المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 شباط/2013

 

 

إنجيل القدّيس لوقا 06/من 36حتى42/ ولا تدينوا فلا تدانوا.

فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم  ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم. أعطوا تعطوا، كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في أحضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم

وضرب لهم مثلا: هل يقدر أعمى أن يقود أعمى؟ أما يسقط الاثنان في حفرة. ليس التلميذ أفضل من معلمه، بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه. لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها

 أو كيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القذى الذي في عينك، وأنت لا تنظر الخشبة التي في عينك؟ يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى الذي في عين أخيك"

 

عناوين النشرة

*إلى النائب مروان حماده: حماك الله يا شهيدنا الحي فرجالك قلائل/الياس بجاني

*على من بكى سيدنا الراعي اليوم، ومن أجل من، ويا ليته يدرك لماذا يبكي اللبناني فيشاركه البكاء المحق/الياس بجاني

*ما الذي أبكى البطريرك الراعي في قداس الأحد؟

*نجاة رجل أعمال جنوبي مـن الخطف والافراج عن الفتى عواضة مقابل فدية

*"مأتم مدني"

*رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك للبنانيين من أهالي القرى السورية: لسنا مشغولين عنكم وسنبقى على العهد أوفياء مع الحق

*القاضي جوزيف سماحة يتنحى عن النظر بملف سماحة "بسبب الاحراج"

*القاضي فادي صوان يستجوب موقوفاً من آلـ الحجيري في حادثة عرسال ويصدر أربع مذكرات توقيف غيابية

*اللقاء التشاوري لأبناء بعلبك: على حزب الله أن ينأى بنفسه عن التدخل سلبا او إيجابا في سوريا

بري لن يدعو الى جلسة عامة دون التوافق على مشروع انتخابي

*طالب نصرالله بـ"قليل من الحياء" أمام 90 ألف قتيل سوري/حمادة: "الأرثوذكسي" أمر عمليات إيراني ـ­ سوري

*بزي ردا على حمادة: لم نعد نستغرب تخبطه والرد الأهم عليه هو كلام  جنبلاط اليوم الذي يعرف نواياه

*رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز فليسأل "حزب الله" عن العلاقة بين الصهاينة والنظام الفارسي؟

*اعنف اعتداءات تطال القرى الحدودية في عكار/كتائب الأسد تقتل لبنانيين وتجرح ثلاثة وتدمّر منازل

*سليمان يدعو الجانب السوري لوقف اعتداءاته على لبنان

*ميقاتي يدين استهداف المناطق اللبنانية

*عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي يطالب بحماية دوليّة للحدود مع سوريا

*جنبلاط: "حزب الله" يقاتل في سوريا بأمر إيراني

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة: "الأرثوذكسي" خطر على وحدة البلد

*شمعون يعتبر اقتراح القانون الأرثوذكسي "جريمة ضد لبنان"

*الجسر: "الأرثوذكسي" مقدمة للفيديرالية

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ينصح بالعودة إلى المثالثة

*بلدية بعلبك فصلت علي ياغي لاتهامه بالعمالة

*مستشار الرئيس سعد الحريري، محمد شطح: تأجيل الانتخابات يضعف الدولة

*شخصية روحية تنعي الارثودكسي والانتخابات:اللبنانيون ربطوا استحقاقاتهم بالساعة السورية 

*حرب: نتمسك باجراء الانتخابات في موعدها وفي ظل قانون يؤمن صحة التمثيل للجميع

*حرب: الحكومة تتحمل مسؤولية الإضراب

*اعلان لائحة ثانية للانتخابات البلدية في القبيات حبيش: سنصوت بنعم لصوت الحق ولا لشراء الضمائر والنفوس

*أسرة عقل هاشم تعود الى لبنان

*مسؤول في الاتحاد الأوروبي يزور لبنان اليوم وغدا

*تعدّدت الأسباب .. و"التأجيل" واحد/صلاح تقي الدين/المستقبل

*الحركتان الاستقلاليتان اللبنانية والسورّية: اللحظة للسياسة/وسام سعادة/المستقبل/

*كوريا؟؟/علي نون/المستقبل

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الأرثوذكسي" ليس مشروعاً بريئاً  ورئيس الجمهورية رجل دولة صلب متسلّح بالدستور

*الأرثوذكسي .. من "الطائف" إلى عكسه/بهاء أبو كروم/المستقبل

*صاعق المثالثة» في وجه قنبلة الأرثوذكسي/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*الماروني الأوّل في مواجهة الموارنة الأربعة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*الجميع بات يتوقع تأجيل الانتخابات والخلاف على فترة التمديد للبرلمان/وليد شقير/الحياة

*المستقبل لن يسير بقانون برّي ويرفض فزاعة الارثوذكسي معادلة الاستقرار لقاء التأجيل غير واردة والأمن غير قابل للانفجار/سابين عويس/النهار

*تأييد «حزب الله» لـ«الأرثوذكسي» مجرّد مناورة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*نظام إيران ومساندة شعبي سورية والبحرين/داود البصري /السياسة

*من حزب الله إلى حزب بشار/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

*حكومات الربيع أسوأ من سابقاتها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*عملية «عض الأصابع» مستمرة بين إيران والدول الكبرى قبيل اجتماع ألمآتي

*أسلحة ثقيلة» تتدفق على الثوار لكسر شوكة «النصرة» والمعارضة تتناقض حول لقاء سري بين الخطيب وممثل عن النظام

*الراعي: أين ضمير المسؤولين حين يتفشى السلاح غير الشرعي المغطى سياسيا على مساحة الوطن وسلطة الدولة في تقلص مخيف

*مؤتمر عن تحديات التوازن أمام المسيحيين طالب بتصحيح الحضور المسيحي في المجلس النيابي والوظيفة العامة

*كرياكوس في سيامة جريج كاهنا: من يعترف بخطاياه أمام الله والناس ينتقل من الموت الى الحياة

*الكبش: جماعة الأسير احتجزت نجلي وحققت معه

*اعتصام لأهالي الموقوفين الاسلاميين في وسط بيروت الأسير: لا ثقة لنا بالقضاء العسكري ونطالب باطلاق سراحهم لتجنيب البلاد الشر

*تعرض موكب الاسير في زقاق البلاط لاشكال بسيط

*مقتل الممثل الكوميدي السوري ياسين بقوش

*المجلس الوطني لثورة الأرز 

*مطالعة نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي في جلسة "الشرعي الأعلى" المنعقدة في 16 الجاري: التمديد للمجلس نافذ وملزم ورئاسة المفتي سلطة إشراف

 

تفاصيل النشرة

 

تعليقاً على مقابلة النائب مروان حماده مع تلفزيون المر بتاريخ 24 شباط/13/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

اضغط هنا للإستماع لمقابلة النائب مروان حماده مع تلفزيون المر بتاريخ 24 شباط/13

إلى النائب مروان حماده: حماك الله يا شهيدنا الحي فرجالك قلائل

الياس بجاني/مقابلة أكثر من رائعة طبقاً لكل معايير الصدق والوطنية والشفافية والجرأة والصراحة . شكراً لك لأنك شهدت للحق وللبنان دون مواربة أو أقنعة. مقابلة وضعت النقاط على الحروف، وشخصت العلل وقدمت اقتراحات حلول خصوصاً في ما يخص القانون الانتخابي، كما بعقلانية شرعت الأبواب للجميع ليلتحقوا بقافلة الوطن اللبناني ويوصلوها إلى بر الأمان. ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول "شوية" حياء يا سيد حسن" فكفى توريطاً للبنان وللبنانيين في حروب عبثية وعمليات إرهاب محلية وإقليمية ودولية وتعديات وانتهاكات لا تخدم إلا حكام إيران ومشروعهم التوسعي وتؤذي لبنان كل لبنان، وكل اللبنانيين. ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول لحزب الله ومن يقول قوله ويفعل فعله ويصطف خلفه "كفى قتلاً واغتيالات". ومعك نبعث لهم جميعاً برسالة أخوية كلها صدق وجرأة نقول فيها تعالوا لنتعاون وننجز قانون انتخاب عادل يرضي الجميع وينصف الجميع ولا يقهر أحد ولا يستثني أحد وليس مفصلاً على مقاسات خارجية ومشاريع هدامة. رسالة من القلب تقول بصوت عال تعالوا نبني وطنياً لنا ولكم ونحافظ عليه برموش العيون والمهج والأرواح. وطناً لنا نحن اللبنانيين، وطناً يليق بنا وبتاريخنا وبهويتنا وبحضارتنا وبدماء وتضحيات الشهداء، وطناً يفتخر ويفاخر به أهلنا في بلاد الانتشار، وطناً يكون فعلاً وطن الرسالة والتعايش والسلام والمحبة، لا وطن المزرعة والسرقات والإرهاب والساحة وتزوير الأدوية وصناعة وتهريب المخدرات، وليس وطناً للعصابات وسرقة السيارات والخطف والخوات والمذهبية والفتن والحروب. ومعك نشعر بالخيبة من رئيس مجلس نواب ونواب ووزراء وأحزاب  ينصاعون "لأوامر عمليات" وفرمانات من نظام الأسد الدموي الذي لفظه شعبه ويسعى لإسقاطه والتحرر من ظلمه. للأسف جاءت الردود على كلامك الدرر يا شهيدنا الحي من نواب وسياسيين في أطار "أمر عمليات" فنفذوا صاغرين. هؤلاء "ما بيتقيد عليون ولا على كلامون" لأنهم وكما تعرف جيداً هم بالواقع المعاش والمعلوم للجميع مجرد صنوج وطبول هي صدى لأسيادها القابعين خارج الحدود، فبؤس هكذا صنوج. نعم لبنان الحق والعدل والقداسة سوف ينتصر على كل الأشرار مهما قست الظروف وزاد أجرام وبطش المعتدين لأن فيه رجال من خامتك وهم الخميرة التي ستخمر وتعيد إلى وطن الأرز السيادة والحرية والإستقلال والسلام. لك منا كل محبة واحترام وتقدير

 

على من بكى سيدنا الراعي اليوم، ومن أجل من، ويا ليته يدرك لماذا يبكي اللبناني فيشاركه البكاء المحق/

اضغط هنا لمشاهدة التقرير بالصوت والنص من تلفزيون المر، موضوع تعليقنا /عنوانه: "ما الذي أبكى البطريرك الراعي في قداس الأحد"؟

http://mtv.com.lb/News/167512

الياس بجاني/25 شباط/13/لبنان يبكي مع أرزه وأهله والأرامل والشهداء والمعذبين ومع كل طفل من أطفاله كل يوم ومنذ سنين، يبكي ويندب ويتحسر على كل ما هو لبناني من قيم وأمن وسلام ولقمة عيش كريمة وخدمات وفقدان دولة وتهميش مؤسسات وانتشار لقوى شر تتخذ من شعارات كاذبة غطاء لهرطاقتها وتتحكم من خلال دويلاتها ومربعاتها الأمنية وسلاحها بكل مفاصل الحياة في وطن الأرز، قوى تسرق وتهرّب وتتاجر بالممنوعات وتغتال وترعب وتفسد وتهرطق وتتعدي على كرامات الناس. هذا هو البكاء الذي يجب أن نلتفت إليه لنواسي الباكين هؤلاء من أهلنا ونخفف من معاناتهم حتى لا يبكون. فيما سيدنا الباكي اليوم هو من يتسبب ببكاء اللبنانيين وباستمرار بكائهم لأنه وللأسف غريب ومغرب عنهم وعن أوجاعهم وأمانيهم وتطلعاتهم، فهو يساند ويدعم من يتسببون ببكائهم ويقفون وراء كل المآسي التي تصيبهم. بكركي أعطى لها مجد لبنان لتكون حامية لحقوق وكرامة كل اللبنانيين وضمانة للدولة العادلة التي تحترم حقوق مواطنيها وليس العكس. نتمنى من القلب أن يعود هذا الصرح المقدس إلى لعب دوره الوطني والإيماني والإنساني الجامع ليكون من يجلس على كرسيه قولاً وفعلاً ومخافة من الله ضميراً حياً لكل لبنان ولكل اللبنانيين. بمحبة نقول إن بكاء الباكي اليوم نحن شخصياً لا يعنينا، بل ما يعنينا هو بكاء وأنين أهلنا ومعاناتهم، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

 

ما الذي أبكى البطريرك الراعي في قداس الأحد؟

تلفزيون المر/تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "يقتدي المسؤولون السياسيون عندنا بضمير قداسة البابا بنديكتوس المهني المسؤول"، سائلا إياهم " هل أنتم حقا قادرون على ممارسة مسؤولياتكم الجسيمة في البلاد"؟ وسأل في قداس الاحد الذي ترأسه في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، "أين ضميركم أيها المسؤولون السياسيون، حين السلاح غير الشرعي، المغطى سياسيا، يتفشى على مساحة الوطن، وسلطة الدولة في تقلص مخيف، حيث يخطف الأبرياء الآمنون كبارا وصغارا، إبتزازا للمال كفدية". ودعا الى "وقف هذا النزف المستمر المادي منه والروحي والاخلاقي، وأن نقر بنزفنا الشخصي وإقرارنا بشجاعة عدم قدرتنا على تحمل مسؤولياتنا، والتمثل بقداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس وشجاعته في إتخاذ المواقف الشجاعة". وتابع: "نحن بدورنا نرافق قداسة البابا بندكتوس بصلاتنا لكي يحقق الله امنياته المقدسة، ونعده بعيش سنة الإيمان"، حسب رغبات قلبه، بحيث تكون "إعادة اكتشافٍ لطريق الإيمان، واستعادة الفرح والحماس المتجددين بلقاء المسيح، من خلال دخولنا "باب الإيمان" الذي هو يسوع المسيح، والولوج في شركة مع الله ومع الكنيسة" ونعرب له عن شكرنا الكبير للمبادرات الثلاث التي شرف بها لبنان وكنيستنا، وهي: 1) زيارته التاريخية للبنان التي وقع في خلالها الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، ووزعه رسميا على الكنائس، وأعلن من لبنان سلام المسيح لبلدان الشرق الأوسط الجريحة بالعنف والحرب، وكانت هذه آخر زياراته الرسولية إلى العالم، 2) منح البطريرك الماروني رتبة الكردينالية التي تؤهله للمساعدة في خدمة الكنيسة الجامعة، واليوم للمشاركة، إن شاء الله، في انتخاب خلفٍ له يكون حسب قلب راعي الرعاة الأعظم يسوع المسيح، 3) الطلب بأن تهيئ شبيبة لبنان تأملات مراحل درب الصليب التي يحتفل بها البابا في مساء الجمعة العظيمة في ساحة مسرح  Colisée الروماني، حيث كان الأباطرة الرومان يطرحون المسيحيين الأولين للوحوش بسبب إيمانهم. فلن يكون هو الذي يقود مسيرة درب الصليب، بل خليفته. فيا لها من عظمة في التجرد وإخلاء الذات"!

وأضاف: "كم نتمنى أن يقتدي ضمير المسؤولين السياسيين عندنا بضمير قداسة البابا بندكتوس المهني المسؤول، فنسألهم باسم ضميرهم: هل أنتم حقا قادرون على ممارسة مسؤولياتكم الجسيمة؟ هل ضميركم المهني مرتاح، حين تشل الأزمة السياسية البلاد وتهدد كيان الوطن وتضع مصير شعب بكامله على المحك؟ وحين تعجزون عن وضع قانون للانتخابات، بعد سنوات من دروس لجان وطرح مشاريع، يكون على قياس مكونات الوطن، لا على قياس أشخاص نافذين؟ وحين تتعطل الانتخابات في موعدها، لا سمح الله، وبذلك تنهون آخر مظاهر الديموقراطية في تداول السلطة"؟

وتابع: "أين ضميركم حين يتآكل الفقر السواد الأعظم من شعبنا واقتصاد وطننا في انهيار مريع؟ وحين يستشري الفساد في الإدارات العامة ويهدر المال العام بقوةِ النفوذ وبالتراضي بين النافذين، على حساب الشعب وحاجات الوطن، والمتوجبات على الدولة للمستشفيات والمدارس المجانية والمياتم؟ هل ضميركم المهني المسؤول يرتاح لإضرابات المعلمين ولإقفال المدارس وبالتالي معاقبة التلاميذ وأهلهم والبرامج التعليمية والعمل التربوي، بسبب الوعود الكلامية فقط والتباطؤ في إقرار سلسلة الرتب والرواتب بشكل عادل ومنصف للجميع، من دون إرهاق الأهالي والشعب بضرائب إضافية، والمدارس ببدعة "المفعول الرجعي" في الزيادات المعيشية، الذي هو ظلم فادح، وكأن المقصود إقفال المدارس الخاصة والكاثوليكية، وإشعال نار الفتنة بين إدارات هذه المدارس والأهل وبين المعلمين والمعلمات والموظفين؟ ألا تدركون وتقيمون الخسارات الجسيمة التي تلحق بأجيالنا الطالعة وبهذه المؤسسات التربوية التي تشكل ثروة وطنية لا تقدر، والتي تميز لبنان بمستوى العلم المتفوق فيه، عدا عن أنها توفر للمواطنين آلاف فرص العمل؟ أوليست الدولة مسؤولة عن دعمها المالي لها ودعم الأهالي وأمكانياتهم المادية، لكي يختاروا بحرية المدرسة التي تتناسب مع تربية أولادهم؟ أين ضميركم، أيها المسؤولون السياسيون، حين السلاح غير الشرعي، المغطى سياسيا، يتفشى ويتزايد على مساحة الوطن وسلطة الدولة في تقلص مخيف؟ وحين يخطف الأبرياء الآمنون كبارا وصغارا، إبتزازا للمال كفدية؟ ومن يجيب أهالي المخطوفين من أبنائهم وأزواجهم عن مصيرهم"؟.

واللافت ان الكاردينال الراعي وما إن تطرق إلى قضية إستقالة الحبر الأعظم في عظته حتى أجهش بالبكاء فقاطعه المؤمنون بالتصفيق مطولاً.

 

نجاة رجل أعمال جنوبي مـن الخطف والافراج عن الفتى عواضة مقابل فدية

المركزية- نجا رجل اعمال جنوبي من محاولة خطف. من قبل شاب كان يتردد الى منزله ويحصل منه على مساعدات مالية دورية، الى ان فاتحه قبل ايام بانه يريد السفر وطلب منه مبلغا من المال لقاء الحصول على التأشيرة، وبطاقة السفر، فحصل على مبتغاه.ولاحقا عاد الشاب الى رجل الاعمال وابلغه انه قرر عدم السفر والبقاء في لبنان وانه يريد مالا، الامر الذي دفع بالثاني الى طرده من منزله. بعدها قرر الشاب خطف رجل الاعمال بالتنسيق مع سائقه لقاء طلب فدية بقيمة مليون دولار، واعطاء 100 الف دولار للسائق، لكن الاخير كان "ابن حلال" فأبلغ رجل الاعمال بتفاصيل الاعداد لعملية الخطف التي انتهت بالفشل. وتتابع الأجهزة الأمني القضية. الإفراج عن عواضة: وفي مقابل فدية تقدر بنحو مئة ألف دولار افرج في الرابعة من فجر اليوم عن الفتى محمد نيبال عواضة الذي كان خطف من أمام منزله في الرملة البيضاء الأسبوع الماضي، وذلك على جسر الفيات. وقال والد الطفل: نشكر "اولا واخيرا وبشكل كبير رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان على الدوام معنا والفدية ليست مهمة بالنسبة لعودة ولدنا.

 

"مأتم مدني"

المركزية- اعلنت حملة "حقّي عليّ" عن تنظيم "مأتم مدني من وزارة الصحة الى قصر العدل، في الخامسة والنصف عصرَ غدّ، اثر وفاة الطفل مؤمن خالد محمد الثلثاء الماضي بعدما رفضت مستشفيات الشمال استقباله وبعد اصدار وزير الصحة علي حسن خليل تعميماً اعلن فيه وقف استقبال المرضى على حساب وزارة الصحة اعتباراً من الاربعاء الفائت، نظراً لعدم صدور مرسوم تخصيص اعتمادات الاستشفاء للمستشفيات الخاصة والحكومية حتى تاريخه". وأكدت "ان الهدف من هذه الدعوة الدفع نحو استقالة الوزير او اقالته لانه بات يشكّل خطراً جسيماً على صحّة وحياة اللبنانيين، الحق بالتغطية الصحية الشاملة لكل اللبنانيين، تحرّك القضاء بأسرع وقت لكشف المسؤولين عن هذه الجريمة ومحاسبتهم والمسؤولين عن فضائح تزوير الادوية المتلاحقة"، محمّلةً "وزير الصحة المسؤوليّة السياسية عن هذه الجريمة ليس فقط لابتزازه المواطنين في صحّتهم وحياتهم، بل لاصداره هذا التعميم الذي يستميت للحفاظ على النظام الحالي الذي يبقي صحة وحياة اكثر من مليوني لبناني رهن "مساعدات" وزارة الصحة"، لافتةً الى "انه فشّل عن قصد النهوض في مشروع جدّي يضمن التغطية الصحية الشاملة (بحدّ ادنى لجميع اللبنانيين على نفس المعايير مموّلاً من الضرائب)، بادّعاءه اقتراح انشاء – من خارج صلاحياته– صندوق جديد لتغطية اكثر من مليوني لبناني غير مشمولين بأي تغطية صحية اليوم، صندوق يجسد الهدر".

 

رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك للبنانيين من أهالي القرى السورية: لسنا مشغولين عنكم وسنبقى على العهد أوفياء مع الحق

نهارنت/أعلن حزب الله أنه "ليس مشغولا" عن حماية اللبنانيين في القرى السورية الحدودية جازما أن لا حل في سوريا "إلا بالسياسة والحوار". وقال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال احتفال تأبيني لأسامة مسرة، أحد هؤلاء اللبنانيين، أقيم في حسينية الإمام الصادق في بلدة القصر - قضاء الهرمل "أولئك الذين يتشدقون بأن الدولة هي التي تدافع عن شعبها: هل حمت الدولة اللبنانيين المتواجدين داخل الأراضي السورية ودافعت عنهم؟". عليه ناشد يزبك "اللبنانيين جميعا أن يرفعوا الصوت دفاعا عن اللبنانيين من أهالي القرى السورية الذين يتعرضون للظلم والأذى"، وتابع قائلا لهؤلاء اللبنانيين: "اعذروهم فهم مشغولون بالقوانين الانتخابية والاستعراضات وقطع الطرق، أما نحن فلسنا مشغولين عنكم، وسنبقى على العهد، أوفياء مع الحق والأمة المظلومة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا". وقال يزبك "إننا لا نعتدي على أحد ولا نسمح لأحد أن يعتدي علينا، ولا نستطيع أن ننظر إلى أهلنا ونسائنا وأطفالنا وهم يظلمون، ولا نقبل أن يقتلعنا أحد من الأرض التي عشنا فيها منذ عشرات السنين حياتنا ووجودنا ما دام فينا دم يجري". أضاف: "عدونا الأوحد هو إسرائيل، فمن يرى نفسه قويا فليذهب لتحرير المقدسات، والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين هناك"، متسائلا: "لماذا لا تكون الاجتماعات لأجل فلسطين؟ ولماذا لا يتم رفد المقاتلين لتحرير فلسطين؟". ورأى يزبك "أن لا حل في سوريا إلا بالسياسة والحوار، فارفعوا أيديكم عنها واتركوا أهلها يتفاهمون في ما بينهم، واقطعوا أيديكم عن لبنان حتى يجتمع أبناؤه ويتفاهموا لما فيه خيرهم وصلاحهم". واعلن الجيش الحر خلال الايام الماضية ان حزب الله يقصف مواقع للمقاتلين المعارضين من مواقع له في اراض لبنانية حدودية، وانه يقاتل الى جانب قوات النظام في منطقة القصير.وادعى الجيش الحر أنه قصف مواقع لـ"حزب الله" في الهرمل الأمر الذي نفاه الحزب بطريقة غير مباشرة عبر قناة "المنار".

 

القاضي جوزيف سماحة يتنحى عن النظر بملف سماحة "بسبب الاحراج"

قرر رئيس محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة القاضي جوزيف سماحة، الاثنين، التنحي عن النظر في ملف الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة بجرم "التخطيط لاعمال ارهابية في لبنان، " بسبب الاحراج".

وكان مفوض الحكومة الدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر قد دفع التمييز في القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في ملف سماحة واللواء السوري علي المملوك،للقاضي سماحة

وجاء التنحي "بسبب الاحراج". كما أحال القاضي سماحة الملف الى الرئيس الاول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد لانتداب قاض آخر للنظر فيه. يُشار الى ان الوزير السابق ميشال سماحة هو من عائلة القاضي سماحة ومن ابناء بلدته. وصدرت في الرابع من شباط مذكرتا توفيق بحق المملوك ومعاونه عدنان (مجهول باقي الهوية) في ملف سماحة. يُذكر ان سماحة اعترف بالتخطيط لتفجيرات خلال إفطارات في الشمال بطلب سوري، وذلك بعد توقيفه في التاسع من آب بمداهمة منزله في الخنشارة عبر قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. واظهرت التحقيقات تورط كل من مملوك وعدنان ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

 

القاضي فادي صوان يستجوب موقوفاً من آلـ الحجيري في حادثة عرسال ويصدر أربع مذكرات توقيف غيابية

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن " قاضي التحقيق العسكري فادي صوان استجوب موقوفاً من آلـ الحجيري في حادثة عرسال واصدر4 مذكرات توقيف غيابية بحق مدعى عليهم". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الإثنين، الى أن "القاضي صوان تحقيقاته تابع استجواباته في ملف عرسال". وأضافت أن "الحجيري استجوب الموقوف أحمد الحجيري"، مردفة أنه " نفذت في حقه مذكرة توقيف غيابية". كذلك، أصدر صوان 4 مذكرات توقيف غيابية في حق 4 مدعى عليهم لعدم العثور عليهم. وكان القاضي صوان قد أصدر الأسبوع الفائت مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق موقوفين من آل الحجيري على خلفية حادثة عرسال التي اودت بحياة عنصرين من الجيش اللبناني مطلع الشهر الجاري. وكان صوان قد باشر استجواب المشتبه بهم في الملف، واصدر مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق مصطفى علي الحجيري وحسن محمد الحجيري. من جهته كان قد أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة خلال استقباله أفراد عائلة الرائد الشهيد بيار بشعلاني أن "لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين، ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء". كما شدد على أن "كل من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن". يُشار الى ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى على 34 شخصاً بينهم موقوفان و25 شخصا معروفة هوياتهم، فيما يجري العمل على كشف هوية الآخرين. ويُذكر ان حادثة عرسال البقاعية القت بمثقلها على الداخل اللبناني حيث قضى النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان، في كمين مسلح، تعرضا له ومجموعة من عناصر الجيش اللبناني، الاسبوع الماضي، اثناء توقيف حالد احمد حميد المطلوب إلى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية. وفضلاً عن بشعلاني وزهرمان، ادى الاشتباك الى مقتل المطلوب وجرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين.

