منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 19 شباط/2013

 

رسالة يوحنا الأولى/الفصل  02 و01//كلمة الحياة والله نور

الذي كان من البدء، الذي سمعناه ورأيناه بعيوننا، الذي تأملناه ولمسته أيدينا من كلمة الحياة، والحياة تجلت فرأيناها والآن نشهد لها ونبشركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وتجلت لنا، الذي رأيناه وسمعناه نبشركم به لتكونوا أنتم أيضا شركاءنا، كما نحن شركاء الآب وابنه يسوع المسيح. نكتب إليكم بهذا ليكون فرحنا كاملا. وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا.

 

عناوين النشر

*الأحزاب في لبنان شركات عائلية نفعية وشعبنا شعب غفور/الياس بجاني

*بعد مخاض عسير أقرّ "الارثوذكسي"..والحريري: انه يوم اسود

*14 آذار تفككت... المرعبي: الكتائب والقوات "خونة" و"جابوا الدب على كرمن" ولنرى إن كانوا سيربحون بجانب حليفهم عون

*حزب الله يشيّع "جهادييّه" واللجان "تقبر" القانون/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*صحيفة "الرياض" السعوديّة تشن هجوماً عنيفاً على "هذيان جنبلاط": شبيه القذافي ومعانق قاتل والده

*هجوم ساخر على الملك السعودي في أنطلياس: عبث مستمر بمصالح اللبنانيين

*700 قتيل وجريح من ميليشيات نصر الله وإيران في سورية خلال أيام وحزب الله يستميت في الدفاع عن الأسد ويزوده بآلاف المقاتلين/حميد غريافي/السياسة

*المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد: "حزب الله" يدفن كل ثلاث ساعات جثة لمقاتليه

*بعد إلغائه لانتخابات شورى القرار...حزب الله يحشد في زيتا وغوكران بقيادة صفوان ومدلج استعداداً لمعركة ما بعد الأسد  

*"الجيش الحرّ": سنعامل مقاتلي "حزب الله" كمرتزقة وليس كأسرى حرب 

*مصادر حزب الله أكدت أنه لن يكون مستغرباً خسارة مزيد من القتلى في إطار الحرب المفتوحة

*مصادر حزب الله للراي: نُسلّح ونُدرّب مَنْ يرغب من اللبنانيين المقيمين في قرى القصير بسورية

*عضو المجلس الوطني السوري ياسر النجار للراي: حزب الله يقاتل في سورية لإقامة ممر آمن لنقل سلاحه من البوارج الإيرانية وعناصره يتوزعون في شكل كثيف ويحملون مناظير ليلية

*عندما يحاضر نصر الله بالعفة ويدافع عن  السلاح والقديسيين/خالد موسى/موقع 14 آذار

*بلغاريا لموقف أوروبي حازم من "حزب الله"

*سفير النظام القاتل في سوريا علي عبد الكريم علي "الشبّيح".. تحت عباءة "حزب الله"

*ماروني: "حزب الله" الذراع الأمنية للأسد

*حوري : خطاب نصر الله الاخير محاولة للهروب الى الأمام نتيجة الإرباك

*علّوش: حزب الله يؤدّي دوراً إيرانياً في سوريا

*انطوان أندراوس: إيران و "حزب الله" كلفا عون الحرب على السنة 

*"الخليجي" يسلم لبنان مذكرة احتجاج على تصريحات رئيس "التغيير والاصلاح" المضللة

*النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون : لا انتخابات إذا لم يسقط الأسد  وفي الاعتدال السنّي "مشروع دولة"

*بيضون: الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة

*شبكة أخبار سليمانية حلب /أسقف سوري: الكنيسة تسعى للاتصال مع خاطفي الكاهنين

*سفارة لبنان في نيجيريا لم تتبلغ النبأ انصار الإسـلام: تبنت خطف الأجانب

*رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس: احتمالات تعرض اسرائيل لهجوم كيماوي من سوريا ضئيلة

*نتانياهو: لن نكرر تجربة لبنان وغزة في الضفة

*الأمم المتحدة: البلدان المجاورة لسوريا تـزود المعـارضــة بالأســـلحة

*"لبنان يدفع ثمن اعمال وافعـــال "حزب الله""/ماروني: لحوار مفتوح لصياغة قانون انتخابات

*السفير الفرنسي باولي: لننتظر نتائج المشاورات في اتهام "حزب الله"

*هذه "مصائد" بري لاستدراج المعارضة

*جنبلاط: السعودية حريصة على لبنـان واستقراره/إعلان بعبدا طريق صحيح لتصويب وجهة السـلاح

*مذكرة احتجاج خليجية الى القائم بالأعمال اللبناني في السعودية على تصريحات عون عن البحرين

*الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على كوريا الشمالية وصادق على المهمة في مالي

*وصول السيناتور الاميركي فرانك وولف الى بيروت

*تقرير أوسترالي: الجاسوس الأوسترالي ربما سرب أسرارا عن الموساد

*الأمم المتحدة اكدت الالتزام بدعم لبنان لاجراء الانتخابات في موعدها ووفقا للدستور

*"تدخل اوسع واشمل لحزب الله" في سوريا في الاشهر المقبلة"/علوش: مماطلة وتسـويف حتى وضوح الصورة الاقليميــة

*الكتائب: رفض اقتراح سامي الجميل بعد رفض ال50 دائرة والارثوذكسي اطلاق لرصاصة الرحمة على الانتخابات

*السفارة السعودية: المملكة لم ولن تتدخل في شؤون دار الفتوى وانتخابات المجلس الشرعي

*النائب معين المرعبي دان تدخل حزب الله في سوريا: توريط للبنان في الازمة واستجلاب للكوارث والمآسي

*رهافة السيد حسن نصرالله/راشد فايد/النهار

*لبنان المقسّم: ملاذ آمن للسوريين/اوكتافيا نصر/النهار

*"الحزب" يستدرج دماء سوريا إلى لبنان/علي حماده/النهار

*طبخة» التسوية السورية قد لا تكون لذيذة المذاق/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

*الأسد مربوط بأوباما/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*دبلوماسي لبناني لـ «الشرق الأوسط»: بيروت بصدد اتخاذ إجراءات ملائمة لطمأنة دول الخليج

*أكد تقديم السعودية احتجاجا مباشرا على تصريحات عون المثيرة برسالة لمكتب ميقاتي

*خامنئي يحدد مبادئ الصراع بين إيران وأميركا: إنها معركة بين «الإسلام والغطرسة».. وسنفوز

*خبير دولي يستغرب «اعتذار نواب البرلمان» إلى المرشد

*الرئيس الجميل من بكركي: أين الحياد بما يفعله حزب الله؟ نبذل جهودا للوصول الى صيغـــــة توافقية

*معلوف: نصرالله يتاجر بالمسيحيين

*سامر سعاده: سنرشح كتائبيا" في البترون

*حزب الله: أيّة وساطة/حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

*نواف الموسوي: لقانون انتخاب يوصل ممثلين حقيقيين عبر النسبية

*الراعي عرض الاوضاع مع زواره الجميل: نبذل جهودا للوصول الى صيغ توافقية

*عون تسلم من حبيب يونس كتابه وحدك الكتار

*حزب الله: تكرار المجازر بحق المدنيين في باكستان والعراق يفرض على المجتمع الدولي التنديد بالتكفيريين

*احمد الحريري استقبل لنائبا كنديا من أصل لبناني

*السنيورة: الارثوذكسي يشتت البلد وينتهك الدستور المشاركة بجلسات اللجان ستكون مستثناة من مقاطعة الحكومة

*الكنائس المصرية تدشن مجلسا لتوحيد مواقفها إزاء القضايا المختلفة  ورؤساؤها اتفقوا على أنه سيعمل لخدمة الكنائس والوطن

*الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على سوريا ويرفض مد المعارضة بالسلاح/وزير خارجية لوكسمبورغ للشرق الأوسط: لا أزمة سلاح في سوريا.. فهناك الكثير منه

*اقتراح قانون معجل مكرر لابي نصر وعون يرمي إلى تعديل قانون الانتخابات النيابية

*المطران الجميل في زيارة راعوية لموناكو:أهمية دور الموارنة في بناء جسور الحوار والانفتاح

*تضخيم "النصرة" إعلامياً يهدف الى تجفيف السلاح عن الثوار/المستقبل/ اسعد حيدر

*ورشة إنتسابات «القوات»: أسئلة برسم رئيسها/فادي عيد/جريدة الجمهورية

 

 

تفاصيل النشرة

 

الأحزاب في لبنان شركات عائلية نفعية وشعبنا شعب غفور كما قال المرحوم الفنان فليمون وهبي

الياس بجاني 19 شباط/13/لقد تبين بالواقع الملموس أن الأحزاب في لبنان، كل الأحزاب، هي شركات عائلية وليست حتى مؤسسات، للأسف مجرد شركات أهدافها الربح السريع دون الأخذ بأية اعتبارات لا وطنية ولا إيمانية. من هنا فإن كل تحالف فيه أحزاب هو تحالف فاشل ومرحلي في وجوده ويبقى ناشطاً طالما يخدم مصالح أصحاب الشركات الأحزاب ولنا في التحالف الرباعي بعد الانسحاب السوري وحالياً بتحالف عون –حزب الله النفعي بامتياز خير مثالين فاقعين في السفالة والتجارة بدماء اللبنانيين. من هنا فإن الصامدين في تحالف 14 آذار والأساس والعماد هم من ليسوا تابعين لأحزاب ولهذا بقي وسوف يبقى طالما هؤلاء بقوا. حال مؤسف وصادم لكنه واقع معاش وكل حزب من أحزاب وطن الأرز مبني ويقوم على فرد والفرد هو الزعيم والرئيس والآمر الناهي ومع غيابه غالباً ما يغيب الحزب وان بقي مع ابن أو صهر أو قريب أو زوجة يتغير ليصبح على صورة الوريث الجديد. في الخلاصة وجود واستمرار ونجاح تحالف 14 آذار ضرورة وطنية وحتى يبقى هذا التجمع على غير الحزبيين فيه أن لا يعتمدوا على الأحزاب وأن يقووه ويدعموه بغير الحزبيين من تجار الأزرار والشعارات المفرغة من المصداقية والثبات على المواقف ومن وأي ذرة تجرد. يبقى أن أحزابنا هي تعتير وتعتير ما بعدو تعتير. أما فيما يخص طبخة القانون الانتخابي التي سوف تطبخ حسب ذوق ومذاق هذه الأحزاب فيقال أنها ستتأخر والانتخابات بالتالي سوف تؤجل إلى أن تتم صفقة كاملة بينهم وبين أسيادهم خارج الحدود على النواب والحكومة والرئاسات وكافة المواقع في الحكم. فبربكم أي ديموقراطية هذه وأي بلد حر هو هذا البلد الذي يجهد القيمين على شؤونه، من نواب ووزراء، ومسؤولين، وأحزاب، ورجال دين، يجهدون في تقاسم الحصص والمغانم والمنافع والمراكز من خلال تمثيليات طائفية ومذهبية وتعبوية. في النهاية ولأننا كما نحن يولى علينا فشعبنا العظيم هو غفور على ما قال الراحل فليمون وهبه.

 

بعد مخاض عسير أقرّ "الارثوذكسي"..والحريري: انه يوم اسود

أقرت اللجان النيابية المشتركة قانون اللقاء الأرثوذكسي وذلك في جلستها التي عقدت قبل ظهر اليوم في مجلس النواب.

وكان نواب كتلة "المستقبل" انسحبوا من اجتماع اللجان المشتركة عندما عرضت المادة الثانية للنقاش التي تنص على أنّ كل طائفة تنتخب نوابها.

وطرح في الجلسة اقتراح للتصويت على تأجيل البحث في المادة المذكورة فأيد 24 نائباً هذا الطرح وعارضه 31 نائباً، فيما امتنع عضو كتلة نواب زحلة جوزف المعلوف عن التصويت، وكتلة الكتائب صوتت مع التأجيل، أما كتلة القوات فصوتت ضده. وإنسحب أيضاً نواب "الحزب التقدمي الاشتراكي" والنائبان بطرس حرب وروبير غانم.

وتحدث باسم كتلة المستقبل النائب احمد فتفت، مؤكدا ان هناك "محاولة لتغيير النظام اللبناني وقد سمعنا كلاما من هذا القبيل اليوم". وقال: "عملنا ما في وسعنا من أجل التوافق وقمنا بأربع خطوات، الأولى عبر مبادرة الرئيس بري، والثانية عبر اقتراح القانون المختلط الذي تقدنما به، أما الثالثة فكانت بمشاركتنا البارحة في جلسة اللجان، أما الرابعة فكانت اليوم عبر الطلب من أجل تأجيل البحث للتباحث على هامش الجلسة ولم نوفق في أي من الخطوات". وأعلن ان "موقفنا واضح من القانون الأرثوذكسي، إلا أنه أضيفت اليه اليوم نقاط جديدة عبر تصريح وزير الداخلية انه في حال إقرار القانون الأرثوذكسي فالإنتخابات ستؤجل تقنيا، لذا من يسعى لإقرار هذا القانون إنما يسعى من أجل تأجيل الإنتخابات". وقال: "ما زالت يدنا ممدودة وسنستمر بالتواصل مع الفرقاء الذين يعملون من أجل التوافق، وابتداء من هذه اللحظة ستنطلق الإستشارات من أجل التوصل إلى توافق، وموقف القوات كان منسجما مع موقفها في أنها تريد الإستمرار بالنقاش في الموضوع". واكد فتفت اننا "لسنا ضد التصويت وإنما بعد نقاش كل القوانين، وخطوتنا اليوم هي من أجل فتح ثغرة من أجل التوصل إلى التوافق من جديد".

وقال فتفت: "الكتائب كانت تريد أن يؤجل الموضوع لـ24 ساعة من أجل افساح المجال للتشاور، والمشكلة هي في أن هناك مشاريع لم تناقش. والرئيس بري قال إن تمت الموافقة على هذا المشروع فلن يتم البحث في القوانين الأخرى. لذا التصويت على المادة الثانية من القانون الأرثوذكسي يعد نسفا لكل القوانين الأخرى.

شهيب

وقال النائب اكرم شهيب: كانت المحاولة هي السعي للوصول الى قانون موحد، والبناء على المشترك، وقدمنا الكثير، جبهة النضال الوطني والمستقبل والكتائب والقوات، فيما لم يقدم شيء التيار الوطني الحر وحزب الله.

وأعلن اننا لم نصل الى قاسم مشترك، وقال: اتينا الى اللجان المشتركة بعد اللجنة الفرعية وكانت العناون الاساسية. حاولنا كما افرقاء آخرين ارجاء البحث لاعطاء فرصة وايجاد ضمانة حقيقية لدى مجلس النواب لانه يسعى الى قانون وفاقي بين جميع اللبنانيين. وانسجاما مع موقفنا ضد الاقتراح الارثوذكسي والذي يؤدي إلى غالب ومغلوب وطريق الى الفراق وليس الوفاق، والبلد لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة، وحتى إن تم التصويت اليوم ففي الهيئة العامة كلام آخر. وأكد ان القانون الأرثوذكسي يعزز الطائفية ويضرب العمل الحزبي وهو الطريق الاقرب الى العنف السياسي وللحياة المذهبية. وشباب لبنان انتظروا إلغاء الطائفيّة السياسية فيما نحن نكرسها اليوم.

حرب

وقال النائب بطرس حرب: "ان السير في قانون الارثوذكسي في حال اقر، فان رئيس الجمهورية سيبادر الى رد هذا القانون والطعن به أمام المجلس الدستوري، وهذا ما سيؤدي إلى تأجيل الإنتخابات، وخصوصا في الجو الذي يمهد له وزير الداخلية في أن أي قانون جديد سيؤدي إلى التأجيل التقني"، مؤكدا حرص النواب المستقلين على ان تجري الانتخابات في موعدها. وقال: "كنا نتمنى لو تم تأجيل البت 48 ساعة من أجل إيجاد قواسم مشتركة ما كان سيفسح بالمجال لنا للتوافق على مشروع يؤمن صحة التمثيل. ونحن كنا مع النقاش في كل المشاريع وليس فقط حصر الموضوع بنقاش اللقاء الأرثوذكسي". واعتبر "ان هناك ديكتاتورية تمارسها أكثرية الموجودين في اللجان المشتركة ولن نخضع لهذه الديكتاتورية". واكد "ان فصل الناس إلى مذاهب وطوائف يؤدي في المدى غير البعيد إلى ضرب صيغة لبنان والعيش المشترك وإلى ضرب الأصول التي قام عليها لبنان الكبير.

وقال: "ان النظام الديموقراطي يعطينا حق الانسحاب من الجلسة".  

كما عقد عقد نواب كتلة التغيير والاصلاح مؤتمرا صحافيا بعد اقرار اللجان المشتركة للقانون الارثوذكسي.

وقال النائب آلان عون: "يمكننا الآن أن نبشر اللبنانيين أننا قطعنا مسافة كبيرة في الطريق من أجل إجراء الإنتخابات تبعا لقانون جديد رغم محاولات البعض لعرقلة النقاش إلا أن الديموقراطية انتصرت وتم إقرار مشروع القانون الأرثوذكسي". اضاف: "استعملت كل المحاولات من "شيطنة" هذا المشروع وضربه للعيش المشترك، إلى محاولة تطيير النصاب أو المطالبة بالتأجيل للتوافق، وأنا في هذا الإطار أريد أن أقول للبنانيين أننا لم نبدأ اليوم بالنقاش وإنما منذ زمن وهناك من يطالبون بالوقت للتوافق إلا أنهم لا يقدمون أي أمر ولا يمكنهم أن يجيبوا على السؤال الجوهري وهو أنه "إن انتخب المسيحيون نوابهم فهل يشعرون بالغبن؟"

وأكد ان "على الجميع ان يتقبلوا بكل عقل مفتوح اقرار هذا القانون، وقال: "لنحترم الديموقراطية ولن تخرب الدنيا، كما هددنا البعض في أنه إن تم التصويت على هذا المشروع فستقوم الدنيا ولن تقعد. المسار التشريعي يبقى هو الأقوى". وقال: "هناك من يقول انتظروني فيما هو لا يقدم أي أمر سوى إضاعة الوقت، لن ننتظره لأننا انتظرنا كثيرا ونحن منطلقون من خلفية تحصيل حقوقنا فيما هناك فريق يشارك في اعداد قانون الإنتخابات كي يصل إلى رئاسة الحكومة، فيما آخرون يشاركون كي يبقوا هم "بيضة القبان". وشكر "الفرقاء المسيحيين الذين بقوا إلى جانبنا حتى انتهاء الجلسة، ونسامح من خرجوا قبل انتهائها، نحن معيارنا هو انتخابات تعكس صحة التمثيل والخلاصة أن هناك فريقا لا يريد المناصفة وإنما يريد الإحتيال عليها".

واكد النائب نعمة الله أبي نصر ان "القانون ميثاقي ويؤمن التمثيل العادل والصحيح لكل العائلات الروحية في لبنان". وقال: "أضفنا على هذا القانون مادة تتيح للمغتربين المشاركة في الإنتخابات. ونشكر دولة الرئيس الذي دار الجلسة بكل أمانة وحياد وطبق القانون".

وقال النائب سيمون أبي رميا: "القانون ليس فقط تقسيم دوائر حسب الطائفة وإنما هناك إصلاحات إن عبر اشراك المغتربين أو تحديد السقف المالي".

وقال النائب أغوب بقرادونيان: "من يقول إن إقرار اللقاء الأرثوذكسي هو تأجيل للانتخابات يتحملون هم المسؤولية. وعبر هذا المشروع تم للمرة الأولى اختراق الإصطفاف بين "14 آذار" و"8 آذار".

واضاف: نأسف اننا ما زلنا في بلد طائفي، نريد تحسين شراكة المسيحي في حكم هذا الوطن. نحن لا أحد يعطينا المقاعد النيابية وهناك قانون مقر اليوم وسنسعى من أجل أخذ الأكثرية في الهيئة العامة، وإن كان هناك قانون آخر يمكن أن يؤمن 64 نائبا مسيحيا فنحن منفتحون للتوافق".

وقال النائب حكمت ديب: "ليس هناك من ضحية سوى الطائفة المسيحية، ومن انسحبوا من الجلسة فعلوا ذلك من أجل الإستمرار ب"السطو" على مقاعد المسيحيين. والمشروع الأرثوذكسي يعطي التمثيل الصحيح لجميع العائلات الروحية".

من جهته، راى الرئيس سعد الحريري في تغريدة له على التويتر أن إقرار مشروع اللقاء الأرثوذكسي في اللجان المشتركة يوم أسود في تاريخ العمل التشريعي.

وفي السياق ذاته، اكد النائب سامي الجميل ان "ما حصل اليوم هو استمرار للمسار الديموقراطي، وهذا امر صحي، فبالنسبة لنا ما حصل هو محطة لمسار طويل، ولا نريد ان نعطي للموضوع اكثر مما يستأهل".

وشدد على ان "باب التوافق ما زال مفتوحا"، مؤكدا التواصل مع الجميع لتأمين التمثيل الصحيح وعدم خلق تشنج اضافي في البلد".

ولفت الى ان "ما قمنا به في اللجنة من طلب مهلة ال48 ساعة لتأجيل التصويت على القانون، كان لافساح المجال امام التوافق الا ان التصويت اعطى عكس ذلك".

اضاف: "التواصل سيستمر رغم اقرار المشروع، التشريع يحصل في الهيئة العامة وليس في اللجان المشتركة، وعلى الجميع ان يكونوا ايجابيين وصولا الى حلول مرضية".

وقال: "ما أقر اليوم حصل على اجماع مسيحي في بكركي، ونحن ملزمون بهذا الاجماع اذا لم يكن هناك بديل يؤمن صحة التمثيل، وسنبقى نفتش عن البديل، شرط ان يضمن صحة التمثيل وعدم العودة الى قانون الستين، وأي قانون لا يؤمن صحة التمثيل سنرفضه وسنقاطعه".وختم بالاشارة الى ان "اي مسار يعيدنا الى قانون الستين والى مرحلة التهميش، لن نقبل به واي قانون لا يحقق صحة التمثيل سنرفضه".

 

14 آذار تفككت... المرعبي: الكتائب والقوات "خونة" و"جابوا الدب على كرمن" ولنرى إن كانوا سيربحون بجانب حليفهم عون

خاص – Alkalimaonline كارول تنوري

بعد الإجتماعات التي إستمرت لأكثر من شهر للإتفاق على قانون إنتخابي يتفق عليه كل الأطراف، اقر القانون الأرثوذكسي ولكن هل إتفقت عليه كل القوى السياسية؟ بعد خروج كتلة "تيار المستقبل" والنائب روبير غانم من الجلسة الفرعية، صدر إقرار القانون الأرثوذكسي وأعلنت كتلة "عون" الإنتصار. ولمعرفة مواقف كتلة "تيار المستقبل" من هذا الإنتصار، أجرى موقع "الكلمة أون لاين" إتصالاً مع النائب معين المرعبي لمعرفة مواقفه من هذا القانون وتداعياته على لبنان. وأعلن المرعبي أنّ "تيار المستقبل" سيجتمع اليوم لبحث موضوع إقرار القانون الأرثوذكسي، معتبراً أنه كان يأمل عدم إقرار قانون لا يساهم في إنتخاب "المسلم المسيحي" و"المسيحي المسلم". وللأسف بدل أن يتطور لبنان إلى الأمام، فهو يتراجع إلى الوراء. وكان يتمنى أن لا نجد تكاذب كبير بين اللبنانيين وأن تكون كل الأمور واضحة وعلنية ولا أحد يخفي ما يريد القيام به بعد مرور الوقت ووصوله إلى المرحلة المناسبة لإعلان المواقف. وعن الإجراءات التي سيقوم بها "تيار المستقبل" لوقف هذا الإقرار، أكّد المرعبي أنه هنالك أمور قانونية سيتم بحثها في الإجتماع لمنع الوصول إلى الإنتخابات مع هكذا قانون مجحف بحق كل اللبنانيين.

وعن وقوف حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في صف فريق 8 آذار بإقرارهم الأرثوذكسي، إعتبر أنّ فريق 14 آذار أصبح 14 "شقفة"، وفكرة المناصفة لم تعد موجودة، مؤكداً أنّ هذه المواقف سببت بخيانة وسلبطة. ونحن كتيار، أعلننا اننا نريد المناصفة وليس العدد، وأن يستطيع كل اللبنانيين إنتخاب كل النواب. فتخلينا عن فكرة النسبية التي هي فكرة عادلة جداً ومضينا بفكرة أنه ما لنا لكم وما لكم لنا. واليوم، إن قلنا أنّ شركائنا في الوطن عددهم قليل، فما المشكلة إن قمنا بالإنتخاب سوياً لإيصال نوابنا إلى البرلمان؟!! وأضاف أنّ كل فريق ساهم في إقرار الأرثوذكسي سبّب بضرب فكرة المناصفة والأيام القادمة ستؤكد هذا القول. وأول من سيدفع الثمن كل الإستقلاليين وكل الناس الذين ليسوا متطرفين. ونحن نبارك لكل من ثبّت الأرثوذكسي ومن "جاب الدب على كرمه" وليتحمّل مسؤوليته الكاملة. وختم المرعبي أنّ الكتائب والقوات اللبنانية تخلوا عن المبادئ التي بدأوا بها لخسارة إنتخابية بجانب العماد عون وسنرى جميعاً إن كانوا سيربحون مع حليفهم أم سيخسرون، مؤكداً أنّ فرصة "تيار المستقبل" كبيرة جداً في الإنتخابات النيابية وهو مرتاح ويدعم العيش المشترك والأخذ والعطى بين كل النواب والدليل أنه نجح بجمع كل الأديان والطوائف في كتلة نيابية واحدة.

 

حزب الله يشيّع "جهادييّه" واللجان "تقبر" القانون!

أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

من دلفة اللجنة إلى مزراب اللجان ومن ثم إلى بالوع الهيئة العامة. ومن هالك فؤاد بطرس إلى مالك الاورثوذكسي ومن ثم إلى "قبّاض الرواح" عند الإستاذ النبيه. تراجيكوميديا، مأساة ملهاة، مسرحية هزلية، أضحوكة، فيلم لبناني طويل. سمّوه ما شئتم، قانون الإنتخاب العتيد "جسمو لبّيس". منذ نهاية الحرب، تتكرر الحلقات البائسة، ومعها الوعود بعدم ترك قانون الانتخاب إلى ربع الساعة الأخير، ليُترَك دائماً إلى ربع الدقيقة الأخير. فإما يُرسَل رشيد الصلح إلى بكركي لخداع نصرالله صفير، فلا ينخدع بل يبارك المقاطعة التي أنتجت مجلساً مسخاً للنواب، وإما يقسّم الوصي السوري الدوائر بما يعمق الإحباط المسيحي ويوزع أصوات المسيحيين كملحقين حيناً لإرضاء وليد بك وحيناً لتعبيد الطريق أمام محدلة بري - حزب الله، وحيناً لنقل بشرّي فضائياً فوق الضنية لتتصل بعكار انتخابياً، وصولاً إلى إحياء عظام قانون الستين وهي رميمُ، بنعمة 7 أيار المجيد واتفاق الدوحة الذي نهشت القمصان السود ما بقي من لحمه. يروحون ويجيئون والمشكلة تبقى في صحة التمثيل المسيحي بينما كثيرون يعتبرون أن المشكلة هي في صراع الهيمنة والتمثيل المسحي أكسسوار. لكن هؤلاء مخطئون، و"زمن الأوّل تحول" ولن يستقيم البلد ما لم يرضَ المسيحيون أياً كان القانون. يقول البعض: لن تُجرَ انتخابات إلّا...! "إلّا" كما يبدو هي العقدة والحل، إذا اتفقوا على "إلا" تمشي الانتخابات، وإذا اختلفوا على "إلا" تبقى عبارة: لن تجرَ انتخابات من دون "إلا"! فلنترك قانون الانتخاب لأهل التشريع والمشارعة والشوارع التي تصب في ساحة النجمة، ولننظر إلى ما هو أبعد.

في كل يوم، تقريباً في كل يوم، نسمع أن حزب الله شيّع جهادياً أو اثنين أو ثلاثة. بالطبع هؤلاء لم يسقطوا في مارون الراس أو "مارون الكعب"، ولا في صفد البطيخ أو صفد الجليل، ولا في ما بعد حيفا أو في ما بعد يافا،

إنهم يسقطون بحسب حزب الله دفاعاً عن أهلنا في الداخل السوري. هذه آخر بدع الزمان، التي لم يتناولها "بديع الزمان الهمذاني"، وهمذان التي يُنسب إليها و"لغريب الصدفة"،هي منطقة من بلاد فارس. تصوّروا أن شبيحة النظام السوري يشنّون هجوماً على عدد من القرى العكارية أو يحاولون الوصول عسكرياً إلى جبل محسن لحماية أهلنا! أو أن بلطجية الفيّوم والزقازيق ودمياط، وهي مدن مصرية، ينفذون عملية إنزال في كازخانات الدورة دفاعاً عن أهلنا العمال المصريين! أو قوة من الكوماندوس البريطاني تسيطر على الحي المحيط بمقبرة بريطانيا والكومنولث في صيدا، لصون أهلنا الشهداء الراقدين. بكل بساطة، حزب الله يقاتل إلى جانب النظام السوري في دمشق وريفها وفي ريف حمص، ولا سيما في منطقة القصير الستراتيجية المواجهة لمنطقة الهرمل، بل إن الحزب يشارك في القصف من البلدات الحدودية اللبنانية. فأين السلطات اللبنانية لضبط الحدود، وملاحقة عناصر حزب الله، كما تلاحق اللبنانيين بتهمة مساعدة الثورة السورية؟ ولماذا على الأقل لا تتحرك لإزالة المعسكرات الفلسطينية المرتبطة بالنظام السوري في قوسايا وحلوه والسلطان يعقوب؟ هل هو النأي بالنفس، أم نفس الحكومة "شايشة"، ولا تستحلي إلا ما يقدمه لها أشباح النظام السوري وملائكته؟ والسلام.

 

صحيفة "الرياض" السعوديّة تشن هجوماً عنيفاً على "هذيان جنبلاط": شبيه القذافي ومعانق قاتل والده

المصدر: الرياض

في توقيت لافت بعد عودة رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط من زيارته إلى المملكة العربيّة السعوديّة، والتي اقتصرت لقاءاته فيها على الأمير بندر بن عبد العزيز، شنّت صحيفة "الرياض" السعوديّة هجوماً عنيفاً على جنبلاط متهةً إياه بأنه يشبه العقيد الليبي المخلوع معمّر القذافي وبأنه عانق قاتل أبيه.

وهذا ما جاء في خانة "كلمة الرياض" تحت عنوان "هذيان جنبلاط" للكاتب يوسف الكويليت:

وليد جنبلاط لولا تباعد الجغرافيا بين لبنان وليبيا، لاعتبرناه التوأم مع القذافي، فصفاته تتلاقى مع عبثية الزعيم، فهو ينتقل من حزب ومنظمة، وتكتل لبناني، إلى آخر، فمرة هو طائفي وأخرى قومي عربي، وثالثة أممي بنزعة اشتراكية، ورجل بهذه التقلبات السريعة وتعددية المواقف، يحتاج لأن يعرض نفسه على طبيب نفسي يشخّص حالته المرضية التي أساءت للبنان أولاً، وخلقت مشاكل داخلية في رحلاته بين تأييد نظام صدام، ثم معاداته له، وكذلك مع سورية، وحلوله ضيفاً على سفارات أجنبية وعربية، معتقداً أنه علامة فارقة في تحريك السياسة اللبنانية، وزعيم غير متوج لها..

والده كان صاحب مذهب ومبادئ ورؤية بعيدة راح ضحية التزامه الوطني والعربي، لكن الابن عانق قاتل أبيه، ولم يكن وليد بتلك القيمة، لولا أنه يستغل المناسبات ويحاول أن يكون صوتاً بلا صدى، ولم يكن مفاجئاً أن يجترّ شعارات وتصريحات بدأت مع عبدالناصر، وكررها صدام، والقذافي، وهي بلدان نفطية في مستوى دول الخليج، لكن حين يخرج جنبلاط وكأنه وصيّ على هذه الدول، بأن أموالها ملك للعرب فهو يدرك أن هذه التصريحات فرقعات تعكس مرضاً نفسياً لشخص يدعي المسؤولية الأدبية، وكان من المفترض أن يعرف ما هي أبجديات العلاقات السياسية مع بلده وتلك الدول، وطالما لا يمثل إلا نفسه فنريد أن نذكّره فقط ببعض الواجبات التي جعلت بالفعل أموال الخليج في خدمة العرب، ولبنان تحديداً الذي حظي بأكبر نصيب منها..

قبل الحرب الأهلية، كانت أموال الخليج والمملكة تحديداً، رافداً أساسياً للعجز الذي كان يعيشه لبنان سواء من خلال ضمانات عند مصارف عالمية، أو إعانات وقروض، وبعد الحرب تحملت دول الخليج إعادة إعماره بمئات الملايين، أو البلايين، وكان الدافع الأساسي هو إنقاذ لبنان من التشرذم، أو الوقوع ضحية ظروف تعيد دولاب تلك الحرب والتي أطفأتها السعودية باتفاق الطائف..

