زهرمان: القهر الناتج عن سلاح حزب الله سيؤدي الى أسير ثان وثالث ورابع

وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد زهرمان، أن "الذين تظاهروا في مختلف المناطق اللبنانية هم داعمون للمؤسسة العسكرية وللشرعية الدولية، لكنهم أرادوا أن يرفعوا صوتهم وأن يقولوا إن المشكلة ليست في الشيخ أحمد الاسير بحد ذاته، بل في الاسباب التي أوجدت ظاهرة الأسير". وقال في حديث الى قناة "المستقبل": "المشكلة ليست في الأسير بحد ذاته، بل بالسلاح المتفلت الموجود في البلد، وبالغبن والقهر الذي يمارسه حزب الله على الناس في كل لبنان. والكلام عن أن تيار المستقبل هو الذي احتضن أحمد الاسير ودعمه ماديا هو غير صحيح، وفيه استخفاف بعقول اللبنانيين. فظاهرة أحمد الاسير كانت تأخذ من شعبية تيار المستقبل، ومنطقيا لا يمكن للتيار أن يدعمه". أضاف: "نحن نسعى مع جماهيرنا كي تستمر الامور بخط الاعتدال وخط العيش المشترك والتعايش مع كل اللبنانيين، ولكن أي قهر يولد تطرفا. ونحذر من أن القهر الناتج عن سلاح حزب الله سيؤدي الى أسير ثان وثالث ورابع، ولكن ربما بأساليب مختلفة". وأكد أنه "لا يمكن التغاضي عن تصرفات حزب الله التي أدت الى ما وصلنا اليه، فالاحتفالات التي حصلت بانتصار القصير الموهوم وتوزيع الحلوى استفز شريحة كبيرة من اللبنانيين واستفز المجتمع العربي بأكمله، فهل هذا التصرف يبني عيشا مشتركا ويحمي البلد من الفتنة؟ حزب الله دخل الى القصير لاستجلاب الفتنة الى الداخل اللبناني، وسلاحه سلاح اقليمي مرتبط بمعادلة اقليمية، ولا اعرف اذا كنا في لبنان قادرين على معالجة هذا الوضع". وتابع: "موقفنا من الجيش اللبناني هو ما أدلى به الرئيس سعد الحريري وكلامه عن الدعم المطلق للجيش. واذا كانت لدينا انتقادات على بعض التصرفات على الارض، فهذا لا يعني أبدا أننا ضد مؤسسة الجيش. نحن مع هذه المؤسسة الى أقصى الحدود". وإذ شدد على أن "شريط الفيديو الذي يظهر أن عناصر من الجيش يتعاملون بطريقة عنيفة جدا مع أحد الاشخاص هو غير مقبول، ويذكرنا بكيفية تعامل النظام السوري مع الثوار"، رأى أن "هناك الكثير من علامات الاستفهام التي نريد اجوبة بشأنها مثل الكلام عن أن حزب الله يحقق مع عدد من الموقوفين في أحداث عبرا وعن مشاركته في المعركة"، معتبرا أن "وجود فريق لبناني يساعد الجيش يضرب هيبته". كذلك اعتبر زهرمان أن "حزب الله يعتبر نفسه فوق الدولة وفوق الشرعية، وهو يعتبر أن من حقه التدخل أينما أراد وبالطريقة التي يجدها مناسبة. في المقابل، نحن نرفض الاعتداء على الجيش اللبناني، ونعتبر أن الاعتداء عليه جريمة موصوفة ويجب محاسبة المعتدين. وما حصل في صيدا خطير جدا، إذ كان هناك مخطط لجر الأسير الى إحداث فتنة في صيدا، وللأسف الأسير ذهب بقدميه الى الفخ الذي نصب له". ورأى أن "ما جرى هو "مخطط يستهدف كل المناطق الرافضة لحزب الله وكل المناطق الداعمة للثورة السورية، وأتمنى على الكل الحذر لأن الخطوة التالية ستكون إما طرابلس وإما عرسال. كما أتمنى من الكل ألا يصطدموا مع الجيش، يجب أن نكون في خندق واحد معه لأن هناك مخططا لاستهداف هذه المناطق ولزرع فتنة وشرخ بين الشارع السني وشارع 14 آذار والجيش اللبناني".

من جهة أخرى، استغرب زهرمان كيف أنه "بعد تحرير الجنوب، لم يقم حزب الله بأي خطوة تخدم شعار قضية المقاومة وتتناسب مع المنطق السليم، لذلك كل خطوة يقوم بها الحزب يحاول أن يجد لها مبررات كي يتمكن من اقناع جمهوره". وحذر من أنه "اذا لم تتم معالجة سليمة لما حصل في صيدا، فنحن قادمون على مرحلة خطيرة جدا وعلى أزمة ستكون أخطر مما حصل في الاسبوع الماضي"، معتبرا أن "حصر قصة صيدا بالشقق التابعة لحزب الله هو تسخيف للمشكلة، والمطلوب من القوى الامنية بسط سيطرتها على كل المربعات".

 

أحمد الحريري: لم يعد ممكنا التعامل مع حزب الله سياسيا ولن نكون طرفا في حرب أهلية

وطنية - أكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري ان "هدف تيار المستقبل أن لا يتم فتح عزاء في أي بيت من بيوت مناصريه وكوادره، أو في أي بيت من بيوت اللبنانيين، بقدر ما هو تأمين مناخات الاستقرار في البلد من أجل الإستمرار في تنفيذ مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أما خلاف ذلك، فيعني أن نأخذ لبنان واللبنانيين إلى الهلاك، وهذا ما نحاول أن نمنعه قدر المستطاع"، مؤكدا أن "تيار المستقبل لا يمكن أن يكون فصيلا مسلحا في لبنان، ولن يكون طرفا في أي حرب أهلية". وأعلن أن "الهدف الأساس في هذه المرحلة الإنتقالية أن لا نسمح بتفجير البلد. فأي ذهاب إلى حرب أهلية لا يحقق الفائدة لأحد، بقدر ما يحقق أهداف بشار الأسد"، معتبرا أن "كل من يحاول نقل الساحة من سوريا إلى لبنان يكون خائنا، لأنه سيخدم بشار الأسد". وإذ أكد أن "خلفية موقف الرئيس سعد الحريري من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي هي التخوف من حصول الفراغ في قيادة الجيش، والذي يمهد كي يصبح حسن نصر الله قائدا للجيش"، كشف أن "في المقبل من الأيام سيتم تعرية ما يسمى "سرايا المقاومة" بالأسماء وبالمجموعات، ليصار إلى ملاحقتهم وتخليص صيدا من فتنتهم"، وقال: "إننا لن نألو جهدا في تخليص مدينة صيدا من جرحها". كلام الحريري جاء خلال لقاء مع كوادر قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، في مبنى القنطاري، استهله بتوجيه التحية إلى "شباب المستقبل"، ولا سيما شباب صيدا، بعد الأحداث التي شهدتها المدينة. وإذ توقف عند علاقة "تيار المستقبل" ب"حزب الله"، ذكر بأن "كل تجارب مد اليد إلى حزب الله لم تنجح، بدءا من التحالف الرباعي وجلسات الرئيس سعد الحريري مع السيد حسن نصر الله، مرورا بحكومة الوحدة الوطنية ومسعى السين- سين، وصولا إلى طاولة الحوار". وأشار إلى أن "فشل كل هذه التجارب أدى إلى بلورة قناعة لدى التيار بأنه لم يعد ممكنا التعامل مع حزب الله سياسيا، ما دفع بالرئيس الحريري، في 13 آذار من العام 2011، أي قبل يومين من بداية الثورة السورية، إلى رفع الغطاء السياسي عن حزب الله، ورفع شعار "لا للسلاح"، بعدما كان تيار المستقبل والرئيس الشهيد، يغطيان هذا السلاح منذ العام 1996، باعتباره سلاحا مقاوما، لكن الأحداث التي تلت 14 شباط 2005، أسقطت القناع عن حزب الله، وكشفته على حقيقته، بأنه حزب يأخذ أوامره من إيران، وينفذ أجندة خارجية، لا تمت إلى اللبنانين بصلة".

