المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 شباط/2013

إنجيل القدّيس لوقا12/16-21

وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

مبروك للقوات اللبنانية

الياس بجاني/22 شباط/13/نبارك لحزب القوات اللبنانية على انطلاقته نحو الأفضل والانفتاح والحريات والمشاركة الفعلية على كافة المستويات، ومن الاغتراب نحث بقوة على ضرورة ترسيخ مبدأ تبادل السلطات داخل الحزب ليبق ويستمر طالما بقى وطناً اسمه لبنان، ونتمنى أن يبقى الحزب بإيمان محتضناً القضية التي عمرها 7000 سنة وأن يبقى حارساً للكيان والوجود والهوية وأن لا تغيب عن القيمين عليه في أي يوم قداسة شهادة الشهداء وعطاءاتهم وهم الكثر الذين أحبوا وطنهم فقدموا أنفسهم على مذبحه. يبقى أن القوات في وجداننا هي أكبر من أشخاص وقوانين ومواقع، بل قضية مزروعة في أرض مباركة مسقية دماً وعرقاً ودموعاً ومكوناتها فكر وشهادة وتاريخ وحريات ووجود وإيمان بشعب وأرض وكيان. مبروك وللأفضل بإذن الله

 

عناوين النشرة

*القيادات والأحزاب ورجال الدين في لبنان بأكثريتهم غرباء عن الناس/الياس بجاني

*الراعي السياسي ننتقده ونخاصمه نعم، وأما الراعي الروحي والكنسي فلا/الياس بجاني

*لبنان دولة محتلة ونظامه مفكك وعاجز عن حكم نفسه وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة/الياس بجاني

*نصرالله يدفع بلده لحرب دموية... بيريز: على لبنان ان يختار ما بين السلام والنار

*فرانسين ارجأ موعد بدء المحاكمة في اغتيال الحريري

*جعجع: نريد قانون انتخاب جديد لكن نرفض الانتصار الوهمي وبدل لعن عتمة الارثوذكسي ادعو لاضاءة شمعة في المشروع التوافقي

*توصل تحقيق شعبة المعلومات لخيوط تدل باتجاه الجاني الذي اغتال اللواء الحسن  

*فرانسين سيحدد موعداً جديداً لبدء المحاكمات بعد الثامن من آذار  

*هيئة التنسيق تعتصم لليوم الرابع على التوالي: نحذّر أصحاب المدارس الخاصة من توجيه الإنذارات للأساتذة المعتصمين

*سليمان اطلع من الجميل على اجواء مناقشات بكركي وعرض مع ريفي وعباس الاوضاع الامنية وملف المخطوفين في اعزاز

*الاحرار: لقانون انتخاب توافقي يسمح باجراء الانتخابات في موعدها

*الراعي التقى سفير روسيا ومندوب الكنيسة المتألمة زاسبكين اكد اهمية التلاحم بين مسيحيي الشرق وروسيا

*انتشار مسلح للاسير وانصاره والجيش يتدخل

*قهوجي استقبل السفيرين السوري والروماني ونصري خوري وهيئات

*معلولي:اقرار الارثوذكسي بداية حروب طائفية لا احد يعرف نهايتها

*سامي الجميل يطالب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا على خلفية ملف سماحة

*بري ينفي تحديده مهلة أسبوع لتشاور الأفرقاء للإتفاق على قانون انتخابي جديد

*تقارير: نواب من "القوات" و"الكتائب" يرفضون "المشروع الأرثوذكسي" ولن يشاركوا بالهيئة العامة للتصويت عليه

*اعتصام في "كترمايا": علي طافش تظاهر بعد اغتيال وسام الحسن فاغتالته "سرايا المقاومة"!

*السفارة البريطانية: هيغ زار سليمان وبري وميقاتي والسنيورة واعلن تخصيص مليون جينيه استرليني للمحكمة الدولية

*سليم إدريس لـ نصر الله: عمرك الافتراضي... انتهى

*اسرائيل: ايران "اقرب من اي وقت مضى" من القنبلة الذرية

*تضارب الأنباء حول قصف هدف للحزب داخل لبنان/مدير الارتباط العسكري في المجلس الوطني السوري: «الحر» يعتبر «حزب الله» عدواً ومن حقه استهداف مواقعه

*حزب الله يسعى لتوريط الجيش في معارك حدودية

*استياء خليجي وأميركي من الصمت الرسمي حيال مغامرات "حزب الله"

*"الجيش السوري الحر" يهدد بإقامة منطقة عازلة على حدود لبنان

*الحريري: لبنان لن يكون ساحة لتنفيذ مهمة إيران القذرة بإنقاذ نظام الأسد

*إدريس لنصرالله "سيد الشبيحة": نعلم الطريق إليك وعمرك الافتراضي انتهى

*الوكالة الدولية: إيران نصبت أجهزة طرد مركزي جديدةالخارجية الأمريكية وصفت تركيب طهران أجهزة طرد مركزي جديدة بأنه عمل "استفزازي"

*الجيش الحر يقصف موقعين لحزب الله في سوريا ولبنانحزب الله أعلن التعبئة في صفوف عناصر في 8 قرى حدودية

*اصابة نايف حواتمة بجروح في انفجار دمشق

*53* قتيلا و235 جريحا حصيلة التفجيرات في حي المزرعة في دمشق

*لقاء تشاوري في بكركي: عون مصرّ والكتائب والقوات تبحث عن مخرج؟

*جعجع يجري اتصالاً مطولاً بالسنيورة

*هل يجنّب الوسطيون لبنان.. "كأس الفرزلي"؟

*سامي الجميل من باريس: مشكلة لبنان تفلت السلاح وعدم اجراء الانتخابات يعني الذهاب الى المجهول

*اجتماع للنواب والشخصيات المسيحية المستقلة في منزل حرب/مكاري: الجميل وجعجع سارا بما خطط له عون و"حزب الله"

*المستقلون المسيحيون ونظرة " التطابق" الى عون وجعجع/سامي حبيب/يقال نت

*إجماع مارونيّ نادر على «الأرثوذكسي» في بكركي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*أقلّيات نيابية بدلاً من أكثرية وأقلّية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الأرثوذكسي" يؤمّن أكثرية لـ 8 آذار ولإيران ويشعل "حرب إلغاء" جديدة بين الموارنة/اميل خوري /النهار

*جعجع يتحرك لرأب الصدع بين «14 آذار» و«المستقبل» تؤكد أن لا عودة للأمور لسابق عهدها وسط محاولة لتسويق صيغة بري لمواجهة «الأرثوذكسي»

 *"الوطني ـ الإسلامي": إذا أقر "الأرثوذكسي"فلتتمثّل كل طائفة وفق عدد ناخبيها

*جنبلاط يتوسّط بين الحريري و«حزب الله»: الـ60 مجمَّلاً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*جنبلاط: لبنان بغنى عن توريطه في مواقف متهوّرة

*الإساءة الى المملكة السعودية تستهدف عزل لبنان

*جنرال التهشيم.. من لبنان إلى الخليج

*ماذا يفعل حزب في الثورة السورية

*واشنطن تسعى بكل الوسائل الى إرساء حل سياسي في سوريا

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد: 4 مطبات أمام "الارثوذكسي" كي يصبح واقع 

ا*لراعي يزور زكا الاول في العطشانة

*حزب الله علق على تفجير دمشق: نهج الجماعات الارهابية غريب عن ديننا وأخلاقنا

*الاب نعوس لـ"موقع الجمهورية": الكنيسة الارثوذكسية مع "حرية" اقرار الزواج المدني

*أحمد الحريري: "حزب الله" خصّص ميزانية بقرار إيراني لخرق الشارع السني 

*مطر اولم تكريميا للسفير السعودي: الملك عبدالله رمز في دنيا العرب نتطلع اليه جميعا

 

تفاصيل النشرة

 

القيادات والأحزاب ورجال الدين في لبنان بأكثريتهم غرباء عن الناس

الياس بجاني/22 شباط/13/أظهرت الأحدان التي عصفت بلبنان خلال الأيام القليلة الماضية وخصوصاً في ما يخص قانون ايلي الفرزلي، أظهرت حتى للعميان أن القيادات الدينية والزمنية والسياسة  بأكثريتهم الساحقة ومعهم كل الأحزاب لا يشبهون الناس العاديين من اللبنانيين لا بفكرهم ولا بإيمانهم ولا بخطابهم ولا بممارستهم ولا بحبهم للوطن والتعايش والسلام والأهم، لا يشبهونهم بسلم أولوياتهم ولا يحسون بأوجاعهم وبصعوبة الحياة في وطن أصبح حكمه فاشلاً وتحكمه وتتحكم به عصابات وميليشيات وتنتشر فيه الدويلات والمربعات الأمنية. هؤلاء القادة يعيشون في قصور مغلقة منها في عقولهم وهي قصور أوهام وهلوسات، ومنها ما هو في الوطن ولكن مغرب ومنعزل عنه وعن الموطنين ومحاط بحواجز وحراس وأدوات رصد وأسلاك شائكة، وبالتالي تغربوا عن واقع الناس المعاش وأصبح بينهم وبين أهلهم هوة كبيرة وكبيرة جداً. أولويات القادة ليست الوطن ولا المواطنين وإنما مصالحهم الخاصة والسعي الإبليسي لتكديس المزيد من الثروات والحفاظ على مواقع السلطة والنفوذ. علينا نحن اللبنانيين العاديين أن لا ننجر وراءهم وأن لا نتقاتل من أجلهم لأنهم لا يستأهلون. علينا أن ننبذهم وننتج قيادات بديلة عنهم تشبهنا وتتحسس أوجاعنا وتشاركنا أفراحنا وأتراحنا. نسأل ما الفرق أذا كان النائب مسيحي أو مسلم أو درزي إذا كان لا ينوب عنا ولا يشبهنا ويخدم من أوصله إلى مجلس النواب؟ من هنا فالقانون الانتخابي مهما كان نوعه وشكله هو تفصيل وليس أولوية والذين يتناحرون عليه اليوم يتناحرون من أجل مصالحهم وليس من أجل طوائفهم والوطن، ونقطة على السطر. الوعي والوعي وثم الوعي لأننا كما نكون يولى علينا

 

الراعي السياسي ننتقده ونخاصمه نعم، وأما الراعي الروحي والكنسي فلا

الياس بجاني/يقول لنا كثر من أبناء طائفتنا المارونية، عيب لا تنتقدوا البطريرك الراعي في العلن، هو خط أحمر، لا تتطاولوا عليه حتى لا تعطوا المجال ليتطاول عليه من هم من غير الموارنة وينصحون بأن نقول له ما نريد قوله خلف الأبواب المغلقة وليس في العلن. نرد وكما دائما وأبداً وبإيمان ماروني متجذر في وجداننا لنقول لا خطوط حمراء ترسم للمؤمنين والأحرار غير خطوط مخافة الله وحدها وكل ما عداها هو محلل في شرعة الشهادة للحق. ونكل لتؤكد أن سيدنا الراعي ليس قديساً ولا معصوماً والانتقادات هي ليست متعلقة بشؤون كنسية أو طقسية، بل هي محض سياسية ومعيشية وهذا موقع سيدنا بخياره  الذاتي من خلال تموضعه السياسي وضع نفسه فيه وبالتالي لا أحد يعتدي على الصرح ولا على الكنيسة ولا على المسيحية. نحن ننتقد وكما كثر أحرار ومؤمنين غيرنا وبقوة رجال دين آخرين يعملون في السياسة من مثل السيد نصرالله والشيوخ قاسم وقاووق ويزبك والمطرانين درويش المظلوم وغيرهم كثر على خلفيتاهم السياسية وليس الدينية. بمحبة نحن الموارنة الأحرار والبشيريين لسنا أغنام ولا يحق لأحد كأن من كان أن يتوهم بقدرته على معاملتنا كأغنام والتعاطي معنا بفوقية واستعلاء. سيدنا الراعي سياسياً وبالعلن  وعلى مدار الساعة يساند بمواقفه وكل تحالفاته وممارساته كافة نظام الرئيس الأسد وحزب الله كما أنه وبالعلن أيضاً يعادي الربيع العربي وثورة الأرز ويعمل في أطر  وهم حلف الأقليات. سيدنا هو من جمع كل أعداء ثورة الأرز بلقاء المستقلين وأوكل أمرهم للمطران المسيس بامتياز سمير مظلوم, وسيدنا هو وراء توريط المسيحيين بقانون الفرزلي الذي تسبب بما تسبب به من أضرار للمسيحيين في لبنان كافة، وهو من أجر أراضي الوقف في بلدة الغينة الكسروانية لإقامة مشاريع مشبوهة وتطول القائمة. شخصياً نحن بإيماننا الماروني الصلب نجل بكركي ونحن موارنة قلباً وقالباً وفكراً ولكننا نفرق بين الكنيسة المارونية والأشخاص القيمين عليها. من هنا فإن انتقاداتنا لسيدنا الراعي المسيس والسياسي وليس لسيدنا الراعي البطريرك الديني. مؤسف أنه هو من وضع نفسه في هذا الموقع وعليه تحمل عواقبه. هو طرف سياسي متحالف مع 8 آذار ولا يخفي هذا التحالف أو يخجل به. ولا الراعي السياسي ليس خطاً أحمراً بل انتقاده بالسياسة واجب ديني ووطني عندما ينحرف بالكنيسة عن ثوابت بكركي وهو باعتقادنا ومفهومنا انحرف كثيراً. أما الراعي البطريرك الديني فهذا راعي لا نعنيه بانتقاداتنا ومن له آذان صاغية فليسمع.

 

لبنان دولة محتلة ونظامه مفكك وعاجز عن حكم نفسه وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة

الياس بجاني/نعم حزب الله إرهابي وهو مصنف تحت هذا المسمى في أميركا وكندا وأستراليا والدول العربية كافة ما عدا سوريا والعراق تعتبره خطر اً قاتلاً عليها وأكثر من منظمة إرهابية رغم عدم وضعه رسمياً على لوائحها للإرهاب. المطلوب من الدول الأوروبية ان تتخذ قراراً شجاعاً وتضع هذا الحزب على قوائم الإرهاب. أما ادعاء بعض هذه الدول أن في الحزب جناح عسكري وأجنحة غير عسكرية فهرطقة فاقعة وهروب من تحمل المسؤوليات. ونعم الحزب يجر لبنان إلى الحروب ليس فقط مع إسرائيل وفي سوريا بل في كل بلدان العالم كون إيران تستعمله كجيش إراهابي خدمة لمصالحها. واليوم كتب طارق الحميد في جريدة الشرق الأوسط مقالاً مهماً يبين بوضوح المحطط الإيراني ودور حزب الله فيه.

 

نصرالله يدفع بلده لحرب دموية... بيريز: على لبنان ان يختار ما بين السلام والنار

AFP    دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاتحاد الاوروبي مرة اخرى الى ادراج حزب الله اللبناني على لائحته "للمنظمات الارهابية" بعد ان قال الجيش السوري الحر بان الحزب يقصف قرى سورية تسيطر عليها المعارضة. وكانت بلغاريا اتهمت في مطلع الشهر الجاري حزب الله بالوقوف وراء تفجير استهدف اسرائيليين في 18 تموز في بورغاس مما ادى الى مقتل 5 اسرائيليين وسائقهم البلغاري مما اثار دعوات اسرائيلية جديدة للاتحاد باضافة حزب الله للائحة. واكد بيريز في تصريحات اوردها مكتبه "تم اثبات ان حزب الله نفذ الهجوم الارهابي في بلغاريا على ارض اوروبية وقتل مدنيين ابرياء."

واكمل "اليوم هنالك المزيد من الادلة على انشطة هذه المنظمة ورؤسائها الايرانيين، في العالم ومنها قبرص ونيجيريا." وكان بيريز يشير الى محاكمة مواطن لبناني في قبرص اعترف بانه عضو في حزب الله ويشتبه في انه خطط لهجمات على سياح اسرائيليين. كما اشار الى اعلان نيجيريا عن اعتقالها ثلاثة رجال كانوا يتجسسون لصالح ايران ويجمعون معلومات حول اهداف اميركية واسرائيلية محتملة في لاغوس.

واضاف "لقد حان الوقت بان تقوم كل دول العالم--خاصة الاتحاد الاوروبي--بادراج حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية." ودعت واشنطن ايضا بروكسل الى وضع حزب الله على القائمة السوداء ولكن تحتاج اي خطوة مماثلة الى موافقة الدول السبع والعشرين الاعضاء في الاتحاد. وبحسب بيريز "في لبنان، يقوم (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله تحت راية الدين بدفع بلده الى حرب دموية على الرغم من انه ليس لديها اي عدو" في اشارة الى ما اعلنه الجيش السوري الحر بان الحزب يقصف قرى سورية يسيطر عليها بالقرب من الحدود اللبنانية. وتابع بيريز "يجب ان يقرر لبنان ما الذي يريده-السلام ام النار."

 

فرانسين ارجأ موعد بدء المحاكمة في اغتيال الحريري

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، ان "قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين أصدر اليوم، قرارا بتأجيل موعد بدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين. ويحدد القاضي فرانسين قريبا موعدا أوليا جديدا بدلا من 25 آذار/مارس 2013 كموعد مؤقت لبدء المحاكمة. وقد طلب القاضي فرانسين إلى الادعاء ومحامي الدفاع والممثلين القانونيين للمتضررين أن يقدموا بحلول 8 آذار/مارس مذكراتهم بشأن استعدادهم للمحاكمة، وسوف يحدد بعد تقديمها الموعد الجديد". ولفت البيان الى ان "هذا القرار يأتي استجابة لطلب تأجيل موعد بدء المحاكمة المقدم إلى قاضي الإجراءات التمهيدية من محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة في اعتداء 14 شباط/فبراير 2005. ورأى قاضي الإجراءات التمهيدية أن بعض موجبات الكشف لم تنفذ، وقد أقر الادعاء بذلك. واعتبر أن الادعاء لم يكشف لجهة الدفاع بعد عن المواد كاملة، وأن جهة الدفاع لم تتمكن بعد من الاطلاع على بعض المواد التي كشف الادعاء عنها لأسباب تتعلق بمسائل تقنية". وأشار الى ان "قاضي الإجراءات التمهيدية قد توصل إلى قراره آخذا أيضا في الاعتبار طلبات التعاون الجارية التي تقدمها جهة الدفاع إلى السلطات اللبنانية. وذكر القاضي فرانسين في قراره أنه لم يكن ممكنا في تموز/يوليو 2012 عندما حدد الموعد الأولي لبدء المحاكمة توقع هذه المسائل كلها، مشيرا أيضا إلى حجم الأدلة. ورأى القاضي فرانسين أن هذه الوقائع كلها تبرر طلب جهة الدفاع تأجيل موعد بدء المحاكمة، لأن عدم التأجيل لن يتيح لمحامي الدفاع الوقت الكافي للاعداد للمحاكمة، ويشكل انتهاكا لحق المتهم الأساسي ولمبدأ إقامة محاكمة عادلة. وشدد أيضا على وجوب التزام المشاركين جميعا بالمهل المحددة واحترامها".

 

 جعجع: نريد قانون انتخاب جديد لكن نرفض الانتصار الوهمي وبدل لعن عتمة الارثوذكسي ادعو لاضاءة شمعة في المشروع التوافقي

موقع القوات/اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان قانون الانتخاب مطلب شعبي عارم ومزمن وملح لذلك كان من الضروري التوقف عنده بكل جدية ومحاولة تحقيقه وضرورة تغيير قانون الستين.

جعجع اكد في حفل انطلاق الانتساب لحزب القوات انه "بالرغم من موقفنا هذا من قانون الإنتخاب، نحن رفض المناخ الذي شاع في الإيام والأسابيع الأخيرة بالبلد. واوضح: نريد قانون إنتخاب جديد لأنّ البلد بحاجة لقانون إنتخاب جديد، وليس لان المسيحيين يريدون ان ياخذوا ثارهم من السنوات الماضية".؟ واضاف: "نريد قانون إنتخاب جديد... صحّ! ولكن من دون توعية شياطين قديمة! نريد قانون إنتخاب جديد... صحيح، ولكن بتوافق الجميع، وليس بثنائيّات ضدّ الآخرين". وشدد على رفض التحدّي، وأجواء الإنتصار الوهمي التي رأيناها في بعض الزوايا في الايام الأخيرة. واكد ان أيّ إنتصار للبناني على آخر بالأمور الداخليّة هو إنتصار مرحلي وقصير المدى، وهو إنكسار للجميع على المدى الطويل، مضيفا: "نريد قانون انتخاب يريح الكثرين لكن على الاكيد ليس ضد احد". وتوجه لكلّ المعنيّين، وخصوصاً الحلفاء بـ14 آذار، لبذل الغالي والرخيص للتوافق على ما يمكن التوافق عليه، وبدل لعن عتمة اللقاء الأرثوذكسي ليل نهار، إضاءة شمعة صغيرة في سماء المشروع التوافقي. واوضح: "لدينا حدّين نعمل على اساسهم في قانون الإنتخاب: الأوّل: أنه بالفعل نصل لقانون إنتخاب جديد. الثاني: على مدى ما نستطيع بتوافق الجميع". واردف: "نحن ضدّ الفئويّة... نحن ضدّ التجييش الطائفي... نحن ضد التحدي لكن نريد قانون انتخاب جديد، نحن مع الوفاق، على شرط ان يوصّل لقانون انتخاب جديد. نحن اولاد القضيّة. نحن حزب 14 آذار نحن حزب ثورة الأرز". واوضح انه في الفترة الاخيرة فان "القوات ومسؤولينا وانا شخصيا تعرّضنا في الفترة الأخيرة لحملات تشكيك قاسية وظالمة وليست بمكانها".

فاكد ان الشخص الذي يقول في أيار 2008:" أنا فؤاد السنيورة بمثّلني أكتر من ميشال عون"، هيدا شخص لا طائفي، ولا مذهبي. واضاف: "الحزب الذي منذ 7 سنين الى الان كلّ طروحاته على الإطلاق وطنيّة جامعة شاملة، ولم يتوقّف للحظة عن النضال والمواجهة المباشرة ، لمصلحة كلّ لبنان واللبنانيين، ولو في كثير من الاوقات بمواجهة مخاطر اكبر منه لا يقال عنه فئوي". واكد ان الحزب الذي لم يترك مناسبة تجييش طائفي من موضوع الجمعة العظيمة، الا وتصدى لها بشكل وواضح ومباشر، بالفعل حزب وطني وليس اي شيء اخر.  واوضح جعجع ان الحزب الذي تعرّض رئيسه لمحاولة إغتيال، وكتير من نوّابه للملاحقة بهدف الإغتيال، تعرّضوا ليسوا لانهم طائفيين أو مذهبيين (لان هؤلاء أكتر ناس آمنين بالبلد بالوقت الحاضر)، تعرّضوا لأنّهم سياديين استقلاليين بإمتياز، ويناضلون لاجل شعب لبنان وحرّيته، وقيام دولته ورفض التعدّي عليه.

ورأى ان الحزب الذي كان السباق علنا، وبعكس كتير من الآراء بمحيطه، بتأييد الربيع العربي بحماس وتأكيد، والإهتمام باللاجئين السوريين، وبإرسال موفدين الى غزة، وبالتصدّي لكلّ اللذين جرّبوا يستغلّوا حادثة عرسال، هذا ليس حزب تقوقع هو حزب الإنفتاح بإمتياز.

وشدد على القوات حزب لبناني جمهوري بإمتياز، يعمل لمصلحة كلّ أبناء لبنان وطوائفه ومذاهبه، وليس لمصلحة مذهب أو طايفة معيّنة والحزب الذي بانتخابات 2009 ورغم حجمه وامتداداته، لم يحصل على نائب الاشرفية عرين القوات هذا حزب قضية وليس حزب حصص نيابية او وزارية. وقال ان الحزب الذي خير بين الإستفادة من خيرات عهد الوصاية أو الحلّ والإضطهاد والسجن واختار الحل والإضطهاد والعذاب والتشرّد والسجن، هذا حزب قضية وليس حزب مصالح ضيقة. ولفت جعجع الى صدفة انطلاق اعمال الانتساب للقوات في نفس الوقت الذي أعلن فيه القضاء اللبناني القرار الظنّي بحق من تباهى بقراية قرار حل القوات، وبكلّ حماس.

واشار الى ان "الاحتلال وادواته اتّهموا القوات بملفات باطلة لانتزاع حقوق مشروعة؛ واليوم وفي الايام الماضية اتى قضاء وطني ودولي يتهمهم بملفات محقة حول قضايا ارهابية، من ملف الأسد- سماحة، لمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، لتفجير بلغاريا، بالإضافة طبعاً لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومرة من جديد، ما بيصحّ الاّ الصحيح... ولو بعد حين".

واعلن ان "عيوننا شاخصة الى المستقبل والى ... المستقبل كي نبني حزبا عصريا ديموقراطيا يلبّي طموحات اجيالنا القادمة. عيوننا شاخصة الى المستقبل كي نرفع راسنا بحزبنا الذي قررنا ان يكون قدوة بالعمل السياسي الصحيح، وكي نجعل ربيع القوات يواكب ربيع شعوب المنطقة عيوننا شاخصة الى المستقبل، كي نورث ولدا لاولادنا ليس مزرعة كالتي ورثناها".

وفي الشان الحزبي، قال جعجع ان انطلاقة "القوات اللبنانية" ما بدأت اليوم، ولا حتى في العام 1975. إنطلاقة "القوات" بدأت مع أجدادنا الذين اكتشفوا مبكرا ان الخنوع والانبطاح أمام الظالم لا يزيدوه إلاّ ظلما وتجبرا وتعجرفا، وعرفوا ان العيش في الذلّ ليس إلا شكلا من اشكال الموت. واوضح ان من هذه الروحية بالذات، استمدّت المقاومة اللبنانية عصب وجودها على مرّ السنين، ومنذ ذلك الوقت وُلد الجيل الأول من المقاومين بلبنان، "القوات" كروح نضالية متأصلّة في هذه الأرض، موجودة من زمن بعيد امّا "القوات" كحزب ومؤسسة ونظام وانتساب، فهذا ما يجمعنا اليوم لإطلاقها، وهذه المناسبة، على اهميّتها، ليست إلاّ محطة صغيرة في مسار نضالي طويل.