ثم جاء تدفق الأموال الخليجية بعد الحرب في شراء عقاراته، وعودة الاستثمارات التي فاقت البلايين، إلى جانب الأرقام الكبيرة للسياح الذين حركوا دولاب الاقتصاد الوطني، فيما يعيش ويعمل من جنسية هذا البلد مئات الآلاف في وظائف كبرى جنوا منها البلايين والتي حُولت لترفد اقتصاد بلدهم شبه المنهار، ولم تفرق بين درزي، أو مسيحي، مسلم سني أو شيعي، وفي أقسى الظروف الصعبة كانت نجدة أموال الخليج هي الأساس في استقراره وعدم انزلاقه للفوضى، بما في ذلك إمداده بالنفط بأسعار خاصة..

صادرات لبنان من الخضروات والفواكه، وبعض الصناعات المختلفة، تستقبلها دول الخليج، لأن محيطها بدءاً من سورية وتركيا، وقبرص، والأردن، وهي مصدرة لهذه السلع ولا تحتاجها، وفي كل الحروب والأزمات كانت حكومات لبنان تلقى التكريم المفتوح من دول مجلس التعاون بلا أي اعتبارات أخرى..

هذه القوائم من الامتيازات التي حظي بها لبنان على مدى نصف قرن قوبلت من صحافته بأسوأ الحملات، وحالات الابتزاز لدول الخليج، وقد تغاضت عن ذلك لمعرفتها أن تلك الدكاكين، إذا كانت سبباً في إشعال حروب لبنان، فهي موجهة من قبل قوى استهدفت عرب الخليج لأسباب نعرفها، ولا يجهلها أي سياسي في بيروت بما في ذلك جنبلاط نفسه..

وعموماً فما جرى لن يغير من العلاقات، ولكنه إنذار قد لا يكون في صالح لبنان..

 

هجوم ساخر على الملك السعودي في أنطلياس: عبث مستمر بمصالح اللبنانيين

فوجئ اللبنانيون، صباح اليوم، وهم يعبرون من أنطلياس، بصورة تسخر من العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز، وهي تتدلّى من الجسر. وفي وقت، تضطرب علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب ما اعتبر تدخلا للعماد ميشال عون، أحد أركان الحكومة، بالشأن البحريني، يواصل بعض أصحاب الرؤوس الحامية الهجوم الى الأمام، مما يرفع التوتر الى مستويات عالية. ويأتي هذا السلوك، في وقت تفكر دول مجلس التعاون الخليجي في إتخاذ إجراءات بحق مصالح عون وأتباعه في الخليج، وهي ، وفق ما يبدو من كشف الأسرار ، غير قليلة، وكان بعضها بمثابة رشوة لعون، لتمرير اتفاق الدوحة. على أي حال، فإن بعد تجفيف السياحة بفعل التهديدات بخطف الرعايا الخليجيين في لبنان، هناك من يحاول أن يجفف ما تبقى من قدرة لبنان الإقتصادية على الصمود. تجدر الإشارة الى أن موارد رزق لبنانيين كثر متوافرة في الخليج، في حين تضمن دول خليجية عدة تتقدمها السعودية الخزينة اللبنانية، بودائع في مصرف لبنان. وكانت دول خليجية قد بدأت باتخاذ تدابير شديدة بحق اللبنانيين، إذ يصعب عليهم، منذ فترة الحصول على سمات دخول الى دول مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت. إنه عبث بمصالح لبنان واللبنانيين!!! أقدمت قوى الأمن الداخلي، بعد ساعات، على انتزاع الصورتين.

 

الجيش الحر يهدد "حزب الله": نمهلكم 48 ساعة وإلا سنقصف مصادر النيران في الداخل اللبناني   

وكالات/حذر الجيش السوري الحرّ "حزب الله" بأنّه سيرد على مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية في حال لم يتوقف الأخير عن القصف إلى البلدات السورية الحدودية.

ودعا الجيش الحرّ في بيان: "أهلنا في الهرمل إلى الابتعاد عن أي منصة او راجمة لصواريخ حزب الله ومراكزه العسكرية"، وطالب الشعب اللبناني بـ"كفّ حزب الله عن القتال إلى جانب النظام الأسديّ"، ممهلاً "مدّة 48 ساعة قبل البدء في الرد على مصادر النيران في الداخل اللبناني".

 

 700 قتيل وجريح من ميليشيات نصر الله وإيران في سورية خلال أيام 

"حزب الله" يستميت في الدفاع عن الأسد ويزوده بآلاف المقاتلين

حميد غريافي/السياسة

يبدو أن "حزب الله" غرق في أعماق مستنقع الحرب السورية, بعدما فقد زعيمه حسن نصرالله ومن يدعمونه في طهران, مقاومتهم المريرة للانجرار إلى ذلك المستنقع من بابه الواسع, والاكتفاء بتقديم المساعدة لبشار الأسد, ظنا منهم أنه قادر على الاستمرار حتى كسب تلك الحرب. وبحسب أحد نواب "حركة أمل" التي يرأسها نبيه بري حليف نصرالله وطهران ودمشق, في لبنان فإن الوقائع التي يعيشها الحزب وميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني على ارض دمشق وحماة وحلب وادلب والمناطق السورية الجنوبية, جعلت هؤلاء "بأوامر صريحة وواضحة" من الحلقة المحيطة بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي, يتدخلون بقوة واكثر مباشرة وعلنية الى جانب قوات النظام وعصاباته في سورية, لوقف انهيار القوات النظامية عبر خسارتها اليومية السريعة لمواقعها في مختلف المحافظات, وخصوصا الحواجز العسكرية الثابتة التي كانت تؤمن إبقاء الطرقات مفتوحة بين العاصمة والشمال والجنوب والشرق, والمطارات التي كانت تؤمن للأسد وشقيقه وحاشيته الدعمين العسكريين الروسي والإيراني, حيث اضطر النظام الى اللجوء العلني لتهريب وقود دباباته وآلياته من المازوت, والمتفجرات التي يستخدمها لتفخيخ السيارات في براميل "تي ان تي" التي يلقيها من الجو على المدن والقرى والمدنيين مباشرة من لبنان عن طريق بيروت -دمشق ومعبر المصنع الحدودي اللبناني, بعدما كانت هذه "السلع الأكثر حيوية لاستمراره" تصل اليه بالطائرات والصهاريج الجوية من موسكو وطهران ومناطق اخرى, قبل سيطرة الثوار و"الجيش السوري الحر" على أهم المطارات المدنية والعسكرية على امتداد البلاد.

وأكد قائد عسكري كبير في "الجيش الحر" بريف دمشق ل¯"السياسة" أن "زج حزب الله والحرس الثوري اكثر من ستة آلاف مقاتل في المعارك الدائرة في ريفي دمشق وحمص خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بعدما بلغت صواريخ الثوار من طرازي "غراد" و"كاتيوشا" القصر الرئاسي في دمشق, وبعد سقوط أهم المواقع العسكرية الحكومية في قبضة الثوار, بما فيها من أسلحة ثقيلة ومضادة للطائرات والدبابات والتحصينات, يؤكد هشاشة النظام الذي فشلت جميع قواته واسلحته وطائراته باستعادة مطار واحد أو موقع عسكري حساس واحد, خصوصا في العاصمة وريفها والمناطق الشمالية الحساسة".

وأماط القائد العسكري اللثام عن أن احتلال جماعات نصرالله وخامنئي بلدات في محافظة حمص قرب حدود لبنان, وتمركز مئات المقاتلين الآخرين في ريف دمشق, "كبد هذه العصابات اكثر من 350 قتيلا و300 جريح", مشيرا إلى أن "قوات الجيش الحر التي لم تكن مستعدة بما فيه الكفاية لنزول هؤلاء المقاتلين الى المعركة من وراء الحدود, حشدت حتى الآن في ريفي حمص ودمشق اكثر من اربعة آلاف مقاتل من الثوار العسكريين النظاميين المنشقين بقيادة اكثر من 100 ضابط من مختلف الرتب", حيث تعتقد ان اعادة تحرير تلك القرى باتت قريبة جدا, وان تعرض "العصابات الايرانية" لكارثة حقيقية بعد محاصرتها وقطع اي امدادات حكومية او من "حزب الله" عنها عبر الحدود من الداخل, بات "مسألة وقت".

من جهته, أكد نائب عن حركة "أمل" ل¯"السياسة" أن "قيادة الحرس الثوري في طهران أحدثت تغييرات جذرية في قادتها في سورية, خصوصا بعد مقتل عدد منهم في الغارة الاسرائيلية على منطقة جمرايا في ريف دمشق في نهاية الشهر الماضي بينهم العميد في الحرس الثوري حسن شاطري وستة ضباط متخصصين ثم قامت بدمج قيادتي الحرس و"حزب الله" في قيادة واحدة تولى الجانب الايراني فيها اصدار الأوامر ووضع الخطط العسكرية بعد فشل جماعات نصرالله الذريع في تقديم الدعم المطلوب لقوات النظام للحفاظ على مواقعها, خصوصا في محافظة حمص الشمالية ودمشق واريافها, وبلوغ قوات المعارضة عمق العاصمة ووصولها الى بعد كيلو متر من القصر الرئاسي وكيلو مترين من مطار دمشق المدني, حيث شلت العمليات الحربية فيه كما هو في ثلاثة مطارات دولية في حلب ومناطقها".

وكشف قيادي "امل" النقاب عن أن "حزب الله" وايران "اتخذا القرار المشترك المتوقع للنزول بكامل قوتيهما المميكنتين الى المعركة في سورية, دفاعا عن النظام ولمنعه من السقوط بعدما اعلن قادة ايرانيون ان سقوط دمشق بأيدي الثورة يعني سقوط طهران, لذلك باشرت القيادة المشتركة التي شكلاها في بيروت لرفد الشبيحة والقوات السورية بآلاف المقاتلين وعشرات اطنان الذخائر والمتفجرات والوقود والسلع الحياتية للقوات السورية المسلحة وللمناطق المؤيدة لها, بإرسال عشرات الشاحنات المحملة بالمقاتلين عبر حدود لبنان البقاعية الوسطى والشمالية الى سورية للالتحاق بالنظام ونقل مدافع ميدان ثقيلة وصواريخ ارض - ارض, إضافة الى وجود طيارين يقصفون المدن والقرى, خوفا من امتناع الطيارين السوريين عن ذلك وانشقاقهم بطائراتهم لضرب مفاصل النظام وتدميرها".

 

المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد: "حزب الله" يدفن كل ثلاث ساعات جثة لمقاتليه

 بيروت - "السياسة": على وقع تزايد المخاوف من ارتدادات الانغماس المتزايد لـ"حزب الله" في الصراع السوري إلى جانب النظام, أكد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد, أمس, استمرار الاشتباكات مع عناصر الحزب في محيط بلدة القصير, لافتاً إلى أن "القرار المركزي من حزب الله قد اتخذ بدخول المواجهة". وأشار المقداد إلى أن "الحكومة اللبنانية تسهل وصول المحروقات إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد", كاشفاً أن "أعداد قتلى حزب الله في سورية تجاوزت الـ40 في الساعات القليلة الماضية".ولفت إلى أن "حزب الله" يقصف سورية من داخل الأراضي اللبنانية, حيث دخل إلى خمس قرى فيها, بعد سيطرته عليها واستولى عليها", مضيفاً أن "حزب الله" يدفن كل ثلاث أو أربع ساعات جثة لمقاتليه".

 

بعد إلغائه لانتخابات شورى القرار...حزب الله يحشد في زيتا وغوكران بقيادة صفوان ومدلج استعداداً لمعركة ما بعد الأسد  

طارق نجم/موقع 14 آذار/بعد ان بات من شبه المؤكد أنّ النظام ساقط لا محالة، فإنّ حزب الله حضر لمجموعة خطوات تحضيراً للمرحلة القادمة للمواجهة الأقليمية التي يخضوها للحفاظ على مكاسبه. وبحسب المعطيات المتوفرة التي سربتها بعد المصادر الموثوقة فإنّ الحزب يعمد الى نشر معلومات تفيد أن مجزرة سترتكب في اللبوة المقابلة لعرسال، من خلال مجموعات سورية من أجل اعتماد ذلك كمقدمة لتدخل عسكري مباشر من قبله.

وفي هذه الأجواء، ألغت قيادة الحزب انتخابات شورى القرار وهو ارفع المجالس السياسية في الحزب ناهيك عن باقي التشكيلات التنظيمية التي كانت من المقرر ان تجري في هذه الفترة بسبب ضرورة التركيز والتفرغ لما يجري على الساحة السورية. وقد حسم حزب الله خياراته حول قرب سقوط مناطق عديدة في دمشق ومن السقوط التام للعاصمة الذي بات قاب قوسين او أدنى. وتقضي الخطة، استفزاز مجموعات اسلامية سورية-لبنانية لارتكاب مجازر ضد الشيعة من ضد بعض القرى الشيعية في الشمال والكورة بالإضافة الى إعادة إشعال جبهة التبانة-جبل محسن للوصول إلى تحرك غير مسبوق من قبل هذه الجماعات الاسلامية يبرر تدخله المفضوح في سوريا.

وعلى مستوى صيدا، يضع الحزب خططاً للمدينة حيث يعتبر أنّ حارة صيدا هي المكان الأمثل لمواجهة تحت ذريعة أن الشيعة سيتعرضون لهجوم في من جانب إسلاميي مخيم عين الحلوة وجماعة أحمد الأسير. وبالفعل، عمد ما يعرف بسرايا المقاومة في صيدا الى محاولة اشعال الوضع من خلال إلقاء قنابل في حي سوق الخضار داخل مخيم عين الحلوة وبالقرب من من أحياء الإسلاميين هناك.

أمن حزب الله الذي وصل الى خلاصة إلى أنّ الوضع العسكري مع اسرائيل يعتبر أكثر من آمن، وبالتالي فإنّ اسرائيل لا تصنف حالياً على أنها عدوة في هذه المرحلة، قد وجهه اهتمامه الى مكان آخر. الحزب قام بتجميع فرق العمليات الخاصة في منطقة البقاع وبالقرب من الحدود السورية بعد ان سحب قسماً كبيراً منهم من الجنوب باتجاه الشمال والشرق.

كما شهدت مناطق حدودية معينة حركة غير مسبوقة، حين تمّ حشد أعداد كبيرة من عناصر الحزب في قريتين شيعيتين حدوديتين هما غوكران (مسؤولها يدعى الحاج حسن صفوان) وزيتا (مسؤولها يدعى الحاج علي مدلج)، مقابلتين لمنطقة القصير وجوشيه السوريتين، تحت مسميات لجان الدفاع الشعبية التي في حقيقتها عناصر حزب الله او موالية له وتحت قيادته من أهل المنطقة. وتفيد المعلومات أنه بعكس ما يروّج الحزب بعد سقوط عدد كبير من عناصره قتلى في تلك المنطقة والتي وصلت جثثهم الى مستشفى الامام الخميني في بعلبك، فالاشتباك مع الثوار السوريين لم يكن دفاعاً عن النفس او عن تلك القرى كما نشر، بل كان جزء من معركة استراتيجية هدفها فتح طريق دمشق – حمص التي شارك حزب الله بقصف المناطق الحدودية منها من بلدة القصر في مرتفعات الهرمل. وقد اوكل الى الحزب مهمة فتح هذه الطريق بعد فشل جيش النظام بتحقيق ذلك، من أجل الحؤول او على الأقل تأخير سقوط العاصمة دمشق بيد الجيش السوري الحرّ. بموازاة ذلك، عمد الحزب الى تصوير ورصد انتشار للجيش السوري الحرّ في بلدة الطفيل، حيث جهز مجموعات خاصة به ووضع خطة للانقضاض على معسكر الثوار مع الإشارة الى أنّ المنطقة تعرضت لقصف متواصل في الفترة الأخيرة من قبل مدفعية النظام.

 

"الجيش الحرّ": سنعامل مقاتلي "حزب الله" كمرتزقة وليس كأسرى حرب 

موقع 14 آذار/ أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إنه أصدر تعليماته إلى مقاتليه بمعاملة أسرى "حزب الله" الذين سيقعون مستقبلا بأيديهم كـ"مرتزقة، وليس كأسرى حرب".

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، أوضح إدريس أنه وفق القانون الدولي يخضع أسرى الحرب بين الجيشين المتنازعين للتبادل، ويتم معاملتهم معاملة طيبة لحين حدوث ذلك، وهو "ما لن يحدث مستقبلا مع مقاتلي حزب الله"، بحسب إدريس. ولفت إدريس إلى أن "أي أسير من مقاتلي حزب الله سيخضع للقضاء العسكري التابع للجيش الحر، ليتخذ القرار بشأنه"، مشيرا إلى أنهم على "أتم استعداد لاستقبال أي جهة دولية تريد الاطمئنان إلى سلامة الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها". وكان الجيش السوري الحر قد أعلن في وقت سابق أن 30 عنصرًا من حزب الله قُتلوا خلال مواجهات بينهما في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان. وبشأن الصفقة الأخيرة التي تمت مبادلتها بين الجيش الحر والنظام السوري، بشأن الإفراج عن أسرى للجيش الحر لدى النظام، مقابل الإفراج عن إيرانيين في شهر كانون الثاني الماضي، قال إدريس: "هذه الصفقة تمت عن طريق كتائب لا تخضع لرئاسة هيئة الأركان، ولسنا مسؤولون عن تصرفاتها". وأتمت المعارضة السورية والنظام، بنجاح في 9 كانون الثاني الماضي، صفقة تبادل للأسرى بوساطة تركية قطرية، تم بموجبها إخلاء سبيل 48 إيرانيًّا، مقابل إطلاق النظام السوري سراح 2130 معتقلًا مدنيًّا بينهم أتراك". وتعد هيئة الأركان هي الكيان الشرعي المعترف به من قبل الائتلاف الوطني السوري كممثل للجيش الحر، وتم تشكيلها في اجتماع عقد بأنطاليا بتركيا كانون الأول الماضي، وشاركت به عدد من الكتائب العسكرية.

 

مصادر حزب الله أكدت أنه لن يكون مستغرباً خسارة مزيد من القتلى في إطار الحرب المفتوحة

مصادر حزب الله للراي: نُسلّح ونُدرّب مَنْ يرغب من اللبنانيين المقيمين في قرى القصير بسورية

 خاص - الراي/كشفت مصادر «حزب الله» لـ«الراي» عن ان «الحزب يدرب ويسلح من يرغب من اللبنانيين الذين يقطنون القرى السورية في منطقة القصير في ريف حمص والمتاخمة للحدود اللبنانية»، مشيرة الى ان القرار بتدريب وتسليح هؤلاء اتخذ بعدما بدأ تعرضهم، ونتيجة لانتمائهم المذهبي، للاعتداءات من المسلحين.

وقالت هذه المصادر انه «في العام الاول من الازمة في سورية كانت تلك القرى وسكانها خارج اللعبة السياسية والعسكرية. فما يوصف بالمعارضة السورية نأت بنفسها عن الدخول في صراع مع تلك القرى، قبل محاولات الدخول اليها مع بدء العام الثاني من الصراع في سورية». ورأت المصادر عينها ان «المنحى الطائفي الذي اخذته وتتخذه الاحداث في مناطق عدة، وليس في كل المناطق، جعلت من الطبيعي حصول مواجهات بين سكان تلك المناطق المنتمين الى حزب الله وبين القوى المهاجمة التي تتعرض لهم في مناطقهم الامنية». وأشارت تلك المصادر الى ان «سقوط هؤلاء الشهداء (قبل يومين) لن يكون التطور الاخير. فمن الطبيعي ان يسقط المزيد في حرب مفتوحة على كل الاحتمالات تشهدها سورية»، لافتة الى انه «من غير المستغرب او المستبعد ان يُسمع في الاسابيع المقبلة او الاشهر المقبلة عن سقوط المزيد من الشهداء، حتى من اولئك التابعين للحزب، على ارض سورية، ما دامت الحرب مستمرة»، متحدثة عن انه «من الطبيعي سقوط خسائر في مواجهة تشهد كمائن وكمائن مضادة فهذا امر يجب قبوله».

وكان الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله قد رسم في اكتوبر الماضي سياق هذا «الانخراط» بمعارك في قرى القصير بريف حمص معلناً «ان هناك قرى سوريّة يسكنها لبنانيون على الحدود، وهم من طوائف مختلفة وعددهم يقارب 30 ألفا، وبعض هؤلاء ينتمون إلى عدد من الأحزاب اللبنانية، ومنها حزب الله (...) وقد اتخذ السكان القرار بالتسلح والدفاع عن أنفسهم بعد الاعتداءات عليهم».

وترافق اعتراف «حزب الله» الاحد بأن «ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية قتلوا وجرح 14 آخرون في معارك بسورية، بينما كانوا في مواجهة للدفاع عن النفس» هذه المرة مع تقارير مثيرة عن ملابسات المواجهات التي سقط فيها هؤلاء وسط اتهام «الجيش السوري الحرّ» للحزب بانه يقوم «باجتياح بري يترافق مع غطاء ناري من المدفعية المتمركزة في القرى التي سيطر عليها داخل الاراضي السورية وفي بعض القرى الحدودية اللبنانية» وبان مقاتليه «الذين يسيطرون على ثماني قرى سورية على الحدود حاولوا أن يوسعوا نطاق سيطرتهم بانتزاع السيطرة على ثلاث قرى مجاورة هي أبو حوري والبرهانية وسقرجة بريف القصير من أيدي الجيش الحر».

وبينما شيّع «حزب الله» في الضاحية الجنوبية حيدر محمد صوفان «الذي استُشهد أثناء القيام بواجبه الجهادي» وهو الذي يُعتقد انه احد الثلاثة الذين سقطوا في معارك القصير، نُقل عن مصدر أمني لبناني ان «قتيلي حزب الله الآخريْن دفنا داخل الأراضي السورية، أما المصابون فقد تم نقلهم إلى الأراضي اللبنانية».

وكان لافتاً ما اورده المنسق السياسي والاعلامي لـ «الجيش السوري الحرّ» لؤي المقداد من ان «الاجتياح الذي يقوم به حزب الله للاراضي السورية وتحديداً منطقة القصير هو الاول من نوعه من حيث التنظيم والتخطيط والتنسيق مع  طيران النظام السوري»، موضحاً ان «العملية العسكرية لحزب الله بدأت فور انتهاء نصرالله من خطابه (السبت)، وذلك باشراف مصطفى بدر الدين ووفيق صفا».

واذ اعتبر «أن أمر العمليات قد اتخذ كي يدخل حزب الله علانية وجهاراً الى المعركة في سورية»، أوضح «أن حزب الله تمركز في خمس قرى داخل الاراضي السورية وقد نصب راجمات صواريخه ومدفعيته الثقيلة في بعض المواقع داخل هذه القرى وهو تمركز في قرى زيتي والغسانية والصفصافة والجوز والاشتباكات الآن تدور في خمس قرى اخرى».

ولاحظ «ان حزب الله قد عودنا في الفترة الماضية على القصف من بعض المناطق داخل الحدود اللبنانية الى القرى في محافظة حمص، أما الآن فكانت العملية وهي لأول مرة باسم اجتياح بري بالاضافة لغطاء ناري وهذا الامر يعني ان هناك غرفة عمليات عسكرية».

وحذر من «ان الجيش الحر قد يضطر الى الطلب من أهالي المناطق التي ينصب فيها حزب الله مدفعيته وراجمات صواريخه داخل الأراضي اللبنانية ويقصف بها اهلنا وقرى مدينة حمص ان يبتعدوا عن هذه المواقع لأن مرابض المدفعية التي تقصف بها سورية ستكون هدفاً للجيش الحر ان اتخذ هذا القرار».

وناشد «الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان التدخل فوراً لوقف هذا الاجتياح الذي هو اعلان حرب من حزب الله على سورية»، معتبراً أن حزب الله قد اعلنها حرباً مفتوحة على الشعب السوري ويبدو انه سيجر الويل الى هذه المنطقة». في موازاة ذلك، اعلن السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي بعد زيارته امس وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور رداً على سؤال حول «حادثة بلدة القصير الحدودية بين عناصر من حزب الله والجيش السوري الحر» ان «محاولة البعض إشاعة ان المقاومة اللبنانية تساعد في الداخل السوري، فهذا الامر مردود عليه وقد عبّر عنه السيد نصرالله في مرات سابقة بقوله ان هناك اناسا من جنسيات سورية - لبنانية متداخلة، اذ ان اللبنانيين الموجودين على الارض السورية هم معنيون في مواجهة هؤلاء المسلحين عندما يتعرضون لهم. ما عدا ذلك كله كلام، على من يطلقه أن يتحسس الحد الادنى من الصدقية والاحترام المعايير الاخلاقية في التعاطي مع هذا الامر».

 

عضو المجلس الوطني السوري ياسر النجار للراي: حزب الله يقاتل في سورية لإقامة ممر آمن لنقل سلاحه من البوارج الإيرانية وعناصره يتوزعون في شكل كثيف ويحملون مناظير ليلية
بيروت ـ من ريتا فرج: الراي/أعلن عضو المجلس الأعلى في قيادة الثورة وعضو المجلس الوطني السوري في الداخل ياسر النجار أن «مناطق القصير في ريف حمص شهدت قبل مدة تسلل عناصر «حزب الله» اليها ودخولها في قتال مباشر مع الجيش السوري الحر»، مشيراً الى أن «الثوار خاضوا حرب عصابات اتسمت بالكر والفر مع جيش النظام وهم اليوم يخوضون التجربة نفسها مع مقاتلي حزب الله».

وأكد النجار في اتصال مع «الراي» أن «حزب الله يريد السيطرة على قرى منطقة القصير التابعة لمحافظة حمص، لكنه يتعرض الى الكمائن التي ينصبها له الجيش الحر»، معتبراً «أن دخول الحزب في هذا الشكل العلني والفج في معركة الدفاع عن النظام السوري يبرهن على العجز الذي أصاب جيش النظام»، وتساءل «كيف يمكن أن تسمح الحكومة اللبنانية التي تدعي سياسة النأي بالنفس بانتهاك حزب الله للسيادة السورية؟».

وكشف عن أن «مقاتلي «حزب الله» يتوزعون في شكل كثيف داخل منطقة القصير ولديهم عتاد كبير من الأسلحة، ومن بينها المناظير الليلية»، معتبراً أن «دخول الحزب في مواجهة الثوار غايته وضع الجيش الحر بين طرفي كماشة، أي مقاتلي الحزب من جهة والقرى العلوية المتاخمة من جهة أخرى. وهذا لا يعني أن الطائفة العلوية متورطة في هذا السيناريو رغم استدراج النظام لها».

وأشار الى أن «المعلومات التي وردتنا من شباب سوريين موجودين في لبنان تؤكد امتلاك حزب الله لخريطة دقيقة تساعده على كشف كل مداخل المنطقة ومخارجها»، لافتاً الى «وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف حزب الله رغم حديث البعض عن سقوط 14 قتيلاً»، مناشداً «السلطات اللبنانية بأن يكون لها موقف حاسم من انتهاك حزب الله للسيادة السورية»، ومؤكداً أن «المنطقة التي ينتشر فيها حزب الله تقع تحت سيطرته بعدما تمّ إخلاؤها من جيش النظام وهذا يتطلب انتشار مئات المقاتلين». وقال النجار «ان دخول حزب الله الى هذه القرى لا يندرج في اطار حماية العلويين كما يروج البعض»، معتبراً أن «هذا التدخل أتى رداً على الرسالة التي أعلنتها طهران في الفترة الاخيرة حين رأت أن سقوط النظام في سورية يعني سقوط المحافظة 35 في ايران»، مشيراً الى أن «الحزب يتلقى الاوامر من مرجعيته في طهران وهو أداة من أدوات ولاية الفقيه».

ولفت الى أن «المقاتلين الذين يدافعون عن النظام ليسوا من حزب الله فقط والمعلومات التي لدينا تشير الى وجود 60 ألف مقاتل ايراني دخلوا في هذ المعركة»، مشدداً على أن «استدراج حزب الله الى القتال الى جانب النظام بهذا الحجم يؤكد أن الجيش السوري في مرحلة النزع الأخير لذا أخلا منطقة القصير واستنجد بحزب الله والحرس الثوري». ورأى أن دخول «حزب الله بهذا الزخم على خط الدفاع عن النظام له دوافع استراتيجية مهد لها النظام عبر سياسة التهجير القسري الذي تتعرض لها حمص على مستوى الريف والمدينة بغية إنشاء دويلة علوية من جهة، وتأمين ممر يسمح بتدفق الأسلحة للحزب التي تحملها البوارج العسكرية الايرانية عبر ميناء طرطوس»، موضحاً أن «هذا الممر يتطلب حماية طريق حمص - دمشق ودمشق - بيروت».

 

عندما يحاضر نصر الله بالعفة ويدافع عن  السلاح والقديسيين 

 خالد موسى/موقع 14 آذار

خرج الأمين العام لحزب الله" السيد حسن نصر الله أخيراً بخطاب في ذكرى شهداء المقاومة، أشبه أن يقال عنه بخطاب لرجل ديني يحترم مبدأ الشهادة، ويدافع عن الشهداء، لكنه في الواقع هو خطاب خيالي وعنصري للدفاع عن سلاح استباح بيروت وباقي المناطق اللبنانية في 7 أيار 2008، وما زال يسرح ويمرح فيها يومياً من خلال "سراياه" وزيوله، ومن بينهم حليفه رئيس حزب "الإتحاد" عبد الرحيم مراد، الذي كان يخضع مناصروه لدورات تدريبية في لبنان وسوريا على يد ضباط من "حزب الله" و "الحرس الثوري الإيراني" من أجل ممارسة التشبيح في منطقة البقاع. خرج نصر الله ليتحدث عما قام به هذا السلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي، وعن تاريخ السلاح الذي شوه وجه لبنان الحضاري من خلال ما يقوم به هذا الحزب في الداخل اللبناني وفي خارجه، خصوصاً ما يقوم به عبر دعمه للنظام السوري ومساعدته في قمع شعبه، بعدما تحول السلاح من محاربة العدو الإسرائيلي الى محاربة الأشقاء في البلدان المجاورة. وبالعودة الى مضمون الخطاب، الذي كان هدفه الرد على الرئيس سعد رفيق الحريري بالدرجة الأولى، وليس من أجل شيء آخر. قال نصر الله: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان من داعمي المقاومة"، وهذا صحيح لأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو المقاوم الأول في لبنان وليسمح لنا "سماحته" بذلك، لكن كان الأولى على "سماحته"، قبل أن يستشهد بالرئيس الحريري، أن يسلم "القديسين" الأربعة المتهمين بجريمة إغتياله كبادرة "حسن نية" و "رد جميل" لمن لعب دوراً بارزاً في دعم حركة المقاومة اللبنانية كما الفلسطينية، إلا أنه يبدو أن "كل الشهداء باتوا بنظر "سماحته" في خدمة هذا السلاح"، وأضاف هذه المعادلة على اخرى تعتبر أن "كل السياسات في خدمة السلاح"، حتى أصبح هذا السلاح في خدمة النظام السوري وولاية الفقيه.

 

بلغاريا لموقف أوروبي حازم من "حزب الله"

المستقبل/دعت بلغاريا "الحكومات الأوروبية الأخرى، على اتخاذ موقف صارم من "حزب الله"، بعد أن اتهمته بتفجير حافلة، قتل فيها خمسة إسرائيليين، في منتجع بلغاري على البحر الأسود". وأكد وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف، وهو في طريقه الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أنه "يتعين على أوروبا اتخاذ إجراء جماعي ضد "حزب الله"، موضحاً أن "مسؤولين أوروبيين آخرين، أكدوا أن إجراءات قد تتخذ في البداية، لا تصل الى حد إدراج "حزب الله" على القائمة السوداء".

 

"نيويورك تايمز": سقط قناع "حزب الله" ودعوة أميركية لإدراجه على اللائحة الأوروبية للإرهاب

صلاح تقي الدين/المستقبل

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً حمل توقيع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي توماس دونيلون، دعا فيه الاتحاد الأوروبي إلى إدراج اسم "حزب الله" على لائحة الاتحاد للتنظيمات الإرهابية، بعدما اعتبر أن توجيه بلغاريا أصابع الاتهام مباشرة وبوضوح إلى الحزب لوقوفه خلف "عملية التفجير الإرهابية في بورغاس" يشكلّ فعلياً "إسقاطاً للقناع الذي حاول حزب الله التستّر خلفه للتعمية على نشاطاته الإرهابية".

وقال دونيلون "في 5 شباط، وبعد أكثر من ستة أشهر من التحقيقات، أعلنت الحكومة البلغارية أنها تعتقد أن "حزب الله" مسؤول عن الهجوم الذي وقع في تموز الماضي وأدى لمقتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق باص بلغاري وجرح عشرات آخرين في مدينة بورغاس. هذا التقرير مهم لأن بلغاريا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وجهت بشكل صريح وواضح أصابع الاتهام إلى "حزب الله" ورفعت الحجاب عن أنشطة المجموعة الإرهابية المستمرة. لم يعد بإمكان أوروبا بعد اليوم تجاهل التهديد الذي يشكله هذا الحزب على القارة والعالم.