واعتبر "أن تورط حزب الله في الأزمة السورية، فتح نار جهنم في وجهه، ذلك أن انخراطه في قتل الشعب السوري، أفقده رصيده العربي وفرط بهيبته كمقاومة، فمعركة القصير جعلته يخسر كل الدعم العربي الذي ناله منذ العام 2006، لدرجة أنه سقط من الضمير العربي وانتهى بصفته مقاومة للعدو الاسرائيلي، بعدما تحول إلى مقاومة الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة"، مطمئنا إلى أن "لا عودة إلى الوراء في سوريا، ومن المؤكد أن بشار الأسد لن يبقى". وشدد على أن "تيار المستقبل لا يمكن أن يكون فصيلا مسلحا في لبنان، فالإيمان بجدوى السلاح غير موجود منذ أيام الرئيس الشهيد، ونحن نؤمن أن الإنجرار إلى لعبة التسلح معناه أن نفتح العزاء في بيوت شبابنا وأهلنا، وهذا الأمر محسوم لدى تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، لا بل هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن نقوم به، مهما كلفنا الأمر، حتى لو بقينا وحدنا، لن ننجر إلى لعبة السلاح والتسلح".

وقال: "إننا نعيش في مرحلة انتقالية دقيقة جدا، وما حدث في صيدا كان متوقعا، بعدما شاهدنا تحول الشيخ أحمد الأسير من تأييد الثورة السورية إلى الخطاب العالي النبرة داخليا مرورا بإعلانه الجناح المسلح، وصولا إلى إندلاع الأحداث في صيدا، بعدما وقع الأسير في فخ المواجهة مع الجيش اللبناني".

وشدد على "ان الهدف الأساس في هذه المرحلة الإنتقالية أن لا نسمح بتفجير البلد. فأي ذهاب إلى حرب أهلية لا يحقق الفائدة لأحد، بقدر ما يحقق أهداف بشار الأسد، الذي سبق أن توعد بأخذ لبنان إلى حرب أهلية، ليس قادرا على إشعالها في أي من دول المنطقة، سوى لبنان، لكن ما يحول دون ذلك أن نعي خطورة المخطط، وأن نعمل على إحباطه".

وحذر من "خطورة الدعوات إلى فرط الجيش في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، مذكرا ب"نتيجة فرط الجيش في العراق، والذي كان مقدمة لسقوط العراق في يد الفرس، بعد زوال السد التاريخي الذي كان يشكله العراق بوجههم"، منبها إلى أن "فرط الجيش في لبنان يعني عمليا سقوط آخر سد بوجه تمدد الفرس إلى الدول العربية والخليجية، فإذا سقط لبنان سيسقط الخليج لاحقا".

وتوقف عند موقف الرئيس سعد الحريري من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيرا إلى أن" خلفيته التخوف من حصول الفراغ في قيادة الجيش، ذلك أن من يحل مكان قائد الجيش هو رئيس الاركان الذاهب إلى التقاعد قبل قائد الجيش أصلا، وليس ثمة في القانون أي بند يتحدث عمن يحل مكانهما في حال ذهب الإثنان إلى التقاعد، ما يعني عمليا أننا أمام فراغ في الجيش، يمهد كي يصبح حسن نصر الله قائدا للجيش".

واعتبر أن "حزب الله يدافع عن بشار الأسد في سوريا، لأن عدم قيامه بذلك يعني زواله، فالحزب يقوم بحرب حياة أو موت، تمتد من إيران إلى العراق مرورا بسوريا وصولا إل لبنان. وقد استفاق العالم العربي على هذه الحقيقة متأخرا، بعد معركة القصير وليس قبلها". وأوضح أن "لبنان كان ساحة يحكمها النظام السوري. لكن اليوم باتت الساحة في سوريا لإسقاط هذه النظام، وكل من يحاول نقل الساحة مجددا إلى لبنان يكون خائنا، كائنا من كان، لأنه سيخدم بشار الأسد، حتى لو كان يقوم بذلك عن غباء أو عن سابق إصرار وتصميم". ودعا "شباب المستقبل" إلى "التنبه لكل هذه المخاطر، فحياة كل شخص غالية علينا، ونؤمن بدوركم في المستقبل، وبأن كل واحد منكم قادر على أن يحل مكان رئيس التيار وأمينه العام. كل ما نحتاجه هو تحكيم العقل والوعي، والإبتعاد عن الحماسة، كي نتمكن من تمرير هذه المرحلة الانتقالية بأقل الإضرار الممكنة". وقال: "السلاح الموجود مع سرايا المقاومة، مرتبط بمشروع محلي يستهدف صيدا. ونحن ندرك ان الحزب يسخر ميزانية لهؤلاء كي يضغط على التيار في قلب شارعه". أضاف: "بات واضحا أن حزب الله الغارق في الرمال السورية يبحث عن بعبع لتخويف الشيعة بغية شد العصب، لذا كان يعمل على تخويفهم من خلال ظاهرة الأسير وما يشبهها، لأنه يعلم أن جمهوره لن يخاف من اعتدال سعد الحريري". وأوضح ردا على سؤال عن غياب الرئيس سعد الحريري أنه "على الرغم من غيابه المؤثر، إلا أنه لا يمكن أن نتحمل 14 شباط جديد".

 

النائب الدكتور عماد الحوت: لن نقبل بأن يحولنا البعض إلى دولة ميليشيات وواجب الجيش ان يتوقف عن الدهم وعن الاعتقالات العشوائية دون استنابات قضائية

وطنية - أقامت الجماعة الإسلامية في البقاع حفل غداء في مجمع السهول السياحي – الخيارة - على شرف النائب الدكتور عماد الحوت، حضره ممثل عن الوزير وائل ابو فاعور نواف التقي، النواب:عاصم عراجي، جمال الجراح، زياد القادري، أمين وهبة وأنطوان سعد، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ الدكتور أحمد اللدن، مدير دائرة اوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، المونسنيور إدوارد شحادة، المسؤولان التنظيمي والسياسي للجماعة في البقاع مالك أبو نوح وعلي أبو ياسين، ممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي نواف التقي، المنسق العام لتيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، المسؤول السياسي لحركة حماس في البقاع بسام خلف، وشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير.

تخلل الغداء كلمة للحوت، قال فيها: "يحاول البعض أن يشعرنا بأننا مأزومون ليس هذا بصحيح لسنا مأزومين، ولن نقبل ان تنتقل أزمة من هو مشارك في جريمة قتل الشعب السوري إلينا، هو المأزوم، هو المدان، هو المحاصر، هو الذي استعمل خطاب التخوين و خطاب العمالة وخطاب التكفير، فلا احد يستطيع أن يتهم لا صيدا ولا البقاع ولا طرابلس ولا بيروت ولا اي منطقة من مناطق لبنان بتهمة التكفير والتطرف".

