المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 31 تموز/2013

عناوين النشرة

*رسالة غلاطية/الفصل الثاني/11حتى 14/بولس وبطرس في أنطاكية

*دعونا نتعلم الشجاعة من بولس الرسول الذي لم يساير حتى القديس بطرس عندما انقاد إلى الرياء
*
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة القبول بالعبودية وعبادة الأشخاص ودفن الحس النقدي/أهم الأخبار/30 تموز/13
*
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/30 تموز/13/
*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
*
الياس بجاني/ مسمار بجاني/عون ليس الشواذ على السياسة اللبنانية، بل للأسف هو القاعدة وهنا الكارثة!!

*شمعون: على لبنان والدول العربية قطع علاقاتهم بإيران وإقفال سفاراتها   

*سليمان استقبل الخوري ونوابا ودعا للاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات مقتل السلمان

*الناطق بإسم قوات اليونيفيل اندريا تينينتي: اليونيفيل تمهّد لتسليم الجيش اللبناني منطقة عملها

*اوباما يجدد العمل بقرار تجميد موجودات اشخاص يهددون لبنان لعام كامل

*التمديد سنتين للعماد قهوجي  

*بري يرجىء الجلسات العامة الى 20 و21 آب المقبل لعدم اكتمال النصاب

*اوباما يجدد العمل بقرار تجميد موجودات اشخاص يهددون لبنان لعام كامل

*حزب الله يدعو الحريري للعودة الى لبنان

*صحيفة بلغارية: قطع من قنبلة تفجير بورغاس مهربة من بولندا

*فتوى عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، وكيل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي عن الكبتاغون: البيع مسموح لغير "شيعة خامنئي"!

*كفالة عصابة الكبتاغون ١٠٠٠ دولار والقاضي حمّود يُرقى لمدعي عام تمييزي

*حزب الله يتاجر بالأدوية المزورة في لبنان ودول الخليج وأوروبا  

*رسالة لحزب الله: لا إفلات من العقاب…كونيللي من الرابية: تشكيل الحكومة عملية لبنانية

*توجيه تهم جديدة في نيجيريا الى عناصر من حزب الله

*المستقبل: عراضات المقاومات سقطت ولم يبق للشعب الا حصانة مؤسساته

*النائب الحريري زارت جعجع: انتشار السلاح بحاجة لمعالجة فورية ونريد الدولة فلا خيار آخر سواها

*تمام سلام: لحكومة متوازنة تضم وزراء لا يشكلون استفزازاً

*قهوجي: هدف الدعم الدولي للجيش مواجهة الإحتلال والعدوان من أي جهة كان

*إحباط محاولة ادخال كمية من مادة القات المخدرة الى لبنان

*رياض سلامة: آثار سلبية للحرب السورية على الاقتصاد اللبناني ولا تأثير للعقوبات الاوروبية ما دمنا نحترم القوانين

*مصادر حزب الله  للراي: القارة العجوز حرّرتنا من تحييدها وصارت ضمن مسرح عملياتنا

*مجلس النواب يعيش ستاتيكو بعدما تجاوز معضلة التمديد

*النائب في حركة امل علي خريس: التيار الوطني الحر يعطّل مؤسسات الدولة  

*اللواء: صيف وشتاء على سطح تمديد خدمات قادة الأجهزة

*اللواء: التمديد لقهوجي استدعته المحاذير من الفراغ

*السياسة: جمر تحت الرماد بين بري وعون

*مصادر حزب الله للراي: القارة العجوز حرّرتنا من تحييدها وصارت ضمن مسرح عملياتنا

*الرئيس الجميل التقى كونيللي: قلق مشترك حول مصير المؤسسات

*مروان حمادة: عون آخر من يحقّ له التحدّث عن المخالفات

*عمار حوري: لن نقبل ان يتحكم مجلس النواب بالبلد

*الدول المانحة مصرّة على انشاء صندوق للاجئين الى لبنان بإدارة دولية

*لقاء سيدة الجبل: لبنان مهدد بعودة الحرب الأهلية ويجب البحث في إعادة تأسيس العيش المشترك بشروط الدولة

*كيري: الهدف من محادثات السلام التوصل الى اتفاق نهائي خلال

*أيّ دور للمسيحيين؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*"لقاء سيدة الجبل

*جنرال الحروب على جبهة.. الدستور

*حزب الله» قرَّر التصدي للاجئين السوريين والدولة تُنفِّذ/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*نحو نزع الشرعية السياسية عن «حزب الله/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*القرضاوي والشهادة في مصر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أشتون بين النعوش والدبابات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون: أجريت مع مرسي مباحثات ودية وهو بخير ويتابع الأخبار

*التلفزيون الرسمي الباكستاني: انتخاب رجل الاعمال ممنون حسين رئيسا لباكستان

*عون بعد اجتماع تكتله:التلاعب بالنصوص الدستورية بداية انقلاب ونريد تحصين المؤسسة العسكرية من اخطاء السياسيين بحقها

*استئناف المفاوضات المباشرة رسميا بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن

*أبو جمرا: لا يحق لعون الطعن بقرار التمديد لقهوجي لأنه ليس صاحب مصلحة 

تفاصيل النشرة

 

 

رسالة غلاطية/الفصل الثاني/15حتى 21/الجميع يخلصون بالإيمان

نحن يهود بالولادة لا من الأمم الخاطئين كما يقال لهم. ولكننا نعرف أن الله لا يبرر الإنسان لأنه يعمل بأحكام الشريعة، بل لأنه يؤمن بيسوع المسيح. ولذلك آمنا بالمسيح يسوع ليبررنا الإيمان بالمسيح، لا العمل بأحكام الشريعة. فالإنسان لا يتبرر لعمله بأحكام الشريعة. فإن كنا ونحن نسعى إلى التبرر في المسيح وجدنا أيضا من الخاطئين، فهل يعني هذا أن المسيح يعمل للخطيئة؟ كلا. ولكني إذا عدت إلى بناء ما هدمته، جعلت من نفسي مخالفا للشريعة،

لأني بالشريعة مت عن الشريعة لأحيا لله. مع المسيح صلبت، فما أنا أحيا بعد، بل المسيح يحيا فـي. وإذا كنت أحيا الآن في الجسد. فحياتي هي في الإيمان بابن الله الذي أحبني وضحى بنفسه من أجلي. فكيف أكفر بنعمة الله؟ ولو كان الإنسان يتبرر بالشريعة، لكان موت المسيح عبثا؟

 

دعونا نتعلم الشجاعة من بولس الرسول الذي لم يساير حتى القديس بطرس عندما انقاد إلى الرياء
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة القبول بالعبودية وعبادة الأشخاص ودفن الحس النقدي/أهم الأخبار/30 تموز/13
http://www.clhrf.com/audio%20phoenicia%20news%2013/news30.07.13.wma
ا
ضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/30 تموز/13/
http://www.10452lccc.com/aaaaanews13/arabic.july30.13.htm
English LCCC News bulletin for July 30/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
http://www.10452lccc.com/aaaaanews13/english.july30.13.htm
من ضمن النشر/مراجعة لأهم عناوين الأخبار/تسليط الأضواء على تعاسة فكر ميشال عون وقلة إيمانه/تأملات إيمانية تحاكي ضرورة الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها وعدم التملق لأحد وتجنب الرياء، التأملات هذه مستوحاة من رسالة غلاطية/الفصل الثاني/11حتى 14/: "وعندما جاء بطرس إلى أنطاكية، قاومته وجها لوجه لأنه كان يستحق اللوم. فقبل أن يجيء قوم من عند يعقوب، كان بطرس يأكل مع غير اليهود. فلما وصلوا تجنبهم وانفصل عنهم خوفا من دعاة الختان. وجاراه سائر اليهود في ريائه، حتى إن برنابا نفسه انقاد إلى ريائهم. فلما رأيت أنهم لا يسيرون سيرة مستقيمة مع حقيقة البشارة، قلت لبطرس بمحضر منهم كلهم: إذا كنت أنت اليهودي تعيش كغير اليهود لا كاليهود، فكيف تلزم غير اليهود أن يعيشوا كاليهود"/

 

مسمار بجاني/عون ليس الشواذ على السياسة اللبنانية، بل للأسف هو القاعدة وهنا الكارثة!!
الياس بجاني/30 تموز/13/ماضي عون بين أخذ ورد صحيح وهناك تحاليل وقراءات مختلفة، ولكننا نحن أيدنا عون ومعنا 80% من المسيحيين بمن فيهم عدد كبير من قادة المسيحيين التاريخيين يوم كان عون مع القضية اللبنانية وينادي بشعارات البشير ويسمي الأشياء بأسمائها ويدافع عن الحرية والسيادة والإستقلال، كما كان يسوّق ضد الاحتلال السوري في كل بلدان العالم. عندما عون ترك القضية وذهب إلى الأعداء استجداءً لمنافع ومواقع وتخلى عن ماضيه هو ذهب ونحن بقينا مع القضية ولا نزال ومواقفنا من هذا الرجل منذ توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله معروفة ومعلنة. تاريخ عون من جانب آخر ليس بأفضل أو بأسوأ من تاريخ كل القيادات المارونية دون استثناء فلو فتحتا سجلاتهم السوداء والمخجلة نجد أنها دموية والغائية وغير وطنية. كما أن حالة عون لم تكن لتنوجد وتكبر أصلاً لولا تعاسة الآخرين من أحزاب وقادة الموارنة تحديداً وعون ما زال مستمراً على الساحة لنفس الأسباب. من هنا عون تعيس وبائس ولا يجب الثقة به ولكن في نفس الوقت باق القيادات المسيحية والمارونية ليست أفضل منه حالاً لا تاريخاً ولا حاضراً وبالطبع ولا مستقبلا. هذه حقيقة علينا الاعتراف بها والعمل على إنتاج قادة يخافون الله ولا يخافون على مصالحهم الذاتية. أما أخطر ما نعاني منه فهو عبادة الأشخاص وتأليههم. لا أحد كان مع عون الشخص، بل مع القضية التي كان عون يحملها، قضية البشير، ويوم عون خانها كل الأحرار نبذوه ونحن منهم. هل كان عون صادقاً أو منافقاً هذا أمر سوف يكشفه التاريخ. وهل كنا من المغررين أو المغرر بهم؟ لا لم نكن لأنه يوم كشف عن وجهه الحقيقي بقي وحدة والبشيريون ونحن منهم وقفنا ضده ولا نزال. ولكن هل من هم في مواجهة عون اليوم هم أفضل منه حالاً!! لا نعتقد، ولهذا لا زال عون موجوداً على الساحة المسيحية السياسية، حقيقة مرة ولكنها الحقيقة

 

شمعون: على لبنان والدول العربية قطع علاقاتهم بإيران وإقفال سفاراتها   

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون أن لبنان أحوج اليوم الى قرار رجال دولة يقضي بإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الايراني من جسده والمنتشر في كل مؤسساته دون استثناء، وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية التي باتت محط اهتمام السفارة الايرانية في بيروت عبر وكيلها المسلح حزب الله، لافتا على سبيل المثال الى أن ملف اغتيال هاشم السلمان مازال حتى الساعة في مخفر الاوزاعي بانتظار إنهاء التحقيق به (ولن ينتهي) إن لم يكن بانتظار ايجاد مخرج لإدانة القتيل وتبرئة القاتل، معتبرا بالتالي انه لم يعد جائزا ترك الدولة الايرانية تستعمل لبنان مسرحا لتطبيق أجندتها السياسية ومنطلقا لمواجهاتها مع المجتمع الدولي، إذ على الدولة اللبنانية اتخاذ الخطوات المناسبة والسريعة لتحرير سيادتها وقوانينها ودستورها ومؤسساتها من المعتقلات الايرانية في حارة حريك.

وعليه دعا النائب شمعون في تصريح لـ «الأنباء» كلا من الدولة اللبنانية والجامعة العربية التي لم تسلم الدول الاعضاء فيها، وتحديدا الدول الخليجية منها من التدخلات الايرانية العابثة بأمنها واستقرارها، الى قطع العلاقات الديبلوماسية فورا مع إيران، وذلك للحد من الاضرار السيادية التي تلحقها بهم إيران عبر فصائلها وأحزابها العسكرية ومنظماتها الاستخباراتية، مشيرا بالتالي الى أن الورم الايراني لا يمكن استئصاله سوى بقرار تاريخي جريء على قاعدة «لا أحد أكبر من الدولة»، حيث يبدأ بقطع العلاقات مع إيران وإقفال سفارتها وينتهي بتحجيم قدراتها الامنية المشلة لحركة قيام الدولة. ولفت النائب شمعون الى أن الخطر الاكبر الذي تلحقه ايران بلبنان والدول العربية يكمن بخطفها للطائفة الشيعية الوطنية، وبتوتير علاقتها ليس فقط بالدولة إنما بسائر الطوائف والمذاهب الاخرى، علما أن الطائفة الشيعية في لبنان مليئة بالشخصيات الوطنية الرافضة لسياسة إيران ودورها في لبنان والمنطقة العربية، إنما هي شخصيات مغلوبة على أمرها وغير قادرة في ظل السلاح غير الشرعي على الظهور لتصويب مسار الطائفة، بدليل كلام الوزير السابق إبراهيم شمس الدين لمجلة المسيرة في عددها الاخير «لا تحاسبونا على تصرفات حزب الله»، والتي اعتبرها شمس الدين تصرفات ناجمة عن عقيدة ومبادئ حزبية لا تمت الى مبادئ الطائفة الشيعية بصلة.

هذا وأضاف النائب شمعون قائلا: «لا يصدقن أحد أن حزب الله يريد الدولة والمؤسسات والجيش، ولا يؤمنن أحد بأن لحزب الله رغبة بتشكيل حكومة جديدة في لبنان»، وذلك لاعتبار شمعون أن الدولة اللبنانية غير موجودة في حسابات حزب الله المعني فقط بتحقيق الهدف الذي من أجله أنشأه الحرس الثوري الايراني في العام 1982، ألا وهو جعل الحكم في لبنان امتدادا لحكم الولي الفقيه في طهران، وهو بالتالي لن يرضى بتشكيل حكومة لا تؤمن له مستلزمات هذا المسار الانحرافي الذي يرفضه اللبنانيون وترفضه بقرارة نفسها غالبية الطائفة الشيعية الكريمة.

على صعيد آخر، وتعليقا على كلام العماد عون الذي اتهم فيه كلا من قوى الأمن الداخلي بتهريب السلاح والقوى السياسية بتعطيل دور الجيش والنيل من كرامته، لفت النائب شمعون الى أن العماد عون استنسابي في رمي الاتهامات على اللبنانيين ومزاجي الخلق ليس فقط في تعاطيه مع الرئاسات اللبنانية الثلاث والقيادات السياسية، إنما أيضا في توصيف الشعب اللبناني تارة بالشعب العظيم وطورا بالشعب الطز، معتبرا بالتالي أن مصلحة العماد عون الانتخابية تقضي بالتغاضي عما تعرض له ضباط الجيش من توقيفات على خلفية أحداث الشياح، وعن إسقاط مروحية النقيب سامر حنا وقتله عمدا في «سجد»، وعما توصلت اليه التحقيقات في اغتيال اللواء فرانسوا الحاج، علما أن العماد عون زار رئيس النظام السوري بشار الاسد في دمشق، حيث استقبل استقبال الفاتحين ولم يكن لديه جرأة السؤال حتى عن العسكريين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال السوري اثر عملية 13 أكتوبر بعد أن تركهم العماد البطل وفر هاربا الى السفارة الفرنسية تاركا حتى عائلته تحت رحمة المهاجمين، معتبرا بالتالي أن العماد عون آخر من يحق له الكلام عن كرامة الجيش التي تحرص قوى 14 آذار وكل من الرئيسين سليمان وسلام على صونها والدفاع عنها. المصدر : الأنباء

 

 

سليمان استقبل الخوري ونوابا ودعا للاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات مقتل السلمان

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير البيئة ناظم الخوري للتطورات السياسية الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة خصوصا على صعيد حماية الغابات من الحرائق.

نواب

وتناول الرئيس سليمان الشؤون المطروحة قيد البحث مع كل من النواب بهية الحريري، ايلي كيروز وعمار الحوري الذي سلمه دعوة الى الافطار الذي يقيمه تيار المستقبل في 2 آب المقبل.

سفير الدانمارك

وزار بعبدا سفير الدانمارك لدى لبنان يان توب كريستيانسن مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت. وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

آل السلمان

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من عائلة الشاب المرحوم هشام السلمان الذي قتل في تظاهرة أمام السفارة الايرانية منذ نحو شهرين، حيث أكد الرئيس سليمان أنه سيطلب من القضاء الإسراع في التحقيقات لكشف الملابسات واتخاذ العقوبات في حق الفاعلين.

 

الناطق بإسم قوات اليونيفيل اندريا تينينتي: اليونيفيل تمهّد لتسليم الجيش اللبناني منطقة عملها

نهارنت/أوضح الناطق بإسم قوات اليونيفيل اندريا تينينتي أن عمل هذه القوات في الجنوب سيمهّد للجيش اللبناني بأن يتسلّم مسؤولية الاشراف على هذه المنطقة.

وشدد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، الثلاثاء، على أن "تفويض اليونيفل في جنوب لبنان مرتبط بشكل وثيق بالعمل مع الجيش اللبناني"، وبالتعاون والتنسيق القائم بيننا وبين الجيش، بحسب القرار الدولي 1701.

ولفت الى أن وجود اليونيفيل في جنوب لبنان هو لدعم عمل الجيش اللبناني، ووصف التعاون والتنسيق القائم بين اليونيفل والجيش بـ"الجيّد والممتاز".

الى ذلك، أكد تينينتي أن النتيجة واضحة على الأرض، اذ أن الجنوب عاش "الفترة الاكثر هدوءا بعد اضطراب دام لثلاثة عقود".

وأشار الى أن عمل اليونيفل سيمهّد لتسليم الجيش اللبناني مسؤولية الاشراف الكامل على منطقة عمليات اليونيفل والمياه اللبنانية المحاذية للحدود، بحسب القرار 1701.

وتنتشر اليونيفيل في الجنوب منذ العام 1978، وقد توسعت مهامها وحجمها بموجب قرار مجلس الامن 1701 الصادر العام 2006 الذي وضع حدا لنزاع دموي بين اسرائيل وحزب الله اسفر عن مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان واكثر من 160 في اسرائيل.

