المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 08 تموز/2013

عناوين النشرة

إنجيل القدّيس متّى 10/26-31/مخافة الله

البابا فرنسيس يدعو الاساقفة إلى شراء سيارات متواضعة

الفرق بين الشيخ بشير وبين طاقمنا السياسي الحالي/الياس بجاني

بالصوت/قراءة للياس بجاني في مواصفات القائد المؤمن وفي تعاسة وجهل وقلة إيمان من يعبدون سياسيين وقادة أحزاب الشركات/أهم الأنباء/07 تموز/13

المستقبل/حزب الله ميليشيا إيرانية تحتل لبنان وتغزو سوريا/08 تموز/13

غضنفر وعلي عندما يتحوّلان إلى ناطقين بإسم عون/شارل جبور/جريدة الجمهورية

المستقبل»: سنفشّل خطةَ وضع السنّة في مواجهة الجيش/اسعد بشارة/الجمهورية

الإخوان يطالبون بالتدخل الأميركي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

لبنان ساحة خلفية في حرب سوريا/علي حماده/النهار

تقارير: 14 آذار مصرّة أن يشمل قانون التمديد اللواء أشرف ريفي

إنفجار عبوتين ناسفتين تستهدفان الجيش في الهرمل.. ووقوع إصابات

سلام: للسعودية دور مهم من خلال بقائها على مسافة واحدة مع الجميع وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية

سلام: ما يهم في تشكيل الحكومة ان تكون منتجة وتحيد البلد عن المشكلات

مصادر مُطلعة لـ”الجمهورية”: عسيري شجّع عون على الحوار المسيحي – المسيحي

عون: لا علاقة لنا بعلاقات "حزب الله" في الخارج

الوطن” السعودية: إرتفاع عدد قتلى 'حزب الله” في سوريا بشكل ملحوظ

تململ بين قواعده من إرسال أبنائهم إلى سوريا…'حزب الله” أرسل وفدا إلى طهران لإبلاغها بحراجة موقفه

بري عن الجلسة العامة: ليتفقوا على جدول أعمال و"الباقي عليّ"

المحكمة الدولية تحقق في تسريبات: الحذر ايها الصحافيون

النائب حسن فضل الله أ: 14 آذار تعرقل تشكيل الحكومة وليتحمل المحرضون مسؤولية الاعتداء على الجيش

أسامة سعد تعليقا على بيان قوى "14 آذار": أفعالهم عكس أقوالهم

عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ علي زين الدين: مصرون على المشاركة بالحرب في سوريا وجاهزون لمواجهة العدو الاسرائيلي

الشيخ نبيل قاووق وأحلام اليقظة والإستكبار الهاري للمنطق والعقل

النائب نواف الموسوي: ضرب الجيش سيؤدي بلبنان إلى فتنة عمياء لا أحد يمكنه سلب فريق من اللبنانيين حقوقه المشروعة في التمثيل الحكومي

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي ردا على فتفت: فتافيت يتطاولون على رمز الإعتدال والبطولة

النائب نهاد المشنوق: الوضع في لبنان استثنائي وحاد يفترض عدم تشكيل حكومة تضمّ كلّ المتقاتلين

بطرس حرب: عون عطّل الدولة وعمل اللبنانيين

"14 آذار" من صيدا: لمنع كل مظاهر الترهيب الأمني لما يسمى "سرايا المقاومة"

الحريري من مجدليون: الأول من أيلول سيكون يوم المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير

السنيورة من مجدليون: لن نخضع لسلاح "حزب الله" مهما كلّف ذلك

الجوزو دعا إلى مقاطعة إيران وروسيا وحزب الله

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم : حزب الله يعتبر التواصل بين عون والسعودية إعلان حرب

فرنجيه عرض مع فيون التطورات

الراعي: لا يمكن القبول بممارسات سياسية تفتعل الخلافات وتعرقل المؤسسات وتغطي التعديات بالسلاح

النائب ميشال فرعون: مشاركة حزب الله بالأزمة السورية وما يجري في مصر وسوريا يعيقان تشكيل الحكومة

آخر حوار: «السيسى»: حاول تمشى بكرامتك.. «مرسى»: أمريكا مش هتسيبكم

إعادة فتح القسم القنصلي في السفارة السورية بالقاهرة

فتوى "إخوانية" للقرضاوي: القرآن والسنة مع مرسي

هاغل اتصل ثلاث مرات بالسيسي خلال يومين

حرب لـ ”اللواء”: هناك تعاون بين حزب الله ومخابرات الجيش لدرجة مقلقة

ما هو مصير الجلسة المقبلة لمجلس النواب؟

الراي: الفيتوات تطيح بتشكيل الحكومة والتمديد للقادة الأمنيين

السيناريوات الاسرائيلية لمهاجمة لبنان تذكير للحزب بأنها جاهزة للمواجهة/ خليل فليحان /النهار

مع خلط الأوراق بعد إسقاط حكم "الاخوان" التداعيات المصرية تبعد جنيف 2 أكثر فأكثر/روزانا بومنصف/النهار

«الإخوان»: نحن أو الحرب الأهلية/عبدالله إسكندر/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس متّى 10/26-31/مخافة الله

لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفـي إلا سيظهر. وما أقوله لكم في الظلام، قولوه في النور. وما تسمعونه همسا، نادوا به على السطوح. لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يقدرون أن يقتلوا النفس، بل خافوا الذي يقدر أن يهلك الجسد والنفس معا في جهنم. أما يباع عصفوران بدرهم واحد؟ ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى الأرض إلا بعلم أبـيكم السماوي. أما أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود كله. لا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة.

 

البابا فرنسيس يدعو الاساقفة إلى شراء سيارات متواضعة

قال البابا فرنسيس امس السبت انه يتألم لرؤية رجال دين يقودون سيارات فارهة ودعاهم الى شراء سيارات اكثر "تواضعا ". وفي اطار توجهه الى تحويل الكنيسة لتركز بشكل اكبر على الفقراء قال البابا فرنسيس للقساوسة الشبان والمتدربين والراهبات في كل انحاء العالم ان امتلاك احدث الهواتف الذكية أو الكماليات الفاخرة ليس الطريق إلى السعادة, وقال "يؤلمني ان ارى كاهنا او راهبة في احدث السيارات. لا يمكنكم ان تفعلوا ذلك." وقال "السيارة ضرورية للقيام باعمال كثيرة لكني ارجوكم ان تختاروا سيارة اكثر تواضعا. اذا اردتم سيارة اكثر رفاهية ففكروا فقط في عدد الاطفال الذين يموتون من الجوع في العالم." ومنذ صعوده إلى منصب البابا في مارس آذار خلفا للبابا بنديكت خرج البابا فرنسيس من مكتبه واختار ان يعيش في دار للضيافة في الفاتيكان بدلا من العيش في المساكن البابوية الفاخرة. وقالت وكالة انباء (انسا) ان السيارة التي اختارها البابا للتحرك في انحاء الفاتيكان هي سيارة عادية من طراز فورد فوكاس.  

الطاقم السياسي والرسمي والديني في لبنان: فالج لا تعالج
بالصوت/قراءة للياس بجاني في مواصفات القائد المؤمن وفي تعاسة وجهل وقلة إيمان من يعبدون سياسيين وقادة أحزاب الشركات/أهم الأنباء/07 تموز/13

ا
ضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 تموز/13
English LCCC News bulletin for July 07/13نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

من ضمن النشرة تأملات إيمانية في مفهوم الخوف من الله مستوحاة من إنجيل القدّيس متّى 10/26-31/لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر. وما أقوله لكم في الظلام، قولوه في النور. وما تسمعونه همسا، نادوا به على السطوح. لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يقدرون أن يقتلوا النفس، بل خافوا الذي يقدر أن يهلك الجسد والنفس معا في جهنم. أما يباع عصفوران بدرهم واحد؟ ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى الأرض إلا بعلم أبيكم السماوي. أما أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود كله. لا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة.

الفرق بين الشيخ بشير وبين طاقمنا السياسي الحالي

الياس بجاني/رغم مرور ما يزيد عن 30 سنة على اغتيال الشيخ بشير الجميل بالجسد، إلا أنه بالروح والضمير والقضية والمثال الأعلى للبطولة والفداء والوفاء لا يزال حاضراً وبقوة في حياة وعقول وضمائر ووجدان وممارسات الأحرار من أهلنا في لبنان وبلاد الاغتراب. لماذا البشير لا يزال حاضراً وهو في دنيا الخلود، فيما القادة الحاليين وهم لا يزالون أحياء بالجسد لا نشعر بوجودهم ونعتبر حضورهم غياب وغيابهم نعمة وانفراج؟ ببساطة متناهية لأن البشير كان قائداً يقود ولا ينقاد، كان حراً وليس تابعاً، كان زاهداً بمال الدنيا وليس عبداً وعابداً للمال، كان يقول كلمته ويمشي ولا يساير ولا يساوم. كان  شفافاً ويكره ثقافة الرابوق والتشاطر، كان لا يريد أي شيء لنفسه ولأنه نذر ذاته للبنان ولأهله وللحق. ولأنه كان شجاعاُ ومقداماً لا يخاف ‘لا الله ولأنه كان مؤمناً بنفسه وبلبنان وبالقضية اللبنانية. بشير كان لا يخاف الأقوياء ولا الأحرار ولا المعارضين، لا، لا، أبداً، بل كان يقربهم منه ويستفيد من عقولهم وطاقاتهم فأين منه من الطاقم السياسي الحالي المتقوقع والخائف من كل معارض ومنافس له!!! يا رب ما أحوجنا اليوم إلى قادة من خامة هذا البشير؟

 

حزب الله.. ميليشيا إيرانية تحتل لبنان وتغزو سوريا" 1

بقي تنظيماً سرياً حتى 1985 وخبّأ عملياته تحت عباءة "المقاومة الإسلامية"

تنشر "المستقبل" ملفاً جديداً بعنوان "حزب الله.. ميليشيا ايرانية تحتل لبنان وتغزو سوريا" من ثلاث حلقات، يتضمن مشاهدات حيّة وتجارب شخصية للناشط السياسي فايز قزي، منذ بداية ولادة "حزب الله" ونشاطه قبل إعلان انطلاقته في العام 1985، وصولاً الى اليوم مع انخراطه في القتال "رسمياً" الى جانب النظام السوري ضد الشعب السوري وعلى الارض السورية.

في الحلقة الاولى اليوم، يسلط قزي الضوء على الحراك الايراني الذي رافق ولادة "حزب الله" بعد نجاح الثورة الايرانية في العام 1979 ووصولها الى السلطة. وكيف تشكل "حزب الله" الايراني النشأة والولاء من ثلاث منظمات عسكرية تابعة للحرس الثوري الايراني (أمل الاسلامية والطلاب المسلمون وحزب الدعوة) وتولى الحرس الثوري والسفير الايراني في سوريا علي اكبر محتشمي، مباشرة، متابعة مرحلة تأسيسه وقيادته، وقد باشر عملياته العسكرية والامنية قبل اعلان ولادته وقبل الاجتياح الاسرائيلي وشارك في الحرب الاولى ضد العراق عام 1980.

ويتطرق قزي الى مختلف مراحل تطور نشاط "حزب الله" بدءاً من دوره في خطف الرهائن واطلاقهم بعد مفاوضات وصفقات كان يتولاها قيادي في الحرس الثوري يعرف بـ"تاجر البندورة" مقابل اسلحة لايران، مروراً بالعام 1986 حيث تولى تصفية مقاومة الاحزاب الوطنية لاسرائيل.

وكيف ان الحزب قبِل المشاركة في العمل السياسي والترشح للبرلمان اللبناني عام 1992 بطلب وإلحاح من النظام السوري وبفتوى من الإمام الخميني، وإقامته مهرجانات "النصر" و"التحرير" بعد الانسحاب الاسرائيلي من الشريط الحدودي المحتل في 25 ايار 2000، بالاضافة الى خلو مذكرة "التفاهم" مع "التيار الوطني الحر" من أي حل لقضية اللاجئين الى اسرائيل، وعدم تطرقها الى موضوع تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية"

فايز قزي

ركبت قطار الالتزام العقائدي السياسي وتنقلت في محطات وتجارب مستحيلة وقراءة سياسية معمقة لـ"حزب الله"، حتى وصلت الى محطة نزع اقنعته اللبنانية التي تغطّي الاحتلال الايرني، لانتقل غداً الى المحطة التالية وربما الاخيرة باحثاً عن "وطن مستحيل لمواطن سابق" مردّداً مع الشاعر محمود درويش "اني تعبت من السفر".

اذكر دائماً وأردد في كثير من الاحيان، دون قناعة، ما قاله لي احد علماء التاريخ اللبناني "اننا شعب فينيقي اصحاب رأي ولسنا اصحاب عقيدة". واعتبر ان نقل الرأي من الفكر الى القول والكتابة والاعلان هو بداية تشكل لعقيدة تحوّلها الممارسة والالتزام الى حركة ضغط سياسي واجتماعي، يحوّله الغضب الى ثورة شعب.

لقد عبرت اربع محطات في كتابي "حزب الله اقنعة لبنانية لولاية ايرانية" لاصل الى يقين بأن "حزب الله" هو قناع للاحتلال الايراني للبنان.

تعرّفت سنة 1978 الى صادق قطب زاده. كان يتردّد بانتظام الى مكتبي في شارع الحمراء وكانت لي معه جلسات وحوارات متعددة وطويلة. اكد لي انه عضو عامل مع فريق الإمام الخميني الذي كان يقيم في باريس، وأسّسوا حركة سياسية سوف تطيح نظام شاه ايران قريباً، وان حركتهم هذه تتلقى دعماً من الاميركيين لتنفيذ هذا الانقلاب. وفي واحدة من تلك اللقاءات ابرز لي جواز سفره الاميركي كدليل على ذلك وان اميركا تخلّت عن شاه ايران لشعورها بأن نظام الشاه الفاسد لم يعد قادراً على مواجهة الحراك الشعبي والشيوعي، وان مصلحة السلطة العراقية تقضي بالتنسيق مع تيار الخميني الآتي لحكم ايران سريعاً. الا ان العراقيين لم يتعاونوا معنا.

نجحت الثورة الخمينية سنة 1979 واصبح صادق قطب زاده وزير خارجيتها الاول لفترة شهور قليلة قبل ان ينقلب رفاقه عليه وينفذوا به حكم الاعدام ويطردوا بني صدر الرئيس الاول لجمهورية الثورة، فهرب الى فرنسا.

في جامعة المستنصرية بغداد فجّر حزب "الدعوة" ذو التوجه والولاء الايراني حرب الخليج الاولى عام 1980.

خلال اقامتي في بغداد بين عامي 1977 و1980 راقبت حزب "الدعوة" الذي رافق نشاط الامام الخميني في الحوزات الدينية في النجف يزداد قوة ويخوض صراعا دمويا مع السلطة. فجر انصاره سنة 1980 قنبلة في جامعة المستنصرية ببغداد التي اصابت طارق عزيز فوعد صدام بالانتقام. واشتعلت حرب الخليج الاولى.

تابعت الادوار الاقليمية في حرب العراق ايران (1980 1988) وخاصة الدور الاسرائيلي المكشوف بتوريد السلاح وتقديم المستشارين العسكريين لايران. وحدها سوريا الاسد من العرب انحازت الى جانب ايران.

فيما تشكل "حزب الله"، الايراني النشأة والولاء من ثلاث منظمات عسكرية تابعة للحرس الثوري. ("امل" الاسلامية، الطلاب المسلمون، حزب "الدعوة") التي كانت ناشطة منذ سنة 1979، قبل الاجتياح الاسرائيلي للبنان. تولى "الحرس الثوري" والسفير الايراني في سوريا علي اكبر محتشمي مباشرة متابعة مرحلة تأسيس "حزب الله" ورعايته وقيادته.

قبل إعلان ولادته، وقبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 باشر الحزب عملياته العسكرية والامنية حصراً لصالح ايران، فشارك في الحرب الاولى ضد العراق سنة 1980، ثم فجّر السفارة العراقية في بيروت تحت اسم حزب "الدعوة" سنة 1981. ثم فجّر السفارة الاميركية ومركزين للجنود الاميركيين والفرنسيين المتطوعين للمساهمة في ايقاف الحرب الاهلية في لبنان بالفصل بين الجيش الاسرائيلي واللبنانيين.

بقي "حزب الله" تنظيماً عسكرياً سرّياً حتى العام 1985 ينفّذ عمليات أمنية متنوعة خبّأها تحت عباءة "المقاومة الاسلامية".

اعلنت وثيقة الحزب الاولى انه "جزء من أمة نصرالله طليعتها في إيران".

وبعد الاعلان عنه رسمياً سنة 1985 تابع "حزب الله" خطف الرهائن الاجانب في بيروت ليخليهم "تاجر البندورة".

خلال مشاركتي مع الفرنسيين في المفاوضات مع "حزب الله" لتحرير الرهائن الخمسة سنة 1988، كانت شخصية قيادية إيرانية في "الحرس الثوري" تسمى "تاجر البندورة" تنشط بين طهران وجنيف وتجري مفاوضات لإتمام الصفقة. وتم تحرير الرهائن على دفعتين مقابل أسلحة فرنسية لإيران.

بعد العام 1986 تولى الحزب تصفية مقاومة الاحزاب الوطنية لاسرائيل من دون استثناء، بدءاً من عناصر الحزب "الشيوعي" وحزب "البعث" وحركة "القوميين العرب" ومنظمة "العمل الشيوعي" والحزب "السوري القومي الاجتماعي".. بعد ان قاد حرب تطهير الضاحية والجنوب والبقاع من حركة "امل" منذ سنة 1977 وحتى سنة 1989.

تحول الجنوب والبقاع الى قواعد عسكرية ايرانية واستبدل سنة 2000 الاحتلال الاسرائيلي بالاحتلال الايراني.

بعد احتلالها للبنان انسحبت اسرائيل من بيروت ثم من الجبل سنة 1983 ثم من الشوف وشرق صيدا سنة 1985. ثلاثة انسحابات لم يكن لحزب الله أي دور فيها. وربما من اجل ذلك لم يعترف بها لاحقا بوصفها "تحرير".

عندما اعلنت اسرائيل عام 1989 في "البيان الانفرادي للانسحاب" استعدادها لترك الجنوب بعد سنة من دون مفاوضات او تنسيق مع الحكومة اللبنانية الخاضعة للمنع السوري الايراني، قرأتُ في هذا الاعلان بيان تسليم الارض "المحرّرة" لحزب الله، وكتبت في جريدة "النهار" مقالتين عام 1989 منبّها الى خطورة الوضع خاصة ان الامين العام لحزب الله اصدر نداء للمقاومة بفتوى "اقتلوهم في فراشهم".

نبّهت "مقاومة" حزب الله بعدم تكرار مأساة تهجير الجبل وإقليم الخروب وشرق صيدا من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفائه "الوطنيين". فحصلتُ على شرف الاتهام من قبل الحزب بردود وتهديد ورددت عليها بأن الانسان "أهم من التحرير وأهم من الأرض والوطن". في 25 ايار 2000 تركت اسرائيل الشريط الجنوبي المحتل لحزب الله لتتحقق مأساة تهجير أهل الشريط الحدودي الى داخل اسرائيل. فأقام "حزب الله" مهرجانات "النصر" و"التحرير". ولم تتوفر حتى اليوم حقوق عودة الذين تهجروا رغم وثيقة "التفاهم" مع النائب ميشال عون، ولن تتوفر قبل فضح قناع مسرحية "التحرير" وقناع المقاومة التي نقلت الجنوب من احتلال العدو الى احتلال ذوي القربى "الأشد مضاضة". خرق السوريون عام 2000 اتفاق الطائف فجُمع سلاح كل الميليشيات باستثناء سلاح "حزب الله" بحجة المقاومة. تم ذلك بغطاء عربي، وسكوت داخلي لبناني وألبس هذا السلاح الايراني رداء "المقاومة الاسلامية". ولا تزال الادبيات السياسية اللبنانية والعربية تجترّ وتردّد هذا الخطأ الشائع المزدوج باعتبار ان سلاح الحزب هو سلاح "مقاومة".

قبل الحزب المشاركة في العمل السياسي والترشح للبرلمان اللبناني العام 1992 بطلب وإلحاح من النظام السوري وبفتوى من الإمام الخميني، مبرّرا المخالفة الشرعية بالاستناد الى حكم الضرورة بعد ان فشل مجلس شورى الحزب في الإجماع على فكرة الدخول الى المجلس للتشريع المدني وليس الديني.

في 6 شباط 2006 استسلم الجنرال ميشال عون قائد "حرب التحرير" وزعيم المسيحيين منذ سنة 2005، وانقلب على التفويض النيابي المسيحي الكاسح ليتحالف مع "حزب الله" الذي يمثّل امتداداً للثورة الايرانية الاسلامية في لبنان. اتت مذكرة "التفاهم" خالية من أي حل لموضوعي اللاجئين الى اسرائيل عام 2000 وجلهم من انصار عون. وفات قائد الجيش السابق وقائد "التحرير" ان يطالب بتسليم سلاح "حزب الله".

 

غضنفر وعلي عندما يتحوّلان إلى ناطقين بإسم عون

شارل جبور/جريدة الجمهورية

ليس التزامن وحده، بين زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري وزيارة السفيرين الإيراني غضنفر ركان آبادي والسوري علي عبد الكريم علي إلى العماد ميشال عون، ما يدعو إلى الاستغراب، إنما ما صدر من مواقف عنهما أرادت «تأويل» عون ما لا يريد، ربما، قوله.

كلّ من تتبّع ما قاله غضنفر وعلي بعد زيارتهما عون، إستذكر اللقاءات التي كان يجريها نقيب المحررين السابق ملحم كرم مع القوى السياسية التي كان يحرص على نقل وجهة نظرها من قضايا الساعة، وإذا كان الدور الذي كان يقوم به كرم طبيعياً كونه يدخل في صميم عمله، فإن ما هو مستغرب اقتباس بعض السفراء لهذا الدور، إذ إن السفيرين تقصّدا أولاً توقيت الزيارة قطعاً للطريق على كل ما يمكن أن تتركه زيارة عسيري من تأويلات وتفسيرات، خصوصاً بعد خروج الخلاف بين "التيار الحر" و"حزب الله" إلى العلن، والكلام عن إعادة تموضع محتمل لـ"الجنرال"، وتعمّدا ثانياً التحوّل إلى ناطقين رسميّين بإسم عون، وذلك ليس عن عبث، إنما من أجل "قطع الشك باليقين" للتدليل والتأكيد بأنّ رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" ما زال في صميم محور الممانعة، وهذه الرسالة موجهة إلى عون نفسه بقدر ما هي موجهة إلى الآخرين.

وإذا كان من حقّ أيّ سفير التعبير عن موقفه وموقف دولته من المسائل المطروحة، ولكن من غير الطبيعي أن يعبّر أو ينطق بإسم من استضافه، ما يشكل خروجاً عن الأعراف واللياقات الديبلوماسية، خصوصاً أنه يوحي وكأنه في الموقع الذي يملي على هذه الشخصية أو تلك ما يُفترض أن تكون توجهاتها السياسية، أو أنه بكل بساطة يلزمها في اتخاذ هذا الموقف وتبنّي ذاك.

ويكفي في هذا الإطار العودة إلى بعض ما جاء على لسان السفيرين، إن لجهة تشديد آبادي أن "وجهات النظر كانت متطابقة ومتفقة على ضرورة التركيز على دعم المقاومة والوقوف الى جانبها لمواجهة المشروع الصهيوني، والوقوف الى جانب سوريا شعباً وحكومة وقيادة، والى جانب الارادة الشعبية في سوريا المتمثّلة بتنفيذ الاصلاحات بقيادة الرئيس بشار الاسد"، أو لناحية تأكيد علي انّ "موقف عون من المقاومة في غاية الوضوح، كما في انتصار سوريا في نهاية المطاف، حيث تنبّأ الجنرال منذ اليوم الأول انّ ما تتعرض له سوريا سيندحر وستنتصر".