وتابع: "ابناء الجيش أبناؤنا عناصره شبابنا، ولكن أن توضع المعادلة أن تكون مع الجيش أو ضد الجيش هي معادلة خطأ، فالمعادلة الحقيقية هل أنت مع بناء المؤسسات أو أنت مع تفريغ مؤسسات الدولة والجيش واحد منها، هل أنت مع بناء لبنان الدولة أو أنت من الذين يضعون الجيش في مواجهة أهله. هذه هي المعادلة الحقيقة اليوم لا بد من أن نتذكر أن كرامة الإنسان هي قبل أي اعتبار، ولم يكن للجيش كرامة إلا لأن واجبه ان يحفظ كرامة الإنسان في هذا البلد، من هنا تمسكنا بالجيش، ومن هنا تمسكنا بان يقوم بدوره، لذلك اليوم الجيش هو الذي أمام الامتحان والدولة هي أمام الامتحان. هل يا ترى هذا الجيش يستطيع ان يكون جيشا لكل اللبنانيين ويستطيع أن يكون جيشا لكل المخلين بأمن، المواطن والمعتدون على كرامته كأمثال ما يسمى سرايا المقاومة ومن يقف خلف ما يسمى سرايا المقاومة".

اضاف: "نعم الهجوم على الجيش والاعتداء عليه حرام بكل المعايير، لكن في الوقت نفسه نحن اليوم نسأل قتل نادر البيومي أليس حراما؟ الاعتداء على طالب من آل التلاوي لأنه لا يحمل هويته ويضرب ضربا مبرحا أليس حراما؟ ضرب موقوف في الشارع أليس حراما؟ المطلوب اليوم من الجيش أن يبقى جيش يحاسب عناصره كما يحاسب أي معتد على امن المواطن وكرامته، لذلك نحن اليوم نطالب بتحقيق شفاف عن أسباب مقتل نادر البيومي وعن كل اعتداء حصل على كرامة أي مواطن في صيدا، نطالب بتحقيق شفاف لنعلم كيف بدأت المعركة بين الجيش وبين انصار الشيخ أحمد الأسير، عندها نطمئن ويكون الجيش حقا قد نجح في الامتحان. الجيش قام بواجبه في ما يتعلق بالامن. اليوم على القضاء أن يقوم بواجبه بتحقيقات متعددة لكشف كل هذه الملابسات،". وختم الحوت: "لن نقبل بأن يكون ملف جديد كالملف الذي كون بعد أحداث الضنية أو نهر البارد، ففي أحداث نهر البارد كنا أول من وقف مع الجيش واعترض على خطوط حمر وضعت أمام الجيش حتى لا يقوم بدوره، ولكن حصلت بعد ذلك ممارسات أبسط دليل عليها هي حكم بالامس على أحد الموقفين بالبراءة بعد خمس سنوات ونصف السنة من التوقيف، من يعوض هذا الإنسان عن كرامته وعمره الذي قضاه في السجن وهو بريء، لن نقبل أن يؤخذ البريء بجريرة المذنب، وأن يكون هناك توقيفات دون استنابات قضائية، وسنتابع كل حالة بحالتها، فما زلنا ولله الحمد دولة قانون ولن نقبل أن يحولنا البعض إلى دولة ميليشيات، هذا أمر مرفوض، واجب الجيش اليوم أن يسارع الى إطلاق سراح كل الذين لا علاقة لهم بالقتال، وواجب الجيش ان يتوقف عن الدهم وعن الاعتقالات العشوائية دون استنابات قضائية، وواجب القضاء أن يوضح لنا نحن الرأي العام كيف حصلت حادثة عبرا وكيف تم التعامل مع كل التجاوزات والاعتداء على الكرامات حتى نطمئن أن البلد بخير، جيشه يحاسب نفسه إذا أخطأ، والشعب يقف معه إذا أحسن، وقضاؤه يقوم بواجبه ويكشف الحقيقة امام الرأي العام". وفي الختام، قدم المسؤول التنظيمي للجماعة في البقاع مالك ابو نوح مصحفا للحوت عربون وفاء وتقدير.

 

صلاة لراحة نفس النائب السابق شفيق بدر تراسها صفير الرقيمالبطريركي: شخصية سياسية منفتحة واسعة الثقافة والاطلاع

وطنية - ترأس البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير امس صلاة البخور لراحة نفس النائب السابق شفيق سليم بدر، في كنيسة القديسة تقلا في الحازمية، في حضور ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وكهنة الرعايا في الحازمية والمنطقة. كما حضر ممثل وزير الدفاع فايز غصن، العميد جودت ابو هدير ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان فادي الهبر وهنري حلو، النائبان السابقان بيار دكاش ومخايل الضاهر وشخصيات.

الرقيم البطريركي

بعد الانجيل المقدس، تلا المونسينيور نبيه الترس الرقيم البطريركي، ومما جاء فيه: "للاسى الشديد والرجاء المسيحي تلقينا خبر وفاة عزيزكم الغالي النائب السابق المرحوم شفيق بدر الذي لبى دعوة ربه الى الملكوت السماوي عن 87 سنة زخرت بالنشاط والعطاء والخدمة وتحمل المسؤوليات العائلية والاجتماعية والوطنية بكل جدارة واندفاع ومحبة. وإننا نشارككم بالصلاة لراحة نفسه، فكلفنا سيادة أخينا المطران سمير مظلوم النائب البطريركي لهذه الغاية ولينقل اليكم جميعا تعازي الحارة، وقد عرفناه عن قرب وقدرنا مزاياه الشخصية وخدمته البرلمانية".

أضاف: "المرحوم النائب شفيق إبن عائلة لبنانية مسيحية مؤمنة من عين دارة، تربى فيها على يد والدين تقيين الى جانب شقيق وأربع شقيقات، وبعد أن تخرج محاميا من كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت، سافر الى فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الاميركية حيث أكمل اختصاصه في قانون الطيران المدني الدولي وتخرج خبيرا في إدارته وتنظيمه ولما عاد الى لبنان عين مديرا إداريا للطيران المدني فساهم في تأسيس كوادره وهيكليته وفي تحويل مطار بيروت الى مطار دولي من الفئة الأولى. ثم انتقل الى القطاع الخاص مفتتحا مكتب استشارات كخبير دولي للطيران المدني ومستشار قانوني وممثل لعدد من مصانع الطائرات وشركات الطيران العالمية فأحرز نجاحا كبيرا. ودخل عالم السياسة في العام 1957 مهتما بشؤون الناس ومصالحهم ومستقبل أولادهم. واشتهر بعلاقته الوطيدة بأبناء منطقته ولا سيما بالشباب، وقربه من همومهم فأحبوه وانتخبوه نائبا عن قضاء عاليه سنة 1972، واستمر تحت القبة البرلمانية عشرين سنة، وفي دورة 1992 رفض التصويت على قانون الانتخاب كونه جاء مخالفا لوثيقة الوفاق الوطني، وامتنع عن تقديم ترشيحه للانتخابات النيابية منذ ذلك التاريخ".

وتابع: "أما في الندوة البرلمانية فكان نائبا نشيطا ومشرعا لبقا، انتخب رئيسا للجنة الأشغال العامة والموارد وعضوا في عدة لجان نيابية أخرى، كما مثل لبنان في مجلس الاتحاد البرلماني الدولي لمدة 17 سنة واستمر الى آخر سنواته ركنا بارزا من أركان السياسة اللبنانية، فأسس مع رفاقه رابطة النواب السابقين وترأسها لسنوات وأدخلها في الاتحاد العالمي للبرلمانيين السابقين الفرنكوفونيين حيث انتخب نائبا لرئيس هذا الاتحاد عن قارة آسيا. ولقد تميز بشخصية سياسية منفتحة واسعة الثقافة والاطلاع وصاحبة خبرة في القضايا الدولية، فجعل أحد كتاب سيرته يقول عنه "يبقى شفيق بدر عنوانا مشرفا في تاريخ الحياة البرلمانية اللبنانية ومسيرة الديمقراطية في الشرق الأوسط".

وختم: "تغمد الله روح الفقيد بوافر رحمته وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

ثم ووري بدر الثرى في مسقط رأسه بلدة عين دارة.

ويتقبل ذووه التعازي يومي السبت والأحد في صالون الكنيسة من الحادية عشرة صباحا حتى السادسة مساء.

