المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 17 تموز/2013

 

مقالة للكاتب السيادي شارل جبور عنوانها: لماذا انتفض الراعي ورد من من الياس بجاني

الياس بجاني/المطلوب من الراعي القول علناً أن بكركي ضد كل سلاح غير شرعي ومنها سلاح حزب الله

http://www.aljoumhouria.com/news/index/83508

الياس بجاني/17 تموز/13/مع محبتي الكبيرة للكاتب واحترامي لوطنيته ولمواقفه المميزة والمشرّفة لا أوافقه على القراءة التي جاءت في المقالة كونها تمنياته هو وهي بالتأكيد صادقة ومخلصة، ولكنها لا تتماشى مع ثقافة وفكر وخطاب وتحالفات وعداوات ومواقف وتاريخ الراعي. لماذا؟ لأن الراعي ليس فقط متردد ومتقلب في كل مواقفه، بل هو لا يقبل من يعارضه ولا يرضى النقد ويسقط كل ما فيه على غيره على خلفية ثقافة المؤامرة. أما مواقفه المؤيدة للرئيس الأسد ولطيبة قلبه وزيارته المستنكرة وغير المبررة لسوريا واحتضانه لكل أيتام النظام السوري ومعاداته للثورات العربية وتطول القائمة وتطول وهي كلها تبين بما لا يقبل الشك أين هو الراعي من ثورة الأرز وكم هو معاد لكل أهدافها ولكل أطيافها. أما بما يخص بيان المطارنة الأخير فالراعي هو نفسه وعن سابق تصور وتصميم أسدل الستارة بأسلوب مأساوي على كل حفلات الزجل الممجوجة من تهليل وتبجيل للبيان التي تفوق بها إعلام القوات اللبنانية حيث اعتبر البيان تاريخياً. الستارة أسدلها الراعي عندما كلف نائبة المطران بولس الصياح التصريح للنهار بتاريخ 10 من الجاري بأن سلاح حزب الله لم يكن مقصوداً بالسلاح غير الشرعي وهو سلاح شرعي كما جاء في كلام الصياح. الغريب هنا أن كل وسائل الإعلام التابعة ل 14 آذار تجاهلت هذا التصريح التوضيح والمأساوي والخطيئة وتابعت حفلات الزجل ولا تزال. أما ما قاله الراعي في حريصا فحتى الآن لا أدري ما هي حلقة الوصل بين الفقرة 49 من الدستور التي تتناول صلاحيات رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله، وبالطبع لا أوافق قراءة الكاتب أن هذا الربط هو رسالة لحزب الله. أيهما أسهل وأقرب إلى الشجاعة  والرجولة والشهامة والشهادة للحق هذا اللف والدوران المربك والرمادي والتعموي، أم القول علنية إن سلاح حزب الله كباق الأسلحة الميليشياوية هو غير شرعي عملاً بما جاء في اتفاقية الطائف وفي القرارات الدولية وخصوصاً القرارين 1559 و1701؟ مهم جداً أن يعرف اللبناني أن البيانات الوزارية هي خطط عمل وليست تشريعاً وأن مجلس النواب هو وحده من يشرع وبالتالي كل ما يأتي ذكره في البيانات الوزارية غير ملزم لأحد. يعلمنا الإنجيل المقدس بأن يكون كلامنا بنعم، نعم، وبلا ، لا ، وما يزيد عن هذا فهو من الشيطان.

نعم التوبة مقبولة ومستحبة، ولكن على التائب أن يؤدي الكفارات لتكون توبته صادقة ومقبولة، أي أن يصحح ما ارتكبه من خطايا وأخطاء. الراعي ارتكب الأخطاء والخطايا بحق ثورة الأرز وبحق الشهداء وبحق ثوابت بكركي وبحق لبنان وشعبه والمطلوب منه الآن في حال أراد العودة إلى بكركي وإلى ثوابتها وإلى لبنان أن يعلن بما لا يقبل الشك أنه ضد حزب الله الدويلة والسلاح ومع الدولة ومؤسساتها ومع الثورات العربية وأن يبعد عنه أيتام النظام السوري ويعزل مطارنة ورجال دين من أمثال المطران مظلوم غارقين في أوحال السياسة، ونقطة على سطر الحقيقة.

شارل جبور من الكتاب الوطنيين والسياديين بامتياز وهو مثال يقتدي به في الشجاعة، والتعليق الرد على مقالته لا يغير من راينا به ولكننا لا نرى معه ما يراه من أمور طرحها في المقالة عن نية طيبة  تتعلق بمواقف  البطريرك الراعي.

 

لماذا انتفض الراعي؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية/17 تموز/13

لا يمكن تجاهل كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي في مهرجان الشبيبة الثاني في حريصا، ولا المرور عليه مرور الكرام، نظراً لأهمّيته الاستثنائية لجهة ما تضمّنه من إعادة تذكير بثوابت بكركي: "العيش معاً، لا شرق ولا غرب، الالتزام بالشرعيتين العربية والدولية، التنديد بكلّ محاولة ترمي إلى تفكيك الدولة، رفض التمديد والفراغ والتعصّب الديني والمذهبي وكلّ سلاح غير شرعي والانخراط في أيّ محور أو تحالف تصادمي وعسكري إقليمي ودولي". ومن الخطأ التعامل مع مواقف الراعي بالتعامي بحجّة أنّه لا يرسو على موقف، لأنّ هذا الأسلوب لا يقدّم ولا يؤخّر، لا بل يفوّت على أصحابه فرصة التقاطع مع البطريرك لحشر الخصم أو لتطوير هذا التقاطع وتثبيته، فيما الأسلوب الأنجح يكمن في التعامل مع بكركي على "القطعة"، أي بتأييد ما يفترض تأييده، ورفض ما يجب رفضه، وسوى ذلك لا علاقة له بالسياسة، إذ يجب الإقرار بأنّ لكلّ شخص أسلوبه، وبالتالي يجب التكيّف مع هذا الأسلوب والسعي لاستمالته من دون مسايرة ولا لفّ ودوران، وأيّ مقاطعة لبكركي أو التبريد معها يشكّل خدمة للقوى التي تريد تحييد هذا الموقع أو تقريبه منها. فالمواقف التي صدرت عن هذا الصرح من بيان مجلس المطارنة إلى كلام الراعي الأخير، كان يجب أن تلقى احتضاناً أوسع من قوى 14 آذار وصولاً إلى التفكير جدّياً مع البطريرك في كيفية "تسييل" الثوابت التي رفعها في إطار مبادرة تبدأ مسيحيّاً لتنتهي وطنيّاً، خصوصاً أنّه لا يمكن التقليل من إرادة الراعي في حسم الالتباس الذي حاول البعض إسقاطه على الفقرة المتصلة بالسلاح غير الشرعي في بيان المطارنة، بالقول إنّ هذا البيان لم يقصد سلاح "حزب الله" الذي هو شرعيّ بموجب الدستور والبيانات الوزارية، فجاء كلام البطريرك حاسماً بتأكيده أنّ كلّ سلاح لا يخضع لسلطتي رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء يُعتبر غير شرعيّ، وهو ردّ بذلك مباشرة على "حزب الله" مؤكّداً أنّ سلاحه غير شرعي. قد يصعب ربط رفع بكركي السقف السياسي باستحقاق أو بسبب محدّد، إنّما الأكيد أنّ ثمّة مجموعة أسباب دفعتها إلى اتّخاذ هذه المواقف، وفي طليعتها الخشية المتعاظمة من تفريغ النظام السياسي كمقدّمة للإطاحة بلبنان الدور الذي كان لبكركي المساهمة الأساسية في تحديد معالمه وترسيخ خطوطه وتثبيت اتجاهاته. فالأرجح أنّ التفريغ الممنهج للنظام السياسي وراء انتفاضة بكركي، في محاولة لفرملة انزلاق الدولة إلى التفكّك والانهيار الكامل. ولا شكّ في أنّ بكركي التي قادت حركة استباقية في المسألة النيابية، بمعزل عن مؤدّياتها، نتيجة فقدانها قوّة الدفع ربطاً بالطرح الأرثوذكسي، تقود اليوم حركة استباقية في المسألة الرئاسية في ظلّ المؤشّرات التي تؤكّد التفريغ الرئاسي، هذا التفريغ الذي يتطلب رفع الصوت عالياً للحؤول دونه، وإفهام من يجب أن يفهم أنّ رئاسة الجمهورية، بالنسبة إلى بكركي، خطّ أحمر... وعلى رغم أنّ اللقاءات من طبيعة مذهبية أو طائفية غير مستحبّة، إلّا أنّ التقابل السنّي-الشيعي الذي ترجم أخيراً في نزاع صلاحيات بين الرئاستين الثانية والثالثة، كما الإقفال السياسي الذي تشهده الحياة الوطنية، يتطلّب من بكركي أن تبادر، في موزاة مبادرة الرئيس ميشال سليمان، إلى إعادة إطلاق الحوار، باتّجاه الدعوة لمؤتمر مسيحيّ يكرّس الثوابت التي جاءت في كلام الراعي الأخير.

 

عناوين النشرة

*رومة الفصل 11/33-36/ادراك احكام الله

*مقالة للكاتب السيادي شارل جبور ورد من الياس بجاني

*المطلوب من الراعي القول علناً أن بكركي ضد كل سلاح غير شرعي ومنها سلاح حزب الله/الياس بجاني

*لماذا انتفض الراعي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*نصرالله يقصف حمص والجنرال وسط كسروان/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*صاحب السيادة وسيادة الدولة المظلومة/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*ماذا قالت الضاحية في متفجرة "بئر العبد"/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*فيديو/عبوة تستهدف موكباً لـ"حزب الله" على طريق مجدل عنجر- المصنع

*سليمان: للالتزام بإعلان بعبدا والإسراع بتشكيل الحكومة وتغليب منطق الدولة في كل القضايا

*سليمان تلقى دعما ايطاليا وفليتشر أكد تأييد بلاده لجهوده

*سلام التقى غراتسيانو مع وفد عسكري

*بري عرض الأوضاع مع السفيرين البريطاني والإيطالي

*ابراهيم استقبل قائد الجيش الايطالي وسفيرتي بلجيكا والمانيا ورئيسة حزب الديموقراطيين الأحرار

*لقاء مطول بين نصرالله وعون يستتبع بزيارة للرابيـه وتوافق حول التشكيل واختلاف في التمديد والتورط في سوريا

*الدول الغربية في مجلس الامن تطالب بعقوبات على ايران لتزويدها سوريا و”حزب الله” السلاح 

*بري يرجئ الجلسة الى 29 تموز لعدم اكتمال النصاب 

*إنفجار يستهدف موكبا لحزب الله على طريق مجدل عنجر - المصنع وسقوط جريحين

*حرق اطارات وقطع الطريق امام شركة كهرباء لبنان 

*طهران ودمشق نصحتا «8 آذار» بتفهم عون لضبط الخلاف ومجابهة الدور السعودي

*نديم الجميل : الوضع في لبنان متفلت وبقدر ما يتأخر تشكيل الحكومة بقدر ما تزداد الأمور صعوبة   

*المستقبل: الخروج من المأزق بتسهيل مهمة الرئيس المكلف لتشكيل حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين

*ابادي زار الجميل: ايران حريصة على الاستقرار الداخلي والتضامن بوجه الكيان الصهيوني

*مجلس عام جديد لجمعية المرسلين البوليسيين في حريصا

*تشكيل اول حكومة مصرية بعد عزل مرسي

*نواف سلام من مجلس الامن: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان لمواجهة ملف النازحين السوريين

*السفير البريطاني فلتشر زار سليمان وبري: أكثر من 120 مليون دولار لدعم ،استقرار لبنان وتجهيز الجيش

*إلقاء القبض على السجين الفار الحشيمي على طريق عام الكرك زحلة

*الكتائب لـ"النهار": ندعم حكومة من دون "حزب الله" إذا نالت الثقة

*النائب عاصم عراجي: ثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة” لم تعد تنفع بعدما كانت السبب بالفلتان الأمني 

*النائب أنطون زهرا: لتأليف حكومة بمواصفات سليمان وسلام ولا تخضع لشروط أي طرف 

*شربل التقى وفدا من حزب الله استنكر الممارسات الخاطئة للبعض إثر تفجير بئر العبد

*نوفل ضو: لبنان في العام 2013 يعاني ما عاناه في صيف 2004 

*الشيخ نعيم قاسم: من أين تشكل الحكومة إذا لم تكن من الأوزان النيابية؟

*رعد : نمد يدنا لكل الفئات لبناء دولة القانون

*قطعوا عضوه ليقطعوا علاقته بابنتهم

*هيئة التنسيق أطلقت عريضة المليون توقيع لإقرار السلسلة غريب: الحكومة خالفت الاتفاقات بقراراتها الجائرة

*هل يصبح للبنان مفتيان للجمهورية؟

*عون: نحن نعيش في جمهورية "البزاق"

*لقاء عون ونصرالله: اتفاق ضد السعودية وخلاف حول حرب سوريا.. وقهوجي!

*عون والودّ المفاجئ للحريري وزكزكة الحلفاء/عدي ضاهر/الجمهورية

*إلكم الله/راشد فايد/النهار

*عون رئيساً للجمهورية في 2014 /غسان حجار/النهار

*قصة الابتعاد عن عون… من سهرة المجلس إلى عشاء القصر/عماد مرمل/السفير

*عونيّو المتن: فاقة بعد عزّ /رولا ابراهيم/الأخبار

*الحكومة المصرية تبدأ عملها اليوم بـ 35 وزيرا

*خصومة المستقبل ـ حزب الله في لبنان فرضتها ملفات داخلية وعقدتها أزمة سوريا

*حملات سياسية واتهامات متبادلة حول «تغطية» السلفيين أو «قتالهم»

*جنرال "التعجيز".. إلى "يوم القيامة"/كارلا خطار /المستقبل

*الشرعية في صناديق الاقتراع لا في المقاومة وسراياها/فاطمة حوحو/المستقبل

*نعي بري لقوى 8 آذار لم يغيّر سلوكها وهي ماضية في سياسة إحداث الفراغ الشامل/اميل خوري/النهار

*معارضو المفتي يصعّدون ويطالبون باستقالته قباني يردّ: وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون/سمير منصور/النهار/

*حكومة "خاضعة" أو لا حكومة!/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*ماذا يعرف أوباما عن «التكفيريين»؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*أردوغان في رابعة العدوية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مصر.. هل تطول الأزمة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

رومة الفصل 11/33-36/ادراك احكام الله

ما أعمق غنى الله وحكمته وعلمه! وما أصعب إدراك أحكامه وفهم طرقه؟ فالكتاب يقول: من الذي عرف فكر الرب، أو من الذي كان له مشيرا؟ ومن الذي بادره بالعطاء ليبادله بالمثل؟ فكل شيء منه وبه وإليه. فله المجد إلى الأبد. آمين.

 

نصرالله يقصف حمص والجنرال وسط كسروان!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

كل جلسة وأنتم بخير، كل مجلس وأنتم بخير، نصرالله يقصف حمص والجنرال وسط كسروان!كل جلسة وأنتم بخير، كل مجلس وأنتم بخير، كل حكومة وأنتم بخير، كل دولة وانتم بخير، في مكان ما من الضاحية الجنوبية، يتمترس السيد حسن نصرالله خلف الجدران، يحرّك الخيوط كيفما يوعز الولي الفقيه. ينفّذ ولا يعترض. لا ينبس ببنت شفة! إنفجار في بئر العبد، قتلى بالعشرات في دار الجهاد من القصير وحمص إلى ريف دمشق والسيدة زينب. ومع ذلك، صمت ما بعد بعد الصمت! يترك الساحة مستباحة للضباط لزوم الاستهلاك بقيادة الكتلة أو رئيس الكتلة رعد الأول. في مكان آخر، بين صنوبر المتن ، يربض ضابط كبير متقاعد يخطط للرمي على وسط كسروان وعلى وسط بيروت . إنه قصف ربّيح . هكذا يقول فن الديماغوجيا! و”مالو ومال” الحسابات الاستراتيجية؟! التورط في الحرب السورية توريط لبنان في الصراع الإقليمي، مجلس أو بلا مجلس ، حكومة أو بلا حكومة، قائد جيش أو بلا قائد جيش، مدير عام لقوى الأمن الداخلي أو بلا مدير عام! كلو ماشي! على فوقا، التغذية بالتيار الكهربائي، على ما وعدنا معالي الصهر هذا الصيف، “على قفا مين يصرف”! وإذ بها أصبحت بالبيبرونة، وغداً بالقطارة! أجل، يبدو أن فاطمة غول تعاني من هيمنة غول أكبر منها! وأن الكهرباء ما زالت تصر على الإنتماء إلى توماس إديسون وليس إلى جبران باسيل! غداً أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو بعد فصل … قد تأتينا شقيقة فاطمة المدعوة ” أورهان بيه“. أنثى باسم مذكّر! على الموضة ولبنان سوف يشعشع بنعمة ديو السلطانة والبيه! وفي الانتظار، طارت مهرجانات بعلبك، ليس لأن حزب الله يعتبرها تشويشاً على المدينة المقاومة، وليس لأن خطر الصواريخ السورية ناجم عن تورط الحزب في ما وراء الحدود ، بل لأن الأمبراطورية الرومانية استفاقت فجأة ، لتسجّل اعتراضاً على تحويل هياكلها المقدسة مرتعاً للفن اللبناني ، انتقاماً لهنيبعل والحضارة القرطاجية التي قضت عليها روما. كل لبنان وأنتم بخير والمهم ألا تصبحوا على وطن … بديل ! والسلام .

 

صاحب السيادة وسيادة الدولة المظلومة

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

للاستماع الى رأي حر

http://www.lstatic.org/audio_links/raeyhorr/20130715.mp3

الحمدلله ، لقد طمأننا محمد رعد بأن علاقة حزب الله بالعماد ميشال عون ” تمام ” في القضايا الاستراتيجية . أي أن غطاء الرابية ثابت لمشروع ولاية الفقيه والتورط في سوريا والاستقواء بالسلاح على اللبنانيين وعلى الدولة ومؤسساتها !يقول العماد عون: ” إن هناك تباينات في بعض التفاصيل الداخلية فحسب . إنه عذر أقبح من ذنب. إذاً ولماذا كل هذه المناورات والعراضات والضجيج حول خلافات تعصف بين الحزب والتيار ؟!

لنكتشف أن المسألة حصص ومقاعد وحقائب لدى الجنرال في الواقع، وحفلة تلفيق وخداع في الظاهر؟! مرِّقلي حتى مرِّقلك !!! من زمان، وكنت في آخر المراهقة ، ترأست جمعية أهلية شبابية، ورحت أسعى لدى أحد المراجع للاستحصال على دعم لها، بعدما علمت أن ثمة موازنة خاصة لديه لمثل هذه الجمعيات. وكان يحيلني دائماً على مساعده ، ودائماً لا نتيجة!

وقد أشفق عليّ أحد مرافقي ذاك المرجع ، لكثرة جيئاتي وروحاتي ، فقال لي: ”ما تتعب قلبك، جحشين بفرد لباس وبيحكّوا لبعضهن”!!

خطة 8 آذار يا سادة يا كرام واضحة. الإيحاء بأن 8 آذار لم تعد فريقاً واحداً بسبب الخلافات بين مكوّناتها ، وبالتالي” لا تفاوضوننا بالجملة بل بالمفرق، وليتمثل كل مكوّن لدينا، الحزب والحركة والتيار، بقدر حجمه!

يعني ، نصف المقاعد المسيحية لعون، والمقاعد الشيعية كلها للحزب والحركة، ونتشة من السنة ونتشة من الدروز. اما الوسطيون، فلا مكان لهم تحت الشمس، وإذا شاؤا فلا مانع على سطح القمر! وبذلك يتحول رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى علبتي بريد ، وكأن لا دستور يحصر تشكيل الحكومة بهما وبالاتفاق بينهما. هذا مختصر مفيد الواقع الحكومي. وفي ما يخص الواقع النيابي، فبئسه من واقع على راسو شك. جسم مهلهل برأس معطَّل !

 فصل ثان

حسناً فعل صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي ، بتأكيده في عظة الأحد على مضمون البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة بأن السلاح خارج الدولة يستجلب سلاحاً غير شرعي؟ وهذا الكلام التأكيدي لا يلتقي كثيراً مع تفسيرات قدمها سيادة النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ، ساعياً إلى استبعاد حزب الله بشكل أو بآخر عن مرمى الموقف التاريخي للكنيسة. وفي التقليد، لا يتورّط  آباء الكنيسة بالتسميات المباشرة، وهو ما خبرناه مع غبطة مار نصرالله بطرس صفير ، وما نشهده اليوم مع نيافة الكاردينال الراعي . لكن الحصافة والفصاحة تعبّران خير تعبير عن المقصود. سلاح خارج الدولة بستجلب سلاحاً غير شرعي . كلام واضح وضوح الشمس لمن تشرق عليهم ، أما من لا تشرق عليهم فهم من أبناء الظلم والظلمة! فكل من ينكر هذا المنطق يكون ظالماً لا مظلوما .

والسيادة للدولة، أليس كذلك يا صاحب السيادة ؟ والسلام .

 

ماذا قالت الضاحية في متفجرة "بئر العبد"؟  

علي الحسيني/موقع 14 آذار

من بين الركام التي أحدثته متفجرة بئر العبد في الضاحية الجنوبية منذ أيام، خرجت بعض الأسرار والمعلومات من منطقة لطالما وصفت بأنها بئر أسرار "حزب الله"، أحاديث قيل فيها القليل والكثير لكن أخطرها تلك التي تحدثت عن موكب للحزب كان خرج من مكان الإنفجار قبل خمس دقائق من وقوعه ما يعني أن الجهة التي تقف وراء العملية المستنكرة أصلاً، لم تكن تريد إزهاق أرواح المدنيين وإلا لكانت السيارة رُكنت في سوق شعبي أو حتى في مكان أخر ترتاده الناس وليس داخل موقف للسيارات. وسواء صح هذا الكلام أو لم يصح فـالحقيقة أن "حزب الله" ضُرب في عقر داره أو في عرينه وليتأكد للقاصي والداني أن مقولة الأمن الذاتي قد سقطت وان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وحدها يمكنها حماية أمن المواطن لا المربعات الامنية ولا السلاح المتفشي داخل هذه الجزيرة او تلك، ولمن لا يعلم، فأن متفجرة بئر العبد قد وُضعت على مسافة قريبة من المكتب الرئيسي للجنة التنسيق والإرتباط الجهاز الأمني للحزب والذي يرأسه وفيق صفا رغم أن الحزب نفسه كان ينتظر ضربة كهذه تحديداً بعد التهديدات التي تلقاها من المعارضة السورية. كثُرت التكهنات والأقاويل بين الناس لحظة وقوع الإنفجار ، فهناك من حمّل "جبهة النصرة" مسؤولية الحادث خصوصاً وانها كانت هددت منذ الشهر تقريباً بإستهداف مناطق "حزب الله" وتحديداً الضاحية، والبعض الاخر لم يقتنع أصلاً بوقوف جهات غريبة وراء التفجير خصوصاً في ظل الهمس الذي دار بين البعض مفاده ان الحزب عمد منذ فترة غير بعيدة إلى توقيف معظم كاميرات المراقبة التي تضعها بعض المحال التجارية في الضاحية بما فيها كاميرات الصرّاف الألي خارج المصارف تحت حجة انها تعكس حركة الطريق وفي ذلك خطر على حياة قياديي الحزب الذين يتنقلون بسياراتهم بشكل دائم عى هذه الطرقات. قد يكون الإحتمال الأخير ضعيف ويحتاج إلى تدقيق اكثر، لكنه مؤشر جديد على ان بعض ممن كان يُعتبر من بيئة "حزب الله" الحاضنة والتي نصرت الحزب وناصرته في عدوان تموز 2006، لم يعد اليوم كما كان سابقاً فالأولوية بالنسبة إلى هذه الفئة أصبحت لقمة العيش والعودة مجدداً إلى زمن المقاومة الفعلية يوم كانت تُزرع فيه العبوات داخل المناطق والقُرى المحتلة وليس في القصير او حمص، وهذه الأولوية يؤكدها احد الشُبان الذين وقفوا ينظرون إلى هول الدمار الذي أحدثه الإنفجار وهو يردد، في السابق وعند وقوع أي عبوة أو عملية إغتيال في مناطقنا، كُنا نؤكد على الفور أن إسرائيل هي من يقف وراءها، لكن اليوم لم يعد الامر مشابهاً فالحزب استجلب لنا اعداء جدد لم نكن بحاجة اليهم لتتوسع معهم دائرة الإتهامات. "يا دلّي شو عم بيصير فينا". رجل في العقد الثامن من عمره تقريباً يُصبح في لحظة من الزمن خبير عسكري ومحلل سياسي. يُخبر من تحلّق حوله، "هيدا عمل صهيوني" يرد أحدهم، صلّي عالنبي يا حاج، هيدا الجيش الحر". حديث يتطور إلى صراع كلامي من الصعب إنهائه، الكل في هذه اللحظة تحوّل إلى خزّان للمعلومات، تكهنّات وأقاويل معلومات وأضاليل كلها تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها الطائفة الشيعية في لبنان، والصراع الكلامي يحتدم ويتفاقم بين جهة تتهم إسرائيل وأخرى تتهم النصرة، جدل عقيم لا يفكّه سوى الرجل العجوز،" كثرة الاعداء وكثرة معها الجراح وما عدنا نميّز بين هذا وذاك والظاهر والله اعلم أن الفتنة قد تبدأ فعلاً مع هذا الإنفجار".

 

فيديو/عبوة تستهدف موكباً لـ"حزب الله" على طريق مجدل عنجر- المصنع

افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن انفجار عبوة عند مفرق جامع الازهر على طريق مجدل عنجر - المصنع قرابة الرابعة عصرا استهدفت سيارة جيب من نوع "جي ام سي" لون رصاصي تحمل لوحة رقمها 259431/ب.

وقد تم نقل من بداخل السيارة الى احد مستشفيات المنطقة وأشارت الـotv  أن الانفجار ناجم عن قذيفة دبابة مربوطة بصاعق واستهدف موكبا حزبيا.  وسير الجيش دوريات مؤللة ، و قطع الطريق حيث وقع الانفجار.

 وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 15,45 من بعد ظهر اليوم، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة الى جانب طريق عام شتورة - المصنع، قرب بلدة مجدل عنجر، مما أدى إلى إصابة إحدى السيارات العابرة بأضرار، وتعرض عدد من ركابها لجروح نقلوا الى المستشفيات المجاورة.  وعلى أثر ذلك، فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول مكان الانفجار، فيما حضر الخبير العسكري وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين". وأفادت أنباء عن أن الموكب المستهدف تابع لحزب الله وكان يتّجه الى الداخل السوري وان مسلحين خرجوا من الموكب بعد الانفجار!

