المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 15 تموز/2013

عناوين النشرة

*البشارة كما دوّنها متى الفصل 7/21-23/مثل البيتين

*سيدنا الراعي واستغباء العقول والتعمامي عن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان/الياس بجاني/14 تموز/13
*
بالصوت/الياس بجاني يقرأ إيمانياً ودستورياً في عظة سيدنا الراعي التي ربط فيها اليوم بمنطق اللا منطق وبمفهوم اللا إيمان بين المادة 49 من الدستور والسلاح غير الشرعي/14 تموز/13

*الراعي دعا إلى حوار المصارحة والمصالحة: كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا غير شرعي فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم

*المطران الصياح للنهار: بيان المطارنة ضد السلاح غير الشرعي وليس حزب الله

*تعليق الياس بجاني على رد النائب فؤاد السعد على المطرام مظلوم في جريدة النهار

*المظلوم ينطق باسم سيده الراعي فهل تنتفض القيادات المارونية بعد سقوط الأقنعة!

*النائب فؤاد السعد: مظلوم يورِّط البطريركية والسياسة ليست من شأنه

*أسماء قتلى الحزب في حمص

*بنيامين نتانياهو: إسرائيل قد تتدخل ضد إيران قبل أمريكا

*رأى أن استراتيجية الرئيس الإيراني الجديد تقضي بأن "يبتسم بينما يصنع القنبلة النووية"

*الحاج خليل محمد خليل حميد " خامس قتيل للحزب في حمص خلال أسبوع

*مظاهرة للانتماء اللبناني أمام السفارة الأميركية

*أمير الكويت التقى السنيورة على هامش استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

*النائب عمار حوري: التشريع في الظرف الحالي لا يمكن أن يكون إلا في أضيق الحدود

*الجيش يوقف سيارة محمّلة بالأسلحة والمواد المتفجرة في عرسال

*فنيش: من يضع فيتو على أي مكون سياسي يعني انه لا يريد الوفاق

*حزب الله» يتحدث عن «عدوان سياسي» عليه لشطبه من المعادلة وقوى «8 آذار» تنسحب عملياً من مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية

*واشنطن تسحب تأشيرات 6 آلاف لبناني

*أكثر من 604 آلاف نازح سوري في لبنان

*عريضة بعزل المفتي قباني وقعها ٨٠ ناخباً شرعياً بينهم ٤ رؤساء حكومة عدا الحص

*رعد: من حقناالمشاركة في اية حكومة بالحجم التمثيلي لجمهورنا وشعبنا

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: المقاومة عصية على الفتنة وهي حاضرة لمواجهة إسرائيل

*نواف الموسوي: اذا انتصرت الدولة والشعب في سوريا فان لبنان سيبقى موحدا وسيدا وحرا ومستقلا

*لواء عاصفة الشمال لأهالي المخطوفين: اضغطوا على 'حزب الله” لاسراع في عملية تبادل المحتجزين

*مصير مخطوفي أعزاز ... بيد "حزب الله"؟ دعا المكتب السياسي للواء عاصفة الشمال في أعزاز أهالي المخطوفين في أعزاز للضّغط على "حزب الله" للإفراج عن ذويهم.

*الشيخ عباس زغيب: ليس لحزب الله اي علاقة في مسألة التفاوض لعودة مخطوفي أعزاز

*غواصة اسرائيلية تقصف سوريا ... 

*تقارير: "حزب الله "يطلب من "أمل" ان يوقف مبادرته إزاء عملية تشكيل الحكومة بمعزل عن "التيار الوطني الحر"

*نضال طعمة: الخروج من الفراغ مرتبط بخروج حزب الله من المستنقع السوري

*ابو فاعور: ابشع مشهد هو ان ننقسم كسياسيين حول الجيش للكف عن إمطار الرئيس سلام بالاستحالات وبالدعوة لحكومة امر واقع

*باسيل: كيف يمكن لنواب يسمون انفسهم سياديين مهاجمة الجيش ويحزنون كيف اسقط الاسير؟

*الراعي دعا إلى حوار المصارحة والمصالحة: كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا غير شرعي فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم

*قبلان قبلان: من غير المقبول ان يقتل جنود الجيش وضباطه وتوضع هذه المؤسسة الوطنية في موضع الاتهام والمساءلة

*صح النوم "جنرال"/

*ثوار ضد أبي تمامم/صطفى زين/الحياة

*حزب الله".. التمسكن بعد التمكن/كارلا خطار/المستقبل

*من يقتل قادة «الجيش الحر»/عبدالله إسكندر/الحياة

*الظَهر والخاصرة والقلب/الياس الزغبي/لبنان الآن

*البرادعي أدى اليمين نائبا لرئيس الجمهورية المصرية

*النيابة المصرية تحقق مع مرسي بشان فراره من السجن

*القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي: لا أحد يملك وصاية على الشعب ليفرض مسارا أو فكراً لا يرتضيه المصريون

*نتانياهو: الرئيس الايراني الجديد "ذئب في زي حمل"

*مشاركة المقاتلين الشيعة في الصراع السوري ضاعف من أعمال العنف 

*نائب الرئيس الاميركي جو بايدن واجه المالكي بوثائق وتسجيلات تكشف دعمه لنظام الأسد

*الدولة العلوية خطة الأسد البديلة في حال تسليح المعارضة وباحثون رجحوا أن تضم بجانب العلويين أبناء الطوائف المسيحية والإسماعيلية

*واشنطن تطمئن تل أبيب: الضغوط على إيران لن تتراجع

*مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ : مواجهة التطرف بتعزيز الاعتدال

*تدخّل حزب الله في سوريا أخرج لبنان عن ثوابته"

*العدوان.. والردّ/علي نون/المستقبل

*فتنة "حزب الله" الحمصية!/فادي شامية /المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

 

البشارة كما دوّنها متى الفصل 7/21-23/مثل البيتين

فمن سمع كلامي هذا وعمل به يكون مثل رجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وفاضت السيول وهبت الرياح على ذلك البيت فما سقط، لأن أساسه على الصخر ومن سمع كلامي هذا وما عمل به يكون مثل رجل غبـي بنى بيته على الرمل. فنزل المطر وفاضت السيول وهبت الرياح على ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيما. ولما أتم يسوع هذا الكلام، تعجبت الجموع من تعليمه، لأنه كان يعلمهم مثل من له سلطان، لا مثل معلمي الشريعة.

تعليق جديد للياس بجاني
سيدنا الراعي واستغباء العقول والتعمامي عن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان/الياس بجاني/14 تموز/13
بالصوت/الياس بجاني يقرأ إيمانياً ودستورياً في عظة سيدنا الراعي التي ربط فيها اليوم بمنطق اللا منطق وبمفهوم اللا إيمان بين المادة 49 من الدستور والسلاح غير الشرعي/14 تموز/13

سيدنا الراعي واستغباء العقول والتعمامي عن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان
بقلم/الياس بجاني
من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس الأولى: 10/21: "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين".
في أسفل المقطع السياسي من عظة البطريرك بشارة الراعي اليوم والتي حاول من خلالها الربط بين المادة 49 من الدستور اللبناني وبين السلاح غير الشرعي، وهي محاولة أقل ما يقال فيها إنها تجافي الحقيقة ولا تسمي الأشياء بأسمائها، بل أكثر هي محاولة للتعمية والإستهزاء بعقول الموارنة تحديداً، واللبنانيين عموماً. علماً أن موقف الراعي الرسمي والموثق الذي جاء خلال الأيام القليلة الماضية على لسان المطرانين الصياح والمظلوم وهو موقف مؤيد لشرعية سلاح حزب الله الذي هو طبقاً للدستور ميليشياوي وكذلك بالنسبة لإتفاقية الطائف وللقرات الدولية ومنها القرارين 1559 و1701.
نستغرب لماذا يحاول سيدنا الراعي استغباء عقولنا ومعاملتنا وكأننا أميين وأطفال وسدذج وجهلة، وكأننا لا نزال نعيش أزمنة العبودية. في أسفل المادة 49 من الدستور اللبناني التي جاءت تحت عنوان صلاحيات رئاسة الجمهورية وهي مادة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالسلاع غير الشرعي:
("المادة 49 (المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 17/10/1927 وبالقانون الدستوري الصادر في 8/5/1929 وبالقانون الدستوري الصادر في 21/1/1947 وبالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990)
 رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور. يرأس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء. ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي. وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزاً على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح. كما انه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد.

كلام سيدنا الراعي

الراعي دعا إلى حوار المصارحة والمصالحة: كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا غير شرعي فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم

وطنية 14/07/13/"لبنان بحاجة إلى صوتكم لفتح صفحة جديدة في تاريخه تدعو الجميع إلى التفاهم وحوار الحقيقة في المحبة، وطي صفحة التخوين والاتهام والتباغض. أدعوا الأفرقاء السياسيين المتنازعين، الذين بنزاعاتهم المتمادية والمتنامية، إنما يمعنون في تهديم لبنان، أدعوهم إلى حوار المصارحة والمصالحة، وإلى إبرام عقد اجتماعي جديد انطلاقا من الميثاق الوطني الذي أرسى به اللبنانيون وطنهم على أساس العيش معا، وتحييد لبنان من كل تبعية لأي دولة من الشرق ومن الغرب، والتزامه قضايا الأسرتين العربية والدولية، في كل ما يختص بالسلام والعدالة وحوار الأديان والثقافات والحضارات وترقي الشخص البشري والمجتمع، بعيدا وخارجا عن الانخراط أي محور أو تحالف تصادمي وعسكري إقليميا ودوليا. لبنان بحاجة إلى صوتكم، المجرد من كل مصلحة خاصة أو فئوية، للتنديد بكل محاولة ترمي إلى تفكيك الدولة ومؤسساتها، أو إلى إفراغها من مواقع السلطة بمنع تداولها وفقا للأصول الدستورية. فطالبوا بتأليف حكومة، اليوم قبل الغد، لكي تلبي الحاجات الوطنية وتواجه التحديات الاقتصادية والأمنية والمؤسساتية. طالبوا بإقرار قانون جديد للانتخابات، في القريب العاجل، يكون على قياس الوطن لا المصالح الشخصية والفئوية، وبإجراء الانتخابات النيابية بموجبه. لبنان بحاجة إلى صوتكم لنشر الاعتدال والتآخي ورفض التعصب الديني والمذهبي والسياسي، ولدعم "القوات المسلحة" المنصوص عليها في المادة 49 من الدستور، التي "قائدها الأعلى رئيس الجمهورية، وتخضع لسلطة مجلس الوزراء". إن كل سلاح خارج هذا الإطار يعتبر غير شرعي، ويستجلب بالمقابل سلاحا غير شرعي، فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم، كما نرى بكثير من الأسف.لبنان بحاجة إلى صوتكم لكي ترفضوا أن تتسلموا من المسؤولين السياسيين أشلاء دولة، مفككة في أوصالها، معرقلة في مؤسساتها، مشرذمة في شعبها، منهوكة القوى بأزمتها الاقتصادية والمعيشية الخانقة ومكبلة بديونها الباهظة، ومقحمة على الدخول في محاور وتحالفات عسكرية إقليمية رغما عنها وعن الحكم الشرعي فيها وعن الميثاق الوطني وإعلان بعبدا القائلين بحياد لبنان. هذا التورط يجلب على الوطن نتائج وخيمة على كل المستويات". وختم: "يا شبان وشابات لبنان، كونوا أنبياء هذا الزمن من تاريخنا الوطني، وأقول لكم بلسان آباء المجمع البطريركي الماروني، في نصه الحادي عشر، الخاص بالشبيبة: "قولوا الحقيقة في عالم الباطل! أنطقوا بالحق في عالم يسكت عنه جبنا ومساومة! دافعوا بجرأة عن المظلوم والفقير في عالم يستقوي على الضعفاء ويسلب حقوقهم! كونوا صوت ضمير في عالم مات ضميره وأسكت صوت الله في أعماقه! كونوا دعاة رجاء في عالم اليأس! كونوا أناس صلاة وتوبة إلى الله في عالم نسي الله ووضعه جانبا، فزادت البلبلة وكثر الشر! تذكروا أن الله زرعكم رسلا في هذه المنطقة من العالم، والرسالة هي مبرر الوجود المسيحي وغايته (راجع الفقرة 57). فليكن هذا المهرجان انطلاقة لشبيبتنا ترسلها مريم العذراء سيدة لبنان، وتكرس هي بدورها شبيبتنا لخدمة لبنان وبلدان الشرق الأوسط. وليتمجد الله إلى الأبد، آمين".

للأسف كلام سيدنا الراعي في أعلى هو تمويهي وتضليلي بامتياز، كما أنه يزور الحقيقة وتحديداً موقفه الرسمي من سلاح حزب الله المعلن والموثق كما أعلنه في تصريح المطران بولس صياح لجريدة النهار كما هو مبين في أسفل

المطران الصياح للنهار: بيان المطارنة ضد السلاح غير الشرعي وليس حزب الله
"النهار10 تموز/"وفي شأن ارتدادات بيان بكركي الذي تناول السلاح غير الشرعي على العلاقة بحزب الله، رفض النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح اعتبار أن هذا البيان موجه ضد الحزب إنما "ضد السلاح غير الشرعي والذي يولد المشاكل والفتن". وفي هذا الإطار، أكد الصياح أن "البيان ليس موجها ضد حزب الله وسلاحه لأن سلاح الحزب تم تشريعه في البيان الوزاري، أي أن الحكومة معترفة به على انه سلاح المقاومة في وجه إسرائيل". وأضاف "نحن ندعو أن يكون السلاح كله بيد الشرعية اللبنانية والحكومة أعلنت انه سيتم معالجة سلاح الحزب وفق الإستراتيجية الدفاعية".

فعلاً نحن عاجزين عن فهم مواقف سيدنا الراعي هذه التي ينطبق عليها قول رسول الأمم من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس الأولى: 10/21: "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين".

ونحن في نفس الوقت نستغرب سكوت مكونات 14 آذار المسيحية التي هللت وطبلت للبيان الذي صدر بتاريخ الرابع من الجاري واعتبرته تاريخياً وشبهته ببيان المطارنة لعام 2000 وتناول السلاح غير الشرعي واعتبرته تاريخياً، ومن ثم بلع قادتها ونوابها وأجهزة إعلامها ألسنتهم وصمتوا صمت القبور عقب تأكيد المطرانين الصياح ومظلوم حقيقة موقف الراعي والمطارنة من سلاح حزب الله.

والأغرب في الأمر أن مواقع الأحزاب المسيحية وضعت كلام الراعي على صفحاتها الأولى دون أن تشرح على الأقل لمحازبيهما المادة 49 من الدستور اللبناني ولم تعلق على محاولات الراعي الإستغبائية لعقولنا.

إنه بالفعل زمن بؤس وبائسين إلا أن الحقيقة هي كالشمس لا يمكن حجبها مهما كانت محاولات البعض.

في الخلاصة إن المؤمن لا ييأس، ولا يحبط، ولا يستسلم لفخاخ الواقعين في تجارب إبليس، ولا يزور الحقائق، ولا يشهد لغير الحق والحقيقة، ولا يهرول باتجاه الأبواب الواسعة، ولا يقبل إلا أن يكون إنسان العماد بالماء والروح القدس. هذا الإنسان اللبناني المؤمن لن تخدعه محاولات التعمية والتمويه واللعب على الكلام.

 

تعليق الياس بجاني على رد النائب فؤاد السعد على المطرام مظلوم في جريدة النهار

المظلوم ينطق باسم سيده الراعي فهل تنتفض القيادات المارونية بعد سقوط الأقنعة!

http://newspaper.annahar.com/article/50100-السعد-مظلوم-يورط-البطريركية-والسياسة-ليست-من-شأنه

الياس بجاني/15 تموز/13/لا بد بداية من التنويه برد النائب فؤاد السعد على المطران سمير مظلوم في حين تتجابن القيادات المارونية السياسية السيادية عن هذه الواجب الذي يفرضه عليها موقعها التمثيلي والإيماني والأخلاقي، لا بل أن معظمها وهي المنطوية تحت مظلة 14 آذار تداهن الراعي وتتملق له وتسايره على حساب الثوابت التاريخية لبكركي وتتعامى عن حقيقة مواقفه المعادية علنية لثورة الأرز والمتماهية مع محور الشر السوري-الإيراني والتي يعبر عنها بوقاحة منقطة النظير المطران سمير مظلوم باستمرار وكان انضم إليه قبل يومين المطران بولس صياح الذي قال لجريدة النهار إن سلاح حزب الله شرعي وهو سلاح لم يقصده بيان المطارنة الأخير عندما تحدث عن السلاح غير الشرعي. هذا وأطل علينا أمس البطريرك الراعي من حريصا رابطاً بلا منطق قانوني أو إيماني أو قيمي أو كنسي المادة 49 من الدستور بالسلاح غير الشرعي في محاولة مكشوفة ومسطحة للتعمية على مواقفه المتناقضة مع ثوابت بكركي، وكان لنا رد قانوني عليه وعلى ما اعتبرناه استهزاءاً بعقولنا واستخفافاً بوطنيتنا وعلمنا. الغريب في الأمر أن الأحزاب المسيحية السيادية وهنا لا نشمل بهذا المسى تيار ميشال عون المسورن والمبعثن والشارد عن كل ما هو لبناني وإيماني، المستغرب أن هذه الأحزاب صامتة كصمت القبور، لا بل أنه بعضها يسوّق لكلام الراعي وفي هذا التسويق انتحار ذاتي للمسوقين. قلناها ونكررها نحن في زمن محل وبؤس ولكن إيماننا أقوى من كل هؤلاء العاملين في الشأنين العام والديني الذين لا يشبهوننا ولا يمثلوننا لأنهم يعملون خدمة لمصالحهم الذاتية وليس خدمة للمواطن والوطن والحقيقة.
نسأل الأحرار الموارنة في لبنان وفي بلاد الإنتشار إلى متى السكوت على هرطقات البطريرك الراعي وعلى جحود المطران مظلوم؟ تاريخنا كله عطاءات وبطولات ومواقف مشرفة، فماذا حل بنا؟ هل فقدنا إيماننا وشجاعتنا وأصابنا الوهن والجبن والخوف من الشهادة للبنان وللحق ولثوابت صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان؟ انتفضوا واشهدوا للحقيقة قبل أن تحل علينا لعنة التاريخ، انتفضوا وقولوا لا لكل مواقف الراعي.

كفى تعامي عن حقيقة مواقف الراعي، وكفى سكوت وصمت وتلطي وخوف. الرجل أخذ بكركي إلى محور الشر السوري الإيراني دون خجل أو وجل وهو يجاهر بهذا الأمر كل يوم. فلماذا السكوت، لماذا لا تتخذ الأحزاب المسيحية السيادية موقفاً واضحاً وصريحاً وعلنياً من شرود الراعي هذا؟ ملعون ابو كرسي الرئاسة في حال هو من يجبر القيادات المارونية على بلع ألسنتها والتعامي عن أخطار مواقف الراعي. نعم ملعون أبو هالكرسي!!

