المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 10 حزيران/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس لوقا18/15حتى18/الأطفال والبراءة

*مقابلة كاشفة للوضع في لبنان تحكي الواقع المر دون تجميل أو نفاق مع عضو الأمانة العامة ل 14 آذار، نوفل ضو

*حزب الشيطان يُعدِّم عن سابق تصور وتصميم رئيس الهيئة الطالبية في حزب الانتماء اللبناني الشاب هاشم سلمان

*مقتل رئيس الهيئة الطالبية لـ"الانتماء" أمام السفارة الإيرانية/أحمد الأسعد: سلمان أُعدم أمام عناصر الجيش ولم يتدخّلوا

*هاشم سلمان: دم الشيعة المعارضين بدأ يسيل، رسالة إلى كل من يحاول الانتقال من الكلام الى الميدان بأن الجواب سيكون القتل/علي الأمين/البلد

*منظمة الطلاب في الاحرار استنكرت الاعتداء امام السفارة الايرانية

*طرابلس استراحت والجيش أكمل انتشاره وأزال الدشم/دوريات راجلة ومؤللة في المدينة وترقّب لدى الأهالي

*المخابرات النيجيرية تطلب الموافقة على هدم منشآت لمتّهم من "حزب الله"  

*اعتصام في ساحة الشهداء رفضاً لـ"قتال حزب الله" في القصير

*علي الأمين: تدخّل حزب الله في سوريا يؤسّس لعداوات ومبرّراتها غير مقنعة

*مصدر خليجي: مصالح اللبنانيين في الخليج في خطر محقق إذا استمر تدخل حزب الله في سوريا  

*سوريا.. هل بالغنا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بري: اذا صدر قرار الطعن قبل 20، أعقد جلسة عامة ولو في 19حزيران  

*معلومات: الدستوري للطعن بالتمديد وحزب الله مستاء من سليمان

*طرابلس استراحت والجيش أكمل انتشاره وأزال الدشم/دوريات راجلة ومؤللة في المدينة وترقّب لدى الأهالي

*المخابرات النيجيرية تطلب الموافقة على هدم منشآت لمتّهم من "حزب الله"  

*الاستخبارات البلغارية "محرجة" من ربط "حزب الله" بتفجير بورغاس

*نزيف القصير يغمر المناطق الحدودية

*دوريات تراقب السوريين وفرق تدخل سريع وتمشيط المناطق... حزب الله خائف من انتقام ثوار سوريا 

*رأي الدستوري في الطعن... قريب؟

*جنبلاط يوافق على تمدد"حزب الله" الى الجبل

*حزب الله وقوات النظام يعتقلان 63 مسلحاً من طرابلس وعكار

*حزب الله يلحق لبنان بدولة العلويين التي يعمل من اجلها الاسد؟

*نديم الجميل: التواصل مع حزب الله أمر مستحيل ولم يعد بامكاننا العيش في ظل الترهيب والتهويل

*رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران يبدي مخاوف حيال لبنان: سيدفع فاتورة النزاع السوري

*جعجع لـ"النهار": لحكومة هذا الأسبوع أو فليفسح سلام المجال لغيره

*حزب الله يشن هجوما على «المستقبل» في احتفالات تأبينية لقتلاه في القصير على خلفية رفض التيار إشراك الحزب في الحكومة وتورطه في سوريا

*الأمن العام" اللبناني يمتنع عن إصدار تأشيرات دخول لكوادر "حماس" بناء على طلب من "حزب الله"

*نتانياهو: لن نتدخل في الحرب السورية إذا لم تصلنا النيران

*مقاتلون إسلاميون يعدمون مراهقا أساء للنبي

*القوات النظامية انتشرت في ريف المدينة وكوادر نصر الله يدربون المئات  

*حشود من "حزب الله" وقوات الأسد وميليشيات عراقية لمهاجمة حلب

*الصليب الأحمر ينقل 35 جريحاً سورياً الى مستشفيات المنية بعد دخولهم من القصير الى لبنان

*1000عائلة من القصير إلى عرسال بعد عدوان "حزب الله"... الحجيري لموقعنا: لم يدخل أي عنصر من "الجيش الحر" إلى البلدة!

*الناصريون الأحرار: ما حصل في القصير وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

*المجلس الوطني لثورة الأرز " الجبهة اللبنانية

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الخيانة العظمى اسقطت القصير وحزب الله سقط اخلاقيا ووطنيا وانتهت أسطورته

*المهندس عماد واكيم ممثلا جعجع في عشاء للقوات في المنصورية: سنتصدى بالسياسة والقانون لتحقيق مشروع الدولة مهما كثرت التحديات وتعددت الاغتيالات

*نضال طعمة: إصرار فريق على الانغماس في الحرب السورية يشكل استفزازا للأغلبية الرافضة لمنطق السلاح

*قاسم هاشم: تشكيل الحكومة يتوقف على صدور قرار المجلس الدستوري

*الحاج حسن: نريد ان نهزم مشروع التكفيريين في لبنان ولن يستطيع احد ان يجرنا الى الفتنة المذهبية او الى الخطاب المذهبي

*حسين الموسوي حذر من الخطاب التحريضي الذي يصدع الصفوف: شباب المقاومة ينقذون المنطقة من السرطان الاسرائيلي

*محمد فنيش: مصير الانتخابات سيحدد بعد صدور نتيجة الطعن امام المجلس الدستوري الفريق الاخر ليس في موقع يسمح له بأن يملي الشروط حول مشاركتنا في الحكومة

*قاسم: مشروع المقاومة عابر للطوائف ومن يقاتل إسرائيل أكان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا هو مقاوم

*الشيخ نبيل قاووق: التحريض المذهبي أكبر خطايا فريق 14 آذار وأخطرها    

*النائب محمد رعد: من اختاروا الذل والإذعان لا يحق لهم الحديث عن شرف وكرامة الأمة 

*النائب علي فياض: المقاومة لم تكن أداة في اي مشروع ومعركتهااليوم في وجه التكفيريين

*حزب الله" وسياسة الاستيطان المحلية/علي الحسيني/المستقبل

*أي اتهام لحزب الله بالإرهاب لا يعني الدولة ومؤسساتها/ثريا شاهين/المستقبل

*الجامعة الأميركية تكرّم كبريال المرّ

*النائب خضر حبيب: لحكومة حيادية قادرة على معالجة الوضع الاقتصادي

*يوحنا العاشر في قداس أحد الاعمى: لنتلمس النعمة الالهية ونتعاطى بمحبة وسلام مع الانسان الآخر

*قبيسي: لا نخشى الانتخابات بل نخاف وقوع لبنان في اتون الفتنة العرب وجامعتهم يتلهون بمشاكلهم الداخلية والعدو يقضم الاراضي في فلسطين

*رعية بحمدون احتفلت بابنها المطران ثابت المعين حديثا في كندا

*ما هو غاز السارين ؟ وما مدى خطورته؟

*عودة تعرض لانزلاق غضروفي في ظهره أثناء إلقاء كلمته في ذكرى تويني

*عودة ترأس جنازا في الذكرى السنوية الأولى لرحيل غسان تويني: أملنا أن تبقى ذكراك نبراسا لمن يعتبر وكتاباتك نورا تضيء وحشة العقول

*العشاء السنوي للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في البريستول الراعي للاعلاميين: ثقافتنا ليست السلاح والحرب بل السلام والانفتاح

*قباني: الاساءة لمفتي السعودية إساءة لجميع المسلمين في العالم ومس بمشاعرهم الدينية

*إعادة هيكلة الخطط الاستراتيجية لدول الخليج في التعامل مع إيران/محمد السلمي/الشرق الأوسط

*"الجيش الحر" يعيد تنظيم صفوفه لمواجهة "حزب الله" ومؤتمر جنيف – 2 "خيال دولي"!!  

*هذا هو تاريخ سلاح "حزب الله" المُقدّس/طارق السيد/الشرق الأوسط

*المجلس الدستوري قد يبت بالطعون في اليومين المقبلين/ألان عون: آمل ألا يتأثر الأعضاء ببعض الضغوط الفروضة

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا18/15حتى18/الأطفال والبراءة

وأَتَوه بِالأَطفالِ أَيضاً لِيَضَعَ يَدَيَهِ علَيهِم. فلمَّا رأَى التَّلاميذُ ذلِكَ انتَهَروهم. فدَعا يسوعُ الأَطفالَ إِليه وقال: «دَعوا الأَطفالَ يأتونَ إِليَّ، لا تَمنَعوهم، فلِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله. الحَقَّ أَقولُ لكم: مَن لم يَقبَلْ مَلَكوتَ اللهِ مِثْلَ الطِّفْلِ لا يَدْخُلْه».

مقابلة كاشفة للوضع في لبنان تحكي الواقع المر دون تجميل أو نفاق مع عضو الأمانة العامة ل 14 آذار، نوفل ضو
اضغط هنا للإستماع لمقابلة نوفل ضو/تلفزيون المر/09 حزيران/13

http://www.clhrf.com/interviews%20one13/noufal%20daou09.6.13.wma
فيديو/اضغط هنا لمشاهدة مقابلة نوفل ضو/تلفزيون المر/09 حزيران/13

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Nawfal_Daou_8_Jun_2013

مقابلة كاشفة للوضع في لبنان تحكي الواقع المر دون تجميل أو نفاق مع عضو الأمانة العامة ل 14 آذار، نوفل ضو

الياس بجاني/نوفل ضو اعترف علناً بالوقائع والإثباتات أننا في قلب الحرب الأهلية. سمى الأشياء بأسمائها بجرأة ومعرفة ومنطق وواقعية وشهد للبنان وللشهداء وللسيادة ولكرامة الإنسان اللبناني دون تملق أو مداهنة أو خوف على أية مكاسب شخصية وبعيداً عن ذمية الأحزاب المسيحية وهرطقات البطريرك الراعي ومظلومه ونصاره تحديداً، وعن ازدواجية مواقف 14 آذار الملتبسة عموماً. وصف الواقع الإحتلالي الذي يفرضه حزب الله الإيراني على لبنان وعن ضربه لكل ما قيم وأخلاق ومبادئ تعايش وقوانين. لبنان اليوم بحاجة ماسة إلى سياسيين من خامة ضو.

 

حزب الشيطان يُعدِّم عن سابق تصور وتصميم رئيس الهيئة الطالبية في حزب الانتماء اللبناني الشاب هاشم سلمان

الياس بجاني/غريب عطش حزب الشيطان الإيراني للدم فهو كمصاص الدماء دراكولا لا يرتوي ولا يشبع وكل يوم يتبين بالملموس أنه حزب دموي ومجموعة من من المرتزقة والقتلة وليس فيه أي شيء لبناني أو اخلاقي أو انساني. حزب اجرام ومجرمين، حزب جحود وكفر وهرطقات، حزب اغتيالات وتعاطي بكل الممنوعات. أمس ارتكب حزب الشيطان جريمة كاملة الأوصاف وقتل بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم رئيس الهيئة الطالبية في حزب الانتماء اللبناني الشاب هاشم سلمان أمام أعين قوى الأمن اللبنانية العاجزة والتي لم يكن لديها القرار الحر والوطني لنقل الشاب إلى المستشفى خوفاً من بلطجية الحزب وبقى الشاب على الأرض ينزف حتى فارق الحياة. بالواقع لم تعد مفردات الإستنكار تعني أي شيء ولم يعد لها أي فائدة لأنها تردد دون جدوى في وطن محتل ومارق ليس فيه سلطة حاكمة ولا قضاء ولا قوى أمنية ولا مؤسسات. نتقدم من أهل الشهيد هاشم سلمان بأحر التعازي القلبية ولن نطالب الدولة العاجزة بأي شيء لأنها ليست حرة ولا مستقلة، ولكن الشر يأكل نفسه والله سبحانه تعالى يمهل ولا يهمل.

في أسفل تقرير ومقالة عن الجريمة النكراء

 

مقتل رئيس الهيئة الطالبية لـ"الانتماء" أمام السفارة الإيرانية/أحمد الأسعد: سلمان أُعدم أمام عناصر الجيش ولم يتدخّلوا

قتل رئيس الهيئة الطالبية في حزب "الانتماء اللبناني" هاشم سلمان بإطلاق نار امس خلال توجه موكب من الحزب للاعتصام أمام السفارة الايرانية في بيروت احتجاجا على تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا.

وتطور عراك امس بين مجموعة من "الانتماء" كانت وصلت لتوها الى مبنى السفارة الايرانية في بئر حسن للتظاهر احتجاجا على تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا، الى اطلاق نار عندما جرى اشتباك بين المتظاهرين من جهة وبين شبان أكد المستشار العام لـ"الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد لـ"النهار" انهم من "حزب الله"، مما ادى الى سقوط 8 جرحى وبينهم سلمان الذي توفي بعد نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي متأثرا بجروح أصيب بها خلال العراك. وروى الاسعد لـ"النهار" ان "نحو مئة شاب من مناصرينا، وجلّهم من طلاب الجامعات توجهوا الى مقر السفارة الايرانية في بيروت لنقول للايراني انك انت من قرر الزج بشبابنا في الحرب السورية، ونحن لا نرضى بذلك، وبالتالي اذا كنت معنيا بهذه المعركة الى هذا الحد، فعليك ان ترسل بجيشك الايراني الى سوريا، ليقاتل من يشاء بدلا من ان تزج بشبابنا في أتون هذه المحرقة العبثية". وقال: "ما ان وصل شبابنا الى الحاجز الاول للجيش، وهو بعيد جدا عن مبنى السفارة حتى خرجت علينا اعداد من مناصري الحزب من كل الزواريب والجهات، بالعصي، وبعضهم يحمل المسدسات والسلاح بشكل ظاهر وراحوا يوسعون طلابنا ضربا بالعصي على رؤوسهم، وآخرون راحوا يطلقون النار من مسدساتهم، وبينهم شخص سدد مسدسه على خاصرته ثم اطلق رصاصتين بعدما تقصده شخصيا". ورأى الاسعد في قتل سلمان عملية اغتيال واضحة، لانهم يعرفون انه قريب مني ليبعثوا الي برسالة دموية، وقد تم إعدامه على مرأى من الجميع حتى من قوى الجيش الموجودة في المكان. وان سلمان بعيد اصابته ووقوعه ارضا بقي لنحو ثلث الساعة ينزف، وعناصر الجيش وضباطه ينظرون اليه، وهم يرجون عناصر "حزب الله" ان يسمحوا لهم باعطاء الاشارة بنقله الى المستشفى، وقد بقي لنحو 20 دقيقة ينزف على الارض الى أن أتى الامر من "حزب الله" بنقله، وهو ربما كان بقي حيا لو تم اسعافه فورا". وطالب الاسعد المسؤولين في لبنان، "وفي مقدمهم رئيس الجمهورية وقائد الجيش وكل قادة الاجهزة الامنية المعنية، بأن يأتوا بقاتل سلمان لمحاكمته فورا، والا فليتنحوا اذا كان لديهم ذرة من كرامة وضمير، وليقولوا اننا نعيش تحت سلطة حزب الله، وكفاهم مراوغة".  وقال ان جرحى "الانتماء" ثمانية تم نقل خمسة منهم الى مستشفى قلب يسوع في الحازمية، وهم: محمد وحسن حسن، كامل سعيد، حسن صولي وزياد علي. اما الباقون فجروحهم طفيفة وقد تمت معالجتهم فورا واخرجوا من المستشفيات. وأصدرت قيادة الجيش بيانا امس عن الحادث جاء فيه: "ظهر اليوم (امس)، وأثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية الى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الايرانية احتجاجا على الأحداث الجارية في سوريا، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الاشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي، مما أدى الى إصابة مواطن بجروح خطرة ما لبث ان فارق الحياة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع الى طبيعته، فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه الى القضاء".

 

هاشم سلمان: دم الشيعة المعارضين بدأ يسيل، رسالة إلى كل من يحاول الانتقال من الكلام الى الميدان بأن الجواب سيكون القتل

علي الأمين/البلد

لا يمكن النظر الى هذه الاستباحة التي جرت امام السفارة الايرانية في بيروت، كما روتها الصور القليلة الواردة، الا على أنها تعبير عن سلوك البلطجة الذي يبشر به انتصار القصير في بيروت.

بضعة افراد من اللبنانيين الشيعة لا يتجاوزون العشرين ينتمون الى "تيار الانتماء اللبناني" قرروا ان يعتصموا امام السفارة الايرانية في بيروت احتجاجا على انخراط ايران وحزب الله في القتال في سورية. هذا السلوك من الاحتجاج مألوف في لبنان، ودرج عليه كثيرون وشهدته العديد من اسوار مقار السفارات العربية والغربية في لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما جرى مرات عدة في الاشهر القليلة الماضية امام السفارة الفرنسية تضامنا مع المعتقل جورج ابراهيم عبدالله، وأمام السفارة التركية مرات عدة خلال الاسابيع الماضية في سياق الضغط على تركيا من اجل الضغط على من يحجز حرية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز.

اذاً ما معنى كل هذا العنف الذي مارسته مجموعة منظمة وجوه اعضائها مكشوفة، ويتجاوز عديدها المئة يرتدون قمصانا سود، يحملون هراوات وبعضهم مسدسات؟

مجموعة لم تقم بما قامت به كرد فعل عفوي، بل كان منظما ومدروسا وصولا الى القتل. قتل هاشم سلمان برصاصة اصابته في وسطه. ولم يكتف هؤلاء بالقتل ولا بالهمجية التي مارسوها على بضعة مواطنين عزل من النساء والرجال. ولعل الهمجية التي قوبل بها هؤلاء، على مرأى من القوى الامنية والعسكرية وعلى مسافة امتار من اكبر ثكنة للجيش اللبناني في بيروت، هو لكونهم من داخل الطائفة الشيعية وتجرأوا على التعبير عن رأيهم في الشارع وامام سفارة قدس الاقداس. انها رسالة إلى كل من يحاول الانتقال من الكلام الاعلامي الى الميدان بأن الجواب سيكون القتل.

حادثة الامس وهمجيتها، مع بيان مديرية التوجيه اثرها والذي احالها الى مجرد "مواجهة جرت بين مواطنين"، هي اعلان ميداني بأن الدولة تعطلت بالكامل، كما هي تعبير عن اطلاق العنان للغوغاء المحمية والمنظمة بكامل مداها. وهي مؤشر على المزيد من انتقال لبنان نحو شكل سلطوي يحاكي النموذج الايراني، لجهة السيطرة شبه الكاملة على مقدرات الدولة، والهبوط من مستوى الخطاب والحركة السياسيين نحو البعد الميداني والاجتماعي: عنوانه القوة المسلحة ومنطقها ونقطة على السطر.

ولعل ترهيب الكاتب رامي عليق قبل أسبوعين، وتهديده بالقتل ومنعه من دخول قريته الجنوبية يحمر الشقيف، تندرج في السياق نفسه. فمرحلة ما بعد القصير هي غير ما قبلها. هي مرحلة تنفيذ الخطة (ب) في سورية انطلاقا من لبنان والتي بدأت مع اعلان هجوم حزب الله على القصير. وان كانت هذه الخطة غير واضحة في تفاصيلها، فهي تسير على طريق يرسم خارطة النفوذ في سورية ولبنان، الذي يرتكز في الدرجة الاولى على البنية الديمغرافية الشيعية والعلوية في البلدين. وما المعارك التي ستخاض في سورية من قبل حزب الله في المرحلة المقبلة، الا ترسيخ وتثبيت لقواعد السيطرة على خط اتصال جغرافي يربط بين لبنان وسورية والعراق، ويقوم على اعادة رسم معالم سياسية جديدة للكيانات في المنطقة. والهدف هو ربط حلقات الاتصال الجغرافي بين مناطق النفوذ الايراني في هذه الدول، وتحويل قواعد النفوذ الى واقع قانوني لا يمكن تجاوزه عند بدء اي مفاوضات دولية او اقليمية محتملة بشأن سورية.

للمرة الأولى يسقط قتيل مدني حاول ان يعبر عن احتجاجه بطريقة سلمية امام السفارة الايرانية في بيروت. وهي المرة الاولى التي تحاول مجموعة مدنية الاحتجاج امام هذه السفارة. وللمرة الأولى الدم الشيعي على الارض في بيروت منذ اكثر من عقدين، اي منذ توقفت المواجهات بين حزب الله وحركة امل. رسالة ما بعد القصير تقوم على تقديس منطق القوة وليس قوة المنطق، حيث يحق لمناصري حزب الله الاحتجاج والاعتراض امام اي سفارة اجنبية او عربية ولأي سبب، اما ان يمارس غيرهم هذا الحق وبشكل سلمي امام السفارة الايرانية فهذه جريمة لا تغتفر الا بالقتل.

هاشم سلمان مواطن لبناني قتل وهو يحاول ان يعبر عن وجهة نظره في الشارع. لم يحمل سلاحًا. كان اعزل فقتلته البلطجة. تلك التي تنتج من تمازج بين شعور عميق بعدم مشروعية الهدف الذي يجري القتال من اجله وفائض القوة ووهم التحكم والانتصار. هاشم سلمان هو البداية: دم الشيعة المعارضين بدأ يسيل في بيروت.

 

منظمة الطلاب في الاحرار استنكرت الاعتداء امام السفارة الايرانية

وطنية - استنكرت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار"، في بيان "الاعتداء الذي قام به "حزب الله" على المتظاهرين من تيار "الانتماء اللبناني" امام السفارة الايرانية مما ادى الى استشهاد رئيس الهيئة الطلابية في التيار هاشم سلمان"، متقدمة بأحر التعازي من تيار الانتماء ورئيسه احمد الاسعد. وقالت: "سنبقى كمنظمة الى جانب الشيعة الاحرار، شيعة المبادئ الوطنية رفاق الرئيس كميل شمعون من محمود عمار الى كاظم الخليل وعلي المولى وغيرهم من الكبار". وتابعت: "ما قمنا به اليوم من تحرك في ساحة الشهداء ليس سوى بداية المسيرة في مواجهة "حزب الله" الذي يسعى الى الهيمنة على الدولة عبر جر نار الحرب في سوريا الى الداخل اللبناني، وسنستمر الى حين سقوط سلاح "حزب الله" وبسط السلاح الشرعي الوحيد وهو سلاح الجيش اللبناني". واكدت استمرار الحزب في مسيرة بناء الدولة الديموقراطية التي سقط من اجلها خمسة آلاف شهيد من الاحرار وعلى رأسهم الرئيس الشهيد داني شمعون وعائلته.

 

اعتصام في ساحة الشهداء رفضاً لـ"قتال حزب الله" في القصير 

النهار/ وسط اجراءات امنية مشددة وقطع الطرق المؤدية الى ساحة الشهداء في وسط بيروت، افتتحت أمس فعاليات اعتصام "لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري" تحت شعار"رفضاً لقتال حزب الله في القصير".

الاعتصام الذي شارك فيه النائب زهرمان والنائب السابق انطوان اندراوس وعشرات اللبنانيين والسوريين تضامناً مع "الثورة السورية"، تخللته كلمات نددت بما سمته "العدوان الايراني على لبنان"، ودعت الى عدم التدخل اللبناني في الازمة السورية، وتوجّه عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار شارل جبور الى "حزب الله": "اسرائيل ليست سوى ذريعة لاحتفاظكم بالسلاح، ولولا وجودها لكنتم اخترعتم اسرائيل"، واعتبر ان "الكشف عن دور عسكري لحزب الله في البوسنة والهرسك ليس مدعاة فخر واعتزاز اطلاقاً، وقتال الحزب في سوريا ليس مبرراً وهو غير مقبول نهائياً". وخلال القاء جبور كلمته سقطت على رأسه اللافتة الكبيرة خلف المنصة والتي تحمل شعار الاعتصام،  فأسرع المرافقون لرفعها. من جهته، اعتبر الناشط في المجتمع المدني صالح نهاد المشنوق ان "تدخل حزب الله في المعارك في سوريا يصب في ضرب استقرار لبنان". وهاجم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووصفه بـ"داعم القتلة في سوريا والمساهم في السيطرة على الاقتصاد اللبناني". وقال: "نحن هنا لندافع عن سيادة لبنان ودولة لبنان على الـ10452 كيلومتراً مربعاً، وان قتال حزب الله في سوريا هو مشروع حرب اهلية ومشروع فتنة سنية - شيعية في لبنان". وختم متوجهاً الى العرب: "ان عدونا المشترك هو ايران".

لافتات وشعارات

عدد من السوريين شاركوا في الاعتصام وحملوا لافتات كتب عليها: "القصير اسطورة الثورة" و"يسقط حزب الله وايران".  ورفعوا الاعلام والرايات الاسلامية وأعلاماً حزبية منها لحزب الوطنيين الاحرار، والعلم السوري قبل الاستقلال، فيما غابت اعلام "الجماعة الاسلامية" على الرغم من مشاركة وفد من "الجماعة" في الاعتصام تقدمه مسؤول قطاع الطلاب. وكان لافتاً مشاركة حزب الاحرار من دون غيره من قوى 14 آذار، مما دفع مسؤول قطاع الطلاب والشباب في الحزب سيمون ضرغام الى التساؤل عن "سبب عدم مشاركة الحلفاء في هذا التحرك ضد تدخل قتال اللبنانيين في سوريا. وتحسّر على "ايام رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون، "واضاف لـ"النهار": "نقول لرفاقنا انه كان من الاجدى المشاركة معنا اليوم (امس) بدل البحث في بعض المكاسب الانتخابية والنيابية". وردّد المشاركون في الاعتصام هتافات ضد الرئيس السوري بشار الاسد، وانشدوا اغنيات ثورية. وكان لافتاً عدم امتلاء الكراسي التي وضعت في مكان الاعتصام، مما دفع أحد العمال السوريين الى تجميعها بعد انتظار زهاء 40 دقيقة من بدء فعاليات الاعتصام. وتناقل عدد من المشاركين اشاعات عن احتمال وصول مؤيدين للرئيس الاسد الى الساحة لتنفيذ اعتصام مضاد، وسرعان ما تبين عدم صحة تلك الاشاعات وقرابة الاولى والربع، تفرق المعتصمون بهدوء،  واعادت القوى الامنية وعناصر الجيش فتح الطرق بعدما ضرب طوق امني كثيف حول ساحة الاعتصام ومنعت السيارات من الوصول، وكذلك منعت ناقلة جند تابعة للجيش عبور السيارات فوق جسر الكولا قرب المدينة الرياضية، وحوّلت السير في اتجاه الكولا وكورنيش المزرعة.

 

علي الأمين: تدخّل حزب الله في سوريا يؤسّس لعداوات ومبرّراتها غير مقنعة

اكد العلامة علي الامين ان ما أعلنه السيد حسن نصرالله من دعوته للذهاب إلى التقاتل في سوريا مرفوض، والمطلوب ألا نذهب كلبنانيين لمساندة النظام أو غيره، معتبراً أنّ إعلان حزب الله عن مشاركته في القتال في سوريا أطاح بسياسة النأي بالنفس. ورأى أنَّ تدخُّل حزب الله عسكرياً في سوريا قضية خطيرة ومرفوضة تؤسِّس لعداوات لن تنتهي بقرون، وما قيل من مبرّرات غير مقنع لأحد.

 

مصدر خليجي: مصالح اللبنانيين في الخليج في خطر محقق إذا استمر تدخل حزب الله في سوريا  

اكد مصدر خليجي ان قرار دول مجلس التعاون منع رعاياها من المجيء الى لبنان هو خطوة أولى في سلسلة إجراءات قد تقدم عليها السلطات الخليجية، وتلحق المزيد من الضرر بالعلاقات اللبنانية مع دول الخليج العربي.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة اللواء الى أن المصالح لاقتصادية اللبنانية مع دول منطقة الخليج ستصبح في خطر محقق، في حال استمر تدخل حزب الله في الحرب السورية. ورداً على سؤال عما إذا كانت الإجراءات الخليجية ستطال اللبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون، قال المصدر الخليجي ان الكلام في هذا الموضوع الدقيق والمعقد قد يكون سابقاً لأوانه حالياً. وأضاف: ولكن في حال استمر الوضع الحالي في لبنان سيكون لكل حادث حديث، ولكن كل الأخوة في الخليج يتمنون ان تنتصر الحكمة في لبنان، ويعي اللبنانيون المخاطر التي يعرضون بلدهم لها

 

سوريا.. هل بالغنا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كتبنا بالأمس أن التقسيم في سوريا بات أمرا واقعا، حيث يتقاسمها الآن إيران وروسيا، فطهران تحتلها من خلال «فيلق القدس»، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، بينما تحتلها روسيا بامتلاكها القرار السياسي اليوم، وبالدعم بالسلاح، وها هي موسكو تعرض حماية الحدود السورية مع إسرائيل لحماية الأسد المختبئ في دمشق! وعطفا على كل ما سبق، ختمنا مقال الأمس بالقول للعرب، تحديدا، وللغرب: يا سادة، لقد وصلنا لمرحلة: أنقذ نفسك، فماذا تنتظرون؟! فهل كان في ذلك مبالغة؟ بالطبع لا! فعلى من يريد معرفة خطورة تطورات «الغزو» الإيراني، بمساعدة روسية، لسوريا، أن يتأمل حال دولة مثل الأردن الآن! اليوم تجد عمان نفسها غارقة باللاجئين السوريين الذين يفوقون مقدرتها، اقتصاديا، وأمنيا، وفوق كل ذلك يجد الأردن نفسه متاخما للحدود السورية التي تعج بكل ثعالب وذئاب المنطقة، فهناك «فيلق القدس»، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، وهناك السلاح الإيراني والروسي الذي يوزع بمعرفة كل من طهران بقيادة قاسم سليماني، ونظام الأسد بالطبع الذي هدد الأردن مرارا، وسمعنا كيف هدد الأردن قبل يومين بطرد سفير الأسد من عمان، كما أعلن عن إحباط عملية تهريب أسلحة من سوريا للأردن! فما الذي يمكن تخيله مع كل هذه الحقائق؟! وليس الحديث هنا بالطبع عن ماذا لو انتصر الأسد، فالطاغية إلى زوال، رغم كل محاولات إنقاذه، فنظام الأسد متوفى سريريا، أو نظاميا، لكن الخطورة دائما هي عندما يسير من هو ينزف ومشارف على الموت، كما في أفلام عصابات المافيا، فالمؤكد أن الأسد لن يرحل من دون إحداث أكبر قدر من التخريب في سوريا والمنطقة، وأكبر المهددين بهذا الخراب هو الأردن، لأسباب عديدة، وخصوصا أن إيران من أشد المتربصين بالأردن، وحاولت طهران وتحاول زعزعة استقرار الأردن، أو احتواءه، سواء بالترغيب أو الترهيب، والأمر نفسه فعله نظام الأسد مع عمان، منذ تولى الطاغية حكم سوريا. وعليه، فهذه هي الصورة الآن، والأردن مجرد نموذج للخطر القادم الذي يمثله الوجود الإيراني بسوريا، وخصوصا أن محاولات كثيرة تمت لجر عمان لحفرة الفوضى العربية بعد زلزال الربيع العربي، والآن الأردن مكشوف على سوريا بكل الذئاب الموجودة هناك، وعندما نقول إن الأردن مجرد نموذج، فعلينا تذكر الجبهات الأخرى الجاهزة للانفجار مثل الحوثيين في اليمن، والمجاميع الموالية لإيران في البحرين، وغيرهم، حيث لدى طهران وفرة واضحة بالعملاء في منطقتنا. ولذا فإن كل الوقائع تقول بضرورة التدخل الحاسم في سوريا الآن، ليس لإنقاذ ما تبقى هناك فحسب، خصوصا مع إعلان الأمم المتحدة أنه في أواخر هذا العام سيكون نصف سكان سوريا بحاجة لمساعدة، بل من أجل تجنيب المنطقة ككل الانفجار الكبير القادم بسبب الطوق الإيراني الخطر، والتقسيم الحاصل في سوريا الآن. ومن هنا، فإن السؤال الملح هو: ما الذي ينتظره العرب القادرون، والغرب، للتدخل فعليا في سوريا؟! فالخطر يتعاظم، وليس في الأمر مبالغة!