والهجوم في بورغاس كان خسيساً. بالكاد كان السياح الإسرائيليون قد وصلوا إلى مطار المدينة وراحوا يستقلون الباص المخصص لنقلهم إلى ساحل البحر الأسود. راقب رجل متنكر حركة السياح ووضع حقيبة المتفجرات في مقصورة الحقائب ثم سار بعيداً. وانفجرت الحقيبة ما أدى لمقتل ستة أشخاص والمفجّر نفسه".

واعتبر أن "مقتل المفجّر على الأرجح لم يكن ضمن الخطة الأصلية لـ "حزب الله". لقد حاول الحزب دائماً استخدام أقصى التدابير العملية الأمنية، وهو على الأرجح لم يكن ينوي أن تنكشف عملية انخراطه في هذا الهجوم".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "الأدلة التي جمعت من بقايا جثة المفجّر تضمنت هوية صادرة عن ولاية "ميشيغان" زوّرت في لبنان. واكتشف المحققون في أماكن أخرى في بلغاريا أن العملاء استخدموا أيضاً هويتين مزورتين صادرتين عن ولاية "ميشيغان"، وهذا ما أدى إلى اكتشافهما الأسماء الحقيقية للمفجّر وشريكيه. لقد سافروا إلى بلغاريا مستخدمين جوازات سفر أسترالية وكندية، ثم عاد الرجلان إلى لبنان بطريقة ملتوية من أجل إخفاء آثارهما. وبعد تقاسم المعلومات مع مسؤولي الأمن الأستراليين والكنديين، قالت الحكومة البلغارية إنها تعتقد أن هؤلاء العملاء يملكون روابط مع الجناح العسكري لـ "حزب الله".

أضاف "لولا حادثة مقتل المفجّر، لكان من المرجح أن النقاش لا يزال دائراً لغاية اليوم حول الجهة التي نفّذت هذا الاعتداء الرهيب. غير أن المحققين البلغار أثبتوا مرة جديدة للعالم أن "حزب الله" حاول لسنوات طويلة الاختباء: وأنه لا يزال منخرطاً في هجمات إرهابية دولية ضد مدنيين".

وشدّد على أن "حزب الله قد اكتسب سمعته السيئة في العام 1983 بعد تفجيره لمقر سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت هجوم أدى لمقتل 63 شخصاً. وبعد ذلك بفترة قصيرة، فجّر "حزب الله" مقري القوات الأميركية والفرنسية في بيروت، ما أدّى لمقتل 241 جندياً أميركياً و58 جندياً فرنسياً بواسطة واحدة من أكبر كميات المتفجرات التي استخدمت في هجوم إرهابي".

وأكّد أنه "في الثمانينات والتسعينات، ارتكب الحزب عمليات خطف للأشخاص والطائرات، وتفجيرين في بيونس أيرس، والعديد من التفجيرات في باريس ومحاولة تفجير في بانكوك. وفي العام 1996 ساعد في الهجوم على "أبراج الخبر" في المملكة العربية السعودية الذي أدى لمقتل 19 أميركياً. ونظراً لسجله الدموي، كان "حزب الله" في العام 1997 بين أوئل المجموعات التي أدرجتها وزارة الخارجية الأميركية على لائحتها للتنظيمات الإرهابية الأجنبية". وتابع "خلال العقد الماضي، عمل "حزب الله" بجهد دؤوب للتعمية على سجله الإرهابي ومحاولة إقناع العالم بأنه مهتم بالسياسة فقط، وتقديم المساعدات الاجتماعية، والدفاع عن لبنان. لكن من الوهم الحديث عن "حزب الله" على أنه عامل سياسي مسؤول. لا يزال "حزب الله" تنظيماً إرهابياً وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

منذ العام 2011، اغتال الحزب مدنيين في بلغاريا، وشهد احباطاً لنشاطاته في قبرص وتايلاند، وخطط لتنفيذ هجمات في أماكن أخرى. يساعد في القمع الوحشي لمناهضي نظام بشار الأسد في سوريا؛ يعمل على تنفيذ أوامر "الحرس الثوري" للجمهورية الإسلامية في إيران في المنطقة وأماكن أخرى. وبقيامه بذلك، يعرّض "حزب الله" صالح لبنان وشعبه للخطر".

واعتبر أنه "الآن، وبعدما فضحت السلطات البلغارية الأجندة الإرهابية الشاملة لـ "حزب الله"، على الحكومات الأوروبية أن ترد بسرعة. عليها أن تعطّل شبكاته العملانية، وقف تدفق المساعدات المالية غلى الحزب، ملاحقة التنظيمات الإجرامية المرتبطة بـ "حزب الله" وإدانة قادة التنظيم بسبب سعيهم المستمر وراء الإرهاب".

وختم "تحيي الولايات المتحدة هذه الدول التي أدركت منذ فترة طويلة الطبيعة الشائنة لـ "حزب الله" والتي أدانته بسبب الهجوم في بورغاس. على أوروبا أن تعمل بشكل جماعي الآن والرد بحزم على هذا الاعتداء الذي وقع داخل حدودها من خلال ضم "حزب الله" إلى لائحة الاتحاد الأوروبي للتنظيمات الإرهابية. هذه هي الخطوة الثانية لضمان أن بورغاس ستكون آخر عملية ناجحة لـ "حزب الله" على الأراضي الأوروبية".

 

سفير النظام القاتل في سوريا علي عبد الكريم علي "الشبّيح".. تحت عباءة "حزب الله"

فاطمة حوحو/المستقبل

في كل مرة يستنفر سفير النظام القاتل في سوريا علي عبد الكريم علي، لسانه ليدافع عن ميليشيات نظامه في لبنان، أي عناصر "حزب الله" الذين يقاتلون في العديد من المناطق السورية اليوم، ملبين دعوة مرشدهم للدفاع عن المحافظة الـ35 الايرانية ويسقطون بالعشرات في أرض الغير بعد أن كانوا يدعون أنهم يقاتلون دفاعاً عن أرض لبنان، لكنهم ضيعوا طريق الحدود مع اسرائيل وقطعوا صلات الوصل باللبنانيين الآخرين.

"الشبيح" الديبلوماسي الذي يخالف كل القوانين والاتفاقيات الدولية، لا يزال على عهده في إطلاق المواقف النارية، من بوابة وزارة الخارجية اللبنانية التي تحول وزيرها الى سفير آخر لبشار الاسد في المنتديات الدولية وداخل حكومة "حزب السلاح"، إذ رد بالأمس على "شائعات" قيام "المقاومة اللبنانية" بالمساعدة في الداخل السوري، مؤكداً إياها في معرض محاولات نفيه الأمر، لا بل هو يعيدنا الى كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي ينتقل بسلاحه من بلدة الى بلدة في ريف دمشق والست زينب وحمص وحلب ليقاتل دفاعاً عن رئيس محاصر بدماء شعب ثائر لن تخمد جذوة نضاله إلا بسقوطه، وذلك عبر الادعاء بأن "الحزب يدافع عن اللبنانيين الموجودين على الأرض السورية في مواجهة المسلحين"، كذبة مفضوحة لتغطية "السموات بالقبوات"، وعدم الاعتراف بأن جيش النظام السوري وشبيحته ينهارون أمام إرادة "الجيش السوري الحر" ويستنجدون بـ"الميليشيا الإلهية" علها تنقذهم، ولن تنقذهم، لأن كل من يقاتل في أرض الغير "مرتزقة" ولن يجد في تلك الأرض من يسقيه نقطة ماء إذا ضاع أو يداوي جراحه إذا أصيب أو يسأل عنه إذا وقع أسيراً وربما لن يجد من يدفن جثته أيضاً.

الحوت: ادعاءات ساقطة

يعلّق نائب "الجامعة الإسلامية" عماد الحوت على دفاع علي عن تدخل "حزب الله" في معارك القصير الأخيرة، مشيراً الى أن "حزب الله" على الأرض تجاوز ما طرحه علي عبر اعترافه بأنه يقاتل في سوريا والادعاءات بأنه "يدافع" عن اللبنانيين هناك ساقطة، فكل يوم يشيع في الجنوب والبقاع أعداد من المقاتلين من الحزب وبالتالي من يقاتل هناك ليس من بين المقيمين داخل سوريا، وهذا يفتح الباب غداً أمام مكوّن آخر من المكوّنات اللبنانية لأن يقاتل الى جانب أهل حمص لأن هناك أقرباء له هناك والمسيحيون يقفون مع أهالي حلب لأن هناك أقرباء لهم هناك".

وإذ يعلن رفضه هذا الأمر، يقول: "علينا تجنيب لبنان أي تداعيات للوضع في سوريا وذلك يكون بعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في الوضع الميداني التالي بما يجري في سوريا ولا أن نقف مع النظام في مواجهة الشعب".

ويشدد على أن "كلام السفير السوري مردود ولا قيمة له لأن الحزب نفسه اعترف بالقتال في سوريا لدعم النظام في مواجهة الثورة والثوار، لكن على أي حال كل هذا الإطار يدل على ضعف النظام وضعف مصداقيته وحاجته الى دعم من الخارج حتى يستطيع الوقوف على رجليه".

ويجد الحوت أن "إصرار حزب الله على الانخراط في الشأن السوري والقتال الميداني المفضوح يزيد من حدة التوتر المذهبي وبالتالي خطر الانفلات المذهبي قائم ويجب العمل لتلافيه، لذلك من مصلحة "حزب الله" ولبنان أن يتوقف عن التدخل في الشأن السوري حتى نجنب لبنان المزيد من التوترات المذهبية".

ويحذر من محاولة تفخيخ الساحة اللبنانية عبر دفع رواتب لعلماء وجمعيات من قبل "حزب الله" تحت شعار "سرايا المقاومة"، وهذه محاولات مكشوفة لشراء ذمم البعض وهم أصبحوا معزولين ولن يفيدوا "حزب الله" في أي شيء، والمفيد اليوم للحزب الدخول في حوار جدي مع اللبنانيين الآخرين من دون استقواء واستعلاء لبناء صيغة للبنان يتعايش فيه الجميع".

ضاهر: يريد تفجير لبنان

بالنسبة الى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، فإن السفير السوري يتصرف في لبنان كأنه حاكم عسكري للبنان وليس كسفير دولة، بحيث يتحدث بأن وزير الخارجية اللبنانية وضعه في أجواء زيارة موسكو لترؤس المنتدى العربي - الروسي ولقائه بالمسؤولين الروس، ويبدو أنه يعطي التعليمات والأوامر للوزير عدنان منصور قبل سفره حتى يمثل السياسة السورية وليكون وزير خارجية للبنان وإنما وزير خارجية للنظام السوري وهذا ما كان يتضح سابقاً في نشاط الوزير منصور الذي لم يكن يمثل لبنان كما يدعي لأنه لم يتخذ سياسة النأي بالنفس إنما كان داعماً للنظام السوري، سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة، لذلك فإن الظاهر من هذه الزيارة أنها للتوجيه".

ويلفت الى أن السفير السوري أخيراً اعترف "بوجود نازحين سوريين في لبنان لكنه لم يهتم لوجودهم ومعاناتهم ولم يبد أي استعداد لمساعدتهم وهم يعدون بمئات الآلاف"، مستغرباً كيف أن "السفير يتحدث عن جهود الحكومة السورية لمساعدة النازحين ويتحدث عن النجاحات التي يحققها الجيش ضد ما يدعيه من العصابات المسلحة، في وقت أننا لا نرى سوى تدمير للقرى السورية بالطيران، المنطق الذي يتحدث فيه السفير السوري خطر ومؤذ للبنان وسوريا، فهو يسمح لمسلحي "حزب الله" وآخرين مثل "الحرس الثوري الإيراني" لحمل السلاح ضد الشعب السوري و"الجيش الحر"، فإذا كان المطلوب أن يدافع "حزب الله" كما يقال عن المواطنين اللبنانيين الموجودين داخل الأراضي السورية وهم عدة آلاف، فهل هذا الأمر هو فتوى أيضاً تجعل من حق الجيش السوري الحر التحرك والدفاع عن النازحين السوريين الموجودين في لبنان وهم اليوم يعدون بمئات الآلاف، هل هذا المنطق يخدم لبنان أم يفجر لبنان؟ هذا السؤال برسم حكومة النأي بالنفس".

ويضيف ضاهر: "الحكومة لم تقم بتنفيذ كلامها "النأي بالنفس"، ويبدو أنه ليس سوى كلام للكذب على الرأي العام اللبناني والدولي، فما يجري من قبل هذه الحكومة هو التدخل بشكل سافر في سوريا ودعم النظام والتورط في قتال الشعب السوري، وبالتالي فإن المكوّن الأساسي للحكومة وهو "حزب الله" يصدّر مئات المقاتلين للقتال داخل سوريا ومدافعه وصواريخه تنطلق من بلدة القصر في الهرمل وتقصف الشعب السوري في ريف القصير بالمدافع والراجمات الثقيلة، وخير دليل على تورط الحكومة ومكوّناتها هو سقوط أكثر من أربعين قتيلاً من الحزب في المعارك الأخيرة، والأمر الأكثر خطورة هو أن هذه الحكومة تنقل شاحنات المتفجرات التي فضحت بالوثائق التي قدمتها ولم ترد عليها الحكومة، ومصادر الجيش لم تنطق بكلمة حول الموضوع وكأنه إقرار واعتراف بما يجري، إضافة الى تهريب المازوت الأخضر الذي يستخدم للدبابات والشاحنات والآليات والبترول المخصص للطائرات يرسل الى النظام السوري تحت حجة حاجة المواطنين، في حين أن المازوت الأحمر يستخدم للأغراض المنزلية يهرّب الى لبنان اليوم وغالونات "المازوت" موجودة في عكار والبقاع".

ويستخلص أن "الحكومة هي حكومة الانخراط في المشكلة السورية وجر حرب سوريا الى لبنان والأجواء اليوم ساخنة في لبنان"، سائلاً: "لماذا لا ترسل الحكومة الجيش اللبناني الى البقاع و الهرمل وتكذب السفير السوري الذي يدعي أن الجيش اللبناني موجود فإن كان موجوداً فعلياً فلماذا ينتقل مئات المقاتلين ليقاتلوا الشعب السوري؟ الحكومة إذاً منخرطة الى أذنيها في القتال الى جانب النظام".

ويذكّر بالالتباس الذي حصل في حادثة عرسال ويقول: "إذا كان هناك شخص مطلوب وهو مؤيد للشعب السوري والثورة، اليوم هناك مئات المقاتلين من "حزب الله" يزجون لبنان بالمشكلة السورية وهذا أمر خطير، لأن "الجيش السوري الحر" رد بأحقية قيامه بعمليات للرد على تدخل مقاتلي "حزب الله" ولمنع تسللهم الى سوريا".

ورأى أن لا أمل من الحكومة بأن تتعاطى بجدية مع تدخل "حزب الله"، بل هي تنفذ سياسة إيران والنظام السوري وهذه الأجواء ستؤدي في الأيام المقبلة الى تسخين الأوضاع وبروز مشكلات جديدة، وعلى قوى 14 آذار التصدي لمحاولات توريط لبنان في المشكلة السورية".

 

ماروني: "حزب الله" الذراع الأمنية للأسد

المستقبل/رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني أن "إعلان الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله مشاركة الحزب في الإقتتال في سوريا، لم يكن مفاجأة، فمنذ البداية حزب الله يقاتل الى جانب النظام وبات ذراعه الأمنية"، لافتاً الى "وجود معلومات أمنية وإعلامية عن أن أمن بشار الأسد بأيدي حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ولبنان يدفع ثمن أفعال حزب الله". ورأى أن "تصرفات ميشال عون وجماعته تدل على مدى تورطه مع النظام السوري الذي وعده يوماً برئاسة الجمهورية". وفي الموضوع الإنتخابي دعا ماروني "الساعين الى إعطاء اللقاء الأرثوذكسي طابع التحدي، أن يصرفوا النظر اليوم عن هذا الأسلوب، لأن قانون الإنتخاب يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء"، وطالب بأن "يكون الحوار مفتوحاً من أجل صياغة قانون انتخابات. وأكد "نحن لا نتمنى أن نصل الى نقطة التحدي، إما قانون اللقاء الأرثوذكسي أو تأجيل الإنتخابات، ونسعى الى التوافق، آملاً من الجميع "أن تنطلق أعمالهم بروحية الساعين الى التوافق".

 

حوري : خطاب نصر الله الاخير محاولة للهروب الى الأمام نتيجة الإرباك

في هذا السياق، إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "السيد حسن عودنا على أن يستشهد بالشهداء، فإستشهد بالرئيس الشهيد رفيق الحريري و بالشهيد اللواء وسام الحسن". وأضاف:" إذا إفترضنا أن ما نقله عن الرئيس الشهيد كان صحيحاً، فهذا كان قبل أن ينخرط سلاح "حزب الله" في عملية إغتيال الرئيس الشهيد، وقبل أن يتوجه هذا السلاح إلى الداخل في 7 أيار وغيرها من الأحداث، ما افقده شرعيته". وشدد على أن كلام نصر الله "لا يساعد على التهدئة، لا يساعد على إيجاد مساحات مشتركة، لا يساعد على تخفيف الإحتقان الموجود، ولكن واضح أن السبب الاساس هو الهروب الى الأمام نتيجة الإرباك الذي يعيشه حزب الله بسبب تهاوي النظام السوري وبسبب الوضع الذي وصل إليه هذا النظام". وعن سبب الهجمة على "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري من قبل "حزب الله" وحلفائه، لفت حوري إلى أن "السبب أن حزب الله يريد إستكمال مشروع الدويلة، يريد القضاء على الدولة، يريد القضاء على الشرعية، وفي المقابل يقف "تيار المستقبل" حصناً منيعاً بوجه مشروع الدويلة، دعماً للدولة ودعماً لمنطق الشرعية، لذلك التناقض هو تناقض موضوعي أصلاً، قبل ان يكون تناقضاً سياسياً، وهذا هو السبب الأساس". ورأى أنه "ما من شك، أن "حزب الله" من خلال ما يقوم به داخل لبنان وخارجه، هو يأخذ لبنان بإتجاه المجهول، سواء في الداخل أو سواء ما يقوم به في منطقة حمص، وفي الداخل السوري في منطقة دمشق، وكذلك عبر ما يقوم به في البحرين وما يقوم به في بلغاريا، وربما في قبرص وكازاخستان وفي الكثير من دول العالم، "حزب الله" يصر على أخذ لبنان الى المجهول، هذا المجهول الذي دفعنا أثماناً باهضة له، وربما "حزب الله" يعرضنا لأن ندفع أثماناً أكثر كلفة". وتوجه الى "حزب الله" بالقول:" على الحزب ان يعيد حساباته، لأن هذا المجهول الذي يأخذنا إليه، لن يتضرر منه تيار "المستقبل" أو فريق "14 آذار" فحسب، سيتضرر منه كل لبنان، وجمهور "حزب الله" جزء من الجمهور اللبناني".

 

علّوش: حزب الله يؤدّي دوراً إيرانياً في سوريا

المستقبل/أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن "من غير المستغرب سقوط 3 قتلى لبنانيين وجرح 14 في اشتباكات بين مقاتلين من "حزب الله" ومسلحي المعارضة في سوريا، خصوصاً بعدما أعلن أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله وفي أكثر من مناسبة أنه لم يتدخل حتى الآن في المعارك في سوريا"، مؤكداً أن ""حزب الله" يمارس دوره المحدد من قبل إيران، وهذا هو بداية التدخل الذي سيكون أوسع وأشمل على مدى الأشهر المقبلة لأن مُعسكر الممانعة الذي "حزب الله" جزء منه يخوض معركة حياة أو موت". وقال علّوش في حديث لـ"المركزية": "لقد أعلنت أعلى المرجعيات في إيران أن سوريا هي المحافظة 35 من إيران، وقيادة الحرس الثوري الإيراني أعلنت في مناسبات عدة أن "حزب الله" سيتدخّل لحماية النظام السوري، و"حزب الله" لا يأبه بأي تأثيرات على الداخل اللبناني لأنه يُدرك أن خسارته للنظام السوري تعني خسارة نفسه في لبنان". وإذ أعلن رداً على سؤال أن "الحكومة لن تقوم بشيء تجاه هذا التدخل لأن وجود الرئيس نجيب ميقاتي على رأس هذه الحكومة مبني على هذه المعادلة"، اعتبر أن "أمام الرئيس ميقاتي خياراً واحداً، فإذا رأى أن المركب يغرق فعليه الاستعانة بطوق النجاة ألا وهو الاستقالة"، لكنه لفت في المقابل إلى أن "الرئيس ميقاتي جزء من مشروع "حزب الله" وليس دخيلاً عليه". وسأل: "هل ستُحاسب الحكومة وزراء "التيار الوطني الحر" بعد مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من البحرين؟ طبعاً كلا". أضاف: "الرئيس ميقاتي يعلم بأن "حزب الله" سيكون له تدخل أشمل وأوسع وأخطر في سوريا وتحديداً في منطقتي القصير وحمص، لأن الأمور هناك ذاهبة نحو المواجهة المفتوحة".

 

انطوان أندراوس: إيران و "حزب الله" كلفا عون الحرب على السنة 

"الخليجي" يسلم لبنان مذكرة احتجاج على تصريحات رئيس "التغيير والاصلاح" المضللة

بيروت - "السياسة": قدمت دول مجلس التعاون الخليجي, أمس, مذكرة احتجاج إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في السعودية منير عانوتي, على تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين بشأن الأحداث في البحرين. وذكرت الأمانة العامة لمجلس, في بيان, أن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني, عقد اجتماعاً في الرياض مع القائم بأعمال السفارة اللبنانية في السعودية منير عانوتي. وأضافت أنه تم خلال اللقاء تسليم عانوتي, مذكرة احتجاج رسمية من دول مجلس التعاون الخليجي "تعبر فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات غير المسؤولة" التي أدلى بها رئيس تكتل التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني النائب ميشال عون, لقناة "العالم" الإيرانية والتي تحدث فيها عن البحرين, وأوضاعها الداخلية, بشكل مضلل ومسيء يعكس رؤى ومصالح وارتباطات باتت معروفة للجميع, ولا علاقة لها بالحقيقة أو بالواقع المعاش في البحرين". واعتبرت المذكرة أن تصريحات عون "تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون, وتعبر عن مصالح ضيقة, وطموحات شخصية ولا تصب في مصلحة لبنان والأمة العربية". وأكدت دعم دول المجلس وتأييدها ل¯"المشروع الإصلاحي" للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, وإشادتها بتوجيهه باستكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي, خصوصاً أن "الحوار هو السبيل الأمثل للتوافق على رؤية مشتركة تضع مصلحة البحرين ومواطنيها فوق كل اعتبار". وشددت على "وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين ومساندتها في كل الخطوات والمبادرات التي تتخذها قيادتها الحكيمة من أجل دفع مسيرة الإصلاح والتقدم والنماء".

في سياق متصل, أكد نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان أندراوس ل¯"السياسة" أن "ارتفاع منسوب التصعيد في كلام الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله الأخير, يعكس رغبة إيرانية بتوتير الأجواء الداخلية لمزيد من وضع اليد على لبنان, في موازاة ما يحصل في سورية". واستغرب أن يأتي نصر الله على سيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, "لأن أحداً لا يتحدث عن الراحلين, وينسب إليهم أقاويل وروايات لا يمكن الركون إليها, وبالتالي لا يستطيع أحد أن يتحدث باسم الرئيس الشهيد مجرد كلام يفتقد الكثير من المصداقية". وأضاف "للأسف يعتقد نصر الله أن كلامه مقدس, في حين أن كلام الآخرين عكس ذلك, وهذا ما يدل على أن حزب الله لا يحترم الفرقاء السياسيين المعارضين, وأنه سائر في عملية إلغاء الآخرين, وهذا ما يظهر بوضوح من خلال انغماس حزب الله في الحرب السورية, ظناً منهم أنهم قادرون على إلغاء السنة في لبنان وسورية, والسؤال الذي يطرح هنا إلى أين يريد أن يأخذ حزب الله البلد". واعتبر أندراوس أن "مهمة ميشال عون محاربة السنة في لبنان والعالم العربي, وقد تناسى أنه يندر أن تكون هناك عائلة لبنانية ليس لها قريب في دول الخليج خاصة والدول والعربية بشكلٍ عام, ومن جميع الطوائف, ويبدو جلياً أن عون كُلف بمهمة الحرب على السنة بطلب من إيران وحزب الله".

 

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون : لا انتخابات إذا لم يسقط الأسد  وفي الاعتدال السنّي "مشروع دولة"

المستقبل/شدد الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون على أنه "اذا لم يسقط بشار الاسد فلا انتخابات في لبنان"، مؤكدا أن "الاعتدال السني هو مشروع دولة في لبنان وفي المنطقة، وهو امر لا يتناسب مع رؤية حزب الله والنظام السوري وتطلعاتهما للامور من اجل البقاء والهيمنة على السلطة في البلاد".

ورأى في حديث إلى محطة "أم. تي. في" أمس، أن الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي جرت في "البيال" كانت "مناسبة ناجحة، والرئيس سعد الحريري كان واضحاً حين تطرق في شق من كلامه الى سلاح حزب الله الذي يولد الفتنة في البلاد ويفرخ اسلحة اخرى، وهو امر لا يخفى على احد، وقد وضع النقاط على الحروف".

واعتبر ان "حزب الله غير قادر على الحوار وتأمين جو وطني له والسبب انه وضع كل أوراقه بيد النظام السوري، الذي يرفض الاعتدال السني ويغذي التطرف السني ويقويه على حساب الاعتدال رغبة منه في البقاء في السلطة"، لافتا إلى أن "الاعتدال السني هو مشروع دولة في لبنان وفي المنطقة، وهو امر لا يتناسب مع رؤية الحزب والنظام السوري وتطلعاتهما للامور من اجل البقاء والهيمنة على السلطة في البلاد وتحقيق رغبات النظام السوري، الذي تتقاطع معه في هذا الامر عبر تغذية التطرف".

ولاحظ أن خطابات الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله منذ تشكيل الحكومة الحالية هي "خطابات تعبوية وتجييشية لا تتطرق الى هموم المواطن والمشكلات الحياتية التي يعانيها، وهو امر لا يخفى على احد وواضح في خطاباته، وبالتالي فان النظر الى المشكلات اليومية التي يعانيها المواطن والعمل على حلها افضل من تجييش الشارع تحت عناوين وشعارات لا تقدم ولا تؤخر".

واذ اشار الى أن الرئيس الحريري "بعد الكثير مما قدمه من تنازلات الى الفريق الآخر ومن مد اليد للشريك الآخر والتي لم تلق آذاناً صاغية، اصبح اليوم في خطابه السياسي أكثر نضجاً ويمكن وصفه بالخطاب المتقدم، وجمهور فريق الرابع عشر من آذار، وبعد فترة من شعوره بالفراغ السياسي والقيادي في البلاد، بدأ يشعر مع خطاب الرئيس الحريري ان هذا الفراغ لم يعد موجوداً اليوم".

وقال: "حزب الله يفرض رأيه وقراره على الحكومة بالكامل منذ تشكيلها، والجميع يلاحظ هذا الامر وهو ليس مستغرباً، ونذكر أن تأليف هذه الحكومة حصل اثر انقلاب من حزب الله على حكومة الرئيس الحريري السابقة". ورأى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان، هو الوحيد الذي قام بخطوات واضحة، ولا يزال يقوم بها من اجل تصحيح مسار عمل هذه الحكومة وغيرها من الامور الاخرى، وكان الاجدى بقوى الرابع عشر من آذار مد اليد الى الرئيس سليمان والتنسيق معه في امور عدة وهذا ما لم يحصل للاسف".

وشدد على أن حماية لبنان من الاخطار الخارجية" تكمن في ان يكون هناك غطاء شرعي لأي عمل مقاوم، خصوصاً ان البيان الوزاري لا يعطي شرعية بل مجرد وعود تكتب وربما تطير لاحقاً، والوحيد الذي يعطي شرعية هو الدستور، ومن هنا فانه من غير المنطقي ان يكون لدينا في لبنان جيشان في وطن واحد حزب الله وسلاحه والجيش اللبناني!".

وحض "حزب الله" على "الانخراط في مشروع الدولة بالكامل، وغير ذلك فاننا بالتأكيد ذاهبون الى الدمار والخراب مع احترامي الكامل للتضحيات التي قدمتها المقاومة من شهداء، كما ان التجربة أثبتت وبشكل واضح ان السلاح المقاوم لم يعد سلاحاً مقاوماً بل تغيرت وجهته من سلاح للدفاع عن الارض الى سلاح يستعمل في الداخل، في الازقة والزواريب الضيقة".

أضاف: "ليس أمرا معيباً اذا سلم حزب الله سلاحه الى الشرعية اللبنانية والى الجيش اللبناني، كما انه من غير المقبول والمعقول ان نعتمد على سلاح مستورد من الخارج دائماً للدفاع عن الارض كما يحصل مع حزب الله من خلال مده بالسلاح من ايران، بدلاً من ان نعتمد على السلطة الشرعية في مقاومة اي محتل وهي سلطة الجيش اللبناني، ومن هنا فان الفرصة متاحة امام الحزب للانخراط في مشروع الدولة بالكامل، لأن فيه مصلحة له بالدرجة الاولى". واعتبر انه "لو كان باستطاعة ولاية الفقيه ان تحرر القدس لكانت ايران ارسلت الايرانيين الى هنا ليحاربوا، بينما ايران تبحث عن مصالحها فلماذا لا يبحث لبنان عن مصالحه؟"، موضحاً أن "الجميع خائف من تقسيم سني شيعي في المنطقة ومن تقسيم سوريا، الذي سينعكس على لبنان ويؤدي ربما الى تكوّن ولاية صغيرة مؤلفة من شيعة وعلويين وهذه ستكون اسرائيل ثانية. ولحسن الحظ ان التيار السني الكبير وحلفاءه داخل الطائفة السنية لا يريدون حرباً أهلية ولا القتال، فيما ايران اليوم متهمة هي وحزب الله بالدماء التي تسقط في سوريا".

وعن تورط "حزب الله" في معركة سوريا، ذكّر بأن الحزب "رفض رفضا قاطعا الحديث مع المعارضة السورية، رغم ان ايران جلست مؤخرا مع رئيس الإئتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، وما زال يتصرف على اساس ان بشار الاسد لن يسقط ولا يريد القيام بحسابات المرحلة المقبلة". ورأى في مشروع القانون الارثوذكسي "انقساماً للمسيحيين"، منبهاً على أن "هدف حزب الله هو تفتيت الساحة المسيحية بحيث لا يبقى للمسيحي كلمة، بل ستكون له رشوة فقط باعطائه بعض المراكز وهذا ما فعلوه مع ميشال عون، اذ أعطوه أكبر كتلة نيابية مسيحية فسرق هذا التمثيل وأعطاه لايران". وتساءل: "من همّش القرار المسيحي في الـ1992 أليس "حزب الله" ونبيه بري، اللذين وقفا الى جانب القرار السوري باجراء الانتخابات في وجه حسين الحسيني الذي كان على علاقة جيدة بالبطريرك؟ فكيف يؤمن للمسيحيين حقوقهم اليوم من همشهم 20 عاما؟"، مشيراً إلى أن "حزب الله يقبل بنظام طائفي لأنهم لا يريدون دولة". وأكد ان "قوى 14 آذار قدمت تنازلات مجانية لـ8 آذار انطلاقاً من حرصها على اجراء الانتخابات في موعدها، وكان يفترض بها ان تأخذ ثمن هذه التنازلات وهذا يجب ان يحصل باشتراط التصويت على اعلان بعبدا قبل التصويت على قانون الانتخاب، محذراً من أنه "اذا لم يسقط بشار الاسد فلا انتخابات في لبنان".

 

بيضون: الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة

المستقبل/شدد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون على أن جمهور قوى 14 آذار خلال إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري "شعر بأن القيادة حاضرة بأدق التفاصيل وقوية، ولديها الشجاعة الكافية لوضع جدول أعمال متقدم"، مؤكداً أن "الرئيس سعد الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة في وضع أسس بناء لبنان الجديد"، موضحاً أن "الأهم أن الحريري أمس أعاد تصويب جدول أعمال 14 آذار بعد أن غرقت في شبر قانون الانتخاب". ونوه في حديث الى "إذاعة الشرق" أمس، "بالخطاب المدني المتقدم للرئيس الحريري وهو يشير فعلاً الى خارطة طريق مهمة تتجاوز موضوع الانتخابات المقبلة الى الهم الوطني العام في بناء الدولة وتفعيل عمل مؤسساتها واحترام اللبنانيين جميعاً والمساواة بينهم كمواطنين لهم الحقوق والواجبات نفسها في دولة مدنية"، معتبراً أن الحريري "نقل البلد من خطاب هستيري في مشروع قانون الانتخاب الأرثوذكسي يقسم البلد ويفرزه الى مذاهب متناحرة وملل ويفككه الى حد لا يستطيع فيه الأرمني الأرثوذكسي أن ينتخب الأرمني الكاثوليكي، الى خطاب وطني ليبرالي علماني وخارطة طريق مهمة يكرس حقيقة أن تيار "المستقبل" هو تيار الاعتدال الوحيد في البلد الذي يجسد صورة عن تعددية البلد وتنوعه".

