المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 24 تموز/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس لوقا 12/16-22/استعادة الروح

*بالصوت/قراءة للياس بجاني تتناول عقلية الحيطان وتفضح طروادية عون وجهل الراعي/أهم الأخبار/13

*عون بالصوت سنة 2002 من أميركا/يقول بالنظام السوري مالم يقله مالك في الخمرة/إضغط هنا للإستماع للكلمة التي مدتها 13 دقيقة

*الياس بجاني/مسمار بجاني/الصراع في الشرق الأوسط ليس سنياً شيعياً، وإنما صراعاً  بين المشروع الإيراني وكل دول المنطقة

*قداسة البابا في البرازيل: حماسة تثير المخاوف

*سليمان الى واشنطن في "زيارة طبية": مم يشكو الرئيس؟

*سليمان التقى السنيورة وغادر الى الولايات المتحدة في زيارة خاصة

*عناصر غير منضبطة سبب القرار الأوروبي

*حزب الله.. ونفاق أوروبا في مقاطعته/يوسف الكويليت/ نقلاً عن صحيقة الرياض

*سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست: أوروبا ستتعاون مع الحكومات في لبنان حتى لو ضمت حزب الله

*كيف كانت ردود الفعل بعد إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب في اوروبا؟

*كيف وصل حزب الله إلى لائحة الإرهاب أميركيا وأوروبيا؟

*إيران تدين إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية/وزير الخارجية الإيراني: القرار مفاجئ وغير مقبول ويستند إلى منطق مترهل

*بري: قرار الإتحاد الأوروبي خدمة لاسرائيل

*الائتلاف السوري” يرحب بإدراج الاتحاد الاوروبي لـ”حزب الله” على لائحة الإرهاب 

*النائب معين المرعبي : لن يجرؤ حزب الله على القيام بعمليات ضد اليونيفيل

*علوش: حزب الله استخدم الإرهاب بكل الوسائل… إنه فيلق عسكري من الحرس الثوري الايراني

*وديع الخازن: قرار الإتحاد الاوروبي يعرض مصالح اللبنانيين في أوروبا لإنتكاسات إقتصادية 

*سلام: قرار الاتحاد الأوروبي لا يساعد في دعم جهود سليمان لاحياء الحوار 

*النائب محمد الحجار سأل عن اداء حزب الله بعد القرار الاوروبي

*نبيل نقولا يكتشف "صانعي" قرار الإتحاد الاوروبي ضد حزب الله

*النائب نبيل نقولا: لا قيمة فعلية لقرار إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية

*الجيش يوقف مشتبها به بوضع عبوة المصنع التي استهدفت سيارة لحزب الله

*جنبلاط لجأ للسعودية... فقوبل بالرفض

*بيان صادر حزب الله: مجموعة من الدول العربية ساهمت في تبني القرار الاوروبي

*جعجع أمام عائلة السلمان : قضيته لن تموت مهما مر عليها الزمن

*زهرا: القرار الاوروبي أول رد دولي وجدي على الاحتيال اللبناني في تنفيذ القرار 1559

*كتلة المستقبل: القرار الأوروبي سيطال سمعة لبنان ومصالح جميع اللبنانيين وكان يمكن لحزب الله تجنبه

*الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: ابدأ الحوار في طائفتك أولا

*ميقاتي: الحكومة ترفض قرار الاتحاد الاوروبي وللتمسك بسياسة النأي بالنفس

*الجناح العسكري لـ "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية: أهمية القرار وأسبابه المباشرة

*كيف ترى شخصيات درزية دعوة جنبلاط للحوار داخل الطائفة؟

*عكاظ": على "حزب الله" مراجعة حساباته ووقف تدخلاته الخارجية غير المشروعة

*"الرياض": تصرفات "حزب الله" الحقت اضرارا بلبنان

*القرار الاوروبي ترك نافذة الحوار السياسي مفتوحة/"حزب الله" يدرس مفاعيله وكيفية التعامـــل معه

*استبعدت تأثير القرار الاوروبي على اليونيفيل/ميداي: جنودنا يعملون تحت علم الامم المتحدة

*نربأ بأوروبا أن تتنكّر لقيمها ومبادئها وتاريخها. العماد عون متوجهاً لدول الاتحاد الأوروبي: يا ليتكم تنظرون إلى ما جنته حروب بعض دولكم في سوريا من نتائج وخيمة على لبنان

*إتصالات متواصلة بين "حزب الله" وإسرائيل

*عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت: "حزب الله" يزجنا في حرب ارهاب عالمية

*الرئيس الجميل: من الضروري تأليف حكومة تمثل مصالح الناس الوتجمع طاقات خيرة

*حزب الله" يواصل حملاته ضد حماس.. والأخيرة تعُضّ على جرحها /علي الحسيني/موقع 14 آذار

*هل يستفيق "حزب الله" وخصومه؟/الياس الديري/النهار

*حزب الله” .. و”التقيّة” السياسية/يوسف دياب/المصدر: المستقبل

*"الكشف عن اتصال سوري باسرائيل لئلا تقف حائلا بوجه قيام دولة الأسد العلوية 

*جبهة النصرة" في لبنان تهويل أم حقيقة؟   

*برنامج زيارة الراعي الى أبرشية زحلة المارونية السبت والأحد

*الراعي: يجب أن نحافظ على وجودنا ونبني مجتمعا متنوعا مع المسلمين

*حزب الله ... القرار الاوروبي "نصف اتهام"

*اذا إندلعت الحرب... فستقع 100 بيصور و1000 عرسال/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*بين «تفاهم نيسان» والقرار الأوروبي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*بعد القرار الأوروبي... إنتكاسات سياسية وميدانية لـ«حزب الله»/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*خلوة مارونية وإعادة تقييم لسحب الحماية وإجراءات لوقف العمالة السورية غير المشروعة

*من يساعد الجنرال عون للخروج من صدمته وذهوله

*هل سيؤمّن مصطفى بدر الدين الحماية للرئيس الحريري؟  

*عن التطرف والتطرف المضاد/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*حزب الله الإرهابي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الكلّ يعرف أن حسن نصر الله ليس جيري أدامز/وسام سعادة/المستقبل

*علوش: لا جناح سياسياً لـ "حزب الله"

 

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا 12/16-22/استعادة الروح
ثُمَّ ضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُه، فقالَ في نَفسِه: ماذا أَعمَل؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي. ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. فقالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله

حزب الله والإرهاب/كم هو صغير ميشال عون، وكم الراعي هو مُغرّب عن الموارنة وتاريخهم وثقافتهم
بالصوت/قراءة للياس بجاني تتناول عقلية الحيطان وتفضح طروادية عون وجهل الراعي/أهم الأخبار/13
عون بالصوت سنة 2002 من أميركا/يقول بالنظام السوري مالم يقله مالك في الخمرة/إضغط هنا للإستماع للكلمة التي مدتها 13 دقيقة

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/23 تموز/13/
English LCCC News bulletin for July 23/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/كذبة الإدعاء أن حزب الله هو من النسيج اللبناني لأنه جيش من المرتزقة وتابع كلياً لإيران/مواقف ذمية لقادة لبنان وطاقمه السياسي تتملق حزب الله وتنافقه/استكبار حزب الله وانسلاخه عن الواقع/نفاق وتلون وطروادية عون بلسانه وصوته من خلال مقارنة بين موقفه اليوم من وضع جناح حزب الله العسكري على قائمة الإرهاب الأوروبية، وبين موقفه ومن أميركا سنة 2002 من إرهاب سوريا وإيران وحزب الله/تعليق أنطوان مراد من لبنان الحر بصوته: عناصر غير منضبطة سبب القرار الأوروبي/الراعي وخطابه المعادي للغرب والمتماهي مع محور الشر بجهله وتجنيه/كذبة الصراع السني الشيعي التي يسوّق لها الراعي لأن الصراع هو بين المشروع الإيراني الفارسي وبين كل دول الشرق الأوسط وليس بين السنة والشيعة/عقدة ستوكهولم وقادة لبنان الصغار والذميين/ذمية الأوروبيين وجناح حزب الله العسكري/

مسمار بجاني/الصراع في الشرق الأوسط ليس سنياً شيعياً، وإنما صراعاً  بين المشروع الإيراني وكل دول المنطقة
الياس بجاني/23 تموز/13/من المحزن أن رجل دين بوضعية بشارة الراعي يسوّق دون خجل لما يسمى زوراً الصراع السني الشيعي في لبنان ودول المنطقة. هذا ما قاله الراعي اليوم لمجموعة من الطلاب اللبنانيين المغتربين ولم ينسى أن يبلغهم أن الغرب هو وراء الجهاديين! في حين أنه وغيره يعرفون أن محور الشر هو وراء الجهاديين، وأن الصراع الحقيقي هو بين مشروع حكام إيران التوسعي والاستعماري والمذهبي، وبين كل دول المنطقة بكافة مكوناتها الدينية والعرقية والإثنية. الصراع ليس صراعاً بين الطائفتين السنية والشيعة والغرب ليس وراء الجهاديين والأصوليين. حكام إيران يحكمون الإيرانيين بالقوة والإرهاب وبالتالي لا يمثلونهم، كما أن المخابرات الإيرانية جندت تابعين لها ومرتزقة في كل من لبنان والعراق واليمن ومصر وفلسطين وكل دول الخليج العربي، مرتزقة لا يمثلون مذاهبهم. من هنا الصراع ليس سنياً-شيعياً بأي شكل من الأشكال وإنما الكثير من السنة والشعية هم ضحايا لهذا الصراع. ففي لبنان تحديداً السنة والشعية لا يحاربون بعضهم البعض وإنما حزب الله، جيش النظام الإيراني في لبنان يحتل مناطق الشعية بالقوة وقد حولها إلى دويلات ومستعمرات رغماً عن إرادة سكانها ويحارب باق اللبنانيين بمن فيهم الشيعة خدمة لمشروع ملالي إيران. المطلوب من الراعي وغيره عدم التسويق لهرطقات لا تمت للواقع بصلة والمطلوب من السياسيين في لبنان أن يصارحوا اللبنانيين بحقيقة الصراع وأن لا يخدعوهم.

قداسة البابا في البرازيل: حماسة تثير المخاوف

الى القارة الأم التي حضنت مكنونات حبه للمسيحية سنوات طوال، توجه الحبر الاعظم... حمل ايمانه ورسالته المقدسة وانتقل الى اميركا اللاتينية في زيارة راعوية للبرازيليين خصوصا، حيث سيترأس الايام الـ28  العالمية للشبيبة حتى الاحد المقبل. الا ان الزيارة الباباوية باتت تثير مخاوف متزايدة ان بسبب الحماسة الزائدة التي اضطرت سيارة الحبر الاعظم الى التوقف مرارا حين اعترضها مؤمنون متحمسون، وان بسبب امكان حصول تجاوزات على خلفية حركة الاحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة والفساد، وهو ما تجسد بتظاهرات على هامش لقاء جمع قداسته مع الرئيسة ديلما روسيف، وقد اضطرت الشرطة الى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد حملت هذه التظاهرة اجهزة الامن على تعديل برنامج البابا في اللحظة الاخيرة، فصعد في مروحية للتوجه الى قصر غوانابارا في وسط المدينة. الا ان الخطر الاكبر تمثل في اعلان الجيش البرازيلي تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع في مراحيض المراب التابع لمزار اباريسيدا المريمي في ولاية ساو باولو والذي من المقرر ان يزوره البابا فرنسيس الاربعاء

 

اللواء: الرئيس سليمان توجه الى واشنطن لاجراء فحوص طبية في عينه اليسرى

توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الثلثاء، إلى واشنطن، لاجراء فحوص طبية في عينه اليسرى، وتستمر زيارته حتى يوم الأحد المقبل. وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” ان “الرئيس سليمان يشكو من فترة من ارتخاء جفن عينه اليسرى وشخصت حالته بما يعرف طبياً بـptosis”.  ولاحظت مصادر طبية تابعت العلاج في لبنان بأن “عضلة الجفن للرئيس ارتخت بحيث أصبح الجفن يغطي بؤبؤ العين، وقد تعود الإصابة، اما لرضة قديمة بالصغر، أو لفيروس.

 

سليمان التقى السنيورة وغادر الى الولايات المتحدة في زيارة خاصة

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس فؤاد السنيورة للتطورات السياسية والحكومية الراهنة.

سفر الى الخارج

وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي :"غادر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت قبل ظهر اليوم متوجهاً الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة خاصة تستمر بضعة ايام".

 

عناصر غير منضبطة سبب القرار الأوروبي

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

أما وقد أدرج الإتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحته الخاصة بالمنظمات الإرهابية، فإن أسئلة كثيرة ستُطرح. بعضها سيلقى أجوبة واضحة وبعضها سيُلقى في سلّة المهملات وبعضها الثالث سيكون مصيره أسئلة مقابلة ! لا أحد يتمنى أن تلصَق بحزب لبناني هذه الوصمة، لكن “حزب الله” لم يترك للصلح مطرح، لا محلياً ولا إقليمياً ولا دولياً ! عندنا، الحزب فصيل في جيش ولاية الفقيه، يحكم ويتحكم ولا يُحكم، يسأل ولا يُسأل، لا يعترف بالدولة ويريد الاعتراف بشرعية سلاحه. يتغندر عبر الحدود بآلاف مقاتليه المدججين ويخوض أشرس المعارك في القصير وحمص ودمشق، وينزعج خاطره إذا رد الجيش السوري الحر بـ”كم” قذيفة على الهرمل . يفتعل 7 أيار ويكرّسه يوماً مجيداً بدلاً من الإعتذار. يُرهب الساسة والناس بالقمصان السود ويريد إقناع المؤمنين بأنهم رهبان ومتصوفون ضلّوا طريقهم نحو السماء، فوجدوا أنفسهم في رأس النبع وطريق المطار . يجندل طياراً ومروحيته ويعتبر الأمر مجرد خطأ. يقدّس سلاحه ويكدّسه، سواء انفجر أو انتهت صلاحيته . يدعو إلى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، بينما صواريخه الستون ألفاً خارج البحث، ولو بقيت خارج الخدمة حتى يوم القيامة وعودة السيد المسيح والمهدي المنتظر ! إقليمياً حزب الله مدني حتى العظم، ويرفض التورط في أي حرب. أما من قاتل في القصير فهم كم ألف عنصر غير منضبط، ومن يقاتل في السيدة زينب هم من أنصار أحمد الأسعد والفرقة السرية التابعة لمحمد عبد الحميد بيضون ! الارتباط بإيران هو مجرد عاطفة، باعتبار أن الفرس لم يقصّروا من زمان بطرابلس وصيدا، بل إن الامبراطور قمبيز هو الذي أسر جد جد أحمد الأسير. أما الخلية التابعة لـ”حزب الله” في مصر والتي وصفت بالإرهابية، فكانت مهمتها اكتشاف سر الملوخية والطعميّة بالنكهة المصرية، والتأكد من أن حسين فهمي “ما بيقرب” حسين الحاج حسن، وأن ميرفت أمين لا علاقة لها بأمين شري . وعلى الصعيد الدولي، لا علاقة لـ”حزب الله” بتفجير الباص في بورغاس بلغاريا، وكل ما في الأمر أن أحد أنصاره فقع قلبو وهو يبحث عبثاً عن جبنة بلغارية في بلغاريا، وكان الجواب يأتيه دائماً: “لدينا جبنة بلدية”. “حزب الله” يملك جناحاً عسكرياً ؟ تباً لهؤلاء الاروبيين الذين صدقوا الأميركيين الذين صدقوا الاسرائيليين. ومع ذلك لسنا فرحين بالقرار الأوروبي. في أي حال، أنظروا إلى الحاج محمد رعد، ألا يوحي بحمامة سلام؟ والسلام.

 

حزب الله.. ونفاق أوروبا في مقاطعته

يوسف الكويليت/ نقلاً عن صحيقة الرياض

حزب الله دخل الدوامة اللبنانية بأن كان ذراع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه لم يكتف بميزة انتصاره في إبعاد قوة إسرائيل من الجنوب اللبناني، حين أصبح دولة تتصرف بمعزل عن الدولة الرسمية كفرع حاكم باسم آيات إيران عندما احتل بيروت وألغى دور الحكومة ومؤسساتها، وقد تطورت أعمال إرهابه لتصل قبرص وبلغاريا ما أثار جدلاً حول وضعه على لائحة الإرهاب من قبل الأوروبيين الذين اتخذوا قرارهم أمس بإدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات الإرهابية.. قطعاً الحذر الذي صاحب الممتنعين والمتفقين على هذا الإجراء بأن الحزب جزء من النسيج اللبناني، وعملية شموله بالإرهاب تعني مقاطعة هذا المكوّن المتداخل مع الدولة في برلمانها ووزاراتها وأجهزتها المختلفة ما يعني تضررها من أي إجراء عليه، وهذا مبرر غير موضوعي؛ حيث إن الجانب العسكري للحزب مرتبط بالجانب السياسي، وإلا هل ما قام به من عمليات إرهابية بإذن من الدولة اللبنانية، أو بغطاء منها، بل تصرف بإرادته وتعليمات إيران؟ وقد يكون لبنان الرسمي أكثر من واجه الإحراجات والأضرار من تصرفات الحزب، وعدم التزامه قوانين الدولة وروابطها مع العالم حتى إن تدخله العسكري في سورية وضع كل لبنان في حالة أزمة عندما تفجرت صدامات بين فصائل إسلامية مع العلويين، ومشاركة مباشرة من حزب الله، ودون أي قدر من حفظ الدولة لقوتها بأن تتصرف وفق شرعيتها وقانونها بدلاً من التواري خلف السلبية التي أظهرت ضعفها وجيشها وكل مؤسساتها.. التردد الأوروبي ليس مبعثه صورة حزب الله الحقيقية كذراع لإيران بتنفيذ أعمال إرهابية، وإنما لمحاولة خلق نوع من التوازن مع الدولة اللبنانية، ومراعاة لتلك المصالح، لكن ذلك لا يفي بضمان أن لا يكون سائراً على نفس السياسة.. قد يتضرر الحزب من منع قادته أو بعضهم، وربما تراقب مصادر دخله وعبورها أو نموها في أوروبا، لكن ذلك يبقى صعباً لأنه جزء من اقتفاء إيران وسورية ومنظمات أخرى تستطيع التستر تحت غطاء بنوك ومؤسسات تأخذ أسماء أشخاص أو دوائر ليست على قائمة الحظر، وبالتالي تبقى العملية كلها دبلوماسية ذات بعد معنوي لا تؤدي إلى منع حزب الله من اتخاذ أعماله بدون مخاوف أو حصار عليه.. المهمة صعبة ومعقدة، فدول أوروبا لم تعد تملك القوة الضاغطة وفقاً لميزان تأثيرها الاقتصادي والسياسي، وبالتالي فتسامحها مع حزب الله جاء مراعاة لرد الفعل الإيراني لأن تشابك العلاقة بينهما يفرض أن لا تكون المعاملة بالقسوة التي تضر بحليف إيران بحيث تنعكس سلباً على دول القارة، ولبنان نفسه متضرر من الحظر على حزب الله أو بدونه، لأن المشكلة أنه يملك القوتين العسكرية والسياسية، ويتصرف وفق منظور أفكاره وبدون حدود توقفه من قبل الحكومة.. إسرائيل بدورها تؤيد الموقف الأوروبي لكنها لا ترى فيه قائمة عقوبات صارمة ولكنها تقبل بجانبه السياسي، وما يعنيها أن دخول الحزب الحرب مع نظام الأسد يشكل له مأزقاً في الداخل السوري، وتشويهاً لصورته عربياً وإسلامياً، وهي منفعة معنوية لإسرائيل، لكن ما تراه أكثر إيجابية أنه سوف يدخل مراحل استنزاف قوته بما يشكل عبئاً على إيران الداعمة، وحتى روسيا المتواطئة..

وفي العموم حزب الله سيبقى مشكلاً للبنان، وأزمة عربية وعالمية..

 

سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست: أوروبا ستتعاون مع الحكومات في لبنان حتى لو ضمت حزب الله

أعلنت سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست أن "أوروبا ستتعاون مع الحكومات في لبنان حتى لو ضمت حزب اللـه"، مردفة أن "الإتحاد سيستمر بالحوار مع كل الأحزاب السياسية في لبنان حتى مع الحزب".

وأشارت ايخهورست الثلاثاء، عقب لقائها وزير الخارجية عدنان منصور أننا "سنستمر بدعم لبنان"، مؤكدة أن " العلاقة التي تربطنا بلبنان هب عميقة وسننظر بقرار إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب كل ستة أشهر".

وأكدت ايخهورست ان"الاتحاد الأوروبي يميّز بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله"، نافية أن "هناك عقوبات من الاتحاد الأوروبي على حزب الله". وأضافت أن "منصور أعرب عن أسفه لقرار الاتحاد الاوروبي"، مؤكدة أنه "يخشى تداعيات القرار الأوروبي". وفي سياق منفصل، رحبت ايخهورست "بجهود رئيسالحكومة المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة تعكس تطلعات اللبنانيين". وكان قد قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت نفسه انهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب  ويستند قرار الوزراء الذي يمثل توافقا سياسيا ينبغي ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، الى "ادلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكري في اعمال ارهابية وقعت على الاراضي الاوروبية، في اشارة الى اعتداء اوقع سبعة قتلى بينهم خمسة اسرائيليين في بورغاس ببلغاريا في 18 تموز 2012، والاعداد لهجمات ضد مصالح اسرائيلية في قبرص.

 

كيف كانت ردود الفعل بعد إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب في اوروبا؟

رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "بقرار الإتحاد الأوروبي ادراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب"، معتبرا أنه "انجاز لوزارة الخارجية الاسرائيلية". واعتبر وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس انه بهذا القرار، "يقوم الاتحاد الاوروبي بمطابقة القانون على الوقائع". أما وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ فأبدى اعتقاده ان ذلك "لن يؤثر على استقرار لبنان" معتبرا ان الامر يتعلق "بتوجيه رسالة واضحة". هولندا قالت على لسان وزير خارجيتها: اجتزنا مرحلة مهمة بمعاقبة الجناح العسكري من خلال تجميد ارصدته وبلبلة تمويله وبالتالي الحد من قدرته على التحرك. وقال وزير الخارجية الالمانية غيدو فسترفيلي: لا يمكننا ان نسمح للجناح المسلح لحزب الله بالقيام بنشاطات ارهابية في الاتحاد الاوروبي، والرد هو بادراجه على اللائحة السوداء". هذا دولياً، أما في ردود الفعل المحلية، فقد تمنى الرئيس سليمان ان يعيد الاتحاد الاوروبي النظر في قراره ادراج حزب الله على لائحته للإرهاب كما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "المجتمع اللبناني حريص على التزام الشرعية الدولية". وأضاف: سنتابع القرار الأوروبي عبر القنوات الدبلوماسية"، متمنيا لو ان دول الاتحاد الأوروبي اجرت "قراءة متأنية اضافية" قبل اصدار قرارها. من ناحيته اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أن خطوة الاتحاد الاوروبي متسرعة وكان من المتوقع أن يكون هناك تريث لكي لا تترك الخطوة تداعيات على لبنان. وفي اتصال أجرته وكالة الصحافة الفرنسية مع حزب الله، رفض نواب الحزب ووزراؤه الإدلاء بأي تعليق.

 

كيف وصل حزب الله إلى لائحة الإرهاب أميركيا وأوروبيا؟

أم تي في/المقاومة والإرهاب: حالان متباعدان متناقضان نجح في جمعهما اختلاف النظرة إلى حزب الله. بعضهم يرى فيه حزبا مقاوما، اكتسب شرعيته جراء مناهضته الشرسة لإسرائيل والتزامه القضايا العربية والإسلامية، وخصوصا القضية الفلسطينية. بينما يرى فيه بعضهم الآخر، حزبا إرهابيًّا، سبق أن أدرجته الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية، وها هو الإتحاد الأوروبي يحذو حذوها، مدرجا جناحه العسكري، على اللائحة نفسها.