 

بري: اذا صدر قرار الطعن قبل 20، أعقد جلسة عامة ولو في 19حزيران  

بينما عقد ليل امس اجتماع بين ممثلين عن الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط للتداول في الاحتمالات التي ستترتب على قرار المجلس الدستوري المتوقع صدوره خلال 48 ساعة، قال الرئيس بري إن الوضع السياسي الداخلي مجمد، على الخطين الحكومي والنيابي، في انتظار صدور قرار المجلس الدستوري. وأمل الإسراع في إصدار القرار لأنه إذا تأخر الى ما بعد 20 حزيران، الذي هو تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي، سنكون أمام محظور الفراغ، بينما إذا صدر قبل هذا التاريخ، أستطيع أن أعقد جلسة عامة ولو في 19حزيران، بعنوان التمديد التقني للمجلس النيابي. وزير الداخلية مروان شربل قال إنه في حال قبول الطعن بالتمديد فإن وزارة الداخلية جاهزة لإجراء الانتخابات في خلال شهرين على اساس قانون الستين، وفي ستة أشهر على اساس أي قانون آخر يعتمد النسبية جزئياً أو كلياً. على صعيد اخر، اشار الوزير شربل الى ان التهدئة الحالية في طرابلس هي أكثر ثباتاً من أي هدنة سابقة، والى أن الجيش يتخذ إجراءات حازمة لتثبيت وقف إطلاق النار وترسيخ الاستقرار في المدينة، محذراً من أنه في حال اندلاع المعارك مرة أخرى، فإن على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم لأن القوى العسكرية والأمنية لن تقبل أن تظل تُستنزف وتدفع الثمن في كل مرة. وتمنى أن تهدأ الرؤوس الحامية بعد انتهاء معركة القصير وأن تعود إليها الحكمة والعقلانية، لأن البديل عنهما سيكون مكلفاً.

  

معلومات: الدستوري للطعن بالتمديد وحزب الله مستاء من سليمان

نسبت صحيفة السفير الى مصادر رفيعة المستوى تأكيدها أن مضمون قرار المجلس الدستوري اصبح منجزاً، وأنه يصب في خانة قبول الطعن بالتمديد للمجلس النيابي وإبطاله، مع التلميح الى ضرورة إجراء الانتخابات في فترة لا تتجاوز الستة أشهر. وتجرى حركة اتصالات واسعة لضمان الاصوات السبعة المطلوبة لقبول الطعن بعد توافر ثمانية اعضاء للنصاب. ويفترض هذا الامر اقتصار الغياب على العضوين الشيعيين. ونقلت مصادر استياء شيعياً متزايداً من الخطوة التي أقدم عليها الرئيس ميشال سليمان، كما كتبت صحيفة النهار. وفي هذا الاطار نقل عن مصدر في حزب الله انه في حال قبول الطعن فنحن نريد الانتخابات في موعدها المقرر في 16 حزيران.

 

طرابلس استراحت والجيش أكمل انتشاره وأزال الدشم/دوريات راجلة ومؤللة في المدينة وترقّب لدى الأهالي

طرابلس – "النهار" / في الاحد الثالث استراحت طرابلس نسبياً بعد أحدين داميين وثلاثة أسابيع من الاشتباكات المتقطعة وعمليات القنص التي أودت بنحو 36 قتيلاً و150 جريحاً. تميّز يوم امس باستمرار عملية انتشار الجيش في بعل محسن والتبانة وإزالة الدشم والمتاريس من الشوارع المتفرعة والأحياء الداخلية بشكل متواز، وانتشرت الدوريات المؤللة التي دخلت التبانة، فيما دخلت وحدات الجيش شوارع بعل محسن وأزالت معظم المتاريس وأبقت على دشمها الخاصة. وأعلن المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح التعاون والتزام ما اتفق عليه مع الجيش في اطار إزالة الدشم وانتشاره في المنطقة ولم تخل عمليات الانتشار من مشادات كلامية وجدال بين المسلحين وقوى الجيش حول صدقية انتشاره في جبل محسن، وتأكيدات ان انتشاره متوازن وحازم وسيتصدى بقوة للمخلين بالأمن وللمظاهرالمسلحة.

وتكشفت الهدنة التي يتمنى المواطنون ان تدوم عن مدى تردي الاوضاع الاجتماعية لمئات العائلات التي عجز أربابها عن العمل وتأمين القوت اليومي لأطفال حبسوا في منازلهم أسابيع، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي أصابت بيوتهم والمحال التجارية والبنايات الواقعة على جانبي شارع سوريا الفاصل بين المتقاتلين. وبدا المواطنون في معظمهم غير مصدقين لجدية هذه الهدنة التي تعوّدوا مثيلاتها التي كانت هشّة وتنهار عند أول طلقة نار، وتمنوا لو يعمّ الأمن والاستقرار "لأن ما إلنا بديل عن الجيش وعن الدولة"، كما صرح بذلك العديد ممن التقيناهم. ورغم أن الهدوء الحذر ساد في ساعات الصباح الأولى، إلا أن الأهالي سرعان ما خرجوا من أحياء التبانة ليواكبوا دخول آليات الجيش، مع أمل في أن تستعيد الأوضاع بعضاً من أمنها واستقرارها. وأمس – كان الحذر سيد الموقف، فلم تفتح معظم المحال التجارية أبوابها ترقباً لنحاح عمليات انتشار الجيش في التبانة وبعل محسن.

ورغم إقدام أحد المسلحين على إلقاء قنبلة يدوية في المدافن بجوار سوق الخضر، لم تؤثر الحادثة على أجواء الانتشار، وتمت ملاحقة الفاعل واعتقاله. من جهة أخرى، انتشرت عناصر من قوى الامن الداخلي في منطقتي باب التبانة وبعل محسن، وتمركزت دوريات عند المفترقات الرئيسية والشوارع العامة تدقق في السيارات وهويات الركاب، وسط ترحيب المواطنين بهذا التدبير. أما في طلعة الرفاعية والمهاترة حيث اشتبكت عائلتا النشار والجنزرلي، فإن الأجواء لا تزال متوترة وسط إقفال المحال التجارية في سوق العطارين والبازركان والصاغة. وعصراً، نفذت قوى الأمن الداخلي تدابير أمنية في كل احياء طرابلس وأقامت 8 حواجز وسيّرت دوريات راجلة ومؤللة عند مداخل المدينة وفي أحيائها الداخلية. وأوقف بعض الشبان الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية ريثما يتم التأكد من هوياتهم.

 

المخابرات النيجيرية تطلب الموافقة على هدم منشآت لمتّهم من "حزب الله"

النهار/ طلبت المخابرات النيجيرية من الرئيس جودلاك جوناثان، الموافقة على هدم منشآت استثمارية تابعة لمتهم في خلية قيل إنها تابعة لـ"حزب الله" اكتشفت  قبل عشرة أيام في مدينة كانو شمال نيجيريا، وعثر مع أعضائها على أسلحة خفيفة وثقيلة بينها صواريخ ومتفجرات وقنابل يدوية، قالت السلطات إن أعضاء الخلية كانوا ينوون استخدامها فى ضرب مصالح إسرائيلية فى نيجيريا. وذكرت صحيفة "ليدرشيب" النيجيرية أمس أن قرار الإغلاق جاء بعد اكتشاف صناديق أسلحة داخل سوبر ماركت "أميغو" الشهير في أبوجا الذي يملكه المتهم في الخلية. وأغلقت المخابرات قبل أسبوع السوبر ماركت الشهير ومتنزه "ووندرلاند" الذى يملكه المتهم أيضا، حيث منع الجمهور من دخولهما وجرى تشديد الإجراءات الأمنية عليهما، بحسب ما أعلنه الناطق باسم المخابرات مارلين اوجار. وكانت السلطات في كانو قالت إنها اعتقلت خلية من 3 أعضاء فى "حزب الله" خلال حملة أمنية شنتها على أحد المباني في منطقة بومباى، وعثرت خلالها على مخزن أسلحة وذخيرة.

 

الاستخبارات البلغارية "محرجة" من ربط "حزب الله" بتفجير بورغاس

النهار/ أعرب رئيس جهازالاستخبارات البلغاري الجنرال كريتشو كيروف أمس عن الحرج من التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية بلاده كريستيان فيغينين والتي تربط "حزب الله" بتفجيرات بورغاس. وقال: "يجب أن نكون أكثر حذرا في ما يتعلق بربط منظمات بتفجير حافلة بورغاس  عام 2012". وأعرب كيروف - في تصريح أوردته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية - عن حرجه من هذه التصريحات، وقال: "إن فيغينين لا ينبغي أن يخصص حزب الله أو يضعه في الأولوية الرئيسية في تصريحاته، ولا أسباب معقولة للاعتقاد أن الجناح العسكري لحزب الله وراء الهجوم".

 

نزيف القصير يغمر المناطق الحدودية

على الطريق يعبر الوافدون من سوريا هربا من هول الحرب والموت الى الحياة طريق شاق محفوف بالصعوبات والمخاطر ولكن.... ليس اخطر من الذي كانوا يعيشونه في القصير وجوارها في الايام القليلة الماضية.

 عدد اللاجئين الذين ينقلون بسيارات بيك اب الى الداخل اللبناني كبير. الطريق التي كان يسلكها الوافدون من القصير والمناطق المجاورة السورية الى لبنان بأربعين دقيقة, اضحت تستغرق اليوم اربعة او خمسة ايام بين مشي على الاقدام لنحو 40 كلم واستعمال سيارات البيك اب, الاعصاب بدت مهترئة بعضهم بكى امام عدسة الكاميرا وبعضهم الآخر بدا متعاليا عن الجراح وغير معترف بالهزيمة لأن النصر آت ولو بعد حين.

 بحسب اللاجئين , القصير والقلمون وآرا ويبرود كلها مناطق سورية تشهد منذ الايام القليلة الماضية قصفا جويا وبريا هو الاعنف ويقوم اهالي هذه المناطق بالهروب منها بعدما تحدثت معلومات عن نقل جيش النظام المعركة الى القلمون بعد انسحاب تكتيكي لعناصر حزب الله من القصير قريبا  امام مبنى بلدية عرسال يجلس كل الواصلين فورا من سوريا ....هنا تتحقق البلدية ان كان لهم اقارب في لبنان ليبيتوا عندهم والا يجلسون على الرصيف بعد ايام شاقة من النزوح ويقضون ليلتهم في خيم لعائلات سورية قبل ان تبدأ رحلة البحث عن مكان يأويهم.  خلف الغبار الكثيف الذي غطى وجهوهم  خلال رحلة بحثهم عن الامان يخبئ اللاجئون السوريون الف قصة وقصة من معاناة وغدر قاصوها في بلدهم الام فقط لانهم يبحثون عن الحرية

 

دوريات تراقب السوريين وفرق تدخل سريع وتمشيط المناطق... حزب الله خائف من انتقام ثوار سوريا 

14 آذار/لم تكن معركة القصير وحدها الدافع ليظهر حزب الله جزءاً من دولته على الأرض، فالخطاب الأخير لأمينه العام حسن نصر الله، الذي رسم فيه خطوط المواجهة مع من أسماهم تكفيريين رفع منسوب الخوف لدى الحزب ومناصريه من عمليات انتقامية فبادر إلى رفع التأهب في صفوف عناصره وشدد المعايير الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مناطق نفوذه جنوباً وشرقاً.

ويروي شهود عيان أن عناصر من الحزب عمدوا في اليومين الماضيين إلى تفتيش السيارات عند بعض نقاط في مناطق حارة حريك، بئر العبد الصفير، حي السلم في الضاحية الجنوبية. كما نفّذ عناصره تفتيشاً للعديد من أماكن سكن العمّال السوريين وورش البناء. ووفق معلومات متقاطعة فإن مجموعات من حزب الله مشّطت التلال المشرفة على الضاحية في مناطق عرمون الضيعة وديرقوبل وعيتات وعيناب وشملان، إضافة إلى كفرشيما وبسابا للتأكد من خلوّها من تهديدات مشابهة للصواريخ التي استهدفت الضاحية قبل أسبوعين.

منطقة أمنية

تقول زينة س. التي تسكن في بئر العبد لـ"إيلاف" "إن عناصر الحزب يجوبون الشوارع بسيارات داكنة الزجاج لمراقبة المنطقة وجمع معلومات عن أي متغيّر في المحيط، لافتة إلى أن "العناصر الموجودين داخل السيارة لا يكلمون أي شخص وإذا لاحظوا شيئا يستدعي التدخل فهم يخاطبون فرقة أخرى تتولى معالجة ما يعتبر خللاً". وتتحدث أيضاً عن ما يمكن وصفه بـ"عمليات دهم لبعض المنازل التي يستأجرها سوريون نازحون للبحث عن أشخاص يطلبهم الحزب لأسباب غير معروفة، ولاحظنا أن الباعة المتجولين السوريين غادروا الضاحية بشكل شبه تام بسبب المضايقات التي تعرضوا لها، وهذا أيضاً ينطبق على نواطير المباني (الحرّاس) السوريين الذيين غادروا طواعية أو بالإكراه ليحل محلهم حرّاس عراقيون شيعة".

تربة خصبة

عن الأخطار القائمة التي تهدد أمن الضاحية الجنوبية يرى ناجي ملاعب العميد المتقاعد المحلل الاستراتيجي في مؤسسة إنيغما أن "الوضع الداخلي اللبناني أرض خصبة، إذا كانت هناك نية خارجية لاستغلاله، وهذا يتطور مع تطور تدخل حزب الله في سوريا". ويشدد ملاعب في حديث لـ"إيلاف" على أن الاجراءات المتخذة في الضاحية ليست ظاهرة إلا حول المقرات الحزبية التي زاد فيها التفتيش وأصبح دخولها يتم ببطاقات خاصة، أما خارج هذه المقرات فلا إجراءات ظاهرة بل عيون للحزب منتشرة في كل مكان بشكل سري.

سيناريو مستبعد

لكنه لم يبد تخوفاً من تكرار أي أحداث شبيهة بما كان يحصل في العراق ويقول "لا يوجد هذا التخوف لاننا في لبنان شهدنا أزمات كثيرة ولا نرغب في أن نراها مرة أخرى، وقد دفعنا أغلى الأثمان نتيجتها والجيل الموجود يتلاقى مع بعضه البعض، حتى الفرقاء السياسيون لا يرغبون في أخذ الأمور إلى ما لا تحمد عقباه". ويتابع "أراهن على حكمة قيادة حزب الله لأن نصر الله يشدد على انه لن ينجر إلى الفتنة، وحتى الآن شاهدنا الكثير من الأشياء التي تستفز حزب الله ولم يُستفز، والآن أراهن على هذه الحكمة أكثر لان الوتيرة التي بدا فيها بعد القصير ليست تصاعدية وهذا الشيء يعني الكثير والحزب ليس راغباً في أن يكون مبرراً لعمليات داخل لبنان".

ووفق ملاعب فإن "الواقع اللبناني مفتوح على جميع الإحتمالات، أما انتقال عناصر من سوريا إلى لبنان لتنفيذ عمليات انتقامية ليس وارداً وليس واقعياً بنسبة كبيرة لأن الجيش السوري الحر بالكاد يدافع عن نفسه في الداخل السوري لانهم لم يزودوا بأسلحة حديثة أو نوعية، وبالتالي ليس وارداً أن تنتقل المعارضة السورية المسلّحة إلى الهجوم خارج سوريا، ونستطيع القول إن ذلك وإن تم من طرف ما أو من طابور خامس، فإننا لن نصل إلى نتائج مأسوية، وستكون ردة الفعل مدروسة ومحسوبة".

إنكفاء الحزب

لكن ملاعب يلفت إلى أن الحزب وبعد انتهاء موضوع القصير بدأ يلتقط أنفاسه لبنانياً ليتمكن من تجنب أي ردة فعل انتقامية وقال في حديث لـ"إيلاف" "نلاحظ أن حزب الله وعبر وسائل إعلامه خفف من استعمال تعابير التكفيريين وما إلى ذلك، وبدأ ينسب الفضل في ما تحقق في القصير للجيش السوري، بمعنى أنه غير مستعد لتحمل نتائج الحرب التي خاضها هناك ويحاول أن يرمي الممارسات التي جرت من تعامل مع الجرحى والقتل وتدمير المباني والمستشفيات على غيره". ورأى أن الحزب ينكفئ "لأنه يعرف أن عدم التراجع الآن سيكلّفه كثيراً خصوصاً إذا قرر الانخراط أكثر في الأزمة السورية دفاعاً عن ظهر المقاومة الذي لا نعرف أين ينتهي وهذا يعرضه لأخطار كبيرة".المصدر : إيلاف

 

رأي الدستوري في الطعن... قريب؟

يمر الوقت، وفي أدراج المجلس الدستوري يقبع طعنان بالتمديد. الأول قدمه رئيس الجمهورية والثاني قدمه التيار الوطني الحر على رأسه رئيس التيار النائب العاد ميشال عون.  الوقت يداهم المجلس، الذي عين رئيسه د.عصام سليمان مقررا للبحث في الطعنين ودراستهما قبل إعطاء القرار النهائي، والتصويت عليه.  وتوقعت مصادر مطلعة على أعمال المجلس الدستوري أن يصدر قرار سليمان خلال ثلاثة أيام في حده الأقصى، على أن يجتمع المجلس الدستوري للتصويت عليه في مهلة 10 أيام، هذا ويحتاج  قرار المجلس الدستوري إلى أكثرية 7 أعضاء من أصل 10 للبت في مسألة الطعن.  علما أن أعضاء المجلس ينقسمون طائفياً بين 5 أعضاء مسيحيين و 5 مسلمين.

 من المسيحيين: اثنان موارنة ، 2 أرثوذكس، وعضو كاثوليكي  ومن المسليمن: اثنان سنة، اثنان شيعة و درزي وتتحدث معلومات عن أن الأصوات المسيحية الخمسة ستصب لمصلحة رأي الرئيس سليمان والعماد عون، بقبول الطعن، وتبقى المهمة في استمالة عضوين آخرين (يعمل على  السنيين) لترجيح كفة  قبول الطعن ورفض التمديد.  كل ذلك في وقت تشكك مصادر المجلس الدستوري في أن تصب أصوات الأعضاء المسيحيين الخمسة في خانة قبول الطعن، ولا تؤكد هذه الفرضية، معتبرة أن قرارات المجلس الدستوري ليست طائفية بل قانونية بحتة، وأنه لا يجوز تصوير الموضوع بهذ الطريقة.  وتستشهد المصادر بالطعن الذي تقدمت به كتلة جنبلاط بشأن تعليق المهل، والذي صوت ضده العضو الدرزي في المجلس، لتؤكد أن ليس لدى المجلس الدستوري أي محسوبيات سياسية أو طائفية ضيقة

 

جنبلاط يوافق على تمدد"حزب الله" الى الجبل

 ذكرت صحيفة "الديار" ان "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اعطى اذنا لحزب الله بإقامة مراكز صاروخية ومراكز مراقبة في الجبل بعد استهداف الضاحية من منطقة عيتات الدرزية في الجبل وبات مقاتلو حزب الله ينتقلون على طرقات الجبل للتمركز في مواقعهم للمراقبة الدائمة".

 

حزب الله وقوات النظام يعتقلان 63 مسلحاً من طرابلس وعكار

 كشفت معلومات خاصة وموثوقة لصحيفة "السياسة" عن احتفاظ "حزب الله" بمقاتلين من دول مجلس التعاون الخليجي وآخرين لبنانيين من الطائفة السنية, اعتقلوا خلال المعارك في مدينة القصير السورية, بهدف المساومة عليهم مع دولهم ومع قوى سياسية مؤيدة للثورة السورية, لتحقيق مكاسب سياسية, ظناً منه أن هذه الورقة ستشكل أداة ضغط على الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً لوقف الإجراءات الحازمة ضد مصالحه والمرتبطين به.

وبحسب المعلومات التي كشفتها مصادر لبنانية قريبة من الحزب تنتمي إلى قوى "8 آذار" لـ "السياسة", فإن معركة القصير التي استمرت نحو ثلاثة أسابيع, أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من "حزب الله" إضافة إلى مئات الجرحى, مؤكدة أنه تكبد خسائر فادحة وأن عديد قتلاه يتراوح بين مئة ومئة وخمسين, وان الاحتفالات بسقوط القصير التي عمت مناطقه الأربعاء الماضي, كان هدفها رفع المعنويات داخل بيئته وفي معاقله, بعد تصاعد النقمة والغضب, وإن بشكل صامت, لسببين رئيسيين:

الأول هو أن العديد من أهالي الضحايا وجهوا انتقادات حادة الى حسن نصرالله ولمسؤولين كبار في الحزب, خلال تبليغهم نبأ مقتل أبنائهم أو خلال تشييعهم في الأسابيع الثلاثة الماضية, وشددوا أمامهم على أنهم أرسلوا أبناءهم للالتحاق بالحزب على أساس القتال ضد إسرائيل وليس في أي جبهة أخرى.

أما السبب الثاني فيتمثل بتنامي المخاوف لدى الشيعة في المناطق المحاذية لمناطق سنية, سيما في البقاع شرق لبنان, من مغبة استعداء السنة في العالم العربي عموماً وأبناء وطنهم وجيرانهم خصوصاً, خاصة أن الغالبية من هؤلاء الشيعة لا تتبع الولي الفقيه في إيران وإنما "تقلد" مراجع دينية أخرى, في مقدمها المرجع العراقي السيد علي السيستاني والعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله.

وانطلاقاً من هذه المخاوف, كشفت المصادر لـ "السياسة" عن أن الحزب وقوات النظام اعتقلوا عشرات المسلحين قبل السيطرة على القصير وخلال المعارك الضارية التي دارت فيها لمدة ثلاثة أسابيع, وأن الحزب احتفظ بعدد من هؤلاء, سيما المقاتلين الذين ينتمون إلى مناطق لبنانية معروفة بتأييدها الثورة السورية, في مقدمها طرابلس وعكار, مقدرة عددهم بما بين ثلاثين وستين شخصاً.

وفضلاً عن هؤلاء, احتفظ الحزب أيضاً بنحو 40 مقاتلاً من جنسيات عربية, غالبيتهم من دول مجلس التعاون الخليجي, بينهم أربعة كويتيين على الأقل فضلاً عن نحو 13 سعودياً, في محاولة يائسة لاستغلالهم لتحقيق مكاسب سياسية, في مقدمها وقف الإجراءات التي قررت دول "الخليجي" اتخاذها ضد مصالحه على أراضيها. وأوضحت المصادر أن الحزب نقل قسماً من هؤلاء المعتقلين اللبنانيين والخليجيين إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر المعابر في البقاع التي يستخدمها عادة لتهريب الأسلحة من سورية, فيما أبقى على قسم آخر في قواعد تابعة له داخل الأراضي السورية, وخاصة في ريف حمص.  

 

حزب الله يلحق لبنان بدولة العلويين التي يعمل من اجلها الاسد؟

 اشارت صحيفة "الرياض" الى انه "سقطتْ أو لم تسقط القصير بيد جيش النظام وحزب الله، فتداعياتها أكبر من انتصار وهزيمة؛ حيث إن نوايا الرئيس السوري بشار الأسد منذ أجداده الأوائل هي بناء الدولة العلوية على الساحل الشمالي؛ لأن جوارهم أقاليم تركية تسكنها أقلية علوية، وهذا الحلم بالدولة شبيه بخطط الأكراد في بناء دولتهم من إيران إلى تركيا مروراً بالعراق وسوريا، والواقع أن الوصول إلى هذا الحلم قائم، لكن هل الظروف الدولية والإقليمية، والداخل السوري يسمحان بهذا الإجراء؟". وذكرت الصحيفة السعودية ان "النوايا الدولية لا تقاس بالعواطف، فقد فصلت أجزاء من الهند وأندونيسيا وأفريقيا، وتم خلق استيطان إسرائيلي في فلسطين، ما يعني أنهم مع الأمر الواقع إذا لم يؤثر في أمنهم ومصالحهم، وسوريا التي تعيش معركة وجود، فكل الاحتمالات ترشحها لتطورات مجهولة، غير أن الأمر لا يتعلق بها وحدها، فتركيا قد تكون المتضرر الثاني في حال تقسيم سوريا وخلق دولة جوارها، وبيروت وما حواليها ساقطة بقوة حزب الله صاحب الهيمنة على الدولة ومنشآتها، حتى إن ما جرى على الحدود السورية ودخوله المعركة بأوامر إيران، والاشتباكات العنيفة بين السنة والعلويين في طرابلس، كشفت عن أن الدولة وجيشها عاجزان عن أداء أي دور، وبالتالي فهل تتم تصفية وتهجير سكان هذه المدينة لإلحاقها بدولة العلويين، ليتم ضم الجزء الباقي من لبنان معها وفقاً لأمر يحسمه ويخطط له حزب الله؟!".

وذكرت "الرياض" ان "إسرائيل تحتفل وتصفق لتجزئة أهم دولة عاشت معها في حروب إلاّ زمن الأسد، وتعتبر نشوء هذه جائزة له لأنها ستكون شبيهة بها من حيث الأهداف وخطط المستقبل، وأول من سيعترف بها ويتواصل معها نتيجة حقد أزلي مع العروبة والإسلام، لكن ماذا عن دول الجامعة العربية التي لا تزال دموعها تسيح على ذهاب فلسطين، هل تُخلق فلسطين أخرى بوجودهم الحاضر، ولماذا الانقسام بين مؤيد للسلطة، وواقف ضدها للانحياز للشعب، ثم هل الأكثرية السورية هي التي تحتاج للدعم السريع والمباشر لتحصل على ما يخلق التوازن مع قوة الأسد، ويحافظ على المكاسب التي حصل عليها الثوار، وتلبية آمال الملايين من المهجرين في الداخل والخارج، أم التمتع بحصانة الصمت والالتجاء للدور الدولي الذي يجهز نعش أهم بلد عربي لجعله دويلات لإعادة "سايكس – بيكو" على تلك الأرض؟".

واوضحت ان "روسيا وإيران نجحتا في كسب معركتهما مع خصومهما في أمريكا وأوروبا، وهما تبنيان احتمالات المستقبل بأن أي كيان يُنشئه الأسد سيكون قاعدتهما العسكرية حتى إن هناك تصريحات لأحد المسؤولين الروس تقول: "حكم سني في سوريا خط أحمر" ما يعني أن الأرثوذوكسية الروسية أصبحت جزءاً من الحروب الدينية، وهناك دافع أهم وأكثر إلحاحاً وهو أن مكتشفات الغاز على السواحل السورية، جزء من هدف أن لا يكون في المستقبل مزاحماً لصادرات غازها لأوروبا إذا ما حل ذلك بديلاً عنه". ولفتت الى ان "الخطوط المتقاطعة كثيرة، والأهداف واضحة في زمن العرب المهزومين، ونتائج ما سيكون هي أخطر من سوريا لأن تعميمها على المنطقة جزء من أهداف محتملة!!".

 

نديم الجميل: التواصل مع حزب الله أمر مستحيل ولم يعد بامكاننا العيش في ظل الترهيب والتهويل

وطنية - دعا عضو كتلة حزب "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل الى تشكيل حكومة غير سياسية، معتبرا أنه "لا مبرر لعدم تشكيل الحكومة حتى الساعة" ومجددا رفضه مشاركة حزب الله في أي تشكيلة حكومية.