ولفت الى انه "صحيح ان اليوم سيُكتب بالحبر على بطاقة الانتساب، ولكن قبل الحبر، وقّع رفاقنا بدم الشهادة وعرق التضحيات على بطاقة انتسابهم لهذه الأرض ولهذه المقاومة، فالقوات ليست بطاقة وختم وحبر، وهي ليست "تنفيعة"، او "توليفة" او رابطة عائلية او جمعية مناطقية". وشدد على "القوات" قبل كل شي، تجسيد للمقاومة اللبنانية التاريخية الحقيقية تنطق بالحقّ وتنتصر للحريّة وتحارب الجور والإستبداد والإستعباد فالقوات هي الحزب الذي عدد شهدائه يسابق عدد المنتسبين له، وهذا هو الالتزام، هذه هي القضيّة، وهذه هي "القوات"! واكد انها ليست مُستغربة من قبلنا أن نعلن إنطلاق الانتساب للحزب، في ظّل كل المعمعة الحالية الكبيرة، والتطورات، والمتغيّرات الإيجابية والسلبية، التي يعيشها لبنان وتعيشها المنطقة.

وقال جعجع ان "القوات وُلدت بأجواء أصعب من هذه بكثير، وهي تواكب قضايا الحاضر بكل جوارحها، وفي الوقت نفسه بإمكانها أن تتحضّر لبناء المستقبل، هذا المستقبل الذي سيكون وساما على صدورنا وصدور اللبنانيين جميعا. واكد نريد وطنا قويا، كلنا نريد وطنا قويا، لا وطن قويا من دون سياسات قوية، ولا سياسات قوية من دون احزاب قوية. ما الذي نفعله اليوم، نبني حزبا قويا لنتوصل لوطن قوي، نبني حزبا قويا همه الاول: السيادة النازجة، المؤسسات القوية والحكام الاقوياء. نبني حزبا لمئة سنة للامام، يحمل مشاكل مجتمعنا، ويحقق احلامنا واهدافا لأجيال الجديدة. ولفت الى "اننا نبني حزبا كي لا يعود جواز السفر اللبناني موضع شبهة وتحقيقات في مطارات العالم إنّما موضع فخر وكي يصبح هذا الجواز نفسه وسيلة للبحث عن المعرفة ولفتح الأسواق التجارية، وليس للهجرة أبداً".

واوضح: "نبني حزبا كي تبقى عيون الدولة سهرانة على امن وحرية وسلامة كل اولادها، وليس كلا تساعد هي على اغتيالهم بحجب داتا الإتصالات وتسخيف الإغتيالات ومحاولات الإغتيال وعدم ملاحقة الفاعلين.نبني حزبا يحترم تداول السلطة لا يورث ولا يقدس ولا يؤله. نبني حزبا بيلغي التقليد والمحسوبيّات والإقطاع ويعلي صروح الكفاءة والمؤهلات والمساواة. نبني حزبا "على قدّ كفاءتك بتمدّ موقعك، وعلى قدّ التزامك وتفانيك بتمدّ وجودك بالحزب". واضاف: "نبني حزبا يجمع جيل المقاومة والعسكر والبندقية والاستشهاد، مع جيل 14 آذار والمقاومة السلمية بوجه الاحتلال، مع جيل ثورة الأرز المتحرّك في ساحات النضال الفعلية، وعالم الانترنت وساحات التواصل الإجتماعي... نبني حزبا للمرأة على قدر ما هو حزبا للرجل. الكلّ يتذكّر أنه حتّى إيّام العسكر، هذا المجال الذي لا يلائم كثيرا المرأة، يأصرّينا على وجودها بالقوات... وكانت في القوات على أفضل ما يكون".

ودعا السيدات والصبايا ان ينتسبن بكثافة للقوات، لان هنا مستقبل اولادهن كما هو بالتربية التي يربون فيها اولادهن. ولأنّه هنا يستطعن تحقيق ذواتهن بأفضل شكل ممكن، ويشاركن بالقرار كي يخرج صحيحا.

ولفت الى ان الحزب الذي نبنيه كل الاراء فيه مسموعة، لكن حين يتخذ القرار النهائي يتحول لرأي الكل، هو الحزب الذي لا ينسى شهداءه ومصابيه ولا المعتقلين بسجون النظام السوري... حزب لا يومت فيه الشهيد مرتين: مرة بساحة المعركة، ومرة بالتنكر للقضية الذي سقط لاجلها.  واذ لفت الى ان "القوات ليست حزب المناصب، ولا صيّادي جوائز الترضية، ولا حزب النفعيين والفاسدين والدجالين والمساومين. القوات حزب الأهداف الكبيرة الواضحة الشريفة. القوات لا يمكن ان تكون كالماياه الفاترة، لا تعرف ماذا تريد ولا من فيها يعرف ما هو مطلوب منه". واوضح ان "القوات لا يمكن ان تكون إلاّ على صورة بشير الجميّل وآلاف آلاف الشهداء... كحدّ السيف، ثابتة وسط متغيرات كتيرة واقنعة كتيرة وتجار هيكل كثر. ثابتة بالمبادىء والقيم والالتزام، ومتحرّكة مع التطوّر ومتطلبات الحياة السياسية". ودعا ليس لمجرد الانتساب لحزب بل لحجز لكم اماكن على صحفات البطولة والكرامة والمجد بكتاب التاريخ الذي سيروي حكاية الحرية والاستقلال، والاستقرار، والنمو، والتطوّر، والإنسان بلبنان. موقع القوات اللبنانية

 

توصل تحقيق شعبة المعلومات لخيوط تدل باتجاه الجاني الذي اغتال اللواء الحسن  

أحيلت جريمة اغتيال الحسن وكسابق الجرائم الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق وجديد التحقيقات عن هذه الجريمة هي المعلومات التي كشفت عنها صحيفة "اللواء" والتي اشارت الى توصل التحقيق الذي تجريه شعبة المعلومات لخيوط تدل باتجاه الجاني والقاتل، الذي اغتال اللواء الحسن. والعملية معقدة ومركبة، ما بين وصول اللواء الحسن الى شقته في الاشرفية، الى متابعته طوال الليل وفي اليوم الثاني، ثم الى تفجير السيارة الملغومة على طريقه مقابل سيارته، التي دمرته كليا. وقد تم تحديد الأشخاص الذين علموا بوجود الشهيد اللواء وسام الحسن ومكانه، كما تم تحديد اجهزة كانت تراقب الكترونيا اي ارسال خليوي من مكان وجود اللواء وسام الحسن. وقد تستطيع شعبة المعلومات التوصل الى أدلة هامة في هذا المجال، الا ان التحقيق يسير بدقة، ودون تسريب أي اخبار، باستثناء ان العناصر الاساسية لتحديد وصوله الى الشقه وخروجه، والاتصالات التي حصلت معه، وبقية التفاصيل تم كشفها، واليوم يجري ربطها وربط الاحداث ببعضها، وتحليل هذه المعلومات لتقديم التحقيق الى قاضي التحقيق الاول في المجلس العدلي من اجل البدء باستجواب المطلوبين.

 

فرانسين سيحدد موعداً جديداً لبدء المحاكمات بعد الثامن من آذار  

غداة اعلان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ارجاء موعد بدء المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والذي كان مرتقبا في 25 اذار ,اعلن نائب رئيس قلم المحكمة الدولية Daryl Mundis، عبر موقع "تويتر"، ان قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين سيحدد موعدا جديدا لبدء المحاكمات بعد الثامن من اذار وهو موعد تقديم البيانات من الأطراف كافة، مؤكدا الحرص على بدء المحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات السياسية وضمان أعلى معايير العدالة والإنصاف. ورداً على سؤال حول ما اذا ستتخذ المحكمة اجراءات بحق حزب الله في حال استمر بحماية المتهمين في حال ادانتهم أوضح مونديس انه من واجبات السلطات اللبنانية اعتقال ونقل المتهمين حتى أثناء المحاكمة. وعن سبب تأجيل بدء المحاكمات، لفت مونديس الى ان القاضي فرانسين رأى أنه لا بد من تأجيلها لحماية حقوق المتهمين، مشيرا الى ان فرانسين اطلع على التقارير من الدفاع والادعاء من حيث طابع الاستعجال وقارنها مع الوقت الكافي للإعداد وعلى أساس تلك البيانات تأكد أن الأطراف تحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد للمحاكمة. ولفت مونديس الى اتخاذ خطوات حاليا لضمان محاكمة سريعة مؤكدا ان المحكمة تحمل فقط الأفراد المسؤولية عن الجرائم، ولا يمكن لها إدانة أو اتهام لا الأحزاب السياسية ولا الدول.

 

هيئة التنسيق تعتصم لليوم الرابع على التوالي: نحذّر أصحاب المدارس الخاصة من توجيه الإنذارات للأساتذة المعتصمين

نهارنت/تمضي هيئة التنسيق في اليوم الرابع لاعتصامها وذلك احتجاجا على المماطلة في احالة سلسلة الرتب والرواتب للبرلمان، حيث قطعت الطريق الجمعة، أمام مبنى وزارة الزراعة في بئر حسن وسط تدابير أمنية تتخذها قوى الأمن الداخلي. وحذّرت هيئة التنسيق " أصحاب المدارس الخاصة من توجيه الإنذارات للأساتذة المعتصمين"، مطالبة "ميقاتي بعدم تقسيط السلسلة لأن مفعولها يتلاشى".

وفي هذا السياق، أشار عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى أننا "نناضل من اجل وطن موحد أساسه أن يكون لفقراء لبنان كلمة مسموعة فيه"، مردفاً "سنكمل اعتصامنا متجهين نحو مكتب رئيس اللجنة الإقتصادية للضغط عليهم". ولفت غريب الى انهم "يخططون خلافاً للإتفاقات على تخفيض السلسلة 5% خلافاً للإتفاقات، أي بمعدل 10 مليار ويخططون لتقسيط السلسلة على ثلاثة أنواع وأشكال لخمس سنوات"، مناشداً المسؤولين بالقول " إحترموا الإتفاق وإلا لا حوار معكم لأنكم لا تحترمون تواقيعكم". وأردف "ليفهموا الرسالة نحن نزلنا الى الشوارع لا لنعود قبل تحقيق السلسلة ولن نسمج لهم بإقرار السلسلة من خلال فرض الضرائب على الأجور".

وقال غريب إن " السبت الاضراب امام مبنى الـTVA عند العاشرة صباحا، واعتصامنا الإثنين عند العاشرة صباحاً أمام البنك المركزي ووزارة السياحة"، داعياً كل موظفي النقابة مجدداً الى مشاركة هيئة التنسيق النقابية بالإضرابات والاعتصامات". وأكد أننا "سنعقد اجتماعات مع لجان الإضراب التي تشكلت في كل وزارة من أجل وضع خطط للأسبوع المقبل". بدوره، شدد نفيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على أن "لجان الإضراب في الوزارات لن تستسلم أمام الضغوطات"، مطالباً "ميقاتي بعدم تقسيط السلسلة لأن مفعولها يتلاشى". وطلب محفوض من "الأساتذة في المدارس الخاصة للإنضمام الى اعتصام الهيئة"، محذّراً "أصحاب المدارس الخاصة من توجيه الإنذارات للأساتذة المعتصمين"، ومشيراً الى أن " ايام الاضراب مغطاة قانوناً ونحن تحت سقف القانون والكل سيكون مشاركاً في الاضراب اعتباراً من صباح الإثنين". ولفت الى أن "زمن التهديد بلقمة الأكل ولى ونريد وزيراً من الـ 30 ان يقول اننا على حق ونريد (وزير العمل السابق) شربل نحاس ثان". وأكملت الجمعة هيئة التنسيق اعتصامها لتصل الى مقر الهيئات الإقتصادية. كذلك، اعتصم الاساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي الجمعة امام دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس احتجاجا على عدم اعطائهم زيادة غلاء المعيشة اسوة بباقي الموظفين. ورفع المعتصمون لافتات طالبت بإنصافهم واقرار حقوقهم المشروعة، نمهددين بتصعيد تحركهم في حال لم تلب المطالب. ونفذ الاساتذة اعتصاما اخر امام مكتب وزير المال محمد الصفدي للغاية نفسها، قاطعين الطريق المؤدية من دارة الرئيس ميقاتي الى الميناء.

وتشارك في الاضراب الذي بدأ الثلاثاء بعض المؤسسات بشكل كامل، واخرى بشكل جزئي، فيما يكتفي موظفون في وزارات ومؤسسات حيوية مثل المستشفيات بالاعتصامات او بتوقف رمزي عن العمل يوميا.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد أعلن الأربعاءخلال جلسة مجلس الوزراء ان "الاضراب لا يؤمن مصلحة المواطن ولا يساعد الدولة في تأمين الإيرادات، بل على العكس، لان ممارسة الاعمال تتوقف والمستثمرون يترددون". واشار سليمان الى ان "سلسلة الرتب والرواتب قد اقرت في السابق «ولا نزال نبحث في سبل تمويلها، الأمر الذي سيتم طرحه على جدول اعمال مجلس الوزراء في القريب العاجل، من دون تسرع، لإحالتها الى مجلس النواب". ونفذت "هيئة التنسيق النقابية" اعتصاماً، الاربعاء، امام عدد من الدوائر العامة، فضلاً عن وزارة المالية في منطقة العدلية، ملوّحة بمزيد من التصعيد لعدم احالة سلسلة الرتب والرواتب الى البرلمان، ومعلنة تأجيل الامتحانات الرسمية لهذا العام، وآخر الخميس أمام الأونيسكو ووزارة التربية. يُذكر ان الهيئات الاقتصادية ترفض "أي قرار يصدر عن مجلس الوزراء حول سلسلة الرتب والرواتب" مؤكدة أنها "ستكبد القطاعين العام والخاص خسائر فادحة" ومحذرة من العبث بالأمن الإقتصادي. وكانت الحكومة قد اقرت في السادس من أيلول، سلسلة الرتب والرواتب الا انها متمسكة بعد احالتها الى مجلس النواب الى حين ايجاد مصادر لتمويل السلسلة.

يُذكر ان وفداً من التنسيق النقابية اجتمع برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ظهر الثلاثاء، تزامناً مع اعتصام الهيئة في محيط السراي الحكومي، وصفه غريب بـ"السلبي" اذ ان رئيس مجلس الوزراء طلب منه "وقف الاعتصامات مقابل لا شيء". وكان ميقاتي قد اعلن الاثنين، اثر اجتماع جمعه مع اللجنة الوزارية المكلفة بحث السلسلة، ان الحكومة ملتزمة في سلسلة الرتب والرواتب وتنظر في كل الإنعكاسات الناجمة عنها.

كما شدد ان سلسلة الرتب والرواتب ليست "تحد بين الهيئات الاقتصادية والحكومة"، لافتاً الى ان "الأرقام التي نبحث فيها ليست كارثية إنما على العكس فقد تمكنا من تأمين معظم الواردات".

بدوره وافق مجلس التنظيم المدني، الاثنين، على زيادة الاستثمار العام بنسبة 25% على العقارات غير المبنية وتلك التي على قيد الانشاء. ويرزح لبنان تحت دين يزيد عن خمسين مليار دولار. ونسبة الدين في لبنان مقابل الناتج المحلي هي الاعلى في العالم.

 

سليمان اطلع من الجميل على اجواء مناقشات بكركي وعرض مع ريفي وعباس الاوضاع الامنية وملف المخطوفين في اعزاز

وطنية - أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، مع الرئيس امين الجميل جولة افق في التطورات السياسية الراهنة ولا سيما منها المشاريع والاقتراحات الانتخابية المطروحة للنقاش وأهمية ايجاد قانون انتخابي عصري يضمن التمثيل الحقيقي للشرائح اللبنانية ويعكس التوجهات الوطنية والميثاقية تحت سقف النص الدستوري.

واطلع الرئيس سليمان من الرئيس الجميل على اجواء المناقشات التي سادت اللقاء الذي انعقد في بكركي مساء امس في سبيل البحث عن قانون انتخابي يرضي اوسع شريحة من اللبنانيين.

عواد

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب السابق محمود عواد للاوضاع السائدة على الساحة السياسية الداخلية. وقد عزى الرئيس سليمان النائب السابق عواد بوفاة شقيقته.

ريفي

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على الوضع الامني والتدابير والخطوات التي تتخذها قوى الامن للحفاظ على الاستقرار.

ابراهيم

كذلك، اطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على آخر الاتصالات في شأن المخطوفين في اعزاز، اضافة الى الاوضاع على المعابر والمرافق البحرية والبرية والجوية.

معرض رشيد كرامي

وزار بعبدا وفد مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي برئاسة حسام الدين قبيطر الذي وضع الرئيس سليمان في صورة الوضع في المعرض وخطة العمل لتطويره.

 

الاحرار: لقانون انتخاب توافقي يسمح باجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر بيانا امل فيه "التوصل الى قانون انتخاب توافقي في الفترة المخصصة لاستكمال المشاورات في صدده يسمح باجراء الانتخابات في موعدها الدستوري".

وكرر البيان تأييد الحزب ل"المبدأ القائل ان التوافق الوطني على اي قانون انتخاب، حتى ولو لم يكن مثاليا، يظل افضل من اي قانون لا تشوبه شائبة لكنه لا يحظى بالتوافق بل يعتبر انتصارا لفريق على فريق آخر". ورأى انه "من الممكن إيجاد حل وسط سواء من خلال نظام الاقتراع المختلط مع ترجيح كفة الاقتراع الأكثري أو باعتماد الدوائر الصغرى، وكلاهما يؤمنان صحة التمثيل ومستلزمات العيش الواحد والمشاركة في ترسيخ الوحدة الوطنية".

ودان البيان "تورط حزب الله في أحداث سوريا كما أثبتت الوقائع ورغم اصراره على ادعاء العكس"، لافتا الى "اقحامه لبنان في آتون الصراعات الإقليمية وتعريضه لمخاطر جمة، خصوصا بعد تهديد الجيش السوري الحر بالرد على مصادر القصف الذي يطال مواقعه انطلاقا من الأراضي اللبنانية. ومن الطبيعي ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها إزاء هذه المعطيات بعد زعمها المتكرر اعتماد سياسة النأي بالنفس وتأييدها إعلان بعبدا على هذا الصعيد من جهة، وإحجامها عن اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الحدود اللبنانية ـ السورية من جهة أخرى. وإذا أخذنا في الاعتبار اتهام الحكومة البلغارية لحزب الله بتنفيذ الاعتداء الإرهابي على أراضيها مع ما يرتب هذا الاتهام، في حال ثبتت صحته، من تبعات، نسأل عن جدوى المغامرات التي يقوم بها هذا الحزب غير عابئ بتداعياتها على لبنان واللبنانيين".

وجدد حزب الاحرار استغرابه، ما وصفه "الصحوة المفاجئة" للحكومة ورئيسها بالنسبة إلى ضرورة تأمين موارد إضافية لتغطية سلسلة الرتب والرواتب، علما ان موضوعها استغرق وقتا طويلا من البحث والتفاوض مع هيئة التنسيق النقابية، وعلما ايضا ان الحكم هو استشراف يستبعد الارتجال وردود الفعل. كما نرى صدقية لموقف هيئة التنسيق الداعي إلى وقف هدر الاموال العامة في المرفأ وغيره من المرافق والذي تقوم به قوى الامر الواقع، ويعد ببساطة بمثابة وضع يدها على مقدرات الدولة وضرب الأسس التي تقوم عليها. ولو حصل ذلك لأمكن توفير الأموال لتمويل السلسلة وعدم تعريض الاقتصاد الوطني لأي أزمة إضافية. من هنا دعوتنا الحكومة إلى موقف شجاع يضع حدا للممارسات الشاذة ويؤدي إلى زيادة مداخيل الخزينة لإنعاش الاقتصاد ورفع الإجحاف اللاحق ببعض اللبنانيين".

وتوقف البيان "أمام تزايد حالات الخطف وطلب الفدية في الآونة الأخيرة والتي نعتبرها ظاهرة خطرة ومؤشرا إلى استضعاف الدولة ومؤسساتها، متعجبا "من الموقف الرافض تسليم داتا الاتصالات الى الأجهزة الأمنية لأسباب واهية إذا ما قيست بالتحديات المطروحة".

وإذ دعا حزب الاحرار إلى "تسهيل مهام الأجهزة الأمنية إلى أبعد حد، اهاب بها م"ضاعفة جهودها وتعميق التنسيق في ما بينها للقضاء على هذه الآفة التي تقوض ثقة المواطنين بالدولة، وتشرع الأبواب امام جمعيات الأشرار التي لا تتوانى عن استهداف الأبرياء لتحقيق المكاسب المالية، وتعريض الأمن والاستقرار لأفدح الأخطار".

 

الراعي التقى سفير روسيا ومندوب الكنيسة المتألمة زاسبكين اكد اهمية التلاحم بين مسيحيي الشرق وروسيا

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، في الصرح البطريركي في بكركي.

بعد اللقاء قال زاسبيكين: "تناولنا مع غبطته موضوع زيارته المرتقبة إلى موسكو تلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الأرثوذكس كيريل الأول، للقائه ولقاء عدد من المسؤولين الروس، وهذا حدث مهم جدا لأنه يعزز الأواصر الروحية بين المسيحيين في لبنان وروسيا. وهذه العلاقات تاريخية، ومن المهم تثبيتها والتأكيد على التلاحم بين مسيحيي الشرق الأوسط ومسيحيي روسيا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".

مندوب افريقيا في "الكنيسة المتألمة" والتقى الراعي الأب اندريز هاليمبا مندوب افريقيا في منظمة "الكنيسة المتألمة" التي تهتم بتأمين الدعم المادي والروحي للمسيحيين المضطهدين والفقراء حول العالم. وأوضح هاليمبا ان "هدف الزيارة هو التماس بركة غبطته الرسولية والإطلاع منه على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط".

 

انتشار مسلح للاسير وانصاره والجيش يتدخل

وطنية- افاد المندوب الوكالة الوطنية للاعلام عفيف محمودي عن انتشار مسلح للشيخ احمد لأسير وأنصاره في محيط مسجد بلال بن رباح. وعلى الفور انتشرت قوة من الجيش اللبناني في المنطقة وهي تعمل على تهدئة الاوضاع، والحؤول دون وقوع اي اشكال.

 

قهوجي استقبل السفيرين السوري والروماني ونصري خوري وهيئات

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزةالسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ثم الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري. كما استقبل السفير الروماني في لبنان دانيال تاناسي يرافقه الملحق العسكري، وتناول البحث مجالات التعاون العسكري بين جيشي البلدين. كذلك استقبل قهوجي رئيس جمعية اندية الليونز الدولية الحاكم نبيل الروس على رأس وفد مرافق، ثم التقى وفدا من نادي الحكمة الرياضي برئاسة ايلي مشنتف .

 

معلولي:اقرار الارثوذكسي بداية حروب طائفية لا احد يعرف نهايتها

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان ان "نظامنا ديموقراطي برلماني ومجلس النواب الركيزة الاساسية في هذا النظام وهو مصدر السلطات. وقانون الانتخاب هو من يأتي بمجلس النواب. وبالتالي فان الغاء هذا القانون كما نص عليه اتفاق الطائف والدستور هو الغاء للنظام الديموقراطي البرلماني". اضاف: "ان المشروع المسمى خطأ بالارثوذكسي واسمه الحقيقي المشروع الطائفي والذي اقرته اللجان النيابية المشتركة يناقض الدستور في مقدمة الفقرة (ي) التي تنص ان : "لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وقد نصت "وثيقة الوفاق الوطني" في البند (ج) تحت بند "الاصلاحات الاخرى":" تجرى الانتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين في اطار وحدة الارض والشعب والمؤسسات". وتابع "ان انتخاب كل طائفة نوابها كما ينص عليه المشروع الطائفي"الارثوذكسي" يفتح الباب واسعا امام تعديل الدستور وبالتالي مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وبعد تعديل مبدأ المناصفة هذا الى المثالثة بين الطوائف الرئيسية سيكون التعديل الذي يليه مبدأ المداورة في الرئاسة الاولى بين هذه الطوائف".

وختم معلولي: "على ضوء ما تقدم، فإن اقرار "المشرع الطائفي" في الهيئة العامة واجراء الانتخابات النيابية على اساسه هي بداية حروب طائفية ومذهبية لا احد يعرف نهايتها، هكذا يكون المخططون لتفجير لبنان قد حققوا هدفهم".

 

سامي الجميل يطالب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا على خلفية ملف سماحة

نهارنت/تساءل نائب "حزب الكتائب" سامي الجميل كيف ان العلاقات اللبنانية-السورية، لا تزال على حالها، ولم تتحرك الدولة وتتخذ موقفاً في ظل طلب القضاء اللبناني الاعدام للواء سوري. وفي تصريح، الجمعة، تمنى الجميّل ان يشرح رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، كيف ان "العلاقات اللبنانية السورية مازالت على حالها"، في حين ان القضاء طلب الاعدام لرئيس مكتب الامن القومي السوري الرسمي علي المملوك في ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة بجرم التخطيط لاعمال ارهابية في لبنان. كما استغرب كيف ان السفير السوري (علي عبدالكريم علي) لا يزال في لبنان، وكيف لم يتم قطع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وتسلمت محكمة التمييز الجزائية ملف سماحة، الجمعة، ليحال بعدها إلى المحكمة العسكرية الدائمة لمباشرة المحاكمات. وكان قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا، قد طلب الاربعاء، الاعدام لسماحة ومملوك بجرم التخطيط لاعمال ارهابية، بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة واثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام باعمال ارهابية شمال لبنان. ولفت الجيل في تصريحه الى ان المملوك مازال في موقعه الرسمي في سوريا و"لم يتم استدعاؤه بعد او حتى اقالته، وبالتالي فان النظام السوري تبنّى هذا الشخص ويقوم بحمايته كما يؤكد النظام السوري انه مسؤول سوري أمني رسمي". وشدد الجميل قائلاً "إما نحترم قضاءنا او لا، وإما ان هذا القضاء اصدر قراراً او لم يصدره"، مطالباً السؤولين الرسميين في لبنان بالرد على تساؤلاته و"كيف يقبلون ان يصدر هكذا قرار عن القضاء اللبناني من دون اخذ اي تدابير ديبلوماسية بحق العلاقات بين البلدين". وصدرت في الرابع من شباط مذكرتا توفيق في مملوك ومعاونه عدنان في ملف سماحة. يُذكر ان سماحة اعترف بالتخطيط لتفجيرات خلال إفطارات في الشمال بطلب سوري، وذلك بعد توقيفه في التاسع من آب بمداهمة منزله في الخنشارة عبر قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. واظهرت التحقيقات تورط كل من مملوك وعدنان ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

بري ينفي تحديده مهلة أسبوع لتشاور الأفرقاء للإتفاق على قانون انتخابي جديد

نهارنت/"نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديده مهلة أسبوع لتشاور الأفرقاء من أجل انعقاد الهيئة العامة"، مؤكداً أن "المشاورات مطلوبة من أجل الإتفاق على قانون انتخاب جديد"، بحسب ما أفادت تقارير صحافية.