وانتقد "كلام رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي ساوى فيه بين حزب الله الذي يدير معارك في سوريا مع الحرس الثوري ويقاتل بالآلاف في سوريا مع بشار الأسد ويقتل الشعب السوري ويدمر البلد وبين مجموعات صغيرة وفرادى يأتمرون بأمر هذا "الشويخ" أو ذاك وبدافع وجداني عاطفي ويندفعون تلقائياً للقتال في سوريا"، مشدداً على أن "هذا الكلام لجنبلاط غير مقبول، ولا ينسجم مع مواقفه السابقة، وكلام غير المسؤول عن دروز الشام ودورهم المهم الى جانب أغلبية الشعب السوري التي تقاتل من أجل حريتها وكرامتها، وبالتالي هذه ليست وسطية، بل هذا انحياز الى القاتل وليست هذه الأمور ورقة تفاوضية ليطرحها مع السعودي في زيارته الى المملكة العربية السعودية ليعود لتشذيبها لاحقاً، كذلك كلامه غير مقبول بخصوص المحكمة الدولية ويعود بالذاكرة الى السين سين". وشدد على "ما يجري في سوريا جريمة العصر وأرقام القتلى تتصاعد وأرقام الأسرى والمفقودين الى حدود ربع مليون تقريباً، وهذه حرب شاملة ولا يمضها مطلقاً الوجدان الشيعي، وعلى القيادة الشيعية السياسية أن تعتذر من موسى الصدر لأن ما يجري في سوريا يخالف كل مبادئه ويخالف الفقه الشيعي القائم على رفض المظلومية ورفعها عن الناس والشعب". وفي موضوع القانون الأرثوذكسي، سأل "هل شعار المقاومة العظيمة العابرة للطوائف والحدود والأرض يستقيم مع وقوف حزب الله وراء (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) الجنرال عون في مشروع قانون مذهبي، وهل تناسى الرئيس بري معركته لإلغاء الطائفية السياسية. وسأل بيضون القيادات المارونية هل السلطات التي تملكها الطائفة لا تكفي لتعمل تمثيلاً مسيحياً، وهي موقع رئيس الجمهورية ويملك سلطة التوقيع على تشكيل أي حكومة من عدمه، الى صلاحيات كبرى رئيسية، وموقع قيادة الجيش أي سلطة الأمن، والسلطة القضائية في رئاسة مجلس القضاء الأعلى، ورئاسة مجلس إدارة الضمان الاجتماعي والسلطة المالية عبر حاكمية البنك المركزي (المالية العامة). هل كل هذه المواقع لا تعني التمثيل المسيحي والماروني تحديداً في السلطة، ليذهب البلد الى مشروع قانون هو هستيريا مذهبية".

ودعا الحريري الى "عدم الموافقة على أي مشروع قانون انتخابي إلا بعد الدعوة لعقد جلسة نيابية يقر فيها إدراج إعلان بعبدا عن حياد لبنان في مقدمة الدستور. كما دعا بيضون جعجع الى مراجعة مواقفه الأخيرة"، منتقداً "ترك رئيس الجمهورية وحيداً (وهو خرج من الوسطية الى الدستور والقانون)، وفي معركته بموضوع الاستراتيجية الدفاعية واستيعاب سلاح حزب الله تدريجياً الى صفوف الجيش اللبناني لا سيما من الفريق الذي يدعي الوسطية جنبلاط و"(رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي كأنه كان يفضل أن يكون الكابتن في طائرة ايوب نفسها". ودعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله االى أن "يترجم كلامه الأخير أنه مع الدولة اللبنانية ويترجم جرأته كقائد استراتيجي في لحظة تاريخية بخروجه من عباءة نظام الأسد الذي يقتل شعبه ويقتل ضمير العرب الإنساني ويهدد دول المنطقة"، معتبراً "قيام دولة ذات صبغة علوية على الشريط الساحلي وتتصل بقواعد عمل حزب الله فكرة انتحارية". ودعا "حزب الله الى مصالحة تاريخية مع تيار المستقبل ومع كل اللبنانيين والإقلاع عن مخططه ضرب الاعتدال السني، والاستفادة من دروس التجربة حيث لم تقدم القيادة الشيعية الضمانة للطائفة الشيعية، حيث لا توجد فرصة عمل واحدة في الجنوب، و300 مليار ليرة من وزارة الزراعة لم تصل حتى الى المزارعين في البقاع والجنوب، وحيث أحداً لم ينجح في تقديم ضمانات لطائفته بمعزل عن مشروع الدولة وليس أي دولة، بل الدولة المدنية التي تكلم عنها سعد الحريري". وذكر بيضون أن الشهيد رفيق الحريري "رفض قانون الزواج المدني حينها نزولاً عند خاطر البطريرك صفير الذي كان على خلاف مع الرئيس الياس الهراوي، ولمنع إعطاء نظام الوصاية فرصة التخريب عبر جماعاته المتطرفة المنتشرة في المدينة حينها وإطلاقها حملات التكفير والردة".

 

شبكة أخبار سليمانية حلب /أسقف سوري: الكنيسة تسعى للاتصال مع خاطفي الكاهنين

قال أسقف سوري إن “مسيحيي حلب يسعون للاتصال مع خاطفي اثنين من الكهنة ميشال كيال (الأرمن الكاثوليك)، وماهر محفوظ (الروم الأرثوذكس)، اللذين إختطفا في التاسع من شباط/فبراير الجراي من قبل مجموعة من المسلحين على الطريق المؤدية إلى دمشق” وفق تعبيره وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الجمعة، أوضح رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليكي في حلب المطران بطرس مراياتي أن “كل المحاولات التي تمت حتى الآن لفتح قنوات إتصال مع الخاطفين والتفاوض معهم لاطلاق سراح الكاهنين قد باءت بالفشل”، مشيرا الى أن “الخاطفين المزعومين اتصلوا بشقيق أحد الكاهنين وقالوا له فقط: إنهما معنا”، “لكنهم لم يذكروا شيئا عن هويتهم، أو يتقدموا بأية طلبات” وفق ذكره وأضاف الأسقف الكاثوليكي أنه “من جانبنا، فقد حددنا المنطقة التي إحتجزا فيها، ونحن نحاول فتح قناة للتفاوض مع رؤساء عشائر تلك المنطقة”، لكن “حتى الآن لم تصل محاولاتنا الى نتائج ملموسة”، فضلا عن “أننا لا نعلم أي شيء عن طبيعة الخاطفين، إن كانوا من الثوار أم مجرد قطاع طرق أم غير ذلك”، وأردف “إننا نتساءل ماذا يعني قرار استهداف وخطف اثنين من الكهنة، من بين العديد من ركاب الحافلة التي تمت مهاجمتها من قبل الخاطفين” حسب قوله وقالت الوكالة الفاتيكانية أن “المطران مراياتي لم يؤكد الشائعات حول طلب الخاطفين فدية قدرها مائة وستين ألف يورو لإطلاق سراح الكاهنين”، لكنه اكتفى بالقول إنه “منذ أمس والحي الذي يستضيف مقر الأبرشية الأرمنية الكاثوليكية ومراكز النشاط الراعوي في حلب، يعيش في قلب انفجارات واشتباكات مسلحة بين الجيش النظامي والثوار” على حد تعبيره.

 

سفارة لبنان في نيجيريا لم تتبلغ النبأ انصار الإسـلام: تبنت خطف الأجانب

المركزية- تبنت جماعة "انصار الإسلام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" خطف سبعة اجانب يعملون في شركة البناء اللبنانية "سيتراكو" في مدينة غاما شمال نيجيريا ومن ضمنهم اللبنانيان عماد العنداري وكارلوس ابو عزيز.

وأعلنت الجماعة في بيان اصدرته ان المختطفين السبعة باتوا في عهدتها. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان السفارة اللبنانية في أبوجا والسلطات الأمنية النيجيرية لم تتبلغا تبني المجموعة الإسلامية عملية الخطف. الى ذلك واصل القائم بالأعمال اللبناني في أبوجا وسيم إبراهيم إتصالاته مع المسؤولين النيجيريين سعيا لحل هذه المشكلة في أسرع وقت. وفيما لم يعلن الخاطفون بعد عن مطالبهم عقدت الجالية اللبنانية في نيجيريا اجتماعا تواصلت خلاله مع السلطات النيجيرية وطالبتها بالتحرك الفوري.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس: احتمالات تعرض اسرائيل لهجوم كيماوي من سوريا ضئيلة

المركزية- لفت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الى أن "إحتمالات تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي من سوريا ضئيلة جداً"، موضحا انه "توجد لهذه المشكلة حلول دفاعية وهجومية"، مشيراً الى أنه "مع ذلك هذا ليس أهم تحد يواجهه الجيش الاسرائيلي". ولفت خلال حديث مع طلاب احدى المدارس الثانوية في القدس، الى ان "الجبهة السورية كانت الاكثر هدوءا على مدى الاربعين سنة الماضية إلا ان عناصر جهادية ارهابية أخذت تظهر في المنطقة"، املا في أن "يستمر الهدوء في اسرائيل"، موضحا "اننا نعد العدة تحسبا لأي تهديد بما في ذلك جمع معلومات وإعداد قوات وعوائق ووسائل مختلفة ووضع أساليب عمل".

 

نتانياهو: لن نكرر تجربة لبنان وغزة في الضفة

المركزية- اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح تماما وإلا سنحصل على نموذج لبنان وغزة، وأن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".

وأشار نتانياهو أمام أمناء الوكالة اليهودية في فندق متسودات ديفيد في القدس، الى أن "ذلك لا يعني أن إسرائيل تضع شروطا مسبقة للمفاوضات بل انه جاهز للعودة الى "بزنس" المفاوضات، وانه سيطلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما اعادة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات لانه لا يجوز إضاعة أربع سنوات أخرى في البحث عن كيفية العودة الى المفاوضات.

 

الأمم المتحدة: البلدان المجاورة لسوريا تـزود المعـارضــة بالأســـلحة

المركزية- أشار تقرير للجنة التحقيق في إنتهاكات حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إلى ان "البلدان المجاورة لسوريا تستمر بنشاط في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ما يزيد من فعالية حربها مع القوات السورية"، لافتاً إلى انه "اضافة إلى سرقة الأسلحة والمعدات من القواعد العسكرية، فيجري توريدها من مصادر خارجية عن طريق تهريبها بكميات كبيرة عبر الحدود مع الدول المجاورة وبصورة دائمة ومستمرة"، وقال "إضافة إلى الاسلحة الخفيفة الموجودة بحوزة كافة عناصر المجموعات المسلحة، فإن بحوزة بعض المجموعات قاذفات قنابل ومدافع رشاشة ومضادات للجو ذات عيار كبير، كما حصلت بعض المجموعات المسلحة على مدافع مضادة للدبابات، على الرغم من انها ذات دقة توجيه غير عالية وبكميات محدودة، ولكن بامكانها مواجهة المدرعات والطائرات الحكومية". كما إقترحت اللجنة على المجتمع الدولي "تقليص انتشار وتوريد كميات الاسلحة إلى سوريا وتسوية هذه المسألة مع مصادر توريدها". ورأى ان "تعميق النزاع في سوريا يتم تحت تأثير وضغط الاجانب الذين تمول نشاطهم جهات أجنبية"، لافتاً إلى ان "إشتداد أعمال العنف وإزدياد تدخل الممولين الاجانب، أدى إلى تطرف المجموعات المسلحة المعارضة للسلطة وإنتشار السلفية بينها تحت تأثير بعض الجهات الداخلية والخارجية، في الوقت نفسه"، لافتاً إلى ان "الدعم المالي من جانب ممولين أجانب، يؤدي ليس فقط إلى تعزيز المجموعات السلفية، بل وإلى إنضمام أفراد من المجموعات الاخرى إلى صفوفها".

 

"لبنان يدفع ثمن اعمال وافعـــال "حزب الله""/ماروني: لحوار مفتوح لصياغة قانون انتخابات

المركزية- تمنّى عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني "على الساعين الى إعطاء قانون "اللقاء الأرثوذكسي" طابع التحدي ان يصرفوا النظر اليوم عن هذا الأسلوب لأن قانون الإنتخاب يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء، لذلك لنقل انه بدءا من اليوم هناك حوار، خصوصا بعد مشاركة "تيار المستقبل" بأعمال اللجان، وليكن الحوار مفتوحا من اجل صياغة قانون انتخابات". وقال في حديث اذاعي ""الكتائب" ومنذ البداية اعطى الفرص للتوافق على قانون انتخابي، لأن التوافق على قانون اهم من افضل قانون، لذلك منذ البداية تقدمنا باقتراح الدوائر الـ50 ثم عاد النائب سامي الجميل واقترح في اعمال اللجنة ان يكون قانون "اللقاء الأرثوذكسي" على اساس القانون الأكثري فرفض هذا الإقتراح، ثم تقدمنا باقتراح على اساس النظام المختلط ولاقى كل التجاوب من "تيار المستقبل"، ومن هذا المنطلق وجودنا اليوم في اللجان المشتركة لأننا من الساعين الى التوافق وإعطاء الفرص للاتفاق على قانون موحد للانتخابات النيابية". اضاف "إذا صفت النيات يمكن الوصول الى قانون ولو ادى ذلك الى تأجيل الإنتخابات تقنيا لبضعة اشهر، وهذا طرح يتم التداول به خلال هذه الفترة وهو موضوعي ومنطقي ووارد".

من جهة اخرى، اعتبر ماروني ان "إعلان امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن مشاركة الحزب في الإقتتال في سوريا، لم يكن مفاجأة، فمنذ البداية "حزب الله" يقاتل الى جانب النظام وبات ذراعه الأمنية"، مشيرا الى "وجود معلومات امنية وإعلامية تحدثت عن ان امن بشار الأسد هو بأيدي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني لذا لم يكن ما اعلن عنه امس الوزير السابق وئام وهاب مفاجأة لا سيما انهم قرروا المشاركة الى جانب النظام السوري"، مؤكداً ان "لبنان يدفع ثمن اعمال وافعال "حزب الله"".

 

السفير الفرنسي باولي: لننتظر نتائج المشاورات في اتهام "حزب الله"

المركزية- التقى وزير العمل سليم جريصاتي اليوم السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي الذي قال: بحكم صداقتنا وصداقة بلدينا تشاورنا ووزير العمل في العلاقات الثنائية خصوصاً في ما يتعلق بقضايا العمل ،كما ناقشنا في جو من الصداقة في عدد من القضايا التي تهم بلدينا وخصوصاً في البعد الفرنكفوني، واكدنا ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق. ورداً على سؤال عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم والذي يبحث تحقيقات تفجير " بورغاس" واتهام "حزب الله" فيه قال: علينا ان ننتظر نتائج المشاورات التي تجرى على مستوى الاتحاد الاوروبي في هذا الموضوع ، مذكًراً بكلام الناطق باسم الاليزيه الجمعة الماضي وقال: الوزراء يتمتعون بالحكمة لاتخاذ القرار ومناقشة كل الامور.

 

هذه "مصائد" بري لاستدراج المعارضة

لبنان الآن/ انتهى "الماراتون" الانتخابي في ملعب لجنة التواصل النيابية، لينتقل الصراع إلى حلبة اللجان المشتركة "للملاكمة الحرّة". رتلٌ من المشاريع تكوّمت فوق بعضها البعض، تتنافس في ما بينها على جذب أكثرية نيابية تُحيلها إلى الهيئة العامة. حتى اللحظة لا يزال اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" هو صاحب الحظ الأوفر في التربّع على عرش الاقتراحات، وحدُه من كان له "شرف" خطف أغلبية نيابية تسمح له بالإرتقاء من مرتبة المشروع إلى القانون ... ومع ذلك دونه عقبات. "بازار انتخابي" في ضيافة ساحة النجمة، ما كان ليحصل، وعلى علّاته، لولا حنكة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وحده يملك تلك المفاتيح السرّية التي تفتح له الأبواب المغلقة، وتسقط الحواجز المرفوعة بوجه حلفائه، فتجمعهم مع خصومهم، في حلقة ملوّنة، لا تحصل إلا تحت قبة البرلمان، وبرعاية "الأستاذ".  سيّد "الفذلكات" التشريعية هو وساحر البرلمان. لا يخلو "كمّاه" من أرانب تقفز بين المحاور المتخاصمة، بمقدورها اجتراح علاجات سريعة للعقد المستعصية. مهما تشابكت وتراكمت الثلوج بين القوى اللبنانية، بإمكان "دولة الرئيس" أن يجد ممراً، ولو ضيّقاً، يعيد المياه إلى مجاري الحوار.

في قانون الانتخابات، نظاماً ودوائر وتقسيمات، هو أستاذ بالتمام والكمال. استدعى "تلامذته" إلى صفّ البرلمان، ليصفّوا حساباتهم على طاولته، حتى لو تعاركوا وتبادلوا الاتهامات والشتائم. لا يهمّ، طالما هم تحت وصايته، وطالما هو قادر في نهاية المطاف على تدوير الزوايا بإزمليه العتيق.  كُثرٌ يراهنون على كلمة "الأستاذ" الأخيرة، حتى لو اصطفّ في صف حليف حليفه العماد ميشال عون في تأييد اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي"، لكن المشوار لا يزال في بدايته. ولا شك بأن الرئيس بري يخبئ تحت وسادته ورقة مستورة، متروكة للمرحلة الأخيرة، للحظة الحسم.

 المؤكد أنّ "قانون الستين" دُفن حياً. معادلة ما عاد بالإمكان نبشها من تحت التراب. لا بدّ من التقدم نحو الأمام، مهما كلّف الأمر. رفع رئيس المجلس التحدّي إلى أعلى سقفه. الاقتراح "الأرثوذكسي" هو أكثر ما يمكن بلوغه في طموحات القوى المسيحية التي تتكتل حوله، لكن الاقتراح يفتقد إلى ميثاقية دستورية، بسبب رفض "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي له. إذاً لا إمكانية للاقتراح أن يعبر الممر التشريعي. لن يرضى "أبو مصطفى" بإقراره، حتى لو كان محصّناً بأغلبية نيابية، طالما أن جناحين سياسيين أساسيين يرفضان الانضمام إلى قافلة مؤيديه.

 إذاً ما هو الحل؟

 لا يمكن لسلّة "دولة الرئيس" أن تفرغ من "توليفة" ما، قد تعيد الوئام إلى القوى السياسية المتضاربة المصالح. هناك من يلمّح إلى الاقتراح المختلط الجامع بين النظامين النسبي والأكثري، ويقول إنّ الرئيس بري يحتفظ بهذه الورقة لحين انتهاء صلاحية بقية الأوراق المثارة. صحيحٌ أن أعضاء لجنة التواصل النيابية عجزوا عن الاتفاق على صيغة واحدة تجمع بين النسبي والأكثري، نظراً لعجقة هذه الطروحات... لكن الأمل لم ينقطع.

في جيب "أبو مصطفى" تختبئ أيضاً موافقة "تيار المستقبل" على هذا الاقتراح، لأنه يعلم جيداً أن "التيار الأزرق" سيواجه عاجلاً أو آجلاً الاستحقاق النيابي، مع إدراكه سلفاً أنّ "قانون الستين" صار من الماضي، ولا يمكن لعقارب الساعة أن تعود إلى الوراء. وبالتالي لا بدّ من حلّ وسطي.

 في أوساط "تيار المستقبل" من يتحدث بجدية عن تجرّع هذا الفريق لكأس الاقتراح المختلط، من باب اعتباره أهون الشرور المطروحة. بدأت حساباته على الورقة والقلم: لا شيء يحول دون اعتماد هذا المشروع، ولا خوف من مفاعليه، كما يردد بعض "المستقبليين". بإمكان صقور هذا الفريق أن يتصدروا لوائح التيار في الدوائر التي ستُحال إلى النظام النسبي، ليقودوا المعركة بأنفسهم... نهاد المشنوق، خالد ضاهر، معين المرعبي سيكونون الواجهة. وعليه ستصبح النتائج في الجيب، كما يقول هؤلاء.

 الاقتراح ذاته، يحسّن التمثيل المسيحي، ويعطي القوى المسيحية الأسباب الموجبة للسير به والتصويت لصالحه، مع العلم أن الاتفاق على هوية المقاعد التي ستنتخب وفق النظام النسبي، وتلك التي ستنتخب وفق النظام الأكثري، قد تستجدي نقاشاً مطولاً وتجاذباً صاخباً، قبل الرسو على توافق لبناني- لبناني.

 الاقتراح المختلط، ليس "التعويذة" الوحيدة التي ينام عليها "دولة الرئيس". ثمة "طُعم" آخر، سبق أن رماه أمام الخصوم، علّهم يعلقون على "دبقه": التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي يحال إلى التقاعد نهاية الشهر الحالي.  وتفيد الرواية أنّ الرئيس بري كان من مشجعي "تيار المستقبل" على المضي في التمديد للواء ريفي، على اعتبار أنّ المسألة تتطلب قانوناً يُصوت عليه في الهيئة العامة... ما يعني ذلك عودة قوى "تيار المستقبل" إلى بيت الطاعة النيابي، وكسر قرار المقاطعة. التمديد لريفي، أو اللا تمديد، لا يعني الرئيس بري. هو يريد نصب "فخّ" لقوى 14 آذار ليعيدها إلى المجلس، ليطرح أمامها قانون الانتخابات. إذاً واحدة بواحدة.

 "قفص" ثالث كان يُعِدّه "أبو مصطفى" لاصطياد الخصوم، وهو المتصل بحكومة حيادية للإشراف على الانتخابات النيابية. تنقل شخصية من "تيار المستقبل" عن "دولة الرئيس" عرضاً قدّمه للمعارضة: أعطوني قانون انتخابات وخذوا حكومة جديدة تشرف على الاستحقاق. محاولة جديدة من رجل السلطة الثانية لجرّ "رِجل" المعارضة إلى مربّع الاتفاق على قانون انتخابي جديد، يُراد منها الخروج من نقطة المراوحة، حتى لو كان الثمن حكومة حيادية تشرف على الاستحقاق. لكن حتى هذه أيضاً، لا يبدو أنّها قد تتحقق.  يدرك الساسة اللبنانيون، أنّه ليس سهلاً التعامل مع "أبو مصطفى"، سواء كنت حليفه أو خصمه. عليك أن تحسب ألف حساب في كل خطوة تخطوها معه... وفي اللعبة الداخلية فرض الرجل نفسه: "... لا بدّ منه".

 

جنبلاط: السعودية حريصة على لبنـان واستقراره/إعلان بعبدا طريق صحيح لتصويب وجهة السـلاح

المركزية- أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن وحده إعلان بعبدا والثوابت التي حدّدها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هي الطريق الصحيح لاعادة تصويب وجهة السلاح بدل أن يتوه ويسقط في القصير أو غير القصير، وهي الطريق الصحيح للحيلولة دون أن تًمحى من الذاكرة النضالات والتضحيات المشرفة التي بذلتها المقاومة في الدفاع عن الجنوب اللبناني على مدى عقود والتي أدت إلى تحريره من الاحتلال دون قيد أو شرط. وقال في موقفه الاسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: "أي مواقف سياسية تُنشر نقلاً عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتعلق بمسألة السلاح أو الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي أو القضية الفلسطينية غير مستغربة على الاطلاق وهو الذي ترعرع في صفوف القومية العربية وناضل فيها على مدى سنوات وكان دائماً إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعيه المتواصل لاقامة دولته المستقلة، فضلاً عن دوره الكبير في التوصل إلى تفاهم نيسان الذي شرعن المقاومة وحيّد المدنيين من الصراع والحروب، وكان تقدماً كبيراً على أكثر من صعيد.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، إلا أنه لا يمكن في نهاية المطاف إلغاء واقعة الاغتيال الرهيب والاجرامي الذي طاول الرئيس الحريري والجرح العميق والبالغ الذي تركه في نفوس شريحة واسعة من اللبنانيين، ونحن منها، طالبت عن حق بكشف الحقيقة وتطبيق العدالة. وهنا، نعيد تكرار مواقفنا السابقة لناحية ضرورة تزويد المحكمة الدولية بكل القرائن والبراهين التي سبق أن أعلنت وتم عرضها للرأي العام. فالمحكمة الدولية أصبحت أمراً واقعاً وبإمكان الجهات المتضررة الدفاع عن نفسها أمامها تفادياً للسجال المستمر حول هذه المسألة وتبياناً للحقيقة بشكل نهائي وتام، مع الاشارة الى ضرورة حصر المحاكمة بالمتهمين المعنيين دون سواهم لتفادي إنزلاق الأمور نحو إعتبارات مذهبية تترك تداعيات سلبية على أكثر من صعيد. أما إفتعال السجال المستمر حول السلاح فليس هو الحل لهذه القضية التي شخصها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بدقة ووضوح عندما أشار في دعوته لنقاش الخطة الدفاعية عبر هيئة الحوار الوطني إلى "سلاح المقاومة وكيفية الاستفادة منه إيجاباً للدفاع عن لبنان والاجابة عن الاسئلة التالية: لماذا يستعمل؟ ومتى؟ وكيف؟ وأين؟". من أجل كل ذلك، وحده إعلان بعبدا والثوابت التي حددها الرئيس سليمان هي الطريق الصحيح لاعادة تصويب وجهة هذا السلاح بدل أن يتوه ويسقط في القصير أو غير القصير، وهي الطريق الصحيح للحيلولة دون أن تًمحى من الذاكرة النضالات والتضحيات المشرفة التي بذلتها المقاومة في الدفاع عن الجنوب اللبناني على مدى عقود والتي أدت إلى تحريره من الاحتلال دون قيد أو شرط.

من هنا، بقدر ما يقترب اللبنانيون من التفاهم حول خطة دفاعية وطنية تفضي في نهاية الأمر لأن تتولى الدولة حصراً وظيفة الدفاع عن أراضيها أسوة بما هو قائم في كل دول العالم، بقدر ما تتأمن الحماية للبنان. وبقدر ما يتكرس الانقسام حول هذا السلاح وحول الخطة الدفاعية بقدر ما نضعف الجبهة الداخلية ونبقي البلد مكشوفاً أمام كل أنواع المخاطر الأمنية والسياسية.

وهذا يعيدنا مجدداً إلى الجيش اللبناني وضرورة تأمين كل أشكال الدعم السياسي واللوجستي له ليتمكن من القيام بالمهام الوطنية الكبرى المنوطة به، بعيداً عن التجاذبات أو المناكفات والمزايدات. وبالمناسبة يجوز لنا التساؤل عن مصير المطلوبين في عرسال والأسباب التي لا تزال تحول دون توقيفهم حتى اللحظة. إن الأفكار الرئيسية المتصلة بقضية السلاح أصبحت واضحة أي الدفاع عن لبنان وعدم إستخدامه لأي أسباب أخرى، وأن تكون الأهداف لبنانية ولبنانية فقط كي لا يتحول لبنان مجدداً إلى ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية والدولية. وهنا، لقد آن الأوان لايران أن تعدل عن سياستها المنحازة في دعمها لنظام سيسقط عاجلاً أم آجلاً ويضعها في موقع النقيض المطلق للدفاع عن المستضعفين وهو أحد شعاراتها القديمة فضلاً عن كونه يعمق الشرخ المذهبي الذي نحن بغنى عنه.

كم كان من الأفضل لو تعتبر إيران من المشهد الرهيب الذي نراه كل يوم في بعض الدول العربية كالعراق أو الاسلامية كباكستان التي تعاني من التطرف المذهبي والذي يسقط ضحيته كل يوم العشرات من المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم ويُستهدفون فقط بسبب إنتمائهم المذهبي؟ ألا تعطي هذه المشاهد الذريعة الملائمة للحركات التي تدعي الأصولية والسلفية والتي تتغذى من بعض الجهات العربية لاخفاء الأهداف الحقيقية للثورة السورية ولتشويه صورتها المدنية والديمقراطية كما كانت لحظة إنطلاقها؟ وألا تعطي هذه المشاهد أيضاً الذريعة للغرب لمزيد من الاستفادة من الصراع المذهبي في المنطقة أو للايحاء بأن الثورات العربية تولد الارهاب والتطرف، وتغذّي بعض النظريات الاستشراقية البغيضة كالتي نادى بها برنارد لويس وسواه من الكتاب الأميركيين أو غير الأميركيين؟ وألا تستفيد إسرائيل من كل ذلك أيضاً في حربها العنصرية ضد العرب والفلسطينيين؟

في مجال آخر، السويداء عبّرت مرة جديدة عن أصالتها من خلال بيان مشايخها الذين أكدوا عروبتهم ووقوفهم إلى جانب الحق ورفضهم الظلم والقمع وإلتزامهم الثورة وإدانتهم للخارجين عنها، وهي ليست بحاجة لمن يدافع عنها من لبنان أو غير لبنان أو لتسجيل بطولات وهميّة من على المنابر. إن مشايخ السويداء سجلوا من خلال بيانهم الأخير موقفاً متقدماً جداً يعكس تمسكهم بالقيم والمبادئ الأساسيّة وإنحيازهم للعدل والحرية، وتاريخهم مشرف في هذا المجال منذ مواجهتهم الانتداب الفرنسي ورفضهم الخضوع والاذلال. التحية، كل التحية، للمشايخ العرب في جبل العرب على نصرتهم للثورة السورية، والتحية إلى الثورة السورية التي تسجل كل يوم بطولات أسطورية وملحميّة في مواجهة آلة القتل والاستبداد وهي تتكبّد في سبيل ذلك تضحيات كبيرة وهائلة وإستثنائية. أخيراً وليس آخراً، فإنني لمستُ خلال زيارتي إلى المملكة العربية السعودية ولقائي مع الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان كل الحرص على لبنان وإستقراره ولمستُ من قيادة المملكة وقوفاً حازماً إلى جانب الشعب السوري في نضاله المحق من أجل الحرية والاستقلال نحو بناء سوريا جديدة.

 

مذكرة احتجاج خليجية الى القائم بالأعمال اللبناني في السعودية على تصريحات عون عن البحرين

وطنية - التقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمانة العامة في الرياض اليوم، القائم بالأعمال اللبناني في السعودية منير عانوتي. وسلم الزياني القائم بالأعمال اللبناني مذكرة احتجاج رسمية من دول مجلس التعاون الخليجي، تعبر فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات "اللامسؤولة التي أدلى بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لقناة "العالم" في 12 شباط الحالي، والتي تحدث فيها عن مملكة البحرين، وأوضاعها الداخلية، بشكل مضلل ومسيء يعكس رؤى ومصالح وارتباطات باتت معروفة للجميع، ولا علاقة لها بالحقيقة أو بالواقع المعاش في مملكة البحرين". وقال الزياني: "ان هذه التصريحات اللامسؤولة تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون، وتعبر عن مصالح ضيقة، وطموحات شخصية ولا تصب في مصلحة لبنان والأمة العربية". وأكدت المذكرة "دعم دول المجلس وتأييدها للمشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإشادتها بدعوته الى استكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي، خصوصا إن الحوار هو السبيل الأمثل للتوافق على رؤية مشتركة تضع مصلحة البحرين ومواطنيها فوق كل اعتبار، معربين عن أملهم في أن يفضي الحوار المرتقب إلى التوافق المأمول، ومؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين ومساندتها في كل الخطوات والمبادرات التي تتخذها قيادتها الحكيمة من أجل دفع مسيرة الاصلاح والتقدم والنمو".

 

الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على كوريا الشمالية وصادق على المهمة في مالي

وطنية - وافق الاتحاد الاوروبي على فرض مجموعة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، اليوم، ردا على اجرائها تجربة نووية الاسبوع الماضي، بحسب مسؤولين في الاتحاد. وتشمل العقوبات الجديدة اجراءات مالية وفرض حظر على السفر وتجميد ارصدة عدد من الافراد. المهمة العسكرية في مالي

من جهة أخرى، صادق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي رسميا على بدء المهمة العسكرية التابعة للاتحاد الاوروبي والمؤلفة من 500 عسكري لتدريب الجيش المالي والتي باشرت عملها على الارض بالفعل. ووصلت المجموعة الاولى من عناصر البعثة وعددهم 70 عنصرا الى الدولة الواقعة في غرب افريقيا قبل عشرة ايام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان المهمة "ستكون مهمة للغاية في دعم الجيش المالي" الضعيف التجهيز والتدريب وغير القادر على الحفاظ على وحدة اراضي البلاد. وتأتي المصادقة الوزارية لتكون المرحلة الاخيرة في انشاء مهمة التدريب التابعة للاتحاد الاوروبي، والمكلفة بتدريب الجيش المالي الضعيف لفترة 15 شهرا.