 

النائب فؤاد السعد: مظلوم يورِّط البطريركية والسياسة ليست من شأنه

http://newspaper.annahar.com/article/50100-السعد-مظلوم-يورط-البطريركية-والسياسة-ليست-من-شأنه

"النهار" /15 تموز 2013

ردّ النائب فؤاد السعد عبر "النهار" على كلام النائب البطريركي الماروني المطران سمير مظلوم، قال: "أذهلني ما ورد على لسان المطران سمير مظلوم لجهة دعوته الى مؤتمر تأسيسي وميثاق وطني جديد، وخشيته من طرح المثالثة في حال مناقشة اي تفاهمات، وكأنه بذلك يبدو مقتنعا بأن المثالثة آتية وإلا انتهى لبنان". وأضاف السعد: "إن ما يقوله سيادة المطران مظلوم يعني كأنه يبشر بالاقتتال، ونحن بدورنا نرفض كل ما طرحه هذا المطران وما يروّج له منذ زمن بعيد، ونقول له ان ليس من شأنه تعاطي السياسة ولا احد يطلب رأيه في هذا المجال، وبالتالي نقول لسيد بكركي، الذي نجل ونحترم، إن استمرار المطران مظلوم في مثل هذا الكلام غير المسؤول، ومن موقعه في بكركي، ينعكس على مكانة البطريركية المارونية ويجعل الناس تبتعد عنها وتنقطع عن زيارتها. ولذلك نطلب من سيدنا غبطة البطريرك توضيحا لما يقوله نائبه وهل ان كلامه يعبّر عن رأي البطريرك ام عن رأيه الشخصي. فإذا كان تعبيرا عن رأي شخصي، فينبغي عليه عدم البقاء في بكركي لأن كلامه يورّط البطريركية في ما لا تريده ويؤثر في قرارها السياسي، ويكفي ما أصاب المسيحيين من إحباط بسبب مواقف غير مسؤولة كالتي تصدر حتى عن بعض رجال الدين، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى التكاتف لمواجهة الاخطار المحدقة بهذا الوطن من كل صوب".

 

أسماء قتلى الحزب في حمص

المستقبل /علي أحمد حمزة ( يحمر الشقيف- 5-6)- مهدي محمد فقيه (مجدلزون- 7/6)- محمد حسن أيوب الملقب ربيع (7/6)- القيادي نمر محمد إسماعيل ( ميفدون-8/6)- حسن خليل محيي الدين ملك (بيت ليف- 8/6)- حسان الجمل (الهرمل- 8/6)- أحمد عباس الديراني (قصرنبا- 10/6)- محمد جهاد يوسف الملقب (طير حرفا- 8/6)- القيادي حسن ناصر الدين (الشهابية- 10/6)- عباس علي حمود الملقب أبو صالح (شيع في الضاحية في 11/6)- حسين علي نعمة ( حومين الفوقا- 10/6)- القيادي حسن نور الدين (عربصاليم- 11/6)- حسن إسماعيل زلغوط (بيت ليف-14-6)- قاسم البزال (هو قاصر- البزالية-15-6)- عفيف مرتضى (كفرمان- 3-7 ينتمي أساساً إلى حزب البعث، لكنه قاتل ضمن رعاية الحزب، وسبق للبعث أن شيّع قبل شهرين عدنان الراعي من بلدة يحمر) -حسام الدين دعموش الملقب أبو صالح (انصارية-3-7)- حسام الزركلي (بعلبك-10-7)- القيادي إبراهيم مسلماني (دفن في روضة الشهيدين-10-7)- عبّاس منير مرعي (مشغرة- 11-7)- رضا علي قانصوه الملقب جواد (الهرمل 12-7)- القيادي خليل حميّد (بنت جبيل13-7).

 

بنيامين نتانياهو: إسرائيل قد تتدخل ضد إيران قبل أمريكا

رأى أن استراتيجية الرئيس الإيراني الجديد تقضي بأن "يبتسم بينما يصنع القنبلة النووية"

الأحد 5 رمضان 1434هـ - 14 يوليو 2013م/واشنطن – فرانس برس/حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد عبر قناة تلفزيونية أميركية أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، واصفا الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بأنه "ذئب في زي حمل". وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي إس "نحن أقرب (إلى إيران) من الولايات المتحدة. نحن أكثر تعرضا (للخطر). وعلينا إذن أن نتعامل مع مسألة كيفية التصدي لإيران، ربما قبل الولايات المتحدة". وأضاف :"هناك رئيس جديد في إيران. إنه ينتقد سلفه لأنه كان ذئباً في زيّ ذئب. إن استراتيجيته تقضي بأن يكون ذئباً في زي حَمَل، بأن يبتسم بينما يصنع القنبلة النووية". وشدّد على أن الإيرانيين" يقتربون من الخط الأحمر. لم يتجاوزوه بعد"، في إشارة إلى السقف الذي كان حدده في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة عام 2012 وعرض فيه قدرة إيران على صنع أول سلاح نووي. وحذر من أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الايراني. واعتبر نتنياهو أنه "ينبغي إبلاغهم من دون أي التباس أن هذا الأمر لن يكون مسموحاً به". وأوضح أن إيران تملك نحو 190 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، من أصل 250 كلغ هي ضرورية لصنع القنبلة.

 

الحاج خليل محمد خليل حميد " خامس قتيل للحزب في حمص خلال أسبوع

نعى حزب الله واهالي مدينة بنت جبيل "المجاهد القائد" الحاج خليل محمد خليل حميد (48 عاما) الذي قتل "اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس"!  "حميد" قتل في حمص في سوريا، وهو الخامس الذي يسقط في سوريا للحزب في خلال اسبوع. كما "زفّت" (!) المقاومة الاسلامية وأهالي مدينة بنت جبيل القائد الحاج خليل محمد خليل حميد (الحاج حيدر) الذي سقط "أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس". وجاء في بيان النعي ان خليل حميد التحق بصفوف المقاومة الاسلامية عام 1986، وهو حائز على تنويه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مرات عدة، شارك بالعديد من العمليات الجهادية البطولية، ورافق العديد من القادة والمجاهدين والشهداء الذين سبقوه الى الشهادة و منهم الشهيد القائد الحاج خالد بزي. يوارى في الثرى السبت عند الساعة الخامسة عصراً من امام منزله في حي الوادي.

 

مظاهرة للانتماء اللبناني أمام السفارة الأميركية

وطنية - نظم حزب "الانتماء اللبناني" مظاهرة أمام مقر السفارة الاميركية في عوكر، رفعت خلالها شعارات نددت ب"السياسة الاميركية في سوريا"، وطالبت الادارة الاميركية ب "العمل الجدي لدعم الشعب السوري في ثورته ضد النظام". وفي المناسبة، ألقى مستشار منسقية الطلاب في الحزب حسين زين الدين كلمة ندد فيها ب"السياسات الغربية التي تشجع النظام السوري لقمع شعبه، وتتجاهل كل المطالب المحقة للشعب الذي يعاني منذ أكثر من سنتين انسانيا واجتماعيا".

 

سلام التقى قائد شرطة بيروت ووفودا شعبية وفاعليات بقاعية

وطنية - امت دارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في المصيطبة وفودا شعبية، عائلية، هيئات وفاعليات من مختلف المناطق اللبنانية، مهنئة بشهر رمضان المبارك ومؤيدة وداعمة لمواقف الرئيس سلام "الوطنية المعتدلة"، ومطالبة ب "الاسراع في تشكيل الحكومة". واستقبل سلام وفدا من اهالي وفاعليات البقاع الغربي، برئاسة الدكتور صالح دسوقي اطلعه على اوضاع المنطقة ومطالبها. ومن زوار المصيطبة، قائد شرطة بيروت العميد ديب طبيلي.

 

أمير الكويت التقى السنيورة على هامش استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنورة، في بيان، أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، استقبل قبل ظهر اليوم في قصر السيف، السنيورة "في اطار استقباله وفد مجلس امناء مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، الذي يجتمع للمرة الثانية في الكويت ويضم في اطاره مسؤولين عربا سابقين منهم اياد علاوي من العراق وطاهر المصري من الاردن. وكان الاجتماع مناسبة للرئيس السنيورة ليلتقي امير الكويت على هامش الاجتماع، في حضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر المبارك الصباح".كما التقى السنيورة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وكان بحث في أوضاع لبنان والمنطقة.

 

النائب عمار حوري: التشريع في الظرف الحالي لا يمكن أن يكون إلا في أضيق الحدود

وطنية - أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري عن إصرار "تيار المستقبل" على احترام مقدمة الدستور المتعلقة بالفصل بين السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وتعاونها. واعتبر، في حديث إلى محطة "أل بي سي"، أن "التشريع في ظل الظرف الحالي لا يمكن أن يكون إلا في أضيق الحدود وفي حدود الضرورة". ورأى ان الحل "يكون بإصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وبعناوين محددة وضرورية"، معتبرا أن "من البنود الـ45 التي تم توزيعها على النواب، هناك 9 بنود تأتي في إطار الضرورة أي الضرورة الإقتصادية أو الأمنية، بينها رفع سن التقاعد للقادة الأمنيين".

 

الجيش يوقف سيارة محمّلة بالأسلحة والمواد المتفجرة في عرسال

نهارنت/أفادت قيادة الجيش عن "توقيف سيارة محمّلة بالأسلحة وآلتي تفجير وذخيرة في عرسال". أفاد بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش، الأحد، أنه "عن توقيف احد حواجز الجيش في منطقة عرسال صباح اليوم، سيارة بيك اب يقودها احد الاشخاص، وهي محملة بكمية من الاسلحة والذخائر الحربية الخفيفة والرمانات اليدوية ومجموعة من الصواعق والتي تفجير عبوات عن بعد، اضافة الى كمية من الالبسة الخاصة. كما تم توقيف عدد من الاشخاص الاخرين على صلة بالموضوع". وأضاف البيان أن "الموقوفين سلموا مع المضبوطات الى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص". وشهدت الحدود الشمالية والشرقية للبنان عدة حوادث دامية احيانا منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011 وخصوصا في بلدة عرسال التي يعبر منها العديد من اللاجئين السوريين. تعرّضت بلدة عرسال البقاعية الحدودية لقصف جوي سوري، في حزيران الفائت، في اطار ملاحقة مقاتلين فروا من بلدة القصير السورية، واقتصرت الاضرار على الماديات.

 

فنيش: من يضع فيتو على أي مكون سياسي يعني انه لا يريد الوفاق

وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش الفريق الآخر في لبنان، إلى "إثبات حرصه على مصلحة الوطن عبر تفعيل دور المؤسسات وعدم السماح بتعطيلها، وتسهيل تشكيل الحكومة بما ينسجم مع الواقع السياسي وبما يؤدي إلى تمكين اللبنانيين من حماية بلدهم من تداعيات ما يحصل في المنطقة، ورفع سياج عالي لمنع امتداد الحرائق إلى هذا الوطن". اضاف: "عندما نقول ان المطلوب هو تفعيل دور المؤسسات، لا يعني ذلك وضع العراقيل كما يفعل الفريق الآخر مع تشكيل الحكومة حيث يضعون الشروط التعجيزية، وهم يعلمون أنها تعجيزية، وهدفها عرقلة عمل الرئيس المكلف"، معتبرا أن "من يضع شرطا أو فيتو على أي مكون سياسي في البلد يعني انه لا يريد الوفاق، وبالتالي لا يريد حكومة فاعلة قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات". ورأى في خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية لفاعليات جنوبية في قصر الخزامى بوادي جيلو، "اننا وفي ظل هذه التهديدات والتحديات التي تواجه الوطن، فإننا بحاجة إلى حكومة وفاق التي سماها الرئيس المكلف حكومة مصلحة، وهي لا تكون إلا بمشاركة القوى الأساسية الفاعلة بما يتناسب مع دورها وحجمها"، مشددا على أن "وضع أي شرط أو فيتو على تمثيل هذه الجهة أو تلك من قبل الفريق الآخر الذي هو أصلا لا يستطيع فرض هذه الشروط، فذلك يعني مزيدا من العرقلة".

واستغرب نهج الفريق الآخر في الممارسة السياسية، حيث أنه "في الوقت الذي يعطل فيه تأليف الحكومة، وعمل المجلس النيابي، ويشكك بدور المقاومة، ويسعى إلى ضرب وحدة المجتمع اللبناني وإضعاف دور الجيش، نجدهم يتحدثون عن التفريق بين الإعتدال والتطرف"، معتبرا أنه "ليس هناك فارق بين الذي يقدم على هذه الممارسة السياسية المؤدية إلى هذه النتائج وبين ذلك المتطرف الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم وقتل الناس وتكفيرهم".

وجدد التأكيد أن "هذا البلد محكوم بالتوافق وبالتواصل وبالحوار، وان هذا الحجم من الانقسام وإثارة العصبيات والخصومة والعداوة لا يخدم مصلحة أحد، وان المطلوب هو الاستفادة من الدروس والتجارب واستخلاص العبر بدل الاكتفاء بالإدانة، لأن الذي وضع متفجرة الضاحية بهدف استهداف أهلها، هو أيضا يهدد أمن الوطن بأسره"، معتبرا "أننا في الوقت الذي نشكر فيه كل من اتخذ موقفا جريئا ودان واستنكر ما حصل، إلا أن المطلوب أيضا هو اقتران كلمات الإدانة باعادة النظر بالخطاب السياسي، بدل أن يبقى الخطاب السياسي مشحونا بالغرائزية ومولدا لأجواء من الأحقاد يستغلها المتربصون بأمن الوطن لتمرير مخططاتهم على حساب أمن الناس، فعلينا أن نعيد النظر بهذا الخطاب وأن نعمل على توليد بيئة ومناخ سياسي يقطع الطريق على القتلة والمجرمين والإرهابيين".

 

حزب الله» يتحدث عن «عدوان سياسي» عليه لشطبه من المعادلة وقوى «8 آذار» تنسحب عملياً من مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت الراي/لا تملك الاوساط المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان تفسيراً واضحاً لمعنى الانسحاب شبه التام الذي قامت به قوى 8 اذار من المشاورات الجارية لتشكيلها، لكن يبدو ان ثمة قناعة بأن هذا الانسحاب كان نتيجة قرار واضح من جانب هذه القوى بقلب كل المعايير التي يتبعها الرئيس المكلف تمام سلام ووضعه امام أمر واقع وتخييره بين إما تبديل المعايير او البقاء طويلاً في دائرة الانتظار.

هذا الانطباع تولد عقب تصعيد تدريجي في شروط قوى 8 اذار برز في اليومين الاخيرين وبدا معه ان الامر سيفضي الى العودة الكاملة الى نقطة الصفر في ما يتعلق بالملف الحكومي.

وتعزو الأوساط المعنية بالملف الحكومي هذا التصعيد الى مجموعة عوامل من أبرزها:

اولاً: فشل المناورة التي تمثلت في اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يشبه نعيا لقوى 8 اذار في اول الاسبوع الماضي، اذ سرعان ما انكشف الامر عن انه لا يعدو كونه امراً شكلياً صرفاً لا يقدّم ولا يؤخّر شيئاً، فكان ان تعامل معه فريق 14 اذار على اساس انه مناورة ولم يبرز اي استعداد لدى الرئيس المكلف لتبديل معايير التشكيل.

ثانياً: حرص »حزب الله» في الذكرى السابعة لحرب يوليو 2006 على اعادة تظهير تحالفه الاستراتيجي مع العماد ميشال عون وتبديد كل الانطباعات التي سادت عن اهتزاز هذا التحالف. وتولى عون نفسه التعبير عن استمرار التحالف من خلال اعلانه موقفاً متشدداً وقاطعاً من عدم دخوله اي حكومة لا تضم ممثلين لـ «حزب الله» رداً على رفض قوى 14 اذار حكومة تضم الحزب.

وتشير الاوساط الى ان الحزب وعون ساهما بذلك في إسقاط ما كان يمكن ان تُحْدثه مبادرة بري من تحريك لمساعي تشكيل الحكومة من خلال ما سبق لبري ان اعلنه عن استعداد الفريق الشيعي لتقديم أسماء مرشحيه. لكن بدا في مكان ما ان الحزب وعون قفزا فوق كل المعطيات حتى الشكلية التي حاول بري إحداثها وذهبا نحو مرحلة الاطاحة التامة بكل عملية تشكيل الحكومة وفق الاسس التي وضعها تمام سلام. حتى ان معلومات صحافية تحدثت امس عن ان الحزب طلب صراحة من بري ان يوقف مبادرته في إبلاغ أسماء مرشحي الفريق الشيعي الى الرئيس المكلف.

ثالثاً: لا تستبعد الاوساط ان يكون التصعيد في الشروط الحكومية من جانب قوى 8 اذار رداً على التصعيد السياسي والنيابي والاعلامي الذي قامت به قوى 14 اذار في شأن موضوع تورط «حزب الله» في أحداث صيدا التي وقعت بين الجيش اللبناني ومجموعة الشيخ احمد الاسير، والذي انفجر على نطاق واسع في اجتماع لجنة الدفاع النيابية الاسبوع الماضي. ذلك ان هذا الملف شكل إحراجاً اضافياً للحزب في وقت اشتدت الحملة عليه وحمّلته مسؤولية مباشرة في التسبب بتفجير منطقة بئر العبد الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء الماضي وذلك على خلفية تورّطه في الصراع السوري.

وفي ضوء مجمل هذه المعطيات تنظر الاوساط المعنية بتشاؤم متزايد الى المشهد السياسي الداخلي اذ باتت تتخوف من الاثمان الكبيرة للفراغات المتعاقبة الواحد تلو الاخر في سائر المؤسسات وسط عجز تام عن التوافق على اي ملف. وتشير الاوساط الى صعوبة الرهان على تجاوز التعقيدات الحكومية ما لم تقترن بدفع اقليمي من أطراف ودول معنية كالسعودية وايران تحديداً. وهو امر لا يبدو متاحاً الان مما يعني انه سيكون على اللبنانيين «تقليع شوكهم» بأيديهم وعدم انتظار اي مبادرات خارجية. وتبعاً لذلك قالت الاوساط ان الرئيس سلام وإن كانت مهمته تتعرض للتيئيس والاحباط الا انه يبدو واضحاً انه لن يتجه الى الاعتذار عن اكمال المهمة وهو يحظى بذلك بدعم من الداخل والخارج انتظاراً لظروف ربما لا تكون بعيدة جداً تتيح امكان اختراق الازمة ولو على أساس معايير مختلفة عن المرحلة السابقة. وقد يكون من عناوين هذه المعايير ما بدأ يعلنه «تيار المستقبل» من ان قبوله حكومة سياسية يتمثل فيها حزب الله يجب ان يقترن بانسحاب الحزب من القتال في سورية.

الا ان «حزب الله» وبلسان نائبه نواف الموسوي لاقى هذا المنطق بموقف متشدد بإزاء خلفيات انخراط الحزب عسكرياً في سورية اذ اعلن «ان ذكرى عدوان يوليو 2006 تأتي في الوقت الذي نتعرض فيه مرة أخرى لعدوان له شقين: الأول عسكري وهو العدوان القائم على الدولة والشعب في سورية لإسقاطهما بحيث يمكن عزل المقاومة في لبنان ومحاصرتها وطعنها في ظهرها، والثاني عدوان سياسي قائم في لبنان الهدف منه محاولة شطب الحزب من المعادلة السياسية»، مضيفاً: «لذلك ينبغي أن نتعاطى على الدوام مع وقائع ما يجري في سورية على أنه يمس مصيرنا بشكل مباشر، لأنه كيفما تطورت الأمور هناك فستكون لها انعكاساتها وآثارها علينا، فإذا انتصرت الدولة والشعب في سورية - وهذا ما هو مأمول أن يتحقق - فإن لبنان سيبقى موحداً وسيّداً وحراً ومستقلاً، ولذلك فإن مسؤولية مواجهة هذا العدوان العسكري في سورية تقع على كل حريص على لبنان والمنطقة بأسرها».

ولفت الموسوي الى قوى سياسية لبنانية تتحرك «بفعل أوامر من دولة الوصاية الأميركية من أجل تعطيل مجلس النواب ومنعه من القيام بدوره في المجال التشريعي تحت ذرائع واهية وساقطة دستورياً وقانونياً وكذلك في السياسة، وتتصرف هذه القوى أيضا من موقع ما تتلقاه من أوامر كي تجاهر بعلو الصوت بأنها ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة». وقال: «إن مشاركة حزب الله في الحكومة وفي أي حكومة ليس منّة من أحد بل هو حق مكتسب للقاعدة الشعبية التي يمثل، والحكومة في لبنان لا تتشكل على مزاج هذه الدولة الخارجية أو هذه القوى السياسية لا سيما حزب المستقبل. بل إن الحكومة تتشكل وفق قواعد الدستور الذي عزز استناداً إلى اتفاق الطائف، فلم يعد تشكيل الحكومة مهمة مقتصرة على هذا الرئيس أو ذاك بل يجب أن يتم على قاعدة تمثيل المكونات الاجتماعية والسياسية اللبنانية بصورة عادلة».

