المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 26 شباط/2013

 

رسالة يعقوب الفصل 40/1-10/صداقة العالم

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

عناوين النشرة

وشهد شاهد من أهل حزب الله ووضع النقاط على الحروف/الياس بجاني

*صبحي الطفيلي يشن أعنف هجوم على " تسييس الجيش": من يقتل من "حزب الله " في سوريا مصيره جهنّم

*عائلة عقل هاشم تعود إلى الوطن/تلفزيون المر

*نداء لفخامة الرئيس سليمان: حضن الوطن يتسع للجميع ولكن بالعدل واحترام كرامات الناس/الياس بجاني

*إلى النائب مروان حماده: حماك الله يا شهيدنا الحي فرجالك قلائل/الياس بجاني

*على من بكى سيدنا الراعي اليوم، ومن أجل من، ويا ليته يدرك لماذا يبكي اللبناني فيشاركه البكاء المحق/الياس بجاني

*السفير النروجي لـ "الجمهورية": الإستقرار في لبنان يشكّل أولوية للنروج

*المحكمة الدولية تعدّل قواعد الإجراءات والإثبات

*إطلاق الفتى عواضة مقابل 130 ألف دولار  ورجل أعمال نجا من الخطف على يد من أحسن اليه

*المحكمة الدولية عدلت في قواعد الإجراءات والإثبات

*بعد اختراقات إسرائيلية جديدة طالت أيضاً حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر نصر الله وقيادات حزب الله يستبدلون عناصر حماياتهم الخاصة/حميد غريافي/السياسة

*تهديد حزب الله العراقي الكويت رسالة إيرانية إلى دول الخليجي وزعيمه البطاط مريض نفسيا وتابع للحرس الثوري 

*كوهين يقوم بجولة لبحث فرض عقوبات على ايران وسوريا أعلنت

*الهدوء الحذر يلف منطقة وادي خالد والجيش اعد تقريرا بحيثيات ما حصل على الحدود مع سوريا

*فرار مخطوف بعد نقله الى بعلبك وسلبه اموالا بقوة السلاح

*لومباردي:البابا سينهي مهامه الخميس بدون مراسم احتفالية وسيسمى بقداسة بنديكتوس ال16 البابا الفخري

*الجيش السوري الحرّ" يعلن تفجير موكب لضباط سوريين وشخصيات من "حزب الله" في جديدة يابوس

*صهاريج المازوت إلى سوريا تختبئ في المارينا صباحاً... ..والبحر وسيلة جديدة لتزود النظام السوري بالمازوت

*منصور من البحرين: أي تصريح عن أي جهة سياسية في لبنان لا يعبر إلا عن رأي صاحبه ولا يعكس موقف الحكومة

*اللواء": منصور يخالف مرّة جديدة تعليمات سليمان وميقاتي ويرفض استدعاء السفير السوري

*الرئيس الجميل بحث وفد من "المستقبل" ملف الانتخابات وضرورة اجرائها بموعدها

*الأسير لصقر: أنت صقرٌ علينا ودجاجة عند نصرالله

*صقر يطلب حضور الاسير الى دائرته والقوى الامنية ترد بتعذر ابلاغه

*تقارير: سليمان وميقاتي طرحا مشروعاً انتخابياً يجمع بين اقتراح بري و"المستقبل"

*هيئة التنسيق: ميقاتي يطيع الهيئات الاقتصادية التي سرقت القطاعين العام والخاص وعليه الإعتذار إن كان عاجزاً عن إقرار السلسلة

*عون: المسار التحريضي سيؤدي الى حرب داخلية وأي قانون انتخابي معروفة نتائجه سلفا لن يمر

*الراعي غادر إلى روسيا: نعيش حالا يرثى لها وما يدمي قلبنا مدارس مقفلة وطلاب على الطرق

*شمعون: نرفض الارثوذكسي لانه سيقسم لبنان الى دويلات طائفية

*المعارضة السورية تقرر المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا

*ما هي أهمية الانتخابات.. في غياب الوطن/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*تقارير: السنيورة زار بكركي مساء الأحد وبحث سبل "الخروج من المأزق" الإنتخابي

*الرئيس الجميل: ما زلنا غير قادرين على التفاهم على قانون يؤدي لإجراء الإنتخابات في موعدها

*عصابات من سيربح المليون/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

*نائب رئيس مجلس النواب سابقاً ميشال معلولي،: بداية لحروب طائفية ومذهبية

*رئيس مجلس شورى الدولة شكري صاد لـ«الجمهورية»: هذا رأيي في القضاء و«الداتا» والمحكمة

*الحكومة اللبنانية على شفير الهاوية الإستقالة أم المناورة/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*الآن.. الأسد يستجدي الحوار/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*8 آذار تهدّد بالفراغ التشريعي والتنفيذي إذا لم يمرّ "الأرثوذكسي" أو بديل منه يناسبها/اميل خوري/النهار

*الانتخابات: كلّهم ضد التأجيل ومعه/علي حماده/النهار

*جدران زعل وشك ومرارة في بيت 14 آذار الواسع، جعجع يمدّ يديه وحلفاؤه لا... وسعَيد يرفع يديه/ايلي الحاج/النهار

*الراعي اليوم إلى موسكو ويلتقي كيريل

*تصعيد النار والمفاوضات في سوريا/أسعد حيدر/المستقبل

*الحدود السائبة تعلّم "الشبيحة".. الاعتداء/فاطمة حوحو/المستقبل

*جمعية عمومية لهيئة التنسيق ورابطة الرسمي تحضيرا لمظاهرة الغد من سراي عاليه وصولا الى الطريق الدولية

*المرعبي طالب بوقف التعديات السورية واستباحة السيادة الوطنية

*الرئيس الجميل: الارثوذكسي ليس اساس المشكلة وقانون الإنتخاب خلق فتورا بين افرقاء 14 آذار ولن يؤثر على الجوهر

*الكتائب دعت الحكومة لوضع امكاناتها في خدمة السلسلة: لقانون انتخابي توافقي يخرج من رحم التمثيل الصحيح لكل الفئات

*الراعي يغادر غدا الى روسيا في زيارة مسكونية السنيورة: لمجلس نواب يعبر عن حرية الاختيار ويلتزم بالعيش المشترك

*تصدعات 14 آذار: إجتماعات "الأمانة" مؤجلة والوساطات إلى حائط مسدود

*عَتَب ودي" بين "القوات" و"المستقبل".. ولكن شعب ١٤ آذار و"أمانته العامة" يظلان مغيّبين/مروان طاهر/خاص بالشفّاف"

*القرى الشيعية في "القصير" أو جهة الحدود مع لبنان، ما هي/أحمد القصير/الشفاف

*إصابة رئيس بلديّة مقرّب من "حزب الله" بتفجير سيّارته

*النظام السوري غير راضٍ عن برّي 

*الفرزلي في مؤتمر صحافي للقاء الأرثوذكسي: مشروعنا هو استعادة لفعل المناصفة المنصوص عليها في الدستور

*جنبلاط: على اللبنانيين عدم الانغماس في ميدانيات الصراع السوري

*غانم: الارثوذكسي يخالف الدستور ويؤسس لبذور حرب أهلية بغطاء شرعي

*منظمة التعاون الاسلامي افتتحت اجتماعها في جدة بمشاركة لبنان وناقشت التحرك الاعلامي لتصويب صورة الاسلام في الاعلام الغربي

*دولة قطر والصمود في خندق حرية الشام/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

مقابلة من تلفزيون المر مع الشيخ صبحي الطفيلي الذي يشن أعنف هجوم على  تسييس الجيش واعتبر أن من يقتل من حزب الله في سوريا مصيره جهنّم

تعليقنا على المقابلة/وشهد شاهد من أهل حزب الله ووضع النقاط على الحروف

الياس بجاني/26 شباط/13/مقابلة ممتازة طبقاً لكل المعايير وهي كشفت دون أدنى شك وبلغة غير ملتبسة كل الحقائق والخفايا وأسقطت الأقنعة وعرت كل الشعارات المموهة التي يتلطى خلفها قادة حزب الله التابع كلياً لحكام إيران تمويلاً وعقيدة وقيادة وتسليحاً وقراراً وثقافة ومشروعاً، وهي شعارات كما بات يعرف كل لبناني حر التفكير والإرادة هي رزم من النفاق والإحتيلال والدجل ولا تمت للحقيقة بصلة. أن يقول الشيخ الطفيلي ما قاله وبجرأة وعبر ال أم تي ومن منطقة يحكمها حزب الله وليس الدولة اللبنانية ومتاخمة للحدود السورية هو أمر مهم جداً له مداليل ورمزيات كثيرة، وهو يبين أن بيئة حزب الله لم تعد مقتنعة بشعاراته ورافضة لسلطته المفروضة عليها بقوة السلاح والمال والإرهاب، وبالتأكيد غير مؤيدة للحروب التي يورطها فيها خدمة للمشروع الإيراني أكان في سوريا أو في باقي الدول العربية وأيضاً في الكثير من دول العالم. نعتقد مستندين إلى مجريات وتطورات الأحداث أن حزب الله ورغم حديث قادته عن القوة والصواريخ كل يوم وتهديداته للبنانيين وللدول العربية ولدولة إسرائيل هو اليوم في حالة ضعف لافتة وخوفه من سقوط نظام الأسد يدفعه إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة ومفضوحة بشكل كبير وهي ستؤدي به إلى الانهيار. نهاية حزب الله العسكرية وقطع حبل صرته بنظام الملالي الإيراني لن تأتي عن طريق أي قوة عسكرية خارجية وتحديداً إسرائيل، أو عن طريق الدولة اللبنانية أو بواسطة أي فريق لبناني، وإنما من داخل الطائفة الشيعية نفسها والظواهر التي تتبين لنا تؤكد هذا الأمر الحتمي. حزب الله هو الشواذ بعينه والشواذ دائماً يزول مهما طال زمنه ومهما توسعت دائرة نفوذه وسطوته. في الخلاصة إن المشروع الإيراني في المنطقة فشل وحزب الله الذراع العسكرية لهذا المشروع في طريقه إلى التفكك كتنظيم مسلح وهي نهاية حتمية ستأتي من داخل بيئة حزب الله نفسها ولم يعد حدوثها بعيداً وما قاله اليوم الشيخ الطفيلي يؤكد ما هو آتي.

 

صبحي الطفيلي يشن أعنف هجوم على " تسييس الجيش": من يقتل من "حزب الله " في سوريا مصيره جهنّم

يقال نت/تحت الضوء اهم ما يقوله الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي عبر برنامج بموضوعية على قناة أم.تي.في:

 لن نبقى ساكتين وسنتحرك حسب قناعاتنا بما نرى فيه مصلحة لكل اللبنانيين بعدما أظهر السياسيون أنهم لا يتمتعون بالأخلاق وبات كل شيء مستباحاً.

يخيّل لأغلب الناس، نتيجة خبث المسؤولين، أنهم وضعوا بين خيارات ونحن نريد أن نفتح خيار الدولة العادلة والمواطنية الصحيحة.

نحن بحاجة الى قوة أمنية حقيقية لحماية المواطن وعلى كل لبناني أن يحرص على كل دركي وعسكري وضابط، لكن المشكلة انه منذ العام 1992، بات الجميع يريد كسب ودّ المخابرات السورية ومؤسسة الجيش من ضمن أولئك الذين استعملوا الجيش للوصول إلى المناصب.

السلطة العسكرية تصطاد المواطنين عمدا!

لمنع الإستثمار السياسي في المؤسسة العسكرية بعدما تحولت في بعض مهامها إلى صياد يذهب في مهمة قتل، وما جرى في عرسال مثلا يختلف عن الرواية الرسمية.

نحتاج إلى قوة أمنية حقيقية تحمي المواطن ونطالب بمنع الاستثمار السياسي في مؤسسة الجيش

ما جرى في عرسال يختلف عن الرواية الرسمية ومعلوماتي من جهات صاحبة معطيات حقيقية

المواطن يشعر بالخطر إذا واجه ابن الدولة لأنه قد يقتله ومن يفعلون ذلك من ضباط الجيش هم أعداء لبنان ويجب أن يحاكموا

لماذا لا يمنع الجيش اللبنانيين في الهرمل من الذهاب لسوريا للقتال ولماذا لا يحمي المواطنين في البلدات العكارية الحدودية

هناك مسؤول في حزب الله هددني بأن يضربني الطيران العسكري السوري

حزب الله يحارب في سوريا في حين أن الشيعة هناك ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم وهو يتحمل مسؤولية كل قتيل

دخول "حزب الله" الى سوريا يخدم العدو الإسرائيلي

حزب الله يوم يحارب في سوريا والكويت والسعودية والإمارات

حزب الله مثله مثل عبد الناصر، يرفع شعارات الحرب ضد إسرائيل ويرسل جيشه الى اليمن، وحين يحارب إسرائيل لا يصمد ساعة واحدة

إذا لم تكن هناك خيانة لسلاح المقاومة ، وتواطؤ مع إسرائيل، على "حزب الله" أن يعود من سوريا

الإسرائيلي اليوم أحرص الناس على "حزب الله" لأنه يتورط بالقتال في سوريا، وهو يشكل عامل تفرقة، في حين أننا دعاة وحدة.

مقام السيدة زينب ليس بحاجة لدفاع حزب الله عنه، لأن أهل السنة يحبونها مثلنا و أكثر

الأميركي هو من يحمي النظام السوري من السقوط الآن، ولكنه سيقبل لاحقا، عندما يأتي بعملاء له

لا، الفتنة السنية - الشيعية ليست قدرا، ونحن سنقاتلها بما أوتينا من قوة

الغشاوة تزال عن عيون الناس، والحقيقة ستظهر بقوة قريبا، سواء عند الشيعة أو غير الشيعة

هل من يقتل من "حزب الله" في سوريا شهيد، وهو يقتل الأطفال ويهد بيوت الناس؟ لا ، ليس شهيدا!

يجب أن ندافع عن المظلوم والحق، حتى يبقى المظلوم مصانا.الشعب السوري مظلوم، وكلنا يعرف ان النظام جر البعض الى السلاح، أي الى حيث يعتبر نفسه الأقوى. أنا مع تغيير النظام بوسائل غير عسكرية، ليس حبا بالنظام بل حرصا على الشعب السوري.

جبهة الجنوب أقفلت اليوم، والجميع يعلم أن الإسرائيلي ليس في وارد أن يعكر مزاج حزب الله، الذي يدخل في تفتيت المنطقة، التي أصبح الشيعي للأسف جزءا من هذه المؤامرة.

أنا اطلب من أبنائي وإخواني في "حزب الله" ان يرفعوا الصوت ويرفضوا المشاركة في ما حصل بسوريا، لأنه أمر شنيع، وعليهم ، بالحد الأدنى ألا يشاركوا بقتل السوريين والمشاركة بالفتنة.

في البادئ كنت أخاف من مجيء الفتنة مة سوريا الى لبنان، فإذا بها تنتقل من لبنان الى سوريا.

النأي بالنفس، هي منذ الاول ، مجرد نظرية. وزير الخارجية يتصرف على اساس انه وزير خارجية سوريا. وزراء نجيب ميقاتي في مكان آخر، بعيدا عن النأي بالنفس.

إن إطلاق طائرة أيوب ، هو تغطية للعمل في سوريا. من دون العمل في سوريا، هو جيد، ولكنه مع العمل في سوريا واحد من مبررات كالدفاع عن السيدة زينب.

لمقاومة تحوّلت، بعد فترة من الزمن، لاستخدام في أماكن غير حميدة.

في موضوع المحكمة، إن كنتم أبرياء لما تمنعتم عن الذهاب الى المحكمة والتصرف كبريء. هناك أمة تنقذها من الورطة، إن ذهبت الى المحكمة في موضوع الحريري.

ما يجب على "حزب الله" أن يمنع الفتنة بإرسال الأربعة الى المحكمة، وما يجب على الحريري أن لا يقف كثيرا عند التمسك بدماء أبيه.

ايها المسلمون ليس في الاسلام سنة وشيعة انتم امة واحدة وموضوع التفريق من صنع الشيطان

إن الفتنة المذهبية التي نقدم عليها هي الخطر العظيم. وهذا محرم ولا يجوز. وهو ينصر العدو الإسرائيلي. نصبح كلنا بقايا بشر وبقايا أمّة.

أدعو الى التخلي عن 14 و8 آذار وتشكيل حالة واحدة

لا أحد جدياً في الوصول إلى قانون انتخابات

المشروع الأرثوذكسي يؤسس الى تحويل لبنان إلى إمارات صغيرة وعلينا التفكير كقف نبني شعبا واحدا حيث يرى كل طرف في الطرف الآخر ضمانة.

نعلم أن الجميع لا يريد المشروع الأرثوذكسي، والسير به أتى من باب نصب الشباك.

سيتبين لاحقا انني لست خارج اللعبة.

حالة الاسير ردة فعل على ممارسات بعض الشيعة، وقد يكون لديك غدا 15 أحمد الأسير.

حالة الاسير لن تصبح كفة عفريت اخرى. سنبقى على كفة عفريت واحد.

كل واحد يبني إهراءات ليضع بها مال النفط.

لم تمّ التبادل مع الإيرانيين ولم يشرك اللبنانيون في هذا التبادل؟ أنا بتّ أسيء الظن، فالمطلوب أن ينظر الشيعة في لبنان أن ينظروا بصورة عدائية للثورة في سوريا، فالخطف يخلق بيئة ملائمة لدفع الشباب الى القتال في سوريا، والجهة الخاطفة لا تخدم الثورة السورية.

 إن المخطوفين اللبنانيين في سوريا، وأنا أعرف بعضهم وهم ضد "حزب الله"، يجب تحريرهم، لأنهم ضحايا التدخل في سوريا.

كان يجب الإفراج عن اللبنانيين قبل الإفراج الإيرانيين، وكان يجب وضعهم على رأس اللائحة.

أدعو السنة الى لجم اندفاع البعض، كالنزول الى الشرقية وتكسيرها. أتكلم عن هذه النوعية. ومثل الهجوم على الجيش في نهر البارد. هذه العقلية يفترض لجمها.

 

عائلة عقل هاشم تعود إلى الوطن

تلفزيون المر/أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أنها نقلت من داخل إسرائيل وعبر بوابة الناقورة الحدودية عائلة الرجل الثاني في جيش لبنان الجنوبي العقيد عقل هاشم المكونة من زوجته ليا كساب (54 سنة) وابنته شانتال (مواليد 1991) وابنه جريس مواليد (مواليد 1980) وسلمتهم الى السلطات الامنية اللبنانية المختصة في الناقورة لاجراء المقتضى القانوني. وعادت أسرة هاشم بعد نحو 13 عاما على مقتله بعبوة ناسفة زرعها حزب الله أمام منزله في بلدته دبل في 28 كانون الثاني عام 2000 وذلك قبل نحو 5 اشهر من الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب. وشغل هاشم عدة وظائف عسكرية وامنية خلال حياته آخرها قائدا للواء الغربي في جيش لبنان الجنوبي ورئيسا لجهاز الامن في هذا القطاع لكن فعليا كان يعتبر الرجل الثاني بعد أنطوان لحد. وقد حصل على الجنسية الاسرائيلية عام 1996.  هل تفتح عودة هذه الأسرة إلى لبنان ملف اللبنانيين المبعدين إلى إسرائيل؟ كثيرون هم من ينتظرون أن يسلك هذا الملف طريقه نحو الحل كما وعد الرئيس سليمان في خطاب القسم. أشهر تفصلنا عن الإستحقاق النيابي ويمكن القول أن الوعود تكثر في هذا الموسم، كما كل 4 سنوات، لكن الشعب اللبناني اعتاد عليها ويعرف أن العبرة بالتنفيذ. أسرة عقل هاشم تعود... فهل يضمّها الوطن إليه؟

 

نداء لفخامة الرئيس سليمان: حضن الوطن يتسع للجميع ولكن بالعدل واحترام كرامات الناس

http://mtv.com.lb/News/167943

الياس بجاني/في خطاب القسم قال الرئيس سليمان إن حضن الوطن يتسع للجميع ووعد بالعمل على تأمين عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 حيث كانوا اجبروا على ترك وطنهم الذي دافعوا عنه وافتدوه بأرواحهم  طوال 25 سنة في ظل غياب كامل للدولة اللبنانية عنهم وعن منطقتهم الحدودية. يومها في العام 2000 اجبروا على اللجوء إلى إسرائيل جراء تهديدات علنية بالدخول إلى مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، تهديدات سافرة  ومتلفزة أطلقها يومها السيد حسن نصرالله والعديد من القياديين في حزب الله. مع عودة عائلة الشهيد عقل هاشم  اليوم إلى وطن الأرز نطالب فخامة الرئيس سليمان أن ينفذ وعده ويعيد أهلنا هؤلاء قبل نهاية ولايته خصوصاً وأن الظروف اليوم هي أفضل بكثير لجهة حريته والهامش المتوفر له في اتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن كما هي حال مواقفه الوطنية في ما يخص الحرب السورية والتعديات التي يقوم بها جيش النظام السوري على الأراضي اللبنانية. فخامته وهو ابن المؤسسة العسكرية يعرف أكثر من غيره أن أهلنا في إسرائيل هم وطنيون بامتياز ولم يتخلوا يوماً عن هويتهم وعن تعلقهم بأرض وطن الأرز وهم  وقفوا بقوة وبشجاعة منقطة النظير في وجه كل المجموعات المسلحة التي تطاولت على السيادة اللبنانية وجعلت من أرضه ساحة لحروب غير لبنانية حتى العام 2000. الوطنية والعدالة  تتطلب أن تكون العودة مشرّفة لمواطنين شرفاء دون محاكمات أو اهانات. ونعم هم من يحق لهم طبقاً لكل معايير العدالة أن يحاكموا كل من يخونهم ويؤبلسهم ويطالب بمحاكمتهم كأن من كان. بمحبة ودون مواربة نقول وبصوت عال إن قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل هي قضية مقاومين شرفاء ووطنيين ومصداقية كل مسؤول وسياسي ورجل دين وحزب في لبنان تعتمد على طريق تعاطيه مع قضيتهم، فكل من يخونهم يخون نفسه وكل من يعمل من أجلهم يعمل من أجل الحق والحقيقة والعدل والعدالة. لقد حان الوقت لشمس الحقيقة أن تشرق . الحق سيعود إلى اصحابه مهما طال زمن العهر والكفر والتخلي والجبن. عهر من يدعون المقاومة وكفر الأحزاب المسيحية تحديداً التي فضلت مصالح قادتها على مصلحة الوطن والمواطن، والتخلي من قبل الكنيسة عن ابنائها، وجبن المسؤولين الخانعين. هذا زمن البؤس ولن يدوم والأبطال من أهلنا اللاجئين في إسرائيل هم أشرف من الشرف نفسه وهم المقاومون وليس من يدعون المقاومة فيما هم يدمرون الوطن ويقتلون أهله. في النهاية لا يموت حق ووراءه مطالب ونحن وانتم وكل الشرفاء لن نتوقف عن المطالبة بحقوق أهلنا.

كم هم تافهون وسطحيون أولئك الذين لا يمكنهم وعن سابق تصور وتصميم خبيثين وابليسين أن يميزوا بين العميل والوطني. الوطني يا أوباش هو ابن الشريط الحدودي الذي دافع عن أرضه وعرضه وهويته ولبنانه المقدس طوال 25 سنة في مواجهة الياجوج والماجوج وكل ارتال الأصوليين والمخربين، أما العميل فهو الذي يدعي الوطنية وهو تحت هذا الشعار يقتل الشعب السوري ويغتال ويقو م بعمليات ارهاب في عشرات الدول ويسرق ويتاجر بالمخدرات ويزور الأدوية ويخطف الأطفال ويبيض الأموال وينهب الدولة اللبنانية وتطول القائمة. لا يا أوباش يا مرتزقة أهلنا اللاجئين في إسرائيل هم الشرف بذاته والوطنية بلحمها وشحمها والرجولة بكل مكوناتها. هم ابطال فاخرسوا وابلعوا ألسنتكم.

 

تعليقاً على مقابلة النائب مروان حماده مع تلفزيون المر بتاريخ 24 شباط/13/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

اضغط هنا للإستماع لمقابلة النائب مروان حماده مع تلفزيون المر بتاريخ 24 شباط/13

إلى النائب مروان حماده: حماك الله يا شهيدنا الحي فرجالك قلائل

الياس بجاني/مقابلة أكثر من رائعة طبقاً لكل معايير الصدق والوطنية والشفافية والجرأة والصراحة . شكراً لك لأنك شهدت للحق وللبنان دون مواربة أو أقنعة. مقابلة وضعت النقاط على الحروف، وشخصت العلل وقدمت اقتراحات حلول خصوصاً في ما يخص القانون الانتخابي، كما بعقلانية شرعت الأبواب للجميع ليلتحقوا بقافلة الوطن اللبناني ويوصلوها إلى بر الأمان. ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول "شوية" حياء يا سيد حسن" فكفى توريطاً للبنان وللبنانيين في حروب عبثية وعمليات إرهاب محلية وإقليمية ودولية وتعديات وانتهاكات لا تخدم إلا حكام لإيران ومشروعهم التوسعي وتؤذي لبنان كل لبنان، وكل اللبنانيين. ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول لحزب الله ومن يقول قوله ويفعل فعله ويصطف خلفه "كفى قتلاً واغتيالات". ومعك نبعث لهم جميعاً برسالة أخوية كلها صدق وجرأة نقول فيها تعالوا لنتعاون وننجز قانون انتخاب عادل يرضي الجميع وينصف الجميع ولا يقهر أحد ولا يستثني أحد وليس مفصلاً على مقاسات خارجية ومشاريع هدامة. رسالة من القلب تقول بصوت عال تعالوا نبني وطنياً لنا ولكم ونحافظ عليه برموش العيون والمهج والأرواح. وطناً لنا نحن اللبنانيين، وطناً يليق بنا وبتاريخنا وبهويتنا وبحضارتنا وبدماء وتضحيات الشهداء، وطناً يفتخر ويفاخر به أهلنا في بلاد الانتشار، وطناً يكون فعلاً وطن الرسالة والتعايش والسلام والمحبة، لا وطن المزرعة والسرقات والإرهاب والساحة وتزوير الأدوية وصناعة وتهريب المخدرات، وليس وطناً للعصابات وسرقة السيارات والخطف والخوات والمذهبية والفتن والحروب. ومعك نشعر بالخيبة من رئيس مجلس نواب ونواب ووزراء وأحزاب  ينصاعون "لأوامر عمليات" وفرمانات من نظام الأسد الدموي الذي لفظه شعبه ويسعى لإسقاطه والتحرر من ظلمه. للأسف جاءت الردود على كلامك الدرر يا شهيدنا الحي من نواب وسياسيين في أطار "أمر عمليات" فنفذوا صاغرين. هؤلاء "ما بيتقيد عليون ولا على كلامون" لأنهم وكما تعرف جيداً هم بالواقع المعاش والمعلوم للجميع مجرد صنوج وطبول هي صدى لأسيادها القابعين خارج الحدود، فبؤس هكذا صنوج. نعم لبنان الحق والعدل والقداسة سوف ينتصر على كل الأشرار مهما قست الظروف وزاد أجرام وبطش المعتدين لأن فيه رجال من خامتك وهم الخميرة التي ستخمر وتعيد إلى وطن الأرز السيادة والحرية والإستقلال والسلام. لك منا كل محبة واحترام وتقدير

 

على من بكى سيدنا الراعي اليوم، ومن أجل من، ويا ليته يدرك لماذا يبكي اللبناني فيشاركه البكاء المحق/

اضغط هنا لمشاهدة التقرير بالصوت والنص من تلفزيون المر، موضوع تعليقنا /عنوانه: "ما الذي أبكى البطريرك الراعي في قداس الأحد"؟

http://mtv.com.lb/News/167512

الياس بجاني/25 شباط/13/لبنان يبكي مع أرزه وأهله والأرامل والشهداء والمعذبين ومع كل طفل من أطفاله كل يوم ومنذ سنين، يبكي ويندب ويتحسر على كل ما هو لبناني من قيم وأمن وسلام ولقمة عيش كريمة وخدمات وفقدان دولة وتهميش مؤسسات وانتشار لقوى شر تتخذ من شعارات كاذبة غطاء لهرطاقتها وتتحكم من خلال دويلاتها ومربعاتها الأمنية وسلاحها بكل مفاصل الحياة في وطن الأرز، قوى تسرق وتهرّب وتتاجر بالممنوعات وتغتال وترعب وتفسد وتهرطق وتتعدي على كرامات الناس. هذا هو البكاء الذي يجب أن نلتفت إليه لنواسي الباكين هؤلاء من أهلنا ونخفف من معاناتهم حتى لا يبكون. فيما سيدنا الباكي اليوم هو من يتسبب ببكاء اللبنانيين وباستمرار بكائهم لأنه وللأسف غريب ومغرب عنهم وعن أوجاعهم وأمانيهم وتطلعاتهم، فهو يساند ويدعم من يتسببون ببكائهم ويقفون وراء كل المآسي التي تصيبهم. بكركي أعطى لها مجد لبنان لتكون حامية لحقوق وكرامة كل اللبنانيين وضمانة للدولة العادلة التي تحترم حقوق مواطنيها وليس العكس. نتمنى من القلب أن يعود هذا الصرح المقدس إلى لعب دوره الوطني والإيماني والإنساني الجامع ليكون من يجلس على كرسيه قولاً وفعلاً ومخافة من الله ضميراً حياً لكل لبنان ولكل اللبنانيين. بمحبة نقول إن بكاء الباكي اليوم نحن شخصياً لا يعنينا، بل ما يعنينا هو بكاء وأنين أهلنا ومعاناتهم، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

 

السفير النروجي لـ "الجمهورية": الإستقرار في لبنان يشكّل أولوية للنروج

تلفزيون المر/أبدى السفير النروجي في لبنان سفين أوس، تشاؤمه حيال مستقبل الأزمة في سوريا. ورأى أنّ "الوضع يتخّذ مساراً تراجيدياً ويتدهور دراماتيكياً في ظلّ استمرار الاشتباكات العسكرية، حيث بتنا أمام حرب أهلية". ويرفض في حديث لصحيفة "الجمهورية" الحديث عن "غياب دور سياسي للنروج من الأزمة السورية واقتصاره فقط على الشق الإنساني". ويقول: "نحن ناشطون في مجال تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين في كلّ من لبنان وسوريا وتركيا والاردن، ونحن منفتحون على لعب دور سياسي، لكن ليس لدينا طموح لذلك". ولا يخفي أوس "قلق بلاده من عودة بعض الشباب الإسلاميين الذين يحملون الجنسية النروجية مجدداً بعد انتهاء الصراع في سوريا".  وأكد أنّ "المسؤولية الأساسية عن تدهور الأوضاع في سوريا يتحمّلها من لم يمنح الشعب السوري الحق في الحصول على حقوقه الأساسية، وفي طليعتها المشاركة السياسية عبر اختيار حكومتهم وحرية التعبير، فضلاً عن عدم تدخل الدول الأعضاء في مجلس الأمن على وجه الخصوص لوقف الحرب الدائرة في سوريا".  الوضع الدراماتيكي في سوريا، يجعل النروج متخوّفة من انتقال أعمال العنف على الحدود ولا سيما الاشتباكات بين "حزب الله" و"الجيش السوري الحرّ" إلى الداخل اللبناني.  وشدد أوس الذي تعرّف إلى وزيرالخارجية اللبنانية عدنان منصور بحكم تعيين الأخير سفيراً لبلاده في طهران، على أنّ "الإستقرار في لبنان يشكّل أولوية للنروج التي تتعاطف مع لبنان وتجدد تأكيد دعمها القوي له". وينوّه بـ"حسن استقبال العائلات اللبنانية وانفتاح الحكومة في مقاربتها لمسألة النازحين السوريين، والخطوات التي قامت بها في هذا الصدد، ولا سيما خطة الاستجابة التي أقرّتها في كانون الأول الماضي". وإذ لا ينكر أوس أنّ "العدد المتزايد للنازحين السوريين، يشكّل حملاً ثقيلاً على لبنان بالمقارنة مع دول الجوار"، يلفت إلى أنّ "أوسلو لم تترك لبنان يواجه هذا الحمل وحده، إذ بلغ حجم المساعدات النروجية، المقدّمة الى لبنان 15 مليون دولار أميركي من أصل 173 مليوناً، طالبت بها الحكومة اللبنانية في خطتها. مساعدات تمّ توزيعها على كل من وزارة الشؤون الاجتماعية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الانروا)، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمات غير الحكومية المتطوّعة على الأرض". ويشير الى أنه فضلاً عن ذلك، تقدّم النروج "مساعدات الى اللاجئيين السوريين والى الأسر المضيفة في لبنان، وتساعد بعض اللبنانيين على استكمال بناء منازلهم لتوفير المأوى لعدد أكبر من النازحين".  كما أنّ دولة النروج في صدد الاتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ليتم تزويدها بعدد من الخبراء لتعزيز وتنظيم قدرات الحكومة في التعامل مع النازحين.  ويقول: "النروج كانت أول دولة لديها جنود على أرض لبنان في إطار "اليونيفيل"، وقد بلغ عدد النروجيين الذين خدموا في القوات الدولية 25000، فضلاً عن ارتفاع نسبة الزيجات بين لبنانيين ونروجيين لا سيما في الجنوب اللبناني"، ما ساهم كذلك في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، ودفع 6000 لبناني إلى اللجوء الى النروج، في إطار "خطة إجلاء الاجانب خلال حرب تموز في العام 2006".  أمّا في ما خصّ اتهام "حزب الله" بتفجير بورغاس وتريّث الاتحاد الاوروبي بوضعه على لائحة "الإرهاب"، في انتظار ما ستفرزه الانتخابات البرلمانية المقبلة، ذكّر أوس بأنّ النروج ليست عضواً في الاتحاد الاوروبي، على رغم العلاقة الوطيدة التي تجمع هذه الدولة الإسكندنافية بالاتحاد.

