المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 18 تموز/2013

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى 24/01-14/ ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين

*البابا فرنسيس يجيب على رسالة سجين في الأرجنتين

*استحقاقات اللعب بدماء السوريين/علي حماد/النهار

*اغتيال السياسي الموالي للنظام السوري محمد ضرار جمو في الصرفند جنوب لبنان

*من هو محمد ضرار جمو؟

*حزب الله يدعو "السلطات الى اعتقال الارهابيين" الذين اغتالو جمو والسنيورة يستنكر الجريمة

*التحقيقات الأولية في متفجرة بئر العبد تراوح مكانها 6 موقوفين في البقاع ينفون انتماءهم إلى "جبهة النصرة"

*مرجع سني لـ"السياسة": الحديث عن "النصرة" هدفه تشويه الطائفة

*نواب "المستقبل": تفجير موكب "حزب الله" يُنذر بالأسوأ

*إندراوس: الاهتزاز الأمني سببه تدخّل "حزب الله" في سوريا

*الراعي يلوم مظلوم على موقف بشأن المثالثة

*الراعي: مشاكل العالم سببها أنه يفتش عن الخبز المادي ويترك خبز ملكوت الله

*بري و" العملة الواحدة"

*عصبة الانصار" الارهابية الى مائدة "حزب الله"الرمضانية

*تفكيك 5 عبوات في الضاحية والنبطية

*حزب الله والنظام السوري يقراران حسم المعركة على الحدود اللبنانية – السورية"  

*"حزب الله" يضاعف احتياطاته الامنية ... وكلاب بوليسية

*الكنيسة المشرذمة/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*سليمان استقبل جوبيه ومسؤولا في الخارجية الاميركية ونوه بأهمية دور المنتشرين اللبنانيين في دول العالم وقاراته

*سلام استقبل بلامبلي ووفد تحالف القوى أبو العردات: متمسكون بحق العودة

*مصادر سلام: الثلث المعطل بدعة واعتماده كمنطلق للمشاركة غير مقبول

*الجمهورية”: رغبة سليمان بدعوة طاولة الحوار للتعويض عن تأليف الحكومة

*جعجع ساخرا من عون: كان عليه قبل الانفتاح على السعودية ان يزور مكة وتتخلى عن الوهابية

*الكتلة الوطنية: لتشكيل الحكومة وحصر السلاح بيد الدولة

*امانة 14 آذار: لبنان يعيش انكشافا امنيا غير مسبوق

*'اللواء”: لقاء نصر الله – عون…هل تم التوافق على قائد جديد للجيش؟

*لجنة الدفاع لن تبحث غداً المـادة 55/الجسر: تستكمل استيضاحها حول "عبرا"

*تمييز قرار اخلاء موقوفين في أحداث عبرا لإفساح المجال أمام رأي المحكمـــــة

*لقاء سيدة الجبل يلتئم في 28 تموز فــــي بيروت/العيش الواحد والسلام مسؤولية وطنية شاملة ومشتركة

*جعجع تابع ملف أراضي المية ومية ودرب السيم واعــــــدا بالمراجعات القضائية والسياسية

*تسليم المعتدين على الاحمد

*اجتماع لجنة متابعة مخطوفي اعزاز في الداخليــــة ,شربل عزا التفلت الامني للانقسامات والاوضاع الاقليمية

*نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي: هل "حزب الله" مستعد لأن يعيد البحث في سلاحه؟  ,نأمل أن تجد طروحات سليمان طريقها نحو الترجمــة

*حزب الله يضحّي بعون من أجل التمديد لقهوجي

*الحياة”: طهران ودمشق نصحتا '8 آذار” بتفهم عون لضبط الخلاف ومجابهة الدور السعودي

*زهرا : لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن

*هل تشارك قوى 14 في حكومة مع حزب الله؟

*الرئيس الجميل : الكتائب ستقف سدا منيعا ضد استمرار التعطيل

*السفارة الاميركية: هوكستاين زار لبنان وأثنى خلال لقاءاته على جهود الحكومة لإطلاق قطاع البترول

*أوغاسبيان: الحل في لبننة القرار السياسي والعودة الى منطق حصريةالسلاح بيد الدولة

*السنيورة دان اغتيال جمو وتفجير البقاع: عانينا من الاغتيال السياسي ولا نقبل بصيف وشتاء على سطح واحد

*اعلاميون ضد العنف استنكرت اغتيال جمو: مبدأ القتل مرفوض

*حسين الموسوي: سنبقى كمقاومة حرصاء على المؤسسات ونحفظها مجلسا وحكومة وجيشا

*المجلس الشرعي: مفتي الجمهورية باق في منصبه ولو كره الكارهون والمنافقون والمزورون

*نوفل ضو:القرار 1559 سيجبر حزب الله على تسليم سلاحه للدولة مهما طال الزمن

*تشييع بلال يونس وزوجته في بريتال والنبي رشادي في اجواء من الحزن والغضب

*جميل السيد : المغامرة في تشكيل حكومة أمر واقع تدخل البلاد في متاهات خطيرة

*طالبان باكستان» في سوريا لتوسيع المواجهة المذهبية وإشعال المنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*تكريس «التلازُم» بين أزمتيْ الحكومة والبرلمان في لبنان/«حزب الله» احتوى حركة بري ولقاء نصر الله وعون لتجديد التفاهم

*السيناريو السوري في مصر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مقاتلون اكراد يطردون الجهاديين من مدينة راس العين السورية الحدودية مع تركيا

*المجتمع الدولي يستمتع بحرب "الاستنزاف" في سوريا... من سيسيطر "حزب الله" أم "القاعدة

*اوغاسابيان: توزيع ادوار بين امل وحزب الله والتيار الوطني

*استهداف المسيحيين.. كذبة لفقها نظام الأسد وتلقفها «الطائفيون/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*حديثٌ عن «تقاربٍ» متوقّع بين الحريري ونصرالله!؟/جريدة الجمهورية/عُدي ضاهر

*مناورة" نعي 8 آذار لم تنطلِ على 14 آذار/فيفـيـان الخـولـي/لبنان الآن

*البنا و"الاخوان" تاريخ أسود مسكوت عنه والجنس والمرأة في عقيدة الجماعة لا علاقة لهما بالدين والأخلاق

*نواب الجماعة تجاهلوا قضايا التنمية وانشغلوا بمطاردة روبي وهيفاء وإلهام شاهين

*طهران ستعرض اتحاداً كونفدرالياً على بغداد بعد سقوط الأسد

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس متّى 24/01-14/ ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين

وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى، وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.

 

البابا فرنسيس يجيب على رسالة سجين في الأرجنتين

أجاب البابا فرنسيس على رسالة بعثها له باتو فونتانا، مغنّ مسجون في بوينس آيرس، حكم عليه بالسجن لسبع سنوات بتهمة تسببه بحريق في ملهى ليليّ، وتسببه بموت 194 شخصا. كتب البابا بجوابه: "باتو، لقد تلقيت رسالتك منذ ثلاثة أيام، أشكرك على هذه اللفتة اللطيفة...". قامت صحيفة بوينس آيرس بنشر رسالة البابا. بعدها نشرت مقابلة مع خطيبة الفنان المسجون، ورد فيها: "ان لفتة البابا فرنسيس ملأت قلوبنا بالفرح وأعطتني القوّة للنضال، لقد قرأت لباتو كل ما تبقى من الرسالة على الهاتف، ولقد فوجئ لأنه كتب للبابا ولكنه لم يتوقع أبداً أن يتلقى الإجابة". رسالة البابا مقسمة إلى ثلاثة أقسام، كتب البابا: "اريد أن اقول لك انه رغم بعدي فأنا قريب منك ومن فرقتك، وأسمع عن بعد ما تقوله بصوتك. كنت أتمنى أن أكون أقرب لكي أرافقك بشكل أفضل. أنا لن أقوم ببعث النصائح، لأنه في الوضع الحالي لست بحاجة للنصائح:أنت رجل يعلم ما يريد وما يفعل، وأنا أكيد من ذلك. ستمرّ بأيام تعيسة، ولكن لا تخف. كل شيء يمرّ. كن قويّاً". واختتم البابا رسالته قائلاً: "عندما تصبح حرّا اتصل بي حتى أقوم بمساعدتك. وعندما تتمكن، من فضلك، أطلب منك أن تصلي لأجلي. تحياتي الحارة وقبلاتي. بأخوّة. خورخي (فرنسيس)" وصلت رسالة البابا إلى السجن بغلاف مختوم بنيّ اللون مع خمسة طوابع وعليه صورة يسوع.

 

استحقاقات اللعب بدماء السوريين

 علي حماد/النهار

من سقوط صواريخ على بلدات بقاعية، الى اخرى على الضاحية، فسيارة مفخخة في قلب الضاحية، واستهداف مواكب مسؤولين لـ"حزب الله" على طريق المصنع الدولية الواصلة لبنان بسوريا، والآن اغتيال احد المتحدثين غير الرسميين بلسان نظام بشار و"الممانعين"، يستمر مسلسل استدراج حرب سوريا الى لبنان بعد تورط "حزب الله" في مقاتلة السوريين على ارضهم مع اكثر الانظمة وحشية واجراما في تاريخ المنطقة الحديث. فبعد معركة القصير التي كان للحزب المذكور الدور الاساسي في إسقاطها لحساب نظام بشار، كان معلوما ان الحرب لن تقتصر على الاراضي السورية فحسب، بل انها عاجلا ام آجلا ستمتد بطريقة او باخرى الى قلب لبنان. بداية في معازل الحزب في الضاحية،الجنوب والبقاع، لتنتقل ربما في ما بعد الى مناطق اخرى غير معنية بالحزب نفسه. فالنار التي تشتعل في الجوار ويغذيها اهل الدار لا بد ان تنتقل الى الجوار الاقرب مهما صار. اكثر من ذلك، فإن ما تسرب من جهات امنية لبنانية ومفاده انه تم تفكيك العديد من العبوات الناسفة خلال الاسبوعين الماضيين في العديد من مناطق "حزب الله"، امر لا يبشر بالخير ابدا، بل يستدعي وقفة تعقل من "تكفيريي الضاحية" وعودة الى الوجدان في شأن صوابية الخيارات المدمرة التي جرى اتخاذها. من هنا يبدو اغتيال محمد ضرار جمو مؤسفا، ككل عملية اغتيال تأتي وسيلة لتحكيم الخلافات، بما يفيد ان لبنان ينزلق شيئا فشيئا نحو المجهول بعدما باتت تتحكم فيه مجموعة استحالات: استحالة الحوار، واستحالة احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية، واستحالة تشكيل حكومات، واستحالة تحييد الجيش عن الاختراقات، واستحالة تحييد الاقتصاد عن الخلافات السياسية، وصولا الى استحالة العيش معا تحت سقف واحد. نعم، لقد وصلنا الى اكثر المراحل دقة، اذ اننا نقف اليوم لنتفرج عاجزين على مشهد انهيار الدولة بمؤسساتها، وآخر المؤسسات التي نلمس تداعيها المتسارع في الاشهر الماضية هو الجيش اللبناني الذي جرى اختراقه بشكل لم يسبق له مثيل، من "حزب الله"، بالسياسة وبالامن وبالمذهبية. ففي مقابل استحواذ "حزب الله" على نقاط ارتكاز داخل الجيش عبر مجموعة من الضباط، يتراجع رصيد المؤسسة ككل، ويكبر الخطر على وحدتها كإحدى آخر المؤسسات مع المصرف المركزي، الضامنة لما تبقى من وحدة البلد، والتي يمكن ان تشكل يوما ما منطلقا لتطبيع الحياة العامة في لبنان، بعد انتهاء الحالة الشاذة القائمة رهنا. وهي ستنتهي حكما مهما طال الوقت. لكن الجيش اليوم في خطر كبير، وبان الامر في "فخ" صيدا، والاعيب طرابلس، وربما لاحقا في عرسال التي نتوقع ان تستهدف بـ"فخ" جديد من اجل اسقاطها كقلعة استقلالية في قلب البقاع المحاذي للاراضي السورية.

مرة جديدة لبنان أمام استحقاقات تورط البعض في قتل السوريين على أرضهم.

 

اغتيال السياسي الموالي للنظام السوري محمد ضرار جمو في الصرفند جنوب لبنان

 اغتيل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد في بلدة الصرفند جنوب لبنان فجر اليوم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، محمد ضرار جمو، اغتيل رمياً ًبالرصاص من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان. وأضافت أن إبنته واثنين من مرافقيه اصيبا ونقلا على أثرها الى المستشفى. وباشرت القوى الأمنية التحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة وكشف الفاعلين. يذكر أن جمو يطل عبر الكثير من المحطات الفضائية بصفة محلل سياسي، وهو من مؤيدي النظام السوري. وكانت آخر إطلالاته الإعلامية في برنامج على قناة المنار التابعة لـ حزب الله يوم السبت الماضي. وقد بثت وكالة الأنباء السورية (سانا) نبأ اغتيال جمو أيضاً، وقالت إنه "في إطار استهدافها للكوادر والعقول والخبرات الوطنية اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة الدكتور محمد ضرار جمو" في جنوب لبنان. وأشارت إلى أن جمو متزوج من سيدة لبنانية من الصرفند.

 

من هو محمد ضرار جمو؟

ام تي في/ما إن اندلعت الحرب في سوريا حتى سطع نجمه مدافعا عن نظام الرئيس بشار الأسد .. هو ليس نائباً ولا وزيرا ولا زعيما ولا حتى مسؤولا في حزب البعث .. إنه محمد ضرار جمو .. لقبه الرسمي رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب أما في الواقع الإعلامي فكان أحد أبرز الوجوه التلفزيونية المدافعة عن النظام السوري والمقربة منه. جمو الذي طالما شبه الرئيس السوري بصلاح الدين الايوبي، إشتهر بفصاحته إعلامياً في الدفاع عن الأسد فكانت مواقفه تستفز كثيرين ولاسيما معارضي النظام الذي كان يطلق عليهم لقب الإرهابيين. برحيل جمو فقد نظام الرئيس السوري أحد أبرز المروجين لسياسة قمع المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وفق لغة النظام.. لغة كان جمو ضليعا بأبجديتها.

 

حزب الله يدعو "السلطات الى اعتقال الارهابيين" الذين اغتالو جمو والسنيورة يستنكر الجريمة

رأى حزب الله ان "جريمة اغتيال الباحث السياسي السوري محمد ضرار جمو في بلدة الصرفند جنوب لبنان فجر اليوم الاربعاء ، انها مؤشرا على النفس الالغائي والاقصائي الذي يحكم جماعات العنف والارهاب"، داعيا السلطات الى "اعتقال الارهابيين". وقال الحزب في بيان استنكر خلاله اغتيال جمو: "جريمة اغتيال الباحث السياسي السوري تأتي لتزيد القناعة بأن يد الإجرام التي ترتكب المجازر في سوريا لا تفرق بين من يقاتل في ساحة المعركة وبين من يناضل بالكلمة والموقف، ما يدل على العجز الذي تعاني منه الجماعات التي تقف وراء القتلة عن مقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق والدليل بالدليل".

وأكد الحزب في بيانه أن "جريمة الاغتيال البشعة التي استهدفت المناضل جمو، الذي بقي صوتا صادحا بالموقف الحر وبالكلمة الصادقة، هي مؤشر على النفس الإلغائي والنهج الإقصائي الذي يحكم جماعات العنف والإرهاب"، معتبرا أنها " تدعي العمل من أجل العدالة والحرية، في حين هي تعمل على خنق كل صوت حر لا يتلاءم مع مصالحها ورغباتها". واشار الى ان "جريمة من هذا النوع الفظيع، تدق ناقوس الخطر على الساحة اللبنانية، وتدفع إلى البحث عن الطريقة الأنسب لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية، قبل أن يستفحل خطرها وتخرج عن كل طوق، ما يهدد السلامة والاستقرار في لبنان أولا، وفي المنطقة بشكل عام".

وإذ دان "هذه الجريمة الإرهابية الخطيرة التي لا تمت إلى الدين والأخلاق بأي صلة"، دعا السلطات اللبنانية إلى "القيام بكل الإجراءات الفورية اللازمة لاعتقال الإرهابيين المنفذين وسوقهم إلى العدالة، وإلى البحث عن المخططين والمحرضين لكي بنالوا جزاءهم". كما استنكر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة غتيال جمو، معتبرا "هذا العمل هو جريمة بكل المعايير". واوضح السنيورة: "إن مجرد ارتكاب الاغتيال والقتل تجاه اي انسان أكان مواطنا لبنانيا او عربيا او اجنبيا هو امر مرفوض والقاتل يجب ان يكشف ويحاسب ويتم الاقتصاص منه". هذا ، واستنكر السنيورة "حادث التفجير الذي وقع يوم امس في منطقة البقاع واستهدف اشخاصا كانوا يستقلون سيارة ويسلكون ذلك الطريق". وخلص السنيورة الى القول: "لا يمكن ان نتحدث بلغتين ونقبل بالصيف والشتاء على سطح واحد، فلقد عانينا من جرائم الاغتيال نتيجة الاختلاف بالرأي السياسي ونحن نرفض هذا الاسلوب كما اننا نرفض استعمال العنف والسلاح ضد المدنيين". واغتال مسلحون جمو فجر اليوم في اول عملية من هذا النوع تقع على الاراضي اللبنانية منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة في منتصف آذار 2011. وجمو من مواليد 1969، وهو مقيم في لبنان منذ 25 عاما، ومتزوج من لبنانية. وغالبا ما يظهر على شاشات التلفزة اللبنانية ليدافع عن نظام الرئيس بشار الاسد. وقال مسؤول في اجهزة الامن اللبنانية لوكالة فرانس برس ان "جمو قتل برصاص رجال مسلحين فجرا في مدخل منزله في الصرفند"، مضيفا انه "اصيب بحوالى عشرين رصاصة في مختلف انحاء جسده".

 

التحقيقات الأولية في متفجرة بئر العبد تراوح مكانها 6 موقوفين في البقاع ينفون انتماءهم إلى "جبهة النصرة"

 كلوديت سركيس/النهار

لا تزال التحقيقات الاولية الجارية في اشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في انفجار السيارة المفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، تدور في حلقة مفرغة. وهو أمر غير جديد على حوادث التفجير التي تحصل في لبنان. حتى أن متفجرة بئر العبد تبدو اكثر تعثراً بالنسبة الى متفجرات وضعت في سيارات سابقة، اذ انه وفق معلومات في مصادر مطلعة قريبة من التحقيق انه لم يتم التوصل الى الآن لمعرفة اي تفاصيل اضافية عن السيارة التي جرى دس العبوة فيها سوى انها كورية المنشأ من نوع "كيا". ويبدو ان المخططين لهذه العملية التي لم تسفر عن قتلى وأدت الى جرح 54 شخصاً وخلّفت اضراراً جسيمة نتيجة الحرائق التي تسببت بها مادة الـ"سي فور" الشديدة والسريعة الاشتعال، ليسوا من الهواة. وقد تم ضبط نصف محرك السيارة الا ان رقم الشيسي وُجد مجتزأ على نحو يصعب معه التعرف الى هوية صاحبها او ما اذا كانت مسروقة وكذلك تاريخ دخولها الى لبنان. وتضيف المعلومات انه بخلاف ما تردد عن ان امرأة كانت تقودها واوقفتها في مرأب السيارات العائد الى المبنى التجاري، فإن هذه النقطة لم تحسم بعد ولا سيما ان افادة ناطور المرأب لم تشر الى رؤيته امرأة تقود تلك السيارة. وتكشف المعلومات اياها ان التحقيق تسلم ستة اشرطة من كاميرات مراقبة موضوعة في محيط مسرح الانفجار، غير أن مرمى هذه الاشرطة لم يشمل البقعة المطلوبة في الملف، وهي في مضمونها تدل على الطريق المحيط بالمرأب من الناحية الخارجية. ويعمل التحقيق على متابعة تحليل هذه الأشرطة.

وفيما لم يجف بعد حبر التحقيقات الاولية في ملف متفجرة بئر العبد حتى انفجرت العبوة التي استهدفت موكباً لـ"حزب الله" على الطريق العام في مجدل عنجر في منطقة البقاع الأوسط. وهي الرابعة من نوعها، وقد اوقعت بحسب المعلومات الرسمية جريحين من اصل ثلاثة اشخاص كانوا في سيارة الجيب، نقلا الى سيارة ثانية في الموكب اقلتهما الى المستشفى، وفقاً لشهود عيان. وطلب مفوض الحكومة من التحقيق البدائي الاستماع الى افادات الاشخاص الثلاثة بعدما كلف الشرطة العسكرية والادلة الجنائية اجراء التحقيقات. والقاسم المشترك بين العبوات الاربع هو اعتماد الاسلوب نفسه في التفجير بزرع العبوة والتقنية ذاتها ما يعني ان الجناة يترصدون هذا النوع من المواكب في سيارات جيب تابعة للحزب.

وفي البقاع أيضاً استغربت المصادر الضجة التي اثيرت حول موضوع توقيف اشخاص قيل انهم ينتمون الى "جبهة النصرة" كانوا في سيارة وفي حوزتهم اسلحة ينوون تهريبها الى سوريا. وتبين من التحقيق ان عدد الذين كانوا في السيارة ستة لبنانيين ضبط في حوزتهم ثلاث بنادق حربية وثلاثة صواعق تفجير. واعلنوا صراحة تأييدهم للمعارضة السورية الا انهم نفوا اي علاقة لهم بـ"جبهة النصرة" او باي حركة اصولية أخرى. وعلى سبيل مقاربة تهريب السلاح لمحت مصادر مطلعة الى ان الآية انعكست وان ثمة اسلحة يجري الاتجار بها من سوريا الى لبنان وبعضها من تلك التي ضبطت في احداث عبرا في المستودع التابع للشيخ احمد الأسير، ووضعت لائحة بتلك المضبوطات لجهة كميتها وانواعها وحوت صواريخ الى بنادق حربية وذخائر ومواد متفجرة.

وفي مجال التحقيق الاستنطاقي الجاري في هذا الملف استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ستة موقوفين واصدر مذكرات وجاهية بتوقيف خمسة منهم فيما قرر ترك الموقوف السادس. وميّز القاضي صقر قرار المحقق العسكري الاول وأحيل على محكمة التمييز العسكرية للموافقة على قرار التخلية او ابقاء المدعى عليه موقوفاً. وهي حال اربعة موقوفين آخرين قرر القاضي ابو غيدا تركهم بسندات اقامة ورفض قراره مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية

 

مرجع سني لـ"السياسة": الحديث عن "النصرة" هدفه تشويه الطائفة

 بيروت - "السياسة":   رأى مرجع روحي سني في تصريحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بأن طرابلس وصيدا أصبحتا مقراً لجماعة "النصرة" والتكفيريين, تحريضاً مرفوضاً, الهدف منه تأجيج الفتنة المذهبية في البلد, استكمالاً لتعطيل المؤسسات وإنهاء دورها خدمةً للمشروع الإيراني وبسط نفوذ الهلال الشيعي من إيران إلى العراق وسورية ولبنان. وقال المرجع لـ"السياسة" إن عون مقتنع بأن الهجوم على أهل السنة مطلب أساسي لـ"حزب الله" لتمرير مخططه المشبوه بتحويل لبنان إلى دولة تأتمر بأوامر الولي الفقيه الإيراني. ورداً عما يُحكى عن وجود عناصر من جبهة "النصرة" في لبنان, أكد المرجع أن "من يقتل الناس ويذبحهم بالجملة, كما يفعل النظام ورئيسه بشار الأسد هو "نصرة" وأكثر", معتبراً أن الهدف من إثارة هذه الاتهامات هو لتشويه سمعة أهل السنة وربما يكون القصد من ذلك استهداف المدن السنية مثل طرابلس وصيدا وعرسال بهدف تشويه الطائفة تمهيداً لضربها, من خلال إعلام مأجور مسخر لفبركة الأخبار الكاذبة, تماماً كما فعلوا بالشيخ أحمد الأسير فقاموا بإعطائه هذا الحجم الكبير وتصويره وكأنه ظاهرة خطيرة على السلم الأهلي يجب التخلص منها, فأزاحوه وتركوا مسلحي "حزب الله" يسرحون ويمرحون. وأشار المرجع إلى وجود مصلحة للنظام السوري بالادعاء بأنه يقاتل "القاعدة" و"جبهة النصرة" والقول للأوروبيين إنه "إذا لم تقفوا معي في محاربة التكفيريين فإنهم سيكونون عندكم بعد شهور قليلة وهذا ما جعل الغرب يتردد بتسليح المعارضة السورية". من جهة أخرى, يعتقد "حزب الله" أن التفجير الذي تعرض له أحد مواكبه أول من أمس, في مجدل عنجر, وأدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى, ليس إلا حلقة في سلسلة من الهجمات بدأت منذ فترة وستستمر بكثافة في المرحلة المقبلة, فيما يذهب بعض مسؤوليه إلى القول إن حرب العبوات الناسفة بدأت بالفعل بينه وبين "جبهة النصرة" المحسوبة على تنظيم "القاعدة".