 

واشنطن تسحب تأشيرات 6 آلاف لبناني

بيروت «الراي» : في توقيت لافت يتزامن مع مناخ خارجي متشدّد حيال الرعايا اللبنانيين في ضوء مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية، باغت بيروت خبر سحب واشنطن تأشيرات الدخول من نحو 6 آلاف لبناني من دون سابق إنذار. واكد رئيس غرفة التجارة الاميركية اللبنانية سليم الزعني ان «ثمة اعداداً كبيرة من اللبنانيين سحبت منهم التأشيرات على فترات متعاقبة وقد تصل الى ستة الاف»، مشيراً الى ان «الامر الاهم هو انها سحبت فجأة من دون سابق انذار، ومن دون اعطاء اي تفسير او تبرير لاصحاب الشأن». واشارت تقارير الى ان بين الذين سُحبت تأشيراتهم رجال أعمال دأبوا على الحصول عليها منذ أعوام، حتى ان بعضهم مثل خالد الرفاعي كان قبل شهر من ضمن وفد قام بالتنسيق مع السفارة الاميركية في بيروت بجولة اقتصادية في واشنطن. ونقل تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال» (LBCI) عن مصادر في السفارة الاميركية ان هذه الاجراءات ليست حكراً على لبنان «وإن كان الامر لا يحدث كثيراً».

 

أكثر من 604 آلاف نازح سوري في لبنان

بيروت - «الراي» : اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان عدد النازحين السوريين في لبنان الذين يتلقون مساعدات منها ارتفع الى اكثر 604 آلاف بينهم 517 الفاً مسجّلين لديها و87 الفاً بانتظار تسجيلهم.

وبحسب التقرير الاسبوعي لمفوضية شؤون اللاجئين فان أكثر من 13 الف شخص تم تسجيلهم خلال الأسبوع الماضي، وان النازحين المسجلين (يشكل الأطفال والنساء أكثر من 70 في المئة منهم) يتوزعون في لبنان كالآتي: في شمال لبنان 181 الفا- 35 في المئة، في البقاع 175 الفا - 34 في المئة، في بيروت وجبل لبنان 95 الفا - 18 في المئة وفي جنوب لبنان 65 الفا - 13 في المئة».

 

عريضة بعزل المفتي قباني وقعها ٨٠ ناخباً شرعياً بينهم ٤ رؤساء حكومة عدا الحص

علمت «الأنباء» 13 /07/13/ان أعضاء من الهيئة الناخبة لمفتي الجمهورية اللبنانية وقعوا عريضة تقضي بعزل مفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني من منصبه وانتخاب مفت آخر على ان يحدد موعد تنفيذ هذه الخطوة في وقت لاحق. ووصف مصدر اسلامي متابع ان عملية العزل هي سابقة خطيرة لم تشهدها الساحة اللبنانية من قبل، وربما يؤدي ذلك الى انقسام حاد داخل الطائفة الإسلامية السنية. ورأى ان الخلاف بين المفتي قباني وتيار المستقبل ومعه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام والرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة وعمر كرامي باستثناء الرئيس سليم الحص وبعض النواب غير المحسوبين على تيار المستقبل هو في كيفية التعاطي مع الأمور الإسلامية والوطنية ومنها ما حصل مؤخرا في انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وعدم الأخذ بقرار مجلس شورى الدولة في هذا الأمر مع العلم ان مفتي الجمهورية يرى ان قرار مجلس شورى الدولة هو استشاري غير ملزم له، إضافة الى اعتراض المفتي قباني على مشروع التعديلات المقترحة على المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 بتقليص صلاحيات مفتي الجمهورية. الهيئة الناخبة تضم 104 أعضاء مناصفة بين علماء من مفتين وأميني فتوى بيروت وطرابلس وقضاة شرع حاليين وسابقين ومدنيين رؤساء الحكومة ووزراء ونواب حاليين وقضاة مدنيين. وقد وقع حوالي 80 من اصل 104 من علماء ومدنيين على عزل المفتي قباني وهم بانتظار تحديد موعد البدء بالتنفيذ. وفي معلومات لـ «الأنباء» ان أصحاب العريضة يدرسون التوقيت الملائم للتنفيذ فهناك من يفضل المباشرة بالأمر قبل عيد الفطر بقصد حرمان المفتي قباني من إمامة صلاة العيد، وآخرون يجنحون الى التريث في هذه السابقة الأولى من نوعها ريثما تنضج الظروف الوطنية الملائمة خشية ان يؤدي التسرع الى الوقوع في محاذير غير محسوبة على مستوى المؤسسات الدينية الإسلامية في لبنان.

 

رعد: من حقناالمشاركة في اية حكومة بالحجم التمثيلي لجمهورنا وشعبنا

وطنية - شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، على أنه "من حقنا ان نشارك في حكومة وطنية من اجل ان تنهض بمسؤلياتها تجاه اللبنانيين ومن حقناان نشارك في اية حكومة بحجمنا التمثيلي لجمهورنا وشعبنا، وليس من حق احد في لبنان ان يحول بيننا وبين هذه المشاركة"، مشيرا الى أن "منطق الالغاء والاقصاء والعزل هو منطق الخائبين والواهمين الذين يتصورون انفسهم قادرين على فعل كل شيء وهم اعجز من ان يفعلوا شيئا".

كلام رعد جاء خلال الافطار السنوي الذي اقامته "جمعية التعليم الديني الاسلامي" في ثانوية المصطفى في مدينة النبطية، في حضور النائبين ياسين جابر وعبداللطيف الزين وشخصيات وفاعليات، وقال: "هؤلاء يراهنون على دعم من الخارج الذي ان أتى فهو لن يأتي لمصلحتهم". وحول اجواء ذكرى تموز 2006 قال رعد: "نحن اذا اردنا ان نتحدث في هذه الذكرى نريد ان نؤكد شيئا وهو ان ارادة الاستقلال الحقيقي في هذا البلد انما هيأت مناخها المقاومة التي انتصرت على العدو الاسرائيلي في حربه الكونية عام 2006". واعتبر ان "بعد حرب تموز ليس كما قبلها وحتى العدو يتعاطى مع وضعيته ومع اهدافه بعد هذه الحرب بطرق مختلفة عما كان يتعاطى بها قبلها، فالعدو يحرج ويتردد في ان يقدم على اية خطوة غير محسوبة بدقة حتى لا تستفز المقاومة في لبنان لان استفزاز المقاومة كلفته باهظة جدا وقد لا يستطيع العدو توهم مستوى هذه الكلفة".

 

 نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: المقاومة عصية على الفتنة وهي حاضرة لمواجهة إسرائيل

وطنية - النبطية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن المقاومة في لبنان "عصية على الفتنة والعدوان وهي حاضرة لمواجهة أي حرب إسرائيلية على لبنان". قاووق كان يتحدث خلال إفطار أقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في مطعم معلم مليتا السياحي، وحضره عضو كتلة "التغيير والإصلاح" زياد الأسود، وشخصيات وفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير. وقال قاووق: "إننا، ومن مواقع المقاومة هذه، نؤكد على قدرة تحملنا أمام الاستفزازات مهما بلغت، وهو ما اثبتناه بتحملنا وصبرنا على كل استفزازات الفتنة في عبرا، وعلى سيل الإستفزازات والتحريضات من حزب المستقبل وقيادات 14 اذار. إننا وفي ذكرى الانتصار نؤكد ان لا شيئ في الدنيا يشغلنا لساعة واحدة عن أولوية التحضير لأي حرب قادمة مع إسرائيل"، مشددا على ان "حزب الله" جاهز اليوم وفي كل ساعة وحاضر لمواجهة اي عدوان اسرائيلي، وحاضر ليصنع النصر مجددا، وليثبت لإسرائيل أن قدرها الهزيمة، وان جيوش النخبة إذا ماقدمت إلى أرضنا فإنها ستسحق تحت أقدام أبطال بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب". ولفت إلى أنه "بعد سبع سنوات على الإنتصار الإلهي في تموز لا زالت اسرائيل تئن وتتوجع وتتلوى من هزيمتها في جنوب لبنان"، مضيفا أن "هذا الانتصار كان انتصارا على إسرائيل وأميركا وكل الذين احتشدوا وراء اسرائيل، وهو أيضا انتصار للمقاومة ولبنان وكل أصدقاء المقاومة في لبنان والمنطقة والعالم". تابع: "وبعد سبع سنوات على عدوان تموز، تنظر اسرائيل اليوم إلى معركة القصير لترى فيها قدرة المقاومة على تحقيق معادلة الجليل التي توعد بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وبعد سبع سنوات، لا بد من وقفة مع شركائنا في الوطن مع فريق 14 اذار، فريق الرهانات الخاسرة والفاشلة. راهنوا على عدوان تموز وفشلوا، ومن ثم على إسقاط النظام في سوريا وفشلوا، كما راهنوا على استدراج المقاومة في عبرا للفتنة وفشلوا، وندعوهم إلى الإتعاظ بعد انفضاح أمرهم". ورأى أن "قناع الاعتدال لحزب المستقبل قد تبدد مع الفتنة التي تبددت في عبرا، فهؤلاء لا يريدون لبنان أولا وإنما يعملون الآن على استثمار الفتنة اولا"، مشبها "مطالب فريق 14 آذار وأهدافهم في لبنان وسوريا بمطالب وأهداف أميركا وإسرائيل". وطالب "حزب المستقبل" ب"الإبتعاد عن اي استثمار في الفتنة وإلى الكف عن التشكيك والتحريض ضد الجيش والمقاومة والكف عن استخدام سلاح التحريض المذهبي".

 

نواف الموسوي: اذا انتصرت الدولة والشعب في سوريا فان لبنان سيبقى موحدا وسيدا وحرا ومستقلا

وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى أربعين الشهيد المجاهد حسين طلال شلهوب باحتفال أقامه في حسينية بلدته طيرفلسيه، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وعدد من فاعليات البلدة والقرى المجاورة وحشد من الأهالي. وألقى الموسوي كلمة جاء فيها: "يتزامن إحياء ذكرى شهيدنا اليوم مع ذكرى عدوان تموز 2006 الذي كان عدوانا إسرائيليا كما كان عدوانا أميركيا غربيا تحالفت معه أنظمة عربية لاستئصال المقاومة وتحويل لبنان إلى بلد يكون تحت الوصاية الأميركية الإسرائيلية والرجعية العربية، وفيما استخدم في ذلك العدوان شتى أنواع الأسلحة إلا أن إرادة الإستشهاد وقوة مجاهدينا حولت هذا العدوان إلى هزيمة موصوفة لعدونا ما زال يتجرع مراراتها حتى الآن وما زال يتذكر مرارة ما تكبده من خسائر وما ذاقه من مشاعر الهزيمة المذلة أمام مقاتلي المقاومة وحزب الله". اضاف: "تأتي ذكرى عدوان تموز 2006 في الوقت الذي نتعرض فيه مرة أخرى لعدوان له شقين: الأول عسكري وهو العدوان القائم على الدولة والشعب في سوريا لإسقاطهما بحيث يمكن عزل المقاومة في لبنان ومحاصرتها وطعنها في ظهرها، والثاني عدوان سياسي قائم في لبنان الهدف منه هو محاولة شطب حزب الله من المعادلة السياسية. إن هدف العدوان العسكري في سوريا هو إخراج هذه الدولة والشعب من معادلة الصراع مع إسرائيل، وجعل هذه الدولة جزء من محور تتصرف إسرائيل معها على أنها حديقة خلفية تفعل فيها ما تشاء ولا تخشى منها بأسا، ولذلك ينبغي أن نتعاطى على الدوام مع وقائع ما يجري في سوريا على أنه يمس مصيرنا بشكل مباشر، لأنه كيفما تطورت الأمور هناك فستكون لها انعكاساتها وآثارها علينا، فإذا انتصرت الدولة والشعب في سوريا - وهذا ما هو مأمول أن يتحقق - فإن لبنان سيبقى موحدا وسيدا وحرا ومستقلاً، لأن ما يراهنون عليه من إسقاط للدولة في سوريا إنما يريدون منه اسقاطا للبنان الواحد والحر والسيد المستقل. لذلك فإن مسؤولية مواجهة هذا العدوان العسكري في سوريا تقع على كل حريص على لبنان والمنطقة بأسرها وعلى كل حريص أن تبقى هذه الأمة قوية في مواجهة العدو الإسرائيلي".

اضاف: "أما العدوان السياسي على لبنان فيتمثل في أن دولا خارجية تتصرف اليوم من موقع أنها وصي على لبنان وأنها ولية الأمر فيه، فتعطي أوامرها لقوى سياسية بكيفية التصرف حيال العمل مع المؤسسات الدستورية في لبنان، لذلك نجد هذه القوى السياسية وبفعل أوامر من دولة الوصاية الأمريكية تتحرك من أجل تعطيل المجلس النيابي ومنعه من القيام بدوره في المجال التشريعي تحت ذرائع واهية وساقطة دستوريا وقانونيا وكذلك في السياسة، وتتصرف هذه القوى السياسية أيضا من موقع ما تتلقاه من أوامر لكي تجاهر بعلو الصوت بأنها ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة".

وقال: "إن مشاركة حزب الله في الحكومة وفي أي حكومة ليس منة من أحد وليس عطية من أي كان يمكن أن يعطيها أو أن يمنعها، بل إن مشاركة حزب الله في الحكومة هو حق مكتسب للقاعدة الشعبية التي يمثل، والتي من حقها أن تكون حاضرة في أي حكومة تتولى إدارة الشؤون الداخلية والخارجية في لبنان، وإن الحكومة في لبنان لا تتشكل على مزاج هذه الدولة الخارجية أو هذه القوى السياسية لا سيما حزب المستقبل. بل إن الحكومة في لبنان تتشكل وفق قواعد الدستور الذي عزز استنادا إلى اتفاق الطائف، فلم يعد تشكيل الحكومة اليوم مهمة مقتصرة على هذا الرئيس أو ذاك بل إن تشكيل الحكومة يجب أن يتم على قاعدة تمثيل المكونات الاجتماعية والسياسية اللبنانية بصورة عادلة، وهذا ما تنص عليه المادة 95 من الدستور اللبناني، لذلك فإن من يشكل الحكومة ملزم أن ينظر إلى كيفية تمثيل مكونات المجتمع السياسي اللبناني. فمن يتمثل في الحكومة هو من له قاعدة شعبية يمثلها في البرلمان ولم يعد تشكيل الحكومة مقتصر على توقيع من هنا أو من هناك ولا على رغبة فريق سياسي داخلي أو رغبة قوة خارجية، فهناك مادة دستورية واضحة تقول يجب تمثيل الطوائف بصورة عادلة، وعليه فإن تشكيل الحكومة الذي ينص بصورة دستورية على تمثيل الكتل النيابية هو نص وروح الدستور".

وتابع: "إن ما يعطل تشكيل الحكومة هو شكل من أشكال العدوان السياسي الذي تشنه دول خارجية بواسطة وكلائها السياسيين في لبنان بهدف إخراج هذا البلد من معادلته الحقيقية عبر محاولة إلغاء مكون من مكوناته الأساسية، ولكن في الوقت الذي لم تقو فيه الآلة العسكرية الضخمة والعدوان السياسي في العام 2006 على شطب المقاومة، فلن يكون بوسع أي أحد في لبنان أو خارجه أن يتجاوز حقيقة التمثيل السياسي فيعمد إلى تشكيل حكومة يضع حزب الله خارجها، فالمسألة ليست مسألة مقاعد وزارية إنما هي مسألة إما أن تتشكل حكومة لبنانية بإرادة اللبنانيين الحرة وإما ثمة وصاية على لبنان تريد أن تشكل حكومة وفق مزاجها أو إرادتها. ولو أردنا أن نمثل القوى السياسية في لبنان بصورة حرة لكان من الطبيعي أن تتمثل جميعها بما فيها حزب الله بصفته ركنا أساسيا من أركان المعادلة السياسية اللبنانية، لكن الإصرار على عدم تمثيله هو لأن إرادة الوصاية تريد أن تفرض نفسها على اللبنانيين، إلا أنه ليس بمقدور أحد أن يفرض إرادته على اللبنانيين".

واضاف: "من قال للقوى السياسية في لبنان التي ترفع الصوت رافضة تمثيل حزب الله في الحكومة بأنها هي الوصي أو هي في موقع القدرة بأن تقرر ماذا يكون أو ما لا يكون، إن القرار السياسي اللبناني هو قرار وطني يتشكل بإرادات القوى السياسية جميعا وليس وفق هذه الإرادة أو تلك، لذلك واستنادا إلى النص الدستوري وإلى روح الدستور فلا حكومة من دون تمثيل المكونات الاجتماعية السياسية بصورة عادلة، ولا نقول ذلك في مقام من يضع الشرط، لأن من يضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة هو الذي لا يريد أن تتشكل الحكومة وفقا للنصوص الدستورية ووفقا لاتفاق الطائف، وعندما نعبر عن أننا نريد حكومة في أسرع وقت، فلأننا نريدها على أساس ما نص عليه الدستور وعلى أساس روح هذا الدستور".

وختم الموسوي: "نحن نعرف أن ثمة حملة اليوم على مؤسسات الدولة جميعا وهذه الحملة تنصب اليوم على الجيش اللبناني، الذي قدم بالأمس من الأدلة ما يكفي بأن يقول كل من اتطلع عليها بأن المجرم الفار أحمد الاسير هو من قام بدم بارد وبتعمد وبإصرار بارتكاب جريمة ضد ضباط الجيش وجنوده، لكننا ما زلنا نرى من حزب المستقبل المكابرة والإصرار على وضع الجيش اللبناني في خانة الاتهام، أما السبب في ذلك فهو ما قالته إحدى نواب حزب المستقبل حينما قالت لا نريد أن يتكرر ما حدث في عبرا، ومقصودها في ذلك بأن لا يسمح للجيش اللبناني في أي حادثة مماثلة أن يقتلع الإعتداء عليه من جذوره، فهم يريدون من حملاتهم على الجيش أن يشلوا دوره، فلا يكون قادرا حيال أي عملية فتنة أو محاولة اعتداء على الأمن الوطني أو الوحدة الوطنية أن لا يكون في وسعه أن يبادر بالضرب بيد من حديد. ونحن نقول إننا جميعا مع الجيش في مواجهته لمجموعات الفتنة وما فعله في عبرا من استئصال لمثل هذه المجموعات كان الرد الوطني والطبيعي الذي يجب أن يتكرر مع أي محاولة تقوم بها أي مجموعة فتنوية، ولذلك نقول لقيادة الجيش اللبناني التي تواجه ببأس كل محاولات الضغوط عليها إننا إلى جانبكم وندعو جميع اللبنانيين أن يعبروا عن إرادة التأييد والدعم لهذا الجيش اللبناني الذي يشكل بالفعل اليوم الحامي الوحيد للوحدة الوطنية".