وقالت الـLBC أن العبوّة تم تفجيرها عن بعد وآثار دماء في مكان الحادث و الموكب المستهدف تابع لـ"حزب الله" وتعرّض لكمين، وأشارت الى إصابة 5 عناصر في الإنفجار إصابات بعضهم خطرة وأحد الجرحى من آل حجازي نقل الى مستشفى شتورة.  وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فقد ادى الانفجار الى اصابة كل من حسين علي دير وفادي عبد الكريم ونقلا الى مستشفى شتورة، على ان ينقلا لاحقا الى مستشفى رياق.

وتبين لاحقا ان رقم السيارة هو لسيارة اخرى من نوع بيجو!! وأشارت معلومات للـ"عربية" إلى إصابة مرافقين اثنين لشخصية من "حزب الله" بالإنفجار!

وأفادت لاحقاً قناة الـOTV إلى سقوط قتيل و3 جرحى في الإنفجار !وتم نقل الجرحى من مستشفى شتورا الى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت

 ولفتت الجزيرة إلى أن الجيش سحب السيارة من موقع الانفجار بشكل سريع! وقالت مصادر أمنية لـ"رويترز" إن قنبلة انفجرت على الطريق لتصيب قافلة من سيارتين تقل أعضاء من جماعة حزب الله قرب الحدود اللبنانية السورية اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من مسئولى الجماعة فى ثالث هجوم على الجماعة الشيعية منذ مايو الماضى. وأكدت المصادر أن المصابين الثلاثة من مسئولى الأمن بحزب الله وكانوا فى قافلة من سيارتين متجهة نحو الحدود السورية. وأصاب وابل من النيران القافلة الصغيرة فور وقوع الانفجار. وأظهرت صور من مكان الهجوم دخانا اسود يتصاعد من السيارتين المستهدفتين، وتحطم الزجاج الأمامى لإحدى السيارتين.

وقال سائق شاحنة شهد الهجوم انه سمع دوى انفجار مما أدى إلى توقف احد السيارتين وهى من النوع الرياضى. وقال السائق أن ثلاثة أو أربعة مسلحين وصلوا فى سيارة أخرى وبدأوا يطلقون النار على السيارتين "ثم عادوا إلى سيارتهم وفروا"

 

سليمان: للالتزام بإعلان بعبدا والإسراع بتشكيل الحكومة وتغليب منطق الدولة في كل القضايا

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في كلمته خلال حفل الإفطار الذي اقامه في القصر الجمهوري في بعبدا، 'جميع الأطراف إلى العودة والالتزام قولا وفعلا بإعلان بعبدا”.

وذكر 'ان أطراف هيئة الحوار الوطني توافقوا في 'إعلان بعبدا”، على ضرورة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات وتجنيبه الانعكاسات السلبية للأزمات الإقليمية، وعدم السماح باستعمال لبنان مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين، ومتابعة البحث في بند الاستراتيجية الوطنية للدفاع”.

ولفت سليمان الى 'إن المراوحة في معالجة هذه المسألة بالذات، واستمرار التجاذبات السياسية، يجب ألا تؤدي في أي حال من الأحوال، إلى شلل في الحياة السياسية العامة، وتعطيل لعمل المؤسسات، في وقت ينتظر الشعب والهيئات الاقتصادية، معالجة فورية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، ومتابعة لخطة الدولة الهادفة إلى معالجة مشكلة النازحين السوريين، ودعما كاملا للمؤسسات الشرعية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش لتمكينها من الاضطلاع بمهامها الوطنية الكبرى، وخصوصا لفرض الأمن، وحماية السلم الأهلي، ومواجهة العدوانية الإسرائيلية، ومحاربة الإرهاب؛ هذه المؤسسة الجامعة التي يتوجب علينا جميعا إبراز دعمنا غير المشروط لها، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التحريض على وحدتها وتماسكها، وهي التي اغتسل ابناؤها بدماء الشهادة والتضحية فداء للوطن”.

واردف: 'لقد بينت لي تجربتي في إدارة الحكم، عددا من النواقص في آليات اتخاذ القرار حول مواضيع دقيقة وحساسة ما أدى إلى إعاقة عمل المؤسسات والسلطات وإلى الدخول في أزمات لم نتمكن من إيجاد الحلول لبعضها، لذلك سأطرح للنقاش قريبا، اقتراحا لتوضيح بعض مواد الدستور، مع التأكيد مجددا على أن ذلك سيكون على قاعدة توزيع المسؤوليات تأمينا لحسن سير عمل المؤسسات وليس على قاعدة تنازع الصلاحيات.

واكد 'أن الجهد سيتركز في الوقت الحاضر على تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة المجلس النيابي. ومن هنا، فإني أدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية التي توجبها عليهم مصلحة البلاد للمشاركة في إدارة شؤون الدولة، وملاقاة السعي الدؤوب الذي يقوم به الرئيس المكلف، بالعمل الجدي لتسهيل مهمته وعدم رفع سقوف المطالب في وجهه، وإلى محضه الثقة التي تغني عن أي معادلة لضمان الحقوق المفترضة لهذا الطرف أو ذاك.مع التأكيد على أن الفراغ أو المراوحة للبقاء في الوضع الراهن لن يكونا أبدا من مصلحة الوطن، ولن يكونا تاليا البديل من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، على أن عامل الوقت أصبح داهما وضاغطا على هذه المصلحة”.

وشدد على 'ان الإصلاح هو إرادة وطنية، وإن أول إشارة عن صدق النيات في إرادة الإصلاح تنطلق من وضع قانون انتخابي دائم وحديث يمثل الشعب على أفضل وجه، ويسمح بالمساءلة والمحاسبة وإعادة إنتاج السلطة. من هنا المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس النيابي بالعمل المستدام لإنتاج مثل هذا القانون، بما يعبر عن الديموقراطية التي يتميز بها لبنان، ويتضمن أحكاما تسمح بتقصير مدة التمديد كي تتمكن السلطة التنفيذية من الدعوة إلى إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن”.

وتابع: 'أما الإشكالات التي رافقت أعمال المجلس الدستوري وحالت دون بت المراجعة المقدمة أمامه في شأن دستورية هذا التمديد، فهي تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في قانون إنشاء المجلس الدستوري، لناحية طريقة تعيين أعضائه ونظام عمله ودوره، بحيث تتأمن له الاستقلالية التامة بعيدا من نفوذ السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويتأمن لأعضائه كامل الحرية في ممارسة مهامهم بعيدا من أي تأثير سياسي. كما يفرض واجب البحث عن الإصلاح والمساهمة بتحقيق الإنماء المتوازن للمناطق، الإسراع في اعتماد قانون اللامركزية الإدارية بعدما انتهت اللجنة الخاصة التي شكلناها لهذه الغاية من إعداد صيغة متكاملة لمشروع قانون بأحكامها”.

اضاف:”إذ أعي الحاجة الملحة إلى إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف الذين يتشكل منهم نسيج المجتمع اللبناني، كي لا يصبحوا أسرى لمواقفهم، بدلا من التحلي بسمة التفاهم التي يطالبهم بها مواطنوهم، فإني آمل في أن أدعو في الأيام المقبلة إلى استئناف اجتماعات هيئة الحوار الوطني، لإعادة تأكيد الالتزام بثوابت إعلان بعبدا، واستكمال البحث في وضع استراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه انطلاقا من التصور الأولي الذي وضعته لهذا الغرض، وللبحث في المخارج المتاحة للأزمات الراهنة، على قاعدة التعقل والاعتدال وتغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى أو اعتبار”.

وختم: 'حسبي أن الحاجة إلى إطلاق حوار جدي وشامل، والعمل على ترسيخ الديمقراطية وروح التوافق والاستقرار وشروط التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتغليب منطق الدولة ومرجعيتها في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، أهداف تعبر عن طموح الأكثرية الغالبة للشعب اللبناني، وهو حلم قابل للتحقيق إذا ما توافر الجهد والعزم والإخلاص وتوحدت القلوب والإرادات والقدرات”.

 

سليمان تلقى دعما ايطاليا وفليتشر أكد تأييد بلاده لجهوده

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم قائد الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو مع وفد عسكري في حضور السفير جيوسيبي مورابيتو حيث تناول اللقاء استمرار مشاركة ايطاليا في القوات الدولية العاملة في الجنوب، والتعاون العسكري القائم بين الجيشين والمساعدات التي تقدمها ايطاليا الى الجيش وفقا لاحتياجاته، إضافة الى دعم ايطاليا الدائم والمستمر للبنان على الصعيد الثنائي وفي المحافل الدولية.

سفير بريطانيا

وعرض الرئيس سليمان مع سفير بريطانيا طوم فليتشر للعلاقات والتعاون الثنائي على مختلف المستويات وفي شتى المجالات.

وكشف السفير فليتشر أن "بلاده وفي اطار دعم لبنان ستقدم على صعيد الدفاع وتعزيز قدرات الجيش مبلغ 20 مليون دولار معدات وتدريبات، ومبلغ 75 مليون دولار لدعم المؤسسات التي تحتضن النازحين السوريين وتساعدهم.

ونقل السفير فليتشر تأييد بلاده للجهود التي يقوم بها الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار، لافتا الى استعداد بريطانيا للقيام بالاتصالات الدولية اللازمة لترسيخ فكرة تحييد لبنان عن صراعات الآخرين، مشيرا الى دور بلاده في البيان الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي.

كذلك أشار السفير البريطاني الى التحسن الذي طرأ على التبادل التجاري بنسبة 34% لافتا الى توقع زيادة هذه النسبة العام المقبل.

 

سلام التقى غراتسيانو مع وفد عسكري

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة رئيس هيئة الأركان في الجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، يرافقه السفير جيوسيبي مورابيتو ووفد عسكري ايطالي. وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى مشاركة ايطاليا في القوات الدولية العاملة في الجنوب. واستقبل الرئيس سلام سفير المكسيك جيم غراسيا أمارال.

 

بري عرض الأوضاع مع السفيرين البريطاني والإيطالي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكتبه في عين التينة بعد ظهر اليوم، السفير البريطاني طوم فليتشر وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. واستقبل أيضا رئيس هيئة الاركان في الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو والسفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو، في حضور حمدان، وتم عرض للتطورات وعمل "اليونيفيل" في الجنوب. وظهرا، زاره نقيب المحامين نهاد جبر وعرض معه شؤونا عدلية وقضايا تهم النقابة. وتلقى بري برقية تهنئة بحلول رمضان من رئيس مجلس الشورى اليمني عبد الرحمن محمد علي عثمان.

 

ابراهيم استقبل قائد الجيش الايطالي وسفيرتي بلجيكا والمانيا ورئيسة حزب الديموقراطيين الأحرار

وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم قائد الجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو الذي يقوم بزيارة إلى لبنان، وعرض معه الأوضاع العامة في المنطقة والدور البارز الذي تقوم به القوات الإيطالية ضمن قوات الأمم المتحدة العامة في لبنان. ثم إلتقى ابراهيم سفيرة المانيا بريجيتا سيفكر ايبرلي وسفيرة بلجيكا كوليت تاكيه، وعرض معهما العلاقات القائمة بين الأمن العام وسفارتي بلديهما في لبنان.

وناقش المستجدات الداخلية مع رئيسة حزب "الديموقراطيين الأحرار" السيدة ترايسي داني شمعون .

 

لقاء مطول بين نصرالله وعون يستتبع بزيارة للرابيـه وتوافق حول التشكيل واختلاف في التمديد والتورط في سوريا

المركزية- اكدت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"المركزية" عقد اللقاء بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في وقت متأخر من الليلة الماضية على مدى ساعات عدة". وذلك بعد اسبوع من التحضيرات عمل فيها موفد للحزب على ترتيبه بعيداً من الاعلام وضمن الدائرة الضيقة لعون، ونفت المصادر كل "ما اشيع في وسائل الاعلام عن اشتراط عون تنفيذ بعض الطلبات مقابل حصول اللقاء وانه رفض طلب نصرالله لقاءه مرات عدة، ورأت فيه اجتهادا في غير محله ويهدف الى التشويش على اللقاء وعلى العلاقة بين الجانبين".

واشارت المصادر الى ان البحث تركز على تنظيم الخلاف بين الطرفين خصوصاً في ملف التمديد. فالعماد عون كان وما زال معارضاً للتمديد بأشكاله كافة من مجلس النواب الى قائد الجيش ورئيس الجمهورية. وشرح نصرالله اسباب تأييد التمديد لقهوجي الذي اثبت مسؤولية عالية ويقظة وحسن ادارة للمؤسسة العسكرية طوال ولايته، ونجح بحكمته الكبيرة في وأد فتنة كانت تحضّر في عبرا وتفوق ما كان يحضّر في 7 ايار من العام 2008 بـ10 اضعاف". وابلغ عون نصرالله انه "يرفض التمديد لقهوجي ولرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، علماً ان عدم التمديد للرئيس سليمان متفق عليه بين عون ونصرالله والنائب سليمان فرنجية".

واضافت : "هذا الخلاف في بعض الملفات الداخلية لا يعني فك التحالف في القضايا الاستراتيجية والفريقان في حاجة الى بعضهما البعض ولا مصلحة لأحد بالتخلي عن هذا التفاهم في ظل التموضع والانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد، فالتفاهم خدم الجانبين حزب الله استفاد منه في موضوع المقاومة وعون حصل بعض المكاسب السياسية ومنها تمثيله العريض في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تصرّف اعمال البلاد حالياً". كما اتفقا على "مساندة احدهما الآخر في الاولوية التي يحملها". وفي الملف السوري ابدى السيد نصرالله "تفهم الحزب لموقف العماد عون من تدخل حزب الله في سوريا، لان الاخير يعتبر إضافة اسمه إلى لائحة الاستهداف المحلي والعربي والدولي لجوقة المهاجمين لهذا التدخل، لها انعكاسات كبيرة على الساحة المسيحية الداخلية وتأثر مصالح المسيحيين الاقتصادية والمالية في الخليج العربي ودول الاغتراب". وفي الملف الحكومي ناقش الطرفان ملف التأليف، وحملا "مسؤولية التعطيل لتيار المستقبل و14 آذار". واعتبرا ان "كرة التأليف لم تعد في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام بل في الرياض التي تقف على خاطر"المستقبل" وتحاول مساندته في مطالبه والتشدد في رفض مشاركة حزب الله في الحكومة بعد تضرر مصالحه في احداث عبرا". واتفقا على "توحيد الموقف من تأليف الحكومة، فلا مشاركة في حكومة لا تضمن تمثيلاً حقيقياً لقوى 8 آذار ولا مشاركة من دون حزب الله". في سياق آخر، علمت "المركزية" ان عضو المجلس السياسي في الحزب والمسؤول عن ملف التفاهم مع التيار الوطني الحر غالب ابو زينب سيزور الرابية مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة اللقاء".

 

الدول الغربية في مجلس الامن تطالب بعقوبات على ايران لتزويدها سوريا و”حزب الله” السلاح 

تزعمت الولايات المتحدة أمس، مجموعة دول غربية تطالب بتشديد العقوبات الدولية على ايران بسبب تزويدها حليفها نظام الرئيس السوري بشار الاسد و”حزب الله” الاسلحة. وبحسب دبلوماسيين فان روسيا، اكبر داعم لنظام الرئيس الاسد، عرقلت صدور تقرير اعدته في كانون الثاني لجنة خبراء تابعة للامم المتحدة وخلصت فيه الى ان الصواريخ البالستية التي اطلقتها ايران في تموز 2012 تنتهك العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية. ودعت واشنطن مجلس الامن ولجنة العقوبات التابعة له الى الرد على هذا الانتهاك بـ”مزيد من الشدة”. وقالت المندوبة الاميركية بالوكالة في الامم المتحدة روزماري ديكارلو امام المجلس ان 'اللجنة عليها ايضا ان تتحرك ازاء تقديم ايران بشكل متواصل اسلحة ودعما عسكريا ومستشارين ومدربين الى مجموعات موجودة خصوصا في سوريا ولبنان وغزة واليمن والعراق”. واضافت ان الجمهورية الاسلامية تزود منذ امد بعيد نظام الاسد بالاسلحة 'مع علمها ان الاسلحة ستستخدم في ذبح الشعب السوري”. واكدت السفيرة الاميركية انه 'يتعين على المجلس ان يتصدى بشكل عاجل للمساعدة العسكرية التي تقدمها ايران الى 'حزب الله” والى مجموعات ارهابية مسلحة اخرى. يتعين عليه ايضا ان يأخذ في الاعتبار تداعيات اعمال ايران على الحقوق السيادية لدول اخرى وبشكل خاص على لبنان”. بدوره قال مارك ليال المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة ان هناك 'معلومات جديرة بالثقة مفادها ان ايران تقدم مساعدة مالية وعسكرية كبيرة الى 'حزب الله 'والنظام السوري بما يتعارض مع الحظر المفروض من الامم المتحدة على صادرات الاسلحة” من جانب ايران.

من جانبه قال المستشار السياسي الفرنسي فيليب بيرتو انه يتعين على مجلس الامن ان 'يتحمل مسؤولياته”. وايران مهددة اصلا بتشديد العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وبحسب دبلوماسيين فان روسيا مدعومة من الصين، الحليف الاخر للاسد، عرقلت صدور تقرير لجنة الخبراء على الرغم من وجود خبراء روس وصينيين في عضوية تلك اللجنة. من جهته اكتفى مساعد المندوب الروسي لدى الامم المتحدة بيتر إلييشيف في تصريح أمس بالحديث عن 'انتهاك محتمل” من جانب ايران للعقوبات المفروضة عليها، من دون ان يؤكد عرقلة موسكو صدور التقرير. وفي موقف مشابه قال مساعد السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانغ مين 'ان الصين لم تكن تدعم زيادة الضغط او فرض عقوبات جديدة على ايران”.

 

بري يرجئ الجلسة الى 29 تموز لعدم اكتمال النصاب 

أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية التي كانت مقررة الثلثاء والأربعاء والخميس الى صباح الإثنين والثلثاء والأربعاء في 29 و30 و31 الجاري، وذلك لدرس جدول الأعمال المتضمن 45 بندا وزع على النواب منذ الدعوة الأولى في الأول من تموز الحالي. وإرجاء جلسة اليوم هو الإرجاء الثاني على التوالي ولنفس الأسباب فقدان النصاب القانوني. وكان وصل على التوالي الى مجلس النواب: رئيس المجلس نبيه بري، أعضاء كتلة التنمية والتحرير، كتلة الوفاء للمقاومة، كتلة نواب الأرمن ممثلة بنائب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، كتلة جبهة النضال الوطني، كتلة الحزب القومي الإجتماعي، كتلة حزب البعث وكتلة تيار المردة. وصدرت مواقف نيابية بعد الاعلان عن تأجيل الجلسة، وفي هذا السياق قال وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل لدى خروجه من المجلس النيابي ردا على سؤال بأن الرئيس بري يريد المخرج من مجلس النواب: 'هذا الكلام غير صحيح أبدا، الموضوعان مختلفان، الجلسة مدعو لها حسب الأصول، ونحن حرصاء على انعقادها لانتظام عمل المؤسسة، والمؤسسات كلها في البلد، اما الحديث عن أي مخرج يؤمن الى استقرار المؤسسة العسكرية وضمان استمرار عملها، بالنسبة لنا، لا مشكلة على الإطلاق، هذا الموقف غير دقيق”. وأضاف: 'الرئيس بري لن يتراجع عن اعتماد الأصول الدستورية التي يحتمها النص”.

وقال النائب علي عمار: 'لقد أمعن فريق الرابع عشر من آذار في تعطيل المؤسسات فيعطلون مجلس النواب ساعة يريدون، لا يراعون حرمة للجيش اللبناني ومكانته، ويمعنون في الهجوم عليه وتحميله كل المسؤولية، كما ان مجلس الوزراء الآن في حالة تصريف الأعمال، هذا الفريق للأسف الشديد ما زال مصرا وممعنا ومدمنا على فتح البلد على شتى المخاطر، لا أعرف إذا كان لديه أجندة خارجية في ذلك، أو أنه يتصرف نتيجة خيبات الأمل والعقم في الرهانات السياسية”.

بدوره، رأى النائب قاسم هاشم أن الحل الأساسي هو في عودة المقاطعين الى حضور الجلسات، هذا هو الحل الأساسي، والإسراع في تشكيل الحكومة هذا عمل المؤسسات واستقرار عمل المؤسسات.

وأضاف: 'الرئيس بري يعرف تماما واجبه في هذا الصدد ودور المجلس النيابي، وهو مصر انطلاقا من حرصه على عمل المؤسسة الأم، فإما أن تكون فاعلة، خصوصا في هذا الظرف، والمؤسف ان هناك فريقا سياسيا يمعن في سياسة التعطيل والعرقلة، ليس فقط على مستوى المجلس النيابي، بل على مستوى تشكيل الحكومة، من يعطل اليوم تشكيل الحكومة هو الذي يعطل جلسات المجلس النيابي، بذات المستوى وللأسباب نفسها، الهدف هو الوصول الى فراغ على كل المستويات لإهداف معينة وبرهانات على تطورات الأزمات الخارجية، هذا الفريق يراهن اليوم على الأزمة السورية ليبني على الأمر مقتضاه لاحقا”.

وعن التيار الوطني الحر، قال: 'نتمنى الا نخلط بين الأمور، هناك تباين والتيار الوطني الحر له رأي بأمور محددة ومعينة فيها تباين لا أكثر ولا أقل، إنما مع الفريق الآخر، الأمور مختلفة، فهذا الفريق يمعن أكثر في التعطيل والعرقلة بكل مستوياتها”. من جهته، رأى النائب هاغوب بقرادوانيان عن حزب الطاشناق ان لا مبرر إطلاقا لعملية تطيير النصاب أو المقاطعة، خصوصا وان مواضيع وقضايا الناس الحياتية الملحة أصبحت في مهب الريح ولن تنفعا لا الأسباب ولا الذرائع ولا الحجج، قائلاً: 'لا أعتقد اننا اليوم في وضع يسمح لنا أن نكون مرتاحين فيه، وإذا كان لدى البعض قلق من الفراغ فإن القضايا التفصيلية والمصيرية تتطلب من الجميع وقفة واحدة لاتخاذ القرار بالمواضيع المطروحة والمهمة والوطنية، وأنا بالنسبة لي فاعتبر ان عقد الجلسة دستوري وشرعي، أما بالنسبة لمطالبة البعض بإعادة النظر بجدول الأعمال، فأنا لا أرى ان هناك جدول أعمال فضفاضا أو جدول أعمال غير فضفاض، وإنما هناك جدول أعمال يفترض على الجميع أن يحضر الى الجلسة إما أن يرفض هذا البند أو ذاك، ويمكن مناقشة كل بند، وبالتالي ممكن اللجوء الى التصويت لإنجاز أكبر عدد من القوانين التي تساعد الناس والذين أصبحوا لا يستطيعون حتى توفير أدنى مقومات الحياة وباتوا يضجرون ويشمئزون من هذا المجلس”. وردا على سؤال قال بقرادونيان: 'للأسف الشديد لا نتحدث عن الأشياء التي نفكر فيها، وباتت الأزمة سياسية أكثر مما هي تقنية كما يتحجج البعض ويربطها بجدول الأعمال”. أما النائب عمار حوري لفت الى المواد الدستورية والقانونية التي ترعى انعقاد الجلسة والدورات العادية والاستثنائية وكيف تصدر الجلسة الاستثنائية بمرسوم يحدد اولها وآخرها ويحدد جدول اعمالها كما تنص عليه المادة 33 من النظام الداخلي . وقال: 'ان الواقع الذي نحن عليه اليوم تنطبق عليه المادة 69 من الدستور التي تتحدث عن وضعية الحكومة المستقيلة التي يكون فيها مجلس النواب في دور انعقاد استثنائي لمناقشة البيان الوزاري، والدليل على ذلك حين أقر المجلس النيابي قانون التمديد للمجلس الحالي في جلسة يوم الجمعة في 31 ايار 2013 ولماذا في هذا التاريخ بالذات، في اليوم الاخير ما قبل انتهاء دورة الانعقاد العادية، والا كان بالامكان ابتداء من الاول من حزيران ان تكون في دورة انعقاد استثنائي وفقا للمادة (69) لان الحكومة مستقيلة ولماذا لم تذهب باقرار قانون التمديد لمجلس النواب بعد تاريخ 31 ايار هذا هو السبب وهذا هو الدليل”. وردا على سؤال عن اتهام فريقه النيابي بتعطيل المؤسسات واخذ البلاد الى الفراغ والخراب، قال حوري: 'لا ابدا، فلو كنا نريد تعطيل عمل المؤسسات لما كنا قد تقدمنا بجزء من اقتراحات القوانين، مثلا نحن ككتلة مستقبل من قدم اقتراح رفع سن التقاعد للقادة الامنيين، ونحن حرصاء دائما على الدستور وعلى الحياة التشريعية السليمة، وعلى الحياة التنفيذية السليمة ولكن هناك مقدمة الدستور وهناك توازن ما بين السلطات ولكن هناك المادتين 33 و69 من الدستور لا بد من احترامها”.

 

إنفجار يستهدف موكبا لحزب الله على طريق مجدل عنجر - المصنع وسقوط جريحين

استهدف انفجار بعد ظهر الثلاثاء موكبا تابعا لحزب الله على طريق مجدل عنجر في البقاع في حين نقل منه جريحين إلى المستشفى وتابع الموكب سيره . وفي التفاصيل أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" عن "انفجار عبوة عند مفرق جامع الازهر على طريق مجدل عنجر - المصنع استهدفت سيارة جيب من نوع "جي ام سي" لون رصاصي تحمل لوحة رقمها 259431/ب". وادى الانفجار الى اصابة كل من حسين علي دير وفادي عبد الكريم وشخص من آل حجازي. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "عبوة مزروعة الى جانب الطريق انفجرت لدى مرور موكب لحزب الله عند مفترق بلدة مجدل عنجر، ما تسبب باصابة سيارة وجرح شخصين داخلها"، مشيرا الى ان الموكب تابع سيره. وذكر شاهد للوكالة عينها ان سيارة جيب اخرى توقفت فور وقوع الانفجار قرب السيارة المستهدفة ونقل ركابها الاشخاص الذين بداخلها وبينهم جرحى الى سيارتهم، قبيل ان تنطلق هذه الاخيرة مسرعة.

بدوره قال مصور "فرانس برس" ان الجيش فرض طوقا في المكان ومنع احدا من الاقتراب من مكان الانفجار، مشيرا الى ان الحادث وقع على المسرب المتجه صوب الحدود.

وفي معلومات لـ"LBCI" فإنه "تم تفجير العبوة على طريق مجدل عنجر عن بعد اضافة الى أن هناك آثار دماء تغطي مكان الحادث". كذلك أشارت القناة إلى أن "الهيئة الاسلامية الصحية نقلت الجريحين اللذين سقطا الى مستشفى الرسول الاعظم" في بيروت. من جهتها أفادت قناة الـ"MTV" أن السيارة المستهدفة "زجاجها داكن". كذلك قالت قناة الـ"OTV" أن "الإنفجار على طريق المصنع استهدف موكبا حزبيا".

