منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 شباط/2013

 

إنجيل القدّيس مرقس8/31-38/ يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه

وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلامًا شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام. وكانَ يقولُ هذا الكلامَ صَراحةً. فانفَرَدَ بِهِ بُطرُس وجَعَلَ يُعاتِبُه. فالتَفَتَ فَرأَى تَلاميذَه فزَجَرَ بُطرسَ قال: «إِنسَحِبْ! وَرائي! يا شَيطان، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر». ودَعا الجَمعَ وتَلاميذَه وقالَ لهم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني. لِأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذِي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي وسبيلِ البِشارَة فإِنَّه يُخَلِّصُها. فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بدلاً لِنَفسِه؟ لأَنَّ مَن يَسْتَحْيِي بي وبِكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ يَسْتَحْيِي بِه ابنُ الإِنسان، متى جاءَ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه المَلائِكَةُ الأَطهار».

 

عناوين النشرة

*كلام الوزير السابق عبد الحميد بيضون كان قراءة واقعية ووطنية كشفت زيف وهرطقات السياسيين في ظل الوضع الخطير الذي يمر به لبنان/الياس بجاني

*بيضون: الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة

*من يتكل على جنبلاط مصيره السقوط وحصاده العواصف والزلازل/الياس بجاني

*لقاء مفيد وبناء لجنبلاط مع رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان

*لماذا ذهب جنبلاط إلى الرياض؟

*كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

*رسالة أخيرة من البابا الى المسيحيين

*مقتل كاهن كاثوليكي بالرصاص عند مدخل كنيسته في تنزانيا

*لبنانيان بين 6 مخطوفين شمال نيجيريا

*والدة الاسد ماتت في دبي؟

*مصادر خليجية لـ "اللواء": عدد من الدول من بينها البحرين والرياض والإمارات هي بصدد إعادة تقييم المصالح العونية في دول الخليج

*البحرين تعلن ضبط خلية ارهابية من 8 اشخاص مرتبطة بلبنان وايران والعراق

*مصدر من الجيش الحر يكشف عن راجمات صواريخ نصبها حزب الله داخل 5 قرى سورية

*حزب الله "يحتل" 6 قرى سورية

*الجيش السوري الحر: 24 جثة لعناصر حزب الله هُرّبت من سوريا للبنان

*الناطق بإسم المجلس الأعلى "للجيش السوري الحر" لؤي المقداد: "حزب الله" أعلن الحرب المفتوحة على الشعب السوري

*نائب قائد الجيش السوري الحرّ العقيد مالك الكردي: مقتل 30 عنصراً من "حزب الله" في القصير والحكومة اللبنانية هي المسؤولة!  

*قيادة "الحرّ": مقتل 24 عنصر من "حزب الله" في القصير

*الحر" سيقصف مواقع مدفعية "حزب الله داخل لبنان

*حرب تبني الشهداء بين حزب الله و حركة امل

*الجراح: هناك اقحام للبنان في مواضيع قد تسبب العزل والعقوبات عليه

*الأسد يستنفر وهّاب بعد إرسلان لتوريط دروز سوريا ومواجهة جنبلاط- حماده

*الاسد يستقبل ارسلان ..ووهاب: سنقاتل في السويداء اذا دعت الحاجة فتفت: سنشارك في جلسات اللجان المشتركة غداً

*فتفت: "حزب الله" و"الوطني الحر" غير مستعدين للتوافق على قانون انتخاب   

*رئيس الطلاب في "الوطنيين الأحرار": الحزب داعم أساسي لتعزيز دور الشباب 

*علي الحاج: بشار أراد أن يورطني بكذبة اتصال أمير قطر/الشفاف/اللواء علي حاج وبعد ان قابل بشار يقول: كان يريد ان يورطني

*مصطفى ناصر يروي تفاصيل بين رفيق الحريري وحسن نصر الله

*معادلة نصرالله: دولة لبنانية ناجحة= مؤامرة إسرائيلية

*أجهزة أمنية فرنسية تحقق في معلومات عن مخطط لاغتيال الحريري في باريس

*مقاتلو المعارضة يستولون على حواجز للقوات النظامية في حلب ودير الزور وحما

*البطريرك اليازحي يترأس القداس الالهي بحضور الراعي وسليمان وميقاتي

*النائب عمار الحوري للسياسة: نصر الله يحرض وعون ملتزم بالمحور السوري-الإيراني

*كل الأسلحة مسخّرة لـ"أم المعارك" في القبيات ولائحتان مدعومتان من حبيش وضاهر وأحزاب

*عودة في غداء تكريمي على شرف البطريرك يازجي: دعائي أن تبقى كنيستنا صامدة أمام رياح التعصب والقوقعة

*عون يزعج دولاً خليجية وميقاتي.. ينأى بنفسه /عون هاجم البحرين والسعودية بعد أسابيع من مهاجمة وزيره

*نصرالله - الحريري: المواجهة بالسقوف المرتفعة وانتخابات تُعطي الحزب أكثرية أو لا انتخابات/روزانا بومنصف /النهار

*رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني: الدعم الإيراني للبنان لن يتوقف رغم اغتيال الجنرال شاطري

*طهران تتجاهل المطالب الدولية وتؤكد رفضها إغلاق «فوردو» > أحمدي نجاد يصف زيارته لمصر بـ«التاريخية»

*الراعي بعد حضوره مسرحية في الحكمة الجديدة: مطلوب اليوم ربيع مسيحي يمتد الى العالم العربي كله

*شمعون: الخلافات بشأن قانون الإنتخاب ستمر ولن تفكك 14 آذار

*الرابطة المارونية تنافسٌ  ثلاثيّ مستمّر ولا إمكان لتوافق/برامجهم تعبّر عن قلق من التجنّس وبيع الأراضي... والوجود

*سليمان يتشدد في تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وسيضغط بالطعن بـ «الأرثوذكسي» وبأي تمديد للبرلمان

*قانون 2008 وراء اللبنانيين وقانون بطرس أمامهم والبرلمان مشكوك بأهليته

*سلام: هناك غبن في التمثيل المسيحي وكل فريق يحاول اقرار قانون على مقاسه وليس على مقاس الوطن

*هل حان وقت التدخل العسكري في سوريا؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*استقالة البابا تحمل لنا درسا عظيما/عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

*من جريدة السياسة مقابلة مع النائب ميشال فرعون

*مبادرة الحريري مهمة لكنها طرحت في الوقت الخطأ  

*أشك بالتوصل إلى قانون انتخابات جامع لكل اللبنانيين

*من يعتبرون أنفسهم يمثلون المسيحيين كان هدفهم السلطة وليس قانوناً يبدد هواجس المسيحيين

*فريق "8 آذار" يسعى إلى تعطيل الانتخابات ولو كان يريد العكس لأجبر الحكومة على الاستقالة

*الحكومة تأخذ البلد الى الهاوية ولم تؤمن الغطاء السياسي للجيش كما فعلت حكومة السنيورة في أحداث "البارد

*على صحناوي أن يمتثل ويسلم "داتا الاتصالات" للأجهزة الأمنية أو يكشف عن الجهة التي تمنعه من ذلك أو يستقيل

*لقاء مفيد وبناء لجنبلاط مع رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان

*لماذا ذهب جنبلاط إلى الرياض؟

*لن يُتيحوا عودة الحريري لا قبل الإنتخابات ولا بَعدها

*نصرالله حاول «رشوة» المسيحيّين بعقد «صفقة تاريخية» معهم تحت عنوان الأرثوذكسي

*هذه بعض تكتيكات اللاعبين في الـ48 ساعة الحاسمة

*هكذا «أقنع» «حزب الله» ميقاتي بالإنقلاب

*رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: "حزب الله" يحارب عرسال ببندقية الجيش

*خطوط هواتف اسرائيلية لدى حزب الله للإيقاع بمن يريد...بعد ياغي، مشايخ سنة على اللائحة

*إلى أين يريد "حزب الله" أن يأخذ البلد واللبنانيين والشيعة؟

*اللبناني الذي يسيء الى البحرين... يسيء الى لبنان/ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

*فتفت: مصطفى ناصر "جاسوس" اخترق فريق مستشاري رفيق الحريري

*مصطفى ناصر شاهد نصرالله يؤكد ما كشفه "يقال.نت" عن حوار رفيق الحريري و"حزب الله"

 

تفاصيل النشرة

 

 

كلام الوزير السابق عبد الحميد بيضون كان قراءة واقعية ووطنية كشفت زيف وهرطقات السياسيين في ظل الوضع الخطير الذي يمر به لبنان.

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Mohamed_Abdel_Hamid_Beydoun_17_Feb

الياس بجاني/كعادته كان بيضون واضحاً ومباشراً ووطنياً في كل المواقف التي جاءت خلال مقابلته. مواقفه مهمة جداً وهي تثقيفية بامتياز. نحن نؤيده في نهجه وخطه السياسي ونسأل كما سألنا مرات عديدة في السابق، لماذا لا تمد 14 آذار يدها لبيضون ولغيره من القيادات الشيعية الوطنية المعارضة لهيمنة التنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل؟ ولماذا تستمر في خطب ود السيد بري في حين هو سياسياً وقراراً ومواقف تابع لحزب الله بالكامل.

في أسفل أهم العناوين التي تناولها.

*ما يلزم 14 آذار هيكلية قيادية كما كان حال الجبهة اللبنانية.*جنبلاط فنان في رفع سعره وتهجمه على المشنوق شخصي وقد جاء في هذا السياق قبل زيارته للسعودية. الزيارة هدفها الحصول على مال يمول به حملته الانتخابية.

*اذا لم يسقط بشار الاسد فلا انتخابات في لبنان

*الاعتدال السني هو مشروع دولة في لبنان وفي المنطقة، وهو امر لا يتناسب مع رؤية حزب الله والنظام السوري وتطلعاتهما للامور من اجل البقاء والهيمنة على السلطة في البلاد".

*الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي جرت في "البيال" كانت "مناسبة ناجحة، والرئيس سعد الحريري كان واضحاً حين تطرق في شق من كلامه الى سلاح حزب الله الذي يولد الفتنة في البلاد ويفرخ اسلحة اخرى، وهو امر لا يخفى على احد، وقد وضع النقاط على الحروف".

*حزب الله غير قادر على الحوار وتأمين جو وطني له والسبب انه وضع كل أوراقه بيد النظام السوري، الذي يرفض الاعتدال السني ويغذي التطرف السني ويقويه على حساب الاعتدال رغبة منه في البقاء في السلطة"،

*خطابات الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله منذ تشكيل الحكومة الحالية هي "خطابات تعبوية وتجييشية لا تتطرق الى هموم المواطن والمشكلات الحياتية التي يعانيها، وهو امر لا يخفى على احد وواضح في خطاباته، وبالتالي فان النظر الى المشكلات اليومية التي يعانيها المواطن والعمل على حلها افضل من تجييش الشارع تحت عناوين وشعارات لا تقدم ولا تؤخر".

*الرئيس الحريري بعد الكثير مما قدمه من تنازلات الى الفريق الآخر ومن مد اليد للشريك الآخر والتي لم تلق آذاناً صاغية، اصبح اليوم في خطابه السياسي أكثر نضجاً.

*حزب الله يفرض رأيه وقراره على الحكومة بالكامل منذ تشكيلها، والجميع يلاحظ هذا الامر وهو ليس مستغرباً، ونذكر أن تأليف هذه الحكومة حصل اثر انقلاب من حزب الله على حكومة الرئيس الحريري السابقة".

*رئيس الجمهورية ميشال سليمان، هو الوحيد الذي قام بخطوات واضحة، ولا يزال يقوم بها من اجل تصحيح مسار عمل هذه الحكومة وغيرها من الامور الاخرى، وكان الاجدى بقوى الرابع عشر من آذار مد اليد الى الرئيس سليمان والتنسيق معه في امور عدة وهذا ما لم يحصل للاسف".

*حماية لبنان من الاخطار الخارجية" تكمن في ان يكون هناك غطاء شرعي لأي عمل مقاوم، خصوصاً ان البيان الوزاري لا يعطي شرعية بل مجرد وعود تكتب وربما تطير لاحقاً، والوحيد الذي يعطي شرعية هو الدستور، ومن هنا فانه من غير المنطقي ان يكون لدينا في لبنان جيشان في وطن واحد حزب الله وسلاحه والجيش اللبناني!".

*المطلوب من حزب الله الانخراط في مشروع الدولة بالكامل، وغير ذلك فاننا بالتأكيد ذاهبون الى الدمار والخراب مع احترامي الكامل للتضحيات التي قدمتها المقاومة من شهداء، كما ان التجربة أثبتت وبشكل واضح ان السلاح المقاوم لم يعد سلاحاً مقاوماً بل تغيرت وجهته من سلاح للدفاع عن الارض الى سلاح يستعمل في الداخل، في الازقة والزواريب الضيقة".

*ليس أمرا معيباً اذا سلم حزب الله سلاحه الى الشرعية اللبنانية والى الجيش اللبناني، كما انه من غير المقبول والمعقول ان نعتمد على سلاح مستورد من الخارج دائماً للدفاع عن الارض كما يحصل مع حزب الله من خلال مده بالسلاح من ايران، بدلاً من ان نعتمد على السلطة الشرعية في مقاومة اي محتل وهي سلطة الجيش اللبناني

*الفرصة متاحة امام الحزب للانخراط في مشروع الدولة بالكامل، لأن فيه مصلحة له بالدرجة الاولى"

*لو كان باستطاعة ولاية الفقيه ان تحرر القدس لكانت ايران ارسلت الايرانيين الى هنا ليحاربوا، بينما ايران تبحث عن مصالحها فلماذا لا يبحث لبنان عن مصالحه؟

*الجميع خائف من تقسيم سني شيعي في المنطقة ومن تقسيم سوريا، الذي سينعكس على لبنان ويؤدي ربما الى تكوّن ولاية صغيرة مؤلفة من شيعة وعلويين وهذه ستكون اسرائيل ثانية.

*لحسن الحظ ان التيار السني الكبير، تيار المستقبل وحلفاءه داخل الطائفة السنية لا يريدون حرباً أهلية ولا القتال، فيما ايران اليوم متهمة هي وحزب الله بالدماء التي تسقط في سوريا.

*حزب الله رفض رفضا قاطعا الحديث مع المعارضة السورية، رغم ان ايران جلست مؤخرا مع رئيس الإئتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب،

*حزب الله لا زال يتصرف على اساس ان بشار الاسد لن يسقط ولا يريد القيام بحسابات المرحلة المقبلة".

*مشروع القانون الارثوذكسي هو لتقسيم وتفتيت المسيحيين وهدف حزب الله هو تفتيت الساحة المسيحية بحيث لا يبقى للمسيحي كلمة، بل ستكون له رشوة فقط باعطائه بعض المراكز وهذا ما فعلوه مع ميشال عون، اذ أعطوه أكبر كتلة نيابية مسيحية فسرق هذا التمثيل وأعطاه لايران".

*من همّش القرار المسيحي في الـ1992 أليس حزب الله ونبيه بري، اللذين وقفا الى جانب القرار السوري باجراء الانتخابات في وجه حسين الحسيني الذي كان على علاقة جيدة بالبطريرك؟ فكيف يؤمن للمسيحيين حقوقهم اليوم من همشهم 20 عاما؟"،

*حزب الله وأمل والنظام السوري يقبلون بنظام طائفي لأنهم لا يريدون دولة

*قوى 14 آذار قدمت تنازلات مجانية لـ8 آذار انطلاقاً من حرصها على اجراء الانتخابات في موعدها، وكان يفترض بها ان تأخذ ثمن هذه التنازلات وهذا يجب ان يحصل باشتراط التصويت على اعلان بعبدا قبل التصويت على قانون الانتخاب، محذراً من أنه "اذا لم يسقط بشار الاسد فلا انتخابات في لبنان".

 

بيضون: الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة

المستقبل/شدد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون على أن جمهور قوى 14 آذار خلال إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري "شعر بأن القيادة حاضرة بأدق التفاصيل وقوية، ولديها الشجاعة الكافية لوضع جدول أعمال متقدم"، مؤكداً أن "الرئيس سعد الحريري ملأ الفراغ القيادي وافتتح مرحلة جديدة في وضع أسس بناء لبنان الجديد"، موضحاً أن "الأهم أن الحريري أمس أعاد تصويب جدول أعمال 14 آذار بعد أن غرقت في شبر قانون الانتخاب".

ونوه في حديث الى "إذاعة الشرق" أمس، "بالخطاب المدني المتقدم للرئيس الحريري وهو يشير فعلاً الى خارطة طريق مهمة تتجاوز موضوع الانتخابات المقبلة الى الهم الوطني العام في بناء الدولة وتفعيل عمل مؤسساتها واحترام اللبنانيين جميعاً والمساواة بينهم كمواطنين لهم الحقوق والواجبات نفسها في دولة مدنية"، معتبراً أن الحريري "نقل البلد من خطاب هستيري في مشروع قانون الانتخاب الأرثوذكسي يقسم البلد ويفرزه الى مذاهب متناحرة وملل ويفككه الى حد لا يستطيع فيه الأرمني الأرثوذكسي أن ينتخب الأرمني الكاثوليكي، الى خطاب وطني ليبرالي علماني وخارطة طريق مهمة يكرس حقيقة أن تيار "المستقبل" هو تيار الاعتدال الوحيد في البلد الذي يجسد صورة عن تعددية البلد وتنوعه".

وانتقد "كلام رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي ساوى فيه بين حزب الله الذي يدير معارك في سوريا مع الحرس الثوري ويقاتل بالآلاف في سوريا مع بشار الأسد ويقتل الشعب السوري ويدمر البلد وبين مجموعات صغيرة وفرادى يأتمرون بأمر هذا "الشويخ" أو ذاك وبدافع وجداني عاطفي ويندفعون تلقائياً للقتال في سوريا"، مشدداً على أن "هذا الكلام لجنبلاط غير مقبول، ولا ينسجم مع مواقفه السابقة، وكلام غير المسؤول عن دروز الشام ودورهم المهم الى جانب أغلبية الشعب السوري التي تقاتل من أجل حريتها وكرامتها، وبالتالي هذه ليست وسطية، بل هذا انحياز الى القاتل وليست هذه الأمور ورقة تفاوضية ليطرحها مع السعودي في زيارته الى المملكة العربية السعودية ليعود لتشذيبها لاحقاً، كذلك كلامه غير مقبول بخصوص المحكمة الدولية ويعود بالذاكرة الى السين سين".

وشدد على "ما يجري في سوريا جريمة العصر وأرقام القتلى تتصاعد وأرقام الأسرى والمفقودين الى حدود ربع مليون تقريباً، وهذه حرب شاملة ولا يمضها مطلقاً الوجدان الشيعي، وعلى القيادة الشيعية السياسية أن تعتذر من موسى الصدر لأن ما يجري في سوريا يخالف كل مبادئه ويخالف الفقه الشيعي القائم على رفض المظلومية ورفعها عن الناس والشعب".

وفي موضوع القانون الأرثوذكسي، سأل "هل شعار المقاومة العظيمة العابرة للطوائف والحدود والأرض يستقيم مع وقوف حزب الله وراء (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) الجنرال عون في مشروع قانون مذهبي، وهل تناسى الرئيس بري معركته لإلغاء الطائفية السياسية. وسأل بيضون القيادات المارونية هل السلطات التي تملكها الطائفة لا تكفي لتعمل تمثيلاً مسيحياً، وهي موقع رئيس الجمهورية ويملك سلطة التوقيع على تشكيل أي حكومة من عدمه، الى صلاحيات كبرى رئيسية، وموقع قيادة الجيش أي سلطة الأمن، والسلطة القضائية في رئاسة مجلس القضاء الأعلى، ورئاسة مجلس إدارة الضمان الاجتماعي والسلطة المالية عبر حاكمية البنك المركزي (المالية العامة). هل كل هذه المواقع لا تعني التمثيل المسيحي والماروني تحديداً في السلطة، ليذهب البلد الى مشروع قانون هو هستيريا مذهبية".

ودعا الحريري الى "عدم الموافقة على أي مشروع قانون انتخابي إلا بعد الدعوة لعقد جلسة نيابية يقر فيها إدراج إعلان بعبدا عن حياد لبنان في مقدمة الدستور. كما دعا بيضون جعجع الى مراجعة مواقفه الأخيرة"، منتقداً "ترك رئيس الجمهورية وحيداً (وهو خرج من الوسطية الى الدستور والقانون)، وفي معركته بموضوع الاستراتيجية الدفاعية واستيعاب سلاح حزب الله تدريجياً الى صفوف الجيش اللبناني لا سيما من الفريق الذي يدعي الوسطية جنبلاط و"(رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي كأنه كان يفضل أن يكون الكابتن في طائرة ايوب نفسها". ودعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله االى أن "يترجم كلامه الأخير أنه مع الدولة اللبنانية ويترجم جرأته كقائد استراتيجي في لحظة تاريخية بخروجه من عباءة نظام الأسد الذي يقتل شعبه ويقتل ضمير العرب الإنساني ويهدد دول المنطقة"، معتبراً "قيام دولة ذات صبغة علوية على الشريط الساحلي وتتصل بقواعد عمل حزب الله فكرة انتحارية". ودعا "حزب الله الى مصالحة تاريخية مع تيار المستقبل ومع كل اللبنانيين والإقلاع عن مخططه ضرب الاعتدال السني، والاستفادة من دروس التجربة حيث لم تقدم القيادة الشيعية الضمانة للطائفة الشيعية، حيث لا توجد فرصة عمل واحدة في الجنوب، و300 مليار ليرة من وزارة الزراعة لم تصل حتى الى المزارعين في البقاع والجنوب، وحيث أحداً لم ينجح في تقديم ضمانات لطائفته بمعزل عن مشروع الدولة وليس أي دولة، بل الدولة المدنية التي تكلم عنها سعد الحريري". وذكر بيضون أن الشهيد رفيق الحريري "رفض قانون الزواج المدني حينها نزولاً عند خاطر البطريرك صفير الذي كان على خلاف مع الرئيس الياس الهراوي، ولمنع إعطاء نظام الوصاية فرصة التخريب عبر جماعاته المتطرفة المنتشرة في المدينة حينها وإطلاقها حملات التكفير والردة".

 

من يتكل على جنبلاط مصيره السقوط وحصاده العواصف والزلازل

الياس بجاني/18 شباط/13/

تسأل كاتبة المقال لماذا ذهب جنبلاط إلى السعودية وهي تدري مثلها مثل كل العاملين في الشأنين الوطني والسياسي في لبنان وكل الدول العربية. ذهب إلى السعودية من أجل مصالحه الذاتية والخاصة وهو لا يقوم بأي عمل أو يتحالف مع أي كان أو يرشح أي من الطامحين للوصول إلى مجلس النواب على لوائحه ولا يصادق ولا يعادي ولا يهاجم ولا ولا إلا من أجل مصالحه الخاصة. هذا هو الرجل وهو لا يخفي حقيقته ودائما مستعد لساعات تخلي وساعات تجلي. هو يميل دائما مع الريح ويتحالف مع القوي ويؤبلس ويخون ويعادي الضعيف ولو عدنا إلى تاريخه لوجدنا أنه حافل بالتقلبات ولإنقلابات وبالعداوات وليس أبداً بالصداقات.

طبقا للواء فقد عاد جنبلاط من السعودية، من دون أن يعلن أو يكشف عن لقاءاته هناك باستثناء  لقاء مع رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان ومسؤولين آخرين، وصف بأنه كان مفيداً وبناءً وفق ما ذكرت صحيفة اللواء.

باختصار إن إن التعامل مع الواقع شئ والسباحة في الأوهام أمر أخر. من هنا لا بد من التعامل مع جنبلاط طبقاً لمكونات شخصيته، والواقع الفعلي هو أن الرجل كارثة حقيقية في السياسة اللبنانية وتهديدا فعلياً للبنانيين ولنظامهم كونه عملياً لا يلتزم أية معايير ثابتة لا وطنية ولا غيرها، كما أن "لا بقوة له" كما نقول في العامية، بمعنى أنه لا يحترم أية صداقات أو تحالفات أو وعود أو عهود إن لم تكن نبعاً يغرف منه، ولا ضير عنده من تغيير مواقفه وتحالفاته والتخلي عن صداقاته عند مطلع كل فجر وعند غروب كل مساء. في حساباته المصلحية "العجيبة والغريبة" لا يعتمد إلا على مصالحه الخاصة ومخطئ من يقول إنه يعمل لمصلحة طائفته. هو انتهازي ووصولي ولا يعرف الخجل في أي شكل من أشكاله. الرجل يلعب على التناقضات وبما أن لبنان هو بلد التناقضات وبلد تجار هيكل السياسة والمرتزقة فهو دائما يجد سوقاً لبضاعته المسمة والمسممة.  إن من يعود لتاريخ هذا الحوت المالي والإقطاعي لا يمكن أن يثق به وكل من وثق به كما فعل الرئيس سعد الحريري و14 آذار يعرف أنه شخص هوائي ودائما يخضع لمنطق القوة، والقوة فقط. باختصار على 14 آذار أن لا تحسب حسابه في أي مشروع لها لا حالي ولا مستقبلي وإلا فالسقوط والفشل سيكون حصادها. من المفيد إبقاء جنبلاط في خانة "البونص" أي لا في خانة الأصدقاء ولا في خانة الأعداء، بل في خانة خاصة به على أن يتم التعامل معه "بالوقية" أي على أساس كل يوم بيومه ومن لا يتعلم من التجارب لا يمكن أن يكمل مشواره في الحياة بنجاح.

في الخلاصة وفيا يخص الوضع الإنتخابي والقوانين الانتخابية يخطئ من يتكل على جنبلاط في أي شكل من الأشكال

 

لقاء مفيد وبناء لجنبلاط مع رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان

عاد النائب وليد جنبلاط من السعودية، من دون أن يعلن أو يكشف عن لقاءاته هناك باستثناء  لقاء مع رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان ومسؤولين آخرين، وصف بأنه كان مفيداً وبناءً وفق ما ذكرت صحيفة اللواء

 

لماذا ذهب جنبلاط إلى الرياض؟

كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

في مقابلته مع قناة العربيّة الأسبوع الفائت كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، عن أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أبلغه بأن الاتصالات الرامية لتأمين زيارة له إلى المملكة العربية السعودية حققت مبتغاها، وسيتلقى اتصالاً لتحديد موعد له في الرياض.

هل التزم جنبلاط تسمية الحريري رئيساً للحكومة المقبلة؟

هذا الاعلان الجنبلاطي دليل بأنّ زيارته الى الرياض جاءت بمسعى من الحريري نفسه وهذا بحدّ ذاته يؤشّرالى تطوّر في العلاقة بين الجانبين، والّا فما الذي يدفع بالحريري للقيام باتصالات تمهيدية لهذه الزيارة؟.

وفي المعلومات أن رئيس الحكومة السابق يسعى الى تمتين الجبهة الانتخابيّة عشيّة الاستحقاق النيابي المقبل، في محاولة لإقفال كل الثغرات السياسيّة العالقة من التحالف الانتخابي الى تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات.

وتتابع المعلومات بأن الحريري يدرك أنّ الخرق المطلوب مع جنبلاط لا يمكن تحقيقه الاّ بعد عودة العلاقات الى مجاريها مع الرياض وطيّ الصفحة الخلافيّة القديمة، لأنّ الرجل يريد أن يشعر بضمانة اقليميّة، أبعد من محليّة لخياراته وتحالفاته السياسيّة.  وهذا لا يعني في الوقت نفسه أن جنبلاط سيتحوّل الى خصم لـ"حزب اللّه"، ولكنّه سيدفع في اتجاه إرساء معادلة سياسيّة تعيد الاعتبار الى الخطّ السيادي وفي طليعته عودة الرئاسة الثالثة الى أهلها، أيّ الى التيّار الأكثر تمثيلاً داخل البيئة السنيّة. وكشفت المعلومات عن أن رد النائب نهاد المشنوق على النائب جنبلاط عشيّة زيارته الى الرياض، أتت بمبادرة شخصيّة من المشنوق على اثر تهجّم جنبلاط عليه، وكان الرئيس سعد الحريري قد سعى الى التوسّط لتأجيل صدور البيان الى ما بعد 14 شباط، ولكن مقابلة جنبلاط مع العربيّة ودفاعه عن السلاح دفعت بالمشنوق الى إصدار بيان بعدما كان يتجه، ربما، إلى طيّه، خصوصاً وأن كلام جنبلاط على القناة المذكورة، سجّل استغراباً شديداً عشيّة زيارته الى الرياض، لكأنّ المطلوب منه اعطاء اشارات تطمينيّة لحزب اللّه بأنّ زيارته الى السعوديّة لن تبدّل في خياراته السياسيّة.

وبناءً عليه فوتح جنبلاط بهذا الكلام خلال اجتماعه في الرياض من قبل المسؤولين السعوديين، خصوصاً لجهة الهجوم غير المبرّر على الخليجيين بقوله في المقابلة المذكورة إن "النفط هو ملك العرب وليس المشايخ الخليجيين".

وقد عرض جنبلاط للمسؤولين السعوديين الوضع اللبناني بتعقيداته المحلية والاقليميّة كلها، وتحديداً الأزمة السورية والمخاطر الناجمة عن أي استفراد بالقرار من أي جهة سياسيّة ما قد يؤدّي الى ضرب الاستقرار في لبنان، وحاول جنبلاط شرح وجهة نظره لجهة قيام حكومة وحدة وطنيّة يترأسها الحريري وتضمّ حزب اللّه من دون أن يمتلك أي فريق الأكثرية التي تمكنّه من اسقاط هذه الحكومة، بمعنى إعادة إحياء اتفاق الدوحة ولكن مع ضوابط لا تعيد تكرار تجربة اسقاط الحكومة الأكثرية. ويبدو أن الاستياء الجنبلاطي الأخير مرّده الى التقارب القواتي مع نبيه برّي بشكل مباشر، والثنائي المسيحي الحزبي (القوات-الكتائب) مع حزب اللّه بشكل غير مباشر عبر موافقتهما على الأرثوذكسي، الأمر الذي أفقد جنبلاط حراكه داخل الساحة الاسلاميّة وعطّل الدور الذي امتهن لعبه والقائم على السعي الى إرساء تحالف بين القوى الاسلاميّة.

وفي انتظار معرفة نتائج الزيارة على أرض الواقع لا يبدو أن ثمّة تبدّلاً في المشهد السياسي على مستوى خروج جنبلاط من الحكومة أو التحالفات الانتخابيّة، خصوصاً أن المسألة ما زالت عالقة في القانون الانتخابي، والذي من الواضح أنّ هناك تقاطعاً كبيراً بين المستقبل وجنبلاط على قانون الستين وضد الارثوذكسي. ولكن يبقى السؤال الأخير هل وعد جنبلاط المسؤولين السعوديين بعدم تكرار تسمية أيّ مرشّح لرئاسة الحكومة يفرضه المحور السوري-الايراني؟ واستطراداً هل التزم تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة المقبلة شريطة أن تكون وطنية؟ وما سرّ تزامن لقاء النائب طلال ارسلان مع الرئيس السوري بشار الأسد وتصعيد رئيس حزب التوحيد وئام وهاب من جهة، وزيارة جنبلاط الى الرياض من جهة ثانية؟ وهل هذا الحراك الدرزي المفاجئ جاء رداً على زيارة جنبلاط الى السعودية ورسالة تحذيرية للأخير من مغبة قطع وعود سياسية؟

 

رسالة أخيرة من البابا الى المسيحيين

تلفزيون المر/لم يشأ قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر ترك قصره الباباوي من دون تحميل المسيحيين رسالة هي أشبه بالوصية وذلك في القداس ما قبل الأخير بعد استقالته المقررة في 28 شباط.الحبر الاعظم دعا الكنيسة الى "تجديد نفسها" و"التوجه مجددا الى الله عبر نبذ الغرور والانانية"، وقال امام عشرات الآلاف الذين تجمعوا لحضور هذا القداس في ساحة القديس بطرس ان "المهم هو النضال معركة روحية لان روح الشر تحاول حرفنا عن طريق الله". وشكر البابا الحشود بعدة لغات، وقال متحدثا بالاسبانية "أتمنى أن تستمروا في الصلاة من أجلي ومن أجل البابا الجديد".وكان تدفق عشرات الآلاف من المؤمنين الى ساحة القديس بطرس لحضور هذا القداس،  كما ذكر صحافيون ومصورون من وكالة فرانس برس، في وقت اغلقت الشرطة جادة فيلا ديل كونسيلياسيوني المؤدية الى الفاتيكان بينما تحدثت تقديرات للسلطات المحلية عن مئة الف شخص سيكونون حاضرين عندما يطل البابا من شرف جناحه.

 

مقتل كاهن كاثوليكي بالرصاص عند مدخل كنيسته في تنزانيا

افادت المعلومات ان كاهنا كاثوليكيا في ارخبيل زنجبار الذي يتمتع بحكم ذاتي شبه كامل في تنزانيا، قتل اليوم بالرصاص عند مدخل كنيسته حيث كان يفترض ان يترأس قداسا. ةوقال الناطق باسم الشرطة في زنجبار محمد مينا ان "ايفاريست موشي احتجز من قبل شابين عند مدخل كنيسته. اطلق احد المهاجمين النار على رأسه فقتل على الفور". واضاف: "لا يمكننا حاليا ان نتحدث عن دوافع الهجوم، لكننا بدأنا عمليات بحث عن المهاجمين اللذين اختفيا".