 

لواء عاصفة الشمال لأهالي المخطوفين: اضغطوا على 'حزب الله” لاسراع في عملية تبادل المحتجزين

دعا لواء عاصفة الشمال في بيان على موقعه الالكتروني، أهالي المخطوفين للضغط على حزب الله للإسراع في إجراء عملية التبادل. وجاء في البيان: 'أسلفنا في بيان سابق بأن تبادل اللبنانيين التسعة المحتجزين سيكون مقابل معتقلات في سجون الأسد ولقد مضى على البيان أشـهر، وتوضّح لنا خلال هذه الفترة الزمنية تباطئ ومماطلة من قبل حزب ايران، إن القصف يشتدّ على الريف الشمالي في حلب من قبل إيران وحزبها، مما يعرّض حياة المحتجزين اللبنانيين للخطر الشديد، ونحن نتوجه بالقول لأهلهم وذويهم إذا كنتـم تـودّون لهـم أن يفطروا معكم في لبنان، فعليكم بالضغط على الحزب للإسراع في التبادل”. ورد الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، على البيان الصادر عن 'لواء عاصفة الشمال”، مؤكدا ان 'ليس لحزب الله او لايران اي علاقة في مسألة التفاوض التي تتم بين النظام والجهة الخاطفة”، مشيرا الى 'ان المماطلة سببها الجهة الخاطفة التي أعطت اللوائح على دفعات”. من جهة ثانية، حمل زغيب مسؤولية عودة المخطوفين سالمين الى لبنان الى الحكومة التركية، مشيرا الى ان 'اي سوء يتعرض له المخطوفون، لأهلهم حق الرد بالطريقة التي يرونها مناسبة”.

 

مصير مخطوفي أعزاز ... بيد "حزب الله"؟ دعا المكتب السياسي للواء عاصفة الشمال في أعزاز أهالي المخطوفين في أعزاز للضّغط على "حزب الله" للإفراج عن ذويهم.

وقال بيان نشر على الموقع الالكتروني للواء عاصفة الشمال: "أسلفنا في بيان سابق بأن تبادل اللبنانيين التسعة المحتجزين سيكون مقابل أخوات معتقلات في سجون الأسد ولقد مضى على البيان أشهر. وتوضح لنا خلال هذه الفترة الزمنية تباطئ ومماطلة من قبل حزب ايران، في الوقت الذي يستد فيه القصف على الريف الشمالي في حلب من قبل ايران وحزبها مما يعرض حياة المحتجزين اللبنانيين للخطر الشديد. ونحن نتوجه بالقول لأهلهم وذويهم إذا كنتم تودون لهم ان يفطروا معكم في لبنان فعليكم بالضغط على الحزب للإسراع في التبادل". من جانبه، رد الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، على البيان الصادر عن ما يسمى "لواء عاصفة الشمال"، مؤكدا ان "ليس لحزب الله او لايران اي علاقة في مسألة التفاوض التي تتم بين النظام والجهة الخاطفة"، مشيرا الى "ان المماطلة سببها الجهة الخاطفة التي أعطت اللوائح على دفعات". وحمل زغيب مسؤولية عودة المخطوفين سالمين الى لبنان الى الحكومة التركية، مشيرا الى ان "اي سوء يتعرض له المخطوفون، لأهلهم حق الرد بالطريقة التي يرونها مناسبة".

 

الشيخ عباس زغيب: ليس لحزب الله اي علاقة في مسألة التفاوض لعودة مخطوفي أعزاز

أكد المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بقضية المخطوفين في أعزاز الشيخ عباس زغيب أن " ليس لحزب الله او لايران اي علاقة في مسألة التفاوض التي تتم بين النظام والجهة الخاطفة"، محملاً " مسؤولية عودة المخطوفين سالمين الى لبنان الى الحكومة التركية". ورد زغيب،الأحد، على البيان الصادر عن ما يسمى "لواء عاصفة الشمال"، مؤكدا ان "ليس لحزب الله او لايران اي علاقة في مسألة التفاوض التي تتم بين النظام والجهة الخاطفة"، مشيرا الى "ان المماطلة سببها الجهة الخاطفة التي أعطت اللوائح على دفعات". من جهة ثانية، حمل زغيب مسؤولية عودة المخطوفين سالمين الى لبنان الى الحكومة التركية، مشيرا الى ان "اي سوء يتعرض له المخطوفون، لأهلهم حق الرد بالطريقة التي يرونها مناسبة". وكانت الـLBCI أشارت الى أن " لواء عاصفة الشمال يدعو أهالي مخطوفي اعزاز للضغط على حزب الله للإسراع في إجراء عملية التبادل بين اللبنانيين والمعتقلات في السجون السورية". يُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم في ايلول الفائت، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران. ومذ ذلك الحين يعتصم أهالي المخطوفين امام خطوط الطيران التركية والسفارات وبالاخص التركية والقطرية، ويقطعون عدد من الطرق، مطالبين بالعمل على اعادة اهلهم من سوريا، فضلاً عن منع عدد من العمال السوريين من مزاولة عملهم في عدد من المناطق اللبنانية. وكان قد بُثّ شريط مصور يظهر جميع المخطوفين، يؤكدون انهم "بصحة جيدة"، وانهم يدعمون الثوار في مطالبهم، داعين الى العمل على الافراج عن المعتقلات السوريات. كما يُشار الى ان الشريط صوّر في اواخر نيسان الفائت.

 

غواصة اسرائيلية تقصف سوريا ... 

"الصبر الاسرائيلي" يبدو أنه نفد، وباتت الخطوات العسكرية باتجاه "الجارة اللدودة" سوريا أمرا متاحا... فهي وامام ما يسمى بمحور الممانعة، باتت تستشعر الخطر وترى في التدخل "حتمية" تقيها شر المستقبل، حيث أقدمت غواصة تابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي على تنفيذ الهجوم على مستودعات الاسلحة السورية في ميناء اللاذقية نهاية الاسبوع الفائت، وفق ما افادت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية. وكانت شبكة التلفاز الاميركية "سي ان ان" نقلت عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هوياتهم، ان سلاح الجو الاسرائيلي اغار على هذه المستودعات وان الهدف من الغارة كان صواريخ مضادة للسفن من طراز ياخونت روسية الصنع، فيما اشارت مصادر اخرى للشبكة عينها الى ان "روسيا على علم بهذه الغارة".

 

تقارير: "حزب الله "يطلب من "أمل" ان يوقف مبادرته إزاء عملية تشكيل الحكومة بمعزل عن "التيار الوطني الحر"

أفادت معلومات صحافية أن "حزب الله طلب من "حركة أمل" ان يوقف مبادرته التي تنطلق من قيام الثنائي الشيعي بتقديم لائحة بالمرشحين الى الحكومة الجديدة بمعزل عن التيار الوطني الحر"، مردفة أن " سلام سيعطي مسعى التأليف الوقت الكافي".وأشارت مصادر مواكبة لتشكيل الحكومة في حديث لصحيفة "النهار" نشر الأحد الى ان "حزب الله طلب في الساعات الماضية من رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل" نبيه بري ان يوقف مبادرته التي تنطلق من قيام الثنائي الشيعي بتقديم لائحة بالمرشحين الى الحكومة الجديدة بمعزل عن "التيار الوطني الحر" على ان يختار الرئيس المكلف تمام سلام خمسة من بينهم هي حصة التمثيل الشيعي في حكومة تضم 24 وزيرا".

من ناحيتها، لفتت أوساط سلام لـ"النهار" الى ان" الرئيس المكلف سيرى كيف ستتطور الأمور بعدما سقطت احدى اوراق المساعي في انتظار اجواء جديدة قد تنضج بين القوى السياسية وذلك بعد الكلام السياسي المتداول الذي لم يؤد الى نتائج عملية". وقالت ان "سلام سيعطي مسعى التأليف الوقت الكافي وسيصبر صبر رجل الدولة الحريص على القيام بمهمته ضمن الاجواء الوطنية المريحة". وفي غضون ذلك، استقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السبت في قصر بعبدا. وأكدت "النهار" أنه " فهم ان الرئيسين سليمان وميقاتي بحثا في المخرج الآيل الى عقد الجلسة النيابية من خلال اصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية للمجلس تحدد فيه بنود جدول الاعمال بدا ان امكانات عقد الجلسة لم تتغير لان هذا المخرج لا تزال دونه عقبات فضلاً عن ان مواقف الكتل الرافضة لحضور الجلسة لم تتبدل مما يعني ترجيح تأجيلها مرة ثانية". يُذكر أن بري كان قد أعلن أن "حركة أمل" و"حزب الله" سيفاوضان سلام في الحصّة الشيعية في شكل منفصل عن التكتّل، "وبكلّ بساطة حصّتنا في الحكومة هي خمسة وزراء إذا كانت ستضمّ 24 وزيراً وستة وزراء إذا كانت ستضم ثلاثين وزيراً". وكان تكتل "التغيير والاصلاح"، وعلى لسان رئيسه عون قد أعلن أن مطلبه من الحكومة العتيدة هو ان يتمثل كل فريق وفق حجمه، أي ستة وزراء للتكتل. يُشار الى أن الرئيس المكلف تمام سلام يتمسك بصيغة 8-8-8 لتأليف الحكومة، يكون هو نفسه فيها "الثلث الضامن"، معلناً أنه سيستقيل في حال استقالة أي فريق من الحكومة. في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية في حين تطالب قوى 8 آذار بحكومة سياسية.

 

نضال طعمة: الخروج من الفراغ مرتبط بخروج حزب الله من المستنقع السوري

وطنية - استغرب النائب نضال طعمة، في تصريح، كيف ان "إسرائيل تبني الوحدات السكنية بالآلاف، ويغيب الصوت العربي الصادح الرافض والمقاوم"، عازيا ذلك إلى "تأزم الملفات الداخلية عند العرب على أكثر من مستوى وأكثر من صعيد. إن المستفيد الوحيد من خلافاتنا وتأزيمها والاستمرار بها هو العدو الصهيوني الذي يعرف كيف يقتنص الفرص وكيف يستفيد منها". أضاف: "من هنا يأتي أي دخول في أزمة عربية، بغير هدف الحل السلمي وتسريعه يأتي خدمة لإسرائيل. وعندما يقول "حزب الله" في لبنان بأنه يتعرض إلى مؤامرة شطبه من المعادلة السياسية اللبنانية، فإن هذا الكلام لا يمثل حقيقة الواقع، فالحزب بدخوله الأتون السورية، أثبت أن مرجعيته تتجاوز الحدود اللبنانية، وأن قراره ليس في إطار الدولة اللبنانية، ولا حتى هو ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة. فالجيش اللبناني بقيادته ومرجعيته الحكومية هو بعيد عن التورط في الداخل السوري. والشعب بممثليه، أي النواب، يرفض بأغلبيته المطلقة ذاك التدخل. أما المقاومة فيا ليتها تعود مقاومة، وتقدم الضمانات لشركائها في الوطن بالتزام مرجعية الدولة، وعدم استعمال السلاح في الداخل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين. فعند ذلك نكون قد اجتزنا شوطا كبيرا باتجاه الحل المنشود في الداخل اللبناني. أما استمرار الحزب في سياسته، وإصراره عليها، فهو الذي يعرض لبنان برمته للشطب الوجودي والمعنوي، لا سمح الله، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به القوى السيادية الحية في البلد". ورأى ان "الخروج من الفراغ القاتل في البلد، بات مرتبطا بشكل مباشر بخروج "حزب الله" من المستنقع السوري، وقد يكون الواقع الراهن مريحا للحزب، حيث لا يضطر إلى بذل أي جهد في الداخل يلهيه عن الصراعات الخارجية، أو يشكل ضغطا عليه بأي شكل من الأشكال. من هنا أناشد دولة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام، بإحداث كوة وسط جدار الصمت، وطرح تشكيلة حكومية غير مستفزة لأحد، فيها الكفاءات القادرة، وما أكثرها في البلد، وليتحمل كل طرف سياسي مسؤولية الإمعان في تعطيل مسيرة الدولة، في حال عرقل الحكومة، ووضع العصي في دربها، أمام الرأي العام اللبناني". وختم بالقول: "مع تشكيل الحكومة يمكن للمجلس النيابي أن ينعقد، إذ نضع حلا للآراء الفقهية التي تتحدث عن عدم جواز قيام المجلس بالعمل التشريعي في غياب الحكومة. فلتكن حكومة تبرز صورة لبنان، لا صورة أطرافه المنغمسين في سياسات المحاور، ولنقبل التحدي جميعا في أن يكون لبنان أولا، ولنعمل من أجل الشراكة الحقيقية، ومن أجل بناء الدولة الواحدة القوية العادلة، وإذا كان هذا دأبنا في قوى الرابع عشر من آذار، فليلاقنا الطرف الآخر إلى منتصف الطريق لنكرس الوفاق والتلاقي".

 

ابو فاعور: ابشع مشهد هو ان ننقسم كسياسيين حول الجيش للكف عن إمطار الرئيس سلام بالاستحالات وبالدعوة لحكومة امر واقع

وطنية - دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور الى "الكف عن دعوة الرئيس تمام سلام الى تشكيل حكومة أمر واقع، وامطاره باستحالات وشروط وشروط مضادة ورفض الصيغ التي يتقدم بها"، آملا "أن تكون الحكومة المرتقبة مدخلا وعنوانا الى الحل لا سببا لمشكلة، وان تجمع اللبنانيين لا أن تخلق المزيد من الشرخ بينهم". كما تمنى "أن يتمكن الرئيس تمام سلام من تذليل كل الصعوبات والاستحالات اللبنانية"، وقال: "ان الزمن في قناعة وليد جنبلاط ليس زمن رفاهية المواقف والمواقف المضادة، فاذا كان هناك حكمة لبنانية فهذا هو زمنها، وان ابشع مشهد يمكن ان نراه هو ان ننقسم كسياسيين حول الجيش، بين من يريد ان يحاسب الجيش ومن يريد ان يظهر غيرة مفاجئة عليه". كلام أبو فاعور جاء خلال رعايته احتفالا أقامه "نادي ينطا الفتاة"، في بلدة ينطا- راشيا، تكريما لأعضائه المؤسسين، وبمناسبة افتتاح مكتب النادي، حضره النواب أنطوان سعد، أمين وهبي، زياد القادري وممثل النائب جمال الجراح حيدر الطوير، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" رباح القاضي، رئيسا اتحادي بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال العميد مروان زاكي وأحمد ذبيان، رئيس المنطقة التربوية في النبطية علي فايق والمفتش التربوي سلمان زين الدين، نائب امين عام "جبهة التحرر العمالي النقابي" اكرم عربي، المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، المغترب هايل اشتي ولفيف من المشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي الدرزي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

ورأى ابو فاعور "أننا وعلى مقربة من الجرح السوري ومن النيران السورية، لم يظهر لدى اهل السياسة، حكمة كبرى في تلافي استيراد النار السورية الى لبنان، الكل بخلفيته وقناعته يتحدث عن تحييد لبنان، ولكن يبدو في الممارسة ان الجهد ليس مصبوبا لتحييد لبنان عن الازمة السورية، بينما النار على حدود لبنان وبدأت تمتد اليه، والذي حصل في عبرا، وفي تفجير الضاحية، وفي اطلاق الصواريخ، وغيرها من الاحداث، وما قد يأتي، يرسم مستقبلا قاتما للبنان اذا لم يتم تداركه من اهل السياسة".

وقال "ان الزمن في قناعة وليد جنبلاط ليس زمن رفاهية المواقف والمواقف المضادة، والحجة والحجة المعاكسة، والرأي والرأي المناقض، فاذا كان هناك حكمة لبنانية فهذا هو زمنها. ربما الكل على حق، وربما الكل مخطئون، ولكن نعرف ان هناك مسؤوليات متفاوتة، فالنأي بالنفس مفهوم سقط او أسقط بفعل فاعل، وبتوجيه ما، وقرار ما، ولكن السؤال عند باقي ابناء البلد، ونحن منهم، الى أين نريد أن نسير؟ وإلى أين نريد أن تذهب بنا السياسة؟ والكل لديه ذرائع وحجج وخطباء مفوهون، والشاشات تكاد تضج وتنضح بالسياسيين وبآرائهم، ولكن في الوقت نفسه،اليوم هو زمن كل كلمة يجب ان تحسب الى اين يمكن ان تقود".

أضاف: "كفى تعريضا وتعرضا للجيش، اذا حصلت اخطاء، فهو مؤسسة محترمة ومعتبرة تستطيع ان تصحح هذه الاخطاء، وهو لا ينكر ان هناك اخطاء قد حصلت، ولديه آليات محاسبة داخلية، فكفى تعرضا له بخطابات لا تأخذ بالاعتبار أن هذه المؤسسة تكاد تكون الوحيدة التي تضمن السلم الاهلي في لبنان، وكفى تعريضا من بعض المواقف التي فاضت عاطفتها بشكل مفاجىء، بما يعرض الجيش اكثر مما يحميه".

وتابع: "ان ابشع مشهد يمكن ان نراه هو ان ننقسم كسياسيين حول الجيش، بين من يريد ان يحاسبه، ومن يريد ان يظهر غيرة مفاجئة عليه، فقط ربما لأن الجيش في هذه اللحظة السياسية يناسبه الوضع".

وأكد أنه "يجب ان يكون هناك اولويات وبديهيات وقضايا اساسية في حياتنا، السلم الاهلي وحفظ المؤسسات والجيش وقوى الامن الداخلي، لكي يبقى لنا وطن نتحدث فيه في السياسية".

وفي الشأن الحكومي أمل "أن يتمكن الرئيس سلام، بصبره وحكمته والجهود الكبيرة التي يبذلها، من تذليل كل الصعوبات والاستحالات اللبنانية، والشروط والشروط المضادة"، معربا عن اعتقاده ان "ليس هناك مساعدة كبرى تبذل لمساعدة الرئيس سلام ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في تشكيل الحكومة، لأن الرئيس سلام يمطر باستحالات وشروط مقابلة، فمن جهة ترفض الصيغ التي يتقدم بها، من صيغة 8-8-8 أو غيرها، التي هي صيغ مقبولة وممكنة اذا كان هناك نية في تشكيلها، ومن جهة هناك من يقرع الجرس في كل يوم ويدعو الرئيس سلام الى تشكيل حكومة أمر واقع".

وتابع: "نحن نريد لهذه الحكومة العتيدة المرتقبة ان تكون عنوانا ومدخلا الى الحل لا سببا لمشكلة، وان تجمع اللبنانيين لا أن تخلق المزيد من الشروخات بينهم، لأن لدينا ما يكفينا من المشاكل ومن مواد الانقسام. وعلى بعض الذين يمطرون الرئيس سلام بالشروط او بالالحاح والمطالبة الدائمة بتشكيل حكومة أمر واقع ان ينظروا الى ما بعد الحكومة، الى اللحظة التي تلي توقيع مرسوم حكومة، فربما تخلق شرخا اضافيا بين اللبنانيين".

كذلك تمنى "ان تبذل الجهود لعودة المغتربين رغم اسئلتهم وقلقهم، فالوضع في القرى محزن على مستوى الهجرة، الهجرة التي هي خير وانتاج ولكن تحول البلاد الى صحراء اذا لم يكن هناك عودة، واجب المغتربين ان يعودوا الى بلادهم لا سيما الجيل الجديد كي لا يفقد ارتباطه بوطنه". وكانت كلمات لكل من سهيل اشتي وحافظ سيف الدين باسم المكرمين ورئيس "نادي ينطا الفتاة" ربيع عمار الذي أثنى على جهود أبو فاعور في احتضان النادي.

ثم سلم أبو فاعور دروعا للمكرمين.

 

باسيل: كيف يمكن لنواب يسمون انفسهم سياديين مهاجمة الجيش ويحزنون كيف اسقط الاسير؟

وطنية - اشار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى "ان طبيعة بلدنا قضت بان يدفع اناس الثمن عن غيرهم، والجيش اللبناني يدفع عن الجميع، واذا كنا ما زلنا في هذا البلد، فلان هناك جيشا نركن اليه ونؤمن به حتى لا يتحول الناس الى ميليشيات، وقد اختبرنا الميليشيات ولا نريد العودة اليها، وهناك تسليم من قبل الجميع بان الجيش اللبناني هو حمايتنا وضمانتنا".

