المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 13 تموز/2013

عناوين النشرة

*مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

*كل الشخصيات المسيحية التي هللت لبيان المطارنة الموارنة بلعوا ألسنتهم بعد كلام الصياح ومظلوم اللذين أكدا شرعية سلاح حزب الله

*البطريرك الراعي: سلاح حزب الله شرعي/الياس بجاني

*ذكرى حرب تموز: توريط بتوريط/علي حماده/النهار

*جديد عون: اخرسوا/عمـاد موسى/لبنان الآن

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون "ولاية الفقيه تقرر مصير لبنان"وتفجير بئر العبد يقلق "حزب الله

*حزب الله" يكشف مستور.. التأليف/كارلا خطار/ المستقبل

*فارس سعيد: "حزب الله" لم يعد بحاجة الى عون

*حزب الله" استفاد من انفجار بئر العبد أكثر مما تضرر

*إيران تقرر إرسال ألفي مقاتل لمساندة "حزب الله" في سورية

*السفارة اللبنانية في الكويت ترفع الغطاء عن المنتمين لحزب الله ومموليه

*تظاهرة رمزية لأنصار الأسير تقدّمتها زوجته طالبت بإطلاق جميع الموقوفين في حوادث عبرا

*كان على 14 آذار السؤال كيف هرب الأسير دعم المؤسسة العسكرية أولاً والسؤال عن "المسلحين الثالثين"/ايلي الحاج/النهار/

*إسرائيل تؤذي اللبناني في أفريقيا والشكاوى إلى مجلس الأمن من دون جدوى

*الأسد يخطط لمنح الجنسية إلى 40 ألف شيعي لبناني وعراقي وتوطينهم في السويداء قرب الحدود مع إسرائيل وإعطاؤهم أسماء عائلات درزية

*النائب سامر سعادة لـ"السياسة": "حزب الله" استجلب التكفيريين إلى لبنان

*الصراع الإقليمي على مصر/الشرق الأوسط/عبد الرحمن الراشد

*الراعي في تخريج طلاب AUST: لبنان يحتاج إلى استكمال دولته المدنية وإعلان حياده الإيجابي

*إسرائيل تتحضّر لـ"حزب الله"...وحرب تموز "عِبرة" المناورات العسكرية

*النائب خالد الضاهر: حزب الله هو من وضع مفخخة بئر العبد

*وجع الإرهاب

*سليمان : وتيرة التطورات المتسارعة تفرض قيام حكومة تواجه التحديات

*إعادة انتخاب رئيس المحكمة الخاصة بلبنان باراغوانث ونائبه الرياشي

*الجيش: 5 جنود اسرائيليين اجتازوا الخط الازرق في حولا صباحا ثم انسحبوا

*الناطقة باسم "اليونيفيل": الخروق الاسرائيلية الارضية خطرة واستفزازية

*ضابط اسرائيلي: أي هجوم يشنه "حزب الله" سيؤدي إلى مواجهة كبيرة

*اسرائيل تقوم بتجارب على نظام صاروخي

*نيجيريا ترفض إخلاء سبيل ثلاثة لبنانيين "مرتبطين" بحزب الله

*شمعون: تفجير بئر البعد رد فعل متوقع والتعرض لوزير الداخلية مرفوض

*حزب الوطنيين الأحرار دان تفجير بئر العبد: لا بديل من الدولة ومؤسساتها 

*جعجع عرض مع سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو الاوضاع

*النائب باسم الشاب: أي قرار سيتخذ داخل 14آذار يجب أن يتم بتوافق الجميع

*"عكاظ": لا تسوية حكومية قريبة

*نعيم قاسم: إنفجار الضاحية جزء من مشروع استهداف المقاومة والمستفيد منظومة تخدم المشروع الإسرائيلي

*بري يؤكد أن لا حكومة دون مشاركة "حزب الله"النائب

*السابق سمير فرنجية: حزب الله بدأ يشعر بأزمة تدخله في سوريا ومعركته هناك بلا أفق وتدمّره 

*سـجال "لجنة الدفاع" اســـتكمال لتداعيــات عبــرا

*غصــن: ندرس تعميـم أشــرطة تديـــن الاسـير

*المرعبـي: مشـــاركة حـزب الله فـي عبـرا ثابتـة

*صالح: التشكيك بدور الجيش لا يعكس توجهات اهل السنة

*فؤاد السنيورة من عبرا: هناك مجال لتكرار الإشتباكات في ظل وجود سلاح خارج الدولة

*خالد زهرمان: نريد ايضاحات حول معركة عبرا ولاعادة طرح العصيان المدني ضد السلاح

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشا  لـ”الأنباء”: مفخخة بئر العبد اسقطت مفهوم الامن الذاتي الذي يعتمده “حزب الله”

*النائب أحمد فتفت: لدينا إثباتات عن مشاركة أطراف غير الجيش بمعركة عبرا 

*نواب بيروت دعوا الى الاسراع في تأليف الحكومة

*النائب عمار حوري: من الحكمة ألا تكون الحكومة ممثلة للقوى السياسية

*النائب رياض رحال: حزب الله لم يعد حزبا مقاوما

*بري عرض مع شربل الوضع الأمني البعريني: لوقف اعلان المواقف التحريضية ضد الجيش

*خبر الـCIA يصدر عن صحيفة لـ"حزب الله"

*هل اعلان بري باسم "8 آذار" التفاوض "بالمفرّق" يسهل مهمة التأليف أم يصعبها؟

*حقيقة "مناورة" إعلان برّي الإنفصال عن عون

*الوزير علاء الدين ترو لحكومة تمثل الجميع ودون ثلث معطل مع المداورة في الحقائب

*اللواء أشرف ريفي : نحذّر من 'الجهاد المضاد”… لبنان يتصدّر 'حسابات” بنك الأهداف 

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: لسنا دعاة عزل.. ومواجهة السلاح قد تكون بعصيان مدني 

*ايلي محفوض : لتوضيح كل التأويلات المرافقة لبيان المطارنة الموارنة الأخير 

*إيران تنفي وجود موقع نووي جديد في محافظة طهران

*سقوط "إخوان" مصر يريح السعودية ويثير القلق في قطر

*ميشال سليمان ... أهلاً بعودتك/مـايـا جبـيـلـي/لبنان الآن

*بلدية بيروت تطلق اسم سعيد عقل على شارع في السيوفي وتوافق على إنشاء فندقين في الأشرفية ورأس بيروت

*الوزير السابق محمد شطح: أحداث صيدا ستنتقل الى مناطق اخرى ولبنان ليس بمنأى عن حرب اسرائيلية

*"الجيش السوري الحر" يقلب المعادلة في حمص ويدمر 90 دبابة للنظام

*مقتل قائد كتيبة مقاتلة في سوريا على أيدي اسلاميين

*من هي المجموعة التي تبنت تفجير الضاحية؟

 

تفاصيل النشرة

 

تغريدة ايمانية لقداسة بابا الفقر والتواضع

كتب قداسة البابا فرنسيس عبر تويتر: "ايها الرب أعطنا نعمة البكاء من اجل اللامبالاة وعدم الإيمان الموجود في العالم والموجود فينا"

 

إنجيل القدّيس متّى 18/11-14/ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

وقَدْ جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

 

كل الشخصيات المسيحية التي هللت لبيان المطارنة الموارنة بلعوا ألسنتهم بعد كلام الصياح ومظلوم اللذين أكدا شرعية سلاح حزب الله

الياس بجاني/12 تموز/13/ محزن حال قادة الموارنة السياديين المنضوين تحت مظلة 14 آذار فهؤلاء ودون استثناء أولويتهم وكما يتبين يوما بعد يوم هي مصالحهم الذاتية من نفوذ وسلطة، وليس مصالح لبنان واللبنانيين والأخطر ليس الشهادة للحق وصون أمانة شهادة الشهداء. أما همهم الأول الذي لا يعلوا عليه أي هم فهو كرسي الرئاسة الأولى في بعبدا ولهذا يقيسون كل مواقفهم بما يٌحسن شروطهم في الوصول إلى هذا الكرسي العقدة والوهم والكارثة والفخ. رحب نواب وقيادات موارنة وهللوا لبيان المطارنة الموارنة الذي صدر بتاريخ الرابع من الشهر الجاري واعتبره بعضهم تاريخي كونه جاء على ذكر السلاح غير الشرعي ولكن دون أن يحدد أي سلاح معتبراً أن السلاح غير الشرعي يستنبت سلاحاً مثله وتوهم هؤلاء أن البيان عنى سلاح حزب الله إضافة إلى غيره من الأسلحة الميليشياوية. رد حزب الله مؤكداً أن سلاحه غير معني بكلام البيان لأن سلاحه شرعياً. ومن ثم انبرى المطرانان الصياح ومظلوم لإعلان موقف الراعي والمطارنة من الأمر وأكدا بوضوح تام وجلي أن البيان لم يقصد سلاح حزب الله لأن هذا السلاح مشرعن. خرست أصوات الموارنة الذين هللوا واشادوا وبلعوا ألسنتهم وتعاموا كلياً عن الأمر ولم تأتي وسائل إعلامهم على ذكر كلام المطرانين لا من قؤيب وى من بعيد. معيب خرسهم ومحزن سكوتهم وعار بلعهم لألسنتهم. ترى هل هؤلاء هم من يحمل أمالنا وتطلعاتنا وقضيتنا المقدسة وأمانة دماء الشهداء؟ للأسف هؤلاء أقزام يسايرون ويساومون وليس في قواميسهم غير الكلام المفرغ من أي معاني صادقة. هؤلاء للأسف لا يشبهون أحرار لبنان وهم عملياً كارثة، لا بل كوارث، وما استمرار الوضع اللبناني على مأساويته إلا لأنهم المؤتمنون على قضية وطن وشعب وهم من العجزة والفاشلين، وفالج لا تعالج

 

البطريرك الراعي: سلاح حزب الله شرعي

بقلم/الياس بجاني

(جريدة النهار في 10 تموز/13/: "وفي شأن ارتدادات بيان بكركي الذي تناول السلاح غير الشرعي على العلاقة بحزب الله"، رفض النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح اعتبار أن هذا البيان موجه ضد الحزب إنما "ضد السلاح غير الشرعي والذي يولد المشاكل والفتن". وفي هذا الإطار، أكد الصياح أن "البيان ليس موجها ضد حزب الله وسلاحه لأن سلاح الحزب تم تشريعه في البيان الوزاري، أي أن الحكومة معترفة به على انه سلاح المقاومة في وجه إسرائيل". وأضاف "نحن ندعو أن يكون السلاح كله بيد الشرعية اللبنانية والحكومة أعلنت انه سيتم معالجة سلاح الحزب وفق الإستراتيجية الدفاعية".)

شكراً وألف شكر للمطران الصياح الذي باسم البطريرك الراعي وضح كل الالتباس والأوهام وأحلام اليقظة بما يخص سلاح حزب الله وشرعيته في مفهوم وعقل البطريرك بشارة الراعي. قلناها بقسوة سابقاُ ونعيد تكرارها بقسوة أكبر اليوم لعل في الإعادة إفادة لأن فقط السذج والحالمين والجهلة في شؤون وشجون السياسة اللبنانية اعتبروا أن الراعي قد بدل وغير موقفه من محور الشر السوري الإيراني ومن سلاح هذا المحور في لبنان، الذي هو سلاح حزب الله. وها هو الصياح يقول لهؤلاء لا وألف لا فسيدنا الراعي لا يعتبر سلاح حزب الله غير شرعي، وبالتالي ما جاء حول السلاح غير الشرعي في بينان المطارنة الأخير لا يطاول سلاح الحزب. ترى ما هو رد من أعتبر من السياسيين الموارنة وغير الموارنة أن البيان تاريخياً ؟ وترى ما هو موقف الرئيس الحريري الذي أوفد مستشاره الدكتور داود الصايغ ليشكر الراعي على وطنية بيان المطارنة؟

ببساطة نقول لكل هؤلاء، الذي يُجرِّب المُجرب يكون عقله مُخرّب. يبقى إن احترام الذات وعقول اللبنانيين الأحرار يملي على كل من أشاد ببيان المطارنة الموارنة وهلل له وقدسه وأعتبره تاريخياً أن يتوب ويؤدي الكفارات عن خطيئته المميتة، والأهم أن يتحرر من ثقافة التشاطر والتذاكي ومن عقلية الرابوق!!

نسأل القيادات المارونية السيادية هل ستعتذر من اللبنانيين كونها توهمت أن الراعي بدل مواقفه من محور الشر السوري-الإيراني ومن سلاحه؟ أم أنها هي الأخرى لا تحترم عقول اللبنانيين وسوف تبقى غارقة في ثقافة التعامي!! معيب كان موقفهم المسطح الذي اعتبر بيان المطارنة الموارنة الأخير تاريخياً، وها هو الراعي على لسان الصياح يصيح في وجوههم ويقول لهم أنا مع حزب الله ومع سلاحه فلا تحلمون في إحراجي ولا في حشري في الزاوية!! يا سادة يا كرام محزن حالكم البائس والتعيس.

 منطقياً وواقعياً ليس هناك أية مصداقية لبيان المطارنة الموارنة الذي صدر يوم الأربعاء بتاريخ 04 تموز/2013، والذي جاء فيه، "أن كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا مماثلا"، ونطالب ب "وقفة ضميرية من جميع الأطراف تحملهم على المصارحة والمصالحة بحوار متجرد بناء أمام خط احمر هو العيش معا والدولة والجيش". ونشجب، "كل تدخل لأي لبناني كان في الأزمة السورية تحريضا ودعما أو مشاركة ميدانية".

عن قناعة وطبقاً للوقائع الملموسة والموثقة نقول لا مصداقية ولا قيمة لأي موقف جاء في البيان لأن مواقف البطريرك الراعي ونائبه المطران سمير مظلوم وعدد من المطارنة من بينهم الصياح هي مناقضة لمفهوم الدولة اللبنانية ومؤيدة للنظام السوري ولوهم حلف الأقليات.

نشير هنا إلى أن الراعي علناً ورسمياً أعتبر ويعتبر سلاح حزب الله شرعياً، وكذلك عدد لا بأس به من المطارنة وبالتالي القول، "إن كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا مماثلا"، لم يستهدف سلاح حزب الله" وقد علمنا من مصدر سياسي موثوق ومن داخل لبنان أن الراعي كان اعلم حزب الله بهذا الأمر وطمأنه قبل صدور البيان وبالتالي مكانك راوح مع الراعي ومع مواقفه المناقضة لثوابت بكركي. إن كل ما في أمر البيان الذي هلل وطبل له البعض هو مجرد لعب على الكلام لا أكثر ولا أقل.

ولأن الراعي هو عملياً سفيراً متجولاً لنظام الأسد (كما وصفه النائب فريد مكاري) ويعتبره حامياً للمسيحيين، فإن التغيير الإنشائي في مواقفه وفي بيانات المطارنة الموارنة لن يكون له أية قيمة ومصداقية وتأثير لأن المطلوب من الراعي ومن الأحبار الكرام أن يعلنوا صراحة أنهم لا يعتبرون سلاح حزب الله شرعياً، وأنهم لا يؤيدون نظام الأسد، وأنهم خارج مشروع حلف الأقليات، وأنهم فعلا مع الدولة ودستورها، وإلا فالج لا تعالج.

نسأل كل الذين رحبوا ببيان المطارنة الموارنة إلى حد اعتباره تاريخياً، ومنهم كتاب ونواب وسياسيين وسياديين ومقاومين وأحرار نجل ونحترم، نسألهم مباشرة ودون لف أو دوران أو الدخول في متاهات التحليلات والتمنيات والتخوين وبالطبع دون السقوط في أفخاخ التشاطر والتذاكي ومعلقات الشعر والزجل، نسألهم هل مواقف سيدنا بشارة الراعي المعلنة من قبله شخصياً والمتعلقة بنظام الأسد وحزب الله وإيران هي متماهية مع ما جاء في البيان وتحديداً بما يخص السلاح غير الشرعي والتدخل في سوريا؟ ونسألهم هل بدل الراعي أو المطران مظلوم حرفاً واحداً من مواقفهما المؤيدة لمحور الشر ولحلف الأقليات ولسلاح حزب الله وبما يخص المطلوبين من أفراد الحزب للمحكمة الدولية؟ وهل حدد الراعي من يعني بقوله "جميعهم خربوا لبنان 14 و08 آذار" ومن هو الصالح ومن هو الطالح ومن هو المخرب؟ لهؤلاء جميعاً نقول إن مواقفكم مجانية ولن تصرف في أي مكان.

بصوت عال وبعتب كبير على تهليل المهللين الكرام نشير إلى إن كل الوقائع الملموسة والموثقة بالصوت والصورة والنص تفيد أن ليس هناك أي تغيير في مواقف الراعي الغارقة حتى الثمالة في تأييد قوي وتعظيم وتقديس لنظام الأسد "الطيب القلب"، ولسلاح حزب الله، ولقتلة الرئيس الحريري، ولمشروع حلف الأقليات، وتطول القائمة. وكلام المطران صياح التوضيحي لجريدة النهار هو خير رد على خطيئة المهللين لبيان المطارنة الموارنة الأخير.

من يعود إلى كل كلمة تفوه بها الراعي منذ وصوله إلى سدة البطريركية يدرك أن الرجل في مكان وبيان المطارنة في مكان آخر والغربة بينها قاتلة. كما أن  العقال من أهلنا مواطنين وقياديين ومثقفين لم يكونوا منتظرين الصياح أو غيره ليوضح ويقول إن سلاح حزب الله مشرعن في مفهم الراعي وأن البيان لم يعنيه ولم يشمله تحت عبارة السلاح غير الشرعي.

من الأرشيف/الراعي: سلاح المقاومة يبرره احتلال الأراضي اللبنانية

سانا-وكالات-الثورة/الصفحة الأولى/الأحد 23-10-2011/أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن سلاح المقاومة مبرر وجوده لأن إسرائيل ما زالت تحتل أراضي لبنانية وعدوانها مستمر . فقد قال البطريرك الراعي إن سلاح حزب الله مبرر باعتبار أن إسرائيل مازالت تحتل أراضي لبنانية وتنتهك سيادة لبنان مشدداً على ضرورة أن تضغط الأسرة الدولية على إسرائيل كي تنسحب وتوقف انتهاكاتها للبنان لأن الحل يجب أن يبدأ من الخارج قبل الداخل.‏ في الخلاصة إن المطلوب من القيادات اللبنانية السيادية عموماً، والمارونية تحديداً، أن تحاكي الواقع وتتعامل معه بإيمان ومنطق دون مسايرة أو تشاطر وتذاكي، وأن تتعظ من قول بولس الرسول، "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح"، ومن وصية السيد المسيح الذي طلب منا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا"، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخاف الله في كل كلمة يقولها وفي كل موقف يعلنه.

 

ذكرى حرب تموز: توريط بتوريط....

علي حماده/النهار/في الذكرى السابعة لحرب تموز ٢٠٠٦، لا يتخلف أعلام "حزب الله" عن واجبه في تظهير تلك الحرب على أنها كانت ملحمة أسطورية أبلى خلالها الحزب بلاء عظيما، وخرج منها معلنا بلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله انه حقق "نصراً إلهياً" بل وفي الذكرى السابعة التي تحل على الحزب وجمهوره وبقية اللبنانيين، يصادف أنها تحل متزامنة مع تورط الحزب في قتل السوريين على أرضهم، ومع استدراجه الحرب السورية في عمق بيئته على غرار ما حدث في بئر العبد قبل أيام. نعم، تحل ذكرى الحرب التي يعتبر قطاع كبير، لا بل أكثري من الشعب اللبناني، أنها كانت حرب توريط للبنان بقتل ألف وثلاثمئة مواطن، وتدمير بنى تحتية وممتلكات بمليارات الدولارات دفع ثمنها الشعب اللبناني غير المعني أصلا بقرار توريطه، وبعض العرب الذين سلمهم الحزب ذات يوم "مفاتيح الضاحية" وهي ركام، وعاد اليوم يعتبرهم صهاينة على جاري العادة مع من لا يشاطرونهم الرأي أو من يرفضون الخضوع لإرهابهم وغطرستهم. في مطلق الأحوال، فلتكن ذكرى حرب تموز ٢٠٠٦ مناسبة لإعادة التذكير ببعض مسلمات اللبنانيين الذين يرفضون الاستسلام. الخضوع لـ"تكفيريي الحزب":

١- كانت حرب تموز ٢٠٠٦ حربا بين ذراع إيرانية على ارض لبنانية وإسرائيل، وكان القرار غير لبناني دفع ثمنه اللبنانيون في تلك المرحلة.

٢- ليس ثمة مقاومة في لبنان، بل ميليشيا مرتبطة بمشروع الإيراني، لم تفعل سوى تجويف لبنان الكيان من الداخل، وضرب صيغته، وكسر النظام، وتحطيم التعايش بين اللبنانيين. أكثر من ذلك، فإن هذه الميليشيا تمارس الإرهاب الداخلي والخارجي، فهي متهمة بقتل رفيق الحريري وعدد من القادة اللبنانيين، أما عن الإرهاب الخارجي فحدث ولا حرج، والدليل على ما نقول هو وفرة القضايا التي يتورط فيها منتظمون في المليشيا المذكورة في أنحاء المعمورة، من أميركا اللاتينية إلى الشمالية بأوروبا وصولا إلى قلب آسيا وشرقها. كل ذلك باسم "المقاومة " !

٣- لقد كشف تورط "حزب الله" في قتل السوريين جنبا إلى جنب مع قاتل الأطفال بشار الأسد عن طبيعة هذه الميليشيات العدوانية، وعن حقيقتها كذراع أمنية - عسكرية إيرانية، وعن كونها أداة للقتل في المشرق العربي. وفي لبنان يجري توريط بيئة شيعية في حرب إقليمية كبيرة جداً، سوف تظهر الأيام ان اللاعب اللبناني أصغر من أن يخرج منها سالما! ولعلّ تفجير الضاحية خير دليل على أن الاستثمار في قتل السوريين ثمنه كبير.

٤- في أحداث صيدا الأخيرة، ظهرت حقيقة اختراق الحزب المذكور للمؤسسات اللبنانية، ولا سيما مؤسسة الجيش في بعض أسلاكها، وعبر بعض القيمين عليها مما يعرض الجيش لخطر الانفراط.

قصارى القول في ذكرى حرب تموز ٢٠٠٦، إنها تزيد غالبية اللبنانيين اقتناعاً بأن المشكلة داخلية أولا وآخراً.

 

جديد عون: اخرسوا
عمـاد موسى/لبنان الآن

جال بنظرته الغاضبة على مستقبليه في صالون الشرف وصرخ: اسكتوا. التاريخ 7 ايار 2005. "فليخرس كل من يتطاول على الجيش، ومن ليست لديه كلمة جيدة ليقولها عن جيشنا فليخرس أيضا".  التاريخ 9 تموز 2013 خاتمة مونولوغ الغضب الأسبوعي من مسرح الرابية.  بين "اسكتوا" و"ليخرس" تحول الشعبُ اللبناني من عظيمٍ إلى "شعب طز" وقطيع يفتش عن راعٍ يوجهه وينقذه من الضلال، ومَن سوى الجنرال منذور لهذه الرسالة؟!. وفي تلك الفترة شهدنا تطوراً هائلاً في خطاب عون لجهة التعابير والمفردات المنتقاة بعناية فائقة، وباتت المحسنات اللفظية في صلب النص كمثل: عهر. فسق. فتنة. تحريض. يحلّوا عن هونيك شغلة. ما بيوصلوا لخصري. معتوه. سفالة. حقارة... إلى استعمال أفعال النهي والأمر والزجر بوفرة.  في أسبوع واحد تحدّث جنرالان وميشالان بموضوع واحد وفي اتجاه واحد وإليكم الفرق: أعلن الجنرال ميشال سليمان أن "المطالبة بالمحاسبة على أخطاء تقع تحت وطأة المواجهات يجب ألاّ تتم موازاتها في المحاسبة مع الدور الوطني للجيش وألاّ تتحول حملة سياسية تستهدف دوره الوطني" كلامٌ رصين يضع نقاطاً على الحروف وينبّه إلى بعض الإنزلاقات.

 أما ميشال عون  فهذا ما خلص إليه: "بالفعل، نعيش في عصر جهالة وعلى أعلى مستوى في الدولة، يتكبد أحدهم مشقة الحضور من البترون، وآخر من زغرتا، وآخر من عكار، كي يذهبوا ويشهّروا بالجيش في  مجدليون؟"

 بالفعل عصر جهالة، والإنحطاط يتمثّل بـ :

 سمير حميد فرنجيه. فارس أنطون سعيد. فؤاد عبد الباسط السنيورة. محمد خضر فتفت. بهية بهاء الدين الحريري ورفاقهم في قوى 14 آذار.

 أما عصر التنوّر والرقي فيمثله: إميل رحمة، الدكتور نبيل نقولا. حكمت ديب وعباس هاشم والعميد بانوس مانجيان ورفاقهم في تكتل التغيير والإصلاح، وجميعهم على صورة عون ومثاله.

 لا يختلف عون في سلوكه عن أي ديكتاتور، سواء كان في سدة الحكم أو لم يكن، إذ يستسهل إطلاق الأحكام على الشرفاء قالباً الحقائق بما يتلائم مع نزعته الإنقلابية وتحالفاته والعِقَد المتحكمة فيه. يستغل ضعف الجمهور عاطفياً تجاه مؤسسة الجيش ليشهّر بكل من شهر موقفاً سياسياً ووطنياً لحماية الجيش والمواطن في آن إحقاقاً للعدالة.

 فأي جريمة أن يطالب نائب بتحقيق شفاف بأي حادث أمني: من حادث المطار الدموي إلى حوادث مار مخايل وسجد والكويخات وعرسال وصيدا... وصولاً إلى كيفية تصرف ميليشيا حزب الله على الأرض بعد انفجار بئر العبد؟  وماذا تعني أبلسة سياسيي 14 آذار وإسباغ  صفات التأليه على الآخرين؟

 هل وُلد العسكر وأفراد أوركسترا عون الفيلهارمونية من أرحام  مختلفة عن أرحام باقي المواطنين حتى صاروا منزّهين عن اي خطأ؟

 وبمَ يتقدم القائد الفذّ ميشال عون على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة؟ بالعلم؟ بالتهذيب؟ بالوطنية؟ بالشجاعة؟ أو بانتقاء الأصهرة؟

 بسلاطة اللسان فقط يتقدم وبالهذيان.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون "ولاية الفقيه تقرر مصير لبنان"وتفجير بئر العبد يقلق "حزب الله

المستقبل/ انتقد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون "الشيعية السياسية"، معتبراً ان "لبنان في خطر حقيقي، وحزب الله ينفذ مهمة للحرس الثوري ولبنان لا يعني له كثيراً". ودعا المسيحيين الى "التنبه وأن لا ينخدعوا بشعارات حماية المسيحيين، وهم يكتشفون اليوم أن الحرس الثوري هو من يدير البلد وولاية الفقيه هي التي تقرر مصير لبنان ومصير المسيحيين"، معتبراً أن "الجنرال (النائب ميشال) عون يتولى دور الغطاء، وهو ليس أكثر من شريك في المحاصصة". وأكد ان "انفجار الضاحية كان متوقعاً وليس كما يقال رد فعل يتيم، بل هو رد فعل على تدخل حزب الله بالمعارك في سوريا"، مشيراً الى أن "حزب الله الذي حاول اقناع ابناء الضاحية بأنه "سوبرمان" يحميهم من الخروق الامنية هو قلق الآن، والضاحية معرضة للأسف الى اكثر من تفجير". وأشاد في حديث الى اذاعة "الشرق" امس، ببيان بكركي، مؤكداً ان "انقاذ لبنان يجب أن يأتي على يد المسيحيين الذين أصابهم الجنرال عون وتحالفه مع حزب الله بصدمة كبيرة جداً". ورأى ان انفجار الضاحية "كان متوقعاً وليس كما يقال رد فعل يتيم، بل هو رد فعل على تدخل حزب الله بالمعارك في سوريا وما يرتكبه في القصير وحمص وصعوداً الى الشمال"، لافتاً الى "قلق حزب الله الذي حاول اقناع ابناء الضاحية بأنه "سوبرمان" يحميهم فيما الخروق الامنية حوله، والضاحية معرضة للأسف الى اكثر من تفجير". وأكد أن تسيير "حزب الله" دوريات أمن بذريعة حماية الضاحية الجنوبية "أمر مرفوض"، داعياً الدولة الى "ان تنزع عن الضاحية صورة المربع الامني لحزب الله وجعلها خاضعة للدولة لأنها جزء من بيروت". وقال: "يكفي ان حزب الله ورط اهل الضاحية في حرب تموز 2006 وتسبب بتدمير 200 بناية وتضرر 400 أخرى بذريعة المربع الامني، فهل يريد تكرار التجربة؟. على الدولة واجب تجاه ابناء الضاحية بنزع كل مظاهر حزب الله العسكرية وعودة الضاحية كجزء من منطقة بيروت". ودعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل "الذي عانى ما عاناه ممن تطاولوا عليه وهم جماعات ميليشوية، ان يطالب بخطة أمنية تعيد الضاحية الى لبنان"، مشدداً على "اننا نرفض وجود مربعات أمنية لكل المناطق اللبنانية".

ووصف مقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه من "بهلونياته"، معتبراً أن بري وعون "يعملان عند حزب الله، غطاء على الشمال وغطاء على اليمين، والرئيس بري يغطي حزب الله وتدخله في سوريا عبر حركته في المجلس النيابي، بعدما اتخذ رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) موقفاً كبيراً وجريئاً جداً نزع فيه عن حزب الله شرعيته بالمطلق لتدخله بالقتال في سوريا". وحول الكلام عن عون و8 آذار، رأى انه "اذا تكلم فريق 8 آذار عن حكومة سياسية فهذا أمر جيد، ولكن على الرئيس المكلف تمام سلام ألا يدخل معهم في الاسماء، بل أن يدخل مباشرة على برنامج الحكومة السياسي وعنوانه الاساسي تطبيق اعلان بعبدا ومصارحة اللبنانيين، وأن برنامج حكومته هو اعلان بعبدا. وهذا يترافق مع الدعوة الى عقد جلسة خاصة للمجلس النيابي لاقرار هذا الاعلان وضمه الى مقدمة الدستور، وهو الاعلان الذي تبناه الرئيس سعد الحريري ووافقت عليه كل الأطراف، ويفترض عقد جلسة للتصويت عليه بالاجماع". ولفت الى ان "أخطر ما يرتكبه النظام السوري بالتعاون مع الحرس الثوري وحزب الله وبعض الفصائل العراقية هو ما يقوم به ما بين القصير وحمص وصعوداً الى الشمال من عمليات تطهير عرقي، وهذه جريمة ضد الانسانية لجهة القتل والتدبير والتفريغ السكاني استعداداً لدولة علوية. وما يرتكب من جرائم لا يساوي شيئاً امام ما ارتكبه العدو الاسرائيلي. وسوريا والمنطقة تدفعان ثمن الغطرسة والصلافة الايرانية في دعم الاسد".

 

حزب الله" يكشف مستور.. التأليف

كارلا خطار/ المستقبل/ما كانت الأمور المفضوحة أساسا، تحتاج الى توضيح.. ومع ذلك لا يمكن إلا الإضاءة على كلام نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي صرّح بما حاول "التيار الوطني الحرّ" وحلفاؤه في قوى 8 آذار التستّر عليه. إذا خرجت النوايا الى العلن وتأكّد ما كان في الحسبان بأن أحزاب قوى 8 آذار تلهي الشعب اللبناني بمشاكلها وخلافاتها والتباين في الآراء الذي طرأ على اتّفاقها بالتفاهم فجأة، ليأتي الإعتراف من قاسم "علاقة تفاهم أكيدة وراسخة".  إذاً، دحض "حزب الله" أي خلاف أو تباين بينه وبين "التيار الوطني الحرّ" وأخذ على عاتقه وحده وضع الأمور في نصابها، بغض النظر إن كان وضع جنرال الرابية في أجوائها.. وإن كانت الألاعيب هذه تنطلي على البعض، فإن كلام "حزب الله" موجّه الى هذا البعض الذي صدّق قصة انفراط العقد.. فمن شدّ رباط قوى 8 آذار، هو اليوم يؤكد أن رباطه موثوق وأنه مازال ممسكا بكل قواعد اللعبة وخزعبلاتها. فبين الحزب و"التيار" كل الوئام والإلزام والإحترام والطاعة والتبعية، لأن كلام قاسم يحاول سحب تصريحات أعضاء تكتل "التغيير والإصلاح" من التداول السياسي الضيّق، لكن في المقابل هل سيتمكن من سحب التداول الإعلامي؟

إنه لأمر صعب، أن تنقلب التصريحات في "يوم وليلة" من علاقة تباين الى علاقة حبيّة.. إلا إذا كانت منذ الأساس حبيّة أو إذا ما أوجد "حزب الله" المغريات التي تجعلها حبيّة.. والإحتمالان صائبان: فالأول يؤكده التاريخ الذي يقصّ الظروف التي عادت بالجنرال من باريس الى لبنان بعد الإجتماع الذي جمعه هناك بشخصيات لبنانية وسورية نافذة في شهر كانون الأول من العام 2004.. في ذلك التاريخ بدأت قصة الحبّ التي كان فيها "التيار" ركنا من أركان قوى 8 آذار، لا بل من مؤسسيها..

أما الإحتمال الثاني، فيؤكده كلام قاسم: "إن "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" اتفقوا بطريقة حبية هادئة منذ تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن يذهب كل طرف من الاطراف الثلاثة ويناقش سلام بالحصة والحقائب لوحده". وبالعودة الى مرحلة ما بعد تسمية سلام التي تمّت بطريقة هادئة من دون مشاركة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، يتّضح أن الفريق الثلاثي اتّفق على تعطيل مرحلة ما بعد التسمية وقد نجح في ذلك بعد مرور 4 أشهر تقريبا على اختياره لتشكيل الحكومة. فقد سهّلت "ترويكا" التعطيل التسمية لأنها في المقابل اتّفقت، بطريقة "هادئة وحبيّة"، على تعطيل كل ما يلي التسمية.

فالمناورة التي قامت بها أحزاب قوى 8 آذار، كانت تحتوي على خطط عديدة، كلّما فشلت خطة اعتمد الفريق المعطّل خطة اخرى الى أن تنفد كل الخطط وتصبح خارج اللعبة السياسية. فخطة "حصرية" الوزارات لم تنجح لأن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط كان في المرصاد، وخطة دعم "التيار" للنظام السوري وبشار الأسد لم تأتِ بنتيجة لأن الأسد غارق في بحر دماء شعبه، وخطة التلهّي بالبواخر ومشاريع السدود خصوصا منها ذات التمويل الإيراني وكهرباء الباخرة التركية "المعطّلة"، أثبتت فشل كل الخطط.. ولما كانت كل أوراق قوى 8 آذار تنفد، فلا بأس بالإحاطة بالعلاقة التي تجمع الأحزاب.

