منسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 16 شباط/2013
انجيل
القديس لوقا 18/09
حتى 14/مثل
الفريسي
وجابي
الضرائب
وقال
هذا المثل
لقوم كانوا
على ثقة بأنهم
صالحون،
ويحتقرون
الآخرين: صعد
رجلان إلى
الهيكل
ليصليا، واحد
فريسي والآخر
من جباة
الضرائب. فوقف
الفريسي يصلي
في نفسه
فيقول: شكرا
لك يا الله،
فما أنا مثل
سائر النـاس
الطامعين
الظالمين الزناة،
ولا مثل هذا
الجابـي! فأنا
أصوم في
الأسبوع
مرتين، وأوفي
عشر دخلي كله. وأما
الجابـي،
فوقف بعيدا لا
يجرؤ أن يرفع
عينيه نحو
السماء، بل
كان يدق على
صدره ويقول: إرحمني
يا الله، أنا
الخاطئ! أقول
لكم: هذا
الجابـي، لا ذاك
الفريسي، نزل
إلى بيته
مقبولا عند
الله. فمن
يرفع نفسه
ينخفض، ومن
يخفض نفسه
يرتفع.
تفاصيل
النشرة
*تعليق
الياس بجاني
على تصريح لسيادة
المطران سمير
مظلوم/اضغط
هنا لقراء
تصريح المظلوم
*التصريح
موضوع
التعليق
أعلاه/مظلوم:
زيارة الراعي
سوريا كلّها
أرباح
والربيع
العربي يبدو
أحمر
*مخاوف من
ارتدادات
زيارة الراعي
دمشق على لبنان
وعون يعول على
دعم البطريرك في
الانتخابات
*دبلوماسية
المملكة
مستعدة لأي
طرح يمحو الاساءة
للكاردينال
الراعي
*عون يعول على
دعم البطريرك
في
الانتخابات
ومخاوف من
ارتدادات
زيارة الراعي
دمشق على لبنان
*بالصورة..
الكاريكاتور
الاعتذار
للبنان في صحيفة
"الوطن اون
لاين"
*مصادر
فاتيكانية: امكان
تقديم موعد
المجمع
الانتخابي
*مقتل 12
عنصراً من حزب
الله في
القصير
*إيران تعلن
سوريا
محافظتها رقم
35 وترسل اليها 60
الف باسيج...
الحرس الثوري
يؤمّن مطار
المزة وطريق
الشام – بيروت
للحفاظ على
آخر منفذ للنظام/طارق
نجم/موقع 14
آذار
*دعوة فرنسية
إلى الثوار لاحتلال
طريق دمشق -
بيروت /حميد
غريافي/السياسة
*ضابط في
"الجيش الحر"
أكد لـ
"السياسة" أن
القيادي
الإيراني قضى
في غارة
جمرايا
*نصرالله خسر
بمقتل شاطري
الخبير في
الصواريخ
عماد مغنية
آخر/حميد
غريافي/السياسة
*خوش
إيران!/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*باريس تؤكد إمكان
تصنيف "حزب
الله"بعد
تقديم أدلة
مثبتة عن
تورّطه
*الخارجية
البحرينية
تستدعي
القائم
بأعمال السفارة
اللبنانية
احتجاجاً على
تصريحات عون
غير المسؤولة
*قيادة الجيش
الإسرائيلي
تجري تدريبات
على حرب
شاملة/باراك
لم يشارك في
التدريبات
للتنسيق مع
القيادة
السياسية
بسبب وجوده في
الولايات
المتحدة
*المشنوق ردا
على جنبلاط:
لا نحتاج الى
نصائحه
المليئة
بالأحقاد ولا
الجيش الى
دعمه المنحرف
*كندا
واستراليا
قدمتا
معلومات
تُورط حزب الله
*شقيق فنيش
يسلم نفسه
للقضاء بعد
صدور مذكرة توقيف
بحقه
*مروان حمادة
لـ"السياسة":
"14 فبراير"
المحطة
الأولى في
معركة ضارية
ستحدد مصير لبنان
*الوزير
السابق محمد
عبد الحميد
بيضون: الحريري
ملأ الفراغ
القيادي
وافتتح مرحلة
جديدة
*كونيللي:
قلقون على أمن
لبنان
*يقال من
المستقبل
*هول
الحقيقة/بقلم
رئيس تحرير
إذاعة "لبنان
الحرّ"
أنطوان مراد
*الفضيحة الجنسية
في فرنسا تكبر
والقضاء يوقف
8 لبنانيات... تسطير
مذكرة توقيف
غيابية بحق
صاحب تلفزيون
مشهور ومذيع
تابع له
*ما الذي
تغيير حتى
تمكنت القوى
الأمنية من نقل
الاسلاميين
إلى قصر العدل
للتحقيق
معهم؟
*نصائح من
مراجع أمنية
محلية
وإقليمية
ودولية
للحريري: لا
تعد الى لبنان
*كندا تحض
الاتحاد
الأوروبي على
وضع "حزب الله"
على قائمة
الإرهاب
*نقل 50 طن
ديناميت و51
الف متر فتيل
صاعق من لبنان
الى سوريا
*بري دعا الى
جلسة مشتركة
لدرس قانون
الانتخابات
الاسبوع
المقبل
*نديم
الجميّل:
إقتراح عدوان
الإنتخابي لا
يؤمن التمثيل
المسيحي
الصحيح
*رئيس بلدية
علما الشعب:
نرفض بيع حبة
تراب لأنها
عرضنا
وتاريخنا
*تظاهرة
لاهالي عرسال
عند حاجز
للجيش للمطالبة
برفع
الاجراءات
الامنية
*القوات تسمّي
مرشّحها
الكسرواني:
رسالة في اتّجاهات
عدّة
*اللجنة
الفرعية
تابعت دراسة
الاقتراحات
واستمعت
لاقتراح عدوان
غانم: سنرفع
غدا عناوين
التقرير الى
اللجان
المشتركة في
حال الايجاب
*رجل الدين
الإيراني
مهدي طائب:
سوريا أهم من الأهواز
ولو خسرناها
سنخسر طهران
*رجال الدين
الدروز في
السويداء
يحضون أبناء الطائفة
على ترك
الجيش
*"الأنباء":
اجتماع رؤساء
الحكومات
عالج قضية
"الفتوى"
لصالح قباني
*السانحة
التاريخيّة/الياس
الزغبي/لبنان
الآن
*التنسيق
النقابية"
تؤكد قرار
الإضراب والاعتصام
الثلاثاء
*خطاب الحريري
في الميزان:
مختلف
وهجومي/رسم دولة
مدنية ووقف
تحت علم لبنان
الكبير/ايلي
الحاج/النهار
*سوريا: ساحة
المعركة تفرض
الحل/علي
حماده /النهار
*رجل دين
إيراني يصف
سوريا
بالمحافظة
الإيرانية
الـ35
*زيارة الراعي
لسورية ... نصرة
الظالم/علي ب.
اسعد/السياسة
*دمشق ... معركة
الصفويين
الأخيرة/داود
البصري/السياسة
*رئيس جهاز
الاستخبارات
العسكرية
الإسرائيلية
أطلع اوباما
على خطة
الغارة على ريف
دمشق و طلب
الاذن
باغتيال
الأسد
*واشنطن تسرّع
جهودها
للتوصل إلى حل
مع موسكو خوفا
من تراجع
نفوذهما
معا/الفصل
المقبل من المواجهة
في سورية بدأ
بالفعل: حلفاء
جدد لإيران ضد
إسلاميين
متطرفين
*وزير
الخارجية
البريطاني
ويليام هيغ،:
جهاديو سوريا
الأخطر على
الغرب وبريطانيا
ترسم
استراتيجتها
لمكافحة الإرهاب..
وتجدد
الالتزام
برفع الحظر عن
تسليح المعارضة
*خامنئي إلى
مرسي: استوحوا
ولاية
الفقيه/خطاب من
المرشد
الإيراني و17
من مستشاريه
إلى الرئيس
المصري
*أذاعها خلفان
وطمستها
إسرائيل/عبد
الرحمن الراشد/الشرق
الأوسط
*وضع لبنان في
التاريخ
ومسيحيّيه
بنوع خاص
وأخطاء قادتهم
الجسيمة
والمتواصلة/بقلم
سليم العازار عضو
المجلس
الدستوري
سابقاً
عناوين
النشرة
تعليق
الياس بجاني
على تصريح لسيادة
المطران سمير
مظلوم/اضغط
هنا لقراء
تصريح
المظلوم
يا
سيادة
المطران
مظلوم، كفاك
ظلماً وتجنباً
وافتراء
وتسيساً/
الياس
بجاني/16 شباط/13/غريب
أمرك يا سيدنا
فأنت
باستمرار
تسقط ما فيك
على غيرك
وتتباهى بما
تعلن وكأنك لا
تدرك أن
الموارنة
وأقرانهم من
اللبنانيين السياديين
وهم من كل
المذاهب
والشرائح لا
يؤيدون ما تسوّق
له سياسياً
وغالباً عبر
تلفزيوني
المنار وال
اوتي في. غريب
أمرك وأنت
تطالب
السياسيين
بعدم خلط
الأمور
الدينية والرعوية
بالسياسة
وأنت مسيس حتى
العظم ونخاعه
الشوكي وكل ما
تقوم به من أنشطة
إعلامية هو
سياسي بامتياز
وضد فريق كبير
من
اللبنانيين.
ضد فريق
الحرية
والسيادة
ولبنان أولاً
وثورة الأرز
والشهداء
والبشيريين
والهوية
والتاريخ. لا
يا سيدنا
زيارة غبطته
لسوريا كانت
سياسية خالصة
وقد عبر عن تسييسها
عناقه الحار مع
المقداد وأنت أدرى
ما قاله هذا
المقداد يوم
استشهد جبران
التويني،
إضافة إلى
حماسة
التصفيق التي
انتابته داخل الكنيسة
عند ذكر اسم
الأسد. هذا
وقد كانت كل
تصريحاته سياسية
بامتياز
وتبنت كل أطروحات
الأسد، "ما
يسمى
ديموقراطية،
"الإصلاحات
من الداخل" ولا
ننسى استهزاءه
بالتضحيات
والشهادة
وقوله
المأثور عن
"نقطة الدم. يا
سيدنا
الثورات
العربية ليست
حمراء كما
ادعيت وهي
ليست ثورات
أخوان مسلمين
ولنا في ثورة أهل
مصر على حكومة
الأخوان خير
دليل،
والثورات كما
تعلم لا تتحقق
بين يوم وليلة
والثورات
العربية هي في
بداياتها
فكفى تسويقاً
لثقافة نظام
الأسد. أما
أرباح زيارة
الراعي إلى
سوريا فهي
أرباح تسر
وتفرح
الإنسان
العتيق، إنسان
الغرائز وليس
لها أي علاقة
بإنسان عماد
الماء والروح
القدس. أنت
بالذات يا
سيدنا لا
تشبهنا في
خطابك وفي
خلفياتك
السياسية نحن
الموارنة البشيريين
وأنت بالذات مغرب
وغريب عن
ثوابت بكركي
التاريخية، وأنت
من قال بعظمة
لسانه مؤخراً
أن لا ثوابت
للصرح والبطريرك
هو من يقررها.
*موقع
لبنان الآن
الذي نشر
تصريح
المظلوم على ما
يبدو لا يؤمن
بحرية الرأي
وبالتالي
أزال تعليقي
المنشور
أعلاه. محزن
حال الصحافة
في وطننا الأم
فهي تريدنا أن
نقدس رجال
الدين وأن
نتركهم
يزبحون وطننا
ويراهنون على
قميصه ونحن
صامتون
وراضخون. لا
لن نكون إلا
أحراراً
وبشيريين
التصريح
موضوع
التعليق
أعلاه/مظلوم:
زيارة الراعي
سوريا كلّها
أرباح والربيع
العربي يبدو
أحمر
https://now.mmedia.me/lb/ar/nownewsar/مظلوم-زيارة-الراعي-سوريا-كلها-أرباح-والربيع-العربي-يبدو-أحمر
لبنان
الآن/علّق
النائب
البطريركي
العام
المطران سمير مظلوم
على
الكاريكاتور
الذي نشرته
صحيفة "الوطن"
السعودية
والذي تعرّضت
فيه إلى
البطريرك الماروني
مار بشارة
بطرس الراعي،
موضحا أن "البطريركية
المارونية لا
تدخل في دعاوى
مع أحد وتحترم
آراء
الجميع"،
مضيفًا: "أي رد
بهذا الشكل
على هذه
الأمور
يعطيها قيمة
أكبر". مظلوم،
وفي حديث إلى
قناة
"المنار"،
شدد على أن "زيارة
البطريرك
الراعي الى
سوريا كلها
أرباح إذا
وُضعت في
إطارها
الديني
والهدف منها
مشاركة
البطريرك
الماروني في
حفل تنصيب
بطريرك الروم
الأرثوذكس
سيما وأن
العلاقات بين
الكنائس مهمة
جدًا". وقال:
"البطريرك
الماروني أعطى
أملاً
لمسيحيي
سوريا ولكل
مسيحيي الشرق
من خلال
زيارته هذه
الى سوريا"،
لافتًا إلى أن
"السياسيين
يرون السياسة
في كل شيء
ويحاولون تحويل
كل شيء يجري
الى سياسة". وتعليقًا
على الأحداث
في سوريا، قال
مظلوم:
"الربيع العربي
يبدو أنه
أحمر، ولم
يظهر من خلاله
سوى سفك الدماء
والتهجير"،
مشيرًا إلى أن
"الصورة التي
يعطيها
الإخوان
المسلمون لا
تدل على الثقافة
والتقدم".
وردًا على
كلام صالح
المشنوق الناشط
في المجتمع
المدني ونجل
عضو كتلة "المستقبل"
النائب نهاد
المشنوق عن أن
"قداس البطريرك
الماروني في
دمشق هو قداس
شيطاني"، تمنى
مظلوم من كل
السياسيين أن
"يحيدوا
الكنيسة عن كل
صراعاتهم
الداخلية
والشخصية"،
داعيًا إياهم
إلى "عدم
انتقاد
الراعي
لأغراض سياسية".
إلى ذلك، رأى
مظلوم أن
النائب خالد
الضاهر "لا
يترك أحدًا من
شرّه، وهو
مسلّح
بحصانته ويشن
حملة على
الجيش
اللبناني
والبطريرك". وعمّا إذا
كان البطريرك
مرشحًا
لخلافة قداسة
البابا، أجاب:
"كل كاردينال
تحت سن
الثمانين له
الحق في أن
يَنتخب وأن
يُنتخب، هذا
الأمر يقرره الكرادلة
بإلهام من
الروح القدس".
مخاوف
من ارتدادات
زيارة الراعي
دمشق على لبنان
وعون يعول على
دعم البطريرك
في الانتخابات
بيروت
- "السياسة":
أحدثت زيارة
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
إلى دمشق أزمة
جديدة مع فريق
"14 آذار" بقيت
صامتة ولم
تتحول إلى
سجال علني
مفتوح, على
جري العادة في
لبنان, لسبب
واحد هو احترام
مقام رأس
الكنيسة
المارونية,
إلا أن ذلك لا
يحجب عمق هذه
الأزمة.
أولاً:
تأخذ قوى "14
آذار" وكل
القوى
اللبنانية
المؤيدة
للثورة
السورية على
الراعي أنه
اتخذ منذ بداية
الأزمة في
سورية موقفاً
مؤيداً
للنظام ودافع
في باريس عن
ما سمي
"إصلاحات"
بشار الأسد,
وبالتالي فإن
القول بأن
الزيارة هي
مجرد واجب
رعوي غير
مقنع.
ثانياً: يخشى
اللبنانيون
أن يكون
البطريرك
الماروني
يجري قراءة خطأ
للوقائع,
وينضم بصورة
غير مباشرة
إلى الفريق
القائل بأن
الأسد انتصر
على شعبه,
وأنه سيستعيد
زمام
المبادرة. هذه
القراءة
المغلوطة ستجر
الكنيسة
المارونية
إلى مواقف
سلبية يستفيد
منها النظام
السوري, سواء
استعاد قوته,
أو حاول تخريب
لبنان خلال
أيامه
الأخيرة.
ثالثاً:
جاءت الزيارة
وكأنها تكمل
مساراً سلكه
الراعي في
مسايرة حلفاء
النظام
السوري في لبنان,
وكانت أبرز
محطاته الدفع
بقوة ليتبنى الفرقاء
المسيحيون
كلهم اقتراح
الفرزلي المسمى
"القانون
الأرثوذكسي",
بعد أن كان قد
أهمل لفترة.
وتؤكد دراسة
أجراها حزب
الكتائب نفسه
أن هذا
القانون يعطي
الأرجحية
لقوى "8 آذار",
عدا عن أنه
احدث انقساما
في صفوف قوى "14
آذار".
رابعاً:
ثمة تفاؤل
مفرط في
الصفوف
العونية خصوصاً
وقوى "8 آذار"
عموماً, بأن
البطريرك
الراعي سيقف
إلى جانب
العماد ميشال
عون في الانتخابات
النيابية
المقبلة,
وسيلعب معكوساً
الدور الذي
لعبه
البطريرك
السابق نصر الله
صفير في ترجيح
كفة "14 آذار"
في انتخابات 2009.
خامساً:
إذا أقر
"الاقتراح
الأرثوذكسي"
وأجريت
الانتخابات
على أساسه,
وبغض النظر
عمن سيربح
الأكثرية, فإن
شرخاً
طائفياً
ومذهبياً حاداً
سينشأ في
لبنان, بحيث
يتعرض
الميثاق الوطني
لخطر التعديل
والتبديل. وثمة
خشية من أن
تكون تعزز
مواقف الراعي
غير الحيادية
هذا الشرخ
بدلاً من
معالجته.
فبكركي كانت عبر
التاريخ صمام
أمان الوحدة
الوطنية, ووقوفها
متفرجة اليوم,
إن لم يكن
أكثر, على هذا
الانحدار نحو
مذهبة الحياة
السياسية
اللبنانية, هو
مؤشر خطر
للغاية.
دبلوماسية
المملكة
مستعدة لأي
طرح يمحو الاساءة
للكاردينال
الراعي
المركزية/مع
ان قضية الرسم
الكاريكاتوري
الذي نشر في
صحيفة "الوطن
اونلاين"
السعودية متناولا
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
بشكل مسيء
اثار حفيظة
المسيحيين،
انكفأت
نسبياً من سوق
التداول
السياسي
والاعلامي
بعدما سلكت
مسارا
قانونيا تمثل
بتقديم المحامي
وديع عقل شكوى
جزائية لدى
النيابة العامة
التمييزية
على الصحيفة،
واستنكار السفير
السعودي في
لبنان علي
عواض عسيري
مضمون "الكاريكاتور"
الذي اكد انه
لا يعبر عن
رأي المملكة، فان
اوساطا
متابعة للملف
اكدت
لـ"المركزية"
ان الموضوع ما
زال مطروحاً
بقوة في اروقة
الدوائر
المعنية
الدبلوماسية
والقضائية من
بوابة
المعالجات
الواجبة لوضع
حد للاساءة الى
هذا المقام
الروحي
المسيحي.
وتحدثت
الاوساط عن لقاءات
تعقد بعيدا من
الاضواء
لتحديد الاجراء
المطلوب
اتخاذه في هذا
الشأن
والموقف الذي
من شأنه ان
يمحو الاساءة
او أقله يخفف
من وطأتها،
مشيرة الى ان
دوائر
الدبلوماسية
السعودية في
لبنان اعربت
عن استعدادها
لتظهير الموقف
السعودي
الرسمي بوضوح
واستنكار
"الكاريكاتور"
ان من خلال
زيارة يقوم
بها سفير
المملكة في لبنان
علي عواض
عسيري الى
الصرح او بأي
اجراء يقترحه
سيد بكركي في
هذا الخصوص،
او حتى اذا ما
اراد لبنان
المضي في
الدعوة ضد
الصحيفة فان المملكة
ستتعاطى معها
بكل ايجابية.
عسيري عند
ماضي: وفي
سياق متصل،
استقبل
النائب العام
التمييزي
القاضي حاتم
ماضي اليوم،
السفير عسيري
في "زيارة
مجاملة"،
سلمه خلالها دعوة
من رئيس هيئة
التحقيق
والإدعاء
العام في
المملكة محمد
بن فهد آل
عبدالله
لزيارة المملكة
لبحث سبل
التعاون
وتبادل
الخبرات بين البلدين.