ونقلت مصادر أمنية لـ"OTV" أن "الإنفجار ألحق أضرارا بالغة بالشفروليه المستهدفة وأوقع إصابات بالغة". هذا وأكدت إذاعة "صوت لبنان 93.3" أن العبوة استهدفت "موكبا تابعا لحزب الله". في 28 حزيران الفائت إنفجرت عبوتين على اوتوستراد زحلة- كسارة قبل محطة الهراوي كانتا موضوعتين على جزيرة الطريق المزروعة بالاشجار بين خطي الذهاب والاياب وأسفر الانفجار اسفر عن اضرار في الطريق ولا ضحايا. وأفادت قناة الـ"LBCI" حينها أن " العبوتين في زحلة كانتا تستهدفان موكباً تابعاً لحزب الله وقد عمد من كان في الموكب إلى إطلاق النار في الهواء بعد انفجار العبوتين". وفي ليل 24 - 25 حزيران الفائت إنفجرت عبوة ناسفة عند الثالثة والنصف فجرا وقد بلغت زنة العبوة 150 غرام من المتفجرات كانت مزروعة على جانب طريق عام المصنع مفرق الاكرمية، وتحتوي على مسامير. أما في العاشر من الشهر عينه أدى انفجار عبوة ناسفة على طريق تعنايل-المصنع الدولية الى احداث حفرة صغيرة، وسط معلومات عن أنه استهدف سيارة "بي أم" وفان.مصدرنهارنت.

 

حرق اطارات وقطع الطريق امام شركة كهرباء لبنان 

أشعل مياومو كهرباء لبنان الاطارات امام مدخل المؤسسة في الكرنتنيا قبيل انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب، احتجاجا على احالة القانون المعجل المكرر المتعلق بتثبيتهم في الملاك بالطريقة التي صيغ فيها وبعكس الاتفاق. وقد قطع عدد من المياومين الاوتوستراد - المسلك الشرقي ما تسبب بزحمة سير. أحد المياومين اعلن عبر LBC ان التحركات ستشمل كل دوائر لبنان ولن نخضع لمشروع القانون الذي صدر. احد العمال المياومين اكد عبر MTV ان لا احد يحركنا سياسيا، مضيفا: لقد تفاجأنا بالاخ المناضل المجاهد جبران باسيل بالانقلاب على الاتفاق ونكسه بالعهد وهذا تاريخه ونناشدك يا سيد حسن نصرالله ان تنصفنا. رئيس لجنة متابعة المياومين اعلن عبر الجديد ان رسالتنا مفتوحة والتجربة اثبتت اننا لا نتنازل بالسهولة عن حقوقنا ولن نتنازل واذا مرّ المشروع بالصيغة الحالية سنقطع الكهرباء. وانتقد تصرف وزير الطاقة جبران باسيل على قاعدة شتاء وصيف تحت سقف واحد، مشيرا الى تثبيت اعداد كبيرة في مياه الشمال ومؤسسة كهرباء قاديشا.

 

طهران ودمشق نصحتا «8 آذار» بتفهم عون لضبط الخلاف ومجابهة الدور السعودي

بيروت - وليد شقير/الحياة

قال مصدر سياسي بارز لـ «الحياة» إن الاتصالات التي أجراها كل من السفيرين الإيراني غضنفر ركن أبادي والسوري علي عبدالكريم علي مع حلفائهما في لبنان وأقطاب «قوى 8 آذار» أدت الى قطع الطريق على أي تصاعد للخلافات بين هذه القوى على قاعدة الخلاف مع زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون في هذه المرحلة. وأوضح المصدر أن الجانبين الإيراني والسوري سعيا، في اتصالات علنية وأخرى بعيدة من الأضواء، لضبط الخلاف الذي نشأ مع عون والذي أظهر اختلافاً حتى بين قوى 8 آذار في التعاطي مع تمايز عون عنها إن لجهة التمديد للبرلمان أو لجهة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي أو لجهة انفتاح المملكة العربية السعودية على الأخير، منذ أن شكل اشتراك «حزب الله» العلني في المعارك في سورية إحراجاً له مردداً أن تفاهمه مع الحزب يقف عند حدود دعم المقاومة على الأرض اللبنانية في مواجهة إسرائيل ولا يشمل انتقال قواته للقتال على الأراضي السورية. وأكد المصدر أن هذه الاتصالات نجحت في وضع سقف للخلاف وأن الحليفين الإقليميين طلبا من قوى 8 آذار تجاوز مواقف عون حتى في ما يخص رفضه تغطية تدخل الحزب في القتال في سورية، ودعوَا الى تفهم ظروفه، مشيرين الى أن تأييد زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لدور الحزب العسكري في القصير وغيرها يشكل تعويضاً نسبياً عن تغطية قد يؤمنها عون.

 التماسك في لبنان والمعركة في سورية

وأوضح المصدر البارز أن جهود طهران ودمشق شملت نصائح بمراعاة مخاوف العماد عون إزاء الإجراءات الخليجية الممكنة حيال أنصاره والجمهور المؤيد له في دول الخليج، في سياق التدابير التي قررها مجلس التعاون الخليجي حيال منتسبي «حزب الله» ومن يؤيده، بعد انخراطه في المعارك في سورية، وبالتالي تمرير سعيه الى تحييد هؤلاء الأنصار والجمهور من العاملين في الخليج عن التدابير الممكنة ضدهم، خصوصاً أن بعض رموز الجالية كان طلب من عون ان يتمايز عن «حزب الله» في هذا المجال. وأضاف المصدر البارز: «الجانبان الإيراني والسوري يعتبران ان تماسك حلفائهما في لبنان جزء أساسي من المعركة التي يخوضانها على الأرض السورية في مواجهة القوى الإقليمية التي تدعم المعارضة السورية، وتطوير تسليحها، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وتعاطيا مع احتمالات التصدع في تحالف قوى 8 آذار مع عون على هذا الأساس، وتحركهما في اتجاه عون والقيادة الشيعية وسائر قيادات «8 آذار» لوضع سقف للخلاف، جرى بعد تحرك السفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري في اتجاه عون وبيانه الشهير بتاريخ 2 تموز (يوليو) الذي وضع «الأحداث المتنقلة من طرابلس الى عكار وعرسال وصيدا» في إطار «ارتباطها المباشر بتدخل حزب الله في الأحداث السورية». ودعا الحزب الى «إعادة النظر بالسياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى».

وفي رأي المصدر ان الحليفين الإقليميين للحزب اعتبرا ان الموقف السعودي «فاتحة هجوم سياسي سيتصاعد على الحزب يحتم معالجة أي إشكال بينه وبين حلفائه خصوصاً ان المعارك ستحتدم في سورية. ويعتقدان أن السعودية رأس الحربة في مواجهة النظام السوري ويفترض ألا يخطئ الحلفاء في لبنان قراءة التطورات والحسابات وفي إضاعة البوصلة».

وفي رأي المصدر البارز ان الوقائع التي أعقبت إعلان رئيس البرلمان نبيه بري انفصال «8 آذار» عن عون وان الثلث المعطل في الحكومة لم يعد وارداً لهذا السبب، أظهرت نتائج التحرك الإيراني - السوري مع الحلفاء، أن «حزب الله» مرر الرسالة الى عون، مؤكداً عبر مصادره «أننا ندخل الحكومة معاً» (مع عون)، ولو جاء ذلك خلافاً للرسالة التي أراد بري تمريرها لعون بكلامه وفحواها ان عدد الوزراء الذين يحصدهم عون في كل حكومة وآخرها الحكومة المستقيلة (10 وزراء) حصل عليهم بفضل دعم قوى «8 آذار» له، وإذا كان يصر على الاختلاف مع بري فإن عليه أن يقلّع شوكه بيديه لجهة حصته في الحكومة المقبلة. وتابع المصدر ان الرسالة فعلت فعلها لأن «حزب الله» استفاد منها لتلقف احتمالات انزعاج عون من موقف كهذا، فرد مؤكداً التحالف داخل الحكومة المقبلة، وهو ما قابله عون بتأكيد التحالف الاستراتيجي مع الحزب، بعد الأخذ والرد الذي حصل إثر لقائه السفير السعودي والحديث عن تموصعه الجديد، وبتأكيده أنه لن يدخل الحكومة إذا لم يدخلها «حزب الله» وأن الشروط التي يعتمدها الرئيس المكلف تأليفها تمام سلام هي «شروط تعجيزية».

 الهجوم المضاد

ورأى المصدر السياسي البارز أن هذه المناورات المتصلة بتشكيل الحكومة لا تعني ان الحكومة ستتشكل قريباً، بل هي مرتبطة بما يمكن تسميته الهجوم المضاد من حلفاء إيران وسورية وعلى الهجوم الديبلوماسي - السياسي السعودي في لبنان. وهو ليس منفصلاً عن استكمال المعارك التي يخوضها الحزب الى جانب قوات النظام السوري في حمص وريف دمشق والقابون والتي ينتظر أن تتواصل على شريط القرى والبلدات المحاذية للحدود اللبنانية - السورية الشرقية والشرقية الشمالية، استباقاً لنجاح السعودية والدول الأخرى في تسليح المعارضة بأسلحة نوعية. وأشار المصدر الى أن ما جرى على صعيد ضبط الخلاف بين قوى 8 آذار وإبقاء مواضيعه تحت سقف التحالف «الاستراتيجي»، يأتي في سياق الحد مما وصف بعودة الدور السعودي الى لبنان منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في أواخر شهر آذار (مارس) الماضي والذي أدى الى تسمية الرئيس سلام لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بهدف الحد من اندفاعة هذا الدور مجدداً، في ظل اعتقاد قوى 8 آذار انها تحقق تقدماً يعاكس السياسة السعودية على أرض الميدان في سورية، لمصلحة الجيش النظامي والمقاتلين الى جانبه و «حزب الله»، وأن الانتقادات السعودية الموجة الى الحزب غير مسبوقة. وأكد المصدر ان ضمان ترتيب التحالف اللبناني الموالي لسورية ترافق مع الهجوم الذي شنه نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على تصريحات السفير عسيري الجمعة الماضي، كما أن الهجوم المتواصل على رموز «تيار المستقبل» واتهامهم بأنهم يغطون أنصار الشيخ أحمد الأسير في صيدا يأتي في سياق الرد على السعودية وحلفائها في لبنان انطلاقاً من رؤية المعركة واحدة في سورية وفي لبنان.

 

نديم الجميل : الوضع في لبنان متفلت وبقدر ما يتأخر تشكيل الحكومة بقدر ما تزداد الأمور صعوبة   

رأى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل، في حديث الى "إذاعة الشرق"، "أن الفراغ يأتي من ضمن مخطط, والواضح أن هناك فريقا وهو "حزب الله" يريد تفريغ الدولة بكل مكوناتها وبكل المنظومة الإقتصادية والإجتماعية ليقضي عليها وليبسط سلطته دون أي رادع على الدولة اللبنانية, والواضح أن هذا المخطط ينفذ منذ أكثر من خمس سنوات واليوم نصل الى نهايته ولا ندري إذا كانت الحكومة ستشكل قبل موعد الإنتخابات رئاسة الجمهورية ولا نعرف إن كان سيمدد لرئيس الجمهورية أم سينتخب رئيس جديد؟". وأشار الى "أن الهدف من الوصول الى الفراغ هو الوصول الى مؤتمر تأسيسي جديد يكون ل"حزب الله" الأفضلية، ولكن هذا الأمر نرفضه لأننا لسنا على استعداد للجلوس مع فريق يملك سلاحا ويفرض ما يريده بالقوة". واكد الجميل "ان الحوار ضروري، ولكن حوار مع جدول أعمال واضح خصوصا في مواضيع تتعلق بالسلاح وبتصرف "حزب الله", أكان في عرسال أو في سوريا أو في القصير أو في عبرا أو في صيدا". وقال :"لا أحد يحكم لبنان, لبنان محكوم من الشعب وبإرادة الشعب الذي يقاوم حتى يعيش ويبقى صامدا, إن الوضع في لبنان متفلت، وليكن الله بعوننا مع الوصول الى استحقاق المدارس في ظل وضع اقتصادي متأزم وعدم وجود أي مؤشر إيجابي". وعن موضوع الحكومة، قال :"أريد أن أوجه صرخة ونداء بكل محبة لفخامة الرئيس وللرئيس المكلف وأتمنى عليهم اتخاذ موقف في أسرع وقت وليضعوا أنفسهم أمام المسؤولية الكاملة الوطنية والشعبية حتى يخرج البلد من الأزمة التي يمر بها"، مؤكدا أنه "لا يمكننا أن نعيش في ظل حكومة تصريف أعمال, وبقدر ما يتأخر تشكيل الحكومة بقدر ما تزداد الأمور صعوبة، وأنا لدي ملء الثقة بأن خياراتهم ستكون صائبة". وعن إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري انفراط قوى 8 آذار، رأى أنها "لعبة سياسية خبيثة تؤدي الى زيادة عدد معين في الحكومة", وقال: "ان التميز العوني هو تميز بسيط بتعلق بأمور بسيطة, ولكن بالعودة الى الأساس الى الإستراتيجية فهذه مشكلتنا مع "حزب الله"، واليوم ميشال عون والتيار الوطني الحر لا يزالان في نفس الخانة والدليل أن الرئيس بري يقول في تصريح له "ان تحالفنا مع ميشال عون يقتصر فقط على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة, وبمعنى أن الإستراتيجية هي التي تجمع وهذا هو الأخطر". وبالنسبة الى احداث عبرا، قال: "هناك سبب أساسي أدى الى ظهور ظاهرة الأسير وهو سلاح "حزب الله", وإن لم نقض على المشكلة الأساس سنرى الأسير ثانيا وثالثا ورابعا وفي كل المناطق"، مؤكدا "ان معالجة الموضوع تكون باتخاذ قرار حاسم للقضاء على كل ظهور مسلح أكان سنيا أو شيعيا".

 

المستقبل: الخروج من المأزق بتسهيل مهمة الرئيس المكلف لتشكيل حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، جاء فيه:

"أولا: لمناسبة الذكرى السابعة للعدوان الإسرائيلي في 12 تموز 2006، تستذكر كتلة المستقبل شهداء لبنان الذين سقطوا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم أو خلال الهجمات الإسرائيلية الغادرة على الجيش والمدنيين اللبنانيين بالداخل، وهم كوكبة من شهداء الأمة وقافلة من شهداء لبنان الأبرار في مواجهة العدو الاسرائيلي.

إن استذكار تجربة عدوان الـ2006 تعيد الى الاذهان تجربة النجاح في ذلك الإنجاز الكبير المتمثل في منع اسرائيل من الانتصار بفعل صمود اللبنانيين والاحتضان الوطني للبنانيين بعضهم لبعضهم الآخر وللمقاومة في مواجهتها للعدوان الإسرائيلي وتضحياتها الباسلة وهي التي تقاطعت مع جهود المقاومة الدبلوماسية التي قادتها الحكومة اللبنانية آنذاك، وهي التجرية التي لم تتحقق إلا عبر الوحدة الوطنية اللبنانية التي شكلت الدرع الحامي والضامن لتماسك لبنان والتفاف اللبنانيين حول أهدافٍ وطنية جامعة.

لقد قرر حزب الله بعد ذلك التاريخ المجيد تحويل وجهة سلاحه في استهداف العدو الإسرائيلي إلى استهداف صدور اللبنانيين، فكانت غزوة بيروت في السابع من أيار 2008 ثم الإطاحة باتفاق الدوحة وحكومة الوحدة الوطنية، ومن ثم العمل الترهيبي المتمثل بانقلاب القمصان السود على إرادة الناخبين الذي حول الأكثرية النيابية من مكانٍ إلى مكان، وأخيرا ارتكاب الجريمة الوطنية والقومية الكبرى بالانتقال إلى القتال في سوريا إلى جانب النظام في مواجهة الشعب وصولا الى الاقتحام العسكري لمنطقة عبرا والقيام بأعمال تنكيل وتصفية حسابات وتعد وسرقة وتجاوزات طاولت سكان المنطقة وشبابا من مدينة صيدا.

إن كتلة المستقبل تعتبر أن الحياة الوطنية اللبنانية لن تستقيم طالما استمر حزب الله في مصادرة دور الدولة اللبنانية وفي حمله للسلاح وتفريخه لتنظيمات ميليشياوية مسلحة وفي مشاركته في القتال في سوريا غصبا عن إرادة اللبنانيين وفي مواجهة قسم كبير من اللبنانيين وقسم كبير جدا من العرب والمسلمين. ولن يكون ممكنا التقدم على مسارات الحلول في الأزمات التي يواجهها الشعب اللبناني ما لم يسحب حزب الله ميليشياته من سوريا.

في هذه المناسبة تذكر الكتلة بمطالباتها العديدة لجعل صيدا وبيروت وطرابلس منزوعة السلاح غير الشرعي ليبقى فقط وحصرا سلاح الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية.

كما تذكر الكتلة بالأسئلة التي طرحتها في المذكرة المقدمة الى فخامة رئيس الجمهورية من نائبي المدينة وكذلك خلال الاجتماع الذي عقدته قوى 14 آذار في مجدليون والتي لم تتلق الكتلة حتى تاريخه اجابات عنها.

ثانيا: توقفت الكتلة عند استمرار تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية وسط تراكم خسائر فادحة طالت المؤسسات والشركات والاقتصاد اللبناني ككل ولقمة عيش المواطنين ومستقبلهم واستقرارهم والتي وصلت الى حدود الكارثة الاقتصادية التي تضرب في كل القطاعات وفي كل المناطق.

إن كتلة المستقبل تعتبر أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن يتمثل بتسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام من اجل تشكيل حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين تكون مهمتها العمل على تحقيق مصالح المواطنين الذين اصبحوا يعانون الأمرين.

إن كتلة المستقبل لا تدعو إلى العزل أو الانعزال، ولا سيما أن الدروس المستفادة من الماضي تؤكد أنه لا يستطيع أحد أن يقصي أحدا رغم أن حزب الله والنظام السوري يحاولان ذلك مع تيار المستقبل منذ سنوات. وعلى ذلك ترى كتلة المستقبل أن هناك مجموعتين من المشكلات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون. المجموعة الأولى تلك المشكلات المنبثقة والناجمة عن سلاح حزب الله واستعمالاته بالداخل والجوار، وهي مشكلات قديمةٌ ولا يمكن حلها من خلال التصارع داخل اي حكومة ولا يبدو أن حلها ميسر خلال فترة بسيطة. والمجموعة الثانية من المشكلات وتتعلق بقضايا المواطنين المعيشية والحياتية، والانهيارات التي تعانيها مؤسسات الدولة، والتآكل الأمني، وضغوط الأزمة السورية والنازحين. وهذه المجموعة تحتاج بنظرنا وبإلحاح إلى حكومة غير حزبية وتتمتع بكفاءات عالية لأعضائها، يمكن لها أن تتصدى بدون عوائق لمشكلات المواطنين الملحة. أما الملفات الخاصة بالحزب وسلاحه فيمكن إحالتها على هيئة الحوار الوطني التي يمكن أن تستأنف عملها مع تأليف الحكومة فلا تظل هذه المشكلات مجالا للنزاع والتصادم والتعطيل ضمن حكومةٍ حزبية.

إن الوصول إلى مثل هذه المعادلة الحكومية تتطلب خطوات متبادلة ومتوازنة من الأطراف لمصلحة الوطن من شأنها التأكيد على اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني وإعادة الحياة والثقة إلى مؤسسات النظام اللبناني القائمة على مبدأ التوازن والتعاون، لا على مبدأ السيطرة والاستئثار أو تحويل لبنان الى نظام مجلسي تختل فيه موازين القوى، وتختل فيه مسائل الفصل بين السلطات، ويوصل إلى إلغاء أو إضعاف أو استتباع سلطة لمصلحة أخرى.

ثالثا: تذكر الكتلة بمطالباتها المتكررة لمعالجة قضية تزايد أعداد النازحين السوريين والتي لم تستطع الحكومة حتى الآن مواجهتها بحلول ناجعة كما انها لم تعالج المشاكل الناجمة عنها.

رابعا: توقفت الكتلة عند التدهور المريع في خدمة التيار الكهربائي والتي كان من المنتظر تحسنها لكنها ما تزال في تعثر متصاعد في مختلف المناطق اللبنانية وفي مدينة بيروت تحديدا.

إن استمرار الاوضاع المتدهورة والمتراجعة في خدمة التيار الكهربائي تدل على فشل وعجز كبير لدى الفريق الذي يتولى المسؤولية في هذا القطاع الحيوي وهو وكما تبين للبنانيين لا يعمل الا على مضاعفة المنافع الشخصية بعد ان افشل كل خطط الاصلاح وأصر ومنذ مطلع العام 2009 على الأقل على عدم اللجوء لبناء الطاقة الكهربائية الجديدة عبر الاستعانة بالتمويل الميسر من خلال الصناديق العربية والدولية وذلك بناء للعروض الثابتة التي قدمتها تلك الصناديق، وهو الفريق الذي أصر ايضا على عدم تطبيق القانون 462 المتعلق بقطاع الكهرباء وكذلك على عدم تأليف الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وهي كلها من ضمن الأسباب التي حالت دون أن يكون للبنان الآن طاقة كهربائية اضافية جاهزة بأكثر من 700 ميغاوات بطريقة شفافة وذات كفاءة سريعة. بل على العكس من ذلك، فقد انصرف هذا الفريق الى تنفيذ برامجه لتحقيق الاثراء والاستفادة المادية غير المشروعة وذلك على حساب مصلحة المواطن والاقتصاد اللبناني. وها هم اللبنانيون يحصدون نتائج هذه الاخطاء والخطايا الجسيمة والتي اصبحت وبسبب الادارة الفاسدة تتسبب في تراجع ساعات التغذية وتراجع مستوى اداء مؤسسة كهرباء لبنان وهي الأمور التي ستفاقم الأزمة، وتزيد من سخط المواطنين".

 

ابادي زار الجميل: ايران حريصة على الاستقرار الداخلي والتضامن بوجه الكيان الصهيوني

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، في حضور نائب الرئيس سجعان قزي والوزير السابق سليم الصايغ ورئيس مجلس الإعلام جورج يزبك. وتناول اللقاء الذي وصف ب"الودي والصريح والبناء، الوضع اللبناني في ضوء الازمة السياسية الراهنة والواقع الامني غير المطمئن". وسلم آبادي الجميل رسالة من الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني ردا على رسالة التهنئة التي ارسلها الرئيس الجميل للرئيس المنتخب، أكد فيها "موقف ايران المنفتح على كل الاطياف والطوائف اللبنانية"، داعيا الى "الوحدة والاستقرار والتعايش الإسلامي المسيحي المهم جدا في هذه المرحلة بالذات، ومواجهة الفتن الطائفية والمذهبية". وعن دور "حزب الله" في سوريا والتداعيات التي يتكبدها لبنان جراء هذا الدور، قال: "ان ايران سبق وأكدت موقفها الداعي الى تعجيل الحل السياسي. وفي هذا الاطار، تقدمنا بالمبادرة الخاصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتضمن ستة بنود في مقدمها وقف العنف، وحبذا لو يتخذ الذين قاموا بالتخطيط للحرب في سوريا قرارهم بوقف التمويل والتسليح للجماعات التكفيرية، فتكون نهاية الأزمة سهلة وقريبة". وعن دور ايران في تسهيل حل الأزمات السياسية وفي مقدمها الشأن الحكومي، قال: "هذا شأن داخلي، لكن ايران حريصة على الاستقرار الداخلي والتضامن بوجه الكيان الصهيوني".

 

مجلس عام جديد لجمعية المرسلين البوليسيين في حريصا

وطنية - أعلن المجمع الانتخابي لجمعية المرسلين البوليسيين في حريصا في بيان انه "التأم في خلوة روحية، الاثنين والثلاثاء في 15 و16 الحالي، وتم في نهايتها انتخاب المجلس العام الجديد كالاتي: الاب جورج خوام رئيسا عاما، والاباء نزيه الحويك وبولس فاضل ونعيم كورية ومروان سيدي، مساعدين". وأشار البيان الى ان "المجلس الجديد يتقبل التهاني في دير القديس بولس - حريصا، يومي الاربعاء والخميس في 17 و18 الحالي، من الرابعة بعد الظهر وحتى السابعة مساء. ويحتفل المجلس الجديد بالليتورجيا الالهية في العاشرة من صباح 23 الحالي في بازيليك القديس بولس - حريصا ويتقبل بعدها التهاني في صالون الدير".

 

تشكيل اول حكومة مصرية بعد عزل مرسي

وطنية - اعلن رسميا تشكيل اول حكومة مصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز الجاري، بحسب التلفزيون الرسمي. وأدى رئيس الحكومة الجديدة الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي، اليمين الدستورية امام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وتلاه باقي الوزراء في اداء اليمين تباعا، وفق التلفزيون. وجاء التشكيلة الحكومية كالآتي: الدكتور حازم الببلاوي رئيسا لمجلس الوزراء، الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، الدكتور زياد أحمد بهاء الدين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للتعاون الدولي، الدكتور حسام محمد عيسى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للتعليم العالي، هشام محمد عباس زعزوع وزيرا للسياحة، رضا محمود حافظ محمود عبدالمجيد وزيرا للدولة للانتاج الحربي، المهندس أحمد مصطفى إمام شعبان وزيرا للكهرباء والطاقة، اللواء محمد أحمد إبراهيم محمد مصطفى وزيرا للداخلية، المهندس عاطف أحمد حلمي وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزيرا للزراعة واستصلاح الأراضي، ومنير فخري عبدالنور وزيرا للتجارة والصناعة.

 

نواف سلام من مجلس الامن: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان لمواجهة ملف النازحين السوريين

وطنية - اكد مندوب لبنان بالأمم المتحدة نواف سلام في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن ان "لبنان ما يزال ملتزما بسياسة النأي بالنفس، ودعا "المجتمع الدولي الى مساعدته لمواجهة ملف النازحين من سوريا"، وقال:"ان اكثر من مليون سوري موجودون في لبنان ويشكلون ربع عدد سكان لبنان". اضاف: "منذ بداية الصراع في سوريا فان أكثر من مئة الف شخص لاقوا حتفهم"، مشيرا الى ان "مجلس الأمن فشل في وضع حد لهذا النزاع الذي يؤدي يوميا الى مزيد من الضحايا والدمار". وحذر من ان "المخاطر الناجمة من أزمة النازحين تحولت الى حقائق فعلية".