وبنظر الغرب، كما يوثقُ إعلامه، فإنَّ حزب الله هو قوة سياسية وعسكرية تأسست عام 1982 بمبادرة من الحرس الثوري الايراني، خلال مرحلة الاجتياح الاسرائيلي للبنان. ومن الحرس الثوري الإيراني، تلقى ولايزال، التدريب والدعم.  أولى العمليات التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة في العالم العربي، كانت قيامه بنسف مقر القوات الأميركية والفرنسية عام 1983. كما أنَّ البعض يصفه برأس الحربة في انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان عام 2000، بفعل عملياته العسكرية. هو الذي واجه كذلك العام 2006 اسرائيل، بعد اقدامه على خطف جنديين اسرائيليين عند الحدود الجنوبية للبنان.  أمّا داخليًّا، فأكثر العمليات التي اشتهر بها الحزب، كانت حوادث 7 ايار 2008، حيث خاض معارك في الشارع، اكتسبت طابعا سياسيًّا طائفيًّا. حزب الله، المنشغل حاليًّا بالمساندة العسكرية للنظام السوري، يتمتع بهيكلية شديدة التنظيم، و ينضوي تحت لوائه آلاف المقاتلين والناشطين، ويملك جهازا امنيا قويا وشبكة اتصالات خاصة. كذلك يحفظ له الغرب منذ الثمانينات انه كان وراء عشرات عمليات الخطف التي طالت غربيين في لبنان. كما يتهمه بالمشاركة في تفجيرات استهدفت مصالح وسفارات غربية في لبنان في تلك الفترة. هذا الى جانب اتهامات أخرى، أبرزها التورط باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. ها هو الحزب أدرج بجناحه العسكري عل لائحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي. فهل يغيّرُ الأمر المعادلات السياسية والأمنية القائمة في لبنان؟ هنادي رحمة

 

إيران تدين إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية/وزير الخارجية الإيراني: القرار مفاجئ وغير مقبول ويستند إلى منطق مترهل

دبي - رويترز /العربية/أدانت إيران اليوم الثلاثاء قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح المسلح لحزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث قال علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني:" هذا التصرف تم بتوجيه من بعض الأعضاء الكبار في الاتحاد الأوروبي ويتناقض مع كل الأعراف السياسية والقانونية وهو مفاجئ وغير مقبول". وأضاف في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت "يظهر وصف جماعة مقاومة شنت حملات على الغزو والاحتلال ولها وجود قانوني يحظى بدعم شعبي في حكومة لبنان أنه يستند إلى منطق مترهل". وأشار الوزير بقوله إن إسرائيل رحبت بهذا القرار لأنها المستفيد الأساسي. قرار إدراج الجناح المسلح لحزب الله في القائمة السوداء كان بضغط من بريطانيا وهولندا، بسبب اتهامات للحزب بأنه متورط في تفجير حافلة في بلغاريا، أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائقهم قبل عام، بالإضافة إلى نشره لآلاف المقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة. وكان العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقاوم ضغوطا من واشنطن وإسرائيل لإدراج الجماعة في القائمة السوداء. وحذرت تلك الدول من أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من حدة الاضطرابات في الشرق الأوسط، خاصة في لبنان حيث يشارك حزب الله في الحكومة اللبنانية، وله وجود وتأثير في الحياة السياسية في بيروت خلال السنوات القليلة الماضية.يذكر بأن حزب الله يحظى بدعم مالي ومستشارين عسكريين من إيران قبل نحو30 عاما وهو إلى جانب سوريا، ما زال أقوى حليف لإيران في المنطقة.

 

بري: قرار الإتحاد الأوروبي خدمة لاسرائيل

نهارنت/رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن " قرار الإتحاد الأوروبي يعبر عن استخفاف بالعدالة ويقدم خدمة لاسرائيل"، داعياً "الإتحاد الأوروبي الى سحب قراره". وأشار بري، الثلاثاء، خلال استقباله سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخورست الى أن "هذا القرار في توقيته ومضمونه واستتباعاته يعبر عن استخفاف بالعدالة التي لم تواكبها أي جهة قضائية بإصدار اتهام صريح كما يشكل خدمة مجانية لإسرائيل"، معتبراً أن "التلطي الأوروبي خلف هذا القرار وإصداره بالترافق مع قرار باستثناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اتفاقات التجارة الحرة، أمر لا يمكن أن يقع في المقارنة، ولا أن ينزه الموقف الأوروبي الذي كان في موقع الإنحياز او التستر على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، عبر الإنتهاكات المستمرة لحدوده السيادية ". ودعا بري الإتحاد الأوروبي الى "سحب هذا القرار لأنه سيؤثر سلباً على الوضوع الداخلي اللبناني وإجراءاته ستطال كل اللبنانيين إضافة الى التشويش على علاقات الجوار العربية - الأوروبية وخصوصا اللبنانية". ورأى أن "هذا القرار سيعطل الشراكة الأوروبية مع بلداننا وستعرض الوضع اللبناني الهش لمزيد من التوتر والإضطراب والقلق". وتوجه بري الى ايخورست بالقول " اكتشفنا انكم تضعون اسرائيل فوق كل اعتبار والمنتصر ليس الاتحاد الاوروبي بل اسرائيل وما جرى مؤامرة تستهدف لبنان". بدورها، أكدت ايخهورست بعد لقائها بري أن "الحوار سيستمر مع الاطراف السياسية في لبنان والدعم المالي كما هو". وكان قد قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت نفسه انهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب . ويستند قرار الوزراء الذي يمثل توافقا سياسيا ينبغي ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، الى "ادلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكري في اعمال ارهابية وقعت على الاراضي الاوروبية، في اشارة الى اعتداء اوقع سبعة قتلى بينهم خمسة اسرائيليين في بورغاس ببلغاريا في 18 تموز 2012، والاعداد لهجمات ضد مصالح اسرائيلية في قبرص. الى ذلك، دان المكتب السياسي لحركة امل "القرار الاوروبي، معتبرا ان هذا القرار "هو في خلفيته وابعاده قرار عنصري يمثل خضوعا للارادة الاسرائيلية". ورأى أن مثل هذا القرار ضد لبنان هو في شكله ومضمونه "حكم جائر ضد الشعب اللبناني وقرار لمعاقبة المقاومة واضعاف لصمود شعبنا". ولفت الى أن هذا القرار "سيتحول الى ملف اتهامي واسع النطاق وقرار عقوبات شامل ضد اللبنانيين خصوصا اذا اعتمد على تقارير الاسرائيليين والمغرضين".

 

الائتلاف السوري” يرحب بإدراج الاتحاد الاوروبي لـ”حزب الله” على لائحة الإرهاب 

14 آذار/رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار 'الاتحاد الأوروبي” إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحته للمنظمات 'الإرهابية”. وأصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً للترحيب بالقرار الأوروبي إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحته للمنظمات 'الإرهابية”، معتبراً ان 'هذه خطوة في الاتجاه الصحيح”. وشدد على 'ضرورة اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي بإجراءات عملية تساهم في وقف تدخل الحزب في سوريا”.

وذكر الائتلاف بضرورة أن 'تأخذ العدالة مجراها”، دعا إلى 'محاكمة مسؤولي 'حزب الله” على جرائم الإرهاب”، التي ارتكبوها على الأراضي السورية. ودعا الائتلاف، الاتحاد الأوروبي 'للتقدم في القرار حتى يطال كافة المسؤولين السياسيين الذين يؤسسون وينظرون لكل أفعال الذراع العسكري للحزب”. وختم بالقول ان 'على دول العالم الحر جميعها اتخاذ إجراءات رادعة بحق قيادات 'حزب الله” ومنتسبيه وداعميه الذين شاركوا في سفك الدم السوري، بعد التدخل العسكري السافر لميليشيا الحزب إلى جانب نظام الأسد في حربه ضد تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة”. وكان الإتحاد الأوروبي وافق الاثنين على إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة 'المنظمات الإرهابية”.

 

النائب معين المرعبي : لن يجرؤ حزب الله على القيام بعمليات ضد اليونيفيل

وطنية - رأى النائب معين المرعبي في حديث الى "إذاعة الشرق": ان القرار الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب بأنه "جاء نتيجة التلكؤ اللبناني بالسياسة في الوقوف بوجه ارتكابات حزب الله على الصعيد اللبناني والعربي والدولي"، لافتا الى "إن هذا القرار يأتي بعد قرار مجلس التعاون الخليجي وبعد القرار الأميركي". اضاف :"ان ارتدادات القرار ستكون أولا إقتصادية"، لافتا الى "صعوبة حياة اللبنانيين الذين يتعاطون مع حزب الله، كما أن هناك ثمنا يدفع لقاء ما يقوم به الحزب"، موضحا "ان هناك مراجعة كل ستة اشهر لهذا القرار، وعلى الحزب ان يثبت للجميع بأنّه غير إرهابي ولا يتعاطى الإرهاب ويتوقف عن المجازر والإرتكابات التي يقوم بها في سوريا ويمتنع عن خطف اللبنانيين والمؤسسات اللبنانية وأولها الجيش ويرفع السلاح عن رؤوس السياسيين اللبنانيين ويرتكب مجازر في قبرص وبلغاريا ونيجيريا وبعدة دول أوروبية أخرى".واستبعد المرعبي "ان يجرؤ حزب الله على القيام بعمليات ضد اليونيفيل، لأن ذلك سيرتد عليه ويدفع فاتورة غالية". وقال :"على الحزب ان يتوقف عن تهديد الشعب اللبناني بسلاحه وصواريخه وتفجيراته واغتيالاته ويسلم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويسلم من حاول اغتيال النائب بطرس حرب ومن قام باغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن"، مضيفا أنه "نتيجة وجود السلاح لا نجرؤ على تسمية الأشياء بأسمائها". وختم المرعبي :"أن الرئيس سعد الحريري ليس بصدد التفكير بالعودة الى رئاسة الحكومة في ظل الظروف التي يشهدها حزب الله، لا اعتقد أنها اللحظة المناسبة للتغطية على ارتكابات الحزب"

 

 علوش: حزب الله استخدم الإرهاب بكل الوسائل… إنه فيلق عسكري من الحرس الثوري الايراني

علّق عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش على قرار الإتحاد الأوروبي لإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، فرأى أن الحزب استخدم الإرهاب بكل الوسائل. واعتبر علوش، في حديث الى محطة الـ”mtv” انه بغض النظر عن تصنيف حزب الله في الخارج، هناك تصنيف داخلي، يظهر من تصرفات حزب الله منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى ملف 7 أيار وملف التهديد الدائم بقطع الايدي وقطع الرؤوس. وأضاف: “نرى ان حزب الله عمليا استخدم الإرهاب بكل الوسائل، وأنا كمواطن لبناني، أصنف حزب الله إرهابيا على المستوى الداخلي”. أما على المستوى الخارجي، فلم بعتير ان تصنيف الحزب كان بناء على مواجهة إسرائيل، لأن المقاومة ضد اسرائيل استمرت عقود عدة ولم يتجرأ أحد على تصنيف حزب الله بأنه حزب إرهابي، مؤكداً ان الدولة التي لا تتجرأ أن تقول أن على السلاح ان يكون موحدا تحت راية الدولة، هي مختطفة. وأوضح علوش ان بالنسبة لأوروبا فإن الموقف من التدخل في سوريا وقضية تفجير بورغاس دعت الاوروبيين الى إعطاء ما يسمى الفرصة الاخير، خاتماً بالقول: “نحن نعلم أن لا وجود لجزء سياسي في “حزب الله”، بل هو بأكمله فيلق من الحرس الثوري الايراني، وهو كله عسكري لديه وجوه إعلامية ووجوه سياسية”.

 

وديع الخازن: قرار الإتحاد الاوروبي يعرض مصالح اللبنانيين في أوروبا لإنتكاسات إقتصادية 

وكالات/أمل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، في تراجع الإتحاد الأوروبي عن القرار الذي إتخذه في حق "حزب الله"، لأن من شأن هذا القرار أن يعرض مصالح لبنان، واللبنانيين في أوروبا خصوصا، والخارج عموما، لمضايقات وإنتكاسات إقتصادية ومعنوية نحن في غنى عنها اليوم. وإذ أشاد الخازن بالعلاقات التي تربط لبنان بدول الإتحاد الأوروبي كافة، وفي مقدمها فرنسا وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا وألمانيا التي يجمعها ليس بلبنان الرسمي وحسب إنما باللبنانيين على مختلف إنتماءاتهم وطوائفهم أفضل العلاقات والإرتباطات، تمنى على "هذه الدول أن تكون المقدامة في إعادة الأمور إلى مجاريها بغية المحافظة على هذه العلاقات وتنميتها حرصا على الصداقة التي نتطلع إلى إستمرارها وتنميتها معها".

 

سلام: قرار الاتحاد الأوروبي لا يساعد في دعم جهود سليمان لاحياء الحوار 

وكالات/أمل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ان "يراجع الاتحاد الاوروبي قراره بإدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب"، معتبرا ان "هذا القرار لا يخدم الهدف الذي طالما عبرت عنه دول الاتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي ولا الرغبة اللبنانية - الاوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الارهاب في المنطقة والعالم". وقال سلام في تصريح: "ليس سرا ان لبنان يعيش مرحلة صعبة ودقيقة وان قرار الاتحاد الاوروبي هذا، الذي لا يخلو من غموض حول طبيعته وكيفية تطبيقه وانعكاساته على لبنان واللبنانيين، لا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين البلاد على المستويين الأمني والسياسي".

 

النائب محمد الحجار سأل عن اداء حزب الله بعد القرار الاوروبي

وطنية - اعتبر النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" أن "القرار الأوروبي بإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب مضر بتداعياته الممكنة على الداخل وبكيفية التعاطي مع لبنان، رغم أن المعلومات الاولية وتصريحات الاوربيين تؤكد المحافظة على الاستقرار في لبنان". وأشار الى أن "السؤال الذي يطرح هو كيف سيكون أداء حزب الله في المرحلة المقبلة؟ هل سيتصرف بموقع ردة الفعل في السياسة الداخلية أم أنه سيأخذ القرار بعين الاعتبار ويتصرف على أساسه؟". وعلق الحجار على تصريح الوزير عدنان منصور الذي اعتبر أن اطرافا داخلية تعاونت لاصدار القرار، فأكد أن هذا التصريح "مستنكر ومدان"، لافتا الى "أن منصور عودنا ان يكون وزير خارجية لطرف وليس للبلد في وقت البلد يمر بظرف صعب". وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، أوضح "أن الرئيس سعد الحريري كان أول من أعلن انه لا يجوز ابقاء الفراغ في قيادة الجيش"، متمنيا ان "يتم التمديد عبر اقرار اقتراح القانون".

 

نبيل نقولا يكتشف "صانعي" قرار الإتحاد الاوروبي ضد حزب الله

النائب نبيل نقولا  : لا قيمة فعلية لقرار إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية

وطنية - قلل النائب نبيل نقولا في حديث الى اذاعة "الفجر" من أهمية قرار الاتحاد الأوربي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرا "أن ليس له أي قيمة فعلية". ورأى "أن الفصل بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله في القرار هو نوع من المسايرة للاسرائيليين والأميركيين"، مؤكدا أن حزب الله "كيان مقاوم بحد ذاته". ولفت إلى أن "القرار يؤثر من ناحية معنوية على صيت لبنان في الخارج"، لكنه أشار إلى أن "الانقسام الداخلي أعطى ذريعة للاتحاد الأوربي لاتخاذ القرار"، متهما "تيار المستقبل وقوى 14 آذار بالتورط في دعم قرارات كهذه من أجل أمور داخلية وللضغط على المقاومة في سوريا وجنوب لبنان". وشدد على "أن القرار لن يؤثر على التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله"، مؤكدا أن "الطرفين متفقان على ذات الخيار الاستراتيجي ويختلفان على ملفات داخلية بشكل طبيعي". واعتبر "أن القرار يعطي جرعة لفريق الرابع عشر من آذار للاستمرار في سياسة التعطيل لاسيما على صعيد تأليف الحكومة بعد المطالبة باستبعاد حزب الله منها"، مشددا على "رفض التيار الحر إقصاء أي فريق من الحكومة خاصة في هذه الفترة الحساسة". وأعرب عن تأييده "الدعوات للحوار ولكن من دون شروط مسبقة"، معتبرا أنه من "الصعب الآن على فريق 14 آذار القبول بالحوار بعد القرار الأوروبي"، سائلا "كيف لهم أن يقبلوا بالحوار مع حزب أيدوا بأنه إرهابي؟". وختم :"أصبحنا نعرف النغمة التي يتعامل فيها تيار تغييب المستقبل وليس المستقبل". وفي حديث لاذاعة "صوت الشعب" اعتبر نقولا "ان قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الحزب على لائحة الإرهاب هو رسالة سياسية لدعم بعض الأفرقاء الذين يدعمون التوجه الأميركي - الإسرائيلي في الداخل اللبناني وليست له مفاعيل عملية أو تأثير فعلي على الأرض"، لافتا إلى "أن هذا القرار جاء بطلب داخلي لبناني". وقال :"المطلوب أن يحصل استنفار سياسي ودبلوماسي لبناني حيال هذا القرار"، معتبرا "أن القرار جاء أيضا لتعطيل الحكومة، لأن هناك فريقا لبنانيا يريد عدم إشراك حزب الله في الحكومة العتيدة، كما يريد إزاحة الرئيس تمام سلام من رئاسة الحكومة ليضع مكانه الرئيس فؤاد السنيورة أو النائب بهية الحريري". وأكد أنه "لن يكون هناك حوار لأن من يريد حوارا لا يضع شروطا". وقال: إن "قرار الاتحاد الأوروبي سيعطي دعما لقوى الرابع عشر من آذار لكي ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع حزب موضوع على لائحة الإرهاب". وعن لقاء السيد حسن نصر الله مع العماد ميشال عون، قال :"أن ليس هناك خلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بل هناك تباين في وجهات النظر"، لافتا إلى أن "هذا التباين حصل في موضوع التمديد لمجلس النواب ولقائد الجيش".وشدد نقولا على "التواصل بين الحزب والتيار، ولا سيما حول الأمور الأساسية والمصيرية". وقال :"إننا في تحالف وتفاهم مع الحزب على الأمور الاستراتيجية الأساسية وهي الحفاظ على وحدة وأرض لبنان وعلى الاستقرار الداخلي وعلى إنشاء الدولة".

 

الجيش يوقف مشتبها به بوضع عبوة المصنع التي استهدفت سيارة لحزب الله

نهارنت/تمكنت قوة من الجيش اللبناني من توقيف مشتبهاً به بوضع العبوة التي استهدفت سيارة تابعة لـ"حزب الله" في منطقة المصنع الاسبوع الفائت. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الثلاثاء أن قوة من فرع مخابرات البقاع والجيش دهمت ليلاً أحد المنازل في بلدة مجدل عنجر، وقبضت على المشتبه به الذي زرع العبوة الناسفة. ولفتت الى أن المشتبه به سوري الجنسية ومن مدينة الزبداني ويدعى ا.ح. يُذكر أن انفجار العبوة آنذاك، والتي كانت مزروعة على جانب الطريق، أدى الى اصابة شخصين من ركاب السيارة. كما يُشار الى أن عبوات ناسفة، استهدف مواكب لـ"حزب الله" في مجدل عنجر واوتستراد زحلة-كسارة، فضلاً عن انفجار سيارة مفخخة في مرأب للسيارات في بئر العبد، في 8 تموز الجاري، ما ادى الى سقوط أكثر من 50 جريحاً فضلاً عن الاضرار المادية التي لحقت بالمنطقة. ومن الجدير بالذكر أن مصادر مقرّبة من "حزب الله"، وصفت الانفجار بـ"العمل الجبان"، مشيرة الى أنه "لا يمكن تصنيفه في خانة الاختراق الامني لـ"حزب الله".

 

جنبلاط لجأ للسعودية... فقوبل بالرفض

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط تأكيدها أنه "زار السعودية لتأكيد خطورة عدم إشراك الحزب في أيّ حكومة جديدة، الأمر الذي سيرتب انعكاسات خطرة على الوضع الداخلي، خصوصاً أنه دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى حضّ المسؤولين السعوديين لدعم توجّهه هذا، إلا أنّ جنبلاط فوجئ بتشدّد سعودي واضح وتحفّظ تجاه مشاركة "حزب الله" في الحكومة المقبلة التي سيشكّلها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام". وكشفت المصادر أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه برّي يؤكّد في مجالسه الخاصة أنّه لولا موقف جنبلاط، لكانت حكومة الأمر الواقع قد أعلنت منذ زمن طويل، مشدّداً على أهمية الشعور الوطني وعلى الإشادة بالموقف الموضوعي لزعيم المختارة".

 

بيان صادر حزب الله: مجموعة من الدول العربية ساهمت في تبني القرار الاوروبي

اكدت مصادر قيادية قريبة من “حزب الله” لـ”المركزية”، ان “الحزب كان يتوقع القرار الاوروبي بعد سلسلة من الاتصالات السياسية التي جرت اخيراً علماً ان التحضيرات الاوروبية جارية منذ العام 2011 لتنفيذ هذا المطلب، لكنها وضعت على نار حامية بعد تدخله في سوريا ومعركة القصير وتغييره موازين القوى لمصلحة النظام، وما سببه من انتكاسة لمصالح العرب والاوروبيين وإفشال مشروعهم فأتى القرار لمعاقبته على ذلك”. واشارت المصادر الى “دفع محلي بتأثير محدود لصدور القرار فبعض القوى يعتبر انه عامل مساعد لها لاقصائه من الحياة السياسية ويتوقع ان ترفع صوتها اكثر بعد القرار وتتصلب في معارضة دخوله الحكومة”. واكدت ان “مجموعة من الدول الاقليمية والعربية ساهمت في تبني الاتحاد الاوروبي للمطلب الاسرائيلي”. وعن مضمون القرار رأت ان “تحديد الاتحاد الاوروبي الجناح العسكري وليس السياسي يهدف الى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الحزب تحت عناوين سياسية. ويشعر الاميركيون والاوروبيون ان حزب الله مكون اساسي على الساحة اللبنانية وله قدرة تأثير عالية في الداخل، ويدركون تماماً ان وضعه بالكامل على لائحة الارهاب سيخلق ازمة حقيقية.”

وفي ما خص تأثير القرار على علاقة حزب الله واليونيفيل استغربت المصادر التهويل بالتعرض لها والحزب يمتلك الوعي الكامل لادراك مصلحة لبنان وعدم تعريضها للخطر ولا يمكنه الانقلاب على موافقته على القرار 1701 وجعل لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي. أما لجهة التعاطي الرسمي مع الاعلان الاوروبي، فوصفت المصادر “بيان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بالملتبس”. وسألت اي “شرعية دولية يريد الالتزام بها، وهذا القرار اوروبي وليس اممياً او دولياً. 28 دولة من اصل 190. واعتبرت ان “منطق الحد الادنى يتطلب موقفاً تضامنياً من مجلس الوزراء مع شريك اساسي فيه حتى لو كان مستقيلاً فهو مدعو الى الانعقاد. لكننا نعرف في الوقت نفسه اطباع الرئيس ميقاتي وقناعاته وارتباطاته ومواقفه غير الواضحة لذلك لن يبادر الى خطوة مماثلة.” من جهة ثانية، نفت ان يكون الحزب في سياق “التشدد اكثر في الملفات الداخلية بعد صدور القرار واشارت الى ان مواقف الحزب حول المشاركة في الحكومة بالاحجام النيابية يعود الى تاريخ تكليف الرئيس تمام سلام وتصاعد المواقف التي طالبت بعزله واستبعاده من الحكومة.” وحول اطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء غد في افطار الهيئات النسائية اشارت الى انه لن “يتجاوز سقف الموقف الذي اعلن في البيان امس حول القرار الاوروبي وسيكون خطابه استكمالاً لما بدأه الجمعة الماضي وسيتطرق الى تطورات الوضع في سوريا واحداث مصر والوضع الداخلي اللبناني”.

 

جعجع أمام عائلة السلمان : قضيته لن تموت مهما مر عليها الزمن

وطنية - استقبل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من عائلة الشهيد هاشم السلمان ضم والده نشأت السلمان وأشقاؤه: فادي، صلاح وحسن، شكروه على مواساتهم بمصابهم الأليم. وقال جعجع بعد اللقاء :"كان لي شرف كبير بلقاء أب وأشقاء مناضل كبير استشهد من أجلنا جميعا هو الشهيد هاشم السلمان، الذي لم يكن حاملا سلاحا أو يعتدي على أحد بل كان يبدي رأيه بقضية معينة". وأسف لكون "السلمان استشهد تحت نظر الأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية، وحتى الآن منذ ثلاثة وأربعين يوما لم يتم توقيف أحد مع العلم أن القتلة معروفون". وناشد جعجع السلطة اللبنانية "المتمثلة برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحكومة تصريف الأعمال ولا سيما وزيري الداخلية والدفاع والمراجع القضائية المختصة وخصوصا مدعي عام التمييز اتخاذ الاجراءات المناسبة"، مشيرا الى أن "مثل هذه الفضيحة بحق لبنان والشعب اللبناني لا تجوز". وشدد على أن "هذه القضية لن تموت مهما مر عليها الزمن وسوف نتابعها حتى النهاية لينال كل ذي صاحب حق حقه ويسلم القاتل الى العدالة"، مطمئنا كل الأحرار والمناضلين في لبنان "أن القضية مستمرة حتى لا يموت في كل مرة هاشم السلمان جديد".

 

زهرا: القرار الاوروبي أول رد دولي وجدي على الاحتيال اللبناني في تنفيذ القرار 1559

وطنية - أكد عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى "إذاعة الشرق"، أن "الاتحاد الاوروبي هو الأحرص على حقوق الانسان"، معتبرا "قرار اعتبار الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية أول رد دولي جدي وعملي على الاحتيال اللبناني في تنفيذ القرار 1559 عندما اكتفينا بانسحاب الجيش السوري وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واعتبرنا الباقي شؤونا داخلية لبنانية نعالجها بالحوار، وقرار الاتحاد الاوروبي يقول ان موضوع وجود تنظيمات مسلحة تقوم بعمليات في الخارج لا يمكن أن يكون شأنا لبنانيا داخليا". وقال:"حتى الساعات الأخيرة من اتخاذ الاتحاد الاوروبي قراره بشأن حزب الله لم يكن يتوقع اتخاذه"، واصفا إياه ب"المفاجأة، بالنسبة اليه". ورأى أن "لا مصلحة لحزب الله اليوم في التعرض لليونيفيل كي لا تنسحب وينكشف عدم استعداده لأي صراع مع اسرائيل وانصرافه الى مشروع وضع اليد على الدولة اللبنانية ومساعدة ايران في مشروعها الاقليمي"، وسأل:"كيف يمكن التفريق بين الجناح السياسي والعسكري وهل يقبل الحزب بالانصراف الى العمل السياسي فقط؟". وقال:"المهم في قرار الاتحاد الأوروبي هو أنه أسقط كل ما صرح به الحزب وحملة الاعلام التابع الذي سلط الضوء على ان الحزب يحارب التكفيريين والارهابيين في سوريا"، معتبرا أنه "عندما يصنف من يحارب التكفيريين بالارهابي فعندها يصبحان وجهين لعملة واحدة ومرفوضين من العالم الحر والمجتمعات الديمقراطية".