 

اوباما يجدد العمل بقرار تجميد موجودات اشخاص يهددون لبنان لعام كامل

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما اعلن تمديد العمل لسنة على الاقل بقرار تجميد موجودات اشخاص يهددون استقرار لبنان والذي صدر للمرة الاولى في 2007". ولفتت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الثلاثاء، الى أن "اوباما جدد امس لمدة سنة اضافية القرار التنفيذي الذي اصدره الرئيس السابق جورج بوش في آب 2007 والذي يتناول تجميد موجودات شخصيات لبنانية "تسعى الى تقويض الحكومة اللبنانية الشرعية وتساهم في تخريب حكم القانون بما في ذلك ارتكاب العنف السياسي والترهيب لاعادة السيطرة السورية" الى لبنان". وأضافت أن "القرار شمل آنذاك شخصيات بينها الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة وغيره". كذلك، اشارت صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، الى أن " اوباما أوضح في رسالة إلى الكونغرس تستعيد حرفيّاً النص الذي أُرسِل في الفترة نفسها من العام الماضي لتمديد القرار، أنّ "بعض الأنشطة الجارية وبينها عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله يبدو بعضها أكثر فأكثر تطوّراً، تقوّض سيادة لبنان وتسهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي فيه، وتستمرّ في تشكيل تهديدٍ غير اعتيادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". وأضاف الرئيس الأميركي أنه "لهذه الأسباب، قرّرت أنّه من الضروري تمديد حالة الطوارئ الوطنية في هذا الملف، وهو الإطار القانوني للعقوبات والذي ينتهي مفعوله في الأوّل من آب". وتشير هذه الرسالة الى "التدخلات السورية في لبنان" لكنها لا تشير مباشرة الى النزاع الدائر في سوريا. وتعتبر واشنطن حزب الله منظمة ارهابية وتتهم سوريا وايران بتسليحه. وقرر الاتحاد الاوروبي بدوره تبني عقوبات يوم الجمعة الماضي ضد الجناح العسكري لحزب الله وادرجه على اللائحة السوداء للاشخاص والمجموعات او الكيانات التي تعتبر ارهابية. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

صحيفة بلغارية: قطع من قنبلة تفجير بورغاس مهربة من بولندا

نهارنت/نقلت صحيفة "ترود" البلغارية اليومية الاثنين عن محققين قولهم ان جهازي التفجير والتحكم عن بعد اللذين استخدما في الهجوم الذي اودى بحياة خمسة اسرائيليين في بلغاريا العام الماضي تم تهريبهما من بولندا.

وذكر المحققون ان منفذ التفجير المجهول الهوية ومساعديه هربوا تلك الاجهزة في قطار آت من وارسو في 28 حزيران، بحسب الصحيفة. وقتل في الهجوم الذي وقع في تموز 2012 في مطار في منتجع بورغاس على البحر الاسود، خمسة سياح اسرائيليين اضافة الى سائق الحافلة البلغاري، في هجوم القيت مسؤوليته على حزب الله. وقتل في الهجوم كذلك منفذه الذي يعتقد انه نفذ التفجير بجهاز التحكم عن بعد. وقالت الصحيفة ان الاسترالي اللبناني المولد ميلاد فرح (32 عاما)، احد المتهمين بمساعدة منفذ التفجير هو الذي قام بتجميع القنبلة لدى وصول مكوناتها الى بلغاريا. والاسبوع الماضي اعلنت وزارة الداخلية البلغارية ان ميلاد فرح -- المعروف كذلك باسم حسين حسين- والكندي اللبناني المولد حسن الحاج حسن (25 عاما)، هما المتهمان بمساعدة منفذ الهجوم. وطبقا للصحيفة فانه يشتبه بان حسن فجر القنبلة، بينما يعتقد المحققون ان فرح ربما غادر بلغاريا قبل الهجوم.

والاسبوع الماضي ذكرت صحيفة "24 ساعة" ان الجناح العسكري لحزب الله حول نحو 100 الف دولار (75 الف يورو) الى فرح وحسن لشن الهجوم. ويعد هذا الهجوم اكثر الهجمات دموية ضد الاسرائيليين في الخارج منذ 2004، والاول على ارض اوروبية، ما ساهم في اصدار الاتحاد الاوروبي قرارا الاسبوع الماضي بادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمته السوداء. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

توجيه تهم جديدة في نيجيريا الى عناصر من حزب الله

نهارنت/أضاف المدعون العامون النيجيريون الاثنين فى بدء جلسة محاكمة ثلاثة لبنانيين ينتمون الى حزب الله تهما جديدة مثل تبييض الاموال والاستيراد غير المشروع. وقال المدعي سيمون ايجيد: "نريد التأكد من أن المحكمة ستبحث جميع العناصر التي كشف عنها التحقيق". والثلاثة وهم مصطفى فواز (49 سنة) وعبد الله طحيني (48 سنة) وطلال احمد روضه (51 سنة) وهم متهمون بالانتماء لحزب الله، والتخطيط لشن هجمات على اهداف غربية واسرائيلية في نيجيريا. وقد وجهت اليهم الشهر الماضي رسميا تهمة "الارهاب" بعد العثور على كمية ضخمة من الاسلحة في احد متاجرهم في ابوجا وفي منزل تسكنه "خلية" لحزب الله في كانو، اكبر مدن شمال نيجيريا.

ووافق القاضي ادينيي اديتوكونبو على طلب الادعاء بأن يقتصر الحضور في الجلسة على المتهمين ومحاميهم والصحافيين واثنين من اقارب كل متهم. وأدلى رجال ادارة خدمات الدولة، الفرع الرئيسي للمخابرات النيجيرية، باقوالهم الاثنين وهم ملثمون. ونفى المتهمون ما نسب اليهم من تهم، الا ان محضر الاتهام يوضح ان الثلاثة اعترفوا بالانتماء للجناح المسلح لحزب الله، وهو ما لا يشكل جريمة في نظر القانون النيجيري.

ويملك الثلاثة سوبرماركت وحديقة ملاه في ابوجا. وقد أغلقت متاجرهم منذ اعتقالهم. ويوجد متهم رابع هارب من العدالة. يشار الى أنه توجد جالية لبنانية كبيرة في نيجيريا، اكبر دول افريقيا من حيث عدد السكان مع 160 مليون نسمة. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

حزب الله يدعو الحريري للعودة الى لبنان

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تلقى دعوات كثيرة للعودة، وتحديداً من حزب الله عبر القنوات الديبلوماسيّة الخاصة". وأفادت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر الثلاثاء أن "أوساطاً مقرّبة تحدثت عن أنّ الحريري تلقى دعوات كثيرة للعودة، وتحديداً من حزب الله عبر القنوات الديبلوماسيّة الخاصة، وليس من (رئيس مجلس النواب نبيه) بري فقط، إلاّ أنّه وبعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن عدل عن التفكير في العودة وهو حتى الآن متمسّك بقرار البقاء في الخارج لأسباب أمنيّة". وأضافت الصحيفة أن "الحريري يريد التفاعل مع قاعدته الشعبيّة الموجودة على كافة مساحة الوطن على أنّه الزعيم الأول للطائفة السنية في لبنان"، فكيف يمكنه لعب دور "الزعامة والانتقال للتواصل مع قاعدته وهو مهدّد أمنيّاً، وفي رأيه أنّ مسلسل الاغتيالات لم ينته بعد". وكان وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة الى "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للعودة الى لبنان"، مؤكداً أنه "سيعاود درس ترشح الحريري لرئاسة الحكومة". وكان الحسن اغتيل في تفجير الاشرفية في 19 تشرين الأول 2012.

 

 إحباط محاولة ادخال كمية من مادة القات المخدرة الى لبنان

نهارنت/أحبط الجمارك الثلاثاء إدخال مادة من القات المخدر وتم توقيف السيدة التي كانت تحاول إدخالها عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وفي التفاصيل أفادت الوكالة "الطنية للإعلام" بعد ظهر الثلاثاء أن "رجال دائرة المسافرين في جمارك المطار احبطوا، اليوم، محاولة لادخال كمية من مادة القات المخدرة الى لبنان". وأشارت إلى أنهم "اوقفوا سيدة اثيوبية آتية من اثيوبيا كانت تضع ضمن امتعتها الشخصية 6 كيلو و600 غرام من هذه المادة". وبعد مراجعة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان تم توقيفها واحيلت الى مكتب مكافحة المخدرات لمتابعة التحقيق معها.

 

كفالة عصابة الكبتاغون ١٠٠٠ دولار والقاضي حمّود "يُرقى" لمدعي عام تمييزي؟

خاص بـ"الشفاف" /كيف تم "تهريب" عملية الافراج عن مصنعي حبوب الهلوسة والمنشطات المعروفة باسم الكبتاغون في لبنان؟ تشير العلومات الى ان عدد الموقوفين في القضية يبلغ 15 متهما في حين بقي كل من هاشم وجهاد الموسوي فارين من وجه العدالة، ويقيمان في مربع النبي شيت الامني التابع لحزب الله خلافا لما قيل بانهما فرا الى العراق او الى جهة مجهولة. عصابة تصنيع الكبتاغون التي رأسها اشقاء النائب "الالهي" حسين الموسوي. وحسب ما أشارت المعلومات، فقد عملت على إدخال عناصر كيميائية جديدة على التركيبة الاصلية لحبوب الكبتاغون، ما جعلها أكثر ضررا وخطورة على الصحة العامة. المعلومات تشير الى ان محامي الدفاع عن المتهمين سعى منذ توقيفهم الى استصدار مذكرات بإخلاء سبيلهم، وتقدموا بهذه المذكرات اكثر من مرة الى المحامي العام بيتر جرمانوس الذي في كان في كل مرة يرفض إخلاء سبيلهم. فكان ان لجأ المحامون الى الألتفاف على القانون، حيث انتظرت جهة الدفاع غياب المدعي العام جرمانوس، ومناوبة المدعي العام عبد الرحيم حمود ليتقدموا بطلب إخلاء سبيل 3 من الموقوفين وهم من الرؤوس المدبرة الاساسية والضالعين في عملية التركيبة الكيميائية للكبتاغون، حيث وافق حمود فورا على إخلاء سبيلهم. المعلومات تشير الى ان القاضي حمود من البقاع الغربي ومن المقريبن من النائب السابق عبد الرحيم مراد، المحسوب على "جماعة الممانعة" في لبنان وكان حزب الله قد وعده بتعيينه مدعيا عاما للتمييز في الدولة اللبنانية خلفا للقاضي سمير حمود الذي خلف مدعي عام التمييز سعيد ميرزا. اما المفرج عنهم فهم، فاروق مراد، حيدر ديب وعباس ناصر وذلك لقاء كفالية قدرها مليوني ليرة لبنانية أي ما يعادل 1333 دولار أميركي! وفي المقابل تشير المعلومات الى ان الموقوفين الباقين لم يكن لهم دور رئيسي في عملية تصنيع الكبتاغون بل هم من صغار التجار والمروجين لذلك كان التركيز على تخلية سبيل المتهيمن الرئيسيين.

 

فتوى عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، وكيل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي عن "الكبتاغون": البيع مسموح لغير "شيعة خامنئي"!

الشفاف/أشارت مصادر إعلامية الى أن “حزب الله” متورط في تجارة الأدوية المزورة في لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا. وأشارت الى ان "الجهات العاملة في مجال مكافحة تزوير الأدوية باتت تمتلك دلائل كثيرة بشأن ضلوع الحزب الالهي في هذه الجرائم، حيث يستخدم الحزب البنية التحتية التي أنشأها في أوروبا وفي دول الخليج للقيام بعمليات تزوير الادوية من أجل تسهيل القيام بعمليات ارهابية. بما في ذلك الاستعانة بمواطنين إيرانيين واستغلال الحرية النسبية المتاحة للعمل في مناطق التجارة الحرة في الخليج العربي وفي أوروبا".

المعلومات أشارت الى أن “الجانب الديني" لا يغيب عن نشاط “حزب الله” في هذا المجال”، مشيرة إلى فتوى عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، وكيل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، التي تجيز "بيع حبوب الكبتاغون المخدرة إلى كل من لا ينتمي الى خط الولي الفقيه الإيراني"! أي إلى كل من لا ينتمي للشيعة الذين يتبعون المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي!

مصادر شيعية لبنانية تحدث عن ان "تسريب" هذه الفتوى على لسان الشيخ يزبك، يهدف الى تنبيه تجار الكبتاغون الى ضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمر وبيع الحبوب المخدرة لابناء الطائفة.

المصادر أشارت الى ان إشاعة مثل هذه الفتاوى ولو لم تكن منشورة، تنبه الى ان مستوى نشاط تجار المخدرات ومن ضمنهم تجار الكبتاغون، قد بلغ حدا لا يسمح به حزب الله في صفوف ابناء الطائفة الشيعية. لذلك يجب عليهم الحد من نشاطهم الاتجاري بين الشيعة، من دون ان تصل الفتوى الى حد ردعهم عن الاتجار بالمواد الممنوعة والتي تتسبب بقتل البشر من غير الشيعة.

 

حزب الله” يتاجر بالأدوية المزورة في لبنان ودول الخليج وأوروبا   

كشفت مصادر خاصة لـ”السياسة” الكويتية عن أن 'حزب الله” متورط في تجارة الأدوية المزورة في لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، الأمر الذي يمهّد لتصنيفه كمنظمة إجرامية عربياً ودولياً، وهو ما سيؤثر بشدة على مصادر تمويله، سيما بعد إدراج ما يسمى 'جناحه العسكري” على قائمة التنظيمات الإرهابية في دول الاتحاد الاوروبي”.

وأوضحت المصادر أن 'الجهات العاملة في مجال مكافحة تزوير الأدوية باتت تمتلك دلائل كثيرة بشأن ضلوع 'حزب الله” في هذه الجرائم في لبنان وفي أوروبا وفي دول الخليج العربي، حيث يستخدم الحزب البنية التحتية التي أنشأها في أوروبا وفي دول الخليج للقيام بعمليات تزوير الادوية من أجل تسهيل القيام بعمليات ارهابية، بما في ذلك الاستعانة بمواطنين إيرانيين واستغلال الحرية النسبية المتاحة للعمل في مناطق التجارة الحرة في الخليج العربي وفي أوروبا”.

وكشفت المصادر الدولية العاملة في مجال مكافحة تزوير الأدوية عن أن 'حزب الله” وسّع أخيراً نشاطه في مجال الأدوية المزورة، وذلك عبر الطرق التالية:

أولاً: تصنيع واستيراد وتوزيع أدوية مزورة، حيث عمل الحزب على إنشاء شركات لاستيراد وتوزيع الأدوية في دول الخليج العربي وفي أوروبا تشكل غطاء لشراء ونقل الادوية المزورة”.

ثانياً: يعمل الحزب بشكل مكثف في مجال السمسرة لشراء الأدوية المزورة واستيرادها الى لبنان.

ثالثاً: يعمل الحزب في مجال تصدير الأدوية المزورة من لبنان الى دول الشرق الاوسط وافريقيا.

رابعاً: يعمل الحزب كوسيط في صفقات الأدوية المزورة من خلال شبكة متشعبة من الشركات الوهمية التي تم تسجيلها من قبل كوادر الحزب والتي يتم تمويلها بشكل غير مباشر عن طريق أموال الخمس التي يدفعها الشيعة.

خامساً: السطو على شحنات أدوية وبيع شحنات الأدوية التي يتم التبرع بها إلى بعض الدول الافريقية.

وقالت المصادر ان 'نشاط 'حزب الله” في هذا المجال يتم في غاية السرية، وان سيطرته على المفاصل السياسية والامنية في لبنان تحول دون قيام الجهات المختصة بالتحقيق بشكل مفصل في هذا المجال”، مشيرة الى أن 'تجارة الأدوية المزورة تدرّ دخلاً هائلاً للحزب يفوق ما تدره تجارة المخدرات”.

وأوضحت في هذا الإطار أن 'استثمار ما لايزيد عن ألف دولار ثمن مواد أولية لتزوير الادوية المخصصة لمعالجة مرض السرطان يتيح تصنيع ما يقارب ثمانية آلاف حبة مزورة تباع بمبلغ يتراوح بين ربع مليون وأربعمئة الف دولار”. وأضافت المصادر أن 'الجانب الديني لا يغيب عن نشاط 'حزب الله” في هذا المجال”، مشيرة إلى فتوى عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك التي تجيز بيع حبوب الكبتاغون المخدرة إلى كل من لا ينتمي الى خط الولي الفقيه الإيراني، أي إلى كل من لا ينتمي للشيعة الذين يتبعون المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. ورجحت أن يكون الموقف الذي تستند إليه هذه الفتوى الدينية هو الذي يدفع الحزب الى توسيع نشاطه في دول الخليج العربي خدمة للنظام الايراني، مشيرة إلى 'رصد دلائل جديدة في الآونة الاخيرة عن نشاط متزايد للحزب في دول الخليج العربي، وخصوصا في مناطق التجارة الحرة، حيث يقوم بتصنيع الادوية المزورة وتوزيعها وتصديرها الى اوروبا”.

 

التمديد سنتين للعماد قهوجي 

أعلن وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن في اتصال مع قناة "الجديد" أنه "سيوقع غداً قرار تأجيل التسريح لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمدة سنتين منعاً للفراغ".

وكان إجتماع عقد أمس سبق اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا والذي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن، ناقش التمديد لمدة سنة أو سنتين بعدما سقط اقتراح ميقاتي التمديد لمدة ستة أشهر وصيغة "التمديد إلى حين تعيين قائد جديد للجيش".

وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان صيغة تأجيل التسريح ستصدر في كتاب يوجهه وزير الدفاع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عبر رئاسة الحكومة يطلب فيه تأجيل التسريح استنادا للمادة 55 من قانون الدفاع التي تنص في بندها الثاني على ما حرفيته: "يؤجل تسريح المتطوع ولو بلغ السن القانونية بناء على قرار وزير الدفاع الوطني المبني على اقتراح قائد الجيش في حالات الحرب او اعلان حالة الطوارئ او اثناء تكليف الجيش بالمحافظة على الامن". واكدت مصادر المعلومات ان قائد الجيش مشمول بهذه المادة استنادا الى المادة 29 من القانون نفسه التي تحدد هوية المتطوع وتنص على: العسكريون هم المتطوعون والمجندون اثناء مدة خدمتهم والاحتياطيون خلال فترة دعوتهم.

