المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 23 شباط/2013

إنجيل القدّيس مرقس 11/19حتى25/كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم.

 لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة. وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا.  فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!».فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ. لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم. وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم».

 

عناوين النشرة

*لبنان يصدر العلم والثقافة والسلام وحزب الله يصدر الإرهاب والإرهابيين/الياس بجاني

*عميل لحزب الله في قبرص قال إن راتبه الشهري من الحزب 600 دولار ومهمته جمع معلومات عن أهداف غربية

*600 الف دولار أميركي.. راتب منسق في حزب الله

*مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما/إماطة اللثام عن حزب الله في عملية بلغاريا

*مسلحون اقتحموا مستشفى في طرابلس وأخرجوا موقوفا

*عصابات الخطف عددهم 37 ويديرون عملياتهم من الضاحية الجنوبية وبيروت

*الراعي السياسي ننتقده ونخاصمه نعم، وأما الراعي الروحي والكنسي فلا/الياس بجاني

*مظلوم لللواء: أي قانون يؤمّن التمثيل الصحيح نوافق عليه ولسليمان دور أساسي

*لبنان دولة محتلة ونظامه مفكك وعاجز عن حكم نفسه وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة/الياس بجاني

*تقرير امني: ابطال عصابات الخطف معروفون وغرف عملياتهم في بلداتهم والفروع في الضاحية وبيروت

*النقابات للتصعيد الاسبوع المقبل  

*هل اوروبا تفضل الاستقرار على الانتخابات؟  

*مصادر بعبدا: الرئيس لجمع افكار القوى السياسية في مشروع انتخابي موحد

*انتسبوا وإبتسموا ... أنتم في القوات اللبنانية/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*القاضي جوزف سماحة يتجه للتنحي عن النظر في ملف سماحة بسبب القرابة

*الراي": تورُّط "حزب الله" العسكري بالصراع في سوريا يحرج الحكومة ويفتح لبنان على تطورات دراماتيكية

*فارس سعيد: العلاقة متينة بين 14 آذار و"القوات" و"الكتائب"

*حزام النار" السوري يهدّد لبنان/أسعد حيدر/المستقبل

*صيــدا تســتعيد هــدوءها بعـد اسـتنفـار

*شربل: ليس مسموحا للاسير او لغيره حمل السلاح

*إستدعاء الأسير

*إصرار الأسير على إخلاء شقتين لـ"حزب الله"كاد يتطوّر إلى مواجهة وأحدث نزوحاً في عبرا

*دمشق: النار تقترب من بشار/علي حماده /النهار

*أحمد الحريري خليّة لـ "حزب الله" في دار الفتوى يديرها وفيق صفا ولن نقاطع الانتخابات وسننتصر أيّاً كان القانون

*عون يهدد سليمان بفضح "شيء كبير" ويتهمه بمخالفات: البديل الذي اقبله عن الارثوذكسي هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية و14 آذار تريد الغاء الانتخابات 

*الابراهيمي: انفجار دمشق الخميس جريمة حرب

*لقاء الحوار الإسلامي دعا إلى إجراء انتخابات المجلس الشرعي

*عون: هناك إرادة وتصميم من الفريق الآخر على إلغاء الانتخابات والبديل الوحيد عن المشروع الارثوذكسي لبنان دائرة واحدة مع النسبية

*المرده: اللقاء الأرثوذكسي يؤمن الانصاف والعدل في تمثيل جميع اللبنانيين

*فتفت : ندرس مع الاشتراكي أكثر من مقاربة بشأن قانون الانتخاب ولا قرار نهائيا بعد

*إلى ماذا يطمح الشيخ الأسير/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*هل انتهى «زواج المتعة» بين «القوات» و«المستقبل/كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

*جنبلاط سيخسر مستعمرته وينعزل في الجبل...عون: الارثوذكسي ليس مذهبيا

*134 نائباً تحت سقف سينهار/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*بين «الطائف» وقانون الإنتخاب/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*الأرقام تُظهر احتمال سقوط «الأرثوذكسي» في البرلمان/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

*"الائتلاف الوطني السوري": تشكيل حكومة موقتة "لإدارة المناطق المحررة" في سوريا

*لا... لإرهاب دولة الولي الفقيه/داود البصري/السياسة

*خطران يهدّدان أمن لبنان بعد الأسد: سلاح "حزب الله" وضربة عسكرية لإيران /اميل خوري /النهار

*والآن الرقص على إيقاع الأسد/طارق الحميد/الشرق الاوسط

*قيادات إسرائيلية تدعو مصر لإعادة سفيرها إلى تل أبيب

*فرنجية يوفد أحد معاونيه الى وزير الداخلية ليتوسط مع سليمان ويعمل على اعادة الأمور الى نصابها

*زهرا يهاجم خشان بسلوكية باسيلية

*زهرا: التأجيل التقني للانتخابات أصبح حكماً

وفريج: العلاقة مع "القوات" متينة رغم الخلاف حول قانون الإنتخاب

*حمادة: "الأرثوذكسي" مشروعٌ سياسي خطير

*الخروج من الصدمة/الياس الزغبي/لبنان الآن

*خزمتشية وإلا خونة/بيار عطالله

*الاضراب مستمر.... ولا مدارس الاثنين

*الاب عازار: لن نلتزم بالاضراب الاثنين التهديدات لمدارس الشـمال مسـتنكرة

*اندبندنت": بريطانيا ستساعد في تدريب ألفي جندي لبناني

*في الذكرى المئوية للعميد ريمون ادّه/كارلوس ادّه: اللوائح تتيح التحكم بمجلس النواب

 

تفاصيل النشرة

 

لبنان يصدر العلم والثقافة والسلام وحزب الله يصدر الإرهاب والإرهابيين

الياس بجاني/23 شباط/13/تقرير من جريدة الشرق الأوسط عن إرهابي تابع لحزب الله دربه وموله وكلفه التجسس والرصد في قبرص وبلدان أخرى لمصلحة مشروع إيران الدولي والإرهابي. الإرهابي هذا معتقل الآن في قبرص وقد أدلى باعترافات خطيرة تبين أن الحزب أداة ايرانية ارهابية لا أكثر ولا أقل، أي جيش من المرتزقة. وتفجير بلغاريا هو في نفس السياق كما حرب الحزب في سوريا واليمن والعراق وكذلك كل عملياته المفياوية في بلدان العالم كافة. في أسفل التقرير باللغة الإنكليزية كما نشرته جريدة الشرق الأوسط اليوم ومرحبا تحرير وألف مرحبة مقاومة!! اضغط هنا لقراءة التقرير بالإنكليزية

معتقل حزب الله في قبرص يقر بمراقبة حركة الطائرات

 

عميل لحزب الله في قبرص قال إن راتبه الشهري من الحزب 600 دولار ومهمته جمع معلومات عن أهداف غربية

http://www.aawsat.com//details.asp?section=1&issueno=12506&article=718401

 بيروت: «الشرق الأوسط» اعترف لبناني قال إنه عنصر في حزب الله، أمام محكمة في قبرص، بأنه جمع معلومات عن أهداف غربية وسياح إسرائيليين يزورون الجزيرة، إلا أنه نفى أي خطة لمهاجمتهم. ووجهت 8 تهم إلى حسام طالب يعقوب (24 عاما) الذي أوقف في غرفة في فندق في ليماسول (جنوب قبرص) يوليو (تموز) 2012. واعترف يعقوب أيضا بأنه كان يتلقى راتبا من الحزب قيمته 600 دولار شهريا منذ عام 2010. وبسؤاله عن سبب وجود اسم حركي له «وائل»، جاءت إجابته، أنه في العموم يعتمد التنظيم على السرية بين أعضائه وأنهم لا يعلمون الأسماء الحقيقية لزملائهم من الأعضاء. وقال يعقوب إن الوسيط الذي يتعامل معه، وهو شخصية تعمل في الظل تعرف فقط باسم أيمن، واعترف أنه كان عليه جمع معلومات عن أهداف غربية, وتعقب مواعيد هبوط طائرة تابعة لخطوط طيران «أركيا» بين تل أبيب ولارنكا بقبرص. وفي شهادته، نفى أن يكون خطط لشن هجمات، لكنه أقر بأنه عضو في حزب الله منذ أربع سنوات، مشيرا إلى «أنني تلقيت تعليمات بجمع معلومات. وهذا ما فعلته». وفيما ذكرت صحيفة «سايبرس مايل» القبرصية أمس أنه عضو في حزب الله، مشيرة إلى أنه «متهم بالانتماء إلى منظمة إجرامية»، قالت: «نيويورك تايمز» أمس أن يعقوب هو «مسؤول ربط لحزب الله في أوروبا»، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن يعقوب «أدلى باعترافات تظهر أن الحزب خطط لعمليات ضد أهداف في جميع أنحاء أوروبا».

 

600 الف دولار أميركي.. راتب منسق في حزب الله

 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان "منسق حزب الله في اوروبا" اللبناني- السويدي الموجود في قبرص، الذي تتهمه اسرائيل بالتخطيط لهجمات تموز الفائت في بلغاريا ضد السياح الإسرائيليين حسام طالب يعقوب، قال للمحكمة الخميس ان التعليمات التي كانت موجهة له هي تسجيل مواعيد وصول الرحلات الجوية من اسرائيل الى قبرص. ووصف حسام طالب يعقوب، نفسه بـ"الكادر" في حزب الله، كاشفا ان اسمه العسكري هو "وائل"، وانه تلقى راتبا شهريا بقيمة 600 ألف دولار أميركي منذ العام 2010. وعندما سألته المحكمة عن سبب حصوله على اسم عسكري، قال عبر مترجم: "عموما، الحزب مؤسس على السرية بين الاعضاء. لا نعرف اسماء بعضنا البعض". واوضح يعقوب ان الشخص الذي كان يتعامل معه والمعروف باسم أيمن، طلب منه ان يتعقب هبوط "أركيا- اسرائيل" بين تل أبيب ولاماكا في قبرص، كما أنه طلب منه أن يستطلع أسعار استئجار المستودعات.

كما وصف يعقوب نفسه بأنه "بيدق"، ينفذ دون ان يتدخل او يشارك في اي هجوم، لكن الادعاء يقول هذا هو بالضبط ما كان يقوم به. New York Times

 

مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما/إماطة اللثام عن حزب الله في عملية بلغاريا

توماس دونيلون/الشرق الوسط

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=718393&issueno=12506

واشنطن - في الخامس من فبراير (شباط)، وبعد ما يزيد على ستة أشهر من التحقيقات، أعلنت الحكومة البلغارية أنها تعتقد في ضلوع حزب الله في الهجمات التي وقعت خلال شهر يوليو (تموز) الماضي وأسفرت عن مقتل 5 سياح إسرائيليين وقائد حافلة بلغاري وإصابة المزيد في مدينة بورغاس الساحلية. ويمثل هذا التصريح أهمية كبيرة لتوجيه دولة بلغاريا، وهي إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أصبع الاتهام إلى تنظيم حزب الله وإماطتها اللثام عن العمليات الإرهابية المستمرة التي ينفذها الحزب. ولا يمكن لأوروبا أن تتجاهل بعد الآن التهديد الذي يمثله التنظيم في أوروبا والعالم.

كان الهجوم، الذي شهدته مدينة بورغاس، دنيئا، فقد كان السائحون الإسرائيليون قد وصلوا لتوهم إلى مطار المدينة الساحلية، واستقلوا حافلة لتنقلهم إلى ساحل البحر الأسود، عندما راقب شاب ملثم تحركات السياح ووضع حقيبة تحتوي على متفجرات داخل الحافلة ثم ابتعد. وأسفر الانفجار عن مقتل ستة فضلا عن منفذ العملية. ومن المرجح أن مقتله لم يكن جزءا من الخطة الأصلية، حيث إنه طالما حاول تنظيم حزب الله الاستعانة بأفراد مدربين ملتزمين. كذلك لم يكن من المفترض على الأرجح أن ينكشف تورطه في هذا المخطط.

مع ذلك، اشتملت الأدلة، التي تم الحصول عليها من جثمان الضحية، على بطاقة هوية تم تزويرها في لبنان لرجل من ميتشغان. واكتشف المحققون، الذين يعملون في أنحاء أخرى من بلغاريا، أن المتورطين في العملية استخدموا بطاقتي هوية مزيفتين أخريين مثل الأولى. وساعدت هذه الأدلة على اكتشاف الهوية الحقيقية للشريكين الآخرين في هذه العملية. لقد سافرا إلى بلغاريا بجوازي سفر أحدهما أسترالي والآخر كندي، ثم عادا إلى لبنان باستخدام طريق غير مباشر حتى لا يستطيع أحد اقتفاء أثرهما. وأعلنت الحكومة البلغارية، بعد إطلاع مسؤولي أجهزة الأمن الأسترالية والكندية على ما لديها من معلومات، اعتقادها في ارتباط الرجلين المتورطين بالجناح العسكري لحزب الله. ولولا مقتل منفذ العملية الذي لم يكن مخططا له لثار جدل محير حول الطرف الذي يقف خلف هذا الهجوم المريع. وبذلك تثبت تحقيقات السلطات البلغارية للعالم مرة أخرى أن حزب الله يحاول لسنوات الاختباء، وأنه لا يزال يشارك في تنفيذ عمليات إرهابية دولية ضد مدنيين.

وكانت أول وصمة عار على جبين حزب الله عام 1983، بعد تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصا. وبعد فترة قصيرة من تلك العملية قام حزب الله بتفجير ثكنات تابعة لقوات مشاه البحرية الأميركية والجيش الفرنسي في بيروت، مما أسفر عن مقتل 241 جنديا أميركيا و58 جنديا فرنسيا. وكانت كمية المتفجرات في هذه العملية أكبر كمية تم استخدامها في هجوم إرهابي. وخلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، نفذ حزب الله عمليات اختطاف طائرات، وتفجيرين في بوينس آيرس، وعدة تفجيرات في باريس، ومحاولة تفجير في بانكوك. وساعد التنظيم في تنفيذ تفجير أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996 والذي راح ضحيته 19 أميركيا. ونتيجة لهذا السجل الدموي الإجرامي تم إدراج تنظيم حزب الله في مركز متقدم على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، التي وضعتها وزارة الخارجية الأميركية، عام 1997.

على مدى العقد الماضي عمل حزب الله بجد من أجل التنصل من تاريخه وسجله الإرهابي وإقناع العالم بأنه مهتم بالشأن السياسي وبتقديم خدمات اجتماعية والدفاع عن لبنان فحسب. مع ذلك يعد الحديث عن حزب الله كطرف سياسي مسؤول ضربا من الأوهام، حيث إنه لا يزال تنظيما إرهابيا وقوة مخربة في منطقة الشرق الأوسط. وقتل التنظيم منذ عام 2011 مدنيين في بلغاريا، وتم إجهاض محاولات له في قبرص وتايلاند، فضلا عن مخططات إرهابية في مناطق أخرى. كذلك يساعد في دعم نظام الأسد الوحشي في سوريا، ويعمل كذراع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، بل ويتجاوزها. وبذلك يضع حزب الله استقرار بلده لبنان وشعبه في خطر. وبعد أن كشفت السلطات البلغارية جدول الأعمال الإرهابية الخاص بتنظيم حزب الله، يجب على حكومات الدول الأوروبية اتخاذ رد فعل سريع، فعليها تعطيل شبكة التنظيم، ووقف تدفق المساعدات المالية إلى التنظيم، وملاحقة المخططات الإجرامية التي لها صلة به، وإدانة قادة التنظيم لاستمرارهم في النهج الإرهابي.

وتثني الولايات المتحدة على تلك الدول التي أقرت بإجرام تنظيم حزب الله، وأدانت بالفعل التنظيم بسبب هجومه الإرهابي في بورغاس. ويجب أن تتخذ أوروبا موقفا جماعيا حازما تجاه هذا الهجوم الذي وقع داخل حدودها من خلال إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وتلك هي الخطوة التالية نحو ضمان أن يكون الهجوم، الذي شهدته مدينة بورغاس، هو آخر عملية ناجحة لحزب الله على أرض أوروبية.

* مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

مسلحون اقتحموا مستشفى في طرابلس وأخرجوا موقوفا

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف، انه حوالى الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم، دخل مسلحون ملثمون كانوا يستقلون سيارتين، الى المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس، رافعين أسلحتهم في وجه كل من التقوه، وتوجهوا الى الطابق الثالث حيث يعالج الموقوف محمد يوسف في الغرفة رقم 2306 الني كان يحرسها عنصران من قوى الأمن الداخلي، فجردوهما من أسلحتهما ونقلوا الموقوف المصاب بسرعة فائقة من المستشفى. وتقوم القوى الأمنية حاليا بالتحقيق مع العنصرين لمعرفة تفاصيل الحادثة والبحث عن المسلحين. يذكر ان يوسف كان قد أصيب في حنكه اصابة بالغة أثناء اطلاق النار على موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، وكان يعالج، موقوفا، في المستشفى الاسلامي الخيري.

 

عصابات الخطف عددهم 37 ويديرون عملياتهم من الضاحية الجنوبية وبيروت

علمت "النهار" ان "جهازاً امنياً اعد تقريراً في الايام الاخيرة وسيرفعه الى الرؤساء الثلاثة والجهات الامنية والقضائية والمعنية. وهو يفيد ان "ابطال" عصابات الخطف عددهم 37 وهم معروفون بالاسماء مع معرفة تامة لحركة تنقلاتهم بين منازلهم وأماكن اخرى". ولفت الى أن "هؤلاء يديرون غرف عملياتهم من اوكار خاصة لهم في بلداتهم ولها "فروع" في الضاحية الجنوبية وبيروت ويتعاونون مع شبان من اصحاب السوابق مقابل بدل مادي، وهم من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين

 

الراعي السياسي ننتقده ونخاصمه نعم، وأما الراعي الروحي والكنسي فلا

الياس بجاني/يقول لنا كثر من أبناء طائفتنا المارونية، عيب لا تنتقدوا البطريرك الراعي في العلن، هو خط أحمر، لا تتطاولوا عليه حتى لا تعطوا المجال ليتطاول عليه من هم من غير الموارنة وينصحون بأن نقول له ما نريد قوله خلف الأبواب المغلقة وليس في العلن. نرد وكما دائما وأبداً وبإيمان ماروني متجذر في وجداننا لنقول لا خطوط حمراء ترسم للمؤمنين والأحرار غير خطوط مخافة الله وحدها وكل ما عداها هو محلل في شرعة الشهادة للحق. ونكل لتؤكد أن سيدنا الراعي ليس قديساً ولا معصوماً والانتقادات هي ليست متعلقة بشؤون كنسية أو طقسية، بل هي محض سياسية ومعيشية وهذا موقع سيدنا بخياره  الذاتي من خلال تموضعه السياسي وضع نفسه فيه وبالتالي لا أحد يعتدي على الصرح ولا على الكنيسة ولا على المسيحية. نحن ننتقد وكما كثر أحرار ومؤمنين غيرنا وبقوة رجال دين آخرين يعملون في السياسة من مثل السيد نصرالله والشيوخ قاسم وقاووق ويزبك والمطرانين درويش المظلوم وغيرهم كثر على خلفيتاهم السياسية وليس الدينية. بمحبة نحن الموارنة الأحرار والبشيريين لسنا أغنام ولا يحق لأحد كأن من كان أن يتوهم بقدرته على معاملتنا كأغنام والتعاطي معنا بفوقية واستعلاء. سيدنا الراعي سياسياً وبالعلن  وعلى مدار الساعة يساند بمواقفه وكل تحالفاته وممارساته كافة نظام الرئيس الأسد وحزب الله كما أنه وبالعلن أيضاً يعادي الربيع العربي وثورة الأرز ويعمل في أطر  وهم حلف الأقليات. سيدنا هو من جمع كل أعداء ثورة الأرز بلقاء المستقلين وأوكل أمرهم للمطران المسيس بامتياز سمير مظلوم, وسيدنا هو وراء توريط المسيحيين بقانون الفرزلي الذي تسبب بما تسبب به من أضرار للمسيحيين في لبنان كافة، وهو من أجر أراضي الوقف في بلدة الغينة الكسروانية لإقامة مشاريع مشبوهة وتطول القائمة. شخصياً نحن بإيماننا الماروني الصلب نجل بكركي ونحن موارنة قلباً وقالباً وفكراً ولكننا نفرق بين الكنيسة المارونية والأشخاص القيمين عليها. من هنا فإن انتقاداتنا لسيدنا الراعي المسيس والسياسي وليس لسيدنا الراعي البطريرك الديني. مؤسف أنه هو من وضع نفسه في هذا الموقع وعليه تحمل عواقبه. هو طرف سياسي متحالف مع 8 آذار ولا يخفي هذا التحالف أو يخجل به. ولا الراعي السياسي ليس خطاً أحمراً بل انتقاده بالسياسة واجب ديني ووطني عندما ينحرف بالكنيسة عن ثوابت بكركي وهو باعتقادنا ومفهومنا انحرف كثيراً. أما الراعي البطريرك الديني فهذا راعي لا نعنيه بانتقاداتنا ومن له آذان صاغية فليسمع.