وأشار بري في حديث لصحيفة "النهار" نشر الجمعة الى أنه "لم يصدر أي كلام عنه بخصوص تحديد وقت زمني لمشاورات الأفرقاء من أجل انعقاد الهيئة العامة "، مردفاً " لم احدد لا اسبوعاً ولا اسبوعين ولا 70 يوماً للهيئة العامة". وشدد بري على أن "الامور لا تزال مفتوحة للمشاورات المطلوبة من أجل الاتفاق على قانون انتخاب جديد". كذلك، وصف بري لقاءه ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون قبل يومين بأنه "اتسم بالصراحة ويندرج في الاطار التوافقي". في غضون ذلك، أفادت "النهار" أن "رئيس المجلس النيابي لا يزال يواصل اتصالاته مع مختلف الافرقاء بغية التوصل الى قانون توافقي". وكان عون قد أكد الأربعاء عقب زيارته بري أنه "لا مشكلة باعتماد قانون اللقاء لاورثوذكسي ما لم نتوصل الى قانون يحقق العدالة والإنصاف لكل الطوائف"، مشددا على "أنهم استرجعوا حقوقهم دون المس بحقوق أحد". اقرت اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء، مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" والنواب المستقلون المسيحيون في قوى 14 آذار.وكانت قد أفادت معلومات صحافية أن" بري أعطى الافرقاء، مهلة اسبوع للتوصل الى صيغة قانون انتخاب والا سيحيل الاورثوذكسي على الهيئة العامة".

 

تقارير: نواب من "القوات" و"الكتائب" يرفضون "المشروع الأرثوذكسي" ولن يشاركوا بالهيئة العامة للتصويت عليه

نهارنت/أفادت تقارير صحافية أن "خمسة نواب من " كتلتي "القوات اللبنانية" و "الكتائب" معرضتان لحصول تباين داخلهما إزاء المشروع الأرثوذكسي"، مردفة أنه "قد لا يحضر الخمسة جلسة الهيئة العامة، ما يؤدي الى انخفاض عدد النواب المؤيدين للمشروع الى 63 أو 64 نائباً في هذه الحال، ما يعني عدم حصول النصاب". وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة"،الجمعة، ان "كتلتي "القوات اللبنانية" و "الكتائب" معرضتان لحصول تباين داخلهما إزاء هذا المشروع"، مردفة أن "النواب نديم الجميل وإيلي ماروني وفادي الهبر (انسحب من جلسة اللجان النيابية المشتركة) من الكتائب يتجهون الى رفض التصويت على الأرثوذكسي في الهيئة العامة، وأن النائبين جوزف المعلوف وأنطوان أبو خاطر من كتلة نواب القوات وحلفائها سيتخذان الموقف نفسه وقد لا يحضر الخمسة جلسة الهيئة العامة، ما يؤدي الى انخفاض عدد النواب المؤيدين للمشروع الى 63 أو 64 نائباً في هذه الحال، ما يعني عدم حصول نصاب النصف +1 فيها". وأضافت الصحيفة عينها أنه "يتردد في الأوساط النيابية أن نائبي "الحزب السوري القومي الاجتماعي" أسعد حردان ومروان فارس يعارضان المشروع، وكذلك النائب عن "حزب البعث" عاصم قانصوه".

وفي شأن الخلاف على مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي يقضي بانتخاب كل مذهب نوابه، بعد التصويت لمصلحته في اللجان النيابية المشتركة، أشارت مصادر سياسية متعددة لـ"الحياة" الى أن "المحاولات لإيجاد بديل توافقي منه، في اتصالات اليومين الماضيين، ما زالت تراوح مكانها في ظل الاعتراض الشديد عليه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان و "تيار المستقبل" و "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فيما يتجه رئيس المجلس لعرضه على التصويت في الييئة العامة". اقرت اللجان النيابية المشتركة الثلاثاء، مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" والنواب المستقلون المسيحيون في قوى 14 آذار.

واعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الافرقاء، مهلة اسبوع للتوصل الى صيغة قانون انتخاب والا سيحيل الاورثوذكسي على الهيئة العامة. يُشار الى ان صحيفة "النهار"، قد افادت الخميس، ان السنيورة تولى سلسلة اتصالات في ما خص قانون الانتخاب شملت رئيسي الجمهورية ميشال سليمان و"جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط فضلاً عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزيرين الصفدي واحمد كرامي والنائب بطرس حرب وشخصيات اخرى.

 

اعتصام في "كترمايا": علي طافش تظاهر بعد اغتيال وسام الحسن فاغتالته "سرايا المقاومة"!

 الشفاف/وطنية - نفذ أهالي بلدة كترمايا عقب صلاة الجمعة في خلية مسجد البلدة، اعتصاما لنصرة علي بسام طافش الذي قضى برصاص خلال التظاهرة الاحتجاجية استنكارا لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، على الطريق الساحلي في منطقة وادي الزينة. وشارك في الاعتصام مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، النائب محمد الحجار، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، وشخصيات.

الجوزو

ورأى الجوزو في كلمته أن "ما حدث ويحدث في لبنان كارثة بكل معنى الكلمة، نحن نبحث اليوم عن الدولة، ونسأل هل هناك دولة وقانون وشعب وقضاء ورجال امن؟ اذا فتشنا عن الحقيقة وجدنا ان الدولة ضاعت والقضاء ضاع، ولم يعد هناك استقرار. لقد نجح هؤلاء في ان يطردوا كل الاشراف من هذا البلد، فطردوا السياح والعرب، ولم يتركوا انسانا الا اعتدوا عليه، وكان الاعتداء منذ البداية على شخصية كبيرة هي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أعاد بناء لبنان واعاد له الوجه الحضاري وقدم للوطن ما لم يقدمه انسان من قبل". أضاف: "وانتهت القضية بقتل الشاب علي بسام طافش من بلدة كترمايا عندما خرج واحتج على اثر اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، خرج ليؤيد الجيش ورجاله، فاذا به يقتل غدرا". وتابع: "كلنا مهددون في لبنان لان رصاص الغدر منتشر في كل مكان، عند مداخل الاقليم، موجود في وادي الزينة والسعديات وفي كل مكان، هناك كمائن مزروعة في هذه المنطقة لزرع الفتنة المذهبية بين الناس واثارة البلبلة وضرب للكرامات. ان لبنان يتهدم ويشرف على الافلاس بسبب الغابة التي تحول اليها، فاما ان نعمل من اجل ان نقاتل العدو فعلا وننتصر عليه وليس كلاما، او اننا نعمل على زرع الفتنة في لبنان وسوريا ومصر والسعودية وفي كل مكان".

الحجار

وتلاه الحجار، ومما قال: "نجتمع اليوم لننتصر لدم الشهداء، ولدم الشهيد علي طافش، هذا الفتى الذي لم يتعد 17 عاما، والذي اراد التعبير بكل ديموقراطية عن استنكاره لجريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وبدم بارد اطلقت رصاصة على رأسه فأردته شهيدا. رصاصة بحسب ما أعلمنا أطلقت من بعض الشباب على مدخل اقليم الخروب في وادي الزينة، مجموعة من الشباب اشار الى اسمائهم القرار الاتهامي الذي اشتبه بهم، وقال هذا القرار انهم مجموعة ينتمون الى ما يسمى "سرايا المقاومة". أضاف: "إنني أسمي الاشياء باسمائها لأننا وصلنا الى مكان لم يعد في إمكاننا السكوت عنه رحمة بالبلد، لقد وصلت الامور الى مكان اصبحت تنذر بخطر كبير جدا. فتحت مسمى سرايا المقاومة يتم فتح مكاتب مسلحة ومنتشرة على ساحل الاقليم والشوف، في وادي الزينة والسعديات والناعمة وخلدة، فهذه الاماكن التي نعلمها، ويمكن ان يكون هناك اماكن اخرى لا ندري بها، فتحت مسمى المقاومة يستبيحون الكرامات وارواح الناس، وتحت المسمى نفسه ترون ما يجري في سوريا والقصير وحمص والقرى الموجودة في الداخل السوري، وبحجة الدفاع عن لبنانيين نجد هذه المجموعات تلعب بالنار لانه بعملها هذا وبهذا القتال تستجر الفتنة الى الداخل اللبناني". وتابع: "بالامس كان لرئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري كلام مباشر في هذا الموضوع، وحذر من استجرار الفتنة الى البلد، ونحن اليوم نحذر من هذا المخطط المتمادي الذي يريد نقل الفتنة الى لبنان. كل هذا يحصل في ظل صمت مطبق للحكومة التي تنأى بنفسها عن كل ما له علاقة بآلام اللبنانيين، وبكل ما له علاقة بمصالح لبنان والمصالح الوطنية. نحن أمام هذا الاصرار على افتعال المشاكل ضمن الساحة الداخلية، والاصرار على إفقادنا الثقة بدولتنا وبإجهزتنا الامنية والقضائية، وأمام من يريد افتعال الفتنة في الداخل هل نستجيب لها؟ هل نسكت امام من يريد نقل الازمة من سوريا الى لبنان بواسطة أدوات محلية تساعده وتأتمر بأوامره واوامر معلميه؟ عنيت بذلك النظام الايراني. وهل أمام كل ذلك نقبل نحن ان تستباح هذه الساحة الداخلية وننخرط في ما يخطط لنا؟ هل من يريد افقادنا الثقة باجهزتنا الامنية الشرعية لمصلحة سلاح غير شرعي، علينا أن نسير معه في هذا المخطط؟ هل نسكت لمن يريد نقل الفتنة الى داخل الاقليم ليحقق اهدافه ومشاريعه في خراب البلد؟ فهل نقبل بهذا الموضوع؟ قطعا لا، انني اتكلم هنا باسم اهالي الاقليم وبصفتي نائبا عن هذه المنطقة، لا نرى غير الدولة خيارا، فلا خيار لنا سوى الدولة والاجهزة الامنية الشرعية والقضاء اللبناني". وختم: "المتهمون او المشتبه فيهم موجودون، وعلى الاجهزة والقضاء الاتيان بهم، ليس هناك من حجة لأي شخص كان أو لأي جهاز أو فئة أن يعلن انهم مجهولو الاقامة. إننا نشاهدهم يوميا، نحن لا نقول الاتيان بأناس ابرياء، ولكن دم علي طافش لن يذهب هدرا، وليفهمها الجميع، وما نريده هو ان ينال المرتكب والمجرم جزاء اجرامه وما اقترفت يداه، هو ومعلموه".

 

السفارة البريطانية: هيغ زار سليمان وبري وميقاتي والسنيورة واعلن تخصيص مليون جينيه استرليني للمحكمة الدولية

وطنية - أفاد بيان للسفارة البريطانية، أن "وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنهى اليوم زيارة قصيرة للبنان التقى خلالها مسؤولين وزار مركز توزيع مساعدات غذائية إلى اللاجئين السوريين وأطلق مسحا للنفط والغاز الأون شور في لبنان. واجتمع هيغ بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وسلمهم كتابا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يقدم عرضا مسهبا لدعم المملكة المتحدة للاستقرار في لبنان، من خلال العمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني. والتقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وعددا من كبار الضباط". وقال هيغ: "من خلال تعاوننا المتزايد، ستدعم المملكة المتحدة تدريب أكثر من 2000 جندي في العام المقبل". وأعلن "تمويلا إضافيا قدره مليون باوند (1.58 مليون دولار) للمحكمة الخاصة بلبنان، مكررا دعم المملكة المتحدة للعدالة".

وفي مركز التوزيع لبرامج الأغذية العالمي للاجئين السوريين في برج حمود، أعلن هيغ تخصيص المملكة المتحدة 17.3 مليون دولار للاغاثة الإنسانية في لبنان، ليتخطى مجموع دعم المملكة المتحدة في هذا المجال في لبنان 30 مليون دولار. ودعا المانحين كافة الى "الايفاء سريعا بالتزاماتهم التي قطعوها حرصا على بلوغ المساعدة إلى من هم بأمس الحاجة إليها، في سوريا ولبنان والمنطقة".

وخلال زيارته، أطلق وزير الخارجية البريطاني مسحا تجريه الشركة البريطانية Spectrum للنفط والغاز "أون شور" مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وناقش الوزيران فرصا استراتيجية في قطاع الغاز والنفط اللبناني. وأشار هيغ إلى "أهمية الآليات الشفافة وإدارة المساءلة لعائدات النفط والغاز لمصلحة الشعب اللبناني". كذلك التقى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وناقشا دعم المملكة المتحدة لاستقرار لبنان، والانتخابات، والأزمة الإنسانية في سوريا. وقبيل مغادرته، قال هيغ: "سررت لزيارتي لبنان، وأكرر دعمنا المتين للاستقرار في لبنان في وجه الوضع الإقليمي الهش. وفي هذه الأوقات العصيبة، من الأهمية بمكان أن يبقى لبنان موحدا في تنوعه. واليوم، أكدت لقادة لبنان أن المملكة المتحدة ستلعب دورها، من خلال جهودنا السياسية الجارية، ومن خلال دعمنا المعزز للجيش، ومن خلال تضامننا مع الشعب اللبناني". أضاف: "يسرني أيضا أن أعلن أن المملكة المتحدة ستساهم بمليون باوند في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2013، مما يرفع مجموع مساهمتنا إلى 4.3 مليون باوند ويشدد على دعمنا للمحكمة، التي تعمل على وضع حد للافلات من العقاب بالنسبة إلى الاغتيالات السياسية في لبنان. والمملكة المتحدة ملتزمة دعم السعي وراء العدالة في لبنان". وذكر البيان أن "هذه هي الزيارة الأولى لهيغ للبنان منذ تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية في 12 أيار 2010".

 

سليم إدريس لـ نصر الله: عمرك الافتراضي... انتهى

بيروت ـ «الراي»: وجّه رئيس الأركان في «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس تهديدات مباشرة إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، واصفاً إياه بـ «سيد الشبيحة» و«المجرم»، بحسب ما ورد في بيان للقيادة المشتركة للجيش الحر. ولفت إدريس إلى «أنّ القاتل لا دين ولا طائفة ولا مذهب ولا هوية له والقاتل يُقتل ولو بعد حين»، متوجهاً إلى السيد نصرالله: «لستَ ببعيد عن ضربات الجيش الحر، إننا نعلم الطريق إليك، وعمرك الافتراضي قد انتهى». وأضاف: «ان كل من تخول له نفسه الاعتداء على شعبنا وأرضنا سيدفع الثمن غالياً». وختم: «نقول لأهلنا واخوتنا الشعب اللبناني العظيم لقد دقت الساعة لتستعيدوا دولتكم التي تغتصبها عصابة حزب الله الإرهابية و آن لربيع لبنان أن ينطلق ويعود لبنان إلى مكانته الطبيعية ويستعيد لبنان سيادته وعافيته».

 

اسرائيل: ايران "اقرب من اي وقت مضى" من القنبلة الذرية

وكالات/اعلنت اسرائيل ان ايران باتت "اقرب من اي وقت مضى" من القنبلة الذرية بعدما اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران بدات تركيب اجهزة طرد مركزية اكثر حداثة في احد مواقعها النووية. ووصف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان، تقرير الوكالة الذرية بانه "خطير"، مشيرا الى ان ايران باتت "اليوم اقرب من اي وقت مضى للحصول على مواد مخصبة لصنع قنبلة ذرية." واوضح البيان ان التقرير "يثبت ان ايران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الاحمر الذي رسمه رئيس الوزراء اثناء خطابه في الامم المتحدة." وفي هذا الخطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول 2012، طالب نتانياهو برسم "خط احمر واضح" لتحديد الحد الذي يمكن لايران بلوغه في المجال النووي من دون ان تمتلك القنبلة الذرية. واكد نتانياهو الذي حمل في يده رسما لقنبلة قابلة للتفجير وحدد لها خطا احمر، ان ايران باتت تملك في تلك الفترة 70 بالمئة من التجهيزات الضرورية لتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية وقد تحصل في الصيف على المعدات المطلوبة لصنع اول قنبلة نووية. وسيكون هذا الموضوع "الاول" الذي سيبحثه نتانياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما المرتقب وصوله الى اسرائيل في اذار، بحسب البيان.

 

تضارب الأنباء حول قصف هدف للحزب داخل لبنان/مدير الارتباط العسكري في المجلس الوطني السوري: «الحر» يعتبر «حزب الله» عدواً ومن حقه استهداف مواقعه

بيروت - من ريتا فرج/الراي/أكد مدير الارتباط العسكري في المجلس الوطني السوري بشار الحراكي «ان حزب الله متورط منذ فترة طويلة في العمل العسكري داخل سورية وقد ثبت ذلك بالدليل القاطع»، مشيراً الى «أن عناصر من الحزب والحرس الثوري الايراني تقاتل جنباً الى جنب مع النظام»، موضحاً أن «الحزب قدم الامداد العسكري والسلاح والذخيرة والمعدات لكتائب الأسد التي تساهم في قتل شعبنا».

ورأى الحراكي في اتصال مع «الراي» أن «حزب الله بالنسبة الى الجيش السوري الحر هو عدو لأنه يشارك النظام في عملية القتل»، معتبراً أنه «من حق الجيش السوري الحر الرد على اعتداءات الحزب بإستهداف مواقع تابعة له بعدما أصبح جزءاً من المعركة». ولفت الى أن «كل الخيارات مفتوحة أمام الجيش الحر ومن بينها إستهداف مواقع وأهداف للحزب في أي مكان داخل سورية وفي الأراضي اللبنانية رداً على الاعتداءات المتكررة»، داعياً الى «تعزيز عملية الردع للجمّ ممارسات حزب الله التي أصبحت من الخطورة بمكان حيث لا يمكن السكوت عنها».

وكشف عن «دخول أعداد كبيرة من عناصر الحزب الى سورية في الأيام الأخيرة»، موضحاً أن «المقاتلين دخلوا عن طريق ريف حمص والقصير»، مشيراً الى أن «هناك حالات اعتقال قام بها الجيش الحر لعدد من عناصر حزب الله وقد اعترفوا أنهم ينتسبون اليه وهؤلاء موجودون لدى الجيش الحر كمعتقلين ورهائن».

ورداً على ما نقلته وكالة «الأناضول» عن مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها حين أكدت أن حزب الله دعا الى التعبئة بين صفوف عناصره في ثماني قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسورية، إثر هجوم شنته جبهة النصرة على دورية تابعة للحزب، ما أودى بحياة ثلاثة عناصر في صفوفه، قال الحراكي «ليس لدينا معلومات مؤكدة عن هذه الحادثة لكن ما يمكن التأكيد عليه أن كل المجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر تعتبر الحزب عدواً وهدفاً مشروعاً لها»، مشيراً الى أن «عناصر حزب الله ينشرون في مناطق ريف حمص وريف حلب وريف ادلب وهذا يعني أن أعدادهم تتزايد في شكل كبير».

وعن الأسباب التي دفعت «حزب الله» الى الدخول في الصراع الدائر، رأى الحراكي أن «الحزب يعتبر أن النظام السوري جزءاً منه وبقاء النظام مسألة مصيرية بالنسبة اليه»، مضيفاً «هذه المساندة قضية إستراتيجية لن يتخلى عنها الحزب مهما كلف الأمر». وعمّا إذا كان «حزب الله» استدرج الى الصراع العسكري في سورية، قال «لا يمكن الحديث عن إستدراج، لأن الحزب ومنذ الأيام الأولى كان يقف ضد الثورة السورية في شكل واضح جداً وساند دائماً النظام وتحدث اللغة نفسها التي تحدث بها (الرئيس) بشار الأسد والاعلام السوري»، موضحاً أن «الحزب لم يقع في فخ الصراع كما يظن البعض بل قدم الدعم اللوجستي منذ البداية وهو يشارك بالدعم البشري عبر ارسال المقاتلين». وكان يوم امس شهد تضارُباً في المعلومات حيال حقيقة تنفيذ «الجيش السوري الحر» توعُّده بالردّ على مواقع «حزب الله» في الهرمل (البقاع) التي قال انها تقوم بقصف بلدات سورية في إطار إسناد مقاتلين من الحزب منخرطين في معارك في قرى الصفصافة والبرهانية والرضوانية والنزارية وابو حوري الواقعة داخل الاراضي السورية الى الشرق من مجرى نهر العاصي والمتاخمة لمنطقة «القصير».

واعلن رئيس أركان كتيبة الفاروق في «الجيش السوري الحر» طالب الدايخ «استهداف موقع لحزب الله في منطقة حوش السيد علي داخل الاراضي اللبنانية واصابة آليتين كان فيهما عناصر من الحزب» بالتزامن مع ما نُقل عن مصادر سورية معارضة «أن هذا القصف الأولي كان تحذيرياً لتنبيه المدنيين للابتعاد عن مواقع حزب الله».من جهتها، نفت مصادر امنية لبنانية «سقوط اي قذائف داخل الاراضي اللبنانية مصدرها سورية».

في موازاة ذلك، نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر لبنانية مطلعة أن «حزب الله» أعلن التعبئة بين صفوف عناصره في ثماني قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسورية إثر هجوم «دموي» شنته «جبهة النصرة» السورية على دورية للحزب (نهاية الاسبوع). واضافت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن «حزب الله» كان قد اتفق مع الجيش السوري الحر عبر اتصالات مباشرة، على تحييد هذه المناطق والقرى المتداخلة عن القتال الدائر في سورية» بين القوات النظامية والمعارضة.

 

حزب الله يسعى لتوريط الجيش في معارك حدودية

 لندن - "السياسة":  حذر قيادي عسكري في منسقية حمص المعارضة من أن "حزب الله" ينهج خطة ذات رأسين: "أولهما استجلاب حرب مذهبية عبر مهاجمة القرى والمدن السنية في ريف حمص المنتشرة قرب الحدود مع لبنان ما ألب القوى السنية السلفية في سورية وشمال لبنان على سكان القرى الشيعية في المناطق اللبنانية- السورية المتداخلة, وثانيهما جر الجيش اللبناني و"الجيش السوري الحر" الى معركة بينهما عبر الحدود".

وأكد أحد كبار اعضاء "الائتلاف الوطني السوري" المعارض لـ "السياسة", أمس, أن قيادة الائتلاف حذرت مسؤولين لبنانيين كبار من خطة "حزب الله" لافتعال معركة بين الجيشين اللبناني و"السوري الحر" في شمال لبنان, وحصلت على ردود رسمية لبنانية بأن قيادة القوات المسلحة اللبنانية "واعية الى هذا الامر" ولن تسمح لا لـ "حزب الله" ولا لـ "الجيش السوري الحر" بجرها الى المعركة.

في سياق متصل, كشفت أوساط أمنية بريطانية لـ "السياسة" عن أن "اتفاقا اسرائيليا - سورياً أبرمه رئيس جهاز الامن القومي السوري اللواء علي مملوك في اثينا في يونيو من العام الماضي, مع الرجل الثاني في الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (الموساد), لم يقض فقط بموافقة الحكومة الإسرائيلية على انسحاب ثلاثة ألوية عسكرية سورية من حدود الجولان, وإنما وافق الجانب الإسرائيلي أيضاً لممثلين اثنين عن حزب الله على ان يسحب الحزب من جنوب وشمال الليطاني ستة آلاف مقاتل باتجاه الحدود الشمالية اللبنانية مع سورية". وقال مسؤول امني بريطاني ان الاتفاق الاسرائيلي الاستخباري مع مملوك ووفيق صفا المسؤول عن أمن "حزب الله" ومعاون له "قدم لحكومة بنيامين نتانياهو خدمة لا تقدر بثمن, إذ سلم الطرفان السوري واللبناني "الموساد" لوائح بأسماء أكثر من 120 قياديا سلفيا سنيا منتشرين في لبنان وخصوصا في مخيمي عين الحلوة الجنوبي والبداوي الشمالي وفي مدينة طرابلس ومنطقة عكار, وهم يقودون معارك المتطرفين ضد نظام الاسد في حمص وحماة وحلب".

 

استياء خليجي وأميركي من الصمت الرسمي حيال مغامرات "حزب الله"

"الجيش السوري الحر" يهدد بإقامة منطقة عازلة على حدود لبنان

الحريري: لبنان لن يكون ساحة لتنفيذ مهمة إيران القذرة بإنقاذ نظام الأسد

إدريس لنصرالله "سيد الشبيحة": نعلم الطريق إليك وعمرك الافتراضي انتهى

بيروت, لندن - حميد غريافي والوكالات:  على وقع السجال الانتخابي المحتدم والصراع النقابي - الحكومي المتواصل منذ ثلاثة أيام, تقدم إلى واجهة المشهد الداخلي اللبناني الوضع الأمني من البوابة السورية, مع بروز أكثر من اشارة في هذا الاتجاه تعزز الشكوك المتنامية في امكان تنفيذ "الجيش السوري الحر" تهديداته بالرد على نيران "حزب الله".

ومع أن أي مصدر أمني أو عسكري لبناني لم يعلن عن تعرض لبنان لقصف من الجانب السوري, أمس, غير أن رئيس اركان "كتيبة الفاروق" في "الجيش السوري" الحر طالب الدايخ أكد استهداف موقع لـ "حزب الله" في منطقة حوش السيد داخل لبنان اصيب فيه عناصر حزبية, متحدثاً عن تجمع كبير للحزب في مناطق حدودية.

من جهته, توجه رئيس أركان "الجيش الحر" سليم ادريس بتهديدات مباشرة الى امين عام الحزب السيد حسن نصر الله الذي وصفه بـ "سيد الشبيحة", مؤكداً أنه ليس بعيداً عن ضربات "الجيش الحر".

وتوجه إليه بالقول: "إننا نعلم الطريق إليك وأن عمرك الافتراضي قد انتهى", مضيفاً "إن كل من تخول له نفسه الاعتداء على شعبنا وأرضنا سيدفع الثمن غالياً".