 

جنبلاط: كفانا مناكفات حول صلاحيات الرئاسة الثالثة أي محاولات لتشويه صورة الجيش مرفوضة بالمطلق وليس لها ما يبررها

وطنية - رأى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط ان "حالة الغوغاء التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية هي بمثابة جريمة بحق الجيش اللبناني ومشروع الدولة، وهي طعنة في الصميم بحق الشهداء الاشراف الذين سقطوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني لتثبيت الاستقرار والسلم الأهلي" لافتا الى ان "أي محاولات لتشويه صورة الجيش بعد ما حققه من إنجاز نوعي مرفوضة بالمطلق وليس لها ما يبررها".

واضاف في تصريح: "كم هو محزن ومخيف في الوقت ذاته أن نشهد ما شهدناه في طرابلس من إحراق صور وإنزال أخرى لرمز من رموز الاعتدال السياسي أي الرئيس سعد الحريري في ساحة طرابلس التي هي بالاساس ساحة رشيد كرامي الذي كان رمزا من الرموز الوطنية والاعتدال اللبناني. وكم هو محزن ومخيف أن يتداعى إسلام الاعتدال الذي عمل في سبيله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وواجه آنذاك مجموعة الضنية وقدم كل الدعم للجيش، وتلاه لاحقا الرئيس سعد الحريري أثناء أحداث مخيم نهر البارد، ان يتداعى نتيجة سياسات التحريض المستمرة ونتيجة التقصير المتواصل في تحمل المسؤوليات السياسية والتخبط داخل تيار سياسي رئيسي مما أوصل الامور الى هذا الحد من التطرف والاحتقان". وشدد على ان "من مصلحة جميع اللبنانيين تعزيز منطق الاعتدال بدل السقوط في أفخاخ التطرف الطائفي الذي إذا ما يتنامى يصبح كالوحش الذي يصعب لجمه، والطريق الاسرع والاقصر والاجدى لتحقيق هذا الهدف تكون عبر دعم مشروع الدولة ومؤسساتها وفي طليعتها الجيش والقوى الأمنية الرسمية لانها الملاذ الاخير للبنانيين وأملهم في حماية الاستقرار وإستعادة الطمأنينة المفقودة، وعبر مواجهة الفكر المتطرف حتى ولو كان احيانا على حساب الاعتبارات الشعبية". واضاف: "من هنا، نرفض كل أصوات التشكيك التي يرقى بعضها الى مستوى التحريض. ولا بد من وضع حد للتأويلات حيال معركة صيدا التي ترمي لتشويه الانجاز النوعي الذي حققه الجيش وتكبد في سبيله أثمانا باهظة من خلال إستشهاد كوكبة من خيرة ضباطه ورتبائه وجنوده الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الاستقرار. ولكن، وفوق الجراح، لا بد من تحقيق داخلي من ضمن المؤسسة العسكرية في ظروف وفاة السيد نادر البيومي تحت التعذيب ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، إنما بعيدا عن الضوضاء الاعلامية. وهذا يصب في مصلحة الجيش ومصداقيته بالدرجة الأولى ويبعده عن أي سلوكيات لا تتناسب مع مسيرته الوطنية وتضحياته الاستثنائية.لقد أثبتت الاحداث الاخيرة صحة الشعار الذي لطالما رفعناه وهو أن مسألة السلاح لا تعالج بالسلاح، فهذا أمر مرفوض تماما لان في ذلك ما قد يفضي لدخول اللبنانيين في سباق التسلح، وحصل جانب من ذلك فعلا حتى اللحظة ما جعل التدهور الامني حالة يومية متنقلة. لذلك، لا مفر من العودة إلى الحوار لانتاج تفاهمات الحد الادنى في تنظيم الاختلاف السياسي وتنفيس الاحتقان الشديد الذي يرتدي طابعا مذهبيا وطائفيا". وختم جنبلاط: "حول هذا السجال المفتعل حيال الصلاحيات بين الرئاستين الثانية والثالثة، فلماذا استفاق بعضهم الآن على التوازن بين الرئاستين مستقدما الدعم من قيادات طائفته لهذه الغاية؟ ألم يتم التمديد للمجلس النيابي تحت أنظار وبإشراف الحكومة المستقيلة؟ فماذا تغير؟ ألم تشارك كل القوى التي دبت فيها الغيرة المفاجئة اليوم في تسوية التمديد للحفاظ على الاستقرار؟ فما هذه الازدواجية في السلوكيات التي تقوم بالشيء وعكسه وتتلطى خلف عناوين براقة في لحظة سياسية لا تحتمل المزايدات وتسجيل البطولات الوهمية؟ ألا تقتضي الضرورات تجاوز هذه الاعتبارات غير المفهومة في أهدافها وتوقيتها لصالح إقرار التمديد لقائد الجيش وإحتضان المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الحساسة بالاضافة الى إقرار سلسلة من القوانين الاخرى ذات الاهمية والفائدة بالنسبة لقضايا معيشية ومطلبية هامة؟ كفانا مناكفات حول صلاحيات الرئاسة الثالثة".

 

الغالبون" أمام خسائرهم

الياس الزغبي/لبنان الآن

بضعة أيّام كانت كافية لإجراء حساب حقل "حزب الله" على بيدر صيدا، ومنها بيدر لبنان في السياسة والأمن.  إذا كان انفلاشه في سوريّا إلى جانب النظام منَحَه اعتداداً بالنفس، وإحساساً بأنّه بات "قوة عظمى" يستطيع تغيير معادلات وفرض استراتيجيّات، فإنّ انفلاشه في صيدا إلى جانب الجيش، وأحياناً وراءه  وقبله، أدّى إلى نتيجة معكوسة بيّنت هشاشة الربح الوهمي الذي حقّقه.

 الواضح أنّ "حزب الله" مُني بخسارتيْن في صيدا:

-  تأليب الرأي العام الصيداوي ضدّه بعدما انكشفت ارتكاباته في القصف والقنص والتفتيش والتوقيف والتطويق، واستباحة أحياء كاملة في المدينة، تحت رايات وشعارات وهتافات شديدة المذهبيّة. حتّى أنّ القوى التي دعَمها ورعاها وموّلها وسلّحها وجدت نفسها في وضع حرج، واضطرّت للصمت أو للتبرير الضعيف والخجول لما جرى.

 وهذه النتيجة حوّلت المستكين إلى منتفض، والمهزوم إلى منتصر، ما أجبر "الحزب" على إخلاء شققه التي كانت أصل المشكلة، وتوسيط أكثر من طرف لاحتواء الغضب والنقمة.  الشقق لم تكن إذاً سوى ذريعة للتوريط، وانتهت مهمّتها الآن بعد " 7 أيّار صيداوي"، ليس "مجيداً" بالتأكيد.

 -  أمّا الخسارة الثانية، فهي علاقته مع الجيش. صحيح أنّه لعب لعبة خطرة وقذرة في سحب نفسه من خطّ المواجهة الأوّل، وجعل الصدام بين الجيش ومجموعة الأسير، ولكنّ الخطورة تكمن في الشكوك حول الكمين، ثمّ الإصابات من الخلف، وتعمّد تصوير عناصره بلباس الجيش مع إضافة الشارة الصفراء!

هذه الممارسات زرعت الكثير من الحذر لدى القوى العسكريّة، خصوصاً أنّ بصمات "الحزب" لم تغبْ عن بعض الصور والأفلام التي تمّ تسريبها، والتي باتت خاضعة لتحقيق القضاء العسكري.