 

مظلوم لـ"اللواء": أي قانون يؤمّن التمثيل الصحيح نوافق عليه ولسليمان دور أساسي

أكد المطران سمير مظلوم لـ"اللواء" أن "القيادات المارونية التي اجتمعت في بكركي لم تكن يوماً ضد التفاهم والتحاور بشأن التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية، خصوصا وأن بيان اجتماع القادة الأخيرة في بكركي كان واضحاً، لناحية الانفتاح على كل اقتراح يؤمن ما ينتظر من قانون انتخابات أن يؤمنه، لأن ما يهمنا هو التمثيل الصحيح، وأي قانون يؤمن هذا التمثيل الصحيح نرضى به ونوافق عليه". وأشار إلى أن "تمسكنا بالقانون الأرثوذكسي لأنه يؤمن هذا التمثيل، وهذا هو موقف بكركي"، مشدداً على أن "للرئيس سليمان دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر بين القيادات السياسية من الملف الانتخابي والسهر على إعطاء كل الفئات حقوقها". وأبدى مظلوم أمله في "إيجاد حل لقضية قانون الانتخاب بالتوافق بين المكونات السياسية حرصاً على إجراء الاستحقاق النيابي في موعده، وبما يؤمن إقرار قانون عادل يؤمن التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين".

 

لبنان دولة محتلة ونظامه مفكك وعاجز عن حكم نفسه وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة

الياس بجاني/نعم حزب الله إرهابي وهو مصنف تحت هذا المسمى في أميركا وكندا وأستراليا والدول العربية كافة ما عدا سوريا والعراق تعتبره خطر اً قاتلاً عليها وأكثر من منظمة إرهابية رغم عدم وضعه رسمياً على لوائحها للإرهاب. المطلوب من الدول الأوروبية ان تتخذ قراراً شجاعاً وتضع هذا الحزب على قوائم الإرهاب. أما ادعاء بعض هذه الدول أن في الحزب جناح عسكري وأجنحة غير عسكرية فهرطقة فاقعة وهروب من تحمل المسؤوليات. ونعم الحزب يجر لبنان إلى الحروب ليس فقط مع إسرائيل وفي سوريا بل في كل بلدان العالم كون إيران تستعمله كجيش إراهابي خدمة لمصالحها. واليوم كتب طارق الحميد في جريدة الشرق الأوسط مقالاً مهماً يبين بوضوح المخطط الإيراني ودور حزب الله فيه.

 

تقرير امني: ابطال عصابات الخطف معروفون وغرف عملياتهم في بلداتهم والفروع في الضاحية وبيروت

لا يزال مصير محمد نيبال عواضة (12 عاماً) مجهولاً بعد اختطافه من امام منزل والديه في وطى المصيطبة، اضافة الى آخرين خطفوا قبل شهر واكثر. صحيفة النهار ذكرت ان جهازاً امنياً اعد تقريراً في الايام الاخيرة وسيرفعه الى الرؤساء الثلاثة والجهات الامنية والقضائية والمعنية. وهو يفيد بان ابطال عصابات الخطف عددهم 37 وهم معروفون بالاسماء مع معرفة تامة لحركة تنقلاتهم بين منازلهم وأماكن اخرى. ويقول التقرير نفسه إن هؤلاء يديرون غرف عملياتهم من اوكار خاصة لهم في بلداتهم ولها فروع في الضاحية الجنوبية وبيروت ويتعاونون مع شبان من اصحاب السوابق في مقابل بدل مادي، وهم من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. اوساط متابعة سألت: لماذا لا يتم توقيف هؤلاء طالما انهم معروفون بالاسماء والمناطق وهل هناك جهات ما تغطي عملياتهم ام انهم يديرونها بنفسهم من دون اي غطاء او حماية؟

 

النقابات للتصعيد الاسبوع المقبل  

قررت هيئة التنسيق النقابية تصعيد تحركها، وستشهد ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء تحركات لتطويق وزارات السياحة والاعلام والداخلية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في منطقة الصنائع، اضافة الى استمرار التحرك امام مبنى ال TVA حيث سينفذ اعتصام واسع في العاشرة صباح اليوم. وامس لم تنجح محاولات وزير المال محمد الصفدي لفك الاضراب في دوائر الـTVA اذ توجهت اعداد من المضربين لمناصرة موظفي ال TVA في تحركهم.

 

هل اوروبا تفضل الاستقرار على الانتخابات؟  

نقلت صحيفتا السفير والاخبار عن مصادر واسعة الاطلاع ان عاصمة أوروبية بارزة أبلغت شخصيات لبنانية بوجود توجه غربي يقضي بضرورة التمديد لمجلس النواب والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي يحال للتقاعد في نهاية آذار المقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يحال ايضا للتقاعد في نهاية الصيف وصولا الى تمديد ولاية الرئيس سليمان في العام 2014. واضافت المصادر ان أكثر من عاصمة غربية صارحت قيادات لبنانية بأن الأولويات الأميركية والأوروبية من دون استثناء هي للحراك الحاصل في العالم العربي وخاصة سوريا، وفي الوقت ذاته، ثمة انهماك بالحرب الجديدة على تنظيم القاعدة والتكفيريين في مالي وجبهة النصرة التي صارت تتحكم بالكثير من الاراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ونقل عن مسؤول أوروبي كبير القول ان لا وقت لدينا كي نتابع التفاصيل والمشاكل اللبنانية، وكل ما يهمنا حاليا هو استمرار الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، وأن لا يطرأ أي تطور أمني أو سياسي غير محسوب على الساحة اللبنانية. فلا وقت للمجتمع الدولي وخصوصا الدول المعنية بالوضع السوري للانغماس في المناكفات والصراعات اللبنانية حول قانون الانتخاب أو التوافق في شأن مسؤول أمني أو رئيس جديد للجمهورية. وأوضحت المصادر ان عواصم أوروبية بارزة صارحت أكثر من رئيس لبناني بهذه الوجهة في الخريف الماضي وأنه لا مانع من تنسيقها مع العواصم العربية المعنية.

 

مصادر بعبدا: الرئيس لجمع افكار القوى السياسية في مشروع انتخابي موحد

نقلت صحيفة النهار عن مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان مشروعه الانتخابي هو المشروع الذي قدمته الحكومة والذي يرى انه صالح لادخال تعديلات عليه ليصير مقبولا لدى الجميع، وهو في مسعاه واتصالاته مع كل القوى السياسية لا يعمل على مشروع محدد، بل يسعى الى تقريب وجهات النظر في ما بينها. وقالت المصادر انه في مسعاه ينطلق من ان كل القوى توافقت على مبدأ المختلط، وما يعمل عليه هو جمع افكار القوى السياسية في اطار مشروع موحد. وفي هذا السياق، كُلف للقيام بحركة الاتصالات الوزير نقولا نحاس والوزير السابق خليل الهراوي اللذان يعقدان اجتماعات مع كل القوى والكتل النيابية. من ناحيتها، اكدت اوساط كتلة المستقبل ان اتصالات تمت بين الرئيس فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس امين الجميل، وان الاجواء باتت افضل للبحث عن بديل من مشروع اللقاء الارثوذكسي انطلاقا من اجواء لقاء بكركي وعدم التزام الرئيس نبيه بري مهلة الاسبوع للتصويت عليه في الهيئة العامة.في هذه الاثناء، اجتمع الى مائدة العشاء عند الوزيرة نايلة معوض، الرؤساء سليمان، والجميل، والسنيورة، والوزراء مروان شربل وغازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائبين بطرس حرب وميشال فرعون والسيد نادر الحريري وشخصيات مستقلة. وكانت مناسبة للتشاور وتبادل الافكار. في هذا الوقت، لفت ان جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء تضمن في بنده الـ 28 من 123، اقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون الانتخاب، اعدته كتلة المستقبل، واحاله رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحكومة، وهو يحمل تواقيع النواب احمد فتفت وغازي يوسف وعاطف مجدلاني وجان اوغاسبيان. ادراج الاقتراح يأتي رغم انقضاء مهلة الايام الـ 10 القانونية، وهو يتعلق بمشروع الرئيس سعد الحريري الذي يدعو الى اعتماد النظام الاكثري وتقسيم الدوائر الى 37. لكنه لا يلحظ انشاء مجلس الشيوخ لانه يستدعي تعديلا دستوريا، كما اوضح النائب فتفت الذي استغرب ان تدرس الحكومة اقتراح المستقبل في حين انها لم تدرس اقتراح اللقاء الارثوذكسي.

 

انتسبوا وإبتسموا ... أنتم في القوات اللبنانية

أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لم أكن مرة من محبّذي الحزبيّة الضيّقة التي تقفل عينيّ المحازب على ما حوله ، وتجعل ردة فعله غالباً تلقائية وغير واعية ، لتمثل الوجه الآخر لعملية التلقين. بل إنني لا أستطيع رؤية بعض المزايدين الحزبيين في هذا الحزب أو ذاك، وهم يصابون بالهلع إذا استشمّوا أن رئيس الحزب آتٍ نحوهم ، أو ينفذون مهمة بسيطة وربما سخيفة ، وكأنهم يحملون سراً من أسرار فاطيما ، أو كأنهم اكتشفوا للتو معادلة فيزيائية تنقض نظرية اينشتاين !! ومع ذلك - واسمحوا لي اليوم أن أتناول موضوع الاحتفال بإطلاق عملية الانتساب إلى حزب القوات اللبنانية – فإنني أرى أن العمل الحزبي السويّ بما يعنيه من انتظام وديموقراطية وتركيز على أهداف سامية وبرامج تحمل صدقية حيال المجتمع، هو أمر مستحسن بل مطلوب. وفي يقيني أن سمير جعجع يحاول من خلال تطوير حزب القوات اللبنانية أن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ القوات المثخن بالأحداث الدراماتيكية والتحولات .

صحيح أن القوات قد تبدو أكبر من مجرد حزب ، لأنها تشكل في رأي كثيرين جزءاً من مسار تاريخي يعود إلى قرون عدة، لكن الصحيح أيضاً أنها تلج الحداثة من الباب العريض كحالة مدنية ونضالية تلتزم وتحترم مجموعة من القيم والمبادىء. في أحد اجتماعات الهيئة العامة في القوات اللبنانية ، وخلال النقاش حول مسار النظام الداخلي، قال سمير جعجع للحاضرين : " لقد جاءني صديق قديم يهمس في أذني : شو بدك بهالقصة ، شغلة بتوجّع الراس ، خلّي الحزب والأمور ماشية متل ما هيي ماشية عند غيرك ". وأضاف جعجع : " قد يكون في الأمر وجعة راس، ولكننا نبني للمستقبل".

سمير جعجع رجل منظّم، بل هو أصولي في التنظيم ، وفي متابعة التفاصيل ، ويحرص على ترك النقاش يأخذ مداه مصغياً للجميع، ليحسم بعض النقاط بعد شرح وتوضيح، او ليأخذ بالملاحظات، بل إنه يعدّل رؤيته لمسألة ما إذا وقع على رأي او طرح أفضل، ولا يتردد أحياناً في عرض قضية جدلية على التصويت.

سمير جعجع رجل ديموقراطي ولائق ومهذب جداً، حتى عندما يتناول الأخصام في مجالسه الخاصة ، لكنه لا يخفي انفعاله عندما يعتبر أن هناك أمراً تخطى المنطق والحقيقة أو مسّ بكرامة.

أقول هذا لأوضح أن مسار إعادة إطلاق حزب القوات اللبنانية على المستوى التنظيمي يشبه إلى حد كبير شخصية سمير جعجع: دقة، إنتظام، حوار هادىء وقرار واضح.

اليوم ، تكتمل سيبة القوات اللبنابية حزباً :

نظام داخلي، شرعة الحزب، وانطلاق عملية الانتساب. قد يقول البعض إنها مسألة حزبية داخلية. صحيح. ولكنني لا أخفي سراً إذا قلت إن رموزاً وطنية وفكرية وروحية وسياسية كبيرة إطّلعت على المشروع ووضعت ملاحظاتها، وقد تم الأخذ بعدد من تلك الملاحظات . كما أن شخصيات سياسية وأكاديمية من خارج 14 آذار اعترفت بأن الشرعة والنظام الداخلي يستحقان التنويه ، فضلاً عن بعثات دبلوماسية عدة لدول عريقة بديموقراطيتها طلبت نسخاً للنظام الداخلي وللشرعة. نعم قد يخيف سمير جعجع البعض، بقدراته التنظيمية ومنهجيته، مراهناً في الوقت عينه على مراكمة الإقناع ، في موازاة التاريخ الصاخب للقوات اللبنانية وتراثها الفريد والمخضّب بدماء آلاف الشهداء. نعم قد يُقلق سمير جعجع ويستدعي الحذر أحياناً حتى لدى بعض الحلفاء والأصدقاء، خصوصاً مع تقدم القوات اللبنانية شعبياً وفي استطلاعات الرأي .

نعم قد يرى البعض في سمير جعجع والقوات ما يهدد نفوذاً محلياً أو إرثاً عائلياً او حسابات تقليدية أو خاصة. لكن الصحيح أيضاً أن الأماني والتطلعات والبرامج الوطنية والسياسية، لا يمكن أن تتحقق على طريقة" هات إيدك ولحقني"، وبالديماغوجية والشخصانية والشعبوية، بل من خلال حياة حزبية تسهم في تطوير الحياة السياسية، وفي بلورة التطلعات المشروعة وفي إنجاز البرامج التي تصب في خدمة الصالح العام وفي تعزيز المساءلة والمحاسبة إن نظرة بسيطة إلى الدول الديموقراطية الكبرى والمتطورة ، تكفي لإدراك مدى اهمية التنافس الحزبي السليم والشريف في تقدم المجتمع وإغناء الحياة السياسية وإعطاء كل ذي حق حقه، في إطار الحريات وتداول السلطة. أيها الأعزاء القوات اللبنانية ضمانة وضرورة وعامل توازن واستقرار ، خصوصاً مع سمير جعجع . فهذا الرجل الصبور والعامل الذي لا يتعب من الصباح إلى ساعة متأخرة من الليل، هذا الرجل الوفي للمبادىء، وخصوصاً لمبادىء 14 آذار، لا يسحب يده من أي يد ممدودة تصافحه او من أي التزام قطعه على نفسه .

وإذا وجد ان الإهمال بلغ حد الاستهتار، وأن الحد الادنى من التكافؤ تحوّل إلى حد أقصى من الخلل، فإما يشدّ على يد الآخر حتى يُشركه الشعور بالألم، وإما يسحب يده ويراوح مكانه ليعطي الآخر فرصة .

اليوم سمير جعجع على رأس القوات اللبنانية، ساعياً إلى استمرار القوات معه وبعده، وخصوصاً إلى استمرار الروح والمبادىء التي تؤمن بها ، في وطن سيد حر متنوع يعيش فيه الجميع أفراداً وجماعات بحريتهم وكرامتهم وبالمساواة والحقوق الكاملة . حاسبوا هذا الرجل على أدائه ومواقفه وسلوكه من دون خلفيات ضيقة ونبش ماضٍ بشكل مشوَّه. إنه من القلة القليلة من أهل السياسة الذين يؤمنون بمثاليات وخلقيات تجعله يرفض المناورة والمزايدة والديماغوجية، ولو على حساب مكاسب آنية أو انتخابية . صحيح أن سمير جعجع يتميز بمهابة وحضور لافتين ، لكنه في الوقت عينه يتمتع بسرعة خاطر ونكتة حاضرة وظُرف أنيق .

منذ ثلاثة أيام، سألني طلباً صغيراً ووعدته بالإجابة في اليوم التالي. وفي الحادية عشرة من اليوم التالي، إتصلت بي مساعدته لتقول لي: هل أصبح الجواب حاضراً عندك؟

ضحكت وقلت لها : إن النهار لم ينتصف بعد ، سيكون الجواب حاضراً بعد الظهر. فعادت لتقول لي بعدما حادثته وهي تضحك أيضاً:

بيقلّك الحكيم: عظيم ، بعد الضهر بعد الضهر ، ناطر جوابك الساعة 12 ودقيقة !!! إذا شئتم انتسبوا وابتسموا ، فالعديد من أحزابنا ورموزها للأسف لا تعرف إلا التكشير والجعير . والسلام .

 

القاضي جوزف سماحة يتجه للتنحي عن النظر في ملف سماحة بسبب القرابة

افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان رئيس محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة القاضي جوزف سماحة الذي تسلم ملف الوزير السابق ميشال سماحة واللواء علي مملوك، وبعدما ميز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مادتين في القرار منعت فيهما المحاكمة عن كل من سماحة والمملوك، يتجه نحو التنحي عن النظر في الملف، كون الوزير السابق سماحة من عائلته ومن ابناء بلدته

 

الراي": تورُّط "حزب الله" العسكري بالصراع في سوريا يحرج الحكومة ويفتح لبنان على تطورات دراماتيكية

الراي الكويتية/من خلف غبار المعركة السياسية الطاحنة على قانون الانتخاب ومصير الانتخابات النيابية اللبنانية، برزت ملامح الملف الأخطر الذي يواجهه لبنان عبر ارتدادات تورط "حزب الله" في الصراع العسكري الدائر في سوريا وما يرتّبه من احتمالات توسيع مضاعفات هذا التورط عليه. وجاء التهديد الذي اطلقه "الجيش السوري الحر" لـ"حزب الله" بالردّ عليه حتى داخل الحدود اللبنانية ثم الالتباس الذي حصل حول قيامه بردّ استهدف موقعين للحزب في البقاع، ليكشف خطورة ما يحصل على الحدود الممتدة من البقاع الشمالي الى عكار، والتي بدت معها الحكومة والسلطات الامنية اللبنانية في موقع مَن يطمس عينيه لعجزها عن احتواء هذه التطورات.

وأشارت مصادر معنية بمواكبة هذه التطورات لـ"الراي" الكويتية، الى ان ثمة مؤشرين اساسيين يخشى ان يشكلا طلائع تصعيد واسع قد تفلت معه الامور عن زمام السيطرة في ضوء احتدام كبير في الصراع العسكري الدائر في سوريا وفي مناطق متاخمة للحدود مع لبنان، وشكّل المناخ الذي ولدّته التقارير عن بدء الردّ الميداني من الجيش الحر على مواقع لـ"حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية، بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحها اياه للتوقف عن إطلاق صواريخ باتجاه المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة المعارضة بمنطقة القصير، المؤشر الاول لاتساع تورط الحزب بالقتال في القصير وريف دمشق ما يعني في حال اتساع القتال خطر توريط مناطق لبنانية حدودية في الارتدادات والانعكاسات المباشرة لهذا التطور، بدليل عودة مناطق من عكار للتعرض للقصف والرشقات النارية من القوات النظامية السورية في الايام الاخيرة وسط غضبة الاهالي.

اما التطور الثاني فتمثل في المعلومات الغامضة التي تحدثت عن اسقاط الجيش السوري النظامي طائرة استطلاع اسرائيلية في خراج بلدة ينطا في منطقة راشيا مساء الاربعاء، وهو الامر الذي صمتت عنه الاجهزة الامنية اللبنانية على نحو غريب فلم تؤكده او تنفه. واكدت المصادر نفسها ان "ثمة مخاوف جدية من تطورات اضافية على المقلبين الحدوديين، الشمالي والجنوبي، لم يعد ممكناً تجاهلها"، محذرة من ان "يكون لبنان امام مفاجآت شديدة السلبية في حال حصول تطورات عسكرية دراماتيكية في سوريا ومناطقها المتاخمة للحدود مع لبنان والتي قد تكون مرشحة لفقدان سيطرة القوى النظامية عليها في وقت غير بعيد، ما يتعين معه على لبنان تدارُك الامر سلفاً والحد من انعكاساته ولجم وتيرة تورط "حزب الله" في القتال في هذه المناطق".

 

فارس سعيد: العلاقة متينة بين 14 آذار و"القوات" و"الكتائب"

المستقبل/شدد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد على أن "العلاقة بين قوى 14 آذار و"القوات" و"الكتائب" متينة ولا تهتز". وجدد رفضه لمشروع قانون "اللقاء الارثوذكسي"، مشيراً إلى أن "القوات" و"الكتائب" سارا بهذا القانون "لتحسين التمثيل المسيحي الى حين اكتشاف العكس". مؤكداً في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس، أن "المطلوب من المسيحيين اليوم هو عدم الانغلاق الطائفي والعودة الى الطوائف، لأن "حزب الله" يحاول تكريس هذا الأمر بطلبات إيرانية". ورأى أن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "ضرب تحالفه مع 14 آذار بقوله إنّ أمن الدروز فوق كل اعتبار"، معتبراً أن "موقفه خالف مبدأ الأمانة العامة الداعي إلى العيش المشترك وتلاقي الوحدة الاسلامية - المسيحية". وأشار إلى أن "حزب الله" تحالف مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في السابق "للمحافظة على تموضعه بالشراكة الوطنية ولاستعماله كغطاء مسيحي".