 

المحكمة الدولية تعدّل قواعد الإجراءات والإثبات

المستقبل/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن "قضاة المحكمة وافقوا في اجتماع للهيئة العامة، على إدخال بعض التعديلات على قواعد الإجراءات والإثبات القائمة لدى المحكمة، وهذه التعديلات ترمي إلى توضيح القواعد الحاضرة وتحسينها".وأوضحت في بيان أمس، أن "عدداً من هذه التعديلات بسيط وتقني، وهي:

المادة 7: تحسب المهل الآن بالأيام التقويمية وليس بأيام العمل.

المادة 36: يعطي تعديل هذه المادة مزيداً من الصلاحيات للقاضي المنفرد، في غرفة (القاضي المقرر) تسريعاً للإجراءات.

المادة 60 مكرر، والمادة 152: ينظر قاض منفرد في قضايا تحقير المحكمة، والإدلاء بشهادة الزور، بغية تبسيط إجراءاتها وتسريعها.

المادة 89، الفقرة (هاء): يجيز هذا التعديل لقاضي الإجراءات التمهيدية، أن يحيل إلى غرفة الدرجة الأولى أي مسألة يرى وجوب الفصل فيها، قبل إحالة الملف رسمياً، ونتيجة ذلك، ستتمكن غرفة الدرجة الأولى من النظر في هذه المسائل قبل بدء المحاكمة.

المادة 70: الغرض من هذا التعديل، هو تبسيط الفصل في القضايا، في حال ضم الجرائم أو المتهمين، وعندما تضم قضيتان أو أكثر لجعلها قضية واحدة، يجوز لغرفة الدرجة الأولى الناظرة في إحداها أن تتولى بعض صلاحيات قاضي الإجراءات التمهيدية.

ولفتت إلى أن "من شأن ذلك، تسريع الإجراءات في حال الضم، ومنع نشوء جدل حول تحديد الغرفة الأنسب للنظر في ذلك، وبناء عليه يبدأ نفاذ هذه القواعد في صيغتها المعدلة في 6 آذار/مارس 2013 المقبل، وستنشر على موقع المحكمة الإلكتروني".

 

إطلاق الفتى عواضة مقابل 130 ألف دولار  ورجل أعمال نجا من الخطف على يد من أحسن اليه

النهار/أُطلق أمس محمد نيبال عواضة (12 عاماً) من ايدي خاطفيه الذين كانوا خطفوه الاسبوع الماضي من أمام منزله في بناية "بيللا روزا" في وطى المصيطبة. وعلمت "النهار" ان الخاطفين تقاضوا من والد الفتى فدية وصلت قيمتها الى نحو 130 الف دولار اميركي، سلمها نقداً الى افراد من العصابة انتظروه في منطقة الكولا بعيد منتصف ليل الاحد - الاثنين، على اثر مفاوضات هاتفية بين الطرفين كانت مراقبة أمنيا على أعلى المستويات، لكن الخطة التمويهية التي اعتمدها الخاطفون مكنتهم من الافلات من قبضة الدوريات الامنية المتربصة بهم. وبعد نحو 3 ساعات اطلق الخاطفون الفتى عواضة عند جسر الفيات في منطقة سن الفيل، الرابعة فجر أمس الاثنين، وابلغوا والده هاتفيا بالحضور اليه واصطحابه. ووجه والد نيبال الشكر الى الأجهزة الامنية والى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على المساعدة في عودة ابنه. على صعيد آخر، نجا رجل أعمال جنوبي من محاولة خطف على يد شاب لطالما أحسن الاول اليه، اذ كان يتردّد الى منزله دائماً ويحصل منه على مساعدات مالية دورياً، الى ان فاتحه قبل ايام في أنه يريد السفر، وطلب منه مبلغاً من المال لقاء الحصول على التأشيرة وبطاقة السفر، وبعدما حصل على ما طلبه ومشى، عاد الى رجل الاعمال في اليوم التالي وابلغه انه قرر البقاء في لبنان وانه يريد مالاً، الأمر الذي دفع بالرجل الى طرده من منزله. عند ذلك قرّر خطف رجل الاعمال بالتنسيق مع سائقه لقاء طلب فدية بقيمة مليون دولار، واعطاء 100 ألف دولار للسائق الذي أبلغ لاحقاً رئيسه بتفاصيل الاعداد لعملية الخطف التي فشلت. وتتابع الأجهزة الأمنية القضية.

 

المحكمة الدولية عدلت في قواعد الإجراءات والإثبات

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "قضاة المحكمة الخاصة بلبنان وافقوا في اجتماع للهيئة العامة على إدخال بعض التعديلات على قواعد الإجراءات والإثبات القائمة لدى المحكمة. وهذه التعديلات ترمي إلى توضيح القواعد الحاضرة وتحسينها". وجاء في البيان: "مع أن عددا من هذه التعديلات بسيط وتقني، فيما يأتي موجز لأبرز التعديلات التي اعتمدت:

المادة 7: تحسب المهل الآن بالأيام التقويمية وليس بأيام العمل.

المادة 36: يعطي تعديل هذه المادة مزيدا من الصلاحيات للقاضي المنفرد في غرفة (القاضي المقرر) تسريعا للاجراءات.

المادة 60 مكرر والمادة 152: ينظر قاض منفرد في قضايا تحقير المحكمة والإدلاء بشهادة الزور بغية تبسيط إجراءاتها وتسريعها.

المادة 89، الفقرة (هاء): يجيز هذا التعديل لقاضي الإجراءات التمهيدية أن يحيل إلى غرفة الدرجة الأولى أي مسألة يرى وجوب الفصل فيها قبل إحالة الملف رسميا. ونتيجة لذلك، ستتمكن غرفة الدرجة الأولى من النظر في هذه المسائل قبل بدء المحاكمة.

المادة 70: الغرض من هذا التعديل هو تبسيط الفصل في القضايا في حال ضم الجرائم أو المتهمين. وعندما تضم قضيتان أو أكثر لجعلها قضية واحدة، يجوز لغرفة الدرجة الأولى الناظرة في إحداها أن تتولى بعض صلاحيات قاضي الإجراءات التمهيدية. ومن شأن ذلك تسريع الإجراءات في حال الضم ومنع نشوء جدل حول تحديد الغرفة الأنسب للنظر في ذلك. يبدأ نفاذ هذه القواعد في صيغتها المعدلة في 6 آذار/مارس 2013 وستنشر على موقع المحكمة الإلكتروني".

 

بعد اختراقات إسرائيلية جديدة طالت أيضاً حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر نصر الله وقيادات حزب الله يستبدلون عناصر حماياتهم الخاصة

حميد غريافي/السياسة

 استبدلت قيادات "حزب الله" في الصفين الاول والثاني, وخصوصاً على مستوى قيادات المحافظات اللبنانية الجنوبية والبقاعية, معظم عناصر حمايتها اللصيقة التي ترافقها في تنقلاتها وتحميها داخل منازلها, بعدما أصدرت "شعبة الأمن" تعميماً في هذا المجال, عن إمكانية وجود اختراقات إسرائيلية جديدة قد تكون وصلت تلك الحمايات القوية المضروبة على قادة الحزب, فيما شملت عملية الاستبدال العناصر المحيطة بالامين العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم, وحتى اولئك المقربين منهما الذين يحيطون أنفسهم بعناصر عائلية وعشائرية من الجنوب, الذي تعتقد أجهزة أمن الحزب انه المنطقة الأكثر احتمالاً لتجنيد عملاء لإسرائيل سواء في صفوف الموظفين الشيعة في القرى ذات الاحتكاك الدائم بالقوات الدولية "اليونيفيل" الذين يتقاضون رواتب من تلك القوات, أو بواسطة أقارب عناصر في الحزب يعملون في دول أوروبية وعربية وخصوصاً في قبرص ولندن ودبي, حيث يجري تجنيد هؤلاء في لبنان مقابل "مبالغ شهرية سخية" من الدولارات, حسب مسؤول أمني حزبي في بيروت, نقل هذه المعلومات عن اعترافات أكثر من عميل شيعي لإسرائيل تم اعتقاله والتحقيق معه ومحاكمته.

وأكدت المعلومات تضاعف عدد عملاء اسرائيل داخل "حزب الله" و"حركة أمل" وحليفهما "التيار الوطني الحر" بقيادة ميشال عون الذي يبدو, بحسب المسؤول, ان تياره "مخترق من فوق ومن تحت بعملاء يهود عبر عدد من مساعدي عون الذين كانوا يقيمون في فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا, وهم مازلوا على تواصل مستمر مع ضباط من "جيش انطوان لحد" الجنوبي الاسرائيلي المقيمين في تل ابيب ونهاريا وحيفا وباريس وبلجيكا, على أساس ان هؤلاء الضباط العملاء الذين مازلوا يتقاضون رواتبهم وتدفع ايجارات منازلهم واقساط ابنائهم وبناتهم في المدارس والجامعات من فرعي "الموساد" الداخلي والخارجي, هم من رفاق السلاح القدامى".

وأعربت أوساط ديبلوماسية غربية في اوروبا عن اعتقادها بأن معظم عملاء "حزب الله" في دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان, باتوا خلال العامين الماضيين "عملاء مزدوجين" للحزب وللموساد الاسرائيلي أو لاستخبارات الدول المقيمين فيها, مقابل التسامح معهم في الاقامات والاعمال غير القانونية التي يمارسونها مقابل رواتب شهرية.

وقالت الأوساط لـ"السياسة" ان تلك الاستخبارات الدولية تعرف من أسرار "حزب الله" في لبنان وحول العالم أكثر مما يعرفه نصرالله, وإلا لما كانت خلايا الحزب في بلغاريا وقبرص وتركيا والولايات المتحدة واستراليا وكندا تقع باستمرار في ايدي اجهزة الامن وتقدم الى المحاكمات. واشارت إلى ان "توسيع ايران خلال السنوات الخمس الماضية دائرة عمليات الحزب إلى مناطق بعيدة عن الشرق الأوسط ثم استخدامه في الحرب الدائرة في سورية وقبل ذلك في دول عربية عدة, حتم على الحزب انفلاشاً أكبر ليس مستعداً له بعد, حيث شعر خلال الأشهر الستة الماضية بحرارة الحرب السورية ضد ميليشياته, إذ فقد المئات من أفرادها تعدى تعدادهم ما خسره في حروبه مع اسرائيل خلال السنوات العشرين الماضية, كما أن تعاظم الضغوط على نصرالله من كل جهة أصابته بالتضعضع والترنح, بدليل تصريحاته غير المسؤولة أو المتزنة أحيانا كثيرة بشأن دوره في قمع الثورة السورية وفي العمليات الارهابية الدولية, وفي امتناعه عن تسليم المتهمين باغتيال الحريري ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب وبتفجير بلغاريا".

 

تهديد حزب الله العراقي الكويت رسالة إيرانية إلى دول الخليجي وزعيمه البطاط مريض نفسيا وتابع للحرس الثوري 

بغداد - باسل محمد:السياسة/كشفت مصادر عراقية لـ"السياسة", أمس, أن ظهور زعيم "حزب الله" العراقي الشيخ واثق البطاط وتوجيهه تهديدات إلى الداخل العراقي ضد السنة والأكراد, والخارج ضد الكويت والسعودية, هدفه توجيه رسائل من النظام الإيراني في أكثر من اتجاه, أبرزها أن سقوط النظام السوري سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية. وكان البطاط هدد في تصريحات صحافية, أول من أمس, باستهداف الكويت على خلفية بناء ميناء مبارك, واستهداف الأكراد على خلفية الأزمة بينهم وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ورداً على اتهامات البطاط ل¯"جيش المهدي" التابع لـ"التيار الصدري" بتهديد السنة في بغداد, الخميس الفائت, وصف القيادي في التيار عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي الشيخ واثق البطاط بـ"المريض نفسيا", مؤكداً أن "عدد الذين يتبعونه لا يتجاوز ثلاثة أشخاص", علماً أنه يزعم أن "جيش المختار" الذي يقوده يصل عديده إلى مليون شخص, وهو مطلوب للقضاء منذ السادس من فبراير الجاري بتهمة إثارة النعرات الطائفية. وفي هذا السياق, أكدت مصادر رفيعة في قيادة "التحالف الوطني" الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية لـ"السياسة" ان النظامين السوري والإيراني يقفان وراء ظهور البطاط في هذا التوقيت, كاشفة أنه كان موجوداً في إيران بين العامين 2008 و2011, وكان يتنقل في تلك الفترة بين طهران ودمشق, ثم أقام في سورية لفترات طويلة في العام 2012 في خضم الثورة ضد النظام. وبحسب المصادر, فإن ظهور البطاط يحمل دلالتين رئيسيتين: الأولى مفادها أن دمشق وطهران تتابعان الوضع العراقي والاحتجاجات في المدن السنية وتخشيان أن يكون وراءها مخطط لدعم "الجيش السوري الحر" في جبهتي محافظتي نينوى والانبار على الحدود العراقية - السورية, والثانية تتمثل بتوجيه رسالة سياسية إلى دول "الخليجي" والدول الكبرى مفادها ان النظامين الايراني والسوري سيشعلان حرباً اقليمية إذا انهار نظام الاسد, لأن مواقف وتصريحات البطاط ضد الكويت والسعودية تصبان في معنى اندلاع حرب اقليمية, من خلال حديثه عن وجود مليون مسلح في جيشه, رغم أن "أنصاره قد لا يتجاوزون بضعة مئات على الارض".

وكشفت المصادر أن البطاط لا علاقة له بـ"حزب الله" اللبناني أو كتائب "حزب الله" في العراق برئاسة حسن ساري, لكنه كان يعمل بين العامين 2004 و2008 كجناح مسلح مستقل في محافظتي البصرة وميسان جنوب العراق, وله مكانة خاصة لدى "الحرس الثوري الايراني" ويتلقى تمويلاً منه. وبحسب المصادر الشيعية, طلبت واشنطن من المالكي اتخاذ تدابير عملية رادعة ضد البطاط, والمسؤول العسكري في كتائب "حزب الله" العراقي جعفر عيسى, وزعيم جماعة "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي, في ضوء معلومات عن وجود اتفاق عسكري بين هذه الاطراف الثلاثة بإشراف قائد العمليات الخارجية في "الحرس الثوري" الايراني قاسم سليماني.

وأقرت المصادر بوجود أنصار للبطاط والخزعلي وعيسى داخل القوات الامنية العراقية والدوائر الحكومية الاخرى, ما يعني ان الوضع الداخلي العراقي مفتوح على احتمالات خطيرة, محذرة من ان علاقات العراق بالكويت والسعودية مهددة بالتراجع ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة ضد هذه الجماعات.

 

كوهين يقوم بجولة لبحث فرض عقوبات على ايران وسوريا أعلنت

أ.ف.ب./وزارة الخزانة الاميركية اليوم (الاثنين) ان المسؤول لديها عن برامج العقوبات ديفيد كوهين بدأ الاحد جولة دولية لبحث فرض عقوبات دولية على كل من ايران وسوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إنّه خلال هذه الجولة التي ستستمر حتى الاول من اذار المقبل، سيتوجه كوهين، مساعد وزارة الخزانة المكلف الاستخبارات المالية ومكافحة الارهاب، الى العراق واسرائيل وتركيا وبريطانيا، من دون ان توضح البرنامج المحدد للجولة، مضيفةً أنّ الجولة ستشكل ايضاً مناسبة لبحث "مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال" مع المسؤولين الحكوميين في الدول المذكورة.

 

الهدوء الحذر يلف منطقة وادي خالد والجيش اعد تقريرا بحيثيات ما حصل على الحدود مع سوريا

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق ان الهدوء الحذر يلف منطقة وادي خالد التي لا تزال تتقبل التعازي بضحيتيها حسين العزو واحمد شهاب في بلدة الهيشة. واشار مندوبنا الى ان اهالي منطقة خط البترول حيث قتل العزو، يخشون الاقتراب من منطقتهم التي لا تزال تتعرض لبعض رشقات القنص وفي شكل متقطع من الجانب السوري من دون تسجيل اصابات جديدة. وافدنا "أن الجيش اعد تقريرا دقيقا بحيثيات ما حصل على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، والمعالجات التي يقوم بها".

 

فرار مخطوف بعد نقله الى بعلبك وسلبه اموالا بقوة السلاح

وطنية - أفاد المندوب الأمني في "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين أن المواطن محمد حسين غادر، ادعى لدى فصيلة المريجة في قوى الأمن الداخلي عن اختفاء شقيقه قاسم، منتصف ليل الأحد - الاثنين. وبعد ثلاث ساعات من الادعاء، حضر قاسم الى فصيلة المريجة حيث أدلى بإفادته ووقائع ما حصل معه، لافتا إلى أنه خطف من قبل مجهولين ونقل الى منطقة بعلبك. وبعد سلبه بقوة السلاح مبلغا يقارب ال7 ملايين ليرة تمكن من الفرار من خاطفيه. كما أشار الى أنه وقع عددا من الشيكات على بياض. وأعطى قاسم مواصفات خاطفيه الذين أصبحوا موضع ملاحقة.

 

لومباردي:البابا سينهي مهامه الخميس بدون مراسم احتفالية وسيسمى بقداسة بنديكتوس ال16 البابا الفخري

وطنية - سيطلق على البابا بنديكتوس السادس عشر، بعد استقالته الخميس، اسم "قداسة بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري"، او "بابا روما الفخري"، بحسب ما اعلن اليوم المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي.

وقال لومباردي : "عندما يسري مفعول استقالته، سيرتدي بنديكتوس السادس عشر لباسا ابيض بسيطا جدا مختلفا عن لباس البابوات. ومن دون اي مراسم احتفالية، سينهي البابا مهماته بعد غد الخميس في الساعة 00،19 بتوقيت "غرينتش" بعد وداع الكرادلة الموجودين في روما. وسيتوجه في الساعة 00،16 بتوقيت غرينتش على متن مروحية الى كاستيل غاندولفو على بعد 25 كلم جنوب روما حيث يبقى لشهرين في المقر الصيفي للبابوات.

وسيوجه الكاردينال انجيلو سودانو الدعوات الى الكرادلة لحضور الاجتماعات التي تسبق المجمع الذي ينعقد الجمعة بعد استقالة البابا. وقال لومباردي ان "الحبر الاعظم يستعد لاخر جلسة عامة غدا الاربعاء" وسيعمد الى تصنيف اوراقه التي يحتفظ بها في شقته. ووزعت 50 الف بطاقة لحضور أخر جلسة عامة للبابا في ساحة القديس بطرس، اضافة الى عشرات الاف الاشخاص الذين سيحضرونها من الخارج من دون بطاقات في الساحة وعلى جادة فيا ديلا كونشيلياتسيوني التي تؤدي الى الفاتيكان.

 

الجيش السوري الحرّ" يعلن تفجير موكب لضباط سوريين وشخصيات من "حزب الله" في جديدة يابوس

المصدر: وكالات/أعلن "الجيش السوري الحرّ" عن تفجير موكب تابع لـ"حزب الله" يضم ضباط كبار رفيعي المستوى أحدهم برتبة لواء تابع لنظام الأسد، بالإضافة لشخصيات لبنانية تابعة لـ"حزب الله".

وفي التفاصيل، فقد أعلن "الجيش الحرّ" أنه "في تمام الساعة التاسعة صباحا قامت كتيبة تابعة لكتائب درع الشام بتفجير موكب تابع لحزب الله يضم ضباط كبار رفيعي المستوى أحدهم برتبة لواء تابع لنظام الأسد بالإضافة لشخصيات لبنانية تابعة لحزب الله". "وتم تفجير الموكب بالكامل من خلال زرع ألغام على طريق أوتستراد دمشق بيروت في مدينة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية. وكانت هذه الشخصيات الرفيعة التابعة لنظام الأسد في إجتماع أمني كبير في لبنان". وأضاف "الجيش الحرّ" في بيانه إنه "تمت العملية من خلال شراء بعض الضباط ضعاف النفوس من داخل هذا النظام. وتمكن أبطالنا من إستهداف الموكب و قتل كل من كان فيه بالكامل".

 

صهاريج المازوت إلى سوريا تختبئ في المارينا صباحاً... ..والبحر وسيلة جديدة لتزود النظام السوري بالمازوت

المستقبل/الصورةُ أصدقُ أنباءً من نفي حكومة "النأي بالنفس".. أرتال صهاريج مختبئة نهاراً في منطقة المارينا-الضبية، بانتظار تحميل شحنات المشتقات النفطية لصالح دبابات النظام في سوريا وطيرانهِ الحربي، في النهار انتظار. وفي الليلِ أكثر من مليون ليتر مازوت الى داخل الأراضي السورية. بعد تصاعد حركة الاعتراض والاحتجاجات بوجه الصهاريج التي تنقل المازوت الى النظام السوري براً من منشآت النفط في مختلف المناطق تحت انظار وموافقة الحكومة اللبنانية ومباركة وزير الطاقة جبران باسيل، يبدو ان الجهات التي تقوم بتزويد النظام في سوريا بوقود الطائرات والدبابات التي يقتل بها شعبه، وجدت وسيلة جديدة لنقل المازوت الى الأراضي السورية هذه المرة بحراً بواسطة بواخر تقوم بتحميل المازوت من منشآت النفط، والابحار بها باتجاه مرفأي طرطوس وبانياس. فقد كشفت مصادر مطلعة في منطقة الزهراني ان الباخرة "COSMO" التي ترفع العلم الايطالي، وصلت فجرا إلى منشآت النفط في الزهراني وقامت نهاراً بتحميل كميات كبيرة من المازوت، حيث قدرت حمولة الباخرة بنحو 5 آلاف طن، على ان تبحر ليلا باتجاه السواحل السورية. وأوضحت المصادر نفسها انه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها تحميل المازوت من الزهراني بحرا الى سوريا، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية عمليات تحميل مماثلة خلال، علماً انه لتحميل اي كمية من المازوت من منشآت النفط، يجب الى ان تنال موافقة مسبقة من وزارة الطاقة"، لافتةً إلى "وصول بواخر للغاية نفسها إلى مرفأ الجية".

 

منصور من البحرين: أي تصريح عن أي جهة سياسية في لبنان لا يعبر إلا عن رأي صاحبه ولا يعكس موقف الحكومة

وطنية - أجرى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في إطار زيارته الرسمية مملكة البحرين، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين. وفي هذا السياق التقى نائب رئيس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد منصور خلال اللقاء "بالنهضة العمرانية والثقافية والاقتصادية التي تشهدها مملكة البحرين". وأكد للشيخ علي "ان لبنان ينهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ويحترم خصوصية كل دولة شقيقة، وهذا مبدأ اعتمده لبنان ولا يزال منذ استقلاله وحتى اليوم. وإن أي تصريح يصدر عن أي جهة سياسية في لبنان لا يعبر الا عن رأي صاحبه، ولا يعكس موقف الحكومة اللبنانية".

واعتبر "أن اللبنانيين الموجودين في كل الدول العربية وخصوصا في البحرين، مخلصون للبلد المضيف ويحترمون قوانينه وعاداته ويقدرون رعايته لهم". وعقد منصور اجتماعا مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وبحثا في سبل تطوير العلاقات بين البلدين. وأكد منصور لخليفة "أن الحكومة اللبنانية لا تقبل ان تمس مملكة البحرين بأي شيء يصدر من لبنان، سواء عبر الآراء او تصريحات او اي شيء آخر، وان العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين تحتم عليهما تفعيل الاطر المشتركة وتطويرها على كل الصعد". وكان منصور قد شارك في افتتاح المؤتمر الذي تستضيفه البحرين حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان. كما شارك في فاعليات "المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013".ولبى دعوة وزيرة الثقافة الشيخ مي ال خليفة الى مادبة غداء اقيمت على شرف الوفود المشاركة في الفعاليات. كذلك تفقد منصور مكاتب السفارة اللبنانية في المنامة، والتقى موظفيها واطلع على سير الاعمال فيها من القائم بالاعمال ابراهيم عساف. ويعود صباح غد الى بيروت.

 

اللواء": منصور يخالف مرّة جديدة تعليمات سليمان وميقاتي ويرفض استدعاء السفير السوري

مرّة جديدة، يتخطّى وزير الخارجية عدنان منصور، قرارات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويرفض استدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي، لتوجيه مذكّرة احتجاج إليه، بشأن الإعتداءات السورية، التي طالت قبل يومين المناطق العكّارية، وأدّت إلى استشهاد لبنانيين بالنيران السوريّة. وفي هذا المجال، علمت صحيفة «اللواء» أنّ الوزير منصور الموجود في البحرين، لم يجر أي اتصالات لا بالسفير السوري المعتمد في لبنان، ولا حتّى بأي من المسؤولين السوريين، من أجل إيصال رسالة الإحتجاج اللبنانية، بشأن الإعتداءات السوريّة، وتضيف المعلومات إنّ هذا الأمر، لاقى انزعاجا كبيرا عند رئيسي الجمهورية، والحكومة الذي أجرى اتصالا لهذه الغاية بالوزير منصور، وكرر موقف الحكومة الداعي إلى ضرورة إحترام سوريا للسيادة اللبنانية، وتجنّب تكرار قصف الأراضي اللبنانية في المرّات المقبلة. واستغرب «تيّار المستقبل» عبر «اللواء» الصمت المطبق من قبل المسؤولين، إزاء الإعتداءات السورية اليومية المتكررة على الأراضي اللبنانية، وتخوف من وجود مخطط لبناني-سوري لاجتياح المناطق الحدودية، بهدف إقامة منطقة عازلة بإمرة «حزب الله»، مهمّتها توفير الحماية لجنود الأسد لتخفيف الضغط عنهم في ظل الهزائم التي يمنى بها على يد الجيش السوري الحر. وبالنسبة إلى «المستقبل»، لم تعد إحتجاجات رئيسي الجمهورية والحكومة، تجدي نفعا أمام ما يحصل من اعتداءات يومية على الحدود، متسائلا: ما الذي يمنع رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلّحة، دعوة المجلس الأعلى للدفاع للإنعقاد لبحث مسألة الإعتداءات السورية ونشر الجيش على الحدود لحماية الأراضي اللبنانية؟

 

الرئيس الجميل بحث وفد من "المستقبل" ملف الانتخابات وضرورة اجرائها بموعدها

نهارنت/ بحث رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل ملف الانتخابات النيابية مع وفد من كتلة "المستقبل"، حيث تم التشديد على اهمية اجرائها في موعدها الدستوري. واتفق الجانبان على ضرورة السعي الى ايجاد صيغة مشتركة تجمع بين التمثيل الصحيح والشراكة الوطنية، كما تم التطرق الى الاوضاع السياسية التي تسود البلاد، وفق ما افادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الثلاثاء. وقد ضم وفد "المستقبل" الذي زار الجميل في دارته في بكفيا، رئيس الكتلة فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت والوزير السابق محمد شطح، وقد حضر الاجتماع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعضو المكتب السياسي الكتائبي المسؤول عن الماكينة الانتخابية البير كوستانيان. واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار. وينتظر ان يحيل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه. يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران. يُذكر ان التقى السنيورة كان قد زار مساء الأحد البطريرك الماروني بشارة الراعي وأكد على حكمته في معالجة الأزمة الراهنة في ما خص قانون الإنتخاب.

 

الأسير لصقر: أنت صقرٌ علينا ودجاجة عند نصرالله

لبنان الآن/رأى إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير أن "لبنان محتلٌ من قِبَل ايران"، متهماً قاضي التحقيق العسكري صقر صقر بالإنصياع لـ"حزب ايران" الذي يعامل الطائفة السنية وكأنها "طائفة مهزومة"، وذلك رداً على إصدار صقر قراراً باستدعاء الأسير على خلفية ظهوره المسلّح الأسبوع الماضي في صيدا. وتابع الأسير في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء "الإعتداءات تزداد وأمني في خطر، تم استدعائي ولم نرَ أي استدعاء بحق القتلة المجرمين"، وتوجه إلى صقر قائلاً "أنت صقر علينا ودجاجة عند (الأمين العام لحزب الله السيّد) حسن نصرالله".  وأضاف الأسير: "مطلوب منا أن نكون منهانين، والمشروع الإيراني يهيمن على بلدنا وكرامتنا ويقتلنا ويذبحنا في لبنان وفي سوريا والرد على أعمالنا وأقوالنا يكون باتهامنا بالتطرف والطائفية".    ووصف الأسير مخابرات الجيش بأنها "تابعة للمشروع الإيراني"، متهماً جميع القوى السياسية والأمنية "بالخضوع للمشروع الإيراني"، ومؤكداً في هذا الإطار أن "لا مشكلة مع الطائفة الشيعية بل مع هذا المشروع". 