وافاد بيان من
مكتب ماضي،
"ان الزيارة كانت
مناسبة لبحث
ما نشرته
صحيفة الوطن
"اون لاين"
السعودية من
رسم
كاريكاتوري
لنيافة الكاردينال
مار بشاره
بطرس الراعي،
وأبدى السفير
استنكاره
الشديد لنشر
هذا الرسم،
مؤكدا احترام
المملكة
للكاردينال
الراعي
وتقديرها
لجهوده في
تمتين أواصر
الوحدة
الوطنية اللبنانية"،
مذكرا بأن
المملكة
العربية
السعودية
وبتوجيه من
الملك
عبدالله بن
عبدالعزيز
رعت وترعى
دائما حوار
الأديان".
وأضاف السفير
عسيري "أن
جريدة الوطن
التي نشرت
الرسوم لا
تعبر في أي
حال من
الأحوال عن
رأي المملكة
وهي اعتذرت علنا
في عددها
الصادر
بتاريخ هذا
اليوم عن نشر
هذه الرسوم،
هذا مع
الإشارة الى
ان واضع الرسم
الكاريكاتوري
ليس من
التابعية
السعودية بل
من التابعية
الأردنية".
عون يعول
على دعم
البطريرك في
الانتخابات
ومخاوف من
ارتدادات
زيارة الراعي
دمشق على
لبنان
بيروت
- "السياسة":
أحدثت زيارة
البطريرك الماروني
بشارة الراعي
إلى دمشق أزمة
جديدة مع فريق
"14 آذار" بقيت
صامتة ولم
تتحول إلى
سجال علني
مفتوح, على جري
العادة في
لبنان, لسبب
واحد هو
احترام مقام
رأس الكنيسة
المارونية,
إلا أن ذلك لا
يحجب عمق هذه
الأزمة.
أولاً: تأخذ
قوى "14 آذار"
وكل القوى
اللبنانية
المؤيدة
للثورة السورية
على الراعي
أنه اتخذ منذ
بداية الأزمة
في سورية
موقفاً
مؤيداً
للنظام ودافع
في باريس عن
ما سمي
"إصلاحات"
بشار الأسد,
وبالتالي فإن
القول بأن
الزيارة هي
مجرد واجب
رعوي غير
مقنع. ثانياً:
يخشى
اللبنانيون
أن يكون
البطريرك
الماروني
يجري قراءة
خطأ للوقائع,
وينضم بصورة
غير مباشرة
إلى الفريق
القائل بأن الأسد
انتصر على
شعبه, وأنه
سيستعيد زمام
المبادرة. هذه
القراءة
المغلوطة
ستجر الكنيسة
المارونية
إلى مواقف
سلبية يستفيد
منها النظام
السوري, سواء
استعاد قوته,
أو حاول تخريب
لبنان خلال
أيامه
الأخيرة.
ثالثاً:
جاءت الزيارة
وكأنها تكمل
مساراً سلكه
الراعي في
مسايرة حلفاء
النظام
السوري في
لبنان, وكانت
أبرز محطاته
الدفع بقوة
ليتبنى
الفرقاء
المسيحيون
كلهم اقتراح
الفرزلي
المسمى
"القانون الأرثوذكسي",
بعد أن كان قد
أهمل لفترة.
وتؤكد دراسة
أجراها حزب
الكتائب نفسه
أن هذا
القانون يعطي
الأرجحية
لقوى "8 آذار",
عدا عن أنه
احدث انقساما
في صفوف قوى "14
آذار".
رابعاً:
ثمة تفاؤل
مفرط في
الصفوف
العونية خصوصاً
وقوى "8 آذار"
عموماً, بأن
البطريرك
الراعي سيقف
إلى جانب
العماد ميشال
عون في الانتخابات
النيابية
المقبلة,
وسيلعب
معكوساً الدور
الذي لعبه
البطريرك
السابق نصر
الله صفير في
ترجيح كفة "14
آذار" في
انتخابات 2009.
خامساً: إذا
أقر "الاقتراح
الأرثوذكسي"
وأجريت
الانتخابات
على أساسه,
وبغض النظر
عمن سيربح
الأكثرية, فإن
شرخاً
طائفياً
ومذهبياً
حاداً سينشأ
في لبنان, بحيث
يتعرض
الميثاق
الوطني لخطر
التعديل
والتبديل. وثمة
خشية من أن
تكون تعزز
مواقف الراعي
غير الحيادية
هذا الشرخ
بدلاً من
معالجته.
فبكركي كانت عبر
التاريخ صمام
أمان الوحدة
الوطنية, ووقوفها
متفرجة اليوم,
إن لم يكن
أكثر, على هذا
الانحدار نحو
مذهبة الحياة
السياسية
اللبنانية, هو
مؤشر خطر
للغاية
بالصورة..
الكاريكاتور
الاعتذار
للبنان في
صحيفة "الوطن
اون لاين"
بعد
الرسم
الكاريكاتوري
الذي نشرته
صحيفة "الوطن
اونلاين"
السعودية
متناولا
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
بشكل مسيء
اثار حفيظة
المسيحيين،
نشرت الصحيفة
اليوم
كاريكاتور
اعتذار من
راسم
الكاريكاتور
السابق جاء
فيه: "الرسم المنشور
في عدد
الثلاثاء
الماضي ليس
المقصود منه
تعمد الاساءة
للرمز الديني
في لبنان البطريرك
الماروني مار
بشارة
الراعي، بل
كان يتضمن
وجهة نظر
خاصة، لذا
اعتذر عن
اللبس الذي تسبب
بسوء الفهم."
مصادر
فاتيكانية:
امكان تقديم
موعد المجمع
الانتخابي
وكالات/اعلنت
مصادر
فاتيكانية
لوكالة اي.ميديا
المتخصصة في
شؤون الكرسي
الرسولي، ان
ثمة احتمالا
لتقديم موعد
المجمع
الانتخابي الذي
سينتخب خلفا
للبابا
بنديكتوس
السادس عشر،
حتى يتمكن
البابا
الجديد من
الاستعداد
لاحتفالات
عيد الفصح. وفي
اعقاب
استقالة
بنديكتوس
السادس عشر في
28 شباط، سيعقد 117
كاردينالا
ناخبا مجمعا
انتخابيا
لاختيار خلف.
واذا كانت
القواعد التي
حددها البابا
يوحنا بولس
الثاني في
الدستور الرسولي
"كل قطيع
الرب" الصادر
في 1996، تحدد
افتتاح المجمع
الانتخابي
بين 15 و20 اذار،
يدفع اقتراب
عيد الفصح
وتقديم
بنديكتوس
السادس عشر
استقالته،
الكرادلة الى
تقديم هذا الموعد
قليلا، كما
قالت هذه
المصادر. وينص
هذا الدستور
على انه
ابتداء من
لحظة شغور
الكرسي الرسولي
بصورة شرعية،
"يتعين على
الكرادلة الناخبين
الحاضرين
انتظار
الغائبين
طوال خمسة عشر
يوما كاملة."
الا ان دستور
"كل قطيع
الرب" يوضح
ايضا انه اذا
ما برزت
"شكوك" حول
الاحكام الواردة
في الدستور،
او حول طريقة
تطبيقها، "يعود
لمجمع
الكرادلة
كامل السلطة
لاصدار حكم في
هذا المجال".
وبذلك يستطيع
هؤلاء "تفسير
النقاط
المشكوك
فيها"،
باستثناء
عملية الانتخاب،
شرط ان "تتفق
اكثرية
الكرادلة
المجتمعين
على الرأي
نفسه." وفي 28
شباط، يكون
قسم كبير من
الكرادلة قد
وصل الى روما
لحضور آخر
جلسة مع
بنديكتوس
السادس عشر.
وبعد ساعات،
فور شغور
المنصب،
يتفقون على
تقديم موعد
افتتاح المجمع.
ومن شأن
الدخول الى
المجمع الاحد
في العاشر من
اذار ان يتيح،
اذا ما حصل
انتخاب في
غضون ثلاثة او
اربعة ايام،
للبابا
الجديد ان
يدشن حبريته
خلال العيد
الاحتفالي
الوحيد في زمن
الصوم. فيوم 19
اذار يصادف
عيد القديس يوسف،
شفيع الكنيسة
الكونية. وهذا
سيتيح بعد ذلك
للبابا
الجديد ان
يستعد
لاحتفالات
الجمعة
العظيمة
ولكرادلة
العالم اجمع
العودة الى
ابرشياتهم
لهذه
المناسبة. ومن
الممكن ان يكون
البابا
بنديكتوس
السادش عشر
نفسه، الشديد
التنظيم
والبعيد
النظر
والحريص على
تأمين عملية
انتقالية
منظمة، قد فكر
في هذه المواعيد
لدى اعلان
استقالته في 28
شباط.
مقتل 12 عنصراً
من حزب الله
في القصير
يقال
نت/أكد الناشط
السوري
الثوروي
المعروف هادي
العبد الله أن
عناصر الجيش
الحر تمكنوا من
قتل 12 عنصرا
على الأقل من
عناصر حزب
الله أثناء
محاولتهم
اقتحام قرى
القصير
وماتزال الاشتباكات
مستمرة حتى
اللحظة
وعناصر الحزب
يحاولون سحب
جثث عناصرهم .
إيران
تعلن سوريا
محافظتها رقم
35 وترسل اليها 60
الف باسيج...
الحرس الثوري
يؤمّن مطار
المزة وطريق
الشام – بيروت
للحفاظ على
آخر منفذ
للنظام
طارق
نجم/موقع 14
آذار
عشية
الإعلان عن
مقتل الجنرال
حسن الشاطري، أحد
قادة الحرس
الثوري
الإيراني،
داخل الأراضي
السورية،
فاجأ الملا
الإيراني
مهدي طائب بإعلانه
أمام تجمع
لقوات
التعبئة
الجامعية البازيج
أنّ بقاء نظام
الملالي من
عدمه مرهون ببقاء
النظام
السوري,
"وسوريا هي
محافظة ايران
الـ35 وهي
محافظة
استراتيجية
لنا واذا ما أراد
العدو الهجوم
للاستيلاء
على سوريا أو
خوزستان
فالأولوية
بالنسبة لنا
أن نحتفظ
بسوريا لأنه
اذا ما
استطعنا أن
نحتفظ بها
فنستطيع استعادة
خوزستان
أيضاً. ولكن
اذا ما فقدنا
سوريا فلا
نستطيع أن
نحتفظ بطهران
أيضاً",
مضيفاً أنّه
"تمّ تشكيل
قوة التعبئة
السورية بـ 60
ألف من عناصر
حزب الله وأدى
ذلك الى أن
يستلم الحرب
في الشوارع من
الجيش".
ووصف المجلس
الوطني
للمقاومة
الإيرانية في
بيان صادر
عنه، طائب
بأنّه من
المقربين
لمرشد الثورة
وقائد
مجموعات من
البلطجيين
المعروفين بأنصار
حزب الله ممن
شاركوا بقمع
الإنتفاضة الخضراء
في العام 2009،
وهو يرأس كذلك
جهازاً قمعياً
يسمى "معسكر
عمار" للتصدي
للـ"غزو
الثقافي". كما
ذكر البيان
بما قاله
خامنئي من قبل
نهاية الشهر
الماضي بأنّ
"سوريا تشكل
الخط الأمامي
الإستراتيجي
للنظام ويجب
أن ندعم الأسد
حتى آخر
الأنفاس". مع
الإشارة هنا
إلى أنّ مهدي
طائب ذكر في
خطاب نشر قسم
منه موقع
”جهان نيوز”
الحكومي يوم 15
تشرين الأول 2011:
"إننا إذا
احتجنا ان
نقوم باغتيال
أحد، لدينا
القدرة لننفذ
اغتيال ملك
السعودية",
معلقاً على
محاولة الإغتيال
التي ذكر أنها
كانت تستهدف
السفير السعودي
في واشنطن،
والتي اتهم
بتدبيرها
النظام الإيراني.
شاطري
قتل في جمرايا
خلال الغارة
الإسرائيلية...
ومهمته هي ضمن
خطة إيران
للدفاع عن
عاصمة النظام
من
جهته، إعتبر
فهد المصري،
مسؤول إدارة
الإعلام
المركزي في
القيادة
المشتركة
للجيش الحرّ،
"أنّ دفعة
الضباط
والعسكريين
الأمنيين
الإيرانيين
الذين بدأوا
بالوصول الى
بيروت منذ
منتصف كانون
الثاني الماضي،
هي ليست
الدفعة
الأولى بل هي
تتمة لدفعات
وصلت من قبل.
هؤلاء الذين
وصل عددهم لـ180
ضابطاً
وعنصراً
أمنياً
وعسكرياً من
الأجهزة الإيرانية
المختلفة،
ويقيمون في
مناطق تخضع
لسيطرة حزب
الله في
الشويفات،
والغبيري والصفير.
هؤلاء وصلوا
الى لبنان
بطلب من
القيادة
العسكرية
الإيرانية
المشرفة على
مسرح العمليات
السوري وبشكل
خاص في دمشق
وريفها".
وفي
حديث خاص
لموقع 14 آذار
الإلكتروني،
إعتبر الناشط
السوري أنّ
"الجنرال
شاطري، وهو
أحد أركان
القوة التي
تشرف على
العمليات
داخل سوريا،
قتل خلال أحدى
المهام في
سوريا ولم يكن
قد وصل الى
المطار كما
روي بل جاء عن
طريق لبنان قبل
اسبوع. وخلال
هذه الفترة،
اجرى مجموعة
من الإجتماعات
واللقاءات
كما زار عدد
من المراكز
الأمنية
والعسكرية
التي ينتشر
فيها ايرانيون
في الريف.
وبعد هذه
الجولة توجه
الى جمرايا
للإشراف على
نقل أسلحة
وصواريخ
متطورة من
سوريا الى
الأراضي
اللبناني حيث
لاقى حتفه مع
عدد من
مساعديه
الإيرانيين
واللبنانيين خلال
قصف الطيران
الإسرائيلي
لقافلة الأسلحة".
كما شرح
المصري مهمة
شاطري بأنّها
جاءت "كجزء من الخطة
الإيرانية
للدفاع عن
العاصمة
السورية
والتي على
التواصل مع
عناصر حزب
الله المنتشرين
في دمشق
وضواحيها.
وتأتي هنا
مسألة حماية
مقام السيدة
زينب (ع) على
رأس اللائحة والتي
تولّاها
عناصر حزب
الله بإشراف
الحرس الثوري،
بالإضافة الى
حمايتهم لبعض
المؤسسات
الإيرانية
الإقتصادية
والاجتماعية
حول المقام. كما تمّ
رصد انتشار
عدد من عناصر
الحرس والحزب
وسط العاصمة
السورية
بملابس مدنية
قرب الجامع
الأموي وبهدف
حماية مقام
السيدة رقية
(ع). ويقيم
هؤلاء حواجز
تقطع اوصال
العاصمة بشكل
خاص في
المناطق
الغربية من
دمشق حيث تنتشر
النقاط
العسكرية
والأمنية
للإيرانيين
وحلفاءهم حول
السفارة
الإيرانية
ومطار المزة العسكري
وطريق دمشق
بيروت وكذلك
القصر
الجمهوري".
الحرس
الثوري يؤمن
مطار المزة
وطريق الشام-بيروت...وتوريط
عرسال غايته
تسهيل معركة
حمص
وبحسب
الخطة التي
شارك بوضعها
الجنرال حسن شاطري،
أوضح المصري
بأنّه "قد تمّ
الإيعاز لقوات
النظام بقصف
وتدمير
مدينتي داريا
والمعضمية
بشكل عنيف
والذي جاء
كجزء من خطة
الحفاظ على
أمن مطار
المزة الذي
تشرف عليه
المدينتين المذكورتين.
وكان لا بدّ
من افراغ
هاتين المدينتين
من السكان من
أجل تأمين كل
هذه المنطقة ومن
ثم الغوطة
الغربية بشكل
عام حيث القصر
الجمهوري
ومساكن للحرس
الجمهوري
وبعض الثكنات
المهمة. إن
الحفاظ على
مطار المزة
العسكري وعلى
طريق الشام
بيروت تحت
السيطرة
يعتبر حيوياً
للإيرانيين
خصوصاً مع
فقدان سيطرة
شبه تامة على
مطار دمشق
الدولي.
وبالتالي
ستبقى الطريق
التي تربط
دمشق ببيروت
المنفذ
الأخير الذي يربط
النظام
بالخارج".
ونبّه
المصري إلى
"الهجمة
الشرسة على
مدينة عرسال
اللبنانية كي
يتم الحؤول
دون تسهيل
الدعم للثورة
السورية التي
تأوي آلاف
اللاجئين
السوريين
وتعتبر في قلب
الثورة
السورية وفي
قلوب
السوريين. ولا
يجب هنا إغفال
أن توريط حزب
الله لعرسال
مع الجيش
اللبناني
غايته تفرّغ
الحزب لفتح
طريق
الشام-حمص،
حيث تدور
معارك ضارية
على طول الطريق
مع عناصر
الجيش السوري
الحرّ، وكذلك
حول مدينة
القصير وحمص
وريفها
وبالتحدي حول
مدينة ربلة
المسيحية
ناهيك عن
القرى
السورية الست
عند الحدود
اللبنانية –
السورية
والتي يحتلها
حزب الله منذ
أشهر".
ورداً
على إعلان المسؤولين
الإيرانيين
أنّ سوريا هي
المحافظة الإيرانية
رقم 35، قال
المصري: "لا
أمن ولا استقرار
لمنطقة الشرق
الأوسط إن لم
ينل اقليم الأحواز
العربي
استقلاله عن
ايران وتقسيم
ايران إلى 8
دول. الأحواز
العربي يعتبر
الشريان الحيوي
للإقتصاد
الإيراني حيث
يتدفق منه 85% من
الغاز
والبترول
الإيراني
وبالتالي إلى
أن ينال
الأحوازيون
العرب
استقلالهم
فلا استقرار
في المنطقة. أما حزب
الله فقد خرج
عملياً من
الحاضنة
العربية والوطنية،
وعملياً كتب
شهادة وفاته
بيده. ونحذر
جميع عناصر
الحزب وكذلك
العناصر
العراقية
الموالية
لإيران أنّ كل
من سيأتي الى
سوريا للدفاع
عن النظام
السوري عليه
أن يحمل كفنه
معه".
موقع
14 آذار
دعوة
فرنسية إلى
الثوار
لاحتلال طريق
دمشق - بيروت
حميد
غريافي/السياسة
استغربت
أوساط نيابية
في البرلمان
الفرنسي تخاذل
المعارضة
السورية
المسلحة عن
قطع طريق
بيروت - دمشق
داخل الاراضي
السورية لمنع
مسؤولي
النظام من
السفر الى
الخارج عبر
مطار بيروت,
بعد اقفال
مطاري دمشق
العسكري
والمدني في
منطقة المزة,
خصوصاً ان هؤلاء
المسؤولين
الموفدين من
نظام بشار الاسد
امثال وزير
الخارجية
وليد المعلم
ونائبه فيصل
مقداد
وموفدين
آخرين
عسكريين
وامنيين الى
موسكو والصين
وايران
وكوريا
الشمالية وبعض
دول اميركا
الجنوبية,
جميعهم
ممنوعون من السفر
بموجب
العقوبات
الدولية
المفروضة على
نظام الأسد.
وكشف أحد
النواب في حزب
الرئيس فرنسوا
هولاند لـ
"السياسة" عن
تقرير
ديبلوماسي
فرنسي من دمشق
نقل حواراً
بين أحد كبار
مستشاري
الأسد
وديبلوماسي
فرنسي في
دمشق, إثر
ظهور شكوك
دولية بشأن
سهولة هيمنة
الثوار على
طريق مطار
المزة
الدولية في
احدى ضواحي
العاصمة فيما
كان على الجيش
النظامي وضع
كل ثقله لمنع
اقفال هذا
المطار
المدني
الوحيد الذي
يربط سورية
بالعالم, اذ
اجاب
المستشار ان
لدينا مطاراً
آخر هو مطار
بيروت يمكن
المغادرة منه
والدخول عبره
بشكل أسهل من
مطار دمشق هذه
الايام". وحض
النائب
الفرنسي
السلطات
اللبنانية, وخصوصاً
الرئيس ميشال
سليمان, على
"إحكام سيطرة
الدولة
اللبنانية
بواسطة الجيش
وقوى الامن
الداخلي على
المنافذ
البرية
والجوية والبحرية,
وبالأخص على
مطار بيروت
الذي يطبق
عليه حزب الله
وحركة امل
اطباقا
كاملا". ودعا
البرلماني
الفرنسي
"الائتلاف
الوطني
السوري" المعارض
بقيادة معاذ
الخطيب
و"المجلس
الوطني" السوري
وقيادات
"الجيش
السوري الحر"
في تركيا
ومختلف
محافظات
سورية الى
اصدار
أوامرهم بـ "احتلال
طريق دمشق -
بيروت وإقامة
حواجز تفتيش عليه
لمنع موظفي
النظام ورجال
استخباراته
من استخدامه
لدخول لبنان
وتحويله مع
"حزب الله"
و"حركة أمل"
وبعض العملاء
السوريين إلى
دويلة تابعة
للاسد, وهذا
ستراتيجياً
حسب خبرائنا
العسكريين
والفنيين من
اهم الضرورات
المطلوبة لشن
الهجوم
الحاسم
والنهائي على
دمشق لاحتلالها
واسقاط
النظام
ورموزه فيها
من دون ان يتمكنوا
من الفرار الى
الخارج عبر
لبنان".