 

لبنانيان بين 6 مخطوفين شمال نيجيريا

تبلغ وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من السفارة اللبنانية في نيجيريا ان مجهولين خطفوا مجموعة من الاجانب العاملين في شركة في غامو شمال نيجيريا، بينهم اللبنانيان عماد العنداري من دار بعشتار – الكورة وكارلوس ابو عزيز. وأعلن  على الأثر انه اعطى توجيهاته للسفارة باجراء الاتصالات اللازمة والعاجلة مع المعنيين للافراج عنهما، والبقاء على تواصل مستمر معه لاطلاعه على المستجدات. وكانت الشرطة النيجيرية أفادت ان ستة اشخاص يعملون في شركة بناء لبنانية، خطفوا على يد مسلحين وقتل حارسهم في مدينة غامو شمال نيجيريا. وقال قائد شرطة ولاية باوشي محمد لدن لوكالة الصحافة الفرنسية: "وقع هجوم في موقع شركة البناء سيتراكو في قطاع مدينة غامو (200 كيلم من مدينة باوشي) قام به مسلحون لم تعرف هوياتهم. وخطف ستة رجال من الشركة بينهم اجنبيان". واضاف ان المسلحين "قتلوا رجل الامن الذي كان يحرس الموقع. ونسعى الى معرفة جنسية الموظفين الاجنبيين".

 

والدة الاسد ماتت في دبي؟

تلفزيون المر/تناقلت مواقع إلكترونية ومعارضون سوريون أنباء عن وفاة أنيسة مخلوف والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد في أحد مستشفيات دبي، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذا النبأ.وأشار عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الى أن هناك أنباء غير مؤكدة عن وفاة أنيسة والدة بشار الأسد في مستشفى "بهلول" التخصصي في إمارة دبي. وكانت وسائل إعلام ودبلوماسيون غربيون أكدوا الشهر الماضي أن والدة بشار الأسد انتقلت إلى دبي للعيش مع ابنتها بشرى المقيمة هناك والتي غادرت دمشق مع أطفالها، بعد مقتل زوجها آصف شوكت، نائب وزير الدفاع، في تفجير خلية إدارة الأزمة في مبنى الأمن القومي في تموز الماضي، مع قادة أمنيين وعسكريين آخرين.يذكر، أن بشرى الأسد، الابنة الوحيدة للرئيس السابق حافظ الأسد، صيدلانية تخرجت في جامعة دمشق، وتزوجت آصف شوكت العام 1995.

 

مصادر خليجية لـ "اللواء": عدد من الدول من بينها البحرين والرياض والإمارات هي بصدد إعادة تقييم المصالح العونية في دول الخليج

تلفزيون المر/أفادت مصادر خليجية بأن عدداً من الدول من بينها  البحرين والرياض والإمارات هي بصدد إعادة تقييم المصالح العونية في دول الخليج، باعتبار أن تصريحات عون تشكل خرقاً لحياد الحكومة و«للحياد المسيحي» إزاء ما يجري في المنطقة. كل ذلك، بالرغم من مسارعة وزير الخارجية عدنان منصور من التنصل من تصريحات عون وتأكيده أن «المواقف السياسية التي تطلق لا تعبّر إلا عن رأي مطلقها وليس عن موقف الحكومة اللبنانية». وكشفت المصادر أن الاجراءات التي تتخذها دول الخليج تتفاوت بين إنهاء عقود يستفيد منها عون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ووقف التعاون الاقتصادي مع شخصيات بارزة لطالما عرفت بدعمها له لأسباب مسيحية  خالصة.

 

البحرين تعلن ضبط خلية ارهابية من 8 اشخاص مرتبطة بلبنان وايران والعراق

نهارنت/اعلنت السلطات البحرينية في وقت متاخر من مساء السبت ضبط "خلية ارهابية" تضم ثمانية بحرينيين قالت انهم تنقلوا بين ايران والعراق ولبنان وتلقوا تدريبات على استخدام العنف، وفقا لوكالة انباء البحرين.

وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ان "الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية ارهابية مكونة من ثمانية عناصر بحرينية".

وبحسب الوزير، "دلّت التحريات على تنقلهم بين ايران والعراق ولبنان وتلقيهم تدريبات على استخدام الاسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي". وشهدت البحرين اعمال عنف تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية ضد حكم اسرة ال خليفة السنية، في 14 شباط 2011. وذكر وزير الداخلية ان "اعمالا ارهابية حدثت خلال الثلاثة ايام الماضية وتمثلت فى التحريض على الاضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب الى اعمالهم، وممارسة أعمال العنف بكافة أشكالها". وكشف انه نجم عن هذه الاعمال وفاتان واصابة 75 من رجال الأمن، وظهور "تصعيد خطير في نمط الاعمال الارهابية باستخدام الاسلحة النارية".

كما اشار الى "الكشف عن 19 جسماً غريباً منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد وتم أبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة".

وافاد شهود عيان ان السلطات الامنية اعتقلت خلال الايام الماضية الكثير من الناشطين الشيعة، ولم تصدر حصيلة رسمية بشأن ذلك فيما لم تتبين حتى الان طبيعة التهم الموجهة لهم. وقتل فتى من المحتجين صباح الخميس بطلقة من سلاح الخرطوش خلال مواجهات مع الشرطة في قرية شيعية قريبة من المنامة، فيما قتل شرطي مساء اليوم نفسه في مواجهات في قرية اخرى. واعلنت وزارة الداخلية السبت توقيف اربعة "ارهابيين" بعد هجوم مسلح ادى الى جرح اربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط خلال اضطرابات جرت ليلا في قرية شيعية. وقد ارتفع منسوب التوتر في الاسبوع الاخير تزامنا مع ذكرى 14 شباط، بعد ان دعا "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" الذي يقوده مجهولون الى اضراب عام وعصيان مدني والى التظاهر والتوجه الى مكان "دوار اللؤلؤة" الذي ازيل بعد ان شكل معقل الاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية في 2011.

كما نظمت جمعيات المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق الشيعية تظاهرات كبيرة مناهضة للحكم. وكالة الصحافة الفرنسية اسوشيتد برس

 

مصدر من الجيش الحر يكشف عن راجمات صواريخ نصبها حزب الله داخل 5 قرى سورية

موقع الجمهورية  /أكّد المنسق الاعلامي والسياسي لـلجيش السوري الحر لؤي المقداد أن حزب الله، أعلن الحرب على الشعب السوري، مشيرا الى "أنه وبعد التسريبات من النظام السوري ان حزب الله سيدخل علينا في الحرب السورية، فهو دخل فعلا علنيا وجهارا وتمركز في خمسة قرى سورية ونصب مدفعياته وراجماته، ويقوم بتمشيط ناري للمناطق التي سيطر عليها، كما ويقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ الاراضي السورية من الاراضي اللبنانية".واضاف المقداد ان: "الاشتباكات في القرى هي حرب معلنة من حزب الله وقد دخل اليوم بأكثر من 1000 مقاتل والعملية هي اجتياح برّي منظم".ولفت الى ان "الجيش السوري الحر قد يطلب من اهالي تلك المناطق الابتعاد عنها لانها ستصبح هدفا له"، موضحا أن "حزب الله أعلن الحرب المفتوحة على المواطنين السوريين بالتنسيق التام مع نظام بشار الاسد الذي لا يقصف مناطق تواجد حزب الله، وهي غرفة عمليات مشتركة".

 

حزب الله "يحتل" 6 قرى سورية

 أكد مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري إن اشتباكات تدور بشكل شبه يومي بين مقاتلين من حزب الله وعناصر من الجيش الحر في القرى الحدودية مع لبنان، متهما الحزب باحتلال 6 قرى سورية على الشريط الحدودي، والسعي عبر مخطط عسكري لاستعادة ريف حمص تمهيدا للسيطرة على المدينة. واتهم المصري عبر "الشرق الاوسط" الحزب بقصف قرى ريف حمص التي تسيطر عليها المعارضة من مرتفعات الهرمل اللبنانية. وأوضح المصري أن لدى الحزب استراتيجية في ريف حمص وتحديدا في القصير تهدف إلى منع سقوط طريقي دمشق - حمص ودمشق - بيروت اللذين يعتبران شريانين حيويين للنظام السوري، مشددا على ورط الحزب في دعم نظام الأسد ضد الشعب السوري الثائر.

 

الجيش السوري الحر: 24 جثة لعناصر حزب الله هُرّبت من سوريا للبنان

يقال نت/أعلن الجيش الحر مساء أمس السبت إدخال حزب الله جثث 24 من مقاتليه إلى منطقة البقاع في لبنان، سقطوا في معارك في منطقة القصير القريبة من الحدود اللبنانية. وقالت القيادة العامة للجيش السوري الحر في ساعة متقدمة ليلة أمس إن 24 جثة من عناصر حزب الله دخلت الحدود اللبنانية أمس ليلاً باتجاه منطقة البقاع اللبنانية، مشيرةً إلى سقطوهم قتلى خلال معارك مع المقاتلين الثوار في مدينة القصير بريف حمص. ومن جهته أعلن تليفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني عن مقتل 7 من عناصرهم في مهام جهادية أمس. ويشار إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت أمس السبت بين الثوار وميلشيات حزب الله إثر محاولة عناصر حزب الله اقتحام قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة بريف القصير التابعة لمدينة حمص. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 10 أشخاص -بينهم طفل وسيدة- قتلوا في قصف لقوات حزب الله استهدف قرى حدودية في القصير بريف حمص.

 

الناطق بإسم المجلس الأعلى "للجيش السوري الحر" لؤي المقداد: "حزب الله" أعلن الحرب المفتوحة على الشعب السوري

الـوطنيـة للإعـلام/أكد الناطق بإسم المجلس الأعلى "للجيش السوري الحر" لؤي المقداد أن "حزب الله يقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ الأراضي السورية من الأراضي اللبنانية"، مشيرًا إلى أن الحزب "تمركز في 5 قرى داخل الأراضي السورية ويقوم بتمشيط ناري للمناطق التي سيطر عليها". المقداد، وفي حديث إلى قناة "المستقبل"، قال: "حزب الله أعلن الحرب المفتوحة على الشعب السوري ونطالب رئيس الجمهورية اللبنانية (ميشال سليمان) بالتدخل".

 

نائب قائد الجيش السوري الحرّ العقيد مالك الكردي: مقتل 30 عنصراً من "حزب الله" في القصير والحكومة اللبنانية هي المسؤولة!  

أعلن مصدر مسؤول في "حزب الله" عن مقتل ثلاثة من عناصر الحزب وإصابة 14 آخرون في معارك داخل سوريا. وأضاف المصدر بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس أن "ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية قتلوا وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا، مشيرا إلى أنهم كانوا "في مواجهة للدفاع عن النفس". وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن هؤلاء كانوا "في معرض الدفاع عن النفس"، وأنهم "مقيمون في الأراضي السورية". وكان المجلس الوطني السوري قد اتهم حزب الله اللبناني بشن "هجوم مسلح" على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط) ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين"، ما اعتبره "تهديدا خطيرا" للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة. وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت بـ "استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات من النظام وعناصر من حزب الله الذين يحاولون اقتحام مدينة القصير بالتزامن مع قصف عنيف على القرى والبلدات المحيطة بها". وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وقوع هجوم أمس السبت على "قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون"، مشيرا إلى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين "الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة" السورية أسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين على الأقل، فيما لم يعرف عدد القتلى بين المسلحين الداعمين للنظام.

من جهة أخرى أكد نائب قائد الجيش السوري الحرّ العقيد مالك الكردي لإذاعة "لبنان الحرّ" أن اكثر من 30عنصرا ينتمون إلى "حزب الله" قتلوا أثناء الاشتباكات المتواصلة في القصير غرب حمص بين الطرفين، متهما "حزب الله" وايران بالتورط بقوة في ما يحصل ومحملا الحكومة اللبنانية المسؤولية. واضاف: "حزب الله يتقدم بعدد كبير من عناصره في القصير ومتورط ومشترك مع النظام لقمع الشعب السوري، وعدد قواته تتجاوز الـ 200 عنصر، وحتى هذه اللحظة تمكنت المعارضة من قتل أكثر من 30 عنصرا، والحكومة اللبنانية مسؤولة عما يجري".

 

قيادة "الحرّ": مقتل 24 عنصر من "حزب الله" في القصير

 ذكرت صحيفة "المستقبل" أنّ القيادة العامة لـ"الجيش السوري الحر" أعلنت في ساعة متقدمة ليل أمس (السبت)، أنّ "حزب الله" أدخل جثث 24 من مقاتليه إلى البقاع، سقطوا في معارك في منطقة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية.

 

الحر" سيقصف مواقع مدفعية "حزب الله داخل لبنان

مهى حطيط/لبنان الآن

 كشف الناطق بإسم المجلس الأعلى "للجيش السوري الحر" لؤي المقداد لموقع "NOW" أن "هناك نقلة نوعية في العمليات التي ينفذها حزب الله داخل الأراضي السورية"، متحدثاً عن "اجتياح برّي" لقرى منطقة القصير في ريف حمص "بالتزامن مع غطاء ناري يؤمَّن من داخل الاراضي اللبنانية"، مشيراً إلى أن ذلك "سمح للحزب بالتقدم واجتياح عدد من بلدات القصير". ولفت المقداد إلى أن هذا الأمر "يحصل للمرة الأولى"، كون "الحزب اعتاد إما أن يرسل مجموعات للقتال، أو ان يقصف الاراضي السورية من لبنان، لكنها المرة الاولى التي يجتاح فيها بلدات سورية براً". وأعلن المقداد أن حصيلة المعارك التي حصلت بين "الجيش السوري الحر" و"حزب الله" هي حوالي 35 قتيلاً للحزب، على الرغم من ان "الجيش الحر" يحارب عناصر "حزب الله" وقوات النظام السوري في الوقت نفسه، مؤكداً أن هناك تنسيقاً تاماً بين النظام السوري وحزب الله "والدليل ان الطيران الحربي السوري لا يقصف مواقع الاشتباك بين الحزب والجيش الحر، انما يقصف المواقع التي يلجأ اليها الجيش الحر وأهالي القرى المدنيون". وعن تفسير "الجيش الحر" لخطوة الحزب التي وصفت بالنقلة النوعية، قال المقداد: "الحزب بات متأكدًا ان النظام السوري لم يعد قادراً على السيطرة على هذه المناطق، فيحاول تقديم أية مساعدة ممكنة لإبقاء النظام". وتوقّع المقداد أن "تزداد وتيرة العمليات التي ينفذها الحزب داخل الأراضي السورية بعد وصول النظام الى مرحلته الاخيرة"، وكشف في المقابل أنه من "الممكن ان يلجأ الجيش الحر الى الطلب من أهالي القرى التي يقصف منها حزب الله الاراضي السورية، الابتعاد عن المواقع التي يربض فيها الحزب مدافعه وراجمات صواريخه، وذلك بعد اجتماع تعقده قيادات من الجيش الحر والكتائب المقاتلة في حمص"، بما يعنيه ذلك من إمكانية قيام الجيش الحر بقصف مصادر نيران "حزب الله" داخل لبنان.

 

حرب تبني الشهداء بين حزب الله و حركة امل

يقال نت/لم تكد تنتهي العاصفة الالكترونية التي احدثها مسلسل الغالبون الذي انتجته قناة المنار التابعة لحزب الله و الذي وجد فيه انصار حركة امل تزويراً للحقائق التاريخية و سرقة من قبل حزب الله لمشروعهم المقاوم حيث نسب المسلسل المذكور لحزب الله معركة خلدة ضد الدبابات الاسرائيلية، وحيث اطلق على المسلسل المذكور انصار حركة امل اسم "الكاذبون" بدل من اسم الغالبون. حتى عادت مسألة تنازع الشهداء بين كل من حزب الله وحركة امل الى الواجهة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام انصار حركة امل بعرض صور وافلام تبين ان الشيخ راغب حرب هو شهيد الحركة وليس شهيد الحزب، و قد بينت تلك الصور والافلام تشييع انصار الحركة للشيخ راغب حرب في بلدته جبشيت، وبينت ايضا نعي رئيس حركة امل نبيه بري للشيخ المذكور ، و قد وردت العديد من التعليقات حول الموضوع متهمة الحزب بسرقة شهداء و بطولات الحركة. كما ايضا تناولت التعليقات قضية الشهيد احمد قصير والمسمى بفاتح عهد الاستشهاديين الذي قام بتدمير المركز الاحتلال الاسرائيلي في مدينة صور في ثمانينات القرن الماضي، واكد انصار الحركة على ان هذا الشهيد هو ابن الحركة ولا ينتمي الى حزب الله الذي قام بتبنيه وتبني عمليته الاستشهادية،  واضافت التعليقات الى ان حزب الله كان يعمد الى سرقة العمليات المميزة للحركة و نسبها اليه وتبني الشهداء و الاستحواذ على عائلاتهم و محيطهم مدعوماً بإمكانته المادية الهائلة التي تمكنه من تكريم هؤلاء الشهداء وتكفل ابنائهم و عائلاتهم و بالتالي سلخهم عن حركة امل بما يحملون من معاني و رمزية. المصدر: صفحة المقاومة الاعلامية – الدعم الفني على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك.

صفحة احمد قصير استشهادي حركة امل على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك.

 

الجراح: هناك اقحام للبنان في مواضيع قد تسبب العزل والعقوبات عليه 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان كما يقول الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مع المقاومة وسلاحها الى ما بعد التحرير وما بعد اتفاقية السلام، سائلاً في المقابل: "لماذا السيد نصرالله يحمي المتهمين بقتل الرئيس الحريري؟ "ربما يكون هناك سبب عظيم واكبر من المقاومة وسلاحها". وقال، في حديث إلى محطة "المستقبل": "اذا كان الرئيس سعد الحريري مؤيدا للمقاومة وسلاحها كما كان الرئيس الشهيد وقبل بتجميد المحكمة الدولية لماذا اقصي الرئيس سعد الحريري وتم العزل السياسي عليه ؟ وذكّر بأن "نصرالله يقول انه ينأى بنفسه عن الثورة في سوريا، فيما هناك مقاتلون من حزب الله يهاجمون قرى وبلدات في الداخل السوري ويسقط منهم قتلى بالعشرات واليوم اعترف حزب الله بسقوط 3 قتلى"، ملاحظاً أن هناك اقحاماً للبنان في كل المواضيع التي يمكن ان تسبب العزل والعقوبات عليه .

 

الأسد يستنفر وهّاب بعد إرسلان لتوريط دروز سوريا ومواجهة جنبلاط- حماده

يقال نت/بشار الأسد إستنفر كل طاقاته لمواجهة محاولات تحييد السويداء عن نظامه القمعي. هذه المحاولة التي قادها النائب وليد جنبلاط بالتعاون مع مشايخ من الجبل الدرزي في سوريا، قبل أن ينتقل الى المملكة العربية السعودية ليلتقي بالأمير بندر بن سلطان، الذي يعتبره بشار الأسد أعتى خصومه الفعليين. وهكذا، وفيما كان يستدعي طلال إرسلان الى لقاء في دمشق، حرّك الأسد وئام وهّاب، المعروفة صناعته في أروقة المخابرات السورية.

وبحماية يوفّرها له "حزب الله" أطلّ وهاب من معقل جنبلاط- مروان حماده في بعقلين، ليقول فيها كلاما أسديا في امتياز. قال وهّاب من بعقلين:"نحن أقوياء بما فيه الكفاية كي نقاتل إسرائيل ومن يتكلم بمنطقها في لبنان. "

ومعروف أن "حزب الله" يتّهم قوى 14 آذار، ومروان حماده ركن فيها، بالتكلم بمنطق إسرائيل. وقال وهاب:" من جهتنا إذا ما احتاجتنا السويداء سنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين إلى جانب اهلنا هناك، ومن هنا من الجبل والشوف أرفع التحيّة إلى أرواح "شهداء" الجيش العربي السوري في السويداء وكل محافظات سوريا وأقول لهم إن دمائهم لن تذهب هدراً. " وتسعى السويداء الى تحييد نفسها، وقد أطلق عدد من رجال دينها دعوة واضحة لخروج أبنائهم من الجيش الأسدي وأن تفتح بلداتهم لاستقبال السوريين المضطهدين. وأعلن:" خيارنا المقاومة من سلطان الأطرش إلى كل المشايخ الذين ناضلوا منذ مئات السنين في هذه الجبال. وإن كان هناك من أحد يسألنا إن كنّا مع المقاومة فنحن هي المقاومة، نحن من اخترعناها في جبل العرب ومن يريد التأكد ليسأل ابراهيم باشا ومحمد علي باشا، أو ليسأل الفرنسيين إن كان هذا اقرب عليه كيف قاومناهم منذ زمن ليس ببعيد. تاريخنا كله مقاومة ولن يكون لنا مستقبل إلا بالمقاومة. " وقال: "باسم الموحدين الدروز جميعاً في جبل لبنان وجبل العرب نحيي سوريا ونقف إلى جانبها ونشد على يد رئيسها في هذه الأيام ونقف إلى جانب جيشها، هذا هو قرارنا وسيبقى هذا قرارنا لا يغيّره شيء لا قوّة من الخارج ولا أموال توزع في الداخل. " وتابع وهاب: سوريا لن تسقط وإنما هم سيسقطون على أبواب الشام ولن تستقبل بعد اليوم الخونة، سوريا لن تسقط ومن له قدرة على القتال فليقاتل فمحور المقاومة اتخذ قراره بالقتال من أجل حماية سوريا.  وقال:" نحن مثلكم يا أبناء الجولان الحبيب منحازون لسوريا وجيشها المقاوم البطل ورئيسها الصامد وشعبها الذي يرفض اغتيال الوطن بيده، نحن منحازون ضد العثماني والقطري، منحازون للمقاومة وسلاحها الذي سيبقى مشرعاً حتى تحرير الجولان والقدس مهما تحدث صغاراً من هناك وآخرون من هناك."

 

الاسد يستقبل ارسلان ..ووهاب: سنقاتل في السويداء اذا دعت الحاجة

افادت مصادرُ سوريةٌ قناةَ المنار،أنَّ الرئيسَ السوري بشار الأسد استقبلَ رئيسَ الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في دمشق،ولفتت المصادر إلى أنَّ الجانبينِ تباحثا بالمستجِداتِ الأقليميةِ والدوليةِ وخصوصاً الأوضاعَ في سوريا.

وهاب:  إذا احتاجتنا السويداء فسنقاتل إلى جانب اهلنا

بدوره أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إنحيازه التامَّ للمقاومة في لبنان، وقال إنَّنا سنقاتلُ قتالَ الابطالِ في السويداء اذا احتاجَتنا الى ذلك.

واضاف وهاب في مهرجان في الشوف "يا أهلنا في الجولان، الموحدون في لبنان وسوريا، وكل مكان مثلكم منحازون، مثلكم لا يساومون، مثلكم لا يركعون، مثلكم لا يستسلمون، منحازون الى جانب سوريا، منحازون لفلسطين، منحازون ضد التكفير، ضد القتل، ضد الذبح، ضد زنادقة وكفار، يدعون الإسلام وهو منهم براء، فالاسلام دين التسامح والمحبة والإصلاح هكذا اراده رسول الله.وهكذا نفهمه نحن أهل التوحيد، نحن مثلكم منحازون لسوريا لجيشها المقاوم البطل، منحازون مثلكم لرئيسها الصامد، لشعبها الذي يرفض اغتيال الوطن بيده، منحازون ضد عثماني بال، وقطري باع نفسه للشيطان، وضد اسرائيلي هو الشيطان بعينه، منحازون الى المقاومة وسلاحها، الذي هو زينة الأمة والذي سيبقى مشرعا حتى تحرير الجولان الحبيب والقدس الشريف".

الحلقي: النقص في بعض الموارد المائية بسبب استهداف المسلحين لمحطات الطاقة الكهربائية

رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي شدد اليوم على أنَ النقصَ في بعضِ الموارد المائية يعودُ إلى استهدافِ المسلحينَ لمحطاتِ توليدِ الطاقةِ الكهربائية ولاسيما في حلب.

الحلقي وفي كلمةٍ له أمامَ مجلسِ الشعب السوري، لَفَتَ إلى أنَ الاستهدافَ الممنهجَ للقطاعِ الخِدْماتيِ والتنمويِ والنِفطيِ من قِبلِ المسلحين يرمي إلى إيصالِ الدولةِ السورية إلى دولة فاشلةٍ وإلى حرمانِ المواطنين .

مقتل ضباط اتراك في حلب

ميدانيا ذكرَ مصدر أمني سوري للمنار أن عدداً من الضباطِ الأتراكِ قُتلوا في عمليةٍ للجيشِ السوريِ بحلب،وأوضحَ المصدرُ أنَ العمليةَ التي جرت في مركزِ البحوثِ العلميةِ بحلب، أدت أيضاً إلى مقتلِ عددٍ من المسلحين.

و ذكرت وَكالةُ الأنباءِ السورية (سانا) أنَ الجيشَ اشتبكَ مع مسلحينَ في مناطقَ مختلفةٍ من ريف دمشق ابرزُها في النبك حيثُ قُتل عددٌ من المسلحينَ .

وأفادت مصادرُ أمنيةٌ سورية اَنَ أكثر من ستينَ مسلحا قُتِلوا في مِنطقة القصير أثناءَ محاولةِ فِرارِهِم من معركةٍ تدورُ في المِنطقةِ الى الأراضي اللبنانية .

المصدر: وكالات

 

فتفت: سنشارك في جلسات اللجان المشتركة غداً

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن الكتلة ستشارك في جلسات اللجان المشتركة غداً نظرًا لأهميتها الوطنية ومنعًا لأي اعتداء على الدستور". وعلّق في حديث إلى قناة "المستقبل" على عدم إحالة مشروع "المستقبل" بشأن قانون الإنتخاب، فقال: "سنسأل لماذا اقتراحنا سيذهب الى الحكومة والاقتراحات الأخرى لن تذهب الى الحكومة".

 

فتفت: "حزب الله" و"الوطني الحر" غير مستعدين للتوافق على قانون انتخاب   

تمنى عضو كتلة "المستقبل" أحمد فتفت ان يكون غدا المجال مفتوحا لكل الاطراف كي تناقش بجدية قانون الانتخاب ويمكن ان يكون النقاش محصورا بالارثوذكسي كما يحاول ان يوحي البعض وهذا يعني ان هناك محاولة جدية للانقلاب الدستوري وللطعن بالميثاق والدستور لكننا "سنتصدى لها بكل امكانياتنا". وأوضح، في حديث إلى محطة "اخبار المستقبل"، أن البحث الاساسي غدا سيجري حول المشاريع الثلاثة الموجودة اصلا امام المجلس النيابي اي مشروع الحكومة والمشروع الارثوذوكسي الذي اسميه بالمشروع اليهودي لأنه يعطي فقط اليهود حق المواطنية الكاملة ومشروع الدوائر الخمسين". وقال: "نحن قدمنا مشروعنا الـ 37 دائرة الى المجلس النيابي لكن رئيس المجلس (نبيه بري) لم يدرجه على جدول الاعمال بل ارسله الى الحكومة للدراسة"، سائلاً: "لماذا حصل هذا الامر؟" ولاحظ ان "هناك طرفين غير مستعدين للتوافق وهما التيار الوطني الحر وحزب الله اللذين لم يقدما شيئا والسيد نصرالله اعلن وقبل انتهاء عمل اللجنة انه سيصوت لصالح الارثوذوكسي لذلك هو لا يريد التوافق".

 

رئيس الطلاب في "الوطنيين الأحرار": الحزب داعم أساسي لتعزيز دور الشباب 

شارك رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام في مؤتمر عقد في مقر حزب الكتائب اللبنانية بعنوان "دور الشباب في تعزيز الديموقراطية من خلال الاحزاب"، بمشاركة مختلف المنظمات الشبابية من مختلف الاحزاب. وأشار درغام في كلمة ألقاها الى "الهوة الظاهرة بين الشباب والاحزاب في ظل غياب الرؤية الشبابية داخل الاحزاب والسياسات الشبابية لبرنامج الحكومات المتعاقبة، واتساع الهوة اثار تحفظا لدى الشباب اللبناني الطامح الى تطوير الدولة"، وأكد أن "لا مانع للسعي الى تفعيل العمل الديموقراطي داخل الاحزاب، فالشباب ناضل خلال الاحتلال السوري للبنان في سبيل الحفاظ على الارض ودفاعا عن حرية التعبير". وقال: "في لبنان هناك احزاب لا تعترف بالديموقراطية كحق وتتجاهل الآخر، واقصد هنا حزب الله وتحديدا في عمله داخل حرم الجامعة اللبنانية في الحدث وداخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوى الامر الواقع".وشدد على ان "حزب الوطنيين الاحرار داعم أساسي لتعزيز دور الشباب من خلال ايمانه بهذا الدور وانفتاحه على الآخر الذي يتشارك والحزب فكرة الحفاظ على الدولة عبر دعم الجيش ورفض السلاح غير الشرعي المرتبط باملاءات خارجية". 

 

علي الحاج: بشار أراد أن يورطني بكذبة اتصال أمير قطر/الشفاف/اللواء علي حاج وبعد ان قابل بشار يقول: كان يريد ان يورطني

ذكر اللواء علي الحاج في جلسة ضيقة انه كان عند بشار الاسد منذ اسبوعين وان الجلسة استمرت ساعتين الا عشر دقائق، ”وان بشار الاسد اكد له انه واثق من الانتصار خلال شهر وان هناك ترتيبات ايرانية ستكون فاعلة جدا في انهاء الجيش الحر“. وتابع ” اثناء اللقاء دق جرس الهاتف واذا بالرئيس بشار يقول لي ان مكتبه يخبره ان امير قطر يطلبه على الهاتف واجاب الرئيس على اتصال الامير بشكل ناشف وبارد جداً وقال له يبدو انكم توقفتم عن ارسال الاموال للمقاتلين وهذا ما ادى لهبوط سعر صرف الليرة السورية لان ارسالكم الاموال بالعملة الصعبة وتحويلها لليرات سورية لدفع الرواتب للمقاتلين كان يحد من هبوط الليرة “. وتابع الحاج قائلاً ” يبدو انه كان يريد من خلال هذه التمثيلية ان انقل انا لوسائل الاعلام اللبنانية هذا الامر كما حصل مع زميلي الذي زاره قبلي بفترة قصيرة عندما اخبره بشار الاسد انه يزاول عمله بشكل اعتيادي وان زوجته حامل ليبين له ان حياتهم عادية , فسارع ذلك الضيف لينقل الخبر لصحيفة الاخبار التي نشرته وكررت نشره عدة وسائل اعلام حتى اضطر القصر الجمهوري تكذيب ذلك لان الحامل لا بد ان تلد بالنهاية ؟! ” . واضاف الحاج ”لقد درست امر تسريب اتصال امير قطر لكني موقن انه غير صحيح ولم اضع ان اضع نفسي بهذا الموقف الذي سيتم فيه تكذيب ذلك, ولكني اشهد ان الرئيس بشار بارع بهذه الحركات والرسائل الغير مباشرة والتي كان آخرها مع الوفد الاردني الذي زاره حيث نقل عبره انه لا مشكلة لديه بترك منصبه حين يتفق السوريون على الحوار لان هذا الموضوع لا يعنيه كثيراً؟ ”

 

مصطفى ناصر يروي تفاصيل بين رفيق الحريري وحسن نصر الله

 كشف مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مصطفى ناصر أن الرئيس رفيق الحريري جاء ليمد يده إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لحماية المقاومة وليس لسحب سلاحها.

وذكر ناصر في مقابلة مع قناة "الجديد" أن الحريري قال يوماً لنصر الله "ادفع كل ثروتي لتحرير فلسطين لكن لا أرسل ابني ليموت هناك سبقتني يا سيد"، معلناً أن "الحريري قبل إغتياله كان على وشك التحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية". وقال "بعد الاغتيال استكمل الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري وتجلى هذا التفاهم باتفاق في الرياض وورقة مزقها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لحظة سلمته إياها وقال لي " والد سعد لا يقدر أن ينفذ هذا الاتفاق، أنا لا أقبل به". وأوضح ناصر أن الإجتماعات التي كان يشارك فيها، كانت تضم إضافة إليه 3 أشخاص هم الرئيس رفيق الحريري والسيد نصر الله والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل.