 

صقر يطلب حضور الاسير الى دائرته والقوى الامنية ترد بتعذر ابلاغه

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يكلف القوى الامنية ابلاغ امام مسجد بن رباح الشيخ احمد الاسير بوجوب حضوره الى دائرته، الا ان الجواب يكون يوميا "تعذر ابلاغه".

 

تقارير: سليمان وميقاتي طرحا مشروعاً انتخابياً يجمع بين اقتراح بري و"المستقبل"

نهارنت/ يقوم موفدا رئيسي الجمهورية والحكومة، وزير الاقتصاد نقولا نحاس والوزير السابق خليل الهراوي، بجولة على الافرقاء، حاملين اقتراح قانون انتخاب مختلط يؤمن 68 نائباً وفق الاكثري و60 وفق النسبي، في 26 دائرة انتخابية على ما افادت صحيفة "النهار". وكشفت الصحيفة، الثلاثاء، ان الهراوي، موفد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونحاس، موفد رئيس مجلس الوزراءنجيب ميقاتي يقومان بجولة على القوى السياسية للبحث عن صيغة توافقية لقانون الانتخاب تنطلق من مبدأ النظام المختلط الذي توافق عليه جميع الافرقاء في اللجنة النيابية الفرعية. كما اوضحت ان الطرح يؤمن 68 نائبا وفق النظام الاكثري و60 نائبا وفق النظام النسبي، وهو يجمع بين طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري وطرح "تيار المستقبل"، مشيرة الى ان عدد الدوائر26 والمحافظات تسعا. الا ان العقدة لا تزال قائمة حول توزيع النواب والنسب بين الدوائر. يُذكر ان نائب "كتلة التنمية والتحرير" علي بزّي قد قدم خلال اجتماعات اللجان النابية الفرعية، اقتراح الكتلة القائم على المشروع المختلط اي 50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي، وفق 26 دائرة انتخابية.

 

هيئة التنسيق: ميقاتي يطيع الهيئات الاقتصادية التي سرقت القطاعين العام والخاص وعليه الإعتذار إن كان عاجزاً عن إقرار السلسلة

نهارنت/اكملت هيئة التنسيق النقابية اعتصاماتها للأسبوع الثاني على التوالي. فقد اعتصمت الهيئة قبل ظهر الثلاثاء أمام وزارة الاقتصاد في مبنى اللعازرية، مشددة على ضرورة "وضع السلسلة على جدول أعمال الحكومة" وداعية ميقاتي الى "الإعتذار للرأي العام إن كان عاجزاً عن تنفيذ وعوده بإقرار السلسلة". وفي هذا السياق، أشار رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب الى أننا "نعتصم اليوم أمام وزارة الاقتصاد لشد أزر الموظفين الاداريين فيها لتوجيه التحية لهم لصمودهم في تنفيذ الاضراب المفتوح وشل العمل في الادارات العامة والوزارات وكي يكون هذا الاعتصام مقدمة للتظاهرة الكبرى ليوم الزحف إلى بيروت"، مردفاً "غداً ستنفذ هيئة التنسيق تظاهرة حاشدة بدءا من الساعة 11 من قبل الظهر من أمام ساحة البربير زحفا إلى السرايا الحكومي، كلنا معا أساتذة ومعلمون موظفون ومتعاقدون أجراء ومياومون وكل أصحاب الدخل المحدود".

وتوجه غريب إلى الأهل والطلاب و"كل من تعز عليه كرامته" بالقول "انصروا هيئة التنسيق النقابية، من أجلكم تحركت، من أجل عزة هذا الوطن ووحدته ضد السماسرة والتجار والفاسدين الذين سرقوا لقمة عيشنا".

وتوجه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مشيراً "إحزم أمرك، تارة هناك تمويل وتارة لا تمويل، المشكلة عندك، إن كنت غير قادر على تنفيذ الاتفاق فأنت مسؤول عن تنفيذه وإلا لماذا وقعته".

وقال له "أخرج إلى الرأي العام واعتذر له لأنك وقعت اتفاقا وأقريت السلسلة، وقل لشعبك أنك عاجز عن التنفيذ. أنت المشكلة لأنك تطيع الهيئات الاقتصادية التي كما سرقت القطاع الخاص تسرق القطاع العام على حساب المتقاعدين وديمومة العمل وعلى حساب السلسلة وأرقامها". وأضاف غريب"أيها الموظفون الشرفاء قولوا لهم كفى افتراء وكذبا، ماذ يفعلون سوى تمويل عجز الموازنة على حسابكم. لا يفعلون سوى سرقة أموالنا من خلال الفوائد، خفضوا الفوائد على أموال الشعب، أعلى نسبة أرباح تحققونها في الكون كله. المعركة معكم، آن لكم تحمل المسؤولية". من جهته، انتقد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض " كلام وزير السياحة فادي عبود"، مردفاً أن " هذا ليس مجلس وزراء يمثل الشعب". وأضاف " إذا لم يضع ميقاتي السلسلة على جدول الأعمال ستكون آخرتهم الأربعاء، لأن غدا سيكون الزحف من حلبا ورميش والشوف وجبل لبنان وبيروت والبقاع"، مضيفاً أن "معلمي المدارس الخاصة أصبحوا أحرارا ولن نترك الشارع إلا بعد إحالة السلسلة". وشدد محفوض على أن "هذا الاضراب ضد أداء الحكومة السيء وليس ضد إدارات المدارس".

وكان من المقرر انعقاد جلسة للحكومة الأربعاء، لكن تقرر انعقادها بعد الإعتصام اليوم الثلاثاء، عصراً. وأكد وزير المال محمد الصفدي ظهر الثلاثاء، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن موضوع السلسلة لن يكون على طاولة مجلس الوزراء. يُذكر ان الهيئات الاقتصادية ترفض "أي قرار يصدر عن مجلس الوزراء حول سلسلة الرتب والرواتب" مؤكدة أنها "ستكبد القطاعين العام والخاص خسائر فادحة" ومحذرة من العبث بالأمن الإقتصادي.

وكانت الحكومة قد اقرت في السادس من أيلول، سلسلة الرتب والرواتب الا انها متمسكة بعد احالتها الى مجلس النواب الى حين ايجاد مصادر لتمويل السلسلة.

 

عون: المسار التحريضي سيؤدي الى حرب داخلية وأي قانون انتخابي معروفة نتائجه سلفا لن يمر

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاجتماع الأسبوعي للتكتل، في الرابية. وعلى الأثر، قال عون: "إن قانون اللقاء الأرثوذكسي أحيل على اللجان المشتركة، وهناك إمكانية لاحالته على الهيئة العامة، فليتكرم علينا رئيس اللجنة الفرعية المكلفة البحث في قانون الانتخاب النائب روبير غانم ويقول لنا كيف أن القانون الارثوذكسي غير دستوري. إذا، من يقول إن هذا القانون غير دستوري عليه أن ينتظر ليرى اذا كان غير دستوري، ويجب أن يأتي الى مجلس النواب ويرفع القانون الى المجلس الدستوري كي نعلم إذا كان القانون دستوريا أم لا". أضاف: "لن نقبل بأي قانون غير الاقتراح الأرثوذكسي، إلا إذا كان هناك قانون أفضل منه، فإن أي قانون انتخابي تكون نتائجه معروفة سلفا لن يمر، والفاجر لن يأكل مال التاجر بموضوع القانون الإنتخابي". وتابع: "نمر اليوم في حال أمنية خطيرة جدا، فيها تحريض على القتل والاستفزاز والشتائم والخطف ومهاجمة للقوى المسلحة، وفيها أيضا جرائم قتل وفيها الاتهام، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع منا، فلا ردة فعل تتلاءم والحدث. وإن المسار التحريضي سيؤدي الى حرب داخلية، والمسؤول عن تحضيرها هي القوى المسلحة الموجودة على الارض، فالمسؤولية السياسية تقع على السياسيين والقائمين على الدستور. لقد أرهقونا بقضية داتا الاتصالات، فليلقوا القبض أولا على من يظهرون على شاشات التلفزة".

وسأل: "من أعطى حق قطع الطرق ومهاجمة المستشفيات؟، هل الخلل في القرار أو الخلل في تنفيذ القرار كي نحاسب؟"، وقال: "الحكومة لم تتخذ حتى الآن أي إجراء بحق أحد".

وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "إننا مع إعادة النظر في الرواتب، فاقترحنا سلسلة تدابير ضرائبية لا تمس بالطبقة الفقيرة، فيجب أن يتوجهوا الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وصوتنا معهم، ولكن هناك لوم على الأساتذة لجهة الأسلوب الذي اتبعوه". وعن إدانة دول الخليج العربي لتصريحاته حول البحرين، أكد عون حرصه على "أمن البحرين"، وقال: "لا نرغب في التدخل بشؤون أي من الدول العربية. لقد دعونا إلى الحوار في دول عدة، ونحن غيارى اليوم على دولة البحرين، وندعو البحرينيين المعارضين والموالين الى الحوار بمعزل عن أي تدخل خارجي".

 

الراعي غادر إلى روسيا: نعيش حالا يرثى لها وما يدمي قلبنا مدارس مقفلة وطلاب على الطرق

وطنية - غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي متوجها الى روسيا على متن طائرة خاصة في زيارة راعوية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل تلبية لدعوة من بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، كما سيقابل رئيس مجلس دوما الدولة، البرلمان الروسي، سيرغي ناريشكن. وقد رافق البطريرك الراعي في هذه الزيارة المعاون البطريركي المطران بولس صياح، رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير ومدير العلاقات العامة في المصرف انطوان حبيب، المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض. وودع البطريرك الراعي في المطار وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، ضم :اميل مخلوف، ميشال متى وانطوان رميا، والمطارنة :رولان ابو جودة، سمير مظلوم وبطرس عنداري، وامين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، مدير مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو والدكتور الياس صفير والمحاميان فيليب طربيه وجوزيف ابو شرف وشخصيات.

وتحدث البطريرك الراعي في المطار محييا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لايفاده الوزير قرطباوي ممثلا له في الوداع، وقال:" نتوجه الى موسكو تلبية لدعوة بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وكما تعلمون ان العلاقات بين الكنيسة الارثوذكسية ولبنان وبين الدولة الروسية ولبنان علاقات ممتازة جدا وتعود لاكثر من 130 سنة ، وقد اراد قداسة البطريرك كيريل ان نلتقي من جديد بعد زيارته الى بكركي في تشرين الثاني 2011، للمزيد من التعاون ولخير بلداننا في لبنان والشرق الاوسط خاصة من اجل السلام وخير كل الشعوب الموجودة في هذا الشرق".

سئل: شاهدنا عيني البطريرك الراعي اغرورقت بالدموع يوم الاحد الماضي وانتم تودعون قداسة الحبر الاعظم، ماذا اردتم ان ترسلوا من خلال تلك الدموع؟

أجاب:" هذه الدموع ليست على الطلب، انما انا تأثرت تأثرا كبيرا بشخصية البابا وبكبر نفسه وبتجرده وتواضعه، وتأثرت ايضا لانه اعطانا امثولة كبيرة جدا، واين نحن من هذه روحه هذه، واين نحن جميعا خاصة على مستوى حياتنا الكنسية وايضا حياتنا الوطنية، هذا ما جعلني أتأثر، والتأثر ليس بيد الانسان. إن المثل الكبير الذي أعطاه البابا بتصرفه وبضميره وتواضعه وبروح المسؤولية تهز ضمائر كل مسؤول في الكنيسة وفي الدولة وانا قد وجهت نداء الى المسؤولين في الدولة بنوع خاص لان اوضاعنا لم تعد تحتمل التصرف كما هو قائم اليوم".

سئل: بعد تبوئكم مرتبة الكاردينالية، وبعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، هل يمكن لنا وللبنان ان نرى البطريرك الراعي في رتبة الحبر الاعظم؟

أجاب:"بالتأكيد لا، انما نحن نصلي كي يرسل الرب بابا للكنيسة كما يريد وهو سيختار من يريد، ونشكر الله ان هناك شخصيات عالمية كبيرة جدا في مصاف الكرادلة وتفوقني بالكثير ، لذلك نصلي ونطلب من الجميع الصلاة لكي تلهم الروح الكرادلة اختيار الافضل والاميز في ما بينهم وهناك كما قلت شخصيات كبيرة جدا في الكنيسة".

وعن ما يشهده البلد من اضرابات واعتصامات توجه البطريرك الراعي بالقول الى المسؤولين واللبنانيين:" ان حامل المسؤولية عليه ايجاد الحلول للقضايا الحياتية اليومية، لذلك نحن لا نستطيع الاستمرار بالشكل الذي نحن عليه اليوم، والامور يجب ان تحل ببساطة وصراحة، ولكن ايضا جميع الناس مسؤولون عن الدولة وليس فقط المسؤولون السياسيون وانما ايضا الشعب مسؤول، فالمفروض ان نفكر بالدولة وبوضعها وامكانياتها، والدولة يجب ان تعرف أن الناس اصبحوا في حالة يرثى لها من الوجع والالم، لذا لا ينبغي التعاطي مع الامور بالكلام المعسول فقط، يجب اتخاذ قرارات على الارض، فالازمة المعيشية والاقتصادية كبيرة جدا، والاوضاع الامنية ليس باستطاعة لبنان تحمل المزيد من الهزات، ونأمل ايضا ألا تكون الاضرابات مفتوحة بشكل تعطل وتشل الحياة العامة".

أضاف :"إن ما يدمي القلب أيضا أن ترى المدارس مقفلة والطلاب على الطرق والاهالي لا يدرون ماذا يفعلون. لذا على الجميع تحمل المسؤوليات لاننا لا نستطيع ان نستمر بالعيش في الفعل وردات الفعل لانها ليست حياة وطنية انما حالة يرثى لها".

سئل: الحدث يبقى في ايجاد قانون للانتخاب والجميع يتساءلون عن موقف البطريرك الراعي من هذا الموضوع، هل تنأى بنفسك عن اخذ موقف واضح ام انكم تؤيدون الارثوذكسي ام تتركون للمسؤولين هذه المهمة؟

أجاب :"المطالبة بقانون انتخابي ليست للمسيحيين فقط وليست للمسلمين وكلنا نقول ان لبنان مثل الطائر الذي له جناحان جناح مسيحي وآخر مسلم، ولا يستطيع الطير الطيران اذا كان جناحه مكسورا والاخر قويا، لذا نقول ان الاوضاع في لبنان ليست جيدة لان هذين الجناحين ليسا متساويين ومتوازيين، وبالطبع فان قانون الانتخابات هو الوسيلة الفضلى التي من شأنها أن تعيد التوازن، وعندما تحدثوا عن مشروع ما يسمى بالارثوذكسي لانه يعطي الحقوق لكل الناس، المسلم والمسيحي، ولكن قالوا ان تداعياته ستكون سلبية. لذلك من المفروض ايجاد شيء مماثل لكي يبقى جناحا لبنان قويين، وهذه هي قيمة لبنان ورسالته، فاللبنانيون قادرون على ذلك ولا يجوز أن يقدم كل فريق على إيجاد قانون على قياسه، فالقوانين لا تأتي على قياس أحد، انما هي تأتي على قياس البلد والشعب والوطن، ونأمل من خلال الارادات الطيبة ان يتوصلوا هذا الاسبوع الى حل لهذا الامر ونحن موعودون بذلك لان يتوصلوا الى قانون يشرف الجميع ويخدم الجميع".

سئل: نقل عن رئيس الجمهورية القول:" انا الماروني الاول ولن اوافق على الارثوذكسي" فهل برأيكم ان المشكلة تكمن في صلب مشروع القانون الارثوذكسي؟

أجاب: "كلا، لأن الجميع يقول وبمن فيهم الرئيس سليمان، ان القانون بحد ذاته جيد، لأنه في الأساس يقيم توازنا، لكن وكما تسمعون من قبل البعض، إن ذلك قد يعيد احياء روح الطائفية وينعكس على الارض سلبا، من هذه الناحية الرئيس يقول لماذا نذهب الى تلك التداعيات. الكل متفقون، مسلمون ومسيحيون، الذين هم ضد القانون أو معه ان هذا القانون بحد ذاته جيد انما تداعياته سلبية، لذلك وتجنبا لتداعياته فلنفتش لايجاد الافضل".

وسئل: هل بالامكان برأيكم العودة الى قانون الستين؟

أجاب:"عيب على اللبنانيين ان يعودوا الى قانون الستين بعد خمس سنوات، لانهم يكونون عندها، كمن يقول اننا لسنا قادرين على ايجاد قانون جديد، وعندها عليهم جميعا ان يتنحوا لكي نعود الى شريعة الغاب، فمن المعيب وبعد خمس سنوات وبعد عدة دراسات ولجان ومشاريع كل واحد منهم افضل من الآخر، ان نصل الى اعلان العجز عن ايجاد قانون جديد للانتخابات".

أضاف :"أنا لا أريد ولو للحظة واحدة أن أفكر بهذا الامر لانه عندها يكون نهاية كل شيء وذلك يعني ان اللبناني ليس جديرا بشيء، ولكنني ايضا لا اريد ان اقول ان ذلك سيحدث لا سمح الله، لانني على يقين انه بالامكان ايجاد قانون مشرف لكل اللبنانيين ويرضي كل اللبنانيين وانا على يقين بذلك".

سئل: هل ستشهد بكركي قريبا لقاءات مسيحية موسعة او وطنية اسلامية مسيحية للاتفاق على كلمة سواء فيما يتعلق بالمستجدات والتجاذبات السياسية في لبنان؟

أجاب:" طبعا نحن على الصعيد الماروني نعقد اجتماعات دائمة ونتمنى ان يكون لدينا اجتماع يضم كل الافرقاء اللبنانيين، ونحن نطرح هذا الموضوع مع الجميع باستمرار وهم يقولون إنه بحاجة الى بعض التحضيرات ومن الافضل ان يعقد مثل هذا الاجتماع عندما نتفق جميعا على ان نتائجه ستكون ايجابية، ولكن هذا الامر مطروح بشكل دائم ويجب ان يحصل لنعود ونعيش معا كعائلة واحدة، لان لبنان عائلة واحدة جميلة وغنية، يجب احياؤها لنعود ونأخذ مكاننا ودورنا في الاسرة العربية والدولية، وهذا ما ينتظره الجميع من لبنان".

 

شمعون: نرفض الارثوذكسي لانه سيقسم لبنان الى دويلات طائفية

وطنية - رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في تصريح، ان مشروع اللقاء الارثوذكسي "سوف يقسم لبنان الى دويلات طائفية". وقال: "نحن كحزب الوطنيين الاحرار، وكمدرسة كميل شمعون، لم نترب على ذلك إطلاقا، حيث إعتدت أنا شخصيا على العيش في منزل يقصده المسلم أكثر من المسيحي. حتى ان هذا القانون من شأنه أن يفرق الزوجين في الإنتخابات". أضاف: "نرفض الارثوذكسي لانه سيؤدي حتما الى التقسيم، وفي اعتماده خطأ كبير، خصوصا وان الناس تعلق آمالا على كل نائب تقوم بانتخابه، وليس لإيصالها الى التقسيم وبداية حرب أهلية، بل لتحقيق طموحاتها وإيجاد حل لهمومها ومشاكلها. إنطلاقا من هنا، نحن نرفض السير في هذا القانون تبعا لقناعاتنا وتصوراتنا، والذي تنصلت منه الطائفة الارثوذكسية".  وعن طرح مشروع بديل من الارثوذكسي، قال: "لقد طرح المستقبل مشروعا لا بأس به، وكذلك فعل النائب ميشال فرعون. وبدورنا وضعنا مشروعا نتفق عليه مع العميد كارلوس اده لانشاء دولة مدنية عصرية وحديثة، مبنيا على عدة أهداف او نقاط ابرزها انشاء مجلسين، مجلس نواب غير طائفي، يتألف من نواب عن دائرة منفردة ويفسح في المجال امام النساء في الوصول الى المجلس من دون التقيد برقم محدد، وتوكل اليهم مهمة تمثيل المناطق التي انتخبتهم في هذه الدائرة المنفردة، من دون ان يقتصر عملهم على التشريع". واشار الى ان "قانون الستين على علاته افضل منه ونقبل بالسير فيه مع كل عيوبه، شرط الا ندخل في مشروع القانون الارثوذكسي. وبهذه الطريقة نكون قد وضعنا مصلحة البلد في المرتبة الاولى". ورأى ان "لبنان سيعيش في أحسن حالاته، وفيه ثروة بترولية ومائية ستظهر لتعيده الى نفوذه وقوته، ولذلك لا خوف عليه".

 

المعارضة السورية تقرر المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا

وطنية - قررت المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي سيعقد في روما الخميس المقبل، وذلك بعدما كانت علقت مشاركتها فيه، وفق ما اعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب.

وقال الخطيب "ان الائتلاف المعارض قرر المشاركة في المؤتمر بعدما تلقى وعودا من وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ " بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا ولما قد يتيحه هذا الاجتماع من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري".

 

ما هي أهمية الانتخابات.. في غياب الوطن؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

من أسوأ ما يصيب الأوطان اختلاط الأمور على الحاكم والمحكوم، على حد سواء، لدرجة تنعدم فيها القدرة على تمييز السبب عن المسبَّبِ عنه، فيقرّر الجميع أن تجاهل الحقيقة.. وصولا إلى التكاذب هو خير وسيلة للتعايش.

لبنان مثال صارخ على ذلك. وما الجدل العبثي في مسألة قانون انتخاب جديد إلا وجه من وجوه تجاهل الحقائق إلى حد التكاذب المكشوف. بادئ ذي بدء، يُشاع أن تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل ممنوع. ممنوع بتاتا. الجميع ضد تأجيل الانتخابات! ثم هناك «ممنوع» آخر، مرفوض بالمطلق، هو إجراء الانتخابات وفق ما يُعرف بـ«قانون الستين» - أي الذي اعتمد عام 1960 - وفيه ترتيب اعتباطي للدوائر الانتخابية يستند نظرا إلى القضاء (القائممقامية) كدائرة انتخابية، إلا أنه يضم من الاستثناءات الغريبة ما يغيّب أي تبرير منطقي لتقسيماته.

ولاحقا، ظهر «ممنوع» ثالث بحكم حساب الأصوات داخل مجلس النواب، هو مشروع النسبية. فقبل بضعة أشهر أقرّت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من حيث المبدأ مشروع قانون يقوم على مبدأ التمثيل النسبي، الذي يفضله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. مشروع الرئيسين سليمان وميقاتي الذي وافقت عليه الحكومة من حيث المبدأ وأرسلته إلى مجلس النواب، كان محكوما بالسقوط في تصويت مجلس النواب، لأنه مرفوض من جميع الكتل المتحالفة تكتيكيا في «تجمع 14 آذار»، ومعها أصوات نواب كتلة الزعيم وليد جنبلاط، فمع أن هذه الكتلة ممثلة بالحكومة بثلاثة وزراء.. فإنها ترفض النسبية. وبالتالي، غدا متعذرا تمرير مشروع النسبية المقترح في البرلمان.

ثم أطل ما وُصف زورا بمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الذي يقسّم المقسّم، ويفتّت المفتت، عبر حصر حق انتخاب نواب كل طائفة بناخبي طوائفهم. وهو ما يعني قطع أي صلات مصلحية أو تعايشية بين الطوائف، وفتح الباب أمام المتطرفين في كل طائفة لـ«خطف» الطائفة كلها وفصلها عن باقي مكونات الوطن. وتيسر إقرار هذا المقترح في اللجان الفرعية البرلمانية في وجه معارضة أغلبية ممثلي السنّة والدروز ونسبة عالية من المسيحيين، لأن بعض القيادات المسيحية في «14 آذار» استسلمت تكتيكيا لمزايدات - بل ابتزاز - العونيين، الذين يعتبرون أنفسهم الأكثر مسيحية بين مسيحيي لبنان، مع أنهم الغطاء المسيحي لسياسة «حزب الله».

غير أن هذا المشروع الانتحاري، للمسيحيين في المقام الأول، يبدو أيضا من «الممنوعات». ذلك أنه مرفوض من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة، من منطلق أنه يخالف الدستور اللبناني، ولا سيما في بند «المحافظة على العيش المشترك»، ولجهة الخروج عن نص «اتفاق الطائف»، الذي هو جزء من الدستور. وثمة من يقول إن الرئيس برّي أيضا ليس متحمسا لفتح معركة ضد السنّة والدروز ونصف المسيحيين من أجل مشروع سيقضي على البقية الباقية من قاعدته الانتخابية ضمن الطائفة الشيعية. في هذا السياق، يجب الإشارة إلى أن أسباب تأييد الرئيسين سليمان وميقاتي للنسبية، من حيث المبدأ، تختلف عن أسباب حماسة «حزب الله» - القوة الفعلية خلف الحكومة الحالية - وحليفه الشيعي رئيس مجلس النواب نبيه برّي للتمثيل النسبي. ففي حين من مصلحة سليمان وميقاتي، اللذين لا يمثل أي منهما أكثرية داخل طائفته، أن يبقيا على قاعدة شعبية صغيرة محفوظة لهما سيُقضى عليها حتما في غياب التمثيل النسبي، فإن تأييد التحالف الشيعي للنسبية يقوم على اعتبارات أهم بكثير، أبرزها ما يلي:

أولا، أن التحالف الشيعي يمارس السياسة في لبنان وهو مدعوم - حصرا - بسلاح «حزب الله».

ثانيا، أن الطائفة الشيعية من الناحية الديموغرافية هي أسرع الطوائف اللبنانية نموا.

ثالثا، بفضل الدعم الإيراني المباشر لـ«حزب الله» وسنوات الاحتضان السورية لحركة «أمل» برئاسة الرئيس بري، تتمتع الطائفة الشيعية اليوم بأكبر الموارد المالية بين الطوائف اللبنانية، وكذلك المواقع الأكثر تأثيرا داخل مؤسسات الدولة الرسمية.

رابعا، يشكل الصوت الانتخابي الشيعي الملتزم بـ«حزب الله» ثقلا مؤثرا في الدوائر الانتخابية المختلطة طائفيا. وكان هذا الثقل وراء تضخيم حجم الكتلة النيابية التابعة للنائب ميشال عون، وبفضل هذا الثقل غدا عون جزءا من استراتيجية «حزب الله» للهيمنة على لبنان، كحلقة من حلقات سيطرة طهران في المنطقة. ومن هنا يجب تفسير مواقف عون وأقواله الأخيرة حول منطقة الخليج. وفي المقابل، يجوز استغراب كلام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بالأمس، عن «السلاح غير الشرعي»... في حين لا يبدو أنه يثير موضوعه مع عون الذي يرتبط معه بعلاقة طيبة جدا.

خلال الأسابيع الأخيرة، تطايرت التهم القائلة إن الغاية عند بعض الأفرقاء من تعدّد طرح المقترحات والاعتراض عليها.. هي التمهيد عمليا لتأجيل الانتخابات.

ولكن، أصلا لماذا يكون إجراء الانتخابات مسألة بمثل هذه الأهمية الاستثنائية؟ هل الانتخابات غاية في حد ذاتها.. أم هي وسيلة للتعبير عن رغبات الشعب؟ وما هي أهمية الانتخابات إذا كانت رغبات الناس غدت مشهدا هامشيا في الواقع السياسي اللبناني؟

واقع الحال أنه لا يوجد توافق بين اللبنانيين على الأسس التي ينبغي أن يبنى عليها الوطن، وتقوم عليها فكرة المواطنة. وخطاب الكراهية والحقد الذي يصدر عن قوى ديماغوجية وطائفية في كل مناسبة يوحي بأن الوطن ما زال مغيبا، وبناء عليه سيكون من العبث انتخاب نواب قد يمثلون أي شيء إلا وطنهم.

ثم لئن كان اللبنانيون قد عاشوا لسنوات كثيرة من دون الحاجة إلى تجديد دماء برلمانهم، بفعل الحرب الطاحنة التي مزقت البلاد، هل نجح اللبنانيون في تحصين بلدهم ضد جراثيم الحرب الأهلية.. التي تتسرب إليهم من شقوق الحدود اللبنانية - السورية، بل يدفعهم إليها دفعا النظام السوري، الذي ما زال بعض اللبنانيين يراهنون على قدرته على قتل شعبه وإخضاعه.

 

تقارير: السنيورة زار بكركي مساء الأحد وبحث سبل "الخروج من المأزق" الإنتخابي

نهارنت/التقى رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة مساء الأحد البطريرك الماروني بشارة الراعي وأكد على حكمته في معالجة الأزمة الراهنة في ما خص قانون الإنتخاب. وفي التفاصيل أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5" بعد ظهر الإثنين عن "عن لقاء عقد مساء امس في بكركي بين الراعي والسنيورة". وأشارت معلومات الإذاعة "ان البحث تناول العيش المشترك والطروحات من اجل الخروج من المأزق الراهن". وقدر السنيورة مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الوطنية و حرصه على الدستور اللبناني والعيش المشترك". كذلك "اعرب عن امله بحكمة الراعي وبعد نظره وهمه الكبير الذي يحمله للبنان وحرصه على مصلحته العليا". وختم رئيس الحكومة الأسبق "سنبذل كل مسعى ممكن ليتمكن اللبنانيون من تجديد الثقة بمؤسساتهم الدستورية" دائما بحب إذاعة "صوت لبنان 100.5". وكان قد إلتقى أقطاب مسيحيون ونواب في بكركي عصر الخميس الفائت حيث اكتفوا بالثبات على مواقفهم بعدما قطع مشروع "اللقاء الأورثذكسي" اللجان المشتركة في مجلس النواب وأكدوا انفتاحهم على طرح بديل "وفق الدستور". واعتبر المراقبون حينها أن بكركي أعطت البركة للمشروع الأورثذكسي ولم ترفضه. واقرت اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء، مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" والنواب المستقلون المسيحيون في قوى 14 آذار. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لم يدعو إلى جلسة عامة لمجلس النوابب للتصويت على المشروع بدون حصول توافق، رغم أنه قال سابقا أنه لن يدعو اللجان المشتركة للتصويت ثم عاد ودعاها.