وشرح أن "التريث الذي حصل من قبل الولايات المتحدة وأوروبا في تسليح المعارضة السورية هو ناتج من الحذر من وقوع السلاح في أيدي المجموعات التكفيرية. واليوم كل هذه المقولة سقطت مع القرار الاوروبي الذي ساوى بين الاثنين". وشدد على أنه "كلما استقال المسيحيون من دورهم الفاعل العربي وتقديم نموذج التفاعل مع الآخر كلما عززوا الصراع السني - الشيعي، وعلى المسيحي أن يثبت دوره الفاعل في حفظ هذا التنوع".

وختم:"إننا بمأزق حقيقي في الشأن الحكومي وعلى حزب الله فك قبضته عن الحياة السياسية اللبنانية والتحلي ببعض المسؤولية والسماح بتشكيل حكومة لا يكون ممثلا فيها كما نحن لن نكون ممثلين والتفتيش عن مخارج للمستقبل كي لا يتحول الحزب فعلا بكل مكوناته إلى خارج عن القانون الدولي".

 

كتلة المستقبل: القرار الأوروبي سيطال سمعة لبنان ومصالح جميع اللبنانيين وكان يمكن لحزب الله تجنبه

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي، الأولى بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري، وجاء فيه:

"في بداية الاجتماع اطلع الرئيس السنيورة أعضاء الكتلة على مضمون الاجتماعات التي عقدت مع الرئيس سعد الحريري في جدة. كما اطلع الرئيس السنيورة اعضاء الكتلة على اجواء الاجتماع الذي عقد صباح اليوم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل سفره، إضافة الى إطلاعهم على مضمون اللقاء مع رؤساء الحكومات في منزل الرئيس عمر كرامي غروب يوم السبت الماضي، وعلى وجه الخصوص القرارات التي تم التوصل اليها والمتعلقة بمعالجة ملف دار الفتوى. ونتيجة لذلك، يهم الكتلة التشديد على النقاط التالية:

أولا: ترحب الكتلة بالتوجه نحو الحوار الوطني، وذلك مع قيام الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام، باعتبار أن الحوار بالنسبة الى الكتلة كان ولا يزال وسيلة مفضلة للتعاطي والتواصل مع الشركاء في الوطن، وخصوصا في هذه الظروف الخطيرة والمصيرية المحلية والاقليمية التي تعصف بلبنان، وذلك من أجل البحث في قضية سلاح حزب الله والملفات المتفرعة منه. والكتلة، لهذا الغرض، ستجري المشاورات اللازمة مع الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، من أجل التوصل إلى موقف موحد في هذا الخصوص.

إلا أن الكتلة لا يسعها إلا أن تشدد في هذه المناسبة على أهمية الاستفادة من الدروس المستخلصة من جلسات الحوار السابقة، لجهة تأكيد أهمية تنفيذ مقرراتها والتزام تلك المقررات وعدم التنكر لها، والتي كان آخرها ما جرى بالنسبة الى إعلان بعبدا. كذلك تؤكد الكتلة أولوية العمل على تشكيل الحكومة الجديدة بشكل ملح وعاجل، لتتولى الاهتمام بشؤون المواطنين الحياتية والاقتصادية والمعيشية التي بلغت حدودا مقلقة، وبات وقعها ثقيلا على جميع المواطنين، وذلك في ظل تراجع كل المؤشرات الاقتصادية والمالية وعودة الارتفاع في نسب العجز والمديونية. كذلك من أجل إطلاق عجلة العمل في مؤسسات الدولة بما يسهم في استعادة هيبة الدولة وثقة المواطنين بها بعد ما نالها من ترهل وتراجع ولا مبالاة. والكتلة في هذا المجال تكرر التمسك بقيام حكومة من غير الحزبيين، لكي تتمكن الحكومة عندها من الانصراف الى معالجة المشكلات العالقة والضرورية.

ثانيا: تبدي الكتلة أسفها وقلقها الشديدين جراء قرار الاتحاد الاوروبي، المؤلف من 25 دولة صديقة للبنان، إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية. الأسف للتطورات التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، ولكونه يطال طرفا لبنانيا أساسيا يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين وكانت له في ما مضى تجربة وطنية كبيرة وساطعة في مواجهة العدو الاسرائيلي، وساهم بشكل أساسي في تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة عام 2000، قبل أن تتحول وجهة بندقيته في اتجاه الداخل اللبناني.

والقلق، لأن القرار سيطال بتداعياته سمعة لبنان، وبالتالي، مصالح جميع اللبنانيين بمستويات مختلفة. وتعتقد الكتلة في هذا المجال أنه كان في إمكان حزب الله تجنب الوصول الى ما وصلت إليه الأمور، لو انه أبقى توجهاته مرتبطة بالمصالح الوطنية اللبنانية العليا المتلازمة مع الحرص الدائم على وحدة اللبنانيين وتضامنهم في ما بينهم، وهو الأمر الذي تجلى في مواجهات الحزب المشرفة مع العدو الاسرائيلي إثر عدوان عناقيد الغضب الذي أسفر عن تفاهم نيسان، ومهد لانتصار العام 2000 بانسحاب المحتل الإسرائيلي، او اثر عدوان تموز 2006 حيث التف الشعب اللبناني من حول الدول اللبنانية واحتضن المقاومة وقدم الدعم اللازم لها رغم تفرد حزب الله بقرار الحرب آنذاك. وعلى ذلك، قد تمكن لبنان واللبنانيون من منع اسرائيل من الانتصار في تلك المواجهة. لكن حزب الله ما لبث أن انقلب على انجازات تلك المرحلة وحول بندقيته إلى الداخل اللبناني ووجهها إلى صدور بقية اللبنانيين، وكذلك إلى الداخل السوري لمقاتلة المعارضة السورية وحيث تحول الحزب عندها من سلاح مقاوم إلى سلاح ميليشيوي مخالفة للدستور وللقوانين اللبنانية، تهدد النسيج الوطني والتماسك اللبناني الداخلي.

في ضوء ما تقدم، ترى الكتلة أن على حزب الله العودة الى التزام الثوابت الوطنية المتمثلة بالدولة وبمرجعيتها، واحترام مؤسساتها، وكذلك احترام قرارات الشرعية الدولية وحصرية السلاح واستعماله بالدولة اللبنانية، والتزام إعلان بعبدا.

وفي هذا السياق تؤكد الكتلة ضرورة التزام حزب الله ما يلي:

1- سحب كل المقاتلين وفرق الميليشيا من سوريا.

2- تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من المحكمة الخاصة بلبنان الى العدالة الدولية.

3- وقف كل الاعمال والنشاطات والتورطات الامنية والعسكرية الخارجية".

 

الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: ابدأ الحوار في طائفتك أولا

 الكاتب: جنوبية

http://janoubia.com/modules.php?name=News&file=article&sid=54120

علق الوزير السابق ابراهيم شمس الدين على دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الحوار بمطالبته بان يبدأ من داخل الطائفة الشيعية مع كل من يمتلك رؤية في مصلحتها وفي المصلحة العامة ، لان لا جهة حزبية يمكن ان تختصر قرار هذه الطائفة ، واي طائفة أخرى . وأكد أن تورط حزب الله في القتال السوري لا يخدم مصلحة لبنان والطائفة الشيعية ، مجددا دعوته للحزب للانسحاب من هناك . ولكنه أكد ان هذا التورط لا يمكن ان يشكل مبررا لاحد لكي يستهدف المدنيين في لبنان بذريعة انه يستهدف مناطق حزب الله . ودعا شمس الدين الى تشكيل حكومة من المستقلين من خارج الاصطفافات الحزبية ، مشيرا الى ان القوى السياسية تمنع الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية من تشكيل الحكومة .

"جنوبية" حاورت الوزير شمس الدين على النحو الآتي :

-ما هي برأيكم اسباب التعطيل السياسي وما هي الحلول الممكنة ؟

اذا وضعنا جانيا سوء النية لدى أكثر السياسيين ، أي تعمد التعطيل ، اعتقد ان عدم الالتزام بالقواعد العامة والدستور بشكل تراكمي منذ سنوات هو الذي أوصل الامور الى المأزق .

تجري مخالفة الدستور مثلا بطرف المكر والاحتيال وتطويع الوضع لمصلحة هذه الجهة او تلك . وبتراكم المخالفات يصل الجميع الى وضع لا يستطيعون فيه التقدم او التراجع ، ويرفضون التصحيح والاعتراف بالخطأ.

من الشواهد على هذا ، الفجيعة المتمثلة بالتمديد لمجلس النواب . وهي المخالفة الكبرى للدستور . لقد حرموا الناس من حقها في الانتخابات . والمجلس النيابي باعضائه ورئيسه مدد لنفسه بطريقة غير صحيحة وغير محقة . وشعار ان المجلس سيد نفسه هي كلمة حق يراد بها باطل . فالمجلس سيد نفسه في سن قوانين لمصلحة الناس وليس ضدهم خلافا للسلطة المعطاة له . هذه السلطة ممنوحة له لوقت معين ولمهام معينة . اما حجة الوضع الامني فهي غير صحيحة وغير واقعية . ويمكن القول انها من صنع اطراف سياسية تستطيع ان تفتعل مشاكل امنية لتعود وتتذرع بها .

والفجيعة الثانية هي في تعطيل المجلس الدستوري ومنعه من ممارسة دوره بمراقبة دستورية القوانين . اذ كان بامكانه الطعن بقانون التمديد . والمعيب ان يرضخ بعض اعضائه للضغط السياسي .

-وماذا عن تعثر تشكيل الحكومة ؟

الحكومة اليوم في وضع تصريف الاعمال وللاسف فان كثيرا من الوزراء يخالفون قواعد تصريف الاعمال . ولدينا رئيس مكلف نال نسبة تأييد كبيرة ، وقد أنيط به وبرئيس الجمهورية اعلان تشكيل الحكومة ولكن القوى السياسية تمنعهما من تشكيل الحكومة الا اذا كانت خاضعة لاهواء الزعماء السياسيين .

في الماضي ارتكب خطأ جسيم من بعض رؤساء الحكومات بان قبلوا بطلب القوى السياسية ان تسمي وزراءها والوزارات التي يريدونها . وهي طريقة فاسدة جرى تكريسها . ويضاف الى هذا فجيعة ثالثة تتمثل في سفاهة وحقارة المستوى الطائفي للمكونات السياسية . فالاحزاب المسيطرة في طوائفها تحتكر بصلافة تمثيل الطائفة كلها . وممنوع على احد ان يتكلم او يعترض . وعلى سبيل المثال الطائفة اللبنانية الاسلامية الشيعية هناك مصادرة كاملة لها ولحقوقها من قبل الثنائية الحزبية المتمثلة بالزعيم العظيم والحزب العظيم . فلا يسمى وزير او موظف الا بموافقتهما .

والمشكلة ان الجهات المعتبرة أخرى ، تنهر اذا اراد أحد ان يعطي رأيا في مرشح شيعي آخر من غير المحسوب على الثنائية الحزبية . وهذا ينطبق أيضا على الطائفة اللبنانية الاسلامية السنية التي يحتكر تمثيلها تيار المستقبل . الطائفة ليست حزبا والحزب لا يختصر الطائفة . والاجتماع السياسي اللبناني مكون من الطوائف اللبنانية ، كل طائفة كوحدة كلية معنوية ، وليس من الاحزاب السياسية .

-وهل الثنائية الحزبية الشيعية هي التي تعرقل تشكيل الحكومة بالاصرار على تمثيلها ، وهو مايرفضه الآخرون بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية ؟

لا أعول كثيرا هذا الموقف أو ذاك . ولكن اتفهم قول البعض ان الحكومة يجب ان تضم اولا تضم هذا الحزب او ذاك . ولكن من جهة ثانية اذا نظرنا الى موازين العمل السياسي لا يمكن اقصاء او استثناء اي جهة سياسية . لان هذا لا يستقيم ابدا . المشكلة ان هناك معيارين يطبقان على قضية واحدة . فمن جهة هناك ما يسمى بقوى 14 اذار تطبق معيار السياسة الخارجية ، اذا صح التعبير ، اي الموضوع السوري . ومن الجهة الثانية هناك ما يسمى فريق 8 أذار يطبق معيار السياسة الداخلية ، حيث لايمكن اقصاء أحد . لهذا فان كل جهة محقة من ناحية معيارها . وتعثر الحكومة يكمن في عدم امكانية التقاء المعيارين . والحوار الذي يمكن ان ينشأ يجب ان يعالج هذه العقدة ، اي توحيد معايرر المشاركة .

انا اؤيد منحى الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لتشكيل حكومة من غير الحزبيين . ولا اقول حياديين ، بل مستقلون لا ينتمون الى اي خلفية حزبية ، ولكن لهم رأيهم السياسي .

-ماذا عن الحوار ودعوة السيد حسن نصرالله للانفتاح والتحاور مع الجميع ؟

الدعوة للحوار مرحب بها دائما ويجب ان نتعامل معها بايجابية ولكن للحوار قواعد اهمها الوضوح في جدول الاعمال . وعندما يقال حوار من دون شروط مسبقة فهذا بذاته شرط مسبق . كما ان الحوار يكون بين اطراف مختلفين ، وينبغي ان يشارك الجميع والا فانه سيكون مبتورا .

مشكلة الحوار في لبنان تذكرني بقصة الراعي الذي مازح اهل قريته مرات عدة بالصراخ مستغيثا من هجوم وهمي للذئب على نعاجه وكلما كان الاهالي يهبون لنجدته كانوا يكتشفون خدعته . وحين هاجم الذهب القطيع حقيقة ونادى مستغيثا لم يلب احد النداء لعلمهم انه كذاب .

-ومن يمثل دور الراعي الكذوب الذي لم يعد يصدقه أحد ؟لندع الحكاية تتكلم عن نفسها .

-المعروف ان فريق 14 اذار هو الذي يخشى من تلبية الدعوة للحوار مع حزب الله بعد أن "أكل الضرب " منه مرتين ، الاولى حين فجر حرب تموز بين جلستي حوار ، والثانية عندما اسقط اعلان بعبدا الصادر ايضا عن هيئة الحوار .

بالنسبة لمشاركة حزب الله عسكريا في سوريا سبق لي ان رفضته ودعوت الحزب للانسحاب ، لان هذا التورط لا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين والطائفة الشيعية خصوصا . ولاننا في شهر رمضان المبارك ، وهو من الاشهر الحرم ، اجدد الدعوة . يجب على من يأبه للدين ، او يدعي انه متدين ان يمتنع عن القتال . اما الحوار فاعتقد انه يجب ان يكون مؤسسة دائمة تناقش كل شؤون السياسة والمجتمع والناس بغض النظر عن الظروف .

-وماذا عن الوضع الامني المتفجر والناجم عن هذا التورط العسكري ؟

نامل ان يتوقف مسلسل الاستهداف الامني . واكرر ان لا ذنب للناس في ما يرتكب السفهاء بينهم . وليس من حق أحد ان يقصف او يفجر في اي منطقة انتقاما من جهة سياسية تشارك في القتال في سوريا . لا ذنب للناس في سلوط طرف متغلب عليهم ولا يستجيب لمطالباتهم . المشاركة العسكرية في سوريا لا تبرر لاي جهة لبنانية او سورية ان تستهدف المدنيين في اي منطقة تحت ذريعة انها منطقة للحزب الفلاني . المناطق ملك لاهلها وليست لهذا الحزب او ذاك .

-وماذا تقول حزب الله الذي يعتقد البعض ان سلوكه هو الذي أدى الى هذا الوضع ؟

لقد دعوتهم علانية لوقف التورط والانسحاب من سوريا . ولا اعتقد ان المبررات التي تعطى للتدخل صحيحة كالقول مثلا ان الحزب في موقع دفاعي وانه يحمي ظهره . هذا غير صحيح . واقول لمن يبحث عن الحوار ويدعو له ان يؤمن اولا جبهته الداخلية ويحاور داخلها ، ليكون لدينا رؤية موحدة على الاقل داخل الجماعة التي ينتمي اليها . لا يوجد اي جهة حزبية تختصر الشيعة وقرارهم . وهذا ينطبق على جميع الطوائف . لذا على من يبحث عن الحوار مع ممثلي الطوائف الاخرى الاولى ان يبدأ مع الاقرب ، مع كل الذي يمتلكون رؤية في المصلحة العامة وفي المصلحة الاقل عمومية ، اي مصلحة الطائفة الشيعية . فلا أحد أدرى من أحد في شؤونها ومصالحها .

 

ميقاتي: الحكومة ترفض قرار الاتحاد الاوروبي وللتمسك بسياسة النأي بالنفس

أكد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي "أن الحكومة اللبنانية ترفض القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي في شأن "حزب الله" وستعمل على وقفه عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كل دول الاتحاد."وشدد ميقاتي على "أن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة يتمثل في عودة كل الفرقاء السياسيين الى التلاقي على بضع نقاط تشكل تفاهما في ما بينهم أولها تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون الناس، وثانيها التمسك بسياسة النأي بالنفس، ليس عن أحداث سوريا فحسب، بل عن الريح الاقليمية العاتية التي تضرب ذات اليمين وذات الشمال في محيط لبنان كله وفي عمقه العربي."ولفت الى "أن موقع رئاسة الحكومة في لبنان، كموقع كل الرئاسات، ليس ملكا لفرد، وليس حكرا على فرد، وصون هذا الموقع، كما سائر المواقع الدستورية هي مسؤولية كل من يتعاقب عليها، وانا لم ولن افرط بمسؤوليتي أبدا على هذا الصعيد فالمسؤولية أمانة وليست سلطة."

 

الجناح العسكري لـ "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية: أهمية القرار وأسبابه المباشرة

يشكل القرار الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية تطورا جديدا وغير مفاجئ، لا يمكن تجاهله وإنكاره وعدم أخذه في الاعتبار مثلما لا يمكن المبالغة في إعطائه أهمية وفي اعتباره تحولا وحدثا كبيرا. هذا القرار تكمن أهميته ليس في مفاعيله ونتائجه العملية الباهتة والمتواضعة، وإنما في دلالاته «الرمزية والمعنوية» لأنه يلحق الأذى المعنوي بحزب الله ويشكل خطوة إضافية في سياق عملية منهجية لتدمير صورة هذا الحزب ومكانته و«شرعيته كتنظيم مقاوم»، وبعدما كانت حرب يوليو 2006 شكلت نقطة الذروة في حجم حزب الله وصيته الذائع ومكانته وزعامة أمينه العام السيد حسن نصر الله في العالمين العربي والإسلامي، فإن الحرب السورية شكلت نقطة «العد العكسي» وبداية الانحدار والتغيير في وضع حزب الله ورصيده الخارجي، وسارت الأمور بوتيرة متسارعة بعدما انخرط الحزب عسكريا في الأزمة السورية، وكشف عن حجم هذا التدخل وعن هدفه المباشر وهو منع سقوط النظام السوري، ومنذ أن أدى هذا التدخل الى إحداث تغيير في مسار الوضع ومجريات الأحداث لمصلحة النظام، الأمر الذي شكل عائقا إضافيا أمام تقدم الحل السياسي نتيجة اختلال التوازن على الأرض. من الواضح الآن أن القرار الأوروبي ضد حزب الله وإدراج جناحه العسكري على لائحة الإرهاب يستند بشكل أساسي الى تدخله العسكري في سورية وليس لأي سبب آخر يتعلق بالأمن الأوروبي وبأنشطة إرهابية مثل تفجير بورغاس في بلغاريا ضد حافلة إسرائيلية لم تتوافر أدلة دامغة بشأنه، أو مثل المراقبة الأمنية للتواجد الإسرائيلي في قبرص، فالتدخل العسكري لحزب الله في سورية اعتبر في نظر الأوروبيين تجاوزا واختراقا لـ «خطوط حمر وقواعد اللعبة في سورية والمنطقة» من جانب حزب الله الذي قدم نفسه «لاعبا إقليميا» وصاحب نفوذ وتأثير وقدرة على إحداث تغيير في معادلات إقليمية تتجاوز الساحة اللبنانية وقدرتها على التحمل.

لذلك فإن القرار الأوروبي، الذي يستند في خلفيته الأساسية الى تدخل حزب الله في سورية، لما لهذا التدخل من نتائج وعواقب وخيمة على لبنان واستقراره ومصالحه، يوجه الى حزب الله «رسالة سياسية» أكثر مما يهدف الى اتخاذ إجراءات عملية ضده، وهذه الرسالة تقول في مضمونها إن على حزب الله أن يوقف نشاطه العسكري في سورية وأن ينسحب منها ويعود الى لبنان ويمارس دوره كـ«حزب سياسي» له ممثلوه في الحكومة والبرلمان وكمكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، وهذه الرسالة تعكس بشكل مباشر وعلى المدى القصير رغبة الأوروبيين في رؤية حزب الله يخرج من معادلة الأزمة السورية وحيث بات مصنفا فيها على قدم المساواة مع «جبهة النصرة»، وتعكس بشكل غير مباشر وعلى المدى المتوسط والبعيد رغبة الأوروبيين في رؤية حزب الله يتحول الى حزب سياسي ويحل جناحه العسكري ويتخلى عن سلاحه ودوره في معادلة الصراع مع إسرائيل.

إن قراءة سياسية «متأنية» للقرار الأوروبي مضمونا وأبعادا ونتائج تسمح بالخروج بالاستنتاجات التالية:

1 ـ لا مفاعيل مباشرة للقرار ولا تأثير عمليا له. فإدراج «منظمة إرهابية» يفرض تجميد أصولها المادية ومنع التمويل أو الدعم المالي لها بأي شكل، على أن يكون هناك إثبات قانوني أو موثق بأن هذه الموارد تخصها فعلا، كما أن القرار لا يشمل منع السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وعلاوة على هذا تأتي صعوبة الفصل بين جناح سياسي وعسكري لحزب الله، كل هذا يجعل القرار الأوروبي رسالة سياسية قوية، حملت جرعة رمزية كبيرة لربطها بالإرهاب. فالإعلان عن معاقبة «الجناح العسكري» لحزب الله جاء متصاحبا مع إعلان سياسي نقلته منسقة السياسة الخارجية كاترين آشتون التي شددت على أن المساعدات والتحويلات المالية للبنان لن تتأثر بالقرار، وأن الحوار مستمر مع كل الأطراف اللبنانية، ما يعني الفصل بين جناح عسكري وسياسي لحزب الله، وبالتالي لن يكون هنالك أي حظر لمنح تأشيرات سفر أوروبية مرتبط بالقرار.

لكن حتى مسألة تجميد الأصول المادية، وبتر أي تمويل أو دعم، تبدو قضية معقدة جدا، وشرح ديبلوماسيين أوروبيين لها، أظهر أنها خطوة تكاد تكون من دون أي مفعول حقيقي على أرض الواقع، يمكن تجميد أصول وحسابات مصرفية، استثمارات وغيرها، مسجلة باسم المنظمة المعتبرة إرهابية، لكن الحديث عن ذلك مع حزب الله يبدو صعبا، وسط ارتباك وحتى إحراج من يشرحون فحوى القرار. ليس فقط إثبات أن التمويل لحزب الله بل لـ «الجناح العسكري»، أي أن يكون له حسابات مصرفية مثبتة مثلا.

2 ـ يطرح القرار الأوروبي مسألة أو إشكالية الفصل والتمييز بين جناحي حزب الله السياسي والعسكري في وقت لا يفرق الحزب ولا يقيم مثل هذا الفصل، فمن يقرر من هو سياسي في حزب الله ومن هو العسكري؟ وما الدول التي ستدخله الى منظومته الداخلية وكيف؟ وتنعكس هذه الأسئلة على كيفية ترجمة هذا القرار وآلية تطبيقه، إذ لايزال القرار إطارا يحتاج الى قرارات عملية تطبيقية لم تصدر بعد عن الاتحاد الأوروبي. وسيواجه الخبراء صعوبات في تحديد هوية الأشخاص والكيانات ذات الصلة بالنشاط العسكري للحزب الذي تتبع منظماته أسلوب عمل الميليشيات النشطة على كل الصعد الاجتماعية والعسكرية في آن.

3 ـ هذا الفصل بين جناحين مع تخصيص الجناح العسكري بالصفة الإرهابية يعزز الاعتقاد أن القرار يستخدم للضغط على حزب الله للعودة الى الساحة اللبنانية كفريق أو تنظيم سياسي وللتفاعل مع كل القوى والأطراف اللبنانية لتشكيل حكومة ولإرساء استقرار سياسي وأمني في لبنان.

وهذا الفصل الذي جاء مخالفا للموقف الأميركي والإسرائيلي الذي لا يفرق بين الجناحين ولم يمتثل لضغوط واشنطن وتل أبيب بإدراج حزب الله كله على اللائحة السوداء واعتباره «منظمة إرهابية»، هو الذي حد من رد فعل إسرائيل المبتهج والمهلل لأنها شعرت أنها لم تحقق انتصارا أو إنجازا ديبلوماسيا كاملا، ووجدت أن الأوروبيين التفوا على القرار وأبقوا على نافذة اتصال وتواصل مع حزب الله ليس لأنهم يخشون على استقرار لبنان وإنما لأنهم يخشون على مصالحهم وأمنهم فيه (اليونيفيل).