 

اللقاء التشاوري لأبناء بعلبك: على حزب الله أن ينأى بنفسه عن التدخل سلبا او إيجابا في سوريا

وطنية - عقد اللقاء التشاوري لأبناء بعلبك - الهرمل اجتماعا في بعلبك، بحث فيه في المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية، وصدر عن المجتمعين بيان أشاروا فيه الى انه "كنا في غنى عما يحدث على الجبهة الشمالية (القصير - حمص) كي لا نفتح جرحا ربما يحتاج الى وقت طويل ليندمل"، متمنين "لو أن الحكومة التزمت فعلا لا قولا بالنأي بالنفس، وأن تبقى بندقية حزب الله مصوبة باتجاه الجنوب نحو العدو الإسرائيلي المتربص بنا جميعا لا أن تتحول شمالا في وجه أخوة أعزة لنا مهما كانت الأسباب". ولفت البيان الى ان "جميع المبررات التي أعلنها حزب الله لا تبرر تدخله في الشؤون السورية الداخلية"، مضيفين "ان تعاطف حزب الله مع النظام السوري ليس خفيا على أحد وربما للحزب مبرراته، ونحن ندرك ألا يمد الحزب يد العون الى الثوار، لكن نطالبه بأن ينأى بنفسه عن التدخل سلبا أو إيجابا. أما أن يفتح جبهة ضد الشعب السوري وزج لبنان في آتون حرب أو صراع مع الشعب السوري، فهذا أمر في غاية الخطورة وسيترك آثارا سلبية على علاقة الشعبين مما لا يرضى به أي عاقل". وختم: "نلفت إنتباه جميع العقلاء في الطائفة الشيعية الى خطورة الأمور وتداركها قبل استفحالها، وإن استمرار الخطأ سيؤدي الى عزل الطائفة عن محيطها العربي والإسلامي ولنعمل بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: الإنسان أخو الإنسان إما في الدين وإما في الخلق. فلنتق الله في ما نفعل كي لا نصبح لعنة للأجيال المقبلة" .

 

بري لن يدعو الى جلسة عامة دون التوافق على مشروع انتخابي

نهارنت/اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه لن يدعو الهيئة العامة الى الانعقاد، ما لم يتم التوافق الافرقاء على مشروع قانون انتخاب، مشدداً على انه يقدّر "مصلحة البلد". وفي تصريحات صحفية، الاثنين، اكد بري انه لن يدعو الى جلسة نيابية عامة "من دون حصول توافق مسبق، فأنا لست مدير جلسات، بل من أركان الميثاق الوطني، وأقدّر مصلحة البلد في أي قرار أتخذه". كما تابع عبر "السفير"، مؤكداً انه قام بواجبه وفعل ما يتوجب عليه عندما طرح الصيغة المختلطة على أساس توزيع المقاعد مناصفة بين النظامين الاكثري والنسبي، كحل وسط. ولفت الى ان الرابح الوحيد من خلال هذه الصيغة هو لبنان. يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران. الى ذلك، لفت بري عبر "السفير" الى ان "ما يُطرح حتى الآن من بعض أوساط المعارضة يتيح فوز 14 آذار في الانتخابات، وأنا لا أعتقد أن أي طرف يمكن أن يقبل بقانون انتخاب يضمن مسبقا فوز خصمه".يُذكر ان نائب "كتلة التنمية والتحرير" علي بزّي قد قدم خلال اجتماعات اللجان النابية الفرعية، اقتراح الكتلة القائم على المشروع المختلط اي50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي. واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار. وكانت الحكومة قد اقرت في ايلول الماضي اقتراح قانون انتخاب مبني على النسبية وفق 13 دائرة انتخابية.

 

طالب نصرالله بـ"قليل من الحياء" أمام 90 ألف قتيل سوري/حمادة: "الأرثوذكسي" أمر عمليات إيراني ـ­ سوري

المستقبل/أكد النائب مروان حمادة ان "مشروع اللقاء الأرثوذكسي، هو أمر عمليات إيراني سوري". معتبراً أن "الرئيس نبيه بري تعرض للضغوط ليحصل ما حصل في جلسة اللجان المشتركة، وسط صمت مريب من "حزب الله". ودعا الجميع الى "الوقوف أمام ضمائرهم والإلتفاف حول رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والا فإن البلاد ستدخل في نفق سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي". وسأل "ماذا تفعل فيالق "حزب الله" في سوريا؟". مطالباً الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بـ"قليل من الحياء حيال الـ90 ألف سوري الذين سقطوا حتى الآن". داعياً وزير الخارجية عدنان منصور الى أن "يصمت عوض دفاعه عن بشار الأسد و"حزب الله".

ورأى حمادة في حديث تلفزيوني، أن "موقف" القوات اللبنانية" المستجد من مشروع اللقاء الارثوذكسي لم يكن مناورة، لأن القوات كانت السبّاقة دائما إلى القول نسير بقانون توافقي مع ما تشهده البلاد من جنوح نحو فراغ وتدهور اقتصادي واجتماعي وما وصلت اليه من حال عدم الاستقرار عند الحدود اللبنانية السورية. ومن هنا اتى موقفها الجديد في موضوع قانون الانتخاب حرصا منها على المصلحة الوطنية الكاملة للبلاد".

وشدد على أن "العماد ميشال عون لا يهمه الفراغ السياسي في البلاد، بل هو يعتبر ان الفراغ يناسبه ويؤمن له القضاء على "الطائف"، ويوصله الى كرسي الرئاسة الاولى والتي تعتبر عملية كارثية في حال حصولها ". وعن الطروحات والافكار التي يطلقها الرئيس ميشال سليمان في موضوع قانون الانتخاب وضرورة التوافق بين جميع الفرقاء على قانون معين، قال حمادة "أنا كنائب مستقل ومقّرب من النائب وليد جنبلاط وبحكم ترشحي في منطقة الشوف، وكوني عضواً في قوى الرابع عشر من آذار اقول علينا الذهاب مع فخامة الرئيس والالتقاء معه في الطروحات التي يطلقها لما فيه مصلحة البلد والجميع عبّر استنباط قانون معين من قانون فؤاد بطرس مثلا او ما يسمى بالقانون المختلط، مع اعادة النظر في تقسيم الدوائر وحجمها".

وعن رأيه بوزير الداخلية مروان شربل والاداء الذي يقوم به في موضوع التحضير للانتخابات النيابية، اعتبر أن "الوزير مروان شربل وزير "آدمي" ومن على هذا المنبر اوجه له تحية على الجهد الذي يقوم به في وزارة الداخلية في موضوع الانتخابات النيابية والتحضير لها والتوضيحات التي يطلقها في هذا الشأن، وهي في مكانها الصحيح، وهو وزير ناجح لوزارة الداخلية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد". وعن دعوة الرئيس نبيه بري اللجان المشتركة وما حصل من تصويت لم يكن متوقعا على المشروع الارثوذكسي قال: "حقيقة الامر ان امر عمليات صدر من ايران وسوريا بحصول ما حصل وبساعات قليلة على انتهاء عمل اللجنة الفرعية، وقد تعرض الرئيس نبيه بري للضغوط وحصل ما حصل مقابل صمت مريب من ممثل "حزب الله" في اللجنة الفرعية النيابية علي فياض عند انتهاء عمل اللجنة آنذاك". داعياً الجميع الى "الالتفاف حول فخامة الرئيس ميشال سليمان، وعلى الجميع الوقوف امام ضمائرهم لما فيه مصلحة البلد ككل ايا تكن الامور، والا فان البلاد يمكن ان تدخل في نفق سبعينات او اثمانينات القرن الماضي، وهذا يتطلب الحرص من الجميع والتنبه لهذا الامر جيدا".

وعن رأيه في مشروع اللقاء الارثوذكسي، حذر حمادة من أن "هذا القانون يؤدي بالبلاد الى الانقسام والتشرذم، ويعّمق الخلاف بين اللبنانيين، وهو "فيول" جديد لما يجري على الساحة الداخلية اللبنانية". متوقعاً أن "يأخذ الرئيس نبيه بري الوقت الكافي قبل دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب الى جلسة عامة، وربما يأخذ اقصى وقت ممكن قبل الدعوة إلى التصويت عليه، ولكن في حال حصول تصويت عليه فستكون ضربة لكيان اللبناني ولوجوده في الوطن". وعن العلاقة بين مكونات 14 آذار، لفت حمادة إلى "وجود الكثير من التعابير التي اُستخدمت بين هذه المكونات بحال من العتب النفسي من هذا الطرف او ذاك، فما من جرح عميق بينهم، إنما أشبه بخدش بسيط، وما يجمعهم اقوى بكثير، كلهم يريدون بقاء لبنان حر وسيادي وديمقراطي وعربي". وقال: "اعرف ما هو العتب الكبير، هو "السين سين"، وقد قام بها الرئيس سعد الحريري من اجل لبنان، ولكن اتفهم، كذلك زيارة الرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط الى سوريا". أضاف: "غايتنا ان نصل مع الرئيس ميشال سليمان ووليد جنبلاط ونبيه بري، وان شاء الله مع ميشال عون و"حزب الله"، الى قانون انتخاب وفاقي مختلط يمكننا من عبورهذه المرحلة كي نتفادى الحرب السياسية الدستورية المؤسساتية التي ستؤدي بكل تأكيد الى الانهيار الاقتصادي من جهة، ونرى ارتداداته الاجتماعية وما نراه مع هيئة التنسيق النقابية، ومن جهة أخرى ما يجري على الحدود السورية وبداية اطلالة اسرائيل الخبيثة اللئيمة، وكل هذا يضع لبنان في دائرة الخطر الكبير". وبالنسبة الى سلاح "حزب الله" وتأثيره السلبي على الحياة السياسية ومجمل الوضع في البلاد رأى أن "سلاح "حزب الله" اصبح الحجة لبقية الفرقاء في الوطن من اجل التسلح ومن جميع الفئات، وهو يقول دائما ويردد عبارة الامر والقرار لي في السياسة وفي الامن وفي الجيش وفي عمل المؤسسات، وهي من الامور التي تقّوض قيامة الدولة وتضعف هيبتها للاسف".

واعلن حمادة أنه "ضد اي مشاركة لبنانية عسكرية في سوريا". وسأل: "ماذا تفعل فيالق "حزب الله "داخل سوريا؟ ماذا يقوم اعلام "حزب الله في الموضوع السوري؟ ماذا يقوم المال الايراني في سوريا؟ يوجد كمّ من التدخل يجب ان يتوقف، المطلوب القليل من الحياء حيال التسعين الف سوري الذين سقطوا حتى الآن، القليل من الحياء يا سيد حسن، هو لبناني، لا احمل محمود احمدي نجاد المسؤولية ، اما السيد حسن فهو زعيم لبناني". معتبراً انه "على الوزير عدنان منصور أن يصمت عوض الدفاع عن نظام بشار الأسد وتبرير تدخل "حزب الله" في النزاع السوري".

من جهة أخرى، قال حمادة إن " زيارة النائب وليد جنبلاط الى السعودية كانت جيدة، ذهب وشرح موقفه، الأبواب أوصدت في فترة معينة ولكنها لم تغلق، توجد علاقات تاريخية تجمع الدروز عموما وآل جنبلاط خصوصا مع العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية".

 

بزي ردا على حمادة: لم نعد نستغرب تخبطه والرد الأهم عليه هو كلام  جنبلاط اليوم الذي يعرف نواياه

وطنية - رد النائب علي بزي، على النائب مروان حمادة، بتصريح قال فيه: "لم نعد نستغرب تخبط النائب مروان حمادة الذي أصبح يكرر بطريقة غير مفهومة إتهامات الإرتهان وتلقي الأوامر التي تعودها في تجربته السياسية، ويحاول أن يعكسها على غيره في محاولة للتعمية على الحقائق التي أثبتت أن الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري كان وما زال الحريص على التفتيش عن صيغة التفاهم بين الجميع للوصول الى قانون انتحابات جديد وجامع". وتابع قائلا لحمادة: "الأوامر المتعددة التي تتلقاها من معلميك في الداخل والخارج عمتك عن أن أمر الرئيس بري الوحيد هو الحفاظ على ميزان الوفاق الوطني ووحدة اللبنانيين. في كل الحالات، الرد الأهم على ما قلت هو كلام الوزير وليد جنبلاط اليوم الذي يعرفك ويعرف نواياك، ويعرف جيدا الرئيس بري ونواياه".

 

رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز فليسأل "حزب الله" عن العلاقة بين الصهاينة والنظام الفارسي؟

المستقبل/ردّ رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز على نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، معتبراً أن "جوقة المحور الفارسي الأسدي في لبنان الذين يطلقون العنان لأبواقهم للتهديد والوعيد ضد كل من يخالفهم الرأي". وسأل: "عن أي شرف تتكلم ونحن في لبنان نعلم ما هو الدور الفارسي المشبوه الذي تنفّذونه لجعل لبنان قاعدة انطلاق للمؤامرة الفارسية في الشرق الأوسط؟ عليكم أنتم يا من تحملون راية الفرس الخجل من أنفسكم، وإسألوا أنفسكم ما هي العلاقات المميزة الخاصة التي تربط العدو الصهيوني بالنظام الفارسي الإيراني؟". واعتبر في بيان أمس، أنه "وفي الفترة الأخيرة كشرت تلك الزمر عن أنيابها وكشفت حقدها المدفون ضد الخط العروبي السيادي الاستقلالي، متذرعة إما بحقوق الطائفة التي ينتمون إليها والدفاع عنها، وإما بعنوان المقاومة الذي أصبح مطيتهم لرهن البلاد والعباد لسياستهم الإقليمية". أضاف: "أن يقول نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن إيران هي الشرف في المنطقة، وأن من ليس له علاقة معها يجب أن يخجل من نفسه، فنسأله أي شرف هذا الذي تدعيه والجميع يعلم المخطط الفارسي في المنطقة الذي ينفذ مؤامرة لتفتيت الوطن العربي عبر اختراق مجتمعه تنفيذاً لأجندة صهيونية أميركية؟ عن أي شرف تتكلم والجزر الإماراتية الثلاث احتلها الفرس لتكون قاعدة عسكرية تهدد دول المنطقة؟! وعن أي شرف تتكلم ونحن في لبنان نعلم ما هو الدور الفارسي المشبوه الذي تنفذونه لجعل لبنان قاعدة انطلاق للمؤامرة الفارسية في الشرق الأوسط؟ عليكم أنتم يا من تحملون راية الفرس الخجل من أنفسكم، واسألوا أنفسكم ما هي العلاقات المميزة الخاصة التي تربط العدو الصهيوني بالنظام الفارسي الإيراني؟".

 

اعنف اعتداءات تطال القرى الحدودية في عكار/كتائب الأسد تقتل لبنانيين وتجرح ثلاثة وتدمّر منازل

زياد منصور/المستقبل

واصلت كتائب الأسد عدوانها على القرى اللبنانية الحدودية في عكار، فأمطرت بلدات الهيشة والمقيبلة والبقيعة ومشتى حمود واطراف مشتى حسن، بوابل من قذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، التي أصابت منازل الآمنين إصابات مباشرة، وأسفرت عن استشهاد الشاب أحمد شهاب وإصابة شقيقه بجروح خطرة، كما أصيب مواطنان آخران، هما عطية العلي وسندس الأحمد اللذان حوصرا في منازلهما وبقيا ينزفان الى أن تم سحب الجرحى وجثة شهاب من قبل الصليب الأحمر عند السابعة صباحاً، بسبب الحصار المفروض بالنار على كل الطرق المؤدية الى منطقة ا البقيعة وبالتالي الى كل قرى وادي خالد . واللافت أن القصف استهدف المنازل بشكل مباشر، ما خلق هلعاً لدى السكان العزل الذين هالهم حجم العنف الذي لم يشهدوا له مثيلاً من قبل رغم مضي عامين تقريباً على انطلاقة الثورة السورية، وقد أتت هذه الاعتداءات الأسدية بعيد القتل العمد للمزارع حسين اسماعيل مساء أول من أمس أثناء عودته لمنزله فاصيب برصاصتين قاتلتين في الرأس بالقرب من منزله في البقيعة ليفارق الحياة أثناء ادخاله مستشفى القبيات ، ما ادى الى توتر حاد في الوضع، تفاقم مع ساعات الفجر الأولى اعتداءات وانتهاكات طاولت المحلات والسيارات والممتلكات. وقد أصيب منزل زكريا عساف ومحل للكمبيوتر في بلدة مشتى حمود اصابات مباشرة بواسطة قذائف دبابة ورشاش من عيار 23 ملم من مواقع الكتائب الأسدية في تلة الغيضة، واصيبت منازل المواطنين عطية العلي وعلي العلي ، وفواز محمد حمود، ايمن خالد حسين، فاضل محمد اسماعيل، خضر محمد احمد، مصطفى عمران، محمد فارس العبود، عمر الحسين، محمد محمود الخالد،عبد الجبار بري، وسيارة من نوع فان لخالد العبدالله الى عشرات المنازل التي أصيبت بشظايا واحترقت محتويات محلات تجارية عدة.  وأكد رئيس بلدية مشتى حمود، أن "السكوت الرسمي الذي تمارسه حكومة النأي بالنفس هدفه تهجير المواطنين من قراهم خدمة لأهداف النظام، والا فما معنى أن تقصف مشتى حمود وهي تبعد أكثر من خمسة كيلومترات عن الحدود، أو أن يقتل مواطنون ابرياء في وادي خالد لا ذنب لهم". بدوره الناشط عبد الرزاق اسماعيل من المقيبلة قال :"إن الوحشية الأسدية بلغت مداها وهم لم يوفروا الآمنين والمناطق الحدودية بهذه الحجة أو تلك، ونشعر بأن هناك قراراً ومخططاً بدأ في عرسال ويستكمل في وادي ولا نعرف إلى أين سيصل". وكانت مناطق في الدريب قد تعرضت أيضا للقصف وتحديدا خراج بلدات الدبابية والنورا وسقطت قذائف الدبابات في خراجها كما تعرضت بلدة حالات السورية لقصف بالمدفعية وهي تبعد كيلومتر تقريباً عن الحدود اللبنانية قبالة الدبابية.

هذا وناشدت فعاليات وادي خالد، في بيان تلاه باسمهم محمد سليمان ابو عبدالله في بلدة الهيشة، الرؤساء الثلاثة "اخذ موقف حازم من التعديات على منطقتهم وحماية الوطن والارض والاهالي من القصف الهمجي"، وجاء في البيان: "نسأل الله عز وجل ان يدخل شهداءنا المظلومين فسيح جناته، وبالله عليكم هل اصبح المزارع في لبنان ارهابيا؟ وهل اصبح المواطن في بيته الامن ارهابيا ايضا؟ اين شرعة حقوق الانسان الدولية؟ واين المواثيق الدولية من هذه التعديات اليومية على مناطقنا في عكار ووادي خالد؟. ومن هذا المنطلق نناشد الدولة برؤسائها الثلاثة اخذ موقف حازم من هذه التعديات وضرورة حماية وطننا وارضنا وابنائنا من هذا القصف الهمجي. واذا تعذر ذلك فلا بأس بطلب قوات دولية لحماية حدودنا، والا فعليكم ان تحجزوا مخيمات لالاف اللاجئين اللبنانيين داخل وطنهم، فكفى استهتارا بدمائنا ودم شهدائنا اغلى ما لدينا".

سليمان يدعو الجانب السوري لوقف اعتداءاته على لبنان

المستقبل/ابدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أسفه لاستمرار سقوط الضحايا اللبنانيين جرّاء الأعمال العسكرية قرب الحدود اللبنانية، حيث سقط مواطن مساء أمس الاول، في وادي خالد وآخر قبل ظهر أمس في بلدة الهيشة المحاذيتين للحدود مع سوريا. وإذ اكّد رئيس الجمهورية ضرورة "الاستمرار في التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وخصوصا سوريا"، دعا الجانب السوري الى "الامتناع عن اطلاق النار والقذائف في اتجاه الاراضي اللبنانية". وكان الرئيس سليمان اجرى سلسلة اتصالات مع المسؤولين المعنيين، وطلب الى الأجهزة المختصة التحقيق في ظروف حصول هاتين الحادثتين.

 

ميقاتي يدين استهداف المناطق اللبنانية

المستقبل/دان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، استهداف المناطق اللبنانية الحدودية لا سيما وادي خالد، بالقذائف نتيجة المواجهات داخل المناطق السورية المتاخمة للحدود. وقال: "اننا نشجب سقوط ضحايا لبنانيين جراء أحداث لا ذنب لهم بها، وندعو السلطات السورية المعنية الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال"، مضيفا: "لقد طلبت من معالي وزير الخارجية والمغتربين (عدنان منصور) ابلاغ السلطات السورية رسمياً رفضنا هذا الامر ومطالبتنا بعدم تكرار حصوله".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي يطالب بحماية دوليّة للحدود مع سوريا

المستقبل/طالب عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي، "الجيش اللبناني وللمرة الألف والحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية (ميشال سليمان) القائد الأعلى للقوات المسلحة بنشر الجيش اللبناني على الحدود".

وقال: "منذ سنتين ونحن نطالب الجيش اللبناني بالانتشار من أجل حماية الأرض اللبنانية والمواطنين اللبنانيين وممتلكاتهم من الاعتداءات السورية اليومية، وكنا موعودين بلواءين من الجيش كما تعهدت الحكومة العظيمة وفخامة رئيس الجمهورية، وكما رأينا حتى إن ملالة واحدة لسحب الجرحى لم تتحرك والناس حوصرت لساعة ونصف ولم يستطع أحد سحب الجرحى، كما لم يستجب أحد لنداءاتهم وكأنه لا وجود لجيش وقوى أمنية ولم يكن من مجيب وكان الشعب متروكاً وكأنه ليس من لبنان". واعتبر أن "دماء الشهداء الذين سقطوا والجرحى الذين أصيبوا برقبة المسؤولين جميعاً، وإذا لم يكن من قدرة للجيش على مواجهة هذه النتائج فليطبقوا القرار 1701 وتنتشر قوات دولية". ودعا الجميع إلى "الاستقالة مسؤولين ونواباً في حال لم يتم حل هذه المسألة، والمسؤولية هي تقع على رأس الهرم وصولاً إلى قاعدته". لافتاً إلى وجود "تعزيزات عسكرية كبيرة بمواجهة عكار من القوات الأسدية، ونحمل نجيب ميقاتي تحديداً كل نقطة دم، فلتتم دعوة المجلس الأعلى للدفاع من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، وليوجهوا هيئة الإغاثة للتعويض على المتضررين وإشعار المواطنين بأن هناك دولة إلى جانبهم"

 

جنبلاط: "حزب الله" يقاتل في سوريا بأمر إيراني

المستقبل/أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، أن "حزب الله" يقاتل في داخل سوريا بأوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبرا أن "الحكومة اللبنانية فشلت في تطبيق سياسة النأي بالنفس، مما دفع أطرافا في قوى الرابع عشر من اذار إلى القتال إلى جانب الشعب السوري". وتطرق في حديث إلى تلفزيون "الجزيرة"، إلى موضوع قانون الانتخاب، فلفت إلى أنه "لديه معلومات تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يسمح بإقرار مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي"، الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة ممثليها لأن مكونات أساسية من الشعب اللبناني غائبة عنه"، مشيرا إلى أن "بري حريص على الوفاق في لبنان".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة: "الأرثوذكسي" خطر على وحدة البلد

المستقبل/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة في تصريح له، أن "الموضوعية السياسية تفرض علينا أن نقر أن لا أحد يرغب بقانون انتخاب يجعله يخسر، ولكن الربح على أساس خسارة الوطن هو خسارة للجميع"، سائلاً: "ماذا ينتفع أي حزب أو طرف أو زعيم إذا ربح المقعد النيابي وخسر الوطن؟". ورأى أن القانون الأرثوذكسي "يشكل خطراً حقيقياً على وحدة البلد، ليس لأنه يعطي المسيحيين حق انتخاب ممثليهم، بل لأنه يجعل المسيحيين يصدقون أنه لا يمكن أن يمثلهم إلا ابن دينهم، ويجعل المسلمين يصدقون أن المسلم لا يمكن أن يمثله إلا المسلم، ولهذه الآثار نتائج خطيرة على وحدة الوطن، إذ إن المشاعر الطائفية ستتعمّق، والفرقة ستزيد، والوطن سيتشرذم". واعتبر أن الحكومة "مسكينة لأنها تقدمت بقانون تشوبه عيوب كثيرة إلى المجلس النيابي، ولكن الفرق السياسية التي تكونها تنكرت له قبل صياح الديك، فأي مصداقية لمثل هكذا حكومة في ملف الانتخابات. والحكومة عينها هي التي عطلت الحركة الاقتصادية في البلد، وتمعن في تعطيلها بالتسويف الذي تمارسه مع هيئة التنسيق النقابية، وبالوعود العاجزة عن تحقيقها. فإما أن تعلن الحكومة الحقيقة، وتقر بعجزها نتيجة الانحدار الذي أوصلت البلد إليه. أو فلتحول السلسلة إلى المجلس النيابي كما سبق ووعدت مراراً. أما أن تبقي الحكومة نفسها أسيرة المماطلة والهروب والتأجيل، وتراهن على ملل المضربين في الشارع، فهي بذلك تعمّق الأزمة وتزيدها استفحالاً". وتابع: "لقد شهدت الساحة اللبنانية، وفي أكثر من مكان رسائل مفخخة عدة برائحة البارود وقرقعة السلاح. فماذا فعلت الحكومة؟ وقد يقول قائل وماذا يمكنها أن تفعل؟ وكأن العجز أصبح تحصيلاً حاصلاً، وكل ما تفعله هو تمرير الوقت وشهادة الزور". ولفت إلى أنه لمس في حديث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الأخير "استعداداً للخروج من عباءة القانون الأرثوذكسي، على أساس ضمانات وفاقية تلغي منطق الغالب والمغلوب، وتنهي سيطرة فريق على مقدرات البلد، واستقوائه على الآخرين. فهل سنجد هذه الصيغة الحل؟ أم أن انتظار ما يجري عند الجارة سيحتم المزيد من مساحات الفراغ القاتل؟".

 

شمعون يعتبر اقتراح القانون الأرثوذكسي "جريمة ضد لبنان"

المستقبل/أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، أن "اقتراح القانون الأرثوذكسي هو جريمة ضد لبنان"، معتبراً أنه "خدعة يستخدمها "حزب الله" وحلفاؤه لإلغاء الانتخابات النيابية".

وحذر في تصريح أمس، من أن "هذا القانون يفسح في المجال أمام إقامة عدد من الدويلات الطائفية المصغرة في لبنان"، لافتاً إلى أنه "في حال تم تطبيق مشروع القانون، من شأنه أن يجعل من الصعب على النائب تمثيل ناخبيه المنتشرين في كل أنحاء لبنان وخدمتهم". واتهم "حزب الله" والحلفاء الآخرين لسوريا بـ"التخطيط لتأجيل الانتخابات من خلال طرح هذا القانون المثير للجدل، لأنهم يشعرون بالضعف إزاء الظروف المحيطة بالنظام السوري".

 

الجسر: "الأرثوذكسي" مقدمة للفيديرالية

المستقبل/اعتبر عضو الكتلة النائب سمير الجسر أمام وفد من منسقية التربية في "تيار المستقبل" في طرابلس، أن "هناك مشاريع انتخابية عدة مطروحة على الطاولة للنقاش من أجل إيجاد مخرج يضمن عدالة التمثيل وصحته، كما يضمن المحافظة على العيش المشترك واستقرار الوطن، بعدما تبين للبنانيين أن ما سمي بمشروع "اللقاء الأرثوذكسي" قد يكون في أحسن الأحوال مقدمة للفيديرالية، إن لم يكن للتفتيت والتقسيم في ظل الأخطار المحيطة بالمنطقة".