ضابط في
"الجيش الحر"
أكد لـ
"السياسة" أن
القيادي
الإيراني قضى
في غارة
جمرايا/نصرالله
خسر بمقتل
شاطري الخبير
في الصواريخ
عماد مغنية
آخر
حميد غريافي/السياسة
كشفت تقارير
استخبارية
أوروبية, أمس,
عن أن الغارة
الجوية
الاسرائيلية
في نهاية
الشهر الماضي
التي استهدفت
موقعاً
عسكرياً
فنياً في بلدة
جمرايا في ريف
دمشق ودمرته
تدميرا كاملاً
مع عدد من
شاحنات
الصواريخ
التي كانت
عناصر من "حزب
الله" و"الحرس
الثوري"
الايراني
تحاول
تهريبها إلى لبنان
عبر الحدود
البقاعية
الوسطى, تمت
إثر معلومات
استخبارية
اسرائيلية عن
وجود قائد "الحرس
الثوري"
الايراني
محمد علي
جعفري في زيارة
لسورية,
وتحديداً إلى
ذلك الموقع مع
عدد من كبار
معاونيه في
مجال
الصواريخ
والاسلحة الكيماوية
والبيولوجية,
إلا أن هذه
المعلومات اخطأت
في هوية
"الشخصية
الايرانية
الكبرى" إذ لم
يكن ذلك
الزائر
المثير للجدل
سوى القيادي في
الصف الاول
للحرس حسن
شاطري واسمه
الحركي حسام
خوش ونيس,
الذي تولى ما
يزعم "حزب
الله" وطهران
انها رئاسة
الهيئة
الايرانية
للمساهمة في
اعادة اعمار
ما هدمته
الحرب
الاسرائيلية
العام 2006.
وأكد ضابط
كبير في
"الجيش
السوري الحر"
في ادلب
ل¯"السياسة"
أن شاطري قتل
في الغارة
الاسرائيلية
على جمرايا
قرب الزبداني
في أواخر الشهر
الفائت مع
مدير
الاستخبارات
الايرانية في
السفارة
ببيروت وستة
فنيين ايرانيين
خبراء في
عمليات نقل
صواريخ
"سكود" بعيدة
المدى وفي
حماية المواد
الكيماوية
والبيولوجية
من التسرب في
حالات نقلها
من مكان الى
آخر, كما قتل
نائب رئيس
وحدة
الصواريخ
السورية وهو
برتبة عميد
ومعه عدد من
الضباط المختصين
بالصواريخ
واسلحة
الدمار
الشامل تجاوز العشرة.
وقال الضابط
السوري ان
"حزب الله"
و"الحرس الثوري"
لم يكشفا عن
وفاة هؤلاء
الضباط الكبار
ريثما انتهت
التحقيقات في
كيفية مصرعهم
والجهات التي
يمكن ان تكون
سربت أنباء
وجودهم في
جمرايا الى
اسرائيل, فيما
لاذت طهران
بصمت كامل على
ظهور وتحركات
قائد "الحرس
الثوري" محمد
علي جعفري
طوال اكثر من 15
يوما من وقوع
الغارة
الاسرائيلية
أملاً في ان
تتسرع تل ابيب
في اعلانها
اغتيال هذا
الاخير عوضاً
عن شاطري,
علماً أن
جعفري اعترف
في سبتمبر
الماضي بوجود
"مستشارين
عسكريين"
إيرانيين في
سورية.
وأكدت
التقارير
الاستخبارية
الاوروبية في
لندن, أمس, ان
"حزب الله خسر
بمقتل شاطري
في سورية اهم
خبير في نصب
الصواريخ
البالستية او
تلك التي يزيد
مداها عن 120
كيلومتراً
وتعبئة رؤوسها
المتفجرة
بحشوات شديدة
الانفجار او كيماوية
وبيولوجية,
وكذلك في
عمليات مزج
تلك المواد
لتصبح جاهزة
للاستخدام,
إضافة الى
الاشراف
الشخصي على
بعض الصواريخ
بعيدة المدى
لمنع حدوث اي
خلل كبير في
دقتها في
الاصابة او
وقوعها بعيدة
عن اهدافها". وذكرت
التقارير ان
حسن نصرالله
وجماعاته المختصة
بالصواريخ
"قد يكونون
بفقدانهم
شاطري خسروا
اهم عنصر
قيادي لهم منذ
اغتيال عماد مغنية",
في دمشق في
فبراير 2008, الذي
كان بمثابة
"قائد الجيش"
في الحزب.وكان
"الحرس
الثوري"
والسفارة
الايرانية في
بيروت أعلنا
أول من أمس,
مقتل القيادي
حسن شاطري
المعروف
أيضاً باسم
حسام خوش ونيس,
الثلاثاء
الماضي, على
ايدي مسلحين
خلال عودته من
دمشق الى
بيروت
خوش
إيران!
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
في
الوقت الذي
يعبر فيه
الغرب عن قلقه
من تزايد عدد
المتطرفين في
الأراضي
السورية،
تعلن إيران عن
مقتل أعلى
قائد عسكري
لها في سوريا
كان يتحرك تحت
اسم مستعار،
ووظيفة وهمية!
المعلومات
بالطبع
متضاربة،
فإما أنه لقي
حتفه على يد
الثوار، أو
أنه قد تمت
تصفيته
بالغارة
الإسرائيلية
على سوريا،
فما معنى ذلك؟
الإجابة
واضحة، ولا
تحتاج للكثير
من التفسير،
فكما قال رئيس
الوزراء
السوري
المنشق رياض
حجاب في
مقابلته مع
قناة
«العربية»،
فإن سوريا
اليوم تحكم من
قبل إيران،
وتحديدا من
قبل قاسم
سليماني الذي
يقال إنه لا
يغيب كثيرا عن
دمشق. التورط الإيراني
في سوريا بات
صارخا، وعلى
أعلى المستويات،
وليس فقط
بالتسليح، بل
القتال نصرة للأسد.
تتورط إيران،
وتتمدد،
بسوريا اليوم
كما فعلت إبان
الاحتلال
الأميركي في
العراق، وأمام
أعين الجميع،
بينما
المجتمع
الدولي يحذر
من التطرف، ويتحدث
عن مبادرات!
ومن شأن هذا
التدخل
الإيراني
السافر،
والذي فضحه
مقتل الجنرال
حسن شاطري،
صاحب الاسم
الحركي «حسام
خوش نويس»، أن
يزيد التطرف،
والطائفية،
ليس في سوريا
وحدها وإنما
في كل
المنطقة، وهو
ما حذر منه
الجميع منذ
انطلاق
الثورة،
خصوصا
والتدخل
الإيراني في
سوريا يشير
إلى مخطط واضح
هدفه ضرب
أركان سوريا
ما بعد الأسد. ومن هنا، ومع
إعلان مقتل
الجنرال
الإيراني،
ووصول عدد
القتلى
السوريين إلى
ما يقارب
التسعين
ألفا، فإن
التخاذل
الدولي أصبح
أمرا غير مفهوم،
ومن قبل كل
الأطراف،
وأولها
العربية، وبعدها
الدولية. الواجب
اليوم هو
تسليم
المعارضة
مقعد سوريا
المجمد في
الجامعة
العربية،
وكذلك مقار
السفارات، وعلى
غرار ما فعلته
قطر. ولا بد من
موقف عربي، وتحديدا
خليجي، مع كل
من روسيا
والمجتمع
الدولي، من
أجل التحرك
باتجاهين
متوازيين،
وهما اللجوء
لمجلس الأمن
بحال رفض
الروس الضغط
على الأسد
للتنحي،
والتوجه
الآخر
الموازي هو الشروع
بدعم الثوار
بالسلاح من
أجل تسريع
عملية سقوط
نظام الأسد
المتهالك،
خصوصا أن
الموقف
الإيراني في
سوريا يريد
فرض واقع يصعب
الوصول لحلول
سلمية من دون
أن يكون
لإيران فيها
نصيب، سواء
الآن أو بعد
سقوط الأسد،
وعلى غرار ما
فعلته إيران
بالعراق
ولبنان، بحيث
تضمن طهران
اقتطاع جزء من
دولنا ليكون
تحت وصايتها، وإذا
لم يكن هذا هو
مشروع تفتيت
الدول العربية
فماذا عسانا
أن نسميه؟!
مقتل
الجنرال
الإيراني يجب
أن يكون
بمثابة الجرس
لكل من تردد،
ويتردد، في
الملف
السوري، وإلا
فإن القادم أسوأ،
وهذا أمر لا
يجب أن يكون
واضحا لنا
وحدنا فحسب،
بل للغرب
أيضا. فما
يحدث في سوريا
يمس أمن
المنطقة
كلها، والمتوسط،
وكلما تأخرنا
فإن الثمن
سيكون أكبر،
وأقسى. فما
الذي بقي
لتتحرك
المنطقة
لإنقاذ سوريا
وأمن المنطقة
ككل، خصوصا أن
الغرب لن
يتحرك طالما
ليس هناك تحرك
عربي حقيقي؟
باريس
تؤكد إمكان
تصنيف "حزب
الله"بعد
تقديم أدلة
مثبتة عن
تورّطه
باريس – سمير
تويني /النهار
أعلن الناطق
الرسمي باسم
الخارجية
الفرنسية
فيليب لاليو
انه من الممكن
البحث خلال
اجتماع مجلس
الشؤون
الخارجية
الاوروبي في
بروكسيل في 18
من الجاري في
وضع "حزب
الله" على
لائحة
المنظمات
الارهابية. وقال
خلال المؤتمر
الصحافي
الاسبوعي
"انه من
الممكن
مناقشة موضوع
تصنيف "حزب
الله" على لائحة
المنظمات
الارهابية
داخل الاتحاد
الاوروبي
"على اثر
تفجير بورغاس
في 28 تموز
الماضي والذي
أدى الى سقوط
ستة قتلى ونحو
ثلاثين جريحاً.
واضاف "يمكن
ان يوضع
الموضوع على
طاولة البحث
في حال تقدم
احد الوزراء
بطرحه على
النقاش وتابع
ان الموضوع
ليس على جدول
اعمال المجلس
ولكن يمكن ان
يطلب وزير
الخارجية
البلغاري مثلاً
مناقشته". وقال
لاليو "ان
فرنسا تدين
الاعمال
الارهابية.
لكن وفقاً
لتصريحات وزير
الداخلية
البلغاري
تسفيتان
تسفيتانوف فإن
ما عرضه
لاتهام "حزب
الله" خلال
مؤتمره الصحافي
لا يشكل سوى
"افتراض
معلل"، وتابع
"هل لدى
السلطات
البلغارية
دلائل ثابتة
في تحقيقاتها
تدين حزب
الله؟". وأشار
"ان باريس
تنتظر
النتائج
النهائية للتحقيقات.
وفي حال وجود
أدلة مثبتة
يمكن مناقشة
الموضوع" في
اجتماع وزراء
الخارجية
للاتحاد
الاوروبي. وختم
"وفي اطار هذا
النقاش
ووفقاً
لنتائج التحقيق
البلغاري
يوجد امكان
لتصنيف "حزب
الله" على
لائحة
المنظمات
الارهابية،
بالاجماع". ومن
ناحية اخرى
أدرجت على
جدول اعمال
اجتماع وزراء
الخارجية
الاوروبيين
المقترحات
التي قدمها
المندوب
الخاص للامين
العام للامم
المتحدة
والجامعة
العربية
الاخضر
الابرهيمي في
شأن سوريا. واعتبر
لاليو "ان
الحل غير
مرتبط بمن
سيشارك في
الاجتماع"
بعدما تم عرض
توسيع عدد
المشاركين في
جنيف على
الدول
المجاورة
وايران ومصر والسعودية
بل أشار "انها
مسألة متعلقة
بعمق الأزمة". وفي
ما يتعلق
بإيران أوضح
لاليو موقف
بلاده فقال
"نرحب
بمشاركة
ايران في
المفاوضات
ولكن يجب على
السلطات
الايرانية ان
تبرهن أولاً حسن
نياتها في ما
يتعلق
ببرنامجها
النووي وحقوق
الانسان". أما
بالنسبة الى
الحوار الداخلي
فقال "نود ان
نعرف من هم
الفرقاء
فالرئيس الاسد
لا يمكنه
المشاركة
بهذا الحوار
للخروج من
الأزمة".اما
الموضوع
الثاني
المطروح فهو امكانية
رفع الحظر
الاوروبي عن
السلاح باتجاه
سوريا وقال
لاليو "على
المجلس ان
يتخذ قراراً
لان المهلة
تنتهي في آخر
شباط" واشار
ان هناك
العديد من
الاقتراحات
أولاً رفع
الحظر ابتداء
من اول آذار.
ثانياً تمديد
هذا الحظر.
ثالثاً رفعه
جزئياً.
ورابعاً رفعه
بشكل تدريجي".
الخارجية
البحرينية
تستدعي
القائم
بأعمال السفارة
اللبنانية
احتجاجاً على
تصريحات عون
غير المسؤولة
وكالة
الأنباء
البحرينية -
ذكرت وكالة
أنباء
البحرين أن
"وزارة
الخارجية البحرينية
استدعت
القائم
بأعمال
السفارة اللبنانية
في البحرين
إبراهيم
عساف، وذلك على
خلفية
"التصريحات
غير المسؤولة
التي أدلى بها
رئيس تكتل
التغيير
والإصلاح
النائب ميشال
عون لقناة
العالم
الإيرانية،
ونقلتها وكالة
أنباء فارس
الإيرانية
يوم الأربعاء
الماضي"، مشيرة
إلى أن
"البحرين
تعتبر
تصريحات عون
تدخلاً في
شؤونها
الداخلية
ومساساً غير
مقبول بسيادتها".
وأوضحت
الوكالة أن
"وكيل وزارة
الخارجية للشؤون
الإقليمية
ومجلس
التعاون
السفير حمد العامر
وجه للقائم
بالأعمال
اللبناني
احتجاجاً
رسمياً يؤكد
الإدانة
الشديدة لهذه
التصريحات
الصادرة من
النائب عون
الذي يمثل
تكتله ثلاثة
وزراء في مجلس
الوزراء
اللبناني،
وضرورة اتخاذ
الإجراءات
الفورية في
مثل هذه الظروف
وذلك في إطار
احترام
العلاقات
الأخوية التي
تربط البلدين
والالتزام
بمبادئ عدم
التدخل في
الشؤون
الداخلية
للدول،
وبالأهداف
السامية التي
كرسها ميثاق
وقرارات
الجامعة
العربية، بما
يحافظ على
الطاقات
العربية
لمواجهة التحديات
التي يتعرض له
أمن واستقرار
الدول العربية". ووأضافت
ان "وكيل
الوزارة
للشؤون
الإقليمية
ومجلس
التعاون وأكد
للقائم
بالأعمال
اللبناني
أهمية أن تقوم
الحكومة
اللبنانية
بالاضطلاع
بمسؤوليتها
وذلك بإصدار
بيان رسمي يوضح
موقفها من هذه
التصريحات
التي لا تخدم
العلاقات
الأخوية
المتميزة بين
البلدين
والتي تحتم
عليها احترام
المواثيق
والأعراف
الدولية
وعلاقات
الأخوة تجاه
بلد عربي شقيق". وكانت وكالة
أنباء فارس
الإيرانية
نشرت تصريحات
عون لقناة
"العالم"
الإيرانية
بشأن
الاحتجاجات
في البحرين،
اعتبر فيها أن
مطالب
المحتجين "محقة
ومنصفة"،
وانتقد
المجتمع
الدولي ولام
الجامعة
العربية لعدم
دعمهما
لمطالب
المحتجين
الذين تعرضوا
"للظلم". وقال عون: "إن
الثورة
البحرينية
منصفة
للقائمين
فيها وما هو
مؤسف بالفعل أن
تقوم ثورة
سلمية لمدة
ثلاث سنوات
وتبقى تتحمل
كل التضحيات
والظلم من دون
أن يكون لها
الصدى الكافي
في جميع أنحاء
العالم
قيادة
الجيش
الإسرائيلي
تجري تدريبات
على حرب شاملة/باراك
لم يشارك في
التدريبات
للتنسيق مع
القيادة
السياسية
بسبب وجوده في
الولايات
المتحدة
تل
أبيب: نظير
مجلي/الشرق
الأوسط/كشف
النقاب أمس في
تل أبيب أن
التدريبات
التي أجرتها
قيادة الجبهة
الداخلية في
المدارس الإسرائيلية،
كانت جزءا من
تدريبات
شاملة أجرتها
قيادة الجيش
طيلة أسبوع
كامل وانتهت
أمس، وكانت
تحاكي
سيناريوهات
وقوع حرب
شاملة في
المنطقة. ومع أن الناطق
بلسان الجيش
أعلن أن
التدريبات تمت
وفقا
للبرنامج
السنوي
التقليدي
للتدريبات،
فإن مصادر
أمنية أكدت أن
التوقيت لم
يكن صدفة وأن
قراءة في
برنامج
التدريبات
وظروفها ومضمونها
تدل على أن
الجيش يتوقع
حربا في القريب. وكانت هذه
التدريبات قد
تناولت، وفق
مصادر في الجيش،
مدى
استعدادات
هيئة رئاسة
الأركان
لإدارة
الحرب،
بالتنسيق مع
القيادة
السياسية من جهة
والقيادات
الميدانية من
جهة ثانية. وشاركت
فيها
الحكومة،
رئيسا ووزراء
أمنيين،
ورؤساء
الأذرع
المختلفة في
الجيش
والتنسيق ما
بين الجيش
النظامي وجيش
الاحتياط وتم
فيها فحص عدة
سيناريوهات
للحرب في جبهة
واحدة أو في
عدة جبهات في
آن واحد.
وشارك في
التدريبات حشد من
قادة الألوية
والسرايا
والفرق
والوحدات. وفحصت
فيها عمليات
التنسيق في
أكثر من سيناريو
بين سلاح الجو
وسلاح
البحرية
وقوات اليابسة
بكل فروعها،
إلى جانب
دوائر
الاستخبارات
العسكرية
والإعلام
والأجهزة
اللوجستية.
وقامت قوات
الجبهة
الداخلية
بإجراء تدريبات
في المدارس
الإسرائيلية
في جميع أنحاء
البلاد، حول
كيفية التصرف
إذا داهمتها
الحرب خلال
ساعات
التعليم. وكان لافتا
للنظر أن وزير
الدفاع
الإسرائيلي،
ايهود باراك،
لم يشارك في
هذه التدريبات
بسبب وجوده في
الولايات
المتحدة في
زيارة تمتد
لثمانية
أيام، أمضى
ستة منها في لقاءات
ماراثونية مع
وزارة الدفاع
(البنتاغون)
وقيادات
الجيش
الأميركي
وكذلك مع وزير
الخارجية،
جون كيري. وقالت
صحيفة
«معاريف»،
أمس، إن قيادة
التدريبات في
الجيش أخذت في
اعتبارها
الاستنتاجات
من التدريبات
السابقة وكذلك
من تجارب حرب
لبنان
الثانية
وعملية
«الرصاص المصبوب»
(العدوان على
قطاع غزة في
أواخر سنة 2008 وأوائل
سنة 2009) وعملية
«عامود
السحاب»
(عدوان أواخر
السنة
الماضية). وأضافت
أن «هذه
التدريبات
تأتي في إطار
السعي لتحسين
أداء الجيش
ورفع مستوى
استعداداته
لمجابهة أي تدهور
في الوضع
الأمني
بمختلف
الأحجام
والمقاييس». وأصر
الناطق
العسكري على
التأكيد أنها
تدريبات عادية
مقررة سلفا
وتتم في إطار
الفحص الذاتي
الدائم في
الجيش
لقدراته
العسكرية على
مستوى رئاسة
الأركان وحتى
أصغر فرقة.
وجدير
بالذكر أنه
عشية
التدريبات
المذكورة،
صرح قائد كبير
في الجيش
الإسرائيلي
بأن هناك مصلحة
لإسرائيل
بحرب ثالثة في
لبنان «تنزع
خطر صواريخ
حزب الله».