وكشفت أوساط مطلعة أن "حزب الله" يمتلك معلومات عن مخططات "جبهة النصرة" وقوى سلفية لبنانية حليفة لها, مشيرة إلى أن مناطق عدة في البقاعين الغربي والأوسط, وطريق المصنع شتورا وطريق بيروت صيدا, وتحديداً في منطقة إقليم الخروب, هي الأماكن التي قد يتم استهداف تحركات "حزب الله", بالإضافة إلى أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت, حيث معقله الرئيسي, لافتة إلى أن لدى "حزب الله" معلومات عن طبيعة الجماعات التي ستستهدفه, وهي مجموعات ممولة جيداً وتمتلك خبرات كبيرة في التفخيخ, كما أن لديها مخزوناً كبيراً من المتفجرات. واضافت المعلومات أن "حزب الله" وضع بالتعاون مع أحد الأجهزة الأمنية الرسمية خطة وقائية لمواجهة حملة التفجيرات التي سيتعرض لها, وتشمل تعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء الضاحية الجنوبية, وفي المناطق التي قد تستهدف, مشيراً إلى أن تعاون الجهاز الرسمي هامة للغاية كونه يزوده بمعلومات يحصل عليها من جهات عربية ودولية كثيرة.

 

نواب "المستقبل": تفجير موكب "حزب الله" يُنذر بالأسوأ

 المستقبل/اعتبر نواب "المستقبل" أمس، أن "التفجير الذي استهدف موكبا لـ"حزب الله" على طريق عام شتورة ـ المصنع، هو تطوّر متوقع، بعد دخول الحزب وميليشياته إلى المستنقع السوري ومشاركته في الحرب إلى جانب النظام الديكتاتوري في سوريا ضد الشعب السوري"، وتوقعوا "حدوث الأسوأ بسبب هذا الإنخراط العسكري الكبير في الداخل السوري، والذي لا دخل له بالمقاومة بل هي أعمال ميليشياوية يقوم بها الحزب". وأثنوا على خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال إفطار بعبدا، لافتين إلى أنه "تضمن دعوة إلى الحوار، ونحن نرحب بذلك بعد تشكيل الحكومة".

نوّه عضو الكتلة النائب عمّار حوري في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، بخطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال إفطار بعبدا، قائلاً: "لقد تضمن دعوة إلى الحوار، ونحن نرحب بذلك بعد تشكيل الحكومة وهذا ما شرحناه في بيان الكتلة بالأمس، كما نؤيد الإلتزام بـ"إعلان بعبدا" وعدم استعمال لبنان لا مقر ولا ممر للسلاح".

وحول طرح بعض المواد الدستوريّة على النقاش، رأى أن "مَن يناقش في الدستور هو المجلس النيابي حصراً، وعلى أي حال فإننا سننتظر الآلية التي سيطرحها الرئيس سليمان لنبدي رأينا بها". وعن التفجيرات التي تستهدف مواكب "حزب الله" في طريقها الى سوريا بالإضافة الى إنفجار الضاحية والصواريخ، أشار حوري إلى أنّه "ليس سرّاً ان الصراع بين "حزب الله" والمعارضة السورية بدأ ينتقل بشكل او بآخر الى لبنان، خصوصاً بعد مجاهرة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بقتاله ضد الشعب السوري، وبالتالي فإنه فتح معركة وتحدث عن الأرض السورية أرضاً للمعركة". أضاف: "ربما يعرف البعض كيف تبدأ مثل هذه المعارك لكن ما من أحد يعرف كيف تنتهي، لذلك نحن حذّرنا منذ البداية، ودعونا الى إبعاد لبنان عما يجري في سوريا وتجنيبه، ولكن لسوء الحظ "حزب الله" أصرّ ولا زال يصرّ على الوقوع في هذا المستنقع".

وعلق عضو الكتلة النائب جان اوغاسبيان في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، على الوضع في سوريا ومشاركة "حزب الله" في القتال الدائر هناك، فقال: "إن "حزب الله" يقاتل في سوريا الشعب السوري وليس المجموعات المسلحة التكفيرية او غيرها كما يدعي، والمشهد في سوريا يوحي اليوم اننا امام حرب كونية ومذهبية بين السنة وبين الشيعة، وللاسف بدأت هذه الثورة تأخذ طابعاً مخيفاً". وبالنسبة الى المشروع الايراني الذي يعد للمنطقة وأهدافه، قال: "ايران لديها اهداف استراتيجية في المنطقة ولها مشروعها الخاص ومن ضمن هذه الاستراتيجية والمشروع المحافظة على النظام في سوريا وقد تجسد هذا الامر بالطلب من "حزب الله" المشاركة هناك والدفاع عنه كي لا يسقط وهو امر لا يخفى على احد". وقال: "إن السيد حسن نصر الله كان واضحا في احد خطاباته حين قال ان تدخلنا في سوريا لن يقتصر على معركة" القصير" لوحدها، بل سندافع عن النظام ونقاتل في كل المناطق السورية كي لا يسقط وهذا للاسف ما يرتّب على لبنان تداعيات سلبية على الصعد والمجالات كافة". وتطرق الى العلاقة المستجدة مؤخرا او ما يشبه الفتور بين مكونات الثامن من اذار وتحديدا بين حركة "امل" و"حزب الله" وبين التيار العوني، فرأى أن "ما يمارس بين هؤلاء الثلاثة هو نوع من توزيع الادوار لا اكثر ولا اقل، لان المايسترو واحد هو "حزب الله" والقرار السياسي يصب في النهاية في مكان واحد ايضا". وبالنسبة الى حادثة متفجرة بئر العبد الاخيرة، قال: "انا اعتبر ان ما حدث في بئر العبد هو بداية وليس في سياق الاحداث السابقة وهو بداية لمواجهة حقيقية بين "حزب الله" وبين الاطراف المعارضة في سوريا. ما حصل في بئر العبد عمل غير انساني ومرفوض وانا لا اقبل بهذه المظاهر ولا اقبل المس بأي لبناني بغض النظر عن الموقف السياسي لي من "حزب الله" وتصرفاته، لكن ايضا في المقابل لا اقبل بما يقوم به "حزب الله" في المشاركة بالصراع الدائر في سوريا". ورأى ان "المخرج القانوني كي لا نصل الى فراغ في موقع قيادة الجيش هو العودة الى قانون الدفاع، الذي يسمح لوزير الدفاع ان يقترح عملية تأخير في الاحالة على التقاعد"، مؤكدا "اننا لم نتراجع عن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي".

واعتبر عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، أن "التفجير الذي استهدف موكبا لـ"حزب الله" على طريق عام شتورة ـ المصنع، تطوّر كان متوقعاً بعد دخول الحزب وميليشياته إلى المستنقع السوري ومشاركته بالحرب إلى جانب النظام الديكتاتوري في سوريا ضد الشعب السوري". وقال: "من الواضح أن الشعب السوري، وبأعداده الهائلة الموجودة في لبنان، ينقل الحرب السورية إلى الداخل اللبناني من خلال ممارسات تأتي في سياق الرد على مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا"، مشددا على "أننا نرفض أي عمل إرهابي". أضاف: "مطلبنا عدم التدخل في الداخل السوري، إنما لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي، فلذلك نقدم الموقف السياسي الداعم لحركة الشعب السوري والمساعدات الإنسانية والغذائية، ونحن نؤمن بحق الشعب بتقرير مصيره، بالتالي نطالب "حزب الله" بالخروج من المستنقع السوري قبل فوات الأوان". وتوقع "حدوث الأسوأ بسبب هذا الإنخراط العسكري الكبير في الداخل السوري، والذي لا دخل له بالمقاومة بل هي أعمال ميليشياوية يقوم بها الحزب بسبب أوامر تأتيه من الحرس الثوري الإيراني". ورأى أن "من يريد الفراغ في كل مؤسسات البلاد معروف، في المقابل نحن نريد الحوار لنتقدم على طريق حل المشكلات اللبنانية". واكد عضو الكتلة النائب امين وهبي في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، ان "تيار المستقبل" ضد الفراغ في المؤسسات الدستورية والامنية"، مشيرا الى ان "المخرج للازمة الحالية هو بعقد جلسة تشريعية ذات جدول اعمال محدد ومحصور بعدد من القضايا الملحّة". واستغرب "اصرار الرئيس نبيه بري على جدول الاعمال العادي، الذي تم توزيعه"، مطالبا بـ "تطبيق قانون الدفاع اللبناني، الذي يسمح بعدم تسريح بعض القيادات الامنية في الوقت المحدد". وشدد على ان "الوضع الامني حسّاس جدا وعلى الاجهزة الامنية ان تكون بكامل جهوزيتها".

 

إندراوس: الاهتزاز الأمني سببه تدخّل "حزب الله" في سوريا

 المستقبل/رأى نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان أندراوس، أن "الرد على تدخل "حزب الله" في القتال داخل سوريا، يأتي بالتفجيرات، والاغتيالات". وأكد أنه "طالما "حزب الله" يتدخّل في الشؤون السورية سيهتز الوضع الأمني في لبنان"، معتبراً أن "تعطيل المؤسسات مستمر حتى المجلس النيابي، والرئيس نبيه بري يختلق أفلام "سينما" عندما يقول إنه متمسك بالدستور". وقال في حديث إلى إذاعة "الشرق" أمس: "المعارضة السورية ردت على مشاركة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في القتال في سوريا إلى جانب النظام من خلال التقاتل معه على الأراضي اللبنانية، ومن خلال أمور عدة منها تفجير الموكب التابع للحزب (أول من) أمس على طريق عام شتورة ـ المصنع، لكن نصر الله لا يريد أن يقبل بأن هناك متفجرات موجهة صوبه"، مشيراً إلى أن "الأزمة السورية تنتقل إلى لبنان من خلال ممارسات عدة منها مقتل رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو في الجنوب، اليوم (أمس) فجراً".وأوضح "إننا قدمنا قانوناً واضحاً وموقعاً من أكثرية أعضاء المجلس النيابي بمن فيهم (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط بأن يكون هناك تعديل لسن التقاعد، وهذا يطبق على الجميع بمن فيهم اللواء أشرف ريفي، والرئيس نبيه بري الذي يحترم هذا الدستور وعليه أن يسير بهذا القانون في أول جلسة نيابية نكون عندها حافظنا على الاستقرار والوضع الأمني". أضاف: "نتفهّم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إنما لم يعد بيده إلا العودة إلى طاولة حوار، فقط لا غير، ولم يعد لديه سوى هذا الطلب. حتى المؤسسات لم تعد تعمل في لبنان، نصر الله يريد تعطيل كل المؤسسات مع حلفائه، ومن الواضح أن كل المؤسسات تتعطّل حتى المجلس النيابي، ورئيس المجلس النيابي يختلق أفلام "سينما" عندما يقول إنه متمسك بالدستور والمجلس النيابي، نحن مع التمديد ضمن المؤسسات والقانون". وختم: "طالما "حزب الله" يتدخّل في الشؤون السورية سيهتز الوضع الأمني في لبنان، ليس هناك من حلول والأمل الوحيد أن يقتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن لا يترشح بشار الأسد في انتخابات 2014 ويأتي غيره".

 

الراعي يلوم مظلوم على موقف بشأن المثالثة

الأخبار/وجه  البطريرك الماروني بشارة الراعي لوماً إلى المطران سمير مظلوم على تصريحه الأخير الذي ربط فيه بين "المثالثة وسلاح حزب الله" بعدما أثار التصريح حفيظة الفاتيكان.

 

الراعي: مشاكل العالم سببها أنه يفتش عن الخبز المادي ويترك خبز ملكوت الله

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي نشاطه في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بترؤسه الاجتماع الشهري لنوابه العامين، في حضور الوكيل البطريركي في بكركي المونسنيور جوزف البواري، وتم عرض لشؤون كنسية وراعوية. بعدها التقى وفد جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، يرافقهم 88 معلما ومعلمة للتعليم المسيحي في المعاهد التابعة للرهبانية من الشمال والجنوب والبقاع.

وألقت الاخت جورج ماري عازار كلمة جاء فيها: "يسعدنا ويشرفنا كمعلمات ومعلمي التعليم المسيحي في مدارس جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الوافدين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، ومن الساحل الى أعالي الجبال والبقاع، كهنة وراهبات وعلمانيين، يسعدنا أن نحظى بلقاء مع غبطتكم في الصرح البطريركي في الديمان، في زيارة حج ديني ثقافي وسياحي ولا أجمل".

أضافت: "قصدنا هذا الصرح لأن له أبعادا وابعادا، فهو يقع على كتف قنوبين حاملة تراث الوادي المقدس والعابقة بروحانية النساك والقديسين، ومنهم مؤسسنا خادم الله البطريرك الياس الحويك الذي بنى هذا الصرح وجعله امتدادا للوادي المقدس. ومع غبطتكم، ازدادت قنوبين قداسة، وحديقة البطاركة رونقا وجمالا، وأرز الرب تماهى أكثر فأكثر مع صمودكم، فإذا بكم أرزة حملاوية لبنانية مشرقية حطت رحالها هنا وفي كل بلد ومدينة، لتبث روحانية قنوبين وحضارة المحبة وقضية مسيحيي الشرق حيثما تحل". وتابعت: "لقد قصدنا هذا الصرح، 88 معلما ومعلمة للتعليم المسيحي، لنقول لكم شكرا على توجيهاتكم ورأيكم الصائب والحكيم، شكرا لأنكم صوت لمن لا صوت لهم، والمرجع والبوصلة التي تقودنا في ظلمات هذه الايام. ألستم المعلم الذي يثابر كل يوم وكل أسبوع على التنشئة المسيحية، بالرغم من الانشغالات الكثيرة والصعبة؟.

جئنا لنجعل من يومنا المميز ومن هذا المناخ الروحي ومن حضوركم بيننا، دافعا جديدا يزيدنا التزاما، ينعش رسالتنا طوال السنة ويلونها بألوان قنوبين".

ورد الراعي بكلمة جاء فيها: "أحيي الراهبات ومعلمي ومعلمات التعليم المسيحي في كل مدارس راهبات العائلة المقدسة المارونيات. هذا اليوم مميز بالنسبة الينا، وكما ذكرت الاخت جورج ماري، نحن في بيت الحويك وأنتم كلكم عائلة الحويك مع الراهبات، ولولا الحويك لم نكن اليوم هنا. لذلك يغمرنا فرح كبير ببدء تطويبه، وإن شاء الله يرفع على المذابح، وهكذا تكون السماء قد خاطبت الارض مرة جديدة في لبنان".

وقال: "نحن اليوم في أمس الحاجة الى كلمة الله ليعود الناس الى اللقاء في ما بينهم. هناك كلام شهير يتردد في الانجيل، ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. نحن مواطنون على الارض ومواطنون ايضا في السماء، في ملكوت الله الذي يبدأ على الارض ويكتمل في السماء". وأكد أن "العمل الذي تقومون به كبير جدا، أنتم توزعون الخبز الذي يحتاج اليه كل مواطن ليكون في ملكوت الله. أقول لكم شكرا باسم الكنيسة وباسم الرب يسوع الذي هو الكلمة، فهو سلمنا خدمة الكلمة في المعمودية، وكمكرسين للحياة الرهبانية وبالكهنوت والاسقفية والبطريركية، ونحن مؤتمنون على هذه الكلمة وتوزيعها.

وإنه لشرف كبير أن تتكلموا باسم المسيح الذي يتكلم من خلالكم، لأنه إذا سكت أنا فالمسيح يبقى صامتا، والكنيسة هي المؤتمنة الاولى على نقل كلمة الله، فشكرا لكم باسم الكنيسة".

وأضاف: "كلام المسيح هو نور الحياة وقوة للارادات لاجتذاب الخير، حب بالقلب ينعش الانسان، وهذه كلمة الله، وعندما نقول ملكوت الله نقول سر الشركة. يعني الاتحاد مع الله الذي نحصل عبر كلامه على نعمة الاسرار وشركة مع كل الناس. كل مشاكل العالم اليوم انه يفتش عن الخبز المادي، ويترك الخبز الآخر الذي هو ملكوت الله، لذلك نرى البغض والحقد والشر والقتل والدمار والخراب والحروب واللاأخلاقيات والاعتداء على الحياة البشرية في بطن الامهات وخارج بطونهن، هناك جوع كبير في العالم، فعندما لا نقتات من الخبز المادي نمرض ونموت، فكم بالحري إذا كان ايماننا ورجاؤنا وعملنا وارادتنا وقلوبنا والمحبة لم تتغذ من كلام الحياة؟ سنموت بالتأكيد، وعندما يموت العقل، يعني انه يعيش بالكذب والنفاق، وعندما ينحرف الانسان الى الشر تموت الارادة عنده، واذا مات القلب يعشش الحقد والبغض في القلوب، وهذه مأساة العالم اليوم. لذلك أشكركم باسم الكنيسة وباسم المسيح والمجتمع والعالم كله لأنكم انتم الذين توزعون هذا الخبز، وتتغذون منه، وانتم كمعلمين للتعليم المسيحي يجب ان تعرفوا كلام الله في الانجيل، وكلامه الذي تشرحه الكنيسة بلاهوتها وتعليمها، حتى نتثقف منه نحن في البداية ونتغذى منه لنستطيع ان نعلمه ونلقنه للاجيال من بعدنا". وختم: "الرب يتقبل منكم هذه الذبيحة، واعتبروا هذا الكرسي البطريركي الذي أنشأه الحويك هويتكم مثل كل بيت من بيوت راهبات العائلة المقدسة".

 

بري و" العملة الواحدة"

صحف لبنانية/نقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم ان "اخطر ما نشهده هو هذا الهجوم الذي يتعرض له الجيش اللبناني من البعض، وهذه الحملة المشبوهة"، متسائلا "ما هي الاهداف من هذا الاستهداف للمؤسسة العسكرية في هذا الظرف بالذات الذين نحن احوج ما نكون لدورها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد". ووصف بري محاولة تعطيل مجلس النواب والهجمة على الجيش اللبناني بأنهما وجهان لعملة واحدة، مشبوهة في الغايات والاسباب، وحذر من ان الاستمرار على هذا المنوال يدفع البلاد نحو المزيد من التدهور والاهتراء، مجددا التأكيد على اهمية عمل وديمومة المؤسسات.

 

عصبة الانصار" الارهابية الى مائدة "حزب الله"الرمضانية

الأخبار/لبّى كل من رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب والقيادي في عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي والناطق الإعلامي باسم العصبة الشيخ أبو شريف عقل، دعوة قيادة حزب الله في صيدا على مائدة الإفطار غروب أول من أمس. اللقاء هو الأول بين الحزب وإسلاميي عين الحلوة بعد معركة عبرا وبعد هجوم خطاب الأخير على الحزب إثر معركة القصير.

 

تفكيك 5 عبوات في الضاحية والنبطية

كشفت مصادر أمنية لـ"اللواء" من أن جهات مناوئة للحزب تمكنت من زرع عشرات القنابل والعبوات في مناطق سيطرة "حزب الله" في الضاحية والجنوب والبقاع، لكن الأجهزة الأمنية نجحت في تفكيكها، خلال الأسبوعين الماضيين، من بينها، عبوة كانت موضوعة عند مدخل حارة حريك قرب حلويات "كريمنو"، وأخرى قرب مجمع القائم، وفي مناطق بنت جبيل والنبطية وبعلبك، مشيرة إلى أن هذه العبوات كانت صغيرة الحجم، وربما كان القصد من زرعها توتير الوضع الأمني وخلق حالة من الارباك في هذه الأماكن.

 

حزب الله والنظام السوري يقراران حسم المعركة على الحدود اللبنانية – السورية"  

علم موقع "14 آذار" من مصادر خاصة أنه "أمام الإرباك الذي يتخبط به "حزب الله" والإنكشاف الأمني الذي تعرض له في الآونة الأخيرة في منطقتي البقاع والضاحية الجنوبية كما في معاركه داخل الأراضي السورية، هناك معلومات عن قرار إتخذه "حزب الله" والنظام السوري بالإسراع في حسم المعركة وضرب المعارضة السورية في المنطقة الفاصلة بين الحدود اللبنانية- السورية والداخل السوري، أي من المنطقة الممتدة من الغوطة الشرقية حتى جنوب القصير، لقطع طريق الدخول والخروج من وإلى الأراضي اللبنانية". وتوقعت المصادر "إنغماس حزب الله وغرقه أكثر في وحول الأزمة السورية". موقع 14 آذار

 

"حزب الله" يضاعف احتياطاته الامنية ... وكلاب بوليسية

 لاحظت اوساط متابعة ان جهاز الامن في "حزب الله" ضاعف في الاسابيع الاخيرة من شعاع تحركاته على الارض وخصوصاً في مناطق انتشاره فضلاً عن الطرق التي يسلكها قادته ونوابه في الجنوب والبقاع وهم في طريقهم بيروت والضاحية الجنوبية. ورغم كل الاجراءات التي يتخذونها في هذا الشأن انكشفت مناطقهم امنياً بدليل اغتيال الناشط السوري والمقرب جداً من النظام السوري محمد ضرار جمو في الصرفند فجر اليوم . وجاء تفجير العبوة الناسفة التي استهدفت موكباً لـ "حزب الله" على مقربة من بلدة عنجر امس واحدة من الثغر التي يقع فيها وهو المعروف عنه امتلاك قدرات امنية كبيرة لا يزال يستعملها ضد اسرائيل. وتبين ايضاً انه رغم كل هذه الاحتياطات فان "المساحة الامنية" التي يغطيها الحزب اصبحت اكبر وخصوصاً بعد مشاركة وحدات من عناصره في اعمال القتال الدائر في سوريا. وفي معلومات لـ " النهار" ان الحزب قرر في الايام الاخيرة اجراء تغييرات في طرق تنقل قياداته وخصوصاً في البقاع لان ثمة بيئات في هذه المنطقة غير متعاطفة مع الحزب وترفض حضوره في سوريا. وتشمل هذه الاجراءات ايضاً تنفيذ المزيد من عمليات الحراسة والمراقبة في مناطق مثل بعلبك على سبيل المثال. ولوحظ استخدام الحزب مجموعة من الكلاب البوليسية المدربة بغية الكشف على المتفجرات وعدم الاكتفاء بالقدرات البشرية فقط. وتخضع هذه الكلاب لعناية خاصة ويديرها شبان تدربوا على توجيهها والتعاطي معها وكانت قد شوهدت في بعلبك.