يطمئن قاسم بأن علاقة "حزب الله" بعون "مازالت كما هي علاقة تفاهم اكيدة وراسخة، وخاصة انه اعلن مراراً وتكراراً كما اعلنا نحن أن لا نقاش في القضايا الاستراتيجية".. هكذا يقطع "حزب الله" الطريق على عون بالإعتراض، حيث لا يمكن التنكّر للإعتراضات التي ساقها عون عبر الإعلام على تدخّل "حزب الله" في سوريا، وإن تصريح قاسم يؤكد أن تلك الإعتراضات صحيحة وإن بنسبة واحد بالمئة.. لأن القاضي حكم بأن "لا نقاش في القضايا الإستراتيجية"! إذاً، شاء الجنرال أم أبى، فإن عليه أن يكون مؤيدا لتدخل "حزب الله" في سوريا، لأن "حزب الله" يحصر النقاش في "الموضوعات الداخلية" بحسب قاسم. والواضح من هذا الكلام بأن "حزب الله" يشترط الإتفاق الإستراتيجي بينه وبين الجنرال لينال كل ما يصبو إليه في الداخل، أو بطريقة أخرى، فإن دعم الطرف المسيحي للمحور الإيراني- السوري استراتيجياً هو البوابة لتبوّئه المناصب الداخلية التي يحفظها له "حزب الله".

ويؤكد قاسم هذه الإفتراضات، حين يلفت إلى أن "بعض التصريحات التي صدرت كانت انفعالية من بعض الاشخاص وتم سحبها من التداول".. وأراد بذلك القول إن أي اعتراض على أي موضوع استراتيجي أو داخلي لن يصدر عن أي مسؤول من "التيار الوطني الحرّ"، وليس بمبالغ فيه القول إن كلام "حزب الله" هذا يهدف، إعلاميا، الى التهدئة من فورة الجنرال الذي لا يريد من كل هذه الخطط "الفارطة" سوى الكراسي، ربّما تمهيدا للقاء هادئ تكلله "المحبّة" أو ربّما لضبط الإيقاع وتوفير زيارة معروفة نتائجها مسبقا..

 

فارس سعيد: "حزب الله" لم يعد بحاجة الى عون

المستقبل/اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، أن "14 آذار هي فكرة وطنية، تمثّل العبور الضامن الى الدولة". ورأى أن "ما جرى في بئر العبد من تفجير يطرح مسؤولية مضاعفة، ويؤكد ما ذهبت اليه قوى 14 آذار في سياساتها ووثائقها وودعوتها الجميع الاحتكام الى الدولة". وأوضح أن "حزب الله لم يعد بحاجة الى الجنرال ميشال عون، لأن إهتماماته أصبحت "فوق لبنانية"، فهو يقاتل مع الحرس الثوري ومع النظام السوري في القصير وحمص وما بعدها وينعكس ذلك في استقطاب مذهبي حاد". وقال سعيد في حديث لـ"إذاعة الشرق" أمس: "لم يعد خافياً على احد منظومة يمثلها حزب الله وفريقه وهي منظومة "فوق لبنانية"، وهذا الفريق اقليمي اكثر من لبناني واكبر من هموم اللبنانيين وهذا الحزب له قدراته المحلية ولكنه يعيش خارج اطار الدولة وله شبكة علاقات اجتماعية مع جمهوره ومع سلاحه الخاص، وهو يعتبر نفسه اكبر من المؤسسات واعلن جهاراً تورطه في سوريا". ولفت الى أن "فريق 8 آذار يقوم على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويقود البلد الى عدم الاستقرار، والى القلق لدى كل اللبنانيين فيما تمثل 14 آذار الفكرة النقيضة أي مرجعية الدولة الضامنة والحامية لكل اللبنانيين ولومياتهم واستقرارهم ولامالهم على "المشترك" الذي يجمعهم والذي لا يفرقهم". أضاف: "إن ما جرى في بئر العبد من تفجير يطرح مسؤولية مضاعفة واكثر من السابق، ويؤكد ما ذهبت اليه 14 آذار في سياساتها ووثائقها وودعوتها الجميع الاحتكام الى الدولة، 14 آذار لا تملك سوى قوة الكلمة والموقف السياسي وقدرتها على استكمال الجهود من اجل جمع اللبنانين وليس على قاعدة كل طائفة وكل حزب وكل تيار لوحده في البلد". وأكد أن "وليد جنبلاط له مكانة كبيرة وحية في كل القلوب الوطنية وقد واكب 14 آذار ولولا هذا الرجل لما كانت انتفاضة 2005، وعلى الرغم من انه خرج من 14 آذار".

وأوضح أن "حزب الله لم يعد بحاجة الى الجنرال ميشال عون، فعندما كانت اهتمامات الحزب لبنانية داخلية وكان همه احداث توازن بينه وبين 14 آذار بتغطية مسيحية وهذا ما حصل، لكن هموم الحزب اليوم كبرى واصبحت "فوق لبنانية" يقاتل مع الحرس الثوري ومع النظام السوري في القصير وحمص وما بعدها وينعكس ذلك على استقطاب مذهبي حاد". وشدد على أنه "لدى حزب الله اليوم ما هو اهم من الجنرال عون حليف مسيحي، ولن يعطل تشكيل حكومة 6 اشهر من اجل صهر الجنرال، والتبدل من مواقف الحزب ملموس في التمديد للانتخابات والتمديد لقائد الجيش وفي اتخاذه قرارا استراتيجياًَ ولا اخطر وهو مشاركة النظام السوري في مشروعه وتنفيذ أجندا ولاية الفقيه في سوريا وهذا يشكل صدمة لتيار لجنرال عون الذي بدأ يقلق كثيراً من المجهول الذي وعده به الجنرال عون بتحالفه مع حزب فوق وطني".

 

حزب الله" استفاد من انفجار بئر العبد أكثر مما تضرر

بيروت -"السياسة":   أكدت مصادر سياسية متابعة أن "حزب الله" حقق أهدافاً سياسية وأمنية من الانفجار الذي حصل في بئر العبد في الضاحية الجنوبية, منطلقة من جملة معطيات يمكن تلخيصها على النحو الآتي:

أولاً: استفاد "حزب الله" من الحادث على المستوى الأمني, فبدأ عملية مسح جديدة وشاملة لكل الضاحية الجنوبية بذريعة البحث عن منفذي التفجير. وتم اعتقال عشرات الأشخاص للتحقيق معهم سراً لمعرفة انتماءاتهم السياسية وما إذا كانوا من مؤيدي المعارضة السورية. ثانياً: في السياسة, روجت ماكينة الحزب الدعائية لنظرية تورط جماعة الشيخ أحمد الأسير في العملية, مشيرة إلى أن الجيش اللبناني سبق وعثر على متفجرات وعبوات مجهزة في المربع الأمني السابق للأسير في عبرا. ولا يخفى سبب هذا الترويج, إذ يأتي وكأنه تبرير متأخر لمشاركة "حزب الله" في معركة عبرا. وكذلك كتبرير لتورط "حزب الله" في الحرب السورية ضد ما يسميهم "التكفيريين".

ثالثاً: نجح "حزب الله" جزئياً, في شد عصب أهل الضاحية الجنوبية حوله, وعمدت وسائل إعلامه إلى إبراز بعض المواطنين, وهم في الحقيقة من مناصريه, ينادون بالدفاع عن "المقاومة". مع أن الواقع الميداني يشير إلى وجود حالة من الهلع الشديد لدى أبناء الضاحية من مسلسل تفجيرات جديدة يستهدفهم في حياتهم وأمنهم. رابعاً: ثمة من يشكك فعلاً بأن تكون أطراف معادية لـ"حزب الله" مسؤولة عن الانفجار, لأنه تقنياً تأكد للخبراء أن العبوة كانت صغيرة الحجم وتراوحت تقديراتهم عن وزنها بين 15 و35 كيلوغراماً من المتفجرات العادية (تي إن تي) وليس المتفجرات القوية جداً (سي فور). والنوع المعتمد يحدث صوتاً أضخم ولكن قدرته التدميرية أقل بكثير. كما أن خبيراً أمنياً في "حزب الله" أكد أنه تم توجيه عصف الانفجار نحو الأرض, حيث أدى ذلك إلى حفرة عميقة, بالإضافة إلى أن المكان الذي ركنت فيه السيارة الملغومة هو الأبعد عن البنايات المجاورة داخل مرآب السيارات. ومن المرجح أن المفجر كان يراقب المكان ويتأكد من عدم وجود أشخاص قريبين حين فجر العبوة. والخلاصة أن التفجير قصد منه عدم القتل وحصر الأضرار المادية قدر الإمكان. والنتيجة أكدت ذلك.

 

إيران تقرر إرسال ألفي مقاتل لمساندة "حزب الله" في سورية

 "السياسة" - خاص:   كشفت مصادر خاصة لـ"السياسة" عن موافقة النظام الإيراني على إرسال نحو ألفي مقاتل إلى سورية, استجابة لطلب "حزب الله" الذي بات يعاني من نقص شديد في عديد المقاتلين لتغطية "الجبهات" في لبنان, تجلى في الانفجار الذي وقع في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة قلة العناصر الأمنية المكلفة مراقبة المداخل والمخارج والمواقع الحيوية. وأكدت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"السياسة" أن "الحرس الثوري" الإيراني وافق بعد ضغوط شديدة من الحزب, على إرسال مقاتلين لمساندته في سورية, بعد توسع مشاركته في المعارك إلى جانب قوات النظام, من حمص إلى ريف دمشق مروراً بحلب.

واتخذ القرار الإيراني بالتوازي مع ضغوط شديدة تمارسها طهران على رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لإرسال آلاف المقاتلين من "جيش المهدي" لمساعدة مقاتلي "حزب الله" في سورية, في ظل رفضه الانخراط في الحرب السورية لأسباب عدة أهمها على الإطلاق خشيته من انتقال الحرب المذهبية إلى العراق. واستندت طهران في قرارها, بحسب المصادر, على جملة أسباب ومعطيات أبرزها:

- أولاً: إن "حزب الله" بات القائد الفعلي لجميع الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سورية, ويبذل جهوداً كبيرة لضبطها, سيما المقاتلين العراقيين الذين يأتون إلى سورية بطريقة غير منظمة, ويتجهون للقتال في حي السيدة زينب بريف دمشق خصوصاً.

- ثانياً: ليس من مصلحة إيران أن تضعف جبهة "حزب الله" الداخلية, سواء في الضاحية أو البقاع أو الجنوب, وكانت تدرك أنه يمكن أن يعاني من نقص في العديد عندما طلبت إليه الانخراط الكامل في الدفاع عن النظام السوري, إلا أنها كانت تعول على رفده بالمقاتلين العراقيين الأمر الذي اصطدم بمعارضة "التيار الصدري" الذي يعتبر القوة الشيعية العسكرية الأبرز في العراق, سيما لناحية التنظيم.

- ثالثاً: تدرك إيران في الوقت نفسه أن القتال في سورية وفي محاور ستراتيجية عدة, يتطلب عدداً كبيراً من المقاتلين, سيما في ظل عدم ثقتها بالكثير من قطاعات الجيش النظامي السوري, فهي لا تعتمد عليهم لأسباب رئيسية أهمها عدم خبرتهم في قتال الشوارع واعتمادهم فقط على القوة النارية الكثيفة من الدبابات والمدفعية والمقاتلات, وترك الأرض في المواقع الحيوية لمقاتلي الحزب والميليشيات العراقية المدربة على حرب الشوارع.

- رابعاً: يشرف قياديون كبار من "الحرس الثوري" و"حزب الله" على سير المعارك في ثلاث محاور على الأقل هي دمشق وريفها, وحمص, وحلب, وهذه المناطق الثلاثة تشكل مايزيد عن نصف مساحة سورية وهو ما يتطلب عشرات الآلاف من المقاتلين.

- خامساً: اكتفت إيران في العامين 2011 و2012 بإرسال خبراء التخطيط والفنيين العسكريين وعدد محدود من المقاتلين لمساعدة النظام السوري, إلا أنها قررت الانخراط كلياً في الحرب, بواسطة "حزب الله" وقياديين كبار في "الحرس الثوري", بعد وصول نار الثورة إلى دمشق مطلع العام الجاري. ويتطلب ذلك منها فضلاً عن إدارة المعارك تأمين الآلاف من المقاتلين المدربين على حرب الشوارع, وهو ما تبلغه الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله خلال زيارته الأخيرة إلى طهران قبل نحو شهرين.

- سادساً: كانت تراهن إيران أساساً على المقاتلين العراقيين, من بوابة الدفاع عن المقامات الشيعية في سورية, وعلى "حزب الله", من بوابة رضوخه لأوامرها, لحل مشكلة المقاتلين المطلوبين للحرب, إلا أنها اضطرت مع رفض الكثير من القوى العراقية المشاركة في العملية السياسية إرسال مقاتلين إلى سورية خشية انتقال الحرب المذهبية إلى بلدهم, إلى إرسال مقاتلين من "الحرس الثوري", وتحديداً من ميليشيا "الباسيج" المدربة على حرب العصابات.

وكشفت المصادر اللبنانية أن "حزب الله" أخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية الضوء الأخضر من طهران لضبط جميع المقاتلين الشيعة العراقيين والسوريين الذين يحاربون في سورية وجمعهم تحت لوائه لسببين رئيسيين:

- الأول تنظيم القدرات وتوزيع المهام انطلاقاً من ستراتيجية موحدة لتحقيق الأهداف المرسومة والتي تتلخص بالسيطرة على المدن الكبرى والمناطق الحيوية لتحسين شروط النظام في التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سياسية, سواء عبر مؤتمر "جنيف 2" الذي تسعى واشنطن وموسكو إلى عقده, أو عبر أي مدخل آخر يتيح إنتاج حل سياسي, يفترض حلفاء النظام السوري أنه سيبقيه في السلطة.

- ثانياً سيؤدي جمع المقاتلين الشيعة تحت لواء "حزب الله" إلى نشوء ميليشيا عسكرية كبيرة قادرة على زعزعة الأوضاع والحفاظ على مصالح إيران و"حزب الله" في حال سقوط النظام, وهو ما أشارت إليه جريدة "التايمز" البريطانية في مارس الماضي. وبحسب المصادر, فإن "حزب الله" أبلغ طهران عن وجود مخاوف كبيرة لديه من انعكاسات "حرب الاستنزاف" في سورية على قوته في لبنان, وحذرها من أن نقل المزيد من قواته إلى المدن السورية سيؤدي إلى إفراغ مواقع حيوية ومهمة له في لبنان, سيما بعدما أرسل تقريباً غالبية المقاتلين في صفوفه عدا أولئك المكلفين المرابطة في الجنوب, تحسباً لأي هجوم اسرائيلي.

وكشفت المصادر عن أن الحزب يعاني بشدة جراء تبعثر قواته, مشيرة إلى أنه يواجه تحدياً لم يخبره في السابق إذ أنه مضطر في الوقت نفسه للتواجد في محاور عدة, هي: سورية, والضاحية والجنوب والبقاع في لبنان لحماية مخازن الأسلحة والمواقع المهمة والقياديين, فضلاً عن التحسب لأي عمليات انتقامية ضده كما حدث في الضاحية الثلاثاء الماضي, إضافة إلى رصد أنشطة الجماعات الجهادية اللبنانية والسورية سواء في الشمال أو بيروت أو البقاع.

 

السفارة اللبنانية في الكويت ترفع الغطاء عن المنتمين لحزب الله ومموليه

كتب - شوقي محمود: السياسة/رفعت السفارة اللبنانية لدى الكويت الغطاء عن المقيمين اللبنانيين الذين تثبت الأدلة والبراهين انتماءهم لحزب الله, مؤكدة ان "أي مواطن لبناني يثبت تورطه سياسيا او ماليا مع الحزب فلن يستطيع أحد ان يمنع او يتدخل في اي اجراءات تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي ضده". في هذا السياق, نفى السفير اللبناني لدى الكويت خضر حلوي في تصريح له تسلمه اي قوائم من السلطات الكويتية باسماء لبنانيين يساهمون في تمويل انشطة حزب الله تمهيدا لابعادهم عن البلاد تنفيذا للقرار الخليجي بهذا الشأن, معتبرا ان "السلطات الكويتية المعنية لا يمكنها ان تحكم على النوايا لاننا في دولة مؤسسات وقوانين والقرارات تتخذ بناء على أدلة وبراهين ومن يثبت قيامه بأي حركة سياسية مباشرة او بتمويل الحزب عبر حسابات مصرفية عليه ان يتحمل المسؤولية القانونية". وشدد حلوي على ان "الكويت ودول مجلس التعاون لا تتخذ قراراتها بناء على العاطفة بل عبر مؤسسات رصينة لدينا ثقة كاملة بما تتخذه من اجراءات", مذكرا بان دول الخليج "لم تفرق يوما بين ابناء مذهب وآخر او طائفة واخرى ولطالما كان اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم العقائدية محل ترحيب من دول التعاون التي نحرص جميعا على أمنها واستقرارها". وفيما اعرب عن اسفه لغياب الرعايا الخليجيين عن موسم الاصطياف في لبنان ما انعكس سلبا على المؤشرات الاقتصادية والمالية في بلاده, امل بعودة هؤلاء مع عودة الحد الادنى من الأمن والاستقرار الى بيروت ومختلف المناطق اللبنانية. وردا على سؤال حول ما يعرف بظاهرة الشيخ أحمد الاسير الذي اختفى بعدما شن الجيش اللبناني هجوما على معقله في صيدا قبل اسابيع, قال حلوي "الكل يعرف ان ظاهرة الاسير نتيجة او رد فعل على وجود السلاح بيد طرف واحد (حزب الله) وهو موضوع قيد النقاش بين اركان وقيادات الدولة على طاولة الحوار التي لا بد ان تعود الى بحث هذا الامر".

 

تظاهرة رمزية لأنصار الأسير تقدّمتها زوجته طالبت بإطلاق جميع الموقوفين في حوادث عبرا

 "النهار"/نظم انصار الشيخ احمد الاسير المتواري منذ سقوط مربعه الأمني في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، تظاهرة رمزية انطلقت من المسجد بعد صلاة الظهر وخطبة الجمعة التي القاها الامام الجديد الشيخ محمد ابو زيد. وشارك في التظاهرة اكثر من 150 شخصا من النساء والرجال والشباب والفتيان من انصار الاسير تتقدمهم زوجته الحاجة أمل شمس الدين ورجل سبعيني رفع صورته التي كتب عليها "الشيخ احمد الاسير ارادة لا تنكسر". وجاب المشاركون الشوارع المحيطة بالمسجد، ورددوا هتافات تطالب بالافراج عن الموقوفين في حوادث عبرا والغاء الاحكام الاتهامية في حق الشيخ الاسير وفضل شاكر وآخرين. ولوح احد المتظاهرين بتصعيد التحرك الجمعة المقبل في اتجاه ساحة النجمة وسط صيدا. وانتهى التحرك من دون اي حادث. وكان الشيخ ابو زيد انتقد في خطبته بعض السياسيين ووسائل الاعلام "الذين يهاجمون المسلمين ويتهمونهم بالتكفيريين"، وطالب بتحقيق عاجل ومحاكمة الموقوفين في حوادث عبرا واطلاق كل من يثبت عدم مشاركته في الاشتباكات "لإحقاق الحق ورفع الظلم، ووقف كل ملاحقة للابرياء والمظلومين".

 

ملابسات غامضة لانفراط عقد 8 آذار لا تسهّل التأليف بل تعقّده تسمية الوزراء الشيعة احتكار للطائفة وماذا عن حصة سائر الحلفاء؟

سابين عويس  

النهار

لن يخرج لبنان من الانعكاسات السياسية والأمنية الخطيرة للتفجير الإرهابي الذي طال عقر دار "حزب الله" في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

فالتفجير أعاد خلط الاوراق الداخلية، راسما مشهدا سياسيا جديدا سيحكم مسار التعامل مع الملفات الداخلية. ذلك ان التفجير ساوى في تداعيات انتقال النار السورية الى لبنان بين المناطق اللبنانية. فشظايا تلك النار لم تعد تطال مناطق سنية فحسب، بل اخترقت مربعات امنية محظورة تمثل المناطق الشيعية، موجهة بذلك الرسائل المتبادلة في كل الاتجاهات، وخصوصا مع دخول عنصر " القاعدة" (التي وجهت نحوها أصابع الاتهام) الى معادلة الصراع الإقليمي القائم على مواجهة التطرف والأصولية. وهذا سيرتب على لبنان من الآن التعامل مع هذا الملف الحارق على هذا الأساس.

اما على المستوى السياسي، فلن تسلم جهود تأليف حكومة جديدة من شظايا هذا التفجير، الذي تزامن مع عملية اعادة تموضع جديدة لدى قوى ٨ آذار، من شأنها، معطوفة على شروط المكون السني الذي يمثله "تيار المستقبل" داخل قوى ١٤ آذار، ان تزيد التأليف تعقيدا.

فإذا كان التيار الأزرق اشترط استبعاد "حزب الله" عن الحكومة ما لم يسحب عناصره من سوريا، فكيف سيكون موقفه بعدما وصلت رسائل التفجير الى عقر دار الحزب دافعة اياه الى المزيد من التصلب والانغماس في المعارك السورية وليس العكس؟ ومعلوم ان المواجهة السعودية الإيرانية الدائرة بالوكالة على الساحة اللبنانية والتسليط الإعلامي على دور سعودي في بئر العبد، لا يسهلان الامور، بل يدفعانها نحو المزيد من التعقيد، رغم الانطباعات الجيدة التي سادت بعد التفجير بفعل الاجماع السياسي على إدانة التفجير والدعوات الملحة الى ضرورة التعجيل في التأليف.

وترى مصادر سياسية ان لا معنى للحراك الرامي في عنوانه العريض الى تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ما دامت النتائج التي افضى اليها التموضع الجديد للثنائي الشيعي، منفصلا عن الحليف المسيحي، ستزيد التأليف تعقيدا وليس العكس. والنيات الحسنة لا تكفي لصنع حكومة.

فكلام رئيس المجلس نبيه بري عن استعداده و"حزب الله" لتسليم سلام اسماء شيعية ليختار من بينها خمسة، معطوفا على موقف "التيار الوطني الحر" المتمسك بحصة مسيحية، من خمسة وزراء، يرفع حصة تحالف "٨ آذار سابقا" الى ١٠ من دون احتساب حصة القوى الاخرى المنضوية تحت هذا التحالف. وهذا يطرح مجموعة من الاسئلة لا يزال يشوبها غموض في أوساط الرئيس المكلف، وهو يبحث عن اجوبة لها:

- هل الانطباع الجيد الذي ارتسم لدى سلام نتيجة المواقف الاخيرة لرئيس المجلس نبيه بري ينسحب فعلا على الواقع؟ وإذا نعم، لماذا لم يتسلم بعد الرئيس المكلف أي اسم حتى الآن؟ وهل انتظار الفريق الشيعي معرفة شكل الحكومة والحقائب المداورة عذر كاف لعدم تسليم الاسماء ورهنها بالتركيبة الحكومية المرتقبة؟

- إذا كان إعلان بري الانفصال بين الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" يرمي الى رفع مسؤولية التعطيل عن هذا الفريق ورمي "المشكلة العونية" في أحضان الرئيس المكلف، فهل يقبل هذا الفريق بتشكيل الحكومة من دون عون؟ وكيف يفسر "حزب الله" موقفه الاخير القائل "إما نكون معا في الحكومة وإما لا نكون"؟

- ألا تعني تسمية الثنائي "أمل" - "حزب الله" الاسماء الشيعية احتكارا لتمثيل الطائفة؟ وماذا عن حصة القوى الحليفة الاخرى، علما أن الوزير علي قانصو كان من حصة هذا الثنائي، فأين يوضع تمثيله اليوم؟ وضمن أي حصة؟

- لم يوضح الوزير جبران باسيل للرئيس المكلف ما إذا كان يتحدث باسم التيار حصرا أو باسم القوى المسيحية الاخرى الحليفة للتيار، والممثلة في "تكتل التغيير والاصلاح". والسؤال: ماذا عن حصة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق والحزب القومي؟

هذه الاسئلة تقود الاوساط إلى خلاصتين:

- الأولى سقوط صيغة ٨-٨-٨ التي يطرحها سلام في اطار موازنته بين اصطفافي ٨ و١٤ آذار، وإعطاؤه فسحة لفريق وسطي يجمعه الى رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط، مما يعني ان اي صيغة حكومية جديدة ستحتكم الى اصطفاف طائفي يترك للمسيحيين التقاتل على حصتهم في ظل اشتراط النائب ميشال عون ٥ وزراء من اصل ١٢ على قاعدة حكومة من ٢٤، فيما ستتوزع الحصة الاسلامية على اساس ٥ سنة، ٥ شيعة ودرزيين، علما ان فك الارتباط العوني عن الثنائي الشيعي في مسألة الحكومة لم يحدد تموضع القوى المسيحية والمسلمة الاخرى المنضوية تحت لواء ٨ آذار.

- الخلاصة الثانية تتمثل بتثبيت الثلث المعطل لقوى ٨ آذار بـ10 وزراء من 24، وليس 9، إذا رضخ سلام لمطلب عون.

هل هذا يقود سلام الى حكومة حيادية مصغرة من خارج الاصطفافات، او الى حكومة ائتلافية موسعة على أساس ٣٠ وزيرا تتيح التمثيل لكل الافرقاء؟

ينقل زوار سلام عنه ترحيبه بكل الجهود المبذولة لتسهيل التأليف، آخذا في الاعتبار المعطيات الجديدة التي كشفها بري، وهو ما يستدعي جولة جديدة من المشاورات للوقوف على رأي المكونات الاخرى في التموضع الجديد.

واذا كان الانطباع الاولي لسلام جيداً، فإن ثمة نقاطاً غير واضحة بعد تستلزم اجوبة، لأن فصل التحالف يبدو مسهلاً، لكنه في الواقع وعند التطبيق مشوب بالصعوبات.

لكن سلام الذي ينظر دائما الى النصف الملآن من الكوب، ويأمل أن يكون المعطى الجديد مدخلا لنقاش منتج، وهو سيأخذ وقته لدرس تفاعلات هذا المعطى، لأنه بقدر ما يهمه تأليف الحكومة، يهمه ان تكون قوية وقادرة على العمل.

 

كان على 14 آذار السؤال كيف هرب الأسير دعم المؤسسة العسكرية أولاً والسؤال عن "المسلحين الثالثين"

ايلي الحاج/النهار/ترك بعض نواب قوى 14 آذار عن غير قصد ثغرة لاستغلال مواقفهم الواضحة لحسني النية في جلسة لجنة الأمن والدفاع النيابية أول من أمس. ركزوا على مشاركة مسلحين ثالثين في العمليات العسكرية في عبرا ومحيطها وطلب معرفة من هم، فانقض خصومهم يزايدون عليهم في إبداء التأييد للمؤسسة العسكرية. كان على نواب 14 آذار بقدر سؤالهم عن المسلحين المرفوضة مشاركتهم في العملية العسكرية مع الجيش في شكل أو آخر - بل المرفوض وجودهم على كل الأراضي اللبنانية في المطلق، وأياً كانوا- أن يركزوا بداية ونهاية وبالقدر نفسه وأكثر على إعلان تأييد حق المؤسسة العسكرية في التصرف بالحزم الذي أبدته حيال اعتداء بادر إليه مسلحو الشيخ الأسير الذي أثبت مرة أخرى أن أصحاب الفكر الديني لا يُعوّل عليهم في قرارات السلم والحرب والحياة والموت. فهم يرتكبون أخطاء هائلة يدفع ثمنها أناسهم والآخرون غالياً جداً. السلاح بناء على تجارب جميع اللبنانيين وفي معزل عن القواعد التي تقوم عليها الدول والقوانين، يجب ألا يكون إلا بين أيدي المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الشرعية. لا أحد ينسى عبارة "لو كنت أعلم" وما جرّ إليه عدم العلم هذا قبل سبع سنوات بالضبط. كأنها البارحة.

مختصر الفكرة: 14 آذار التي يهتف جمهورها عفواً في المناسبات "ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني" ما كان يجب أن تترك ثغرة في الإعلام ليزايد من يهتف جمهورهم أمام الكاميرات "ما بدنا جيش بلبنان إلا جيشك يا ..." رمز لمذهب ديني. وعلى وقع الصارخين بطرد وزير الداخلية الذي "تجرأ" على تفقد مكان الانفجار في الضاحية الثلثاء الماضي.

ولا أحد يستطيع المزايدة على 14 آذار في رفض السلاح غير الشرعي. وإذا صرّح بعض رجالها بأن ظاهرة الأسير هي رد فعل على سلاح "حزب الله" أو "سرايا المقاومة" المنفلش على مساحة كل لبنان، فهو لا يخترع جديداً. إنها حقيقة خارج البحث. ومن يطلب إثباتاً من صفوف "المستقبل" لرفض ظاهرة الأسير جملة وتفصيلاً، ومن البدايات، فليعد إلى ندوة سياسية للنائب الأفصح في كتلة "التيار" نهاد المشنوق، تحدث فيها من صيدا بالذات، في 8 آذار الماضي. ففنّد بنداً بنداً طروحات الشيخ الملتحي الذي أراد أن يواجه السلاح بالسلاح فتبنى منطق "حزب الله" وانتهى إلى كارثة. مما قال النائب المشنوق آنذاك: "نرفض كلام البعض على المظلومية السنية. نحن التاريخ والعدد والمدى، وخيارنا الثابت والوحيد هو الدولة اللبنانية. الجيش اللبناني هو خيارنا وثوابتنا وهو المؤسسة الوطنية المسؤولة عن أمن كل اللبنانيين". هل هناك كلام أوضح؟

إذا كان ثمة سؤال مشروع ومقلق جداً عن مشاركة مسلحين ثالثين – مشاركة مثبتة بالكاميرات أيضاً - في عبرا، فكان يجب أن توازيه أسئلة عن مثارات قلق أخرى: ما دام الأسير بهاتين الخطورة والاختلال الذهني على ما ظهر في الأفلام المسجلة، محرضاً على قتل ضباط الجيش وجنوده، فلماذا ترك حتى ذلك اليوم؟ في الجلسة المقبلة يجب توجيه سؤال عن خروجه واختفائه الملتبسين من مربعه المحاصر آنذاك بطريقة ذكّرت بخروج شاكر العبسي من مخيم نهر البارد واختفائه بعد ذلك. ولو كانت جلسات اللجنة النيابية سرية فعلاً وكما يُفترض، لكان يتوجب السؤال عن سبب وقوع العدد الكبير من الشهداء والجرحى في صفوف العسكريين للسيطرة على مجمع من ثلاثة مبانٍ أو أربعة. صحيح أننا لسنا إسرائيل ولا الولايات المتحدة كي تُطرح أسئلة من هذا النوع في لجنة نيابية بعد المعركة، ولكن رغم ذلك يجدر السؤال للأسباب الإنسانية قبل الوطنية. فشهداء المؤسسة العسكرية وجرحاها أخوتنا وأبناؤنا، وهم أمانة، وعائلاتهم تستحق هذا النمط من الإهتمام بكل منهم، بل الحنان من شعبهم ممثلاً بنوابه. والولاء في نهاية الأمر للجيش اللبناني هو ولاء عاطفي، بعيداً من التأليه والتقديس المشبوهين، وليس ولاء سياسياً. الجيش بهذا المعنى فوق كل الاعتبارات. لكن ذلك كله كان يفترض أن تكون الجلسة سرية فعلاً، والمشاركون فيها نزهاء يغلبون الحس الوطني على كل شيء آخر.

 

إسرائيل تؤذي اللبناني في أفريقيا والشكاوى إلى مجلس الأمن من دون جدوى

خليل فليحان/النهار/تهاون المجتمع الدولي مع الاستفزازات الاسرائيلية هو الذي جعل الدولة العبرية تخرق القرار 1701 وتلك التي صدرت قبله عن مجلس الامن، وهذا ما جعلها تستبيح يوميا الاجواء اللبنانية وتخرق الخط الازرق ساعة يشاء آمر دورية اثناء تنفيذ مهمة لها على الحدود الفاصلة مع لبنان. وتخرق قوتها البحرية المياه اللبنانية وتعرض عضلاتها وتعتدي وتنصرف. وما يفعله الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون هو تضمين ما يتلقاه من خروق اسرائيلية جنوباً في التقرير الدوري الذي يرفعه الى رئيس مجلس الامن. ورأت مصادر قيادية في معرض استفسار " النهار" منها حول الرتابة والخفة في التعامل مع الخروق الاسرائيلية للقرار 1701 انه لا بدّ من الضغط الدولي عليها، ولا سيما الاميركي او الاميركي – الاوروبي لتغيير نمط التصرف الاسرائيلي المرفوض من جميع الفئات اللبنانية من دون استثناء.

واعتبرت ان الشكوى الى مجلس الامن تذهب الى الارشيف، ويدعو الامين العام في تقريره تل ابيب الى التقيد ببنود القرار. صحيح انه لا بد من تبليغ المجلس عن المخالفة الاسرائيلية، غير ان تراكم تلك الخروق وما يتبعها لم يردع اسرائيل ولم يجعلها تنسحب من الاجزاء الجنوبية التي لا تزال تحتلها. وعلى لبنان ان يطالب المجلس او على الاقل الدول الصديقة والمؤثرة ذات العضوية الدائمة لدى المجلس بانشاء مكتب او جهازا للنظر في الشكاوى على اسرائيل، علما ان قيادة الجيش في الجنوب مخولة الاتصال بقيادة "اليونيفيل" في مثل هذه الحالات لحل المشكلة التي من اجلها يخضع المرء لمعاكسات مع وصوله الى المكان الذي يقصده. ومن المسلم به ان معظم تلك الخروق لم تؤد الى نتائج تمنع اسرائيل من تجديد خروقها. والادهى ان الدولة العبرية توسع حجم اعتداءاتها والولايات المتحدة الاميركية لا تمارس اي ضغط عليها من اجل وقف التعديات، بل يجب افهام اسرائيل بوجوب وقف الاعتداءات تمهيدا للانتقال الى اعلان وقف النار الذي بقي على حاله منذ حرب اسرائيل على لبنان.  ولا تكتفي اسرائيل بتعمد خرق القرار 1701 في الجنوب، بل انها نقلت دسائسها ضد اللبناني المنتشر في العالم، ولا سيما في عدد من الدول الافريقية التي تضم الآلاف من الجنوبيين، تنصب لهم اسرائيل المكائد مع الدول التي تستضيفهم من بعض افراد الجالية اليهودية في الدولة عينها، وتتهمهم انهم اعضاء في خلية تابعة لـ"حزب الله" وآخر المكائد في نيجيريا، باتهام ثلاثة من رجال الاعمال اللبنانيين بانهم اعضاء في خلية تابعة للحزب، وان هؤلاء يخططون لضرب مصالح اسرائيل في ابوجا وغيرها من المدن. جرت اتصالات بواسطة السفارة اللبنانية في نيجيريا هدفت الى اثبات براءة هؤلاء لكن الى الآن الثلاثة ما زالوا موقوفين اثر رفض المحكمة العليا في ابوجا امس الافراج عنهم بعدما نظرت في الدعوى التي اقاموها ضد وزارة العدل والمخابرات النيجيرية .