كلام الجميل جاء في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، شدد فيه على أن "التصويت للتمديد رافقته غصة لأن هذا القرار لا يتوافق وديموقراطية لبنان غير أن الظروف الأمنية التي يعيشها البلد فرضت نفسها، كما أن الأجواء لم تكن مهيأة لإجراء الانتخابات في موعدها على الصعيد التقني". وتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن يدعو مختلف الافرقاء في لجنة التواصل النيابية لاستكمال البحث في قانون الانتخاب وأن يظهروا جدية في نية التوصل الى توافق، وأن يخاطبوا عقول اللبنانيين وليس غرائزهم، عله بذلك تقصر مهلة التمديد وتجري الانتخابات وتعود الحياة الديمقراطية الى طبيعتها وتحترم الاستحقاقات الدستورية".

وعن الطعن في التمديد أمام المجلس الدستوري، انتقد الجميل من يستبق النتائج ويقدم التحليلات معتبرا أن "الكلام عن انقسام طائفي داخل المجلس الدستوري أمر مرفوض، لأن الدستور ليست له طائفة، ولنترك المجلس يعمل ويطلق الاحكام". من جهة أخرى، رفض الجميل "أي تدخل من قبل أي فريق لبناني في الداخل السوري، لا سيما "حزب الله" الذي لا يستطيع تقديم أي ضمانة بأن الأراضي اللبنانية لن تتحول الى ساحة حرب نتيجة لتورطه في المعارك السورية". ولفت الى أن "التواصل مع حزب الله أمر مستحيل طالما أن أجندة هذا الحزب ليست لبنانية وطالما أنه لا يأخذ في الاعتبار الداخل اللبناني وحليفه المسيحي لأنه منشغل في تحقيق استراتيجيات أخرى".

وختم الجميل: "لم يعد بإمكاننا العيش في ظل الترهيب والتهويل اللذين يبثهما حزب الله بواسطة سلاحه غير الشرعي في كل مرة لا تفصل القرارات السياسية على قياسه".

 

رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران يبدي مخاوف حيال لبنان: سيدفع فاتورة النزاع السوري

النهار/ أبدى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران، مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان، هذا البلد الذي "سيدفع فاتورة" النزاع السوري "وقد قلت ذلك منذ البداية".

وسأل توران، وزير خارجية الفاتيكان سابقا، في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية": "اين يذهب اللاجئون: المسيحيون لدى مسيحيي لبنان، الدروز لدى دروز لبنان، العلويون لدى اقربائهم (في لبنان)!؟ هذا البلد يعاني اصلا مشكلات مرتبطة باللاجئين الفلسطينيين، وبأولئك الذين نزحوا خلال الثمانينات ابان الحرب الاهلية، وحاليا اولئك الذين ينزحون من سوريا"، مبديا قلقه من تنامي ظهور "الميليشيات". أضاف: "لطالما قلنا: انقذوا لبنان لإنقاذ المسيحيين، وليس: انقذوا المسيحيين لإنقاذ لبنان. (هذا البلد) يحمل إرثا في الحوار بين الاديان والتعايش". وأكد "ان لا وجود للبنان من دون المسيحيين. القادة الدينيون كرروا ذلك لبينيديكتوس السادس عشر" خلال زيارته هذا البلد في ايلول الفائت.

 

جعجع لـ"النهار": لحكومة هذا الأسبوع أو فليفسح سلام المجال لغيره

إيلي الحاج /النهار/دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الرئيس المكلف تمّام سلام إلى تأليف الحكومة هذا الأسبوع أو إتاحة المجال لغيره كي يؤلفها، متمنياً "ومن بعيد" أن يؤلفها سلام.

وقال لـ"النهار": "قبل أي موضوع آخر أتوقف عند استشهاد الشاب هاشم سلمان أمام السفارة الإيرانية. رأينا في تاريخ لبنان الحديث تظاهرات كثيرة أمام السفارات ، لا سيما الأميركية والفرنسية في السنتين الأخيرتين ولم تنته أي تظاهرة بالشكل الذي انتهت إليه التظاهرة أمام السفارة الإيرانية. أتقدم بتعازي الحارة إلى أهل الشهيد سلمان ورفاقه وأقول إن هذا ثمن الحرية في لبنان. ولن ندع حوادث كالتي عشناها منذ 2005 تحبط عزيمتنا وتطلعنا إلى مجتمع حر ووطن سيد وحر ومستقل. ثم إن هذه طبيعة "حزب الله" الفعلية وهذا هو المجتمع العنفي الذي يدعو إليه. وأتوجه إلى "التيار الوطني الحر" ليعرف مع من يتحالف ومن يغطي كي  يتحمل مسؤولياته في هذا المجال".

ورأى جعجع أن "حزب الله" ألغى وجود الدولة بتدخلاته في سوريا وتصرفاته وأعماله وأقواله، وأعلن أهدافه صراحة بصرف النظر عن الدستور والقوانين اللبنانية مما يجعله تنظيما غير لبناني بالمعنى الميثاقي، وهذا ما يخيف الناس ويجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم. إلا أن هناك  نواة حية لا تزال تنبض في الدولة وهي تواجه منطق اللادولة، كما تبين في طرابلس أخيرا،ـ وهذه النواة مكونة خصوصا من رئيس الجمهورية وغالبية الأجهزة الأمنية في انتظار تأليف الحكومة الجديدة. وتابع : "علينا جميعا الوقوف بجانب هذه النواة الموجودة والتي تواجه منطق اللادولة، وعند ذلك لا يبقى هناك مبرر للخوف. وصراحة كل رهاننا عليها وسنتخذ مجموعة مواقف في الأيام الآتية كقوى 14 آذار و"قوات لبنانية" لدعم بقاء الدولة ، بدءاً من العريضة أو المذكرة (كتبت عنها "النهار" قبل يومين) إلى مجموعة تحركات أخرى في سبيل الضغط لتأليف الحكومة. ففي النهاية السلطة التي تضمن حقوق المواطنين تحتاج إلى حكومة، وقد مضى على تكليف الرئيس تمام سلام أكثر من شهرين ولم يعد هناك وقت . يجب أن يؤلف الرئيس سلام الحكومة خلال الأسبوع الطالع في أقصى الحالات".  

وقال رئيس "القوات" ردا على سؤال: "إذا لم يقبل حزب الله بتأليف الحكومة فلا  يقبل . هو ليس أكثرية الشعب اللبناني بل انه حزب لاقانوني ولادستوري. في النهاية لا خلاص ولا حل إلا بخطوات واضحة والتعايش مع المرض يفاقم المرض. أما شعور الإنتصار عند حزب الله فهو شعور بالخسران عند جميع الآخرين".

وكشف جعجع "أننا نقوم بمروحة اتصالات واسعة على قاعدة أن الحكومة  يجب أن تتألف. والرئيس يجب أن يحسم خياره. لا نستطيع أن نترك البلد في هذه الحال، فإما أن يشكل الرئيس سلام الحكومة - وهذا ما أتمناه وأفضله، و"من بعيد" - أو أو يفسح في المجال لغيره. أما ربط تأليف الحكومة بمصير الطعن بالتمديد لولاية مجلس النواب فلا أراه منطقياً، لأنه في حالي قبول الطعن أو رده سنكون أمام مرحلة تحضير لانتخابات سواء كانت المدة خمسة أشهر أو سنة وخمسة أشهر. لا أعتقد أن الأمور ستختلف، وفي كل الأحوال نحتاج إلى حكومة تهتم بشؤون الناس وتحضر للإنتخابات".

وركز رئيس "القوات" على "أهمية الإتيان بحكومة للتمييز بين سياسة "حزب الله" وسياسة لبنان الرسمية. فهاتان السياستان تختلطان حالياً لدى الدول ويجب وضع حد لذلك".

 

حزب الله يشن هجوما على «المستقبل» في احتفالات تأبينية لقتلاه في القصير على خلفية رفض التيار إشراك الحزب في الحكومة وتورطه في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط» /شن قياديو «حزب الله»، أمس، خلال سلسلة احتفالات تأبينية وحزبية في مناطق عدة لقتلاه الذين سقطوا في مدينة القصير السورية، هجوما معاكسا على فريق «14 آذار»، وتحديدا تيار المستقبل، على خلفية اتهامات تطال الحزب حيال تورطه في سوريا من جهة، وتدعو لعدم إشراكه في الحكومة اللبنانية المقبلة، من جهة ثانية. وفي هذا الإطار، شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن «ما يجري في سوريا ليس منفصلا عما يُخطط للبنان والمنطقة، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته أميركا في عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006». واعتبر قاسم أن حزب المستقبل اختار «آكلي القلوب والأحشاء ونابشي قبور الصالحين وقاطعي الرؤوس من أجل أن يدعمهم، ويكون معهم ويدافع عن مساراتهم». وفي السياق عينه، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن «أكبر الخطايا التي ارتكبها فريق 14 آذار وأخطرها، خصوصا حزب المستقبل، هي التحريض المذهبي بهدف محاصرة المقاومة، وأن شعاره اليوم بات ما يسمى (الجيش الحر أولا)». وقال قاووق: «طالما فريق 14 آذار يراهن على سقوط النظام، فإن لبنان سيبقى في أزمة، وطالما أنه يراهن على فرصة طعن المقاومة بالظهر، فإنه لا يمكن للحكومة أن تنتج إذا شكلت، ولا البلد سيشهد الاستقرار، لذلك عليهم أن يكفوا عن رهاناتهم الخاسرة والتآمرية». ورد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد على اتهام الحزب بتوريط لبنان في الأزمة السورية، قائلا: «إن هؤلاء هم من ورطوا لبنان خلال السنتين الماضيتين، حيث أخرجوا الجيش اللبناني من منطقة الشمال من أجل تحويلها إلى منطقة خارجة على الدولة، بينما كانوا يرفعون شعار العبور إلى الدولة، كما قاموا بانتهاك أمن واستقرار البلد عبر توريطه في دعم العصابات المسلحة». واعتبر أن «تصريحاتهم بأنهم لن يقبلوا المشاركة بحكومة فيها حزب الله بمثابة استخفاف بعقول الناس لأن هذا البلد على تنوعه وتعدده لا يحكم إلا بالشراكة في السلطة».من ناحيته، دعا النائب حسن فضل الله إلى «تشكيل حكومة جامعة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة»، معتبرا أن «الذين يريدون فرض شروط حول طبيعة مشاركتنا يتعبون أنفسهم». وأكد أنه «لا تركيبة البلد ولا التوازنات ولا الموازين تسمح لهؤلاء بفرض شروطهم، لأنهم ليسوا في موقع يستطيع أن يفرضها». موضحا أنه «حين ندعو لحكومة وحدة فلأننا نؤمن بالشراكة وبمنطق الوفاق، وبأن لبنان لا يستقيم إلا وفق هذه الأسس على الرغم من كل ما نسمع ونرى».

 

الأمن العام" اللبناني يمتنع عن إصدار تأشيرات دخول لكوادر "حماس" بناء على طلب من "حزب الله"

 "السياسة" - خاص:   كشفت مصادر في جهاز الأمن العام اللبناني لـ"السياسة" عن قيام كوادر قيادية في "حزب الله" بالتوجه إلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم, بغرض القيام بإجراءات لتضييق الخناق على حركة "حماس" في لبنان, على خلفية المواقف المتناقضة بين الحركة والحزب في كل ما يخص الحرب في سورية. وقالت المصادر إن مسؤول اللجنة الأمنية في "حزب الله" المسؤول عن العلاقات بين "حزب الله" والأجهزة الأمنية اللبنانية وفيق صفا, هو الذي قام بالتوجه الى اللواء عباس ابراهيم لمطالبته باتخاذ هذه الخطوات بدءاً من تخفيف الحماية التي يوفرها عادة جهاز الأمن العام لكوادر "حماس" القيادية المقيمة في لبنان, مروراً بتشجيع بعض العناصر السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بالمس بهذه الكوادر وانتهاءً بالامتناع عن منح تأشيرات دخول لكوادر "حماس" القيادية الى لبنان. وأضافت أن "حزب الله يعمل أيضاً بالتعاون مع الأمن العام اللبناني على تضييق الخناق على النشاط المالي لحركة حماس في لبنان, عن طريق المس بالأموال التي تصل الى كوادر الحركة من قطر بواسطة مسؤولي الجهاز المالي للحركة الذين يأتون الى لبنان أو بواسطة شركات الصرافة اللبنانية المحلية". وأشارت إلى أنه تمت مطالبة بعض شركات الصرافة في لبنان التي تنشط لصالح حركة حماس مثل شركة "بلازا" لصاحبها محمد حمية بالامتناع عن تقديم خدماتها لحركة "حماس".

وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن "حزب الله يهدف من خلال هذه الاجراءات إلى تمرير رسالة غير مباشرة الى قيادة حركة حماس, بصورة لا تمس بالتوجه الاسلامي المقاوم للحزب, خاصة بعد أن فقد الحزب جزءاً كبيراً من الدعم الذي حظي به حتى الآن من قبل الشعوب العربية والاسلامية, بعد مساندته لنظام الاسد في حربه التي يقودها لقمع الثورة السورية". وانتقدت جهاز الأمن العام اللبناني ومديره اللواء عباس ابراهيم, "الذي حول جهاز الأمن العام الى دمية بيد حزب الله يحركها كما يحلو له وفق مصالح الحزب ومصالح طهران, ولا يتردد في استخدامها لادارة حروبه السرية مع كل من يعارض مواقف الحزب".

 

نتانياهو: لن نتدخل في الحرب السورية إذا لم تصلنا النيران

  تل أبيب - يو بي آي: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي, أمس, أن الدولة العبرية لن تتدخل في الحرب السورية "طالما أن النيران لا توجه ضدنا". وقال نتانياهو "لقد تحدثتُ خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضايا تتعلق بسورية, حيث الأوضاع تصبح أكثر تعقيدا يوما بعد يوم, وشاهدنا الأسبوع الماضي المعارك التي اندلعت بالقرب من حدودنا في الجولان". وأكد أن "اسرائيل لا تتدخل بالحرب التي تدور في سورية, طالما النيران لا توجه ضدنا, إلا أن تشرذم قوات الأمم المتحدة في الجولان يسلط الضوء على أن اسرائيل لا تستطيع أن تعلق أمنها على تواجد قوات دولية". وأضاف أنه "يمكن لقوات دولية أن تكون جزءا من اتفاقيات ولكنها لا تستطيع أن تشكل الدعم الأساسي لأمن اسرائيل". ودارت معارك بين الجيش السوري والثوار في منطقة معبر القنيطرة في هضبة الجولان يوم الجمعة الماضي.

 

مقاتلون إسلاميون يعدمون مراهقا أساء للنبي

دمشق - ا ف ب: أقدم مقاتلون اسلاميون في شمال سورية, على إعدام مراهق سوري يبلغ من العمر 15 عاما بإطلاق النار عليه امام افراد عائلته, أمس, متهمين اياه بالتلفظ بما يسيء الى النبي محمد.وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان", في بريد الكتروني "أقدم عناصر من كتيبة اسلامية مقاتلة على اعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما رميا بالرصاص في حي الشعار في حلب", كبرى مدن شمال سورية. وأوضح ان العناصر الذين "يتحدثون اللغة العربية الفصحى اعتقلوا طفلا يبلغ من العمر 15 عاما يعمل بائعا للقهوة, بعدما تجادل مع شخص اخر" على خلفية طلبه منه تسليفه بعض المال, مشيرا الى ان المقاتلين "اتهموه بالكفر والتلفظ بعبارات مسيئة للنبي محمد". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المقاتلين الاسلاميين "اخذوا الطفل معهم وعادوا به في وقت لاحق الى مكان عمله وقميصه مرفوع بطريقة تغطي وجهه, وعلى جسده آثار الجلد الواضح". واشار الى ان الناس تجمعوا حول مكان وجود المراهق, وأن أحد المقاتلين توجه اليهم بالقول "يا أهالي حلب الكرام, الكفر بالله شرك وسب النبي شرك ومن سب مرة سيعاقب مثل هذا", قبل ان يطلق عليه رصاصتين في الرأس والعنق أمام والديه والناس المتجمعين. ودان عبد الرحمن الاعدام بوصفه "إجراما" ويقدم خدمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف "هذا النوع من الاجرام هو بالضبط ما يجعل الناس في سورية يخشون سقوط النظام".

 

القوات النظامية انتشرت في ريف المدينة وكوادر نصر الله يدربون المئات  

حشود من "حزب الله" وقوات الأسد وميليشيات عراقية لمهاجمة حلب

  دمشق - وكالات: كشفت مصادر متطابقة, أمس, أن الآلاف من عناصر "حزب الله" الشيعي اللبناني, وميليشيات عراقية, أبرزها "لواء أبو الفضل العباس", إلى جانب كتائب بشار الأسد, يحتشدون على تخوم مدينة حلب وريفها, والتي تسيطر عليها المعارضة, في محاولة لاستعادتها. وقال مصدر عسكري سوري بارز إنه "من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلب".

ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه, الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية, مؤكدا في الوقت نفسه ان "الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة".

ويشير محللون الى ان النظام مدفوعا بسيطرته على القصير, سيحاول استعادة مناطق اخرى خارجة عن سيطرته. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات, أمس, ان القوات النظامية "بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها".

وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسورية قبل بدء النزاع منتصف مارس 2011, معارك يومية منذ صيف العام 2012, ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.

واشارت "الوطن" كذلك الى ان الجيش السوري "سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي, في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق), فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة (وسط) المتصل بريف حمص" المجاورة.

في غضون ذلك, أكدت مصادر في المعارضة السورية, ونشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي, أن عناصر من "لواء أبو الفضل العباس" الشيعي المتطرف, الذي يتواجد بالتحديد في محيط مقام السيدة زينب بدمشق, يستعدون للهجوم على حلب ومؤازرة "حزب الله" وكتائب الأسد.

وفق شبكة "حلب نيوز" فإن القتال بدأ يشتد في ريف حلب الشمالي, حيث شنت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" الذي يتزعمه حسن نصر الله, هجمات على بلدتي معارة الأرتيق وكفر حمرة بمعدل ثلاث قذائف كل دقيقة, تمهيداً لاقتحام البلدتين.

وأفادت الشبكة أنه تم استهداف رتل من قوات النظام و"حزب الله" ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.

وفي السياق نفسه اشتدت المعارك بين قوات النظام و"الجيش السوري الحر" في محور جبهة قاعدة المسيفرة في ريف حلب الجنوبي مع محاولة الثوار اقتحام القاعدة الستراتيجية, وفي تلك الأثناء شنت طائرات النظام الحربية غارات مكثفة على المسيفرة والقرى القريبة منها.

وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" افاد يوم الجمعة الماضي, ان القوات النظامية تحشد "الآلاف من الجنود" في منطقة حلب, في محاولة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وقطع خطوط امدادهم من تركيا.

واشار المرصد الى ان "العشرات من كوادر "حزب الله" يقومون بتدريب المئات من السوريين على القتال".

من جهة اخرى, افاد ناشطون معارضون في مدينة حمص أن الاحياء المحاصرة فيها منذ عام, قد تكون الهدف التالي لقوات النظام.

وقال ناشط في المدينة قدم نفسه باسم يزن ان "القصير كانت نقطة التركيز الاساسية للنظام في ريف حمص, الآن نخشى ان ينتقل التركيز الى مدينة حمص".

 

الصليب الأحمر ينقل 35 جريحاً سورياً الى مستشفيات المنية بعد دخولهم من القصير الى لبنان

أفادت معلومات صحافية أن "الصليب الاحمر نقل 35 جريحا سوريا الى مستشفى الخير بالمنية دخلوا من القصير الى لبنان". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الى ان "الصليب الاحمر اللبناني انجز قرابة السابعة صباح الأحد عملية نقل 35 جريحا سوريا الى مستشفى الخير في المنية للمعالجة". وأضافت الوكالة أن "عملية نقل الجرحى كانت قد بدات الثانية فجرا، علما انه تم ادخال الجرحى من القصير الى لبنان عبر الحدود الشمالية الشرقية الى بيت جعفر ومنها الى المنية عن طريق القبيات حلبا". وفي هذا السياق، أفاد مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن "الصليب الاحمر اللبناني نقل خلال اليومين الماضيين 87 شخصا كانوا اصيبوا في المعارك في منطقة القصير التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية". واشار الى ان نقل الجرحى "تم بمواكبة من الجيش اللبناني وبالتنسيق مع الفاعليات المحلية واللجنة الدولية للصليب الاحمر"، موضحا ان "هؤلاء نقلوا من بلدات حدودية لبنانية كانوا قد وصلوا اليها خلال الايام الماضية، وليس من داخل الاراضي السورية". وتم السبت نقل عشرات الجرحى السوريين الذين أصيبوا في اشتباكات جرود عرسال والقصير الى مستشفيات في البقاع، فيما أفاد مصدر امني أن بينهم عشرة لبنانيين من مدينة طرابلس. وقال المسؤول الامني في الشمال لوكالة "فرانس برس"أن "10 لبنانيين من طرابلس أصيبوا في معارك القصير أدخلوا الى لبنان أيضا للمعالجة".

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن "سيارات تابعة للصليب الاحمر اللبناني نقلت ثمانية جرحى سوريين أصيبوا في اشتباكات في جبال عرسال والقصير الى مستشفى راشيا الحكومي بمواكبة الجيش اللبناني".

كما نقلت سيارات الصليب الاحمر 22 جريحا الى مستشفى فرحات في جب جنين في البقاع الغربي بمواكبة الجيش. بحسب الوكالة التي أفادت أيضا أن عددا آخرا من الجرحى قد توزع على مستشفيات البقاع.

هذا، ولقد تعرضت مساء اليوم السبت قافلة سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي تنقل مصابين في معارك القصير وريفها لرشق حجارة على طريق عام اللبوة - بعلبك، لكنها تابعت سيرها باتجاه مستشفيات البقاع.بحسب الوكالة الوطنية.يشار الى أن القوات النظامية السورية أعلنت السبت سيطرتها على كامل منطقة القصير في محافظة حمص بعد استعادتها بلدة البويضة الشرقية، وهي آخر معاقل المقاتلين المعارضين شمال مدينة القصير التي سيطر عليها قوات النظامي وحزب الله الاربعاء. وطالب مجلس الامن الدولي الجمعة دمشق بالسماح الفوري لفرق الاغاثة بدخول هذه المدينة الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري.

 

1000عائلة من القصير إلى عرسال بعد عدوان "حزب الله"... الحجيري لموقعنا: لم يدخل أي عنصر من "الجيش الحر" إلى البلدة!

خالد موسى /شنت قوات النظام السوري ومجموعات "حزب الله" حرباً تطهيرية ضد أهالي القصير العزل، شردت بموجبه آلاف العائلات من نساء وأطفال وشيوخ الى البلدات اللبنانية المجاورة، خصوصاً الى بلدة عرسال المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية والتي تستهدفها القوات السورية النظامية يومياً نتيجة مواقفها المؤيدة للثورة السورية والداعمة للنازحيين السوريين. آلاف العائلات السورية هربت الى عرسال بعدما عملت مجموعات من "حزب الله" على طردهم من منزلهم بسبب مطالبتهم بالحرية والكرامة.

العائلات التي عبرت آلاف الكيلومترات في الجبال أثناء الليل في الأيام الماضية، هرباً من آلة البطش والقتل السورية، من دون أي شيء يسد رمقهم، تاركين منازلهم وأرضهم التي حافظوا عليها ودفعوا الغالي والرخيص من أجلها. وفي ظل نأي الدولة اللبنانية بنفسها عن النازحين السوريين وغياب أي نوع من المساعدات إنسانية والإجتماعية، يعيش النازحون اليوم حالة يرثى لها، من دون أبسط مقاومات العيش الكريم وفي ظل غياب الرعاية الصحية والتي أدت الى إنتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين النازحين. فكيف هو واقع النازحين من بلدة القصير اليوم، وماذا عن المساعدات الإنسانية والإجتماعية التي تقدم لهم؟!

الحجيري: وضع النازحيين سيء للغاية

في هذا السياق، وصف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري واقع النازحيين السوريين في البلدة بـ"المأساوي"، لافتاً الى أن "عدد اللاجئين السوريين في بلدة عرسال وحدها وصل الى أكثر من 25000 نازح سوري، ولكن أكثرهم يفتقدون الى أبسط سبل العيش الكريم ومنها المسكن فأغلبيتهم ليس لديهم بيوت تأويهم".

وكشف في حديث خاص لموقع "14 آذار"، عن أن "أكثر من 1000 عائلة نازحة من القصير دخلت الى عرسال مؤخراً، أكثرهم من النساء والأطفال والعجز الذين هربوا = جراء عمليات القتل والذبح الذي كان يقوم بها حزب الله في قرى القصير الى جانب الجيش السوري النظامي".

غياب المساعدات

وأشار الى أن "وضع النازحيين السوريين في عرسال سيء للغاية، في ظل غياب أي مساعدات تأتي من قبل الجمعيات الأهلية والإجتماعية والإنسانية"، لافتاً الى أن "البلدية تعمل على التنسيق مع جمعيات إنسانية سعودية وكذلك لبنانية ومع منظمات دولية من أجل مساعدة هؤلاء النازحيين وتأمين مستلزماتهم الصحية والإجتماعية والغذائية، ووعدتنا بعض الجمعيات ومن بينها جمعيات سعودية على تأمين المساعدات بأسرع وقت ممكن، كذلك يجري التنسيق والتعاون فيما بيننا وبين مؤسسات دار الفتوى في المنطقة لإحصاء عدد النازحيين وتأمين مستوى لائق من العيش الكريم لهم ولأسرهم".

لا مسلحين في عرسال

وبشأن المعلومات التي تحدث عن دخول مسلحيين من المعارضة السورية الى عرسال إثر معارك القصير الأخيرة، نفى الحجيري "نفياً قاطعاً دخول أي عنصر من الجيش السوري الحر الى البلدة"، لافتاً الى أن "بعض العناصر من الجيش الحر لجأت الى الجرود المتاخمة لبلدة عرسال والتي تقع ضمن الأراضي السورية وليس اللبنانية".

القصف السوري واللاجئين

وبشأن القصف السوري الأخير على وسط بلدة عرسال عبر طائرات عسكرية سورية والتي أدت الى تضرر عدد من المنازل داخل البلدة، اعتبر الحجيري أن "القصف مجرد رسالة الى أهالي عرسال الداعميين للثورة السورية والذين يعملون على إيواء النازحيين داخل بيوتهم"، نافياً أن "يكون القصف إستهدف منازل تأوي نازحين سوريين". وأشار الى أن "النظام السوري يعتبر بلدة عرسال على أنها قلب الثورة وأساسها، نتيجة إيوائها هذا الكم الهائل من النازحيين ودعهما للثورة منذ البداية، ولكن عرسال هي بلدة لبنانية وليست بلدة سورية".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الناصريون الأحرار: ما حصل في القصير وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

العجوز يفضح المخطط الصهيوفارسي، ويكشف نوايا حزب الله بضرب أهل السنّة بعضهم ببعض عبر تفقيسات لتنظيمات ناصرية وإسلامية مرتزقة له في بيروت وطرابلس وصيدا

ناشدت حركة الناصريين الأحرار كل الشعب العربي والإسلامي لإستنهاض هممه لمواجهة المخطط الصهيوفارسي ضد الأمة العربية وأهل السنّة والجماعة. ودعا رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز القادة العرب الى إتخاذ الإجراءات العملية والميدانية لمواجهة غزو الفرس لسوريا ، حيث باتت المؤامرة واضحة المعالم لتفتيت المنطقة بدعم أميركي وغطاء دولي لوضع خارطة جديدة للمنطقة يتحكم فيها نظام الملالي الصفوي والصهيونية العالمية .. وأن ما بعد الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث والعراق والتدخل السافر في مصر واليمن والبحرين والسودان ولبنان، بدأت تأخذ المؤامرة أبعادها التوسعية في سوريا العروبة ، التي يواجه شعبها الثائر بإمكانياته العسكرية المتواضعة جبروت وضخامة الهجمة العسكرية الشرسة من قبل كتائب الأسد ومرتزقته من أتباع ولاية الفقيه في العراق ولبنان. ورأى العجوز بأن ما حصل في القصير وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ، حيث دكت هذه القرية بكل أنواع الأسلحة ولم تتحرك أية دولة لوقف المجازر التي حصدت المئات من الشهداء الأبرياء ودمرت القرية على من فيها. إن أهالي القصير سطروا ملحمة تاريخية بصمودهم أمام غزو ميليشيا حزب الله وكتائب الأسد له في ظل تخاذل وصمت دولي. أما وقد إتضحت الأهداف التوسعية للهلال الفارسي في المنطقة ، فعلينا كقوى عروبية حقيقية وإسلامية معتدلة أن نستعيد زمام المبادرة وإعتماد إسلوب جديد للمواجهة.

وأشار العجوز بأن محاولات فرض سياسة الأمر الواقع علينا في لبنان عبر تسلط وهيمنة ميليشيا حزب الله وغض النظر الرسمي عن تسليحهم لمرتزقة لهم على مستوى كل الساحة اللبنانية أمر في غاية الخطورة.

وما كنا نحذر منه سابقاً بأن ميليشيا حزب الله تسعى لضرب الطوائف بعضها ببعض ، بدأت تظهر معالمها في مدينة طرابلس.

حيث بدأت" تفقيسات" التنظيمات التي زرعها حزب الله في المناطق السنيّة تنفيذ دورها المخطط له.

فمن بيروت الى صيدا وطرابلس ، إستغلت ميليشيا حزب الله خصوصية الشارع السنّي تجاه التيار الناصري، وأسست مجموعات مرتزقة لها لإستغلال الناصرية لحساب مخططها الفارسي وضرب عدة أهداف بحجرٍ واحد.

ووجدت هذه الميليشيا بعض ضعاف النفوس لينفذوا مخططهم محاولة لإختراق مجتمعنا، ولكننا نقول لحزب الله ولأسياده الفرس بأن الناصرية عربية ولا يمكن أن تكون فارسية .