  ولم يخفّف الإيحاء بإصدار بيان يدين الإعلام وأفلامه "المركّبة" من الإحتقان بل زاده، لأنّ الصيداويّين  بمدنيّيهم وقياداتهم السياسيّة وعلمائهم كانوا شهود عيان على كلّ ما اقترفته المجموعات المسلّحة المنظّمة وبعض تجاوزات رهط عسكري. وارتدادات الحدث الصيداوي في طرابلس وبيروت توجب التبصّر.

 فكلّ ما كان يُقال همساً وتلميحاً حول "تفاعل ما" بين "حزب الله" وبين أجهزة وقوى عسكريّة، خرج إلى العلن، مع حرص شديد من المرجعيّات السياسيّة، في صيدا وبيروت وطرابلس، على تصحيح الخلل إنقاذاً لدور الجيش ورسالته، وتنزيهه عن كلّ محاولات الإستغلال لدماء شهدائه.

 وقد كان القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، رئيس الجمهوريّة، سبّاقاً في التحذير من الإستخدام السياسي الرخيص لتضحيات الضبّاط والجنود، ومحاولة تشنيع موقفَيْ الرئيس وقائد الجيش، من أجل حسابات شخصيّة في طموحَيْ مسترئس وصهره!

 وفي حساب الخسارات أيضاً، لا تخفى نقطة إضافيّة في سجلّ افتراقات حليفَيّ "التفاهم". ففوق التمديديْن لمجلس النوّاب وقائد الجيش، يدور صراع خفي على النفوذ داخل المؤسّسات العسكريّة.

 فقد كان هناك نوع من تكامل و"تفاهم" على تعيينات هنا وتشكيلات هناك ومراكز نفوذ هنالك، وكأنّ الحليفيْن يملكان سعيدَيْن المفاتيح العسكريّة. وقد بدأ تنافر المصالح  يتضاعف منذ فترة، وجاءت مواجهات صيدا لتزيد الشرخ.

 كثيرون يعتقدون أنّ كلّ هذه التناقضات تنهار أمام الرابط "الاستراتيجي"، لأنّ "التفاهم" ليس بين متكافئيْن، بل بين متبوع وتابع، قائد ومقود، ولن تُتاح للتابع فرصة التحرّر.

 لم يظهر حتّى الآن أنّ "حزب الله" يراجع ميزان أرباحه وخسائره. لا يُتقن إلاّ معادلة رابح رابح. بل أسوأ، لا يرى في حروبه إلاّ انتصارات "إلهيّة"، وسلسلة من "الوعود بالنصر مجدّداً" لا تنتهي.

 فلو اعترف "الغالبون"  بعثراتهم، ووقفوا أمام خسارة واحدة، لَمَا أصابهم غرور، ولا ضمور.

 في مقال السبت الفائت، كتبْتُ عن انكماش "حزب الله" في لبنان مقابل انفلاشه في سوريّا، مع خريطة بشريّة وجغرافيّة لمربّعاته المتباعدة.

 اليوم، باتت تنقّلاته محفوفةً بخطر العبوات، كما في برّ الياس وكسارة. وأسوأ منها عبوات الكره التي يزرعها بنفسه، في وجه كلّ القوى والطوائف. ويقدّم برهاناً جديداً على انقباضه في صيدا، وفي مدن ومناطق أخرى، خلافاً لكلّ مظاهر القوّة والسطوة والسلاح.

 يربح صورة الغالب الجبّار، ويخسر سلاسة الإنتشار.

وكم من الملوك والجبابرة، أقفلوا على جبروتهم، وانتهوا وراء الأسوار

 

اكثر من 400 لاجىء سوري يدخل إلى لبنان يومياً... ومع تفاقم الأزمة هل اقتربنا من انفجار اجتماعي؟

خالد موسى/مع تصاعد حدة وتيرة المعارك داخل سوريا وقربها من العاصمة دمشق وضواحيها من جهة ومن الحدود اللبنانية – السورية من جهة أخرى، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان الى عتبة النصف مليون حوالي 418 الف منهم تم تسجيلهم ويتلقون المساعدة من المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وشركائها، فيما هناك ما يزيد عن 82 الف نازح قيد التسجيل. وتعمل أكثر من 15 منظمة تابعة للمفوضية في المشاركة في الأعمال الإغاثية لهؤلاء، إذ تؤمن مستلزمات السكن والتغذية والطبابة لهم. ويتوزع النازحون المسجلون على الشكل الأتي: في مناطق الشمال 159000 والبقاع 144000 وبيروت وجبل لبنان 68000 والجنوب 47000، وذلك بحسب الإحصاءات الأخيرة للمفوضية. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد أكثر مع استمرار المعارك في سوريا التي يشارك فيها "حزب الله"، إذ توقعت المفوضية وصول أكثر من مليون ونصف المليون لاجىء سوري الى لبنان مع بدء معارك الحسم في قلب العاصمة دمشق. هذا الأمر يترافق مع شح في التمويل لبعض الجمعيات التي تعمل على تأمين المعونات الصحية والطبية والغذائية والسكنية، كما أشيع عن وجود أمراض وبائية في صفوف اللاجئين السوريين ومنها أمراض الحصبة والجدري بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشون داخل مخيمات التي تفتقد الى أبسط المقومات المعيشية، من بنى تحتية وشبكات صرف صحي وكهرباء وشبكات مياه ... الخ، فهل اقتربنا من انفجار اجتماعي؟ وفي ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمر بها لبنان، لم يسلم اللاجئون السوريون من عمليات الاستفزاز والخطف لبعض النشطاء الموالين لثورة السورية من قبل بعض أدوات النظام السوري في لبنان وأزلام السفارة السورية التي تعتبر الوكر الإستخباراتي الأول للنظام في لبنان، نهايك عن الإعتداءات المستمرة على اللاجئين وما كان آخرها الإعتداء أمام سوق الأحد، من قبل ملثمين فروا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع داكنة الزجاج الى الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إعتراضهم طريق "فان" يحمل مجموعة شباب سوريين معارضين للنظام، ما أدى الى إصاباتهم بجروح بالغة بعدما تعرضوا لطعنات بالسكاكين.

في هذا السياق، لفت الناشط الإجتماعي السوري عبد الله قاسم، والذي يعمل في جمعية "مجدنا" وفي العديد من الجمعيات التي تهتم بمساعدة اللاجئين السوريين ومن بينهم منظمة شؤون اللاجئين، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، الى أن "النازحيين السوريين اليوم يعيشون في وضع مأساوي صعب في ظل عدم تمكن بعض الجمعيات من تأمين المستلزمات الإغاثية كافة للنازحين في بعض المناطق، بسبب ضائلة التمويل المقدم لبعض الجمعيات"، مشيراً الى أنه "مع إزدياد وتيرة المعارك واقترابها من العاصمة دمشق، دخل أكثر من 5000 شخص سوري الى لبنان في غضون أسبوع، وفي كل يوم يدخل أكثر من 400 لاجىء سوري والعدد الى تزايد في ظل عدم قدرة الدولة اللبنانية والمؤسسات الإغاثية على تحمل هذا العدد الهائل من النازحين".

الوضع الصحي

وبشأن الوضع الصحي والتقديمات الصحية للنازحين، رأى قاسم أن "السبب الرئيسي لتفشي الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين السوريين في لبنان أن معظمهم يعيشون في مخيمات تفتقر الى بنية تحتية سليمة والى شبكات صرف صحي وهذه البيئات معرضة للأمراض وبالتالي أدى هذا الأمر الى إنتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين وفي الأغلب بين الأطفال، في ظل عدم وجود حملات توعية من قبل بعض الجمعيات نظراً لغياب التمويل المقدم لها والذي أدى الى عدم الإهتمام أكثر بهذا الموضوع الأساسي والطارىء". ولفت الى أن "المنظمة الدولية تعمل في الوقت الحالي مع جمعيات إنسانية سورية تفتقد الى كوادر تمتع بشيء من الخبرة في ما يخص العمل الإغاثي، وتعمل هذه الجمعيات اليوم على التركيز على تأمين المأوى والغذاء والدعم النفسي للنازحين".