وقال العميد
يهودا فوكس،
قائد لواء
الشبيبة
الطلائعية في
الجيش
الإسرائيلي
«ناحل»، في
نهاية
الأسبوع
الماضي، إن
«إسرائيل لا
تريد ولا تخطط
لحرب على
لبنان أو
لاحتلال
للجنوب
اللبناني،
ولكن حزب الله
يقوم كل الوقت
بإعداد نفسه
وقواته
للهجوم على
إسرائيل وتهديد
أمن سكانه.
والطريقة
الأفضل لنزع
هذا الخطر هي
في اجتياح
المناطق التي
يسيطر عليها
وتدمير البنى
التحتية
لقوته
العسكرية الصاروخية
وتدمير أكبر
قدر من
بطاريات
الصواريخ
التي يقيمها
وبذلك نوفر
لأنفسنا
هدوءا لفترة
طويلة».وكان
فوكس يتكلم
أمام قادة
لوائه، وهم في
طريقهم إلى
المرتفعات
السورية
المحتلة في
الجولان، لإجراء
تدريب على
احتلال نموذج
لقرية
لبنانية
مبنية فيها.
وقال، وفقا
لما نشر في
الموقع
الإلكتروني
لصحيفة
«يديعوت
أحرونوت»،
يومها، إنه
أمام سوريا
المفككة وحزب
الله المتعاظمة
قوته، لا بد
من عمل يزيح
الأخطار عن
إسرائيل. فنحن
نتابع بقلق
كيف يعمل حزب
الله للحصول
على صواريخ
متطورة
وبعيدة المدى
مصنوعة في روسيا.
فهو ليس بحاجة
إلى هذه
الصواريخ
ليدافع عن لبنان،
بل ليهاجم
المواطنين
الإسرائيليين. وفي رد
على سؤال حول
الأخطار
الكامنة في
حرب كهذه على
الجيش
الإسرائيلي،
خصوصا بعد
مفاجآت حرب
لبنان
الثانية سنة
2006، قال: «نحن
واعون للأخطار.
وعندما
اخترنا الخدمة
في القوات
الطلائعية
أقسمنا على
القتال مهما
يحمل من أخطار
في سبيل
الدفاع عن
إسرائيل. ونحن
لا نستهين
بقوة العدو
وقدراته،
لكننا أقوى
منه». وأضاف أن
الهدف من
الحرب التي
يتحدث عنها
«ليس تدمير
آخر مدفع لدى
العدو، بل
تحطيم القوة
الأساسية
التي تضمن شل
قواتهم ومنعهم
من التفكير في
الإعداد لحرب
أخرى ضدنا». وقالت
الصحيفة إن
التوجه في
الجيش
الإسرائيلي،
إذا احتاج إلى
الحرب، هو أن
يبدأ بقصف جوي
مكثف يدمر
قواعد
الصواريخ
والخنادق
التي يتحصن
فيها
المقاتلون من
حزب الله،
وبعد ذلك اجتياح
المنطقة
بقوات
اليابسة لكي
تحسم نتيجة الحرب.
يذكر
أن الجيش
الإسرائيلي،
كان دائما يرى
في قوة حزب
الله ليس فقط
تهديدا أمنيا
مباشرا، بل
ورقة ضغط
إيرانية
بالأساس. بفضل
وجود القوة
العسكرية له
في لبنان،
وكذلك بفضل
سوريا في
الشرق وحماس
والجهاد
الإسلامي في الجنوب
(قطاع غزة)،
تشعر إيران
بالقوة
فتتشدد في
موقفها من
موضوع تطوير
السلاح
النووي. ولذلك
أقدم الجيش
الإسرائيلي
على ضربته
الأخيرة في
غزة، التي انتهت
باتفاق على
التهدئة
بإشراف
ووساطة مصرية.
وبتفكك
سوريا
وخروجها من
موازنة
الحرب، كما
أكد القادة
السوريون في
الأيام
الأخيرة، بقي
حزب الله قوة
أساسية. وهناك
من يرى في
إسرائيل أن
هذا هو الوقت
المناسب لضرب
حزب الله، حتى
يبقى
الإيرانيون
لوحدهم في المعركة،
فإما
يتراجعون عن
تطوير السلاح
النووي وإما
يحشرون في حرب
لا يكون لهم
أي سند فيها
من دول الجوار
مع إسرائيل.
المشنوق
ردا على
جنبلاط: لا
نحتاج الى
نصائحه المليئة
بالأحقاد ولا
الجيش الى
دعمه المنحرف
الوكالة
الوطنية
للاعلام /رد
النائب نهاد
المشنوق على
رئيس الحزب
التقدمي
الاشتراكي النائب
وليد جنبلاط،
ببيان قال
فيه: "ترددت في
الرد على بيان
الاستاذ وليد
جنبلاط
احتراما لذكرى
الرابع عشر من
شباط. فإذا
بجنبلاط يكرر
"استذته"
علينا في
مقابلة على
قناة العربية
أمس في ذكرى
اغتيال رفيق
الحريري،
بحديثه عن
ضرورة التخلي
عن "نغمة
العدالة
والمحكمة
والسلاح". لقد
حان الوقت لكي
يعلم جنبلاط
أن العدالة
ليست نغمة
والمحكمة
ليست أغنية
والسلاح ليس
آلة موسيقية. المحكمة
والعدالة
والسلاح غير
الشرعي هي
أساس أي حوار
وطني، لا
يستقيم مع هذه
الحكومة. لسنا
نحن ما قال عن
المسيحيين
إنهم "جنس
عاطل" ولا نحن
قلنا إن
التخلي عن
المحكمة هو "الخيانة"
بذاتها". وأضاف:
"لقد أصبح
جنبلاط
متخصصا
بالتجرؤ على أصدقائه
ومعارفه قبل
خصومه. وهو
في بعض ما
قاله على حق،
إذ إنني أصبحت
من صغار
الكتبة بما
كتبته عنه حين
كنت كاتبا في
جريدة
"السفير". أما
في شأن ابناء
النواب الذين
قصد منهم نجلي
صالح، فهو
بالتأكيد
أخطأ في وصف
قداس
البطريرك
الراعي في
دمشق، لكنه
امتلك شجاعة
الإعتذار
السريع معبرا
عن رأيه
الشخصي
المستقل في كل
ما يقول. أما الفراغ
والضياع الذي
تحدث عنه
جنبلاط
متناولا تيار
المستقبل،
فهو أولا بسبب
اعتقاد قادة التيار
أنه سيكون لهم
حليف سياسي
وانتخابي مثل
جنبلاط، وهو
قرار تتحمل
مسؤوليته
القيادة
وحدها دون
القاعدة.
فمأخذ جمهور
رفيق الحريري
على قيادة
التيار أنه لا
يزال يصدق
جنبلاط في ما
يقوله أو
يفعله". وأكد
"أننا لا
نحتاج الى
نصائح جنبلاط
المليئة
بالأحقاد، في
شمالنا أو في
غير مناطق،
ولا يحتاج
الجيش الذي
قاتله جنبلاط
وساهم في تقسيمه
في يوم من
الايام مع
حلفائه الى
"دعمه المنحرف"،
ولا أحد يرغب
أو يستطيع
منافسته في حروب
الالغاء
العبثية ولا
في شراهته
لحروب الحضور
المالية". وختم:
"لقد كانت
بيانات كتلة
المستقبل
واضحة ومحددة
بشأن الموقف
من الجيش وما
حدث في عرسال
بطلب إحالة
القضية على
القضاء وفك
الحصار عن
المدينة التي
يتعرض بعض
علمائها وعدد
من أهلها لحدة
في الكلام
والتصرف على
حواجز الجيش. وقد
تحقق
المطلبان
بنسبة كبيرة
بعيدا عن
"الوطنية
العسكرية"
المستحدثة
عند جنبلاط.
في انتظار
تحقيق شفاف
ودقيق في
حادثة عرسال
من أجل تحديد
المسؤوليات
ووقف
الاستثمار
الرخيص في دماء
شهداء عرسال،
وليس كما حصل
في تحقيق اغتيال
الشيخ أحمد
عبد الواحد
ورفيقه الذي
لا نعرف الى
أين وصل، وذلك
بعيدا عن خلق
مقدسات وهمية وخطوط
حمراء من نسيج
عقلية
الخضوع".
كندا
واستراليا
قدمتا
معلومات
تُورط حزب الله
وكالات/اعلن
وزير
الداخلية
البلغاري
تسفيتن
تسفيتانو
الجمعة ان
كندا
واستراليا
وفرتا معلومات
لبلغاريا
اتاحت معرفة
ان "حزب الله"
اللبناني مول
هجوما استهدف
اسرئيليين في
بلغاريا في 18
تموز 2012. وقال
الوزير
لصحيفة 24
تشاسا، "هناك
معطيات وفرها
زملاؤنا في
استراليا
وكندا تتعلق
بمختلف اشكال
وطرق تمويل
الجناح
العسكري لحزب
الله لهؤلاء
الاشخاص"
مضيفا انه
يبقى ان نحدد
مع الشرطة
الاوروبية
(يوروبول) "حركة
التمويل
والتحويلات
المصرفية".
وكان الوزير
البلغاري
اشار في 5 شباط
الى "معلومات بشان
عمليات تمويل
وانتماء
شخصين الى حزب
الله" ضالعين
في الاعتداء
تم التعرف
عليهما لكن لم
تكشف
هويتاهما.
وابلغ الوزير
البلغاري اثناء
زيارة قام بها
للاهاي يومي 11
و12 شباط يوروبول
باسمي
المشتبه بهما.
وكانا اقاما
في بلغاريا
باسمين
مستعارين هما
رالف ويليام
ريكو وبراين
جينيسون.
وبحسب الوزير
فان المشتبه
بهما لديهما
اقارب في
استراليا
وكندا. من جهة
اخرى اعلن
الوزير
البلغاري ان
المشتبه بهما
كانا درسا
الهندسة في
لبنان
ويبلغان من
العمر 26 و33 عاما
ويحملان
جنسية مزدوجة.
ودخل منفذ الاعتداء
على
اسرائيليين
في 18 تموز 2012 في
مطار بورغاس
البلغاري
وشريكاه
المشتبه بهما
بلغاريا مشيا
قادمين من
رومانيا عبر
جسر الدانوب.
وقتل في
الهجوم خمسة
اسرائيليين
وبلغاري واحد.
وزار المشتبه
بهما اوروبا
انطلاقا من
لبنان بطرق
مختلفة، اذ
توجه بريان
جينيسون الى
وارسو ثم
استقل القطار
الى رومانيا
اما ريكو فقد
وصل الى
رومانيا جوا
آتيا من بلد
آخر، بحسب
الوزير.
شقيق
فنيش يسلم
نفسه للقضاء
بعد صدور
مذكرة توقيف
بحقه
بيروت -
"السياسة"
والمركزية:
عاد ملف الادوية
المزورة الى
الواجهة
مجدداً مع
تطور قضائي
لافت في القضية
تمثل باصدار
قاضي التحقيق
الاول في جبل
لبنان جان
فرنيني, أمس,
مذكرة توقيف
بحق عبد اللطيف
فنيش المعروف
بمحمود فنيش,
شقيق الوزير محمد
فنيش الذي
يمثل "حزب
الله" في
الحكومة, في قضية
تزوير
مستندات
لادخال ادوية
غير مصرح
باستخدامها
في السوق
اللبنانية,
بعد ان كانت
النيابة
العامة قد
ادعت عليه في 8
ديسمبر من
العام الماضي.
وصدرت
المذكرة على
اثر جلسة
تحقيق جرت
صباح امس في
مكتب فرنيني
في قصر العدل
في بعبدا مع فنيش
في حضور موكله
المحامي رشاد
سلامة الذي اصطحبه
ليسلمه الى
القضاء
المختص
وتحديدا في
دائرة القاضي
فرنيني. تجدر
الإشارة الى
ان الموقوف
فنيش هو الأول
من بين انصار
ومسؤولي "حزب
الله" الذي
يسلم نفسه الى
القضاء
اللبناني. وفي
هذا الاطار,
رحب رئيس لجنة
"الصحة
النيابية"
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب عاطف
مجدلاني
"بقرار
القاضي فرنيني,
رغم انه كان
يجب صدوره بعد
انتهاء مذكرة
البحث
والتحري التي
صدرت منذ نحو
شهرين في حق
شقيق الوزير
فنيش", مجدداً
تأكيده
"متابعة هذه القضية
حتى النهاية",
وشاكراً
القضاء "على ما
يقوم به, ونحن
ندعم عمله
للوصول الى
الحقيقة
والعدالة
ومعاقبة
المجرمين في
هذه الجريمة
الموصوفة في
حق الشعب
اللبناني".وأشار
الى ان "صدور
مذكرة
التوقيف في حق
شقيق الوزير فنيش
هو الشق
القضائي وجزء
من القضية
ككل, لكن هناك
شقاً ادارياً
خطيراً جداً
لم نسمع عنه شيئاً
حتى الآن, اذا
ان ملفات
الادوية
المزورة قد
سُحب جزء منها
من الاسواق في
حين ان الجزء
الآخر لا نعلم
مصيره". واضاف
مجدلاني "لقد
قيل ان الجزء
الذي سُحب من
الاسواق
اُرسلت عينات
منه الى
المختبرات لاجراء
الفحوصات
اللازمة عليه
مجدداً, وحتى
الآن لا نعلم
نتيجة هذه
الفحوصات",
معلناً في هذا
السياق عن
"مؤتمر صحافي
سيعقده
الاسبوع المقبل
في مجلس النواب
لمتابعة هذا
الموضوع
ولتوجيه
الشكر الى
القضاء".
مروان
حمادة
لـ"السياسة":
"14 فبراير"
المحطة الأولى
في معركة
ضارية ستحدد
مصير لبنان
يروت -
"السياسة":أكد
النائب مروان
حمادة
لـ"السياسة"
أن "14 آذار
أعطت في ذكرى 14
فبراير (ذكرى
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري)
بجمهورها
وسلوكيتها
والمواقف الصادرة
عن قياداتها
خلال
المهرجان أو
قبله أو على
هامشه, مثال
"أم الصبي"
للدولة
اللبنانية ولوحدة
لبنان
وللديمقراطية
والاعتدال.
وهي إذ تؤكد
هذا الخط الذي
رسمه الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
واستشهد من
أجله, فإنها
بدت مصممة على
التصدي
للمشروع
الإيراني -
الأسدي
الهادف إلى
تفتيت سورية
ولبنان
كجائزة ترضية
لمشروع
الهيمنة
الفارسية
الذي يتداعى
تباعاً في غزة
وفي لبنان وفي
سورية
والعراق". ورأى
أن "معركة
الحفاظ على
لبنان العربي
والديمقراطي
ستؤدي إلى
تصويب الربيع
العربي المنطلق
أصلاً من ربيع
بيروت وإعلان
بيروت دمشق
وانتفاضات مصر
وتونس وليبيا,
وهنا يكمن دور
14 آذار
وجمهورها, وقد
كانت إطلالة
الشيخ سعد
الحريري,
إطلالة رجل
دولة لم تشوه
أقواله
الهفوات
والعبارات التي
أضحت قوى 8
آذار متخصصة
بها ومتجلية
في السباب
والتهويل". وقال
حمادة إن
"مشهد احتفال
"البيال"
وكلماته هي
المحطة
الأولى في
معركة
انتخابية
ضارية ستحدد
مصير لبنان لسنوات
وعقود مقبلة,
فإما أن نبقى
قدوة للحرية العربية
وللنهضة
العربية, وإما
أن نقع فريسة
ظلامية ولاية
الفقيه",
مشيراً إلى أن
"الرئيس سعد
الحريري قال
في ذكرى
اغتيال والده
إنه سيخوض
المعركة مهما
كان القانون,
وقبله قال الرئيس
الشهيد لي قبل
استشهاده, إنه
أياً يكن القانون
"في العام 2005"
سننتصر". وأعرب
عن اقتناعه
ب¯"أننا سنجد
القواسم المشتركة
لقانون عادل
ومتوازن لا
يفتت لبنان
ولا يقضي على
وحدته
الوطنية ولا
يكرس هيمنة
السلاح,
وانطلاقاً من
هكذا قانون
سنخوض
الانتخابات
وننتصر فيها,
تماماً كما في
العام 2009, بل
بفوارق أكبر,
لأن الأمر لم
يعد يتعلق بمن
هو نائب, ولكن
بما هو عليه
لبنان". في
سياق متصل,
أكد عضو كتلة
"المستقبل"
النائب جان
أوغاسبيان
ل¯"السياسة"
أن الحريري
طرح في خطابه,
اول من امس,
"مشروعاً
مستقبلياً
للبنان لأن
هناك انسداداً
في الأفق
السياسي
ووضعاً
أمنياً
خطيراً", كما
"سلط الضوء
على كل
المشكلات
التي يعاني منها
لبنان وفي
مقدمها مشكلة
السلاح, ولم
يحصرها فقط
ب¯"حزب الله"
وحده, مشيراً
إلى وجود أحزاب
وتنظيمات
تمتلك هذا
السلاح أيضاً,
ومؤكداً
العبور إلى
الدولة, وحصر
الأمور بيدها
وحدها". ولفت
أوغاسبيان
إلى أن
الحريري كان
منفتحاً على
كل الأمور
المتعلقة
بالانتخابات
النيابية,
وأنه سيعود
إلى لبنان
قريباً لخوض
المعركة
الانتخابية. في
المقابل, قال
عضو كتلة
"الحزب
السوري القومي
الاجتماعي"
النائب مروان
فارس
ل¯"السياسة"
إن الرئيس
الحريري "ما زال
ضمن المنطق
المعتادين
عليه, ولا شيء
خارجاً عن
المألوف,
فجوهر كلامه
كان الهجوم
على سلاح
المقاومة
والدفاع عن
خيارات "14
آذار" بالرغم
من الغياب
الكامل
لأركان "14
آذار" عن هذه
المناسبة, كما
أنه بدا بحالة
تردد في موضوع
الانتخابات
النيابية".
الوزير
السابق محمد
عبد الحميد
بيضون: الحريري
ملأ الفراغ
القيادي
وافتتح مرحلة
جديدة
المستقبل/شدد
الوزير
السابق محمد
عبد الحميد
بيضون على أن
جمهور قوى 14
آذار خلال
إحياء ذكرى
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري
"شعر بأن
القيادة حاضرة
بأدق التفاصيل
وقوية،
ولديها
الشجاعة
الكافية لوضع
جدول أعمال
متقدم"،
مؤكداً أن
"الرئيس سعد
الحريري ملأ
الفراغ
القيادي
وافتتح مرحلة جديدة
في وضع أسس
بناء لبنان
الجديد"،
موضحاً أن
"الأهم أن
الحريري أمس
أعاد تصويب
جدول أعمال 14
آذار بعد أن
غرقت في شبر
قانون
الانتخاب".ونوه
في حديث الى
"إذاعة
الشرق" أمس،
"بالخطاب
المدني
المتقدم
للرئيس
الحريري وهو
يشير فعلاً
الى خارطة
طريق مهمة
تتجاوز موضوع
الانتخابات
المقبلة الى
الهم الوطني
العام في بناء
الدولة
وتفعيل عمل
مؤسساتها
واحترام اللبنانيين
جميعاً
والمساواة
بينهم
كمواطنين لهم الحقوق
والواجبات
نفسها في دولة
مدنية"، معتبراً
أن الحريري
"نقل البلد من
خطاب هستيري في
مشروع قانون
الانتخاب
الأرثوذكسي
يقسم البلد
ويفرزه الى
مذاهب
متناحرة وملل
ويفككه الى حد
لا يستطيع فيه
الأرمني
الأرثوذكسي
أن ينتخب
الأرمني
الكاثوليكي،
الى خطاب وطني
ليبرالي
علماني
وخارطة طريق
مهمة يكرس
حقيقة أن تيار
"المستقبل"
هو تيار
الاعتدال
الوحيد في البلد
الذي يجسد
صورة عن
تعددية البلد
وتنوعه".
وانتقد
"كلام رئيس
جبهة "النضال
الوطني" النائب
وليد جنبلاط
الذي ساوى فيه
بين حزب الله الذي
يدير معارك في
سوريا مع
الحرس الثوري
ويقاتل
بالآلاف في
سوريا مع بشار
الأسد ويقتل الشعب
السوري ويدمر
البلد وبين
مجموعات صغيرة
وفرادى
يأتمرون بأمر
هذا "الشويخ"
أو ذاك وبدافع
وجداني عاطفي
ويندفعون
تلقائياً للقتال
في سوريا"،
مشدداً على أن
"هذا الكلام لجنبلاط
غير مقبول،
ولا ينسجم مع
مواقفه السابقة،
وكلام غير
المسؤول عن
دروز الشام
ودورهم المهم
الى جانب
أغلبية الشعب
السوري التي
تقاتل من أجل
حريتها
وكرامتها،
وبالتالي هذه
ليست وسطية،
بل هذا انحياز
الى القاتل
وليست هذه الأمور
ورقة تفاوضية
ليطرحها مع
السعودي في زيارته
الى المملكة
العربية
السعودية
ليعود لتشذيبها
لاحقاً، كذلك
كلامه غير
مقبول بخصوص المحكمة
الدولية
ويعود
بالذاكرة الى
السين سين".