من هذا المنطلق ، نلفت عناية القادة العرب الى عدم السماح للنظام الفارسي الإيراني وأعوانه من إستغلال قضايانا واللعب بأوراقنا التي نمتلكها وحق لنا.. فما وصلنا إليه اليوم ، ليس نهاية المطاف وبإمكاننا إستعادة الأمور وإعادة الحق لأصحابه. وتابع العجوز،حزب الله مستمر في غيه ، وبشار الأسد سائر في إجرامه ، والناتو والعدو الصهيوني يؤمنون الدعم غير المباشر والمباشر لمخططهم.. فأين شرعة الحقوق الإنسان من المجازر التي ترتكب في سوريا في حق شعبها المطالب بالحرية والعدالة؟ لماذا سمح للطاغية بشار بقتل شعبه واستخدامه للطائرات والمدافع والأسلحة الكيماوية دون رقيب أو حسيب؟ولماذا لم تتعامل الدول الكبرى وتدخلت كما حدث في دول الثورات العربية ؟ فإن دل هذا الصمت على شيء فهو يدل على دعم الناتو والصهيونية العالمية للطاغية بشار الأسد ونظامه الإجرامي.

وأضاف،إن الإعلام الحربي الموجه الذي يستخدمه حزب الله والنظامين الفارسي والأسدي يهدف لتضليل الرأي العام العربي والدولي.فهم متآمرون على الأمة العربية ويتعاونون بذلك مع أميركا والعدو الصهيوني ، ويلقون هذه التهمة على غيرهم .. وللأسف فهناك من يصدقهم ويتعامل معهم على هذا الأساس ، ولكن مرور الوقت كفيل بكشف نفاقهم وخداعهم.

وأكد العجوز ، بأن الإحباط والإستسلام للأمر الواقع ليس من شيمنا ، وسنوحد جهودنا مع كل القوى ذات التوجه الواحد لمواجهة هذا المخطط التآمري.

فتحية نوجهها الى مفتي السعودية لندائه الجريء ، ونحن من موقعنا لا يمكن أن نبقى أسرى التسميات في ظل معركة مصيرية تواجه وطننا وأمتنا. وأشار العجوز ، بأن للبنان خصوصيته الدائمة بتعدد طوائفه، وحزب الله ومرتزقته يسعون جاهدين للتفرقة بين أهل السنّة والأخوة المسيحيين وترهيبهم من خلال تصوير أهل السنّة بأنهم إرهابيون تكفيريون.

ففي مفهوم حزب الله الذي يسعى لتعميمه ، تصوير كل أهل السنّة بأنهم تكفيريون.. وردنا عليهم واضح وصريح ، بأن أهل السنّة هم أهل الإعتدال والوحدة الوطنية والتلاقي بين جميع أبناء الوطن..والتطرف الديني مرفوض من الجميع وليس من شيمنا.. نحن لسنا بإرهابيين، نحن طلاب حق وحماة الديار الحقيقيين.. حزب الله يسعى لتأجيج النعرات الطائفية والمذهبية ، وأسياده الفرس يخلقون مجموعات متطرفة من بعض السنّة لإستغلالهم وتشويه صورتهم وحقيقتهم ، وأكبر دليل على ذلك هو وجود بعض فرق القاعدة في إيران التي يؤمن لها النظام الفارسي كل وسائل الدعم لإستخدامهم في عمليات إرهابية لتشويه حقيقة أهل السنّة.

وختم العجوز قائلاً، إن المسؤولية ملقاة اليوم على كل الشعب والقادة العرب لمواجهة المؤامرة الصهيوفارسية التي لن تستثني أحداً في حال تمادت ولم يتم ردعها وإقتلاعها من جذورها.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز " الجبهة اللبنانية

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز " الجبهة اللبنانية  إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، و بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  في المكتب السياسي، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. إستعرض المجتمعون الآلية  التي أدّتْ الى التمديد لمجلس النوّاب ، وسألوا عن الأسباب الموجبة البعيدة عن المزايدات التي ينتهجها الزعماء عامة وبخاصة الموارنة منهم ، ويعتبر المجتمعون أنّ هذا التمديد فرضه عامل الخلاف بين رؤساء الكتل النيابية على قانون الإنتخاب من عدّة خلفيات يذكر منها المجتمعون على سبيل المثال وليس الحصر  الإستحقاق الرئاسي مرورًا بتحديد من هو الشخص الذي سيرأس المجلس النيابي علمًا أنّ هناك خلافًا ما بين مكوّنين أساسييّن معنيين مباشرة برئاسة هذا المجلس على خلفية ترشيح احد الضباط المتقاعدين للندوّة النيابية . ويعتبر المجتمعون أنّ هناك واقعًا غير مُظهّر للعلن من قبل السلطة القائمة حاليًا والتي تُحاول إعادة خلط الأوراق منذ فترة بإعتبار أنها الوكيلة الحصرية على الشعب اللبناني وما عليه سوى طاعتها كما تطيع هي مولاها والخلاف هو على أي قانون يحقّف المناصفة الفعلية بين المسيحين والمسلمين تطبيقًا لما نصّ عليه الدستور ، ويذكّر المجتمعون أنّ هذا النص لم يُطبّق في أي قانون أجريتْ الإنتخابات على أساسه ولا حتى في مؤتمر الدوحة عندما أْلزِمَ الجميع بالموافقة عليه ، ويعتبر المجتمعون أنّ هذه القوة القاهرة التي تمتلك السلاح تسأل في طيّات نفسها لماذا الإصرار على تطبيق المناصفة في إنتخابات العام 2013،  وكل ما يهمّها هو تأمين الفوز بالأكثرية النيابية ، بإعتبار أن الإنتخابات التي ستجرى هي إنتخابات مصيرية حيال الصراع بين المحور السوري – الإيراني والمناهض له . ويطرح المجتمعون السؤال الجوهري ما هو العمل والمخرج إذا قرّر المجلس الدستوري تقصير مدّة التمديد بهدف إجراء الإنتخابات خلال فترة زمنية وجيزة ، وكان من المتعذّر إجراؤها لأسباب أمنية منها إنشغال حزب الله في الداخل السوري ، أفلا تتعرّض البلاد لخطر الفراغ  التشريعي ؟ وما العمل إذا ظلّت ميليشيا حزب الله وحلفائها يحصلون على ما يريدون دونما التمكّن من مواجهتهم ؟ ! سؤال يوّجهه المجتمعون الى السّادة الأساقفة المطارنة في خلوتهم علّهم يستطيعون إيجاد مخرج ما بمعية قوى حيّة مستقلة ، وللبحث صلة .

2. يأسف المجتمعون لما آلت إليه أوضاع الدولة في لبنان ، أنّ مؤسسات الدولة الرسمية تتآكل واحدة تلوَ الأخرى وكانت الخاتمة الأخيرة التمديد للمجلس النيابي ، وينبّه المجتمعون أصحاب الشأن الغيارى على الوطن ومؤسساته سواء أكانوا علمانيين أحرار أو إكليروس مسيحي أو رجال دين مُسلمين الى التآكل الممنهج للدولة ولمؤسساتها والأخطار المحدقة ، وهي أخطار كبيرة ، وأخطرها السلاح اللاشرعي المتمثّل بسلاح ميليشيا حزب الله الموّجه الى الداخل اللبناني والمُتمدّد نحو سورية بشراسة مطلقة بناءً على فتوى إيرانية ، إضافة الى السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات الذي يتّم تحريكه غبّ الطلب وفقًا لتسوية او فتوى معينة ، دون أن ننسى السلاح الأصولي المُتزمّت المُغزّى من ميليشيا حزب الله والسُنيّة السياسية ، وقد بات هذا السلاح خطرًا على السلم الأهلي ، ويحذّر المجتمعون من سياسة الفساد المُعمّمة في مختلف ما تبقى من إدارات حكومية لبنانية حيث ستقضي على كل أجهزة الرقابة والمحاسبة ، ويتخوّف المجتمعون من تعميم المربعات الأمنية التي تنهُشْ الحضور الشرعي والتي تتمدّد على حساب الشرعية وتمتص من عافية الوطن لحساب مصالح شخصية وفئوية . إنّ المجتمعين يتوجهون بالسؤال لكل القوى الحيّة وللمجتمع الدولي المعتبر غيورًا على السلم والنظام الأهلي ،  هل هذا النوع من الآداء مقبول أم له محمياته الخارجية ، وهل هو مقبول تجويف الدولة من مؤسساتها وكادراتها ؟  لذلك يُطالب المجتمعون مجلس الأمن الدولي التحرك سريعًا لمؤازرة فريق لبناني مستقل يستطيع أن يتعاطى بكل حرية لكي يتمكّن من جبه كل الأخطار الخارجية والداخلية التي تتهدّد وحدة وسيادة لبنان ونظامه ، وإلاّ لبنان قادم على الإنهيار .

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الخيانة العظمى اسقطت القصير وحزب الله سقط اخلاقيا ووطنيا وانتهت أسطورته

وطنية - اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان "الخيانة العظمى أسقطت القصير، والذين كانوا يوزعون الحلوى ويحتفلون بالنصر كان عليهم ان يخجلوا لان العار يكلل جباههم". وقال: "كلهم تحالفوا ضد الجيش الحر، حتى الغرب وحتى اميركا وعدوا وأخلفوا وتحالفوا مع اسرائيل ضد المجاهدين الاحرار. اما العرب فهم منقسمون -كعادتهم- على أنفسهم، وكل دولة تعمل على حدة، بخاصة دول الربيع العربي التي شغلتها المعارضة الانتهازية على النهوض بأعباء الدفاع عن الكرامة العربية والشرف العربي". وأشار الى ان "حقيقة ايران وحقيقة حزب الله انكشفت عندما رفع صبية الحزب "لافتة" كتب عليها "يا حسين" وبرزت بشاعة التعصب الشيعي وانحداره وسقوطه.الحسين بريء من جرائم ايران وحزب الله لانهما وقفا يؤيدا حاكم مجنون وقاتل وظالم ضد شعبه. وهذه اكبر هزيمة اخلاقية دينية وانسانية لحزب الله ومن خلفه ايران". واعتبر "ان حزب الله لا يملك حق التصرف بكرامة لبنان وشرف لبنان ومستقبل لبنان، ولا يملك ان يجر لبنان كله الى معركة طائفية ومذهبية خسيسة، ولا يملك ان يجر لبنان الى حرب اهلية جديدة تنفيذا لتعليمات ولي الفقيه".

وختم الجوزو: "لبنان ليس للبيع، وأبناء لبنان ليسوا للبيع، وكفانا ما جرنا اليه حزب الله من بطولات زائفة في الماضي وبخاصة في العام 2006. حزب الله باع لبنان عدة مرات، ويجب ان يقف لبنان كله في وجه هذه المهزلة وليس الشيعة وحدهم. لقد سقط حزب الله اخلاقيا وانسانيا ودينيا ووطنيا وانتهت أسطورته".

 

المهندس عماد واكيم ممثلا جعجع في عشاء للقوات في المنصورية: سنتصدى بالسياسة والقانون لتحقيق مشروع الدولة مهما كثرت التحديات وتعددت الاغتيالات

وطنية - أقام مركز الجعيتاوي -الرميل في "القوات اللبنانية" عشاءه السنوي مساء أمس في مطعم "مناي" -المنصورية، في حضور النائبين سيرج طور سركيسيان ونديم الجميل، الوزير السابق ميشال فرعون، المهندس عماد واكيم ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع، الامين العام المساعد لشؤون الادارة في الحزب فادي ظريفه، رئيس نادي "الحكمة" مارون غالب وأعضاء اللجنة الادارية، منسقي المناطق ورؤساء المصالح وممثلي وسائل الاعلام.

واكيم

بعد النشيد الوطني ونشيد القوات، ألقى واكيم كلمة قال فيها: "من معراب -القلعة الى القلعة البيروتية تحية، من سمير جعجع المقاوم الاول في لبنان الى أجيال المقاومين في الاشرفية تحية، الى القلعة التي ما تعبت يوما من إنتاج المقاومين والمقاومة تحية، الى أشرفية البداية، أشرفية البشير تحية، تحية من منطقة الرميل الى كل بيت، وكل شارع، وكل بيورتي مقاوم، هذه بيروت النابضة بالحياة والحرية والتي يحلو للبعض ان يتوهم انه سوف يغير لونها الى سواد ضميره، الذي باعه الى القمصان السود". أضاف: "خسئتم بيروت قلب لبنان النابض وستبقى فرحة بألوان الحياة، فرحة بأشرفيتها"، موجها التحية الى "مطارنة بيروت كافة، ولسعيهم الدائم لخدمة أبرشياتهم بأمانة، الى سيدنا الياس عودة صاحب المواقف الصلبة كنسيا ووطنيا، الى سيدنا المطران بولس مطر، الذي أكد المؤكد بالنسبة الى لقاءات بكركي فأعلن صراحة، أن القوات اللبنانية ما ناورت يوما بقانون اللقاء الارثوذكسي، وعملت على قانون انتخابات يصحح التمثيل المسيحي قولا وفعلا ليس بالشعارات الفارغة والكلام المدسوس". وتابع: "تحية كبرى أوجهها باسمكم جميعا الى قلب الرميل النابض، الى الحكمة الغالية، العصب الاساسي للرياضة اللبنانية عموما ولكرة السلة خصوصا، حكمة الاشرفية وانطوان الشويري، ووعدنا لها يتجدد سيبقى لون الحكمة أخضرا كلون أرزتنا اللبنانية". وقال: "لقد أثبتت القوات اللبنانية على مدى تاريخها، انها عندما تخاصم، تخاصم بشرف، وعندما تحالف، تحالف بشرف، لانها صادقة ثابتة وشفافة". ثم تطرق الى موضوع الانتخابات، فقال: "لقد تبين بما لا يقبل الشك أن العماد عون وسعيه الى قانون انتخابي جديد يؤمن عدالة وصحة التمثيل المسيحي، هو كقصة راجح -الكذبة، اللعبة انكشفت، هو يريد الانتخابات وفق قانون الستين أو لا انتخابات". وتوجه الى العماد ميشال عون، بالسؤال: "لماذا يا جنرال تكذب مجددا على المسيحيين؟ وترفع لهم شعارا "معا نستعيد حقوقنا"، ألم تستعدها في العام 2009 حين قلت لهم عن قانون الستين، قانون الدوحة: "ردينا الحق لصحابو"، ألا تعتقد ان تدخل حزب الله العسكري في سوريا يستجر نار الازمة الى لبنان ويهدد بقاء الدولة اللبنانية، وبالتالي يشكل خطرا على الوجود المسيحي، أين مواقفك من المعارك الجارية في طرابلس، وخطر انتشارها على مستوى الوطن؟ أليس في ذلك تهديدا للوجود المسيحي"؟ وتابع: "بالمناسبة، نحيي الجيش اللبناني وموقف قيادته رد النار بالنار لضبط الوضع في طرابلس. ألم تشعر بالخجل حين رأيت المواكب المتنقلة بانتصار وهمي في القصير، تجول في شوارع الجديدة مستفزة المواطنين؟ هل أعجبت بتصرفات زميلكم في الحكومة، وزير خارجية حزب الله، أم انك لا تسمع مواقفه ولا ترى تصرفاته؟ لماذا تقوم بمناورة انتخابية في الاشرفية؟ للايحاء بأنك بطل صنديد جاهز للمعركة، لم نعد نفهم، لا بل نفهم ان كل هذا كذب، ومحاولة لاستغباء المسيحيين".

أضاف: "أما الحليف السيد حسن وحزبه وقمصانه السود، فهم لا يريدون الانتخابات قطعا، في الواقع لا يريدون البلد بكل مؤسساته الحكومية والامنية. وبالتالي يصبح موقف الجنرال تفصيلا لا فائدة منه، فالحزب الالهي الايراني هو الآمر، لديه خطة خاصة بعد سقوط القصير، الإيحاء للبنانيين انه بسلاحه يمكنه أن يغير المعادلة الداخلية للامساك بالحكومة وبالمجلس النيابي وبمفاصل المؤسسات على اختلافها، وان الحزب وما يرسمه يجب أن يتم تنفيذه، فهو حزب ولاية الفقيه أولا وآخرا". وقال: "للاخوان في المقلب الآخر نقول للمرة المليون، ولاية الفقيه آخرا، آخرا وآخرا، ولن يكون إلا لبنان أولا. سوف نتصدى لكم كقوات لبنانية بخاصة، وقوى 14 آذار بعامة، سوف نتصدى بالسياسة والقانون لتحقيق مشروع الدولة مهما كثرت التحديات والصعوبات ووضعت العراقيل وتعددت الاغتيالات ومحاولات الاغتيال، وسوف نرفع العلم اللبناني فوق كل الاعلام، وعلى كل بقعة أرض لبنانية".

وقال: "ألم تسمعوا شعارات القوات اللبنانية، أم سمعتموها ولم تفهموها، نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه، اذا رأيت الارز يمد يده، فلا تظنن أن الارز يساوم، حيث لا يجرؤ الآخرون، كما في الحرب كذلك في السلم".

وختم واكيم: "اسألوا حلفاءكم في دمشق عنا، هم يخبرونكم عن الاشرفية وعين الرمانة وقنات وبلا وصنين وزحلة وغيرها، هذا السلاح الذي تحملون سيتسبب بزوالكم وبخراب البصرة على بنيها، فاصحوا قبل فوات الاوان، وانخرطوا تحت جناح الدولة اللبنانية، واعلموا جيدا أن أسدكم راحل وسلاحكم زائل، ولبنان باق باق باق". وتخلل العشاء تقديم رئيس قطاع الرياضة في بيروت فادي ابو عدس والمدرب حنا ترنتيك، كأس دورة الربيع في ال "ميني فوت" الى المهندس واكيم.

 

نضال طعمة: إصرار فريق على الانغماس في الحرب السورية يشكل استفزازا للأغلبية الرافضة لمنطق السلاح

وطنية - هنأ النائب نضال طعمة قوى الامن الداخلي قيادة وضباطا ورتباء وافرادا بعيدها ال 152، وقال في تصريح اليوم: "فيما تتحدث بعض وسائل الإعلام عن خطط لتغيير خارطة المنطقة، ويدور همس هنا وهناك في إتباع لبنان لهذا المحور أو ذاك، ويذهب خيال البعض إلى تقسيمه لا سمح الله، تبقى إرادة اللبنانيين وحدها هي الرهان الحقيقي في سبيل إعادة الاعتبار لدور لبنان الرسالي والمحافظة على وحدته".

وتابع: "يقول قائل عن أي رسالة نتحدث، وها نحن ننهش بعضنا، ونكرس لغة التحدي والمواجهة. فهذا يدعو إلى الحرب خارج الحدود، فيرد عليه ذاك باختصار الطريق. إلى أي درك أحدرتنا لغة السلاح ومنطق السلاح".

أضاف: "إننا نناشد أهلنا الشرفاء في طرابلس، الإصرار على منطق الدولة والوقوف وراء الجيش، وحث كل من وجد لنفسه دافعا لحمل البندقية على رميها واستعادة صفاء الروح، كي لا تسبينا العصبيات المذهبية التي تفقد أدياننا هويتها الحضارة التي نحتاجها كثيرا هذه الأيام، كما أنها تفقد البلد مقومات استمراره، وتقدمه مادة دسمة على مائدة تقاسم المصالح الدولية". وتابع: "لا شك أن الحراك السياسي الذي يقوده اليوم الرئيس ميشال سليمان يحاول أن يعوض نسبيا عن غياب الحكومة، في مختلف الملفات الساخنة، من متابعته للوضع الأمني، إلى اهتمامه بمؤازرة لبنان الدولة كي يتمكن من القيام بواجباته تجاه النازحين السوريين، إلى مقاربة ملف الحكومة التي لا بد أن تبصر النور قريبا، بعد فترة انتظار قرار المجلس الدستوري بشأن قضية التمديد للمجلس النيابي، التي لا يبررها سوى الوضع الأمني المتفجر، والانقسام الحاد والتوتر الشديد في البلد".

وختم طعمة: "أما في ما يخص الحكومة المنتظرة، وفي ظل إصرار فريق لبناني على الانغماس في الحرب السورية، وما يشكل ذلك من استفزاز لأغلبية اللبنانيين الرافضين لمنطق السلاح من أساسه كمادة للاقتتال الداخلي سواء في لبنان أو خارجه، نرى أن مسلمات في تشكيل الحكومة لا بد من طرحها، كي لا تتحول إلى كتلة بارود تمتلك مقومات انفجارها من الداخل. وإن طالعتنا بعض الأصوات التي تضعنا في خانة لا تؤهلنا لوضع شروط معينة في الملف الحكومي، فإن هذه الأصوات تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى غسل يديها من الدماء، ليستطيع الآخرون أن يغسلوا ذاكرتهم ووجدانهم من كل ردات الفعل المبررة وغير المبررة. فلا يمكنك أن تنجح في دعوة مواطنين إلى التزام المعايير الوطنية، فيما شركاؤهم ينتهكونها كل حين بمسوغات لا يقبلها أي منطق".

 

قاسم هاشم: تشكيل الحكومة يتوقف على صدور قرار المجلس الدستوري

وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "مسألة البت في تشكيل الحكومة يتوقف على صدور قرار المجلس الدستوري في ما يتعلق بالطعن المقدم امامه"، آملا الا يستمر البعض في الحديث عن المجلس الدستوري ودوره ومخاوفه وكأنه يمارس ضغطا غير مباشر على توجه هذا المجلس، وليترك هذا الأمر لأعضائه لإصدار القرار النهائي قبل نهاية 20 حزيران ليبنى على الأمر مقتضاه. وقال هاشم خلال جولة له في حاصبيا: "قبول الطعن يرتب السعي لإجراء الإنتخابات او رفضها وهذا ما يضع تشكيل الحكومة على سكة الوصول الى حكومة وفاق وطني، يشارك فيها الجميع بعيدا عن اوهام واحلام البعض الذين يتمسكون بنهج السيطرة والهيمنة والتفرد والإلغاء كي يتسنى لهم الإمساك بالسلطة كما يحلمون دائما".

 

الحاج حسن: نريد ان نهزم مشروع التكفيريين في لبنان ولن يستطيع احد ان يجرنا الى الفتنة المذهبية او الى الخطاب المذهبي

وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى اسبوع احد عناصره حسين خليل عباس في احتفال أقيم في حسينية الامام الخميني في بعلبك، حضره وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن، النواب: كامل الرفاعي، غازي زعيتر، الوليد سكرية، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، فاعليات سياسية، اجتماعية، مخاتير ورؤساء بلديات. وألقى الحاج حسن كلمة حيا فيها "الاصوات العربية الاسلامية السنية التي ارتفعت في لبنان والعالم الاسلامي بوجه الظلاميين التكفيريين الجهلة ونقول لهم بوركت شجاعتكم ووقفتكم". أضاف: "هناك من يتحدث ان حزب الله يأخذ الناس الى صراع مذهبي نقول اننا بمواجهة هؤلاء التكفيريين نقضي على الفتنة التي يريدون التأسيس لها فأين كانت تلك الاصوات التي كانت تنصح في تموز، وقد وقفوا ضد المقاومة وهؤلاء هم أنفسهم الذين يوجهون النصائح اليوم ألم يكونوا في تموز مع رايس وفي غزة مع حسني مبارك".

تابع: "يوم اعتداء غزة قالوا تعتدون على السيادة العربية واذا كنتم حريصين على حرية الشعوب لماذا لا تمدون الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال كي ينال حريته. والنصيحة الاولى اذهبوا الى الرعاة والتكفيريين الذين يكفرون عددا من المسلمين صباح ومساء، والتي تبث من الدول العربية وغيرها فضائيات، ألا تريدون قمع الفتنة ابدأوا من هنا، وماذا قدمتم من صور عن الارهابيين من خطف المطرانين الى قطع الرؤوس واقتلاع القلوب وتقطيع الجثث وقد شوه هؤلاء صور الاسلام وكفى اعلاما حاقدا، أوقفوا خطابكم وخطاب أتباعكم المذهبي مثل نصائحكم". واضاف: "بكل وضوح نقول ان أولوية قضايانا ستبقى فلسطين والقدس ونريد ان نهزم مشروع التكفيريين في لبنان في المنطقة من أجل القدس وفلسطين، ولن يستطيع احد ان يجرنا الى الفتنة المذهبية او الى الخطاب المذهبي، وتعالوا فتشوا في أرشيفنا عن خطاباتنا واليوم الذي تخرقون فيه الخطاب المذهبي يكون يوما عاديا، وسنكون بالمرصاد لاي خطاب مذهبي وفتنوي نحن سنة ونعتبر اخوتنا من السنة شيعة". وتابع: "اذا كنتم تريدون إسقاط النظام في سوريا فما علاقة المطرانين ونبش القبور والتكفير على الفضائيات، بإسقاط النظام واذا كان مشروعكم السياسي محقا او غير محق ونحن نراه غير محق هل يبرر ذلك كل هذا التكفير والافتراء، لكن لهؤلاء هدفا هو خدمة الاميركي، وسأل ألم يكن الشيخ البوطي سنيا وقد افتيتم بقتله، وهل من شيعة او سنة في الجزائر او تونس".

وختم الحاج حسن: "نحن أمام أتون من النار فهل نختبىء او نهرب او نخاف من لهيب هذه النار الآتية الينا أم نسعى لإطفائها؟ وكلما أرادوا نار الفتنة وأشعلوها سنعمل على إطفاء نارهم وعدوانهم". والقى رئيس بلدية بعلبك حمد حسن كلمة دعا فيها الى "التكاتف من أجل ربيع زاهر ومشرق، بعيدا من الشعارات البراقة ولان نفتح صفحة جديدة في تاريخ بلدنا تضاف الى انتصارات ايار وحزيران وتموز، ليكون تعبيرا عن إيماننا بان قوتنا في وحدتنا ننبذ التطرف والتعصب ونمد يدنا لبعض رأفة بالشهداء".

 

حسين الموسوي حذر من الخطاب التحريضي الذي يصدع الصفوف: شباب المقاومة ينقذون المنطقة من السرطان الاسرائيلي

وطنية - حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسين الموسوي في لقاء سياسي في الهرمل اللبنانيين من "الخطابات العصبية التحريضية التي تصدع الصفوف وترمي الزيت على النار في هذا المناخ الحار جدا على صعيد المنطقة". وقال: "عندما يقتتل طرفان في مجتمع واحد يكون احدهما معتديا والاخر مستهدفا وفي واقعنا الحاضر يحزننا ان يضع البعض نفسه في خدمة الاميركيين والصهاينة ثم يدعي انه مظلوم، فننسى فلسطين ونصالح الاسرائيليين ونتنازل عن القرى وباقي الارض المقدسة ثم نتهم غيرنا بالتطرف والمغامرة". وتابع: "ان الانظمة العربية قد تتشابه في سلوكيات كثيرة وليس من المنطق او الانصاف ان نصنف نظاما يصيب ويخطىء مجرما ونسمي المتواطئين المتاجرين بشعوبهم اسماء لا تليق الا بالمخلصين الشرفاء. ان المنظومة الايرانية حسب تعبير البعض هي في الواقع العمود الفقري في منظومة المقاومة في الامة لذلك يشرفنا التعاون والتنسيق معها، لكن العار والخيبة على من يسلم رقبته ووطنه للمشروع الاميركي الذي لا هم له سوى هيمنة اسرائيل واغتصاب ثروات العرب والمسلمين، المشروع الذي تعرفت الانسانية الى دماره النووي في اليابان مرورا بفيتنام وافغانستان والبوسنة، العراق واليوم سوريا وما بعدها". وختم الموسوي: "مهمة شباب المقاومة انقاذ المنطقة من السرطان الاسرائيلي وامتداداته والادران الناشئة عنه من كفار او تكفيريين والشعب العربي السوري وجيشه الوطني هم الاخوة والاهل الذين تحميهم المقاومة برموش العيون والدماء، وغير المقاومين هم الذين ترحلوا من اليوم الاول بالسلاح والمسلحين تحت غطاء البطانيات والطحين لقتل سوريا والسوريين من حيث يعلمون او لا يعلمون".

 

محمد فنيش: مصير الانتخابات سيحدد بعد صدور نتيجة الطعن امام المجلس الدستوري الفريق الاخر ليس في موقع يسمح له بأن يملي الشروط حول مشاركتنا في الحكومة

وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش "أن الحكومة بانتظار نتيجة الطعن أمام المجلس الدستوري، وبعد ذلك فإما أن يكون هناك انتخابات قريبة أو أن الإنتخابات ستبقى كما أقرها المجلس النيابي بقانون تمديد ولايته"، مضيفا "أن البعض بدأ يرفع سقوفا عالية ولا يريد أن يتعلم من تجربته، ونحن نقول لهؤلاء بكل وضوح لا ترفعوا سقوفا لا تملكون قدرة الحفاظ عليها، لأن هذا البلد لا يحكم إلا بالمشاركة والتوافق والتوازن، وأن أي كلام غير ذلك سيدخل البلد في أزمة مفتوحة وبالتالي فإنكم تتحملون مسؤولية تهديد الإستقرار والسلم الداخلي كما تتحملون مسؤولية الإضرار بالأمور المعيشية للبنانيين لأنهم بحاجة إلى حكومة ومؤسسات تمارس دورها في الحد الأدنى بتلبية الأمور المعيشية والإجتماعية لأن المشاكل كثيرة في لبنان". كلام فنيش جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد علي محمد بركات في حسينية بلدة صريفا، في حضور معاون رئيس المجلس التنفيذي الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين، ولفيف من العلماء وعدد من الشخصيات والفاعليات، وحشد من الأهالي.