4 ـ أما بالنسبة لانعكاسات القرار الأوروبي وتأثيراته على الوضع في لبنان، فمن الواضح أنه لن يحدث أي تغيير في نمط العلاقات والاتصالات الأوروبية، خصوصا أنه ينص على الاستمرار في التعاون والتعامل مع الحكومة اللبنانية حتى لو كانت تضم وزراء من حزب الله.

وفي الواقع، فإن الأنظار تتجه الى ردود فعل طرفي الصراع في لبنان، حزب الله مع حلفائه وتيار المستقبل مع حلفائه، لتحديد طبيعة الانعكاسات على الوضع اللبناني الداخلي:

1 ـ هل يكتفي حزب الله بردة فعل تستخف بالقرار الأوروبي وتضعه جانبا وتتعاطى معه كأنه لم يكن، أم يتجه الى ردود فعل ضاغطة وسلبية باتباع سياسة أكثر تشددا في الداخل، ويمكن أن تصل الى عدم التعاون مع «اليونيفيل» التي تشكل القوات الأوروبية عصبها وعمودها الفقري والى تهديد المصالح الأوروبية في لبنان؟

2 ـ هل يكتفي تيار المستقبل بردة فعل تعتبر ما جرى انتكاسة أصابت حزب الله ونقطة سياسية سجلت ضده أم أنه سيعمل على توظيف واستثمار سياسي لهذا التطور لصرفه الى مكسب سياسي وتعزيز الموقع التفاوضي في الداخل بدءا من الحكومة التي كان تشكيلها مع حزب الله غير مرغوب به بسبب مشاركته في القتال في سورية، وجاء القرار الأوروبي ليفاقم الوضع ويكرس «الفيتو» الموضوع على شراكة حزب الله في الحكومة، أم أن تيار المستقبل سيعتبر أن هذا هو الوقت المناسب لفتح قنوات الحوار مع «الجناح السياسي» لـ «حزب الله» في ظل ميزان قوى سياسي ومعنوي متكافئ ووضع تفاوضي أفضل من قبل؟

 

كيف ترى شخصيات درزية دعوة جنبلاط للحوار داخل الطائفة؟

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى حوار داخلي في الطائفة الدرزية حول مستقبلها. وسأل " ألا يستحق ما حدث من عمل همجي في بيصور وقفة من رجال الدين والمثقفين والسياسيين للسعي لاخراج الدروز من حالة التقوقع والانعزال؟". أن تدعو الى حوار ديني واجتماعي داخل طائفة أمر نادر في اجتماع الطوائف اللبنانية السياسي. قد لا يكون مستغرباً ان يصدر هذا الموقف عن رجل سياسة عُرف بتميّز عناوين مواقفه، لكن ماذا عن اقتران الدعوة بالخطى العملية التي تساعد المجتمع على اجراء حوارات مماثلة؟. البعض يسأل. مقاربة النائب وليد جنبلاط لجريمة بيصور لا تحمل التأويل. دوافعها رفض الطائفة للزواج المختلط. الامر الذي يناقضه طيف واسع في المجتمع الدرزي يرى في الحادثة طغياناً للبعد الجرمي، اي ان اجراما وقع في حق ربيع الاحمد بعد ان مارس اجراما باغواء واستدراج فتاة تصغره بـ20 سنة.

على أن حسم الزعيم الدرزي لبعد الجريمة، ودعوته الى حوار داخلي في شأن "الانفتاح على الآخر" اثارا نقاشاً حول تفسير هذه الدعوة وواقعيتها. الآراء التالية تقدم نموجاً عن النقاش الدائر.

تصف الأميرة حياة ارسلان، رأيها في هذه القضية بأنه "متطرف في واقعيته". تنقم على "الشعر والنثر"، وتقول "لو كانت المحاسبة تتم على الجرائم لما كنا وصلنا الى هنا.. حصلت جريمة في بيصور نفسها لا علاقة للزواج المختلط بها منذ سنة، ودخلت في ادراج النسيان..لماذا؟". ترى أن "جريمة بيصور ليست جريمة شرف حيث تنفذ عادة جريمة الشرف بقتل الزوجين معاً والتعتيم على المسألة". ومن هنا، "المطلوب من القضاء الاقتصاص من المجرم، لتكون العدالة رادعاً وليس اي شيء آخر". بانفعال، تردد "ليوقفوا الحديث عن ان الطائفة الدرزية مغلقة ومتقوقعة". وتسأل: " هل تريدون ان اعدد لكم عدد الزيجات المختلطة في عائلتي فقط..وغيرها وغيرها..احدثكم عن عائلة اعرفها يوجد فيها شقيقان، الاول شيخ والثاني تزوج من مسيحية بدون مشاكل...". وترى ان "الطائفة ليست في حاجة الى حوار داخلي حول هذه المسألة، بل الى حوار حول امور اخرى"، لكن في كل الاحوال، "شيء ايجابي ان يؤمن زعماء الطائفة بالحوار الداخلي".

"لا لعزل الدين"

من ناحيته، يرى الشيخ سامي ابي المنى، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وامين عام مؤسسة "العرفان"، ان "الإعلام ركز بشكل مبالغ فيه على بعد الزواج المختلط في حادثة بيصور". وفي رأيه، ان "البعد الطاغي في القضية هو المسألة الجرمية، حيث قام شاب منحرف باستدراج فتاة تصغره بعشرين سنة، ومن بعدها اقدم اهلها على ردة فعل تعتبر اقل في اثرها من الفعل الاساسي المسؤول عنه الرجل".

بالنسبة لأبي المنى، "نحتاج الى حوار في شأن تثقيف ابنائنا حول الدين والتقاليد والاخلاق قبل اعطائهم الحرية". ويجزم: "الحوار من اجل عزل الدين عن المجتمع لن يكون مقبولاً". كما أن " تعزيز التعايش المشترك لا يكون عبر الزواج المختلط ولكن بزواج الاحزاب السياسية".أبي المنى مقتنع بشيء اكيد فيما خصّ الزواج المختلط في الطائفة: "علينا ان لا نعلق المشانق لكل من يقدم على الزواج من غير طائفة، فللانسان كرامته، وهذه اولوية".

ضيق المساحات

القاضي عباس الحلبي يعتبر أن هناك شبه اجماع في الطائفة على رفض الزواج المختلط، وفي الوقت عينه، هناك رفض للجريمة وميل لاعتبارها غير عادية. "وجهة نظر غازي العريضي تنطلق من مراعاة خصوصيات عائلية"، في رأي الحلبي، أما موقف جنبلاط فـ"غرضه الدعوة الى الخروج من التقوقع الذي يعود الى ضيق المساحات المشتركة حيث يعتبر الجبل منطقة لا يمارس فيها العيش المشترك كما يجب بسبب عدم وجود طوائف اخرى، ومن هنا أهمية دعوة المسيحيين الى العودة الى الجبل ".ومع التشديد على عدم الصاق الجريمة بمجتمع أو بطائفة، فان موقف جنبلاط يهدف ايضاً الى "الانتقال من المجتمع الطائفي المغلق الى حداثة الانفتاح على الآخر، ويشتمل على دعوة الى النخبة لممارسة دورها". ولا يرى الحلبي ان شبه الاحادية في التمثيل السياسي الدرزي تمنع حواراً مماثلاً او تتناقض معه، فـ"الخروج من الاحادية يعبر من تطوير المجتمع وفكره ومفاهيمه".

 

عكاظ": على "حزب الله" مراجعة حساباته ووقف تدخلاته الخارجية غير المشروعة

المركزية- لم تستغرب صحيفة "عكاظ" السعودية "قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، ورأت انه ينبغي "على الحزب أن يراجع حساباته ويوقف تدخلاته الخارجية غير المشروعة وما تحدثه من انعكاسات خطرة على استقرار لبنان وتهديد وحدته الوطنية". واضافت: "لعل التمييز بين الجناح السياسي والجناح العسكري لحزب الله في قرار الاتحاد الاوروبي يعطي دفعة للمسؤولين السياسيين العقلاء في إعادة ترتيب الحزب وعدم التأثير سلبا على الوضع الداخلي اللبناني واستمرار متابعة الحوار مع الأطراف السياسية كافة في لبنان للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وعدم الزج به في الحرب السورية والتدخلات الارهابية الخارجية".

 

"فايننشال تايمز": حزب الله دولة فوق القانون

المركزية- لفتت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "حزب الله أضحى دولة فوق القانون" إلى ان "قوة حزب الله في لبنان لا تكمن فقط بالقوة العسكرية أو بالقوة السياسية، بل بالنفوذ الاقتصادي والاجتماعي بدءاً من الصحة إلى التعليم وصولاً إلى اموال التقاعد وتأمين المنازل للمحتاجين، كل ذلك باستقلالية تامة عن الدولة اللبنانية، ما جعلها دولة فوق القانون". واشارت الصحيفة إلى ان "الحزب لديه استراتجية نحو المؤسسات اللبنانية، ألا وهي العمل على ملئها أو تركها فارغة أو جعلها غير فاعلة"، معتبرة أن "الحكومة اللبنانية الأخيرة، انهارت لأن حزب الله رفض التجديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي وهو عمل لسنوات عدة على بناء قاعدة لها نفوذ في لبنان خصوصا على الصعيد الاستخباراتي".

               

"الرياض": تصرفات "حزب الله" الحقت اضرارا بلبنان

المركزية- اشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان "حزب الله دخل الدوامة اللبنانية بأن كان ذراع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه لم يكتف بميزة انتصاره في إبعاد قوة إسرائيل من الجنوب اللبناني، حين أصبح دولة تتصرف بمعزل عن الدولة الرسمية كفرع حاكم باسم آيات إيران عندما احتل بيروت وألغى دور الحكومة ومؤسساتها، وقد تطورت أعمال إرهابه لتصل الى قبرص وبلغاريا".واعتبرت ان "لبنان الرسمي قد يكون أكثر من واجه الإحراجات والأضرار من تصرفات الحزب، وعدم التزامه قوانين الدولة وروابطها مع العالم حتى إن تدخله العسكري في سوريا وضع كل لبنان في حالة أزمة"، مؤكدة ان "التردد الأوروبي ليس مبعثه صورة حزب الله الحقيقية كذراع لإيران بتنفيذ أعمال إرهابية، وإنما لمحاولة خلق نوع من التوازن مع الدولة اللبنانية، ومراعاة لتلك المصالح، لكن ذلك لا يفي بضمان ألا يكون سائراً على السياسة نفسها". 

 

القرار الاوروبي ترك نافذة الحوار السياسي مفتوحة/"حزب الله" يدرس مفاعيله وكيفية التعامـــل معه

المركزية- اكدت مصادر قيادية قريبة من "حزب الله" لـ"المركزية"، ان "الحزب كان يتوقع القرار الاوروبي بعد سلسلة من الاتصالات السياسية التي جرت اخيراً علماً ان التحضيرات الاوروبية جارية منذ العام 2011 لتنفيذ هذا المطلب، لكنها وضعت على نار حامية بعد تدخله في سوريا ومعركة القصير وتغييره موازين القوى لمصلحة النظام، وما سببه من انتكاسة لمصالح العرب والاوروبيين وإفشال مشروعهم فأتى القرار لمعاقبته على ذلك". واشارت المصادر الى "دفع محلي بتأثير محدود لصدور القرار فبعض القوى يعتبر انه عامل مساعد لها لاقصائه من الحياة السياسية ويتوقع ان ترفع صوتها اكثر بعد القرار وتتصلب في معارضة دخوله الحكومة". واكدت ان "مجموعة من الدول الاقليمية والعربية ساهمت في تبني الاتحاد الاوروبي للمطلب الاسرائيلي". وعن مضمون القرار رأت ان "تحديد الاتحاد الاوروبي الجناح العسكري وليس السياسي يهدف الى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الحزب تحت عناوين سياسية. ويشعر الاميركيون والاوروبيون ان حزب الله مكون اساسي على الساحة اللبنانية وله قدرة تأثير عالية في الداخل، ويدركون تماماً ان وضعه بالكامل على لائحة الارهاب سيخلق ازمة حقيقية".

وفي ما خص تأثير القرار على علاقة حزب الله واليونيفيل استغربت المصادر التهويل بالتعرض لها والحزب يمتلك الوعي الكامل لادراك مصلحة لبنان وعدم تعريضها للخطر ولا يمكنه الانقلاب على موافقته على القرار 1701 وجعل لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي". أما لجهة التعاطي الرسمي مع الاعلان الاوروبي، فوصفت المصادر "بيان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بالملتبس". وسألت اي "شرعية دولية يريد الالتزام بها. هذا القرار اوروبي وليس اممياً او دولياً. 28 دولة من اصل190". واعتبرت ان "منطق الحد الادنى يتطلب موقفاً تضامنياً من مجلس الوزراء مع شريك اساسي فيه حتى لو كان مستقيلاً فهو مدعو الى الانعقاد. لكننا نعرف في الوقت نفسه اطباع الرئيس ميقاتي وقناعاته وارتباطاته ومواقفه غير الواضحة لذلك لن يبادر الى خطوة مماثلة". من جهة ثانية، نفت ان يكون الحزب في سياق "التشدد اكثر في الملفات الداخلية بعد صدور القرار واشارت الى ان مواقف الحزب حول المشاركة في الحكومة بالاحجام النيابية يعود الى تاريخ تكليف الرئيس تمام سلام وتصاعد المواقف التي طالبت بعزله واستبعاده من الحكومة".  وحول اطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء غد في افطار الهيئات النسائية اشارت الى انه لن "يتجاوز سقف الموقف الذي اعلن في البيان امس حول القرار الاوروبي وسيكون خطابه استكمالاً لما بدأه الجمعة الماضي وسيتطرق الى تطورات الوضع في سوريا واحداث مصر والوضع الداخلي اللبناني".

 

استبعدت تأثير القرار الاوروبي على اليونيفيل/ميداي: جنودنا يعملون تحت علم الامم المتحدة

المركزية- اكدت الناطقة بإسم قوات اليونيفيل في الجنوب أنطونيت ميداي، ردا على سؤال حول قرار الإتحاد الأوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب وتأثيره على هذه القوات، "ان اليونيفيل تعمل وفقا للولاية المعطاة لها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وإن كافة عمليات اليونيفيل وأنشطتها تنفذ بشكل صارم وفقا لهذه الولاية المحددة". واوضحت "ان جنود اليونيفيل الذين يأتون من 37 دولة، يخدمون تحت علم الأمم المتحدة، وهم لا يعملون بالنيابة عن دولهم، كما أن كافة انشطتهم تتم وفقا للولاية المعطاة لهم من قبل مجلس الأمن وقواعد الإشتباك الخاصة باليونيفيل"، مضيفة "كافة جنود اليونيفيل هم تحت قيادة الأمم المتحدة والتي يمارسها على الأرض رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام والمعين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة". وشددت ميداي على "ان الجيش اللبناني هو الشريك الإستراتيجي لليونيفيل، وهذه الشراكة ساهمت في إستقرار الوضع على الأرض. كما ان كافة أنشطة اليونيفيل تتم عبر تعاون وتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني".

 

نربأ بأوروبا أن تتنكّر لقيمها ومبادئها وتاريخها. العماد عون متوجهاً لدول الاتحاد الأوروبي: يا ليتكم تنظرون إلى ما جنته حروب بعض دولكم في سوريا من نتائج وخيمة على لبنان

وجّه العماد ميشال عون رسالة الى دول الاتحاد الأوروبي تعليقاً على إدراجه الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، فذكّرهم بأن سلاح المقاومة هو الذي حرّر لبنان وليس القرارات الدولية التي لم تنفذها إسرائيل إلا مرغمة، وأسف لأن الاتحاد يناقض بقراره هذا شرعة الأمم المتحدة التي تنصّ على حق الشعوب بمقاومة الاحتلال، ويتنكّر لمبادئ وقيم وتاريخ الدول الأوروبية.

العماد عون الذي كان يتحدث بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح تمنى على دول الاتحاد الأوروبي لو دعمت حقّ لبنان في أرضه، وحق الفلسطينيين بالعودة، ودعاها الى مراجعة النتائج الوخيمة التي لحقت بلبنان بسبب الحرب التي دعمتها في سوريا.

وقال:   

بداية، نبارك لسيّدات لبنان بإقرار قانون العنف الأسري، وهو أفضل بكثير من القانون الذي كان قائماً، ونرجو تحسينه لاحقاً إن تبيّن أنّه يشوبه بعض النّقص. ولكن أريد أن أشير إلى ملاحظة في هذا الموضوع، فهناك نائبان أو ثلاثة تبنّوا هذا القانون إعلامياً بعد إقراره، ولكن الواقع أنّهم لم يحضروا جلسة واحدة من أصل 54 جلسة عُقدت لمناقشته وإقراره. هذه المواضيع عادة أتجاهلها ولا أتطرق إليها ولكن تصرفهم لم يكن مقبولاً أبداً ولم يكن ممكناً التغاضي عنه.

وتابع: اليوم، سأكتفي بالكلام عن موضوع واحد، أوجّه من خلاله ما يشبه الرسالة إلى دول الإتّحاد الأوروبّي التي وضعت الجناح المسلّح لحزب الله على قائمة الإرهاب. إنطلاقاً من هنا، يحقّ لي كلبنانيّ أن أتوجّه إلى تلك الدّول بصرف النّظر عن موقعي السياسي.

كمواطن لبناني بسيط، أريد أن أخاطب العقل الأوروبّي، لأذكّره بقيمه، فلربّما يترك كلام هذا الإنسان أثراً إذا سمعه المعنيّون:

أتوجّه الى دول الاتحاد الأوروبي بصفتي إنساناً استهوته الثقافة الغربية، ونهل منها قيماً ومبادئ..

لقد أذهلني بالأمس خبر إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية من قبل الاتحاد الأوروبي لما في هذا القرار من تناقض مع شرعة الأمم المتحدة التي تنصّ على حق الشعوب في تحرير أرضها، ومع الحق المشروع في الدفاع عن النفس.

أن هذا السلاح، الذي يصنّفونه إرهابياً اليوم، هو الذي أرغم إسرائيل على الانسحاب من لبنان في العام 2000، وعلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 425 بعد 22 عاماً من احتلالها للجنوب اللبناني.

هذا القرار بالرغم من أنه ينصّ على الانسحاب الفوري من لبنان احتاج الى 22 عاماً ليُنفّذ!!! هذه هي الفورية عند اسرائيل، 22 عاماً، ولم تنفِّذ إلا تحت ضغط سلاح المقاومة. وحرب تموز لا تزال في ذاكرتنا ولم ننسها بعد.

إن لبنان اليوم لا يزال عرضة لثلاثة اعتداءات اسرائيلية متمادية، وأيضاً لإدعاء كاذب،

أول الاعتداءات، بقاء جزء من أرضه تحت الاحتلال، وهو مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

الاعتداء الثاني هو مشكلة اللجوء الفلسطيني

والاعتداء الثالث يتمثّل بالخروقات الاسرائيلية اليومية  (جواً وبحراً وبراً)

أما الادعاء الكاذب فهو ادعاؤها بأن الحدود البحرية بينها وبين لبنان غير صحيحة..

كنا نتمنى من دول الاتحاد الأوروبي أن تدعمنا بحقنا في أرضنا، وتدعم الفلسطينيين بحقهم في العودة، لا أن تتهم المقاومة بالارهاب بناء على اتهامات كاذبة؛ فالأرجنتين نفت أن يكون لحزب الله علاقة بالحادث الذي وقع على أرضها، ووزير الخارجية البلغاري صرّح منذ أيام أنه لا يجب أن يُبنى قرار الاتحاد الأوروبي على أساس تفجير بورغاس لأن دور حزب الله فيه ليس مؤكداً..

عندما تنقض دول الاتحاد الأوروبي ميثاق هيئة الأمم المتحدة الذي ينصّ على حق الشعوب في تحرير أرضها المحتلة بجميع الوسائل المتاحة، وعندما تتنكر للشعوب التي تدافع عن حريتها وسيادتها، فهي بذلك تتنكّر لقيمها ومبادئها، ولتاريخها؛ فجميع الشعوب الأوروبية قد مارست في مرحلة ما المقاومة بهدف تحرير أرضها من احتلالٍ. لذلك، نربأ بالاتحاد الأوروبي اليوم أن يكون غير وفيّ لتاريخ أوروبا ولشعوبها التي سالت دماؤها غزيرةً من أجل حريتها. فيا ليتكم، تنظرون إلى ما جنته حروب بعض دولكم في سوريا من نتائج وخيمة على لبنان تنوء بحملها دول اتحادكم مجتمعة. 

 

إتصالات متواصلة بين "حزب الله" وإسرائيل

علقت صحيفة إندبندنت على إدراج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية بأن الإسرائيليين، الذين من المفترض أن يستفيدوا من القرار، سيظلون رغم ذلك على اتصال بالجناح المسلح للحزب كلما أرادوا مقايضة جثة ما، إذ إن معدل تبادل جثتين إسرائيليتين عادة يساوي 300 أو 400 جثة لحزب الله. وفند الكاتب ادعاء أن ألمانيا لن تقدم خدماتها الجيدة للإسرائيليين إذا كان هذا يعني التحدث إلى الجناح العسكري لحزب الله بما أنها عضو في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن قيادة الاستخبارات الألمانية -مثلها مثل البريطانيين والأميركيين وأي جهة أخرى- ستواصل تحدثها إلى الأشرار إذا كانت المصالح الوطنية تقتضي ذلك، وخاصة إذا كانت المصالح الإسرائيلية تقتضي ذلك. وفي سياق متصل تحدثت صحيفة ديلي تلغراف عن الخلفية التاريخية لنشأة حزب الله عام 1982 وأنه منذ ذلك الحين تفرع ليصير مزيجا من الكيانات: فصيل سياسي له وزراء بمجلس الوزراء في بيروت، وجمعية خيرية لمساعدة الشيعة، وحركة دينية مكرسة لبناء دولة دينية، وأنه بين كل هذا ذراع السياسة الخارجية الإيرانية المرتبطة إلى حد بعيد بالحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اكتسب كثيرا من قدرات الجيش التقليدي ولهذا السبب يقاتل عملاؤه في سوريا متحالفين مع نظام بشار الأسد. وذكرت أن الحركة كدست ما لا يقل عن 40 ألف صاروخ قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك منظمة حزب الله السرية أثبتت قدرتها على تنفيذ تفجيرات واغتيالات وراء الشرق الأوسط.

القائمة السوداء

وترى الصحيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي أمس إدراج المنظمة على القائمة السوداء مبني على فرضية أن الجناح العسكري للحزب يمكن تطويقه بطريقة ما، وفصله بطريقة نظيفة عن بقية الحركة. ومن ثم فإن التسمية لن تنطبق على المنظمة ككل، ودول الاتحاد ستكون حرة في الإبقاء على أي اتصالات مع الأعضاء المدنيين للحزب. وقالت إن واقع الأمر هو أن مثل هذه الفوارق بين الحركة وجناحها العسكري لا يمكن تمييزها لأن معظم أعضاء حزب الله يمكن تعبئتهم لعمل عسكري إذا تطلب الأمر ذلك. وهم لا يرون أنفسهم كجزء من منظمة لها أفرع منفصلة تسمى عسكرية ومدنية. وبدلا من ذلك يرى حزب الله نفسه حركة واحدة. وأضافت أنه بناء على تلك الخلفية فإن هناك خيارين منطقيين للقوى الخارجية، إما أن تتمكن من إتباع مثال أميركا وإسرائيل وتصنيف كامل الصرح كمنظمة إرهابية، وبهذه الطريقة تحييد حزب الله تماما، وإما يمكنها الإبقاء على الاتصال بالحركة، معترفة بأهميتها في السياسة اللبنانية. وختمت الصحيفة بأن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض تمييز مصطنع وانتقاء الجناح العسكري قد تكون له أهمية رمزية لكنه لا يشكل منطقا عمليا كبيرا.