 

"حزام النار" السوري يهدّد لبنان

أسعد حيدر/المستقبل

التمديد للأخضر الإبراهيمي حتى نهاية العام الحالي، خبر جيد وسيئ في وقت واحد. الجيد، لأنه يعني أن الأمم المتحدة لم تيأس بعد من الحل السياسي. السلبي، يعني أن الأزمة السورية مرشّحة لأن تطول وسط بحر من الدماء والدموع والخراب. عندما ينتهي كل شيء ويعود السلام إلى سوريا، لن يكون قد بقي من سوريا شيء، لا وحدة اجتماعية ولا اقتصاداً ولا حتى موقعاً في لعب أي دور في صناعة القرار السياسي العربي لسنوات طويلة. التجربة العراقية دليل يومي مستمر منذ سنوات. التجربة السورية ستكون أصعب بكثير. لا بترول يقيها العوز والطلب. وبقاؤها ضعيفة يريح الكثيرين. لقد "تنمر" الأسد حتى لم يعد يرى "رجالاً" أمامه، وصار يأمر وينهى فيبلغ الرئيس نيكولا ساركوزي أن لا مكان للرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة اللبنانية، ويوقّت إقالة حكومته والحريري مجتمع مع الرئيس باراك أوباما.

العالم وليس سوريا وحدها على موعد مع القمة الروسية - الأميركية. نجح "القيصر" فلاديمير بوتين، في إعادة فرض روسيا على طاولة صياغة رسم القرارات الدولية. نجح بوتين لأن الحسابات الإنسانية آخر همومه، أيضاً لأن أوباما يبالغ في خوفه وليس فقط قلقه من انزلاق بلاده في حروب لا يعرف كيف ستنتهي. المشكلة أن كثرة الهروب تسمح للآخرين بتحقيق انتصارات خطيرة على المدى الطويل على الحضور الأميركي في العالم. لا أحد يعرف ما هي الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها في القمة، ولا كيف سيتم تنفيذها. المشكلة في سوريا أن للسلاح كلمته، والرئيس يرى نفسه هو سوريا، وحليف يؤمن بأن خسارة الأسد هي خسارته للحرب.

كل يوم تأخير في الحل، يعرض المنطقة كلها لمزيد من الأخطار. "حزام النار" الذي يحيط بسوريا بدأ يتمدّد. للأسد مصلحة أساسية في هذا التحول حتى يكون طرفاً في الحل. "عسكر" أولاً الانتفاضة نتيجة للقمع غير المسبوق في العالم والذي كانت آخر حلقاته قصف منطقة واحدة بأربعين صاروخ سكود (الإيرانيون هم الأكثر خبرة وتضرراً منه، والذي طالهم في الحرب مع العراق) وأنتج عامل ضعف المناعة زائد تراكم الخبرات في توريد الإرهاب إلى انضمام آلاف المتطرفين إلى الثوار مما صب في "طاحونة" المبالغة في رسم المخاطر تمهيداً لتجفيف المال والسلاح عن الثورة.

لبنان هو الحلقة الأضعف. "خيمة" النأي بالنفس خدمت لبنان طوال عامين بدعم عربي ودولي مفتوح. الآن "كرات النار" اخترقتها وتكاد تحرقها. الحدود أصبحت مفتوحة على كل المخاطر. كل فريق يجد لنفسه ألف عذر وعذر لتبرير التقاطه للجمر السوري ونقله إلى لبنان. لا تكفي المشاعر السياسية الصادقة مع الثورة والثوار، لتفسير ما يحصل أحياناً على الحدود الشمالية. أخطر ما يعانيه اللبنانيون على مختلف توجهاتهم أنهم جعلوا الانتصار في سوريا انتصاراً لهم في لبنان تتم ترجمته برفع منسوب الاستقواء على الآخر.

المشكلة الكبيرة أن "حزب الله" انزلق بقوة إلى قلب حزام النار السوري لأنه يرى أن هزيمة الأسد تعني خسارته لعمقه الاستراتيجي وتفكك محور الممانعة. طبعاً لا يمكن عزل هذا الموقف عن موقف الولي الفقيه آية الله علي خامنئي. "حزب الله" ذهب بعيداً في مواقفه من الثورة في سوريا (طبعاً هو مثل إيران والأسد لا يرى ثورة ولا ثواراً وإنما حرباً كونية ). إيران منخرطة في المواجهات. الحزب منخرط في ما يسميه المشاركة في الدفاع عن القرى الشيعية في سوريا. هذا تطور خطير على المدى الطويل. سوريا ستبقى للأسف ممزقة طائفياً ومذهبياً لسنوات طويلة. الأسد لن ينتصر. أي حل ينفذ مستقبلاً سيكون للسنة فيه موقع شريك إن لم يكن أساسياً. لا مصلحة للبنان وتحديداً للشيعة وتخصيصاً الشيعة في البقاع مخاصمة السنة في سوريا. شيعة البقاع محكومون بالجغرافيا والمصالح اليومية بحسن الجوار والعلاقات الأخوية إن لم يكن أكثر مما سينعكس حكماً على طبيعة علاقات الشيعة البقاعيين بالحزب نفسه. يستطيع "حزب الله" منذ الآن تلافي الأضرار المستقبلية التي ستلحق به قبل البقاعيين. وفي الوقت نفسه منع تعميق الانقسام المذهبي.

في الأساس، النظام الأسدي همّش السنّة باسم العلمانية. كذلك فعل صدام حسين بالشيعة في العراق. في النهاية لجأ الشيعة والأكراد إلى الأميركيين لتحريرهم من صدام. في الحالة السورية إذا بقي العالم متجاهلاً السوريين يصبح لجوؤهم إلى "النصرة" هو الحل مع كل ما يستتبع ذلك من فتح أبواب الجحيم على مصراعيها أمام نار الحروب المذهبية.

 

صيــدا تســتعيد هــدوءها بعـد اسـتنفـار

شربل: ليس مسموحا للاسير او لغيره حمل السلاح

المركزية- وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش وقوى الأمن الداخلي عاد الهدوء الى مدينة صيدا وتراجعت المظاهر المسلحة فيها بعد توتر أمس إثر الإنتشار المسلح لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير ومناصريه في محيط عبرا إحتجاجا على الشقق التي قال انها تابعة لحزب الله وتحتوي على أسلحة. وفي هذا الإطار، اكدت مصادر حزب الله عدم علاقتها بتلك الشقق، كما أوضحت مصادر امنية انها منازل للطلاب ولا اسلحة في داخلها.

واكد محمد صوص انه يقطن في إحدى الشقق في الطابق الرابع منذ شهر ونصف الشهر مع زوجته ولديه جارة اسمها زينب ونفي ان يكون احد طلب منه تصوير الشقق. شربل: الى ذلك، أكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل انه "يتعاطى الامن ولا يتعاطى سياسة بالامن. وقال في حديث متلفز: عندما أقول انه لا يوجد سلاح فهو من اجل السياح، صحيح لقد كان هناك سلاح في صيدا، ونحن نعالج الموضوع بحكمة وروية منذ ما قبل الامس، داعيا الى عدم انتقاد الاجهزة الامنية، لانه اذا انفجرت في صيدا ستنفجر في عكار وطرابلس وبعلبك، متمنيا "من بعض وسائل الاعلام عدم عرض صور المسلحين، وشدد على انه "ليس مسموحا للشيخ احمد الاسير وغيره حمل السلاح، والتصريحات النارية للشيخ الاسير توتر الاجواء، والمسؤولية ليست مسؤولية وزير الداخلية فقط، بل هي مسؤولية الحكومة مجتمعة ومجلس النواب الذي يجب ان يجتمع ليس فقط من اجل التشريع بل من اجل بحث الوضع الامني الخطير". الأسير: من جهته رد الاسير على تصريحات وزير الداخلية انه لم يُسمح للاجهزة الامنية بالدخول الى الشقق وتفتيشها، لافتا الى انه لو كانت الشقق خالية من السلاح فلماذا اقدمت اكثر من 16 عائلة على توقيع عريضة تطالب بإخلائها؟

 

إستدعاء الأسير

 طلب القاضي صقر صقر من مخفر حارة صيدا استدعاء إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير لسؤاله عن السلاح الذي كان يحمله وأنصاره، وكان الهدوء قد عاد الى مدينة صيدا بعد الاستنفار الذي حصل الجمعة على خلفية الشقق التي اكد الاسير انها لـ"حزب الله" وانها تحتوي على الاسلحة في ظل اجراءات أمنية غداة الظهور المسلح لأنصار الأسير. وفي حين، يحتج الاهالي في المبنى على وجود سلاح ومسلحين، اكدت مصادر "حزب الله" للـ"LBCI" انه لا علاقة للحزب بتلك الشقق، فيما اشارت مصادر امنية الى انها منازل للطلاب ولا اسلحة بداخلها. وقد حصلت الـLBCI من انصار الشيخ الاسير على شيفرة اسماء ومواقع وانواع ذخيرة وجدوها في memory card عند مدخل المبنى وفيها اسم الشيخ الاسير وكل اسم حركة للشبان الذين يقطنون في البناية. من جهته، رد الاسير على تصريحات وزير الداخلية مروان شربل انه لم يُسمح للاجهزة الامنية بالدخول الى الشقق وتفتيشها ، لافتا الى انه لو كانت الشقق خالية من السلاح فلماذا اقدمت اكثر من 16 عائلة على توقيع عريضة تطالب بازالة الشقق.

 

إصرار الأسير على إخلاء شقتين لـ"حزب الله"كاد يتطوّر إلى مواجهة وأحدث نزوحاً في عبرا

النهار/بين تمسّك إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الجديدة الشيخ احمد الاسير بإخلاء شقتين في البلدة يدعي انهما تؤويان قوة ضاربة مسلحة من "حزب الله"، وبين موقف الحزب الذي أبلغه الى الجهات المعنية في الدولة رافضا اخلاء أي شقة ومواجهة اي شخص او قوة مهما كان حجمها او شكلها تحاول الاقتراب من الشقتين، او اي شقة تخصه وانصاره في المنطقة، عاش سكان البلدة التي اصبحت منذ تهجير أهاليها المسيحيين منها عام 1985 ذات غالبية سنية، والى حد ما شيعية مع اقلية مسيحية انكفأ معظمها الى بلدة عبرا القديمة، أمس ساعات في غاية القلق والتوتر بعدما تحولت معظم شوارعها وساحاتها واحيائها السكنية ثكنة عسكرية تنتشر فيها وحدات مؤللة ومعززة من الجيش وقوى الامن الداخلي.  ومما زاد الطين بلة دعوة الاسير قبل يومين جميع اتباعه، للحضور الى المسجد ظهر امس "لأنه سيكون لنا تحرك وموقف حاسم من موضوع الشقتين"، الامر الذي استدعى تكثيف الانتشار العسكري والأمني في محيط المسجد وامام الابنية التي يوجد فيها موالون لـ"حزب الله". وانعكس ذلك على مجمل الحياة العامة ليس في عبرا فحسب وانما في معظم احياء صيدا ومحيطها. وافيد ان عائلات عدة شيعية وسنية ومسيحية، أجرت اتصالات بمرجعيات رسمية وقيادات سياسية وحزبية لاستمزاجها الرأي في مدى خطورة الوضع واحتمال تطور الوضع.

الأسير

وسط هذه الاجواء، أم الأسير ظهر امس الصلاة في مئات من اتباعه حيث تحول المسجد مربعاً امنياً بعدما احاطوا مداخله بالمعوقات، واقامو ا بينه وبين مكتب الأسير خيمة كبيرة من الحديد. والقى كلمة حض فيها اتباعه على "الاستعداد من أجل الشهادة، في حال فشلت المساعي في إقفال الشقتين اللتين تؤويان قوة ضاربة مسلحة من حزب الله وتقعان على مسافة أمتار من المسجد".

ومما قال: "سنعطي مهلة قصيرة جدا ونفسح المجال أمام المساعي من أجل إخلاء الشقتين، ولا مانع لدينا من إسكان عائلات من الطائفة الشيعية الكريمة فيهما، لكن يجب إقفالهما. ونحذر من تحرك تصعيدي وسيناريوات مفاجئة وحضور آلاف الشبان، من أجل عدم بقاء المسلحين. قد نعتصم وقد نفاجئ الكثيرين بتحركاتنا المقبلة، ولكننا لن نسكت". وحذر من "فشل المساعي والوساطات لإقفال الشقتين"، معربا عن خشيته من "أن الدماء لن تصل فقط إلى الركبتين وإنما ستغمر الرؤوس". وخاطب المصلين، قائلا: "أدعوكم الى الإستعداد في أي لحظة لأن تكونوا مشاريع شهادة، وتقفوا في وجه الظلم والمخطط الإيراني، والعمل على إقفال الشقتين وإخلائهما من المسلحين، إذا لم تقم الدولة والأجهزة الأمنية بذلك". وعصرا، تجدد التوتر وسجلت حركة نزوح لبعض العائلات، بعدما افيد ان الاسير ابلغ اتباعه أن "حزب الله" يعدّ لهجوم عليه، ودعاهم الى المسجد حيث لبى عشرات دعوته، وظهر العديد منهم وهم ملثمون ويحملون الاسلحة. ولكن الجيش والقوى الامنية منعتهم من التحرك خارج اطار المسجد واعادت فرض الامن. واصدر المكتب الاعلامي للاسير بياناً اشار فيه الى "أن عدداً من الشباب التابعين لسرايا المقاومة برفقة عناصر من حزب إيران ("حزب الله")، أقدموا بعد ظهر اليوم (أمس) في سيارات ذات دفع رباعي قاتمة الزجاج، على القيام بحركات إستفزازية في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، ما أدى إلى استنفار الحرس الخاص المولج حماية المسجد(...)".وعمل الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد على اجراء سلسلة اتصالات بالجهات المسؤولة ومنها قائد الجيش العماد جان قهوجي، وندد بممارسات أتباع الأسير في عبرا وترويع الناس، في حين اكتفت النائبة بهية الحريري بعد اجتماع "اللقاء التشاوري الصيداوي" بالاشارة الى "تأكيد التمسك بالأمن والاستقرار في صيدا وقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بواجباتها حيال سلامة الناس، مع الحفاظ على ارادة العيش معا كلبنانيين لأن لبنان سيبقى نموذجا في هذه التعددية". * نبه امين الهيئة العامة في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد القواس ورئيس "تيار النهضة الوحدوي" الشيخ غازي حنية الى "خطورة اجواء التحريض المذهبي والطائفي"، معتبرين "أن العاملين على الفتنة هم مرحلة آنية ستمضي".

 

دمشق: النار تقترب من بشار

علي حماده /النهار

تتسارع وتيرة القتال على الارض في سوريا، ويتبين مع الوقت ان النظام يكاد يفقد المبادرة في العاصمة دمشق، بالرغم من تمتعه بتفوق عسكري ولا سيما لجهة القوة النارية والتسليح، في مواجهة آلاف الثوار الذين يتدفقون الى محيط العاصمة تمهيدا لخوض المعركة الكبرى في دمشق. والحال ان العاصمة ما عادت حصنا امينا للنظام ولقادته الكبار الذين تتردد معلومات من الحلقة الضيقة لبشار الاسد انهم انتقلوا الى الضواحي، ولا سيما في الغرب والشمال حيث العلويون والاكراد الموالون يغلبون على التركيبة السكانية. وايا تكن الجهة التي قامت بسلسلة التفجيرات الدموية قبل يومين، والتي ذهب ضحيتها مدنيون كثر، فإن الامر يشير في مطلق الاحوال الى ان قلب العاصمة ما عاد خارج نطاق الصراع الدموي، وهذا من شأنه ان يزيد من الشعور بانعدام الامان لدى اقطاب النظام وضباطه الكبار الموجودين في العاصمة للدفاع عن القصر الجمهوري. في الميدان، اشارات عدة تكشف عن تصدعات كبيرة في قوة النظام وعدم قدرته على الاستمرار طويلا في القتال. فاللجوء الى استخدام الطيران العسكري بكثافة هائلة في المواجهات يؤكد انخفاضا كبيرا في القدرات القتالية البرية. والبدء باستخدام مكثف لسلاح الصواريخ الباليستية ( سكود) التي تطلق من قواعد في ريف دمشق نحو اهداف في حلب والشمال السوري انعكاس لانقطاع خطير في خطوط الامداد، والخوف من استخدام الطيران مع ارتفاع معدلات اسقاط الطائرات يوما بعد يوم. في المقلب الآخر، ثمة انباء تؤكد سحب الفرقة الخامسة المتمركزة في الجولان كقوة دفاع رئيسية في مواجهة اسرائيل، وترك الحدود مشرعة بالكامل هناك بعد اعادة نشر قوات الفرقة المذكورة في محيط دمشق، وهو امر في غاية الخطورة ويرمز الى استدعاء الدفاعات الاخيرة من الاحتياط الاستراتيجي للدفاع عن دمشق والطريق الدولية بين دمشق ولبنان. اما العنصر اللافت حقا فهو دخول "حزب الله" علنا ومباشرة في المعركة على اكثر من جبهة، بدءا من الزبداني والسيدة زينب وصولا الى طريق مطار دمشق الدولي. ومن ناحية ثانية انتشار قوات "حزب الله" على طول حزام داخل الاراضي السورية يمتد من طريق دمشق - بيروت الدولية صعودا نحو بلدة القصير وجنوب حمص. والانتشار يتخذ شكل احتلال قرى سورية بذريعة انها مسكونة من سوريين حاملي هويات لبنانية، وهم شيعة. وصارت الانباء عن حدوث اشتباكات بين الثوار و"حزب الله" في تلك المناطق السورية، وحصول اعمال قصف صاروخي داخل الاراضي اللبنانية، مشهدا يتكرر يوميا. ولا يستبعد الكثيرون ان تكون حادثة عرسال قبل اسبوعين اتت في اطار خطة لتحييد هذه البلدة عن الداخل السوري، وبالتحديد على مستوى الدعم للثوار.

 

أحمد الحريري خليّة لـ "حزب الله" في دار الفتوى يديرها وفيق صفا ولن نقاطع الانتخابات وسننتصر أيّاً كان القانون

المستقبل/شدّد الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري على أن المبادرة السياسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري "ترتكز على إزالة الهواجس عند كل الطوائف ولا تقتصر على طرح قانون انتخاب فقط"، مؤكداً: "نحن لن نشارك في تفتيت البلد، ولن نصوّت على القانون الأرثوذكسي ولكن لن نقاطع الانتخابات، وسنخوضها بغض النظر عن القانون الذي سيقرّ". ورأى أن "المرجعية الدينية السنية أصبحت بيد "حزب الله"، وهناك خلية له تعمل في دار الفتوى وتجتمع دورياً مع وفيق صفا". كاشفاً أن "حزب الله وضع ميزانية خاصة لخرق الشارع السني بقرار إيراني".

وقال في حديث إلى مجلة "الرسالة الإسلامية" نُشر أمس: "الرئيس سعد الحريري تقدّم بمشروع وطني حقيقي لإصلاح النظام اللبناني، ووضع يده بكل جرأة على مكان الخلل الموجود، وهذه المبادرة الوطنية ليست مبادرة انتخابية، ونحن نعتبر أن الانتخابات محطة ديموقراطية لتطبيق المشاريع المطروحة من قبل كل الفرقاء السياسيين". وأوضح أن "المبادرة ترتكز أساساً على ضرورة إزالة الهواجس عند كل الطوائف ووضعها في مكانها الطبيعي ولو كان هناك عائق في الدستور، فيمكن تعديله ليتم انشاء مجلس شيوخ وانتخاب مجلس نيابي ولمرة واحدة عبر إلغاء الطائفية السياسية. وأعتقد بأن الرئيس الحريري اختار صفة الاعتدال والمدنية للمبادرة وصبغها بصبغة التيار وقال نحن تيار سياسي مدني معتدل". وأكد أن "الرئيس الحريري ينبذ الطائفية والتطرّف".

وأشار إلى أن "هناك فكرين اليوم في البلد، هناك من يفكر بزيادة حصته بنائب أو نائبين في المجلس النيابي وهناك من يفكر بمشكلات البلد وهمومه ويمد يده للتعاون ولو كان ذلك على حسابه. وبالنسبة إلينا حكم البلد لا يكون بحسب عدد النواب إنما بالمشروع الذي تطرحه ويحظى بموافقة معظم الأفرقاء السياسيين".

ورأى أن "تغيير الدستور في البلد لا يبدأ بقانون انتخابي إنما بإصلاح جدي وليس هو المنطلق، ونرى في زمن الربيع العربي أن التاريخ لا يستطيع أن يعيد نفسه ونحن كلنا في البلد أقليات، ومن حق الشعوب أن تحكم في ظل الديكتاتوريات الموجودة مهما كان نوعها"، سائلاً: "هل نقر قانوناً على قياس الطوائف وبذلك نكون قد أعطينا فرصة لبشار الأسد لإنشاء دولته العلوية؟".