ودعا فنيش الفريق الآخر ل"عدم وضع أي شروط أو طرح أي حديث عن عدم القبول بمشاركة هذا الفريق أو ذاك في الحكومة، فأنتم لستم في موقع يسمح لكم أن تملوا هذه الشروط، فتواضعوا وتعالوا لنبحث أمورنا بواقعية، فنحن لا نريد إلا الإستقرار لهذا البلد والسلم الأهلي واستمرار حال الهدوء"، لافتا إلى أننا "لا نقدم على أي عمل إلا بعد أن نرى خطرا محدقا على مشروع المقاومة كما حصل في القصير وريفها، وبالتالي فإن كل الجهد الذي بنيتموه لسنوات أصبح مع المجاهدين والشهداء هباء منثورا". وحول أحداث مدينة طرابلس، اعتبر "أن هناك فرصة أمام الجميع اليوم في حال كان هناك جدية وكانوا صادقين في مواقفهم لأن الكل أمام محك، فالجيش وقيادته معنيون أن يحسموا الأمر وهم معنيون وحاضرون لذلك، ولكن لا يمكن لهذه المجموعات المسلحة أن تبقي طرابلس مدينة مفتوحة على سفك الدماء والفوضى وارتكاب الموبقات، ولذلك فإن المطلوب من القوى السياسية أن تصدر مواقفها وأن تؤمن الغطاء لهذا الجيش وأن لا تحاصره في الاتهامات وإثارة العصبيات ولا تهدده بالانقسام والتفرقة المذهبية، بل إن هذه القيادات مسؤولة عن هذه الفرصة في إعادة الأمن إلى طرابلس".

 

قاسم: مشروع المقاومة عابر للطوائف ومن يقاتل إسرائيل أكان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا هو مقاوم

وطنية - قال نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال حفل تأبيني في منطقة الاوزاعي: "نحن نحمل مشروع المقاومة من أجل ثلاثة أمور: أولا: لتحرير الأرض من الاحتلال، ثانيا: لتحقيق الاستقلال الذاتي بعيدا عن الوصاية الأجنبية لنتخذ قراراتنا في بلدنا كما نريد، ثالثا: لتوفير قدرة الحماية كي لا يفكر الاعداء بالسيطرة علينا".

أضاف: "هذه العناوين الثلاثة هي عناوين المقاومة، ونعتقد أن هذه العناوين هي التي تحمي بلدنا وتحرر أرضنا وتحقق استقلالنا، وتمكننا من أن نعيش في بلدنا بشكل مستقر، وأن نربي أجيالنا كما نؤمن. هذا هو المشروع الذي نعمل له، والحمد لله تبين أن هذا المشروع مؤثر، وله أنصار ومحبون كثر، بدليل أن هذه العوائل التي تنتشر في لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال والبقاع وبيروت، هذه العوائل تحمل لواء الحق، وهي مستعدة لكل أنواع التضحية. سمعت في وسائل الإعلام بعض الذين يحاولون التشويش على المقاومة أنهم يراهنون على هالة التململ عند أهالي الشهداء والجرحى والمجاهدين، لتحصل مشكلة داخلية فيربك المقاومون فيتوقفون عن المقاومة، وما أسخف هذا الكلام، أنا متأكد أنهم اطلعوا على ما عند عوائل الشهداء، وعرفوا ما في ساحتنا، وقد زرت عددا كبيرا من عوائل الشهداء في منازلهم، والتقيت الأب والأم والزوجة والأخوة، بكل صراحة أقول لكم أن من يدخل إلى منزل عائلة شهيد يخرج معبأ بنية الشهادة والقوة والمعنويات، ويعرف تماما أن هذا البيت أعطى شهيدا ليفتح الطريق أمام شهادة كل أفراد البيت كاستعداد لنصرة الحق وتحرير الأرض والسير مع المقاومة".

وتابع: "أنتم لا تعرفون مع من تتعاطون، أنتم تتعاطون مع الأحرار، مع الذين ملأ الله قلوبهم بالإيمان والطاعة والتقوى، بعض العائلات انقلبت من عدم الإيمان إلى الإيمان ببركة الشهيد، بعض المجاهدين ذهبوا إلى المعركة وأقفلوا محالهم، ذهبوا لأداء الواجب، وقدموا أغلى ما عندهم من أجل الكرامة والتحرير، هذا النموذج من الشهداء وعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين لا يمكن أن ينهزم، وسينتصر دائما بإذن الله تعالى، وهذا ما رأيناه وسنراه في كل مواجهة وكل معركة بإذن الله تعالى". وأردف: "لقد أذهل هذا التماسك في شعبية المقاومة كل الأعداء الذين يراقبون، فبدل أن تكون هناك خسائر بسبب التضحيات ازدادت الأرباح بسببها، وانفتحت أفق جديدة في مسار قوة المقاومة. أما الجبهة المعادية فهي جبهة مفككة، فيها خليط يسير على غير هدى، فما الذي يجمع الأميركي الذي يسير في دنياه وهو غارق في شهواته وملذاته مع جبهة النصرة التي تدخل في الحائط من دون معرفة النتائج مع اولئك المأجورين الذين يقاتلون بسبب الرواتب المرتفعة التي تأتي من بعض دول الخليج مع الأجانب الذين يتحدثون عن الديمقراطية، ولا ديمقراطية في بلدانهم، ويتحدثون عن حقوق الانسان ولا حقوق إنسان في بلدانهم، وأمس ذكرت وسائل الاعلام الأجنبية أن طائرات من دون طيار التي تقودها أمريكا في باكستان قد أغارت 14 غارة على مناطق في باكستان وأفغانستان وقتلت مئات من الناس معتدية على هذين البلدين بحجة أنها تريد حماية مصالح أمريكا". وسال: "ما الذي يجمع هؤلاء جميعا؟ خليط غير متجانس، ليس عنده هدف واحد، يفتقر إلى الحق والمنطق والأخلاق والانسانية، والجبهة المعادية لنا جبهة ظالمة لئيمة شيطانية، لا تراعي حقوقا ولا تعرف ربها، ولا تعرف معنى الاسلام، هذه هي الجبهة التي نواجهها، لكن في المقابل جبهتنا متماسكة قوية تعرف ما تريد، كل واحد منا يعرف البداية والنهاية. أنا أتحداهم دائما وأقول لهم: نحن لسنا بحاجة كثيرا لنبلغ الناس حول الموقف السياسي، لأن كل جماعتنا بحمد الله مسيسون، يعرفون الحق من الباطل ويختارون الحق، فقبل أن نعلن الموقف، يجلس الجمهور ويستمع إلى كلمة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله حفظه الله، والمواقف التي يطلقها الحزب، فيتبين أن الجمهور يعرف تماما أن هذه المواقف هي المواقف الحقة، ويكون قد بدأ باتخاذها حتى قبل أن يسمعها، نحن نفتخر أن الناس الذين معنا يفهمون وليسوا غنما، ليس عندنا ناس يقاتلون معنا من أجل المال والمنصب، عندنا من يعطي الولد والمال والبيت والمصلحة قربة لله تعالى وفي سبيل الجهاد، وكل واحد منهم يفتخر أنه قام بواجبه الجهادي في سبيل الله تعالى".

ولفت إلى ان "كلمة الواجب الجهادي أغاظتهم، فرمونا بأننا نضحك على الناس بهذه الكلمة، نقول لهم تعالوا واسألوا الناس: هل يعرفون معنى الواجب الجهادي؟ والله إنهم يعرفون أكثر بكثير من أكبر مثقف لديكم، ويفهمون تماما أن هذه شيفرة اسمها الجهاد في سبيل الله تعالى، لا تقرأ في المدارس ولا في الشوارع، إنما هي شيفرة تدخل إلى العقل والقلب، وتمد صلة بين الانسان وربه، فيقبل على الطاعة والشهادة في سبيل الله تعالى ولو كره الكافرون والمنافقون". وقال: "ليعلم الجميع، أن كل خطوة نخطوها هي في إطار المقاومة، سواء قاتلنا إسرائيل بشكل مباشر، أو دافعنا كي لا تجتاح أرضنا، أو ساندنا الذين يقاتلونها، أو قمنا بخطوات دفاعية كي لا يصلوا إلينا، أو واجهنا أذنابها كي لا تتسلط علينا، كل هذه الأعمال هي أعمال مقاومة، نحن ليس لدينا تنظيم مقاومة وتنظيم آخر، من أجل التنظير والمكاسب السياسية، عندنا تنظيم واحد اسمه حزب الله، هو حزب المقاومة في كل زمان ومكان، ولكل عطاء وجهاد، من الصغير إلى الكبير، ومن ناصره ودعا له، فالجميع في مسيرة واحدة هي مسيرة حزب الله". مؤكدا "عدم الحياد عن مشروع المقاومة، والاستمرار في انتهاجه، والقيام بأعمالنا على أساسه، والحمد لله أثبت مشروع المقاومة أنه مشروع عابر للطوائف والمذاهب والجنسيات المختلفة، لأنه مشروع حق، وليس مشروع فئة أو جماعة، الذين يؤيدون اليوم مقاومتنا هم من الوطنيين والقوميين والعلمانيين واليساريين والمسيحيين والمسلمين من المذاهب المختلفة، ومن لبنان وفلسطين وسوريا وإيران والسعودية وكل دول العالم، هؤلاء جميعا يؤيدون المقاومة لأنها عابرة لكل زمان ومكان، وهذا يدل على عظمتها وأهميتنا".

أضاف: "من هنا، نحن لا نصنف الناس على أساس مذهبي، بعض من ينتسبون إلى مذهبنا نختلف معهم خلافا سياسيا، نحن لا نصادق ونعادي على الأساس المذهبي إنما على الأساس السياسي، لأن الانتماء المذهبي هو مسؤولية كل شخص بينه وبين ربه، أما الموقف السياسي فانعكاسه على الناس، فبين أن تكون مع المقاومة، أو تكون مع إسرائيل، فرق كبير. هؤلاء الذين يحرضون ويثيرون الفتنة المذهبية في كل صباح ومساء، هم عاجزون وضالون، ولو كان بإمكانهم أن يقدموا دليلا على رؤيتهم لقدموه للناس، لكن لأنهم عاجزون، يحاولون اللعب على مشاعر وعواطف بسطاء الناس، فيتحدثون عن غيرة المذهب وغيرة الدين والأزمة التي يعيشونها، في الواقع هذه أزمتهم هم، وإلا فأين المواجهة المذهبية؟ من يقاتل إسرائيل أكان شيعيا أو سنيا أو مسيحيا هو مقاوم، من كان معنا فهو مع المقاومة ومن كان مع إسرائيل فهو مع إسرائيل، فيخرج أحد يقول بأنه ليس مع المقاومة وليس مع إسرائيل! هذه صعبة علينا ولا نفهمها! فيقول نأخذ سلاح إسرائيل وقذائفها ودعم أمريكا وأموال دول الخليج، ونعمل على تدمير البلدان العربية، لكن من أجل عزتنا وكرامتنا!!، أنتم تتكلمون مع أناس عقلاء وهذا الكلام لا يقنع أحدا".

ورأى أن "البعض يقول أن ما يجري في سوريا محاولة لتنشيط الحريات السياسية، ما هذه الحريات السياسية التي تدمر بلدا. كلنا يعرف أن الحريات السياسية تكون من خلال الانتخابات أو جلوس الأطراف مع بعضهم، لكن لم نسمع أن هذه الحريات السياسية تأتي والبلد مدمر على رؤوس ناسه. على كل حال هؤلاء الذين يحرضون على الفتنة المذهبية سيفشلون بإذن الله تعالى، ونحن لن ننجر وسنكشفهم ونفضحهم، وسنقول للناس اسألوا هؤلاء الذين يفتون لكم: هل توصلكم فتاويهم إلى الله أم إلى الشيطان؟ إلى المقاومة أم إلى إسرائيل؟".

واعتبر أن "ما يجري في سوريا ليس منفصلا عما يخطط للبنان والمنطقة، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته أمريكا في عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006، وهم لم يتوقفوا بعد عن هذا المشروع، يريدون تغيير خارطة المنطقة وسياساتها، يريدون قمع كل تحرك لا يقبل بوجود إسرائيل، يريدون تخريب ما تبقى من بلداننا على قاعدة أن ترتاح إسرائيل".

وأوضح "يوجد خياران في الساحة: خيار المقاومة ومن معها، وخيار إسرائيل وأميركا والتكفيريين ومن معهم، على كل واحد أن يختار خيارا، فلا يمكن لأحد أن يقول بأنه ليس في خيار إسرائيل ويهجم على المقاومة ويعيقها، هو في خيار إسرائيل من رأسه إلى أخمص قدميه ولو قال غير ذلك، فمواقفه تدل أنه في هذا الخيار"، مشيرا إلى أن "المقاومة شهادة ميلاد حزب الله، وعلامة فارقة كالشمس، فلا تستطيع أن تنطق بلفظة المقاومة أو تتصور المقاومة إلا وتتصور حزب الله في أساسها وفي قلبها، وعلى الآخرين الذين يعطون النعوت والصفات أن يرفعوا شهادات ميلادهم التي تشير إلى إسرائيل في تصرفاتهم ومواقفهم، ليغسلوا أنفسهم وعارهم كي لا يتحملوا مسؤولية بين الناس وعند الله يوم القيامة".

وسأل: "أين الحماسة عند الدول العربية الغنية والدول الإقليمية التي ترفع راية الإسلام والمسلمين في بذل الأموال لدعم قضية فلسطين وتسليح فلسطين ومواجهة إسرائيل؟ فنحن لا نرى من حماسة، كانوا يذلون المقاومة الفلسطينية ويمنعون عنها الأموال إلا أن تقبل أن تكون تحت إمرة إسرائيل، فمن أعطى المقاومة هي إيران، من أعطى المقاومة في فلسطين هي سوريا، من دعم المقاومة في فلسطين هو حزب الله، هذا هو المحور المقاوم الذي دعم المقاومة في فلسطين. هذه الأموال التي تذهب اليوم لتدمير سوريا فليذهب منها شيء لإنقاذ فلسطين".

ورأى أن "حزب المستقبل اختار آكلي القلوب والأحشاء ونابشي قبور الصالحين وقاطعي الرؤوس من أجل أن يدعمهم ويكون معهم ويدافع عن مساراتهم، أنا أقول لحزب المستقبل: هؤلاء سيقلبون عليكم بعد حين، هؤلاء ليس لهم صاحب، لا تظنوا أنكم تديرونهم وتستفيدون منهم، قبلكم أناس فكروا بهذه الطريقة وانقلبت عليهم، واليوم أنتم تفكرون بطريقة خاطئة"، سائلا "لماذا يولول حزب المستقبل عندما يهزم مشروع تدمير سوريا في بعض خطواته؟ ما الذي ستستفيدونه من تدمير سوريا؟ قلنا لكم مرارا وتكرارا أن الرهان على تدمير سوريا فاشل، والرهان على إسقاط المقاومة فاشل، وإذا وعدتكم أمريكا أنها ستكون المنقذ فلتنقذ نفسها أولا، فالمعادلة لا يمكن أن تكون إلا لصالح المقاومة والعزة والكرامة والاستقلال غصبا عنهم جميعا، وسنبقى في الميدان من الطفل إلى العجوز والمرأة والشاب وكلنا مقاومة في سبيل الله تعالى، إهتموا ببلدكم ومستقبل أولادكم، حرام عليكم ما تصنعون".

ولفت إلى ان "الشتائم لا تصنع رجال المرحلة، بل تكشف عجزهم، وهذا الذي يخرج إلى الشوارع فيشتم ويتفنن في شتائمه، يظن أنه أديب يسمعه الناس، لكن هذه الشتائم تخرج من الوضيعين في القوم، الذين لا يملكون قدرة على إقناع الناس بالحق فيلجأون إلى هذه الشتائم، سنقول لهم ما قال الله تعالى "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" ولن ننزل إلى مستواهم، فلدينا كل النور فكيف نبحث عن الظلام، ولدينا كل الحق فكيف نلجأ إلى الباطل، ولدينا كل المعنويات فكيف نلجأ إلى هذا الإحباط الذي يعيشونه، واعلموا أن لا أحد في لبنان يملك صلاحية تصنيف الناس".

وأكد أن "هذا البلد ليس مزرعة لا لكم ولا لغيركم، ونحن نريد لهذا البلد أن يشترك كل الناس فيه وفي إعماره، لذا أنا أكرر اليوم: أيدينا ممدودة إلى شركائنا في هذا البلد على الرغم من كل ما فعلوه، فإذا أرادوا أن نعمر هذا البلد معا فنحن حاضرون، وإذا أرادوا أن يستأثروا فهم يخربون، أما نحن فلا نريد الاستئثار ونؤمن بضرورة مواكبة كل القدرات بما فيه مصلحة لبلدنا، فإذا أردتم أهلا وسهلا بكم، وإذا لم تمدوا اليد كما نمدها، فأمرنا إلى الله تعالى سنتحمل ونعمل، علكم تعودون في يوم من الأيام إلى رشدكم، وسنحرص دائما أن نكون شرفاء في إيماننا ومقاومتنا وجهادنا وعلى الله الاتكال".

 

الشيخ نبيل قاووق: التحريض المذهبي أكبر خطايا فريق 14 آذار وأخطرها    

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسن علي زهر الدين، في حسينية ميس الجبل في حضور علماء وشخصيات وفاعليات وحشد من الأهالي، أنه "مهما كانت الأزمة في سوريا وبالرغم من الضغوط الإعلامية والسياسية، فإن المقاومة اليوم هي في أعلى مستويات الجهوزية، وأن عشرات الآلاف من المقاومين في الجنوب حاضرون وعلى استعداد وفي أية ساعة، اذا ما حصل اعتداء إسرائيلي، أن يأخذوا الفرصة ويصنعوا النصر الأكبر ويصنعوا معادلة الجليل التي وعد بها سماحة السيد حسن نصر الله". واعتبر أن "قوى 14 آذار ومنذ البداية اختارت أن تكون جزءا من العدوان على سوريا، والذين تآمروا على المقاومة خلال عدوان تموز 2006 وراهنوا على انتصار إسرائيل هم اليوم يتآمرون على المقاومة مجددا ويراهنون على انتصار المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري في سوريا لمحاصرة المقاومة. ان فريق 14 آذار تجاوز بخطاياه كل حدود، وأكبر الخطايا التي ارتكبها وأخطرها، وبالأخص حزب المستقبل، هي التحريض المذهبي بهدف محاصرة المقاومة، وأن شعاره اليوم بات ما يسمى "الجيش الحر أولا"، لذلك نجد نوابه يدعمون ما يسمى الجيش الحر بينما يحرضون على الجيش اللبناني، ويسمحون للجيش الحر أن يتواجد على محاور طرابلس فيما ممنوع على الجيش اللبناني التواجد في بعض المحاور في المدينة". وقال: "طالما فريق 14 آذار يراهن على سقوط النظام، فإن لبنان سيبقى في أزمة، وطالما أنه يراهن على فرصة طعن المقاومة بالظهر فإنه لا يمكن للحكومة أن تنتج إذا شكلت ولا البلد سيشهد الاستقرار، لذلك عليهم أن يكفوا عن رهاناتهم الخاسرة والتآمرية".وختم قاووق: "في الوقت الذي نصر فيه نحن وحركة أمل والتيار الوطني الحر على تسريع تشكيل الحكومة على قاعدة الشراكة الفاعلة والمصلحة الوطنية والوحدة الوطنية، فإن الإملاءات الأميركية تحرك أدواتها في لبنان لتضع شروطا على حزب الله. اننا لن نسمح لأميركا أن تكون لها الكلمة العليا في تشكيل الحكومة اللبنانية، ولا لأدواتها بترديد الإملاءات الأميركية والإصرار على مشروع التسلط والهيمنة والامساك بالسلطة ورفض الشراكة الفاعلة".

 

النائب محمد رعد: من اختاروا الذل والإذعان لا يحق لهم الحديث عن شرف وكرامة الأمة 

شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على أنه "لا يحق لأحد أن يتحدث عن المقاومة إلا أهلها، وأما الذين اختاروا خيارات الذل والإذعان والتوقيع على معاهدات الصلح مع العدو الإسرائيلي فلا يحق لهم أن يتحدثوا عن شرف وكرامة هذه الأمة لأنهم هم أول من طعن بها"، معتبرا أنه "وبحسب رؤيتنا فإننا نواجه عدوا إسرائيليا فتح علينا محورا عدوانيا من خلف ظهورنا عبر المسلحين التكفيريين الذين استقدمهم إلى داخل الأراضي السورية، وأن المسألة ليست مسألة دفاع عن نظام أو تجاوز جغرافيا بل هي حفظ وجود المقاومة والدفاع عن مشروعها وانجازاتها في لبنان". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة ذكرى مرور أسبوع الشهيد جعفر نايف حلاوي في قاعة سيد الشهداء ببلدة كفركلا، بحضور لفيف من العلماء، وعدد من الشخصيات والفاعليات، وحشد من المواطنين. ورد النائب رعد على التصريحات التي تتهم "حزب الله" بتخريب البلد وتوريطه بالأزمة السورية بالقول: "إن هؤلاء هم من ورطوا لبنان خلال السنتين الماضيتين حيث أخرجوا الجيش اللبناني من منطقة الشمال من أجل تحويلها إلى منطقة خارجة على الدولة فيما كانوا يرفعون شعار العبور إلى الدولة، كما قاموا بانتهاك أمن واستقرار البلد عبر توريطه في دعم العصابات المسلحة، فهؤلاء لا يحق لهم الحديث عن الحفاظ على أمن البلد"، معتبرا أن "تصريحاتهم بأنهم لن يقبلوا المشاركة بحكومة فيها حزب الله هي بمثابة استخفاف بعقول الناس لأن هذا البلد على تنوعه وتعدده لا يحكم الا بالشراكة في السلطة". ورأى أنه "في الوقت الذي يطرحون فيه شعار الطائف ويتهمون الآخر بمحاولة الإنقلاب عليه، فإنهم لا يستجيبون لدعواتنا بتطبيق كل بند من بنوده وأهمها العلاقات المميزة مع سوريا"، معتبرا "اننا من موقع الحرص الوطني لا زلنا لا نرد على حملات الشتائم التي نتعرض لها، وحسبنا أننا استعدنا للبنان مجده الذي ضيعتموه بخياراتكم السياسية التافهة وصنعنا له طريقا يسمو به نحو العز والكرامة والسيادة والاستقلال الحقيقي بعيدا عن التلفيق والتمويه، وأنه بإرادة مقاومينا وشجاعة أهلنا وصبرهم وثباتهم استطعنا أن نبني للبنان هذا المجد، وأن نستعيد للبنانيين هذا الإحساس بالثقة بالنفس وبالكرامة الوطنية"، ومحذرا "المعتمدين على خيارات الغرب والإسرائليين والتكفيريين من تخريب ذلك، وإلا فإنه لن يكون لهم موقع في الشراكة الوطنية في هذا البلد".

 

النائب علي فياض: المقاومة لم تكن أداة في اي مشروع ومعركتهااليوم في وجه التكفيريين

وطنية - أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "اننا نحن الآن ندافع عن إستقرار الوطن وسيادته وحماية مكوناته ووحدته وتماسكه في وجه التكفيريين وفي وجه كل أولئك الذين يتربصون بهذا الوطن عدم الإستقرار والمس بوحدته وتنوعه، لذلك هناك معركة للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي هي معركة الدور المقاوم، وهناك معركة أخرى هي حماية المقاومة من أن تستهدف وأن يمزق المجتمع الذي يحتضن هذه المقاومة".

كلام فياض جاء خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيد المجاهد علي أحمد حمزة في حسينية بلدة يحمر الشقيف - النبطية، في حضور مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وشخصيات سياسية، دينية، حزبية، إجتماعية وفاعليات واهالي. وقال: "إن مقاومتنا لم تكن في يوم من الأيام أداة في مشروع مذهبي أو طائفي إنما كانت دائما هي إطار للدفاع عن هذا الوطن بكل مكوناته وكل مذاهبه وطوائفه، واليوم هذه المعركة في وجه التكفيريين إنما هي معركتنا جميعا وطنيا وأخلاقيا ودينيا، والسني في هذه المعركة مستهدف كما هو الشيعي مستهدف والمسيحي مستهدف كما هو المسلم مستهدف، لذلك نقول لهؤلاء لا نبادئكم بقتال حتى تخوضوا بدم أو عرض وقد خاضوا بدم أوعرض، في هذه الأيام نحن نحتاج إلى جبهة عقلائية إنسانية وطنية أخلاقية تتصدى لهؤلاء من موقع الحفاظ على هذا الوطن واستقراره ووحدته". واضاف: "لا يزال هناك في هذا الوطن من يراهن على هؤلاء، إنما هو يطلق خطابا ومواقف في العلن إنما تتناقض مع حقيقة حساباته ومواقفه ورهاناته، وللأسف الشديد تتعرض مقاومتنا ويتعرض حزب الله لهجمة مسعورة يومية تستخدم فيها مفردات ولغة وخطاب ظاهرها أنها تريد دفع الفتنة، لكنها في حقيقة الأمر تستجلب الفتنة، لا تدفع الفتنة من حيث تستجلب ومن حيث ترتجى".

 

حزب الله" وسياسة "الاستيطان".. المحلية

علي الحسيني/المستقبل

خلال أحد أيام عدوان تموز عام 2006، أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من على شاشة "المنار" ليوجّه تحذيره لقوى الرابع عشر من آذار التي كانت تطالبه يومها بضرورة إيقاف الحرب وإعلان الدولة اللبنانية المسؤولة الشرعيّة الوحيدة في الدفاع عن الشعب اللبناني. يومها قال نصرالله "نحن في حزب الله" قادرون على ملء الساحات والمناطق اللبنانية دفعة واحدة في أي زمان وأي مكان"، وكانت المرّة الاولى التي يستخدم فيها نصرالله عبارة "ما حدا يجرّبنا". اليوم يريد "حزب الله" أن يؤكد كلام أمينه العام وان يُترجم كلامه إلى واقع، فلا رادع يمنعه ولا دولة توقفه عند حدّه، وجلّ ما يحتاجه عناصره، القليل من الدعم المسلّح ليُصبح لهم ما ارادوه ليبدو أن التغيير الديموغرافي المخطط له والذي بدأ يظهر من خلال مشاركة الحزب في الحرب السورية وكأنه لن يكتمل طالما ان هناك أراضي محاذية لمناطقه لا تخضع لسلطته، ولذلك يعتبرها لقمة سائغة وبالتالي يجب هضمها لتحقيق المشروع الاكبر وهو دولة "ولاية الفقيه". هذا القضم المتعمد جعل البعض من اهالي قرى الجبل قرى القريبة نوعاً ما من الساحل، يُطلقون عبارة "القادمون الجدد"، عند حديثهم عن التغيير الديموغرافي الذي دقّ أبواب بلداتهم منذ أعوام قليلة، وتحديداً بعد 8 أيار 2008 يوم أدار "حزب الله" فوهات مدافعه وبنادقه بإتجاه الداخل اللبناني بحجة ان فريقاً سياسياً داخلياً يريد أن يكشف ظهر "المقاومة" من خلال المسّ بشبكة إتصالاته.

رائد هو احد الشهود المعترضين على ما يُسمى عملية التوسّع الديموغرافي، وهو يسميها عملية "سرقة الأراضي"، ورائد هو الاسم الحركي لأحد المقاتلين القُدامى في الجبل، يقف فوق تلّة مُشرفة على أحد المجمّعات السكنية ذات الموقع الإستراتيجي في منطقة بشامون، ويقول: أنظر، كلّ هذه المباني والمجمّعات المشيّدة هناك جاهزة للسكن، لكن هل تعلم لماذا لم تُسكن حتى الآن؟" يصمت قليلاً قبل أن يجيب نفسه: "هناك مخطط أعدّه "حزب الله" للاستيلاء على مناطقنا بدءاً من الشويفات، دير قوبل، بشامون. وهذا معناه أنّ هذه القرى ستهضم لاحقاً لتُستلحَق بالضاحية الجنوبية، والمشكلة برأيه هي انه لم تعد هناك أراضٍ صالحة للبناء، فقد استنفد معظمها من متموّلين "شيعة" يتبعون مباشرة إلى "حزب الله". "هذه ضيعتي، هل عليّ أن أسكن في الشوف ليرتاح الحزب؟. يبدو أنّ القرى الدرزية ليست وحدها من دقّ ناقوس الخطر، فبلدية قرية دقّون الواقعة بين بعورتا وكفرمتّى علّقت يافطة كبيرة في ساحتها كُتب عليها "البلدية لن تسجّل أيّ عقار لأشخاص من خارج البلدة"، وهو تصريح واضح برفض إشراك مَن هم خارج نسيج البلدة في ممتلكاتها. وهنا يرى رائد أن هذا أفضل ما يجب القيام به، خصوصاً أن حزب الله أصبح حاضراً بكثرة في بشامون وتحديداً في حيّ المدارس، هذا مع العلم أنّ هناك حضوراً سنّياً أيضاً، لكنّ الحضور الفعلي على الأرض هو للحزب".