وإزاء هذه التطورات, اتهم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الدولة بالغياب عن الوعي وتسليم زمام التفريط بالأمن الوطني الى "حزب الله" الذي يقدم دليلاً جديداً على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي, واعتبار الدولة مجرد مشاع مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائما لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة.

وأكد أنه "إذا كانت إيران تعمل ليلاً ونهاراً لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط, وهي تكلف "حزب الله" تولي الجانب المتعلق بالجبهة مع محافظة حمص, فإن لبنان لن يقبل بأن يتحول الى ساحة لتحقيق هذه المهمة القذرة. والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية الصمت عن هذا الاستهتار المريع بالاستقرار الوطني".

بدورها, أبدت أوساط نيابية أميركية وجهات رسمية خليجية لـ "السياسة", أمس, استغرابها الشديد من صمت الحكومة اللبنانية حيال تدخل "حزب الله" العسكري في سورية, عبر نشر "عصاباته على الحدود اللبنانية- السورية الشمالية مكان الجيش اللبناني زاعما الدفاع عن القرى الشيعية".

ودعا أحد كبار اعضاء لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي "القادة اللبنانيين إلى إرسال ألوية إضافية من الجيش اللبناني وقوى الامن للانتشار على الحدود مع سورية, قبل ان تجتاح قوات سورية منشقة شمال البلاد وبقاعه بعد تدمير القرى الثماني الشيعية التي يدعي "حزب الله" حماية أهلها".

وحمل مسؤول خليجي في المنامة قادة لبنان "مسؤولية اندلاع حرب بين سورية ولبنان تأتي هذه المرة من الشمال بدلاً من الجنوب مع اسرائيل".

وقال لـ "السياسة" انه "ما لم تستفق الشجاعة الوطنية وواجب المنصب والضمير الإنساني في القادة اللبنانيين الآن وبسرعة من اجل ضبط عصابات "حزب الله" واقفال الحدود مع سورية بإحكام, فإن شمال لبنان وبقاعيه الشمالي والاوسط قد يشتعلان قريباً, وقد لا يتوانى الثوار السوريون, حسب احد قادتهم في ريف دمشق, عن انشاء منطقة حدودية عازلة داخل شمال لبنان بعمق كيلومترات عدة لمنع وصول مجموعات "حزب الله" إلى ريفي دمشق وحمص او الى القرى الثماني الشيعية التي يقطنها لبنانيون وموجودة داخل الاراضي السورية". بدوره, أكد أحد قياديي اللوبي اللبناني في واشنطن لـ "السياسة" أن "المجلس العالمي لثورة الأرز" في الخارج أبلغ المسؤولين اللبنانيين على ارفع المستويات مخاوفه من ان يتحول جزآن كبيران من مناطق الشمال اللبناني والبقاع "أرضاً محروقة", كما هي معظم مناطق سورية, إذا لم يعمدوا الى ارسال الجيش الى الحدود مع سورية لوقف تدخل "حزب الله". وقال الامين العام للمجلس المهندس طوم حرب, العائد الى واشنطن من زيارة الى لبنان التقى خلالها معظم مسؤوليه, انه "خلال اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان حذر من امكانية نشوء حالة من التوتر على الحدود السورية - اللبنانية في حال واصل "حزب الله" الاعتداء على الثوار السوريين, ما قد يؤدي الى صدام مع الجيش اللبناني".

 

الوكالة الدولية: إيران نصبت أجهزة طرد مركزي جديدةالخارجية الأمريكية وصفت تركيب طهران أجهزة طرد مركزي جديدة بأنه عمل "استفزازي"

فيينا - رويترز، فرانس برس /أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها، الخميس، أن إيران بدأت بنصب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً في موقع نطنز مطلع فبراير/شباط الحالي.

وجاء في التقرير أنه "في 6 فبراير/شباط لاحظت الوكالة أن إيران نصبت أجهزة طرد مركزي من نوع "آي-آر-2 إم" في نطنز، مضيفاً أنها المرة الأولى التي تنصب فيها أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً من "آي-آر-1" في الموقع. وقالت الوكالة في تقريرها السري إنه تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في المحطة القريبة من بلدة نطنز وسط البلاد. ومن شأن هذه الخطوة الإيرانية أن تغضب القوى العالمية قبل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع القادم. وإذا نجحت إيران في تشغيل الأجهزة المذكورة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة، وإنتاج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي. وتقول طهران إنها تخصّب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط. وذكر التقرير أن الأنشطة "المكثفة" بموقع بارشين العسكري في إيران ستقوّض بشدة التحقيق النووي. وأوضح أنه من الضروري السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول بارشين دون إبطاء.

تنديد دوليوفي غضون ذلك، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، تركيب إيران أجهزة طرد مركزي جديدة بأنه عمل "استفزازي". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن "تركيب أجهزة طرد مركزية جديدة حديثة سيشكل تصعيداً جديداً وانتهاكاً متواصلاً لالتزامات إيران بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي سياق متصل، قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، أليستر بورت، في بيان إن بدء إيران، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتركيب هذه المعدات في منشأة نطنر لتخصيب اليورانيوم "مصدر قلق شديد". وأضاف "هذا الأمر يمثل انتهاكاً جديداً لقرارات مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤشراً آخر على أن إيران لا تنوي أن تقدم للمجتمع الدولي الضمانات الضرورية بأن برنامجها النووي ليس له أي أهداف غير سلمية".إيران تتزود بأجهزة مغناطيسية عبر الصين لبرنامجها النووي

بان كي مون يحذر من منح إيران الوقت لتطوير برنامجها النووي

 

الجيش الحر يقصف موقعين لحزب الله في سوريا ولبنانحزب الله أعلن التعبئة في صفوف عناصر في 8 قرى حدودية

دبي - قناة العربية /قالت "هيئة أركان الجيش الحر" إن "الحر" قصف موقعين لحزب الله في سوريا والهرمل بلبنان. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر لبنانية أن حزب الله أعلن التعبئة في صفوف عناصر في 8 قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسوريا، وأنه نصب عدداً من المدافع والصواريخ ضمن هذه القرى. وتبنى الجيش الحر قصف موقعين لحزب الله، وبحسب الناشط أبو الهدى الحمصي من حمص في حديث لـ"العربية": فإن المعلومات عن قصف الموقعين ما زالت غير كافية، ولكنه أكد أنه بالفعل قام الجيش الحر بقصف موقعين يعودان لحزب الله. وقال الحمصي إن المواجهات بين حزب الله والجيش الحر على القرى الحدودية لا تتوقف، خصوصاً أن عناصر حزب الله حاولت التسلل إلى ثلاث قرى جديدة. وكان الجيش الحر قد أمهل حزب الله اللبناني 48 ساعة أمس لوقف عملياته في سوريا، مهدّداً بالرد عليه إن لم يتوقف، بحسب بيان له. وأعلنت قيادة الجيش الحر في بيانها أنها ستتولى الرد على مصادر نيران حزب الله في الأراضي اللبنانية. كما دعا البيان الشعب اللبناني للعمل على منع حزب الله من قصف الأراضي السورية، مطالباً أهالي بلدة الهرمل بالابتعاد عن أي منصة أو راجمة صواريخ تابعة لحزب الله وعن مراكزه العسكرية.

 

 اصابة نايف حواتمة بجروح في انفجار دمشق

وطنية - أصيب الامين العام ل "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة (78 عاما)، اليوم، بجروح طفيفة في الانفجار الذي هز وسط دمشق قرب فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة المزرعة واسفر عن مقتل اكثر من ثلاثين شخصا. وقال المسؤول عن المكتب الاعلامي للجبهة رشيد قويدر: "ان حواتمة اصيب بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة لتناثر شظايا الزجاج اثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح اليوم فيما كان يعمل في مكتبه" الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار". واكد ان حواتمة "بصحة جيدة"، وانه عاد الى منزله لينال قسطا من الراحة.

 

53 قتيلا و235 جريحا حصيلة التفجيرات في حي المزرعة في دمشق

وطنية - بلغت الحصيلة غير النهائية للتفجير في حي المزرعة في دمشق 53 شهيدا و235 جريحا، اصابة بعضهم خطرة، بحسب وكالة الانباء السورية "سانا" التي أشارت الى ان "التفجير الارهابي الذي وقع فى شارع الثورة على اطراف حي المزرعة السكني بدمشق، قد وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية مزدحمة بالسيارات والمارة وطلاب المدارس، وادى الى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات المتوقفة".ولفتت الى ان "الاجهزة الامنية قد ضبطت سيارة كانت محملة بقاظانات ملأى بالمتفجرات في موقع التفجير والقت القبض على الانتحاري الذي كان يقودها".

وأشار وزير الصحة السوري الدكتور سعد النايف في تصريح خلال جولة قام بها في مشفى دمشق للاطمئنان على حالة الجرحى، ان "هذا التفجير الارهابي يعكس الطبيعة الاجرامية والظلامية لمنفذيه، وأن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين".

 

لقاء تشاوري في بكركي: عون مصرّ والكتائب والقوات تبحث عن مخرج؟

مروان طاهر / خاص بـ"الشفاف"

الغائب الأكبر عن اجتماع بكركي برعاية "سيّدنا" كان الأغلبية المسيحية، والأغلبية اللبنانية (أي أغلبية "المواطنين" اللبنانيين) الرافضة لمشروع "أمراء الطائفة" الذي يحوّل مجلس النوّاب إلى "مجلس مِلّي"!

لكن، لماذا اجتمعوا؟ وهل طلب الرئيس سليمان من البطريرك الراعي أن "يسهّل" انسحاب القوات والكتائب من "الورطة" التي أوقعوا أنفسهم بها؟ وما هي مصلحة البطريرك في التراجع عن مشروع إيلي الفرزلي-جميل السيّد-رستم غزالة؟ الأكثر انسجاماً مع أنفسهما كانا الشيخ بطرس حرب الذي كرّر أن المشروع كارثة على المسيحيين، وميشال عون الذي ربط مصيره بمصير الأسد وبتعليمات الحزب الإيراني!

إذا انتهى الأمور إلى إقرار قانون إيلي الفرزلي في مجلس النوّاب، فسيعرف "أمراء الطائفة" حجم أحزابهم الصغير في الرأي العام المسيحي "المواطني"، وسيكون فوز حزب الله والشاويش عون عظيماً!

بين التصويت على طريقة إيلي الفرزلي و"المقاطعة"، فنحن مع "مقاطعة إنتخابات المجالس الملّية"! ومن يدري، فقد تكون "المقاطعة" فرصة تاريخية لظهور طبقة سياسية "جديدة" تحلّ محلّ "الزعامات" الكلّية القدرة!

الشفاف

عقد في الصرح البطريركي في بكركي، لقاء تشاوري ضم الرئيس امين الجميل، النائب ميشال عون، النائب سليمان فرنجية، نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع (الذي اعتذر عن الحضور لاسباب أمنية)، والنواب بطرس حرب، ألان عون، سامي الجميل، والوزيرين السابقين زياد بارود ويوسف سعادة والمطران بولس صياح والمطران سمير مظلوم.

وفي نهاية اللقاء أكد المجتمعون مواقفهم، واجروا عملية تقويم للمرحلة الراهنة في ما يتعلق بقانون الانتخابات الجديد، ونتيجة اجتماعات اللجان النيابية، وأبدوا انفتاحهم على أي طرح يؤمن صحة التمثيل لجميع المكونات الوطنية اللبنانية، وفقا لمندرجات الدستور. اللقاء الذي عقد بدعوة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي كان زار اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، شهد تفاوتا في وجهات النظر بين ثلاث وجهات نظر.

الاولى، وعبر عنها العماد عون ومن لف لفه من فريق الثامن من اذار، لجهة التمسك بما يسمى بـ"قانون اللقاء الارثوذكسي"، ووقف البحث في اي صيغة قانون آخر.

الثانية، وهي لكل من حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، والتي طالبت بابقاء الباب مفتوحا امام التوصل الى توسيع دائرة الموافقين على قانون الانتخابات من خلال ابقاء الباب مفتوحا امام مزيد من المشاورات مع الاطراف المعترضة والرافضة للقانون الارثوذكسي، خصوصا ان القانون المذكور يشق طريقه الى الاقرار. الثالثة، عبر عنها النائب بطرس حرب، الذي جدد امام المشاركين تأكيد موقفه الرافض للقانون والذي يعتبر انه يمثل كارثة وطنية، وخطرا مباشرا على المسيحيين.  وفي حين كان البطريرك الراعي مستمعا أكثر منه مشاركا في النقاشات، عكس البيان الختامي تباين المواقف بين المجتمعين حيث اشار في مقدمته الى "ان المجتمعين اكدوا مواقفهم من قانون الانتخابات"، في حين ان الاتجاه العام كان نحو إبقاء الباب مفتوحا امام الاتفاق على قانون لديه قبول اوسع من المكونات السياسية اللبنانية. الوزير زياد بارود اعرب عن اعتقاده ان الاتجاه العام يشير الى تأجيل الانتخابات خصوصا في ظل التشنج الذي تعيشه البلاد حاليا نتيجة عدم وجود قانون يحظى باجماع اللبنانيينن مبديا تأكيده صعوبة إجراء انتخابات في ظل قانون لا يحظى باجماع جميع المكونات السياسية اللبنانية، الامر غير المتاح حاليا.

 

جعجع يجري اتصالاً مطولاً بالسنيورة

المستقبل/أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس اتصالاً مطولاً برئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، عرضا خلاله للوضع في البلاد، وتوقفا عند قانون الانتخاب، واتفقا على "وجوب إكمال السعي للتوصل الى أكبر توافق حول القانون العتيد، وإبقاء الاتصالات مفتوحة للوصول إلى النتيجة المرجوة في أقرب وقت ممكن". كما اتصل جعجع بكل من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل، لاستكمال البحث والمشاورات في قانون الانتخاب. إلى ذلك، ينظم حزب "القوّات"، برعاية جعجع، حفل إطلاق الانتساب إليه في قاعة المقر العام للحزب في معراب عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم.

 

هل يجنّب الوسطيون لبنان.. "كأس الفرزلي"؟

صلاح تقي الدين/المستقبل

بعدما نجح فريق "8 آذار" مدعوماً بحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" في دفع اللجان النيابية المشتركة إلى تبنّي "مشروع الفرزلي" "الفتنوي" و"التفتيتي" للانتخابات النيابية، عادت الأنظار كلها لتتجه صوب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيكون موقفه الفيصل في نفاذ هذا القانون إذا سلك طريقه في الهيئة العامة للمجلس النيابي. لماذ الرئيس سليمان؟ لأن موقفه الواضح والصريح المعارض لهذا القانون، ولأنه وحده من بين الطاقم السياسي كلّه الذي أقسم على الدستور لحماية لبنان، ولأن موقعه كحكم ووسطي، كل ذلك، يجعل منه صمام الأمان لعدم انجرار البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وما لا يزال راسخاً في أذهان اللبنانيين الذين عانوا الأمرّين من "حروب الآخرين" على أرضهم. نعم، "مشروع الفرزلي" هو "مشروع الآخرين". فنظام الوصاية لم ينجح في أعتى معاركه التي شنّها ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تمرير مثل هذا المشروع والقضاء على زعامته التي "اجتاحت" لبنان و"عبرت" كل طوائفه، كما أنه في أقسى ظروف مواجهته للزعيم الوطني وليد جنبلاط، لم يتمكن من فرض مشروع يتيح تقليص نفوذه أو تحجيم دوره على الساحة اللبنانية.. لكنه "نجح" حتى الآن في تمريره نتيجة "تورّم" حجم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون المدعوم من "حزب الله" وانجرار "القوات" و"الكتائب" وراء شعبوية التعبئة في الشارع المسيحي التي قادها عون بنجاح.

لقد أدرك اللبنانيون، كل اللبنانيين، أن لبنان لا يمكن أن يُحكم بمنطق غلبة فريق على آخر، أو "سلبطة" فريق على شركائه الآخرين في الوطن، لكن يبدو أن هناك من لا يزال يسعى وراء "أضغاث أحلام" عدم تمكنه من تحقيق ما كان يصبو إليه من "فتوحات" عسكرية، أو مراكز مسؤولية، فرأى فرصة مناسبة يوّفرها له "مشروع الفرزلي"، فمضى فيه.

ليس عدلاً القول إن المتضررين من المشروع الذي "شُربت أنخابه في الرابية" هم الحزب "التقدمي الاشتراكي" أو "تيار المستقبل" أو أي فريق مسيحي مستقل، وأن من انتصر هو فريق الممانعة الوهمية أو المنادون باسترجاع حقوق المسيحيين دون سواهم، فالخاسر الأكبر هو لبنان المتنوّع، لبنان رسالة البابا يوحنا بولس الثاني، ولبنان التعددية التي ميّزته عن باقي دول محيطه وجعلته محط أنظار أنظمة عديدة حاولت، ولا تزال، "استنساخ" النجاح الذي حققه في حماية جميع أبنائه، الأقلويين منهم، أو "المتفوقين" عددياً، ناهيك القول أن لا رابح في هذا المشروع على الإطلاق. لقد سدد فريق "مشروع الفرزلي" هدفاً في مرمى لبنان، وعلى لبنان بكامله أن يرد الآن.

وتقول مصادر وسطية إن محاولات حثيثة تُبذل لمحاولة "إيجاد صيغة يمكن القبول بها وتجعل من قانون الانتخابات العتيد قانوناً لا يفرّق ولا يفتتت، ولا تكون نتيجته معروفة سلفاً، والأمل كبير في أن نتمكّن من تجاوز هذا القطوع الذي يشكّله مشروع اللقاء الأرثوذكسي". وتضيف المصادر أن "الحراك سيتكثّف في الأيام القليلة المقبلة وسيتمحور حول رئيس الجمهورية العماد سليمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي هو أيضاً يعارض هذا المشروع". وإلى جانب الرئيسين، هناك الحركة الكبيرة التي يتولّى النائب وليد جنبلاط إدارتها في محاولة لتجنيب البلاد الانقسام الخطير الذي سيولّده "مشروع الفرزلي" وهو بدأ فعلياً حركة اتصالاته المكثفة مع الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي وباقي الأطراف السياسية المعنية. وتؤكد مصادر قريبة من بكركي أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يمكن أن يستمر في اتخاذ موقف الحياد مما يمكن أن يتبناه "القادة" الموارنة في مشروع الانتخابات، وأن اجتماعه أمس مع رئيس الجمهورية الذي أكّد له معارضته المطلقة لـ"مشروع الفرزلي" انطلاقاً من الأخطار التي يشكّلها على لبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً، دفعه إلى دعوة متبنّي المشروع إلى لقاء في الصرح البطريركي مساء وشرح لهم أن موقفه وموقف بكركي التاريخي والثابت هو "حماية لبنان ووحدته، ولا يمكن القبول بأي مشروع يزيح عن هذه الثوابت".

وتشير المصادر إلى أن البطريرك بدا ميالاً إلى اعتماد مشروع قانون مختلط يزاوج بين النسبي والأكثري، وأن الخلاف حول النسب في مثل هذا المشروع يمكن إيجاد حل سياسي يوفق بينها.

"الخيل معقود بنواصيها الخير" وأمل لبنان اليوم يتوقف على نتيجة الحراك الذي يقوم به "الوسطيون" علّهم في نهاية الأمر يتوصلون إلى تجنيب البلاد مرارة كأس "مشروع الفرزلي" ويوفرّون الخير المرتجى للبلاد والمواطنين.

 

سامي الجميل من باريس: مشكلة لبنان تفلت السلاح وعدم اجراء الانتخابات يعني الذهاب الى المجهول

وطنية - أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في عشاء قسم باريس الكتائبي الذي أقيم في العاصمة الفرنسية، "أن عدم حصول الانتخابات النيابية يعني أن هناك مشكلة كبيرة، وأن البلد ذاهب نحو المجهول"، وقال: "عدم وجود قانون انتخابي جديد يعني أننا سنعيد انتاج الطبقة السياسية نفسها. ونشدد على أهمية حصول الانتخابات في موعدها وإقرار قانون انتخابي جديد يجعلنا نختار نوابا جددا كي نجدد الطبقة السياسية". أضاف: "إن مشكلة لبنان الاولى هي تفلت السلاح، ونشدد على انه لا يمكن للبلد ان يبنى من دون استقرار امني. كما لا استقرار طالما ان هناك سلاحا خارج اطار الدولة".

وتابع: "لا يمكن التهرب من موضوع تفلت السلاح لأنه الشرط الاساسي لبناء اي دولة في العالم، فهناك سلاح فلسطيني داخل المخيمات، وسلاح حزب الله المنتشر في مناطق عدة في لبنان، اضافة الى سلاح بأيدي اصوليات موجودة في عدد من المناطق، وكل هذا السلاح ومهما كانت هويته ودينه يمنع الدولة من أن تقوم. وإن الشرط الأول للخروج من الواقع الذي نحن فيه هو بأن تبسط الدولة سيادتها على كل الاراضي اللبنانية بشكل كامل ووضع حد لظاهرة السلاح في الشوارع وبين ايدي الاحزاب وغيرها". وأكد أن "الجيش اللبناني هو مرجعية الامن في لبنان والحصن الوحيد للسيادة"، داعيا الى "تقويته وتسليحه لمنع أي اعتداء عليه تحت أي حجة أو عذر"، مطالبا "كل اللبنانيين بالخضوع لسلطة بدلة الجيش من دون أي اعتبار آخر"، وقال: "عندما نقبل التعدي على الجيش نكون ندمر بلدنا بأيدينا، فالدولة عوّدت اللبنانيين على ان الجيش مكسر عصا".

أضاف: "إن المشكلة الثانية التي تواجه لبنان هي النظام السياسي الفاشل الذي وضع اللبنانيين في حال صراع مع بعضهم، وأصبح من الضروري التخلص من النظام السياسي لانه كلفنا دمارا وأزمات وحروبا، وحان الوقت لكي نعترف امام بعضنا البعض بأنه يجب ان نغير طريقة ادارتنا للبلد لانها بينت انها فاشلة، فنظامنا السياسي وضع الطوائف في حال صراع على السلطة السياسية، فهو وضع السني في مواجهة الشيعي، والمسيحي بمواجهة الدرزي، والكل في مواجهة بعضهم، لان الجميع يحاولون وضع يدهم على السلطة. كلما حاول احد منا وضع يده على السلطة، يتحالف الآخرون مع بعضهم ويحاولون الحصول على دعم من دولة اقليمية او خارجية للانقضاض على الفريق الحاكم. ووصف الأمور ب"الدولاب"، وقال: "مرة نحكم ومرة ندعس. لقد حان الوقت لنستوعب انه لا يمكن أن نستمر في التنافس على السلطة، لكن طالما ان السلطة اللبنانية مركزية، وفيها كل الاموال والصلاحيات سنبقى نتصارع عليها". وشدد على أن "اللامركزية هي الوحيدة التي تؤمن الشراكة الحقيقية بين كل اللبنانيين كي لا يتصارعوا مع بعضهم على السلطة"، وقال: "عندما يشعر المسيحي بأنه مرتاح والسني كذلك، والشيعي والدرزي ايضا، ويشعرون بأنهم شركاء، لا نعود في حال صراع مع بعضنا. وطالما هناك نظام مركزي سيبقى هناك طرف واحد حاكم، وطالما هناك طرف واحد يحكم لبنان فسيبحث الآخرون عن طريقة للانقلاب عليه".

أضاف: "لبنان لا يبنى بالحقد أو الكراهية، بل بالمحبة ومد اليد للاخر واقتراح حلول بناءة، وهذا ما يحاول حزب الكتائب القيام به اليوم. فنحن لا ندخل في المزايدات المدمرة، بل نقول اننا مستعدون للحوار مع اي لبناني انطلاقا من مسلمات وحلول تناسب كل اللبنانيين، وليس فريقا واحدا. ومن هنا، يطرح حزب الكتائب اللامركزية وحياد لبنان والاعتراف بالتعددية، وندعو الى احترام هذه التعددية وان نفتخر بها، ونحذر من ان الغاء هذا التنوع يعني اننا نلغي نفسنا ونذهب نحو حرب اهلية جديدة. كما أن تخوين كل طائفة للاخرى يدفعنا الى حرب اهلية جديدة، فلشيعي اليوم لديه هواجس وتطلعات، كذلك السني والمسيحي والدرزي. لذا، يجب ان نستوعب هذه الهواجس ونضعها على الطاولة". وعن اقتراع المغتربين، قال: "إن المشاركة في الانتخابات واجب على المغتربين لأن صوت المغترب حر، ونحن في حاجة لكي يعطي المغتربون صوتهم في الانتخابات إن من خلال السفارات او في لبنان، من أجل اعطاء رأي موضوعي لمحاسبة المسؤولين الذين يضرون بلبنان او مكافأة المسؤولين الذين يعملون لأجل لبنان. وإن الاغتراب اللبناني يلعب دورا أساسيا ومهما، واذا تغيب عن لعب هذا الدور، فإننا نترك بذلك لبنان للطبقة السياسية التي استلمته، والتي جزء كبير منها للاسف يستحق ان يهتم بكل شيء ما عدا السياسة".

 

اجتماع للنواب والشخصيات المسيحية المستقلة في منزل حرب/مكاري: الجميل وجعجع سارا بما خطط له عون و"حزب الله"

المستقبل/جدد النواب والشخصيات السياسية المسيحية المستقلة رفضهم المطلق لمشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، لأنه "يؤدي إلى تقسيم لبنان وتفتيته دويلات مذهبية متباعدة، لا تجمعها اية هموم وطنية مشتركة، بل تتحكم فيها روح الانغلاق والخوف والتطرف والمزايدات". وأعربوا عن "تصميمهم الأكيد على التصدي لهذا المشروع الخطير، وعلى العمل للحؤول دون إقراره في مجلس النواب"، مؤكدين أنهم "سيعملون على توحيد موقف القوى الإستقلالية من قانون الانتخابات، وعلى محاولة التوافق مع القوى السياسية الأخرى على قانون جديد يحفظ وحدة لبنان في إطار التنوع والتعددية، ويحقق صحة التمثيل المسيحي الصحيح".

عقد النواب والشخصيات السياسية المسيحية المستقلة إجتماعاً في منزل النائب بطرس حرب امس، وعرضوا للتطورات السياسية في البلاد، ولا سيما إقرار اللجان النيابية المشتركة لإقتراح القانون المعروف بطرح "اللقاء الأرثوذكسي".