 

معادلة نصرالله: دولة لبنانية ناجحة= مؤامرة إسرائيلية

يقال نت/منطق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ...تدميري!لا يبدي أي أسف على وضع اللبنانيين. سعيد هو أن معامل الكهرباء، ليست على خير ما يرام، لذلك لا يأبه إن دمرتها إسرائيل مجددا، في مقابل إقدامه هو على تعطيل عدد من معامل إنتاج الكهرباء في إسرائيل، مما يغرق هذه الدولة في الظلام.في اعتقاده بأن اللبنانيين إعتادوا على الظلام، أما الإسرائيليون فليسوا بـ"قوة " صبر اللبنانيين على التحمل، ودولتهم ، لا تطيق لأسباب إنتاجية ، على انقطاع الكهرباء. وهذا يعني، عمليا، في سبر غور تطلعات نصرالله وحزبه، أن اللبنانيين، كلما تدمرت بناهم التحتية وكلما اسودت لياليهم، وكلما خفّ إنتاجهم، وكلما شحّت سياحتهم، وكلما تآكلت طرقهم، فهم يكونون أقوى، لأنهم لا يملكون ما يخافون عليه من حرب جديدة مع إسرائيل. وهذا يدل على فكر يقوم على المعادلة الآتية: طالما هناك ما يسمّى مقاومة في لبنان، يجب أن تكون هناك دولة فاشلة. الدولة اللبنانية الناجحة هي، في هذه الحالة، نقيض للمقاومة، لا بل يمكن اعتبارها مؤامرة إسرائيلية. وبناء عليه، لا عجب إن نظرنا وتعمقنا في ما أوصلت هذه الحكومة التي بناها ذوو القمصان السود لبنان إليه. فكل تراجع في خدمات الدولة هو نجاح للمقاومة. وهذه المعادلة سبق أن أسمعنا إياها " المتفاهم" مع نصرالله، في العام 1989. ميشال عون يومها وفي سياق تبريره لأكبر عملية تدمير تعرّض لها لبنان، في ما سمي حرب التحرير، قال:" الزلزال دمر لبنان 8 مرات، فما المانع أن يدمّر الآن، للمرة التاسعة." وفي هذه المناسبة، وبما أن الروح التدميرية هي السائدة في إعمال المنطق، وبما أن نصرالله واثق من قدرته على تدمير إسرائيل وشلّ قدراتها، وبما أن محمود أحمدي نجاد ، يؤكد في سياق التهديد من إمكان الهجوم على بلاده، بامتلاك القدرة على إزالة إسرائيل من الخارطة، فلماذا لا يقدمون على حرب أخيرة، فيحققون ما عجز غيرهم عن تحقيقه، لأن اللبنانيين يحلمون بوطن معافى!

 

أجهزة أمنية فرنسية تحقق في معلومات عن مخطط لاغتيال الحريري في باريس

خاص – يقال.نت/تحقق الاجهزة التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية في معلومات عن وجود مخطط لاغتيال الرئيس سعد الحريري في باربس. وتتعاون هذه الاجهزة مع اخرى اوروبية من اجل الحصول على معلومات كاملة عن المجموعة التي يزعم تورطها في هذه الخطة التي وصفها مصدر فرنسي بالخطرة والمقلقة ان صحت. وكانت معلومات عن المخطط وردت بالتزامن الى السفارة اللبنانية في باريس. وقال مصدر في السفارة(خاص – يقال.نت) انه يؤكد ورود المعلومات ولكن لا يملك بعد اي تقييم عن صحة المخطط الوارد في المعلومات. ورفضت أوساط الرئيس الحريري(خاص – يقال.نت) الخوض في هذه المسألة، لافتة الى ان الحريري يأخذ احتياطات امنية سابقة لما يحكى عن معلومات فرنسا. ورفضت المصادر الفرنسية كما الدبلوماسية اللبنانية(خاص – يقال.نت) الحديث عن ااجهة التي تتهمها المعلومات بالتخطيط لاغتيال الحريري، طالما ان الملف لا يزال في مرحلة التثبت والتحقيق الاوليين. ووفق المصادر فان المعلومات وردت قبل اسبوعين.

 

مقاتلو المعارضة يستولون على حواجز للقوات النظامية في حلب ودير الزور وحما

نهارنت/سيطر مقاتلو المعارضة الاحد على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكري في محافظة حلب (شمال) وفي ريف دير الزور (شرق) وفي ريف حماة (وسط)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان قبل قليل "دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من عدة كتائب قرب مطار النيرب العسكري" الملاصق لمطار حلب الدولي، "سيطر خلالها المقاتلون على حاجز للقوات النظامية قرب المطار". واشار الى مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية في المعارك و"سقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة". وتواصلت الاحد الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف يتعرض له المطار من مقاتلي المعارضة "بصواريخ محلية الصنع". وتزامن ذلك مع قصف من طائرات حوامة على بلدة السفيرة شرق مدينة حلب واشتباكات في محيط معامل الدفاع في المنطقة التي يحاصرها مسلحو المعارضة وتحاول القوات النظامية منذ ايام ابعادهم عنها. وتنفذ المجموعات المقاتلة المعارضة منذ الثلاثاء هجمات على مطارات حلب. وتمكنت من السيطرة على مطار الجراح العسكري وعلى مركزين عسكريين. في محافظة دير الزور، قتل خمسة مقاتلين معارضين واربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط حاجز الكبر سيطر على اثرها المقاتلون على الحاجز، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار الى انهم "اغتنموا اسلحة وذخائر". وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في مدينة دير الزور عن قصف عنيف طاول الاحد احياء عدة في المدينة التي شهدت ايضا اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين. في محافظة حماة، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز عسكري بالقرب من بلدة قلعة المضيق التي تعرضت لقصف عنيف الاحد من القوات النظامية قتل فيه ثلاثة اشخاص بينهم طفل. وكان المقاتلون سيطروا صباحا على حاجز تل عثمان بين بلدتي قلعة المضيق وكفرنبودة بعد اشتباكات قتل فيها قائد كتيبة مقاتلة وخمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. الى الشرق من قلعة المضيق، افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية لبلدة مورك في ريف حماة بعدد من الآليات والجنود. واوضح المرصد ان هذه البلدة شهدت خلال الاشهر الماضية جولات عدة من المعارك، ودخلتها قوات النظام من قبل ثم خرجت منها تحت وطأة هجمات المقاتلين المعارضين، لتدخلها مجددا. واهمية هذه البلدة انها تقع على الطريق بين مدينة حماة ومدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب (شمال غرب) التي سقطت بين ايدي المعارضين منذ تشرين الاول، ما اعاق طريق الامدادات الى قوات النظام في مدينة حلب. وتسعى القوات النظامية الى اعادة فتح هذه الطريق. في دمشق، افاد المرصد وناشطون بعد الظهر عن اشتباكات في حيي التضامن واليرموك (جنوب) والقابون وجوبر (شرق). وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان "قصفا عنيفا يستمر منذ الصباح الباكر" على جوبر، مصدره القوات النظامية. وقتل في اعمال عنف الاحد في مناطق مختلفة من سوريا 48 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

البطريرك اليازحي يترأس القداس الالهي بحضور الراعي وسليمان وميقاتي

نهارنت/ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي، القداس الالهي، الاحد، في كاتدرائية القديس نيقولاوس في الاشرفية، بحضور البطريرك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي. وتأتي الذبيحة الالهية، لمناسبة زيارة اليازجي ابرشية بيروت، بمشاركة الراعي، وسليمان وميقاتي ورئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، وعدد من السفراء بينهم السفير الروسي الكسندر زاسبكين والسفير السوري علي عبدالكريم علي. الى جانب حشد كبير من رجال الدين والسياسيين والمؤمنين. والقى اليازجي كلمة في ختام القداس، تمنى فيها "ان يبقى لبنان خميرة للعيش المشترك". وشكر لرئيس الجمهورية "المحبة التي رعاني فيها"، مقدرا له الجهود "التي تجعلنا نفخر اننا جزء من هذا النسيج الوطني". واكد اليازجين ان المسلمين "اخوتنا ومعا نبني مستقبل اولادنا، سنعمل على نبذ كل روح فئوية، نحن بنينا معا حضارة هذه البلاد، لذا علينا ان نحفظ هذه الشركة الغالية ونحن شركاء في عبادة الاله الوحيد". كما شدد ان "للبنان عندنا منزلة خاصة، فهم فسحة حرية وارض لقاء وانفتاح لا ساحة للنزاعات، سلامه حق له كما استقراره وازدهاره. اما عن سوريا قال اليازجي "اطلب من الله ان يبعد عن سوريا اي مكروه وخراب ويوصلها الى السلام والعيش الكريم". وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان عند الثانية يقيم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة غداء تكريميا.

 

النائب عمار الحوري للسياسة: نصر الله يحرض وعون ملتزم بالمحور السوري-الإيراني

 بيروت- "السياسة": أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار الحوري لـ "السياسة" أن هناك مشاورات تجري بين أعضاء الكتلة لاتخاذ القرار المناسب بشأن المشاركة في جلسة اللجان النيابية المقررة اليوم لمناقشة قانون الانتخابات أو عدمها. وقال في مجال آخر إن المواقف التي اطلقها الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله تؤكد أن هناك مشكلة كبيرة اسمها السلاح.

وأضاف "ولنفترض أن الكلام الذي نقله نصر الله عن الحريري صحيح, فما حصل بعده هو أن هناك أربعة متهمين من حزب الله باغتيال رفيق الحريري وان سلاح حزب الله استعمل في الداخل اللبناني وبالتالي فقد هذا السلاح شرعيته". وأشار إلى أن "كلام نصر الله يعقد الأمور ويوتر الدفع الداخلي ولا يخدم الحل ولا يساعد على التهدئة, وهو كلام تحريضي يطال الرئيس الشهيد وشريحة كبيرة من اللبنانيين وقوى سياسية وازنة في المجتمع".

ورأى الحوري أن "تدخل النائب ميشال عون في شؤون عدد من الدول الخليجية يؤكد التزام هذا الرجل بسياسة المحور الايراني السوري, فهو منسجم مع ولائه لهذا المحور لكن المؤسف أن هذا التصرف من جانب عون يتسبب بالمزيد من الأخطار المحيطة باللبنانيين في الدول الخليجية".

 

كل الأسلحة مسخّرة لـ"أم المعارك" في القبيات ولائحتان مدعومتان من حبيش وضاهر وأحزاب

 (ميشال حلاق)عكار - ميشال حلاق

تستعد سبع بلدات عكارية لانتخاب مجالس بلدية في ضوء دعوة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الهيئات الناخبة فيها الى اختيار مجالس جديدة في 3 آذار المقبل، وهي: القبيات، البيرة، العوينات، كروم عرب، إضافة الى البلديات المستحدثة في السهلة (جبل اكروم) وخط البترول (وادي خالد) ورماح. كذلك دعيت الهيئات الناخبة في الشيخ عياش والقليعات وعين يعقوب الى انتخاب مخاتير.

وتشهد البلدات العكارية المعنية حراكا ملحوظا كما في كل انتخابات، على وقع التجاذبات السياسية والاصطفافات العائلية التي رتبت بتداعياتها تنافسا حادا بين مكوناتها. ويبدو ان هذا التنافس الحاد على عضوية المجالس البلدية عموماً ورئاستها خصوصاً، لم يترجم حتى الآن على صعيد تقديم طلبات الترشيح، اذ رغم مضي نحو 24 يوماً على فتح باب الترشيحات (في 25 كانون الثاني الماضي) لم يتقدم أي من المرشحين المحتملين لعضوية هذه البلديات بطلباتهم الى قائمقامية عكار باستثناء طلب باسم خالد حكوم لمركز مختار في القليعات . وفي اطار التحضيرات الانتخابية، تسود القبيات عاصفة انتخابية تلخص مدى حماوة المعركة، بعدما اسقطت البلدية بفعل استقالة نصف اعضائها نتيجة المناكفات الشخصية والتجاذبات السياسية والعائلية. فرئيس البلدية السابق عبده مخول عبده المدعوم كما سائر اعضاء المجلس البلدي من النائب هادي حبيش وتحالف قوى 14 آذار ("القوات اللبنانية" والكتائب و"تيار المستقبل") والعائلات، يخوض اليوم معركته الانتخابية بتحالف مع من كانوا ضده في الانتخابات السابقة، مدعوما من النائب السابق مخايل ضاهر وتحالف "التيار الوطني الحر" والكتائب وعائلات. في حين يدعم النائب حبيش لائحة من 18 عضواً اتفق على تسمية رئيسها ميشال حنا (القريب من الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ايلي حاكمة)، وتوفيق عبده نائبا للرئيس، بمؤازرة تحالف قوي من "القوات" و"المستقبل" وعائلات. ويتوقع ان تعلن رسميا اسماء اعضاء اللائحتين هذا الاسبوع على أبعد تقدير، فيما يقوم أعضاؤهما بزيارات انتخابية جعلت ليل القبيات نهاراً. يذكر أنّ عدد الناخبين في القبيات يزيد على 9 آلاف، اما المقترعون فهم في حدود خمسة آلاف. وما تعيشه القبيات، ينسحب على البيرة المجاورة التي خسرت مجلسها البلدي بفعل قرار صادر عن مجلس شورى الدولة بإبطال العملية الانتخابية التي أجريت في 6/5/2012. والبلدة تستعد ايضا للانتخابت المقبلة بلائحتين كما في المرة السابقة، حيث تتداخل فيها العصبيات السياسية والعائلية، علماً أن عدد الناخبين فيها 4550 اقترع منهم 2371 عام 2012.

اما في كروم عرب، فيبدو ان التوافق سلك طريقه على أساس تقاسم المدة المتبقية من عمر المجلس البلدي على موقع الرئيس بين عبود دباح سليمان وسالم سليمان.

وفي بلدة العوينات، لا تزال حركة الاتصالات قائمة، ولم تتضح معالم اللوائح الانتخابية، حيث ان الاهالي يتطلعون الى انتخاب مجلس بلدي متجانس هذه المرة، خشية تكرار ما حصل سابقاً وادى الى حل المجلس.

اما في رماح وخط البترول والسهلة، فإن ابناء هذه البلدات يخوضون للمرة الاولى تجربة الانتخابات البلدية، وثمة مساع لبلوغها بلوائح توافقية تجنبها مخاض التنافس الانتخابي الحاد.

 

عودة في غداء تكريمي على شرف البطريرك يازجي: دعائي أن تبقى كنيستنا صامدة أمام رياح التعصب والقوقعة

وطنية - أقام متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، حفل غداء تكريميا، لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، في فندق "بريستول"، في حضور كرادلة وبطاركة وأساقفة ووزراء ونواب الطائفة الاورثوذكسية في لبنان.

عودة

والقى عودة كلمة خلال الغداء قال فيها: "باسمي وباسم أبنائي في أبرشية بيروت أرحب بكم في قلب لبنان، في عاصمته الشامخة الصامدة بيروت، مدينة النور والعلم والتعدد والانفتاح والحضارة، رغم كل المصاعب والسقطات. كما أخص بالترحيب إخوتنا رؤساء الكنائس وممثلي الكنائس والوفود المحلية والعالمية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية الذين يشكل حضورهم تعبيرا ملموسا عن المحبة والأخوة اللتين تجمعاننا.

أبرشية بيروت اليوم في فرح لأنها تستقبل غبطتكم، وقد صلت معكم صباحا وشكرت الرب على عطاياه الكثيرة، كما صلت من أجل أن نبقى مجتمعين معا حول كلمته، نعمل معا من أجل نشر البشارة وإعلان الحق وخدمة الإنسان.

في الرسالة التي تليت صباحا يقول بولس الرسول إلى أهل كورنثوس: "يا إخوة، أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير فيما بينهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا".

نحن المسيحيين شعب الله، أو بالحري نحن مدعوون إلى أن نكون شعب الله، وأن نمجد إلهنا الذي تجسد ومات وقام من أجل خلاصنا، ليس بالقول وحسب بل بالأعمال، بالحياة، ونستقبله في قلوبنا، ونعلن اسمه في كل حين، فيكون لنا أبا ونكون نحن له بنينا.

دعائي أن تبقى كنيستنا الانطاكية راسخة في إيمانها، متجذرة في هذه الأرض، حاملة رسالة المحبة والرجاء والسلام، معلنة إيمانها القويم مهما كانت المخاطر والصعوبات. هذا الخط قد أرساه غبطة أبينا المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس، وكلنا أمل ورجاء أن تبقى كنيستنا في عهدكم يا صاحب الغبطة، كما عهدناها أمينة لتراثها وتاريخها، كنيسة الاستقامة والرأي الحر، كنيسة الانفتاح ومحبة الآخر، الكنيسة الممتدة عبر الأبرشيات والبلدان والقارات، صامدة أمام رياح التعصب والقوقعة التي تعصف في أيامنا.

كذلك نسأل الله أن تبقى سائر أبرشيات هذا الكرسي الانطاكي المحروس من الله، بصلواتكم وتوجيهاتكم، نشيطة، حيوية، ناطقة باسم ربها وخادمة لأبنائها، تتعاون فيما بينها بلياقة وترتيب، وتكون ملحا في الأرض ونورا فيتمجد اسم الرب.

صاحب الغبطة، أشكركم على تلبيتكم دعوتنا إلى مائدة المحبة هذه، كما أشكر جميع الحاضرين الذين لبوا الدعوة، وأسأل الرب الإله أن يمنحكم الصحة والعافية والقوة والصبر والحكمة الدائمة لتكونوا الراعي الأمين لخرافه، كما أسأله أن يحفظ لبناننا الحبيب من كل شر وأذى، وأن يبقي بيروتنا عاصمة الإشعاع، وميناء السلام، ومثال التعايش، ومدينة الانفتاح".

تفيت

ثم وجه الامين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور أولاف فيسكه تفيت كلمة ليازجي جاء فيها:

"أرجو منكم تقبل تهاني الصادقة بمناسبة تنصيبكم بطريركا على أنطاكية وسائر المشرق. أهنئكم يا صاحب الغبطة شخصيا كأمين عام لمجلس الكنائس العالمي، وكذلك بالنيابة عن كل الأخوة في مجلس الكنائس العالمي، وهي المنظمة المسكونية الأكثر شمولا في جميع أنحاء العالم.

نحن جميعا ندرك الدور الفريد الذي لعبته أنطاكية كمركز للمسيحية في تاريخها. دخلت التاريخ كمركز تاريخي ورسولي حيث "دعي التلاميذ مسيحيين أولا" (أعمال 26:11)، وأيضا كمركز لشهادة لا تكل للإيمان المسيحي "لجميع الأمم" وفق وصية إلهنا ومخلصنا القائم من بين الأموات، ربنا يسوع المسيح (متى 28: 19). إن هذا التاريخ الطويل وغير المنقطع للشهادة والإخلاص للإنجيل ساعد كنيسة أنطاكية على مواجهة كل أنواع التحديات والصعاب، وعلى مقاومة كل أنواع الرئاسات والقوى، وعلى التغلب على كل أنواع المشاكل والمتاعب على مر العصور. نحن جميعا ممتنون ومدينون لكنيسة أنطاكية: لمدرستها اللاهوتية القديمة، لشهاداتها ولشهدائها العديدين، وللقيادات الروحية، وايضا لقيادتها المعاصرة في كل من العلاقات بين الطوائف المسيحية وبين والأديان.

في ظل قيادة بطاركة حكماء ودعم مستمر من أعضاء المجمع المقدس، ومن الإكليروس والعلمانيين، وكذلك من أساتذة اللاهوت، استطاعت الكنيسة (الأنطاكية)، خاصة في القرن الماضي، البقاء شاهدا مسيحيا قويا ضمن النطاق القانوني في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه استطاعت تنظيم الشتات المتنامي في أجزاء أخرى من العالم. قدرة الكنيسة الأنطاكية على الرد على التحديات الفورية في عالم سريع التغير جعل منها نموذجا يحتذى به من كنائس أخرى كثيرة، أكانت من تقاليد أرثوذكسية أو من تقاليد أخرى.

تم انتخابكم يا صاحب الغبطة من قبل المجمع المقدس لبطريركية أنطاكية الأرثوذكسية لتقدموا قيادتكم الروحية في أوقات حاسمة من التاريخ، في أوقات حاسمة لكنيستكم، ولمنطقتكم، لا بل وللعالم بأسره. وقد دعيتم إلى حمل تراث أسلافكم الثقيل والثمين، ليس أقلها تراث سلفكم الطيب الذكر البطريرك اغناطيوس (الرابع)، الذي كان معروفا ومحترما في كل أنحاء العالم من قبل الأرثوذكس، والأخوة المسيحيين، وايضا من المسلمين، معروفا ومحترما بسب من حكمته وانفتاحه والتزامه بالحوار، وجهوده الدؤوبة نحو الوحدة المسيحية.

نحن جميعا نعلم ونقدر عطاياكم ومواهبكم، المثبتة من خلال خدمتكم كأستاذ، وكأب روحي لرهبانيات، وكأسقف، ومؤخرا كمتروبوليت في فرنسا، مسؤولا عن رعايا كنيستك في أوروبا الغربية والوسطى. ونحن جميعا نعلم أن كل المؤمنين في بطريركية أنطاكية يقفون وراء غبطتم. وبصفتي أمين عام لمجلس الكنائس العالمي أود التأكيد لغبطتكم أن سائر الجماعة المسكونية تدعمكم وتدعم كنيستكم. لسوء الحظ، لم أكن قادرا على المشاركة شخصيا في تنصيبكم، ومع ذلك، تم تمثيل مجلس العالمي للكنائس من قبل وفد ضم بعض الأعضاء. وإنني أتطلع إلى لقائكم يا صاحب الغبطة في أقرب مناسبة".

كلمة البابا

والقى رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ كلمة البابا بنديكتوس السادس عشر، جاء فيها:

"أوجه إلى غبطتكم بفرح خاص تحياتي الأخوية في محبة المسيح لمناسبة انتخابكم بطريركا للروم الأرثوذكس على أنطاكية وسائر المشرق. وإني أحرص على أن أؤكد لكم تعاطفي الروحي وصلاتي لكيما يمنحكم الآب السماوي مواهب الروح القدس الغزيرة ويمكنكم من أن تقودوا بالمحبة والسلام القطيع الذي أنتم مؤتمنون عليه اليوم.

أنتم الآن خليفة أخينا المحبوب جدا والسعيد الذكر، صاحب الغبطة إغناطيوس الرابع، الذي ترك لمؤمني بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ميراثا غنيا دائما من التجدد الروحي والكنسي،عبر استمرارية التقليد الحي المسلم من الرسل. فإن البطريرك إغناطيوس في فترة سني خدمته الطويلة، والتي طبعتها تبدلات كبرى في وضع الشرق الأوسط، امتاز بالتزامه صون السلام وفي إسهامه بتحسين العلاقات ما بين كل مسيحيي المنطقة وبين كنائسنا.

إني واثق بأن غبطتكم ستتابعون هذا الجهد، على خطى خلفكم السعيد الذكر، من أجل وحدة تلاميذ المسيح. وفي مرحلة عدم الاستقرار والنزوع إلى العنف التي يشهدها الشرق الأوسط، تزداد ضرورة أن يقدم تلاميذ المسيح شهادة أصيلة عن وحدتهم، لكي يؤمن العالم برسالة المحبة والسلام ومصالحة الإنجيل. كذلك تقع على عاتقنا مسؤولية أن نتابع مسيرتنا معا لنظهر بأكثر جلاء، الواقع الروحي للشركة غير المكتملة بعد، والتي توحدنا. أرجو إذن من كل القلب، أن تتطور العلاقات،تحت إدارتكم الأبوية، ما بين بطريركية الروم الأرثوذكس والكنيسة الكاثوليكية في المرحلة اللاحقة من خلال أشكال من التعاون المثمر ومواصلة التزامنا في حل الأسئلة التي ما برحت تفرقنا، وذلك بواسطة المشاركة الفاعلة والبناءة في أعمال اللجنة المشتركة الدولية للحوار اللاهوتي ما بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية قاطبة.

صاحب الغبطة، تأكدوا من صلواتي وتمنياتي الحارة لشخصكم ولرسالتكم. ليبارككم الإله القدير بمحبته ويحفظكم في مهمتكم مانحا إياكم كل نعم السماء وبركاتها. أخيرا، وأنا آخذ في الاعتبار العذابات التي تقاسيها شعوب الشرق الأوسط، وبصفتي أخ لكم في الإيمان، أنضم إلى صلاتكم داعيا ربنا يسوع المسيح، "أمير السلام" (أش 9، 5) الذي اختار، خلال مجيئه الأول بين البشر، أن يولد في هذه المنطقة بالتحديد، حتى يجلب العزاء لكل من هم ضحايا العنف ويلهم الجميع أفعال المحبة. وفي مشاعر الرجاء العميق هذه، أبادلكم يا صاحب الغبطة عناقا أخويا بالرب".

كيريلل

كما كانت كلمة لبطريرك موسكو وكل الروسيا للروم الارثوذكس كيريلل، جاء فيها: "يا صاحب الغبطة، ايها الاخ المحبوب بالمسيح والمشارك في الخدمة لدى كرسي الله بتدبير رباني وبإرادة المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الانطاكية وبقيادة الروح القدس، أنتم مدعوون للخدمة البطريركية وستجلسون الآن على الكرسي الموروث الممجد لهامتي الرسل بطرس وبولس في المصير الذي اختاركم الله له.

انه وفي انطاكية سموا أتباع مخلص العالم بمسيحيين. واذ تمسكت بحزم بالمعتقد (عبرانيين 4-14) الذي تعلمته من الرسل القديسين، فالكنيسة الانطاكية وبدماء ابنائها الكثر رسخت قوة الإيمان الذي لا يقهر. ان الجماعة المسيحية في مدينة انطاكية العظمى كانت الأكبر في العالم وقد تمجدت بالعديد من القديسين البارزين واللاهوتيين والمجاهدين. ان الكنيسة الانطاكية من خلال أعمال السعيدي الذكر أسلافكم أصحاب الغبطة البطاركة،الكسندروس، ثيوذوسيوس، إيليا واغناطيوس، نشرت رسالتها الخلاصية بعيدا عن حدود سوريا ولبنان وأراض اخرى في الشرق. ان رعايا الكنيسة المقدسة الانطاكية تضم اليوم الانتشار العربي في أوروبا الغربية، وأميركا واستراليا، وقد اعتنق الارثوذكسية الآلاف من الناس وذلك بفضل عظاتها التي تمت بغيرة رسولية حقيقية.

ان هذه الرعايا المنتشرة ائتمنها الرب لتكون اليوم بعناية غبطتكم. انكم تستلمون الخدمة الرئاسية الرفيعة المسؤولة في أوقات غير سهلة لمسيحيي الشرق الاوسط اذ ان إيمانهم يتعرض مجددا للتجارب في حين ان شروط الحياة في أوطانهم أصبحت أكثر تعقيدا. في هكذا أحوال، ان كل من تقع عليه مسؤولية كنسية يصلب بالحقيقة مع المسيح وفي الوقت ذاته ولعمله من أجل الرب يأخذ أجرة ويجمع ثمارا للحياة الأبدية (يوحنا 4-36). ان خدمة رئيس الكنيسة صعبة بوجه خاص، اذ عليه شخصيا ان يمثل ويدافع عن كل الكنيسة التي يغذي روحيا، بعلاقات متبادلة مع محيطه الذي لا يكون دوما محبا للصداقة والسلام. في هذه الحالة غير العادية لن تبقى الكنيسة المقدسة الانطاكية وحيدة. ان العلاقات الاخوية، والمحبة الانجيلية، التي تربط أتباع المسيح تظهر بوضوح في سني التجارب. ان الكنيسة التي غبطتكم ترئسون في سوريا ولبنان يمكنها دوما ان تعتمد على مساندة الكنيسة الارثوذكسية الروسية لها، كما حصل ذلك وليس لمرة عبر التاريخ. موجها الى حفل ارتقائكم المهم للسدة البطريركية الانطاكية وفد كنيستنا، أنقل معه بالصلاة تمنياتي كيما تعطوا المناعة النفسية والقوة الجسدية في بدء خدمتكم. فلينعم الرب على رئاستكم للكنيسة الانطاكية المقدسة، بعودة السلام لأرض المشرق القديمة، وليكثر المحبة بين شعوبها، ثباتا في الإيمان ونجاحا في حسن العبادة لكم ولكل من اؤتمنتم عليهم من إكليروس وشعب".

ثم قلد كيريلل البطريرك يازجي عصا الرعاية البطريركية المذهب، في حضور السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين. وكانت كلمتا تهنئة من بطريرك الأرمن الارثوذكس آرام الاول كشيشيان وبطريرك اليونان وقبرص.

 

عون يزعج دولاً خليجية وميقاتي.. ينأى بنفسه /عون هاجم البحرين والسعودية بعد أسابيع من مهاجمة وزيره

 بيروت - «الراي/بعد أسابيع قليلة على اتهام وزير السياحة اللبناني «العوني» فادي عبود دولة الامارات بـ «التآمر» سياحيا على لبنان من خلال تجديد الطلب من مواطنيها عدم التوجه اليه بسبب الاوضاع الامنية، اثار رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، توترا مع البحرين والسعودية والإمارات من خلال تصريحات ابدت هذه الدول «انزعاجها» منها، غير ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سارع الى «النأي بنفسه» عن مواقف عون التي قال انها «شخصية».وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد استدعت القائم بأعمال سفارة لبنان لديها احتجاجا على تصريحات لعون عبر قناة «العالم» الايرانية وصف فيها ما يحصل في البحرين بانه «ثورة»، الامر الذي اعتبرته المنامة «تدخلاً في شؤونها الداخلية ومساساً غير مقبول بسيادتها» مطالبة الحكومة اللبنانية بإصدار بيان رسمي يوضح موقفها من هذه التصريحات. وقال ميقاتي تعليقاً على الاحتجاج البحريني: «كان لي موقف يوم السبت بعد التشاور مع فخامة الرئيس ميشال سليمان اكد ان هذا الرأي (الذي عبّر عنه عون) شخصي وليس رأي الحكومة. وسياسة الحكومة هي تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية والأزمات الاقليمية». وأبلغ وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الى ميقاتي ان هناك «احتجاجاً من عدد من دول الخليج على تصريحات صدرت عن سياسيين لبنانيين اعتبرتها هذه الدول تدخلاً في شؤونها الداخلية».

وكشفت تقارير ان الخارجية اللبنانية تلقت احتجاجات من السعودية والامارات العربية المتحدة حيال تصريحات ادلى بها عون واعتبرتاها «اساءة اليها وتدخلاً في شؤونها».

 

نصرالله - الحريري: المواجهة بالسقوف المرتفعة وانتخابات تُعطي الحزب أكثرية أو لا انتخابات

روزانا بومنصف /النهار

 لا يمكن قراءة خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الا من زاوية تقدير الحزب للمرحلة المقبلة والمخاطر عليه في ضوء تطورات، قد يكون ابرزها داخليا الانتخابات النيابية في ضوء المواقف الاخيرة للرئيس سعد الحريري والتي رسم فيها سقفا استراتيجيا في الخيارات الكبرى حول رفض التسوية على السلاح في موازاة زيارة النائب وليد جنبلاط للمملكة العربية السعودية، وخارجيا التطورات في سوريا والاحتمالات على الداخل اللبناني وحتى مواقف بعض الافرقاء منها. ففي الموضوع الانتخابي يواجه "حزب الله" ثلاثة خيارات يسعى من خلالها الى تأمين الحماية المستقبلية لوضع الحزب وسلاحه، ابرزها ان يربح الانتخابات باكثرية مريحة يوفرها له قانون "اللقاء الارثوذكسي" من دون حصة النائب جنبلاط، لكون الاخير يحاول الموازنة بين الافرقاء ولا يمكن ضمان موقفه بعد الانتخابات. والخيار الثاني هو قانون آخر يؤمن للحزب اغلبية مريحة ايضا ويعطيه الضمان المطلوب اذا بدا ان الارثوذكسي سيثير اشكالات ميثاقية او دستورية. ويبدو التعثر في اللجنة النيابية الفرعية لافتاً، والبعض يقول مدروسا مع اعادة تعويم القانون المقترح من رئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصا ان اللجان النيابية المشتركة التي ستجتمع هذا الاسبوع لن يطرح امامها اي قانون مختلط من تلك التي اقترحها مختلف الافرقاء، باعتبار انها كانت وظيفة اللجنة الفرعية وهي لم تتوصل الى اي شيء. ولذلك يبرز القانون الارثوذكسي مع قانون الحكومة الميت اصلا وقانون الـ50 دائرة الميت ايضاً، مما لا يستبعد اعادة فرض القانون المقترح من بري الذي يعطي الحزب ما يريده لجهة تأمين الغالبية. اما الخيار الثالث فهو ألا تحصل الانتخابات وتبقى هذه الحكومة هي السلطة الوحيدة القائمة في البلد، تؤمن له استمرار الشرعية التي يحتاج اليها لسلاحه الى اجل غير مسمى. فاذا انتهت ولاية مجلس النواب، سيكون الالتفاف حول الحكومة اقوى، وسيتعذر على اي من افرقائها اكان الرئيس نجيب ميقاتي أم النائب جنبلاط الاستقالة لعدم إحداث فراغ في السلطة. وقد لفت في هذا الاطار قول رئيس التيار العوني العماد ميشال عون ان عدم اجراء الانتخابات سيقود الى حكومة بمراسيم اشتراعية. وعلى رغم اعتبار مصادر معنية ان مقاربة عون خاطئة وغير دستورية، وهو يبني على تجربته حين تسلم رئاسة الحكومة في 1988، فإن هذا الاحتمال لا يسقطه المراقبون من حساباتهم، أقله في اطار الضغوط من اجل تحصيل قانون انتخابي يناسب الحزب.