- المتطوعون هم الضباط والرتباء والافراد في الخدمة الفعلية.

- المجندون هم الخاضعون لقانون خدمة العمل.

- الاحتياطيون هم الخاضعون لقانون الاحتياط.

واعتبرت المصادر ان هذه المادة وضعت كل الضباط في خانة المتطوعين بما يعني ان قائد الجيش مشمول بهذه المادة.

واوضحت ان غصن سيرسل كتابا آخر الى الرئيسين سليمان وميقاتي يحصن فيه قرار تأجيل التسريح يطلب فيه الحصول على الموافقة الاستثنائية في ما يتصل بمتابعة المهام الوطنية، على ان ترد الرئاسة بكتاب تمنح فيه هذه الموافقة. وفي معرض الرد على بعض الاجتهادات التي تحدثت عن وجوب صدور مرسوم بتأخير التسريح لا قرار، قالت المصادر ان قائد الجيش الذي عُين بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء بات خاضعا لقانون الدفاع الذي يحكم المؤسسة العسكرية وتطبق عليه تاليا احكام هذا القانون. وقالت المصادر ان الموافقة الاستثنائية التي يطلبها الوزير غصن في كتابه كان حاز عليها سابقا في كتاب وجهه لتمديد مهام المجلس العسكري بعد شغور ثلاثة مواقع، بما امن استمرار العمل فيه، وتحدثت عن ان الاستشارات القانونية في هذا الشأن صبت كلها في اتجاه اللجوء الى خيار القرار لا المرسوم لقطع الطريق على امكانات الطعن.

 

بري يرجىء الجلسات العامة الى 20 و21 آب المقبل لعدم اكتمال النصاب

نهارنت/"أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسات العامة الى 20 و21 آب المقبل لعدم اكتمال النصاب". وفي هذا السياق، اشارت "الوكالة الوطنية للإعلام"، الإثنين ، الى أن " بري أرجأ الجلسة العامة إلى العاشرة والنصف من قبل ظهر 20 و21 آب المقبل". وأضافت أنه صدر عن مكتب بري البيان التالي :"بسبب عدم اكتمال النصاب، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة التي كانت مقررة اليوم إلى العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء في 20 آب المقبل ويوم الأربعاء في 21 منه، لمناقشة جدول الأعمال المقرر وإقراره". يُذكر، أن بري أرجأ مطلع الشهر، الجلسة العامة الى 16-17-18 ومن ثم الى 29 و30 و31 وتموز الجاري لعدم اكتمال النصاب بعد مقاطعة قوى 14 آذار وميقاتي، مطالبين بحصر جدول الاعمال ببند التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي (الذي تنتهي ولايته في ايلول المقبل لبلوغه السن القانونية للتقاعد)، وقاطعها تكتل "التعيير والاصلاح" رفضاً للتمديد. في حين أن تكتل "التغيير والاصلاح" أعلن مقاطعة الجلسة رفضاً للتمديد لقهوجي. وكان قد أكد بري في أحاديث صحافية أنه لن يغير "حرفاً واحداً" في جدول أعمال الجلسة، مردفاً أن مجلس النواب "سيد نفسه". ومن الجدير بالذكر أن جدول الاعمال، يضم كل الاعمال المؤخرة من العام 2012، فضلاً عن بند التمديد لقهوجي وللقادة الامنيين الذين تنتهي ولايتهم في ايلول المقبل. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

تمام سلام: لحكومة متوازنة تضم وزراء لا يشكلون استفزازاً

نهارنت/أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على "أهمية تشكيل حكومة متوازنة"، مردفاً أنه "من الضروري ان تضم حكومته وزراء لا يشكلون تحدياً أو استفزازاً"، ومنبهاً منبهاً الى ان "ربط الوضع الداخلي بفيتو سياسي يدخلنا في نفق لا نهاية له". وأشار سلام في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء، الى أن "الحلقة المفرغة التي تدور فيها عملية تأليف الحكومة تعود الى الشروط والشروط المضادة"، معتبراً ان "كسر هذه الحلقة يستوجب تغييراً في طريقة مقاربة الاطراف الداخلية لهذا الملف". وأعرب عن "تمسكه سلام بشعار حكومة المصلحة الوطنية"، مردفاً في معرض رده على سؤال حول موقع "حزب الله" فيها، ان "حكومة كهذه من شأنها أن تطمئن كل الأطراف وتحقق مصالحهم ما دامت وطنية، أما إذا كانت الأولوية ستعطى للمصالح الخاصة فهذا شيء آخر". وأعرب سلام عن "استغرابه الكلام الذي يصدر من هنا او هناك حول التزامه بقرار سعودي يحظر دخول "حزب الله" الى الحكومة المقبلة"، مؤكداً انه "ما من أحد يقول لي ما الذي يجب أن أفعله أو لا أفعله، ولم يحصل أن تبلغت بوجود او عدم وجود فيتو سعودي على مشاركة حزب الله في الحكومة". ولفت الى أنه "إذا أردنا ان نستخدم هذا المنطق حتى النهاية وأن نسترسل به، قد يخرج من يقول ان إصرار الفريق الآخر على مشاركة حزب الله هو نتاج فيتو إيراني على تشكيل أي حكومة من دون الحزب، ولذلك فأنا لا أصغي للكلام الصادر من هنا وهناك".

ويشدد الرئيس المكلف على ان "المصلحة الوطنية هي الجهة الوحيدة التي يتلقى منها التوجيهات وترسم له طريقه"، معتبراً انها "المعيار الوحيد الذي يحتكم اليه في عملية التأليف، ولا علاقة لي بالروايات التي تضج بها الصالونات السياسية". ويؤكد سلام أهمية "تشكيل حكومة متوازنة"، مردفاً ان "أزمة الثقة القائمة بين اللبنانيين تعزز قناعته بضرورة أن تكون هناك مساحة للوسطية داخل الحكومة، لان من شأن هذه المساحة أن تشكل صمام أمان وأن تتحول الى ما يشبه منطقة سياسية عازلة تمنع اي احتكاك محتمل".

ويشير الى انه "من الضروري ان تضم حكومته وزراء لا يشكلون تحدياً أو استفزازاً، أما الذين يعتبرون ان المطلوب نقل الصراع من الشارع الى المؤسسات، وتحديداً مجلس الوزراء، فأنا ألفت انتباههم الى ان مثل هذا الامر سيعطل الحكومة تحت وطأة الصراع بين مكوناتها، والأخطر من ذلك أن التوتر في مجلس الوزراء سينعكس على القواعد في الشارع الذي سيزداد في هذه الحال تشنجاً واحتقاناً، لان المتعارف عليه ان الخلافات السياسية هي التي تؤثر في الارض وليس العكس". ودعا سلام "القوى اللبنانية الى تغليب مقتضيات حماية الاستقرار وإنعاش الوضع الاقتصادي ومعالجة هموم الناس على اي اعتبار آخر، منبهاً الى ان ربط الوضع الداخلي بفيتو سياسي تارة او بالحرب السورية المفتوحة طوراً او بحسابات ورهانات غير واقعية حيناً آخر إنما يدخلنا في نفق لا نهاية له".

وكلف سلام تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت، حيث يصرّ على أن تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، واعداً أنه سيستقيل في حال استقال أي مكون من مكونات الحكومة. من جانبها تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية لا تمثيل لحزب الله فيها بسبب تدخله في الصراع السوري، في حين أن 8 آذار تطالب بحكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد". وأشار سلام في تغريدة له عبر تويتر، الى أن "الحكومة باتت طلبا ملحا لا يحتمل التأخير، في ظل قلق اللبنانيين من الاوضاع الحالية، وخوفهم على مستقبل البلاد".

 

'المستقبل”: عراضات المقاومات سقطت ولم يبق للشعب الا حصانة مؤسساته 

هنأت كتلة المستقبل النيابية الجيش اللبناني بعيده، مشددة على انه لمؤسسة الجيش اهمية مضاعفة في ظل الظروف الراهنة لتطبيق القانون بعدالة لا سيما في ظل تنامي ظواهر الخروج عن الدولة. ولفتت الكتلة في بيان تلاه النائب محمد الحجّار الى ان 'حزب الله بانفلاشه الميليشيوي ساهم بتغذية هذه الظواهر عبر حجج مختلفة تبدا من سرايا المقاومة والدكاكين المسلحة في البلدات وتمارس الترهيب السياسي والتعديات”. واعادت الكتلة التأكيد على موقفها المتمثل بانحيازها الكاملة الى جانب الدولة ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش لحماية الاستقلال والامن ان بمواجهة اسرائيل او اي اعتداء اخر من اي طرف او دولة. ولفتت الكتلة الى ان عراضات المقاومات سقطت ولم يبق للشعب الا حصانة مؤسساته وبقدمها الجيش. وعن اجتماع مجحلس النواب، اعتبرت ان التمسك بجدول الاعمال في البرلمان يراد به تكريس اعراف غير مقبولة في هذه المرحلة ما يساهم بزيادة الارتباك العام في البلاد. ودعت الى 'تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة في ظل الظروف الصعبة، حكومة تضع في طليعة اعمالها المصلحة الوطنية والقضايا الاقتصادية والمعيشية”. واستغربت الكتلة المواقف الصادرة عن البعض التي تدعي الحرص على المؤسسات وهي ساهمت بالتغطية على تعطيل الدستور ومخالفته وضرب الدولة وتغطية الصفقات وانتهاكات السيادة وممارسات احزاب مسلحة خصوصا ان تجربة هذا البعض لم تكن مشعجة (في اشارة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي).

 

الرئيس الجميل التقى كونيللي: قلق مشترك حول مصير المؤسسات اللبنانية

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيللي في زيارة وداعية. وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس الجميل،ان اللقاء "كان مناسبة للتطرق الى مجمل الأوضاع في لبنان وللتعبير عن القلق المشترك حول مصير المؤسسات اللبنانية، وللأسف لعدم إمكانية الوصول الى حلول تعيد الحياة السياسية الى طبيعتها، بدءا بتأجيل الإنتخابات النيابية وما تبعها من تطورات. كما تطرق البحث الى الوضع في سوريا والتساؤل حول مصير مؤتمر جنيف 2 وما إذا سيحصل ومن سيحضر، وماذا ستكون نتائج هذا المؤتمر؟ وتم البحث ايضا بتداعيات الأزمة السورية في لبنان لا سيما بعدما إنكشف تورط حزب الله السافر في المعارك الجارية هناك، وتأثير ذلك على الوضع اللبناني الداخلي لا سيما الوحدة والتضامن اللبنانيين، وما نتج عنه من تعقيدات بوجه تأليف الحكومة اللبنانية. واعتبرت السفيرة كونيلي بأنه لا بد ان ينتهي مجلس الشيوخ بسرعة من الإستماع الى السفير الجديد دايفيد هيل المقترح للتعيين في لبنان، وهو الخبير في شؤون الشرق الأوسط وبلبنان بصورة خاصة كونه عمل فيه مرتين في تسعينيات القرن الماضي ومن المنتظر ان يصل قريبا وينصرف الى ممارسة مهامه الديبلوماسية

 

 

جعجع استقبل ايخهورست: الحل الوحيد لازمة النازحين اقامة مناطق آمنة داخل الحدود السورية بحماية دولية

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا أيخهورست، في حضور رئيس جهاز العقلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي، وعرض معها الأوضاع السياسية العامة محليا وإقليميا. وبحث المجتمعون في "القرار الأوروبي الذي وضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية في أوروبا، بحيث شرحت أيخهورست حيثيات وخلفيات هذا القرار، إثر اعتداء بورغاس في بلغاريا وتورط حزب الله بالاعداد لاعتداءات تستهدف مصالح اسرائيلية في قبرص، الأمر الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي أعمالا إرهابية مدانة". كما ناقش المجتمعون أزمة النازحين واللاجئين السوريين في لبنان، بحيث أكد جعجع للضيفة الأوروبية "عدم قدرة لبنان على التحمل أكثر، إذ يجب إيجاد حل ناجع لهذه المعضلة، والحل الوحيد يقتضي إقامة مناطق آمنة داخل الحدود السورية بحماية دولية".

 

حرب استقبل بهية الحريري:المتسببون بالفراغ يلقون اللوم على غيرهم

وطنية - استقبل النائب بطرس حرب ظهر اليوم في منزله في الحازمية، النائب بهية الحريري، وعرض معها التطورات.

الحريري

وبعد اللقاء صرحت الحريري: "تشرفنا بزيارة النائب حرب، لا سيما أن أدوارنا يجب أن تبقى متجانسة ومتكاملة، وفي البداية انها زيارة شكر خصوصا بعد زيارتهم لصيدا ووقوفهم الى جانب المدينة في المعركة الأخيرة، وتبنيهم لكل القضايا التي ترجع الحياة الى المدينة، باعتبار ان صيدا ليست موضوعا محليا بل موضوع وطني بامتياز، وفي الوقت نفسه أردت أن أوصل الدعوة شخصيا الى النائب حرب لمناسبة حفل تكريم الجيش".

وأضافت: "تشاورنا في القضايا التي تشغل البلد، وإيماننا سيبقى بهذا البلد وبالدولة التي تحضن المواطن، ونتمنى أن يبقى الأمل موجودا بوجود الشباب وحيويته الدائمة، وعلينا التوجه الى قلق الناس وطموحاتهم، ونأمل أن ننتج معا خطابا على مستوى تضحيات الشعب للدفع بالحيوية في كل لبنان".

سئلت: كيف هو الوضع الحالي في عبرا؟

أجابت: "إن الإحاطة التي تلقتها عبرا ومحيطها من إعادة إعمار ما تهدم وعودة المواطنين الى بيوتهم جعلت النفوس تهدأ قليلا رغم القلق".

وسئلت: ماذا عن الموقوفين؟

أجابت: "إن موضوعهم برسم القضاء، وهناك محامون يتابعون الملف وليس لدي تفاصيل، وأتمنى ألا يظلم أحد، وهناك تعاون مع الجيش، ولا سيما في منطقة التعمير لبسط الإستقرار وإعادة الاطمئنان الى نفوس المواطنين".

سئلت: هل تتصورين أن هناك مجالا لتشكيل الحكومة بعد عيد الفطر؟

أجابت: "إن الحكومة ضرورة، لكن هذا رهن بالسياسات".

حرب

من جهته، قال حرب: "شرفتني السيدة بهية الحريري بزيارتها وبحثنا في الظروف التي تجتازها البلاد، نتيجة للاجتماع الذي عقدناه في منزلها في مجدليون، والذي كان مناسبة لإعلان يوم تضامن وطني مع المواطن اللبناني التي يتعرض للفلتان الأمني ولأحداث أمنية آمل ألا يصاب بها أي مواطن. واطلعت منها على تفاصيل قضية صيدا وحل مشاكلها، وأتمنى أن تؤدي العدالة دورا كبيرا في هذا الأمر، بحيث ينال العقاب كل مذنب وتتم تبرئة من لا علاقة له بما جرى، فحياة المواطن ليست ملكا لأحد لكي يعبث بها، وكل متورط في حادث أمني يجب أن ينال عقابه".

وأضاف: "تداولنا التطورات في لبنان والمنطقة وانعكاسها على لبنان، وكنا نأمل الإسراع في تشكيل الحكومة فور عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من زيارته العلاجية للولايات المتحدة الأميركية، إلا ان القرار الأوروبي الذي صدر وما واكبه من عمليات شرح وكيفية التعاطي معه من الإتحاد الأوروبي بالذات، أضاف الى الواقع اللبناني السياسي معضلة جديدة لا بد من التعامل معها بما يسمح بتشكيل حكومة تكون قادرة على إدارة شؤون البلاد وتلبية حاجات الناس ووضع حد لعمليات سرقة الدولة ومؤسساتها بكاملها، وإنهاء هذه الحالة الشاذة التي تشهد إدارة حكومية خارج الرقابة البرلمانية والرقابة القانونية والدستور والقوانين، بحيث ان ما يجري من صفقات وقرارات خارجة عن القوانين فاق أي تصور، وسجل الأرقام القياسية لأي ممارسة سياسية في لبنان، وآمل أن يدفع هذا اللبنانيين الى تأييد أي خطوة يقدم عليها الرئيس سليمان والرئيس سلام، فيشكلا حكومة قادرة على مواجهة المرحلة بكل أعبائها ومشاكلها". وأكد أن "الامل موجود، ونحن من القائلين بعدم جواز استمرار هذه الحالة الشاذة، وخصوصا أننا من دون حكومة ونواجه استحقاقات خطيرة. فبالأمس أرجئت الانتخابات النيابية، واليوم نحن أمام استحقاق في قيادة الجيش، وغدا استحقاقات اخرى، واعتقد ان التوجه لدى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة ووزير الدفاع هو الوحيد المتبقي للحفاظ على المؤسسة العسكرية وللحد من الفراغ. وفي المرحلة المقبلة ينتظرنا استحقاق رئاسة الجمهورية". وأكد "أننا إذا لم نعمد الى تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها في البلاد، فمن الوارد أن يستمر الفراغ، ومن المؤسف ان مسببي الفراغ هم الذين يلقون اللوم على غيرهم، فيما هم أنفسهم من أوقع البلاد في هذه الحال. والبارحة سمعت نداء العماد ميشال عون، فاستغربت، وكأن العماد عون ليس لديه عشرة وزراء في الحكومة، وكأنه غير معني بالمسؤولية، وهذا خطأ كبير في الاسلوب الذي يعتمده مع اللبنانيين الذين يدركون الحقائق ولا يمكن الاستهزاء بذكائهم". وتابع: "يجب أن نعتمد سياسة التصدي لكل موقف وعدم السكوت من الآن فصاعدا، فنتصدى لكل مخالفة يرتكبها أي وزير، كائنا من كان، وينبغي كشف كل الصفقات المخالفة للقوانين والاصول، والتي تهدر أموال الشعب، والاثراء غير المشروع الذي يحققونه.

كفى ما يعانيه لبنان من ازمات اقتصادية واجتماعية، ويكفينا ضرب المواسم، وخصوصا موسم السياحة والاصطياف، فلنتحد لتدارك الامر وحل مشاكل الشعب".