وأكد: "نحن لن نشارك في تفتيت البلد ولن نصوّت على القانون الأرثوذكسي ولكن لن نقاطع الانتخابات كما قال الرئيس الحريري"، لافتاً إلى أن "قوى 8 آذار وعلى رأسها حزب الله لا تريد الانتخابات والحزب يتمسك بهذه الحكومة حتى الرمق الأخير، لأنها تغطي كل عوراته بشكل واضح وخصوصاً ملفات الأدوية الفاسدة والمرفأ والمخدرات". وتوقّع أن يوقع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على القانون الأرثوذكسي، "ضد الغالبية السنية في البلد، ولكن رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) لن يوقع وكل الهدف تمرير المهلة حتى نهاية آذار وبعدها تلقائياً ستتأجل الانتخابات كما قال وزير الداخلية (مروان شربل). من هنا انطلقنا وتخلينا عن معارضتنا للنسبية وقدّمنا قانوناً مختلطاً فقط لنقول إننا نريد إجراء الانتخابات في موعدها حتى نبيّن للناس أن هذا الفريق لا يريد الانتخابات وهو يريد تقسيم البلد طائفياً وتمزيقها يميناً وشمالاً، والرد على هذا المشروع سهل جداً، هناك قوى سياسية مستقلة سنتحالف معها ونخوض الانتخابات على أساسها".

وكشف أن "حزب الله يضع ميزانية خاصة لخرق الشارع السني، وهي ميزانية منفصلة عن ميزانية الحزب بقرار إيراني، ويعتبر نفسه قادراً على خرق الساحة السنية بعدد من النواب، ومنطقته مقفلة ممنوع أن يترشح فيها أي شيعي ضد الحزب"، معتبراً أنه "إذا كان الهدف تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي فإن ميشال عون لا يريد التمديد وسيعمل على أن يكون الحكم بيد الحكومة الحالية، وهذه سابقة خطيرة في البلد".

أضاف: "أعتقد أن مصلحة لبنان لا تعني حزب الله بل ما يجري في سوريا، وهو يريد إحكام قبضته على لبنان أكثر ويتمنى أن يوضع على لائحة الإرهاب الأوروبية ليقول للبنانيين لا دعم لكم إلا من سوريا وإيران والعراق. هذا هو المحور أما أن تمشوا به وإلا تموتون جوعاً. وهذا المخطط واضح، وهو يريد أن يكون لبنان غزة ثانية مقاطعاً من كل الدول وليس لها إلا هذا المحور".

وأشار إى أنه "إذا جرت انتخابات فسيتم إقرار القانون المختلط، وهناك اقتراحات كثيرة مع الحلفاء لتقديم مشروع يرضي وليد جنبلاط، وأعتقد بأننا قادرون على قانون عصري يكون تجربة مميزة لأن هناك دولاً جربت النسبية ثم عادت وخرجت منها، ولكن المشكلة مع حزب الله أن أجندته خارجية إيرانية بحتة والإيراني يديرها كورقة على مذبح التفاوض بينه وبين الأميركي في ما خص الملف النووي وهنا الخطورة".

وعن رهان البعض على خلاف بين "تيار المستقبل" وحلفائه المسيحيين، قال: "التحالف غير الثوابت السياسية، نعم هناك تضعضع ولكن يجب أن تسوى الأمور ونخوض الانتخابات معاً مهما كانت الظروف، ومن أطلق النار على القانون الأرثوذكسي هم المسيحيون المستقلون. وقد التقيت أثناء زيارتي لكندا بالعديد من القوى والفاعليات المسيحية التي طالبت بسحب القانون الأرثوذكسي لأنه يعيدهم إلى الوراء، وأعتقد بأن هناك مزايدات لكسب الصوت المسيحي بين عون و(سمير) جعجع والكتائب وهذا واضح". وأوضح أن "بكركي لم تعط موقفها بعد، والأفرقاء الذين وافقوا على القانون الأرثوذكسي لا يمثلون كل المسيحيين، فهناك قوى مسيحية أخرى ذات وزن مثل النائب بطرس حرب وغيره من الشخصيات وكلهم ضد هذا القانون".

وأعلن أن "هناك تحضيراً جدياً للانتخابات وماكينة تيار المستقبل ليست جامدة ولا تعمل وفقاً للقانون المحدد"، مؤكداً أن "حزب الله لا يريد إجراء الانتخابات حتى تتضح له صورة ما يجري في سوريا أو إعطاءه قانوناً يؤمن له الأكثرية من دون وليد جنبلاط".

وإذ أكد أنه "ليس مرشحاً للانتخابات"، شدّد على ضرورة "أن نعد للانتخابات وكأنها قائمة غداً، ونحن جاهزون لخوضها ولكن ينقصنا البرنامج السياسي كماكينة انتخابية، وهل سنخوضها كتيار أم مع مكونات 14 آذار، ونحن نعمل في هذا الإطار". وقال: "ليس باستطاعتنا مجابهة السلاح بالسلاح وهذا أكيد وخسارة على البلد وعلينا، وهناك تحولات كبيرة في سوريا وهي بمثابة 14 شباط ثانية، والشعب السوري شعب راشد وعجلة الزمن والتاريخ تؤكد أن هذا النظام لن يبقى وسنخوض الانتخابات مدنياً لكسر السلاح وقوته وليس بالانكفاء". وأوضح أن "البرنامج الرئيسي للانتخابات سيهتم بشؤون الناس وشجونهم الحياتية والمعيشية والاقتصادية، والعنوان السياسي ثابت وهو المحكمة الدولية". وعن الاشتباكات التي وقعت في القصير بين الجيش السوري الحر و"حزب الله"، قال: "إما أن حسن نصر الله لا يعرف أن عناصره تقاتل في سوريا وإما أنه يستخدم التقية، فحين كان يتكلم على شاشة التلفزة كانت المعارك تدور بين عناصره والجيش السوري الحر وهو كان يقول إن سلاحه موجه إلى اسرائيل لكن الوجهة الحقيقية كانت بلدة القصير وضد الشعب السوري الأعزل". ورأى أن "تدخل حزب الله العسكري إلى جانب النظام السوري يجري بمعرفة قيادة حزب الله، والقيادة الايرانية هي من تدير الأمور بشكل علني وليس بالخفاء، وهنا دور المجتمع الدولي"، محذراً من أن "هذا التورط المكشوف سيؤدي في مكان ما إلى نقل المعركة إلى لبنان خصوصاً بوجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، ما قد يدفع بعضهم إلى الانتقام من تصرفات حزب الله وتدخله السافر في قتل الشعب السوري". وحمّل الرئيس ميقاتي "مسؤولية ما قد يحصل في حال استمر في تأمين الغطاء لتجاوزات حزب الله".

واعتبر أن "المرجعية الدينية السنّية أصبحت بيد حزب الله، وهناك خلية له تعمل في دار الفتوى وتجتمع دورياً مع وفيق صفا، والمجموعة تنسق مع حزب الله. وخلافات المجلس الشرعي هم وراؤها ونحن عندنا المقام أهم من الشخص والخلاف هو خلاف البيت الواحد، ويجب علينا أن نجد إخراجاً للحل"، مذكراً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بأن أحداً لم يدافع عنه أكثر من "تيار المستقبل" والرئيس الشهيد رفيق الحريري, "وعندما تكشفت أمور الاختلاسات وغيرها لم يعد باستطاعة أحد الدفاع عنه، ولجنة التدقيق كانت واضحة وكانت هناك آلية لإرجاع الأموال ونحن نريد أن نتعلم من الخطأ، والأمر بحاجة إلى إصلاحات". وأكد أن "من يحدد انتخابات المجلس الشرعي هو القضاء وليس المفتي، وهناك طعن وإذا كانت هناك انتخابات فنحن جاهزون"، مجدداً التأكيد أن "خلافنا مع المفتي هو على المبادئ وليس لأي سبب آخر".

ولفت إلى أن "الشيخ (أحمد) الأسير موجود في صيدا منذ العام 1998 ومن الطبيعي اليوم أن يكون له دور في ظل ما تشهده الساحتان العربية والإسلامية، وهناك اختلافات معه في الجوهر والشكل. في الجوهر أنه يعطي ذريعة لحزب الله ليحرض قواعده ويقول إما أنا أو أحمد الأسير. وفي الأسلوب حركته لم يمض عليها أكثر من أربعة أو خمسة أشهر وسقط شهيدان منذ أشهر، ونحن نسأل إلى أين سنذهب؟"، مؤكداً أن "خيارنا ليس تصادمياً ولن يكون، بل نقول كلمة الحق ونجلس مع نصر الله كما قال الرئيس سعد الحريري إذا كانت هناك مصلحة للبنان رغم كل شيء مع التمسك بالنواب". وذكر بأن الاسير "يهاجم خلال خطاباته تيار المستقبل، وهذه عليها علامة استفهام كبيرة".

وأعلن أن عودة الرئيس الحريري" ليست مرتبطة بالانتخابات والمشكلة أمنية، فهناك خطر حقيقي عليه. فالشهيد وسام الحسن كان رجل الأمن الأول في لبنان وتم اصطياده واغتالوه فكيف سيأتي سعد الحريري؟ الحل يكون عبر التواصل مع الجمهور والعديد من المواقف والطلات الإعلامية".

 

عون يهدد سليمان بفضح "شيء كبير" ويتهمه بمخالفات: البديل الذي اقبله عن الارثوذكسي هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية و14 آذار تريد الغاء الانتخابات 

موقع القوات اللبنانية/نفى النائب ميشال عون ان يكون قد احتفل باقرار المشروع الارثوذكسي في اللجان المشتركة، وقال: "احتفلت بعيد ميلادي وهناك فرق بين الاثنين، ونعتبر التشريع أمر عادي، وهو ليس انتصار والانتصار السياسي يصبح في الانتخابات". واضاف في حديث لـ"المنار": "دائما يحاكمونني على النوايا والاحتفال كان فقط لعيد ميلادي، اتصلت بالأفرقاء السياسيين الآخرين وشجعتهم على اقرار الأرثوذكسي فالمسيحيون يطالبون اليوم باستقلالهم، بعد 24 عام من اقرار اتفاق الطائف". واعتبر ان الطرح الارثوذكسي ليس مذهبيا وسيصبح هناك تشكيلات سياسية فكل أقلية في طائفتها ستنضم للأكثرية في الطرف الثاني، والأقليات في الطوائف ستندمج مع أكثرية أخرى وهنا تتشكل المعارضة من جميع الطوائف وحكومة من جميع الطوائف". ورأى عون ان "هذا جزء من التغيير والاصلاح الذي وعدنا اللبنانيين به، وهذا ما سيساعدنا على بدء هذا التغيير".

وسأل "هل أنا أدعي للتهجير ولحمل السلاح؟ وهذا القانون ليس فرزا للطوائف، وفي حال الأحادية الموجودة حاليا لا يمكننا ان نبني وطن، لذلك يجب أن يكون هناك ثنائية". واكد: "أنا علماني بتفكيري، وأنا مع الزواج المدني وأدعمه". واتهم عون الفريق الاخر بالارادة والتصميم لالغاء الانتخابات وتأخيرها، فبعض نواب 14 آذار بانتظار الهدوء في سوريا لكي يذهبوا الى الانتخابات. ولفت الى ان في الأرثوذكسي لا أفصل بيني وبين الشخص بل أفصل بين حقوقي وحقوقه، لا أكثر، وأنا ليس طائفيا وأنا متمسك بالـ 64 نائبا و63 لا أقبل. ومع ذلك قال عون ان البديل الوحيد الذي يقبل به غير الارثوذكسي هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية رغم انه ذكر في بداية المقابلة ان مشروعه الاساسي كان الدائرة الفردية.

واوضح: "عقلي ليس تسوويا، عقلي حقوقي، أنا أريد تعويضا على السنوات الماضية وثمة أشخاص ويجب ألا أتكلم معهم بل يجب أن يتكلموا مع القضاء". وردا على سؤال، اكد ان صيغة رئيس البرلمان نبيه بري المختلطة لا تلبي طموحاته والحل الحلّ الوحيد لبنان دائرة واحدة ويخف الحديث الطائفي. واعتبر عون ان كلام المستقبل عن الأرثوذكسي كلام هوائي، وهو "حكي بلا طعمة"، ويمكنه أن يتهمني أكثر من العمالة مع اسرائيل ولا أحد بيتزني في الكلام، وليقل ما يريده، وفليأتوا الى المحكمة وأنا الاقيهم في المحكمة وعيب عليهم أن يتصرفوا هكذا ويستعملوا هذا الأسلوب". واضاف: "كل أسلحتهم لا تصل معي الى أي مكان، ولا عمالة عندي ولا دم في تاريخي ولم أرتكب جرائم، ولا أحد يستطيع أن ينظر في عيني، بل أنا أستطيع أن انظر في أعين الجميع". ورأى ان النائب وليد جنبلاط يندب خسارته وسيخسر مستعمرته في الشوف وعاليه وهو سينعزل في الجبل.

ووصف عون كتابه الابراء المستحيل بالاقوى في العالم من ناحية القبول على شرائه! واشار الى ان "كل الذين يتكلمون ويهاجمونني هم مجرمون في حق الوطن".

واذ اعلن "نذر" نفسه لمحاربة الفساد، لفت الى ان من "يصوت ضدّ اللقاء الأرثوذكسي فاسد اخلاقيا ويكون يستبيح حقوقي، واذا صوت حلفائي المعارضين على هذا القانون ضدّه فهم مع الفساد".

وهاجم عون موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشأن عرضه القانون الارثوذكسي على المجلس الدستوري، قائلا: "أتمنى من رئيس الجمهورية ألا يستعمل موقفه ورئيس الجمهورية نحترمه كحكم، وحقه 100 % أن يطعن بالقانون ولكن ليس من حقه قبل بوقت أن يضغط على النواب أو على المجلس الدستوري، وأنا اتهمه بممارسة الضغط المسبق على المجلس الدستوري". وهدد بفضح "شيء كبير" عن الرئيس متهما اياه بتغطية المخالفات الدستورية وتلك المتعلقة بالفساد. عون عن ترشحه لموقع رئاسة الجمهورية: قال "خليها ورانا حلّق"، وأن المناصب لا تعني لي شيئا ولا تهمني، والحلم الرئاسي اذا يفيدني نعم أنا معه ولكنه اذا لا يفيدني فعندي الاصلاح والتغيير، وعندما كنت ضابطا لم أقم بشيء لأصبح قائدا للجيش الظروف جعلتني إذا أوصلت لمرحلة ووضعي يفرض عليي أن أتسلم رئاسة الجمهورية فنعم".

وقال عون: "طالما الحالة على الجنوب هي كما هي واسرائيل لا تزال تهددنا فالبطبع أنا سأبقى على تحالفي مع حزب الله، وحتى لو زال هذا الخطر سأبقى حليفا له". ولفت الى انه "في حال لم تحصل الانتخابات فأنا ضدّ التمديد لمجلس النواب والحكومة سـتتولى زمام الأمور، وتصبح هي في السلطة التشريعية". وتعليقا على ما نشرته صحيفة الديار عن فضائح فساد متعلقة به، ذكر عون: " شو بدي في هل الولد، صرت رابح على الديار 20 دعوى، وأنا أرد عليها مثلما أرد على غيرها في المحكمة"، والمحاكمات التي رفعتها حتى اليوم أصبحت أكثر من 100. وقال ان "هناك سفالة بالتعاطي معي من قبل بعض الاعلاميين". واكد ان "جنبلاط لا يحق له الكلام عني وهو ساعة يعيش بالقرب من النظام السوري وتارة يكون ضدّه واذا أراد أن يعود للنظام السوري يقول أنها ساعة تخلّي، فهو يذكرني بالبلبل الذي يدور حول نفسه".

واشار الى ان الكلام "عن البحرين ليس فيه أي هجوم ضد أحد بل عظموه كثيرا وضخموه وصورني أنني مع ايران ضدّ البحرين، ولكن الأزمة في البحرين تستحق أن تنتهي، ولم نرسل المال أو السلاح، وحديثي ليس تدخلا بالشؤون الداخلية للبلاد". وتطرق عون في حديث عن الأزمة السورية أنه "من فترة طويلة رأينا أنه سيحصل شيء ما عن إنزلاق الازمة السورية الى لبنان، وبالطبع هناك سكك تهريب للسلاح، والضبط يتم عبر تسكير الحدود وضبط كل العناصر، وليس على علمي أن حزب الله تعدد مهامه ولم تعد تقتصر على المقاومة، والسلطة السورية عاجزة الآن فمن الطبيعي هناك دفاع مشروع عن النفس في بعض الضيع".

وأضاف أن "تهديد الجيش السوري الحر لحزب الله هي إدعاءات الجيش السوري الحر على نسق السياسيين في لبنان لا يقولون إلا الادعاءات". وأكّد عون أن "الصراع في سوريا ينتهي بتسوية وبجعل النظام السوري يعتمد الديمقراطية، وبشار الأسد لم ولن يخسر المعركة ضدّ الثوار، وأستند الى الواقع السوري الداخلي". وتحدث عون عن زيارة الراعي إلى دمشق، فقال: "هناك مجموعة مارونية وهي تنتمي الى بكركي لأن غبطته لديه اللقب وهو بطريرك إنطاكية وسائر المشرق وهو بطريرك الموارنة في المشرق ويمكنه زيارتهم وأيضا هناك مناسبة تنصيب اليازجي وكان عليه أن يشارك لاننا في بلد مختلط". وعن سلسلة الرتب والرواتب قال عون: "أنا لا أماطل ونحنا قمنا في واجباتنا ولا تحمل الجمليع المسؤولية، ونحن طرحنا آلية التمويل، وهناك 20 مصدر للتمويل، أو أقل، ويجب أن يؤمن التمويل". وختم: "لا أقبل أن يبقى الكذب يعم المجتمع اللبناني، وأن أريد أن يكون هناك نسبية ولبنان دائرة واحدة وهكذا ستكون للطوائف كلها أو مقسمّة حسب الطوائف وليختاروا الذي يريدونه".

 

الابراهيمي: انفجار دمشق الخميس جريمة حرب

وطنية - دان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في بيان اليوم "بشدة التفجير الوحشي والرهيب الذي وقع أمس الخميس في وسط دمشق وأسفر عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة 250 مدنيا"، واصفا إياه ب "جريمة حرب".  ونقل البيان عن الابراهيمي قوله:"ليس ما يبرر اعمالا رهيبة مماثلة تشكل جرائم حرب وفق القوانين الدولية".

 

لقاء الحوار الإسلامي دعا إلى إجراء انتخابات المجلس الشرعي

وطنية - اجتمع " لقاء الحوار الإسلامي " في دارة رئيس اللقاء المهندس فؤاد مخزومي (بيت البحر)، حيث تداول المجتمعون بالأمور التي آلت إليها أوضاع السنة، وخاصة في ما يتعلق بقضية انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى.وانتهى التداول الى ما يلي:

أولا: التوجه إلى جميع المعنيين من رؤساء حكومة وفعاليات من مختلف مواقعها السياسية إلى العمل بما يرضي الله من أجل الخروج من هذا الواقع الذي يسوء يوما بعد يوم.

ثانيا: الدعوة إلى إجراء انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، هذا الفعل الذي يضع حدا لكل ما نعيشه اليوم وانطلاقا إلى العمل العام والمخلص لمصلحة الأمة.

 

عون: هناك إرادة وتصميم من الفريق الآخر على إلغاء الانتخابات والبديل الوحيد عن المشروع الارثوذكسي لبنان دائرة واحدة مع النسبية

وطنية - أكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ان "البديل الوحيد عن المشروع الارثوذكسي هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية"، معتبرا ان "النسبية هي ضمانة في وجه المال السياسي. وقال في حديث تلفزيوني "الكلام في بيان كتلة "المستقبل" كلام هوائي وهو "حكي بلا طعمة" ويمكنهم أن يتهموني بأكثر من هذا ولا أتأثر وأنا لا أحد يبتزني في الكلام". اضاف:"كل واحد لديه تهمة مالية، تهمة عمالة أنا ألاقيه في المحكمة، و"عيب" على مجموعة رجال سياسيين أن يستعملوا هذا الاسلوب"، مشددا على ان "لا عمالة لدي ولا عمولة ولا دم على ضميري أنا مقاتل في الجيش اللبناني ولست مقاتلا ولم أرتكب جرائم". واعتبر عون ان "القانون الارثوذكسي ليس انتصارا والإنتصار يكون في الإنتخابات النيابية"، لافتا إلى انه "إذا لم يحدث التوافق على حقوق واضحة فلا يمكن أن نقوم بالتوافق"، مشددا على ان "اندماج الاقليات في الطوائف وان تتشكل معارضة من كل الطوائف وحكومة من كل الطوائف". وأكد ان "الطرح الارثوذكسي ليس مذهبيا وسيصبح هناك تشكيلات سياسية وكل أقلية في طائفتها ستنضم للأكثرية في الجهة الثانية"، وقال "انني علماني في تفكيري من رأسي الى أخمص قدمي".

ورأى عون ان "هناك إرادة وتصميما من الفريق الآخر على إلغاء الانتخابات أو تأخيرها، وانه يعيش على إنتهاء الازمة في سوريا".وقال: "أنا متمسك بالـ 64 نائبا ولن ارضخ، واننا وصلنا الى الحد النهائي وطرحنا قوانين عدة وقلت وقتها أنهم رفضوا الدائرة واحدة ورفضوا اقتراح الـ 13 دائرة فلم يبق لنا الا القانون الارثوذكسي"، معتبرا ان "القانون الاكثري سيكون بمثابة اعدام لنا وصيغة رئيس مجلس النواب نبيه بري المختلطة لا تلبي طموحاتي".