ويعتقد على نطاق واسع أن موضوع الانتخابات ونتائجها هو نقطة الارتكاز في موقف السيد نصرالله الذي اظهر تشددا معتمدا على قوة الدفع المسيحية التي يؤمنها له "التيار الوطني الحر" باعتباره الاداة التي وفرت له وضع المشروع الارثوذكسي على الطاولة، وهو يرد في الوقت نفسه على مواجهة الرئيس الحريري بمواجهة مقابلة وبالقوة نفسها اي اما قانون مريح جدا كالارثوذكسي واما لا انتخابات، مستعينا بمقاربات مختلفة في هذا الرد من بينها ما هو شخصي، ومنها هو سياسي خصوصا في ما خص تكرار استحضار تجربة الرئيس رفيق الحريري. وتقول مصادر معنية في هذا الاطار ان في ذهن الامين العام للحزب تاريخا طويلا من التعايش مع الرئيس الحريري الاب ومن العلاقات مع سوريا، يحاول السيد نصرالله ان يسترجعها، وهو حاول ان يقوم بذلك مع كل من الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس الحريري الابن منذ 2005 حتى الآن، انطلاقا من حاجة الحزب الى العمق والقبول السني لسلاحه، فضلا عن القبول المسيحي المؤمن نسبيا عبر عون وهو يعتبر الرئيس الحريري عائقا امام ذلك راهناً، وخصوصا في ضوء مواقفه الاخيرة الرافضة العودة الى الماضي حيث تغطية السلاح وشرعنته. ولذلك يتوسل السيد نصرالله استحضار الحريري الاب لأهداف عدة، من بينها اعطاؤه نموذجا لما يرغب في ان تكون عليه العلاقة السنية - الشيعية من اجل تأمين الحماية لسلاحه عن طريق اظهار الرئيس الحريري الابن خارجاً عن هذا الخط. كما انه يحاول ان يستهدف شق الرأي العام السني من حول الحريري في مسألة سلاح الحزب على انه  مقاوم لاسرائيل، وهي تستهدفه مع الولايات المتحدة بما يجعل الخط المعادي للغرب يندفع في اتجاه الاصطفاف الى جانبه واظهار الحريري الابن مناقضاً لتاريخ الحريرية السياسية. يضاف الى ذلك انه يحاول ان يعزف على موضوع حساس وعاطفي لدى السنة من خلال اظهار الرئيس الحريري الوارث السياسي للرئيس رفيق الحريري في غير خطه السياسي، على سبيل محاولة الاقتطاع من جمهور الحريري من غير المحبذين لوقوفه ضد سلاح "المقاومة"، فضلا عن تشويه صورته الشخصية امام الرأي العام.

وهناك الرسائل الاخرى التي تضمنت طمأنته الى ان اسرائيل لن تردّ على موضوع بلغاريا، محذرا من التهويل في هذا الاطار ومهولا في الوقت نفسه بامتلاكه السلاح اللازم، في اشارة فهم منها ان السلاح الذي يخشى عبوره من سوريا الى الحزب بات في حوزته. وهي رسائل مهمة وواضحة لاسرائيل. وثمة من رأى محاولة مغازلة الغرب في ظل حمأة البحث في الاتحاد الاوروبي في تفجير بلغاريا في مواقف محببة لدى الاخير لجهة رفض نقل الصراع السوري الى لبنان او مد اليد للتعاون والتنازل لمصلحة العيش المشترك ولو تحت السقف الذي يرسمه هو للمرحلة المقبلة.

 

رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني: الدعم الإيراني للبنان لن يتوقف رغم اغتيال الجنرال شاطري

طهران تتجاهل المطالب الدولية وتؤكد رفضها إغلاق «فوردو» > أحمدي نجاد يصف زيارته لمصر بـ«التاريخية»

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن بلاده لن تتوقف من دعمها للبنان، رغم اغتيال القائد البارز في الحرس الثوري «الجنرال حسن شاطري»، المعروف أيضا باسم «حسام خوش نويس».

وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، أمس، إن «أعداء إيران ينبغي أن يعلموا بأننا لن نسحب دعمنا للأمة اللبنانية بسبب اغتيال اللواء حسن شاطري»، وشدد على أن طهران ستستمر في دعم لبنان بحزم أكثر، وأضاف: «شاطري قدم خدمات وبذل جهودا جبارة من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة في جنوب لبنان بسبب الحرب التي شنها النظام الصهيوني» عام 2006.

وقتل شاطري ليل الأربعاء - الخميس على يد «مجموعة مسلحة» في سوريا، في طريق عودته إلى بيروت من دمشق، حسب السفارة الإيرانية في بيروت، ونعته بصفته رئيس «الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان».

من جهة ثانية، أكد نائب كبير في البرلمان الإيراني أمس أن طهران لن تغلق أبدا منشأتها لتخصيب اليورانيوم في فوردو، في تجاهل لمطلب من القوى الكبرى التي تخشى أن تكون طهران تعمل على اكتساب مقدرة عسكرية نووية. وبدأت إيران، التي تؤكد على أن برنامجها النووي سلمي تماما، في بناء المنشأة في باطن جبل سرا، في ما يحتمل، عام 2006 لحمايتها من الضربات الجوية. ونقل صحافيون الأسبوع الماضي أنباء عن أن القوى الكبرى تعد لعرض تخفيف العقوبات التي تمنع التجارة في الذهب وغيره من المعادن النفيسة مع إيران، مقابل البدء في خطوات لغلق منشأة «فوردو». وذكرت وكالة أنباء الطلبة عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أنه أشار إلى العرض الذي تناقلته الأنباء أمس، واستبعد أي فكرة لإغلاق المنشأة النووية. ونقلت الوكالة عن بروجردي قوله: «(فوردو) لن تغلق أبدا لأن.. واجبنا الوطني هو أن نكون قادرين على الدفاع عن مراكزنا النووية والحيوية ضد أي تهديد من العدو»، وأضاف: «هذا المقترح (إغلاق فوردو) يهدف إلى مساعدة النظام الصهيوني». وهددت إسرائيل بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في كبح برنامجها النووي، مما أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق خاص بشأن منشأة «فوردو» لأن إيران تخصب اليورانيوم هناك إلى مستوى نقاء 20 في المائة الذي تقول إيران إنها تحتاجه لإنتاج وقود لمفاعل طبي. وهذه النسبة من النقاء لليورانيوم المخصب لا تبتعد كثيرا من الناحية الفنية عن مستوى التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي.

ولا يملك البرلمان الإيراني سلطة كبيرة على السياسة الخارجية في إيران التي يحددها القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

إلى ذلك، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، زيارته الأخيرة إلى مصر بـ«التاريخية»، قائلا إن مصر «دولة صانعة للتاريخ ومؤثرة في تاريخ الحضارة البشرية وكانت رائدة على الدوام في التطورات الإقليمية والعربية، لأن شعبها كالشعب الإيراني بلغ مرحلة الرشد من الناحية الإنسانية».

وقال أحمدي نجاد خلال اجتماع محافظي البلاد أمس إنه «على مدى نحو 70 عاما مضت لم يسمح المستكبرون بأن يقف هذان الشعبان كلاهما إلى جانب بعض، في حين أن الشعب المصري كان إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ثوريا وداعيا للنضال ضد الكيان الصهيوني، وكانت إيران قائدة لخط المساومة. وقد أدى انتصار الثورة الإسلامية إلى تبديل دور البلدين، وكان من مؤامرات الأعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الإيراني والمصري»، بحسب ما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء. وأضاف أنه لو وقفت إيران ومصر كلتاهما إلى جانب الأخرى، «فإن جميع معادلات الشعوب ستتغير»، وتابع أن «إرادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق أوسط جديد يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة، ووقوف إيران ومصر جنبا إلى جنب سيحبط هذا المخطط، لذا، فإنهم يعبئون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين البلدين».

وكان الرئيس أحمدي نجاد قد زار مصر في وقت سابق الشهر الحالي لحضور قمة مؤتمر التعاون الإسلامي يومي 6 و7 فبراير (شباط) الحالي، واجتمع مع الرئيس المصري محمد مرسي. وكانت زيارة الرئيس الإيراني الأولى لمصر منذ قطع العلاقات بين بلاده ومصر عقب معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية.

إلى ذلك، ذكر تقرير حقوقي إيراني أن 22 في المائة من أطفال إيران لا يذهبون إلى المدرسة. ونقلت وكالة «إسنا» عن الناشط في مجال حقوق الطفل فرشيد يزداني، قوله: «وفقا للقوانين الدولية، فإن أي شخص دون سن 18، هو طفل»، وأضاف: «الأطفال في سن المدرسة في إيران يبلغ عددهم 14.7 مليون، منهم 11.6 مليون مسجلون رسميا.. ووفقا للإحصاءات، فإن 1.5 مليون طفل من الـ3.1 مليون طفل غير المسجلين، لا يذهبون إلى المدرسة».

 

الراعي بعد حضوره مسرحية في الحكمة الجديدة: مطلوب اليوم ربيع مسيحي يمتد الى العالم العربي كله

وطنية - حضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مسرحية "محكمة الانجيل" للمؤلف جو الخوري، اقامتها رابطة الاخويات في لبنان على مسرح مدرسة الحكمة في الجديدة.

وحضر الى جانب الراعي المطارنة: بولس مطر، ميشال عون، شكر الله الحاج وعدد كبير من رؤساء الأخويات والرهبانيات إضافة الى رئيس الرابطة ايلي صفير.

بعد عرض المسرحية التي تحدثت عن إنقسام داخل قرية بين من يريد أن يعيش بتعاليم الانجيل وبين من يرفضه لأنه لا يتناسب مع ظروف الحياة الحديثة، سلم رئيس الرابطة ايلي صفير الراعي درعا عليه شعار الرابطة من جهة، وشعار بكركي من جهة أخرى. ثم ألقى كلمة رحب بها بالبطريرك، شاكرا له "حضوره ورعايته للاخويات".

الراعي

ثم تحدث الراعي وشكر لكاتب المسرحية ومخرجها، مشددا على "دور الانجيل في حياتنا اليومية"، واذ أكد "أن المطلوب اليوم هو ربيع مسيحي يمتد الى العالم العربي كله، أشاد ب "شجاعة البابا الذي إتخذ قرار الاستقالة"، مؤكدا "خطوات ثلاث قام بها الحبر الاعظم تجاه لبنان، الاولى زيارته لبنان وإطلاق السينودس الخاص بالشرق الاوسط منه إعطاء رتبة الكاردينالية للراعي، والطلب من شبيبة لبنان الصلاة يوم الجمعة العظيمة".

وختم الراعي مؤكدا "أن الحركات الدينية في لبنان من أخويات وجمعيات مهمة جدا، لأنها تجسد روح الكنيسة".

 

شمعون: الخلافات بشأن قانون الإنتخاب ستمر ولن تفكك 14 آذار

وطنية - أكد رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان "الخلافات بشأن قانون الإنتخاب ستمر ولن تفكك 14 آذار"، داعياالى "اجراء الانتخابات في موعدها.

وقال في حديث صحافي: "ان قانون الدائرة الفردية يشكل المدخل الصحيح لحسن التمثيل لجميع الطوائف"، معتبرا "ان هذا القانون يقضي على هيمنة المحادل الطائفية والمالية، كما من شأنه تقريب الناخب من ممثله".وأضاف: "منذ مدة قلت اني اشك بإمكان توصل اللجنة الفرعية الى وضع صيغة انتخابية ترضي الجميع".

 

الرابطة المارونية تنافسٌ  ثلاثيّ مستمّر ولا إمكان لتوافق/برامجهم تعبّر عن قلق من التجنّس وبيع الأراضي... والوجود

حبيب شلوق /النهار

نحو شهر يفصل الموارنة عن اختبار جديد لهم يتبارون فيه سعياً الى ايصال وجه منهم الى أحد المراكز "المنشافة" الذي يتنافس عليه ثلاثة مرشحين من بين الأخيار من أبناء الطائفة التي لا تبخل على الوطن بالكثير منهم. وككل مرة يصل التنافس الى نقطة اللارجوع، ولو غالباً ما يكون بين أصدقاء وأخوان أو بين مَن هم "ولادك سيّدنا"، أو مَن يقولون لـ"لسيّدنا": "بتمون"، ثم ينصرف كل في اتجاه باعتبار أنه تنافس... لمصلحة الطائفة.

قبل فترة دعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهو أحد الكرادلة الناخبين ـ وحكماً أحد الـ 120 كاردينالاً الذين يمكن أن ينتخبوا بابا خلفاً لقداسته، المرشحين الثلاثة لرئاسة الرابــــطة المارونية (النقيبان سمير أبي اللمع وأنطوان قليموس والسفير عبد الله أبو حبيب)، كلاً بمفرده الى لقاء معه وبحث معه في مشروعه الإنتخابي وفي إمكان التفاهم، ولم تثمر التمنيات، فجدّد دعوتهم الى لقاء مع مجلس المطارنة الموارنة يوم 6 شباط وشرح كل مرشح برنامجه الإنتخابي. شرح أبو حبيب مشروعه للرابطة إذا وصل الى رئاستها، مذكـراً بأن "لبنان والمنطقة يمران بمرحلة تاريخية"، داعياً الى "الوقوف صفاً واحداً وراء السيد البطريرك". وبعدما أعطى لمحة تاريخية عن الموارنة، دعا الى "تطوير الجهاز الإداري للرابطة المارونية، عبر تطعيم الجسم الإداري فيها بكفاءات شابة، وبلورة ملفات و"مشاريع مبنية على دراسة معمقة، مستفيداً من "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية"، وتأمين حضور دائم لقيادة الرابطة في مقرها لتنفيذ مقرراتها، مؤكداً أن "الرابطة وراء البطريركية لأن الموارنة تمكنوا من التغلب على الصعاب عندما اتحدوا وراء بطريركهم"، وأن الرابطة "ملتزمة الثوابت والمسلمات الوطنية التي أرستها بكركي منذ قيام لبنان الكبير"، متعهداً التواصل مع المؤسسات الكنسية ودعمها وزيادة التنسيق مع المؤسسات المارونية الأخرى والإنفتاح على الجميع والتفتيش عن الجوامع المشتركة بين الأحزاب ودعم الحوار المسيحي ـ الإسلامي.

قليموس

وتحدث قليموس متعهداً "منع إيصال السياسة والإنقسام السياسي الى الرابطة"، والعمل على "نزع روح الإحباط والإنهزامية والشرذمة التي يعيشها اللبنانيون عموماً والموارنة خصوصاً، من طريق تشجيع شبابنا وشاباتنا على العودة الى الدولة والإنخراط في كل قطاعاتها، وتكثيف عمل اللجان التي تعنى بتنمية المناطق المسيحية، ومتابعة ملفات حساسة كالوجود المسيحي في لبنان ومشاريع التملك المشبوهة".

وأبدى خشيته من إعطاء النازحين السوريين صفة اللاجئين، لأنهم "سيصبحون خارج قرار الدولة"، وأكد "التعاون الوثيق" مع "المؤسسة المارونية للإنتشار" في كل الملفات المشتركة كالتجنيس و"بنك المعلومات"، والعمل لاستعادة الدور المسيحي الطليعي في وزارة التربية والجامعة اللبنانية، والتواصل الدائم مع الصرح البطريركي".

أبي اللمع

وتحت شعار "وحدة الصف الماروني ركيزة لوحدة الصف المسيحي والعنصر الأساسي لبناء منظومة الوحدة الوطنية وشركة العيش"، تحدث أبي اللمع عن وضع "مشروع وطني انقاذي شامل يتناول المشكلات التي تعترض وضع المسيحيين، وإيجاد حلول لها وبينها متابعة القضية العالقة أمام مجلس الشورى والرامية الى ابطال مشروع التجنس، وتعديل قانون الملكية العقارية حفاظاً على الواقع الديموغرافي، ومواجهة كل القوانين التي تحمل في ظاهرها الطابع القانوني الدستوري والتي تؤثر سلباً في شركة العيش بين اللبنانيين ( الغاء الطائفية السياسية قبل انشاء مجلس شيوخ بحكمة وتبصروالتدرج على تنشئة المواطن على تقبلها تمهيداً لقيام الدولة المدنية)، والعمل على تحقيق اللامركزية الموسعة. ودعا الى اعتماد الحياد لاخراج لبنان من دائرة التجاذب الإقليمي والدولي، ودعم الصندوق الماروني والتعاونية اللبنانية للإنماء لمساعدة الشباب على تملك البيوت والتعاون الوثيق والمثمر مع المجلس العام الماروني". وخرج الجميع كل في طريقه، الأمر الذي دعا "المؤسسة المارونية للإنتشار" برئاسة الوزير السابق ميشال اده الى دعوة المرشحين الى مشاركتها الغداء حول البطريرك في محاولة جديدة للتوافق وتأكيداً لحيادها بين المتنافسين. في وقت يحاول الجميع النأي بالنفس عن هذا الصراع، أقله حتى الساعة، ومنهم خصوصاً رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه ومثله رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن اللذان لهما "بصمات" في نتائج الإنتخاب. أما النائب نعمة الله أبي نصر الذي له "وجود" منذ كان أميناً عاماً للرابطة، فينتظر أن يعلن موقفاً اليوم وربما ظل متأهباً في انتظار حسم موضوع الإنتخابات النيابية وخصوصاً في كسروان. كذلك تبقى أوراق الرؤساء السابقين للرابطة مستورة، "إذ لماذا كشفها باكراً"؟ وبإزاء هذا التنافس الحاد، فإن مرشحين كثراً يتسابقون على 17 مقعداً، بينما لا يزال موضوع نيابة الرئاسة بعيداً نسبياً عن الأضواء، ووحده طلال الدويهي "طاحش" من دون تحديد نهائي لحليفه المرشح للرئاسة، وهو وفق توقعاته مرتاح، وخصوصاً أن له صولات وجولات في الرابطة التي يشغل حالياً مركز عضو في مجلسها التنفيذي، وخصوصاً في قضايا مكافحة البيع المشبوه للأراضي ونجاحه الواضح في الملف، وعدم المهادنة، والصراحة التي ربما أوجدت له بعض عداوات، ولكنه في لقاء تشاوري عقده الأسبوع الفائت مع أصدقاء قال كلمته ومشى: "الرابطة وجوه تعمل وليست واجهة ولا وجاهة".

جميل عدم الأحادية في المواقف. وجميل التنافس الديموقراطي. هكذا هم الموارنة... وإلا ما كانوا موارنة!

 

سليمان يتشدد في تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وسيضغط بالطعن بـ «الأرثوذكسي» وبأي تمديد للبرلمان

بيروت - وليد شقير/الحياة

يسود الانطباع لدى بعض الأوساط السياسية اللبنانية بأن حديث تأجيل الانتخابات النيابية المنتظرة في حزيران (يونيو) المقبل بات يأخذ منحى جدياً أكثر من الأشهر والأسابيع السابقة، وكان تكرار العديد من الفرقاء المعنيين في الداخل والخارج تأكيد وجوب إجرائها في موعدها واستحالة القبول بالتمديد للبرلمان الحالي، سبباً للاعتقاد بأن ما يتمناه البعض من تأجيل، مستحيل التحقيق.

وكان قول رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الأربعاء الماضي، إنه لن يسمح بالتمديد للبرلمان الحالي وإن المشكلة لا تكمن في قانون الستين الحالي (المرفوض من قوى 8 آذار ومسيحيي 8 و14 آذار) «بل في ان العديد من الفرقاء السياسيين يريدون هذا التمديد»، سلّط الأضواء على ما يجري تداوله في حلقات ضيقة لدى بعض الجهات المعنية باتخاذ قرار داخل السلطة التشريعية بالتمديد للبرلمان.

ويشير قيادي بارز الى أن الرئيس سليمان لم يكن ليدلي بهذا الموقف داخل مجلس الوزراء لولا علمه بأن أطرافاً فاعلة تسلك هذا المنحى. بل إن القيادي نفسه لمّح لـ «الحياة» الى أن بعض الدوائر الضيقة لا يتردد في السؤال عن المدة التي يمكن أن يُمدّد خلالها للبرلمان الحالي. ولم يخف وزير الداخلية في أحد تصريحاته هذا الأمر حين أشار الى احتمال التأجيل التقني من حزيران (يونيو) حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، بعد أن تأخر اتخاذ الإجراءات التي تفرضها المهل القانونية والتي تسبق وترافق دعوة الهيئات الناخبة الى الاقتراع، أي قبل 60 يوماً من العملية مع ما يعنيه ذلك من تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات الذي ما زال معلقاً نتيجة اعتراض قوى 8 آذار على مطالبة الرئيس سليمان قبل أسبوعين في مجلس الوزراء بتشكيلها، بحجة أن هذا محاولة لتكريس قانون الستين أو قانون الدوحة المعمول به حالياً.

اقتراح بالتمديد سنة

وثمة اقتراح جرى تداوله يقضي بالتمديد للبرلمان مدة سنة، أي الى شهر حزيران 2014، ما يعني ان البرلمان الحالي يتولى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد مع انتهاء ولاية الرئيس سليمان في 24 أيار (مايو) من العام المقبل، ووضع قانون الانتخاب الجديد، ما يفرض بقاء الحكومة الحالية حتى هذا التاريخ إذا لم يطرأ ما يؤدي الى استقالتها.

والحجج التي تساق في مناقشة هذه الاحتمالات الافتراضية المستندة الى احتمال عدم التوصل الى قانون انتخاب جديد نافذ بسبب استمرار الخلاف الواسع على هذا القانون، لا تتوقف عند هذا العامل وحده بل تتعداه الى مبررات أكثر عمقاً، باعتبار ان الخلاف على قانون الانتخاب يعكس انقساماً سياسياً يتناول موضوع إعادة إنتاج السلطة في لبنان في ظروف دقيقة في المنطقة، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية كل وفق مصالحها الى ضمان إمساكها بالقرار السياسي في لبنان نظراً الى تأثير موقع لبنان الجيو-سياسي في الصراع الدائر على سورية.

ومع أن بعض قوى 8 آذار يأمل الانتهاء الى تكريس تصويت الأكثرية المحبذة لمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي عليه في البرلمان، في شكل يضمن لها الأكثرية في الانتخابات ويوفر عليها مسألة تأجيل الانتخابات، فإن الأوساط القلقة من رجحان كفة تأجيل الانتخابات تذكر بأن الرئيس سليمان سيطعن بمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» أمام المجلس الدستوري، وهذا سيأخذ وقتاً للبت به من قبل المجلس، فضلاً عن أن زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون أعلن أنه سيطعن بالطعن وهذا أيضاً سيأخذ وقتاً للبت به، ما يعيد البلد الى الحلقة المفرغة التي تقود الى طرح مسألة التأجيل، فضلاً عن أنه إذا جرى اللجوء الى دعوة الهيئات الناخبة استناداً الى القانون الحالي المرفوض من قوى 8 آذار وبعض قوى 14 آذار المسيحية (على افتراض اتخاذ قرار في هذا الشأن في مجلس الوزراء)، فإن الأمر سيخضع أيضاً للطعن من العماد عون أو غيره وهذا يبقي الاستحقاق في الحلقة المفرغة اياها.

«حزب الله»

ففي النقاش الذي دار في الجلستين الأخيرتين لمجلس الوزراء على إصرار الرئيس سليمان على تشكيل هيئة الإشراف على قانون الانتخاب التي يفضل وزراء 8 آذار وعون تأجيله، أكد وزير التنمية الإدارية محمد فنيش (حزب الله) أنه «إذا افترضنا أنه لم يحصل اتفاق على قانون الانتخاب، فهناك إشكالية، وفي الوقت نفسه نحن لا نوافق على إقرار أي شيء له علاقة بقانون الستين (باعتبار أن هذا القانون ينص على تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات)». إلا أن الرئيس سليمان عاد فأكد أنه يجب احترام المهل وبالتالي تطبيق القوانين لجهة حصول الانتخابات في موعدها ورفض تأجيلها. لكن فنيش عاد فردّ على سليمان من باب تأكيد «حزب الله» رفضه إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين وقال: «أنا أسجل موقفاً كجهة سياسية وأجدد التأكيد أن أي شيء له علاقة بقانون الستين نحن لا نوافق عليه».

لكن التبريرات الأوسع من الخلاف على قانون الانتخاب، تشير الى أن ما يستدعي التفكير الجدي بتأجيل الانتخابات يعود الى السبب الجوهري للمأزق الحالي وهو الخلاف على إعادة تكوين السلطة بين القوى الخارجية وامتداداتها المحلية، وحسم هذه المسألة في ظل استمرار الأزمة السورية معلقة سواء بالحسم العسكري أو بالحل السياسي.

جهات خارجية

وتقول أوساط متابعة للموقف الدولي العربي في هذا الصدد إنه على رغم تكرار الدول الغربية والعربية تأييدها إجراء الانتخابات في موعدها، فإن بعض هذه الدول أخذ يلمح الى أنه إذا كانت الانتخابات في لبنان ستؤدي الى مشكلة والى تقويض الاستقرار، فإن تأجيلها أفضل. وهذا يعني ان جهات خارجية تفضل «تعليق» حسم الغلبة لمن في القرار السياسي اللبناني، طالما أن الأمور ما زالت غامضة في سورية، وطالما ان الأولوية عند هذه الجهات هي التركيز على الوضع السوري ومنع امتداد أزمته الى لبنان. وتوضح هذه الأوساط لـ «الحياة» أن ثمة نصائح عند بعض القوى الدولية بإعطاء الأولوية الى التهدئة في لبنان وهم يقولون انه إذا كانت قوى 14 آذار ستفوز بالانتخابات، فإن «حزب الله» نتيجة شعوره بأنه يخوض مع إيران معركة مصير في دعم النظام السوري لا يحتمل خلالها طغيان خصومه وخصوم النظام السوري في السلطة السياسية اللبنانية، فإنه سيمنع الأكثرية الجديدة من أن تحكم أو من أن تكون كفتها راجحة في القرار. وفي المقابل، إن تمكن «حزب الله» وحلفاؤه من تكريس إمساكه بالقرار نتيجة الانتخابات، سيسبب مزيداً من المشاكل في لبنان لأنه سيقود الى استمرار القطيعة العربية معه والى تدهور وضعه الاقتصادي والى تزايد الحساسية المذهبية السنية - الشيعية ويضاعف عوامل تهديد الاستقرار في شكل تلقائي أيضاً، وبالتالي في الحالتين من الأفضل تأجيل هذا الاستحقاق.

ويضيف القيادي البارز إلى ذلك قوله لـ «الحياة»، «إن هناك فرقاء كثراً في الداخل لا يحبذون إجراء الانتخابات في موعدها وبعضهم يشارك ضمناً في سبر أغوار مدة التمديد المفترض للبرلمان الحالي في انتظار اتضاح مصير النظام السوري، والبعض الآخر لا يخفي سروره بطرح الفكرة، فـ «حزب الله» له مصلحة بتجنب كأس حصول 14 آذار على الأكثرية إذا أدت العوائق أمام إجرائها على أساس قانون جديد تطغى فيه النسبية، أو على أساس مشروع اللقاء الأرثوذكسي، الى تكريس إجرائها على القانون الحالي، وحليف الحزب كان صريحاً بالقول إنه لن تحصل مشكلة إذا تأجلت الانتخابات، طالما أن هذا يضمن بقاء الحكومة الحالية ويوفر عليه وعلى حلفائه الدخول في بازار تشكيل حكومة جديدة، لا سيما إذا بقيت بحاجة الى الكتلة الوسطية التي يمثلها رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، قد تختلف فيها الموازين عن الحكومة الحالية»، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي له مصلحة أيضاً، وفق القيادي البارز نفسه، في تأجيل الاستحقاق «تجنباً لخوض معركة غير مضمونة في طرابلس قد تقوده الى خسارة موقعه النيابي وبالتالي رئاسة الحكومة في المنازلة مع «تيار المستقبل»، بينما التمديد للبرلمان يبقيه في الموقعين الى أن تتضح خريطة الوضع السياسي استناداً الى ما سيجري في سورية».

إلا أن العائق الأساسي أمام خيار تأجيل الانتخابات يبقى موقف رئيس الجمهورية، الذي يتمسك بحصولها مهما كان الثمن، ومهما كانت المبررات فيردد أمام زواره «إني أسير الدستور ولن أخالف أحكامه». وتقول أوساط مطلعة على موقفه، إنه «إزاء ما يتسرب عن نقاشات ومداولات في بعض الحلقات الضيقة عن مدة التمديد للبرلمان، وتأجيل الاستحقاق، أبدى تشدداً في رد فعله وبعث برسالة قبل يومين الى رئيس البرلمان نبيه بري أكد له فيها أنه سيطعن بأي قانون للانتخابات يتبنى مشروع اللقاء الأرثوذكسي، للمبررات التي سبق أن ساقها بأن انتخاب كل مذهب لنوابه مخالف للدستور والعيش المشترك، وأنه سيطعن أيضاً بأي قانون يؤدي الى التمديد للبرلمان الحالي». وتؤكد هذه الأوساط لـ «الحياة» ان سليمان مصمم على متابعة تنفيذ الخطوات القانونية لإجراء الانتخابات في موعدها، وأكد في رسالته الى بري والى فرقاء آخرين، أنه في حال جاء رأي الهيئة العليا للاستشارات (تقرر استشارتها في جلسة مجلس الوزراء الأخير) موافقاً على تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وفق القانون الحالي، أي قبل 60 يوماً من إجرائها (قبل 22 آذار المقبل)، فإنه سيصر على تشكيلها. وإذا لم تتم الموافقة على ذلك سيذهب الى حد تنفيذ ما لوّح به من تعليق ترؤس جلسات مجلس الوزراء. كما أنه أبلغ ميقاتي بهذا الموقف، ما حمل الأخير على تأكيد إجراء الانتخابات في موعدها انسجاماً مع موقف سليمان.

وترى الأوساط المطلعة على موقف سليمان أن ربط الانتخابات بالوضع في سورية لا يفيد البلد لأن هذا قد يقود من تمديد الى تمديد في وقت مطلوب تحقيق مبدأ تداول السلطة في لبنان.

التأجيل عبر أزمة؟ وإذ تخشى الأوساط القريبة من الرئيس أن يلجأ الفريق المؤيد للتأجيل الى إحداث الخطوة عبر أزمة وليس عبر توافق على التمديد للبرلمان، فلأن هناك صدى فعلياً لهذا الخيار، أي أن تتأجل الانتخابات بحكم الأمر الواقع من دون تمديد للبرلمان مع ما يعنيه ذلك من أنه سيصبح غير شرعي. وهو خيار تحدث عنه العماد عون في مقابلته لإذاعة «صوت المدى» قبل يومين حين قال: «ليس بالضرورة أن يتم تأجيل الانتخابات، يمكن الحكومة أن تحكم من دون المجلس النيابي، بمراسيم اشتراعية ولها الحق في أن تحكم إذا حصل فراغ في البرلمان».

وتتفق الأوساط نفسها مع القيادي البارز الذي كشف عن مداولات حول مدة التأجيل على القول ان بعض القوى الساعية الى تأجيل الانتخابات يأمل أن تمر مهلة تأليف هيئة الإشراف عليها، لتطعن بقانونية إجراء الانتخابات في موعدها لتبرير إرجائها باعتبار ان هناك خللاً بالمهل التي يفرضها قانون الانتخاب ليصبح التأجيل أمراً واقعاً. وهذا دافع أساسي لدى الرئيس سليمان للإصرار على تشكيلها قبل استحقاق المهلة

 

قانون 2008 وراء اللبنانيين وقانون بطرس أمامهم والبرلمان مشكوك بأهليته

أديب نعمه *الحياة

نعم، لا تزال هناك مساحة لكلام مختلف في موضوع الانتخابات، كلام منطلقه مدني ومواطني، يختلف عن معظم الكلام الدائر، والذي له طابع سياسي انتخابي بحت.

المسار الحالي لمناقشة قانون الانتخابات لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بأنه مسار إصلاحي. هذه حقيقة تجب المجاهرة بها لمحاصرة جميع السياسيين الذين يعتبرون ما يتقدمون به من اقتراحات مشاريع إصلاحية، بينما الحقيقة هي أن لا أحد منهم إصلاحي (كالتيارات والأحزاب السياسية المنتمين اليها)، ولا ما يتقدمون به يقارب الإصلاح الانتخابي من قريب أو بعيد، ولا حتى مسارهم نفسه هو مسار إصلاح. إننا إذا اردنا وصف الأمور وفق واقعها الفعلي، فنحن إزاء عملية صراع سياسي انتخابي يهدف كل طرف من خلاله إلى تحسين شروط تمثيله في البرلمان المقبل. والمؤسف أن ذلك لا ينطبق على تمثيل الكتل السياسية وحسب، بل إن بعض الاقتراحات تكاد تكون مفصّلة على مقاس أفراد.