وشدد
على "ما يجري
في سوريا
جريمة العصر
وأرقام
القتلى
تتصاعد
وأرقام
الأسرى
والمفقودين
الى حدود ربع
مليون
تقريباً،
وهذه حرب شاملة
ولا يمضها
مطلقاً
الوجدان
الشيعي، وعلى
القيادة
الشيعية
السياسية أن
تعتذر من موسى
الصدر لأن ما
يجري في سوريا
يخالف كل
مبادئه ويخالف
الفقه الشيعي
القائم على
رفض المظلومية
ورفعها عن
الناس والشعب".
وفي
موضوع
القانون
الأرثوذكسي،
سأل "هل شعار
المقاومة
العظيمة
العابرة
للطوائف
والحدود
والأرض
يستقيم مع وقوف
حزب الله وراء
(رئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب ميشال)
الجنرال عون
في مشروع قانون
مذهبي، وهل
تناسى الرئيس
بري معركته
لإلغاء
الطائفية
السياسية.
وسأل بيضون
القيادات المارونية
هل السلطات
التي تملكها
الطائفة لا
تكفي لتعمل
تمثيلاً
مسيحياً، وهي
موقع رئيس الجمهورية
ويملك سلطة
التوقيع على
تشكيل أي حكومة
من عدمه، الى
صلاحيات كبرى
رئيسية، وموقع
قيادة الجيش
أي سلطة
الأمن،
والسلطة القضائية
في رئاسة مجلس
القضاء
الأعلى،
ورئاسة مجلس
إدارة الضمان
الاجتماعي
والسلطة المالية
عبر حاكمية
البنك
المركزي
(المالية العامة).
هل كل هذه
المواقع لا
تعني التمثيل
المسيحي والماروني
تحديداً في
السلطة،
ليذهب البلد
الى مشروع
قانون هو
هستيريا
مذهبية".
ودعا
الحريري الى
"عدم
الموافقة على
أي مشروع
قانون
انتخابي إلا
بعد الدعوة
لعقد جلسة نيابية
يقر فيها
إدراج إعلان
بعبدا عن حياد
لبنان في مقدمة
الدستور. كما
دعا بيضون
جعجع الى
مراجعة مواقفه
الأخيرة"،
منتقداً "ترك
رئيس
الجمهورية
وحيداً (وهو
خرج من
الوسطية الى
الدستور والقانون)،
وفي معركته
بموضوع
الاستراتيجية
الدفاعية
واستيعاب
سلاح حزب الله
تدريجياً الى
صفوف الجيش
اللبناني لا
سيما من
الفريق الذي يدعي
الوسطية
جنبلاط
و"(رئيس
الحكومة نجيب)
ميقاتي كأنه
كان يفضل أن
يكون الكابتن
في طائرة ايوب
نفسها". ودعا
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن
نصرالله االى
أن "يترجم
كلامه الأخير
أنه مع الدولة
اللبنانية
ويترجم جرأته كقائد
استراتيجي في
لحظة تاريخية
بخروجه من عباءة
نظام الأسد
الذي يقتل
شعبه ويقتل
ضمير العرب
الإنساني
ويهدد دول
المنطقة"،
معتبراً
"قيام دولة
ذات صبغة
علوية على
الشريط الساحلي
وتتصل بقواعد
عمل حزب الله
فكرة انتحارية".
ودعا "حزب
الله الى
مصالحة
تاريخية مع تيار
المستقبل ومع
كل
اللبنانيين
والإقلاع عن مخططه
ضرب الاعتدال
السني،
والاستفادة
من دروس
التجربة حيث
لم تقدم
القيادة
الشيعية الضمانة
للطائفة
الشيعية، حيث
لا توجد فرصة
عمل واحدة في
الجنوب، و300
مليار ليرة من
وزارة الزراعة
لم تصل حتى
الى
المزارعين في
البقاع والجنوب،
وحيث أحداً لم
ينجح في تقديم
ضمانات لطائفته
بمعزل عن
مشروع الدولة
وليس أي دولة،
بل الدولة
المدنية التي
تكلم عنها سعد
الحريري".
وذكر بيضون أن
الشهيد رفيق
الحريري "رفض
قانون الزواج
المدني حينها
نزولاً عند
خاطر البطريرك
صفير الذي كان
على خلاف مع
الرئيس الياس
الهراوي،
ولمنع إعطاء
نظام الوصاية
فرصة التخريب
عبر جماعاته
المتطرفة
المنتشرة في المدينة
حينها
وإطلاقها
حملات
التكفير والردة".
كونيللي:
قلقون على أمن
لبنان
المستقبل/عبرت
سفيرة
الولايات
المتحدة
الأميركية مورا
كونيللي، عن
"قلق
الولايات
المتحدة الأميركية
من أن تؤدي
التطورات في
سوريا الى
الإسهام في
عدم
الاستقرار في
لبنان"،
مجددة
"التزام الإدارة
الأميركية
بلبنان
مستقراً
وسيدًا ومستقلاً".وأوضحت
كونيللي في
بيان صدر عن
السفارة الاميركية
في بيروت أمس،
أنها التقت
قائد الجيش العماد
جان قهوجي،
وبحثت معه في
الوضع الأمني في
لبنان،
والدعم
الأميركي
للجيش اللبناني"،
مؤكدة "دعم
الولايات
المتحدة في
تعزيز قدرات
الجيش
اللبناني،
وأهميته في
خدمة لبنان،
كقوة الدفاع
الشرعية
الوحيدة، من
أجل تأمين
حدود لبنان،
والدفاع عن
سيادة الدولة واستقلالها،
وتقديرها
للجهود التي
يبذلها الجيش
اللبناني
وقوى الأمن
الداخلي،
للعمل معاً
للحفاظ على
الهدوء في
لبنان،
وقلقها إزاء
الوضع الأمني
الحالي في
لبنان، الأمر
الذي يستدعي من
كل الفرقاء
ممارسة ضبط
النفس،
واحترام أمن
لبنان
واستقراره".
يقال
من المستقبل
*إن
قتلى من "حزب
الله" يتم
دفنهم منذ
فترة بمعدل قتيل
واحد كل يوم
بعيداً عن
الأضواء ولا
يُعلن إلاّ عن
الأسماء
المهمة بينهم.
*إن
نائباً
معارضاً سأل
نائباً ينتمي
إلى حزب أكثري
فاعل: "إذا كان
حزبك يدعم
الجيش اللبناني
بالقدر الذي
أوحى به في
الخُطب
النارية حول
عرسال،
فلماذا لا
يسلّم سلاحه
إلى هذا الجيش؟".
*إن
رجل أعمال
يتمّ التداول
باسمه كمرشح
بديل من نائب
حالي على
لائحة وسطية
في إحدى دوائر
الجبل
الحسّاسة.
هول
الحقيقة
(بقلم
رئيس تحرير
إذاعة "لبنان
الحرّ" أنطوان
مراد)
لم يفاجئني
الرئيس سعد
الحريري
عندما أعلن صراحة
تأييده
الزواج
المدني
الاختياري
ورفض تكفير كل
مسؤول مسلم
يوافق عليه .
لكن ما
فاجأني هو الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
عندما
التقيته لأول
مرة في صالون
الصرح
البطريركي في
بكركي في العام
1991 ، إذ وصلت مع
زميل لزيارة
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير ، وكان
غبطته يدردش
على الواقف
وبود واضح ،
مع رجل
الاعمال
آنذاك رفيق الحريري
الذي كان على
وشك المغادرة
، فتبادلنا
السلام
والكلام الذي
تحوّل سريعاً
إلى مزاح مهذب
. وقد بدا لي
رجلاً
منفتحاً سهل
المعشر حاضر
البديهة على
أناقة ، وليس
الرجل الذي
صوّره البعض
وكأنه شيخ
سعودي أصولي . ربما
ثمة من يقول
إن رفيق
الحريري كان
أميراً خليجياً
بالسموكنغ ،
لكن التجربة
أثبتت أنه ليس
على هذا النحو
.
لقد كان
مؤمناً
بالدولة
المدنية ،
وحوّل قريطم
إلى صالون
مفتوح يلتقي
فيه
المسيحيون
والمسلمون
بالكرافات أو
"سبور" ومن
دون قفازات ،
وليس إلى خيمة
أو مربع داكن
تسوده الوجوه
المقطّبة
واللحى وتغيب
الكرافات ،
تيمناً بالقاعدة
التي أرساها
الملالي في
إيران
وانسحبت على
حزب الله .
وللتذكير ،
فإن من أطلق
ظاهرة
الامتناع عن
عقد الكرافات
، لأنها مظهر
غربي ، كان
الرئيس الإيراني
السابق "أبو
الحسن بني
صدر" ، والذي لسخرية
القدر ، أصبح
بعد حين
مغضوباً عليه
فلجأ منفياً
إلى أوروبا .
أمس كنت
اتابع
وثائقياً
فرنسياً عن
رفيق الحريري
، عرض لقطات
لعدد من لقاءاته
مع كبار قادة
العالم ، من
يوحنا بولس
الثاني وجورج
بوش الإبن
وطوني بلير
إلى فلاديمير بوتين
وبالتأكيد
جاك شيراك ،
حيث كان
يحادثهم
بالفرنسية أو
الإنكليزية ،
ويقبّل يد
مدام شيراك ،
كما لفتني
الذين تحدثوا
في الوثائقي
من أصدقائه
المثقفين ،
وفي مقدمهم
مروان حماده
والوزير
السابق غسان
سلامه .
قد يعتبر
البعض أن رفيق
الحريري كان
صاحب مشروع
هيمنة
واستحواذ ،
وأنه سعى إلى
احتواء مسيحيي
بيروت
انتخابياً ،
وحاول
السيطرة على
مقدرات البلد
،وأنه ساير
النظام
السوري كثيراً
لإمرار مشروعه
.
وقد يصح شيء
من هذا الكلام
، فأهل
السياسة في
الغالب
يتشابهون .
لكن الصحيح
أيضاً أن رفيق
الحريري
تدرّج صعوداً
في إثبات
لبنانيته ،
وقال لا لبشار
الأسد الذي
هدده في آخر
لقاء بينهما
لم يدم أكثر
من عشر دقائق بتدمير
لبنان فوق
رأسه ورأس كل
من يعارض التمديد
لإميل لحود .
وكانت أول
خطوة تنفيذية
بمحاولة
اغتيال مروان
حماده ،
والثانية
باغتيال رفيق
الحريري نفسه
في 14 شباط .
لقد وضع
استشهاد رفيق
الحريري ومعه
باسل فليحان
وسائر رفاقهما
، خطاً
فاصلاً بين ما
سبق وما لحق ،
وأطلق مسيرة
الاستقلال
الثاني .
لكن
المفارقة أن ثمة
أطرافاً لا
يعنيها لبنان
السيد الحر المتنوع ،
لأنها تلتقي
على شبكة
مصالح تبدأ
بخدمة ولاية
الفقيه ودعم
النظام
السوري ،
وصولاً إلى صفقات
الكهرباء
والمازوت
والمناصب
الوزارية والتعيينات
.
نفهم أن
السياسة لا
تعترف غالباً
بالخلقيات والمثاليات
و"الإتيك
والإتيكات " ،
وأن المصالح
والحسابات
الخاصة هي
الغالبة ، لكن
ما لا نفهم أن
تبلغ تلك
الأطراف بفجورها
ولؤمها حدّ
النفاق
الفاضح ،
لدرجة تكاد تحوّل
شهداء ثورة
الأرز إلى
قتلة ، بل إلى
قتلة أنفسهم . فهل
من يدلّنا على
شهيد واحد سقط
ل8 آذار ، وهذا
ما لا نتمناه . ويقيناً
، لو نجحت
محاولات آلة
القتل في
الغدر بجميع
رموز 14 آذار
الذين
استهدفتهم ،
لما بقي أحد
من تلك الرموز
في أي
حال ، ليت
هناك من يكشف
لنا ولو خيطاً
رفيعاً في
قضية اغتيال
إيلي جبيقة ،
لنعرف ويعرف
أهله ومحبوه
من اغتاله
فعلاً ولماذا
.
لكن ما نعلم
أن حبيقة كان
يعرف الكثير
من الأسرار
التي قد
تورِّط
النظام السوري
. وما نعلمه ان
غازي كنعان
حضر للتعزية به
وهو يقود
سيارته بكل
اطمئنان مع
قلة قليلة من
المرافقين ،
قبل ان "
يُنتَحَر"
بدوره لأنه كان
يعرف أيضاً
الكثير من
الأسرار ! يا
لهول الحقيقة
عندما تتجلى
عارية صارخة !
المجد
للشهداء
الأبرار . عاش
لبنان .
الفضيحة
الجنسية في
فرنسا تكبر
والقضاء يوقف
8 لبنانيات...
تسطير مذكرة
توقيف غيابية
بحق صاحب
تلفزيون
مشهور ومذيع تابع
له
الديار/تابعت
السلطات
الفرنسية
موضوع الشبكة
الجنسية التي
ورائها رئيس
مجلس إدارة
أهم تلفزيون
تقريباً في لبنان
وهو من منطقة
الشمال، وقد
سطّرت مذكرة توقيف
غيابية بحقه
مع المذيع
المنفذ له
لإدارته شبكة
من 45 فتاة من كل
أنحاء العالم
كان يجذبهم
بواسطة برامج
جمال إلى أن
أنشأ الشبكة
الكبرى التي
وصل مدخولها
إلى 5 ملايين
يورو في الشهر
وقريباً سيتم
الإعلان عن
الأسماء مع
العلم أن
وساطة كبيرة
جرت مع أصحاب
محطات تلفزيون
دولية للتدخل
مع السلطات
الفرنسية لعدم
إعلان الإسم
لصاحب
التلفزيون. هذا
وكان تم
إكتشاف شبكة
من 45 فتاة
ينتقلون من جزر
هاواي إلى كان
ونيس في فرنسا
برفقة رئيس مجلس
إدارة
التلفزيون
والمذيع
المنفذ عنده حيث
يجري إقامة
إتفاقات مع
شخصيات عربية
كانت تدفع نصف
مليون يورو
لليلة
الواحدة مع
الفتاة،
والشرطة
الفرنسية
إعتبرت أن
إستعمال
الأموال هو عنصر
بذيء وضد
الأخلاق كذلك
أن عمر
الفتيات في سن
18 سنة هو
إستغلال لهم
وتعجبت
السلطات من قيام
صاحب
التلفزيون
المذكور
بتنظيم هذه
الشبكة لكن
مدخول 5
ملايين يورو
في الشهر
أغراه وجعله
يقع في بحيرة
من الوسخ
والإتهامات
الحقيقية.
ما
الذي تغيير
حتى تمكنت
القوى
الأمنية من نقل
الاسلاميين
إلى قصر العدل
للتحقيق
معهم؟
واصل اعضاء
المجلس
العدلي
القضاة
انطوني عيسى
الخوري، جوزف
سماحة وبركات
سعد الاستجواب
التمهيدي لـ21
موقوفاً
جديداً من
"الاسلاميين"
في حوادث نهر
البارد. وفي
هذا السياق، اعربت
اوساط متابعة
لـ"المركزية"
عن استغرابها
الشديد لما آل
اليه هذا
الملف من
تطورات، بعدما
وضع في
الثلاجة على
مدى ست سنوات
بحجة ان لا
قدرة للقضاء
على بدء
التحقيقات
بسبب عدم
التمكن من نقل
الموقوفين من
سجن روميه الى
قصر العدل في
بيروت،
متسائلة: ما
الذي استجد حتى
توافرت فجأة
امكانات
نقلهم، علماً
ان الامور ما
تزال على
حالها،
والاغرب، في
رأي الاوساط،
ان قاعة
المحاكمات
التي تم
تدشينها في سجن
روميه
لمحاكمة
الموقوفين
الاسلاميين
لم تستخدم
للغرض الذي
انشئت لأجله
ولا لأي غرض آخر
حتى الساعة
بحيث نقل
الموقوفين
الى قصر عدل
بيروت
لاستجوابهم
وبقيت القاعة
شاغرة. وتساءلت
الاوساط عن
القطبة
المخفية او
اللغز الذي
حال خلال 6
سنوات دون بدء
استجواب
الاسلاميين
والغرض من هذا
التأخير الذي
تسبب بأكثر من
اشكال وحادثة
بفعل اعتراض
اهالي هؤلاء
على عدم بدء
المحاكمات.
نصائح
من مراجع
أمنية محلية
وإقليمية
ودولية
للحريري: لا
تعد الى لبنان
اكدت
معلومات
الدائرة
الضيقة
المحيطة برئيس
الحكومة
السابق سعد
الحريري
لـ"الجمهورية"،
أنه حتى
الساعة يتلقى
نصائح مراجع
أمنية محلية
وإقليمية
ودولية بعدم
العودة إلى
لبنان،
وبالتالي فإن
كلامه إلى
جمهوره إنما
جاء على خلفية
عاطفية
لإعادة شدّ
عصب جمهوره
واستنهاضه.
كندا
تحض الاتحاد
الأوروبي على
وضع "حزب
الله" على
قائمة
الإرهاب
أشارت
"الإذاعة
الإسرائيلية"
إلى أن "كندا
حثت دول
الاتحاد
الأوروبي على
إدراج "حزب
الله" في
قائمة المنظمات
الإرهابية". ونقلت عن
مصدر في
الحكومة
الكندية قوله
أن "هناك العديد
من الدلائل
التي تشير إلى
أن "حزب الله" يمارس
نشاطات
إرهابية في
جميع أرجاء
العالم بدعم
من إيران".
نقل
50 طن ديناميت و51
الف متر فتيل
صاعق من لبنان
الى سوريا
ذكرت صحيفة
"اللواء"، ان
الاوساط
السياسية تداولت
بتصدير 50 طن
ديناميت و51
الف متر فتيل
صاعق، يفترض
ان تكون
انتقلت من
لبنان صباح
الخميس وهي
تعود للشركة
اللبنانية
للمتفجرات، والتي
حظيت بموافقة
المصادر
الادارية
والامنية
والعسكرية
المعنية،
باعتبار ان
الشركة التي
قامت بتوضيب
تلك المواد المتفجرة
والمشتعلة
تعمل في لبنان
الشمالي ومستودعاتها
تقع في
كفرحاتا -
الكورة،
وتولت نقلها
شاحنتان عبر
المصنع،
وبمواكبة
امنية رسمية،
وهي صادرة
لصالح
المؤسسة
العامة للجيولوجيا
في الجمهورية
العربية
السورية. وأكدت
مصادر امنية
لبنانية
لـ"اللواء"،
أن عمل الشركة
شرعي ومرخص
به، وتعمل منذ
فترة طويلة،
وتبيع منتجات
الديناميت
إلى ورش
الكسارات
والمقالع
والمرامل في
لبنان وسوريا.
واعتبرت
المصادر، أن
الاشكال ليس
في شرعية التصدير
وعمليات
البيع
الجارية منذ
سنوات وإنما
بالتوقيت، إذ
تشهد سوريا
حرباً ضروساً
بين النظام
وخصومه تستخدم
فيها الأسلحة
والعبوات
والمتفجرات
على نطاق
واسع، بما في
ذلك تدمير
الأبنية أو
نصب الكمائن
والعبوات
الناسفة،
وتهديم
الاستحكامات
والمنشآت. وتساءلت
المصادر عن
معنى إرسال
هذا الحجم الكبير
من الديناميت
في وقت لا
تشهد سوريا
عمليات بناء
بل حرباً
داخلية،
معتبرة أن مثل
هذا الأمر يضع
أكثر من علامة
استفهام على
صفقة
الشاحنات
المصدرة من
لبنان إلى
سوريا، ويضيف
بنداً
خلافياً آخر
قبل أن تهدأ
الثورة
القائمة على
توزيع
المازوت
الأخضر.
بري
دعا الى جلسة
مشتركة لدرس
قانون
الانتخابات
الاسبوع
المقبل
دعا رئيس مجلس
النواب
الاستاذ نبيه
بري لجان المال
والموازنة،
الادارة
والعدل،
الشؤون الخارجية
والمغتربين،
الدفاع
الوطني والداخلية
والبلديات،
الاعلام
والاتصالات
الى عقد جلسة
مشتركة في
تمام الحادية
عشرة من قبل ظهر
ايام
الاثنين،
الثلاثاء،
الاربعاء
والخميس في 18 و19
و20 و21 شباط
الحالي، كذلك
مساء الايام
المذكورة،
لدرس قانون
الانتخابات النيابية.