وإن دلت مواقف السفيرين على شيء، فعلى أن هناك تخوفاً جدياً من إعادة تموضع سياسي لـ"الجنرال"، وإلّا لما كانا استعجلا الزيارة ولا أطلقا المواقف الفاضحة الهادفة إلى إحراجه شكلاً وتبليغه مضموناَ رسالة علنية مركزية سورية-إيرانية واضحة المعالم بأن موقعه في صلب محور الممانعة فقط لا غير، وأنهما يصران على الوضوح السياسي في نهجه ومواقفه على قاعدة "إما معنا أو ضدنا"، لأنّ المرحلة لا تحتمل الترف السياسي، حيث أنّ أيّ تبدل في أدوار اللاعبين على اختلاف أحجامهم ينعكس على موازين القوى القائمة برمّتها، وبالتالي يبدو أنّ هناك من اراد أن يوحي لعون بأنّ دقة المرحلة تقتضي منه العمل بمقتضيات المثل القائل: "عند تغيير الدول احفظ رأسك".

وأما لجهة عون فمن الواضح لغاية اللحظة أنّ الرجل قام بخطوتين عمليتين: أكد على خلافه السياسي مع "حزب الله" في موضوعين محدّدين (التمديد النيابي والعسكري)، وقرر توسيع حركته السياسية التي استهلّها بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يتعرض لحملة عنيفة من قبل الحزب على خلفية مواقفه السيادية، وإنّ هذا بحدّ ذاته رسالة ومؤشر، فضلاً عن تبريده بشكل أو بآخر "الجبهة" مع "المستقبل".

ولا شك في أن الأسابيع المقبلة كفيلة لوحدها بتظهير حدود التموضع العوني الذي يبدو أنه بدأ يستشرف من اليوم طبيعة التسوية القادمة على المنطقة بعد شهر وشهرين أو سنة وسنتين، وبالتالي يريد التكيف مع طبيعة هذه التسوية التي وفق قناعته تستبعد احتمالين قصويين (انتصار إيران أو هزيمتها) لمصلحة ترجيح توافق أميركي-روسي وسعودي-إيراني على ترتيب بيوت المنطقة (تسوية مع النظام من دون الأسد)، هذا الترتيب الذي يدفعه للخروج من الموقع الصدامي مع المحور الأميركي-السعودي إلى الموقع المتقاطع مع المحورين، هذا التقاطع الذي يجعله، بنظره طبعاً، رجل المرحلة بامتياز، أو يمكّنه من تحقيق مكاسب لن تكون متوفرة في وضعه الحالي.

 

المستقبل»: سنفشّل خطةَ وضع السنّة في مواجهة الجيش

اسعد بشارة/الجمهورية

فيما كان لقاء «14 آذار» منعقداً في صيدا، وفيما كان الرئيس فؤاد السنيورة يتلو كلمته التي تجاوزت البيان الصادر عن اللقاء، كان نواب «حزب الله» يشنّون أعنف هجوم على تيار «المستقبل»، مركّزين عن قَصد على حشر دفاعهم عن المؤسسة العسكرية، في سياق الهجوم على التيار الذي يُمثّل أكثرية الطائفة السنّية. ليس غريباً هذا التركيز، فما يُشتمّ من هذه التكتيكات ومنذ السابع من أيار، هدف مركزي، وهو وضع طائفة بأكملها في وجه المؤسسة العسكرية وقيادتها، بحيث يسهل في حال استتباب هذا التموضع، التلطي خلف هذه المؤسسة، ومحاولة التوظيف في اتجاه تعميق الشرخ إلى درجة عالية من التوتر، يسهل بعدها تمرير ما يجب تمريره.

هكذا يفهم «حزب الله» معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا الفهم الذي يسعى إلى إحداث انقسام وطني حيال دور الجيش، وإلى توظيف هذا الانقسام على منوال ما حصل في صيدا، حيث تبيّن أنّ «حزب الله» عمل على الأرض باستقلالية تامة، ولم يتكبّد عناء إخفاء ما قام به، بل برَّره بأنه دفاع عن النفس في مواجهة «الجيوش الجرّارة» للشيخ أحمد الأسير.

ليس سراً أنّ تيار «المستقبل» كان المتضرر الأكبر من أحداث عبرا. الضرر لم ينحصر بما أقدم عليه الأسير من مغامرة التسلح وقطع الطرق، أو بارتداد نتائج ما حصل إحباطاً متزايداً داخل الطائفة السنّية، بل امتدَّ ليرسخ معادلة رفضها التيار منذ السابع من أيار، وهي معادلة الطائفة المستهدَفة والخائفة من الجيش، وهذا شكّل أخطر النتائج لحسم ظاهرة الأسير.

من هنا، لم يكن مستغرباً وعلى رغم الكلفة السياسية العالية، أن يعلن الرئيس سعد الحريري الموافقة على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. فهذه الموافقة لم تكن إلّا رسالة حرص على الجيش على رغم الاعتراض على الأداء. كذلك، لم يكن مستغرباً أن تردّ النائب بهية الحريري في لقاء الأمس فوراً على كلام قيل بحق قائد الجيش، وأن تعيد الأمور إلى سياق المطالبة بمعرفة حقيقة ما حصل على الارض في عبرا من الجيش نفسه، لكن من دون أيّ تعرّض شخصي لأيّ كان أو التعرّض للجيش كمؤسسة، أو التصرّف بما يهدد وحدته، رافضة على رغم كلفة التضحيات، استدراج الطائفة السنّية إلى موقع المواجهة مع المؤسسة العسكرية.

ولم تنسَ الحريري أن تذكر بأنّ الجهد الذي مارسته والسنيورة بعد أحداث صيدا، أعاد وضع ملف التوقيفات وغيرها من الملفات في حجم مقبول، فبعد المعركة تمّ توقيف 300 شخص في صيدا، أما اليوم فهناك 33 موقوفاً سُتحوّل ملفاتهم إلى القضاء. بعد أحداث صيدا، بدا وكأن تيار «المستقبل» قد دخل في أكثر اختباراته صعوبة، إذ إنّ المعادلة باتت تتلخص في طريقة التوفيق بين الاعتدال، من دون خسارة الشارع الغاضب، وفي إجهاض محاولات متكررة لاختراع مواجهات وهمية وموسمية مع الجيش. ولعلَّ السنيورة في كلمته أمس أراد الإجابة على هذه المعادلة، فقدم خريطة طريق بأسلوب رصين، إنما بمضمون يعيد تصويب البوصلة في اتجاه المشكلة الأساسية وهي سلاح «حزب الله». بعد أحداث صيدا وقبلها الكثير من هذا النمط المفتعل من الأفخاخ، فبدا واضحاً أنّ «المستقبل» بدأ يدفع أثماناً باهظة للبقاء على قيد الحياة، كياناً سياسياً مدنياً ومعتدلاً. فمنذ السابع من أيار والظواهر تتوالى في الساحة السنّية، وأكثرها تأثيراً ظاهرة عبرا التي كادت أن تحقق لـ»حزب الله» ما لم يحققه في سعيه المستمرّ إلى ضرب الاعتدال السنّي.

أما اليوم وبعد قراءة متأنية لنتائج ظاهرة عبرا، بات «المستقبل» أمام تحدٍّ من نوع آخر: تحديات هذه المعركة باتت تفرض على قيادة هذا التيار، أن لا ينساق وراء جمهوره الغاضب، على طريقة «ما يطلبه المستمعون». وعلى رغم الكلفة الباهظة للسير عكس ما يريده الشارع في بعض الأحيان، إلّا أنّ الكلفة ستكون أكبر بكثير، إذا سُمح لظاهرة عبرا، أن تكون في المقدمة.

 

الإخوان يطالبون بالتدخل الأميركي!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بعد عامين من الغزل والعلاقة مع أميركا عاد الإخوان المسلمون الآن للعب الورقة الأميركية بالمنطقة، ومصر تحديدا، فبعد أن سقط حكم الإخوان، وبسبب استعداء الجماعة لكل فئات المجتمع المصري، يعود الإخوان الآن لوصم خصومهم بالعمالة لأميركا، والتلويح بالعنف ضد واشنطن التي يطالبونها بالتدخل ضد الجيش المصري! القيادي بجماعة الإخوان المصرية محمد البلتاجي يقول في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «نستشعر أن المجتمع الدولي يتدخل بشكل ما اعترافا ومساندة ودعما لهذا الانقلاب العسكري»، مضيفا: «لكن هذا يجعل شعوب المنطقة تعيد مرة ثانية النظر إلى أميركا وأوروبا على أنها داعمة للاستبداد وداعمة للقمع وأنها تقف ضد مصلحة الشعوب، وهذا يعيد مرة ثانية حالة الكراهية لتلك الشعوب الأوروبية والأميركية التي تقف أنظمتها دائما مع الأنظمة المستبدة»! فهل بعد هذا التضليل تضليل؟ فما لم يتنبه إليه الإخوان أن الحاضنة الأهم هي الشعب، والمجتمع المصري ككل، وليس إدارة أوباما التي كانت تقف مع الإخوان بشكل فج، وصارخ، ورغم شكوى المصريين من مواقف السفيرة الأميركية بالقاهرة الداعمة للإخوان. تلويح الإخوان بالورقة الأميركية ليس له قيمة، خصوصا وأن الإخوان استمتعوا بنوم هني وطويل مع واشنطن، وتحديدا إدارة أوباما، ورغم مواقف أميركا المتخاذلة مما يحدث في سوريا، مثلا، ورغم الغضب العربي، بل كان الإخوان يقولون علنا إنهم ضد التدخل الأجنبي بسوريا، وهذا ما كان يقوله الرئيس المخلوع مرسي نفسه، فكيف يطالب الإخوان الآن الغرب وأميركا بمعاقبة الجيش المصري الذي وقف مع الشعب ضد مبارك، مثلما وقف مع الشعب اليوم ضد مرسي؟ وكيف يطالب الإخوان الأميركيين بالوقوف مع مرسي ودعايتهم المضللة تقول إن مرسي أسقط بسبب استقلاليته عن أميركا؟ وكيف يطلب الإخوان النجدة من أميركا الآن وهم من كانوا يصفون شريكهم الذي انقلبوا عليه بعد سقوط مبارك الدكتور محمد البرادعي بالعمالة لأميركا؟

وقبل هذا وذاك كان الإخوان، وقبل وصولهم إلى الحكم، يتهمون الأنظمة العربية المستقرة بالتبعية للغرب وأميركا، واليوم وبعد أن فقد الإخوان حكم مصر بسبب أخطائهم السياسية القاتلة يهددون بأنه ما لم تتدخل أميركا والغرب فإنهما سيكونان مكروهين من الشعوب العربية، أمر لا يستقيم بالطبع، وأكاذيب لا تنطلي على متابع لأحداث المنطقة، وخصوصا العامين الماضيين، والواضح أن البلتاجي، ومثله الإخوان، لم يتنبهوا إلى أنه يوم سقوط نظامهم بمصر كانت فرنسا تقدم دعما ماليا ضخما لتونس التي يحكمها حزب النهضة الإخواني! ومن هنا فإن الواضح هو أن سقوط الإخوان لم يحمِ مصر وحدها فحسب، بل وكل المنطقة حيث سقطت أكبر حملة تضليل في منطقتنا قادها الإخوان المسلمون على مدى عقود، وليس عامين فقط، من تخوين ووصم بالعمالة للغرب وأميركا، وها هم الإخوان اليوم يستجدون أميركا لإنقاذ حكمهم الذي أضاعوه ومعاقبة الجيش المصري، فأي وطنية هذه؟ بل إن السؤال الأزلي الذي يتهرب منه الإخوان وأنصارهم هو: هل يؤمن الإخوان المسلمون أصلا بالأوطان؟

 

لبنان ساحة خلفية في حرب سوريا

علي حماده/النهار

قيل لنا ان محركات تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الاستاذ تمام سلام قد اديرت. لكن يبدو ان المحركات التي اديرت ما كانت كفيلة بتحريك العربة، فالوضع اللبناني عالق في عنق الزجاجة. وأي مبادرة سياسية او خطوة ذات معنى غير ممكنة في الوقت الحاضر ما دام لبنان صار ساحة خلفية للصراع الدائر في سوريا، ويمكن بقليل من "الجهد" ان يتحول ساحة موازية للساحة السورية في الوقت الذي يتورط فيه "حزب الله" اكثر فاكثر في الدماء السورية وفق اجندة طهران القائمة على اعتبار انهيار "الجسر السوري " كارثة لا يمكن تعويضها، حتى بـ"حزب الله" الذراع العسكرية والامنية في لبنان، لكون الاخير سيمسي "ماردا" مسلحا بآلاف الصواريخ، من غير ان يتوافر له عمق استراتيجي حيوي. اذا سوريا مشتعلة بحرب ايرانية - روسية مستميتة لانقاذ نظام انتهى عمليا وبقي كماكينة حرب. في المقابل، وعلى الرغم من هزال المعارضة السورية، وتخبطها. وعلى رغم ضعف التزام القوى الدولية والعربية الداعمة للثورة (في ما عدا قطر والسعودية) بمساعدة "الجيش السوري الحر" قياسا على الدعم الايراني والروسي المهول للنظام، فإن النجاحات الميدانية التي حققها تحالف النظام – ايران - روسيا في الآونة الاخيرة غير كافية للقول ان انقاذ بشار صار ممكنا. فالمسار العام المتجه نحو اقتلاع نظام بشار بكل رموزه لم يتغير. وحدها الكلفة ارتفعت. اليوم مئة الف قتيل... وربما لن تنتهي الازمة بأقل من مئة وخمسين او مئتي الف قتيل. هذه ضريبة الدم العالقة برقبة بشار والايرانيين والروس. في لبنان كل ما يحصل مشهد جزئي من الحرب في سوريا. واحداث عبرا الاسبوع الماضي كانت ايضا جزءا من الصراع الاكبر بمشهدية محلية. وهنا بيت القصيد: لا تغيير حقيقياً في المعادلة اللبنانية، ولاحكومة، ولا انتخابات، ولا مؤسسات عاملة جديا. وفي الاثناء، يواصل الاحتقان المذهبي ارتفاعه المطرد في كل مكان على خلفية غطرسة "حزب الله" المتزايدة، ومتابعته تكسير مقومات الكيان اللبناني: فالحرب الاستباقية في سوريا تسير معها جنبا الى جنب حروب استباقية صغيرة في الداخل في اتجاهات عدة. ولعل تجربة صيدا خير مثال على هذه الحروب الاستباقية المخابراتية التي نتحدث عنها. وتكن اهمية تجربة صيدا في انها اماطت اللثام عن حجم تبعية مفاصل امنية وعسكرية رسمية وارتهانها مباشرة بـ"حزب الله"، مما يتطلب من الاستقلاليين وقفة جدية لمنع وقوع ما تبقى من الدولة بيد نقيضها. و الخطوة الاولى تكون بفرض اعادة اشرف ريفي الى موقعه في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، فهناك الحاجة اليه اكبر. اختصاراً: المعركة في لبنان كبيرة وطويلة جدا، ولن تنتهي إلا بنزع سلاح "حزب الله"... وسينزع!

 

تقارير: 14 آذار مصرّة أن يشمل قانون التمديد اللواء أشرف ريفي

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان فشل في جعل رئيس مجلس النواب نبيه بري و ميقاتي يلتقيان على صيغة مخرج تؤمن انعقاد الجلسة التشريعية"، مردفة أن "14 آذار مصرّة على شمول اقتراح قانون التمديد (المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق) اللواء أشرف ريفي لأنه يمثل ضرورة أمنية وسياسية". وأفادت صحيفة "السفير" في عددها الصادر السبت، أن "أزمة السلطتين التشريعية والتنفيذية تتجه الى مزيد من التعقيد، في ظل التصلب في الموقف بين بري من جهة، وميقاتي ومن خلفه "تيار المستقبل" و"قوى 14 آذار" من جهة ثانية حيال قانونية انعقاد جلسة المجلس النيابي". وأضافت "السفير" أنه "مع فشل سليمان، في خلوة بعبدا، في جعل بري وميقاتي يلتقيان على صيغة مخرج تؤمن انعقاد الجلسة التشريعية في الموعد الذي حدده الرئيس بري في 16 تموز الجاري، تبدو تلك الجلسة ذاهبة الى المصير ذاته الذي ذهبت اليه في طبعتها الاولى مع تغييب نصابها وتعطيلها، إلا إذا نجح اقتراح "حل وسط"، تم التداول به أمس، في حلحلة العقد، وهو يقضي بأن يتم فتح دورة استثنائية بجدول أعمال يتضمن نسبة مرتفعة من جدول الأعمال الحالي". وفي غضون ذلك، أشارت مصادر مواكبة، في حديث لصحيفة "النهار" في عددها الصادر السبت، ان "اعتراضا من قوى 8 آذار على ريفي يعقّد اعتماد الصيغة الاصلية لاقتراح القانون المتعلق بتمديد سن التقاعد للقادة الأمنيين والتي تشمل جميع هؤلاء القادة". وأضافت أن "الموضوع طرح قبل بلوغ ريفي سن التقاعد المعمول به حاليا مع مفعول رجعي يعود الى بداية السنة الجارية. وفي حال عدم التوصل الى تفاهم على هذا الموضوع فإن انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب في الموعد الجديد الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في 16 تموز يصبح مشكوكا فيه". وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"النهار" ان موضوع التمديد للقادة الامنيين هو "جزء من المشكلة المتعلقة بانعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب". وأكد "ان قوى 14 آذار مصرّة على شمول اقتراح القانون اللواء ريفي لأنه يمثل ضرورة أمنية وسياسية لتوفير الحد الأدنى من الضمانات لـ14 آذار التي باتت مكشوفة في هذه المرحلة". يُذكر، أن بري أرجأ الاثنين، الجلسة العامة الى 16-17-18 تموز الجاري لعدم اكتمال النصاب بعد مقاطعة قوى 14 آذار وميقاتي، مطالبين بحصر جدول الاعمال ببند التمديد لقهوجي، وقاطعها تكتل "التعيير والاصلاح" رفضاً للتمديد.

 

إنفجار عبوتين ناسفتين تستهدفان الجيش في الهرمل.. ووقوع إصابات

انفجرت عبوتان ناسفتان صباح اليوم عند مدخل الهرمل-القاع مما أدى الى جرح 3 أشخاص كانوا على متن سيارة مارة في المكان عند حصول الانفجارين ، وعرف من بين الجرحى امرأة من آل نصر الدين. وأفاد مصدر أمني لـ"النهار"ان العبوة في الهرمل كانت موضوعة على جانب الطريق قرب عامود للكهرباء، والتحكم بها جرى عن بعد. وذكرت النهار ان الانفجار حصل إلى جانب آلية تابعة للجيش في الهرمل مما أدى إلى إصابة الملازم ايلي أبي نادر والمجند حسام رحبون بإصابات طفيفة. ونقلت 'صوت لبنان” 93.3 أن عبوتين انفجرتا قرب حاجز للجيش عند مدخل الهرمل. وأفادت قناة LBC ان الجيش يعمل على تفكيك عبوة ثالثة.

 

سلام: للسعودية دور مهم من خلال بقائها على مسافة واحدة مع الجميع وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية

نوه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بالعلاقات السعودية اللبنانية والمواقف التاريخية للملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، و”بما يقوم به من مساع حميدة لتوحيد صفوف اللبنانين ودعم لبنان في كل ما يمر به من أزمات وحرصه الشديد على مد جسور التواصل بين البلدين”.سلام وفي حديث لصحيفة 'عكاظ” السعودية أكد على 'أهمية دور السعودية في تعزيز الأمن والاستقرار وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية وبقائها على مسافة واحدة مع جميع الفرقاء”، داعيا جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى الالتفاف حول وحدة لبنان.

 

سلام: ما يهم في تشكيل الحكومة ان تكون منتجة وتحيد البلد عن المشكلات

وطنية - نقل زوار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام عنه قوله ان "المساعي مستمرة مع كل الاطراف من اجل تشكيل الحكومة"، وشدد على انه "لن ينظر الى ما لا نهاية وسيتخذ القرارات الوطنية التي يمليها عليه ضميره ومصلحة الوطن والمواطنين". وأكد سلام، بحسب زواره، ان "ما يهم في تشكيل الحكومة هو ان تكون منتجة وفاعلة وان تحيد البلد عن المشكلات الخطيرة الحاصلة في المنطقة". وكان الرئيس المكلف استقبل وفدا كبيرا من منطقة البقاع الغربي وراشيا ضم مفتي راشيا الدكتور احمد اللدن، الوزير والنائب الاسبق اللواء سامي الخطيب، قائمقام راشيا نبيل المصري، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، أعضاء جمعية الشباب البقاعي وفاعليات ورؤساء بلديات المنطقة، وقد دعاه الوفد لزيارة المنطقة والاطلاع على اوضاعها. من زوار المصيطبة أيضا وفود وشخصيات وهيئات اجتماعية وشعبية من بيروت والمناطق.

 

مصادر مُطلعة لـ”الجمهورية”: عسيري شجّع عون على الحوار المسيحي – المسيحي

قالت مصادر مُطلعة لـ”الجمهورية” إنّه السفير السعودي علي عواض عسيري يغادر على أبواب شهر رمضان بهدف التشاور مع كبار المسؤولين في وزارة خارجية بلاده حول آخر التطوّرات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة. وكشفت أنّ عسيري شجّع رئيس 'تكتّل الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون على الحوار المسيحي – المسيحي، لأنّ المصالحة المسيحية تشكّل معبراً إلى المصالحة الوطنية أو المصالحة الإسلامية – المسيحية، خصوصاً أنّ مصالح جميع اللبنانيين في سلّة واحدة، وليس هناك هموم مسيحية وأخرى إسلامية”. وأوضحت المصادر أنّ عون فاتحَ السفير السعودي بضرورة العمل على حماية مصالح اللبنانيين في الخليج ومنع التعرّض لها عندما يكونون تحت سقف القوانين المعمول بها في هذه الدول التي طالما اعتبرها اللبنانيون بلدهم الثاني. فأكّد له عسيري أنّ هذه الضمانات موجودة في معظم دول الخليج، ولكن تحت سقف عدم المَسّ بسلامة هذه الدول وأمنها”.

وعبّر السفير السعودي أمام كلّ من التقاه عن ارتياحه لحركته ولقاءاته

 

عون: لا علاقة لنا بعلاقات "حزب الله" في الخارج

 قال رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان لقاءاته الديبلوماسية الأخيرة، والتي شملت سفراء السعودية وإيران وسوريا، وقبلهم السفيرة الأميركية، هي "مبادرة إنفتاح على الجميع. وانطلاقا منها، سيكون هناك حوار في شان كل المشكلات العالقة في لبنان بسبب أحوال الشرق الأوسط، سواء في سوريا أو أي بلد صديق لنا، ولربما نجحنا في تمرير بعض الأفكار التي تمكننا من إحداث تقارب مع الأطراف المتنازعة في لبنان".

وأكد أن "التفاهم مع حزب الله لا يزال قائما على المستوى الإستراتيجي". وعما إذا كان "التيار الوطني الحر" يقوم حاليا بإعادة تقويم مع الحلفاء والخصوم، أجاب: "بالتأكيد، فبعد كل مرحلة من المراحل نقوّم علاقاتنا مع الآخرين ونقوم أيضا القرارات إذا كانت صحيحة أو لم تكن، ولكن هذا التقويم لا علاقة له بما قلت أنه حدث أخيراً. وهذا الحراك هو في سبيل خلق مناخ جديد يؤدي إلى التقارب بين كل مكونات المجتمع اللبناني".

وأشار عون الى وجود شقين من العلاقات مع "حزب الله": "شق يتعلق بالداخل اللبناني، وآخر استراتيجي يتعلق بالمقاومة. في الشق الثاني، هناك اقتناعات منا على أنه وفي الظرف الحاضر تشكل المقاومة نوعا من الرادع لإسرائيل وهذا ما يحفظ أمننا. أما عن علاقات حزب الله في الخارج، فلا علاقة لنا بها". ودعا إلى "التمييز بين السلاح الداخلي وسلاح الدفاع عن الحدود اللبنانية. سلاح حزب الله لم يكن منتشرا في أي مكان في لبنان، بل كان موجودا على الحدود ولا يزال".