من جهة أخرى، لفت عون إلى ان "كتاب الابراء المستحيل هو اقوى كتاب في العالم من ناحية الإقبال عليه وهو يوزع على كل مكتبات لبنان"، لافتا إلى "انني أحرض على الفساد، فأنا قمت بندر على حالي أن أحارب الفساد".

وتمنى عون على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن لا يستعمل موقفه تجاه القانون الارثوذكسي للضغط على النواب أو على المجلس الدستوري"، لافتا إلى انه "من حق الرئيس سليمان أن يطعن بالارثوذكسي ولكن لا يحق له الضغط ولو كان القانون الارثوذكسي قابلا للطعن لما تبنيته، أنا لا أعد الناس بشيء ولا أقدر أن أقوم به"، لافتا إلى انه "إذا وصلت لمرحلة ووضعي يفرض عليي أن أتسلم رئاسة الجمهورية فنعم اتسلمها".

وعن اللقاء الذي جمع أقطابا مسيحية في بكركي، قال "أكدنا على المواقف السابقة، وأنا راض على مواقف حلفائي"، مؤكدا انه "طالما هناك احتلال، أنا باق على تحالفي مع "حزب الله" ولا خلاف بيننا على مبادئ الاصلاح".

وعن الكلام الذي وجهه إلى البحرين، أكد عون انها "مسؤولية فردية لا أحد من الجالية اللبنانية في البحرين له علاقة بما قلته وإذا أرادوا أن يقتصوا منهم يخترعون مئة سبب وسبب"، وما قلته تم تضخيمه والمضمون كله أن هناك ثورة منذ 3 سنوات تستحق أن يتم إنهاؤها". واعتبر عون انه "لا يحق للنائب وليد جنبلاط ان يتكلم عنه، فهو تارة يعيش بالقرب من النظام السوري وطورا يكون ضده، واذا اراد ان يعود للنظام السوري يقول انها ساعة تخل"، مشيرا الى "ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يخسر المعركة بعد ولن يخسرها استنادا الى الواقع السوري". رأى عون ان "تهديد الجيش السوري الحر لحزب الله ما هو إلا إدعاءات"، وليس على حد علمي أن حزب الله تعددت مهامه ولم تعد تقتصر على المقاومة". وأكد عون ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو بطريرك إنطاكية وسائر المشرق وهو بطريرك الموارنة في المشرق ويمكنه زيارة سوريا وأيضا كان هناك مناسبة تنصيب البطريريك اليازجي وكان عليه أن يشارك لاننا في بلد مختلط".

 

المرده: اللقاء الأرثوذكسي يؤمن الانصاف والعدل في تمثيل جميع اللبنانيين

وطنية - صدر عن المكتب السياسي لتيار "المرده" في ختام اجتماع حضره رئيس التيار النائب سليمان فرنجيه وأعضاء المكتب البيان التالي:"بما أن القوانين الانتخابية تأخذ الحيز الأوسع من اهتمامات اللبنانيين مسؤولين ومواطنين نرى أنه من الواجب التأكيد على نقاط ثلاث. أولاً: نؤكد اقتناعنا بقانون اللقاء الأرثوذكسي لما يؤمنه من إنصاف وعدل في التمثيل لجميع اللبنانيين. ثانياً: نعلن انفتاحنا، وكما هو معلوم، على أي قانون يتم التوافق عليه وفق الشروط والمعايير التي تؤمن صحة التمثيل. ثالثاً: نعلن رفضنا للقوانين المختلطة لأنها تتعارض مع قناعاتنا وتنتفي فيها كل الشروط والمعايير في التمثيل وفي المشاركة.

 

فتفت : ندرس مع الاشتراكي أكثر من مقاربة بشأن قانون الانتخاب ولا قرار نهائيا بعد

وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أن "المباحثات والاتصالات لا تزال جارية بين تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وحزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والمسيحيين المستقلين"، وقال: "الأمور عادت الى الوراء، وهناك ادراك بأنه لا يمكن لي الذراع في موضوع مهم كموضوع قانون الانتخاب". أضاف: " في النهاية،إن اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب سيحصل، لكن لا اعلم متى. اما اذا كانت تحت عنوان الارثوذكسي، فبالتأكيد ستكون جلسة غير ميثاقية، ولا أعلم ما اذا كان النصاب سيؤمن، لأن هناك تململا كبيرا حتى في بعض الاوساط التي ساندت الارثوذكسي وهي غير مقتنعة، خصوصا بعد شعورها برد الفعل في الشارع المسيحي.إذا، هناك اكثر من مقاربة ندرسها نحن والحزب الاشتراكي، لكن حتى الآن لا قرار نهائيا".

 

إلى ماذا يطمح الشيخ الأسير؟

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

بين عيون السيمان وعرسال، وما قبلهما وما بعدهما، تساؤلات وإشكاليات سياسية عدّة تثيرها مواقف الشيخ أحمد الأسير الذي، وعلى رغم زياراته المناطقية المتتالية وإطلالاته الإعلامية وخطاباته السياسية العالية النبرة، لطالما أكّد أنّه لا يطمح لأيّ منصب سياسي أو ديني، بل إنّ كل مبادراته تأتي في إطار سدّ الفراغ المخيّم على الساحة السنّية الوطنية. هدف الأسير من خلال خطاباته هو محاربة الظلم الذي تطبّقه الأنظمة على الشعوب

في حين يتّهم البعض إمام مسجد بلال بن رباح وخطيبه بأنه يَنشُد زعامة إسلامية سنية، ساعياً الى توسيع قاعدته الشعبية وإخراج حركته من الإطار الصيداوي إلى مساحة أوسع على الصعيد الوطني، في ظلّ المواكبة الإعلامية لكلّ تفاصيل تحرّكاته، ينفي الأسير في حديث لـ"الجمهورية" كل التأويلات والتحليلات، التي على حدّ قوله، "لا صحة لها بتاتاً، مؤكداً أنه لا يهدف للوصول الى النفوذ حتى لو طالبته بذلك القاعدة الشعبية كلها، وإنما لديه مقاربات سياسية بما يجده مصلحة البلاد والوجود والدين"، لافتاً الى أنّ "الزعامة لا تكون بهذه البساطة والسهولة كما يدّعي الآخرون". ويعتبر الأسير أن شعبيته تعود الى مقاربته ملفات حسّاسة كالظلم في سوريا، والذي يسكت عنه الجميع على رغم المشاهد المؤلمة لعشرات القتلى والجرحى والمشرّدين. ويوضح أنّ عددا كبيرا ممّن يزورونه من مختلف المناطق اللبنانية، عبّروا له عن محبّتهم وإعجابهم وفي الوقت نفسه عن عتبهم عليه بسبب عدم التواصل معهم. ويشدّد الأسير على عدم سعيه يوماً وراء الشعبية، بل إن الناس هي من يطالب بزياراته، وهذا ما دفعه منذ قرابة الشهر الى التفكير جدّياً بالقيام بنشاطات سياسية وعقد لقاءات دينية في مختلف المناطق.

ويشرح كيف كانت الفكرة، وهي أن تنطلق مجموعات دعوية من أنصاره كل أسبوعين من صيدا الى إحدى المناطق اللبنانية، كما حصل في القبّة أو المنية على سبيل المثال، حيث ينزلون في أحد المساجد. في حين يخصّص من جهته يوماً كاملاً لقضائه في المنطقة، حيث يقوم بجولة ميدانية هناك للقاء الأهالي والتعرّف إليهم عن قرب والإجابة عن كل تساؤلاتهم، مؤدّياً واجباته تجاه الناس.

هدف الأسير من خلال خطاباته هو محاربة الظلم الذي تطبقه الأنظمة على الشعوب، إضافة الى ترسيخ معالم الدين الإسلامي ونشره، مصمماً على أنه لا يخطب في الجامع لنشر الفتن. ويشير، في هذا الإطار، الى أنّ كل ما يطمح إليه على الصعيد السياسي هو إعادة التوازن في لبنان، حيث لم يعد المواطن اللبناني، والمسلم السنّي بشكل خاص، قادراً على تحمّل إهانة كرامته نتيجة هيمنة سلاح حزب إيران على الدولة اللبنانية.

ويلفت الأسير الى أن محبة الناس وثقتها ولجوئها إليه قد تعود الى تقصير بعض زعامات الطائفة وغيابها عن الساحة السنية، في وقت يتحدث هو عن وجع المواطن، ويتكلم بصدق وصراحة ولا يخاف أحداً، مؤكداً أنّه لا يهمّه ما إذا كبرت شعبيته أو تضاءلت، فكلّ ما يهمّه هو القيام بواجبه تجاه طائفته وبلده، معتبراً أنه لو لم يكن يشكّل حيثية معيّنة، ولو أن شعبيته ضعفت كما يروّج لها، "لَما تعرّضت بعض وسائل الإعلام للضغوط بغية التعتيم على نشاطاتي وعدم تغطيتها". وينفي الأسير أي نيّة لإقامة دولة إسلامية، فلبنان لا تحتمل طبيعته هذه الدولة، نظراً الى كثرة الطوائف فيه. لافتاً الى أنّ الاسلام هو عبارة عن دعوة. وبالتالي، فإنّ قرار الالتزام به يكون نتيجة اقتناع وحرية مطلقة وليس فرضاً، ومن الخطأ تصوير الإسلام على أنه قانون بديل عن القوانين الموجودة. واللافت في خطابات الأسير توَجّهه الى المسيحيين باستمرار لطمأنتهم وحَثّهم على البقاء في لبنان، مستنداً الى أنه يسكن مع عائلته في منطقة الشواليق، وهي منطقة مسيحية، ولا يكنّ أيّ نزعة كراهية للّون الآخر. وفي وقت يشكّل موضوع الانتخابات النيابية حديث الساعة على الساحة المحلية، يؤكّد الأسير أنّ إجراء الانتخابات أو عدمه ليس بأهمية مسألة السلاح غير الشرعي في يد "حزب الله" الذي يحكم البلد شئنا أم أبينا، ودعا الى ضرورة محاربة هذه الظاهرة من خلال التحركات الشعبية والاعتصامات السلمية في جميع المناطق اللبنانية، لا سيما المسيحية منها، مشدّدا على أنّ السلاح هو الذي يؤخّر تطوّر الوضعين السياسي والإقتصادي في لبنان.

 

هل انتهى «زواج المتعة» بين «القوات» و«المستقبل»؟

كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

شكّل تيار «المستقبل» وحزبا «الكتائب» و«القوات اللبنانيّة» الثنائي المسيحي - السنّي، الذي قامت عليه الترويكا الـ 14 آذارية، والذي لم يكن أحد يتصوّر انهياره بهذا الشكل وفي هذه الظروف. تعتبر «القوات» أنّها المكوّن المسيحي الذي يحدّد المعركة الانتخابيّة. تقول مصادر في "القوات اللبنانيّة" إنها استفادت من التحالف مع "المستقبل" لتبدّل صورتها لدى الرأي العام اللبناني والعربيّ الذي كان ينظر اليها على أنّها فصيل عسكري مسيحي متطرّف، وتحوّلت في غياب الرئيس سعد الحريري الرقم الأول في المعادلة الـ14 آذاريّة ولدى الشرائح السنيّة. وفي المقلب الآخر استفاد "المستقبل" من العلاقة مع "القوات" لتوفير، أوّلاً، شريك مسيحي على المستوى الوطنيّ، وثانياً أكثريّة نيابيّة أهلته أن يتولى زمام السلطة على مدى حكومات ثلاث، كذلك وفّر هذا التحالف لـ"المستقبل" ارتياحاً لدى البيئة المسيحيّة بأن الطائفة التي شكّلت تاريخياً محور النزاع في لبنان، تسعى لتثبيت شعارات مسيحيّة بامتياز من قبيل "لبنان أوّلاً"، فضلاً عن الحريّة والسيادة والاستقلال. ولكن يبدو أنّ الخلل الذي أدى الى انفجار الخلاف بين الطرفين بمعزل عن أحقيّة الأسباب الموجبة أو عدمها، يعود الى سبب جوهري من طبيعة سلطويّة انتخابيّة اذ تعتقد "القوّات" أنّ مواجهتها مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على الساحة المسيحيّة، تفرض على "المستقبل" دعمها على غرار دعم حزب اللّه لعون.

فهذا الحزب أصرّ على مدّ عون بعشرة وزراء في الحكومة الميقاتيّة، فضلاً عن ترجيحه كفّة لوائحه في جزّين وبعبدا وجبيل، فيما "القوات" تعتبر أن "المستقبل" لم يسع اطلاقاً الى تقوية حضورها مسيحيّاً، بدليل حصتها الوزاريّة المتواضعة، فضلاً عن رفض اعطائها نواب عكّار والأشرفيّة. وفي هذا السياق تعتبر "القوات" أنّها هي المكوّن المسيحي الذي يحدّد المعركة الانتخابيّة سلباً أو ايجاباً لمصلحة 8 آذار أو 14 آذار، ومن مصلحة "المستقبل" دعمها لكي يتمكّن فريق 14 آذار من الفوز، والأمر لم يحصل بتاتاً لا بل إنها خاضت مفاوضات شاقّة مع الحريري والرئيس فؤاد السنيورة للوصول الى قانون انتخابي يؤمّن صحّة التمثيل وتتمكن عبره من مواجهة عون مسيحياً، ولكن على رغم ذلك كله بقي "المستقبل" متمسّكاً بقانون الستين وغير مكترث لحاجة شريكه الى قانون انتخابي يقود عبره معركته الانتخابيّة الشرسة على الساحة المسيحيّة، وهذا ما دفع "القوات" الى وضع عنوان صحّة التمثيل وإعطائه أولوية مطلقة في المعركة الوطنيّة، حسب مصادر "قواتية". ولكن في المقابل فإنّ أهميّة زيادة تمثيل من هنا أو هناك، طالما أنّ القرار السياسي موجود لدى حزب اللّه، بمعنى أنّ المطلوب فوز 14 آذار مجتمعةً، وليس فوز الفريق المسيحي، لأنّ هذا الفوز يرتّب إمساك 8 آذار بالسلطة بواسطة صندوق الاقتراع، فالأولويّة كانت وما زالت سياديّة بامتياز وتحسين التمثيل المسيحي مسألة مطلوبة أوّلاً، إنما في سياق المواجهة السياديّة وليس كعنوان استراتيجي منفصل عن عنوان المعركة الانتخابيّة. فماذا تربح "القوات" اذا فازت بخمسة مقاعد مسيحيّة اضافيّة وخسرت تحالفاتها الوطنيّة بامتدادتها العربيّة؟ فهل مظلّتها السياسيّة تتأمّن عبر حضور نيابي بالزائد أو عبر هذا العمق الاسلامي ـ العربي الذي نجحت في تأمينه؟ وما مصلحة "المستقبل" في التمسّك بكتلته المسيحيّة الفضفاضة التي تقارب 15 نائباً مسيحياً من دون اعطاء حليفته "القوات" وكذلك "الكتائب" أربعة أو خمسة مقاعد على أبعد تقدير من أجل تمكينها من خوض معركة متكافئة تنتصر بموجبها قوى 14 اذار؟. وبالتالي ما مصير العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" بعد أن عاشت فترة ذهبيّة مميّزة؟ وكيف ستتجه الاصطفافات والتحالفات في ظلّ هذا التطوّر الجديد؟ وكيف سيتمكن "المستقبل" من التوفيق بين تقاطعهما وطنياً وخلافهما تنظيمياً؟.

 

جنبلاط سيخسر مستعمرته وينعزل في الجبل...عون: الارثوذكسي ليس مذهبيا

موقع الجمهورية/اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن هناك ارادة وتصميم من قبل الفريق الآخر على الغاء الانتخابات النيابية، وشدد على أن الطرح الارثوذكسي ليس مذهبيا، مؤكدا أن البديل عن هذا المشروع هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية. وأشار عون الى أنه لم يحتفل بالقانون الارثوذكسي، معتبرا ان التشريع أمر عادي "لان الانتصار يكون بالانتخابات." ولفت عون،  الى أن المسيحيين يطالبون اليوم باستقلالهم، بعد 24 عاما من اقرار اتفاق الطائف، موضحا أن "الارثوذكسي" هو جزء من التغيير والاصلاح الذي وعد به اللبنانيين. وردا على سؤال عن موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الرافض للارثوذكسي، قال عون: "ان جنبلاط يندب خسارته"، لافتا الى أنه سيخسر مستعمرته في الشوف وعاليه وينعزل في الجبل.

 

134 نائباً تحت سقف سينهار

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

هل المفاعيل السياسية لقانون "اللقاء الأرثوذكسي" للانتخابات أهمّ من الوقائع الخطيرة التي تهدد "لبنان الدولة"؟ من دواعي الأسف، أن أطراف 8 آذار المسؤولين عن دفع البلاد نحو هاوية سقوط الدولة، نجحوا في تحويل الأنظار عن انفرادهم الفعلي بالخطيئة الكبرى، نحو تفرّدهم النظري والوهمي بمكسب سياسي عنوانه قانون انتخابات. أخطار الهاوية المصيرية التي نقف على حافتها، لا تقلّل من أهمية قوانين الانتخابات اللبنانية.

خصوصاً أنّ الانتخابات في لبنان تتعدى مفاهيم تداول السلطة ديموقراطياً، لتصِل أحيانا الى حدّ تبدُّل في أشكال السلطة. والفرق بين التداول والتبدُّل كبير. ففي التداول، تتغير الأحزاب الحاكمة في ظلّ اتجاهات دستورية لا تتغير. أمّا في التبدُّل، فيمكن ان تتغَيّرَ الأحزاب الحاكمة، وتُغَيِّرَ في الدستور وروح العقد الوطني، تحت ستارة "الانتخابات". وسواء مرّ قانون "اللقاء الارثوذكسي" في مجلس النواب أم لم يمر، وسواء نجح الطعن الدستوري أو لم ينجح، إن لم يأتِ هذا القانون، ضمن، وربما قبل، مقاربات في جوهر النظام تنسجم معه وتتكامل، نكون قد جئنا بسبعة وستين نائباً يُعبِّرون فعلاً عن التمثيل المسيحي، ولكن وَضعناهم تحت سقف دولة ستنهار فوق رؤوسهم ورؤوس كلّ اللبنانيين! فما هي بعض أخطار هذا الانهيار الذي أصبح أهمّ من كل القوانين الانتخابية المطروحة؟ خطران يتصدران المشهد:

- الخطر الأول: سقوط الدولة. المقصود هنا، سقوط المؤسسات التي تدير الدولة. وقعنا في الإفلاس والشلل المؤسساتي العامَّين. شواغر هائلة في الإدارات. مرافق الخدمات في عجز بنيوي. نحن في حال هلع جماعي، لأن أداء حكومتنا يخالف ابسط قواعد الحسّ السليم في إدارة مرافق الدولة. ونحن في حال إفلاس اقتصادي غير معلن، أو مؤجّل.

كل الاجراءات المالية التي اتخذتها حكومة "حزب الله" وعون، أدّت الى كوارث لا قدرة على تعويض أضرارها. ما يحصل اليوم أن نجيب ميقاتي المتورّط في "حكومته"، متردد في ترحيل الكؤوس المالية المُرة إلى المجلس النيابي لإدراكه أن ذلك لن يعفيه من مسؤولية تاريخية مفادها أن "الدولة انهارت على أيام حكومة الميقاتي".

لعنات التاريخ يسهل عليها أن تتذكر اسم شخص، ويصعب عليها أن تتذكر أسماء ثلاثين وزيراً وخمسة وستين نائباً. واقع حالنا هو الآتي: ارتفاع سنوي في حجم الدين هو الأعلى منذ عشرين سنة، إذ وصل العام المنصرم الى 4 مليار دولار. تخبّط عشوائي في معالجة سلسلة الرتب والرواتب، أطلق رصاصة الرحمة على ثوابت علوم الموازنة.

واستعراضات كلامية في الكهرباء تزيد في مديونية الدولة وتزيد في ساعات التقنين. نسبة نموّ تحت الصفر. تحذيرات من الدوَل المانحة. عبوس عند مؤسسات التصنيف. تنبيهات من مصرف لبنان تقول "لا تحمّلوني ما لا يُحتمل". البطالة إلى ارتفاع. الضمان أصبح غير مضمون النتائج... سيأتي وقت قريب، ستهَلّل هذه الحكومة لأنها استطاعت تأمين رواتب الموظفين. أنظروا أين أصبحنا.

وماذا ينفع اللبناني إذا ربح "الأرثوذكسي" وخسر لقمة عيشه و"دولته"؟ المفاعيل السياسية والاجتماعية لفشل الحكومة اقتصادياً ستؤدي الى ميليشيات عائلية بعدما كنّا في ميليشيات طائفية. كان الخطف على الهوية. أصبح الخطف على كشف حسابك المصرفي. الفقر وانحلال الدولة سيفتحان الباب أمام "الدويلات" ودولة "العصابات" والإرهاب والتبعيات للدول المانحة للمال السياسي، والسلاح الإقليمي، وهي كثيرة.