نديم
الجميّل:
إقتراح عدوان
الإنتخابي لا
يؤمن التمثيل
المسيحي
الصحيح
سجل النائب
نديم الجميل
ملاحظة أولية
على مشروع
قانون
الانتخابات
المقدم من
عدوان لجهة تقسيمه
بيروت
وتحديدا
الدائرة
الأولى، مستغربا
أن يتفرد
عدوان، عن
سائر
المشاريع
المقدمة،
بإضافة
المدوّر على
مشروعه، فيما
كل الاقتراحات
الأخرى كانت
تجمع
الأشرفية
والرميل
والصيفي. وأكد
الجميل
لـ"الجمهورية"
أن هذا
التقسيم لا
يؤمن التمثيل
المسيحي
الصحيح، لأن
الكتلة
الناخبة
الأرمنية
الموجودة في
المدور، وهي
وازنة
وكبيرة، تصب
في خانة واحدة
واتجاه محدد،
وتأثيرها
ينعكس على
نتائج
الانتخابات
برمتها في هذه
الدائرة،
وذلك على رغم
احترامنا
الشديد
للطائفة
الأرمنية
التي تربطنا وإياها
علاقات
تاريخية، إلا
أن التقسيم
المعتمد والذي
جرت
الانتخابات
على أساسه
يبقى الأفضل
في المرحلة
الراهنة،
متسائلا عن
الأسباب الكامنة
وراء هذا
التعديل الذي
يضرب تمثيل
أبناء الأشرفية؟،
ومعلنا
أشد استغرابه
لهذه الخطوة.
رئيس
بلدية علما
الشعب: نرفض
بيع حبة تراب
لأنها عرضنا
وتاريخنا
النهار/ أعلن
رئيس بلدية
علما الشعب
الحدودية
أسعد عفيف
زعرب في لقاء
صحافي عقده في
مبنى البلدية
تناول فيه ما اثير
عن موضوع بيع
اراض في
البلدة، تمسك
الاهالي "بكل
حبة تراب في
البلدة، ولم
نفكر يوما في
بيع متر واحد
من أرضنا".
وقال: "نحن لم
نرث الأرض
فحسب إنما
ورثنا عادات
وتقاليد من
آبائنا
وأجدادنا
والتي نحرص
ونؤكد أن
أرضنا هي
شرفنا وعرضنا
وإكليل
جبيننا ولن
نفرط فيها لأي
كان، على رغم
الاحتلال
الاسرائيلي
والضغوط التي
مررنا بها".ورفض
زعرب استخدام
كلمة "البيع
لمسلم"، مشيرا
الى ان
"القضية ليست
قضية دين، وأن
البلدة لها
خصوصياتها
وتقاليدها
ولا نريد لأي
شخص غريب عنها
أن يخترق هذه
الخصوصية أيا
تكن ديانته أو
مذهبه". وأشار
الى "أن
الاهالي لم
يبيعوا شبراً
واحداً في ظل
الاحتلال
الاسرائيلي،
وهذا هو النهج
الذي
سيحافظون
عليه. وأن
الحاجة
المادية "لن
تكون يوما
مبررا لبيع أرضنا
التي هي
بمثابة عرضنا
وتاريخنا".
تظاهرة
لاهالي عرسال
عند حاجز
للجيش للمطالبة
برفع
الاجراءات
الامنية
وطنية
- أفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام"
أحمد محيي
الدين ان عددا
من نساء
واطفال بلدة
عرسال
تظاهروا قرب
حاجز للجيش
اللبناني، وحاولوا
قطع الطريق
بالاطارات
المشتعلة والعوائق،
مطالبين برفع
الاجراءات
الامنية
المشددة بحق
سالكي طريق
عرسال. وأطلق
عناصر الحاجز
النار في
الهواء
والقنابل
المسيلة
للدموع
لتفريق
المتظاهرين
الذين رشقوهم
بالحجارة، ما
ادى الى بعض
حالات الاغماء.
القوات
تسمّي
مرشّحها
الكسرواني:
رسالة في اتّجاهات
عدّة
الأخبار/ليا القزي
بدأت القوات
اللبنانية
«عملية
الإصلاح الداخلي»
من كسروان.
قسّمت القضاء
منذ أشهر الى
ثلاثة
قطاعات،
مستندة إلى
النظام
الداخلي الذي
أقرّ هذا
البند. حاول
الحزب تخطّي
الخلافات في
بعض الضيع،
إضافة الى
الوقوف الى
جانب القاعدة
أكثر. الهدف
الأساسي هو
التحضير لربح
«معركة
كسروان». تخلى
شوقي الدكاش
عن بعض مهماته
لصالح ثلاثة
أشخاص آخرين،
تحضيراً لخوض
الانتخابات
حسمت القوات
اللبنانية
خيارها الصعب
في كسروان.
فقد علمت
«الأخبار» من
مصادر مطّلعة
أن اجتماعاً
عقد في معراب،
بداية هذا
الأسبوع، ضم نحو
سبعين
حزبياً،
لاختيار مرشح
كسروان
القواتي
بالتصويت.
غالبية الأصوات
صبّت لمصلحة
منسق القضاء
شوقي الدكاش،
وسط تكتم
معراب عن
الموضوع. بهذا
الخيار، تكون
القوات قد
تخلّت عن
«حصان
طروادتها»
رئيس جمعية
الصناعيين
نعمة افرام،
وتحدّت عضو
الأمانة العامة
لقوى 14 آذار
نوفل ضو، الذي
لم يعد وارداً
لديه أن يطلع
«الضو» من
معراب. وتوجه
القوات أيضاً
رسالة الى
النائبين
السابقين
منصور البون
وفريد هيكل
الخازن بأنها
لن تتنازل هذه
المرة عن
المقعد الذي
تخلت عنه
لمصلحة عميد
الكتلة
الوطنية
كارلوس إده في
2009. أما بالنسبة
إلى حليفها
اللدود حزب
الكتائب،
فالرسالة ذات
حدّين:
ترشّحون
حزبياً نردّ
بحزبي،
تريدونها
معركة أحجام
فلتكن.
تعود القوات
الى كسروان من
البوابة
السياسية
بعدما دخلتها
كميليشيا.
تفرض مرشحاً
حزبياً على
مجتمع لطالما
أعطى أصواته
لنواب العائلات
والخدمات،
وقد تجلى هذا
الواقع في الـ
2005 إذ حصدت
لائحة 14 آذار
في العقيبة،
مسقط رأس
الدكاش، 2% من
أصل 1500 مقترع.
سقط الدكاش في
العقيبة، وما
إعادة ترشيحه
اليوم إلا
دليل على
تغيير في
الاستراتيجية
التي يتبعها
الحزب، وصحة
بعض
الإحصاءات التي
سجلت تقدماً
للقوات في
المنطقة.
يتزامن هذا
الأمر أيضاً
مع تقسيم
كسروان الى
ثلاثة قطاعات.
فالدكاش لم
يعد الحاكم
بأمره على
الأرض
الكسروانية،
وجاء من
يشاركه هذا الطبق...
قانونياً.
سُلّم قطاع
جونية
للمحامي
روبير عضيمي.
هو كتائبي
قديم، لماذا
انتقل الى
القوات؟
يبتسم متهرباً
من الإجابة.
يرفض الغوص في
أي شأن
حزبي، يترك
الأمر «لمنسق
القضاء إذا ما
رأى ذلك
مناسباً».
إنها الهرمية
الحزبية التي
يلتزم بها
القواتيون حد
المرض. وقع الخيار
على عضيمي
«لأنه شخصية
محترمة وجدّي
في العمل». إلا
أن ذلك لم
يسعفه في
مهماته، فـ«جونية
صعبة»،
استناداً الى
مسؤولين
قواتيين محليين.
يقول هؤلاء إن
جونية هي
عاصمة القضاء
و«الكل عينه
عليها،
فالنائبان
السابقان
منصور البون
وفريد هيكل
الخازن نقلا
نفوسهما
إليها بغية
العمل عن قرب
على المحافظة
عليها». في
تعبير أوضح،
لا تزال
القوات ضعيفة
في عاصمة
القضاء. انسحب
التغيير على 15
قرية في هذا القطاع.
سلمت مقاليد
السلطة في
الفتوح الى
أمين سر
المنطقة في
الحزب ناجي
يحشوشي. يحشوشي
«ابن أرض
ويعرف الواقع
القواتي
جيداً من خلال
عمله أميناً
للسر». تثق به
القيادة،
فسلمته هذا
القطاع الذي
يعاني خلافات
محلية في بعض
الضيع بسبب
الانتخابات
البلدية،
كالبوار مثلاً.
إلا أنه في
الإجمال
يعتبر «الفتوح
الأفضل
قواتياً إذا
ما قورن بغيره
من القطاعات».
تبقى «إمارة
الجرد». هذا
القطاع أعطي
لرجل الأعمال
بيار
البعينو،
«الذي حاول
النأي بالقوات
عن هذه
الخلافات،
وقطع
الطرقات، وهي
الحوادث التي
اعتبرت
فردية، وغير
راغب في
استغلال مشاعر
الناس لغايات
انتخابية».
تغيرت اللجان
المحلية في 14
ضيعة تقريباً.
لم يسلم
القطاع من نار
الغيرة التي
اتّقدت في نفس
المنسق العام
السابق زياد
معلوف. حاول
الأخير
الذبذبة على
عمل البعينو
في منطقة
القليعات،
«فكل إنسان
يعتبر منطقته
إمارة له لا
يجوز أن تؤول
الى غيره»،
على ذمة أحد
القواتيين.
يبرر هذا
الأخير عدم
اختيار معلوف
ليكون مسؤول
قطاع، بأنه
منسق سابق «لا
يجوز ذلك
بروتوكولياً،
إضافة الى
الرغبة في
إعداد أشخاص
جدد لتبوّء المناصب».
على الرغم من
الجهود التي
بذلوها «لا فضل
لأي واحد منهم
في استقطاب
عنصر جديد الى
القوات»،
يحسمها مسؤول
إحدى المناطق.
يضيف إن الذي
ينتسب الى
الحزب يكون
بذلك اقتناعاً
«بالقضية»
والقائد
الأعلى، لا
بالأشخاص المحليين.
في كل هذه
المعمعة، لم
يتدخل الدكاش
بأي من مهمات
مسؤولي
القطاعات. لم
يسمح بأي ازدواجية
في العمل أو
بتخطّي
صلاحياتهم.
يصف أحد المسؤولين
هذه الخطوة
بالإيجابية
«فهي تنمّ عن
ثقة بالأشخاص
المختارين».
يرفض النظر إليها
من منحى
آخر، وهو سلبي
بطبيعة الحال.
لماذا لا يكون
عدم التدخل
وممارسة
صلاحياته قلة
مسؤولية من
الدكاش الذي
تأخذ أشغاله
الخاصة معظم وقته
حالياً، أو
قلة دراية
بالأرض وعدم
قدرته على
التواصل
جيداً مع
القاعدة؟
«كلا، أرادهم
الدكاش أن
يتمرّسوا في
العمل».
منذ شهر
تقريباً،
اجتمع في
معراب الأمين
العام للقوات
فادي سعد
ومساعده،
إضافة الى
الدكاش. ناقش
الثلاثة وضع
القضاء.
قوّموا العمل
وفق المنهجية
الجديدة.
وخلصوا الى أن
«التقسيم انعكس
إيجاباً على
الأمور
التنظيمية»،
وساهم في تمتين
العلاقة بين
القاعدة
والقيادة،
«فقد أصبح
هناك من يسأل
عنهم
باستمرار
ويجتمع بهم دورياً»،
الأمر الذي لم
يكن الدكاش
يجيده «لكثرة
أشغاله. كما
أن
الاجتماعات
تكثفت،
وأصبحت تعقد
كل 15 يوماً. أما
بالنسبة إلى
الخدمات فهي
«أصلاً
قليلة»، ولم
يطرأ أي تغيير
عليها. وصلوا
الى نتيجةٍ
بأن «التقسيم
نجح»، فقرروا
أن يطبقوا
النظام في
المتن الذي
سيقسم الى قطاعين.بعد
العمل على
الأرض،
وتغيير
اللجان المحلية،
ومحاولات رأب
الصدع في
الضيع، عين
القوات اليوم
على ربح معركة
كسروان
الانتخابية،
من خلال العمل
الجدي في
الضيع عبر
دراسة لوائح
الشطب،
والقيام
بإحصاءات. كل
ذلك، والقيادة
لم تصدر
رسمياً بعد
اسم مرشحها.
اللجنة
الفرعية
تابعت دراسة
الاقتراحات
واستمعت
لاقتراح
عدوان غانم:
سنرفع غدا
عناوين التقرير
الى اللجان
المشتركة في
حال الايجاب
وطنية
- استأنفت
اللجنة
الفرعية
المنبثقة عن اللجان
النيابية
المشتركة
والمكلفة درس
صيغة للقانون
المختلط
اجتماعاتها
اليوم، وعرضت
للصيغ الخمس
التي قدمها
ممثلو الكتل
والاحزاب في
اللجنة
الفرعية، على
انه يخصص
الجزء الاول
من الجلسة
الصباحية غدا
لاجراء جوجلة
لكل الصيغ، ومن
ثم التصويت
على هذه
الاقتراحات
لاختيار الصيغة
التي حصلت على
اكثر نقاط
بالارقام،
والتي امنت
المعايير
والشروط
الخمسة التي
كانت وضعتها
اللجنة
كقاعدة
لعملها منذ
انطلاقتها. وستخصص
الجلسة
المسائية بعد
ظهر غد لوضع
التقرير
المفصل لما
توصلت اليه
لرفعه الى
رئاسة المجلس
ليعرضه بدوره
على اللجان
المشتركة التي
ستبدأ اولى
جلساتها عند
العاشرة
والنصف من قل
ظهر الاثنين
المقبل
الواقع في 18
الجاري. والبارز في
جلسة اليوم
التي بدأت بعد
غداء عمل،
الاقتراح
الذي تقدم به
النائب جورج
عدوان باسم
حزب "القوات
اللبنانية"
والذي وصفه رئيس
اللجنة
النائب روبير
غانم بأنه
يشكل خلاصة
لكل الاقتراحات. واكد
عدوان بأن
اقتراحه "اخذ
بالاعتبار كل
المعايير وكل
الهواجس وانه
انطلق من
قانون فؤاد
بطرس في موضوع
الدوائر،
وانه يؤمن 56
نائبا من
اصوات
المسيحيين.
وتوقع
"الخروج
بتصور قريب
جدا من
القانون الذي
نطمح اليه وان
كل الملاحظات
التي طرحت قابلة
للمعالجة".
الجلسة
واستأنفت
اللجنة
جلستها في
الاولى
والنصف بعد
ظهر اليوم،
برئاسة
النائب روبير
غانم وحضور
النواب: علي
فياض، علي
بزي، سيرج
طورسركيسيان،
أغوب
بقرادونيان،
جورج عدوان،
سامي الجميل،
آلان عون،
اكرم شهيب
واحمد فتفت.وشرح
الجميل لدى
دخوله المجلس
بعص التفاصيل
المتعلقة
باقتراحه،
مشيرا الى
انها "تحتاج
الى لجنة
مختصة"،
معتبرا "ان
الإقتراح الذي
يمكن السير
به، هو الذي
يكون غامضا
بالنسبة لكل
النتائج".
اما
فياض، فاعتبر
"ان التمثيل
المسيحي هو العقدة
الحقيقية
وموقعها في
طليعة العقد
التي يتم
العمل على
حلحلتها"،
ورأى "ان
الضمان
الحقيقي لصحة
التمثيل هو
النسبية، ويجب
عدم التحدث عن
توازن سياسي
رقمي لأن هذا التوازن
لا ينفصل عن
الغموض
البناء"،
مؤكدا انه "لا
يمكن أن يكون
هناك تسوية
على حساب الناخب".وقال
عدوان: "اقتراحي
هو الأقرب
لاقتراح
الرئيس بري،
لأنه يضمن كل المعايير".أما بزي
فقال: "هناك
استكمال
لدراسة
المقارنة حول الصيغ
المقترحة،
وسيكون هناك
جولة على الصيغ
التي طرحت
وكيفية تطبيق
معياري
التمثيل المسيحي
والتوازن
السياسي".
غانم
اثر
انتهاء
الجلسة قال
غانم: "تابعت
اللجنة الفرعية
اليوم دراسة
الاقتراحات
وكما وعدنا زميلنا
جورج عدوان
بتقديم
اقتراح ناتج
عن كل
الملاحظات
وكل الاقتراحات
التي درستها
اللجنة طوال
هذين الاسبوعين
تقدم اليوم
باقتراح يأخذ
في الاعتبار
المعايير
التي وضعتها
اللجنة
انطلاقا من مبدأ
تصحيح
التمثيل
المسيحي دون
المساس بخصوصيات
الطوائف
الاخرى
والتوازن
السياسي في اطار
هذا المعيار
الكبير".
اضاف:
"ابدى بعض
اعضاء اللجنة
ملاحظاتهم
على هذا
الاقتراح حتى
يتسنى له
اعادة النظر
بهذه الملاحظات
واخذها على
محمل التطبيق
اذا كان ذلك
ممكنا دون
المساس بهذين
المعيارين
الاساسيين،
وغدا صباحا
سنتابع دراسة
كل الملاحظات
بالنسبة
للاقتراحات
التي تقدم بها
الزملاء بدءا
بالزميل علي
بزي وانتهاء
بالزميل جورج
عدوان حتى
نتمكن خلال
جلسة الصباح
من اتخاذ موقف
ما بأرضية
مشتركة وهذا ما
آمله حتى
يتسنى لنا في
جلسة بعد ظهر
غد وضع العناوين
الاساسية
للتقرير الذي
سنرفعه الى
اللجان
المشتركة في
حال الايجاب
ان شاء الله
سيكون هذا
التقرير
مدخلا ونافذة
من اجل حوارات
مستقبلية
وكسر هذا
الجليد بين
اصطفافات اللبنانيين
وفي حال لم
نتوصل الى شيء
نهائي او جامع
مشترك نهائي
سنرفع
التقرير وفقا
للمعطيات
التي سننتهي
بها غدا صباحا
وشكرا للاعلام
الذي رافقنا
طوال هذه
الفترة".
فياض
اما
فياض فقال بعد
الجلسة :
"استلمنا
اقتراح
النائب عدوان
واجرينا
قراءة سريعة
لذلك نحتاج
الى درسه
اليوم ليلا
لنناقشه غدا
بالتفصيل،
لذلك لا
استطيع ان
اعلق الان قبل
ان تتبين لي
المشاكل
السياسية او
التقنية التي
يعاني منها
هذا الاقتراح".
سئل:
هل هو قريب
الى اقتراح
الرئيس بري؟
اجاب:
"متقارب من
حيث العدد عند
الرئيس بري 64 ب 64 اما
اقتراح
القوات ف 68 ب 68
ويعتمد
تقسيمات تختلف
عن تقسيمات
الرئيس بري،
من حيث العدد
هي نفسها، ومن
حيث
التقسيمات
الادارية
تعتمد تقسيمات
فؤاد بطرس،
هناك مجموعة
من الملاحظات
الان على
المستوى
التقني تحتاج
الى نقاش،
ولكن اود ان
اقول امرا ان
الكلام
والتركيز على
معيارين
اساسيين هذا
صحيح، لكن في
ما يتعلق
بالتوازن
السياسي ليس
المقصود فيه
قسمة حسابية
بين فريقين
سياسيين بمعنى
اقتسام
المقاعد
النيابية،
برأيي هذا
يشكل مؤامرة
على الرأي
العام
اللبناني
ونحن لسنا بهذا
الوارد،
التوازن
السياسي يعني
التوازن في
الفرص، يعني
قانونا
انتخابيا
بنيته تتيح للجميع
ان يصلوا دون
استنسابية
مسبقة، هذا ما
نقصده. نحن
نريد قانونا
بالمعنى
الفعلي شكلا ومضمونا،
لن نوافق على
معيار يطبق
على دائرة ولا
يطبق على
دائرة اخرى
تحت عنوان
التوازن السياسي
او صحة
التمثيل".
وردا
على سؤال قال:
"ناقشنا
موضوع
المعايير واتفقنا
عليها واعلنا
ذلك مرات عدة
لكن الان عندما
وصلنا الى هذه
التطبيقات
التي ندرسها برأيي
المهم
الالتفات الى
هذا المعنى
الذي اشير
اليه".