هل فقد مجلس النواب أهلية مناقشة قانون الانتخاب؟

يزيد من حدة هذا الأمر، أن النقاش لا يجري «على البارد»، أي بشكل هادئ وعلى مسافة كافية من موعد الانتخابات، بل هو حوار «على نار» اقترابِ الانتخابات من طرق الأبواب. ويطرح هذا الوضع إشكالية دستورية وقانونية هامة، وهي التالية: هل النواب الحاليون (واستطراداً المجلس النيابي) هم الجهة الصالحة المؤهلة لمناقشة قانون الانتخابات وتعديله أو إقرار قانون جديد عشية الانتخابات، وهم كلهم (والحكومة معهم) من المرشحين للانتخابات النيابية؟ ألا يضع ذلك علامة شك على أهليتهم القانونية، خصوصاً أن أداءهم كان خلال السنوات الماضية، والأشهر القليلة الماضية تحديداً، دال على سعيهم إلى تفصيل قانون يمكن بواسطته التحكم بالنتائج مسبقاً وإلى أكبر مدى ممكن؟

نميل للاعتقاد أنهم فقدوا هذه الأهلية، موقتاً على الأقل، بحكم اقتراب موعد الانتخابات، لأنه لا تجوز إناطة التشريع بأصحاب المصلحة فيه، كمـا لا يمكَّن التجار حصراً من صياغة قانون التجارة، والمالكون حصراً من صياغة قانون الإيجارات، والعمال حصراً من صياغة قانون العمل.

ما هو المعروض على اللبنانيين؟

المعروض على المواطنين خيار رديء مثلث المستويات، يتضمن:

1- حرمانهم الإصلاحَ الانتخابي الحقيقي، من خلال التأخير المتعمد في مناقشة الإصلاحات إلى ما قبل موعد الانتخابات، ومن خلال آليات ضيقة وحصرية لا تتيح المشاركة المواطنية في مناقشة قانون الانتخاب وصياغته، وهو ما يجري حالياً.

2- حرمانهم حقَّ المحاسبة العامة والخاصة، من خلال ما يُطرح من أفكار وسجالات حول نظام الاقتراع وتقسيم الدوائر حصراً، ونبذ كل الإصلاحات الأخرى التي من شأنها أن تحصّن المواطن إزاء الضغوطات على حرية اختياره. أضف إلى هذا أن المنكبّين على صياغة التعديلات يقلبون الأدوار، فبدل أن تكون الانتخابات مناسبة ديموقراطية لكي يختار المواطنون نوابهم الجدد ويحاسبوا –سلباً أو إيجاباً– نوابهم الحاليين، فإنك تجد في الوضع الحالي أن النواب (ومن ورائهم الكتل السياسية) هم الذين يختارون المواطنين الذين سوف يصوتون لهم.

3- حرمانهم المواطنةَ نفسها، وربما تهديد الوطن نفسه. ينطبق ذلك بشكل عام على مجمل الخطاب التعصبي (الطائفي، المناطقي، العنصري، الحزبي، الفئوي...) الذي يفوح من أداء القوى السياسية كافة (الاختلاف بينها هو في نسبة تطبيق هذا الخطاب فقط لا في أصل وجوده)، كما ينطبق ذلك بشكل خاص على «مشروع الفرزلي»، الذي نتحفظ –من موقع مواطنيّ- على وصفه بـ «القانون» وبـ «الأرثوذكسي»، فهذا المشروع لا يجب أن يناقش بصفته مشروعَ قانون كما المشاريع الاخرى، لأنه ليس كذلك، فهو مشروع إلغاء فكرة المواطنية نفسها، التي وُجدت لتجاهد وتقاوم هذه التدهور السياسي والمجتمعي والقيمي المتوسع، كما أنه مشروع إنهاء فكرة لبنان نفسه من حيث هو دولة مدنية (يطمح الكثيرون لكي تكتمل هكذا دولة في اقرب فرصة، وهي أيضاً دولة يدعو إليها اتفاق الطائف والدستور رغم كل التحفظات والثغرات)، وهو أيضاً مشروع إنهاء الصيغة اللبنانية الطائفية التقليدية، التي كانت تقوم على أساس عائلي–محلي، متوارث غالباً ومستجدّ أحياناً، لصالح صيغة طائفية خالصة.

الأدهى من كل ذلك، أن تُنتزَع منا هذه الحقوق الثلاثة: الإصلاح الانتخابي، المحاسبة، والمواطنة دفعة واحدة، من خلال تأجيل الانتخابات نفسها بحجج مختلفة، وما يدعو للقلق حقاً على هذا الصعيد، أن كثيراً من الناس يعتقدون أن النقاش الحالي هو مسرحية وتضييع للوقت، ومخرج للجميع كي لا يتحملوا مسؤولية سياسية في التأجيل أو الإلغاء.

البحر من ورائكم ...

وقبل المتابعة، دعونا نصحح بعض التعابير المستخدمة في غير معناها عن قصد ووعي كاملين:

- فما يطلق عليه اسم «القانون الأرثوذكسي» هو اقتراح السيد إيلي الفرزلي، ولا يمت بصلة إلى الطائفة الأرثوذكسية، ونسبته إليها ما هي إلاّ لإعطائة مشروعية طائفية ما، وإدخاله بقوة إلى مسرح السجال السياسي، وهو أمر ما كان بالإمكان تحقيقه لو نسب القانون إلى السيد الفرزلي. هذا هو التصحيح الاول.

- أما التصحيح الثاني، فهو أن ما يُطلق عليه تسمية قانون الستين، إنما يُقصد به في حقيقة الأمر القانون 25/2008 الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة ثم سلك طريقه إلى مجلس النواب. ويتضمن هذا القانون إصلاحات كثيرة جداً، وتنقصه إصلاحات أخرى بالتأكيد، ولذلك جاءت تسميته بـ «قانون الستين» للتعمية على نسبه الحقيقي وتسهيل إخراجه من ساحة السجال الانتخابي، ونسبه الحقيقي هو: قانون الدوحة عام 2008، تم التوصل إلى البنود الخلافية فيه حالياً (أي النظام الأكثري وتقسيم لبنان 26 دائرة) بين الأطراف السياسية الرئيسية (8 و14 آذار) وبرعاية عربية (مع دور خاص لقطر). تم التوصل إلى ملامح هذا الاتفاق في الدوحة بين الأطراف السياسية في ضوء أحداث السابع من أيار 2008، والتي أدت إلى ترجيح ميداني على الأرض لصالح ائتلاف الثامن من آذار تحديداً، ووافق الجميع عليه –مع أخذ ميزان القوى بعين الاعتبار-، وأُرسل إلى الأطر المؤسسية لتضاف إليه الإصلاحات الحقيقية الأخرى (وهي الجانب الإيجابي فيه، والتي تتعرض اليوم للانتهاك، مثل: تشكيل لجنة الإشراف على الانتخابات، واقتراع المغتربين والأشخاص ذوي الإعاقات... وغيرها من إصلاحات تستوجب منا تثبيتها وتطويرها لا الانقضاض عليها).

وللتذكير فقط، فإن قانون 2008 هذا قائم وساري المفعول، ولا يملك أي كان من الأطراف السياسية التصرف وكأنه غير قائم، وخصوصاً إذا كان السبب وراء تصرفه اعتبارَه أن القانون لا يحقق له مصالحه الفئوية الخاصة. ومن منظور الحقوق، لا تملك أي قوة سياسية، مهما بلغت، حق التصرف بهذا الحق المواطني، واعتبار أن هذا القانون ليس قائماً، خصوصاً ان هذه الأطراف كلها صنعته ووافقت عليه –مع تفاوت في نسبة الحماسة له– وفرضته على المواطنين. لذلك، إذا كان لأحد أن يعترض على هذا القانون، فهم المواطنون والمجتمع المدني والأطراف التي لم تشارك في الدوحة، أما تلك المشاركة –سواء اعتبرت نفسها منتصرة أو مهزومة–، فلا يحق لها الاعتراض عليه أصلاً، لأنه من صنعها.

على هذا الأساس، فإن الانتخابات يجب أن تتم في موعدها، وعلى أساس القانون الساري المفعول، الذي هو قانون 2008، حتى إشعار آخر. أما فشل النواب واللجان والتيارات السياسية في التوصل إلى اتفاق على تعديلات، أو على قانون جديد، فهو تعبير عن فشل جديد لهذا الطاقم السياسي (وهو فشل مستمر منذ سنوات طويلة في المجال الانتخابي، ومن لم يفلح في تحقيق أي إصلاح منذ أربع سنوات، لن ينجح -بلا شك- خلال أربعة أسابيع).

يشكل هذا الفشل الجديد سبباً إضافياً لكي يجري تقديم موعد الانتخابات لا تأجيلها، لكي تتم محاسبة النواب على فشلهم المتكرر. إن حقنا كمواطنين في حصول الانتخابات في موعدها هو أمر غير قابل للتصرف، خصوصاً ممن يفترض أن تكون الانتخابات لمحاسبتهم، وهو حق لن نتخلى عنه إطلاقاً.

لذلك نقول للمستعجلين على تأجيل الانتخابات وانتهاك حقوق المواطنين السياسية، بحجة عدم القدرة على الاتفاق وتحت «مسلّمة» أن قانون 2008 مرفوض، نقول لهم: قانون 2008 من ورائكم، وهو ساري المفعول، وهو يتضمن كثيراً من الإصلاحات التي ناضلنا من أجلها طويلاً. أما انتقادكم له لجهة تقسيم الدوائر، فهذا ما جنت أيديكم انتم، وهو في كل حال أفضل من معظم الاقتراحات البديلة التي نسمع عنها حالياً.

... والعدو من أمامكم

إذاً، على الجميع أن ينطلقوا من حقيقة أن هناك قانوناً انتخابياً (القانون 25/2008)، وأنه إذا «لم تتفقوا» ضمن قواعد الدستور والمهل القانونية، فهو ساري المفعول، ولتكن حساباتكم السياسية على هذا الأساس، أي أن لا أحد يستطيع أن يفرض علينا خيار إما أن تقبلوا خياراتي أو الفوضى والتأجيل. لا، فإذا لم يقبل فريق من الطاقم الحاكم اقتراحات فريق آخر، فذلك خلافٌ في ما بينكم لا يحول دون إجراء الانتخابات وفق القانون الساري المفعول الذي نذكّركم مرة أخرى أنكم فرضتموه علينا.

أيها السياسيون، قانون 2008 من ورائكم، وأمامكم في وجهة الإصلاح قانون لجنة بطرس، ولا خيارات حقيقية أخرى، فالمسار الراهن ليس مسار إصلاح انتخابي، ولا يمكن أن يكون، لا من حيث المسار الذي تسلكه النقاشات واللجان، مسار المساومة والمقايضة بين الكتل السياسية على أساس المصالح الانتخابية الضيقة، ولا من حيث الوقت المتاح، فهو وقت غير كاف لإنتاج إصلاح فعلي ولو كنتم راغبين في ذلك. فإذا كانت هناك رغبة فعلية في البحث عن قانون إصلاحي، فإن الخيار الواقعي الوحيد المطروح هو خيار مشروع القانون الذي اقترحته لجنة بطرس بكامله، من دون اجتزاء أو انتقائية.

ولقانون لجنة بطرس العديد من الميزات:

1- أنه وُضع منذ سنوات، وهو بالتالي لا يمكن أن يكون منحازاً بشكل مقصود، ولا يمكن اتهامه بكونه مفصلاً على مقياس المصلحة الانتخابية لأي طرف.

2- أنه موضوع من لجنة متنوعة التكوين ومحايدة.

3- أن أي مسار حواري مماثل غير متاح اليوم، وأن اقتراح لجنة بطرس ربما كان أفضل ما كان بالإمكان التوصل إليه كتسوية بين المصالح المتعارضة.

أما الاقتراحات الأخرى، فهي حَرْفٌ للمسار عن وجهته المنطقية، إما محاولة لسرقة حقنا في المحاسبة من خلال قتل قانون 2008، أو تأجيل إجراء الانتخابات نفسها، وإما محاولة لسرقة حقنا بالإصلاح من خلال هجوم اقتراحات ربع الساعة الأخير، والتي ليست بأفضل من قانون 2008، ولا افضل من قانون بطرس.

حقنا في المحاسبة

تشكل عملية المحاسبة (محاسبة النواب المنتخبين) إحدى الوظائف الأساسية للعملية الانتخابية، وإحدى ركائز العملية الديموقراطية ووظائفها. وما من شك في أن تأجيل الانتخابات أو إلغاءها هو انتهاك تام لهذا الحق في المحاسبة. ولكن هناك أيضاً مستويات أخرى لانتهاك هذا الحق، من خلال التلاعب بالعملية الانتخابية وبما يعطل عملية المحاسبة أو يضعفها. وأحد أهم الأساليب هو التغيير المستمر في الأنظمة الانتخابية، الذي يؤدي من جهة أولى إلى عدم استقرار قواعد اللعبة السياسية، ويؤدي من ناحية أخرى إلى تعطيل عملية المحاسبة أو تشويهها، خصوصاً عندما يجري تغيير قانون الانتخابات من دورة انتخابية إلى اخرى.

اي اقتراحات لليوم والغد؟

استنادا إلى كل ما اوردنا، نقترح ان تتحمل الهيئات الدستورية مسؤوليتها، بدءاً من رئيس الجمهورية، الذي يلعب دوراً حاسماً في هذه العملية، وصولا إلى مواقع المسؤولية الاخرى داخل المؤسسات كما في الاحزاب والتيارات والافراد الفاعلين، وان يجري الالتزام بالخطوات التالية:

1- التزام معلن وصريح بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها على اساس القانون الساري المفعول، وهو حتى الان القانون 25\2008 واعادة الاعتبار لهذا القانون باسمه الاصلي وبوصفه نتاج اتفاق سياسي بين الاطراف المتخاصمة اليوم، وعمره الفعلي اقل من خمس سنوات لا اكثر من 53 سنة.

2- مباشرة الحكومة والجهات المعنية فوراً إلى تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات.

3- المبادرة فورا إلى تشكيل لجنة موازية للجنة النيابية المصغرة لتبحث في آلية تطبيق الاصلاحات التي تضمّنها القانون 25\2008 والتي لم توضع موضع التنفيذ بعد رغم النص عليها في القانون (اقتراع المغتربين، اقتراع اصحاب الاعاقات...).

4- في حال استمرت الحكومة في التعبير عن رغبتها بالاصلاح، نقترح عليها ان تضع على جدول اعمالها تبنّي مشروع لجنة بطرس كما هو، باعتباره اقصى ما يمكن ان تتوصل اليه هذه الطبقة السياسية الحاكمة، والكف عن محاولة اجتزائه أو تقديم اقتراحات اخرى سوف تكون محكومة بالمصالح الانتخابية المباشرة.

5- الاتفاق منذ الآن، انه بعد اجراء الانتخابات، يتم البدء بمسار اصلاحي يبحث في استكمال تطبيق الطائف، ومن ضمنه وضع نظام انتخابي مستقر وثابت لا يتبدل كل دورة انتخابية، والبدء في عملية تشكيل مجلس الشيوخ، ووضع اجندة تنفيذية لتجاوز الطائفية، والبحث في اللامركزية وتحقيق الانماء المتوازن...الخ.

إن الفشل المتكرر يعود في جانب كبير منه إلى كون الحوار والقرار مقتصراً على دائرة الأطراف السياسية الحاكمة أو النافذة بشكل شبه حصري، واستبعاد المجتمع المدني والمواطنين من دائرة المشاركة في ايجاد الحلول. وحين يشارك الناس في الحياة السياسية العامة فإن ذلك غالبا ما يكون بصفة جمهور يهتف للقائد أو للقيادة اكثر من كونه مشاركا حقيقيا في العملية السياسية. فهل من مبالغة ان قلنا ان احد مداخل الحل تبدأ بالاعتراف بهؤلاء «الصعاليك» الذي يسمون انفسهم مواطنين في هذا البلد؟ فصعاليك الامس كانوا الطليعة التي انفكت عن القبيلة في المجتمع الجاهلي والارهاصات لتفكك المجتمع القبلي تمهيدا لتكون الجماعة العربية. و «صعاليك» اليوم ربما كانوا العنصر المتبقي من تفككك النظام المدني المواطني اللبناني، الذين لا يزالون يقاومون الاندحار الكامل إلى عصور الظلام، أي إلى ما قبل الدولة الوطنية المدنية الديموقراطية الحديثة. ولعلهم لهذا السبب يستحقون مزيدا من الاحترام، ومزيدا من مساحة الحرية والدعم لكي يصبحوا اكثر فعالية في بناء التوافقات التاريخية التي تدفع بالبلاد خارج مسار الازمات والمآزق.

* ناشط مدني لبناني

 

سلام: هناك غبن في التمثيل المسيحي وكل فريق يحاول اقرار قانون على مقاسه وليس على مقاس الوطن

وطنية - اعتبر النائب تمام سلام "ان البحث في قانون جديد جاء متأخرا"، مؤكدا "أن انعدام الثقة بين الافرقاء المتحاورين لا يساعد على التوصل الى قانون توافقي وهو امر مستبعد". وفي حديث الى برنامج "لقاء الاحد" من صوت لبنان 93,3 قال سلام: "ان كل فريق يحاول اقرار قانون على مقاسه وليس على مقاس الوطن".واذ اقر بوجود غبن في التمثيل المسيحي، استغرب طرح مشروع اللقاء الارثوذكسي "الذي يقسم البلد ويأخذه الى التقوقع والانغلاق".

ولفت الى "ان التهويل بالقانون الارثوذكسي لا ينفع وفي غير مكانه"، مذكرا بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد انه "لن يسير بقانون لا يتنباه الجميع"، مشيرا الى "ان هناك احتمالا كبيرا بعدم اجراء الانتخابات النيابية"، ودعا الى "اجراء الانتخابات في موعدها على اساس القانون الحالي لانه يبقى افضل من عدم اجرائها او تأجيلها".وشدد على "أن كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده وضعت النقاط على الحروف واعادت لم شمل قوى الرابع عشر من آذار، وشدت عصبها بعد الاهتزازات التي تعرضت لها". وردا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس قال سلام: "ان نصرالله حاول تبرير استئثار فريقه السياسي بالسلطة"، معتبرا "ان كلامه جزء لا يتجزأ من مسيرة قوى الثامن من آذار التي تسعى الى اقصاء الفريق الآخر واختزال السلطة على حد تعبيره"، ودعا نصرالله الى "الابتعاد عن المكابرة".

واذ اكد "انه مع المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي وحماية الشعب اللبناني"، اشار الى "أن المطلوب اليوم هو ان تصبح هذه المقاومة تحت مظلة الدولة والشرعية".

واشار سلام الى "ان لبنان يتأثر بطريقة مباشرة بالاحداث السورية لانها الاقرب والاكثر تداخلا معنا"، معتبرا انه "حتى اللحظة ما زال الوضع في لبنان متماسكا الى حد كبير لان الشعب اللبناني قد مل من القتال"، مبديا اسفه من "عدم تطبيق الحكومة لقرارها النأي بالنفس عما يحصل في سوريا".

وعن ملف سلسلة الرتب والرواتب، قال سلام: "ان اقرارها جاء متسرعا لان الملف لم يدرس بشكل جدي"، مستغربا رضوخ الحكومة لضغط الشارع، محذرا من انهيار الاقتصاد اللبناني.

وسأل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون عن سبب تهجمه على الدول الخليجية، مؤكدا "ان عددا كبيرا من اللبنانيين سيتضررون من هذه التصريحات التي وصفها بغير المسؤولة".

وعن موضوع دار الفتوى، قال سلام: "ادعو سماحة مفتي الجمهورية الى الاعتراف بان هناك رايا وطرحا اخر ومشروعا اخر يجب الاعتناء فيه واعطائه حقه على مستوى ادارة شؤون الطائفة السنية لاشراك الجميع كي لا يشعر احد ان هناك قرارا او موقفا مخطوفا من هذه الجهة او تلك او مستاثر به. نحن ندعو الى شراكة في هذا الموقف لان مؤسسات هذه الطائفة بحاجة الى اعادة ترتيب وتشكيل وتحديث". وعن الزواج المدني، اكد "ان هذا الامر ياخذ بعدا حساسا وغير مريح، وفي رايي يجب الاعتناء بالتعاطي مع هذا الموضوع الذي شكل ردة فعل حادة عن فئة من اللبنانيين وكذلك شكل ردة فعل حادة عند ايضا عند الفريق الذي يطالب بهذا الموضوع ويعمل لاجله، واعتقد اننا لا نستطيع تجاهل هذا الفريق ولكن ايضا لا نستطيع ان نتجاهل الفريق الاخر لذلك هذا الموضوع يلزمه عنية ودراسة اكثر، وفي رايي ان اي امر يجب ان يخضع للتوافق في لبنان".

 

هل حان وقت التدخل العسكري في سوريا؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط

12 ردا على 12 ذريعة تبرر الوقوف مكتوفي الأيدي أمام معاناة شعب وانهيار مجتمع

على الرغم من كل الجهود المبذولة في عدة عواصم عالمية للتمويه على السؤال البسيط: «هل حان وقت التدخل العسكري في سوريا؟»، وإبعاده عن التداول، فإنه ما زال يفرض نفسه على أي بحث أو نقاش يتعلق بالمأساة السورية. وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قال مؤخرا لا مجال لقبول الـ«لا خيار»، وهي عبارة ترمز إلى جاهزية البحث في التدخل العسكري. ونقلت عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين رفيعي الرتبة آراء مشابهة، وإن بدرجات متفاوتة من الغموض والتورية.

ولكن بشكل من الأشكال يبدو أن هذا السؤال سبقته الأحداث وما عاد – بالتالي – يستحق الطرح، لأنه يوجد حقا تدخل عسكري فعلي بصور متعددة. ذلك أن إيران وروسيا تمدان نظام بشار الأسد بالسلاح والمشورة العسكرية، ويبدو أن عناصر من الفرع اللبناني من حزب الله تشارك فعليا في المواجهات ضد وحدات المعارضة السورية المناوئة للأسد. وفي الجانب المقابل، فإن تركيا وعددا من الدول العربية منخرطة في مساعدة جماعات الثوار في الحصول على السلاح والمال منذ اندلاع القتال. ووجود مقاتلين غير سوريين يحاربون تحت رايات الثوار يمكن أن ينظر إليه على أنه تدخل عسكري أجنبي، ولو كان عفويا وغير نظامي.

مع هذا يبقى الجدال الحقيقي متمحورا حول ما إذا كان حصيفا أم عبثيا التفكير بالتدخل كخيار حاسم يقلب طبيعة ما هو حاصل. وهذا يعني أنه لا بد أن يكون من الجدية والحجم إلى درجة قلب ميزان القوى لمصلحة الثوار، ومن ثم تسريع سقوط الأسد. الجهات التي ترفض التدخل تمثل طيفا من الآراء. منها، مثلا، «السلاميون» أو دعاة السلام المزمنون الذين يناوئون أي حرب في أي وقت ولأي مبرر كان. ثم هناك من يمكن النظر إليهم على أنهم «أيتام الحرب الباردة» الذين يناصرون بشار الأسد لأنهم يرون فيه جزءا من كتلة متنامية معادية للغرب تضم اليوم روسيا وإيران. غير أن غالبية معارضي التدخل يقدمون تشكيلة من الذرائع السياسية والعملية التي لا يجوز تجاهلها. ولدى التمعن بكل التصريحات والآراء المنشورة في هذا السياق حول موضوع التدخل ورفضه، يمكننا مناقشة الذرائع والمبررات التالية:

الذريعة الأولى تقوم على أساس أن لا وجود لاستراتيجية واضحة للتدخل. فهل المطلوب من الجيوش الأجنبية المتدخلة تدمير الآلة العسكرية للأسد ومن ثم الزحف على دمشق؟

الإجابة يجب أن تكون: «لا». إذ يجب أن يسعى التدخل المطلوب إلى تحقيق ثلاثة أهداف محددة: الهدف الأول يتمثل بفرض تطبيق حظر التسلح الذي أقرته أصلا أكثر من 100 دولة، وهو يستوجب حصارا بحريا تدعمه عمليات رصد ومراقبة جوية وبرية لكل طرق تهريب السلاح المحتملة عبر العراق ولبنان. والهدف الثاني يجب أن يتضمن إنشاء «ملاذات آمنة» وحماية هذه الملاذات من الغارات الجوية لطيران الأسد الحربي ووحدات قواته البرية المؤللة. ويذكر أنه يوجد راهنا ثلاثة «ملاذات آمنة» ولو في أطوارها المبكرة مباشرة عبر الحدود السورية مع الأردن وتركيا والعراق. وخلال الأسبوع الفائت أفلحت الأمم المتحدة في نقل إعانات إغاثية لأحد هذه الملاذات لأول مرة من دون المرور عبر أقنية نظام الأسد ومؤسساته.

الذريعة الثانية مؤداها أن الحظر المفروض من جانب القوى الغربية، وبالأخص بحرا، قد يثير معارضة روسية وإيرانية شديدة قد تشعل فتيل نزاع أخطر وأوسع نطاقا. غير أن الاحتمال ضعيف جدا، ذلك أن إيران تفتقر إلى القوة العسكرية التي تتيح لها التأثير على مجريات الأمور في حوض المتوسط وإن كان بمقدورها تحريك الفرع اللبناني من حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية. أما عن روسيا فهي وإن كانت قوة انتهازية تنتهج سياسة خارجية واقعية. وحتى إبان سطوة الاتحاد السوفياتي كانت روسيا تدرك تماما حدود المجازفة بمجابهة مفتوحة، كما حصل أيام الأزمة الكوبية عام 1962. وفي مطلق الأحوال تفتقر روسيا إلى القوة البحرية الكفيلة بتحدي حصار يفرضه حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مياه المتوسط. روسيا ستدعم الأسد ما دام الثمن الذي عليها دفعه يتجاوز أي مكافآت محتملة مستقبلا.

الذريعة الثالثة هي أنه لا توجد أرضية قانونية للتدخل لأن «الفيتو» الروسي يمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن الدولي، إلا أن غياب أي موافقة معلنة من الأمم المتحدة لا يجعل من التدخل تصرفا «لا قانونيا». في الواقع، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية شهدنا عشرات الحروب التي شنت من دون موافقة أو ترخيص رسمي من الأمم المتحدة، بل كانت الحروب التي أجازتها المنظمة الدولية هي الاستثناء لا القاعدة، وأبرزها الحرب الكورية عام 1951 وحرب العراق عام 1991. وعبر العقود فإن «واجب التدخل»، لدرء خطر جرائم الإبادة الجماعية مثلا، غدا جزءا من ثقافة العدالة الدولية. ففي عام 1978 غزت قوات فيتنام المسلحة أراضي كمبوديا لإطاحة حكم الخمير الحمر ووقف جرائم الإبادة. وبعدها ببضعة أشهر دخل الجيش التنزاني أوغندا لإسقاط حكم عيدي أمين العسكري. ثم في عام 1983 اجتاحت قوات أميركية على رأس قوات حليفة جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي بهدف تحرير مئات الرهائن وتغيير النظام القائم هناك. في أي من هذه الحالات ما كان هناك ترخيص من الأمم المتحدة للتحرك. والمبدأ نفسه طبق لتبرير التدخل في البوسنة والهرسك، ثم لاحقا في كوسوفو لوقف المجازر والإبادة الجماعية، وفي هاتين الحالتين شل تهديد «الفيتو» الروسي مساعي الأمم المتحدة. وفي كلمة أمام الجمعية العامة عام 1999 تحمل كوفي أنان، أمين عام الأمم المتحدة آنذاك، علانية المسؤولية الأخلاقية في مجازر رواندا، عندما قال: «حبذا لو كان ثمة تحالف دولي، في تلك الأيام والساعات السوداء المفضية بنا إلى المجزرة الكبرى، جاهزا للتحرك بهدف الدفاع عن السكان من شعب التوتسي من دون تفويض من مجلس الأمن. هل كان ذلك التحالف سيقف مكتوف الأيدي أمام الفظائع التي تكشفت أمامنا فصولا؟». ومن ثم أكد أنه لا يجوز للعالم أن يقف متفرجا عندما تقع انتهاكات جسيمة وممنهجة ضد حقوق الإنسان، وتحدى المجتمع الدولي لتبني فكرة «التدخل الإنساني» كمبدأ شرعي وشامل.

الذريعة الرابعة هي أن الواقع الجغرافي لسوريا يجعل من التدخل أكثر صعوبة من التدخل في ليبيا. ولكن العكس، حقا، صحيح، فليبيا هي الدولة الـ17 في قائمة الدول الأكبر مساحة في العالم بينما تحتل سوريا المرتبة الـ89. وحصار ليبيا كان يعني عزل واجهة ساحلية طولها 1770 كلم، في حين لا يزيد طول الساحل السوري عن 193 كلم. ثم إن حدود ليبيا البرية ضعفا طول حدود سوريا، ناهيك بأن أربعة من جيران سوريا الخمسة ليسوا متحمسين لبقاء نظام الأسد أو ليس لديهم الاستعداد لدعمه.

الذريعة الخامسة هي أنه نظرا للتكلفة العالية للتدخل بات من الصعوبة الترويج لفكرة التدخل في الدول الغربية التي تعاني من المديونية والانحدار الاقتصادي. ولكن حتى إذا كان سلمنا أن الحروب حقا مكلفة، فإن السماح بتحول سوريا إلى أرض «مستعصية على الحكم»، وبالتالي بؤرة للإرهاب والجريمة مطلة على البحر المتوسط، سيكون أمرا أعلى تكلفة بكثير على المدى الطويل. ثم إن «السيناريو» الأسوأ هو أن تتحول الحرب الأهلية السورية إلى مقدمة لحرب إقليمية أوسع نطاقا على غرار ما حدث مع الحرب الأهلية الإسبانية بين 1936 و1939. إن الرأي العام الغربي قد لا يؤيد تدخلا عسكريا اليوم، لكن السبب في ذلك أنه لم يُفتح نقاش جدي حول الموضوع، ولم يطلع الرأي العام بما فيه الكفاية على الحجج والحجج المضادة في هذا الشأن. وعليه فإن نقاشا صريحا وجيدا كفيل بتجييش الرأي العام لصالح تدخل إنساني.

الذريعة السادسة هي أنه بخلاف ليبيا، التي هي مجتمع متجانس، فإن سوريا عبارة عن فسيفساء دينية ومذهبية وعرقية، وهذا ما قد يعني أن التدخل العسكري لن يثمر حقبة انتقالية سلسة. غير أن الواقع غير ذاك، فليبيا أيضا بلد له تعدديته، فالعرب والأمازيغ والأفارقة السود يشكلون جماعات مختلفة جمعها تحت كيان واحد الحكمان الاستعماريان الإيطالي والبريطاني، واستمرا تحت قبضة ديكتاتورية العقيد معمر القذافي. وشرق ليبيا (برقة) وغرب ليبيا (طرابلس) كانا إقليمين منفصلين ومتميزين منذ العهد الروماني. وحتى على صعيد الدين، تضم ليبيا عشرات الجماعات والطوائف الإسلامية، ومنها ما تأثر بالثقافات الشعبية القبلية. وبناء عليه، صحيح أن سوريا أغنى من ليبيا على صعيد التعددية الفئوية، غير أن الصحيح أيضا أن 70% من سكانها على الأقل هم من العرب المسلمين السنة. وأخيرا، من قال إن التنوع يجب أن يكون حائلا دون توق دولة ما إلى الحرية؟

الذريعة السابعة هي أننا، كمراقبين، لا نعرف ما يمكن أن يحدث في حال إسقاط النظام. وأنه لا وجود لـ«ديمقراطيين» في سوريا، ما يعني أن ما سينتج عن التدخل الأجنبي سيكون إما الفوضى وإما ديكتاتورية جديدة بديلة. ولكن هذا الكلام مردود عليه بالقول إنه، وإن كان التشاؤم خيارا حكيما وحصيفا لدى التعامل مع سياسات الشرق الأوسط، من الخطأ القبول باستمرار المجازر لا لشيء إلا الخشية من بديل أسوأ. لا وجود لـ«ديمقراطيين» في سوريا لأنه لم يتَح للديمقراطية بأن تزهر وتثمر، ومحاولة تحميل المسؤولية في هذا أشبه بأحجية «أيهما سبق الآخر وأيهما تسبب عنه.. الدجاجة أم البيضة؟».

الذريعة الثامنة هي أنه يستحيل فرض الديمقراطية بالقوة. هذا كلام صحيح. ولكن بالإمكان استخدام القوة لإزالة ما يعيق تحقيق الديمقراطية كما حدث في حالة الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا واليابان. وعلى أي حال، يظل الهدف الحيوي العاجل من أي تدخل وقف قتل الشعب السوري لا إرساء الديمقراطية في سوريا. ولا بد أن تكون الخطوة الأولى منح الشعب السوري الحق في تقرير مصيره بنفسه، وما سيفعله الشعب لاحقا بمسائل مثل السيادة وطبيعة النظام السياسي الذي يفضلون تأسيسه فسيكون من شأنه لا شأن الآخرين.