واكد باسيل في خلال جولة تفقدية على مشاريع المياه في بلدات ضهر ابي ياغي، مسرح ومار ماما والبقيعة في البترون، ان "أسوأ ما يحصل اليوم هو محاولة ضرب الجيش وافشاله، وللاسف نسمع نوابا يعتبرون انفسهم سياديين واستقلاليين وتهمهم الدولة وهم مسيحيون ويلومون الجيش في الجلسة النيابية كيف انه لم يقم بوقف اطلاق النار ومفاوضة الاسير، وهم حزينون كيف سقط الاسير، والغريب انهم لم تسمع اصواتهم على مدى سنتين عندما كان الاسير يقوم باقفال الطرق، لا بل رحبوا به عندما صعد الى كفرذبيان، ونحن نتأهل به في اي بقعة من لبنان عندما يدخل الى اماكن معينة يحترم فيها خصوصيات الناس، وعندما يكون في منطقته ايضا يحترم خصوصيات الاشخاص في مناطقها، ولكن عندما يقول ما قاله عن المسيح وعن الديانة المسيحية وعن رموزنا السياسية، بهذا الشكل، عندئذ العيب الكبير هو في بقائه سنتين في الشارع من دون توقيفه، وبالتالي كيف يمكن لنواب يسمون انفسهم سياديين ان يهاجموا الجيش ويحزنوا كيف اسقطه؟ وكان على الجيش ان يتفاوض معه بعد كل ما قاله، وهذا هو التفكير الميلشيوي الذي يضرب الدولة".

وقال: "يريدوننا ان نسلم من جهة لميليشيات الامر الواقع وللتكفيريين في الداخل، ومن الجهة الاخرى يريدوننا ان نسلم لاسرائيل، لذلك لا يريدون جيشا قويا مسلحا، ولا يريدون مقاومة لانه بذلك تنتهي كل اشكال القوة في لبنان وتقوى علينا اسرائيل، لذلك تجدوننا كم تحفظنا بالامس القريب، على موضوع النفط، ومطامع اسرائيل وتحضيراتها. وعندما تحدثنا عن واقعة صغيرة لندق جرس الانذار وطلبنا القيام بما يلزم للحفاظ على ثروتنا النفطية، وهل ان المجتمع السياسي اللبناني قد تحرك وتفاعل وانفعل، وشعر ان هناك ثروة نفطية يجب ان نحافظ عليها".

اضاف: "اننا بحاجة حاليا وفي هذا الوقت بالذات من اجل استخراج نفطنا، الى قرار سيادي استقلالي، ومن ينتظر الموفد الاميركي وما سيقوله لنا وينتظر ردة فعل اسرائيل، كما انه ينتظر الخارج وما سيقوله، فهو نفسه قد انتظر خمسين سنة ولم يستخرج النفط وهو يريد الوزارة كي لا يستخرج النفط، وهذه هي القصة وبكل بساطة وهي واضحة".

وختم باسيل: "من لديه قراره الذاتي يتابع عمله من اجل استخراج النفط لان المناقصة على الابواب، ويعمل كما يجب مع المحافظة على حقوق الغير، فلبنان لا يقوم بأي شيء يعتدي من خلاله على اي احد ولا يعطي سببا او مبررا لاحد كي يعتدي عليه، وبذلك نكون في صدد حماية نفطنا، لكن الحماية الحقيقية هي بأن نكمل مسيرتنا دون توقف، لذلك نطالب بجلسة استثنائية لمجلس الوزراء لان الوضع استثنائي ولا يمكننا امام الاوضاع الاستثنائية البقاء ضمن قرارات عادية في امور روتينية عادية".

 

الراعي دعا إلى حوار المصارحة والمصالحة: كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا غير شرعي فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشبيبة الثاني في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، لمناسبة مرور شهر على إعلان تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر، عاونه فيه النائب البطريركي المطران حنا علوان ورئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الاباتي بطرس طربيه ولفيف من الكهنة والرهبان. وخدمت القداس جوقة الشبيبة، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "روح الرب علي مسحني وأرسلني" (لو4: 18)، ومما جاء فيها: "مسحة الروح القدس التي ملأت بشرية يسوع رأس الكنيسة، وهي جسده، كنبي وكاهن وملك بامتياز، شملت جسده كله، فأشرك في مسحته كل واحد منا بواسطة المعمودية والميرون. لقد أشركنا في هويته المسيحانية أي مسحة الروح القدس، وأشركنا في رسالته النبوية والكهنوتية والملوكية. نبوءة أشعيا، التي كتبت قبل سبعماية سنة، تمت فيه، كما أعلن في مجمع الناصرة، وتتم في كل واحد وواحدة منا اليوم، بحيث يستطيع أن يقول مع المسيح: "روح الرب علي مسحني وأرسلني" (لو4: 18).

وقال:"يسعدنا أن نختتم مهرجان الشبيبة المريمية الثاني بهذه الليتورجيا الإلهية بين يدي أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، التي كرسنا لقلبها الطاهر لبنان والشرق الأوسط في الشهر الماضي، ونجدد اليوم هذا التكريس معكم، الشبيبة المريمية، طالبين حمايتهما والسلام فيهما وإشعاع نور إنجيل المسيح الخلاصي في هذه المنطقة التي منها أعلنه الرب يسوع إلى العالم. ويطيب لي أن أحيي بكثير من الشكر كل المشاركين في المهرجان المريمي للشبيبة هذا، وبخاصة منظميه من آباء وجمعيات، والمحاضرين فيه من آباء وعلمانيين، والجوقة التي أحيت اللقاءات الليتورجية، والمراكز والأديار في غوسطا ودرعون وحريصا التي استضافت المشاركين".

أضاف: "نود أن تكون هذه الليتورجيا الإلهية ذبيحة شكر لله، ولأمنا مريم العذراء سيدة لبنان، على النعم التي أفيضت على المشاركين في المهرجان المريمي، طيلة اليومين السابقين واليوم. وقد أردتم أن يكون المهرجان عودة إلى ينبوع الإيمان والحب والمبادىء الروحية، بمناسبة سنة الإيمان، على تلة حريصا، تحت نظر سيدة لبنان. وأردتم أن يكون أيضا مناسبة لتكريس ذواتنا لله، على مثال ابن الله، يسوع المسيح، الذي أتى إلى العالم مكرسا ذاته لتتميم إرادة الآب الخلاصية (راجع عبرا 10: 7)، وعلى مثال أمنا مريم العذراء التي كرست نفسها وجسدها لتكون خادمة تصميم الله الخلاصي، الملتزمة تحقيق كلمة الله على لسان الملاك (راجع لو1: 37)".

وتابع: "نصلي لكي يكون الاحتفال بذبيحة القداس، في اختتام المهرجان المريمي، منطلقا جديدا بنعمة الروح القدس، لعيش الشركة والشهادة، وفقا للخط المرسوم في الإرشاد الرسولي الذي وقعه في لبنان قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في 14 ايلول الماضي، وهو بعنوان: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة".

أجل، أيها الشباب المسيحيون، أنتم القوى الحية والتجددية في الكنيسة والمجتمع. فكونوا شبيبة الشركة والشهادة في زمنكم ومكانكم. فزمنكم زمن الحاجة إليكم وإلى وجوه جديدة، وقيادات جديدة، وسياسيين جدد، من أجل بناء الشركة في بعديها: البعد العمودي بإحياء الاتحاد بالله بواسطة سماع كلام الإنجيل والكتب المقدسة وتعليم الكنيسة وجعلهما ثقافة وحضارة حياة، وممارسة العبادة لله، وقبول نعمة أسرار الخلاص ولا سيما من سري التوبة والقربان، والبعد الأفقي بشد أواصر الوحدة مع جميع الناس على أساسٍ من الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية، وبالدعوة إلى الحوار والتفاهم، ونبذ الاتهامات والأحكام المسبقة. مكانكم هو مجتمعنا في لبنان والشرق الأوسط. إنه بحاجة إلى لغة جديدة غير التي تسمعون ونسمع. إننا نرفض معكم الانقسامات والدعوة إليها. ونرفض الحرب والعنف والأسباب الداعية إلى ممارستها".

أضاف: "زمنكم ومكانكم بحاجة إليكم، وإلى وجوه وقيادة جديدة تكون جماعة الشهادة للمحبة. لا يمكن أن تبنى أي جماعة بشرية، كبيرة كانت أم صغيرة، من دون المحبة. "الله محبة" (1يو4: 8)، والإنسان المخلوق على صورته، مدعو ليكون وجه المحبة، لكي يعيش ملء إنسانيته. كيف يمكن أن نرضى بما يشوه صورة الله فينا وإنسانيتنا مثل الأنانية والحقد والبغض والرشق بسهام الاتهام، والتعدي على كرامة الأشخاص، والكذب والإهانة، وبيع الذات لافتعال هذه الأمور المشينة، لقاء حفنة من المال وإرضاء للأسياد؟

عندما تكون شبيبتنا شبيبة الشركة والشهادة، نستطيع القول أن الشبان والشابات هم الأمل لغد أفضل ومشرق، ولعالم أكثر إنسانية. المهرجان المريمي يهدف إلى إعطاء مزيد من الدفع في هذا الخط".

وتابع: "روح الرب علي مسحني وأرسلني" (لو4: 18). أنتم أيها الشباب، بوصفكم شبيبة مريمية، مدعوون لكي تتعرفوا إلى وجه يسوع بالعمق الذي تكشفه لكم أمه وأمنا مريم العذراء. وحدها تعرف وجه ابنها يسوع على حقيقته. من خلال مسبحتها الوردية تعرفكم وتعرفنا على هذا الوجه، ليكون المرآة لوجه كل واحد منا، ولنكون نحن انعكاسا لوجهه في مجتمعنا.

مسحة الروح القدس، التي قبلناها بالمعمودية والميرون، رسمت في داخلنا وجه المسيح وأعطتنا هوية، فدعينا مسيحيين. الكنيسة تساعدكم على اكتشاف وجه المسيح، الفادي والمخلص، المعلم والمرشد والصديق، وعلى بناء علاقة شخصية معه، فتعمقون هويتكم.

هذه المسحة - الهوية التي قبلناها واحدا واحدا، جعلتنا كنيسة المسيح، نحن الذين "صرنا أبناء الله، أبناء لم نولد من دمٍ ولا من رغبة جسد، ولا من إرادة رجل بل من الله" (يو1: 12). وأعطتنا، بنتيجة هذا الانتماء العضوي إلى الكنيسة، الرسالة التي أشرك فيها المسيح كنيسته، أعني خدمته النبوية والكهنوتية والملوكية".

أضاف : "إنكم، أيها الشبان والشابات، تشاركون في خدمة المسيح النبوية بقبول كلمة الإنجيل، والعيش بمقتضاها، وإعلانها بالكلمة والأعمال شاهدين لأولوية الله في حياتكم، وللحقيقة وكرامة الإنسان، ولقدسية الحياة البشرية. وبهذه الصفة تعملون على بناء ملكوت الله، بحيث تبنى مدينة الأرض بقيم السماء، وتنددون بالشر بجرأة، أيا يكن نوع هذا الشر. إنكم تجسدون جدة الإنجيل وتدخلون في حوار الحقيقة والمحبة مع الآخر المختلف في الرأي والدين والمذهب والانتماء وتصمدون برجاء وطيد بوجه المشقات والمحن والمعاكسات. من الضرورة، من أجل القيام بهذه الرسالة النبوية، أن تتابعوا تثقيفكم اللاهوتي والكتابي والكنسي والروحي في معاهد التثقيف الديني".

وقال: "تشاركون، ايها الشبان والشابات المسيحيون، في خدمة المسيح الكهنوتية، بكونه الوسيط بين الله والناس، وكاهن ذبيحته التي افتدى بها الجنس البشري، وجعلها طعاما روحيا للنفوس ولحياة العالم. مشاركتكم تعني أنكم تواصلون مع أساقفتكم وكهنتكم تقدمة الرب يسوع هذه، من خلال الاحتفال بسر الإفخارستيا، الذي يقام لتأدية فعل عبادة تمجيدا لله، ولالتماس خلاص البشرية جمعاء.

وبصفتكم أعضاء في جسد المسيح، تقتضي هذه المشاركة منكم أن تتحدوا بذبيحة المسيح الخلاصية عندما تتعبون وتبذلون الجهود من أجل القيام بواجب حالتكم في العائلة والكنيسة، وفي المجتمع والدولة؛ وعندما تتألمون من المرض أو الفقر أو الفشل أو أي صعوبة. وقد اعتدنا أن نقول في هذه الحالة، وبهذه النية: "مع آلامك يا يسوع". وهكذا تعطون لآلامكم قيمة خلاصية لكم وللكنيسة وللوطن.

ضموا إلى قربان يسوع المسيح قرابين أعمالكم الصالحة ومبادراتكم الخيرة، وآلامكم الجسدية والنفسية، والجهود التي تبذلونها في سبيل الحقيقة والخير والعدل والسلام والتفاهم بين الناس. إن قرابينكم الروحية هذه ترفعونها إلى الله الآب مع قربان ابنه الوحيد، بكل تقوى، وبها تتقدسون، وتقدسون مجتمعكم".

وتابع: "تشاركون، أيها الشبان والشابات، في خدمة المسيح الملوكية، بانتصاركم على الضعف والانحراف والاستعباد. إنكم، بقوة هذه الخدمة، تعيشون الصراع الروحي من أجل تدمير سلطان الخطيئة والشر. وتكرسون حياتكم من أجل خدمة المحبة وإحلال العدالة ونشر السلام. وتعملون جاهدين من أجل الوحدة في العائلة والكنيسة والمجتمع، ومن أجل المصالحة بين المتخاصمين. وتعتنون عناية خاصة بالفقراء والضعفاء والمعوزين، ماديا وروحيا ومعنويا". وقال: "إن الكنيسة بجانبكم في هذه الخدمة المثلثة، وتعلق آمالا كبارا عليكم، من أجل أن تعطوا لبنان والمجتمع وجها جديدا من الكرامة الإنسانية، والقيم الروحية والأخلاقية، وجها جديدا من الإخلاص للوطن ورسالته، والتفاني في سبيل الخير العام، وحماية مؤسساته الدستورية. هذا الوجه الجديد تستمدونه من سنة الإيمان، وقد أردتم ن يندرج هذا المهرجان المريمي للشبيبة في إطار سنة الإيمان. ومن هنا من وهج نور سيدة لبنان، جئتم تبحثون عن نور الإيمان، على مدى ثلاثة أيام، لكي تستضيئوا به في دروب الحياة. جئتم تلتمسون الإيمان نورا يولد فيكم رؤية منيرة للوجود ولقراءة الأحداث، وتمييز الأمور خيرها من شرها، وجميلها من قبيحها، فتنطلقون في ورشة النهوض بلبنان روحيا وإنمائيا واجتماعيا، بالتعاون مع الكنيسة وذوي الإرادة الطيبة. ولذلك أقول لكم ومن خلالكم لكل شبيبة لبنان:

لبنان بحاجة إلى صوتكم لفتح صفحة جديدة في تاريخه تدعو الجميع إلى التفاهم وحوار الحقيقة في المحبة، وطي صفحة التخوين والاتهام والتباغض. أدعوا الأفرقاء السياسيين المتنازعين، الذين بنزاعاتهم المتمادية والمتنامية، إنما يمعنون في تهديم لبنان، أدعوهم إلى حوار المصارحة والمصالحة، وإلى إبرام عقد اجتماعي جديد انطلاقا من الميثاق الوطني الذي أرسى به اللبنانيون وطنهم على أساس العيش معا، وتحييد لبنان من كل تبعية لأي دولة من الشرق ومن الغرب، والتزامه قضايا الأسرتين العربية والدولية، في كل ما يختص بالسلام والعدالة وحوار الأديان والثقافات والحضارات وترقي الشخص البشري والمجتمع، بعيدا وخارجا عن الانخراط أي محور أو تحالف تصادمي وعسكري إقليميا ودوليا. لبنان بحاجة إلى صوتكم، المجرد من كل مصلحة خاصة أو فئوية، للتنديد بكل محاولة ترمي إلى تفكيك الدولة ومؤسساتها، أو إلى إفراغها من مواقع السلطة بمنع تداولها وفقا للأصول الدستورية. فطالبوا بتأليف حكومة، اليوم قبل الغد، لكي تلبي الحاجات الوطنية وتواجه التحديات الاقتصادية والأمنية والمؤسساتية. طالبوا بإقرار قانون جديد للانتخابات، في القريب العاجل، يكون على قياس الوطن لا المصالح الشخصية والفئوية، وبإجراء الانتخابات النيابية بموجبه. لبنان بحاجة إلى صوتكم لنشر الاعتدال والتآخي ورفض التعصب الديني والمذهبي والسياسي، ولدعم "القوات المسلحة" المنصوص عليها في المادة 49 من الدستور، التي "قائدها الأعلى رئيس الجمهورية، وتخضع لسلطة مجلس الوزراء". إن كل سلاح خارج هذا الإطار يعتبر غير شرعي، ويستجلب بالمقابل سلاحا غير شرعي، فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم، كما نرى بكثير من الأسف.

لبنان بحاجة إلى صوتكم لكي ترفضوا أن تتسلموا من المسؤولين السياسيين أشلاء دولة، مفككة في أوصالها، معرقلة في مؤسساتها، مشرذمة في شعبها، منهوكة القوى بأزمتها الاقتصادية والمعيشية الخانقة ومكبلة بديونها الباهظة، ومقحمة على الدخول في محاور وتحالفات عسكرية إقليمية رغما عنها وعن الحكم الشرعي فيها وعن الميثاق الوطني وإعلان بعبدا القائلين بحياد لبنان. هذا التورط يجلب على الوطن نتائج وخيمة على كل المستويات".

وختم: "يا شبان وشابات لبنان، كونوا أنبياء هذا الزمن من تاريخنا الوطني، وأقول لكم بلسان آباء المجمع البطريركي الماروني، في نصه الحادي عشر، الخاص بالشبيبة:

"قولوا الحقيقة في عالم الباطل! أنطقوا بالحق في عالم يسكت عنه جبنا ومساومة! دافعوا بجرأة عن المظلوم والفقير في عالم يستقوي على الضعفاء ويسلب حقوقهم! كونوا صوت ضمير في عالم مات ضميره وأسكت صوت الله في أعماقه! كونوا دعاة رجاء في عالم اليأس! كونوا أناس صلاة وتوبة إلى الله في عالم نسي الله ووضعه جانبا، فزادت البلبلة وكثر الشر! تذكروا أن الله زرعكم رسلا في هذه المنطقة من العالم، والرسالة هي مبرر الوجود المسيحي وغايته (راجع الفقرة 57). فليكن هذا المهرجان انطلاقة لشبيبتنا ترسلها مريم العذراء سيدة لبنان، وتكرس هي بدورها شبيبتنا لخدمة لبنان وبلدان الشرق الأوسط. وليتمجد الله إلى الأبد، آمين".

 

قبلان قبلان: من غير المقبول ان يقتل جنود الجيش وضباطه وتوضع هذه المؤسسة الوطنية في موضع الاتهام والمساءلة

وطنية - اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان "انه من غير المقبول ومن غير الجائز ان يقتل ضباط ورتباء وجنود الجيش اللبناني بدم بارد وعلى الطرقات ويضع البعض الجيش اللبناني في موضع القاتل، ومن غير المقبول ان يعتدى على الجيش اللبناني على النحو الذي حصل في الفترة الاخيرة ويوضع الجيش في موقع الاتهام او ان ينبري البعض الى مساءلة الجيش". كلام قبلان جاء خلال القائه كلمة الحركة في الافطار الرمضاني الذي اقامه المكتب الثقافي للحركة - اقليم الجنوب، تكريما لمفتي المناطق وائمة القرى والبلدات ولعلماء الجنوب، في حضور عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب النائب هاني قبيسي، رئيس المكتب السياسي جميل حايك وعدد من قياديي الحركة. واكد قبلان في كلمة القاها "انه من السهل جدا ان يسوق البعض ويروج للفتنة، لكن ليس من السهل على الاطلاق ضبط الغرائز وضبط النفوس"، معتبرا "ان الجميع خاسر في الفتنة". واشار الى "ان لبنان قد تجاوز في الايام القليلة الماضية قطوعا خطيرا كان المراد منه ان ينزلق الوطن نحو الفتنة والفوضى"، مشيرا الى "ان من يروج لخطاب الفتنة ومن يعبث بالامن والسلم الاهلي كلاهما يتقاطعان في هدف واحد هو تقويض اسسس الدولة واسس الوحدة الوطنية، وتقويض كل العناوين التي كانت ولا تزال سر قوة لبنان التي من خلالها هزمت كل مشاريع اسرائيل العدوانية". واعتبر "ان كل ما جرى وما يخطط للبنان يندرج في سياق الانتقام والثأر من لبنان واللبنانيين الذين اهبطوا وهزموا اسرائيل وحطموا اسطورة جيشها الذي ظن العالم انه لا يقهر"، مشددا على "اهمية الحفاظ على التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة عدوانية اسرائيل". ودعا قبلان الجميع الى "التحلي باقصى درجات الوعي والحكمة والتعقل في مواجهة ما يخطط للبنان واللبنانيين".