 

وصول السيناتور الاميركي فرانك وولف الى بيروت

وطنية - وصل عضو الكونغرس الاميركي السيناتور فرانك وولف بعد ظهر اليوم الى بيروت، آتيا من الولايات المتحدة عن طريق فرانكفورت، في زيارة للبنان يلتقي خلالها عددا من المسؤولين. وكان في استقباله في المطار السفيرة الاميركية مورا كونيلي.

 

تقرير أوسترالي: الجاسوس الأوسترالي ربما سرب أسرارا عن الموساد

وطنية - قالت وسائل اعلام أوسترالية اليوم ان "عميل المخابرات الاسرائيلية "الموساد" المشتبه فيه الذي مات في سجن اسرائيلي عام 2010 اعتقل على أيدي رجال جهاز المخابرات الاسرائيلي لأنهم اعتقدوا انه ربما أبلغ الى المخابرات الأوسترالية بعمله مع وكالة التجسس الاسرائيلية". وذكرت هيئة الاذاعة الاوسترالية ان بين زيجير (43 عاما) الذي كان يحمل الجنسيتين الأوسترالية والاسرائيلية "اجتمع مع ضباط من جهاز المخابرات الأوسترالية (إيه.إس.آي.او) وانه قدم تفاصيل عن عدد من عمليات "الموساد".

 

الأمم المتحدة اكدت الالتزام بدعم لبنان لاجراء الانتخابات في موعدها ووفقا للدستور

وطنية - اعلنت الامم المتحدة في بيان، انها ترأست اليوم "اجتماعا، ضم جهات مانحة وشركاء، واطلع الفريق التقني من الأمم المتحدة - الذي يدعم التحضيرات للانتخابات النيابية المقررة هذا العام - المشاركين، على الخطوات التي اتخذت حتى الأن، بما في ذلك ما يتعلق بالتسجيل والخطوات الإضافية الاخرى التي من الضروري اتخاذها لإجراء الانتخابات في الصيف وفقا للمتطلبات القانونية. واستمع الحاضرون أيضا الى عرض من البعثة الانتخابية الاستطلاعية التابعة للإتحاد الأوروبي التي تزور لبنان حاليا، بهدف تقييم نطاق العمل لبعثة ممكن ارسالها من الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات".

بلامبلي

وبعد الإجتماع، تحدث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، فاكد أن "الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان للقيام بالاستعدادات اللازمة للانتخابات من أجل أن تعقد الإنتخابات في الوقت المحدد ووفقا للمتطلبات الدستورية"، شددا على "أهمية ذلك من أجل الديموقراطية والاستقرار في لبنان"، آملا أن "تؤدي المناقشات الجارية حاليا بين الأطراف السياسية المختلفة في المجلس النيابي الى إتفاق قريب".

ايخهورست

واوضحت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا أيخهورست أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة التوصيات المختلفة التي قدمت لجعل الإطار الانتخابي اللبناني موافقا للمعايير الدولية ولإجراء الانتخابات النيابية للعام 2013 ضمن المهل القانونية والدستورية المحددة".

 

"تدخل اوسع واشمل لحزب الله" في سوريا في الاشهر المقبلة"/علوش: مماطلة وتسـويف حتى وضوح الصورة الاقليميــة

المركزية- اوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش انه "لم يتفاجأ بسقوط 3 قتلى لبنانيين وجرح 14 في اشتباكات بين "الموالين لـ"حزب الله" ومسلحي المعارضة في سوريا، خصوصا بعدما اعلن امين عام الحزب السيد حسن نصرالله وفي اكثر من مناسبة انه لم يتدخل حتى الآن في المعارك في سوريا"، مؤكداً ان ""حزب الله" يمارس دوره المحدد من قبل ايران، وهذا هو بداية التدخل الذي سيكون اوسع واشمل على مدى الاشهر المقبلة لان مُعسكر الممانعة الذي "حزب الله" جزء منه يخوض معركة حياة او موت". وقال في حديث لـ"المركزية" "لقد اعلنت اعلى المرجعيات في ايران ان سوريا هي المحافظة 35 من ايران، وقيادة الحرس الثوري الايراني اعلنت في مناسبات عدة ان "حزب الله" سيتدخّل لحماية النظام السوري، و"حزب الله" لا يأبه باي تأثيرات على الداخل اللبناني لانه يُدرك ان خسارته للنظام السوري تعني خسارة نفسه في لبنان".

واذ اعلن رداً على سؤال ان "الحكومة لن تقوم بشيء تجاه هذا التدخل لان وجود الرئيس نجيب ميقاتي على رأس هذه الحكومة مبني على هذه المعادلة"، اعتبر ان "امام الرئيس ميقاتي خياراً واحداً، فاذا رأى ان المركب يغرق فعليه الاستعانة بطوق النجاة ألا وهو الاستقالة"، لكنه لفت في المقابل الى ان "الرئيس ميقاتي جزء من مشروع "حزب الله" وليس دخيلاً عليه". وسأل "هل ستُحاسب الحكومة وزراء "التيار الوطني الحر" بعد مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من البحرين؟، طبعاً كلا". اضاف "الرئيس ميقاتي يعلم بان "حزب الله" سيكون له تدخل اشمل واوسع واخطر في سوريا وتحديداً في منطقتي القصير وحمص، لان الامور هناك ذاهبة نحو المواجهة المفتوحة، اضافة الى احتمال آخر سيحصل عاجلاً ام آجلاً الا وهو دخول اسرائيل مجدداً على خط الازمة، وقد يكون هناك وضع مُخيف في الجنوب خلال الاشهر المقبلة"، مؤكداً ان "اسرائيل ستستغل لحظة انشغال "حزب الله" في العمق السوري". واشار رداً على سؤال الى "هواجس اوروبية وتحديداً فرنسية على قوات الامم المتحدة في الجنوب، والخوف من وقوعهم في كفيّ "كماشة" او في فخ وجود "حزب الله"".

من جهة اخرى، اعتبر علوش ان "اي كتلة نيابية غير مستعدة لاعطاء اي كتل اخرى القدرة على الاستيلاء على الاكثرية النيابية، فكل القوانين المطروحة حتى الآن فيها احتمال سيطرة كتلة على اخرى، لذلك اعتقد انه لن يكون هناك توافق على اي قانون من القوانين المطروحة". وختم قائلاً "في ظل المعطيات القائمة، يحاول "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ان يُكسب الشرعية الديموقراطية، خصوصاً في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة، لذلك اعتقد ان المماطلة والتسويف سيدا الموقف الى حين وضوح الصورة في سوريا".

 

الكتائب: رفض اقتراح سامي الجميل بعد رفض ال50 دائرة والارثوذكسي اطلاق لرصاصة الرحمة على الانتخابات

وطنية - عقد حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل وتداول خلاله في التطورات وأصدر بيانا أسف فيه "لتضييع فرصة التوصل الى قانون توافقي للانتخابات، وهي فرصة كانت متاحة في اللجنة البرلمانية المصغرة"، داعيا الى "توظيف كل مداولاتها بمنحى ايجابي في اجتماع اللجان النيابية المشتركة واجتراح أي صيغة من شأنها ازالة شبح تأجيل الانتخابات النيابية التي تبقى العلامة الفارقة للديمقراطية في لبنان".

وجدد "طرح الاقتراح الاخير الذي تقدم به النائب سامي الجميل، والذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي في خلطة ابقت على معادلة "الغموض البناء" بالنسبة الى النتائج والتمثيل الصحيح، وارتقت الى "الوضوح الكلي"، بحيث احترم الاقتراح خيار الناخب واحتكم اليه، ملغيا فذلكة تقسيم الدوائر على القياس وتقطيعها لخدمة القوى السياسية، مما جعل فرص الفوز متاحة بالتساوي لكل الافرقاء"، معتبرا أن "رفض هذا المقترح، بعد رفض مشروع ال50 دائرة ومشروع اللقاء الارثوذكسي، هو بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على الاستحقاق الانتخابي الذي تصر الكتائب على اجرائه في موعده الدستوري، وترفض كل محاولات التمديد والتجديد"، معلنا "حربا ضروسا عليهما بكل الوسائل المشروعة المتاحة". جدد الكتائب موقفه الداعي الى "ضبط الحدود اللبنانية - السورية من خلال نشر الجيش والقوى الامنية والمراقبين الدوليين، تلافيا لحادثة جديدة شبيهة بحادثة عرسال الاليمة، والعمل على منع أي جماعة مهما كان لونها من المشاركة في الحرب الدائرة على الاراضي السورية، ووقف حركة العبور المشبوهة للاشخاص والسلاح والمواد، وعدم الاكتفاء بالتفرج من بعد على المسلحين والصهاريج يرفدون آلة القتل السورية بمزيد من الدعم البشري والتمويني". وتوجه الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ب"المبادرة الحاسمة لحفظ أمن البلد، والزام بعض افرقاء الحكومة باحترام قاعدة الحياد التي تبناها اعلان بعبدا بالاجماع، كما واحترام سياسة النأي بالنفس التي تعلنها الحكومة بمناسبة ومن دون مناسبة، ورفض تعريض لبنان وجره الى مغامرة في ال2013 شبيهة بمغامرة العام 2006 انما من البوابة الشرقية بدلا من الجنوبية". ورفض "التبرير الرسمي لنقل المازوت والمحروقات الى سوريا من خلال ادراجه في خانة التجارة الحرة، وهذا أمر معيب بحق الحكومة".

ودعا الهيئات الاقتصادية الى "العودة عن قرارها مقاطعة الحوار الاقتصادي والتئامها كشريك أساسي الى جانب الحكومة و"هيئة التنسيق النقابية" لوضع الآلية المناسبة لإيجاد التمويل غير الضريبي لاكلاف سلسلة الرتب والرواتب، وتلافي تكبيد المكلف المزيد من الأعباء، كما ووضع خطة للاصلاح الاداري بما يساهم في وقف الهدر وضبط العجز". مجددا رفضه أي "وعاء ضريبي يطال المكلف العادي ويرهق حياته بمزيد من الاعباء".

واعرب الكتائب عن "استغرابه الشديد لبعض المواقف التي تستهدف العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وهي تشكل مادة مجانية لمزيد من التدهور بدلا من ايجاد السبل الآيلة الى ضمان الامن في كل المناطق واعادة ترميم العلاقات، بما يجعل الدول الشقيقة تعيد النظر بقراراتها وترفع الحظر عن رعاياها من زيارة لبنان". وثمن "المطالعة التي أصدرتها الهيئة العليا للاستشارات بموضوع الزواج المدني" داعيا الى "توظيفها ايجابا في خدمة مشروع الحداثة والدولة المدنية القائمة على الحياد واللامركزية الادارية الموسعة". مؤكدا "السير بخيار الزواج المدني الاختياري، الامر الذي لا يرى فيه أي انتهاك للخصوصية الدينية ولا للمبادىء الايمانية التي تبقى الكتائب متمسكة بها".

 

السفارة السعودية: المملكة لم ولن تتدخل في شؤون دار الفتوى وانتخابات المجلس الشرعي

وطنية - اعلنت السفارة السعودية، في بيان اليوم، ان "احدى وسائل الإعلام اللبنانية نسبت اليوم الاثنين 18/2/2013 كلاما لمعالي سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري يتعلق بموقع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني. يود المكتب الإعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية التوضيح ان انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وما يتصل بدار الفتوى من مواضيع هي شؤون داخلية للطائفة السنية ولدولة رئيس الحكومة واصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين، والمملكة العربية السعودية لم ولن تتدخل في هذه الشؤون والجميع يعرف ذلك وهي تأمل ان يحصل التوافق بين المسؤولين وان يسعوا جميعا من اجل تحقيق وحدة الصف السني لما في ذلك من مصلحة للطائفة السنية وللبنان".

 

النائب معين المرعبي دان تدخل حزب الله في سوريا: توريط للبنان في الازمة واستجلاب للكوارث والمآسي

وطنية - دان النائب معين المرعبي في بيان، "تدخل حزب الله في المعارك الدائرة في سوريا"، واعتبر أن "ما يقوم به الحزب هو توريط للبنان في الازمة السورية واستجلاب للكوارث والمآسي، ولن يكون تأثيرها على هذا الفريق وحده بل سيدخل البلد وبشكل مباشر في أتون هذه الحرب القائمة ما بين الشعب السوري المظلوم والنظام الاسدي المجرم". ودعا الى "تطبيق القرار الدولي 1701 تحت الفصل السابع ونشر قوات اممية على الحدود مع سوريا من أجل تطبيق فعلي للنأي بالنفس". اضاف :"ان حزب الله وكما اصبح معلوما للجميع وبحسب الواقع واعترافات قادته، يجتاح بمقاتليه بآلياته وعتاده العسكري الاراضي السورية كما يقوم بقصفها من مواقع له داخل الاراضي اللبنانية ثم يقوم باحتلالها، مما استدعى قيام المجلس الوطني والجيش الحر السوريين بتحميل الحكومة اللبنانية التبعات وتحذيرها بالرد على الاعتدءات بالمثل".

وسأل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "بعد وضوح تورط الحكومة اللبنانية بتزويد نظام الاسد بالديناميت والمحروقات اللازمة لآلة القتل التي يستخدمها، هل اتخذتم قرار المشاركة بالقتال الى جانب نظام الاسد بعد مناقشتكم هذا الأمر في المجلس الأعلى للدفاع خصوصا أن فخامة رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية"؟ اضاف :"اذا كان الجواب بالايجاب فأي من الثلاثة، الشعب أم الجيش أم المقاومة، ورطتموه بهذه الجرائم والمجازر، وما هي الاجراءات التي اتخذتموها، وعلى الاصعدة كافة لحماية الشعب اللبناني الانعكاسات المتوقعة جراء هذه الاعمال الحربية. وعندها لا بد أن نبارك لكما أنه وفي عهدكما الميمون تطور لبنان ليصبح دولة معتدية قاتلة على شاكلة العدو الاسرائيلي". وتابع :"أما اذا كان الجواب سلبيا، فهل ترون أن هذه الاعمال المجرمة والارهابية التي يرتكبها حزب الله تحت نظر الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، هي تعد سافر على كرامة هذه المؤسسات كافة، وبالتالي تستوجب قيام القوة الضاربة، وكما فعلت في عرسال باقتحام المراكز العسكرية ومواقع المدفعية التي تشارك بهذه الاعمال غير الأخلاقية والقاء القبض على من فيها، مع الرجاء بعدم اغتيالهم كما حدث بالشهيد خالد حميد في عرسال، أم سيتم التذرع بعدم وجود غطاء سياسي، ولا ندري ان كان هناك من غطاء للعملية التي نفذت مؤخرا في عرسال أم لا؟. وسأل :"كذلك ما الذي منعكما حتى الآن من اتخاذ الموقف الذي ينسجم مع مصلحة لبنان والدفع بالجيش اللبناني للقيام بواجبه بالانتشار الفعلي والحقيقي والفاعل على المناطق الحدودية الساخنة الشمالية والشرقية من أجل منع الاطراف كافة من التدخل بالشأن السوري؟ ما الذي يؤخركما عن القيام بالطلب من الامم المتحدة ومجلس الامن تطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع ونشر قوات اممية على الحدود مع سوريا لمساندة الجيش اللبناني، وبامكانها أن تكون من الجنسيات الموجودة في الجنوب أو غيرها، علما أنه لو قامت الحكومة بتلبية مطالبتنا هذه (منذ حزيران 2012) لما كنا قد وصلنا الى ما نحن عليه اليوم". وختم المرعبي :"المطلوب اليوم حماية لبنان واللبنانيين من خلال لجم حزب الله بأي وسيلة كانت منعا لتوريط البلد بما لا يحمد عقباه، وقبل خراب البصرة وعندها لن ينفع الندم".

 

رهافة السيد حسن نصرالله

راشد فايد/النهار

 طمأننا السيد، في آخر ظهوراته، الى رهافة أخلاقية لديه جعلته "ينتفض" على قول الرئيس سعد الحريري، في الذكرى الثامنة لاستشهاد والده، إن حزب السيد قدم رشوة وزارية الى رئيس الحكومة الحالي (مقعد إضافي للسنة) مقابل عدم طرح مشكلة سلاحه. لكن السيد لم يظهر، قبل ذلك، أي رهف يحفزه على أي توضيح، على الأقل، منذ "اكتشف" ربعه "الكبتاغون" الحلال، "واللحم الفاسد" الشرعي، و"الأدوية المزورة" المزكاة، والفرار المبارك بأموال الأيتام والأرامل الموعودين بأرباح مخمّسة، وغيرها من فضائح تلاحقت، في الفترة القصيرة الماضية، وهبّ "نسيمها" من مناطق نفوذ حزبه، ومن صفوف أشقاء قادته وأبنائهم. وبدل إظهار الحمية لصون صورة الحزب الأخلاقية، ظهرت الحمية في صون المرتكبين، فاستبدلت تهمة التزوير والغش في الأدوية، مثلا، الى تهمة "التلاعب ببيانات رسمية" بحجة التعجيل في إنهاء المعاملات الإدارية، مما يعد جنحة وليس جناية.

كذلك لم يظهر السيد غيرة على الحزب في اتهامات أوردها الخطاب نفسه، فلم يردّ عليها برغم فداحة استهدافاتها. منها الإشارة إلى رفعه (وغيره) "أعلام الطوائف والمذاهب"، و"أن سرايا المقاومة هي جهات حزبية ودينية وعشائرية وعائلية ومخابراتية، يزودها الحزب السلاح والمال"، وأنه "لا يستطيع أن يرى لبنان من دون المنظومة العسكرية والأمنية التي بنتها ايران"، وأنه "يرفض أن تكون الدولة هي المرجع لكل المواطنين"، و"أن هناك دويلة أقوى من الدولة". هذا التشكيك في الوطنية لم يحرك لسان السيد. وحدها تهمة الرشوة فعلت فعلها، كأنها هي وحدها العار السياسي الذي يقلقه، ويستنفر حواسه. لكن الحقيقة في مكان آخر. فالسيد وجدها فرصة لتطمين الحليف وفتح جبهة على الخصم: فـتوزير فيصل كرامي كان للحيلولة "دون إقفال هذا البيت السياسي العريق" وفي ذلك ايحاء لتعميق شرخ يراه بين آل كرامي وبيت الحريري، وأن المقعد السني الوزاري كان من "جيب" رئيس المجلس، وهذه رسالة تطمين إلى الجنرال، تتمتها أنه هو، أساسا، يفدي الحلفاء برموش العيون، وحتى بالعيون نفسها. الرد على الاتهام بالرشوة السياسية ليس إلا حلقة إضافية في الحرب على الاعتدال الذي يغضنه الخطاب السياسي لسعد الحريري، ولاستنفار عداوات، من صفوف شريحته المذهبية المعتدلة سياسيا، بعدما استنفد استنفار من يقفون إلى يمينه، من سلفية وجهادية. الدليل أن الحرص على ما كان يسمى بيوتات سياسية قديمة لم تظهر ملامحه، ولو مرة، لدى الحزب القائد ولا لدى حليفيه. فأين بيوتات الخليل والزين (مع الاحترام للمخضرم عبد اللطيف) وصفي الدين وشرف الدين، وقبلهم الأسعد وحمادة وأمهز وحيدر، وغيرهم، في الجنوب والبقاع، فيما يتذكر المتن كيف استشرس الجنرال على مقعد الشهيد بيار الجميل من دون مراعاة أي أعراف سياسية تحترمها، عادة، البيوتات العريقة في العمل العام؟

 

لبنان المقسّم: ملاذ آمن للسوريين

اوكتافيا نصر/النهار

عندما سرت منذ فترة قصيرة في شارع الحمرا ببيروت، صُدِمت بعدد الأشخاص الذين يتكلّمون اللهجة السورية. صغار وكبار، مارّة وركّاب في السيارات، زبائن في المقاهي والمطاعم، مراهقون يتسكّعون في زوايا الأحياء، متسوِّقون في المتاجر الفخمة وآخرون يبحثون عن عروض جيدة، في ردهات الفنادق والشقق؛ في كل مكان، يُلاحظ وجود أشخاص يتكلّمون اللهجات السورية المختلفة. حتى المتسوّلون في بيروت بدأوا يبدون كأنهم من السوريين. لا يمكنني أن أحدّد بدقّة ما هو عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى الثلاثمئة ألف لاجئ سوري المسجّلين في لبنان، بين أولئك الذين التقيتهم في جولاتي اليومية. وليس أكيداً حتى إذا كانوا مسجّلين. بدوا كأنهم تأقلموا جيداً وهم ينصهرون مع النسيج اللبناني ونمط الحياة في البلاد.

كلمة لاجئ مثقلة بمعاني العذاب ووصمة العار. أتذكّر أنني هُجِّرت مع أسرتي في مراحل زمنية معيّنة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. كانوا يسمّوننا سياحاً أو مهجَّرين موقتاً أو مهاجرين؛ لكن قصة اللاجئين مختلفة وتحمل ندوباً مختلفة، وتوجيهاً لأصابع الاتهام، والمتّهم الأول في هذه الحال هو نظام الأسد. أشعر بأن العدد الكبير من السوريين الذين التقيتهم يمثّل فقط المهاجرين الموقتين، وقد تكون أعدادهم كبيرة بقدر اللاجئين المسجّلين.

في لبنان الذي يتألف من أربعة ملايين نسمة، تولّد هذه الأعداد خللاً في التوازن على مختلف المستويات: السياسية والاقتصادية والجغرافية. والأكثر إثارة للقلق هو أن الحكومة اللبنانية لا تظهر أي مؤشّرات لادراكها خطورة الوضع. فهي لا تملك أية خطة، على حد علمنا، لمعالجة هذه الأزمة. فضلاً عن ذلك، تغرق في المهاترات حول من يحق له دخول لبنان ومن يُطرد منه. أودّ أن أسدي النصيحة الآتية الى من له أذنان سامعتان: سوريا تمر في حرب أهلية. خلافاً لبلدان أخرى شهدت نزاعات مماثلة، كالعراق أو لبنان، ليست ثمة جهات واضحة تتولّى تسيير الأمور في سوريا. كما أن سنوات الاستقواء وخنق الحريات والاغتيالات تركت نظام الأسد معزولاً ومن دون أصدقاء. السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو أن يكسب الأسد وأنصاره الوقت، ويجعلوا النزاع يمتدّ أطول مدة ممكنة، ويزرعوا الفوضى والخراب في الجزء الأكبر من سوريا مع العمل على نشرهما إلى بلدان أخرى بمساعدة الموالين لهم. يملك الأسد سجلاً حافلاً في التدمير الشامل، والقتل الجماعي وطرد الناس عشوائياً من منازلهم وقراهم وأراضيهم. قد يكون مفاجئاً للبعض أنه يفعل هذا في حق شعبه، لكن الحقيقة واضحة لكل من شهد على غضب الدبابات السورية، واستقواء الجنود السوريين، وقسوة المسؤولين عن الرجال والنساء السوريين في السجون وأماكن الاعتقال. لا يهم بالنسبة إلى الأسد إذا كان الشخص صديقاً أو خصماً، جاراً مسالماً أو عدواً. فإما أن تدعم نظام الأسد وتكيل له المدائح من دون قيد أو شرط، وإما ألا تفعل. وإذا كنت ضد الأسد، فأنت تواجه مصيراً محتوماً، وسجل النظام معروف في هذا المجال!

فيما يستمرّ المسؤولون اللبنانيون في توجيه أنواع الدعم  لنظام الأسد، يواصل الأخير إرغام مواطنيه على التدفّق بأعداد كبيرة إلى لبنان ودول أخرى. لا أحد يعلم إلى أين سيذهب هؤلاء الأشخاص وماذا سيفعلون إذا لم يتحسّن الوضع في سوريا قريباً. تُظهر كل المؤشرات أننا أمام نزاع استنزافي طويل لن ينتهي قريباً، وعند انتهائه، لن تعود سوريا  كما كانت من قبل.

إلى جانب الاضطرابات في سوريا، يتسبّب اللاجئون والنازحون بأزمة جديدة سوف تولّد مشكلات خطيرة لكل المعنيين. فلبنان بلد صغير جداً، وهش جداً، ومقسَّم سياسياً ومجزّأ مذهبياً بما يجعله عاجزاً عن تحمّل الأعباء المترتّبة على تدفّق السوريين. يجد بعض الزعماء الذين يملكون تعطّشاً غير مسبوق الى السلطة، أن الفرصة مؤاتية لعقد الصفقات والمساومات. يقع على عاتق الحكومة اللبنانية إيجاد الحلول لصون حقوق مواطنيها ومصالحهم أولاً. لكن كل ما تفعله الآن، ويا للأسف، هو صب الزيت على النار  بالاستمرار في إرضاء الرئيس السوري بمختلف الطرق الممكنة!

 

"الحزب" يستدرج دماء سوريا إلى لبنان

علي حماده/النهار

 يوما بعد يوم يتكشف حجم تورط "حزب الله" في الصراع الدائر في سوريا، وانغماسه الكبير في حرب النظام ضد الشعب السوري، وانزلاقه المتعاظم في العمليات العسكرية في محيط مدينة حمص وريف دمشق، وصولا الى المناطق الجنوبية في محاذاة درعا. ويوما بعد يوم تعود الى لبنان جثث مقاتلين من الحزب المذكور لتدفن تارة تحت جنح الظلام من دون تبيان الاسباب الحقيقية التي ادت الى الوفاة، وطورا تحت شعار "الاستشهاد خلال اداء الواجب الجهادي". وفي احيان كثيرة تتوارد انباء مصدرها اهالي المناطق الحدودية مع سوريا لجهة البقاع الشمالي، تفيد بأن مدفعية الحزب تتدخل دوريا من داخل الاراضي اللبنانية في المعارك الدائرة حول قرى حمص المحيطة بمدينة القصير المحاصرة من قوات النظام، والتي يشترك فيها "حزب الله". اما عن التعاون الامني والمخابراتي الذي يتم في جانب منه اقحام الاجهزة الرسمية اللبناني فحدث ولا حرج.

ماذا يعني هذا الامر؟ بكل بساطة ان الايرانيين من خلال ذراعهم العسكرية في لبنان ( حزب الله) يقاتلون على الارض السورية في محاولة لمنع سقوط النظام. هذا امر في غاية الخطورة، لان عواقبه لا تقتصر على الايرانيين، بل تصيب لبنان مباشرة وتجعل من فريق يمثل الجهة الوازنة الاساسية في الحكومة الحالية، فريقا متورطا في قتل السوريين، وخوض حروب على ارض غير لبنانية. فأين هي معزوفة "النأي بالنفس" التي صرع الرئيس ميقاتي الناس بها؟  وعليه، لا بد لنا من وقفة جدية مع "حزب الله" ومع الفريق السياسي الحامي لمعادلة الحكومة الحالية، لسؤاله عن موقفه الصريح من هذه المقامرة بالاستقرار اللبناني الداخلي والخارجي. ما هو موقف رئيس الجمهورية؟ وما هو موقف رئيس الحكومة؟ والى متى دفن الرؤوس في الرمال وتجاهل هذا التورط العظيم الخطورة، ليس فقط على "حزب الله"، ونحن آخر من يهتم بمصيره كذراع ايرانية في لبنان، بل على لبنان، ولا سيما البيئة التي يمسك الحزب بقرارها. لا بد من موقف على مستوى خطورة التورط الدموي لهذا الحزب الذي يبني يوما بعد يوم جدرانا من الاحقاد بين الشعب السوري وبيئة لبنانية يوهمها بانه يحفظ مصالحها ويعززها بسياساته. لا بد من كلام صريح لرئيس الجمهورية، ولا بد من موقف مغاير لخطاب التكاذب الذي يبرع فيه رئيس الحكومة ويهدد به بالاستقالة ما لم يتوقف التورط فورا. وعندما نعني التورط، فإننا نعني كل اشكال التورط، بدءا من العسكري والامني، وصولا الى الاقتصادي والمالي والتمويني. ان النتيجة الحتمية لتورط "حزب الله" الجهنمي في قتل السوريين، ستكون باستحضار الصراع الى قلب لبنان مع ما يمكن ان يطول دماء لبنانيين ابرياء من جرائم "حزب الله" المتمادية.

 

طبخة» التسوية السورية قد لا تكون لذيذة المذاق

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

عندما طرح أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، مبادرته السلمية المثيرة للجدل - في حينه - التي شملت الحوار مع ممثلي نظام الرئيس بشار الأسد، فإنه «غلّف» صدمة جاهزية المعارضة للتحاور مع نظام قتل من شعبه عشرات الألوف بشرطين مُسبقَين: الأول أن تكون نهاية النظام منطلق أي حوار، والثاني أن يُجرى الحوار مع ممثلين للسلطة الحاكمة «لم تتلطخ أيديهم بالدم».

من الناحية المنطقية بدا الشرطان أشبه ما يكون بحفظ خط الرجعة ليس إلا. فمن ناحية، سيكون من السذاجة انتظار نظام يقاتل بالدموية التي رأينا على امتداد سنتين وقد وافق، هكذا فجأة، على «انتحار» رسمي وبطريقة سلمية. ومن ناحية ثانية، فإن القاصي والداني يعرفان جيدا طبيعة السلطة المطبقة على سوريا منذ خريف 1970، وبناء عليه، فأولئك «الذين لم تتلطّخ أيديهم بالدم» أصلا أشخاص لا يربطون ولا يحلّون، أما الذين يمكن أن يتكلموا حقا باسم النظام فهم متورطون بالدم بطريقة أو بأخرى. خلال ساعات من إعلان مبادرة الخطيب، تطايرت ردات الفعل من هنا وهناك. بعضهم هاجمها، والبعض الآخر تحفظ عن ذلك مفضلا استجلاء الموقف. وهناك من رأى فيها «بالون اختبار» متعمدا، وبعكسهم، اعتبر عدد من المراقبين أن قلة خبرة الخطيب في دهاليز السياسة دفعته إلى ما دفعته إليه. وحقا ما أن جاء سلبيا أول رد على المبادرة من صحيفة سورية «شبه رسمية»، سارع مَن لام قلة الخبرة إلى اعتبار أن المبادرة انتهت ودُفنت. غير أن الخطيب عاد وتجاوز مرور المهلة التي أعطاها، وتخلّى عن شروط أساسية كان اشترطها هو على النظام، كالإفراج عن السجينات وإجراء المفاوضات خارج الأراضي السورية، ومجددا وجد «مخرجا» معنويا للتخلي.

عند هذه النقطة، أي عند إطلاق مبادرة ثانية معدّلة أقل راديكالية وحزما، بدا واضحا أن وراء الأكمة ما وراءها. واتضح أن في الأمر حقا «بالون اختبار»، وهذا البالون.. ليس الخطيب بالضرورة هو الذي أطلقه.

وبعدها.. خلال الأسبوع الماضي، تسرّبت تقارير عن طبخة تسوية تتضمن إعادة بنية الدولة السورية، بما في ذلك إنشاء مجلس شيوخ، نُفيت شكليا من دون تناول جوهرها. وجاء خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن «حالة الاتحاد» لافتا فيما ذهب إليه في الشأن السوري، ثم زكّى توجه واشنطن - الذي أضحى مكشوفا الآن - كلام وزير الخارجية الجديد جون كيري. فالرئيس أوباما، الذي رفض أخيرا توصيات من أركان في إدارته بدعم المعارضة السورية بالسلاح، أكد أنه ليس في وارد المواجهة، بل لقد برر خياره بالقول بما معناه إن تزويد المعارضة بالسلاح يهدّد إسرائيل. في هذه الأثناء، وردت تقارير من واشنطن مفادها أن الوزير كيري يؤمن بأن موسكو هي مفتاح الحل في سوريا، وأنه يراهن على نجاح موسكو بإقناع الرئيس السوري بالتنحي لضمان بقاء بنية الدولة - أو ما تبقى منها - بما في ذلك جماعات من المحسوبين عليه. وهذا يعني التفاهم على المحافظة على مصالح روسيا في سوريا بعد إزالة عنصر «شخصنة» النظام، ومسألة تمذهبه. ثم، بالتوازي مع الانفتاح الأميركي على دور روسي في التسوية، تزايدت في العواصم الغربية، وعلى رأسها واشنطن، التقارير عن «الدور البارز» الذي تلعبه الجماعات المقاتلة التكفيرية والجهادية في الثورة السورية، ما يشكل مبررا مقنعا للإحجام عن تزويد «الجيش السوري الحر» ومن خلفه فصائل المعارضة المعتدلة بالسلاح.

أمام كل هذا، أين نحن الآن؟

من الصعب جدا تصور التوصل إلى صفقة أميركية - روسية حول سوريا بمعزل عن إيران وإسرائيل. والاستنتاج المنطقي يقول إن عواصم القرار الدولي الكبرى، بما فيها نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة ومطبخ سياساتها ومبادراتها التوسطية، تدرك تماما أن اللعبة تجاوزت الآن شخص بشار الأسد، وتجاوزت نظام حكمه، وفق التعريف الضيق لكلمة نظام.

أكثر من هذا، بعد سنوات من التفاوض العبثي، ما عاد أحد لديه الحد الأدنى من الفطنة يشك لحظة واحدة في أن لا مانع أبدا للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، من التعايش مع إيران نووية.