وعن التمديد لقائد الجيش، قال حرب: "بصورة عامة، أنا ضد التمديد في أي موقع، لكن الظرف السياسي الحاضر يفرض علينا ذلك، وأعلم أن الجيش فيه ضباط أكفياء، وأحدهم من بلدتي هو العميد شامل روكز الذي يتمتع بإمكانات وكفايات ممتازة، لكن الظروف الحاضرة تحول دون إبراز إمكانات هذا الضابط في الوقت الحالي، واني لا اؤيد ان يعمد مجلس النواب الى تعديل القانون بما يسمح باستمرارية مهمات قيادية في الجيش او الامن، انما اؤيد حكومة تتحمل مسؤوليتها في تسمية قائد الجيش، وتكون حكومة حائزة ثقة مجلس النواب لاتخاذ هذا القرار".

 

عون التقى السفيرة الاميركية مودعة وسفير استراليا كونيلي: نأمل تأليف حكومة نتمكن من العمل معها بشكل أوثق

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيلي في زيارة وداعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان.

وجرى البحث في أهمية تطبيق الدستور في لبنان والاسراع في تشكيل حكومة.

بيان السفارة الأميركية

ولاحقا، وزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بيانا اشارت فيه الى ان "السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي اجتمعت اليوم برئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون، حيث ناقشا الوضعين السياسي والأمني في لبنان، إضافة إلى مواضيع إقليمية أخرى".

ونقل البيان عن السفيرة كونيلي قولها: "إن تشكيل الحكومة هو عملية لبنانية، والشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعزز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله بينما تفي بالتزاماتها الدولية. وإن الولايات المتحدة تأمل في رؤية تأليف حكومة تتمكن الولايات المتحدة من العمل معها بشكل أوثق".

وأعربت كونيلي عن أسفها "في فشل بعض الأطراف في احترام إعلان بعبدا"، مشيرة إلى أن "التدخل في سوريا من قبل هذه الأطراف يعرض سيادة لبنان واستقراره وأمنه للخطر".

وأثنت على "قرار الاتحاد الأوروبي مؤخرا بتصنيف حزب الله، والذي يرسل رسالة قوية مفادها أن حزب الله لا يمكن أن يعمل مع الإفلات من العقاب وأن هناك عواقب لأفعاله، مثل تفجير بورغاس ومؤامرته الارهابية في قبرص".

سفير اوستراليا

ثم التقى عون سفير استراليا ليكس برتليم.

اقترح العماد ميشال عون وفق "اللواء" تشكيل حكومة سداسية من الأقطاب تتولى إنقاذ الوضع برئاسة سعد الحريري

 

 

مروان حمادة : عون آخر من يحقّ له التحدّث عن المخالفات الدستورية 

تعليقاً على نداء عون، قال الوزير السابق النائب مروان حمادة لـ"الجمهورية": بكلّ احترام، إنّ العماد ميشال عون آخر من يحقّ له في لبنان التحدّث عن "ارتكاب المخالفات الدستورية وتجاوز القوانين والإقدام على الإجراءات الإرتجالية". فهو الذي انقضّ على المؤسسات الدستورية منذ العام 1988، مُعطّلاً إنتخابات الرئاسة آنذاك، ودافعاً لبنان الى حربي التحرير والإلغاء، ومُنقضّاً على اتفاق الطائف، ومُعرّضاً السلامة اللبنانية والمسيحية للهلاك.

أمّا الآن فهو الذي يُمعن في تغطية الإنقلاب الزاحف على كلّ المؤسسات من خلال إقتناء واستعمال السلاح غير الشرعي في لبنان وخارجه، مُعرّضاً مرّة أخرى سلامتنا للخطر.فنحن مستعدّون لتلبية ندائه يوم يعود الى اعتبار المؤسّسات الدستورية المرجع الأوّل والأخير، والجيش اللبناني الذي نشأ فيه، الحاضن الأوحد للسلاح ولحقّ الدفاع عن لبنان".

 

قهوجي: هدف الدعم الدولي للجيش مواجهة الإحتلال والعدوان "من أي جهة كان"

نهارنت/أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن هدف الدعم الدولي للجيش هو تمكينه "من الدفاع عن أرضه وشعبه" في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي و"العدوان من أي جهة كان". وقال قهوجي في اجتماع خاص بالخطة الخمسية لتطوير الجيش اللبناني بدعوة من الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبل "إن الأعباء الملقاة على عاتق الجيش اللبناني في مجالي الدفاع والأمن، لا يمكن مقارنتها على الإطلاق بقدراته الحالية، عديدا وسلاحا وعتاد". كما شرح أنه "ما زاد من حجم هذه الأعباء كما تعلمون، الأزمات الإقليمية المتلاحقة، وانعكاسها بشكل أو بآخر على لبنان". وأعلن أن هذا الوضع "استوجب إقرار الحكومة اللبنانية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد، خطة خمسية لتسليح الجيش، من شأنها أن توفر جزءا أساسيا من احتياجاته، فيما لو ترافق ذلك مع مشاركة الدول الصديقة في تأمين المستلزمات الفورية للخطة والمستلزمات المتبقية وفقا للأولويات". وتابع "إن هدفنا الأول والأخير من الخطة الخمسية هو تمكين الجيش من الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي اعتداء خارجي، وضمان سلامة الوطن من أخطار الإرهاب والعابثين بالأم". وشدد قهوجي على أن "تحقيق هذه الخطة لا ينعكس على استقرار بلادنا فحسب، بل على الاستقرار الإقليمي والدولي، فالجميع يدرك حجم التضحيات التي بذلها جيشنا في مواجهة الإرهاب، ويدرك كذلك أن هذا الجيش لم يكن في يوم من الأيام في موقع الاعتداء على أحد، بل في موقع الدفاع عن بلاده ضد الاحتلال والعدوان من أي جهة كان". من جهته شجع بلامبلي بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة "على زيادة المساندة الدولية لخطة تطوير قدرات الجيش التي تم وضع اللمسات الأخيرة عليها في نيسان من العام الجاري". وأشار إلى "التحديات التي يواجهها الجيش في وقت يعاني فيه من موارد محدودة، إلا أنه أشاد بدور الجيش الناجح في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وخاصة في الآونة الأخيرة". وقد اتفق المسؤولون من الأمم المتحدة وممثلو الدول الأعضاء المشتركة بالإجتماع بحسب البيان "على أن الخطة ترسل رسالة قوية تعبر عن التزام القوات المسلحة اللبنانية ببناء المؤسسات، والمهنية والشفافية". وتم الاتفاق على أن يقوم كل من اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة بمتابعة ومساعدة القوات المسلحة في تنسيق الاستجابة للخطة، وكذلك فيما يتعلق بالحوار الاستراتيجي.

 

النائب الحريري زارت جعجع: انتشار السلاح بحاجة لمعالجة فورية ونريد الدولة فلا خيار آخر سواها 

استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في حضور النائب انطوان زهرا.عقب اللقاء، وضعت الحريري زيارتها الأولى الى معراب في إطار الجولة التي تقوم بها على القيادات السياسية 'لهدفين اثنين: 'الأول: شكرهم على مساندتنا بعد أحداث عبرا ومدينة صيدا من أجل لمّ الشمل لتأكيد الهوية الوطنية، والثاني: لمناسبة الإفطار الذي سنقيمه يوم السبت المقبل تكريماً للجيش اللبناني في عيده الوطني”. وأشارت الحريري الى أن 'رصيد اللبنانيين هو الوحدة الوطنية التي لا يجب التفريط بها كي لا يضيع رصيدنا الوطني”، مشددةً على وجوب التأكيد على الثوابت الوطنية وعلاقتنا بالدولة ولاسيما بالمؤسسات الأمنية والقضائية التي تُمثل حضور هذه الدولة”. واعتبرت أن 'مشروع علاقة المواطن بدولته تشوبه بعض الثغرات ولكن يجب تجديد الثقة بمكونات الدولة مع الإصرار على قيام السلطة الفعلية”. ورداً على سؤال، لفتت الحريري الى أن 'أحداث عبرا هي مسألة كبيرة لا تحتاج الى خطابات بل يجب إعادة الاطمئنان الى المواطن عبر تعزيز علاقته بالدولة، ولو أنها تتطلب عملاً مكثفاً”. وأعلنت أن 'موضوع التحقيقات في أحداث عبرا سلكت المنحى الطبيعي من خلال القضاء والأجهزة الأمنية المختصة”. وجددت التأكيد على 'أننا نريد الدولة ولا خيار آخر سواها، من هنا أهمية إعادة بناء الجسور بين المواطن والمؤسسات”. وفي موضوع سلاح حزب الله، رأت الحريري ان 'هذه المسألة متجهة للتداول بها على طاولة الحوار، أما في ما يختص بمدينة صيدا فنحن نرفض وجود أي مجموعات مسلّحة فيها”.

وأكّدت الحريري أن 'سلاح المقاومة هو نقطة أساسية في الحوار الوطني، أما انتشار السلاح في المناطق الساخنة فهو بحاجة الى معالجة فورية”، لافتةً الى أن 'ليس لدينا حوار مع الفريق الآخر في الوقت الراهن”.

 

حرب: ما يجري من صفقات فاق اي تصور ولا من يحاسب 

دعا النائب بطرس حرب الى تشكيل حكومة تكون قادرة على إدارة شؤون البلاد وتلبية حاجات الناس ووضع حد لعمليات سرقة الدولة ومؤسساتها بكاملها وإنهاء الحالة الشاذة التي تشهد إدارة حكومية خارج الرقابة البرلمانية والرقابة القانونية والدستور والقوانين. وقال بعد استقباله النائب بهية الحريري ان ما يجري من صفقات وقرارات خارجة عن القوانين فاق أي تصور، وسجل الأرقام القياسية لأي ممارسة سياسية في لبنان، آملاً 'أن يدفع هذا اللبنانيين الى تأييد أي خطوة يقدم عليها الرئيس سليمان والرئيس سلام، فيشكلا حكومة قادرة على مواجهة المرحلة بكل أعبائها ومشاكلها”. واكد انه: 'يجب أن نعتمد سياسة التصدي لكل موقف وعدم السكوت من الآن فصاعدا، فنتصدى لكل مخالفة يرتكبها أي وزير، كائنا من كان، وينبغي كشف كل الصفقات المخالفة للقوانين والاصول، والتي تهدر أموال الشعب، والاثراء غير المشروع الذي يحققونه”. من جهتها، رأت الحريري 'إن الإحاطة التي تلقتها عبرا ومحيطها من إعادة إعمار ما تهدم وعودة المواطنين الى بيوتهم جعلت النفوس تهدأ قليلا رغم القلق”. ولفتت الى 'إن الحكومة ضرورة، لكن هذا رهن بالسياسات”.

 

النائب في حركة امل علي خريس: التيار الوطني الحر يعطّل مؤسسات الدولة 

اعتبر النائب في حركة امل علي خريس في حديثٍ لـ”المركزية” 'ان بغض النظر عن النداء الذي وجهه النائب ميشال عون، فإن المضمون الاساسي له يتعلق بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي”، مشيراً الى 'اننا امام ثلاثة خيارات بالنسبة لقيادة الجيش، في الوقت الراهن، الاول هو اجتماع مجلس الوزراء وتعيين قائد جديد للجيش وهذا امر مستحيل حالياً نظرا لصعوبة الاتفاق على قائد جديد، بينما الخيار الثاني هو تأخير تسريح قائد الجيش مع رئيس الاركان وليد سلمان لمدة سنة او اكثر او اقل، والخيار الثالث ان تعيش المؤسسة العسكرية حالة من الفراغ بعد فترة زمنية قريبة”.

ولفت الى 'اننا امام خيارين، اما الفراغ او السير في خطوة تأخير التسريح لقهوجي وسلمان، ومن غير المقبول ان تعيش هذه المؤسسة حالا من الفراغ على مستوى قائد الجيش ورئيس الاركان”، مضيفاً 'نحن مقتنعون بالخطوة التي نقوم بها خصوصاً انها تحمي المؤسسة العسكرية وهيبتها وتدافع عنها، وليس هناك من مبرر للهجوم من قبل بعض الاطراف على من يؤيد التمديد لقهوجي وسلمان، نحن لا نرتكب اي جريمة”.

وسأل خريس 'من يعطّل مؤسسات الدولة حالياً؟ هناك اطراف لبنانية عدّة، منها 'التيار الوطني الحرّ”، تعطّل مؤسسات الدولة ومجلس النواب دليل على ذلك بسبب تعنت بعض الكتل النيابية وغيابها عن الجلسات العامة التشريعية وهي جلسات قانونية ودستورية تستند الى مواد نصّ عليها الدستور اللبناني”، متابعاً 'ان تأخير التسريح يستند الى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني وهو قانوني وليس سياسيا كما يقولون، خصوصا ان الظرف الذي يمر بها لبنان راهناً غير طبيعي”. وعن الطعن الذي سيقدّمه التيار العوني ضدّ التمديد لقهوجي وسلمان، قال 'سننتظر لنرى من الذي سيقدّم الطعن ومن يجوز له ذلك، لأن من يرد تقديم الطعن هو المستفيد من هذا الموقع، ولا نعلم ان كان هناك اي ضابط في الجيش اللبناني سيقدم على هذه الخطوة”.

الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء المركزية انه فيما يسلك قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان لعامين وفق المادة 55 من قانون الدفاع الوطني طريقه نحو الاقرار، ارخى هذا التمديد بظلاله على العلاقة المتوترة اصلاً بين النائب ميشال عون وحلفائه في 8 آذار لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله”.

واوضحت مصادر نيابية مقربة من الرئيس بري لـ”المركزية” ان بري حريص على عدم فتح سجال مع عون وتكفيه الاتهامات التي تكال عليه من كل حدب وصوب وليس آخرها اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة وعرقلة مهمة الرئيس المكلف تمام سلام وتبادل الادوار مع حزب الله و8 آذار. واكدت ان امتناع بري عن الرد ليس ضعفاً او استكانة بل حرص على اضفاء جو من الهدوء على الساحة الداخلية على الاقل سياسياً واعلامياً”.

واشارت الى ان العلاقة بين بري وحركة امل والتيار الوطني الحر جامدة بسبب مقاطعة نواب التيار لقاء الاربعاء وعدم مزاولة نشاطهم البرلماني، ولا يحضرون الا بعض الجلسات التي يرأسونها او كمقررين في لجان اخرى”. واسفت المصادر لكلام يتردد في الاوساط الشعبية والسياسية بحق الرئيس بري وحركة امل لا يليق بالتيار فالخلاف في وجهات النظر وفي السياسة لا يسوى بهذه الطريقة ولا يخدم عون ولا جمهوره”.

وفي هذا السياق، اشارت مصادر قيادية في 8 آذار لـ”المركزية” الى ان فريق 8 آذار لم يتخل عن مساندة عون في ترشيح صهره لقيادة الجيش ورفض التمديد لقهوجي وعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لاقرار التعيين حيث تبين استحالة هذا المطلب وعدم توفر نصاب الثلثين اي 20 وزيراً. واضافت:” وبعد تأكدنا ان لا امكانية لايجاد اي نوع من التوافق لاجراء تعيينات جديدة امنية وعسكرية وادارية او عقد جلسة استثنائية للحكومة سرنا بخيار التمديد لقهوجي وسلمان على غرار التمديد للبرلمان”.

 

 السياسة”: جمر تحت الرماد بين بري وعون 

أكد مصدر سياسي بارز لـ”السياسة” الكويتية أن 'تشكيل الحكومة لن يتم قبل فترة طويلة، ليس بسبب شرط عدم مشاركة 'حزب الله” الذي تتمسك به قوى '14 آذار”، وإنما بسبب الخلاف العميق والمستحكم بين مكونات فريق '8 آذار”. وشكّل إعلان الرئيس نبيه بري فك الارتباط بين هذه المكونات في ما يتعلق بالقضايا الداخلية مفاجأة احتارت في تفسيرها القوى السياسية، واعتبر البعض أنها مناورة للحصول مواربة على الثلث المعطل، إلا أن تطورات لاحقة بينت أن المسألة أعمق بكثير. وعُلم أن اجتماع أمين عام 'حزب الله” حسن نصر الله مع العماد ميشال عون انتهى إلى تأكيد الخلاف في كل المسائل الداخلية وأهمها التمديد لمجلس النواب ثم لقائد الجيش وبالتأكيد تشكيل الحكومة، حتى أنه في ما خص الوضع الإقليمي وتورط 'حزب الله” في الحرب السورية اتخذ عون مسافة من حليفه نصر الله. وبرأي المراقبين فإن نصر الله لعلمه بالأهداف الحقيقية لمناورة عون لم يبذل جهداً لإقناعه واكتفى بالاتفاق معه على إدارة الخلاف، ولكن التصعيد جاء من الرئيس نبيه بري الذي أعاد تحريك جماعته من مياومي مؤسسة كهرباء لبنان في الشارع ضد وزير الطاقة جبران باسيل، ففهم عون الرسالة وقرر خوض معركة رفض التمديد لقهوجي منفرداً، ومع علمه أنها معركة خاسرة، إلا أنه أراد منها قلب الطاولة نهائياً في موضوع تشكيل الحكومة. ويعتقد عون أن بري يساير قوى '14 آذار” ويحاول إقناع 'حزب الله” بتشكيل حكومة يكون وزراؤها الشيعة الخمسة من نصيبهما، ويحصل على ضمانة من الرئيس المكلف تمام سلام مدعوماً من النائب وليد جنبلاط، بأن تستقيل الحكومة إذا استقال الوزراء الشيعة منها.