 

الرئيس الجميل: ما زلنا غير قادرين على التفاهم على قانون يؤدي لإجراء الإنتخابات في موعدها

نهارنت/إعترف رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن المساعي المبذولة للإتفاق على قانون انتخاب لم تفلح حتى الآن رغم كثافتها وإجرائها "ساعة بساعة" مبديا تخوفه من تأجيل الإنتخابات. وقال الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي عصر الإثنين من الصيفي "هناك أمر مجحف في حق قوى سياسية بما يتعلق في حق القانون الأورثذكسي" في إشارة إلى الأفرقاء المسيحيين في 14 آذار. وشرح الجميل أنه "إذا وضعناه (الأورثذكسي) على حدة ونحن منذ زمن بحثنا بأكثر من مشروع غيره" فإن المشكلة "أننا غير قادرون على التفاهم على قانون يؤدي لإجراء الإنتخابات في موعدها". عليه شدد على أنه "لا يجوز جعل "الأورثذكسي" قميص عثمان" كاشفا أن فريقه "على اتصال مع كل القوى السياسية كي نتوافق على قانون يطمئن الجميع على تمثيل صحيح في مجلس النواب". إلا أن الجميل أردف "لدينا ملئ الثقة أن كل القوى ستتحمل مسؤوليتها وهناك خراب في البلد إن لم تتم الإنتخابات ولا بد من التوصل لحل وهذا ما نعمل عليه ويتحمل كل شخص لا يساهم في الحل المسؤولية تجاه التاريخ". هذا وكشف رئيس "الكتائب" أنه "على تواصل ساعة بساعة مع حلفائنا وسنستمر بالجهود للتوصل إلى نتيجة" آملا من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يبقى "على موقفه وأن يعطى مجالا لوصول المساعي الخيرة إلى الحل". وكان قد أعلن بري في حديث إلى صحيفة "السفير" نشر صباح الإثنين انه لن يدعو الى جلسة نيابية عامة "من دون حصول توافق مسبق، فأنا لست مدير جلسات، بل من أركان الميثاق الوطني، وأقدّر مصلحة البلد في أي قرار أتخذه". ولم يخف الجميل أن "هناك فتورا بين أفرقاء 14 آذار وهذا واقع ولكن ذلك لا يؤثر على الجوهر وبقدر ما نسرع في قانون الإنتخاب نكون قد بلسمنا الجرح". واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار. وكانت الحكومة قد اقرت في ايلول الماضي اقتراح قانون انتخاب مبني على النسبية وفق 13 دائرة انتخابية. من جهة أخرى انتقد الجميل الوضع الأمني "المهترئ" قائلا أن "هناك تعديات وخطف وصولا إلى فدية وهي ظواهر جديدة ليس هناك من يحمي ويحاسب". عن اعتصامات هيئة التنسيق النقابية للأسبوع الثاني على التوالي قال "نحن مع الحركة النقابية ونحن حزب اجتماعي ولا يمكن إلا أن نكون إلى جانب طلباتها المحقة ونأسف أن الحكومة لا تستعمل موارد كثيرة في تصرفها". وإذ أكد أن الهيئات الإقتصادية ومصرف لبنان وهيئات دولية تحذر من ممارسة عشوائية لتمويل السلسلة استدرك قائلا "لكن هناك الأملاك البحرية والنهرية تؤدي إلى تمويل جيد كذلك قضية خصخصة الكهرباء إلى ما هناك من إهمال للدولة". أما عن الوضع السوري فأسف الجميل "ان هناك خروجا عن منطق إعلان بعبدا والحياد الإيجابي" من قبل الأطراف اللبنانية.

وختم رئيس الجمهورية اللبنانية الأسيف مشددا على أن "الحل في الحوار من أجل التغيير في سوريا لأنه يحفظ المؤسسات" قائلا "نحن بحاجة لسوريا مستقرة وفاعلة لأن أمن لبنان مرتبط بها ونخشى إذا استمر الوضع أن يصبح التطرف سيد الموقف". إلى ذلك أصدر الحزب بيانا بعد الإجتماع جدد فيه التحذير "من انتكاسة خطيرة يتعرض لها قانون الانتخاب بفعل رفض بعض القوى السياسية للمشاريع التي تؤمنّ الشراكة الوطنية والتمثيل الصحيح، دون ان تقدّم هذه القوى بديلاً صالحاً يحظى بالاكثرية في مجلس النواب، مما يؤدي الى تجاوز المهل الدستورية وتعطيل الانتخابات". عليه دعا الحزب إلى "الخروج من سياسة الانتظار الملتبس" لافتا "الى ان المهل أصبحت داهمة ولم تعد تسمح بطرح مشاريع تجريبية" ومعلنا أنه يحث "على الشروع في البناء على ما تحقق الى الآن من مشاريع ممكنة والانخراط في حراك أخير لتعويم خيار توافقي يخرج من رحم التمثيل الصحيح لكل الفئات".

 

عصابات «من سيربح المليون»؟

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

هذا ليس مسلسل «حريم السلطان»، ولا برنامج «الرقص مع النجوم»، إنّما أقرب إلى «من سيربح المليون»... لا بل آلاف الملايين. مسلسل الخطف في لبنان تتواصل حلقاته في نشرات الأخبار المحلّية، فمنهم من اختير «Nominé»، فعاد إلى ذويه بعد دفعهم فدية ماليّة، أمثال الفتى محمّد عواضة، وآخرون لا يزال أمامهم «primes» من الخطف، مثل نزيه نصّار. "أخيراً"...، بحماسة، بغصّة، بعفوية، بفورة... كلّ من قرع منزل عائلة عواضة، مهنّئاً بعودة ابنها المخطوف المحرّر محمد (12 عاما) ردّد هذه الكلمة على طريقته. فبعدما أقدمَ أربعة أشخاص في 21 الجاري، على خطف محمد من أمام منزله في بناية "بيللا روزا" في الرملة البيضاء، أطلقوا سراحه فجر أمس. فهل تعرّض محمد للتعذيب؟ كيف تمّت عملية التبادل؟ في العلن، وخصوصاً أمام عدسات المصوّرين وفضول الصحافيين، أبى محمد الحديث عن اختطافه، محاولاً التحكّم بنظراته الشاردة وتنهّداته المتقطعة. تَردّد محمد في رواية تفاصيل الحادثة، ليس لأنّ ذاكرته تخونه، أو لافتقاره إلى الكلام، إنّما نتيجة تهديد الخاطفين له بخطف أحد أفراد أسرته وتحديداً إحدى شقيقتيه، التي كانت صورتها بحوزة الخاطفين.

لكن ما إن أدارت وسائل الإعلام ظهرها، حتى بدأ محمد يسترجع همساً لحظات صعبة طبعت ذاكرته. ففي اليوم الأوّل من اختطافه، لم يأكل سوى ما قدّمه إليه الخاطفون، أي الزاد الذي أعدّته له أمّه ووضعته في حقيبته المدرسية، وحين عطش وطلب الماء، وافاه أحدهم بمياه غير صالحة للشرب تشوبها المرارة. أمّا في الأيام الأخرى، فقُدّمت له مَرّة الملوخية، والوجبات السريعة.

صديقه... القناع

عجز محمد عن تقدير البقعة الجغرافية التي كان مخطوفاً فيها، كلّ ما تمكّن من معرفته، أنّه احتجز في غرفة لا يدخلها النور، وتفتقر إلى أيّ نافذة، ممّا صعّب عليه التمييز بين الليل والنهار، فلم يغمض له جفن. وأكثر ما زاد الطين بلّة القناع الداكن اللون الذي ألبسه الخاطفون إيّاه، والذي يلامس عنقه ويمنع عنه الهواء لغياب الثقوب فيه.

تفاصيل عديدة استرعت انتباه محمد في فترة اختطافه: أوّلاً، ابتعاد المرحاض عن غرفة احتجازه، فكان في كلّ مرّة يريد قضاء حاجته، يُفرض عليه وضع القناع والسير خارج الغرفة أمتاراً معدودة. وفي إحدى المرّات قُدّمت له وجبة سريعة، تحمل اسم أحد "السناكات" البيروتية. كما توقّف محمد عند لطافة الخاطفين الذين قدّموا إليه الحلويات و"التشيبس"، وسمحوا له بمتابعة رسوم متحرّكة وأفلام عبر أقراص مدمجة.

تفاصيل عملية التبادل

إثر اتصال هاتفي، خرج نيبال من منزله في تمام السابعة مساء الاحد، متوجّهاً إلى أحد الفنادق التي فرضت عليه الجهة الخاطفة أن يمضي ليلته فيها. جلس في الفندق يترقّب عقارب الساعة حتى ساعات الفجر الأولى. وبعدما ضاق ذرعاً من الانتظار، قرّر أن يعود أدراجه، فطلب من احد الموظفين إحضار سيّارته. وما أكّد للوالد أنّه مراقب، هو الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه ما إن اقترب من تسلّم سيارته، وكانت الساعة تشير إلى الرابعة إلّا عشر دقائق. نتيجة الاتّصال طُلب منه التوجّه إلى جسر الكولا ومعه الحقيبة وفي داخلها الفدية بقيمة 132 ألف دولار.

سلَّم... بتِستلم

سار نيبال بسيارته بمفرده، بين طريق المطار وجسر الكولا والرملة البيضاء، بعدما حذّره الخاطفون من الاتصال بالقوى الأمنية وإلّا سيقتلون محمد. وعند وصول سيارته فوق جسر الكولا طُلب منه التوقّف فجأة ورميُ الحقيبة التي تحتوي الفدية الى الأسفل في اتّجاه شاب كان على درّاجة ناريّة. لم تكد تمرّ دقائق معدودة حتى أبلغه الخاطفون أنّ بإمكانه تسلّم محمد عند جسر الفيات في كورنيش النهر.

في ضوء الاتصالات التي تلقّاها من الجهة الخاطفة، استرعت مجموعة مؤشّرات انتباه الوالد. فتبيّن له أنّ العصابة أكثر من محترفة، تنفّذ عمليتها براحة تامّة، تراقب بدقّة متناهية، تُجري اتصالاتها بكلّ حرّية، معتمدة تبديلاً مستمرّاً لأرقامها. وما أثار استغراب نيبال وزادَ من شكوكه بأن يكون الخاطفون من أبناء المنطقة، أنّهم يتقنون إسم كلّ حي ومفرق وشارع وكوع، في المنطقة المحيطة بـ الكولا، الرملة البيضاء، وفي كلّ حي عبَره بأمر منهم.

شكراً لـ«الأب الروحي»

وفي سياق متصل، شدّد الوالد في مؤتمر صحافي عقده ظهراً في منزله، على أنّ "خطف محمد وحّد القوى السياسية بهدف إطلاقه"، لافتاً إلى أنّ "الفدية ليست مهمّة لأنّ الطفل بخير".

ولفت إلى أنّ "أرقام الفدية المتداولة مضخّمة جدّاً"، ورفض تحديدها بشكل دقيق، مشيراً إلى أنّها قاربت الـ 250 ألف دولار، شاكراً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و"الأب الروحي" (رئيس مجلس النوّاب) نبيه برّي اللذين لعبا دوراً بارزاً في هذا الإطار"، مؤكّداً أنّ "الأجهزة الأمنية هي التي تقرّر الجهة الخاطفة وتحاسبها وهذه الأجهزة قامت بواجبها على أكمل وجه".

ثقافة جديدة تتسلّل إلى لبنان، وقريباً لا بدّ من المطالبة بإدخال مادّة "التصدّي للخطف" في البرامج والمناهج الدراسية، خصوصاً أنّ الخاطفين ما عادوا يميّزون بين الفئات العمرية. هذا المسلسل، لم يشهد اللبنانيّون مثل حلقاته حتى في أحلك أيام الحرب الأهلية. قد تكون الأوضاع الاقتصادية الضاغطة وراء تكاثر عمليات الخطف، خصوصاً أنّ اختيار الضحية غالباً ما يكون عن سابق تصوّر وتصميم، وعلى نحو مدروس.

"شو دور الحكومة؟"، "وينيّي الدولة؟" وغيرها من الأسئلة تحزّ في نفوس اللبنانيين، وتقضّ مضاجعهم من شدّة خوفهم على أبنائهم.

في هذا الإطار، حاول نوّاب رفضوا الكشف عن أسمائهم، وضع الإصبع على الجرح، وقالوا لـ"الجمهورية": "ربّما ما يمنع الحكومة من القيام بواجبها، هو عدم حصولها على داتا المعلومات التي يمكنها الكشف عن العصابات، أو أنّ العصابات مكشوفة وتحظى بغطاء سياسيّ، لكن في كلا الحالين نحن أمام أمرين أحلاهما مُرّ".

وتوقفوا في كلامهم عند أهمّية الداتا: "في كلّ مرّة نسمع أنّ هناك تأخيراً في تسليمها، وكأنّه يتمّ نسخها على الورقة والقلم، وكلّ ما في القضية كبسة زرّ وسط العولمة التي نعيشها والمكننة. لذا هذا التأخير لا يعني سوى وجود من يستكبر، يخالف مقرّرات مجلس الوزراء ويقود البلد باتّجاه مصالحه الشخصية، وتحديداً التيار العوني وحزب الله".

الحجب متعمّد...

بموازاة ذلك، وصف نوّاب آخرون مُطّلعون على عملية الخطف، والأجواء التي ظلّلتها، ما حدث بأنّه ليس سوى نتيجة "تحلّل للدولة"، محمّلين المسؤوليّة لمن "يتقصّد حجب المعلومات والداتا". وأوضحوا لـ"الجمهورية": "إذا حاولنا القراءة ما بين السطور، نجد أنّ هناك من يمنع الداتا عن سابق تصوّر وتصميم، ويريد تحليل الدولة وإطلاق العنان للفلتان، وأبعد من ذلك، لَيَّ ذراع القوى الأمنية، فتنتشر عمليات الخطف على عينك يا تاجر".

في وقت تغطّي الحكومة عريَ جهلها بسياسة النأي بالنفس، تتسابق عصابات الخطف في ما بينها على تسجيل الفدية الأغلى ثمناً. فخاطفو علي أحمد منصور طالبوا بـ15 مليون دولار، لكن حصلوا على 600 ألف دولار، أمّا خاطفو محمد عواضة فاقتنعوا بـ 132 ألف دولار، في حين لا يزال خاطفو نزيه نصّار على كلمتهم "مليوني دولار وإلّا...". حيال سلوك الحكومة، موجة استغراب عارمة تتقاذف اللبنانيّين، فمنهم من عُقد لسانه عجباً، وآخرون يسألون كيف يمكن للحكومة أن تحرّر المخطوفين وهي أسيرة، فمنذ متى فاقد الشيء يعطيه؟ فالحكومة، في الحيّز المخيّرة فيه، مُصابة بشلل نصفيّ، أمّا الحيّز المسيّرة فيه فلا حول لها ولا قوّة".

 

نائب رئيس مجلس النواب سابقاً ميشال معلولي،: بداية لحروب طائفية ومذهبية

المستقبل/أكد نائب رئيس مجلس النواب سابقاً ميشال معلولي، أن "إقرار مشروع ما يسمى "الأرثوذكسي"، وإجراء انتخابات نيابية على أساسه، هو بداية حروب طائفية ومذهبية، لا أحد يعرف نهايتها، وأن هذا الأمر يحقّق مخطط تفجير لبنان". ولفت في بيان أمس، إلى أن "نظامنا ديموقراطي برلماني، ومجلس النواب مصدر السلطات، وقانون الانتخاب هو الأساس في تكوين هذا النظام، وإلغاء هذا القانون الذي نصّ عليه اتفاق الطائف، والدستور اللبناني، هو إلغاء للنظام الديموقراطي البرلماني، وأن ما يسمى المشروع الأرثوذكسي الذي أقرّته اللجان النيابية المشتركة، يناقض الفقرة (ي) من مقدمة الدستور، التي تنص على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، وأن وثيقة الوفاق الوطني نصت في البند (ج)، تحت بند الإصلاحات الأخرى، "تجرى الانتخابات النيابية وفقاً لقانون انتخاب جديد... يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين... في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات". لافتاً إلى أن "انتخاب كل طائفة نوابها، هو نقيض واضح للطائف والدستور، مما يفتح الباب واسعاً لتعديل قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وبعد تعديل قاعدة المناصفة بالمثالثة، تصبح المطالبة بالمداورة في الرئاسة الأولى بين الطوائف الرئيسية الثلاث أمراً مشروعاً".

 

رئيس مجلس شورى الدولة شكري صاد لـ«الجمهورية»: هذا رأيي في القضاء و«الداتا» والمحكمة

جريدة الجمهورية/تُخفي الملامح الهادئة لرجلٍ مخضرم، ثورة قلّما تمسّك بها أبناء جيله، الذين شهدوا على فوز منطق التجاذبات السياسية داخل القضاء في الأعوام الثلاثين الماضية، لتَجد نفسك أمام من لا يزال قادراً على تصويب الخطأ، والمضي في رؤية مؤسساتية لا ترحم الفاسد ولا تقيم اعتباراً للنفوذ خارج سلطة القانون ومفهوم العدالة. "القضاء في لبنان لا يتمتع بصحة جيدة"... عبارة يستهلّ بها رئيس مجلس شورى الدولة شكري صادر لقاءه مع "الجمهورية"، لكن سرعان ما تتبدد الدهشة لديك ما أن تتذكّر أن هذه "الثورة" التي في داخله، قد صًقلت بالعلم الغارف من القوانين الفرنسية، فضلاً عن معايشة أزمات الوطن ومشكلات القضاء. ويضع صادر الإصبع على الجرح ليقول: "إنّ القضاة اللبنانيين يندرجون في ثلاثة أنواع:

فمن بينهم من هو كالتفاحة المهترئة، وهذا لا بد من طرده، ومن بينهم مَن تراخى لأنه لم يرَ أن النوع الأول قد أصبح في منزله، وهؤلاء لا بد من أن يفهموا أن منصب القاضي لا يحصّنهم من العقاب، فيكون الحلّ بهزّ العصا لهم عبر تنبيههم أو حسم رواتبهم أو خفض درجتهم، وصولاً الى طردهم إن لم يصطلحوا".

وهنا يصمت برهة، ثم يتابع بانفعال واضح: "القاضي يقبض راتبه لكي لا يُسمح للوزير أو الحكومة أو الإدارات العامة، بالتطاول على القانون، وعلى كلّ منا أن يعمل على أساس أننا نريد أن يعيش أولادنا في هذا الوطن، أمّا من ليس لديه التواضع وحس الخدمة فليبحث عن وظيفة أُخرى".

وهنا يصل الى الفئة الثالثة "التي تضم قضاة كفوئين مستعدين للمواجهة، لكن للأسف ليس لمعظمهم سند أو دعم، في وقت يجب أن يعيَّنوا في المراكز المهمة والحساسة".

«تنظيف العدلية» ويجزم صادر بأن "تنظيف "العدلية" يحتاج الى من يتمتع بالجرأة، ليطرَد القضاة غير الكفوئين (وعددهم قليل)، لأن إستقلالية القاضي ليست في النص، فالنصوص هي ذاتها منذ عهد قضاة من طينة يوسف السودا ويوسف شربل وكميل جعجع، الذين استهابهم الناس لجرأتهم و"نظافة كفّهم" ومستوى علمهم".

وإذ يشير الى أن "الحرب اللبنانية دمّرت القضاء حجراً وبشراً"، يرى أن "انخفاض مستوى العلم وهجر "النخبة" للوظيفة العامة والوطن، انسحب على المستوى العلمي للقضاة، وباتت دائرة اختيارنا للمرشحين على مدى 12 عاماً ضيّقة، فيما تلاشى مفهوم الخدمة العامة لدى بعض القضاة بسبب "التشنجات" و"الدويلات" التي غيّبت قاعدة الثواب والعقاب، وبتنا نرى القاضي الذي لم يكن لديه المناعة الكافية، يستجلب منفعته الشخصية عبر إرضاء "الزعامات"". وبهدوئه المعهود، يجد صادر أن "الحلّ للَجم تدخلات السياسيين"، هو في مجرّد أن نقول للسياسي الذي يراجعنا في شأن قاض: "إعتَبِر أن مرشحك صُرف من القضاء"، وعلينا تنفيذ هذا الأمر، لأنه لو لم يذهب هذا المرشّح الى المرجع السياسي لما كان المرجع تدخّل.

فحوص نفسية للقضاة

ولا يرغب صادر في التدخّل بمهمات غيره، لكن ما يدفعه الى طرح رؤيته هي ثقته بأنّ توجّه مجلس القضاء الأعلى ومعهد الدروس القضائية تتوافق مع رؤيته التي يطلقها من منطلق المحبة والحرص على القضاء.

وفي هذا السياق، يرى أن "رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، قد يكون "خشبة خلاص" للقضاء العدلي، خصوصاً أن ولايته ستمتد 10 سنوات وهو يتمتع بالشجاعة والإبداع، وموقعه يمكنه مع العضوين الدائمين في المجلس، المدعي العام التمييزي ورئيس التفتيش، من الإمساك بالمحاكم الجزائية والمدنية وسلطة الرقابة". وإذ يشدد على "وجوب أن يمرّ سائر القضاة في معهد الدروس القضائية"، يلفت إلى وجوب أن "يخضعوا لفحوص نفسية تُبيّن أهليتهم للعمل الجماعي وتَحمّل الضغوط الخارجية، ومدى تمتعهم بالمسؤولية وأن يُعاد النظر بكفاءتهم دورياً"، لافتاً الى أن "مجلس الشورى كان أول من طبّق هذه الفحوص في القضاء".

القضاء الإداري يقضي على الفساد

"كإبن للقضاء العدلي"، قبل تولّيه المسؤولية في "القضاء الإداري"، يجزم صادر بأن الأخير "بقيَ في حمى من تأثيرات الحرب، أولاً لأن عدد قضاته قليل نسبياً (50 قاضياً) ما يسهّل إرسالهم الى دورات تدريبية في الخارج، بمعدّل قاضيين الى ثلاثة في السنة، ليخلق لديهم الإنفتاح الذي لا نجده في القضاء العدلي، ويجبرهم على تطوير معلوماتهم".

ويرى أن "تمركز القضاء الإداري في بيروت، قد غيّب مبدأ التشكيلات، وسمح للقضاة بالتمتع باستقرار نفسي، كما سهّل مراقبتهم" ويقول: "إذ يكفي أن أمُرّ في الطبقة الخامسة من قصر عدل بيروت لأراهم جميعا".

ويبدي صادر إرتياحه الى أن "معايير القضاء بقيت هي نفسها لدى القضاء الإداري لأنه مأخوذ عن القضاء الفرنسي، وعلى علاقة وثيقة بهذا القضاء، لدرجة أننا لا نقبل من لا يجيد الفرنسية بطلاقة لأن كل مراجع القانون الإداري فرنسية". وبتواضع يضيف: "ليس الفضل لي في أن القضاة الإداريين يتمتّعون بمناعة ضد السياسة والرشوة و"الجهل"، بل يعود ذلك الى جميع رؤساء مجلس الشورى المتعاقبين".

ومن دون أن تُخفى على محدّثه ملامح المعلّم، التي كان لخبرته الطويلة في التعليم الجامعي وتبوؤ مراكز رئيسة في القضاء الدور في صقلها، يشرح صادر علاقته "الندّية" بالسلطة التنفيذية، هذا "الزبون الأكبر" لمجلس الشورى، الذي لا يكون "دائماً على حق". فيقول: "عندما أرسل بناء لطلب الوزراء قضاة مستشارين يعاونونهم كي لا تتعرّض قراراتهم للإبطال، أوصيهم بأنهم مستشارو الـ "لا" وليس "النعم". أما القاضي الذي يقول للوزير لا عليك "سأركّب" لك مخرجاً قانونياً، فهذا يعلم أن لا مكان له بيننا". وهنا يستعيد صادر مسألة تخطّي المجلس هاجس الخوف من حصول "ثورة" في البلاد على خلفية قضية زيادة الأجور الأخيرة، "فقلنا إن زيادة الأجور كما تريدون غير قانونية، وكانت النتيجة أن المسؤولين تجاوبوا، فثبت أن القضاء لا يحتاج الى أكثر من موقف صحيح وجريء".

قضاة في ظروف غير مقبولة

يتطلّع صادر الى مواكبة تطور القضاء الإداري في العالم، وتأمين الاستقلالية للقاضي الإداري بدءاً من توفير المكان اللائق لعمله، لافتاً الى أن "وضع مكاتب القضاة حالياً غير مقبول، بحيث يعمل 50 قاضياً و30 موظّفاً في طبقة واحدة ضمن مترين مربعين لكل منهم"، لكن خبرته الطويلة تجعله يشعر أنه "كلما اقتربنا من القضاء تجفّ الاموال في الدولة ويُنادى بالتقشّف على رغم أنهم يعطون المليارات للأجهزة الأمنية وقد بات لبعض الوزارات فروع أنيقة في كل المناطق". لكن طموح صادر لم يسمح له بالتوقف أمام هذه العقبة، فأعاد تفعيل المشروع الذي كان وُضع في عهد الرئيس رفيق الحريري لتوسيع قصر العدل وأُنجز مع المهندسين المعنيين، تصميماً صالحاً حتى عام 2050، يضم مكتبة متطوّرة وقاعة محاضرات بكلفة 9 ملايين دولار، على أن يستغرق العمل به 3 سنوات، مؤمناً بأن "السلطة السياسية يجب أن تعلم أنه لنبني دولة قانون يجب تعزيز العدلية بالبشر والحجر".

من جهة أُخرى يسعى صادر الى مزيد من الإنفتاح على مجالس شورى الدولة في العالم، "لنواكب التطور ونستعيد دورنا كمنارة لقضاة المنطقة، وقد كنا عضواً مؤسساً في جمعية المحاكم الإدارية العليا في العالم، ونحرص على أن يكون لنا دور فاعل فيها لانها سفارة إضافية للبنان".

الحرية و«الداتا»

من القضاء الإداري الى الجدل الذي أطلقه وزير العدل شكيب قرطباوي أخيراً حول صلاحيات المحكمة العسكرية. وهنا، يرى صادر أن "المحكمة العسكرية استثنائية، لكن لبنان يعاني من إضطرابات أمنية كبرى ما يعني وجود حاجة لإبقاء صلاحياتها الحالية". ويستعيد في هذا الإطار تجربة لجنة الرقابة على قانونية إعتراض الإتصالات التي يرأسها، وقد جزمت في رأيها الإستشاري الأخير بأنه "كلما توسَّعت دائرة الإضطرابات، يُسمح بالمسّ بالحرية لتوفير الأمن، لكن مع الحفاظ دائماً على التوازن بين الحرية والأمن". ويوضح أنّ "موافقة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تسليم "الداتا" من دون مضمون، أصبحت نافذة لكن يبقى للهيئة الحق في إبداء رأيها في قانونية هذا القرار خلال 7 أيام، فإذا وجدته غير قانوني يكون لرئيس الحكومة إما المضي به أو التراجع عنه".

المحكمة الدولية

وكأحد القضاة الذين شاركوا في المفاوضات لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يعتبر صادر أن الحملة التي أُطلقت لاحقاً ضدّ المحكمة لا علاقة لها بالقانون والعلم، خصوصاً وأن قرار إنشائها اتخذه الأفرقاء كافة في جلسات الحوار بعد التيقّن من أن لبنان لا يستطيع أن يجري تحقيقاً ولا أن يحاكم مرتكبي الجرائم. ويشير "تم اختياري مع القاضي رالف رياشي من بين القضاة الذين يجيدون اللغتين الفرنسية والإنكليزية ولديهم انفتاح على القوانين الدولية، للتفاوض مع الامم المتحدة لإنشاء المحكمة ثم مناقشة نظامها"، ويقول: "قد نجحنا علمياً في تفعيل المحكمة أكثر من سابقاتها، بعدما زاوجنا القانون الأنكلوساكسوني الى الفرنسي. ولم يعد لي بعد ذلك أي دور فيها لكن يبدو أن البعض نسيَ أنه هو من أرسلنا في هذه المهمة، وأننا عسكر نعمل لمصلحة الدولة ومهمتنا في الأساس هي محاكمة مرتكبي الجرائم. وكمراقب قانوني أجد أن المحكمة الخاصة بلبنان أكثر سرعة من بقية المحاكم الدولية الخاصة".

الزواج المدني

وكمشارك في الهيئة العليا للإستشارات التي رأت في قرار حديث، أنه يمكن للمتزوجين وفق القرار 60 ل.ر اختيار القانون الذي يريدون لرعاية مفاعيل زواجهم، يشدد صادر على أنّ "رأي الهيئة العليا كان جريئاً وأن رأي هيئة التشريع سليم أيضاً وهذه خطوة تسمح للبنانيين أن يلتقوا خارج الإطار الطائفي الضيّق". وعلى أمل أن تشهد "العدلية" ورشة إصلاح حقيقية تواكب ما يري اليوم في قصر عدل بيروت من ترميم للحجر، يبقى الإيمان بأن صحة العدلية هي من صحة المؤسسات العامة، وأن يوم يوضع القضاء على السكة الصحيحة سيكون ذلك مؤشراً على استعادة لبنان عافيته ودوره الريادي.

 

الحكومة اللبنانية على شفير الهاوية... الإستقالة أم المناورة؟

فادي عيد/جريدة الجمهورية

تفيد معلومات أنّ الحكومة الميقاتية باتت على شفير الاستقالة، وقد يُقدِم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هذه الخطوة خلافاً لما يشير إليه لجهة بقائه «من أجل المصلحة الوطنية»، في اعتبار أنّ الأجواء خرجت عن نصابها.

ويُنقل عن بعض الوزراء الذين يتواصلون وميقاتي أنّ الحكومة ستبقى تناور حتى الاستقالة، ولن تُقرّ سلسلة الرتب والرواتب، لكنّها فوجئت بحجم الاعتصامات والحراك النقابي الذي فاقَ التوقّعات، وثمّة من يقول إنّ الأيام المقبلة ستشهد تطوّرات نقابية دراماتيكية، ربطاً بما يحصل في البلد من تطوّرات أمنية متنقلة. وفي السياق عينه، عُلم أنّ استقالة الحكومة لا ترتبط فقط بالشأن المطلبي والإضرابات والتحرّكات في الشارع، إنّما تتخطّاها إلى قضايا كبيرة وخطيرة في آن، إذ تشير المعلومات إلى تقارير أمنية حول تحريك الوضع في الشمال وبعض مناطق بيروت والجنوب، وتحديداً مدينة صيدا، على خلفية الأحداث في سوريا التي باتت مفتوحة على شتّى الاحتمالات.

وما حصل في عكّار بعد مقتل لبنانيين ينبئ بما هو أكبر بكثير، إذ هناك من يقول إنّ النظام السوري يتّجه إلى تحريك الوضع اللبناني سياسيّاً وأمنيّاً من خلال تصعيد اللهجة السياسية لحلفائه، كذلك خلق إشكالات أمنية، إنّما الأخطر يبقى من خلال المخاوف القائمة من إمكان عودة مسلسل الاغتيالات، وهذا ما بدأت شخصيات سياسية تأخذه في الحسبان من خلال التدابير الإحترازية المشدّدة بناءً على معلومات من مصادر أمنية رفيعة وديبلوماسية غربية. وترى أوساط عليمة أنّ مناقشة قانون الانتخاب في خضمّ هذه الأجواء إنّما أصبحت تفصيلاً، في اعتبار أنّ هناك تصعيداً عسكريّاً غير مسبوق في سوريا، والأجواء تصبّ في اتّجاه تطوّرات دراماتيكية سياسية وميدانية، وعندئذٍ لن تنجو الساحة اللبنانية من تداعياتها. وفي هذا الإطار، وأمام التطورات المتلاحقة محلّياً وإقليميّاً، يبقى أنّ الحكومة اللبنانية عاجزة عن مواجهة هذه الأحداث والملفّات، خصوصاً بعد القصف الذي تعرّضت له بعض البلدات العكارية من الجانب السوري، بحيث إنّ ميقاتي ليس في وسعه التغطية والاستمرار في صمته، وتحديداً على مستوى بيئته السنّية، الأمر الذي يدفعه في هذه الحال إلى الاستقالة.