 

الكنيسة المشرذمة

إيلـي فــواز/لبنان الآن

قد تكون التناقضات الكبيرة في مواقف المؤتمنين على الكنيسة المارونية بطريركاً ومطارنةً تعكس حالة ضياع وتشتت لدى الشارع المسيحي، من تطورات العالم العربي المتسارعة، والاحداث السورية وانعكاساتها على الوضع الامني والاقتصادي اللبناني.  ففيما دعا بيان المطارنة الاخير اللبنانيين الحفاظ على مؤسسات الدولة، وفلسفة العيش المشترك، طرح المطران مظلوم فكرة (يتداولها حزب الله منذ وقت) تدعو الى "ميثاق جديد لإعادة انطلاق هذه البلاد نحو الافضل"، متوجها للمتوجسين من المثالثة أو اللامركزية الموسعة "ليتفضلوا وليقدموا حلاً آخر"، مؤكدا ان "البديل من الحوار هو التقاتل والفراغ ودمار البلاد".  على كل الاحوال ثمة ما يشي ان النقاش داخل الكنيسة على الفلسفة الوجودية للبنان، لم يعد وجهة نظر يرضخ صاحبها لرأي الاكثرية، بل أصبح نقطة خلاف تظهر للعلن، وربما في ذلك ضعف في الادارة والقيادة.  ولكن لنعد الى رحلة بحث المطران مظلوم عن ميثاق جديد في ظل الظروف التاريخية المقلقة التي تمر بها المنطقة، ولنسأل: أي ميثاق يمكن ان يكون أفضل للبنانيين في ظل تركيبتهم الطائفية، وواقعهم الجغرافي، بكل تعقيداته؟  ثم، ما هو المرجو من المثالثة تلك غير إعطاء المذاهب الرئيسية في لبنان حقوقاً أكبر على حساب المواطنية وإعطاء الاديان قوة أكبر على حساب الديمقراطية؟  وهل إذا طبقنا مبدأ المثالثة التي يتحدث عنها البعض، (على فكرة، هي طبقت عندما ابتدع الرئيس بري المؤتمن على الديمقراطية اللبنانية طرفة الترويكا، أيام الرئيس الياس الهراوي، وفيما بعد عندما فرض حزب الله هرطقة الثلث المعطل)، ستحل مشاكل لبنان الدستورية؟ هل سيبتدع "المثالثون" قانون انتخابات عصرية مثلا؟ هل سيقرّون قانون الزواج المدني، او قانون العنف ضد المرأة؟  ولو فرضنا ان المكونات السياسية اللبنانية توافقت على مبدأ المثالثة غداً، فهل يسلّم حزب الله سلاحه الى السلطات الشرعية؟ وهل يسحب مقاتليه من سوريا مثلا؟ او هل يفك ارتباطه بولاية الفقيه؟ هل يفكك خلاياه النائمة من الخليج وصولا الى اذربيجان؟ أو هل يسلّم الحزب المطلوبين للعدالة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

 المشكلة اليوم ليست في الدستور ولا في الميثاق ولا في التمثيل وصحته، إنما تكمن المشكلة بوجود سلطتين مستقلتين ومتناقضتين في مساحة جغرافية ودستورية وقانونية واقتصادية واحدة، وأي كلام آخر هو تعمية لهذا الواقع.

 فما نفع اي ميثاق جديد، إن لم تكن له الظروف الموضوعية لتطبيقه؟ حبذا لو يفتش المطران مظلوم في أقبية بكركي عن كتابات ميشال شيحا ويتعمّق فيها، فيقتنع ان "لبنان لا يعيش إذا كانت كل طائفة تعيش والميزان في يدها، تضع وزيراً مقابل وزير، وحاجباً مقابل حاجب، فتسوق لبنان إلى حدود الحلول المستحيلة. والعدالة إذا أكثرنا من موازنتها، تنقلب ظلماً لأنها تبعدنا عن مكسب الطائفية الوحيد، الذي تعلمناه عبر الأجيال: التسامح والتعايش".

 

سليمان استقبل جوبيه ومسؤولا في الخارجية الاميركية ونوه بأهمية دور المنتشرين اللبنانيين في دول العالم وقاراته

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع رئيس الحكومة الفرنسية السابق آلان جوبيه للعلاقات الثنائية القائمة تاريخيا بين البلدين على كل المستويات وفي شتى المجالات.

وتناول اللقاء ايضا تطورات الاوضاع في المنطقة وأهمية ان تعمم الديموقراطية التي تؤمن الحرية والعدالة للافراد والشعوب.

مساعد وزير الخارجية الاميركية للطاقة

واستقبل الرئيس سليمان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الطاقة اموس هوشتاين مع وفد وتطرق اللقاء الى العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة ونقل هوشتاين دعم بلاده واستعدادها للمساعدة، منوها بما تم انجازه لغاية اليوم في موضوع ثروة الغاز والنفط معربا عن رغبة بلاده في المساعدة في هذا المجال عبر الخبرة التي تمتلكها الشركات الاميركية على هذا الصعيد.

المؤسسة المارونية للانتشار

وزار بعبدا وفد من المؤسسة المارونية للانتشار مع وفد شبابي من الانتشار برئاسة الوزير السابق ميشال إده الذي اطلع رئيس الجمهورية على ما تقوم به المؤسسة على صعيد الانتشار اللبناني عموما والماروني تحديدا بهدف "إعادة ربط المنتشرين وتمتين تواصلهم مع الوطن الام".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى "اهمية دور المنتشرين في دول العالم وقاراته المختلفة والمراكز المرموقة التي احتلوها سياسيا واقتصاديا"، لافتا الى "أهمية ابقاء التواصل مع هذه الثروة اللبنانية والافادة منها في خدمة الوطن الأم".

ممثلة الرئيس لدى الفرنكوفونية

واطلع رئيس الجمهورية من ممثلته لدى المنظمة الفرنكوفونية فاديا كيوان على التحضيرات الجارية لعقد القمة الفرنكوفونية المقبلة. ونقلت اليه رسالة من الامين العام للمنظمة عبدو ضيوف تنوه بدوره في الحفاظ على الاستقرار في لبنان.

 

سلام استقبل بلامبلي ووفد تحالف القوى أبو العردات: متمسكون بحق العودة

وطنية - إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي بحث معه في تطورات الأوصاع في لبنان والمنطقة. ثم التقى وفد "تحالف الفصائل الفلسطينية" في لبنان برئاسة أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات الذي أكد له "إستمرار السياسة الفلسطينية المرسومة في لبنان على أساس الحياد الإيجابي، وعلى أساس الإنحياز إلى الأمن والسلم الأهلي في هذا البلد". وقال "إن الفلسطينيين في هذا البلد ضيوف يتمسكون بحق العودة، ويريدون أن يعيشوا بحرية وكرامة تحت سقف القانون". وتمنى الوفد "أن ينعكس الإجماع الذي حصل على تكليف الرئيس سلام لرئاسة الحكومة في التأليف". وشدد أبو العردات على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني "في هذه المرحلة بالذات التي تشهد فيها فلسطين المزيد من تهويد القدس والإستيلاء على الأرض، وآخرها مشروع الإستيلاء على أكثر من 800 ألف دونم في النقب وتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني". كذلك التقى سلام الدكتور داود الصايغ، والنائب السابق حسين يتيم على رأس وفد من مدارس المعهد العربي.

 

مصادر سلام: الثلث المعطل بدعة واعتماده كمنطلق للمشاركة غير مقبول

كشفت مصادر مقربة من الرئيس المكلف تمام سلام بأن الثلث المعطل هو بدعة واعتماده كمنطلق للمشاركة في الحكومة هو خطأ وأمر غير مقبول ومرفوض كونه يشكل انطلاقة بنفس تعطيلي في حين أن المطلوب هو الانطلاقة بنفس المشاركة والتعاون للوصول إلى حكومة قادرة على العمل والإنتاجية وتحقيق مصالج الناس. أما مقولة بأن القوى السياسية الموجودة في مجلس النواب يجب أن تكون ممثلة في الحكومة من أجل أن لا يكون حل النزاعات في الشارع هذا أيضاً طرح غير مقبول ولا يتناسب مع طبيعة وتركيبة النظام البرلماني في لبنان حيث أن التعاطي السياسي بين القوى السياسية يجب أن يكون داخل مجلس النواب وليس في قلب الحكومة لا سيما أن نقل تركيبة مجلس النواب بشكل مصغر إلى الحكومة هو أمر يضعف المساءلة والمحاسبة من قبل مجلس النواب للحكومة. المصادر أشارت لـ”الانباء الالكترونية” بان الرئيس المكلف حريص على عدم توزير شخصيات استفزازية سواء من هذا الفريق أو ذاك لأنه على قناعة تامة بأنه ليس المطلوب أبدا بأن يكون هناك متاريس في الحكومة خصوصاً أننا شاهدنا الحكومات التي كان بداخلها متاريس كيف لم تنجح وتعطلت حتى في الحكومة التي كانت توصف بأنه يغلب عليها طابع حكومة اللون الواحد حيث أن أجواء المبارزة والمواجهة كان لها الوقع الأكبر في عدم انتاجية وتعطيل عمل الحكومة.

 

الجمهورية”: رغبة سليمان بدعوة طاولة الحوار للتعويض عن تأليف الحكومة

 رجّح مُطلعون عبر صحيفة 'الجمهورية” أن تكون رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدعوة طاولة الحوار إلى الانعقاد في خلال أيام منطويةً على محاولة للتعويض عن تأليف الحكومة الذي تعترضه صعوبات ربّما يريد مَن يقف وراءها دفع الرئيس المكلّف إلى الاعتذار في مرحلة لاحقة. وتوقّف هؤلاء المطلعون عند نقطة مهمّة وهي أنّ دعوة سليمان الى الحوار لم تسبقها مشاورات مع أطراف طاولة الحوار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول احتمالات انعقاد هذا الحوار. وسألوا: 'هل إنّ الذين يرفضون الجلوس الى طاولة واحدة في الحكومة مع 'حزب الله” سيقبلون بالجلوس معه الى طاولة الحوار؟ وهل إنّ 'حزب الله” الذي يرفض البحث في أيّ استراتيجية دفاعية، سيقبل بطاولة الحوار التي سيكون عنوانها الأساسي طرح مصير سلاحه؟”.

 

جعجع ساخرا من عون: كان عليه قبل الانفتاح على السعودية ان يزور مكة وتتخلى عن الوهابية

صحف لبنانية/نفى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مسؤولية قوى 14 آذار عن التأخير في تشكيل الحكومة، معتبرا ان هذه القوى فعلت أكثر مما هو مطلوب منها عندما قبلت بأن يسري عليها ما تدعو حزب الله اليه، وهو البقاء خارج الحكومة، على الرغم من ان هذه المعادلة ليست عادلة.  وشدد جعجع في حديث الى صحيفة "السفير"، على ان حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها، وراى ان من يفترض أنها تساهم على الاقل في نقل الصراع من الشارع الى المؤسسات يقول له ان العكس هو الصحيح، إذ تبين بوضوح ان حكومات كهذه تنقل حالة الانقسام والتشنج من داخلها الى الشارع، فنخسر بذلك الحكومة التي ستصاب بالشلل من دون ان نربح الاستقرار في الشارع.  وأكد جعجع ان السعودية ليست مسؤولة عن تأخير التأليف وان مطالبة 14 آذار بعدم توزير حزب الله ليست مستوحاة من الرياض، منبها الى ان كل يوم يمر من دون حكومة سيتسبب بالمزيد من الاستنزاف.

 واتّهم جعجع حزب الله بأنه ينفرد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية ويحمّلنا وزرها، ثم يأتي ليشركنا في التموضع التكتيكي ويطلب منا تغطيته من خلال حكومة سياسية.

 ودعا جعجع الرئيس المكلف تمام سلام الى الإسراع في تشكيل الحكومة، بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مشيرا الى انه حان الوقت كي يبادرا في هذا الاتجاه ولا يستمعا الى أحد، بعدما أعطيا كل الفرص لخيار التوافق.  وفيما يتزامن الفراغ الحكومي مع حملة سياسية يتعرض لها الجيش اللبناني، بعد المعركة التي خاضها في مواجهة الشيخ أحمد الأسير، رأى جعجع انه لا توجد حملة منظمة تستهدف الجيش، ولكن كان هناك اعتراض على قيامه بعملية عسكرية في ظل وجود قوة أخرى غير شرعية، تتحرك في بقعة عملياته، مشددا على ان السلطة السياسية متواطئة مع حزب الله وتعطي تعليمات على هذا الأساس للمؤسسة العسكرية التي تأخذ هذه التعليمات بعين الاعتبار، ونبه الى ان هناك شريحة أصبحت تنظر الى الجيش وكأنه فئوي.  وقال :" كان يفترض بالجنرال، انسجاما مع مواقفه السابقة، ألا يقبل بالانفتاح على الرياض قبل أن يتخلوا عن الوهابية التي كان ينتقدها، وقبل ان يدعوه الى زيارة مكة التي كان يقول ان المسيحي لا يستطيع زيارتها".

 

الكتلة الوطنية: لتشكيل الحكومة وحصر السلاح بيد الدولة

وطنية - اعتبر حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية"، في بيان اصدرته اثر الاجتماع الدوري للجنة التنفيذية في بيروت، "ان الممارسة الديمقراطية في لبنان ورغم العوائق والوقائع تبقى في حدها الأدنى راسخة في عملنا السياسي، ومن أبرز إيجابياتها أن يطرح البيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة والذي إرتكاز عناوينه يجب ان يكون من اعلان بعبدا الذي يتبنى النأي بالنفس بالنسبة للأزمة السورية، وعلى أساس هذا البيان يتم المشاركة في هذه الحكومة".

واكد ان "على الرئيس المكلف أن يشكل هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن ويقدمها حسب الأصول الدستورية، فإذا سقطت فلتسقط ديمقراطيا أي من خلال عدم توقيع مرسوم التشكيل او في حجب الثقة في المجلس النيابي، وإن سقطت في إنقلاب على الديموقراطية فلن يكون أول إنقلاب"، معتبرا "ان حكومة تضم "حزب الله" وسلاحه لن تكون حكومة تلاق للبنانيين بل ستكون حكومة طلاق بين مكونات المجتمع اللبناني".

واستنكر الحزب "التفجيرات المتنقلة في لبنان"، مشيرا الى أن "سلاح حزب الله الذي استعمل في الداخل لإلغاء نتائج الإنتخابات والذي جلب لنا حرب عام 2006 والذي إجتاح بيروت واحتلها في 7 آيار وضرب الإقتصاد اللبناني ومصالح التجار والعمال والذي يشارك في الحرب السورية كمرتزقة هو المسؤول عن الخندق الذي وضع بين اطياف المجتمع اللبناني، والآن يستجلب عمليات معاكسة وربما سيورثنا العنف الذي يحصل في سوريا".

مكررا تأكيده "أن الحل الوحيد في لبنان هو أن يكون السلاح حصريا في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية".

 

امانة 14 آذار: لبنان يعيش انكشافا امنيا غير مسبوق

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري، في مقرها في الأشرفية، في حضور منسقها العام النائب السابق فارس سعيد، والسادة: ندي غصن، آدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامه، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، وليد فخر الدين، الياس أبو عاصي، سيمون ضرغام، جوزف كرم و نجيب أبو مرعي. وبعد الإجتماع رأى سعيد ، "أن لبنان يعيش في هذه اللحظة حالة من الإنكشاف الأمني وغير مسبوق ولأول مرة يجب فعلا أن نفصل الوضع اللبناني عن ما يجري في سوريا وتورط "حزب الله" في سوريا سيجر الويل الى الداخل اللبناني وسيربط الساحة اللبنانية بالساحة السورية، والأحداث التي حصلت في بئر العبد والمصنع والأحداث المتنقلة في المناطق اللبنانية وضعت لبنان في حالة إنكشاف وهذا يتطلب أولا الإسراع في تشكيل الحكومة لأنه لا يمكن أن يبقى لبنان أيضا أمام إنكشاف سياسي كبير"، مشيرا الى ان "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مدعوان الى ان يبادرا ويسارعا ويتجاوزا الجميع دون ان يعني ذلك عزل احد"، مجددا القول ان "الرابع عشر من اذار لا تريد المشاركة في الحكومة ولا تريد ان يشارك "حزب الله" ايضا فيها، لافتا الى ان "من سواك بنفسه ما ظلم، ولو بقيت الحالة على ما هي عليه لا نعرف في الأسبوع المقبل إلى أين ستؤول الأمور. وعن تشكيل الحكومة قال سعيد: "ان "حزب الله" هو من يضع يده على مفاصل البلد ويعطله، و"حزب الله" هو القادر على انقاذ لبنان بانسحابه من القتال في سوريا وعودته الى لبنان بشروط الدولة اللبنانية حسب الدستور، وعندئذ هناك امكانية لتجاوز الازمة. واذا استمر "حزب الله" بالقتال في سوريا واذا استمر الانكشاف الامني في لبنان، البلد سيكون امام تطورات أمنية هائلة ومكشوفة". وردا على سؤال عن التمديد لقائد الجيش قال سعيد: "مع كل ما يتمتع به الجيش من قدرات لا نستطيع تحميله اكبر من طاقته وما نريده ان يبقى الجيش حاميا للوحدة الداخلية والاستقرار".

 

'اللواء”: لقاء نصر الله – عون…هل تم التوافق على قائد جديد للجيش؟

فيما كانت الأنظار تتجه إلى تسقّط ما إذا كان اللقاء عُقد فعلاً بين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله والنائب العماد ميشال عون وماذا دار فيه، وماذا يترتب عليه لجهة منع انهيار العلاقة بين الأطراف المكوّنة لـ 8 آذار، عزّز انفجار عبوة المصنع المخاوف من أن تكون تداعيات اشتراك 'حزب الله” في الحرب السورية، قد تحوّلت إلى حرب معلنة عليه في لبنان، سواء في السيارات المفخخة، أو العبوات الناسفة، أو ربما القنابل والاغتيالات. ولوحظ، في هذا السياق، أن أي بيان لم يصدر عن الحزب بتأكيد أو نفي هذا اللقاء، فيما حذا عون حذو الحزب، معلناً بأنه «اذا تمّ اللقاء مع السيّد نصرالله يكون تمّ، وإذا لم يتم فانه سيتم»، وفي كلا الحالتين، فان الثابت ان التفاهم بين الرجلين قطع شوطاً بعيداً، ولا سيما بالنسبة لمسألة قائد الجيش، حيث لفت الانتباه قول عون بأنه بإمكان الحكومة المستقيلة أن تجتمع وان تعين قائداً جديداً للجيش، متهماً كل فريق يعطل عقد هذه الجلسة لتعيين قائد للجيش بالمؤامرة. وكانت معلومات لصحيفة 'اللواء” نسبت إلى مصادر قريبة من «حزب الله» قد ذكرت بأن عون أبلغ نصر الله إصراره على رفض التمديد بالمطلق وليس فقط للعماد قهوجي، فيما استفاض نصر الله في شرح أسباب تأييد الحزب للتمديد بعدما أثبت قائد الجيش حكمة عالية في التعاطي مع الخروقات الأمنية ويقظة وحسن إدارة للمؤسسة العسكرية، ونجاحه في وأد الفتنة وآخرها في عبرا.

 

لجنة الدفاع لن تبحث غداً المـادة 55/الجسر: تستكمل استيضاحها حول "عبرا"

المركزية- كشف رئيس لجنة "الدفاع الوطني والداخلية والبلديات" النيابية عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ان "اللجنة ستستكمل في إجتماعها غداً استيضاحها حول حوادث عبرا"، مؤكداً ان "إجتماع اللجنة سيقتصر فقط على حوادث عبرا من دون الدخول في مناقشة المادة 55 من قانون الدفاع التي تُجيز تأخير تسريح قائد الجيش بمرسوم يوقّعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع". واوضح لـ"المركزية" ان "اللجنة ستستكمل ما بدأته في إجتماعها السابق، واذا كان هناك من شيء يُطمئن الرأي العام حول ما حصل في عبرا سنُطلعه عليه"، مشيراً الى ان "مسألة تحديد موعد جديد لعقد جلسة للجنة الدفاع مُرتبطة بمجريات النقاش واسئلة النواب". من جهة اخرى، رحّب الجسر "بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى إستئناف طاولة الحوار مجدداً"، معتبراً ان "هذه المبادرة من شأنها تحريك الوضع السياسي في لبنان"، واصفاً خطوات الرئيس سليمان بالـ "حكيمة"، ولافتاً الى ان "مواقف "تيار المستقبل" لا تتناقض مع مواقف رئيس الجمهورية". وعن تفجير موكب تابع لـ "حزب الله" امس على طريق عام شتورة – المصنع، ومقتل رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو في الجنوب فجر اليوم، اعلن الجسر اننا "ضدّ اي عمل عنفي واي تفجيرات، وما كنّا نخشاه ونُحذّر منه حول إنتقال الصراع السوري الى داخل الاراضي اللبنانية بدأنا نلاحظه"، رافضاً "إحداث اي خلل امني على الساحة اللبنانية من اي جهة كان، وهي تخلق جوّا من التوتر نحن في غنى عنه".

 

تمييز قرار اخلاء موقوفين في أحداث عبرا لإفساح المجال أمام رأي المحكمـــــة

المركزية- ميز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، لدى محكمة التمييز العسكرية قرار المحقق العسكري الأول القاضي رياض ابو غيدا اخلاء موقوفين في احداث عبرا، وبذلك يصبح عدد الموقوفين الذين ميزت قراراتهم خمسة. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر قضائية "المركزية" ان مسألة تمييز قرارات المحقق العسكري بإخلاء موقوفي عبرا هي سبيل لإفساح المجال أمام المحكمة مجتمعة لإبداء رأيها ، خصوصا ان توقيف أي شخص يكلف الدولة شهداء وأعباء مالية ومعنوية.

 

لقاء سيدة الجبل يلتئم في 28 تموز فــــي بيروت/العيش الواحد والسلام مسؤولية وطنية شاملة ومشتركة

المركزية – مع ان سيدة الجبل لن تحتضن اللقاء الذي يحمل اسمها منذ الاجتماع الاول للمنتسبين والمشاركين الراغبين في الخلوات المتعاقبة منذ العام 2000، لكونه سيعقد خارج الدير الذي استضافه على مدى أكثر من عشر سنوات، وبعيدا جدا منه وتحديدا في احد فنادق العاصمة، فان المؤسسين والاعضاء قرروا عقد خلوتهم التاسعة في 28 تموز بعدما تلمسوا مدى خطورة تسارع الاحداث الاقليمية والداخلية وانطلاقا من دور اللقاء في تثبيت الشراكة الاسلامية – المسيحية في لبنان والمنطقة، على ان يشارك فيها وفق ما اكدت مصادر متابعة لـ "المركزية" نحو مئة شخصية مسيحية في حضور شخصيات اسلامية بصفة مراقب لثلاثة اهداف:

- التأكيد ان الحفاظ على العيش الواحد في لبنان هو مسؤولية وطنية شاملة.

- التأكيد ان السلام في لبنان مسؤولية وطنية شاملة ومشتركة.

- بلورة تصور مسيحي عام والاعلان عن هيئة متابعة للقاء تتابع وتعلن عن مواقف مشتركة باسم اللقاء.

وسيجري اعضاء اللقاء اتصالات سياسية مع القوى القادرة على حمل امانة السلم الاهلي في لبنان في خلال تنفيذ احكام الدستور اللبناني المنبثق من اتفاق الطائف وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

واوضحت المصادر ان المنظمين يعكفون على اعداد مسودة وثيقة ستصدر عن اللقاء تتضمن رؤية وتصور المشاركين للمرحلة على المستوى اللبناني الداخلي والاقليمي المؤثر وكيفية تثبيت الشراكة المسيحية – الاسلامية.