 

الوطن” السعودية: إرتفاع عدد قتلى 'حزب الله” في سوريا بشكل ملحوظ

كشفت وثائق اطلعت عليها صحيفة 'الوطن” السعودية عن تزويد وزارة الدفاع الإيرانية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمعدات وأسلحة استراتيجية، أبرزها 'صواريخ”، وقذائف حاملة لمواد محظورة”، عبر 11 شحنة على متن طائرات شركة 'ماهان”، وطيران الجيش 'سها”، خلال الفترة من 27 نيسان إلى 2 أيار الماضي”. وأكدت الوثائق أن 'البعض من تلك الشحنات نقلت عبر الحدود العراقية، بحراسة من قبل عناصر فيلق 'بدر” السابق، الذين انضموا إلى الجيش العراقي، وقوات خاصة تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي”. وفي سياقٍ مرتبط، أكدت الوثيقة ارتفاع عدد مقاتلي 'حزب الله” في سوريا وبشكلٍ ملحوظ، حيث تم نقل 20 فوجاً جديداً من البقاع اللبنانية لسوريا، وكل فوج يتكون من 99 مقاتلاً أي حوالي ألفين مقاتل، فيما تم تشكيل أربع قيادات ومراكز قيادية في دمشق، وعلى الحدود اللبنانية”. وأشارت المعلومات إلى 'احتمال أن يعود حزب الله وبالتنسيق مع إيران، وسوريا، إلى استراتيجية تصفية المعارضين لسياسية الأسد على الأراضي اللبنانية”، قائلة: 'نظراً لكون حزب الله لا يستطيع الانسحاب من معركة دعم النظام السوري خلال المرحلة الحالية، فقد عقد الحزب اجتماعات على أعلى المستويات لمناقشة التطورات المحيطة بالحرب بسورية، واتفقوا على إيفاد مسؤولين من الحزب إلى 'طهران”، لإقناع القيادة الإيرانية بأن الحزب لم يعد قادراً على تحمل أعباء دعم النظام وحده بالمقاتلين من لبنان، وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين، وبشكلٍ أكبر من السابق”.

 

تململ بين قواعده من إرسال أبنائهم إلى سوريا…'حزب الله” أرسل وفدا إلى طهران لإبلاغها بحراجة موقفه

كشف لصحيفة «الشرق الأوسط» مصدر عربي مطلع أن تصاعد أعداد القتلى من عناصر حزب الله على الأراضي السورية، والذين من بينهم عسكريون مهمون داخل الحزب أبرزهم القيادي المكنى بـ«أبو عجيب» قائد لواء القدس التابع لحزب الله، وحمزة إبراهيم غملوش، أخذ حيزا كبيرا لدى الطائفة الشيعية في لبنان، الأمر الذي دفع العديد منهم وخاصة أهالي منطقة بعلبك لزيارة عضو شورى حزب الله محمد يزبك مطالبين بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضي السورية. وقال المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – إن الأهالي أكدوا خلال ذلك اللقاء أن أبناءهم قاتلوا الإسرائيليين في حرب عام 2006 وغيرها من الحروب الدائرة بين أبناء الحزب وإسرائيل، وذلك تلبية لنداء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مشاركة أبنائهم في الحرب ضد الشعب السوري بحجة الدفاع عن النظام السوري أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه بإقحام أبنائهم في حرب سورية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وأضاف المصدر أن حزب الله يواجه ظروفا صعبة لكونه لا يستطيع حاليا الانسحاب من المعركة في دعم النظام السوري، وخاصة خلال الفترة الحالية، الأمر الذي دفع عددا من القيادات في الحزب لعقد عدة اجتماعات على أعلى المستويات لمناقشة هذه التطورات ليتفقوا على إيفاد مسؤولين من الحزب والذهاب إلى إيران وذلك لتوضيح وجهة نظرهم حول المشاركة في الحرب والحرج الذي يواجهه الحزب وإفهام القيادة الإيرانية بأن الحزب لم يعد قادرا على تحمل أعباء دعم النظام السوري وحده بالمقاتلين من لبنان وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين بشكل أكبر من السابق.

وقدم المصدر معلومات تفيد بأنه بعد زيارة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لطهران في آذار الماضي ونتيجة لزيارة مساعد قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي الذي كان يرافقه إسماعيل قاني نائب قائد فيلق القدس، والعميد أحمد فروزنده، إلى دمشق بتاريخ 22 نيسان 2013، بدأت وزارة الدفاع الإيرانية بإرسال معدات وأسلحة استراتيجية (صواريخ أرض – أرض، وأرض – جو) وقذائف حاملة للمواد المحظورة إلى سوريا بشكل عاجل، وخلال الفترة ما بين 27 نيسان و1 أيار 2013 غادرت إيران 11 شحنة على متن طائرات شركة «ماهان» وطيران الجيش «سها» وشاحنات نقل بري عبر «العراق» وعبرت الشاحنات الأراضي العراقية من دون أي صعوبة بحراسة عراقية من قبل عناصر فيلق «بدر» السابق والذين انضموا إلى الجيش العراقي. وبينت تلك المعلومات أنه ارتفع عدد مقاتلي حزب الله الضالعين في حرب النظام السوري ضد شعبه بشكل ملحوظ، وذلك بعد زيارة حسن نصر الله إلى طهران ودمشق، حيث نقل 20 فوجا جديدا من البقاع إلى سوريا وكل فوج يتكون من 99 مقاتلا كما تم تشكيل أربعة قيادات ومراكز قيادية في دمشق والحدود اللبنانية، وباتت أركان القوات الإيرانية في سوريا بشكل كامل تحت قبضة العميد حسين حجازي، بينما يعمل العميد إسماعيل قاني كضابط اتصال غير مقيم يزور دمشق كل أربع مرات في الشهر، ويعمل أحمد فروزنده على السفر ما بين سوريا والعراق ولبنان.

وأضاف المصدر أن الفتوى التي أطلقها صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله والتي أيد فيها الثورة السورية وأن من يقاتل من حزب الله مع النظام السوري فهو في جهنم، أغضبت النظام السوري وحزب الله لتصدر فتوى من المرجع الشيعي كاظم الحائري، وهو مرجع شيعي عراقي ويعتبر مرجعا لمقتدى الصدر، بهدر دم الطفيلي، وهو الأمر الذي قاد حزب الله لتقديم خطة بالتنسيق ما بين إيران وسوريا للعودة إلى استراتيجية تصفية المعارضين لسياسة النظام السوري في لبنان، وهو ما قام به الحزب في وقت سابق. المصدر : الشرق الأوسط.

 

بري عن الجلسة العامة: ليتفقوا على جدول أعمال و"الباقي عليّ"

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه مستعد للسير بما يتوافق عليه الافرقاء السياسيين في ما خص جدول أعمال الجلسة العامة المقرر عقدها في 16 الجاري، رافضاً في الوقت عينه "رمي الكرة في ملعبه". وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الاحد، أكد بري أن اللقاء الذي جمعه برئيسي الجمهورية ميشال سليمان وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "خاص الى تفاهم بعدما أبدى كل منا رأيه". واذ شدد على ان "لا مشكلة على الاطلاق بينه وبين رئيس الجمهورية"، لم يفصح بري عن التفاهم معتبراً ان الحل "يكون بالاسراع في تشكيل الحكومة بحيث يسقط كل الجدل الدستوري الدائر حالياً". الى ذلك، جدد بري تمسكه بدستورية الجلسة النيابية وبجدول اعمالها "من دون تكبيره او تصغيره"، لافتاً الى ان المشكلة ليست في البحث عن مخرج للجلسات التشريعية "بل في جدول الاعمال وخلفية بنود هذا الجدول". وأعلن في حديثه استعداده السير بما تتوافق عليه كل الكتل السياسية على بنود الجدول، قائلاً "ليتفقوا اولاً والباقي عليّ". يُذكر، أن بري أرجأ مطلع الشهر، الجلسة العامة الى 16-17-18 تموز الجاري لعدم اكتمال النصاب بعد مقاطعة قوى 14 آذار وميقاتي، مطالبين بحصر جدول الاعمال ببند التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي (الذي تنتهي ولايته في ايلول المقبل لبلوغه السن القانونية للتقاعد)، وقاطعها تكتل "التعيير والاصلاح" رفضاً للتمديد.

 

المحكمة الدولية تحقق في تسريبات: الحذر ايها الصحافيون

لسنوات، التزمت المحكمة الصمت حيال المقالات الصحافية التي تنقل عن مصادر لا تسميها تزعم بأنها تفشي أسرارها. ولكن ليس بعد اليوم، فقد عينت المحكمة الخاصة بلبنان محققاً خاصاً للتحقيق في موضوع إيراد أسماء في وقتٍ سابق من هذا العام لشهود مزعومين ينوي الادعاء دعوتهم للمحاكمة. سوف يقود التحقيق المحامي الكندي ستيفان بورغون، وهو لا ينظر فقط فيما إذا كانت أسماء الشهود المزعومين قد نُشرت أو لم تُنشر، بل يبحث أيضاً عن مصدر (مصادر) الأسماء. وقد حدّدت وثائق المحكمة أسماء المطبوعات المتهمة بنشر أسماء الشهود المزعومين (ويبقى على المحكمة الخاصة بلبنان أن تنفي أو تؤكد إذا ما كان الناس الواردة أسماءهم هم شهود أو لا). غير أنّ التحرّك للبدء بهذا التحقيق بدأ في 12 نيسان 2013، عندما قام مكتب الدفاع بتنبيه قاضي الإجراءات التمهيدية باختراق موقع صحيفة المستقبل الإلكتروني. وأشار مكتب الدفاع الى أنّ جماعة تسمي نفسها "صحافيون من اجل الحقيقة" نشرت قائمة بأسماء من زعمت بأنهم شهود على موقع الصحيفة. في وثائق المحكمة، أشار الدفاع الى أنّ هذه الحادثة يُشار إليها باسم "الحادثة 3". وبعد ثلاثة أيام، نبّه الممثل القانوني للضحايا قاضي الإجراءات التمهيدية الى حادثتين أخرتين حول نشر لأسماء شهود مزعومين (وهما الحادثتان 1 و2، في سجلات المحكمة). في 16 نيسان، عبّر المدعي عن موافقته وذهب الى حد اعتبار اثنتين من الحوادث الثلاث "مترابطة". وقد رفضت المتحدثة باسم المحكمة ماريانا الحاج أن تعلق على كيفية توصل المدعي الى هذا الاستنتاج.

في الحقيقة، في هذه المرحلة لا تزال المحكمة صامتة حيال تحديد "الأحداث" التي تمّ التحقيق بها والمطبوعات والصحافيين الذين يخضعون للتحري. ومع ذلك، تسمّي النسخة الأصلية للمذكرة التي أصدرها مكتب الدفاع في 12 نيسان "صحافيون من أجل الحقيقة"، وقد أشار الممثل القانوني للضحايا الى تقرير نُشر في 15 كانون الثاني 2013، يطابق تقريراً ورد في جريدة الأخبار يزعم بأنّه يورد أسماء أكثر من 20 شاهداً.

وبعد وقتٍ قصير من ظهور القائمة التي نشرتها جماعة "صحافيون من أجل الحقيقة"، قال مارتن يوسف المتحدّث باسم المحكمة لأي صحافي سأل عن حقيقة القائمة إنّ هذه الأخيرة ليست "انعكاساً دقيقاً لسجلات المحكمة الرسمية". وفي حديث له مع صحيفة محلية، أشار يوسف الى توقعه عنصراً هاما في التحقيق القادم. "لدي صعوبة في تسمية قائمة "صحافيون من اجل الحقيقة" تسريباً لأنّنا لا نعلم من أين أتوا بالمعلومات"، قال.

وتقضي مهمة بورغون، المحقق الذي تمّ تعيينه، بأن يكتشف بالضبط من أين اتت هذه القوائم المتنوعة. والرجل نفسه هو كندي سابق ولديه خبرة سنوات من العمل كمحام [يدافع عن موكليه في المحكمة]. وكما تشرح برقية للسفارة الأميركية في رواندا عام 2009 تمّ تسريبها الأمر على النحو التالي "بورغون هو محامي دفاع لديه خبرة واسعة كسب رزقه لسنوات من خلال الدفاع عن مجرمي حرب مزعومين أمام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا. وفي مقابلة معها عبر البريد الإلكتروني، قالت الحاج- المتحدثة باسم المحكمة- إنّ "امتيازات بورغون هي نفسها امتيازات المدعي العام أثناء قيامه بالتحقيق، ونعم إنها تشمل الوصول الى جهاز عمل المحكمة الخاصة بلبنان". وقد أشارت كذلك الى أنّ "المحقق المستقل يتوقع تعاوناً كاملاً من قبل المسؤولين اللبنانيين ومسؤولي الدول الأخرى. وبالفعل فلبنان ملتزم بالتعاون مع المحقق المستقل"، تماماً كما يجب عليه أن يطيع طلبات المحكمة الخاصة بلبنان منه. وهذا ما يعني بالنسبة لصحافي لبناني يخضع للتحقيق، الحصول على تسجيلات اتصالات هاتفية ورسائل قصيرة وكذلك على الكلمات السرية للدخول الى حسابات كافة المواطنين اللبنانيين على الفايسبوك، وفقاً لتقارير إخبارية. وفي هذا الإطار، قال أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمركز سمير قصير للإعلام والحرية الثقافية (SKeyes) إنّه لا يوجد قوانين خاصة في لبنان تحمي الصحافيين من التحقيق معهم بشأن مصادرهم. وقال إنّ طلبات المحقّق- إن لم تكن مكتوبة بصورة دقيقة- يمكن ان تمنح قوى الأمن تفويضا مطلقا لجهة التحقيق مع الصحافيين كما حدث في أعقاب اغتيال العميد وسام الحسن الذي قيل أنّه استهدف كافة المواطنين اللبنانيين. "من المهم النظر في صيغة الطلب"، قال. "فإن كان شيئاً عاماً يمكن تطبيقه على كافة الصحافيين، قبل أن تحصل المحكمة الخاصة بلبنان على المعلومات، سيكون متوفراً لقوى الأمن ويمكنها [بالتالي] استخدامه". ومن جهتها، تبدو جريدة الأخبار مستعدة للتحقيق الوشيك معها. ففي بداية حزيران، قالت الجريدة إنّ المحكمة الخاصة بلبنان وظفت هيوغو كيث للتحقيق في نشر الصحيفة لأسماء الشهود المزعومين في كانون الثاني، ليتبيّن لاحقاً وفقاً لبيان صحفي للمحكمة الخاصة بلبنان أنّه تم تعيين هيوغو ليكون في تصرّف بورغون "لاستشارته في مسائل محدّدة" وفقط "إذا كان هناك حاجة لذلك". وقبل أن تختتم إحدى افتتاحياتها http://english.al-akhbar.com/node/16022 بعبارة "هيوغو كيث، أهلاً بك"، بدا أن الصحيفة تنصلّت من مسؤوليتها حيال مصدر القائمة بأسماء الشهود التي نشرتها:

"بالنسبة للمصدر الذي زوّد جريدة الأخبار بالمعلومات المسرّبة، سوف يفيدكم [الكلام موجّه لكيث] تعقّب الموقع الإلكتروني الذي كان أوّل من كشف عن القائمة، والذي بات عنوانه معروفاً من الجميع"، كتبت الجريدة في إشارة واضحة الى "صحافيون من اجل الحقيقة".ورفضت المحكمة الخاصة بلبنان التعليق على إذا ما كان التحقيق في ما يقع ضمن إطار الإزدراء بالمحكمة سوف يشمل كيفية معرفة جريدة الأخبار باسم هيوغو قبل أن تعلنه المحكمة على الملأ.المصدر : أ.ف.ب.

 

النائب حسن فضل الله أ: 14 آذار تعرقل تشكيل الحكومة وليتحمل المحرضون مسؤولية الاعتداء على الجيش

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "وجهة المقاومة هي مواجهة العدو الاسرائيلي، وعلى الشعب والدولة والجيش والمقاومة وكل لبنان التنبه الى الخطر الإسرائيلي الذي من أحد مظاهره محاولة الاعتداء على الثروة النفطية والغازية التي هي ملك للشعب اللبناني، ويمكن ان تعالج أزمتنا الإقتصادية والمالية". كلام النائب فضل الله جاء خلال حفل افتتاح الأنشطة الصيفية في مجمع بلدة حناويه- صور، في حضور عدد من رجال الدين والشخصيات والفاعليات وحشد من الشباب. وقال فضل الله إن "العدو يحاول ان يسرق الثروات التي هي ملك للبنان، كما حاول أن يسرق الأرض وجابهته المقاومة ومنعته، لذلك نحن مع تحرك الدولة وبسرعة، من اجل مواجهة الخطر والإعتداء على ثروتنا، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي هذه الثروات، وهي التي يمكن أن تمنع العدو الإسرائيلي من المس بها".

أضاف: "إذا كان العدو يفكر أن لبنان والمقاومة مشغولان اليوم عن هذه القضايا، فهو واهم، بل إن المقاومة عينها يقظة وساهرة ومتنبهة لحماية بلدها، ولحماية ثرواتها، لكن هذا يتطلب أيضا تحرك الدولة بحكومة تصريف الأعمال، وكل القوى الأخرى". وتابع: "إن الجيش اللبناني هو مؤسسة وطنية ضامنة للسلم الاهلي والاستقرار، وهي التي من خلال قوتها وتماسكها يمكن لها أن تساعد على بناء دولة حقيقية، ونحن في حزب الله نريد بناء دولة حقيقية تحكم بالقانون والعدالة، وتكون قادرة وقوية، وتستطيع حماية أمنها في الداخل، ومواجهة عدوها الإسرائيلي على الحدود". وإذ استنكر الإعتداء على الجيش الذي حصل اليوم في منطقة البقاع"، اعتبر أن "الهيئة السياسية التي تحرض على الجيش، تتحمل المسؤولية المعنوية والسياسية الكاملة عن هذا الإستهداف، لأنه عندما يكون هناك اتهام للجيش بهذا المستوى، والبعض يقول إنه "لم يمارس الجيش الاسرائيلي ما مارسه الجيش اللبناني"، فهذا يدل على أنهم وصلوا إلى حد خطير من التعرض للجيش اللبناني"، معتبرا أن "هذه الاعتداءات تستفيد من هذا المناخ السياسي والتحريض، وعلى الذين يحرضون على الجيش ويشككون به ويستهدفونه في بنيته وتركيبته كمؤسسة ضامنة للسلم الاهلي عليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية". وفي الشأن الحكومي رأى أن "فريق 14 آذار يعرقل تشكيل الحكومة، ومهمة الرئيس المكلف"، وقال: "قلنا للرئيس المكلف نريدك أن تنجح في تشكيل الحكومة بعيدا عن الشروط التعجيزية التي يفرضها فريق 14 آذار، لأن الإشارات الخارجية لم تأت بعد لهذا الفريق للتسهيل، بل لا زالت الإشارات تأتي للتعطيل والعرقلة تحت عناوين مختلفة، بأن هناك وقتا ولنتريث وما شابه".

واعتبر أن "الشرط الذي تضعه 14 آذار في ما يتعلق بحجم المشاركة وطبيعتها، وخصوصا مشاركة حزب الله، هو شرط لا يمكن لها أن تصل فيه إلى نتيجة، بل هو فقط يعطل ويعرقل"، مؤكدا أن"فريق 14 آذار إذا اراد أن يشكل حكومة عليه أن يقبل بالشراكة الحقيقية المبنية على قاعدة أحجام الكتل النيابية، التي نؤمن بها، وهذا ما أكده موقفنا عندما كنا في هذه الحكومة، حيث عرضنا عليهم الشراكة، لكنهم يرفضون ذلك منذ اليوم الأول".

وختم إن "بلدنا لا يقوم إلا على مبادئ التعاون والتلاقي ومد اليد والمشاركة الحقيقية في إدارة هذه الدولة، من أجل لملمة الوضع، ومنع محاولات بث الفتنة والتفرقة بين اللبنانيين".

 

أسامة سعد تعليقا على بيان قوى "14 آذار": أفعالهم عكس أقوالهم

وطنية - اعتبر الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق الدكتور أسامة سعد، في بيان، أن ما جاء في البيان الصادر عن اجتماع "قوى 14 آذار" في مجدليون "حول العيش الواحد، والسلم الأهلي، وكرامة الإنسان، ورفض التطرف، والدولة العادلة"، هو "كلام جميل، حبذا لو تعمل قوى 14 آذار بموجبه، وتقرن القول بالفعل". وأردف: "غير، أنه للأسف الشديد قوى 14 آذار، وعلى رأسها تيار المستقبل، لم تفعل سوى تخريب العيش الواحد والسلم الأهلي، من خلال خطاب الشحن والتحريض المذهبي والطائفي، ومن خلال التوتير الدائم للأوضاع لأهداف سياسية ضيقة. وهي لم تعمل إلا على رعاية ظواهر التطرف، من صيدا، إلى طرابلس، إلى عرسال، إلى غيرها من المناطق اللبنانية. وآخر مثال على ذلك ظاهرة الأسير المتطرفة الشاذة التي لم تكن لتنشأ وتنمو لولا الاحتضان السياسي، والرعاية الأمنية، والدعم المادي من قبل تيار المستقبل. وهو أمر لا يخفى على أحد، ويعرفه الداني والقاصي". أضاف: "ولكم كنا نتمنى لو أن القوى التي التأمت اليوم في مجدليون، لو أنها رفعت الصوت ولو مرة واحدة ضد ممارسات الأسير ومساعيه الحثيثة لتفجير الفتنة المذهبية، وإقدامه على قطع الطرقات والاعتداء على المواطنين. غير أن هذه القوى لم تأت إلى صيدا إلا اليوم بعد توجيه ضربة لظاهرة الأسير الشاذة، وإزالة مربعه الأمني، وقد أتت لكي تحرض ضد المؤسسة العسكرية التي قدمت الشهداء دفاعا عن صيدا وأبنائها وحفظا للسلم الأهلي". وتابع: "إن أبناء صيدا الذين حافظوا عليها مدينة للتنوع والانفتاح والوحدة الوطنية، وعاصمة الجنوب والمقاومة، لا ينتظرون من المجتمعين في مجدليون أن يلقنوهم دروسا في الوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال، بخاصة وأن من بين أولئك المجتمعين من كان شريكا لجيش الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد أبناء صيدا، أو قدم لذلك الجيش خدمات لوجستية متنوعة ومتعددة، في الوقت الذي كان فيه أبناء صيدا والجنوب يخوضون أقسى المعارك ضد جيش الاحتلال". واستطرد بالقول: "لقد تجاهل اجتماع مجدليون كل ممارسات ظاهرة الأسير المتطرفة الشاذة، وبذل كل ما في وسعه لوضع اللوم على الآخرين بهدف منحها صك البراءة. وهل كنا ننتظر من قوى 14 آذار أمرا آخر؟ فهي ذهبت إلى طرابلس وعرسال قبلا، ولم يحصد الناس من ذهابها إلا الكلام الهادف إلى تحقيق أغراض سياسية فئوية ضيقة. والبيان الصادر من اجتماع مجدليون جاء خاليا من استنكار تلك الممارسات، كما جاء خاليا من المطالبة بمحاسبة الأسير وأتباعه وداعميه ومموليه، واكتفى بمطالبة القضاء والأجهزة الأمنية بكشف الحقيقة!!". وختم بالقول: "بين مقدمة البيان المثالية من جهة أولى، وبين نص البيان وخطب الخطباء في مجدليون، تباين شديد. وبين تلك المقدمة وممارسات قوى 14 آذار تباين أكبر، حتى يمكن القول إن أفعالهم عكس أقوالهم".