أما الحديث الدائم عن تنظيم الخلاف بين "حزب الله" وبقية الاحزاب في الجبل، فإن هذا الأمر لم يلقَ إستحسانا من جهة رائد ورفاقه فيقول إن "الحزب لا يحترم إتفاقية ولا يُلزم جماعته بأي تعهّد سياسي"، ويسأل عما "إذا كان هناك أي جهة تستطيع القيام بالأمر عينه في الضاحية الجنوبية؟"، مضيفاً "هناك مشكلة حقيقية في البلد، فعدد السكان إلى تزايد والانفلاش حاصل في مناطق الجبل اكثر من سواها، ومَن يدري، يأتي يوم ونصبح فيه مستأجرين داخل مجمّعات حزب الله". وفي سياق منع انتشار جماعة "حزب الله" داخل بعض المناطق في الجبل، فقد تداعى منذ فترة قصيرة عدد من أبناء الجبل عبر "الفايس بوك" للتنديد بظاهرة الفلتان السكاني الحاصلة في قراهم فكتب احدهم: "هذه المباني انتهى العمل فيها وأصبحت جاهزة للسكن وهي تقع على مفرق دوحة عرمون ومفرق بشامون والشويفات وخلدة، لكنّها شاغرة حتى اليوم لأنّ صاحب المشروع يرفض بيع أي درزي أو سنّي أو مسيحي"، سائلاً: "لماذا لا يُطرح هذا الموضوع على طاولة الحوار؟ خصوصاً ان هذه المجموعة تعتبر أنّ الوحدات السكنية هذه، أصبحت على شكل مستوطنات داخل الجبل في محاولة لتغيير هويته، وهذه المستوطنات ما هي سوى عينة صغيرة عن مجموعة مستعمرات مقفلة في عرمون وبشامون وغيرها والجميع صامت إما خوفاً وإما لعدم إحداث مشكلة إضافية في البلد".

وأخطر ما كشفته هذه المجموعة عبر "الفايس بوك" معلومات تتعلق بشراء "حزب الله" لتلال استراتيجية في قرى مسيحية في منطقة عالية قبالة بيصور، وهذا ما دفع البعض من اهالي هذه القرى، للسؤال عن سبب اختيار هذه التلال وهل هي مقدمة لعمل امني أو عسكري ما لاحقاً؟ أم إنها مخطط يُراد من خلاله إلغاء خصوصية بعض المناطق في الجبل؟، والخطير أيضاً، أن معلومات وردت عبر هذه الصفحات تحدثت عن ان عمليات شراء أراضٍ في مناطق الجبل "تتمّ عبر متنفذين ينضوون تحت عباءة حزب الله، يصار إلى تسهيل أمورهم المادية من خلال مصرف تابع لدولة إقليمية، والغاية إقامة مجمّعات سكنية وأحياء بكاملها لعناصر الحزب وعائلاتهم على شكل قرى صغيرة من أجل تأمين تواصلهم بين مناطق الجبل الساحلية والضاحية الجنوبية في حال قرر الحزب إعادة تجربة السابع من أيار".

وفي النهاية، لو سلّمنا جدلاً ان السيد حسن صادق في ما قاله، واكثر من ذلك، أن الشعب اللبناني يبصم له بالعشرة أن حزبه قادر على أن يملأ في الوقت نفسه، ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" في وسط بيروت، وساحتي "العباسيين" و"يوسف بك العظمة" في سوريا. إلاّ ان السؤال الاهم والابرز يبقى: ماذا بعد ذلك وإلى أين يريد السيد حسن أن يأخذ لبنان وتحديداً "شيعته" ألم يكفِ ما أصاب هذه الطائفة على يد الإسرائيلي وجرّاء التقاتل الداخلي وحتّى بين أبنائها يوم دخل القتل إلى البيت الواحد؟!.

 

أي اتهام لـ"حزب الله" بالإرهاب لا يعني الدولة ومؤسساتها

ثريا شاهين/المستقبل

يتريّث مجلس التعاون الخليجي في اتخاذ خطوات تنفيذية، في مجال اعتباره "حزب الله" منظمة إرهابية. وهو لا يزال في طور دراسة ادراجه على لائحة الإرهاب، وسط مراقبة شديدة للوضع اللبناني.

وتفيد مصادر ديبلوماسية أن أي إجراءات ستتخذ ستتم في ضوء القرار بادراجه أم لا. لكن التضييق على مصالح الحزب في دول الخليج، مسألة محتومة، إنما هناك علامات استفهام حول ما إذا كانت لدى الحزب مصالح مباشرة في دول المجلس أو لبنانيون يعلنون صراحة أنهم ينتمون له أو من مناصريه. هذه الأمور قد لا تكون موجودة، مع الإشارة إلى أن ترحيل لبنانيين متهمين بأنهم داعمون له لم يتوقف، ولن يتوقف لا سيما في حال اتخذ مزيد من الاجراءات، كما انه ليس للحزب مصالح مباشرة في دول اخرى. لكن أي ادراج أو اتهام له بالإرهاب، يعني الحزب ولا يعني الدولة ومؤسساتها. وهناك فصل تام في العلاقة بين الاثنين، تماماً كما هي العلاقات الثنائية مثلاً بين لبنان والولايات المتحدة التي تدرج الحزب على لائحتها للإرهاب الدولي، والعلاقات بين البلدين تاريخية وجيدة، وهناك تواصل مستمر وتبادل في وجهات النظر، ولبنان يتلقى مساعدات أميركية في شتى المجالات بشكل سنوي، كما يتلقى دعماً مستمراً لسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه واستقراره، أي إذا ما اتخذت اجراءات تكون ضد الحزب وليس ضد الدولة.

ويتزامن الموقف الخليجي حول اعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية، مع دراسة للاتحاد الأوروبي لإمكان ادراج الجناح العسكري له على لائحة الارهاب هذا الشهر. وتشير المصادر الى ان هناك توجهاً دولياً عربياً لوضع الحزب على لائحة الإرهاب لتشبيهه بـ"القاعدة" الموضوعة على تلك اللائحة منذ سنوات. وبالتالي، يصبح الحزب مماثلاً لـ"القاعدة" على المستوى الدولي. التوجهات حياله تصاعدية نحو رفض كلي لأدائه إن كان على المستوى الداخلي اللبناني، أم على مستوى تدخّله في سوريا ودعمه الكامل للنظام. إذ لم تعد الأمور تمر هكذا، وعلى طريقة انه شريحة من شرائح المجتمع اللبناني، كانت دول الخليج تتريث في التوصل الى هذا الاعتبار، لا سيما بعد 2008، وممارساته داخل لبنان، لكن بعد 2013 وانغماسه في الأزمة السورية، وما يعتبره الخليج تورطاً إيرانياً في الأزمة، فهناك اتجاه لاعادة النظر في تقييمه.

على ان الدول الأوروبية لديها خلافات حول آلية ادراج الجناح العسكري للحزب، وهناك اعتراضات من عدد من الدول داخل الاتحاد على ادراجه. والآلية تعنى بخلفية ادراجه اذا ما كانت قانونية وفق ملف واضح، وبلغاريا لم تطلب بعد أي شيء، وما إذا كانت سياسية، اذ انه في السياسة لا يمكن الادراج وسط إصرار فرنسي بريطاني على الادراج على خلفية معركة القصير السورية. وكانت محكمة في الاتحاد ابدت رأيها بأن الأدلة مطلوبة، على التورط في اعمال إرهابية لكي يتم ادراجه، هناك اجتماعات اوروبية متواصلة لكي يتم التوصل إلى قرار نهائي.

الاشتباك العربي الإيراني في الشرق الاوسط على خلفية دعم ايران للحركات الشيعية المتطرفة والعمل لمحاربتها على جبهات عدة من العراق الى اليمن الى البحرين مروراً بسوريا ولبنان، وسط هذا التقييم للحزب، يعني ان إيران داعمة للإرهاب وراعية له، انها رسالة سياسية ليست موجهة فقط إلى الحزب بل إلى إيران. ويأتي الموقف العربي، بالتالي، في اطار المواجهة الاستراتيجية الأعمق بين الجانبين، وفي الاطار الاوسع انها حملة نتيجة التدخل الايراني و"حزب الله" في سوريا.

وعلى خلفية هذا الوضع، لا يبدو، بحسب المصادر، امكانية لتشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة، نظراً لترابط ملف التشكيل بتورط الحزب في سوريا وتداعياته العربية والاقليمية وموقف قيادات بارزة حول ضرورة عدم تمثيل الحزب في الحكومة في هذه الحالة. فهل يتم التشكيل من دونه وهل ستسمح ايران لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام ان يشكل حكومته من دون الحزب؟ الموضوع شائك ومترابط، وأي حكومة لبنانية جديدة يكون الحزب مشاركاً فيها ستكون لها تبعات، فكيف ستخاطب هذه الحكومة الخارج الذي يتهم جزءاً من تكوينها بالإرهاب؟

وفي اعتقاد أوساط ديبلوماسية في بيروت، انه من الصعب الحكم على موقف الحزب من المشاركة في الحكومة في ظل الموقف الخليجي المستجد. إذ قد تكون هناك مصلحة للحزب بعدم المشاركة في الحكومة، أو مصلحة بالمشاركة، أو مصلحة بعدم تأليف حكومة وإبقاء الوضع على حاله بحكومة تصريف أعمال. وتتوقع الأوساط ان تتضح صورة الموقف الحكومي بعد صدور قرار المجلس الدستوري وبته بالطعن المقدّم بالتمديد لمجلس النواب. وقد يكون قرار المجلس خلال الايام المقبلة. وفي ضوئه إما التهيئة للانتخابات أو العمل على استصدار قانون جديد للانتخابات. فإذا قبل بالطعن سيتم السعي لايجاد حكومة لاجراء الانتخابات والتحضير لها، مدتها محدودة مع تمديد تقني بسيط للمجلس النيابي، واذا ما رفض الطعن يعني ان السعي سيتم لحكومة سياسية لمدة طويلة.

وأخطر ما كشفته هذه المجموعة عبر "الفايس بوك" معلومات تتعلق بشراء "حزب الله" لتلال استراتيجية في قرى مسيحية في منطقة عالية قبالة بيصور، وهذا ما دفع البعض من اهالي هذه القرى، للسؤال عن سبب اختيار هذه التلال وهل هي مقدمة لعمل امني أو عسكري ما لاحقاً؟ أم إنها مخطط يُراد من خلاله إلغاء خصوصية بعض المناطق في الجبل؟، والخطير أيضاً، أن معلومات وردت عبر هذه الصفحات تحدثت عن ان عمليات شراء أراضٍ في مناطق الجبل "تتمّ عبر متنفذين ينضوون تحت عباءة حزب الله، يصار إلى تسهيل أمورهم المادية من خلال مصرف تابع لدولة إقليمية، والغاية إقامة مجمّعات سكنية وأحياء بكاملها لعناصر الحزب وعائلاتهم على شكل قرى صغيرة من أجل تأمين تواصلهم بين مناطق الجبل الساحلية والضاحية الجنوبية في حال قرر الحزب إعادة تجربة السابع من أيار".

وفي النهاية، لو سلّمنا جدلاً ان السيد حسن صادق في ما قاله، واكثر من ذلك، أن الشعب اللبناني يبصم له بالعشرة أن حزبه قادر على أن يملأ في الوقت نفسه، ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" في وسط بيروت، وساحتي "العباسيين" و"يوسف بك العظمة" في سوريا. إلاّ ان السؤال الاهم والابرز يبقى: ماذا بعد ذلك وإلى أين يريد السيد حسن أن يأخذ لبنان وتحديداً "شيعته" ألم يكفِ ما أصاب هذه الطائفة على يد الإسرائيلي وجرّاء التقاتل الداخلي وحتّى بين أبنائها يوم دخل القتل إلى البيت الواحد؟!.

 

الجامعة الأميركية تكرّم كبريال المرّ

تكريما لانجازاته وعطاءاته، ومسيرته المهنية، وخدمته للمجتمع، وكونه يعطي افضل صورة عن خريجي قدامى الجامعة الاميركية في بيروت، قدمت كلية الهندسة في الـ"AUB" الجائزة الفخرية للخريج المتميز النائب السابق كبريال المرّ خلال حفل عشاء أقيم في فندق البستان - بيت مري، حضره عدد كبير من الوجوه الإجتماعية والإعلامية. رئيس الجامعة الأميركية بيتر دورمان الذي حضر الحفل اكد ان الوجوه المتميزة مثل كبريال المرّ هي التي تعطي الهوية الحقيقة للجامعة، وتمثل اهدافها، وتثبت الدور الذي تلعبه للتغير نحو الافضل ليس فقط في لبنان انما في العالم اجمع. من جهته قدم رئيس رابطة خريجي الجامعة الاميركية المنتشرين في كافة انحاء العالم سمير طرابلسي، نبذة عن الانجازات التي سجلها النائب المر خلال مسيرته المهنية والسياسية ومساهمته في خدمة المجتمع وتقدم لبنان ودعمه للجامعة حتى اليوم. المرّ الذي اكد انه رغم تسلمه جوائز عديدة خلال حياته، الا ان هذا التكريم وهذه الجائزة بالذات تعني له الكثير وهي تتويج لمسيرته خصوصا وان جامعة الـ"AUB"  علمته الشراكة مع الآخر، واحترام الرأي، وتطرق خلال كلمته إلى ضرورة الحفاظ على سيادة الوطن والتنبه الى المخاطر التي تحدق بلبنان وتهدد كيانه. وقال: "عندما بدأت الحرب في العام 1975، حوّلوها الى حرب مسلم - مسيحي، وها إننا اليوم نرى أن التقاتل يجرّ لبنان الى قتال مسلم - سني، فإلى أين نحن ذاهبون؟ والى أين يتّجه تقاتل الشيعة والسنة والأرثوذكس والمسيحيين وغيرهم؟ نحن لبنانيون، ونريد أن نبني وطنا لأبنائنا، أنا لدي 10 أحفاد، وقد حضر منهم الليلة 4، فماذا تركنا لهم؟ إننا نترك خلفنا قتالا من دون أي سبب. إن حمل السلاح من دون أي سبب واختلاق قضايا وهمية أو غير وهمية، مؤمنين بها، صحيحة كانت أم خاطئة، كلها قضايا لا تعني لبنان. من المفترض أن يبتعد لبنان عن كل هذه القضايا التي أبعدت أفراده وقسّمتهم على أساس المناطق والأحزاب وجعلت منهم أفرادا يفتّشون جميعا عن مصالحهم الخاصة. وأنتم أيها السياسيون، لقد بقيتم سنة عاجزين عن الاجتماع لإقرار قانون للانتخابات، وها إننا، فجأة، وجدنا، وبوحي من الروح القدس، أنكم قد اجتمعتم وبغضون 10 دقائق مدّدتم لأنفسكم سنة ونصف السنة". جامعة الـ"AUB" التي تحتفل قريبا بعيدها الـ 150 تشدد على اهمية التواصل بين اركان الجامعة وخرجيها، وكل من انطلق من ربوع كليات الجامعة ليساهم بتقدم بلده على كافة الاصعدة كما فعل النائب السابق كبريال المرّ.

 

النائب خضر حبيب: لحكومة حيادية قادرة على معالجة الوضع الاقتصادي

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب خضر حبيب أن "الهدف الأساسي ل"حزب الله" من جراء جميع الخروق الأمنية التي تحصل على الأراضي اللبنانية التعتيم على تورطه في آتون الحرب السورية".

كلام حبيب، جاء خلال المنتدى السياسي الأسبوعي الذي تنظمه منسقية القيطع في "تيار المستقبل"، وحضره المنسق العام سامر حدارة وأعضاء مكتب المنسقية وحشد من فعاليات فنيدق ومشمش.

بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، تناول النائب حبيب الأوضاع المتدهورة، من طرابلس الى البقاع وصولا الى صيدا، معتبرا أنه "ليس هناك في الأفق ما يشير الى وجود مؤشرات تضع حدا لأكثر الجولات عنفا في مدينة طرابلس". وسأل: "لماذا تحولت منطقة بعل محسن إلى ثكنة عسكرية وقام حزب الله بتموين وتدريب وتقديم الدعم المطلوب للحزب العربي الديموقراطي وجعل من منطقة جبل محسن مربعا أمنيا"، مشيرا الى أن "حزب الله أكمل التموين اللوجستي والعسكري والتدريب ونقل الأسلحة إلى مناطق أخرى في أحياء وأزقة طرابلس تحت اسم المقاومة".

وقال: "إن توزيع الحلوى في الضاحية الجنوبية حيث جمهورية "حزب الله" في بيروت ورفع أعلامه احتفالا بتدمير القصير وتشريد أهالي البلدة السورية لم يقل بشاعة عن منظر النساء والأطفال المشردين والهاربين من جحيم الحصار والقتل. هذا هو مجد "حزب الله" وفخره الذي احتفل به عسكريا". في سياق آخر، وعن موضوع الحكومة أوضح حبيب: "مطلبنا الأساسي تشكيل حكومة جديدة، ولكن من غير الوارد أن نكون شركاء لمن يعتدي على سوريا ويستخدم السلاح، مشرعا مبدأ العدوان في سوريا ولبنان"، مشيرا الى أن "الحل الوحيد اليوم بعدم مشاركة كل الأفرقاء السياسيين في الحكومة، لا نحن ولا هم، ويتم تأليفها من حياديين، باعتبار أن الوضع القائم اليوم يحتاج الى حكومة قادرة على معالجة شؤون الناس والوضع الاقتصادي المتردي، خصوصا بعد قرار مجلس التعاون الخليجي بعدم السماح لمواطنيهم بزيارة لبنان والطلب من رعاياهم الموجودين هنا المغادرة بأسرع وقت".

أضاف: "ولا ننسى أيضا مطالبة بعض دول الاتحاد الأوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. كل هذه الأمور تجعلنا نطالب بحكومة من فريق عمل متجانس يخدم المصلحة الوطنية".

في الختام، تمنى حبيب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى الرئيس المكلف تمام سلام "تجاوز كل الاعتراضات وتشكيل حكومة حيادية".

حدارة/بدوره، تحدث حدارة، فرأى "أننا أمام مرحلة مفصلية عنوانها محاولة طرف لبناني تجاوز الدولة والمؤسسات والوطن، وزج لبنان في اتون الأحداث في سوريا والإسهام في انقاذ نظام الرئيس الساقط بشار الأسد وقمع انتفاضة الشعب السوري التائق الى حريته". واعتبر أن "لمعركة القصير تداعيات يحاول حزب الله استثمارها على حساب شعبه، مشعلا الفتن المتنقلة في كل مكان ومدخلا لبنان في صراع أهلي خدمة لأسياده في إيران ومشروع ولاية الفقيه". وأشار الى أن "أي انجرار وراء هذا المشروع هو خدمة لإيران أولا وسوريا وتفجيرا للبنان ومسيرة السلم الأهلي التي دفعنا مئات آلاف الشهداء من أجلها وضرب لحلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بلبنان الموحد المتوافق المزدهر المتعافي"، رافضا "كل دعوة الى التسلح والعنف لأنها لا تجلب إلا الويلات للبنان".

 

يوحنا العاشر في قداس أحد الاعمى: لنتلمس النعمة الالهية ونتعاطى بمحبة وسلام مع الانسان الآخر

وطنية - ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداس الاحد الخامس بعد الفصح، الذي يسمى بأحد الاعمى، في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند، بمشاركة رئيس الدير عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم، مدير الديوان البطريركي الاسقف افرام معلولي ولفيف من الكهنة والشمامسة، وقد خدمت جوقة المعهد بقيادة جيلبير حنا، في حضور رئيس جامعة البلمند الوزير السابق ايلي سالم، عمداء وأساتذة الكليات وجموع من العائلة البلمندية في الدير والمعهد والثانوية، اضافة الى قضاة وشخصيات وحشد من المؤمنين من المنطقة والجوار.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى يازجي عظة من وحي الانجيل المقدس، قال فيها:" كان هناك انسان أعمى منذ ولادته، إلتقاه يسوع وشفاه، وكان ذاك اليوم هو يوم سبت، والفريسيون لم يصدقوا كيف أن انسانا يشفى في هذا اليوم، ما دفعهم الى سؤاله وطلب الشرح منه والتأكد من شفائه لانهم لم يصدقوا أنه كان أعمى وشفي. حتى أنهم سألوا والديه اذا كان إبنهم أعمى، ورغم التأكيد عادوا الى الاعمى ثانية وسألوه من شفاك؟ فأجابهم لقد قلت لكم ولم تصدقوا ألعلكم تريدون أنتم أيضا أن تصبحوا له تلاميذ؟" أضاف:" اغتاظ الفريسيون من قوله لانهم كانوا أصحاب علم ويتمسكون بتطبيق الناموس، واعتبروا أن ما قام به السيد المسيح بشفائه للاعمى خطأ كبير، لانه خالف الناموس. والنتيجة أن يسوع سأله هل تؤمن؟ فكان به أن سجد وقال "اني اؤمن يا رب"، وحصل بذلك على الخلاص". وأشار الى "اننا نستطيع أن نتعلم أمورا كثيرة من هذا الانجيل، انما أريد أن أتوقف عند ناحية واحدة منه، هو أن الرب يسوع صودف ان شفى الاعمى في يوم سبت وبناموس الفريسيين لا يمكن القيام بأي عمل في هذا اليوم، لذلك اعتبروا تصرفه بشفائه للاعمى مخالفا للقوانين والناموس. وهذا يا أخوة ما يحدث معنا في أوقات كثيرة اذ اننا نتحجج بضرورة المحافظة على القوانين وتراث الكنيسة، وهو أمر مهم للغاية، ولكننا ننسى أن روح هذه القوانين التي وضعها الآباء هي لخدمة خير الانسان، ومن أجل أن يرتقي عبر هذه القوانين ويصطلح ويتوب ويتقدس وتكون نهايته كنهاية الاعمى الذي قال " أؤمن يا رب وأعترف انك انت بالحقيقة ابن الله"، وحصل بذلك على الخلاص". وشدد بالقول " لنتعلم من الرب الذي كسر الناموس ومنح البصر للاعمى ليرى، ونتذكر أن نتعاطى بروح المحبة والوداعة باسم الرب وليس باسم أي شيء آخر. وصلاتي أن نذكر أنفسنا اننا مدعوون الى أن نتمسك بروح المسيح الذي أتانا من السماء وفدانا بدمه وبذل نفسه على الصليب من أجل خلاصنا وخلاص كل البشر الذين أساؤوا اليه وطعنوه بحربة ووضعوا اكليل الشوك على رأسه واستهزأوا به، ورغم كل ذلك قال وهو على الصليب "يا أبتي انهم لا يدرون ماذا يفعلون". علنا بذلك نتلمس النعمة الالهية، ونتعاطى بمحبة وسلام مع الانسان الاخر. وعلينا أن نؤكد في كل ما نقوم به في صلواتنا وأعمالنا ومؤسساتنا وخدماتنا وحياتنا هو لسعادة الانسان وخلاص الانسان الذي أراده الله على صورته ومثاله". وفي الختام، أعلن أن هذه الصلاة مرفوعة من أجل إطلاق سراح المطرانين المخطوفين، متمنيا أن "يعودا معافين سالمين"، كما تمنى ذلك "لجميع المخطوفين والاسرى"، داعيا الى "احلال السلام في العالم".

 

قبيسي: لا نخشى الانتخابات بل نخاف وقوع لبنان في اتون الفتنة العرب وجامعتهم يتلهون بمشاكلهم الداخلية والعدو يقضم الاراضي في فلسطين

وطنية - أقامت حركة "أمل" احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني لبلدة زبدين، لمناسبة مرور اسبوع على وفاة عادل قبيسي، حضره النواب هاني قبيسي، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ممثل الامين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق فايز شكر فضل الله قانصو، وفد من قيادة حركة "أمل" في الجنوب ضم نائب المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب سمير كريكر والمسؤول الثقافي العلامة السيد ربيع ناصر ووفد من "حزب الله" ورؤساء بلديات وفاعليات. والقى النائب قبيسي كلمة حركة "أمل" قال فيها: "لقد انطلقنا بسياستنا الداخلية على مستوى الساحة اللبنانية بقيادة الاخ العزيز الكريم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري لنحافظ على هذا الوطن وعلى السلم الاهلي لاننا لا نريد اغراق هذا الوطن بفتنة يخططون لها، ونحن نؤمن بمقاومة نستشهد من أجلها فكان الحرص على استقرار لبنان هو المبدأ الاول، والاستقرار هو عنوان المرحلة السياسية ولاجل ذلك كان تأجيل الانتخابات، نسميه تأجيلا للانتخابات ولا نسميه تمديدا للمجلس النيابي، من يسميه تمديدا يريد ان يشهر بالنواب بأنهم يريدون ان يمددوا ولايتهم، نحن نقول اننا لا نريد تمديد ولاية المجلس النيابي بل نقول اننا مع انتخابات في اسرع وقت ممكن، ولكن هل يمكن ان نستبدل استقرار لبنان والسلم الاهلي في لبنان بانتخابات نيابية، نحن نعرف تماما ان من قاوم اسرائيل ومن سار مع الامام القائد السيد موسى الصدر ومن رفع شعار المقاومة لا يمكن ان يخسر في الانتخابات النيابية، نحن لا نخشى الانتخابات النيابية، نحن نخشى على لبنان، نحن نخشى من ان يقع لبنان في اتون الفتنة التي يخططون لها، وها نحن نرى ما يجري في الشمال وما يجري في البقاع والمؤامرة لا زالت تمتد من مكان الى اخر، والتوتر ينتشر على مساحة الاراضي اللبنانية، والجيش اللبناني يتعرض يوميا للانتقاد والتهميش والنيل من دوره الوطني بهدف اضعاف الواقع الامني على الساحة اللبنانية ليصبح المجال مسموحا بنشر الفتنة والاقتتال الداخلي". وقال: "الانتخابات هي هدف اساسي لتعزيز الديموقراطية والحرية اللتين نؤمن بهما في لبنان صاحب النظام البرلماني، نقول لا يمكن ان نستبدل السلم الاهلي بانتخابات نربح فيها بعض النواب، لا ضرر بأننا أجلنا هذه الانتخابات لفترة محددة لكي ننقذ لبنان مما يخطط له ولكي يبقى لبنان مستقرا هنيئا وادعا، نريد ان نخرج لبنان من هذه الازمة مع الحفاظ على مبادئنا الاساسية، لاجل هذه المباديء نحن مع سوريا، مع سوريا المقاومة الممانعة التي دعمت ووقفت الى جانب اهل الجنوب والى جانب المقاومة في احلك الظروف، وأقول لكم منذ عام 1975 تاريخ الحرب الاهلية اللبنانية ومنذ عام 1948 عام النكسة والنكبة، ونحن في شهر حزيران الذي استبدلنا فيه السادس من حزيران النكبة والنكسة العربية الى الخامس من حزيران الانتصار في خلدة ومنع اسرائيل من الدخول الى بيروت بثلة من شباب ومجاهدي حركة "أمل" عندما انتصروا في خلدة وقتلوا رئيس اركان العدو الاسرائيلي وكرسوا لغة وثقافة المقاومة".

وتابع: "ان استبدال الهزيمة بالنصر أزعج كثيرين، نقول ان لبنان آمن بعلاقته مع سوريا لاجل هذه الثوابت لان سوريا وقفت مع لبنان، ولم نر بصريح العبارة اي دولة عربية تقف مع المقاومة غير سوريا، اليوم نقول ان اي دولة عربية آمنت بالمقاومة فلتساعد الشعب الفلسطيني، لا نريد منكم مساعدة الشعب اللبناني، بل ساعدوا المقاومة الفلسطينية على استعادة فلسطين، لكن لم تدعم اي دولة عربية اي مقاومة باستثناء سوريا ونحن مع هذه الدولة لانها دولة ممانعة وصمود فأذا الغينا الممانعة من قاموسنا السياسي يصبح كل شيء مستباحا ويستطيع الصهيوني ان يتجول في مناطقنا وبلداننا وقرانا، والممانعة هي انه ممنوع التجارة والثقافة والسياحة مع العدو الصهيوني، واذا الغينا كلمة ممانعة يصبح كل شيء مسموحا وهذا ما يسعون اليه، يستطيع الصهاينةان يتجولوا في البلاد العربية وهم يحتلون فلسطين، نقول نحن مع سوريا لانها مع الشعب الفلسطيني ومع القضية العربية، وهي مع القومية والعروبة وليست مع الطائفية والمذهبية". ووجه قبيسي التحية الكبيرة للجيش اللبناني قيادة وضباطا وعناصر على "الجهد الكبير الذي يقدمونه لحماية الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ولطرد الفتنة من وطننا، هذا الجيش الذي يستحق كل تقدير وكل دعم من كل الاطراف السياسية اللبنانية ومن كل الاحزاب وهيئات المجتمع المدني ومن كل العائلات ومن كل العاملين في مختلف طبقات هذا المجتمع، الجيش اللبناني يستحق كل تقدير على دوره الوطني الرائد في حماية الوطن والذود عنه في وجه المؤامرات والفتن"، مؤكدا ان "المواقف السياسية التي تجري على الساحة اللبنانية والساحة العربية تسعى من جديد لفرض سلام أسوأ من الذي فرض في السابق للتنازل عن القضية الفلسطينية، ان المؤامرة تحاك وتدبر على ثقافة المقاومة وارادتها". ورأى انهم "يريدون الفوضى الخلاقة التي تنتج قتلا وذبحا على الهوية في بلداننا العربية وتسعى لضرب ثقافة وارادة المقاومة ويتحدثون عن اختلاف بين المذاهب الاسلامية، نقول ان الصراع لا علاقة له بالدين ابدا، هو صراع سياسي بالدرجة الاولى بين من يريد ان يكون مقاوما ضد اسرائيل وبين من يريد ان يكون خانعا مستسلما لسيطرة الاستعمار والعدو الاسرائيلي".

وختم بالقول: "كثيرون يتآمرون على لبنان ويحاصرون لبنان اقتصاديا وسياسيا وسياحيا واجتماعيا وهذا حصار اعتدنا عليه ولن نغير ولن نبدل لاننا تعلمنا من الامام القائد السيد موسى الصدر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وهذا العنوان السياسي هو الذي يحارب في هذه الايام لان هناك الكثير من الدول العربية وجامعتها لا يريدون هذا العنوان ولا يريدون قتال اسرائيل بل يريدون حصار سوريا لانها دولة الممانعة والمقاومة والصمود ويريدون النيل من لبنان لانه قاوم اسرائيل وانتصر عليها في تموز من العام 2006، الدول العربية لا يعنيهم قتال اسرائيل واعتداءات اسرائيل وهذا ما نشهده في هذه الايام، العرب وجامعتهم يتلهون بمشاكلهم الداخلية والعدو الصهيوني يقضم الاراضي في فلسطين ويسعى يوميا لتهويد القدس وكنيسة القيامة وبناء المستوطنات.