 

جعجع تابع ملف أراضي المية ومية ودرب السيم واعــــــدا بالمراجعات القضائية والسياسية

المركزية- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفداً من لجنة المتابعة لملف الأراضي العائدة لأهالي بلدتي "الميّة وميّة ودرب السيم"، في حضور رئيس مصلحة المهن القانونية في القوات المحامي روبير توما ومسؤول منطقة صيدا-الزهراني في الحزب إدغار مارون. بعد الاجتماع، أسف جعجع "لمدى الظلم اللاحق بأهالي المية ومية ودرب السيم، بعد 23 سنة من انتهاء الحرب اللبنانية، إذ أن مخيمي المية ومية وعين الحلوة قائمان على أراضٍ تعود بأكثريتها الساحقة الى أهالي البلدتين". وإذ ذكّر بحجم الاهتمام "الذي أولاه الشعب اللبناني والدولة اللبنانية للإخوة الفلسطينيين وما زالوا"، أسف جعجع لتلكؤ الدولة، الى الآن، عن القيام بواجباتها تجاه حقوق اللبنانيين المالكين لأراضٍ داخل هذه المخيمات. واستغرب أن يكون هناك قسم من العقارات اللبنانية البعيدة عن المخيم، يفوق عددها العشرين عقاراً، تم احتلالها من قبل مجهولين، حتى بعد 25 عاماً من نهاية الحرب وانتهاء الفوضى التي كانت سائدة آنذاك". ولفت الى أن "العديد من المالكين تقدموا بدعاوى وربحوا أحكاماً قضائية كانت سهلة، باعتبار أن هذه الأراضي ملكهم ولا خلاف حولها، اضافة الى ان البعض ربح أحكاماً تنفيذية ولكنها لم تُطبق حتى الآن". واذ اعتبر أن "هذه المشكلة تُدمي القلب، اذ أن هناك لبنانيين داخل وطنهم لديهم كلّ هذه الحقوق ولا أحد يساعدهم على استرجاعها"، ووعد جعجع الوفد بـ"البدء بالمراجعات الحثيثة مع كل المراجع القضائية، الأمنية والسياسية ولا سيما الوزارية منها، لنُعيد الى كلّ ذي صاحب حق حقه تحت سقف القانون".

 

تسليم المعتدين على الاحمد

المركزية- بعدما خرجت الى الضوء قضية ربيع الأحمد الذي دفع من جسده ثمن حبه لفتاة من غير طائفته، وهي من بلدة بيصور، فتعرض للضرب من قبل أهلها الذين قاموا بقطع عضوه الذكري، تم صباح اليوم تسليم الجانيين وهما شقيقا الفتاة الى فرع المعلومات، بعد وساطة قام بها مشايخ البلدة. من جهته، أكد رئيس بلدية بيصور وليد أبو حرب ان الجريمة فردية، رافضا أن تكون لها تداعيات طائفية.  وفيما تردد أن زوجة الاحمد مختبئة عند أحد أقاربها في بيصور وهي متوارية عن الانظار، اجمع أهالي البلدة على استنكار الجريمة ورفض هذه الاساليب الدموية. وكان الاحمد تزوج من الفتاة رغم معارضة أهلها، وقد استدرج الى بيصور بعد أن قيل له ان أهلها قبلوا بالاستماع الى وجهة نظره. وفور وصوله الى منزلها، تفاجأ بخمسة رجال، انهالوا عليه بالضرب، وقاموا بقطع عضوه الذكري، ففقد وعيه واستفاق بعد ذلك في المستشفى.

 

اجتماع لجنة متابعة مخطوفي اعزاز في الداخليــــة ,شربل عزا التفلت الامني للانقسامات والاوضاع الاقليمية

المركزية- عقدت اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة المخطوفين اللبنانيين في سوريا اجتماعا في وزارة الداخلية، برئاسة وزير العمل سليم جريصاتي ومشاركة وزراء الداخلية والبلديات العميد مروان شربل العدل شكيب قرطباوي، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، وتم عرض المستجدات المتعلقة بمسار المفاوضات الجارية للافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز.

اثر الاجتماع اشار الوزير جريصاتي الى تلميحات وتكهنات ومواقف متسرعة ومتهورة في موضوع المخطوفين استدعت اجتماع اللجنة الوزارية في حضور اللواء ابراهيم للوقوف على المستجدات العملانية في هذا الملف ، موضحا ان القضية تعالج بصمت مسؤول وليس بالقول اذ من المعروف ان المدير العام للامن العام باشراف وزير الداخلية يقوم بما يجب من خطوات وزيارات وتواصل مع الجهات المعنية في سبيل الافراج السريع عن المخطوفين، مؤكدا ان المباحثات والمساعي لا تزال قائمة مع الجانب التركي علما ان ثمة مصاعب قائمة وهي قيد المعالجة ومشيرا الى ان المدير العام للامن العام بتكليف من اللجنة الوزارية وبتكليف وطني أيضا انطلاقا من موقعه ومهامه سيستمر في سلوك المسالك التي شرحها لجهة التواصل مع الجانب التركي لتذليل المصاعب القائمة . وردا على اسئلة الصحافيين أكد جريصاتي ان الاهالي في اجواء المباحثات التي تحصل وهم على تواصل مع اللواء ابراهيم المولج في هذا الملف وعلى تواصل مع وزير الداخلية بالتأكيد ولا يوجد غش في هذه المسألة ولا ستار على المعطيات ، لذلك وعملا بمبدأ الصمت المفيد التزمنا عدم التوسع بما يسمى الصعوبات التي أشرت اليها ، اؤكد ان المساعي مستمرة ولولا التلميحات المشار اليها لما اجتمعت اللجنة الوزارية للوقوف من المدير العام على حقيقة ما يجري ساعة بساعة ويوما بيوم وهو يتابع هذا الموضوع الحساس منعا للفتنة وتوصلا الى تحصين الساحة الداخلية اللبنانية . شربل: من جهته تمنى الوزير شربل على وسائل الاعلام التاكد من صحة المعلومات المتعلقة بموضوع المخطوفين من وزير الداخلية او المدير العام للامن العام او أحد أعضاء اللجنة الوزارية منعا لحصول بلبلة في هذا الملف الانساني والحساس ، وأوضح ردا على سؤال يتعلق باغتيال المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو ، ان الاغتيالات تحصل في كل دول العالم والامر لا يتعلق بعجز الدولة ، عازيا الاغتيال الى ما يجري في محيطنا من أحداث أمنية وما يشهده البلد من انقسامات وخطابات متشجنة حول مواضيع عدة تهيء الاجواء لتنفيذ عمليات اجرامية ووضع متفجرات كما حصل في بئر العبد او وضع عبوات ناسفة كما حصل في البقاع او العبوة التي استهدفت الجيش اللبناني مؤخرا ، مشددا على ان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لا يعني ان الامن متفلت وهذا يستدعي من الجميع التكاتف لمنع حصول هذه الحوادث الامنية ، لافتا الى ان المطلوب ليس فقط التضامن أثناء وقوع المصيبة بل قبل وقوعها أيضا وهذا يعني ان نجتمع ونتحاور كما دعا رئيس الجمهورية أمس لان لا خلاص لنا الا بالحوار ويمكننا الاختلاف بالاراء السياسية لكن علينا ادارة هذا الاختلاف في شكل لا يؤدي الى ترجمته نزاعا على الارض تكون تداعياته تخريب الاقتصاد والسياحة لانه يكفي البلد مشكلة النازحين الذين بلغوا أكثر من مليون ومئتي الف وما يترتب عنها من أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية ، مشيرا الى ان الخلافات بين اللبنانيين أدت الى سوء معالجة النازحين الى لبنان . وردا على سؤال اشار شربل الى ان اجتماعا ضم جميع المعنيين بملف ترميم الابنية في سجن رومية المركزي سبقه اجتماع من اجل المساءلة وتحديد المسؤوليات ، معتبرا ان معاينته للاعمال المنجزة في الابنية لا تنطبق على دفتر الشروط الذي بدوره يعتريه ثغرات، وكشف عن ارسال خبير للكشف على الاعمال لتتم محاسبة جميع المقصرين بمن فيهم واضعو الدراسة، وأعلن انه طلب من المدعي المالي قبل اجراء اي تحقيق الكشف على الدراسة والاعمال القائمة لمحاسبة المسؤولين ، وشدد على ان المطلوب ليس التشهير باحد ، مؤكدا ان تدابير مسلكية وقضائية سيتم اتخاذها وان الدولة لن تدفع الا قيمة الاعمال المنجزة بعد ان يخمنها الخبير ، كاشفا ان المهندسين المدنيين الذين من واجبهم الكشف دوريا على الاعمال لم يقوموا بدورهم المطلوب لمراقبة سير العمل، ورأى انه من الضروري تأمين الحد الادني من الحقوق الانسانية التي يجب ان يتمتع بها السجين .

 

نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي: هل "حزب الله" مستعد لأن يعيد البحث في سلاحه؟  ,نأمل أن تجد طروحات سليمان طريقها نحو الترجمــة

المركزية- أمل نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي أن تجد طروحات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طريقها نحو الترجمة. وقال لـ"المركزية": "خطاب الرئيس سليمان كان على مستوى الحوادث، والطروحات التي وردت فيه جيدة لكنها ليست جديدة، اذ سبق ان تضمنتها خطابات الرئيس السابقة من خطاب القسم الى اليوم، لكن المهم ان تجد هذه الطروحات المفيدة طريقها نحو الترجمة، وان يلتزم بها الاطراف المعنيون، لان المشكلة ليست عند رئيس الجمهورية بل عند الاطراف السياسيين المنتمين الى اصطفافات مختلفة الذين اما يعرقلون صدور قرارات مفيدة واما يوافقون عليها مثل اعلان بعبدا ولا يلتزمون بها، لذلك دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار يفترض ان تسبقها ضمانتان اثنتان، الاولى قبول الاطراف الاساسيين حضور جلسات هيئة الحوار الجديد، والثانية الالتزام بما سبق ان قررته هيئة الحوار السابقة وما يمكن ان يصدر عن الحوار الجديد.

وسأل قزي، هل ان "حزب الله" مستعد لان يعيد البحث في سلاحه الذي يستعمله حاليا في كل صوب واتجاه وفي اكثر من ساحة داخلية وخارجية؟، وهل الاطراف الآخرون الذين اعلنوا انهم لا يجلسون الى طاولة واحدة مع "حزب الله" مستعدون للجلوس معه الى طاولة هيئة الحوار؟ ولفت الى ان موضوع مشاركة الكتائب في الحوار لم يتم البحث فيه بعد، فهناك متسع من الوقت لمناقشته، وهو سيكون موضع اهتمام في اجتماع المكتب السياسي المقبل، ولكن الواضح ان "الكتائب" والرئيس امين الجميل لن يكونا يوما عقبة امام مبادرات رئيس الجمهورية.وعن الحكومة قال: "لا شيء جديدا، هناك حركة واتصالات واجتماعات وموفدون، ولا نعلم اذا كان لدى الرئيس سلام القدرة على تأليف الحكومة بعد، واخشى ان يصبح السؤال ليس، متى ستتألف الحكومة بل متى سيعتزل الرئيس سلام؟ علما اننا لا نتمنى له الاعتذار بل ان يبادر الى تأليف حكومة على مستوى التحديات، وقد ابلغه الرئيس الجميل مرارا دعمه ووقوفه الى جانبه لاننا نرى فيه وجها وطنيا يجسّد فكرة لبنان اولا وفكرة الميثاق الوطني والمصلحة اللبنانية العليا".

 

حزب الله يضحّي بعون من أجل التمديد لقهوجي

 المركزية- لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي عقد بعد ظهر يوم الاثنين الفائت استمر على مدى ساعات، وفق ما اكدت مصادر عليمة لـ"المركزية".

وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الظروف التي احاطت بالعلاقة بين الطرفين حتمت عقد اللقاء على وجه السرعة خصوصا بعدما تلمس الفريق العوني ان الحزب مستعد للتضحية بعلاقته مع التيار لمصلحة التمسك بالتمديد لقائد الجيش، مشيرة الى ان اللقاء عالج بعض الهواجس الا انه يحتاج الى ترجمة عملية من حزب الله لاثبات مدى تمسكه بالتحالف.

 

الحياة”: طهران ودمشق نصحتا '8 آذار” بتفهم عون لضبط الخلاف ومجابهة الدور السعودي

قال مصدر سياسي بارز لـ«الحياة» إن الاتصالات التي أجراها كل من السفيرين الإيراني غضنفر ركن أبادي والسوري علي عبدالكريم علي مع حلفائهما في لبنان وأقطاب «قوى 8 آذار» أدت الى قطع الطريق على أي تصاعد للخلافات بين هذه القوى على قاعدة الخلاف مع زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون في هذه المرحلة. وأوضح المصدر أن الجانبين الإيراني والسوري سعيا، في اتصالات علنية وأخرى بعيدة من الأضواء، لضبط الخلاف الذي نشأ مع عون والذي أظهر اختلافاً حتى بين قوى 8 آذار في التعاطي مع تمايز عون عنها إن لجهة التمديد للبرلمان أو لجهة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي أو لجهة انفتاح المملكة العربية السعودية على الأخير، منذ أن شكل اشتراك «حزب الله» العلني في المعارك في سورية إحراجاً له مردداً أن تفاهمه مع الحزب يقف عند حدود دعم المقاومة على الأرض اللبنانية في مواجهة إسرائيل ولا يشمل انتقال قواته للقتال على الأراضي السورية.

وأكد المصدر أن هذه الاتصالات نجحت في وضع سقف للخلاف وأن الحليفين الإقليميين طلبا من قوى 8 آذار تجاوز مواقف عون حتى في ما يخص رفضه تغطية تدخل الحزب في القتال في سورية، ودعوَا الى تفهم ظروفه، مشيرين الى أن تأييد زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لدور الحزب العسكري في القصير وغيرها يشكل تعويضاً نسبياً عن تغطية قد يؤمنها عون.

التماسك في لبنان والمعركة في سورية

وأوضح المصدر البارز أن جهود طهران ودمشق شملت نصائح بمراعاة مخاوف العماد عون إزاء الإجراءات الخليجية الممكنة حيال أنصاره والجمهور المؤيد له في دول الخليج، في سياق التدابير التي قررها مجلس التعاون الخليجي حيال منتسبي «حزب الله» ومن يؤيده، بعد انخراطه في المعارك في سورية، وبالتالي تمرير سعيه الى تحييد هؤلاء الأنصار والجمهور من العاملين في الخليج عن التدابير الممكنة ضدهم، خصوصاً أن بعض رموز الجالية كان طلب من عون ان يتمايز عن «حزب الله» في هذا المجال.

وأضاف المصدر البارز: «الجانبان الإيراني والسوري يعتبران ان تماسك حلفائهما في لبنان جزء أساسي من المعركة التي يخوضانها على الأرض السورية في مواجهة القوى الإقليمية التي تدعم المعارضة السورية، وتطوير تسليحها، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وتعاطيا مع احتمالات التصدع في تحالف قوى 8 آذار مع عون على هذا الأساس، وتحركهما في اتجاه عون والقيادة الشيعية وسائر قيادات «8 آذار» لوضع سقف للخلاف، جرى بعد تحرك السفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري في اتجاه عون وبيانه الشهير بتاريخ 2 تموز (يوليو) الذي وضع «الأحداث المتنقلة من طرابلس الى عكار وعرسال وصيدا» في إطار «ارتباطها المباشر بتدخل حزب الله في الأحداث السورية». ودعا الحزب الى «إعادة النظر بالسياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى».

وفي رأي المصدر ان الحليفين الإقليميين للحزب اعتبرا ان الموقف السعودي «فاتحة هجوم سياسي سيتصاعد على الحزب يحتم معالجة أي إشكال بينه وبين حلفائه خصوصاً ان المعارك ستحتدم في سورية. ويعتقدان أن السعودية رأس الحربة في مواجهة النظام السوري ويفترض ألا يخطئ الحلفاء في لبنان قراءة التطورات والحسابات وفي إضاعة البوصلة».

وفي رأي المصدر البارز ان الوقائع التي أعقبت إعلان رئيس البرلمان نبيه بري انفصال «8 آذار» عن عون وان الثلث المعطل في الحكومة لم يعد وارداً لهذا السبب، أظهرت نتائج التحرك الإيراني – السوري مع الحلفاء، أن «حزب الله» مرر الرسالة الى عون، مؤكداً عبر مصادره «أننا ندخل الحكومة معاً» (مع عون)، ولو جاء ذلك خلافاً للرسالة التي أراد بري تمريرها لعون بكلامه وفحواها ان عدد الوزراء الذين يحصدهم عون في كل حكومة وآخرها الحكومة المستقيلة (10 وزراء) حصل عليهم بفضل دعم قوى «8 آذار» له، وإذا كان يصر على الاختلاف مع بري فإن عليه أن يقلّع شوكه بيديه لجهة حصته في الحكومة المقبلة.

وتابع المصدر ان الرسالة فعلت فعلها لأن «حزب الله» استفاد منها لتلقف احتمالات انزعاج عون من موقف كهذا، فرد مؤكداً التحالف داخل الحكومة المقبلة، وهو ما قابله عون بتأكيد التحالف الاستراتيجي مع الحزب، بعد الأخذ والرد الذي حصل إثر لقائه السفير السعودي والحديث عن تموصعه الجديد، وبتأكيده أنه لن يدخل الحكومة إذا لم يدخلها «حزب الله» وأن الشروط التي يعتمدها الرئيس المكلف تأليفها تمام سلام هي «شروط تعجيزية».

الهجوم المضاد

ورأى المصدر السياسي البارز أن هذه المناورات المتصلة بتشكيل الحكومة لا تعني ان الحكومة ستتشكل قريباً، بل هي مرتبطة بما يمكن تسميته الهجوم المضاد من حلفاء إيران وسورية وعلى الهجوم الديبلوماسي – السياسي السعودي في لبنان. وهو ليس منفصلاً عن استكمال المعارك التي يخوضها الحزب الى جانب قوات النظام السوري في حمص وريف دمشق والقابون والتي ينتظر أن تتواصل على شريط القرى والبلدات المحاذية للحدود اللبنانية – السورية الشرقية والشرقية الشمالية، استباقاً لنجاح السعودية والدول الأخرى في تسليح المعارضة بأسلحة نوعية.

وأشار المصدر الى أن ما جرى على صعيد ضبط الخلاف بين قوى 8 آذار وإبقاء مواضيعه تحت سقف التحالف «الاستراتيجي»، يأتي في سياق الحد مما وصف بعودة الدور السعودي الى لبنان منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في أواخر شهر آذار (مارس) الماضي والذي أدى الى تسمية الرئيس سلام لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بهدف الحد من اندفاعة هذا الدور مجدداً، في ظل اعتقاد قوى 8 آذار انها تحقق تقدماً يعاكس السياسة السعودية على أرض الميدان في سورية، لمصلحة الجيش النظامي والمقاتلين الى جانبه و «حزب الله»، وأن الانتقادات السعودية الموجة الى الحزب غير مسبوقة.

وأكد المصدر ان ضمان ترتيب التحالف اللبناني الموالي لسورية ترافق مع الهجوم الذي شنه نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على تصريحات السفير عسيري الجمعة الماضي، كما أن الهجوم المتواصل على رموز «تيار المستقبل» واتهامهم بأنهم يغطون أنصار الشيخ أحمد الأسير في صيدا يأتي في سياق الرد على السعودية وحلفائها في لبنان انطلاقاً من رؤية المعركة واحدة في سورية وفي لبنان

 

زهرا : لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن

وطنية - رأى النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة": أنه "يجب ألا يبقى الحال على ما هو عليه ويجب تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى ان "مشاركة 14 آذار في جلسة نيابية بـ45 بندا غير وارد عل الإطلاق في ظل حكومة تصريف أعمال ودورة إنعقاد حكمية حتى تأليف الحكومة ونيل الثقة". وقال :"إذا لم تشكل حكومة في الاسابيع القادمة، يجب إعادة النظر بجدول الأعمال، ونأمل من رئيس مجلس النواب نبيه بري إعادة النظر ودعوة هيئة مكتب المجلس إلى وضع جدول أعمال جديد يقتصر على الضرورة". اضاف :"عندما كانت الحكومة في عز عملها اختلفت على التعيينات فكيف يمكن أن تتفق اليوم وهي في تصريف أعمال؟". وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجددا إلى الحوار، أشار زهرا إلى أن "الحوار ليس مؤسسة دستورية وهو يساعد المؤسسات الدستورية بجمع الأقطاب حول عمليات محددة، والجديد في حديث سليمان هو تحديد جدول أعمال طاولة الحوار وهي سلاح حزب الله، وإذا كان الحزب أصبح مستعدا لهذه المناقشة جديا، وأستبعد ذلك، فلا بأس بالحوار".

 

هل تشارك قوى 14 في حكومة مع حزب الله؟

بقلم كمال ريشا/قالت مصادر سياسية لبنانية إن التعطيل ما زال عنوان المرحلة الراهنة في البلاد، في ظل انسداد الأفق على المستويات السياسيّة كافة. على المستوى الحكومي، أزال حزب الله الالتباسات التي سادت الأوساط السياسية بشأن ما أشيع عن خلافات في صفوف قوى 8 آذار، وطلب إلى الرئيس نبيه بري إيقاف مناورة الخلاف مع تكتل الإصلاح والتغيير، وأكّد الحزب مجدداً أن لا حكومة من دون الجنرال عون، ووزارة الطاقة معقودة للوزير باسيل دون سواه، طبعاً هذا بالإضافة إلى مطلب قوى 8 آذار بحصولها على ثلث معطل للحكومة يتم استخدامه عند الضرورة. ومع إعلان حزب الله هذا، عادت مسألة تشكيل الحكومة إلى المربع الأول، أي لا حكومة في المدى المنظور بل دعوات متكررة من قبل رئيس المجلس النيابي للتشريع خلافاً للقوانين والأعراف الدستورية التي لا تجيز للمجلس النيابي التشريع في ظل حكومة مستقيلة، ما يعني أيضاً إمعاناً من قبل الرئيس بري في الإفادة من حال الفراغ الحكومي لمصادرة دور الحكومة وصولا إلى الانتخابات الرئاسية، التي يبدو أن لا شيء يبشر بحصولها في ضوء مسار التعطيل المعتمد من قبل قوى 8 آذار، ما يعني بالضرورة بقاء موقع الرئاسة الثانية الموقع الشرعي الرسمي الوحيد في البلاد، بعد تعميم الفراغ على المواقع الامنية كافة، بعد الحكومة ولاحقاً الرئاسة. مصادر في قوى 14 آذار، بدأت العمل على إطلاق مبادرات للخروج من الاستحالات التي تفرضها قوى 8 آذار على الحياة السياسية في البلاد، وهي تدرس من ضمن الخيارات وضع قوى 8 آذار أمام مسؤولياتها الوطنيّة حتى ولو اقتضى الأمر الموافقة على تشكيل حكومة يتمثل فيها حزب الله مع ثلث معطل لكل من قوى 8 و 14 آذار، أي أن تتمثل قوى 8 آذار بتسع حقائب وزارية في مقابل أن تتمثل أيضاً قوى 14 آذار بتسع حقائب وزارية في حكومة من 24 وزيراً ما يبقي ست حقائب للوسطيين.