 

عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ علي زين الدين: مصرون على المشاركة بالحرب في سوريا وجاهزون لمواجهة العدو الاسرائيلي

وطنية - أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ علي زين الدين "أن "حزب الله" مصر على موقفه من المشاركة في الحرب الدائرة في سوريا والتي تستهدف المقاومة بشكل أساسي"، مؤكدا "الجهوزية في مواجهة العدو الاسرائيلي"، داعيا الرخويات من الساسة اللبنانيين الى "الكف عن النفخ في بوق الفتنة ومحاولة الإيقاع بين الجيش والمقاومة". كلام زين الدين جاء خلال حفل تأبين المرحومين ناجي محمد زين الدين وحسين حسين زين الدين في حضور لفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الاهالي.  بداية قرآن كريم، ثم كلمة الشيخ علي زين الدين والتي استهلها بالحديث عن العزة والمنعة التي أعطاها شهداء المقاومة الاسلامية لهذا الوطن، مشددا على "أن أبناء المقاومة هم من مدرسة أبي عبد الله الحسين والتي تقول "هيهات منا الذلة". وقال:"كل التهويل والمناورات التي يطالعنا بها العدو لإخافتنا وثنينا عن دور الجهاد والمقاومة لن تنفع معنا في شيء، وما يعمل العدو على بثه وترويجه من انه أعد للمقاومة لواء عربيا بقيادة المدعو شادي امين فارس، ومن انه يجري مناورات تحاكي طبيعة الجنوب والقتال ضد "حزب الله" لا يخيفنا ولا يرهبنا، ويبدو ان العدو الاسرائيلي لم ولن يقرأ التاريخ جيدا بأن أبناء محمد وعلي والحسين لن يرهبهم أحد فنحن أقوياء في الله". ثم تطرق الى موضوع القتال في سوريا، فقال:" نحن نعي ما نفعل ونحن مصرون عليه وقد ذهبنا الى سوريا بملء إرادتنا وعن سابق ترصد وإصرار وخصوصا بعد كل هذا التدخل من أفرقاء لبنانيين وعرب وشيشان وأجانب ومن كل الجنسيات. ذهبنا الى سوريا لنفقأ عين الفتنة، ولينعق الناعقون قدر ما يشاءوا، فنحن لن نلتفت الى كل تلك الرخويات في المجتمع اللبناني الذين لا يجيدون إلا الشتيمة والنفخ في بوق الفتنة، والذين يريدون إيقاع الفتنة بين الجيش والمقاومة وهم يمتلكون السلاح ويتباهون به علنا ويعتدون على الجيش في كل آن وحين، واذا ما دافع الجيش عن نفسه فانه يعتبر منحازا. فهل وصلت المهزلة الى هذا الحد؟ نعم لقد أسقط الجيش اللبناني المؤامرة في لبنان من عبرا، ونحن أسقطناها وسنقطعها حتى تلفظ أنفاسها الاخيرة باذن الله في سوريا بالتعاون مع الجيش السوري، ولن تغفل عيون المجاهدين عن الثغور ابدا".

 

الشيخ نبيل قاووق وأحلام اليقظة والإستكبار الهاري للمنطق والعقل

عندما يسقط القناع عن "حزب" المستقبل !

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "اسرائيل العاجزة والبائسة أمام مواجهة قدرات المقاومة تراهن اليوم على مشروع الفتنة، هذا المشروع الذي يدار خارجيا ويمول من دول عربية وبمساعدة من أدوات داخلية"، معتبرا أن ما حصل في عبرا "أسقط القناع عن الوجه الحقيقي لحزب المستقبل الذي لا يترك فرصة إلا ويحرض فيها على الفتنة ويستخدم فيها سلاح التحريض المذهبي، إلى أن انكشفت كل الأدوار كما انكشف الذين كانوا يغطون ويسهلون لمشروع الفتنة، فسياسة حزب المستقبل شكلت خنجرا في قلب الوطن والوحدة الوطنية، فمن العيب والعار على من رفع شعار لبنان أولا أن يعمل للفتنة أولا".

وتساءل "لماذا التحريض المذهبي، لماذا الإصرار على إشعال فتيل الفتنة، هل لأن مشروعكم في سوريا هزم وتريدون أن تعوضوا عن فشل رهاناتكم هناك بإشعال لبنان بحريق الفتنة، أم أنكم تريدون باستفزاز المقاومة وشعبها أن تغيروا موقفنا من سوريا، فالمقاومة لا تأخذ لا بالاستفزاز ولا بالإبتزاز لأنها قوية وصلبة وقد واجهت كل الحروب الاسرائيلية ولم تهتز إرادتها، بينما هم اعتقدوا أننا نهتز بشتائم واستفزازات وتحريضات مذهبية، ولكن إرادة المقاومة صلبة كالجبال الراسخة وهم أعجز بكل تحريضهم واستفزازاتهم عن أن يحركوا حرفا من أحرف المقاومة".

كلام قاووق جاء خلال رعايته حفل افتتاح حسينية مدينة بنت جبيل التي أعيد تشييدها بعدما دمرها العدو الصهيوني خلال عدوان تموز عام 2006، وذلك في أجواء 15 شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي، في حضور الوزير السابق نزيه بيضون وعلماء وشخصيات وفاعليات المدينة وحشد من الأهالي.

وقال: "نسأل حزب المستقبل لمصلحة من استهداف الجيش اللبناني والتخويف منه، ولمصلحة من تغطية الذين قتلوا ضباطه وجنوده في عبرا وعرسال وطرابلس، ولمصلحة من استهداف الجيش والشعب والمقاومة، فعليهم أن يعرفوا أن الجيش هو ضمانة الوحدة الوطنية وإضعافه خسارة للجميع ولكل الأحزاب والطوائف والمناطق، فضباط الجيش وجنوده هم أهلنا وأبناؤنا".

واعتبر قاووق أن "الذين يمولون مشروع الفتنة ليسوا أصدقاء للبنان، وليسوا أصدقاء لا للسنة ولا للشيعة ولا للمسيحيين، لان الفتنة لا تخدم إلا إسرائيل، واننا بحكمة المقاومة وتحملها وحرصها تمكنا من نزع فتيل الفتنة في أكثر من منطقة في لبنان"، محذرا من "سلاح الفتنة الذي عثر على كميات منه في عبرا من متفجرات وعبوات ومدافع وأسلحة اغتيالات"، مشددا على أننا "لا نرى مظاهر مسلحة في أي منطقة في لبنان سوى حيث يتواجد حزب المستقبل اذ يحرض ويطلق النيران على الجيش اللبناني".

 

النائب نواف الموسوي: ضرب الجيش سيؤدي بلبنان إلى فتنة عمياء لا أحد يمكنه سلب فريق من اللبنانيين حقوقه المشروعة في التمثيل الحكومي

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "تمسكنا بالمقاومة ناشئ من إدراك حقيقي بأنه ليس ثمة من يمكن أن يدافع عن أهلنا وكرامتهم وبقائهم في أرضهم إلا سلاح المقاومة، الذي يستمد شرعيته من حق الدفاع عن النفس، كما يستمدها من ميثاقية الوفاق الوطني ودستورية مؤسسات الحكم والإدارة في لبنان"، مضيفا أنه "شتان ما بين هذا السلاح وسلاح الفتنة الذي يراد منه تقويض لبنان، حيث يتبع حزب المستقبل وفريقه سياسة شل ممنهجة لأجهزة الدولة ومؤسساتها والمجلس النيابي والحكومة وصولا إلى الحرم المقدس الذي يحمي الوحدة الوطنية ويحافظ على السلم الأهلي والاستقرار والأمن في هذا البلد"، معتبرا أن "الحملة المبرمجة على الجيش لا تستهدفه فحسب وإنما تستهدف مستقبل لبنان وبقاءه، لأن ضرب الجيش أو شل دوره سيؤدي بلبنان إلى فتنة عمياء وكوارث، وان ما قام به الجيش في عبرا كان عملية بطولية كبرى لم تؤد إلى إصابة مدني، كذلك جنبت لبنان الوقوع في 13 نيسان آخر لا كما قال البعض أن ما حصل في عبرا هو 14 شباط، فما حصل كان إلغاء ل 13 نيسان من روزنامة الأيام اللبنانية، ولذلك كان يستحق أن تقف القوى السياسية جميعا لتقدم الشكر له لأنه خلص لبنان من فتنة عمياء كانت ستبدأ من جنوبه ولا تنتهي في شماله مرورا بمناطقه كلها". كلام الموسوي جاء خلال رعايته وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس حفل افتتاح مشاريع إنمائية أقامته بلدية طير حرفا في قضاء صور، بحضور فاعليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة، حيث جرى تقديم دروع تقديرية للنائبين الموسوي وخريس وللعميد المتقاعد محمد سرور لجهودهم ومساهمتهم في تأمين المشاريع التنموية للبلدة.

ورأى الموسوي أن سياسة الشلل التي يقوم بها حزب المستقبل هي في تعطيل جلسات المجلس النيابي، وأن تعطيل المجلس النيابي هو تعطيل لمصالح الوطن والمواطنين، لأن هناك العديد من اقتراحات القوانين ومشاريعها التي تمس حياة المواطن لا تقر حتى الآن بسبب تعطيل الجلسات التشريعية التي هي في صلب العمل النيابي، وأن المطلوب هو الاستجابة لما دعا إليه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري من حضور للجلسات التشريعية، مشيرا إلى أن المادة 69 قد نصت على أن مجلس النواب في ظل حكومة مستقيلة هو في انعقاد استثنائي حكما، وبالتالي فإن الامتناع عن عقد الجلسات التشريعية الاستثنائية حكما يعتبر في وجه من وجوهه مخالفة للدستور، فالدستور ينص على إلزامية أن يكون هناك جلسات حكما، وأن الامتناع عن حضور الجلسات يعتبر مخالفة للنص الدستوري، وهو ليس ممارسة لحق النائب في أن يحضر أو لا يحضر لأن المادة الدستورية واضحة.

أضاف: "ان سياسة الشلل التي يتبعها حزب المستقبل تنعكس في عرقلة تشكيل الحكومة من خلال فرض الشروط على من يجب أن يتمثل فيها أو لا يتمثل، أو من خلال كيفية تشكيل هذه الحكومة وأحجام القوى السياسية فيها"، مشددا على "وجوب العمل من أجل تشكيل الحكومة في وقت قريب على أساس الآلية المنصوص عليها دستوريا والقائمة على التمثيل العادل للكتل النيابية التي هي تختار ممثليها، ذلك أن الدستور المعمول به الآن ليس دستور عام 1943 الذي كان يجعل من الوزير معاونا لرئيس السلطة التنفيذية، فالوزير اليوم هو موقع تمثيلي أساسي ودستوري له دوره وصلاحياته وأن من يسمي الوزير هو الكتلة الذي يمثلها لا أن يأتي مسقطا إسقاطا على الجهة التي يقال إنه يمثلها. وأوضح النائب الموسوي "أننا نعرف أن ثمة دول إقليمية هي الراعي لوكلاء لها في لبنان، نعرف أنها تعمل من أجل تأجيل تشكيل الحكومة رهانا على تطورات تؤدي إلى تغير في ميزان القوى"، مؤكدا أن ميزان القوى اللبناني ثابت أيا كانت التطورات والرهانات ولن يتمكن أحد من سلب فريق من اللبنانيين حقوقه المشروعة في التمثيل الحكومي.

خريس

بدوره، استغرب النائب خريس "الكلام الذي نسمعه كل يوم ويتهجم على الجيش بعد أحداث عبرا، وكأنهم يريدون أن يبقى هذا الجيش مكتوف الأيدي عندما يهاجم أو يتعرض للأذى ويستشهد جنوده وضباطه، أو أنه ممنوع عليه أن يدافع عن نفسه ووجوده وموقعه أو أن يدافع عن الوطن"، موجها تحية إجلال وإكبار إلى هذه المؤسسة العسكرية "التي قامت وتقوم بواجبها، فنحن لا ننسى الجيش اللبناني الذي كان يدافع عن الوطن وأهله خلال عدوان تموز 2006 وقد سقط له الشهداء"، مشددا على التمسك بالثالوث الذهبي "الجيش والشعب والمقاومة". والقى رئيس بلدية طيرحرفا ياسر عطايا كلمة شكر فيها كل الجهات التي تساعد في عملية انماء البلدة، واعدا بالمزيد من الإنجازات والمشاريع حتى تحقيق كامل الاهداف في سبيل رقي وازدهار البلدة كما قرى الجنوب.

 

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي ردا على فتفت: فتافيت يتطاولون على رمز الإعتدال والبطولة

وطنية - رد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي في بيان اليوم على "افتراءات النائب أحمد فتفت التي يمعن في سوقها بحق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري"، وقال: "حقا "يللي استحوا ماتوا" فكيف إذا كانوا من "الفتافيت" الذين يتطاولون على رمز الإعتدال والبطولة والرجال؟" أضاف: "هم هم.. الذين ما زالوا يجترون أنفسهم متوهمين انهم مقروئين ومسموعين ومرئيين، هم هم.. الذين استباحوا الدولة بمؤسساتها ووارداتها ودستورها وموازناتها وميثاقها وأحلام مواطنيها. هم هم.. الذين شرشحوا الميليشيات بأدوارهم وأقنعتهم في طرابلس وغير مكان من لبنان. هم هم .. الذين دخلوا موسوعة غينيس في تحطيم الأرقام القياسية في الكذب والتضليل والحقد والتشكيك حتى بالمؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي والإستقرار الأمني، مؤسسة الجيش اللبناني. هم هم .. الذين ينفثون سمومهم ويمضون بافتراءاتهم لتعطيل مسيرة الوطن وضرب أسس وقواعد الوحدة والحوار والإستقرار. هم أنفسهم الذين تعودوا على الأغطية الخارجية لكن سرعان ما اسقطوا عن أنفسهم آخر أوراق التوت". وختم: "إنهم "الفتافيت"، الصغار حاملي "صواني الشاي" على موائد اللئام في ثكنة مرجعيون، ونحن الكبار الكبار ما زلنا نحمل جرحنا ودمنا على كفنا لأن وطننا يستحق ويمون".

 

أحصنة طروادة الثلاثة لـ "حزب الله"

دلال البزري

أحصنة طروادة وفيرة لدى "حزب الله". لا يكفي سلاحه لوحده ليقنعنا جميعاً بحقه الأبدي به. يحتاج الى الأحصنة تلك، للحشد والتعبئة ونيل التأييد... وإلا اضطر الى مصارحتنا بحقيقة عقله القائد. ويخسر في هذه الحالة ثلاثة أرباع مصداقيته، فيصبح عارياً تماماً. الأقدم من بين هذه الأحصنة، هو حصان "المقاومة": فلسطين، القدس، الأرض المحتلة... كلها استنفرت جماهير الشرفاء والوطنيين والشجعان غير المتخاذلين. في بدايته، كان هذا الحصان يضجّ بالحق وبأصحابه وأنصاره. كان سهلاً على أي من راكبيه إطلاق أحكام الخيانة والعمالة على من لا يقبضون حصانهم. حتى الإنسحاب الاسرائيلي عام 2000، كان حصانا أبيض، يشبه الملاك، يحمل وعودا بالجنة والخصوبة وإلازدهار. بعد ذلك، أخذ هذا الحصان يخبو، مع تحول الحزب الى حاكم على لبنان، ممسكاً بكافة مقابضه ومفاصله، كاسراً في طريقه كل قانون ودستور... ثم جاءت الثورة السورية، ومن بعد معركة القصير، فأخذ هذا الحصان بالضمور، يترقّق عظمه، يجفّ جلده. فتحولت حشود الحزب وجماهيره المتبقية، الى ما يشبه الرهينة ، تردّد، بخفوت، قول أمينها العام بأن مشاركة حزبه في القصير إنما هي دفاعا عن "المقاومة"؛ أي ان الذين يشارك الحزب بقتلهم مع الجيش النظامي هم "عملاء الصهيوينة والامبريالية"، فـ"اضطر" الحزب ساعتئذ ان "يشارك".... حصان المقاومة هو الأقدم، الأقل نداوة، الأكثر استهلاكاً وتضرراً من عوامل الزمن. لذلك، تهالكَ خشبه، وتراجعت كل روافده من تحرير القدس أو فلسطين...الخ.

فكانت الحاجة الى حصان جديد، وبطاقة اعتماد جديدة. هكذا تقدم حصان الحرب ضد التكفيريين، المناسب جداً لمعطيات الحرب السورية؛ وهي تضجّ بحَمَلة السلاح الجهادي، تقوم كل أسسهم على تكفير كل لا يؤمن بما يؤمنون؛ وخصوصاً أبناء المذاهب الاسلامية التي يسمونها "رافضة" ويتوعدونها بالموت المحتم. هذا الاختيار ذكي من دون أدنى شكّ. انه يستهدف الجماهير العلمانية اليسارية التي ترى عن حق بأن المنطقة تجتاحها موجة تكفيرية عارمة، وترى عن غير حق بأن "حزب الله" سوف ينقذها من محاكم تفتيشها. تحت نظرية "حماية الأقليات" و"تحالفها"، نحتَ الحزب حصانه هذا، فانهالت التحليلات والمواقف فائقة الحماسة، كأن الأنوار أشرقت عليها عندما تقدم حصان محاربة التكفيريين، فصار لديها أمل بان المنطقة سوف تنجو بفضل الحزب من الموجة السوداء القادمة.

الحصان الأخير، أجدّ من الثاني، ظهر مع المعركة الأخيرة في عبرا (صيدا). وقد شُيِّد على كمية هائلة من الأهازيج والغزل والأغنيات الرقيقة والخطب الوطنية الرنّانة الخ... كلها تقول في الجيش ما لم يقله مالك في الخمر. بدى الحزب في حفلة تدشين هذا الحصان الجديد وكأنه يفتتح مرحلة جديدة من العلاقة مع الجيش لا تقوم إلا على الخضوع لقراره "الشرعي"، واعتماد توجهاته. ومن عوامل تفوق هذا الحصان، انه مشى جنباً الى جنب مع حصان "الحرب على التكفيريين". فبدا الحزب من بعيد منضوياً تحت راية وقرار الجيش الوطني الشرعي، في حربه من أجل وطن تعددي تحترم كل طائفة فيه إختلاف الأخرى عنها.... والى ما هنالك.

والحال ان الأحصنة الثلاثة ذات مصائر متشابهة، متداعية، آيلة الى التسوّس: الأول، "المقاوم"، قضى الزمن على قدرته التمويهية، أو أن اصحاب القضية الفلسطينية انفسهم انفكوا عنه، بفعل التغيرات الجديدة على الأرض السورية. لا يصدق أحد بأن الدماء التي يهدرها الحزب في سوريا، والقتلى المتساقطين تحت نيرانه ونيران حليفه السوري وقائده الإيراني، هي دماء تروي أرض فلسطين أو القدس....

أما الحصان التكفيري، فهو، على الرغم من جدّته وبريقه، فانه لا يجد صدى إلا في الآذان المطروبة سلفاً لمزاميره. معهم حق أولئك اليساريين والمقاومين ورافعي حقوق الاقليات الدينية ان يتوجسوا كل التوجس من المدّ التكفيري القادم. ولكن هل هم على حق بالاعتقاد بأن حزب الله يحارب التكفير حقاً؟ ألم ينظروا الى تأسيسه، قيامه على مذهبية ورموز مقدسة وإحالات وقيادات وخطاب وفعاليات... كلها مقدسة معصومة عن النقاش والسؤال والحوار؟ أو الى تلك الحالة الدينية الشعبية الغارقة في بحر الثأر من الذين اغتصبوا السلطة منذ ألف وأربعمئة سنة...؟ هل ينسى هؤلاء الجنود في حصان التكفيريين، ان قائد ومؤسس حزب الله، إيران الاسلامية، الخيمني تحديداً، أطلق تقليداً جديداً عصرياً مشت على خطاه كل الجماعات التكفيرية... ألا وهي الفتوى التي أطلقها عام 1988 القاضية بهدر دم الروائي سلمان رشدي؟ وعلى ماذا؟ على مجرّد رواية هي من بنات خياله؟

الفرق الوحيد بين التكفيري الشيعي والتكفيري السني، ان الأول اكتسب حكمة الممسكين بالسلطة، أو التائقين للإمساك بالمزيد، حفاظاً عليها، فصار أقل بوحاً بتوجهاته "الثقافية". فيما التكفيري السني ناشىء، منفلت من عقاله، عشوائي وناقم. لذا يظهر على الملأ وكأنه مجنون مذهبي، يأكل القلوب، يقطع الرؤوس، يجلد، يبتر، ويخزن السلاح كيفما اتفق ويرجع لأمراء عديدين مبعثرين... ما يزيد من اعتباطيته، وتخبّطه. وما يمنح قوة ضعيفة للحصان التكفيري، لن تقاوم الزمن ولا المنطق.

الحصان الثالث والأخير هو الأغنى إشكالاً. فهو يستند الى "تراث" باتَ عمره الآن عقدين، وقوامه تلك الصيغة التي تجمع بين "الجيش والشعب والمقاومة"، في شيء من التلاحم والتناسق النادرين الوجود في أية بقعة أخرى من هذه الارض: جيش وطني رسمي، يسمع ليل نهار من لسان جيش أقوى منه، بأن الإثنين على توافق تام حول الأهداف... فيما الشعب يؤيد ويساند. حزبٌ يعزّز جيشاً سورياً كان يحتل لبنان، وينخرط الآن في القتال الى جانبه، لا يستشير جيشه المحبوب في قراراته الحربية كلها.... حزب عظمت غلبته على هذا الجيش، وعلى كل المناحي، يريد لنا ان نصدق الآن بأن التغزّل به من باب الهدف الوطني النظيف.

بعد معركة عبرا والمعلومات التي تدفّقت من كل حدب وصوب حول مشاركة حزب الله في المعركة ضد الأسير، بدا حصان الجيش ضعيفاً، لا يصمد أمام وقائع اشتراك الحزب معه في المعارك. حصان الجيش كان طرواديا بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة: مشاركة قوات من الحزب مع الجيش هو المعنى الأول، ظاهريا اراد اعطاء الانطباع بأن الحرب كانت بين الجيش والشيخ الاسير، فيما هو خلفهما، أو بينهما... أما بالمعنى المجازي، الأخطر، فأتى مع مشاركة الحزب في حرب بشار ضد سوريا؛ كسر المعادلة الثلاثية، "الجيش الشعب المقاومة"، بأن منح نفسه الحق بتجاوز كل خطوطه وحدوده الوطنية من أجل حصانه المتهالك، "المقاومة". فكان الاختلاط بين الحصانين. وكانت حفلات وعواطف وأغاني من أجل الجيش الوطني.... وإدانة للذين يقفون بوجهه الخ. مثل كل الأحصنة الطروادية، تعاني أحصنة الحزب من عيب خُلقي، لا يمكنها الإنفكاك عنه. يمكن لها ان تعيش بفعل أحداث متداخلة وحظوظ معقدة وإعلام فصيح. ومثل هذه الأحصنة ايضاً، مصيرها الإهتراء والتهافت، كل حصان على إنفراد أو ثنائياً... بحسب ما تخبئه الأيام المضطربة القادمة. ولكن بأي حساب؟ بأي ثمن؟ ذاك هو السؤال المخيف...

نوافذ

 

النائب نهاد المشنوق: الوضع في لبنان استثنائي وحاد يفترض عدم تشكيل حكومة تضمّ كلّ المتقاتلين

رأى عضو كتلة 'المستقبل” النيابية النائب نهاد المشنوق أنّ الوضع في لبنان استثنائي وحاد يفترض عدم تشكيل حكومة تضمّ كلّ المتقاتلين لكي لا تنفجر من الداخل، ومن حق اللبنانيين قيام حكومة تهتم بشؤونهم من كهرباء وماء وأزمة السير والطرقات، وأمّا المسائل الاستراتيجية المُختلف عليها، وهي كثيرة وآخرها وأخطرها الدخول العسكري المسلّح لـ”حزب الله” على الأزمة السورية، ليس بالضرورة انتقالها الى مجلس الوزراء الذي يجب أن يكون معزولاً عن هذه الأزمات، وإلّا نكون نأتي بحكومة معطّلة مُسبقاً، فيما مقاربة هذه المسائل تتم على طاولة الحوار، والدليل أنّ الحكومات الثلاث التي مررنا بها بعد الدوحة لم تستطع تقديم شيء للناس لأنّ الصراع داخلها أقوى من أي قدرة على الإهتمام بأي شأن حياتي”. وعن صيغة 8+8+8 قال المشنوق لـ”الجمهورية”: 'موافقتنا على هذه الصيغة ليست أكيدة ولا نهائية، ولكن نحن لم نُعلن ذلك لأننا أردنا أن نُسهّل مهمة الرئيس المكلف بأن يستمر في الإتصالات لنرى الى أين ستصل. ولكن ماذا تخدمنا صيغة 8+8+8 إذا كان فيها تمثيل مباشر؟ لا تخدمنا بشيء ولا تخدم فكرتنا أصلاً. فأي صيغة فيها الى حدّ ما مستقلين وغير حزبيين، أنا أعتقد انها تخدم البلد وأهله. وأعتقد ان على الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية تأليف حكومة مستقلين من دون العودة الى أحد. ولندع رئيس الجمهورية يدعو الجميع الى الحوار، لأننا لا نريد عزل 'حزب الله” ولا مقاتلة العونيين، والدعوة الى الحوار والجلوس على الطاولة لتأكيد ان سياستنا ليست العزل، ولكن حرام تكرار تجربة الحكومة السابقة وظلم اللبنانيين بهذه الطريقة”. واعتبر المشنوق أنّ 'استمرار حزب الله بهذه السياسة وهذا المنطق سيؤدي الى مزيد من الأزمات على كل اللبنانيين، وتجربة القتال في سوريا عزلتهم عن كل القوى السياسية اللبنانية بما فيها حلفاؤهم، وهذا المشروع لن يربح لا في لبنان ولا في سوريا، وقد حقق أكبر قدر من الضرر على النظام وعلى البلد وعلى المواطنين”.".