 

صح النوم "جنرال"

فجاة يصحو ضمير الجنرال ويقرر ان يعود الى رشده ويعيد الحق الى اصحابه.  فجاة يعود جنرال الرابيه الى وطنيته ويحكم عقله ويعمل قلبه... فجأة يقشعر بدني واستعيد ذكريات حميمة على قلب كل لبناني. صح النوم جنرال.

بعد بكير. ذهب لبنان الى مهالك البعثيين ومطامع الفقيهيين. كان لبنان في عون المحسنين. فجأة يقنعنا الجنرال انه قبضاي ويود تصحيح الاعوجاج واعادة الحق لصحابو. لنقلها بصراحة لن تنطلي تمثيلية جنرال الخداع والهزائم على احد. واذا قررنا ان ننظر الى الامور بايجابية وتبصر فهنا لا يمكنني الا ان اتوقف عند الحقائق والتحديات الآتية:

-الاصلاح يكون بالاعتماد على رجال مصلحين ومقدامين فكيف يكون ذلك وها هو العماد عون يأوي حوله مجموعة من كبار اكلة الجبنة من القدامى او حديثي النعمة.

-كيف يقول عون انه رجل استقلالي وهو الذي برر استخدام السلاح غير الشرعي في الداخل ويمثل علينا اليوم بانه غير موافق على تورط حزب الله في سوريا؟

اذن كيف يبقي على صلاته مع حزب الله وكيف لا يقف مع القوى الرافضة لكل ما يقوم به السيد نصرالله؟

اذا كان عون من هذا الخط فليلقلها صراحة ان سلاح حزب الله غير شرعي وانه يؤيد عودة قرار الحرب والسلم الى الدولة وحدها من دون منازع.

-اذا كان عون ضد الفساد والمفسدين فليقف سدا منيعا مع الاصلاح والمصلحين الحقيقيين بعيدا من النفاق والخداع وليبدأ اول خطوة على طريق الالف ميل مع اهل البيت اي مع وريثه جبران باسيل.

-اذا كان عون ديمقراطيا الى ابعد الحدود ورافضا للتطرف ومصرا على الحريات والتواصل فلم يبقى على تحالفه مع الشموليين ويختلف مع صغارهم ويحميهم باهدافهم الكبرى ويلعب معهم تمثيلية لا تنطلي على احد.

لنقلها بصراحة كلية فالجنرال يريد الآتي:

-السيطرة على الشارع المسيحي والوصول الى رئاسة الجمهورية وتوريث صهره واطلاق يده في كل ما يجني الاموال الطائلة والهيمنة على قطاعي النفط والغاز وايصال صهره الثاني الى قيادة الجيش.

-يريد الجنرال التحكم بكل مقاليد البلد ماليا وسياسيا وامنيا والانتقام من كل خصومه لا بل من كل من لا يوافقه الرأي مهما كان هذا الرأي. عند الجنرال خائن من لا يواليه ويطيعه على عماه. -يريد الجنرال ان يركع على رجليه كل حلفائه وان يترجاه الآخرون فهو ملك الملوك ورب الارباب ولم يعد يكتفي بلقبي امرأة قيصر وزعيم الزعماء فهما لا يليقان بربانيته. يتذاكى الجنرال وهو يعتقد بانه يناور وسطيا ليحرق اخصامه المسيحيين وليقطع الطريق على كل مسيحي لا يوافقه الرأي بدءا من رئيس الجمهمورية ميشال سليمان.يرى عون انه قادر ان يقطف ثمار اخصامه وان يبقي على البقرة الحلوب عند الفقيهيين وعند بعث الشام ووكلائهم في لبنان. آه من هذا المتجبر المتكبر. يا له من زمن رديء. لعبة مكشوفة لا تنطلي الا على من يريد ان يخدع نفسه باستمرار. جنرال لا يمكن ان تجمع بين النار والنور وان تقف رسولا للسلام والسماء وان تغطي القتلة والاشرار. انتق وعليك ان تسدد فاتورة الماضي وان تطهر نفسك من ادرانه ثم من ادرانك قبل ان تفكر بالتذاكي على الآخرين. موقع 14 آذار

 

ثوار ضد أبي تمامم

صطفى زين/الحياة

http://alhayat.com/OpinionsDetails/532016

إنهم يقتلون الشعراء. يعيدون نبش قبورهم ليمثلوا بها. يقتلعون تماثيلهم في أي زاوية كانت. أمس كان أبو العلاء المعري. واليوم أبو تمام. هم ضد أي علامة مضيئة في هذا التراث العربي. قبائلهم تعيش بالدم وعلى الدم. لا يعرفون من التاريخ سوى ترهات تناقلها جاهل عن جاهل من جيل إلى جيل. أعداء الشعر والفنون هم قادة الثورات العربية من المحيط إلى الخليج. يشكلون جيوشاً مدججة بأحدث الأسلحة. يبنون تحالفات عابرة للحدود. يتنافسون على المغانم. يتكاثرون كالفطر. يدمرون المدن والآثار والمعالم القديمة والحديثة. يعيشون الماضي كما يتخيلونه. يبنون أحلامهم على الأنقاض... «وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعبث ينتهبون ما قدروا عليه... (التوحش) صار عندهم خلقاً وجبلَة وكان عندهم ملذوذاً لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم وعدم الإنقياد للسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران ...» (إبن خلدون).

هل ما زالت هذه هي الحال منذ إبن خلدون حتى اليوم؟ كل الوقائع التي نعيشها تؤكد ذلك. عصر الإنحطاط مستمر منذ مئات السنين. ومن عجب أنهم لم يقتلعوا تمثال مؤسس علم التاريخ في تونس حتى اليوم. التاريخ بالنسبة إليهم تاريخ عداوات وحروب وغزوات. يعيشونه بأفعالهم وأحلامهم. يستعيدونه ليسقطوه على الحاضر، متوهمين أن الماضي طريقهم إلى الخلود. يؤبدونه في أدق تفاصيله. ألم يقدموا على اقتلاع تمثال هارون الرشيد في بغداد؟ ألم يطرح الأكراد إزالة اسم محافظة صلاح الدين لأن العرب يعتبرونه بطلاً، على رغم أنه كردي؟ الم يفكروا باقتلاع تمثال أبي الهول في مصر؟ هم يعتبرون كل مخالف أو مختلف عدواً، وكل تفكير يناقض تفكيرهم «بدعة والبدعة ضلالة». ولكن هل قرأ أحدهم شعر أبي تمام؟ هل اطلع أحدهم على سيرته؟ هل فكر بأنه أحد أهم أسس الحداثة الشعرية؟ هل قرأ ما جمعه من شعر العرب في ديوان «الحماسة»؟ إذا كان أحدهم قد فعل فإنما ليكفره باعتباره مبدعاً. ولا مكان للإبداع في قاموسهم. قد يتفهم البعض إزالة تمثال حافظ الأسد أو بشار الأسد باعتبارهما رمز الحكم في سورية. لكن ما علاقة المعري وأبي تمام؟ هل أسسا حكم البعث، أم رسخا حكم العائلة والطائفة؟

إنها «طبيعة التوحش» المعادية للعمران، على ما يقول إبن خلدون. ونخشى أن يكون المستقبل أشد قتامة.

 

حزب الله".. التمسكن بعد التمكن

كارلا خطار/المستقبل

يحمل شهر تموز الكثير من "العدوان أو ذكريات "العداوة" لـ "حزب الله". فالأعداء يلاحقون الحزب منذ العام 2006، أي منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان، حين خطف الحزب جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود اللبنانية الفلسطينية.. وانتهت الحرب بانتصار الحزب على العدو.. إنه العام 2013 والذكريات تراود حزب السلاح لكن مع تبدّلات استراتيجية: من "عدوان" 7 أيار الى "عدوان" حكومة بشار الأسد، الى "عدوان" من نوع 7 أيار في الداخل السوري واليوم إنه "عدوان" قوى 14 آذار على الحزب، هذا طبعا بحسب مفهوم الأخير.. إنه التكتيك الأسهل والأسرع لشدّ العصب الطائفي، وهو نوع من فنّ الإقناع بضرورة الدفاع عن نظام بشار الأسد والتضحية بالشهداء في سبيل أسرته الحاكمة.. دعوة للإتحاد لأن هناك في لبنان من يريد إلغاء "حزب الله"! فالحزب، الذي يحمل وحده السلاح غير الشرعي، يجاهر به أمام البيروتيين، ويفاخر به امام الجيش اللبناني، ويهدد به الشعبين اللبناني والعربي.. السلاح الذي غلب إسرائيل وقضى على مطامعها في الداخل اللبناني، متخوّف من عملية إلغاء تسوقها قوى 14 آذار! عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" نواف الموسوي يكشف عن "مخاوف" الحزب قائلا هناك "عدوان سياسي قائم في لبنان الهدف منه هو محاولة شطب حزب الله من المعادلة السياسية". فما الذي يدعو "حزب الله" للخوف أو لتسويق فكرة الخوف من قوى 14 آذار.. وما هي مصلحة الحزب في ذلك وهو الذي "رجّف" العدو وقلب موازين القوى في المنطقة؟ فهل يخاف الحزب وسلاحه القاتل من أسلحة قوى 14 آذار المسالمة كالقلم والكلمة والعَلَم؟ أم إن التخويف من "عدوان" قوى 14 آذار هو السلاح المحلّي الذي يضمّه "حزب الله" اليوم الى أسلحته الإيرانية ليضيف الى إيديولوجيته المترسّخة حجّة تضاعف مفعول كل ما ينحو باتّجاه اللاشرعية..من جهة أخرى، ليس لدى قوى 14 آذار ما يخيف الحزب سوى الشرعية والوطنية.. فهل هبط "حزب الله" الى هذا الدرك من الحساسية لدرجة اعتبار الشرعية "عدوانا"؟ لكن ما يوضحه الموسوي هو ان قوى 14 آذار التي تتلقى "أوامر من دولة الوصاية الأميركية، تجاهر بعلو الصوت بأنها ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة". فما الذي تبدّل بين العامين 2011 واليوم؟ فهل فقد "حزب الله" ترسانته "الملالية" خلال قتاله الشعب السوري، فبات يخاف من تصريحات قوى 14 آذار؟ وهل إن الأوضاع الإقليمية وانبطاحه أمام نظام الأسد والوقوف بوجه العالم وإرادة الشعب السوري، لا تسمح له بأن يقود انقلابا أو اقتحاما أو غزوة مسلّحة أو تدخّلا وتحريضا كالذي حصل في صيدا؟ أن يعتبر "حزب الله" قوى 14 آذار "عدوانا" داخليا، يعني أن الحزب يلعب اليوم دور المحرّض السياسي، لا بل المحرّض الشعبي الذي يسعى الى توزيع الأدوار أو بالأحرى تسليم دوره الإنقلابي في العام 2008 الى شعبه في العام 2013. إنها عادة "حزب الله" ليتمكّن بعدما يتمسكن، وهذه هي مرحلة التمسكن، ولولا حاجة الحزب الى استخدام هذه اللهجة لحشد شعبيته الحاقدة على الورطة الإقليمية التي يغرق بها لكان شكل الحكومة التي يريد وانقلب على الدستور دون أن يلتفت الى تمثيل صحيح أو شرعية.. ويتابع الموسوي "إن الحكومة في لبنان تتشكل وفق قواعد الدستور الذي عزّز استنادا إلى اتفاق الطائف".. فللبنانيون ما كانوا يعرفون قبل اليوم ان "حزب الله" من "المعجبين" باتّفاق الطائف، وهذا يعني بالتالي أنه تخلّى عمّا كان يشترك مع حليفه "التيار الوطني الحرّ" في تسويقه لإقامة مؤتمر تأسيسي.

ويقول الموسوي بأن "الحكومة في لبنان لا تتشكل على مزاج هذه الدولة الخارجية أو هذه القوى السياسية لا سيما حزب المستقبل". لذا حريّ على "حزب الله" ان يشرح "مزاج" كل من إيران وسوريا في العام 2011 الذي حدا الحزب على تشكيل حكومة ترضي غالبية أعضائها النظام السوري. سمع وطاعة للنظام السوري، ولقوى 14 آذار كل "العدوان" والتحريض.. فأي مزاج سيقود الحزب بعد انهيار النظام السوري؟

         

من يقتل قادة «الجيش الحر»

عبدالله إسكندر/الحياة

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣أين تقع عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة ومقاتلين في «الجيش السوري الحر»؟ وما هي الأهداف التي تحركها؟ ولمصلحة من تتم هذه الاغتيالات؟ لقد بات واضحاً، بعدما كان متوقعاً، ان من ينفذ هذه الاعمال مجموعات مسلحة متنقلة تحمل اسماء مختلفة لكنها كلها تسعى الى الانتساب او التماهي مع تنظيم «القاعدة». بعدما قام أعضاء في هذه المجموعات بأعمال مسجلة بالفيديو ومبثوثة على مواقع التواصل، فيها الجلد والقتل وفق «أحكام شرعية مؤصلة»، وفيها مطاردة لفتية ونسوة بـ»حجج شرعية»، وفيها تدمير مواقع تراثية وتحف فنية ورموز تاريخية بحجة «محاربة الشرك». أي أظهر هؤلاء المنتمون الى هذه الجماعات ان «جهادهم» في «بلاد الشام» هدفه تدمير كل ما اختزنه الشعب السوري، طوال تاريخه، وكل ما يأمل به من مستقبل متحرر من التسلط. ان هؤلاء يمثلون النقيض الكامل لما مثله الحراك السوري، ولما يصبو اليه الشعب السوري من وراء التخلص من النظام الحالي.

هذه الصورة عمل النظام السوري بكل ما أوتي من خبرة في الدعاية، مشهود له بها، ليجعلها صورة الحراك الشعبي. فكان المتظاهرون السلميون، بحسب ماكينته الاعلامية، هم الارهابيون المتخفون وراء «بعض مطالب محقة» من أجل النيل من «الممانعة والمقاومة» في سورية. ولا يبرر هذه الحرب التي يشنها النظام في كل البلاد، بشراً وحجراً، إلا بترسيخ هذه الصورة وجعلها صورة سورية المستقبل.

لقد تمكن النظام السوري من ان يزرع في عقول كثيرة، خصوصا في الغرب وأميركا، ان ثمة ارهابيين يقاتلون لإسقاطه. وان نجاح هؤلاء الارهابيين يعني تحول سورية الى افغانستان اخرى، لكن على ابواب الغرب هذه المرة ومن دون قدرة لأي كان على ضبطها. وفي الوقت الذي اندلع ذلك النقاش السياسي المغشوش عن جبهة «النصرة» ومدى قربها او بعدها عن «القاعدة»، وفي الوقت الذي كانت الوية «الجيش الحر» تتلمس سبل التنظيم والتسلح، من دون أي مساعدة، كان النظام يسلط كل آلاته العسكرية من اجل إخضاع السوريين، تدميراً وقتلاً وتشريداً، في موازاة استكمال «القوات المشتركة» (النظامية مع «حزب الله» و»الحرس الثوري»). فلعبت صورة «النصرة» دوراً مهماً في اكتساب النظام لهذا الوقت الثمين. ثمة عاملان يسهلان المهمة على النظام: الاول هو الموقف الغربي المتردد في حسم استراتيجيته ازاء سورية، والآخر هو استمرار فئة من ذوي القدرة المالية على التبرع، لقناعات دينية، خصوصاً في الخليج لمثل هذه التنظيمات الارهابية. عندما بدأت صورة «النصرة» كمجموعة ارهابية تتراجع، وتمكنت المعارضة السورية، بشقيها العسكري والسياسي (عبر توحيد هيئة الاركان وتسوية التمثيل في الائتلاف)، من إيجاد صيغ الحد الادنى من اجل الاستمرار في معركة اطاحة النظام، وعندما بدأ التعاطي بجدية اكثر في مسألتي الاعتراف بالتمثيل السياسي للمعارضة وضرورة تعويض «الجيش الحر» بأسلحة تعيد حداً من التوازن على الارض مع قوات النظام وحلفائه، في هذا الوقت بالذات عادت آلة القتل الممثلة بـ «الجماعات» المرتبطة بـ «القاعدة» باستهداف قادة «الجيش الحر». وغني عن البيان ان انهاك «الجيش الحر» بهذا النوع من الاستنزاف، يصب ميدانياً وسياسياً في مصلحة النظام. والسؤال هنا عن مدى ارتباط هذه المجموعات الارهابية بالنظام، ما دامت تحقق اغراضه. من الصعب تقرير ان هذه المجموعات جزء من أجهزة النظام. لكن تجارب سابقة، خصوصاً في العراق ولبنان، اكدت ان اجهزة النظام كانت تسهل عمل مثل هذه التنظيمات لأغراض السياسة السورية، كما احتضنت ايران عناصر من «القاعدة» فروا من افغانستان للدوافع ذاتها. وأكدت هذه التجارب ان اجهزة النظام (وبالاشتراك مع ايران) حولت وجهة عمل هذه التنظيمات من استهداف الاميركيين الى زعماء «الصحوات» السُنية عندما جاء وقت ارساء المعادلة السياسية الجديدة في العراق... والبقية معروفة. وأمر مماثل حصل في لبنان، بعد الانسحاب العسكري السوري منه، عندما حركت اجهزة دمشق «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد، لتنهك الجيش اللبناني عقاباً على حياده خلال التحركات الشعبية في لبنان، ولإنهاك خصومها اللبنانيين. لقد لعبت هذه التنظيمات التي تعلن ارتباطها بـ» القاعدة» دوراً مهماً في ضرب خصوم النظام السوري وخصوم حلفائه، في العراق ولبنان. وهذا ما تفعله اليوم باستهداف قادة «الجيش الحر» في سورية.

 

الظَهر والخاصرة والقلب

الياس الزغبي/لبنان الآن

لا يختلف اثنان على القول إنّ "حزب الله" يعيش، في الظاهر، حالة زهو، بل غرور، في تقدير قوّته ودوره و"انتصاراته"، إلى درجة الإنتفاخ وبلوغ تأليه الذات. ويرى مؤيّدوه ومحبّوه أنّ من دلائل "جبروته" استخفافه بكلّ الأحداث اللبنانيّة المحلّية، فلم يكلّف نفسه التعليق أو إصدار بيان رسمي عن التفجير في بئر العبد، وقبله معركة عبرا، والمعارك السوريّة التي يشارك فيها، ويكتفي بنعي بعض من يسقط  في "المهمّات الجهاديّة". بل هو لم يبالِ بالمواجهة السياسيّة الطاحنة حول تأليف الحكومة والصلاحيّات، والكلام المتصاعد عن خلافه مع أقرب حلفائه وتابعيه، والتهم الموجّهة إليه عن دور سلاحه في الداخل والخارج، وكأنّ لسان حاله يقول: دعوهم... فالقافلة تسير!