لكنّ المعلومات تتحدّث عن أنّ هذه الاستقالة في حال حصولها، فإنّها ستكون موضع تنسيق مع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، بمعنى أنّ هنالك توافقاً واضحاً بين ميقاتي وجنبلاط على الخروج معاً من الحكومة مثلما دخلاها معاً. وقد أصبح نَفَس جنبلاط مُهيَّأً للاستقالة أكثر من المرحلة الماضية بعد مواقفه الأخيرة وعودة التواصل مع تيار "المستقبل" والسعودية، ومن ثمّ محاصرته بالمشروع "الأرثوذكسي". لكنّ ذلك له حسابات الربح والخسارة عند جنبلاط، أي أنّه يحسب خطواته بشكل يحفظ له موقعه السياسي واستقرار الجبل. وأخيراً، توحي هذه المؤشّرات بأنّ وضع الحكومة على حافة الهاوية، وباتت محاطة ومحاصرة بملفّات سياسية وأمنية ومطلبية، إضافة إلى الأزمة السورية التي تترك انعكاساتها على الوضع اللبناني برُمَّته، وهنا يدرس ميقاتي المخرج المناسب ليخرج بطلاً، أقلّه بعد الاشتباك السياسي مع تيار "المستقبل" والخليج وضمن بيئته ليحفظ موقعه السياسي والانتخابي، أي أنّه ينتظر اللحظة السياسية المناسبة ليعلن الاستقالة ضمن توقيت مؤاتٍ بعدما فقد كثيراً من الأوراق، والأرجح هنا، حسب المعلومات، حصول انفجار بين مكوّنات الحكومة في ظلّ اتّساع الشرخ السياسي على خلفية مشروع قانون الانتخاب والتباين حول ما هو حاصل في سوريا، والمرشّح لمزيد من الانقسام مع التطوّرات الميدانية في الشمال، لذا ثمّة تساؤلات حول موقفي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وميقاتي بإدانتهما الاعتداء السوري على الأراضي اللبنانية، وما مدى تبنّي الحكومة هذين الموقفين، أم أنّهما يعبّران فقط عن موقفيهما منفردين؟

 

الآن.. الأسد يستجدي الحوار!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تساءلنا من قبل هل أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، داهية أم مغامر، والأحداث اليوم تقول: إنه كان داهية حيث أوقع نظام الأسد في فخ الحوار الذي رفضه، وعاد اليوم النظام الأسدي، وعلى لسان وليد المعلم، يستجدي الحوار حتى مع المعارضة المسلحة، ومن موسكو. فما الذي تغير ليهرول الأسد الآن مستجديا الحوار مع المعارضة؟ الواضح أن أمورا كثيرة قد طرأت، وأهمها تقدم الجيش الحر على الأرض، وبالطبع ثباته، كما أن المؤشرات الأخيرة الثابتة عن التدخل الإيراني الصارخ في سوريا، ومعها حزب الله، وكذلك تخوف المجتمع الدولي من انتشار الإرهابيين في سوريا بسبب جرائم الأسد، والتدخل الإيراني، دفعت إلى حراك دولي ملحوظ على أمل فعل شيء ما، ويبدو أن أهم خطوة تمت، أو تتم، في هذا المجال هو السماح بتدفق الأسلحة النوعية للثوار السوريين، وهو ما كشفته صحيفة الـ«واشنطن بوست»، علما بأنه لم يعلن عن الذي يقف خلف ذلك السلاح، وإن كان هذا الأمر لا يتطلب كثيرا من الذكاء، لكن الأهم هنا هو أن التسليح بات حقيقة واقعة، كما أعلن، وهذا ما ستكشفه الأحداث في الأيام القادمة. كل ذلك شكل ما نصفه دائما باللغة التي يفهمها الأسد، وهي لغة القوة، والأفعال، وليس الأقوال، وهو ما سيتكرس أكثر في مؤتمر روما، خصوصا إذا كانت واشنطن جادة، وكما قال وزير خارجيتها جون كيري بأنه لا بد من أفعال وقرارات في روما حول سوريا وليس تصريحات. كل ذلك هو ما دفع الأسد الآن لاستجداء الحوار مع المعارضة، وحتى الشق المسلح منها، أي الجيش الحر بعد أن كان النظام يصفهم بالإرهابيين، بل إننا سمعنا لافروف يقول أمام المعلم في موسكو إن في المعارضة السورية عقلاء، بينما بالأمس كانت الثورة ككل توصف على أنها حركة إرهابية سواء من قبل موسكو أو الأسد! هذه التحولات ليست نتيجة إحساس بالذنب، بالنسبة للأسد، أو إحساس بالمسؤولية بالنسبة للروس، بل هي نتيجة ما يحدث على الأرض، وكذلك الحراك الدولي تجاه سوريا، فالروس يعون أن إدارة أوباما الجديدة في حالة اكتمال الآن، وهناك استحقاقات بين واشنطن وموسكو لا يمكن أن يضحي بها الروس من أجل الأسد، خصوصا أن نظامه يتداعى، هذا عدا عن الإحراج الذي تعرضت له موسكو بعد دعوة الخطيب للحوار مع الأسد الذي تلاعب بالدعوة كالعادة، وجاء الآن ليستجدي الحوار، بعد فوات الأوان. ولذا، فإن المهم والأهم في سوريا اليوم هو الاستمرار بتسليح الجيش الحر، والشروع في وضع ملامح سوريا ما بعد الأسد، وهي مهمة المعارضة السورية نفسها وليس فقط المجتمع الدولي الذي يجب أيضا أن لا يضيع مزيدا من الوقت والجهود في الحوار المزعوم إلا إذا كان ذلك مقرونا بإعلان رحيل بشار الأسد. أما عدا عن ذلك، فإنه مضيعة وقت، ومحاولة لإعطاء الأسد فرصة لا يستحقها، إذ يكفي معاناة عامين من إرهاب النظام الأسدي في سوريا التي تتعرض ككل للانهيار اليوم.

 

8 آذار تهدّد بالفراغ التشريعي والتنفيذي إذا لم يمرّ "الأرثوذكسي" أو بديل منه يناسبها

اميل خوري/النهار

نجحت قوى 8 آذار في تحقيق أهدافها من خلال تمسكها بـ"المشروع الارثوذكسي" اذ انها أحدثت تصدعا داخل قوى 14 آذار وأزمة ثقة بين مكوناتها من جهة، وخيّرتها بين القبول بهذا المشروع الذي يؤمن لها الفوز بأكثرية المقاعد النيابية فيكون لها الحكم، او رفضه فتتأجل انتخابات 2013 وقد يمهد التأجيل للتمديد... والسؤال المطروح هو: ما هي الخطة التي ستحاول قوى 8 آذار تنفيذها في حال تأجلت الانتخابات لعدم التوصل الى اتفاق على قانون انتخاب جديد مقبول من غالبية القوى السياسية الاساسية في البلاد؟ لقد لفت اوساطاً سياسية قول الوزير السابق وئام وهاب عن المرحلة المقبلة: "إن ما يجري من تداولات في شأن قانون الانتخاب هو تضييع للوقت، وانه اذا لم يكن لدى الرئيس بري صيغة للقانون تأتي في لحظة مفاجئة وفي اللحظة الصعبة، فإن تأجيل الانتخابات الى آخر الصيف وربما أكثر يصبح شبه حتمي تحت اي شعار تقني او ما شابه. وأوحى وهاب بإمكان حصول فراغ رئاسي بقوله: "لن يتم التمديد لرئيس الجمهورية فيقع فراغ تشريعي اذا لم يتم التمديد لمجلس النواب، وفراغ رئاسي اذا تعذر التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وعندها تعيش البلاد الحالة التي عاشتها بعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود لفترة الى ان تم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، بموجب اتفاق الدوحة".

ان هذا معناه عودة 8 آذار الى سياسة إحداث الفراغ وتعطيل المؤسسات، وهي السياسة التي مارستها منذ عام 2005 اذ انها كانت تضع قوى 14 آذار بين خيارين: إما قانون انتخاب كما تريده وإلا فلا انتخابات. إما رئيس جمهورية كما تريد وإلا فلا رئيس. إما حكومة كما تريد وإلا فلا حكومة. إما رئيس مجلس نيابي كما تريد وإلا فلا رئيس له. و الخوف كل الخوف ان تعود 8 آذار بقوة سلاح "حزب الله" الى عادتها القديمة في ممارسة السياسة ذاتها: إما قانون انتخاب يؤمن فوز اكثرية نيابية لها فيكون لها الحكم وانتصار للمحور الايراني، وإما لا انتخابات، وإما تأجيل اجرائها شرط بقاء الحكومة الى ان يصير اتفاق على قانون جديد للانتخابات.

وتراقب قوى 8 آذار مصير "المشروع الارثوذكسي" وحقيقة تصرف الرئيس بري حياله من ثم الرئيس سليمان إذا ظل الاتفاق على مشروع بديل متعذراً وأصبح تأجيل الانتخابات أمراً محتوماً، والتأجيل قد يمهد للتمديد، وعندها يخشى ان تغرق البلاد في لجّة الفراغ الشامل الذي يأتي بالفوضى اذا تعذر الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وتالياً على انتخاب رئيس للجمهورية عند انتهاء ولاية الرئيس سليمان، حكومة تكون قادرة على مواجهة دقة المرحلة وخطورتها. وفي المعلومات ان قوى 8 آذار إذا خسرت الجولة الاخيرة لـ"المشروع الارثوذكسي" الذي يؤمن لها الاكثرية النيابية، فإنها تكون قد فرضت تأجيل الانتخابات، والتأجيل قد يفتح باب التمديد لمجلس النواب ويكون هذا التمديد مشروطاً بالاتفاق على حكومة جديدة او تبقى الحكومة الحالية، وبالاتفاق أيضاً على التمديد لرئيس مجلس النواب ولرئيس الجمهورية أو مواجهة الفراغ التشريعي والتنفيذي اذا تعذر الاتفاق او اذا رفض الرئيس سليمان التمديد للمجلس والتمديد لنفسه، فيجد نفسه عندئذ بين خيارين صعبين اصعبهما الفراغ. لذلك يمكن القول ان البلاد معرضة لمواجهة احتمالات شتى الى ان تحسم الازمة السورية كي يبنى عندئذ على الشيء مقتضاه.

والسؤال الآخر المطروح هو: هل يتم التمديد لمجلس النواب فيتولى انتخاب رئيس جديد، وهذا قد لا يكون في مصلحة قوى 8 آذار فتعمد الى تعطيل اجراء الانتخاب كما فعلت من قبل توصلاً الى فرض الرئيس الذي ترتاح اليه فيتكرر عندئذ ما حصل في الماضي عندما خيّرت 14 آذار بين القبول برئيس توافقي او الفراغ؟... ومن جهة اخرى، فقد لا يكون التمديد لمجلس النواب لمصلحة قوى 8 آذار وكان صوت كتلة النائب وليد جنبلاط هو المرجّح في انتخابات رئاسة الجمهورية، وفي تشكيل الحكومة، وهي تفضل قيام مجلس نواب جديد منبثق من انتخابات جديدة قد تأتي نتائجها لمصلحتها فتأتي لها بالاكثرية التي تمكنها من الامساك بزمام السلطة والوقوف مع النظام السوري والى جانب ايران لمنعه من السقوط اذا لم تكن الازمة السورية قد حسمت قبل موعد الانتخابات النيابية بعد تأجيل موعدها. وقد تعترض قوى 8 آذار على احقية مجلس ممدد له ومنبثق من قانون الـ60 المرفوض في انتخاب رئيس للجمهورية. هذه الصورة القاتمة للمرحلة المقبلة قد تكون جعلت الرئيس بري يحذر بقوله: "إن عدم اتفاق بعضنا مع بعض حول الموضوع الانتخابي ستكون عواقبه وخيمة، وسيكون هناك خطر كبير على لبنان". فهل يعني بهذا الخطر بداية البحث في صيغة جديدة للبنان قد يتعذر الاتفاق عليها بالحوار فتشتعل النار؟ وهل تكون الصيغة السويسرية هي الصيغة التي تفرضها الاحداث والتطورات كتلك التي فرضت في الماضي على سويسرا بعد حروب طويلة، وعندها يكون قد صحّ ما توقعه مسؤول اوروبي وكشف عنه للرئيس بري؟

 

الانتخابات: كلّهم ضد التأجيل ومعه

علي حماده/النهار

من علامات السياسة اللبنانية الفارقة ان العديد من المواقف تستبطن عكسها. فلا الابيض ابيض، ولا الاسود اسود. هذا ما يحصل على مستوى الانتخابات المزمع إجراؤها مبدئيا في حزيران المقبل. فلما قلنا قبل ستة اشهر هنا في هذه الزاوية ان لا انتخابات لاسباب جوهرية عددناها آنذاك، سمعنا خطابا رسميا ومعلنا من كل الاطراف بدءا من رئيس الجمهورية وصولا الى كل القيادات السياسية من كل الفئات يؤكد بحزم لافت ان لا تأجيل للانتخابات، ولا تمديد لولاية مجلس النواب، ولا لولاية رئيس الجمهورية. ارشيف الصحف ومحطات التلفزة زاخر بكم هائل من التصريحات التي تشدد على "احترام المواعيد الدستورية"، الى ما هنالك من مواقف تعلن التخوف من عواقب التأجيل على الانتظام العام في البلاد. وذهب البعض الى القول ان ثمة خطرا على مصير المؤسسات في ظل الانقسام العمودي الحاد بين اللبنانيين، والذي ينذر على اكثر من مستوى بحصول احداث امنية على الارض.

كل هذه المواقف السياسية المبدئية لم تمنع من الذهاب الى مناقشة قوانين انتخابية في لجنة فرعية، وصولا الى امرار مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي فجر المسرح السياسي الوطني، او ما تبقى منه، ليتضح ان كل الاطراف تقريبا يبحثون عن قلاع تختبئ فيها من الآخر. وقد ادى الدفع بالمشروع المذكور الى ايقاظ "شياطين" الثمانينات ليس في مكان واحد بل في كل الاماكن، لأن المشكلة ليست بالضرورة حيث الاضواء مسلطة.

نقول هذا الكلام للاطراف المتحمسين لمشروع "اللقاء الارثوذكسي" ولمنظريه الذين يهمّون هذه الايام باعادة احياء افكار "سيدة البير" وغيرها، لأن كل طرف في لبنان من الكبير الى الصغير لديه "سيدة البير" خاصة به. ومتى استفاقت "شياطين" الماضي عند فئة، فإنها تستفيق عند الجميع بلا استثناء. وعادة ما يكون الاطراف الاكثر صمتا في هذه المرحلة، وما اكثرها غليانا، متى بدأ نبش الدفاتر القديمة. من هنا، ان مسؤولية القيادات الكبيرة في البلد، كل القيادات، البحث عن العقل في كل خطوة يقومون بها. ومثلهم القادة الروحيون الذين يطلون بمواقف سياسية مكثفة. وهؤلاء مسؤولون بدرجة كبيرة عن المناخات التي يضخونها في بيئاتهم. ولا تقتصر تداعياتها على ما هو ظاهر اليوم فقط. في مطلق الاحوال، كنا ولا نزال نصرّ على ان لا انتخابات في حزيران الحالي، لغياب الاتفاق السياسي المحلي الراعي لها، ومعه المظلة الاقليمية والدولية التي تؤمن الحماية لاي اتفاق لبناني داخلي.

و في هذا الاطار، نميل الى الاعتقاد انه مع "الارثوذكسي" او من دونه، لن يكون بمقدور احد حماية اي عملية انتخابية في لبنان، وخصوصا ان التطورات الميدانية في سوريا تتسارع كثيرا، وموعد معركة الكبرى في الربيع اقترب كثيرا. و"حزب الله" ذاهب الى مزيد من التورط في قتل السوريين، مما سيستحضر الحرب السورية الى لبنان ربما. وخلاصة القول: كلهم ضد التأجيل... وكلهم معه! يا له من لبنان!

 

جدران زعل وشك ومرارة في بيت 14 آذار الواسع، جعجع يمدّ يديه وحلفاؤه لا... وسعَيد يرفع يديه

ايلي الحاج/النهار

"أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا/ وناب عن طيب لقيانا تجافينا". لشدّ ما ينطبق بيت شعر الأندلسي ابن زيدون على حال أقطاب في" ثورة الأرز" جمعتهم قضية بحجم وطن وفرّقهم قانون انتخاب. يرفع فارس سعيد حاجبيه عندما تسأله "مسؤولية مَن مرور أربعة أعوام بعد انتخابات 2009 من غير اتفاق أركان التحالف الذي يحمل صفة منسق أمانته العامة على قانون انتخابات يناسبهم جميعاً ويخوضون على أساسه انتخابات 2013؟". يرفع حاجبيه ثم يديه عالياً مجيباً بصوت عال "لا دخل لنا في الموضوع، هناك آلية تنسيق أخرى عملت وتعمل من خلالها الأحزاب ("المستقبل" و"القوات" والكتائب). ولا مرة تعاطينا مواضيع الإنتخابات النقابية أو النيابية. هل دعونا مرة إلى اجتماعاتهم؟ لا". في فمه ماء كثير فارس سعَيد على ما يبدو ولا يريد الإسترسال. ليس الآن.  لكن جدراناً من الزعل والشك قسّمت بسرعة قياسية بيت 14 آذار الواسع. هل هو لوح زجاج انكسر حتى يقول النائب نهاد المشنوق إن التحالف "لن يعود كما كان"، حتى لو هبط روح التوافق على أحزاب التحالف الكبيرة؟ ليس المشنوق وحده من يقول هذا الكلام فكثيرون يؤيدونه من نواب وسياسيين، مسلمين ومسيحيين، استهولوا ولا يزالون خطوة الدكتور سمير جعجع الموافقة على اقتراح قانون "اللقاء الأرثوذكسي". لكأن التاريخ بدأ مع هذه الخطوة وانتهى معها. هكذا صار كل حزب ينظر إلى الآخر بعيون جديدة، "نظرة عدم صداقة" بتعبير جان بول سارتر في إحدى رواياته. كأن "المستقبل" يكتشف "الحكيم" المتفاجئ هو الآخر على الأرجح بأن حلفاءه من طبيعة إنفعالية. ولكن "كيف لا ننفعل عندما ينتقل حليفنا في موضوع قانون الانتخاب إلى موقع خصمنا المشترك؟ فعدا تقسيمه اللبنانيين يؤمن "قانون الفرزلي" فوز 8 آذار بأكثرية كبيرة في البرلمان لن يكون محتاجاً معها حتى إلى مراضاة وسطيين"، يقول أحد نواب "المستقبل"، متسائلاً عما ربح حزبا "القوات" والكتائب من تأييد اقتراح قانون لن يمرّ. سؤال يرد عليه نائب في كتلة "القوات" بمثله: "هل قبل حلفاؤنا جدياً بالبحث في قانون جديد للانتخاب؟ منذ سنة وأكثر ننبه ونرفع الصوت عبثاً. لكن قانون الستين يناسبهم. أما لنا فالستون يعني مذبحتنا الانتخابية".

لا يعتب "تيار المستقبل" على حزب الكتائب بقدر عتبه على "القوات". يختلط هنا العام بالشخصي: "الشيخ سامي (النائب الجميّل) كان واضحاً في توجهه منذ دخوله المعترك السياسي. لا نقول إنه ليس 14 آذارياً إنما اعتدنا تفرّده وآراءه وحتى مواقف اعتبرناها في حينها أخطاء صغيرة. في موضوع اقتراح "الأرثوذكسي" دخل وخرج أكثر من مرة. عندما استمهلت كتلة "المستقبل" طرح اقتراح القانون ذاك على التصويت في جلسة اللجان النيابية المشتركة الشهيرة الثلثاء الماضي، فوافق الشيخ سامي، لكن النائب جورج عدوان رفض. هكذا صوّت نواب "القوات" بقسوة مع قانون الفرزلي، مرة ومرتين".

خلافاً لـ"تيار المستقبل" لا يربط حزبا "القوات" والكتائب بين "التباين" في المواقف حيال قانون الانتخاب ومستقبل 14 آذار حركة سيادية استقلالية. قالها النائب سامي الجميّل بوضوح لـ"النهار"، وأكدها الدكتور جعجع في خطابه باحتفال فتح باب الانتساب الى حزبه الجمعة الماضي في معراب، حيث وجّه إشارات جليّة ولفتات إيجابية إلى حلفائه المسلمين، "المستقبل" تحديداً. إشارات ترجمتها أنه لا يريد مشروع "الأرثوذكسي" ولن يسير في درب عزل الطائفة السنية المهجوسة بما تراه محاولة لتكرار "عزل الكتائب" في نيسان 1975، بل يريد قانوناً يحظى بموافقة جميع الأفرقاء اللبنانيين ويريحهم.

مدّ جعجع يديه إلى حلفائه لكنه حتى الأمس لم يلق رغبة في ملاقاته في منتصف الطريق، أقله في الصورة إن لم يكن في المضمون لطمأنة جمهور "ثورة الأرز" أولاً وتهدئة نفوس الثائرين من الطرفين الحليفين "المستقبل" و"القوات" على صفحات "الفايسبوك" وفي الصالونات. حلفاؤه وضعوا ايديهم خلف ظهورهم وبالكاد علّق النائب المشنوق بأنه لاحظ إيجابيات في خطاب معراب بينما تابع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انتقاداته اللاذعة لمن ساروا في فكرة القانون الذي ألصق به اسم طائفته زوراً على ما يردّد. (للتذكير: مكاري والمشنوق صديقان لجعجع).

لا يفصح معارضو "قانون الفرزلي" لجعجع عما يتطلعون إليه بوضوح: أن لا يجلس إلى جانب الجنرال ميشال عون في مواجهتهم. ثم إنهم يرون أنفسهم "تياراً وطنياً عابراً للطوائف بناه الرئيس الشهيد وتعب عليه". بأي حق يرفض جعجع والرئيس أمين الجميّل أن يكون في كتلة "المستقبل" نواب مسيحيون؟ لماذا لا يوسعان كتلتي حزبيهما وطنياً على ما فعل الرئيس رفيق الحريري لتضما نواباً مسلمين؟ والأهم، لماذا يركزان زيادة عن اللزوم على انتزاع نواب من "المستقبل" بدل التركيز على كسب المعركة الانتخابية في كسروان والمتن وانتزاع نواب من تكتل الجنرال عون؟ ثم... قال إن نواب "المستقبل" المسيحيين يمثلون طائفتهم أقل من نواب الحزبين المسيحيين الحليفين؟ إلا أن الإجابة تسهل في الغرفة الأخرى خلف جدران الشكوك: "لا يمكن أن يستمر الحال كما كان. دفعنا ثمنا غاليا جداً كي لا نكون تَبَعيين. لن نخوض المواجهات السياسية وغير السياسية وأخطارها، ثم نشحذ مرة أخرى نائباً من هنا ونصف مقعد وزاري من هناك...".غير الزعل والشكّ، يتعثر المتجوّل في بيت 14 آذار الواسع بالمرارة أيضاً.

 

الراعي اليوم إلى موسكو ويلتقي كيريل

النهار/يتوجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الى موسكو في زيارة كنسية بدعوة من بطريرك موسكو وعموم الروسيا للروم الارثوذكس كيريل الاول، وتستمر الى الجمعة المقبل يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الروحيين والرسميين. وكان الراعي التقى مساء الأحد في بكركي، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه الوزير السابق محمد شطح. وبعد اللّقاء قال السّنيورة: "نأتي كالعادة إلى هذه الدّار لتّداول كلّ ما يتعلّق بالشّؤون العامّة وما يهمّ اللّبنانيّين في عيشهم المشترك، وفي عملهم الدّؤوب من أجل تحسين ظروف المستقبل. وكانت هذه الأمسية مجالاً رحباً لتداول شتّى الأفكار الّتي تتعلّق بالظّروف الّتي يمرّ بها لبنان والطّروحات المختلفة المعروضة من أجل الخروج من المأزق الذي وصلت إليه الأحوال في هذا البلد. وكانت مناسبة أيضاً للبحث في مجموعة من الأفكار الّتي سيُصار إلى متابعتها. ونحن لدينا دائماً الأمل الكبير في حكمةِ غبطة البطريرك وبعدِ نظره وهمّه الكبير الّذي يحملُه وهو همّ لبنان، الّذي يُشارك فيه الكثير من اللّبنانيّين الحرصاء على المصلحة اللّبنانيّة العليا. وسنتابع سعيَنا مع كلّ الأفرقاء ولا سيّما منهم فخامة الرّئيس الّذي نقدّر مواقفه الوطنيّة الكُبرى وحرصَه الكبير على الدّستور اللّبناني وعلى العيش المشترك بين اللّبنانيّين وعلى هذه الصّيغة الفريدة للبنان في هذا الشّرق وهذا العالم، كي يبقى مُنسجماً مع ما أرادَه الحبر الأعظم يوحنّا بولس الثّاني، عندما ذكرَ أنّ "لبنان هو رسالة في الشّرق والعالم". يراودنا الكثير من الأمل في أنّنا سنتقدّم في هذا المسار وسنبذل كلّ مسعى ممكن من أجل الوصول إلى نتيجة ليتمكّن اللّبنانيّون من أن يجدّدوا الثّقة في مؤسّساتهم الدّستوريّة عبر الممارسة الدّيموقراطيّة لانتخاب مجلس نوّاب جديد، يعبّر من جهة عن حريّة الإختيار، ويلتزم قاعدة العيش المشترك".

 

تصعيد النار والمفاوضات في سوريا

أسعد حيدر/المستقبل

طفلاً حلبياً، الى جانب عشرات آخرين قتلوا في احياء من حلب بصواريخ "سكود". الرئيس بشار الاسد قرر استرجاع حلب وبعض ريفها قبل أواسط آذار المقبل. هذا الانتصار اذا تحقق، يكون قد احتفل على طريقته بانتهاء عامين على اشتعال الانتفاضة فالثورة في سوريا، اما الأهم بالنسبة الى الأسد فهو تقديم أوراق اعتماده الى القمة الاميركية - الروسية التي ستنعقد في الفترة نفسها. الطلب الأسدي من باراك أوباما وفلا ديمير بوتين هو ان يكون له حق الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة مثل اي مواطن عادي وعفا الله عما مضى. عشرات الألوف من السوريين الذين سقطوا هم جزء من خسائر محسوبة في"الحرب الكونية التي تشن على سوريا". "القيصر" يستطيع إقناع "المسالم" أوباما. استمرار الاسد في السلطة ضروري للسلم العالمي، ولإجراء الإصلاحات التي تأخرت عقدا من الزمن. لن يستعيد الاسد حلب ولا غيرها، الثورة تتقدم وهو يتراجع، مجرد ان تستخدم كتائبه صواريخ "سكود" ضد المدنيين، يعني انه فقد الأمل بالانتصار، لم يبق لديه سوى الاسلحة الكيميائية. ملاحظة ضرورية لكل الممانعين، بعد قصف النظام الأسدي المدنيين بصواريخ "سكود" وتبريره لذلك بأنها الحرب ماذا سيقول "الأسديون" اذا قصفت اسرائيل بيروت وغيرها بالطائرات في الحرب المقبلة قصفاً عشوائياً؟. المفاوضات بدأت، وهي مفاوضات بالنار. عرض الاسد التفاوض مع المعارضة والقوى المسلحة منها يأتي متأخرا سنة او اكثر، هذا العرض يلغي كل ما قاله عن الحرب الكونية وهو أخيرا يعترف بأن لديه مشكلة مع غالبية الشعب السوري. لكن هذا العرض ليس جديا، فهو ليس اكثر من ستارة دخان لتغطية "الجرائم" الحبية وأخذ وقت إضافي في الهجوم الذي يعتقد انه سيغير الموازين لمصلحته. واشنطن فهمت اللعبة الأسدية اضافة الى انها أدركت انها تسلم لموسكو ما لا تملكه والأسد ما يعمل لاغتصابه. العالم "اعور" لكنه ليس "أعمى". الخوف من "النصرة" نصرها وقوّاها. الآن وقد استفاقت إدارة اوباما على حجم "وحشية" النظام الأسدي وضرورة رحيله يصبح السؤال شرعيا "كيف"؟ الخوف من "النصرة" نصرها وقواها. ويبدو ان واشنطن استفاقت على وجود قوى معتدلة بين الجيش الحر والمسلحين فسمحت بتمرير بعض انواع الأسلحة غير "الخطرة". تريد واشنطن ممارسة بعض الضغوط في المفاوضات ميدانيا في سوريا على بوتين. الاسد فضّل قبل التحاور مع موسكو التفاهم مع طهران حول إدارة اللعبة التفاوضية. لطهران مصلحة مباشرة في بقاء الاسد لذلك تفعل اكثر ما بوسعها لإنجاز انتصاره وبالتالي انتصارها. ذهاب وليد المعلم الى موسكو وعودته منها عبر البوابة الإيرانية يؤكد ان الكلمة الاخيرة للمرشد وليس لبوتين. الرؤية الإيرانية في المفاوضات تقوم على كسب الوقت والعمل في الوقت نفسه لقضم وهضم بعض التحولات بحيث تصبح واقعا مقبولا، والبدء من جديد من حيث انتهت المرحلة السابقة. رئيس الائتلاف السوري احمد معاذ الخطيب يبدو وكأنه بدأ يتخلى عن براءته ويمارس اللعبة السياسية من حيث يجب. المهم ان يتركه الاخرون يعمل. تعليقه المشاركة في اعمال مؤتمر أصدقاء سوريا قرار جيد شرط الا يتحول الى مشكلة إضافية داخل الائتلاف وان يتم استثمار مفاعيله لإحداث التحول في المواقف الدولية والعربية لمصلحة الثورة والثوار. مسار التفاوض بالنار سيكون غنيا خلال الأسبوعين المقبلين بسقوط المزيد من الضحايا في سوريا والمزيد من مشاريع الحلول، علماً ان أي حل سياسي يجب ان يقوم على قاعدة اولى أساسية اصبحت واضحة وهي : مشاركة السنة بالسلطة فعليا وليس الاستئثار بها، وتقديم الضمانات للعلويين بأن الثورة ليست ضدهم، ولذلك فانهم سيبقون جزءاً أساسياً من مكونات السلطة. باختصار ان لا أحد سيلغي احداً. تماماً كما في لبنان مهما طال الطريق للعمل بها وليس مجرد رفعها شعارا في زمن لم تعد فيه الشعارات قادرة على حرف الأنظار عن كل ما يجري على الارض.