 

الحياة: التمديد لقائد الجيش بتأخير تسريحه 

استقر رأي كبار المسؤولين اللبنانيين أمس على معالجة الفراغ المنتظر في قيادة الجيش ورئاسة الأركان بالتمديد لقائده العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، عبر قرار يصدر عن وزير الدفاع فايز غصن، غداً الأربعاء، كما قال الأخير لـ”الحياة” أي قبل عيد الجيش الذي يصادف في الأول من آب بعد غد الخميس. وعلمت 'الحياة” أن 'اللقاء الذي جمع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والذي انضم إليه الوزير غصن، انتهى الى اعتماد صيغة تستند الى قانون الدفاع بتأخير تسريح كل من العماد قهوجي واللواء سلمان بالاعتماد على المادة 15 من قانون الدفاع التي تعتبر الوزير مسؤولاً عن سائر الموظفين في وزارته، وإلى المادة 55 من القانون نفسه التي تجيز له تأخير تسريح الضابط من الخدمة، بدلاً من اعتماد الصيغة التي كانت متداولة بأن يقترح قائد الجيش على الوزير تأخير تسريح أحد الضباط، فيوافق عليه ويحيل الأمر بمرسوم على رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وفق الدستور ليوافق عليه بدوره ويوقعه”. وقالت مصادر رسمية لـ”الحياة” إنه 'ارتؤي الاكتفاء بأن يوقع الوزير على قرار تأخير التسريح، لأن توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم التأخير قد يعرضه للطعن أمام المجلس الدستوري، خصوصاً أن الدستور ينص على أن 'يخضع الجيش لسلطة مجلس الوزراء”، وهو ما قد يلجأ إليه زعيم 'التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون المعارض للتمديد لقهوجي وسلمان، داعياً الى تعيين بديل منه في مجلس الوزراء، هذا فضلاً عن أن تعيين القائد ورئيس الأركان يعود الى المجلس، في وقت يقول مؤيدو التمديد لقهوجي أن لا اتفاق على اسم قائد الجيش البديل في مجلس الوزراء فضلاً عن أن الحكومة مستقيلة وتعيين القائد يتعدى النطاق الضيق لتصريف الأعمال”. وعلمت 'الحياة” أن 'المداولات التي جرت أمس وتستمر اليوم يفترض أن تنجز الاتفاق على تحديد مدة تأخير تسريح كل من قائد الجيش ورئيس الأركان، والتي كان الوزير غصن يقترح أن يربطها في قراره بتعيين البديلين منهما، فيما فضل ميقاتي أن تكون لستة أشهر، لعل الحكومة الجديدة تتشكل خلال هذه المدة، لتتولى تعيين البديلين وملء الفراغات في أعضاء المجلس العسكري، وتردد أن قرار الوزير غصن سيؤخر التسريح لمدة سنة”.

 

 الدول المانحة "مصرّة" على انشاء صندوق للاجئين الى لبنان بإدارة دولية

نهارنت/لا يزال لبنان يتخبّط في أزمة النازحين السوريين الى أراضيه، من جهة كيفية ضبط أعدادهم وكيفية تأمين حاجاتهم والتمويل اللازم من المجتمع الدولي، الذي "يصرّ" على انشاء صندوق دولي للاجئين الى لبنان تديره جهة دولية، وفق ما أفادته المعاومات الصحافية. ومن المقرر ان يشارك رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أعمال هذا مؤتمر للنازحين سينعقد على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول المقبل، على أن ينضم اليه وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور ووزير الخارجية بحكومة تصريف الاعمال عدنان منصور.  الا أن صحيفة "السفير" نقلت عن مصادر متابعة ان الاشكالية الكبرى التي ستواجه لبنان في المؤتمر تتمثل في اصرار المؤسسات الدولية والصناديق المانحة على انشاء صندوق دولي للنازحين السوريين الى لبنان لا تديره الحكومة اللبنانية بل جهة دولية (صندوق النقد أو البنك الدولي أو جهة ثالثة). وسيكون المؤتمر مناسبة لطلب المساعدات الضرورية للبنان لتمكينه من تحمل العبء الثقيل الذي يلقيه عليه ملف النازحين، وفق ما قال أبو فاعور لـ"السفير". ولفت الى أنه يتم التحضير مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للتدقيق بمن هو نازح من سوريا وبمن هو غير نازح. يُذكر أن المجلس الاعلى للدفاع، بحث في اجتماعه الاثنين في بعبدا، الإجراءات التي تقوم بها الإدارات والمؤسسات المعنية لمعالجة أوضاع النازحين السوريين بعدما تزايدت أعدادهم، وتأمين المتطلبات المعيشية والصحية لهم. ونقلت "السفير" عن مصادر رسمية اشارتها الى أن التقارير التي عرضت في الاجتماع تظهر ان العدد الاجمالي للسوريين في لبنان فاق المليون ومئتي الف سوري (من دون النازحين الفلسطينيين)، وهو مرشح مع نهاية العام الجاري أن يتجاوز المليونين. ولفتت المصادر الى أنه تم خلال الاجتماع، طرح فكرة اقامة مخيمات للنازحين عند الحدود، لكن من الجانب السوري وبالتنسيق مع السلطات السورية الرسمية. في حين حذّر وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل عبر "السفير" أنه اذا ما استمر الامر على هذا المنوال "فمعنى ذلك اننا مقبلون على كارثة، وهذا يتطلب اجراءات استثنائية". يُشار الى أنه في منتصف تموز الجاري دعا مجلس الامن الدولي الى تقديم مساعدة استثنائية للبنان لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين، الذين تخطى عددهم الـ600 الف لاجئ منذ بدء النزاع السوري في آذار 2011، وفق ارقام الامم المتحدة.

 

عون بعد اجتماع تكتله:التلاعب بالنصوص الدستورية بداية انقلاب ونريد تحصين المؤسسة العسكرية من اخطاء السياسيين بحقها

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الإجتماع الأسبوعي لتكتله في الرابية.

وعلى الأثر، قال عون: "إجتماعنا اليوم كان صاخبا لأن القضايا التي ناقشناها كبيرة ومهمة. بداية، أريد أن أتوجه شخصيا بالشكر لكل اللبنانيين من دون إستثناء، لأنني وحدتهم في مناسبات عدة. حققنا الرقم القياسي في تحقيق الوحدة الوطنية: أولا، في انتخابات بعبدا في عام 2005، والتي على أثر خسارتنا لها، قلنا لهم "نهنئكم ونبارك لكم الصلح الذي حصل، ونسأل الله أن يطيله". ومع الأسف، انتهى الصلح مع نهاية العام. وثانيا، عند تأليف الحكومة في عام 2005، إذ حاولوا يومها بكيدية معينة وبروح ثأرية حذف حلفائنا من الوزارة، أي كتلة الطاشناق والكتلة الشعبية في زحلة، فتركنا الحكم، وجميعهم شاركوا، إلا أن الحكومة يومها استمرت لعام واحد فقط. ثالثا، في موضوع رئاسة الجمهورية، فجميعهم يومها، وقبل أن نتوجه إلى الدوحة، أعلنوا تأييدهم لإنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، فذهبنا إلى الدوحة وباركنا لهم اتفاقهم، ويومها حققنا أيضا الوحدة الوطنية. رابعا، في موضوع التمديد لمجلس النواب، لقد جمعنا الأضداد في وحدة وطنية كبيرة ومددوا للمجلس. خامسا، اتفقوا على تطيير المجلس الدستوري عندما قدمنا طعنا بالتمديد لمجلس النواب، فالتزم الجميع الصمت".

أضاف: "اليوم، وصلنا إلى التمديد لقائد الجيش، فوحدنا البلد على التمديد وسنصل بعد حوالى العام إلى تمديد آخر، وقد بدأت الصحف بتناوله منذ اليوم، و"الحبل على الجرار"، فلا نعلم ما ينتظرنا بعد ذلك، إذ بات كل منهم "كالمغيطة"، بحيث يمغط ويتضاعف حجمه. أصبحوا جميعا اليوم كالمغيط، يباعون "بالدراع"، و"دراعهم" تحول إلى "دراعين". وإنطلاقا من كل تلك الأمور، أتمنى لو أنهم يجتمعون معي، فلا نخالف الدستور والقوانين، بل نعمل على المحافظة عليها، ونعمل على انتقاء الأفضل لإستلام المراكز. وما أقوله ليس انتقاصا من الأشخاص الموجودين، ولكن نريد أن تدخل الأمور حيز التنافس قليلا".

وتابع: "بعد غد، يصادف عيد الجيش، ويريد الناس الإحتفال به. وهنا، أؤكد دعمنا للجيش، ومعروف عنا هذا الدعم، فكنت قائدا سابقا له، والتيار ولد من حال شعبية تكوكبت حوله، وما زالت تلتف حوله، خصوصا عندما يتعرض لأي اعتداء. وإن وسائلنا الإعلامية تفتح هواءها للناس، إذا خدش عنصر من الجيش، ليعبروا عن تضامنهم معه ومحبتهم له. نحن نريد أن نحصن المؤسسة العسكرية من الأخطاء التي يرتكبها السياسيون بحقها، وممن يحاولون التلاعب بهيكليتها فيبحثون عن فتاوى للتلاعب بقوانينها. هذا الأمر يمس بمعنويات ضباط الجيش وبكل التراتبية العسكرية. والخطورة في هذا الموضوع تكمن في أن السلطات المسؤولة الكبرى هي من يتلاعب بالمؤسسة العسكرية، أي أن هناك سلطات سياسية عالية جدا، لا يمكن أن تؤتمن لا على الدستور ولا على القوانين".

وأردف: "لذلك، هناك مشكلة ثقة بيننا وبين الهيكلية السلطوية المتسلطة حاليا، فهي تمارس نوعا من cannibalisme أي عندما يتفق ثلاثة أو أربعة رؤساء على "أكل" مجلس الوزراء "ليأكلوا" بعده مجلس النواب، إذ أن التمديد لقائد الجيش يحصل عبر الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء، فيتوجه نحو التمديد، ويقدم مشروع قانون إلى مجلس النواب. أكلوا مجلس الوزراء ومجلس النواب، وأكلوا الدستور أيضا. قد يكون ذلك من خلال مرسوم أو قرار، إلا أنه لا يلغي فعل تجاوزهم لمجلسي الوزراء والنواب".

وقال: "يدعون الخوف من الفراغ، إلا أن ادعاءهم هذا هو كذبة كبيرة، لأن هذا الفراغ متعمد، فلو كان صحيحا، لكان بدأ بخلاف في مجلس الوزراء. كان عليهم طرح موضوع التمديد على مجلس الوزراء، فيقدم الوزراء اقتراحاتهم، ويصار بعد ذلك إلى السير بأحد الإقتراحات أو القبول بالتمديد. لم يكن من الضروري القيام بكل هذه المعركة والإحتيال على القوانين، بحيث انكبوا منذ أيام عدة على البحث عن فتوى سليمة لكي يمددوا، إلا أنهم لم يجدوا".

وسأل: "إلى أين قد نصل من خلال التمديد لقائد الجيش لسنة أو سنتين أو حتى ليومين فقط؟ هل يمكن لقرار غير شرعي أن يخلق شرعية جديدة؟ كلا".

وقال: "كل ما ينتج من قرار غير شرعي يكون غير شرعي أيضا. أقول هذا الكلام اليوم قبل أن يصدر مرسوم بالتمديد وينشر في الجريدة الرسمية، فهذا الأمر قابل للطعن، وقابل لكل الأمور أيضا، وفقا للقوانين المعمول بها في لبنان".

أضاف: "موقفنا مبدئي، فلا يجوز أن نرفض التمديد في مديرية قوى الأمن الداخلي، ثم نمدد لقائد الجيش أو لرئيس الأركان، إما أن يكون كل الأشخاص عندنا "بسمنة"، وإما أن يكونوا "بزيت". أحيانا نلام على موقفنا المبدئي، فيقولون لنا إننا ضد السنة، أو إننا ضد الشيعة، أو ضد الدروز، لكن تكون هناك مخالفة مبدئية، ونحن لا نقدر أن نسكت عنها، فهذا الأمر موجود في داخلنا وهو متوارث، "منخلق وهذا المرض فينا". يصبحون كلهم ضدنا، لا يهم، ولكن، ستبقى طريقنا جالسة ولا اعوجاج فيها. لن نفرق بين الأمنيين، فأنا أعتبرهم كلهم زملاء لي. لقد تخرجت من المدرسة نفسها أنا وإياهم، ليس عندي هذا التمييز. وآسف أن بعض الملاحظات التي كنا نقولها عن مسؤولين أمنيين كان يعتبرها البعض عدائية تجاههم، أو حتى تجاه طائفة معينة. وعندما قمنا بالتفاهم في عام 2006، دعينا الجميع حتى يقرأوه ويدخلون به حتى يصبح تفاهما بين كل اللبنانيين، ولا تبقى هناك مشاكل سياسية متنازع عليها. وأعلنا استعدادنا لأي طروحات تقدم حتى نتفق عليها، ولكن مع الأسف صنفوه تفاهمنا سياسيا. وتحت التأثير الخارجي الغربي، اكتشفنا أن ما قمنا به كأنه جريمة، وأننا لا يجب أن نكون متفقين، بل يجب أن نظل مختلفين، وهذا الأمر دائما يتكرر تارة إقليميا، وطورا دوليا".

ورأى أن "المخالفات الدستورية والقانونية المتكررة هي نوع من الإنقلاب الأبيض للتحكم بالسلطات الدستورية، طغيان على مجلس الوزراء، طغيان على مجلس النواب، وبعدهما على المواقع المهمة في الدولة، وذلك عبر تجاوز القوانين وفرض آراء وقرارات شخصية على المؤسسات"، وقال: "نحن نعتبر ذلك انقلابا لن نسكت عنه: تجاوز الدستور عبر التمديد لمجلس النواب، تغييب المجلس الدستوري، والتمديد لقائد الجيش. كلها مخالفات قانونية ودستورية. إذا هذا انقلاب، وأي تلاعب بالنصوص الدستورية مهما كان بسيطا يشكل بداية الإنقلاب".

واعتبر أن "ما يصون الدول ويشكل نظاما ديموقراطيا هو الدستور، والقوانين المتلازمة معه، ومن يمس بها يمس بمعالم الحكم الخاصة بالدولة، ومن دون هذه المعالم لا يعود هناك مرجع"، وقال: "لا تعود هناك معالم توجهنا بالقرار، بالخيارات السياسية، بالخيارات الإجتماعية، بأي خيار يتعلق بالمصلحة العامة، ونصبح مثل المركب في العاصفة، تارة يتجه إلى الشمال، وطورا إلى اليمين، وهذه هي الحال التي نحن فيها اليوم".

أضاف: "قلت منذ أيام إنهم يفككون الدولة. نعم، هم يفككون الدولة. لقد صارت الدولة قائمة بالتمديد، تشبه من "يلبس بالإعارة"، يستعير ثيابه من جيرانه، وهذا مخز فعلا. ومع ذلك ندعي أننا دولة ديموقراطية منذ عام 1926. كلنا معلمون، ولكن تنقصنا الثقافة قليلا، لأن الديموقراطية ليست فقط علما، بل هي ثقافة وسلوك، وهذا ما يجب أن يتمتع به الحاكم قبل المواطن لأن الحاكم هو القدوة في احترام القوانين، وهو من يجب أن يخضع إراديا للدستور، لأنه هو حامي الدستور والقوانين. إن التمديد التدريجي صار قاعدة، وكل يوم أصبحوا يخلقون لنا صورة تمديدية جديدة لا نعرف متى تنتهي، وكلهم - الحمد لله - جشعون بالسلطة ولا يشبعون".

وتابع: "لقد قررنا السعي إلى إنشاء جبهة وطنية للدفاع عن الدستور من أشخاص لديهم صفة تمثيلية في القانون والعلم وفي كل الأمور، حتى نحافظ على ديمومتها ونمنعها من التفكك. وسنسعى باتصالاتنا ودعواتنا العلنية والإعلانية إلى تأليف هذه الجبهة، لأننا لا نقبل بالمساس بأي حرف من الدستور. إذا شاء مجلس النواب يجتمع ويعدل. هذه هي القاعدة القانونية، وما يحصل اليوم هو خرق صريح للدستور. الخرق يكون إما على مستوى مرسوم أو على مستوى القرار. وهنا، الخرق هو في المادة 65، وهذا من شأنه أن يحيل الوزير المختص على المحكمة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء".

حوار

ثم دار حوار بين عون والصحافيين:

سئل: هناك أمور أفظع من التمديد لقائد الجيش مثل التمديد لمجلس النواب المنتخب من الشعب وتعطيل المجلس الدستوري الذي هو أعلى سلطة دستورية في الدولة والذي يشرف على الدستور، فلماذا لم تتشكل هذه الجبهة التي تحدثت عنها آنذاك وتتشكل اليوم؟ وهل تعتبر أن مرسوم التمديد لقائد الجيش موجه ضدك؟

أجاب: "قلت، هناك مخالفات في أماكن معينة حصلت ووقفنا ضدها فيما اجتمع الجميع ضدنا. لقد طلبنا منهم أن يتفاهموا معنا كي يتوقف هرق الدماء في الشارع وكي يتوقف النزاع الطائفي ونجمع الدولة ونشكل حكومة تجمع جميع الأفرقاء ونستأنف الإعمار، ولكن الأمر لم ينجح. عندما نقدم أي فكرة لصالح القانون والدستور لا نستطيع تحقيقها لأن أحدا لا يستجيب معنا. إن فكرة الجبهة تراودنا منذ فترة، مع تراكم كل المخالفات الدستورية، ولكن تزامن إعلانها مع حصول التمديد لا أكثر ولا أقل".

سئل: المتابعون لمطابخ التمديد في كل المؤسسات الدستورية يقولون إنهم يبحثون عن الصيغة القانونية الأقرب كي لا يكون الطعن مقبولا، ولكن قرار التمديد لقائد الجيش وغيره أو عدم التمديد ليس قرارا لبنانيا. ما هو تعليقك على هذا الموضوع؟

أجاب: "هذا العذر هو أقبح من ذنب، أي أن العقول لا تزال محتلة من دون أن يكون هناك معسكر احتلال، فهذا الأمر يشبه مرض السرطان في بدايته، ولكننا وصلنا اليوم إلى الmetastases بحيث لم يعد هناك خلاص. منذ فترة، أخبرتكم عن حلم يقظة راودني، عندما حلمت بأن لبنان قد نال استقلاله رغما عن إرادة أبنائه بحيث لم يعد هناك أي دولة تريد أن تتدخل في شؤونه، واستيقظت من هذا الحلم، فلم أجد شخصا يستطيع أن يحكم الدولة، لأن كل مسؤول يبحث عن وصي ليقول له ما يجب عليه أن يفعل. وسأستشهد بكلمة قالها رئيس الولايات المتحدة الأميركية سابقا جون كينيدي: "من لا يقبل الإصلاح بطريقة سلمية، سيقبله بطريقة ثورية". لقد اتخذنا قرارنا بمواجهة كل "شطب" يحصل على مستوى الحكم لأننا لا نستغني عن هويتنا وأرضنا، بل نريد لبنان كل لبنان، وما نقوله يعبر عن واقع، وليس موقفا سياسيا. نحن نعتبر أن حدود الحرية هي الحقيقة، ولا أقول إلا الحقيقة، ومن لديه شيئا ضدي في هذا الموضوع فليخبرني ويسألني".