- الخطر الثاني: الحصار الدولي. منذ سنوات و"حزب الله" يُصَعِّبُ أبواب الرزق أمام شيعة لبنان في دوَل الخليج. واليوم توثيقاً لتحالف عون مع "حزب الله"، سينضمّ المسيحيون عموماً، إلى لائحة الممنوعين من العمل في الخليج. عون لا يحب ان ينأى بنفسه عن أحداث البحرين.

للعِلم، البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي فيها مواطنون بحرينيون مسيحيون، تعترف بهم الدولة ولا تتستّر. المسيحيون البحرينيون يشاركون في الوزارات ومجالس الشورى! إمعاناً في المصيبة، وعلى طريقة "نكاية بجاري، أحرق شروالي"، أحبّ عون أن يكيل للخليجيين بالمكيال ذاته، فهو لا يريدهم أن يأتوا إلى لبنان ولا يريد أن يذهب اللبنانيون إليهم! فأبواب الرزق كثيرة في اليونان، وإيران، وغداً بعد انتصار الاسد، وكما حصل في حرب الـ 14، ستعود قوافل الحنطة من حوران. ممّا تقدم، يتضح أن حكومة 8 آذار حوّلتنا دولة ساقطة مالياً ومارقة مؤسساتياً، ومهرّجة اقتصادياً، ومحظورة عربياً و"بلغاريّاً" وفي عموم الغرب. عون يجب ان يرفع كأس شمبانيا لتوريطنا في قانون "أرثوذكسي" لسياستنا الخارجية، جَررنا العالم إليه بملء إرادتنا. من اليوم فصاعداً، وبفضل حكومة 8 آذار، سنحصل على تأشيرات دخول الى الخليج والغرب وفق مذاهبنا! السني ممنوع في دمشق، وأصبحت باريس العلمانية أمّه الحنون. والمسيحي ممنوع في البحرين، وأصبحت طهران ولاية الفقيه مَربط خيله. والشيعي ممنوع في الخليج وبلغاريا وواشنطن، وحتى إشعار آخر، له فنزويلا الى أن يقرر الله مصير صحة تشافيز! عندما نَخرقُ ثوابت المنطق، تردّ علينا الوقائع بسخرية مريرة.

 

بين «الطائف» وقانون الإنتخاب!

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

يوم اتّجه ممثّلو الأمّة إلى مدينة الطائف للاتفاق على تعديلات دستورية، لم يعلم أيّ منهم أنّ تطبيق هذا الاتفاق سيبدأ بعد ثلاثة وعشرين عاماً، ويوم تبدأ محاولة التطبيق الصحيح لن يتقبّل بعض النوّاب هذا الأمر، معتقداً أنّ "إتّفاق الطائف" هو إتّفاق بين الغالب والمغلوب، فما من داعٍ حتى الساعة للتنازل عن مكتسبات لا يوجد ما يبرّر التنازل عنها! ولما كانت ذهنية وضع الدساتير في الأنظمة التوافقية تقوم على إقرار المشرّع الدستوري معايير توافقية للحكم، يضعها المشرّع نصب عينيه ويعمل بِوَحيها، ومن أهم هذه المعايير التي أقِرّت في التعديلات الدستورية لعام 1990 "المناصفة" التي لا يشعر أحد من خلالها بأنّه مهمّش، والمناصفة هي المناصفة الفعلية وليست المُثالثة أو المُرابعة. وقد انقضت عشرات السنين منذ انعقاد مؤتمر الطائف للوفاق الوطني وإقرار التعديلات الدستورية في 21/9/1990 ولم تتحقّق المناصفة بعد. وبدلاً من العودة إلى أهم القواعد التي بُني عليها اتفاق الطائف، ظلَّ التهميش قائماً والنكول بأهم مبادئ الطائف مستمرّاً. اليوم يتعاطى البعض مع هذا الدستور وما تمّ الاتفاق عليه في الطائف وكأنه لا يعلم مضمون "المناصفة" أو يفسّرها كما يحلو له، من دون التسليم بمضمونها الفعلي والعمل بموجبها. اليوم عارض البعض اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، ونحن نؤيّد ونحترم وجهة نظره، لكنّ البديل لا يمكن أن يكون قانوناً لا يحقّق المناصفة، وإذا كان يُخشى من الآلية المعتمدة في اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، فهناك عشرات الاقتراحات التي تؤمّن المناصفة، لماذا لا يتمّ التوافق على أيّ منها؟

أمّا ما صدر عن الأحزاب المسيحية في هذا الصدد وتحت شعار التمثيل الصحيح الذي يشكّل قضية مُحقّة للّبنانيين، وتحديداً للمسيحيين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، طرحت "القوات اللبنانية" قبل لقاء المسيحيين في بكركي الدوائر الصغرى ثمّ النسبية، فاقتراح 61 دائرة، وبعد أسبوع اقتراح 50 دائرة ثمّ اللقاء الأرثوذكسي (الذي يحقّق المناصفة من دون حصول تحالفات وطنية قبل الإنتخابات) وهو يصبّ في مصلحة "8 آذار"، وحاليّاً يوجد اقتراح في جيب النائب جورج عدوان! فيما طرح التيّار العوني قانون الدوحة كقانون يُحقّق "الشراكة" وهو فعليّاً يحقّق المرابعة، ثمّ النسبية التي تحقّق فعليّاً المثالثة، ثمّ اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، وطرح حزب الكتائب 50 دائرة أوّلاً، ثم تبنّى اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، فدوائر على أساس النظام الأكثري بنسبة 70 % من المقاعد و30 % على أساس النسبي! وحدهما "الكتلة الوطنية" و"الأحرار" طرحا بصورة ثابتة ومستمرّة الدائرة الفردية على دورتين، وهذا المشروع يحقّق فعلاً المناصفة، وفي المقابل طرح "حزب الله" النسبية التي تؤمّن له الفوز في الانتخابات، ثمّ اللقاء الأرثوذكسي الذي يؤمّن له الفوز أيضاً، وهذه هي الخلفية الحقيقية لصحّة التمثيل في مفهوم الحزب!

فيما حركة "أمل" طرحت المحافظة دائرة إنتخابية عام 2004 ثمّ الدائرة الواحدة لكلّ لبنان أخيراً، ثمّ وافقت على اقتراح اللقاء الأرثوذكسي! هذا كلّه صورة عن التخبّط الحزبي بسبب الانطلاق لمعالجة هذا الخلل على قاعدة الربح والخسارة، بدلاً من تحقيق الغاية التي أرادها صراحةً المشرّع الدستوري. أمّا ما صدر عن اللجنة النيابية الفرعية من مشاريع متعدّدة تشبه إلى حدّ بعيد مقترحات "أبو ملحم" للتوفيق بين الأطراف السياسية على قاعدة أنّ الجميع ملزم بتذوّق "السمك مع اللبن"، حيث تمّ اقتراح نظام "مُبندق" من خلال إقرار آليّة الإنتخاب على أساس النظامين النسبي والأكثري معاً، وهذا ليس بالمطلوب، بل المطلوب المناصفة التي تَتحقّق مع الدوائر الفردية بعد التأهيل على دورتين أو مع الدوائر الصغرى (بالحدّ الأدنى 47 دائرة) على قاعدة "One person one vote"، أو في أيّ تقسيمات أخرى يزيد عدد الدوائر فيها عن 47 دائرة. فلِمَ المواربة وطمر الرؤوس في الرمال؟ إنّه زمن الحقيقة، حقيقة اتّفاق الطائف، والبعد الأساسي لوجود لبنان الدولة، فهل صَدَقتم وعَدَّلتم ولو مرّة؟ وإذا فعلتم عندها نقول إن زمن تطبيق اتّفاق الطائف قد حلّ.

 

الأرقام تُظهر احتمال سقوط «الأرثوذكسي» في البرلمان

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

بعدما سلّم معظم الفرقاء بأنّ «القانون الأرثوذكسي» سينال الغالبية في مجلس النواب، تُظهر عملية حسابية بسيطة وجود خطر على هذا القانون، نتيجة مواقف بعض الكتل ضمن «8 آذار» التي أخذت قراراً بالتصويت ضده.

بعد انتخابات العام 2009، حصد تحالف 14 آذار 71 مقعداً، بينما نال 8 آذار 57 مقعداً توزعوا على الشكل الآتي: تكتل "التغيير والاصلاح" 27، "حزب الله" 13، حركة "أمل" 13، وكل من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" وحزب "البعث" نائبين. ومع تأييد 8 آذار "للارثوذكسي"، فضلاً عن تكتل "القوات" و"الكتائب"، تأمّن لهذا المشروع أكثرية على الشكل الآتي: 57 + 13= 70 مقعداً. لكن هذه المعادلة قد تتعرض للخرق، خصوصاً بعدما أكد عضو كتلة "السوري القومي" النائب مروان فارس لـ"الجمهورية"، أن "حزبه سيصوّت ضد "الأرثوذكسي" لانه طرح طائفي ومذهبي، ونحن حزب عقائدي نريد لبنان دائرة واحدة مع اعتماد النسبية ومجلس نواب خارج القيد الطائفي"، مشيراً الى انهم "متحالفون مع "حزب الله" على خط المقاومة، ولكنهم ضد حلفائهم في اعتماد هكذا قانون"، معرباً عن أمله "في عدم تمريره لأن المساعي تقوم الآن على اعتماد النظام المختلط". ويُضاف الى "القومي" حزب "البعث"، حيث أعلن عضو كتلة "البعث" النائب قاسم هاشم لـ"الجمهورية"، أن "لدى حزبه التزامات تجاه حلفائه، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع ان يصوّت ضد قناعاته ومبادئه، وهو يراهن على توافق حول القانون المختلط، ومساعي الرئيس بري تتجه للوصول الى حل بهذا الشأن". وبعد امتناع "القومي" و"البعثي" تصبح المعادلة الجديدة: 70 - 4 =66 نائباً مع "الارثوذكسي"، فيما يُطرح علامات استفهام حول موقف النائب نديم الجميل الذي جاهر برفض "الارثوذكسي". واذا صوّت الجميل ضده يصبح الفريق الذي يؤيّده 65 نائباً، عندها يصبح من السهل البحث عن نائب يصوّت ضده لتتعادل الارقام 64 مقابل 64 وبذلك لا يُقرّ المشروع. أما إذا أُقِر، فكيف سيكون المشهد الانتخابي؟. بحسب دراسات أُجريت، سينقسم المسيحيون الذين ارتفع عدد نوابهم الى 67 نائباً بعد زيادة مقعدين للسريان ومقعد للروم الكاثوليك، بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" حيث ستضم لوائحهم المستقلين المتحالفين معهم، بينما سيصعب على المستقلين الذين يدورون خارج فلكهم، وخصوصاً على الساحة المارونية تحقيق ايّ اختراق يذكر، حتى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لا يستطيع ان يحصد أيّ مقعد اذا لم يتحالف مع النائب ميشال عون. وفي وقت يقول "التيار الوطني الحرّ" إن الاستطلاعات التي وصلته، تشير الى انه سيأخذ 37 مقعداً، يراهن "القوات" على شدّ العصب المسيحي من خلال اجتذاب الناخبين المستقلين، لأن خطابه موجه ضد "حزب الله" والسلاح غير الشرعي، بينما التيار يدافع عن قتال الحزب في سوريا. اما في خصوص الأرمن الذي سيأخذ "الطاشناق" المتحالف مع عون كل المقاعد، فإن "القوات" يعوّض هذا النقص بزيادة مقعدين للسريان ومقعد كاثوليكي، ويصرّ حزب "القوات" على زيادة هذه المقاعد، لتأمين تمثيله. أما حزب "الكتائب" فيتكل على اغراق المناطق بأكبر قدر من المرشحين على حساب مسيحيي "المستقبل" و"الاشتراكي" من أجل كسب أكبر عدد ممكن من المقاعد. بينما يُعتبر أكبر المتضررين الحزب "القومي" الذي يملك الآن نائبين مسيحيين سيخسرهما. ويشكّل هذا القانون كارثة كبيرة على النائب وليد جنبلاط الذي ستتقلّص كتلته الى 6 نواب، بحيث أن المعارضة الدرزية ستوصل في أسوأ الاحتمالات الوزير السابق وئام وهاب والنائب طلال ارسلان، بينما لن تستطيع الإتيان بأيّ نائب مسيحي. أما عند الشيعة، فسيفتقد الرئيس نبيه بري الى ثلاثة نواب هم انور الخليل، قاسم هاشم، ميشال موسى. أما "حزب الله"، فسيخسر النائب السني وليد سكرية، فيما يصبح صعباً عند تيار "المستقبل" إيصال النائب عقاب صقر وغازي يوسف، وقد تستطيع المعارضة تحقيق خرق بثلاثة مقاعد بقيادة رئيس حزب "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد اذا استطاع ان يركب لائحة منافسة. أما سنياً، فإن "المستقبل" لن تكون خسارته كما هو يتصوّر، ففي طرابلس حالياً، هناك ثلاثة نواب من اصل خمسة ليسوا معه، كما أن باستطاعته التعويض في دائرة مرجعيون - حاصبيا، وبعلبك، واقليم الخروب بحيث لم يعد في حاجة الى التحالف مع جنبلاط، بينما تُحفظ أسماء قسم كبير من حلفائه المسيحيين على لوائح "القوات" و"الكتائب"، مثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنائب هادي حبيش، والنائب ميشال فرعون.

 

"الائتلاف الوطني السوري": تشكيل حكومة موقتة "لإدارة المناطق المحررة" في سوريا

 أعلن الناطق باسم "الائتلاف الوطني السوري" المعارض وليد البني تشكيل حكومة موقتة "لإدارة المناطق المحررة" في سوريا، على أن يتم انتخاب رئيس لها خلال اجتماع اسطنبول مطلع آذار المقبل. وأكد البني في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة مساء اليوم الجمعة، أنه تم قطع "أشواط طويلة وكبيرة في توحيد فصائل "الجيش السوري الحر" وأن الحكومة الموقتة ستكمل مسار التوحيد، ولم يقدم البني أي معلومات عن أعضاء هذه الحكومة لكنه أكد أن رئيسها "سيكون من خارج أعضاء الإئتلاف". وإذ رأى البني أن الرئيس السوري بشار الأسد "لن يقبل بالحل السياسي إلا إذا تغيرت موازين القوى على الأرض"، طالب برفع الحظر المفروض على تسليح "الحر"، وحمّل الدول "التي تزود النظام بالأسلحة مسؤولية ما يجري" على الأراضي السورية، مشدداً على "الالتزام باستمرار دعم الثورة على الأرض". والبني الذي أكد أن "الهيئة العامة للإئتلاف هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتقديم مبادرة للحل"، أشار إلى عدم ثقته بنظام الأسد وطالب "بضمانات لتحقيق ما يتم الاتفاق عليه"، وأضاف: "يجب محاكمة الأسد وأركان نظامه على ما ارتكبوه من جرائم".

 

لا... لإرهاب دولة الولي الفقيه

داود البصري/السياسة

 إقدام المخابرات الإيرانية "إطلاعات" على اعتقال رجل الدين العراقي النجفي السيد أحمد القبانجي في مدينة قم الإيرانية من دون إبداء الأسباب وبطريقة القرصنة الإرهابية أمر ليس جديدا في مسلسل التعديات والانتهاكات الإيرانية المستمرة لحقوق الإنسان, وهو يذكرنا بممارسات ذلك النظام الفاشي المعمم ضد اللاجئين العراقيين اثناء سنوات التيه والمحنة العراقية الطويلة, طيلة عقدي الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي, ومافعلته وسنته سلطات ذلك النظام من قوانين عنصرية كريهة ومرفوضة ضد جموع العراقيين الذين صدقوا أكذوبة الثورة الإسلامية التي منعتهم من العمل والزواج و التعليم, وعاقبت حتى رب العمل الإيراني الذي يتورط بتشغيل عمال عراقيين! "قوانين حجة الإسلام عبد الواحد موسوي لاري" , وقضية اعتقال العراقيين بطريقة تعسفية ليست جديدة أبدا , فقد سبق للمخابرات الإيرانية, قبل سنوات, أن اعتقلت الصديق الإعلامي العراقي نجاح محمد علي الذي أفلت من مصير أسود بفعل العناية الإلهية التي أنقذته من براثن الطغاة, ومن ظلام سجن "إيفين" الرهيب.

السيد أحمد القبانجي ليس وجها جديدا على شاشة المخابرات الإيرانية, بل أنه رجل معروف وهو شقيق لإمام جمعة النجف, القيادي في "المجلس الأعلى الإيراني" صدر الدين القبانجي , ولكن السيد أحمد يختلف عن شقيقه صدر الدين بليبراليته المفرطة وبتحولاته الفكرية من المدرسة الحوزوية التقليدية الى آفاق جديدة في التعامل والنظرة الى الشريعة والحياة, وبطريقة قد يفسرها البعض أنها مروق عن الدين وعما هو معلوم من أصول العقيدة ! والسيد أحمد القبانجي كان لاجئا في إيران منذ بداية الثورة, بل أنه شارك في جبهات الحرب ضد العراق وأصيب بيده في معاركها وحمل إعاقة دائمة ! أي أنه ليس من المعادين للنظام الإيراني, وله تاريخه الطويل في الوقوف الى جانب النظام الإيراني , ولكن للتحولات الفكرية الحادة و متغيرات الرؤى وأثمانها الباهظة في عرف نظام أمني إيراني شرس يعيش لحظات التحدي الحقيقي والمصيري, وبات يخاف حتى من ظله متصورا وجود مؤامرات وتحالفات موجهة ضده.

لقد لعب الرأي العام العراقي الحر و أقلام مثقفي العراق الأحرار دورا فاعلا في تسليط الأضواء على جريمة النظام الإيراني, وفضحوا بالكامل استهتار ذلك النظام بالسيادة العراقية والإقدام على اعتقال شخصية عراقية محترمة بطريقة تعسفية من دون اعتبار لأي نتائج أو ردود أفعال , والأخطر من كل شيء هو موقف الحكومة العراقية الخائر المتردد والمحتار و الخائف من تعكير مزاج السلطات الإيرانية وعدم الوقوف بحزم وصرامة للدفاع عن مصالح العراقيين و التعدي على حرياتهم بطريقة فجة ومرفوضة, ولا ترتضيها كرامة أي سلطة حاكمة , فلولا الكتاب و الصحافيين العراقيين, الأحرار الذين اماطوا اللثام عن جريمة النظام الإيراني ما عرف أحد بتلك القضية , فحكومة المالكي مشغولة "حتى شوشتها" في إدارة معركتها الداخلية ضد شعبها وفي الحرص على تأمين دورة رئاسية ثالثة للزعيم "اللي ما ينطيها"! , والعراق في ظل انفلات وطاويط الإرهاب والطائفية السوداء النتنة يعيش على كف عفريت وهو يتحاشى اندلاع نيران حرب أهلية ماحقة لن تبقي أو تذر, وتسعى أطراف عديدة الى اشعالها هربا من استحقاقات الفشل السلطوي وسعيا الى تنفيذ أجندات تقسيمية معروفة و مشخصة منذ عام 1980 تحديدا .                

قضية اعتقال السيد أحمد القبانجي لا ينبغي أن تمر مرور الكرام من دون  محاسبة كل الأطراف المتواطئة على ذلك الفعل المرفوض, والذي يمثل استهانة حقيقية بالكرامة والسيادة العراقيين , لقد أطلقت حكومة العراق سراح مجرمين وإرهابيين وعملاء إيرانيين من عناصر "الحرس الثوري" أو عناصر "حزب الله" مثل دقدوق وبجرة قلم من أجل إرضاء النظام الإيراني, رغم أن تلك العناصر قد مارست إرهابها ضد العراقيين, واستباحت أرض وسيادة العراق, وما زالت عناصر الحرس الإرهابي الإيراني تمارس أعمالها المعادية لمصالح العراق وشعبه , ومع ذلك فالحكومة العراقية في صمت مخجل وأضافت لسجلها التاريخي في الفشل مصائب أخرى في الاستهانة بالسيادة وفي التفريط بمصالح العراقيين وحتى حرياتهم. إرهاب النظام الإيراني قد تجاوز كل الحدود ووحشية أجهزته الأمنية قد أصابها السعار الذي جعلها تمارس حملات الإعدام الشامل وبالجملة ضد أحرار إيران , و انتقلت بالتالي الى توسيع دائرة إرهابها ضد شعوب المنطقة. الحرية للمفكر العراقي السيد أحمد القبانجي , والعار لنظام القتل و الإرهاب والدجل الإيراني.