 

السفير البريطاني فلتشر زار سليمان وبري: أكثر من 120 مليون دولار لدعم ،استقرار لبنان وتجهيز الجيش

وطنية - اعلنت السفارة البريطانية في بيان اليوم، ان "السفير طوم فلتشر زار اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وبحث معهما في حزمة جديدة من المساعدات العملية التي ستقدمها المملكة المتحدة لدعم استقرار لبنان تتألف من خمس نقاط". وقال فلتشر بعد لقاءاته:"استلمنا توجيهات من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتقديم حزمة من خمس نقاط دعما لاستقرار لبنان، حيث بحثتها مع كل من الرئيس سليمان والرئيس بري، وستقوم بريطانيا بدعم لبنان عمليا وليس فقط بالكلام". اضاف: "أولا، ستقدم المملكة المتحدة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها 15 مليون دولار أميركي لتجهيز الجيش اللبناني لحماية حدود لبنان. بعد اللقاء الذي جمع كلا من رئيس أركان الدفاع البريطاني وقائد الجيش اللبناني في 5 تموز، سوف نضاعف تمويلنا لخطة الجيش اللبناني الخمسية إلى ثلاثة أضعاف. فالجيش بحاجة الى الدعم الذي يوازي شجاعته. ثانيا، سنقوم بزيادة المساعدات تلبية لاستجابة لبنان الذي يواجه أضخم نزوح للاجئين في أي مكان في العالم. وقد قامت وزيرة التنمية الدولية جستين غريننغ بزيارة لبنان الأسبوع الفائت، حيث أعلنت عن تخصيص مساعدات جديدة للبنان تبلغ قيمتها 75 مليون دولار أميركي، يعود معظمها لمساعدة المجتمعات اللبنانية. وبذلك تكون مساعدات المملكة المتحدة المقدمة حتى الآن الى لبنان قد بلغت ما يزيد عن 107 مليون دولار أميركي، بالاضافة الى ما يتم تقديمه من خلال الاتحاد الأوروبي". وتابع:" ثالثا، سنضاعف جهودنا في دعم سياسات الإجماع والشجاعة والتعايش. وندعم الجهود الرامية لتشكيل حكومة حيادية وتنمية دولة يمكنها تحقيق الأمن والعدالة والفرص. وسنستمر بتشجيع رؤية جريئة لمستقبل مبني على مصالح لبنان الوطنية. رابعا، سنعمل مع شركائنا الدوليين لإبقاء لبنان بعيدا عن الأزمة السورية. وقد أصدر مجلس الأمن الأسبوع الماضي بيانا قويا دعم فيه سيادة وحيادية لبنان، وسندعم الجهود المبذولة لتأسيس إجماع دولي أقوى كي لا يكون لبنان حلبة لحروب الآخرين. خامسا، سنقوم بزيادة حجم التبادل التجاري ما بين اثنتين من الدول اشتهرتا تاريخيا بالتجارة. بالرغم من الصعوبات المحدقة بلبنان ارتفعت نسبة التبادل التجاري ما بين المملكة المتحدة ولبنان بمعدل الثلث، مولدة فرص عمل ونمو هنا وفي بريطانيا، وسنعمل جاهدين لكي نحافظ على هذا المسار، لبرهنة أن لبنان لا يزال المكان المناسب للأعمال". وختم: "إن الظروف الإقليمية تزداد صعوبة وعلينا جميعا أن نبذل جهودا أكبر. نحن في المملكة المتحدة سنقف مع من سيمنح لبنان المتحد أفضل فرصة للصمود في وجه العاصفة".

 

إلقاء القبض على السجين الفار الحشيمي على طريق عام الكرك زحلة

وطنية - اصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:"الساعة 17,30 من تاريخ اليوم 16/7/2013، وبعد عملية رصد ومتابعة، تمكن مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في البقاع التابع لوحدة الشرطة القضائية، من إلقاء القبض على السجين الفار عبدالله أحمد الحشيمي (مواليد عام 1983) لبناني على طريق عام الكرك - زحلة، والذي أقدم بتاريخ 15/7/2013 على الفرار من مبنى المحكومين في سجن رومية المركزي. التحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

 

الكتائب لـ"النهار": ندعم حكومة من دون "حزب الله" إذا نالت الثقة

رد نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي في إتصال مع "النهار" على إنتقاد الحزب وتميزه عن موقف قوى 14 آذار من خلال تمسكه بتشكيل حكومة من مكونات لبنان كله قائلاً:" إذا كانوا يعتبرونه تمايزاً عن قوى 14 آذار ، فلماذا القول أن الكتائب تتمايز عن هذه القوى ولا يقال أن 14 آذار تتمايز عن الكتائب خصوصاً أن مواقفنا هي التي تعبر عن ثوابت ثورة الأرز." أما بالنسبة إلى موقف الكتائب من تشكيل الحكومة، قال قزي:" نحن منذ اليوم الأول إعتبرنا أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتخطى إصطفاف قوى 8 و 14 آذار لأنها مرحلة يتم فيها تقرير مصير الأمن والسلام والنظام والصيغة والكيان في لبنان. " أضاف:" لا بد في رأينا من تشكيل حكومة إستثنائية لا تستثني أحداً و لاتعزل أحداً. لبس محبة بهذا الحزب أو ذاك إنما لأن مصلحة لبنان تقتضي أن يجلس المختلفون مع بعض هم البعض". توقف في كلامه عن حزب الله مشيراً إلى اننا "لسنا هواة في الكتائب في إشراك حزب الله و لا سلاحه ولاعقيدته. " و قال:" حزب الله مكون أساسي في الحياة السياسية اللبنانية". و توجه إلى المسؤولين عن تشكيل الحكومة قائلاً:" إذا كان المعنيون في تشكيل حكومة من دون حزب الله ونالت الثقة فنكون أول الداعمين لمثل هذه الحكومة.". لكن تعطيل البلد وفقاً له " والمؤسسات وتجميد تأليف الحكومة مع ما يترتب ذلك من تفريغ للدولة يجعلنا نرفض أن نكون شهود زور على سقوط الدولة اللبنانية". عن الإتصالات بين الرئيسين أمين الجميل ونبيه بري لإحياء عمل المجلس النيابي قال قزي :" هناك تقدير متبادل بينهما. هما يعملان لإيجاد مخرج لإحياء عمل مجلس النواب في هذه المرحلة." عما إذا كان متفائل بقرب حلحلة الأمور قال قزي :" في السياسة لا يجب أن نتفاءل أو نتشاءم بل أن ننشط بعملنا دائما ً.".ختم قائلاً:" لا شىء يحرج مواقف الكتائب سوء تعطيل البلد. نحن نأخذ مواقف إنطلاقاً من إقتناعتنا وخيارتنا دون النظر إذا كانت تفرح البعض أو تحزنه." المصدر : النهار

 

النائب عاصم عراجي: ثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة” لم تعد تنفع بعدما كانت السبب بالفلتان الأمني 

أوضح النائب عاصم عراجي أنه 'لا يمكن للمجلس النيابي أن يجتمع للتشريع في ظل حكومة تصريف أعمال الا في حالات الضرورة كالتمديد للقادة الأمنيين لافتا الى ان جدول الأعمال الموضوع حاليا يخالف الدستور”.

عراجي واذ اعتبر في حديث لصوت لبنان 93.3، أن 'هيئة مكتب المجلس قد أخطأت في القبول بهذا الجدول شدد على ضرورة ايجاد مخرج للتمديد لقائد للجيش تفاديا للفراغ نظرا الى الفلتان الأمني في البلاد”.عراجي نفى علمه بأي لقاء قريب بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون في الرياض لكنه رحّب بأي تقارب بين الاطراف اللبنانيين. وردا على سؤال حول تمسك الرئيس نبيه بري بثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري للحكومة المقبلة، رأى عراجي 'أن هذه الثلاثية لم تعد تنفع بعدما كانت السبب بالفلتان الأمني والاقتصادي الذي يعانيه لبنان”، مشددا على 'ضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني”.

 

النائب أنطون زهرا: لتأليف حكومة بمواصفات سليمان وسلام ولا تخضع لشروط أي طرف 

رأى عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب أنطون زهرا في تصريح لـ”الجمهورية”، إنّ 'الرئيس نبيه برّي مع تمسكّه بجدول الأعمال ليس مستعجلاً على عقد الجلسة النيابية العامة المخصصة للبحث في عدد من المشاريع واقتراحات القوانين، ومن بينها التمديد لقادة الأجهزة الأمنية ، لأنّه لو أراد فعلاً أن تُعقد لكان أبدى استعداده لإعادة النظر فيه واعتماد ما يتّصف بالضروري والإستثنائي، وهو ما توافق عليه كلّ الأطراف”، مشدّداً على أن 'لا حلّ إلّا بإعادة النظر في جدول الأعمال”. وفيما لو وصلنا إلى استحقاق انتهاء ولاية رئيس الأركان وقائد الجيش ولم تعقد جلسة التمديد، دعا زهرا إلى 'عدم الإستسلام لواقع أن لا حكومة حتى ذلك الوقت، كي لا نسمح لمن أراد ان يعطّل مؤسسات البلاد بأن يصل إلى غاياته، من هنا يجب الإسراع في تأليف حكومة بمواصفات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ولا تخضع لشروط أيّ طرف، وبغير هذه الطريقة لا إمكان للتأليف، إذ إنّ الوقوف عند مطالب الأطراف يعني تعطيل التأليف”. وعن تحميل حزب الله” فريق 14 آذار مسؤولية التعطيل لرفضه مشاركة الحزب في الحكومة، أجاب زهرا: 'بكلّ بساطة، مَن ساواك بنفسه ما ظلمك”، ففي مقابل عدم موافقتنا على تشريع وضع الحزب يده على قرار الحرب والسلم، وعلى الإنخراط في الحرب السورية خلافاً لكلّ ما يتعلق بتكوين لبنان والميثاق الوطني ومقدّمة الدستور وإعلان بعبدا ولكلّ ما اتفق عليه اللبنانيّون، نقول لهم: لا تشاركوا في الحكومة ونحن لن نشارك بدورنا، ولسنا ندعوهم الى البقاء خارجاً كي ندخل نحن، كما فعلوا هم أثناء انقلابهم في العام 2011، ولن نقبل بأن يتحكّم منطق القوّة بالبلاد، نريد حكومة ليسوا فيها ولسنا فيها. وفي سياق آخر، أوضح زهرا في حديثه لـ”الجمهورية”، انّه قارن منذ اللحظة الأولى بين البيان الأخير للمطارنة الموارنة وبين نداء بكركي 2000، ووجد انه 'يرقى الى هذا المستوى، ويمكن ان يكون بداية مرحلة تأسيسية جديدة معطوفاً على إعلان بعبدا وعلى الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية المستقيلة بموضوع النأي بالنفس لأنه كان مباشراً وصريحاً وواضحاً ويتحدّث عن بناء الدولة بشكل فعليّ، ووضع اليد على مكمن الخلل القائم، وحين استرسل البعض في التأويل والتفسير تصدّى لهم صاحب الغبطة فشرح انّ السلاح الشرعي هو ما يتضمّنه البند 49 من الدستور الذي يتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية ويقول انه القائد الأعلى للقوّات المسلّحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء مجتمعاً، وبالتالي لقد قال صاحب الغبطة بالفم الملآن وبصراحة إنّ كلّ سلاح لا يخضع لسلطة مجلس الوزراء مجتمعاً وبقيادة رئيس البلاد ليس سلاحاً شرعياً وهو حكماً يستجلب سلاحاً غير شرعي آخر. وبذلك لم يعد أحد يستطيع التأويل أو الحديث عن بيانات وزارية ولا عن ضرورات المقاومة”.

 

شربل التقى وفدا من حزب الله استنكر الممارسات الخاطئة للبعض إثر تفجير بئر العبد

وطنية - إلتقى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في مكتبه في الوزارة، وفدا من "حزب الله" ضم وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن ومسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا. وأبدى الوفد تقديره وتقدير الحزب للوزير شربل، شاكرا له زيارته الى الضاحية الجنوبية اثر تفجير بئر العبد وتضامنه مع الاهالي ومواساته لهم. واستنكر الوفد "الممارسات الخاطئة والمحدودة التي حصلت أثناء الزيارة من بعض الاشخاص الذين لا يمثلون أهل الضاحية".

 

نوفل ضو: لبنان في العام 2013 يعاني ما عاناه في صيف 2004 

اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أن لبنان يعيش اليوم في صيف 2013 ما سبق أن عاشه قبل 9 سنوات في صيف العام 2004 من محاولات السلاح غير الشرعي لوضع اليد على القرار السياسي والأمني للمؤسسات الدستورية والشرعية.

وقال ضو: في صيف العام 2004 عمل الإحتلال السوري على فرض التمديد للرئيس السابق إميل لحود خلافا لنصوص الدستور اللبناني وخلافا لرأي رئيس الحكومة الراحل الشهيد رفيق الحريري والقيادات الوطنية الحرة وفي مقدمها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وللرأي العام اللبناني وللأعراف والتقاليد الديمقراطية ولمبدأ تداول السلطة ... واليوم في صيف العام 2013 يسعى الإحتلال الإيراني ممثلا بسلاح حزب الله على معاودة فرض سيطرته على السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة اللبنانية بعد سقوط حكومة القمصان السود ولو بعد حين، وفي ظل أمساكه بالسلطة التشريعية من خلال الرئيس نبيه بري في محاولة للإنقضاض على ما تبقى من مواقع إدارية وأمنية وعسكرية تتمايز عنه في مقاربة المعالجات للأزمات التي يعاني منها لبنان.

واضاف ضو: لقد واجه لبنان في صيف العام 2004 المحاولات السورية لوضع اليد على لبنان نهائيا، مستعينا بالشرعيتين العربية والدولية فكان القرار 1559 الذي نص على وجوب إجراء انتخابات رئاسية وفقا للدستور، وعلى انسحاب الجيش السوري من لبنان، وعلى حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وجمع سلاحها وحصر امتلاك السلاح بالسلطات الشرعية دون غيرها. وقد نجح اللبنانيون بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تنفيذ الشق المتعلق بانسحاب الجيش السوري من لبنان في القرار 1559، ومن ثم في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في العام 2008 بعد طول تعطيل لمجلس النواب، ولم يبق سوى الشق المتعلق بسلاح حزب الله وغيره من الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية حصرا على كل أراضيها بمعاونة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان بموجب القرار 1701 الذي أعاد التأكيد على القرار 1559.

وتابع ضو: إن الخروج من المأزق الحالي المتمثل في سعي حزب الله لوضع يده على الدولة اللبنانية ومؤسساتها يكمن في العودة الى المطالبة باستكمال تنفيذ القرار 1559 لناحية سلاح حزب الله وبقية الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية لا سيما بعد الزيارة الاخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى لبنان وإعلانه صراحة ان الفلسطينيين سينفذون اي قرار يتخذه في هذا الشأن رئيس الجمهورية اللبنانية وحكومته.

ودعا ضو قوى 14 آذار وكل القوى السيادية في لبنان، لا سيما بعد الإعلان الواضح والصريح للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأن كل سلاح لا يخضع للمادة 49 من الدستور التي تنص على ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تأتمر بمجلس الوزراء، هو سلاح غير شرعي ويستجلب سلاحا غير شرعي في المقابل، الى الإستعانة بالشرعيتين العربية والدولية لاستكمال تنفيذ القرار 1559 لناحية سلاح حزب الله وبقية الميليشيات، والقرار 1701 لناحية ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والمسلحين بين لبنان وسوريا وبالعكس.

وسأل ضو: هل يجوز أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة حريصا على السيادة اللبنانية من خلال استمرار تكليف الناظر الخاص بالقرار 1559 تيري رود لارسن وضع تقرير نصف سنوي عن مدى التقدم في تنفيذ القرار في وقت تخلت القوى السيادية اللبنانية الرسمية والقيادية عن المطالبة الصريحة والواضحة والعلنية بوضع القرار موضع التنفيذ؟

وختم ضو: إن لبنان في عز أزمة تشكيل الحكومة وعشية الإنتخابات الرئاسية يعاني على يد سلاح حزب الله ما عانى منه عشية الإنتخابات الرئاسية في العام 2004 من سلاح الإحتلال السوري وهو ما يستدعي إعادة إحياء المطالبة باستكمال تنفيذ القرار 1559 إنقاذا للدولة ومؤسساتها ودستورها ونظامها السياسي وتقاليدها الديمقراطية العريقة، ووفاء لشهداء ثورة الأرز وتضحياتهم بدءا بالرئيس رفيق الحريري ورفاقه ومرورا بقافلة الشهداء التي تضم نخبة قيادات الرأي والنواب والوزراء والأمنيين والعسكريين. 

 

الشيخ نعيم قاسم: من أين تشكل الحكومة إذا لم تكن من الأوزان النيابية؟

وطنية - أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن البلد يحتاج إلى استقرار من أجل النهضة الاقتصادية ومعالجة شؤون الناس، وهذا لا يتم إلا إذا تعاون كل الأطراف". تحدث قاسم في الإفطار السنوي الذي دعت إليه جمعية التعليم الديني الإسلامي، في حضور ممثل الرئيس نبيه بري، وممثل الرئيس المكلف تمام سلام، والسفيرين الإيراني والسوري غضنفر ركن آبادي وعلي عبد الكريم علي وممثلين لقائد الجيش والأمن العام ودار الفتوى والمجلس الشيعي ورئيس اتحاد المدارس الكاثوليكية ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية، إضافة الى حشد من الوزراء والنواب والفاعليات. وقال: "أمنيتنا ومساعينا ومصلحة البلد أن تتشكل حكومة وحدة وطنية، وليبرز أي طرف من الأطراف فكرة أخرى غير حكومة الوحدة الوطنية يمكن أن تنقذ البلد، ونحن نعلم أن محاولات كثيرة جرت من أجل فرض حكومة أمر واقع ولكن لم يحصل هذا الأمر، لأن الجميع يعلمون أن حكومة الأمر الواقع يعني تخريب للبلد، يجب أن تتشكل حكومة تكون للوحدة الوطنية جامعة للأطراف، والحكومة إدارة وليست مزرعة، ورئيس الحكومة المكلف مؤتمن ومسؤول ليشكل حكومة تمثل الشعب، بحسب الأوزان النيابية، هذا هو الشعب وهؤلاء هم ممثلوه".

وسأل: "من أين تشكل الحكومة إذا لم تكن من الأوزان النيابية؟ يقولون إن المطلوب تشكيل حكومة حيادية. أين هم هؤلاء وأين يسكنون؟ المحايدون هل يسكنون في المريخ، أو في مجاهل أفريقيا، الكل مسيس، والكل له علامة بارزة على وجهه، ثم بعد ذلك من يستطيع أن ينهض بالبلد إذا لم يكن مسيسا وله جماعة تتعاون معه من أجل الإنقاذ ومن أجل العمل، إذا دعونا من العناوين التي لا معنى لها ولا تسمن ولا تغني من جوع".

أضاف: "المسؤولية الوزارية ليست منة من أحد، ولا حكرا على أحد، ولا يوزع مواقعها أحد، ونحن إيجابيون منذ اللحظة الأولى التي سمينا فيها الرئيس المكلف الأستاذ تمام سلام، رغم أن المطروح آنذاك محاولة تشكيل حكومة واختيار رئيس يقف في الخندق الآخر، فرفضنا من اللحظة الأولى أن يتخندق الرئيس في مكان آخر، ومددنا اليد لنقول له: لبنان معك، فكن مع لبنان بتشكيلة جامعة من أجل أن تنقذ هذا البلد، ولكن جماعة 14 آذار يضعون العصي في الدواليب ويعطلون تأليف الحكومة، وقد عطلوا انعقاد جلسات المجلس النيابي، ويعيقون دور الجيش ويوجهون الاتهام إليه وكذلك القوى الأمنية، لو أردنا أن نطلق عليهم تسمية لائقة لقلنا: 14 آذار هم المعطلون للدولة، ويستحقون على هذا التعطيل جائزة كبرى لأنه أطول تعطيل مر في حياة لبنان بوجودهم وطريقة أدائهم وطلباتهم ومواقفهم، ماذا يريدون؟ ينتظرون التطورات في سوريا، لقد انتظروها شهرين بعد شهرين بعد شهرين، وتبين أنها ليست لمصلحتهم، وأوقعتهم في الأوهام والفشل وسيستمر هذا الفشل إذا استمريتم في الاعتماد على التطورات في سوريا، فلا تراهنوا عليها ولا تمنوا النفس أن تحصل النتائج التي تتمنونها".

وتابع: "يراهنون أيضا على دعاة الفتنة في البلد، وسلوك طريق التحريض، وهذا الأمر خاسر، وبالتالي يستطيع دعاة الفتنة أن يؤذوا المجتمع لساعات وأيام وأشهر، ولكن بعد ذلك عندما لا نستجيب لهذه الفتنة ولن نستجيب لها، ستسقط الفتنة وينكشف أفرادها وسينفضحون بأدائهم الذي لا يرضى عنه أي لبناني شريف على الإطلاق، وإذا ظن البعض أنهم يحمون دعاة الفتنة فإنما هذا وهمٌ لأن دعاة الفتنة يسقطون أنصارها ولا يرفعونهم، أمام دعاة الاستقرار والوحدة والشراكة فهم الأعلون بإذن الله تعالى الذين ينتصرون لمصلحة لبنان. أنتم تتحملون مسؤولية تعطيل البلد، فارأفوا بمؤيديكم أولا وبالناس ثانيا، ولا يمكن الخلاص إلا بالبحث عن المشتركات والتعاون فيما بيننا".

وقال: "هنا يلفتني دائما ما أصبح يروج له في الفترة الأخيرة، يقولون: اقبلونا كاعتدال وإلا سنضع بوجهكم التكفيريين، وكأنها معادلة يملكونها ويتصرفون بها، أقول: التكفيريون ليسوا أداوت بأيديكم يا حزب المستقبل ويا جماعة 14 آذار، بل بالعكس، اليوم حزب المستقبل يعاني قلة الجاذبية، فتخرج العناصر منه إلى التكفيريين، ولا يكسب جديدا في الساحة، وبالتالي مشروعه معرض للخطر من هؤلاء، بينما مشروعنا قائم وينمو ويتوفق ويتعزز، ولو كان من المناسب لذكرت إحصاءات تبين كيف نتصاعد في تأييد الناس لنا وفي إمكاناتنا وفي مقدراتنا، وكيف يتنازلون يوما بعد يوم على الرغم من هذا الوهم الكبير الذي يحيطون أنفسهم به. أقول لهم: أنتم تتنافسون في ساحة واحدة، وهم يأخذون منكم لا من غيركم، وإذا استمررتم بهذه اللعبة فسيبقون وتنتهون. أقول لهم: هؤلاء بوجهكم وليسوا بوجهنا، وسيأخذون من حصتكم وليس من حصتنا، وسيكونون وبالا عليكم وليس علينا، لأنكم عندها ستتلقون منهم سهاما لم تتلقوها من أحد على الإطلاق". وأضاف: "ليكن معلوما، المنطقة كلها مأزومة، ونحن كحزب الله ومن معنا من حلفائنا مطمئنون تماما لخياراتنا، وثابتون أمام العواصف، ونشكر الله تعالى صباحا ومساء على كل حال أننا واقفون بعزة وكرامة أمام كل الرياح الدولية والإقليمية والمحلية، وإنما يتخبط هؤلاء، وسنسمع يوما بعد يوم كيف يتنافسون على فتات هنا وهناك، وكيف يتقاتلون، أما المقاومة فشامخة شموخ بلدنا، وشامخة شموخ مجاهديها، وشامخة شموخ الانتصار، وهي شجرة باسقة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، فلو رشقتموها بالحجارة فهي حجارة لجني الثمار وليست حجارة لإسقاط الشجرة الثابتة، ففتشوا عن طريق خلاصكم قبل الضياع وقبل ذهاب الفرصة.

وهنا لا بد أن نحيي الجيش اللبناني الذي حمى هذا البلد، وأثبت أنه أهل للمحطات الصعبة، ومنع التشرذم والفتنة، ونحن نعتبر أن التصويب على الجيش جزء من منهج المعطلين للدولة، الذين لا يريدون لها أن يبقى لها هذا الموقف المؤثر والباني للبلد، ولكن ما دام الشرفاء إلى جانب الجيش في منظومة التكامل مع الجيش والشعب والمقاومة، فلا خوف على الجيش ولا خوف على لبنان ولا خوف على مكانتنا ودورنا في هذا المستقبل الشريف".

وأشار الى أن "إسرائيل نجحت في تحويل الأنظار عنها، وبدل أن تتوجه الأنظار لتحرير الأرض الفلسطينية المقدسة تحولت الأنظار إلى التدمير للقرى والبلدان الآمنة في سوريا وفي المنطقة، ورأينا بشاعة لم نر مثلها في التاريخ من قطع الرؤوس وأكل الأحشاء ونبش القبور واغتصاب النساء والقيام بالأعمال المنكرة، تحت عنوان الثورة والتحرير، وهما بعيدان تمام البعد عن أولئك الذين يرتكبون هذا العمل، هل هذا هو جهادكم أن تقتلوا الأطفال والنساء بدل أن تقتلوا الإسرائيليين المحتلين للأرض؟ هل هذا جهادكم أن تأتوا من كل أرجاء المعمورة وتتباهون بأنكم تدمرون سوريا المقاومة بدل أن تواجهوا ولو بمجموعة صغيرة لتقولوا أن لكم شرف قتال إسرائيل، وهذا الأمر منسجم تماما مع عرب النفط الذين يؤمِنون الإطار السياسي للعلاقة مع إسرائيل، ويقدمون الدعم المالي لتثبيت وجود إسرائيل من خلال صرف طاقات العرب والمسلمين للاقتتال الداخلي خدمة للمشروع الإسرائيلي، أين جهادكم إن لم يكن في مواجهة إسرائيل؟ بكل صراحة: لا جهاد في منطقتنا إلا بوجه إسرائيل، وكل عمل يخدم المشروع الإسرائيلي هو عمل آثم ومنحرف ولا علاقة له بالجهاد لا من قريب ولا من بعيد".

وختم: "أقول كلمة منصفة لمناضل كبير هو جورج عبد الله، الذي تحتجزه فرنسا ظلما وعدوانا، وأقول لفرنسا: هذا موقف مخز في عدم الإفراج عن جورج عبد الله، ومخالف لأبسط قواعد حقوق الإنسان، فلا تنظروا علينا بأنكم من دعاة الحرية والديموقراطية وتتمسكون بمناضل كبير في سجونكم لأنكم تخافون كلمته، ولأنكم تنفذون أوامر أميركا في كيفية التصرف، أثبتوا للناس أنكم غير ذلك، وإلا فإنكم تسقطون من الأعين يوما بعد يوم".

وتحدث المدير العام للجمعية محمد سماحة عن إنجازات الجمعية في التعليم الديني في المدارس الرسمية والخاصة.