المصادر تشير الى أن قوى 14 آذار تدرس إمكان اتخاذ موقف من إثنين:

الأول، ويتمثل بالاستمرار على الموقف الحالي لجهة رفض المشاركة في الحكومة في مقابل عدم مشاركة حزب الله وتشكيل حكومة تكنوقراط من أجل عدم إعطاء شرعية أو تغطية لمشاركة حزب الله في الحرب السورية إلى جانب النظام، وعلى قاعدة من “سواك بنفسه ما ظلمك”، فإن هذا الفريق في قوى 14 آذار يعتبر قراره عدم المشاركة في الحكومة يجب أن يشكّل عامل تسهيل للتشكيل على أن يلاقي حزب الله هذا الموقف بقرار مشابه.

ويمضي هذا الفريق في موقفه إلى حث الرئيس المكلف تمام سلام على إعلان تشكيلة حكومية، وفي يقينه أن حزب الله يتصرف من خارج منطق الدولة، وأيا كان شكل الحكومة فإن الحزب سيرفضها، وتالياً يجب العمل على تشكيل حكومة حتى ولو لم تحصل على الثقة في المجلس النيابي، إلا أن هذا الأمر يجعل من هذه الحكومة، حكومة تصريف أعمال بدلاً من الحكومة المستقيلة، ويفسح هذا الأمر في المجال أمام إعادة تكليف الرئيس سلام مجدداً.

الثاني، وهو ما زال قيد الدرس، ويتم التداول به حالياً من أجل الخروج من عنق الزجاجة، ويقضي بالموافقة على مشاركة حزب الله في حكومة الرئيس سلام، وطبقاً لما يعتقد أنصار هذا الرأي، فإن تشكيل حكومة سيحل الكثير من المشاكل ليس أقلها ملء الشواغر الأمنية وغير الأمنية، من تعيين قائد الجيش أو التمديد له أو تفعيل العمل البرلماني وخلق دينامية سياسية جديدة، وهذا ما يضع حزب الله وقوى 8 آذار امام مسؤولياتها، فإذا تشكلت الحكومة فإن هذا الأمر يفوّت على حزب الله جر البلاد الى الفراغ، وفي حال لم تتشكل الحكومة، فإن هذا الأمر سيعني انكشاف الحزب وقوى 8 آذار أمام الرأي العام اللبناني عامة. وفي انتظار تبلور المواقف من مسألة تشكيل الحكومة ما يزال التعطيل هو العنوان الأبرز للمرحلة الحالية، ومعه تستمر مصالح المواطنين معلقة على مشاجب قوى التعطيل.

 

الرئيس الجميل : الكتائب ستقف سدا منيعا ضد استمرار التعطيل

وطنية - دعا الرئيس أمين الجميل خلال رعايته افتتاح قسم عين الزيتونة في إقليم المتن الشمالي الكتائبي الى "وقف مسار التعطيل الذي يضرب المؤسسات"، مؤكدا أن "الكتائب ستقف سدا منيعا ضد استمرار التعطيل الذي طاول مجلس النواب والحكومة واعلى مؤسسة قضائية، محذرا من "المحاولات الجارية لتعطيل بعض الأجهزة الأمنية". ولفت إلى أن "هذه المحاولات ستزيدنا تشبثا بهذه الارض وبلبنان ومؤسساته الدستورية. والكتائب لا تزال الدرع المنيع والضامن للبنان ولبقائه وطن الحرية والانسان"، داعيا الى "التوقف امام كلمة ولاء، لأننا بأمس الحاجة لإدراك معنى هذه العبارة التي تعني أن لبنان هو أولا وأخيرا قضيتنا، وتعني وقف اقحام لبنان في كل ما هو خارج قضيته ومصالحه. وبدلا من الاختلاف على السياسات والحروب في الخارج، لماذا لا نتفق على النهوض بالداخل وتحصين لبنان ضد تداعيات الجوار من خلال رسم ساتر سياسي يحول دون استيراد الازمات الخارجية الى لبنان"، مشددا على "رمزية هذا النوع من المناسبات التي ترفع التحدي بوجه كل من تسول له نفسه القضاء على لبنان وعلى رموزنا الوطنية، وحزب الكتائب واحد منها. لن نطوي صفحة الاستقلال ولن نسمح بفتح صفحات مجهولة الارتباطات والاتجاهات. ونعاهدكم بأن يبقى لبنان بلد الرسالة الذي تحدث عنه البابا يوحنا بولس الثاني". أضاف :"يفتتح حزب الكتائب قريبا متحفا خصص في أرجائه ركنا أساسيا لتكريم شهداء الحزب، واول شهيد كتائبي هو محمود الطراف الذي استشهد في العام سنة 1958. وانتم اهالي الزيتونة بالذات تعرفون معنى الشهادة التي دقت باب كل بيت من بيوتكم، فخرج منها شهيد على معبد الوطن". وختم :"نطمئن الجميع إلى أنه مهما حاولوا أن يعطلوا المؤسسات أو أن ينقضوا عليها أو حاولوا أن يدفعوا الشعب اللبناني إلى اليأس، فإن تدشين هذا الصرح يأتي بمثابة جواب على هذا التحدي".

 

السفارة الاميركية: هوكستاين زار لبنان وأثنى خلال لقاءاته على جهود الحكومة لإطلاق قطاع البترول

وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم، ان "نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين زار لبنان اليوم، حيث اجتمع بكبار المسؤولين لبحث الوضع الاقتصادي في لبنان وقضايا الطاقة إلاقليمية.

واجتمع برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وقادة الأعمال في قطاع النفط والغاز". وأثنى هوكستاين خلال لقاءاته، على "جهود الحكومة اللبنانية حتى تاريخه لإطلاق قطاع البترول، لأهمية الحيوية لاقتصاده الوطني". ورحب ب"عمل الحكومة اللبنانية المتواصل من اجل وضع إطار لقطاع النفط والغاز في لبنان"، كما شجع "التزام وزارة الطاقة والمياه المستمر لتنفيذ أنظمة عادلة وشفافة من أحل تطوير قطاع الطاقة بطريقة تعزز السلام والازدهار في لبنان"، وكرر "التزام الولايات المتحدة لتقديم الدعم في هذه الجهود".

ورحب كذلك ب"البداية الناجحة لدورة التراخيص البحرية المقبلة، والتي اجتذبت اهتماما واسعا من قطاع الطاقة الدولي"، مجددا "إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقرا وسيدا ومستقلا".

 

أوغاسبيان: الحل في لبننة القرار السياسي والعودة الى منطق حصريةالسلاح بيد الدولة

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل"النائب جان أوغاسبيان أننا "اليوم امام حقبة جديدة من الجرائم الامنية على انواعها، وهذا كله ناتج عن تورط حزب الله في سوريا". وقال لمحطة تلفزيون "المستقبل": "يوم اتخذت ايران قرار دعم او مساندة النظام في سوريا كان هذا اليوم بمثابة كارثة بالنسبة إلى لبنان، إذ عندما قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله فلنتحارب في سوريا، اتى من يقول له لست انت من تقرر ساحة المعركة، بل نحن". وشدد على "أن الحل ليس بالتدابير والاجراءات الامنية، بل في السياسة وفي العودة الى لبننة القرار السياسي والعودة الى منطق حصرية السلاح بيد الدولة". وفي حديث آخر إلى قناة الـMTV تخوف أوغاسبيان من "أن يستجلب نموذج عبرا المستنكر مناخات واجواء وتوترات داخلية في عرسال، وان يضع الجيش في مواجهة اهاليها ليستفيد منه "حزب الله" من جهة، والنظام السوري من جهة اخرى، لأحكام الطوق على عرسال واقفال هذه المنطقة كليا ووضعها تحت سيطرة النظام". وقال:"نعلم اهمية هذا المعبر بالنسبة إلى النظام السوري و"حزب الله" ومعنى ألا يكون لديهم معبر يسيطرون عليه، نتيجة التهديدات التي تطال "حزب الله" والاحداث الامنية التي شهدناها. أضاف:"المقاربة يجب ان تكون منطقية ومدروسة جدا، ليكون الهدف من تمركز للجيش اللبناني لمنع عمليات التسلل وليس اخذ الجيش إلى مواجهة اهالي عرسال وبذلك نعرّض منطقة بأكملها إلى الكثير من المخاطر".

 

السنيورة دان اغتيال جمو وتفجير البقاع: عانينا من الاغتيال السياسي ولا نقبل بصيف وشتاء على سطح واحد

وطنية - علق رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على اغتيال المواطن السوري محمد ضرار جمو وقال:"إننا نستنكر ونشجب وندين، تعرض السياسي السوري محمد ضرار جمو للاغتيال فجر اليوم في مكان اقامته في بلدة الصرفند امام عائلته، ان هذا العمل هو جريمة بكل المعايير، اذ ان مجرد ارتكاب الاغتيال والقتل تجاه اي انسان أكان مواطنا لبنانيا او عربيا او اجنبيا هو امر مرفوض والقاتل يجب ان يكشف ويحاسب ويتم الاقتصاص منه. كذلك فإننا ندين ونستنكر حادث التفجير الذي وقع يوم امس في منطقة البقاع واستهدف اشخاصا كانوا يستقلون سيارة ويسلكون ذلك الطريق. وختم: "لا يمكن ان نتحدث بلغتين ونقبل بالصيف والشتاء على سطح واحد، فلقد عانينا من جرائم الاغتيال نتيجة الاختلاف بالرأي السياسي ونحن نرفض هذا الاسلوب كما اننا نرفض استعمال العنف والسلاح ضد المدنيين".

 

اعلاميون ضد العنف استنكرت اغتيال جمو: مبدأ القتل مرفوض

وطنية - استنكرت جمعية "اعلاميون ضد العنف" في بيان "اغتيال المعلق السياسي السوري محمد ضرار جمو في الصرفند - جنوب لبنان"، داعية "الدولة اللبنانية إلى الإسراع في الكشف عن المجرمين وتسليمهم الى العدالة، كما توفير الأمن والأمان لكل الصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب العاملين على الأرض اللبنانية بمعزل عن اتجاهاتهم وميولهم السياسية". وإذ عبرت عن أسفها "الشديد لوقوع الجريمة"، استهجنت في الوقت نفسه "التصاريح التي صدرت عن سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وبيان وزارة اعلام النظام نفسه وجهات أخرى بتحميلها طرفا لبنانيا مسؤولية الاغتيال، مما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية وانتهاكا فاضحا للسيادة اللبنانية". ودانت "مبدأ القتل المرفوض رفضا باتا"، معتبرة "هذا العمل جريمة إرهابية نكراء"، ورأت أن "هذه الجريمة وغيرها تثبت مجددا أن الأمن لا يصنع بفائض القوة، إنما بالمشروع المدني السلمي والعودة الى الدولة اللبنانية فقط لا غير".

 

حسين الموسوي: سنبقى كمقاومة حرصاء على المؤسسات ونحفظها مجلسا وحكومة وجيشا

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي، في ندوته الأسبوعية، أن "حزب "المستقبل" وشركاءه عندما يتحدثون عن الدولة، فهم يقصدون الدولة التي على قياسهم، وتخدم مصالحهم وإرتباطاتهم، ومما يؤكد ذلك أنهم يرفضون ويحاربون الحكومة إذا لم يكن رئيسها منهم ولهم. يعطلون المجلس النيابي إذا تضمن جدول أعماله الذي وقعوا عليه بندا وطنيا قد لا يخدم مصالحهم الخاصة. يزايدون في الدعوة للاهتمام بالجيش ودعمه، لكنهم عندما يقوم الجيش بواجبه في مواجهة الإرهابيين الذين يقتلون ضباطه وعناصره، ويقطعون الطرقات وينشرون الذعر والفوضى، تقوم قيامتهم ويطلقون الإتهامات والإفتراءات، وتصبح قيادة الجيش على ألسنتهم وخطبهم النارية متواطئة ومعتدية وغير وطنية". أضاف: "إننا ننبه كل الغيارى على هذا الوطن وأهله إلى أن هذا السلوك، سوف يعرضنا جميعا إلى ما سوف نندم عليه، إذا لم ترتفع أصوات العقلاء رافضة ومدافعة. ومن جهتنا سوف نبقى كمقاومة نغذي الوطن بدمائنا، وفي الدولة نحرص على المؤسسات ونحفظها مجلسا وحكومة وجيشا، كما ندعو أصحاب الرؤوس الحامية الطائشة إلى أن يلتفتوا حولهم وينظروا ماذا حل بالدول والمواطنين الذين قصروا في الحفاظ على وحدتهم، وراهنوا على أميركا وفوضاها المدمرة".

 

المجلس الشرعي: مفتي الجمهورية باق في منصبه ولو كره الكارهون والمنافقون والمزورون

وطنية - عقد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى جلسة استثنائية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في مقره الرسمي دار الفتوى، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس رفعت البدوي، جاء فيه:

"توقف المجلس عند ما يشاع عن المس بمقام وشخص مفتي الجمهورية اللبنانية، من جهات سياسية تسعى لتحقيق اهداف فئوية ضيقة، والاضرار بالمصالح الاسلامية العليا، وايقاع الفتنة داخل الطائفة، ذلك ان منصب مفتي الجمهورية قد نظمته مواد المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955، وحددت الاصول والقواعد القانونية لإشغاله، ومنحت مفتي الجمهورية الحرمة والحقوق والامتيازات نفسها التي يتمتع بها أعلى الرؤساء الدينيين بدون تخصيص ولا استثناء.

وأكد المجتمعون على ما يأتي:

1- يلفت المجلس الشرعي عناية الغيورين على المصلحة الاسلامية العليا، الى ان ما يتعرض له اليوم مقام مفتي الجمهورية من حملات حاقدة، ليست المرة الاولى، وانما تأتي في سياق الاستهداف الذي يخفت حينا ويعلو حينا آخر لاسيما عندما تلحق مواقف مفتي الجمهورية الضرر بأصحاب المصالح السياسية في الذود والدفاع عن استقلال المؤسسة الدينية عن البازارات السياسية المحلية.

2- أكد المجلس الشرعي أن لا وصاية على المؤسسات المنبثقة من المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 من أي جهة كانت بالمطلق، رسمية أو خاصة، سوى حسن تطبيق مواد المرسوم الاشتراعي في احترام المهل القانونية لقيام التداول في تبوؤ مسؤولية المؤسسات.

3- يعتبر المجلس الشرعي أن محاولات زج مقام رئاسة الحكومة في أهداف فئوية لبعض الجهات السياسية ضد الإفتاء والأوقاف الإسلامية، محاولات وبائسة ومردودة على متوسلها، كما حصل مع المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله.

4- أخيرا، يهيب المجلس الشرعي بالرأي العام الاسلامي واللبناني ان يتنبه لما تبثه وسائل الإعلام حول سعي البعض للمس بمقام مفتي الجمهورية اللبنانية وشخصه، بما يشكل سابقة غير مسبوقة في تاريخ المسلمين، حتى في عهد الاستعمار الفرنسي، الأمر الذي يعتبر تعديا سافرا على مقام مفتي الجمهورية ونصوص المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955، ومصادرة لحرية المسلمين في إدارة شؤونهم الدينية والوقفية، وتاليا فإن المجلس الشرعي من موقعه الشرعي والقانوني والممثل للارادة العامة الاسلامية يحتفظ بحقه في ملاحقة منتحلي الصفة والمزورين، ويؤكد أن مفتي الجمهورية باق في منصبه وفق منطوق مواد المرسوم الاشتراعي حتى آخر دقيقة لولايته، ولو كره الكارهون والمنافقون والمزورون".

 

نوفل ضو:القرار 1559 سيجبر حزب الله على تسليم سلاحه للدولة مهما طال الزمن

وطنية - رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو في تصريح على هامش الاجتماع الاسبوعي للأمانة العامة لقوى 14 آذار أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استنسخ شعار الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد: "شعب واحد في دولتين" الذي سعى من خلاله الأسد لبسط سيطرته على لبنان واستبدله بشعار :"حرب واحدة في دولتين" في محاولة من جانب حزب الله وإيران لوضع اليد على المؤسسات الدستورية والأمنية والعسكرية اللبنانية". واعتبر ضو أن "الاسد لم يتمكن بثلاثية "الشرعي والضروري والموقت" التي كان يصف بها الإحتلال العسكري والأمني السوري للبنان من إخضاع اللبنانيين، وبالتالي فإن السيد حسن نصرالله سيفشل بدوره في إخضاع اللبنانيين بثلاثية:"الشعب والجيش والمقاومة". واعتبر أنه "مهما طال الزمن فإن القرار 1559 الذي نجح في فرض انسحاب الجيش السوري من لبنان، سيجبر حزب الله على تسليم سلاحه للدولة بعدما رفض الحزب كل المطالبات اللبنانية بتسليم هذا السلاح وفقا لاتفاق الطائف". وختم ضو: "إن المكابرة لا تنفع وتحدي إرادة اللبنانيين سترتد مزيدا من السلبية على حزب الله الذي سيجد نفسه في القريب العاجل، أمام مأزق فعلي أوقعه فيه عناده وتجاهله إرادة اللبنانيين وإصراره على إلحاق لبنان بدول مارقة وأنظمة سياسية بائدة".

 

تشييع بلال يونس وزوجته في بريتال والنبي رشادي في اجواء من الحزن والغضب

وطنية - شيعت بلدتا بريتال والنبي رشادي بلال مسعود الحاج يونس وزوجته هنادي العيدي، الى مثواهما الاخير في جبانة البلدة، وسط اجواء من الحزن والغضب، حيث صلى على جثمانهما امام البلدة الشيخ حنظل مظلوم.

وأصدر الاهالي بيانا باسم التجمع الاهلي في بريتال والنبي رشادي استنكروا فيه "الجريمة النكراء وفعلة الحقد الاعمى في بلدة سعدنايل التي أودت بحياة ابننا الشاب بلال مسعود الحاج يونس وزوجته هنادي العيدي" .

واعتبر "ان هذا الفعل هو اعلى درجات الاستباحة لمنزل آمن لا علاقة له بالشأن السياسي الذي يجري في المنطقة والذي قام به مجرمون لا وزن عندهم للانسانية وخصوصا في شهر الله". وأهاب البيان "بالاجهزة الامنية والقضاء اللبناني التعامل مع حجم الجريمة وهولها ومعاقبة الفاعلين"، واضعا هذه القضية "برسم الغيارى والمسؤولين عن السلم الاهلي والعمل سريعا على درء الفتنة باكتشاف الفاعل حرصا على عدم تفلت الامور من بين ايدي العقلاء".

 

جميل السيد : المغامرة في تشكيل حكومة أمر واقع تدخل البلاد في متاهات خطيرة

وطنية - اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان أن "الشروط الخارجية العربية والغربية التي وضعت على الرئيس المكلَّف تمام سلام منذ تكليفه في السابع من نيسان الماضي والتي تقضي باستبعاد تمثيل حزب الله في الحكومة المقبلة وبمنع فريق الثامن من آذار وحلفائه من المشاركة الفعالة بالثلث الضامن فيها، هذه الشروط لا تزال قائمة الى اليوم، وبالتالي فإن المواقف الأخيرة لكتلة نواب تيار المستقبل التي تنادي بتشكيل حكومة لا تعزل أحدا ومؤلفة من وزراء مسالمين لا ينتمون إلى أي فريق سياسي، إنما هي مناورات التفافية ومحاولات يائسة لتغطية تلك الشروط وتمويهها لتمرير تشكيل الحكومة تحت عناوين أخرى لا تنطلي على أحد".

ولفت إلى أن "تلك الشروط وضعت على الرئيس سلام قبل أحداث القصير وعبرا بوقت طويل وبالتالي لا يمكن لتيار المستقبل إتخاذ تلك التطورات اللاحقة كذريعة لتبرير ما كان مبيتا أصلا ومسبقا في تأليف الحكومة"، مشيرا إلى أن "المغامرة في تشكيل حكومة أمر واقع أو إستسهال فرضها على أكثر من نصف اللبنانيين، وفقا للشروط الخارجية التي يسوق لها ويضغط باتجاهها تيار المستقبل للتفرد مواربة بالسلطة إنما من شأنه أن يدخل البلاد في متاهات خطيرة على المستوى الدستوري والسياسي بما فيه تعريض مؤسسات الدولة ووحدتها لخطر الإنقسام الفعلي في ظل الاستقرار الهش الذي يعاني لبنان منه أصلا".

وختم :"إن إجماع اللبنانيين من دون استثناء، ينصب حاليا على ضرورة توفير الاستقرار الأمني على الأقل أيا تكن الخلافات السياسية بين مختلف الفرقاء والتي تمنع الحلول الجذرية في الوقت الراهن، وأنه في ظل اقتناع كل فريق باستحالة انتصاره على الآخر مهما كانت نتيجة الصراعات الإقليمية الجارية ولا سيما في سوريا، فإن الحد الأدنى من الحكمة والإخلاص الوطني يفرض على تيار المستقبل أن يسعى إلى تأليف حكومة تتمثل فيها كل القوى السياسية بأحجامها العادلة وبحيث أن وجود الأقوياء فيها من شأنه أن يضمن الاستقرار الأمني على الأقل وأن يخفف من الأعباء المتراكمة على الجيش اللبناني الذي يدفع غاليا ثمن التوترات السياسية اليومية. أما الذين يقولون إنه لا جدوى من تأليف حكومة تعصف فيها الخلافات السياسية فإن مثل هذه الأعذار تجافي المصلحة الوطنية ولا سيما الاستقرار الامني، حيث من شأن حكومة الأقوياء أن تنقل الخلافات من الشارع إلى طاولة مجلس الوزراء الذي هو المكان الطبيعي للاتفاق والخلاف بدلا من أن يظل الشارع مشتعلا بسبب تلك الخلافات التي حولته الى ساحة يومية لتصفية الحسابات السياسية على حساب المواطنين وأمنهم وتنقلهم ومعيشتهم".

 

طالبان باكستان» في سوريا لتوسيع المواجهة المذهبية وإشعال المنطقة

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سوريا التي عرفناها في الواقع أو في الكتب انتهت.. ولم يعد يهم إن انتصر النظام أو انتصرت المعارضة. والغرب الذي كان يجب أن يتدخل عسكريا قبل عشرين شهرا على الأقل، سيواجه مشكلة تهون أمامها مشكلة أفغانستان.. أما روسيا التي قالت إنها متمسكة بسوريا وليس برئيسها فقد بدأت تبحر في مياه قبرص بحثا عن قاعدة بحرية بديلة لقاعدة طرطوس، ذلك أن أحدا لا يراهن على حصان خاسر، أو يبقى في سفينة تغرق مهما كان تعلقه بها.

الدمار الذي لحق بسوريا بشرا وحجرا لم يردع النظام عن المضي في برنامجه «السري» كما لم يردع المعارضة المشتتة والممزقة. الغريب أن الغرب طلب من المعارضة «المعتدلة» أنه عندما «سيسلحها» عليها أن توجه أولا هذا السلاح إلى المعارضة «الأخرى» المنبثقة عن تنظيم «القاعدة»، أي «جبهة النصرة» التي تضم عربا وشيشانا وغربيين وآسيويين، وبهذا أعطى الإشارة للمعارضة «الأخرى» والمسلحة تسليحا كثيفا بأن تبدأ بقتل المعارضة «المعتدلة». التصفيات بين أطراف المعارضة السورية في الداخل ليست جديدة؛ إنما اليوم حتما بدأت تأخذ منحى شرسا من قبل مقاتلي «جبهة النصرة»، كما بدأ التراجع في التهديدات يصدر عن المعارضة «المعتدلة». في 14 من هذا الشهر قال اللواء عبد الرحمن السويس عضو المجلس العسكري للجيش السوري الحر، لقناة «الجزيرة» إن «قادة الجيش الحر لا يعتبرون (قاعدة العراق وبلاد الشام) عدوا (...) هي مرحب بها إذا ساعدتنا في محاربة النظام، لكن إذا تسببت في صراع، وأرادت فرض مفهوم جديد للدين لتحول سوريا إلى أفغانستان أخرى، فإننا سنتخذ الإجراءات اللازمة».