المصدر : الجزيرة

 

عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت: "حزب الله" يزجنا في حرب ارهاب عالمية

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "حزب الله يزجّنا اليوم في حرب ارهاب عالمية". وقال: "هذا ليس من باب الشماتة، بل على العكس من باب تحديد المسؤوليات". ووصف ، في حديث إلى قناة الـ"OTV" موقف وزير الخارجية عدنان منصور من قرار الاتحاد الاوروبي بإدراج الجناخ العسكري لـ "حزب الله" على لائحة الارهاب بأنه "مسخرة". من جهة أخرى، أكد فتفت أنه "ليس واردا عندنا او عند الرئيس سعد الحريري وضع مهلة محددة لتأليف الحكومة، أو ممارسة ضغط من هذا النوع". وشدد على "أن الوضع الحالي يحتم وجود حكومة مؤلفة من غير الحزبيين، لأن اي حكومة وحدة وطنية اذا شُكلت ستؤدي الى النتيجة عينها وهي الفشل الكبير". وفي شأن معاودة الحوار الوطني اعلن فتفت: "نحن لا نضع العصي في الدواليب، الا ان قرار مشاركتنا في الحوار يُتخذ بالتشاور مع كل الحلفاء، ولكننا نتساءل: هل سيكون هناك التزام في الحوار ام لا، لم تعد هناك صداقية للحوار تجاه الرأي العام اللبناني". وعن مدى إستعداد الرئيس نبيه بري لدرس امكان ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة اذا اراد ذلك،سأل فتفت، في حديث إلى قناة الـ"MTV" : "هل المطلوب ان يأتي الرئيس سعد الحريري ليرأس الحكومة فيقيم غطاءً سياسياً لـ"حزب الله" في تدخله في سوريا ولممارساته ؟ الرئيس الحريري هو من يقرر متى يرأس الحكومة والاستدراج السياسي لن يفيد". اما عن إستئناف الحوار الوطني، فذكر بأن " حزب الله دخل الحوار في عام 2006 فأخذنا مباشرة الى الحرب، وأوصلنا في حوار عام 2007 الى 7 أيار، واخذنا بعد حوار عام 2010 الى الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية ، فما هي أجندة "حزب الله" اليوم وسبب حماسته للحوار ؟". وقال: "نظرتنا ايجابية إلى خطوات الرئيس ميشال سليمان، سمعت منه كلاما واضحا فهو اعلن انه مع حوار مبني على اساس تأكيد "اعلان بعبدا"، واعتبر ان تأليف الحكومة اولوية". واستطرد: " لكننا في تيار المستقبل لن نتخذ اي قرار بخصوص الحوار من دون التنسيق مع حلفائنا". وختم فتفت: "اعتبر ان ما قاله الدكتور سمير جعجع عن ان"من جرب المجرب كان عقله مخرب" صحيح، لكن في الوقت عينه يجب الا ننقطع عن بعضنا البعض كليا، فالتشاور ضرورة مع الحلفاء في شأن موضوع الحوار".

 

الرئيس الجميل: من الضروري تأليف حكومة تمثل مصالح الناس الوتجمع طاقات خيرة

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان الرئيس امين الجميل على مدى ساعة ونصف الساعة، وقال الجميل اثر اللقاء: 'من الطبيعي زيارة غبطة البطريرك لنبقى على تواصل معه، خصوصاُ في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة ككل. وتداولنا شتى الامور المطروحة على الساحة اللبنانية والعربية، ولمست لديه قلقا كبيرا”. وأوضح انه بالنسبة للوضع على الصعيد اللبناني، هناك قناعة بضرورة الاهتمام بالوضع الداخلي اولا، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وان تكون حكومة قوية. واعتبر انه من الضروري تأليف حكومة تمثل مصالح الناس وتجمع طاقات خيرة في هذا البلد، تقوم بتسيير شؤون الناس وتهتم بالمصالح الحيوية لهم، إذ هناك مجموعة مطروحة من القضايا على بساط البحث وليس هناك من احد يعالجها ولا حل لها. بعد ذلك التقى الراعي النائب ابراهيم كنعان يرافقه مستشار العماد ميشال عون غابي جبرايل، في حضور النائب البطريركي العام المطران بولس صياح.

 

حزب الله" يواصل حملاته ضد حماس.. والأخيرة تعُضّ على جرحها 

 علي الحسيني/موقع 14 آذار

مع بداية الثورة في سوريا، قررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنتهاج خط جديد، يُشبه تاريخها والأسباب التي أدّت إلى لإنطلاقتها كحركة مقاومة ضد العدو الإسرائيلي إضافة إلى مناصرة للشعوب المضطهدة، الامر الذي انعكس سلباً على العلاقة بين حماس و"حزب الله" الذي تجمعه بالنظام السوري علاقة تاريخية مبنية على المصالح والأهداف ذاتها.

لم يعد خافيا على أي جهة الشوائب العديدة التي تسود العلاقة بين حماس و"حزب الله" والتي كانت بدأت عقب امتناع حماس عن مناصرة النظام السوري في قمع شعبه لتقرر تحويل بوصلتها السياسية الى الجهة المصرية بعدما كانت ارتبطت لسنوات طويلة بحبل سرة جمعتها بالنظام في سوريا الذي لم يهضم بدوره قراراتها فعمد في حينها إلى إغلاق مكاتبها وترحيل معظم عناصرها وقياداتها وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق إلى خارج سوريا. في تلك الأثناء حاول رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إقناع الرئيس السوري بشار الأسد مرّأت عدة، في العدول عن استعماله للقوّة والبطش بحق الشعب السوري لكنه لم يفلح فأضطر في حينها لخوض محاولة جديدة قاعدتها الاساسية إقناع الحليف الأبرز لسوريا أي "حزب الله" بعدم المراهنة على النظام السوري طالما انه قرر السير في طريق كان سلكه من قبله، الرئيس اليمني والليبي والمصري وكان له في ذلك لقاءات عدة جمعته بالسيد حسن نصرالله لكنه أنه لم ينجح في أيً منها بإقناع الأخير في وجهة نظره رغم الصداقة القويّة والمتينة التي كانت تجمع الرجلين.

بعد فك التحالف الذي كان يُسمّى بالإستراتيجي بين "حماس" من جهة والنظام السوري و"حزب الله" من جهة أخرى راهن الاخيران على عودة الإبن "الضال" لإعتقادهما أن الدعم الذي كانت تلقاه حماس منهما، لن يتكرر بأي شكل من الأشكال مع اي جهة عربية اخرى لدرجة أن إطلالات نصرالله التي تلت فك التحالف، تركّزت جميعها على تمنين الحركة إن في التدريب والتسليح أوفي الدعم المادي الذي كانت تتلقّاه من سوريا وايران منذ أن قررت الدخول في محو "الممانعة" حتى أن من بين "الممانعين" أنفسهم من راهن على إنكسار حماس في اي حرب قد تخوضها اسرائيل ضدها لاحقاً.

أولى مفاجئات أو الصدمات التي أُنزلت بالمحور "الممانع"، جاءت بعد تلقّيه خبر خروج حماس منتصرة من معركتها مع اسرائيل في تشرين الثاني الماضي والتي أثبت من خلالها قطاع غزّة، أن للرجال مفعول أقوى وأمنع من السلاح وأن الإرادة هي من تصنع النصر وليس النظريّات والخطابات. ثم كانت الضربة الثانية للمحور نفسه عقب الإستقبال الشعبي الذي لقيّه مشعل في زيارته للقطاع والتفاف قيادة حماس حوله لتؤكد الحركة مرّة جديدة أنها متماسكة وكتلة موحدة وليس مفكّكة أومنقسمة على ذاتها كما أراد لها البعض. رغم القرار الواحد والموّحد الذي أظهرته حماس في أنها جزء أساسي من حركات المقاومة الفعلية في العالم، إلا أنها ظلّت تتعرض لحملات إعلامية مغرضة من قبل حلف "الممانعة" هدفها النيل من تاريخها ووضعها في خانة الحركات الأصولية خصوصاً بعد الصفعة الجديدة التي وجهتها الحركة للحلف المذكور بعد التجديد لمشعل رئيساً للمكتب السياسي في الإنتخابات التي أجرتها حماس في الأول من نيسان الماضي إضافة إلى الزيارة التاريخية التي قامت بها قوى "14 آذار" للقطاع والتي أثارت حفيظة النظام السوري وحلفائه من اللبنانيين.

اليوم وبعد سقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر حيث المكان الذي وجدت فيه حماس حضناً دافئاً ومأوىً أمناً بعد ترحيلها من سوريا، بدا "حزب الله" أكثر إرتياحاً على وضعه وبدأت قياداته تعطي ضمن مجالسها السياسية، الدروس تلوا الأخرى في كيفية الحفاظ على الجميل والحُرم في عضّ اليد التي تمتد للمساعدة، غامزة من قناة حماس وعلاقتها بالنظام السوري إضافة إلى إتهامها العلني، بمساعدة جبهة النصرة في سوريا والشيخ أحمد الأسير والحركات السلفية في لبنان وتحديداً المعارك التي دارت في مدينة صيدا ومحيطها مؤخراً. كل ذلك، وحماس تُدرك أن الوضع اليوم هو أشد خطراً فالمقصود إذلالها وإعادتها إلى حظيرة "الممانعة" وإفهامها بأن الخروج من بيت الطاعة مُكلف جداً وله تداعيات مكلفة أيضاً، لكنها في الوقت الذي ما زالت تؤكد فيه حتى اليوم أنها لم تُخلي أي من مكاتبها التي تقع ضمن سيطرة ونفوذ "حزب الله" ولو بشكل جزئي، فهي تعلم أن الحملات الإعلامية ضدها لن تتوقف إلا في حالة واحدة، العودة إلى ركبها السابق مع تلاوة فعل الندامة، وإلاّ سوف تُتابع بهدف إحراجها ومن ثم إخراجها. 

 

هل يستفيق "حزب الله" وخصومه؟

الياس الديري/النهار

كان اللبنانيون عموماً في شيء، وفجأة وجدوا أنفسهم في شيء آخر. وشيء قد يولّد ويبذّر ذيولاً تضاعف تعقيدات الوضع الراهن الذي لا يحتاج الى وصف وتحليل. كانوا جميعهم كلهم، شاءوا أم أبوا، يدورون في فلك تأليف حكومة عاديّة طبيعيّة، كما في كل بلدان العالم، تنهض بالبلد التعيس الحظ من كبوات أرادها له الآخرون... من داخل ومن خارج، كالعادة. فاذا بهم يستيقظون، وعلى حين غرّة، على وقع قرار لوزراء خارجيّة الاتحاد الأوروبي يُدرج "الجناح العسكري لـ"حزب الله" في قائمة المنظمات الارهابيّة". ولكن من غير أن ينسوا تأكيد رغبتهم في "مواصلة الحوار مع هذا الحزب"، أو مع "هذه الحركة الشيعيّة التي تلعب دوراً أساسياً في هذا البلد". كثيرون هم الذين رفعوا حواجبهم كعلامة تعجّب واستغراب، وزمّوا شفاههم أمام هذا "التلاعب" أو اللعب على الكلام، متسائلين، وموجّهين تساؤلاتهم الى الوزراء الأوروبيين، ما إذا كان في "حزب الله" جناحان أو ثلاثة أجنحة مثلا، أحدها عسكري والآخر سياسي والأخير اجتماعي أو للموسيقى والثقافة بصورة عامة. هنا، عند هذه المحاولة الأوروبية، غير الناجحة، للتهرّب من أوزار خطوة بهذا الحجم، قيل في القرار إنه دليل على عجز وخشية وخبث في آن واحد. كل الأوروبيين، مثلهم مثل كل الأميركيين وسواهم، يعلمون أن لا أجنحة في هذا الحزب الذي لا يزال واحداً موحّداً بكل مؤسساته، مع تركيزه في مختلف المناسبات وتشديده، تالياً، على أن عسكره هم شعبه والمنتمون الى صفوفه. إلا أن هذا "التشاطر" في التصنيف لم يمنع الوزراء الأوروبيين من إبداء الاستعداد للحوار مع ما يسمّيه الجناح السياسي في الحزب. وهذا امر لافت للغاية. ويطرح أسئلة عدة... فهل جاء إدراج "الجناح العسكري" على لائحة الارهاب وسيلة لبدء حوار أوروبي، وربما أميركي لاحقاً، مع كل "حزب الله"؟ ثمّ هل يعتبرون السيد حسن نصرالله من الجناح السياسي أم من الجناح العسكري؟ كذلك الحال بالنسبة إلى الوزراء والنواب ورجال الدين والهيئات المدنيّة في الحزب. واستطراداً كليّاً، لا بدّ من توجيه سؤال الى وزراء الخارجية الاوروبيين ما اذا كانوا لم يعرفوا بعد، ولم تصلهم الأخبار من "اشقاء أوروبيين"، ومن حلفاء عرب، أن ما يعتبرونه جناحا عسكرياً لـ"الحزب" إنما هو تابع لإيران؟ فكيف سيعالجون هذه القضية الشائكة؟ بالطبع لا أحد هنا يحمل همّ الاوروبيين وقرارهم الذي يُفترض في خصوم "حزب الله" ان يتريّثوا بردود فعلهم، وخصوصاً لجهة الاعتقاد ان "النصر" بات قريباً. فالمطلوب هو ان يستفيق الجميع من رقدة العدم: الحزب كما الخصوم. والاهم من هذه التفاصيل كلها أن يغتنم الحزب هذه الفرصة ويهدأ، ويروق، ويمتنع عن ترجمة رد فعله على أرض وطنه لبنان.

 

حزب الله” .. و”التقيّة” السياسية

يوسف دياب/المصدر: المستقبل

يوماً بعد يوم يدفع “حزب الله” اللبنانيين أكثر الى الاعتقاد باستحالة التعايش معه في السياسة، تماماً كما استحالته مع سلاحه وتحت رحمته، بعد أن تجرّد هذا السلاح من قداسة “المقاومة”، تخلى عن مهمته النبيلة وتحوّل الى صدور اللبنانيين، وبات قوّة تدمير وإبادة في سوريا، كما فعل في القصير ويفعل اليوم في حمص، وكما يفعل أيضاً في دمشق وريفها وفي حلب وغيرها.

مناسبة هذا الكلام، هو ما ورد على لسان نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، الذي جدد اتهامه لتيار “المستقبل” بما هو فيه أصلاً، لجهة تسعير الفتنة، والزعم زوراً وبهتاناً أن “المستقبل” يؤلّب السنّة ضدّ الشيعة، لا بل أكثر من ذلك يذهب الى حدّ اتهام “المستقبل” بجرّ لبنان الى المشروع الأميركي – الإسرائيلي الصهيوني – التكفيري، قبل أن يدعي زوراً وبهتاناً أيضاً أن تيار “المستقبل” هو من أسقط العلاقة مع “حزب الله”.

هذا الموقف التصعيدي يطرح السؤال البديهي على “حزب الله”، ماذا بقي من خطاب السيد حسن نصرالله الأخير؟، وما جدوى مدّ اليد والدعوة الى حوار لإنقاذ البلد وتجنيبه خطر الإنفجار الكبير الذي يلوح في الأفق بعد تفجير بئر العبد وعملية مجدل عنجر وغيرها من المعلومات التي تحذّر من سقوط لبنان في أتون فتنة لا تبقي ولا تذر؟. والسؤال الأكثر إلحاحاً اليوم ما مغزى هذا التصعيد وخصوصاً ضدّ “المستقبل” عشية قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإدراح “حزب الله” على لائحة الإرهاب؟، ولماذا هذا الموقف المشبوه الذي يأتي كردّ مباشر على الرفض اللبناني الكامل وخصوصاً رفض “المستقبل” إدراج الحزب على اللائحة الإرهابية باعتباره مكوناً لبنانياً أساسياً؟.

الجواب المنطقي هو أن “حزب الله” وللأسف لا يلتزم بتعهداته لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً، هو يعمل وفق مصلحته الذاتية، لا يقبل من الآخرين الا أن يكونوا أهل طاعة لمشروعه وإلا أصبحوا خونة وعملاء، ويحق له أن يرميهم بكل الصفات التي لا تشبه غيره قلباً وقالباً، ولا تنطبق على سياسته ومسيرته وانقلاباته على كل العهود والمواثيق التي وقّع عليها، والتزم بها. وعلى سيرة اتهام الشيخ قاسم لـ”المستقبل” بأنه هو من أسقط العلاقة معه، لا بد من سؤاله ومن خلفه قادة “حزب الله” الذين هم أعلى وأدنى منه شأناً ومنصباً، من الذي انقلب على مقررات طاولة الحوار الوطني التي أقرّت في العام 2006 بدءاً من المحكمة الدولية وصولاً الى السلاح الفلسطيني وترسيم الحدود مع سوريا؟، من الذي نسف كل إنجازات المقاومة عندما حوّل سلاحه من جبهة الجنوب بعد حرب تموز مباشرة الى صدور اللبنانيين في السابع من أيار واحتل وسط بيروت وحاصر السرايا الحكومية وعطل البلد وحوّله الى رهينة؟، من انقلب على اتفاق الدوحة، فكرر استعمال سلاحه في الداخل وعمم فوضى السلاح والبؤر الأمنية على امتداد مساحة الوطن؟، من أطاح بحكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها سعد الحريري والتي كانت تتمثّل فيها القوى السياسية بحسب أحجامها وأوزانها، ويطالبون بحكومة شبيهة بها اليوم؟، من انقلب على نتائج الانتخابات النيابية وصادر إرادة اللبنانيين بقوة السلاح وبالقمصان السود ونصب حكومة لقيطة بعد أن تنكر لأبوته لها، بعدما أثبتت عجزها وفشلها في كلّ شيء وجرّت البلاد الى شفير الإفلاس والانهيار الشامل؟. وطالما أن الحزب غيور الى هذا الحدّ على التوازنات الدقيقة في البلد وحق الطوائف لا سيما الطائفة الشيعية بأن تشترك في الحكومة بممثليها الحقيقيين في المجلس النيابي، أين كانت هذه الغيرة عندما أقصى هو وبشار الأسد “المستقبل” كتيار وطني عريض، وممثل للطائفة السنية أقله بنسبة 95 في المئة بحسب نتائج الانتخابات الأخيرة عن الحكومة؟، لماذا كان مجرّد الاعتراض على هذا الانقلاب ممنوعاً، وكان هو وما يسمى بـ”الثنائي الشيعي” يتهم الرئيس سعد الحريري بـ”حب الاستئثار بالحكم وعدم القبول بالديموقراطية وتداول السلطة”؟.

أما على سيرة اتهام تيار “المستقبل” بتسعير الفتنة وتحريض السنة على الشيعة، فيكفي إنعاش ذاكرة الشيخ قاسم، بأن ممارسات حزبه هي التي أوجدت أرضية الفتنة وشجعت عليها، وتذكيره بأن ممارساته سواء في “العملية الجراحية السريعة والموضعية” في السابع من أيار عند اجتياح بيروت وترويع أهلها ونصب الحواجز والتحقيق بهويات الناس وانتمائهم المذهبي، هي التي تغذي الفتنة، ومن بعدها ترويع الناس في عائشة بكار وقتل الأبرياء في برج أبي حيدر وإحراق المساجد فيها هو الذي يغذي الفتنة، ولا بد من تذكير الشيخ قاسم أيضاً بأن من أبادهم في القصير ويستكمل الآن إبادتهم في حمص وحلب ودمشق، أو أولئك الذين شارك في قتلهم وخطفهم وإخفائهم وتعذيبهم بعد معركة عبرا، يفترض أن يكونوا أخوة له في الدين، أو بالحدّ الأدنى أصحاب حق في الإنسانية.

وأخيراً وليس آخراً، يجب أن يقتنع الشيخ نعيم قاسم وحزبه، أن سياستهم التخوينية أشهرت إفلاسها منذ زمن، ولم تعد تجدي، وإذا كان من مشروع أميركي إسرائيلي – تكفيري يطبّق في لبنان والمنطقة، فإن الممارسات اليومية لـ”حزب الله” هي جزء لا يتجزّأ منه، فهذا المشروع الذي يدمر سوريا الدولة ويبيد شعبها، هو الذي يخطط لما يُراد للبنان أن يقع فيه، وبالتالي ألم يئن لـ”حزب الله” أن يدرك أن قتاله في سوريا بات يشكّل أكبر خدمة للعدو الإسرائيلي، لسببين: الأول أن ما كان يسمّى مقاومة تعمل اليوم لحفر قبرها في سوريا، والثاني أن تدمير سوريا الدولة والشعب وليس النظام، هو حلم صهيوني، وعلى “حزب الله” أن يقتنع ولو لمرة واحدة أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من بشار الأسد الذي تعترف قياداتها بأنه رجل تل أبيب في دمشق.

في هذا الوقت استغرب عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر كلام الشيخ قاسم، فلفت الى أن “تيار المستقبل لم يكن يوماً ضمن مشروع غربي أو أميركي أو إسرائيلي ضد لبنان”، ورأى في حديث الى “المستقبل”، أن “سياسة “حزب الله” قائمة ومنذ زمن على تخوين كل من يخالفه الرأي في السياسة”، مذكراً الشيخ قاسم بأن “إيران هي التي سهّلت الدخول العسكري الأميركي الى أفغانستان والعراق، كما أن الموقف الأميركي في سوريا واضح وأقل ما يُقال فيه إنه متردد ويعطي ظهره للثورة السورية التي نعتبرها ثورة شعب محقة”. ودعا الى “الكف عن هذه الاتهامات”. وقال “إن هذا الكلام مفاجئ لأنه يأتي بعد خطاب السيد نصرالله الذي يعلن فيه مدّ اليد الى باقي المكونات اللبنانية، وكأن هناك من يمدّ اليد والآخر يسحبها، فليعتمدوا معياراً واحداً ويقولوا ماذا يريدون لنرى كيف نتعامل معهم”. وسأل “إذا كان الشيخ قاسم يتهمنا بأننا عملاء، فكيف يمد السيد نصرالله يده الى عملاء ويرغب بالتحاور معهم؟”. وأكد أن “تيار المستقبل” لم يكن هو المبادر الى قطع العلاقة مع “حزب الله”، إنما الحزب هو الذي فعل ذلك وأسقط حكومة الرئيس سعد الحريري ونسف كل تعهداته وانقلب على كل الاتفاقات، وأخيراً رأيناه كيف تنصل من توقيعه على إعلان بعبدا وتراجع عنه”.

 

"الكشف عن اتصال سوري باسرائيل لئلا تقف حائلا بوجه قيام دولة الأسد العلوية 

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية مقالا اعده اثنان من مراسليها هما مارتن شولوف ومنى محمود جاء فيه ان اشتعال النيران في مكتب سجل الاراضي وعمليات توزيع الاسلحة على القرويين اشعل القلق من ان هناك محاولات لتشكيل حي شيعي في سوريا للعلويين. وان مدينة حمص التي كانت مكانا للتعايش بين السنة والمسيحيين والعلويين اضحت مكانا للتمييز العنصري، وان الاسد طلب من احد كبار الاسرائيليين عبر احد الوسطاء عدم معارضتهم لاقامة دولة علوية. وفيما يلي نص المقال:

يقول ابناء الطائفة السنية الذين يعيشون في اراضي طائفة بشار الاسد من العلويين انهم يتعرضون باستمرار للتهديد ويجبرون على مغادرة مساكنهم وسط مخاوف من احتمالات سقوط مدينة حمص القريبة ما يؤدي الى عملية تطهير عرقي واسعة في اجزاء من سوريا. ويدعي السنة الذين يعيشون في القطاع الساحلي لما يسمى العمود الفقري للعلويين الذي يمتد من الجنوب الشرقي في اتجاه دمشق ان هناك ادلة على محاوت يبذلها نظام الاسد لاعادة تشكيل التمازج العرقي الهش في المنطقة، وهي خطوات تسير وراء توحيد الامن في المناطق الموالية. ويصب الاهتمام بشكل خاص على حمص، ثالث المدن السورية، التي يعتقد مراقبون غربيون باحتمال سقوطها في ايدي النظام العسكري وحزب الله مع نهاية الصيف، فيما يبدو انه اشد المكاسب وقعا التي حققتها القوات الموالية للاسد في الحرب الاهلية حتى الان. فقد تعرضت قيود ملكية العقارات في حمص للتدمير بسبب النيران التي اشتعلت في اوائل هذا الشهر في مكتب المدينة وخشي السكان من انه لن يكون بامكانهم بعد الان تنفيذ مطالبهم باراضيهم وعقاراتهم. وتساءل احد السكان الذي رفض الكشف عن هويته "ما الذي يمكن القيام به خلاف ذلك؟ هذا هو اكثر المناطق امنا في المدينة، ولم تشتعل النار الا في المبنى فحسب. انها مؤامرة يجري تنفيذها". وقال احد المسؤولين سابقا في المكتب ان القيود لم تحفظ الا على الورق، ولم تلقم في الاجهزة الرقمية وقال شهود عيان في وعدد من الموظفين انهم شاهدوا السنة النار في الادوار العليا من المبنى في 5 تموز (يوليو)، حيث كان يجري حفظ القيود في الوقت الذي كانت فيه قوات النظام تحتل الادوار السفلى.

وتعتبر حمص والاقاليم المحيطة اساسية بالنسبة للحرب السورية وبالنسبة لاي خطة الهدف منها ايجاد مكان آمن للعلويين في حال انهيار الدولة السورية، نظرا لانها تربط جغرافيا بين المناطق العلوية الكبيرة على الساحل السوري والمناطق الشيعية في وادي البقاع في لبنان. ويرتبط حزب الله وايران بقوة مع نظام الاسد، وبالتالي مع العلويين، وكان لهما دور متزايد في الحرب خلال الاشهر الاخيرة – فكان تحركهم سببا في تغيير ظروف مكاسب القتال التي حققها الجيش السوري. واصبحت حمص التي ظلت مكانا تقيم فيه اغلبية من السنة بتعايش سلمي مع الاقليات المسيحية والعلوية، مدينة كانتونات منذ 18 شهرا. وتحيط بالمناطق العلوية جدران امنية لا يسمح بدخولها من مناطق المعارضة. اما في المناطق الريفية في شمال وشرق البلاد، حيث يعيش السنة والعلويون جنبا الى جنب فقد تعرضت للقلاقل معظم ايام السنة الماضية، وتعرض ابناء الطائفة السنية لمذابح في الحولة وبانياس.

الا ان التطهير العرقي لم يتخذ مسارا واحدا. فالعلويون في شمال اللاذقية طردتهم مجموعات المعارضة من قراهم قرب الحدود التركية حيث كان الجهاديون يسيطرون على تلك المنطقة.

وخلت احياء الخضر وكرم الزيتون وباب السباع الى حد كبير من السنة وحلت محلهم عائلات علوية، حسب قول عدد من المسؤولين.