نحن الآن، حقا، بصدد تحديد حدود مناطق النفوذ والتبعية بين إيران وإسرائيل في الشرق الأدنى. وهذا على الرغم من أنه بجانب الرسائل السياسية التي تتجسّد بين الحين والآخر في تصريحات ومبادرات ولقاءات، توجّه رسائل أخرى أكثر عنفا، على غرار القصف الإسرائيلي لما قيل إنه قافلة أسلحة مرسلة إلى «حزب الله»، أو قتل الجنرال حسن شاطري مسؤول «الحرس الثوري الإيراني» البارز في لبنان داخل الأراضي السورية.

وبناء عليه، فالصورة العامة، ما لم يثبت عكس ذلك، توحي بأن سوريا بوجود الأسد أو من دون الأسد ستبقى مع لبنان «محمية إيرانية» بموافقة إسرائيلية - أميركية - روسية. وهذا مع العلم أن اللاعب الرئيس - بل الحاكم الفعلي - في سوريا، واستطرادا، في لبنان، لم يعد الأسد منذ وقت غير قصير.

لعبة المبادرات السياسية، التي هي من إنتاج مطابخ التفاوض الدولي، غدت مع الأسف في ظل السقف المفروض على تسليح المعارضة السورية أكبر بكثير من مطامح الشعب السوري. لكن الوقت حان ربما لكي يدرك السوريون اليوم ما سبق أن أدركه بعض العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين من قبلهم؛ أنهم لاعبون صغار في ملعب كبير.

 

الأسد مربوط بأوباما!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن سياسيين لبنانيين التقوا بشار الأسد أنه «على يقين» بأنه قادر على النصر، وأنه يقول: «أين كنا وأين أصبحنا، ونحن على يقين بأن الغد لنا.. سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة»! هنا قد يقول قائل: هل هذا معقول؟ الإجابة بسيطة وهي أن حديث الأسد متوقع، لكن انتصاره وهم. ولفهم تصريحات الأسد، لا بد أن نعي أن الطاغية لا يحلل ما يدور في سوريا وفق معطيات ما يجري على الأرض، بل إنه يقرأ كل صباح، أو كل دقيقة، ما يصدر عن البيت الأبيض، وكل ما يقوله، وما لا يقوله، الرئيس أوباما. فتركيز الأسد منصب فقط على ما إذا كان أوباما يريد التحرك فعليا تجاه الأزمة السورية أو لا، وعدا عن ذلك فإن الأسد لا يكترث بما يدور حوله حتى والجيش الحر يسقط مطاراته الواحد تلو الآخر، والمعارك تدور في دمشق. بل إن الأسد لا يكترث حتى بقول الإيرانيين إن سوريا هي المحافظة الـ35 لهم، وإنها أهم من إقليم خوزستان بالنسبة لإيران، هذا كله لا يهم الأسد، فالأهم بالنسبة له هو ما يقوله ويفعله أوباما المتردد حيال ما يجب فعله في سوريا. الأسد سيشعر بالراحة، مثلا، عندما يقرأ أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «تمكن أخيرا» من التحدث يوم الأحد الماضي لنظيره الروسي لافروف، بل قيل إن كيري لم ينجح في الاتصال بلافروف في غمرة أزمة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية. وهذا ليس كل شيء، فالخارجية الأميركية قالت إن كيري ولافروف تباحثا هاتفيا لمدة نصف ساعة وتناولا الوضع في سوريا و«اتفقا أيضا على مراجعة جدول مواعيدهما لتحديد لقاء جديد بينهما خلال الأسابيع المقبلة»!  وعليه، فإذا كان وزير الخارجية الأميركي لا يجد الوقت للتحدث لوزير الخارجية الروسي، وسيقومان بمراجعة جدول أعمالهما للتواصل حول سوريا فمن الطبيعي أن يقول الأسد إنه «على يقين» من النصر، لأنه لا يخشى إلا من موقف أميركي جاد يقلب المعادلة، وما دام أنه لا موقف إلى الآن فإن الأسد يشعر بالراحة. فما الذي سيشغل رجلا قتل 90 ألف سوري حتى الآن، والإيرانيون يتولون تأمين نظامه بقوات قوامها 60 ألف مقاتل؟ ومن هنا فإن القراءة الطبيعية للتصريحات المنسوبة للأسد تقول إنه ليس واهما ومنفصلا عن الواقع وحسب، بل هو رجل متعلق بقشة أوباما. ولذلك، فلن يكترث الأسد إطلاقا بالواقع، فما يهمه هو ما يقوله ويفعله أوباما.. وهذا يشير إلى مدى إحباط الأسد من ناحية، كما يشير إلى أنه بات مربوطا بتحركات أوباما! وعليه فإن الأسد لا يرى خطورة ما دام أوباما لا يتحرك، على الرغم من أن الأحداث على الأرض تقول إن الثوار يتقدمون بينما أصبح الأسد بمثابة المندوب السامي الإيراني في سوريا. فهل تعي إدارة أوباما ذلك؟ وهل هناك من هو قادر، دبلوماسيا، على توضيح ذلك للرئيس الأميركي؟

 

دبلوماسي لبناني لـ «الشرق الأوسط»: بيروت بصدد اتخاذ إجراءات ملائمة لطمأنة دول الخليج

أكد تقديم السعودية احتجاجا مباشرا على تصريحات عون المثيرة برسالة لمكتب ميقاتي

الشرق الأوسط/الرياض: فهد الذيابي وبدر القحطاني بيروت: كارولين عاكوم

أعربت دول الخليج العربي عن احتجاجها على التصريحات التي أدلى بها ميشال عون رئيس كتلة التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني، ووصفتها بالتدخل بالشأن البحريني، وتسلم منير عانوتي القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى السعودية أمس مذكرة احتجاج من دول المجلس على تلك التصريحات في اجتماع مع الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة في الرياض.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» منير عانوتي القائم بالأعمال في سفارة لبنان في الرياض أن رسالة دول الخليج التي طلبت توضيحات من الحكومة اللبنانية وصلت مباشرة عن طريق الفاكس لمكتب رئيس الوزراء، مبينا أن السعودية أبدت انزعاجها من تلك التصريحات عبر بلاغ ورد للسفارة من وزارة الخارجية يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه البحرين السفارة اللبنانية في المنامة استياءها أيضا.

وأضاف العانوتي أنهم بانتظار الإجراءات الملائمة التي سيتم اتخاذها من قبل حكومة بلاده، رغم أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر أول من أمس تصريحات للوكالة الوطنية اللبنانية ذكر فيها أن تصريحات ميشال عون تعبر عن رأيه الخاص ولا تعبر عن رأي الحكومة التي لا يمثلها إلا تصريح رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، وشرح مدى الاهتمام الذي توليه لبنان لعلاقاتها التاريخية مع دول الخليج عامة والبحرين بشكل خاص.

وقال العانوتي إن في لبنان كما في الخليج حرية تعبير مشيرا إلى أن النائب ميشال عون عبر عن رأيه الخاص ولكن هذا لا يمثل الحكومة بأي شيء.

ولفت العانوتي إلى أن ميشال عون من الأشخاص المحسوبين على السلطة السياسية إلا أن ما يمثل موقف الحكومة هو ما يصدر من فم رئيس الوزراء أو وزير الخارجية ولا يمكن منع أي سياسي من إبداء آراء لا تتفق معها.

وأصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون بيانا ذكرت فيه أن الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد اجتمع أمس مع منير عانوتي القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية في الرياض وسلمه مذكرة احتجاج رسمية من دول الخليج عبرت فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات اللامسؤولة التي أدلى بها النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني لقناة (العالم) في الثاني عشر من فبراير (شباط) الجاري، والتي تحدث فيها عن مملكة البحرين، وأوضاعها الداخلية، بشكل مضلل ومسيء يعكس رؤى ومصالح وارتباطات باتت معروفة للجميع، ولا علاقة لها بالحقيقة أو بالواقع المعاش في مملكة البحرين. كما أنها تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون، وتعبر عن مصالح ضيقة، وطموحات شخصية ولا تصب في مصلحة لبنان والأمة العربية.

وأكدت المذكرة على دعم دول المجلس وتأييدها للمشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأشادت بتوجيهه باستكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي، خصوصا أن الحوار هو السبيل الأمثل للتوافق على رؤية مشتركة تضع مصلحة البحرين ومواطنيها فوق كل اعتبار، معربين عن أملهم في أن يفضي الحوار المرتقب إلى التوافق المأمول، ومؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين ومساندتها في كل الخطوات والمبادرات التي تتخذها قيادتها الحكيمة من أجل دفع مسيرة الإصلاح والتقدم والنماء.

وهنا كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» عن أن هناك تناقضا كبيرا بين الدعم الذي يتلقاه رئيس كتلة التغيير والإصلاح خليجيا وموقفه الأخير بشأن الأحداث في البحرين، مشيرة إلى حصوله على عقود أعمال تجارية ترتبط بشركات طاقة خليجية، عقب أحداث بيروت، وفي الدوحة تحديدا، سنة 2008، حينما اجتمعت القوى السياسية اللبنانية تحت مظلة واحدة ليلتئم جرح الفرقة.

وقالت المصادر - التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها – أن النائب اللبناني لا تقتصر أعماله على تلك العقود التي غادر بها الدوحة، إذ تمتلك الشركات التابعة لميشال عون عددا واسعا من الأسهم في شركات خليجية فضل المصدر عدم تحديدها بالاسم حفاظا على عدم تصعيد تصريحات النائب الذي اعتبرتها دول المجلس «مستفزة» تجاه البحرين يوم أمس.

ولا يختصر لبنان في عون وحسب، إذ تشير العلاقة التجارية المتميزة بين بيروت ودول المجلس إلى نمو مطرد في التجارة، والاستثمار، والتوظيف، إلى جانب انفرادها بالمساعدات الثنائية، والاتفاقيات التي ترنو إلى تنشيط تجارتها واقتصادها.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العاملة لدول مجلس التعاون الخليجي لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون بالإضافة إلى كونهم أعضاء مع فاعلين في منطقة التجارة العربية الكبرى فقد أفردت دول الخليج لبنان بمكانة خاصة ووقعت معه اتفاقية منفصلة لتعزيز التجارة من عدة سنوات، تحديدا 2004. والاتفاقية هذه من الناحية القانونية دخلت حيز التنفيذ لكن من الناحية الفعلية لم تفعل بشكل كامل لأنه منذ 2005 وحتى الآن هناك عدم استقرار سياسي وهو ما أثر على هذه الاتفاقية، والتدخل السياسي يؤثر على التبادل وتنفيذ الاتفاقيات وهو نتاج عدم الاستقرار السياسي، وهذا يؤثر على التبادل التجاري والاستثمار. بالإضافة إلى التجارة والتبادل التجاري، فإن دول المجلس قدمت مساعدات للبنان بشكل ثنائي، إلى جانب اتفاقية التجارة العربية الكبرى وتمثل لبنان ودول المجلس الخليجي و10 دول أخرى، وكان للبنان نصيب الأسد في المساعدات التنموية والإنسانية سواء للبنان أو اللاجئين الفلسطينيين على أرض لبنان.

في المقابل اعتبر فادي عبود، وزير السياحة اللبناني، الذي يمثل كتلة النائب عون، أن ما صدر عن الأخير هو رأي شخصي، وهو بالتالي ليس موقفا رسميا عن تكتل التغيير والإصلاح وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في لبنان معتادون على حرية الرأي، وما يحكى عن عقاب جماعي بحق مناصري عون فهو مرتبط بشرعة حقوق الإنسان، ونحن واثقون بأن الخليج بشكل عام والبحرين بشكل خاص تحترم هذه الشرعة ولن تقدم على أي خطوات كهذه بحق اللبنانيين»، مضيفا: «قد نتفهم هذه الإجراءات إذا صدر موقف رسمي لبناني بهذا الشأن أو حتى باسم كتلة التغيير والإصلاح»، متهما في الوقت عينه بعض اللبنانيين بالقيام بعمليات تحريض، ضد عون وأنصاره، مشيرا إلى أنه لا معلومات لديه عما إذا كان هناك تواصل قد تم بين عون وأي جهات خليجية بعد تصريحاته الأخيرة.

وكان كل من رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية، نجيب ميقاتي وعدنان منصور، قد أوضحا موقف الحكومة اللبنانية، مؤكدين أن هذه المواقف السياسية هي آراء شخصية يعبر عنها مطلقوها، ولا تمثل الدولة اللبنانية.

وكشف السياسي المقرب من الرئيس ميقاتي، خلدون الشريف لـ«الشرق الأوسط»، أن ميقاتي أجرى اتصالا بنظيره البحريني الشيخ خليفة بن سلمان، عبر له خلاله عن «تقدير لبنان للبحرين قيادة وشعبا في مسيرتها النهضوية، وأن لبنان يحترم سيادة البحرين على أراضيها وقرارات قيادتها، ولا يتدخل في شؤونها الداخلية». وعما إذا كان هناك إشارات أو معلومات تفيد باتخاذ إجراءات اقتصادية بحق عون وأنصاره في دول الخليج نتيجة هذه المواقف، قال الشريف «المعلومات التي لدينا لا تشير إلى معلومات كهذه، ونحن نشدد على أهمية عدم التمييز بين المواطنين اللبنانيين في لبنان والخارج وبالتالي التعامل معهم على هذا الأساس»، مضيفا: «مما لا شك فيه أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين فيما يتعلق بأمور عدة داخلية وخارجية، إنما هذا لا يعدو كونه آراء شخصية»، وذكر الشريف أن الأمر نفسه قد حصل في وقت سابق بين لبنان والبحرين عند إعلان أمين عام حزب الله موقفا مماثلا، وحكى بعدها عن احتمال طرد لبنانيين من دول الخليج، لافتا إلى أن الرئيس ميقاتي قد عمد أيضا حينها إلى توضيح موقف لبنان في هذه القضية، وتم تسوية الأمر، بعيدا عن أي خطوات أو إجراءات بحق اللبنانيين.

يذكر أن عون قال في تصريح لقناة (العالم) الإيرانية الأربعاء الماضي، إنه من «المؤسف قيام ثورة سلمية (في البحرين) لمدة 3 سنوات، وتحملها كل التضحيات والظلم من دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم».

 

خامنئي يحدد مبادئ الصراع بين إيران وأميركا: إنها معركة بين «الإسلام والغطرسة».. وسنفوز

خبير دولي يستغرب «اعتذار نواب البرلمان» إلى المرشد

واشنطن: هبة القدسي لندن: عيدروس عبد العزيز/الشرق الأوسط

اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة بدعم الحركات الإرهابية والانفصالية داخل إيران إضافة إلى تجميد الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة، ومساندة صدام حسين خلال 8 سنوات من الحرب بين العراق وإيران، مشيرا إلى أن العداء الأميركي للأمة الإيرانية يرجع إلى أن الإيرانيين يقفون ضد الإمبريالية والتبعية السياسية والعلمانية الأخلاقية وأن «الأمة الإيرانية تصر على هويتها الوطنية الإسلامية ونصرة الشعوب المظلومة، وهذا ما يزعج الولايات المتحدة». وقال خامنئي: «السبب الأساسي وراء مقاومتنا للولايات المتحدة هو إيماننا بالقرآن والله، وأن واجبنا هو محاربة الضلال». وأوضح خامنئي في رده على أسئلة طرحها الطلبة الإيرانيون عليه بمناسبة «يوم الطالب الإيراني»، ونشرها موقع «القائد» باللغة الفارسية، أن الصراع بين إيران والحكومة الأميركية لم يبدأ مع عصر الجمهورية الإسلامية في إيران وإنما بدأ منذ عام 1953. وحث خامنئي الطلبة على الاستمرار في الحفاظ على الروح المعادية للإمبريالية.

ونفى خامنئي وجود أخطار تهدد إيران نتيجة توتر العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، وقال: «لن تكون هناك أخطار لسببين؛ الأول أن الولايات المتحدة هاجمت العراق على الرغم من أنها كانت تتمتع بعلاقات سياسية معه، وهذا هو جنون السلطة. والسبب الثاني؛ أن العلاقات هي الأداة التي يستخدمها الأميركيون لاختراق أي دولة وتنفيذ مصالحها».

وفي سؤال حول أسباب عدم تفاوض إيران مع الولايات المتحدة، أجاب خامنئي بأنه لا يمكن التفاوض تحت ضغط التهديدات والعقوبات من جانب الولايات المتحدة، مؤكدا أن إيران ستكون الجانب الفائز في هذا الصراع، وقال: «بالنظر إلى قيم الجمهورية الإسلامية وتقدم الإيرانيين في التكنولوجيا وبالنظر أيضا إلى سقوط القيم الأميركية، فإن إيران هي الفائز في هذا الصراع». وفي سؤال حول رؤيته لكيفية انتهاء هذا الصراع بين إيران والولايات المتحدة، قال خامنئي: «هذه معركة بين الإسلام والغطرسة، والحقيقة ستغلب الشر في نهاية المطاف».

من جانبها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «إننا منفتحون للتشاور مع الإيرانيين، والكرة الآن في ملعب الإيرانيين، والأمر متروك للإيرانيين إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات أم لا»، وأوضحت أن الأسباب وراء توتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو أن إيران «فشلت في معالجة مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي»، وقالت: «الخيار في يد قادة إيران، ويمكنهم أن يوفروا أفضل مسار لشعوبهم وتقديم إجابات تهدئ قلق المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي، ولديهم هذه الفرصة في اجتماع مجموعة (5+1) في الماتي الأسبوع المقبل».

وحول وجود انقسامات بين آية الله والقيادات السياسية داخل إيران، قالت نولاند: «لقد شاهدنا تقارير عن هياج واضح داخل النظام، لكننا نحاول أن تكون القضية هي: إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات وتحسين العلاقة مع المجتمع الدولي، فإن عليهم شرح كل ما يتعلق بالبرنامج النووي وتهدئة مخاوف المجتمع الدولي».

إلى ذلك، استغرب خبير دولي مهتم بالشأن الإيراني الخطوة التي أقدم عليها النواب الإيرانيون بتقديم «اعتذارات» علنية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي انتقد بشدة يوم السبت مناقشات عنيفة جرت في البرلمان خلال إقالة وزير العمل. وقال النواب في بيان وقعه 265 من أعضاء مجلس الشورى الذي يضم 290 نائبا: «نحن نواب البرلمان.. نقدم اعتذاراتنا على ما حدث خلال جلسة حجب الثقة (عن الوزير) ونعتبر الامتثال لتصريحات المرشد الأعلى واجبا شرعيا ودينيا».

وقال الدكتور ريتشارد دالتون الخبير في الشؤون الإيرانية في «معهد جثام هاوس للدراسات» بلندن لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس من الواضح بعد ما إذا كان هذا الاعتذار حقيقيا.. وسيكون من الأكثر غرابة من المجلس أن يصدر اعتذارا من هذا النوع.. رغم أنه إجراء دستوري وحدث من قبل». وأكد دالتون، وهو سفير سابق في طهران: «ربما يريد الجميع إظهار الانضباط قبل عام على الانتخابات الرئاسية. ولكن هذه مجرد تكهنات من جانبي».

وعلق رسول نفيسي أستاذ الشؤون الإيرانية بجامعة ستراير بولاية فيرجينيا على الاضطرابات السياسية داخل إيران، قائلا إنها تشير إلى هشاشة في السياسة الداخلية الإيرانية ومحاولة من أحمدي نجاد للضغط على خامنئي، فيما يحاول الأخير تخفيف حدة المشاحنات السياسية التي قد تكون مؤشرا على ضعف الموقف الإيراني أمام الغرب قبيل المفاوضات النووية المقرر استئنافها الأسبوع المقيل، وهو أيضا يريد إغلاق باب شكاوى المواطنين من وطأة العقوبات الاقتصادية وتوسيع نطاق العقوبات. ويضيف نفيسي أن طاعة أكثر من 260 نائب بالبرلمان واعتذارهم لخامنئي تظهر ولاءهم له، لكن أحمد نجاد لا يزال الرجل الخطير في الجمهورية الإسلامية.

وكان النواب صوتوا في 3 فبراير (شباط) بعد جدل حاد على إقالة وزير العمل في إطار مواجهة جديدة بين الحكومة والبرلمان، وهذه المرة بشأن النائب العام السابق سعيد مرتضوي القريب من الرئيس محمود أحمدي نجاد. وشهدت الجلسة جدلا حادا بين أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني؛ إذ إن الرئيس الإيراني بث تسجيلا يلمح إلى أن لاريجاني وشقيقه صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية عرضا على مرتضوي تقديم دعمهما مقابل رشى. ورد لاريجاني الذي يهيمن مؤيدوه على الجناح الديني المتشدد في السلطة، باتهام أحمدي نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد «المقربين منه الذين لهم ملفات قضائية» و«بنشر الفجور في المجتمع». وبعد هذه الجلسة، أدان خامنئي السبت سلوك أحمدي نجاد ولاريجاني وكذلك عدد من النواب، معتبرا أن ذلك غير مقبول بينما تواجه إيران «عدوا مشتركا» و«مؤامرات من كل الجوانب». وأكد خامنئي أن «الشعب يحتاج إلى الهدوء والأخلاق» لدى المسؤولين، فيما تواجه إيران منذ عام صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء الحظر المصرفي والنفطي الذي فرضته الدول الغربية عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وبعد انتقادات خامنئي، عبر علي وصادق لاريجاني وأحمدي نجاد عن «امتثالهم» للمرشد الأعلى الذي يعد الحكم الفعلي في المؤسسات والحياة السياسية الإيرانية.

 

الجميل من بكركي: أين الحياد بما يفعله حزب الله؟ نبذل جهودا للوصول الى صيغـــــة توافقية

المركزية- عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، مع رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، الاوضاع الراهنة واستبقاه الى مائدة الغداء.

وقال الجميل بعد اللقاء: "اطلعت البطريرك على مشاريع القوانين التي تقدم بها حزب الكتائب، واسف لعدم توصل اللجنة الفرعية الى نتيجة في شأن قانون الانتخاب، آملا ان تتم الانتخابات في موعدها الدستوري، مؤكدا ان حزب الكتائب يبذل كل الجهود للوصول الى صيغة توافقية في قانون الانتخاب". وردا على سؤال عن امكانية تدهور الوضع الامني في لبنان، قال الجميل: "لا شك ان البلد ليس في احسن حال خصوصا في ظل ممارسات "حزب الله" التي لا تخدم مصلحة البلد ولا الاستقرار". اضاف: "حزب الله كان وافق على اعلان بعبدا اي على الحياد ولكن اين الحياد بما يفعله. كيف نتكلم عن الحياد ونقحم انفسنا يوما في البحرين ويوما في بلغاريا واخر في سوريا".

وقال: "على حزب الله ان يعي ما يرتكبه من تحرش في عدد من الدول لان ذلك ينطوي على الجميع، ولاننا في مركب واحد وهو يورث فئة كبيرة ويقف في مواجهة التضامن العربي وفي وجه المجتمع الدولي".

 

معلوف: نصرالله يتاجر بالمسيحيين

المركزية- ردّ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فاعتبر ان "السيد يقوم ببازار ويتاجر بالمسيحيين، علماً ان احداً لم يؤذ المسيحيين في لبنان كما آذاهم نصرالله والنظام السوري وإيران من ورائهم". واوضح خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حفل عشاء في زحلة ان "المعايير التي اعتمدها تكتل "القوات" في اللجنة الفرعية هي لتأمين التمثيل الصحيح لا للمراوغة والضحك على الناس". الى ذلك، اكد معلوف ان "عزوفه عن خوض الإنتخابات النيابية المقبلة لا يعني تركه قوى "14 آذار" و"القوات" والقضية".

 

سامر سعاده: سنرشح كتائبيا" في البترون

المركزية- عقدت المنطقة الأولى في الماكينة الانتخابية لاقليم البترون الكتائبي اجتماعا في بيت الكتائب- قسم شكا، في حضور النائب سامر سعاده، الأمين العام لحزب "الكتائب" ميشال خوري، رئيس اقليم البترون حميد الخوري ونائبه نائب رئيس رابطة المخاتير في قضاء البترون ارز فدعوس، امين سر الاقليم جورج نجيم، رئيس مكتب الانتخابات الياس رزق، رئيس مكتب الاعلام باز جرجس، عضوي اللجنة التنفيذية اميل منصور ويوسف سلوم، رئيس مكتب الطلاب مسعود الحويك، رئيس قسم شكا انطوان الغابور، ومسؤولي الانتخابات في بلدتي شكا والهري وحشد كتائبي.

وتحدث النائب سعاده فشدد على "عمق العلاقة التاريخية بين بلدة شكا والكتائب اللبنانية"، مستذكرا "تضحيات وبطولات اهالي شكا والكتائبيين الذين بذلوا دماءهم وقدموا الشهداء دفاعا عنها وعن لبنان". وقال "شكا حتى الآن تشكّل الرافعة الكتائبية الأساسية التي تحدث التوازن، لا بل تؤمن التقدم لأي حسابات انتخابية في منطقة البترون بأكملها. وعلى الجميع مواصلة العمل الجدي والمعهود في قسم شكا، خصوصاً لجهة الانضباط والمناقبية الحزبية والالتزام بالتوجيهات الحزبية، لأنه بفضل جهودكم ونضالكم وجديتكم سيكون للكتائب مرشح في قضاء البترون، بالتنسيق مع الحلفاء في "14 آذار".

 

حزب الله: أيّة وساطة؟

حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

حين أشار البعض، صدقاً أو كذباً، إلى دور لحزب الله في حادثة عرسال، نفى الحزب تلك الإشارة وندّد بمطلقيها. وحين اتّهمت الحكومة البلغاريّة الحزب بقتل السيّاح الإسرائيليّين في بلغاريا، أنكر الحزب وتحدّث عن ضغوط وإملاءات أميركيّة وإسرائيليّة يخضع لها البلغار. وكلّما ذكر أحد أنّ حزب الله يساهم في القتال الدائر في سوريّا، ردّ الحزب غاضباً على ما اعتبره افتراء بحتاً.

الحزب لا يفعل شيئاً إذاً. إنّه يقاوم فحسب. لكنّ ما يفوق الخيال غرابةً أنّ هذا الحزب الذي لا يفعل شيئاً، تتحرّك الحياة السياسيّة على إيقاع وجوده وحركته. فهل هو يحرّك من دون أن يتحرّك، بحسب وصف لله سبق لأرسطو أن بيّن بطلانه، إذ كلّ من يحرّك لا بدّ أن يتحرّك. تقول الوقائع إنّ حزب الله يفعل الكثير، وآخر ما يفعله، بحسب تحقيق نشرته "ناو"، أنّه "يحوّل لبنان مقراً لإدارة "صراعات" اليمن". وهذا إذا عطفناه على أدوار لم تعد سرّاً تمتدّ من غزّة غرباً إلى البحرين شرقاً، فاجأنا بصورة عن لبنان بوصفه موقعاً خدميّاً وترانزيتيّاً لنوع من الأنشطة الثوريّة في الجوار. ونحن في هذه الصورة نتعرّف على الموقع التقليديّ الوسيط للبنان، إلاّ أنّ الوساطة الجديدة ليست اقتصاديّة أو ماليّة، بل أمنيّة أساساً. وفي تلك الوساطة الجديدة لا يعود الدور المركزيّ للمطار والمرفأ استيراد السلع والخدمات وتصديرها، كما تكتسب المصارف والشركات أدواراً ووظائف ليست معهودة فيها.

ثمّ إنّ الفارق الآخر بين الوساطة القديمة والوساطة الجديدة أنّ الأولى لا تعرّض البلد لاحتمالات التهلكة العسكريّة، فيما الثانية تضعه في قلب العاصفة، وفي قلب أيّة عاصفة، بعيدةً كانت أو قريبة. لكنّ ما يعنينا، هنا، هو الفرق الثالث بين نوعي الوساطة: ذاك أنّ القديمة صريحة معلنة تتمّ تحت الشمس وتُرصد بالأرقام والمعطيات. غير أنّ الثانية سرّيّة ومبهمة يهيمن عليها التكتّم والتخفّي. وهذا ما وجد تتويجه مؤخّراً في حادثة اغتيال ليست بعيدة عن بيئة حزب الله. فقد قُتل، قبل أيّام، على طريق "عودته" من دمشق شخص ربّما كان اسمه حسام نوربخش (أو خوش نويس)، وربّما كان اسمه حسن شاطري، وهو ربّما كان مسؤولاً عن ملفّ إعادة الإعمار في لبنان، يدرس "إعادة تعمير حلب"!، وربّما كان ضابطاً سابقاً في "الحرس الثوريّ" الإيرانيّ. ولا شكّ أنّ حوادث كهذه تضاعف جهلنا، كمجتمع وكرأي عام، بالقضايا الكبرى التي تحيط بنا، وتحملنا على أن نردّد بامتثال وخشوع: "الله أعلم". أليس هذا نصراً آخر يتحقّق لحزب دينيّ؟

 

نواف الموسوي: لقانون انتخاب يوصل ممثلين حقيقيين عبر النسبية

وطنية - أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي في احتفال تأبيني في بلدة القليلة قضاء صور إلى أن "ما كان يقوله سماحة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس أنكم إذا كنتم في الكيان الصهيوني تجرون تحليلا يظهر أننا في حالة ضعف وغير قادرين على الرد على أي ضربات توجهونها فإنكم مخطئون في التحليل لأن لدينا الإستعداد التام والكافي للرد وبقسوة".

أضاف: "ان سبب المشكلة في لبنان هو ان ثمة مجموعة سياسية التزمت مقاولة اسمها العمل لاضعاف المقاومة والقضاء عليها مقابل ان تحكم لبنان على نحو احادي واستبدادي وفردي"، معتبرا أن "مشكلتنا هي مع فريق سياسي لا يريد الشراكة الوطنية أو العيش المشترك بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولا يريد التوازن بين المكونات اللبنانية وهو يريد من اجل تحقيق استبداده ان يلبي لمن يعتبر انه الراعي الدولي للشؤون اللبنانية، اي الادارة الاميركية، مطلبها القائم على القضاء على المقاومة لتأمين الامن لاسرائيل". ورأى الموسوي أن "تمسك هذا الفريق باستبداديته وبالعمل على تنفيذ أجندة خارجية للقضاء على المقاومة سيكون سببا دائما للأزمة، في حين أن ثمة خلاصا لما نحن فيه يقوم على القناعة الراسخة والعملية بالتعددية والعيش المشترك وان نحكم جميعا معا كلبنانيين انفسنا بأنفسنا بعيدا عن التدخلات الخارجية"، معتبرا أن "الطريق الى ذلك يكون عبر قانون انتخاب يوصل الممثلين الحقيقيين بأحجامهم الحقيقية وعبر اعتماد النسبية كآلية اقتراع، وأن يكف هذا الفريق عن تنفيذ الاجندة الخارجية وأن ينظر الى المقاومة على انها جزء من القدرات الوطنية الدفاعية التي تحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي عليه وتجعله في موقع القوة والاقتدار بحيث لا تفرض عليه اي ارادة خارجية".

 

الراعي عرض الاوضاع مع زواره الجميل: نبذل جهودا للوصول الى صيغ توافقية

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم رئيس حزب الكتائب الشيخ أمين الجميل في الصرح البطريركي في بكركي، وقد أسف الجميل لعدم توصل اللجنة الفرعية الى نتيجة في ما يتعلق بالإتفاق على قانون انتخابات جديد، وقال بعد اللقاء: "ان ركيزة النظام الديموقراطي ومستقبل لبنان هو قانون الإنتخاب. وكل الجهد يصب على هذا الصعيد. ونعرف أن حزب الكتائب يبذل كل الجهود لنصل إلى صيغة توافقية". اضاف: "تقدمنا بالمشروع الأول ثم التعديل، وأخيرا تقدمنا بالمشروع القائم على أربعين دائرة بنسبة أربعين بالنسبية وستين بالأكثرية على أساس قانون الإنتخاب. إذا، كل الجهود منصبة على هذا الأساس في حزب الكتائب"، واعرب عن اسفه لان "اللجنة لم تصل إلى نتيجة، وبعد ظهر اليوم لدينا إجتماع في هذا الخصوص لتقديم بعض الإقتراحات، كي لا تتوقف الجهود، ولكي يتم الإستحقاق بوقته حسب الإستحقاقات الدستورية وهذا أساسي لمستقبل البلد". وعن تخوفه من احتمال حصول خضة أمنية في البلد، اكد الجميل "أن البلد على هذا الصعيد ليس بأحسن حالاته". وتابع "نتوجه بمحبة إلى حزب الله ونقول له إن هذه التصرفات لا تخدم لا مصلحته ولا مصلحة البلد ولا الأمن القومي ولا الإستقرار ولا سلامة الأراضي اللبنانية"، لافتا الى ان "الحزب بموافقته على اعلان بعبدا يكون قد وافق على حياد لبنان، لذلك عليه ان يعي خطورة هذا الأمر ومسؤوليته تجاه المواطنين اللبنانيين لأننا جميعنا على مركب واحد".