التعديات وعمليات خطف

وبشأن الوضع الامني والتعديات التي يتعرض لها النازح في لبنان، أوعز قاسم وجود العديد من عمليات الخطف بحق ناشطين سوريين الى "الفريق الأمني والمخابراتي الموجود لدى أزلام النظام السوري اليوم في لبنان والذي يقوم النظام باللعب على هذا الوتر اليوم"، لافتا الى أن "أكثر من 6 ناشطين سوريين تعرضوا للخطف، إضافة الى عمليات الضرب التي يتعرض لها بعضهم في بعض المناطق".  خاص موقع 14 آذار

 

صيدا: نموذج انسحاب "حزب الله" من سوريا

 احمد عياش/النهار

عندما يتحدث المرء عن معركة خاضها "حزب الله" ضد جماعة احمد الاسير وورّط فيها الجيش كمن يتحدث عن مباراة لكرة القدم بين فريق كرة القدم اللبناني المحبوب النجمة وبين فريق ريال مدريد الاسباني الشهير احد عمالقة فرق كرة القدم عالميا. النتيجة معروفة سلفا قبل ان تبدأ المباراة وستكون معجزة ان يحرز فريق النجمة الفوز. اذا كان السؤال البديهي في عالم كرة القدم هو: لماذا تُجرى اصلاً مباراة بين النجمة وبين ريال مدريد والفارق بينهما شاسع جداً؟ فإن السؤال البديهي فيما جرى في صيدا هو: كيف يخوض "حزب الله" معركة حاسمة ضد جماعة الاسير والهوة عميقة في ميزان القوى بينهما؟

ربما يستفاد من هذه المقدمة انه من غير المعقول تصديق كلام صيدا وناسها وفاعلياتها الذين رفعوا الصوت عاليا حول تورط "حزب الله" في معركة سفكت فيها دماء ابناء الجيش وابنائهم وحولت بعضا من عبرا الى خراب بعدما عمل الغزاة على نهبها بالكامل؟ او ان يكون كلام المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي المعروف برصانته موضع شك: "انا أعرف جيداً قدرة جماعة احمد الاسير العسكرية. لكن عدد الشهداء الذين سقطوا للجيش اللبناني هو اكبر من قدرة الجماعة على تحقيق الاصابات". حسم الجدل هو في اجراء تحقيق عسكري وقضائي الذي سيضع النقاط على الحروف وهذا ما يتطلع اليه اللبنانيون عموما والصيداويون خصوصاً. في انتظار ذلك لا ضير من الانصات الى ما تردد عن حشد "حزب الله" ومعه حركة "أمل" مئات المقاتلين ليل الجمعة الذي سبق نهار الاحد الذي اندلعت فيه اشتباكات عبرا. هؤلاء المقاتلون الكثر جرى نقلهم من الخزان البشري للثنائي الشيعي السوري-الايراني لا سيما من بيروت. واكتملت العدة بمرابض المدفعية التي جرى تجهيزها حول صيدا خصوصاً في المرتفعات التي كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تستخدمها إبان اجتياحها للبنان عام 1982. وفي ما يشبه المخطط كانت الطلقة التي اطلقها جندي على حاجز في عبرا في الهواء لرد عناصر من جماعة الاسير جاؤوا محتجين على توقيف رفاقهم بمثابة اشارة البدء في الهجوم الذي تمثل في اندفاعته الاولى بوابل من النيران الذي انهمر على الجيش وجماعة الاسير معا. حتى يقول التحقيق كلمته هناك من يرى ان "حزب الله" المتوتر اصلا قبل تورطه في حرب سوريا هو اليوم في ذروة التوتر. اذا كان من المستحيل ان يفوز فريق النجمة على فريق ريال مدريد فإن من المستحيل ايضا ان ينتصر "حزب الله" على شعب سوريا. الامر يبدو ساذجا ان يصوّر ما جرى على انه قصة شقّتين لـ"حزب الله"في عبرا طالب الاسير باقفالهما مما تسبب بحرب ضروس، فيما واقع الحال ان لبنان حاليا أسير في شقة "حزب الله"!

 

هل سوريا «مصيدة الذباب»؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

منذ اشتداد المعارك قبل عام، تحولت سوريا إلى أكبر حرب في التاريخ المعاصر بين متطرفي السنة والشيعة، وحرب مفتوحة بين إيران ودول الخليج، ولا يزال الوضع كذلك. ومنذ ذلك الحين، ترددت طروحات مختلفة حول أسباب تخاذل الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، على الرغم من أنها كانت فرصة نادرة التقت فيها رغبة الطرفين؛ رغبة غالبية الشعب السوري الكاره لنظام الأسد، ورغبة الغرب منذ عقود في هزيمة إيران وحلفائها، مثل نظام الأسد في سوريا. لكن مر عامان، ومات مائة ألف إنسان، والحرب مستمرة. الغرب اكتفى بـ«إسهال» من التصريحات المنددة، وبتقديم القليل من العون العسكري. من الطروحات التي راجت «مصيدة الذباب» ضد الإرهاب؛ نظرية تدعي أن حرب سوريا مثل قالب السكر، تُركت حتى تغري أسوأ المتطرفين الإسلاميين؛ سنة وشيعة، ليأتوا من أنحاء العالم ويتقاتلوا هناك. وهكذا اصطف سنّة «القاعدة»، من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، ضد شيعة «حزب الله» و«عصائب الحق» العراقية و«فيلق القدس» الإيراني. «مصيدة الذباب» تلائم خيال الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، وسبق أن شاعت في بداية غزو العراق؛ بأن الغزو مصيدة لإغراء «القاعدة» بالقتال على أرض بعيدة عن الولايات المتحدة. طبعا لا منطق فيها، لأن عدد قتلى الأميركيين في العراق فاق قتلى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية. إنما الغياب الأميركي غير المألوف أثار كثيرا من التكهنات، لأن الأميركيين عادة حاضرون ومؤثرون في اشتباكات المنطقة؛ فهم من رجح كفة صدام حسين في حرب الثماني سنوات ضد إيران. وفي أسبوعين، طردوا قوات صدام من الكويت. وبحرب ضخمة، قضوا على قيادة «القاعدة» في منطقة الشرق الأوسط. في المقابل، أخفق الأميركيون أمام إرهاب النظام الإيراني الذي انتشر مثل الوباء، منذ أول عملية نوعية لحزب الله، نفذت تحت اسم «الجهاد الإسلامي» في بيروت عام 1983، استهدفت مقر المارينز، وقتل فيها 241 شخصا، إلى تفجير الخبر في السعودية عام 1996، الذي راح فيه 16 أميركيا، وعمليتين في الأرجنتين، والعديد في أوروبا وآسيا، ومن خطف طائرات إلى اغتيال دبلوماسيين. تقريبا كلها كانت تدار من قبل إيران. على خطى «حزب الله» نفسها، سار تنظيم «القاعدة» ضد مصالح وأهداف غربية. الآن في سوريا تتقاتل هذه الجماعات لأول مرة بعد أن كانت متحالفة.