وقال ابو رامي وهو ناشط محلي "هناك دلائل واضحة على وجود تطهير طائفي في مناطق مختلفة من حمص. انها تطهير طائفي لا ريب، وجزء من برنامج شيعي ايراني رئيسي، يبدو واضحا عبر تورط حزب الله وميلشيات ايران. كما انها جزء من مشروع شخصي للاسد لاقامة دولة علوية". وخلال الاشهر الستة الفائتة، قال دبلوماسيون في المنطقة ان خططا طارئة لقيام بدولة تحمي العلويين السورييين شملت اتصالات دبلوماسية قام بها كبار المسؤولين السوريين مع دول معادية. وعلم ان الاسد طلب من وسيط، وهو من الشخصيات الدبلوماسية المعروفة، الاتصال بوزير الخارجية الاسرائيلي سابقا أفيغدور ليبرمان، في وقت متأخر من العام الماضي، ليطلب من اسرائيل الا تقف في وجه محاولات تشكيل دولة علوية، التي يمكن ان تعني نقل بعض المشردين الى منطقة مرتفعات الجولان. وقال مصدر على علم بالمحادثات ان ليبرمان لم يرفض الاتصال، لكنه طلب اولا الحصول على معلومات عن مكان وجود الطيار الاسرائيلي رون أراد المفقود الذي اسقطت طائرته فوق لبنان وثلاثة جنود اسرائيليين احتجزوا في قرية السلطان يعقوب في لبنان في العام 1982، وجثة ايلي كوهين، الجاسوس الاسرائيلي الذي قبض عليه واعدم في دمشق. الا انه يبدو ان ما حققه الجيش السوري من تقدم اخيرا قلل من التعجيل في الاستعداد لانهيار الدولة السورية. ومع ذلك، فان بعض العلويين يخشون ان تكون الحرب قد غيرت سوريا الى غير رجعة – وان بعض الجاليات لم يعد بامكانها التعايش السلمي.

  

جبهة النصرة" في لبنان تهويل أم حقيقة؟   

إنشغلت بعض المواقع الإلكترونية والإعلامية في الساعات الأخيرة، بنبأ ولادة فرع لـ"جبهة النصرة" في لبنان وإطلاقها تهديدات ضد "حزب الله" وقياداته. وكانت قد إنتشرت في الآونة الأخيرة رفع الرايات السود (علم النصرة) في أكثر من منطقة في طرابلس والشمال وصولاً إلى الطريق الجديدة ومحيط المدينة الرياضية في بيروت. وكتبت على هذه الرايات عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وهي ترمز على تنظيم "القاعدة" و"النصرة".

وأقدم الداعية عمر بكري فستق قبل يومين على رفع هذه الرايات وإبرازها من نوافذ منزله في طرابلس. وقال:" إذا كان هناك قانون يمنع هذا الأمر في لبنان أخبروني حتى تعرض". وينفي بكري بشدة في حديث لـ"النهار" عن "وجود جبهة النصرة التي يعتز بها في لبنان وأن كل ما يتردد في هذا الشأن هو حصيلة تعاون مشترك بين شبيحة النظام السوري وبعض الجهات الأمنية اللبنانية بهدف ضرب الشباب السني والتهويل عليه والتضييق على الدعاة". أضاف: "لم يسمع أن شاباً يحمل إسم محمد الريش عين أميراً لجبهة النصرة لأن الأخيرة صاحبة مشروع إنطلق من سوريا ولديها الجرأة الأدبية والشجاعة الكافية للإعلان عن نشاطها في لبنان، وأعلنت الجبهة عن دولة العراق والشام ولها هيكلها التنظيمي وبرنامجها الواضح". النهار

 

برنامج زيارة الراعي الى أبرشية زحلة المارونية السبت والأحد

وطنية - وزعت أبرشية زحلة المارونية برنامج زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أبرشية زحلة المارونية يومي السبت والأحد في 27 ـ 28 تموز 2013، وجاء فيه:

السبت 27 تموز

-الساعة 11,30: الوصول الى ساحة كاتدرائية مار مارون- المطرانية المارونية، حيث يستقبله جمهور من المؤمنين والشبيبة والكشاف.

الدخول الى الكاتدرائية للصلاة ثم توجيه كلمة شكر للمستقبلين.

-الساعة 12,30: خلوة مع نواب زحلة والبقاع الغربي

-الساعة 13,30: غذاء في المطرانية مع كهنة الأبرشية.

-الساعة 15,30: لقاء في المطرانية مع رؤساء البلديات والمخاتير.

-الساعة 16,00: استقبالات في المطرانية: وفود من الرعايا

-الساعة 18,00: التنشئة المسيحية في الكاتدرائية تحضرها الأخويات بمختلف فئاتها والحركات والجمعيات والكشاف ووفود من الرعايا.

الساعة 20,00: عشاء.

الأحد 28 تموز

-الساعة 9,00: لقاء مع راهبات زحلة والبقاع في صالون الأبرشية

-الساعة 10,00: القداس الاحتفالي في الكاتدرائية بحضور اساقفة المدينة والرسميين ومدعوين من مختلف الطوائف.

بعد القداس: استقبال المهنئين في صالون المطرانية

-الساعة 13,30: غداء رسمي في المطرانية

-الساعة 16,00: زيارة مركز بلدية زحلة المعلقة

-الساعة 16,30: زيارة مطرانية الروم الكاثوليك

-الساعة 17,00: زيارة مطرانية الروم الأرثوذكس

-الساعة 17,30: زيارة مطرانية السريان الأرثوذكس

-الساعة 18,00: وداع غبطته على نقطة تعاضد الجيش في رياق.

 

الراعي: يجب أن نحافظ على وجودنا ونبني مجتمعا متنوعا مع المسلمين

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، باستقباله وفدا من الشباب المتحدر من أصل لبناني، استضافته المدرسة اللبنانية للانتشار لمدة أسبوعين. وألقى عضو المكتب التنفيذي المحامي لوران عون كلمة شرح فيها للراعي أهداف عمل الاكاديمية الذي يرتكز على إقامة دورات تدريبية للشباب المغترب من أصل لبناني لتقريبهم من بعضهم البعض وتعريفهم الى وطنهم الأم لبنان وتاريخ المسيحيين في لبنان والشرق. ورد الراعي بكلمة تمنى فيها "أن يكون الشباب قد تعرفوا الى وطنهم الأم عن قرب وأحبوه وعرفوا قيمته التاريخية والحضارية في هذا الشرق"، وقال: "عليكم أن تفاخروا بأنكم تنتمون الى هذا الوطن. أنتم تنتمون الى بلد له رسالة ودور في هذا الشرق، يميزانه عن كل بلدان الشرق الاوسط. إنكم ترون وتشاهدون الاحداث في الشرق الاوسط، وقد وصلت نيرانها الى لبنان، ولكي تعرفوا الحقيقة كما هي، ليس الهدف ان نصنع الديموقراطية في الشرق الاوسط، ولكن يا للاسف هناك مصالح اقتصادية وسياسية عند الدول الكبرى. والمشكلة الكبرى اليوم هي الصراع السني - الشيعي في المنطقة، وهو صراع اقليمي ودولي. ونحن المسيحيين في لبنان والدول العربية عمرنا 2000 سنة، ومع المسلمين 1400 سنة. ولبنان رائد في الحريات العامة". وأضاف: "الحرب تهدم ويا للأسف كل ما بنيناه من 1400 سنة. فنحن بعيشنا مسيحيين ومسلمين، وجدنا الاعتدال. ولكن السياسات الغربية تذكي الأصولية، وهذا يعني أننا نهدم كل ما بنيناه. ونحن مع المسلمين يجب أن نحافظ على وجودنا ونبني مجتمعا متنوعا". ورأى أن "لبنان له دور أساسي يتميز بالمساواة والحقوق بين المسيحيين والمسلمين. وأنتم تسمعون في بلدانكم عن صراع الحضارات والديانات والثقافات، وفي لبنان هناك عيش معا بين هذه الديانات والثقافات. ولبنان أدى دور النهضة الثقافية والحداثة، وكان الجسر بين الغرب والشرق وعنصر استقرار، ومرر قيم الديموقراطية والحداثة الى العالم العربي. وأنا اقول لكم على لسان المسلمين في العالم العربي، إن لبنان حاجة، فهو جامعتنا ومستشفانا ومدرستنا، وفيه نتنفس كل شيء ونفرح عندما نأتي اليه. وأقول لكم عن لسان أحد ملوك السعودية، إن لبنان إذا لم يكن موجودا فعلينا أن نوجده، يجب أن تفتخروا به وتقولوا إنه رسالة في هذا الشرق، وحيث أنتم موجودون في بلاد الانتشار". الى ذلك التقى البطريرك وفدا من "أخوية الحبل بلا دنس"، و"جمعية سان بول" في حدشيت برئاسة الاب طوني الآغا، في إطار لقاءات التنشئة المسيحية.

 

حزب الله ... القرار الاوروبي "نصف اتهام"

ام تي في/أوروبا إمبراطورية في مرحلة الشيخوخة وكل دولة فيها تتكئ على الأخرى اقتصاديًا أمّا سياسيًا فهي لا تزال تبحث عن دور هنا وموقع هناك أمّا السبب الرئيس لاستنفار أميركا كل ضغوطها على أوروبا هو فشل منفذي مشروعها القصير. الكلام لأحد المصادر السياسية في حزب الله في إحدى الدردشات غير العلنية ردا على إدراج ما سماه الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله ردٌ عفوي في ظل اكتفاء الحزب برد رسمي عبر بيان صدر ليل الثلاثاء واعتبر القرار عدوانيا ظالما لا يستند إلى أي مبررات أو أدلة ورأى في خضوع دول الاتحاد للضغوطات الأمريكية الصهيونية منحى خطرا في انصياع هذه الدول وإذعانها الكامل لإملاءات البيت الأبيض.

وفيما يصوم أركان الحزب عن الظهور في مقابلات صحافية كان لا بد من سؤال المقربين منه عن خط بداية الجناح العسكري في الحزب وخط نهاية النشاط السياسي فيه.عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية أوضح أن "حزب الله هو المجتمع وهو الشعب المقاوم وليس فرقة عسكرية، كما إن المقاوم هو جزء من البناء المجتمعي" لافتا الى أن "قرار أوروبا إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب في نوع من الحرية في العمل، سيما وانه يمكن التعاطي بليونة تجاه أفعال حزب الله" معتبرا انه "نصف اتهام لحزب الله ويترك هامشا من المناورة للإتحاد الأوروبي". وردا عن سؤال، شدد سكرية انه "اذا حصل تضييق من قوات اليونيفيل على ابناء الجنوب في قراهم بسبب القرار الأوروبي، فمن الطبيعي أننا سنعيش ردود فعل من قبل الحزب".الى ذلك، اشارت معلومات خاصة للـ"mtv" الى أن النقاش الدائر في الأوساط السياسية الحزبية خلص إلى أن الغرب يعلن عن إجراءات كان ينفذّها في مراحل سابقة والدليل ترحيل بعض اللبنانيين من بلاد أوروبية ونقل آخرين إلى الولايات المتحدة وسجنهم بتهمة الانتماء لحزب الله.

 

بين «تفاهم نيسان» والقرار الأوروبي

شارل جبور/جريدة الجمهورية

يستطيع "حزب الله" قول ما يريد من أنّ القرار الأوروبي بوضعه على لائحة الإرهاب لن يغيّر شيئاً في المعادلة، إلى دعوة الاتحاد لـ"بلّه وشرب ميته"، وما بينهما التهويل على "اليونيفل"، ولكن يكفي في الحقيقة مراجعة وضع الحزب بين اللحظة التي أنجز فيها الشهيد رفيق الحريري تفاهم نيسان في العام 1996 الذي ظلّله بشرعية دولية لمواصلة وظيفته القتالية والاحتفاظ بسلاحه، والوضع الذي وصل إليه اليوم معزولاً دولياً وعربياً.

ومن السهل اعتماد قاعدة "شو ما صار انتصار" من دون الأخذ في الحسبان وضعه في العام 1996 ومع الانسحاب الإسرائيلي في 2000، وفي 8 آذار 2005 و7 أيار 2008، ومع إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في 2011 والدخول المعلن في الحرب السورية في العام 2013. فأيّ مراجعة لهذه المحطات تظهر بشكل واضح تدرّج الحزب بخطوات سريعة إلى الوراء، وكأنّ الحنين يشدّه إلى السنوات الأولى لانطلاقته التي كان فيها معزولاً على كلّ المستويات. ومن البديهي وضع القرار الأوروبي في سياق "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحزب" تبريراً للسياسات التي أوصلته إلى هذا المأزق، وتهرّباً من أيّ مسؤولية أمام بيئته التي يفترض، بمنطق الحزب، أن تلتفّ حوله لمواجهة الهجمة العالمية عليه، ولكنّ واقع الحال أنّ هذه البيئة أصبحت غير مرغوبة وتثير "النقزة" لدى الأميركيين والأوروبيين والعرب، وهذا كلّه بفعل الخيارات التي اعتمدها والدور الذي انتهجه.

فالوضع الذي وصل إليه ليس بطبيعة الحال نتيجة مؤامرة كونية، كما يحلو له تصوير الأمور، إنّما نتيجة سلوكه ودوره، حيث إنّ السيّد حسن نصرالله كشف بنفسه دور الحزب في البوسنة والهرسك، كما أنّ الهدف من شبكاته الممتدة في أوروبا وغيرها توجيه ضربات أمنية بعيدة عن تواجده الميداني، تلافياً لردّ فعل إسرائيلي مباشر، فضلاً عن أنّ العدائية العربية حياله سببها أيضاً الشبكات التي تمّ اكتشافها وتراكم ممارساته العنفية في لبنان وسوريا.

ويخطئ من يعتبر أنّ القرار الأوروبي يدخل في حسابات لبنانية-لبنانية أو نتيجة قتال "حزب الله" في سوريا، إذ كان الأحرى بالاتحاد تزويد المعارضة بالسلاح النوعي بدلاً من معاقبة الحزب على مشاركته في هذه الحرب، أو تطبيق القرار 1701 فعلياً جنوبي الليطاني عوضَ أن يتحوّل هذا القرار إلى غطاء للحزب في هذه المنطقة ويصبح أكثر المستفيدين منه، وكلّ الكلام عن استهداف "اليونيفل" هو للاستهلاك الإعلامي والتهويل الفارغ، لأنّ "حزب الله" يدرك جيّداً أنّ أيّ استهداف محتمل سيدفع هذه القوات إلى مغادرة لبنان ووضعه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، هذه المواجهة التي لم تكن لمصلحته في العام 2006 فكيف بالحري اليوم في ظلّ انغماسه في الوحول السورية وعدائيته المفرطة مع اللبنانيين والسوريين والعرب والغربيين؟ وما لا يمكن التقليل منه في القرار 1701 أنّ "حزب الله" أصبح اليوم بين قوّتين إسرائيلية وأوروبية تصنّفانه إرهابياً، إذ إنّ خطورة هذا التطوّر تكمن بأنّ أيّ مواجهة مستقبلية بين "حزب الله" وإسرائيل باتت لمصلحة الأخيرة لاصطدامها مع قوّة مصنّفة إرهابية.

ولقد جاء القرار الأوروبي أوّلاً وأخيراً نتيجة حسابات أوروبية عائدة إلى الخشية من تمدّد شبكات "حزب الله" وتغلغلها في النسيج الأوروبي، فكان لا بدّ من خطوة من هذا النوع لوضع حدّ للاختراق المتمادي للأمن القومي لأوروبا، فضلاً عن أنّ بلغاريا وقبرص وغيرهما ليست من طينة الدول المهيمَن عليها سوريّاً وإيرانيّاً لتعمد إلى تركيب ملفّات قضائية-سياسية، إنّما الاتهامات التي وجّهتها هي اتهامات موثّقة ومثبتة، ولا بل استنفدت أكثر من الوقت المطلوب للإعلان عن النتيجة التي توصّلت إليها، وما ينطبق على هذا المسار ينسحب على مسار المحكمة الدولية التي مهما قيل عنها لا تتأثر بأيّ مناخات سياسية.

وأمّا لجهة التمييز بين الشقّين العسكري والسياسي، فالقاصي والداني يعلمان أنّ الحزب وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها، وحتى الحزب نفسه يرفض هذا الفصل، إنّما هذا التمييز جاء لاعتبارات محض لبنانية، لأنّ وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب، لا بدعة جناحه العسكري حصراً، يجعل ليس فقط تشكيل الحكومة مستحيلاً، إذا تبيّن وجود ولو مشاركة غير مباشرة للحزب تعرّض لبنان لعقوبات اقتصادية، بل يصبح اجتماع اللجان النيابية أمراً متعذّراً، وبالتالي المقصود من القرار الفصل بين نشاط الحزب في أوروبا التي قرّرت محاربته ومواجهته، وبين دوره في لبنان الذي غضّ الاتحاد النظر عنه تاركاً للبنانيين اتّخاذ القرار الذي يرونه مناسباً، وذلك ترييحاً للّعبة الداخلية. فالدول الأوروبية تقصّدت التمييز بين العسكري والسياسي لسببين: الأوّل، أنّ الاتحاد الذي دعا إلى جانب الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لتحييد لبنان عن الأزمة السورية تجنّباً لتوسّعها إلى حرب إقليمية، وأبلغ اللبنانيين أنّ الأولوية هي للملفّ السوري، وأنّ من مصلحتهم اجتياز المرحلة الانتقالية بأقلّ الأضرار الممكنة، لن يُصدر قراراً من مؤدّياته إقصاء "حزب الله" عن الحياة الوطنية، ويساهم بارتفاع منسوب الاحتقان، ويدفع إلى الانزلاق نحو الحرب الأهلية. والثاني، طالما إنّ أوان حلّ الأزمة اللبنانية لم يحِن بعد لارتباطها بحلّ المنطقة، يفضّل الاتحاد إبقاء الملف اللبناني معلقاً ومجمّداً بانتظار الحلّ الشامل. ولذلك، جاء القرار ليوفّق بين الحاجة الأوروبية الذاتية لمواجهة تمدّد "حزب الله"، وحاجة لبنان لتقطيع المرحلة واجتيازها، من دون التقليل من واقع أنّ ما قبل القرار ليس كما بعده، والأسابيع والأشهر المقبلة ستثبت ذلك...

 

إذا إندلعت الحرب... فستقع 100 بيصور و1000 عرسال

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يقول أطباء الأمراض النفسية إن الوحشية التي تصدر عن إنسان خائف تفوق تلك التي تصدر عن الأقوياء. وهذه المقولة أثبتتها الحرب الأهلية في لبنان منذ العام

فالفظائع التي إرتكبتها الفئات والطوائف الخائفة، كالمسيحيين والدروز، كانت أحياناً أقسى من تلك التي إرتكبها الأقوياء والأكثر إطمئناناً على المصير. لذلك، كان النائب وليد حنبلاط جريئاً ورؤيوياً عندما إنطلق من حادثة فردية في بيصور ليطرح الحوار والإنفتاح كشرط ملازم لتحديد مصير الدروز. ولكنْ، المسيحيون والدروز أصبحوا اليوم خارج الجبهة بلا سلاح. فالحرب المذهبية الشرسة في الشرق الأوسط جعلتهم على قارعة الأحداث، ينتظرون نهايتها في صبر، لعلّها تحفظ لهم الحدّ الأدنى من الحضور ومن الفاعلية. ولذلك هم يراقبون ويناورون ويداورون لتمرير المرحلة بأقل ما يمكن من الأضرار. وأمّا لعبة العنف الحقيقية فتستشري اليوم بين القوى المذهبية المتصارعة، وتحديداً بين السنّة والشيعة، من المحيط إلى الخليج:

ألَيْس عنف الكيماوي المستحدَث في سوريا تكراراً لعنف الكيماوي التاريخي في العراق؟ وماذا عن عُنف حلبا في 2008، أو التشنيع المتبادَل في عرسال والقُصيَر وعبرا في 2013؟

وماذا عن آكلي القلوب النيئة على الشاشة، الذين حلّقوا نجوماً في الصحافة العالمية؟ وماذا عن الذين رموا إخوتهم في المواطنية من على سطوح الأبنية، وهم يرفعون راية الدين الحنيف؟

عنفُ الطوائف والمجموعات الدينية والمذهبية يزداد شراسة كما لم يكن يوماً. من شاطئ المتوسط توغُّلاً إلى الداخل اللبناني فالسوري فالعراقي وسائر الدواخل الخليجيّة، من عربية وفارسية... وصولاً إلى منبع العنف في إسرائيل، وإنتهاءً بمصر ودول شمال إفريقيا التي تتحوَّل أشباه دول أو إمارات يوماً بعد يوم.

ومن عبرا وعرسال إلى سيناء ورابعة العدوية وسائر المشرق، هذه عيّنات طازجة، صغيرة وتمهيدية، لما يمكن أن يكون عليه الإجرام المحقون بالخوف أو القهر أو فائض القوة... وبالأديان والمذاهب... إذا ما خرج من القمقم!

العنف يولّد العنف. وليس العنف بالضرورة أن يقتل الإنسان - الوحش مواطناً "مختلفاً" لم يستطع تطويعه بقوة السلاح، وأن يقوم بتعذيبه جسدياً أو بتشويهِ جثته بعد القتل.

العنف هو أن يُمنع المواطن من ممارسة حقه في التعبير عن الرأي وإختيار ممثليه، وفي إختيار حقه في تربية أولاده خارج منظومة القهر المفروضة من المدرسة إلى الجامعة مروراً بوجهاء دار العبادة والحي والبلدة والمدينة والطائفة، وفي إختيار الزواج الذي يريده وكيفما يريده، وفي تقرير الخيار السياسي والمصير... وحتى في إختيار طريقة الموت ومراسم الجنازة!

هذا هو العنف. العنف الذي ماتت تحت وطأته المسيحية رولا يعقوب إبنة عكار، والذي به يتعذب السنّي ربيع الأحمد من عكار، والدرزية ردينة ملاعب من بيصور.

وحتى الإتفاق المتواضع داخل اللجان النيابية على قانون يحدّ من العنف ضدّ المرأة الزوجة والأم والأخت والإبنة لا يبدو مقبلاً على الخير. فالفؤوس بدأت تنهال عليه وتأكل قلبه قبل وصوله إلى الهيئة العامة. أليس هذا عنفاً ما بعده عنف... ولكنْ صامتٌ... ويتلطى بذوي البدلة والكرافات، بالوكالة عن ذوي الأثواب القديمة! العنف يجتاح لبنان كما الماء يجتاح الرمل... ويجتاح الشرق الأوسط أيضاً كما لم يسبق أن فعل في تاريخه. ومن المؤكد أنّ هناك قوى إقليمية ودولية تريد إستثماره في تنفيذ المخططات الكبرى الآتية إلى المنطقة. فالعنف طاقة بديلة و"آمنة" عندما تنفد الطاقات الأخرى. وفي حضرة الكوابيس اللبنانية والسورية والمصرية والعراقية، يصبح الإستنتاج منطقياً: إذا اندلعت الحرب الأهلية في لبنان اليوم، فسيكون هناك 100 بيصور و1000 عرسال... وكلَّ يوم سبتٌ أسْوَد!

 

بعد القرار الأوروبي... إنتكاسات سياسية وميدانية لـ«حزب الله»

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

لم يُثِر القرار إلّا غباراً قليلاً، فيما الضجيج حوله وخصوصاً من إعلام الحزب ومؤيّديه، ومحاولة توظيفه في خانة إظهار "مخطط" استهدافه من إسرائيل، هو أكبر بكثير من حجمه.

يوضح منطق تجزئة الحزب بين جناحين سياسي وعسكري حدود مفاعيل القرار وانعكاساته السياسية، لكنّ تصوير الأمر على أنه تمهيد لعدوان إسرائيلي جديد، يحتاج الى إثباتات. فإسرائيل المستفيدة مبدئياً، لا تحتاج في ظلّ الظروف التي تعيشها المنطقة، دخول أيّ معركة أو حرب. فالحزب الغارق حتى أذنيه في الحرب السورية، أعفاها عملياً من أيّ جهد عسكري.

أما استهداف قوات "اليونيفيل"، كما يحاول الحزب إشاعته، من "جمهوره" الغاضب في الجنوب، او من "طابور خامس"، فقد يكون شبه مستحيل في هذه المرحلة أيضاً، لأنّ الحفاظ على هدوء جبهة الجنوب هو حاجة للحزب وليس العكس، وبالتالي لا مصلحة في إعادة التوتر مع اسرائيل الى مستويات لا يمكن المزاوجة بين كلفتها وضرورات الحرب في سوريا.

يؤكد مصدر أميركيّ مطلع أنّ الترحيب الرسمي بالقرار الأوروبي الذي تأخر صدوره عقداً من الزمن، والذي يشكّل انتكاسة سياسية لـ"حزب الله" هو تحصيل حاصل. لكنه يلفت الى أنّ لا مفاعيل مباشرة له على صعيد إضعافه او تضييق الخناق على حركته.

فالحزب يستطيع الالتفاف على القرار ولا تنقصه أدوات الرد حتى الساعة. أما أهمية القرار السياسية فتكمن في أنه خطوة جديدة من الضغط الذي تتعرّض له الأدوات الإيرانية في المنطقة، أسوة بالضغط الذي يمارَس على الحركات الأصولية في المقلب السنّي.

ويقول المصدر: "من غير المعقول أن تكون الحرب على تنظيمات "القاعدة" وأشباهها مستعرة في كلّ مكان، فيما يبقى "حزب الله"، الذي يثبت تورّطه في العديد من الهجمات الإرهابية في غير منطقة من العالم، خارج المساءلة.