سئل: لماذا لا يقف حلفاؤك بجانبك في المواضيع التي طرحتها، وآخرها موضوع قيادة الجيش بعد أن تحالفوا مع أضادهم لذلك؟

أجاب: "كل سؤال تسألونني إياه عن موقف الغير سأجيبكم بأن تسألوا الغير. لا أريد لا أن أبرره ولا أن أحكم عليه، ولكني أتخذ الإجراءات المناسبة كي أقوم بإصلاح الوضع وفق القانون. وإذا نجحت في الموضوع، وكان هناك إرغام معين أكون قد قمت بتغطيته وحافظت عليه كصديق".

سئل: تحدثت في سياق الموضوع وقلت إن كل ما ينتج من القرار غير الشرعي للتمديد هو غير شرعي أيضا. فهل هذا يعني مقاطعة "التيار الوطني الحر" لقيادة الجيش في التمديد؟

أجاب: "عندما أقول إن التمديد غير شرعي، فذلك يعني أنه غير شرعي، والجواب يشرح نفسه. نعم، هو غير شرعي كي لا يتفاجأ أحد، فعندما يكون القرار غير شرعي فكل النتائج المترتبة عنه ستكون غير شرعية، وعرضة للطعن أمام القضاء. وبالنسبة إلي هذا الأمر هو موقف وليس طعنا، ولكن قد يتقدم أشخاص بالطعن".

سئل: هناك الكثير من القرارات غير الشرعية التي تتخذ اليوم، فالحكومة في غيبوبة وكذلك الدولة. وقد أصبح لدينا مليوني سوري في لبنان. إلى أين نحن ذاهبون؟ ومن يحكم لبنان؟

أجاب: "لقد وجهت الكثير من التنبيهات للحكومة فلم يسمعوا، وها هم يبكون الآن، ويبحثون عن حلول. سيتحملون النتائج لأنهم لم يتخذوا أي إجراء قبل أن تقع المشكلة، وهذا ما يسمى قصر النظر، فالحكم هو ملاقاة الحدث وليس اللحاق به والركض وراءه".

 

كيري: الهدف من محادثات السلام التوصل الى اتفاق نهائي خلال

وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا على اللقاء مجددا خلال اسبوعين بهدف التوصل الى اتفاق نهائي خلال تسعة اشهر". واضاف كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ورئيسة الوفد الاسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني، ان "الطرفين سيلتقيان اما في اسرائيل او في الاراضي الفلسطينية وان هدفنا سيكون التوصل الى اتفاق الوضع النهائي خلال فترة التسعة اشهر المقبلة". واعلن ان "اللقاءات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ايجابية"، معتبرا ان "التنازلات مطلوبة لانها تصب في مصلحة الجميع". واشاد ب"القرارات الحاسمة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو والشجاعة الكبيرة التي ابدياها للوصول الى هنا". وإذ اشار الى ان "المسار امامنا صعب"، اعتبر كيري ان "الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني كلاهما لديهما القيادة الراغبة لتصغي الى نداء التاريخ وما يفعلانه الان لمصلحة الشعبين".

 

لقاء سيدة الجبل: لبنان مهدد بعودة الحرب الأهلية ويجب البحث في إعادة تأسيس العيش المشترك بشروط الدولة

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعا، في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم في فندق "ألكسندر" في الأشرفية، بعنوان "سلام لبنان مسؤولية وطنية مشتركة"، في حضور النواب: هادي حبيش، إيلي كيروز، ونديم الجميل، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، إضافة إلى أعضاء الأمانة العامة، وشخصيات إعلامية. ترأس الاجتماع النائب السابق سمير فرنجيه.

وتلا النائب السابق صلاح حنين بياناباسم المجتمعين جاء فيه:

"لبنان اليوم مهدد بعودة الحرب الأهلية. وهي حرب - إن حدثت - ستبدأ حرب بين المسلمين ولكنها ستنتقل إلى جميع اللبنانيين ، كما ستؤدي - لا سمح الله - إلى نهاية لبنان.

هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق المسيحيين في درء خطر الحرب، كما في بناء سلام لبنان. لذلك هم مدعوون - بالمشاركة مع إخوتهم المسلمين - إلى الإجابة عن سؤال جوهري يواجه اليوم كل العالم العربي: كيف نعيش معا، متساوين في حقوقنا وواجباتنا، ومتنوعين في انتماءاتنا الدينية والثقافية والإثنية، ومتضامنين في سعينا من أجل مستقبل أفضل لجميعنا؟

1- لماذا يتوجب على المسيحيين خوض هذه المعركة ذات التأثير الحاسم على مستقبل لبنان ومصيره؟

يتوجب عليهم ذلك لأن الحرب التي أخذت تطل برأسها تعنيهم بمقدار ما تعني المسلمين.

أولا: لأن المسيحيين، كما عبر بطاركة الشرق مرارا، "يشكلون جزءا عضويا من هوية المسلمين الثقافية، مثلما يشكل المسلمون جزءا عضويا من هوية المسيحيين الثقافية"؛ فهم جميعا، والحالة هذه، "مسؤولون عن بعضهم بعضا أمام الله والتاريخ".

ثانيا: لأن المسيحيين اللبنانيين لعبوا تاريخيا دورا طليعيا في تعزيز ثقافة العيش معا في المنطقة؛ وذلك بمشاركتهم النشطة، منذ القرن التاسع عشر، في إطلاق حيوية "النهضة العربية" . وقد واصلوا العمل بهذا الخيار التاريخي عندما رفضوا عام 1920 فكرة "الوطن المسيحي" وطالبوا بدولة "لبنان الكبير" الذي يضم مناطق ذات أكثرية مسلمة، ثم عندما رفضوا عام 1943 استمرار الانتداب الفرنسي وناضلوا من أجل الاستقلال التام.

ثالثا: لأنهم - بعد الانقسام الطائفي جراء الحرب (1975- 1990) - كانوا أول المبادرين إلى السعي لاستعادة العيش المشترك؛ وذلك من خلال سينودس عام 1995 ثم الإرشاد الرسولي عام 1997 اللذين جددا الإيمان بلبنان المعنى والدور والرسالة، كما حثا جميع اللبنانيين، والمسيحيين منهم بخاصة، على طي صفحة الحرب والشروع في "تنقية الذاكرة".

رابعا: لأنهم كانوا - مع نداء المطارنة الموارنة في ايلول 2000 - أول المبادرين في العالم العربي إلى خوض المعركة ضد الأنظمة الديكتاتورية، ممهِدين بذلك الطريق إلى "ثورة الأرز" (2005) التي شكلت الإشارة الأولى للربيع العربي.

خامسا: لأنهم كانوا - مع المجمع البطريركي الماروني 2006 - أول المنادين في هذا العالم العربي بإقامة الدولة المدنية، لإعادة إرساء العيش المشترك بشروط الدولة الجامعة لا بشروط حزب أو طائفة.

2- هذا الدور التاريخي الذي لعبه المسيحيون اللبنانيون على مدى أكثر من قرن، هو اليوم موضع تشكيك وإعادة نظر من قبل القوى السياسية التي حولت السياسة إلى مجرد صراع على السلطة، حيث لم يعد للمواقف السياسية من غاية سوى تسجيل النقاط ضد الخصم.

إن تحول قسم من المسيحيين الذين خاضوا معركة الاستقلال إلى الالتحاق بالمحور السوري - الإيراني، وتأييد بعض الشخصيات السياسية والدينية للديكتاتورية السورية بذريعة حماية الأقليات، واتفاق معظم الأحزاب المسيحية على مشروع قانون للانتخابات النيابية - عرف بالارثودكسي - من شأنه أن يعود بالبلاد إلى ما قبل دولة لبنان الكبير... كل ذلك يبين بوضوح مدى الانكفاء المسيحي منذ العام 2005.

هذا الانكفاء يعرض المسيحيين لأخطار أكيدة:

يعرضهم أولا لخطر التحول من جماعة معنية بمستقبل لبنان والمنطقة إلى أقلية لا تهتم إلا بالدفاع عن مصالحها الخاصة.

ويعرضهم تاليا لخطر التماثل والتماهي مع آخر الديكتاتوريات العربية، بحيث يعتبرون شركاء في جريمة ضد الإنسانية، كما وصفها المجتمع الدولي.

ويعرضهم أخيرا لخطر التهميش، فيما تعاد صياغة التاريخ في المنطقة، بحيث لن يجدوا لأنفسهم دورا في هذا العالم الجديد الذي أخذ يتشكل مع "الربيع العربي".

3 - لوقف هذا التراجع، ودرء خطره على المستقبل المسيحي في لبنان والمنطقة، علينا العودة إلى الرسالة التي قامت عليها خصوصيتنا في هذا الجزء من العالم.

لقد كافحنا منذ قرن تقريبا دفاعا عن فكرة مفادها أننا نستطيع العيش معا، مسيحيين ومسلمين، متساوين في حقوقنا والواجبات، ومختلفين في انتماءاتنا الدينية.

هذا المعنى، الذي يمثل سبب وجود لبنان، لطالما دافعنا عنه في وجه كل المشاريع الطائفية التي تختصر وتختزل هوية الفرد في مكوِن واحد من مكوناتها، هو البعد الديني، على حساب سائر المكونات والأبعاد.

دافعنا عن هذا المعنى ايضا في وجه المشاريع الأيديولوجية القائمة على القومية أو الدين، بوصفها أيضا مشاريع اختزالية، تختزل الفرد في الجماعة، والجماعة في حزب و الحزب في زعيم أوحد.

ولقد نجحنا في أن نجعل من لبنان نموذجا للعيش المشترك بين مسلمين ومسيحيين، كما تمكنا من تطوير اسلوب للعيش لم يكن من السهل تحقيقه في البلدان العربية الأخرى.

إن قضية العيش معا هي اليوم موضع اهتمام وعناية الناس في منطقتنا، بل وفي العالم، لأن المشاريع الأيديولوجية، من قومية ودينية، أصبحت في دائرة الشك وإعادة النظر بفعل "الربيع العربي" الذي أعاد إلى الفرد- المواطن استقلاليته، أي قدرته على أن يكون سيد نفسه ومصيره، وشريكا في تحديد الخيارات السياسية الملْزِمة له.

وهذه الفكرة هي ايضا وخصوصا ذات أهمية راهنة، لأنها تجنب لبنان كما العالم العربي كثيرا من العنف، إذ تجعل من التنوع الديني والإثني الذي يميز هذه المنطقة من العالم مصْدر غنى للجميع، بدلا من أن يكون سببا للنزاع.

بناء على ما تقدم، فإن الموقعين على هذا النداء يدعون إلى:

1- تعبئة طاقات المسيحيين المعنيين بحماية لبنان من أجل درء خطر الفتنة بين اللبنانيين.

2- التواصل مع المسيحيين العرب والعمل معهم على قيام "كنيسة العرب" التي حث على قيامها واحد من خيرة مفكري المسيحية المشرقية، هو الأب يواكيم مبارك. إن قيام هذه الكنيسة الجامعة كفيل بتقديم مساهمة تاريخية كبرى - بالشراكة مع المسلمين - في تجديد المشرق العربي، كما في "اشتقاق طريقة جديدة للعيش معا بسلام في هذا الشرق الأوسط"، بحسب دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في أيلول 2012.

ونقترح في هذا الإطار تأسيس مركز تفكير وحوار مع المسيحيين العرب لتحديد دورهم في إطلاق ثقافة السلام والعيش معا في مواجهة ثقافة العنف والفصل التي ما زالت مهيمنة.

3- التواصل مع المسلمين العاملين على منع العودة الى الحرب، ودعوتهم الى التشارك في انشاء إطار تنسيقي جامع - نقترح تسميته "المؤتمر الدائم لسلام لبنان - مهمته الأولى تشكيل شبكة آمان وطنية وذلك نتيجة لاستقالة الدولة من دورها في تأمين أمن البلاد واستقرارها. كذلك يتولى هذا الإطار التنسيقي:

- البحث في إعادة تأسيس العيش المشترك بشروط الدولة، بدلا من شروط أحزاب أو ميليشيات طائفية. وعليه ينبغي أن تستعيد الدولة حقها في احتكار القوة المسلحة،وأن تتحرر من القيود الطائفية التي تشل عملها. إلى ذلك فإن دولة العيش المشترك ينبغي أن تكون بالضرورة دولة مدنية، حيث القانون يسري على الجميع دونما تمييز، وحيث القضاء مستقل عن السلطة السياسية، وحيث يتاح للمواطن اختيار نظام مدني لأحواله الشخصية، وحيث لا يتم استخدام الدين لمآرب سياسية، وحيث لا تتعرض المرأة للتمييز.

- المساهمة مع القوى الديموقراطية في دول المشرق العربي في إرساء قواعد مشرق جديد، "مشرقِ العيش معا"، حيث ينبغي للتنوع الديني والإتني أن يشكل مصدر غنى للجميع، مشرق قادر على الوصل مع التقليد التنويري لما عرف بعصر "النهضة العربية"، وقادر بالتالي على أن يشكل رافعة تجدد وترق لمجمل العالم العربي".

 

أيّ دور للمسيحيين؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

يخطئ من يعتبر أنّ هناك أكثر من دور للمسيحيين، فيما عملياً لا وجود سوى لدور واحد، وهذا الدور إمّا أن يكون أو لا يكون، وهو لا يُفتعل ولا يُصطنع ولا يُبتكر، إنّما يأتي بشكل تلقائيّ انسجاماً مع طبيعة هذا الفرد أو تلك الجماعة في الدفاع عن تراثها وثوابتها ونمط عيشها. فلا دور للمسيحيين خارج إطار الحرّية، وأيّ دور خارج هذا الإطار لا يمتّ إلى المسيحية بصِلة، لأنّ أيّ دور هو انعكاس بديهيّ للمفاهيم الراسخة والمتأصّلة داخل بيئة معينة، فضلاً عن توجّهات هذه البيئة وتطلعاتها وأهدافها. ومن هنا، المطلوب ليس البحث عن أيّ دور للمسيحيين، بقدر دفع المسيحيين إلى القيام بدورهم الطبيعي عوضاً عن الاستقالة من هذه المهمة لاعتبارات متعدّدة، أي أنّ المطلوب ليس ابتكار دور ما، إنّما استنهاض المسيحيين وحثّهم وتحفيزهم على تحمّل مسؤوليّاتهم. وفي هذا الإطار يمكن تجزئة الدور المسيحي إلى شقّين: شقّ اجتماعيّ يتصل بأسلوب عيش المسيحيين المبني على أساس الحرّية الفردية بكلّ أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا خلاف بين أيّ مسيحي وآخر على هذه العناوين، إذ لا يوجد على سبيل المثال تيارات أصولية مسيحية تريد أن تفرض على المسيحيين طريقة عيش معيّنة، وإن وُجدت، فهي هامشية ومعزولة ومرذولة. وشقّ سياسي يقسم المسيحيّين إلى محورين ورؤييين ونظرتين، ولكن أيّ رؤيا أو نظرة تتعارض في مؤدّياتها وأهدافها مع تطلّعات المسيحيين الاجتماعية، (أي الشق الأوّل)، بإعلاء الحرّية أوّلاً وأخيراً، تكون هذه الرؤيا أو النظرة بعيدة كلّ البعد عن المسيحية والمسيحيين. فالمسألة ليست في التحالف مع هذا المحور أو ذاك، بقدر التحالف أو التقاطع مع المحور الذي لا تتعارض أهدافه مع أهداف المسيحيين، ولا يسعى إلى استخدامهم وتوظيفهم لمصالحه ومآربه، ولا يعمل على التدخّل في شؤونهم وأوضاعهم.

فالتقاطع المسيحي-المسيحي على البعد الاجتماعي يجب أن ينسحب على البعد السياسي، إذ لا يجوز عقد تحالفات سياسية مع جهات لا تشاطرهم نفس المفاهيم، ولا بل إنّ سلوك هذه الجهات يصطدم مع تطلّعات المسيحيين الاجتماعية والسياسية، ولا حاجة للتذكير بممارسات النظام السوري القمعية ومن ثمّ الإيراني و"حزب الله"، هذه الأنظمة التي تريد القضاء على كلّ الأسُس والمبادئ التي قام عليها لبنان، وكان للمسيحيين الدور الأساس في إرسائها.

فأيّ محاولة للحدّ من الحرّية هي تحديد لدور المسيحيين. وأيّ محاولة لخطف القرار السياسي للبنان هو خطف لقرار المسيحيين. وأيّ اعتداء على سيادة لبنان هو اعتداء على المسيحيين. وأيّ انتهاك لاستقلال لبنان هو انتهاك لكرامة المسيحيين... فلا دور للمسيحيّين خارج إطار الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وحرّية قراره.

وإذا كانت التعدّدية المسيحية أمراً ضرورياً وحيوياً، فإنّ اتفاق المسيحيين على رؤية واحدة مسألة ضرورية وبديهية، إذ لا يمكن أن يكون مسيحياً من يقف ضد الحرّية، والحرّية لا تتجزأ بين نظام سياسي قمعي وحرّيات فردية مؤمّنة، لأنّ أي نظام قمعي لا بد أن يحدّ من الحرّية الفردية، وربما يقضي عليها أو أنه يسمح بها ضمن الحدّ الذي لا تتعارض فيه مع إحكام قبضته الديكتاتورية على مفاصل السلطة.

وأمّا نظريات أفعل التفضيل فلا وجود لها في قاموس المسيحيّين، وذلك من قبيل تخييرهم بين نظام قمعي "علماني"، ونظام قمعي "ديني"، فالنظامان وجهان لعملة واحدة، والخيار الوحيد هو الدولة المدنية القائمة حالياً مع الدفع باتجاه تحريرها من خاطفيها وتطويرها لإبعاد أي تأثير طائفي على الممارسة السياسية.

إنّ الدفاع عن حقوق المسيحيين يبدأ بالدفاع عن حرّيتهم. ومن مستلزمات الحرّية وجود بيئة حاضنة، وهذه البيئة أساسها السلام، إذ لا حرّية إبان الحروب الأهلية والعسكرية. فالحرّية تنشأ وتتحصّن في المناخات السلمية، هذه المناخات التي لا يمكن توافرها إلّا بقيام الدولة التي تحتكر وحدها السلاح وقرار الحرب، ويكون القانون هو الفيصل بين المواطنين.