ولفتت مصادر ديبلوماسية لبنانية الى اصرار اسرائيل على تعقب اللبنانيين، وخصوصاً الجنوبيين، ليس فقط في الجنوب بل ايضا في دول الاغتراب وهذا ما يستدعي تشكيل جهاز يساعد السفارات اللبنانية في الخارج على متابعة اوضاع المنتشرين في عدد من الدول التي فيها يهود للحفاظ على مصالحهم ووقف إلصاق التهم باللبناني الشيعي في افريقيا او في سواها من الدول بانه ينتمي الى الحزب ويقتني السلاح للقيام بأعمال "ارهابية" كما يسمونها.

 

الأسد يخطط لمنح الجنسية إلى 40 ألف شيعي لبناني وعراقي وتوطينهم في السويداء قرب الحدود مع إسرائيل وإعطاؤهم أسماء عائلات درزية  

دمشق - د ب أ, ا ف ب, يو بي اي: كشفت مصادر سورية عن مخطط للنظام لتجنيس نحو 40 آلاف شيعي لبناني وعراقي يقاتلون إلى جانب قواته ضد الثوار, وتوطينهم في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية قرب الحدود مع اسرائيل. وقالت المصادر إن "الرئيس السوري بشار الاسد بدأ حملة تشويه ديموغرافية في محافظة السويداء ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز", كاشفة عن أنه فتح أخيراً باب منح الجنسية السورية لنحو 40 ألف شخص معظمهم من التابعين لـ"حزب الله" في لبنان و"حزب الله" في العراق الذين يقاتلون الى جانب قوات النظام, فضلاً عن مدنيين من الطائفة الشيعية. وأضافت المصادر أن "الحملة ستستوعب أغلبية المقيمين من تلك التابعيات في محافظة السويداء جنوبي سورية على الحدود مع اسرائيل", مشيرة إلى أن "المسلحين المساندين للرئيس السوري والذين دخل قسم منهم الى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية, أقاموا في المدينة الرياضية على طريق منطقة قنوات, والقسم الآخر منهم يستقدمهم النظام تباعاً". ولفتت المصادر الى ان "الاشخاص الذين سيحصلون على الجنسية السورية ستكون أسماء عائلاتهم (نسب العائلة) من أسماء العائلات الدرزية المعروفة والأصلية من سكان المنطقة ومحيطها", مؤكدة أن "السلطات باشرت فعلياً بالمشروع منذ نحو أسبوع".

وأضافت إن "عدد الموجودين حالياً في المدينة الرياضية بلغ نحو 2400 شخص حتى الآن, وان السلطات أعطت صلاحيات واسعة في هذا الشأن لوجهاء من أهالي السويداء ومشايخ من الدروز, مثل شيخ العقل نزيه حسين جربوع والشيخ حكمت الهجري المعروفين بتأييدهما للنظام, وهو ما يعني بداية تشكيل ميليشيا جديدة من المجنسين الجدد تعمل تحت إمرة عناصر حزب الله في السويداء". ووضعت المصادر هذه المعلومات "ضمن مشروع احتلال شيعي للسويداء ومشروع الفتنة الذي يعمل عليه نظام الأسد منذ فترة في البلاد". من جهة أخرى, أعلنت الخارجية الروسية, امس, أن الأجهزة الخاصة الروسية والسورية, تتبادل معلومات عن انضمام أجانب عامة, وحاملي الجنسية الروسية خاصة, إلى مقاتلي المعارضة السورية. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف, لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية, إن الاستخبارات الروسية والسورية تتبادل معلومات بشأن وجود مرتزقة أجانب في سورية, مضيفاً أن "الأجهزة الخاصة تتبادل الآراء والمعلومات". وأضاف أن "هناك مئات المرتزقة من أبناء البلدان المختلفة بما فيها البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية وروسيا", مشيراً إلى أن "هؤلاء ينتسبون إلى مجموعات مسلحة غير شرعية ترتبط بالحركة الإرهابية وتنظيم القاعدة". وليل اول من امس, اتهمت روسيا الدول الغربية بالترويج لـ"سيناريوات غريبة" في ما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سورية.

وكرر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين امام الصحافيين ان موسكو لديها الدليل على استخدام المعارضة السورية المسلحة غاز السارين في مارس الفائت في منطقة خان العسل. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 16 جنديا سوريا بحسب دمشق التي طالبت الامم المتحدة باجراء تحقيق. وسارع البيت الابيض الى رفض هذه الفرضية, مؤكدا انه "لم ير أي دليل يدعم هذا التأكيد".وسلمت روسيا ادلتها للامم المتحدة وكذلك للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي سبق ان اتهمت الجيش السوري النظامي باستخدام السلاح الكيماوي مراراً ضد المعارضة وخصوصا في حمص في ديسمبر .2012 ومع إقراره بأن على الخبراء ان يتمكنوا من التحقيق في كل "الاتهامات ذات الصدقية", انتقد تشوركين بشدة الدول الغربية, وقال ان "زملاءنا الغربيين يحاولون سوق أكبر قدر من الاتهامات (لدمشق) مع أقل قدر من الصدقية بهدف التسبب بأكبر قدر من المشكلات على ما يبدو". واتهم ديبلوماسيين غربيين لم يسمهم بالسعي الى الترويج لفكرة ان حادث خان العسل نتج من خطأ في إطلاق النار ارتكبه الجيش السوري بحيث أصاب جنوده, معتبرا ان هذا الامر "نظرية ساذجة" و"سيناريو غريب". ورأى أن بعض الجهات أرادت أن تفرض على دمشق "صيغة تحقيق على الطريقة العراقية", في اشارة الى اتهام نظام صدام حسين بحيازة اسلحة دمار شامل. ووافقت الامم المتحدة, الأربعاء الماضي, على دعوة وجهتها الحكومة السورية لرئيس بعثة التحقيق الدولية السويدي اكي سيلستروم والممثلة العليا للامم المتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كاين لزيارة دمشق واجراء مشاورات بشأن الاستخدام المفترض للسلاح الكيماوي.

 

النائب سامر سعادة لـ"السياسة": "حزب الله" استجلب التكفيريين إلى لبنان

 بيروت - "السياسة" والوكالات:   أبرزت حصيلة الاتصالات واللقاءات التي نشطت في الساعات الاخيرة تقلص فرصة عقد جلسة عامة لمجلس النواب الثلاثاء المقبل بفعل عدم بروز معطيات إيجابية كان راهن عليها البعض لإحداث التغيير المطلوب, في ضوء تمترس كل فريق سياسي خلف مواقفه المعلنة بما يحول دون اكتمال النصاب. ولا تبدو الحال الحكومية أفضل من الوضع المجلسي, ذلك أن أزمة التأليف التي استهلكت حتى امس قرابة أربعة أشهر من عمر اللبنانيين مستنزفة رصيد الرئيس المكلف تمام سلام الذي كان حظي بإجماع غير مسبوق على تكليفه, باتت تتطلب صدمة سياسية ايجابية سريعة تخرج البلاد من عنق الزجاجة, التي تختنق فيها تدريجاً مع ارتفاع منسوب الضغط الامني ووطأة الملفات السياسية المتراكمة. وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري غير متفائل بانعقاد الجلسة النيابية العامة الأسبوع المقبل نظراً لتمسك كل فريق بموقفه حتى الساعة, مؤكدة أنه يسعى وينتظر مستجداً ما ربما يؤدي لاحقاً إلى خرق على هذا الصعيد. وفي موضوع الحكومة الجديدة, أشارت المصادر الى ان بري على رغم الوضع الذي قاده في اتجاه تشكيل الحكومة, فإنه لم يلمس جديداً خصوصا من الرئيس المكلف الذي ما زال أسير المواقف والصيغ المعلنة. بدورها, قالت مصادر متابعة لملف التشكيل إن كل ما أشيع من أجواء ايجابية تتصل بحل أزمة تأليف الحكومة لا يعدو كونه فقاقيع صابون ومحاولات يبذلها بعض القوى لملء الوقت وتعبئة الفراغ وتسليط الاضواء على محاور معينة بهدف إخفائها عن أخرى ساخنة. وأوضحت ان نهاية شهر رمضان ستشكل محطة حاسمة في مسار التشكيل, مشيرة الى ان الرئيس المكلف سيضع النقاط على الحروف ويحمل المسؤوليات ويسمي المعرقلين بالاسماء, الا انها أكدت انه ليس في وارد الاعتذار. من جهته, اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة أن القيادات اللبنانية أصبحت أسيرة مواقفها, الأمر الذي يحول دون تشكيل الحكومة حتى الآن, "مع العلم أن الدستور واضح في هذا المجال, لأنه أناط عملية التأليف برئيس الجمهورية والرئيس المكلف اللذين أرى أنهما مطالبان بممارسة صلاحياتهما في ظل هذه الأوضاع الصعبة ويبادرا إلى تشكيل الحكومة العتيدة للخروج من حالة الشروط والشروط المضادة لمواجهة الاستحقاقات الداهمة". وأكد سعادة لـ"السياسة" أن "الجميع يتحمل مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة", لكنه اعتبر أن "الفريق الآخر يتحمل المسؤولية الكبرى عن إبقاء الوضع على ما هو عليه وعدم الإسراع في إصدار التشكيلة الوزارية, بعد انغماس حزب الله وبعض فرقاء "8 آذار" في الحرب السورية وفي سياسات إقليمية أكبر من الوضع اللبناني, بحيث أن تأليف الحكومة أصبح تفصيلاً بالنسبة لهذا الفريق". وذكر بأن "حزب الكتائب" حذر منذ وقت طويل بأن مشاركة "حزب الله" في الحرب في سورية سترتد سلباً على لبنان, معتبراً أن هذه المشاركة كانت بمثابة دعوة لكل المنظمات والمجموعات الأصولية والتكفيرية للدخول إلى لبنان والعبث بأمنه الوطني, و"في رأيي أن انفجار الضاحية الجنوبية ما هو إلا بداية لمسلسل ردود الفعل على تدخل "حزب الله" في سورية".

 

الصراع الإقليمي على مصر

الشرق الأوسط/عبد الرحمن الراشد

آثار وبصمات دول المنطقة ظاهرة في الصراع المصري - المصري، مساعدات سعودية وإماراتية وكويتية عاجلة للنظام المصري الجديد. تنديد من أردوغان التركي، وسرادق عزاء في قطر لخسارة الإخوان، وغيظ في إيران. وهلع عند حماس غزة ونهضة تونس. أما وراء حدود المنطقة فتبدو واشنطن في حالة استنفار وارتباك، كما اختلفت مؤسساتها في التعامل مع البحرين وسوريا من قبل. فقيادات الكونغرس رحبت بإقصاء مرسي، واعتبرته فاشيا وإن فاز عبر الصناديق، أما الرئيس باراك أوباما فقد هنأ المسلمين بدخول شهر رمضان وأطلق نصائح تميل نحو الإخوان، وبدأ إجراءات عقابية مثل وقف المعونة العسكرية للجيش المصري.

وبعد إقصاء الإخوان تنفس كثيرون الصعداء، لأن مصر باسم الديمقراطية خطفها أناس لا يؤمنون بالديمقراطية. وأثبتت الأحداث، خلال حكم محمد مرسي، أن الإخوان لا ينوون تغيير المعادلة المصرية الداخلية فقط بل أيضا تغيير المعادلة الإقليمية التي استمرت منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، التي قسمت المنطقة إلى معسكر الخليج ضد معسكر إيران. لكن لا أحد يستطيع أن يزعم أن إسقاط حكومة مرسي جرى بدعم خارجي بل هي نتيجة طبيعية للصراع الداخلي بين القوى المصرية، حيث رجح الجيش موقف المعارضة، وكان سوء إدارة الإخوان الحكم والعلاقة مع تلك القوى السبب الرئيس في خروج ملايين المصريين للشوارع وإشعال ثورة ثانية.

أما تبعات هذا الزلزال (إسقاط حكم الإخوان) فكبيرة جدا، وما الصراخ العالي من أتباع الإخوان الذي نسمعه في الخليج والأردن وتونس، فبسبب حجم الفاجعة والخيبة الهائلة التي أصيبت بها هذه الجماعات التي للحظة ظنت أنها أصبحت تستند إلى حائط قوي، وتستطيع فرض وجودها ومشروعها. تخبط وصراخ أيتام الإخوان يعبر عن حجم الآمال التي كانوا قد بنوها على حكم مرسي.

ولأن إخوان اليوم ليسوا جماعة سياسية براغماتية عقلانية فلا نتوقع منها أن تعود للسلطة، خاصة أنها فقدت قياداتها الأكثر كفاءة سياسيا، مثل عبد المنعم أبو الفتوح، وأصبحت تدار من فريق متطرف مثل خيرت الشاطر وبديع ومرسي، التي توصف بالقطبية، نظرا لتطرفها داخل الحركة. لو كانوا سياسيين أذكياء ما كانوا ارتكبوا سلسلة الأخطاء التي استعدت حلفاءهم عليهم، وسهلت حدوث ثورة وانقلاب في توافق نادر.

 

 

الراعي في تخريج طلاب AUST: لبنان يحتاج إلى استكمال دولته المدنية وإعلان حياده الإيجابي

وطنية 11/07/13- ألقى الراعي كلمة بعنوان "السلام والتربية عليه" في اسفل بعض ما جاء فيها: "

الشرق الأوسط يبحث عن هويته وسبيله

بالتأكيد لن يجد الشرق الأوسط هويته وسبيله عن طريق العنف والحرب. عندما بدأت المظاهرات الشعبية السلمية في هذه وتلك من دول الشرق الأوسط، مطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كانت واعدة بربيع عربي، ولكن سرعان ما جوبهت بالرفض من السلطات القائمة، وحلت محلها، بسحر ساحر، الحركات الأصولية والراديكالية والجهادية، وقامت دول، من المنطقة ومن خارجها، تدعم بعضها بالمال والسلاح هذه الحركات، والبعض الآخر السلطات القائمة. فكان العنف والتهجير والدمار والقتل بأفتك أسلحة وأبشع سبل، فتحول الربيع شتاء، ولما ينتهي. الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تفرض فرضا من الخارج، وعن طريق الحرب والعنف والإرهاب، بل تولد من الداخل. فبات لزاما على أبناء الوطن الواحد، سلطة وشعبا، رمي السلاح جانبا، والجلوس معا إلى طاولة الحوار والمفاوضات، بروح المصارحة والمصالحة، من اجل إيجاد الحلول السلمية، وإجراء الإصلاحات اللازمة، وإحلال السلام العادل والشامل والدائم، وفقا لطبيعته وأسسه. تحتاج بلدان الشرق الأوسط، أول ما تحتاج، إلى حل للقضية الفلسطينية والنزاع الإسرائيلي العربي، اللذين هما في أساس مآسي الشرق الأوسط. وهذه مسؤولية الأسرة الدولية المدعوة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن المختصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها، وبإنشاء دولة فلسطينية ذات وحدة وسيادة واستقلال ضمن حدود معترف بها دوليا، والقرارات المختصة بانسحاب الجيوش الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة، في لبنان وسوريا وفلسطين، مع نظام خاص لمدينة القدس يجعلها مفتوحة لليهودية والمسيحية والإسلام. وتحتاج هذه البلدان إلى قيام دول مدنية غير دينية، بحيث لا تحصر الدولة بدين معين، احتراما للآخر المختلف ولضمانة حقوق المواطنة للجميع، ولا تحصر السلطة العليا السياسية والقضائية والعسكرية بدين أو بمذهب، إحياء للمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة، وحفاظا على مكونات المجتمع، وتفعيلا للكيانات المتنوعة التي تؤلف النسيج الوطني، وإغناء للدولة بثقافات مواطنيها. عندئذ نستطيع أن نتكلم عن الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان. ولبنان، الذي خطا خطوة مميزة وفريدة في هذا الشرق، بإنشاء دولة مدنية، تفصل بين الدين والدولة، مع الاحترام والإجلال لله، والاعتراف بكل الأديان مع ضمانة أحوالها الشخصية وبحريتي المعتقد والعبادة، كما نصت المادة التاسعة من الدستور، إنما يحتاج إلى استكمال هذه الدولة المدنية بكل أبعادها. كما يحتاج إلى إعلان حياده الإيجابي، إنسجاما مع ما توافق عليه اللبنانيون المسيحيون والمسلمون في الميثاق الوطني سنة 1943، عندما قالوا: "لا للشرق ولا للغرب"، ويعني "لا للتبعية" لأي دولة في الشرق أو في الغرب، ولا للانخراط في محاور أو أحلاف عسكرية إقليمية أو دولية، وانسجاما مع البيان الوزاري الأول لحكومة الرئيس رياض الصلح. بل قالوا "نعم" للالتزام بقضايا الأسرة العربية من خلال جامعة الدول العربية، وقضايا السلام والعدالة وحوار الثقافات والأديان والحضارات على مستوى الأسرة الدولية في إطار منظمة الأمم المتحدة والشرعية الدولية. وهذا ما أكده من جديد "إعلان بعبدا" في حزيران 2012. عندئذ يؤدي لبنان دوره ورسالته بأن يكون عامل سلام واستقرار في الشرق الأوسط، وواحة اللقاء والحوار للجميع، وبأن يشرق على المنطقة بنوره من جبله، لكونه إحدى منارات البحر الأبيض المتوسط (رجاء جديد للبنان، 1).

أيها الخريجون والخريجات، لقد أعطيتم شرف اسم "دورة السلام"، فأدركتم مفهوم السلام وطبيعته، وأسسه، ومخاطره، ومقتضياته وقيمه. فكونوا بناة سلام في لبنان والشرق الأوسط، وعلامة رجاء لجيلكم. ولتكن شهادات اختصاصاتكم متوجة بلقب "شهادة السلام". فالمستقبل هو في أيدي الذين يزرعون بذور السلام والرجاء في القلوب. وقد طوبهم الرب يسوع بإعلانه في عظة الجبل: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9). أليس هو إله السلام الذي أنشدت الملائكة ليلة ميلاده: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام؟"(لو2: 14). أجل إذهبوا، أيها الخريجون والخريجات، وابنوا السلام، وكونوا أبناء وبنات الله".

بعد كلمة الراعي، منحته الجامعة شهادة الدكتورة الفخرية للآداب، وقدمته إليه ثوبا كنسيا من قسم الفنون والتصميم في الجامعة.

وفي الختام، وزعت الشهادات على الخريجين.

 

إسرائيل تتحضّر لـ"حزب الله"...وحرب تموز "عِبرة" المناورات العسكرية

 أكد قائد كتيبة تابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل لا تريد حرباً مع "حزب الله" في لبنان"، محذراً من أن "أي هجوم يشنه الحزب سيؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة." وأشار القائد، عقب انتهاء تدريبات نفذتها كافة وحداته منتصف الأسبوع الماضي "الى أننا نريد أن نحيا بهدوء، لكن في حال شن حزب الله هجوماً أو نفذ اعتداء على أراضينا، فإن رد الفعل من جانبنا سيكون شديدا." وأوضح أنه "يوجد توتر بالغ في الجو، وأي حدث بسيط سيتحول بسرعة إلى حدث كبير"، مضيفاً ان "بعد التدريب الأخير نحن مستعدون، والقوات في حالة جهوزية، لمواجهة أي تصعيد." ولفت الى أن "الجيش الإسرائيلي ليس منشغلا بالهجوم وإنما بالدفاع، وفي التدريب الأخير تدربنا على كيفية الدفاع في حال تعرضنا لهجوم مشابه للهجوم 105 في 12 تموز العام 2006." ولوَّح بأن الرد الإسرائيلي على هجوم من جانب حزب الله سيكون من خلال إعادة اجتياح مناطق في لبنان، مشيرا الى أن "حزب الله ما زال مرتدعا منذ حرب لبنان الثانية ويلجم نفسه من تنفيذ هجمات." وأكد أن "اسرائيل لاتملك أطماعا بالتوسع في الأراضي اللبنانية، ونحن لا نريد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 2000، أي قبل الانسحاب من جنوب لبنان، فلا يزال هناك خدش في كل بلدة إسرائيلية عند الحدود بسبب الهجمات التي تعرضت لها في تل الفترة، ونحن نريد العيش بهدوء الآن." ورأى الضابط الإسرائيلي أخيرا أن حزب الله لا يريد توريط نفسه بحرب مع اسرائيل، في حين لا يستبعد أن يقدم على عمل ما من أجل صرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا.

 

النائب خالد الضاهر: حزب الله هو من وضع مفخخة بئر العبد

رأي عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر ان «حزب الله»، دخل مرحلة تطبيق الأسس والمبادئ التي قام عليها في العام 1982، وبات لبنان من وجهة نظره أرضا للجهاد ضد كل الاحرار والسياديين الرافضين لسلاحه الصفوي، كما باتت دماء اللبنانيين حتى دماء أبناء الطائفة الشيعية منهم، محللة للهدر في سبيل تحقيق مشاريع الولي الفقيه وحليفه النظام السوري، معتبرا بالتالي أن المكان والطريقة التي زرعت بها مفخخة بئر العبد المدانة والمستنكرة تشير بقوة الى تورط «حزب الله» بها بهدف استثارة الرأي العام الشيعي واتخاذها ذريعة لتنفيذ موجة جديدة من الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية ضد القيادات والسياسيين المناهضين له، لافتا الى أن الهدف من اختيار مرآب للسيارات ليكون موضع الانفجار، هو عدم إحداث أضرار جسيمة بالدرجة الاولى، وإطلاق ماكينة «حزب الله» الارهابية بالدرجة الثانية بحجة التصدي لعمليات استهدافه.

وذكّر النائب الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» بتاريخ «حزب الله» الحافل بالعمليات الارهابية وتحديدا في صناعة المفخخات والمتفجرات وتوزيعها داخل وخارج الاراضي اللبنانية، بدءا من الانفجار الذي زرعه في السفارتين الاميركية والفرنسية في بيروت، مرورا بانفجار السان جورج الذي خصصه 4 من كوادره لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تبعه كاتهامه بمفخخة جبران التويني وبطرس حرب، وصولا الى مفخخة برغاس في بلغاريا، ناهيك عن تاريخه الحافل بخطف الاجانب في الثمانينيات وبخطف اللبنانيين سابقا ومؤخرا والذي كان جوزف صادر آخر ضحاياه المعلن عنهم، مشيرا بالتالي الى أن «حزب الله» اللاهث وراء السيطرة على لبنان عملا بما أوكلته به قياداته الايرانية لن يرحم لبنان من شروره ولن يعفو عن دماء اللبنانيين الى أي فئة أو مذهب انتموا حتى عن دماء المنتمين اليه بدليل زجه بشباب الطائفة الشيعية الكريمة في حرب ليست حربهم وقتلهم كمرتزقة في شوارع سورية.

وأضاف النائب الضاهر أن «حزب الله»، ومن ضمن ما خططه لبئر العبد، أوعز الى إعلامه باتهام السعودية بالانفجار والى وديعته في تكتل «التغيير والاصلاح» النائب عباس هاشم باتهام الرئيس سعد الحريري باحتضان التكفيريين، وذلك في اطار البرنامج الايراني المخصص أولا للاساءة الى السعودية ودول التعاون الخليجي، وثانيا للتحريض ضد الرئيس الحريري، متسائلا ما اذا كانت الحملة الاعلامية المنظمة ضد الاخير هي مقدمة لاغتياله تماما كما حصل مع والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبيل اغتياله بأيام.

في سياق مختلف وردا على سؤال، لفت النائب الضاهر الى أن ما تبين خلال الاجتماع الاخير للجنة الدفاع النيابية مع وزير الدفاع وضباط من الجيش لمساءلتهم حول حقيقة ما جرى في عبرا، هو أن «حزب الله» وفي سياق هيمنته على مؤسسات الدولة، أدرج عمل اللجان النيابية الى قائمة عناوينه التي خصصها لحماية ما يسمى زورا بالمقاومة وسراياها، بحيث بادر نواب «حزب الله»، وفي طليعتهم النائب نواف الموسوي الى التشويش وعرقلة الاجتماع قبيل بدء رئيس اللجنة النائب سمير الجسر بطرح المواضيع المدرجة على جدول أعمالها، وذلك لقطع الطريق أمام الوزير غصن والضباط من الادلاء بما لديهم من وقائع، ما أوحى للجميع بأن النائب الموسوي كان ينوي إخراج الوزير غصن والضباط من الجلسة للحؤول دون إجابتهم على أسئلة الاعضاء وافتضاح تورط حزبه في الحرب ضد الاسير، حتى وصل الامر بالنائب القواتي فادي كرم الى اتهام نواب «حزب الله» بممارسة الارهاب الفكري على المجتمعين، معتبرا أن ما فات النائب الموسوي وزميليه نائبي «حزب الله» أن قائد الجيش جان قهوجي أقر أمام ثلاثة نواب من تيار «المستقبل» ومن بينهم النائب أحمد فتفت ان مدفعية الجيش لم تطلق قذيفة واحدة يتيمة على عبرا إنما اقتصرت عملياته فقط على استعمال الدبابات، وهو الإقرار الذي يؤكد (من وجهة نظر الضاهر) أن مصادر قذائف الهاون التي تساقطت على عبرا كانت مدفعية «حزب الله» وسراياه في تلة مار الياس وغيرها من الاماكن التي يحتلها ويرابض فيها.

وفي سياق متصل، أشار النائب الضاهر الى أن الهرج والمرج الذي أحدثه نواب «حزب الله» خلال الجلسة وسط سكوت وزير الدفاع عن حقه بالكلام، أكد أن الاخير تلميذ في مدارس ومعاهد الحزب وينفذ التعليمات والإملاءات التي يوحي بها اليه، مستخلصا بالقول ان «حزب الله» يهيمن على وزير الدفاع وعلى قرار الجيش، وإلا فلتتقدم قيادة الجيش بتفسير أمام الرأي العام حول سقوط مئات قذائف الهاون على مقر الاسير في عبرا، وبتفسير تمنعها عن الاستجابة لطلب العلماء المسلمين بوقف إطلاق النار مقابل تسليم المتهمين، بمعنى آخر يعتبر الضاهر ان الجيش دخل شريكا مع «حزب الله»، في استئصال كل من يعارض الاخير في الجنوب ونفذ مهمة ضرب الأسير بالوكالة عن الحزب، معتبرا من جهة ثانية أن الجيش لو كان عادلا في تعامله مع اللبنانيين لكان تعامل مع الصبي المسلح رفعت عيد بمثل ما تعامل مع الاسير، لاسيما أن عيد هدد بإحراق طرابلس ونفذ تهديده، في وقت ان الاسير لم يهدد أحدا إنما اكتفى بتسليط الضوء على تجاوزات «حزب الله»، في صيدا واستباحته لكرامات الناس.

المصدر : الأنباء

 

وجع الإرهاب

المستقبل/الوجع واحد، ما دام الإرهاب يضرب كل اللبنانيين، ولا يميز بينهم، لا بالدين ولا بالطائفة ولا بالمنطقة ولا بالإنتماء السياسي. والإرهاب مدان أينما ضرب. "المشهد الاجرامي المروع" في الضاحية الجنوبية "يعيدنا بالذاكرة الى مشاهد مماثلة اوقعت القتل والخراب في العاصمة خصوصاً وفي العديد من المناطق اللبنانية"، على حد تعبير الرئيس سعد الحريري، الذي سبق أن دق جرس الإنذار قائلاً: "لبنان في خطر". نعم، ما حصل يؤكد أن "لبنان في خطر". حمايته تكون بمواجهة الحقيقة، لا بالهروب منها والتعمية عنها. حمايته تكون بالوعي وبالتبصر قليلاً في حقيقة إن مساندة اي إرهاب في أي مكان قد تستولد إرهاباً مضاداً في كل مكان، قد لا يتمكن أحد من مواجهته، مهما ظن أنه قادرٌ على ذلك، أو أنه يقوم بـ"واجب إستباقي" أو "وقائي" للحؤول دونه. يبقى أن خطورة الأمر أن يحقق إنفجار الضاحية هدفه في تسعير الفتنة، وأن تغلب "ثرثرة التحريض والتضليل" من قبل الصغار على "خطاب العقل" من قبل الكبار. فإذا ابتليتم بالمآسي، استتروا، ولا تحرضوا، ما دامت المأساة واقعة على كل اللبنانيين، وذلك رأفة بالأبرياء الذين أصابهم الإنفجار، ورأفةً بباقي اللبنانيين.

 

سليمان : وتيرة التطورات المتسارعة تفرض قيام حكومة تواجه التحديات

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "وتيرة التطورات السياسية والامنية المتسارعة في الداخل والمحيط باتت تفرض على الجميع التحلي بالوعي ووضع مصلحة الوطن نصب اعينهم لمنع التداعيات والانعكاسات عنه، وهذا يقتضي تقديم التضحيات والمساعدة في قيام حكومة جديدة تتحمل مسؤولياتها في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة ومخاطرها".

عبيد

وعرض الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الوزير السابق جان عبيد التطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

سليمان

وتناول رئيس الجمهورية مع رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان عمل المجلس في هذه المرحلة.

ابراهيم

واطلع من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على التدابير المتخذة لضبط الوضع على المعابر والمراحل التي بلغتها الاتصالات في شأن مخطوفي اعزاز.

صادر

كذلك اطلع من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر على عمل المجلس مشددا على اهمية السرعة في بت الملفات المطروحة امامه.

شكر على تعزية

وزار بعبدا وفد من آل الهاشم برئاسة المطران منجد الهاشم شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بوفاة والدة العميد اسد الهاشم، ووفد من آل ابو غيدا برئاسة القاضي رياض ابو غيدا شكر له تعزيته بوفاة والده.

 

إعادة انتخاب رئيس المحكمة الخاصة بلبنان باراغوانث ونائبه الرياشي

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، في بيان اليوم، "إعادة انتخاب القاضي سير دايفيد باراغوانث النيوزيلندي بالإجماع رئيسا للمحكمة لفترة 18 شهرا تبدأ من 1 أيلول 2013. وأعاد قضاة غرفة الاستئناف في اجتماعهم أمس انتخاب القاضي اللبناني رالف الرياشي نائبا للرئيس للفترة نفسها". واوضح البيان انه "أعيد انتخاب الرئيس ونائب الرئيس عملا بالمادة 8، الفقرة 2 من النظام الأساسي والمادة 31 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة".

ويضطلع رئيس المحكمة بمسؤوليات واسعة النطاق تتضمن الإشراف على سير عمل المحكمة بفاعلية وحسن سير العدالة وتمثيل المحكمة في علاقاتها مع الدول والأمم المتحدة وكيانات أخرى. وفي غياب الرئيس، يضطلع نائبه بمهمات الرئاسة.

 

الجيش: 5 جنود اسرائيليين اجتازوا الخط الازرق في حولا صباحا ثم انسحبوا

نهارنت/أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه عن انتهاك جديد للسيادة اللبنانية من قبل اسرائيل عبر اجتياز الخط التقني في حولا لبعض الوقت ثم العودة الى داخل الاراضي الاسرائيلية.

وفي بيان أصدرته القيادة، ظهر الجمعة، أفادت أنه عند الثامنة والنصف من صباح الجمعة، اقدم 5 عناصر "تابعين للعدو الاسرائيلي على فتح بوابة السياج التقني في منطقة حولا الحدودية بالقرب من مقام الشيخ عباد". وقامت هذه المجموعة باجتياز الخط الازرق لمسافة قصيرة، ثم عادت وانسحبت باتجاه الاراضي الاسرائيلية. واوضحت القيادة، الى أن الجيش اللبناني سير دوريات في المنطقة، ويقوم بمتابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان.

 

الناطقة باسم "اليونيفيل": الخروق الاسرائيلية الارضية خطرة واستفزازية

ام تي في/أعلنت الناطقة باسم "اليونيفيل" أنطوانيت ميداي في تصريح ل"الوكالة الوطنية للاعلام" أن "قرابة الثامنة والنصف من صباح اليوم عبر 4 أو 5 جنود اسرائيليين الخط الازرق في منطقة حولا الحدودية قرب مركز الشيخ العباد، وتوغل الجنود بضعة أمتار داخل الاراضي اللبنانية، ووقفوا شمال الخط الازرق لنحو 30 دقيقة". وأشارت إلى أن "عبور الخط الازرق يعتبر خرقا لقرار مجلس الامن 1701، وإن الخروقات الارضية والتي يقوم بها عناصر من القوات المسلحة هي بشكل خاص خطرة، لأنها يمكن أن تعتبر استفزازية، ومن شأنها تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق"، وقالت: "إن القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرا اتصل على الفور بقيادة الجيش الاسرائيلي واحتج على هذا الخرق، ودعاها إلى سحب جنودها من دون أي تأخير، مكررا التزامات الاطراف في هذه الحال. ودعا اسرائيل إلى ضرورة احترام الخط الأزرق بكامله وبشكل تام".

 

منصور يطلب من نواف سلام تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل لخطفها لبنانيين اثنين من كفرشوبا

ام تي في/طلب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة نواف سلام تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل على خلفية اجتيازها في الثاني من شهر تموز الحالي السياج الشائك في خراج بلدة كفرشوبا الحدودية وخطفها اللبنانيين يوسف زهرا ويوسف كريم بناء على المعطيات التي وفرتها قيادة الجيش الى الوزارة، وقد تم الافراج عنهما في اليوم التالي اثر الاتصالات التي تمت بين قيادتي الجيش و"اليونيفيل" لهذه الغاية وقد تضمنت الشكوى الحيثيات الكاملة للخرق البري وعملية الخطف. ورأى منصور ان "عملية الخطف تشكل اعتداء اسرائيليا في سياق الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والمتمثلة بالخروق البرية ولجوية والبحرية للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية".