* كاتب عراقي

 

خطران يهدّدان أمن لبنان بعد الأسد: سلاح "حزب الله" وضربة عسكرية لإيران

اميل خوري /النهار

 هل تكون مرحلة ما بعد الأزمة السورية وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد أشد خطراً على لبنان من مرحلة استمرارها؟

أوساط رسمية وسياسية وشعبية توقفت عند قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في "مجمع سيد الشهداء" في الرويس: "ان كل من يراهن على ان سوريا اصبحت خارج معادلة اي معركة يمكن ان تحصل مع العدو الاسرائيلي وان حزب الله هو الآن في لحظة ضعف وارتباك مخطئ. فالمقاومة هي في كامل عدّتها ولا تحتاج الى ان تنقل سلاحا لا من سوريا ولا من ايران، وكل ما تحتاجه للمعركة إن وقعت موجود عندنا في لبنان".

هذا معناه ان سقوط النظام في سوريا اذا ما حصل لن يغير شيئا في قوة "حزب الله" ويخطئ من يراهن على ضعفه واضطراره الى تقديم تنازلات.

وهذا معناه أيضا ان "حزب الله" قد لا يحرك ساكنا ما دامت الازمة السورية على ما هي، لأن لا مصلحة له في تعكير الامن في لبنان لئلا يؤثر ذلك على مصير حكومة هي حكومته، وهي تغطي كل سياساته الداخلية والخارجية، وله مصلحة في أن تبقى أطول مدة ممكنة، وإلا لكان في استطاعته أن يجعل من الحوادث الأمنية التي تقع هنا وهناك تتسع دائرتها ويهتز الامن والاستقرار المبرر  الوحيد الذي يشفع ببقاء الحكومة، بدليل ان نصر الله طالب في كلمته "بإبعاد لبنان عن الصراع في سوريا وعن كل ما يؤدي الى انتقال الصراع الى داخل الساحة اللبنانية، اذ ليس هذا من مصلحة لبنان على الاطلاق". إذاً، لا خوف على الامن والاستقرار في لبنان ولا على السلم الاهلي ما دام "حزب الله" لا يرى مصلحة له في تعكيرها وما دامت الازمة السورية لم تحسم، وكل طرف يراهن على ان تحسم لمصلحته. لكن الخطر على الامن والاستقرار قد يصبح داهما إذا ما سقط النظام السوري وبات على "حزب الله" ان يكون له موقف ممن سيحاولون التضييق عليه والضغط لجعله يتخلى عن سلاحه من دون اي مقابل او لكسب سياسي. فالخطر على امن لبنان واستقراره ليس خلال مرحلة الازمة السورية وانما ما بعدها اذا انتهت بسقوط نظام الرئيس الاسد. والخطر على الامن في لبنان يأتي إما من الداخل عندما يرفض "حزب الله" التخلي عن سلاحه الا بشروط قد لا يقبل بها الطرف الآخر، ومن هذه الشروط اعادة النظر في دستور الطائف، على اساس اجراء توزيع جديد لصلاحيات السلطات الثلاث، بحيث تصبح أكثر عدلا وانصافا وتوازنا، والاتفاق على اسس قيام الدولة القوية التي تستطيع حماية الجميع خصوصا من خطر اسرائيل.

اما الخطر الخارجي فقد يأتي من احتمال عدم التوصل الى تفاهم مع ايران حول برنامجها النووي، ويخشى عندئذ ان تتعرض ايران لضربة عسكرية لن ينجو لبنان ولا المنطقة من تداعياتها.

لذلك يمكن القول أن لا خوف على الامن والاستقرار في لبنان ولا على السلم الاهلي ما دامت الازمة السورية لم تحسم لمصلحة هذا الطرف أو ذاك كي يبنى على الشيء مقتضاه، وكل ما يخشى ان يعانيه لبنان من استمرار هذه الازمة هو من وضعه الاقتصادي والمالي الذي يزداد جمودا وركودا وشللا تولّد مشكلات معيشية واجتماعية يصعب على اي حكومة التصدي لها بعلاجات شافية. لكن الخوف على أمن لبنان واستقراره هو ما بعد انتهاء الازمة وكيف ستنتهي وسلاح "حزب الله" باق في يده وقادر على ان يقلب الطاولة اذا لم يحصل على ما يريد. واللافت قول السيد نصرالله في كلمته الاخيرة: "لو ان هدف سلاح الحزب الوصول الى السلطة لما كان قدم تنازلات لأننا نؤمن بقيام الدولة وباتفاق الطائف وبتطوير النظام والمناصفة والشراكة الوطنية الحقيقية، وليس مشروعنا ان نحكم لبنان ولا السلطة بلبنان". قال الرئيس امين الجميل في حديث صحافي ادلى به في تموز 2012: "لا اعتبر ان رجلا عاقلا يمكن ان يراهن على عودة الرئيس الاسد ليحكم البلد وكأن شيئا لم يكن، وان تداعيات الازمة السورية على لبنان تخيفني، لذا طلبت من البداية تحييد لبنان عن التطورات في سوريا". ويسمع الجميل من يراهن على سقوط النظام السوري للانقضاض على "حزب الله" فيصف ذلك بالكلام الساذج وغير المسؤول، فـ"حزب الله لن يسقط مع الاسد ولن يلغيه، لكن اذا أحسنا توظيف الاحداث في سوريا فتكون أول فرصة جدية لتوحيد البلد واجراء مصالحة حقيقية لن تتم الا مع الاطراف الاساسيين بمن فيهم حزب الله".

الى ذلك، ترى اوساط سياسية مراقبة ان الخطر على الامن والاستقرار في لبنان ليس خلال مرحلة الازمة السورية إنما خلال مرحلة حسمها لأنها المرحلة الاخطر على لبنان إذا لم يواجهها اللبنانيون بوحدة موقف ومصالحة وطنية شاملة. والخطر الآخر هو خارجي ويتأتى من اسرائيل اذا قررت توجيه ضربة عسكرية لايران بسبب البرنامج النووي، فوضع "الستاتيكو" في لبنان مستمر ما استمرت الازمة السورية، والخطر الداهم من الداخل او من الخارج هو ما بعد انتهاء الازمة.

 

والآن الرقص على إيقاع الأسد

طارق الحميد/الشرق الاوسط

تطورات الأحداث الأخيرة في سوريا تقول: إن الجميع بات الآن يرقص على إيقاع الأسد، فحزب الله بدوره دشن المعركة السنية الشيعية، والتفجيرات تعصف بدمشق التي سبق للأسد أن قال بأنه لا يكترث بدمارها إذا كان ذلك يضمن له الانتصار. والحديث عن «الجهاد» يتزايد الآن مع الإعلان عن وصول «أمير القوقاز» إلى سوريا بصحبة مقاتلين من الشيشان وأفغانستان، وهو أمر مثير للريبة، خصوصا إذا تذكرنا أن للنظام الأسدي باعا طويلا بتسهيل تنقلات الجماعات الإرهابية بالتعاون مع إيران طبعا، وحدث ذلك بالعراق ولبنان. وتزايد الحديث عن الجماعات الإرهابية من شأنه أن يصب في مصلحة الأسد، الذي لا شك أن نظامه هو من يقف خلفها، فهذه لعبة النظام الأسدي طوال السنوات العشر الماضية، حيث يقتل ويتحدث عن الحوار. يحدث كل ذلك، أي الرقص على إيقاع الأسد، وسط تلكؤ دولي وعربي لفرض سياقات جديدة على نظام الأسد المتداعي، وكذلك على عملية التلاعب الروسية «التجارية»، وهنا من المهم أن نقتبس ما كتبه الصحافي الأميركي ديفيد إغناتيوس بمعرض تحليله للعلاقات الأميركية - الروسية في مقاله بصحيفة الـ«واشنطن بوست»، ونشرته هذه الصحيفة أمس، حيث يقول إغناتيوس إن «أحد عوامل الإحباط في التعامل مع بوتين هو أن كل شيء بالنسبة له يبدو عملية تجارية. فهناك ثمن لتحقيق السلام في سوريا أو الدعم لتحجيم البرنامج النووي الإيراني، لكن ما هو؟ قد يتمكن أوباما من التوصل إلى اتفاق إذا ما علم ماهية السعر»! والعملية التجارية هذه تنبهت لها دول الخليج، وتحديدا السعودية، منذ البداية ورفضت الانسياق خلفها، فمن الصعب دفع ثمن قاتل لمتاجر بالدم، لكن هل هذا يكفي؟ بالطبع لا! فمنذ اندلاع الثورة السورية كان هناك تحذير دائم من خطورة الملف الطائفي، وانهيار الدولة، وبالتالي اشتعال حريق كبير بالمنطقة، وهذا ما يحدث الآن للأسف، بعد عامين من الثورة، على يد الأسد نفسه الذي كان يلوح بورقة الإرهاب، والطائفية، منذ البداية، أي في وقت لم يكن هناك أي مؤشرات على ذلك، بل لم تكن الثورة أساسا مسلحة. ولذا، فإن أبرز سبب للرقص على إيقاع الأسد هو عجز العرب والمجتمع الدولي على اجترار حلول حقيقية وفق رؤية سياسية جادة، وإرادة، وليس ترددا كما تفعل واشنطن التي سبق أن قلنا إن «الأسد مربوط بأوباما»، والدليل على ذلك أنه ما أن تسرب أن أوباما ربما يعيد النظر بعملية تسليح الثوار إلا وأعلن النظام الأسدي قبوله للحوار مع المعارضة!

ولذا، فإن المطلوب الآن، وهو ما قيل مرارا، دعم الثوار بالسلاح للتعجيل بسقوط الأسد، ومن خلال تشكيل تحالف للراغبين عربيا وغربيا، وإعطاء السلاح لجماعات معروفة، ومضمونة، وحينها فإن الأسد نفسه سيرقص على إيقاع المجتمع الدولي، وليس العكس، وهذا ما سيحدث طال الزمان أو قصر، لكن السؤال هو: لماذا لا يكون التحرك الآن حقنا للدماء، ومنعا للحريق الكبير؟

 

قيادات إسرائيلية تدعو مصر لإعادة سفيرها إلى تل أبيب

مراقبون: الغرض من الدعوة التأكد من نوايا النظام المصري بعد زيارة الرئيس الإيراني

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط

فيما دعت مصادر سياسية كبيرة في إسرائيل، أمس، السلطات المصرية لإعادة السفير المصري عاطف سالم إلى تل أبيب، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إن «الغرض من هذه الدعوات التأكد من نوايا النظام المصري بعد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وإصرار إسرائيل على استمرار وجود علاقة دبلوماسية مع مصر، لأنه من دون هذه المطالبات والدعوات سيموت الموضوع ويبقى السفير المصري لدى إسرائيل في القاهرة».

وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارا في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي باستدعاء السفير المصري لدى إسرائيل إلى القاهرة في أعقاب عملية «عمود السحاب» في قطاع غزة. وحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، فإن «المصادر الإسرائيلية قالت في تصريحات لراديو «صوت إسرائيل» أمس إن «فترة طويلة مضت منذ انتهاء هذه العملية، وإن الهدوء يسود الميدان وذلك بفضل الدور البناء والإيجابي لمصر في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها في أعقاب العملية العسكرية في غزة».

وتابعت الوكالة الرسمية أن المصادر الإسرائيلية أعربت عن أسفها لعدم وجود قناة اتصال مباشرة بين الرئيس المصري محمد مرسي وأي من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، إلا أنها أشارت إلى أنه بخلاف ذلك هناك علاقات وتعاون وثيق على المستويات السياسية والعسكرية بين الجانبين، وقد اتضح ذلك في زيارة الوفود العسكرية الإسرائيلية والمصرية لكلا الجانبين مؤخرا.

من جانبها، قالت نهى بكر لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك عدة رؤى تحدد هذه الدعوة، الأولى هي أن مصر موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل وتوجد بين البلدين علاقات دبلوماسية، والمطالبة بعودة السفير المصري أمر مشروع لإسرائيل.. والثانية أن هناك حالة من الاحتقان الشديد في الشارع المصري الآن والذي قد تشعله عودة السفير المصري لإسرائيل، خاصة مع وجود شقاق بين جماعة الإخوان المسلمين (التي ينتمي لها الرئيس مرسي) والتيار السلفي الذي يتشدد ضد إسرائيل أكثر من (الإخوان)». وتابعت «هناك عامل ثالث من الممكن أن يمرر عودة السفير المصري لإسرائيل، وهو أن المواطن المصري مشغول الآن بالأمور الداخلية في البلاد خاصة الانتخابات التشريعية».

وحول ما إذا كان انشغال المصريين بما يدور في البلاد هو الأمر الذي دفع بإسرائيل لطرح هذا الأمر الآن، أكدت بكر «لا، لأن إسرائيل تدرك أهمية وجود علاقات دبلوماسية معها، وتعرف أن أمنها مرتبط بالحفاظ على معاهدة (كامب ديفيد) بكل ما تشمله من بنود، وهي تحاول أن توجد لمصر خطيئة أمام العالم بأن مصر هي التي ترفض عودة السفير»، مضيفة أن «إسرائيل في حالة قلق الآن، ودائما لديها تشكك في الخطاب الرسمي الذي تعلنه مصر في ما يخص المعاهدات الدولية، ولديها تخوفات أمنية مما يحدث في سيناء والعلاقات بين مصر وحماس».

وحول ما إذا كانت مصر ستستجيب لطلب إسرائيل قالت بكر «لا أحد يمكنه تصور موقف النظام المصري».

 

فرنجية يوفد أحد معاونيه الى وزير الداخلية ليتوسط مع سليمان ويعمل على اعادة الأمور الى نصابها

بعد انتقاد النائب سليمان فرنجية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مقابلة تلفزيونية، رد الرئيس سليمان داعيا فرنجية لتسليم القضاء ما يملك من معلومات ومستندات حول ملفات قضائية، ودخل عدد من الأصدقاء المشتركين على خط المعالجة، وأوفد فرنجية أحد معاونيه الى وزير الداخلية والبلديات ليتوسط بين بعبدا وبنشعي ويعمل على اعادة الأمور الى نصابها، بعد «زلة اللسان» لفرنجية كما قال احد معاونيه، مشددا على ان النائب فرنجية يكن كل الاحترام والتقدير للرئيس سليمان، وانه مستعد لإزالة الإساءة من خلال موقف اعلامي. كما ثمّن احد المقربين من فرنجية رد الرئيس سليمان الذي لم يتطرق الى اي من الملفات بل دعا فرنجية لتقديم ما يملك الى القضاء. ويسعى الوزير مروان شربل لترتيب الأوضاع من خلال تأمين زيارة لفرنجية الى القصر لجلاء الأمور، وتقول أوساط بعبدا ان الرئيس سليمان عاتب على مواقف فرنجية بقدر المحبة القائمة بينهما. الأنباء الكويتية

 

زهرا: التأجيل التقني للانتخابات أصبح حكماً

لبنان الآن/أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهر انه ليس موافقاً على "انكفاء كل القوى السياسية على اقرار قانون انتخابي واهمال كل الانتهاكات الأخرى المعيشية".

وأضاف زهرا في حديث الى قناة "mtv" أن قانون "اللقاء الارثوذكسي" تبين انه "ليس توافقي وفقد الميثاقية لأن السنة والدروز يرفضوه"، لافتاً الى أن "الاكتفاء بانتقاد ما هو خلافي لا يؤدي الى انتاج قانون توافقي" وقال:" التنازل مطلوب من كل الأطراف". من جهة أخرى أشار زهرا الى أن علامات استفهام عديدة تُطرح حول التصويت فقط على الارثوذكسي في اللجان المشتركة بينما القانون المختلط حاز على اجماع ويصلح أرضية مشتركة للتوافق". وقال:" رئيس مجلس النواب نبيه بري ضغط باتجاه اقناع الجميع بالأرثوذكسي".  وعن العلاقة مع الحلفاء في 14 آذار وتيار "المستقبل" تحديداً، رأى زهرا ان "التخوين بين الحلفاء ممنوع"، قائلاً "استطعنا لشهر ونصف ان نضبط جمهورنا بألا يردون على التجني وما هكذا يُحكى عن "القوات اللبنانية" وسمير جعجع، نحن نحاول ايجاد قانون انتخابي توافقي". وأضاف:" نحن حريصين على تيار "المستقبل" وكل مكونات 14 آذار، ووطنيتنا والتزامنا بوطننا ولا نريد شهادة أحد".  وتابع بالقول:" القوّات اللبنانيّة حريصة على موقفها وهي لم تتراجع عن القانون الأرثوذكسي وكلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بالأمس في حفل اطلاق الانتساب للحزب أتى في نفس إطار ما كان يقوله ممثل القوّات في اللجنة الفرعيّة النائب جورج عدوان في أن الأرثوذكسي ليس منزلاً ويمكن التوصل إلى توافق على قانون آخر".

من جهة أخرى أوضح زهرا أن "هناك إجماع على عدم إجراء الإنتخابات تبعاً لقانون الستين إلا أن هذا الإجماع لا يعني أنه إن لم نتمكن من التوصل إلى قانون جديد فسنؤجل الإنتخابات ومشروع الحكومة غير قابل للقبول ومن المستحيل أن تذهب باتجاه قانون نسبي 100%". وإذ لفت الى ان "القوات اللبنانية تريد التوصل الى قانون انتخابي توافقي"، اوضح زهرا ان "القوات أسهمت بشكل إيجابي إلى جانب حلفائها وخصوصاً حزب "الكتائب" من أجل التوصل إلى قانون إنتخاب جديد"، قائلاً:" حاولنا الحفاظ على "14 آذار" وتجنبنا الرد على جماهير حلفائنا الذين حرّضوا من قبل قياداتهم لقول ما كانوا يقولون". وأعلن زهرا أن التأجيل التقني للانتخابات أصبح "حكماً"، وقال أن "لا انتخابات في لبنان بإرادة سوريا و"حزب الله" وإيران إلا تلك التي تعطي حزب الله الأكثريّة مسبقاً كي لا يحاسب الحزب عن أي ارتكاب قد يلغي دور الدولة اللبنانيّة التاريخي".

 

زهرا يهاجم خشان بسلوكية باسيلية

يقال نت/على قناة "ام.تي.في" رد النائب انطوان زهرا على مقال نشره "يقال.نت" للزميل فارس خشان وعنوانه "الحكيم والداء الارثوذكسي". وعلى الرغم من ان الزميل خشان لم يتحدث ابدا في مضمون مقاله، في أي مكان، الا ان زهرا اعتبر ان خشان "ثرثر كثيرا"، وعلى الرغم من ان ماكينة "القوات اللبنانية" الاعلامية الالكترونية شنّت حملة على خشان ومن خلاله على مظلومية "القوات" في 14 أذار فان زهرا قال "ضغطنا على جمهورنا" حتى لا يرد. وقال زهرا بالحرف: "الإعلامي فارس خشان ثرثر كثيراً ونحن الوحيدين الذين لم ننتظر ما سيحصل في سوريا من أجل اتخاذ الموقف، ونحن لا ننتظر محاولة اغتيال الدكتور جعجع وملاحقة النائب زهرا من أجل استرضاء "حزب الله" هذا كلام عيب، ونحن بالرغم من كل هذا الكلام لم نرد وضغطنا على جمهورنا لعدم الرد على الكلام المماثل." وسئل خشان عن رأيه بكلام زهرا، فأجاب: "لديه وكالة نيابية مني ومن عائلتي من 2005 حتى حزيران 2013، بصفته من صلب 14 ا ذار، وبعدها نرى ان كنّا سنردّ عليه، او نتجاوز سلوكه اللفظي الذي قارب سلوك جبران باسيل، للأسف. "

 

دوفريج: العلاقة مع "القوات" متينة رغم الخلاف حول قانون الإنتخاب

 شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دوفريج على أن "العلاقة مع "القوات اللبنانية" متينة على الرغم من الخلاف حول قانون الانتخابات"، مؤكدًا أن "القيم التي ندافع عنها مع "القوات" هي أسمى من قانون الانتخابات".

دوفريج، قال: "لن نقبل أن يصبح تيار المستقبل تيارًا مذهبيًا طائفيًا ويجب أن نتعامل معه على أنّ لديه مناصرين في كل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا: "لو الانتساب الى حزب القوات فُتح قبل الخلاف معهم لكان الكثير من المسلمين انتسبوا الى القوات اللبنانية".  وتابع دوفريج: "منفتحون على كل قانون يؤمن صحة التمثيل الوطني ثم المذهبي"، وقال: "موقف نواب "المستقبل" يصدر كل ثلاثاء في بيان الكتلة وأي تصريح لنائب منفرد لا يعبر عن موقف الكتلة".

 

حمادة: "الأرثوذكسي" مشروعٌ سياسي خطير

رأى النائب مروان حمادة أنّ "مشروع القانون الأرثوذكسي ليس مشروعا إنتخابيا بقدر ما هو مشروع سياسي خطير"، متسائلاً: "كيف نقفز إلى الأرثوذكسي ونترك مشروع الحكومة"، مستغرباً: "الإستنسابية في طرح القوانين".

حمادة، وفي حديثٍ إلى إذاعة "صوت لبنان" 100.5، شدّد على إجراء الإنتخابات في مواعيدها، لافتاً إلى "إننا ما زلنا نستطيع إجراءها في موعدها، شرط ألا يكون القانون قنبلة موقوتة تفجر الإنتخابات والبلاد"، منوهاً باللقاء الماروني الأخير الذي عقد في بكركي. وعن طرح رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون العودة إلى الدائرة الواحدة على أساس النسبيّة في حال رفض الأرثوذكسي، قال حمادة: "إنّ تلويح العماد عون العودة إلى الدائرة الواحدة مع النسبية هي طريقة غير مباشرة، ولكن سريعة نحو إلغاء الطائفية السياسية كليّاً، وتغليب الأكثرية العددية على المجلس النيابي المقبل" .