فإذا كان صحيحا أن قالب السكر السوري جذب آلاف المتطرفين يقتلون بعضهم بعضا، فمن الخطأ الشنيع أن يراهن أحد على أن تقاتلهم في سوريا سيقضي على التطرف وتنظيماته، بل العكس هو الصحيح؛ يتوالدون مثل الذباب. لقد تسبب ترك المأساة السورية الإنسانية تدمى عامين ونصف العام تقريبا، في توسيع دائرة العنف والتطرف، وأحيا من جديد تنظيمات ضعفت، وبدأت تذبل مثل «القاعدة»، ونشطت جماعات محاصرة مثل «حزب الله» و«فيلق القدس». ولأن المال والرجال أرخص شيء في منطقة الشرق الأوسط، فإن الأزمة ستتعاظم حتى تصبح أكبر خطر إرهابي على العالم، وستصبح سوريا بؤرة أعظم مما شهدناه في أفغانستان ولبنان والصومال واليمن مجتمعة. وحتى لا يزيد عدد الذباب ويتوالد، على العالم أن يساند الفريق المعتدل، مثل الجيش الحر والائتلاف، ليكون نواة دولة سورية مستقبلية مسؤولة، حديثة ومعتدلة، تنقذ الشعب السوري من مأساته المروعة، وتحرس العالم من تبعات حروب المتطرفين مستقبلا.

 

سياسة النظام وتغييرات الخريطة السكانية

فايز سارة/الشرق الأوسط

تؤكد نظرة سريعة إلى الخريطة السكانية في سوريا، حدوث تغييرات وتبدلات خطيرة فيها مقارنة بما كان عليه الوضع قبل انطلاقة ثورة السوريين على نظامهم في مارس (آذار) من عام 2011. والأساس في التغييرات التي أصابت الخريطة السكانية السورية هي عمليات الهجرة والتهجير في المستويين الداخلي والخارجي، والمحصلة في الحالتين أصابت أكثر من ثمانية ملايين نسمة، نحو نصفهم في الداخل ومثلهم في بلدان الجوار أو الأبعد منها، والعدد الإجمالي للمهاجرين والمهجرين يزيد على ثلث سكان سوريا. ورغم مركزية المتغير السابق في الخريطة السكانية السورية، فإن ثمة متغيرات أخرى حدثت، من بينها التبدل الحاصل في التوزع العام للسكان على المناطق ما بين المدن والأرياف، وفي التغييرات التي أصابت الخصائص العامة للسكان من حيث التبدلات المتصلة بالعمر والعمل والدخل والتعليم والصحة وغيرها، وكلها شهدت تغييرات جوهرية، ولها دلالات عامة، وإن كان من الصعب إيراد الأرقام والنسب الدالة على هذه المتغيرات بسبب ما آلت إليه الأوضاع في سوريا من غياب لمؤسسات الإحصاء والبحث، وعدم توافر العوامل المساعدة للقيام بذلك.

وحدوث التغييرات السابقة على واقع السكان السوريين، كانت له انعكاسات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية على الواقع الراهن، وسوف تكون له تأثيرات مستقبلية كبيرة على سوريا والسوريين، تمتد إلى عشرات السنين في تأثيرها على الدولة والمجتمع. وبطبيعة الحال، لا يمكن رؤية تلك الانعكاسات بعيدا عن سياسة النظام وممارساته خلال العامين ونصف العام من عمر الثورة، وأثرها في وصول الخريطة السكانية إلى وضعها الراهن نتيجة سياسة وممارسات القوة والإرهاب والتدمير التي تواصلت في مختلف الأنحاء السورية.

لقد كان الهدف الأول للنظام في بداية الثورة، هو إسكات المظاهرات ووقف حركة الاحتجاجات، وكانت الوسيلة الأولى التي بدأت في درعا، وامتدت إلى بقية المناطق ذات طابع مزدوج، حدها الأول إطلاق النار على المتظاهرين قتلا وجرحا، والحد الثاني كان شن عمليات الاعتقال ضد الناشطين في الحراك المدني والسياسي. غير أن هذه الوسيلة، لم تحقق النتائج المطلوبة، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية والعسكرية، إضافة إلى عصابات الشبيحة التي جرى تنظيمها على عجل، تطور سياساتها وممارساتها، فانتقلت بوسائل إرهابها من التخصيص إلى التعميم، بمعنى تجاوز استهداف المتظاهرين والمحتجين والناشطين على تنوعهم، وتوجيه القمع والإرهاب إلى المناطق الناشطة بغض النظر عمن يمكن أن تصيبه آلة القمع في قتلها وجرحها واعتقالها الأشخاص وفي تدمير الممتلكات، وهكذا أخذت تظهر الهجمات على أحياء في المدن ومثلها ضد القرى التي تشهد فعاليات ضد النظام، عبر حصارها ثم الدخول إليها وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، ومنظم الأهداف في بعض فعالياته بحيث يصيب أشخاصا بعينهم، بينما تجري عمليات اعتقال مماثلة تزاوج بين الاعتقال العشوائي والمقصود، وكله يترافق مع تدمير وإحراق ما أمكن من ممتلكات، بينها بيوت ومحال تجارية، بهدف ترويع السكان وإخافتهم. ولأن هذه الممارسات لم تمنع تواصل الأنشطة المناهضة للنظام، فقد أضيف إليها ارتكاب جرائم السرقة والنهب والاعتداء على الأعراض، مما صعّد مخاوف سكان المناطق المستهدفة، ودفع المزيد من سكانها للمغادرة إلى مناطق أخرى، الأمر الذي أسس للحراك السكاني الذي بات أهم ملامح الخريطة السكانية في سوريا.

لقد طورت هذه السياسة وما رافقها من ممارسات تعززت بعمليات القصف المدفعي والصاروخي وبالأسلحة الكيماوية، أهداف النظام في إعادة تركيب خريطة الصراع الدائر. فهي وفرت في البداية فرصة قتل واعتقال الناشطين والعمل للتأثير بصورة سلبية على الحواضن الاجتماعية للثورة، ثم أضافت إلى ما سبق، العمل على نشر الذعر والخوف وخلق صعوبات العيش، ثم طورتها في العمل من أجل تهجير السكان سواء باتجاه مناطق سورية أخرى أو إلى الدول المجاورة، وفي كل الأحوال فإن عملية التهجير، كانت تحقق للنظام جملة من الأهداف، أبرزها تغيير البيئة العامة للمهاجرين الذين كانوا يتركون كل شيء خلفهم من بيوت وممتلكات ووسائل الكسب والعيش، محاولين النجاة بأنفسهم من القتل والاعتقال الذي كان يفوق سابقه بكثير. ولم يكن تدمير البنى الحاضنة لحركة التظاهر والاحتجاج وخلق إشكالات ومشاكل للمنتمين إلى هذه الحاضنة باقتلاعهم من بيئاتهم هو الهدف الوحيد، إنما كان إلى جانبه هدف مركزي آخر، وهو إلقاء ثقل هؤلاء على مناطق أخرى، وإشغال النشطاء فيها بمشاكل القادمين واحتياجاتهم، الأمر الذي جعل المناطق الأخرى تخرج من حركة التظاهر والاحتجاج، وتدخل في مجال الإغاثة لتأمين سكن وغذاء ودواء لعشرات آلاف الأشخاص، الذين أخذت أعدادهم تتزايد بصورة المتواليات الهندسية. ولم يكن هذا الحال شأن نشطاء الداخل السوري فحسب، وإنما امتد إلى حال النشطاء في دول الجوار في الأردن ولبنان وتركيا، حيث وصل عدد اللاجئين إلى نحو ثلاثة ملايين شخص، ومثلهم في الداخل أو أكثر من ذلك بقليل. خلاصة القول، إن سياسة النظام وممارساته الدموية غيرت الأوضاع السكانية على الأرض، ونقلت الحراك المدني في غالبه من النضال في مواجهة النظام إلى مهمة معالجة آثار ممارسات الدم في تهجير وإفقار السوريين وخلق ظروف شديدة القسوة تجعلهم أعجز عن الاستمرار في الصراع مع النظام من أجل إسقاطه وبناء نظام ديمقراطي يوفر العدالة والمساواة والكرامة للسوريين، وهي المهمة التي ما زالت أغلبية السوريين تعمل باتجاه إنجازها رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة.