 

رعد : نمد يدنا لكل الفئات لبناء دولة القانون

وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في خلال حفل إفطار أقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في مطعم توتانغو في مدينة النبطية، في حضور شخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير،الفريق الآخر إلى "إعادة النظر في رهاناتهم وأدائهم قبل فوات الآوان"، لافتا إلى ان "مقاطعتهم للجلسات النيابية تحت شعار تعطيل عمل المجلس النيابي وكل أعمال الدولة للضغط بهدف الحصول على موافقة تمكنهم من تشكيل الحكومة كما يشاؤون، فإننا ننصحهم ألا يصعدوا في هذا الاتجاه لأنهم سيحصدون خيبة جديدة كما في كل مرة". وأكد "الاختلاف مع الفريق الآخر في التوجهات الاستراتيجية للبلد وهو ما ينعكس على الوضع الداخلي وعلى تركيبة الحكومة وعلى طريق عمل المؤسسات"، لافتا إلى "عمل هذا الفريق منذ فترة على تعطيل مؤسسات الدولة ذلك لأنه لا يعرف معنى الدولة ولأنه لا يريد اعترافا بها إن لم يكن هو من يشكل الحكومة، وأنه إن لم يكن بالسلطة فلا داعي لوجود الدولة". وجدد في المقابل "التمسك بالدولة القوية التي تحترم المواطنين ولا تهدر مالهم العام، دولة لا يكون المسؤول فيها فوق أن يحاسب، دولة يسودها القانون في أداء كل مؤسساتها من أعلى موقع إلى أدناه".

وختم رعد :"إننا نريد دولة تحكم بالقانون وأن نبني المؤسسات التي تخضع للقانون بكل أدائها، وعلى هذا نمد يدنا لكل الفئات والشركاء من أجل بناء هذه الدولة".

 

قطعوا عضوه ليقطعوا علاقته بابنتهم

وطنية - وجد ربيع ع. ا. مواليد (1974) من بلدة حرار عكار، جريحا في ساحة بلدية بيصور، وقد قطع عضوه التناسلي. ونقله الصليب الاحمر الى مستشفى الشحار الغربي للمعالجة، وهو في حال الخطر.

وتبين ان الحادثة وقعت على خلفية زواج ربيع من المدعوة ردينة و.م.من بلدة بيصور، عن طريق ال "خطيفة".

وبعدما علم اهل الفتاة بالامر، اثر المراجعات، واكتشفوا أن ربيع وردينة موجودان في شاليه في طبرجا، ذهبوا اليهما وأحضروهما الى بيصور، وقاموا بقطع عضوه التناسلي ورموه في ساحة البلدة.

وتلاحق الأجهزة الامنية الفاعلين.

 

هيئة التنسيق أطلقت عريضة المليون توقيع لإقرار السلسلة غريب: الحكومة خالفت الاتفاقات بقراراتها الجائرة

وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية في قصر الأونيسكو في بيروت ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا أطلقت خلاله عريضة المليون توقيع من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب تبعا للاتفاقات التي عقدتها مع المسؤولين.

وألقى رئيس هيئة التنسيق حنا غريب كلمة قال فيها: "دعونا الى هذا المؤتمر الصحافي لإطلاق حملة هيئة التنسيق النقابية ايذانا بمرحلة جديدة من التحركات دفاعا عن حقنا في العيش الكريم والطمأنينة وحقوقنا ومكتسباتنا، ودفاعا عن سلمنا الاهلي ووحدتنا الوطنية. اردنا من خلال هذه العريضة كشكل من اشكال التحرك، الوصول الى اكبر عدد ممكن من اللبنانيين لنطرح معهم القضايا والمشاكل الاساسية التي يعانونها والتي تطال مصالحهم الحقيقية، فكانت العريضة-البوصلة التي ندعو اللبنانيين جميعا الى الاتحاد حولها بعيدا عن الانقسامات الطائفية والمذهبية، ودفاعا عن امنهم الاجتماعي، وعما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية".

أضاف: "حملتنا تهدف الى جمع مليون توقيع من اللبنانيات واللبنانيين لمصلحة مطلب اقرار سلسلة الرتب والرواتب وفق المذكرة التي رفعتها هيئة التنسيق النقابية الى المسؤولين، وحسب الاتفاقات التي خالفتها الحكومة في قراراتها الجائرة، والى رفض الضرائب المفروضة عليهم بحجة السلسلة.

لقد هدفت هذه القرارات الى تفريغ مطلب تصحيح سلسلة الرتب والرواتب من فائدتها المرجوة من نواح عدة:

1- تطبيق سياسة التمييز بين القطاعات.

- اعطت الحكومة القضاة واساتذة الجامعة اللبنانية - وهذا حقهم - سلسلة رتب ورواتب جديدة، من دون تقسيط، قبضها القضاة منذ سنتين واساتذة الجامعة منذ سنة، بينما أعطت الاساتذة والمعلمين والموظفين والعسكريين سلاسل رتب ورواتب بالتقسيط على اربع سنوات حتى عام 2016، وحرمت الأجراء والمتعاقدين والمياومين الزيادة الناتجة من السلسلة بالكامل.

- جزأت الدرجات الست للاساتذة والمعلمين على ست سنوات حتى العام 2016، وحرمت المتقاعدين هذه الدرجات بالكامل، كما حرمت الذين سيحالون على التقاعد الاستفادة من كل هذه الدرجات.

- الاخذ من بعض القطاعات الوظيفية بدل إعطائها، كما هو حاصل مع الفئات الوظيفية الرابعة والخامسة على سبيل المثال لا الحصر.

- لم تغط السلسلة التضخم عن السنوات ال17 الماضية ولا التضخم المرتقب لمرحلة التقسيط، مع تسجيل خسارة عند الفئتين الرابعة والخامسة".

وتابع: "لقد أدى تقسيط الزيادة الناتجة من التحويل الى اربع سنوات وتجزئة الدرجات الست الى ست سنوات المترافقة مع خفض قيمة الزيادة المعطاة لهذه القطاعات، مقارنة مع ما أعطي للقضاة وأساتذة الجامعة، الى فقدان قيمة هذا التصحيح من فائدته المرجوة، فبالكاد يغطي التصحيح قيمة التضخم المرتقبة عن السنوات الاربع المقبلة فكيف بالأحرى عن السنوات الست المقبلة، كما لو ان تصحيح رواتبنا ليس تعويضا عن خسائر الماضي بل تعويضا مؤجل الدفع لسنوات طويلة مقبلة، ما يعني الغاء حقنا الكامل عن تصحيح الاجور المجمدة منذ 17 عاما" التي تجاوز فيها التضخم ال 120%.

- ضرب الموقع الوظيفي لهذه القطاعات، فضلا عن ضرب حقوقها المكتسبة المكرسة بقوانين منذ عشرات السنين.

كما رتبت هذه القرارات الحكومية أعباء ضريبية مرفوضة تصيب بالمرتبة الاولى ذوي الدخل المحدود والفئات الفقيرة. لتأخذ بيد اكثر ما اعطته باليد الاخرى، بحيث:

- رفضت الحكومة فرض ضريبة حقيقية وجدية على الارباح الناتجة من تجارة الاراضي المعفاة من اي ضريبة.

- تراجعت الحكومة امام ضغط ما يسمى بالهيئات الاقتصادية عن رفع الضريبة على ربح الفوائد 2% ورفضت بالمطلق رفع هذه الضريبة الى مستوى الضريبة المترتبة على القطاعات المنتجة التي تخلق فرص عمل، اذ كيف يجوز ان يتركز العبء الضريبي على العمل والانتاج وتُعفى الريوع الامرالذي يؤدي للإضراربالعمل والانتاج؟.

- لم تقبل بانهاء احتلال الاملاك العامة البحرية والنهرية وتغريم الذين استغلوها عن كل فترة الاحتلال وفقا لما تنص عليه القوانين المرعية الاجراء.

نعم، لم تقبل الحكومة بتطبيق هذه القوانين، وهذا كاف لاسترداد الاف مليارات الليرات من الايرادات الفائتة على الخزينة نتيجة التهرب الضريبي والتهريب التجاري والاستئثار بالبحر والشاطىء وضفاف الانهر وبعض قمم الجبال والمواقع الطبيعية والتاريخية وحماية الكسارات والمقالع وشفط الرمول ومخالفات البناء والتنظيم المدني".

واردف:" بدلا من ذلك، عمدت الحكومة الى زيادة سلسلة طويلة من الرسوم والضرائب غير المباشرة التي تصيب الاستهلاك ويتحملها الجميع ومنها، زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10% الى 15% على بعض السلع وزيادة الرسوم الجمركية ورسوم تسجيل السيارات والميكانيك ورسوم الطابع ولا سيما على فواتير الاتصالات والانترنت وكذلك رسوم السفر.

وفي المقابل عمدت الحكومة الى خفض الغرامات على احتلال الأملاك العامة البحرية من 5 أضعاف الرسم الذي يسدده صاحب الترخيص الى ضعف واحد فقط، وكذلك الى الغاء المفاعيل الفعلية والفورية للضريبة المستحدثة على ارباح البيوعات العقارية، إذ جرى اخراج معظم الشركات العقارية منها وجرى استباقها بالسماح للجميع باعادة تقييم اسعار عقاراتهم وتسجيلها بسعرها الحالي قبل البدء بتطبيق الضريبة الجديدة، ما يعني اعفاءا شاملا عن كل الارباح المحققة في السنوات الماضية التي ارتفعت فيها اسعار العقارات بوتيرة سريعة وحرمت الشباب والموظفين والعمال وفئات واسعة من حقهم في السكن".

وقال:"عليه، تتوجه هيئة التنسيق النقابية الى المواطنات والمواطنين، افرادا واحزابا ونقابات وروابط وتجمعات ومجموعات ومنظمات غير حكومية وجمعيات اهلية واندية ومنتديات ومنابر وحملات مدنية، بالدعوة الى تبني عريضتها الواردة ادناه ودعمها والمشاركة في حملة التوقيع عليها، ولها ملء الثقة بأن هذه الدعوة ستلقى الاهتمام والدعم من الجميع".

وختم: "يمكن توقيع العريضة من خلال هيئات التنسيق الموجودة على صعيد كل محافظة، والتي ستجتمع لوضع خطتها المناسبة لتنظيم هذه الحملة انطلاقا من القضاء، الى المحافظة، وصولا الى المركز، وعبر تحديد مراكز الحملة وهواتف الاتصال المعتمدة لمندوبي روابط الاساتذة والمعلمين والموظفين الاداريين والمتقاعدين والمتعاقدين والاجراء والمياومين الموجودين على مستوى الاقضية والمحافظات والمركز الرئيسي".

 

هل يصبح للبنان مفتيان للجمهورية؟

رفض الرئيس سليم الحص التوقيع على عريضة عزل مفتي لبنان د.الشيخ محمد رشيد قباني، وقد أبلغ الحص الرئيس فؤاد السنيورة الذي زاره في منزله موقفه هذا، لأنه لم يقتنع بالمعطيات والأسباب الموجبة لعزل المفتي قباني. ودارت في الجلسة نقاشات حادة وانتهت دون أي جدوى.  وأكدت مصادر إسلامية لـ «الأنباء» أن عملية العزل أصبحت على نار حامية رغم بعض العراقيل التي تواجهها وضمنها «الفيتو» الذي وضعه الرئيس الحص، وتوقعت أن تحصل تحركات ميدانية فور دعوة المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الممد لنفسه، لعقد جلسة للهيئة الناخبة لمفتي الجمهورية، وقد أشارت المصادر الى أن البديل في حال تم عزل المفتي سيكون من الجسم القضائي الشرعي لأن الهيئة الناخبة تضم 38 قاضيا شرعيا، وقد جرت العادة أن يكون منها منذ انتخاب المفتي الشهيد حسن خالد الى المفتي الحالي محمد رشيد قباني.

وتوقع بعض أعضاء الهيئة الناخبة لـ «الأنباء» أن البديل عن المفتي الحالي والاقوى حظا في حال تم العزل هو رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبداللطيف دريان الذي وقع على عريضة العزل.

ولفتت المصادر الى أن القانون المرعي الاجراء نص على ثلاث حالات لعزل المفتي أو استبداله وهي الوفاة أو مرض يمنعه من القيام بمهامه أو أن يرتكب أمرا خطيرا، والمستندات المقدمة لعزل المفتي ترتكز على وثائق قانونية وقضائية يعتقد مقدموها أنها صحيحة. وارتفع عدد الموقعين لعريضة العزل الى 86 عضوا من أصل 104 والذين لم يوقعوا حتى الآن هم: الرئيس سليم الحص والنواب الوليد سكرية وكامل الرفاعي وقاسم هاشم ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وأمين فتوى بيروت الشيخ أمين الكردي والمدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة وأعضاء من المجلس الشرعي الممدد لنفسه هم القاضي الشيخ عبدالرحمن شرقية والشيخ بلال شعبان ود.سامر منيمنة ود.منذر حمزة وعمر تدمري بالاضافة الى بعض القضاة المدنيين. وأبدت مصادر إسلامية لـ «الأنباء» خشيتها من أن يصبح للبنان مفتيان للجمهورية اللبنانية، لأن المفتي الحالي الشيخ محمد رشيد قباني لن يرضى بالعزل وسيدافع عن منصبه بالحجج القانونية حتى انتهاء مدة ولايته في سبتمبر 2014. المصدر : الأنباء

 

عون: نحن نعيش في جمهورية "البزاق"

رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "الظاهر ان الحكومة لن تقلع بسبب الشروط الموضوعة من بعض الجهات السياسية وهذا امر سيء بالنسبة الى لبنان، وهناك "فيتو" ولا نعرف ممن ستتألف الحكومة ان لم تكن ستتألف من المجموعات اللبنانية"، معتبرا اننا "في جمهورية البزاق"، وقد استنتجنا اليوم ان لا أحد يريد تشكيل الحكومة ومن يريد حكومة عليه العمل على هذا الاساس".

وأوضح العماد عون في تصريح صحفي بعد إجتماع التكتل الأسبوعي، أنه "بحثنا في قضايا عدة في الاجتماع، خصوصا بعدما وردت الينا معلومات عن "جبهة النصرة" وأن هناك من ينتظرها في لبنان"، مشيرا الى أنه "لا يمكن ان نبقى ساكتين عن هذا الموضوع. فهل نريد ان نجلس على برميل بارود؟. لا يمكن ان نبقى نصرف الاعمال في الامور الامنية، وهذا هو الاساس. اما المسائل الباقية فهي حرتقات والسياسيون في لبنان ينظرون الى الخلف، بينما نفكر في شيء عملي "لضبضبة" الوضع اللبناني الداخلي، وهذا الموت السريري الذي نعانيه لربما يهتدي".

وأشار الى أنه "لدينا مشروع سيارات الغاز، وقانون سيارات المازوت الاخضر، ونحن تحدثنا عنهم وعن فوائدهم، وهذا يوفر حوالى 40% الى 50 % على خزينة الدولة، كما تحدثنا عن مشروع خط الغاز من الشمال الى الجنوب، وهذا المشروع هو ثورة صناعية ويؤدي الى توفير حوالى مليار و200 مليون دولار، وفي أقل من نصف سنة نستطيع استرداد ثمنه".

وإعتبر أنه "من الكفر بالوطن والمجتمع اللبناني أن لا يتم اقرار مشروع الغاز، لأن اقتصادنا وصل الى الحضيض اليوم بسبب الاحداث المتكررة، وهو يحتاج الى وقت كي ينهض، ومشروع الغاز يسمح لنا بإستدراج الغاز من البحر ومن البر، كما يسمح بتلقي الغاز من انتاجنا، ونحن يجب ان نتلاقى مع مشروع الغاز في البحر".

ردا على ما صرح به الرئيس بري عن الاستمرار بالدعوة لجلسات حتى يوم القيامة: لا يعرف متى تأتي القيامة، وعن الفتوى التي تحدث عنها للتمديد لقائد الجيش ايضا لا اعرف شيء.

عن عبوة طريق المصنع واستهداف حزب الله: قبل ان يكون هناك تدخل لحزب الله في سوريا، هناك طليعة لهذه الاعمال التخريبية، كانت تتركز قواعد صغيرة وكبيرة والشمال اصبح باكمله تحت سيطرة التكفيريين وفي صيدا ايضا كان هناك دوحة جديدة لأعمال رأينا فيها كامل العدة للاغتيالات في صيدا، ولا استغرب بأي ظرف ان تحدث هذه الاشياء، ولكن المواضيع التي تخل بالامن موجودة منذ زمن بعيد ونبهنا عنها انه سأتي الكثيرون دون ان نعرف هويتهم السياسية وكما قلنا هؤلاء الذين يأتون آتون لموقع محضر لهم وهذا لا يحضر في يومين.

عن رفض السعودية لسلام من اجل السنيورة والحريري: لا اعرف اسرار الآلهة

عن الحل لأزمة الحكومة: الحل عند من يهمسون للسياسيين بالسير بالتأليف او عدم السير، حتى الآن الهمس ضد التأليف والبرهان على ذلك الشروط الغير مقبولة. نحن مستقلون والكل يعلم ونحن نريد حكومة.

عن التمديد لقائد الجيش: طالما ان الحكومة المستقيلة تستطيع ان تجتمع لأن هنا سبب ظرفي وتعين قائد للجيش، واذا اراد كل اللبنانيون ان يفحروا البلد لقائد جيش ولا غيره يوقفهم وهذا خطير وكل فريق يعطل جلسة لتعين قائد للجيش اتهمه بالمؤامرة اذ لا يجوز الوقوف عند تعيين قائد جيش والبلد في هذه الحالة، اما عدم وجود احد نسلمه جيش فعال في هذه المرحلة هذا غير مقبول.

عن مخرج بالتمديد لقائد الجيش ورئيس الاركان كما حصل مع مدير المخابرات:

اذا كانت السابقة خطأ لا لزوم لاعادتها على صعيد اعلى.

عن اللقاء مع نصر الله: اذا تم اللقاء مع السيد نصرالله يكون تم، واذا لم يتم فإنه سيتم.

 

لقاء عون ونصرالله: اتفاق ضد السعودية وخلاف حول حرب سوريا.. وقهوجي!

الشفاف/"مناورات" الجنرال باتجاه السعودية انتهت!، فحسب "المركزية": "استوضح" (!) نصر الله عون عما يجري على خط العلاقة بين المملكة العربية السعودية والتيار الوطني الحر وما دار من محادثات وتحت أي عناوين في اللقاءات التي عقدت بين اركان التيار والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وتوجت باستقبال العماد عون للسفير عسيري."

وبعد "الإستيضاح": "اجمع الطرفان على تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية العرقلة واتفقا على عدم المشاركة في حكومة لا تضمن تمثيلا حقيقيا لقوى 8 اذار"!

يكفي أن "يستوضح" نصرالله حتى "يتراجع" مون جنرال! حبل "اللعب" قصير! أو "ما متت، ما شفت مين مات"!

المركزية- اكدت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"المركزية" عقد اللقاء بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في وقت متأخر من الليلة الماضية على مدى ساعات عدة". وذلك بعد اسبوع من التحضيرات عمل فيها موفد للحزب على ترتيبه بعيداً من الاعلام وضمن الدائرة الضيقة لعون، ونفت المصادر كل "ما اشيع في وسائل الاعلام عن اشتراط عون تنفيذ بعض الطلبات مقابل حصول اللقاء وانه رفض طلب نصرالله لقاءه مرات عدة، ورأت فيه اجتهادا في غير محله ويهدف الى التشويش على اللقاء وعلى العلاقة بين الجانبين".

نصرالله "يقدّر" قهوجي!

واشارت المصادر الى ان البحث تركز على تنظيم الخلاف بين الطرفين خصوصاً في ملف التمديد. فالعماد عون كان وما زال معارضاً للتمديد بأشكاله كافة من مجلس النواب الى قائد الجيش ورئيس الجمهورية. وشرح نصرالله اسباب تأييد التمديد لقهوجي الذي اثبت مسؤولية عالية ويقظة وحسن ادارة للمؤسسة العسكرية طوال ولايته، ونجح بحكمته الكبيرة في وأد فتنة كانت تحضّر في عبرا وتفوق ما كان يحضّر في 7 ايار من العام 2008 بـ10 اضعاف".

وابلغ عون نصرالله انه "يرفض التمديد لقهوجي ولرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، علماً ان عدم التمديد للرئيس سليمان متفق عليه بين عون ونصرالله والنائب سليمان فرنجية".

واضافت : "هذا الخلاف في بعض الملفات الداخلية لا يعني فك التحالف في القضايا الاستراتيجية والفريقان في حاجة الى بعضهما البعض ولا مصلحة لأحد بالتخلي عن هذا التفاهم في ظل التموضع والانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد، فالتفاهم خدم الجانبين حزب الله استفاد منه في موضوع المقاومة وعون حصل بعض المكاسب السياسية ومنها تمثيله العريض في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تصرّف اعمال البلاد حالياً". كما اتفقا على "مساندة احدهما الآخر في الاولوية التي يحملها".

وفي الملف السوري ابدى السيد نصرالله "تفهم الحزب لموقف العماد عون من تدخل حزب الله في سوريا، لان الاخير يعتبر إضافة اسمه إلى لائحة الاستهداف المحلي والعربي والدولي لجوقة المهاجمين لهذا التدخل، لها انعكاسات كبيرة على الساحة المسيحية الداخلية وتأثر مصالح المسيحيين الاقتصادية والمالية في الخليج العربي ودول الاغتراب".

وفي الملف الحكومي ناقش الطرفان ملف التأليف، وحملا "مسؤولية التعطيل لتيار المستقبل و14 آذار". واعتبرا ان "كرة التأليف لم تعد في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام بل في الرياض التي تقف على خاطر"المستقبل" وتحاول مساندته في مطالبه والتشدد في رفض مشاركة حزب الله في الحكومة بعد تضرر مصالحه في احداث عبرا". واتفقا على "توحيد الموقف من تأليف الحكومة، فلا مشاركة في حكومة لا تضمن تمثيلاً حقيقياً لقوى 8 آذار ولا مشاركة من دون حزب الله".

في سياق آخر، علمت "المركزية" ان عضو المجلس السياسي في الحزب والمسؤول عن ملف التفاهم مع التيار الوطني الحر غالب ابو زينب سيزور الرابية مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة اللقاء".

 

عون والودّ المفاجئ للحريري وزكزكة الحلفاء 

عدي ضاهر/الجمهورية

«التقارب الإعلامي» الذي بدأه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في إتجاه الرئيس سعد الحريري والذي تعمَّدت وسائل الإعلام القريبة منه إبرازه منذ أيام، لفت نظر المراقبين المحليين والإقليميّين المتابعين للشأن اللبناني لمعرفة ما إذا كان حقيقياً أم أنه مصطنع لغايات سياسية.

القصّة بدأت بلقاء باسيل وعسيري فرئيس "التيار الوطني الحر" كان ولا يزال في ذاكرة اللبنانيّين وحتى الأمس القريب، يُمثّل رأس الحربة في التهجّم على الحريري، في مناسبة وبلا مناسبة. فما هو السبب أو الأسباب التي استدعت هذا "الودّ المفاجئ" والمفقود أساساً لدى عون تجاه الحريري؟ وما هي غايته الحقيقية!؟ القصّة بدأت، وفقاً لمعلومات بعض القريبين من عون، باللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل مع السفير السعودي علي عواض عسيري في عشاء لدى أحد الأصدقاء المشتركين للطرفين منذ نحو شهر ونصف شهر تقريباً، حيث تبادلا الحديث مرفقاً بعتب عسيري على عون لأنه منذ انتدابه في لبنان زار مختلف الأفرقاء اللبنانيّين في "14 و8 آذار" وغيرهم من القيادات المستقلّة، ولم يتلق أي إشارات إيجابية من فريق "8 آذار"، وتحديداً من عون، فكان أن زار باسيل وبإيعاز مباشر من عمّه، السفارة السعودية مع دعوة إلى الغداء في الرابية... أمّا بقية القصّة فباتت معروفة لدى اللبنانيّين المهتمين. بعد ذلك اللقاء بفترة وجيزة، بدأت وسائل الإعلام القريبة من عون تسريب أخبار عن لقاء قريب سيعقده مع الحريري في باريس، وأنّ التحضيرات بدأت له في بيروت والعاصمة الفرنسية. والغريب أنّ أحداً من القريبين من الحريري أو مستشاريه الذين أبدوا ترحيبهم الضمني بمثل هذا اللقاء إن حصل، لم يُظهروا أمام من التقاهم أنهم على علم أو دراية بأي شيء من هذا القبيل وفي هذا الوقت تحديداً، خصوصاً أنّ هجوم عون الأخير على الحريري على خلفية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لم يمرّ عليه سوى أيام.

ماذا إذاً في خلفية "الودّ المفاجئ" لعون تجاه الحريري؟ في الخلفية السياسية يمكن الإشارة الى الآتي:

أولاً: حاجة عون في "الواقعية السياسية" الى الانفتاح على الحريري في هذه الفترة، لأنّ الأخير كان ولا يزال الزعيم السنّي الأبرز ويُمثّل الاعتدال السنّي في لبنان، في مقابل الحركات الإسلامية المتشدّدة التي يمثّلها الشيخ أحمد الأسير وغيره، وبالتالي هناك مصلحة مباشرة لعون، ولو في الشكل، بالإيحاء للشارع المسيحي ولجمهوره تحديداً، أنه رجل الحوار والمبادرة تجاه الآخرين، خصوصاً بعدما نُمي إليه أنّ رجال أعمال لبنانيّين مقيمين في لبنان وقريبين من "التيار الوطني الحر" عاتبون عليه لأنّ الأوضاع في البلد لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال من الجمود والتراجع، وتحديداً في الملف الاقتصادي، وبالتالي لا بدّ من أمر ما أو "صدمة إيجابية" يُحدثها عون لإعادة تحريك الأوضاع سياحياً واقتصادياً ومالياً، بعد الشلل الذي أصاب معظم هذه القطاعات، وتحديداً منذ دخول "حزب الله"، حليف عون، في الحرب السورية لمساندة النظام في وجه معارضيه.

ثانياً: حاجة عون إلى مساعدة حالية ولاحقة لدى دول الخليج العربي، وتحديداً لدى المملكة العربية السعودية، في ما خصّ بعض اللبنانيّين المسيحيّين المتعاطفين معه والذين كثفوا اتصالاتهم في الفترة الأخيرة وناشدوه المساعدة قدر الإمكان لوقف أيّ إجراءات قد تتخذها في حقهم السلطات هناك بعد الأخبار التي سرت عن إمكان ترحيل بعضهم وفقدانهم مصدر رزقهم في حال ثبت تورّطهم بتمويل قضايا أمنية معينة.

ثالثاً: حاجة عون المحلّية الى "زكزكة" حلفائه، أي "حزب الله" وحركة "أمل" على خلفية تبنّيهما التمديد لقهوجي غير آبهين برأيه لما يريده في قيادة الجيش، ومحاولة منه للقول انه قد يُغيّر تحالفاته إذا ما استمرّوا في تجاهله في قضايا يعتبرها حسّاسة. فهل نجح عون في إعادة الودّ المفقود مع الحريري أولاً، ثم في زكزكة حلفائه ثانياً؟ بطبيعة الحال لا، فلا الودّ المفقود يعود بالتقارب الإعلامي والكلامي فقط، ولا الزكزكة المفترضة تكون بهذه الطريقة.