 

الحدود السائبة تعلّم "الشبيحة".. الاعتداء

فاطمة حوحو/المستقبل

يقول المثل "المال السائب يعلم الناس الحرام"، وكذلك فإن الحدود السائبة تعلم شبيحة الأسد الاعتداء على أهالي القرى اللبنانية على الحدود مع سوريا، فيما الحكومة "غارقة" في سياسة النأي بالنفس شمالاً، و"غاطسة" في التورط بالأزمة السورية بقاعاً، من خلال تغطيتها لنشاط "حزب الله" القتالي والتدريبي والعسكري في الأزمة السورية، وبانتظار ديباجة القرار الذي يمكن أن يصدر رسمياً عن جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً، والتي سيكون على جدول أعمالها موضوع اعتداءات جيش النظام السوري على المناطق العكارية، وسط تصاعد المطالبة من قبل الأهالي وقوى المعارضة في 14 آذار بنشر قوات دولية على الحدود لحماية أرض لبنان من عبث النظام السوري بأمن اللبنانيين كوسيلة لبقائه في الحكم. لقد تابعت قوى "انتفاضة الاستقلال" الموضوع الخطير المتعلق باعتداءات نظام "البعث" على الحدود مع لبنان، ودعت إلى حمايتها شمالاً وشرقاً من خلال نشر الجيش وضبط التحركات المشبوهة والاستعانة بقوات دولية، وبذلك يسحب بساط ما يشيعه النظام السوري عن تهريب سلاح ومقاتلين من لبنان إلى سوريا وبالعكس أيضاً. وجاء افتضاح مخطط سماحة مملوك ليزيد من محاولات ضغط هذه القوى من أجل منع الاغتيالات بعد امتناع النظام السوري وحلفائه عن ترسيم الحدود خلافاً لما أقر في جلسات الحوار الوطني.

ومن هذا المنطلق وضعت 14 آذار مذكرة وسلمتها إلى رئيس الجمهورية في 4 أيلول 2012، طالبت فيها بتعليق الاتفاقية الأمنية بين البلدين وتجميد العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري وتقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية تتضمن موقف لبنان من الخروق والاعتداءات السورية الحدودية وطلب المساعدة من قوات "اليونيفيل" استناداً إلى القرار1701 لضبط الحدود اللبنانية السورية".

ونبهت في مذكرتها إلى وصاية بعض الأطراف السياسية المحلية وفي طليعتها "حزب الله" على أداء الحكومة لا سيما وزارتي الخارجية والدفاع بما يسمح بوقوع الاعتداءات السورية المتكررة".

وقد جاءت الأحداث الأخيرة لتؤكد صحة توجهات قوى المعارضة من أجل إنقاذ لبنان من براثن المخطط الأسدي للهروب من "حشرة" بشار الداخلية مع نجاح الثوّار في إحراز التقدم على الأرض.

حبيب: على الحكومة طلب نشر مراقبين

الأمين العام السابق لوزارة الخارجية السفير وليم حبيب يوضح لـ"المستقبل" رداً على سؤال عن فكرة نشر القوات الدولية على الحدود، وعما إذا كان انتشار الجيش كافياً في هذا الإطار، قائلاً: "الجيش لا يمكن أن يقف بوجه الطرف السوري في حال كان يقصف الطرف اللبناني، إذ يتعرض الجيش اللبناني حينها لعملية قصف تستهدف مواقعه، لذلك فإن نشر قوات دولية فكرة "غير عاطلة"، ولكن يجب ان يكون هناك إجماع لبناني حتى يجري تنفيذها على الأرض". ويلفت رداً على ما تردد عن عدم تحمس جهات غربية لنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا إلى أنه "إذا توافق اللبنانيون على طلب نشر قوات دولية من المفروض أن تتجاوب الأمم المتحدة مع هذا المطلب".

ويشدد على أن الحكومة يجب أن تكون واضحة في طلب نشر القوات الدولية عبر الإشارة إلى أن الجانب السوري ينتهك أمن الحدود وان لبنان يحتاج إلى مراقبين حياديين لمراقبة الحدود ورؤية من يمارس الاعتداءات على أرض الغير"، مستبعداً أن "يحصل توافق داخلي لبناني على هذا الأمر، فهناك طرف في لبنان ليس له مصلحة في ذلك، ان موضوع مراقبة الحدود سيعني مراقبة المعدات والتنقلات التي تجري بين لبنان وسوريا".

ويرى انه "لا يمكن للحكومة ان تترك الأهالي يتعرضون للقصف والموت من دون ان تتحرك، لا تستطيع الحكومة في هذا الأمر الوقوف على الحياد، فيما يسقط شهداء وتدمّر منازل، يمكن أن يقول الطرف السوري ان القصف ليس من عندنا مثلاً، لكن إذا كان هناك اثبات مادي ملموس بأن جيش النظام السوري يقصف مناطق لبنانية، عندها لا يمكن للدولة اللبنانية إلاّ اتخاذ موقف واضح، إذ لا يجوز ان يكون هناك مكيالان ومعياران بالنسبة إلى الحدود، أي في الجنوب معيار وفي الشمال معيار آخر، إذا كان هناك اصابات لبنانية في الجنوب مثلاً من قبل إسرائيل، نأخذ مواقف واضحة، لا يمكن أن يكون عندنا موقف مختلف إذا حصل الأمر نفسه على الحدود مع دولة ثانية، وان كانت عربية"، ويؤكد ان "الحل بالنسبة إلى الحدود هو نشر الجيش اللبناني كمرحلة أولى ومن ثم تبليغ الطرف الآخر (السوري) بأننا نضبط حدودنا ولا نقوم بأي عمل يشكل خطراً عليكم، لكن إذا قمتم انتم بأي اعتداء فلا بد من إجراء، تركيا مثلاً قامت بنفس الشيء". ويجد انه يمكن نشر مراقبين دوليين مع الجيش اللبناني وهذا الأمر لا يمنع على الاطلاق السعي لنشر القوات الدولية على الحدود، لأن لبنان بلد صغير، وكل مشكلاته سببها انفلات الحدود، وعندما لا تعود الحدود سائبة نكون في الداخل مرتاحين أكثر، نشر المراقبين الدوليين قد يكون مقدمة لنشر القوات الدولية في خطوة ثانية تصب في مصلحة لبنان".

الجسر: التصعيد السوري لا مبرر له

ويرى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ان نشر القوات الدولية على الحدود ليس مجرد طلب لقوى 14 آذار، فالقرار 1701 نص على ان القوات الدولية المنتشرة في الجنوب يمكن ان تساعد ايضاً في أي مكان آخر، في الاصل نحن مع ان يتولى الجيش عملية حماية الحدود، لكن نظراً الى دقة الوضع في الشمال والبقاع فإن مطلبنا بإشراك القوات الدولية من باب اعطاء زخم اكبر لعملية ضبط الحدود، ثم ان النظام السوري قد يعطي اعتباراً اكثر للقوات الدولية ويتعاطى بطريقة افضل من تعاطيه مع موضوع انتشار الجيش. نشر القوات الدولية يعطي جدية اكبر لعملية الانتشار، ويعزز وضع الجيش اللبناني ويعطيه مصداقية اكبر بأن لا يحصل صدام بينه وبين الجيش السوري". ويجد ان التصعيد السوري الاخير في وادي خالد وعلى طول الحدود "ليس له مبرر، فالمعروف ان النظام السوري في السابق كان يتذرع خلال اعتداءاته السابقة بتهريب سلاح من لبنان الى الداخل السوري، لكن اليوم لا اعتقد ان الثوار في سوريا محتاجون الى سلاح من لبنان وهم يحصلون عليه من الداخل السوري ومن الجيش السوري بالذات، فهذا ليس سبباً للعدوان الاخير، ثم ان القوات اللبنانية الموجودة هناك على الحدود هي ضمن القوة المشتركة وهم يعرفون ان لا عمليات تهريب سلاح تجري في هذه المنطقة، واعتقد ان النظام السوري يريد توتير الوضع في لبنان وهو يخطط لهذا الامر ويضع سيناريوات عدة في هذا الاطار، فالاسد هدد بإشعال المنطقة، والنظام لم يغير خططه ويحاول تصدير ازمته للخارج". وعن المطلوب من الحكومة، لا يتوقع الجسر "اتخاذها قراراً بالدعوة الى طلب الاستعانة بقوات دولية واقصى ما يمكن ان تقوم به هو اتخاذ قرار بإرسال الجيش الى الحدود، ولكن سبق وأخذت الحكومة قرارات مماثلة ولم تنفذ او نفذت بطريقة شكلية غير فاعلة على الارض". ويعرب عن اعتقاده أن "وضع السوريين لا يسمح لهم باحتلال بعض المناطق اللبنانية، ووضع النظام الداخلي لا يخوله القيام بأي عمل توسعي لكن قد يكون مصدر قلق وإزعاج للبنانيين وهذا ما يقوم به، ثم هناك جماعات تابعة للنظام السوري في لبنان يمكنه تحريكها في الداخل، وما نخاف منه هو ان ينجحوا في اشعال فتيل ازمة او فتنة داخلية".

 

جمعية عمومية لهيئة التنسيق ورابطة الرسمي تحضيرا لمظاهرة الغد من سراي عاليه وصولا الى الطريق الدولية

وطنية - 25/2/2013 عقدت رابطة أساتذة التعليم الرسمي وهيئة التنسيق النقابية، بعد ظهر اليوم، جمعية عمومية في قاعة ثانوية مارون عبود، في مدينة عاليه، تحضيرا للمظاهرة التي ستنطلق غدا من أمام سراي عاليه وصولا الى الطريق الدولية. حضر الجمعية العمومية نائب رئيس رابطة المعلمين كامل شيا، عضو هيئة التنسيق نظام الحلبي، عضو رابطة التعليم الثانوي فيصل زيود، وعضو التعليم الأساسي نبيه العنداري ومديرو المدارس الرسمية والهيئات التعليمية في قضاء عاليه ومنطقة المتن الاعلى، حيث طرحت المراحل التي قطعها الاضراب والخطة المستقبلية للتحرك. وتحدث شيا باسم المشاركين فقال: "عقدنا جمعية عمومية لمديري مدارس عاليه والمتن الأعلى ومندوبيها ومعلميها وللجان الإضراب في التعليم الثانوي والأساسي والمهني. وغدا، ستقفل المدارس الخاصة وستتوقف الجامعة اللبنانية - فرع عاليه عن إعطاء الدروس، تضامنا مع تحركنا".أضاف: "هذه الجمعية هي لإنجاح الخطوة التي نقوم بها، وهي الاعتصام في مراكز الاقضية، التي تشمل 14 مركزا، ومنها مركز سراي عاليه، حيث سيبدأ الاعتصام في التاسعة، وسيتوجه المعتصمون إلى مستديرة عاليه حيث ستلقى كلمات". وأكد أن "الاضراب يتصاعد، ولا يتراجع"، وقال: "الدليل على ذلك، أن تظاهرة اليوم في بيروت كانت نوعية وكبيرة".وختم: "غدا، سيكون يوما مشهودا، من خلال المسيرات التي ستنطلق في كل لبنان، حتى نصل الى يوم نرى فيه كل لبنان مقفلا، فهناك نقابات عدة تتصل بنا وتتواصل في شكل دائم معنا وستنضم إلى تحركنا، مثل المصالح والسائقين، فهذا حق، والحق لا يموت عندما يكون وراءه مطالب".

 

المرعبي طالب بوقف التعديات السورية واستباحة السيادة الوطنية

وطنية - طالب النائب معين المرعبي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي ب"اتخاذ الاجراءات الفورية لوقف اعمال التعديات والاختراقات السورية المتواصلة واستباحتها للسيادة الوطنية ولحياة الناس الامنين في القرى والبلدات الحدودية". واعلن ان "اهالي منطقة وادي خالد ابلغوا بتهديدات من العصابات الاسدية عند الجانب السوري للحدود بان عليهم اخلاء منازلهم وقراهم"، وقال: "ازاء هذا الواقع لم يعد من المقبول باي شكل من الاشكال الاستمرار بحالة النأي بالنفس عن حماية المواطنين العزل والامنين في منازلهم". وختم: "نجدد دعوتنا الى الرئيس سليمان بصفته قائدا اعلى للقوات المسلحة، الطلب من قيادة الجيش بالقيام بواجباتها من اجل حماية الاهالي وطمأنتهم للبقاء في بيوتهم امنين، ونأمل من قيادة الجيش اصدار بيان بهذا الخصوص، يساهم بعودة الطمأنينة والامان الى نفوس الاهالي الذين يعيشون حالة من القلق والخوف على حياتهم وحياة ابنائهم".

 

الرئيس الجميل: الارثوذكسي ليس اساس المشكلة وقانون الإنتخاب خلق فتورا بين افرقاء 14 آذار ولن يؤثر على الجوهر

وطنية - نبه الرئيس أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده بعد ترؤسه اجتماع المكتب السياسي الكتائبي من "الفراغ على صعيد الحكم والحكومة والمؤسسات الامنية وسواها مع ما يعني ذلك من أثمان يتكبدها المواطن".

ولفت الى "الفلتان الامني المتنقل من طرابلس الى صيدا وبيروت، واماكن عديدة يظهر فيها السلاح ولا من يحاسب أو يراقب، كذلك على صعيد العصابات التي تسرح وتمرح بشكل أخذ منحى خطيرا وغير مسبوق في البلد"، محذرا من "خطورة تفشي ظاهرة الخطف لقاء فدية والسرقات على أساس "المحفظة المالية"، وهي ظاهرة جديدة لم نشهدها سابقا في لبنان. والاخطر أن المحاكم توقف الشخص وبعد ساعتين تخلي سبيله"، لافتا الى ان "الفراغ الامني غير مقبول ولا أعرف كيف سيستطيع البلد ان يتحمل هذا الاهتراء الذي سيؤدي الى عواقب وخيمة". وأشار الى ان الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي الكتائبي بحث في "موضوع اضراب النقابات ولا سيما الوضع الاجتماعي المتردي"، وقال: "نحن مع الحركة النقابية ونحن حزب ديمقراطي اجتماعي ولا يمكن الا ان نكون الى جانب هذه الطبقة ومتضامنين معها، ومساندين لطلباتها المحقة، خاصة وأن السلسلة مجمدة منذ فترة طويلة"، معربا عن أسفه "لوجود موارد كثيرة مهدورة وتنأى الحكومة عن الافادة منها مثل الاملاك البحرية والنهرية وموضوع خصخصة الكهرباء التي تكلف الخزينة نحو ملياري دولار، في وقت تحذر الهيئات الاقتصادية والمصرف المركزي والجهات الدولية من الممارسة العشوائية في معالجة مالية الدولة وايجاد مصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب". واضاف: "بحثنا في قانون الانتخاب وهناك اجحاف يمارس بحق بعض القوى السياسية"، مشيرا الى انه "يوجه كلام قاس بما يتعلق بقانون اللقاء الارثوذكسي وكأنه اساس البلاء والمشكلة". وقال: "فلنضعه جانبا، ولقد وضعناه جانبا، ونحن في الكتائب قدمنا عددا من البدائل بينها مشروع ال 50 دائرة، والمشروع المختلط 60/40 بين نسبي واكثري". وتابع: "نحن مع اجراء الانتخابات في موعدها ومع الوصول الى انتخابات تؤدي الى شراكة حقيقية وتحفظ الوحدة الوطنية وهذا هاجسنا، غير ان المشكلة تكمن في ان القوى السياسية لم تتمكن من التفاهم على قانون يؤدي الى اجراء الانتخابات في موعدها". داعياالى "ترك قانون اللقاء الارثوذكسي جانبا وعدم جعله قميص عثمان"، مؤكدا "وجود اتصالات تحصل ساعة بساعة مع كل القوى السياسية بغرض التوصل الى وفاق حول قانون يطمئن الجميع ويؤمن التمثيل الصحيح". وقال: "صدقوني الخلاف هو خارج اطار قانون اللقاء الارثوذكسي، ونسعى للوصول الى تفاهم بين القوى السياسية الكتائب، القوات، الاشتراكي، المستقبل، أمل، حزب الله والتيار والمستقلين"، موضحا اننا "جميعنا معنيون بالوصول الى قانون القاسم المشترك الذي يؤمن التمثيل الصحيح في مجلس النواب". وتوقف الجميل عند الموضوع السوري مشيرا الى ان "الوضع بات غير مقبول" وقال: "كنا قد اتفقنا في اعلان بعبدا على الحياد الايجابي ولكن نرى تورطا من هنا وهناك في الازمة السورية"، محذرا من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التدخل"، واستغرب "كيف انه وبعد القرار الظني في قضية سماحة - مملوك واتهام شخص بهذه الصفة والمرتبة في النظام السوري، لم يصدر اي موقف سيادي عن السلطة اللبنانية ووزارة الخارجية. هناك جريمة موصوفة تمس الكيان، وهناك دولة متورطة بها، بحيث لا يجوز ان تبقى المؤسسات السياسية وكأن الامر لا يعنيها".

حوار

ثم رد الجميل على اسئلة الاعلامين فسئل: ما هي اجواء الإتصالات بشأن القانون الإنتخابي؟

اجاب: "نحن ايجابيون ولنا ملء الثقة في ان القوى ستعي مسؤولياتها، واذا لم تتم الإنتخابات بموعدها فهناك خراب للبلد وللمؤسسات ولسمعة لبنان وللنظام الديموقراطي. المطلوب وقفة وجدانية من كل القوى السياسية. ولا بد من التوصل الى حل توافقي في ما خص قانون الانتخاب، وليتحمل كل من لا يساهم بهذا الحل مسؤوليته تجاه الضمير والتاريخ والاجيال الطالعة".

سئل: يعمل تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي على صياغة قانون انتخابي يجمع بين المختلط والأكثري، هل انتم على اطلاع عليه؟

أجاب: نعم، نحن على تواصل ونلتقي على مدار الساعة ولا سيما مع تيار المستقبل ومع حلفائنا لانتاج مشروع توافقي، ونحن اكثر حزب تقدم بإقتراحات حلول واكثر حزب حريص على الصالح العام وعلى التوصل لقانون عادل".

سئل: اعلن الرئيس نبيه بري بأنه لن يحيل مشروع اللقاء الأرثوذكسي الى مجلس النواب لأنه لم ينل موافقة غالبية الكتل؟

أجاب: "نأمل ان يعطي الرئيس بري مجالا لوصول المساعي الخيرة الى حل".

سئل: نسمع عن تفكك في صفوف قوى 14 آذار، كيف تصف الأمر؟

أجاب: "لا شك، بان التطورات الأخيرة في ما يتعلق بقانون الإنتخابات خلقت فتورا بين افرقاء 14 آذار، ونحن نقر به وهذا شيء واقع لا يمكن لأحد نكرانه، ولكن لي ملء الثقة بأن هذا لن يؤثر على الجوهر، فهذا الفريق سيستمر ولدينا أهداف مشتركة منها: سيادة الدولة، سلاح حزب الله، المحكمة الدولية وسواها من القضايا السيادية. وبقدر ما نسرع ونصل الى نتيجة بشأن قانون الإنتخاب بقدر ما نعالج الأمر ونبلسم الجرح وكل جهدنا سينصب لإعادة تمتين وتفعيل تحالف 14 آذار الذي هو تحالف وطني واساس الإستقرار والسلام في لبنان".

وختم ردا على سؤال حول الحل في سوريا قائلا: "ان الحل بالحوار من خلال التغيير والنظام الديموقراطي وتداول السلطة ونحن بحاجة لسوريا مستقلة ذات مؤسسات فاعلة لأنها بذلك تخدم مصلحة وامن واستقرار لبنان".

 

الكتائب دعت الحكومة لوضع امكاناتها في خدمة السلسلة: لقانون انتخابي توافقي يخرج من رحم التمثيل الصحيح لكل الفئات

وطنية - عقد حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل ناقش خلاله التطورات واصدر بيانا اعلن فيه انه "يدق جرس الانذار ويحذر من انتكاسة خطيرة يتعرض لها قانون الانتخاب بفعل رفض بعض القوى السياسية للمشاريع التي تؤمن الشراكة الوطنية والتمثيل الصحيح، دون ان تقدم هذه القوى بديلا صالحا يحظى بالاكثرية في مجلس النواب، مما يؤدي الى تجاوز المهل الدستورية وتعطيل الانتخابات"، مذكرا ب"المقترحات المتقدمة التي جهد ممثل حزب الكتائب في اللجنة البرلمانية الفرعية النائب سامي الجميل في تقديمها وتعديلها واعادة انتاجها بشكل يؤمن فرصا جديدة، حقيقية، عادلة لكل الفئات، بغرض تكوين موقف وطني جامع حولها، وقد لاقت تأييدا من أكثر من فريق من مختلف الانتماءات"، داعيا الى "الخروج من سياسة الانتظار الملتبس"، لافتا الى ان "المهل أصبحت داهمة ولم تعد تسمح بطرح مشاريع تجريبية"، وحث على "الشروع في البناء على ما تحقق الى الآن من مشاريع ممكنة والانخراط في حراك أخير لتعويم خيار توافقي يخرج من رحم التمثيل الصحيح لكل الفئات". وجدد الكتائب تحذيره من "سلوك بعض الجماعات الذي ينذر باقحام لبنان في المنعطفات الخطيرة التي بلغتها الاحداث في سوريا، في انتهاك واضح لاعلان بعبدا، وقد تجلى ذلك في الايام الماضية بفعل تورط جهات لبنانية بالنزاع السوري، وما نتج عنه من تهديد باستهداف لبنان، مما رسم مخاوف خطيرة على طول الحدود اللبنانية - السورية التي تشهد توترات متنقلة، وتسفر عن سقوط مزيد من الضحايا اللبنانيين وسط صمت رسمي مريب، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه في هذا الظرف الخطير الذي يمر به لبنان والمنطقة". واعرب عن "أسفه الشديد لعجز الدولة عن حماية مواطنيها، واتخاذ الاجراءات الدبلوماسية التي تمليها مستلزمات السيادة الوطنية، لا سيما بعد صدور القرار الاتهامي الصادر عن القضاء العسكري اللبناني في قضية سماحة - المملوك، والاستهدافات العسكرية للمناطق اللبنانية في وادي خالد والبقاع". وحذر من "عودة الافتعالات الأمنية المتنقلة بين المناطق لترسم اطارا مأزوما، مترافقا مع مشاهد الانفلات المسلح الذي يكرس نفسه كأمر واقع في أكثر من محلة ومربع، وهو يضرب دون رقيب من خلال عمليات السطو والخطف على الهوية المالية"، رافضا أي "ظهور مسلح في أي منطقة"، معتبرا "التعرض للقوى العسكرية والامنية بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على ما تبقى من مظاهر سيادة الدولة وأجهزتها". ودعا حزب الكتائب "الحكومة الى تجنيد كل أجهزتها وامكاناتها ووضعها بخدمة سلسلة الرتب والرواتب، والخروج بموقف عاقل يلبي مطالب الفئات العاملة من خارج الوعاء الضريبي، مما يخرج المتظاهرين من الشارع، ويعيد الحركة الى الادارة والمدارس والمؤسسات، من دون المساس بالقدرة الشرائية أو بنسبة العجز وحجم الدين، ومن دون تعريض الدورة الاقتصادية لاي خلل غير محسوب، وهذا ممكن من خلال التخلي عن المصالح الشخصية، وممارسة الحكومة وظيفتها الاجتماعية ودور الدولة الراعية والحاضنة، ومن خلال اشراك الهيئات الاقتصادية وهيئة التنسيق النقابية في رسم معالم الحل". معربا عن "استغرابه الشديد لانصراف الحكومة الى التفتيش عن مصادر خلافية وتشويهية لتمويل السلسلة مثلما اصطلح على تسميته "طابق الميقاتي" الذي يشكل خطرا على صعيد البيئة والتنظيم المدني، واهمال العناصر الفعالة لاسباب خاصة مثل الافادة من فرض رسوم على الاملاك البحرية من شأنها خدمة السلسلة وجزء من الدين العام، وهي لا تحتاج الا الى تحريك مشروع القانون المودع لدى اللجان النيابية". وختم: "ان حزب الكتائب سيتابع هذا المشروع في المجلس النيابي ايا كانت المصالح الخاصة التي تحول دون اقراره".

 

الراعي يغادر غدا الى روسيا في زيارة مسكونية السنيورة: لمجلس نواب يعبر عن حرية الاختيار ويلتزم بالعيش المشترك

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، عددا من الاجتماعات الادارية والراعوية.

السنيورة

وكان الراعي التقى مساء أمس الأحد، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة يرافقه وزير المالية السابق محمد شطح. بعد اللقاء قال السنيورة: "نأتي كالعادة إلى هذه الدار للتداول في كل ما يتعلق بالشؤون العامة وفي ما يهم اللبنانيين في عيشهم المشترك، وفي عملهم الدؤوب من أجل تحسين ظروف المستقبل".

وتابع: "كانت هذه الأمسية، مجالا رحبا للتداول في شتى الأفكار التي تتعلق بالظروف التي يمر بها لبنان والطروحات المختلفة المعروضة من أجل الخروج من المأزق الذي وصلت إليه الأحوال في هذا البلد. وكانت مناسبة أيضا للبحث في مجموعة من الأفكار التي سيصار إلى متابعتها. ونحن لدينا دائما الأمل الكبير، في حكمة وبعد نظر غبطة البطريرك وهمه الكبير الذي يحمله وهو هم لبنان، الذي يشارك فيه الكثير من اللبنانيين الحريصين على المصلحة اللبنانية العليا".

أضاف: "سنتابع سعينا مع كل الأفرقاء ولا سيما مع فخامة الرئيس الذي نقدر مواقفه الوطنية الكبرى وحرصه الكبير على الدستور اللبناني وعلى العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى هذه الصيغة الفريدة للبنان في هذا الشرق وهذا العالم، كي يبقى منسجما مع ما أراده الحبر الأعظم يوحنا بولس الثاني، عندما ذكر أن "لبنان هو رسالة في الشرق والعالم".

وختم السنيورة: "يراودنا الكثير من الأمل أننا سنتقدم في هذا المسار وسنبذل كل مسعى ممكن من أجل الوصول إلى نتيجة يتمكن اللبنانيون من أن يجددوا الثقة في مؤسساتهم الدستورية عبر الممارسة الديموقراطية لانتخاب مجلس نواب جديد، يعبر من جهة عن حرية الإختيار، ويلتزم بقاعدة العيش المشترك".

زيارة موسكو

على صعيد آخر، يتوجه الراعي غدا الى موسكو في زيارة كنسية مسكونية بدعوة رسمية من غبطة البطريرك كيريل الاول بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الارثوذكسية، وتستمر لمدة أربعة أيام يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين الروحيين والرسميين.

 

تصدعات 14 آذار: إجتماعات "الأمانة" مؤجلة والوساطات إلى حائط مسدود

المركزية- بقيت ارتدادات الارثوذكسي "السلبية" حاضرة بقوة داخل جبهة قوى 14 اذار التي لم تفلح حركة الاتصالات الناشطة بين قياداتها في تبديد التباين الواسع في وجهات النظر الذي لامس مرحلة الخلاف بعدما بدأت انعكاساته تتظهر جليا ان على مستوى القاعدة الشعبية او في غياب الاجتماع الدوري للامانة العامة لقوى 14 اذار للاسبوع الثاني على التوالي، وفق ما توقعت مصادر معنية لـ"المركزية"، اعتبرت ان الجرح الذي احدثه تأييد مسيحيي 14 اذار لقانون الارثوذكسي، على رغم يقينهم بانه غير ذي جدوى لا يمكن ان يلتحم بسهولة، مشيرة الى ان بعض الوساطات التي تحركت في الايام الاخيرة وصلت الى حائط شبه مسدود، غير ان المصادر اوضحت ان من المبكر الحديث عن مصير العلاقة بين الحلفاء والمدى الذي قد تبلغه الازمة. وفي هذا المجال، قالت المصادر ان الاجتماع الذي عقد في بيت الوسط منذ يومين برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وحضور نواب من 14 اذار والذي بقي بعيدا من الاضواء بحث في مصير العلاقة وركز على ثلاث نقاط اساسية: رفض مشروع اللقاء الارثوذكسي، تعزيز موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الرافض "للارثوذكسي" واستمرار التواصل مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في اتجاه التوافق على قانون انتخابي مشترك

 

عَتَب ودي" بين "القوات" و"المستقبل".. ولكن شعب ١٤ آذار و"أمانته العامة" يظلان مغيّبين!

مروان طاهر/خاص بالشفّاف"

ينقل مراسل "الشفّاف" أجواء العتب المتبادل بين حزب "القوات" وتيّار "المستقبل" بعد "جناية" التصويت للقانون المسمّى بإسم "المدعو إيلي الفرزلي". كما يلمّح إلى ما يتهامس به كثيرون في بيروت حول دور النائب "القواتي" السيد جورج عدوان في تأزيم العلاقات مع تيار "المستقبل" ومع السيد وليد جنبلاط! وهذا كله في محله. ولكن على "القوات" أن تنتبه إلى أنها لا تتعامل مع "المستقبل" وحده، ولا مع "جنبلاط" وحده!

فما حدث خلال الأسابيع الأخيرة كان له أصداء سلبية جداً في أوساط الرأي العام اللبناني (وحتى العربي) الذي كان يعتبر أن مسيرة حكيم "القوات" كانت "بلا أخطاء" خلال السنوات الست الماضية. وهذا "الرأي العام" لن يكفيه "العتب الودي" بين حزب وتيار. فما زال مطلوباً من "القوات" أن تشرح للناس لماذا حدث ما حدث! ولماذا بدا أنها "تتقوقع"" كحزب "مسيحي" في حين أنها كانت حتى أيام تمثّل جمهوراً واسعاً حتى في "طرابلس السنّية" وفي "عرسال السنّية" أيضاً! بكلمات أخرى، لماذا "استهانت" القوات بـ"شعب ١٤ آذار"؟ وإذا كانت ضغوط ميشال عون هي السبب، فماذا عن الإستهجان الشامل الذي عبّرت عنه النخبة المسيحية ضد مشروع "المدعو إيلي الفرزلي"؟

لماذا لم تصارح "القوات" شعب ١٤ آذار (وخصوصاً في شقّه "السنّي"، المتعاطف مع "القوات"!) كما تفعل الآن عبر تصريحات نوّابها في اليومين الأخيرين، بأن هنالك "مشكلة" في "مماطلة تيار المستقبل" باقتراح قانون إنتخابي جديد؟ ولماذا سمحت لـ"حزب الله" و"تابعه السيد نبيه برّي" بتسجيل انتصارٍ سياسي لا مجال لإنكاره! وقد استفاد "الحزب" من "أجواء الأرثوذكسي" ليرسل "زعرانه" للمساعدة في ذبح الشعب السوري بأقل ضجة ممكنة!

وأيضاً، لا مفرّ من سؤال "القوات" و"التيار" عن موقفهما من "الأمانة العامة لـ١٤ آذار! فهل لـ"الأمانة العامة" دور، خصوصاً أنها الممثل الأول للأغلبية المستقلة في شعب ١٤ آذار؟ أم أن "الأمانة العامة" هي مجرّد "ديكور" للمناسبات؟ وهنا أيضاً لا يكفي "العتب الودّي" والتصريحات المطمئنة!

"عَتَب ودي" بين "القوات" و"المستقبل".. ولكن شعب ١٤ آذار و"أمانتها العامة" يظلان مغيّبين!