 

رعية بحمدون احتفلت بابنها المطران ثابت المعين حديثا في كندا

وطنية - احتفلت رعية وكنيسة مار جرجس المارونية في بحمدون الضيعة بالذبيحة الالهية تكريما لابنها مطران كندا المعين حديثا المطران بول مروان ثابت، في حضور راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة . وأقيم قداس حضره النواب: فادي الهبر، هنري حلو وفؤاد السعد، المرشحان عن دائرة عاليه للانتخابات النيابية بشارة خير الله ووليد خير الله، رئيس بلدية بحمدون الضيعة الياس ثابت، رئيسا بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي وبتلون كمال خير الله، المختار فؤاد جبور وفاعليات البلدة وحشد من الحضور. وألقى ثابت عظة شدد فيها على "الروابط والقيم التي تجمع الاغتراب بلبنان كما تجمع لبنان بأهله المغتربين"، مؤكدا سعيه الى "جمع اللبنانيين في كندا وفي مختلف انحاء البلدان ومختلف المذاهب، وعلى ان اللبناني المهاجر يحمل في قلبه بلده الام أينما وجد أكان في العالم العربي او في البلدان الغربية". وبعد القداس تقبل المطرانان مطر وثابت والكهنة ومجلس رعية آل ثابت التهاني في صالون الكنيسة. بعد ذلك أقامت الرعية حفل غداء تكريميا في مطعم الكرمة على شرف المطران ثابت وحضره المطران مطر، النائب فؤاد السعد، المرشح عن دائرة عاليه الزميل بشارة خير الله، رئيس بلدية محطة بحمدون اسطة ابو رجيلي، المخاتير: فؤاد جبور، عادل سالم، جوزف ثابت وعدد من فاعليات البلدة والجوار.

 

ما هو غاز السارين ؟ وما مدى خطورته؟

الجمهورية/كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن استخدام النظام السوري غاز "السارين" السام ضدّ مواطنيه، بحسب ما أشارت تقارير استخباراتية أميركية فرنسية وبريطانية. فما هي طبيعة هذا الغاز المميت؟ وما هي أعراضه والآثار التي يخلّفها؟ أثارت المعلومات عن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، الاضطراب والقلق، بعدما رجّحت مصادر البيت الأبيض تجهيز النظام السوري مركبات مختصّة بإعداد غاز "السارين" القاتل، وبعدما توالت التحذيرات الدوليّة لدمشق من العواقب الوخيمة لاستخدامها الأسلحة الكيميائية ضدّ المدنيّين. ويلفت مصدر ديبلوماسي إلى أنّ مصدر العيّنات هو حي جوبر في جنوب دمشق، حيث شهد مراسلان لصحيفة لوموند في منتصف نيسان الماضي استخدام غازاتٍ سامّة، ونقلا عيّنات إلى السلطات الفرنسية، إضافة إلى مدينة سراقب في جنوب حمص التي شهدت هجوماً نهاية نيسان. وتعتقد دوائر المخابرات الغربية منذ سنوات أنّ لدى سوريا مخزوناً كبيراً ومتنوّعاً من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وهو أمر لم تنفِه دمشق بشكل كامل، بل اكتفت بالقول إنّها لن تستخدم هذه الأسلحة، إن وُجدت، ضدّ شعبها، وفقاً لوزارة الخارجية السورية. ويُعَدُّ "السّارين" من المواد الكيميائية المحرّمة دوليّاً، والتي تُستخدم لأغراض عسكرية في بعض الأحيان، ويعود استخدامه إلى ثلاثنيّات القرن الماضي، حيث كان يُستعمل كقاتل للحشرات، لكنّه أصبح فيما بعد أداة عسكرية. وقد اكتشف "السارين" علماء كيمياء ألمان في شركة "أي جي فاربن"، وذلك عن طريق الصدفة عام 1938، بينما كانوا يعملون على تحضير مبيدات جديدة، وهو يستمدّ اسمه من الأحرف الأولى من أسماء مخترعيه: شرادر، أمبروس، روديغر وفان در ليندي.
إشارة إلى أنّ المحاولات الأولى لاستخدام هذا الغاز في الحروب تعود إلى الحقبة النازيّة في ألمانيا، إذ وُضعت مخطّطات لإنتاجه على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنّها لم تكتمل. ويُعتقد أنّ غازات الأعصاب عموماً استُخدمت أيضاً أثناء الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات، وقد استعملت "السارين" طائفة أوم شنركيو اليابانية في هجومين، أوّلهما عام 1994 وقُتل فيه ثمانية أشخاص، فيما قُتل 12 في الهجوم الثاني عام 1995.

وفي هذا الإطار، يوضح مدير قسم الكيمياء في كلّية العلوم في جامعة القديس يوسف د. دومينيك سلامة لـ"الجمهورية"، أنّ "السارين هو غاز سامّ وخطِر، لا لون أو رائحة له، ويؤثّر في حياة الإنسان والحيوان. وهو خليط من أربعة عناصر كيمياوية (راجع صورة رقم 1)، ويكون تأثيره عادة عند ملامسة السائل للجلد أو عندما يطلق على شكل بخار".

من جهته، يقول جرّاح الأعصاب الدكتور جان حاج لـ"الجمهورية" أنّ "السّارين يشبه أنواعاً معيّنة من مبيدات الحشرات، مثل "الديمول" وغيرها، المسمّاة بمركّبات الفوسفات العضوي (organophosphore)، في طريقة عملها وأنواع الآثار الضارّة التي تتسبّب بها، إلّا أنّ عوامل الأعصاب أكثر فعاليّة بكثير من مبيدات الهوام الفوسفاتية العضوية". ويتابع: "أمّا تأثيره على الإنسان فيكون من خلال الأعصاب، إذ يمكن للسّارين دخول الجسم من خلال الاستنشاق أو عبر المسامّ الجلدية، علماً أنّ لدى البخار الناتج عنه قدرة كبيرة على دخول المسامّ، وقد يترك آثاره المدمّرة على الجهاز العصبي لفترة طويلة، حتى في حال الحصول على العلاج المناسب".

 يرى حاج أنّ "السارين الذي يتحوّل إلى بخار عند انفجاره، هو قاتلٌ فوريّ للإنسان إذا ما دخل جسمه عبر التنشّق إلى الرئة ولو بمقدار نصف ملليغرام واحد. أمّا قطرة صغيرة من "السارين" على الجلد فتسبّب التعرّق ونفضاً منفلتاً بالعضلات"، مشيراً إلى أنّ "تعرّض الإنسان لجرعات من هذا الغاز يُحدِث غشاوة بالبصر وتقلُّصاً في حدقة العين وصعوبةً في التنفّس وسيلاناً في الأنف، مع تعرّق شديد وتقيُّؤ وإسهال وغيبوبة، فضلاً عن اختلاجات عضلية، ليفقد المصاب بعد ذلك القدرة على التحكّم بعضلاته وردود فعل جسده، مع نوبات من القيء والتبوّل غير الإرادي، ليتبع ذلك الوفاة بعد تقلّصات شديدة بالعضلات تؤدّي إلى الاختناق".

بدوره، يشرح سلامة كيف يُصاب الفرد بالشلل بعد التعرّض للغاز السام، وذلك نتيجة توقّف عمل acetylcholynesterase، وهي أنزيم تعمل على تدهور الـacetylcholyne.

ويشدّد الأطبّاء على إمكان تجنّب الإصابة بالشلل أو الوفاة إذا عولج المصاب بسرعة بعد تعرّضه للغاز السّام. وعن طرُق الوقاية، يقول حاج: إذا عُلم أنّه تمّ قذف منطقة ما بغاز "السارين"، يجب أن يتنبّه أحدهم للموضوع وتزويد الأفراد الموجودين في منطقة التعرّض بحقنٍ مضادّة كالتي يستعملها عادة طبيب الإنعاش، وهي تحتوي على أدوية مثل الـ Atropine والـ Pralidoxime والـ Valium للتدخّل الفوري وإلغاء مفعول وآثار هذا الغاز السّام ومنع الاختلاجات العضلية، وبالتالي إنقاذ المصاب خلال فترة لا تتعدّى الساعة من الوقت.

ويدعو حاج الأفراد المصابين، وبعد الخروج الى منطقة آمنة، إلى خلع ملابسهم أوّلاً لأنّها تحمل الغاز لمدّة تزيد عن ثلاثين دقيقة نظراً إلى أنّ الغاز شديد التبخّر، ومن ثم غسل أجسامهم بالكامل بالماء والصابون بكمّيات كبيرة لعدم ثبوت هذا الغاز على الجلد، لأنّ ذلك يؤدّي إلى الإصابة بتشنّجات في الأعصاب، وطلب الرعاية الطبّية في أسرع وقت ممكن.

تشير التقارير الغربية المحايدة عن التسلّح غير التقليدي، إلى امتلاك سوريا احتياطاً كبيراً من السارين، يقدّرونه بين 800 إلى 1100 طن، وقد يكون الأكبر في الشرق الأوسط، وبعضه تمّ تحويله إلى ما معدّله 150 حشوة في صواريخ سكود، كما تمّ خلطه مع غاز "في أكس" الفاتك بالأعصاب، بحسب تقرير بريطاني يشير إلى أنّ سوريا أنتجت كمّيات كبيرة وأدخلت الغاز في قنابل جوّية وحشوات صواريخ أرض- أرض، وبقذائف مدفعية، وهي أمور لا تعلمها إلّا الاستخبارات المهمّة. ولا تزال الولايات المتحدة تجمع أدلّة تعزّز النتائج التي توصّلت إليها الاستخبارات، وبموجبها تعهّد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإجراء "تحقيق قوي" موجّها تحذيراً للرئيس بشّار الأسد بأنّ استخدامه الكيماوي سيغيّر قواعد اللعبة. إذاً، من الواضح أنّ كلّ تركيز الرأي العام الدولي، وتحديداً الأميركي، ينصبّ اليوم على استخدام النظام السوري غاز "السارين"، في حين يموت في سوريا، ومنذ أكثر من عامين، مئات الأشخاص يوميّاً بوسائل قتل متعدّدة. فلماذا التركيز على الممنوع وكأنّ القتل بوسائل الحرب الأخرى مسموح؟ ألا تستدعي وفاة عشرات آلاف المواطنين موقفاً دوليّاً صارماً لإيقاف المجزرة المفتوحة بحقّ الشعب، بمعزل عن استخدام "السارين"؟ لِمَ لا يتحرّك المجتمع الدولي ويبذل قصارى جهوده لوقف حمّام الدم المتواصل في سوريا، بعيداً من البحث عمّا هو ممنوع أو مرغوب؟.

 

عودة تعرض لانزلاق غضروفي في ظهره أثناء إلقاء كلمته في ذكرى تويني

وطنية - أعلنت مطرانية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، في بيان، أن المطران الياس عودة، شعر ظهر اليوم، أثناء إلقاء كلمته في الذكرى السنوية الأولى للراحل غسان تويني، بألم حاد في ساقه اليمنى، و"بعد انتهاء الصلاة، خضع سيادته لفحوصات أظهرت أن الألم الذي شعر به ناتج عن انزلاق غضروفي (ديسك) مفاجئ في إحدى خرزات أسفل الظهر، وهو يخضع للعلاج المناسب في مقره في المطرانية".

 

عودة ترأس جنازا في الذكرى السنوية الأولى لرحيل غسان تويني: أملنا أن تبقى ذكراك نبراسا لمن يعتبر وكتاباتك نورا تضيء وحشة العقول

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عوده جنازا في الذكرى السنوية الأولى لوفاة "عميد النهار" غسان تويني، في كنيسة مار نيقولاوس في الأشرفية، شارك فيه نائب رئيس الحكومة المستقيلة سمير مقبل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، النائب عبد اللطيف الزين ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزيرا الإعلام والاتصالات في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق ونقولا الصحناوي، السفير البابوي غابرييل كاتشا، سفير ايران غضنفر ركن آبادي، سفير المغرب، سفيرة اسبانيا، النواب: مروان حمادة، غسان مخيبر، روبير غانم، محمد قباني، بطرس حرب وفؤاد السعد، الوزراء السابقون: زياد بارود، ليلى الصلح حمادة ونايلا معوض، النواب السابقون: ميشال معلولي، سمير عازار وجميل شماس، منى الهراوي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن، امين عام "حركة التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر ابو شرف، الأستاذ رفيق شلالا وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية.

كما تقدمت الحضور أسرة الراحل، زوجته شاديا وشقيقه سامي وحفيداته نايلا، ميشيل، ناديا وغابرييلا، سهام تويني وعائلة تويني وأسرة "النهار".

عودة

والقى عودة بعد الصلاة كلمة جاء فيها: "نجتمع في هذا اليوم المبارك للصلاة من أجل راحة نفس غسان الذي نلتقيه في كل ذبيحة إلهية، مع الأحبة الذين فارقونا، نسبح الله معا، نحن نصلي من أجل أن يحتضنهم في ملكوته، وهم يتشفعون من أجلنا كي ينتشلنا الرب الإله من الجحيم الأرضي الذي نرزح فيه. في الليلة الليلاء يفتقد البدر. وغسان نفتقده في هذه الأوقات العصيبة. غسان ذو الذهن المتوقد والفكر الحر والقلم الجريء، هل كان ليسكت عما نعيشه اليوم ونعاني منه؟ غسان عاشق الحرية والمدافع الأول عنها، الحامل لواء الديموقراطية التي اعتبر أنها "تعطي مناعة لا تجدها الدول في الإستبداد"، غسان المتمرد الدائم على الواقع الإجتماعي المتردي وعلى الفساد السياسي والطغيان والظلم والعنف والجهل والتخلف والمتاجرة بالوطن والأخلاق، هل كان ليقبل العيش صامتا في ظل التدهور السياسي والإنحطاط الأخلاقي والتراجع الحضاري وانحسار الديموقراطية؟

نفتقدك يا غسان تمتشق قلمك وتعري من تجب تعريتهم، وتدل بالإصبع على الجرح، على أصل البلى، معلنا الحقيقة ولو على حساب حياتك والحرية، شرط أن تصون حياة لبنان الذي أصبح في غيابك ساحة وملعبا وسوقا يتاجر فيها بالقيم والأخلاق. لا تسل عن الحرية التي كنت تتغنى بها، وعن الديموقراطية التي كنت تؤمن بها وتعيشها وتكتبها، وعن الحوار الذي ما تخليت عنه يوما، وعن الأخلاق السامية التي مارستها مع إيمانك العميق بالله، وجعلتها ديدنا لحياتك ولقلمك، وعن العدالة التي صبوت إليها طيلة حياتك، وعن الحق الذي كنت تبحث عنه لتعلنه، وعن السيادة التي استبسلت في الدفاع عنها، وعن القيم التي بشرت بها، وعن لبنانك الحبيب الذي أعطيته من أيامك وحبرك وطاقتك ورؤيتك كما لم يعطه أحد. هذا اللبنان الذي أحببته أصبح لبنانات، كل فريق يراه على شاكلته، ويحاول تشكيله بحسب رؤيته، ويتاجر به بما يتناسب مع مصلحته، ويستعمله من أجل حساباته. لبنانك، لبناننا الكبير رغم صغر حجمه، الواحد، الموحد، السيد، الحر، المستقل، الديموقراطي، المتوهج علما وإبداعا وحضارة ورقيا، هذا اللبنان يذوي تحت وطأة الإنقسامات والتطرف والطائفية والعمالة والمصلحة والحسابات الصغيرة. أما المواطن الذي جهدت وثابرت من أجل فتح عينيه وعقله على الحقيقة، فإما صامت غير قادر أو لا مبال، وإما منجر بلا وعي وراء المصالح والزعامات".

أين كتاباتك تلهم الحكام والمواطنين؟ أين ثورتك يا غسان على الجهل والإنقياد الأعمى وراء الزعماء؟ أين صرختك ضد تسطيح الشعوب؟ أين شغفك بالتاريخ وأحداثه من أجل استخلاص العبر منه واستقراء الأمثولات؟ لسوء حظنا أننا شعب لا يحسن قراءة التاريخ واستخلاص العبر من حرب دامت سنين وخلفت وراءها الدمار والفقر والقنوط والسواد. ما زلنا يا غسان "بيتا بلا سقف" كما عنونت إفتتاحية لك في العام 1968. ما زلنا لا نعرف طريقة من أجل "إحلال القلب في العقل" وإيقاظ الضمير "قبل أن يدهمنا اليأس"، وقد يكون على الأبواب. اليوم، نحن بحاجة إلى صرختك "أتركوا شعبي يعيش" لأن شعبك يموت كل يوم أكثر من ميتة. كنت تحلم بارتقاء إنساني مستمر وها نحن نعيش انحطاطا ما بعده انحطاط. لكأني بك تصرخ من عليائك، بلسان الشاعر نزار قباني: إن يمت لبنان، متم معه، كل من يقتله كان القتيلا، كل قبح فيه، قبح فيكم. فأعيدوه كما كان جميلا. إن كونا ليس لبنان به، سوف يبقى عدما أو مستحيلا. كل ما يطلبه لبنان منكم، أن تحبوه، وتحبوه قليلا.

ينتابني اليوم شعوران متناقضان: ليتك كنت هنا لتدلي بدلوك الحكيم من أجل دفع اللبنانيين إلى دفن الحقد والثأر والإبتعاد عن كل ما يفرقهم من أجل الوصول إلى السلام في ما بينهم، والذود عن وحدة بلادهم وكرامة جيشهم الذي ما زال يغدر به ويستشهد، وهو رمز الوطن وحامي المواطن. وهنيئا لك حيث أنت، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد، لا تدمع عيناك على وطنك الكبير ينهشه الصغار ويحاولون ابتلاعه، ولا يدمي قلبك الكبير على إرث ديمقراطي يضيع ولا من يحاسب.

عزاؤنا أنك تنعم حيث أنت بدفء المحبة، محبة الله الواسعة ومحبة العائلة التي طالما افتقدتها وافتقدتك، وتنعم بالراحة الأبدية التي نصبو إليها نحن الذين تقض مضاجعنا كل يوم أرتال الهموم، وتنعم بالحرية المطلقة فيما تقيدنا أغلال كثيرة على هذه الأرض وفي هذا الزمن الرديء.أملنا أن تبقى ذكراك نبراسا لمن يعتبر، وكتاباتك نورا تضيء وحشة العقول وتروي جفاف القلوب".

بعد ذلك تقبلت عائلة الفقيد التعازي.

 

العشاء السنوي للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في البريستول الراعي للاعلاميين: ثقافتنا ليست السلاح والحرب بل السلام والانفتاح

وطنية - أقامت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام عشاءها السنوي، بدعوة من رئيسها رئيس اساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر وبرعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في فندق البريستول مساء أمس. شارك في العشاء وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي، المطران سليم بسترس ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي غابرييل كاتشا النواب: ميشال فرعون، نديم الجميل، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، نهاد المشنوق، محمد قباني، ناجي غاريوس، ابراهيم كنعان، آلان عون وفؤاد السعد، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوض، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة، المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية اديب ابو عقل، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن، امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم، حشد من المطارنة والشخصيات السياسية والاعلامية ورؤساء البلديات.

وكرمت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام خلال الحفل السيدة روز شويري لعطاءاتها. بداية النشيد الوطني، وقدمت الحفل الاعلامية ربيكا ابو ناضر، وأشادت بتحركات الكاردينال الراعي في هذا الظرف المصيري الذي يمر فيه لبنان والمنطقة والمسيحيون في هذا الشرق.

أضافت: "كلنا ثقة بان الكنيسة بقيادتكم وبالتعاون مع الرئيس ميشال سليمان ستبذل كل ما بوسعها لإيصال لبنان وشعب لبنان الى شاطىء الامان وإحلال الامن والاستقرار في ربوعه وإبعاده عن شرور الفتنة".

المطران مطر

والقى المطران مطر كلمة قال فيها: "يشرفنا شرفا كبيرا يا صاحب الغبطة والنيافة أن تباركوا لقاءنا الإعلامي السنوي هذا، وأن ترعوا حفلنا الذي يجمع برئاستكم هذه الكوكبة الطيبة من الإعلاميين الأعزاء ومن محبي الإعلام والناشطين في سبيل نشر الكلمة الحلوة والخبر السار، وعلى رأسهم معالي وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق والسيدة حرمه المصون. ولقد تحلقت من حولكم كل هذه الوجوه الكريمة من قادة بيروت ومن أبنائها لا بل من كل لبنان، والفرح يملأ كيانهم جميعا لنزولكم من الصرح البطريركي إلى العاصمة بلفتة أبوية مميزة، فأعربتم بذلك عن محبة لا حدود لها لكل منهم ومن تقدير كبير للعمل الإعلامي الذي كرستم له شخصيا وتكرسون بعض جهد العمر وعبق السنين.

كيف لا يا صاحب الغبطة والنيافة وأنتم الأب والرأس لكنيستنا المقدسة والراعي الصالح الذي تعود اللحاق برعيته وتفقدها ولو في آخر الدنيا وأقصى مقالبها؟ وإنْ كنت قد تسلمت من يدكم المباركة مشعل اللجنة الكاثوليكية لوسائل الإعلام التي كان لها شرف رئاستكم لها زمنا بعد أن استمر في إعلاء شأنها سحابة ربع قرن سيادة أخينا المطران رولان أبو جوده السامي الاحترام، فإني لأشعر بأنكم ما زلتم تحملون حبها في قلبكم وتذكرونها في صلاتكم على الدوام لتقوم بالعمل الموكول إليها بكل دقة وأمانة وكل تضحية وإخلاص. أما رسالة هذه اللجنة فهي تندرج في صلب رسالة الكنيسة التي عهد إليها السيد المسيح له المجد أن تنقل إلى العالم الخبر السار عن محبة الله لجميع مخلوقاته على السواء. وهي بهذا العمل المقدس تلتقي برسالة الصحافة والإعلام بشكل عام، لأن هذه الرسالة هي أيضا في جوهرها خدمة للحقيقة وتقديس لها وإعلاء لشأن الأفراد والمجتمعات لتبني ذاتها على قواعد الخير والتضامن والسلام" .

اضاف: "لقد احتفلنا لأسابيع خلت بالقداس الإلهي في اليوم العالمي الكاثوليكي الرابع والستين لوسائل الإعلام. وقد شرفنا بحضور هذه الصلاة السفير البابوي المطران غبريال كاتشا السامي الاحترام، فتأملنا بكلام البابا الراحل الذي كتبه لهذه المناسبة قبل تنحيه عن كرسي بطرس؛ وكان يدور حول وسائل الإعلام الحديثة المسماة رقمية وحول السهر على أن تنقل الحقيقة دون مواربة ولا تشويه إلى أقاصي الأرض ساعية إلى بناء عالم يسوده العدل والتآخي بين الشعوب. بهذين الموقفين نختصر رسالة الصحافة ووسائل الإعلام. فالموقف الأول ينطلق من محبة الحق الذي هو من الله. فكم من مرة يقول المسيح في إنجيله: "الحق الحق أقول لكم". ونحن على غراره ملزمون بقول الحق ولا شيء آخر سواه. وإذا ما قلنا الحق فالحق يصيرنا أحرارا ويرفعنا إلى مرتبة الأبناء. وهكذا الصحافي المؤمن فهو رسول للكلمة الحق التي لا تحمل للناس الخداع ولا الزيف في التعامل مع أي منهم. فحذار الضعف في مثل هذه الأمور وحذار بيع الذات وبيع الآخرين لشياطين الاستغلال علما بأن الشرف كما يقول الكاتب الفرنسي Saint-Exupéry، هو كعود الكبريت فلا يستخدم سوى مرة واحدة لا أكثر".

وتابع: "أما الموقف الثاني الذي يلتزم به الإعلاميون، فهو موقف الكلمة التي تبني الجماعة ولا تهدم، ولا تتعمد الإساءة تلو الإساءة. إن عالم اليوم يتميز بالدفاع عن الحرية. غير أن هذه الحرية لن تكون ذات قيمة إذا ما تفلتت من الخير، لا سمح الله، أو من احترام حقوق الناس أو من الامتثال لإرادة الخالق في خلقه. إن هذا البناء في النفوس وفي المجتمعات هو ما نحن بحاجة ماسة إليه وبخاصة في بلدنا العزيز لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط، التي تواجه واحدة من أعتى العواصف الهابة عليها دون رحمة ولا هوادة".

وقال: "أما أنتم يا صاحب الغبطة، فمنذ أن اعتليتم كرسي بطرس في إنطاكية وسائر المشرق، أطلقتم شعارا بات الجميع يقدره ويتبناه ألا وهو شعار الشركة والمحبة. وقد أردتم أن تطبقوا هذا الشعار في داخل الكنيسة ومن ثم في ارجاء الوطن العزيز لبنان، وفي الدول الشقيقة المحيطة بنا من دون استثناء. لم يكن هذا الموقف ظرفيا بل كان إيمانيا وإنسانيا بامتياز. ذلك أن الله أحب جميع الناس ولم يقص من حبه أحدا. وقد جاهرتم أمام الدنيا بأسرها بأن لبنان العزيز هو وطن رسالة في العيش المشترك وفي الحرية المسؤولة بين مواطنيه، ولهذا فإنه يجب أن يبقى في ضمائرنا المثل والمثال في قول الحق وفي التلاقي المحب بين جميع الحضارات والأديان.

ويأتي بعد ذلك من يظنون أنه من الأفضل ربط مواقفنا حيال لبنان بما يجري في المنطقة من أحداث، وكأن المطلوب ألا يكون لبنان هو المبتدأ بل أن يكون الخبر. فإذا كان لبنان هو القيمة والرسالة للمنطقة فيما يعود للعيش الواحد، ولكرامة المواطنة في المساواة بين الجميع وللحرية الديموقراطية المسؤولة والمنيرة كعين الشمس، فإن من واجبنا الحفاظ عليه من أجل المنطقة وتقدمها على غير صعيد. فنحن اللبنانيين، إذا ما تمسكنا بالسلم الأهلي في لبنان وبالديموقراطية الحقة، وحافظنا على الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، فإننا بذلك نخدم المنطقة لتسير هي أيضا في إثر الديموقراطية والسلام، وإلا تحولنا جميعا إلى خاسرين. هذا هو موقفكم الروحي يا صاحب الغبطة من الوطن ومن الأوطان الشقيقة التي تتمنون لها كل سلام وازدهار. وإذا ما ناديتم بتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة فأنتم لا تريدون ذلك لينعم لبنان منفردا بأنعام الرب وكأنه في برج عاجي دون أن يكترث لمصير الآخرين. بلْ جل ما تريدون عبر بقاء لبنان في منأى عن الاصطفافات الفئوية هو أن يبقى في قلب الجميع وأن يخدم الجميع بما يعود بالنفع على تلاقي الحضارات وعلى الحوار بين الناس ليقبلوا بعضهم بعضا ويتعاونوا في سبيل الحق والخير ويحققوا ما رسم صانع الكل في كل صنائعه".

وحتم مطر: "فالشكر لله على هذه الرؤية العظيمة للوطن اللبناني ولرسالة اللبنانيين فيه من أجل خدمة إخوانهم في المنطقة وتقدم العيش المشترك فيها على كل صعيد. والشكر لله على رسالة الصحافة في لبنان لأنها رسالة روحية وإنسانية قبل أن تحمل طابعا سياسيا محددا وبالتالي محدودا. والشكر في هذه العشية لغبطتكم على ما تقومون به من أجل خير المنطقة وأهلها في كل مكان. كما أني أشكر أخوتي في اللجنة الكاثوليكية للإعلام، وعلى رأسهم حضرة الأب الرئيس العام إيلي ماضي الجزيل الاحترام وسائر الأعضاء الملتزمين في خدمتها على أكمل وجه، وحضرة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام العزيز الخوري عبدو أبو كسم على تضحياته على رأس المضحين من أجل نجاح هذه السهرة العائلية الجميلة. وشكرا لكم جميعا يا أصحاب السيادة والمعالي والسعادة ويا أيها الإعلاميون الكرام ويا أهل نقابتي الصحافة والمحررين. الشكر لكم فردا فردا لدعمكم هذه اللجنة وأعمالها، وإني أخص بالذكر في هذا المساء، وبوافر الامتنان والمحبة والتكريم السيدة روز الشويري لعطائها السخي في كل الحقول وكلما دقت ساعة العطاء.

وليحفظ الرب بلادنا ومنطقتنا من أي انزلاق في مهاوي التفسخ والانحلال، فنبقى لمن حولنا قدوة رجاء ورسل حق أمام الله والناس ونستمر جميعا مشمولين بعفوه تعالى وبحسن رضاه. وكل عام وأنتم جميعا بألف خير".

ابو كسم

وشكر الاب ابو كسم الكاردينال الراعي والمطران مطر ووزير الاعلام وكل الاعلاميين الرسميين الذين يواكبون المركز منذ نشأته بكل دعم ونشاط، نقيبي الصحافة والمحررين ورئيس المجلس الوطني للاعلام على التعاون الدائم، مدير عام الامن العام اللبناني عباس ابراهيم على تعاونه مع المركز في كل ما يخص المنشورات ومراقبة كل ما يمس بالديانات المسيحية والاسلامية. وشكر كل زملائه في اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمؤسسات الاعلامية الكاثوليكية والداعمين للمركز. وتوجه الى البطريرك الراعي قائلا:" انتم كأرز لبنان الشامخ وصوتكم صوت الحق، صلابتكم من صلابة صخرة الفكر وعندما تتكلمون تضفون على قلوب جميع اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين الرجاء والطمأنينة والامل في لبنان ومستقبله الزاهر.