طورسركيسيان
وقال
طورسركيسيان:
"ان قول
العماد عون ان
طعن رئيس
الجمهورية
بالاقتراح
الارثوذكسي سيسقط
فاننا نقول ان
العماد عون
يقرر مكان المجلس
الدستوري
ويؤثر على
اعضائه في
كلامه هذا ويستبق
نتائج ما
سيحصل من
مناقشات في
اللجنة الفرعية
وفي اللجان
النيابية وفي
الهيئة العامة،
اذ تخطى
بكلامه ايضا
نتيجة كل هذه
المناقشات
قرار حلفائه
الذين
يوافقون على
النظام المختلط
كالرئيس بري.
عدوان
بدوره
قال عدوان:
"تقدمت
باقتراحي
اليوم باسم
حزب "القوات
اللبنانية"
والهدف منه
التعبير عن كل
الملاحظات
والمقاربات
والهواجس والحقوق
التي ابداها
الزملاء
النواب خلال
كل هذه الفترة".
اضاف:
"كلنا يعرف
اننا في
الفترة
الاخيرة وفي
مهلة ال 15 يوما
الاخيرة التي
مدد العمل
فيها للجنة
بهدف التمكن
من الوصول الى
قانون وفاقي
يبحث عن المساحة
المشتركة بين
كل الافرقاء،
ومن الطبيعي
ان يكون هناك
ملاحظات،
خصوصا عندما
نفتش عن المساحة
المشتركة، من
هنا الاقتراح
الذي تقدمت به
يؤمن تلك
المساحة،
ودون ادنى شك
فيه عدة
مفاصل، وكلكم
يعرف ان قانون
اللقاء الارثوذكسي
حاز على
الاكثرية
ومشي في مسار
اخر ليعرض على
اللجان
المشتركة يوم
الاثنين
المقبل،
وبالتالي رغم
وجود هذا
القانون تقدم
دولة الرئيس
نبيه بري
بقانون
توافقي حاول
فيه ان يفتح
ثغرة في
الجدار الذي
نجم عنه تشنج
ما لا نستطيع
تجاهله في قصة
الانتخابات،
وبرأيي ان هذه
الخطوة التي
اقدم عليها
الرئيس نبيه
بري شكلت
الارضية
الجامعة لنا
كلنا حتى نمضي
قدما باتجاه
التوافق وجاء
القانون الذي
تقدم به تيار
المستقبل،
برأيي شكل
خطوة اخرى في
هذا الاتجاه
لان تيار
المستقبل كان
اعلن مسبقا رفضه
النسبية".
وتابع:
"انطلقت انا
من كل
الملاحظات
التي وضعت على
القوانين
المقدمة ومن
هذه الارضية
التوافقية
التي تأمنت
واسس هذا
القانون كما
يلي اولا: ليس
هناك من تقسيم
جديد للدوائر
يعني انطلقت
من قانون
الوزير فؤاد
بطرس بالنسبة
للدوائر كما
هي دون اي مس
فيها حتى لا
ندخل في دوائر
جديدة، ثم
انطلقت من
مبدأ ثان كون
القانون يجب
ان يكون
مختلطا فقلت
باقتراحي هذا
اذا طبقنا
النسبية على
كل المذاهب بالتساوي
وهذا مبدأ
اقررناه في
اللجنة، من جهة
لا نكون قد
حسنا التمثيل
المسيحي ومن
جهة ثانية لا
نستطيع
الاجابة على
هواجس بعض المذاهب
التي تعتبر
انه كلما
ازداد عدد
النسبية كلما
تجد نفسها غير
مرتاحة ولذلك
انا قلت هذه النسبية
يمكن ان تكون
مطبقة في
مكونة ما بنسبة
اكبر مما هي
في مكونة اخرى
وعلى هذا
الاساس راعينا
من جهة صحة
التمثيل ومن
جهة ثانية قصة
الهواجس لدى
البعض،
والمبدأ
الثالث الذي
اعتمدناه حتى
في قصة
الدوائر
والانتقال بالتالي
الى النسبية
والى
الاكثري، كان
هناك هواجس
معينة لدى
مكونات معينة
وايضا راعيت
في اقتراحي
هذا كل هذه
الهواجس بشكل
يراعي توزيع
المقاعد".
رابعا:
"كلنا يعرف
انه بالنسبة
للاقليات
عندهم هم ان
يكونوا
ممثلين
بنوابهم، فأخذنا
مقاعد
الاقليات
كلها على
النسبية التي
تجعلهم
يعبرون خير
تعبير في
تمثيلهم النيابي،
وانا بعد ان
تقدمت بهذا
الاقتراح،
كان هناك
ملاحظات من
قبل ممثلي
الاحزاب في
اللجنة لكن ما
يريحني حتى
الان ان كل
الملاحظات
التي تم
التقدم بها
قابلة
للمعالجة ولم
يكن هناك اي ملاحظة
من خلال هذه
المقاربة الا
وبامكاننا معالجتها،
وانا وعدت
الزملاء
بالاجابة على تلك
الملاحظات
وسيتم تعديل
الاقتراح
بشكل يجيب على
تلك
الملاحظات
التي لا تمس
بجوهر الامور
والمبادىء
التي تحدثنا
عنها
وبالتالي يمكن
ان اقول اننا
في هذه اللجنة
قمنا بعمل ما
يمكن عمله
وجربنا كل ما
يمكن ان نجربه
وعلينا غدا اجراء
تقييم لكل
القوانين من
حيث مراعاتها
لأمرين
التوازن
السياسي وصحة
التمثيل
المسيحي".
وقال:
"اقتراحي هذا
وهنا اتحدث عن
ارقام وفقا للمعيار
الموضوع يؤمن
56 نائبا من اصوات
المسيحيين
وهذا معيار
علمي وانا
قدمته مع الارقام
وطريقة
الاحتساب ولا
يستطيع احد بحسب
رأيي ان يؤمن 55
نائبا او 57 من
الاصوات
المسيحية فهو
يؤمن 56 وسنضع
غدا هذين
المعيارين
وسنرى من خلال
تلك الجوجلة
كل قانون من
القوانين التي
قدمت للجنة اي
منها يؤمن
هذين المعيارين
اكثر من غيره
التوازن
السياسي وصحة
التمثيل
المسيحي،
وبرأيي سنخرج
بنتيجة نرفعها
الى دولة رئيس
مجلس النواب
الاستاذ نبيه
بري واذا لزم
الامر الى
اللجان
المشتركة
وعلى الاقل
وحتى لو لم
نتوافق على
قانون واحد
يمكن ان نخرج
بتصور قريب
جدا من
القانون الذي
نريده ونطمح
اليه
واقتربنا جدا
من هذا
الموضوع".
اضاف:
"انا متفائل
واعتقد ان هذا
الجهد الذي بذله
جميع الزملاء
بالتفتيش عن
مساحة مشتركة ووفاق
لان البعض
تساءل انه
طالما نحن
متفقون على
قانون اللقاء
الارثوذكسي
فلماذا تضييع الوقت
في اللجنة
الفرعية،
علما اننا نحن
لم نغير
موقفنا من
اللقاء
الارثوذكسي،
انما اذا استطعنا
الوصول الى
قانون توافقي
وتبين ان ذلك
ممكن وقد يؤمن
صحة التمثيل
وقد لا تكون
بذات النسبة
التي يؤمنها
اللقاء
الارثوذكسي،
انما قريبة
منه وتستطيع
ان تحصل على
توافق كل المكونات
اللبنانية،
عندها بكل
مسؤولية سنضع
في الميزان هل
نحن نريد
الاستقرار؟
الانه في نهاية
المطاف قانون
الانتخابات
الجديد يعني الانتخابات
في وقتها يعني
تأمين
الاستقرار في
البلد
وبالتالي
يفصل الازمة
اللبنانية عن
الازمة
السورية وعما
يجري في
المنطقة، يعني
جميعا
كلبنانيين
نكون تقدمنا
بخطوة نحو الامام
لنقول لكل
العالم بأننا
لاول مرة نضع
قانونا صنع في
لبنان ولاول
مرة حلينا
قضايانا
بيدنا ولا
ننتظر ككل مرة
من الخارج حتى
يضع لنا قانونا
على قياسه.
سئل
ماذا تعني من
اخذ هواجس
الاقليات على
اساس النسبي؟
اجاب
عدوان: "يعني
اذا كان هناك
اقليات ما في
قضاء ما او في
محافظة ما
ويكون مثلا في
قضاء غيره
عنده اكثرية فيه
يمكن اخذ
المقعد
التابع
للاقلية على
المحافظة
بالتمثيل
النسبي حتى
تحصل الاقلية
على التمثيل".
رجل
الدين
الإيراني
مهدي طائب:
سوريا أهم من
الأهواز ولو
خسرناها
سنخسر طهران
أثارت
تصريحات رجل
الدين
الإيراني
مهدي طائب،
الذي منح من
خلالها سوريا
أهمية أكبر من
أهمية إقليم
"الأهواز" ذو
الأغلبية
العربية،
والذي يضم 90
بالمائة من
ذخائر النفط
الإيراني،
ضجة واسعة
النطاق في
الأوساط
السياسية الموالية
والمعارضة.وكان
مهدي طائب
الذي يترأس
مقر "عمّار
الاستراتيجي"
لمكافحة الحرب
الناعمة
الموجهة ضد
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية
قال: "لو خسرنا
سوريا لا يمكن
أن نحتفظ بطهران،
ولكن لو خسرنا
إقليم
خوزستان
"الأهواز"
سنستعيده ما
دمنا نحتفظ
بسوريا".ووصف
طائب، في
تصريحات أدلى
بها يوم
الخميس،
سوريا بالمحافظة
الإيرانية
رقم 35 ومنحها
أهمية استراتيجية
قصوى بين
المحافظات
الإيرانية
قائلاً: "سوريا
هي المحافظة
الـ35 وتعد
محافظة
استراتيجية
بالنسبة لنا.
فإذا هاجمَنا
العدو بغية احتلال
سوريا أو
خوزستان،
الأولى بنا أن
نحتفظ
بسوريا".وذكر
موقع
"دانشجو"،
التابع لقوات
التعبئة
الطلابية
"البسيج
الطلابي"، أن
مهدي طائب أكد
على أهمية
نظام الحكم في
سوريا بالنسبة
لطهران فقال:
"لو احتفظنا
بسوريا حينها
سنتمكن من
استعادة
خوزستان ولكن
لو خسرنا سوريا
حينها لن
نتمكن من
الاحتفاظ
بطهران".وبعد تأكيده
على أهمية
سوريا
الاستراتيجية
بالنسبة
لطهران انتقل
في الحديث إلى
ضرورة دعم النظام
السوري في
إدارة حرب
المدن قائلاً:
"النظام
السوري يمتلك
جيشاً، ولكن
يفتقر إلى
إمكانية
إدارة الحرب
في المدن
السورية لهذا
اقترحت
الحكومة
الإيرانية
تكوين قوات
تعبئة لحرب المدن..
قوامها 60 ألف
عنصر من
القوات
المقاتلة لتستلم
مهمة حرب
الشوارع من
الجيش
السوري".يذكر
بأن مقر
"عمّار
الاستراتيجي"
أنشئ في عام 2009
في أعقاب
الانتخابات
الرئاسية
المثيرة للجدل
وأخذ على
عاتقه مهمة
مكافحة
"الحرب الناعمة"
الموجهة ضد
الجمهورية
الإسلامية الإيرانية،
وشارك في
تأسيس هذا
المقر عدد من
الشخصيات
السياسية
والدينية
المعروفة في
إيران بـ"أنصار
حزب الله" وهي
موالية
للمرشد الإيراني
الأعلى آية
الله علي
خامنئي.
رجال
الدين الدروز
في السويداء
يحضون أبناء الطائفة
على ترك
الجيش
حض
رجال دين من
الموحدين
الدروز أبناء
الطائفة في
منطقة
السويداء في
سوريا "على
ترك الجيش
(السوري)،
والعودة
فوراً إلى السويداء
من دون تأخير
أو تبرير، ومن
دون تمييز بين
مجند أو ضابط
ومتطوع
واحتياط،
لأنهم عندما
التحقوا
بالجيش ذهبوا
للدفاع عن
الوطن، أما
اليوم فالجيش
يدافع عن قادة
يقتلون أبناء
الوطن،
ويدمرون
الوطن، ولا
يميزون بين مقاتل
ومدني أمن". وتساءلت
مجموعة من
رجال الدين في
محافظة
السويداء، في
بيان لهم، "هل
يليق هذا
العمل بشجعان
بني معروف؟
المعروف عنهم
الدفاع عن
المظلوم وردع
الظالم،
واحترام المبادئ
الإنسانية في
أحلك الظروف
الحربية، وعلى
مر تاريخهم
الحافل
بالبطولات".
وحرّم
رجال الدين في
بيانهم "حمل
السلاح الذي
يكون تابعاً لجهة
ما". وقال: "من
يحمله محرم، .
وماله
ونسبه وطعامه
حرام، ويقاطع
من جميع الشرفاء
الموحدين"،
كما تم "تحريم
كل من يقوم بإثارة
الفتن، ونقل
الأخبار
الكاذبة،
والترويج
للإشاعات،
والقيام
بأعمال
التشبيح، والعمل
لمصلحة جهة
تدفع له"،
مكرراً القول:
"من يفعل ذلك
محرم، محرم،
محرم". وأهدر
البيان "دم من
يقوم بالقتل
ويعترف بذلك
أو يُعرف عنه
ذلك"،
متوجهاً إلى
ابناء الطائفة
في الاراضي
العربية
المحتلة في
الجولان،
بالقول: "أنتم
بعيدون عن أرض
الواقع، لا
تعرفون ما
يجري في سوريا
حقيقة، لذلك
نطلب إليكم عدم
التعليق على
ما يجري، ونقول
لكم: إن
السوريين
الشرفاء
إخوتنا. ومن
يدمر الوطن من
أجل الكراسي
ويقصف
المنازل بالطائرات
والصواريخ لا
يمت لنا بصلة".
"الأنباء":
اجتماع رؤساء
الحكومات
عالج قضية
"الفتوى"
لصالح قباني
علمت
صحيفة
«الأنباء»
الكويتية أن
المخرج الذي
توافق عليه
رؤساء
الحكومة في
قضية أوضاع
دار الفتوى
يقوم على أساس
تأجيل
الاجتماع
المدعى له
اليوم السبت،
للمرة الثالثة
على التوالي،
على أن يستعاض
عنه باجتماع
آخر السبت
المقبل يحضره
رؤساء
الحكومات بوصفهم
أعضاء حكميين
في المجلس
الشرعي الاعلى،
وبحضورهم
وحضور
الاعضاء
المددين
لأنفسهم يدعو
مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني
الى انتخاب
مجلس شرعي
أعلى جديد. ويتضح
من هذا
السيناريو أن
الكفة مالت
مجددا لمصلحة
وجهة نظر مفتي
الجمهورية
بهذا الشأن.
السانحة
التاريخيّة
الياس
الزغبي/لبنان
الآن
قلّما
لاحت أمام
المسيحيّين
فُرَص أو
سوانح لتحقيق
ذاتهم وتثبيت
حضورهم، كما
هو حاصل اليوم
. والفرصة
الحقيقيّة
ليست في
الطُعْم الخادع،
بل المسموم،
الذي دُسَّ
لهم، تحت شعار
" 64 نائباً
بأصوات
مذاهبهم "، بل
في المنحى الحداثي
الذي يسلكه
قادة مسلمون
في لبنان والثورات
العربيّة،
برغم اهتزاز
هذه الثورات وانحرافاتها
تحت ضغط
الأنظمة
وبقاياها . صحيح
أنّ "المشروع
المذهبي"
يحكّ على حساسيّات
المسيحيّين
ويستجيب
أمنيتهم في المناصفة
العدديّة،
لكنّ الطرح
السياسي المتقدّم
في قيم العصر
يحاكي عقولهم
ويستجيب إرادتهم
في دولة
مدنيّة حديثة
تشكّل حضانة
حقيقيّة مستقرّة
لرسالتهم
وحضورهم
وفعلهم في
الحياة
العامّة .
المناصفة
التي يحقّقها
المشروع الإنتخابي
المذهبي ليست
سوى رقم جامد
يجعل المسيحيّين
ضحيّة لعبة
عدديّة طالما
سَعَوا إلى التخلّص
منها، فإذ بهم
يقعون في
شِرْكها، ويبهرهم
مظهرها
البرّاق .
أمّا
الأفكار
والمشاريع
السياسيّة التي
يطرحها سعد
الحريري،
كمرجعيّة
إسلاميّة
فاعلة، في
غمرة
التحوّلات
العربيّة،
فتشكّل مساحة
حرّة أمام
المسيحيّين
كي ينقلوا
لبنان إلى مفهوم
الدولة
الحديثة التي
تُقيم وزناً
للمواطنين
وليس
للرعايا،
للقيمة وليس
للعدد، للحقوق
المدنيّة
وليس لحصص
الطوائف .
لا شكّ
أنّ الحريري
تمتّع بشجاعة
مميّزة في
مشروعه، على
الأقلّ في
نقاط ثلاث:
حياد لبنان،
الزواج
المدني، الدائرة
الصغرى
والنظام
المختلط .
فضلاً عن إعادة
تجنيس
المنتشرين
واللامركزيّة
الإداريّة
ومجلس
الشيوخ، مع
الإبقاء على
المناصفة في
مجلس النوّاب
.
والحقيقة
أنّ احتفال
الـ "بيال"
كان معبّراً
عن حماسة
بيئته
لمواقفه وسياسته.
لكنّ معظم هذه
النقاط
قد لا يخدمه
إنتخابيّاً.
فضّل التعرّض
للّوم أو النقد
في بيئته، على
الكسب
المذهبي
الطارئ كما يفعل
أحد
"زعماء"
المسيحيّين
في الشحن الطائفي
الذي يمارسه
بمنهجيّة
فاقعة وأسلوب
استفزازي ممجوج
.
هذا
الشحن
اليومي، قد
يأتي بغلّة
أصوات في
الإنتخابات
فيستفيد
الشاحن
موقّتاً بزيادة
نائب هنا أو
هناك إلى
كتلته، ولكنّ
المسيحيّين
يخسرون
دائماً .
من يريد
للمسيحيّين
أن يربحوا
دنياهم
وآخرتهم، أي
حاضرهم
ومستقبلهم،
عليه أن يخرج
من حسابات
الدكّنجي اليوميّة،
إلى رحاب
رسالتهم في
لبنان
والمشرق .
فماذا
يضير
المسيحيّين
أن يكون لهم 54
نائباً بأصواتهم،
و 10 بأصوات
مشتركة، كما
ينصّ بعض
المشاريع
المطروحة ؟
وفي المقابل،
عددٌ مماثل من
النوّاب
المسلمين
بغالبيّة
أصوات
مسيحيّة كما
هي الحال في
جبيل وبعبدا
وزحلة ودوائر
أخرى؟ .
أتركوا
فُسحة
للتفاعل بين
الناس، يا تجّار
الشعارات
وباعة
المبادئ. وفكّروا
قليلاً بواقع
الجدران
العازلة التي
تبنيها إسرائيل
وإيران
وعائلة الأسد
حول نفسها، بل
في الجدار
الذي يرفعه
"حزب الله"
بترسانته ومشروعه.
فهل أعجبتكم
هذه النماذج
إلى الحدّ الذي
أردتم
تقليدها؟ وهل
بناء الجدران
والمتاريس من
التعاليم
والقيم
المسيحيّة؟.
لا يريد
المسيحيّون
لأنفسهم حالة
التشرنق التي
تدعونهم
إليها. ولن
تنجحوا في
عزلهم .
هناك
أفق آخر
أمامهم،
فتحته مبادرة
"تيّار
المستقبل"،
يطوي الورقة
الصفراء التي سُمّيت
ذات يوم أسود
"تفاهما"
.
ولا
مجال
للمقارنة بين
الورقة والمبادرة:
الأُولى
تقديس
للسلاح،
والثانية
تكريس للسلام
. الأُولى صكّ
التحاق وموت،
والثانية
وثيقة شراكة
وحياة. إنّ
أيَّ عاقل
مسيحي يلمس
الفرق
الجوهري
والإستراتيجي
بين الإثنتين
.
ولم تكن
موافقة "حزب
الله" بسهولة
على المشروع
المذهبي إلاّ
لكونه بنداً
خفيّاً في
ورقة
"التفاهم":
تحويل لبنان
إلى معازل ومربّعات
يسهل التحكّم
به بقوّة سلاح
"المقاومة"،
وربطه
بالمشروع
الإيراني .
لقد جاء
من يطرح على
المسيحيّين
دولة مدنيّة
بالقيم
العالميّة
ذات الجذور
المسيحيّة،
وشراكة خارج
العدد، فهل
ينجرفون، تحت
ذريعة الهجمة
الأصوليّة،
في الدولة
الدينيّة
والمجتمع
المغلق ولعبة
الأعداد
البادئة
بالمناصفة
والآيلة
حكماً إلى
المثالثة فالمرابعة...