عندما سقط نظام الإخوان المسلمين في مصر، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن هذا يعني سقوط الإسلام السياسي وسيساعد في تثبيت «الهوية العربية».

في 12 من الشهر الحالي بثت «إذاعة سوريا الحرة» ونقلا عن مصادر موثوق بها للغاية أنه منذ بداية الثورة السورية في مارس (آذار) 2011 منح نحو 750 ألف جنسية سورية لشيعة من إيران ولبنان والعراق واليمن وذلك جزءا من خطة إيرانية بعيدة المدى تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية لسوريا، وأن النظام الإيراني دفع في الأشهر الأخيرة ما يقرب من ملياري دولار للمصرف العقاري السوري لشراء مساحات واسعة من الأراضي ومنازل في جنوب محافظة حمص التي تستمر قوات النظام في دكها وتدميرها. وحسب المصادر الموثوقة فقد أحرقت القوات النظامية مكتب تسجيل العقارات في مدينة حمص فاحترقت معه كل وثائق الأراضي والملكية وتسجيل المنازل وغيرها من الممتلكات في المدينة والمحافظة. لا نعرف، بعد زمن، أي لغة ستجمع سكان «الجيب» الجديد الذي، حسب المخطط الإيراني، سيضم كل حمص وحماه ومساحات شاسعة من دمشق وضواحيها ومعقل العلويين على الساحل السوري. وكأن المعارضة السورية تنقصها خضات وتحديات جديدة ومبالغات، فقد أعلنت حركة «طالبان باكستان» أنها أرسلت خبراء في الحروب وتكنولوجيا المعلومات إلى سوريا لإقامة قاعدة ورصد القتال هناك.

إذاعة «بي بي سي» قسم الأوردو، بثت في 12 من الشهر الحالي رسالة من مراسلها في باكستان أحمد والي مجيب، جاء فيها أن «طالبان باكستان» زارت سوريا وأقامت قاعدة.. «مهمة الخلية في سوريا إرسال معلومات إلى باكستان»، هذا ما قاله محمد أمين القيادي في طالبان وينسق مع «القاعدة» السورية. عدد الخبراء 12، وحسبما أوضح، فإن الخلية في سوريا لاقت موافقة الفصائل المقاتلة داخل وخارج مظلة «تحريكي طالبان باكستان» التي تضم مقاتلين هدفهم مواجهة القوات الباكستانية. حسب قول القيادي في «طالبان باكستان»، فإن «أصدقاءنا في سوريا الذي سبق لهم القتال في أفغانستان سهلوا عمل الخلية لتقييم احتياجات الجهاد في سوريا والقيام بعمليات مشتركة مع إخواننا السوريين». حركة «طالبان باكستان» تعمل بشكل وثيق مع «طالبان أفغانستان» ومع «شبكة حقاني» التي تضعها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، وتعمل كذلك مع تنظيم القاعدة و«حركة أوزبكستان الإسلامية» ومجموعات جهادية أخرى في باكستان. محمد أمين لم يكشف عن أي من هذه الفئات قد وافقت على أن تشكل «طالبان باكستان» خلية لها في سوريا، رغم أن لتنظيم القاعدة وجودا قويا في سوريا عن طريق «جبهة النصرة» وما يسمى «دولة العراق وبلاد الشام الإسلامية». تريد «طالبان باكستان» بهذا التصريح، أن تثبت أنها قادرة على إنشاء خلية في سوريا حتى وهي تشن حربا ضد الحكومة الباكستانية وتقاتل في أفغانستان. لكن الحكومة الباكستانية تصر على القول إن حركة «طالبان باكستان» ضعيفة ومنقسمة بسبب العمليات العسكرية ضدها.

الأغرب في الأمر أن «طالبان باكستان» أعلنت عن وجود خلية لها في سوريا بعد يومين من إعلان مجموعة تطلق على نفسها «لواء 313» مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في بئر العبد وهو حي يسيطر عليه حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت وأصيب جراؤه أكثر من 67 شخصا. «لواء 313» يلوم حزب الله الذي يصفه بـ«حزب إيران اللبناني» وعناصر من الحكومة اللبنانية على التدخل في الحرب السورية إلى جانب النظام هناك.

«لواء 313» السوري يشترك بالاسم نفسه مع المجموعة التي تعد بمثابة التنظيم العسكري لـ«القاعدة» في باكستان. حتى الآن لا دليل مباشرا يربط هاتين المجموعتين في باكستان وسوريا، لكن المعروف أن «القاعدة» كلفت كبار نشطائها ومجنديها بالقتال في سوريا. مولانا عاصم عمر منظر تنظيم القاعدة والمقيم في باكستان زعم في مايو (أيار) الماضي أن بعض قادة ومقاتلي المنطقة هناك نقلوا إلى الجبهة السورية. وأضاف: «الآن والرايات السود لشرق بلاد فارس تتجه إلى سوريا بعد العراق، فإن المجاهدين أقاموا مراكز لهم في سوريا (...) من أجل المساعدة على إنشاء الخلافة». وحسب مولانا عمر: «هناك عدة مقاتلين من (لاشقري (جيش) طيبة) يتوجهون نحو سوريا».

في حديثه إلى «بي بي سي» قال محمد أمين: «هناك العشرات من الباكستانيين الذين (يأملون) في القتال ضد الجيش السوري، لكن النصيحة التي تلقيناها من هناك تفيد بوجود ما يكفي من المقاتلين في سوريا».

«لواء 313» الباكستاني مؤلف من حركة طالبان، والحركات الجهادية المتحالفة معها، وأعضاء من «لاشقري (جيش) جهانعفي»، منظمة مسلحة تشكلت عام 1996 وأغلبية أعضائها من البنجاب وتعتبرها الاستخبارات الباكستانية تهديدا رئيسا للأمن القومي.. «حركة الجهاد الإسلامي» تنشط منذ بداية التسعينات في عمليات إرهابية في دول جنوب آسيا.. قائد عملياتها إلياس الكشميري قتل في غارة جوية على جنوب وزيرستان في يونيو (حزيران) 2011 وعين خليفة له قائد طالباني محلي يدعى شاه صاحب.

«لاشقري طيبة» أي «جيش الصالحين وأصحاب الحق»، من أكبر وأنشط المنظمات الإرهابية المتحركة في جنوب آسيا، وتعمل أساسا في باكستان.. أسسها في أفغانستان عام 1990 عبد الله عزام (الأب الروحي لأسامة بن لادن) وحافظ سعيد وظفار إقبال. قامت «لاشقري طيبة» بعدة عمليات إرهابية خاصة في الهند.. هدفها المعلن تحرير المسلمين المقيمين في كشمير. الخبراء الغربيون يعتقدون أن الاستخبارات الباكستانية تزود هذه الحركة بالمعلومات الأمنية والحماية. منظمة «جيشي محمد» وتختلف عن منظمة «جيش محمد»، مقرها كشمير وهدفها فصل كشمير عن الهند.

«جند الله» المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها كراتشي، وهناك مجموعات باكستانية أخرى اندمجت مع «القاعدة» وتعمل كلها تحت اسم «لواء 313». هذا اللواء مرتبط بمجموعة «طالبان باكستان» ويجند أيضا أعضاء كبارا في الجيش وأجهزة الاستخبارات الباكستانية. بعد كل هذه التطورات المتسارعة يبدو أن الشرارة السورية وصلت إلى باكستان، وهذا يعني أن الحرب في سوريا ستزداد قبحا ودموية وأن دائرة المواجهة المذهبية تتسع لتشمل «الشرق الأوسط الكبير».فهل تحمل هذه التطورات دلائل أبعد وأخطر على اختفاء دول وبروز كيانات جديدة، أم إن الحديث عن «طالبان باكستان» في سوريا ليس أكثر من لعبة استخباراتية؟

 

تكريس «التلازُم» بين أزمتيْ الحكومة والبرلمان في لبنان/«حزب الله» احتوى حركة بري ولقاء نصر الله وعون لتجديد التفاهم

| بيروت ـ «الراي/مع تأجيل الجلسة النيابية التي كان دعا اليها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس الثلاثاء للمرة الثانية الى نهاية الشهر الجاري، تكون أزمة الصلاحيات التي نشأت بين بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قد أضحت الوجه الآخر الملاصق لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان وكلاهما مفتوحتان على المجهول. ذلك ان الآمال التي عُلقت الأسبوع الماضي على تحريك الملف الحكومي سرعان ما تراجعت عقب معطيات أثبتت ان قوى 8 آذار لن تسهل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام. اما مجلس النواب فلن ينعقد بدوره ما دامت قوى 14 تحديداً لا توافق على جدول أعمال الجلسة الفضفاض. وهو الامر الذي يعني ان ميزان القوى السلبي يرخي بذيوله على الأزمتين «المتلازمتيْن»، فإما يستمرّ الشلل في المسارين وإما يحصل انفراج متوازن في المسارين ايضاً.

لكن غالبية المعطيات الماثلة باتت تستبعد اي ثغرة في جدار الأزمتين في المدى المنظور ولا سيما على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة. وتلفت اوساط مطلعة في هذا السياق عبر «الراي» الى ان ما حصل مع الرئيس بري في الأيام الاخيرة كان دليلاً كافياً على وجود قرار استراتيجي لدى «حزب الله» بعدم تسهيل تشكيل الحكومة الآن على الأقلّ. فرغم كل ما صدر عن بري من مواقف وتوضيحات في شأن عدم تقديمه أسماء المرشحين (الوزراء) الشيعة الى سلام وفق ما كان رئيس البرلمان اكد استعداده للقيام به، ثبت ان مبادرته خضعت لـ «الفرْملة» القوية بفعل الالتفاف عليها من جانب الحزب وفريق العماد ميشال عون.

وتقول الاوساط نفسها انه بدا لافتاً في الايام الاخيرة اشتداد حملة يقودها نواب ومسؤولون في «حزب الله» على «تيار المستقبل» في ما يشكل في رأي هذه الاوساط ذريعة للحزب لاحتواء اي تحرك في الملف الحكومي من جهة والتمويه على ضرب حركة بري من جهة اخرى.

وتلفت الاوساط الى ان احتواء «حزب الله» لحركة بري ومبادرته برزت ايضاً من خلال الكلام على لقاء حصل بين العماد ميشال عون والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لتجديد التفاهم بينهما ووضع حد لكل ما تردد عما اعترى التفاهم من بعض التباينات في بعض الملفات الداخلية قبل ان يعلن بري «الانفصال» عن عون في الملفات الداخلية وتعليق العمل بفريق 8 آذار كإطار سياسي.

وفي ظل ذلك، تعتقد الاوساط نفسها ان المرحلة الآتية قد تتسم بتصعيد اضافي لسقوف الشروط المتصلة بالوضع الحكومي لان القرار الفعلي لدى قوى 8 آذار والذي أعاد «حزب الله» تحديد معالمه هو بالإبقاء على حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي الى موعد الانتخابات الرئاسية وربما الى ما بعدها ايضا اذا تعذّر اجراء الانتخابات في مايو المقبل. ولن يكون ممكنا توقع تشكيل حكومة جديدة الا بتحريك خارجي قوي يكون نتيجة تقاطع مصالح دولية واقليمية ولا سيما منها سعودية ـ ايرانية وهو الامر الذي يبدو متعذراً بل مستبعداً تماماً في هذه المرحلة والى أمد لن يكون قصيراً.  وتلاحظ الاوساط نفسها ان سائر القوى السياسية سلّمت بهذا الاتجاه مما يفسر تراجع كل المبادرات والوساطات ولو ان ذلك لم يوقف المساعي التي يستمر بها بعض المراجع كرئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط. وتلفت في هذا الاطار الى السعي مستمر نحو توافق الحد الادنى على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان. ويبدو ان هذا الامر لن تسقطه الازمة السياسية ايضاً اذ ان المشاورات عكست عدم وجود ما يحول دون التوافق على التمديد لقهوجي (يحال على التقاعد في سبتمبر) رغم كل ما قيل في هذا الصدد. واذا كان البحث يجري عن صيغة قانونية للتمديد من خارج ازمة عدم تمكن مجلس النواب من الانعقاد للتصويت على التمديد، فان الاوساط المعنية تؤكد ان التوافق العريض على التمديد لم يتبدل واقعياً مما سيسمح بتوفير غطاء سياسي للخطوة كبديل من الفشل السياسي في حل الأزمة السياسية. وكان قبل ظهر امس الثلاثاء شهد إرجاء جديداً للجلسة التشريعية التي دعا اليه الرئيس بري لاقرار جدول اعمال موسّع ابرز بنوده تعديل سن التقاعد لقادة الاجهزة الامنية بما يتيح التمديد لقائد الجيش. وعلى غرار ما كان متوقعاً لم يتأمن نصاب الجلسة (65 نائباً من اصل 128) نتيجة مقاطعة نواب 14 آذار والرئيس ميقاتي اعتراضاً على جدول الأعمال الفضفاض في ظل حكومة تصريف أعمال ومطالبةً بصدور مرسوم عن رئيسيْ الجمهورية والحكومة بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب بجدول محدد ومحصور وهو ما يرفضه بري المتمسك بعدم تغيير «حرف» في بنود الجدول، في حين قاطع نواب العماد عون رفضاً لبند التمديد لقائد الجيش الذي يُخفي وفق خصوم زعيم التيار الحر» رغبة من الاخير في ايصال صهره العميد شامل روكز لقيادة المؤسسة العسكرية.

وفي حين ستشكل الفترة الفاصلة عن الموعد الجديد للجلسة التشرعية في 29 و30 و31 الجاري فرصة لمحاولة «اجتذاب» العماد عون واستثمار تبديد «سوء التفاهم» بينه وبين «حزب الله» من خلال حضّه على تأمين نصاب التئام الجلسة مع وعد بعدم بت مسألة التمديد لقهوجي خارج تفاهم مسبق معه وذلك بغية ضرب معادلة «لا حكومة = لا برلمان فاعلاً» التي ارستها 14 آذار، شكّلت مأدبة الافطار التي أقامها رئيس الجمهورية مساء امس الثلاثاء في قصر بعبدا حدثاً جمع الزعماء السياسيين والدينيين والشخصيات الرسمية والسياسية، الذين تلاقوا في مشهد نادر، هم الذين تحكم العلاقة بين مكوناتهم «قطيعة» لم يسبق ان عرفها لبنان حتى في عزّ ايام الحرب الاهلية.

وتخلل الإفطار كلمة للرئيس سليمان دعا فيها القوى السياسية الى العودة الى الحوار سبيلاً وحيداً لحل المشاكل السياسية وغيرها، مطالباً بالتخلي عن الشروط المسبقة للمساهمة في تأليف حكومة تنقذ البلاد مما تتخبط فيه من أزمات. واذ ركّز على الثوابت والمسلمات الوطنية، كرّر الطلب من القوى السياسية التزام سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا وعدم تعريض مصالح البلد للخطر واستجرار عداوات جديدة للبنانيين، شدد على ضرورة اعتماد لغة الاعتدال في التخاطب السياسي، مع تأكيد أن لا خلاص للبنان الا بالتلاقي ونبذ التعصب والتطرف، ودعم الجيش.

 

السيناريو السوري في مصر

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يكثر الحديث حاليا عن احتمالية تكرار السيناريو السوري في مصر، والحقيقة أن هذه أضغاث أحلام، وإن حدث ذلك، لا قدر الله، وهو مستبعد تماما، فإنه سيكون بسبب من خلق السيناريو السوري نفسه حين لم يقف مع ثورة السوريين ضد جرائم بشار الأسد المدعوم من إيران وحزب الله. بالنسبة لمصر فقد سخر الله لها جيشا وطنيا نزيها وقف مع الشعب، وقرر حقن الدماء، ليس في 30 يونيو (حزيران) حين سقط نظام الإخوان المسلمين الذي تغول على مصر والمصريين، وإنما حينما وقف أيضا في صف الشعب في 25 يناير (كانون الثاني) ضد مبارك ابن المؤسسة العسكرية نفسها، وبذلك جنب الجيش المصريين السيناريو السوري، وربما أسوأ، مرتين. ولو كان هناك من هو حريص على تجنب السيناريو السوري في مصر، داخليا وخارجيا، من السياسيين، أو المثقفين، والصحافيين، وحتى تجار الدين المنافحين عن «الإخوان»، لكان من باب أولى أن ينتقد «الإخوان» يوم حادوا عن جادة الصواب، وتغولوا على المؤسسات المصرية وقاموا بإقصاء القوى السياسية الأخرى، وليس الدفاع عن «الإخوان» بحق ومن دون حق بسبب انتماء حزبي ضيق.

أما بالنسبة للسيناريو السوري نفسه فقد كان يمكن تجنبه لو وجد الأسد مجتمعا دوليا يعلي قيمة الإنسان والمبادئ والقوانين الدولية، مجتمعا يؤمن بالسلم الأهلي، ويعي أن من حق الشعوب العيش بكرامة، ومن دون وصاية خارجية، خصوصا حين نسمع الغرب وهو يتحدث عن إمكانية التفاوض مع إيران حول سوريا، أو نسمع أصواتا تبرر تدخل حزب الله السافر في سوريا. لو كانت هناك وقفة جادة ضد الأسد لحماية السوريين من القتل، وتجنيبهم ثقافة الكراهية، والرغبة بالانتقام، لما كان هناك السيناريو السوري نفسه، ولما سمعنا الأمم المتحدة تتحدث عن خمسة آلاف قتيل سوري شهريا، وأن حجم الجرائم في سوريا قد تجاوز حجم جرائم رواندا!

ولذا فإن الحديث عن السيناريو السوري في مصر ما هو إلا أمر معيب، ومجحف وتزوير، الأسوأ منه هو السماح أساسا باستمرار هذا السيناريو المقيت في سوريا نفسها، ورغم كل هذا الدم والمآسي التي تحدث أمام أعين العالم الذي لا تنقصه القدرة على التدخل لوقف الهمجية الأسدية وإنما تنقصه الرؤية والقيادة الحقيقية. الواجب اليوم هو مساعدة المصريين ما أمكن دون فرض شروط عليهم، أو إملاءات، والتحرك السريع لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها الأسد صباح مساء إنقاذا للسوريين، وسوريا الدولة، ووأدا لبذرة التطرف والكراهية، التي تنمو بسرعة مذهلة هناك، حيث نرى «القاعدة» وهي تفعل بالسوريين، سواء الجيش الحر أو المواطنين، مثل ما يفعله الأسد وحزب الله، وسط تخاذل دولي سيدفع الجميع ثمنه عاجلا أو آجلا. ملخص القول إنه لا خوف على مصر من سيناريو سوريا إلا إذا سمح المجتمع الدولي بتكرار ذلك من خلال اتباع سياسات أنصاف الحلول، والميل لما يفرق وليس ما يعزز الاستقرار والسلم الاجتماعي، وكما يحدث في سوريا نفسها الآن بسبب الموقف الدولي المتخاذل.

 

مقاتلون اكراد يطردون الجهاديين من مدينة راس العين السورية الحدودية مع تركيا

تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلين جهاديين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا الاربعاء، باستثناء المعبر الحدودي، بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء الثلثاء وقتل فيها احد عشر مقاتلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني 'سيطرت وحدات حماية الشعب (الكردية) بشكل شبه كامل على مدينة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال سوريا، عقب اشتباكات عنيفة منذ مساء أمس مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى متطرفة”. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان معبر راس العين بين سوريا وتركيا الواقع عند طرف المدينة لا يزال بين ايدي الجهاديين، وان هناك اشتباكات مستمرة عند طرف حي المحطة قرب المعبر. واوضح المرصد ان 'معظم مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة انسحبوا الى منطقة تل حلف ومنطقة أصفر ونجار القريبة من راس العين والتي تتواجد فيها مجموعات من الكتائب المقاتلة”. ونقل عن ناشطين ان 'وحدات حماية الشعب سيطرت على جميع المقار التي كان يتمركز فيها المقاتلون الاسلاميون”. وكانت المعركة اندلعت الثلاثاء اثر 'هجوم مقاتلين من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على سيارة فيها ثلاثة مقاتلين اكراد بينهم امراتان، واعتقلوا الرجل الذي كان يقود السيارة، فيما تمكنت المقاتلتان من تخليص نفسيهما”.

واسفرت المعارك الثلاثاء والاربعاء عن مقتل مقاتلين كرديين وتسعة جهاديين، بحسب المرصد.