 

بطرس حرب: عون عطّل الدولة وعمل اللبنانيين

أكد النائب بطرس حرب ان "المجلس النيابي يتمتع بصلاحيات التشريع لا أحد يمنعه من ممارستها"، مشددا على ان "حكومة تصريف الاعمال لا يمكن ان تعين قائد الجيش، فهي لا تتمتع بثقة المجلس النيابي ولا قدرة لها على اتخاذ قرارات من هذا النوع". وفي حديث إذاعي، رأى حرب ان "رئيس تكتل "الغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وضع المسيحيين ومستقبلهم والدولة بكاملها بخطر"، لافتا إلى ان "عون عطّل الدولة وعمل اللبنانيين وهو يغطي "حزب الله" وتدخله في سوريا كما يغطي موضوع السلاح ما يعرّض لبنان للخطر

 

"14 آذار" من صيدا: لمنع كل مظاهر الترهيب الأمني لما يسمى "سرايا المقاومة"

 بدعوة من الأمانة العامة، عقدت قوى "14 آذار" اجتماعاً استثنائياً في مدينة صيدا، تحت عنوان: "العيش الواحد في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة – صيدا في القلب"، شارك فيه، إلى أعضاء الأمانة العامة، 170 شخصية نيابية وسياسية واجتماعية واقتصادية ونقابية وإعلامية، وممثلون عن هيئات المجتمع الأهلي والمدني، بمن فيهم رؤساء بلديات ومختارون وناشطون.

وناقش المجتمعون الأوضاع القلقة في صيدا وجوارها، والضاغطة على صيدا وجوارها، جرّاء الأحداث الأخيرة المؤسفة في منطقة عبرا، وخلصوا إلى إصدار البيان – النداء التالي:

"نحن المجتمعين اليوم في صيدا، وقد جئنا من كل لبنان بمختلف مناطقه وطوائفه وتياراته السيادية والمدنية، لا سيما قوى لبنان اولاً، والدولة اولاً، والعيش المشترك أولاً، والسلم الأهلي أولاً، وكرامة الانسان فيه أولاً ودائماً...

جئنا لنقول إن جُرحَ صيدا، بل جُرحَ لبنان الذي أصابنا جميعاً في عبرا قبل أسبوعين لم يلتئم. لم يلتئم لأنه تُرك مفتوحاً ونازفاً، وتُرك من قبل الجهة المعنية اولاً بمداواته، والمعنيّة قبل ذلك بتفاديه، وهي الدولة التي دأبت على التعامي عن الفتنة المتنقلة من منطقة إلى أخرى، والتي إذا نظرت فإنما "تنظر بعين واحدة" كما جاء في بيان رؤساء الحكومات السابقين وبيان مجلس المطارنة الموارنة إثر أحداث عبرا الأليمة.

جئنا لنقول إن العيش الواحد في منطقة صيدا والجنوب هو مسؤولية وطنية مشتركة، ولا نقبل أن تُترك كل منطقة تتدبّر مشكلتها وحدها، وتواجه الشرّ وحدها، فيما يتفرّج الآخرون على فتنةٍ متنقّلة. هذا ما قلناه بالأمس في زحلة عاصمة البقاع، وقبله في طرابلس عاصمة الشمال، وسنتابع قوله والعمل به في كلّ أنحاء الوطن. فلا سلاح في مواجهة السلاح، لكنّ لا ينبغي أن تفقد السلطة الشرعية القدرة على التمييز بين الحقّ والفوضى مهما كانت الظروف ضاغطة.  إن المسؤولية الوطنية المشتركة في حماية المجتمع لا تستقيم إلا بتصدّي الدولة الواحدة لهذه السؤولية من خلال مؤسساتها الشرعية وعلى رأسها الجيش الوطني.. وإلا فإن ترك المجتمع لعصبيات المتطرفين وحماقاتهم هو الطامَّةُ الكبرى. إننا ندرك أن أصل العنف المستشري والفتن المتنقلة في لبنان هو وجود دويلة تقضم الدولة الشرعية، ونُدرك أن هذا الوضع الغريب وغير المسبوق يستفزّ الكثيرين ويستدرج ردود فعلٍ عنيفة غير مقبولة. لذلك فإننا نرفض كلّ العنفِ والعنفِ المضاد، والتطرُّفِ والتطرفِ المقابل، وندعو جميع اللبنانيين إلى الوحدة خلف مشروع سلام لبنان الدائم بشروط دولة القانون والمؤسسات ومقتضيات العيش الواحد.

إننا ندعو اللبنانيين إلى الإتحاد على هذه القاعدة، متجاوزين كل الحواجز والتصنيفات السياسية والفئوية القائمة. ذلك أن سلام لبنان يكون للجميع أو لا يكون، وبالجميع أولا يكون".

وقد خلص المجتمعون إلى إقرار الآتي:

ـ اعتبار المذكرة المقدمة من نواب وفاعليات صيدا "مذكرة وطنية" بكل ما تضمنته والعمل على منابعة بنودها.

ـ المطالبة باعتبارصيدا مدينة منزوعة السلاح كل السلاح ما عدا سلاح الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية، ومنع كل مظاهرالترهيب الأمني لما يسمى "سرايا المقاومة" أو اي مسمى آخر.

ـ وجوب قيام الهيئة العليا للإغاثة وبالسرعة اللازمة بموجباتها من إعادة بناء وتعويض للمتضررين.

ـ مطالبة السلطات القضائية والأمنية المختصّة بإطلاع الرأي العام الصيداوي خاصة واللبناني عامة على حقيقة ما جرى.

ـ مساندة تحرّك المجتمع المدني من أجل تحرير الدولة من ما علق بها كي تستطيع القيام بواجباتهل تجاه المواطنين دون استثناء وإعادة الإعتبار إلى مفهوم المواطنة.

ـشكّل المجتمعون هيئة وطنية لمتابعة هذه المقررات".

 

الحريري من مجدليون: الأول من أيلول سيكون يوم المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير

شددت النائب بهية الحريري على ان لا سلام في صيدا بمعزل عن اي منطقة في لبنان، رافضة الامن المناطقي وخطوط التماس.

ودعت للسير قدما نحو الدولة المدنية التي لم تكتمل عناصرها لاسباب عدة، معلنة ان الأول من أيلول سيكون يوم المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير، أي في الذكرى الـ 93 لإعلان دولة لبنان الكبير.

كلام الحريري جاء خلال اجتماع عقدته الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تحت عنوان :"العيش الواحد في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة"، في مجدليون اليوم (الاحد).

وفي ما يلي النص الحرفي لكلمة الحريري:

"أرحّب بكم في بيتكم .. وأشكر لكم هذه الوقفة التضامنية مع صيدا وجوارها .. التي كانت ولا تزال تحمل راية الدولة العادلة .. والقادرة .. والحاضنة لجميع إبنائها .. لأنّ ليس هناك سلام لصيدا بمعزلٍ عن أي بقعةٍ من لبنان .. وإنّنا نرفض رفضاً تاماً الأمن المناطقي وخطوط التّماس .. فإنّ صيدا تريد الدولة الناجزة على كامل التّراب الوطني لمؤسّساتها الوطنية.. ومؤسّساتها الدّستورية والقانونية .. الملتزمة بالعقد الإجتماعي بين المواطن ودولته .. على قاعدة الحقوق والواجبات لكلّ الأفراد والجماعات دون تمييز بين فردٍ وآخر .. أو فئةٍ وأخرى .. أو منطقة وأخرى .. وتلك هي أمانة حمّلنا إيّاها شابات وشباب 14 آذار 2005 .. الذين أذهلوا العالم بوعيهم وإدراكهم للمخاطر التي تستهدف أمنهم واستقرارهم.. وأحلامهم بوطنٍ حرّ سيد مستقل .. تسوده العدالة والمساواة .. وتُحترَم فيه حقوق الأفراد والجماعات .. إنّ هؤلاء الشّابات والشّباب هم أول من كسر حاجز الخوف في وطننا العربي .. ورفع الصوت عالياً في وجه التّردّد واليأس والضّياع .. وإستطاع هؤلاء الشّباب أن يرسموا خارطة الطّريق إلى دولة الإستقلال الثاني بإرادة صلبة ووعي إستثنائي لكلّ الحقائق السّياسية والإقتصادية والإجتماعية .. وكانوا يعرفون أنّ الطّبقة السّياسية أسيرة أوهامها .. واضطهادها .. والتّنكيل بها .. وسلبها إرادتها ..

إنّ هؤلاء الشّباب أعادوا إلى ساحة الحرية صورة لبنان الواحد بأبهى صوره وتماسكه .. وإرادته بالعيش معاً .. والسّير قدماً نحو استعادة الدّولة المدنية الحديثة التي وُعِدوا بها بعد اتّفاق الطّائف .. والتي لم تكتمل عناصرها لألف سببٍ وسبب .. من أجل أن يبقى لبنان متخبّطاً بأزماته .. وبحاجة دائمة لمن يدير تلك الأزمات .. إنّ بطولات شباب 14 آذار وتضحيات شهدائهم .. رفيق الحريري .. باسل فليحان .. سمير قصير .. جورج حاوي .. جبران تويني .. بيار الجميل.. أنطوان غانم .. وليد عيدو .. وسام عيد .. وسام الحسن .. والشهداء الأحياء .. مروان حمادي .. الياس المر .. ومي شدياق .. هي أمانة في أعناقنا أفراداً وتيارات وأحزاباً ..

كانت إرادة الشّباب هي الرافعة الحقيقية لنا جميعاً.. وهي من إستطاعت إعادة التّوازن للمشهد الوطني .. مما ساعد مراراً على الإلتقاء في نقطة جامعة بين كامل مكوّنات الوطن .. إلاّ أنّ التّدخلات الخارجية كانت تطيح بوحدتنا وبأمننا واستقرارنا ..

وإنّني أقدّر عالياً للأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار أن إستطاعت أن تُبقي على الروح الوطنية الجامعة لقوى 14 آذار .. وعلى الأمل لدى شباب لبنان .. وإن كنّا جميعاً قد قصّرنا في مسؤولياتنا لجهة تطوير الآليات المدنية .. لكي يمارس هؤلاء الشباب شراكتهم الوطنية دون الخضوع للإستقطاب الحزبي أو الطائفي ..

وإنّني أتوجّه من هؤلاء الشباب بالإعتذار الشّديد عن كلّ الأخطاء .. والممارسات الخاطئة .. والرّهانات الخاطئة .. وعن إستدراجنا لأوهام إعادة تكوين السّلطة بدلاً من إهتمامنا بتعميق الوحدة الوطنية .. وإقامة دولة المواطنة التي تكون فيها السّلطة في خدمة الفرد والمجتمع وليس العكس .. لنعيد للمواطن حقوقه على دولته .. ولنمنع إرهابه وترويعه..

وكسر إرادته وطموحه بأن يعيش في وطنٍ حرّ سيد مستقل .. وهذا ما يستدعي أن نعود إلى روحية 14 آذار .. وأن نضع أنفسنا تحت قيادة هؤلاء الشّباب .. وإنّنا نسير على خطاهم لكسر حاجز الخوف من خلال المبادرة الوطنية "بيكفّي خوف " .. والتي نطمح أن يوّقعها خمسة ملايين لبناني في لبنان والمغتربات .. لنعيد الإعتبار للمواطن الفرد .. وحقّه في التّعبير عن رأيه.. وشراكته في صناعة مستقبل بلاده .. ولهذا أيضاً فلقد أعلنتُ بالأمس من عاصمة 14 آذار .. طرابلس والشّمال .. بأنّ الأول من أيلول سيكون يوم المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير .. أي في الذكرى 93 لإعلان دولة لبنان الكبير ..

ولمّا كانت 14 آذار في أصل تكوينها وأهدافها هي حركة سيادية إستقلالية .. فإنّنا سنطلق بدءاً من الأول من أيلول الفعاليات من أجل الذكرى السّبعين لاستقلال لبنان الذي نريده إستقلالاً كاملاً في وطن حرّ سيد مستقل ..

عاشت الوحدة الوطنية ..

عاش شباب لبنان ..

عاشت دولة لبنان الكبير ..".

 

السنيورة من مجدليون: لن نخضع لسلاح "حزب الله" مهما كلّف ذلك

اكد الرئيس فؤاد السنيورة ان لا شرْطَ على الدولة، لكننا لن نخضع لسلاح "حزب الله" مهما كلّف ذلك، حتى لو كان تحت عباءة البيانات الوزارية، ودروع المخابرات.

وسأل: "هل كان حزبُ الله على علمٍ بعمليةٍ عسكريةٍ فتحضَّر لها؟ كيف جرى ما جرى؟ لماذا كان انتشارُ ميليشيات حزب الله التي لم تكتفِ بتوسيع نشاطها في القُصير وحمص بل انتقلت الى عبرا ومجدليون؟".

كلام السنيورة، جاء خلال اجتماع عقدته الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تحت عنوان :"العيش الواحد في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة"، في مجدليون اليوم (الاحد).

وفي ما يلي النص الحرفي لكلمة الرئيس السنيورة:

" الاخوة والاصدقاء والرفاق في تحالف 14 آذار، السيدة بهية الحريري، احبائي واهل مدينتي، ايها اللبنانيون،

نلتقي اليوم في هذه الدار العامرة تحت عنوان: "العيش الواحد في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة" ونحن على مسافة أسبوعين من حدثٍ كبيرٍ شهدتْهُ منطقة عبرا ومدينة صيدا العزيزة على قلوبنا، والذي كان بمثابة إعصار تسبَّب به بالأساس منطقُ الخروج عن الدولة وسلطتها ومنطق الاستقواء بالسلاح غير الشرعي ومنطق الغرور والتكبر ومحاولة إخضاع الآخرين، ومنطق محاولة فرض السيطرة الفئوية والميليشياوية.

سأتكلمُ بصراحةٍ لأَقول، إنّ المنطقَ والمنهاجَ الذي يعتمده بعضُ الأطراف باحتقار الدولة اللبنانية ومؤسساتها واعتبارها عاجزةً وفاشلةً ومُقَصِّرَةً وبالتالي يجب السيطرةُ عليها وتطويعُها وإخضاعُها، هو الذي أفسحَ ويُفْسِحُ الطريقَ للكثير من المشكلات التي عانينا وسنُعاني منها خلال الفترة المقبلة.

بالأساس فإنَ الشِعاراتِ والمطالبَ التي رفعها في البدء الشيخ أحمد الأسير هي شعاراتٌ ومطالبُ تتحدّثُ بها فئاتٌ واسعةٌ من الشعب اللبناني ومنهم سُكّانُ وأهالي مدينة صيدا وهي المدينةُ التي لطالما كانت تقول لا للسلاح وأيضاً لا لسيطرة سلاح حزب الله على الحياة العامة ونعم لمعاملةٍ متوازنةٍ وعادلةٍ من أجهزة الدولة لجميع المواطنين دون أي استثناء أو تمييز. لكنّ الخطأَ الذي وقع فيه الشيخُ الأسير أنه وبتصرفه وأسلوبه غير المقبول سَمَحَ باستدراجه لارتكاب خطيئة كبيرة تمثلت بإقدامه على قطع الطريق وبعدها لحمْل السلاح ومن ثُمّ للاشتباكِ مع الجيش والوقوعِ في الفخ الذي نُصِبَ له وللمدينة.

حين انطلقَ الشيخُ الأسير في تجربته وأقدمَ على قَطْعِ الطريق العام وأَعلن الاعتصامَ لم نتردَّدَ يومَها في ان نقولَ رأْيَنَا بصراحةٍ وبلا جازمة أننا لسْنا مع قطع الطُرُق العامة ونحن ضد حَجْز حرياتِ الناس وإهانة الآخَرين والتطاوُل عليهم لأننا كنا نعرفُ أهداف المتربصين بصيدا.

لكن قبل اسبوعين وقعت الواقعة في المدينة إثْر تعرُّضِ حاجزٍ للجيش في منطقة عبرا للاعتداء والهجوم وهو المكلَّفُ الحفاظَ على حياة جميع المدنيين وعلى الأمن و على هيبة الدولة. ولقد كان من الطبيعي ان لا يسكُتَ الجيش عن أيّ اعتداءٍ يطالُ عناصره وضُبّاطَهُ وهيبتَهُ ودَورَه.

وهنا أودُّ أن أقولَ وأُكَرّرَ ما قلتُهُ سابقاً، وهو أنّ أيَّ اعتداءٍ على الجيش اللبناني من اي جهةٍ اتى وبأية طريقة كانت، هو اعتداءٌ مرفوضٌ ومُدانٌ وهو بمثابة عملٍ جُرمي بكل المواصفات، ومن ارتكبه يجبُ أن يحاسَبَ عليه.

الجيشُ في لبنان ونتيجةً للتجارب المريرة التي عانى منها الشعبُ اللبنانيُّ على مدار تاريخه الحديث هو الأداةُ الأمنيةُ الحاميةُ والجامعة. الحاميةُ للمواطن والدولة والحدود والاستقلال والسيادة، والأداة الجامعة للبنانيين. بمعنى، أنّ أيَّ سلاحٍ آخَر خارجَ سلطة الدولة هو سلاحٌ غيرُ شرعي وسلاحٌ فئوي، مرفوضٌ ومُدانٌ حامِلُهُ وناقله.

أحبائي وأهلُ بلدي،

أيُّها اللبنانيون،

إنّ ما قلتُهُ الآن هو نصفُ ما يجبُ ان يُقالَ، وما شهدَتْهُ منطقةُ عبرا ومدينةُ صيدا وأهلُها الكرام، إنهم وهم أهلُ سلمٍ ومدنيةٍ وعيشٍ مشترك تعرَّضوا للمهانة والإذلال ولامتهان كرامتهم دون أن يرتكبوا جُرْماً، فقد كان بالإمكان نَزْعُ فتيل التفجير وإزالة شِقَق السلاح والفتنة وتجنيب المدينة والبلاد هذا الامتحان. لكنْ هناك من أصَرَّ على إبقاء فتيل التفجير رغم كل المساعي التي بُذلت من أجل إزالتها والتي لم تنجح في اقناع المتكبرين بتعديل خِططهم وقوبلت طلبات الساعين للخير ولاتقاء الفتنة والتي استمرّ بذلها حتى الساعات الأخيرة التي سبقت الحدث المؤلم بالرفضْ والمماطلة والتملُّص. ولا ننسى هنا أن نذكر أنه وقبل ذلك كان قد قُتل شابّان من أبناء المدينة هما، لبنان العِزّي وعلي سمهون والذي قتلهما ما يزال طليقاً حراً وتجري مواجهة طلبات سوقه للعدالة بذات الرفض والمماطلة والتملص وكذلك بالتلكؤ من جهة السلطات المعنية.

لذلك أقول إنّ ما جرى منذ أُسبوعين في عبرا شابتْهُ أسئلةٌ ماتزالُ حتى الآن من دون اجوبة. ولذلك نحن نطالب بتحقيق قضائي شفاف وعادل لكي تطمئن قلوب المواطنين وبالتالي لكي تزول هواجسهم ويهدأ غضبهم.

أعود لأكرر ولأشدد أيضاً على أننا نحن نرفض أن يتعرضَ الجيش للاعتداء ونعتبرُ أنّ ما تعرض له عملٌ إجرامي غادر، لكننا في الوقت عينِه لا نقبل أن تُشاركَ ميليشياتُ حزب الله في القتال الى جانب الجيش، ففي الوقت الذي كان فيه الجيش يخوض المواجهة مع المسلحين في منطقة عبرا كانت عناصر ميليشيات حزب الله تنفذ انتشاراً عسكرياً بأعدادٍ كبيرةٍ في كلِّ منطقة عمليات الجيش حسب ما شاهده المئات من الصيداويين وهي كانت تُشاركُ في القصف والاقتحام والتفتيش والتدقيق والتحقيق والتنكيل بالناس وسرقةِ بعضِ البيوت.

وهنا يحضُرُني سؤالٌ، هل كان حزبُ الله على علمٍ بعمليةٍ عسكريةٍ فتحضَّر لها؟ كيف جرى ما جرى؟ لماذا كان انتشارُ ميليشيات حزب الله التي لم تكتفِ بتوسيع نشاطها في القُصير وحمص بل انتقلت الى عبرا ومجدليون؟

طرحْنا الاسئلة ولم نحصُلْ بعدُ على الأجوبة! كيف سمح الجيش بذلك ولماذا ومَنْ هو المسؤول؟ كيف فارق الشهيد نادر البيومي الحياةَ أثناء التحقيق معه من قِبلِ جهاز رسمي؟ لدينا معلومات وليس انطباعات أنّ أكثر الشباب الذين أُوقفوا بصيدا وعلى الطرقات تعرضوا للتعذيب والتنكيل لدى مخابرات الجيش بصيدا أو من جانب عناصر من حزب الله، كانوا يهينونهم طائفياً، ثم تعرضوا للتعذيب والتنكيل.

إنّ أفلام الفيديو التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وكان آخرُها بالأمس عن ممارساتٍ لعناصر وضباط الجيش غير مقبولة ولا يجوز ولا يمكنُ أن نسمحَ بأن يتحوَّلَ بعضُ العناصر في جيشنا الوطني إلى اشباه ميليشيات. وهناك مشكلةٌ ويجب أن يتمَّ الاعترافُ بها والتعامُلُ معها بجدية وإلاّ فعلى الدولة والوطن السلام. فاذا فسد الملح بماذا يملِّح. واذا تصرفت بعضُ عناصر وضباط الجيش كتصرفات الميليشيا كيف سيكونُ حالُ الوطن وانتظام تطبيق القانون؟

نحن نسأل لماذا تمَّ اعتقالُ وتوقيف شبانٍ من مدينة صيدا على أيدي عناصر ميليشيات الحزب وأعوانه؟ وقد خضع بعضُهُم للتحقيق والإهانة؟

لماذا دخلت عناصرُ حزبيةٌ شِققاً ومنازلَ وفتّشوها وتمت سرقتها وكيف تَمّ ذلك؟

وكيف تمَّ ترتيبُ هذه الجرائم بحقِّ أهالي المدينة والسماحُ بها والسكوتُ عنها؟

الجيشُ الذي دافع عن كرامته في صيدا عليه أن يُدافعَ عنها في كل مكان وتجاه كُلِّ معتدٍ ومتجاوز، وليس مقبولاً تطبيقُ القانون في صيدا والاقتصاص من الذين يخالفونه بينما يجري التغاضي عن التجاوزات على الدولة والقانون في مناطق أخرى؟!

هل من المعقول السماحُ لحزب الله أن يعملَ على تفريخ واستنساخ تنظيمات مسلَّحة هنا وهناك، وليس في صيدا وطرابلس وبيروت والبقاع وحسْب، بل وفي أكثر من بلدةٍ لبنانية. وهذه التنظيمات تعملُ بتوجيهه تحت مسمَّياتٍ متعددةٍ ليس اخرها اسم سرايا المقاومة، لكنها في الواقع سرايا لفرض الإرهاب والوصايات وافتعال المشكلات والأزمات والتوترات ونقلها وتعميمها؟

إخواني أحبائي،

أيها الشعب اللبناني،

حين رفعْنا النائب بهية الحريري وأنا مذكِّرةً الى فخامة رئيس الجمهورية ضمّنّاها مطالبَ وأسئلةً محدَّدةً نريدُ أجوبةً عليها؟ ونحن لن ننساها أو نقبلَ أن تُصبحَ مهملة.