وأصدر المجتمعون بياناً أعربوا فيه عن "قلقهم العميق لإنحراف النقاش، المتعلق بقانون الانتخابات النيابية، عن مساره الديموقراطي السليم في البحث عن أفضل قانون يؤمّن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفاعلية هذا التمثيل، ويضمن، في الوقت نفسه، الحياة المشتركة بين اللبنانيين، كما يحفظ وحدة لبنان وشعبه، لكي يبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، واحداً، أرضاً وشعباً ومؤسسات، وجمهورية ديموقراطية برلمانية، لا فرز فيها للشعب على أساس أي إنتماء كان، ولا شرعية فيه لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

واعتبروا أن "الموقف الرافض لإقتراح اللقاء الأرثوذكسي والذي اتخذه النواب المسيحيون المستقلون يجسد تمسكهم بلبنان الواحد وبرفضهم المطلق لتعريض الوجود المسيحي في لبنان لخطر الانعزال والتقوقع والتطرف الذي يناقض دورهم التاريخي في قيام دولة لبنان وفي محيطهم العربي". وأسفوا لحصر النقاش في اللجان النيابية باقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" دون غيره، "ما أدى إلى تحويل الجلسة إلى صراع متفجر بين القوى السياسية، انتهى بانسحاب قوى سياسية أساسية من الجلسة، وسمح لفريق سياسي معين بفرض مشروعه، خلافاً لأحكام النظام الداخلي التي تنص على وجوب مناقشة كل الاقتراحات والمشاريع".

واذ شددوا على "وجوب اعتماد قانون يصحح التمثيل الشعبي، ولا سيما المسيحي منه"، أكدوا أنهم "طرحوا، لتحقيق ذلك، أكثر من صيغة كالدائرة الفردية أو الدوائر الصغرى والنظام المختلط بنسب معقولة، وأن قوى 8 آذار، بقيادة حزب الله، وبمن فيها من مسيحيين، رفضتها لأنها تتعارض ومصالحهم الحزبية أو السياسية أو العائلية، ما يدلّل على أن شعار حماية حقوق المسيحيين لدى البعض مادة مزايدة إنتخابية، لا علاقة لها بحقوق المسيحيين اللبنانيين، بل هي مرتبطة بمصالح سياسية تهدف إلى السيطرة على السلطة عبر قانون إنتخابات يؤمن لهم الأكثرية سلفاً للبقاء في السلطة، وفي حال تعذر ذلك تطيير الانتخابات لتبقى حكومتهم قائمة خارج الرقابة والمحاسبة".

وجددوا تأكيد "رفضهم المطلق لمشروع اللقاء الأرثوذكسي، لأنه يؤدي إلى تقسيم لبنان وتفتيته دويلات مذهبية متباعدة، لا تجمعها أية هموم وطنية مشتركة، بل تتحكم فيها روح الانغلاق والخوف والتطرف والمزايدات، ما ينسف التفاعل الحضاري الإيجابي بين المسيحية والإسلام الذي ميّز لبنان في محيطه وحوّله إلى موئل للحريات ومثالاً للأنظمة الديمقراطية"، موضحين أن "هذا المشروع يستبدل الإنتماء الوطني الموحّد بالانتماء المذهبي المشرذم، ويحقق الطروح الإنعزالية، بقيام دول دينية متناحرة ومتباعدة تتناقض مع مفهوم الدولة الواحدة ومع حلم اللبنانيين بالدولة المدنية التي ينص عليها الدستور اللبناني. كما أنه يشكل منزلقاً خطيراً نحو التقسيم الفعلي للبنان من خلال طروح حتمية لاحقة لتكريس فكرة حقوق المذاهب في اختيار ممثليها في السلطة من رئاسة الجمهورية، فيصبح رئيساً للمسيحيين وليس للبنان، إلى رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب والوزراء والقضاء والإدارات والنقابات".

وأعلنوا "تصميمهم الأكيد على التصدي لهذا المشروع الخطير، وعلى العمل للحؤول دون إقراره في مجلس النواب، وهم، من أجل ذلك، سيعملون على توحيد موقف القوى الإستقلالية من قانون الانتخابات، وعلى محاولة التوافق مع القوى السياسية الأخرى على قانون جديد للانتخابات يحفظ وحدة لبنان في إطار التنوع والتعددية، ويحقق صحة التمثيل المسيحي الصحيح ، بما يؤمن للمسيحيين فعالية دورهم واستمرار وجودهم في الدولة".

ولفتوا إلى أن "من واجبهم تجاه جمهورهم ومناضليهم وشهدائهم في ثورة الأرز، المحافظة على وحدة القوى الإستقلالية ومبادئها ومكتسباتها وتصويب مسارها للتمكن في مواجهة مخططات النظامين السوري والإيراني المستمرة في محاولة وضع اليد على القرار الوطني اللبناني، وجرّ لبنان إلى صراعات المحاور الإقليمية والدولية، لخدمة مصالح هذين النظامين على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين".

ثم كان حوار بين نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والصحافيين، فسئل: تحدثتم عن توحيد موقف 14 آذار، هل يترجم هذا الأمر من خلال اتصال بالدكتور سمير جعجع بالرئيس فؤاد السنيورة والإتصالات السابقة من قبل الرئيس سعد الحريري بقيادات 14 آذار؟، فأجاب: "نحن نتحدث عن توحيد القوى الإستقلالية ككل ومن ضمنها قوى 14 آذار، ولكن بالتأكيد يتم اليوم التواصل مع كل القوى، ونأمل خيراً وأن ينتج عن هذه اللقاءات والإتصالات شيء يرضي جميع الافرقاء ويرضي لبنان في الدرجة الأولى". وعما اذا كان من المفترض أن يقر جدول أعمال الجلسة العامة في هيئة مكتب المجلس، قال: "من الطبيعي أن يجتمع مكتب المجلس قبل أي جلسة عامة ليقر المشاريع الواردة على جدول الأعمال، ونحن بالتأكيد بعد مباحثات طويلة ووصول الأمور الى نتائج نأمل منها الخير، نأمل أن يدعونا الرئيس نبيه بري الى هذا الإجتماع". وعما يأمله بعد هذه الفترة القليلة، وعدم التوصل الى قانون انتخابي جديد، قال: "إن الأمور تختلف الى حد ما، لقد حصلت محاولات سابقة من قبل اللجنة الفرعية المتخصصة في هذا الموضوع ولم تتوصل الى نتيجة مرضية، لكن اليوم يختلف الامر، وربما الأسلوب الذي اتبع هو لحض بقية الأطراف على العمل بجدية أكثر للوصول الى قانون يرضي الجميع".

وخاطب المسيحيين الذين ساروا في مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، بقوله: "ليسامحهم الرب، وقد تبنى هذا القانون العماد ميشال عون بالتنسيق والترتيب من "حزب الله" ودخل فيه حلفاؤنا في الأحزاب المسيحية، والرائد يكون في هذا الإطار هو القائد، والدكتور سمير جعجع عن "القوات" والرئيس امين الجميل عن "الكتائب" صوّتا مع المشروع في اللجان النيابية مما يعني انهما سارا في المسلك الذي خطط له العماد عون، وما يثبت الموضوع ان العماد عون اتصل بالدكتور جعجع وبالرئيس الجميل وهنأهما وشكرهما على مؤازرتهما له في هذا المشروع، وبالتأكيد انه صاحب الخطوة الذي أوصل اليه".

من جهته، قال حرب: "ان القوى الإستقلالية قدمت دماء وشهداء في سبيل سيادة لبنان وبناء دولة القانون والمؤسسات مع بعضنا، واليوم نحن لسنا في موقع توجيه الإدانات أو تصنيف مواقف الحلفاء فيما بينهم، إلا اننا نتمنى أن يكون ما جرى محاولة لإسماع الصوت لأنه توجد مشكلة في التمثيل المسيحي في لبنان يجب معالجتها. ومن هذا المنطلق ان الموقف المختلف الذي اتخذ بعيداً عنا لا يعني ان هناك اختراقاً، إنما قد يكون هناك احتمالات للعودة وللتفاهم على هذا الموضوع، والمبادئ الأساسية التي تجمعنا هي الأساس". أضاف: "إذا كان الخيار ان نؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين فقد تقدمنا بالدائرة الفردية وبالدوائر الصغرى التي تؤمن بنظري التمثيل الصحيح للمسيحيين وتحافظ على وحدة لبنان، لكن إذا كان المطلوب كما يروج البعض أن نتمكن من تأمين 64 نائباً بمعزل عن وجودنا وحياتنا المشتركة مع المسلمين، فنعتقد اننا نكون نضحي بلبنان من أجل شيء وهمي غير صحيح، لا سيما ان هذا التوجه سيؤدي الى ضرب وحدة لبنان وزيادة التطرف. ومن منطلق حرصنا على الوجود المسيحي وفاعلية دوره وتميزه في عيشه وتفاعله مع المسلمين في لبنان، نقول ان اللقاء الأرثوذكسي يدمر الحياة المشتركة ويدمر الوجود المسيحي في لبنان، وندعو الى بدائل تؤمن للمسيحيين حقوقهم في التمثيل وفاعلية دورهم في المشاركة في القرار الوطني لنربح لبنان".

وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، رأى حرب ان النائب ميشال عون و"حزب الله" يريدان قانوناً يؤمن لهما الاكثرية للبقاء في الحكم، معتبراً ان "هناك قراراً لدى قوى 8 آذار بعدم اجراء الانتخابات النيابية لكي تبقى حكومتهم هي التي تضع يدها على البلد، اذ ان اجراء اي انتخابات سيؤدي الى اعتبار الحكومة مستقيلة". ولم يستبعد ان "يعمد رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحت ضغط من حزب الله والنائب ميشال عون، الى اتباع الاسلوب الذي اتبعه في ادارة جلسة اللجان المشتركة"، مشيراً الى أن "الرئيس بري ترك المجال للتفتيش عن حل آخر لأنه يدرك القضية، ويعلم انه لا يمكن أخذ البلد الى مواجهة من هذا النوع". وقال: "نحن لدينا تحفظات كثيرة عن القانون الارثوذكسي وسنعيد تأكيدها، ونحن الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عملية الطعن بهذا الموضوع. كما اننا نفكر في ممارسة عملية الطعن بهذا القانون، اذ انه يشكل ضرباً لوحدة لبنان وينشئ 18 دولة ويؤدي الى مواجهة بين التطرف والاعتدال".

 

المستقلون المسيحيون ونظرة " التطابق" الى عون وجعجع

سامي حبيب/يقال نت

منذ أن بدأت التغيرات تطرأ على الساحة اللبنانية انطلاقا من من قرنة شهوان ومن ثم لقاء البريستول ومن ثم اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن ثم انسحاب الجيش السوري من لبنان ومن ثم عودة العماد ميشال عون الى لبنان ( وما رافقها من ظروف واسئلة ) ومن ثم خروج سمير جعجع من السجن، كنا نحن المسيحيين عرضة للإبتزاز السياسي من قبل احزابنا!

ففي انتخابات العام 2005 وعلى وقع التحالف الرباعي واتهام العماد عون بأنه التسونامي القادم والذي حمل آنذاك شعار القرار 1559 وشعار استعادة حقوق المسيحيين وبرنامجه الاصلاحي الشهير، كان لا بد لنا المسيحيين من الالتفاف حوله وإعطائه الشرعية الشعبية المسيحية بإعتباره الممثل الشرعي للمسيحيين، الا انه قد حدث ما لم يكن بالحسبان عندنا، فالجنرال عون ولحساباته التي لم نفهمها انضوى في اطار وثيقة التفاهم مع حزب الله منقلباً على مشروعه الانتخابي القائم على بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية (والتي شرحها لنا في لقاءات خاصة جمعته مع وفود من مختلف المناطق ابان انتخابات 2009 بإن دافعه لتلك الاتفاقية هو كبح جماح حزب الله حتى لا يحتل المناطق المسيحية وحتى يجنّب المناطق المسيحية ما اسماه خطر حزب الله) .

وفي انتخابات 2009 كان الشارع المسيحي بدأ بالتحول نحو اعتبار سمير جعجع هو الممثل الشرعي للمسيحيين خاصة وانه ومنذ خروجه من السجن كان واضحاً في خطه الوطني وفي تحالفاته التي لم تبين يوماً تبعية او ارتهانا على عكس حالة الجنرال عون، والواقع ان هذا الامر تمت ترجمته من خلال نتائج الانتخابات النيابية للعام 2009 حيث ان الجنرال عون لم يكن ليكسب معركة جبيل ولا كسروان لولا الاصوات الشيعية، ومن ثم بدأ مسار شعبية الجنرال عون في الشارع المسيحي بالهبوط في مقابل ارتفاع مسار شعبية " الحكيم" وهذه الشعبية لم تكن ايماناً منا نحن المسيحيين بمبادئ حزب القوات اللبنانية ولا ببرنامجها (والذي لم نطلع عليه) بل كان بدافع الارتداد على مسار الجنرال ميشال عون، فبدأت عائلاتنا التاريخية وزعاماتنا المناطقية بالالتفاف حول جعجع، خاصة وان الاخير كان يرسل اشارات ايجابية للشارع المسيحي من خلال تسمية ممثليه في الحكومات التي شارك فيها والتي تمثلت بشخصيات مسيحية ذات ثقل وسمعة طيبة ساهمت في تبييض صفحة القوات اللبنانية، فبدأ جميع المسيحيين المستقلين بالنظر الى حزب القوات وسمير جعجع بأن الافق الرحب للتعبير عن افكارهم وتحقيق برامجهم الاصلاحية، فتجمعت حول الكتلة القواتية الشعبية، سائر العائلات المسيحية، والقيادات المستقلة، والوجوه السياسية، واصحاب المهن الحرة، والوجوه الاعلامية، وجمعيات المجتمع المدني، والزعامات المحلية في القرى والمدن، رؤساء البلديات والمخاتير، الاعلاميين، وسائر غير الحزبيين من المسيحيين لا لشيء الا لإختلاف سمير جعجع عن ميشال عون، بل حتى ابان الجفاء بين بكركي وجعجع كنا نحن المسيحيين ضمناً مؤمنين بأن الحكيم موقفه اكثر تفهماً والاكثر تقبلاً . والآن وقد وقعت الواقعة، تبيّن لنا أن الاحزاب المسيحية الثلاثة قد تكتلت من اجل تقاسم المسيحيين وفقا لما كان يردده رجل الدولة فؤاد شهاب ويصفهم بالفروماجيست (اي أكلة الجبنة) اذ لم يعد هناك من سبب لإلتقائنا مع جعجع طالما انه بات لنا ميشال عون آخر، الفارق الوحيد انه لا يسكن في الرابية ولسانه دافئ، مع ملاحظة ان حالة جعجع حالياً تذكرنا بالحالة العونية في بداية نشوئها على نحو بتنا ننتظر الايام القادمة لنرى الحالة العونية تكتمل لدى الحكيم! اذن، بتنا نحن المسيحيين نعاني من جنرالين بعد ان كنا نأمل ان تطغى حالة الحكيم على حالة الجنرال، الا اننا نجد في الموقف الراهن فرصة جديدة للخلاص فبدلاً ان نكون ملحقين بالحالة القواتية ونحسب من ضمن حصتها في استطلاعات الرأي والحسابات الانتخابية وفي البروفات الانتخابية، جاءت فرصتنا للتكتل والتجمع في تيارنا المستقل الحر الذي يجمع بين اصالة عائلاتنا التقليدية، وتعاليمنا المسيحية، وثوابتنا الوطنية، وتراثنا السياسي القائم على الحرية والمبادرة الفردية. الفرصة صارت سانحة اليوم. بالامس كان الشيخ بطرس حرب يتهم بتفتيت القوى المسيحية إن فكر في تأسيس حزب سياسي يشبهه، ولكنه اليوم صار متهماً بتفتيت القوة المسيحية الحقيقية ان لم يقدم على هذه الخطوة؛ وأخيراً نأمل ان لا يتفاجأ الحكيم في الانتخابات النيابية إن حصلت ...

 

إجماع مارونيّ نادر على «الأرثوذكسي» في بكركي

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وجّه اللقاء الماروني الذي دعا إليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالتين أساسيتين في الكثير من الاتّجاهات، الأولى أنّ القادة الموارنة الذين أجمعوا في مطلع خريف العام الماضي على القانون الأرثوذكسي ماضون به ما لم يقدّم المعترضون بديلاً يوفر أهدافه، والثانية أن لا توجّه إلى ساحة النجمة قبل العودة إلى اجتماع مماثل في بكركي. فما الذي حصل أمس؟ بدعوة من الراعي، تجدّد مشهد الإجماع الماروني عصر أمس في بكركي، من دون مقدّمات أو تسريبات سبقت اللقاء الذي دُبّر قبل يومين من انعقاده، وعلى عجل، وتحديداً عقب الأجواء الطائفية التي فاحت وتلت جلسة التصويت في اجتماع اللجان النيابية المشتركة التي أقرّت "الأرثوذكسي"، وبعد اللقاء المطوّل الذي شهده الصرح البطريركي بين الرئيس أمين الجميّل والراعي الاثنين الماضي، قبل أن يكون قانون الانتخاب مادة اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك في قصر بعبدا قبل موعد الاجتماع بساعات قليلة.

بيان رسمي مقتضب

في المعلومات الرسمية، أنّ لقاء تشاوريّاً عقد في بكركي ضمّ الجميّل، رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، النائب جورج عدوان ممثلاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اعتذر عن الحضور لأسباب أمنية، والنوّاب: بطرس حرب، ألان عون، سامي الجميّل، والوزيرين السابقين زياد بارود ويوسف سعادة والمطرانين بولس صيّاح وسمير مظلوم.

وفي البيان المختصر أكّد المجتمعون مواقفهم، وأجروا عملية تقويم للمرحلة الراهنة في ما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد، ونتيجة اجتماعات اللجان النيابية، وأبدوا انفتاحهم على أيّ طرح يؤمّن صحّة التمثيل لكلّ المكوّنات الوطنية اللبنانية وفقاً لمندرجات الدستور.

تحذيرات الراعي

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" إنّ اللقاء الذي استغرق ساعتين تقريباً استهلّه الراعي بالتحذير من دخول مسلسل تأجيل المواعيد الدستورية وتحديداً ما يتصل منها بالانتخابات النيابية المقبلة. وانتقل الى الحديث عن مجموعة أفكار ومشاريع بديلة طُرحت وما زالت قيد التداول، ومنها "القانون المختلط"، لكنّه لم يحمل أيّ مبادرة محدّدة على حدّ قول أحد المجتمعين ولم يحمل أيّ طرح من رئيس الجمهورية كما تردّد في الساعات الفاصلة بين زيارته إلى بعبدا ولقاء بكركي.

وأوضَحت المصادر أنّ الراعي قدّم عرضاً لما يمكن أن يؤدّي إليه الصدام حول القانون على خلفيته الطائفية وإمكان استغلالها للتلاعب بالأمن قبل اللجوء الى المجلس الدستوري في ضوء معارضة رئيس الجمهورية المشروع الى النهاية. وبعدها ردّ معظم الأقطاب الموارنة على طرح الراعي، وإذ تفهّموا أهمّية هذه المخاوف، أكّدوا "أنّنا ماضون بالقانون الأرثوذكسي حتى النهاية في حال عدم تقديم البديل".

... ومداخلات الأعضاء

وتحدّث الجميّل، فشكر للراعي هذه الدعوة، مشدّداً على أهمّية أن "نلتقي للتشاور في مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان نظراً إلى حجم المخاطر المحيطة بنا من الداخل والخارج"، مشيراً إلى "أننا اتفقنا هنا في بكركي على "الأرثوذكسي" وما زلنا على مواقفنا بعد إجماعنا على هذا المشروع للأسباب التي باتت معروفة للجميع".

وقال: "لأكُن واضحاً، نحن لم نوافق على ما جرى في اجتماع اللجان للتمايز عن حلفائنا أو عن أحد آخر، فهذا قرار واضح لا يخضع للجدل، وهذا القانون يعيد إلينا حقوقاً نستحقّها، وطالما لا قانون آخر مطروحاً يلبّي الغاية منه وتحديداً التمثيل المسيحي الحقيقي، فنحن على موقفنا".

من جهته، رأى فرنجية أنّ "ما تحقّق إنجاز كبير ولا يجوز أن نتخلّى عنه في مثل الظروف التي نعيشها. فالقانون يؤمّن انتخاب 64 نائباً مسيحيّاً بأصوات المسيحيين، وهذا أمر لطالما حلمنا به وقد تحقّق للمرّة الأولى، وعلى من يعترض تأمين صيغة بديلة توفّر المعطيات ذاتها"، معلناً استعداده للنقاش في أيّ اقتراح آخر يوفّر ما يوفّره هذا القانون.

أمّا العماد عون فقدّم عرضاً شاملاً ومفصّلاً، استغرق الكثير من الوقت وغاص في التفاصيل، لكنّه بقي تقريباً على الموجة ذاتها التي تحدّث فيها الجميع داعياً الى رؤية البديل. وكان عون واضحاً عندما قال: "ليس من مسؤوليتنا أن نقدّم البدائل. فمن يعترض، عليه توفير البديل، ومتى توفّر البديل الذي يمكن التأسيس عليه ويؤمّن ما يقدّمه الأرثوذكسي لن نتأخّر في الحوار". وتحدّث عون أيضاً عن نتائج اتصالاته ولقائه بالرئيس نبيه برّي، وما وفّره "الحلفاء" من دعم للقانون.

أمّا عدوان، فاعتذر عن عدم حضور جعجع، وعاد بالذاكرة الى الأجواء التي رافقت التفاهم على هذا القانون. وبعدما لفت الى حجم المعارضة، رأى أنّه يمكن التوافق على قانون مختلط يوفر توافقاً لبنانيّاً أوسع ممّا تحقق حتى اليوم.

مداخلة حرب

ومع وصول النائب بطرس حرب متأخّراً بعض الوقت، كانت المناقشات قد توغّلت في الكثير من التفاصيل والاحتمالات الممكنة والمتوقّع منها في حال بقيت المواقف على حالها.

وبعدها تحدّث حرب مقدّماً عرضاً مُفصّلاً، جدّد فيه مواقفه المعلنة والمعروفة، ومعه الفريق الذي يشارك في الاجتماعات التي تعقد في منزله، حتى وصل الى مكان حذّر فيه من "إذكاء الروح الطائفية والمذهبية". هذا الكلام، بحسب أحد المشاركين، استفزّ الحاضرين، فانتقدوا هذا الرأي بالإجماع تقريباً، ولفت بعضهم إلى "أنّنا بهذا القانون لم نخترع جوّاً طائفيّا أو مذهبيّا"، فقانون الانتخاب في لبنان يحدّد المقاعد وهويّاتها الطائفية والمذهبية وفق معادلة ليس من السهل تجاوزها على الإطلاق. ولذلك، وإن عكَس الأرثوذكسي حُسن التمثيل، فلا يتّهمه أحد بأنّه سبب الجوّ الطائفي والمذهبي في البلد

 

أقلّيات نيابية بدلاً من أكثرية وأقلّية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

كلّ المؤشرات تدلّ أنّ هناك تحوّلاً في المشهد السياسي، ليس بمعنى الفرز الوطني كما حصل مع النائب وليد جنبلاط، إنّما على قاعدة قيام تكتلات نيابية على أنقاض كتلة نوّاب 14 آذار.

فشل 14 آذار بالتحوّل إلى جبهة سياسية قادرة على تجاوز خصوصيات مكوّناتها سياسيّاً ونيابيّاً، وفشلها في الاتفاق على رؤية انتخابية مشتركة، سيدفع المشهد السياسي إلى الانتقال من أكثرية وأقلّية إلى مجموعة أقلّيات نيابية يشكّل ائتلافها الأكثرية المطلوبة لتشكيل حكومة أو التصويت على مشروع أو اقتراح قانون، بمعنى انتفاء مركزيّة 14 آذار أو هذا التحالف بحدّ ذاته لمصلحة مكوّنات مستقلّة بالتمام والكمال بعيداً عن أيّ تحالف جبهوي.

وهذا التطوّر يعني عمليّاً نهاية تجربة بدأت مع أوّل انتخابات بعد خروج الجيش السوري من لبنان، واستمرّت بفعل الانقسام الوطني الحاد والتقاطع على مروحة من الثوابت والمسلّمات، وفي ظلّ غياب أيّ احتمال أو تصوّر لمراجعة سياسية لهذه التجربة.

صحيح أنّ تسارع الأحداث السياسية بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، فضلاً عن وجود الدكتور سمير جعجع في المعتقل وعدم استعادة الرئيس أمين الجميّل حزب الكتائب، ساهمت في تكوين المشهد المتعارف عليه، ولكنّ جعجع والجميّل لم يفصحا يوماً عن رغبتهما في الذهاب إلى مكان بديل، بل كلّ الكلام والأفكار والمداولات كانت تتركّز على تطوير 14 آذار، إلّا أنّ معظم الأمور في النهاية تأتي وليدة تطوّرات وليس تخطيط مسبق.

لا شك في أنّ قوانين الانتخابات تلعب دوراً أساسيّا في التشجيع على قيام تكتّلات نيابية، خصوصاً مع إدخال النسبية التي تتيح لكلّ طرف التحكّم بشكل أو بآخر بحصّته النيابية، فضلاً عن أنّ زيادة تأثير الصوت المسيحي تسمح بتوسيع حجم التكتلات الحزبية المسيحية، إلّا أنّ التطوّر الأبرز يبقى، في حال صحّت المؤشّرات، في التوجّه القواتي والكتائبي لتشكيل تكتُّلين نيابيّين منفصلين تماماً عن تيار "المستقبل"، ما يمهّد لنشوء واقع سياسيّ جديد تتقاطع فيه المكوّنات الحزبية السابقة لقوى 14 آذار في المواقف الوطنية ووفق كلّ قضية وملفّ غبّ الطلب من دون أن يكون أيّ مكوّن ملزماً بموقف الآخر أو مضطرّاً لتغطيته ومجاراته.

لا يجب النظر إلى هذا التطوّر على أنّه نهاية المطاف، خصوصاً أنّ الالتقاء في الأهداف الكبرى لم يتبدّل، ولكنّ هذا الواقع يعطي المكوّنين الحزبيين المسيحيين استقلاليّة سياسية ويزيل أيّ انطباع، ولو كان غير دقيق، بأنّ الإدارة السياسية لقوى 14 آذار ممسوكة من قِبل المستقبل من جهة، وبأنّه يتفرّد بخطوات من دون التنسيق مع حلفائه من جهة أخرى.