هذه كلّها مظاهر قوّة وارتياح وثقة بالنفس، كما يقول مؤيّدوه وتروّج وسائل إعلامه. حتّى أنّهم لم يروا ارتباكاً في صمته على التغيير في مصر، بل انتظار تكتيكي لرصد اتجاه الأمور. ويأخذون من كلّ إشارة إقليميّة أو دوليّة عابرة دليلاً على صحّة موقفه ونجاح خياراته، فيكاد المتابع يظنّ أنّ "حزب الله" يجلس على ناصية الأحداث والتطوّرات ويُمسك بخيوطها ويُدير أعنّتها. ولكن، مع هذا التبسيط وسياسة الأُمنيات والحكم على المظاهر، لا بدّ من متابعة تطوّر حالة "حزب الله" ودقّة وضعه وحراجة موقفه، والخسائر الاستراتيجيّة التي يُمنى بها مقابل مكتسباته التكتيّة والجزئيّة، خصوصاً بعد 7 سنوات على "النصر الإلهي" الذي أدخله قلوب العرب والمسلمين ومنازلهم من أبوابها الكبرى، فيخرج الآن مطروداً من شبابيكها الصغرى.

 وهنا عيّنة من خسائره وارتباكاته:

ليست له قدرات دولة عظمى كي يستطيع الانفلاش العسكري على أكثر من جبهة، فلا هو أميركا ولا روسيّا ولا حتّى 1% من إيران. وقد أدّى توزيع وحداته العسكريّة بين سوريّا ولبنان إلى انكشاف مركز قيادته، فكان تفجير الضاحية نذيراً واضحاً. سعى إلى حماية ظهر "المقاومة" في سوريّا فكشف خاصرتها في الجنوب وصدرها في بئر العبد.

لم يقلق على خاصرته التي لم تعُد مهدّدة تجاه "عدو" أمين، ولكنّ الصدر والقلب باتا في عين العاصفة. ووجد نفسه أمام معادلة مميتة: يحمي ظهره، يأمن خاصرته، يعرّض قلبه!

وكذلك يجد "حزب الله" نفسه مجبراً على التقوقع والإنعزال في مربّعاته، فكان إخراج معظم السوريّين  وبعض اللبنانيّين "المشبوهين" من الضاحية باكورة هذه العزلة القاتلة، إضافة إلى الحذر مع قيادات "حركة حماس" ومغادرة بعضها.  وبات تنقّل مواكبه بشكل علني محفوفاً بالخطر، وهو مجبر على سلوك طرق متعرّجة وطويلة في تحرّكه داخل لبنان وإلى سوريّا ومنها. لا يخفى كذلك انكفاء معظم اللبنانيّين عنه من كل الطوائف والمذاهب.

ولا يُستهان بالمشاكل السياسيّة بينه وبين حلفائه، ولو كان مطمئنّاً إلى ارتباطهم "الاستراتيجي" الذي لا فكاك لهم منه. كما لا يُستهان بالشكوك التي بدأت تشوب علاقته مع المؤسّسة العسكرية على خلفيّة ما جرى في عبرا، ومع الأمن الداخلي على خلفيّة التعرّض لوزير الداخليّة في موقع الإنفجار. حاول أن يجبر خاطر الوزير، لكنّه كسر خاطر الدولة.

 إنّ إقدامه على منع الجيش والأجهزة الأمنيّة والقضائيّة من الحضور إلاّ بعد وقت، وامتناعه عن تسليم التسجيلات والأدلّة، يجعلانه في موقع العداء للدولة وتثبيت تهمة فتح دولة على حسابه. وهذا يزيد عدد الناقمين عليه من اللبنانيّين، حتّى ضمن طائفته نفسها.  وكلّ كلام عن وقوف هذه الطائفة خلفه كالبنيان المرصوص، لم يعد دقيقاً، فبوادر التصدّعات غير خافية، وقبضته الحديد لم تعد فولاذيّة.

 ناهيك عن القراءة الخاطئة لتطوّرات مصر، وكأنّ سقوط تجربة "الإخوان" هناك يصبّ في محور "الممانعة"، وهذا تبسيط ساذج يُشبه تسرّع بشّار الأسد في التهليل، في حين أنّ تصحيح مسار ثورات الربيع العربي ينزع ذريعته في محاربة "التكفيريّين".  وقد جاء المؤشّر الأوّل من سوريّا نفسها، إذ ارتفع صوت المعارضة الوطنيّة ضدّ ممارسات المجموعات المتطرّفة تجاه السوريّين وتجاه "الجيش السوري الحرّ" نفسه . وهذا ليس في مصلحة النظام وإيران و"حزب الله".  ولا يكفي أن ينام "حزب الله" على حرير بعض التقدّم لمصلحة النظام السوري. فأيّ تقدّم هنا يقابله تقهقر هناك. ووصول سلاح فعّال للمعارضة كفيل بتعديل ميزان الأرض سريعاً، وهذا ما لاحت بوادره في اليومين الأخيرين.   إنّ أسوأ ما يُصيب أيَّ جسم سياسي أو أمني هو التباهي بالصحّة الظاهرة بينما المرض ينخر في العمق. وما يراه "حزب الله" علامات ارتياح وانتصار هو في الواقع مؤشّرات قلق وانكسار.

 فليته يهمس في سرّه: "لو دامت لغيرك لَمَا آلت إليك"!.

 

البرادعي أدى اليمين نائبا لرئيس الجمهورية المصرية

وطنية - أدى رئيس حزب الدستور المعارض والقيادي في جبهة الانقاذ محمد البرادعي اليوم اليمين القانونية نائبا لرئيس الجمهورية المصرية الموقت للعلاقات الدولية. وكان البرادعي مرشحا لتولي منصب رئيس الحكومة المصرية، لكن ترشيحه واجه اعتراضا حادا من حزب النور السلفي. واختير البرادعي نهاية العام الماضي منسقا عاما لجبهة الانقاذ الوطني، وهي ائتلاف موسع للمعارضة المصرية من احزاب ليبرالية ويسارية، شكل في تشرين الثاني الماضي لمواجهة اعلان دستوري وسع من سلطات الرئيس الاسلامي المعزول.

 

النيابة المصرية تحقق مع مرسي بشان فراره من السجن

نهارنت/بدأت السلطات المصرية الاحد التحقيق مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي واعضاء من جماعة الاخوان المسلمين حول ظروف فرارهم من السجن عام 2011، بحسب ما افادت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس.وياتي التحقيق عقب اتهامات بان مرسي وعدد من كبار قادة جماعة الاخوان المسلمين فروا من سجن وادي النطرون (شمال غرب القاهرة) اثناء الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وتحقق النيابة فيما اذا كانت عناصر اجنبية مثل حركة حماس الفلسطينية او حزب الله اللبناني شاركت في عملية اقتحام السجون في ذلك الوقت. وقابل محققون من نيابة امن الدولة محمد مرسي في موقع لم يكشف عنه، بحسب المصادر القضائية، بحسب المصادر. وجاء ذلك بعد ساعات من تلقي النائب العام شكاوى ضد مرسي وغيره من قادة الاخوان المسلمين تتهمهم بالتخابر مع جهات اجنبية والتحريض على قتل متظاهرين والاضرار بالاقتصاد المصري.ويطالب عشرات الاف المتظاهرين مجددا بعودة الرئيس الاسلامي بعد اكثر من اسبوع على ازاحته من قبل الجيش واعلان قائده الفريق اول السيسي عن عملية انتقالية في البلاد.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي: لا أحد يملك وصاية على الشعب ليفرض مسارا أو فكراً لا يرتضيه المصريون

أعلن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أن البلاد تقف اليوم عند مفترق طرق، مؤكدا أنه لا أحد يملك وصاية على الشعب ليفرض مسارا أو فكراً لا يرتضيه المصريون. وأشار السيسي في رسالة وجهها إلى الشعب المصري إلى أن القوات المسلحة المصرية بكل أفرادها وقياداتها اختارت وبلا تحفظ أن يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يري، لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطه وعالمه وعصره. وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تصرفت تلبية لمطالب الشعب وليست آمرة عليه، مشيراً إلى أن الجيش المصري في خدمة الشعب وليس بعيدا عنه. وشدد على أن الظروف قد فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية، وبطلب من الشعب بعد أن أدرك أن جيشه هو من "يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت"، مؤكداً أن القيادة العامة للقوات المسلحة كانت ولا تزال وستظل وفية لعقائدها ومبادئها مع شعبها، ملتزمة بدورها لا تتعداه ولا تتخطاه

 

نتانياهو: الرئيس الايراني الجديد "ذئب في زي حمل"

MTV اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد عبر قناة تلفزيونية اميركية ان الرئيس الايراني  الجديد حسن روحاني هو "ذئب في زي حمل"، مكررا ان ايران تقترب من "الخط الاحمر"  النووي.

وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس "هناك رئيس جديد في ايران انه  ينتقد سلفه لانه كان ذئبا في زي ذئب ان استراتيجيته تقضي بان يكون ذئبا في زي  حمل، بان يبتسم فيما يصنع القنبلة" النووية واضاف "الايرانيون يقتربون من الخط الاحمر لم يتجاوزوه بعد

 

مشاركة المقاتلين الشيعة في الصراع السوري ضاعف من أعمال العنف 

نائب الرئيس الاميركي جو بايدن واجه المالكي بوثائق وتسجيلات تكشف دعمه لنظام الأسد

بغداد - من باسل محمد: السياسة

كشفت مصادر عراقية سنية بارزة, لـ"السياسة", أمس, أن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أجرى اتصالين هاتفيين في اليومين الماضيين, الاول مع رئيس الوزراء نوري المالكي والثاني مع رئيس البرلمان اسامة النجيفي, حيث كان محور المحادثات ملف استمرار تدفق المقاتلين الشيعة العراقيين الى سورية للدفاع عن نظام بشار الأسد.

وقال قيادي بارز في ائتلاف "متحدون" برئاسة النجيفي, الذي يعتبر أحد أبرز قادة السنة على الساحة العراقية, لـ"السياسة", إن رئيس البرلمان طلب بإلحاح من بايدن التدخل لوقف تدفق المقاتلين العراقيين من جماعتي "عصائب أهل الحق" برئاسة قيس الخزعلي وهو حليف سياسي للمالكي و"كتائب حزب الله العراقي" بزعامة واثق البطاط, وقد تعهد نائب الرئيس الاميركي بالتعامل مع هذا الملف بحزم أكبر كما فعلت واشنطن مع ملف الطائرات الايرانية التي تعبر الاجواء العراقية باتجاه المطارات السورية.

وأضاف أن ملف انتقال المقاتلين الشيعة العراقيين إلى سورية, بات يتصدر قائمة الخلافات مع المالكي في الوقت الراهن, لكون العملية تتم عبر المدن السنية التي تقع على الحدود السورية, وبالتالي بدا الامر كأنه مشاركة من السنة العراقيين في الحرب ضد الثورة السورية, بدليل ان الائتلاف السوري المعارض نقل شكوكه الى قادة سنة في بغداد ومحافظة الانبار بشأن تورط شيوخ عشائر وشخصيات سنية قريبة من رئيس الوزراء العراقي في تسهيل مرور المقاتلين الشيعة الى الاراضي السورية.

وكشف القيادي العراقي السني, أن النجيفي ارسل الى بايدن بعض المستندات التي تثبت ان المالكي على علم بعملية تدفق المقاتلين الشيعة الى سورية, منها لقاءات جمعته مع الخزعلي الذي يعد حليفاً سياسياً له في مواجهة تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, وأن هذه اللقاءات كانت تتم في وقت تتصاعد فيه عمليات ارسال هؤلاء المقاتلين ولذلك من الصعب التصديق ان الخزعلي وهو الذي يدير تصدير السلاح والمسلحين الشيعة الى سورية لا يصارح ولا يطلع المالكي على بعض تفاصيل العملية التي تجري عبر الأنبار.

كما أن رئيس البرلمان العراقي نقل الى لبايدن, عبر مسؤولين اميركيين محاضر لقاءات بين المالكي وبين شيوخ عشائر سنية, في مدن واقعة على الحدود العراقية - السورية, تتضمن حوارات للمالكي يتحدث فيها عن أن المعركة في سورية هي "معركة سنية - شيعية واحدة, لأن العدو واحد وهو تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به", كما ان المالكي حذر هؤلاء الشيوخ من ان سقوط الاسد معناه انتصار "القاعدة", ما يؤدي الى تقوية نفوذ التنظيم الارهابي في المدن العراقية السنية, ولذلك يجب التعاون بين الشيعة والسنة لمقاتلة التنظيمات الارهابية سواء داخل العراق او سورية.

واشار القيادي المقرب من النجيفي الى ان المالكي دفع اموالاً كبيرة لشيوخ عشائر وقادة سياسيين سنة للحصول منهم على مواقف داعمة لانتقال المقاتلين الشيعة الى سورية, وقد انكشف اهداف هذا العمل قبل اسابيع قليلة لأن الكثيرين من قادة الاعتصامات في المدن السنية كانوا يعتقدون ان هذه الاموال تدفع لثنيهم عن المشاركة في ساحات الاعتصام واتخاذ مواقف معلنة ضد مطالب المعتصمين, غير ان بعض الشيوخ اقر ان قسماً مهماً من هذه الاموال دفعت لتسهيل تدفق المقاتلين الشيعة الى سورية للقتال الى جانب قوات الاسد, وبالتالي يمثل هذا السلوك دليلاً على دور ما للمالكي في مساندة عملية نقل المقاتلين الشيعة الى سورية بكل ما فيها من استحقاقات ومتطلبات لوجستية.

في سياق متصل, ذكر تقرير لمستشارية الأمن الوطني العراقي برئاسة فالح الفياض, ان تصاعد اعمال العنف في المدن العراقية بهذا الشكل "المفرط" سببه تدفق المقاتلين العراقيين الشيعة الى سورية.

وأوضح التقرير أن "القاعدة" والجماعات البعثية العراقية, نجحا في استثمار هذا التدفق, في اقناع شريحة واسعة من شيوح العشائر السنية في محافظة الانبار بصورة خاصة للانضمام الى الحرب الدائرة ضد قوات المالكي, كما أن سكان بعض البلدات السنية على الحدود باتوا يخشون من بطش الاجهزة الامنية التابعة لرئيس الوزراء, ولذلك قبلوا بالتعاون مع "القاعدة" والبعثيين للاستقواء وطلب الحماية من قوة عسكرية اخرى غير قوة الحكومة العراقية, لأن الميليشيات الشيعية المتغلغلة في تلك الاجهزة تمارس التهديد والقتل ضد بعض شيوخ العشائر السنية, لقبول انتقال المقاتلين الشيعة للقتال الى جانب قوات الاسد.

وأضاف التقرير ان الكثير من رجال الدين والمثقفين السنة, يعتقدون ان انتصار نظام الاسد سيترتب عليه المزيد من هيمنة حكومة المالكي على الاوضاع في المدن السنية المنتفضة, وأن مصير المعارضة السنية العراقية سيجد طريقه الى الزوال في حال انهزمت الثورة السورية, كما أن انتصار الاسد في رأي الكثيرين في المدن السنية, يعني ان النفوذ الايراني سيكون في قلب هذه المدن, بعدما كان محصوراً في المحافظات الشيعية العراقية في الجنوب, وبالتالي تبلورت قناعة في الشارع السني أن حقبةً من التواجد الايراني المباشر والمعلن ستعرفها مدن الانبار وصلاح الدين ونينوى بعد انتهاء الصراع السوري لمصلحة الاسد, ولهذه الاسباب واسباب اخرى فإن المدن السنية تحولت مجدداً الى حواضن آمنة للجماعات المسلحة من "القاعدة" وحزب "البعث" المنحل وهذا ما يفسر ارتفاع وتيرة الهجمات وتنامي نفوذ هاتين الجماعتين اللتين بدأتا تتحركان وتعملان في ظروف افضل بكثير من السابق.

 

الدولة العلوية خطة الأسد البديلة في حال تسليح المعارضة وباحثون رجحوا أن تضم بجانب العلويين أبناء الطوائف المسيحية والإسماعيلية

الأحد 5 رمضان 1434هـ - 14 يوليو 2013م/ دبي - رولا الخطيب

نشر باحثون دراسات عن الدولة التي يطمح النظام السوري إلى تأسيسها إذا تراجع على الأرض، تلك الدولة ستتخذ من محافظات الساحل ساحة لها، ورجح الباحثون أن تضم إلى جانب العلويين، أبناء الطوائف المسيحية والإسماعيلية وحتى السُّنية الموالية للنظام. وكالة "مسار برس" رصدت نقاط القوة والضعف في دولة مشابهة، ونقلت عن باحثين تطور المخطط الذي يسير وفقه النظام. ووفق المعلومات الواردة في التقرير، فإن الدولة العلوية المفترضة تقع غربي سوريا، وتتألف من محافظتي طرطوس واللاذقية بالكامل، ومناطق مصياف والسقيلبية ومحردة التابعة لمحافظة حماة، ومناطق كل من مركز حمص وتلكلخ والقصير والرستن في ريفها. وتمتد الدولة إذاً من حدود لواء إسكندرونة التابع لتركيا حالياً في الشمال، حتى الحدود اللبنانية في الجنوب، ويحدها من الشرق باقي محافظتي حمص وحماة، ومن الشمال الشرقي محافظة إدلب. ومساحة هذه الدولة تصل إلى نحو 18700 كيلومتر مربع، بحسب باحثين، الذين رجّحوا وصول عدد سكان الدولة العلوية في حال تأسيسها إلى أربعة ملايين نسمة، بنسبة 55% من أبناء الطائفة العلوية، و37.5% من أبناء الطائفة السنية الذين مازالوا يدينون بالولاء لنظام الأسد، هذا إلى جانب 8.5 % من أبناء الطائفة الإسماعيلية، و5% من المسيحيين. مقومات اقتصادية ثمينة قد يسيطر عليها النظام في إقامته دولته، تكمن في موقع استراتيجي مطل على البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى وفرة المياه والأراضي الزراعية المتنوعة، وصولاً إلى امتلاك المنطقة مصفاتي نفط ومراكز توليد للطاقة الكهربائية ونشاط صناعي جيد. وهناك دراسات تشير إلى وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للدويلة المفترضة، تكفي الاستهلاك المحلي وتصدر منها للخارج. وأشار التقرير إلى أن النظام السوري عمد إلى زرع الفتنة الطائفية عبر مجازر قام بها استهدفت الطائفة السُّنية كتلك التي جرت بالحولة في ريف حمص مايو 2012، وذلك تمهيداً لإنشاء إنشاء دولة على أساس طائفي. ودفعت مساعي النظام إلى تركيز عملياته في حمص، صلة الوصل بين العاصمة والساحل الخاضعين أصلاً لسيطرته. وبدأت العمليات في سيطرة النظام على القصير بريف المحافظة، وامتدت إلى أحياء حمص المحاصرة حيث مازالت المعارك ضارية هناك.

 

واشنطن تطمئن تل أبيب: الضغوط على إيران لن تتراجع

تل أبيب, واشنطن - يو بي اي, د ب أ: أكدت الولايات المتحدة لإسرائيل أن الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي لن تتراجع بعد انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيساً, وسط معلومات عن اهتمامها بإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين. ونقلت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس عن موظفين في الإدارة الأميركية يتعاملون مع القضية الإيرانية قولهم إنهم أوضحوا أمام نظرائهم في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى فوز روحاني على أنه تطور إيجابي, لكن الإيرانيين لن يحصلوا على تنازلات من الدول العظمى قبل أن يتخذوا خطوات بأنفسهم باتجاه وقف تطوير البرنامج النووي.

وقال الموظفون الأميركيون إن "الإسرائيليين يتخوفون من أنه لأن روحاني يبدو أكثر وداً تجاه الغرب فإن الضغوط على إيران ستخف, وهذا التخوف شرعي, لكننا قلنا للإسرائيليين إننا ننوي التعامل مع إيران وفقاً لأفعالها وليس أقوالها". وأضافوا أنهم أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنه لا توجد نية بتخفيف الضغوط على إيران وإنما على عكس ذلك, سيتم تشديدها, وان الدليل على ذلك هو أن الولايات المتحدة بدأت منذ مطلع يوليو الحالي موجة عقوبات أميركية جديدة على المتاجرة بالتومان الإيراني. ووفقاً للموظفين الأميركيين, فإن العقوبات المشددة ألحقت ضررا كبيراً بالاقتصاد الإيراني وأسهمت في نتائج الانتخابات وفوز روحاني, حيث إن "الشعب الإيراني صوت على الاقتصاد ورفض الجمود". وقال أحد الموظفين لـ"هآرتس" إن "جميع الخيارات ما زالت على الطاولة", ملوحاً بذلك بالخيار العسكري ضد إيران.