لقد أعلنتْ مدينةُ صيدا عَبْرَ تاريخِها وسلوكِها أنها تنتمي وتنحازُ إلى الدولة وهي بانتظار أن تُقرِّرَ الدولةُ القادرةُ العادلةُ أن تستوطنَ صيدا وتلتفتَ إليها.

حين اجتمعْنا مع قيادة الجيش في السراي الحكومي كان اجتماعاً صريحاً طرحْنا فيه كلَّ القضايا بصراحةٍ شديدةٍ ونحن على ثقةٍ بأنّ مؤسَّسةَ الجيش هي مؤسسةٌ تخضعُ للقوانين والانظمة ونحن بانتظار أجوبةٍ عن الأسئلة التي طرحْناها ونحن بانتظار الخِطّةِ الأمنية الشاملة لمدينة صيدا التي يجبُ أن تكونَ منزوعةَ السلاح آمِنةً لا وجودَ فيها لأي سلاحٍ خارجٍ عن الشرعية ولا لمكاتبَ وعناصرَ مسلَّحةٍ تحت أي حُجّةٍ كانت.

يا أبناء صيدا،

أيها الإخوة والأخوات،

نحن أهلُ اعتدالٍ وأهلُ دولة، نتمسكُ بتطبيق القانون، نرفُضُ الطائفيةَ والمذهبيةَ ولا نُريدُ أن ننحازَ للعصبيات بل للوطنية. لكننا في الوقت عينِه نحن أهلُ كرامةٍ، وصيدا لا تقبلُ أن تستباح وأن تُنتهك كرامتُها وان يتم الاستخفافُ بأهلها واستغلالُ تأييدهم للدولة وانحيازهم للاعتدال لكي تُرتكب بحقِّهم التجاوُزات.

نحن لا نقبلُ بالتعدي على الاخرين ولا على مؤسسات الدولة وخاصةً الجيش، لكنْ في الوقت عينِه لا نقبلُ أن يعتديَ أحدٌ علينا ويستبيحَ ساحتنا ومنازلَنا، ويشارك فريقٌ من مخابرات الجيش في ذلك، وليس في صيدا فقط، بل وفي طرابلس، وعرسال، وعكار، ومواطنَ أُخرى. إنّ السلطة لا يمكنُ أن تقومَ وتحتفظ باحترامها، إلاّ بالتلازُمِ مع المسؤولية والمحاسبة والالتزام الدائم بالقانون وبالحفاظ على حقوق الانسان واحترامها.

نحن هنا، لسانُ حالنا ما قاله البيانُ الصادرُ عن اجتماع رؤساء الحكومة في السراي الكبير والذي طالب بتطبيق القانون بتَساوٍ في كل المناطق وعلى كل الفئات ولسانُ حالنا أيضاً ما جاء في بيان المطارنة الموارنة الأخير في بكركي، فقد تكلّم هذا البيانُ باسم كل اللبنانيين وباسمِنا. ونحن في صيدا اعتبرْنا البيانَ الصادرَ عن البطريركية إنما هو صادر عن ابناء صيدا لجهة اعتباره كلَّ سلاحٍ غير شرعيٍّ مرفوضٌ بكونه يُفسحُ المجالَ أمام توالُد السلاح غير الشرعي أيضاً في مواجهته، ولا مفر من العودة للدولة ومؤسساتها وسلطانِها.

لا شرْطَ على الدولة، لكننا لن نخضع لسلاح حزب الله مهما كلّف ذلك، حتى لو كان تحت عباءة البيانات الوزارية، ودروع المخابرات.

إنني أقول فلنجعلْ من صيدا نموذجاً نعمِّمُهُ على كلِّ المُدُن والمناطق، دعونا نغتنم الفرصة لكي نُثْبتَ مصداقيةَ مؤسساتٍ الدولة لأنه من صيدا يمكن سلوك دروب متعددة فنلختر الطريق السليم، طريق الوحدة الوطنية والعيش المشترك، طريق الدولة القادرة العادلة والمتوازنة. لأنه لا خلاص للبنان إلاّ من خلال قيام هذه الدولة. وصيدا في هذا المجال لا يمكن ان تتنكر لتاريخها حيث تقاسم أهل صيدا مع إخوانهم أهل الجنوب الصامد ومع كل اللبنانيين الحلو والمر وواجهوا واياهم الغزو والاحتلال وسيتقاسمون معهم المستقبل الواعد الذي سيصنعونه سوية بأيديهم وأيدي أولادهم من بعدهم.

ستبقى صيدا عاصمة الجنوب ومدينة العيش المشترك تبسط يدها وتفتح قلبها لكل زائر وعابر لكي يبقى العيش المشترك ويبقى لبنان".

 

الجوزو دعا إلى مقاطعة إيران وروسيا وحزب الله

علي الجوزو في تصريح اليوم أن "شهر رمضان المبارك أعظم الشهور في حياة المسلمين لانه الشهر الذي ولدت فيه الحضارة الاسلامية وبدأ فيه قيام أمة الاسلام، بنزول القرآن على قلب محمد".

وقال: "رغم ان المؤمنين يفرحون بقدوم هذا الشهر ليجددوا إيمانهم فيه، وهم يقضون ليلهم ونهارهم في عبادة فريدة تقربهم من الله، وترفع درجاتهم عنده، فان هذا الشهر يأتي، ومن حولنا، ومن أمامنا ومن ورائنا مآس انسانية مفجعة، تتمثل في تلك الجرائم الوحشية التي ترتكب في حق الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ، وتدمر معالم الحضارة الاسلامية على يد مجموعات ارهابية حاقدة، تدعى بالرافضة وتسمى بالباطنية، ويتجلى الكره والحقد والضغينة وتبطن القلوب أشد العداوة لاهل الحق والصدق". أضاف: "سيتوجه المؤمنون في رمضان، وخلال صلاة التراويح الى الله بالدعاء، ويقولون بملء جوارحهم، اللهم اخذل الظالم ودمره واخذل اهل الباطل ودمرهم وشردهم ومزقهم شر ممزق كما دمروا سوريا وشردوا اهلها ومزقوا مدنها وقراها شر ممزق. واذا كانت دول الخليج قد طالبت بمقاطعة ايران والبضائع الايرانية فان من البضائع الايرانية حزب الله والاحزاب الموالية لبشار، يجب على الدول العربية وعلى الشعب اللبناني مقاطعة هؤلاء جميعا، لان جرائمهم ضد اهلنا في سوريا أكدت انهم أعداء لنا يضمرون لنا كل شر ويحقدون علينا. واذا كنا نطالب بمقاطعة البضائع الايرانية ومنها حزب الله، فعلينا ان نقاطع ذلك الوحش الذي نصب نفسه وصيا علينا الا وهو بوتين". وتابع: "نعم على الدول العربية ان تقاطع روسيا مقاطعة تامة لانها اصل البلاء، ولانها تستخدم "الفيتو" حتى في وصول المساعدات الانسانية الى المحاصرين في حمص. لا بد من مواقف حاسمة وحازمة نقفها ضد اعدائنا من اهل الإلحاد واليسار المتطرف واهل الباطن".وختم الجوزو: "هذا شهر رمضان المبارك يطالبنا جميعا بان نكون صادقين مع الله، وان نعرف عدونا من صديقنا، وان نعامل كل واحد منهما بما يستحق".

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم : حزب الله يعتبر التواصل بين عون والسعودية إعلان حرب

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم ان أهمية بيان المطارنة الموارنة الأخير انه جاء استكمالا لنداء بكركي الشهير في 20 ايلول من العام 2000، بحيث أشار مباشرة الى الخلل في التركيبة اللبنانية والمتمثل بوجود سلاح غير شرعي يحول دون تحقيق الاستقلال الثاني وقيام الدولة ويساهم في تسعير نار المذهبية وضرب العيش المشترك وانهيار الوضع الاقتصادي، ناهيك عن اغراقه اللبنانيين في حمى الحرب السورية وتداعياتها على لبنان واللبنانيين. واعتبر كرم في حديث لصحيفة " الانباء" الكويتية ان على حزب الله الذي بات تبعا لمواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبيان المطارنة مجردا من كل غطاء شرعي وروحي، ان يختار صراحة وعلنية اما ان يكون تابعا للدولة اللبنانية أسوة بغيره من المكونات اللبنانية ويوقف أكذوبته بأن سلاحه يحمي الدولة من التعديات الاسرائيلية ، واما ان يكون منضويا تحت أجنحة "الولي الفقيه" ويعمل على تحقيق مشاريعه في لبنان والمنطقة العربية. وعن قراءته لأبعاد مساعي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون للتقارب مع المملكة العربية السعودية اشار كرم الى ان سلسلة "اللاءات" الأخيرة التي أطلقها حزب الله في وجه عون وأبرزها لا للانتخابات النيابية نعم للتمديد لمجلس النواب ولا للعميد شامل روكز قائدا للجيش أثبتت فعلا لا قولا أن "ما بني على باطل فهو باطل"، لافتا الى ان وثيقة التفاهم بين حزب الله و عون أبرمت على قاعدة تحقيق المكاسب الشخصية والذاتية فقط. وفي هذا الاطار، اوضح كرم محاولات عون التقارب من السعودية تأتي في سياق تصدي الأخير للاءات حزب الله ، مشيرا الى انه ما كان أمام عون سوى خيار التقارب مع القيادات السعودية لتوجيه انذار لـحزب الله الذي يعتبر ان فتح قنوات التواصل بين غطائه المسيحي والسعودية هو بمثابة اعلان حرب بين الحليفين المزيفين.

 

فرنجيه عرض مع فيون التطورات

وطنية - عرض رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه التطورات الراهنة مع رئيس الحكومة الفرنسي السابق فرانسوا فيون الذي يزور لبنان حاليا والوفد المرافق، في حضور عضو المكتب السياسي في المرده المحامي روني عريجي، وكان بحث في أوضاع المنطقة. كما كانت جولة أفق في العلاقات اللبنانية - الفرنسية، وما يمكن لفرنسا أن تقوم به تجاه لبنان والمنطقة. إثر اللقاء، إستبقى فرنجيه ضيوفه الى مائدة الغداء.

 

الراعي: لا يمكن القبول بممارسات سياسية تفتعل الخلافات وتعرقل المؤسسات وتغطي التعديات بالسلاح

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران مطانيوس الخوري ورئيس كاريتاس لبنان الاب سيمون فضول، وشارك السفير البابوي في الاراضي المقدسة المطران جوزيبي لازاروبو مع عدد من الكهنة الايطاليين الذين أنهوا رياضتهم الروحية في دير مار انطونيوس - قزحيا والمطرانان فرنسيس البيسري ورولان ابو جودة. وخدمت القداس جوقة رعية حصرون.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "سأجعل روحي عليه، فيبشر الامم بالحق" قال فيها: "هذا "الفتى" أو "الخادم"، في نبوءة أشعيا، هو ابن الله، الذي صار إنسانا يسوع المسيح التاريخي، والذي أصبح بعد موته وقيامته المسيح السري أي الكنيسة جسده المعروفة بالشعب المسيحي. هذا الشعب ومؤمنوه والمؤمنات أشركهم المسيح بهويته المكونة بمسحة الروح القدس، وبرسالته القائمة على تبشير الأمم بالحق، أي بإنجيل الله، وهو أيضا كل أسقف وكاهناختاره الله وجعله بمسحة الروح على صورة الكاهن الأزلي يسوع المسيح، وسلمه سلطانا إلهيا للتعليم والتقديس والتدبير.

ولذلك تقال نبوءة أشعيا عن كل مؤمن ومؤمنة بحكم المعمودية والميرون، وعن كل أسقف وكاهن بحكم الرسامة المقدسة، وعن كل جماعة مسيحية: "هوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي رضيت عنه، سأجعل روحي عليه ليبشِر الأمم بالحق (متى12: 18). أضاف:"يسعدنا أن نحييكم جميعا، ونحتفل معا في هذه الليتورجية الإلهية، هنا في كرسينا البطريركي في الديمان، المشرف على وادي القدِيسين. هذا الوادي المقدس يمتد من دير مار إليشاع القديم بشري، إلى الكرسي البطريركي سيِدة قنوبين، والمناسك القديمة المحيطة به، فإلى دير مار أنطونيوس قزحيا ومحبسته، وصولا إلى دير سيدة النياح والدة الإله في حمطوره".

وتابع:"بلغت الرسالة المسيحية المارونية هذه المنطقة المقدسة في القرن السادس على يد القدِيس سمعان، وهو من تلاميذ القدِيس مارون، وارتفعت معه الصلبان على القمم والجبال المحيطة بقراها وبلداتها لحمايتها من الوحوش الضارية، وتهافت النساك إلى هذا الوادي السحيق وملأوه صوامع ومعابد حتى دعي "وادي القديسين" - قاديشا بالسريانية.

إلى هذا الوادي - الملجأ الذي يقي من اعتداءات المماليك والعثمانيِين من بعدهم، جاء البطاركة الموارنة من سيدة إيليج من بعد ان تنقلوا في بلاد جبيل بين جبل وواد وساحل على مدى خمسماية سنة. جاؤوا مع البطريرك يوحنا الجاجي سنة 1440 واستوطنوا دير سيدة قنوبين حتى سنة 1832 عندما انتقلوا مع البطريرك يوحنا الحلو إلى الديمان في بيت زراعي قديم أولا، ثم في كرسي دير مار يوحنا مارون مع البطريرك يوسف حبيش، حتى استقروا في الكرسي الحالي مع البطريرك خادم الله الياس الحويك الذي شرع ببنائه في أوائل سنة 1900، وأكمله خلفه البطريرك أنطون بطرس عريضه في الثلاثينات، ببناء الكنيسة وجناح البطريرك. في هذا الوادي عاش البطاركة على مدى 383 سنة، فالتف حولهم الشعب الماروني، وواجهوا، لا بقوة المال أو السلاح أو النفوذ، بل بقوة وحدتهم، الاعتداءات المتنوعة بما فيها الحرق والضرب والابتزاز المالي. هذه الاعتداءات مورست عليهم وعلى بيوتهم وعلى بطاركتهم وكرسيهم. لكنهم اعتصموا بالعناية الإلهية وبسيدة قنوبين. ومن حينه كرسوا الجبل اللبناني للسيدة العذراء مريم، سلطانة الانتقال، رفيقة دربهم. ونحن أعدنا تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر في السادس عشر من حزيران الماضي في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، وصلينا ونصلِي من أجل السلام في وطننا وفي بلدان الشرق الأوسط.

وقد انطلقت المبادرة بلقاء جماعات صلاة في معبد سيدة لبنان - حريصا، كل ثالث أحد من الشهر عند الساعة الثامنة والنصف ليلا لتجديد هذا التكريس".

أضاف:"إن أريج الروحانية المارونية الأصيلة، القائمة على الإيمان بالله والصلاة والروح النسكي وبساطة العيش وشركة المحبة مع الكنيسة والبطريرك وحماية الوطن اللبناني، ما زال يعبق كالبخور من هذا الوادي، ويتصاعد ضبابا، من ذخائر النساك والقدِيسين، ولاسيما من ذخائر السبعة عشر بطريركا الذين تبتهج عظامهم في كابيلة القديسة مارينا، ويرافقون من سمائهم كنيستنا المارونية بالتشفع والصلاة. على أرض لبنان المقدسة، كتب الموارنة تاريخهم وأنجبوا القدِيسين الذين يتلألؤون كالشمس في ملكوت الآب" (متى13: 43)، ويشفعون بنا وبوطننا".

وتابع: "إننا نأتي إلى الكرسي البطريركي في الديمان لقضاء الصيف مع أبنائنا وبناتنا الموارنة في هذه المنطقة من شمال لبنان العزيز. نتفقدهم، نطلع على أوضاعهم، نعمل على إنماء بلداتهم، نزور رعاياهم والمؤسسات والأديار، ونشدد أواصر الشركة والمحبة معهم. ونأتي بنوع خاص إلى جذورنا المارونية، لكي نتجدد في هويتنا على أساسٍ من روح التطويبات الإنجيلية، وهي التجرد والوداعة والبساطة، بوجه الروح المادِية والاستهلاكية؛ وهي التزام الرحمة والسلام والخير، بوجه النزعة إلى الظلم والخلافات وافتعال الشر؛ وهي الثبات والصبر والرجاء مع الاتِكال على عناية الله، بوجه المحن والاضطهادات والاستقواء بالمال والسلاح والنفوذ".

وقال: "قنوبين الوادي المقدس أرض مقدسة وصورة عن لبنان - الأرض التي جملها الخالق، وأنبت منها القدِيسين. تدعونا هذه الأرض لنتمسك بها أرض جمال للروح الإنسانية والخلقية، أرض الحرية وقيم الروح، أرض ثقافة العيش معا وحوار الحياة والمشاركة والتعاون والتقاسم.

قنوبين الوادي المقدس مدرسة نتعلم فيها الأركان التي قام عليها الكيان اللبناني وتهيأت ونضجت في قنوبين بقيادة البطاركة والتفاف الشعب الماروني حولهم، وهي الوحدة والسيادة والاستقلال. وقد تحققت كاملة بإنشاء لبنان الكبير في مؤتمر السلام في فرساي - باريس سنة 1919، وقد ترأس الوفد اللبناني البطريرك الكبير، ابو الاستقلال، خادم الله مار الياس بطرس الحويك. وكان الإعلان الرسمي الكبير سنة 1920 في بيروت".

أضاف:" سأجعل روحي عليه، فيبشر الأمم بالحق (متى12: 18) : مسحة الروح القدس التي نالها يسوع، بحلول الروح عليه يوم المعمودية على نهر الأردن، أشرك فيها المسيحيين المؤمنين به، فنالوها واحدا واحدا بالمعمودية والميرون. وهي تندرج في خط الاختيار الإلهي. أن أكون مسيحيا يعني أن أكون حاملا وجه المسيح. عن كل واحد منا قال الله يوم معموديته: "هوذا عبدي، فتاي، الذي اخترته ورضيت به". بهذا القول حددهويتي المسيحانية التي توجب علي أن أحافظ عليها، وأتعمق فيها وأتثقف عليها، وأبادل، بجواب حب، الله الذي اختارني بحب".

أما الرسالة المسيحية فمثلثة وهي:

أ- إعلان إنجيل يسوع المسيح أي بشرى الحقيقة لجميع الأمم والشعوب، وهي حقيقة الله والإنسان والتاريخ. الحقيقة نور يهدي الأمم، ويفتح عيون العقل والقلب (متى 12: 18؛ أشعيا 42: 1 و6و7). إنها رسالة الكرازة والتعليم كمشاركة في رسالة المسيح النبوية.

ب - إخراج الأسرى من السجون أي المستعبدين للخطيئة والشر (أشعيا 42: 7). وإخراجهم بنعمة المسيح الفادي، الجارية كينبوع خلاص من موته وقيامته. وهي قوة شفاء وتحرير من عبودية الخطيئة والضياع في ظلمة الشر. إنها رسالة التقديس كمشاركة في كهنوت المسيح.

ج - إحلال العدل وزرع الرجاء في النفوس (متى12: 20-21؛ أشعيا42: 4)، بسلطان الولاية المعطى من الله للكنيسة، وبقوة المحبة المسكوبة في القلوب بالروح القدس. إنها رسالةالتدبير كمشاركة في ملوكية المسيح".

وقال:"هذه الرسالة المسيحانية المثلثة هي إياها رسالة الرب يسوع التي أشرك فيها الشعب المسيحي بواسطة المعمودية والميرون، لكي يلتزموا بها، وهم يمارسون الشؤون الزمنية. وسلمها لرعاة الكنيسة، الأساقفة ومعاونيهم الكهنة، بواسطة الرسامة المقدسة لكي يمارسوها بسلطان إلهي".

وتابع:" إن وجود المسيحيين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط لا يقتصر على الوجه السوسيولوجي أو الاقتصادي أو السياسي، بل وجودهم هو من أجل الشركة والشهادة، كما حددها البابا بندكتوس السادس عشر في الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة".

الشركة والشهادة هما موضوع اهتمامنا الأول ككنيسة. لا يمكن القبول بما يجري على أرضنا من ممارسات سياسية تفتعل وتذكي الخلافات والانقسامات وتعرقل المؤسسات الدستورية وتنتهك القوانين، وتغطي التعديات بالسلاح على الاستقرار الداخلي. هذه كلها تصب في الاعتداء على الإنسان المواطن وعلى العائلة الدموية وعلى العائلة الوطنية. وكلها ممارسات تطعن الشركة والشهادة في الصميم.

وختم: "إننا نعمل مع قوانا الكنسية، من إكليروس وعلمانيين ومؤسسات، على بسط الشركة وتفعيل الشهادة. وندعو كل أبناء الكنيسة وبناتها إلى الالتزام بهويتهم كمسيحيين وهي شركة المحبة مع الله والناس، وبرسالتهم التي هي الشهادة لهذه المحبة. هذا هو برنامجنا الذي نواجه به الأخطار المحدقة بوطننا وبهذا الشرق.

إننا، فيما نتمنى لكم، أيها الإخوة والأخوات صيفا هنيئا وهادئا، نرفع صلاتنا إلى الله، طالبين بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة قنوبين وسيدة لبنان، أن يفيض علينا نعمة الالتزام بهويتنا المسيحية ورسالتنا، وأن يجعل روحه القدوس علينا، فنبشر الأمم بالحق. ومن قلوب صافية نرفع المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

استقبالات

وبعد القداس، التقى البطريرك الراعي المشاركين في الذبيحة الإلهية. كما التقى الشيخ روي عيسى الخوري الذي رحب بغبطته في ربوع الشمال وتمنى له طيب الإقامة.

الى ذلك استقبل البطريرك الراعي رئيس الحركة الإجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، الذي أثنى على "مواقف البطريرك في حريصا"، مؤكدا "ضرورة إحياء طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية".

وظهرا التقى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز الذي أشار الى أن الزيارة هي للترحيب بغبطته في الجبة، متمنيا له "طيب الإقامة في ربوع الوادي المقدس". وقد استبقاه الراعي الى مائدة الغداء.

 

النائب ميشال فرعون: مشاركة حزب الله بالأزمة السورية وما يجري في مصر وسوريا يعيقان تشكيل الحكومة

وطنية - تناول النائب ميشال فرعون في تصريحٍ له مسألة السجال حول الجلسة النيابية التشريعية، فلفت الى أنه يجب على مكتب المجلس النيابي أن يجتمع لإقرار جدول الأعمال على ضوء وضع الحكومة، مؤكدا إمكانية الخروج بقرار في مسألة التمديد لقائد الجيش وللواء أشرف ريفي كبند أول، لأن هذا البند له أسبابه الموجبة في ظل عدم وجود حكومة يمكنها بت الموضوع ونظرا لخطر الفراغ في المؤسسات الأمنية. ورأى أن ممارسة الديموقراطية في الجلسة ستحدد الأكثرية حول الموضوعين، ويمكن أن يفقد النصاب بعد هذا البند نظرا لاعتبار أكثرية النواب أنه من غير الممكن نقاش بند آخر لا يتسم بالطابع الاستثنائي، كما اعتبر "أن الفتاوى حول دستورية الجلسة تؤكد الحاجة لتوضيح بعض مواد الدستور بما فيها مسألة النصاب والأكثرية لانتخاب رئيس الجمهورية". وأكد فرعون أن "هناك أسبابا عدة لاستحالة تأليف حكومة على الصعيد الداخلي والعربي والإقليمي والدولي، ومنها مشاركة حزب الله بالأزمة السورية واهتمام المرجعيات المحلية الداخلية والخارجية بما يجري في مصر وسوريا، إلا أن ذلك يجب أن يكون سببا إضافيا لتجاوز التعطيل المبرمج للمضي قدما بتشكيلة لا تشكل استفزازا لأحد على الرغم من التحفظات من هنا أو هناك، وهذا يبقى رهن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية اللذين لهما ثقتنا لأخذ القرار لاختراق الشلل السياسي بانتظار وضع أفضل يمكن التوافق حوله وتأمين تغطيات أوسع، وهذا ما نخشى أن يطول نظرا للانشغال بأكثر من ملف ساخن في هذه المرحلة الانتقالية التي يجب ألا نتركها خاضعة للأمر الواقع من الأطراف التي تمارس تجاوزات إدارية وقانونية وسيادية ودستورية ووفاقية". وقال: "إن نداء بكركي التاريخي يضع الإصبع على الجرح الذي يكاد يطيح بأسس الدولة ويعكس رفضا من المرجعيات الدينية لاستكمال الغطاء المسيحي لفلتان السلاح في الداخل وعبر الحدود ويعتبر موقفا مسيحيا موجها الى العماد ميشال عون لوقف تغطيته لحزب الله الذي باتت قراراته تتجاوز مصالح الدفاع عن الوطن وتتجاوز حدودا حمراء في الداخل وفي الخارج عبر المشاركة في القتال على أرض عربية بالتزامن مع تجاوز مصالح لبنان العليا وانقطاع الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية، ولو عبر الحد الأدنى لجهة تنظيم السلاح في الداخل". وحول ما جرى في صيدا، أمل فرعون في ان تكون هناك معالجة سياسية وأمنية تحصن الجيش والأطراف الداعمة له من جميع الجهات، بما فيها التي أمنت تغطية شجاعة له، من دون التباس، في نهر البارد وفي صيدا، وتفهم طلب مرجعيات سياسية في صيدا وفي لبنان بكشف أي ملابسات حول ما حدث. أضاف: "إن الجيش لجميع اللبنانيين، وأي مساءلة تكون من باب الحرص على تحصين ودعم الجيش ومنع أي مزايدات تحاول زعزعة الثقة بالمؤسسات الشرعية". واعتبر فرعون أن "ما حدث في مصر ينعكس على المنطقة في ظل فشل للديموقراطية الإسلامية في مصر في احترام الليبرالية، على عكس ما حصل في تركيا، ونحن أمام امتحان للجيش المصري ليكون حرسا حاميا للديموقراطية، وهو دور جديد يختلف عما كان يجري في الحكم السابق، ونأمل أن ينجح تطوير العملية الديموقراطية والحفاظ على الأمن كما أن الأمور تتجه في سوريا نحو دعم المجتمع الدولي للجيش الحر، على حساب الجهات الأصولية التي كانت تخدم النظام وتؤخر الحل في سوريا، وهذا ما قد يجهز لمؤتمر "جنيف 2" الذي سيحدد أيضا مسألة تدخل حزب الله في الأزمة السورية".