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ينصح بالعودة إلى المثالثة

المستقبل/نصح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، بـ "العودة الى المثالثة، وكل يأخذ بحسب حصته العددية لا أكثر ولا أقل". ورأى في تصريح أمس، أن "الارثوذكسي ليس هو المشكلة، ولكن المشكلة فينا نحن، إذ فن السياسة يحتاج الى أناس مختصين بدراسة علم النفس، لأن النفس أمارة بالسوء، ويصعب في لبنان ان تستقيم النفوس، ومهما حاولنا ان ننفتح على الآخر، فان الآخر منغلق على نفسه ويدور في حلقة مفرغة يعود اليها بين الحين والحين". وقال: "مشكلة الأقليات وادعاء التهميش والبكاء فوق الاطلال هي لأن الاقليات لا تريد ان تعترف بانها أقليات وتلجأ الى المناورة دائماً من أجل ان تأخذ أكثر من قطعة الجبنة. هذا هو لبنان، نادينا بالمناصفة، فاذا بها تصبح مناكفة، ونادينا بلبنان اولاً، فقالوا نحن اولاً". أضاف: "لا تيأس يا دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري فالحياة مدرسة كبرى، والصدمات تشحذ الهمم، وانت تحتاج الى مثل هذه الصدمات كي تصبح محنكاً أكثر وقوياً أكثر، وكلما اشتدت الخصومات من حولك زادتك قوة وخبرة وحنكة والمستقبل أفضل من الماضي".  وتابع: "بالامس قامت جريدة سعودية بنشر صور كاريكاتورية لغبطة البطريرك، وهذا خطأ، ولكن غبطته لا يفتأ يتحفنا بتصريحات سياسية تشعرنا بانحيازه ضد الحق وضد اهلنا في سوريا. وكان ان قامت القيامة ولم تقعد، واندفعت النفوس المريضة لتنتقم من رجل جليل وكبير هو الملك عبدالله آل سعود، فعلقت له صور مشوهة تجاه ما حصل مع البطريرك. السعودية لم تعرف التعصب الطائفي، ففتحت ذراعيها لكل من هب ودب ووقفت الى جانب لبنان في أيام المحن بل وساعدت المسيحيين بشكل خاص، ولم تغلق الابواب في وجوههم". وختم: "نصيحتي ان نعود الى المثالثة، وكل يأخذ بحسب حصته العددية لا أكثر ولا أقل".

 

شخصية روحية تنعي الارثودكسي والانتخابات:اللبنانيون ربطوا استحقاقاتهم بالساعة السورية 

موقع 14 آذار/نعت شخصية روحية نافذة الانتخابات النيابية مؤكدة ان كل الاطراف اللبنانية تنتظر التطورات السورية. ونقل عن الشخصية المذكورة قولها ان لا مجال للمضي قدما باي مشروع قانون انتخاب لا يحظى باجماع وطني في اشارة منها الى استحالة التمسك الى نهاية المطاف بالمشروع الارثودكسي الذي تعارضه قوى واطراف اساسية في طليعتها رئيس الجمهورية ميشال سليمان.وتقول الشخصية المذكورة ان مختلف الاطراف اللبنانية تكسب الوقت بكل الوسائل مستبعدة التوصل بالفعل الى قانون توافقي مما يعني تطيير الاستحقاق البرلماني المحدد في 9 حزيران المقبل.واعربت الشخصية المذكورة عن اسفها لان كل اللبنانيين ربطوا ساعتهم بالساعة السورية.

 

حرب: نتمسك باجراء الانتخابات في موعدها وفي ظل قانون يؤمن صحة التمثيل للجميع  

موقع 14 آذار/اعلن النائب بطرس حرب من عين التينة ان لقاء الشخصيات المستقلة قرر المباشرة بجولة للبحث مع المعنيين السياسيين في امكان التوصل الى مشروع انقاذي لاننا نتمسك باجراء الانتخابات في موعدها وفي ظل قانون يؤمن صحة التمثيل للجميع.واشار الى افكار جديدة تم التداول بها مع الرئيس نبيه بري والتي يمكن من خلالها التوصل الى قانون انتخابي جديد، واصفا الجلسة بانها كانت مفيدة.ولفت الى ان الافكار الجديدة التي بحثت تتراوح بين الدائرة الفردية والنظام المختلط. وردا على سؤال، قال حرب : لو كان مشروع بري هو المنقذ لكنا تبنيناه الاانه ليس المنقذ، مستطردا: نحن نحاول تقريب وجهات النظر للوصول إلى مشروع واحد.

 

بلدية بعلبك فصلت علي ياغي لاتهامه بالعمالة

الوطنية للإعلام/أصدر المجلس البلدي في بعلبك قراراً بالاجماع، قضى بفصل عضو البلدية علي ياغي بعد اتهامه بالعمالة لاسرائيل، وتكليف محامي البلدية ملحم حيدر، متابعة تنفيذ القرار على ضوء ما صدر عن المحكمة العسكرية، بحق ياغي منذ ثلاثة اسابيع". وأكد المجلس في بيان أصدره، اثر اجتماع عقد برئاسة رئيس البلدية هاشم عثمان، وحضور كامل الاعضاء، "الدور المقاوم لمدينة بعلبك التي ستبقى حاضنة للمقاومة"، مشيرا إلى ان "العميل ليس له مذهب او طائفة".

 

مستشار الرئيس سعد الحريري، محمد شطح: تأجيل الانتخابات يضعف الدولة

المستقبل/رأى مستشار الرئيس سعد الحريري، محمد شطح، أن "البعض يدخل من خلال أبواب "الأرثوذكسي" أو غيره ليصل الى إبقاء الوضع الحالي في حكومة لديها أغلبية معينة"، معتبراً أن "عدم إجراء الانتخابات سيجعل الدولة اللبنانية ومؤسساتها تدفع الثمن". ومؤكداً أن "أي تأجيل للانتخابات يسهم بإضعاف الدولة وبنيتها".  وقال في حديث الى تلفزيون "الجديد" أمس: "عندما أطلق مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" بجدية، وارتفع الى المستوى المسيحي، كان الغرض من ذلك إيجاد شرخ في 14 آذار"، لافتاً إلى أن "إجراء الانتخابات بناء على (قانون) "اللقاء الأرثوذكسي" أمر صعب، وإذا استطاع لبنان أن يبتلع "البحصة" الكبيرة" ستكون النتيجة ضربة شبه حاسمة من قبل "8 آذار"، لأنهم سيحصلون على أغلبية مريحة من دون الوسطيين ويتحكمون عندئذٍ لأربع سنوات بالمجلس النيابي والحكومة وبرئاسة الحكومة". أضاف: "إذا لم تحدث الانتخابات بناء على "اللقاء الأرثوذكسي"، وهو الاحتمال الأرجح حتى بنظر الذين تقدموا به، نتيجتها ستكون شرخاً مسيحياً ـ إسلامياً وتحديداً ضمن 14 آذار، مما يضعف الائتلاف والتحالف بما فيه خلال عملية الانتخاب". وعن سماح "تيار المستقبل" بأن يمر الاقتراح "الأرثوذكسي" عبر معارضته له رغم أن حلفائه المسيحيين توافقوا مع شركائهم في الطائفة المسيحية، أوضح شطح "أننا لو قلنا نعم لـ"الأرثوذكسي" وذهبنا الى انتخابات على أساسه لكان نتج عن الموضوع أمران: الأول كانت الانتخابات انتجت مجلس نواب فيه أغلبية مريحة لـ"8 آذار"، والأمر الثاني لكان أدخل البلد بمسار سيؤدي في النهاية الى أسوأ من الفرز الطائفي بكثير". وأكد أنه "إذا لم تحصل الانتخابات، فإن الدولة اللبنانية ومؤسساتها ستدفع الثمن"، مشدداً على "أننا نريد الذهاب الى الانتخابات، لأننا مدركون أن الوضع الشاذ في لبنان يجعل من الأرض غير مستوية".وأوضح أن "تيار المستقبل" يريد طمأنة الطوائف وهذا الكلام ليس عابراً، وتحديداً طمأنة المسيحيين"، مشيراً الى أن "الضرر وقع، إذا حصلت الانتخابات أم لم تحصل، لو حصلت تسوية على قانون مقبول من الجميع أو لم يحصل، فالمطب موجود وأوقعوا فيه بعض الجمهور المسيحي قبل أن تقع القيادات".

وإذ أشار الى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون اقترح قانون انتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، أوضح أن "هذا القانون يجعل الوزن الانتخابي للمسيحيين بنسبة 38% اي الوزن الديموغرافي"، سائلاً: "كيف يمكنه الحصول على أكثر من 38 %من النواب؟، فقط إذا رغب المسلمون بإعطاء المسيحيين الأصوات". ولفت الى أن "هذا يدل على أن عون لا يسعى بالفعل الى زيادة وزن الناخب المسيحي، ولو كان يريد ذلك لما طلب جعل لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية".

واعتبر أن "الدوائر الصغرى كان مشروعاً جدياً"، مشيراً الى "أننا أيدناه بخجل لأنه لم يحُز على الأكثرية بغياب تأييد من النائب وليد جنبلاط، ومن يظن أن لديه قدرة على إقناع جنبلاط ليقول لنا كيف يمكننا أن نقنعه بالخمسين دائرة". وأوضح أن "التواصل قائم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في موضوع قانون الانتخاب كما هو مع الآخرين، ورئيس البلاد لا يصنع قوانين انتخابية ويطلقها، بل يحرص على الدستور وعمل المؤسسات وله دور مهم حتى ولو كان دوراً معنوياً".

 

حرب: الحكومة تتحمل مسؤولية الإضراب

وطنية - رأى النائب بطرس حرب أن "الحكومة تتحمل المسؤولية عن الاضراب العام الذي تقوده هيئة التنسيق النقابية والخسائر التي يلحقها بالطلاب والتلامذة ومصالح المواطنين في مختلف الادارات العامة".وقال في تصريح اليوم: "لا يسعني الا التضامن مع صرخة آلاف المعلمين والموظفين المطالبين بما يرونه حقهم في سلسلة رتب ورواتب تستجيب لجهودهم في العمل وتصحح أجورا بقيت منذ سنوات في براد التجميد نتيجة الاوضاع الاقتصادية المتدهورة التي فرضتها التوترات السياسية والعسكرية المفروضة على بلادنا، إذ تحول أطراف في الداخل الى مجرد لاعبين يحركهم الخارج غير آبهين بالمصالح المعيشية والوطنية للبنانيين".أضاف: "لقد زادت من حدة المواجهة التي جعلت الاساتذة والموظفين يلجأون الى الاضراب والتظاهر، الخفة التي مارستها الحكومة والوعود التي أغدقها رئيس الحكومة لتحقيق مطالب هيئة التنسيق النقابية وقادتها الذين يعبرون بصدق عن مطالب وحاجات من يمثلون. وبرزت هذه الخفة في إطلاق الوعود منذ أكثر من عام ثم التراجع عنها، في محاولة لضرب الهيئات الاقتصادية بالهيئات النقابية للتخلص من المسؤولية، بدلا من إجراء حوار جدي وصريح منذ اللحظة الاولى يتيح التوصل الى حلول، لا نعتقد ان هيئة التنسيق تهرب منها او ان الهيئات الاقتصادية ستخوض حربا ضدها".وحيا "الحس العالي بالمسؤولية لدى آلاف الموظفين المضربين وفي مقدمهم معلمو الاجيال، الذين أظهروا صورة مضاءة لوحدة اللبنانيين، في مقابل محاولات شرذمتهم تارة باسم الصراعات الطائفية وطورا باسم قوانين انتخابات الفرز المذهبي"، ودعا الحكومة الى "قرارات مسؤولة وعاجلة تلبي الحقوق الواجبة وتوفر الواردات التي تؤمن الاعتمادات الضرورية لها".ودعا حرب هيئة التنسيق الى "مزيد من التحمل بالمسؤولية في المواجهة كما في الحوار من أجل التوصل الى حلول تكون لمصلحة الشعب اللبناني وفئاته العاملة في مختلف الميادين".

 

اعلان لائحة ثانية للانتخابات البلدية في القبيات حبيش: سنصوت بنعم لصوت الحق ولا لشراء الضمائر والنفوس

وطنية - أعلنت في بلدة القبيات اليوم لائحة "القبيات بالقلب"، المدعومة من تحالف النائب هادي حبيش و"حزب القوات اللبنانية" و"تجمع العائلات القبياتية"، وذلك خلال مهرجان احتفالي اقيم في مدرسة سيدة السلام في عين النمر- القبيات، حضره، الى حبيش، الوزير السابق فوزي حبيش، منسق "القوات" في القبيات راوول زريبي، الرئيس السابق لبلدية القبيات صبري عبدو، سركيس حاكمة وحشد كبير من فاعليات البلدة ومناصرون للائحة.

بعد النشيد الوطني، القى رئيس اللائحة ميشال حنا كلمة وجه فيها تحية الى حبيش وقيادة "القوات" و"تجمع العائلات القبياتية" لاختياره رئيسا للائحة "التي هي لائحة كل القبياتيين، الخصم قبل الحليف، المؤمن بكرامة المدينة وأهلها قبل الجاحد لفضل انتمائه إليها".وقال: "إذا حالف الحظ اللائحة وتسلمت إدارة الشؤون العامة في المدينة، لن تكون وحدها في تحمل أعباء الخدمة، بل سنسعى بالتعاون مع نائب عكار هادي حبيش ومع أي جهة سياسية قد تمد يد العون لبلدتنا، إلى تأمين حاجات البلدية من مراكز القرار للارتقاء بها إلى مصاف البلديات النموذجية إن شاء الله". ثم القى عبدو كلمة قال فيها: "سعينا جاهدين لبلدية توافقية تجمع نخبة من خيرة رجالات القبيات ومثقفيها، لكن سعينا جوبه بالرفض من قبل الفريق الآخر. فأرادوها معركة تحد وكسر عظم، ونحن نريدها معركة حرة ونزيهة وديمقراطية تعبر عن أصالة أبناء القبيات". بدوره أكد زريبي ان "القوات اللبنانية اختارت دعمها للائحة، وتعلن التزامها الكامل والتام، قيادة وافرادا، بها، وتعلن بالفم الملآن الا وجود لمرشحين قواتيين على اللائحة الاخرى ونحن غير معنية بها".

حبيش

كلمة الختام كانت لحبيش الذي شرح "تفاصيل الاسباب الحقيقية التي ادت الى فرط عقد المجلس البلدي"، داعيا ابناء القبيات الى "التصويت للائحة وجعل يوم 3 آذار المقبل يوما عظيما في تاريخ البلدة، حيث ستصوت القبيات ب: لا لشراء الضمائر ولا لشراء النفوس، وب: نعم لصوت الحق والحقيقة".وقال: "كنا وسنبقى نحترم ونجل الجيش اللبناني وسنبقى الى جانبه في السراء والضراء درءا للفتنة وحفاظا على العيش المشترك".

ووجه تحية الى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، واصفا اياه ب"الحليف الدائم وصاحب المواقف الصلبة الذي لم يبخل يوما في سبيل قبياتنا الحبيبة". وختم حبيش: "نقول اليوم معا، الى اللقاء معك قريبا يا جورج عبدالله الذي طال غيابه عن بلدته ووطنه".ثم أعلنت اسماء اللائحة التي تضم 18 مرشحا وهم: ميشال حنا رئيسا، توفيق عبدو نائبا للرئيس، اميل عبدو، ميشال عبود، يوسف عبود، جورج زهر، سايد جمعة، جميلة ضاهر، هزاع قديح، انطوانيت يوسف، انطوان الشدياق، فريدي ضاهر، بيار عيسى، داني موسى، مروان حاكمة، شربل حنا، طارق بطرس وسمر زمتر.

 

أسرة عقل هاشم تعود الى لبنان

المركزية- نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من داخل فلسطين المحتلة وعبر بوابة الناقورة الحدودية عائلة رئيس جهاز الامن في جيش لبنان الجنوبي سابقا عقل هاشم المكونة من زوجته ليا كساب ( 54 سنة) وابنته شانتال (مواليد1991 ) وابنه جريس مواليد (مواليد1980 ) وسلمتهم الى السلطات الامنية اللبنانية المختصة في الناقورة لاجراء المقتضى القانوني

 

مسؤول في الاتحاد الأوروبي يزور لبنان اليوم وغدا

وطنية - أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي، أن مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران والعراق في الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي هوغ مينغاريللي، يزور لبنان اليوم وغدا لمناسبة انعقاد لجنة الشراكة الثالثة بين الاتحاد ولبنان. وأشارت إلى أن مينغاريللي سيرأس غدا لجنة الشراكة الأوروبية - اللبنانية مع وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس عن الجانب اللبناني، وأن هذا الاجتماع سيتيح للاتحاد ولبنان "تقييم الشراكة في إطار السياسة الأوروبية للجوار". وذكرت أن النقاشات ستركز "على الوضع السياسي بما في ذلك الإصلاح الانتخابي وتأثير الأزمة السورية على لبنان فضلا عن التطورات الإقليمية. ويوفر الاجتماع أيضا فرصة للجهتين لمناقشة الخطوات المقبلة في ما يتعلق بتنفيذ خطة عمل السياسة الأوروبية للجوار للفترة 2013 - 2015 كأساس لعلاقات دينامية ومثمرة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان خلال السنوات المقبلة".

كذلك أشارت إلى أن مينغاريليي سيلتقي خلال زيارته عددا من المسؤولين اللبنانيين "للبحث في الانتخابات النيابية المقبلة. كما سيجتمع بممثلين عن الأمم المتحدة لمناقشة موضوع المساعدات إلى المجتمعات المضيفة اللبنانية واللاجئين السوريين في لبنان"، وأنه سيؤكد "على التزام الاتحاد الأوروبي مع لبنان في سعيه إلى المحافظة على الأمن والاستقرار وتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد".

 

تعدّدت الأسباب .. و"التأجيل" واحد

صلاح تقي الدين/المستقبل

كثيرة التعليقات التي صدرت خلال اليومين الأخيرين حول الاقتراح الانتخابي الذي تقدّم به "اللقاء الارثوذكسي" والذي نصّ على أن تنتخب كل طائفة، بل كل مذهب، نوابه، لكن الأبرز كان لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي حسم قراره الطعن فيه أمام المجلس الدستوري، وقطع مزايدات "قادة" الموارنة الذين تبنّوا هذا الاقتراح التفتيتي، وأطلق صرخة "أنا الماروني الأول".غير أن اللافت أيضاً كان التصريح الذي أدلى به أمس رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي قال إن لديه "معلومات" أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي " لن يسمح بإقرار مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي لأن مكونات أساسية من الشعب اللبناني غائبة عنه".

بين "حسم" سليمان، و"تطمينات" جنبلاط، يمكن القول إن مشروع "اللقاء الارثوذكسي" انضم إلى لائحة المشاريع الانتخابية التي أعلن عن وفاتها لكن موعد مراسم الدفن لم يحدد بعد، وهو لن يحدد رسمياً إلا بعد الاتفاق على قانون انتخابي مبني على قاعدة المختلط يحال على الهيئة العامة لمجلس النواب لإقراره ودعوة الهيئات الناخبة لممارسة حقها بموجبه. الاتصالات مستمرة، وهي ستستمر طالما لم يتم الاتفاق على المشروع، لكن ذلك يجعل موعد الانتخابات في حزيران المقبل في مهب الهواء، و"واقعية" وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي عبّر عن "قناعته" الشخصية بأن لا انتخابات في الربيع المقبل، تشكّل نوعاً من المعضلة التي يجب السعي إلى إيجاد حل لها، ربما قبل الاتفاق على المشروع الانتخابي. فتأجيل الانتخابات "لأسباب تقنية" أو لعدم وجود مشروع قانون جديد، يعني التمديد لمجلس النواب الحالي، وهذا أمر أعلن رئيس الجمهورية أنه لن يقبل به إطلاقاً، ولنسلّم جدلاً أن التوافق على القانون الانتخابي العتيد حصل فذلك يجب أن يكون قبل التاسع من آذار المقبل، وهو الوقت الذي يسمح لوزير الداخلية الدعوة قبل 90 يوماً للهيئات الناخبة لممارسة حقها.

لكن المشروع المختلط الجاري الحديث عنه، يعني إجراء قسم من الانتخابات على أساس نظام النسبية، وما يعني ذلك من تحضيرات ضرورية لوزارة الداخلية إن لناحية طبع القوائم الانتخابية الرسمية، أو لناحية تدريب الموظفين في أقلام الاقتراع على كيفية إدلاء الناخبين بأصواتهم، ومن ثم كيفية احتساب هذه الأصوات على الطريقة النسبية لإعلان الفائزين.

وأهم من كل ذلك، هو ما قاله شربل ايضاً من أن الترشيحات بموجب قانون النسبية مسألة على المرشحين أخذها بالاعتبار وتقرير ما إذا كانت ترشيحاتهم على المقعد النيابي ستكون بموجب النظام الأكثري أو النسبي، وما يعني ذلك من إعادة درس جميع الاحتمالات بالنسبة للمرشحين، لمعرفة المقعد الذي سيترشحون إليه ووفقاً لأي قاعدة. ويقول عضو جبهة "النضال الوطني" النائب أكرم شهيب إن الاتصالات والاجتماعات المتواصلة تسعى للوصول "إلى توافق على صيغة انتخابية لا تلغي أحداً، ولا تضمن هيمنة فريق على آخر، والأمل كبير في أن يصار إلى بلورة هذا الاتفاق في مهلة لا تتعدى الأيام ألـ 15 المقبلة". يضيف "لبنان لا يمكن أن يحكم بصيغة غالب وبوجود فريق مغلوب. لبنان لا يحكم إلا بالتوافق وهذا ما نسعى إليه مع جميع الأطراف ولم ولن نستثني أحداً من اتصالاتنا وقد عبّرنا عن ذلك من خلال المبادرة التي طرحها النائب وليد جنبلاط".

ويؤكد شهيب أن "التواصل مع تيار المستقبل والعمل المشترك بغية بلورة مشروع اقتراح انتخابي، لا يعني أن ذلك سيكون مبنياً على حسابات الربح لنا والخسارة للآخرين، بل على قاعدة أن يضمن أوسع نسبة من صحة التمثيل لجميع أطياف الاجتماع اللبناني، وأن يحظى بقبول كافة الأطراف بدءاً من الرئيس سليمان والرئيس بري والرئيس ميقاتي، وصولاً إلى كافة القادة السياسيين في البلد". لكن النائب الاشتراكي كان عملياً حين قال إن "الوقت محشور ويجب أن نعمل بأسرع ما يمكن لكي نستطيع احترام الموعد الدستوري لإجراء الانتخابات النيابية في حزيران المقبل".  لا انتخابات في حزيران المقبل إلا إذا تم اعتماد قانون الستين، وهو القانون الذي يضمن أن التجهيزات اللوجيستية التابعة لوزارة الداخلية جاهزة، ويمكن إجراء الانتخابات النيابية بموجبه في موعدها الدستوري دون أي إبطاء أو تأجيل، اما خلاف ذلك، فالقول لوزير الداخلية: "لا انتخابات في حزيران المقبل". لا انتخابات في حزيران المقبل لأن قانون الستين حصل على نعي رسمي من الرئيس بري، وهو يحظى بمعارضة شديدة من قبل المسيحيين الذين من رأس هرمهم "الماروني الأول" مروراً بالبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وصولاً إلى إجماع "عوني" قواتي" كتائبي" على رفضه، وهو ما دفعهم باتجاه تبني المشروع الارثوذكسي.

إذن، فلنلغ من قاموسنا السياسي "شعار" احترام المواعيد الدستورية والإصرار على إجراء الانتخابات الرسمية في موعدها، ولنعلن عن الوسائل المتاحة لتمرير التمديد لمجلس النواب، وتحديد هذه المدة، فنريح بذلك أعصاب اللبنانيين الذين لا يأكلون ولا يشربون سوى "قانون الانتخابات" ويتلهون بمتابعة أخبار اللجنة الفرعية طوراً وجلسات اللجان النيابية المشتركة طوراً، ودائماً، مناكفات السياسيين ونقاشاتهم التي تشكّل غذاء يومياً لهم، لكنه لا يسمن ولا يغني من جوع. التأجيل أمر واقع، لكن هل من يتجرأ على الإعلان عنه الآن قبل أن يتيّقن اللبنانيون أن لديهم "نسبة" من الوعي السياسي الذي حوّلهم جميعهم إلى سياسيين؟

 

الحركتان الاستقلاليتان اللبنانية والسورّية: اللحظة للسياسة

وسام سعادة/المستقبل/نقترب من الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الثورة السوريّة. لكننا نقترب أيضاً معها من ذكرى مرور عامين على آخر احتشاد جماهيري مشترك لقوى ثورة الأرز، وهو واحد من أصل سبعة، وقد حدث قبل ساعات من اشتعال الغضب الشعبي السوريّ ابتداء من درعا، واتّسم باعلان الانتساب الى محور الاعتدال العربي والى روحية الربيع العربي في وقت واحد، وبالتنديد الشديد بحكومة القمصان السود الانقلابية.

بعد سنتين من تاريخه، ظلّت هذه الحكومة "صامدة"، من جهة المكابرة على الاستقالة، حتى بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. وثمن هذا الصمود كان طبعاً تحولها الى مضرب مثل في الفشل في معالجة أي شأن، وفي النفاق، اذا ما تذكرنا أي طرفة هزلية من مهازل "النأي"، خصوصاً بعد ان انطلق حزبها الحاكم يجرّد الحملات العسكرية في الداخل السوري، ويتابع ملحمتي بنت جبيل ومارون الراس في القصير وريف حمص، ويضاف على ذلك انه حزب متهم من طرف بلغاريا بارتكاب فعل تفجيري على اراضيها، ومن قبل كندا واستراليا بتزوير وثائق ديبلوماسية تخص البلدين، وتكاد اوروبا تحذو حذو اميركا باتجاه تجريمه بوضعه على لائحة مصنّفة للتنظيمات الارهابية. كل هذا في حين ان الحزب يتعهّد بنفسه بمكافحة الارهاب، وبالجهاد ضد تنظيم القاعدة، وغزو "جبهة النصرة"، مرة بالتوغّل العسكري في الداخل السوري، ومرة بنصرة مشروع "القانون الارثوذكسي"!

ولا ننسى انّها الحكومة التي ترسل مشروع قانون انتخابي سيئ الى مجلس النواب، فتستبقه الأطراف المشكّلة لها بتأييد السير في مشروع قانون آخر يزيد سوءاً.

كذلك، ظلّ النظام السوريّ "صامداً" حتى تاريخه، بمعنى ان الطاغية الذي يقوده لم يسقط، ولو انه فقد السيطرة على كبرى المدن وعلى مساحات واسعة من الارض السورية، ولو انه تسبّب بسفك دماء عشرات الاف السوريين. لكنه الى الآن لم يلاق مصير صدّام او القذافي، ولا حتى مبارك او بن علي.

في المقابل، الحركة الاستقلالية السورية أمام جملة من التحديات الاساسية. مختصرها ان السياسة، وان كانت تحتاج الى تفعيل العواطف خصوصاً في مرحلة العمل لاسقاط نظام همجي دموي، الا ان السياسة ليست العواطف. فمهما كان الوضع الدولي متأرجحاً أو متردّداً لا بدّ من سياسة ديبلوماسية ناشطة وحيوية وجريئة، تتجنّب الوقوع في عزلة، وتسعى أقصى ما استطاعت لعزل النظام، ولاظهار النظام كرافض لأي تسوية تحقن دماء السوريين. وهذا أيضاً يرتبط بتحدي اظهار برنامج وطني جريء أيضاً عن سوريا ما بعد البعث، يكرّس كل اشكال التعددية والحرّية، ويدشّن اللحظة التالية لسقوط بشار الاسد من الآن باطلاق عمليتي المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع السوري، واعادة الاعمار. في لبنان أيضاً. الحركة الاستقلالية بعد سنتين على آخر مشهد جماهيري واسع لها أمام النوع نفسه من التحديات. الصدع الذي حدث على خلفية مشروع قانون الانتخاب غير قليل. لكن مشروع الفرزلي الانتخابي هو على الأرجح اما مشروع لتبرير تأجيل الانتخابات واما مشروع سيصطدم بالاستحالتين المنطقية والواقعية أمامه. في حين ان الحركة الاستقلالية مستمرّة بمجرّد استمرار غريمها: منظومة الممانعة "الصامدة" ممثلة بالنظام السوري الدموي و"حزب الله" جامع مجد الارهاب الدولي في بلغاريا، بمكافحة الارهاب في سوريا، الحزب المجاهد ضد الجهاديين، وحزب التنوير الولتيري في رحاب ولاية الفقيه.