والسؤال عندها: ما الفارق بين أصولية سنّية وأخرى شيعية؟". في المقابل، تؤكد أوساط أخرى ضرورة حصار أو تقليص تأثيرات "حزب الله"، للنجاح في تطويق ما تقوم به إيران في سوريا.

الى ذلك، ذكرت أوساط أميركية أنّ واشنطن ستشهد هذا الأسبوع نقاشات حاسمة وجوهريّة بالنسبة الى مستقبل العلاقة مع الملف السوري وملحقاته. وكشفت أنً نقاشاً بدأ الأسبوع الماضي داخل لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، لوّح بنتيجته عدد من أعضاء الكونغرس بفرض حظر على تجديد تكليف الجنرال مارتن دمبسي قيادة أركان الجيوش الأميركية، وتحميله المسؤولية السياسية عن تقديم تقديرات عسكرية غير دقيقة، فرَضت على الرئيس باراك اوباما تغيير موقفه من دعم المعارضة السورية وتسليحها.

ويُؤخذ على دمبسي وعلى أركان في البنتاغون، تعتيمهم على ما تحقّقه المعارضة السورية ولا سيما المجموعات "الموثوقة" منها، من إنجازات ميدانية، وتمكّنها من قلب معادلة المواجهة بسرعة قياسية وبإمكانات أولية، في مواجهة قوات النظام و"حزب الله" والميليشيات العراقية، كما تقول تلك الاوساط. وهناك من يؤكد أنّ الحرب على "جبهة النصرة" ودولة العراق الإسلامية والتنظيمات الأصولية الأخرى، قد قطعت خطوات لا يُستهان بها، في معزل عن اندلاع "القضية الكردية".

من جهتها، تتحدث أوساط في المعارضة السورية عن زيارة مرتقبة لرئيس أركان "الجيش السوري الحر" سليم ادريس الى واشنطن هذا الأسبوع، علماً أنّ أميركا لم تصدر نفياً للخبر، مؤكدة أنه سيناقش تفصيلاً ما يجري على الأرض، موضحة أنّ "إدريس ما كان ليزور واشنطن لو لم يتحقّق تغيير على الأرض".

وتكشف تلك الأوساط أنّ الهجوم الشامل لـ"حزب الله" وقوات النظام قد أمكن إيقافه وقلب الدفّة في العديد من المواقع. ففي حمص، لم تتمكن تلك القوات من تحقيق أيّ تقدم، وكذلك في ريف دمشق وأحياء القابون والحجر الاسود وغيرها.

وفي منطقة الجنوب، لم يتبقَّ الكثير من المواقع النظامية حتى تعلن منطقة درعا محرّرة بالكامل، فيما قطع إسقاط "خان العسل" طريق الإمدادات عن قوات النظام في حلب. وفي الحسكة، فرض "الجيش الحر" سيطرته الكاملة على المنطقة امتداداً الى الحدود العراقية.

وإذ تؤكد أوساط مطلعة ما سُرّب قبل مدة عن وصول اسلحة نوعية، ولو بكميات محدودة، الى المعارضة من طريق "طرف ثالث"، غير أميركي او غربي، تشير المعطيات المتوافرة إلى أنّ "الجيش الحر" قد لا يحتاج في مرحلة لاحقة الى مناطق حظر جويّ او غيرها، نظراً الى قرب تمكنه من تأمين الحماية لأجوائه وإخراج سلاح الجوّ السوري من المواجهة.

هل هذا يعني أن الحرب السورية مقبلة على نهاية قريبة؟ لا شيء يوحي بذلك، لا بل إنّ الخطوة الكردية فتحت سجالاً سياسياً يُتابَع لاحقاً.

 

مانشيت:خلوة مارونية وإعادة تقييم لسحب الحماية وإجراءات لوقف العمالة السورية غير المشروعة

جريدة الجمهورية

إستأثر قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» على لائحة الإرهاب بمعظم الاهتمام السياسي، وذلك لليوم التالي على التوالي، إذ فضلاً عن المواقف المتعارضة للقوى السياسية من القرار، بدا أنّ هناك أيضاً قراءات متناقضة لتداعياته المحلّية، إن على مستوى تأليف الحكومة العتيدة، أو لجهة دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الحوار الوطني. السنيورة في بعبدا (دالاتي ونهرا)

أوضحت بلغاريا أنّ "القرار الأوروبي لن يعوق الحوار السياسي مع جميع الأحزاب السياسية اللبنانية، ولن يمسّ التحويلات المالية القانونية أو مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان، بما في ذلك المساعدات الإنسانية"، بينما جهد الإتحاد الاوروبي عبر سفيرته انجلينا ايخهورست التي تنقّلت أمس بين قصر بسترس وعين التينة، في نقل تطمينات وتأكيدات باستمرار العمل مع الحكومة اللبنانية حتى ولو كان "حزب الله" فريقاً فيها، وبأنّ اليونيفيل ستستمر بالتنسيق مع الافرقاء. وأوضحت انّ القرار الذي سيعلن الخميس لا يتضمّن أيّ أسماء لأفراد، مجدّدةً التوضيح أنّ القرار يخضع للمراجعة كلّ ستة اشهر.

وفيما لاقى القرار استنكاراً سوريّاً وإدانة ايرانية وترحيباً من المعارضة السورية التي دعت الاتحاد الاوروبي الى "اتخاذ إجراءات عملية تساهم في وقف تدخّل حزب الله في سوريا "، جوبِه برفض من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبإعلان من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ الحكومة اللبنانية ترفض القرار، وستعمل على وقفه عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كلّ دول الاتحاد". في حين دعا الرئيس المكلف تمام سلام الإتحاد الاوروبي الى مراجعة قراره. وعشية ما سيعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله اليوم، أعلن الحزب على لسان رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد ابراهيم أمين السيّد" أنّ للمقاومة الشرفَ في أن يكونَ سببُ وضعِها على "لائحة الإرهاب تصديها للمشروع الصهيوني".

برّي لإيخهورست

وعلمت"الجمهورية" أنّ بري أبلغ الى ايخهورست: "إذا كنتم تعتقدون انّ القرار الاوروبي هو ضدّ "حزب الله" وأنّ الحزب سيتضرّر منه فإنكم أخطأتم، لأنّ المتضرّر الأوّل منه سيكون لبنان والإتحاد الأوروبي نفسه، وإنّ اسرائيل هي المستفيد الأوّل منه، بدليل إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو انتصاره بهذا القرار. لقد جاء قراركم بمثابة وضع اليد على العنق وشدّ الخناق على لبنان واللبنانيين".

أضاف برّي مخاطباً سفيرة الاتحاد الاوروبي: "إنّ هذا القرار جاء في توقيت سيساهم في إعاقة المساعي التي كنّا نبذلها في الداخل لمعالجة الأزمة اللبنانية، بدءاً من تأليف الحكومة ووصولاً إلى تلافي الفراغ في قيادة الجيش".

وقال: "إذا خرجت اوروبا عن طورها بهذا القرار فإنّنا لن نخرج عن طورنا في رد الفعل عليه، ولكنّنا سنواجهه بكلّ ما أوتينا من إمكانات سياسياً وديبلوماسيا".

وأكّد برّي انّه لا يخشى من أيّ مفاعيل مباشرة للقرار على "حزب الله" لأنّ هناك قراراً أوسع ضد الحزب اتّخذته أميركا وكندا وغيرهما، وتعلمون ما هي أميركا، لكنّني قلق على تأثير هذا القرار في الداخل اللبناني وعلى بعض القوى السياسية تحديداً، ما سينعكس سلباً على كثير من القضايا ومنها تأليف الحكومة. وكشف بري في هذا السياق، على سبيل المثال لا الحصر، أنّ الرئيس المكلف تمام سلام انتهى في لقائه الأخير مع معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل الى الموافقة على حكومة سياسية، لكنّ بيان كتلة "المستقبل" الصادر امس بعد القرار الاوروبي يشدّد على تأليف حكومة غير سياسية. وقال: "هذا نموذج من انعكاسات هذا القرار السلبية على المواقف الداخلية اللبنانية".

«المستقبل» و«التيّار»

وفي المواقف، أبدت كتلة "المستقبل" بعد اجتماعها "أسفَها وقلقها الشديدين" من قرار الاتحاد الأوروبي إدراجَ الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابيّة، ودعت الحزب لـ"العودة إلى الالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة بالدولة وبمرجعيتها واحترام مؤسّساتها واحترام قرارات الشرعية الدولية وحصرية السلاح واستعماله بالدولة اللبنانية والالتزام بإعلان بعبدا"، كما أكّدت على ضرورة التزام "حزب الله" بـ"سحب كلّ المقاتلين وفِرق الميليشيا من سوريا، وتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قِبل المحكمة الخاصة بلبنان الى العدالة الدولية، ووقف كلّ الأعمال والأنشطة والتورّطات الأمنيّة والعسكريّة الخارجية".

ومن جهته أبدى رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ذهوله لإدراج الإتحاد الأوروبي الجناح المسلح لـ"حزب الله" على قائمة الإرهاب، لما فيه من تناقض مع شرعة الأمم المتحدة حول الدفاع عن النفس وتحرير الأرض، وقال: "كنّا نتمنّى من دول الاتحاد الأوروبي أن تدعمنا في تحرير أرضنا، لا أن تتّهم المقاومة بالإرهاب بناءً على ادّعاءات كاذبة".

قانصو

وأكّد الوزير علي قانصو لـ"الجمهورية" أنّ القرار الأوروبي لم ولن يهزّ المقاومة، وهي ستكمل السير في استراتيجيتها. وإذ نعى اوروبا اعتبر أنّ القرار لطّخ سمعتها، وهي ستكون الخاسر، إذ ستخسر صدقيتها وعلاقاتها مع دول معيّنة ترعى المقاومة وتحتضنها. وقال قانصو: "كنّا ننتظر إجماعاً لبنانياً حول رفض القرار الاوروبي لأنّ "حزب الله" في النهاية هو حزب لبناني وليس جالية اجنبية تقيم على الارض اللبنانية. وكان يفترض أن تُدعى الحكومة الى اجتماع استثنائي يصدر عنه موقف يرفض هذا القرار ويطالب بشدّة بالعودة عنه لأنّه قرار ظالم لا يستند الى حيثيات، وأغراضه السياسية معروفة، وهدفه معاقبة المقاومة".

واعتبر قانصو أنّ القرار "عدوان على حزب لبناني قدّم تضحيات كبيرة في سبيل تحرير لبنان وحماية سيادته، وعلينا في الحدّ الأدنى الوقوف الى جانبه حين يتعرّض لهكذا عدوان من الاتحاد الاوروبي".

«اليونيفيل»

وفي ظلّ التخوّف من تأثير القرار الأوروبي على وضع القوات الدولية في الجنوب، إتّخذت قوات "اليونيفيل" تدابير احترازية مشدّدة حول مواقعها ومراكزها في نطاق عملياتها جنوب نهر الليطاني. وأكّدت الناطقة بإسم "اليونيفيل" أنطوانيت ميداي أنّ "اليونيفيل" "تعمل وفقاً للولاية المعطاة لها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأنّ كلّ عملياتها تنفّذ بشكل صارم وفقاً لهذه الولاية المحدّدة".

وأوضحت أنّ "جنود "اليونيفيل" الذين يأتون من 37 دولة، يخدمون تحت علم الأمم المتحدة، وهم لا يعملون بالنيابة عن دولهم، كما أنّ أنشطتهم تتمّ وفق الولاية المعطاة لهم من مجلس الأمن وقواعد الاشتباك الخاصة بـ"اليونيفيل". وشدّدت على أنّ "الجيش اللبناني هو الشريك الإستراتيجي لـ"اليونيفيل"، وهذه الشراكة ساهمت في استقرار الوضع على الأرض"، مشيرةً إلى أنّ "أنشطة "اليونيفيل" كافةً تتمّ عبر تعاون وتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني".

الحريري لسليمان:نحن مع قهوجي

وإستكمالاً لما نشرته "الجمهورية" أمس، فقد كشفت مصادر واسعة الإطلاع انّ الحريري أجرى ليل أمس الأول اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية لإبلاغه القرار النهائي الذي توصّل إليه تياره بدعم كل الخطوات التي تمنع الفراغ في قيادة الجيش اللبناني، وأنه سيؤيّد أي خطوة تتخذ لتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، وانه يضمّ صوته وجهده الى توجّهات رئيس الجمهورية.

كذلك أكد الحريري انه ليس في وارد العودة اليوم الى بيروت، وانه يساعد سلام في تأليف الحكومة الجديدة، ولن يألو جهداً في الدفع باتجاه تأليفها بالصيغة التي ترضي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالتكافل والتضامن في ما بينهما، على ان تكون الخطوة الأساسية التي تسبق اللقاء على أي طاولة للحوار، علماً انه لم ولن يقاطع رئيس الجمهورية يوماً في هذا المسعى.

ولفت الحريري في اتصاله بسليمان الى انّ رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة سيضعه في تفاصيل المناقشات والقرارات التي اتخذت، متمنياً له زيارة موفقة الى الولايات المتحدة الأميركية.

وبالفعل، فقد استقبل سليمان امس قبل سفره السنيورة وجرى عرض للتطورات السياسية والحكومية الراهنة. وعلم انّ رئيس الجمهورية سيخضع لجراحة بسيطة في جفن عينه اليسرى بعدما نصحه أحد أطبائه بإجرائها في مركز طبي متطوّر للغاية. ويمضي سليمان أياماً قليلة للنقاهة هناك. واستبعدت مصادر مطلعة ان يكون له اي اتصال بالإدارة الأميركية.

عودة الحريري

ومن جهة ثانية، قالت مصادر نيابية لـ"الجمهورية" انّ دعوة برّي الى الحريري للعودة الى لبنان هي دعوة جدية وقد استند فيها الى المعطيات التي توافرت لديه عن اندفاع البعض في فريق 14 آذار الى ترشيح أسماء لترؤس الحكومة بدلاً من سلام، الأمر الذي لم يرتح له رئيس المجلس وفضّل أن يعود الحريري ويترشح هو شخصياً لرئاسة الحكومة بدلاً من تلك الأسماء التي لا تليق بالمرحلة، وذلك في حال كان البعض يفكّر بالتخلي عن دعم سلام، إلّا أنّ أوساطاً قريبة من الحريري أكدت لـ"الجمهورية" أنّ "كل الكلام عن عودته لا يعدو كونه سيناريوهات من نسج الخيال".

فتفت

وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت العائد من السعودية بعد لقاء وفد "المستقبل" مع الحريري ورداً على سؤال عن دعوة برّي: "أتمنى أولاً أن يخفف الرئيس برّي قليلاً من المناورات، وأن يصرف جهده على إنجاح مهمة الرئيس المكلف بدل هذه المناورة، فالرئيس الحريري ليس مرشحاً لترؤس أي حكومة وعودته ليست مرهونة لا بدعوة الرئيس برّي ولا بدعوة غيره، هو من يقرّر متى سيعود وفق المعطيات التي يجدها مناسبة على المستوى الأمني، ونعتبر انّ الحكومة العتيدة واجب أن يترأسها الرئيس سلام، وأي كلام خلاف ذلك هو مجرد مناورات".

وأكد فتفت انّ زيارة "المستقبل" الى جدة هي زيارة عادية اعتاد التيار على القيام بها دائماً، لكننا فوجئنا بالتعاطي معها وكأنها زيارة تاريخية، فيما يجب عدم تحميلها أكثر مما تحمّل".

وعلمت "الجمهورية" ايضاً انّ وفداً آخر من تيار "المستقبل" توجّه الى جدة بعد ظهر أمس لإستكمال المشاورات التي يقودها الحريري لترتيب البيت الداخلي والنقاش على أوسع قاعدة حزبية في المراحل المقبلة، وما سيكون عليه توجّه التيار في كل المجالات الداخلية والحزبية والوطنية.

الجميّل في الديمان

وإلى ذلك شهد المقر الصيفي في الديمان لقاء مطولاً بعد ظهر امس بين رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خصّص للبحث في آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية وتداعيات ما يجري على الساحة اللبنانية جراء الأزمة السورية.

وقالت مصادر اطلعت على عناوين اللقاء انه كان شاملاً وتناول كل القضايا المطروحة بكل صراحة ووضوح، وأنه لن يكون لقاء يتيماً، بل ستتبعه اجتماعات أخرى على المديين القريب والبعيد.

وجاءت زيارة الجميّل عشية الخلوة المارونية التي ستعقدها لجنة المتابعة لملف بيع الأراضي المسيحية في الديمان اليوم بناء لدعوة البطريرك الراعي والتي ستضم النواب ايلي ماروني ممثلاً الجميّل، وسيمون أبي رميا ممثلاً عون، واميل رحمة ممثلاً رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وايلي كيروز ممثلاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بالإضافة الى ممثلي النواب الموارنة المستقلين فؤاد السعد وهادي حبيش.

وفي البرنامج المقرّر للخلوة لقاء مطوّل بين الراعي والنواب يمتد لأربع ساعات ويشارك في جانب منه المطارنة المكلّفون التنسيق في بعض الملفات، فضلاً عن رؤساء المؤسسات المارونية الإدارية والإنمائية، على ان يختم بغداء عمل يسبق بدء اعمال الخلوة الروحية على مستوى مجلس المطارنة التي تستمر يومين قبل ان يتوجّه الراعي الى زحلة في زيارة رعوية ليومين ايضاً.

كنعان

وأكد النائب ابراهيم كنعان لـ"الجمهورية" رداً حول ما تردّد عن وجود برودة في علاقة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال سليمان مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بأنّ "التواصل قائم ودائم وهنالك توافق على ضرورة تفعيل الدور المسيحي في النظام في هذه المرحلة الحسّاسة، خصوصاً وأننا على أبواب استحقاقات داخلية وخارجية عدة تستدعي تحديد الأولويات وفقاً للمصلحة اللبنانية قبل اي مصلحة أخرى".

وأوضح كنعان الذي كان زار الديمان مطولاً مساء امس وتناول العشاء الى مائدة البطريرك: "انّ على المسيحيين مسؤولية كبرى في ظل الإصطفافات القائمة ويتوقف على دورهم توسيع مساحة الإلتقاء اللبنانية ـ اللبنانية".

ميقاتي وملف النازحين

وعلى صعيد آخر، حضر ملف النازحين السوريين بكل تداعياته الأمنية والإقتصادية، خصوصاً على مستوى المنافسة غير المشروعة للعمالة اليدوية والتجارية اللبنانية بكل تفاصيله في إجتماع وزاري وأمني وإداري برئاسة رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي. وقد استكمل المجتمعون ما تمّ بحثه الأسبوع الماضي في إجتماع مماثل في بعبدا.

وقال أحد الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع ان البحث تناول أخطر التداعيات التي تركها النزوح السوري على المستويات الأمنية والإقتصادية والمعيشية.

وتدارس المجتمعون تقارير امنية وإقتصادية مقلقة تؤكد حجم المنافسة غير المشروعة التي تسبّب بها النزوح السوري خصوصاً على مستوى العمالة اليدوية والتقنية والمهنية والصناعات الخفيفة.

وكشف الوزير نفسه انّ النقاش لامس قضايا مهمّة للغاية وتمّ التوافق على إجراءات إدارية وإقتصادية وامنية تحول دون تفاقم هذا الوضع، ومن أبرزها إقفال المحلات التجارية والأفران والصناعات الخفيفة غير الشرعية التي يديرها سوريون من دون اي ترخيص، الأمر الذي انعكس شللاً عاماً في هذا القطاع وبطالة لبنانية شبه شاملة، خصوصاً في البقاع وبعض ضواحي بيروت والشمال.

وأكد انّ هناك إجراءات ردعية اتخذت لتشريع الأعمال وفق ما تنص عليه القوانين عندما يكون صاحب المهنة او العامل أجنبياً باعتبار أن النازحين السوريين يستفيدون من تعويضات مالية أقرّتها الهيئات الدولية والدول المانحة، وبالتالي لا يمكن السماح لهم بالعمل او القبول بما تسبّبوا به من منافسة غير مشروعة لحماية اليد العاملة اللبنانية، كما الحؤول دون ترسيخ النزوح السوري في لبنان الى أمد طويل يشجعهم على عدم العودة الى أراضيهم.

مجلس الأمن المركزي

وفي هذه الأجواء يرأس وزير الداخلية مروان شربل قبل ظهر اليوم إجتماعاً إستثنائياً لمجلس الأمن المركزي للبحث في ما آلت اليه المعالجات الجارية لتنظيم عملية المرافقة والمواكبة للقيادات السياسية والحزبية في ضوء التقرير الذي طلبه شربل من القادة الأمنيين لتحديد حاجات بعض الشخصيات الى المواكبة والتدابير الأمنية المرئية وغير المرئية.

سلسلة الرتب والسياحة

وعلى خط المطالب، تابعت فرعية اللجان امس درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب، وتناولت تحديد المعايير بين القطاعات والايرادات لمعرفة الامكانات المالية، في جلسة عقدتها برئاسة النائب كنعان.

وفي سياق اقتصادي آخر، سلّطت زيارة وفد إتحاد النقابات السياحية الى الرئيس المكلف الأضواء على حجم الأزمة التي تواجه المؤسسات السياحية. وقد كشف أحد أعضاء الوفد لـ"الجمهورية" انّ الأزمة التي يمرّ بها القطاع السياحي تصل الى حدّ "التسونامي"، كاشفاً "انه في نهاية موسم الصيف وبعد عيد الفطر سنشهد إفلاسات كبيرة.

فأصحاب المؤسسات لغاية اليوم، يبيعون ممتلكاتهم لإنقاذ مؤسساتهم ولم يعد يبقى سوى تسليم تلك المؤسسات للمصارف".ولفت الى انّ نسبة الإشغال الفندقي في بيروت هي 20 في المئة وفي المناطق الجبلية صفر في

 

من يساعد الجنرال عون للخروج من صدمته وذهوله

ربيع دمج /الجنرال مصدوم، لن يستطيع النوم بعد اليوم، سيبتعد عن الحياة الإجتماعية ويعتزل السياسة، ثم ينزوي داخل صومعته في قصره في منطقة الرابية، ليفكر كثيراً ويتأمل كيف سيحل هذه المشكلة.

من حقه فالخبر كالصاعقة نزل عليه أمس، لم يحتمل فكرة وضع الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب، ليقف مستنكراً داخل منزله وأمام الصحافيين وشاشات التلفزة ويقول "لقد اذهلني ادراج حزب الله على لائحة الإرهاب، بما في هذا القرار من تناقض مع شرعة الأمم المتحدة التي تعطي الدول حق تحرير أراضيها"، مشيراً إلى أن "هذا السلاح هو الذي أرغم اسرائيل على الانسحاب من لبنان عام 2005 وعلى تنفيذ القرار 425".

عون الذي تمنى لو أنّ دول الإتحاد الأوروبي دعمت حق لبنان بدلاً من إتهام المقاومة بالإرهاب بناء على اتهامات كاذبة.

هذه الإتهامات الكاذبة التي يتحدّث عنها الجنرال المخضّرم هو من صنعها وهو من ولّفها ضمن سيناريو أميركي في العام 2003، وهو من قفز من دولة إلى دولة أوروبية وأميركية لوضع إسم "حزب الله" على لائحة الإرهاب، وقتها وقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري بوجه هذا القرار، فكان الداعم الأول للمقاومة حينما كانت "مقاومة العدو" وليس مقاومة أبناء الطائفة الأخرى.

الصدمة كبيرة على ذاك الرجل المسكين، إلا أنها توازي بقوّتها صدمة اللبنانيين الذين لم تخذلهم ذاكرتهم، ولم تخونهم كما خانهم العماد وهرب متنكراً إلى فرنسا بعد تسوية بين الفرنسيين والوسوريين لإخراجه من قصر بعبدا دون آذيته. خانهم الجنرال حين وقف على المنبر في الكونغرس الأميركي (واشنطن) بتاريخ 17 أيلول 2003، يصيح أمام نواب الأمة الأميركية، لحث بلاد العم سام الوقوف إلى جانب اللبنانيين الذين يعانون من بطش الإحتلال السوري ومن إرهاب "حزب الله" كما كان يردد في كل إطلالة إعلامية من الخارج. قد يكون عامل السن آثّر سلباً على ذاكرة العماد، فللعمر أحكامه كما للنفاق أثمانه.

مهما حاول الجنرال تبرير مواقفه السابقة والتي تبدّلت بقدرة قادر بعد العام 2005، لن يفلت من عيون الناس وذاكرتهم، ولن يستطيع نسف تاريخه المؤرشف، ونضاله الدؤوب على المحافل الأميركية لزج حزب الله ضمن لائحة الإرهاب، لما إذن صدمته اليوم؟ آلم تتحقق رغبته التي دغدغت طموحه طوال السنوات. الجنرال بحاجة ماسة اليوم إلى الراحة التامة والتزام فراشه إلى أن ينسى هول الصدمة التي آلمّت به، فهناك إستحققات كثيرة أمامه في الأيام المقبلة، على حد زعم عالمة الفلك ليلى عبد اللطيف، لذا الصدمات غير مجدية في تلك المرحلة. هل يتذكّر عون أبرز العناوين التي طرحها في شهادته أمام الكونغرس ضد سوريا وحلفائها، وهنا نقاط عامة عن أبرز ما ورد في الشهادة والتي زوّرها بعد عودته سالماً إلى لبنان :

أي لبناني يتجرأ على التعرّض، أو مقاومة الھيمنة السورية، تجري تصفيته.