جماعة سعادة السماء

وكان الراعي قد التقى وفدا من "جماعة سعادة السماء" برئاسة الأب مجدي علاوي في اطار حلقة التنشئة المسيحية.

طلاب القلبين الأقدسين في بكفيا

كما تحدث الراعي الى وفد من طلاب صفوف الاول ثانوي من مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في بكفيا برئاسة الام سلوى الحايك ترافقهم المسؤولة عن الصفوف الثانوية الاخت ندى يارد، فاكد "اهمية الحوار بين الأديان في بلد مثل لبنان يتميز عن كل بلدان العالم بميثاقه الوطني الذي يحترم كل الاديان"، مشددا على "ضرورة ان يعيش الإنسان اولا حوارا مع الله ليتمكن من التحاور مع اخيه الإنسان".

زياد طارق عزيز

واستقبل الراعي بعد الظهر زياد طارق عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي اكد ان "البطريرك الراعي هو اسم على مسمى، انه راعي لما تبقى من مسيحيي الشرق، ونحن اليوم ننقل الى نيافته رسالة لنوصل صوتنا من خلاله لأجل اطلاق سراح والدي الذي امضى عشر سنوات في المعتقل، ونحن نشكر غبطته على جهوده للدفاع عن مسيحيي الشرق في ظل هذه الهجمة التي ترافقت مع ما يسمى بالربيع العربي ما دفع بمسيحيي العراق مرغمين الى الخروج من بلدهم".

بيرو

ومن زوار الصرح المندوب الدولي لجامعة دي نافارا الإسبانية رافايل بيرو يرافقه نديم سعادة.

وقدم بيرو الى الراعي صورة فوتوغرافية التقطها لحظة توقيع البابا بنديكتوس السادس عشر للارشاد الرسولي في لبنان في شهر ايلول المنصرم، وفيها يظهر توقيع البابا بشكل واضح للغاية.

واعتبر بيرو ان "هذه الصورة القيمة، الفريدة والوحيدة يجب ان تكون بين يدي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لما يمثله من رمز للمحبة وللكنيسة الجامعة"، لافتا "انه شرف عظيم لنا ان نلتقي غبطته في هذا الصرح العظيم". وختم متمنيا ان يوقع البابا بنديكتوس قبل ال28 من شهر شباط الحالي على الصورة لكي تسجل حدثا تاريخيا عظيما مع ما تحمله من معاني.

 

عون تسلم من حبيب يونس كتابه وحدك الكتار

وطنية - إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، الشاعر حبيب يونس الذي سلمه أول نسخة من كتاب وضعه مهدى إليه بعنوان "وحدك الكتار". ويتضمن الكتاب مجموعة كلمات وقصائد بالفصحى والعامية، ألقاها يونس في مناسبات كان يقدم فيها العماد عون، إضافة إلى بعض المقالات عنه منذ العام 1989 حتى العام 2012. وجاء في المقدمة التي وضعها العماد عون للكتاب، باللغة المحكية: "هـ القصايد رجعوني لإيام المنفى، المنفى يللي سلخني عن كل الناس اللي حبيتن، وكان وجعي كل يوم إني بقيت حبن... صورتن بعدت وصوتن كمان... بس ضلِّت كلماتن الحلوة، المجبولة بالحنين، توصلني، وكانت تجيب معها الصور الغايبة؛ صور كنت شوف فيها كل لبنان، كنت شوف عنفوان الشَّباب وعزيمتن، كنت شوف الخوف والقلق يللي عشعشو بكم قلب، وكنت شوف كمان دمعة إم استشهد ابنها وحسِّت بلحظة إنّو خسرت مع إبنها قضيِّتها... هون إجا دور يللي كتبو شعر، ويللي لحَّنو، ويللي غنو؛ بالكلمة وبالنَّغمة نفخو الحياة بالنفوس التعبانة،وحافظو على الأمل، وخلو القضية عايشة بالقلب وبالفكر...".

 

حزب الله: تكرار المجازر بحق المدنيين في باكستان والعراق يفرض على المجتمع الدولي التنديد بالتكفيريين

وطنية - علق "حزب الله"، على التفجيرات الإرهابية التي "أوقعت مئات الشهداء والجرحى في العراق وباكستان"، وأصدر بيانا وزعته العلاقات الاعلامية جاء فيه: "تواصل عصابات الإرهاب والقتل ارتكاب المجازر المفجعة في العراق وباكستان، فقد أقدمت هذه المجموعات المجرمة على تفجير طن من المتفجرات في سوق محلية في مدينة كويتا الباكستانية ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، كما أقدمت على تفجير ثماني سيارات مفخخة في مناطق متعددة في العراق وأوقعت أكثر من 140 شهيدا وجريحا". أضاف: "إن تكرار ارتكاب المجازر وعمليات القتل الجماعي لمئات المدنيين الأبرياء يفرض على المجتمع الدولي بأكمله ومنظمات حقوق الانسان أن ترفع الصوت عاليا لإدانة هؤلاء التكفيريين القتلة وفضح داعميهم، كما يفرض على السلطات المختصة والقوى الشريفة في كلا البلدين التوحد والوقوف صفا واحدا في وجه هؤلاء المجرمين وعزلهم وبذل أقصى الجهود الممكنة لملاحقتهم وإنزال القصاص العادل بهم". وختم البيان: "إن حزب الله، إذ يندد بهذه الجرائم المتنقلة في كلا البلدين العزيزين فإنه يدعو أبناء شعبيهما إلى المزيد من الصبر والتحمل والتكاتف، لتفويت الفرصة على أعداء الأمة، ومنعهم من زرع الفتن والفوضى والدمار في بلادنا العربية والإسلامية. إن حزب الله إذ يبتهل إلى العلي القدير أن يشمل برحمته الشهداء، يتقدم من ذويهم بأحر آيات العزاء والمواساة، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

 

احمد الحريري استقبل لنائبا كنديا من أصل لبناني

وطنية - استقبل الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في قصر القنطاري اليوم، النائب الكندي من أصل لبناني محمد عميري الذي يزور لبنان، في حضور نواب "كتلة المستقبل": جمال الجراح، زياد القادري وأمين وهبي، نائب رئيس "التيار" انطوان إندراوس، الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط، المنسقة العامة لقطاع الإغتراب ميرنا منيمنة، المنسق العام للبترون وجبيل جورج بكاسيني، المنسق العام للبقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، عضو الشؤون التنظيمية في "التيار" أحمد رباح. وأقام الحريري غداء على شرف عميري الذي وضع زيارته لمقر "تيار المستقبل" في إطار "تبادل الزيارات، بعد جولة الأمين العام أحمد الحريري لكندا والولايات المتحدة الأميركية"، لافتا إلى أنه "مهما كانت العوامل التي أجبرت اللبناني على مغادرة وطنه، لا يمكن أي عامل أن يخرج لبنان من قلب أي لبناني في دول الإغتراب"، مؤكدا أن "مسؤولية المغترب اللبناني مزدوجة في كل الأوقات بين مسؤولية بناء الذات والأسرة في الوطن الجديد وبين مسؤولية الأهل والوطن الأم". من جهته، شكر الحريري للنائب الكندي عميري اهتمامه بالجولة التي قام به في كندا قبل أسابيع، وقال: "ننظر إلى عميري كعنوان للفخر باللبنانيين المغتربين، خصوصا أن للبنانيين قصة نجاح في الخارج، وما أكثرهم، ومنهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وشدد على ضرورة "الربط بين لبنان وقصة نجاح أبنائه في الإغتراب، والتعلم من كل التجارب للتقدم بلبنان إلى الأمام"، لافتا إلى "أن الزيارات المتبادلة ستستمر لتزخيم التواصل والتنسيق بشأن أوضاع الجالية اللبنانية في كندا".

 

السنيورة: الارثوذكسي يشتت البلد وينتهك الدستور المشاركة بجلسات اللجان ستكون مستثناة من مقاطعة الحكومة

وطنية - أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي، عقده بعد انتهاء جلسة اللجان المشتركة في حضور نواب "المستقبل": احمد فتفت، عمار حوري، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج وخضر حبيب ان "المشاركة في جلسات اللجان ستكون مستثناة من مقاطعة الحكومة"، وشدد على "أن القانون الارثوذكسي يشتت البلد وينتهك الدستور في اكثر من نص واضح، لا سيما في المقدمة".

وقال: "عندما اغتيل اللواء الشهيد وسام الحسن، كان هناك موقف ل"تيار المستقبل" بالامتناع عن حضور ومقاطعة أي جلسات تحضر فيها الحكومة، للأسباب المعروفة. ولكننا قلنا إن الاجتماعات من أجل إقرار قانون الانتخاب ستكون مستثناة من هذه المقاطعة، وعلى ذلك جرى أكثر من جهد نيابي، بما فيها عقد جلسات للجنة المتابعة المتخصصة في هذا الشأن، والذي كان اليوم مناسبة من أجل إطلاع اللجان المشتركة على ما كانت عليه حصيلة هذه المداولات التي دامت لأكثر من ثلاثين جلسة، والتي لم تتوصل الى صيغة يتفق عليها من قبل جميع المشاركين".

اضاف: "أضف الى ذلك، أن ما يستدعي الحضور والمساهمة في جلسات مجلس النواب، خصوصا اللجان المشتركة لبحث قانون الانتخاب، هو أن هناك أمرا معروضا على المجلس وعلى اللبنانيين، وهو القانون الذي تقدم به النائبان نعمة الله ابي نصر وآلان عون، والذي سمي بتسمية على غير مسمى "اللقاء الأرثوذكسي"، وبالتالي هذا الطرح يجعل هناك إمكانية لزيادة الشروخ داخل المجتمع اللبناني ويؤدي عاجلا وليس آجلا الى تفتيت البلد، وجعله مجموعات طائفية ومذهبية تفاقم الوضع المتشنج في لبنان للاسباب التي شهدناها خلال الفترة الماضية، وبدأت بالإسهام فيه ايضا الطرح الجديد الذي تحدثنا عنه بالنسبة لقانون الانتخاب المقترح".

وتابع: "اليوم جرى استعراض مطول، وهي بداية الجلسات للبحث في قانون الانتخاب العتيد، وبدءا بهذا الاقتراح. أعتقد أن مجمل المباحثات كانت تتم بهدوء وبرغبة من الجميع بالاستماع الى الرأي الآخر، ونحن أدلينا بوجهة نظرنا بوضوح في ما خص قانون الانتخاب الذي هو عمليا ليس عدديا، ولكنه قانون يفترض به أن يحظى بتأييد وموافقة مجمل مكونات الشعب اللبناني، ويسهم في تمتين الجسور بين مكونات المجتمع اللبناني وليس العكس، لأن هذا الاقتراح يتصدى لمشكلة وهواجس حاولنا نحن وغيرنا أن ندلي بدلونا من أجل معالجة هذه الهواجس، لكن هذا الطرح حقيقة هو كمن يحاول حل مشكلة، ليقع في مشاكل أدهى وأكبر منها، وهو ما سميناه "كالمستجير من الرمضاء بالنار"".

واردف: "حقيقة ان هذا المقترح يؤدي الى إخلال ومناقضة العيش المشترك، وهو العمود الاساسي الذي يقف عليه المجتمع اللبناني والوطن ككل. كما انه ينتهك الدستور ويخرقه في أكثر من نص واضح في الدستور لا سيما في مقدمته. لذلك موقفنا واضح وصريح في هذا الشأن، ولذلك ايضا وعلى الرغم من موقفنا المعترض للاقتراح الآيل من أجل اعتماد الأسلوب المختلط أي النظام الأكثري مع النظام النسبي، ولأسباب عددناها في أكثر من مناسبة، وبحسب ما ذكر الرئيس نبيه بري عند ترؤسه للجلسات بأن من اهم الامور التي حصلت خلال هذه المرحلة، هو الموقف الذي تقدمت به "كتلة المستقبل" من أجل أن نخطو خطوة باتجاه إيجاد القواسم المشتركة التي يمكن أن نبني عليها للتوصل إلى مشروع قانون يحظى بتأييد وموافقة مجمل مكونات الوطن".

وذكر بأن "الرئيس بري لطالما اشار الى اهمية أن يحظى القانون بموافقة اغلب المكونات حتى ولو كانت فيه بعض المثالب كمشروع، ولكن عندما يكون في وضع يحظى بموافقة أغلب المكونات فهو القانون الأفضل على رغم من أي مثالب".

وقال: "انطلاقا من ذلك، اعتقد انه لا يزال هناك إمكانية ومحاولة للبحث جديا داخل جلسات اللجان المشتركة المقبلة في أروقة المجلس وخارجه من أجل التوصل إلى قواسم مشتركة، وهو الأمر الذي وعد الرئيس بري من جهته في السير على هذا الطريق، ونحن من جانبنا سنقوم بهذا المسعى من اجل التوصل إلى هذا القاسم المشترك الذي يحافظ على القواعد الاساسية التي بني عليها لبنان ويذكرها الدستور في مقدمته".

اضاف: "نحن على هذا الأساس سنتصرف، مع تأكيد موقفنا الأساسي في ما خص موضوع اللقاء الأرثوذكسي الذي يأتي ليفاقم مشاكل عدة، أكان ذلك في التوترات التي يخلقها في لبنان وأيضا بسبب التداعيات التي نراها في المنطقة العربية، التي لديها امتدادات في لبنان ما يقتضي الكثير من التبصر حتى نجنب لبنان ونحصنه من الوقوع في مخاطر قد لا يكون من السهل الرجوع عنها في المستقبل".

وختم: "على هذا الاساس نقول إننا نريد من هذا المشروع أن يحظى بموافقة غالبية مكونات لبنان وأن يكون قادرا على الحفاظ على لبنان كواحة للعيش المشترك في هذا الشرق وواحة للاعتدال، واريد ان اذكر بأن أحد النواب ذكر في الداخل أن هذا الاقتراح هو الذي يغتال الاعتدال في لبنان وعلى هذا الاساس سنتصرف خلال الأيام القليلة المقبلة أملا في التوصل ان شاء الله الى التفاهم في هذا الشأن".

اسئلة

بعد ذلك اجاب السنيورة على اسئلة الصحافيين:

سئل: من تقصدون بكلمة توترات، من سيوتر الشارع اللبناني في حال مر هذا الاقتراح؟

اجاب: "هل انت من الاسكا؟ اذا كنت في لبنان الذي تراه كافيا".

سئل: وكأنكم انتم من تريدون التوتير على غرار ما حصل عند اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري؟

اجاب: "اعوذ بالله. انت تحاول ان تفسر الامور على هواك، انا اقول ان اي انسان في لبنان يشعر ويرى ما هي الاوضاع التي تتطور في لبنان بسبب العديد من العوامل، لا سيما ان هذه الطروحات تزيد من حجم التوتر في لبنان".

سئل: ما هو الطرح الذي يراعي برأيك التمثيل المسيحي؟

اجاب: "لم يقل الدستور ولم يقل كل ما مررنا به ان المناصفة هي على اساس ان يأتي كل فريق من الطوائف اللبنانية بانتخاب ممثليه. لم يذكر الدستور على الإطلاق شيئا من هذا الامر، وبالتالي المناصفة لا تكون هكذا، بل تكون أن يسهم في انتخاب النواب مختلف مكونات الشعب اللبناني وليس مكونا واحدا من الطوائف ال 18 الموجودة في لبنان".

سئل: هل صحيح ان الرئيس بري لن يحيل الارثوذكسي على التصويت ان لم يكن هناك توافق او التوافق هو احد الشروط لحضوركم كتيار "مستقبل" اليوم الى مجلس النواب؟

اجاب: " لا اعرف رأي الرئيس بري، هذا السؤال يطرح عليه".

 

الكنائس المصرية تدشن مجلسا لتوحيد مواقفها إزاء القضايا المختلفة  ورؤساؤها اتفقوا على أنه سيعمل لخدمة الكنائس والوطن

القاهرة: محمد عبد الرءوف/الشرق الأوسط

في خطوة يرى البعض أنها تهدف لمواجهة تغلغل التيار الإسلامي في مفاصل الدولة المصرية، دشنت الكنائس المصرية الخمس أمس مجلسا جديدا يجمعها بهدف توحيد المواقف الكنسية إزاء القضايا الوطنية المختلفة، وتقريب وجهات النظر بين الكنائس في الأمور العقائدية. ورأس البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح أمس الاثنين أول اجتماع لمجلس الكنائس المصرية الذي عقد بمقر المركز الثقافي القبطي داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور القس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والبابا ثيودوروس الثاني بابا الروم الأرثوذكس، والمطران الدكتور منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا. وقرر ممثلو الكنائس الخمس أن تكون رئاسة المجلس بالتناوب بين رؤساء الكنائس على أن يرأس البابا تواضروس الثاني أول دورة للمجلس تكريما له، فيما ناقش الاجتماع إقرار المسودة النهائية للنظام الأساسي واللائحة العامة للمجلس. وقال البابا تواضروس الثاني في كلمته في افتتاح المجلس «ونحن نؤسس للمجلس هناك 3 أبعاد راعيناها وهي المحبة والخدمة والمساندة»، مضيفا: «نحن نمارس الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الأخرى على كل مستوى، وفي مصر نحتاج للمشاركة في الخدمة بمسؤولية بحيث لا يظهر من أي كنيسة ما يؤلم كنيسة أخرى، وكرؤساء كنائس علينا أن نراعي ذلك باحترام المشاعر والخصوصية واستخدام الروح المسيحية». واعتبر أن الكنائس في حاجة للتوحد وتكوين الفكر الواحد والرأي الواحد في المسائل التي تتطلب ذلك، وقال: «الكنائس تشبه أصابع اليد التي تتنوع ولا تتشابه لكنها تكمل بعضا وقوة اليد في هذا التنوع، ونشكر الله لتكون هذا المجلس من أجل خدمة مصر وطننا الحبيب». وقال الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الأسقفية في مصر لـ«الشرق الأوسط»: «إن رؤساء الكنائس المصرية اتفقوا أن مجلسهم الذي تم تدشينه اليوم (أمس) هو مجلس كنسي يعمل على خدمة الكنائس والوطن ولا يعمل بالسياسة ولا يتدخل فيها، ويعمل على تنمية العلاقة بين الكنائس وبعضها وبينها وبين الأشقاء المسلمين من أجل خدمة مصر».

وأوضح أن المجلس الجديد سيتعاون مع كل المجالس المسكونية والمتفق عليها من الجميع وهي مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس كل أفريقيا. وأضاف: «تم الاتفاق بين الكنائس: القبطية الأرثوذكسية والطائفة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية على إنشاء هذا المجلس تدعيما للمحبة والتعاون المستمر والتشاور والحوار لخدمة مصر، بعد أن ظللنا لسنوات طويلة يراودنا حلم إنشاء مجلس لكنائس مصر يسعى لتعميق المحبة وحياة الشراكة والتعاون بين الكنائس بجميع مذاهبها في مصر ولتدعيم العمل المسيحي وخدمة الوطن تحت مظلة المواطنة الأصيلة».

 

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على سوريا ويرفض مد المعارضة بالسلاح

وزير خارجية لوكسمبورغ لـ«الشرق الأوسط»: لا أزمة سلاح في سوريا.. فهناك الكثير منه

بروكسل: عبد الله مصطفى باريس: ميشال أبو نجم القاهرة: أدهم سيف الدين

الشرق الأوسط/جدد الاتحاد الأوروبي أمس عقوباته المفروضة على سوريا لثلاثة أشهر قادمة، واستثنى منها ما يتعلق بالمواد والمعدات ذات الصلة بالاحتياجات الإنسانية أو حماية المدنيين. وبعد جدل طويل رفض مد المعارضة السورية بالسلاح، لكنه قرر فتح الباب لتأمين «وسائل حماية أكبر للمدنيين». وكان قرار صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي يقضي بتجديد العقوبات التي تشمل قطاع النفط والسلاح فضلا عن الحظر المالي.

وفي بيان صدر عن اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، أعرب الاتحاد عن ترحيبه بالدعوة التي أطلقها زعيم ائتلاف المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع القائم في البلاد. كما أبدى التكتل الأوروبي الموحد قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ«الحالة الدراماتيكية» للوضع الإنساني للنازحين هربا من أعمال العنف وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى الداخل. وجدد الاتحاد الالتزام بتقديم الدعم لمهمة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وكذلك تقديم الدعم لائتلاف المعارضة السورية فضلا عن الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، وخصوصا في دول الجوار. وكان الاتحاد الأوروبي فرض ما يزيد على 18 حزمة من العقوبات على السلطات السورية جراء الأحداث التي تشهدها البلاد منذ 23 شهرا شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران، فضلا عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين السوريين، لكن مناقشات أمس تركزت على مسألة رفع حظر التسلح «بصورة كلية أو جزئية» إلى المعارضة، فبينما تعارض أو تتردد الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الاتحاد في رفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا ارتفعت أصوات تؤيد تسليح جماعات المعارضة السورية، في مقدمتها بريطانيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ: «نريد تقديم مزيد من الدعم للائتلاف السوري المعارض، نحن نقدم له دعما دبلوماسيا وسياسيا ولا بد من توسيع إطار هذا الدعم، ونقدم له ما يسمح له بحماية حياة الناس، ونحن نرى أنه لا بد من إعادة النظر في فرض العقوبات وخصوصا في حظر السلاح، في نفس الوقت نحن حريصون على عدم توريد أسلحة لأطراف غير مرغوب فيها»، في إشارة إلى الجماعات المتشددة، بينها جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب. ولكن الطرح البريطاني الذي يلقى دعما من إيطاليا وفرنسا قوبل بتحفظ من عدة دول، ومنها ألمانيا التي أكدت رفضها رفع الحظر على السلاح حتى لا يتفاقم الوضع. وقال غيدو فسترفيلي وزير الخارجية الألماني إن «رفع حظر السلاح يعني مزيدا من العنف، كما أنه سيفتح الباب أمام سباق للتسلح في سوريا». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن: «لا أظن أن هناك أزمة في السلاح، فهناك ما يكفي من أسلحة، وسوريا تحتاج إلى أشياء أخرى كثيرة خلافا لما يدعو إليه البعض من حلول ذات طابع عسكري، ويجب التركيز على الحل الدبلوماسي، وأنا أفضل هذا الخيار بدلا من خيارات أخرى لها خطورة كبيرة». وبدوره قال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرز في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا بد من الحصول على ضمانات بشأن كيفية وماهية الأطراف التي ستستفيد من وصول أسلحة إلى سوريا، وفي نفس الوقت وعلى المستوى الإنساني سنطرح في اجتماع جنيف تطبيق المعايير الدولية الإنسانية المعمول بها في العالم، وهذا مطلبنا منذ البداية ويتفق معنا في الرأي دول وأطراف أخرى كثيرة».

وانتهي اجتماع أمس إلى اتفاق أوروبي على تمديد العقوبات حتى نهاية مايو (أيار) وتعديلها إلى «تأمين دعم أكبر ومساعدة تقنية لحماية المدنيين»، بدلا عن رفع الحظر على توريد الأسلحة إلى المعارضة.

وفي غضون ذلك، وصفت مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس الإتفاق الأوروبي بأنه «اتفاق الحد الأدنى» وأن الخلافات داخل صفوف الاتحاد «عميقة» وأن العواصم الأوروبية منقسمة إلى ثلاث مجموعات أولها ما زالت تدفع باتجاه رفع العوائق التي تمنع تسليح المعارضة وتتمثل ببريطانيا وإيطاليا وبدرجة أقل فرنسا. أما مجموعة «الممانعة» وهي الأكبر فتتشكل بالدرجة الأولى من الدول الإسكندنافية وبلدان غرب وشمال أوروبا فيما الآخرون إما «مترددون» أو «غير مهتمين» أو لا مواقف قاطعة لهم. وترى المصادر المشار إليها أن زيادة المساعدة التقنية والمعدات غير القاتلة «لن تحدث تغييرا في الواقع الميداني» بين النظام والمعارضة المسلحة خصوصا أن مثل هذه المعدات كالمناظير التي تتيح الرؤية الليلية وأجهزة الاتصال وغيرها تقدم منذ فترة طويلة للمعارضة.

ولا يرغب الأوروبيون ولا الأميركيون في وقوع السلاح «في أيد غير صديقة» وفق التعبير الأميركي. وقالت مصادر دفاعية أوروبية لـ«الشرق الأوسط» إن الغربيين «يسعون مع الجيش السوري الحر إلى تحديد الأطراف الموثوقة» التي لا يشكل وصول السلاح إليها خطرا مستقبليا. غير أن هذه الجهود لم تثمر بعد بشكل كاف ما يترك المسألة «مفتوحة» ورهنا بالتطورات المرتقبة على الصعيدين السياسي والميداني.

وأفادت هذه المصادر أن الغربيين «يعملون على تأطير المعارضة المسلحة وتنظيمها». وطالما لم ينته هذا العمل، فإن تسليحا للمعارضة على نطاق واسع «لن يتم».

وكان حارث النبهان عضو الهيئة السياسية لائتلاف المعارضة السورية أعرب في وقت سابق أمس عن أمله في أن يرفع الأوروبيون حظر توريد السلاح للمعارضة من أجل تمكين القوى الثورية من تحقيق تغيير موازين القوى على الأرض، و«يرغم النظام السوري على القبول والتعاطي مع فكرة الحل السياسي القائمة أصلا على خروج بشار الأسد ليفتح طريق الكلام مع الآخرين».

 

اقتراح قانون معجل مكرر لابي نصر وعون يرمي إلى تعديل قانون الانتخابات النيابية

وطنية - تقدم النائبان نعمة الله أبي نصر والان عون باقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25 الصادر في 8/10/2008، وجاء فيه: "المادة الأولى: يتألف مجلس النواب من ماية وثمانية وعشرين عضوا تكون مدة ولايتهم أربع سنوات، ويكون الاقتراع عاما وسريا وعلى درجة واحدة.

المادة 2:

‌أ -يحدد عدد المقاعد النيابية وتوزيعها على الطوائف والمناطق بحسب الجدول المرفق بالقانون رقم 25/2008 ويتم الترشيح لهذه المقاعد على أساسه، ويعتبر الجدول جزءا لا يتجزأ من هذا القانون.

ب- يتم انتخاب النواب المحددين لكل طائفة من قبل الناخبين التابعين لها على أساس النظام النسبي ويعتبر لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة منطوق الفقرة ج أدناه وحفظ تمثيل المناطق.

‌ج- يقترع الناخبون لمرشحين من طائفتهم فقط، أما الناخبون المسيحيون الذين ينتمون إلى طوائف الأقليات فيقترعون إلى مرشحي الأقليات وأما الناخبون المسلمون الذين ينتمون إلى طوائف الأقليات غير المخصص لها أي مقعد في المجلس النيابي فيكون لكل منهم الحق في الاقتراع لمن يختاروهم من المرشحين المسلمين إلى أي طائفة انتموا وأما الناخبون اليهود فيكون لهم الحق في الاقتراع لمن يختاروهم من المرشحين المسلمين أو المسيحيين.

المادة 3: في لوائح المرشحين:

يتوجب على المرشحين أن ينتظموا في لوائح مكتملة قبل أربعين يوما كحد أقصى من موعد الانتخابات.

يشترط في تشكيل اللوائح بأن تضم اللائحة مرشحين من طائفة واحدة بعدد يوازي العدد المخصص لهذه الطائفة من مجموع أعضاء المجلس النيابي مع مراعاة توزعهم على المناطق.

ولا يعتد بانسحاب أي مرشح من اللائحة بعد تسجيلها ، وعلى وزارة الداخلية والبلديات ان تتقيد بترتيب اللوائح على ورقة الاقتراع وفقا لتاريخ تسجيلها.

المادة 4:في تسجيل اللوائح:

على المرشحين ان ينضووا في لوائح وان يفوضوا احدهم بموجب توكيل موقع منهم جميعا لدى الكاتب العدل لكي يقوم بتسجيل هذه اللائحة لدى الوزارة وذلك في مهلة اقصاها اربعون يوما قبل الموعد المحدد للانتخابات، ولا يقبل بعد هذا التاريخ تسجيل اللوائح او التعديل في تشكيلها.

وعلى مفوض اللائحة أن يقدم عند تسجيله:

- الاسم الثلاثي لجميع أعضائها

- ايصالات قبول ترشيح الأعضاء

- تعيين الدائرة التي تترشح فيها اللائحة

- نسخة عن شعار اللائحة اذا ما وجد

- لون اللائحة.

تعطي الوزارة ايصالا بقبول تسجيل اللائحة خلال 24 ساعة اذا كان الطلب مستوفيا جميع الشروط القانونية، اما اذا لم يكن هذا الطلب مستوفيا كل او بعض هذه الشروط فتعطي الوزارة لاعضاء اللائحة المطلوب تسجيلها مهلة 24 ساعة لاجل تصحيح طلب التسجيل تحت طائلة رفضه.

تسري هذه المهلة اعتبارا من تاريخ ابلاغ مفوض اللائحة المشار اليه في البند أعلاه.

يكون القرار الصادر عن الوزارة برفض التسجيل قابلا للطعن امام مجلس شورى الدولة خلال مهلة 24 ساعة من تاريخ ابلاغ مفوض اللائحة المشار اليه اعلاه على أن يبت مجلس شورى الدولة بالطعن خلال مهلة مماثلة ويكون قراره في هذه الحالة نهائيا لا بقبل اي طريق من طرق المراجعة العادية وغير العادية.

المادة 5: في الاعلان عن اللوائح المقبولة:

فور انتهاء مهلة تسجيل اللوائح المشار اليها تعلن الوزارة اسماء اللوائح المقبول تسجيلها واسماء اعضائها وتبلغها الى المحافظين والقائمقامين وهيئة الاشراف على الانتخابات النيابية وتنشرها حي يلزم.

المادة 6: مراكز الاقتراع:

تقسم دائرة لبنان الانتخابية بقرار من الوزير الى عدد من مراكز الاقتراع تتضمن عددا من الاقلام.

يكون لكل قرية يبلغ عدد الناخبين فيها ماية على الاقل اوربعمائة على الاكثر مجموعة واحدة لأقلام اقتراع تضم قلم اقتراع واحد لناخبي كل طائفة من الطوائف التي يتبع لها الناخبون في القرية.

يمكن زيادة هذا العدد الى اكثر من اربعمائة ناخب في مجموعة الأقلام الواحدة اذا اقتضت ذلك سلامة العملية الانتخابية على ان لا يتعدى العدد ستمائة ناخب، ولا يجوز ان يزيد عدد اقلام الاقتراع في كل مركز عن عشرين قلم.

ينشر قرار الوزير بتوزيع الاقلام في الجريدة الرسمية وعلى موقع الوزارة الالكتروني وذلك قبل عشرين يوما على الاقل من التاريخ المقرر لإجراء الانتخابات ولا يجوز تعديل هذا التوزيع خلال الاسبوع الذي يسبق تاريخ اجراء الانتخابات الا لاسباب جدية وبقرار معلل.

المادة 7: في المندوبين:

1. يحق لكل لائحة ان تنتدب لها ناخبين لدخول قلم الاقتراع بمعدل مندوبَيْن اثنين ثابتين على الأكثر لكل قلم اقتراع ، كما يحق لها ان تختار مندوبَين اثنين متجولين لدخول جميع الاقلام من بين الناخبين في هذه الاخيرة وذلك بمعدل مندوب واحد لكل ثلاثة أقلام اقتراع في القرى ومندوب واحد لكل خمسة أقلام اقتراع في المدن.

2. يعطي المحافظ او القائمقام تصاريح خاصة للمندوبين وفقا لاصول تحددها الوزارة.

المادة 8: في مستلزمات أقلام الاقتراع:

1- تقوم الوزارة بتزويد اقلام الاقتراع بما تقتضيه العملية الانتخابية من لوازم وقرطاسية ومطبوعات، كما تقوم بتزويد كل قلم بصندوق اقتراع مصنوع من مادة صلبة شفافة ذات فوهة واحدة.

2- تقوم الوزارة بتزويد رؤساء الاقلام بعدد من أوراق الاقتراع الرسمية المطبوعة سلفا من قبلها وظروفها الممهورة تعادل تماما عدد الناخبين المقيدين بالنسبة إلى كل طائفة، كما تسلمهم عددا إضافيا من أوراق الاقتراع الرسمية وظروفا غير ممهورة بنسبة 20 % من عدد الناخبين المقيدين.

3- يكون لقلم الاقتراع معزل واحد او اكثر.

4- يحظر اجراء اية عملية انتخابية بدون وجود المعزل تحت طائلة بطلان العملية في القلم المعني.

المادة 9: في أوراق الاقتراع:

1- يجري الاقتراع بواسطة اوراق الاقتراع الرسمية المنصوص عليها في أعلاه ولتي تضعها الوزارة مسبقا بالنسبة إلى دائرة انتخابية وتوزعها مع المواد الانتخابية الى موظفي اقلام الاقتراع.