 

ضابط اسرائيلي: أي هجوم يشنه "حزب الله" سيؤدي إلى مواجهة كبيرة

المركزية- أكّد قائد كتيبة تابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل لا تريد حرباً مع "حزب الله" في لبنان"، محذراً من أن "أي هجوم يشنه الحزب سيؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة". وأشار القائد عقب انتهاء تدريبات نفذتها كافة وحداته منتصف الأسبوع الماضي، "إننا نريد أن نحيا بهدوء، لكن في حال شن حزب الله هجوماً أو نفذ اعتداء على أراضينا، فإن رد الفعل من جانبنا سيكون شديدا"، موضحا أنه "يوجد توتر بالغ في الجو، وأي حدث هنا سيتحول بسرعة إلى حدث كبير، وبعد التدريب الأخير نحن مستعدون، والقوات في حالة جهوزية، لمواجهة أن تصعيد". ولفت الى أن "الجيش الإسرائيلي ليس منشغلا بالهجوم وإنما بالدفاع، وفي التدريب الأخير تدربنا على كيفية الدفاع في حال تعرضنا لهجوم مشابه للهجوم "105" في 12 تموز العام 2006. ولوَّح بأن الرد الإسرائيلي على هجوم من جانب حزب الله سيكون من خلال إعادة اجتياح مناطق في لبنان، لكنه اعتبر أن "حزب الله ما زال مرتدعا منذ حرب لبنان الثانية ويلجم نفسه من تنفيذ هجمات". وأكد أنه "لا توجد لإسرائيل أطماع بالتوسع في الأراضي اللبنانية، ونحن لا نريد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 2000، أي قبل الانسحاب من جنوب لبنان، فلا يزال هناك خدش في كل بلدة إسرائيلية عند الحدود بسبب الهجمات التي تعرضت لها في تلك الفترة، ونحن نريد العيش بهدوء الآن". ورأى الضابط الإسرائيلي أن "حزب الله لا يريد توريط نفسه في حرب معنا، لكني لا أستبعد أن يقدم على عمل ما من أجل صرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا".

 

اسرائيل تقوم بتجارب على نظام صاروخي

ام تي في/نفذت اسرائيل ما وصفته بانه تجربة مقررة على نظام لاطلاق الصواريخ في قاعدة عسكرية على ساحل المتوسط. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن محللين ان التجربة نفذت على نسخة من صاروخ اريحا البالستي بمدى 5000 كلم على الاقل وهو قادر بسهولة على ضرب ايران. واكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان الخبر وقالت ان "وزارة الدفاع كانت اتخذت سابقا القرار باجراء التجربة المحددة  الموعد، واجرتها بحسب الخطة" من دون مزيد من التفاصيل.

 

نيجيريا ترفض إخلاء سبيل ثلاثة لبنانيين "مرتبطين" بحزب الله

رفضت محكمة نيجيرية الجمعة الافراج بكفالة عن ثلاثة لبنانيين متهمين بالارهاب ويشتبه في انتمائهم الى حزب الله. ويلاحق مصطفى فواز (49 سنة) وعبد الله الطحيني (48 سنة) وطلال احمد روضة (51 سنة) منذ الشهر الماضي اثر العثور على كمية كبيرة من الاسلحة في احد متاجرهم في ابوجا وفي كانو، كبرى مدن شمال البلاد في منزل كان يأوي "خلية" من حزب الله. وافرج عن مشتبه به اخر بينما هناك شخص خامس فار. واعلن القاضي ادينيي اديمولا اديتوكونبو في الحكمة العليا في ابوجا ان "هناك احتمالا (...) ان لا يمثل المتهم الاول والثاني والثالث خلال المحاكمة". واضاف "بالتالي فان طلب المتهمين الافراج عنهم بكفالة مرفوض". وافادت اجهزة الامن ان الاسلحة التي عثر عليها "كانت مخصصة لاستهداف مصالح اسرائيلية وغربية في نيجيريا". وجاء في مذكرة الاتهام ان الرجال الثلاثة متهمون بالتخطيط "للتدريب على الاستعداد لارتكاب عمل ارهابي".

كما رفض القاضي اعطاء اذن باعادة فتح المحلات التجارية التي يملكها المتهمون وهي متجر كبير وحديقة تسلية في العاصمة النيجيرية. ونفى المتهمون اللبنانيون الثلاثة الذين لديهم ايضا جوازات سفر نيجيرية، التهم الموجهة اليهم. وافادت مذكرة الاتهام ان الثلاثة اقروا بالانتماء الى خلية عسكرية تابعة لحزب الله لكن الانتماء لذلك الحزب لا يشكل جريمة في نظر القانون النيجيري. وتواجه نيجيريا منذ سنوات حركة تمرد مسلحة في شمال البلاد تقودها جماعة بوكو حرام اسفرت عن سقوط الاف القتلى منذ 2009. ويرى الخبراء ان بوكو حرام هي قبل كل شيء مجموعة مسلحة نيجيرية لكنها قد تكون اقامت علاقات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة اخرى مسلحة في غرب افريقيا. ونيجيريا تعد البلد الاكثر اكتظاظا في افريقيا اي 160 مليون نسمة وتقيم فيها جالية لبنانية كبيرة. وكالة الصحافة الفرنسية

 

شمعون: تفجير بئر البعد رد فعل متوقع والتعرض لوزير الداخلية مرفوض

وطنية - اعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، في حديث صحافي، "أن التفجير الذي حصل في بئر العبد، هو رد فعل كان متوقعا إما من المعارضة السورية، لأن حزب الله يحصد نتائج ما يفعله في سوريا من خلال مشاركته في المعارك بجانب النظام السوري، وإما هو عبارة عن ردة فعل سنية - شيعية أتت من جراء مشاركة حزب الله في معركة عبرا بصيدا". وردا على سؤال حول إمكان حدوث تفجيرات أخرى، قال: "نتمنى أن تكون انتهت عند هذا الحد، إلا أن هذه الأمور في العادة يكون فيها فعل ورد فعل، فلننتظر إذا لكي نرى الأمور على الأرض، فعلينا أن نسمك بأعصابنا. ونحن نأمل أن يسود الهدوء في هذا البلد". وردا على سؤال حول ما تعرض له وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، قال: "لا يحق لأحد أن يهجم على الوزير شربل، فهو زار موقع الانفجار بداعي عمله، وكان هناك بعض الشبان المهيجين الذين يغيب عنهم الاحترام فتعرضوا له بالحجارة. فما دخل شربل، فهل أمن لبنان تحت مسؤوليته؟ لقد أقدم هؤلاء الشبان على هذه التصرفات لأن حيط الحكومة واط، فهم لا يحترمون لا الوزارة ولا الدولة ولا الحكومة. وإن سبب عدم احترام الحكومة عائد إلى غياب الحكومة الجديدة، والمسؤول عن هذا الأمر حزب الله". وختم: "منذ فترة، ونحن نقول للرئيس المكلف تمام سلام أن يسرع في تأليف الحكومة وألا يسأل عن أحد وأن يشكل حكومة من أشخاص لا غبار عليهم. أما اليوم فتأخر سلام في التأليف إلى درجة لا نعرف إذا كان سيتمكن من تشكيل الحكومة".

 

حزب الوطنيين الأحرار دان تفجير بئر العبد: لا بديل من الدولة ومؤسساتها 

 جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "ادانة التفجير الإرهابي في بئر العبد ورفض كل أشكال الإرهاب والعنف والسلاح غير الشرعي"، داعيا حزب الله إلى "وضع حد نهائي لتورطه في الأزمة السورية وإلى التزام إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن كل الأزمات الإقليمية". واهاب "بالأجهزة الأمنية والقضائية بذل قصاراها لكشف الفاعلين وسوقهم أمام المحاكم وإنزال أقصى العقوبات بهم"، معتبرا ان "التفجير الاخير أثبت أن لا بديل من الدولة ومؤسساتها وأن على الجميع الإلتفاف حولها وشد إزرها، ومن هنا دعوتنا المتكررة إلى تمتعها بحصرية امتلاك السلاح وإلى تمكينها من بسط سيادتها على كامل أرضها". اضاف البيان :"بات ملحا اليوم تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التحديات والأخطار المتعددة والمتنوعة المحدقة بالوطن. وعلى هذا الصعيد نعبر مجددا عن دعمنا لرئيس الحكومة المكلف وتأييدنا لتوجهه ولرؤيته بالنسبة إلى حجم الحكومة العتيدة وشكلها. ومن النافل ان نرفض فكرة الثلث المعطل الذي يصر عليه حزب الله وفريقه لأنه يحول الحكومة رهينة في أيديهم ويشلها. ونعتبر ان الوقت هو في مصلحة المراهنين على استمرار حكومة تصريف الأعمال إلى أبعد مدى ممكن مما يزيد الأمور تعقيدا وينعكس سلبا على الاستقرار وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية". وتابع :"نشك في صدقية الكلام الذي تناقلته وسائل الإعلام على فض التحالف بين أطراف 8 آذار. وأغلب الظن أن الأمر لا يعدو كونه مناورة وعلى الأكثر مجرد تمايز عابر وذلك لضيق هامش المناورة لديهم، وكلهم منخرطون في المحور السوري ـ الإيراني الذي لن يسمح بتفسخ جبهة حلفائه اللبنانيين في وقت يغرق في الحرب السورية ويواجه العقوبات التي يفرضها عليه المجتمع الدولي. ناهيك بتقاطع مصالح فريق 8 آذار الذي يفرض عليهم تدوير الزوايا وتخطي كل العقبات، وبالتالي سيظل الأمر على ما هو عليه ما دام النظام السوري قائما ومتحالفا مع النظام الإيراني". وحذر "من مغبة الفراغ في قيادة الجيش ورئاسة الأركان وباقي القيادات الأمنية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان"، مكررا الدعوة إلى "وضع هذه المسألة في رأس الأولويات لئلا يدهم الوقت الجميع فيصبح أمام مشكلة أكبر. علما ان المطلوب عقد جلسة عامة لمجلس النواب بجدول أعمال الحد الأدنى مراعاة لمبدأ التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بإزاء وجود حكومة تصريف أعمال".

وتمنى البيان في شهر رمضان المبارك "للمسلمين صوما مباركا"، آملا في "أن يحمل عيد الفطر إلى لبنان الاستقرار والازدهار وبشرى قيام الدولة الواحدة الموحدة بعيدا عن جنوح بعض الأطراف إلى منافستها وحتى استتباعها من خلال ممارسة منطق الدويلة والمحميات الجغرافية والمربعات الأمنية".

 

جعجع عرض مع سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو الاوضاع كما التقي النائب باسم الشاب: أي قرار سيتخذ داخل 14آذار يجب أن يتم بتوافق الجميع

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب باسم الشاب آخر التطورات على الساحة السياسية اللبنانية. عقب اللقاء، قال الشاب: "إن الزيارة كانت مناسبة للتشاور والتباحث في ظل هذا الوقت العصيب الذي يمر به البلد، وكان هناك إجماع بأن الوضع يحتاج للهدوء والروية والتعقل وبأن أي قرار سيتخذ داخل قوى 14 آذار يجب أن يتم بالتوافق بين جميع الأطراف".

وأعلن أنه "حتى الآن لا يوجد قرار بالمشاركة في الجلسة النيابية التشريعية المزمع عقدها الأسبوع المقبل". وعن تأليف الحكومة، جدد التأكيد أن "التشكيلة الحكومية المقبلة يجب أن تضم شخصيات غير مستفزة، وتتمتع بصفات مقبولة من الجميع". وفي الوضع الأمني، وصف الشاب التفجير الأخير في بئر العبد بـ"المؤسف والخطير والذي يدعو الى المزيد من التيقظ والحوار اللبناني-اللبناني لخلق شبكة أمان في حال تكرر هذا الحادث ليبقى محصورا وتتم معالجته فورا". وحول أحداث عبرا الأخيرة، أشار الى أن "المؤسسة العسكرية قامت بعمل مشروع عبر التصدي لمجموعة ارهابية تعدت على الجيش اللبناني وبعض المدنيين، ونحن لدينا كل الثقة بالنظام القضائي العسكري".

سفير ايطاليا

الى ذلك، التقى جعجع سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي، وتم بحث المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

"عكاظ": لا تسوية حكومية قريبة

المركزية- أكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لصحيفة "عكاظ" السعودية أن أي تقدم على صعيد تشكيل الحكومة لم يتحقق حتى الآن وما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن تسويات ومشاريع تشكيلة مرتقبة لا صحة له. واشارت الى ان سلام رغم الجمود الحاصل ليس بوارد الاعتذار في الوقت الراهن لكن انتظاره لن يكون دون نهاية وكل المراهنة تقوم على أن يدرك كافة الأطراف أن تشكيل الحكومة يحقق مصالح الجميع".

 

نعيم قاسم: إنفجار الضاحية جزء من مشروع استهداف المقاومة والمستفيد منظومة تخدم المشروع الإسرائيلي

وطنية - أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث الى اذاعة النور لمناسبة الذكرى السابعة لحرب تموز 2006 "أن انفجار الضاحية هو "جزء من مشروع استهداف المقاومة وأهلها، والمستفيد منه هو المنظومة التي تترابط لتكون جزءا من خدمة المشروع الاسرائيلي، ومن ير حجم الانفجار يفهم أن ما حصل هو اعتداء حقيقي يأتي في سلسلة اعتداءات يرغب هذا العدو المتخفي في أن يقوم بها". وقال: "كنا نتوقع أن يحصل شيء من هذا القبيل أو ما يقربه على قاعدة أننا مستهدفون، خصوصا أن الضاحية كغيرها منطقة مفتوحة، ويستطيع أي كان أن يصل إليها، واننا ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة من الذي وضع المتفجرة ومن هي الجهة المباشرة"، مشيرا الى أن الاصابع تتجه نحو دعاة الفتنة والمشروع الاسرائيلي، وكل الحركة التحريضية التي تعمل ليل نهار من أجل استهداف مشروع المقاومة"، مشددا على القيام بكل الاجراءات لمنع الاعمال التخريبية بالحد الاقصى الممكن.

ورأى أن الانفجار في بئر العبد "لا يعني أننا أمام مرحلة جديدة من استهداف حزب الله، إنما أمام خطوات جديدة، وخصوصا أن الانفجار سبقه إطلاق الصواريخ على منطقة الشياح، مما يعني أن هناك من يريد أن يوجد فتنة من أجل إرباك ساحة المقاومة الداخلية"، مؤكدا أن "حزب الله لن ينجر الى الفتنة وسيقوم بكل الاجراءات التي تساهم في منع حصولها وفي إفشال الهدف من هذه الأعمال"، معتبرا أن "الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة هو أن يكون لبنان حجر عثرة أمام التطورات في سوريا"، واضعا الصمت العربي وتحديدا الخليجي حيال انفجار الضاحية برسم الشعوب.

وفي الموضوع الحكومي، لفت قاسم إلى ان "كل فريق في قوى 8 آذار له خصوصياته، ولن نذهب ككتلة واحدة في استشارات تشكيل الحكومة، وذلك لتسهيل الامور، ومن يعقد تشكيل الحكومة هو الذي يضع شروطا أمامها، ويقول انه لا يقبل حزب الله داخل الحكومة ويعلم انه لا يمكن ان تتشكل دون الحزب، ومن يتوقف عند تركيبة اسمها (8 ،8، 8) ويعلم ان حزب الله وحلفاءه لا يقبلون بأن يكونوا مجرد ارقام بالحكومة دون تأثير لهم على القرار".

وشدد على أن "حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر اتفقوا بطريقة حبية هادئة منذ تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على أن يذهب كل طرف من الاطراف الثلاثة ويناقش سلام بالحصة والحقائب لوحده"، معتبرا أن قوى 14 آذار "تنتظر تطورات في سوريا وتراهن على انعكاساتها على تشكيل الحكومة"، داعيا هذه القوى الى "عدم الرهان على ذلك". وكشف ان النائب وليد جنبلاط "هو من يمنع قيام حكومة أمر واقع حتى الساعة".

وعن علاقة "حزب الله" برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، قال قاسم: "أطمئن المحبين، واعتذر من إزعاج المبغضين، بأن العلاقة مع العماد عون ما زالت كما هي، علاقة تفاهم أكيدة وراسخة، وخصوصا أنه أعلن مرارا وتكرارا كما أعلنا نحن أن لا نقاش في القضايا الاستراتيجية"، لافتا إلى أن النقاش هو في الموضوعات الداخلية، ومعتبرا أن "من الطبيعي ان نختلف عليها لكن هذا الاختلاف لا يؤدي الى التأثير على التفاهم بما هو بنية علاقة استراتيجية تحمي العلاقة الداخلية". ولفت الى أن "بعض التصريحات التي صدرت كانت انفعالية من بعض الاشخاص وتم سحبها من التداول". ووصف قاسم علاقة "حزب الله" مع السعودية، بأنها "أقل من المستوى المطلوب"، محملا السعودية المسؤولية عن ذلك، ومعتبرا أن "السفير السعودي في لبنان تخطى اللياقات الديبلوماسية حين وجه الاتهام إلى حزب الله". ورأى قاسم "أن حزب الله لا يحتاج إلى نصائح في كيفية التعامل مع مكونات المجتمع اللبناني"، مشددا على أن "الحزب هو من دعاة الوحدة الإسلامية الحقيقيين قولا وعملا". من جهة أخرى، أكد قاسم أنه "تم وأد الفتنة في صيدا وعادت المدينة الى اهلها ودورها الطبيعي كبوابة المقاومة والعيش الواحد"، مشددا على أن "موضوع التمديد لقائد الجيش يجب مناقشته بعيدا عن الإعلام وفي الأماكن المناسبة". ووجه التحية الى الجيش على مواقفه وحسمه للفتنة في صيدا، رافضا التشكيك في الجيش وكل الأعمال التي تؤدي إلى الإساءة إليه، "لأن الضامن الوحيد اليوم هو هذا الجيش". واعتبر أن "الازمة في سوريا طويلة ولا اتفاق على الحل حتى الساعة، واتفاق جنيف 2 وضع في الثلاجة، وهناك محاولات دولية لاعادة الاعتبار الى قوة على حساب قوة، إلا أن الجيش السوري هو من يحقق الانجازات الميدانية ويستعيد المناطق الواحدة بعد الاخرى".

ولاحظ أن "مشروع الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجودا، وهناك محاولات لاعادة صياغة طبعات جديدة من حرب تموز"، لافتا الى ان "ما يجري في سوريا هو في هذا السياق، ورأى أن "محاولات تقسيم المنطقة لم تتوقف وكانت البوابة في العام 2006 من لبنان، ولكن بعد ذلك بدأوا يبحثون عن بوابات اخرى ، واليوم سوريا هي بوابة من بوابات مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي هو احتلال ناعم واعادة تنظيم المنطقة بشكل يخدم المشروع الاميركي-الصهيوني"، مؤكدا ان "مشروع المقاومة مؤهل لاسقاط خطوات هذا المشروع". وشدد قاسم على أن "اسرائيل غير مطمئنة الى أنها ستحقق انجازا بحرب تخوضها ضد لبنان، لأن هناك معادلة واضحة، فهي تتدرب ونحن نتدرب، هي تتسلح ونحن نتسلح، وهي استفادت من عبر تموز ونحن كذلك، ولكن من يجري مقارنة بين مجموع النتائج التي وصلنا اليها بعد حرب تموز وما وصلت اليه اسرائيل سيرى ان الوتيرة التصاعدية عند حزب الله اكبر مما هي عند اسرائيل، وهي تعلم ان الحزب على استعداد وحتى لو جرت الحرب في هذه اللحظة". واشار الى ان "اسرائيل تعلم بأن حزب الله لم يتأثر بما جرى في سوريا لذا لم تشن حربا على لبنان"، مستبعدا حربا اسرائيلية قريبة على لبنان، ولكنه شدد على ان "حزب الله جاهز لمواجهة اي حماقة اسرائيلية، وان مشاركته في القصير وبعض مناطق سوريا لم تؤثر على جهوزه". وجدد قاسم التأكيد ان "دور حزب الله في سوريا هو لحماية ظهر المقاومة من التداعيات التي تحصل هناك، ولذا سنكون حيث يجب ان نكون لحماية مشروع المقاومة".

 

بري يؤكد أن لا حكومة دون مشاركة "حزب الله"

نهارنت/رد رئيس مجلس النواب/ رئيس حركة أمل نبيه بري، ضمنياً على قوى 14 آذار، مؤكداً "استحالة ولادة الحكومة العتيدة" دون مشاركة حزب الله. وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الجمعة شدد بري على أن لا حكومة دون مشاركة "حزب الله"، معرباً عن تخوّفه من أن يكون رفض قوى 14 آذار المشاركة بحكومة الى جانب الحزب، "مُستنداً الى بعض المعطيات الإقليمية التي لا تشجّع على تأليف الحكومة سريعاً". ووفق الصحيفة، فإن برري سخر من تعليقات بعض نواب 14 آذار على موقفه في شأن إعلانه ان 8 آذار لم تعد موجودة على مستوى التحالف إزاء القضايا الداخلية، وانّ مطلب الثلث الضامن لم يعد موجوداً. من جانبها، نقلت صحيفة "الاخبار" معلومات مفادها أن "حزب الله" حرص على الاتصال برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "ليؤكد له أن كلام بري لا يعني الانسحاب من التحالف، بل مرتبط حصراً بالمفاوضات بشأن الحصص الوزارية". وأضافت أن الحزب أكد لعون "التزامه بأن يكون قرار المشاركة في الحكوم او عدمه موحداً بين الحزب وحركة أمل وتكتل التغيير والإصلاح". يُذكر أن بري أعلن أن "حركة أمل" و"حزب الله" سيفاوضان سلام في الحصّة الشيعية في شكل منفصل عن التكتّل، "وبكلّ بساطة حصّتنا في الحكومة هي خمسة وزراء إذا كانت ستضمّ 24 وزيراً وستة وزراء إذا كانت ستضم ثلاثين وزيراً". وكان تكتل "التغيير والاصلاح"، وعلى لسان رئيسه عون قد أعلن أن مطلبه من الحكومة العتيدة هو ان يتمثل كل فريق وفق حجمه، أي ستة وزراء للتكتل. يُشار الى أن الرئيس المكلف تمام سلام يتمسك بصيغة 8-8-8 لتأليف الحكومة، يكون هو نفسه فيها "الثلث الضامن"، معلناً أنه سيستقيل في حال استقالة أي فريق من الحكومة. في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية في حين تطالب حكومة 8 آذار بحكومة سياسية.

 

النائب السابق سمير فرنجية: حزب الله بدأ يشعر بأزمة تدخله في سوريا ومعركته هناك بلا أفق وتدمّره 

اعتبر عضو أمانة 14 اذار النائب السابق سمير فرنجية ان من يقف وراء تفجير بئر العبد في الضاحية الجنوبية هو من يريد الرد على حزب الله بسبب تدخله في سوريا نافيا ان يكون التفجير من مقررات الاجتماعات السرية في مجدليون. فرنجية وفي حديث لـ”لبنان الحر” تخوف من فتنة سنية شيعية واعتبر ان الربيع العربي أنهى ما يسمى الإمتداد الايراني الشيعي وبالتالي ألغى دور سلاح حزب الله و رأى أن ما يحصل في سوريا هزيمة كبيرة لـ 8 اذار و لكن ليست انتصارًا لـ 14 اذار. أضاف: 'حزب الله بدأ يشعر بأزمة تدخله في سوريا ومعركته هناك بلا أفق وتدمّره”. وسأل فرنجيّة: 'هل هو امرٌ طبيعيّ أن نذهب لنقاتل في سوريا؟ وهل في تاريخ لبنان ذهب فريق للقتال في بلد آخر؟” مضيفاً أن القتال ليس حتمياً علينا. لماذا الجيش الذي يضرب بيد من حديد في صيدا، لا يضرب بيد من حديد في طرابلس؟ وقال: 'بالأمس حزب الله اعترض على مساءلة الجيش فلماذا لم يكن ممنوعا مساءلة الجيش في أحداث مار مخايل؟” وأكّد فرنجية أنّه على المصادر الأمنيّة أن تعمل كمؤسسة وليس كجماعة وإذا تحوّل الجيش إلى جماعة ينتهي البلد.

 

 

سـجال "لجنة الدفاع" اســـتكمال لتداعيــات عبــرا

غصــن: ندرس تعميـم أشــرطة تديـــن الاسـير

المرعبـي: مشـــاركة حـزب الله فـي عبـرا ثابتـة

صالح: التشكيك بدور الجيش لا يعكس توجهات اهل السنة

المركزية- يؤشر ما شهدته لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات من سجالات أمس الى حجم الانقسام السياسي بين فريقي 8 و14 آذار والتداعيات الخطيرة التي خلفتها احداث عبرا. الا ان الاخطرمن ذلك وفق ما افادت "المركزية" مصادر نيابية حضرت الجلسة الانقسام حول الجيش والتشكيك بدوره ومحاولة تطييفه وجعله جيشاً للشيعة في مقابل الطائفة السنية.

واستغرب وزير الدفاع الوطني فايز غصن في حديث لـ"المركزية" ما صدر من تعليقات نيابية في وسائل الاعلام من الجلسة وقال: كل شيء كان واضحاً ومثبتاً امامهم بالصوت والصورة. نحن "وقيادة الجيش يدرسان امكانية تعميم الاشرطة وتوزيعها على وسائل الاعلام وتوضيح الصورة للرأي العام، لكن مع مراعاة ما يمكن يحتاجه منها الادعاء العسكري على الموقوفين في قضية عبرا. واشار الى ان القرار النهائي في هذا الصدد سيتخذ عصر اليوم". ورداً على سؤال عن مشاركته في الجلسة المقبلة قال: "كل شيء في وقته ولم نتخذ قرارنا بعد". وحول ما اعلنه عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت عن شرائط مصورة سيتم عرضها في الجلسة المقبلة وتظهر مشاركة عناصر من حزب الله في الهجوم على مربع الاسير، اجاب غصن: "نحن قلنا ان الجيش تعرض الى الاعتداء ودافع عن نفسه ولم يشارك احد معه وعلى اي حال من لديه اي مستند او وثيقة فليبرزها".

المرعبي: واكد عضو اللجنة وكتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي لـ"المركزية"، مشاركة "حزب الله" الى جانب الجيش في احداث عبرا، وسأل لماذا وافق الجيش على هذه المشاركة؟"، لكنه اسف في الوقت نفسه لـ"مبادرة الزملاء النواب الى التصريح بما جرى في الجلسة بعد انتهائها وكنا نتمنى ان تبقى مداولاتها سرية لان الهدف من انعقاد اللجنة واستيضاحها الجيش ووزير الدفاع ليس الا من باب تصحيح الخلل وليس للتشهير او الاثارة". واضاف: "ضباط الجيش وجنوده تعرضوا الى اذى كبير من مشاركة حزب الله حيث اصيبوا بشظايا قصفه ورصاصه خلال غزوته عبرا ومعظم الشهداء اصيبوا من الخلف وهذا مثبت بشهادات الاهالي وما شاهدناه بأم العين".

وتابع:" تفاجأنا في جلسة الامس بمدى سيطرة حزب الله على قيادة الجيش ومصادرة قرارها حيث منع نواب الحزب ممثلي الجيش من الكلام وطلبوا منهم المغادرة بعد سؤالهم عن الذي حدث في تلة مار الياس التي استلمها عناصر حزب الله من عناصر الجيش، بعدما طلبوا منهم التنحي وبدأوا بقصف مناطق محيطة عدة، واعلن المرعبي مفاجأة بعدم معرفة مدير العمليات في الجيش العميد الركن زياد الحمصي بما حصل في تلة مار الياس والذي نفى قصف الجيش من هذه التلة".

واكد المرعبي ان "رهاننا على الجيش اولاً واخيراً"، وسجل "اعتراضه على مصادرة حزب الله لقرار قيادة الجيش وطلب استيضاحات من القيادة نفسها وليس المؤسسة العسكرية، كما اعترض على حصر اجتماع اللجنة بأحداث عبرا وأسف لتلكؤ الجيش بنشر اللواءين على الحدود الشمالية بين لبنان وسوريا وتمنى ضمها الى اللجنة كما سأل لماذا لم يتم التعاطي مع رفعت عيد كما حصل مع احمد الاسير الم يقصف عيد طرابلس بأكثر من الفي قذيفة؟.

صالح: واسف عضو اللجنة وكتلة "التنمية والتحرير" عبد المجيد صالح لـ"المركزية"، لتحويل النقاش في الجلسة امس من الحديث عن مربع الاسير الامني الى حديث عن مربع سياسي يستهدف الجيش ويشكك بدوره، والبعض وخصوصاً النائب احمد فتفت سأل اسئلة خبيثة جداً عن نوعية السلاح المستخدم؟ ومتى بدأ الاشتباك؟ وكيف اتت تعزيزات الجيش؟ ومتى وصل المغاوير؟.

وسأل صالح اي بلد هذا الذي لا يستطيع رفع الحصانة عن نائب يهدد الجيش ويشكك بدوره؟". وابدى استغرابه من الحملات العنيفة وغير المسبوقة التي يتعرض لها الجيش اليوم ولم نشهد مثلها حتى إبان الحرب الاهلية، يحاولون تطييف الجيش ويحاولون اخراجه من دوره الوطني الجامع والغاءه وتهمشيه واضعافه وهذا الموقف لا يعكس وجهة النظر السنية السياسية في لبنان واكثرية اهل السنة في لبنان يدعمون الجيش لا سيما ان اكثر من 40 في المئة من ضباط الجيش وعناصره من السنة وهذا ينفي كل مزاعم "المستقبل". وحول مدى تأثير مواقف نواب "كتلة المستقبل" في الجلسة على موافقتها للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قال صالح: "يبدو ان تيار المستقبل برؤس متعددة ولا يملك قراراً موحداً او يعتمد لغة مزدوجة في التمديد لقائد الجيش ونراه يوزع الادوار بين نوابه، منهم من يؤيد في تصريح التمديد وآخر يعارض في تصريح ثان".

 

فؤاد السنيورة من عبرا: هناك مجال لتكرار الإشتباكات في ظل وجود سلاح خارج الدولة

أعرب رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة من عبرا الجمعة عن خشيته من تكرار الإشتباكات في المدينة في ظل وجود سلاح خارج الدولة وأجهزتها. وقال السنيورة خلال جولة تفقدية في منطقة عبرا اطلع خلالها على اعمال الترميم الجارية في المباني المتضررة "الأمر الذي هو امر اساسي بأن اهالي مدينة صيدا لا يرغبون على الاطلاق في ان تتكرر هذه الأحداث ولا بشكل من الأشكال". إلا أن السنيورة أضاف "طالما ان هناك السلاح موجود في ايدي افراد خارج سلطة الدولة اللبنانية وبالتحديد خارج سلطة الأجهزة العسكرية من الجيش اللبناني ومن الأجهزة الأمنية فان هناك دائما مجالا وفرصة تتكرر بين حين وآخر، مما يعود بالضرر على اللبنانيين وعلى سكان المدينة وعلى ايضا الاستقرار". وإذ جدد الدعوة "لان تكون منطقة منزوعة السلاح" أضاف "هذا الأمر هو الذي يشغل بالنا، فما حصل قد حصل، نريد ان نعرف الحقيقة ولكن ايضا نريد ان نتابع ماذا يجري بالنسبة للمعتقلين، الذين شاركوا في العملية يجب ان ينالوا عقابهم". واستدرك النائب عن المدينة بالقول "لكن الأبرياء يجب ان يصار الى الافراج عنهم، اما بالنسبة المرحلة القادمة فما نسعى اليه هو ان تصبح مدينة صيدا مدينة منزوعة السلاح". هذا ولم يخف السنيورة أن "الأضرار جسيمة جدا، وهناك عدد كبير من السكان الذين لن يستطيعوا ان يعودوا الى منازلهم الا بعد ان يصار الى اصلاحها". وختم قائلا "هناك اضرار كبيرة سيتحملونها خلال هذه الفترة وجرى السعي ايضا مع الهيئة العليا للاغاثة ومع مجموعة ايضا من المتبرعين من اجل المساعدة على تمكينهم من ان يستأجروا منازل خارج منطقتهم او يكونوا في اماكن ريثما يصار الى اصلاح هذه المباني". وأدت معارك بين الجيش ومسلحي الشيخ أحمد الأسير في 23 و24 حزيران إلى سقوط 18 شهيدا من الجبش وأكثر من 20 قتيلا من مسلحي الأسير.وتمكن الجيش في 24 حزيران من السيطرة على مسجد الاسير والمباني المحيطة به في بلدة عبرا. إلا ان نواب المستقبل طالبوا بإجراء تحقيقات حول مشاركة عناصر من حزب الله في المعركة وبتعذيب أشخاص من المدينة على أيدي المخابرات. كذلك طالبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بالتحقيق في قضية تعذيب مناصرين للشيخ احمد الاسير. وقالت المنظمة في بيان انه على "السلطات اللبنانية فتح تحقيق شامل في مقتل نادر البيومي (35 عاما) تحت الاعتقال، بعد توقيفه اثر الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمناصرين المسلحين للشيخ أحمد الاسير" في صيدا.

 

خالد زهرمان: نريد ايضاحات حول معركة عبرا ولاعادة طرح العصيان المدني ضد السلاح

المركزية- استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان "الحملة التي شنّتها بعض وسائل الاعلام المكتوبة على "تيار المستقبل" وقوى "14 آذار" في شأن ما حصل امس في جلسة لجنة الدفاع النيابية"، آسفاً لان "بعض الصحف اوحت وكأننا في جلسة الامس كنّا نُدافع عن الشيخ احمد الاسير"، معلناً اننا "وراء الجيش الى اقصى مدى ونرفض التعدّي عليه". وقال في حديث لـ "المركزية" "هدف الجلسة كان الاجابة عن التساؤلات حول حجم مشاركة "حزب الله" في معركة عبرا، خصوصاً اننا نملك معطيات حول مشاركته"، متسائلاً "ما حقيقة ان "حزب الله" اخرج بعض الاهالي من الشقق قبل المعركة؟، ما حقيقة قصف منطقة عبرا من بعض التلال التي يُفترض ان تكون تحت سيطرة الجيش اللبناني؟، ما هي الاجابة عن تعرّض دارة آل الحريري في مجدليون للرصاص والقنص؟، ما صحة الكلام عن ان الفيلا المقابلة لدارة آل الحريري قد إحتُلت من قبل عناصر "حزب الله".

اضاف "هناك تساؤلات كثيرة، فهل الجيش وحده من ادار معركة عبرا ام ان "حزب الله" شارك فيها في شكل واضح وسافر؟، نريد إجابات عن مُداهمات نفّذها عناصر "حزب الله" في صيدا وتحقيقهم مع بعض الاشخاص قبل تسليمهم الى الجيش اللبناني، ونريد إجابات عمن إستخدم المدفعية في المعركة لان الجيش استخدم الدبابات". وإذ اشار الى "تناقض في كلام مدير غرفة العمليات في قيادة الجيش العميد الركن زياد الحمصي اثناء شرحه لما حصل في عبرا في الجلسة امس"، اكد اننا "نريد جواباً عن كل تساؤلاتنا لان عكس ذلك خطير جداً، فسياسة القهر التي يتّبعها "حزب الله" ادّت الى نشوء ظاهرة الشيخ احمد الاسير، لذلك اذا لم نُعالج تداعيات ما حصل في صيدا فإن اسيرا ثانيا وثالثا ورابعا سيظهر، ونكون بذلك نُحطّم مؤسسة الجيش لان عدم مُحاسبة المخطئين تُحطّمها"، لافتاً الى ان "الاضطهاد سيُولّد التطرّف والعنف اذا لم تتم مُعالجة ما حصل في عبرا".