 

المجتمع الدولي يستمتع بحرب "الاستنزاف" في سوريا... من سيسيطر "حزب الله" أم "القاعدة

من يواجه "المؤامرة الكونية"؟ النظام السوري الذي قتل أكثر من 100 ألف شخص ويستمر في جرائمه ويتلقى المساعدة العسكرية من روسيا و"حزب الله" وإيران وميليشيات عراقية، أم "الجيش الحر" الذي يواجه النظام ومقاتلي إيران والحزب والعراق و"القاعدة"؟ من يواجه "المؤامرة الكونية"؟ النظام السوري الذي يتقدم نحو بناء دولته العلوية بمساندة "حزب الله"، أم "الجيش السوري الحر" الذي ما زال، ومنذ سنتين، "يشحد" السلاح للدفاع عن الشعب السوري؟ أسئلة كثيرة تؤكد أن "الجيش الحر" أصبح الحلقة الأكثر ضياعاً من ناحية الأهداف، جراء تآمر المجتمع الدولي عليه، وليس القصد من عدم تسليح "الجيش الحر" إضعافه، إنما تدمير سوريا، وذلك عبر ابقاء "توازن الرعب" بين كل القوى على الميدان السوري، وعدم ايجاد الرادع لمخططات "القاعدة" في سوريا ولا الرادع لمجازر الأسد وشبيحته، فهم يريدون دمار كل شيء حي على الأراضي السورية، حتى "حزب الله" يسرح ويمرح من دون أي وسائل ضغط واضحة من قبل المجتمع الدولي، بل مجرد استنكارات وتصريحات وتحذيرات وتقارير. تتسارع الأحداث الميدانية على الأرض السورية بين المعارضة المسلحة والنظام السوري، وما زالت معارك الكر والفر مستمرة، إلا أن الأنظار تتجه في الفترة الأخيرة إلى نوايا القوى الإسلامية من مساندتهم المعارضة، خصوصاً بعدما كشف أحد قيادي الجيش الحر عن أن القاعدة ستعلن دولة إسلامية في الساحل السوري أول أيام عيد الفطر، وذلك عبر الإمساك بمعبري باب الهوا وحارم لتسهيل عملية نقل السلاح والذخائر ومن أجل تمرير عمليات بيع النفط. مصادر قياد يفي "الجيش الحر" أكد لموقع "14 آذار" حالة التخوف لدى هيئة الأركان والمجالس العسكرية والكتائب من الأحداث الأخيرة التي جرت في اللاذقية، موضحاً أن الخوف ليس من الدخول في معارك طويلة مع القوى الإسلامية المتشددة المؤيدة لفكر "القاعدة" إنما من انحراف البوصلة عن القضية الأم وهي اسقاط النظام السوري. واعتبر ان "بشار الأسد نجح في جذب المجموعات المتطرفة إلى سوريا لتدمير البلد من أجل الكرسي". وأكد المصدر أن "قرار دخول الجيش الحر في معارك مع هذه المجموعات المتطرفة كان محسوماً لكن ليس في هذا التوقيت، بل بعد اسقاط النظام"، مذكراً بالمعارك التي وقعت بين جبهة النصرة وكتائب الفاروق في بعض المدن السورية. ولاحظت أن "أمام المجتمع الدولي فرصة أخيرة لانقاذ الوضع، وإلا سوريا ستصبح مركزاً للصراعات الطائفية في العالم، وستجذب المزيد من المجموعات المتطرفة، خصوصاً بعد تدخل "حزب الله" بالقتال إلى جانب النظام". وكشف عن "عملية لاعادة تنظيم صفوف "الجيش الحر" وباقي الكتائب المستقلة"، مشيراً إلى "عملية انشاء مجلس تنفيذي خاص بالفصائل المسلحة، من أجل حصر الكتائب المنضوية تحت اسم "الجيش الحر" التي ستنسق بعملياتها مع القوى السياسية المتمثلة بالائتلاف السوري وبالتالي ستكون خطوة أخيرة لتقديم التطمينات للمجتمع الدولي بأن السلاح المطلوب ستستلمه هذه الكتائب المنضبطة والتي ينحصر هدفها باسقاط النظام وليس بناء إمارات أو دولة إسلامية في سوريا". واعتبر أن "المجتمع الدولي يريد التخلص من أكبر عدد ممكن من مقاتلي القاعدة وحزب الله في سوريا، فهو يريد استنزاف الجميع عسكرياً وبشرياً". ورأى أن "الحرب مع النظام باتت طويلة، وستكون هناك تداعيات كبيرة على الدول المجاورة، خصوصاً لبنان، بفعل تورط "حزب الله" بقتل سوريين"، معتبراً أن "دخول حزب الشيطان هو أحد أهم الأسباب لدخول القاعدة إلى سوريا، خصوصاً بعدما قام بعمليات قتل طائفية وآخرها في القصير". المصدر : 14march

 

اوغاسابيان: توزيع ادوار بين امل وحزب الله والتيار الوطني

وطنية - علق عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان على الوضع في سوريا ومشاركة حزب الله في القتال الدائر هناك، وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال":"إن حزب الله يقاتل في سوريا الشعب السوري وليس المجموعات المسلحة التكفيرية او غيرها كما يدعي، والمشهد في سوريا يوحي اليوم اننا امام حرب كونية ومذهبية بين السنة وبين الشيعة، وللاسف بدأت هذه الثورة تأخذ طابعا مخيفا". وعن المشروع الايراني الذي يعد للمنطقة وأهدافه، قال:"ايران لديها اهداف استراتيجية في المنطقة ولها مشروعها الخاص ومن ضمن هذه الاستراتيجية والمشروع المحافظة على النظام في سوريا وقد تجسد هذا الامر بالطلب من حزب الله المشاركة هناك والدفاع عنه كي لا يسقط وهو امر لا يخفى على احد". اضاف:"اضف الى ذلك فان السيد حسن نصر الله كان واضحا في احدى خطاباته حين قال ان تدخلنا في سوريا لن يقتصر على معركة القصير لوحدها، بل سندافع عن النظام ونقاتل في كل المناطق السورية كي لا يسقط وهذا للاسف ما يرتب على لبنان تداعيات سلبية على كل الصعد والمجالات". وتطرق اوغاسابيان الى العلاقة المستجدة مؤخرا او ما يشبه الفتور بين مكونات الثامن من اذار وتحديدا بين حركة "امل" و"حزب الله" وبين "التيار العوني"، وقال:"ما يمارس بين هؤلاء الثلاثة هو نوع من توزيع الادوار لا اكثر ولا اقل لان المايستر واحد هو حزب الله والقرار السياسي يصب في النهاية في مكان واحد ايضا". وعن انفجار بئر العبد، قال:"انا اعتبر ان ما حدث في بئر العبد هو بداية وليس في سياق الاحداث السابقة وهو بداية لمواجهة حقيقية بين حزب الله وبين الاطراف المعارضة في سوريا. ما حصل في بئر العبد عمل غير انساني ومرفوض وانا لا اقبل بهذه المظاهر ولا اقبل المس باي لبناني بغض النظر عن الموقف السياسي لي من حزب الله وتصرفاته، لكن ايضا في المقابل لا اقبل بما يقوم به حزب الله في المشاركة بالصراع الدائر في سوريا". وتطرق الى موضوع التمديد، فرأى ان "المخرج القانوني كي لا نصل الى فراغ في موقع قيادة الجيش هو العودة الى قانون الدفاع الذي يسمح لوزير الدفاع ان يقترح عملية تأخير في الاحالة على التقاعد"، مؤكدا "اننا لم نتراجع عن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي".

 

استهداف المسيحيين.. كذبة لفقها نظام الأسد وتلقفها «الطائفيون

صالح القلاب/الشرق الأوسط

لا تفسير إطلاقا لهذا الاصطفاف الطائفي إلى جانب نظام بشار الأسد بحجة الخوف من التطرف الإسلامي إلا أن هناك من استيقظ لديه «ثأر» قديم وأن هناك من بات يرى ويعتقد أن الفرصة غدت سانحة لإقامة كيانات الطوائف والمذاهب وفقا لما كان نادى به أول وزير خارجية لإسرائيل موشيه شاريت، الذي كان العرب يسمونه موسى شرتوك، كأحد المقومات الاستراتيجية للأمن المستقبلي الدائم للدولة الإسرائيلية التي يبدو أنها غير بعيدة عن هذه الاستقطابات الطائفية التي من المفترض أنها غريبة عن هذه المنطقة وبخاصة بالنسبة لمسيحيي الشرق الذين هم مكون قومي عربي في العراق وبلاد الشام. إنه من المعروف أن رفع الجنرال ميشال عون راية الحرص الكاذب على مسيحيي سوريا والمنطقة من الأصولية الإسلامية سببه أن «سنة» لبنان هم الذين حالوا دون تبوئه منصب رئيس الجمهورية في نهايات ثمانين القرن الماضي عندما كان رئيسا للحكومة العسكرية بتكليف من الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، وحيث أصبحت تلك الحكومة مباشرة وفور تشكيلها في سبتمبر (أيلول) عام 1988 في مواجهة مع حكومة الدكتور سليم الحص وبخاصة بعد استقالة الوزراء المسلمين من حكومته العسكرية هذه التي شغل هو فيها موقع وزير الدفاع ووزير الإعلام ووزير الخارجية والمغتربين ووزير التربية الوطنية والفنون الجميلة، وأيضا وزيرا للداخلية بالوكالة، وكل هذا مع احتفاظه برتبته العسكرية.

كان الجنرال عون يعتقد أنه الأحق بموقع رئيس الجمهورية دائما وأبدا من بين رموز الطائفة المارونية المسيحية، وكان يظن أن اختياره لهذا الموقع يعتبر من قبيل «تحصيل الحاصل» وعلى غرار ما حدث مع الجنرال فؤاد شهاب بعد حرب 1958 الأهلية، لكن هذا لم يتم أولا لأن واقع ما بعد هذه الحرب الأهلية الآنفة الذكر يختلف كثيرا عن واقع ما بعد حرب 1975 التي لم تكن قد انتهت بعد والتي لم تنتهِ إلا بعد انعقاد مؤتمر الطائف الشهير في المملكة العربية السعودية في أغسطس (آب) عام 1989، وثانيا لأن عون نفسه يختلف كثيرا عن فؤاد شهاب الذي كان يتمتع باحترام الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته.

لقد بقيت هذه الرغبة كجمرة متقدة في قلب عون، الذي كانت طموحاته وربما لا تزال أكبر كثيرا من إمكانياته وأيضا من شعبيته في الطائفة المارونية، على مدى خمسة عشر عاما قضاها لاجئا سياسيا في فرنسا، وكل هذا إلى أن عاد من منفاه الفرنسي في عام 2005 بموافقة سوريا وبوساطة من حزب الله الذي انضوى لاحقا معه باسم «التيار الوطني الحر» في تحالف الثامن من مارس (آذار)، والذي أخذه للقاء مصالحة «تاريخي» مع بشار الأسد في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عام 2008.

بعد ذلك اللقاء «التاريخي» التصالحي انتعشت لدى الجنرال ميشال عون أحلامه وتطلعاته القديمة ظنا منه، وهذا صحيح كل الصحة في ذلك الوقت، أن قرار من يصبح رئيسا للبنان في دمشق وليس في بيروت، ولذلك فإن مزايداته بالولاء للنظام السوري تجاوزت كل الحدود ووصلت إلى أنه قد قام بزيارة «حج» إلى طهران، وأنه انحاز منذ اللحظة الأولى إلى هذه الحرب الهمجية التي بدأها بشار الأسد ضد شعب سوريا في الحادي عشر من مارس عام 2011 وأنه، أي عون، قد بادر إلى رفع راية الاستقطاب الطائفي ضد المعارضة السورية بمجرد إطلاق رئيس النظام الطائفي، وليس نظام الطائفة، في دمشق كذبة أنه يواجه تنظيمات إسلامية إرهابية تستهدف «العلويين» وكل الطوائف والأقليات الأخرى وفي مقدمتها الأقلية المسيحية.

وهكذا فقد بدأت «جوقة»، قادها ميشال عون وأتباعه وشارك فيها حسن نصر الله الذي ليس ثبت بل أثبت أنه أكبر طائفي في هذه المنطقة وأنه يكره «السنة» ربما أكثر من كرهه للإسرائيليين، كما شاركت فيها فلول الأحزاب الشيوعية وباقي ما تبقى من بعثيي سوريا والعراق والكثير من الكتبة الكذبة... بالعزف على أوتار أن بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات القومية والمذهبية في هذه المنطقة، وأن الحرب الدامية والمدمرة التي يخوضها ضد الشعب السوري هي حرب ضد «القاعدة» وضد «النصرة» وضد الإرهاب الإسلامي، وأن تحالفه مع إيران ومع سوريا ومع حزب الله وكل زمر القتل الطائفية القادمة من عراق نوري المالكي هو تحالف ضد التنظيمات الإرهابية!! وهنا فإن ما يبعث على الاستغراب والتساؤل هو أن الغرب الأوروبي كله ومعه الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى، التي دفعها ما يجري في سوريا إلى استحضار مناخ الحروب الصليبية التي كان العرب والمسلمون قد وصفوها وعرفوها في كل أدبياتهم وفي كل مدوناتهم التاريخية بـ«حروب الفرنجة»، قد تلقف كذبة النظام السوري هذه وأخذ ينفخ فيها مستعينا بكل الطائفيين «المستترين» في هذه المنطقة لتبرير امتناع الأميركيين والأوروبيين تزويد الجيش الحر بالأسلحة التي يحتاج إليها للدفاع عن شعبه وكأن الهدف، كما يقول البعض، هو استخدام هذا المبرر واستخدام هذه الحجة لترك سوريا تأكل نفسها بنفسها خدمة لإسرائيل وأيضا خدمة لمشروع تمزيق هذا الجزء من الوطن العربي إلى دويلات «فسيفسائية» عرقية ومذهبية.

إنه لا جدال إطلاقا في أن مسيحيي العراق قد تعرضوا هم وبعض بيعهم وكنائسهم لاعتداءات إجرامية وإرهابية مرفوضة ومدانة، ولكن ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هنا هو أن «السنة» و«الشيعة» في العراق قد تعرضوا أيضا هم ومساجدهم و«حسينياتهم» و«حوزاتهم العلمية» إلى أكثر مما تعرض له المسيحيون وتعرضت له أماكنهم الدينية منذ عام 2003 على أيدي المجموعات الإرهابية نفسها التي بقي نظام بشار الأسد يصدرها إلى بلاد الرافدين بحجة ضرورة إغراق الأميركيين «الغزاة» في أوحال دجلة والفرات وفي رمال الصحارى العراقية المتحركة.

لقد اضطر بعض مسيحيي العراق تحت وطأة الخوف من الإرهاب، الذي لا يزال يخبط خبط عشواء في كل المناطق والمدن والقرى العراقية، وتحت إلحاح التسهيلات الغربية الأوروبية والأميركية، إلى الهجرة والنزوح إلى الخارج، وإن هذا أمر لا نقاش في رفضه وإدانته، لكن وفي كل الأحوال فإنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن ظاهرة الهجرة القسرية، فرارا من هذا الإرهاب الذي غدا مستفحلا ومتجذرا في هذا البلد المخترق وحتى النخاع الشوكي من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، قد شملت المسلمين أيضا «سنة» و«شيعة»، وإنه على من لديه أي شكوك بالنسبة لهذه الحقيقة أن يراجع ملفات ملايين العراقيين الذين غادروا بلدهم خلال الأعوام العشرة الأخيرة وقبل ذلك ولجأوا إلى الدول العربية المجاورة ومن بينها سوريا نفسها والأردن وإلى أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكل بقاع الأرض.

ثم إن المعروف أن ظاهرة استدراج المسيحيين من أبناء هذه المنطقة ومن بينهم أقباط مصر ومسيحيو بلاد الشام والعراق من قبل حكومات وكنائس الغرب وإغرائهم بتسهيلات الهجرة إلى أوروبا والولايات المتحدة هي ظاهرة قديمة وقبل أن يعرف الشرق الأوسط هذا العنف وهذا الإرهاب بسنوات كثيرة بعيدة، وحقيقة أن هذه التسهيلات غير البريئة هي التي تسببت في استنزاف الطوائف المسيحية الشرقية كلها وجعل أعداد أبنائها تتناقص بهذه الطريقة المرعبة التي يجب التصدي لها بكل الوسائل الفعلية المتاحة، وذلك لأن هذا الشرق العربي سيفقد نكهته لا محالة إذا تحول إلى مجتمعات صماء بلون واحد.

إن هناك هجرة من هذه المنطقة العربية، وأيضا من المغرب العربي بكل أقطاره، كانت قد بدأت في اتجاه الغرب وتحديدا تجاه الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر وقبل ذلك، فأميركا التي غدت دولة الفرص السانحة أصبحت مقصد الباحثين عن هذه الفرص بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية، وهذا ينطبق أيضا على الكثير من دول أميركا اللاتينية والكثير من الدول الأفريقية التي حققت الجاليات اللبنانية والجاليات الفلسطينية فيها نجاحات اقتصادية وسياسية مرموقة ووصل بعض أبناء هاتين الجاليتين إلى مواقع مرموقة في هذه الدول من بينها موقع الرئاسة الأولى الذي هو موقع رئاسة الجمهورية.

 

"حديثٌ عن «تقاربٍ» متوقّع بين الحريري ونصرالله!؟

جريدة الجمهورية/عُدي ضاهر

تداولت أوساط سياسية على مستوى عالٍ من المسؤولية، بعضها محلي وآخر اقليمي وعلى نطاق «ضيق» جداً كلاماً عن «تقارب» مرتقب وجدّي لا يزال يعمل عليه عبر وسطاء اقليميين بين الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. إذا حصل «تفاهم الحدّ الادنى» بين ايران والسعودية سيصبّ في مصلحة التقارب بين الحريري ونصرالله

سيكون مؤدّى هذا التقارب مرتبطاً بمصير البلاد والعباد في ظلّ الاوضاع القاتمة والخطيرة التي يعيشها اللبنانيون منذ ما يربو على سنتين ونصف السنة على خلفية الحدث السوري وتداخلاته المتشعبة في لبنان. ولعلّ أبرزها "المساندة العسكرية" والميدانية التي قدمها حزب الله للنظام هناك ولا يزال حتى الآن، وما جرّه هذا الامر من إنعكاسات سلبية على لبنان امنياً واقتصادياً ومعيشياً وسياحياً، مرشحٌ لها ان تتزايد في حال استمرار الوضع على ما هو، وإذا ما بقي الحزب مصراً على موقفه.

ما مدى صحة هذا الكلام؟ وما مدى تطابقه مع الواقع السياسي الحالي محلياً واقليمياً!!؟

بداية قد يبدو هذا الكلام خارجاً عن السياق السياسي الجاري حالياً في لبنان الآن، خصوصاً انّ المراقبين والمتابعين اللبنانيين لم يتمكنوا من رصد ايّ اشارات ايجابية في هذا الاطار تدلّ على التقارب، اقلّه في العلن، في وقت لاتزال وسائل الاعلام التابعة لحزب الله والمتعاطفة معه تتابع هجومها على تيار "المستقبل" ونوابه، فيما تواصل وسائل إعلام التيار تهاجم الحزب وتسلط الضوء على استمرار تدخله العلني في القتال الى جانب النظام السوري، إضافة الى مشاركته في "معركة" عبرا الاخيرة، ما يعني انّ المعلومات الواردة في هذا الشأن لا تنسجم ولا تتناغم مع الاوضاع السياسية الراهنة، في انتظار تطوّرات أخرى قد تطرأ اقليمياً ودولياً وتعيد خلط الاوراق مجدداً في لبنان وعلى الساحة السورية، وتعكس بالتالي نتيجةَ هذه المداولات.

الّا انّ هناك بعض المعطيات في هذا الاطار تستوجب الاضاءة عليها علّها تساعد في فكّ بعضٍ من لغز الحديث الدائر ويمكن تلخيصها بالآتي:

أقليمياً، الكلام الذي برز منذ فترة وجيزة، وتحديداً بعد انتخاب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، وما نُقل عن استعداده لزيارة المملكة العربية السعودية خلال الشهرين المقبلين للإجتماع بالمسؤولين فيها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ما يؤشر الى امكانية ارساء تفاهم ما ايراني ـ سعودي، اقله في الموضوع اللبناني، وهذا الامر في حال اتمامه سينسحب حكماً على لبنان ويؤدي بالتالي الى حصول التقارب المُحكى عنه بين الحريري ونصرالله لاحقاً وليس الآن.

دولياً، الكلام الذي نقلته صحفٌ عربية وغربية الاسبوع الفائت عن جهات أميركية رفيعة المستوى، ومفاده ان هناك اصراراً أميركياً وروسياً على عدم جرّ لبنان الى أتون الحرب السورية القائمة وإبعاده ما أمكن عنها، ما يعني انّ ثمّة قراراً دولياً بمنع انزلاق لبنان وزجّه في الحريق السوري، وهذا يتطلّب "تفاهم الحد الادنى" بين ايران والسعودية اولاً، ثم بين اللبنانيين انفسهم ثانياً، ونتيجته ايضاً تصبّ في مصلحة التقارب بين الحريري ونصرالله.

محلياً، الودّ المفاجئ الذي انتاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إزاء الحريري أخيراً، والذي لا يبدو أنه سيكون عابراً، بل على الأرجح مبنياً على معطيات معينة تصبّ في اطار الكلام المتداول والذي تلقاه عون او استشفه "باكراً" في محاولة لإعادة نسج علاقته بالحريري مجدداً استناداً الى ضرورة الحفاظ على حصته داخل التركيبة السياسية والحكومية المقبلة وعدم تهميشه في حال حصول التقارب المُشار اليه بين نصرالله والحريري والذي من شأنه أن يؤدّي الى تأليف حكومة جديدة توافقية يرغب عون في ان يكون له حصة وازنة فيها، وتحديداً لناحية الحقائب الوزارية وعلى رأسها وزارة الطاقة.

وهذه المعطيات في مجملها قد تفسر انفتاح عون بدايةً على السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري عبر الوزير جبران باسيل، ويفسر ايضاً "التجميد" الذي طرأ على تأليف حكومة الرئيس تمام سلام في المرحلة الحالية.

 

مناورة" نعي 8 آذار لم تنطلِ على 14 آذار

فيفـيـان الخـولـي/لبنان الآن

مع استمرار حال التشظّي العلني داخل محور 8 آذار، وتحديداً بين "التيّار الوطني الحرّ" و"حركة أمل"، وبعدما وصلت الأمور إلى ذروتها في نعي رئيس الحركة نبيه برّي لهذه القوى، وحديث الوزير جبران باسيل في الإطار عينه، أتى التسريب غير المؤكد عن حصول لقاء بين رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله محاولة سريعة من الحزب لوقف التدهور الحاصل على الجبهة الداخلية لحلفائه، فيما هو يخوض معارك كثيرة على جبهات أخرى يخصص لها معظم وقته.  النائب من "أمل" علي خريس نفى لـ "NOW"تسمية ما حصل بين الحركة والتيار "تشرذماً"، معتبراً أنّ "لا شيء في هذا البلد يبقى على ما هو عليه". خريس أوضح أن "المشاكل والخلافات بين الحركة والتيار العوني هي حول عدّة ملفات، وليست وليدة الأمس، خصوصاً على الصعيد الداخلي، وكلا الطرفين لم ينكر هذه الحقيقة"، لكنّه أكّد أنّ "لا قطيعة مع التيار الوطني الحرّ، بل بهذه الطريقة أصبح لكل طرف حريّة التعبير عن رأيه في كل الأمور، ما يسهّل عمليّة تشكيل الحكومة. لذلك، لم نعد نسمّي أنفسنا فريقاً واحداً في كلّ الملفّات، ونحن على اتّفاق مع كل الفرقاء باستثناء التيار الحرّ".

 خريس ذكّر أنّ "الإختلاف بدأ قبل تشكيل الحكومة"، ولخّص الأسباب بالتمديد التقني للمجلس النيابي ثم بالسعي للتمديد لقائد الجيش، إضافة إلى أمور أخرى ينظر إليها "التيار الحرّ" نظرة معاكسة ويرفضها كلّياً. 

وقال خريس إنّ "حركة أمل" و"حزب الله" يطالبان بخمسة وزراء على أساس حكومة مؤلفة من 24 وزيراً، مؤكّداً أنّ لا شروط لديهما -غير ذلك-  في تشكيل الحكومة، بل وعلى العكس فإنّ "أسماء الوزراء الخمسة جاهزة من قبل الطائفة الشيعيّة، بانتظار المفاوضات الجارية مع التيار الوطني الحرّ الذي يصرّ على الحصول على خمسة وزراء".

خريس أكد أن التواصل بين "أمل" و"حزب الله" قائم، وأنّهما على اتفاق في معظم وجهات النظر، دون أن ينفي أن التواصل كان يتم مع التيار الوطني الحرّ داخل الحكومة وجرى التصويت إلى جانبهم في أكثر من ملف. وشدّد خريس على استمرار تحالف الحركة مع كل الفرقاء وعلى التواصل مع قوى 14 آذار، وبشكل دائم مع النائب وليد جنبلاط، و"كل ذلك يصبّ في مصلحة البلد ودعم المؤسسات وبهدف تشكيل الحكومة وعدم وضع عصيّ أمام المجلس النيابي للقيام بمهامه تجاه المواطنين". وطالب خريس بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، تداركاً للوضع الأمني وخصوصاً بعد ما حصل في بئر العبد. وقد أصبح أمر تأليف الحكومة ضرورياً في ظلّ غياب الدولة وتقاعس السلطة التنفيذيّة عن القيام بواجباتها.

في المقابل قال النائب من "التيار الوطني الحر" إدغار معلوف لـ "NOW" إنّ "التيار" لم يكن يوماً من فريق 8 آذار ولن يكون، "إنّما الإعلام هو من هدف إلى وضعنا في هذا الإطار"، معتبراً أنّ "قوى 8 آذار تضمّ "حركة أمل"، "حزب الله"، "تيار المردة"، الحزب القومي السوري الإجتماعي"، و "حزب البعث"، بالإضافة إلى بعض المستقلّين"، مشيراً إلى أن "الوطني الحر" هو حليف لقوى 8 آذار، وهناك تفاهم على بعض الأمور، وخصوصاً المواضيع الإستراتيجيّة إن مع "حزب الله" أو "حركة أمل"، إلاّ أنّ كل فئة تأخذ قراراتها المناسبة لها.