لن يكون ممكناً بعد اليوم الكلام عن 14 آذار بالشكل المتعارف عليه، وهذا الأمر لا يعني انفراط صفوف الفريق السياديّ لمصلحة الفريق الآخر، إنّما مجرّد شكل جديد من أشكال التحالف السياسي الذي يشعر فيه كلّ طرف باستقلاليته وحيثيته وهامشه السياسي. يكابر كلّ من يدّعي أنّ 14 آذار كانت قبل الخلاف الانتخابي على أفضل ما يرام، فهي كانت تنازع عمليّاً أو يسودها بأفضل الأحوال الجمود، والرهان على تطويرها كان مجرّد وهم، وكلّ المحاولات في هذا الاتجاه باءت بالفشل، بمعزل عن مسؤولية هذا الطرف أو ذاك، وبالتالي كان المطلوب الخروج من هذا المستنقع إمّا بالتطوير والتحديث أو بالانتقال إلى تجربة جديدة.

وقد تكون هذه النقزة ضرورية لإعادة تحريك المياه الراكدة داخل الجسم الاستقلالي وتزخيم الديناميات الحزبية والمستقلّة، وإشعار كلّ مكوّن بمدى حاجته للآخر، على قاعدة الشراكة السويّة والندّية السياسية، خصوصاً أنّه من حقّ أيّ مكوّن أن يتصرّف بما يتلاءم مع أجندته وأولوياته، ولكن كان من الأجدى لو لم يحصل هذا التطوّر نتيجة "الأرثوذكسي" الذي خطورته تكمن في إهداء 8 آذار الفوز السياسي-الانتخابي وتعريض الطائفتين السنّية والدرزية لامتحان دقيق لا يخدم المصلحة الوطنية.

 

الأرثوذكسي" يؤمّن أكثرية لـ 8 آذار ولإيران ويشعل "حرب إلغاء" جديدة بين الموارنة

اميل خوري /النهار

 يضحك كثيراً من يضحك أخيراً، فمن من 8 و14 آذار سيضحك إذا فاز بما يريد في قانون الانتخاب؟ وإذا كانت 8 آذار ربحت على 14 آذار في اجتماع اللجان المشتركة فالمهم أن تربح في اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب، فهل تربح؟ الواقع، ان الرئيس نبيه بري ليس من دعاة تطبيق سياسة الغالب والمغلوب لأن التركيبة اللبنانية الدقيقة لا تتحمل ذلك، لذا كان في المواضيع المهمة مع سياسة التوافق التي اعتمدت في انتخابات رئاسة الجمهورية وفي انتخابات رئاسة المجلس وفي تشكيل الحكومات تحقيقاً للشركة الوطنية وإن تحولت أحياناً مشاكسة تعطل عمل المؤسسات.

لذلك فإن قانون الانتخاب كونه قانوناً مهماً لا يمكن إلا أن يكون مقبولاً من غالبية القوى السياسية الأساسية في البلاد ومن مكونات لبنان المذهبية الكبرى وإلا تعرّض إجراء الانتخابات على أساسه للطعن أو للمقاطعة، كما انه يتعرض لاحتمال عدم توقيع رئيس الجمهورية ليصبح نافذاً وهو الرئيس التوافقي والحكم العادل في الخلافات، وقد أعلن مسبقاً انه ليس مع المشروع الارثوذكسي لأنه يناقض الميثاق الوطني والعيش المشترك، وهذا ما ينبغي ان يفهمه مؤيدو هذا المشروع وأن يتوقعوا ردّه إذا ما صوتت عليه الاكثرية. وللرئيس بري شعور الرئيس سليمان، واذا كان قد ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مداها في اجتماعات اللجان فسوف يكون له موقف عندما تحين ساعة الحقيقة فيعود الى المشاريع المختلطة بين اكثرية ونسبية والتي لا خلاف عليها من حيث المبدأ إنما الخلاف هو على نسبة عدد المقاعد النيابية التي تعتمد فيها الاكثرية وعدد تلك التي تعتمد النسبية. وإذا كان الرئيس بري يخيّر معارضي "الارثوذكسي" بين القبول به او القبول بمشروعه الذي جعل عدد المقاعد النيابية مناصفة بين الاكثرية والنسبية فلكي يمارس ضغطا به ليجعل مشروعه مقبولاً بعد تعددية النسب فيه، بحيث يمكن وصف المشروع الارثوذكسي بسيف ديموكليس فوق رؤوس معارضي هذا المشروع ليختاروا بين السيئ والأسوأ تحقيقاً للمناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

لا شك في أن قوى 8 آذار سجلت حتى الآن انتصاراً على قوى 14 آذار في اجتماع اللجان المشتركة اذ تمكنت من اختراقها بوقوف الكتائب و"القوات" مع المشروع الارثوذكسي وتعريضها لخطر التفكك على أبواب الانتخابات، وان جمع زعماء الموارنة حول "الارثوذكسي" لن يجمعهم في لوائح انتخابية واحدة ما لم تكن مواقفهم واحدة من المحور الايراني، وهي ليست واحدة حتى الآن ولا يعقل بالتالي أن يسقط الناخب في صندوق الاقتراع لائحة تضم مرشحين من اتجاهات نيابية مختلفة ومتعارضة كي يصير في الامكان جمع الجميل وجعجع وعون في تحالف واحد كما جمع في الماضي تحالف ضم الجميل وشمعون واده لتأمين فوز لوائحهم الانتخابية في مواجهة لوائح النهج الشهابي وجعل الصوت المسيحي وازناً، فالتقاء الزعماء الموارنة الثلاثة على المشروع الارثوذكسي لا يجعلهم يلتقون في الانتخابات، وعندها يكون هذا المشروع لمصلحة 8 آذار وتحديداً لـ"التيار الوطني الحر" لأن المعركة الانتخابية ستكون حامية في ما بينهم وليس بين الزعماء الشيعة والدروز وحتى بين الزعماء السنة. وعندما تكون المعركة الانتخابية بين المسيحيين وتحديداً بين الزعماء الموارنة الجميل، عون وجعجع فإنها قد تتحول معركة إلغاء سياسية بعد معركة الالغاء العسكرية في الماضي التي مزّقت الصف المسيحي وجعلت المسيحيين المشاركين في لقاءات الطائف يذهبون اليها وهم مهزومون عسكرياً وسياسياً فدفعوا ثمن ذلك تنازلات عن صلاحيات رئاسة الجمهورية يتحسر البعض عليها الآن ويطالب باستعادتها كي لا يظل رئيس الجمهورية يملك ولا يحكم. ومن جهة اخرى، فإن اجراء انتخابات 2013 على أساس "الارثوذكسي" في حال إقراره ستكون نتائجها في مصلحة 8 آذار لأن النواب المسيحيين الذين يفوزون من قوى 8 آذار قد يكون نصفهم أو أقل منتمين الى "التيار الوطني الحر" ومؤيدين للمحور الايراني، وتكون الاكثرية النيابية بالتالي مؤيدة لهذا المحور، وهذا هو جوهر المعركة الانتخابية المقبلة على مستوى كل لبنان. وفوز 8 آذار بالاكثرية يجعل الحكم في لبنان بديلاً من الحكم في سوريا إذا ما سقط وعندها يتغير وجه لبنان نظاماً وربما كياناً، ولقيادات في "حزب الله" تصريحات تؤكد ذلك. إذاً، ليس من مصلحة الكتائب و"القوات" ان يكونا مع المشروع الارثوذكسي لأنه في مصلحة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وان كسب عدد من النواب المسيحيين سيقابله خسارة خط سياسي يبقى قوياً بالتحالف مع "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي.إن المسيحيين بعدما فقدوا قوة العدد فإن مصلحتهم هي في أن يكون لهم دور وموقف يلتقيان عليهما مع شريكهم المسلم اكثر من ان يكون لهم موقع لا دور لهم فيه، وان لا معنى للمناصفة إذا كانت ستجعل لبنان لبنانين وأكثر.

 

جعجع يتحرك لرأب الصدع بين «14 آذار» و«المستقبل» تؤكد أن لا عودة للأمور لسابق عهدها وسط محاولة لتسويق صيغة بري لمواجهة «الأرثوذكسي»

بيروت: ليال أبو رحال /الشرق الأوسط

يصر غالبية فرقاء قوى «14 آذار» على تأكيد متانة التحالف فيما بينهم، على وقع ترددات إقرار اللجان النيابية المشتركة لمشروع اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» الانتخاب، الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة ممثليها في البرلمان اللبناني. لكن غضب «تيار المستقبل» من حليفيه المسيحيين أي حزبي «القوات» و«الكتائب»، اللذين تركاه وحيدا مع بعض المستقلين المسيحيين خارج سرب «الأرثوذكسي» الذي بلغ مستويات لم يعهدها من قبل، يواجهه الحزبان المسيحيان بترو وهدوء، بعيدا عن «انفعالات اللحظة». ورغم تكرار قياديي فريق «14 آذار» أن الخلاف حول صيغة قانون الانتخاب لن يفسد «ود» التحالف القائم على ثوابت كبرى، لكن تصويت نواب «القوات» و«الكتائب» لمشروع اللقاء الأرثوذكسي، ومن ثم مبادرة النائب ميشال عون إلى الاتصال بخصميه المسيحيين مهنئا بعد انتهاء جلسة اللجان النيابية المشتركة رفع منسوب الجليد بين مكونات «14 آذار». وفي محاولة منه لرأب الصدع بين حلفاء الصف الواحد، بدأ رئيس حزب «القوات» سمير جعجع حركة اتصالات في اليومين الأخيرين، شملت أول من أمس رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس كتلة المستقبل النيابية، رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة أمس. كما شملت البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس أمين الجميل. واستبق جعجع مروحة اتصالاته هذه بترؤس اجتماع ليلي لنوابه، إثر جلسة اللجان المشتركة، دعاهم خلاله، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط» إلى «سحب كل أجواء التشنج وتجنب صدور أي خطأ بحق تيار المستقبل، على أن تتم محاسبة من يخطئ انطلاقا من العلاقة (الاستراتيجية) مع المستقبل»، على حد تعبيره.

وقالت مصادر بارزة في حزب «القوات» لـ«الشرق الأوسط» إن «جعجع ينشط على خط الاتصالات في إطار محاولته الوصول إلى قانون توافقي قبل موعد انعقاد الهيئة العامة للمجلس النيابي»، مؤكدة أن «العودة إلى قانون الستين باتت مستحيلة والجهود منصبة على بحث جدي حول صيغة توافقية». وكشفت هذه المصادر أن «صيغة بري، أي القانون المختلط على أساس 50% نسبي و50% أكثري هي الصيغة المقترحة للتوافق مع إمكانية التعديل»، وهي الصيغة التي يطرحها جعجع خلال الاتصالات التي يجريها.

في المقابل، شدد النائب في كتلة المستقبل نهاد المشنوق لـ«الشرق الأوسط» على أن «الأمور داخل فريق (14 آذار) لن تعود إلى ما كانت عليه رغم كل محاولات التجميل التي تتم»، في إشارة إلى حراك جعجع، مشيرا إلى أن «ما حصل كبير جدا وثمة تغيير من الأطراف كافة». وفي حين استغرب المشنوق محاولة جعجع تسويق اقتراح بري «في حين أن اقتراح (المستقبل) يزاوج بين الأكثرية والنسبية»، أعرب عن اعتقاده بأن ما يجري اليوم هو أنهم «يضعون عصا اسمها اقتراح (اللقاء الأرثوذكسي) وجزرة هي قانون بري»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «باب الاتصالات لا يزال مفتوحا».

ورغم تأكيد مصادر «القوات» أن العلاقة مع «المستقبل» أشبه بـ«زيجة مارونية»، بمعنى ألا طلاق فيها، وما يجمع الطرفين «قضية وطن اسمه (لبنان أولا) وليس مقعدا بالناقص أو الزائد، انطلاقا من الحاجة إلى تحسين التمثيل المسيحي وليس بالضرورة على قاعدة 64 مقعد»، شكك المشنوق في جدية هذه المساعي. وقال: «ما حصل قرار سياسي كبير وليس مسألة تفصيلية بسيطة، فمن اتخذ القرار بتفويض اللجان المشتركة، ومن صوت لصالح إقرار (الأرثوذكسي) لن يتراجع اليوم». وأضاف: «من اتخذ قرار التصويت رغبة بالمواجهة (حزب الله وعون) لا يبحث عن تسوية، ومن مشى بهذا القرار (القوات والكتائب) لن يتمكن اليوم من أخذ القرار بالتراجع، حتى لو رغب في ذلك لأنه أعجز من أن يقدم على هذه الخطوة». وفي موازاة إشارة المشنوق إلى تحرك يقوم به كل من بري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، قالت مصادر القوات إن «جعجع تمكن من تحقيق ما لم يتمكن تيار المستقبل من تحقيقه مع جنبلاط، لناحية التوجه إلى قانون جديد». وأشارت إلى «علاقة سيئة تجمع بري بجنبلاط اليوم ويحاول الأخير تحسين شروطه حول القانون المختلط»، مشددة على أن «التصويت لصالح الأرثوذكسي فرضه ضرورة الوصول إلى قانون انتخاب جديد والحاجة لتحسين التمثيل المسيحي». وكان عدد من النواب والشخصيات المسيحية المستقلة داخل «14 آذار» قد أعربوا أمس عن قلقهم «من انحراف النقاش حول قانون الانتخابات عن مساره الديمقراطي»، معتبرين أن «الموقف الرافض للقاء (الأرثوذكسي) يجسد تمسكهم بلبنان الواحد». وأشاروا، بعد اجتماع عقد في منزل النائب بطرس حربن إلى أن «اللقاء الارثوذكسي» يؤدي إلى تقسيم لبنان وتفتيته إلى دويلات مذهبية لا تجمعها أي هموم وطنية مشتركة وتتحكم فيها روح الانغلاق والتطرف، محذرين من أن «هذا المشروع يستبدل الانتماء الوطني الموحد إلى الانتماء المذهبي المشرذم».

 

 "الوطني ـ الإسلامي": إذا أقر "الأرثوذكسي"فلتتمثّل كل طائفة وفق عدد ناخبيها

المستقبل/دان "اللقاء الوطني ـ الإسلامي"، "إعلان "حزب الله" الحرب على الشعب السوري، واجتياحه الكامل لقرى غرب العاصي في سوريا، وقصفه المركز عليها من الأراضي اللبنانية". ولفت الى أنه "إذا أقر القانون "الأرثوذكسي" الطائفي، سنطالب باعتماد الديموقراطية العددية، وتمثيل كل طائفة بعدد ناخبيها، لأن المناصفة بحسب اتفاق الطائف، إما أن تكون على أساس الشراكة الوطنية أو لا تكون".

وحمل في بيان صدر بعد اجتماعه الدوري في منزل النائب محمد كبارة، في حضور النائبين خالد ضاهر ومعين المرعبي، والشيوخ سالم الرافعي، كنعان ناجي، زكريا المصري، فواز حسين آغا، وبلال بارودي أمس، "الحكومة مسؤولية ما يجري، وما يمكن أن يجر ذلك من ويلات على لبنان، ويؤدي الى إنقسام خطير بين مكونات المجتمع اللبناني". وطالب بـ"تطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع، ونشر قوات دولية على كل الحدود اللبنانية، من أجل مساعدة الجيش الوطني في حماية الأراضي والشعب اللبنانيين"، شاجباً "إقرار القانون الأرثوذكسي في اللجان المشتركة". ودعا الى "بذل الجهود لحماية أمن طرابلس، ووضع حد لمسلسل القنابل الليلية المتنقل بين المناطق"، متسائلاً "أما آن للأجهزة الأمنية معرفة من يعبث بأمن المدينة؟ لأن الأمور لم تعد تحتمل مزيداً من اللامبالاة، في وقت يعاني فيه اقتصاد طرابلس الأمرّين جرّاء التوترات الأمنية اليومية". واستنكر "الإساءات الى الدول العربية الشقيقة ورموزها، خصوصاً وأن هذه الدول لم يكن لها سوى الأيادي البيضاء على لبنان وشعبه، ولأن هذه الممارسات غير المسؤولة تؤدي الى عزل لبنان عربياً، وتهدد مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين في الوطن العربي"، مذكراً بـ"السياسات الخاطئة التي هجرت المواطنين العرب من لبنان، وأن التداعيات الاقتصادية على لبنان ستكون أسوأ، وستؤدي الى فرض مزيد من العزلة على لبنان، وربطه بالمحور الإيراني".

 

جنبلاط يتوسّط بين الحريري و«حزب الله»: الـ60 مجمَّلاً

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ثمّة قوى لم تكشف بعد وجهها الحقيقي في ما خصّ مشروع «اللقاء الأرثوذكسي»: بعض الموافقين قد يكشف رفضه المبطّن، وبعض الرافضين قد يكشف موافقته المستترة

في إنتظار الحلقة المقبلة من الإثارة في المجلس النيابي، هناك "مسار هادئ" للملف الإنتخابي، يجري تحضيره في أقنية داخلية وإقليمية إعتادت أن تطبخ الإنتخابات في مطابخها الخاصة وتصدّرها إلى لبنان. وفي أيّ حال، لولا "الصدمة الكهربائية" بقانون "اللقاء الأورثوذكسي"، لكانت إنتخابات 2013 شبيهة بإنتخابات 2005 و2009، أي نتيجة توافق سوري - سعودي.

ولولا الطلاق الذي وصلت إليه العلاقات السعودية - السورية، لما كانت القوى الحليفة لسوريا قد إبتكرت أو أعلنت دعمها "الأورثوذكسي". فليس من تراث "حزب الله" تأييد المشاريع الفدرالية المسيحية.

والطلاق السعودي - السوري مردُّه إلى المراهنة القاتلة التي يخوضها الطرفان. فكل منهما يراهن على الإنتصار في المعركة السورية الدائرة، ما يسمح له بالتفرُّد وبسط السيطرة الكاملة على سوريا وسائر الشرق الأوسط.

إذاً، يصبح قانون "اللقاء" معرَّضاً للسقوط إذا ما توصّل السعوديون والسوريون إلى حدّ أدنى من التطبيع في علاقاتهم، أو إلى تفاهم إضطراري وطارئ حول توزيع النفوذ في الدول المجاورة لسوريا (لبنان، فلسطين، العراق والأردن)... أو حصلت أعجوبة التوافق المذهبي الداخلي، الذي قد يفرضه الخوف المتبادل بين السنّة والشيعة اللبنانيين من انتقال الصراع المذهبي السوري إلى لبنان، فيأكل الجميع بلا إستثناء.

وهذا الخوف بدأ يخترق الحدود من بوابة الهرمل. باستثناء ذلك، تصبح إنتخابات 2013 أمام خيارين مريرين: إما قانون غير توافقي هو قانون "اللقاء الأورثوذكسي"، وإما تطيير الإنتخابات.

جنبلاط على الخط

تشير المعلومات إلى مسعى يخوضه النائب وليد جنبلاط لتعويم صيغة تسووية لقانون الإنتخاب تنطلق من قانون 1960، وأن جنبلاط توافقَ حول الخطوط العريضة لهذا الطرح مع الرئيس سعد الحريري خلال لقائهما الأخير في باريس. ولذلك، بقي "تيار المستقبل" يتريث في إعلان موقفه الحقيقي في ملف الإنتخابات طوال الأشهر الأخيرة. واتفق "التيار" وجنبلاط على "تجميل" قانون العام 1960 بما يُرضي الحلفاء المسيحيين، ولكن ضمن حدود لا تؤدي إلى تجيير الغالبية إلى فريق 8 آذار. فالحريري مصاب بالإحراج أمام حلفائه في هذا المجال، لأن "حزب الله" أظهر في المقابل إستعداداً كاملاً لحليفه المسيحي العماد ميشال عون وبكركي، بأن يأتي قانون الإنتخابات مُرضياً لرغبة المسيحيين في تصحيح الخلل المتمادي على مدى عقدين، والذي خلق لديهم شعوراً بالتهميش.

حتى الأسابيع الأخيرة، بقي الحريري وجنبلاط وحلفاؤهما يؤجلون البحث في الملف الإنتخابي، معتقدين أن النظام في سوريا سيسقط قبل الإنتخابات بوقت طويل، وبعد ذلك لكل حادث حديث. ولكن طال إنتظار هؤلاء، وتيقّنوا أخيراً من أن انتظارهم سيطول كثيراً. وداهمهم إستحقاق الإنتخابات ليفرض عليهم حسم المواقف إضطرارياً، فانفجر فريق 14 آذار من الداخل. والإنفجار يعبّر عن اختلاف في المصالح، وحتى في الأهداف التفصيلية.

النائب جنبلاط زار السعودية محاولاً الإضطلاع مجدداً بدور الوسيط، وأدت الزيارة إلى كسر الجليد، وليس إلى التطبيع. وفي الموازاة، تتكثّف إتصالات جنبلاط مع "حزب الله" في محاولة لردم الهوّة بين "الحزب" والحريري. لكن شيئاً لم يتحقق حتى الآن. فالمراهنة القاتلة على حسم المعركة في سوريا لم تتوقف. وفيما كان جنبلاط عائداً من السعودية، كان الوزير السابق طلال ارسلان يزور الرئيس بشار الأسد. والواضح أن الأسد ليس في وارد تقديم التنازلات اللبنانية حالياً، سواء كان يشعر بضعف نظامه أو بقوته. فإذا استمر النظام، سيحتاج الأسد إلى أن يكون حلفاؤه اللبنانيون ممسكين بالسلطة.

وإذا ما كان الأسد سيفقد السيطرة على سوريا، أو سيتقوقع في بقعة يقاتل فيها، فإنه سيحتاج إلى أن يكون هؤلاء الحلفاء أقوياء أكثر. وفي عبارة أكثر وضوحاً، سيصبح هؤلاء خلفيته الدفاعية. وملامح هذا التداخل الكارثي بين لبنان وسوريا بدأت تطلّ ملامحه من جرود الهرمل. وفي المقابل، سيقاوم السعوديون وحلفاؤهم أيّ انتخابات تكرس نفوذ الأسد في لبنان، لكن المشكلة هي أن السلطة اليوم في يد الفريق الآخر، وأن لا مجال لإسقاط الحكومة. وجنبلاط أكثر المدركين لذلك. الأرجح أن البعض لم ييأس من إمكان عقد الصفقة أو المقايضة بين سوريا والسعودية. وهذه المقايضة شرطها الأساسي من جانب الأسد هو: رأس المعارضة السورية. فهل هذه المقايضة الكبرى واردة؟ أم يبتكر الوسطاء مقايضة سورية - سعودية "موضعية" حول لبنان، تشمل قانون الإنتخاب وتركيبة السلطة كلها، على غرار الدوحة؟ أم يذهب الجميع إلى المواجهة المفتوحة سياسياً (إستقتال 8 آذار في التمسك بالسلطة) وعسكرياً (فتنة سنيّة - شيعية قيد الدخول من بوابة البقاع الشمالي)؟.

 

جنبلاط: لبنان بغنى عن توريطه في مواقف متهوّرة

المستقبل/رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "لبنان بغنى عن توريطه في مواقف سياسية متهوّرة ومتسرّعة ومنحازة في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في بعض الدول العربية، وآخرها ما كان أُعلن من تصريحات تتصل بمملكة البحرين، التي تمر بظروف صعبة من تاريخها المعاصر والتي شُخصت بشكل دقيق في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي ترأسها البروفسور شريف بسيوني، وهو التقرير الذي قدم مقترحات متقدمة للحل السياسي في المملكة ووقف حالة المراوحة التي تمر بها وتراعي الحقوق السياسية لمختلف الشرائح في المجتمع". ورجح في تصريح أمس، أن "تقليص عدد الآراء السياسية والتحليلات والمواقف البطولية التي لا تقدم ولا تؤخر، من شأنه ألا يعرض الجاليات اللبنانية المقيمة في الدول العربية لمخاطر تهدد وجودها واستمرارها وبقاءها، وهي التي تدعم منظومة الصمود الاجتماعي برمتها في لبنان من خلال التحويلات المالية التي ترسل من المغتربين إلى المقيمين لتعيلهم على العيش بالحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، خصوصاً بعد الفشل المتواصل الذي تسجله الحكومات المتعاقبة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". وقال: "حبذا لبعض الأصوات التي تعيش في وضح النهار وتضيء بأفكارها المشرقة على المواطنين، أن تحترم عقول اللبنانيين وتضحياتهم في بلاد الاغتراب وتحافظ على بقائهم فيها بدل إصدار التصريحات النارية التي ستحرق في مواقع حساسة تجعل من الصعوبة بمكان تصحيحها أو الحد من ضررها". وكان جنبلاط استقبل في دارته في كليمنصو أول من أمس، سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي وعرض معه التطورات الراهنة.

 

الإساءة الى المملكة السعودية تستهدف عزل لبنان

بسام عفيفي/رئيس تحرير مجلة "الهديل"/المستقبل

ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ميشال عون ومن يتحالف معه من حلفاء إيران في لبنان دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية.. والتصريح الأخير الذي أطلقه النائب ميشال عون وهاجم فيه دول مجلس التعاون الخليجي ومملكة البحرين، كانت بهدف إرضاء دولة إيران وحلفائها في لبنان، خاصة وان المقابلة مع عون كانت على محطة العالم الإيرانية.. كما ان هجوم عون السياسي والإعلامي يأتي في خضمّ حملة تحريض ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي من قبل النظام السوري وحلفائه نتيجة وقوف الدول العربية إلى جانب مطالب الشعب السوري المحقة، ومطالبتها النظام السوري بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في سوريا.

حملة التحريض هذه التي يقوم فريق كامل وعلى رأسه ميشال عون أثمرت ما شاهدناه من تطاول وإساءة واستهداف البعض لشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، من قبل قوى وعناصر موتورة تعمل على الإساءة للعلاقات الطيبة القائمة بين اللبنانيين وأبناء دول الخليج ومجلس التعاون والعربية السعودية.