وتابع "نحن مع تحصين مؤسسة الجيش، ولكن هناك اخطاء تجب معالجتها"، آسفاً "للكلام الذي سمعناه امس من المزايدين على محبة الجيش والتي لم نرها لا في حوادث مار مخايل ولا في حادثة استشهاد الضابط سامر حنّا".

من جهة اخرى، اكد زهرمان ان ""تيار المستقبل" على تواصل دائم مع الرئيس المكلّف تمام سلام"، مشيراً الى "قراءتين لما يحصل داخل قوى الثامن من آذار. الاولى تعتبر ان ما يحصل توزيع ادوار للحصول بالمفرّق على مكاسب حكومية من الصعب الحصول عليها بالجملة، والثانية تؤكد ان هناك شرخا واضحا داخل هذه القوى"، متمنياً ان "يكون "التيار الوطني الحرّ" في مرحلة مراجعة حساباته، خصوصاً بعد ورقة التفاهم الموقّعة بينه وبين "حزب الله" والتي اوصلت الاوضاع في لبنان الى ما هي عليه الان"، مؤكداً ان "هناك ازمة داخل قوى الثامن من آذار". وعن تنفيذ عصيان مدني ضد السلاح غير الشرعي، ذكّر زهرمان باننا "كنّا ندرس هذا الموضوع في السابق لكن خوفنا على الاستقرار منعنا من تنفيذه"، لافتاً الى ان "كل التنازلات التي قدّمناها منذ العام 2005 وحتى الان لم تؤد الى الحفاظ على الاستقرار، لا بل ان الفريق المسلّح زاد من قهره وقمعه للبنانيين"، مشدداً على ضرورة "إعادة درس مسألة العصيان المدني لان خوفنا على الاستقرار لم يحمِ البلد من الفوضى والفتنة".

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا  لـ”الأنباء”: مفخخة بئر العبد اسقطت مفهوم الامن الذاتي الذي يعتمده “حزب الله”

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ان “مفخخة بئر العبد في الضاحية الجنوبية اسقطت مفهوم الامن الذاتي الذي يعتمده “حزب الله” بعيدا عن اجهزة الدولة، لا بل اثبتت فشله بكل المقاييس، لاسيما بمقياس الرصد والمراقبة”، معتبرا ان “تمكن الارهاب من الوصول الى عرين “حزب الله” والضرب داخل ما يسمى بمربعاته الامنية دليل على ان مقولة حماية المقاومة هي مجرد شعار سياسي فضفاض غير منتج على المستوى الامني، انما رفعه الحزب لانتزاع شرعية لسلاحه غير الشرعي ولتبرير وجود دويلته داخل الدولة”، مذكرا بان “اللواء الشهيد وسام الحسن هو من قاد تحت ادارة اللواء ريفي لقوى الامن الداخلي عمليات الكشف عن شبكات التجسس الاسرائيلية والسيارات المفخخة وليس ما يسمى بأمن “حزب الله” الذي اقتصرت مهامه على الانتشار بقمصان سوداء لترهيب السياسيين والمواطنين وفرض معادلات سياسية وامنية معينة”.

اما ولماذا الضاحية و”حزب الله”، فلفت قاطيشا في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية الى ان “حزب الله” يخوض انطلاقا من الساحة السورية حربا كونية تحت شعار محاربة التكفيريين والاصوليين، وهو ما دفع بالعناصر الثورية في سوريا للانتقال الى مقاتلته داخل قواعده ومربعاته في لبنان”، مشيرا الى ان “مفخخة بئر العبد اتت في غالب الظن ردا على تدخله العسكري في الشأن السوري وعلى محاولته فرض معادلات عسكرية وديموغرافية لصالح النظام السوري”، معتبرا ان “كلام نصرالله ان “حزب الله” ذهب الى سوريا لمنع التكفيريين من الوصول الى لبنان لم يكن دقيقا، بل تبين من خلال مجريات الاحداث انه ذهب لاستدراجهم الى داخل لبنان”، معربا عن اعتقاده ان “استهداف مواكب “حزب الله” بعبوات ناسفة على طريق تعنايل واستتباعه بمفخخة بئر العبد المدانة والمستنكرة هو بداية المرحلة الوسطية من المسلسل الامني ضد “حزب الله” والذي كانت مراحله الاولى قد بدأت باستهداف الهرمل والنبي شيت وبعلبك وجوارها بصواريخ من داخل سوريا”. وردا على سؤال، اكد قاطيشا ان “متفجرة بئر العبد لن تحمل “حزب الله” على اعادة حساباته فيما خص تدخله العسكري في سوريا، وذلك لعدة اسباب رئيسية اهمها اثنان: اولا الحزب ينفذ اوامر وتعليمات قياداته الايرانية انطلاقا من كونه فصيلا من الحرس الثوري الايراني، وثانيا لأن ارواح المواطنين اللبنانيين ووقوع ضحايا ابرياء لا تعني له شيئا على الاطلاق حتى وان كانوا من الطائفة الشيعية الكريمة”، محملا مسؤولية مفخخة بئر العبد الى “حزب الله” وحده كونه “اصرّ على ادخال الدبّ الى الكرم اللبناني عموما والشيعي خصوصا”، مؤكدا ان “البيئة الشيعية تدرك حجم الهوة التي اوقعها بها “حزب الله”، وهي بالتالي ترفض قطعيا تدخله في الشأن السوري لما له من ارتدادات سلبية دموية عليها”. الأنباء الكويتيّة

 

النائب أحمد فتفت: لدينا إثباتات عن مشاركة أطراف غير الجيش بمعركة عبرا 

 أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت أننا ضد الاعتداء على الجيش ومع أن يدافع عن نفسه، لكننا في الوقت عينه ضد الممارسات التي حصلت، فهناك أطراف غير الجيش تدخلت في المعركة ولدينا اثباتات، موضحا أن المطلوب أن يكون هناك مناقشة واضحة لمصلحة المؤسسة العسكرية. فتفت، وفي اتصال عبر محطة الـ"OTV"، أشار الى أنه "خلال اجتماع لجنة الدفاع أمس كنا كنواب المستقبل نسأل الجيش ولا نسائله، والتسجيلات التي قدمها الجيش لم تغير شيئا، فنحن بالاساس قلنا إن هناك اعتداء على الجيش وهو جابه هذا الاعتداء بجبهة وطنية عريضة كانت تسانده وحصلت اخطاء ولدينا اسئلة نريد أن نطرحها ونعتبر أنه من حق مجلس النواب أن يطرح اسئلة فهذا واجبه كمجلس نيابي، وهذا ما قلته في الجلسة عكس ما نشرته صحيفة السفير". وقال: "طرحنا اسئلة محددة بتوقيت المعركة وما حصل بين بدء الاحداث وتدخل المغاوير الذي دام اكثر من ساعتين ومن قصف عبرا بالمدفعية، ومن اطلق النار على مجدليون ووجود حزب الله في المعركة على بعض الحواجز، وكما عرضوا أفلام نحن لدينا ايضاً افلام تُظهر بعض العناصر يضعون الشارات الصفراء على زنودهم يقفون مع عناصر الجيش".

أضاف: "للاسف منذ بداية جلسة الدفاع جرت محاولة من كل قوى 8 آذار بمن فيهم التيار الوطني الحر لنسفها ومنع توجيه أي سؤال، وكل ما طرحنا سؤالا ردوا بأنها ليست من صلاحيات المجلس بالرغم من أنها من صلاحياته. ونحن اكدنا حصول اعتداءات على الجيش، لكن في المقابل حصلت اعتداءات على الناس اضافة الى توقيف أشخاص أصحّاء خرجوا من عند المخابرات أموات"، سائلا: "في أي بلد تحصل هكذا أمور ولا تتم المحاسبة؟"

الى ذلك، شدد فتفت على أن كل اللبنانيين وقفوا الى جانب الجيش، لكن هناك اخطاء حصلت وإلاّ لماذا تم توقيف ضباط وعسكريين اذا لم تحصل؟. نحن لا نتهم بل نريد توضيحا فقط، ليؤكد صحة كلامنا أو عدمه، لكنهم لم يسمحوا لنا بطرح الاسئلة، ونريد أن نعرف ما هو دور حزب الله في المعركة، والمستغرب يقول لنا رئيس غرفة العمليات صحيح رأينا مسلحين ولا نعرف من هم وتعاملنا معهم ولا نعرف من هم. لذلك كان هناك علامات استفهام بحاجة الى توضيح". فتفت جدد اتهام "حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر ببمارسة الضغط لمنع أي توضيح وتعطيل الحياة الديمقراطية والمساءلة البرلمانية". وقال: "نريد الاستيضاح عن الافلام والصور التي عرضت على وسائل الاعلام والتي تظهر عناصر مسلحة غير الجيش وحديث المواطنين عن دخول مدنيين مسلحين الى منازلهم وغيرها من الامور".

في سياق آخر، وعن رفض مشاركة "حزب الله" في الحكومة المقبلة، قال: "لقد جربنا حكومة وحدة وطنية وفشلت وايضاً جربنا حكومة الطرف الواحد من حزب الله وفشلت فشلاً ذريعاً وأدت الى انهيارالاقتصاد، لذا علينا نطرح شيء مختلف"، مؤكدا أن "طرحنا لا دخل للمملكة العربية السعودية فيه ولا بموقفها، وهو تشكيل حكومة تهتم بشؤون الناس والاقتصاد والمعيشة ترك الخلاف السياسي والاستراتيجية الدفاعية والسلاح اي الخلاف الاساسي يطرح على طاولة الحوار، وأي شخص يعرقل هذا الامر لا يريد حلاً للبلد". ورداً على سؤال عن رهان "المستقبل" على فشل الرئيس المكلف تمام سلام لحين عودة الرئيس سعد الحريري الى السراي، أجاب فتفت: "هذا الامر غير وارد، فالرئيسين الحريري والسنيورة غير مرشحان في الوقت الحالي وموقفنا واضح من الرئيس سلام ونحن نطلب منه ومن الرئيس سليمان أن ينتفضا على الحالة ويشكلا حكومة على مستوى آمال الناس، ومن لايريد حكومة لا يريد مصلحة الناس يستخدم سلاحه ليضغط على رئيس الجمهورية ويسحب منه صلاحيات تأليف الحكومة". وختم: "هذه الصلاحيات ليست عند حزب الله ولا عند السعودية بل فقط عند رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وـي محاولة لمنعهم من تشكيل حكومة تعني التعدي على صلاحياتهما".

 

نواب بيروت دعوا الى الاسراع في تأليف الحكومة

وطنية - عقد نواب بيروت اجتماعا طارئا، ظهر اليوم في المجلس النيابي، حضره النواب: محمد قباني، نديم الجميل، عمار الحوري، جان اوغاسابيان، باسم الشاب، غازي يوسف وعاطف مجدلاني وذلك للبحث في اوضاع العاصمة بيروت الحياتية والانمائية. ووزع بيان اثر انتهاء الاجتماع عند الثانية عشرة والنصف، نص على الآتي :"عقد نواب بيروت اجتماعا ناقشوا فيه أوضاع العاصمة والمشاريع التي تقوم بها بلدية بيروت. كما ناقشوا الارتفاع غير الطبيعي في التخمينات التي تقوم بها لجان البلدية للقيمة التأجيرية للعقارات في مدينة بيروت والتي تنعكس سلبا على القطاع الاقتصادي. واكد نواب العاصمة على اهمية الاسراع في تأليف الحكومة الجديدة وضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف".

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ميز قرار ترك 3 موقوفين في احداث عبرا

وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في قصر العدل هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ميز لدى محكمة التمييز العسكرية قرار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ترك ثلاثة موقوفين كان استجوبهم امس في احداث عبر.

 

النائب عمار حوري: من الحكمة ألا تكون الحكومة ممثلة للقوى السياسية

وطنية - أعلن النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه" صباح اليوم، أن "زيارة وفد من كتلة المستقبل الى المصيطبة هي قاعدة على أساس التواصل القائم بيننا وبين الرئيس تمام سلام"، نافيا أن يكون "تيار المستقبل هو من يضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة"، مؤكدا أنه "كان ولا يزال مع حكومة مصلحة وطنية بعيدا عن الاسماء النافرة". وأشار إلى أن "الفريق الآخر، ومن خلال وضع الشروط كالثلث المعطل، يعمل على عرقلة التأليف"، وعن اعلان الرئيس نبيه بري أن لا ثلث معطلا وأن المفاوضات تجري بشكل منفصل بعد تعليق تحالف الثامن من آذار قال حوري:" إنه كلام جيد ولكن لا بد ان يقترن بالترجمة ليتحول الى واقع". وجدد التأكيد أن "المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة تهتم بأمور الناس، وهكذا حكومة من الحكمة ألا تكون ممثلة للقوى السياسية لا حزب الله ولا قوى 14 آذار، وهذا لا يعني اختيار اسماء معادية لحزب الله وتيار المستقبل بل ان تكون اسماء مقبولة ولكن ليست بصيغة التمثيل المباشر". وعن الجلسة النيابية العامة المقررة في السادس عشر من الجاري، قال :"في حال لم يطرأ أي جديد فسيتكرر المشهد نفسه الذي رأيناه في الاول من تموز".

 

النائب رياض رحال: حزب الله لم يعد حزبا مقاوما

وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب رياض رحال في حديث لاذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة" ان "تيار المستقبل ما يزال متمسكاً بعدم مشاركة حزب الله في الحكومة بإعتبار انه لم يعد حزبا مقاوما " .

ورأى "ان الرئيس بري لا يؤلف الحكومة وإذا أراد مشاركة حزب الله فليؤلفها هو" . وسأل :" هل يريد اللبنانيون حكومة سجالات ونكايات؟"، وقال :"يجب على حكومة المصلحة اللبنانية ان تأخذ بما يريده اللبنانيون الذين هم ضد تدخل حزب الله في القتال في سوريا ويرفضون وجود السلاح على الأراضي اللبنانية" . واشار الى "ان الرئيس سلام ما يزال على مواقفه الثابتة إما حكومة حيادية واما حكومة تضم اشخاصا غير نافذة في الأحزاب السياسية وهو ما يزال بإنتظار الرئيس بري ليقدم له لائحة بأسماء الوزراء الشيعة"

 

بري عرض مع شربل الوضع الأمني البعريني: لوقف اعلان المواقف التحريضية ضد الجيش

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، وجرى عرض للتطورات الراهنة والوضع الامني في البلاد.

البعريني

وفي الثانية بعد الظهر، استقبل بري رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لدولة الرئيس نبيه بري تأتي في رأس مقاصدها التهنئة بشهر رمضان المبارك، ونرجو الله تعالى أن يلهم الجميع مع هذا الشهر الكريم الحكمة والروح الوحدوية القائمة على قبول الآخرين مع البعد عن التعصب والأنانية. فالوحدة قوة، والألفة تعزز الإستقرار والتعاون، بينما التعصب يبعث الفتن والنزاعات، وقد كان الموقف المتفق عليه أن يرفع المعنيون بالأمن درجة الحذر من حالات التخريب التي كان آخرها متفجرة بئر العبد".

أضاف: "هذا يقتضي دعم الجيش اللبناني والإلتفاف حوله مع القوى الأمنية ليتمكنوا من القيام بالمهمات المطلوبة منهم، والأمر محتاج لتوفير مستلزمات الجيش والقوى الأمنية من عدد وعدة وسلاح ووقف اعلان المواقف التحريضية ضد الجيش التي يتبارى فيها جماعة 14 آذار ومعهم نواب معروفون من تيار المستقبل، ونجدد القول لهم من البديل؟ هل الميليشيات؟ أم قوات أجنبية".

وتابع: "أبلغت دولة الرئيس أننا مع التعديلات القاضية بأن يواصل العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني مهماته الناجحة خاصة في هذه الظروف الدقيقة عربيا. وقلت لدولته ان المطلوب بعد الأمن العمل ضمن الممكن لإخراج قانون الإنتخاب العتيد الى الوجود والذي يعتمد النسبية مع الدوائر الوسطى. وأبلغت دولته التقدير بشأن مواقفه الإيجابية لجهة التسهيلات المقدمة لدولة الرئيس تمام سلام لتشكيل حكومة متوازنة وقادرة على أداء المطلوب في هذه المرحلة".

 

خبر الـCIA يصدر عن صحيفة لـ"حزب الله"

بعد نشر معلومات عن أن الـ CIA زودت الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات بشأن ادخال نتظيم القاعدة كميات ضخمة من المتفجرات لإستخدامها ضد مراكز الجيش والمقاومة إضافة الى تخطيطه لإغتيال شخصيات سياسية ودينية ودبلوماسية. اكد وزير الدفاع فايز غصن للـ"mtv"  أن التقارير حقيقية وبأن الأجهزة الأمنية المختصة تعمل على التأكد من صحتها كي تبني على الشيء مقتضاه. وكانت قيادات أمنية أوردت المعلومات نفسها أمام المجلس الأعلى للدفاع منذ أكثر من أربعة أشهر بحسب ما علمت الـ "mtv".ورأى مصدر امني مسؤول من أن تسريبها اليوم بعد تفجير بئر العبد وإعطاء الأميركيين جائزة حسن سلوك نادرة ، يثير الكثير من التساؤلات خصوصا بعد تسريبه الى صحيفة قريبة من "حزب الله" والتي عززت ما نشرته بتبرير يشير الى مصلحة أميركية في التبرؤ من أي علاقة لها في تفجير بئر العبد. هذه الأخبار جاءت في رأي المصدر الامني لتناقض التصريحات التي اتهمت الولايات المتحدة والسعودية في التفجير. وكان مصدر أمني آخر نفى صحة المعلومات عن ضبط و تعطيل عمليتين تفجيريتين محذرا من الإفراط في تخويف الناس تبريرا لأهداف سياسية باتت مكشوفة.

 

هل اعلان بري باسم "8 آذار" التفاوض "بالمفرّق" يسهل مهمة التأليف أم يصعبها؟

ام تي في/أوحت حركة الإتصالات واللقاءات التي شهدتها المصيطبة في اليومين الأخيرين وكأن محركات التأليف دارت مجددا، وبنيت التحليلات على زيارة باسيل والسنيورة ومستشار رئيس الجمهورية خليل الهراوي.

 لكن مصادر مطلعة أكدت للـ"mtv" أن الحركة لم تنتج بعد بركة، وأن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أبلغ سلام أن الحكومة المقبولة هي حكومة مسالمين لا مقاتلين، فيما الوزير باسيل أصر على حصة وزارية خماسية. الجديد الوحيد في مشهد التأليف كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تقول المصادر إنه يحتاج الى تفسير لجهة معرفة حدود انفصال الكتلة الشيعية عن تكتل التغيير والاصلاح. يعني هل دخول الثنائي الشيعي الى الحكومة مرتبط بإرضاء كل التكتل وماذا لو لم يرض عون؟ هل تدخل الكتلة الشيعية وحدها في الحكومة؟ وهل مطالبة بري بحصة من خمسة وزراء يترك فقط 3 وزراء لتكتل التغيير؟  في المصيطبة حيث ترك موقف بري ارتياحا، يحاول رئيس الحكومة المكلف اختبار حقيقة موقف بري عبر المطالبة بلائحة الأسماء الشيعية المقترحة من قبلهم على قاعدة اللا استفزازية وغيرالنافرة. وفي مقلب رئيس مجلس النواب نبيه بري تريث بحسب أوساطه بتقديم الاسماء بانتظار أن يحدد سلام تشكيلته الحكومية لناحية العدد وتوزيع الحصص والحقائب لندخل بعدها في مرحلة الاسماء كما تقول مصادر بري. أوساط رئيس المجلس فضلت إبقاء الغموض حول الموقف المتعلق من الجنرال عون، وكشفت أن مطلب الثلث المعطل او الضامن، لم يعد مطروحا من باب حصة فريق سياسي بل على أساس الحصص للأطراف. فهل يكون المقصود الالتفاف على شرط رئيس الحكومة المكلف بعدم منح الثلث لاي من الفريقين والتسلل الى هذا الثلث المعطل من خلال الكتلة الوسطية؟

دنيز رحمة فخري

 

حقيقة "مناورة" إعلان برّي الإنفصال عن عون

إنطلت المناورة المحكمة التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي على الكثيرين، بحيث راحوا يناقشون ما إذا كانت الخلافات القديمة-الجديدة بين "التيار الوطني الحرّ" وحركة "أمل" قد بلغت مرحلة "الطلاق"، في حين أنّ الحقيقة هي في مكان آخر تماماً! صحيح أنّ "الكيمياء" مفقودة بين كل من بري والعماد ميشال عون منذ أيّام الحرب، وصحيح أنّ حركة "أمل" كانت بالنسبة إلى "التيّار" في السنوات الأخيرة، "حليف الحليف" لا أكثر، وصحيح أنّ خطاب "التيّار" إزاء جمهوره والمبني على إنتقاد "تجاوزات الميليشيات" و"الصفقات والسمسرات" تضع "الحركة" في نفس السلّة مع "القوات اللبنانيّة" و"تيار المستقبل" وغيرهما، من المنظار "العوني"، لكن الأصحّ أنّ حدّة الصراع القائم في لبنان والمنطقة حالياً، تجعل "المصالح الكبرى" تطغى على "المصالح الصغرى". وبالتالي التحالف مستمرّ ليس بين "التيار" و"حزب الله" فحسب، بل بين كل مكوّنات الفريق المسمّى "8 آذار" بإطاره الواسع. فلماذا إذاً أعلن برّي "الإنفصال"، ولماذا جاراه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، علماً أنّ المنطق يقضي عادة بالتعتيم على الخلافات بين الحلفاء، وليس بالمجاهرة بها في الإعلام؟!

الإجابة واضحة: قوى "8 آذار" تضغط منذ لحظة تكليف النائب تمّام سلام تكليف الحكومة، لأن تتمثّل بشكل مواز لحجمها النيابي، في حين يواجهها سلام، ومن وراءه، بالحديث عن توزيع 8/8/8 أيّ ثلث لقوى "8 آذار" وثلث لقوى "14 آذار" وثلث للقوى التي تصنّف نفسها وسطيّة، أي كل من رئيسي الجمهورية والوزراء والنائب وليد جنبلاط. من هنا، إنّ إعلان الإنفصال هو فقط ليتمكّن كل من "حزب الله" وحركة "أمل" من المطالبة بخمسة وزراء لهم حصراً في حال كانت الحكومة المرتقبة تتكوّن من 24 وزيراً، بالتزامن مع مطالبة "التيار" بحصّة من خمسة وزراء أيضاً (على الأقلّ)، باعتبار أنّ حجم التيار لا يقل عن هذا العدد من أصل 12 وزيراً مفترضين للمسيحيّين في حكومة من 24 وزيراً، خاصة أنّ من الضروري أيضاً تمثيل كل من "تيار المردة" وحزب "الطاشناق". وهذا يعني المطالبة بحصّة من 10 وزراء على الأقلّ من أصل 24، وليس من 8 وزراء كما يطرح سلام.

إذن، تلعب قوى "8 آذار"، ومعها "التيار"، لعبة الحصول على تمثيل وزاري مواز لحجمها النيابي، وترفض أنّ تُمنَح حصّة واحدة ككتلة مجتمعة. وهي بالتالي لا تزال عند موقفها الأوّل، لكنها وبدلاً من المطالبة به بشكل علني هجومي، إرتأت تغيير التكتيك والحديث عن "إنفصال" وعن "تمثيل وزاري مستقل" للقوى السياسية المختلفة، وصولاً إلى الهدف نفسه!  والأكيد أنّ هذا الأمر لن يُسهّل ولادة الحكومة المنتظرة، كما يتمّ ترويجه في إطار المناورة نفسها، بل سيُعرقله نتيجة إرتفاع الحصص المفترضة لكل فريق، إلا إذا كانت النيّة إستبعاد أحد من الأفرقاء الأساسيّين على الساحة اللبنانيّة، وهذا أمر غير مرجّح.

من جهة أخرى، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ قوى "8 آذار" ترفع سقف مطالبها، وتُطلق التحذيرات من مغبّة الإعلان عن "حكومة أمر واقع"، لسبب مهم جداً! فبمجرّد الإعلان عن حكومة جديدة، تَسقط تلقائياً حكومة نجيب ميقاتي. وحتى لو لم تنل الحكومة الجديدة المعلنة الشرعيّة الدستوريّة المطلوبة في مجلس النواب، فإنّها تصبح هي حكومة تصريف الأعمال، بدلاً من حكومة ميقاتي. وبالتالي، في حال كانت حصّة كل من "التيار" وقوى "8 آذار" فيها عبارة عن 8 وزراء، بدلاً من 20 وزيراً كما هي الحال في حكومة تصريف الأعمال الحالية، فهذا يعني تراجع حضورها الوزاري من مستوى "ثلثي الحكومة" إلى "ثلث الحكومة" فقط، وهذا ما ترفضه جملة وتفصيلاً، ولن تقبل بحصوله سواء باعتمادها التحذيرات أو المناورات "الذكيّة" على غرار مناورة "الإنفصال" الأخيرة! وبالتالي، المعادلة التي تحاول قوى "8 آذار" فرضها هي: إمّا حكومة جديدة تتمثّل فيها قوى "8 آذار" بأحجامها النيابيّة، أو الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية!

ناجي س. البستاني/موقع النشرة

 

الوزير علاء الدين ترو لحكومة تمثل الجميع ودون ثلث معطل مع المداورة في الحقائب

وطنية - اقامت "هيئة الخدمات الإجتماعية" في إقليم الخروب، إفطارها السنوي في مطعم "الجسر" في الدامور، حضره وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو، تيمور جنبلاط ممثلا والده النائب وليد جنبلاط، النائب محمد الحجار، كريم حمادة ممثلا النائب مروان حماده، صياح فواز ممثلا النائب ايلي عون، زياد يعقوب ممثلا النائب دوري شمعون، الوزير السابق الياس حنا، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار المستقبل بسام عبد الملك، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، وكيل داخلية الحزب التقدمي في اقليم الخروب سليم السيد، رئيسا إتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي والجنوبي محمد حبنجر وحسيب عيد، الأب جوزف القزي، المدير العام لشركة خطيب وعلمي سمير الخطيب، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب عامر مشموشي، رئيس النجدة الشعبية في لبنان رمزي عواد ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ومشايخ وشخصيات.

بعد تقديم من منير السيد مشيرا الى ان "الهيئة وعلى ابوابها ال52 عاما من العمل، ستكون مع اليوبيل الفضي"، ومشددا على انها "مستمرة في عملها برعاية الايادي البيضاء وفي مقدمتهم النائب جنبلاط ووزراء ونواب جبهة النضال الوطني".القى رئيس الهيئة سعيد مراد كلمة فتناول "انجازاتها ونشاطاتها، لا سيما في مساعدة مرضى السكري وكفالة اليتيم والمعوزين والمقعدين وغيرها من التقديمات في شتى المواضيع الانسانية والحياتية".

ترو

وتحدث الوزير ترو فقال :" نلتقي كما في كل عام، في شهر رمضان المبارك، نلتقي مع هيئة الخدمات الاجتماعية التي تقوم بعمل مميز في خدمة منطقتنا واهلنا اصحاب الحاجة في التعليم، وللأيتام واصحاب الإحتياجات الخاصة، الى جانب عدد من الهيئات في المنطقة الفاعلة في بلداتها وقراها، فليترك رمضان لمن يعمل بالخير ويساعد ويعيل اهلنا ومواطنينا اصحاب هذه الحاجات".

اضاف :"في هذا الظرف الصعب، ندعم الجيش اللبناني كحام للوطن ودرعه، فالجيش ليس لطائفة كما يصور، ليس لطائفة بحد ذاتها، ولا لمنطقة بعينها، الجيش للوطن والمواطن، مهما كان انتماؤه السياسي او الديني والإجتماعي، ومن اي منطقة كان، فالجيش ابناؤنا واخوتنا وابناء قرانا وبلداتنا، فواجبنا حماية الجيش ومنع تسلل التفرقة الى صفوفه، وحماية وحدته وصونها، كما يصون وحدة الوطن والشعب، بغض النظر عن بعض الهفوات والأخطاء لبعض ضباطه وجنوده".

وتابع :"نعيش هذه الأيام ظروفا صعبة من الشرذمة على المستويات كافة، السياسية والدينية والأخلاقية، فواجبنا منع الفتنة وحماية العيش المشترك وصون الوحدة الوطنية، والكف عن التحريض الطائفي والمذهبي والسياسي، لأنه لا سمح الله اذا الفتنة ايقظت لن توفر منطقة ولا طائفة ولا شيئا من هذا الوطن، فلنعد مجددا الى تحكيم العقل والمنطق وإعادة التواصل وصون الوحدة الوطنية".

وفي الموضوع الحكومي رأى "ان عدم تشكيل حكومة حتى الآن، يضع البلد في الشلل السياسي والإقتصادي والوظيفي والإجتماعي، ويفرغ المؤسسات من مسؤوليها، نعم ليس هذه الحكومة فقط أخذت هذا الوقت الطويل وهذه المشاورات الطويلة، وهذا التجاذب حول المقاعد عددا، والحقائب عدة، نحن مع حكومة تشكل بأسرع وقت برئاسة تمام سلام، تكون ممثلة للجميع دون إستثناء، ودون ثلث معطل، والمداورة في الحقائب، حكومة وطنية تنقل الحوار الساخن والحاد، وتعطل الخطاب المتشنج وتجعل من مجلس الوزراء ساحة للنقاش، وتعالج المسائل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنمائية، وتعيد الى البلد وحدته، وتخفف من حدة التوتر في الشارع، واذا لم يكن، فالعودة الى طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي نؤكد على دوره الوطني، وموضوعيته وحياديته وأداءه الوطني الصادق". وقال :" يجب انسحاب كل اللبنانيين، الذين يشاركون القتال في سوريا، وعلى رأسهم حزب الله، وان نلتزم مجددا النأي بالنفس، الذي اعتمدته الحكومة المستقيلة، وشجعنا العالم عليه، اذ ان العالم بأسره يريد حماية لبنان وإستقراره وعدم زجه في النيران السورية، بإستثناء بعض اللبنانيين الذين يريدون توريط البلد، نعم نريد النأي بالنفس، لأن ليس للبنان القدرة والإمكانات لمواجهة هكذا خطر، وليس لنا قدرة على مواجهة موجات النازحين، الذين يشكلون عبئا على الأمن والإقتصاد، في غياب الإلتزام الدولي والعربي بدعم لبنان، فالأزمة السورية قد تطول، فعلينا كلبنانيين عدم زج أنفسنا، لأنه لا يحق لأحد كائنا من كان زج لبنان واللبنانيين في حرب لا يريدونها ولا قدرة لهم على تحملها".

 

اللواء أشرف ريفي : نحذّر من 'الجهاد المضاد”… لبنان يتصدّر 'حسابات” بنك الأهداف 

أدخل تفجير بئر العبد لبنان في مفترق أمني خطير، تبقى المعالجات الشكلية لتداعياته من دون جدوى في ظلّ الانكشاف الأمني الواسع في الداخل، وإصرار البعض على المكابرة والمغامرة بالبلد وأمنه، وفي ظلّ تشريع الحدود أمام تدخل تنظيمات خارجية لها مصلحة كبرى في نقل اللعبة الأمنية الى الساحة اللبنانية، عبر الرسائل المفخخة، على غرار رسالة الضاحية الجنوبية.

في هذا الوقت، تتقاطع معلومات أمنية عند خطورة الوضع اللبناني على المستويين المرحلي والاستراتيجي، في ظل غياب المعالجات السياسية ووضع حدّ لتورط قوى لبنانية في الصراع السوري، لا سيما اعتراف 'حزب الله” ومجاهرته بدخوله المعركة السورية بكل ثقله العسكري، وهو ما يدفع البلد بسرعة الى الإنفجار المحتوم، سواء بالسيارات المفخخة أو بعمليات اغتيال محتملة، وهو يضع لبنان على شفير بركان، لا يدع فريقاً أو منطقة أو فئة بمنأى عن التفجيرات والاغتيالات. هذه المحاذير تأتي بعد معلومات تلقتها السلطات اللبنانية تفيد بأن الأمن اللبناني قابل للتفجير في أي وقت، وهذه المعلومات تتحدث عن عناصر تابعة لتنظيمات متطرفة، لديها بنك أهداف في لبنان، وهي بدأت العمل لتنفيذه، ولم تستبعد مصادر مطلعة 'أن يكون تفجير الضاحية الجنوبية أحد أهدافها، أو هي رسالة على المعنيين قراءتها جيداً وتفكيك شيفرتها، قبل أن تنفجر رسالة مماثلة في مكان آخر”.

في هذا الوقت، أوضح المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ”المستقبل”، أن 'الوضع السوري ينعكس مباشرة على الوضع الأمني في لبنان سواء في الأمور اليومية من خلال ارتفاع نسبة الأعمال الجرمية، أو على المستوى الاستراتيجي البالغ الخطورة”. وقال ريفي: 'عندما يعلن 'حزب الله” الجهاد في سوريا، عليه أن يتوقع جهاداً مضاداً، وأن يدرك أنه لا يستطيع أن يتحكم بمفاصل اللعبة لوحده، لأن الطرف الآخر سيفكر عندها بنقل المعركة الى لبنان، خصوصاً أنه لا حواجز ولا حدود ولا بحار أو محيطات بين لبنان وسوريا، ولأن حدودنا مع سوريا وهمية، وهي لا تعوق دخول مجموعات متطرفة من سوريا، لتحول لبنان الى أرض جهاد”.