الذريعة التاسعة هي أنه بعكس معمر القذافي، الذي تخلى عن أسلحة الدمار الشامل، ما زال لدى بشار الأسد كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية التي قد يقرر استخدامها ضد شعبه كخيار أخير يائس. إن احتمال استخدام الأسد السلاح الكيماوي احتمال لا يجوز الاستخفاف به، وكما نذكر سبق للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وهو بعثي مثل الأسد، أن استخدم السلاح الكيماوي لقتل آلاف الأكراد في حلبجة. ولكن من غير المسموح إطلاقا للأسد ابتزاز شعبه والإنسانية جمعاء بترسانته الكيماوية، بل إن القلق من إمكانية وقوع مجازر أفظع لا يجوز أن يبرر تجاهل مسلسل القتل اليومي.

الذريعة العاشرة هي أن الأسد عندما يجد نفسه أمام خطر تدخل عسكري كبير تشنه القوى الغربية، قد يقرر أن يهدد أو يهاجم إسرائيل بالتعاون مع حزب الله، ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكلاهما تحت إمرة إيران. غير أن هذا الاحتمال أبعد ما يكون عن الواقع. ذلك أن نظام الأسد – في عهدي الأب والابن – استغل القضية الفلسطينية على الدوام ذريعة مفيدة تبرر الحكم التسلطي المطلق، ولكن مع الحرص على تجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وعلى أي حال، من غير الجائز القبول باستمرار قتل الشعب السوري باعتباره ثمنا يدفعه العالم للأسد لقاء تعهده بالامتناع عن تهديد إسرائيل. لقد كانت القضية الفلسطينية المهرب الأخير لكثرة من المحتالين على امتداد أكثر من ستة عقود، وفي وقت من الأوقات استخدم صدام حسين القضية الفلسطينية لتبرير ارتكابات نظامه القاتل.

الذريعة الحادية عشرة هي أن التدخل العسكري قد يدمر أي أمل في حل سياسي، وبالتالي لماذا لا يتاح للدبلوماسية لاستخدام كل وسائطها وتدابيرها قبل التفكير بخيارات أخرى؟ هذا حقا كلام طيب، وحتما يجب أن يكون اللجوء إلى القوة الخيار الأخير، وإذا كان بالإمكان فك عقد الحبل باستخدام الأصابع فلماذا يعجل المرء باللجوء إلى السيف لقطعه؟ ولكن في المقابل لا يصح جعل الدبلوماسية «ورقة توت» تستر الشلل والتواطؤ. فعلى امتداد أكثر من سنتين أطلقت مبادرات دبلوماسية كثيرة، بينها مهمتان تولاهما كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، وهما من أبرز دبلوماسيي العالم. ومن المعلومات التي أمكننا الحصول عليها عرض الإبراهيمي خطط تسوية غاية في الإنصاف والواقعية. ثم بالأمس، ذهب معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أبعد من هذا، عارضا مفاوضات مباشرة مع النظام مع ما في هذا من تعريض نفسه لتهم يصل بعضها إلى خيانة القضية، ولكن مع كل هذا اصطدمت كل محاولات تطبيق استراتيجية سلمية برفض مطلق من نظام الأسد. وهكذا يمكن اتخاذ القرار بالتدخل بعد تحديد مهلة أخيرة للأسد لكي يراجع نفسه ورهاناته.

الذريعة الثانية عشرة مستقاة من الحسابات المكيافيللية، ومضمونها التساؤل: لماذا لا تحمل إيران وروسيا معا لفترة أطول أعباء إطالة عمر نظام الأسد المحكوم بالزوال على أي حال؟ أساسا كلفت سوريا لتاريخه إيران أكثر من عشرة مليارات دولار، وهذا في فترة يتهدد فيه إيران انهيار اقتصادي كبير، كما أضحت سوريا بالنسبة إلى إيران حليفا بشعا ومكلفا. وبالتالي لو تركت الأمور على ما هي عليه لفترة أطول قد تجر سوريا إيران معها إلى الهاوية. أما في ما يخص روسيا، فلماذا لا يترك فلاديمير بوتين يرسخ صورته في العقل العربي كضامن للطغاة؟ لقد سمينا هذه الجدلية بأنها «ماكيافيللية»، ولكن ربما كانت صفة «شيطانية» أوفق وأقرب إلى الحقيقة. فهل من المقبول التضحية بالشعب السوري فقط لتركيع إيران وعزل روسيا، كعدو، عن العالم العربي؟ إننا بينما نتفكر بسؤال كهذا هناك أناس يموتون في سوريا.

 

أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حزب الله تسيل دماؤه في سوريا وليس على الحدود مع إسرائيل، وإيران تنفق بجنون المقامر الخاسر مئات الملايين من الدولارات، وتتصرف بجنون المجروح في سوريا أيضا، ونظام الأسد ينزف بركة دماء كبيرة لأول مرة، بعد أن عاش أربعين عاما يقطع أوردة الآخرين، وروسيا تكابر وتعين نظاما مهزوما بالسلاح والمؤتمرات والفيتو. يبدو المشهد مناسبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، مثل مدير ناجح يكسب الكثير بالقليل من المخاطر والدولارات. يريد تحويل سوريا إلى عراق للإيرانيين، ومصيدة لحزب الله وكذلك روسيا، ويريد التخلص من نظام بشار الأسد بأقل من ثمن مكالمة هاتفية! على أرض الواقع هذا ما يحدث حتى الآن، ربما من دون تخطيط مسبق، لكن نقول للرئيس أوباما حذار من أن تكون مصيدة لك وللآخرين، لم يعد الوضع في سوريا يحتمل الفرجة. أولا: نحن أمام مأساة إنسانية مروعة. وثانيا: نحن في بدايات أخطر بناء لـ«القاعدة» منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ فهي الآن تكسب التعاطف والأرض والمساعدات، وبالتالي كل ما تحقق في العشر سنوات الماضية مهدد بأن يتبخر في سوريا. إيران وسوريا تريدان أن يرث الظواهري الأسد، بعد سقوط دمشق، أي إن كان سقوط نظام الأسد محتوما فمرحبا بـ«القاعدة» التي ستفسد حصاد الثورة! هكذا تبدو مسارات الأمور. أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل، هو تقدير قوات جبهة النصرة المتطرفة، التي تقاتل بضراوة قوات الأسد وتستولي على المراكز والحواجز والكثير من الأحياء وبعض المدن، وتجد قبولا من المواطنين إلى درجة الإعجاب، لأنها تقاتل العدو بشراسة وبسالة، وتنفق الكثير على حاجات المواطنين الإنسانية اليومية.

يقول لي أحد المتابعين لتطورات القتال في سوريا، إن جبهة النصرة تحمل ملامح «القاعدة» في فكرها، لكنها تحاول أن تتصرف بخلاف «القاعدة» في تعاملها من أجل كسب تعاطف السكان وتجنيد أبنائهم، هكذا انتفخت هذه الحركة في عدد مقاتليها وإمكانياتها مقارنة بالجيش الحر، الذي رغم أن حجمه يماثل ثلاث مرات جبهة النصرة، عددا، فإنه يعاني بسبب شح إمكانياته وكثرة الضغوط عليه.

لكن ما هي علاقة الجبهة المتطرفة بسياسة الحرب المجانية التي يديرها أوباما من الخلف؟ الإجابة في النتيجة المحتملة، عندما تكسب «القاعدة» موطئ قدم، سيكون أعمق وأهم من كل ما حققته في محاولاتها الكثيرة من أفغانستان إلى شمال مالي. لن يكون سهلا طردها من سوريا في كلتا الحالتين، إن سقط نظام الأسد أو بقي. كلنا نعرف أن الذي حمى الأسد من السقوط ليس استراتيجيته العسكرية، ولا حتى المدد الهائل من حليفيه الإيراني والروسي، بل نتيجة ترك المعارضة تقاتل هذه القوى مجتمعة وهي مسلحة بأسلحة بسيطة، ووحدها. لو قدمت لها المساعدة أو الحماية، خاصة مع الفارق الهائل في ميزان القوة المستمر منذ عامين، لسقط النظام في أقل من شهر واحد. نقول للرئيس أوباما إن حرب سوريا ربما تحقق للولايات المتحدة المعركة المثالية، إدماء الخصوم دون تكاليف على الجانب الأميركي، إنما قد تكون كلفتها مخيفة في الفصل اللاحق من الحرب، عندما تتمكن «القاعدة» من معظم الأرض السورية، ومن عواطف السوريين المقهورين. اليوم نرى فرنسا التي كانت في الماضي أقل مبالاة في المشاركة في الحرب على الإرهاب، تخوض حربا صعبة، وربما طويلة، في جنوب الصحراء وشمال مالي، هي نتيجة تراكمات التجاهل الطويلة. وقد تصبح الحرب في سوريا لاحقا كذلك. أنقذوا الشعب السوري من المذابح ولا تتركوه يجد في «القاعدة» وأشباهها المعين الوحيد. أو لا تلوموه غدا.

 

استقالة البابا تحمل لنا درسا عظيما

عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

فاجأ البابا بنديكتوس السادس عشر، وهو بابا الفاتيكان رقم 265 في تاريخ الكنيسة الطويل، والزعيم الروحي لـ1.2 مليار مسيحي من الروم الكاثوليك، العالم أجمع يوم الاثنين الموافق 11 فبراير (شباط) بإعلانه استقالته من المنصب نهاية الشهر الحالي، وبالتحديد في الثامن والعشرين من فبراير، الساعة الثامنة، نظرًا «لتقدمه في العمر».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتخلى فيها بابا عن منصبه منذ 600 عام. ومنذ نحو ستة قرون استقال البابا غريغوري الثاني عشر في الرابع من يوليو (تموز) عام 1415، بعد أن شغل هذا المنصب لمدة ثمانية أعوام و216 يوما. كان الوضع آنذاك مختلفا تماما، فقد كان خطر الانشقاق يحدق بالكنيسة، فساعدت استقالته في وضع حد لذلك الانشقاق. وظل المنصب شاغرا بعد الاستقالة لمدة عامين تقريبا حتى عام 1417. مع ذلك هذه المرة لم يتم إجبار البابا على الاستقالة، فقد كان هذا قراره الذي اتخذه بمحض إرادته من دون أي تأثير خارجي. وقال بنديكتوس، الذي يبلغ من العمر 85 عاما، بحسب تصريحات الفاتيكان: «قوة العقل والجسد ضرورية، وقد خارت قوتي خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى الحد الذي جعل لزاما عليّ الاعتراف بعدم قدرتي على القيام بالخدمة على الوجه الأكمل».

وأعتقد أن استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر خطوة عظيمة نحو الأمام، وحدث جلل، ليس فقط بالنسبة إلى رجال الكهنوت ورجال الدين، بل أيضا بالنسبة إلى قادة العالم كله. وقد قال الله في كتابه العزيز: «بل الإنسان على نفسه بصيرة». وأود هنا التركيز على ثلاثة أمور أساسية تتعلق باستقالة البابا؛ الأمر الأول هو أن البابا بنديكتوس السادس عشر سوف يغادر منصبه كزعيم روحي بارز، لكنه يترك لنا أيضا ذكرى خطاب مثير للجدل ألقاه في 12 سبتمبر (أيلول) عام 2006. من غير الواضح السبب الذي دفع البابا خلال السنوات الأولى من زعامته الروحية للروم الكاثوليك إلى تدمير جسر الحوار بين المسلمين والمسيحيين. إنه يقتبس أقوال الإمبراطور مانويل الثاني باليولوغ، ورجل فارسي مثقف، عند حديثه عن المسيحية والإسلام وحقيقة كل منهما. كان هذا الخطاب بداية فتور العلاقة بين البابا والشخصيات القيادية الإسلامية. على سبيل المثال، قال الشيخ يوسف القرضاوي إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قاطع البابا بنديكتوس منذ تعليقاته عام 2006. وقال القرضاوي: «إن إرادة الله شاءت أن نستأنف الحوار بعد انتخاب بابا جديد»، مؤكدًا تفاؤله. ويبدو لنا نحن المسلمين أننا في موضع القوة لأننا نؤمن بموسى وعيسى، وبأنهما رسولان عظيمان. نحن نؤمن بأن اليهودية والمسيحية من الديانات السماوية، ونحترم الكتاب المقدس (العهد القديم والجديد). ويمكننا أن نجد في كل الدول العربية الكثير من العائلات التي تطلق على أبنائها أسماء مثل موسى وعيسى ومريم. إن هذا عائق كبير أمام المسيحية واليهودية لأن أتباع الديانتين لا يعترفون بمحمد (صلى الله عليه وسلم) كرسول من الله. وأتفق تماما مع الأستاذ هانز كونغ، عالم اللاهوت الكاثوليكي، ومؤلف الثلاثية العظيمة عن اليهودية والمسيحية والإسلام. وهو يقول في توطئة كتابه الثالث «Islam, past, present and future» (الإسلام: الماضي والحاضر والمستقبل): «لن يكون هناك سلام بين الأمم من دون سلام بين الأديان. ولن يكون هناك سلام بين الأديان من دون حوار بين الأديان. ولن يكون هناك حوار بين الأديان من دون التحقق من أسس وأركان الأديان».

المذهل هو كون هانز كونغ والبابا بنديكتوس زميليّ دراسة، مع ذلك يحق لكل منهما اعتناق ما يشاء من أفكار. وينتقد هانز كونغ صراحة الكنيسة، ويسألها عن سبب عدم اعترافها بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كرسول من الله. وهنا يظهر سؤال مهم جدًا: «أي شخص يضع الإنجيل والقرآن جنبا إلى جنب ويقرأهما سوف يدرك أن الأديان السماوية الثلاثة التي تشترك في الأصل السامي، اليهودية والمسيحية والإسلام، وعلى وجه الخصوص التوراة والقرآن، تشترك في الأساس نفسه. من ثم، ألا يحتمل أن يكون هذا مجرد تحيز عقائدي للمسيحيين للاعتراف بعاموس وهوشع وأشعياء وأرميا، وإيليا المفرط في العنف، كرسل، مع عدم الاعتراف بمحمد عليه الصلاة والسلام كرسول؟» («الإسلام»، ص 123). يبدو لي أن البابا بنديكتوس السادس عشر، من خلاله عزلته ولكونه محظوظا بصورة مناسبة لإعادة التفكير في شأن الإسلام والمسيحية؛ يمكن أن يبني جسرا ثانيا. من سيكون البابا القادم؟ وما دور البابا بنديكتوس السادس عشر في عملية انتخاب البابا القادم؟ لقد شدد البابا بنديكتوس السادس عشر على أنه لن يلعب أي دور في تعيين خليفته. كما نعلم، قام البابا بنديكتوس السادس عشر بتعيين 90 كاردينالا بخمسة مجمعات كرادلة. يوجد بكنيسة الروم الكاثوليك 127 كاردينالا، وعليهم أن يقوموا بانتخاب البابا الجديد. سوف يخسر اثنان من الكرادلة صوتيهما، نظرا لأن هناك أكثر من ثمانين. علاوة على ذلك، فإن سنهما تجعلهما غير مؤهلين للإدلاء بصوتهما من بداية مارس (آذار). وفيما لن يشارك بنديكتوس بشكل مباشر في اختيار خليفته، فسوف يكون تأثيره ملموسا بلا شك. ومن المنتظر أن يفتح البابا الجديد نافذة جديدة لدخول الهواء النقي، وأن يقيم جسرا جديدا للحوار بين المسيحية والإسلام.

أما عن النقطة المحورية الثالثة والأخيرة التي أرغب في تناولها، فهي قضية فضيحة التجاوزات الجنسية في الكنيسة. طرح البابا بنديكتوس السادس عشر أقوى تصريحاته العامة عن الاعتداءات الجنسية على القُصر من قبل الرهبان الروم الكاثوليك، معتذرا للضحايا، وواصفا التجاوزات بأنها «مشينة». وجاء الاعتذار أثناء تجمع في سيدني بأستراليا، وأسهب في تناول تعليقات أدلى بها البابا في زيارة في أبريل (نيسان) 2008 للولايات المتحدة، والتي أقر فيها علنا بالألم الذي أحدثته فضيحة التجاوزات الجنسية من جانب الكنيسة، والتقى بشكل خاص مع الضحايا. وقال في كنيسة سانت ماري في سيدني: «في واقع الأمر، أشعر بأسف شديد للألم والمعاناة اللذين لحقا بالضحايا، وأطمئنهم بوصفي راعي الأبرشية إلى أنني أيضا أشاركهم في معاناتهم».

أعتقد أن الإدلاء ببيان وتقديم الاعتذار ليس هو الحل. فالزواج هو السبيل الوحيد الآمن والمنطقي بالنسبة لهؤلاء القساوسة ورعاة الأبرشية، بل وحتى الكرادلة.. هؤلاء الذين لا يمكنهم التضحية بحياتهم الخاصة واختيار طريق الرهبنة. إن الزواج علاقة رائعة حبانا إياها الخالق. جاء في «سفر التكوين» (2:24): «لذلك، يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».

وجاء في إنجيل متى (أصحاح 8:14): «ولما جاء يسوع إلى بيت بطرس رأى حماته مطروحة ومحمومة». كان لدى بطرس حماة، ومن ثم، من الواضح أنه كان متزوجا. قال بولس أول بابا ومؤسس الكنيسة، في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس، إنه ربما تكون لديه زوجة. حينما لا يستطيع شخص ما اختيار حياة الرهبنة والتضحية بحياته الشخصية، فعليه بالزواج. وعبر تقديم بديل مناسب، يجب أن يحول البابا والكنيسة دون حدوث مثل تلك الكوارث مجددا في كنيسة الروم الكاثوليك.

 

من جريدة السياسة مقابلة مع النائب ميشال فرعون

مبادرة الحريري مهمة لكنها طرحت في الوقت الخطأ  

أشك بالتوصل إلى قانون انتخابات جامع لكل اللبنانيين

من يعتبرون أنفسهم يمثلون المسيحيين كان هدفهم السلطة وليس قانوناً يبدد هواجس المسيحيين

فريق "8 آذار" يسعى إلى تعطيل الانتخابات ولو كان يريد العكس لأجبر الحكومة على الاستقالة

الحكومة تأخذ البلد الى الهاوية ولم تؤمن الغطاء السياسي للجيش كما فعلت حكومة السنيورة في أحداث "البارد

على صحناوي أن يمتثل ويسلم "داتا الاتصالات" للأجهزة الأمنية أو يكشف عن الجهة التي تمنعه من ذلك أو يستقيل

 بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

أعرب نائب بيروت ميشال فرعون عن شكوكه بالوصول الى قانون انتخابي جامع لكل القوى السياسية وأوضح أن الطرح الذي تقدم به يأخذ من ايجابيات المشروع الأرثوذكسي وتتم الانتخابات فيه على دورتين, الأولى تأهيلية والثانية على أساس القانون المعتمد.

فرعون وفي حديث مع "السياسة", رأى أن "من يعتبرون أنفسهم يمثلون المسيحيين كان هدفهم الامساك بالسلطة وليس ايجاد قانون يبدد هواجس المسيحيين". وقال: "لا يجوز أن يكون المشروع الأرثوذكسي بديلاً عن قانون الستين", رافضاً "معالجة الخطأ بالخطأ, ولو طبقت مقررات الحوار الوطني وجرى احترام تسوية الدوحة واعلان بعبدا, لكانت خفَّت الهواجس المسيحية بنسبة كبيرة".

وأشار الى "عدم احترام شرعية التمثيل النيابي في عهد الرئيس كميل شمعون واسقاط كمال جنبلاط ورفاقه أوصلا البلد الى فتنة 1958, لأن لبنان قائم على التوازنات الطائفية وقانون الانتخابات جزء منها". ووصف فرعون "مبادرة الرئيس سعد الحريري بالمهمة, لكن توقيتها قبل الانتخابات بأشهر قليلة, لم يجعل الفريق الآخر يتلقفها بشكلٍ ايجابي".

ورأى أن "فريق 8 آذار يسعى الى تعطيل الانتخابات ولو كان فعلاً يريد العكس لأجبر الحكومة على الاستقالة وتشكيل حكومة حيادية, لأن هذه الحكومة تأخذ البلد الى الهاوية وأخطر من ذلك أنها لم تؤمن الحماية السياسية للجيش كما فعلت حكومة السنيورة في أحداث نهر البارد".

وأكد أن اسمه ما زال على لائحة المهددين بالاغتيال وأنه تلقى تحذيرات خاصة بتوخي الحذر, مبدياً أسفه "لخروج النائب نايلة تويني من الحياة السياسية", وأكد أن "النائب نديم الجميل ثابت في الأشرفية وفي الكتائب وفي البلد", داعياً الى "الاستفادة من زيارة البطريرك بشارة الراعي الى دمشق وعدم استغلالها لمصالح سياسية ضيقة". وطالب وزير الاتصالات نقولا صحناوي بـ"الامتثال وتسليم داتا الاتصالات الى الأجهزة الأمنية أو الكشف عن الجهة التي تمنعه من ذلك أو تقديم استقالته في حال عدم قيامه بمسؤولياته".

وهذا نص الحوار: 

  هل يكون هذا أسبوع الحسم بالنسبة لقانون الانتخابات?

  لا يمكن ربط الاتفاق أو غير الاتفاق باجراء الانتخابات, لأنه سيبقى لدينا شك بأن البعض لم يحدد خياره بمسألة اجراء أو تعطيل الانتخابات, وبما أنه في الماضي اعتمدت طريقة التعطيل والشلل والعراقيل, فلا بد من أن يكون لدينا شكوك بالوصول الى قانون جامع لكل القوى أو تعطيلها ترتبط بأجندة خارجية, وبالتحديد المحور السوري الايراني. انما نأمل أن يحصل التوافق على قانون جديد وهذا من الممكن. نحن من جهتنا حاولنا أن نقترح صيغة سهلة جداً تسمح باعتماد ايجابيات قانون اللقاء "الأرثوذكسي" وتجاوز سلبياته, تتم الانتخابات فيه على دورتين, الأولى للتأهيل على أساس الانتخاب على صعيد الطائفة والثانية على أساس الدائرة والقانون المعتمد.

 تبديد الهواجس المسيحية

   ما تفاصيل هذا الاقتراح الانتخابي?

  أردنا من خلال هذا الطرح تبديد جزء كبير من هواجس المسيحيين, المتمثل بما يسمى (نائب الأمر الواقع) أو الخيار الذي كان يستفز أبناء طائفة معينة, من دون اعطاء تفاصيل أكثر, على أن تجري الانتخابات على دورتين, الأولى من خلال التأهيل, بمعنى أن كل طائفة تقوم بتأهيل نائبين أو ثلاثة نواب, بعد حصولهم على 20 في المئة من نسبة الأصوات في طائفتهم. وفي الدورة الثانية, يكون الانتخاب على أساس مشاركة الجميع بها. وبالتالي فان التأهيل يؤكد انتماء النائب لطائفته ودولته. وفي الوقت نفسه يمنع أن يكون هناك فرض على هذه الطائفة لتبني هذا أو ذاك, خصوصاً من الذين حصلوا على أقل من 20 في المئة من المؤيدين في طائفتهم, أو أن يفرض عليهم شخصاً ضد توجهاتهم بشكلٍ أو بآخر, وهذا الاقتراح بنظري أسهل الحلول, لأنه لا يضطرنا لالغاء قانون الـ"الستين" مع وجود صناديق الطوائف.

  هل تعتقد أن هذا الطرح سيسلك طريقه الى النقاش تمهيداً لإقراره?

  لست وحدي صاحب هذا الاقتراح, لدينا فريق عمل متكامل, وقمنا بالاتصال مع لجنة التواصل, وكان هناك مؤيدون له ليسوا من النواب أو المرشحين, بل في صفوف الناس والاعلاميين أيضاً. باعتباره حلاً براغماتياً, واقعياً وسهلاً. ولا يوقعنا بفخ الخروج عن "الطائف" انما يذهب في جزءٍ منه من بعض بنود اللقاء "الأرثوذكسي". أما في موضوع الحسم الذي أشرت اليه في سؤالك أنا أيضاً أتساءل: لماذا تأخر النقاش الى الآن في قانون الانتخاب ولماذا جرى تجاوز الحوار الحقيقي الذي كان يحصل في بعبدا أو في بكركي? في بعبدا كان مستشار رئيس الجمهورية خليل الهراوي يقوم بعمل جيد بالنسبة لموضوع الانتخابات, فلِمَ يحاول البعض تجاوز الأمور بالنسبة للقانون المقدم من قبل الحكومة الذي صوت عليه عشرة وزراء من "التيار الوطني الحر" الذين يعتبرون أنفسهم يمثلون المسيحيين? فهل الهدف الامساك بالسلطة, أم ايجاد قانون يرضي الجميع ويبدد هواجس المسيحيين? اذا كان الهدف التمسك بالسلطة فقط, فان التهديد الذي حصل بعد الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية وعلى تسوية الدوحة والتهديد بالنزول الى الشارع واستخدام السلاح وغيره, هو الذي أوصل الأمور الى هذا المستوى, فاما أن تجري الانتخابات وفق القانون الذي وضعته الحكومة... أو التهديد بالتعطيل.

  هل تعتقد أن هناك اتفاقاً بمكانٍ ما ضد مشروع الحكومة ورئيس الجمهورية بالتحديد, كما كيف اتفق أركان الموارنة في بكركي على صيغة المشروع "الأرثوذكسي" فهل تعتبر رسالة الى الرئيس ميشال سليمان?

  لا ننكر أن هناك هواجس لدى المسيحيين, لكن ما الأسباب التي أدت اليها? وهي نتجت من سوء تنفيذ اتفاق "الطائف" منذ العام 1992, والطلب بعدم تجاوز الارادة المسيحية, في الوقت نفسه لا يجوز أن يكون مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" البديل عن قانون الـ"الستين", لذلك وضعت هذا القانون السهل. ولو جرت مناقشة الاقتراح "الأرثوذكسي" قبل سنتين في موعد اجراء الانتخابات لكان رئيس الجمهورية أعطاه المزيد من الوقت لمناقشته ولم يذهب الى التهديد بالطعن به, كان يمكن أن يكون بداية للنقاش وليس نهاية المطاف كما يراه البعض.

 تحالفات جديدة

   من يراقب تصريحات عضوي اللجنة النائبين سامي الجميل وجورج عدوان يفهم أن حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" يفضلان السير بالمشروع "الأرثوذكسي" والكلام عن المختلط والنسبي يُراد به تقطيع الوقت, هل هناك تخوف من تحالف خماسي حول هذا المشروع من "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" و"الكتائب" و"القوات اللبنانية"?

  هناك امكانية لعدم معارضة "الكتائب" و"القوات" للقانون "الأرثوذكسي", لكن يبقى السؤال حول دستورية القانون, وهل يصحح الخطأ بالخطأ? خصوصاً أن هواجس المسيحيين في جزءٍ منها كانت بسبب الوصاية السورية على لبنان وسوء تطبيق "الطائف", وازدواجية الحقوق والواجبات, وبوجود السلاح خارج السلطة, والخوف على العدالة والأمن والتدهور والتوتر. هذا كله جزء من هذه الهواجس المسيحية. نحن مع تصحيح هذا الخلل, لكننا نرفض الذهاب الى مزايدات طائفية, من دون التركيز على المشكلة الحقيقية. مثلاً: لو كان هناك تقدم في الستراتيجية الدفاعية, ولو جرى تطبيق قرارات الحوار الوطني, ولو كان هناك احترام لاعلان بعبدا, واحترام لتسوية الدوحة, وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية, لكانت الهواجس المسيحية خفت (بنسبة كبيرة), أما أن ندخل في مزايدات طائفية ولم نتقدم بكل ما ذكرت, فهذا لن يأخذنا الى أي مكان.

  لو تحالف ميشال فرعون مع الرئيس الحريري في بيروت, أين الانتقاص من كرامة المسيحيين? واذا رئيس "القوات" سمير جعجع فرض جورج عدوان في الشوف على وليد جنبلاط, ورئيس "الكتائب" أمين الجميل فرض فادي الهبر في عاليه, فهل يعتبر ذلك انتقاصاً من حقوق المسيحيين?

  لهذا السبب نحن طالبنا بتحسين قانون الـ"الستين", وفي الوقت نفسه للتقدم بمشروع السيادة, لأنها ليست ملك "14 آذار" وحدها. ولو حصل ذلك لكان وضع سؤالك في المحل السهل. لكن طالما لا يوجد حلحلة في كل الأمور التي ذكرتها, مضافاً اليها الهواجس المسيحية فقد تختلط الأمور ببعضها, وأخشى أن يؤدي مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" الى خلق مشكلات أكبر. وعندما يكون هناك وعي لدى المرجعيات غير المسيحية من أجل التحالف مع أحزاب كبيرة يكون ذلك جزءاً من الحل, خصوصاً وأننا ما زلنا نذكر ما جرى في الخمسينات كيف ان عدم احترام شرعية التمثيل الى أين أوصل البلد, في انتخابات 1957 وفق التقسيمات الادارية التي وضعها الرئيس كميل شمعون وأدت الى سقوط كمال جنبلاط وصائب سلام وأحمد الأسعد في النيابة, الى أين وصل البلد? وعندما تم تجاوز الرغبة المسيحية بالمقاطعة في العام 1992 الى أين وصل المسيحيون, من دون شك هذا البلد مبنياً على التوازنات وجزء منه قانون الانتخاب.

مبادرة الحريري

   ما رأيك بالمبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري?

  أرى أنها مبادرة مهمة, لكن توقيت طرحها قبل أشهر من موعد الانتخابات, بعد خروج تيار "المستقبل" من السلطة, لم يجعل الفريق الآخر يتلقفها بشكلٍ ايجابي, انما من يقرأ المبادرة, يرى أنها تأتي في اطار المصلحة الوطنية والايجابية والاصلاحات السياسية لمصلحة البلد.

  "الكتائب" طرحت مشروع قانون على أساس 40 في المئة للنسبية و60 في المئة "للأكثري", فما رأيك بذلك?

  اليوم يقوم وفد من قبلنا باطلاع القوى السياسية على المبادرة التي تقدمنا بها. ولو لم يحصل الانقلاب على تسوية الدوحة وأدى الى تشكيل هذه الحكومة, لكان مشروع الدوائر الصغرى هو الأنسب في هذه المرحلة. ونحن نرى لو أجريت عليه بعض التعديلات, خصوصاً بالنسبة للتقسيمات الادارية لوجب اعتماده.

  لكن الفريق الآخر كان سيرد بالتمسك بـ"النسبية", ما يعني أننا بقينا في مكاننا?

  لذلك أرى أن الفريق الآخر يسعى الى فرض قانون لجعلهم يتمسكون بالسلطة مع حلفائهم. وهناك على ما يبدو محاولة لتعطيل الانتخابات, ولو كان لدى "حزب الله" وحلفائه منطق آخر ينطلق من مصلحة لبنان لكانت هذه الحكومة على الأقل قدمت استقالتها, خصوصاً أنها تألفت قبل اندلاع الثورة السورية وبالتالي لا يجوز أن تستمر مع استمرار هذه الثورة, لأن سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها أساءت كثيراً الى لبنان, كما ألحقت الضرر باقتصاده.

 حكومة النظام السوري

   هل تعتقد أن كل ما يجري تحت شعار استمرار هذه الحكومة خدمةً لمصالح النظام السوري?

  نعم, هذه الحكومة تأخذ البلد الى الهاوية من خلال الانهيار السياسي, الأمني والاقتصادي. وأخطر من ذلك, انها لم تؤمن الغطاء السياسي للجيش اللبناني, عندما حصلت مشكلة "نهر البارد" اتخذت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قراراً بخلال 48 ساعة بدعم الجيش في حربه على الارهاب في "نهر البارد" وهذه كانت سابقة في لبنان, واليوم مطلوب تأمين الغطاء للجيش اللبناني للقيام بمسعاه بعد بلوغ التوتر حداً لا يمكن السكوت عنه.

  هل تستطيع أن تؤمن الغطاء السياسي للجيش في منطقة ولا تستطيع تأمينه في منطقة أخرى?

  لذلك أقول: لو كانت هناك حكومة مدعومة من الجميع, لسهلت عمل الجيش اللبناني, لأن من يحل المشكلات مع الجيش اللبناني أكان في الشمال أو في صيدا أو في "عرسال" هو تيار "المستقبل" وهذا ما يعكس توتراً لدى القاعدة الشعبية التابعة له, وهذا مرده لطريقة تشكيل الحكومة. وفي الماضي فريق "8 آذار" تعهد ببعض الالتزامات ثم انقلب عليها, منها مقررات الحوار الوطني وتفاهم بعبدا وطائرة أيوب. والحكومة تحصر اهتمامها بمصلحة النظام السوري وايران, ومن غير المعقول عدم تغير الحكومة لتأمين الاستقرار وتحصينه في وقت نجد الأمور تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.

  هل يمكن لهذه الحكومة الاشراف على الانتخابات برأيك?

  برأيي كل الأمور تمهد لاستقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة, لأن الوضع الداخلي لم يعد يسمح ببقاء هذه الحكومة للأسباب التي تحدثت عنها آنفاً. اليوم كل الأسباب مؤمنة لتشكيل حكومة حيادية.

  اذا أصر فريق "8 آذار" على القانون "الأرثوذكسي" ووافق عليه حزبا "الكتائب" و"القوات اللبنانية", هل يستطيع رئيس الجمهورية الطعن به واجراء الانتخابات بموجب القانون النافذ?