إن كل مواطن لبناني يدرك ويعرف وشاهد حجم الدعم السعودي والعربي لكل المواطنين اللبنانيين عقب حرب تموز/يوليو عام 2006، التي شنتها إسرائيل على لبنان والدمار الهائل الذي خلفته، والذي ما كان من الممكن إعادة بنائه لولا وقوف اخوانه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين إلى جانب لبنان وشعبه وتمويل عملية إعادة البناء برمتها، دون تمييز وشملت كافة المواطنين اللبنانيين المتضررين.

كما لا يمكن تجاهل حجم العمالة اللبنانية في دول الخليج وخاصة في المملكة العربية السعودية والتي تعد بمئات الآلاف من العاملين اللبنانيين في كافة قطاعات البناء والإنتاج في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشعر كل مواطن لبناني بأنه بين أهله واخوانه وأبناء شعبه، كما يرفد هؤلاء العاملين الاقتصاد اللبناني بتحويلات مالية هامة، إضافة إلى انها تشكل سنداً أساسياً لعائلاتهم ومستقبل أبنائهم.

ولا يمكن أيضاً إلا الإشارة إلى وقوف المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب لبنان طوال عقود وسنوات طويلة وعلى امتداد المرحلة التي مرّ ولا يزال بها لبنان بأزمات أمنية أو سياسية واقتصادية حيث دعمت المملكة ودول الخليج كافة استقرار حال المالية اللبنانية بمليارات الدولارات لحماية ثبات قيمة العملة اللبنانية وتأمين استقرار الاقتصاد اللبناني.

ومراراً تدخلت المملكة العربية السعودية سياسياً لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة وفي مراحل متعددة من تاريخ لبنان الحديث، دون أن تقف إلى جانب طرف على حساب آخر.

لذا لا يمكن فهم هذه الحملة التي يشنها النائب ميشال عون و"حزب الله" على المملكة السعودية وعلى شخص خادم الحرمين الشريفين إلا في إطار تعكير صفو العلاقات بين البلدين وبين الشعبين، وتعريض استقرار لبنان ومصالح المغتربين والعاملين من اللبنانيين في دول الخليج وكذلك قطاع السياحة اللبناني لضربة قاضية تؤدي إلى عزل لبنان عن محيطه العربي واخوانه من العرب ليكون لقمة سائغة في فم المشاريع الإقليمية التي تستهدف المنطقة العربية واستقرارها ونموها الاقتصادي وتطوّرها الاجتماعي.

 

جنرال التهشيم.. من لبنان إلى الخليج

كارلا خطار/المستقبل

"التقسيم" عنوان قديم جديد يحلّ على الساحة اللبنانية، بإيعاز من سياسي قديم قدم الحرب اللبنانية ومجدّد شكلياً لا يزال "المصطادون" يغمسون صنارتهم في مياهه. فقد أظهر ذاك المقسّم، الذي يدّعي طرد الشياطين من دون أن تكون له الإرادة بذلك، أن السيناريو الذي وُضع له بعد منتصف الثمانينات لم يتبدّل. صحيح أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لم يعاصر "خراب أورشليم وانقضاء الدهر"، لكن الدهر لم يترك له أثراً على التجربة الذاتية... فعلى من تقرأ مزاميرك يا داوود؟ ولا يعني الخراب بالضرورة حرباً أهلية، إنما كل "الحرتقات" التي توصل إليها وآخرها "مشروع الفرزلي" لصاحبه نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي و"الفرز لعون" على المحورين الداخلي والخارجي. وعون يرأس تياراً يتغنّى بتنوّعه ويحارب الوراثة السياسية ويتمثّل برأيه بالأحزاب الفرنسية والغربية... من دون أن يطبّق أي بند من نظامه الداخلي. فكيف إذاً في حال تناول هذا التيار ورئيسه الحالة اللبنانية وتقسيمها؟ فقد اتّضح أن عون أعاد لبنان إلى نظام القائمقامية حيث كان الانقسام الطائفي حادّاً.

ومن ضمن خطة التقسيم هذه، ولأن الجنرال عذّب نفسه في فكفكة الداخل، فكان من الضروري أن يعالج التلاحم الخارجي ليطلق خطة التقسيم العربي والتفرقة بين لبنان والدول المحيطة وتحديداً البحرين والمملكة العربية السعودية، من دون أن يخفى على أحد أن تخصيص البحرين باتهامات الجنرال لا ينفصل عن مآرب الحلفاء في تفتيت التلاحم على أساس مذهبي تبعاً لكون حليفه "حزب الله" متأصّل في التطرّف.

يمكن للجنرال أن يناصر التقسيم على الجبهتين وهو مطمئن البال... لِمَ لا؟ فعلى الجبهة الخارجية، أقرباؤه وأنسباؤه وكل المحيطين به والمقرّبون هم من "الأعيان" ومقسّمون بين وزارات ومقاعد نيابية وموظفين في الدوائر الحكومية والمؤسسات التي يسيطر عليها حليفه "حزب السلاح"، فما الحاجة إذاً للإبقاء على العلاقة المتينة بالدول العربية؟ إذ إنه طالما أن العائلة العونية بخير فلبنان واللبنانيون بتقديره بألف خير وإن لم يعملوا أو يأكلوا..

وعلى المحور الداخلي، يريد الجنرال أن يختبر قدرته السحرية على التقسيم التي ربّما ظنّ أنها اختفت ليحلّ مكانها التآلف الفرنسي والديبلوماسية الغربية الديموقراطية... فرنسا لم تترك أثرها أيضاً على الجنرال فأضاف لنفسه لقباً غير "جنرال الجيش المقسّم" و"تقسيم المسيحيين" حتى بات يحوز لقب "جنرال عزل لبنان". على تناغمه مع "حزب السلاح" ووحدة مصيرهما، وعلى كل الأطلال التي سيخلّفها في لبنان... ألا يستحق الجنرال التهنئة؟

حول إذا ما كان عون يدعم التطرّف ويحارب الاعتدال، يقول عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر إن "الجنرال عون هو مدرسة في التلوّن بحسب الظروف التي تمرّ فيها المنطقة، فتارة يؤيد النظام العراقي السابق وطوراً يواجه "حزب الله" حين اتّهمه باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم يدافع عن الحزب وسلاحه تبعاً لمصالحه الشخصية".

ويرى ضاهر أن "عون اليوم يخوض معركة تحالف الأقليات ليخدم للأسف المشروع الصهيوني في إسرائيل ومشروع النظام السوري المتهالك في سوريا وأصحاب الدولارات المسماة "حلال" في إيران". ويتابع: "لا شكّ في أن عون يخوض اليوم معركة ضدّ العروبة وضد الدول العربية وتواصل لبنان مع محيطه العربي ومواقفه مفضوحة ومكشوفة بأنه يعمل لإضعاف لبنان وعزله لمصالحه الشخصية ومصالح أقربائه".

ويوضح ضاهر أن "ما جرى مؤخراً من استهداف الدول العربية التي تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين هو مؤامرة مكشوفة وواضحة أن عون يريد إضعاف لبنان لإسقاطه في حضن النظام الإيراني على حساب اللبنانيين ومصالحهم واقتصادهم"، مضيفاً: "بذلك فهو يهدد بطرد اللبنانيين من الخليج والمملكة وقطر والإمارات...". ويختم "هذا ما يحصل استناداً إلى أن عون هو الناطق باسم "حزب الله" وما يريده الحزب والمشروع الإيراني في المنطقة العربية".

من جهته، يبدي عضو الأمانة العامة في قوى 14 آذار والمحلل السياسي الياس الزغبي أسفه كون "مهمة عون الأساسية منذ ربع قرن هي تقسيم ما ليس منقسماً". وشرح "في الـ1988 و1989 بدأ في تقسيم الجيش ومعه قسّم اللبنانيون حول الجيش من خلال حرب الإلغاء وصولاً الى تقسيم اللبنانيين عند توقيعه ورقة التفاهم التي وقّعها منذ 7 سنوات لدعم "حزب الله" منتقلاً من 14 آذار الى 8 آذار".

ويلفت الزغبي الى أن "عون التزم بمهمة تكليف "شرعي" وبشرذمة الوضع اللبناني وصولاً الى اليوم حيث يقسّم ويفتن بين اللبنانيين أنفسهم وبين اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً والعرب في دول الخليج". مضيفاً: "كأن سيرة عون هي سيرة تقسيمية، تبني حيثياتها السياسية على الكره والحقد والفرز والفتنة، وهذا بات مفضوحاً من خلال التحريض على المقامات العربية الخليجية خصوصاً في السعودية والبحرين". ويتابع: "كما يستغل الحوادث مهما كانت بسيطة من حرب نهر البارد وحادثة الكويخات وصولاً الى عرسال للشحن الطائفي والمذهبي ضدّ السنة وتحديداً المعتدلين منهم". ويشرح الزغبي بأن "ذلك ليس قراراً شخصياً يرجع الى عون إنما هي قرارات تصدر عن "حزب الله" أو عن إيران أو النظام السوري، وهو مكلّف بتشويه القيم التي تربط اللبنانيين ببعضهم وهو مكلّف اليوم تحديداً بمحاولة تشويه الاعتدال السنّي وبالتالي فكأنه مكلّف بتقوية التطرف بوجهيه: الوجه الشيعي من خلال "حزب الله" والوجه السني من خلال كل الحالات التي تتناقض مع تيار "المستقبل"." ويختم: "هذه المهمة خطيرة تتطلب من المرجعيات المسيحية الكنسية والروحية والمدنية والسياسية التنبّه إلى خطورتها".

 

ماذا يفعل حزب في الثورة السورية

علي نون/المستقبل/سبق وأن اشتمل الموقف السياسي لـ"حزب الله" من الثورة السورية على ما يكفي من مقوّمات الادانة بالنسبة إلى داعمي تلك الثورة ومناهضي السلطة الفئوية الاسدية... لكن لم يسبق أن تخطّت تلك الإدانة حدودها السجالية المألوفة، على ضراوتها وذلك لموازاتها مع "أسباب تخفيفية" تكمن في الافتراض، أنَّ الحزب مثله مثل سائر الأطراف في لبنان، ترك مسافة واضحة بين "موقفه السوري" والواقع اللبناني.

أي، بدا حتى الأمس القريب، أن لا مصلحة لـ"حزب الله" كما لمناوئيه وأخصامه، في ترجمة الانقسام السياسي حيال الوضع السوري، في لبنان ميدانياً... لغة المصالح الناشفة والباردة بهذا المعنى، كانت أقوى من تلك الحارّة والمطعّمة برطوبة الدم. كما أنّه، لا ذرّة منطق يمكن أن تبرّر أي موقف استدراجي للقتال السوري إلى "الساحة" الداخلية. الكارثة هناك. وستبقى هناك. لكن تأثيراتها السياسية ستظهر لاحقاً، هنا وفي كل الجوار والمدار المحيط. وستؤثّر حُكماً، نظرياً وعملياً، على الاصطفاف أو الانقسام اللبناني المديد. وبالتالي، لا جديد يمكن أن يُضاف إلى لائحة التشظية بما يكفي لإشعال النار.

وكان الافتراض، فوق ذلك، أنّ السقوط الحتمي لسلطة الأسد، سينعكس إيجاباً على الداخل اللبناني وليس العكس. وسنكون للمرة الأولى منذ بدء المسيرة الانقسامية قبل العام 1975 حتى اليوم، أمام حالة جديدة تماماً: الوجود العسكري النظامي السوري في لبنان انتهى في 26 نيسان من العام 2005، لكن الدور السياسي و"الأمني" بقي. والتأثير تضاءل لكنه لم يتبخّر... بعد سقوط السلطة، سينتهي ذلك الدور بكل أبعاده، وسيتبخّر التأثير لسنوات طويلة آتية. والافتراض المتمّم، هو أنّ أوّل مَن يعرف تلك الحقيقة هو "حزب الله" أكثر من غيره. وأنه، لا بد له بعد ذلك، من إنزال المكابرة إلى أسفل جدول أعماله ووضع مكرمة الواقعية والتواضع في مكانها. وفي المحصّلة، سيعني ذلك (وينتج) مناخاً سياسياً أقل حدّة وتشنجاً. وستندحر ثقافة الشتم والتخوين والعنف اللفظي كما لغة الخشب والكلس من القاموس السياسي اللبناني. وسيبدأ اللبنانيون رحلة العودة إلى ثقافة مدنية ليست بعيدة عن مناخهم الطبيعي، يأخذ فيها اعتدال الخطاب وأدب الخصام حيزاً رئيسياً مشعشعاً.

كان ذلك بالأمس... لكننا اليوم في مكان آخر، أو هكذا يشي انخراط "حزب الله" في الميدان القتالي السوري وبطريقة غير مفهومة، لقلّة حيائها ومستوى الرعونة وقصر النظر فيها. وكأنّ فائض القوّة نما على حساب البصر والبصيرة وليس على المراكمة التصاعدية في التنظيم الحديدي والتسليح والعسكرة والإمكانات البشرية والمالية! وكأنّ القياس البسيط الخاص بالأفراد يصحّ تماماً عليه وعلى البنى والأحزاب والتنظيمات والأنظمة السابحة في عالم الشمولية من دون غيره: كلما نمت عضلات الجسد تراجعت عضلات العقل! وكلما ازدادت القوة الجسدية تقلّصت مقومات المنطق الصحيح وانحشر الخيال في زاوية الحديد والنار فحسب!

... وإلاّ كيف يمكن تفسير كارثة انخراط ذلك الحزب في الدم السوري؟ وكيف، في منطقه هو، تُخدم "مقاومة" إسرائيل في ريف حمص وجوارها! وأي "فتوى" تلك التي تبيح القتال إلى جانب السلطة الأسدية ضدّ أهل سوريا؟ وأين مصلحته ومصلحة "جمهوره" في استعداء السوريين جيلاً بعد جيل! ومن خلفهم وأمامهم وعلى طول الخط، حالة عربية إسلامية متنامية الأطراف وواسعة المدى وكانت حتى الأمس القريب، تضع فوق رأسها، ما أنجزه الحزب في الصراع مع إسرائيل... وكأنّه لم يكتفِ باستعداء أكثر من نصف اللبنانيين بدل أن يفعل العكس تماماً، فإذا به يشنّ حرباً ميدانية على أكثرية السوريين ويضع الحِراب في قمّة جدول أعماله مع باقي العرب والمسلمين ونصف الكرة الأرضية؟! لم ينتبه ربما، إلى أنّ انكسار القوس (الإيراني) الممتد من طهران إلى بيروت مروراً بالعراق وسوريا، صار دائماً. ولا شيء فوق الأرض، يمكن أن يبنيه من جديد. لا القتال في ريف حمص. ولا محاولة إحكام السيطرة على القرار اللبناني من خلال قانون انتخاب مسخ! ولا السعي المحموم لإنعاش "ثقافة الحصار والقلعة" عند جمهوره. ولا التنطّح لأدوار عابرة للحدود، لم تقوَ على تحمّل أعبائها أنظمة وحالات كانت أقوى وأهم منه بكثير! ثم بعد ذلك، المعادلة بسيطة: الدخول الطنّان في "الوضع" السوري، سيعني استيراد ذلك "الوضع" إلى الداخل اللبناني... وهذه قصّة كبيرة، سبق وأن قرأ كثيرون شيئاً شبيهاً لها، ولم يجدوا في ختام عتمتها أي بقعة ضوء! وحقاً قال مَن قال: ماذا يفعل "حزب الله" بحاله وبجمهوره وباللبنانيين ولبنان، في الإجمال؟!

 

واشنطن تسعى بكل الوسائل الى إرساء حل سياسي في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل

تتجه الأنظار الى الجهود التي تبذل من أجل إجراء حوار سوري بين المعارضة والنظام حول الحل السياسي والمرحلة الانتقالية للسلطة. والاتصالات الأميركية الروسية المكثفة تأتي في إطار إيجاد هذا الحل.

الولايات المتحدة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية بارزة، تريد هذا الحوار، لكن ليس حواراً مع الرئيس بشار الأسد وهي تقبل بالحوار مع من لم يتورطوا بالحرب والقتل والدماء. وهي توافق في هذا السياق على أن يفاوض عن النظام نائب الرئيس فاروق الشرع، وأيّدت واشنطن محاولة ريس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب في إطلاق حوار مع النظام، انطلاقاً من أنها تسعى بكل الوسائل الى إرساء حل سياسي، في غياب أي إرادة في اتجاه حل من نوع آخر لا سيما العسكري. تريد واشنطن انتقالاً للسلطة من دون أن تتبع ما قامت به في العراق، خصوصاً في مجال حل الجيش والقوى الأمنية وغير ذلك من تغييرات في السلطة، لأنها تعتبر أن ذلك كان خطأ فادحاً في سياستها، في العراق.

والحل السياسي المطروح في الأساس يرتكز على وثيقة جنيف، التي تتضمن الحكومة الانتقالية من الطرفين ولكن بتوافق متبادل. وهذه العملية تحتاج الى حوار تدعم واشنطن إقامته. والتوافق أساسي لأن المعارضة لا تريد الحوار مع الأسد، هذا ما تأخذه واشنطن بالاعتبار، في حين أن روسيا تقول إن الانتقال لا يعني الأسد، مع الإشارة الى أن محاولة الخطيب أدت الى مشكلة داخل المعارضة.

وفي هذا الوقت، فإن المعارضة التي كانت تتقدم بسرعة على الأرض، قد تضاءل تقدمها حيث يوجد عمليات كرّ وفرّ. الموضوع السوري سيطول زمنياً في ظل عدم الحسم، وتنطلق المبادرة السياسية للنظر في إمكان حصول الحل. المؤشرات، بحسب المصادر، تقول إن هناك صعوبة في أن يكون الحوار جدياً من جانب النظام، لا سيما وأنه يعتبر أنه يمكن أن ينتصر، ولو أن ذلك بمثابة الحلم على أرض الواقع، وهو لن يتفاوض انطلاقاً من سببين: الأول تفاؤله بالربح على الأرض، ثم استمراره في القتال لكي يعمل لتحسين موقعه التفاوضي لاحقاً. هذا فضلاً عن العوامل الخارجية التي جعلت الحسم غير ممكن، من جراء الدعم الروسي له، ولتماسك ما تبقى من الجيش وكذلك ما يظهر حتى الآن من تماسك للطائفة العلوية، والدعم الدولي للمعارضة مالياً فقط مع الاستمرار في حظر الدعم بالأسلحة.

الآن السؤال الكبير هو هل ستضغط روسيا على النظام من أجل الدخول في عملية حوارية لنقل السلطة؟ وهل إذا ما ضغطت سيستجيب؟ كل المعطيات تشير الى أنه سيستمر في القتال حتى النهاية.

وإذا قبِل النظام بالحوار، يعني أن روسيا استطاعت العمل للتغيير في المعادلة السورية، والإقليمية والدولية، هناك اتصالات ومشاورات من أجل أن يكون الحوار جدياً وأن يقرر الشعب السوري مصير النظام، مع الإشارة الى أن مهمة الوفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي تغطي الجمود الحاصل على مستوى التسوية في سوريا، وإذا عملت روسيا على هذا التغيير في المعادلة فسيتم حوار للمعارضة مع الشرع، وقد يتم التوصل الى اتفاق سياسي يشبه الى حد ما "اتفاق الطائف" اللبناني برعاية دولية وعربية. ويبرز هنا مستقبل الدور الإيراني في سوريا والمنطقة. فدور إيران لا يزال حتى الآن داعماً للأسد. أولاً، ما هو مدى قدرة إيران على القبول بتسوية في سوريا؟ ثم هل تستطيع الاستمرار في دور داعم للأسد إذا ظهرت نوافذ إيجابية في المباحثات الدولية معها حول برنامجها النووي. ثم هل تقبل إيران بالتسوية، وأي دور سيعطى لها فيها؟ لأن استمرار دعمها للنظام يعني أنها تريد دوراً ما في أي تسوية. وليس أكيداً، بحسب المصادر، أن موسكو في الظرف الراهن ستتمكن من التأثير على النظام للحوار، وهو في الوقت نفسه لن يسمع من الروس في هذا المجال. الجولة التي يبدأها غداً الأحد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في المنطقة، وعلى بعض الدول الأوروبية الفاعلة، هدفها في الدرجة الأولى إجراء مشاورات حول ما يمكن فعله في الملف السوري، ودراسة إمكان حصول اتفاق مع روسيا حول إرساء الحل السياسي، في ظل استمرار تمسك الروس بمصالحهم في سوريا والمنطقة. مبدأ الحوار محسوم، لكن تفاصيله غير محسومة في ظل طرحين مختلفين. الأول: للروس والنظام يقول بأن الحوار هو الذي يحضر الحل والمخرج للأزمة. والثاني: للغرب وللمعارضة، ويقول بأن الحل والمخرج يجب أن يكونا واضحين قبل بدء الحوار. والأكيد أن رحيل الأسد لم يعد شرطاً لانطلاقة الحوار، إنما الحل النهائي غير متفق حوله بعد. إذا وضع النظام شروطاً كبيرة للحوار، لن تتمكن روسيا من الضغط عليه للسير في الحوار. وثمة ديبلوماسيون يعتبرون أنه إذا اتفق الأميركيون والروس على مبدأ الحوار والمخرج، فإن الأطراف السورية ستنفذ وأن التفاصيل تبقى عندئذ بين المعارضة والنظام.

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد: 4 مطبات أمام "الارثوذكسي" كي يصبح واقع 

أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد أن "مشروع "اللقاء" الارثوذكسي سيحرم بعض ابناء الطائفة الواحدة من ان يكون لهم دور في اختيار النواب".

وقال، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان(100,5): "إذا اخذنا اي طائفة من الطوائف، ففيها اناس في الجرد وفي الساحل وآخرون في المدن والريف، وبالتالي فإن الرؤية السياسية لأهل المدن تختلف عن تلك لأهل الريف، وتحديدا الريف المشكل من هوية طائفية واحدة حيث ان الاعتياد على التعامل مع الآخر غير متوفر الا من خلال النظريات، وحين يطرح مرشح من مدينة الى النيابة مقابل مرشح من الجرد او الريف فالعصبية في هاتين المنطقتين أقوى بكثير من العصبية في المدينة، وتالياً فان الافضلية في الانتخاب هي لمن هم اشد تمسكا بالمنطق الطائفي ممن هم من الداعين الى الوئام والأخوة مع الآخر. اهل الجرد اشد عصبية من اهل المدينة".

أضاف: "الناس تعي اكثر ان ما يجري الآن في مجلس النواب، في ما يتعلق بالقانون الارثوذكسي، ما زال في مراحله التمهيدية، ولا يعني ان هذا المشروع اقر وصدق وصار قيد التطبيق. ثانيا في التسلسل العملاني لاقرار القانون ما زالت هناك الجمعية العامة واحتمال كبير لمقاطعة نيابية لهذا التصويت او التصويت بلا".

وتابع: "ما زالت هناك 4 مطبات لهذا المشروع كي يصبح واقعا، أولها مبادرة رئيس المجلس إلى إحالته على الحكومة، وثانيها توقيعه من رئيس الحكومة إذا أقرته، الثالثة أن يوقعه رئيس الجمهورية المعترض عليه أصلا ورابعها ألا يقر المجلس الدستوري بلا دستوريته. ولكن من الآن وحتى هذه اللحظة المطلوب ان تهدأ النفوس في الرأي العام.

واعرب عن إعتقاده أن "أهمية المسيحيين في لبنان كانت في دورهم على جميع المستويات، وبالتالي الطائفة المسيحية عموما تعبّر عن ازمتها بالتعلق بكلمة التمثيل النيابي وكأن وجودها مرتبط بهذا التمثيل. علما ان هناك نواباً مسيحيين ليسوا في اطار القوى المسيحية المتعارف عليها والموجودة في المجلس. واعتقد ان دور النائب ليس دورا لطائفته، هو مهمة تشريعية ومهمة بناء الدولة".

ورأى أن "الانتخاب وفق هذا المشروع يخلق فيديرالية وهمية بين الطوائف ، فمثلا هناك اصوات شيعية في بيروت لكن الاغلبية الشيعية هي في الجنوب، وبالنسبة إلى السنّة ستكون اغلبية الاصوات في عكار والشمال وبالتالي حق ابن بيروت السنّي بالترجيح اقل بكثير من حق اهل الشمال لانهم الاغلبية وكذلك الأمر مع الشيعة في بيروت مقابل الجنوب، والموارنة فيها مقابل كسروان".

واعلن فايد أن " قانوناً يعترض عليه فريق ما لن يمر، خصوصاً عندما يكون هذا القانون مطروحاً على قاعدة طائفية، لانه سيُقيّم وفق رؤية الطوائف له".

ولفت إلى "أن الذين تبنوا المشروع الارثوذكسي صاروا اسرى له ولا يستطيعون التخلي او التراجع عنه، خصوصاً انه دخل ضمن المناورة الانتخابية، ولا احد منهم قادر على التراجع عن القرار".

وشدد على "أن هناك مخالفة، فالحكومة لديها مشروع كان من المفروض ان تطرحه وهذا المشروع لقي موافقة من كل فرقاء الحكومة".

وسأل: "هل تكفي مدة خمسة عشر يوماً لايجاد توافق على نص مشروع قانون للانتخابات؟. هذا يحتاج الى ابداع من الرئيس بري من اجل ان يوائم بين الطروحات المتناقضة".

وتمنى ان "ينظر الى اللبنانيين كلبنانيين، فما يجري في العالم العربي يعنينا من موقع الحق الانساني بالديمقراطية، ولكن من رفع شعار "لبنان اولا" لن يتسامح مع اي تدخل سوري في لبنان، حتى لو اتى نظام مضاد لهذا النظام وسواء اكان ليبيراليا او سلفيا او...".

ووصف "القلق في العالم العربي" بأنه "ايجابي، لأن العالم العربي سيعيش على الاقل عشر سنوات بحال اضطراب لكون الامور لم تستقر بعد، لاسيما ان هذه المجتمعات حُرمت من حقها في التعبير مدة أربعين عاماً وما فوق، وتحتاج الآن إلى ان تتعود على ممارسة حقها في الديمقراطية. الثورة الفرنسية احتاجت إلى مئة سنة لتعطي نتائجها الحقيقية".

وقال: "انا كمواطن لبناني اريد ان امارس حقوقي الديمقراطية كاملة واعطي للكل الحق بممارسة ادوارهم، وليتوقف البعض عن تخويف اللبنانيين بحكم اسلامي في هذه الدولة العربية أو تلك".