لأجل ذلك لا بدّ من اعادة التقاط معنى السياسة داخل الحركة الاستقلالية. العلاقات بين اطراف هذه الحركة هي قبل كل شيء علاقات سياسية، واعادة انتاجها كتحالف سياسي فاعل رهن بمناقشة هادئة وصادقة وقادرة على تسمية الأمور بأسمائها، وعدم المكابرة عن الحديث في الشق الطائفي، لكن أيضاً عدم التعامل مع الطوائف كأنها كتل صماء أو هادرة باشارة من قطب أو قطبين. فأهمّ ما يبرزه الصدع اليوم ان ثقافة النقاش السياسي ضمن الحركة الاستقلالية اللبنانية كانت في السنوات الثمانية الماضية اكثر عاطفية مما ينبغي. وطبعاً كانت التضحيات الجسام، والحركة الجماهيرية الناشطة، تزيد من هيمنة هذا الميل العاطفي. هذا الميل يكشف بحد ذاته من تراكم ثري بالتجربة الكفاحية المشتركة التي شكّلت فعلياً ما يمكن تسميته "شعب آذار" الذي ليس هناك ما يقابله بهذا التكاتف الواعي من الجهة المقابلة. في الوقت نفسه، لا بدّ من التأكيد هنا أيضاً ان العلاقات السياسية لا تختزل في العلاقات العاطفية وحدها، وان كان عليها ان تستوعبها، وتنطلق منها.

ان الموافقة على مشروع الفرزلي هو خطأ سياسي لمجرّد انها موافقة تزعزع الائتلاف الاستقلالي وليس الائتلاف الممانعاتي. في الوقت نفسه فان السياسة تقتضي عدم الاسترسال في الدراما، من اي جهة كانت، والتطلع مباشرة الى ما بعد القانون الارثوذكسي، لأن الأخير لم يقرّ في اللجان الا ليدفن لاحقاً، وليس كي يسلك طريقه الى السريان. لماذا؟ لان اعتماده يستدعي شيئاً من قبيل "صبحية قمصان سود جديدة"! من دونها لا قانون على هذه الشاكلة!

 

كوريا؟؟

علي نون/المستقبل

بالإذن من حرب الإلغاء الانتخابية السياسية التي يشنّها "حزب الله" تحت ستار النائب ميشال عون.. ومن حرب الإلغاء التدميرية التي يشنها حليفهما بشار الأسد ضد الشعب السوري... ومن الاعتداءات المتكررة لقواته على الشمال اللبناني وأهله... ومن حرب سلسلة الرتب والرواتب المتصاعدة وتيرتها يوماً تلو آخر... وبالإذن من التوجّس المتنامي إزاء احتمالات الخراب الشامل المرتقب في لبنان... بالإذن من كل ذلك، فإنني في هذه الأيام مصاب بهاجس إفنائي حقيقي يتعلّق... بالجزيرة الكورية!! للمرة الثانية في أقل من أسبوعين تطلق كوريا الشمالية بلد "المعجزة الأبدية" كيم إيل سونغ (الراحل!) وحفيده "الطفل المعجزة" كيم جونغ أون، تحذيرين هستيريين يشتملان على توعد بالخراب التام والدمار الماحق. الأول ضد جارتها الجنوبية والثاني ضد الجيش الأميركي المنتشر فيها منذ الحرب التي انتهت بتقسيم الجزيرة إلى دولتين في العام 1953 بعد فناء مئات الألوف من البشر (بين ثلاثة وأربعة ملايين قتيل!). والتحذيران جاءا غداة إجراءات ميدانية وتحرّكات دولية لتشديد العقوبات ضد الشماليين بعد الكشف عن قيامهم بتجربة نووية جديدة في الآونة الأخيرة... ولا شيء في العموم يدعو إلى عدم تصديق وعود المحق والسحق والإفناء التي وردت فيهما تبعاً للمنظومة الفكرية العقيدية والسياسية المتحكمة بمن أطلقهما والتي قضت بجعل 24 مليون كوري شمالي يعيشون في عالم لا علاقة له بالعالم الذي يعيش فيه باقي سكان كوكب الأرض.

بلد يشبه الأسطورة. مقفل في الزمن عند أيام ستالين. وفي الجغرافيا أمام أي خارج. وفي النمط السلطوي عند الإرث الماركسي الذي يعمّم الخاص والمشاع ويطمر قيمة الفرد تحت شعار خدمة الجماعة ثم يعود ليطمر الجماعة (ويوصل إلى المجاعة!) تحت شعار تأليه فرد واحد هو "القائد صنو الشمس" أيام كيم إيل سونغ. و"المعجزة التي لم تلد البشرية مثيلاً لها" أيام حفيده الحالي كيم جونغ أون!.. والألقاب الموضوعة بين مزدوجين هي جزء بسيط من سلسلة نعوت وأوصاف وألقاب أخرى معتمدة رسمياً في بيونغ يانغ وليست إنتاجاً توصيفياً بعيداً.. واقتضى التوضيح. كوريا الشمالية هذه داخلة في حلف تسليحي شبه مقدّس ومليء بالغموض والأسرار والألغاز، مع السلطة الأسدية وإيران. غير أن التماهي أوضح في زبدة البيان السلطوي عند الأطراف الثلاثة: دائماً يتضمن مصطلحات إفنائية لم تعد مألوفة في أي عالم آخر. ودائماً يطلق العنان لممارسة لا تحدّها أي حدود، في إزدراء الآخر (العدو المفترض) وتفعيل ذلك وصولاً إلى قياسات قتالية هستيرية! بهذا المعنى يتكلم الكوريون الشماليون مع الكوريين الجنوبيين (والأميركيين) لغة أسدية بامتياز... ويتكلم الأسديون السوريون وغيرهم، بلغة كورية شمالية مع باقي السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأتراك... ويتكلم الإيرانيون فوق الاثنين، لغة هجينة نصفها أرضي ونصفها الآخر سماوي، وفي خلاصتها ترد عبارات المحو والإفناء والإبادة كتحصيل حاصل، ضد أي آخر يصنّف في دائرة العداء! ومع ذلك، تبدو "الوعود" الكورية الشمالية أصدق من غيرها! وأكثر مدعاة لشحذ الهاجس من صباح يوم ما، تحمل أخباره شيئاً، عن هولوكوست كوري فعلي!

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الأرثوذكسي" ليس مشروعاً بريئاً  ورئيس الجمهورية رجل دولة صلب متسلّح بالدستور

وكالات/وصف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه "رئيس بطل ورجل دولة صلب، سلاحه مكون من 60 صفحة، وهو الدستور اللبناني". واكد "لن نسير لا بالخمسين خمسين ولا بقانون اللقاء الأرثوذكسي" وشدد على انه "مع إجراء الإنتخابات في موعدها، ولا نقبل بأي تمديد للمجلس إلا لأسباب تقنية بطبيعة الحال". واكد ان "ليس هدفنا أن نكسر الجرة مع حلفائنا، فبيننا رفقة نضال، وبالتأكيد ثمة الكثير من العمل مع القوى الاستقلالية من أجل الوصول إلى مشروع قانون يرضي الجميع". واستغرب أن "السيد حسن نصرالله لم يعد يملك ما يرد به سوى الاستشهاد بالأموات، واختراع الأضاليل غير المستندة إلى حقائق".

وقال في حديث الى إذاعة "الشرق" امس، "لا أنكر أني لم أكن من المتحمسين لانتخاب الرئيس سليمان، ولكن كل يوم أشعر بأنني أمام رجل دولة صلب، سلاحه مكون من 60 صفحة، وهو الدستور اللبناني". وعن كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحق الرئيس سليمان، رأى ان "الذين يوجهون كلاما تهديديا للرئيس، بمثابة أقزام أمام شخص كبير جدا".

وأعرب عن تأييده قول الرئيس سعد الحريري ان يوم 19 شباط يوم أسود، ورأى أن "التصويت على قانون اللقاء الأرثوذكسي في اللجان المشتركة يكرس جوا مذهبيا وطائفيا يفرز اللبنانيين، ويبني بينهم الجدران"، وأمل "ألا تتحول الجدران إلى متاريس في المستقبل". مشدداً على "أن قانون اللقاء الأرثوذكسي ليس مشروعا بريئا"، ملاحظا أن "غايته هي أحد أمرين: إما إجراء انتخابات وحصول قوى 8 آذار على أكثرية للاستمرار في الهيمنة على الدولة اللبنانية بطريقة مقوننة، أو تعطيل الانتخابات لاستمرار الحكومة التي تعمل بتوجيهاتهم"، مستغربا أن تكون "بعض مكونات 14 آذار وقعت في هذا الفخ". معتبراً أن "قوى 8 آذار قامت بكل هذه المناورة لأنها أصلا في مأزق، ومأزقها الحقيقي يكمن في أنها لا تريد الإنتخابات. فالإنتخابات تصحح الأمور وتعيد الحق إلى أصحابه، ووفق أي قانون انتخابات عادل ومنصف ستفوز 14 آذار".

وعن سبب الاقرار السريع في اللجان المشتركة لقانون اللقاء الارثوذكسي، وعدم طرح غيره، قال: "اجتمعت والرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس نبيه بري يوم جلسة اللجان المشتركة، وهو قال كلاما مختلفا تماما عما حصل لاحقا، إذ قال انه سيبدأ بطرح قانون اللقاء الأرثوذكسي لأنه المشروع الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في اللجنة الفرعية، لكنه سيعطي الجلسة مداها، ومطمئنا إلى أن الكلام في الجلسة ليس هو المهم إنما المهم الاجتماعات الجانبية بالاضافة إلى الاتفاقات التي ستحصل تحت الطاولة"، مضيفا "استحسنت كلام الرئيس بري ولكنني لم أتفاجأ بأنه أقدم على عكس ذلك، ففي النهاية هو طرف سياسي ويمثل هذا الطرف في مجلس النواب بالإضافة إلى كونه رئيس المجلس، وهو سيقوم بما يصب في مصلحة فريقه السياسي".

وتابع: "كنت أتمنى لو كان الرئيس بري أحد قياديي 14 آذار، فرغم الخلاف السياسي، أنا أحترم شطارة الرئيس بري، وعندي اقتناع بأن الرئيس بري رجل ميثاقي وسيحاول تدوير الزوايا، إلا أنه كطرف سياسي أسرع في هذا الموضوع ليس لأنه مع هذا المشروع إنما مشروعه هو الـ50% (اقتراع على أساس النظام الأكثري) و50% (اقتراع على أساس النظام النسبي) الذي تقدمت به حركة "أمل"، ولكن كي يوصلنا إلى حافة الهاوية أعطانا خيارين سيئين هما إما السير بقانون اللقاء الأرثوذكسي وإما السير بال50-50، الذي يشكل انتصارا لقوى 8 آذار، أي أنه وضعنا في موقع اختيار أفضل الشرين، وهذه الخطوة لا شك أنها ذكية ولكنها لن تصل إلى أي مكان لأننا لن نسير لا بالخمسين خمسين ولا بقانون اللقاء الأرثوذكسي".

واذ لفت إلى أن "هذا القانون ليس قانون المسيحيين، بل أيدته بعض الأحزاب المسيحية التي تمثل جزءا من المسيحيين، بينما الجزء الأكبر منهم في الواقع هو من المستقلين"، رأى أنه "يضع كل الطوائف اللبنانية في مواجهة بعضها بعضا".

واعتبر أن "العماد عون حقق انتصارا لأنه جعل قامات وزعامات مسيحية ووطنية تمشي وراءه، وفتح الشمبانيا ودعاهم إلى كأس، والمؤسف أن هذه القيادات شربت من كأس العماد عون رغم إدراكها أن هذه الكأس مليئة بالسم لأن هذا القانون ضد فكرة لبنان" مضيفا "حتى الآن لم يقنعني أحد بمبرر للسير في هذا الطريق".

وأردف: "في الواقع لا أعرف ما هي الحسابات التي دفعت القوات اللبنانية وحزب الكتائب إلى السير في هذا القانون، هل هي اقتناع أو مزايدة أو حسابات تتعلق بالمقاعد النيابية"، ملاحظا "بداية شعور بالخطأ ربما".

وعما إذا كان القوات والكتائب أيدا قانون اللقاء الارثوذكسي عتبا على اهمال طلباتهما ودورهما من تيار المستقبل، قال: "أتمنى ألا تكون الخلفية هي خلفية أحجام وحصص لأن ليس هذا ما توقعه منا اللبنانيون الذين نزلوا إلى ساحة الحرية في 14 آذار، حيث لم يكن أحد ينظر إلى حجم أو إلى مقاعد نيابية أو وزارية. أن نبقى متحدين لمصلحة العيش المشترك ولبنان أفضل من أن نحصل على أربعة نواب إضافيين وفي المقابل أن نفكك لبنان ونعيش وراء متاريس طائفية وربما متاريس عسكرية"، مشددا على انه "مع إعطاء المسيحيين وأحزابهم حقوقهم، ولكن لست مع الجشع"، مردفا "ليس هدفنا أن نكسر الجرة مع حلفائنا، فبيننا رفقة نضال، وبالتأكيد ثمة الكثير من العمل مع القوى الاستقلالية من أجل الوصول إلى مشروع قانون يرضي الجميع".

وقال: "لقد حصل شرخ في 14 آذار ومن يتنكر له يكون كمن يغمض عينيه، ولكن ثمة إمكانا للتصحيح وإعادة اللحمة، فهذا الجرح ما زال في مراحله الأولى وإذا تركناه من دون العلاج اللازم فسيكبر ويتوسع، أما إذا طببناه فتعود الأمور إلى طبيعتها".

ورأى أن "كلام الدكتور جعجع يظهر أنه يريد حلا، لكنه لم يكن كافيا، فهو يمد اليد كمن في رأس شجرة وبحاجة إلى سلم لكي ينزل بواسطته، ونحن نسعى لإيجاد السلم، ولكن لا يستطيع فريق واحد وضع هذا السلم إنما يتوجب حصول تعاون من الأفرقاء الآخرين".

وعن اجتماع المستقلين عند النائب بطرس حرب، قال: "نحن لم نجتمع عند الشيخ بطرس حرب لكي نطلق حزب مستقلين ضد الأحزاب، بل لكي نعبر عن حزن كبير وجرح عميق في قلوب الجمهور الإستقلالي. وهذا الحزن سببه أن هذا الجمهور يشعر بأن الأيام التي كانت فيها الأهداف الكبرى لثورة الأرز فوق كل الحسابات الإنتخابية، أصبحت من الماضي"، مشيرا إلى أن "جمهور 14 آذار لديه خيبة أمل عميقة وشعور بأن الحلم تبدد نهائيا، وبأن البعض ترك الخندق الواحد مع اللبنانيين الآخرين ليعود إلى خندقه الطائفي والمذهبي".

واستبعد إمكان تغير الاصطفافات بين 8 و14 آذار، وقال: "أنا لا أعتبرها اصطفافات بالمعنى السياسي الضيق، بل هي مواجهة تتعلق بمصير لبنان، بين قوى تريد ابقاءه مرتهنا لسوريا وإيران، وتريد ابقاء سيطرة السلاح غير الشرعي، وبين فريق استقلالي مشروعه هو السيادة والدولة، وما دامت هذه المواجهة موجودة، لن تتغير الخريطة السياسية على ما هي عليه".

وأكد أن "العمل جار حاليا على صيغة توافقية بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي لا يكون على قياسهما إنما يكون توافقيا ينضم إليه كل الفرقاء إذا أمكن". وأقر بأن "الحسنة الوحيدة للقانون الارثوذكسي هي أنه أطلق فكرة القانون المختلط"، معتبرا أنه "الحل الوحيد لجمع اللبنانيين".

وقال: "إذا افترضنا الأسوأ وهو إقرار قانون اللقاء الأرثوذكسي في الهيئة العامة، فأمامه عواقب كثيرة"، مستبعدا أن يوقعه رئيس الحكومة". أضاف: "بعد هذه المرحلة يمكن أن يرد فخامة الرئيس القانون إلى مجلس النواب، ويمكن الطعن فيه أمام المجلس الدستوري. وفي الواقع الفريق الآخر يعتمد على تهديد أعضاء المجلس الدستوري ولكن القضاء يثبت نفسه يوما بعد يوم حيث وثمة قضاة اقوياء يقومون بدورهم".

وعن إمكان التمديد سنتين للمجلس، رأى أن "هذا هو الهدف الأصلي والحقيقي لقوى 8 آذار والقوى الإقليمية اي إيران وسوريا، وكل هذه المناورة كانت للوصول إلى هذا الخيار"، مضيفا "نحن مع إجراء الإنتخابات في موعدها، ولا نقبل بأي تمديد للمجلس إلا لأسباب تقنية بطبيعة الحال". وعن إمكان التمديد للرئيس سليمان، لاحظ أن "الرئيس نفسه ليس في هذا الوارد"، مشددا على أن "قوة الرئيس سليمان تنبع من اعتداله، وقناعاته الوطنية، وممارسته الدستورية والميثاقية المنسجمة مع هذه القناعات". وفي الشأن الحكومي، اعتبر أن "هذه الحكومة لم تأت أصلا لتقدم شيئا للناس، بل لتقدم خدمة لعرابها حزب الله، وبالتالي لسوريا وإيران. وبالتالي، أعتقد أنها نفذت وتنفذ برنامجها بإخلاص، والتزمت بوعودها تمام الإلتزام. أما واجباتها المتعلقة بالحكم، فليست أولوية لديها".

وعن رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على كلمة الرئيس سعد الحريري في الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، استغرب أن "السيد حسن نصرالله لم يعد يملك ما يرد به سوى الاستشهاد بالأموات، واختراع الأضاليل غير المستندة إلى حقائق". مشدداً على أن "الدولة وحدها، دولة جميع اللبنانيين، هي التي يجب أن تحمي النفط. إنها ثروتنا جميعا.المطلوب أن يطوف النفط لا أن يتم تطييفه".

 

الأرثوذكسي .. من "الطائف" إلى عكسه!

بهاء أبو كروم/المستقبل

تفضي القناعة بفكرة القانون الانتخابي المسمى الأرثوذكسي إلى خلاصات مدمّرة في ظل نظام سياسي من المفترض أن يؤول إلى دولة ومؤسسات وطنية وليس إلى مذاهب ومجالس ملّية. ويفضي مجرد طرح الفكرة إلى استنتاجات بأن كل ما بني في إطار الدولة كان مجرد تعايش ذات طابع مسرحي تلعب كل طائفة أو مذهب فيه دور المُستضعف الذي يتربص به شريكه في ذات المشهد. ونحن نتحدث عن دولة عمرها منذ الاستقلال 70 عاماً ومنذ إعلان لبنان الكبير 93 عاماً، وهي دولة قامت في بداياتها على شيء من الميثاقية بين اللبنانيين الذين احتكموا إلى عوامل التاريخ والجغرافيا وقدموا نموذجاً من العلاقات الديمقراطية لا بأس به رغم أنهم صاغوا عملية تشكيلها وفقاً لحاجيات الطوائف، لكن لاحقاً جمعتهم الحاجة إلى بناء تجربة من الفرادة عكست شخصيتهم الوطنية في محيط كانت مآلاته تشخص نحو نماذج من التنميط الأحادي. لعب الخارج بالنسبة لنا دور الدافع لوحدتنا بالقوة قبل الاستقلال، وعاد ليبرز ذلك جلياً في ثورة الأرز، إلا أنه لعب أيضاً دور العامل على تفريقنا في كل المراحل. وقد "أحسن" اللبنانيون استحضار الخارج في معاركهم الداخلية مرّة لاستخدامه والاستقواء على بعضهم ومرّة أخرى لإلقاء تبعات انقساماتهم عليه عند تفاقم الحاجة إلى الوئام فيما بينهم. لقد كنا في كل محطة، حتى خلال الحرب الأهلية، نحيل أسباب اختلافاتنا إلى الخارج ونتحدث عن الغريب ودوره المعطّل لوفاقنا، كنا بذلك نترك مساحة ولو صغيرة لإعادة ترميم المشترك فيما بيننا، وكنا نتحدث عن مؤامرة خارجية تهدف إلى تفريقنا وتفتيتنا وشرذمتنا، وإذ بالتفريق والتفتيت والتشرذم ينبع من بنات أفكارنا هذه المرة من دون الحاجة إلى الغريب.!

طبعاً ليس من المحظور تناول الطرح الانتخابي من زاوية تحقيق التمثيل الأصح للمسيحيين، ومن حق المسيحيين في ظل صحوة الطوائف الأخرى أن ينزعوا باتجاه تكتلهم الداخلي، هذا الحق لا يناقش به أحد، لكن من واجبهم أن يفعلوا ذلك في إطار الدولة وهم حريصون عليها والأكثر حاجة إلى دورها الرسالي والتأسيسي، ولو حصل لكانت هذه أسهل الطرق وأنجعها في ظل التهديدات التي تواجه مقومات السيادة الوطنية والتي تنشأ من كل حدب وصوب. لم يكد يمضي على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان عدة أشهر طرحت خلالها البطريركية الانتقال من صيغة التعايش المشترك إلى فكرة العيش معاً في البلد الواحد، وهو طرح اندماجي يحمي الوجود المسيحي في المنطقة لكن تناقضه تلك المداولات التي تنطلق من الصرح البطريركي ذاته ولو أنها تشترط التوافق الداخلي حولها.!. فما الذي حصل لكي نشكك بمبررات التعايش بين اللبنانيين، وما هي الحسابات الانتخابية التي تبيح التعاطي مع القضايا الجوهرية بهذا القدر من التكتيك المُفرِط؟ من أفظع الجرائم بحق لبنان هي أن نعود ونلقي باللبنانيين في أحضان الطوائف من جديد، ونضرب مرتكزات الطائف بعدما شخّص هذا الاتفاق علة النظام وأوجد الآليات الكفيلة بتجاوز الطائفية السياسية. وبعدما تعاظمت فكرة الاتحاد الوطني وتحققت انجازات وطنية كبيرة تبعاً لذلك، أهمها الاصطفاف الوطني بوجه الاحتلال الاسرائيلي والحالة الوطنية العابرة للطوائف التي تكفلت بطرد الوصاية السورية. ومع علمنا بأن القانون الذي صادقت عليه اللجان المشتركة ليس له وظيفة إلا تأجيل الانتخابات أو حسم نتائجها مسبقاً، طبعاً هذا عدا عن وظيفته الإقليمية، وأنه لا يزال من المبكر إصدار الأحكام على متبنيه الذين يذهب بعضهم إلى التنصل منه، إلا أن الضرر المعنوي الذي طاول وجدان اللبنانيين قد وقع، وهذا ينذر بتداعيات ربما تستدعي التوقف عندها خاصة وأنه من الآن فصاعداً ستكون أسقف المعارك السياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، فمخطئ من يعتقد أن باستطاعته المغامرة بمستقبل البلد وهو لا شك سيكون أوّل الخاسرين.!

() عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي

 

صاعق المثالثة» في وجه «قنبلة الأرثوذكسي»

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

المشكلة القائمة، والتي بدأت منذ توقيع اتفاق "الطائف"، هي شعور المسيحيّين بالغبن، حيث أعطاهم الدستور 64 نائباً، لا يستطيعون الإتيان بأقل من نصفهم، وقد يكونون أخطأوا في ذهابهم نحو الخيار الأقصى وهو القانون "الأرثوذكسي"، وربما كان في إمكانهم التفتيش عن طرح بديل يؤمّن صحة التمثيل من دون الوصول الى الفرز الطائفي الحاد الذي وصلنا اليه، لكن كل ذلك لا يبرّر تهديدهم بالمثالثة، حيث تبيّن أنهم لا يستطيعون حتى القول ماذا يدور في نفوسهم من مخاوف وهواجس. في العام 2006، خاض "حزب الله" حرب تموز التي دمّرت لبنان تحت شعار "لو كنت أعلم" ولم يحاسبه أحد، ثم قام بغزوة "7 أيار" وانقلب على حكومة الوحدة الوطنية، والآن يقاتل في سوريا ولا نسمع الا الأصوات التي تنتقده من دون التهديد بحرمان الطائفة الشيعية من بعض حقوقها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى "المستقبل" الذي لم يأخذ في الاعتبار أهمية قانون الانتخاب بالنسبة إلى حلفائه المسيحيين لمواجهة المزايدات العونية، فضلاً عن جملة من الأخطاء التي سُجّلت عليه أهمها مسألة "السين - سين". وفي هذا الإطار، يُبدي عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار التفهّم لكل الأصوات التي تتحدّث عن المثالثة، ويقول لـ"الجمهورية": "لطالما حذّرنا من المسّ بجوهر اتفاق الطائف والدستور، وما أوصل الى هذه النقطة، هو قبول الاطراف المسيحية بقانون الفرزلي".

لا يبرّئ الحجار حلفاءه من "القوات" و"الكتائب" من انتهاك الدستور، ويعتبر ان "تأييدهم "الأرثوذكسي" يضرب صيغة العيش المشترك. فهم شاؤوا أم أبوا، أخطأوا في مكان ما والرجوع عن الخطأ يكون بإعطاء المجال للتوافق على قانون جديد من صلب الميثاق، والتفتيش عن مساحات مشتركة تجمعنا". في السابق، كان "المستقبل" يتّهم "حزب الله" بالسعي الى المثالثة، أما الآن فالمطالبة تخرج من بيئة "المستقبل"، ويعلّل الحجار هذا الكلام مشيراً الى "وجود أصوات من كل بيئة تخرج عن الموقف الرسمي للتيار الذي ينتمون اليه"، لكنه يرى انه "عندما نسمع مواقف من الطرف الآخر تخرج عن الدستور، سيرد عليها البعض، والخروج هذا يؤدي الى انفراط عقد الطائف، وعندها كل الاحتمالات واردة وتصبح المثالثة وغيرها سهلة الحصول، لكن في ذلك نكون خرجنا عن مصلحة لبنان". وفي المقابل تعتبر مصادر مسيحيّة انه "منذ اتفاق الطائف ترتفع أصوات في الطوائف الاسلامية الشريكة في الوطن تُهدّد بالانتقال من المناصفة الى المثالثة المذهبية، ونحن كمسيحيين لا نقبل بهذا التهديد، لأنّ الدور الذي نقوم به في الحفاظ على لبنان أكبر من حجمنا العددي الذي انخفض بسبب الحروب التي شُنّت علينا"، معتبرة ان "المثالثة خطر على السنّة والشيعة قبل المسيحيين، واذا كانوا يشككون في هذا الامر فليجربوه، كما ان هذا التهديد لم يعد يجدي نفعاً لأنّ هناك ردات فعل قد نقوم بها إذا لزم الأمر، فجميعنا رضينا ان نعيش تحت سقف وطن واحد، ولبنان ليس سجن غوانتنامو ومن لا يعجبه الأمر فليخرج". ورأت المصادر نفسها أنّ "الأصوات التي خرجت من تيار "المستقبل" وطالبت بإعادة النظر بالمناصفة، تمثّلت بالنائب معين المرعبي ونواب طرابلس الذين اجتمعوا في منزل النائب محمد كبارة، وهي وإن لم تعبّر عن الموقف الرسمي لتيار "المستقبل"، إلّا أنه من المعيب التحدث عن العددية التي تنعكس سلباً على صورة هؤلاء النواب الذين أطلقوا هذه المواقف، خصوصاً لجهة عدم إيمانهم بثوابت انتفاضة الاستقلال وشعار "لبنان أولا". وأكدت المصادر أنّ "قانون الانتخاب كشف النيات، وبرهَن أنّ المسيحيين لن يرديهم الإحباط وما زالوا فاعلين، فيما بعض الأصوات المسلمة تظهر رغبتها بالسيطرة على أكثر من ثلثي نوابنا لمجرد مطالبتنا بحقوقنا الشرعية، ولن نقول إننا نريد السيطرة على نواب شيعة او سنّة أو دروز".هذا التصعيد في المواقف، يؤدي حتماً الى زيادة الشحن الطائفي والتسببّ بحرب أهلية جديدة، بينما الحل يكون بالاعتراف بوجود مشكلة حقيقية في لبنان لم يعد أحد يستطيع إخفاءها، كما أن سياسة الإختباء وراء الاصبع لم تعد تجد نفعاً.