الراعي

واعتبر البطريرك الراعي ان "هذا اللقاء هو لتكريم كل الاعلاميين والاعلاميات، ولاعلان ايماننا وثقتنا بوسائل الاعلام وتطوراتها وبانتصارات جميع الشعوب، الكل ينتظرون الاعلام ماذا يقول، وينتظرون ان يزرع في قلوبهم الفرح والرجاء، وان تقال الحقيقة الصافية بموضوعية من اجل البناء، ويتكون رأي عام سليم وصحيح يكون في اساس حياتنا الاجتماعية والوطنية".

وحيا "كل الاعلاميين والاعلاميات وكل الذين يساندون هذا الاعلام ليواصل خدمته ورسالته، واعتبر الكلمة التي وجهها المطران مطر "وثيقة وطنية كبيرة لا يزاد عليها الا كلمة آمين، هذه الوثيقة يحملها الاعلاميون واللبنانيون في قلبهم لانها عرضت كل تطلعات لبنان، وكل ما يمكن ان يوضع على خطه السليم ليبنى وينهض من كبوته السياسية والاجتماعية وليستعيد مسيرته في هذا الشرق وفي الاسرة الدولية".

وأعلن "ان هناك اعلاميين هم اللبنانيون المنتشرون في العالم الذين زرناهم في سبع دول في اميركا اللاتينية بالاضافة الى جاليتنا في فرنسا وايطاليا، وهم اعلاميون حقيقيون يحملون لبنان على حقيقته، ويعرفون العالم كله عليه، لبنان بلد الرقي والفكر والثقافة والعطاء والخلق والمحبة، وهم سفراؤنا الحقيقيون الى جانب السفراء الدبلوماسيين، وهم اعلاميونا الحقيقيون لانهم يعرفون عن لبنان بصفاء".

ورأى انه "اذا كان لدى العالم اليوم قرار للمحافظة على لبنان، فالفضل يعود الى جالياتنا المنتشرة في العالم بسبب صداقاتهم واحترام الدول لهم"، ووجه تحية الى هؤلاء الاعلاميين اي الجالية اللبنانية الذين يقولون الحقيقة وينقلون الخبر السعيد ونأمل ان ينقل الاعلاميون في لبنان الدخان الابيض بدلا من الاسود، فالشعب يعاني من أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وامنية، ويكفيه فقرا وجوعا وأزمات فلنخبره خبرا سارا، ولننقل له كل ما يبني، ولنخبره عن الاشياء الجميلة في لبنان، فلنخبره عن المسيرة التي سارت بها العذراء مريم "أم النور" في كل المناطق اللبنانية والتي حجبها الاعلام ولا أعرف لماذا"، وقال:"اخبروهم بان الناس يحبون الله والعذراء مريم في لبنان، الناس يصلون، الناس مؤمنون وليسوا جماعة حرب ونار، وثقافتنا ليست السلاح والحرب والبغض . ثقافتنا تجدونها لدى الناس المتحلقين حول تمثال مريم العذراء سيدة لبنان، وسنكرس الاحد المقبل هذا الوطن لقلب مريم الطاهر ليعود اللبنانيون لحقيقتهم الانسانية التي يمارسونها في العالم". ووجه تحية كبيرة لكل اعلامي يقول الحقيقة وينقل الخبر السار، "ولنعط الاعلاميين الكلمة التي تبني والخبر السار ليتمكنوا من القيام برسالتهم".

وقال: "ما تقدم به المطران مطر هو وثيقتنا وكلنا متفقون عليها، فلبنان لا يقوم الا على الحقيقة الموضوعية التي تجمع وتحرر، فلبنان لا يمكن ان يستمر "بالزعل" ولا يمكن ان يمشي الا بالصراحة والاخلاص، فلبنان بانسانه خلاق ومبدع، فاللبناني يولد وأمامه البحر ويفكر بالتواصل والسفر الى العالم وبناء علاقات، فما من مدينة او ارض الا وعليها لبناني، وكل اجدادنا الذين مروا على هذه المنطقة من العالم لم يقوموا بحرب مع أحد ولم يقوموا بفتوحات بل قاموا بالتجارة ونقلوا ثقافة واقتصاد، اللبناني انسان منفتح نحو العالم لا يمكنه ان ينغلق او يتقوقع". وحيا "كل انسان يغار على لبنان المنفتح نحو العالم بروح السلام والتواصل والاخاء والشركة والمحبة، لبنان الطموح والسمو والعلو والعطاء بالسياسة والتجارة والاقتصاد والاعلام". وختم الراعي: "يجب ان نكون كبارا، بالحقيقة، بالعدالة وبالمحبة وبالصدق والعطاء وساعتها نكون لبنانيين".

 

قباني: الاساءة لمفتي السعودية إساءة لجميع المسلمين في العالم ومس بمشاعرهم الدينية

وطنية - أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن رفضه كل الكلام الذي يمس بالمفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. واعتبر في بيان أن "الإساءة للمفتي العام لبلاد الحرمين الشريفين، هي إساءة إلى جميع المسلمين في العالم، ومس بمشاعرهم الدينية الإسلامية، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وهم حملة أمانة الدين، وهم رافعوا راية ورسالة الإسلام على مر العصور". ورأى أن "الأصوات المتطاولة على مفتي عام المملكة العربية السعودية قد كثرت مؤخرا وتعالت، حتى لم تجد من يتصدى لها ويسكتها، وهانت الأخلاق عند الناس، فهان عليهم كبارهم وعلماؤهم، حيث نجد بعض السفهاء يتطاولون على كبار علمائنا، ونرى أكثر الناس ساكتين عن إهانة علمائهم، وإذا كان من غير الجائز لأي رجل أن يهين مطلق رجل لاختلافه معه في الرأي، فكيف لنا أن نسمح بتوجيه الإهانات إلى مفتي عام المملكة العربية السعودية، أحد كبار رجالاتنا الإسلامية، أو نسكت عنها، ومن السفاهة أن يؤدي اختلاف الآراء إلى تفلت الأخلاق والسباب". وحذر من "خطورة النيل من المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لما يمثله في العالم العربي والإسلامي من مكانة دينية إسلامية سامية"، مؤكدا أن "التطاول على المفتي العام للمملكة العربية السعودية، هو تطاول واستهداف للمسلمين عموما، فسماحته هو منارة من منارات العلم والإسلام، ومرجعية دينية إسلامية عالمية، وإن التاريخ يسجل له مواقفه الكبرى في قضايا الحق العربية والإسلامية". ورأى أن "السهام الظالمة والمسيئة التي تطلق من أجهزة إعلام مختلفة، لا يمكن لها أن تنال من مقام ومكانة مفتي المملكة في نفوس المسلمين، ومن المسيء جدا إلى مشاعر المسلمين التهجم على المفتي العام للمملكة العربية السعودية، عبر بعض وسائل الإعلام، والمسلمون قد يختلفون في آرائهم الفقهية قبل أن يختلفوا في آرائهم الاجتماعية والسياسية، لكن من غير الجائز أن نسمح بأن يؤدي هذا الاختلاف بنا يوما، إلى التطاول على كبار علمائنا ورجالاتنا الإسلامية أو السماح بذلك مطلقا". وختم مشددا على أن "أكثر ما نحتاج إليه اليوم في وطننا لبنان، هو سماع كلمة العقل التي تقرب بين اللبنانيين أنفسهم، لا التي تفرق بينهم، فالوحدة الوطنية اللبنانية هي سبيل خلاصنا، وتفرقنا على المحاور الإقليمية والدولية المتخاصمة، سيؤدي بنا إلى الاقتتال الداخلي ودمار وطننا لبنان".

 

إعادة هيكلة الخطط الاستراتيجية لدول الخليج في التعامل مع إيران؟

محمد السلمي/الشرق الأوسط

كيف يجب أن نتعامل مع إيران؟ سؤال يتردد كثيرا في الأوساط السياسية مع بروز أي توتر في العلاقات بين إيران والدول العربية والخليجية تحديدا. المراقب لسياسة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدرك أنها تتبع سياسة الابتعاد عن التدخل في شؤون الغير، وهي سياسة تحاول هذه المنظومة من خلالها تجنب الدخول في صراعات مع دول الجوار، كما أن الدول الخليجية قد اتخذت من استراتيجية السياسة الدفاعية البحتة منهجا لها وهي متأنية إلى أبعد الحدود في ردود أفعالها تجاه أي حدث إقليمي أو دولي. في هذا الصدد، دأبت دول الخليج على التعامل مع دولة مثل إيران بمبدأ حسن الجوار واحترام سياستها في التعامل مع شأنها الداخلي من دون أن تقحم نفسها في «الصراعات المذهبية والعرقية» داخل حدود الدولة الإيرانية والمواجهات التي تحدث في إيران، كما أنها ما لبثت تنادي بحل الملفات العالقة بين الجانبين، وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية، وعلى رأس تلك الملفات موضوع الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران.

في المقابل، تنتظر هذه الدول من إيران أن تعاملها بنفس المبدأ، إلا أن الجانب الإيراني يقرأ سياسة دول الخليج هذه بطريقة مختلفة، فهو يرى أن السياسة الدفاعية أو المبنية على ردود الأفعال دون المبادرة، تنم عن عدم قدرة دول الجوار العربي على مجابهة طهران سياسيا وعسكريا مما شجع الساسة الإيرانيين على السماح لأنفسهم بالتدخل في الشأن العربي والخليجي، وما انفك هذا الجار يثير القلاقل والنزاعات داخل هذه الدول ويزرع خلايا تجسسية هنا وهناك، وكذلك اللعب على الجانب المذهبي من خلال تنصيب نفسه مدافعا عن جميع أتباع المذهب الشيعي وكل من تطلق عليهم إيران مسمى «المستضعفين في العالم» وأدرجته ضمن مواد الدستور الإيراني، حيث تؤكد المادة 154 منه على «أن الجمهورية الإسلامية لن تتوانى عن دعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في كل بقعة من بقاع العالم». وعبر هذه النافذة تسمح إيران لنفسها بالتدخل في شؤون الغير. في ظل هاتين الطريقتين المتباينتين يجب أن ندرك أن طريقة تفكير الشخصية الإيرانية لا تعترف إلا بأسلوب الندية والتحدي والوقوف بكل جدية في وجهها وما عدا ذلك فكل المحاولات في التعامل مع إيران سيكون مصيرها الفشل والأمثلة في هذا الصدد كثيرة جدا. واستنادا إلى ذلك، فإن مجابهة التدخل الإيراني في الشأن الخليجي لا يمكن أن يتم، من وجهة نظري الشخصية، إلا من خلال قيام هذه الدول بتغيير استراتيجيتها وبشكل جذري في التعامل مع إيران، ولكن ما الخطط الاستراتيجية البديلة التي قد توقف هذه الاستفزازات الإيرانية المتكررة؟

لقد شكل انهيار الاتحاد السوفياتي فراغا استراتيجيا كبيرا في منطقة آسيا الوسطى مما مكن عدة دول، وعلى رأسها إيران، من لعب دور فعال في هذه المنطقة الحيوية من العالم، حيث التقارب الثقافي والعرقي والجغرافي بينها وبين إيران، فهي تنظر إلى بعض دول آسيا الوسطى والدول التي أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي (مثل طاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، وأذربيجان) باعتبارها «الباحة الخلفية» لها وترى الاقتراب منها خطرا يهدد مصالحها في تلك المنطقة وخطا أحمر لن تسمح طهران بالمساس به، كما تتمتع هذه المنطقة باهتمام خاص في الفكر الاستراتيجي الإيراني. صحيح أن هناك اختلافات أيديولوجية بين معظم هذه الدول وإيران (معظم تلك الدول تتبع المذهب السني)، إلا أن الاعتبارات البراغماتية لإيران تفوق الاعتبارات الأيديولوجية في علاقاتها مع تلك الدول، بعيدا عن أية اعتبارات أيديولوجية أو دينية.

من هذا المنطلق، تستطيع دول الخليج استخدام سياسة التطويق الدبلوماسي والاقتصادي والبدء من هذه النقطة تحديدا ولا أعني هنا التدخل في شأن تلك الدول، ولكن من خلال القوة الناعمة وبناء علاقات متينة معها والقيام بنشاط دبلوماسي من خلال بعض الزيارات لتلك الدول وتوقيع بعض الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية مع دول المنطقة بشكل يسمح لها بالتوسع التجاري والاستثماري طويل الأمد، خصوصا في مجال الطاقة. إضافة إلى ذلك، فإن لدى تلك الدول مخاوف أمنية من مطامع إيران في المنطقة، خاصة وأن بعض الساسة الإيرانيين يطلقون بين الفينة والأخرى تصريحات تؤكد بأن بعض دول آسيا الوسطى جزء لا يتجزأ من الدولة الإيرانية، ويجب إعادتها إلى حضن الدولة الأم، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في تلك الدول تجاه طهران. كل هذا قد يساعد على بناء علاقات متينة لدول الخليج مع تلك الدول ومحاولة سحب البساط من تحت إيران وتكوين تحالفات جديدة في جمهوريات آسيا الوسطى. هذه الخطوة ستحول إيران، بكل تأكيد، من مركز الهجوم والتدخل في الشأن الخليجي إلى مركز الدفاع عن مصالحها في آسيا الوسطى خشية أن تفقد مكانتها السياسية والثقافية والاقتصادية هناك. الأهم من ذلك كله أن إيران ستبدأ ليس في تغيير نظرتها لجيرانها العرب وحسب، بل ستكون مجبرة على إعادة التفكير في الأوراق التي تستطيع هذه الدول أن تلعب بها قبل أن تتقدم بشكل أكبر وتعامل إيران بنفس الأسلوب، خصوصا أن إيران تعلم جيدا القنابل الموقوتة الكثيرة في الداخل بسبب التركيبة الفسيفسائية التي تشكل البناء الاجتماعي في البلاد.

ختاما، يحتاج مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإعادة ترتيب أوراقه وخياراته في التعامل مع إيران وفقا للمتطلبات الجيوسياسية، فنحن لا نستطيع تغيير واقع الترابط الجغرافي بيننا وبين إيران ولكننا نملك حرية تغيير توجهاتنا الأمنية والاستراتيجية الحالية والمستقبلية وتطويرها على النهج الذي يضمن لدولنا مواجهة التحديات على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة أن هذه الدول تملك من مقومات تشكيل قوة اقتصادية وسياسية كبيرة متى ما طبقت فكرة الاتحاد الخليجي التي طرحها العاهل السعودي أخيرا، فجميع الظروف مواتية لتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع، وبذلك سوف يساعدها هذا الاتحاد على إعادة النظر في استراتيجياتها على كل الأصعدة، ومن بين ذلك التعامل مع الملف الإيراني، بطبيعة الحال الذي عانت منه هذه الدول كثيرا ولا بد من أخذه بشكل أكثر جدية وحزما واستثمار عامل الوقت قبل أن تتمادى إيران في تدخلاتها في الشأن المحلي لهذه الدول.

 

"الجيش الحر" يعيد تنظيم صفوفه لمواجهة "حزب الله" ومؤتمر جنيف – 2 "خيال دولي"!!  

مارون حبش/ خاص موقع 14 آذار

 "يبدو" أن "الرجل" الأخضر الابراهيمي، المبع وث الأممي إلى سوريا، لا يظهر إلا مع ازدياد حدة الصراع في سوريا، خصوصا بعدما حاول إعلام النظام السوري أن يثبت للعالم أن بشار الأسد وقواته يعيدون السيطرة على الأراضي السورية، وتحديداً بعد "احتلال" القيصر وتهجير أهلها. وبالتالي يبدو أن المجتمع الدولي أهمل معركة القصير كي يتم احتلالها وبالتالي لتوجيه رسالة إلى المعارضة السورية بأن لا سبيل لانهاء الأزمة إلى بالحوار وبالتوجه إلى مؤتمر جنيف -2، إلا أن معارضة الداخل أجبرت ممثليها في الخارج على رفض المشاركة في أي محادثات حتى انسحاب "حزب الله" والقوات الايرانية والعراقية من سوريا، ما يعني أن المؤتمر "وهم وخيال دولي".

مصادر سورية معارضة أكدت لموقع "14 آذار" عدم وجود أي نية لدى المعارضة السورية للتوجه إلى مؤتمر جنيف حتى اليوم، وأوضحت أن "الأمر يعود لأسباب عدة ومنها، أولاً الانزلاق الخطير الذي تعرضت له الأزمة في سوريا مع تدخل حزب الله والقوات الايرانية والعراقية وبالتالي عدم الذهاب إلى حوار قبل انسحاب هؤلاء، ثانياً: انفصال معارضة الداخل عن الخارج، خصوصاً بعد معركة القصير، فبعدما احتل جيش النظام وحزب الله هذه المدينة هناك عتب كبير على قيادة هيئة الأركان المتمثلة باللواء سليم ادريس والائتلاف الوطني السوري لعدم استطاعتهما ومنذ تسلمهما قيادة الثورة سياسياً من الخارج تحصيل أي دعم للسوريين في الداخل إن كان للمدنيين أو المقاتلين". أما السبب الثالث وبحسب المصادر نفسها "فيتحمل مسؤوليته النظام، لأن استمراره بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري ومنع الجرحى من الوصول إلى المشافي لا يوحي بأي نية للحوار، ورابعاً وأخيرا أن المجتمع الدولي لا يريد انهاء الازمة في سوريا، فهم يريدون استنزاف الجميع وتدمير سوريا واضعافها". عسكريا، أكدت المصادر أن "الأسابيع المقبلة ستشهد اختلافات جذرية على أرض الواقع"، موضحة أن "الجيش الحر وباقي المقاتلين يتحضرون لعملية إعادة تنظيم ستزيد من وحدتهم بوجه مقاتلي النظام وحزب الله". واعتبرت أن "الأزمة بعد تدخل حزب الله اختلفت، ولولاه لما استطاع النظام أن يتقدم من جديد في بعض المناطق وهو ما يؤكد ضعفه وتقهقره في الفترة الأخيرة، ولو لم يطلب النظام مساندة هذه الأطراف الخارجية لما صمد الأشهر الأخيرة". وسخرت المصادر من عملية "عاصفة الشمال" التي يتحضر النظام لها في حلب من أجل استرجاعها، موضحة أنه "ليس كل المعارك كالقصير، فهذه المدينة كانت محاصرة ومغلقة تماماً وبعيدة عن أي امداد ورغم ذلك لم تستطع قوات النظام وحزب الله ورغم قوتهم دخولها إلا بعد أكثر من ثلاثة اسابيع، أما حلب فلها ميزات آخرى فهي منطقة مفتوحة ويتواجد فيها العديد من الألوية وكميات جيدة من الذخيرة".

 

 هذا هو تاريخ سلاح "حزب الله" المُقدّس  

طارق السيد/الشرق الأوسط

حتى اليوم، لم تنفع كل محاولات الداخل اللبناني ومعه الخارج، في تحديد وجهة إستخدام سلاح "حزب الله" الذي أصبح عبئاً على لبنان دولة وشعباً لما له من أبعاد تصب جميعها خدمة المشاريع الخارجية التوسعية في المنطقة. فبعد الحروب العديدة التي خاضها الحزب على مدى سنوات ضد إسرائيل على الجبهة الجنوبية، عاد هذا السلاح ليدير في السابع من أيار العام 2008، بوصلته الى الداخل وتحديداً الى قلب بيروت العاصمة التي منها إنطلقت أولى الرصاصات بإتجاه العدو الإسرائيلي خلال إجتياح اسرائيل للبنان في العام 1982. اليوم يُصرّ "حزب الله" على رفضه وضع إمكاناته وسلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية يشرف عليها الجيش اللبناني رغم شعاراته الرنانة ودعواته المتكررة إلى إعتماد معادلة الجيش والشعب والمقاومة بل واكثر من ذلك، فأن هذا السلاح الذي كان ملك للشعب لبنان كلّه من شماله الى جنوبه خصوصاً وانه كان الحاضنة الوحيدة له، إذ به يُستخدم اليوم لذبح اللبنانيين ولذبح الشعوب العربية المنتفضة على جلاّديها وظلاّميها طلباً للحرية والكرامة. القاريء بين سطور سلاح "حزب الله"، علّه لا يجد عجباً من هذا التحول والخذلان الذي تمارسه قيادة الحزب هذه الايام خصوصاً بعدما وجّهت رجالها بكامل عديدهم وعتادهم من جبهة الى اخرى وبعدما استبدلت شعار "يا قدس إننا قادمون" بشعار اخر عنوانه " طريق القدس تمرّ من القصير"، وهنا قد يجد المواطن اللبناني نفسه مضطراً إلى العودة بذاكرته قليلاً واستعادة سيرة هذا السلاح المستورد على يد زمرة من المحازبين إتخذت من اسم الله ساتراً للتلطّي خلفه فكانت اولى جرائمها ترهيب الناس وفرض معتقداتها بالقوّة وقتل وذبح من سبقوها في الجهاد ضد إسرائيل وتصفيتهم الواحد تلوا الاخر. بعد بسط جزء من سيطرته على مناطق ذات الأغلبية الشيعية، توجه سلاح "حزب الله" بعدها إلى داخل البيت الواحد عبر حرب دارت رحاها بين الحزب وبين حركة "أمل" أسفرت عن إزاحة الاخيرة من المناطق الشيعية ولتظهر بعدها أولى معالم دولة "حزب الله". سنوات مضت، ثم خاض "حزب الله" معركته الأخيرة ضد إسرائيل في العام 2006، تلك الحرب التي ألحقت بلبنان خسائر كبيرة لا يزال يدفع الشعب اللبناني ثمنها على كل الاصعدة حتى يومنا هذا، ومنذ حينها تنعم إسرائيل بهدوء لم تشهده منذ إعلان دولتها نتيجة تحول سلاح الحزب من الجبهة الجنوبية إلى جبهة إستحدثت في الداخل .

ومن إجتياح بيروت والجبل في السابع من أيار 2008 والذي سميّ باليوم المجيد، إلى الإنقلاب على الدستور والذي أدى إلى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس المستقيل نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، لم يعد هناك أدنى شك أن ما اطلق عليها طاولة الحوار لم تكن إلا بدعة حزبية هدفها تضييع الوقت من أجل الوصول إلى ما نحن عليه اليوم من تجاوزات للأعراف والقوانين وخلق أمر واقع اسمه السلاح للأبد وأين ما كان، ولعل من يراجع كلام نواب "حزب الله" يدرك أن كل طروحاتهم بشأن سلاحهم لم تكن سوى مفرقعات في الهواء هدفها إلهاء المطالبين بنزع هذ السلاح موقتاً إلى حين تحدده الاجندة الاقليمية المسؤولة عن مشروع هذا السلاح، وخير دليل على ذلك، هو الكلام عن أن سلاح حزب الله ينتهي يوم ينتهي القرآن أو يوم ينتهي الإسلام ونبيّه، (كلام للنائب علي عمّار).

إذاً، هو إستفزاز لمشاعر كل اللبنانيين على حد سواء، والذين باتوا يعلمون أن المشكلة الحقيقية هي عند هذا الفريق الذي يصرّ دائماً على إتهامهم بالعمالة والتخوين والإرتهان للخارج، فقط لأنهم يطالبون بوضع حل لهذه المعضلة، أي مسألة إستعمال السلاح في الداخل والخارج ايضاً خدمة لهذا المشروع او ذاك، حتى بات "حزب الله" أشبه بجيش مرتزقة يتم إستئجاره مرّة في هذا البلد واخرى في ذاك.

واليوم يراهن "حزب الله" اليوم على متغيّرات جديدة يحاول إقناع جمهوره بها، وهي ان المنطقة برمّتها، تتجه نحو "الممانعة" مدّعماً تكهناته هذه بإنتصارات وهمية ضد شعب اعزل لكنه يملك من الأرادة ما يكفي لمقارعة الة القتل التي يعتمدها الحزب في حربه أكان في القصير او أحياء حلب، لكن ما غاب عن بال الحزب، هي أن الشعارات التي رُفعت بدءاً من تونس، مروراً بمصر، وصولاً إلى ليبيا والبحرين، لم نر منها شعاراً واحداً مناهضاً لإسرائيل أو ضد ممارساتها بحق الفلسطينيين، أو أقله لم تدع إلى مقاطعة هذه الدولة ولا حتى بإسقاط كامب دايفيد، بل جميعها وبما فيها الشعب السوري، قد خرجوا للمطالبة بحياة كريمة وبالعدل والمساواة، والأمن والأمان ورفضاً للإهانات. والسؤال الذي يجب أن يُوجّه الى "حزب الله" اليوم هو التالي: ما هو عدد القتلى الذين يجب ان يسقطوا لكي توقف تدخلك في سوريا؟ وإلى كم بوعزيزي تحتاج لكي تضع سلاحك تحت إمرة الدولة اللبنانية؟

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 المجلس الدستوري قد يبت بالطعون في اليومين المقبلين... ألان عون: آمل ألا يتأثر الأعضاء ببعض الضغوط الفروضة

رأى عضو تكتل التغيير آلان عون أن " المجلس الدستوري أمام خيارين هما إما إنقاذ الديموقراطية أو إطلاق رصاصة الرحمة على صدقيته"، معرباً عن أمله بـ "ألا يتأثر أعضاء المجلس بضغوط تحول دون قبول الطعن بهذا الأمر". وذلك في ظل "الحديث أن المجلس سيبت بالطعون خلال يومين او ثلاثة على ابعد تقدير". وأشار عون في حديث لصحيفة "الحياة"، الأحد، الى أن "المجلس الدستوري أمام خيارين، هما إما أن يتحمل مسؤولياته ويغير مسار الجمود الحاصل وينقذ الديموقراطية فيدخل التاريخ، أو أن يضيع الفرصة فيكون أطلق رصاصة الرحمة على صدقيته ووجوده، ويذهب نحو الانهيار، بسبب التجاذب السياسي والطائفي".

"وفي السياق نفسه، لا يعتبر عون أن "موقف "التيار الوطني الحر" المتمايز عن الحلفاء في 8 آذار وخصوصاً "حزب الله" و "تيار المردة" في موضوعي التمديد للبرلمان والطعن، بلغ درجة "الخلاف جوهرياً"، عازياً ذلك إلى "تقديرات وأوليات مختلفة لدى كل فريق، أظهرت هذا التباين، الذي بقي محصوراً في هذا الشأن". وأردف عون أنه "في كل محطة يحصل فيها نقطة تباين تتبعها مصارحة ومراجعة، والاتصالات لم تنقطع وهي موجودة على أكثر من مستوى. وتميزنا عن الحلفاء إيجابي ويدل على أن لا تطابق عملياً في كل شيء ولا تبعية من فريق لآخر بخلاف ما يشاع، بل استقلالية في القرار عندما تختلف التقديرات".

ولدى سؤاله عن أن "رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) يريد التمديد، فلو صح هذا الأمر ألا يجب أن يراعي كل الأطراف، فيما مواقفه لا تدل على أنه كذلك"، أشار عون الى أنه "لم يصدر عن "التيار" أي موقف يشير إلى أن سليمان يريد التمديد، وهو أعلن ذلك بنفسه"، مضيفاً أن "موقف الرئيس من رفض التمديد للبرلمان ثم الطعن فيه كان صائباً، وإن كان كل منا جاء من طريق مختلف، لكن التقينا معه على تقاطع واحد في هذه النقطة، وهذا موقف مشرف يسجل لرئيس الجمهورية من عملية التمديد". وأعرب عون عن أمله بـ "ألا يتأثر أعضاء المجلس بضغوط تحول دون قبول الطعن بهذا الأمر، لأنهم فوق الإغراءات الآن، إذ ليس في إمكان أحد أن يعيد النظر بعضويتهم لكونهم منتخبين وبالتالي ولايتهم غير قابلة للتجديد، لذا يجب أن يكونوا بمنأى عن أي ضغط من المرجعيات التي أتت بهم"، مستدركاً "لو لم يكن ثمة تخوف من أن يخضع بعض الأعضاء لضغوط بعض المرجعيات الطائفية أو السياسية، لما كان توجه إليهم رئيس الجمهورية بالقول"كونوا ناكري الجميل للمرجعيات التي جاءت بكم".

وشدد عون على أن "هدفنا تغيير القانون وإجراء الانتخابات وتداول السلطة وتغيير التوازن داخل المجلس النيابي لمصلحة من يريد فعلاً تغيير قانون الانتخاب وليس لمصلحة قوى الجمود التي حالت دون تغييره"، نافياً " أن يكون "التيار" يستخدم معارضة التمديد للكسب الانتخابي". وفي السياق نفسه، رجحت مصادر مطلعة مواكبة لعمل المجلس الدستوري لـ"النهار"، الأحد، ان "يقدم رئيس المجلس عصام سليمان مطالعته في الطعنين المقدمين امامه في قانون التمديد لمجلس النواب الاثنين على ان يبتها المجلس الدستوري خلال يومين او ثلاثة على ابعد تقدير".

ومن كان أوضح وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل، صباح السبت، عبر اذاعة "صوت لبنان" (93.3) انه "وفي حال قبل المجلس الدستوري الطعن بالتمديد للمجلس النيابي فان وزارة الداخلية تحتاج الى ستة اشهر كحد اقصى لاجراء الانتخابات على اساس قانون الستين". اما في حال اقرار قانون جديد مختلط فان التحضير لاجراء الانتخابات يحتاج الى وقت اطول".

وكان مجلس النواب أقر التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة. وتقدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان السبت بطعن بقانون التمديد الذي أقره مجلس النواب الجمعة أمام المجلس الدستوري، طالبا من المجلس العمل بـ"تجرد" نحو دعوة البرلمان لتقصير مهلة التمديد وإقرار قانون انتخاب. وتقدم تكتل "التغيير والإصلاح"، الإثنين، بطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري، مردفاً أنه " قدمنا الطعن على خلفية دستورية لاسياسية".