وختم فايد: "الطائفة السنية لديها هواجس ومخاوف على بناء الدولة ، ولا يمكن ان تقوم الدولة في ظل هذا التشرذم القائم في البلد، والدولة الفاشلة هي التي لا تملك قرارها منفردة وتحديداً احتكار قوة السلاح، والحكومة اللبنانية لا تمتلك احتكاراً لقوة السلاح او ارادة الدولة".

 

الراعي يزور زكا الاول في العطشانة

وطنية - يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذه الاثناء، بطريرك السريان الارثوذكس البطريرك اغناطيوس زكا الاول عيواص في دير مار يعقوب البرادعي - العطشانة، في حضور عدد من اساقفة الطائفة.

 

حزب الله علق على تفجير دمشق: نهج الجماعات الارهابية غريب عن ديننا وأخلاقنا

وطنية - علق "حزب الله" على "التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة مكتظة بالسكان في العاصمة السورية دمشق"، وقال في بيان: "لا تترك يد الإجرام القاتلة فرصة إلا وتستغلها لزرع الموت والدمار في قلب العواصم والمدن العربية في مدى منطقتنا الواسع، وقد اختارت اليوم قلب العاصمة السورية دمشق لتبث حقدها، قتلا للمواطنين الأبرياء والتلامذة العائدين من مدارسهم والنساء والأطفال، غير آبهة بما يتركه هذا الإجرام من مآس لعائلات تفقد زهراتها، أو معيلها، أو أرزاقها". أضاف: "إن نهج القتل والتدمير الذي يحكم سلوك هذه الجماعات الإرهابية التي تغلغلت في مدن منطقتنا، ومنها العاصمة السورية دمشق، هو نهج غريب عن ديننا وعن أخلاقنا، وهو من صناعة عصابات الإرهاب المخابراتية العالمية، والتي أورثته لهذه الجماعات التي تتستر بالاسلام وهو منها -بتعاليمه السمحة- براء". وإذ دان "الجريمة الرهيبة التي استهدفت اليوم مدينة دمشق وأدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين الأبرياء، ويعبر عن أشد الاستنكار في وجه من ارتكبوها، ومن يقف خلفهم، ومن يمولهم ويرعاهم"، دعا "أبناء الشعب السوري إلى لفظ هذه المجموعات القاتلة التي تعمل على تدمير مستقبل هذا الشعب وآماله، وتقضي على أي فرصة تفضي إلى خروجه السلمي من الأزمة التي يمر فيها".

 

جنبلاط: لبنان بغنى عن توريطه في مواقف متهورة ومنحازة في ما يتعلق بالتطورات في بعض الدول العربية

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بتصريح قال فيه: "لبنان بغنى عن توريطه في مواقف سياسية متهورة ومتسرعة ومنحازة في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في بعض الدول العربية، وآخرها ما كان أعلن من تصريحات تتصل بمملكة البحرين التي تمر في ظروف صعبة من تاريخها المعاصر، والتي شخصت بشكل دقيق في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي ترأسها البروفسور شريف بسيوني، وهو التقرير الذي قدم مقترحات متقدمة للحل السياسي في المملكة ووقف حالة المراوحة التي تمر فيها وتراعي الحقوق السياسية لمختلف الشرائح في المجتمع". أضاف: "أما لبنانيا، فالأرجح أن تقليص عدد الآراء السياسية والتحليلات والمواقف البطولية التي لا تقدم ولا تؤخر، من شأنه ألا يعرض الجاليات اللبنانية المقيمة في الدول العربية لمخاطر تهدد وجودها وإستمرارها وبقاءها، وهي التي تدعم منظومة الصمود الاجتماعي برمتها في لبنان من خلال التحويلات المالية التي ترسل من المغتربين إلى المقيمين لتعيلهم على العيش بالحد الأدنى من الكرامة الانسانية، خصوصا بعد الفشل المتواصل الذي تسجله الحكومات المتعاقبة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

وختم: "من أجل كل ذلك، حبذا لبعض الأصوات التي تعيش في وضح النهار وتضيء بأفكارها المشرقة على المواطنين، أن تحترم عقول اللبنانيين وتضحياتهم في بلاد الاغتراب وتحافظ على بقائهم فيها، بدل إصدار التصريحات النارية التي ستحرق في مواقع حساسة تجعل من الصعوبة بمكان تصحيحها أو الحد من ضررها".

 

الاب نعوس لـ"موقع الجمهورية": الكنيسة الارثوذكسية مع "حرية" اقرار الزواج المدني

موقع الجمهورية     أؤيد الزواج المدني الاختياري وعلينا القيام بتشريع جديد لهذا القانون يبدو ان قرار الحسم في ابرام زواج خلود سكرية ونضال درويش سيظهر خلال هذين اليومين. وقد كشفت  مصادر مقربة لوزير الداخلية مروان شربل لـ"موقع الجمهورية" أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا خلال اليومين المقبيلن بعد ان رفعت هيئة الاستشارات العليا ملف الزواج المدني لكل من المواطنين الى وزارة الداخلية.

في غضون ذلك، وبالعودة الى المراجع الدينية التي تعارض بشكل عام هذا الزواج، اعتبر الاب أغاتيوس نعوس "ان الكنيسة الارثوذكسية مع حرية اقرار الزواج المدني في لبنان. وأكد "انها لا تعارض ما هو خاضع للحرية البشرية لان الله خلق الانسان حرا في قراراته وقناعاته". من جهة أخرى، لفت الى "ان هذا الامر لا يعني ان الكنيسة تؤيد هذا الزواج وتشجع المسيحيين على ابرامه لانه زواج خاطئ وناقص"، مشبها هذا القانون بالسم، وقال "ان السم موجود ونحن ننصح الانسان ان لا يشرب منه". وتعليقا حول التاثير السلبي للزواج المدني على المصالح المادية للكهنة، رأى الاب نعوس "ان الموضوع ليس موضوعا ماليا، والكنيسة تتعامل مع المواطنين المسيحيين كأبناء لها" مبديا" استعداده  للتنازل عن كل حقوقه الشرعية  لان العلاقة بين الكنيسة وأبنائها، ليست علاقة سلطة". وجدد تأكيده على "ان الكنيسة الارثوذكسية ليست ضد الحريات ولا يمكنها اجبار المسيحيين  على الخضوع للزواج الديني". وفي شأن انفتاح الكنيسة الارثوذكسية على الزواج المدني مقارنة مع الكنيسة الكاثوليكية، شدد الاب أغاتيوس على "ان الكنيسة منفتحة على العالم وأبنائها، أكثر من أي وقت مضى".

في المقابل، أشار الى "انه  من غير الممكن ان يجري مقارنة مع الكنيسة الكاثوليكية في هذا الشأن، وبالنسبة للكنيسة الارثوذكسية، فان الموضوع كان قابلا للبحث وهي مع حرية اقرار الزواج المدني في لبنان."

 

أحمد الحريري: "حزب الله" خصّص ميزانية بقرار إيراني لخرق الشارع السني 

أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن "المبادرة السياسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري ترتكز على ازالة الهواجس عند كل الطوائف ولا تقتصر فقط على طرح قانون انتخابي"، مشددا على "أن التيار سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة بغض النظر عن القانون الذي سيقر". وكشف عن "خلية لـ"حزب الله" في دار الفتوى تدير الأمور"، لافتا الى "أن الخلاف مع مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني هو خلاف على المبادئ".

وقال الحريري في حديث لمجلة "الرسالة الإسلامية"، أن "الرئيس سعد الحريري تقدم بمشروع وطني حقيقي لإصلاح النظام اللبناني، ووضع يده بكل جرأة على مكان الخلل الموجود، وهذه المبادرة الوطنية ليست مبادرة انتخابية، ونحن نعتبر أن الانتخابات محطة ديمقراطية لتطبيق المشاريع المطروحة من قبل كل الفرقاء السياسيين".

وشرح "أن المبادرة ترتكز أساسا على ضرورة ازالة الهواجس عند كل الطوائف ووضعها في مكانها الطبيعي ولو كان هناك عائق في الدستور، فيمكن تعديله ليتم انشاء مجلس شيوخ وانتخاب مجلس نيابي ولمرة واحدة عبر الغاء الطائفية السياسية. وموضوع اللامركزية الادارية هذا وجع كل الناس فعندما أدفع ضرائب في صيدا او في بعلبك او جب جنين او بيروت او في بكفيا او جونيه لا ارى مردودها من أعمال لتسهيل أمور الناس، فتحقيق اللامركزية الادارية يؤدي الى هذا الغرض، واعتقد ان الرئيس الحريري حاول ان يكون فوق كل الذي نسمعه في البلد ومن اجل ذلك اختار صفة الاعتدال والمدنية للمبادرة وصبغها بصبغة التيار وقال: نحن تيار سياسي مدني معتدل".

وأكد أن "الرئيس الحريري ينبذ الطائفية والتطرف وهو في كلمته في البيال ساوى ما بين التطرف الشيعي الموجود وما بين التطرف السني ان وُجد، لكنه قال بشكل واضح ان التطرف السني سببه سلاح حزب الله واستقواء الحزب بالسلاح وخطاب الاستعلاء الذي يميز الناس ويصنفهم بين شرفاء وعملاء، وكل هذا سيؤدي في مكان ما الى ان يزداد التطرف بوجه حزب الله بالاضافة الى مشاركة حزب الله نظام الاسد في قتل الشعب السوري وهو ما زاد من حالة التعبئة ضده".

وأشار الحريري إلى "أن هناك فكرين اليوم في البلد، هناك من يفكر بزيادة حصته بنائب او نائبين في المجلس النيابي وهناك من يفكر بمشاكل وهموم البلد ويمد يده للتعاون ولو كان ذلك على حسابه، وما فكر "تيار المستقبل" او الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوما بالمصلحة الخاصة، بل فضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. وبالنسبة لنا ان حكم البلد لا يكون بحسب عدد النواب انما بالمشروع الذي تطرحه ويحظى بموافقة معظم الافرقاء السياسيين ولا بد ان يعارضك بعض الافرقاء السياسيين فلا مشكل في ذلك".

وأوضح أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري استطاع التأثير على الناس على الرغم من ان هناك من يحبه ومن يكرهه فكان له فعل ورد فعل داخل البلد واعتقد انه لا شك ان موقف الحلفاء غير مفهوم بالنسبة لنا والسؤال: هل ما زالت عقلية الحرب الاهلية تتحكم بتفكير البعض وهذا السؤال يطرح من قبل الناس العاديين ام هو ابتزاز لاخذ المزيد من المكاسب والمقاعد".

وأبدى اعتقاده "ان تغيير الدستور في البلد لا يبدأ بقانون انتخابي انما يبدأ باصلاح جدي وليس هو المنطلق ونرى في زمن الربيع العربي لا يستطيع التاريخ ان يعيد نفسه ونحن كلنا في البلد اقليات، ولماذا يخلق في البلد "حلف اقليات" هذا لا يمشي في ظل التغير الذي تشهده الدول العربية ومن حق الشعوب ان تحكم في ظل الديكتاتوريات الموجودة مهما كان نوعها، ونحن في هذا الوقت هل نقر قانونا على قياس الطوائف وبذلك نكون قد اعطينا فرصة لبشار الاسد لانشاء دولته العلوية وهذا سؤال وعلامة استفهام كبيرة بالنسبة لنا، نحن لن نشارك في تفتيت البلد والقانون الارثوذكسي لن نصوت عليه لكن لن نقاطع الانتخابات".

ولفت الحريري إلى أن "قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" لا يريدون الانتخابات والحزب يتمسك بهذه الحكومة حتى الرمق الاخير لانها تغطي كل عوراته بشكل واضح من خلال تغطيتها على ملفات الادوية الفاسدة والمرفأ والمخدرات".

واعتبر أنه "إذا اقر "القانون الأرثوذكسي" يبقى توقيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فإما ان يوقع ضد الاغلبية السنية في البلد، واعتقد انه سيوقع المشروع، ولكن رئيس الجمهورية لن يوقع وكل الهدف تمرير المهلة حتى نهاية آذار وبعدها تلقائيا ستتأجل الانتخابات كما قال وزير الداخلية واذا تأجلت فلفترة ثلاثة اشهر وعندها يحل شهر رمضان المبارك ويليه موسم الحج والعمرة وهذا لا يناسب المسلمين وفي الشتاء لن تجري الانتخابات مع حلول موسم الدراسة فتؤجل الانتخابات سنة. نحن من هنا انطلقنا وتخلينا عن معارضتنا للنسبية وقدمنا قانونا مختلطا فقط لنقول اننا نريد اجراء الانتخابات في موعدها حتى نبين للناس ان هذا الفريق لا يريد الانتخابات وهو يريد تقسيم البلد طائفيا وتمزيقها يمينا وشمالا، والرد على هذا المشروع سهل جدا، هناك قوى سياسية مستقلة سنتحالف معها ونخوض الانتخابات على اساسها".

ورداً على سؤال عما إذا كان "تيار المستقبل" سيشارك في الانتخابات حتى ولو كان اقر القانون الارثوذكسي، أكد "أننا لن نقاطع الإنتخابت، وهذا ما اكده الرئيس الحريري". وشدد الحريري على "أن "حزب الله" يضع ميزانية خاصة لخرق الشارع السني وهي ميزانية منفصلة عن ميزانية الحزب بقرار ايراني ويعتبر نفسه انه قادر على خرق الساحة السنية بعدد من النواب ، ومنطقته مقفلة ممنوع ان يترشح اي شيعي ضد الحزب" .

ورأى أنه "اذا كان الهدف تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي فان ميشال عون لا يريد التمديد وسيعمل على ان يكون الحكم بيد الحكومة الحالية وهذه سابقة خطيرة بالبلد واعتقد ان مصلحة لبنان لا تعني حزب الله بل ما يجري في سوريا ولتحصين وهو يريد امساك قبضته على لبنان اكثر وهو يتمنى ان يوضع على لائحة الارهاب الاوروبية ليقول للبنانيين ليس لكم دعم الا من سوريا وايران والعراق. هذا هو المحور اما ان تمشوا به والا تموتون جوعا وهذا المخطط واضح، وهو يريد ان يكون لبنان غزة ثانية مقاطعا من كل الدول وليس لها الا هذا المحور" .

وقال :"هناك مكونان رئيسيان انسحبا من مناقشات اللجان المشتركة هما تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بالاضافة الى المسيحيين المستقلين ولا شك ان القانون الاكثري لم يعد مطروحا واذا جرت انتخابات فسيتم اقرار القانون المختلط، وهناك اقتراحات كثيرة مع الحلفاء لتقديم مشروع يرضي وليد جنبلاط واعتقد اننا قادرون على قانون عصري يكون تجربة مميزة لان هناك دولا جربت النسبية ثم عادت وخرجت منها ولكن المشكلة مع حزب الله ان اجندته خارجية ايرانية بحتة والايراني يديرها كورقة على مذبح التفاوض بينه وبين الاميركي في ما خص الملف النووي وهنا الخطورة" .

وعن رهان البعض على خلاف بين تيار المستقبل وحلفائه المسيحيين، أشار الحريري إلى ان " التحالف غير الثوابت السياسية، نعم هناك تضعضع ولكن يجب ان تسوى الامور ونخوض الانتخابات سويا مهما كانت الظروف، ومن اطلق النار على القانون الارثوذكسي هم المسيحيون المستقلون وقد التقيت اثناء زيارتي الى كندا بالعديد من القوى والفاعليات المسيحية التي طالبت بسحب القانون الاورثوذكسي لانه يعيدهم الى الوراء، واعتقد أن هناك مزايدات لكسب الصوت المسيحي بين عون وجعجع والكتائب وهذا واضح ".

وشدد على "أننا مع اجراء الانتخابات في موعدها ولا أرى سببا للتأجيل الا في حال وقع خلل امني كبير، حتى في حال قدم رئيس الجمهورية طعنا فان النتيجة قد لا تاتي قبل الانتخابات وعندها يمكن للطعن في حال تمت الموافقة ان يلغي مفاعيل الانتخابات كما جرى في مصر"، لافتاً إلى ان " بكركي لم تعط موقفها بعد والافرقاء الذين وافقوا على القانون الارثوذكسي لا يمثلون كل المسيحيين فهناك قوى مسيحية اخرى ذات وزن مثل النائب بطرس حرب وغيره من الشخصيات وكلهم ضد هذا القانون".

وأوضح "أن هناك تحضيراً جدياً للانتخابات وماكينة "تيار المستقبل" ليست جامدة ولا تعمل وفقا للقانون المحدد ، ووزير الداخلية مروان شربل قال ان الانتخابات ستؤجل تقنيا ثلاثة اشهر وبرأيي ان حزب الله لا يريد اجراء الانتخابات حتى تتضح له صورة ما يجري في سوريا او اعطاؤه قانونا يؤمن له الاكثرية من دون وليد جنبلاط".

وإذ أكد أنه "ليس مرشحاً للإنتخابات"، شدد على ضرورة "ان نعد للانتخابات وكأنها قائمة غدا ونحن جاهزون لخوضها ولكن ينقصنا البرنامج السياسي كماكينة انتخابية ، وهل سنخوضها كتيار ام مع مكونات 14 آذار، ونحن نعمل على هذا الاطار فهناك جزء من الناس يعاني اموراً من ضائقة اقتصادية خانقة وتريد العيش بسلام وأمان".

وقال :"ليس باستطاعتنا مجابهة السلاح بالسلاح وهذا اكيد وخسارة على البلد وعلينا، وهناك تحولات كبيرة في سوريا وهي بمثابة 14 شباط ثانية، والشعب السوري شعب راشد وعجلة الزمن والتاريخ تؤكد ان هذا النظام لن يبقى وسنخوض الانتخابات مدنيا لكسر السلاح وقوته وليس بالانكفاء ".

وأوضح أن "البرنامج الرئيسي للانتخابات سيكون برنامجا يهتم بشؤون الناس وشجونهم الحياتية والمعيشية والاقتصادية، والعنوان السياسي هو المحكمة الدولية وهو عنوان ثابت" .

وعن تعليقه على الاشتباكات التي وقعت في القصير بين الجيش الحر و"حزب الله"، قال الحريري :" هناك امر ما يجري فاما ان حسن نصرالله لا يعرف ان عناصره تقاتل في سوريا واما انه يستخدم التقية، فحين كان يتكلم على شاشة االتلفزة كانت المعارك تدور بين عناصره والجيش السوري الحر وهو كان يقول إن سلاحه موجه الى اسرائيل لكن الوجهة الحقيقية كانت بلدة القصير وضد الشعب السوري الاعزل".

أضاف :" تكوين حزب الله كان لبنانيا ودخل عليه تكوينان رئيسيان مكون ايراني ومكون سوري وهو لا يتعاطى بالسياسة بل يركز على العمل الامني والعسكري، واعتقد أن تدخل حزب الله العسكري الى جانب النظام السوري يجري بمعرفة قيادة حزب الله ، والقيادة الايرانية هي من تدير الامور بشكل علني وليس بالخفاء، وهنا دور المجتمع الدولي وهذا التورط المكشوف سيؤدي الى مكان ما الى نقل المعركة الى لبنان خاصة بوجود مئات الالاف من اللاجئين السوريين ما قد يدفع بعضهم الى الانتقام من تصرفات حزب الله وتدخله السافر في قتل الشعب السوري، واني احمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية ما قد يحصل في حال استمر في تأمين الغطاء لتجاوزات حزب الله". وعن الحملات التي تخوضها وسائل اعلامية تابعة لـ"حزب الله" ضد "تيار المستقبل"، شدد الحريري على "أنهم اعتقدوا ان باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستنتهي القصة، وتبين لهم ان المسيرة مستمرة لكنهم امعنوا في ضربها لتفتيت الساحة من خلال الحملات الاعلامية المغرضة والصندوق غدا سيثبت صحة ما نقول ". واعتبر أن "المرجعية الدينية السنية اصبحت بيد "حزب الله" وهناك خلية لـ"حزب الله" تعمل في دار الفتوى وتجتمع دوريا مع وفيق صفا والمجموعة تنسق مع حزب الله وخلافات المجلس الشرعي هم وراءها ونحن عندنا المقام اهم من الشخص والخلاف هو خلاف البيت الواحد ويجب علينا ان نجد اخراجا للحل ونذكر بأن المفتي لم يدافع عنه احد اكثر من تيار المستقبل والشهيد رفيق الحريري وعندما تكشفت امور الاختلاسات وغيرها لم يعد باستطاعة احد الدفاع عنه ، ولجنة التدقيق كانت واضحة وكانت هناك آلية لارجاع الاموال ونحن نريد ان نتعلم من الخطأ، والامر بحاجة الى اصلاحات، اما بالنسبة لانتخابات المجلس الشرعي فمن يحدد هو القضاء وليس المفتي وهناك طعن واذا كانت هناك انتخابات فنحن جاهزون .اؤكد ان خلافنا مع المفتي هو على المبادئ وليس لاي سبب آخر".

وعما إذا كانت حركة الشيخ احمد الاسير تؤثر على شعبية "تيار المستقبل"، أوضح الحريري أن "الشيخ الاسير موجود في صيدا منذ 1998 واليوم من الطبيعي ان يكون له دور في ظل ما تشهده الساحة العربية والاسلامية ، وهناك اختلافات معه في الجوهر والشكل . بالنسبة لنا في الجوهر ارى انه يعطي ذريعة لحزب الله ليحرض قواعده ويقول اما انا او احمد الاسير ، وهناك الاسلوب: فحركته لم يمض عليها اكثر من اربعة او خمسة اشهر وسقط شهيدان منذ اشهر ، ونحن نسأل الى اين سنذهب؟ نحن خيارنا ليس خيارا تصادميا ولن يكون بل نقول كلمة الحق ونجلس مع نصرالله كما قال الرئيس سعد الحريري اذا كان هناك من مصلحة للبنان رغم كل شيء مع التمسك في النواب". أضاف :"كان يقول سنقفل طريق صيدا حتى لا ينام نصرالله وبري واعتقد ان الذي لم ينم هم اهل البلد، وهم اي حزب الله وحركة امل كانوا مسرورين ان صيدا تقفل على ذاتها ، ومن ناحية ثانية هناك هيبة ولو بقي داخل المسجد واطلق هذه التصريحات لكان افضل. والملفت انه وخلال خطاباته يهاجم تيار المستقبل وهذه عليها علامة استفهام كبيرة". وعن عودة الرئيس سعد الحريري، أكد الحريري أن "عودته ليست مرتبطة بالانتخابات والمشكلة امنية ، هناك خطر حقيقي عليه . فالشهيد وسام الحسن كان رجل الامن الاول في لبنان وتم اصطياده واغتالوه فكيف سيأتي سعد الحريري ؟ الحل يكون عبر التواصل مع الجمهور والعديد من المواقف والطلات الاعلامية ".

 

مطر اولم تكريميا للسفير السعودي: الملك عبدالله رمز في دنيا العرب نتطلع اليه جميعا

وطنية - أقام رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار المطرانية في بيروت، مأدبة غداء تكريما لسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، شارك فيها رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" الوزير السابق ميشال اده، الوزيران السابقان روجيه ديب وسليم الصايغ، والامينان العامان للجنة الوطنية المسيحية-الاسلامية للحوار حارس شهاب ومحمد السماك، والنائب العام لأبرشية بيروت للموارنة المونسنيور يوسف مرهج وعدد من القيادات السياسية والروحية.

مطر

وألقى مطر كلمة قال فيها: "أود أن أعرب لكم عن محبتنا في لبنان للمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ولجلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز أطال الله أيامه على خير. إنه في نظرنا رمز في دنيا العرب، نتطلع اليه جميعا في شوقنا الى تحقيق وحدات ثلاث:

الاولى هي الوحدة العربية، فجلالته يبقى ضمانا لها بمحبته الكبيرة وصدره الواسع واخوته لجميع اخوانه في هذا العالم الذي نحن جزء منه لا يتجزأ.

والثانية هي الوحدة الاسلامية التي نرى فيها خيرا لا للاسلام وللمسلمين فحسب، بل للعالم كله، وذلك بالتمام كما نرى خيرا في الوحدة المسيحية، من أجل نشر المحبة والالفة بين الناس في كل الارض. فالمسيحية والاسلام هما رهنا الحضارة العالمية الكبرى والخلاص الانساني الاكيد، إنهما يشكلان نصف العالم، فاذا ما اتحدا على الخير ضمنا وحدة العالم وخلاصه.

أما الوحدة الثالثة، فهي وحدة اللبنانيين التي طالما عملت العربية السعودية الشقيقة على تثبيتها وتقويتها في النفوس، كل النفوس. وفي هذه المناسبة أيضا، نعرب عن عرفاننا للمملكة الشقيقة من أجل كل دعم قدمته للبنان وشعبه، وبخاصة أيام محنه القاسية. أدامكم الله يا سعادة السفير رمزا مشرقا لحضور المملكة في لبنان وفي قلوب جميع اللبنانيين".

وختم: "إننا نسأل الله أن يمدكم بالعافية لتبقوا بين اخوانكم في لبنان علامة لهذه المحبة التي تكنها المملكة لهذا الوطن الذي هو من دون شك وطنكم الثاني، راجين ان تنقلوا اسمى مشاعر المحبة والعرفان الى صاحب الجلالة الملك المفدى، مع أمنياتنا لجلالته بدوام الصحة وللمملكة بدوام العزة، ورجائنا الوطيد بأن تبقوا على الدوام مشمولين بنعم الله وبركاته".

عسيري

ورد عسيري بكلمة قال فيه: "قد تكون أجمل صورة يشاهدها المرء في قلب بيروت هي صورة جامع محمد الامين وكنيسة مار جرجس المتجاوران والمشاركان في رفع الصلوات الله عز وجل، تماما كما نتشارك معا اليوم مسلمين ومسيحيين الطعام والمودة. فمن مطرانية بيروت المارونية، وعلى مقربة من الكنيسة والجامع، أناشدكم من صميم قلب يتحدث باسم الكثيرين من محبي لبنان واللبنانيين: حافظوا على بلدكم، اثروا العيش المشترك، عززوا الحوار، اشبكوا اياديكم بعضا ببعض وسيروا بلبنان الحبيب مسلمين ومسيحيين نحو الشمس ومدارات النجوم". وختم: "أشكركم من صميم القلب على هذه الفرصة التي أتحتموها لي للالتقاء بكم وبكل الحضور الكرام، وأسأل الله تعالى من هذه الدار أن يديم نعمة المحبة والاخوة وان يوفقنا جميعا لما فيه مرضاته".