 

الماروني الأوّل في مواجهة الموارنة الأربعة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

كان باستطاعة رئيس الجمهورية أن يعتذر عن المشاركة في العشاء الذي أقامته نايلة معوّض وابنها ميشال، كون هذا اللقاء قد جمع معظم معارضي الأرثوذكسي باستثناء الرئيس أمين الجميّل، إلّا أنّ سليمان لم يفعل. صحيح أنّ الدعوة للمناسبة كانت حصلت قبل شهر، لكنّ مشاركة رئيس الجمهورية تعني الكثير وسط احتشاد مستقلّي 14 آذار، وتيار المستقبل الذي حضر بتمثيل رفيع. كان سبق لرئيس الجمهورية أن قام بخطوة نوعية لعرقلة الأرثوذكسي، الذي يعتبره ضربة قاضية للمسيحيّين قبل غيرهم من الطوائف، فقد طلب اللقاء مع البطريرك الراعي الذي تربطه به علاقة وثيقة، قبل أن يصبح الرئيس رئيساً، وقبل أن يصبح البطريرك بطريركاً، وتمنّى المساعدة في وقف اندفاعة بعض المسيحيّين باتجاه التمسّك بالقانون الأرثوذكسي كمطلب وحيد لا خيار بديلاً عنه. بعد زيارة بعبدا قرّر البطريرك الراعي استضافة لقاء في بكركي لكلّ الأطراف المسيحيين. هذه المرّة لم يكن اللقاء رباعيّاً، بل أضافت أمانة سرّ البطريركية دعوة للنائب بطرس حرب، الذي حرص الراعي على أن يأخذ خلال اللقاء، حقّه كاملاً في شرح وجهة النظر المعارضة للأرثوذكسي.

لم يكن الرئيس سليمان بعيداً عمّا جرى في بكركي، وبدا أنّ لقاءه مع الراعي ساهم في فرملة الاندفاع المسيحي نحو الأرثوذكسي، وساعد الرئيس أمين الجميّل والنائب جورج عدوان في فتح كوّة صغيرة يمكن النفاد منها لعدم الوصول الى بيان ختامي يفهم منه أنّ المسيحيين يتمترسون خلف معادلة "الأرثوذكسي أو لا قانون انتخاب آخر".

ينقل زوّار الرئيس سليمان تمسّكه برفض الأرثوذكسي:"لن أقبل به وسأطعن أمام المجلس الدستوري"، ويستغرب سليمان كيف يمكن أن يتجاهل مؤيّدو هذا القانون الصيغ الأخرى التي تعطي التمثيل المسيحي حقّه، وأبرزها صيغة قانون فؤاد بطرس "الذي وضعه سياسيّون وخبراء لا مصالح انتخابية لهم"، وهناك حسب ما يقول رئيس الجمهورية كمٌّ كبير من الصيغ المناسبة للبحث، ومنها المشروع غير المقدّس الذي تقدّمت به الحكومة، والذي يمكن إدخال تعديلات فيه على توزيع الدوائر، وعلى الصوت التفضيلي وغيرها من التفاصيل. الخط الأحمر الثاني إلى جانب الأرثوذكسي بالنسبة للرئيس سليمان، هو تأجيل الانتخابات بهدف تطييرها. يقول زوّار الرئيس إنّه يمكن أن يوافق بحكم الضرورة على أيّ تأجيل تقني للانتخابات لكنّه لن يقبل في نهاية عهده أن تعطّل الانتخابات. يعطي مثالاً عن التأجيل التقني الذي تمّ التوافق عليه في العام 2005، هذا مقبول برأيه، لكن أيّ تأجيل يمسّ مبدأ إجراء الانتخابات فهو مرفوض. إلى جانب رفض رئيس الجمهورية للأرثوذكسي، تتقاطع الكثير من المواقف التي لم يعبّر أصحابها عن هذا الرفض انتظاراً لما سيقرّره الرئيس نبيه برّي بخصوص تحديد اجتماع للهيئة العامة للتصويت على القانون. وإذا كان الرئيس نجيب ميقاتي قد دخل دائرة المعارضين المعلنين للقانون، موضحاً بعضاً ممّا سيقوم به في حال تحديد موعد لهذه الجلسة، فإنّ النائب وليد جنبلاط لا يزال يعمل على نار هادئة، لتيقّنه أنّ هذا القانون لن يمرّ، ولشبه قناعة لديه بأنّ الجميع سائر نحو تطيير الانتخابات. جميع الأطراف باتت عمليّاً في مأزق، ولا أحد يريد أن يتبنّى علناً أيّ مسار يؤدّي الى تأجيل الانتخابات، مع العلم أنّ الجميع مقتنع بأنّ الانتخابات باتت بحكم المؤجّلة. في التفاصيل العملية لجلسة الهيئة العامّة الموعودة ما يحمل الكثير من التكتيكات والمفاجآت، خصوصاً بما يتعلق بآليّة عقد الجلسة، وإحالة القانون إلى الهيئة العامّة، وصلاحية رئيس المجلس وهيئة مكتب المجلس في موضوع الإحالة. ثمّة رأي لبعض النوّاب أنّ هيئة مكتب المجلس (أكثريتها من معارضي الأرثوذكسي)، يمكنها أن تمنع هذه الإحالة. ثمّة من بدأ يقوم ببوانتاجات أوّلية حول التصويت على الأرثوذكسي.

لكن ثمّة فريق عابر للاصطفافات يجزم أنّ الانتخابات النيابية بموعدها الدستوري أصبحت نسياً منسيّاً، نظراً لحاجة الجميع إلى تأجيل التقاط الأنفاس، بانتظار معرفة ما سيجري في سوريا والمنطقة.

 

الجميع بات يتوقع تأجيل الانتخابات والخلاف على فترة التمديد للبرلمان

بيروت - وليد شقير/الحياة

قال مصدر سياسي منغمس بالاتصالات من أجل البحث عن بديل من مشروع «اللقاء الأرثوذكسي»، إن الحظوظ المتوافرة للمخارج ليست كثيرة. ورأى المصدر نفسه أن احتمال أن يصبح مشروع «الأرثوذكسي» نافذاً وأن يصوت عليه في المجلس النيابي ويحظى بالأكثرية بات خمسة في المئة بعد المعارضة الواسعة له، لا سيما من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وأكد المصدر نفسه أن المعوقات أمام مشروع انتخاب كل مذهب نوابَه على أساس لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي، باتت كثيرة وكبيرة. وفي تقدير المصدر أن الذين صوتوا لمصلحة «الأرثوذكسي» في اللجان النيابية لن يصوتوا جميعاً لمصلحته إذا طرح على الهيئة العامة للبرلمان بعدما وجدوا أنه سيلقى معارضة واسعة وطعناً دستورياً به من الرئيس سليمان. أما الاحتمال الثاني وهو التوصل إلى مشروع قانون توافقي يعتمد الصيغة المختلطة بين النظامين النسبي والأكثري، وبنسب مختلفة عن التي تضمنها مشروع رئيس المجلس النيابي نبيه بري (مناصفة بين النظامين)، فإن حظوظه من النجاح هي أيضاً قليلة ويمكن إعطاؤها نسبة 30 في المئة، نظراً إلى تباعد المواقف مع «قوى 8 آذار» والرئيس بري.

وقال المصدر نفسه إن الاحتمال الثالث المتعلق بتأجيل الانتخابات بات يتقدم على الاحتمالين السابقين وباتت نسبته 65 في المئة لأن تعذر التوافق على قانون جديد في ظل رفض عدد واسع من الأطراف لإتمامها على أساس قانون الستين النافذ الآن، سيحول دون التزام المهل القانونية للإجراءات التي يفترض أن تسبق العملية الانتخابية، ما يجعلها قابلة للطعن بها، إذا حصلت.

وباتت الأوساط المختلفة والمتناقضة في قراءتها للمرحلة المقبلة تتفق على أن تأجيل الانتخابات بات خياراً يتصدر هذه الاحتمالات. وقال أحد كبار المسؤولين لـ «الحياة» في هذا السياق، إن تقديره للاحتمالات يقوم على ثلاثة عناصر كالآتي: إما السير بمشروع «اللقاء الأرثوذكس»، وهو الأمر المستبعد نتيجة معارضته الواسعة من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي و«المستقبل» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» والمستقلين في «14 آذار»، أو السير بمشروع الرئيس بري أي المناصفة بين نظامي الأكثــــري والنسبي، مع استعداد عند رئيس البرلمان للبحث في توزيع للدوائر والنواب عـــليها لإرضاء بعض الأطراف، ومن دون تغيير في نسب توزيع النواب على الأكثـــري والنسبي. أما الاحتمال الثالث وفق المسؤول الكبير، في حال استمرار رفض القوى المعترضة على صيغة المناصفــة وإصرارها على تعديلها، فهو تأجيل الانتخابات النيابية لمدة سنتين إلى أن يتم الاتفاق على قانون للانتخاب، لأن لا استعداد لدى بري و «حزب الله» لتعديل المناصفة بين الأكثري والنسبي. وأضاف المسؤول نفسه أن لا صحة للأنباء عن أن الدول الغربية تتدخل في مسألة تأجيل الانتخابات أو تقترح هذا التأجيل.

 كيفية تأجيل الانتخابات

وفي وقت يسأل الكثير من القيادات كيف سيتم تأجيل الانتخابات، التي تقتضي صدور قانون بالتمديد للبرلمان، ومن سيجرؤ على اقتراح ذلك لأنه سيتلقى نتائجه السلبية وهل سيترك الأمر إلى وزير الداخلية مروان شربل ليقترح ذلك، لكونه لا مصالح سياسية انتخابية له، ليقول إن تعذر التوافق على قانون يحول دون إجراء الانتخابات «وربما يتكل الأفرقاء علي كي أطرح التأجيل» كما سبق أن قال لـ «الحياة»، فإن مصدراً قيادياً في قوى 14 آذار أقر بأن أمام الأطراف المختلفة مهلة لا تتعدى الأسبوعين للتوصل إلى قانون توافقي، فإذا لم يحصل ذلك فسيتجه البلد إلى تأجيل الانتخابات التي يفترض أن تتم في حزيران (يونيو) المقبل.

وفيما يخشى بعض الأوساط الرسمية من تأجيل بفعل الأزمة وتفاقمها والأمر الواقع، وليس بالاتفاق على هذا التأجيل، فإن توقعات بعض الأوساط النيابية التي كانت أساساً معارضة لتأجيل الانتخابات، باتت تعتقد أن إفشال الاستحقاق الانتخابي يجب ألا يترافق مع نشوء فراغ نيابي وبالتالي حكومي بالمعنى القانوني والدستوري، كما سبق لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون أن أعلن حين قال إن بإمكان الحكومة أن تحكم حتى لو لم يكن المجلس النيابي شرعياً (أي انتهت مدته من دون انتخاب مجلس جديد). ورأت هذه الأوساط أن مواجهة ما يسميه النائب مروان حمادة الحروب الثلاثة أي الحرب السياسية - الدستورية التي ستنشأ من عدم إجراء الانتخابات، والحرب الاقتصادية - الاجتماعية التي يشهدها البلد بفعل الصعوبات الاقتصادية، وأخيراً الحرب الدائرة على الحدود اللبنانية - السورية سواء في الشمال أم في البقاع حيث يتدخل «حزب الله»، كلها تتطلب الحؤول دون تفكك الدولة إذا حصل فراغ وتوجب تدارك مرحلة جديدة خطرة على البلد. وهذا وفق الأوساط يوجب التوصل إلى قانون للتمديد للبرلمان.

وبينما تشدد مصادر مقربة من الرئيس سليمان وبعض قوى 14 آذار على أن يكون أي تمديد يوازي التأجيل التقني للانتخابات (3 إلى 6 أشهر)، فإن مصادر 8 آذار تتحدث عن تمديد لمدة سنتين على الأقل خصوصاً أن الرئيس بري لن يقبل بحصول فراغ نيابي ينهي دوره وشرعية رئاسته البرلمان.

وفي انتظار مرور المهل ومعرفة ما ستؤول إليه جهود الرئيس سليمان والاتصالات مع بري للوصول إلى قانون توافقي، قبل استحقاقها، فإن أوساطاً كثيرة ترى أن المأزق ليس في قانون الانتخاب بل في التأزم السياسي الأبعد حول موقع لبنان والسلطة فيه في إطار الصراع الدائر في المنطقة ولا سيما في سورية، في غياب مرجعية خارجية تشكل الناظم الرئيسي للصراعات اللبنانية الداخلية.

وترى هذه الأوساط أنه على رغم اعتبار المجتمع الدولي أن «المشروعية الدولية للدولة اللبنانية تأتي من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، كما قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ لمن التقاهم في زيارته قبل أيام بيروت، فإن الأزمة السياسية باتت تتطلب توافقاً بين الفرقاء على مرحلة ما بعد الانتخابات، وحول الحكومة التي ستأتي بعدها وبرنامجها ورئاستها ورئاسة المجلس النيابي... إلخ.

وقالت هذه الأوساط إن الحاجة إلى هذا البحث طرحت في الحوار الدائر بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي في آخر اجتماع تنسيقي بين الجانبين عقد قبل أسبوع، إذ أثار ممثلو الاشتراكي هذا العنوان، إلا أنه لم يُستتبع بمناقشة معمقة حوله. ورأت الأوساط نفسها أنه من دون التعمق بحوار سياسي حول مستقبل السلطة في لبنان، فإن الصعوبات حول قانون الانتخاب ستبقى قائمة وتحول دون التوصل إلى مشروع توافقي.

 

"المستقبل" لن يسير بقانون برّي ويرفض "فزاعة الارثوذكسي" معادلة الاستقرار لقاء التأجيل غير واردة والأمن غير قابل للانفجار

سابين عويس/النهار

يرسم مرجع بارز في قوى 14 آذار صورة متشائمة حيال الوضع الذي بلغته البلاد نتيجة للانقسام السياسي الحاد حول قانون الانتخاب عموماً ومصير الانتخابات النيابية المقبلة تحديداً.

ويعزو المرجع تشاؤمه إلى معادلة الاستقرار على حساب أي أمر آخر التي عادت تحكم المشهدين الامني والسياسي وباتت تتعزز أكثر في الاوساط الغربية المؤثرة، على غرار ما حصل عقب اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن. فكما حكم الاستقرار قرار بقاء الحكومة خوفاً من الفراغ وتعذر الاتفاق على البديل، يحكم اليوم الملف الانتخابي الشرط عينه، على خلفية القبول بتأجيل الانتخابات أو حتى إلغائها إذا كان حصولها في الظروف المتشنجة والمحتقنة طائفيا ومذهبيا سيؤدي إلى تفجير البلاد أمنياً.

لا توحي الاتصالات الجارية في الفترة المتبقية أمام آخر موعد للمهلة الدستورية الفاصلة عن دعوة الهيئات الناخبة إلى إلانتخاب (في 9 حزيران المقبل) أي إنفراجات محتملة تسمح بالتزام المهل الدستورية للإستحقاق الانتخابي.

ففي حين يتريث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دعوة الهيئات الناخبة حتى الساعة الاخيرة من يوم 9 آذار المقبل، يبحث رئيس المجلس نبيه بري في أدراجه عن المواد الدستورية التي تشرّع التمديد للمجلس إذا صدت في وجهه كل الأبواب امام الوصول إلى مشروع توافقي. في حين تنشط مساع رئاسية عبر وسطاء لتقريب وجهات نظر واعتماد صيغة تجمع بين النسبية والاكثرية علها تصل إلى كسر اللاءات التي لا تزال مرفوعة في وجهها.

صحيح أن رئيس المجلس يطمح الى تمرير  مشروعه المختلط القائم على النسبي والاكثري مناصفة، بديلا من المشروع الارثوذكسي، الا أن إستمرار "تيار المستقبل" في موقفه الرافض للإثنين معاً يقلل هذه الحظوظ.

فبحسب المرجع الآذاري البارز، ليس واردا إطلاقاً البحث في مشروع بري كما هو مطروح. وهو لا يعول أبداً على رأي الحكومة التي ستدرس الاربعاء إقتراح الدوائر الـ37 المقدم من الرئيس سعد الحريري، إذ يدرك سلفا ما سيكون رأيها . وهي إن قالت كلمتها فيه، فستعيده إلى المجلس النيابي ليطرح على اللجان مع رفض مسبق له وتمسك بمشروعها المحال على المجلس.

تعود الامور بالنسبة إلى المرجع إلى المربع الاول المنطلق من إقرار "الارثوذكسي" ليسأل عن سبب تسويقه خطأ على أنه المشروع الذي يعيد الحق الى المسيحيين، في حين لم تعط الفرصة عينها لمشروع "المستقبل"، بل على النقيض، اذ وضعت الطائفة السنية في موقع المستغل أو المغتصب لتلك الحقوق. وفي رأي المرجع أن من وقف وراء اقتراح "الارثوذكسي" ودعمه لم يسع إلى التوافق بل إلى تعطيل الانتخابات أو على الأقل إستغلاله وإستعماله فزاعة للإبتزاز السياسي وتعطيل الوصول إلى أي مشروع توافقي يعطي فرصة لإجراء الإنتخابات في مواعيدها.

ويخالف المرجع الرأي القائل بأن "الارثوذكسي" دفن كلياً، لافتاً إلى أن المشاريع الاخرى المطروحة لم ينضج النقاش حولها أو على الاقل لم يتح الوقت الكافي لإنضاجها، رافضا التهويل بالمشروع الارثوذكسي أو بالتأجيل أو ربط الاستحقاق الانتخابي بالاستقرار، وهو ينفي ان تكون قوى 14 آذار فوتحت بمسألة التأجيل، مشيراً إلى "اننا بدأنا نسمع أصواتا – لا سيما من الخارج – ربما لا تزال خافتة اليوم، تتحدث عن مغبة التفريط بالاستقرار، وهذه الأصوات ستعلو تدريجاً حتى إطاحة الانتخابات".

هل هذا يعني ان الهم الامني في ظل الاضطرابات الامنية المتنقلة من الحدود إلى الداخل سيفرض نفسه عنصرا ضاغطاً في اتجاه التأجيل؟ يجيب المرجع أنه خلافاً لما يعتقده البعض، لا مصلحة لأي فريق في التأجيل أو إستعمال العامل الامني لهذه الغاية، معربا عن إعتقاده أن الوضع سيبقى ممسوكا بقرار خارج إرادة اللاعبين المحليين يقضي بعدم المس بالاستقرار.

الصورة الغامضة حيال مصير الانتخابات تبدو أكثر وضوحا في المقلب الحكومي. فبحسب أوساط رئيس الحكومة، ثمة ثلاث ثوابت ستحكم عمل الحكومة في الاسبوعين المقبلين:

- الحكومة ستلتزم دعوة الهيئات الناخبة من ضمن المهلة الدستورية أيا تكن نتائج الاتصالات الجارية حول قانون الانتخاب.

- الحكومة ستلتزم إجراء الانتخابات على أساس القانون النافذ ما لم يتم التوافق على مشروع آخر يلغي القانون القائم.

- إن أي تأجيل للإنتخابات لن يصدر عن الحكومة التي ستلتزم القيام بما تمليه عليها صلاحياتها الدستورية.

وتعول الاوساط القريبة من ميقاتي على المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية عبر حركة الوساطة التي يقوم بها من اجل تقريب وجهات النظر، مشيرة ان المهلة القصيرة المتاحة قبل نفاد الوقت يجب أن تشكل حافزا لاقتناع كل القوى السياسية بضرورة عدم السير بخيار تأجيل الانتخابات لما سيكون له من تداعيات سلبية تكشف البلاد على الكثير من الاحتمالات الخطيرة التي لا يمكن البلاد أو هذه القوى تحمل تبعاتها، آملة في ألا تقتصر الرغبات المعلنة بالوقوف إلى جانب خيار إجراء الانتخابات على المظاهر، بل تعكس حقيقة المواقف لأن الانتخابات تنقذ البلاد وتتيح أمامها هامشا أكبر من الوقت لمواجهة الاستحقاقات الأكبر التي تفرضها السنة المقبلة. وبدلا من البحث في المخارج المقبولة للتأجيل، فليتركز الجهد على سبيل إجرائها بالحد الادنى من الخسائر.

 

تأييد «حزب الله» لـ«الأرثوذكسي» مجرّد مناورة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا خلاف مبدئيّاً على أنّ الأرثوذكسي يعطي "حزب الله" الأكثرية النيابية التي تخوّله استلام السلطة ديموقراطيّاً من دون اللجوء إلى السلاح، ولكنّ هذا المشروع الذي يؤمّن مصلحة النائب ميشال عون يفجّر بالمقابل العلاقة مع حلفاء الحزب داخل الطائفة السنّية وتحديداً مع النائب وليد جنبلاط، ما يجعل فوزه بالأكثرية محفوفاً بخسارة الغطاءين السنّي والدرزي، الأمر الذي يفوّت عليه تشكيل الحكومة التي تشكّل هدفه الأوّل والأخير للقبض على السلطة أو مواصلة إمساكه بهذه السلطة. على رغم تعويل "حزب الله" الكبير على الغطاء المسيحي الذي يوفّره له عون، ولكنّه لم يبدّ يوماً تحالفه مع الأخير على حساب علاقته مع الرئيس نبيه برّي أو الرئيس نجيب ميقاتي أو جنبلاط، لا بل حاول باستمرار تدوير الزوايا للحؤول دون تفجّر الخلاف فيما بين هذه القوى، لأنّ أيّ خلاف من هذا النوع يكون الحزب الخاسر الأكبر فيه، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه، ما العوامل التي تستحقّ أن تدفع به لأن يبدّل في قواعد اللعبة، وهل هو قادر على إلزام "شركائه" المسلمين بالسير في هذا الخيار؟ يدرك الحزب مدى حساسية المسألة الانتخابية لدى جنبلاط، ويدرك أيضاً أنّ أوّل خرق لما نصّ عليه اتّفاق الطائف انتخابيّاً على مستوى اعتماد المحافظات كان من أجل إرضاء الزعيم الدرزي، ويدرك أيضاً أنّ كلّ القوانين الانتخابية التي فُصّلت منذ العام 1992 فُصّلت على قياس جنبلاط، وبالتالي بمعزل عن صحّة هذا التوجّه أو خطأه، خصوصاً أن لجبل لبنان الجنوبي خصوصية تاريخية وخشية درزية من ضرب المتنفّس الوحيد لهذه الطائفة في لبنان، فإنّ الأرثوذكسي هو بمثابة لغم درزيّ في حضن "حزب الله".

وفي موازاة ذلك يدرك الحزب أنّ ميقاتي الذي حمّله أكثر من طاقته على الاحتمال بترؤس حكومة في مواجهة الشارع السنّي وفي ظروف كانت مؤاتية قبل اندلاع الثورة السورية، لا يحتمل رئيس الحكومة وزر تحميله تغطية تمرير الأرثوذكسي، ومواقفه المعلنة الرافضة لهذا المشروع ليست مناورة، إنّما تعبير عن عدم قدرته على تحمّل مسألة مرفوضة بالمطلق من قبل الشارع السنّي، وتكفي العودة أيضا إلى مواقف محمد الصفدي وعمر وأحمد كرامي وصولاً إلى أسامة سعد لتُظهر المأزق الذي سيواجه الحزب بعد الانتخابات على الرغم من نيله الأكثرية والمتمثل بتعذّر تسميته رئيساً للحكومة في استعادة لتجربة رؤساء الجمهوريات مع رؤساء الحكومات في الجمهورية الأولى.

فالحزب بهذا المعنى بأمسّ الحاجة لأكثرية نيابية تعطيه الشرعية التي افتقد إليها ودفعته إلى استخدام وسائل عسكرية وأمنية أضرّت بصورته أو فضحتها على حقيقتها، ولكنّه ليس مستعدّاً بالمقابل للحصول على هذه الأكثرية من دون القدرة على ترجمة انتصاره حكوميّاً، أو التأسيس لواقع سياسيّ يؤدّي عاجلاً أو آجلاً إلى الانفجار في وجهه على غرار تعامل حليفه السوري مع الجماعتين السنّية والدرزية بعد المسيحية، وفي ظلّ واقع متفجّر أصلاً وغير مستقرّ ربطاً بالأزمة السورية وتصاعد المشاعر الإسلامية، خصوصاً أنّه مقابل مواصلة سياسة التضييق على "المستقبل" عليه ترييح حلفائه السنّة والدروز لا استفزازهما، والأرثوذكسي يشكّل في هذا المجال أكبر تحدٍّ لهما.

وحيال إدراكه أنّ هذا المشروع يفقده الغطاءين السنّي، ولو بحدّه الأدنى، والدرزي، ويساهم في ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي، ويشرّع الباب أمام عدم الاستقرار، ويجعله ينكفئ إلى داخل طائفته، ويفوّت عليه فرصة مواصلة إمساكه بمفاصل السلطة، لم يكن في أيّ لحظة بوارد الذهاب بـ"الأرثوذكسي" حتى النهاية، بل كان كلّ قصده إعادة تعويم حليفه العوني شعبيّاً بعد التراجع الهائل الذي أصابه، وقد نجح جزئيّاً في هذا المجال، فيما كان وما زال يعمل على صيغة من صيغتين: إنتخابات معروفة النتائج يكون "جنبلاط" بيضة قبّانها تعيد إنتاج المشهد الحكومي نفسه، أو تأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر.

 

نظام إيران ومساندة شعبي سورية والبحرين

داود البصري /السياسة

 ضمن مسلسل الخداع والتزييف الإعلامي الإيراني خرج علينا المدعو حسن هاني زاده, مدير وكالة أنباء »مهر« الإيرانية, وهو عربي أحوازي متنكر لأصله وعميل لنظام الملالي بنظرية سياسية فريدة في مبناها ومعناها مفادها إن إصرار إيران على ربط ملف محادثاتها النووية مع العالم بملف الوضع في سورية والبحرين هدفه التضامن مع تلك الشعوب! وهو كلام حق أريد به باطل , كما أنه أكد على أن مصير شعبي البحرين وسورية هو بمثابة خط أحمر للأمن القومي الإيراني!, والواقع أن إصرار النظام الإيراني المرتعد من أحداث قوادم الأيام على توجيه عدوانه المباشر ضد شعوب المنطقة من خلال تدخلاته الفجة في شؤونها وشجونها ليس امراً جديداً, فتصدير التخريب هو سياسة إيرانية ممنهجة منذ أيام الانقلاب الأولى قبل ثلاثة عقود ونيف من السنين , ثم أن ربط الأوضاع السورية بالوضع البحريني فيه من خلط الأوراق ومن الحقد الطائفي الأسود الشيء الكثير والمقرف في دلالاته, ففي سورية هناك ثورة شعبية هائلة بدأت سلمية مسالمة تطالب بالحرية والخلاص من حكم الفئة المجرمة الباغية فحولها النظام, بسبب وحشيته المفرطة وهمجيته المعروفة, ثورة مسلحة ولانتفاضة عارمة بعد أن أمعن في مهرجانات القتل والاستئصال ومحاولة قمع الأحرار, وتاريخ النظام السوري المجرم معروف بهمجيته منذ عام 1964 حينما قمع انتفاضة الشعب وقتها, ثم عام 1966 حين تقاتل الرفاق البعثيون وتذابحوا فيما بينهم ليهيمن التيار الدموي المجرم ممثلا باللجنة العسكرية التي تقاتل أعضاؤها حتى تسنى لوالد المجرم بشار ومؤسس أسرة القتل والجريمة حافظ الأسد من إبعاد منافسيه الطائفيين والقتلة والهيمنة الكاملة على سدة السلطة وسرقتها عام 1971 وتشييد نظامه الدموي العائلي المرعب المافيوزي الذي ارتكب من الجرائم والمصائب ما يجعل أمر تقديمه لمحكمة شعبية أمر لا مفر منه ولا بديل عنه, وسليل الجريمة يقترف اليوم من الجرائم المروعة ذات العلاقة بإرهاب واستئصال الجنس البشري مايفوق على كل جرائم والده وعمه أجمعين.