لا يمكن للمرء منطقياً أن يفصل النظام السوري عن الارھاب.

لقد تم اغتيال رئيسين لبنانيين فور انتخابھما يمكن وصفھما بدقة بأنھما كانا غير راغبين في تلقي الأوامر والتھديدات من السوريين.

ودعونا لا ننسى أن الذين يعملون نيابة عن سوريا في لبنان كانوا مسؤولين عن الھجمات على السفارة الأميركية ومجمع "المارينز"، التي كلّفت حياة مئات الأميركيين واللبنانيين (قاصدا حزب الله حليفه ومظهراً مدى عشقه المجنون لشهداء المارينز حسب كلامه طبعاً).

لا شك أن النظام السوري، بعد الانسحاب العسكري، سيترك خلفه الكثير من أدوات الإرھاب (وهنا أيضاً يلطش حزب الله وسبحان الله على هذه المتغيّرات الجويّة في مواقف الجنرال)، وكذلك جھازه الاستخباراتي شبه العسكري.

لذلك، فإنه لا مفر من أن يترافق الانسحاب السوري مع نزع سلاحٍ كاملٍ لكل العناصر المسلحة، وحدھا القوات المسلحة اللبنانية الشرعية يمكنھا أن تكون موضع الثقة لتوفير الأمن للشعب اللبناني.

أولاً، الهيمنة السورية على لبنان حوّلت البلاد الى أرض خصبة وملاذ آمن للإرهاب

ثانياً، الاحتلال السوري حوّل لبنان، وهو دولة كانت تتمتع بالحرية والديموقراطية، الى نظام دمية تابع لديكتاتورية.

ثالثاً، الإحتلال السوري للبنان أدّى الى عدم استقرار، وعرقل عملية السلام.

رابعاً، تحت الإحتلال السوري تم انتهاك حقوق الإنسان للشعب اللبناني بصورة منهجية.

طبعاً عون تناسى كل ما قاله، لكن التاريخ وأبنائه ووثائقه لم ينسوا ولن ينسوا.

من جهة أخرى، وفي سياق متّصل بأزمة "حزب الله" مع الدول الأوروبية فقد نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "حزب الله أضحى دولة فوق القانون"، حيث إعتبرغاردنير أن قوة حزب الله في لبنان "لا تكمن فقط بالقوة العسكرية أو بالقوة السياسية، بل بالنفوذ الاقتصادي والاجتماعي بدءاً من الصحة إلى التعليم وصولاً إلى اموال التقاعد وتأمين المنازل للمحتاجين ، كل ذلك باستقلالية تامة عن الدولة اللبنانية، مما جعلها دولة فوق القانون".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

هل سيؤمّن مصطفى بدر الدين الحماية للرئيس الحريري؟  

خالد موسى/رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الرئيس سعد الحريري الى العودة الى لبنان ووالبحث في قضية ترؤسه الحكومة المقبلة والمشاركة في طاولة الحوار، تزمنا مع مبادرة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في دعوته إلى الحوار. خطوة دعوة الحريري الى العودة الى لبنان تحمل في طياتها العديد من التسؤولات، خصوصاً بعدما الموس إلى ذقن "حزب الله" وبدأ يدفع ثمن مشاركته في الداخل السوري، وثمن القرار الأوروبي اعتبر أن "الجناح العسكري للحزب إرهابياً"، فهل إستفاق الثنائي الشيعي على الدور الذي يمكن أن يلعبه الحريري في تجنيب لبنان واللبنانيين الويلات التي يجلبها حزب الله الى لبنان نتيجة لمشاركته في المجازر الوحشية هناك، وما سر هذه "الصحوة الفجائية"؟

الغطاء الشرعي

عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" والنائب السابق مصطفى علوش اعتبر في حديث لموقع "14 آذار" أن "المشكلة الحالية اليوم لدى منظومة "8 آذار" أنه بحاجة الى الغطاء الشرعي على مستويين اللبناني والعالمي، ولا شك أن الخطأ الكبير الذي إرتكبته قوى "14 آذار" على مدى السنوات الماضية هو تأمين هذا الغطاء لفترة من الزمن من خلال ما سميت في حينها حكومات "الوحدة الوطنية" يعني تشريع السلاح غير الشرعي من خلال الشرعية الحكومية والشرعية الديموقراطية".

دعوة نصرالله وأزمة الحزب

ولفت الى أن "الشيء المؤكد أنه عندما دعا الرئيس بري الرئيس الحريري، قال له تعال نتفاوض على الحكومة وهذا يعني نوع من الإغراء، أما السيد نصرالله فلم يأت على ذكر الأعمال التي يقوم بها في سوريا في خطابه الأخير ولا الى الملف السوري، ودعا الى الحوار ولكن وفق ما يريده هو وحلفائه، وهذا ما يدل على أنه هناك أزمة ما يواجهها هذا الحزب اليوم وبوادر هذه الأزمة ظهرت أول من أمس من خلال إعلان الدول الأوروبية حزب الله منظمة إرهابية، على الأقل الجناح العسكري ولكن الجميع يدرك أنه لا يوجد هناك ما يسمى بجناح سياسي لحزب الله وكل حزب الله هو جناح عسكري".

مناورة جديدة

ووصف علوش الـ "الصحوة الفجائية" للثنائي الشيعي بإتجاه الرئيس الحريري بـ"المناورة الجديدة لإطفاء بعض الشرعية على حزب الله ولإعطاء بعض الإيحاءات بأنهم إيجابيون الى نوع ما"، لافتاً الى أنه "كان دائماً مع عودة الرئيس الحريري الى لبنان ولكن إذ تأمن له ما يكفي من الضمانات الأمنية، ولكن من أسبوعين الى ثلاث اسابيع خرج علينا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل ليقول أنه في حال رجع الرئيس الحريري الى لبنان فإن حزب الله يتكفل بتأمين الحماية له، فهل يقصد شربل ان يقوم مصطفى بدر الدين المتهم بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتأمين الحماية وأمن الرئيس الحريري؟!"، وأضاف: "يبدو عملياً أن الدولة عاجزة وتسلم أمرها لميليشا حزب الله أو أركانها على الأقل، ولا اعتقد ان الوقت مناسب أمنياً اليوم لعودة الرئيس الحريري الى لبنان أما من الناحية السياسية فهذا التوقيت مناسب".

ظروف العودة غير ناضجة

ورأى أنه "في حال قبول قوى 14 آذار بتولي الوزارة من جديد بالشروط والظروف التي يريدها حزب الله والرئيس نبيه بري، فهذا ما يعني أنه إنتحار جديد لهذه القوى"، لافتاً الى أن "هناك عددا كبيرا من المعوقات التي تحول دون عودة الرئيس الحريري الى لبنان اليوم وأبرزها الشق الأمني، أما في موضوع العودة الى رئاسة الحكومة فهي مسألة سياسية تتضمن الظروف التي ممكن أن يعود فيها الحريري وهذه الظروف على ما يبدو أنها غير ناضجة في الوقت الحالي". موقع 14 آذار

 

عن التطرف والتطرف المضاد

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

خلال أيام تراجعت كل من فرنسا وبريطانيا عن تحمسها لتسليح المعارضة السورية ملتحقتين بالموقف الأميركي، المتذرع بتعاظم نفوذ الجماعات «التكفيرية» داخل صفوف قوى المعارضة الثائرة على حكم بشار الأسد. وفي المقابل، صوت الاتحاد الأوروبي بالإجماع على اعتبار «الجناح العسكري » لـ«حزب الله» اللبناني تنظيما إرهابيا. قد يجد كثيرون في الخطوتين الأوروبيتين محاولة لتحقيق «توازن» ما في المقاربة الغربية للأزمة المستفحلة في المشرق العربي. وقد يقرأ بعضهم في هاتين الخطوتين تأثرا بموقف أميركي سلبي من الثورة السورية ومناوئيها على السواء، بصرف النظر عن مسوغات ذلك الموقف، عجزا كان أم ترددا أم تآمرا.

غير أن الحقيقة التي ما عاد بمقدور أي محلل عاقل تجاهلها أن الأوضاع الاستقطابية في المنطقة تتطور وتتبلور بصورة يستحيل معها الاستمرار ببيع الأوهام وخداع الذات. وغدا الخطاب الفئوي المتعنت في الاتجاهين، شئنا أم أبينا، حقيقة واقعة تنذر بانفجار لا تحمد عقباه. فحتى أشد المتحمسين للثورة السورية والمحذرين من الطموح الإقليمي الإيراني باتوا متنبيين إلى التهديد التي أخذت تشكله الجماعات الإسلامية المتشددة، ومعظمها «تكفيري» حقا، على مستقبل الثورة أولا، ومستقبل سوريا الموحدة ثانيا. وخير دليل على ذلك النقمة العارمة في مناطق سورية يشكل أهل السنة والجماعة السواد الأعظم من أهلها، كمحافظتي الرقة والحسكة، على تجاوزات هذه الجماعات.. التي جاء معظمها إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية.لقد أثارت تجاوزات جماعات يزعم بعضها سعيه لـ«نصرة» أهل الشام، والبعض الآخر العمل على تأسيس إمارة إسلامية في الشام والعراق، نفورا كبيرا في البيئة السنية التي هي صاحبة المصلحة ليس فقط في اقتلاع نظام فئوي فاسد ومتسلط يعتمد على دعم خارجي مكشوف، بل أيضا في حماية وحدة سوريا تحت راية عربية متسامحة تتقبل الاختلاف المذهبي والعرقي واللغوي. وهذا ما تجلى أخيرا في ما حدث على امتداد المناطق الحدودية في شمال شرقي سوريا، وكذلك عبر سير العمليات العسكرية في وسط سوريا وشمال غربها، وينذر بانحدار البلاد حقا نحو التقسيم.

هذه التيارات المتشددة التي تسعى فعليا إلى «مصادرة» الثورة السورية بل اغتصابها، تزعم أنها تتصدى لغزوة إيرانية «مجوسية» توسعية. وفي مواجهتها تدعي إيران والفئات السائرة في ركابها تحت رايات «الولي الفقيه» أنها تناضل ضد «التكفيريين» والأنظمة العربية التي فرطت بالجهاد من أجل تحرير فلسطين وهادنت «العدو الإسرائيلي». وفي نهاية المطاف تؤدي تصرفات الفريقين إلى إهداء غلاة المتطرفين الإسرائيليين وأمثالهم – كالقس تيري جونز «حارق المصحف» في الولايات المتحدة – ذريعة جاهزة للمضي أبعد في تطرفهم ورفضهم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين أو التعايش مع جيرانهم العرب.

ولنترك المشهد السوري – اللبناني – الفلسطيني لبرهة ونذهب إلى مصر.

في مصر، التي يشكل أهل السنة والجماعة أكثر من 99 في المائة من مسلميها، طفح خلال سنة واحدة كيل المواطن العادي بحكم «الإخوان المسلمين» وجماعات الإسلام السياسي الأخرى، وتظاهر 33 مليون مصري في الشوارع والساحات ضد رئيس لم يحترم روح الديمقراطية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة. وجاءت إزاحة الدكتور محمد مرسي ردا عمليا بليغا على من يبررون التمدد الإيراني في العراق وبلاد الشام والخليج بحجة «حماية الأقليات» – الإسلامية وغير الإسلامية – وذلك لأنه دل بوضوح على أن الكثرة الكاثرة من المسلمين معتدلة وعاقلة وتفهم العالم وتريد من العالم أن يتفهمها.

 

ثم أنه جاء ردا أبلغ على «التكفيريين» الإقصائيين الذين يدعون حصرية تمثيل الإسلام، والذين يبثون سمومهم الفكرية صباح مساء عبر فضائيات ومواقع إلكترونية. ولمزيد الأسف أتيحت لي أخيرا فرصة متابعة هؤلاء في برامجهم الكارهة والكريهة، ومنها «محاكمات» لأصحاب الرأي أو المذهب الآخر على غرار ما فعلته «محاكم التفتيش» الإسبانية، أو تحريضا مقيتا شبيها بالتحريض الفتنوي الحاقد لـ«إنجيلي» الفضائيات الأميركية، وهذا مع علمهم أن الفتنة التي يروجون لها أشد من القتل. وفي اعتقادي أن أمثال هؤلاء، بقصد أو دون قصد، شركاء لبشار الأسد في جرائمه لأنهم يعطونه حجة الدفاع عن النفس، ويجندون له واقعيا عشرات الألوف من الخائفين من أبناء الأقليات المهدور دمها على أي حال.

قبل أيام تلقيت على بريدي الإلكتروني، من أصدقاء لي ذوي خلفيات طائفية مختلفة، رسالة لا أدري مدى صحتها كتبتها من تقول إنها مهندسة يهودية – ويبدو لي من اسم عائلتها أنها يمنية – وفيها تتساءل: «كيف يسلم اليهودي وهذا حال المسلمين؟!».

أكرر لست واثقا من صحة الرسالة لكن التساؤلات المطروحة فيها يجوز أن يطرحها أي مسلم أو أي إنسان معجب بتعاليم الدين الحنيف ورسالته السامية. ومما ورد في الرسالة «بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى والنبي يصبر عليه، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من أخلاقه ودخل الإسلام... عندما قرأتها فهمت أن تصرفات وأخلاق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت هي مقياس اليهودي للإعجاب بالإسلام واعتناقه قبل حتى أن يقرأ ما في القرآن.. ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الإسلام؟!».

وتابعت الرسالة «المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر كافرا ويحلل قتله.. فلو أردت – كيهودية – دخول الإسلام فهل أدخله من باب السنة أم الشيعة أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها أعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الإسلام الأخرى؟!». واستطردت متسائلة عن «الفرقة الناجية» وكيف يضمن اليهودي – أو غير اليهودي – أن ينضم إليها وليس إلى غيرها؟ ثم قالت «المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين (كذا) في كل مكان، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جدا.. فكيف يقتنع اليهودي بدخول الإسلام إذا وجد المسلم يقتل أخاه بسبب الدين نفسه، بينما لا يمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين، بل على العكس إسرائيل أقامت دولتها بسبب الدين؟». سؤال يطرح!

 

حزب الله الإرهابي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على عكس ما كان يردد حسن نصر الله بأن حزبه لا يكترث بالعقوبات الدولية، و«بلوها واشربوا مويتها»، فها هو حزب الله يهدد الاتحاد الأوروبي بعد إدراجه للذراع العسكرية للحزب على قائمة الإرهاب بالقول إن من شأن ذلك أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب»! وبالطبع فإن تهديد حزب الله لا يعدو أن يكون تهديدا أجوف، فمجرد أن يفكر الحزب بالاعتداء على القوة الدولية فإن ذلك يعني انتحارا، ولذا فإن رد حزب الله على إدراج جناحه العسكري كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي لا يعدو أن يكون دليلا على الصدمة، وعدم التصديق، خصوصا أن إسرائيل حاولت مطولا دفع الاتحاد الأوروبي لفعل ذلك، إلا أنه لم يكن هناك إجماع أوروبي على الخطوة، لكن غرور حزب الله، وغطرسته الأخيرة، وتحديدا في سوريا، نزعت عنه ورقة التوت، وليس فقط العمليات التي يتهم بالقيام بها في أوروبا. وإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، وليس الحزب ككل، ما هو إلا عملية تنقية لتجنيب لبنان الشلل السياسي، فلو تم إدراج الحزب كاملا فحينها سيدخل لبنان كله في نفق دولي مظلم، حيث يصعب التعامل حينها مع الدولة اللبنانية من قبل أي دولة أوروبية؛ لأن الحزب عضو في الحكومة اللبنانية. إلا أن إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية ليس القصة، وإن كان قرارا مهما، فالأهم هو اعتبار الرأي العام بالمنطقة للحزب كحزب إرهابي بعد تدخله في سوريا، ودفاعه عن الأسد، وتورطه بالدماء السورية. وإذا كان حزب الله يعتقد أن من شأن قرار الاتحاد الأوروبي أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب» فإن حزب الله نسي، أو يتناسى، أن تدخله في سوريا قد أدى إلى خسارة الحزب لكل ما اكتسبه من دعاية مضللة بالمنطقة طوال سنوات، وبات الآن حزبا إرهابيا بنظر الرأي العام، ومثلما أن إسرائيل فشلت في إقناع الأوروبيين بإدراج حزب الله على لوائح الإرهاب الأوروبية بينما ورط الحزب نفسه في ذلك، فإن حزب الله أيضا هو من وضع نفسه الآن على قوائم الإرهاب في نظر الرأي العام العربي يوم حركه الدافع الطائفي لإنقاذ الأسد! وإذا كان حسن نصر الله، ورفاقه، ومن خلفه المؤسس إيران، يكترثون بسمعة الحزب دوليا فمن باب أولى أن يقلقوا على صورتهم السيئة في المنطقة، ويفكروا جديا في سوريا ما بعد الأسد، فحينها سيكون الثمن على إيران وحزب الله أكبر، وأكثر فداحة من الآن؛ لأنهما تورطا بدماء السوريين. والحقيقة أن هذا ما جنته إيران وحسن نصر الله على مريدي الحزب، وأتباعه، حيث بات شق من حزب الله إرهابيا بأوروبا، وحزبا إرهابيا كاملا في المنطقة، وبالطبع الخليج العربي، وهو يستحق هذا التصنيف من دون شك، ومنذ زمن وليس اليوم فقط.

 

الكلّ يعرف أن حسن نصر الله ليس جيري أدامز

وسام سعادة/المستقبل

ليست هذه المرّة الأولى التي يُدرَج فيها تنظيمٌ على لائحة إرهاب غربية، لكنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها ذلك فيما التنظيم الموصوف منهمك في اقتباس المفهوم الغربي لـ"مكافحة الإرهاب"، في معرض تبريره تدخّله العسكريّ في سوريا ضد "التكفيريين" و"تنظيم القاعدة".  حتى عتاة المحافظين الجدد لم يسبق لهم أن توسّعوا بمفهوم الإرهاب بهذا الشكل الفاقع والشموليّ، على غرار ما انحدر اليه "حزب الله" والممانعون الآخرون في مواجهة الإرادة التحرّرية للشعب السوري، وأكثريته السنّية بالتحديد، من هذا النظام الفئوي الدمويّ. لا بل إنّ الحزب المذكور لم يكتفِ بتلبّس الزيّ التنكريّ لـ"مكافحة الإرهاب"، بل استعار "الاسلاموفوبيا" الغربية نفسها، من بعد تدويرها مذهبياً، وصار عنده الصراع في سوريا ضد "التكفيريين"، وأكثر من ذلك حلّت روح الكونكيستادور الإسباني هرنان كورتيز في شخص السيد حسن نصر الله وسواه من قادة الحزب الخميني، وهم يحرّضون على "أكلة لحوم البشر" و"ملتهمي القلوب"، في واحدة من الاستعادات الأهلية المخجلة للدعاية الكولونيالية.. للرجل الأبيض!

ومع ذلك، فإن الحزب محقّ تماماً، في معرض ردّه على القرار الأوروبي بالتصنيف الإرهابيّ لـ"ذراعه العسكرية": ثمة بالفعل "حيثية إسرائيلية" للقرار. فبخلاف المواقف الخليجية مثلاً، التي تصدر ضد الحزب على خلفية مشاركته في الحرب السورية، فإن القرار الأوروبي، الذي سعت اليه بريطانيا بشكل حيوي، يتخذ بعد عام بالتمام من تفجير باص يقل إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري، وإذا ما أضفنا انكشاف تخطيط هذه "الذراع العسكرية" لعملية شبيهة في قبرص، تصبح المسألة متعلّقة أساساً بكيفية نظرة الحزب الى السيادة الوطنية للدول الأوروبية. فهل بمقدور الحزب الاستعاضة عن كل الرد الإنشائي، للقول بشكل واضح إنه يحترم سيادة كل الدول الأوروبية، وينفي بشكل لا لبس فيه أنه يخترق السيادات الوطنية لتنفيذ أعمال عسكرية؟ أم أنه سيبقى كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل يتلطى بمقولة إن التحقيقات القضائية لم تثبت ضلوعه في تفجير بورغاس؟

فإذا كان الحزب يستبيح السيادة اللبنانية بحجة غياب "الدولة القوية القادرة" في لبنان، فهل يعتبر أن من حقه استباحة السيادة البلغارية أو القبرصية بالحجة نفسها، أم عليه أن يعلن تبنّيه بشكل واضح لفكرة احترام السيادات الوطنية؟ والقرار، إذا كانت "الحيثية الإسرائيلية" أساسية فيه، إلا أنه ينبغي ألا نغفل أن "الذراع العسكرية" للحزب باتت الآن على لائحة واحدة مع تنظيمات من بينها حركة "كاهانا حي" الإسرائيلية اليمينية المتطرّفة، هذا غير التنظيمات الجهادية التي دخل معها الحزب في صراع مذهبي مسلّح يتفرّد بخوضه هو من موقع "مكافحة الإرهاب"!

أما حصر التصنيف بـ"الذراع العسكرية" وحدها، فلا يصدر عن سذاجة أوروبية كما يتوهّم كثيرون. الجميع يعرف أنه ليس للحزب "جناح آخر". ثمة ما يكفي من أبحاث ودراسات عن الحزب كي لا يقع أحد في باب التفريق بين "جناحين" فيه، والتصنيف الإرهابي للذراع له بالدرجة الأولى دلالة تقنية: من يشخص تطاول "اليد الإرهابية" على السيادات الوطنية الأوروبية يدرك جيداً أن هذه اليد لا تضرب من تلقائها، لكنه معني أساساً بكفّ هذه اليد عن التمدّد اليه. ليس في الأمر إذاً أي وهم بأن الحزب يتبع استراتيجية "الطريق المزدوج" على طريقة "الجيش الجمهوري الايرلندي" وجناحه السياسي، "الشين فين". الكل يعرف أن حسن نصر الله ليس جيري ادامز. لكن هناك أيضاً إدراكاً لأنّ حركات مثل "حزب العمال الكردستاني" و"حزب الله" تختلف نوعياً، حتى في إرهابها، عن تنظيم "القاعدة"، وهي تستند الى حيثيات اثنية شعبية، فالحزب هو بشكل من الأشكال "الجناح العسكري للطائفة الشيعية" في لبنان، وتتفرّع عنه جمعيات اجتماعية وخيرية وتربوية، وله كشّافة، وله فوق ذلك كتلة برلمانية.

والأوروبيون يدركون أكثر من سواهم أن "حزب الله" ليس حزباً تتعدّد فيه المنابر الداخلية والتيارات، بل إنه لا يعكس حتى تعددية الطيف الإيراني النظامي نفسه، بقدر ما يعكس الارتباط التبعي بالحرس الثوري الإيراني. لكن هنا أيضاً، لا شيء في الدنيا يسير بين البشر على قاعدة التحكم عن بعد بجهاز "الروموت كونترول". بمعنى آخر، لا يمكن مقاربة "حزب الله" بشكل جديّ، إذا ما نحينا جميع محدّدات علم الاجتماع السياسي، واكتفينا بتفسير كل شيء بتبعيته المطلقة لإيران. فالسؤال الأساسي هو كيف تكون هكذا تبعية مطلقة ممكنة، ومقبولة أهلياً في دائرتها من دون مشاكل، وما هي حدودها، الظاهرة منها والمخفية. فالحق أنّ بعض التصوير المبالغ به للتبعية المطلقة للحزب هو من باب زيادة الطابع المسحور لهذا الحزب، بدلاً من "فك طلاسم هذا السحر" بما فيه الانتباه الى أننا في أول الأمر ونهايته، مجموعة أقوام عليها أن تعرف كيف تعيش جنب بعضها البعض من دون أن يلبس كل واحد منها قناع "الرجل الأبيض" لمحاربة القوم الآخر، على ما تداولته كل هذه الأقوام في العقود الأخيرة في لبنان، لكنه اتخذ أبعاداً أكثر خطورة مع "حزب الله"، حزب استجماع طرفي "المجد": الإرهاب الدولي المتنطط من قارة الى قارة، و"مكافحة الإرهاب" ضد "أكلة لحوم البشر" في سوريا.

 

 

علوش: لا جناح سياسياً لـ "حزب الله"

المستقبل/علّق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، على قرار الاتحاد الأوروبي بالقول: "إن حزب الله استخدم الإرهاب بكل الوسائل". وأوضح أنه "بغض النظر عن تصنيف حزب الله في الخارج، هناك تصنيف داخلي، ولو راجعنا تصرفات الحزب منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى ملف 7 أيار وملف التهديد الدائم بقطع الأيدي وقطع الرؤوس، نرى أن حزب الله عملياً استخدم الإرهاب بكل الوسائل، وأنا كمواطن لبناني، أصنف حزب الله إرهابياً على المستوى الداخلي".ورأى أن تصنيف الحزب على المستوى الخارجي لم يكن بناء على مواجهة إسرائيل، "لأن المقاومة ضد اسرائيل استمرت عقوداً عدة ولم يتجرأ أحد على تصنيف حزب الله بأنه حزب إرهابي"، مؤكداً ان "الدولة التي لا تتجرأ على القول إن على السلاح أن يكون موحداً تحت راية الدولة، هي مختطفة". واشار الى أن "الموقف من التدخل في سوريا وقضية تفجير بورغاس دعا الاوروبيين الى إعطاء ما يسمى الفرصة الأخيرة"، لافتاً الى "أننا نعلم أن لا وجود لجزء سياسي في حزب الله، بل هو بأكمله فيلق من الحرس الثوري الايراني، وهو كله عسكري لديه وجوه إعلامية ووجوه سياسية".