2- تتضمن اوراق الاقتراع الرسمية اسماء جميع اللوائح واعضائها كما تتضمن المواصفات المحددة في الانموذج الذي تعده الوزارة لاسيما: لون اللائحة وشعارها ومربع فارغ مخصص لكل واحدة منها، الاسم الثلاثي لكل مرشح وطائفته او القضاءأو المنطقة الذي يترشح عنه. توضع الى جانب اسم كل مرشح صورة شمسية له والى جانبها مربع فارغ يخصص لممارسة الناخب حقه في الادلاء من ضمن اللائحة، بصوته التفضيلي وفقا لاحكام هذا القانون.

3- يقترع الناخب بهذه الأوراق حصرا دون سواها ولا يجوز له استعمال ايةأوراق اخرى لاجل ممارسة حق الاقتراع.

المادة 10: في الإجراءات التحضيرية:

1- قبل الشروع بعملية الاقتراع، يفتح رئيس القلم الصندوق ويتأكد مع هيئة القلم والمندوبين من أنه فارغ، ثم يقفله إقفالا محكما ، بحسب تعليمات الوزارة.

2- طيلة العملية الانتخابية، تنشر على مدخل كل قلم اقتراع نسخة رسمية عن القائمة الانتخابية العائدة له ونسخة عن قرار الوزير القاضي بانشاء القلم وتحديده. وتوضع نسخة عن قانون الانتخاب ولائحة باسماء مندوبي المرشحين على طاولة في غرفة القلم إضافة الى الملصقات اولمواد التوضيحية عن مجرى العملية الانتخابية بحيث يمكن للناخبين وللمرشحين ولمندوبي هؤلاء ان يطلعوا عليها.

تزال من داخل كل قلم، قبل بدء العملية الانتخابية وحتى انتهائها، كل صورة او رمز او كتابة او شعار من أي نوع كان ما خلا المواد التوضيحية التي توفرها الوزارة، وذلك على مسؤولية رئيس القلم.

4- على رئيس القلم قبل الشروع في عملية الاقتراع أن يتحقق من أن عدد أوراق الاقتراع المرقمة والظروف الممهورة يعادل تماما عدد الناخبين المقيدين.

إذا وقع نقص بعدد أوراق الاقتراع والظروف الممهورة بسبب قوة قاهرة ترمي إلى المساس في صحة الإقتراع أو لأي سبب آخر، فعلى رئيس القلم أن يستبدل هذه الأوراق والظروف بالأوراق الاضافية والظروف غير الممهورة التي استلمها والتي يجب أن يمهرها بخاتم القلم مع التاريخ ويشار إلى سبب هذا الإبدال في المحضر. أما أوراق الاقتراع الاضافية والظروف غير الممهورة التي لم تستعمل فتضم إلى المحضر.

المادة 11: في عملية الاقتراع

1- عند دخول الناخب إلى قلم الاقتراع، يقوم رئيس القلم بالتثبت من هويته، استنادا إلى بطاقة هويته أو جواز سفره اللبناني العادي الصالح وعند وجود اختلاف مادي في الوقوعات بين بطاقة الهوية أو جواز السفر من جهة ولوائح الشطب من جهة أخرى، يعتد برقم بطاقة الهوية أو برقم جواز السفر.

2- بعد تثبت هيئة القلم من أن إسم الناخب وارد في لوائح الشطب العائدة للقلم وأنه ينتمي إلى الطائفة المخصص لها القلم مع مراعاة اقتراع الاقليات واليهود بحسب ما هو منصوص عنه في المادة 2/ج من هذا القانون، يزود رئيس القلم الناخب بورقة الاقتراع وذلك بعد ان يوقع مع الكاتب على الجانب الخلفي من الورقة وبظرف ممهور بالخاتم الرسمي بعد توقيعه عليه ويطلب اليه التوجه الزاميا الى وراء المعزل لممارسة حقه الانتخابي بحرية، وذلك تحت طائلة منعه من الاقتراع.

3- يضع الناخب ورقة الاقتراع في الظرف وهو لا يزال وراء المعزل بعد ان يختار اللائحة واسماء المرشحين وفقا لهذا القانون.

لا يجوز للناخب ان يضع في الظرف اكثر من ورقة اقتراع واحدة.

يتقدم الناخب من هيئة القلم ويبين لرئيسها انه لا يحمل سوى ظرف واحد مختوم، فيتحقق رئيس القلم من ذلك دون ان يمس الظرف ويأذن له بان يضعه بيده في صندوق الاقتراع.

4- على رئيس القلم ان يتأكد من ان الناخب قد اختلى بنفسه في المعزل تحت طائلة منعه من الاقتراع. ويمنع على الناخب إشهار ورقة الاقتراع عند خروجه من المعزل.

5- يثبت اقتراع الناخب بتوقيعه على لوائح الشطب وبوضع اشارة خاصة على اصبعه توفر موادها الوزارة لجميع الاقلام على ان تكون هذه الاشارة من النوع الذي لا يزول الا بعد 24 ساعة على الاقل ، ويمنع أي ناخب يكون حاملا هذه الاشارة على اصبعه من الاقتراع مجددا.

6- يتوجب على رئيس القلم، تحت طائلة المسؤولية، ان يمنع أي ناخب من الادلاء بصوته اذا لم يراع احكام الفقرة الرابعة من هذه المادة.

7- لا يحق للناخب أن يوكل أحدا غيره بممارسة حق الاقتراع.

المادة 12: في الاقتراع للائحة والصوت التفضيلي

1- لكل ناخب ان يقترع للائحة واحدة من بين اللوائح المتنافسة، ويحق له الاقتراع بصوت تفضيلي لمرشح من ضمن اللائحة التي يكون قد اختارها.

2- في حال لم يقترع الناخب بالصوت التفضيلي يبقى اقتراعه صحيحا، وتحتسب فقط اللائحة. أما اذا ادلى بأكثر من صوت تفضيلي ضمن اللائحة، فلا يحتسب أي صوت تفضيلي وتحتسب اللائحة لوحدها.

3- في حال اقترع الناخب للائحة وأدلى بصوت تفضيلي ضمن هذه اللائحة وبصوت تفضيلي او أكثر ضمن لائحة أخرى فلا يحتسب أي صوت تفضيلي وتحتسب اللائحة لوحدها.

4- في حال لم يقترع الناخب لاي لائحة وأدلى بصوت تفضيلي ضمن لائحة واحدة فتحتسب اللائحة والصوت التفضيلي.

المادة 13: في النظام النسبي (قاعدة الكوتا المزدوجة او قاعدة الكسر الاكبر مع الحاصل الانتخابي).

1- يتم تحديد عدد المقاعد العائدة لكل لائحة انطلاقا من الحاصل الانتخابي.

2- لأجل تحديد الحاصل الانتخابي، يصار الى قسمة عدد المقترعين في كل لبنان في ما خص كل طائفة مع مراعاة المادة 2/ج من هذا القانون على عدد المقاعد العائدة للطائفة.

3- يتم اخراج اللوائح التي لم تنل الحاصل الانتخابي من احتساب المقاعد ويعاد مجددا تحديد الحاصل الانتخابي بعد حسم الاصوات التي نالتها هذه اللوائح.

4- تمنح المقاعد المتبقية للوائح المؤهلة التي نالت الكسر الأكبر من الاصوات المتبقية من القسمة الاولى بالتراتبية على ان تتكرر هذه العملية بالطريقة عينها حتى توزيع المقاعد المتبقية كافة.

وفي حال بقاء مقعد واحد وتعادل الكسر الأكبر بين لائحتين مؤهلتين، يصار الى منح المقعد الى اللائحة التي كانت قد حصلت على العدد الأكبر من المقاعد. وفي حالة حيازة اللائحتين على المقاعد ذاتها) نالتا العدد ذاته من أصوات المقترعين (في منح عندها المقعد للائحة التي نال مرشحها، الذي حل أولا، العدد الأعلى من الأصوات التفضيلية. وفي حال تعادل الاصوات التفضيلية لمرشحي المرتبة الاولى في اللائحتين، في منح المقعد للائحة التي نال مرشحها، الذي حل ثانيا، العدد الأعلى من الأصوات التفضيلية. وهكذا دواليك.

5- بعد تحديد عدد المقاعد الذي نالته كل لائحة مؤهلة، يتم ترتيب أسماء المرشحين في اللائحة الواحدة من الاعلى الى الادنى وفقا لما ناله كل مرشح من أصوات تفضيلية.

6- يتم توزيع المرشحين الفائزين في ما خص كل طائفة بحسب الآلية الآتية:

أ - ترتب أسماء المرشحين في جميع اللوائح المؤهلة في قائمة واحدة من الأعلى الى الأدنى، بحسب ما ناله كل مرشح من اصوات تفضيلية.

في حال تعادل عدد الأصوات التفضيلية بين مرشحين، يتقدم في الترتيب المرشح الأكبر سنا، واذا تساووا في السن يلجأ الى القرعة من قبل لجنة القيد العليا.

ب تجري عملية توزيع المقاعد على المرشحين الفائزين بدءا من رأس القائمة الواحدة التي تضم جميع المرشحين في اللوائح، فيعطى المقعد الأول للمرشح الذي حصل على اكبر عدد من الاصوات التفضيلية ويمنح المقعد الثاني للمرشح صاحب المرتبة الثانية في القائمة وذلك لاي لائحة انتمى، وهكذا بالنسبة للمقعد الثالث حتى توزيع كامل مقاعد الدائرة للمرشحين المنتمين لباقي اللوائح المؤهلة.

7- يراعى في توزيع المقاعد على اللوائح الشرطان التاليان:

- ان يكون المقعد شاغرا وفقا للتوزيع المناطقي للمقاعد، اذ بعد اكتمال حصة منطقة ضمن الدائرة الواحدة يخرج حكما من المنافسة باقي مرشحي المنطقة بعد ان يكون استوفت حصتها من المقاعد.

- ان لا تكون اللائحة قد استوفت نصيبها المحدد من المقاعد، فاذا بلغت عملية التوزيع مرشحا ينتمي الى لائحة استوفت حصتها من المقاعد يتم تجاوز هذا المرشح الى المرشح الذي يليه.

المادة 14: تحدد دقائق تطبيق هذا القانون وتوضع قواعد توضيحية وتكميلية له عند الاقتضاء بموجب مراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات.

المادة 15: تلغى جميع النصوص المخالفة لأحكام هذا القانون ولا سيما تلك الواردة في القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008.

المادة 16: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

الأسباب الموجبة

بما أن نظامنا الدستوري والسياسي في لبنان لا يزال يعتمد الطائفية، وبما أن المادة 24 من الدستور نصت على أنه "إلى أن يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الآتية:

أ- بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب- نسبيا بين طوائف كل من الفئتين.

ج- نسبيا بين المناطق.

وبما أن المادة المذكورة جاءت تكريسا للفقرة 2/أ/5 من البند أولا من وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف،

وبما أن التساوي بين المسيحيين والمسلمين في توزيع المقاعد النيابية لا يعني التساوي في عدد النواب من الفئتين فقط، بل يعني أيضا وبالضرورة التساوي بين ناخبي الفئتين في إنتاج أعضاء البرلمان، وإلا فقدت هذه المادة معناها وروحها وفعاليتها،

وبما أن ما تقدم ينطبق أيضا على توزيع المقاعد النيابية نسبيا بين طوائف كل من الفئتين،

وبما أن القاعدة المذكورة هي دستورية وميثاقية وتدخل في صلب دعائم الوفاق الوطني وتتعين مراعاتها إلى أقصى درجة ما دام نظامنا السياسي يعتمد الطائفية،

وبما أن قوانين الانتخابات النيابية التي اعتمدت بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف ولغاية القانون الحالي رقم 25 الصادر في 8/10/2008 قد انتهكت بصورة صارخة، ولكن بنسب متفاوتة، القاعدة الدستورية والميثاقية المتقدم ذكرها وأوقعتنا في غبن طائفي خطير نجم عن تمكين ناخبي بعض الطوائف من التحكم بفوز عدد وافر من مرشحي طوائف أخرى إلى البرلمان من دون منح الطوائف الأخيرة قدرة مقابلة،

وبما أنه يقتضي تحقيق العدالة بين الطوائف من خلال الحؤول دون تحكم ناخبي طائفة بانتخاب نواب طائفة أخرى،

وبما أن هذا المبدأ سبق واعتمد في النظام الأساسي لمتصرفية جبل لبنان عام 1864 المادة الثانية منه، حيث كانت كل طائفة تنتخب أعضاءها في مجلس الإدارة الكبير المؤلف من 12 عضو موزعين بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين (موارنة 2، روم كاثوليك 2، روم أرثوذكس 2، دروز 2، شيعة 2، سنة 2)، ودام هذا النظام معمولا به في عهد المتصرفية أكثر من خمسين عاما.

وبما أنه يقتضي أيضا الحد من الصراعات التي تبدو في بعض الأحيان وكأنها بين الطوائف، من خلال نقل التنافس إلى داخل كل طائفة، فيتحول إلى تنافس تنافس سياسي على الخدمة بين أبناء الطائفة الواحدة بدلا من أن يظهر وكأنه صراع بين هذه الطائفة وتلك ولو من خلال مرشحين ينتمون إلى طائفة واحدة،

وبما أنه لا بد من من تحقيق التوازن الوطني وتوفير التمثيل الصحيح لمختلف الطوائف والفئات داخلها وإلغاء مشاعر الغبن والخوف تمهيدا لبناء المواطنة الصحيحة وبدء البحث بسبل تجاوز الطائفية،

وبما أن إزالة الغبن وتأمين صحة التمثيل من شأنهما حماية الاستقرار،

وبما أن الغايات المنشودة والمعروضة آنفا يحققها نظام انتخابي يقوم على أساس أن ينتخب النواب المحددون لكل طائفة من جانب ناخبيها فقط، مع معالجة مسألة اقتراع الناخبين الذين ينتمون إلى طوائف اسلامية ويهودية غير مخصص لها أي مقعد في المجلس النيابي أو إلى طوائف الأقليات المسيحية المخصص لها مقعد واحد،

وبما انه من جهة ثانية، لقد أثبت نظام الاقتراع الأكثري الذي اعتمدته قوانين الانتخابات النيابية المتعاقبة في لبنان أنه لا يحقق عدالة التمثيل إطلاقا، إذ أنه يقصي شرائح واسعة عن دخول الندوة النيابية وهو ما يضرب صحة التمثيل السياسي والاجتماعي لمختلف فئات المجتمع اللبناني، في حين أن من شأن نظام الاقتراع النسبي أن يؤمن عدالة التمثيل حيث تنال كل لائحة عددا من المقاعد يوازي نسبة الأصوات التي نالتها،

وبما أنه من جهة ثالثة، إن اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة تمثيل المناطق من شأنه جعل المرشح والنائب وكذلك التكتلات السياسية والنيابية تهتم بسائر المناطق اللبنانية، الأمر الذي يعزز أواصر التواصل والتنمية الشاملة،

وبما أن ثمة عجلة ملحة في تعديل القانون في ضوء اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة وضرورة معرفة الناخبين والمرشحين النظام الانتخابي الذي سيعتمد قبل مدة معقولة من العملية الانتخابية،

لذلك كله، نتقدم من مجلس الكريم باقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى تعديل قانون الانتخابات النيابية الحالي رقم 25/2008 بغية جعل الانتخابات تحصل على أساس انتخاب النواب المحددين لكل طائفة من قبل ناخبيها فقط، مع معالجة اقتراع الناخبين المنتمين الى طوائف الاقليات الاسلامية والمسيحية واليهودية، على أن يعتمد لبنان دائرة واحدة ونظام الاقتراع النسبي ويحفظ تمثيل المناطق اللبنانية وفقا لما هو معمول به في القانون الحالي. أما بالنسبة لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، تطبق الأحكام العامة التي ترعى اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان لجهة ممارسة حقهم في الإقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية وفقا لأحكام هذا القانون، آملين إقراره".

 

المطران الجميل في زيارة راعوية لموناكو:أهمية دور الموارنة في بناء جسور الحوار والانفتاح

وطنية - قام راعي ابرشية فرنسا للموارنة المطران مارون ناصر الجميل بزيارة راعوية لامارة موناكو ومدن الساحل اللازوردي الفرنسي ومن بينها نيس ومونتون حيث شرح تفاصيل رؤيته للمجمع الماروني الأول في فرنسا في مناسبة الإحتفال بعيد مار مارون، مركزا على "أهمية دور الموارنة في بناء جسور الحوار والانفتاح". وكان في استقباله رئيس أساقفة موناكو المطران برنار برسي والخوري الماروني فادي جندح، الذي تولى إعداد الزيارة وتنظيمها، وعدد من الشخصيات. واحتفل المطران الجميل بالقداس الإلهي في كاتدرائية السيدة العذراء بحضور ممثل أمير موناكو سكرتير الدولة جاك بواسون ووزير الدولة ميشال روجيه والقنصل العام اللبناني في الإمارة الاستاذ مصطفى الصلح والعديد من الشخصيات وحوالي 600 مؤمن ومؤمنة من الموارنة والسريان والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر والعراق وعدد كبير من المؤمنين اللاتين الفرنسيين ومن أبناء الإمارة المذكورة

وفي بداية القداس، أهدى شاب وشابة عصا الرعاية باسم المحتفلين الى المطران الجميل الذي تحدث في عظته عن أهمية سيرة مار مارون ومسيرته الرهبانية. ثم شرح الدعوة التي أطلقها "لعقد أول مجمع ماروني في فرنسا لوضع أسس متينة لبناء الأبرشية الجديدة، ولبحث أوضاع الموارنة وسبل تعزيز الروابط في ما بينهم، والاهتمام بتربية الأجيال الصاعدة بغية التمسك بالهوية المشرقية والتواصل الدائم مع البطريركية الانطاكية والوطن الأم، إنطلاقا من شعاره الأسقفي "أصالة ورسالة".

وبعد القداس، أقيم عشاء على شرف المطران الزائر في أحد المطاعم الملاصقة للكاتدرائية شارك فيه زهاء 250 شخصا.

وفي اليوم التالي، حج المطران الجميل إلى مزار سيدة لاغيه العجائبية التابعة لأبرشية مدينة نيس وزار الإكليريكية هناك. واحتفل بالقداس وعاونه أمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل والخوري فادي جندح.

وأقام القنصل العام الصلح عشاء على شرف الجميل شاركت فيها شخصيات لبنانية مقيمة في إمارة موناكو، فضلا عن العديد من الشخصيات السياسية والدينية فيها لا سيما المطران بارسي ومستشار الحكومة في وزارة الداخلية بول ماسورون.

ثم عاد المطران عددا من المرضى هناك من بينهم إدمون دكاش وعائلة جان ميرزا. وزار أيضا مطرانية نيس حيث كان في استقباله النائب العام للأبرشية جان لوي بلسا الذي عرض عليه فكرة إنشاء رعية للموارنة، مبديا استعداده لإستقبال كاهن يعنى بالكنيسة المارونية وبأبناء الجاليات المشرقية وكذلك بتولي إرشاد الطلاب الجامعيين.

بعد ذلك، رجع المطران الجميل إلى موناكو حيث ترأس القداس في كنيسة القديسة ديفوت، وهي الكنيسة الرعائية الأولى لدى عائلة غريمالدي. وعقد إجتماعا مع الفريق المنظم للزيارة الذي ضم 22 شخصا حيث تمت مناقشة ما يمكن القيام به لا سيما في نطاق العمل الراعوي مجمعيا وأبرشيا.

وكان المطران الجميل احتفل في كنيسة سيدة لبنان في شارع أولم في باريس بقداس على نية المكرسين والمكرسات الموارنة والمسيحيين المشرقيين الانطاكيين، شارك فيه الوكيل البطريركي للروم الكاثوليك المونسنيور شربل معلوف خادم رعية سان جوليان لوبوفر، وأمين سر الأبرشية المارونية الخوري ريمون باسيل وخادم رعية مار افرام للسريان الكاثوليك الخوري إيلي وردة، والخوري جورج أسادوريان من كنيسة الأرمن الكاثوليك، والرئيسة العامة لجمعية القلبين الأقدسين الأم دانييلا حروق وعدد من الراهبات من الجمعية نفسها، والأم كليمان ماري نجيم من الراهبات الأنطونيات وراهبات، ولفيف من الرهبنة اللبنانية المارونية باستثناء الأب عبود شهوان الذي اضطر الى السفر إلى لبنان بسبب وفاة والدته، وكهنة البيت اللبناني ـ الفرنسي وعلى رأسهم المونسنيور أمين شاهين وخادم رعية سيدة لبنان الخوري مارون كيوان والخوارنة إيلي عاقوري وأنطوان جبر وغي دانييل.

وجرى في البداية تبريك الشموع وتركزت الرتبة على دخول السيد المسيح إلى الهيكل. وشدد المطران الجميل في عظته على "أهمية التكرس والتزام كل ابعاده الكهنوتية والاجتماعية والثقافية والعائلية".

بعد القداس، تناول الجميع العشاء في البيت اللبناني ـ الفرنسي.

 

تضخيم "النصرة" إعلامياً يهدف الى تجفيف السلاح عن الثوار

المستقبل/ اسعد حيدر

باراك أوباما، نصير لـ"النصرة" شاء او أبى. حاصر الرئيس الأميركي المعارضة السورية منذ انطلاقتها. وجد دائماً العذر تلو العذر حتى لا تنتصر ويسقط النظام الأسدي. في البداية عندما كان عشرات المتظاهرين المدنيين يسقطون بالرصاص، وعندما كان العشرات ثم المئات يختفون في المعتقلات المقامة على عجل في أقبية الملاعب وغيرها، لم يقل ان الأسد يجب ان يتنحى كما فعل مع القذافي وغيره علناً أو ضمناً. لا يستطيع أوباما أن يقول إنّ الصورة لديه كانت ضبابية. سفيره الناشط جداً روبرت فورد كان يتنقل في سوريا، ويرى ويعرف وينقل الصورة في تقاريره.

لم تكن "النصرة" موجودة. القمع الوحشي وغير المسبوق من نوعه حتى في "جمهوريات الموز" في أميركا اللاتينية، دفع المسالمين إلى حمل السلاح الموجود وليس المستورد.

لم يكن لـ"النصرة" حتى ذلك الوقت اي وجود يذكر. النظام الأسدي وعلى رأسه بشار الأسد عمل لـ"عسكرة" الثورة. كل يوم وجد فيه الثوار والناس العاديون انفسهم "عراة" امام الآلة الحربية الأسدية اضطروا فيه إلى فتح ثغرة للمتطرفين ومنهم "النصرة". الأسد الخبير في توريد الإرهابيين الظلاميين، والعراق شاهد على ذلك، حتى الذين لا يرغبون من العراقيين سقوط الأسد، يقولون اليوم ان الأسد "يستعيد البضاعة التي وردها لنا باسم دعم المقاومة" علما ان "القاعدة" وأخواتها قتلت من العراقيين ألوفا مضاعفة اكثر من الأميركيين. كل شيء بحساب، عند الأسد الاب والابن معاً.

كل يوم جديد من عملية تدمير سوريا الممنهجة، يضخ في "النصرة" ومن على يمينها أو يسارها في التطرف،مزيدا من الدماء والقوة. للأسف أوباما يساهم في ذلك كلما وجد العذر تلو الآخر لحجب السلاح عن الثوار مباشرة أو في منع الآخرين. لقد وصل الامر إلى حد تجفيف المال والسلاح العربي عن الثوار. ان اي لبناني حتى لو لم يشارك في الحروب التي يعيشها لبنان يعرف جيداً ان الثوار في سوريا يحاربون بما هو موجود على الارض. حتى الآن لا يملك الثوار وحدات قتالية مسلحة بالسلاح الفردي نفسه. اما السلاح الثقيل فهو غير موجود الا في حالة الاستيلاء عليه من الجيش أو المنشقين. المعارك اليومية تثبت هذه الواقعة. الهدف واضح الآن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي السلاح للأسد لينتصر، واذا لم يكن بامكانه تحقيق الانتصار، فعلى الأقل ليصمد اطول فترة لتعزيز موقعه في المفاوضات مع الرئيس باراك أوباما. وحدها إيران تقاتل وكأنها تخوض معركة المربّع الاخير، تربحها فتربح الحرب الكونية. تخسرها فتخسر الحرب.

بعض المعارضة السورية، استوعب اللعبة. احمد معاذ الخطيب، بادر إلى طرح مبادرة حسن نوايا. الأسد رفضها عمليا. تابع الخطيب مساره مستندا إلى تكتل مهم معه مشكل من: رابطة علماء دمشق وتجمع تجار دمشق (جدّه عبدالقادر الخطيب كان رئيس غرفة تجار دمشق) الذين يريدون إنقاذ مدينتهم من نار الأسد بعد ان هددهم بها مباشرة، والحراك وشباب التنسيقيات وقسم مهم من الائتلاف وفي مقدمهم رياض سيف. الاخضر الإبراهيمي دعم المبادرة لعلها تنقذ مهمته. ظهرت بعد ذلك مشاريع مبادرات كان آخرها نسخة عن الحل الافغاني. بدل "الجيرغا"، مجلس شيوخ، وبدل القبائل، تنظيمات من النظام القديم مع بعض مكونات المعارضة لتبهير المشروع وتمليحه. في الاسابيع المقبلة سترمى مشاريع مبادرات لا تقدم ولا تؤخر في تصاعد مسار العنف والقتل. الواقع لا شيء سينقذ مهمة الإبراهيمي، ولا في تغيير وجهة مسار التدمير الأسدي طالما يعتبر الأسد بانه اصبح قاب قوسين من الانتصار على "الحرب الكونية" التي تشن عليه. وطالما لم يتفق أوباما مع بوتين.

"الحرب الكونية" التي يتحدث عنها الأسد هي عمليا ضد الشعب السوري. حلفاء النظام الأسدي هم أطراف مباشرون في القتال والدعم المالي المفتوح وتصدير السلاح بلا حساب والمساهمة بكل إنجازات الحرب الكترونياً. اما حلفاء الثورة فانهم لا يتوقفون عن الدعم بكل انواع الخطابات والتصريحات. أقوى الحلفاء مجرد ظاهرة صوتية، الأسوأ من ذلك كله انهم يساهمون في ذبح الثورة وفي العمل لتعميق انقسامات المعارضة السورية طلبا منهم الولاء لهم، ضمن حسابات ضحلة حول مواقعها في مستقبل سوريا. اما الحديث عن مئات الألوف من الإرهابيين فليس الا لإلغاء الشعب السوري وتضحياته، مثل ذلك إنكار رئيس الوزراء وجود مئات الألوف من اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن وحتى العراق ومصر. الواقع وباعتراف دولي فان عدد مقاتلي "النصرة" وأخواتها لا يزيد على عشرة في المئة من كل المسلحين، أما الباقون فهم مسلحون مدنيون ومنشقون من الجيش.

الأسد لم يربح "الحرب الكونية"، الثورة تتقدم ببطء ولكن بثبات. تغيير موازين القوى على الارض كفيل بتغيير الطروح وتسريع الحل. للأسف الحل العسكري يتقدم ولو على حساب الشعب السوري، والحل السياسي مجرد حراك في مستنقعات من الخداع والأوهام.

باراك أوباما يريد إنقاذ الاقتصاد الأميركي، هذا واجبه ودوره. لكن لا يحق له ان يقدم استقالة الولايات المتحدة الاميركية من موقعها ودورها. للفشل الف وجه ووجه. الرئيس السابق جورج بوش فشل في إدارة الحرب ضد الإرهاب. أوباما في طريقه للفشل لانه يعتمد سياسة النأي بالنفس، من الآن وحتى لا يعود العالم محكوماً بأحادية القوة، يكون اوباما مسؤولاً عن إدارة العالم أو لا يكون.

عندما انضم الزنوج إلى الرئيس أبراهام لينكولن انضموا طلبا منهم للحرية. لم يسألوا ماذا بعد الحرية. الآن يقاتل السوريون طلباً للحرية وليس من أجل ما ستقدم لهم الحرية. حان الوقت للخروج من امام فزاعة "النصرة" قبل ان تتحول مع كل يوم تدمير وقتل واحباط إلى خطر حقيقي يحرق الاخضر واليابس، وأول ذلك ان رحيل الأسد اساس الحل.

 

ورشة إنتسابات «القوات»: أسئلة برسم رئيسها

فادي عيد/جريدة الجمهورية

يطلّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الجمعة المقبل في لقاء إطلاق حملة الانتسابات إلى الحزب وفقاً لشرعته الجديدة، حيث سيلقي خطاباً وصفته معلومات خاصة لـ«الجمهورية» بأنّه سيكون شاملاً.

بماذا سيردّ جعجع على السيد نصرالله؟ من المتوقع أن تصل الانتسابات إلى الآلاف في الأشهر الثلاثة الأولى، ممّا يثير استغراب لجنة الانتسابات، في زمن لم تعد الأحزاب تشكّل نقطة جذب كبيرة للجيل الشاب.

وتفيد المعلومات، أنّ احتساب عدد المنتسبات والمنتسبين في المرحلة الأولى لا يتضمّن الجسم الاغترابي، والذي ستكون له استمارة إلكترونية خاصة تُملأ في دول الانتشار وتُحال إلى لجنة الانتسابات المركزية عبر جهاز الانتشار في "القوات اللبنانية". وفي السياق نفسه، أكّدت المعلومات أنّ خطاب جعجع الجمعة المقبل "سيكون تأكيداً لثوابت "القوات" التاريخية ونضالاتها وشهدائها، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميّل، بالإضافة إلى زمن الاضطهادات التي سلكته وظلّت متماسكة ولم يتمكّن أيّ أحد من فصل الرأس فيها عن الجسد، على الرغم من عمل الاستخبارات القوي في هذا الاتّجاه وسقوط قلّة قليلة من عناصرها في التجربة وهم لا يتجاوزون أصابع اليد".

كذلك أشارت المعلومات الى أنّ الخطاب سيشمل في شقّه الثاني "زمن "ثورة الأرز" وسقطات 14 آذار أثناء تجربة السلطة، وصولاً إلى كمّ غير قليل من التنازلات أدّت إلى ما أدّت إليه".

وفي الإطار عينه، أفادت مصادر بارزة في فريق 14 آذار، أنّ خطاب جعجع الذي سيركّز على تحشيد "القواتيين" نحو البطاقة الحزبية وأصول الالتزام الحزبي، يجب أن لا يهمل مواضيع الساعة ويجيب على النقاط الآتية:

1 - ملف قانون الانتخاب، الذي أثار زوبعة من الانتقادات المتبادلة بين قوى 14 آذار، وخلق في حدّه الأدنى نفوراً بين المسيحيّين من جهة، والسنّة في تيار "المستقبل" من جهة أخرى، بحيث اعتبر الأوّلون أنّ "المستقبل" لا يقف مع هواجس المسيحيّين لمعالجتها، ويكتفي بإطلاق شعارات رنّانة لا تغني من جوع، في حين يصرّ الآخرون على أنّ "القوات" ورئيسها قد خلقوا "نقزة" في صفوف محازبي تيار "المستقبل" الذين كانوا يعتبرون جعجع "صوتهم الصارخ" في غياب رئيسهم المنفي قسراً.

2 - كلام الرئيس سعد الحريري الأخير في ذكرى 14 شباط، والذي هاجم "حزب الله" بعنف، فاصلاً إيّاه عن الطائفة الشيعية بنحو أو بآخر، بالإضافة إلى تناوله حزبي "القوات" و"الكتائب" من دون أن يسمّيهما، وكأنّهما يسيران في جريرة حليف "حزب الله" أي رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ومن دون أن يترك أثراً سلبيّاً عبر الإشارات المبطّنة الى حلفائه في ملفّات الساعة.

وأضافت المصادر سائلةً: كيف سيردّ جعجع على الورشة الدستورية التي اقترحها الحريري في مبادرته أوّلاً، ومن ثمّ في خطابه الأخير حيث أهمل هواجس المسيحيين عمداً في مطالبتهم بصحة التمثيل، وبادلهم بتأكيد موافقته على ما ورد في اتفاق الطائف من مطالب يصحّ وصفها بـ"التاريخية" من اللامركزية الإدارية والحياد وسواهما؟

3 - بماذا سيردّ جعجع على كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الأخير عن السلاح وعن التنازلات في السلطة والحكومة لمصلحة السلاح، وليس العكس.

4 - وبماذا سيجيب جعجع المجتمع غير الحزبي من اللبنانيين عموماً والآذاريّين خصوصاً عن وضع 14 آذار ومستقبلها بعد الخضّات الأخيرة التي مرّت بها.

5 - وبماذا سيجيب جعجع الثوّار العرب من سوريا إلى تونس، الذين أطلقوا النار يوماً إبتهاجاً بإطلالاته؟ وهل سيربط "القوات" المنتشية عدداً وشرعة بربيعهم ومستقبل العرب على اختلاف طوائفهم؟ أم أنّه سينفصل على غرار الكتائب؟

جعبة "القوات" مليئة بأحداث الساعات الأخيرة إلى جانب اهتمامها بورشتها الداخلية، وعلى أبواب انتهاء اللجان المشتركة من ورشة قانون الانتخاب، حيث تتركّز خلافات الآذاريين على القانون، في حين يتكتّل حلفاء النظام السوري خلف عون في الاستحقاق الانتخابي.