وفي حين حذّر حمادة من التسليح غير المسبوق في لبنان، دعا إلى العمل السياسي لوقفه فوراً :قبل أن يتمادى وتصبح ظاهرة "حزب الله" الخارجة عن القانون منتشرة على كامل الأراضي اللبنانية".

 

الخروج من الصدمة

الياس الزغبي/لبنان الآن

إذا صحّ المثَل القائل "اشتدّي يا أزمة تنفرجي"، نكون قد دخلنا، منذ الخماسيّة الأخيرة في بكركي، خطّ الخروج العاقل من الفخّ المفخّخ الذي تستّر خبثاً تحت مسمّى "مشروع اللقاء الأرثوذكسي".

ولا يستطيع أحد إنكار الآثار السلبيّة الجدّية التي تركها هذا اللغم، ليس فقط على نسيج " 14 آذار"، بل على صورة المسيحيّين ورسالتهم وحضورهم الخميري في تحوّلات المشرق والثورات العربيّة، وعلى تراكم تاريخهم الحضاري في مصائر المنطقة وشعوبها. في أيّام معدودة، كاد مسيحيّو لبنان ينفصلون عن ماضيهم، ويضيعون في حاضرهم ومستقبلهم، تحت تأثير "فوبيا" أنتجتها أدمغة مخابراتيّة عتيقة، وانزلق إليها عقلاء ومعتدلون، إمّا بحسن نيّة، أو برغبة في كسب شعبيّة إنتخابيّة سهلة وسريعة العطب. الصحيح أنّ مَنْ وقف وراء ميشال عون في هذه اللعبة الخطيرة يرمي إلى تحقيق أهداف لا تمتّ بصلة إلى حقوق المسيحيّين ومصالحهم العميقة. وقد يكون عون نفسه ضالعاً في الخطّة مدركاً خطورتها، أو على الأقلّ، مكتفياً بمكاسبها الخاصّة على غرار ما اقتنصه لنفسه وبطانته منذ سنوات، نوّاباً ووزراء وسلطةً ومالاً ونفوذاً، لم يصلْ منها إلى المسيحيّين إلاّ الفتات.

غير أنّ دوافع الآخرين غير ذلك تماماً: فلا بكركي بحثت عن مصلحة سياسيّة خاصّة، ولا حزبا "الكتائب"  و "القوّات" انفصلا عن ذاتهما وركبا قطار "حزب الله" بقيادته الإيرانيّة - السوريّة. بكركي والحزبان فكّرا فقط في عدالة تمثيل المسيحيّين وتحقيق المناصفة الصحيحة.

ومع احتدام الصراع السياسي حول قانون الإنتخاب، تبيّن عمق المسألة، وانجلى الهدف الخبيث من المشروع الذي يهددّ كيان لبنان وينسف فكرة قيامه، ويحوّل المسيحيّين إلى رقم صغير تائه بين تطاحن الأرقام العظمى.

والضوء الوحيد الذي شعّ في عتمة المسيحيّين جاء من قصر بعبدا، ومن حيثيّات مسيحيّة مستقلّة، ومن قادة رأي وكتّاب ومثقّفين متنوّرين لا ترهنهم مصلحة، ولا تلجمهم حسابات بيدر الإنتخابات.

كلّ هذه العوامل مجتمعةً، فرَضَت على المدعوّين إلى مائدة بكركي أن يضعوا بعض الماء في نبيذهم، لئلاّ تقوى السَكْرة فيترنّح السكارى، ويفقدون التماسك، ولا يحتفظون بحسن الرؤية.

وبقي واحدٌ بينهم يُتعْتِعه سكرٌ شديد منذ 7 سنوات، ويصعب شفاؤه بماء بكركي وصلواتها. والعلاج الوحيد لحالته هو تطويق شرّه والحجْر على أضرار التزاماته، والحدّ من سلبيّات "تكليفه".

الواضح الآن، أنّ هناك اتّجاهاً للخروج من الصدمة. وهذا الخروج يتطلّب أمريْن:

-  إقرار مؤيّدي "المشروع المذهبي" بأنّه بلغ عنق الزجاجة وبات في حالة اختناق. وكان له فضيلة يتيمة أفضى إليها، هي البحث الجدّي عن بديل، كتلك الحَشَرة التي تموت حين تلسع!. وإذا كانت هذه هي غاية بكركي و"الكتائب" و"القوات" فقد أدركوها. أمّا غاية عون فلا يُمكن إدراكها لأنّها خارج الحالة المسيحيّة السليمة.

-  إعتماد حلفاء الحزبيْن في 14 آذار، وتحديداً "تيّار المستقبل"، سياسة وضع الماء في نبيذهم أيضاً. فما صَدَر ويصدر عن بعض قياداتهم ومؤيّديهم تخطّى العتب والشكّ إلى ما يُشبه التخوين. وكأنّ اختلافاً حول قانون ما، مهما كانت أهمّيته، ينسف المبادئ النبيلة العليا التي أطلقت "ثورة الأرز" ووحّدت دماء شهدائها. فوحدة الدماء أقوى من أيّ قانون أو خلاف سياسي.

ومن واجب طرَفَيْ 14 آذار أن يستلهما هذه المبادئ، فهي كفيلة بإبراء الجروح ولمّ شمل الأشقّاء المتنافرين.

فلا "القوّات" و"الكتائب" على خطى عون وجنبلاط  أو على طريق الأسد- طهران، ولا عين "المستقبل" على حقوق المسيحيّين ومقاعدهم.

بدائل كثيرة باتت أمام الجميع، من الدائرة الفرديّة إلى الصغرى إلى المختلط، والدنيا تهتزّ ولا تقع

فما جمَعَه مشروع دولة ووطن، لا يفرّقه "مشروع" لقيط.

لقد حانت ساعة الخروج من الصدمة. فبعد العاصفة الطقس الجميل.

 

خزمتشية وإلا خونة

بيار عطالله

الحزن هي الكلمة التي تختصر الموقف امام الكلام الجارح الذي قاله عدد من نواب تيار "المستقبل" عقب اقرار مشروع قانون اللقاء "الارثوذكسي" في حق الحزبين المسيحيين الاكبر في 14 اذار، الكتائب والقوات.

هناك كلام لا بد من ان يقال هناك  رداً على الكلام الذي وصل الى حد الادانة، لا لشيء الا لأن الحزبين طالبا مع "التيار الوطني الحر" و "المردة" بـ  "صحة التمثيل المسيحي فوق كل الاعتبارات وانه حان الوقت ان يحصل المسيحيون على تمثيل حقيقي".

رداً على ما قيل، اكتب: ان المشكلة ليست في خسارة الانتخابات او ربحها رغم اهمية الفوز في الانتخابات، بل في ما تبدى من اصرار على تجاهل مشكلة التمثيل المسيحي والاستمرار في الاستحواذ على مقاعد المسيحيين وعدم التنازل عنها.  الخسارة  في المقاعد المسيحية أمر طبيعي ويستطيع كل حزب ان يحصل على حجم تمثيله الحقيقي، وتالياً فإن المسيحيين اعتادوا على التنوع والتعددية في التمثيل. بل ان كل المشكلة في المقاعد السنية التي سيخسر "المستقبل" بعضها لتسقط معها احادية تمثيل السنة.

قدم حزبا الكتائب والقوات مشروع الخمسين دائرة وجاءت الاجابات مبهمة وغامضة ولا تفي بالحاجة المطلوبة. وعندما طرح الكتائبيون مشروعهم المختلط الذي يؤمن انتخاب 58 نائباً مسيحياً من اصل 128 و 60 نائباً من اصل 134 بعد زيادة عدد النواب الاخيرة. وتم اعتماد تقسيمات على مستوى المحافظات للنسبية والاقضية للاكثري في قانون مختلط يمنع هيمنة اي فريق على الاخر بدءاً من عكار الى بعبدا والمتن وزحلة وبعلبك وتلبي طموحات كل الاطراف جاء الجواب ايضاً مبهماً.

كل الاقتراحات سقطت، حسناً ماذا تريدون: "العودة الى قانون 60 ؟ مضت علينا 23 سنة منذ العام 1990 والمسيحيين مغيبين عن الحياة السياسية ويأكلون "الضرب" تلو الاخر ويتم التعامل معهم في الادارة اللبنانية والحكومات وفق منطق ابناء الست وابناء الجارية فهل هكذا يكون الوفاق والوحدة الوطنية ؟".

قيل ان "المشروع الارثوذكسي" يسلم البلاد الى "حزب الله"  والاصح ان "حزب الله انما يتولى امور الدولة حالياً وسابقاً.

ثمة كلام يجب ان يقال او يجب التذكير بوقائعه، عن تجاهل الكتائب والقوات وعدم الاخذ برأيهم:

عندما تولى الرئيس سعد الحريري الحكومة، وارتضى أعطاء الثلث المعطل للمعارضة المتمثلة بـ "حزب الله" و "التيار الوطني" ثم عمد الى ادراج ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" في البيان الوزاري، وعندما بادرت الكتائب الى محاولة تقديم طعن في هذا البند كانت النتيجة تلقيها سيلاً من الانتقادات والتعليقات لثنيها عن خطوتها. اما ثالثة الاثافي فكانت الذهاب الى سوريا من دون التشاور مع الحلفاء والاجتماع مع الرئيس السوري وصولاً الى تفاهم ال سين - سين الذي كاد يبصر النور من دون علم الحلفاء في الكتائب والقوات. فهل قال الكتائب والقوات ان تيار "المستقبل" خونة ؟

منذ 1990 والدولة تعمل على حساب المسيحيين وحقوقهم وكل الطوائف تأخذ حجماً اكبر من حجمها وتحرم المناطق المسيحية من اشكال لاتنمية المختلفة والاعتمادات، وحين تبادر الى السؤال: "اليس ذلك طائفية ومذهبية؟" تنهال عليك الشتائم والانتقادات.

يبقى موقف النواب المسيحيين "المستقلين" والذين لولا اصوات القوات والكتائب لما تمكنوا من الفوز بمقاعدهم. ثم ها هم اليوم ينهالون على الحزبين بالانتقادات والتجريح والمزايدات.

ثمة فرصة سانحة الى حين الدعوة الى الهيئة العامة لتقديم بديل عقلاني يطمئن المسيحيين ويمنع هذا النزق والاستخفاف بعقول الناس فهل هناك من يهتم قبل الكلام عن الديموقراطية العددية وسياسة التخوين.

 

الاضراب مستمر.... ولا مدارس الاثنين

يوم ، اثنان ، ثلاثة ، اربعة، وها هو الخامس و لا يزال اصرار هيئة التنسيق النقابية مسمّرا في مكانه، يضربون ويتنقلون من مبنى الى آخر علّ من يسمع أصواتهم ويستجيب لمطلبهم بإقرار سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب. الاعتصامات المتنقلة، تتزايد وتيرتها وزخمها مع مرور الايام... خطباء يهددون ويتوعدون والتلامذة يقبعون في منازلهم والخطر الذي يهدد عامهم الدراسي بات واقعا مستفحلا بعد الاعلان قبل أيام عن ارجاء موعد الامتحانات الرسمية تبعا لأيام الاضراب. الاثنين المقبل، موعد مع التصعيد، "وهو سيكون يوما كبيرا امام مصرف لبنان ووزارات السياحة والاعلام والداخلية وامام مبنى التفتيش المركزي"، بحسب ما اعلنت الهيئة، مؤكدة أنها لن تتراجع عن اضرابها حتى اقرار سلسة الرتب والرواتب وانها لن ترضخ للضغوط. المشاركون في الاعتصام أكدوا كذلك ان تحركهم ليس سياسيا كما يدعي البعض لأنهم من صلب المجتمع اللبناني، داعين الهيئات الاقتصادية الى" دفع الضرائب والامتناع عن تهريب البضائع وتزوير المستندات". نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، اعلن ان هيئة التنسيق قررت التصعيد اعتبارا من الاثنين لذلك ستقفل المدارس الخاصة أبوابها، مؤكدا ان التحرك لن ينتهي ما لم تحل سلسة الرتب والرواتب على مجلس النواب. بدوره، اوضح رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب ان الموضوع لم يعد يتعلق بالسلسة انما "نحن نتخذ القرارات بكل مسؤولية لكي لا تكبر المشكلة وتحالفاتنا ذات طابع اجتماعي"، كما قال، وهو أكد ان الوزير غازي العريضي قال له إن مشروع سلسة الرتب والرواتب موجود لدى الرئيس نجيب ميقاتي ، وبالتالي توجه إلى دولته قائلا "اقدم يا دولة الرئيس على اتخاذ القرار الصائب بوضع اليد على مكامن الفساد والهدر ونقسم بانه لن يصار إلى خصم السلسلة من راتب المتقاعدين". غريب دعا ايضا الاساتذة في المدارس الرسمية والخاصة وخصوصا في التعليم الثانوي الى التزام الاضراب.

 

الاب عازار: لن نلتزم بالاضراب الاثنين التهديدات لمدارس الشـمال مسـتنكرة

المركزية- في اعقاب اعلان رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب ان الضربة الكبرى ستبدأ الاسبوع المقبل ولن تقتصر على هيئة التنسيق والقطاع العام بل ستمتد الى قطاعات اخرى، وفي ضوء، اعلان نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض ان المدارس الخاصة كافة ستقفل ابوابها الاثنين المقبل تضامناً مع قرار هيئة التنسيق بالتصعيد"، سألت "المركزية" الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار عن مدى التزام المدارس الكاثوليكية في هذا الاضراب فاعلن "ان المدارس الكاثوليكية غير ملتزمة بالاضراب الذي اعلنته هيئة التنسيق النقابية ونضع هذا الملف في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير التربية حسان دياب ووزير الداخلية مروان شربل"، مؤكداً "ان هذه المرجعيات هي التي تمتلك صلاحية الاجابة عن هذا الموضوع". واستنكر "التهديدات التي تتعرض لها بعض المدارس، خصوصاً بعدما اطلعت على هذه الضغوط خلال اجتماع عقدته مع ادارات مدارس الشمال"، لافتاً الى "ان من يمارس هذه التهديدات لا علاقة له بمهنة التعليم، ويمارسها من اجل اقفال المدارس ويقوم بتهديد المعلمين الذين يتقاضون اجورهم من مدارسهم ويعيشون ضمن اطار العلاقات الحسنة والجيدة مع اداراتهم".

 

اندبندنت": بريطانيا ستساعد في تدريب ألفي جندي لبناني

المركزية- نشرت صحيفة "إندبندنت" أن بريطانيا ستساعد في تدريب ألفي جندي لبناني هذا العام وسط قلق متزايد من امتداد الحرب في سوريا إلى لبنان. وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة اللبنانية تمكنت حتى الآن من احتواء أي اصطدام واسع النطاق، لكن هناك تهديدات من قبل الجيش السوري الحر بمهاجمة أهداف في لبنان إذا لم يسحب حزب الله مقاتليه المؤيدين للرئيس بشار الأسد. وقالت "بريطانيا ستخصص نحو 17,5 مليون دولار من الاعتمادات الإنسانية التي تعهدت بها لتوفير الإغاثة للبنان وبذلك يصل مجموع ما تقدمه للاجئين في البلد نحو ثلاثين مليون دولار".

 

العلماء المسلمون قطعوا طريق المصنع لمنع صهاريج المازوت

المركزية- في جديد التحركات الإحتجاجية على نقل المازوت من لبنان الى سوريا نفذ لقاء العلماء المسلمين ونحو 150 شخصا من بلدة مجدل عنجر فجر اليوم إعتصاما امام افران شمسين على طريق بر الياس وأقفلوا طريق المصنع أمام صهاريج المازوت التي ستدخل الى سوريا، مهددين باعتراض ما أسموه صهاريج الموت وباتخاذ خطوات تصعيدية اذا لم تنأ الحكومة بنفسها عن هكذا أعمال. وحضرت القوى الامنية وعملت على إعادة الصهاريج المذكورة على طريق تعنايل في اتجاه ضهر البيدر منعا للتصادم وفرقت المتظاهرين. وقال الشيخ بريدي: نجتمع اليوم في البقاع لنصدر قرارا نعتبره من صلب عقيدتنا وهو قرار منع الظلم. صهاريج المحروقات هي صهاريج الموت للنساء والأطفال وللمدنيين المظلومين في سوريا، لذا نلتزم بهذا القرار الشرعي ونحن ثلة من مشايخ وعلماء البقاع سنمنع مرور صهاريج الموت الى النظام المجرم في سوريا.

 

"فـي الذكرى المئوية للعميـد ريمــــون ادّه/كارلوس ادّه: اللوائح تتيح التحكم بمجلس النواب

المركزية- اعتبر عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس ادّه ان المشكلة الحقيقية في لبنان ليست في الانتخابات التي تجري وفقاً للقانون الأكثري او النسبي، انما الحقيقة ان الانتخابات تجري وفق نظام اللوائح، ومن خلال تلك اللوائح يتحكم بضعة أشخاص بالمجلس النيابي. عقد إده مؤتمرا صحافيا لمناسبة 15 آذار مئوية العميد الراحل ريمون اده، قال فيه: " ريمون إده الذي اطلق عليه لقب "ضمير لبنان"، والذي رأى أبعد من أي لبناني، والذي أهدى لبنان قانون السرية المصرفية والذي حول بيروت الى مركز مالي، هو اول سياسي فضح مطامع إسرائيل في جنوب لبنان، منذ الستينات كان يطالب بالقوات الدولية على حدود لبنان، دافع دائماً عن الحريات الشخصية، استقلال القضاء وسيادة لبنان، وقف وحده ضد إتفاقية القاهرة التي كانت سبب إندلاع الحرب اللبنانية، وهو الوحيد الذي تكلم عن خطر "بلقنة" الشرق الأوسط وتقسيم لبنان، وكان أول ضحية من نظام الأسد.

ريمون إده الذي ومنذ بداية الحرب دافع عن الأفكار التي تبنتها ثورة الارز، ورغم ذلك كله لم يكرم العميد الراحل بساحة ولا حتى في شارع.

سألته في احدى المرات لماذا في لبنان يعاد إنتخاب السياسيين أنفسهم رغم ادائهم السيئ.

كان جوابه أن النظام الإنتخابي في لبنان قد رسم من اجل عدم تمكين الناخبين من محاسبة نوابهم، في تلك الفترة لم أفهم جيداً ما عناه.

بعد انتخابات عام 2000 فهمت جيداً ماذا كان يقصد، ان المشكلة الحقيقية في لبنان ليست في الانتخابات التي تجري وفقاً للقانون الأكثري او النسبي انما الحقيقة في لبنان ان الانتخابات تجري وفق نظام اللوائح، ومن خلال تلك اللوائح يتحكم بضعة أشخاص بالمجلس النيابي فليس الناخب من يختار النواب بل مؤلفي اللوائح، فالمرشحون على اللوائح مستعدين لكل شيء من تقديم المال حتى الطاعة العمياء من أجل الوصول الى المجلس النيابي.

واللبناني لا يملك الحرية لإختيار ممثليه، ولا الحق في المحاسبة ولا القدرة على تجديد الطبقة السياسية.الحق الوحيد الذي يتمتع به الناخب اللبناني هو تحديد النسبة ما بين فريقين فاشلين.

بينما النظام القائم على الدائرة الفردية والذي هو الأكثر إستعمالاً في العالم والأكثر شفافية لا يستحق حتى المناقشة في لبنان.

ان الطريقة الوحيدة من أجل تشجيع اللبنانيين على المشاركة بإيجابية في الحياة السياسية اللبنانية هي بإعطائهم الأدوات من أجل المطالبة بحقوقهم، وهنا فقط الدائرة الفردية تُعطي الوسيلة لكي يكون النواب ممثلين حقيقيين للشعب. منذ عام 2004 اطالب بهذا القانون الإنتخابي، في العلن الجميع يتكلم عن حسناته، لكن عملياً لا أحد خصوصاً في الأحزاب والتيارات الكبيرة يريد أن يخسر النواب ولا السيطرة على الباقين لأن الاقتراحات الانتخابية تم تفصيلها على قياس هذا او ذاك، على هذا الاساس ومن أجل تعريف اللبنانيين على جميع ايجابيات الدائرة الفردية، قررت ان اعلن عن هذه المسابقة التي تسمح بتحديد أفضل تقسيم إنتخابي للبنان على أساس دوائر فردية، واتمنى من المشاركين ان يتعرفوا على لبنان بشكل أفضل.وإني أعلن عن هذه المسابقة في ذكرى مئوية العميد الراحل ريمون إده الذي كان يؤمن كثيراً بهذا النظام الإنتخابي.

وأخيراً اعتقد ان جميع القوانين التي تطرح حالياً ستحافظ على الأمر الواقع وتقود البلاد نحو الأسوأ