لقد أثبت بشار انه الابن البار لأبيه, وأن حقده على الشعب السوري قد وصل الى درجة جبانة تجاوزت كل الحدود من خلال استعمال مختلف أنواع الأسلحة بما فيها من طائرات وصواريخ طويلة المدى وأسلحة محرمة دوليا وبراميل كيماوية وغيرها ضد شعبه الأعزل ومقاومته المسلحة والمدافعة عن وجودها وكينونتها وبمساعدات يومية متدفقة ومستمرة من التحالف المافيوزي الروسي والإرهابي الإيراني وبمساعدة وكلاء وعملاء النظام الإيراني في المنطقة كالعصابات الطائفية في العراق وحزب نصر الشيطان اللبناني, وبعضا من النتوءات العميلة في الخليج العربي والكويت تحديدا, وطهران تقاتل في الشام حربها المخزية التي فضحت حقيقتها وعرت تماما كل دعاياتها وأوهامها ومنطلقاتها , وأبرزت الوجه الشعوبي الطائفي الحاقد لنظامها المتسربل بالشعارات الدينية والمذهبية المزيفة والتي تستعير رياء ونفاقا الخطاب الشيعي العلوي لأهل بيت النبوة الكرام, ولكن بشكل عكسي مروع, فقد وقفوا مع الظالم ضد المظلوم, وانتصروا لسيف الطغاة ضد جهاد المظلومين , ووقفوا مع الفئة الباغية القاتلة, بعد أن أعلنوها معركة للمصير الواحد مع النظام السوري وضد أحرار الشام وهي أبشع نهاية تراجيدية لأكاذيب نظام عاش على الدجل و تمرس في الخديعة, وهاهو اليوم يتورط بشكل مكثف في سفك دماء السوريين الأحرار الذين قبلوا التحدي وسيهزمون بالكامل كل رموز الفتنة السوداء من الدهاقنة والدجالين, والذين يروعون الآمنين اليوم في مملكة البحرين ويشعلونها فتنة طائفية سوداء هناك بعيدة كل البعد عن أخلاقيات وقيم وشمائل شعب البحرين العربي الطيب الذي يتعرض لمؤامرة شعوبية حاقدة تخوضها عصابات من العملاء الطائفيين والشعوبيين ضد مملكة عربية عرفت بتسامحها وانفتاحها لكل القيم والثقافات الإنسانية, مصورين حملات التمرد هناك بكونها ثورة شعبية! فكيف يثور المرء على نفسه, خصوصا أنه لا وجه للمقارنة أصلا بين الوضع في الشام بدلالته التاريخية, وبين الوضع في البحرين التي كان قدرها التاريخي والدائم أن تكون محطة دائمة للأطماع الإيرانية التي لا تخفي عدوانيتها من خلال اعتبارها مقاطعة إيرانية! ليحاول الإيرانيون التسلل من خلال استغلال الثغرات في الشارع السياسي وركوب دعوات المطالبة بالإصلاح والتي هي أساسا منهج النظام المستمر وهويته الثابتة, فالشرعية الدستورية البحرينية لايمكن مقارنتها أبدا بنظام حزبي استغلالي مجرم, والشرعية التاريخية في البحرين ليست بحاجة الى موافقة ومصادقة من نظام الولي الفقيه, لأنها قدر وخيار تاريخي لشعب البحرين, والنظام في البحرين رغم شراسة وحدة المؤامرة الشعوبية والإرهابية الحاقدة لم يفقد صوابه ويلجأ الى خيارات استئصالية مفرطة في العنف والقمع , بل العكس هو الصحيح بالكامل من خلال دعوات الإصلاح والحوار التي قادها الملك حمد بن عيسى شخصيا وأدارها ولي عهده الشاب الأمير سلمان بن حمد بديناميكية وحرص وطني وبما سيجهض بكل تأكيد مؤامرة الدهاقنة وأتباع الشيطان وأوكار الحقد والعمالة. سينتصر الشعب السوري على جلاديه ومن يناصرهم ويخزي وجوه كل أركان التآمر المافيوزي الشعوبي, كما سينتصر الشعب البحريني من خلال تمسكه بالشرعية التاريخية والدستورية والدوس على رقاب عملاء النظام الإيراني الذي اقتربت ساعة حسابه على أيدي احرار الشعب الإيراني الذين سيكملون مهمة تنظيف الشرق القديم من بؤر القتلة والدجالين.

 

من حزب الله إلى حزب بشار

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

بعد شهور من النفي والتكذيب والإنكار من قبل حزب الله لقيامه عسكريا بمساندة نظام بشار الأسد في حربه المدمرة ضد شعبه بسوريا، ومع ازدياد أعداد الجنازات والضحايا في قواته والتي بات من المستحيل الاستمرار في إخفائها، اضطر الحزب أن يوضح أن أفراده قتلوا «دفاعا عن النفس»، وهم يؤدون دورهم في القضاء على أعداء النظام السوري. طبعا هذه المقولة ناقصة، لأن ميليشيات حزب الله المدججة بأعتى أنواع السلاح تصول وتجول مع ألوية قوات الأسد منذ بدايات الثورة السورية، لكنها في الفترة الأخيرة تمركزت بشكل أساسي في منطقة القصير بريف حمص، وحصنت مواقعها براجمات الصواريخ «إياها» التي كانت تقول إنها موجهة إلى إسرائيل.

حزب الله، مثله مثل من سبقوه ممن تاجروا بالمقاومة ضد إسرائيل، يبدو جليا أنه بالفعل ضل الطريق إلى فلسطين، واختار أن يحرر فلسطين عن طريق سوريا والقصير، مثله مثل من قبله عندما قرر جمال عبد الناصر ذات يوم أن تحرير فلسطين يمر عبر اليمن، وكذلك صدام حسين الذي قرر أن تحرير فلسطين يمر بالكويت، وحافظ الأسد الذي حاول تحرير فلسطين عن طريق لبنان. استرجعت أيام ما كان حسن نصر الله «أيقونة» المقاومة في مواجهة قواته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي المسألة التي نال بسببها تأييد شريحة عريضة من العرب، وكذلك نال دعمهم. وفي مشهد لافت شاهدته بعيني، خلال تصفح أحد المصريين لإحدى الصحف، سقطت صورة حسن نصر الله من داخل الجريدة (كانت الصورة توزع كهدية مع العدد)، فما كان من صاحب محل بيع الصحف سوى إزالة الصورة من على الأرض وتقبيلها، ونهر وصرخ في الرجل. هكذا كان وضع حسن نصر الله، وبعدها انقلب الرجل وهاجم أهل بلاده في غزوته الشهيرة على بيروت والجبل، ومن بعدها الآن انقلب وأظهر وجها طائفيا أعماه عن نصرة الحق ونصرة المظلوم، ليفضل أن يدعم ونظاما سفاحا لأنه من أهله وعشيرته، وتحول نصر الله إلى مادة للسخرية وباتت صوره تمزق وتحرق. إيران وظفت حزب الله بلسانه العربي، وحضوره في الوسط العربي، ليكون الحملة الترويجية لمشروع تصدير الثورة في المنطقة، وطبعا كل ذلك تحت شعار المقاومة ضد إسرائيل (وهو شعار جذاب بل الأكثر جاذبية، فهو مجرب وثبت قبوله والإجماع عليه بالمطلق)، لكن حزب الله (مثله مثل تنظيم القاعدة) تحول إلى مشروع امتياز (Franchise)، وبدأت فروعه في الانتشار من حزب الله السودان إلى حزب الله اليمن وطبعا حزب الله الجزيرة العربية وحزب الله البحرين وأخيرا حزب الله العراق الذي كشف بوضوح شديد عن أهدافه بلا تأويل ولا حاجة للتفسير، فهو أعلن أن هدفه هو «تحرير!» بعض دول الخليج، وأنه جهز جيشا قوامه مليون شخص لعمل ذلك الأمر، وسقط بالتالي قناع المقاومة «المؤقتة»، وظهرت الحقائق بوضوح، ولم يعد من الممكن الدفاع عن المواقف الغامضة للحزب مثلما كان يحصل سابقا، فلم يعد هناك داع وقد تكشفت الأمور بهذا الوضوح الجلي. حزب الله لم يسقط فقط، لكنه لوث كل جميل ونبيل وراق في فكرة المقاومة، وأعاد الشك والقلق والخوف لكل من سيأتي بها مستقبلا (وقد يكون ذلك الهدف من يدري؟!).

ستدرس ذات يوم قريب حالة حزب الله كمشروع تسويقي وترويجي عربي كذراع للثورة الإيرانية في قلب العالم العربي، وكيف أن الرعونة والغرور أعميا البصيرة، فأصابا المشروع في مقتل، وخسر التأييد في الشارع العربي في قلب الثورة السورية التي كانت أرضها وشعبها هما محرك تأييده وتشجيعه الأول. سيروي التاريخ المنصف العادل الموضوعي العقلاني بدقة وصرامة كيف تحول حزب الله إلى حزب بشار الأسد بشكل مؤسف، وكيف فقد الرصيد الذي بناه عبر السنين في ليالي الثورة السورية التي ستستمر في إسقاط الأقنعة وكشف المواقع تطبيقا لقول الحق عز وجل «ليميز الله الخبيث من الطيب».

 

حكومات الربيع أسوأ من سابقاتها

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مصر وتونس هما أبرز دول الربيع العربي، وتحظيان بتغطية إعلامية موسعة، ومتابعة عربية ودولية مختلفة، وواقع الأحداث يقول إن أداء حكومتي هاتين الدولتين هو أسوأ من أداء الحكومات السابقة والمحسوبة على الأنظمة التي أسقطت، وتردي أدائهما ليس بسبب الظروف، بل هو استمرار للتردي السياسي أساسا بالأنظمة البديلة.

أبسط مثال الأحداث الأخيرة بتونس بعد اغتيال شكري بلعيد؛ فعلى أثر تلك الجريمة السياسية، أراد رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي الارتقاء لمستوى الحدث، مقدرا خطورته وأبعاده، حيث خلع العباءة الحزبية ليتصرف كرجل دولة مدرك لخطورة الأحداث، لكن حزبه الأم النهضة، الإخواني، وبقيادة السيد راشد الغنوشي، تصدى له، وأحبط محاولته لتشكيل حكومة كفاءات كان يسعى من خلالها الجبالي لتجاوز تداعيات الزلزال السياسي المتمثل باغتيال بلعيد، ولم تكن هذه وحدها المفاجأة، بل إن المفاجأة الأكبر كانت بتكليف وزير الداخلية، المنتقَدة وزارته أساسا بعد اغتيال بلعيد، لتشكيل الحكومة، وهو ما يمثل قمة الاستفزاز، وكذلك الإمعان بتعميق الأزمة التونسية.

والوضع في مصر بالطبع لا يقل سوءا، بل هو أخطر؛ فأزمات مصر لا تُجابه بحلول حقيقية، بل بمحاولات التفاف مفضوحة على مطالب الشارع، والقوى السياسية، علما بأن حد الخلافات قد طال حتى حلفاء الإخوان المسلمين بالحكم، وهم السلفيون، والخلافات مستمرة بالطبع مع القضاء، والإعلام، والتكنوقراط، والنقابات، وحتى بعض المحافظات المصرية، أي أن الجميع في حالة اشتباك، وهو الأمر الذي انعكس على الاقتصاد والأمن، وبالتالي استقرار البلاد ككل وكيانها السياسي، وهذا ما يحذر منه الجيش المصري. يحدث كل ذلك وليس بالأفق أي تصور، أو جهد حقيقي لوحدة الصف وجمع الفرقاء، على أساس الشراكة الوطنية، وعدم استقواء الأكثرية على الأقلية، أو اختزال البلاد بتيار واحد. وما سبق لم يحدث بهذا السوء في الأنظمة القديمة، بتونس ومصر، ومهما بلغ سوء تلك الأنظمة وحكوماتها، فعلى الأقل لم تقع حالة صدام بين جميع مكونات المجتمع، كما هو الآن، ولم تكن محاولات الخروج من الأزمات قائمة على افتعال أزمات أخرى، أي الاستمرار بالحفر، والمثل يقول: إذا كنت بحفرة فتجنب مزيدا من الحفر، بل كانت هناك محاولات دائمة لتنفيس الاحتقان، وعلى الرغم مما يقع من تزوير في الانتخابات، وتغول من الأمن، فإن شعرة معاوية لم تقطع إلا بعد زمان؛ مصريا استغرق الأمر 3 عقود هي عمر نظام مبارك، بينما اشتعل حريق الأنظمة الإخوانية في مصر وتونس من الدقيقة الأولى، وليس بفعل فاعل، بل بسبب الرعونة السياسية، والإقصاء. واللافت أن تجد إعلاميين ومثقفين عربا يحرضون الأنظمة الجديدة على مزيد من المراوغة، وليس الحلول. أحد الصحافيين المروجين لـ«الإخوان» قال مدعيا إن ما حدث بين الجبالي والغنوشي مجرد مناورة لامتصاص غضبة التوانسة، ويأمل أن يحذو إخوان مصر حذوهم، وهذه قراءة خاطئة، حيث أثبت الجبالي أنه رجل دولة! وعليه، فمثلما أن أنظمة الربيع العربي أسوأ مما قبلها، فبالتأكيد أن مثقفي هذه الأنظمة أسوأ أيضا من مثقفي سالفتها.

 

عملية «عض الأصابع» مستمرة بين إيران والدول الكبرى قبيل اجتماع ألمآتي

باريس: ميشال أبو نجم /الشرق الأوسط/تتعاقب اجتماعات الدول الكبرى الست المسماة «5+1» مع إيران، وتتنقل بين عواصم العالم، غير أن إشكاليتها، كما تقول مصادر غربية معنية مباشرة بالملف النووي الإيراني، واحدة لا تتغير؛ فإيران تريد أن تضع في جيبها النتائج قبل الدخول إلى طاولة المفاوضات بينما الست، خصوصا الدول الغربية الأربع (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) تريد ثمنا لذلك، ذلك لأن طهران تطلب رفع العقوبات القاسية المفروضة عليها والاعتراف بحقها في التخصيب بموجب قراءتها لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. في المقابل، تطالبها الست، وبينها روسيا والصين، بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم وتحديدا ما يصل إلى 20 في المائة والتخلي عن مخزونها منه والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة النووية وتوضيح مناطق الظل في برنامجها النووي والباليستي الصاروخي على السواء.

وتستأنف القوى الكبرى غدا الثلاثاء في ألمآتي بكازاخستان مفاوضاتها المتوقفة منذ منتصف 2012 مع إيران، ووعدت بتقديم عرض جديد على أمل الحصول على تنازل من طهران بشأن برنامجها النووي، لكن فرص تحقيق اختراق في اللقاء تبدو ضئيلة. وقطعت جولة المحادثات الأخيرة في موسكو في يونيو (حزيران) 2012 عندما طلبت مجموعة «5+1» من إيران تعليق تخصيبها اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، معربة عن القلق من تمكن الجمهورية الإسلامية من التخصيب بنسبة 90 في المائة التي تسمح بإنتاج سلاح ذري، بفضل المخزون الذي تملكه والتكنولوجيا المكتسبة. وصدرت حتى الآن ستة قرارات عن مجلس الأمن الدولي لإدانة البرنامج النووي.

وتقول المصادر الغربية إن إيران قادرة، إذا أرادت، على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90 في المائة الذي يمكن استخدامه لتصنيع القنبلة النووية عبر استخدام طارداتها الحديثة. لذا، فإن الكابوس الذي يقض مضاجع الغربيين يتناول كيفية حمل إيران على وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة الذي تقول إيران إنه مخصص لتزويد مفاعل طهران بالوقود النووي على شكل رقاقات صلبة توضع في قلب المفاعل، وإقناعها بإخراج مخزونها منه بموجب صفقة بحث فيها قبل عامين لكن طهران رفضتها في نهاية المطاف. وتترافق المخاوف الغربية «والإسرائيلية» مع استمرار إيران في تطوير برنامجها الباليستي الخاص بإنتاج صواريخ متعددة المدى لحمل القنبلة النووية في حال إنتاجها. وتؤكد المصادر الغربية أن «كل يوم يمر تسخره إيران لدفع برنامجها النووي إلى الأمام» مما يزيد المخاوف من استخدام إيران المفاوضات المتنقلة لكسب الوقت.

وإذا كان آخر الدواء الكي، فإن واشنطن التزمت جهارا على لسان الرئيس باراك أوباما بـ«منع إيران من الحصول على السلاح النووي» فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من اجتياز إيران «الخط الأحمر» وهو وصول المخزون الإيراني من اليورانيوم متوسط التخصيب إلى 240 كلغم. ونفت المصادر الغربية أن تكون لواشنطن «مبادرة جديدة» أو خطة ما لبدء مفاوضات ثنائية مع طهران، وأكدت أن جل ما قالته الإدارة الأميركية هو التعبير عن توجه عام وإبداء الاستعداد للحوار مع طهران. وتذهب مصادر فرنسية رفيعة المستوى أبعد من ذلك؛ إذ أكدت، من جهة، أنها واثقة من استمرار «الست» على موقفها الموحد وهو ما ستكرره غدا على مسامع المفاوض الإيراني سعيد جليلي في ألمآتي، وأعربت من جهة ثانية عن تأكدها من أن واشنطن «ستبقى ضمن التوجه العام للست» بمعنى أنها لا تخشى صفقة أميركية - إيرانية منفصلة من وراء ظهر الآخرين. ويرفض الست، كما تؤكد المصادر الغربية، رفضا تاما الدخول في اللعبة الإيرانية القائمة على خلط المسائل بعضها ببعض وربط الملف النووي بالملف الإقليمي وبالتطورات في سوريا والبحرين وبأمن الخليج والمصالح الإيرانية باعتبار أن التفويض الذي تلقته من مجلس الأمن محدد وواضح. إزاء هذا الواقع، يسعى الغربيون إلى الالتفاف على الطريق المسدود الذي ستصل إليه مناقشات الجولة الجديدة غدا من خلال «تجزيء» المشكلة واعتماد خطة «الخطوات الصغيرة» التي من شأنها إيجاد نوع من «مناخ الثقة» وإطلاق دورة جديدة من المفاوضات تقوم على مبدأ «التبادلية»؛ أي هذا مقابل ذاك. ولذا لا يتوقع أحد أن يتضمن عرض «الست» الجديد الذي سيعرض غدا على المفاوض الإيراني «أمورا ثورية أو مثيرة» وفق وصف المصادر الغربية؛ بل إن أهدافه كما فهم منها «متواضعة».

 

أسلحة ثقيلة» تتدفق على الثوار لكسر شوكة «النصرة» والمعارضة تتناقض حول لقاء سري بين الخطيب وممثل عن النظام

بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط» /بينما نفى مصدر إعلامي سوري رسمي حصول أي «لقاء سري بين ممثل عن الرئيس بشار الأسد وأي طرف من المعارضة»، في إشارة إلى رئيس الائتلاف السوري للمعارضة معاذ الخطيب ورجل الأعمال السوري المقرب من النظام محمد حمشو، تضاربت ردود الائتلاف إزاء حقيقة هذا اللقاء. وكان المعارض والناشط السوري فايق المير، عضو حزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض، كشف أن الخطيب التقى حمشو، المقرب من النظام، من دون علم هيئات الائتلاف. وذكر المير، في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن اللقاء كان لنحو ساعة، وأضاف أنه عندما سئل الخطيب عن اللقاء من قبل بعض قادة الائتلاف، قال الشيخ معاذ إن اللقاء استمر قرابة الساعة وتكلم حمشو فيها كل الوقت، ورد هو في دقيقتين. إلى ذلك، كشف مسؤولون عرب وآخرون في المعارضة السورية عن تدفق أسلحة ثقيلة إلى كتائب «معتدلة» في الجيش السوري الحر نقلت سرا عبر الحدود الأردنية إلى محافظة درعا خلال الأسابيع القليلة الماضية لمواجهة النفوذ المتنامي لجبهة النصرة في شمال سوريا، من خلال دعم المجموعات الأكثر اعتدالا التي تقاتل في الجنوب. وبينما يبقى مصدر تلك الأسلحة مجهولا، قال مسؤول عربي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية العملية: «كان الهدف تزويدهم بالأسلحة الثقيلة وتكثيف الإمداد والتأكد من وصولها إلى مستحقيها، فإذا كنت ترغب في كسر شوكة (جبهة النصرة)، ينبغي دعم المجموعات الأخرى لا حجب السلاح عنها».

 

الراعي: أين ضمير المسؤولين حين يتفشى السلاح غير الشرعي المغطى سياسيا على مساحة الوطن وسلطة الدولة في تقلص مخيف

وطنية - تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "يقتدي المسؤولون السياسيون عندنا بضمير قداسة البابا بنديكتوس المهني المسؤول"، سائلا إياهم " هل أنتم حقا قادرون على ممارسة مسؤولياتكم الجسيمة في البلاد"؟  أضاف: "أين ضميركم أيها المسؤولون السياسيون، حين السلاح غير الشرعي، المغطى سياسيا، يتفشى على مساحة الوطن، وسلطة الدولة في تقلص مخيف، حيث يخطف الأبرياء الآمنون كبارا وصغارا، إبتزازا للمال كفدية". ودعا الى "وقف هذا النزف المستمر المادي منه والروحي والاخلاقي، وأن نقر بنزيفنا الشخصي وإقرارنا بشجاعة عدم قدرتنا على تحمل مسؤولياتنا، والتمثل بقداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس وشجاعته في إتخاد المواقف الشجاعة  

وكان الراعي ترأس قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه مرشد الكتيبة الفرنسية في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اتيان ديسكريفان ولفيف من الكهنة، في حضور النائبين سليم سلهب والدكتور نبيل نقولا، قائمقام كسروان جوزف منصور، سفير لبنان في تركيا منصور عبد الله، قنصل لبنان العام في لوس انجلوس جوني ابراهيم، وفد اداري وطبي في مستشفى الجعيتاوي اللبناني الجامعي، عائلة المخطوف نزيه نصار ووفد من بلاد جبيل برئاسة الدكتور جوزف شامي.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إيمانك خلصك، اذهبي بسلام" تحدث فيها عن إيمان المرأة النازفة وشفائها، وفيها: "أراد الرب يسوع أن يظهر للناس في العلن إيمان المرأة المنزوفة، ألتي شفيت مذ لمست طرف ثوبه في الخفية، فيما الجموع تزحمه، وأن يبين لهم قيمة الإيمان به وبقدرة هذا الإيمان على صنع المعجزات، وأن يعيد للمرأة كرامتها. فألزم المنزوفة بأن تقول في العلن إيمانها، الذي عبرت عنه بالخفية فنالت شفاءها. وهكذا امتدحها الرب بقوله المشجع: "يا ابنتي، إيمانك خلصك، إذهبي بسلام"(لو8: 40).

أضاف:" يسعدنا أن نلتقي معكم اليوم حول مذبح الرب، للاحتفال بذبيحة فدائنا، ولتناول جسد الرب ودمه غذاء لنفوسنا، وعربونا للحياة الإلهية فينا. وإذ نرحب بكم جميعا، فإنا نخص بالترحيب مرشد الكتيبة الفرنسية في القوات الدولية الأب Etienne d’Escrivan مع ثلاثة جنود موعوظين يتهيأون لقبول سر المعودية في مزار سيدة لورد، أثناء الحج العسكري الدولي إلى هذا المزار المريمي في شهر أيار المقبل. ننتهز هذه المناسبة لنعرب لهم عن تهانينا في مسيرة الإيمان نحو الولادة الجديدة من الماء والروح التي ستمحو فيهم الخطيئة الأصلية الموروثة من أبوينا الأولين، آدم وحواء وخطاياهم الشخصية، وتجعلهم أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة، وهياكل للروح القدس، وجنودا روحيين للمسيح. كما نشكر مرشدهم الأب Etienne على تحضيرهم وعلى كل نشاطاته الراعوية لدى الكتيبة الفرنسية. ونود أيضا الإعراب للدول المشاركة في القوات الدولية في لبنان عن شكرنا الكبير على التضحيات التي تتحملها، والتي يقدمها جنودها بسخاء من أجل حفظ السلام في بلادنا. فنذكر بالصلاة الضحايا التي وقعت ونذكر عائلاتهم، ونصلي من اجل حماية جنود كل كتيبة مشاركة وموآزرة للجيش اللبناني في حماية السلام عندنا".

وقال: "نرحب أيضا بالوفد الإداري والطبي من المستشفى الجعيتاوي اللبناني الجامعي، ويضم إدارة المستشفى والأقسام، من راهبات وأطباء وممرضين ومرضات، وموظفين تقنيين وإداريين، في مناسبة إعلانه مستشفى جامعيا، فلهم منا التهاني والتمنيات. ونحيي عائلة المخطوف نزيه نصار من البقاع، الذي خطف في أول شباط الجاري، ومصيره إلى الآن غامض ومجهول. نطالب السلطات اللبنانية بالبحث والإفراج عنه وعودته سالما إلى بيته وأهله".

وتابع: "إنجيل إيمان المرأة المنزوفة يكشف لنا أهمية سنة الإيمان التي افتتحها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في الحادي عشر من شهر تشرين الأول الماضي بمناسة مرور خمسين سنة على إفتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي سماه الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني "ربيع الكنيسة"، ومرور عشرين سنة على صدور "كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" وقد سماه البابا يوحنا بولس الثاني نفسه "سيمفونية الإيمان". فإذا بالمرأة المنزوفة تعد، عن حقٍ، من شهود الإيمان، وما أكثرهم في تاريخ الكنيسة وفي المسيحية"!

أضاف: "أما شاهد الإيمان الكبير اليوم فهو قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الذي يتوج "سنة الإيمان" والإيمان المسيحي بفعل إيمان كبير متواضع وحر، متجرد وشجاع، بإعلان تنحيه عن الخدمة البابوية الرسولية، كأسقف روما، خليفة القديس بطرس الرسول، "ليقينه بأن قواه، بسبب تقدمه في السن، لا تؤهله ليمارس خدمته البطرسية بالشكل الملائم، ولاعتباره أن هذه الخدمة، من حيث جوهرها الروحي، ينبغي أن تمارس، ليس فقط بالأعمال وبالكلمة، بل أيضا، ولا بأقل، بالألم والصلاة". ومن بعد أن طلب المغفرة عن كل نقائصه بفعل إيمان رفيعٍ بتواضعه، أعلن أنه ابتداء من يوم الخميس المقبل 28 شباط الجاري عند الساعة الثامنة مساء، تنتهي خدمته الرسولية، "واعدا بأن يخدم من كل قلبه، وفي المستقبل أيضا، كنيسة الله المقدسة بحياة مكرسة للصلاة". ولتسقط كل الإدعاءات والتفسيرات الأخرى التي تشوه قدسية الدافع إلى هذا التنحي".