 

آخر حوار: «السيسى»: حاول تمشى بكرامتك.. «مرسى»: أمريكا مش هتسيبكم

يمكن أن نضع جانباً مزاعم "الصُدفة" التي سمحت لجريدة "الوطن" المصرية بالإطلاع على آخر حوار بين الرئيس السابق "محمد مرسي" ووزير دفاعه. فلن يتسرّب مثل هذا الشريط بدون موافقة الجنرال "السيسي" والمخابرات العسكرية المصرية. كما يمكن للقارئ أن يتساءل عن وجود كاميرات تسجيل داخل القصر الجمهوري، وعما إذا كان الرئيس السابق مطلعاً على وجودها!

مع ذلك، تفاصيل الحوار تبدو منطقية ومعقولة! وبعكس ما يزعم "الإخوان" وحلفاؤهم الآن، فالأرجح أن الولايات المتحدة (وسفيرتها في القاهرة بصورة خاصة) كانت داعمة للرئيس مرسي حتى النهاية. وكذلك دولة قطر التي يثير الدهشة تخلّيها "السريع جداً" عن الرئيس الإخواني! وهذه نقطة بحاجة إلى تفسير!

ويبقى سؤال مهم: هل أجرى الجنرال السيسي إتصالات بجهات داعمة "بديلة" في حال قرّر البيت الأبيض قطع الدعم العسكري عن جيش مصر (١،٣ مليار دولار) بعد الإنقلاب؟ أي هل كانت السعودية ودولة الإمارات، مثلاً، "في الصورة" قبل تحرّك الجيش؟ فالجيوش لا تتحرك، عادةً، بموجب "إرادة الشعب" وحدها، بل تجري حسابات "عملية" أكثر قبل الإقدام على خطوة مثل الإطاحة برئيس مُنتَخَب!

سقوط "مرسي" لا يدعو للحزن، فالعكس هو الصحيح! لكن تجربة المصريين مع الجيش ليست مشجّعة! وسنعرف في الأشهر المقبلة إذا كان الجنرال السيسي سيحترم "الإرادة الشعبية" المدنية!

في ما يلي، نص الحوار كما نشرته "الوطن" المصرية:

ﺍﻟﺩﻓﺔ ﻭﺩﻫﺎ ﻫﻰ ﺣﺑﺔ ﺍﻟﻔﺿﻝ ﻓﻰ ﻝ «ﺍﻟﻭﻁﻥ» ﻭﺍﻁﻼﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻘﺔﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﻰ ﺁﻭﺍﺭ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺯﺭ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺃﻭﻝ ﻋﺩﺍﻟﻔﺎﺡﺍﻟﺳﻳﺳﻰ ﻭ«ﺍﻟﻌﺯﻭﻝ» ﻣﺣﻣ٬ ﻭﺫﻟﻙ ﻼﻝ ﺔ ﻋﺭﺽ ﺩﻯﻏﺭﻑ ﻬﺔ ﺳﻳﺎﺩﺔ.

ﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﻠﻙ ﺍﻟﻬﺔ ﻭﻡ ﺍﻟﺎء 2 ﻭﻟﻭ ﺍﻟﺎﻟﻰ٬ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﻣﻛﻛﺧﻧﺣﻝ ﻻ ﻳﺗﻭﻗﻑ ﻧﺷﺎﻁﻬﺎ ﻟﻅﺔ٬ ﺎﻭﻟﺕ ﺍﻟﻭﺍﻊ ﻋﺩﺩ ﻥﺍﻟﻣﺳﺋﻭﻟ٬ ﻟﻠﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﻳﺣﺩﺙ ﻼﻝ ﺍﻟﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩ٬ﻥ ﺃﺩﺍً ﻣﻧﻬﻡ ﻟﻡﻳﻛﻌﻪ ﺍﻟﺗﺻﺄﻯ ﻌﻠﻭﺎﺕ٬ﻊ ﺇﺭﺍﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺩﺍﻝ ﺍﻟﻐﺭﻑ ﺍﻟﻐﻠﻘﺔ٬ ﺭﺩ ﻋﻠّﻰ ﺃﺩ ﺍﻟﺿﺑﺎﻁ ﺍﻟﻭﺩﺎﻟﻣﻛﺗﺏ ﺍﻟﺫﻯﺃﻠﺱ ﻪ ﻗﺎﻼً: «ﻣﺗﻘﻠﻘﺵ.. ﻣﺻﻠﻬﺎ ﻫﻔﺭﺡ ﺑﻛﺭﺓ٬ ﻭﻟﻭ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺿﻣﻌﺎﻟﻰﻫّﻌﻙ ٬ﻥ ﺃﺭﻭ ﻋﺩﻡ ﺍﻹﻓﺎﺡ ﻋﻬﺎ ﻟﻁﻭﺭﺓ ﺍﻷﺭ ﻓﻰ ﻫﺫﺍﺍﻟﻭﻗﺕ».

ﺣﺑﻧﻰ ﺍﻟﺿﻁ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﻣﺟﺎﻭﺭﺓ٬ ﻬﺎ ﺍﻟﻌﺩﻥ ﺃﻬﺯﺓ ﺍﻟﻭﺕ ﻭﺎﺕﺍﻟﻌﺭﺽ٬ ﻭﻓﻭﺟﺋﺕ ﺃﻌﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻯ ﺍﻟﺎﺕ ﻟﻘﺎء ﺑﻳﻥ «ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ» ﻭ«ﻰ»٬ ﻭﻫﻭ ﻟﻘﺎء ﺭﻯ ﺑﻳﻧﺎ ﻗﻝ ﺃﻥ ﻠﻘﻰ ﻁﺎﻪ ﺍﻷﺧﻳﺑﺳﺎﻋﺎﺕﻗﻠﻠﺔ.

ﻌﺩ ﺩﻭﺭ ﺑﻳﺎﻥ ﺍﻟﺟﻳﺵ ﺍﻟﺫﻯ ﺃﻟﻘﺎﻩ «ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ» ﺍﻷﺭﻌﺎء ﺍﻟﺿ٬ﺳﺗﺄﺫﺕ ﻓﻰ ﻧﺷﺭ ﺃﻫﻡ ﺎء ﺑﺣﻭﺍﺭ «ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ» ﻭ«ﻰ»٬ﺑﺻﻌﻭﺎﻟﻐﺔﺣﺻﻠﺕ «ﺍﻟﻭﻁﻥ» ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺍﻓﻘﺔ٬ﺎﻥ ﺎﻟﺎﻟﻰ:

ﻰ: ﺍﻟﺟﻳﻭﻗﻔﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﻳﺣﺻ٬ﺿﺩﺍ ﻳﺗﻔﺭﺝ٬ ﺵ ﺍﻟﻔﺭﻭﺽ ﻳﺣﻣﻰ ﺍﻟﺭﻋﺔ؟

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺭﻋﺔ ﺇﻪ؟ ﺍﻟﺟﻳﻠﻪ ﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺏ٬ ﻭﺃﻏﻠﺑﻳﺔ ﺍﻟﻌﺏ ﺣﺳﻘﺎﺭﻘﺔ ﺵ ﻋﺎﻳﻧﻙ.

ﻰ: ﺃﺎ ﺃﻧﺻﺎﺭﻯ ﻛﺗﻳﺭ ﻭﺵ ﻫﻳﺳﻛﺗﻭﺍ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺍﻟﺟﻳﺵ ﻫﻳﺳﻣﺢ ﻷﻯ ﻳﺧّﺭﺏ ﺍﻟﻠﺩ ﺩﺙ.

ﻰ: ﻁﺏ ﻟﻭ ﺃﺵ ﻋﺎﺯ ﺃﻣﺷﻰ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺍﻟﺿﻭﻉ ﻣﻧﺗﻬﻰ ﻭﻌﺩﺵ ﺑﻣﺯﺍ٬ﻌﺩﺎﻭﻝ ﺗﻣﺷﺑﻛﺭﺍﻣﺗ٬ﻁﺎﻟﺏ ﻘﻭﻝ ﺇﻬﻡ ﺃﻧﺻﺎﺭﻙ ﺎﻟﺭﻭﻉ ﻟﻣﻧﺎﺯﻟﻬﻡ٬ ﺎً ﻟﻠﺩﺎء ﺩﻻً ﻥ ﺃﻥﻬﺩﺩ ﺍﻟﻌﺏ ﻬﻡ.

ﻰ: ﺩﺍ ﻳﺑﻘﻰ ﺍﻘﻼﺏ ﻋﺳﻛﺭﻯ ﻭﺃﻳﻛﺵ ﻫﺗﺳﻳﺑﻛﻡ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺇﺣﻧﻣﻧﺎ ﺍﻟﻌﺏ ﺵ ﺃﻳﻛ٬ ﻭﻁﺎﻟﺎ ﺃﺑﺗﺗﻛﻠﻡ ﺩﺍ ﺃﺎ ﻫﻙ ﻋﻠﻰﺍﻟﻣﻛﺷﻭﻑ.. ﺇﺣﻧﻌﺎﺎ ﺃﺩﻟﺔ ﻳﻧﻙ ﻭﻥ ﺍﻟﻌﺩﻥ ﻗﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺣﻛﺎﻟﻌﻝ ﻋﻠﻰﺍﻹﺿﺭﺍﺭ ﺎﻷﻥ ﺍﻟﻘﻭﻰ ﺍﻟﻣﺻﺭﻯ ﻭﺍﻟﻘﺿﺎء ﻫﻘﻭﻝ ﻣﺗﻪ ﻓﻬﺎ٬ ﻭﻫﺗﺗﺣﻛﻣﻭﺍ ﻗﺩﺍﻡﺍﻟﻌﺏ ﻠﻪ.

ﻰ: ﻁﻣﻣﻛﺗﺳﻣﺣﻭﻟﻰ ﺃﻋﺔ ﺍﺗﺻﺎﻻﺕ ﻭﻌﺩ ﺩﺍ ﺃﻗﺭﺭ ﻫﻌﻝ ﺇﻪ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﻣﺳﻣﻭﺡ ﻟﻙ٬ ﻣﻣﻛﻧﺧﻣﺋﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻙ ﻓﻘﻁ.

ﻰ: ﻫﻭ ﺃﻣﺣﺑﻭﺱ ﻭﻻ ﺇﻪ؟

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺃﺗﺣﺕ ﺍﻹﻗﺎﺔ ﺍﻟﺟﺑﻥ ﺩﻟﻭﻗﻰ.

ﻰ: ﻣﺗﺗﻛﺭﺵ ﺇﻥ ﺍﻹﻭﺍﻥ ﻫﻳﺳﻛﺗﻭﺍ ﻟﻭ ﺃﺎِﺳﺑﺕ ﺍﻟﺣﻛﻡ.. ﻫﻭﻟّﻌﻭﺍ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﻬﻡ ﻠﻭﺍ ﺔ ﻭﻫﺗﺷﻭﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻝ ﺍﻟﺟﻳﺵ.. ﺍﻟﻠﻰ ﻋﺎﺵﻓﻬﻡ ﺣﺗﺭﺍﻡ ﺃﻫﻼً ﻭﻬﻼً.. ﻏﺩﺍ ﺵ ﻫﻧﺳﻳﺑﻬﻡ.. ﻭﺇﺣﻧﺵ ﻫُﻘصي ٬ ﻭﺍﻹﻭﺍﻥ ﻥ ﺍﻟﻌﺏ ﺍﻟﻣﺻﺭﻯ ﻭﻣﺗﺣﺎﻭﻟﺵ ﺗﺧﻬﻡ ﻭﻗﻭﺩ ﻓﻰ ﺑﻛﻡ ﺍﻟﻘﺫﺭﺓ.. ﻟﻭﺑﺗﺣﺑﻬﻡ ﺑﺟﺗﻧﺣﻰ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﻛﻡ ﻭﻬﻡ ﺭّﻭﻭﺍ ﺑﻳﻬﻡ.

ﻰ: ﻋﺎ ﺃﺵ ﻫﻣﺷﻰ ﻭﺍﻟﺎﺱ ﺭﺓ ﻣﺻﻠﻬﺎ ﻌﺎﺎ ﻭﺃﻧﺻﺎﺭﻯ ﺵﻫﻳﻣﺷﻭﺍ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﻋﺎً ﺃﻧﺻﺣﺗﻙ.

ﻰ: ﻁﺎﻟﻙ ﺃﺎ ﺍﻟﻠﻰ ﻋﻳﻧﺗﻙ ﻭﺯﺭ ﻭﻣﻣﻛﻥ ﺃﺷﻳﻠﻙ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺃﻣﺳﻛﺕ ﻭﺯﺭ ﺩﻓﺎﻉ ﺭﻏﺔ ﺍﻟﺟﻳﻠﻪ ﻭﺑﻣﺯﺍﻙ ﻭﺃﺕ ﻋﺎﺭﻑﺩﺍ ﺱ.. ﻭﻌﺩﻥ ﺃﻣﺗﻘﺩﺭﺵ ﺗﺷﻳﻰ ﺃﻼﺹ ﻟﻡ ﻌﺩ ﻟﻙ ﺃﻯ ﺭﻋﺔ.

ﻰ: ﻁﺏ ﻟﻭ ﻭﺍﻓﻘﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﻧﺣﻰ.. ﻣﻣﻛﺗﺳﻳﺑﻰ ﺃﺎﻓﺭ ﺭﺓ ﻭﻭﻋﺩﻰ ﺃﻧﻛﺵ ﻫﺗﺳﺟﻧﻧﻰ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﻘﺩﺭﺵ ﺃﻭﻋﺩﻙ ﺄﻯ ٬ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻘﻭﻝ ﻣﺗﻬﺎ.

ﻰ: ﻁﺏ ﻁﺎﻟﺩﺍ ﻘﻰ ﺃﺎ ﻫﻌﻠﻬﺎ ﺭﺏ ﻭﻧﺷﻭﻑ ﻣﻳﻥ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻳﻧﺗﺻﺭ ﻓﻰﺍﻵﺭ.

ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: ﺍﻟﻌﺏ ﻁﻌﺎً ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻳﻧﺗﺻﺭ.

ﻭﺍﻧﺗﻬﻰ ﺍﻟﻭﺍﺭ ﻋﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﻘﻭﻝ ﺍﻟﺳﻳﺳﻰ: «ﺃﻥ ﺩﻟﻭﻗﻣﺣﺑﻭﺱ».

ﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺭ ﺑﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻠﺔ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺳﻳﺳﻥ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺟﻳﺵ ﻭﺍﻟﺭﺱﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺟﺭﻯ ﻘﻝ «ﻰ» ﻥ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭﺱ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﻯﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺟﻳﺩﺓ ﺍﻟﻣﻳ٬ ﻭﻁﻠﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻟﻪ ﺄﻯ ﺃﺫﻯ٬ﺣﻳﻘﺩﻳﻣﻪﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻻﻬﺎﺎﺭﺗﻛﺎﺏ ﻋﺩﺩ ﻥ ﺍﻟﺭﺍﻡ.

"الوطن" المصرية

 

إعادة فتح القسم القنصلي في السفارة السورية بالقاهرة

القاهرة - وكالات: في رد فعل سريع بعد عزل محمد مرسي عن السلطة, اتفق الطرفان السوري والمصري على استئناف العمل في القسم القنصلي بالسفارتين لدى البلدين. وبدأ القسم القنصلي في السفارة السورية في القاهرة, أمس, استقبال طلبات وشكاوى المواطنين السوريين والمصريين.وأوضح الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أنه تم الاتفاق مع الخارجية المصرية على إبقاء القسم القنصلي في السفارة السورية بالقاهرة لمباشرة تجديد جوازات السوريين.بدوره, أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أنه تم الاتفاق بين القاهرة ودمشق بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بينهما على الاحتفاظ بعلاقات قنصلية من خلال قنصلية مصرية في دمشق وقنصلية سورية في القاهرة لرعاية مصالح البلدين خاصة مع وجود مصريين في سورية, وأكثر من 160 ألف سوري في مصر. يشار إلى أن مرسي كان قد أعلن, الشهر الماضي, قطع العلاقات مع النظام السوري, ما أدى لسحب السفير وإغلاق السفارة السورية في القاهرة.

 

فتوى "إخوانية" للقرضاوي: القرآن والسنة مع مرسي

الدوحة - ا ف ب: أفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بوجوب تأييد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي, داعياً وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي "ومن معه إلى الانسحاب حفاظاً على الشرعية والديمقراطية". وجاء في نص الفتوى التي نشرها الموقع الرسمي للقرضاوي الذي يعتبر الأب الروحي لجماعة "الإخوان" في العالم "أنادي الفريق السيسي ومن معه بكل محبة وإخلاص, وأنادي كل الأحزاب والقوى السياسية في مصر, أن يقفوا وقفة رجل واحد, لنصرة الحق, وإعادة مرسي إلى مكانه الشرعي, ومداومة نصحه". واعتبر أن "من استعان بهم السيسي لا يمثلون الشعب المصري, بل جزءاً قليلاً منه", مشيراً إلى أن إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب "مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد, وهو مخالف لإجماع الأمة, ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة, بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي". كما اعتبر أن بابا الكنيسة القبطية تواضروس الثاني, "لم يوكله الأقباط, ليتحدث باسمهم", كذلك الأمر بالنسبة للمعارض محمد البرادعي الذي "ليس معه إلا حفنة قليلة من الأفراد, ولا تدعي القوى المعارضة أنه يمثلها". وأكد أن عزل الجيش مرسي, أول رئيس اختاره المصريون "بأنفسهم وبمحض إرادتهم" فيه "خطأ" من الناحيتين "الدستورية" و"الشرعية". وأوضح أن "الرئيس المنتخب انتخابا ديمقراطياً, لا جدال ولا شك فيه, يجب أن يستمر طوال مدته المقررة له, وهي أربع سنوات, ما دام قادراً على عمله", مضيفاً "أما من الناحية الشرعية, فإن الشرع الإسلامي يوجب على كل من آمن به ورجع إليه طاعة الرئيس". يشار إلى أن فتوى القرضاوي تمثل غالبية المواقف التي أعلن عنها مرشد "الإخوان" محمد بديع خلال ظهوره الجمعة الماضي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة, وفي مقدمها أن "الأمة" والشريعة" مع مرسي.

 

هاغل اتصل ثلاث مرات بالسيسي خلال يومين

  واشنطن, لندن - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون", أمس, أن وزير الدفاع تشاك هاغل أجرى ثلاثة اتصالات مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي يومي الجمعة والسبت الماضيين, مشدداً على الحاجة إلى "تحول مدني سلمي في مصر". وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المكالمات التي جرت بين هاغل والسيسي استمرت نحو ساعتين, ما يظهر الاتصالات المكثفة التي تجريها واشنطن مع السيسي بعد خلع الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي.  من جهته, قال المتحدث باسم "البنتاغون" جورج ليتل, "في مكالماتهما شدد هاغل على الحاجة لتحول مدني سلمي في مصر", مؤكداً أهمية الأمن للشعب المصري والدول المجاورة والمنطقة. كما أجرى هاغل اتصالاً هاتفياً آخر مع ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, لبحث الوضع في مصر, والقضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الأمن في الشرق الأوسط.

إلى ذلك, أعلن البيت الأبيض أول من أمس, أن الرئيس باراك أوباما "كرر القول إن الولايات المتحدة ليست منحازة ولا تدعم أي حزب سياسي أو جماعة محددة في مصر".

وذكرت الرئاسة الأميركية في بيان, أوردت فيه ملخصاً عما دار خلال اجتماع عقده أوباما مع فريقه للأمن القومي وخصصه لبحث الوضع في مصر أن "الولايات المتحدة ترفض رفضاً قاطعاً الادعاءات الكاذبة التي يروجها البعض في مصر ومفادها أننا نعمل مع أحزاب سياسية أو حركات محددة لإملاء العملية الانتقالية في مصر". وأضاف أنه "في هذه المرحلة الانتقالية ندعو جميع المصريين إلى السير سوياً في مسيرة جامعة تسمح بمشاركة كل الجماعات والأحزاب السياسية". ويعتبر البيان الرئاسي الأميركي هو الثاني الذي يصدر بشأن تطورات الأوضاع في مصر منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي, إثر احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاماً واحداً.

من جهته, دافع رئيس الوزراء البريطاني السابق موفد اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط طوني بلير, أمس, عن قرار إطاحة مرسي عن الحكم, مؤكداً أن البديل كان "الفوضى".

ونقلت صحيفة "ذي أوبزرفر" عن بلير قوله إن "الأحداث التي أدت إلى إزاحة مرسي وضعت الجيش المصري أمام خيار بسيط: التدخل أو الفوضى على اعتبار أن خروج 17 مليون شخص إلى الشوارع ليس مثل الانتخابات, بل مظهر مهيب للقوة". وأضاف "إني من مؤيدي الديمقراطية, لكن حكومة ديمقراطية لا تعني بالضرورة حكومة فعالة, والفعالية هي التحدي". واعتبر أن ما حدث في مصر كان "نوعاً من الديمقراطية الحرة التي تعمل خارج إطار عقد الديمقراطية بأن الانتخابات تقرر الحكومة, وظاهرة ثورية في حد ذاتها ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بمفاقمة هذه الحالة بشكل كبير, وتسييرها بسرعة كبيرة في عجلة الأزمة". وأوضح "عندما لا تفعل الحكومات ما هو متوقع منها يتظاهر الناس, لا يريدون انتظار الانتخابات", معتبراً أن جماعة "الإخوان" التي ينتمي إليها مرسي أثبتت "عجزها عن التحول من حركة معارضة إلى حكومة". وهاجم سجل الجماعة في الحكومة المصرية, مضيفاً أنها "لم تكن قادرة على التحول من كونها حركة معارضة إلى كونها حكومة, ما أدى إلى تعثر الاقتصاد واختفاء مظاهر الأمن والقانون تقريباً في البلاد". ورأى أن الأحداث في مصر "ليست سوى أحدث مثال مرئي واضح جداً للعالم على التفاعل بين الديمقراطية والاحتجاج وفعالية الحكومة, ذلك أن الديمقراطية هي وسيلة لحسم صناع القرار لكنها ليست بديلاً عن اتخاذ أي قرار". وحذر من "أنه لا يمكننا أن نسمح بانهيار مصر", داعياً الأسرة الدولية لـ"البقاء إلى جانب السلطات الجديدة ومساعدة الحكومة الجديدة في القيام بالتغييرات اللازمة خصوصاً في المجال الاقتصادي لتلبية تطلعات الشعب".