فالخطر الأول على الحرّية في لبنان متأتّ اليوم من "حزب الله" الذي يحول دون قيام الدولة نتيجة تمسّكه بسلاحه وتشريعه الباب أمام الحروب المفتوحة، إن الخارجية مع إسرائيل والشعب السوري والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أو الداخلية بتهديد اللبنانيين مع كل إشراقة شمس تحت عنوان "ما تجربونا".

وقد أصاب لقاء "سيّدة الجبل" بإطلاق مبادرة من "أجل سلام لبنان"، لأنّ السلام وحده يشكّل مفتاح الاستقرار والحرّية والديموقراطية. فلا حرّية من دون سلام. وإذا كان عنوان الحرّية فضفاضاً، فعنوان السلام محدّد وآلياته واضحة، تبدأ مع تسليم "حزب الله" لسلاحه ولا تنتهي مع تطوير بنية النظام السياسي، انطلاقاً من اتفاق الطائف وصولاً إلى الدولة المدنية، التي مهمّتها التوفيق بين تحرير مؤسسات الدولة من كل العوامل التي يمكن أن تعيق عملها، وبين تطمين الجماعات بإعطائها التمثيل المذهبي وحق الفيتو داخل مجلس الشيوخ على القرارات ذات الطابع المصيري.

وأهمية قضية السلام التي رفعها لقاء "سيّدة الجبل" أنها قضية بمعايير دولية لا محلية فقط، لأنّ السلام هو العنوان الأول لعواصم القرار، فضلاً عن أنّ العولمة حوّلته أيضاً إلى العنوان الأول لدى شعوب العالم التي سئمت مشاهد الحرب والدم والقتل والعنف، وتريد أن يعمّ السلام جميع الدول، الأمر الذي يوحّد اللغة بين اللبنانيين والمجتمع الدولي ويعيد الأولوية للقضية اللبنانية.

فالأساس يكمن في كيفية محاكاة الغرب بطرح عناوين تضع لبنان في صلب الاهتمام الدولي. وهذا ما نجح اللقاء في صنعه بوضع لبنان على الأجندة الدولية، وإدخال السلام بنداً أولاً على أجندة اللبنانيين النضالية، ومن دون إغفال أهمية السلام في صلب الرسالة المسيحية.

 

جنرال الحروب على جبهة.. الدستور

كارلا خطار/المستقبل

لم يمنح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون نفسه فرصة رصد ردود فعل اللبنانيين الذين وجّه إليهم نداءه أول من أمس واضعا "الخلاص" بين يديهم، حتى عاد وتسلم زمام المبادرة بعد أقل من 24 ساعة على النداء وترك للبنانيين عملية شدّ الأحزمة! ولمزيد من الأمن والأمان والشرعية والدستورية والفاعلية القانونية، أخذ التكتل قرارا "بإنشاء جبهة وطنية للدفاع عن الدستور وستتألف من أناس يتمتعون بصفة تمثيلية وقانونيين لمنع تفكك الدولة". والقرار، لم يصدر، كما أكّد الجنرال بعدما حسم التمديد لقائد الجيش، إنما الفكرة كانت قائمة منذ فترة. وتبعا لهذه المعلومات، لا بدّ من أن الجنرال تريّث في الكشف عن اللجنة ودورها، لجسّ نبض الحلفاء بعد كل وعد يطلقونه.. ولكنه ما إن اكتشف أن وعود الحلفاء "حكي بحكي"، خصوصا بعدما تأكد له أن التمديد لقائد الجيش يسلك الخط العسكري وبعدما أصبح التداول يطال التمديد الأهم في السنة المقبلة، ليسلب الصهر مركز قيادة الجيش والجنرال الرئاسة، كان لا بدّ من أن يشكل "التيار" تلك اللجنة، بغض النظر عن فعاليتها أو طريقة تفسيرها للقوانين والدستور.

المهمّ أن اللجنة، كما اتّضح في الصورة الأولية لوصفها، مهمّتها محصورة بما يشبه مهمّة المجلس الدستوري وهو أعلى سلطة تنظر في دستورية القوانين والبت في الطعون، وإن كان المجلس الدستوري واقعا تحت تأثير الحلفاء، فإن اللجنة العونية المستحدثة ستكون ممسوكة من "التيار"، مع فارق "جدّ بسيط" هو أنه لن يكون للجنة أي دور رسمي عند المفاصل القانونية.. ولكن أقله، يمكن لهذه اللجنة أن تستقبل الطعون بالجملة، لن يكون من السهل تعطيلها إلا إذا جاء التعطيل من الداخل، ولن يدور نقاش حادّ فيها حول تفسير الدستور والقوانين خصوصا عند اعتبار عون أن "التمديد لقائد الجيش غير شرعي، وهذا ليس طعنا"، وتكون النتيجة على شاكلة ما قاله عون "فليجتمعوا معي لإختيار الأفضل للمراكز لمزيد من التنافس".

وبانتظار أن تبصر هذه اللجنة النور لتنير اللبنانيين وتفسّر لهم المواد الدستورية، عاد الجنرال الى العام 2006، الى تاريخ توقيع وثيقة التفاهم بينه وبين "حزب الله". فيقول "دعينا الجميع حينها للإطلاع على الإتفاق لأننا نريد أن يعمّ التفاهم كل اللبنانيين، فاكتشفنا أن ما قمنا به جريمة وأنهم تحت تأثير غربي". صحيح أن كثر من المواطنين اللبنانيين لم يطّلعوا على بنود اتفاق التفاهم في العام 2006، لكنّهم وبكل تأكيد يتابعون نتائجه وتبعاته على "التفاهم" وعلى لبنان.. فلو كانت التفاهمات على صورة التفاهم بين "التيار" والحزب، لكانت عمّت لبنان فوضى تشكيل لجان! فبطريقة معاكسة، لو أن التفاهم طاغ على كل الملفات، وتحديدا الداخلية منها لكان "التيار" نال ما يصبو إليه، ولما كثرت الطعون والاعتراضات.. أما التفاهم الفعلي فيكون غير مرهون بشروط وإملاءات ويكون عفويا وتلقائيا ومبنيا على أسس وطنية.. ولكن السؤال الذي يطرح هنا: كيف لمن يريد تشكيل لجنة تبحث في الأمور الدستورية ان يقوّم اتفاق التفاهم على أنه المرجع الذي يعمّم ثقافة التفاهم؟!

وعلى إثر ذلك، كان لا بدّ للجنرال من تقويم السياسيين فقال "السلطات العليا لا تؤتمن لا على الدستور ولا على القوانين، هناك 3 أو 4 رؤساء "بياكلوا" مجلس النواب والدستور ومجلس الوزراء، خايفين من الفراغ وهذه حجة". لا نقاش في هذه النقاط، فالفراغ قد يكون الحلّ الوحيد ليتمكن البعض من استغلال المراكز "الشاغرة"، والتجربة اللبنانية في العام 1988 أكبر برهان على ذلك.. فالفراغ يسبب السقوط، وبحسب المثل اللبناني "بس توقع البقرة بيكترو سلاخينها"، وماذا يخبّئ السقوط سوى الحروب الأهلية، كحرب التحرير وحرب الإلغاء؟! فلو عولج الفراغ دستوريا وقانونيا في ذاك الوقت هل كان لبنان ليبلغ هذه المرحلة؟

ويقول الجنرال ان "السياسي بات مثل المغيطة بياخذ قياسين، وكأنه لابس عياري"، ويشبّه التمديد بكل أشكاله وأنواعه بأنه "تلاعب بالدستور، والتلاعب هو انقلاب أبيض للتحكم بالسلطات الدستورية، فنصبح مثل الشختورة بالعاصفة". ربّما كانت هذه الرسائل موجّهة الى الحلفاء قبل الخصوم، ولكن المواطن اللبناني يستغرب عدم تقدير الجنرال للظروف، لكل ظرف حكمه، أليس هذا ما كان سائدا أثناء تولّي الجنرال رئاسة الحكومة الانتقالية؟ والظرف اليوم يحكم بالتمديد، الذي لا يناقض الدستور، دون ان يقود الى الاستسلام أو الى الحرب والتاريخ في لبنان حافل بتجارب من هذا النوع.

ولا يخفي الجنرال أحلامه عن اللبنانيين "حلمت إنو صرنا مستقلين وعيت ما لقيت في حدن بدو يحكم البلد".. صحيح! فلبنان محكوم بالسلاح غير الشرعي، و"حزب الله" يحكم على لبنان بحرب ينقلها إليه من الداخل السوري، فلو رفع الطرف المسيحي غطاءه عن الأجنحة العسكرية، المدانة عربيا ودوليا، لكانت تشكلت الحكومة وأجريت الانتخابات النيابية وتمّ تعيين القادة العسكريين ولكان "التيار" استغنى عن تشكيل اللجنة!

ما يهمّ المواطن اللبناني من كل هذه المواقف، أن اللجنة التي من المفترض أن تتشكل قريبا لن تبحث في قضية تمسّ حياتهم اليومية، فالكهرباء ستبقى على عادتها في التقنين الصيفي، والمياه ستزيد شحّا وتطوف بها الطرقات في الشتاء.. ولن تناقش اللجنة أعطال فاطمة غول، ولا تقطّع الاتصالات، ولا القضايا الثقافية والمهرجانات التي تحيي لبنان، ولا السياحة.. فلا بأس بأن تكون اللجنة "فشّة خلق"!

 

"لقاء سيدة الجبل/

"المستقبل" اليوم

في منعطف محتدم بامتياز، لبنانياً وعربياً، تأتي الخلوة التاسعة لـ" فتراكم على ما سبق، وتصوّب جوهر النقاش السياسيّ. أولاً، يدق بيان الخلوة ناقوس الخطر: لبنان مهدّد بعودة الحرب الأهلية، وهذه المرة على قاعدة مذهبية، والمسيحيون لا يمكنهم الوقوف وقفة اللامبالي في هذا المجال، ولا التعويل على رهانات لا تشبه ذاكرتهم ولا هويتهم الدينية والحضارية، بل انّ دورهم أكثر من طليعي في درء الفتنة، وفي الدفع باتجاه اعادة تأسيس العيش المشترك، لا بشروط الجماعات المتناحرة حيناً، والمهادنة بعضها البعض حيناً آخر، وانما بشروط الدولة، وعلى قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين. وثانياً، يستكمل "اللقاء" تقويضه منطق احتماء الأقليات وراء النظامين الايراني والسوري، ومنطق تهميش الأقليات لنفسها من خلال عزوفها عن المشاركة الطليعية في صناعة حاضر هذا الشرق وغده. من جهة، تشدّد الخلوة على أن التماهي مع الديكتاتورية البعثية فيه نقض لفكرة لبنان الكبير، ومن جهة أخرى تستعيد الصفحات المجيدة للمسيحيين العرب في التأسيس لعصر النهضة والاستنارة أواخر القرن التاسع عشر، لتؤكد من ثمّ على ضرورة التواصل بين مسيحيي لبنان وعموم المسيحيين العرب، وتحويل "كنيسة العرب" الجامعة لعموم مسيحيي المنطقة التي نادى بها الأب يواكيم مبارك الى حقيقة حيوية، ثوريّة، من صلب ربيع العرب. نحن أمام وثيقة فكرية سياسية أساسية، تساهم في بلورة استراتيجية حضارية راهنة ومستقبلية للمسيحيين، منطلقها أنّ ربيعهم يكون بالانخراط في الربيع العربي الشامل، وان تصويب مسارات الربيع العربي يكون باستعادة الحيوية الأم الى الواجهة: حيوية عصر النهضة العربية، أو ما كان أظهره المؤرخ الكبير البيرت حوراني على أنه تراث عربي أصيل ومميّز في الليبرالية.

 

حزب الله» قرَّر التصدي للاجئين السوريين والدولة تُنفِّذ

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إنه موسم الهجرة المعاكسة من لبنان إلى سوريا. واللاجئون الشرعيون، الذين وقعوا ضحية العنف في بلادهم، وقعوا ضحية اللاجئين «غير الشرعيين»، وضحية الإعتبارات المذهبية والطائفية في لبنان، وضحية الإهمال أو التآمر العربي والدولي على سوريا. إلى غير رجعة، إنتهى زمن الإنفلات الكامل للوجود المدني السوري في لبنان. ومن سخريات القدر، أنّ "حزب الله" الذي لم يغفر حتى اليوم للذين أنهوا الفلتان العسكري السوري في لبنان عام 2005، يتولّى هو إنهاء الفلتان المدني السوري في 2013. وفي أي حال، لن تعود أمور اللاجئين إلى ما كانت عليه. ففي مرحلة لاحقة، قد تنتظم العلاقات بين "مناطق" سوريّة و"مناطق" لبنانية، وفقاً لإتفاقات بين الكيانات أو مناطق الحكم الذاتي التي بات مرجحاً نشوؤها في العديد من بلدان الشرق الأوسط.

أمّا القرار الذي إتخذته الدولة بأجهزتها ومؤسساتها لضبط الديموغرافيا السورية في لبنان فلا يمكنها أن تتباهى به، فيما هي عاجزة عن إلتقاط "ميني تمساح" في نهر بيروت. إنها تنفّذ قراراً إتخذه أولاً "حزب الله".

ففي الأشهر الأخيرة، جرت مناوشات بين "الحزب" والسوريين المقيمين في الضاحية والبقاع والجنوب. وقبل إنفجار بئر العبد وإطلاق الصاروخين على محيط مار مخايل وبعدهما، إرتفع منسوب التوتر، خصوصاً بعد الكشف عن العبوة الزجاجية المصنوعة بدائياً في الضاحية، والتي أرفقت بتهديد للسيّد حسن نصرالله يحمل إسم جهات مرتبطة بتنظيم "القاعدة".

في تلك الفترة، غادر سوريّون أحياء الضاحية، واعتكف آخرون في منازلهم خوفاً من مضايقات، وأغلقوا مؤسسات تجارية لهم في المنطقة. وبعد ذلك، تراجع الحضور السوري في المناطق الشيعية وغير الشيعية الواقعة تحت نفوذ "الحزب" جنوباً وبقاعاً.

وتحدث البعض عن قرار لـ"حزب الله" بوقف إنتشار السوريين في مناطقه، وضبط اللعبة تماماً. وفي تقديره أنّ هؤلاء سيكونون مدعاة قلق أمني وديموغرافي، لأن لا عودة لهم إلى بلدهم في المدى المنظور.وإذا كان "حزب الله" يقيم الحسابات لأي ظاهرة قد تُهدده في "أمنه الذاتي"، فهو بالتأكيد يتحسّس الوزن الذي يسبّبه ملف اللاجئين على هذا الأمن، تصاعدياً.

وعندما صرخ الوزير جبران باسيل مطالباً بوضع حدّ لتدفق اللاجئين، إنطلاقاً من ذكريات المسيحيين مع ظاهرة اللجوء الفلسطيني، جرى إتهامه بالعنصرية. فـ"الطبخة" لم تكن قد نضجت لدى "حزب الله" آنذاك. ولكن عندما آن أوانها، سارع "الحزب" إلى تنفيذ قراره تحت غطاء رسمي، كما فعل ويفعل في العديد من المسائل الحساسة. وهكذا تبنّت الدولة كلها خيار "حزب الله" في ملف اللاجئين، وفي توقيته حصراً.

ولذلك، تحدّثت تقارير عن ظاهرة جديدة. فعدد السوريين الذين غادروا لبنان الشهر الفائت إزداد بضعة آلاف عن رقم الوافدين. ويحتشد آلاف السوريين عند نقاط الأمن العام، ينتظرون التدقيق بأوراقهم للدخول كلاجئين. أما العمال فإتصلوا بالمؤسسات التي يعملون فيها طالبين وثائق تحمل موافقة المؤسسات الرسمية، ويستغرق تجهيزها أياماً... إذا كانت تستوفي الشروط.

فالعدد الواقعي للسوريين، أي 1.5 مليون نسمة يضاف إليه نحو نصف مليون فلسطيني، يفوق كثيراً قدرة لبنان الإقتصادية والأمنية والديموغرافية.

وإذا حُصِر معظم هؤلاء خارج المناطق الشيعية، فسيقيمون في البقعة السنية – المسيحية – الدرزية... ضمن حدود المناصفة العددية، وفي بقعة محصورة من الـ10452 كلم2!

لذلك، كان الأحرى تنظيم العمالة السورية منذ البداية وضبط تدفّق اللاجئين، ولكن قبل بلوغ هذا الوضع الكارثي، ومن دون التسبّب بأي ترسبات مذهبية أو طائفية، أو متاجرة من هنا أو هناك.فهؤلاء المواطنون السوريون، أي اللاجئون الحقيقيون إلى لبنان، يدفعون ثمن ذنب لم يرتكبوه.

وبعيداً عن الإعتبارات اللبنانية، وفيما مئات الآلاف من السوريين يُسحَقون تحت آلة الموت، أو يهربون إلى الجوع والبرد في لبنان أو إلى القلق في الأردن أو إلى الإضطهاد والإغتصاب في تركيا، تبدو الصورة مخزية فعلاً: غالبية قادة "الثورة" يناضلون منذ عامين ونصف العام في فنادق الخمس نجوم في أوروبا والولايات المتحدة وإسطنبول! ولا يجدون لهم مكاناً آمناً في سوريا "المحرّرة" أو "غير المحرّرة" يمارسون منها إطلالاتهم البرّاقة عبر الفضائيات، كأي "ستار أكاديميّ" آخر!

إنها إستعادة موجعة لمُشاهد دفَنَ الثورة الفلسطينية، قبل نصف قرن، حيث البنادق صارت في الفنادق لا في الخنادق، ومِثلَها صارت... برسم الإيجار!

ا

نحو نزع الشرعية السياسية عن «حزب الله»

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تمديد العمل بتجميد موجودات أشخاص يهدّدون استقرار لبنان والذي صدر للمرة الأولى عام 2007، لا يعدو كونه تمديداً إدارياً، ما دامت أسباب صدوره لا تزال قائمة. لكنه يكتسب أهمية سياسية خصوصاً بعد أسبوع على قرار الإتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» على لائحة الإرهاب.