وتابع: "نحن بدورنا نرافق قداسة البابا بندكتوس بصلاتنا لكي يحقق الله امنياته المقدسة، ونعده بعيش سنة الإيمان"، حسب رغبات قلبه، بحيث تكون "إعادة اكتشافٍ لطريق الإيمان، واستعادة الفرح والحماس المتجددين بلقاء المسيح، من خلال دخولنا "باب الإيمان" الذي هو يسوع المسيح، والولوج في شركة مع الله ومع الكنيسة"(باب الايمان 1 و 2). ونعرب له عن شكرنا الكبير للمبادرات الثلاث التي شرف بها لبنان وكنيستنا، وهي: 1) زيارته التاريخية للبنان التي وقع في خلالها الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، ووزعه رسميا على الكنائس، وأعلن من لبنان سلام المسيح لبلدان الشرق الأوسط الجريحة بالعنف والحرب، وكانت هذه آخر زياراته الرسولية إلى العالم، 2) منح البطريرك الماروني رتبة الكردينالية التي تؤهله للمساعدة في خدمة الكنيسة الجامعة، واليوم للمشاركة، إن شاء الله، في انتخاب خلفٍ له يكون حسب قلب راعي الرعاة الأعظم يسوع المسيح، 3) الطلب بأن تهيئ شبيبة لبنان تأملات مراحل درب الصليب التي يحتفل بها البابا في مساء الجمعة العظيمة في ساحة مسرح Colisée الروماني، حيث كان الأباطرة الرومان يطرحون المسيحيين الأولين للوحوش بسبب إيمانهم. فلن يكون هو الذي يقود مسيرة درب الصليب، بل خليفته. فيا لها من عظمة في التجرد وإخلاء الذات"!

وقال: "للمناسبة، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت في 28 شباط، التي ينهي فيها قداسة البابا خدمته الرسولية، ندعو جميع محبي البابا بندكتوس، أينما وجدوا، ليرفعوا صلاة شكر لله وعلى نيته، وأن يضيئوا شمعة رمزا لاستمرار شعلة الإيمان في قلوبنا على مثاله، ملتمسين من الله رعاة للكنيسة، وقادة لوطننا لبنان ولسائر البلدان، على مثاله، يمارسون مسؤولياتهم بضمير حي وتجرد وتواضع".

أضاف: "كم نتمنى أن يقتدي ضمير المسؤولين السياسيين عندنا بضمير قداسة البابا بندكتوس المهني المسؤول، فنسألهم باسم ضميرهم: هل أنتم حقا قادرون على ممارسة مسؤولياتكم الجسيمة؟ هل ضميركم المهني مرتاح، حين تشل الأزمة السياسية البلاد وتهدد كيان الوطن وتضع مصير شعب بكامله على المحك؟ وحين تعجزون عن وضع قانون للانتخابات، بعد سنوات من دروس لجان وطرح مشاريع، يكون على قياس مكونات الوطن، لا على قياس أشخاص نافذين؟ وحين تتعطل الانتخابات في موعدها، لا سمح الله، وبذلك تنهون آخر مظاهر الديموقراطية في تداول السلطة"؟

وتابع: "أين ضميركم حين يتآكل الفقر السواد الأعظم من شعبنا واقتصاد وطننا في انهيار مريع؟ وحين يستشري الفساد في الإدارات العامة ويهدر المال العام بقوةِ النفوذ وبالتراضي بين النافذين، على حساب الشعب وحاجات الوطن، والمتوجبات على الدولة للمستشفيات والمدارس المجانية والمياتم؟ هل ضميركم المهني المسؤول يرتاح لإضرابات المعلمين ولإقفال المدارس وبالتالي معاقبة التلاميذ وأهلهم والبرامج التعليمية والعمل التربوي، بسبب الوعود الكلامية فقط والتباطؤ في إقرار سلسلة الرتب والرواتب بشكل عادل ومنصف للجميع، من دون إرهاق الأهالي والشعب بضرائب إضافية، والمدارس ببدعة "المفعول الرجعي" في الزيادات المعيشية، الذي هو ظلم فادح، وكأن المقصود إقفال المدارس الخاصة والكاثوليكية، وإشعال نار الفتنة بين إدارات هذه المدارس والأهل وبين المعلمين والمعلمات والموظفين؟ ألا تدركون وتقيمون الخسارات الجسيمة التي تلحق بأجيالنا الطالعة وبهذه المؤسسات التربوية التي تشكل ثروة وطنية لا تقدر، والتي تميز لبنان بمستوى العلم المتفوق فيه، عدا عن أنها توفر للمواطنين آلاف فرص العمل؟ أوليست الدولة مسؤولة عن دعمها المالي لها ودعم الأهالي وأمكانياتهم المادية، لكي يختاروا بحرية المدرسة التي تتناسب مع تربية أولادهم؟ أين ضميركم، أيها المسؤولون السياسيون، حين السلاح غير الشرعي، المغطى سياسيا، يتفشى ويتزايد على مساحة الوطن وسلطة الدولة في تقلص مخيف؟ وحين يخطف الأبرياء الآمنون كبارا وصغارا، إبتزازا للمال كفدية؟ ومن يجيب أهالي المخطوفين من أبنائهم وأزواجهم عن مصيرهم"؟

وقال: "أمام كل هذا، نسألكم، من يعيد الأمل والطموح لأجيالنا الطالعة، ويفتح أمامهم أبواب العمل والعيش بكرامة وطمأنينة في وطنهم، ويحد من هجرتهم، وهم ثروة لبنان الكبرى وضمانة مستقبله"؟

وتابع: "هذا هو النزف المميت المرموز إليه بنزف تلك المرأة التي عانت "مدة اثنتي عشرة سنة، ولم يقدر أحد أن يشفيها". وحده إيمانها بيسوع المسيح شفاها من نزفها. "سنة الإيمان" تدعونا إلى تثبيت إيماننا بالله، كلقاء شخصي مع المسيح، كله ثقة بأن نعمته قادرة على أن تفتح الضمائر لسماع صوت الله الداعي إلى التزام الخير وتجنب الشر، وأن تفتح القلوب للمحبة والرحمة والشعور بوجع الآخرين. بهذا الإيمان مست المرأة طرف ثوب يسوع فشفيت. ونحن، ألا نمسه بسماع كلامه الإلهي، وقبول نعمة سر ذبيحة الفداء، ووليمة جسده ودمه؟ إننا نصلي صلاة الرسل: "يا رب زدنا إيمانا"(لو17: 5).

أضاف: "ما القول عن "النزف" المتمادي في سوريا، "نزف" الدماء والقتل والتدمير والتهجير؟ أين هي ضمائر المتقاتلين فلا يكفوا عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، ولا يجلسوا إلى طاولة المفاوضات رحمة بشعبهم وبوطنهم ومصيرهم؟ أين هي ضمائر الدول المحرضة على العنف والحرب والمشارِكة فيها؟ ألا يدركون أن هذه النار ستلتهمهم يوما؟ وما القول عن "نزف" السوريين النازحين إلى لبنان، وقد بلغ اليوم بالذات عدد المسجلين الذين يتلقون مساعدات، حسب التقرير الأسبوعي الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكثر من 305,000 شخصا، وهو مرشح ليصبح في شهر حزيران 700,000 نازح، ما عدا غير المسجلين، فضلا عن 50,000 فلسطيني نزحوا من المخيمات في سوريا؟ هل يتساءل المسؤولون عندنا عن مصير لبنان الأمني والاجتماعي والديموغرافي والسياسي والثقافي من جراء هذا النزوح؟ وهل على لبنان أن يتحمل كل مصائب الحرب في سوريا؟ وكيف تتحصن بلادنا بوجه تداعيات هذه الحرب وهذا النزوح"؟

وختم: "كل واحد منا يعاني من نزف ما، مادي أو روحي أو أخلاقي أو عائلي. زمن الصوم الكبير هو زمن البحث عن الله، الحاضر بيننا في سر المسيح، لنلتمس منه بإيمان، مثل المرأة، الشفاء من نزفنا. فيا رب، أعطنا نعمة التواضع لنقر بنزفنا الشخصي، ونعمة الشجاعة للاقرار بعدم قدرتنا على تحمل مسؤوليتنا من دون مساعدتك ونور كلمتك، ولاتخاذ القرار الذي يرضيك ويؤمن الخير العام. زدنا إيمانا يا رب، لكي نقبل هذه النعمة. لك المجد إلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، إلتقى الراعي في الصالون الكبير للصرح العديد من المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية الذين استقبلوه بفرحة كبيرة، وتمنوا له أن يحمل لقب قداسة البابا، كما حمل لقب الكاردينالية.

وإلتقى مرشد الكتيبة الفرنسية في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني الاب اتيان ديسكريفان والجنود الثلاثة الموعوظين الذين باركهم غبطته ومسحهم بالميرون المقدس.

وفد دير عمار

ومن ثم استقبل وفدا من بلدة دير عمار برئاسة رئيس البلدية خالد دهيبي الذي جاء معتذرا ومستنكرا "الإساءة التي وجهت إليه من قبل أحد أبناء البلدة".

رد الراعي

ورد الراعي بكلمة قال فيها:" في الحقيقة لم أعرف بهذه الاساءة، وعندما أشعر بأن هناك إساءة ما ستصدر، ألتجأ الى ضميري وربي في خياراتي، وأرفض أن ينقل أحدهم أي إساءة من أي مصدر أتت، لانني أرغب في البقاء بذات النية مع كل اللبنانيين وبنفس النظرة الطيبة للجميع، أحب كل اللبنانيين وأرغب كثيرا في أن أبقى على هذا الفكر".

أضاف:" أنا لم أهن أحدا، ولم أسىء لاحد مباشرة، ومن أجل ذلك لا أرغب بمعرفة أي شيء سلبي لأبقي مشاعري كما هي لكل الناس. أشكركم على محبتكم، وأتقبل الامور بكل بساطة ، لا أحمل حقدا في قلبي لاحد، بل محبة كبيرة لجميع الناس. لا أعداء بيننا بل أخوة ومسؤولين عن لبنان، ونحن ايضا حجارة في مداميك هذا الوطن، لذلك كان شعارنا "شركة ومحبة".

عائلة المخطوف نصار

بعدها، التقى الراعي وفدا من عائلة اللبناني المخطوف نزيه نصار ، جاء طالبا وبرجاء كبير دعم قضية نزيه "ليكفكف دموع العائلة، وأن يعود سالما الى أهله وهو من الابرياء الذين تم اختطافهم دون أي سبب، بل من أجل فدية مالية".

ووضع الوفد الراعي بكل المعلومات التي يملكها حول هذا الموضوع ،آملا "أن يساهم غبطته بعلاقاته الطيبة مع الجميع لاطلاق سراح نزيه". وقد وعد غبطته ب "السعي لدى المعنيين كي تنتهي هذه القضية سريعا وبخواتيم سعيدة".

وفد بريح

ورفع وفد لجنة شبيبة عودة المسيحيين بلدة بريح - الشوف للبطريرك الراعي "الظلامة التي تلحق بالاهالي المسيحيين المهجرين من البلدة، وسلموه ملفا كاملا حول الموضوع".

وألقى كلمة باسم الوفد سيمون خليل، قال فيها: "ان لجنة شبيبة عودة المسيحيين تسعى بكل ما أتيح لها من قوة للحصول على الحقوق المعنوية والمالية، بالكامل دون نقصان لمهجري مسيحيي بريح، وبعد ذلك نشكر من يجب أن يشكر بعد شكرنا للرب يسوع المسيح له المجد".

أضاف:" إن ما قامت به ما سمي "لجنة العائدين" المطعون بها من زيارات شكر غير مرضى عليها من غالبية مهجري بريح لانهم ضربوا حقوق الناس وكرامتهم بعرض الحائط علنا، لانهم ينفذون أوامر سياسيين أشرار غامضين، لا يعرفون إلا نهش حقوق الناس وتهميش حقوقهم الانسانية والاخلاقية".

وتابع:" أن غالبية مهجري مسيحيي بريح يرفضون رفضا قاطعا، أن يقام في بريح الشهيدة لتاريخ اليوم أي تدشين أو وضع حجر أساس لأي كنيسة قبل أن يحصلوا على كامل حقوقهم المعنوية والمالية بشفافية وتجرد ومساواة بين أبنائها المهجرين".

لذا نذكركم بالحقوق الآتية:

1- تشكيل لجنة شبابية تمثل كل أهالي البلدة دون تغييب أحد، وهذا حقهم الشرعي ويكون صلبها ورأسها لجنة شبيبة عودة المسيحيين التي تناشدك الان، لانها لم ولن تساوم على حقوق أي مهجر من بريح لكي يتمكنوا جميعا من بناء كنائسهم ومنازلهم واستحداث اراضيهم بكرامة، وذلك برعاية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

2- الكشف عن مصير المخطوفين جورج الياس لحود وحسون امين حسون والمخفيين قسرا في بريح واسترجاعهم أحياء كانوا أم أمواتا كمدخل حقيقي للمصالحة.

3- إزالة كل التعديات التي لا تزال قائمة على أراضي المسيحيين.

4- جدول مالي مفصل شفاف ودقيق يعلن فيه المبلغ المرصود والحق المعنوي والمالي لكل مهجر دون تمييز بين عائلة وعائلة، بين إسم وإسم، بين عمر وعمر، للتأكيد على نزاهته والموافقة عليه من قبل لجنة شبيبة عودة المسيحيين قبل الاقدام على أي خطوة تنفيذية.

وبتحقيق مطالبنا المحقة نكون قد انتصرنا على الشر وحققنا إرادة الله عز وجل.عندئذ السماء برمتها تشكركم يا غبطة البطريرك لاحقاقكم الحق، والارض تهلل لكم لهذه المصالحة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد".

وفد بلاد جبيل

وإستقبل وفدا من بلاد جبيل برئاسة الدكتور جوزف شامي، تمنى لغبطته المزيد من التألق والنجاح. كما التقى المزيد من المؤمنين الذين شاركوا في القداس، واستمع الى مشاكلهم واحتياجاتهم

 

مؤتمر عن تحديات التوازن أمام المسيحيين طالب بتصحيح الحضور المسيحي في المجلس النيابي والوظيفة العامة

وطنية - انعقد في فندق "لو روايال" في ضبيه مؤتمر بعنوان "المسيحيون امام تحديات التوازن في لبنان"، بالتعاون بين موقع "الكلمة اون لاين" الالكتروني ومؤسسة "لابورا"، في حضور ممثلين عن الأحزاب المسيحية وفاعليات سياسية واقتصادية ودينية واعلامية. وشارك في محاور النقاش القيادي في "التيار الوطني الحر" أنطوان نصر الله، عضو المكتب السياسي في "حزب الكتائب اللبنانية" سيرج داغر، ممثل "تيار المردة" شادي سعد، الأستاذ حبيب افرام، الصحافي نوفل ضو، الناشط في المبادرات المستدامة في المناطق الريفية طلال المقدسي، المرجع الاقتصادي ايلي يشوعي، العضو في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية طلال الدويهي، العضو في مؤسسة "the Lebanese information center" وسام راجي، المسؤول في "حزب الوطنيين الاحرار" كميل شمعون والأمين العام للجامعة الثقافية في العالم طوني قديسي.

كلمة الافتتاج القاها رئيس تحرير موقع "الكلمة أون لاين" سيمون أبو فاضل، تلتها كلمة رئيس جمعية "لابورا" الأب طوني خضرا الذي عرض دراسة عن "الواقع المسيحي في لبنان".

وقد أجمعت المحاضرات وأعمال المؤتمر عن "وجود خلل واجحاف كبيرين ومتماديين في حق الوجود المسيحي في سلطات الدولة اللبنانية ومؤسساتها واداراتها، منذ العام 1990 ولغاية اليوم"، واتفقت النقاشات على "وجوب ان يبدأ تصحيح الحضور المسيحي وتفعيل دوره من خلال وضع قانون انتخاب جديد يؤمن المناصفة الحقيقية والفعلية بين المسيحيين والمسلمين في انتاج المجلس النيابي وفي تشكله، تطبيقا لنص المادة 24 من الدستور وروحها، وذلك من خلال تمكين المسيحيين من انتخاب نصف اعضاء المجلس النيابي بقوتهم الذاتية. كذلك تصحيح الخلل الحاصل في الوجود المسيحي في الوظيفة العامة وفي مختلف مؤسسات الدولة واداراتها ووضع قانون تطبيقي للمادة 95 من الدستور يرمي الى ضمان مراعاة مقتضيات الوفاق الوطني في وظائف الفئة الثانية وما دون، بحيث يحظر تجاوز المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في الادارة باي من الاتجاهين حدا معينا قريبا منها".

كما دعا المجتمعون الى تحقيق "العمل على اقرار اللامركزية الادارية الموسعة وتحقيق الانماء الشامل المتوازن تطبيقا لوثيقة الوفاق الوطني ولمقدمة الدستور اللبناني، اعادة النظر بمرسوم التجنيس الصادر في العام 1994 بسبب العيوب والمفاسد التي اعترته والخلل الديمغرافي الهائل الذي احدثه، العمل على الحد من هجرة اللبنانيين وبالاخص الشباب المسيحي منهم من خلال معالجة الاوضاع الاقتصادية وزيادة فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الانتاجي والقطاعات المنتجة وتنمية المناطق والارياف، حض المسيحيين على التمسك بارضهم والامتناع عن بيعها وادانة البيوعات المشبوهة التي تهدف الى التغيير الديموغرافي والسعي الى تحقيق الربح الفاحش ولو على حساب الهوية والوجود، تطبيق قانون تملك الاجانب بحزم وامانة وفي الوقت ذاته الاسراع في تعديله باتجاه تضييق امكانات تملك الاجانب العقارات في لبنان تماثلا مع مختلف دول العالم".

ونوهوا ب"الدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة لابورا في جمع كلمة المسيحيين وتوحيد جهودهم في اتجاه عودتهم الى مؤسسات الدولة وترسيخ حضورهم الفاعل والمتفاعل وحض الشباب وتدريبهم على تولي الوظيفة العامة".

 

كرياكوس في سيامة جريج كاهنا: من يعترف بخطاياه أمام الله والناس ينتقل من الموت الى الحياة

وطنية - الكورة - ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس، قداسا احتفاليا في كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس، لمناسبة سيامة الشماس اسحق جريج كاهنا، عاونه رئيس دير سيدة حماطورة الارشمندريت بندلايمون فرح وكهنة البلدة الأبوين ديمتري اسبر وجورج يوسف ولفيف من الكهنة. وخدمت جوقة الكنيسة القداس، في حضور النائب فادي كرم، سفيرة اليونان كاترين بورا، رئيس الرابطة اللبنانية اليونانية جورج شعيب وعائلة الشماس اسحق وأصدقائه وحشد من المؤمنين. وبعد مراسم السيامة ألقى كرياكوس عظة، وصف فيها المناسبة ب"المفرحة، لأن رسم اسحق كاهنا لله العلي وخادما لرعيته"، ثم توجه الى الأب الجديد جريج، "الذي عرفه منذ زمن وعرفه الله فوجده خير من يحمل صليبه لأنه احب الله ومشى على وصاياه". وتناول في الأنجيل "الفريسي والعشار، الأول الذي يتكبر حتى في صلاته والعشار الذي يتواضع في صلاته وخدمته وهو يصرخ من قلبه ارحمني يا الله انا الخاطىء". وتابع متحدثا عن الوصية الجديدة التي أتت ليسوع بعد تجسده وصلبه وقيامته وهي المحبة، وقال: "احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم، والمحبة القصوى عند ربنا لا تكون بدون الموت. تعلموا التواضع لتجدوا راحة لانفسكم. وأنت يا اسحق منذ تتلمذت على أيادي قديسين لتكون هذه ضمانتك في حياتك حتى لا تنحرف عن ايمانك وكي لا تضيع". وختم: "من يعرف خطاياه وسقطاته ومن يعترف بها امام الله والناس فهو سينتقل من الموت الى الحياة، وهنيئا لكل من استطاع ان يصبر على آلام الآخرين وان يتقبلهم كما هم وان يعتبر نفسه أقل منهم. عند ذلك يستحق إكليل مجد يسوع، لا تخف ايها الاخ اسحق الرب معك فهو يحبك وهذا يكفي".

 

الكبش: جماعة الأسير احتجزت نجلي وحققت معه

وطنية - أعلن رئيس "جمعية الخير والمحبة الإسلامية" الشيخ خضر الكبش، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، "احتجاز نجله والتحقيق معه على يد جماعة الأسير".وجاء في بيان المكتب الإعلامي انه "بعد مراجعة بعض الإعلاميين واستفسارهم عن حقيقة ما تعرض اليه نجل الشيخ خضرالكبش، محمد، البالغ من العمر 15 عاما، مساء أمس من احتجازه والتحقيق معه في مسجد بلال بن رباح في عبرا- صيدا عندما كان يؤدي الصلاة مع أحد أقربائه، نؤكد على صحة الخبر الذي لم تخجل جماعة (أحمد) الأسير و(فضل) شاكر، المتمرسين بالخطف والإعتقال والإرهاب، من نشره على ال"فايسبوك" وال"واتس أب". وسيكون للشيخ الكبش مؤتمر صحافي يشرح فيه ملابسة الحادثة وحقيقة ما جرى ظهر يوم الجمعة في منطقة عبرا".وختم بان "احتجاز نجل الشيخ وترويعه وشتمه، لن يمر وكأن أمرا لم يكن".

 

اعتصام لأهالي الموقوفين الاسلاميين في وسط بيروت الأسير: لا ثقة لنا بالقضاء العسكري ونطالب باطلاق سراحهم لتجنيب البلاد الشر

وطنية - نفذ أهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه اعتصاما في وسط بيروت بعد ظهر اليوم، في حضور إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير وحشد من العلماء والمشايخ. بداية تحدث مفتي عكار الشيخ زيد بكار، فدعا الى "إزالة الظلم عن المظلوم"، طالبا "ان يكون الخطاب في لبنان إيمانيا وعادلا"، وقال: "اما المفسدون والمخربون فيسرحون ويمرحون، ويطالبون بالحرية، فأي حرية يريدون، الحرية هي ان تترك للانسان حرية التعبير، في اللبس والصلاة في المسجد". أضاف: "أشغلوا الناس بالزواج المدني. نحن المنفتحون وانتم المجرمون، يقولون لنا لماذا تتظاهرون وتقيدون الحريات، ان كنتم تريدون بلدا فانصفوا الناس لانها كفرت بكم، عن اي حقوق تتحدثون وانتم تسجنون الشباب السني في زريبة وتضحكون على اهاليهم بالقول لهم انهم سيخضعون لمحاكمات، انتم اصحاب الصفقات والاموال المشبوهة، نحن نطلب من المسؤولين ان تكون محاكمة هؤلاء الشباب عادلة وفعلية، ونعرف أدق التفاصيل، واعدلوا قبل ان تفلت الامور من أيديكم، نحن نعيش بسطاء لكننا نريد الكرامة والعيش بكرامة، نحن نريد دولة يطبق القانون فيها على كل الناس مع احترامنا للآخرين".

ابراهيم

وكانت كلمة ل"حزب التحرير" ألقاها محمد ابراهيم الذي قال ان "هذا الاعتصام دفع الشبيحة والمشبوهين اصحاب الايادي الخفية الى إفشاله، أتينا لنقول ارفعوا الظلم عن الشباب المسلمين لاننا أوشكنا على باب الانفجار، وكل ظالم لشبابنا سنحاسبه، هذه السلطة جائرة وهناك امور نضعها برسم السلطة عن هذه القلائل والاختراقات الامنية التي تسكت عنها، ونحذر السلطة التي ظلمت منذ سنوات لكن من الآن وصاعدا لن نخضع ونسكت" .

الرفاعي

والقى الشيخ سالم الرفاعي كلمة لجنة المتابعة للموقوفين، فقال: "منذ أشهر حصل تفجير ناقلة في بلغاريا والعالم كله اعتقد ان المنفذ من أهل السنة، واعتبروهم ارهابيين. وعندما تبين الفاعل، قالوا ان هذا العمل ليس ارهابيا. ان شبابنا مسجونون في روميه بلا محاكمات لانهم من اهل السنة، وآخرون يرتكبون العمالة مع اسرائيل ويخرجون بكفالة مادية. قذيفة على الحدود تطلق الى جانب السوري، فيقولون ان ارهابيين سنة أطلقوها، ويتبين بعد ذلك ان مجموعات اخرى أطلقتها، فيقولون دفاع عن النفس. واذا قتل جندي من الجيش، يقولون ان قاتليه من السنة، فيقطعون الطرق ويرفعون الافتات ويقولون ان الجيش خط احمر. اما اذا اعتدى أحد غيرهم على الجيش، فيقولون انه خطأ، واذا طالب أهل السنة بالإنماء في مناطقهم، يقولون لا أموال بينما في مناطق أخرى يعملون على طريقتهم. مشكلتنا مع شركائنا في الوطن انهم يروننا غير جديرين بالعيش الكريم ولا نعرف الرحمة، ويتصورون اننا متشددون وارهابيون لاننا اطلقنا لحانا وحجبنا نساءنا".

الأسير

بعد ذلك تحدث الاسير، فدعا الى "عفو عام او حكم باكتفاء المدة، ولن نقبل ان يحاكموا بحكم مجدد او ان تتجرأوا عليهم اكثر مما تجرأتم في الماضي".وقال: "اقول للقضاء، العسكري تحديدا، ان لا ثقة لدينا بتحقيقاتكم وبقضائكم وبمحكمتكم العسكرية".وسأل: "ماذا تريدون منهم؟ أطالبكم بان تكونوا منصفين وتطلقوا سراحهم لتجنيب البلاد الشر المقترب، نحن مقتنعون ان نعيش بسلام مع كل الطوائف ولكن لن نسمح بان نعامل بالطائفة المهزومة".

 

تعرض موكب الاسير في زقاق البلاط لاشكال بسيط

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن اشكالا بسيطا وقع في منطقة زقاق البلاط لدى عودة الشيخ أحمد الاسير من مهرجان وسط بيروت، واقتصر الامر على توجيه عدد من شبان المنطقة الشتائم الى موكبه، علما ان الجيش ينفذ انتشارا واسعا في المنطقة.