أضاف: 'هذه المعلومات أبلغتها قبل حوالى أربعة أشهر وقبيل إحالتي بأيام على التقاعد، الى اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين، بحضور فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ودولة الرئيس (المستقيل نجيب ميقاتي) وعدد من الوزراء بينهم وزراء من الثامن من آذار، وأطلعناهم على معلومات أمنية محلية وإقليمية ودولية، تحذّر من التخطيط لعمليات أمنية وتحضير سيارات مفخخة، يتحيّن القائمون عليها الوقت المناسب لتحديد ساعة الصفر لتنفيذها، وقلنا إن الوضع يحتاج الى معالجة سريعة في السياسة وفي الأمن، قبل أن تفلت الأمور وتصبح عصية على المعالجة”. وتوقع ريفي أن 'تكون الأمور تطورت وأخذت منحى أكثر خطورة وتعقيداً بعد سقوط القصير، وتمدد جهاد 'حزب الله” الى حمص وحلب ودمشق وغيرها من المناطق السورية، والآن لم أعد أعرف أين وصلت الأمور لأني لم أعد متابعاً لها، لكن في القراءة الأمنية، فإن الوضع يبدو معقداً وبالغ الصعوبة، ما لم يُتخذ قرار سياسي بتحصين الساحة الداخلية، وإقناع 'حزب الله” بالانسحاب من سوريا”. وشدد على أنه 'إذا لم نتدارك الأمور سريعاً، فإننا نسير بإرادتنا الى الخراب وهذا ما يجب أن يقرأه 'حزب الله” إذا كان يعنيه البلد وأمنه واستقراره”. في المقابل أكد مصدر أمني لـ”المستقبل”، أن 'لبنان يواجه تحديات أمنية بالغة الصعوبة، تحتاج الى جهود وطاقات كبيرة لمواجهتها أو الحد من أضرارها”. ولفت الى أن 'الأجهزة الأمنية تأخذ التهديدات التي وجهتها بعض المجموعات رداً على تدخل 'حزب الله” في الحرب السورية على محمل الجدّ، وهي تتخذ أقصى الاحتياطات الواجب اتخاذها، لكن هذا لا يعني أن الجيش وباقي الأجهزة الأمنية بقدراتهم المحدودة قادرين على ضبط الأمور”، واصفاً المرحلة الحالية بأنها 'ضبابية” وغير واضحة الأفق”. ولم يستبعد المصدر أن 'يكون تفجير بئر العبد، وما سبقه من أحداث في صيدا وطرابلس هي من تداعيات الأحداث السورية”، لافتاً الى أن 'المطلوب في هذه المرحلة استقرار سياسي وتوافق بين كل القوى السياسية على التهدئة والبحث عن مخارج تساعد على الحدّ من هذه الأخطار التي هي نتيجة حتمية للصراع السوري، وتسهم في تخطي البلد هذه المرحلة المضطربة”.

 

انطوان حداد: حزب الله يعيق تشكيل الحكومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة سقطت بعد التورط في سوريا

وطنية - اكد أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" انطوان حداد في تصريح اليوم،انه من "الممنوع في المطلق ان يطلق احد النار على الجيش اللبناني" معتبرا ان " الجيش خط احمر، وان اذا ما جرى في عبرا من اعتداء على الجيش، تمت ادانته من قبل اللبنانيين." وقال:"لا يجوز أن يكون النقاش حول ما يقوم به الجيش من المحظورات، اذ طرحت تساؤلات جدية، هل ان الجيش قام بالعملية منفردا ام بمشاركة حزب الله؟ فهذا الموضوع تجاوز وجهة النظر، فقد تم تقديم القرائن، ولا توجد اجوبة شافية عنها. كما تم طرح بعض التجاوزات التي قام بها عناصر من الجيش، والتي لا تقارن بالجريمة الاصلية وهو التعدي على الجيش، لكنها حصلت وتم تداولها، وفيها اختراق صريح لحقوق الانسان. مهما يكن فالجيش ليس قبيلة انما هو مؤسسة وتضم مختلف الطوائف، وحصل بالتالي نوع من التجاوزات تتعلق بحقوق الموقوف". أضاف: "بالتزامن مع عملية الجيش، قامت بعض القوى المسلحة الخارجة عن الشرعية ايضا بممارسات، وسكت عنها الجيش، وذلك استنادا الى التقارير، فهذه الامور بحاجة الى الترتيب لجلاء الحقائق حولها، فطرحها بشكل هادىء ومنهجي يحصن الجيش لانه لا يجوز ان نظل ساكتين عن تساؤلات بهذه الاهمية، وان ينمو شعور لدى فئة كبيرة من اللبنانيين بأن الجيش يقف في وجه الطائفة السنية. وما يهمنا أن تكون صورة الجيش منزهة". وتابع: "أما النقطة المتصلة بمشاركة عناصر من حزب الله وإذا تم إثباتها، فهذا أمر خطير، كأن الجيش يعمل وفق اجندة سياسية وليس وفق اجندة وطنية. نعرف ان حزب الله كان هو طرف النزاع الاول مع الاسير، ثم انتقل الامر الى نزاع بين الجيش والاسير، وهنا يقف اللبنانيون مع الجيش". وأردف: "نحن في حركة التجدد الجهة التي قد تكون الوحيدة، التي اعترضت عام 2009 على تسمية جيش وشعب ومقاومة، فالوزير الراحل نسيب لحود هو الوحيد الذي اعترض على هذه المسألة وشدد من أجل الحفاظ على القوة القتالية للمقاومة، لكن بوضعها تحت كنف الدولة، لكن بعد اشهر بدأ سوء استخدام هذه المعادلة كغطاء لتفريخ مجموعات مسلحة تحت اسم سرايا المقاومة".

وقال: "يجب ضبط تورط حزب الله العسكري في سوريا، والمطلوب ان يتم حل انفلاش سرايا حزب الله عبر المناطق، وان يبقى فقط السلاح المتصل بقتال اسرائيل التي ما زالت تشكل خطرا شرط ان يكون في كنف الدولة".

وعلق على "مطالبة قوى 14 بوجوب وضع حد نهائي لسلاح حزب الله"، فقال: "هذا المطلب غير مطروح حاليا ويجب ان يتم بالتدرج، فيجب أولا سحب السلاح ومقاتلي حزب الله من سوريا في اقرب وقت ممكن، فأمنيا الوضع قد ينفجر لا سمح الله في غضون اسابيع، وربما أيام، اذا بقي سلاح حزب الله في سوريا"، متسائلا: "هل تفجير بئر العبد بداية أم نهاية؟".

وعن التمديد، أكد أنه "ضد التمديد في المبدأ وفي المطلق، ولكن الظرف قد يفرض نفسه"، وقال: "إن السلطة السياسة قد لا تتمكن من اتخاذ قرار يتصل بتعيين قائد جديد للجيش. وهنا، يجب أن نحاول أولا تعيين قائد جديد للجيش، لكن ربما هذا الأمر مستحيل في الوقت الحالي، فنمدد اذا انما لفترة مقبولة غير طويلة". أضاف: "أكن الاحترام للعماد جان قهوجي، لكن هناك ثقافة أصبحت سائدة في الساحة اللبنانية بأن قيادة الجيش هي معبر لرئاسة الجمهورية، فالعديد من الاطراف يتصرفون على هذا الاساس، وهذا غير صحي وغير ديموقراطي وحتى لا يفيد العماد قهوجي".

وتطرق إلى تشكيل الحكومة فاعتبر أن "حزب الله يعيق تشكيلها، وليس قوى 14 هي التي ترفض مشاركته. وإن تشكيل حكومة حيادية او تكنوقراط او حكومة لا تضم ممثلين مباشرين عن الحزب لا يشكل تهديدا له"، وقال: "إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ورقة تين سقطت بعد التورط في سوريا". وأشار إلى أن "14 آذار لا تستطيع أن تصنع الفارق من حيث التأثير على حزب الله، على عكس العماد عون، إذ أن العلاقة التي تربطه بحزب الله تسمح له بالاتصال بالسيد حسن نصر الله والقول له إنه لا يتحمل موضوع قتاله في سوريا وأن الضرر عميق جدا عليه وعلى لبنان وحزب الله نفسه"، لافتا إلى أن "الحزب لا يقاتل بقرار حر، إنما هناك استراتيجية ايرانية تدفعه الى ذلك، وهو لا يخفيها".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق: لسنا دعاة عزل.. ومواجهة السلاح قد تكون بعصيان مدني 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أنه "لا يمكن قراءة انفجار بئر العبد خارج إطار التدخل العسكري لـ"حزب الله" في سوريا"، لافتاً إلى "أن محاولاتهم التجميلية لهذا التدخل لا تنفي عنه صفة الانتحار السياسي لـحزب الله، الذي لن يعيد النظر بسياسته"، مؤكداً أن نتائج الإنفجار "تخدم المنطق الاسرائيلي المحرّض على الفتنة السنية -الشيعية". وإذ وصف الحملة التي شنّت ضد فريق "14 آذار"، وتحديدا "تيار المستقبل" عقب الإنفجار بـ"المهزلة"، توقف عند أحداث عبرا، فسأل: "ألا يحق لنا كمواطنين أن نعلم ما الذي حصل في هذه عبرا؟، ولم اعتبار السؤال إدانة أو اتهام؟"، موضحاً "أن الإدانة تتعلق بدور حزب الله وليس بدور الجيش"، متوقعاً أن " تتكرر أحداث عبرا في مناطق لبنانية اخرى في حال استمر عدم الإجابة عن الأسئلة المشروعة التي تطرح حول دور "حزب الله" في ما حصل".  ورأى أن موقف الرئيس سعد الحريري بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي "كان هدفه حماية الجيش وحماية دوره، وهو بهذا الموقف حمّل رصيده ثقلاً كبيراً بهدف حماية الجيش"، مؤكداً "الإلتزام بما اعلنه الرئيس الحريري عن التمديد لقهوجي، لذا نبحث عن الشكل والمخرج المناسبين لرفع سن التقاعد لقائد الجيش ورئيس الاركان، على اننا نرى ان الفراغ الامني يسري على اللواء اشرف ريفي بمفعول رجعي".

وتوقف المشنوق عند الملف الحكومي، فاستبعد ان يقدم الرئيس المكلّف تمام سلام على الإعتذار، وقال :"نحن داعمون له وفق القواعد التي كُلف على اساسها"، معتبراً أن فريق 8 آذار "لا يريد تشكيل حكومة وفق القواعد التي وضعها الرئيس سلام"، لافتاً إلى أنهم "يريدون النصف زائد واحد بدلا من الثلث المعطل تحت شعار أن عون اصبح بمفرده".

أما عن الجلسة التشريعية لمجلس النواب، فأكد دستورية الجلسة، موضحاً أن "الخلاف فقط هو على جدول الاعمال فقط ، والمخرج هو في الاتفاق على جدول اعمال جديد".

وإذ شدد على أن "العلاقة مع الرئيس نبيه بري ضرورية، ولا فكاك منها، والتواصل بين بري و الحريري جدي "، أوضح أننا " في "تيار المستقبل" لسنا من دعاة الإلغاء أو العزل"، مشدداً على أن ""سياسة العزل والالغاء قام بها حزب الله بحكومة ميقاتي، عبر الاقصاء، بعد ان ضم إلى تحالفه ثلاث نواب سنة ونصب منهم رئيس حكومة، وتجاهل الباقين، أما نحن فلا نتبع هذه السياسة، ولا نعتقد انها سياسة وطنية".

وتوقف عند حديث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن التكفيريين في لبنان وسوريا، متوجهاً إليه بالقول: "انت لا تريد التكفريين، ولا المعتدلين، والدليل ما قمت به مع سعد الحريري، اي انك لا تريد سنياً ممثلاً لطائفته، انت تقوم بسياستك وترى من يناسب سياستك من الطوائف الاخرى، وتأتي به أو تخترعه"، موضحاً أن "ان هناك تمايزا بين اجندتي بري و"حزب الله"، كون الرئيس بري ليس جزءا من المشروع الايراني في المنطقة".

وقال المشنوق: "نحن لا ندعو لا إلى اقصاء ولا إلى عزل "حزب الله"، ولا يمكن لاحد ان يلغي تمثيلاً شعبياً. هم يعتقدون انهم يستحقون جائزة دستورية من النظام اللبناني، بعد الدور الذي قاموا به عام 2000 من حيث انهاء الاحتلال الاسرائيلي، ومن ثم دوره بالصمود في وجه الجيش الاسرائيلي في العام 2006. لكن النظام اللبناني بطبيعته لا ينتج جوائز لطائفة دون اخرى. لانه اذا فتحت الابواب على نظام جوائز "الموريكس دور" عندها يجر البلد فعلاً الى حرب اهلية"، لافتاً إلى أن "الرئيس بري كان يردد هذا الكلام من خلال قوله : ان تعديل الطائف يؤدي الى حرب اهلية"، ولكن فجأة أصبح نوابه يتحدثون عن تعديل الطائف باعتباره" نزهة سياسية" وليس مشروع حرب اهلية، لا اعرف لماذا التعاطي بخفة في هذا الموضوع".

وعما اذا كان لبنان يحتاج الى انتاج ثورة جديدة بعد ثورة الارز، أكد المشنوق "ان لبنان قد يتجه بعد فترة الى ثورة أو حالة عصيان مدني لانه بات في حاجة اليها. عصيان مدني ضد السلاح، اذ لا يوجد من عطّل الدولة والنظام واستمرار الحياة والنمو غير السلاح خارج الدولة".

وتوقف عند مواقف المملكة العربية السعودية، فقال :""قلوب السعوديين مازالت مفتوحة لجمهور حزب الله ولكن بحدود الحج والعمرة"، ولفت إلى "أن السعودية حتى في موضوع الحكومة هي مع التريث وليست من دعاة المواجهة"، نافياً "ان يكون للسعودية أو لرئيس استخباراتها دور في أي تفجير في لبنان لأن هذا النوع من العمليات لا ينسجم على الاطلاق مع سياسة خادم الحرمين الشريفين ولا حتى طريقة تفكيره أو قراءته للوضع اللبناني ".

نص الحوار

وفي ما يلي نص الحوار كاملاً مع النائب نهاد المشنوق:

بداية، رأى المشنوق أن انفجار بئر العبد "عملية أمنية دقيقة لجهة اختيارها المكان والزمان المناسبين لرسالتها، والتي هدفت الى حدٍ أدنى من الاصابات لان من استطاع إدخال سيارة مفخخة الى بئر العبد كان بإمكانه ركنها في مكان اكثر ازدحاماً كي تطال عدد اكبر من المواطنين".

وإذ اعتبر الإنفجار "رسالة كبيرة لكنها محدودة الفعل "، شدد على أنه "لا يمكن قراءته خارج إطار التدخل العسكري لـ"حزب الله" في سوريا، بغض النظر عن الجهة التي قامت به"، لافتاً الى أن "جهات أمنية عدة يمكنها أن تقوم بهذا العمل،لكن حتماً من قام به هو جهة كبيرة لديها خبرة واسعة في هذه الأمور".

"حزب الله" لن يعيد النظر بسياسته

وتوقف عند الفارق بين مسببات هذا الإنفجار ونتائجه، فاعتبر أن مسبباته "لا يمكن ان تكون خارج التدخل العسكري لـ"حزب الله "في سوريا، ان محاولاتهم التجميلية لهذا التدخل لا تنفي عنه صفة الانتحار السياسي لـ"حزب الله"". أما عن النتائج فأكد أنها "تخدم المنطق الاسرائيلي المحرّض على الفتنة السنية -والشيعية"، لافتاً الى إمكانية اعتبار هذا الانفجار "بداية مرحلة جديدة في الامن ، لا بد لها ان تدفع أي عاقل ومنطقي الى أن يعيد النظر بسياسته وهذا ما لن تقوم به قيادة حزب الله بتقديري". وقسّم الحالة التي يعيشها لبنان في المدة الاخيرة الى مرحلتين رئيسيتين وهما "مرحلة ما يسمى قبل الاعلان عن التدخل العسكري في سوريا لصالح النظام، ومرحلة ما بعد التدخل العسكري". ورأى ان المرحلة الاولى اي "التدخل العسكري لحزب الله في سوريا ولّد وسيولّد ردود فعل تمتد من مجلس التعاون الخليجي وتصل الى مجلس الامن الدولي الذي اصدر بيانا رئيسيا باجماع الاعضاء 15 "، فيما المرحلة الثانية هي " مرحلة أمنية جديدة بدأت بالسيارة المفخخة في الضاحية"، مؤكداً أن "ليس هناك منطقة في العالم يمكن اعتبار الامن فيها نافذاً ومطلقاً ".

ما يقوم نصر الله إنتحار سياسي

ونفى المشنوق ما يدّعيه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن الحرب التي يقودها في سوريا وقائية واصفاً هذا المنطق "بالضعيف الذي لا قيمة له"، جازماً بأن ما يقوم به نصر الله "هو انتحار سياسي بالدرجة الاولى". وقال: "كل نظرية نصر الله القائمة على ان مصير شيعة لبنان والعراق يقرر الآن في سوريا هي نظرية خاطئة، إضافة الى ان نصرالله دخل في معركة خاسرة حتماً. لا يمكن لا للنظام السوري ولا لحلفائه الانتصار في الحرب الدائرة ، هناك استحالة لبقاء على هذا النظام القاتل الذي لن يحكم سوريا مرة أخرى. وأن اي تسوية مهما كان نوعها او طبيعتها لا يمكنها ان تحفظ بقاءه".

اما عن الحملة التي شنّت ضد فريق "14 آذار" وتحديدا "تيار المستقبل" عقب انفجار بئر العبد، وصف المشنوق هذا الكلام بـ"المهزلة"، نافيا اي إدعاء ان "بيان 14 آذار الذي صدر عقب اجتماع مجدليون كشف الجيش"، متحديا "إيجاد فقرة واحد في البيان الصادر عن إجتماع مجدليون ضد الجيش" مؤكدا "أن هناك إجماعاً على مؤسسة الجيش، وهذا ليس خاضعا للنقاش، فليس لنا خيار آخر غير الجيش ومؤسسات الدولة".

هل قيادة الجيش مقدسة والمواطنين مدانين؟ المشنوق طالب قيادة الجيش بإطلاع للبنانيين على تفاصيل ما حصل في أحداث عبرا، متسائلا "ألا يحق لنا كمواطنين أن نعلم ما الذي حصل في هذه المعركة؟ ولم اعتبار السؤال إدانة أو اتهام؟وهل قيادة الجيش مقدسة والمواطنين مدانين؟". وأوضح أن الإدانة في بيان قوى 14 اذار "تتعلق بدور حزب الله في معركة عبرا وليس بدور الجيش"، قائلاً: "لم يتهم أحد الجيش بالاعتداء على أحمد الاسير، وان كانت هناك ممارسات حادة نشرت على موقع التواصل الإجتماعي والـ"يوتيوب"، وتولى الجيش على أساسها التحقيق مع العسكريين وتم توقيف ضباط و عسكريين، إذاً موضوع التعذيب والاعتداء على المواطنين تم الاجابة عليه بواسطة القضاء العسكري، وما من اي نية للاقتراب او التعرض للمؤسسة العسكرية".

ورفض المشنوق منطق "القيادة المقدسة و المواطنين المدانين"، مؤكداً أن الموضوع الذي يحتاج الى إجابة حقيقية ودقيقة هو "ماذا فعل حزب الله في عبرا وصيدا في منطقة عمليات الجيش؟".

أضاف: "هناك 26 شهادة موثقة ومكتوبة عن الاعتداءات التي قام بها عناصر حزب الله على البيوت وإخراج الاهالي من بيوتهم، واعتماد البيوت في عبرا ومحيط صيدا كمحيط قتالي، بالاضافة الى تمركز "حزب الله" في أربعة مواقع، على التلال المحيطة، حيث أطلق النار من إحداها على دارة النائب بهية الحريري، ولهذا كله نؤكد ان الموضوع يتعلق بدور "حزب الله" في المعركة، هذا الدور الذي نرفضه ونعتبره اعتداء على كل اللبنانيين".

وكرر تأكيده أنه "ليس هناك أي إشكال بيننا وبين الجيش"، ولفت الى أن "هناك مجموعة من المسلحين التابعين لحزب الله ظهروا بشهادات من خلال مقالات اجنبية ومنها ما ذكرها الصحافي نيكولاس بلانفورد في صحيفة "التايمز"، كما ان نائب في "حزب الله" اعترف بالقتال الدفاعي خلال احدى مقابلاته الصحافية".

سعد الحريري أراد حماية الجيش

وعن توقيت اعلان الرئيس سعد الحريري التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي اثناء وقوع احداث عبرا، قال: "الهدف كان حماية الجيش وحماية دوره، لانه يعلم ان عملية عسكرية من هذا النوع كان من شانها ان تحدث فجوة كبيرة بين "المستقبل وجمهوره، وهو بهذا الموقف حمّل رصيده ثقلاً كبيراً بهدف حماية الجيش".

وعن التخوف من تكرار أحداث عبرا في مناطق لبنانية اخرى، قال: "هذا يمكن في حال استمر عدم الإجابة عن الأسئلة المشروعة التي تطرح"، معتبراً انه "في حال اعتبرت قيادة الجيش ان ما جرى من قتال "حزب الله" في عبرا وصيدا امر طبيعي،فهذا يعني ان تكرار المعركة في مكان وزمان اخر قد يكون ايضا طبيعياً".

وفي مسألة التمديد لقائد الجيش قال: "نحن ملتزمون بما اعلنه الرئيس سعد الحريري، ونبحث عن الشكل والمخرج المناسبين لرفع سن التقاعد لقائد الجيش ورئيس الاركان، على اننا نرى ان الفراغ الامني يسري على اللواء اشرف ريفي بمفعول رجعي". وتوقف عند الملف الحكومي، فاستبعد ان يقدم رئيس الحكومة المكلّف النائب تمام على الإعتذار، وقال :" لسنا في وارد مطالبته بذلك، نحن داعمون له وفق القواعد التي كلف على اساسها، اي حكومة خالية من الحدّة السياسية والتمثيل المباشر والثلث المعطل، وهو لا يزال ملتزماً بهذه القواعد".

8 آذار لا يريد تشكيل الحكومة

وأكد أن فريق 8 آذار "لا يريد تشكيل حكومة وفق القواعد التي وضعها الرئيس سلام والتي كلف على اساسها"، معتبراً أن "الشعب اللبناني يستحق ان يكون لديه حكومة تهتم بمشاكله مقابل ان تذهب الصراعات السياسية الكبرى الى هيئة الحوار، فخفّف الى حد كبير من الانقسام العامودي السياسي داخل مجلس الوزراء. وعن الكلام عن انفراط عقد 8 اذار، قال: "اعتقد انه يأتي من ضمن الحراك السياسي ، وانا مقتنع بأن التحالف استراتيجياً لا زال قائما، ولكن في اليوميات نعم هناك خلاف"، لافتاً إلى أنهم " يريدون النصف زائد واحد بدلا من الثلث المعطل تحت شعار أن عون اصبح بمفرده". وعن تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق قال ممازحاً "ميزة كلام الرئيس بري، انه ينقل الصراع من سني - شيعي الى سني - مسيحي، باعتبار ان الصراع السني الشيعي ملتهب بما فيه الكفاية، ولكن هذا لا يعني تشكيل حكومة".

الجلسة التشريعية دستورية

أما عن الجلسة التشريعية لمجلس النواب وما يدور في فلكها، قال المشنوق: "الرئيس بري ابلغ أعضاء لجنة التواصل النيابية أن المهلة الدستورية للتمديد التقني لمجلس النواب تنتهي في 31 ايار وطلب منهم العودة الى قياداتهم للتشاور لان فتح الدورة يحتاج الى مرسوم يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة لدورة استثنائية، ويمكن ألا يضع رئيس الجمهورية على جدول اعماله مسألة التمديد للمجلس ". أضاف: "لكن بعد 31 ايار، أصبح المجلس منعقداً بشكل كامل وكل قراراته دستورية، وقد اراد الرئيس بري من هذه الخطوة الانتهاء من التمديد قبل 31 ايار وهو يعلم ان المجلس في ظل حكومة مستقيلة يستمر في عمله". وأكد دستورية الجلسة، موضحاً أن "الخلاف فقط هو على جدول الاعمال فقط وليس على دستوريتها "، معتبراً أن "المخرج هو الاتفاق على جدول اعمال جديد، وأن البحث جدي لإيجاد مخارج لموضوع الجلسة، والكل مشارك فيه اكثر من موضوع الحكومة".

الحديث مع المشنوق تطرق الى علاقة كتلة تيار المستقبل النيابية والرئيس الحريري مع الرئيس بري، فأكد أن "العلاقة معه ضرورية، ولا فكاك منها، لا من جهته ولا من جهتنا، هو رئيس مجلس نواب ونتعاطى معه على هذا الاساس". وأوضح أن "هناك تواصلا دائماً بين بري وبين الرئيس سعد الحريري ،ويمكن القول ان التواصل جدي "، مستطردا بالقول "رغم أن جمهور تيار المستقبل يعارض هذا التواصل، لكن هذا لا يلغي الواقع لاننا لا نستطيع إلغاء التمثيل السياسي الشيعي، فنحن لسنا من دعاة الإلغاء أوالعزل".

لسنا من دعاة الإلغاء أوالعزل

وشدد على ان "سياسة العزل والالغاء قام بها حزب الله بحكومة ميقاتي، عبر الاقصاء، بعد ان ضم إلى تحالفه ثلاث نواب سنة ونصب منهم رئيس حكومة، وتجاهل الباقين، أما نحن فلا نتبع هذه السياسة، ولا نعتقد انها سياسة وطنية"، موضحاً "ان هناك تمايزا بين اجندتي بري و"حزب الله"، كون الرئيس بري ليس جزءا من المشروع الايراني في المنطقة". وعن اصرار فريق 14 اذار على مطالبة "حزب الله" بنزع سلاحه، أوضح " ان عبارتا نزع وسحب غير دقيقتين نحن نطالب بـضمّ السلاح الى الدولة". ولفت الى ان نصر الله يعتبر أنه "خارج المحاسبة كليا وان سلاحه خارج النقاش والتداول، وهذا المنطق مرفوض لدينا ، فموقفنا لا يتغير ومستمر على ما هو عليه. وفي النهاية، نصرالله ربط نفسه بشكل نهائي بالمشروع الايراني من دون اي اعتبار للوضع اللبناني الداخلي او للوضع العربي العام، إذا ربح هذا المشروع فهو يربح معه، وإذا خسر يخسر معه، وممكن ان تكون الخسارة كبيرة الى حين سقوط هذا المشروع". ولفت الى أن "المشروع الايراني غريب عن المنطقة، وهو جزء من تنظيمات او بعض التجمعات في المناطق، لان طبيعته طبيعة انقسامية، هو يقسم الناس بينه وبين النظام الوطني"، معتبراً "أن مشروعاً كهذا لن يربح على المدى المتوسط، وبالتالي فإن الحدة والقرار بمواجهته أعلى وأقوى بكثير من قبل".

لبنان متجه إلى عصيان مدني ضد السلاح

وعما اذا كان لبنان يحتاج الى انتاج ثورة جديدة بعد ثورة الارز، أكد المشنوق "ان لبنان قد يتجه بعد فترة الى ثورة او حالة عصيان مدني لانه بات في حاجة اليها". ورأى " ان المجتمع الاستقلالي في لبنان يخرج تدريجياً من الاطار المغلق للتنظيمات سواء الكتائب او القوات او المستقبل، ونحن من سينضم اليه، وهذه المرة لن نكون رواده. وشدد ان "لا خيار بالمواجهة مستقبلا غير العصيان المدني، وسنصل اليه لأن الناس سيتعبون اكثر واكثر من وضع لبنان "بالكارنتينا" الاقتصادية، ونتائجه ستكون عصيان مدني ضد السلاح، اذ لا يوجد من عطّل الدولة والنظام واستمرار الحياة والنمو غير السلاح خارج الدولة". وفي توصيفه لما يمر به لبنان قال "منذ تاريخ 25- 11– 2012 اي يوم كُلّف الرئيس نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة ، دخلنا في مرحلة الادارة الايرانية للبلد، الآن يوجد ادارة سياسية وامنية ايرانية كاملة في البلد، في لبنان وفي سوريا،لان سياسات حزب الله التي اُتبعت منذ 2008 واتفاق الدوحة الى اليوم، لم تتسبب إلا بالخسائر الكارثية على لبنان وليس على المستقبل فقط او قوى 14 آذار .انتهجوا منذ البداية سياسة القضم، لقد اخذوا من الرئيس الحريري خلال تشكيل حكومته الثلث المعطل والبيان الوزاري ثم دفعوه للاستقالة قبل ان يعودوا ويكلفوه مجددا،هذا عدا السياسات المتعلقة ببناء الدولة وفكرة الوطن، يقابلها سياسة قضم وكذب وعدم وفاء بالوعد. الم يلتزموا بالدوحة بعدم استمعال الوزير الملك؟ كانت النتيجة استقالة وزراء الحكومة".

نصر الله لا يريد سنياً ممثلاً لطائفته

وتوقف عند حديث السيد نصر الله يتحدث عن التكفيريين في لبنان وسوريا، متوجهاً إليه بالقول: "انت لا تريد التكفريين، ولا المعتدلين، والدليل ما قمت به مع سعد الحريري، اي انك لا تريد سنياً ممثلاً لطائفته، انت تقوم بسياستك وترى من يناسب سياستك من الطوائف الاخرى، وتأتي به أو تخترعه". وعن التململ الموجود ضمن جمهور "تيار المستقبل"، أشار إلى انه "سيستمر وسيقوى. لأن كل منطقنا وسياستنا تقوم على فكرة الدولة، والدولة في اضعف ايامها ومن الممكن ان تضعف اكثر، اذن عمليا نحن نطالب بدولة هم في حالة يأس منها، فمعظم من يتعاطى بقرار المستقبل سواء ككتلة او تيار ليس لديهم خيار غير الدولة، ولن يراهنوا على مشروع آخر، لان اي مشروع آخر هو مشروع القضاء على الدولة وعلى كل البلد" وتساءل :" ما الذي كان ينقص الاسير قبل السلاح؟ عندما حمل السلاح سقط كغيره. وذهب بذلك الى ملعب حزب الله، ليحاربه بمنطقه اي بمنطق السلاح، علما ان حزب الله هو تنظيم عمره عشرات السنين و يعتمد على "سرايا الفتنة "التي يزرعها اينما كان". وأكّد المشنوق انه رغم ضعف الدولة فنحن لن نتراجع عن مقاومتنا دفاعاً عنها . وعلى المدى المتوسط لا القصير ولا الطويل سيكتشف جمهورنا اننا على حق في سلميتنا .

جوائز "الموريكس دور" تجرنا الى حرب اهلية

أضاف: "نحن لا ندعو لا إلى اقصاء ولا إلى عزل "حزب الله"، ولا يمكن لاحد ان يلغي تمثيلاً شعبياً. هم يعتقدون انهم يستحقون جائزة دستورية من النظام اللبناني، بعد الدور الذي قاموا به عام 2000 من حيث انهاء الاحتلال الاسرائيلي، ومن ثم دوره بالصمود في وجه الجيش الاسرائيلي في العام 2006، بصرف النظر عن حجم الخسائر التي تسبب بها هذا القتال". وقال: "النظام اللبناني بطبيعته لا ينتج جوائز لطائفة دون اخرى. لانه اذا فتحت الابواب على نظام جوائز "الموريكس دور" عندها يجر البلد فعلا الى حرب اهلية، وكان الرئيس بري يردد هذا الكلام من خلال قوله : ان تعديل الطائف يؤدي الى حرب اهلية"، ولكن فجأة أصبح نوابه يتحدثون عن الطائف باعتباره" نزهة سياسية" وليس مشروع حرب اهلية، لا اعرف لماذا التعاطي بخفة في هذا الموضوع".

قلوب السعوديين مفتوحة لـ"حزب الله" ولكن بحدود الحج والعمرة

وفي الاجابة عن سؤال حول انفتاح المملكة العربية السعودية على بعض الاطراف اللبنانية وزيارة السفير السعودي علي عوّاض العسيري الى النائب ميشال عون توقف المشنوق عند "برقية الملك عبد الله التي أرسلها إلى رئيس الجمهورية منذ اشهر طويلة، وأشار فيها إلى حزب الله دون ان يسميه". وأكد ان "قلوب السعوديين مازالت مفتوحة لجمهور حزب الله ولكن بحدود الحج والعمرة"، مضيفاً: "يوجد قرار من دول مجلس التعاون بوضع لبنان في "كارنتينا" اقتصادية، أي بعزل اقتصادي، بسبب قتال حزب الله في سوريا، لأن هذا اعتداء على شعب آخر في دولة اخرى. وبيان مجلس الامن اليوم مهم جداً".

ولفت إلى ان "السعودية دولة وليس افراد أو اشخاص. لا شك ان عون يدرك خطورة قتال حزب الله العسكري في سوريا، وهو يعلم ان هذا الامر تسبب بمشكلة كبيرة مع الدول العربية والمجتمع الدولي، وهو ليس مضطرا لتحمل هذا العبء الكبير، ليس لاسباب محلية داخلية بل لاسباب تتعلق بقراءته للمتغيرات في المنطقة"

ونفى ما يشاع عن صفقة سعودية – إيرانية، قال: " هذا الكلام موجود وسمعته على لسان تمام سلام. لا اوافق عليه، باعتبار ان ازمة إيران وحزب الله مع الدول العربية والمجتمع الدولي اعمق من ذلك بكثير".

وأكد ان "السعودية حتى في موضوع الحكومة هي مع التريث وليست من دعاة المواجهة. ملف السعودية الاول في هذه المنطقة هو الملف السوري، والملف اللبناني ليس على جدول اعمالها اليوم.هم دعاة تهدئة وتريث واستقرار، ولكن هذا لا يعني ايضا انهم دعاة مراعاة "حزب الله" سياسياً. ونفى المشنوق ان يكون للسعودية أو لرئيس استخباراتها دور في أي تفجير في لبنان لأن هذا النوع من العمليات لا ينسجم على الاطلاق مع سياسة خادم الحرمين الشريفين ولا حتى طريقة تفكيره أو قراءته للوضع اللبناني .

ملايين المصريين يدعمون الجيش ليكون حامياً للمرحلة الانتقالية

وفي قراءة اقليمية لما يحصل، أشار المشنوق الى " أن الثورات من شأنها ان تسبب هذه الاضطرابات التي تعيشها المنطقة بمجملها،لان مجتمعاتنا لم تعتد عليها، بلاعتادت على الانقلابات العسكرية". وإذ أوضح أن "ما حصل في مصر هو انقلاب عسكري يستند الى أكثرية شعبية غير مسبوقة"، لفت الى وجود "عشرات ملايين المصريين يدعمون الجيش ليكون حامياً للمرحلة الانتقالية"، مؤكداً أن "الجيش المصري سيسّلم السلطة للمدنيين وسيستعيد النظام المصري ديموقراطيته". وتابع: "الجيوش التركية والمصرية والباكستانية، هي ضامنة للانتظام العام وليس للنظام. لقد تم في السابق انقلابات في تركيا وباكستان ولكن سُلّمت السلطة في ما بعد للمدنيين، وهذا ما سيحصل في مصر".  المصدر : almustaqbal.org

 

ايلي محفوض : لتوضيح كل التأويلات المرافقة لبيان المطارنة الموارنة الأخير 

رد رئيس "حركة التغيير" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه قبل ظهر اليوم، على كلام المطران سمير مظلوم اعتبر فيه انه "منذ اعتلاء البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي السدة البطريركية، ونحن أمام اسئلة لم نجد لها أجوبة مقنعة حول مضامين بعض المواقف التي يطلقها سيدنا ورأس كنيستنا غبطة البطريرك الماروني ولم أتجاسر في يوم السماح لنفسي بتوجيه أي تساؤل أو إبداء أي موقف سياسي انتقادي لغبطته انسجاما مع مبدئية تظللي بعباءة بكركي واحترامي للطاعة الأبوية التي ارتضيناها طوعا وهذا ايمان انتمائي اللبناني المسيحي الماروني ولن أتزحزح عنه مهما كانت الظروف والتطورات".