القرار ليس جديداً، ولا يضيف حيثية جديدة الى قائمة الإتهامات المدرجة في متنه ضدّ "حزب الله"، لكنه يشير الى انّ التطويق القانوني والدولي لنزع الشرعية السياسية عنه يقترب من نهايته، مع استعداد مجلس التعاون الخليجي لإصدار قراره الخاص بالحزب أيضاً، وفق أوساط ديبلوماسية عربية في واشنطن. وإذ تتوقّع تلك الأوساط أن تكون صيغة القرار الخليجي أشدّ واكثر وطأة، خصوصاً وأنها قد تستهدف شبكة من المصالح والأشخاص، وأن تترك أثرها المباشر في الوضع الداخلي اللبناني، تؤكد من ناحية أخرى عدم التعرّض لمصالح اللبنانيين، الى أيّ طائفة انتموا، ما لم تكن هناك أسباب موجبة. وتشير أجواء واشنطن الى تلازم هذا الأمر مع الحركة السياسية التي جرت الأسبوع الماضي، بعد وصول وفد المعارضة السورية الى نيويورك ولقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ويؤكّد البعض انّ تلك الحركة تأتي في سياق تأليف جبهة سياسية تقودها السعودية، استعداداً لاستحقاقات مرتقبة في الأشهر القليلة، قد تنعكس ميدانياً وسياسياً على سوريا ولبنان. لكنّ الأمر لا يخلو من انتقادات المعارضة التي بلغت حدّ التشكيك بالعملية السياسية والعسكرية الجارية في سوريا، بعد اتّجاه الوضع فيها الى مزيد من السوء، مع تحوّل النزاع شيئاً فشيئاً الى نزاع بين السنّة بقيادة السعودية والشيعة بقيادة إيران. وتعتبر الأوساط نفسها انّ ما يحصل لا يعدو كونه تبديلاً في هوية الجهة التي كانت تتولّى التمويل من قطر الى المملكة العربية السعودية، على رغم انّ الأخيرة لا تدعم القوى الأصولية والمتطرّفة. وتؤكد بعض المعلومات انّ التغيير السياسي الذي شهدته قطر لم ينعكس حتى الساعة على ملف تمويل الجماعات الأصولية المسلحة من المعارضة السورية.

وتكشف المعلومات عن تشكيل لواء مقاتل جديد في منطقة شمال سوريا بتمويل قطري، وعن حصول مدينة داريا في ريف دمشق على مساعدة فورية بقيمة مئة الف دولار، ما دفع القوات المقاتلة فيها الى إعلان ولائها للدوحة!

ويتخوّف الجميع من أن يتحوّل القتال الدائر بين فصائل "الجيش السوري الحر" وقوات النظام، الى اقتتال بين الفصائل نفسها، ناهيك عن الإشكالية الكردية التي أدت الى اندلاع أزمة الثقة بين مكوّنات الشعب السوري باكراً.

ويبدو انّ المعارك الطاحنة في سوريا ستُقفل الفصل الأول من هذه الحرب، فصل يحاول ترسيم خطوط التماس الرسمية بين المناطق السورية، ما يمهّد الى بدء تراجع وتيرة سقوط الضحايا، في انتظار بروز معطيات جديدة قد تعيد تحريك الجبهات ورسم حدود جديدة لها في مراحل مقبلة. ولم يكن سقوط حيّ الخالدية في حمص سقوطاً كارثياً للمعارضة، كذلك لم يشكّل نصراً مبيناً للنظام وحلفائه. فحسمُ الصراع بات من سابع المستحيلات في هذه المرحلة، وتزداد درجة تشابكه مع ملفات المنطقة أكثر فأكثر. وما يجري في سوريا لم يعد مفصولاً عن مستقبل أحداث مصر.

وتقول أوساط فلسطينية في واشنطن إنّ هدف زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القاهرة، هو محاولة إقناع القيادة المصرية الجديدة بتخفيف حدّة الضغط على حركة "حماس"، خوفاً من ارتمائها مجدداً في أحضان إيران و"حزب الله"، مع تواتر المعلومات عن جهود جدّية تُبذل لإعادتها الى "بيت الطاعة" الإيراني، إثر انهيار نظام "حكم الإخوان المسلمين" في مصر، والتخوّف من انضمام مقاتليها الى صفوف الحزب الى جانب النظام السوري.

ستعيش المنطقة مرحلة من الفوضى العارمة حتى أمد غير منظور. ويتبيّن اليوم انّ الإتهامات التي كانت توجّه الى أوباما وتحميله مسؤولية عدم حسم ملفّ التدخل المبكر في الأزمة السورية مثلاً، لم تكن كافية لتفسير ما يجري ليس في سوريا فحسب بل في كل بلدان المنطقة. وتوضح الأحداث في مصر وتونس وليبيا والعراق واليمن، انّ قعر هذه البلدان قد طفا بما يحمله من مشكلات في الهوية، والثقافة، والحقوق السياسية والإجتماعية، والحريات، وقبول الإختلاف، والعلاقة بين المذاهب.

 

القرضاوي والشهادة في مصر!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ها هو الجدل يعود مرة أخرى حول فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي بعد سقوط الإخوان المسلمين في مصر، حيث هاجم القرضاوي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وموقفه من عزل الرئيس المخلوع مرسي، كما طالب القرضاوي بالتدخل الخارجي في مصر ودعوة المسلمين إلى أن يكونوا شهداء هناك! والقصة، حقيقة، ليست في القرضاوي نفسه، بل إنها فيمن يصدقه، ويعتد بآرائه السياسية التي يغلفها بفتاوى تقود إلى كوارث، سواء في مصر، أو المنطقة كلها، فعندما أعلن القرضاوي موقفا مخالفا لآرائه السابقة في إيران، وحزب الله، بسبب ما يحدث في سوريا، وأعلن يومها أنه كان على خطأ، وأن علماء السعودية كانوا أكثر بصيرة منه، قلنا يومها في هذه الزاوية، وفي الثاني من يونيو (حزيران) الماضي ما دام القرضاوي أقر بخطئه، وأقر بأن علماء السعودية الكبار كانوا أنضج وأبصر، فما الذي ينتظره طلاب القرضاوي ومريدوه؟ لماذا لا يعتذرون عن شتائمهم، وحملاتهم الكاذبة؟ لماذا لا يعتذرون لكل من كان ذا بصيرة وتعقل؟ وقلنا إن كلام القرضاوي مهم صحيح، لكنه لا يبرئ ساحته، فمن يتحمل تبعات كل ما جرى من سنوات التماهي الإخواني مع إيران؟ وتسألنا أيضا: من يتحمل وزر هذه الدماء في منطقتنا؟ ومن سيقوم بتنظيف، وتصحيح هذا الإرث الملوث للعقول؟ ولماذا لا يعتذر الشتامون عن شتائمهم المقذعة، ويعتذرون عن اختلاق، وترويج، قوائم التشهير الكاذبة؟ فلا يكفي أن ينقلب الآن على حسن نصر الله من روجوا له بالأمس، والتقطوا الصور معه تفاخرا، دون أن يعتذروا عما فعلوه زورا وبهتانا ولسنوات. والأمر ليس بالثأر الشخصي، بل لضمان عدم تكرار الأخطاء. وعلى أثر ذلك، غضب من غضب، وقال البعض إن هذه ليست من أخلاقيات الاختلاف، لكن ها هو القرضاوي يعود مناقضا لكل ما أظهره من تعقل، وعاد بعد أن اعترف بأن هناك علماء أكثر تبصرا منه، ليهاجم شيخ الأزهر، ويطالب، أي القرضاوي، بالتدخل الخارجي في مصر، ويدعو للشهادة هناك، متجاهلا حتى الجنود المصريين الذين يقتلون كل يوم في سيناء، وفوق هذا وذاك شن القرضاوي انتقادا على الدول العربية الداعمة لاستقرار مصر، التي من ضمنها من قال القرضاوي إن علماءها أكثر تبصرا منه، وهي السعودية، فهل بعد ذلك كله يمكن الاعتداد بمن يفتي بدوافع حزبية ضيقة، وليست سياسية وحسب؟ وهل يعقل أن نكتفي اليوم فقط بالتعبير عن صدمتنا تجاه فتاوى، وتصريحات القرضاوي، ونقول إنها متناقضة كما يقول الشيخ أشرف سعد أحد علماء الأزهر الشريف، حيث يقول لـ«العربية» إن فتوى القرضاوي ودعوته المسلمين لأن يصبحوا «شهداء» بمصر هي من ضمن الآراء الكفيلة بعدم النظر فيها وعدم اعتبارها بمجرد سماعها، حيث إنها خارجة، ليس عن حد الشرع فقط، بل على حد العقل أيضا؟ بالطبع لا، وإنما العتب الآن هو على من يعتد بفتاوى القرضاوي مرة أخرى، وبعد كل هذه التناقضات، والفتاوى المدمرة في مصر، وغيرها.

 

أشتون بين النعوش والدبابات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

كيف يمكن أن تصل الرسالة الصحيحة للأذن الصحيحة؟ المصريون المنقسمون إلى معسكرين كل منهما يشد شعر الآخر، يزداد خلافهم تعقيدا، ويحتاجون إلى من يجرب تفكيك الوضع الطارئ للوصول إلى حل، لأنه مع مرور الأسابيع والأشهر المقبلة قد يصبح صلبا ومعقدا، والحل مستحيلا بتعاظم الصدام. لهذا كانت زيارة كاثرين أشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبي، امتحانا لعمق المياه قبل خوض المهمة. الوضع معقد لكنه ليس عميقا أو عسيرا على الحل. فلا المعارضة، أي «الإخوان»، قادرون بمظاهرات النعوش على إجبار الجيش وبقية القوى على التراجع. أيضا، لم ينجح الطرف الآخر بما حشده من ملايين المتظاهرين ومن دبابات على إجبار «الإخوان» على القبول بالأمر الواقع. ولا يحتاج الأمر إلى مصادر خاصة لتخيل ما حملته الوسيطة الأوروبية من أفكار. من المؤكد أنها قالت للعسكر أنتم لا تستطيعون إلغاء النظام المعزول هكذا ببساطة، ولا بد أنها قالت لـ«الإخوان» أنتم لا تملكون القوة لفرض عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لأن الأحداث تجاوزته. والحل المتوقع الذي حملته مصالحة سياسية تقضي بانتخابات مبكرة جدا. لا أتخيل أن هناك أفكارا خطيرة طرحت من قبلها، لغة الجسد والبيانات توحي فقط بالدعوة للتصالح، والتحذير من انزلاق الأمور إلى مرحلة التصادم الكبير. إنما الخشية ليست من الرسائل الواضحة بل من تفسير ما قد يظنه الطرفان رسائل مشفرة. وبكل أسف هذا ما يحدث عادة في المنطقة، حيث يجتهد الجميع في التفسير أكثر مما يحاولون الاستماع بأذنين مفتوحتين. هل يمكن أن يساء تفسير الرسالة البسيطة الواضحة من المندوبة الأوروبية؟ نعم، يمكن أن يقرأ «الإخوان» قدوم أشتون للقاهرة على أنها رسالة رفض للعسكر والحكومة الانتقالية، وتأييد للوضع القديم، وبناء عليه يزدادون عنادا، وكذلك يمكن للقوى في الحكم، العسكر وشباب «تمرد» وشيوخ «الإنقاذ»، على أن أشتون لم تجبرهم على حل، وبالتالي موقفهم قابل للاستمرار من دون تنازل لـ«الإخوان». في مصر الوضع محرج لكنه ليس معقدا جدا، وهو قابل للحل. هناك مساحة فاصلة يمكن الاتفاق عليها بما يحفظ الحقوق، ويحفظ ماء الوجه للطرفين. باستثناء عودة مرسي للرئاسة، وهو مطلب يدرك «الإخوان» أنه ليس ممكنا، فإن كل شيء آخر قابل للتفاوض. حكومة توافقية، ومرحلة انتقالية زمنية قصيرة، وانتخابات يشارك فيها «الإخوان»، وتخضع للرقابة الدولية، ثم يذهب كل إلى بيته مدعيا أنه حصل على معظم مبتغاه.

من دون ذلك، لن يكون لـ«الإخوان» عودة للمشاركة في العمل السياسي المفتوح، ومن دونهم لن تكون الديمقراطية السياسية حقيقية. وهكذا، يمكن الاتفاق أولا على الرغبة في إنهاء الخلاف، فلا يعود مرسي ولا يبقى العسكر ولا عدلي منصور.

 

وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون: أجريت مع مرسي مباحثات ودية وهو بخير ويتابع الأخبار

اعلنت وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الثلاثاء ان الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي التقته الليلة الماضية في مكان لم يكشف عنه، "بخير" واكدت ان مباحثاتها في القاهرة هدفها البحث عن "ارضية تفاهم" بين اطراف الازمة المصرية. واكدت آشتون في مؤتمر صحافي الثلاثاء بالقاهرة ان "مرسي بخير" و"يمكنه متابعة الاخبار" خصوصا عبر التلفزيون والصحف. ورفضت تقديم تفاصيل بشان مكان احتجاز مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعد تظاهرات شعبية حاشدة في 30 حزيران/يونيو الماضي طالبت برحيله وبانتخابات رئاسية مبكرة. وقالت اشتون انها في القاهرة "لرؤية ما يمكن ان تكون عليه ارضية التفاهم ومحاولة الوصول الى عناصر يمكن ان يبنى عليها نوع من الثقة" موضحة على الفور انها في القاهرة "للمساعدة وليس لفرض" مواقف على اطراف الازمة. واضافت ان مهمتها تتمثل في "تسهيل تبادل الاراء" بين الاطراف بشان كيفية الخروج من المازق السياسي الحالي، حتى وان كانت لا تحمل مبادرة اوروبي خاصة بهذا الشان. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان فرنسا تدعو الى الافراج عن الرئيس المصري المعزول.

وقال فابيوس الذي سيلتقي اشتون الثلاثاء "الوضع حرج جدا. ندعو الى رفض العنف والى الافراج عن السجناء السياسين ومن بينهم الرئيس السابق مرسي". ولم يتلق مرسي رسميا حتى الان اي زيارة من اسرته التي تشتكي من عدم تمكنها من زيارته. وتمكنت اشتون الليلة الماضية، بعد ان استقلت مروحية عسكرية، من زيارة الرئيس المخلوع في مكان احتجازه حيث تحدثت اليه "لمدة ساعتين"، بحسب المتحدثة باسمها. وقالت اشتون "اجرينا مباحثات ودية ومنفتحة وصريحة" مضيفة "اجرينا مباحثات عميقة" لكنها رفضت الكشف عن مضمون هذه المباحثات. كما رفضت كشف ما قاله لها مرسي وقالت "لن اتحدث بلسانه". ولم يظهر مرسي للعموم منذ الاطاحة به. وكانت اشتون طلبت في زيارتها الاخيرة للقاهرة في 17 تموز/يوليو الافراج عن مرسي معربة عن الاسف لعدم تمكنها من رؤيته. وكشفت الثلاثاء انها وضعت زيارة مرسي شرطا لهذه الزيارة للقاهرة. واجرت اشتون التي وصلت الى مصر مساء الاحد محادثات مع السلطات المصرية واعضاء في حركات اسلامية قريبة من مرسي واخرى معارضة مؤكدة ان الحل يبقى بيد الشعب المصري.  وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي اسسه الاخوان مع احزاب اسلامية اخرى بعد الاطاحة بمرسي، انه ابلغ اشتون انه "لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح"، مشددا على ان "عودة الرئيس (مرسي) هي أساس الحل". وينظم الاسلاميون بانتظام تظاهرات احتجاجية تتخللها اعمال عنف دامية خلفت اكثر من 200 قتيل في شهر ويعتصمون في عدد من المواقع في القاهرة. ودعوا الى "مليونية" اليوم الثلاثاء. وكالة الصحافة الفرنسيةاسوشيتد برس.

استئناف المفاوضات المباشرة رسميا بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن
نهارنت/
استأنف الفلسطينيون والاسرائيليون مساء الاثنين في واشنطن برعاية اميركية المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ 2010. وجلست رئيسة الوفد الاسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني بالقرب من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في قاعة توماس جفرسون في وزارة الخارجية عل مائدة افطار رمضاني اقامه وزير الخارجية جون كيري.  وقال كيري وهو يرحب بضيوفه انها لحظة "مميزة جدا، جدا". واضاف مازحا "ليس هناك الكثير للحديث عنه"، بهدف كسر حالة البرود بين الجانبين. وشارك في الافطار عدد كبير من مساعدي كيري وليفني وعريقات ومن بينهم المبعوث الاميركي الخاص للمفاوضات مارتن انديك. وبعد ستة عقود من النزاع وتعثرات متكررة في مسيرة عملية السلام المعقدة، رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما باستئناف هذه المفاوضات معتبرا انها لحظة "واعدة"، الا انه حذر في الوقت نفسه من "خيارات صعبة" تنتظر الطرفين. وقال اوباما في بيان ان "الاكثر صعوبة لا يزال امامنا في هذه المفاوضات، وآمل ان يدخل الاسرائيليون والفلسطينيون هذه المحادثات بحسن نية وتصميم واهتمام كبيرين". وستستانف محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن للمرة الاولى منذ توقفها في ايلول 2010 بعد ثلاثة اسابيع فقط على استئنافها بسبب مواصلة اسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

أبو جمرا: لا يحق لعون الطعن بقرار التمديد لقهوجي لأنه ليس صاحب مصلحة 
رأى نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام أبو جمرا، أن العماد ميشال عون في أسلوبه بتقديم مرشحين وطرح أشخاص الى مراكز ووظائف عامة والطريقة التي يعتمدها، تضرّ أكثر ما تفيد، وتخرجه خاسرا من المعارك التي يخوضها، وهذا ما يفعله الآن في موضوع التمديد لقائد الجيش واصراره على تعيين شخص آخر بديلا عنه. واذ أكد أبو جمرا أن العماد جان قهوجي صاحب كفاية عسكرية عالية، واثبت حنكته وحكمته في قيادته للجيش، وفي المهام الذي كلف الجيش به، شدد على انه لا يحق لعون الطعن بقرار التمديد لأنه ليس صاحب مصلحة، ومن يحق له هو المتضرر من القرار، أي مثلاً العمداء الموارنة الذين كانوا يطمحون الوصول أو الترقي إلى رتبة