 

إلكم الله  

راشد فايد/النهار

صار الله حاضراً في أيام اللبنانين أكثر من المصريين. فالاخيرون"خلعوا" انتظارهم التاريخي لفرج من السماء، وانهوا تواكلاً اشتهر عنهم. ثاروا قبل سنتين، ثم تمردوا، قبل شهر، على ثمرة سيئة للديموقراطية. أشيع عنهم، باستمرار، انهم خانعون أمام القدر، كما نيلهم الذي لا يغادر مجراه إلا نادرا، وإن فعل حمل الطمى الى ضفتيه، والخير لمزارعيهما. وهم مثله، يصعب أن يثوروا، وإن فعلوا يغيرون وجه مصر والمنطقة، كما رصدهم ديزموند ستيوارت، قبل نصف قرن، في كتابه "معبد جانوس". لكنهم، هذه المرة، لم يكتفوا بثورة واحدة بل قادوا ثورتين في سنتين، لهدف واحد: دولة حقيقية ديموقراطية تمثلهم. ورث اللبنانيون عن المصريين الإغراق في الاتكال على القدر، وصار الله حاضرا في كل حوار، ليس انطلاقا من المعتقد الديني، وحده، لكن، أيضا، من ثنايا اليأس مما هي عليه الحال: دولة ممنوع أن تموت، وممنوع أن تحيا. كيف: بجعل الاستحالة نمط حياة، فلا يصيب اهلها اليأس الى حد القنوط، ولا يداخلهم التفاؤل الى حد الحلم. يرتجل اللبنانيون يومياً حياتهم. ليسوا مضطرين الى كثير تفكير في خطط للمستقبل، هم أقرب الى "دكنجية" زمان، يعتاشون مما يحمله لهم يومهم. والمشهد اللامعقول الذي يعيشون لا يترك لهم مجال استنباط او توقع: بلد يعيش في التواطؤ وبالتواطؤ: تواطؤ على عدم التفجير، وتواطؤ في التسليم بانعدام الحل. يعرف "الحزب الحاكم" أنه يريد من الحكومة، إن كتب لها أن تولد، أن تمنحه "شرعية" للدور الاقليمي - الدولي الذي يلعبه، ويريد أن يكرس، في الآن نفسه، وظيفته كمقاتل (اسرائيل وما ومن يستنسب) في الصيغة اللبنانية بقالبها الذي "يهندسه". ويعرف، في المقابل، أن خصومه لن يرضوا بأي تنازل يخدم أهدافه، المعلن منها والمبطن، كما يعرف، ويعرفون، أنه أعجز من أن يستخدم سلاحه في الداخل. يعرف الحزب أن عدم الاتفاق على قانون انتخاب سيمدد للمجلس الحالي، ويستتبع بالتمديد لرئيسه، فكان أن أدارت حكومته الميقاتية البلاد سنتين أفاقت في ربعهما الأخير على مشروع قانون دفن بالمماحكة، وببهلوانات مجلسية، وكان خصومه يعرفون ما يعرف، ولا يملكون، لأسباب وغيرها، غير الانسياق في لعبته، وفي غدها التمديد في الجيش. وكان يعرف أن الـ124 ثقة بالرئيس المكلّف لم تكن سوى رماد في عيون التأليف، فيما خصومه يعرفون أنه، وحلفاءه الممانعين، في "السبرنت" الأخير من مشروعهم، فإما خسارة مطلقة، وإما ربح جزيل. لذا يضع الحزب اللبنانيين أمام منفذين: عبرا بمساحة كل لبنان، أو الإذعان لمشيئته. وها هو رئيس كتلته النيابية يواجههم أن "كفوا عن الصراخ في موضوع السلاح لأنه خارج كل بحث". واللبنانيون لا يريدون القتال الداخلي، ولا يرتضون الإذعان."إلكم الله".

 

عون رئيساً للجمهورية في 2014  

غسان حجار/النهار

قد يبدو للبعض هذا السيناريو متخيّلاً، وبعيداً من الواقع، لكن غير المتوقع في لبنان غالباً ما يصير واقعاً. وقد يصبح عنوان هذا المقال أكثر من قراءة في مجريات الأمور وحركة الاتصالات.

الأسماء المرشحة لموقع الرئاسة الأولى فئة قليلة من النواب، الحاليين والسابقين، الى قائد الجيش اذا تحقق له التمديد. ومن هؤلاء مرشح يبقى الأقوى لناحية تمثيله النيابي هو العماد ميشال عون. هذا المرشح طُعن من حلفائه في الدوحة العام 2008، وبإيحاء سوري لم تنفع معه الاتصالات والزيارات، ودعم المقاومة في 2006، وتشريع سلاحها من خلال التغطية المسيحية التي وفرها لها.

هذا المرشح يتطلّع اليوم الى المملكة العربية السعودية، وهي تبادله الاهتمام بخفر لأسباب عدة منها:

1 - ان الرياض أدركت جيداً قدرة عون التمثيلية، وهو، على رغم تراجعه عما كان عليه في العام 2005، الا انه ما زال الأقوى على الساحة المسيحية، خصوصاً بعدما تفرّق بعض "عشاق" 14 آذار، فأبعد "الحكيم" المسيحيين المستقلين عنه.

2 - ان عون عاد فأدرك ان اسم الرئيس اللبناني لا تحدده دمشق كما تهيأ له سابقاً، خصوصاً في مرحلة تراجع نفوذها، بل في مرحلة سقوط نظامها، وان المملكة هي الكلمة الفصل في طول البلاد العربية وعرضها، أو المتقدمة على غيرها.

3 - ان المملكة الحريصة على لبنان، وعدم وقوع الفراغ فيه، بما يضعفه أكثر، ويجعله رهينة سياسة ايران - سوريا - "حزب الله"، ترى ان التقارب مع عون، يجعله ورقة احتياط رئاسية.

4 - يدرك عون الأمر جيداً، وأنه ليس الخيار الرقم واحد، لكنه لا يرى وفرة في المرشحين، ويرى ان يكون اسماً بين مرشحين لفرصة أفضل من الا يكون مرشحاً أبداً، خصوصاً مع تضاؤل فرصه اللاحقة بسبب تقدمه في العمر، على رغم أن الأعمار في يد الله.

5 - تدرك الرياض أن عون القريب منها، والمنفتح على الرئيس سعد الحريري، والمتموضع في مركز وسطي، أفضل من عون المرتمي في أحضان الحزب ومن ورائه ايران، وانه بترشحه مدعوماً منها يحرج حلفاءه أولاً.

6 - يرى عون أن تقربه من المملكة، يجعله غالي الثمن أكثر من كل وقت مضى، لأن كل قوى 8 آذار من دونه ستصبح يتيمة، وتعود الى"شيعيتها" غير العابرة للطوائف والمذاهب. وسيعود الباقون من السنة والمسيحيين في هذا التحالف مجرد ديكور.

هذه المعطيات تجعل التقارب ما بين الرياض وعون، يمضي قدماً، من دون فك ارتباط مع الحزب. ومن ثمار هذا التقارب، كاختبار حسن نية، حكومة وحدة وطنية يدعى الرئيس سعد الحريري لترؤسها.

فهل يصح هذا السيناريو، ام يبقى ضربا من الخيال؟

 

 قصة الابتعاد عن عون… من سهرة المجلس إلى عشاء القصر 

عماد مرمل/السفير

عشية الجلسة التشريعية الاولى، كان الرئيس نبيه بري يبيت ليلته في المجلس النيابي، استعدادا لترؤس الجلسة الافتراضية في اليوم التالي. صادف في تلك الليلة ان العماد ميشال عون يطل عبر إحدى الشاشات التلفزيونية، فأمضى رئيس المجلس سهرته بالاستماع الى الجنرال الذي استفاض في الكلام حول التباين مع بري، وصولا الى اتهامه بانه لا يريد بناء دولة في لبنان. رنت العبارة الأخيرة بقوة في أذن رئيس المجلس الذي أدرك في تلك اللحظة ان التعايش مع 'حليف حليفه” لم يعد متاحا وفق قواعد المرحلة الماضية، وانه لا بد من إنهاء عهد المجاملات السياسية، وخصوصا ان نقاط الخلاف تراكمت الى الحد الذي لم يعد ممكنا تجاهله او طمسه. أطفأ بري التلفاز، وانصرف الى التأمل بـ”التواطؤ” مع سكون الليل. راجع التجربة مع عون وتوقف عند محطات التباين التي تكاثرت مؤخرا، من ملف مياومي مؤسسة الكهرباء الى قضية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، مرورا بمنعطف التمديد لمجلس النواب، وما تلاه من تجاذب حاد حول الطعن الذي تقدم به عون ورئيس الجمهورية، وكان رئيس المجلس أحد أبرز المعترضين عليه قولا.. وفعلا.

لم يكن 'شبح” عون وحده يشارك بري في سهرته، إذ سرعان ما انضم اليها، طيف الرئيس المكلف تمام سلام. استحضر رئيس المجلس شكوى سلام الدائمة من الثلث الضامن وإصراره على عدم منحه الى فريق '8 آذار”. أحس بري ان هناك معركة عبثية ومجانية تخاض حول الثلث الضامن الذي لم يعد له عمليا من وجود، بعد اتساع التمايزات بين 'أملط و”حزب الله” من جهة و”التيار الوطني الحر” من جهة أخرى حول الملفات الداخلية التي تطرح عادة على طاولة مجلس الوزراء. أمام هذه الصورة المركبة، امتشق بري عصا البلياردو التي يتقن استعمالها، وأعلن عن فك مساره الداخلي مع عون، ليصيب كرتين بتسديدة واحدة: التحرر من موجبات تحالف لم يكن يهضمه كثيرا، وتحرير سلام من عبء الثلث الضامن والتفاوض مع '8 آذار” كحزمة واحدة

لاحقا، شارك بري في حفل العشاء الذي اقامه رئيس الجمهورية على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كان يجلس الى جانب رئيس المجلس الرئيس أمين الجميل الذي ما لبث ان غادر لارتباطه بموعد مسبق، فأصبح مقعد بري مجاورا لمقعد سلام. اقترب الاول من الثاني، وقال له: 'دولة الرئيس، أريد ان أبلغك انني منذ اليوم لم أعد أفاوض باسم كل مكونات 8 آذار، والعماد عون سيفاوضك على حصته الوزارية بشكل منفصل عني وعن حزب الله”. استغرب سلام كلام بري، لاسيما انه كان يتكل عليه للمساهمة مع 'حزب الله” في إقناع عون بإبداء مرونة في موقفه، وبالتالي تسهيل تشكيل الحكومة. حاول سلام ان يمتص المفاجأة، وقال لرئيس المجلس: 'دولة الرئيس.. ماذا تقول؟ أتمنى عليك ألا تتخلى عن دورك”. لكن بري أصرّ على طرحه، وتوجه الى سلام بالقول: 'موقفي نهائي.. ونصيحتي لك بان تلتقي العماد عون الموجود في القصر حاليا، وان تتفق على تفعيل التواصل معه، سواء عبر لقاء مباشر او عبر موفد من قبله يزورك”. وبالفعل، تحادث سلام مع عون الذي قرر ان يوفد الى المصيطبة الوزير جبران باسيل، وهكذا كان.

ويؤكد بري لـ”السفير” انه 'لم تعد توجد الآن عقدة اسمها الثلث الضامن، بعدما انتفى أصل وجود هذا الثلث حتى لو حصل العماد عون على خمسة او ستة او سبعة وزراء، ذلك اننا نختلف معه على العديد من المسائل الداخلية التي يمكن ان تطرح على التصويت في مجلس الوزراء إذا تعذر التوافق عليها، وبالتالي لن تكون هناك إمكانية لتظهير ثلث ضامن او بلوك وزاري واحد من جهتنا، بل أنا أعتبر الآن ان المطلوب ألا يحصل الفريق الآخر على الثلث الضامن”. ولا يلبث بري ان يستدرك قائلا: 'نعم.. هناك حالة واحدة ستفرض علينا، نحن وميشال عون، ان نكون في صف واحد، وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأنا لا أخفي اننا سنتمسك بها وسنصر على إدراجها في البيان الوزاري، ولكن حتى في ما خص هذه النقطة، لن نكون امام ثلث ضامن يجمع أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر فقط، بل سيبرز اصطفافا أوسع، وأنا أعتقد ان النائب وليد جنبلاط سيغطي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، أما عدا ذلك، فان الأوراق ستختلط في وعاء مجلس الوزراء، ولن نكون أمام اصطفافات معلبة ومسبقة”.

ويستهجن بري وضع قوى '14 آذار” فيتو على مشاركة 'حزب الله” في الحكومة، مشيرا الى ان هذا الطرح عبثي وتعجيزي، ومتسائلا: 'هل يدرك هؤلاء خطورة ما يفعلونه؟». ويضيف: «ليكن معلوما انه لا يمكن ان تتشكل الحكومة من دون حزب الله، وأنا أعتبر ان الموقف المعترض على توزيره هو موجه إلي شخصيا”. ويحذر بري 'ان من يطلب عزل حزب الله يدفع نحو تدمير لبنان”، لافتا الانتباه الى ان 'حركة أمل بقيادة الامام موسى الصدر وقفت ضد عزل حزب الكتائب بالنظر الى خطورة هذا المنحى، وقد اثبتت التداعيات التي رتبها في ما بعد إصرار البعض على هذه الخطوة صوابية موقفنا”. ويكشف عن انه سبق له ان أبلغ الرئيس المكلف بأن دقة المرحلة الحالية تتطلب وجود الجميع في الحكومة. ويتابع: 'أنا إذ ارفض استبعاد حزب الله، أرفض ايضا إقصاء العماد عون او تيار المستقبل، أو أي مكوّن آخر”.

 

عونيّو المتن: فاقة بعد عزّ

رولا ابراهيم/الأخبار

لا يمكن لعونيّ أن يكون «مناضلاً» فعلياً إن لم يكن يحمله نشاطه العونيّ من منطقته إلى شوارع المتن الشمالي. من كليات القضاء انطلقت غالبية التحركات الميدانية إبان الوجود السوري. إلا أن الصورة الجميلة لاتحاد العونيين يومها لم تلبث أن اضمحلت مع تقاطر المشكلات إلى القضاء

يعلن أحد المسؤولين في لجنة الطلاب في كلية الآداب ــ الفرع الثاني، ومركزها الفنار، موافقة الجنرال المنفيّ آنذاك، ميشال عون، على خروج الشباب العونيين في تظاهرة أمام أحد حواجز الجيش السوري بالقرب من الكلية. سريعاً يتسرب الخبر همساً من شاب إلى صبية وكلية إلى كلية، فتغطي المناشير أرض المتن الشمالي وتتطاير إلى بقية الأقضية. يتجمهر المئات من الشمال وكسروان وجبيل وبعبدا وزحلة وعاليه وغيرها من الأقضية في اليوم المحدد، ليسلك الاعتصام طريقه إلى الهدف بنجاح. وهكذا تتكرر الاعتصامات والتظاهرات الواحدة تلو الأخرى بتعاون استثنائي وتوافق على مجمل العناوين، فتبث الأعداد الحماسة في قلوب بعضها، رغم القمع ومحاولات التفرقة.قبل عام 2005، حضن المتن الشمالي «أيام نضال» العونيين وتواطأت فروع كلياته الثانية (الحقوق، الآداب، العلوم، الإعلام) مع طلابها على تنظيم النشاطات السياسية المحظورة. بات القضاء بموقعه الاستراتيجي أساس الحركات الميدانية الشبابية ونقطة انطلاقهم. في عام 2003 خاض التيار الوطني الحر أولى معاركه السياسية والانتخابية الجدية في المنطقة إلى جانب غبريال المر في مواجهة ميرنا المر. رأس الماكينة الانتخابية يومها الناشط العوني طانيوس حبيقة بنجاح، وصولاً إلى انتخابات 2005، ليعاون بعدها منصور فاضل (نائب رئيس بلدية الجديدة ـــ البوشرية ـــ السد حالياً) في الانتخابات التي تلت، أي 2007 الفرعية و2009. نجاح السنوات الماضية قابله وفقاً للعونيين فشل مطلق في الانتخابات البلدية الأخيرة. ضمت الماكينة التي تشكلت لخوض الاستحقاق إلى جانب حبيقة وفاضل، كلاً من النواب إدغار معلوف ونبيل نقولا وإبراهيم كنعان ومنسق هيئة قضاء المتن آنذاك كمال جبر والمحامي إبراهيم السمراني. لم يجتمع أعضاء تلك الماكينة، ولو لمرة واحدة للتنسيق، فتحولت الانتخابات البلدية إلى انتخابات فردية يعمل كلّ واحد منهم فيها في منطقته وفقاً لرؤيته الخاصة. أخذت الخلافات تكبر بين العونيين، نواباً ومسؤولين، وبات تيار قضاء المتن منقسماً على نفسه تتجاذبه حبال المتصارعين في ما بينهم. فقد المتن الشمالي تلقائياً الميزة وراء الأخرى، فلم يعد ذاك القضاء الحيوي المفعم بالنشاطات السياسية والدافع الأساسي لعمل بقية الأقضية اقتداءً به. في عام 2010 ونتيجة قرار الرابية إعادة هيكلة هيئات الأقضية كافة، استبدل جبر بمنسق آخر يدعى هشام كنج (مسؤول الإعلام في الهيئة السابقة) والأعضاء بأعضاء جدد: عبدو لطيف (نائب منسق)، عبدو عازار (أمين سر)، فادي الحاج (مسؤول الخدمات)، وسام شهوان (مسؤول النشاطات)، عادل عون (المسؤول اللوجستي)، منصور الشنتيري وعبدو الخراط (مسؤولا لجنة الشباب)، والمهندس جان أبو كرم (مسؤول بلديات).

حملت تلك التغييرات إلى عونيي المتن الشمالي آمالاً بإعادة لملمة ما فرقته حسابات البلدية الشخصية. وبالفعل أوحت هيئة القضاء برغبتها في إعادة ترميم المناطق وإحياء عمل منسقي البلدات المتواطئين أنفسهم في خلافات القضاء. إلا أنه وفقاً لبعض العونيين، وقعت الهيئة خلال عملها الإصلاحي المفترض في فخّ التجاذبات السابقة، واختارت وراثتها عن سابقتها بدل الشروع في إيجاد الحلول الجدية لها. ففي بلدة الزلقا ـــ عمارة شلهوب مثلاً، عُيِّن منسق جديد يدعى روني أبو غزال، الذي لم يفلح منذ لحظة تعيينه في تشكيل هيئة جديدة، فاقتصر أعضاؤها على عضو واحد يدعى إيلي قازان، الأمر الذي استفز الهيئة السابقة بأعضائها السبعة والثمانين، فقاموا على أثرها بتوجيه كتاب إلى الأمين العام للتيار الوطني الحر إيلي خوري يرفضون بموجبه اسم المنسق الجديد. وبناءً عليه، لا تزال هيئة الزلقا معطلة منذ عامين. ومن الزلقا إلى ضبيه، هيئة جديدة ومنسق جديد. الاعتراض هنا على تعيين نائب منسق القضاء عبدو لطيف منسقاً للبلدة بنفسه، ما أدى إلى تأليف هيئة من غير المتنيين بغالبيتها بعد رفض عونيي ضبيه، بحسب قولهم، الانصياع لرغبات لطيف الذي خاض الانتخابات البلدية، متحالفاً مع حزب الكتائب في وجه الحزب القومي. وفي بلدة الجديدة، أدخل المنسق الجديد سمير أبو سمرا انشقاقات إضافية إلى الهيئة والبلدية معاً، نتيجة خلافاته مع نائب رئيس البلدية ومسؤول الماكينة الانتخابية السابق منصور فاضل. فانقسمت الهيئة وأعضاء البلدية العونيون إلى فريقين، وشلّ عمل الهيئة والبلدية معاً.

لا تقتصر «الأعطال» الأخيرة على الهيئات الثلاث السابقة، بل باتت كالمرض المزمن تتناقلها أطراف البلدات الواحدة إلى الأخرى، يقول أحد مسؤولي التيار في المتن الشمالي: هيئات المتين والمنصورية وعينطورة عاطلة من العمل. هيئة بسكنتا التي تضم 10 أعضاء، فيها ثلاثة عونيين والباقون من خارج التيار. في بصاليم حاولت هيئة القضاء إدخال «دم جديد» إلى هيئة البلدة وانطلقت في رحلة البحث عن منسق جديد لخلافة طوني أيوب. وبعد أن تعذر إيجاد من يتسلم تلك المسؤولية، اجتمعت هيئة البلدة المراد تغييرها وأعادت انتخاب منسقها السابق مبلغة قرارها إلى الأمين العام للتيار، إيلي خوري. وهكذا أعيد أيوب إلى منصبه السابق. أما في بلدة نابيه، فقد سبّب تعيين المنسق دوري عطالله امتعاضاً كبيراً وسط البلدة العونية التي توجهت بغالبيتها إلى الرابية نصرة لمنسقها السابق المختار طوني خوري. عندها، طلب النائب ميشال عون من الأمين العام (إيلي خوري) تحديد موعد لانتخاب منسق جديد. وصل قرار الرابية إلى هيئة القضاء التي اقترحت إجراء مصالحة مع خوري لإعادته إلى منصبه عوضاً عن الدخول في أتون الانتخابات. وافق المختار، مشترطاً عدم وجود نائب منسق الهيئة في كل الاجتماعات التي يحضرها، فعاد إلى منصبه وسط امتعاض من عطالله. إلا أن المصالحة الشكلية لم ترقَ إلى مصالحة فعلية، وخسرت الهيئة بموجبه تأييد الاثنين (خوري وعطالله). في بتغرين، لا هيئة. وفي بكفيا طارت الهيئة المؤلفة من 23 عونياً بفعل الخلافات مع هيئة القضاء، الأمر الذي يدعو أحد العونيين الفاعلين في المتن لدى سؤاله عن عمل الهيئات إلى الإجابة: عن أي هيئات تتحدثون؟ يشير جانباً إلى أن هيئة القضاء، وقبيل الانتخابات النيابية التي كادت أن تجري أخيراً، حاولت دعوة المندوبين إلى اجتماع موسع للتحضير للاستحقاق الآتي، فاقتصر الحضور على 60 مندوباً من أصل 2000. يضيف: لا لوائح شطب فعلية بأيدي هؤلاء سوى تلك المنتقلة إليهم من الانتخابات الأخيرة. ليهمس أخيراً: «لو جرت الانتخابات فعلاً، لكان أعاد النواب سيناريو بلديات 2010 أي العمل كأفراد لا يجمعهم حزب واحد، لا كفريق عمل متجانس. فالهيئة هي الأخرى دخلت في نزاعات نواب القضاء وباتت بشكل أو بآخر طرفاً فعلياً في تلك الخلافات».

لا ينكر منسق قضاء المتن الشمالي في التيار الوطني الحر هشام الحاج صحة بعض المشكلات في بعض هيئات البلدات، إلا أنه في المقابل يبلغ «الأخبار» أنه وفريقه يعملون على حلها. وخلافاً لما يقال، «ليست تلك الخلافات مستجدة بل متوارثة من الأيام التي سبقت تسلمهم لمهماتهم (أي قبل عامين) وبعضها نتيجة الانتخابات البلدية الأخيرة». يشير إلى أن هيئته تمكنت من ترميم نحو 80% منها والعمل جارٍ على الـ20% الباقية. أما في ما خص لوائح الشطب، فيؤكد الحاج أن بحوزة فريقه «لوائح حديثة وداتا متطورة وقد حضر اجتماع المندوبين 1500 مندوب لا 60 فقط». وفي معرض حديثه عن تمايز عمل هيئة القضاء ونجاحها بتفوق عن سابقتها، يشير إلى مهرجان متني «نعمل على تنظيمه في أيلول المقبل ونتوقع أن يحضره نحو 10 آلاف مدعو، وأتحدّى أي قضاء أن يستطيع حشد ذلك العدد. وذلك إثبات آخر على نجاحنا».

وسط التجاذبات المتنية والخلافات النيابية الظاهرة التي انعكست سلباً على عمل الهيئات، ثمة من يسأل عن صمت عون المطلق تجاه ما يجري في ذلك القضاء الذي يُعَدّ من أكبر خزانات التيار الوطني الحر تماماً كبعبدا وكسروان. وثمة من يبرر لعون انكفاءه عن التدخل آنياً في تفاصيل المتن الشمالي؛ فالرابية بنظره لا تستبدل أحصنتها في منتصف السباق، ولو تحركت ببطء، بل تنتظر بلوغ الأحصنة خط النهاية كي تبني على الشيء مقتضاه.

 

الحكومة المصرية تبدأ عملها اليوم بـ 35 وزيرا

الشرق الأوسط/القاهرة: محمد شعبان ومحمد عبده تل أبيب: نظير مجلي

تبدأ الحكومة المصرية الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي عملها اليوم، بعد أن أدت أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، وضمت تشكيلة الحكومة 35 وزيرا، بينهم ثلاث سيدات.

وأشار مراقبون إلى أن الحكومة الأولى بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي تواجه أعباء اقتصادية وأمنية جسيمة، إلا أن اختيارات الببلاوي - وخاصة للمجموعة الاقتصادية - هي الأفضل بحسب عدد من الخبراء، وبينهم سبعة وزراء محسوبين على «جبهة الإنقاذ الوطني»، وخمس وزراء من حكومة الدكتور هشام قنديل.. وذلك رغم تراجع بعض المرشحين للحقائب الوزارية في اللحظات الأخيرة عن قبول المنصب. وانتقد حزب النور التشكيل الوزاري واعتبره تكرارا لأخطاء الماضي، ورفض المشاركة في الحكومة قائلا إنها «تعبر عن فصيل سياسي واحد (في إشارة إلى القوى المدنية)»، بينما نفى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، أن يكون الببلاوي عرض على حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، أي حقيبة وزارية في الحكومة الانتقالية وأضاف أن حزبه كان سيرفض لو كان عرض عليه.

في غضون ذلك، أسفرت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية وأنصار الرئيس المعزول مرسي عن مقتل سبعة وإصابة المئات، خلال محاولة مؤيدي الرئيس السابق قطع طرق رئيسة في العاصمة القاهرة وإحداث أعمال شغب تفجرت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى فجر أمس. وقالت مصادر أمنية إنه قبض على أكثر من 400 شخص متهمين. في السياق نفسه، عزز الجيش المصري من وجوده في شبه جزيرة سيناء، وأكدت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس، أن إسرائيل وافقت على طلب مصري بنشر كتيبتي مشاة إضافيتين «لدعم القوات الأمنية التي تحاول مكافحة نشاطات مسلحة لقوى الإرهاب»، على أن يكون نشاط هاتين الكتيبتين مؤقتا.