عكست كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية، د. سمير جعجع، في حفل إطلاق حملة الانتساب الى الحزب مرارةً من ردّ فعل الحلفاء على موقف الحزب من مشروع قانون الانتخابات. فألمح في كلمته الى مواقف عدة ساهمت القوات في تامين الغطاء المسيحي والوطني فيها للحلفاء من دون منة. وفي معرض كلمته، عدد جعجع محطات عدة من بينها"٥ شباط"، حين هاجم مسلحون إسلاميون السفارة الدنمركية في الاشرفيه بحجة نشر رسام كاريكاتور رسوما مسيئة لنبي الاسلام، فأحرقوا السفارة وعاثوا في محيطها فسادا وتكسير للسيارات وواجهات المحال التجارية. مرورا بالخلاف على تسمية النواب في دائرة الاشرفية، حيث اشار ان "القوات" تنازلت عن مقعد في الاشرفية من دون أن تقيم الدنيا وتقعدها،. مرورا، بـ"السين سين"، وسحب الاتهام السياسي لسوريا في الجرائم التي تم ارتكابها في لبنان من دون التباحث مع الحلفاء! والزيارة الشهيرة الى سوريا وما تلاها، وأخيرا وليس آخرا مسالة قانون الانتخابات. من دون ان يذكر جعجع حكاية ابريق الزيت مع المستقبل الذي طالبه منذ اكثر من سنة ونصف السنة بالعمل معا على الخروج بقانون انتخابي يكون بديلا عن المعتمد حاليا، من دون ان يلقى آذانا ضاغية.

مرارة القوات فاضت مع انطلاق حملة التخوين التي شملت رئيس الحزب والنواب من قبل تيار المستقبل والتي ساقت شتى انواع التهم في حق القوات من كل نوع.

ومع ذلك، قالت مصادر في القوات إن ما جرى منذ الاتفاق على قانون ما يسمى بـ"اللقاء الارثوذكسي" في بكركي الى اليوم كان "اتفاق الضرورة" الذي تمت معالجته بأخطاء متبادلة، خصوصا لجهة الحساسية التي يبديها ويثيرها النائب جورج عدوان!

وتقـّر المصادر القواتية بأن مناورة الاتفاق على قانون الفرزلي طالت لتصل الى حد التصويت على القانون، كما تقـّر بأن التصويت على القانون في اللجان المشتركة، وعدم افساح المجال امام كتلة المستقبل لمهلة 24 ساعة كان ايضا خطأ، خصوصا ان الصوت القواتي الذي رجح كفة التصويت كان للنائب فادي كرم، الذي فاز مؤخرا بدعم من اصوات تيار المستقبل في الكورة والنائب فريد مكاري.

ومع ذلك تقول المصادر القواتية إن ما حصل على فداحته لا يستأهل هذا التخوين والحملة الشعواء التي شنها المستقبل.

في الضفة الثانية، كان تيار المستقبل يسعى الى استيعاب حركة القوات معتبرا انها لن تصل بالحليف الابرز الى مجلس النواب للتصويت على القانون. ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير المستقبلي كانت التصويت في اللجان المشتركة من قبل نواب "القوات"، في حين ان نواب "الكتائب" انسحبوا ولم يصوتوا، افساحا في المجال امام المستقبل للتوصل الى صيغة توافقية.

المستقبل يقـّر من جهته بأن إدارته السياسية خلال الفترة السابقة ليست بأفضل حال خصوصا في ظل غياب رئيسه سعد الحريري وحال التخبط التي تسود صفوفه فلا اتفاق بين قادته على رأي موحد في الشأن الانتخابي.

ويقـّر المستقبل بأن سلم الاولويات لاهتماماته لم يكن يتضمن بحث اي صيغة انتخابية، وذلك بسبب المحاولات المستمرة لإعادة النائب جنبلاط الى صفوف الائتلاف الانتخابي مع المستقبل ومسيحيي 14 آذار من جهة، ومجريات الثورة السورية من جهة ثانية.

ولأن البحث مع جنبلاط كان عسيراً ولم يصل الى نتيجة الى الآن، كان على المستقبل التزام الصمت او المماطلة في بحث اي صيغة انتخابية مع الحلفاء، الامر الذي ادى الى استفراد الحليف الابرز ضمن طائفته في حركة التفافية ساهم فيها البطريرك الراعي وقادها العماد ميشال عون من خلال إثارة موضوع التمثيل المسيحي! فكان امام القوات السير في المناورة مع بكركي او التصدي منفردة داخل الطائفة المارونية من جهة وعلى مستوى الوطن من جهة ثانية، لان المستقبل لم يجهز بعد، وتاليا كانت القوات ستدفع من رصيدها المسيحي والوطني منفردة وتتحمل مسؤولية المواجهة مع قوى 8 آذار وعلى رأسها العماد عون، والصرح البطريركي وحكومة الرئيس ميقاتي التي تقدمت بمشروع انتخابي يضمن الفوز لقوى 8 آذار.

ومع ذلك يشكو المستقبل من نقص التنسيق من قبل "القوات" بحيث بدت وكانها تغرد خارج سياق التحالف في 14 آذار وتعمل على تطويق المستقبل بقانون انتخابي او انتاج ثنائية شيعية مارونية على حساب 14 آذار.

اما وقد بلغت الامور هذا الحد فلا "المستقبل" اعلن انه في حلّ من تحالفه مع "القوات" ولا "القوات" أبدت اي استعداد للتخلي عن تحالفها مع "المستقبل"، وكان رئيس "القوات" واضحا امس حين اعلن ان "القوات" لا تبحث عن ثنائية، كما اكد انه ابن ثورة الارز وان حزب "القوات" هو حزب 14 آذار، في تخلٍ علني عن "قانون الفرزلي". إلا أنه طالب بقانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل ويحفظ للجميع حقوقهم.

وبعيا عن السجالات بشأن قانون الانتخابات، اعربت مصادر قواتية عن اعتقادها بأن كثرة السجالات في شأن قانون الانتخابات ليست اكثر من ملهاة لان الانتخابات لن تجري في موعدها القانوني.

ورجحت المصادر ان يتم تأجيل الانتخابات الى موعد قد يصل الى سنتين من اجل خلق حال من الفراغ في البلاد على مستوى المؤسسات وصولا الى رئاسة الجمهورية، حيث سيلجأ حزب الله الى سيناريو شبيه بذلك الذي افضى الى "اتفاق الدوحة" لقلب موازين القوى في البلاد ووضع الجميع امام استحالات وحصد مزيد من التنازلات من الاطراف اللبنانية كافة.

 

القرى الشيعية في "القصير" أو جهة الحدود مع لبنان، ما هي؟

أحمد القصير/الشفاف

الجنطلية – سكانها شيعة سوريين ولبنانين وعدد سكانها بين 300 و400 نسمة وهي تقع تماما على الحدود وهي مبنية على المنطقة العقارية المعيصرة التابعة القصير وهذ القرية تتبع اداريا الى بلدية البرهانية

الصفصافة – ويبلغ عدد سكانها حوالي 500 نسمة وهي مختلطة شيعة وسنة والشيعة كلهم لبنانيون وقد تم تهجير السنة الموجودين بينهم وهي مبنية في المنطقة العقارية الحمام وتبعد عن الحدود اللبنانية ضمن الاراضي السورية حوالي2 كم وهذه القرية تتبع اداريا لبلدية ربلة

الحمام – تبعد عن الحدود اللبنانية 3 كم وسكانها شيعة لبنانيين وسكن معهم في الفترة الاخيرة عدة عوائل من السنة السوريين البدو ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة وهي مبنية على المنطقة العقارية الحمام التابعة القصير وهذه القرية تتبع اداريا لبلدية البرهانية

مطربا – سكانها من الشيعة اللبنانيين ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة وهي تقع على بعد 1500 متر عن الحدود اللبنانية وهي مبنية على المنطقة العقارية مطربا التابعة للقصير والتي تتبع اداريا الى بلدية البرهانية

زيتا – وهي اكبر القرى الشيعية الموجودة بالقرب من الحدود اللبنانية وعلى بعد عن الحدود اللبنانية 3 كم وسكانها شيعة بالكامل ويبلغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة منهم حوالي 500 سوريين المبنية على المنطقة العقارية زيتا التابعة للقصير وهي تتبع اداريا لبلدية البرهانية

الديابية – ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 نسمة وهم شيعة معظمهم سوريين وتبعد عن الحدود اللبنانية السورية 15 كم وتحتوي على حقل رمي للجيش السوري الاسدي وهي مبنية على المنطقة العقارية الديابية التابعة للقصير وتتبع اداريا لبلدية الدمينة الشرقية

كوكران – وهي قرية قريبة من الديابية و سكانها شيعة لبنانيون وعدد سكانها حوالي 200 نسمة تبعد الحدود اللبنانية السورية 17 كم والتابعة للقصير وهي مبنية على المنطقة العقارية كوركران والتابعة اداريا الى بلدية الدمينة الشرقية

الفاضلية – وهي قرية سكانها من الشيعة وبعض العلويين وهم سوريين ولبنانين عدد سكانها حوالي 700 نسمة وهي مبنية على المنطقة العقارية زيتا والمنطقة العقارية العقربية التابعة للقصير وتتبع اداريا الى بلدية العقربية وتبعد عن الحدود اللبنانية حوالي 3 كم

وادي حنا – وهي قرية سكانها من الشيعة اللبنانين ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة وهي مبنية على المنطقة العقارية وادي حنا التابعة للقصير وتبعد عن الحدود السورية اللبنانية حوالي 2 كم. وهي قرية جبلية قام النظام خلال السنوات الماضية بحفر نفق ومستودع للاسلحة الكيميائية يصل الى داخل الاراضي اللبنانية ضمن الجبال وتسمى المنطقة سهلات المي وهي لبنانية ضمن الاراضي اللبنانية والنفق بدايته في الاراضي السورية بالقرب من منزل جاد كريم نمر في الاراضي السورية وهذه القرية تابعة اداريا لبلدية العقربية

بلوزة – وهي قرية مختلطة سنة وشيعة سوريون ولبنانيون ويبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة المبنية على المنطقة العقارية اكوم معيان التابعة للقصير والتابعة اداريا لبلدية العقربية وهي تبعد عن الحدود اللبنانية حوالي 4 كم

حاويك – وهي قرية سكانها سنية شيعة وسويين ولبنانية وتحتوي من بين ابنائها على ضباط من الجيش السوري وعدد سكانها حوالي 2000 نسمة وهي تبعد عن الحدود اللبنانية السورية 5 كم وهي مبنية على المنطقة العقارية حاويك واراضيها بالكامل ملك الجمهورية العربية السورية (املاك عامة) التابعة للقصير وهي تتبع اداريا لبلدية العقربية

السابقة بالكامل تحت سيطرة ميلشيات حزب الله اللبناني واللجان الشعبية المشكلة من قبلهم وباشراف الحزب وقد تم تسليح المدنين باسلحة خفيفة ومتوسطة من قبل حزب الله بالاضافة للاسلحة الثقيلة المتواجدة بمقرات الحزب بالقرى اللبنانية على الحدود السورية

وقد احتل الحزب تلك القرى وبعض القرى السنية السورية والمنتشرة جغرافيا بين تلك القرى وهي:

المصرية - وسكانها من عرب ابو جبل وسوريون ويبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة وتقع بين الحدود اللبنانية وقرية الصفصافة والجنطلية

السوادية – وهي قرية سكانها سنة سوريون من عرب الشقيف ويبلغ عدد سكانها حوالي 500 نسمة ملاصقة تماما لقرية زيتا من جهة الشمال ومن الجنوب قرية مطربا ومن الغرب الفاضلية

البجاجية – وهي قرية سكانها سنة سوريون ويبلغ عددهم حوالي 300 نسمة وهي محصورة ما بين الفاضلية من الغرب زيتا من الجنوب والشرق

السكمانية – وهي قرية سكانها سنة سوريون من عرب الفواعرة تم تهجيرهم لرفضهم احتلال الحزب لقريتهم فتم قتل بعض ابنائهم وفر الباقي وتركو بيوتهم واراضيهم وهي بالقرب من قرية زيتا من جهة الشمال وتحد من شرقها قرية البرهانية

السماقيات – وهي قرية سكانها من السنة السوريون وهي محاذية لقرية حاويك من جهة الشمال وقم تم تهجير بعض سكانها ‏وفرض الوصاية الحزبية (حزب الله) على المتبقين مقابل بقائهم في منازلهم ويبلغ عدد سكان هذه القرية حوالي 600 نسمة

أكوم – وهي قرية سكانها كلهم سوريون سنة تم تهجير معظمهم من قبل ميليشيات حزب الله ولم يبق في القرية الا جزء من كبار ‏السن الذين رفضوا ترك منازلهم للسرق والنهب ويبلغ عدد سكان هذه القرية حوالي 1000 نسمة وهي محصورة بين الحدود ‏اللبنانية من جهة الغرب والجنوب ومن الشرق حاويك

والقرى السورية التي يرد احتلاها الحزب هي ملاصقة لتلك القرى المذكورة وهي:

النهرية – وهي بجوار الصفصافة من الشرق ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 نسمة وهم من عرب ابو جبل والطويلع ابو حوري – وهي قرية ملاصقة لقرية الحمام ويبلغ عدد سكانها حوالي 450 نسمة وسكانها من عرب الفواعرة والفلاحين

سقرجة – وهي ملاصقة تماما لقرية زيتا والمعيصرة ويبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة وهي من عرب المقالدة وهي سورية ‏بالكامل

البرهانية – ويبلغ عدد سكانها حوالي 1000 نسمة وسكانها من عرب المقالدة وهي سورية بالكامل

والقرى المذكورة اعلاه كلها تتبع اداريا لبلدية البرهانية

الاذنية – ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة وسكانها من الفلاحين وهي سورية بالكامل وتقع بالقرب من الصفصافة ‏والحمام

الموح - ويبلغ عدد سكانها حوالي 350 نسمة وسكانها سنة ومسيحين سوريين وهي بالقرب من اب حوري

الخالدية – وهي قرية سورية يبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة وتقع بالقرب من الحمام وهم يتبعون اداريا لبلدية البرهانية

أين تقع تجمعات حزب اللات ومؤيديه في الأراضي السورية واللبنانية ؟

الفاضلية – زيتا – الجنطلية – كوكران – الديابية – بلوزة – حاويك – مطربا – الصفصافة – الحمام – وادي حنا

أين تقع الإشتباكات الحالية تحديداً ؟

الحدود المتاخمة للقرى الشيعية في البرهانية والخالدية والنهرية واب حوري الرضوانية سقرجة والاذنية والعاطفية وربلة

حزب الله ينفذ الاوامر التي تيلقها من ايران والمخابرات السورية المقادة من ايران لتنفيذ المخطط المطلوب منه حسب الوضع الراهن ‏في المنطقة. فهو يهدد بالتقسيم او الاحتلال لترهيب المنطقة التي لا تقع تحت سيطرته. وهذا الموضوع بحسب وضع القرى ‏والانتشار السكاني من الصعب تنفيذه بسبب التداخل السكاني المختلط الا في حالي عملية تهجير جماعي قسري في القرى كلها

أعداد وكتابة احمد القصير – عضو الهيئة العامة للثورة السورية – حمص

 

إصابة رئيس بلديّة مقرّب من "حزب الله" بتفجير سيّارته

أ.ف.ب./ذكر مصدر أمني في مدينة صور لوكالة "فرانس برس" أنّ عبوة ناسفة استهدفت رئيس بلدية مقرّب من "حزب الله" في جنوب لبنان ما أدّى إلى إصابته. وأشار إلى أنّ "العبوّة انفجرت في سيّارة حسن موسى عواضة، رئيس بلدية بلدة يارون في قضاء بنت جبيل".وأوضح المصدر أنّ "العبوة كانت ملصقة بسيارة عواضة وقد انفجرت لدى صعوده إليها وتشغيل محرّكها ما أدّى إلى إصابته بجروح". إلى ذلك، ذكر سكان في منطقة صور لمراسل "فرانس برس" أنّ عواضة مقرّب من "حزب الله" وهو يقيم في منطقة الحوش بمدينة صور.

 

النظام السوري غير راضٍ عن برّي 

لبنان الآن/رأى مصدر لبناني مقرّب جداً من النظام السوري أن "القناعة الدولية تزداد بأن النظام السوري سيستعيد زمام المبادرة، وسيكون الرابح الأساسي في أي تسوية مقبلة، لذلك سارعت الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الحفاظ على الستاتيكو في لبنان، قبل أن ينتصر النظام ويفرض ما يشاء في المعادلة اللبنانية، وتحديداً في الانتخابات النيابية وما بعدها لأن التوازن القائم مطلوب دولياً".

واعتبر المصدر في حديث إلى موقع "NOW" أن "الضغوط ستتصاعد لإقرار قانون جديد للانتخابات، ومن المرجّح أن يحصل كل ذلك قبل 5 آذار ليتسنّى لوزارة الداخلية دعوة الهيئات الناخبة بموجب المواعيد الإلزامية، وإجراء الانتخابات في 9 حزيران المقبل". وأشار المصدر إلى أنه "إذا فرضت الظروف حاجة إلى مزيد من الوقت، فهناك تجربة العام 2005 حيث مُدِّدت ولاية مجلس النواب 20 يوماً أٌجريت في خلالها الانتخابات". وتابع: "إلاّ أن كل الاحتمالات تبقى قائمة، وقد تصل مساعي الاتفاق على قانون مختلط بين النسبية والأكثرية إلى حائط مسدود، فحينها يسارع الرئيس نبيه بري إلى تحديد جلسة عامة يقرّ فيها مشروع اللقاء الأرثوذكسي"، مرجحاً في هذه الحال "وقوع مفاجآت حيث قد لا تتوافر الأكثرية لإقراره"، وأكد المصدر نفسه أنّ "النواب البعثيين والقوميين الأربعة (عاصم قانصوه، وقاسم هاشم، وأسعد حردان، ومروان فارس) سيحضرون هذه الجلسة التشريعية وسيقفون ضد الأرثوذكسي". المصدر القريب من دائرة القرار في دمشق اعتبر أن "برّي يلعب على الحبال وهو يمسك العصا من نصفها، ويهادن الجميع، والأهمّ عنده تجديد ولايته في رئاسة المجلس، كما أنه لم يتعاطَ مع النظام السوري طيلة عامين، والمسؤولون السوريون غير راضين عنه". ولفت المصدر في مجال آخر إلى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "يتبع مسار النائب وليد جنبلاط في الانفتاح على الرئيس بري وعبره يبعث بالرسائل الايجابية لحزب الله". لكنّه أشار إلى أن "حزب الله يرفض أي تقارب مع جعجع، إذ في ذلك رسائل غير ايجابية للعماد ميشال عون الذي يحرص الحزب على تعزيزه بكل الوسائل وتلبية كل طلباته، إضافة الى ان الحزب لا يمكنه أن يُغضب الرئيس عمر كرامي الى ابعد الحدود". المصدر شدد على أن "دمشق لا تريد التمديد للرئيس ميشال سليمان" في رئاسة الجمهورية، ورأى أن أبرز المرشّحين للرئاسة هم الوزير السابق جان عبيد، وقائد الجيش جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وحول ما يقال عن مشاركة "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام الأسد، قال المصدر إن "الجيش السوري يسيطر على حمص، وهو لا يحتاج الى حزب الله لمساعدته في ضرب المسلّحين في هذه المنطقة وكذلك في سائر المحافظات السورية". لكنّه استدرك قائلا: "هناك حوالى 20 قرية لبنانية أغلبية سكانها من الشيعة، وهم لبنانيون، لكنها موجودة في الداخل السوري. ولهؤلاء أقاربهم وروابطهم مع لبنان، بالتالي بينهم من يؤيد كل الأحزاب والتيارات اللبنانية، وهؤلاء يحمون أنفسهم بأنفسهم، وتلقّوا السلاح والمال والتدريب من الاحزاب خصوصا حزب الله و"أمل" والقومي والبعثي".

وختم المصدر: "من هنا ليس صحيحاً أن حزب الله سيتورط في الحرب السورية لإقامة ممر في حمص يسهم في وصل المناطق العلوية مع الشيعة في البقاع الشمالي".

بري لم يتواصل مع النظام السوري منذ عامين (الشرق الأوسط)

 

الفرزلي في مؤتمر صحافي للقاء الأرثوذكسي: مشروعنا هو استعادة لفعل المناصفة المنصوص عليها في الدستور

وطنية - أكد "اللقاء الأرثوذكسي" أن "مشروعه الانتخابي هو استعادة لفعل المناصفة المنصوص عليها في الدستور اللبناني"، معتبرا أنه "مستقى بجملته من اتفاق الطائف الذي وئد حين ولد، ولا يزال موؤودا، وفيه كلام واضح على المناصفة التي هي الشرط الموضوعي لإلغاء الطائفية السياسية". عقد "اللقاء الارثوذكسي" مؤتمرا صحافيا في مقره في الأشرفية، تلا خلاله رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي بيانا باسم الأمين العام للقاء نقولا سابا وأعضاء الهيئة الإدارية، وقال: "يهمنا أن نؤكد للرأي العام اللبناني، أن هذا المشروع المقترح من اللقاء، والذي تم التصويت عليه في جلسة اللجان النيابية بانتطار ما سيحدث في الجلسة العامة للمجلس النيابي، وضع لمرحلة انتقالية، وليست مولوديته وموجوديته أبدية سرمدية. غايتنا من خلال ذلك المشروع الانتقال من القيد الطائفي إلى القيد الوطني، والذي هو المشتهى والمصب لكل ما نرنو إليه. وبرأينا إن عملية الانتقال تتطلب، وبكل وضوح، أمرين هامين لمعالجة الخلل الطائفي، بل الخلل في علاقة الطوائف والمذاهب ببعضها البعض، وهو معالجة التمثيل الصحيح للطوائف بالحق الدستوري المعطى لهم، وهو حق وجودي وميثاقي، تأسس مع تأسيس دولة لبنان الكبير".  أضاف: "وليسمح لنا وفي معرض الحديث عن الحقوق الدستورية، بأن التركيز في التقنيات التي استهلكت أوقاتا طويلة، جاء بخلفية التعمية والإلهاء، وقد كان مضيعة للوقت، وسببه أن يتم صرف النظر عن البحث في الحقوق الدستورية والأساس الجوهري الخاص بها. والأمر الثاني، يقوم على معالجة الطائفية المتلاشية الفوضوية بالطائفية المتوازنة والخلاقة. فبمجرد أن نحدد معايير المعالجة الدقيقة، نكون قد خطونا خطوات جريئة إعادة الروح للميثاق الوطني المفقود بالجوهر والحضور من خلال الخلل بالممارسة، وتلك الطريق تقودنا حتما نحو إلغاء الطائفية السياسية تنفيذا لمنطوق المادة 95 من الدستور".

وأوضح الفرزلي أن "هذا الأمر يقودنا إلى الاعتبار بأن اتهام من تبنى هذا المشروع بأنهم هاتكون لاتفاق الطائف، ويخلون به وغير ميثاقيين وطائفيون، هو تجن كبير وظالم وغير مبرر. ذلك أن الذين استهلكوا المسيحيين واستولدوهم في كنفهم هم غير ميثاقيين وطائفيون".

وقال: "ما يصبو إليه مشروع اللقاء الأرثوذكسي، هو دولة المواطنة التي تتأسس على التوازن وليس على الخلل. وبتصورنا إن الكلام على الغبن والإجحاف يبيح الكلام على أن لنا حقا دستوريا يجب استعادته، ليس من اجل المسيحيين بل من أجل أطيب وأوطد علاقة بين المسيحيين والمسلمين، ومن أجل لبنان. ولمن يدعون ذلك، نتمنى عليهم أن يدركوا، بأن اجتماع الأحزاب المسيحية الأربعة مع صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي، والرئيس نبيه بري الذي اعتبر أن مشروع اللقاء ليس سببا بل نتيجة، وصاحب السماحة السيد حسن نصرالله وبعض القيادات الدرزية وبعض القيادات السنية، يسبغ على هذا المشروع هالة وطنية يجب أن تقدر. فمعظم هؤلاء على المستويين السياسي والعقائدي، هم أضداد في الجوهر، فليس سهلا إذا أن يجتمعوا حول الأسباب الموجبة، وحول قانون من شأنه أن يعيد التوازن إلى العلاقة المسيحية-الإسلامية، ويبيح التنوع داخل كل طائفة ومذهب، في إطار من المحافظة على الوجود. بداية التوازن أن يستعيد المسيحيون حقوقهم بهذا المشروع أو بأي مشروع يؤمن الأسباب الموجبة التي أملته. ونداؤنا إلى الأحزاب المسيحية أن يبقوا موحدين في الهدف والجوهر حتى يرفع الإجحاف عنا. ونقول للجميع أرفعوا أيديكم عن مسيحيي لبنان، حتى يستقيم التوازن وننطلق معا في رحلة طيبة نحو استيلاد وطن يستحق الحياة من توافقنا جميعا، وتوقنا إلى التكامل برباط السلام".

وكان الفرزلي استهل المؤتمر متوجها بالتهنئة إلى البطريرك يوحنا العاشر يازجي، على تنصيبه بطريركا على أنطاكيا وسائر المشرق، وقال: "يغبطنا أن تستقطب كنيسة الصليب في دمشق، ذلك اللقاء المسيحي المشرقي المحتفي بغبطته. فهو إن دل على شيء، فيدل على توق لتخطي تلك الفوارق، والسلوك بصورة لائقة نحو وحدة مرتجاة للمسيحيين المشارقة في مقارعة المستقبل، ومواجهته برجاء كبير. ونغتنم تلك الفرصة، وبخاصة بعد الدعوات التي وجهها غبطته في معظم كلماته وأحاديثه، للدعوة الصادقة ببدء ورشة عمل علمية ورؤيوية، تعنى بتنظيم العلاقة بين الإكليروس والعوام، وشد الأزر نحو التعاون الوثيق، من أجل بنيان هذه الكنيسة التي الطائفة جزء منها كما قال غبطته، ونكون بذا جسدا واحدا لرب واحد".

وشكر "جميع الذين أيدوا مشروع اللقاء الأرثوذكسي ودفعوه ليكون الوجه المعبر عن الحق المسيحي المنتهك فعليا منذ التسعينيات من القرن المنصرم وصولا إلى الآن". وقال: "أخص بالشكر في هذا المجال، صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل رئيس حزب الكتائب، دولة الرئيس العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، معالي الأستاذ سليمان فرنجية والكثير من القيادات الوطنية، من كل الطوائف والمذاهب. ولا بد من تخصيص شكرنا للنائبين نعمة الله أبي نصر وآلان عون، اللذين تبنيا مشروع اللقاء الأرثوذكسي باسم التيار الوطني الحر، وبدعم من العماد ميشال عون، وقدماه مشروعا باسم التيار الوطني الحر، وتكتل التغيير والإصلاح، كما أشكر ممثلي أحزاب الكتائب والقوات اللبنانية والطشناق وحركة أمل وحزب الله اللذين ساهموا بالدفاع عن هذا المشروع، وجعله المادة الوحيدة التي حازت الأكثرية بفضل نقاشهم وقراءتهم المشتركة والواعية في غياب مشاريع جدية بديلة ومطروحة...كما أخص بالشكر معظم الأقلام من كتاب وصحافيين ومفكرين الذين أغنوا النقاش، وأثبتوا أن هذا المشروع ميثاقي بلا التباس".

كما شكر "معظم الذين قدموا النقد الإيجابي لمشروع لا ندعي أنه كامل، أو يحيا في الكمال أو ينطلق منه. فكل مشروع سياسي تكويني وجذوري له إيجابياته كما له سلبياته، وفي قراءتنا إن مشروع اللقاء أظهر مقدار الإيجابيات أكثر من السلبيات، ومن هنا ننطلق".

وأكد الفرزلي أن "ميثاقية مشروع اللقاء الأرثوذكسي سطعت من إجماع من قمنا بشكرهم على دعم قراءة اللقاء لمفهوم المناصفة والتي هي الطريق المعبد لتجسيد الشراكة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين. ليس صحيحا على الإطلاق، أن الشراكة محصورة بالإطار المذهبي البحت، كما حاول بعضهم استظهارها، إذ إن هذا الاستظهار المتعمد من شأنه أن يقود إلى المثالثة، وهذا لم يكن واردا في الأسباب الموجبة التي أوضحناها في متن المشروع. في حين أن الشراكة بين المسيحيين والمسلمين شراكة ثنائية مسيحية-إسلامية تعني كل المذاهب المسيحية وكل المذاهب الإسلامية، في اللقاء الوطني الكلي والشامل".

وقال: "بهذا المعنى إن الميثاق الوطني القائم على مبدأ الشراكة الوطنية ليس بين الموارنة والسنة أو بين الأرثوذكس والشيعة على سبيل المثال لا الحصر، بل هو بين المسيحيين بكل مذاهبهم، والمسلمين بكل مذاهبهم، في إطارهم الوجودي والتكويني - الوطني الواحد".

أضاف: "غير أن أدبيات الشراكة التي ربيت عليها أجيال عديدة، منذ أن تعاقدنا على وحدانية الدولة وسيادتها على ذاتها، باتت متصدعة ومشوهة الوجه ومشتتة الحضور، في أزمنة عجاف، استغلت بعد انتهاء الحرب على الأرض، التمزق البنيوي الذي اعترى الوجود المسيحي مما أدى الى وجود طبقة زبائنية مذعنة، حجبت عنها معنى السيادة في التقرير والمساهمة. وجاءت تراكمات الأحداث المتأتية من الصفقات على حساب لبنان لتجعل المسيحيين مستولدين في كنف المذاهب الإسلامية الثلاث، والتي نلخص نتائجها وتداعياتها على النحو التالي:

- مقاطعة المسيحيين للانتخابات النيابية في سنة 1992، وسنة 1996، والمقاطعة أدت إلى غيابهم الوجودي والتكويني الفاعل، مما استوجب وجود طبقة سياسية متبعثرة هنا وثمة ومنتجة من الآخرين على حساب الحقوق السياسية والموضوعية.

- دخول لبنان بفعل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أخطر مرحلة من حياته السياسية والوجودية، وهي مرحلة الحرب المذهبية.

- انقضاض التحالف الرباعي في الانتخابات النيابية سنة 2005، والتي جرت حسب قانون عام 2000 على الحضور المسيحي، مما أدى إلى غيابه كليا، ومن ثم ظهر مستولدا في كنف المذاهب الإسلامية الأخرى. وفعل الاستيلاد بجوهره، أفقد العنصر المسيحي مناعته وحجب عنه قدرة المطالبة بحقوقه العائدة له، فبات وجوده مجرد وجود بيولوجي أجوف خال من محتوى أو مضمون".

وتابع: "حتى القيادات الروحية المسيحية فقدت في تلك الأثناء القدرة على المواجهة والمطالبة بالحقوق التي تعود لأبنائهم... واستمر استنساخ هذا الواقع في انتخابات 2009، والتي جرت بحسب قانون 1960، ولكن بصورة شرسة وماحقة للمسيحيين... فأظهرت النتائج بصورة جلية، أن الطوائف الإسلامية الثلاث تأتي بنوابها بنسبة 95% ويأتون بنواب المسيحيين بنسبة 80 إلى 85%، ويترك للمسيحيين ما نسبته 20 إلى 15% فقط لحفظ ماء الوجه. وهذا مثبت في الدراسات الصادرة عن مراكز الإحصاءات".