اضاف :"في المقابل برز مؤخرا موقف لسيادة المطران سمير مظلوم، لا ينسجم مع البيان الأخير للمطارنة الموارنة الصادر بتاريخ 3 تموز 2013، دفعني للتوقف مليا عند ما أثاره سيادة المطران ومما حدا بي لطرح بعض الاسئلة التي تعنيني كلبناني بالدرجة الأولى وكإبن للكنيسة المارونية". وتابع :"إن بيان المطارنة الموارنة تاريخ 3/7/2013، خطوة متقدمة في تحديد سقف بكركي وموقفها من السلاح غير الشرعي، ونحن فهمنا كما فهم جميع اللبنانيين أن الاشارة بالسلاح غير الشرعي تعني كل سلاح لا يكون بين ايدي القوى اللبنانية الشرعية الرسمية المسلحة من جيش وقوى أمن دون سواها من عناصر خارجة عن سلطة الدولة. إن بيان المطارنة الموارنة الأخير فهمنا كما فهم كل اللبنانيين إشارته وتضمنه أن سلاح حزب الله هو سلاح غير شرعي وخارج عن سلطة الدول المركزية والتصريحات التي صدرت عن سيادة المطران سمير مظلوم في هذا الخصوص سمحت للمغرضين وابناء السوء من الاستفادة من كلامه بحيث أنه حاول سحب إسم حزب الله من مضمون بيان المطارنة وهذا يجافي الواقع والحقيقة اللتين برزتا في متن البيان الذي لا يحتمل أي تفسير أو تأويل أو ترجمة مغلوطة".

وقال :"من موقعية انتمائي الماروني أسأل كنيستي بكل مضامين الطاعة الروحية والأبوية. أسألها بانحناء روحي مع التزامي لتعاليمها وقراراتها. هل الكلام الذي صدر عن المطران سمير مظلوم يعبر عن رأي بكركي وسيدها؟ وهل أن سيادته أدلى بآرائه تلك بتكليف بطريركي أم أن مواقفه هذه وما سبقها من مواقف سياسية هي من عندياته أطلقها بإسمه الشخصي؟؟

وطالب بكركي بتوضيح "هذا اللغط الحاصل ومنعا لعدم استغلال مثل هكذا مواقف خاصة من قبل بعض الذين قد يعتبرون أنفسهم بمنأى عن البيان، وهو بالفعل ما أقدم عليه بعض عناصر حزب الله حيث انبروا عبر وسائل الاعلام يعلنون أنهم غير معنيين بمضامينه لكون حزبهم مقاومة وبالتالي فإن بيان المطارنة لا يشملهم، ليأتي كلام المطران مظلوم ويعطي صك براءة لميليشيا حزب الله وهذا ما لا يمكن ان نقبل به".

واكد ان الكنيسة مؤتمنة على تأمين حرية أبنائها بسلام كي يمارسوا حياتهم وطقوسهم وعاداتهم ووظيفتهم بحرية كاملة دون قيود أو ضغوط بواسطة سلاح يهيمن على الحياة السياسة، في المقابل حزب الله يملك مشروع لا يتوافق مع منطوق الدستور اللبناني ولا ينسجم مع تطلعات اللبنانيين مشروع يناقض مبادئ الكنيسة المسيحية وتعاليمها القائمة على المحبة والانفتاح، كما يناقض مبادئ أعمال السينودوس الداعي الى الحوار والعيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل والاعتراف بالآخر وبوجوده الحر". ورأى ان إقدام رجل دين على السماح لنفسه بتفسير بيانات مجلس المطارنة الموارنة أمر جديد ودقيق وذو أبعاد خطيرة، فالبطريركية المارونية خلال بطريركية مار نصرالله بطرس صفير لم يكن يصدر عنها سوى صوت سيدها وبيانات المطارنة التي لم يكن ليجسر أي من الأساقفة السماح لنفسه بتفسيرها أو تحويرها. وكلنا يذكر كلمة صفير الشهيرة "لقد قلنا ما قلناه."

وقال :"إن مبدأ الاستعلاء والفوقية التي أصبحت من طباع وشيم حزب الله من خلال ممارساته مع شركائه في الهوية اللبنانية باتت تشكل خطرا وجوديا على كل المستويات، وليست قضية بيع الأراضي من مسيحيين الى آخرين ينتمون الى الطائفة الشيعية الكريمة سوى جزء بسيط من المخطط الهادف الى وضع اليد على لبنان من خلال التوسع، معتبرا ان "حزب الله يخطط بهدوء وينفذ بهدوء دون رادع له، فعمليات شراء الأراضي بين جبيل وكسروان كانت تجري باضطراد". ورأى ان مخطط حزب الله الغائي لكل الأطياف والمكونات الأخرى، معتبرا انه "يتلطى ببكركي مؤخرا، وهو يتحجج ببعض المواقف الصادرة عن بعض رجال الدين والتي فسرها وترجمها وأولها (فعل التأويل) خدمة له ولتدعيم مواقفه الانتهازية". واشار الى ان "حزب الله استطاع من خلال قوته المفرطة وملاءته المالية الضخمة أن يمتهن لعبة الابتزاز حيث أنه أوهم بعض المسيحيين بالخطر الزاحف اليهم من الكتلة السنية في العالم العربي وراح يسوق لعقيدة بيت الأسد القائمة على بدعة حلف الأقليات، وهكذا جر بعض المسيحيين الى حضنه من خلال إيهامهم بأنه باستطاعته بما يملك من قدرات عسكرية ومالية وهيمنة على بعض المؤسسات استطاع إيهامهم بأنه مصدر حماية لهم وتسويق هذه البدعة وللأسف يتولاها فريق مسيحي يستفيد من تأليب الرأي العام التابع له ضد اللبنانيين الآخرين تارة بحجة السلفيين والتكفيريين والقاعدة وسواها".

اضاف :"أما من قال بأن بيان المطارنة لم يقصد سلاح حزب الله فإننا نذكره بأن حزب الله هذا هو نفسه حزب الله، صاحب مشروع إقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان. هذا الحزب هو الذي أعدم ضابط طيار من البترون النقيب سامر حنا. والقاتل حر طليق. وعبر مسلحيه يقتحم مطار بيروت لتأمين حماية لمطلوب للعدالة اللبنانية، ويحمي الخاطفين ويحمي المعتدين على كاهن في جبيل".

وتابع :"إن وضوح موقف بكركي تجاه حزب الله، والتوقف عند إشكالياته العديدة وعلى رأسها استعدائه للمسيحيين طبعا من غير الموالين منهم لنظام الأسد، قد يدخل الطمأنينة الى قلوب اللبنانيين. أحد منا لا يطلب الاصطفاف لبكركي، ولا أن تكون مع هذا ضد ذاك، ولكن في المقابل للبطريركية المارونية مصلحة وطنية وروحية وكنسية أن لا تبقي هذا الالتباس الحاصل في سوء فهم اللبنانيين حول الالتباس الحاصل والذي يؤثر على ابناء الكنيسة وسواهم من اللبنانيين الذين يرون في بكركي ملاذهم ومرجعيتهم والحضن الآمن لهم".

وقال :"انطلاقا من الكلام الذي أدلى به المطران سمير مظلوم، أتطلع الى كنيستي الأم، كي تبادر فورا الى إصدار بيان رسمي واضح وشفاف يسمي الأشياء بأسمائها، ويطمئن اللبنانيين حول موقفها من سلاح ميليشيا حزب الله. إن التعويل على دور لبكركي هو لتأمين حضور سياسي ووطني". واوضح ان أشد ما نعانيه اليوم هو خطرين يقضان مضجع اللبنانيين وهما: خطر ميليشيا حزب الله القابضة على مفاصل السلطة في لبنان وخطر النظام السوري الذي ما فتأ يمارس القتل والإرهاب بحق اللبنانيين". وقال :"لعل دور بكركي المتميز والرائد في حماية الحريات وصون الاستقلال يبقى متقدما على ما عداه من أدوار ثانوية أخرى. إن اللبنانيين، جميع اللبنانيين يتطلعون الى مرجعية بكركي كخشبة خلاص، ويعتبرونها كالسيف القاطع بالحق والعدل، وعليه ينتظرون من أدائها الوطني كي يصحح أي خطأ وكي ينهي عن الأعمال التي تتناقض ومبادىء الدستور والقوانين المعمول بها. إن بكركي لا يمكنها أن تقف الى جانب حزب الله وسلاحه وإلا تكون تناقض مسارها ومسيرتها منذ مئات السنين. بكركي كانت وتبقى العضد والمساند لقيام دولة واحدة قادرة بأجهزتها العسكرية والأمنية دون شراكة فيها ولا منافس. وبكركي هي هي منذ زمن العظام والأوائل.. منذ زمن مار يوحنا مارون.. وعليه تبقى هي المرجع الذي من شأنه أن يسمح للجميع التكوكب حوله للانطلاق من جديد بمشروع وطني لا يرمم مزرعة ال 43 بل يؤسس لدولة ميثاقية قادرة قوية ماسكة غير ممسوكة، حاكمة غير محكومة". وختم محفوض :"متطلعين الى صدور التوضيح المناسب في رد واضح على كل التأويلات والتفسيرات التي رافقت بيان المطارنة الموارنة الأخير، وبذلك تأمن الرعية لراعيها ويطمئن بالها ونقفل هذه الجدلية العقيمة حول مواقف بكركي من مجمل القضايا الكيانية والمصيرية". 

 

إيران تنفي وجود موقع نووي جديد في محافظة طهران

نهارنت/نفت ايران الجمعة المعلومات التي اوردها معارضون في المنفى في منظمة مجاهدي خلق حول وجود موقع نووي سري جديد قرب دمواند في محافظة طهران. وقال عباس عرقشي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان "هذه المعلومة خاطئة وننفيها". وكشف معارضون ايرانيون من منظمة مجاهدي خلق الخميس انهم حصلوا على معلومات حول وجود موقع سري جديد ضمن البرنامج النووي الايراني بالقرب من دمواند في محافظة طهران (شمال). واعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تنتمي اليه منظمة مجاهدي خلق في بيان ان "شبكة منظمة مجاهدي خلق داخل ايران حصلت على معلومات موثوقة حول وجود موقع جديد سري مخصص للبرنامج النووي للنظام، تم جمعها طيلة عام من قرابة خمسين مصدر في مختلف مؤسسات النظام". والمجلس الذي يوجد مقره في المنطقة الباريسية، هو التنظيم الرئيسي للمعارضة الايرانية في المنفى. وقد اورد مرارا في الماضي معلومات حول البرنامج النووي الايراني. وصرح جيل تودور المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في بريد الكتروني لفرانس برس ان "الوكالة ستقيم المعلومات التي اعلنت كما نفعل حيال كل معلومة جديدة نتلقاها". وبحسب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فان "الموقع هو مركز جديد مخصص لنشاطات نووية. الاسم السري للمشروع هو +منجم الشرق+ نسبة الى منجم قريب او +مشروع كوسار+. والموقع موجود وراء سلسلة من الانفاق داخل الجبل في ضواحي مدينة دمواند (شمال طهران)". وتابع ان "بناء المرحلة الاولى من المشروع بدا في العام 2006 وانتهى مؤخرا. وشملت المرحلة الاولى حفر الانفاق واربعة مستودعات في المنطقة الخارجية ومنشآت الموقع وتشييد الطرقات من اجله". وتشتبه الدول الغربية في ان ايران، وعلى الرغم من نفيها المتكرر، تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. وتواجه ايران عدة قرارات من مجلس الامن الدولي اضافة الى عقوبات اقتصادية مشددة فرضتها الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الاوروبي الامر الذي انعكس سلبا على اقتصاد البلاد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

سقوط "إخوان" مصر يريح السعودية ويثير القلق في قطر

الرياض/الدوحة (رويترز) - أظهرت المساعدات التي تعهدت السعودية والإمارات والكويت هذا الأسبوع بتقديمها لمصر والتي تبلغ 12 مليار دولار رضا هذه الدول عن عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في تطور يمثل انتكاسة للإسلاميين الذين وصلوا للسلطة بعد انتفاضات الربيع العربي في عام 2011. وأظهرت أيضا إعادة ضبط لموازين القوى بين دول الخليج العربية التي رأت - باستثناء قطر - أن الانتفاضات العربية كارثة على الاستقرار الإقليمي وكانت تخشى أن يستخدم الإخوان المسلمون مصر قاعدة لنشر منظومة أفكار إسلامية متشددة. لكن قطر رأت أن دعم جماعة الإخوان المسلمين وسيلة لممارسة نفوذها في الشرق الأوسط وقدمت لمصر مساعدات بسبعة مليارات دولار في العام الذي أمضته الجماعة في السلطة. وقال روبرت جوردان وهو سفير أمريكي سابق في الرياض "لدي شعور بأن القطريين سيتراجعون بشكل ما". وتابع "ربما تراجع إعجابهم الشديد بالإخوان المسلمين. ربما يتحولون إلى موقف أقرب إلى موقف السعوديين." وانزعجت السعودية بشكل خاص من الاضطرابات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك وبالرئيس التونسي زين العابدين بن علي وامتدت إلى البحرين واليمن وبلدان أخرى. لكن معظم حكام الخليج كانت لديهم هواجس أقل تجاه المعارضة المسلحة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي والسوري بشار الأسد الذي أثارت علاقاته بإيران وجماعة حزب الله اللبناني الشيعيتين غضب الدول العربية السنية. وكانت السعودية وقطر -التي تحدت في السنوات القليلة الماضية زعامة الرياض التقليدية- متحدتين بدرجة كبيرة في دعم المعارضة المسلحة في سوريا وليبيا لكنهما اختلفتا بشدة في توجههما نحو الجماعات الإسلامية.

يقول المطلعون في الدوحة إنه من السابق لآوانه الحكم على رد فعل قطر على الأزمة التي تشهدها مصر لكنهم يقولون إن الأمير الجديد قد يسعى لتقليص دعم بلاده للإخوان المسلمين ولعب دور إقليمي أقل بروزا.

قال مصدر مقيم في الدوحة يقدم المشورة للحكومة القطرية طلب عدم ذكر اسمه "أقروا بأن هناك بعض العيوب في استراتيجيتهم تجاه مصر."

وأضاف "نُظر (الناس) إلى تدخلهم على أنه رد فعل مفرط بدعمهم لحكومة مرسي دون أن يأخذوا في الحسبان بشكل كاف إرادة الشعب. الطريقة التي عالجوا بها الأمر سببت لهم بعض المشكلات واعترفوا بذلك."

وبالنسبة للسعودية فإن سقوط الإخوان تعزز بالتدخل الحاسم للجيش المصري الذي تربطه علاقات بدول الخليج انتعشت في عهد مبارك. فضلا عن ذلك فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة كان ملحقا عسكريا في الرياض. قال جوردان "لديه خبرة طويلة هناك ولا تقتصر علاقاته القديمة على الجيش السعودي وحده وإنما تمتد أيضا للقيادة السياسية."

ورغم إصرار السعودية والإمارات على أنهما لا تبديان تعليقات تخص الشؤون الداخلية لدول أخرى إلا أن إسراعهما بتوجيه رسائل التهنئة للرئيس المؤقت الجديد يشير ضمنيا إلى عدائهما للإخوان المسلمين.

قال عبد الله العسكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الذي شكله الملك عبد الله لمناقشة السياسات وتقديم المشورة للحكومة إن مشكلة الإخوان المسلمين هي أن فكرهم لا يعرف الحدود.

وتابع قائلا إن الإخوان لا يؤمنون بالهوية الوطنية وإنما يؤمنون بهوية الأمة الإسلامية وإن لديهم أصابع تمتد في دول خليجية مختلفة. هذا القلق تجلى في محاكمة 94 شخصا في أبوظبي متهمين بالتآمر للإطاحة بالحكومة لصالح جماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت الأحكام الصادرة ضدهم قبل يوم من تحرك الدبابات في شوارع القاهرة الأسبوع الماضي. وبينما تشارك الأسرة الحاكمة في الكويت السعودية والإمارات مخاوفهما من الإخوان إلا أن وجود إسلاميين مرتبطين بجماعة الإخوان في البرلمان يجعل موقفها معقدا. ولذلك كانت أقل انتقادا للإخوان المسلمين من دول الخليج الأخرى بعد الانتفاضات العربية وتركت تمويل المعارضة السورية لمواطنيها الأفراد إلى حد كبير. وفي الدوحة فإن السؤال المطروح الآن هو إلى أي مدى سيتراجع أمير البلاد الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تحالف المصالح مع الإخوان أقوى الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط.

وأثار تأييد قطر للإخوان المسلمين غضب السعودية والإمارات. قال العسكر إن من الخطورة أن يعتقد القطريون أن القوة الناعمة تأتي عن طريق الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة.

وتابع العسكر الذي أكد أنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية قائلا إن القطريين يستخدمون الإخوان لتحقيق أهداف سياسية وهم أنفسهم لا ينتمون للإخوان.

ولا توجد أي علامة واضحة بعد على أن قطر تغير سياستها. فلا يزال الشيخ يوسف القرضاوي وهو رجل دين مصري بارز مقيم في الدوحة ومن زعماء الإخوان المسلمين ينتقد تدخل الجيش في القاهرة مدعوما باحتجاجات شعبية. ولا تزال التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة تفسر على أنها مؤيدة لمرسي مما دفع الجيش المصري إلى إغلاق مكتبها في القاهرة بينما استقال بعض العاملين فيها احتجاجا على النهج الذي يعتبرونه مؤيدا للإخوان.

وقال المصدر الذي يتحدث من الدوحة "القطريون يتحوطون لرهاناتهم في الوقت الحالي. هم مستعدون للتواصل مع أي أحد سيجلس على الطاولة. لا أحد يعرف كيف ستكون الأمور في الممارسة. الخيار الأفضل لقطر في الوقت الحالي هو التحلي بالهدوء." هذا تحد كبير في السياسة الخارجية للأمير الجديد الذي تنحى والده هذا الشهر في خطوة غير متوقعة. وأضاف المصدر "التنازل عن الحكم جاء في توقيت جيد على نحو يشبه المعجزة. غيروا النظام قبل أسبوع من التغيير في مصر... الآن لديهم فرصة لإعادة توجيه السياسة الخارجية وتقديم الأمير الجديد كشخص سياساته ستكون أكثر انحيازا لإرادة الشعب المصري." ومن غير الواضح إلى الآن كيف ستؤدي هزيمة الإخوان في مصر إلى تنشيط دور السعودية وحلفائها الخليجيين في المنطقة رغم انتخاب حليف للسعودية زعيما للمعارضة السورية الأسبوع الماضي الذي ينظر إليه كدليل على تغيير ميزان القوة. وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مقالا نشر يوم الأربعاء في مجلة فورين بولسي في واشنطن ينتقد الإسلام السياسي ويتعهد بدعم دول الشرق الأوسط التي وصفها بالمعتدلة. وندد العاهل السعودي في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان يوم الأربعاء بالانضمام إلى أحزاب سياسية محذرا على ما يبدو السعوديين أعضاء الإخوان المسلمين الذين أغضبتهم موافقة الرياض على الإطاحة بمرسي. وقال محللون ودبلوماسيون سابقون في المنطقة إن حكام السعودية ربما يشعرون بالقلق من تشدد الإسلاميين في مصر بينما لا يشكل الإسلاميون عندها تهديدا داخليا كبيرا. قال مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج في جنيف "تخوفهم الأكبر من تدخل جماعة الإخوان المسلمين القوية في الشؤون الداخلية لدولهم."

 

ميشال سليمان ... أهلاً بعودتك

مـايـا جبـيـلـي/لبنان الآن

منذ بداية عهده في أيار 2008، هُوجم الرئيس ميشال سليمان بوصفه رئيساً "ضعيفاً"للجمهورية. بالفعل، فإن معظم فترته الرئاسية كانت – حتى وقت قريب – غير ملحوظة.

اقترح سليمان، على نحو خجول وغير متسق، بأن يتم إدراج سلاح "حزب الله" ضمن استراتيجية دفاع وطنية، ووَضَع العلاقات مع سوريا في اطارها الرسمي، ولم يخطُ أي خطوات رئيسية باتجاه تغيير الوضع الراهن في لبنان غير المستقر. بالنظر الى اختياره كمرشح توافقي بين معسكرين سياسيين متخاصمين خلال مؤتمر الدوحة، توقع جميع الأطراف من سليمان أن يبقى محايداً، وأن يترك النزاع بين 8 آذار و 14 آذار يأخذ مداه في الحكومة والبرلمان اللبنانيين. بعد خمس سنوات، يُسمع أخيراً صوت الرئيس. سليمان الحذر والذي يختار كلماته بعناية، كما عرفناه سابقاً، قام في السنة الماضية بتقوية خطابه حول عدد من القضايا الأساسية، وثقته بنفسه المكتشفة حديثاً لم تمر من دون ملاحظة. بدا سليمان شديد اللهجة تجاه "حزب الله"، بشكل غير متوقع وعلى نحو متزايد. رأى الرئيس، الذي استمر في الوقوف بحزم الى جانب سياسة لبنان بالنأي بالنفس عن الأزمة السورية، في تدخل "حزب الله" المتزايد في سوريا انتهاكاً مباشراً لهذه السياسة. انتقد الرئيس "المقاومة"، التي كان أشاد سابقاً بـ"تضحياتها" دفاعاً عن لبنان، لدورها في معركة القصير. "قلت منذ البداية إنني ضد تدخل "حزب الله" في سوريا"، قال الرئيس سليمان لصحيفة "السفير". "أريد أن أحمي المقاومة من نفسها إذا كانت البوصلة في الاتجاه الخاطئ". واتخذ الرئيس سليمان مواقف قوية مشابهة ضد الحكومة السورية نفسها بإرساله شكاوى رسمية حول انتهاك سيادة لبنان مباشرة الى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، عندما تلكأ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور عن القيام بهذا. كما أن سليمان دخل دائرة الضوء جراء مواقفه حيال قضايا أخرى أيضاً. في كانون الثاني، رمي بثقله وراء دعوات مطالبة بإقرار قانون للزواج المدني؛ وفي الشهر الماضي، انتقد بشدة التمديد للمجلس النيابي ورفض السعي وراء تمديد ولايته.

هذه المواقف غير المسبوقة هي وليدة ظروف غير مسبوقة، كما يقول أنطوان حداد، الأمين العام لـ"حركة التجدد الديموقراطي". بحسب حداد، فإن تحوّل الانتفاضة السورية الى أزمة عنفيّة عسكرية ترك تداعيات مباشرة على لبنان، ما أجبر سليمان على اتخاذ موقف. "لكن هذا لا يفسّر الأمر تماماً"، يتابع حداد. برأيه، اتخذ سليمان قراراً شخصياً بالتقيّد بالمعايير الدستورية والقانونية خلال فترة رئاسته. رفضه السعي وراء تمديد ولايته، في وقت مُدّد فيه للبرلمان اللبناني ويُناقش التمديد لقائد الجيش، هو مجرد مثل.  "المواقف التي اتخذها مؤخراً هي تاريخية"، تقول أنطوانيت جعجع، السكرتيرة الإعلامية لقائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع. "سيقولون إن الرئيس لديه الجرأة للقول، للمرة الأولى، أن الأمور ذهبت في الاتجاه الخاطئ... هو لا يأخذ مواقف فيها منفعة شخصية له. هذه مواقف ذات منفعة للدولة". يوافق حداد على هذا: "أي عضو في البرلمان يتطلع في وجه الرئيس اليوم سيحترمه، لأن موقفه صحيح بشأن التمديد للبرلمان والحرب في سوريا... هو يريد أن يلتزم بالقوانين". عند سؤاله عما اذا كانت تصريحات سليمان، التي تزداد قوة بنحو تدريجي، خصوصاً ضد "حزب الله"، تجعل منه عدواً لمعسكر 8 آذار، أشار حداد الى أن هذه المواقف الجديدة لم تكن بالضرورة الى جانب أحد الطرفين. تكلم الرئيس سليمان بشدة ضد التمديد للبرلمان، والذي دعمه بنحو واسع كل من 8 آذار و 14 آذار. وكان لجعجع تحليل مشابه، معلقة بأن رئيس الدولة ليس حالياً خصماً لـ8 آذار، ولكنه بالتأكيد يشكل خسارة سياسية له. ولم يتجاوب ممثلو تحالف 8 آذار مع طلباتنا لهم بالتعليق على الموضوع. مع بقاء أقل من سنة له في الرئاسة، يبدو ان سليمان وضع نفسه على مسار جديد، وأعطى أملاً جديداً واحتراماً لمؤسسة رئاسة الجمهورية. قالت جعجع لـ "NOW" إن مواقف سليمان أثبتت أنه الضامن لحكم القانون وحامي الدستور؛ ولاحظ، حداد، على حدة، أن "رئيسنا قرر أخيراً العمل كالرئيس المنصوص عنه في دستورنا: رئيس السلطات في لبنان". ويتوقع حداد أيضاً بأن قوة سليمان الجديدة ستبقى: "أعتقد أن ليس هناك أي سبب كي يغير الرئيس موقفه. سيبقى واقفاً على الأرضية الأخلاقية العالية... أرى أنه في السنة المقبلة، ستكون مواقفه أقوى وأكثر تأثيراً". (ترجمة وهيب معلوف) هذا المقال هو ترجمة للنص الأصلي الانكليزي

 

بلدية بيروت تطلق اسم سعيد عقل على شارع في السيوفي وتوافق على إنشاء فندقين في الأشرفية ورأس بيروت

وطنية - عقد المجلس البلدي لمدينة بيروت اجتماعه الدوري في جلسة مكتملة النصاب برئاسة الدكتور بلال حمد، وتداول المجتمعون مختلف الشؤون التي تهم العاصمة، واتخذ المجلس عدة مقررات ابرزها ما يلي:

"1- الطلب من نقابة تجار الخضار والفاكهة بالجملة حصر اشغال محلات السوق بالتجار من ابناء بيروت المنتسبين الى النقابة.

2- الموافقة على اطلاق اسم الشاعر سعيد عقل على قسم من الشارع رقم 77 من المنطقة 67 السيوفي والذي يبدأ من شارع امين الجميل رقم 71 وينتهي بشارع جان جلخ رقم 74.

3- الموافقة على اطلاق اسم الدكتور عبد الغني الميقاتي على الشارع رقم 83 من المنطقة 52 رأس النبع، كما الموافقة على اطلاق اسم انيس طبارة على قسم من الشارع رقم 54 في منطقة الصنائع كذلك الموافقة على اطلاق اسم محمد موصلي على قسم من الشارع رقم 73 في منطقة الصنائع.

4- الموافقة على تجديد التزام صيانة تأهيل وسط بيروت لمدة سنة واحدة.

5- الموافقة على تنفيذ اعمال اضافية لاستكمال مشروع تأهيل وصيانة المكتبة العامة في منطقة صبرا في الطابق الاول المخصص جزء منه ليكون مستوصفا على ان يتم تخفيض السعر الاجمالي المقدم من قبل المؤسسة بنسبة 15%.

6- الموافقة على تسديد مستحقات متحف نقولا ابراهيم سرسق عن الفترة من 1/7/2012 حتى 31/12/2012.

7- الموافقة على طلب رئيسة جمعية احتفالات بيروت السيدة نجوى بارودي دعم بلدية بيروت المادي والمعنوي لإقامة احتفالات عيد الاستقلال للعام 2013.

8- الموافقة على تقديم سلفة مالية مخصصة لتسوية ارض العقار 2639 منطقة المزرعة وبناء تصوينة تفصل بين القسمين المتخصصين لمدافن السنة والشيعة من ابناء بيروت.

9- الموافقة على انشاء فندق في البناء القائم على العقار رقم 1225 في شارع عبد الوهاب الانكليزي - منطقة الاشرفية، كذلك الموافقة على انشاء فندق على العقار رقم 3074 شارع اوستراليا - رأس بيروت.

10- الموافقة على الترخيص بتحوير ثلاثة مخازن في الطابق الاراضي من البناء القائم على العقار رقم 950 شارع الحمراء- منطقة رأس بيروت الى مطاعم، كذلك الترخيص بتحوير مخازن في الطابق الارضي من البناء والقائم على العقار رقم 406 الى مطعم في شارع غورو - منطقة الرميل والترخيص بإنشاء مساكن سياحية في البناء القائم على العقار 704 شارع جان دارك - منطقة رأس بيروت.

11- الموافقة على رعاية عدد من النشاطات المرتبطة بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد".

 

الوزير السابق محمد شطح: أحداث صيدا ستنتقل الى مناطق اخرى ولبنان ليس بمنأى عن حرب اسرائيلية

*حزب الله ومن وراءه يريدون حماية دوره في المنطقة ووصفه كميليشيا اقليمية

*أحداث صيدا سببها السلاح غير الشرعي وهيمنة حزب الله وأحداث سورية

*ثلاث طرق يستخدمها حزب الله: المساندة او التهميش او التفريغ

*مشكلتنا مع المنظومة العسكرية لحزب الله وليس مع الفكر الشيعي

*لبنان في مسار انحداري وحزب الله يريد ان تكون الحكومة حكومته والا فلا حكومة

*نلتقي مع الجماعة الاسلامية في امور مهمة جداً ولكن ليس في كل شيء

*هناك استهداف للطائفة السنية والهدف اضعاف تيار المستقبل الذي يشكل الجزء الاكبر من المجتمع السني

*دور حزب الله في سورية يشكل خطراً على التماسك اللبناني

*تأخر عمل المحكمة الدولية يناقض فكرة منع الافلات من الامن

يعتبر الوزير السابق محمد شطح ان احداث صيدا جاءت نتيجة تراكمات خلفتها اسباب عديدة ومتعددة ومنها انتشار السلاح غير الشرعي المتمثل بسلاح حزب الله، اضافة الى الشعور بالهيمنة الذي تعيشه الطائفة السنية الى جانب مشاركة حزب الله في المعارك السورية.

ويرى بأن ظاهرة الاسير قد لا تقتصر على شخصه لا بل قد تظهر في حالات وأماكن متفرقة في حال استمر الوضع على حاله.

ويصف الوضع في لبنان بأنه يتجه نحو المسار الانحداري في ظل الفراغ الحكومي الذي تعيشه البلاد والاقتراب من الفراغ الرئاسي بعد اقتراب انتهاء مدة رئاسة الجمهورية في الربيع المقبل.. لذلك فإنه يعتبر ان لبنان في خطر وهو ليس بمنأى عن اي حرب اسرائيلية.

هذه المواضيع وسواها تحدث عنها شطح في هذا الحوار. فسألناه:

جيواستراتيجية حزب الله

# كيف تقرأ ما حدث في صيدا من منظور ارتباطه بالحدث السوري، هل صيدا هي القصير رقم 2؟

-طبعاً هناك ابعاد متعددة لموضوع صيدا، واذا اردنا قراءتها علينا ان ننطلق من ابعادها المتعددة، هناك بعد يتعلق بانتشار السلاح في لبنان من اقصاه الى اقصاه سواء في صيدا او اماكن اخرى.

ولكن الموضوع يختلف عندما يكون السلاح محدوداً، اما عندما يكون منتشراً بهذه الطريقة على الاراضي اللبنانية فهذا الامر غير طبيعي.

لذا فإن اي اشكالية بين مجموعة مسلحة سواء كانت حزباً او مجموعة صغيرة او كبيرة وبين السلطة الامنية او العسكرية تتحول الى معارك وتنتج دماراً وضحايا.

وهذا الموضوع لم يبدأ منذ عام او عامين او عشرة اعوام لا بل منذ 40 عاماً والبلد يعاني من مشكلة السلاح المباح حيث هناك مجموعات صغيرة وكبيرة تنشر سلاحها وهذا يولد انتشار سلاح آخر. من هنا فإن موضوع السلاح كارثي في لبنان، والى جانب بعد السلاح، هناك بعد له علاقة بشعور عام ومتزايد على هيمنة أمنية وعسكرية من مجموعة لبنانية ومجموعة ليست على طريقة احمد الاسير لا بل مجموعة سياسية حزبية وطنية كبيرة اسمها حزب الله والذي منذ سنوات يمارس هيمنة سياسية وأمنية وعسكرية على البلد والتي تجعل هناك شعور بالاستكبار والظلم لدى الناس.

فلا يصح ان يكون هناك فريق لبناني مثل حزب الله وهو جزء مهم من طائفة اساسية في لبنان، من غير الطبيعي او المقبول ان يكون لديه منظومة عسكرية تتزايد وتستعمل ليس كما يقول الحزب لردع اسرائيل او تحرير فلسطين لا بل تستخدم لأغراض اخرى، وهو يثبت انه تنظيم عسكري ولديه قدرات كبيرة يستعمل سلاحه كلما تدعو الحاجة غير اللبنانية لا بل حاجة تقررها المنظومة الجيواستراتيجية بقرارات تصدر من طهران او بالتكافل والتضامن بين ايران والنظام السوري وحزب الله.

هذا الشعور بالهيمنة يساعد على وجود اناس يحاولون ان يملأوا الثغرة النفسية – العاطفية – السياسية لأن هناك قراراً ثابتاً وهو ان إمعان حزب الله بالاستفراد لن يواجه بأي عنف او تسلح او بأي طريقة تؤدي بالبلد الى شرخ داخلي كبير وعنيف بعد ان مر لبنان بفترات من الاحتراب الداخلي. من هنا فإن ظاهرة الاسير لديها هذا البعد، وليس ظاهرة الاسير فقط، فأي شخص يقول انه يريد ان يواجه قد يجد بعض التأييد، وهذا التأييد قد لا يكون مصدره قناعة عقائدية.

هذا البعد لم ينته، واذا كان الاسير يعبر عن هذا النوع من العوارض لشيء مستمر،ربما نرى عوارض اخرى في اماكن مختلفة من البلد.

وهناك بعد اضافي وثالث كما حصل في صيدا، فلا شك ان المعركة في سورية لها جوانب عديدة وقد اتخذت جانب النزاع الاقليمي بين الحلف الذي تتزعمه ايران وحزب الله والنظام السوري جزء منه وبين خصومهم سواء كانوا في المنطقة او خارجها. ويبدو انه من الواضح ان هذا النـزاع الكبير تعتبره ايران وجودياً وأصبحت سورية هي المسرح له، لذا فهم يحاولون جاهدين مع النظام السوري ان يظهروا هذا الموضوع ويحولوه الى حرب ضد الارهاب الاسلامي المتطرف الجهادي الذي يفزع الغرب والولايات المتحدة اضافة الى الاقليات.