  الموقف الأساسي والرسمي لرئيس الجمهورية هو الطعن بقانون اللقاء "الأرثوذكسي" وبأي محاولة لتأجيل الانتخابات.

  يزداد الحديث عن تأجيل بسيط للانتخابات ولو لبضعة أشهر, فما رأيك بذلك?

  لا شيء اسمه تأجيل بسيط, على أساس أي قانون سيتم التأجيل? عندها يمكن اجراء تعديلات على قانون الـ"الستين" وفي الوقت نفسه تجري الانتخابات وبعدها يستكمل النقاش مع اعطاء الأولوية بشكلٍ دائم للمحطات الدستورية, بمعنى نحن مع اجراء الانتخابات وضد تأجيلها حتى لا ندخل في الفراغ الدستوري.

 عرسال و.. المازوت

   أين أصبحت الأمور بالنسبة لحادثة "عرسال البقاعية"?

  التعاطي الايجابي لـ"تيار المستقبل" في كل ما يحصل, خفف الكثير من التوتر, لكن في المقابل اللعب بالنار يؤدي الى انتقال المشكلات الأمنية من منطقة الى أخرى, مع الزيادة في وتيرة الاستفزازات والأهم أن يكون هناك تحقيق في تفاصيل ما جرى. وكلنا نعرف أن هذه الأمور مرتبطة من أجل تحييد لبنان وبمراقبة الحدود وبوجود السلاح, وما يعكس من توتر لدى فريق ممنوع عليه استخدام السلاح, وهذا الأمر بغاية الدقة والأهمية, ومن أهم الموجبات حماية الجيش اللبناني, كي يستطيع القيام بمهمات وازالة كل الضغوط عليه, الناتجة عن عدم اقرار الستراتيجية الدفاعية, وعدم ترجمة بنود الحوار ما أدى الى فرض واقع جديد على الجيش الذي بذل جهوداً جبارة كما حصل في عرسال أو في غير عرسال, وكان من الضروري تطويق الحادث لمصلحة الاستقرار في البلد.

  برزت في اليومين الأخيرين مسألة تهريب المازوت الى سورية, هل هذه المسألة تعرض لبنان لعقوبات دولية?

  قد يجوز ذلك, لكن دائماً في الحروب تحصل مثل هذه الأمور, وكلنا نعرف أيام أحداث العراق عندما كان الخطرعليه كيف كان التهريب يأتيه من الأردن, حتى في نهاية الأمر شرعوا هذا الموضوع وفق المادة 50 وما سُمي بالنفط مقابل الغذاء. لذلك ليس من مصلحة لبنان تكبير هذا الموضوع ونأمل ألا يكون هناك تدخل من قبل الحكومة, عندها يصبح الأمر بغاية الخطورة. فالمشكلة مع التدهور الأمني والسياسي والاقتصادي, هناك تدهور في الفساد الأخلاقي يطال وزراء في الحكومة.

  هل ما زال اسمك على لائحة المهددين بالاغتيال?

  أخيراً تلقيت تحذيرات خاصة بضرورة الانتباه. وما يشغل البال أن يسود منطق العنف السياسي نتيجة الخلافات السياسية القائمة.

  يكثر الحديث حول المرشحين في دائرة الأشرفية, خصوصاً بعد عزوف النائب نايلة تويني عن الترشح, فما رأيك كرئيس كتلة نواب الأشرفية?

  نحن نؤيد التواصل مع كل أبناء المنطقة انطلاقاً من شعار »التزام, دولة, انماء« الأهالي ونحن نسميه التزاماً بالدولة والانماء والأهالي, وهذا عنوان عملنا والتواصل, أكيد اليوم بخروج بشكلٍ أو بآخر للنائب نايلة تويني من الحياة السياسية, لا بد لنا كفريق سياسي من التشاور وانتظار اقرار قانون الانتخاب لبلورة التوجه والقرارات للناخبين بشفافية.

  هل وجدتم الشخص البديل عن النائب تويني?

  التوجه قائم, لكننا نتريث بالاعلان عن الاسم الى حين الاتفاق على قانون الانتخابات وتشكيل حكومة حيادية. ومفروض أن الاختيار سليم, انما هناك أمور تتجاوز السلامة والتعاطي السليم في البلد.

  هل صحيح أن "الكتائب" لا تريد ترشيح النائب نديم الجميل في الأشرفية?

  لا, هذا الكلام ليس دقيقاً الشيخ نديم الجميل ثابت بـ"حزب الكتائب" وبالمنطقة وفي البلد.

  هل كنت موافق على تقسيم بيروت وفق قانون الـ"50" دائرة?

  تقسيم بيروت أمر دقيق جداً ولو عدنا الى سنة 2004 عندما كان الوزير سليمان فرنجية يحذر من تقسيم بيروت واستغرق البحث معه أكثر من سنة وأنا أذكر الكلام الشهير للرئيس الحريري, خصوصاً وأن البعض يقول انه كلفه حياته, عندما أعلن أنه سيترشح في الدائرة الثانية. وكان فرنجية قام بضم الصيفي الى الأشرفية, اضافة الى الدائرتين الثانية والثالثة.

في الدوحة استغرق الحديث عن تقسيم بيروت نهاراً ونصف النهار, في حين باقي التقسيمات في لبنان استغرقت المدة نفسها, لأن دائرة الرميل -الأشرفية-الصيفي تؤمن المشاركة الفاعلة والتمثيل الصحيح. لذلك نحن كأهالي هذه المنطقة كنا نرفض المس بهذه الدائرة التي أخذت الكثير من الوقت لتكون متوازنة. وفي تقسيم الـ"50" دائرة, لم يكن عندنا مانع مما حصل رغم اقتناعنا بأن هذه الدائرة تؤمن التوازن المطلوب في الانتخابات.

 زيارة البطريرك

   ما رأيك بزيارة البطريرك الراعي الى سورية?

  أتمنى عدم استغلال هذه الزيارة لمصالح سياسية ضيقة, فهي قد يكون لها منحىً ايجابي, واذا جرت ترجمتها لغير الأهداف التي تمت على أساسها فهذا أمر مسيء, بل على العكس فان هذه الزيارة قد تفيد المسيحيين في سورية, خصوصاً وأننا عقدنا لقاءات عدة مع غبطته, وكان يعبر لنا عن هواجسه تجاه المسيحيين في سورية. والبابا بنيديكتوس السادس عشر عندما زار لبنان, كان يرغب بزيارة سورية, لكنه لم يستطع بسبب الأوضاع القائمة, لذلك فان زيارة الراعي رسالة للمسيحيين ولسورية كشعب. وهذا البلد كان جزءاً من الشرق المسيحي.

  كان هناك موقف لافت لرئيس الحكومة احتجاجاً على عدم تسليم "داتا الاتصالات" للأجهزة الأمنية وتحميل وزير الاتصالات مسؤولية ما يجري من اخلال بالأمن, ما رأيك بهذا الموقف?

  لقد تسرب الكثير من المعلومات حول ربط عدم تسليم "داتا الاتصالات" الى الأجهزة الأمنية, خصوصاً الى فرع المعلومات لمدة الشهرين قبل عملية اغتيال اللواء وسام الحسن, واليوم الرئيس نجيب ميقاتي يحمل وزير الاتصالات نقولا صحناوي مسؤولية حجب "الداتا" عن الأجهزة الأمنية, وعدم تمكنها من القيام بواجبها, أكان لمخابرات الجيش, أو لفرع المعلومات, وبدأ يقال ان هناك نوعاً من التواطؤ. وهذا طبعاً مؤسف للغاية. وعلى الوزير المعني أن يمتثل في هذه الظروف الأمنية الصعبة باعطاء "الداتا", أو يكشف عن الجهة التي تضغط عليه لمنع اعطائها أو يستقيل نظراً لحجم هذه الاتهامات. وأضاف ان أهالي الأشرفية معنيون اليوم بالجرح الكبير الذي لم يقفل بعد بكشف كل المسؤوليات عن هذا الملف, لأن هناك من يقول ان حجب "الداتا" وراء كل الجرائم التي حصلت ومنها جريمة اغتيال اللواء الحسن.

 

لقاء مفيد وبناء لجنبلاط مع رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان

عاد النائب وليد جنبلاط من السعودية، من دون أن يعلن أو يكشف عن لقاءاته هناك باستثناء  لقاء مع رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان ومسؤولين آخرين، وصف بأنه كان مفيداً وبناءً وفق ما ذكرت صحيفة اللواء

 

لماذا ذهب جنبلاط إلى الرياض؟

كريستينا شطح/جريدة الجمهورية

في مقابلته مع قناة العربيّة الأسبوع الفائت كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، عن أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أبلغه بأن الاتصالات الرامية لتأمين زيارة له إلى المملكة العربية السعودية حققت مبتغاها، وسيتلقى اتصالاً لتحديد موعد له في الرياض.

هل التزم جنبلاط تسمية الحريري رئيساً للحكومة المقبلة؟

هذا الاعلان الجنبلاطي دليل بأنّ زيارته الى الرياض جاءت بمسعى من الحريري نفسه وهذا بحدّ ذاته يؤشّرالى تطوّر في العلاقة بين الجانبين، والّا فما الذي يدفع بالحريري للقيام باتصالات تمهيدية لهذه الزيارة؟.

وفي المعلومات أن رئيس الحكومة السابق يسعى الى تمتين الجبهة الانتخابيّة عشيّة الاستحقاق النيابي المقبل، في محاولة لإقفال كل الثغرات السياسيّة العالقة من التحالف الانتخابي الى تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات.

وتتابع المعلومات بأن الحريري يدرك أنّ الخرق المطلوب مع جنبلاط لا يمكن تحقيقه الاّ بعد عودة العلاقات الى مجاريها مع الرياض وطيّ الصفحة الخلافيّة القديمة، لأنّ الرجل يريد أن يشعر بضمانة اقليميّة، أبعد من محليّة لخياراته وتحالفاته السياسيّة.

وهذا لا يعني في الوقت نفسه أن جنبلاط سيتحوّل الى خصم لـ"حزب اللّه"، ولكنّه سيدفع في اتجاه إرساء معادلة سياسيّة تعيد الاعتبار الى الخطّ السيادي وفي طليعته عودة الرئاسة الثالثة الى أهلها، أيّ الى التيّار الأكثر تمثيلاً داخل البيئة السنيّة.

وكشفت المعلومات عن أن رد النائب نهاد المشنوق على النائب جنبلاط عشيّة زيارته الى الرياض، أتت بمبادرة شخصيّة من المشنوق على اثر تهجّم جنبلاط عليه، وكان الرئيس سعد الحريري قد سعى الى التوسّط لتأجيل صدور البيان الى ما بعد 14 شباط، ولكن مقابلة جنبلاط مع العربيّة ودفاعه عن السلاح دفعت بالمشنوق الى إصدار بيان بعدما كان يتجه، ربما، إلى طيّه، خصوصاً وأن كلام جنبلاط على القناة المذكورة، سجّل استغراباً شديداً عشيّة زيارته الى الرياض، لكأنّ المطلوب منه اعطاء اشارات تطمينيّة لحزب اللّه بأنّ زيارته الى السعوديّة لن تبدّل في خياراته السياسيّة.

وبناءً عليه فوتح جنبلاط بهذا الكلام خلال اجتماعه في الرياض من قبل المسؤولين السعوديين، خصوصاً لجهة الهجوم غير المبرّر على الخليجيين بقوله في المقابلة المذكورة إن "النفط هو ملك العرب وليس المشايخ الخليجيين".

وقد عرض جنبلاط للمسؤولين السعوديين الوضع اللبناني بتعقيداته المحلية والاقليميّة كلها، وتحديداً الأزمة السورية والمخاطر الناجمة عن أي استفراد بالقرار من أي جهة سياسيّة ما قد يؤدّي الى ضرب الاستقرار في لبنان، وحاول جنبلاط شرح وجهة نظره لجهة قيام حكومة وحدة وطنيّة يترأسها الحريري وتضمّ حزب اللّه من دون أن يمتلك أي فريق الأكثرية التي تمكنّه من اسقاط هذه الحكومة، بمعنى إعادة إحياء اتفاق الدوحة ولكن مع ضوابط لا تعيد تكرار تجربة اسقاط الحكومة الأكثرية.

ويبدو أن الاستياء الجنبلاطي الأخير مرّده الى التقارب القواتي مع نبيه برّي بشكل مباشر، والثنائي المسيحي الحزبي (القوات-الكتائب) مع حزب اللّه بشكل غير مباشر عبر موافقتهما على الأرثوذكسي، الأمر الذي أفقد جنبلاط حراكه داخل الساحة الاسلاميّة وعطّل الدور الذي امتهن لعبه والقائم على السعي الى إرساء تحالف بين القوى الاسلاميّة.

وفي انتظار معرفة نتائج الزيارة على أرض الواقع لا يبدو أن ثمّة تبدّلاً في المشهد السياسي على مستوى خروج جنبلاط من الحكومة أو التحالفات الانتخابيّة، خصوصاً أن المسألة ما زالت عالقة في القانون الانتخابي، والذي من الواضح أنّ هناك تقاطعاً كبيراً بين المستقبل وجنبلاط على قانون الستين وضد الارثوذكسي.

ولكن يبقى السؤال الأخير هل وعد جنبلاط المسؤولين السعوديين بعدم تكرار تسمية أيّ مرشّح لرئاسة الحكومة يفرضه المحور السوري-الايراني؟ واستطراداً هل التزم تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة المقبلة شريطة أن تكون وطنية؟

وما سرّ تزامن لقاء النائب طلال ارسلان مع الرئيس السوري بشار الأسد وتصعيد رئيس حزب التوحيد وئام وهاب من جهة، وزيارة جنبلاط الى الرياض من جهة ثانية؟ وهل هذا الحراك الدرزي المفاجئ جاء رداً على زيارة جنبلاط الى السعودية ورسالة تحذيرية للأخير من مغبة قطع وعود سياسية؟

 

لن يُتيحوا عودة الحريري لا قبل الإنتخابات ولا بَعدها

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كلّما تأخَّر الرئيس سعد الحريري عن العودة، خلَت الساحة السنّية أكثر للمتطرّفين. وكلّما ازداد التطرُّف... خاف الحلفاء المسيحيّون. فهل هناك أفضل من هذه الظروف لإعطاء المسيحيّين مبرّرات ليتمسّكوا بمشروع «اللقاء الأرثوذكسي»؟

كان الانطباع السائد أنّ حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب أعلنا، في البداية، دعم "الأرثوذكسي" كمناورة لا أكثر. والانطباع السائد اليوم هو أنّهما لا يزالان يناوران ربّما... ولكن عكسيّاً:

في البداية كانا يريدان الظهور وكأنّهما يدعمان "الأرثوذكسي" في العمق، فيما الواقع أنّهما ينتظران سقوط المشروع من تلقاء نفسه. ففي اعتقاد الكثيرين أنّ المتضرّرين منه سيسقطونه، وفي مقدّمهم "الثنائي الشيعي" الذي لم يتجاوب في السابق مع أيّ طرح مسيحيّ لإصلاح الخلل في المشاركة.

أمّا اليوم فربما تكون المناورة قد انقلبت، أي أنّ الحزبين المسيحيَّين باتا يريدان الظهور وكأنّهما يرفضان المشروع في العمق، فيما هما في الواقع يتيحان الفرصة له ليصل إلى المجلس ويجري إقراره. وعندئذٍ سيَظهر الحزبان وكأنّهما قاما بما عليهما للتوصّل إلى توافق، ولعدم تجرُّع كأس "الأرثوذكسي"، لكنّهما لن ينجحا.

ويفترض أصحاب هذا الرأي أنّ "الأرثوذكسي" يحظى فعلاً بدعم "حزب الله" و"أمل"، وأنّ هذا الخيار سيصل في النهاية الى المخرج الدستوري المتاح، أي طرح "الأرثوذكسي" للتصويت عليه، بعد وصول الوضع الى أحد خيارين صعبين: تطيير الانتخابات أو "الأرثوذكسي". فقانون 1960 ليس القانون الساري المفعول، إذ يحتاج الى المرور في المجلس للتعديل بإقرار الهيئة المشرفة على الانتخابات وآلية اقتراع المغتربين.

وفي ذلك، سيكون المجلس النيابي الناتج عن انتخابات بقانون "الأرثوذكسي" غير ميثاقي لكنّه دستوري، تماماً كما حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد انسحاب الوزراء الشيعة منها.

... يفركون القمقم

إذاً، في السياسة، هناك ارتباط بين تزكية بعض القوى لطرح "اللقاء الأرثوذكسي" واستمرار غياب الحريري أو تغييبه. وفي هذا المنظار، يمكن اعتبار "الأرثوذكسي" مشروعَ حقّ يراد به حقّ، كما يراد به باطل. لكنّ المثير هو أنّ قوى داعمة لهذا المشروع الفدرالي لم تقبل يوماً طروحات "إنعزالية" أيّاً تكن المبرّرات.

وهذا ما يدعو إلى التساؤل: هل دقّت ساعة الفدرالية بدءاً من العراق... مروراً بسوريا؟ أم إنّه تكتّل القوى الأقلّية في مواجهة الاستحقاقات الآتية؟ أم إنّه، في بساطة، خدعة لاستيعاب المسيحيين في محور؟ سواء أكانت أبعاد "الأرثوذكسي" تكتيكية أم إستراتيجية، وسواء أكان من اختراع محلّي أم إقليمي، فإنّه مؤشّر إلى واقع يزداد خطورة.

وفيما يغيب الحريري، تتّسع بقع الزيت المتطرّفة في طرابلس وعكّار والبقاع وصيدا وسواها، وإذا طال الغياب فقد تترابط بقع الزيت. والاعتدال السنّي الذي يقوده خصوصاً تيّار "المستقبل" سيدفع الثمن. وعندئذ، سيسأل مسيحيّو "14 آذار": في الانتخابات، على لائحة مَن سيأتي النوّاب المسيحيون في الدوائر ذات الغالبية السنّية: "المستقبل" أم المتطرّفين؟

تلك هي المسألة. فالتحدّي غير مطروح للأشهر الأربعة المقبلة قبل الانتخابات، بل للسنوات الأربع المقبلة بعد الانتخابات.

والحريري الذي كان طموحه أن يعود إلى لبنان في ذكرى 14 شباط 2012، وفي تشييع اللواء وسام الحسن، وفي ذكرى 14 شباط الأخيرة، لم تتحقّق له هذه الأمنية. وتلاحقت المعلومات أخيراً عن استهدافات أمنية محتملة له ولأقطاب وشخصيات ومسؤولين آخرين، ما يجعل العودة مستحيلة حتى التغيّر الكامل لقواعد اللعبة وعناصرها في لبنان وسوريا.

والمستفيدون من غياب الحريري، أو تغييبه، يدركون أنّ العزف على وتَر الخوف المسيحي يُناسبه غياب الحريري وخلوّ الساحة للتطرّف. والكلام الهادئ الذي أطلقه رئيس "المستقبل" أخيراً حول ملفّات عرسال والانتخابات والزواج المدني وسواها يقابَل بالتجريح حتى في بيئة "المستقبل" النيابية والدينية والشعبية.

هناك مَن يفرك القمقم إيّاه ليَخرج ماردُ التطرّف السنّي وماردُ الخوف المسيحي في آن معاً. فهل ما زال "المستقبل" يملك الأوراق التي تسمح له بإنجاز المهمة الصعبة، أي إعادة الماردين معاً إلى القمقم؟

أوّل شروط النجاح عودة الحريري إلى قواعده سالماً، لكنّ هناك مَن يعمل للسلامة المفقودة والسلام المفقود، قبل الانتخابات وخلالها وبعدها.

 

ماذا بعد أن تحوّل «الأرثوذكسي» إلى أمر واقع؟

شارل جبور/الجمهورية كلّ المؤشّرات تدلّ أنّ «الأرثوذكسي» تحوّل إلى أمر واقع، من فشل اللجنة الفرعية في التوصّل إلى مشروع قانون توافقي، إلى رفض النائب ميشال عون أيّ بديل آخر، وتأكيد السيّد حسن نصرالله أنّه سيقترع للمشروع الذي يتمسّك به حليفه.

نصرالله حاول «رشوة» المسيحيّين بعقد «صفقة تاريخية» معهم تحت عنوان الأرثوذكسي

لم يبقَ في كلّ هذا المشهد سوى الرهان على ردّ الرئيس ميشال سليمان لـ"القانون الأرثوذكسي" إلى المجلس النيابي بعد التصويت عليه، وأمام تعذّر إقراره مجدّداً بالثلثين تتّجه الأنظار إلى الـ60 أو تأجيل الانتخابات. ولكن في حال تجنّب سليمان ردّ "الأرثوذكسي" لاعتبارات مسيحية أو خشية من تحميله مسؤوليّة تمرير الـ60 فيعني أنّ الانتخابات ستُخاض على القانون الذي رعت بكركي التمهيد إليه.

وحيال هذه الوقائع لم يعد مفيداً مواصلة تحميل المسؤوليّات ورمي الاتّهامات المتبادلة، بل من الأنسب تهيئة الظروف لمعركة انتخابية تخرج منها مكوّنات 14 آذار منتصرة داخل بيئاتها، ما يحرم الطرف الآخر لذّة الانتصار الذي يفتقد إليه منذ 2005، والأهمّ حرمانه القدرة على مواصلة إمساكه بمفاصل السلطة.

فالحماس الذي يبديه "حزب الله" لـ"الأرثوذكسي" ليس حبّاً بالمسيحيين ولا حرصاً على المناصفة ولا تعلّقاً بالعيش المشترك، بل تمسّكاً بسلاحه عبر البحث عن أيّ صيغة تخوّله الحصول على الأكثرية التي تؤمّن له الغطاء لهذا السلاح. وقد أصاب الرئيس سعد الحريري في خطابه بتوصيف طريقة تعامل الحزب مع القوى السياسية على قاعدة "كلّ السياسات في خدمة السلاح"، بمعنى أنّه مستعدّ للتنازل عن أيّ حصّة وزارية ونيابية وحتى موقف مبدئيّ مقابل أن يضمن إبقاء السلاح خارج التداول.

وهذا التوصيف بالذات للحريري أكثر ما أزعج السيّد نصرالله، والذي دفعه إلى التذكير من جهة بما حاول أن ينسبه إلى الشهيد رفيق الحريري بأنّ الأخير أكّد له بأنّه مع "بقاء سلاح المقاومة إلى حين حصول تسوية عربية مع إسرائيل"، ومن جهة أخرى بالمبادرة التركية-القطرية وأنّ سعد الحريري مع "إنهاء ظاهرة انتشار السلاح والجُزر الأمنية على كافّة الاراضي اللبنانية "وليس المقصود سلاح حزب الله" بين هلالين".

وبمعزل عن صحّة ما نُسب إلى الرئيس الشهيد أو عدمه، فالوسيلة الوحيدة للتخلّص من سلاح "حزب الله" كانت التسوية في المنطقة، والدليل إقرار نصرالله برفض الحريري الأب المساكنة مع هذه الحالة بعد التسوية. ولكنّ المعطيات التي استجدّت بعد اغتيال الحريري وانسحاب الجيش السوري وضعت سلاح "حزب الله" في طليعة القضايا التي يجب معالجتها بمعزل عن وضع المنطقة، كون هذا السلاح وُجد بالأساس للانقلاب على الطائف وإبقاء لبنان ساحة لسوريا وإيران.

وأمّا عن المبادرة التركية-القطرية فالمستغرب أن تبحث قطر عن تسوية تكون ما دون التسوية التي أُبرِمت برعايتها في الدوحة التي نصّت بشكل واضح على "حصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة". ولكنّ العبرة والخلاصة من كلام نصرالله أنّ تخلّي السنّة عنه وانخراطهم في المشروع الاستقلالي دفعه إلى استبدالهم بالمسيحي، وأنّه يريد بشكل من الأشكال إحياء الصيغة التي كان يرعاها السوري بين حصر اهتمامات الحريري الأب بالاقتصاد، و"حزب الله" بالأمن والمقاومة، إنّما بصيغة مختلفة هذه المرّة على طريقة إعطاء المسيحيّين حقوقهم التمثيلية مقابل تغطيتهم لسلاحه، وهو حاول بإطلالته رشوة المسيحيّين من قبيل أنّه يعقد معهم صفقة تاريخية تحت عنوان "الأرثوذكسي"، مقابل رفض الحريري لهذا المشروع وتمسّكه بأولوية السلاح.

ولكنّ ما رفضه المسيحيّون مع النظام السوري، سيجدّدون رفضه لا محالة مع "حزب الله"، وفي حال أُجرِيت الانتخابات على أساس "الأرثوذكسيً، وبمعزل عن انعكاسات هذا القانون على طبيعة الاجتماع اللبناني وبُنية 14 آذار الإدارية الآيلة إلى "التفرطع"، يفترض البحث سريعاً بالسبل التي تحدّ من الخسائر عبر خوض مكوّنات 14 آذار المسيحيّة والإسلامية الانتخابات على أساس خطاب سياسيّ مشترك باعتماد العناوين التي وضعها الحريري في خطابه وفي طليعتها: "سلاح "حزب الله" أمّ المشكلات في لبنان".

 

هذه بعض تكتيكات اللاعبين في الـ48 ساعة الحاسمة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بدخول مأزق قانون الانتخاب في الـ48 ساعة الحاسمة، تتسارع وتيرة الاتصالات في كل الاتجاهات، لمحاولة بلورة توافق الحد الأدنى، وإلّا فاختبار المشروع الأرثوذكسي سيكون السيف المُصلت فوق رقبة اكثر من طرف.

«المستقبل» يستغرب غَرق عدوان أكثر من اللازم في قانون برّي غير المتوازن

لم يكن، حتى مساء أمس، قد تبلوَرَ توجّه واحد داخل قوى "14 آذار"، وهذا ما سيزيد من عمق الأزمة التي وَلّدها المشروع الأرثوذكسي. "القوات اللبنانية" بَدت في اللجنة النيابية وكأنها تسير إلى النهاية في سياسة إحراج الحلفاء، وحلفاء الحلفاء، توَصلاً الى معرفة الخيط الأبيض من الأسود في قانون الانتخاب.

من جهة حَرصت "القوات" على التنسيق مع تيار "المستقبل"، ومن جهة ثانية وسّعَت التنسيق مع الرئيس نبيه برّي. تنسيق كاد أن يؤدي إلى إعلان الدخان الأبيض، لولا معارضة "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" على السواء لاقتراح برّي غير المعدّل. الواضح أن "القوات" تريد إيصال رسالة الى "المستقبل" بأنّها ليست مستعدة لدفع ثمن قانون انتخابي لا يؤمّن المشاركة المسيحية العادلة، ولكنها في الوقت نفسه تركت الباب مفتوحاً أمام توافق اللحظة الأخيرة على أيّ قانون غير الأرثوذكسي يُحقق ما يقترب من هذا الهدف، سواء قانون النائب سامي الجميّل، أو قانون برّي معدلاً، أو قانون الوزير السابق فؤاد بطرس بنسخته الأصلية.

ما لم تَقله "القوات" سواء بلسان الدكتور سمير جعجع، أو بلسان النائب جورج عدوان، أنها لا تزال تراهن على أن ينجح "المستقبل" في التفاهم مع النائب وليد جنبلاط على قانون مُنصِف لكلّ هذه القوى، ومن ضمنها الفريق المسيحي، حتى لا يضطر الجميع فَرادى أن يدفعوا ثمن الذهاب للتصويت على الأرثوذكسي.

ليس سراً أن "القوات" تقبل بقانون يحقّق هدف المناصفة، وإن من دون إخضاعها لميزان الذهب (الحد الأدنى 55 نائباً مسيحياً ينتخبهم المسيحيون بأصواتهم)، وليس سراً أنها لا تأبَه لطريقة تحقيق هذا الهدف. وسواء استطاع "المستقبل" أن يقنع جنبلاط بالاقتراب من هذا الطرح في بيروت أو عبر الرياض، فإنّ ذلك لا يهمّ، لأنّ المطلوب هو نزع المبادرة من "حزب الله" وحلفائه، والاتفاق على قانون انتخاب يحقّق التمثيل، وعندها لا يكون هناك من داع للتمسّك بالأرثوذكسي. أمّا في حال عدم التوصّل الى هذه التسوية، فتبدو "القوات" غير قابلة لأن تصبح شهيداً على مذبح قانون الستين، في وقت لا يبذل الفريق الآخر الجهد اللازم لتأمين توافق بين قوى "14 آذار" وحلفائها المفترضين على قانون يُريح الجميع. من وجهة نظر تيار "المستقبل" فإنّ الأمور لا تسير كما يفترض التحالف داخل "14 آذار" أن يكون. الاجتماعات تكثّفَت في الساعات الماضية في الكتلة، لاتخاذ قرار نهائي من اجتماعات اللجان التي ستجري اليوم. وليس صحيحاً أنّ التواصل مع جنبلاط مقطوع، فالنائب أحمد فتفت قدّم إليه مجموعة من الاقتراحات، وَعدَ بالبَتّ بها فور عودته من السعودية.

هناك استغراب في تيار "المستقبل" لغَرق النائب جورج عدوان أكثر من اللازم في قانون الرئيس نبيه برّي غير المتوازن، الذي، وبتقدير معظم الخبراء، لا يؤمّن لقوى "14 آذار" مجتمعة اكثر من 54 نائباً.

مَردّ الاستغراب أيضاً أنّ عدوان لم يستطع تعديل حرف واحد في قانون برّي، أثناء المناقشات التي حصلت في المجلس، فقد استمرّ النائب علي بزي برفض التعديل، مُجيباً زملاءه الذين حاولوا جَس النبض بكلمتين بالإنكليزية: (as it is)، ما يعني التمَسّك الحرفي بالقانون من دون أي تعديل. البعض داخل "14 آذار" يراهن على النتائج السحرية التي قد تنتج عن زيارة جنبلاط إلى السعودية. لهذه الزيارة أهمية كبرى، لأنّ جنبلاط الذي رفض حتى تحديد موعد لمَن فاتحوه بقانون الدوائر الصغرى، يعرف كيف ومتى ولمَن سيُعطي كلمة السر في قانون الانتخاب، وأيضاً لأنّ تحديد الرئيس برّي جلسة اللجان، لا يعني سوى تسليط سيف الأرثوذكسي فوق رقاب الجميع. هذا يقود إلى توَقّع تحوّل مفاجئ في مواقف أطراف، كانت حتى الأمس القريب، تنام في لعبة البوكر الانتخابية على الكثير من الأوراق المستورة.

 

هكذا «أقنع» «حزب الله» ميقاتي بالإنقلاب

انطوان فرح/جريدة الجمهورية

فيما كان المعترضون والداعمون لسلسلة الرتب والرواتب، يعتقدون ان الملف قد سقط الى غير رجعة، فاجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجميع تقريبا، باستثناء من أوحى له بذلك، باعادة السلسلة الى الواجهة، مع ترجيح كفة تمريرها اليوم الاثنين في جلسة مجلس الوزراء. فمن يقف وراء هذا الانقلاب؟ وماذا ستكون تداعياته على الاقتصاد؟

عندما باشرت الهيئات الاقتصادية الاجتماعات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أوردت في ورقة الشروط او المطالب، بنداً يتعلق بضرورة سحب ملف سلسلة الرتب والرواتب من التداول. وتواصلت الاجتماعات، بعدما شعرت الهيئات بأن ميقاتي نفسه لم يعد مقتنعاً بامكانية تمرير السلسة

عندما باشرت الهيئات الاقتصادية الاجتماعات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أوردت في ورقة الشروط او المطالب، بنداً يتعلق بضرورة سحب ملف سلسلة الرتب والرواتب من التداول. وتواصلت الاجتماعات، بعدما شعرت الهيئات بأن ميقاتي نفسه لم يعد مقتنعاً بامكانية تمرير السلسة، وانه صار متيقناً من ان هذا المشروع يمكن أن يزيد من ويلات الاقتصاد الذي يعاني من ضغوطات كبيرة.

لكن الاطمئنان الى موقف رئيس الحكومة لم يكن في محله. ليس بالضرورة لأن ميقاتي ضحك على الهيئات، كما يقول رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، بل ربما لأن ميقاتي نفسه لم يكن يملك قراره، ولم يكن يعرف بالمفاجأة التي حملها اليه وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش الى السراي.

في تلك الزيارة، كان فنيش ينقل رسالة واضحة باسم حزب الله، وباسم 8 آذار: سلسلة الرتب والرواتب يجب أن تمر مهما كان الثمن. وقد أسهب فنيش في شرح مساوىء وسلبيات الخضوع للهيئات الاقتصادية، وعدم تنفيذ وعد سبق وأطلقته الحكومة باقرار سلسلة الرتب والرواتب. ولفت فنيش نظر رئيس الحكومة الى أننا على ابواب انتخابات نيابية، ولا يجوز ان يُترك هذا الموضوع كجرح مفتوح يمكن ان يؤثر سلبا على فريق 8 آذار المحسوبة عليه الحكومة الميقاتية.