وإذ أكد الفرزلي أن "تقاسم الحصص العائدة للمسيحيين منذ التسعينيات من القرن المنصرم إلى الآن ما بين الطوائف السنة والشيعة والدروز. مما جعل الحالة المسيحية متلاشية وفاقدة القدرة على المطالبة بما هو عائد لها"، قال: "فعل الاستيلاد الممارس منذ ذلك الوقت خلق ذلك المناخ المقيت الذي حجب إمكانية التفاعل السياسي الداخلي ما بين المسيحيين وأقرانهم من المكونات الأخرى، وبينهم وبين الراعي الإقليمي آنذاك. حتى فقد التوازن. وعندما يفقد لبنان توازنه الموضوعي، وفعل التلاحم النوعي، وينتهي نحو التراكم المذهبي الكمي، يدني نفسه من إمكانية استعادة الحرب على أرضه وغالبا ما تستثمر من الآخرين لتصير حربا أممية على أرض لبنان".

وأوضح أن "تلك التراكمات بخلفياتها الواضحة هي الأسباب الموجبة، والتي حدت باللقاء لكي يطرح مشروعه الانتخابي". وقال: "لم نهدف على الإطلاق كما ادعى بعضهم إلى خلق مناخات تقسيمية، أو أخذ لبنان نحو مشاريع فدرالية... فمعظم الذين عملوا على هذا المشروع لهم تاريخ مشرف في عروبتهم ووطنيتهم وهم يفتخرون بذلك، وقد سطعوا من ثقافة وحدوية تأسست على المواطنة. لكننا في المسرى السياسي والانتخابي والإداري، وجدنا بعد تشخيص يسير، أن المسيحية وهي مكون جوهري ليس في لبنان بل في المشرق العربي، غدت ضحية استغلال مقيت لإيمان بعضنا بالعروبة، وبأننا طائفة اللاطائفيين، وإيمان بضرورة أن يبقى لبنان أرض اللقاء بين المسيحيين والمسلمين كإرث حضاري كبير للكون كله".

وختم: "إن هذا الاستغلال والذي جوهره قائم على المزج بين السياسة والدين، استفاد من الاستيلاد، واستهلكه حتى قبض على الدولة بأسرها. ودليلنا على ذلك، تلك الانتخابات التي حصلت بناء على قانونين مجحفين قانون عام 2000 وقانون 1960، خلال سنتي 2005 و2009. وهذا ما جعل المناصفة التي نصت عليها المادة 24 من الدستور، تتلاشى في اللاتوازن الذي أمسى راسخا على الأرض".

 

جنبلاط: على اللبنانيين عدم الانغماس في ميدانيات الصراع السوري

وطنية - اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان "المصلحة الوطنية العليا تقتضي إعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس لناحية تكريسها عمليا والابتعاد عما يضعفها لأن ذلك سيعني فعليا توريط لبنان رويدا رويدا في المستنقع السوري واستيراد كل مفاعيله السلبية إلى داخل البلاد، في حين أن المطلوب هو فقط الاهتمام بإغاثة النازحين السوريين وتأمين الحد الأدنى من ظروف الاقامة اللائقة لهم بما يحفظ الكرامة الانسانية ويتلاءم مع إلتزام لبنان التاريخي بالمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان". اضاف: "لذلك، الدعوة موجهة مجددا إلى كل الفرقاء اللبنانيين بعدم الانغماس في ميدانيات الصراع السوري لأن قدرتها على إحداث أي تغيير جذري في موازين القوى ستكون معدومة في الوقت الذي يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ويحصي عدد القتلى بصورة يومية ويشاهد المجازر والقصف دون أن يبالي. فهذا الصراع أكبر بكثير من بعض الأطراف اللبنانيين. باستطاعة لبنان، من خلال إمتناع بعض القوى السياسية وترفعها عن الاشتراك في الحرب السورية، أن يتلافى إنتقال هذه الازمة إلى أراضيه وهي ستكون بمثابة كارثة حقيقية. يبقى من حق القوى السياسية اللبنانية أن تعبر عن رأيها السياسي، فهذا شيء والاشتراك في القتال داخل سوريا شيء آخر". وتابع: "أما في ما يخص الأزمة السورية، فكأننا نرى سيناريو مشابها لما جرى في أفغانستان حيث حارب الغرب النفوذ السوفياتي من خلال التكفيريين وحركة طالبان التي انقلبت لاحقا عليه. واليوم، نرى، وفق معلومات جديدة، أن بعض الجهات تقوم أخيرا بتسليح الجيش السوري الحر لمواجهة النظام ولكن أيضا لمواجهة فرقاء داخليين. فهل الهدف من ذلك تأجيج الخلافات الداخلية السورية وتمهيد الطريق أمام صراعات دموية طويلة المدى؟ فما هذه الغيرة المشبوهة بعد عامين من التغاضي عن التدمير المنهجي الذي قام به النظام السوري والاكتفاء بالمؤتمرات النظرية والوعود الكاذبة؟ ثم هل أن الغرب يريد تدمير ما تبقى من نفوذ روسي في المنطقة على أنقاض الشعب السوري وعلى حساب تراثه وتاريخه ومدنه وقراه؟".

واردف: "لذلك، إذا كان من نصيحة للمعارضة السورية فهي ضرورة إبقاء خيوط التواصل مفتوحة مع موسكو وعدم الوقوع في فخ القطيعة معها، والامتناع عن قبول فكرة إقصاء النفوذ الاقليمي الروسي من خلال تضحيات الشعب السوري، رغم قساوة الواقع الميداني وحجم التضحيات الهائل الذي بذل منذ إنطلاق الثورة قبل نحو عامين. أليس غريبا أن يكتفي الغرب بإصدار بيانات الاستنكار لإطلاق النار على المتظاهرين في درعا وغير درعا، ثم شجب القصف المدفعي والجوي الصاروخي اليومي؟ فهل ينتظر إستخدام النظام للسلاح الكيماوي؟".وقال: "وبعيدا عن السجالات اليومية التافهة التي لا تنتهي وحفلات المزايدات الشعبوية لا سيما ما يتعلق بقانون الانتخاب، تتصدر واجهة الأحداث مجموعة من المشاكل التي تهم المواطن بشكل مباشر خصوصا أنها تطال أمنه واستقراره وديمومة عيشه في مناخ مفقود من الطمأنينة. فحالات الخطف المتنامية للأطفال وغير الأطفال توحي وكأننا نعيش في شريعة الغاب، بينما تغرق القوى السياسية في التساجل والتناحر والبحث عن الحصص، فيما يقوم بعضها بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي تشكل أحد آخر مظاهر الدولة في لبنان وذلك بدلا من دعمها وتحييدها عن كل المناكفات والحسابات الفئوية الضيقة. إن المظاهر المتنامية الهادفة إلى إضعاف صورة الدولة ليست في مصلحة أحد، والابتعاد عن تقديم كل الدعم المطلوب للجيش اللبناني من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة". وختم سائلا: "لماذا هذا التغاضي المريب عن إقفال ملف الموقوفين الاسلاميين وحرمانهم من حقهم القانوني في المحاكمة العادلة على مدى سنوات متتالية وترك قضيتهم محل استغلال للغوغائيين القدامى وحديثي النعمة بدل تنفيس الاحتقان المتنامي المفهوم بفعل عدم معالجة هذه القضية. لذلك، بات من الضروري حسم هذا الموضوع بصورة نهائية لإخراجه من التداول وقطع الطريق على بعض الغوغائيين الذين يبحثون عن ملفات للاستفادة منها لتحريك الغرائز. فها هو القضاء عندما يحسم أمره يستطيع إتخاذ قرارات جريئة ومهمة مثلما حصل في ملف ميشال سماحة".

 

غانم: الارثوذكسي يخالف الدستور ويؤسس لبذور حرب أهلية بغطاء شرعي

وطنية - عقد رئيس اللجنة الفرعية لدرس قانون الانتخاب النائب روبير غانم مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مجلس النواب، رحب في مستهله ب"وسائل الإعلام التي واكبت عمل اللجنة الفرعية بانضباط وحضور مميزين"، وقال: "ساعات وجلسات طويلة امتدت على أكثر من شهر وجمعت عشرات الساعات وانتهت حيث بدأت، وغالبية من كان في هذه الجلسات كان يضمر غير ما يظهر. هدفي كان ويبقى ألا يكون هذا العمل عبثيا وهذا الجهد ضائعا لأن مغزى الفشل يبقى نجاحا إذا أدركنا كيف نخرج من عنق الزجاجة عوض أن نحتفل بالوقوع فيها".

اضاف: "أثبتت هذه الجلسات أن لبنان لا يستحق مثل هذه النتيجة التي خرجت بها الفاعليات الممثلة في اللجنة.

لماذا أعتبر خلاصة عمل اللجنة فشلا، في حين أننا نسمع من يحتفل ومن يعتبر أن ما حدث إنجاز؟ ما حدث في النهاية هو حتما عكس ما كان مرتجى من عمل هذه اللجنة للأسباب التالية: ما هي أهم المآخذ على الإقتراح المذكور:في رأيي، إن هذا الإقتراح يخالف الدستور اللبناني مخالفة صريحة في الشكل وفي المضمون".

اضاف: "في الشكل، إنه يخالف المادة 24 التي تقول ان توزيع المقاعد النيابية يكون بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

نسبيا بين الطوائف.

نسبيا بين المناطق.

والإقتراح المقدم لا يراعي النسبية بين المناطق في النتائج إذ يمكن الفوز على أساس المذهب الطائفي بإقصاء ممثلين لمناطق محددة.

وفي الأساس، فهو يخالف ميثاق العيش المشترك (مقدمة الدستور) والمادة 27 منه التي تقول ان النائب يمثل الأمة جمعاء.

وهو ما يتطابق مع الفقه في المجلس الدستوري حيث يقول رئيس المجلس الأستاذ عصام سليمان في الكتاب السنوي 2012 صفحة 9 وما يليها ما ملخصه: إن المشاركة الطوائفية في السلطة يختلط فيها التمثيل الطوائفي بالتمثيل الوطني. المقاعد النيابية موزعة على الطوائف في إطار المناصفة بين المسيحيين والمسلمين غير أن النائب لا يمثل الطائفة ولا الدائرة التي إنتخب عنها إنما الأمة جمعاء، والهيئة الناخبة هي واحدة مكونة في الدوائر المختلطة".

وتابع: "وهو يكرس حقيقة مرة هي الخروج من الوطن للدخول الى زواريب الطوائف، علما أننا في أمس الحاجة الى توحيد الصفوف وتلطيف الخطاب السياسي عوض أن نشرع لتأجيج المزايدات والتطرف والأهم والأخطر لتكريس الإنعزال وبناء القلاع المعزولة.

هذه البذور هي الطبخة المثالية لتنبت حربا أهلية ستكون لها تغطية شرعية".

وسأل:"هل يصح القول ان انتخاب المسيحيين لنوابهم المسيحيين يوفر الضمانات الكافية لهم. مع الأخذ في الإعتبار الظروف التي أوصلت بعض الزعماء المسيحيين الى المطالبة بهذا المبدأ، إلا أنني لا أجد سببا جوهريا لهذه المعادلة. فإن كانت القضية نبيلة فالنتيجة هزيلة حتما وستكون لها ارتدادات مذهلة في خطورتها.

أولا: لأن الدستور الذي دفع ثمنه ما يقارب 200 ألف قتيل بالإضافة الى التهجير والإعاقة والخراب المادي الذي لحق باللبنانيين، جاء كأداة عدالة سياسية أخذت بعضا من صلاحيات رئاسة الجمهورية وألحقتها بمجلس الوزراء مجتمعا. إلا أنها احتفظت للمسيحيين برئاسة الجمهورية من دون التقيد بالعدد وجعلت من الرئيس رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن. هذه التسوية التي أوقفت الحرب العبثية بين اللبنانيين حافظت على المناصفة في مقاعد مجلس النواب بين المسيحيين والمسلمين لكنها لم تتطرق، لا نصا ولا روحا الى أن المسيحي ينتخب المسيحي والمسلم ينتخب المسلم.

وبالتالي، لا يمكن القول ان هذا النمط من الإنتخاب يعطي الضمانات للمسيحيين ما دام دستور ما قبل الطائف الذي وضع كل الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية بدءا من تعيين رئيس الوزراء والوزراء وصولا الى حل مجلس النواب فضلا" عن جعله أيضا قائدا أعلى للجيش، لم ينقذ المسيحيين لا في أحداث 1958 ولا في أحداث 1969 لدى دخول المنظمات الفلسطينية الى لبنان ولا بعدها. فيكف يجزم البعض أن هذه المناصفة المخالفة للطبيعة الميثاقية تحقق الضمان للمسيحيين؟".

واردف: "إن وجود المسيحيين الى جانب المسلمين هو مبرر وجود لبنان وميزته التفاضلية وهذا الوجود المشترك جعل من البلد الصغير رسالة حضارية. والوجود المسيحي المشرقي ليس منة من أحد بل هو قبل وجود الآخرين في المنطقة كان له دور "فاعل ثقافيا" ودينينا" واجتماعيا" وسياسيا". وعليه، إن كان لبنان وصفة مثالية للميثاق والعيش المشترك فكيف نعمل على عزل مكوناته بعضها عن بعض لنفكك الوصفة.

فالتمسك بمقولة ان المسيحيين بانتخابهم نوابهم يحققون الضمانة لوجودهم هو قول يراد به باطل.

ومن يضمن بعدما فتحت صندوقة الثعابين والعقارب هذه، ألا نسمع غدا من يطالب بانتخاب رئيس الجمهورية من النواب المسيحيين فقط ورئيس مجلس النواب من الشيعة فقط ورئيس مجلس الوزراء من السنة فقط؟ أي رمز موحد للوطن يبقى بسلطات متناحرة معزولة ضمن نسيج وطني مفكك عمدا.

ولأن المعارك المقبلة ستكون معارك مذهبية وليست وطنية، ولأن المسيحيين يعانون انقسامات حادة على السلطة، نتساءل كيف ستكون الحال في المستقبل عندما ينقل الصراع الى داخل كل مذهب لا سيما لدى المذاهب المسيحية التي لم تتفق في ما بينها على حد أدنى من الثوابت الوطنية".

وقال: "لقد ضربنا القاعدة بحجة تكريس المناصفة المزعومة فأفرغنا مناعة المناصفة من محتواها وهي مهددة اليوم بأن تصبح غدا مثالثة وربما مرابعة حتى التقسيم....

عندما يصبح الوطن سباقا "ديموغرافيا" يضيع الوطن ويضيع مبرر وجود لبنان ونخسر بالتالي مبدأ المواطنة لنقع في المذهبية.

فالشراكة في الوطن تبنى على أساس المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات التي يجب أن تضمنها الدولة لكل اللبنانيين".

واعتبر ان "الأزمة المتراكمة أصبحت اليوم أزمة وطنية لم يكن سببها قانون الإنتخاب ولن يكون قانون الإنتخاب الحل الشافي لها. لكن قانون الإنتخاب الذي يتم التوافق عليه ويضمن صحة التمثيل يصبح الخطوة الأولى في مسار حل الأزمة.

ذلك أن الأزمة الوطنية التي أدت الى هذا الإصطفاف العمودي بين اللبنانيين يجب أن تحل على مستوى آخر.

بمعنى أن تطبيق الدستور كان لضمان هذا الحد من الإطمئنان للمجتمعات اللبنانية الطوائفية".

وتابع: "فإنشاء مجلس الشيوخ على قاعدة الطائفية وتخصيصه بصلاحيات تضمن حقوق الطوائف وهواجسها وحرياتها الدينية الإيمانية وما يتفرع عنها من شأنه إعطاء الضمانات الكافية لكل اللبنانيين وفي مقدمهم المسيحيين فضلا عن إخراج الجرثومة الطائفية البغيضة من نظامنا الديموقراطي المرتجى. وإذا كان الهدف هو الحل المنشود يتوجب علينا عزل جرثومة الطائفية وليس حتما عزل العيش المشترك!كما أن إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة يؤدي الى تعزيز الديموقراطية والمساءلة والمحاسبة فضلا عن الإنماء المتوازن وهوالطريق الأسلم لتحصين وحدة لبنان واستقلاله".

واعتبر ان "ابقاء المناصفة في مجلس النواب حتى إنشاء الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية وإلغائها يوفر الضمانات الإضافية لكل اللبنانيين ولا سيما للمسيحيين. وإذا أضفنا الى كل ذلك ضمان الحياد الإيجابي للبنان عبر إدخاله بندا" في مقدمة الدستور وفقا" لإعلان بعبدا نكون قد خطونا خطوات كبيرة نحو تحصين الوحدة الوطنية والتوافق بين كل مكونات المجتمع اللبناني على المسائل الخلافية ويصبح عندها الصراع سياسيا" بامتياز لا صراعا طائفيا".

وختم: "أود أن أختم بكلمة موجهة تحديدا الى الموارنة كتبها المرحوم ميشال أبو جوده في جريدة "النهار" في الستينات من القرن الماضي إذ قال:

"إذا فقد جميع الآخرين في لبنان عقولهم وتوازنهم على الموارنة أن يحافظوا على عقولهم وتوازنهم. فالموارنة هم أكبر من لبنان الصغير ولبنان الموارنة هو أكبر من لبنان المسيحي".

اسئلة واجوبة

قيل له: النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قال ان هذا الطرح موقت؟

اجاب: "هذا الطرح يدخل جرثومة الطائفية والانعزال الى جسم لبنان ونسيجه. مبرر وجود لبنان لا يقوم الا على العيش المشترك بوجود المسيحي والمسلم معا لبناء هذه الدولة. كل ما عداه هو تدمير للبنان للكيان وللوحدة الوطنية. وهذا ما نرفضه في المطلق".

وعن الاقتراح الذي يضمن المناصفة، قال: "أريد ان اكرر ما يقوله دولة الرئيس بري، خصوصا في هذه الظروف الصعبة. واريد ان اقول امرا: نستطيع ان نأتي بتعادل ولكن لا نستطيع ان نأتي بأناس وسطيين يشكلون "بيضة القبان"، كما يقولون. ليس هذا الموضوع في الظروف الصعبة التي نعيشها في المنطقة والتحديات التي يواجهها لبنان كل يوم، وترون ما يحصل كل يوم اذ يعلن عن بعض المشاكل هنا وهناك، في الشمال والجنوب والبقاع واي مكان وتحديدا على الحدود ولكن لا يعلن عن نتائج هذه المشاكل. لذلك نحن لا نعيش في وضع طبيعي، وبالتالي أي قانون لا تتوافق عليه مكونات المجتمع اللبناني والمكونات الاساسية في هذا المجتمع يكون فيه خراب للبنان في هذه الظروف الصعبة، ومن هنا اؤكد ما قاله الرئيس بري انه حتى "لو لم يكن قانون الانتخاب هو المثالي فأي قانون سيئ يحظى بتوافق افضل من قانون ممتاز من دون توافق".

وعن طرح الرئيس بري، قال: "مثلما قال فخامة رئيس الجمهورية ان مشروع الحكومة اذا تم تعديله يكون قابلا للتطبيق وطرح الرئيس بري اذا تم تعديله يكون ايضا قابلا للتطبيق".

سئل: هل ترى تأجيلا للانتخابات النيابية؟

اجاب: "اعتقد وقلت عندما كنتم تتابعوننا في اللجنة الفرعية لو كانت هناك نيات طيبة لكنا وصلنا الى توافق، لاننا كنا اقتربنا وبدأنا ب"فيتوات" على الاكثري والنسبي واذا اصبح هناك طروحات من الأفرقاء طبعا كالمستقبل والحزب الاشتراكي وحركة "أمل" عرضوا مشاريع مختلفة النيات، لا استطيع ان ابني على النيات ولكن على الواقع. بعد عشرة ايام او 15 يوما تبدأ المهل ويدعو وزير الداخلية الهيئات الناخبة ولوائح الشطب تكون جاهزة ونهائية، الى الان لا نعرف وفق أي قانون، وبالتالي هناك احتمال كبير ان تتأجل الانتخابات لكن اذا حصل التأجيل فيجب ان يكون من أجل التوصل الى توافق على قانون انتخاب وضمن مهلة محددة. واذا حصل ونفضل ألا يحصل، فيجب ان يحدد ضمن هذه المهلة وهي بضعة اشهر ان الانتخابات ستجرى وفقا لقانون نتوافق عليه".

 

منظمة التعاون الاسلامي افتتحت اجتماعها في جدة بمشاركة لبنان وناقشت التحرك الاعلامي لتصويب صورة الاسلام في الاعلام الغربي

وطنية - جدة افتتحت منظمة التعاون الاسلامي، في العاشرة من صباح اليوم، في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، اجتماعها التاسع حول التحرك الاعلامي الخارجي وسبل تنفيذ مقترح خاص بالقارة الافريقية، في حضور غالبية البلدان الممثلة في المنظمة، وحضر من لبنان ممثل وزارة الإعلام الزميل عماد الفيل. بعد آي من الذكر الحكيم، تحدث رئيس الدورة الحالية ممثل دولة الغابون عن "أسباب الوثيقة التي طرحتها المنظمة لمواجهة ما يعرف ب"اسلامو فوبيا" في الاعلام الغربي، وكيفية تنفيذ المقترح الاعلامي الخاص بالقارة الافريقية، وتصويب صورة الاسلام في الاعلام الغربي حيث جعلوا من الدين الاسلامي يبدو كدين عنف". وأكد "ضرورة الخروج بحلول يتفق عليها الجميع وآلية تنفيذها".

أوغلو

وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور اكمل الدين إحسان اوغلو كلمة تحدث فيها عن "أهداف الاجتماع وخطة التحرك الإعلامي الخارجي وسبل تنفيذ مقترح برنامج اعلامي خاص بالقارة الافريقية"، مشددا على "دور الاعلام المؤثر والمتصاعد هذه الايام"، وقال: "إنه سلاح ذو حدين، وإن أحسن استعماله جنينا فوائد جمة، وإن أسيء استعماله فقد يؤدي إلى اشاعة الفرقة والعداوة بين شعوب الارض".

وقال: "ما ظاهرة "الاسلامو فوبيا" الا دليل على تجليات سوء استعمال الاعلام، فالحملات على الاسلام قد أصبحت تشكل تهديدا للامن والسلم العالميين وتعرض الوئام بين الشعوب إلى الخطر وتعيق نمو ثقافة التفاهم والتسامح التي ما فتئنا ندعو الى اشاعتها بين مختلف الشعوب". وأكد "ضرورة توفير الدول الاعضاء الامكانات المالية واللوجستية الضرورية لتمويل مشاريع متعلقة بالتفاعل المباشر مع وسائل الاعلام الاجنبية".

جلستا العمل

وعقدت جلستا عمل جرى فيهما اعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل. واستهلت الجلسة الأولى بمناقشة مفتوحة قدم فيها مندوب دولة الكويت الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبد المحسن الجار الله الخرافي ورقة عمل اقترح فيها انشاء صندوق وقفي يكون ريعه لتحسين صورة الاسلام في الاعلام الخارجي"، مؤكدا "استعداد الأمانة العامة للاوقاف في الكويت تبني إنشاء الصندوق وإدارته وتنظيم حملة اعلامية مبرمجة للتصدي للخطاب الاعلامي التخويفي من الاسلام، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، وفي وسائل الاعلام الاوروبية واعداد برامج تثقيفية وتدريبية وتأهيلية في مجال التسويق للوقف ونشر ثقافته في المجتمعات الاسلامية".

ولاقت الورقة قبولا من المشاركين، واثنى المندوب السعودي عليها، واقترح "ان يكون الصندوق في كل من الكويت والسعودية على ان يكون مقره في الكويت، كما يكون له مجلس امناء".

بعد ذلك، جرى نقاش حول التحرك الاعلامي الخارجي، والذي قدرت منظمة التعاون الاسلامي كلفته بحوالى 30 مليون دولار، فكانت هناك بعض الملاحظات حول الصلاحيات، واعتبر المشاركون "أن ظاهرة الخوف من الاسلام لها خلفيات تاريخية تعود إلى سنوات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد حذر منها منذ سنوات طويلة ومن تنامي هذه الهجمة الشرسة في الاعلام على الاسلام". وأكدت الكلمات أيضا "أن هناك بعض المسلمين يعطون الذرائع للغرب، وما حدث اخيرا في مالي اكبر دليل على ذلك". وأشارت الى أن "مواجهة اسلامو فوبيا يجب ان تكون، بالتعاون مع منظمة حوار الاديان ومقرها في مدينة فيينا في النمسا وايضا مع مؤسسات المجتمع المدني، خصوصا أن مكافحة هذه الظاهرة طويلة المدى". واقترح مندوب ماليزيا انتاج فيلم، بالتعاون مع الدول الاخرى، يظهر صورة الاسلام الحقيقية، خصوصا أن في ماليزيا مجتمعا متعدد الأعراق. كما اقترح استضافة بلاده لعدد من الاعلاميين من القارة الافريقية لمساعدتهم واجراء دورات تدريبية لهم. كذلك، اقترح بعض المشاركين تنظيم ندوات وطاولات حوار لعدد من الاعلاميين البارزين والشخصيات السياسية الغربية لتحقيق الهدف من الحملة. ورفعت الجلسة قرابة الرابعة من بعد الظهر على ان تستأنف قبل ظهر الغد.

 

دولة قطر والصمود في خندق حرية الشام

داود البصري/السياسة

إذا كانت ثمة مواقف مشرفة سيسجلها التاريخ لمن وقف في صف الثورة الشعبية السورية وضحى بالمصالح والإمتيازات, وضرب عرض الحائط بكل أبجديات وأسس النفاق في العلاقات الدولية, وفي كيل المعايير المزدوجة تجاه معاناة الشعوب , فهو بكل تأكيد موقف دولة قطر التي لم تكتف بالخروج عن حالة الصمت والتردد والركون خلف أغشية التقية والمواقف الدولية والإقليمية المنافقة كما تفعل بعض دول المنطقة التي تفضل الصلاة مع سيدنا علي (كرم الله وجهه) لأنها أثوب وتناول الطعام على مائدة معاوية لأنها أدسم! بل أن السياسة القطرية الواضحة الرؤية والمثيرة للجدل من معسكر المشككين والمتأزمين والنافخين في أبواق دعم الطغاة والتي يصوغ أسسها وستراتيجيتها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويترجم معانيها على المستوى الدولي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم , قد نجحت في إختراق كل التابوهات لتتحول لسياسة وديبلوماسية هجومية في دعم الشعب السوري الحر الذي يوشك على إستكمال السنة الثانية من ثورته الشعبية الكبرى وبتضحيات هائلة تجاوزت فاتورتها الثقيلة الثمانين ألف شهيد, ومئات الآلاف من المشردين والمغيبين والمتضررين في ظل فضيحة دولية كبرى تتمثل في تفرج المجتمع الدولي على جريمة إستئصال الشعب السوري من قبل نظام عصابي مجرم مرتبط بحلف إقليمي ودولي مشبوه ومريض, وهو الحلف الروسي المافيوزي والإرهابي الإيراني, وفي ظل تواطؤ وخنوع وتآمر مرير من أطراف عربية معلومة ومعروفة, بعضها واضح وصريح كجماعة نوري المالكي في العراق و تحالفه الإيراني فيما يتخفى البعض الآخر تحت أغطية وملاءات شفافة لم تغط حالة العري الأخلاقي والفكري.

دولة قطر رغم صغرها ومحدودية إمكانياتها إلا أنها أثبتت ان الكبار كبار النفوس, وان المواقف الإنسانية الحرة لا تخضع أبدا لإعتبارات ومصالح مادية , فإصرار دولة قطر و تضامنها مع الثورة السورية و إمدادها بوسائل إدامتها و بما سيؤدي في النهاية إلى انتصارها يظل علامة تاريخية فارقة في سجل قطر التي لم تخش أبدا من مواقف الكبار الذين يتفرجون , ولم تفت في عضدها ولا عزم قيادتها المواقف الدولية المترددة بل والرافضة لمساعدة الثوار , انما إنطلقت بإرادة وعزيمة الأحرار والكرام بنصرة المظلوم رغم وعورة الطريق و مشاقه , ورغم الأخطار و التهديدات الموجهة إلى قطر من أطراف ضليعة في الإرهاب الدولي و الإقليمي , ولكن الإصرار على مبدأ التضامن مع الأحرار و المظلومين كان أقوى من كل الإعتبارات والمخاوف الجانبية الأخرى , قطر تتعرض اليوم لأبشع عملية تشويه لأدوارها ومواقفها من المعسكر الفاشي والإرهابي الإيراني تحديدا , وقطر التي وقفت مع الحق يعلم قادتها علم اليقين بأن ثمن الوقوف مع الأحرار يتضمن تحديات ومخاطر جمة ولكن لا شيء يهم أمام المشي في طريق الحق والمشاركة الفاعلة في إزهاق الباطل.

"فوبيا" دولة قطر قد أصابت معسكر الفاشية في الشرق القديم برعب قاتل جعله يهرف ويخرف بأشياء  وخرافات لا أصل لها ولا وجود تتمحور حول وجود مؤامرة دولية تقودها قطر! وما تلك لعمري إلا خرافة مضحكة تضاف إلى سجلات خرافات المهزومين.

الثورة السورية اليوم أمام مفترق طرق حاسم تحتاج من جميع الأطراف إلى اعلان مواقف حاسمة وصريحة ولا مكان لأي طرف يحاول مسك العصا من المنتصف ! أو اللعب على حبال الكلمات المتأرجحة , الثورة السورية بعد دخولها عامها الثالث لا بد من أن يتدخل العالم الحر بأسره لنصرتها ومد يد العون للشعب و الثوار الذين يحققون إنتصارات ميدانية هائلة رغم النقص في العتاد والإمدادات ونوعية التسليح  لقد تحرك العالم بأسره لحماية ثوار ليبيا من جرائم و تعديات كتائب القذافي ومنعوا سلاح الجو التابع للقذافي من التحرك بحرية , وكذلك كانت الحال مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي حاصره الغرب لعقدين ونيف من السنين ومنعوا طائراته من التحليق في خطوط الطول والعرض التي رسموها قبل أن يتدخل الجيش الأميركي بشكل مباشر لإسقاطه وإحتلال العراق وتغيير نمط السلطة هناك , بينما يتفرج الغرب والشرق اليوم على جرائم بشار الاسد المرعبة و التي تفوقت على جرائم القذافي وصدام حسين بكثير , ومع ذلك لا احد يتحرك وليس من نصير فعلي وثابت لشعب سورية الحرة سوى دولة قطر التي تستمر في مد يد العون وبعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل في ظل إيمان راسخ بحتمية إنتصار الشعب السوري وهزيمة الفاشية البعثية التي غربت شمسها, فمع كل جريمة سلطوية جديدة يدق مسمار آخر في نعش نظام إرهابي مجرم يخجل المجرمون من جرائمه , ليس ثمة طريق أمام صانع القرار القطري سوى مواصلة طريق دعم الحق ونصرة الجيش السوري الحر حتى يبزغ فجر تحرري جديد فوق روابي الشام الحرة , وهو ما سيحصل بكل تأكيد , فتحية لدولة قطر ولقيادتها وهي تصارع البلوى وتساهم أروع مساهمة في هزيمة الفاشية وهو ما سيسجله لها التاريخ , وتحية لكل أحرار العالم الذين يقاتلون من أجل حياة أفضل, وتحية إكبار وإجلال للشعب السوري الحر وهو يرسم بطولات تاريخية في مقارعة الفاشية وهزيمتها  والرحمة للشهداء الأبرار وهم وسام الحرية وفخر الثورة المنتصرة بعون الله.

كاتب عراقي