 

مقتل الممثل الكوميدي السوري ياسين بقوش

 تلفزيون المر/من التلفزيون الى ارض المعارك في دمشق... النجوم نجوم حتى في مماتهم... فقد اعلن ناشطون مساء الاحد مقتل الممثل الكوميدي السوري ياسين بقوش الذي اشتهر بأعماله مع الفنان دريد لحام بدور ياسين بقذيفة اصابت سيارته في دمشق . في هذه الاثناء، لم تحرك مأساة أطفال سوريا الذين يعانون هول النزاع الدموي المستمر منذ عامين، الضمير العالمي. فالمواجهات عنيفة وخصوصا حول مدرسة الشرطة في غرب محافظة حلب، اخر معقل للقوات النظامية في هذه المنطقة. وفي العاصمة أفيد عن انفجار في حي باب توما، في وقت سيطر المقاتلون المعارضون على موقع الكبر النووي في دير الزور الذي سبق ان قصفته إسرائيل ودمّرته عام 2007، وفق المرصد السوري. واعلن المعارضون كذلك السيطرة على صاروخ سكود. كما عرضوا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عليه. الخارجية الفرنسية اعلنت وفاة الصحافي أوليفيه فوازان الذي أصيب في سوريا، في وقت اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من الامارات ان بلاده لن تبقى ساكتة  امام "الجرائم" التي يرتكبها الديكتاتور الظالم في سوريا. في وقت دانت الولايات المتحدة بشدة اطلاق صواريخ على حلب ادت الى مقتل 58 شخصا بينهم 36 طفلا في حصيلة جديدة للمرصد.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز 

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، و بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  في المكتب السياسي، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. ناقش المجتمعون ما جرى من تطورات في الأسبوع المنصرم وإستهجنوا ما حصل من هرجٍ ومرج بالنسبة للمشروع الإنتخابي المعروف ب " المشروع الأرثوذكسي " ، ويتساءل المجتمعون ماذا تعني زيادة عدد النوّاب من 128 الى 134 نائبًا في هذا الوقت بالذات ؟ يعني أنّ هناك هدرًا للمال العام طوال أربع سنوات كبدل راتب لنوّاب غير منتجين تصل قيمة الهدر الى نحو ثلاثة ملايين دولار عدا التعويضات والمخصصات ونفقات السفر ومصاريف ما يُعرف بالحماية الشخصية ، هذا في الشكل أما في المضمون فهناك حفلة تكاذب كبيرة أبطالها مجموعة نوّاب مسيحيين منافقين كُشِفَتْ تصرفاتهم أمام الرأي العام ولم يَعُدْ خافيًا على أحد أنهم يُحاولون بعد تفليستهم الشعبية إستقطاب الرأي العام المسيحي المُضلّل والقادة الروحيين وإيهامهم بأنهم إمتثلوا للطاعة ويرغبون في ردّ الإعتبار للحضور المسيحي المُغيّبْ جرّاء سياساتهم الرعناء وإرتهانهم للآخرين  والمؤسف هذه الصورة المستهجنة التي حصلت في الرابية نهار الثلثاء في 19 شباط 2013 ، في دارة النائب عون والتي تمثلت في فتح زجاجة الشمبانيا الإستفزازية الممهورة بنصر مزيّف ومعيب . ويلفت المجتمعون الرأي العام المسيحي واللبناني أنّ محاولة إقرار المشروع الأرثوذكسي قد فتحت الباب أمام التفاوض على تسوية تتيح إجراء الإنتخابات إذا كان ثمّة رغبة لدى طرف ممسك بزمام الأمور بقبضة حديدية في إجرائها وفقًا لما قد تتلائم ومصالحه ومن دون الأخذ بالمواقف المعارضة له . ويلفتْ المجتمعون غبطة السيّد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والسادة الأساقفة وتحديدًا سيادة المطرانين سمير مظلوم وبولس الصيّاح السامييّ الإحترام إلى ما يفعله نوّاب جهابذة لدى الموارنة من إفتعالات وعراضات تنضح بالفشل وتتفجّر بالإخفاقات السياسية والأمنية والإجتماعية والإزدواجيات الفاضحة وسياسات " رجل في البور ورجل في الفلاحة " كمجال إختبار رحب أمامكم أيها السادة الأحبار ومن ورائكم الرأي العام الذين يُحاولون تضليله كل أربع سنوات . ويتمنى المجتمعون من الغيارى على لبنان وقف هذه المزايدات والجلوس إلى طاولة حوار لإقرار مشروع يُريح المسيحيين أولاً ويُطمئن سائر مُكوّنات الشعب اللبناني ضمن ما نصّ عليه الدستور .

2. يُوجه المجتمعون رسالة مقتضبة الى الرأي العام المسيحي المقهور والمغبون إلى أنه شعب ناضج ومُشبع بالتربية والأخلاق والوطنية والتوّاق الى الإستشراق والتطوّر والإرتقاء والنجاح . ويُطالبونه بالتغيير بواسطة نخبه الجديدة الواعدة ونبذ هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تسيء تمثيله وتسيء الى مستقبله ، ويعتبر المجتمعون أنه لم يعد مقبولا أنّ يبقى الشعب المسيحي متخاذلاً جبانًا محتالاً على نفسه وعلى غيره مضيّعًا أجياله في النفاق والسمسرة بائعًا نفسه ولا يعرف الخير من الحرام . ويلفت المجتمعون الرأي العام المسيحي وغبطة أبينا السيّد البطريرك إلى أنّ هذا الطقم السياسي الحاضر والعفن مشكوكٌ في نزاهته ولا رؤية مستقبلية له ولا جدوى من مضيعة الوقت معه وعقد لقاءات بمعيته وطرح مواضيع حسّاسة وهم السبب المباشر لما وصلنا إليه من إضمحلال وتقوقع وإندحار ، ومن لا خير يرتجى منه في بيته ، فكيف بالحري يرتجى الخير منه لطائفته ، والمؤسف أنهم يحضرون الى المقرات العامة مع أنصارهم ويفرضون إدارة الجلسات ويمنعون حضور الغير دون سبب موجب .  زعامات غارقة في الفوضى حيث لا إعمار ، ولا تطوّر ولا إنفاق إلاّ مع الهدر والإستدانة ، ولا شفقة في فرض الضرائب ويعتبر المجتمعون أنه ما حاجتنا وإيّاكم أيها الشرفاء الى مئة وثمانية وعشرين نائبًا أو أكثر بأعبائهم المالية الضخمة المستنسخة من زعماء مرتشين ممسوكين من الخارج وماسكي زمام البلاد طائفيًا ؟! ويتوارثون المال السياسي والمناصب ومؤسسات الدولة ويسرحون ويمرحون وقد تقاسموا الوطن بوقاحة وولاء المحاسيب وبغباء منّا نحن مكوّنات المجتمع المدني والروحي . إنّ المجتمعين يوجهون رسالة للمواطن للتعويض عمّا فات  ويقولون له ، لا تفيدكّ إلا الثورة البيضاء التي تفضي إلى إقرار قانون إنتخابي جديد يفضي قبل فوات الآوان الى تمثيل صحيح لكل اللبنانيين وبدون إستثناءات ، وعليه بإمكاننا وإيّاكم محاسبة هؤلاء المارقين والسارقين والمستغلين الذين يحاضرون في العفاف وكأننا وإيّاكم نسينا عهرهم وقلّة حيائهم وسرقتهم المال العام والإستزلام للخارج .

 

مطالعة نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي في جلسة "الشرعي الأعلى" المنعقدة في 16 الجاري: التمديد للمجلس نافذ وملزم ورئاسة المفتي سلطة إشراف

المستقبل/أكد نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي أن "رئاسة مفتي الجمهورية لمؤسسة المجلس هي سلطة إشراف ومرجعية افترضها القانون، بدليل عدم ارتباط غياب المفتي بسير أعمال المجلس وقيام نائب الرئيس المنتخب مقام المفتي في رئاسة المجلس وإدارة أعماله".

وشدد مسقاوي في مطالعته التي تمت الموافقة عليها في جلسة المجلس الشرعي التي انعقدت في 16 الشهر الحالي في مكتب عضو المجلس ورئيس اللجنة الإدارية والمالية المهندس بسام برغوت، على ان "المواد 36 و38 و39 من المرسوم رقم 18/55 تتولى ضبط صلاحيات المجلس الشرعي، الذي يضبط قواعد المؤسسة بمجملها وهي دار الفتوى والأوقاف الإسلامية بصورة مستقلة عن سماحة مفتي الجمهورية"، معتبراً أن المرسوم المذكور يعطي لمنصب مفتي الجمهورية العنوان العام للمؤسسة والإشراف عليها في إطار تراتب جماعي في المجالس المنتخبة والأنظمة والملاكات التي تضبط حركة المؤسسة من الأدنى إلى الأعلى، وصلاحيات المفتي مقيدة بهذا التراتب الآلي في حركة المؤسسة، وهذا ما يؤكد أن سلطة مفتي الجمهورية هي سلطة مرجع وإشراف لمعالجة أي خلل مفاجئ".

وخلص مسقاوي إلى التأكيد على أن "قرار المجلس الشرعي في الثامن من كانون الأول 2012 القاضي بتمديد ولايته إلى نهاية العام 2013، بني على مداولات جلسة الأول من كانون الأول، وبالتالي يصبح قرار التمديد للمجلس نافذاً بذاته، وهو ملزم للدوائر الوقفية المكلفة بالتحضير للانتخابات".

وفي ما يلي النص الحرفي لمطالعة مسقاوي:

جانب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحترمين

الموضوع: جواب على كتاب سماحة مفتي الجمهورية تاريخ 18/1/2013 كرد على رسالة نائب الرئيس تاريخ 15/1/2013.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عطفاً على رسالتنا تاريخ 15/1/2013 وعلى كتاب سماحة مفتي الجمهورية تاريخ 18/1/2013 نوضح الآتي:

أولاً: في صحة انعقاد المجلس في غياب مفتي الجمهورية عن الحضور وترؤس الجلسة:

بما أن ترؤس سماحة مفتي الجمهورية جلسة المجلس الشرعي وفقاً لأحكام المادة 41 هو تطبيق القاعدة الاساسية في دور سماحة المفتي المنصوص عليه في المادة الثالثة من المرسوم رقم 18/55 التي تنص على ما يلي:

"مفتي الجمهورية هو الرئيس المباشر لجميع علماء الدين المسلمين المرجع الأعلى للأوقاف الاسلامية ودوائر الافتاء ويمارس جميع الصلاحيات المعترف له في القوانين والأنظمة الوقفية والشرعية".

وهذا الإطلاق في النص يتناسب مع عبارة المرجع الأعلى بحيث أن حضوره يقتضي ترؤس الجلسة رئاسة إشراف ومرجعية افترضها القانون لسلطة مفتي الجمهورية باعتباره عنوان المؤسسة كمرجع لآلية مؤسسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بدليل عدم ارتباط غيابه بسير أعمال المجلس عملاً بالمادة 55 من المرسوم الإشتراعي رقم 18/55 التي تنص صراحة على قيام نائب رئيس المجلس المنتخب مقام مفتي الجمهورية في رئاسة المجلس وإدارة أعماله في الأحوال التي يتعذر فيها على مفتي الجمهورية القيام بمهامه وكذلك المادة 51 حيث يتخذ المجلس الشرعي قراراته بمعزل عن رأي مفتي الجمهورية حتى حين ترؤسه الجلسة لأن المجلس يتخذ قراراته بأكثرية الأصوات وقراراته نافذة بذاتها ويجوز لمفتي الجمهورية أن يطلب إعادة النظر فيها.

واستناداً إلى هذا الاستقلال عن سلطة الافتاء فإن جواب سماحة مفتي الجمهورية يحمل طابع الامتناع غير المؤثر في آلية المجلس الشرعي وفقاً لنظامه أما باقي ما ورد في كتاب سماحته من إشارة إلى نقاط شكلية تمنع صحة انعقاد الجلسة من حيث عدم توفر مكان الاجتماع الرسمي وعدم ترؤس سماحة المفتي فهذه الأمور حين امتناع وجودها قسراً لا تؤثر على صحة الاجتماع وبكل حال لا يحق لسماحته مع كل احترامنا لمقامه الاحتجاج بها عملاً بالقاعدة الشرعية: "من سعى إلى نقض ما تم من جهته فلا حق له ان يحتج به".

ثانياً: كتاب سماحة مفتي الجمهورية يتناقض مع مناقشات جلسة 1/12/2012 حول التحديد وتمكين المجلس إتخاذ قرارات سابقة على إنتخاب مجلس جديد.

إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد أن اطلع على كتاب سماحة مفتي الجمهورية المؤرخ في 18/1/2013 جواباً على كتاب نائب رئيس المجلس يود في البداية أن يتوقف عند نصوص المرسوم رقم 18/55 لوضع الأمور في نصابها القانوني خصوصاً وأنه منذ بدأت لجنة تحديث أنظمة مؤسسة الأوقاف والافتاء سادت شائعات بأن هنالك خطة لسحب صلاحيات مفتي الجمهورية المنصوص عليها في المرسوم رقم 18/55. مع التأكيد بأن المشروع المقترح لا يمس صلاحيات مفتي الجمهورية المنصوص عليها في المادة 2 و3 من المرسوم الاشتراعي وهما نص تشريعي ينشئ مركزاً قانونياً وليس عملاً تنظيمياً وبالتالي لا يخضع للتعديل.

وبما أن هذه الشائعات التي قد اضرت بسمعة اللجنة المؤلفة من أصحاب الدولة ومن المجلس الشرعي الذي قرر التمديد لنفسه كشريك في اعمال لجنة أصحاب الدولة أصبح من الواجب واستناداً إلى جواب سماحة المفتي على كتاب نائب الرئيس الذي جاء خالياً من أي نص في المرسوم رقم 18/55 بالإضافة إلى قيام سماحته بإغلاق مكتب نائب الرئيس وقاعة اجتماع المجلس الشرعي مما يشكل سابقة غير مألوفة ولا مقبولة في تقاليد القيمة المعنوية لموقع دار الفتوى ولقيمة سماحته كمرجعية لذلك فإن المجلس بكل أسف مضطر لبيان الحقائق القانونية التالية:

1 - موقع سماحة مفتي الجمهورية كمرجع أعلى ومشرف على هيكلية تنظيم المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى والمجالس الإدارية المحلية ومديرية الأوقاف الإسلامية يرتبط موقع سماحة مفتي الجمهورية بأحكام المادتين 2 و3 من المرسوم الاشتراعي رقم 18/55.

أولاً في العلاقات الخارجية:

المادة الثانية: "مفتي الجمهورية اللبنانية هو الرئيس الديني للمسلمين وممثلهم بهذا الوصف لدى السلطات العامة ذات الحرمة والحقوق والامتيازات التي يتمتع بها أعلى الرؤساء الدينيين بلا تخصيص ولا استثناء".

ثانياً في العلاقات الداخلية الإدارية والتنظيمية:

تنص المادة 3 من المرسوم 18/55 على ما يلي: "مفتي الجمهورية هو الرئيس المباشر لجميع علماء الدين والمرجع الأعلى للأوقاف الإسلامية ودوائر الأفتاء ويمارس جميع الصلاحيات المقررة له في القوانين والأنظمة".

وقد تضمنت الفقرات التالية من المادة الثالثة تفسيراً لمعنى المرجعية العليا للأوقاف في شخص سماحة مفتي الجمهورية ونشير منها إلى الفقرتين ب وج:

ب - الإشراف العام على أحوال المسلمين عبر مفتي المناطق والاجتماع بهم.

ج - وهي الفقرة الأهم في سلطة سماحة مفتي الجمهورية على الأوقاف الإسلامية وترتبط هذه الفقرة بالفقرة - د - من المادة 39 من المرسوم الاشتراعي الخاصة بصلاحيات المجلس الشرعي التي تنص على ما يلي:

د - التصديق على الاقتراحات بتعيين أرباب الوظائف الدينية من أئمة وخطباء ومدرسين وقراء ومؤذنين وبتعيين الموظفين الإداريين وترقيتهم وإتخاذ التدابير التأديبية بحقهم أو طلب إعادة النظر بهذه الإقتراحات اما القرارات بهذا الصدد فتصدر وفقاً للفقرة (ج) من المادة الثالثة من هذا المرسوم.

لكن هذه الفقرة من المادة 39 من المرسوم 18/55 ترتبط بالفقرة الثامنة من المادة 58 من المرسوم المذكور المتعلقة بصلاحيات المجالس الإدارية في الدوائر الوقفية حيث تنص المادة 58: يناط بالمجالس الإدارية الوظائف الآتية:

الفقرة 8: "امتحان طلاب الوظائف الدينية واقتراح تعيينهم وفقاً لأحكام نظام توجيه الجهات واقتراح تعيين الموظفين الإداريين وترقية المستحق منهم وتأديبهم".

فالهيكلية الإدارية للأوقاف الإسلامية إذن تنطلق من الأدنى إلى الأعلى عبر المجالس المنتخبة وفقاً للمادة 37 من المرسوم رقم 18/55 في تعيين الموظفين الدينيين والإداريين بالتضامن مع المديرية العامة للأوقاف الاسلامية ثم ترفع إلى المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى وفقاً للفقرة - د - من المادة 39 للتصديق عليها بقرار نهائي. لكن الاعلان عن هذه القرارات يتم وفقاً للفقرة - ج - من المادة 3 من المرسوم رقم 18/55 فإنها تصور بقرار من مفتي الجمهورية بإعتباره المرجع الأعلى المشرف على حركة آلية مؤسسة الأوقاف كما تنص المادتان 38 و39 الأولى يؤازر المجلس مفتي الجمهورية بإصدار الأنظمة اللازمة، والثانية التصديق على سائر القرارات الصادرة عن المجالس الإدارية كما اسلفنا بقرارات نافذة بذاتها وهذا ما يفسر معنى المادة 24 من المرسوم الإشتراعي رقم 18/55 التي تنص على ما يلي:

"يعاون مفتي الجمهورية:

1 - مجالس منتخبة.

2 - موظفون اختصاصيون وهم: امين السر الخاص، مدير الأوقاف العام، الأمين العام للمجلس الشرعي الأعلى بينهم مفتي الجمهورية.

3 - أمين ومدرسو فتوى يقترح تعيينهم مفتي الجمهورية اللبنانية.

4 - يضع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ملاكاً بالوظائف اللازمة لتسيير العمل في دائرة الفتوى وأمانة السر الخاصة والأمانة العامة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ويعتبر ذلك نافذاً بعد تصديق مفتي الجمهورية أما جهاز مدرسي الفتوى فيتبع مفتي الجمهورية مباشرة ويضع لهم نظاماً خاصاً".

أن تعبير "يعاون" في هذه المادة كما يتضح من بنودها يعني أن المجالس المنتخبة: الإدارية والمجلس الشرعي الإسلامي تعمل جميعها بالاستقلال عن سماحة المفتي إنما تصدر قراراتها النهائية بإسم سماحته كما فصلنا وان المجلس الشرعي يتولى بالإستقلال عن سماحة المفتي وضع الملاكات اللازمة لتسيير العمل في دار الفتوى وأمانة السر الخاصة والأمانة العامة بعد تصديق مفتي الجمهورية هذه الملاكات ترتبط بمدى نشاط مفتي الجمهورية من خلال المؤسسة الإدارية الخاصة بمفتي الجمهورية، بمعنى آخر فإن المرسوم رقم 18/55 يعطي لمنصب مفتي الجمهورية العنوان العام للمؤسسة والإشراف عليها في إطار تراتب جماعي في المجالس المنتخبة والأنظمة والملاكات التي تضبط حركة المؤسسة من الأدنى إلى الأعلى وصلاحيات مفتي الجمهورية مقيدة بهذا التراتب الآلي في حركة المؤسسة.

وهذا ما تؤكده الفقرة - ج - من المادة الثالثة:

"يعين مفتي الجمهورية الموظفين الاداريين وأرباب الوظائف الدينية من أئمة وخطباء ومدرسين وقراء ومؤذنين ويصدر عنه قرارات ترقيتهم وتأديبهم وفصلهم وفقاً للأحكام المقررة في هذا المرسوم الاشتراعي والأنظمة المرعية الاجراء".

فمفتي الجمهورية وفقاً للمادة 3 الفقرة ج يتمتع بقيمة معنوية غير إدارية في إصدار قرارات التعيين مستندة إلى هذا التراتب في ممارسة مهمته في الأوقاف الاسلامية وكيفية إدارة الوظيفة الدينية والإدارية وفقاً للأنظمة وبالتالي فإن قراراته في هذا الشأن هي إعلانية عملاً بالفقرة ج من المادة 3 من المرسوم الاشتراعي مستندة في بنائها على التراتب من المجلس الإداري إلى المجلس الشرعي الملزم وفقاً للمادة 39 من المرسوم الإشتراعي رقم 18/55.

فآلية قرارات سماحة المفتي مرتهنة بذلك التراتب الهيكلي الذي اختاره المرسوم رقم 18/55 نظراً لأن ممارسة الوظيفة الدينية والإدارية للأوقاف عموماً هي حركة دينية واجتماعية ترتبط بحيوية الممارسة في المكان والزمان وفي التعاون الاجتماعي استناداً للقيم الحضارية الإسلامية التي أورثت ثقافة الحياة الاجتماعية في المدن في سائر انحاء العالم الاسلامية.

وتبعاً لهذا المفهوم أدخل المجلس الشرعي في العام 1967 في نظام الوظيفة الدينية وظيفة الإمام المنفرد الهدف منها بناء الشبكة الإجتماعية المحيطة بالمسجد لبناء سبل التعاون الاجتماعي حيث كلف الإمام المنفرد بالمسجد مهام الخطابة والإمامة والتدريس ورعاية لجنة الأحياء لكن ذلك لم ينجح عملياً في النهاية ولضعف البنيان الهيكلي الحالي في البيئة الروحية من ناحية وإفتقاد مرجعية إدارية ومالية تتكفل نجاحه كرسالة.

فالمرسوم رقم 18/55 أشار من ناحية أخرى إلى عدة مواد تنظيمية تعود إلى سماحة المفتي ترتبط بمفهوم حراسة آلية النظام الهيكلي لمؤسسة الأوقاف والافتاء، منها المادة 44 في مسألة حل المجلس الشرعي والمادة 45 في تعيين عضو المجلس لإملاء المراكز الشاغرة بسبب الوفاة أو الاستقالة لإتمام مدة المجلس.

مما يؤكد ان سلطة مفتي الجمهورية هي سلطة مرجع وإشراف لمعالجة الخلل المفاجئ ثم إستشراف المستقبل المداهم في حركة المؤسسة ودورها الاجتماعي والسياسي من خلال تكوين المجلس الاستشاري الذي يعينه سماحة المفتي لكن ضمن شروط الحياد والكفاءة التي نص عليها القانون.

ثالثاً: المجالس المنتخبة والمجلس الشرعي:

تتولى المواد 37، 38، 39 صلاحيات المجلس الشرعي الذي يضبط قواعد المؤسسة بمجملها وهي دار الفتوى والاوقاف الاسلامية بصورة مستقلة عن سماحة مفتي الجمهورية.

إن طبيعة تكوين هيكلية مؤسسة الأوقاف والافتاء قد بنيت على المشاركة المحلية في انتخاب اعضاء المجالس الادارية المتضامنة في قراراتها مع رؤساء الدوائر والمديرية العامة للأوقاف الاسلامية ويبقى موقع مفتي الجمهورية مرجعاً أعلى كحارس لسلامة التراتب من الادنى إلى الاعلى.

وبالتالي فإن سلطة مفتي الجمهورية مقيدة بالأنظمة المرعية الإجراء وفقاً للمادتين 38 و39 من المرسوم 18/55 وهذا ما تنص عليه المادة 38 حيث يتولى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مؤازرة مفتي الجمهورية في تنظيم نشاطه الخارجي وفقاً للمادة 2 من المرسوم في العلاقات الخارجية وفقاً للمادة 3 بسائر فقراتها في العلاقات الداخلية وأهمها: تنظيم المجلس الاستشاري والصندوق المستقل.

المقصود بكلمة المستقل ان هذا الصندوق مستقل عن قواعد اشراف المديرية العامة على الاوقاف باعتبارها متولية عليها طبقاً لأحكامها تودع فيه الهبات والتبرعات التي ترد إلى الصندوق عبر سماحة المفتي أو بصورة مباشرة سواء لأغراض محددة أو عامة تتعلق بتنمية الوقف الاسلامي، ويخضع الصندوق لرقابة المجلس الشرعي المالية والإدارية بإعتباره أساس المشروعية الجامعة للأوقاف والإفتاء في قراراته النافذة بذاتها عملاً بالقانون بمادة وحيدة الصادر في الجريدة الرسمية في 30 أيار 1956.

إن غياب سائر هذه المعطيات التنظيمية عن كيان المؤسسة بفرعيها الافتاء والأوقاف قد قلب الاشراف والمرجعية في دلالاتها من حارس لاستقرار المؤسسة المالي والإداري، إلى قرارات منفردة يصدرها سماحة مفتي الجمهورية بمثابة هدايا تعيينات لمواقع منتخبة في المدارس الإدارية والإفتاء. وهكذا إختلطت الأمور رأساً على عقب لضعف الخلفية التنظيمية الإدارية.

وقد أورث ذلك من خلال الممارسة الحالية مشكلات أدت عند انتهاء مدة المجلس الحالي القانونية نهاية عام 2009 إلى حضور أصحاب الدولة جميعاً لجلسة وطلبوا التمديد للمجلس لضرورات اعادة تنظيم المؤسسة استناداً لخبرات تطويرية تمنع هدر امكانيات المؤسسة بما هو حديث الساعة في الصحافة المتطفلة على ضعف البنيان الهيكلي لمؤسسة الافتاء والاوقاف.

رابعاً: في التمديد للمجلس الشرعي استناداً لقرار المجلس الاخير في 8/12/2012 الذي جاء ختاماً لمناقشات جلسة المجلس الشرعي العادية المضاف إليها طلب التمديد للمجلس على جدول الاعمال:

لقد رفض سماحة مفتي الجمهورية حضور جلسة الاعلان عن قرار المجلس في 8/12/2012 المتخذ اساساً بصورة مبدئية في جلسة 1/12/2012 المنعقدة برئاسته. وسماحته يعلم جيداً وهو لا ينكر ذلك في جوابه على رسالة نائب الرئيس. فالجلسة تأجلت بعد ان استمرت اكثر من ساعتين وسماحته يتناقش مع الاعضاء الحاضرين في جلسة 1/12/2012 وقد وقعوا عريضة تطالب باتخاذ قرار التمديد تمكيناً للمجلس حل المشكلات العالقة في جلسة التحضير لانتخابات المجلس الجديد وقد ورد ذلك في نص عريضة موقعة من 18 عضواً حاضرين الجلسة وشاركوا بالحاح في النقاش مع سماحة المفتي الذي ابدى تفهماً للموضوع وطلب مهلة لمزيد من التشاور، وقد وافق المجلس على التأجيل في تلك الجلسة احتراماً للمقام السامي للمفتي لأن اتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع لا يحتاج إلى موافقة سماحته ولأن التمديد في نهاية 2011 للمجلس الشرعي إلى نهاية 2012 قد تم بحضور صاحبي الدولة نجيب ميقاتي رئيس الوزراء العامل ورئيس لجنة مشروع تطوير المؤسسة ودولة الرئيس فؤاد السنيورة وذلك بهدف إقرار الاصلاحات المطلوبة خلال العام 2012. علماً بأن التمديد من 2010 - 2011 كان يهدف إلى إعطاء فرصة للجنة المؤلفة من أصحاب الدولة لتقديم مشروع الاصلاحات المطلوبة وذلك يجعل المجلس الشرعي بهيئته الحاضرة شريكاً للجنة في دراسة وتقرير مقترحاتها لذا فإن التمديد ينتهي حين يقرر المجلس انتهاء غاية التمديد الذي استمر ثلاثة أعوام بطلب من اللجنة المكلفة بتحديث وتطور المؤسسة فضلاً عن ان القواعد العامة بكل حال لا تربط نهاية المجلس الشرعي بنهاية المدة القانونية فحسب بل يضاف إليها مرحلة الاعداد للانتخابات وتسليم المجلس الجديد منعاً من الفراغ. لكن عام 2012 حظي من سماحة المفتي بموقف رافض معلن في تصاريح متتابعة للصحف فيها الكثير من الإفتراضات المحرضة لمن لا يقرأون المرسوم الإشتراعي رقم 18/55 وقد وجدت هذه الحملة المعلنة من سماحته مناخاً من الجو السياسي العام المنقسم ثم إن قرب موعد الإنتخاب النيابي ثم أضاف إلى اسباب التمديد أسباباً جديدة، وقد كان ذلك حديث سماحة المفتي نفسه في مفتتح الجلسة العادية لشهر تشرين الثاني 2012 وقد سجل في محضر الجلسة.

وبما أن جلسة 8/12/2012 تمت الدعوة إليها استناداً لفشل اجتماع الأربعاء وقد تضمن ذلك في رسالة نائب الرئيس إلى الأمين العام للمجلس الشرعي وشملت أسماء حضور الاجتماع من الأعضاء وبما أن قرار المجلس الشرعي قد بني على مداولات جلسة المجلس الشرعي في 1/12/2012 حيث تم اعلان نتائجها في جلسة 8/12/2012 بالتمديد للمجلس الشرعي إلى نهاية 2013. وقد اصبح نافذاً بذاته وهو ملزم للدوائر الوقفية المكلفة بالتحضير للانتخابات.

[ نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى

المحامي عمر مسقاوي