ويبدو ان الاخراج كان جاهزا بالنسبة الى تمويل السلسلة من دون إشعار المواطن بثقل فرض ضرائب جديدة، من خلال اقتراح ميقاتي نفسه بزيادة عامل الاستثمار العقاري، أو ما صار يُعرف بـ"طابق ميقاتي". وبعدما كان هذا الاقتراح مرفوضا من التنظيم المدني، تبدلت الاحوال، وصار الطابق الذي كان يُخشى من تداعياته على البيئة، وجمالية الاعمار، لا يؤثر سلبا على اي من هذه الاعتبارات!

لكن، وبصرف النظر عن "الدفشة" التي دفعت ميقاتي الى هذا الانقلاب، لا بد من الاشارة الى ان هذا الاقتراح هو فعليا أهون الشرور المطروحة. ذلك ان فرض ضرائب جديدة من اجل تمويل السلسلة كان بمثابة كارثة حقيقية بالنسبة للاقتصاد. كما ان الاحوال المعيشية للمواطن، واوضاع المؤسسات لم تكن تسمح بهذا الأمر.

لكن ذلك لا يمنع ان المواطن سيتحمل وزر السلسة من خلال الزيادات التي ستطرأ على الاقساط المدرسية. هذا الأمر لا مناص منه، وسيطاول الشريحة الكبرى من المواطنين. كما ان سلّم الاجور في القطاع الخاص، سيخضع لضغوطات اضافية في الحقبة المقبلة، وستكون نسب البطالة مرتفعة اكثر مما هي عليه اليوم. هذا بصرف النظر عن العلاقة التي انهارت بين الحكومة وارباب العمل، على خلفية هذا القرار.

في موازاة ذلك، هناك مخاوف مبرّرة من أن "يمتص" طابق ميقاتي مفعول الأموال التي سيضخها مصرف لبنان لدعم قروض الاسكان. وقد تبيّن ان حوالي 60 في المئة من المبلغ (حوالي مليار و300 مليون دولار)، مخصصة للقطاع العقاري.

هذه النسبة المرتفعة تعكس اهتمام حاكم مصرف لبنان بمنع حصول أزمة في القطاع الذي يواجه جمودا منذ فترة، وحرصه على استمرار الاقراض السكني لمنع العودة الى أزمات سابقة كانت تحول دون تملّك الشباب لمسكن. وقد جاءت القروض المدعومة، والتي استخدم فيها المركزي الاموال الاحتياطية المودعة لديه من قبل المصارف التجارية، لتساهم في حلحلة هذه المشكلة الاجتماعية.

من خلال إقرار طابق ميقاتي، ستزيد شهية المطورين العقاريين لاستغلال الوضع، خصوصا في ضؤ وجود المبلغ الاضافي المدعوم، بما يعني عملياً ان هذه الاموال التي سيتم استخدامها في العام 2013، لن تكون كافية لإبعاد كأس الركود عن القطاع العقاري، الذي قد يشهد فورة جزئية مرتبطة بمرسوم زيادة عامل الاستثمار، وسيزيد العرض مجدداً، في حين ان الهدف من ضخ الأموال كان خلق نوع من التوازن بين العرض والطلب.

أخيرا، تبقى هناك تساؤلات عن تفاصيل سلسلة الرتب والرواتب. وهل سيتم إقرارها بكل تفاصيلها التي كانت محط شكوك الوزراء أنفسهم، خصوصا لجهة الكلفة الحقيقية والتي لم تتضح تماما بعد، ام ان التعديلات التي تحدث عنها ميقاتي كافية لطمأنة الهيئات؟

وهل سيكون طابق ميقاتي، في حال حصول أزمة عقارية قادرا عل تأمين المداخيل الضرروية لتمويل السلسلة؟ وفي حال العكس، ماذا سيحل بالمالية العامة، سيما وأن المصارف صدف وأبلغت ميقاتي بوضوح انها لن تموّل اي عجز اضافي في الموازنة، وانها ملتزمة فقط تمويل العجز الحالي؟

ويأتي قرار المصارف ليعكس بوضوح الخطر الذي يستشعره هذا القطاع الذي يعاني من مشكلة فائض في الأموال يبحث عن طرق مناسبة لتوظيفها، لكنه مع ذلك، لم يعد مستعدا لتوظيف هذا الفائض في إقراض الدولة. فهل يحتاج الامر الى تمحيص اضافي لإدراك حجم الاخطار التي تحيط بالمالية العامة والاقتصاد الوطني بشكل عام؟

ألا يعني كل ذلك أن التصنيف الائتماني للبنان سوف يهتز، سيما وأن شركات التصنيف العالمية تراقب الوضع عن كثب، وسبق أن حذّرت ان أي خلل اضافي في العجز من خلال زيادة الانفاق سيؤدي حتماً الى خفض التصنيف السيادي للبلد؟

 

رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: "حزب الله" يحارب عرسال ببندقية الجيش

 اشار رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الى ان عرسال قدمت عبر اطفالها وطلابها الورود لعناصر الجيش المتواجدين في البلدة، معتبرا أن انحياز مخابرات الجيش إلى «حزب الله» والعماد عون، حال دون إعارتهم تلك التحية أي اهتمام وتقدير. الحجيري، وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت الى ان حزب الله يسعى جاهدا إلى محاربة اهالي عرسال من خلال بندقية الجيش اللبناني، وذلك في محاولة يائسة منه لتدفيع عرسال ثمن انتمائها السياسي وتأييدها للثورة، نافيا وجود مقاتلين من الجيش السوري الحر في عرسال او وجود مخازن اسلحة في جرود البلدة. ورأى ان على الدولة اللبنانية اما ان تحاسب اهالي عرسال بالتساوي مع حزب الله وإما أن تغض النظر عن الطرفين، على قاعدة إدعائهما الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، لافتا الى ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون يطالب أهالي عرسال بتسليم المطلوبين لديها، مقابل امتناعه عن مطالبة «حزب الله» بتسليم المطلوبين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.وفي سياق متصل ، اكد الحجيري لـ«حزب الله» واتباعه ان عرسال 2013 ليست عرسال ما قبل 2005 وقال:" ما على حزب الله سوى محاولة العبث معنا كي يتأكد بنفسه أن زمن الترهيب والفرض والهيمنة قد ولى."المصدر : الأنباء

 

خطوط هواتف اسرائيلية لدى حزب الله للإيقاع بمن يريد...بعد ياغي، مشايخ سنة على اللائحة

::طارق نجم::

حذّرت مصادر مطّلعة من إقدام حزب الله على توريط بعض رجال الدين السنة بملف العمالة لاسرائيل من خلال تلفيق تهم للتخلص من وجودهم على الساحة في الوقت الراهن. وقد اكدت هذه المصادر أنّ أمن حزب الله يمتلك خطوط تلفون بريطانية وبلجيكية مصنّفة أمنياً على أنه مشبوه للموساد وموضوع تحت المراقبة. ومن خلال هذه الخطوط يقوم حزب الله بالاتصال وارسال الرسائل النصية القصيرة (SMS) لأغراض أمنية متعددة.

كما لجأ الحزب أخيراً إلى حيلة أدهى حين حصل على خطوط هواتف اسرائيلية من خلال عدة قنوات ابرزها تجار المخدرات عبر الحدود. وحالياً، يتحكم أمن الحزب بهذه الخطوط ويقوم بارسال رسائل او يتصل الى بعض الأشخاص الموضوعون ضمن اطار الشبهة من أجل ابتزازهم تارة أو توريطهم او كشفهم. وفي بعض الأحيان قد يعمد المتصل الى استعمال اللغة العبرية واللغة العربية الركيكة (المكسّرة) في حديثه مع متلقي الاتصال.

وكشفت المصادر أنّ لدى حزب الله حالياً النيّة للاتصال او ارسال رسائل مشابهة عبر هذه الخطوط المصنفة مشبوهة أو اسرائيلية الى بعض مشايخ السنة في منطقة الشمال وخصوصاً المعروفين بدعمهم للحراك الثوري السوري. وكي تكتمل فصول التهمة التي ترتب لهم، سيعمد الحزب لاختيار اولئك المعروف عنهم زياراتهم المتكررة الى خارج لبنان، وبالتحديد أوروبا. كما ركزت تلك المصادر على اسم الشيخ بلال دقماق لجهة صلاته المعروفة بحزب الأحرار الاسلامي السوري برئاسة الشيخ ابراهيم الزعبي.

وأشارت تلك المصادر أنّ حزب الله كان تمكن من توقيف علي ياغي، المتهم بالعمالة لصالح العدو الاسرائيلي، من خلال اللجوء الى هذا الأسلوب. وفي التفاصيل، أنّ ياغي الذي بدأ مشوار تجسسه لصالح إسرائيل منذ العام ،1990 استفاد من وظيفته كمهندس يعمل لصالح وزارة الأشغال في البقاع ما مكّنه من القيام بمسح شامل للمناطق المحسوبة على حزب الله ومنح الإسرائيليين امكانية تحقيق اصابات أدق خلال حرب تموز 2006.

كما استفاد ياغي من قرابته بمسؤول حزب الله في البقاع محمد ياغي (ابن عمه) للتواصل مع كوادر الحزب ونيل ثقة البيئة الحزبية بشكل عام حتى رُشّح خلال الانتخابات البلدية الاخيرة على لوائح الحزب ونال عضوية المجلس البلدي لمدينة بعلبك، ووصل به الأمر مؤخراً إلى طرح اسمه كرئيس محتمل لبلدية بعلبك في الانتخابات القادمة. بالرغم من انقطاع اتصاله بالموساد الإسرائيلي منذ العام 2009، فإنّ كثرة سفريات ياغي إلى الخارج والتحريات التي قام بها أمن الحزب حوله، قد رسمت عدة علامات استفهام حول سلوكه ومع مين يتواصل معهم في الخارج.

ياغي قضى السنوات الثلاث الماضية من دون اي اتصال مع الموساد، وصلته رسالة نصية من رقم هاتف بريطاني يستعمله حزب الله. الرسالة النصية كانت تحتوي على طلب لقاء مع علي ياغي في تايلندا في موعد محدد، وهنا ارتكب ياغي الخطأ الأكبر حين كشف عن رقم هاتفه الأمني واستعمله للإجابة برسالة تقول "انا قادم". وبالفعل غادر ياغي الى تايلندا حيث انتظر لأيام لقاء مشغليه المفترضين من الموساد الإسرائيلي الذين لم يظهروا. وهنا بعث ياغي برسالة الى الهاتف البريطاني بأنّه مضطر للعودة الى لبنان، بعد أن أخبره من يستعمل الهاتف انّه غير قادر على ملاقاته من اجل استدراجه الى لبنان.

فور وصوله إلى بيروت، عمد أمن حزب الله لاعتقال ياغي الذي سرعان ما اعترف بناريخه من العمالة لإسرائيل. وبعد مدة تقارب الستة أشهر، سلّمه الحزب الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التي أحالته الى القضاء العسكري خلال أيام وهي سرعة قياسية ومن دون تحقيقات جدية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

إلى أين يريد "حزب الله" أن يأخذ البلد واللبنانيين والشيعة؟

مارون حبش

من "الواجب الجهادي" إلى "الدفاع عن النفس" يواصل "حزب الله" عملياته العسكرية من أجل قتل الشعب السوري ودعم نظام بشار الأسد، ففي تطور لافت وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العالمية أن ثلاثة لبنانيين من حزب الله، من الطائفة الشيعية (الكريمة) قتلوا خلال "الدفاع عن النفس" عند الحدود اللبنانية السورية.

الرئيس سعد الحريري قال في مقابلته التلفزيونية الأخيرة على "أل بي سي"، تعليقاً على حادثة تفجير في بلغاريا: " اذا كان حزب الله وراء التفجير فليشرف ويشرح لنا الى اين يأخذ البلد واللبنانيين والشيعة؟ ".

اليوم، وبعد الاشتباكات المتواصلة مع الجيش الحر، ومحاولة السيطرة على قرى سورية، وبعد ترجيحات بلغاريا بأنه وراء التفجير هناك، وبعد طائرة أيوب، نكرر السؤال: إلى أين يريد حزب الله أن يأخذ البلد واللبنانيين والشيعة؟ وفي ضوء التطورات، لاحظ قيادي في الجيش الحر أن "حزب الله يخطط للسيطرة على قرى محيطة ببلدة القصير لضمها إلى ولايته في الهرمل، لأنه بزعمه أنه يريد حماية الطائفة الشيعية فيه"، موضحاً أن "الحزب كان يريد القيام باجتياح بري إلا ان عناصر الجيش الحر تصدت له، واستقدمت تعزيزاتها". وقال القيادي: "حزب الله ينبش في وكر الدبابير، فالمعارضة السورية تحتاج إلى حجة أو ثغرة صغيرة تطال فيها حزب الله، وها هو اليوم قدم لنا هذه الخدمة"، مضيفاً: "لن نتهاون مع أي عنصر أجنبي سواء من حزب الله أو غيره يريد قتل الشعب السوري ومد يده على قرى سورية والسيطرة عليها".

وحمل "الحكومة اللبنانية المسؤولية كاملة عما يجري، لأن حزب الله يطلق قذائفه وناره من داخل الحدود اللبنانية وبالتالي تعتبر هذه المناطق تحت سيطرة الدولة وحكومتها، وإذا لم تتحرك الحكومة وتأمر بوقف هذه العمليات فإنها تعلن بذلك مشاركتها حزب الله في قتل الشعب السوري". وكشف أن "مدفعيات حزب الله كانت مركز على الحدود وموجهة نحو الأراضي السورية منذ فترات طويلة"، متسائلة: "هل باتت حدود إسرائيل تحيط بلبنان شمالاً، وهل سلاح المقاومة بات يوجه إلى صدور السوريين الذي دعموا المقاومة واحتضنوها وفتحوا بيوتهم لاخوانهم من الشيعة؟". وأكد القيادي أن "عناصر الجيش الحر لا تقتل المدنيين سواء من الطائفة الشيعية الكريمة أو غيرها، بل جيش الحر ولد ليدافع عن الثوار والأهالي وهو جيش دفاعي وغير هجومي، وعلى حزب الله أن يدرك أن معركته مع الجيش الحر خاسرة"، مضيفاً: "عدد عناصر حزب الله لا تساوي عدد لواء داخل الجيش الحر".

ولفت إلى أن "الجيش الحر لن ولم يقترب إلى الأراضي اللبنانية، ولا وجود له داخل لبنان، لكنه يتمركز عند النقاط الحدودية، وسيرد على مصادر كل النيران التي تأتي من لبنان أو اي بلد مجاور".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

اللبناني الذي يسيء الى البحرين... يسيء الى لبنان

يفترض بـ'الجنرال' ميشال عون أن يطرح على نفسه سؤالا في غاية البساطة: ماذا سيفعل اللبناني الذي يعمل في احدى الدول الخليجية، في حال تسبب بابعاده؟ هل يستطيع هذا اللبناني الانتقال الى ايران للعمل فيها؟ هل من لبناني طبيعي يعمل في ايران؟ هل من فرص عمل في ايران اصلا؟

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

كلّما مرّ يوم يتأكد أن هناك هجمة ايرانية على لبنان تستهدف اخضاعه من جهة وتحويله الى مجرّد تابع للسياسة التي تعتمدها طهران من جهة اخرى. هناك جوانب عدة في غاية الخطورة لهذه السياسة التي تستهدف في نهاية المطاف عزل لبنان عن محيطه العربي وتأكيد أنه جزء لا يتجزّأ من المحور الايراني- السوري، بل أنه امتداد له لا اكثر.

من يبحث عن دليل على ذلك، يجده في النائب المسيحي ميشال عون، وهو من توابع "حزب الله" الايراني. لم يتردد عون قبل ايّام في اعلان وقوفه الى جانب المعارضة في البحرين، وهي معارضة ذات رداء مذهبي فاضح تدعو صراحة الى تغيير النظام بدعم ايراني مكشوف.

لا يستطيع عاقل انكار أنّ هناك مشكلة حقيقية في البحرين. ولا يستطيع عاقل تجاهل أن هناك تجاذبات بين اهل الحكم في البحرين، وهي تجاذبات عائدة الى خلل ما في رأس هرم السلطة. ولكنّ لا يستطيع عاقل رفض الاعتراف بالرغبة الموجودة لدى اهل الحكم في التوصل الى حوار وطني جدّي يصبّ في ايجاد صيغة ترضي الاكثرية الساحقة من البحرينيين، بغض النظر عن الطائفة التي ينتمون اليها.

فوق ذلك كلّه، لا يستطيع عاقل التعامي عن الدور الايراني في البحرين والرغبة في اثارة القلاقل واعتبار البحرين مجرد ورقة تستخدمها طهران في اطار السعي الى لعب دور القوة الاقليمية. ليس سرّا أن ايران تريد ادخال سوريا والبحرين... والاكيد لبنان في لعبة التفاوض في شأن برنامجها النووي. اوليست سوريا المحافظة الايرانية الرقم 35، على حدّ تعبير مسؤول ايراني هو السيد مهدي طائب الذي اعتبر هذه المحافظة اهمّ من الاحواز (وليس الاهواز) كما يقول الايرانيون الذين لا يلفظون حرف الحاء؟

بالنسبة الى دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر البحرين خطا احمر. ليس مسموحا سقوط البحرين في يد ايران على غرار سقوط سوريا وقبلها العراق. ولذلك، اتخذ مجلس التعاون قبل ما يزيد على سنة موقفا واضحا من القلاقل في البحرين. منع المجلس عبر تدخل عسكري تعطيل الحياة الاقتصادية في المنامة استهدف شلّ الحكم والحكومة والبلد تمهيدا للسيطرة عليه.

لا مصلحة للبنان في اي شكل باتخاذ موقف يؤكد انه تابع لايران او لحزب ايران في الوطن الصغير.

ما فعله ميشال عون لا يسيء الى لبنان فحسب، وانما يسيء الى اللبنانيين العاملين في الخليج وعائلاتهم ايضا. ففي المواجهة التي تخوضها مع ايران، لا تقف البحرين وحدها. هناك دول عربية عدة تقف الى جانبها وهذه الدول تعرف قبل غيرها ما الذي على المحكّ في البحرين من جهة ومعنى سقوط المملكة الصغيرة من جهة اخرى. من يتذكّر الخطوة الشجاعة، المتمثلة في قطع العلاقات، التي اقدم عليها المغرب قبل سنوات عدة ردّا على التدخل الايراني السافر في البحرين؟

من يسيء الى البحرين لا يعرف شيئا في السياسة ولا في المعادلات الاقليمية. أي لبناني يسيء الى البحرين يسيء الى لبنان اوّلا. أنه ينفّذ اجندة ايرانية لا يهمّها في اي شكل مستقبل لبنان واللبنانيين. فايران تعتبر لبنان "ساحة" وهي على استعداد لقتال اسرائيل... حتى آخر لبناني.

من يريد التأكد من ذلك، يستطيع العودة الى حرب صيف العام 2006 التي افتعلها "حزب الله" الايراني كي يمكّن اسرائيل من تدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية وتهجير عشرات آلاف اللبنايين من مدنهم وقراهم. اين مشكلة اسرائيل عندما يتعلّق الامر بمثل هذا النوع من الحروب التي تسمح لها بممارسة هوايتها المفضلة التي اسمها ارهاب الدولة؟

يفترض في اي حامل للهوية اللبنانية يهاجم البحرين التفكير قليلا بالمصائب التي ستحل بلبنان وباللبنانيين الذين يعيشون معززين مكرّمين بين اهلهم واخوانهم في دول مجلس التعاون، وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عُمان.

ليس سرّا أن ايران تسعى الى منع اي عربي، خصوصا اذا كان خليجيا من المجيء الى بيروت او الى أي منطقة لبنانية اخرى. بكلام اوضح، تسعى ايران الى نشر البؤس في لبنان وعزله عن العرب، ذلك أن "حزب الله" لا تلائمه الاّ اجواء البؤس. فالبؤس هو الذي يؤمن له ارضا خصبة تسمح له بالتوسع والانتشار في بيئته واستخدام سلاحه في الاعتداء على الآخرين وتشكيل حكومات على شاكلة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. هذه الحكومة التي قبلت ان تكون شاهد زور على اغلاق الاراضي اللبنانية في وجه العرب عموما واهل الخليج خصوصا، من دون أن يرف لها جفن!

متى استعدنا تاريخ ميشال عون، نجد أنّ كل تصرّفاته اتسمت بالرعونة. هجر اكبر عدد من المسيحيين اللبنانيين عندما قبل الدخول في حرب على "القوات اللبنانية" في العامي 1989 و1990 ارضاء للنظام السوري الذي وعده بأن يصبح رئيسا للجمهورية. عمل كلّ شيء من اجل ضرب الاستقرار في لبنان منذ تحوّل اداة لدى "حزب الله" ابتداء من السنة 2006.

في السنة 2013، يستكمل عون مهمته التي تصبّ في مصلحة سياسة معادية لكلّ مواطن لبناني. يفترض بـ"الجنرال"، في حال كان يمتلك شيئا من الشجاعة، أن يطرح على نفسه سؤالا في غاية البساطة: ماذا سيفعل اللبناني الذي يعمل في احدى الدول الخليجية، في حال تسبب بابعاده؟ هل يستطيع هذا اللبناني الانتقال الى ايران للعمل فيها؟ هل من لبناني طبيعي يعمل في ايران؟ هل من فرص عمل في ايران اصلا؟

 

 

 

فتفت: مصطفى ناصر "جاسوس" اخترق فريق مستشاري رفيق الحريري

 اتهم عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في تصريح له من المجلس النيابي مستشار رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، مصطفى ناصر بأنه "جاسوس اخترق فريق مستشاري رفيق الحريري".

واعتبر فتفت أنّ ناصر "كان يقوم بمهمة تجسسية اختراقية لأسرة الحريري"، مضيفاً أنّ كل ما قاله "فاقد للمصداقية".وشدد فتفت على أنه "لا صحة لما قاله عن نية الحريري التحالف مع حزب الله فبيل اغتياله

 

مصطفى ناصر شاهد نصرالله يؤكد ما كشفه "يقال.نت" عن حوار رفيق الحريري و"حزب الله"

الشاهد الذي قدمه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، أطلّ على قناة " الجديد" التي شاءت أن تثبت صدقية نصرالله، بعدما أمعنت في مقدمة نشرتها الإخبارية التي تلت خطاب نصرالله في شتم الحريري، الأب والإبن. إنه مصطفى ناصر الذي تحدثنا عنه في "يقال.نت" في المقال الذي كشف أسرار تلك الحقبة، للمرة الأولى. وعلى الرغم التنميق في كلام مصطفى ناصر، الذي لم يعد يعمل مع الرئيس سعد الحريري، وأصبح حاليا بمكتب الرئيس نجيب ميقاتي، إلا أنه قدم شهادة لمصلحة ما نشرناه في " يقال.نت"، عندما أكد أن هاجس الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في تواصله قبل أشهر من اغتياله مع نصرالله، كان الخروج السوري من لبنان.

وعلى الرغم من أن الجيش الأسدي كان لا يزال في لبنان، فإن الحريري أدار حوارا مع نصرالله، على اعتبار أن هذا الخروج لا بد حاصل.

وبدا واضحا، من كلام نصرالله أن "حزب الله" كان يعتبر النظام السوري حاميه في لبنان.

وفي هذا السياق، قال ناصر:" حزب الله كان يعتقد ان وجود السوري في لبنان يحمي ظهره من اي انتكاسة او خطر ووجود الرئيس بري في السلطة كان يأخذ منه حزب الله حماية معينة سياسيا."

أضاف:" انتقلت العلاقة المستمرة لقبل سنة من استشهاد الرئيس الحريري والسبب هو انه صدر القرار 1559 وهذا موضوع اساسي عن كيف يُدار البلد بعد خروج السوري اذ ان هذا القرار كان لاخراج السوري من لبنان، واخراج السوري يترك فراغا رآه الرئيس الحريري واقتنع به السيد حسن وتقدم رفيق الحريري من السيد حسن ليقول له يدي بيدك لتعبئة الفراغ."

وقال:" الرئيس الحريري راى بوضوح ما يعنيه فراغ خروج السوري من لبنان وماذا تعني ارتدادت الحرب المذهبية التي بدات بعد احتلال الجيش الاميركي للعراق. فتوجه بهجوم على السيد حسن "يجب نضع يدي بيدك" هذا في الـ2004." وروى:"السيد حسن مقتنع بما طرحه الرئيس الحريري وقال له انه مقتنع وقال "المشكلة بينا وبينك دولة الرئيس هي اننا لم ندخل على وزاراتك السابقة بسبب ضمانتنا السوري والرئيس بري اما الآن فنحن مستعدون لفتح اليد للآخر، نحن طرفين اساسيين في البلد الفرق بيني وبينك انك انت زعيم اما انا فرئيس حزب نتحاور بالواضيع التي نجد من الضروري ان نفتحها بشفافية وانا اوصل ما نتفق عليه الى مجلس الشورى ونكمل . فاجابه رفيق الحريري بانه مستعد وليس لديه اي موضوع محرم لان غايتنا حفظ البلد في ظل اللهيب المقبل على المنطقة اثر دخول الجيش الاميركي الى العراق . فقال له نصرالله لدينا خشية من انك تريد نزع سلاحنا وكلامك معنا هو الذي يطمئننا او يخيفنا . فاجابه الحريري سجل عندك وانا مستعد لاوقع على ما سأقوله ، انا مع سلاح المقاومة حتى آخر دقيقة قبل توقيع السلام مع اسرائيل ونحن لن نوقع قبل سوريا ، فاجابه نصرالله بانه موافق . فقال له الحريري انا مستعد للتوقيع فقال له نصرالله كلامك اهم من التوقيع . "

أضاف:"بداية اللقاء كان عنوانها ضد ارتدادات الفتنة المذهبية الىتية من العراق واملاء الفراغ لتنفيذ اتفاق الطائف لأن الطائف تنفذ بالوجود السوري بقضية وعقلية من كان يحكم البلد اي السوري وحلفائه اللبنانيين."

وعن مرحلة سعد الحريري أكد ناصر، بما معناه، أن نصرالله تحالف انتخابيا مع سعد الحريري( ولو خان جمهور "حزب الله" الحريري في بيروت) من أجل السلاح، مما يعني أنه رشى انتخابيا لبقاء سلاحه.

وقال:" انتهى العزاء انتقلنا للقاءات الرئيس سعد الحريري مع السيد حسن، قال له "يجب ان نتحالف في الانتخابات للامساك في البلد" فاجاب نصر الله "نحن اتفقنا مع والدك على بنود معينة وعلى المقاومة" فقال سعد الحريري" انا مثل والدي مقاومة يعني مقاومة".

جرى التحالف الانتخابي على قاعدة حفظ المقاومة والتعاطي بهذا الموضوع كما جرى مع الحريري الاب."

تابعنا:" وصلنا للانتخابات وجرى الحلف الرباعي اي حفظ المقاومة والتشاور بامور الوزارة والسياسة، الشيخ سعد الحريري حضر الانتخابات في بيروت وفي بيروت لم يعط جمهور حزب الله سعد الحريري كما جرى الاتفاق فـ"نقذ" الشيخ سعد وقبل انتخابات جبل لبنان اشتكى من هذا الموضوع، غضب السيد حسن من هذا الموضوع ولكن يبدو ان الجمهور لم يكن تعوّد بعد على هذا التحالف، قال نصر الله "في الانتخابات المقبلة في بعبدا عالية هناك 11 نائبا وانا سأطلب من جماهيري وسترى باسم السبع قبل علي عمار ولن اتحدث فقط مع الحزبيين بل مع العائلات الحليفة لنا وانا بشخصي ساهتم بالموضوع" وهذا ما حصل وحصلوا على اغلبية نيابية في تلك الانتخابات وحصلوا على 11 نائب من بعبدا عالية.

وروى:" قبل انتخابات بعبدا عالية بيوم حضر السفير السعودي للسيد حسن وسأله السيد حسن "سعادة السفير غدا انتخابات بعبدا عالية هم الذي يحددون الاكثرية لعون او لسعد الحريري ما رايك نعطيها لعون ام للحريري" فقال السفير "لسعد الحريري طبعا".

انا علمت بهذه الحادثة عندما ذهب الشيخ نعيم قاسم والوزير محمد فنيش لزيارة الملك في السعودية وبدا الشيخ نعيم بشرح العلاقة وتفاصيلها فاستغرب جلالة الملك وطلب السفير الكحيمي وسأله عن دفة هذا الكلام وأكده السفير الكحيمي، بالتالي حزب الله ساهم في الاغلبية النيابية التي اتت بالحكومة الاولى.

بعد الانتخابات ارتاح سعد الحريري اذ اصبح هناك اغلبية نيابية والتحالف مع السيد حسن اثمر وثغرة بيروت عولجت.

سأل السيد حسن باللقاء التالي "من رئيس الوزراء التالية" قال الحريري " اما ان او بهيج طبارة او فؤاد السنيورة" بعد اسبوع قال "حسمناها وسيكون فؤاد السنيورة"

قال نصر الله "لا يهمني الاسم يهمني الاتفاق الذي بيننا، نحن شركاء بهذا التحالف ونحن ساهمنا معك في الاغلبية النيابية".

الرئيس السنيورة لم يكن رأيه بالاتفاق انهم شركاء تعاطى معهم بصفتهم عدد، وزيرين او 3 او 5 خرجوا من الوزارة ام لا لا يهم، الاتفاق لم يكن عدد بل شراكة وهنا بدأت المشاكل وتجسدت هذه المشاكل بمواقف السنيورة من المقاومة وتصريحاته وفي التعاطي مع وزراء حزب الله بصفتهم عدد وترتب على ذلك الخلافات التي حصلت والاعتصامات وخروج الوزراء الشيعة من لبنان ومن ثم 5 ايار و7 ايار.

عندما حصل اتفاق الدوحة، اتفاق الدوحة لم يقدم سلطة لحزب الله رغم كل ما حصل كل ما في الموضوع اننا كنا نثق ببعضنا وان العمل بالنوايا ولم تتم ممارسة الاتفاق ما دفع حزب الله لطلب شيء باليد وطلبوا 11 وزير.

جرى تواصل بين حزب الله وسعد الحريري واشتكوا من هذا المر وهذا ادى الى الذهاب الى الرياض وآنذاك ذهبت انا وحسين الخليل والوزير علي حسن خليل لبيت سعد الحريري في الرياض واجتمعنا 3 ايام دون الخروج من المنزل وجرى اتفاق لتكريس الاتفاق الرباعي ولاثبات حسن نية بالتعاطي مع حزب الله.

اتفقنا مع الشيخ سعد وجئنا بالنص للرئيس السنيورة في بيروت وهو مزق الاتفاق وقال "بي بيرو لسعد الحريري ما بوافق على هذا الاتفاق وانا غير مستعد للقيام باتفاق قاهرة جديد". هاج الحاج حسين وقال "انت تقول اتفاق قاهرة اي اننا لسنا لبنانيين واننا فلسطينيين او سوريين، اتفاق القاهرة تم بين الجيش اللبناني والاخوان الفلسطينين بينما انت تتحدث مع مقاوميين لبنانيين وحليف سياسي.

فلم يوافق الرئيس فؤاد السنيورة الذي له رأي بالموضوع فهو لم يكن مع الاتفاق كما جرى منذ الاساس . يجب عدم تخوين الناس واتهامهم وشتمهم اذا حصل اختلاف سياسي . فؤاد السنيورة ايضا عروبي ووطني وله نظرة الى الطائف وهو فسر الاتفاق الرباعي على طريقتع فأساء الى الاتفاق الرباعي والى سعد والى حزب الله ليس عن سوء نية بل عن اختلاف بالتفسير . مزق الورقة ووقع الخلاف وبدأت تتراكم الخلافات والتباينات حتى في التعيينات واستمر حتى الذهاب الى الدوحة حيث استبدلت الثقة بحسن اللفظ الى الحصول على 11 وزيرا . بعد اتفاق الرياض اعتذر الرئيس سعد الحريري علنا انه لم يقصد الاساءة ولا اللف والدوران جرى سوء تفاهم اعتذر عنه علنا وحصلت لقاءات بعدها لكن الثقة قد انكسرت . آخر لقاء كان سعد الحريري رئيسا للوزراء والتقى السيد نصرالله وجرت لقاءات كثيرة بين الحاج حسين خليل والرئيس الحريري في ما بين اللقاءات بين الشيخ سعد والسيد حسن واللقاءات لم تكن كثيرة كما كانت بين الرئيس الشهيد والسيد حسن . في عهد الرئيس سعد الحريري حين كان رئيسا للحكومة زار السيد نصرالله الرئيس الحريري في قريطم ثلاث مرات على العشاء للتفاوض وباقي اللقاءات عند السيد حسن في اماكن مختلفة لاسباب امنية .

انكسرت العلاقة بين الرجلين وذهبت الثقة . كان دوري في تلك المرحلة على التخفيف من قلة الثقة وتدوير الزوايا ومساعدة الفريقين على تخطي المشاكل التي تفاقمت بوجود الرئيس السنيورة في السلطة وتفسيره لمشاركة حزب الله وهذا الفريق بصفته عددا وليس شريك . آخر لقاء بين نصرالله والحريري قبل استقالة الوزراء بأشهر .