 

خصومة المستقبل ـ حزب الله في لبنان فرضتها ملفات داخلية وعقدتها أزمة سوريا

حملات سياسية واتهامات متبادلة حول «تغطية» السلفيين أو «قتالهم»

بيروت: «الشرق الأوسط»

تشهد العلاقة بين حزب الله الشيعي وتيار المستقبل السني في لبنان توترا فاقعا في الفترة الأخيرة عبرت عنه المواقف الخطابية العالية النبرة الصادرة عن قياديي الحزب ونوابه على خلفية الملف الحكومي.

هناك 3 ملفات تحكم العلاقة بين الجانبين: أولها، يرتبط بمخاوف تيار المستقبل من سلاح حزب الله، الذي استخدم في الداخل للمرة الأولى في السابع من مايو (أيار) 2008، واستخدم مرة ثانية لترويع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط للسير بإسقاط حكومة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فيما اصطلح على تسميته بـ«القمصان السود». وثاني الملفات، أزمة سوريا والانقسام الحاد بين تأييد النظام ودعم المعارضة. أما الملف الثالث، والأكثر تعقيدا فيتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية، مع رفض المستقبل تكرار تجربة حكومة «الوحدة الوطنية».

مآخذ تيار المستقبل على مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب القوات النظامية في سوريا ومواقفه الحادة من هذه المشاركة واتهامه الحزب بمحاولة جر أزمة سوريا إلى لبنان في الشهرين الأخيرين يقابلها حزب الله اليوم برد الصاع صاعين، وذلك على خلفية تمسك «المستقبل» برفضه مشاركة الحزب في حكومة يعتزم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تشكيلها.

انطلاقا من هنا، لا يبدو غريبا تأكيد نائب حزب الله نواف الموسوي قبل يومين أن «مشاركة الحزب في الحكومة ليست منة من أحد، بل هي حق مكتسب للقاعدة الشعبية التي يمثلها»، فيما ذهب نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق للقول إن «حزب المستقبل ليس بحجم أن يضع أي فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة، بل هذا أكبر من حجمهم ودورهم».

هذه المواقف وأخرى مماثلة صادرة عن قياديي الحزب ردت عليها كتلة المستقبل بإعلانها بعد اجتماعها أمس أن «السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن يتمثل بتسهيل مهمة سلام من أجل تشكيل حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين». وأوضحت أنها «لا تدعو إلى العزل أو الانعزال، ولا سيما أن الدروس المستفادة من الماضي تؤكد أنه لا يستطيع أحد أن يقصي أحدا رغم أن حزب الله والنظام السوري يحاولان ذلك مع تيار المستقبل منذ سنوات».

وفي سياق متصل، يقول القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط»، إن «تيار المستقبل اليوم وبعد تجربة فاشلة لاستيعاب حزب الله في حكومات الوحدة الوطنية، وصل إلى قناعة أنه لا يمكن التحالف معه والقبول بوجوده على هيئته الحالية في دولة واحدة». ويعرب علوش عن اعتقاده بأنه «لا يمكن اليوم التعايش مع حزب الله بسلاحه وتطبيقه لأجندات خارجية، لأن من سيفعل ذلك، إما أن يكون تابعا أو خائنا، وقد أثبت تيار المستقبل أنه على النقيض من هذين التوصيفين». والواقع أن المواجهة السياسية بين الطرفين انطلقت عام 2006، بعد حرب (تموز)، مع انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، لتتأرجح بعدها العلاقة على وقع ملفات داخلية وصلت إلى حد انكسارها في السابع من مايو (أيار) 2008. ثم جاء إسقاط حكومة رئيس الحريري مطلع عام 2011 ليزيد الطين بلة. بعدها، تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة من لون واحد، فيما توجه المستقبل مع حلفائه في «14 آذار» إلى مقعد المعارضة. ويعود اللقاء الأخير الذي جمع الحريري بأمين عام حزب الله حسن نصر الله إلى شهر يونيو (حزيران) 2009. منذ ذاك الحين، لم تحصل لقاءات ثنائية أو حتى هامشية بين الجانبين وفريقي عملهما، ليقتصر التواصل غير المباشر بين الطرفين عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

لكن الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير يعيد التباين بين الطرفين إلى قضية المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وما يتعلق بها من ملفات إشكالية كان أبرزها «شهود الزور» وتمويل المحكمة. ويقول قصير لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار إن «رفض الحريري فتح ملف شهود الزور وإصرار حزب الله عليه قصم ظهر العلاقة الثنائية بينهما»، فضلا عن الخلاف بينهما حول سلاح المقاومة وإدارة شؤون البلد الداخلية. ويشير قصير إلى أن «التوتر بين الجانبين تضاعف مع ترشيح حزب الله لميقاتي لرئاسة الحكومة بعد إسقاط حكومة الحريري ما أدى إلى انزعاج شديد تخطى تيار المستقبل إلى جهات إقليمية». ويضيف: «تلك كانت الأزمة الأكبر بينهما وازدادت تعقيدا مع رفض (المستقبل) المشاركة في حكومة وصفتها بحكومة ولاية الفقيه». خلال هذه المراحل، لم تشهد العلاقة الثنائية توترا في الخطاب السياسي بقدر ما شهدته بعد إعلان حزب الله مشاركته في القتال الدائر في سوريا وانعكاسه على التوترات الأمنية الداخلية، لا سيما في عرسال وصيدا وطرابلس.

ويعتبر قصير أن «الموضوع الأمني ساهم بتأجيج الخطاب المتشنج والعالي النبرة، مع اتهام تيار المستقبل لسرايا المقاومة (فصيل عسكري محسوب على حزب الله) بالمشاركة في توترات صيدا واتهام حزب الله بالمشاركة بشكل مباشر في القتال إلى جانب الجيش اللبناني بمواجهة الشيخ أحمد الأسير». وفي المقابل، يضيف قصير، «يتهم حزب الله تيار المستقبل بالتغطية على القيادات السلفية وتجاوزات الإسلاميين والمساهمة في تسعير حملة ضد حزب الله، تزامنت مع تفجير بئر العبد». أكثر من ذلك، يرى قصير أن «الصراع على السلطة بين الطرفين يزيد من حدة الخلاف، إذ يعتبر حزب الله أن رفض المستقبل توزير حزبيين أو قياديين في حكومة سلام هي محاولة لعزل حزب الله، تضاف إلى محاولة لإلغاء قدرة النقض للحزب وحلفائه عبر معارضة (الثلث الضامن)»، في إشارة إلى رفض المستقبل إعطاء سلام فريق «8 آذار» القدرة على تعطيل اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء في ما يسمى بـ«الثلث المعطل» باعتبار أن القرارات السياسية في مجلس الوزراء تتخذ بأغلبية الثلثين، كما أن استقالة أكثر من ثلث الوزراء يسقط الحكومة، كما جرى مع حكومة الحريري. وفي حين يصف قصير الخلافات بين الطرفين بأنها «جذرية وعميقة» أكثر من أي وقت مضى، من دون أن يقطع الأمل بإمكانية التوصل إلى «تسوية»، ينفي علوش، القيادي في تيار المستقبل، أن يكون فريقه قد وجه عتبا إلى قيادة حزب الله على خلفية الحملة ضده. ويقول علوش: «عادة ما يكون العتب بين الأصدقاء، أما نحن فلا صداقة تجمعنا مع حزب الله»، متابعا: «طبيعة الحزب تفرض أن يكون حلفاؤه وأصدقاؤه تابعين له، ينفذون أجندته من دون أن ينتقدوا تصرفاته، وهذا ما لا يمكننا التعايش معه أو القبول به، طالما أن حزب الله كما هو، بعقيدته العابرة للحدود، وسلاحه ومحاولة فرض قضاياه بالأمر الواقع على اللبنانيين».

 

جنرال "التعجيز".. إلى "يوم القيامة"!

كارلا خطار /المستقبل

أن يطلّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون هادئا على "شاشة الثلاثاء"، لا يعني أن ليس لديه ملاحظات على الوضع القائم في لبنان ولا يعني أيضا أن الأسباب التي تجعل منه جنرالا غاضبا قد تلاشت. فبعد المعلومات عن إمكانية لقاء بينه وبين الأمين العام لـ"حزب الله"، والرسائل العديدة التي استخدم فيها الحزب الإعلام لتهدئة هجوم الجنرال عليه، سكنت الثورة ووجد الأخير مخرجا لهجومه المعهود في الثلاثاء الأول له بعد اهتزاز "التفاهم".. وقد تبدو فكرة الهروب أو تحاشي الهجوم على "حزب الله" الحليف سديدة، خصوصا مع استبدالها بضمّ الصوت الى الحزب وإلقاء الإتهامات في تعطيل تشكيل الحكومة على قوى 14 آذار.. "يبدو ان الحكومة لن تقلّع طالما ثمة جمود في الشروط ويعني ان المقصود الا تتألف الحكومة وهذا سيئ للبنان"، صحيح بأن "التقليعة" هي الخطوة الأصعب إلا أن الجنرال لم يختبر هذه المرحلة في الحكومة السابقة، حيث اتّضح أنه، لكي تقلّع حكومة في لبنان، يجب أن يعطي "حزب الله" الضوء الأخضر لها أو أن يكون هو الأب الروحي لها.. ومن يعطي الضوء الأخضر هو عادة من يعطّل. كما أن المعطّل هو من يشترط أن يوظّف أفراد عائلته في الحكومة وفي المراكز الأولى في الدولة اللبنانية التي يعتبر البعض حكومتها قالب جبنة ومؤسساتها بقرة حلوبا.. إنهم هؤلاء، مشتهو التعطيل، من حوّلوا "الشعب العظيم" الى "الشعب الطزّ" من حوّلوا الجمهورية اللبنانية الى "جمهورية البزاقة" كما وصفها الجنرال عون، وبالطبع فإن هذا التوصيف يحسم أي إحتمال لحماسة الأخير لرئاسة الجمهورية بعدما تحوّلت بفضل المعطّلين والمعرقلين والمشترطين الى "بزاقة".. وإن لم يحدّد الجنرال نوع "البزّاقة" فهي من دون شكّ "بزاقة عريانة" بعدما جرّدوها من قوانينها ودستورها وعاثوا في مؤسساتها فسادا ومارسوا جميع أنواع الإنقلابات على شعبها.. أكثر من ذلك فإن الجنرال يفتح باب الحكومة لإستقبال المتمرّنين على لعب دور "وزير".. فالجنرال غير مقتنع بتاتا بالمداورة، لأنه بالطبع يفضّل احتكار المقاعد، وكأنها من الأملاك الخاصة فيقول "أنجأ الواحد بلحّق يعمل "ستاج" (أي training) بالحكومة". إذاً إنها الفرصة المناسبة لكل العاطلين عن العمل لـ"تعلّم البيطرة" وكأن الوزارة هي الفأر الأبيض الذي يخضع لتجارب من كل الأنواع، فإما تنجح وإما تفشل.. لكن بعد استدراك أن لبنان هذا الصيف، كما في كل صيف منذ العام 2005، خالٍ من السياح ومن المغتربين ومن كل إشارة الى الحياة، يتّضح بأن التجارب التي قامت بها حكومة بشار الأسد في لبنان باءت بالفشل، لأن "حزب الله" لطالما أخذ دور المعطّل لمواسم الصيف حتى قبل انقلابه وتشكيله حكومة غالبيتها تهوى التعطيل. في كل الأحوال، كل هذه الأحداث لا يتذّكرها الجنرال، وهو لا يُلام لأنه اعترف بأن "ذاكرته ضعيفة". ولا يبقى لمن هو مثقوب الذاكرة سوى المطالبة بضرورة "إنشاء أنابيب الغاز قبل استخراج الغاز من لبنان، وإلا ما في وعي وما في ضمير وما في أخلاق".. على أمل أن لا تكون هذه الأنابيب تندرج في إطار الـ "ستاج"، تماما كما أثبتت تجربة "فاطمة غول"، فالأخيرة أطفأت لبنان وعتّمت على قلوب اللبنانيين، بينما تجربة أنابيب الغاز ستشعل لبنان وتقضي على كل ما فيه.. ولكن من يريد أصلا أن "يجرّب مجرَّب"؟!

ومن ضمن الإتهامات التي يوجّهها الجنرال الى كل خصومه، يتوجّه الى "من يوقف تعيين قائد جيش" متّهما إياه "بتفجير البلد"، فلو تمّ تعيين الفرد المقصود من العائلة لكان لبنان يغرق في العسل، ولما كان أحد أشار الى الجنرال قائلا "إيدو مش طايلة". في كل الأحوال، فلم يوفّر عون أجهزة الأمن متسائلا "هل تتابع أجهزة الأمن أوضاع النازحين السوريين والوافدين من جبهة النصرة؟" ثم يؤكد أن "لا علاقة لتدخل حزب الله في سوريا بالأحداث التي يمرّ بها لبنان، حيث اننا حذّرنا من الاعمال التخريبية وهي ليست جديدة، بل قبل تدخّل الحزب في سوريا". فعلا فإن الأحداث التخريبية في لبنان بدأت مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسائر شهداء ثورة الأرز التي أبكت لبنان والعالم، من قريبين وغرباء عن الوطن، بينما كانت مناسبة ليتذوّق فيها "حزب الله" طعم حلاوة البقلاوة.. وكون الجنرال مسيحيا، يطالب بحقوق المسيحيين، لا يمنعه من أن ينفي معرفته بـ"يوم القيامة".. فردّاً على ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري حول القيامة، أوضح عون أنه لا يعرف "متى تأتي القيامة". فقد سبق للجنرال أن حدد يوم موعد انتهاء الحرب في سوريا مشيرا الى "الثلاثاء المقبل"، وقد مرّت عشرات الثلاثائيات الغاضبة ولم تنتهِ الحرب ولا القيامة أتت، وليس المقصود هنا "القيامة" بالمفهوم الديني المسيحي، إنما بالمفهوم السياسي لقيامة لبنان، ومن الطبيعي أن يجهل الجنرال هذا اليوم لأن التجارب الحكومية ليست السبيل الى القيامة.

ومع كل هذا التحليل الذي يعتبره الجنرال وافيا، كان لا بدّ من التوجّه الى الجمهور العوني.. فهل إن الامل الذي يضعه اليوم الجنرال بجمهوره سيؤثر في الدعم الشعبي له؟، حيث يبدو أن عدد جمهوره يتقلّص وقد فضح الجنرال الأمر في قوله "نتأمل أن يؤثر هذا الكلام بجمهورنا، واذا لم يتم اقرار هذا المشروع فيعني اننا وصلنا الى اسفل الدرجات من الاخلاق".  ويوضح الجنرال "السياسيون في لبنان ينظرون الى الخلف، ونحن نفكر بشيء عملي "لضبّ" الوضع اللبناني الداخلي"، ولا شكّ بان القيامة تتلازم مع "الضبّ"، فحين تتمّ لملمة الداخل ويتأكد الخارجون على القانون والدستور من أنهم ينتمون الى المحور السوري - الإيراني مع حلفائهم، وكلّهم يتحمّلون معا مسؤولية دماء الشعب السوري ويلقون نصيبهم من العقاب.. عندها تكون القيامة.

 

الشرعية في صناديق الاقتراع لا في المقاومة وسراياها

فاطمة حوحو/المستقبل

في أحد أحياء رأس النبع، يلفت الانتباه تجمع لشبان في زاوية إحدى البنايات، شبان يحتلون الرصيف علناً، يمنعون وقوف السيارات، أسلحتهم مخبأة تحت القمصان، ظاهرة للعيان المدققين، سيارة فقط مسموح لها البقاء في مكانها، هي ذلك "الفان" الذي يبيع القهوة وتبعاتها من دون أن يعرف أي شخص مَن هو صاحبه ومَن يعمل عليه، إذ لا أحد يقف أمامه بشكل دائم مما يؤكد أنّ "الفان" ليس للاسترزاق وإنما لشيء مختلف تماماً، تكشفه هيئة الشباب المتجمعين الذين يلعبون الورق وسط "الأراكيل" المنتشرة حولهم وعيونهم على المارة، مَن يدخل ومَن يخرج ومَن يركن السيارة ومَن يشتري من بائع الخضار أو "السوبر ماركت" القريبة، وبحميتهم طبعاً، هناك ممنوعات ومسموحات، بحسب المزاج وبحسب المعارف، إنها بؤرة أمنية واضحة، تتبع "حزب الله" وحليفه في حركة "أمل"، شباب لا يعمل من مجموعات "سرايا المقاومة" بالتأكيد، لكونهم يضمون أحياناً في مجموعتهم شباناً من الحي قاتلوا خلال الحرب الأهلية الى جانب أحزاب يسارية وعلمانية، لم يكن يجمعهم أي جامع بعصابات "أمل" التي كانت تزرع الرعب في نفوس أهالي ذلك الحي بعد هيمنتها إثر ما يسمى انتفاضة 6 شباط، وتهجير العائلات المسيحية والاستيلاء على منازل ومصادرة ممتلكات من المحال وغيرها، وفتحها الطريق أمام دخول "حزب الله" إلى المنطقة لاحقاً عبر انتشار مشاهد كانت غريبة عن المنطقة المختلطة طائفياً ومذهبياً، من نوع "التشادور" الأسود وانتشار الشعارات الصفر عن الاستكبار. ظهرت هذه المجموعة وأخرى غيرها في بيروت إثر أحداث 7 أيار 2008 وبقيت موجودة، تارة ترتدي القمصان السود علناً وتارة أخرى تتخفّى باللباس المدني، مرة تظهر سلاحها لتخيف علناً ومراراً تخفيه وتبقى سلطته قائمة. هؤلاء الشبان هم من خلايا "سرايا المقاومة" التي يزرعها "حزب الله" في المدن والمناطق اللبنانية التي لا يسيطر عليها ضمن مربعاته الأمنية الخالصة الانتماء، ووظيفتهم معروفة في إطار مخططات "حزب الله" الفتنوية، على غرار شقق عبرا والمجموعات التي يسلحها ويرعاها في طرابلس أو تلك التي تنفذ له أوامره بطريقة غير مباشرة، على طريقة قبضايات الأحياء، التي لا يستطيع أحد التصدّي لها طالما أنها مستعدة للقيام بالمهمّات القذرة من أجل نصرة الحزب الإلهي تحت مروحة "المقاومة" التي تتسع للكثيرين من أيتام النظام السوري.

مجدداً تتناول وسائل الاعلام قيام "حزب الله" بتدريب مجموعات من السرايا في البقاع، وتشير الى أن "تربية الشبيحة" مستمرة من أجل انطلاقة جديدة بعد عبرا حيث هناك أكثر من منطقة مرشحة لاعتداءات فرق "السرايا" مع احتدام الصراع في سوريا وانشغال مقاتلي الحزب هناك، التي فرغها الحزب للمواجهة الداخلية عبر افتعال أحداث أمنية تزيد الشرخ بين اللبنانيين وتتسبب بصراعات لن ينجو منها أي فريق في البلد.

الدور الذي أراده "حزب الله" للسرايا كما يقول الناشط السياسي أحمد اسماعيل هو إنهاء المقاومة الوطنية وتعويم فكرة أنّ "حزب الله" يشرك أفراداً في المقاومة، فهي فكرة وسيناريو وحوار وإعداد الحزب من أجل استيعاب أفراد من الأحزاب الأخرى يستهوون المقاومة ولا يريدون العمل تحت اسم الحزب مباشرة. ومن أجل تجميع شباب تحت مظلته وإمرته المباشرة لكي لا يذهبوا الى تيارات سياسية أخرى".

ومن خبرته كمقاوم سابق يرى أن "معظم مَن أدخلوهم في هذه السرايا غير مؤهلين لهذا الفعل، فهم لم يقوموا بهذا الدور ما قبل الانسحاب الاسرائيلي والحزب لم يشركهم بعمليات ابان الاحتلال، كان يشركهم إعلامياً فقط من خلال بيانات يصدرها كي يثبت وجودها ودورها الوهمي". ويشير إلى أن "حزب الله" كان يختار هؤلاء الشباب ويسعى الى "فلترتهم" من خلال التدريب والامتحان والمراقبة للإيفاء بشروط العضوية التي تؤهلهم ليصبحوا لاحقاً أعضاء في الحزب". وبرأيه أن "الحزب في البداية كان يقبل الأفراد بالسرايا من دون شروط مسبقة، لا يهم انتماؤه الحزبي السابق، ولا إذا كان مؤمناً أو غير متديّن، أو له سوابق أمنية، مطلوب للقضاء أو لا، يشرب الكحول أو لا يشرب، يتعاطى الممنوعات أو لا، ولم يكن يهتم بسمعة هؤلاء سيئة أو جيدة، المهم أن يكون الى جانبهم وطالما أن هناك شعاراً براقاً هو "المقاومة". لاحقاً، يشدد الحزب على تطبيق دفتر شروطه، يبدأ بالإجراءات التوجيهية، بحسب اسماعيل "يؤمر بالابتعاد عن الأصدقاء من الرأي الآخر، وتفرض عليه المشاركة في المسيرات والتظاهرات الحزبية والدينية، ويكلّف بمهمات معيّنة يُمتحن من خلالها، ثم يُفرض عليه واجب حضور مناسباته الحزبية والدينية والالتزام بها". وهنا يؤكد أن "كثيرين من الشيوعيين وقعوا في شرك "حزب الله" تمت استمالتهم بعدما تركوا الحزب الشيوعي ونفذوا اختباراتهم كي يتمموا دفتر الشروط، أي اقتنعوا بضرورة الالتزام الديني ومنهم مَن فرض على أخواته وزوجته الحجاب والذهاب الى المصلّى حتى يشهر انتماءه العلني لـ"حزب الله"، كما فرض الحزب عليهم ترك المشروبات الروحية، ومنهم مَن طبّق هذه الأشياء وكثيرون رفضوا بعدما تبين لهم أن هناك شروطاً يعجزون عن تنفيذها من أجل أن يقاوموا الاحتلال".

ويشدّد اسماعيل على بروز دور السرايا في إعلام "حزب الله" عندما استعادها خلال حرب تموز 2006 لإقحام المقاومة في القضايا الداخلية واستعمالها في حروب الزواريب التي خاضها في 7 أيار حيث تبيّن في ما بعد انتشار هذه السرايا بكل لبنان, في طرابلس وبيروت والجبل والبقاع بعد أن كانت محصورة في الجنوب وتغلغلت في الطوائف الأخرى السنّية والدرزية والمسيحية لاحقاً، وجرى تدريب مجموعات منهم لا سيما خلال السنوات القليلة الماضية عندما تبين وجود مجموعات لهذه السرايا عند التيار العوني. ويبقى السؤال لماذا كل هذه المجموعات من السرايا ما بعد التحرير ولماذا ازداد عددها وأبرز دورها في حين لم يستعملها الحزب أيام المقاومة الفعلية قبل العام 2000. ولماذا نشأت هذه الميليشيا بعد إنهاء دور المقاومة الوطنية الجامعة من كل الطوائف واللبنانيين بعد مؤامرة النظامين السوري والإيراني عليها لمصلحة ترويج مقاومة "ولاية الفقيه"، وهل سرايا المقاومة تجسّد ثلاثية "حزب الله" المقدسة الجيش والشعب والمقاومة أو تختصر الجيش وتبقي الشعب بعيداً عن القرارات ويصبح القول والفعل فقط للسرايا؟ أسئلة مطروحة أمام التطورات التي حصلت في صيدا، حيث تبيّن بحسب ما يستنتج اسماعيل أن "هناك مقاوماً معفى من القانون، وهناك مقاوم آخر يدفع الضريبة، والدولة كلها تصبح سرايا، وحين يطلب المواطن بسط سلطة الدولة بكل مؤسساتها ولا سيما الجيش يكون الرد بتوجيه الاتهامات". ويؤكد: "لا يمكن استبدال سرايا المقاومة بسرايا الحكومة مهما كانت الحجج والشعارات والدوافع، فإما أن نكون تحت سلطة الدولة والقانون وإلا الخراب، فلا أحد يستمد شرعيته من فعل سابق من مقاومة أو ثورة فالشرعية هي في صناديق الاقتراع في خيار الشعب وحده".

 

نعي بري لقوى 8 آذار لم يغيّر سلوكها وهي ماضية في سياسة إحداث الفراغ الشامل

اميل خوري/النهار/يبدو أن نعي الرئيس نبيه بري لقوى 8 آذار لم ينفع في تغيير عادتها التي دأبت على ممارستها منذ عام 2005 من دون كلل ولا ملل، أي إما أن تحكم وحدها أو تتحكّم بحكم غيرها حتى لو أدى ذلك إلى الفراغ. لذا نجحت في اختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وشكل الحكومة كما تريد من خلال تهديدها بالفراغ أو فوضى الشارع. لقد اقترح الرئيس بري أن يقدم كل مكوّن من مكونات 8 آذار أسماء من يرشح لدخول الوزارة، فكان الجواب أن كل مكوّن من مكوناتها يريد أن يعرف أولاً الحقائب التي ستسند إليه كي يعطي لكل حقيبة الاسم المناسب لها... مع تمسك العماد ميشال عون بحقيبة النفط والطاقة لكي يكمل الوزير جبران باسيل ما بدأ فيها. وهذه بدعة في تاريخ تأليف الحكومات لم ينص عليها أي دستور. واقترح الرئيس بري أيضاً إسقاط "الثلث المعطل" في تأليف الحكومة كي لا يظل موضوع خلاف، فكان الرد على ذلك وجوب احترام الميثاق شرطاً لاستمرار الحكومة، أي إن أي مذهب يسحب وزراءه من الحكومة تصبح غير ميثاقية إذا لم يعين بدائل منهم، وهو شرط لا نصّ له في الدستور الذي يعدد الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة.

وعلى رغم نعي الرئيس بري لقوى 8 آذار وتوقّع البعض ابتعاد العماد عون عن "حزب الله" بعد تركه وحيداً في مواضيع كثيرة منها التمديد لمجلس النواب واستعداد للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فإن عون ردّ على من توقّعوا ذلك بتأكيد استمرار تفاهمه مع "حزب الله" خصوصا في المواضيع الاستراتيجية وقوله انه لن يشارك في الحكومة إذا لم يشارك "حزب الله".