وأضاف "هذا موضوع يتعلق بالأمن القومي بالنسبة لنا ونحن نتعامل معه بما يتلاءم مع ذلك, لكننا نعتقد أنه في هذه الأثناء توجد نافذة فرص للمفاوضات والحل الديبلوماسي إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران, وقال الرئيس (الأميركي باراك أوباما) إنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي ولذلك فإننا سنعمل (عسكريا) فقط إذا اعتقدنا أن الإيرانيين يتحركون في هذا الاتجاه".

في سياق متصل, ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال", نقلاً عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى, أن الولايات المتحدة مهتمة بإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الإيرانية المقبلة بشأن الملف النووي.

ومن المقرر أن تجتمع مجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) غداً الثلاثاء المقبل في بروكسل لمناقشة ستراتيجية للعمل مع روحاني الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.

وقال مسؤول أميركي كبير, من المقرر أن يشارك في اجتماع بروكسل, "نحن منفتحون على المحادثات المباشرة, ونريد أن نعزز هذا بأي شكل من الأشكال, إننا نرى بالتأكيد صدور عبارات تدل على أن إيران ربما تكون سائرة في اتجاه مختلف, لكننا لا نعرف هذا حتى الآن". من جهته, اتهم نتانياهو إيران بأنها مستمرة في تطوير عمليات تخصيب اليورانيوم وتطوير مفاعل لإنتاج البلوتونيوم وصواريخ باليستية, داعياً إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ضدها ووضع خيار عسكري موثوق.

 

مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ : مواجهة التطرف بتعزيز الاعتدال

تدخّل حزب الله في سوريا أخرج لبنان عن ثوابته"

 المستقبل/أسف مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ لـ"الاتهامات التي صدرت بحق "تيار المستقبل" في أعقاب تفجير بئر العبد"، مشددا على أن "المستقبل" تيار الاعتدال، ومواجهة التطرف تكون بتعزيز المعتدلين وليس بمهاجمتهم".وأكد أن "الحقد الاعمى مثل الارهاب الاعمى والسياسة لا تبنى على الحقد". وإعتبر أن"مشاركة مشاركة "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا، هي دخول لبنان محور عسكري، وتعني أن لبنان خرج عن الوحدة اللبنانية والثوابت واصبح ينفذ سياسة لا علاقة لها بمصلحة لبنان".

ولفت الصايغ، في حديث الى قناة "المستقبل" الى أنه "كان هناك اجماع وطني شامل لإدانة هذا التفجير، وقبل يومين من هذا الحدث الاجرامي عقد اجتماع كبير في مجدليون في دارة النائب بهية الحريري وجرى الحديث عن صيدا وعن ضرورة أن تكون مدينة منزوعة السلاح، إلاّ أننا بعد التفجير سمعنا كلاما يربط بين هذا الاجتماع وبين تفجير بئر العبد، وصدر كلام للاسف عن نواب ربطوا بين هذين الحدثين". وسأل: "هم يتهمون من؟ لقد نسوا أمورا عدة فهذا التيار الذي اسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو تيار الاعتدال وكان لي الحظ والشرف أن أرافقه منذ البداية ورأيت الى أي درجة هناك حرص على الاعتدال وعلى إعادة بناء لبنان واعادة تكوين صيغته النموذجية الانسانية والعيش المشترك والانفتاح على الخارج والتعاطي مع العالم واحياء السياسة الخارجية اللبنانية. وهذا التوجه لم يتغير"، موضحا أن "تيار المستقبل له قيادة سنية معروفة لكنه تيار الاختلاط، حاولوا حتى في بعض مشاريع القوانين الانتخابية أن يحولوا هذا التيار الى مجرد تيار سني، بينما هناك تمرد في قيادة وأركان التيار أن يكون قدر الامكان صورة معبرة عن لبنان الاختلاط".

وشدد على أن "هذا تيار الاعتدال ولا يكفي أن توجه الاتهامات لكي تكون صحيحة، هذا أمر معيب، وأحياناً الحقد الاعمى مثل الارهاب الاعمى والسياسة لا تبنى على الحقد، ولا يحمل الحقد من تعلو به الرتب. وقد سمعنا كلاما نخجل أن نردده عن اجتماع مجدليون". وذكّر بأن "كل الشهداء الذين سقطوا منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة في العام 2004 حتى اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كلهم ينتمون الى 14 آذار، ولا يعطي أحد دروسا لا لتيار المستقبل ولا لـ14 آذار. فهي تتجاوز هذه الامور وتمضي في مشروع بناء الدولة الحاضنة للجميع مقابل الدويلات الاخرى والمرجعيات الاخرى ورفعت شعار لبنان اولاً، بينما الآخرين ليس لديهم هذا الشعار".

وعن مطالبة الشارع بحمل السلاح مقابل السلاح، قال: "لدينا جو في لبنان تأثر بما يحصل في المنطقة، التي فيها حرب اهلية على الصعيد الاقليمي، فما يجري في العراق وسوريا ومصر ولّد هذه النزاعات التي نحن لغاية الآن الى حد ما بمنأى عنها من حيث التوجه المباشر، لكن حرب سوريا غذت هذه التوجهات الى حد اصبح هناك ضمن الشارع اللبناني من يتأثر بها، لكن تيار المستقبل لا يريدها، ودائماً كان الرئيس الشهيد يقول وايضاً الرئيس سعد الحريري هذا التطرف مسيء للاسلام اكثر مما هو مسيء لنا". ولفت الى أن "مواجهة التطرف تتم بتعزيز المعتدلين وليس بمهاجمتهم. من هنا نسأل أين مصلحة القوى التي تهاجم تيار المستقبل؟، هل يريدون السنة في لبنان أن يتحولوا الى اصوليين؟"، مؤكدا أن "المستقبل ومن يمثل متمرد على هذا التوجه وهذه الاتهامات التي لا تصب في مصلحة لبنان الذي لا يعيش إلاّ في الاعتدال والاعتدال شجاعة، بينما الانسياق وراء الغرائز هو أسهل الامور". وعن مشاركة "حزب الله" في أحداث عبرا، أوضح الصايغ أن "ما حصل في لجنة الدفاع له تتمة بصرف النظر عن التحقيقات المستمرة وعن حرص قيادة الجيش على ذلك أعطوا برهان أنهم يقومون بالتحقيق، والجيش هو المؤسسة الجامعة ومواقف القيادات وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري بالنسبة الى الجيش شديدة الوضوح، الجيش هو المؤسسة التي تجمع"، مشيرا الى أنه "حصل كلام في لجنة الدفاع عن أن الجيش لا يخضع للمحاسبة، هذا الموضوع مكمل، ولا أحد يتهم الجيش أو يحاسبه، ولكن لنزع سوء التفاهم أو إذا كان هنالك مغالطات لتبيان حقيقتها حرصا ًعلى الجيش وهذه المؤسسة التي نتمسك بها كخشبة خلاص للوحدة في حين هذه الوحدة نراها في أماكن أخرى تزعزعه". وحذر من أن "لبنان بلد مهدد ليس فقط في وحدته بل في سيادته، في الوقت الذي هناك قوى سياسية فيه تحارب في أرض اخرى خلافاً لكل مرتكزات هذا الوطن ولمبررات وجوده التي يجب أن نحافظ عليها". وعن اللملمة السريعة لتفجير بئر العبد من قبل "حزب الله"، قال الصايغ: "طوي هذه الصفحة أمر جيد من أجل تخفيف التوتر والتشنج وقطع دابر الاتهامات، ولكن نتمنى أن نصل ولو مرة لنتيجة في التحقيق عن السيارات المفخخة التي لم نصلها يومها، وهذا الامر كلفنا الكثير، والتي تؤدي الى حال رعب عند اللبنانيين الذين لا يريدون الاعتياد على السيارات المفخخة والخوف". وأشار الى أن "التفجير حصل في مكان له رمزيته والمفروض أن يكون محميا، وفي توقيته أتى بعد شهرين على اطلاق الصواريخ على الضاحية، ولاقت هاتين الحادثتين استنكاراً شاملاً"، مشددا على أن "جسم الوطن واحد وأي منطقة تصاب يصاب البلد كله".

وتطرّق الصايغ الى مشاركة "حزب الله" بالحرب الدائرة في سوريا فرأى أن "هذه المشاركة هي اكثر من دخول لبنان في محور سياسي بل محور عسكري، فهو يحارب نيابة عن من؟ وأين مصلحة لبنان في ذلك؟"، معتبرا أن "هذه المشاركة تعني أن لبنان خرج عن الوحدة اللبنانية والثوابة واصبح ينفذ سياسة أو برنامج لا علاقة لها بمصلحة لبنان". وأكد أن "الرئيس المكلف تمام سلام لا يزال صامداً على ثوابته ولكن هل يجوز بعد 3 اشهر أن لا يحصل تقدم في عملية التأليف، فالحكومة ليست فقط لترجمة الوفاق بل لتسيير أمور البلاد"، معتبرا أن "سلام على حق عندما يقول إنه لن يؤلف الا حكومة منسجمة من فريق واحد، واليوم اما أن تنتصر الدولة والمؤسسات وتؤلف حكومة من فريق منسجم يحكم، وإما حكومة مؤلفة من وزراء كل وزير لديه مرجعية خارجية، وهذا ليس نظام حكم".

 

العدوان.. والردّ

علي نون/المستقبل

استهداف إسرائيل مخازن الصواريخ في ميناء اللاذقية السوري في الخامس من الشهر الجاري، على ما أعلن الأميركيون، يكشف مرة جديدة أن نظام بشار الأسد ليس قاتلاً إلاّ لشعبه واللبنانيين والفلسطينيين. ولا يستقوي إلا على الضعفاء والعزّل. ولا يأبه لكرامة وطنية بقدر ما يأبه لـ"كرامة" سلطته المافيوزية والفئوية. ولا يأبه لسيادة الدولة وحدودها بقدر ما يأبه لبقائه واستمراره ومهما كلّفه الأمر بما في ذلك بلع لسانه والامتناع التام عن إصدار أي موقف، بل أي كلمة عن العدوان الإسرائيلي الجديد.. ولا كلمة، حتى لو كانت من ذلك الطراز المعتمد والمنتج في مصانع ممانعة آخر زمن، عن "الاحتفاظ بحق الردّ في الزمان والمكان المناسبين"!

قبل عدوان 5 تموز بشهرين تماماً، أي في 5 أيار الماضي، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مقرات ومخازن الفرقة الرابعة في جبل قاسيون وغيرها من مواقع قيل إنها متصلة بالتصنيع العسكري في العاصمة. وقال آنذاك رئيس السلطة السورية، او قوّل! أو سُرّب عن لسانه! إن الأوامر أعطيت للرد الفوري المباشر على أي عدوان إسرائيلي جديد، أي الرد التلقائي والفوري من دون انتظار أي إيعاز مركزي، وان ذلك سيترافق ويتصاحب ويتزامن ويتآخى مع انطلاق المقاومة المسلحة في الجولان المحتل! طبعاً المقاومة لم تصل الى الجولان بعد! بل الذي حصل هو أن دبابات السلطة الأسدية وللمرة الأولى منذ فك الاشتباك ووقف النار في العام 1974، دخلت الى المنطقة العازلة بعد أخذ موافقة إسرائيلية مسبقة وبهدف مطاردة قوات من المعارضة استولت على معبر القنيطرة لبضع ساعات!

.. أما الردّ المباشر على العدوان فذلك خبر كبير! وخطير! ولم يأت بعد! ولا يبدو أنه سيأتي! إذ إن قوات النخبة الأسدية ومعها فصائل "المقاومة" الآتية من العراق ولبنان منشغلة حتى نافوخها بمحاصرة حمص ودكّ أحيائها بالمدفعية والطيران وتسويتها بالأرض وقتل أهلها وتجويعهم. كما بمحاصرة ودكّ حي القابون الدمشقي وفق سياق هجومي أعمّ تقرر اعتماده وتفعيله تحضيراً لمؤتمر جنيف-2 وتدعيماً لأوراق المفاوض الروسي والداعم الإيراني!

أغرب ما في هذه القصة التي تتوالى فصولها منذ نحو مليون عام! هو أن الكشف الأميركي عن ضرب مرفأ اللاذقية في 5 تموز أصاب الإسرائيليين بالحرج! باعتبار أن هؤلاء يريدون تدمير أي احتمال بوصول أسلحة روسية متطوّرة الى "حزب الله" في لبنان لكنهم لا يريدون تحقير الأسد وكشفه أكثر فأكثر. كما لا يريدون تحقير داعميه الروس أكثر فأكثر، وإظهار الطرفين ومعهما الإيراني و"حزب الله" أنهم جميعاً متحدرون من مدرسة واحدة فيها أن مصلحة السلطة فوق المصلحة الوطنية، وإن الطغيان التحكّمي يُبنى على مقاتلة "أهدافه" التي تكون في العادة مدنية غير مسلحة، في الداخل. فيما يعتمد ديبلوماسية الصفقات مع الخارج ويكتفي حيالها بالصراخ والزعيق إذا مسّه منه شيء، وصولاً الى جعل الكذب أنشودة وطنية وقومية وجهادية ولا أجمل! المبدأ الأول لأنظمة الطغيان (كي تطغى) هو الاحتكام الى القوة واستخدام العنف، ولأنها أنظمة لا تفهم إلاّ تلك اللغة، فإنها ترضخ ذليلة في كل مرة يكون الطرف المواجه لها أقوى منها! مثلما هو الحال مع سلطة الأسد وحاشيته إزاء إسرائيل واعتداءاتها! .. ستعاود إسرائيل قصف أي هدف تراه مناسباً في كل مرة داخل سوريا. وسيعاود الأسد وممانعوه وداعموه، "الردّ" على ذلك العدوان، داخل حلب وحمص وإدلب ودير الزور!.. يا عاركم.

 

فتنة "حزب الله" الحمصية!

فادي شامية /المستقبل

يُدخل "حزب الله" لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة من الفتنة المذهبية؛ مع توغل عناصره في حمص المدينة، بعد سيطرته على ريفها، واحتلاله مدينة القصير مطلع الشهر الماضي.

لم يعد يستعمل الحزب الذرائع التي استعملها إبان أولى إقراراته بالقتال في سوريا. في حمص لا يوجد مقام للسيدة زينب التي يحبها المسلمون جميعاً، وإنما يوجد فيها مقام للصحابي خالد بن الوليد؛ الذي هو عند المسلمين السنة؛ سيف الله المسلول، فيما لا كرامة خاصة له عند المسلمين الشيعة - بالحد الأدنى -، والموقف منه سلبي كما هو معروف. يشكل هذا الأمر عاملاً خطيراً من عوامل تأجيج الفتنة بين المسلمين، سيما إذا علمنا أن منطقة ومسجد ومقام خالد بن الوليد يقصف يومياً منذ أكثر من أسبوع، وأن أجزاء واسعة من المسجد والمقام تهدمت بالفعل.

وعلى خلاف ما شاع بعد احتلال القصير، من أن وجهة الحزب القادمة هي فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب، فإن الوقائع على الأرض تُظهر أن تركيز الحزب ينصب على حمص؛ ليس لأن نشاط الحزب وجيش النظام قليل الجدوى في منطقة الشمال فحسب، وإنما لأن الأولوية لدى الحزب هي تأمين مناطق نفوذه في لبنان، وإعانة بشار الأسد على رسم حدود الدولة العلوية، التي تمر بحمص يقيناً.

يتفوق هذا الاهتمام، لدى الحزب كما لدى النظام السوري، على أي اهتمام آخر. ثمة دليل واضح على ذلك حدث في الأسبوع الماضي عندما شعرت "إسرائيل" بأن تزُوّد النظام السوري -وتالياً "حزب الله" - بصواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن ومنصات النفط البحرية أيضاً - يشكل خطراً عليها، فقامت بقصف مستودعاتها قرب اللاذقية (5/7/2013). لم يرد النظام خلافاً لتهديداته السابقة، ولم يتحرك الحزب خلافاً لتعهد أمينه العام بفتح جبهة الجولان، في حال حدث ذلك!.

احتلال حمص بعد القصير إن حدث - يعني تصاعداً خطيراً في منسوب الفتنة بين السنة والشيعة. مقام خالد بن الوليد المدمر والإشاعات حول النية لنبش قبره- ليس إلا عاملاً واحداً في هذا الخطر، ذلك أن ما يقوم به الشبيحة في حمص، بمؤازرة عناصر الحزب خطير أيضاً. مئات الرجال والنساء اقتيدوا حتى الآن- إلى أحياء؛ الزهراء، والسكن الجامعي، وعكرمة، وكرم اللوز، والأرمن، والمهاجرين، والعباسية لإعدامهم، واغتصاب النساء منهم، فضلاً عن القصف المستمر للأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنة من الأحياء العلوية في حمص. يأتي ذلك ليزيد من حدة الاحتقان الطائفي في حمص، وهو احتقان سبق الثورة السورية، بفضل جهود النظام والنشاط الإيراني في غير منطقة في حمص؛ دير بعلية، وادي إيران، ومناطق أخرى.

ثمة عامل آخر حدث قبل أيام عندما أقدم النظام السوري على تدمير وإحراق مبنى السجل العقاري بحمص، الذي يحوي سجلات الوثائق الخاصة بأملاك المواطنين في المدينة. تعمُّد إحراق هذا المبنى هو تأكيد لمخطط تغيير الهوية السكانية للمدينة، لتكون جزءاً من الدويلة العلوية العتيدة (أشار النائب وليد جنبلاط قبل أيام إلى هذه الحيثية الخطيرة).

في ذلك كله، يبدو "حزب الله" شريكاً أساسياً؛ يقاتل ويقتل ويعتقل وينسق مع جيش النظام تنسيقاً فعالاً، وهو يضع ثقله راهناً من أجل السيطرة الكاملة على حمص. أكثر من عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى قدمهم الحزب لتحقيق هذا الهدف، منذ احتلاله القصير (لائحة اسمية أدناه)، ويتوقع أن يعلن الحزب عن المزيد في الأيام القليلة القادمة، مع تزايد المجهود الحربي في هذه الجبهة.

اللافت أن الحزب مذ أعلن تورطه في القتال في سوريا يضع أفعاله في اتجاه معاكس للنيات التي يعلنها. قال إنه يريد حماية اللبنانيين في سوريا، فتسبب بتهجيرهم. أعلن أنه يريد حماية المقامات، فصارت المقامات عنواناً للمعارك، وقد تضرر كثير منها على نحو مشهود، ونُبشت قبور، ودُمرت حسينيات. وعد جمهوره بأن قتاله في سوريا هو من أجل حمايته، فاستجلب الأخطار إلى شيعته ولبنان عموماً، على الحدود كما في العاصمة. زعم أنه يريد وأد الفتنة في مهدها، فأججت أعماله الفتنة بين المسلمين في العالم أجمع.

فتنة "حزب الله" في حمص سيكون لها تداعياتها الحتمية على المنطقة بأسرها، ولبنان منها على وجه الخصوص، وإذا كان سقوط القصير قد زاد من التوتر في المنطقة، فإن سقوط حمص ستكون له نتائج أكثر خطورة... بالنتيجة فإن أفعال الفتنة هي أقوى وأشد تأثيراً مما يسميه "حزب الله"؛ أبواق الفتنة، إن صح أن يُسمي الحزب بتلك التسمية؛ الذين يقولون له: أنْ تبصّر.