 

لا أنقذ مصر ولا نفسه ولا الجماعة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أيا كانت تداعيات الأحداث في مصر اليوم، فإنه مثلما كتب التاريخ أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لم ينجح في إنقاذ مصر ونفسه وحزبه، فإن التاريخ أيضا سيكتب أن الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي لم يستطع إنقاذ مصر ولا نفسه ولا جماعة الإخوان المسلمين. خطاب الرئيس الأخير، والمطول، كان كارثة سياسية، حيث وحّد خصومه، وخسر القلقين المحايدين، خصوصا حينما هاجم الرئيس الجميع باستثناء العسكر، وهذا أمر متوقع، وخصوصا أن الجيش، تحسبا لمظاهرات اليوم، قام بما يشبه تنفيذ البيان رقم 1 من دون إعلانه، حيث انتشر الجيش بشكل لافت مع تأكيده على الانحياز للشعب، وهو ما لم يفعله الجيش في 25 يناير (كانون الثاني) 2011 إلا بعد فترة من المعالجات الخاطئة لنظام مبارك وحزبه، وتصاعد الأمور حينها. وبالنسبة لخطاب الرئيس الأخير، فإنه لم يوحد صفوف الخصوم السياسيين فحسب، بل وحد أيضا المؤسسات ضده، وضد جماعته، حيث لم يقدم الرئيس حلولا أو تنازلات، كما لم يستطع فتح آفاق سياسية، بل إنه عقّد الأمور أكثر. وأيا كانت أحداث اليوم، فالواضح أن الرئيس قد فوّت الفرصة لإنقاذ مصر ونفسه وجماعته عندما أضاع عاما كاملا بلا جهد حقيقي لجمع الخصوم إلى كلمة سواء، أو حتى الحفاظ على تحالفاتهم ولو مع السلفيين، مثلا، كما لم يفلح الإخوان في طمأنة رجل الشارع الذي منحهم صوته، بل إن الإخوان كانوا يرتكبون الخطأ تلو الآخر، ويتغولون على المؤسسات من الأزهر الشريف للقضاء، ومن الاقتصاد للإعلام، هذا فضلا عن قصة القصص وهي كتابة الدستور، وطريقة تمريره، وما تبعها من أحداث، وكل ذلك توافق مع تردٍ في مستوى المعيشة شعره المواطن العادي من دون أن يلمس جهودا جادة لتحسين الأوضاع، فالإخوان كانوا شرهين في الاستيلاء على السلطات، وبسط نفوذهم على كل مفاصل الدولة، وهذا خطأ قاتل حيث شعر المصريون أن ما يفعله الإخوان يعني أنهم لن يتركوا الحكم مهما حدث!

وعليه، فقد أضاع الإخوان، وقبلهم الرئيس، كل الفرص لطمأنة الجميع، واعتبارهم شركاء، كما أضاعوا فرصة تحقيق منجز حقيقي، وعرّضوا السلم الاجتماعي للخطر، وفشلوا في حقن الدماء، وها هم الإخوان اليوم يواجهون شارعا يغلي ومنقسما، وجيشا متأهبا، ودولة على شفا انهيار اقتصادي، ورغم كل ذلك نجد الإخوان مستمرين بحشد مريديهم بدلا من السعي لنزع الفتيل، ونجد الرئيس يواصل إضاعة الفرص الممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه سواء لمصر، أو نفسه، أو حتى جماعته، وأفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس الآن هو الدعوة لانتخابات مبكرة، وقبل فوات الأوان، فقد يفعلها، مثلا، بعد أسبوع ويكون الوقت قد تأخر، فأسبوع في السياسة يعد وقتا طويلا، كما يقال.

ولذا، فالواضح الآن هو أن التاريخ سيكتب أن الرئيس المصري لم ينقذ بلاده ولا نفسه ولا جماعته التي ستدفع ثمنا باهظا في حال سقط الرئيس، ليس في مصر وحدها، فمثلما كان الصعود الإخواني بالمنطقة جماعيا، فإن السقوط سيكون جماعيا كذلك.

 

ارحل قبل فوات الأوان

أحمد الجارالله/السياسة

أخطأ الرئيس محمد مرسي بقراءة المقدمات التي اوصلته إلى هذا اليوم الذي لا يتشابه مع 25 يناير, بل يبدو اكثر عنفا ودموية, لأن حجم السخط الشعبي اكبر بكثير منه حينذاك, فإذا كان الرئيس السابق حسني مبارك خضع ل¯13 مليون متظاهر وتنحى قبل ان تصل الاحداث الى ما وصلت إليه الآن, فكيف سيواجه الرئيس "الاخواني" 22 مليون مصري يطالبونه بترك الحكم والرحيل? يبدو واضحا أن مرسي لم يتعلم من أخطاء مبارك, بل كرر خطب الاخير, ولكن بأسلوب ركيك فيه من التدليس على الناس ما يجعل حتى انصاره يتخلون عنه, ومثلما لم يستطع الحزب الوطني الديمقراطي التصدي للمتظاهرين في العام 2011, رغم كل القوة التي كان يتمتع بها ورصيد 30 عاما من التغلغل بمؤسسات الدولة, فإن جماعة "الاخوان المسلمين" الحديثة العهد بالحكم, لن تقدر على امتصاص الغضب الشعبي رغم تهديد بعض مسؤوليها بمواجهة الشارع بالشارع, او بالعنف والدم مصر الحالية اختلفت عما قبل وجيشها وقف, دائما, في صف شعبها, وما فعله أيام النظام السابق خير دليل, وهو اليوم لن يتخلى عن حاضنته الطبيعية لينحاز الى حكم المرشد الذي خلق بين جماعته والمؤسسة العسكرية ثارات عدة لا يمكن نسيانها.

30 يونيو 2013 يوم فاصل بتاريخ مصر انه, وفي قراءة هادئة, بوابة جحيم تفتحها جماعة "الاخوان المسلمين" على هذا البلد, ولذلك اذا كان مرسي فعلا يؤمن بمصلحة وطنه, ويعمل لاستقراره فعليه ادراك أنه راحل, فيوفر على نفسه الخطب المنسوخة عمن سبقه الذي حين قال له الجيش:"اذهب الى شرم الشيخ واعلن تنحيك" لم يتوان لحظة عن ترك منصبه ليقينه ان بلاده لا تحتمل الفوضى والدم والدمار, كما أن هناك مؤسسة قوية وقادرة على الإمساك بزمام الامور.

على مرسي اليوم أن يدرك خطورة ما هو فيه ولا ينتظر حتى يقول له الجيش"الشعب مش عاوزك", فهذه المرة الشعب والجيش لن يكونا رحماء بمن دفّع مصرهم في سنة واحدة ما لم تدفعه في خمسين سنة.

نعم, نكررها مرة اخرى"كما تدين تدان" فالريح التي زرعها نظام الرئيس مرسي اثمرت هذه العاصفة الهوجاء, ولذلك ليس يوم الغضب الشعبي الذي اشرقت عليه شمس مصر هذا الصباح مجرد فورة تنتهي بخطبة رئاسية او بتهديد من قادة"الاخوان", بل هي صرخة غالبية شعبية يبدو انها لن ترضى بأقل من رحيل النظام, لذا ليس امام الرئيس غير خيارين للخروج مما هو فيه: إما المغادرة الى المنفى او المحكمة التي رغم حياد قضاتها ونزاهتهم المعهودة لن يغضوا الطرف عمن اهانهم واستباح كرامة القضاء.

ليقرأ مرسي أحداث الاعوام الثلاثة الماضية ويتمعن بخطب مبارك أمام الهدير الشعبي وتأليب الخصوم عليه ولنظر الى حاله ويعتبر, إذا كان هناك متسع من الوقت للاعتبار.