وبعودة قوى 8 آذار الى عادتها القديمة الجديدة يكون الأدهى أي تعريض البلاد لخطر فوضى الفراغ الشامل بدءاً بالخلاف المفتعل على قانون الانتخاب ليصبح التمديد لمجلس النواب أمراً لا مفرّ منه، والاصرار على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" مع علمها أن هذا مستحيل بسبب الخلاف على الموقف من الأزمة السورية، وهو خلاف إذا لم يعالج فإنه قد يشعل فتنة داخلية تدمر لبنان وقد لا تقوم له قيامة بعدها، وإلا فماذا يعني إصرار قوى 8 آذار على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" في ظل الخلاف على الموقف من الأزمة السورية، عدا الخلاف على السلاح خارج الدولة. إن موقف قوى 8 آذار هذا يضع الرئيس المكلف تمام سلام بين خيارين: إما الاعتذار وهو ما تريده كي تستمر حكومة تصريف الاعمال لأن أي رئيس آخر يكلف تشكيل الحكومة سوف يواجه ما يواجهه الرئيس سلام في ظل الظروف الراهنة فتكون النتيجة واحدة وهي الفراغ، وهو ما تريده قوى 8 آذار عندما لا يكون الحكم لها، وإما أن يشكل الرئيس سلام حكومة من شخصيات مستقلة بألوانها السياسية الرمادية وغير الفاقعة توحي بالثقة وترضي الجميع بأعمالها وليتحمّل عندئذ من يحجب الثقة عنها المسؤولية أمام الله والوطن والمواطن فيضطر الرئيس ميشال سليمان الى التنبيه والتحذير من عواقب حجب الثقة ومن الفراغ القاتل في كتاب يوجهه الى مجلس النواب ويضع فيه الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية.

ولا بد للنائب وليد جنبلاط في هذه الحالة من أن يختار بين منح الثقة للحكومة أو الفراغ فيتصرف كما تصرف قبلا حرصا منه على السلم الاهلي عندما ساعد على تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لأن المسدس كان مصوباً على رأسه، أما الآن فالمسدس مصوب إلى رأس لبنان وكل اللبنانيين... أفلا يستحق ذلك من جميع القادة المخلصين إنقاذه بحكومة من خارج القوى المتخاصمة والمتناحرة؟ الواقع أن قوى 8 آذار إذا كانت مصممة على المضي في تنفيذ سياسة الفراغ الشامل فلا شيء يثنيها عن ذلك سوى تبدل الوضع في سوريا لمصلحة الثائرين على النظام، أو قيام تفاهم سعودي – ايراني، وإلا فإن لبنان سائر نحو الفراغ الشامل وربما الفتنة. وقد بدأ الفراغ بتعطيل إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بافتعال خلافات على قانون الانتخاب بحيث انه إما يكون لمصلحة قوى 8 آذار أو لا يكون قانون، فصار التمديد لمجلس النواب، وخلاف آخر على جدول أعمال جلسات المجلس وإلا فلا جلسات، وإما حكومة ترضى بها قوى 8 آذار أو لا حكومة، وإما تعيين قادة جدد أمنيين وعسكريين أو التمديد للحاليين أو يكون فراغ، وليحل بالبلاد والعباد ما يحل، فهذا آخر هموم 8 آذار... والأخطر من كل ذلك ان يتعرض لبنان لخطر الفراغ الرئاسي إذا أصرت 8 آذار على رفض التمديد للرئيس ميشال سليمان إذا كان هذا هو الحل الوحيد المتاح ولم يتم التوصل إلى اتفاق على مرشح مقبول من كل القوى السياسية الاساسية في البلاد، وكان العماد عون لا يزال عند رأيه، وهو أنه المرشح الوحيد المستحق أكثر من سواه لمنصب الرئاسة الأولى، وإلا فلا نصاب لجلسات الانتخاب. والسؤال الذي يقلق بال كل الناس هو: هل تبلغ سياسة الحقد والكيد والنكايات عند بعض القادة حد التضحية بمصالح البلاد والعباد ولا من يرحم؟!

 

معارضو المفتي يصعّدون ويطالبون باستقالته قباني يردّ: وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون

سمير منصور/النهار/يبدو واضحاً أن معارضي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أرادوها معركة وقرّروا المضي بها حتى النهاية، ولم تعد محصورة بتعديلات اقترحوها على المرسوم الاشتراعي 55/ 118 الذي ينظم شؤون الافتاء او بتأجيل لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، بل تعدتها الى المطالبة باستقالة مفتي الجمهورية الذي تنتهي ولايته في 14 ايلول 2014، وقد أعلن تكراراً أنه سيسلّم الامانة لدى انتهاء ولايته ولن يفكر لحظة في تجديد أو تمديد. فجأة، ومن دون مقدمات، برزت الى العلن عريضة وقعها أعضاء المجلس الشرعي (الممددة ولايته) وسائر معارضي المفتي من اعضاء الهيئة الناخبة، يتقدمهم رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، يطالبون فيها المفتي قباني بالاستقالة، وقد بلغ عدد الموقعين 86 من 108، وهو عدد أعضاء الهيئة الناخبة التي تضم الرؤساء السابقين للحكومة والرئيس الحالي وهم اعضاء طبيعيون في المجلس، والنواب والوزراء السنة ومفتي المناطق وقضاة الشرع والقيمين على شؤون الافتاء والاوقاف في المناطق. وما أعطى العريضة زخما أقوى، هو توقيعها من الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام والرئيس السنيورة الذي جال على نظرائه جامعا تواقيعهم، وقد وقعوا، باستثناء الرئيس سليم الحص الذي امتنع، اذ لم يكن مطلعا على مضمون العريضة قبل بدء التوقيع من جهة، وليأسه من "محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح" من جهة اخرى، كما قال لـ"النهار"، وموقفه يقضي بانتظار انتهاء ولاية المفتي بعد سنة وشهرين، ثم انتخاب مفتٍ جديد. ومهما قيل عن ملابسات التواقيع التي تحدث اصحابها عن ضغوط مختلفة تعرضوا لها، فإن ذلك لا يلغيها، وهي لا تتطلب أكثر من ثلثي الهيئة الناخبة، اي 72 من 108. وفي أزمة دار الافتاء، يختلط السياسي بالقانوني، وكل طرف يتشبث بمواقفه، وتبقى الأزمة على حالها بين مجلس شرعي جاء نتيجة انتخابات دعا اليها مفتي الجمهورية ومجلس آخر ممدد له ويطعن في شرعية الانتخابات مستندا الى قرارين لمجلس شورى الدولة أحدهما يطعن بمبدأ إجراء الانتخابات والآخر بنتائجها، في مقابل رفض مفتي الجمهورية "التمديد للمجلس المنتهية ولايته ولكل قرار يصدر عنه". فما هي خلفيات العريضة المفاجئة؟ وما سر توقيعها؟ "لا مفاجآت ولا أسرار"، يجيب أحد الاعضاء الناشطين في المجلس الممددة ولايته، مضيفا: "العريضة جاءت في السياق الطبيعي للتحرك الذي بدأه المجلس الشرعي تصويبا لخطوات غير قانونية وغير شرعية أقدم عليها مفتي الجمهورية، ولملفات تتضمن مخالفات وارتكابات تسيء الى دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها"، في اشارة واضحة الى التلويح بملفات اخرى غير تلك المتعلقة بالطعن بشرعية الانتخابات ونتائجها. ويلفت الى ان "المادة 6 من المرسوم 118 تحدد آلية تنحي المفتي واستقالته او اقالته، وقد استندنا اليها لكي لا تُفسر اي خطوة لنا بأنها ذات طابع سياسي او شخصي، فكانت خطوة توقيع العريضة المدعّمة بالوثائق والمستندات التي لا يمكن دحضها، وسوف تكون في متناول الرأي العام، وسيرى الجميع ان تحركنا كان من اجل المصلحة العليا ودفاعا عن دار الفتوى والاوقاف، ولوضع حد للمخالفات والارتكابات"... وما هي الخطوة التالية؟ يجيب: "دعوة المجلس الى الاجتماع في حضور الهيئة الناخبة، والتوجه الى مفتي الجمهورية لاتخاذ القرار المناسب الذي يحفظ مؤسسات دار الفتوى ويصونها". وعن موعد الاجتماع يقول: "الخطوة مرتبطة بمدى استجابة مفتي الجمهورية للخطوات الضرورية التي يقترحها المجلس في شأن الملفات المشار اليها". وسط هذه الاجواء، لا يزال مفتي الجمهورية معتصما بحبل الصمت وممتنعا عن التعليق على العريضة، وان يكن يتتبع كل خطوة يقوم بها معارضوه، ويعتبر ان الحملة التي تشن ضده سياسية وتعود الى رفضه التعديلات التي اقترحها المعارضون على المرسوم 55/ 118، وعلى رأسهم الرئيس السنيورة، وقد رفضها المفتي، كما رفضها من قبله المفتي الشيخ حسن خالد "قبل 25 سنة". واكتفى المفتي قباني بالقول لـ"النهار": ضميري مرتاح ومسلّم أمري لله وليس لدي سوى استذكار ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس رضي الله عنه، قال له: "... واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك، واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف"! وأضاف: "أختم بالآية الكريمة: وما الله بغافل عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"...

 

حكومة "خاضعة" أو لا حكومة!

عبد الوهاب بدرخان/النهار

حبذا لو يتوقف الكذب والتكاذب، لو يكف الوسط السياسي عن هذا اللغو اليومي في شأن الحكومة، تأليفاً وتركيبة واسماء وثلثا ضامنا لاستمرار نهج الاخطاء والهيمنة. لا تتعبوا انفسكم، لم تعد تركب اي حكومة في هذا البلد اذا لم تكن خاضعة لارهاب السلاح غير الشرعي، واذا لم تكن في خدمة "الحزب الحاكم"، اي "حزب الله"... يا للوقاحة الفجة في مواصلة الانتساب الى "الله" عز جلاله، فيما اصبح هذا الحزب، اسما وصورة وسمعة وتاريخا، ملطخا بدماء اللبنانيين والسوريين. الحكومة المناسبة المثالية، عند "الحزب الحاكم" كانت/ لا تزال حكومة نجيب ميقاتي. هي الصيغة التي توخاها منذ الازمة التي حسمها عسكريا في 7 ايار 2008. لم يكن راضيا عن اداء حكومة فؤاد السنيورة خلال حرب تموز 2006، على رغم انها انقذته، وعلى رغم انه هو الذي ضغط عليها للحصول على وقف لاطلاق النار في الايام الاخيرة للحرب. وغداة "النصر الالهي" عقد العزم على الا تكون حكومة الا اذا كان ممسكا بخيوطها، متحكما بقرارها، وكان هذا هو الهدف الذي حددته دمشق وطهران كي تتصرفا بلبنان، من خلال "حزب الله" بحرية وسيطرة كاملتين. حكومة ميقاتي كانت النتيجة بل الثمرة المتأخرة لتلك الازمة، واصبحت دليلا قاطعا على ان تجاوز نتائج الانتخابات (2009) ممكن، والاهم ان اقصاء تمثيل احد مكونات المجتمع ممكن ايضا. شكلت الاغتيالات واستعراضات السلاح غير الشرعي وثقافة الفجور السياسي ادوات لانذار المجتمع بكل فئاته، ولفرض حال من الترهيب على خلفية "استقرار" وهمي. ومع انتهاك مكانة الدولة وهيبتها، والتقليل من شأن المؤسسات كافة، ضمن "الحزب الحاكم" لنفسه وضعية "الرابح – الرابح" كيفما تقلبت الاحوال، وعلى خلفية ضعف الآخرين (الشركاء في الوطن) باعتبار انهم غير مسلحين. كانت بوادر الاقصاء لاحت ايام حكومة السنيورة، واتضحت من خلال تعطيل حكومة سعد الحريري، ثم جرى تكريسه مع حكومة ميقاتي. لا يمانع "الحزب الحاكم بالسلاح" ان تستمر حكومة تصريف الاعمال الى ما لانهاية، اذ ان استقالتها جاءته كهدية من السماء عشية انغماسه في دم الشعب السوري. لكن استراتيجية الاقصاء تستلزم على ما يبدو تنشيط مجلس النواب، ليصبح مشرّعا في وجود حكومة مستقيلة، وبذلك يصبح الخروج من "اتفاق الطائف" وروحه امرا واقعا وسابقة محققة. لا تتوهموا، فـ"حزب الله" الحاكم واتباعه لن يسمحوا لحكومة تمام سلام بأن تبصر النور، الا اذا ضمنوا انها ستعمل تحت السقف الذي اتاحوه لميقاتي. فالاخير اعتبروه حليفا بشكل أو بآخر، اما سلام فيأتي من الجهة التي اقصوها. ولعل ذروة الاوهام ان يراهن احد على اي تغيير في نهج ميشال عون وتياره، فهو مقيد ومتورط سورياً وايرانياً اكثر مما يعتقد المحاولون تقريبه او التقارب معه، اذ كان ولا يزال احدى ادوات مأسسة الاقصاء.

 

ماذا يعرف أوباما عن «التكفيريين»؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

في خضم الانشغال بفهم أبعاد الأزمة السورية، قد يفيد المتابع النظر إليها من الزاوية اللبنانية. صحيح الصورة داخل عالم السياسة اللبنانية أشبه ما تكون بمتاهة مظلمة، تعج بالمناورات والكلام المبطن والكثير الكثير من النفاق. والسبب الأساسي أن لا مشروع وطنيا مشتركا يتجاوز المحاصصة الطائفية والمزايدات داخل الطوائف نفسها. غير أن الأوضاع الإقليمية والدولية المؤثرة في لبنان فرضت بين الفينة والأخرى عمليات إعادة فرز وترتيب للمصالح العابرة، ومن ثم صار لبنان ساحة للصراعات الإقليمية، ومرآة لتناقضات التيارات المتصارعة. وبعد الحرب اللبنانية بين 1975 – 1990، نجح النظام السوري حيث أخفق آخرون في إدارة التناقضات اللبنانية وإفهام قطاع واسع من اللبنانيين أنهم، أولا لا يستحقون العيش في بلد «مستقل»، وثانيا أنهم عاجزون عن تطوير ثقافة «المواطنة» الكفيلة بحماية ذلك البلد إذا قيض له أن يبقى مستقلا. دمشق آل الأسد استغلت قلة تنبه اللبنانيين لأهمية المواطنة كأرضية ضرورية للاستقلال والسيادة، والاستقلال كصيغة حافظة وضامنة لاستمرار المواطنة. ونجحت سلطات دمشق في عهد حافظ الأسد بممارسة لعبة الغاية المزدوجة بذكاء معاوية، حيث كانت «تشد» الحبل و«ترخيه» في الوقت المناسب وفي ظل المعطيات المتاحة. كان الأسد الأب قادرا، بدهائه وقدرته، على احتواء الجموح الإيراني المتعجل تنفيذ مشروعه الإقليمي. وبالتالي، تمكن عبر ضبط إيقاع العلاقة مع ملالي طهران، لفترة لا بأس بها، من تحاشي إثارة قلق مكونات داخل لبنان وسوريا كان حريصا على طمأنتها، أو قل تخديرها.الوضع اختلف مع بشار الأسد... اختلف، على الأقل على الصعيد اللبناني، عندما نزع ملف لبنان من أيدي أصحاب العقول المجربة الهادئة وسلّمه إلى ولي العهد الطارئ وفريقه من طاقم التسيير الجديد. وبعد ذلك، أخذت المحظورات تتساقط، وبالتوازي أخذت تتداعى «العلاقات الخاصة» مع طيف من القيادات اللبنانية التي بات عليها التأقلم مع سياسة دمشقية «فوقية» جديدة تقوم على «العصا من دون الجزرة».

لا حاجة لاستعراض ما حصل في لبنان ومع اللبنانيين خلال سنوات بشار الأسد الأولى في الحكم، بل يكفي ذكر يوم 14 فبراير (شباط) 2005، عندما قتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بتفجير ضخم مع عدد من المرافقين والمدنيين. يومذاك اتجهت الشبهات إلى دمشق وجهازها – وجهاز إيران – الأمني داخل لبنان، وبادرت دمشق ومعها حلفاؤها إلى ابتكار «السيناريو التكفيري» عبر قصة الأصولي «أبو عدس».

هنا لا بد من التوقف عند الهمس المنشور بتشجيع من دمشق و«الجهاز الأمني» عن أن الحريري كان على صلة بالتطرف السني وكان داعما للجماعات «التكفيرية» (!). أما الغريب فهو لماذا يقدم «التكفيريون» مثل «أبو عدس» على تصفية أحد داعميهم؟ أضف إلى ما سبق، أنه، لأشهر معدودات قبل اندلاع الانتفاضة السورية كانت شخصيات في الحكومة العراقية نفسها، تتهم النظام السوري بتسهيل وصول الجماعات «التكفيرية» إلى العراق عبر أراضي سوريا.. ثم هناك الداعية السوري الأصولي «التكفيري» الذي استقر في شمال لبنان بعدما أقام لفترة غير قصيرة في بريطانيا. هذا الداعية المثير للجدل الذي أوقف في خريف 2010 بعد إصدار القضاء اللبناني عليه حكما غيابيا بتهم الانتماء إلى تنظيم مسلح والدعوة إلى القتل والنيل من هيبة الدولة اللبنانية، أفرج عنه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 استجابة لطلب محاميه ونائب حزب الله نوار الساحلي، وكان الساحلي قد تولى الدفاع عنه بإذن من السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله! وكان السيد حسن نصر الله، نفسه، أول من اعتبر مهاجمة جماعة «فتح الإسلام» (التكفيرية) داخل مخيم نهر البارد عام 2007 «خطا أحمر»، لكنه بعد اندلاع الانتفاضة السورية برر إرسال مقاتلين من «الحزب» للقتال إلى جانب جيش نظام الأسد لمواجهة «التكفيريين»!

وجود «التكفيريين» داخل سوريا غدا اليوم الذريعة الأولى عند القوى الغربية لتبرير السماح لبشار الأسد بالإجهاز على الانتفاضة السورية. ولكن، حتى الدول الغربية – وعلى رأسها الولايات المتحدة – تعرف جيدا كيف جاء هؤلاء ومتى جاءوا إلى الأراضي السورية. وأرجح أن الدوائر الأمنية الغربية رصدت وما زالت ترصد طبيعة العلاقة التناقضية التكاملية بين الجماعات «التكفيرية» وبعض البيئات الحاضنة التي تبدو لأول وهلة أنها على عداء مطلق معها. اليوم نسمع من محللين وأكاديميين أفكارا وآراء عن أسباب إحجام واشنطن عن ردع نظام الأسد، ومن يقف وراءه. بعض هؤلاء يرون أن العلة تكمن في اهتمام واشنطن بألا تصل الأسلحة «الفتاكة» والإعانات العسكرية إلى جماعات وتيارات «تكفيرية». وهناك فريق ثان يرى أن المشكلة محصورة في شخص باراك أوباما، ويصفه بأنه شخص «متردد».. ويذهب آخرون إلى الإشارة إلى «تعب» الأميركيين من الحروب، وحرص أوباما وأركان إدارته على احترام رغبات الشارع الأميركي، كما تعبر عنها استطلاعات الرأي العام. ثم هناك رأي رابع يقول إن الشرق الأوسط ما عاد في صميم اهتمامات واشنطن. ويطالعنا رأي خامس لا يخلو من السذاجة، أو التضليل.. يستبعد تماما وجود تواطؤ أميركي على وأد الانتفاضة السورية، وأن المسألة برمّتها مسألة قلة وضوح في الرؤية. وكانت تسريبات صحيفة الـ«نيويورك تايمز»، بالأمس، عن «ضيق» إسرائيلي من التسريبات الأميركية لعمليات قصف إسرائيلية استهدفت أهدافا عسكرية داخل سوريا.. تدفع إلى تصديق وجود «خلاف» في تشخيص الوضع السوري بين واشنطن وتل أبيب، ومن ثم استبعاد «التواطؤ». ولكن من يعرف مركزية إسرائيل في سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية، يستحيل أن يصدق وجود خلاف على نظام يحكم بلدا مجاورا لها منذ أكثر من أربعة عقود.

 

أردوغان في رابعة العدوية!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تجاوز الموقف التركي تجاه مصر ما بعد 30 يونيو حدود المنطق، خصوصا مع مواصلة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الدفاع عن الرئيس المخلوع، وانتقاد الجيش المصري، ووصف وقوفه مع الشعب بالانقلاب العسكري، والغريب أن تصدر مثل هذه المواقف من دولة كانت تقول إنها تريد تصفير المشكلات! ما يفعله السيد أردوغان اليوم ليس له إلا تفسير واحد وهو أن إخوان تركيا قد استشعروا خطورة سقوط نظام الإخوان المسلمين بمصر الذي كان يمنحهم نفوذا كبيرا بالمنطقة، والغرب، وتحديدا في أميركا التي حظي الأتراك فيها بتأثير كبير على إدارة الرئيس أوباما، ونتج عنه تسويق الإخوان في الدوائر السياسية بواشنطن، وخصوصا بعد وصول أوباما للرئاسة وهو المعجب بما يعرف بالتجربة التركية! وبعد الربيع العربي اعتقدت واشنطن أن الإخوان المسلمين بمصر، وغيرها، سيكونون على غرار إخوان تركيا، من ناحية العلاقة مع إسرائيل، والإصلاح، وخلافه، ولذا رحبت واشنطن بالإخوان، وكانت تلك اللحظة الذهبية للسيد أردوغان الذي تحول إلى ما يشبه «المرشد السياسي» لإخوان المنطقة الذي تتواصل معه واشنطن لعقلنة مواقف الجماعة، فبدلا من التنسيق مع عدة دول يكفي التنسيق مع إخوان تركيا لتتبع باقي الأنظمة الإخوانية! وبالطبع لم يتوقف الأمر عند مصر التي كان للسفير التركي فيها نفوذ يفوق أي سفير آخر، بما فيهم السفيرة الأميركية، فالوضع نفسه كان بالملف السوري حيث يقول لي مسؤول عربي كبير إنه عندما كانت تواجههم إشكالية مع الإخوان المسلمين بالائتلاف الوطني ويتم إخطار الأميركيين بها تحت مظلة أصدقاء سوريا كان الأميركيون ينصحون بالتفاهم مع الأتراك!

ومن هنا نستطيع فهم تشنج الموقف التركي تجاه مصر، وجيشها، فالقصة ليست قصة أن عمل الجيوش هو حماية الحدود كما يقول أردوغان، وإلا فلماذا لوحت حكومته باستخدام الجيش ضد متظاهري ميدان تقسيم التركي! ولا هي أيضا بقصة إرادة الشعوب كما يقول أردوغان، وإلا فلماذا طالب برحيل مبارك بالأمس، ويرفض رحيل مرسي الآن رغم كل الحشود التاريخية التي نزلت ضده وضد الإخوان وبأعداد لا يمكن مقارنتها حتى بأعداد من خرجوا على مبارك! القصة بكل وضوح هي سقوط المشروع الإخواني بالمنطقة، وخسارة تركيا أردوغان لنفوذ سعت إليه في العشر سنوات الأخيرة، وهو نفوذ منحها الكثير من القوة التي باتت تتبخر الآن، خصوصا وقد كشفت كل الأوراق بالمنطقة. والإشكالية المحيرة اليوم أن أنقرة غير متنبهة إلى أن مواقف السيد أردوغان المتشنجة تجاه مصر، وجيشها، تزيد من حجم الخسارة التركية سياسيا بالمنطقة، خصوصا أن العرب الذين وقفوا مع الشعب المصري والجيش لن يرضوا بأي حال من الأحوال عن مواقف أردوغان الآن تجاه مصر. كما أن الأتراك لم يتنبهوا إلى أن المصريين المعارضين لمرسي كانوا يحلمون برؤية «النموذج التركي» ببلادهم، وليس رؤية تركيا أردوغان وهي تتحول إلى صوت صاخب من أصوات رابعة العدوية!

 

مصر.. هل تطول الأزمة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

كم سيستغرق المصريون من الزمن حتى يحسموا أمرهم للخروج من ميداني «التحرير» و«رابعة العدوية» نحو نظام مستقر؟  من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات.. كل الاحتمالات واردة في ظل الانقسام الذي يزداد عمقا مع الوقت. والأرجح أن النظام المصري الجديد، أي الحكومة والقوى السياسية الموالية لها وكذلك الجيش، قد يجد نفسه يرتكب الخطأ إياه الذي ارتكبته حكومة الإخوان طوال عام من إدارتها السلطة. الانشغال بالخلافات بدل الاشتغال في تغيير الوضع السيئ للمواطن المصري هو الذي أدى لثورة المصريين. لو أن الرئيس المعزول محمد مرسي أنجز أعمالا ذات قيمة وأثر لربما ما وجد معارضوه من يملأ شارعا واحدا للتظاهر ضد الحكومة.

بعد أن أصبحوا في المعارضة، سيعمل مؤيدو الإخوان على تعطيل المصالح العامة، وإلهاء الحكومة المؤقتة عن واجباتها، وتحريض الشارع عليها، حتى يصل الناس إلى نقطة الانفجار من جديد. وعلينا أن نتذكر أن الوضع المعيشي اليوم أسوأ مما كان عليه قبل عامين عندما قامت الثورة. هربت رؤوس الأموال للخارج، وتوقفت الاستثمارات الخارجية، وكل المعونات التي تقدم اليوم تستغرق وقتا طويلا حتى تصل، وعندما تصل تستغرق أطول حتى تتحول إلى خبز ووظائف، أحيانا إلى عام أو عامين. والذين يتحدثون متفائلين أو ساخرين من المعونات العاجلة التي أرسلت إلى مصر بعد الثورة الثانية، فإنها في الواقع أقل مما حصلت عليه حكومة مرسي، الفارق أن جزءا كبيرا منها سيصل عينيا، مثل مشتقات النفط. هناك اثنا عشر مليار دولار موعودة، أقل من نحو عشرين مليارا قدمت في العام الماضي. قطر وحدها قدمت ثمانية مليارات، ووعدت بضعفها للاستثمار في منطقة السويس لم تدفع بعد، وكانت هناك معونات وودائع من السعودية وأوروبا وتركيا بلغت ستة مليارات دولار. ومع هذا لم تفلح في إنقاذ حكومة مرسي، حيث نقصت قيمة الجنيه المصري الشرائية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وشح البنزين والديزل. الخيار الأفضل هو التعجيل بالانتخابات، وتشكيل حكومة تكنوقراط، همها الوحيد إنقاذ مصر من الانزلاق السريع الذي تسير فيه البلاد، في وقت الناس منشغلة فيه بالتنافس في الميادين. الآن، مهمة الإخوان سهلة بعد أن أصبحوا في المعارضة، ومن السهل عليهم التظاهر كل يوم وقذف الحكومة بالطوب واتهامات التقصير حتى يخرج الناس من جديد، وخلع الرئيس الثالث في ثلاث سنوات.

وعندما ينجز المصريون تعديلاتهم الدستورية، ويتجهون بعدها إلى صناديق الاقتراع، ويختارون رئيسهم وبرلمانهم الجديد، نستطيع حينها فقط القول إن مصر تسير على الطريق الصحيح، والانتقال إلى نظام سيعترف به العالم، بما في ذلك الذين يناصرون الإخوان، مثل الأتراك. لن يستطيع الإخوان تكذيب حكومة منتخبة، مهما شككوا في نتائجها، خاصة إن التزم المنظمون بالشفافية الكاملة وسمحوا للمراقبين الدوليين. لا يهم ماذا يقول الإخوان، أو غيرهم من المهزومين، لأن العالم سيعترف باختيار الشعب كله، وليس بمظاهرات ميادين القاهرة وشوارعها.