ففكرة الارهاب الاسلامي عند البعض غير محدودة بتنظيم معين كالقاعدة او النصرة. كل التنظيمات الاسلامية – السلفية التي تمتلك هذا اللون من التوجه توضع في سلة واحدة ويصبح الخصم او العدو واحداً سواء في سورية ام جبهة النصرة ام القاعدة ام سلفيين جهاديين من طرابلس الى عكار فعرسال فصيدا.

احداث صيدا كانت في اطار محاولة وضع الجيش ووراؤه حزب الله وكل من وقف في هذا الجانب ضد الاسير يصبح جزءاً من المعركة المشتركة ضد قوى الشر الارهابية الاسلامية.

# هذا اذن هو مبرر الاعتداء على الجيش اي انهم كانوا يحاربون حزب الله من خلال الجيش بما ان الجيش يسانده حزب الله؟

-حزب الله ومن وراءه لديهم على الساحة اللبنانية هدف واضح وهو حماية الدور المعطى لحزب الله في المنطقة ككل، وحالياً في سورية ولبنان، من اي اشكالية او تهديد او رفض من الآخرين في لبنان.

هذا الهدف الذي هو تحت عنوان حماية المقاومة، هو فعلاً حماية وضع حزب الله كميليشيا اقليمية لديه القدرة على التحرك ليس في لبنان فقط لا بل في المنطقة.

وحماية هذا الوضع الشاذ يتطلب اما ان تكون المؤسسات اللبنانية مساندة لهذا الدور تحت مقولة المقاومة، او تهمش، واذا ما سكتت او همشت نفرغها.

اصبح اذن هناك ثلاث طرق لحماية حزب الله اما ان يساند او يتهمش او يفرغ. سواء كان الموقع رئاسة جمهورية او حكومة او قيادة جيش او اي موقع آخر. من هذا الباب يمكننا القول ان حزب الله اراد ان يكون الجيش في صفه. فرئيس الجمهورية ميشال سليمان استهدف لأنه قرر ألا يتهمش وقرر ان يقول كما يجب لأي رئيس ان يقوله عندما يتهدد البلد والدستور.

لذا حزب الله لا يريد ان يؤدي الدور المباشر في هذه المعركة ولهذا السبب كان يجلس في الخلف، ولكنه يحاول ان تكون المعركة هذه ظاهرة ومقنعة للناس وان المعركة الاساسية في الربيع العربي هي ضد الارهاب التكفيري، لأنه اذا كان هذا هو الهدف حتى لو اشترك حزب الله مباشرة او تطورت الامور ودخل في معركة في مناطق اخرى، فإنه يساند الجيش.

وهذا هو هدف تموضع حزب الله في صيدا.

فتنة سنية – شيعية

#هل هذه الاحداث أدخلت لبنان في متاهات الفتنة السنية – الشيعية؟

-هذا الخطر موجود دائماً لأن مجتمعاتنا وصلت الى مرحلة غير قادرة على تجاوز هذه المسألة، من هنا خطر المذهبية موجود دائماً خصوصاً ان الموضوع السني – الشيعي موجود في المنطقة.

لذا هناك اشكالية موجودة، ومعركتنا كفريق سياسي لا نعتبرها بين السني والشيعي، اذ ان الفكر الشيعي لا ينحصر بما اتى به الامام الخميني حيث اخذ ايران الى نوع معين من الفكر الشيعي وهو فكر ولاية الفقيه وعملياً الحزب الواحد الذي ينظر الى الاسلام من عدسة معينة تعتبر طارئة على طريقة التفكير الدينية والدنيوية الشيعية.

فليس هناك اشكالية بيننا وبين الشيعة ولا حتى مع هذا الفكر المحدد الشيعي الذي نتكلم عنه، لا بل مشكلتنا مع ما قرر حزب الله ان يكون ليس فقط حزباً سياسياً لبنانياً يؤمن بهذه العقيدة ولكن ايضاً ان يكون منظومة عسكرية تكون جزءاً عضوياً من الاستراتيجية العسكرية لإيران لكونه جزءاً من الحرس الثوري الايراني، والآن يقوم بدور اساسي في المعركة في سورية ولا ندري اين ستكون المعركة فيما بعد.

الاشكالية ليست سنية – شيعية وليست حتى اشكالية مع هذا النمط من التفكير الشيعي المعين. للأسف هناك اليوم تأييد كبير لهذا المنحى الاستئثاري من قبل حزب الله لموضوع الامن ودور لبنان كمسرح يستخدمونه امنياً وعسكرياً ودور ميليشيا اقليمية متنقلة.

وهذا الواقع مصدره السلاح اولاً وثانياً لكون حزب الله حارب وقاوم اسرائيل عندما كانت محتلة للبنان وكان هناك لبنانيون تحت الاحتلال، هذا التاريخ الحقيقي اعطى نوعاً من المشروعية لحزب الله تحت عنوان المقاومة كي يستمر كحزب مسلح لديه منظومة تحت عنوان المقاومة.

اعتبر ان هذا التاريخ الحقيقي يذوب تحت وطأة خطوات حزب الله الاخيرة، حيث اصبح هناك ازالة لأوراق التين المغطى فيها، اليوم اصبح حزباً لا يفرض نفسه على الآخرين في الداخل وتطبيق النظام ويفرض حكومات يريدها، لا بل ذهب باتجاه الميليشيا الاقليمية التي ترسم علامات استفهام عند بعض المتعاطفين معه.

حكومة حزب الله

# كيف تقرأ احداث صيدا من منظور المستقبل المظلم للبنان والفراغ الذي يعاني منه على مستوى تشكيل الحكومة او على مستوى الفراغ المنتظر لرئاسة الجمهورية عام 2014؟

-لبنان في مسار انحداري منذ مدة طويلة، وفي الفترة الاخيرة تزايدت وتيرته، وصيدا هي المثال، اضافة الى تآكل المؤسسات وإفراغها من قياداتها.

هذا المسار ليس جديداً لا بل متوقع في ظل الاصرار على ان تكون المؤسسات او القيادات مساندة لحزب الله او تفرغ.

عندما نتكلم عن الحكومة، فعدم وجود الحكومة يعود الى اصرار حزب الله ان تكون حكومة كما يريد واما لا تكون هناك حكومة.

هناك مخاطر حقيقية قادمة وأتأمل ان لا تفوق بسوداويتها ما حصل في صيدا، خصوصاً اننا ندفع في موضوع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة الى ان لا يكون هناك فراغ في القيادة العسكرية، هذه المعركة نخوضها بالوسائل التي نقدر عليها وطبعاً كل وسائلنا سلمية، ولا يمكننا فرض حكومة كما فعل حزب الله في السابق.

ولا يمكننا القول ان الأمور طبيعية ونحاول أقصى ما يمكن أن نتجنب كارثة بما ان المسار الانحداري عادة يوصل إلى انزلاق نحو الأسوأ نحاول تجنب ذلك على المستوى الأمني، من هنا أيدنا الجيش بشكل مطلق في صيدا كي لا يعتدى عليه من قبل أطراف يحاولون الايقاع بينه وبين عامة الناس.

من هذا المنطلق، نعمل على منع الكارثة ومساندة مؤسسات الدولة وكل ما نستطيع القيام به كي نقنع الذين يجب إقناعهم بالمراجعة الاستراتيجية لتموضعهم. ولا أتكلم هنا على حزب الله تحديداً، بصراحة كثر هم الذين يحاولون ان يناشدوا حزب الله كي يعيد تقييم الاولويات.

الكارثة التي نشهدها والاخطار الموجودة تتطلب أكثر من صمت وتتطلب أن تعبر عن الاغلبية من اللبنانيين الذين لا يريدون دخول لبنان في هذا المنـزلق أو النفق، فالدخول في النفق أسهل من الخروج منه.

فالضغط على حزب الله من قبل الجميع سواء الجمهور أو القيادات لإيقاف المنـزلق الذي يدخل فيه هو حماية للبنان واللبنانيين من جميع الطوائف.

مرض خبيث

# نعيش حالاً من الفلتان الأمني المتنقل. من هو التالي بعد صيدا أو القصير رقم 2، عرسال أم الشمال أم منطقة أخرى في لبنان؟

-عندما يكون هناك مرض داخلي في جسم الانسان لا يمكننا أن نعلم أين ستكون تداعيات هذا المرض سواء في العيون أو في الجلد أو عضو آخر، هناك أمراض عوارضها متفرعة، ولا أعلم أين ستكون عوارض هذا المرض.

# هل لبنان يعاني من مرض خبيث؟

-أكيد هناك على الأقل ثلاث نقاط خلل هيكلية في لبنان تظهر عوارضها. فموضوع دخول حزب الله في الحرب السورية هو بحد ذاته خلل كبير يعرض البلد لأنواع عديدة من الاختلالات سواء كانت أمنياً او حدودياً، طائفياً أو مذهبياً وهذا الخلل بحاجة لمعالجة.

الأمر الثاني هو الانتشار المتفرع للسلاح على جميع الاراضي اللبنانية، وله علاقة بإصرار حزب الله على إبقاء لبنان المسرح المسلح ولكن موضوع السلاح شاهدناه في طرابلس، وجرت مطالبات عديدة لجعل طرابلس خالية من السلاح.

والموضوع الثالث يتعلق بالضعف الهيكلي في البنية اللبنانية وهي المخاوف الطائفية والمذهبية، إذ ان هناك مجموعات لبنانية تشعر بأنها مهددة أو مغبونة، هذا الشعور بالهواجس الطائفية يؤدي إلى ضعف في البنية اللبنانية خصوصاً في ظل تفشي الموضوع المذهبـي في المنطقة. ونشاهد نتائجه من خلال طريقة التعاطي مع استحقاقات معينة وقانون الانتخاب وموضوع المذهبية والطائفية التي تجعل الأمور أصعب، وهذا الموضوع مزمن له علاقة بتطبيق الطائف وتثبيت حق الطوائف بمنع أحد من الاستئثار بالقرار، وموضوع تطبيق المجلس المذهبـي – الطوائفي لإعطاء شكل محدد وفعال للاطمئنان الطائفي.

فعندما يكون هناك اطمئنان ويمنع أحد من ان يأخذ البلد عددياً، عندها تخف المخاوف الطائفية ويخف الجدال العقيم حول قانون الانتخاب والمخاوف المفهومة سواء كانت في الادارة أو لبنان عامة.

تباين سني – سني

# يبدو ان الأمور تتجه نحو خلق تباينات سنية – سنية بمعنى انه كان هناك موقفان للسنّة موقف عبرت عنه الجماعة الاسلامية والقوى السلفية وموقف عبر عنه الرئيس سعد الحريري والمستقبل والرئيس فؤاد السنيورة. هل دخلنا في هذا الفصل من التباينات؟

-كان هناك ملاحظات من قبل كثر على دور حزب الله في صيدا والمطلوب أن يكون هناك وضوح في تحقيق جدي يعطي الناس ما يشفي غليلهم ببعض الأمور التي ظهرت أو قيلت. هذا الشعور لم يكن مقتصراً على فتنة سياسية لا بل هناك اختلافات بين جماعة اسلامية وتيار مستقبل.

بالنهاية هذه مجموعات تختلف في تركيبتها وتوجهها العام. فبالأمس كان هناك اجتماع مع الجماعة الاسلامية وهناك التقاء استراتيجي على أمور مهمة جداً سواء بالنسبة لسورية أو حزب الله أو الوضع اللبناني ككل. وهذا لا يعني اننا متفقين في كل شيء.

الخط الواضح يجب أن يكون بين كل من يريد أن يحمي لبنان من تداعيات الحرب السورية ويرفض إدخال لبنان فيها كما فعل حزب الله، وكل من يريد أن يعيد حزب الله إلى لبنان لمعالجة سلاحه المستقل عن الدولة وكل من يريد لبنان الواحد المبني على أساس دستور موجود وتنفيذ الدستور عبر استكمال الطائف.

كان هناك استهداف للطائفة السنية ومحاولة لشرذمتها وإدخال منازعات داخلها أو خلق حالات سنية والهدف إضعاف التيار الذي يشكل الجزء الأكبر في المجتمع السياسي وهو تيار المستقبل وتيار الرئيس الحريري الذي يشكل اشكالية عند من يريد أن يمسك بالساحة اللبنانية دون أن يقول له أحد لا. تاريخنا، لا يستطيع أحد أن يقول للطائفة السنية انها تنعزل أو انها متساهلة بالقضية العربية أو قضية فلسطين، كما يفعل البعض حيث يحاول أن يحمل شعار قضية فلسطين ويبرر كل ما يفعله.

لذا فإن إظهار التيار الأساسي في المجتمع السني انه ضعيف أو دق اسفين ما أو خلق حالات أو اتهامه انه في إطار المؤامرة الصهيونية – الأميركية، هي أمور فشلت لأنها مبنية على تضليل فانتقلوا إلى محاولة تكبير عدد وهمي وهو الارهاب الاسلامي آملين أن يخوفوا الآخرين ويضعوا المجتمع السني في إشكالية إما تأييد التطرف الاسلامي أو فليجلسوا جانباً لأنه لم يعد لهم تأثير.

هناك استهداف وفي المقابل هناك رفض من قبل المجتمعات السنية.

# تشعر ان السنّة في خطر؟

-أشعر ان هناك استهدافاً بهذا المعنى وأشعر انه ستبقى هذه المحاولات ولكنني أشعر بالمقابل بأن المجتمع السني في لبنان لا يمكن أن يأخذ بهذه المقولات أو نحو التطرف. فالتطرف مفيد لكل من يريد أن يقول انه يواجه التطرف التكفيري، لكن المجتمع اللبناني السني واعٍ لذلك رغم كل المحاولات والاصرار من قبل حزب الله وحلفائه على تشويه قيادات المستقبل والقيادات المعتدلة الاسلامية.

أمن لبنان

# الحرب قاب قوسين أو أدنى عدا عن التقارير الدولية التي تشير إلى ذلك، فشروط الحرب متوافرة من انتشار السلاح غير الشرعي إلى غياب الدولة والتداخل بين الازمتين اللبنانية والسورية والتشنجات المذهبية هل تشعر بأن الحرب تقف على الأبواب؟

-ما من شك ان لبنان في خطر. المخاطر موجودة على الحدود وداخل لبنان وبالشرخ الموجود بين الفئات السياسية والشرخ المذهبـي، هناك خوف على المؤسسات الهشة في لبنان، لا أدري ان كان تعبير الحرب هو مناسب لأن الحرب تكون بين متحاربين وهناك فريق واحد عنده ما يشبه القوة العسكرية للدول.

الجيش اللبناني متماسك ونحن مصرون على ان يبقى متماسكاً، وكل من يفكر بأن الجيش سيصبح جيوشاً كما حصل في أواسط السبعينيات، فإننا سنحارب ذلك في السياسة والخطاب والموقف العام.

المعركة في سورية وصلت تداعياتها إلى لبنان وما حصل في عرسال أو صيدا أو عكار أو الشمال ليس بعيداً عما يجري في سورية.

والسؤال هل هناك خطر من انزلاق أكبر، للأسف نعم فالحرب في سورية مستمرة وليس هناك إشارة إلى انه ستجري عملية انتقالية من قبل الشعب السوري لا بل هناك تصميم من قبل النظام السوري وحلفائه ان يأخذوا المعركة إلى الآخر، وبالنسبة للبنان كل الاخطار سوف تزيد ولن تنقص. أمنياً الجيش هو صمام أمان خصوصاً الجيش الذي يتطلع لحماية اللبنانيين ويعامله بسواسية فمن يتوهم ان هناك ضمانة دولية تحمي لبنان، فهذا الأمر غير موجود على الاطلاق. لذا لن نتوقف عن السعي لإيقاف هذا المسار الانحداري حماية للبنان.

حزب الله المتهم

# لماذا تتهمون حزب الله دائماً بأنه صاحب مشروع إيراني في معظم الاحداث التي تحصل؟

-أنا وضعت ثلاث نقاط هيكلية ليس كل ما يحدث مرتبط مباشرة بما يحدث في إيران أو بمشروع إيراني، ولكن ليس هناك من أدنى شك ان حزب الله هو جزء عضوي من المنظومة الامنية العسكرية الاستراتيجية العقائدية لإيران.

وهذا ليس تجريحاً بحزب الله، فهو نفسه يقوم على هذه المبادىء والأسس، وهذا دوره وتكونه وأسباب وجوده.

فعندما تكون إيران في معركة ضخمة كما هي الآن، فسوف تعتمد على قدراتها الموجودة ليس في إيران فقط إنما خارجها أيضاً وبالتالي حزب الله هو جزء عضوي من ايران وله الاهداف نفسها التي للسلطة الحاكمة في إيران.

وبما ان المسرح اللبناني مهم، فمطلوب ان يسهل وألا يعيق هذا الدور لحزب الله والذي يعتمد على ظروف المنطقة علماً بأن حزب الله في سورية يشكل خطراً على التماسك اللبناني.

فليس كل السلاح الموجود في لبنان هو سلاح حزب الله، ولكن لا يمكن معالجة موضوع السلاح ((انت مسموح وانت لا)) أي بطريقة مجتزأة، لذلك نذهب إلى صلب الموضوع وإصرار حزب الله على إبقاء لبنان مسرحاً مسلحاً.

الاشكالية الثالثة التي سميتها صحيح انها مرتبطة مباشرة بحزب الله ولكن أي معالجة حقيقية في الخلل الهيكلي في النظام اللبناني وعدم تطبيق الطائف، ففي ظل وجود فئة مسلحة يجعل المعالجة مستحيلة هذا لا يعني انه في عدم وجود حزب الله لا يوجد جهد كبير لتمتين النظام اللبناني.

تهميش سليمان

# ما رأيكم بالحملة على رئيس الجمهورية؟

-رئاسة الجمهورية موقع مهم في لبنان لكونه المسؤول الأول عن الدستور وتماسك البلد ووحدته وأمنه المطلوب اما أن يكون هذا الموقع مسانداً لحزب الله أو مهمشاً.

فإن لم يكن مسانداً نحاول أن نهمشه عن طريق الاسكات، وهذا ما حصل مؤخراً من استهداف لموقع رئاسة الجمهورية فالرئيس سليمان لم يعتبر نفسه طرفاً لا بل انه وسطي وحيادي، ولكن عندما يصبح الموضوع متعلقاً بالدولة وبين من يخرج عن الدولة وبين الدستور ومن يخرج عنه وبين الحدود الآمنة ومن يريد استخدام الحدود. هناك استهداف للرئيس لأنه يحاول أن يؤدي دوره الطبيعي في الوقت الذي خرقوا فيه كل الخطوط الحمراء المتعلقة بالميثاق والدستور والدولة وحمايتها.

وتشكيلة الحكومة

# هل برأيك تشكيل الحكومة بحاجة إلى المزيد من الوقت، وبما تنصح الرئيس المكلف؟

-أن يكون الشخص رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة في لبنان ليس بالأمر السهل وأن يكون الشخص رئيساً حتى ليس بالأمر السهل، لذا أشعر بالخيارات الصعبة لدى الرئيس المكلف، نحن لدينا ثقة فيه ومنذ اليوم الأول كان لدينا قناعة انه موضوعي، ولحماية تماسك المؤسسات اللبنانية وقدرتها على الاستمرار، تتطلب حكومة غير قابلة للتفجر بسرعة.

رؤيتنا كانت موجودة قبل دخول حزب الله إلى سورية، فنحن لا نريد أن ينعكس الاختلاف داخل مجلس الوزراء ويشل الحكومة، دخول حزب الله إلى سورية فاقم المشكلة وأصبح موضوع تخيل حكومة تجمع 8 و14 آذار/مارس بين القوات والمستقبل وحزب الله في حال حصلت معجزة وعملنا توزيع حقائب وغيرنا البيان الوزاري. هل تستطيع الحكومة أن تعيش في ظل ما يحدث ما بعد بعد القصير. إذن المطلوب من الحكومة أن تنعزل عن الاشكاليات الكبيرة ويصبح هناك مقاربتان متوازيتان لإدارة الازمة في البلد.

هذه رؤيتنا للحكومة قبل وبعد تكليف الرئيس سلام.. بصراحة الموضوع عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لأنهما سيتخذان القرارات. فإذا سألتني ان كنا سنشهد حكومة بعد ثلاثة أشهر، لا يمكنني القول نعم لأن الحكومة تأخرت على أمل أن يصبح هناك حكومة بشكل سريع، لأن الفراغ أو تفريغ المؤسسات هو للأسف هدف من أهداف من يريد أن يبقي لبنان ساحة قابلة للاستعمال.

# بماذا أثمر لقاؤكم بالأمس مع مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز؟

-بصراحة هذه اللقاءات لا تثمر وهي فرصة لمحاولة فهم ما يجري في الادارة الأميركية من ناحية تصدرها لبنانياً، سورياً وإقليمياً. فكان هناك مناقشة برؤية الادارة الأميركية ورؤيتنا كفريق سياسي عريض، ولكن لسنا بموقع الحكومة اللبنانية أو موقع القرار.

الارتباك في سياسات دول عديدة تجاه ما يحصل في سورية هو حقيقة ونشهدها منذ فترة طويلة، الارتباك الأميركي شبه معلن لأن الوضع في سورية غير سهل حيث تداخلت فيه الأمور الاقليمية.

وهناك حرب إقليمية في سورية وإيران جزء منها واستطراداً حزب الله جزء منها وهناك نجاح للنظام وحلفائه في تظهير ما يجري في سورية بأنه مجموعات عسكرية إرهابية خطرة على الجميع بمن فيهم الغرب. وهناك واقع وهو التنافس الروسي – الغربي ورأي عام غربي مشوش حول المصلحة مما يحدث في سورية.

كل هذه الأمور أفرزت ارتباكاً، إضافة إلى الشعور بأن استمرار الوضع العسكري في سورية وتداعيات هذا الأمر على المحيط أصبح يدفع الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة ان استمرار الوضع يشكل خطراً.

هناك أيضاً شعور من ان نجاح إيران يؤدي إلى مد نفوذها وسيطرتها على المنطقة، وهذا الأمر له تداعيات خارج سورية وعلى المنطقة العربية بشكل عام.

فكان هذا محور النقاش وقراءة بما يحدث لبنانياً هناك دولة لبنانية ومؤسسات وجيش لبناني والولايات المتحدة تقول بالعلن وهي انها تدعم المؤسسات ورئاسة الجمهورية والجيش اللبناني في التجهيزات.

المحكمة الدولية

# أين أصبحت المحكمة الدولية؟

-هذا السؤال وجيه، وأتمنى أن توجهيه إلى المحكمة الدولية لأنه فعلاً هذا البطء في عملها إذا دل على شيء يدل على بيروقراطية المؤسسات الدولية والمحكمة الدولية الخاصة في لبنان فيها هذا الطابع.

البعض يقول ان هذا النوع من المحاكم يأخذ وقتاً طويلاً، ولكن عندما يمر على جريمة ثمان سنوات وعندما يتبعها جرائم أخرى، أي بطء يناقض فكرة منع الافلات من الأمن.

بغض النظر عن المحكمة أو المحاكمة التي ستبدأ بعد أشهر، هناك واقع حيث صدر قرار اتهامي معلل ومبني على أمور محددة، حيث كان هناك حماية للمتهمين ووقوف بوجه أي محاولة للقيام بالشيء الطبيعي.

هذه المسألة بحد ذاتها تعتبر وكأنها جزء من المحاكمة. فالحماية للمتهمين أصبحت بمثابة إقرار بالذنب.

بهذا المعنى تخطينا موضوع الشبهة والاتهام الى ما يقارب الحكم. ونقول هذا الامر دون ان نناقض فكرة ان العدالة تتطلب محاكمة عادلة واثبات. ولكن ما يمنع هذا الامر هو المتهم وكأنه يشير الى نفسه ان هذا الاتهام هو صحيح.

عودة الحريري

# متى سيعود الرئيس سعد الحريري الى لبنان؟

-بصراحة ليس لدي جواب على هذا السؤال، كثيرون الذين تمنوا على الرئيس الحريري العودة لأسباب واضحة، ولكن بعد اغتيال اللواء وسام الحسن ومحاولات الاغتيال للدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب وايضاً حماية المشتبه فيهم، كل هذه الامور جعلت الاصوات التي طالبت الرئيس الحريري بالعودة تتردد.

# الرئيس سعد الحريري ارسل برقية تهنئة الى الرئيس الايراني الجديد، هل تبنون آمالاً على توليه السلطة وهل سينعكس ذلك تغيرات على لبنان؟

-ربما اهم ما في الانتخابات الايرانية هو ما ترمز اليه نتيجة الانتخابات من توجه لدى جزء كبير من المجتمع الايراني نحو التغيير. ليس معنى ذلك ان الرئيس الايراني يريد التغيير لا بل لأن الشعب يريد التغيير، وتغيير منحى الحكم في ايران وانه يريد شيئاً آخر.

ولكن هل سيعني ذلك تغييراً في السياسة الايرانية؟ الوقت هو الذي سيؤشر ولكنني لا اتوقع ذلك مع العلم انني أتأمل، لكن التوجهات الكبرى في ايران هي خيارات الشعب الايراني، الا ان التغييرات الاستراتيجية الكبرى يرسمها الثنائي االامام الخامنئي والحرس الثوري الايراني وبالتالي رئيس الجمهورية هو مهم ولكن القرار الكبير ليس عنده.

# هل تتوقع حصول حرب اسرائيلية على لبنان؟

-في المنطقة وقبل احداث سورية هناك نزاعات ضخمة موجودة وعلى رأسها موضوع يتعلق بالملف النووي الايراني، وكان هناك احتمالات حول الحرب فيما بين ايران وخصومها سواء في المنطقة او في العالم (الولايات المتحدة والغرب).

ولبنان جزء من هذه المعركة ليس لأن لبنان قرر ان يقيم تحالفاً عسكرياً مع ايران، فحزب الله كوجود عسكري رادع لأي اعتداء على ايران سيقحم لبنان في هذه الحرب.

هل سنرى لبنان من جديد بحرب تقوم فيها اسرائيل او يكون ردة فعل على الاراضي اللبنانية، هذه علامة استفهام كبيرة.

الرئيس حسن روحاني توجهه العام فيه دبلوماسية اكثر وطريقة غير صدامية، ولكن هذا الامر لا يلغي الاحتمالات الاخرى على حرب اقليمية، واذا حصلت هذه الحرب من الصعب ان يكون لبنان بمنأى عنها لأن لبنان جزء من هذا النزاع ومفروض عليه من قبل ايران وحلفائها في لبنان.

حوار: فاطمة فصاعي

 

"الجيش السوري الحر" يقلب المعادلة في حمص ويدمر 90 دبابة للنظام

الشرق/أكدت المعارضة السورية تلقيها أسلحة عربية ستقلب المعادلة في حمص خلال الأيام المقبلة، نقلاً عن تقرير لقناة «العربية» الخميس 11تموز.

وبدأت المعركة في حمص تأخذ طابع الهجوم المضاد من قبل الجيش الحر على قوات النظام، وذلك لتغيير التكتيك العسكري الذي ترافق مع وصول دعم عسكري عربي. وجاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن.

وتسعى المعارضة السورية من خلال هجوم مضاد إلى محاولة فك الحصار عن حمص، وإنهاء الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام وعناصر حزب الله لليوم الثالث عشر على المدينة.

وتواجه حمص قصفاً يومياً عنيفاً على الأحياء السكنية بالمدافع والصواريخ في محاولة لإحكام السيطرة على المدينة. وأفادت مصادر للمعارضة أن أسلحة نوعية لعبت دوراً في وقت سابق في إحكام السيطرة العسكرية على مناطق كانت تحت قيادة القوات النظامية مثل خان العسل في حلب، إضافة إلى مناطق أخرى في درعا، والآن تظهر كفاءتها في حمص.

وشددت المعارضة السورية على أنها لم تتلق أي دعم عسكري غربي إلى الآن بعد مطالبات متكررة باءت بالفشل، والتي كان آخرها اعتراض الكونغرس الأميركي على تقديم أي مساعدات عسكرية إلى المعارضة، بذريعة وجود عناصر مرتبطة بالقاعدة، والتي تمثلها جبهة النصرة المتشددة.

كما أن الرئيس الأميركي، بارك أوباما، لم يسع إلى تنفيذ ما وعدت به إدارته من مساعدات عسكرية للمعارضة السورية برغم قدرته من الناحية الفنية على تخطي اعتراضات الكونغرس.

اللواء إدريس

من جانبه ،  أكد اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر،  أن المعارضة حصلت على سلاح نوعي اخيرا تمكنت به من تدمير أكثر من 90 دبابة للنظام السوري، وأنه يأمل في الحصول على كميات أكبر من السلاح المذكور الذي لم يكشف عن تفاصيله. وأوضح أن ضغوطا شديدة تتعرض لها المعارضة السورية من جانب النظام على جبهة دمشق وريفها، وجبهة حمص. وأكد إدريس أن الجيش السوري الحر يبذل قصارى جهده لتوفير الأسلحة والذخائر، ولكن سيطرة النظام على العديد من الطرقات تؤخر عمليات الإمداد، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطط من خلال المجالس العسكرية والجبهات لفك الحصار عن طرق الإمداد.

وأكد مسؤول الجيش السوري الحر أن عملية تزويد المقاتلين بالأسلحة والذخائر تتم من خلال خطط يشرف على تنفيذها قادة الجبهات، ودعا المقاتلين الذين يعملون على نحو منفرد إلى الانخراط في تلك التشكيلات. ودعا إدريس الناشطين إلى عدم الكشف عن أسرار عمليات وأسلحة الجيش السوري الحر على قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات المتلفزة. كما حث المراسلين الميدانيين على عدم الكشف عن خطط وتكتيكات الجيش السوري الحر مثل التخطيط لشن هجوم معاكس أو غيره. وأكد أن النظام السوري يقوم بحملة تشويه قذرة لإيهام المقاتلين المحاصرين في بعض المناطق أن قادة الجيش السوري الحر يقصرون في إمدادهم بالذخائر والأسلحة المناسبة.

وأوضح أن الجيش السوري الحر لم يتلق أي سلاح من أميركا أو أوروبا حتى الآن. وقال إن لدى المقاتلين السوريين ما يدافعون به عن مواقعهم حتى اللحظة.

الى ذلك، قال مركز صدى الإعلامي إن قوات المعارضة المسلحة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية في دمشق كما استهدفت كتائبها تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة القاسمية بريف دمشق، في حين قصفت قوات النظام بلدات ومدن معضمية الشام والقلمون وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي برزة في دمشق، كما قصفت كتائب المعارضة المسلحة تجمعات الأمن والشبيحة داخل مطار الطبقة العسكري بريف الرقة. وقد صدت فصائل مسلحة سورية محاولات قوات النظام للتقدم على طريق إدلب اللاذقية، بالقرب من بلدة بسنقول بريف إدلب. وكان الثوار قد سيطروا على نحو خمسة كيلومترات من الطريق قبل عدة أيام.

 

مقتل قائد كتيبة مقاتلة في سوريا على أيدي اسلاميين

نهارنت/قتل اسلاميون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قائد كتيبة في الجيش السوري الحر في منطقة اللاذقية في غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وتكررت مثل هذه الحوادث في سوريا خلال الفترة الاخيرة، مؤشرة الى توتر متصاعد بين المجموعات المقاتلة تحت لواء الجيش الحر والمجموعات الاسلامية الجهادية المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين. وقال المرصد في بريد الكتروني نقلا عن نشطاء ومقاتلين من جبلي الاكراد والتركمان ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اغتالوا امس الخميس قائد كتيبة العز بن عبد السلام كمال حمامي المعروف باسم ابو بصير الجبلاوي، وذلك اثر محاولة عناصر من الدولة الاسلامية ازالة حاجز اقامه عناصر الكتيبة في منطقة تواجدهم" في منطقة جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية. واضاف ان اثنين من عناصر الكتيبة اصيبا بجروح خطرة. وكان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبط بتنظيم القاعدة اقدم قبل ايام على قطع رأس قائد كتيبة آخر في محافظة ادلب (شمال غرب). جاء ذلك على خلفية معركة وقعت بين عناصر "الدولة" ومقاتلين من كتائب اخرى في بلدة الدانة قتل فيها العشرات، كما افاد المرصد. ويتهم ناشطون جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المتطرفتين باعتقال عشرات الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام السوري بتهم تتمحور اجمالا حول مخالفة للشريعة الاسلامية او تفسير معين للاسلام. ولا تخضع المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد لقيادة واحدة، وهي مشرذمة، وعدد كبير منها يدين بالولاء للاسلام بشكل او بآخر. الا ان جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام تقاتلان بشكل مستقل عن مجموعات الجيش الحر، وهما ابرز مجموعتين جهاديتين في سوريا. ونشأ تنظيم "دولة العراق والشام" بمبادرة من الدولة الاسلامية في العراق بزعامة ابو بكر البغدادي، وحاولت الالتحام بالنصرة. الا ان هذه الاخيرة اعلنت تمايزها عن الجبهة مع اعلانها الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري. وتمكنت المجموعات الجهادية من السيطرة على عدد من "المناطق المحررة" حيث تحاول فرض قوانينها وادارتها. الا ان محاولتها فرض وجهة نظرها المتطرفة في تطبيق الشريعة الاسلامية تخلق لها مشاكل متزايدة يوما بعد يوم. وشهدت مدينة الرقة (شمال) اخيرا احتجاجات واعتصامات وتظاهرات ضد المجموعات الجهادية بسبب الاعتقالات التي تقوم بها. واثار مقتل فتى في الرابعة عشرة على ايدي عناصر من دولة العراق والشام امام اهله في مدينة حلب بعد اتهامه بالتجديف احتجاجات واسعة. وكالة الصحافة الفرنسية

 

من هي المجموعة التي تبنت تفجير الضاحية؟

ام تي في/اعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتسبب باصابة اكثر من خمسين شخصا، مشيرة في بيان نشر على صفحتها على موقع "فيسبوك" الى ان العملية رد على مشاركة "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري. كما تبنت المجموعة تفجيرا استهدف "حزب الله" في منطقة زحلة في شرق لبنان الشهر الفائت. في المقابل، استنكر الجيش الحر التفجير في الضاحية، واصفا اياه بـ"العمل الارهابي". وجاء في بيان نشرته قيادة "اللواء 313 مهام خاصة" على الانترنت "حذرنا مرارا وتكرارا من تدخلات حزب إيران اللبناني في سوريا. وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصرالله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرأب لأحد مقرات الحزب الأمنية". واضاف البيان ان الانفجار "أسفر عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريح"، وان الحزب منع الصحافيين من "تغطية خسائره الحقيقية". وأضاف بيان "اللواء 313" ان "هذا الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وحزب ايران يعلم جيدا من استهدف جنوده في منطقة كسارة- زحلة الشهر الفائت"، مضيفا "سنضرب في كل مكان من أرض لبنان تجمعات حزب ايران اللبناني، وسنلاحق فلول هذا التشكيل الارهابي على أي أرض حتى تتوقف مشاركته في سفك الدم السوري".