ووافق معلوف ما قاله خريس بكلامه عن الخلافات على بعض المواضيع، مشدداً على أن "الوطني الحر" لا يتبع لأحد، ويتّخذ قراراته وفق ما يناسبه ولن يتراجع عنها، "ومنها عدم الموافقة على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والإصرار على الحصول على خمسة وزراء، باعتبار أن كل تيار أو حزب يأخذ حصة حسب حجمه النيابي"، مردّداً قول الجنرال ميشال عون في عدم التفريط بأيٍ من حقوق التيار، ومعتبراً أن "لا ألاعيب سياسيّة في ما يجري، بل كل ما نريده ونقتنع به نعبّر عنه علناً".  النائب من "تيار المستقبل" أحمد فتفت رأى من ناحيته أن نعي قوى 8 آذار وتفكّكها "ليس إلاّ مناورة قام بها الرئيس نبيه برّي لتحسين الشروط والمفاوضات في موضوع تأليف الحكومة، وبالتالي يطالب فريق 8 آذار اليوم "بالمفرّق" بما لم يستطع أخذه "بالجملة"، ولا جديد في هذا الموضوع". وأوضح فتفت لـ"NOW" أنّ "هناك مشكلة في عدم اعتراف التيار الوطني الحر بانتماءه إلى قوى 8 آذار، في حين إنّه يمارس سياستهم بكل تفاصيلها".  وكرر فتفت القول إنّ "لا شيء تغيّر في المعطيات، بل ما قاموا به هو إعلان مرتبط بالتكتيكات في عملية تأليف الحكومة، وهذا الأسلوب سخيف جداً"، وشدد على أنّ قوى 14 آذار "هي من اختلفت مع التيار الوطني الحرّ على أمور جوهريّة، ألا وهي سلاح حزب الله، والمحكمة الدوليّة، وليس كما يحصل اليوم بين أفرقاء 8 آذار الذين مشاكلهم ليست جوهريّة بل يوميّة وعاديّة".

 

البنا و"الاخوان" تاريخ أسود مسكوت عنه والجنس والمرأة في عقيدة الجماعة لا علاقة لهما بالدين والأخلاق

نواب الجماعة تجاهلوا قضايا التنمية وانشغلوا بمطاردة روبي وهيفاء وإلهام شاهين

السياسة/يقول الدكتور فؤاد زكريا في مقال بجريدة "الأهالي" في عددها الصادر في 24/3/2010 ان مشكلة المرأة تحتل مكانة بالغة الأهمية في تفكير الجماعات الاسلامية المعاصرة وممارساتها. ولكن هذه المكانة المهمة لا تعبر في الواقع عن اعلاء لشأن المرأة أو انشغال بمشاكلها الحقيقية بل ان هدفها الفعلى يسير في طريق مضاد تماما لما يوحي به للوهلة الأولى طابعها الظاهري, فهذا الاهتمام الكبير والتأكيد المستمر للموضوعات المتعلقة بالمرأة ووضعها في الأسرة وعلاقتها بالرجل يهدف في حقيقة الأمر الى شيئين أساسيين: أولهما صرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية للمجتمع والتغطية على الرؤية السطحية لتلك المشكلات في فكر هذه الجماعات وثانيهما تشويه مشكلات المرأة ذاتها والعودة بها الى وضع شديد التخلف كان يفترض أننا تجاوزناه منذ أمد بعيد.  ويشغل الجنس كثيرا من تفكير المنتمين لجماعات الاسلام السياسي ولن نتوسع في الحديث عن هذا الموضوع باعتبار أن دراستنا تتناول تاريخ حسن البنا وجماعته ونعود الى العام 2005 حيث انتخب 88 عضوا من جماعة الاخوان في مجلس الشعب وانتظر الشعب وقتها أن يقوم الاخوان بدورهم في مراقبة الحكومة وتقديم استجوابات حقيقية عن معاناة الشعب الحياتية غير ان المفاجأة أن جماعة الاخوان في المجلس ركزت كل استجواباتها في مصادرة فيلم به مشاهد اعتبروها عارية ومصادرة كتاب أو ديوان شعر لأنه يتحدث عن الجنس بل طالبوا بمحاكمة ل¯ "فاروق حسني" باعتباره كان وزيرا للثقافة في ذلك الوقت ومسؤولا عن الأفلام التي تعرض في السينما ومنها أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الذي كان يضم أفلاما أجنبية تحتوي على مشاهد جنسية.

جنس تحت القبة

سأل فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حينئذ بعضهم: هل شاهدتم هذه الأفلام? فقالوا مندفعين: نعم سيادة الرئيس, ولم يعلق سرور وقتها سوى بابتسامة لها معنى خصوصاً أن أحدهم ظل يعدد أسماء الأفلام التي تحتوي على مشاهد عري وألفاظ رأى أنها ألفاظ جنسية بل وعدد أسماء الممثلات اللاتي قمن بتمثيل تلك الأفلام والمسلسلات وطالب بمحاكمتهن. لقد استغل الاخوان وجودهم في مجلس الشعب للظهور بما يشبه المدافع الوحيد عن الاسلام, فما تكاد ممثلة أو راقصة تظهر في مشهد ساخن أو تقوم بتصوير أحد مشاهد فيلمها في مدرسة أو ترتدي بدلة رقص أو تعرض بعض الايحاءات الجنسية في كليب حتى "يهتاج" أعضاء المجلس من الاخوان ويتقدمون بطلبات احاطة وأسئلة برلمانية واستجوابات حول هذه المشاهد ما جعل الكثير من المحللين يحذرون من تلك الأساليب الاخوانية من كونها محاولة مفتعلة لحصد أصوات المؤيدين والظهور بمظهر المدافع الوحيد عن تقاليد وعادات المجتمع. من تلك الوقائع التي استغلها الاخوان في مجلس الشعب حضور الراقصة دينا لحفل مدرسي وتصوير هيفاء وهبي لأحد مشاهد فيلم "دكان شحاتة" داخل مدرسة ومسرحية "روايح" للراقصة فيفي عبده وأغنية روبي "أنت عارف ليه" ويسرا والهام شاهين في فيلم "دانتيلا".

إيناس الدغيدي

من جانبها أكدت الممثلة الهام شاهين في بيانٍ لها رفضها لأي قانون يصدر من قبل اللجنة الدينية في البرلمان لحذف المشاهد الحميمية والرومانسية من الأفلام السينمائية موضحةً أن مجلس الشعب ليس من حقه التحدث في أمور تخص الفنانين وأنه يجب أن يهتم بمسائل تتعلق بحياة المواطنين والأزمات التي يعانون منها بدلا من مناقشة قوانين تخص الفنانين الذين أكدت أنهم أقوى بمراحل من السياسيين, والدليل على ذلك حسب قولها: "عدم امكانية تذكر المواطن لبعض أسماء الوزراء والشخصيات التي شغلت منصبا سياسيًا لكنه لا يستطيع أن ينسى رشدي أباظة". ويبدو ان تيار الاسلام السياسي لم ينس ما قالته الهام شاهين وتحين الفرصة لقتلها معنويا عبر هجوم غير مسبوق للشيخ عبدالله بدر القريب فكريا من الجماعة اعقبه مواجهة قضائية صاخبة انتهت اخيراً بحكم بالحبس لعبدالله بدر بتهمة السب والقذف في حق الهام شاهين.

أما المخرجة ايناس الدغيدي فأكدت أن الشباب يعاني من الحرمان الجنسي بسبب تحكم العادات والتقاليد في ثقافة المواطنين, منتقدة التيارات الاسلامية لتشددها في هذا الموضوع, رغم زواج الكثير من كبار المشايخ بأكثر من زوجة وقالت في برنامج "مصر الجديدة": "الله أعطاكم الحرية لكي تتزوجوا وتعيشوا فلماذا تريدون حجب الشباب العاجز ماديا عن مشاهدة الأفلام" واصفة أعضاء مجلس الشعب من الاخوان بأنهم يناقشون القشور ويتركون القضايا التي تهم المواطن.

والشبق الجنسي لدى جماعة الاخوان جعل المخرج خالد يوسف في لقاء له مع لميس الحديدي على قناة "سي. بي. سي" يؤكد أن مشكلة الاخوان المسلمين تنحصر في الجنس والموضوعات المتعلقة بالمرأة كختان الاناث وخفض سن الزواج وغيرها من القضايا التي تدور حول هذا الشأن حتى أضحت المرأة والجنس هاجساً للجماعة الاسلامية في الفترة الحالية بالرغم من أن البلاد مليئة بالمشكلات التي تقتضي منهم أن يولوها أولوية الاهتمام, مشيرا الى أنه يحارب حاليا الفكر الاخواني الذي يدير المؤسسة السياسية لأنهم لا يمتلكون أدوات الابداع ولا يمكنهم تقديم فن على مستوى عال, مؤكداً أنه وان قاموا بانتاج أفلام سينمائية في اطار ديني فلن تلقى رواجاً لدى الجمهور الذي يعد الحكم الأول والأخير على ما تقدمه السينما.

نساء منحرفات

من جانبها أجرت مجلة "روز اليوسف" استطلاعا نادرا للرأي حول الجنس في فكر وتفكير شباب الاخوان وصورة المرأة في أذهانهم ودورها في حياتهم وذلك من خلال استمارات موثقة شمل مائة طالب جامعي من المنتمين الى الجماعة في جامعات مصر المختلفة.

أظهر الاستطلاع أن 17 في المئة من هؤلاء الشباب يعتبرون نساء مصر منحرفات و50 في المئة يرفضون عملهن في القضاء لأنهن ناقصات عقل ودين فيما أكد 27 في المئة أنهم يقبلون الزواج بفتاة غير عذراء لاقامة الحد عليها. في حين لم يمانع البعض في الزواج من مغتصبة كي يقيموا عليها الحد أيضا

نشرت المجلة اجابات المستطلعين على أسئلة استطلاعها كما يلي:

ما رأيك في وضع المرأة الآن?

35 في المئة يؤكدون أن المرأة أخذت أكثر من حقوقها. 17 في المئة قالوا أنها تخالف الدين وتقلد الغرب ووصفوا وضعها بأنه مخجل ومنحرف ومصدر ألم الأمة الاسلامية و8 في المئة يرون أنها مهانة في وسائل الاعلام لأنها تعامل كسلعة و6 في المئة يعتقدون أن حقها مهضوم في بعض الفئات الاجتماعية و34 في المئة يعتبرون أن الوضع المثالى لها كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالى سيكون مثاليا في الدولة التي يحكمها الاخوان وليس في المجتمع العلماني.

الى أي مدى تلتزم المرأة المصرية بالحجاب?

51 في المئة يرون أن المرأة المصرية لا تلتزم بالزي الاسلامي و25 في المئة منهم يؤكدون أن الحجاب الحالي موضة وتقليد للغرب ولا علاقة له بالاسلام و24 في المئة فقط يرون أن ظاهرة الحجاب في تحسن مستمر.

هل تقبل أن تشاركك فتاة بالرأي?

70 في المئة وافقوا و7 في المئة رفضوا تماما و16 في المئة وافقوا بشرط أن تكون مرتدية للزي الاسلامي و7 في المئة قالوا أنهم سوف يسمعون رأيها ولكن لن يأخذوا به مهما كان.

ما رأيك في الاختلاط بين الجنسين?

39 في المئة اعتبروا الاختلاط حرام وغير شرعي و12 في المئة أضافوا "ما اجتمع رجل وامرأة الا وثالثهما الشيطان" و35 في المئة وضعوا شروطا لهذا الاختلاط منه عدم الخلوة من دون تحديد ماذا تعني الخلوة? وعدم اللمس والخروج وفي حدود العمل فقط أو حين يكون هناك ضرورة و4 في المئة اعتبروه فسقا وفجوراً.

  ما رأيك في الزواج العرفي في حالة رفض الأهل?

  40في المئة أكدوا أنه حرام و50 في المئة رفضوه و10 في المئة اعتبروه بدعة.

  هل تقبل الارتباط بفتاة عاملة?

  40 في المئة رفضوا تماما 15 في المئة وضعوا شروطا أبرزها ألا يخل ذلك بواجباتها المنزلية و45 في المئة وافقوا.

  هل تقبل الارتباط بفتاة لا تعرفها الا لمجرد أنها متدينة?

  35 في المئة قالوا نعم و65 في المئة رفضوا.

  هل حجاب الفتاة يعبر دائما عن تدينها?

  42 في المئة أجابوا بنعم و55 في المئة رفضوا اعتباره دليلا على التدين و3 في المئة قالوا أحيانا.

  هل تقبل الزواج من فتاة ليست عذراء "لها علاقات سابقة أو كانت متزوجة عرفيا"?

  65 في المئة رفضوا واعتبروها "فاجرة"و8 في المئة رفضوا التعليق لأن السؤال لا يعجبهم و27 في المئة وافقوا لاقامة الحد عليها وبعضهم رفض من دون ذكر أسباب أو وافق في حال توبتها أو لأسباب طبية أو أن تكون مولودة من دون غشاء بكارة.

  هل الفتاة التي ترتدي الجينز غير متدينة?

  75 في المئة أجابوا بنعم وقالوا انها تستحق القتل وخارجة عن الدين وتتشبه بالرجال و13 في المئة أجابوا بلا لكنهم اشترطوا تصحيح وضعها و9 في المئة قالوا أحيانا و3 في المئة قالوا لا نعرف.

  هل تقبل أن تفصل قاضية امرأة في قضيتك?

  80 في المئة رفضوا لأنها ناقصة عقل ودين وأن الاسلام يحرم ذلك, فالمرأة تحكمها عاطفتها ولأن دورها هو البيت فقط. و20 في المئة وضعوا شروطا للموافقة منها عدم معارضة ذلك للشرع وآراء الفقهاء وأن تكون مسلمة وملتزمة بالزي الشرعي.

  هل تقبل أن تعالج زوجتك لدى طبيب ذكر?

  و57 في المئة رفضوا تماما 6 في المئة وضعوا شروطا منها أن يكون مسلما ومتدينا وفي وجود محرم 37 في المئة وافقوا عند الضرورة القصوى.

  هل مررت بتجربة عاطفية?

  45 في المئة نفوا لأنهم "مسلمون ملتزمون" و13 في المئة رفضوا الاجابة و42 في المئة أجابوا بنعم وقالوا كان ذلك في سن المراهقة قبل الانضمام للجماعة وبعضهم قال أعيش تجربة الآن وقلة أكدت أنها مرت بتجارب عاطفية كثيرة.

  هل تحتفل بعيد الحب?

  80 في المئة أجابوا بلا, وأكدوا أنه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وأنه مسخرة وقلة أدب وتشبه بالكفار والحب الحقيقي هو للرسول صلى الله عليه وسلم ولله سبحانه وتعالي و20 في المئة أكدوا أنهم يحتفلون به, وبعضهم كان يحتفل به قبل الالتزام, والباقون أكدوا أنهم يحتفلون به مع أصدقائهم الذكور في حدود الدين.

 الاغتصاب حلال

هذا هو الفكر الذي يحكم شباب الاخوان وفقا لما اوردته روزاليوسف ومن خلاله يحكمون مصر حاليا فهم يتحدثون عن النساء بمنطق غريب تماما عن منطق الانسانية وبعيدا تماما عن الاسلام الذي أتى به سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلم نسمع يوما أنه دعا الى الزواج من سيدة اغتصبت أو كان لها علاقة خارج اطار الزواج لقتلها وكلنا يعرف الحديث الذي جاءت فيه سيدة تطلب منه اقامة الحد عليها لأنها زنت وكيف أرجعها عدة مرات.

فالاخوان ينظرون للنساء من غير المنتميات للجماعة على أنهن كافرات لا حصانة لهن وأنهم يقصرون حاليا الزواج فيما بين أعضاء الجماعة ويرفضون زواج أي عضو أو عضوة من خارج الجماعة, ولاتزال تصريحات القيادي الاخواني صبحي صالح التي سخر فيها من امكانية زواج الشاب الاخواني من فتاة غير اخوانية وتساءل: هل نربيهم ليتزوجوا بغير الاخوان? والغريب ان صبحي صالح نفسه متزوج من خارج الاخوان وتبين ان ابنته غير محجبة وفقا للصور المتداولة على مواقع الانترنت.

 ان موقف الاخوان من قضايا المرأة والنكاح ملتبس اشد الالتباس فقد اكد سيد قطب مفتي الجماعة جواز اغتصاب النساء المشركات عندما يقعن في اسر الجيوش المسلمة غافلا ان ذلك يعني تلقائيا اعطاء الحق للاجانب بمضاجعة النساء المسلمات عنوة ان وقعن في الاسر, يقول سيد قطب في كتابه:

" لم يكن بد من أن تكون هناك "سبايا كوافر" في المجتمع المسلم فكيف يٌصنع بهن? ان الفطرة لا تكتفي بأن يأكلن ويشربن فهناك حاجة فطرية أخرى لابد لهن من اشباعها والا التمسنها في الفاحشة التي تفسد المجتمع كله وتدنسه ولا يجوز للمسلمين أن ينكحوهن وهن مشركات لتحريم الارتباط الزوجي بين مسلم ومشركة فلا يبقى الا طريق واحد هو احلال وطئهن بلا نكاح ما دمن مشركات بعد استبراء أرحام المتزوجات منهن وانقطاع صلتهن بأزواجهن في دار الكفر والحرب".

إنه منطق غريب, اذ يحاول القطب الاخواني أن يحلل فيه الاغتصاب لأعضاء جماعته بل ويعتبر هذا الاغتصاب "خدمة" للمرأة والاخواني الذي يفعل ذلك يوفر لها حاجتها البيولوجية مثلما يوفر لها حاجتها من الطعام والشراب وهو ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الذي يعمل على تنظيم وضع اسرى الحروب بما يضمن الحفاظ على آدميتهم ويحظر اغتصاب الاسيرات بغض النظر عن العرق او العقيدة وهو فهم تبناه بعض المفسرين حديثا واعتبروا ان الآية الكريمة التي تبيح معاشرة المشركات من دون زواج بعد وقوعهن في اسر المسلمين من الآيات المنسوخة وان منطوقها كان يراعي ظروف العصور الاولى ولم يعد يتناسب العرف اومع روح الاسلام بعد استقرار المعاملات الدولية شأنها في ذلك شأن سهم المؤلفة قلوبهم الذي اوقفه عمر بن الخطاب لأن مقتضياته قد انتهت.

 

تحاول السيطرة على المراقد الشيعية في العراق لتقوية مواقفها 

طهران ستعرض اتحاداً كونفدرالياً على بغداد بعد سقوط الأسد

 (أ. ف. ب)بغداد - من باسل محمد:  كشف مصدر في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, لـ"السياسة", أمس, أن القيادة الايرانية ناقشت افكاراً في اكثر من مرة مع قيادات بارزة في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يسيطر على حكومة نوري المالكي بشأن اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, كما حضت قادة البلدين على دراسة الظروف والتوقيت المناسبين لهذا الاعلان. وقال المصدر الصدري, إن المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي, متحمس جداً لهذا الاتحاد منذ السنوات الاولى التي تلت سقوط نظام صدام حسين العام ,2003 غير أن وجود القوات العسكرية الاميركية شكل العقبة الكبرى أمام هذه الخطوة, وبالتالي كانت الفكرة في الاصل اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي يضم العراق وايران وسورية, غير ان اندلاع الثورة السورية دفعت نظام الوليه الفقيه للتوجه الى مشروع اتحاد كونفدرالي إسلامي مع العراق, في ظل تزايد المخاوف من مرحلة ما بعد انهيار نظام بشار الأسد. وأضاف ان القيادة الايرانية تعتقد ان اتحادا كونفدرالياً اسلامياً مع العراق سيقوي بقاء النظامين السياسيين في بغداد وطهران, في مواجهة المزيد من الضغوط والتحركات الاقليمية "للنيل من حكم التحالف الشيعي العراقي ومن نظام الحكم الديني في ايران", بعد قيام نظام حكم جديد في سورية سيكون على الارجح معادياً لمصالح ايران والعراق, كما أن الهدف الستراتيجي لهذا المشروع يصب في بلورة أكبر قوة نفطية واقتصادية وسياسية وعسكرية وبشرية في المنطقة, أمام تركيا ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي, وبالتالي سيكون هذا الاتحاد الاسلامي العراقي الايراني, بديلاً عن التحالف الستراتيجي الذي امتدد عبر عقدين من الزمن بين ايران ونظام الأسد و"حزب الله" في لبنان, لأن التحالف بات يقترب من نهايته في الوقت الراهن بسبب الازمة السورية.

واعتبر المصدر, أن قناعة القيادة الإيرانية باتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, معناه أن طهران سلمت بأن التحالف التاريخي مع الاسد وحسن نصر الله زائل حتماً, وأن اعلان وفاة هذا التحالف مجرد مسألة وقت ولذلك تستعد لكل الاحتمالات والتطورات. وأكد المصدر أن وراء التحرك الإيراني لتأسيس اتحاد كونفدرالي اسلامي بين ايران والعراق, حسابات تتعلق بالمراقد الشيعية المقدسة في مدن النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية, وبالتالي يدرك رجال الدين الايرانيين في قم ان هذا الاتحاد يمكنه ان يمنحهم سلطة سياسية على هذه المراقد تتيح للنظام الايراني زعامة المذهب الشيعي عبر العالم, تمهيدا لانتقالها الى ممارسة التأثير على عموم المسلمين من خلال المكانة الاعتبارية لهذه المراقد. وتعتقد القيادة الإيرانية أن اتحاداً إسلامياً قوياً يضم ايران والعراق ويملك أكبر الصادرات النفطية في الأسواق العالمية سيكون من السهل عليه احتواء الأردن وسورية ما بعد الأسد, بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منهما عمان ودمشق, استناداً الى معلومات المصدر الصدري. وبحسب المصدر في التيار الصدري, فإن النظام الايراني يسير في خطين متوازيين, فهو يتعاطى مع موضوع سقوط الاسد كحقيقة وبالتالي يبحث عن خيارات وبدائل لهذا السقوط وتداعياته على المستوى الايراني وكأنه واقع لا محال. كما ان طهران مصرة على تقديم كل دعم الى نظام الاسد لتعزيز صموده في وجه الثورة السورية, والتوصل الى تسويات سياسية تضمن بقاء جزء مهم من هذا النظام في السلطة, سيما بقاء بعض القادة السوريين في اعلى مستويات الاجهزة الامنية والعسكرية, لأن بقاءهم ضمانة لاستمرار المصالح الايرانية الحيوية في سورية ما بعد الاسد.

ولفت المصدر إلى أن فكرة ضم ما يسمى دولة الساحل العلوية المفترضة برئاسة الاسد, الى الاتحاد الاسلامي بين العراق وإيران, غير واردة على الاطلاق, لأن هذه الدولة أو الكيان العلوي لن يحظى بأي شرعية من اغلبية دول العالم والامم المتحدة, اضف اليه حرص النظام الايراني على بقاء صفة وتسمية الاتحاد الاسلامي على الكونفدرالية العراقية الايرانية, بعيداً عن أي تسمية طائفية تشير إلى كونفدرالية شيعية, لأن المطلوب في المدى المتوسط والبعيد ضم دول إسلامية إلى الاتحاد الاسلامي الكونفدرالي الايراني العراقي "بزعامة إيرانية بالطبع". وأشار إلى أن من أبرز المشكلات التي درسها خبراء ايرانيون وابلغوا نتائجها الاولية الى قادة التحالف الوطني الشيعي في العراق, ان قسماً واسعاً من السنة لن يوافقوا على اتحاد كونفدرالي اسلامي مع ايران, ولذلك هناك بوادر ومؤشرات قد تظهر في الفترة القريبة المقبلة عن تقارب شيعي - سني عراقي, وتقارب ايراني مع القادة العراقيين السنة بهدف كسب تأييدهم لمشروع الاتحاد الاسلامي, لأن بعض السنة ليسوا على صلات طيبة مع الدول العربية والبعض منهم متخوف من التنظيمات المتشددة في سورية وهيمنة تنظيم "القاعدة", ولذلك تحاول القيادة الايرانية الرهان على هذا الامرين.