 

حرب لـ ”اللواء”: هناك تعاون بين حزب الله ومخابرات الجيش لدرجة مقلقة

رأى النائب بطرس حرب ان “ثورة مصر أعادت الاعتبار للربيع العربي، وأكدت التعايش الإسلامي – المسيحي”. وأضاف حرب في تصريح لـ”اللواء”: “بيان المطارنة الموارنة في موقف تاريخي أكد رفض السلاح غير الشرعي بكافة أشكاله”، مشددا على أنّ “سلاح “حزب الله” غير شرعي والبيان الوزاري لا يمنحه شرعية دائمة”. واعتبر أنّ “تشكيل الحكومة وفقاً للأحجام والأوزان عملٌ غير دستوري، وإدخال الجميع إلى الحكومة يجعلها في حالة نزاع دائم”، متسائلا: “كيف يحق لباسيل في حكومة تصريف أعمال، أنْ يُلغي قراراً لمجلس الوزراء بقبول هبة إيرانية بـ40 مليون دولار لتمويل سد بلعا دون الرجوع لأحد”.وقال: “عون اتصل بالسعودية لإيهام المسيحيين في الخليج بأنّه يحميهم بعد تورّط حليفه عسكرياً  في سوريا”، معلنا عن أنّ “دستورية الجلسة العامة لمجلس النواب تكون فقط للقضايا الضرورية، والصراع حولها اليوم دستوري وسياسي ومذهبي”. وراى حرب ان “الجيش لا يستطيع دخول الضاحية الجنوبية، إلا بموافقة “حزب الله”، وهناك تعاون بين الحزب ومخابرات الجيش لدرجة مقلقة”، معتبرا انه “يجب المحافظة على الجيش، وإذا حصلت أخطاء في صفوفه، فلا بد من المحاسبة والعقاب للمحافظة على المؤسّسة ودورها”. وجدّد التأكيد أنّ “14 آذار ترفض مشاركة “حزب الله” في الحكومة قبل سحب مسلّحيه وسلاحه من سوريا، والحوار معه في ظل امتلاكه السلاح حوار غير متكافئ وغير مفيد”.

 

الجمهورية”: فرنسا تزود الجيش أسلحة هجومية

في رسالة فرنسية واضحة لدعم الجيش اللبناني، علمت “الجمهورية” أنّ “الحكومة الفرنسية قرّرت تزويد الجيش بأسلحة هجومية للمرّة الأولى منذ أحداث نهر البارد”. وذكرت مصادر مُطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ “باريس ما كانت لتسلّم الجيش اللبناني هذا السلاح لو لم تكن واثقة من انّ قيادته تسيطر على المؤسّسة العسكرية، خلافاً لما يشيعه البعض، وأنّ هذا السلاح لن يقع في يد أيّ طرف خصوصاً في يد “حزب الله”، معتبرة أنّ “حصول الجيش على هذا النوع من السلاح، عدا عن أنّه يؤكّد الدعم له، يكشف انّ الجيش هو على عتبة تحدّيات جديدة ومواجهات لضبط الأمن”.

 

"الحياة": قلق دولي من الفراغ في قيادة الجيش

أبلغت مصادر ديبلوماسية أميركية وأوروبية صحيفة "الحياة" أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلف ممثله الشخصي في لبنان ديريك بلامبلي التواصل مع القيادات العليا في الدولة والأطراف السياسيين الفاعلين ناقلاً اليهم، بالنيابة عنه وبإسم المجتمع الدولي، قلقه الشديد من احتمال حصول فراغ في قيادة الجيش لما يترتب عليه من تداعيات أمنية وسياسية بعضها يتعلق بدور القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، وبالتعامل مع وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في هذه المنطقة لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701".  وأكدت ان "غياب المرجعية على رأس المؤسسة العسكرية من شأنه أن يعيق مهمة وحدات "اليونيفيل"، في مؤازرتها الجيش اللبناني لتطبيق هذا القرار". واعتبرت ان "المحادثات التي أجراها أخيراً في بيروت نائب وزير الخارجية الأميركية وليم بيرنز تطرقت الى مسألة التمديد للعماد جان قهوجي على رغم ان الأسئلة التي طرحها على القيادات العليا بقيت في اطار الاستفسار عن مصير التمديد له مع تعذر عقد الجلسة النيابية التشريعية".  ولفتت الى ان "سفراء الدول الغربية لدى لبنان يطرحون الأسئلة نفسها عن مصير التمديد لأنهم يتخوفون من أن ينسحب الفراغ على موقع رئاسة الجمهورية في ظل اشتداد الأزمة في لبنان وتعثر الجهود الرامية الى توفير حد أدنى من الحلول للحفاظ على ديمومة المؤسسات الكبرى ومن خلالها على مصير الانتخابات النيابية المؤجلة بفعل التمديد للبرلمان 17 شهراً".

 واعتبرت ان "هناك من يستخدم الاختلاف حول عقد الجلسة ورقة ضغط لتسريع ولادة الحكومة الجديدة بعد أن دخل تكليف الرئيس تمام سلام تشكيلها شهره الرابع من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر ايجابية تدعو الى التفاؤل باقتراب موعد تأليفها".  وأوضحت أن "الفرصة ما زالت مواتية للتمديد لقهوجي، لكنها لم تخف قلقها من وجود مخطط لدى فريق في 8 آذار يرمي من خلاله الى تفريغ المؤسسات الواحدة تلو الأخرى لإقحام البلد في فراغ قاتل يوفر له الذريعة للمطالبة بإعادة النظر في العقد الاجتماعي القائم بين اللبنانيين والذي جاء نتيجة اتفاق الطائف وصولاً الى تشكيل هيئة تأسيسية تفتح الباب أمام اطاحة هذا الاتفاق".

 وفي المقابل، اكت مصادر في  قوى 8 آذار لـ"الحياة" انها على "موقفها من التمديد لقهوجي وأن موقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون معارض له، لكن البعض في 14 آذار وتحديداً تيار "المستقبل" يصر على ربط التمديد له بالتمديد لللواء اشرف ريفي مع اننا كنا أبلغنا بأن التمديد للأخير سحب من التداول لأنه يريد التفرغ للعمل الوطني".

 

ما هو مصير الجلسة المقبلة لمجلس النواب؟

بعد الاشكال الذي طرح حول قانوينة ودستورية الدعوة الى جلسة عامة تتضمن جدول اعمال فضفاض كما وصفه بعضهم وبعد عدم توفر النصاب للجلسة السابقة, ما هو مصير الجلسة المقبلة؟ النائب انطوان زهرا أكد انه اذا بقيت المواقف على ما هي عليه فحكما سيكون مصير الجلسة المقبلة كما الجلسة السابقة، كما دعا زهرا الى الكف عن المهاترات مقترحا حلا على الرئيس نبيه بري يوقف الجدل العقيم. وشدد على ان الاساس والاستثناء في هذه المرحلة الدقيقة يكمنان في عدم السماح بحصول فراغ في الاجهزة الامنية. اما اتهام حزب "القوات" بأنه يؤيد الاخوان فأوضح زهرا ان كلام جعجع حُرّف، وذكر بان القوات هي اول من تجرأ على تأييد الربيع العربي. ومقولة فليحكم الاخوان كان المقصود بها فليحكم من يختاره الشعب حتى ولو كان من الاخوان انطلاقا من حرصهم على حق الشعوب في تقرير مصائرها.

برنا نعمة شديد

 

“الراي”: “الفيتوات” تطيح بتشكيل الحكومة والتمديد للقادة الأمنيين

اوضحت مصادر وزارية واسعة الاطلاع لـ”الراي” الكويتية، انها “تستبعد تماما اي امكان للتوصل الى مخرج لازمة تاليف الحكومة او انعقاد مجلس النواب في وقت قريب، لان المحاولة اليتيمة الجدية التي بذلت في الايام الاخيرة في الاتجاهين باءت بالفشل”. ولاحظت المصادر ان “الحركة التي قام بها السفير السعودي علي عواض عسيري ومن ضمنها زيارتان للعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، لم تقترن بأي تحريك لملف تشكيل الحكومة”، فيما تعكس الاوساط القريبة من جنبلاط اجواء تشاؤمية حيال اي فرصة قريبة لتشكيل الحكومة. ورأت المصادر انه “مع مغادرة السفير السعودي الى بلاده لتمضية شهر رمضان ليس هناك اي مؤشر يحمل على توقع حل للازمة السياسية خلال هذا الشهر ولا حتى بعد انقضائه”. ويسود انطباع واسع بان “التمديد للقيادة العسكرية اضحى في دائرة الخطر الحقيقي لان حرب الفيتوات المتبادلة في هذا الملف التحقت بالحرب المماثلة في ملف تشكيل الحكومة، وليس ادل على ذلك من انتفاء قنوات الوساطات السياسية، مما يعني ان المشهد مفتوح على توازن سلبي حتى اشعار اخر دون قدرة اي طرف على تغيير”.

 

السيناريوات الاسرائيلية لمهاجمة لبنان تذكير للحزب بأنها جاهزة للمواجهة

 خليل فليحان /النهار

لم يتبلغ لبنان اي تحذير من عدوان اسرائيلي محتمل على أراضيه في وقت قريب من اي دولة أجنبية، ولا سيما منها الولايات المتحدة الاميركية او فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، كما كان يحصل احيانا، او من اي جهاز تابع لمنظمة دولية كجهاز الاستعلام في "قوات حفظ السلام" التابعة لمنظمة الامم المتحدة . وسألت" النهار" دوائر ديبلوماسية غربية في بيروت عن تقديراتها ما اذا كانت اسرائيل جادة في طرحها سيناريوات لمحاربة "حزب الله"، فأجابت بأنها تميل الى الاعتقاد ان لا مؤشر إلى حرب محتملة ستشنها تل أبيب التي وعدت الولايات المتحدة بالدرجة الاولى وروسيا بالدرجة الثانية، انها مستعدة لتسهيل الديبلوماسية المتحركة التي يقودها وزير الخارجية الاميركي جون كيري بتوجيه من الرئيس باراك أوباما، لمعاودة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وان الايام العشرة المقبلة ستكتشف مدى جدية رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في هذا الصدد. وأدرجت الدوائر الخروق الاسرائيلية ضد لبنان في سياق التذكير بأنها على استعداد لـ"الثأر" من الحزب ومواجهته، وإجراء التدريبات الاستثنائية للقوى العسكرية آخذة في الاعتبار أنها تواجه منظمة مسلحة وليس جيشاً نظامياً، وبين تلك الخروق استباحة سلاح الجو الاسرائيلي اليومي للبنان واحيانا الحدود البرية بإدخال آليات الى الاراضي اللبنانية، وعدم خروجها الا بتصدي الجيش و"اليونيفيل" لها، او خطف لبنانيين من الداخل ايضا ومعظمهم من الرعاة فتحقق معهم ثم تطلقهم .

هذا ما اوضحه اكثر من مسؤول معني سألتهم "النهار" عن "حرب السيناريوات" التي تخوضها اسرائيل ضد الحزب منذ ما بعد انتهاء حرب تموز على لبنان 2006 . وأجمعوا على اهمية استمرار الحذر، لانه لا يمكن الاستكانة لما تضمره الدولة العبرية من مخططات، خصوصاً انها لم تنس الضربة التي تلقتها من الحزب قبل سبع سنوات، بحيث انها المرة الأولى تطاول فيها صواريخ من مقاتلين عمق أراضيها، على رغم تفوقها العسكري واستعمال سلاحها الجوي بنسبة مرتفعة من طاقته لتدمير مبان سكنية وقرى وبلدات جنوبية في الضاحية الجنوبية. واعترف المسؤولون بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون هو الوحيد الذي يعتبر ان الوضع على الحدود اللبنانية مع اسرائيل "هشاً"، وذلك في تقاريره التي يرفعها كل اربعة اشهر الى مجلس الامن، ويدعو الأطراف الى ضبط النفس، غير انه يركز في تقريره على توجيه الكثير من الانتقادات على الحزب، بينما يستعمل أسلوبا عاديا مع اسرائيل حيال الخروق التي ترتكبها ولا سيما منها ما يتعلق بالخروق الجوية. وقللوا اهمية الترويج لتلك السيناريوهات وعلى الأخص الاخير منها، وهو اعتماد الجيش الاسرائيلي تسمية قوة عسكرية لمقاتلة مقاومي الحزب بـ"الكتيبة العربية"، وان عناصرها تتلقى تدريبات كتلك التي يتمرن عليها مقاتلوه وعلى اعتماد اسلوب التمويه خلال القتال وعلى البطء في التقدم داخل الاراضي اللبنانية. وسألوا ما الجدوى من شرح تفاصيل التقدم العملياتي لو كان صحيحا ان هناك نية للقتال؟ هل يكشف النقاب عسكرياً عن الخطة التي ستتبع في مواجهة الخصم قبل حصولها؟ ودعوا الى الاستمرار في اليقظة أكانت السيناريوهات جدية ام لاستكشاف ردة الفعل ام تمهيدا لعدوان، لأن العدو هو اسرائيل وحروبها على لبنان لم تتوقف، وهي لا تزال تحتل اجزاء من الجنوب وترفض البنود المتعلقة بها لتنفيذ القرار 1701.

 

مع خلط الأوراق بعد إسقاط حكم "الاخوان" التداعيات المصرية تبعد جنيف 2 أكثر فأكثر؟

 روزانا بومنصف/النهار

على رغم ان حلفاء كثرا للولايات المتحدة باتوا أخيراً يبدون مآخذ متصاعدة ازاء اسلوب غير جدي في التعامل مع الازمة السورية بما يحملها في رأيهم ما اصاب دول المنطقة من تخريب تبعا لتمادي هذه الازمة ودخول دول وعوامل كثيرة على الخط، فان اداء هذه الادارة حيال التطورات المصرية كان مفاجئا الى حد كبير. اذ يعتبر هؤلاء خصوصا من بين المحبذين لرحيل "الاخوان المسلمين" عن السلطة ان رد الفعل الاميركي غير الواضح والصريح على ما حصل كان مشجعا في شكل من الاشكال لبلبلة في المواقف الدولية من "الانقلاب" الشعبي الواسع على حكم "الاخوان" خصوصا ان مصر تعتبر مجالا رحبا مميزا للمصالح الاميركية في المنطقة، الامر الذي ارتد على الداخل المصري باعتبار ان الانقسامات في المواقف الدولية على شرعية ما حصل او عدم شرعيته فتحت الباب امام توظيف الافرقاء الداخليين المواقف الدولية في مصلحتهم، وربما مهد ذلك او ساعد في ترجمة صراع داخلي يخشى البعض تحوله حربا اهلية على خلفية قوى دولية داعمة لرحيل "الاخوان" واخرى معترضة على هذا الرحيل على رغم الاقتناع بان وجود الجيش في المقلب الآخر يفقد الاخوان القدرة على الحكم ولو استعادوا السلطة. ومع التعاطي المتردد والمرتبك للادارة الاميركية ازاء تطور الاحداث في مصر والتي خلص في نتيجتها كثيرون الى عدم فهم ما تريده الادارة فعلا، هل تود عودة محمد مرسي و"الاخوان" الى السلطة ام تحبذ خيارا اخر، فان احباطا متزايدا اصاب المتابعين المهتمين بالشأن السوري انطلاقا من اقتناع راسخ بانه اذا كان هذا النوع من الارتباك يواجه الاميركيين في مصر وما يفترض ان تعنيه مصر للولايات المتحدة في ظل الحرص على معاهدة السلام بينها وبين اسرائيل، فان الامر يكشف اكثر فاكثر عجز الولايات المتحدة وتخبطها ازاء انهاء الحرب السورية. ولا يتصل ذلك بالانتقادات الاميركية الاعلامية للرئيس الاميركي باراك اوباما وتوجهه الى لعب الغولف بينما تشهد مصر ما تشهد او كذلك انتقادات وزير الخارجية جون كيري وتمضيته وقتا على متن قاربه بالتزامن مع التطورات المصرية، بل تتصل بانكشاف غياب سياسة اميركية للتعامل مع احداث دول المنطقة على رغم مرور اكثر من عامين حتى الآن على انطلاق ما سمي بثورات "الربيع العربي"، وعدم وجود رؤية اميركية لتطور الامور او تحسبا لها او على الاقل في اطار المواكبة الصحيحة ايضا.

وسرقت التطورات المصرية الاضواء من الاجتماع الاخير لكيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في بروناي على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا، وهو السابع بينهما منذ تسلم كيري منصبه في كانون الثاني الماضي اي بمعدل اجتماع كل شهر من الاشهر الماضية، وقد اكد فيه كيري اننا "اتفقنا على التعامل بجدية اكبر مع الملف السوري". والمرجح بالنسبة الى المراقبين المهتمين ان يسرق مآل التطورات المصرية المتفاعلة الاضواء اكثر من امام الاهتمام الدولي، خصوصا الاميركي الروسي بالازمة السورية بحيث يتوقع ان يرجأ مؤتمر جنيف 2 الى امد غير منظور، بعدما اوحى مسؤولون روس واميركيون ان هذا المؤتمر قد يعقد في الخريف المقبل بعدما فشل تنظيم انعقاده في نهاية ايار او مطلع حزيران المنصرم. فالعوامل الخلافية الدولية لا تزال قوية على الازمة السورية. وكان الموقف الاخير للوزير كيري رسم سقفا يتعدى ما يجري على الارض من خلال قوله "ان التسوية السلمية بصرف النظر عما يحصل في حمص او في اي مكان اخر هي الطريقة الوحيدة لمحاولة انقاذ سوريا"، مما يعني ادراكه ان دماء كثيرة ستبقى تسيل حتى الوصول الى اوان التسوية. الا ان الارجاء المحتمل يخشى ان يقع في رأي هؤلاء المهتمين تحت وطأة جملة عوامل اضافية جديدة، من بينها الحاجة الملحة الى معالجة المسائل الطارئة أولا بأول، خصوصا انه لا يتوقع ان تنتهي التطورات في مصر قريبا، فضلا عن ان الطريقة التي ستنتهي بها الاجراءات الاخيرة التي اتخذت ستترك اثرها البالغ في دول المنطقة. اضف الى ذلك الاعتقاد بان الوضع في مصر سيترك تداعياته الكبيرة على جملة مسائل في المنطقة، بحيث يتعذر من الآن ادراكها ما لم تكن هناك خطوات استباقية لتجنب بعض هذه التداعيات. وما يتصل بسوريا ليس بعيدا من هذه التداعيات، خصوصا انه تجلى في شكل واضح في اجتماع ائتلاف المعارضة السورية في اسطنبول غداة التطورات المصرية من اجل انتخاب رئيس له، علما ان الاخوان المسلمين يشكلون مكونا رئيسيا من مكونات المعارضة السورية. وتاليا ان الضربة التي وجهت لتنظيم الاخوان في مصر لها انعكاساتها على تنظيم "الاخوان" في سوريا التي سارع نظامها الى توظيف ما حصل في مصر في خانة مصلحته المباشرة، اولا من جانب ابعاد الاخوان، ثم من جانب ان المواقف الخارجية الاخيرة للرئيس المصري المعزول ارتبط بقطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري واتخاذه مواقف حاسمة داعمة للمعارضة السورية. اضف الى هذه العوامل حصول خلط في الاوراق في المنطقة تبعا للمواقف المتناقضة من ضمن الافرقاء في الصف الواحد مما جرى في مصر، أي الدول العربية الخليجية في ما بينها في شكل خاص وبينها وبين تركيا، فضلا عن ارتباك المواقف في الدول الغربية مما يجري.

 

«الإخوان»: نحن أو الحرب الأهلية

عبدالله إسكندر/الحياة

جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، هل تدفع في اتجاه مواجهة شاملة في سبيل تحقيق شعار مرشدها العام محمد بديع بأن الدماء ستبذل من أجل عودتها إلى السلطة؟ المؤشرات السياسية والميدانية تؤكد الشكوك بأن الجماعة لن تترد في خيار «عليَّ وعلى أعدائي»، بعدما انتزعت منها السلطة عنوة. وهي التي تعمل منذ تشكيلها قبل زهاء نحو قرن، من أجل هذا الهدف، واستخدمت كل الأساليب الممكنة من أجل ذلك، مع ما انبثق عنها من تنظيمات وجماعات العنف الإسلامي التي تحالفت مع «الإخوان» فور توافر الظروف، خصوصاً بعد وصول «إخواني» إلى الرئاسة.

لقد أطلقت الدعاية «الإخوانية»، مع حلفائها الذين تخلوا علناً عن فرض توجههم السياسي بقوة السلاح قبل فترة قصيرة فحسب، وبعدما قتلوا ونهبوا لسنوات طويلة في مصر وخارجها، أكبر عملية نفاق سياسي، عبر الادعاء بالدفاع عن الديموقراطية والتعددية. أين كان كل هذا الكلام عندما كان مرسي في قصر الاتحادية رافضاً، مع مكتب الإرشاد والمرشد لجماعته، سماع أي صوت مصري يطالب بإعادة صوغ المرحلة الانتقالية على نحو يشترك فيه الجميع؟ أين كان صوت العقل عندما أقدم «الإخوان» على كل ما هو غير عقلاني من أجل توطيد حكمهم، ومنع احتمالات تداول السلطة.

تأمل الجماعة أن ينطلي هذا النفاق على الغرب الذي يعتبر، لأسباب ثقافية، أن صناديق الاقتراع هي التي تحدد من يحكم. لذلك تلعب الجماعة على هذه المسألة من أجل استدرار الرفض الغربي للمرحلة الانتقالية الحالية كونها وليد «انقلاب عسكري». وكما التبست الأمور يوماً في الجزائر، عندما اعتبرت جبهة الإنقاذ الإسلامية أن التنديد الغربي بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية التي فازت فيها بالغالبية جواز مرور لمواجهة النظام بالسلاح، تلتبس الأمور مجدداً في مصر على نحو قد يشجع الجماعة على خوض غمار مغامرة مماثلة، وإن تكن أقل دموية حتى الآن من نظيرتها الجزائرية.

ويدرك «الإخوان»، بفعل التجربة، أن كثيراً من المعارك السياسية تكسب عبر الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان. وأفضل وسيلة لتحويل «الإخوان» إلى ضحية تتعاطف معها هذه الجمعيات، هي الدفع من أجل إظهار سلطة المرحلة الانتقالية، ومعها المؤسسة العسكرية، كمن يرتكب إساءات إلى هذه الحقوق، من حملات اعتقال تعسفي أو جماعي أو إطلاق نار على متظاهرين. وهذا ما تشهده مصر حالياً بفعل التحريض من قادة الجماعة، كما حصل بعد خطاب بديع أمام متظاهري رابعة العدوية.

وإذا كان هناك من خدمة يؤديها الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، لمصر وشعبها ومستقبلها وللاستقرار فيها، فهي الامتناع عن ملاقاة الدعاية «الإخوانية» في منتصف الطريق، إذ إن الديموقراطية في وجهها «الإخواني» حالياً باتت الاستحواذ مجدداً على السلطة أو بدء العصيان المسلح، كما نرى إرهاصاته في شوارع المدن المصرية أو في العمليات الإرهابية العلنية ضد رموز الدولة المصرية في سيناء، والتي ينفذها مؤيدو «الإخوان» وحلفاؤهم وربما أعضاء في الجماعة.

وفي هذا التصعيد أيضاً تهديد للداخل في مصر التي ينحو شعبها تاريخياً نحو السلم والاستقرار والكاره لسفك الدماء، ولم يعرف العنف والإرهاب على نطاق واسع إلا على أيدي الإسلاميين. ويتضمن توسيع دائرة التهديد استهداف أعز ما لدى المصريين، أي السلم الأهلي، مع ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لإمكان استعادة الدورة الاقتصادية الطبيعية وتحسين ظروف العيش.

هكذا تندرج أعمال العنف التي يرتكبها «الإخوان» وحلفاؤهم ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى وضع البلاد أمام خياري: نحن أو الحرب الأهلية.