فالإضمحلال؟
بين
مفاهيم
الدولة
الحديثة،
وإغراءات
المذهبيّة،
بين الكسب
السريع
والربح الثابت،
على
المسيحيّين
أن يختاروا.
وليس
صعباً أن
يتبيّنوا
مصلحتهم الحقيقيّة
بين
الإتّجاهيْن:
الدولة
المدنيّة الحديثة
تحلّ مشكلتهم
بصورة دائمة
وثابتة، والإغراء
المذهبي
مخدِّر نفسي
موقّت، بعده
آلام وصرير
أسنان.
أمامهم
فرصة
تاريخيّة،
وسوانح التاريخ
لا تتكرّر
دائماً
التنسيق
النقابية"
تؤكد قرار
الإضراب
والاعتصام
الثلاثاء
المستقبل/أكدت
هيئة التنسيق
النقابية في
بيان قرار الاضراب
والإعتصام في
19 الجاري إلى
حين إحالة مشروع
سلسلة الرتب
والرواتب على
المجلس النيابي. واعتبر
المكتب
المركزي
لقطاع
التربية والتعليم
في تيار
"المستقبل"
أن "هيئة
التنسيق
النقابية
تمثل آخر
مواقع النضال
النقابي
المستقل وخط
الدفاع
الاخير عمّا
تبقى من
الطبقة
المتوسطة في
لبنان"،
مؤكدا "تأييده
المطلق لكافة
اشكال التحرك
المطروحة من قبل
الهيئة وفي
مقدمتها
إعلان
الاضراب المفتوح
والامتناع عن
المشاركة في
الانتخابات النيابية
المقبلة وعدم
إجراء
الامتحانات
الرسمية". وأعلنت
منظمة
المعلمين في
أمانة
التربية في
حزب الوطنيين
الأحرار دعم
تحرك نقابة
المعلمين وهيئة
التنسيق. ودعا
مجلس مندوبي
رابطة موظفي
الإدارة
العامة
الموظفين في
كل الوزارات
والادارات
والمحافظات
والقائمقاميات
والبلديات إلى
"أوسع مشاركة
في فعاليات
الإضراب
ونشاطاته".في
هذا الوقت،
جدد"اتحاد
المؤسسات
التربوية الخاصة"
المطالبة
بفصل التشريع
بين القطاعين
العام
والخاص،
معلنا في بيان
انه "غير معني بأي
إضراب".
"هيئة
التنسيق"
وذكر
بيان هيئة
التنسيق
النقابية ان
وفدا من هيئة
التنسيق التقى
وزير الدولة
علي قانصوه
وبحث معه موضوع
سلسلة الرتب
والرواتب. وقال
البيان: "رداً
على شائعات
تأجيل الاضراب
في 19 الجاري
ودحضاً لأية
معلومات
مغلوطة، تؤكد
هيئة التنسيق
النقابية
موقفها
الثابت والنهائي
بالاضراب
المفتوح
والشامل
والإعتصام في
شارع المصارف
في بيروت
وصولاً إلى
القصر
الحكومي يوم
الثلاثاء في 19
شباط الجاري
وذلك إلى حين
إحالة مشروع سلسلة
الرتب
والرواتب إلى
المجلس
النيابي وفق
الإتفاقات
التي تمت مع
اللجان
الوزارية المصغرة
والموسعة،
وبصفة المعجل
وبدون تقسيط أو
افتئات على
حقوق
المتقاعدين
وبما ينصف المتعاقدين
والأجراء.
والهيئة
الإدارية تتمنى
على وسائل
الإعلام
استقاء أخبار
هيئة التنسيق
النقابية من
الهيئة نفسها".
عند
العريضي
التقى
وزير الاشغال
العامة
والنقل غازي
العريضي في
منزله في تلة
الخياط وفدا
من هيئة التنسيق
النقابية
برئاسة حنا
غريب ونقيب
المعلمين في المدارس
الخاصة نعمة
محفوض، حيث
تركز البحث على
موضوع سلسلة
الرتب
والرواتب
واحالته على
مجلس النواب. وشكر
العريضي
اركان الهيئة
النقابية
لحوارها
المفتوح
وتماسك
صفوفها، وقال:
"ان هيئة التنسيق
النقابية
بوضعها
الحالي تقدم
نموذجا استثنائيا
في العمل
النقابي،
الذي نحتاجه
في البلد
لتأكيد
الاستقرار
والتوازن بين
السلطة
والطبقات
والفئات
الشعبية والنقابات
المعارضة
".وقال:"
مجلس
الوزراء،
سينعقد بعد
ظهر الاثنين
المقبل بدل
يوم
الثلاثاء، اي
قبل موعد الاضراب
المعلن من قبل
هيئة التنسيق
النقابية ".
اضاف:
"النقاش
مفتوح، وأنا
واثق بأن
التوجه هو
لتمويل
السلسلة جديا
من قبل مجلس
الوزراء،
آخذين في
الاعتبار
الواقع المالي،
وتصحيح كل ما
رأيناه سلبيا
في المشاريع التي
قدمت سابقا،
والذهاب الى
مشاريع
متكاملة تؤمن
التمويل
وتتطابق مع
القوانين ". وقال
غريب:"في إطار
الاتصالات
التي تقوم بها
هيئة التنسيق
النقابية مع
الوزراء
الأعضاء في
اللجنة
الوزارية
المصغرة
ومنهم الوزير العريضي.
واجتمعنا
اليوم كهيئة
تقوم منذ سنة
ونصف بتحركات
وعقدنا
اتفاقات عدة
لم يترجم منها
شيء. نحن
نفتش عن تنفيذ
الاتفاق كما
وضع نصه، سواء
في اللجنة
الوزارية
المصغرة أو في
اللجنة الوزارية
الموسعة". واعتبر
"أن أي إحالة
لمشروع
السلسلة فيه
خرق لهذا
الاتفاق ببند
من بنوده
فهيئة
التنسيق النقابية
على موقفها
الواضح
والصريح ولا
أحد بإمكانه
توقيف
الاضراب
المفتوح الذي
أقرته الجمعيات
العمومية، ما
لم تحل
السلسلة كما تم
الاتفاق
عليها بندا
بندا وبالتفاصيل،
لا حبرا على
ورق ".
قطاع
التربية ـ
"المستقبل"
وعقد
المكتب
المركزي
لقطاع
التربية
والتعليم في
تيار
"المستقبل"
إجتماعا
تداول فيه آخر
التطورات
المرتبطة
بالتحرك الذي
تقوده هيئة
التنسيق
النقابية
وأصدر بيانا
جاء فيه:
1 - يعتبر
المكتب أن
هيئة التنسيق
النقابية
تمثل آخر
مواقع النضال
النقابي
المستقل وخط
الدفاع
الاخير عمّا
تبقى من
الطبقة المتوسطة
في لبنان
والذي يقع
عليها مهمة
إعادة انتاجها،
نظرا لما
تمثله من قدرة
على إعادة
التوازن
والاستقرار
الاجتماعي -
الاقتصادي في
لبنان وعليه
فإن إقرار
سلسلة الرتب
والرواتب تعتبر
مسألة حيوية
لتحقيق هذا
الهدف.
2 - يحمل
المكتب جميع
القوى
والاحزاب
المشاركة في
الحكومة
مسؤولية
تمييع هذا
المطلب من خلال
توزيع
الادوار
الخبيثة بين
اعضائها.
3 - يخشى
المكتب ان
يكون الاعلان
عن نية
الحكومة
تحويل سلسلة
الرتب والرواتب
الى مجلس
النواب بصيغة
ملتبسة وغير واضحة
ودون وجود
روزنامة
زمنية محددة
تؤدي الى
ضياعها في
متاهات أدراج
اللجان خاصة
مع اقتراب
موعد
الانتخابات
النيابية، ما
يؤدي الى ترحيل
السلسلة الى
المجلس
النيابي
الجديد الموعود.
4 - يؤكد
المكتب
تأييده
المطلق لكافة
اشكال التحرك
المطروحة من
قبل هيئة
التنسيق
النقابية وفي
مقدمتها
إعلان
الاضراب
المفتوح
والامتناع عن
المشاركة في
الانتخابات
النيابية المقبلة
وعدم إجراء
الامتحانات
الرسمية.
5 - رحب
المكتب
بالتوافق
الانتخابي
الذي جرى في رابطة
اساتذة
التعليم
الثانوي
ورابطة اساتذة
التعليم
المهني
والتقني في
كافة
مراحلها، لما
له من
إيجابيات في
عملية
تحصينهما من
محاولات
الشرذمة
والتناحر بين
قواها
النقابية من
قبل جهات
هدفها إعادة
إنتاج نسخة
طبق الاصل عن
الاتحاد
العمالي
العام في
القطاعات التعليمية
المختلفة.
موظفو
الإدارة
العامة
وعقد
مجلس مندوبي
رابطة موظفي
الإدارة العامة
إجتماعا ناقش
خلاله توصية
هيئة التنسيق
النقابية
بإعلان
الاضراب
المفتوح
اعتبارا من 19
الجاري، في
حضور الهيئة
الإدارية
للرابطة.
وأكد
المجتمعون في
بيان "توصية
هيئة التنسيق
النقابية والاستمرار
في التحضير
للاضراب
المفتوح الذي دعت
إليه حتى
إحالة مشروع
سلسلة الرتب
والرواتب على
مجلس النواب،
وفق الصيغة
المتفق عليها".
ودعا
البيان
الموظفين في
كل الوزارات
والادارات
والمحافظات
والقائمقاميات
والبلديات
إلى "أوسع
مشاركة في
فعاليات
الإضراب ونشاطاته".
وأعلن "تفويض
الهيئة
الادارية
اتخاذ المواقف
والقرارات
المناسبة على
ضوء قرارات
مجلس الوزراء
وكل
المستجدات
المتعلقة
بإحالة مشروع
السلسلة على
مجلس النواب".
نقابة
معلمي الشمال
وأكد
مندوبو
المدارس
الخاصة في
الشمال، خلال
الجمعية
العمومية
التي عقدت في
مركز النقابة
في طرابلس،
إلتزامهم
بالإضراب
المفتوح لحين
إحالة
السلسلة الى
مجلس النواب.
حضر
الجمعية الى
النقيب نعمة
محفوض، رئيس
فرع الشمال
طوني محفوض،
وعضو المكتب
التنفيذي إيهاب
نافع، وأمين
السر زياد
غمراوي،
ورئيسة رابطة
المعلمين في
التعليم
الأساسي في
الشمال فداء
طبيخ،
والمسؤول
الإعلامي
رياض الحولي.
وبعد
التصويت
السري تلا
محفوض بيانا
إستهله بالتنويه
بمبادرة
الرئيس نجيب
ميقاتي بتقديم
موعد جلسة
مجلس الوزراء
الى الإثنين
الذي يسبق يوم
الإضراب وقال:
"بعد
المناقشة
المستفيضة،
وتثمين موقف
الحكومة
بتقديم موعد
جلسة الحكومة
الاستثنائية
يوما قبل
الإضراب
المحدد بهدف
إحالتها إلى
مجلس النواب،
وعلى هذا
الأمل، وافق أكثرية
المعلمين
بالتصويت
السري على
التوصية في
حال لم تحل
الحكومة
السلسلة إلى
مجلس النواب".
معلمو
"الأحرار"
وعقدت
منظمة
المعلمين في
أمانة
التربية في حزب
الوطنيين
الأحرار، اجتماعا
برئاسة أمين
التربية
ادغار أبو رزق
وحضور رئيس
المنظمة رفيق
خوري ورئيس
منظمة المعلمين
السابق علاء
شمعون وحشد من
المعلمين.
وتوافق
المجتمعون على "دعم
تحرك نقابة
المعلمين
وهيئة
التنسيق النقابية
لأحقية
المطالب التي
ينادون بها".
"اتحاد
المؤسسات
التربوية الخاصة"
أعلن
اتحاد
المؤسسات
التربوية
الخاصة انه غير
معني بأي
اضراب،
مطالبا
الحكومة
باتخاذ موقف
واضح وحازم من
الذين يهددون
بشل المرافق العامة
وبخاصة
المدارس
والمؤسسات
التربوية.
وجدد
المطالبة
بفصل التشريع
بين القطاعين العام
والخاص.
وعقد
اتحاد
المؤسسات
التربوية
الخاصة في
لبنان
اجتماعه
الدوري في
مركز الأمانة
العامة
للمدارس
الكاثوليكية
في لبنان
بيروت،
وبنتيجة
الاجتماع أكد
في بيان، على
الثوابت
الآتية:
"أولا:
الالتزام
بجميع
التوصيات
السابقة التي
أصدرها
المجتمعون
والعمل على
تطبيقها.
ثانيا:
التأكيد على
ان الاتحاد غير
معني بأي
اضراب،
وبالتالي فهو
يرفض التهديد
باضراب مفتوح
ويحمل
الداعين له
مسؤولية البلبلة
التي تتعرض
لها الأسرة
التربوية خلال
العام
الدراسي
والضرر
اللاحق
بالتلامذة.
ثالثا:
مطالبة
الدولة مجددا
بحزم أمرها
وعدم التسويف
في أخذ موقف
واضح وعملي
وجريء وعادل من
مسألة سلسلة
الرواتب
والأجور،
واتخاذ موقف واضح
وحازم من
الذين يهددون
بشل المرافق
العامة
وبخاصة
المدارس
والمؤسسات
التربوية.
رابعا:
مناشدة جميع
العاملين في
القطاع التربوي
التعاون فيما
بينهم لتعزيز
ثقافة الحوار
لحل المشاكل
المطلبية
والسعي
لتأمين عام دراسي
سليم رحمة
بالوطن
والمواطنين
واحتراما
لمستقبل أجيالنا
الطالعة
ومصلحتها.
خامسا:
تجديد
التأكيد على
موقف الاتحاد
الذي تم
الاعلان عنه
في أكثر من
مناسبة بأنه
مع حقوق معلمي
المدارس
الخاصة،
العادلة
والمشروعة
والمتوازنة،
ولذلك فهو
يدعو نقابة
المعلمين
مجددا إلى
الحوار مع
أصحاب
المؤسسات
ولجان الأهل
الذين
سيتحملون هم،
لا الدولة،
تبعة انعكاس
زيادات
الرواتب
والأجور على
الأقساط
المدرسية.
سادسا:
يجدد الاتحاد
مطالبته
الحكومة بفصل
التشريع بين
القطاعين
العام والخاص
وبدعم
الأهالي في
اختيار
المدرسة التي
يريدون تعليم
أولادهم فيها
خاصة كانت أم
رسمية".
لجان
الأهل في
المدارس
الكاثوليكية -
كسروان
وأصدر
اتحاد لجان
الأهل في
المدارس
الكاثوليكية
في كسروان
الفتوح
ومنسقو
اللجان في المناطق
بيانا أكدوا
فيه "أن
اللجوء الى
الإضراب سواء
المحدود
أوالمفتوح،
يشكل ممارسة
غير سليمة
وتلحق ضررا
فادحا بالتلاميذ
والأهل
والمعلمين".
أضاف
البيان: "أكد
الإتحاد
والمنسقون أن
من واجبهم
حماية
التلاميذ
وتمكينهم من
تحصيل علومهم
وانقاذ السنة
الدراسية
بهدوء وفقا
لروزنامة
تربوية محددة
وملزمة،
وبالتالي
فإنهم يرفضون
الإضراب
المفتوح الذي
دعت اليه نقابة
المعلمين
بتاريخ 19 شباط 2013
ويجدون
أنفسهم
مضطرين الى
اتخاذ
المواقف والخطوات
الضرورية
المناسبة،
تعلن في حينه لمواجهة
هذه الخطوة
السلبية،
متمنين للمرة الأخيرة
على نقابة
المعلمين صرف
النظر عن هذا
الإضراب الذي
يهدد مستقبل
التلاميذ
وحقوق الأهل
والمعلمين
بما في ذلك
مستوى
التعليم واستمرارية
المدارس
الخاصة.
خطاب
الحريري في
الميزان:
مختلف وهجومي/رسم
دولة مدنية
ووقف تحت علم
لبنان الكبير
ايلي
الحاج/النهار/تقود
جوجلة
لانطباعات
سياسيين من
الخط السياسي
لرئيس “تيار
المستقبل” سعد
الحريري إلى
تسجيل
ارتياحهم
التام إلى
خطابه في
الذكرى الثامنة
لوالده
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
واحتفال
“البيال” ككل.
في
الشكل بدءاً،
لفتتهم حماسة
لأنصار
“المستقبل”
وكثافة
تعلنان أنهم
لم يأتوا “رفع
عتب” ومشهدهم
قدم مفاجأة من
اللحظة
الأولى. في
المضمون،
يختصر أحد
السياسين
آراء زملائه
عندما يقول
إنه لم يكن
يتوقع من الرئيس
الحريري
موقفه
الهجومي من
“حزب الله”،
فهذه المرة
الأولى يصف
سلاحه بأنه
“أم المشاكل” ويرفع
مسألة الصراع
السني –
الشيعي من
مرتبة الخلاف
مع الحزب إلى
مكان أوسع
وإلى مستوى
الأزمة التي
يتوجب على
المسلمين
جميعاً العمل
لحلها. لم
يمدّ يداً ولم
يتوسل حواراً
أو محاولة
إقناع. العام
الماضي مدّ
الرجل يديه
إلى “حزب الله”
فسخروا منه
وقابلوه
بالسلبية،
أما هذه السنة
فأصبح الحزب
المذكور من
الماضي ولم
يعد قابلاً
للحوار في ذهن
الحريري يلفت
سياسي آخر إلى
أن رئيس
“المستقبل”
حدّد مشكلة
لبنان
الرئيسية
بوضوح. إنها
السلاح غير الشرعي
ولا فرق سواء
حمل الصفة
“الجهادية” أو
“الأصولية” أو
الخوف
والدفاع عن
النفس من
احتمالات حرب
داخلية. وهو
سلاح موجود في
كل منطقة لبنانية
تحت مسمى
“سرايا
المقاومة” إن
لم يكن للحزب
نفسه وحدد مع
الداء الدواء
أي طريقة
المواجهة :
الإتحاد ضد
هذا السلاح
بالموقف وأخذه
إلى ملعب
الدولة
وبشروطها.
فوجّه الى المعنيين
رسالة مضادة
لموقف
اليائسين أو
المتعبين من
صراع بدا لهم
غير مجدٍ،
والذين راجت بينهم
عن وعي أو عدم
قصد معادلة
تبدو في الظاهر
ممكنة أو أقل
كلفة، تقول
بترك السلاح
مع الحزب
المسلح
وسراياه ما
دام غير مرئي
ولا يشعر به
مباشرة أبناء
مناطق معينة،
على أن تتدبر
كل منطقة أو
طائفة نفسها
بما تيسر.
فهذه أسهل
وصفة ليصبح
مشروع إقامة
الدولة حلماً
مستحيلاً.
السياسيون
القارئون في
خطاب الحريري
لفتهم بشدة
إعلانه
الذهاب
بعيداً من
الطوائف
والمذاهب في
لحظة
انغلاقها على
أنفسها ورفع راية
الهواجس
وكثير منها
تاريخي، قال
أنا تحت علم
لبنان الكبير
فتعالوا إذا
أردتم فنكون معاً
وإلا فأنا
مستمر وحدي. وأكثر.
رفع في الخطاب
المختلف،
النية والصوت والإلتزام
لتحديث
الدولة تحت
لافتة “الدولة
المدنية”،
دولة بديلة من
فيديرالية
الطوائف الفاشلة
والقائمة
حالياً أو
التي دعا
أفرقاء إلى
تكريسها في شكل
علني مغاير.
قال “ليس هذا
مشروعنا”
راسماً هوية
“تيار
المستقبل”
تياراً
مدنياً
منفتحاً لبنانياً
يتمسك
بالسيادة
والإستقلال
والحريات،
وراسماً
خريطة طريق
نحو دولة
حديثة تمر بعلامات
الحداثة: حقوق
المرأة،
الإنتخاب للشباب،
الجنسية
للمغتربين،
الحياد،
اللامركزية...
ماذا بقي
للمعترضين كي
يعترضوا؟
نقطة
أخرى جوهرية
أوردها
الحريري: نظام
الرئيس
السوري بشار
الأسد سيسقط
عاجلاً أو
آجلاً فلا
تُخطئوا
الحساب. ليس
من أساس لكل
ما يتردد من
سيناريوات
وتخيلات
تتعلق
بمخططات
أميركية أو
غربية
لإبقائه أو
إقامة دويلة
علوية في
سوريا وتقسيم
البقية. وكان
ضرورياً أن
يطمئن من
تلفحهم أمواج
التشكيك
اليومي إلى أن
لا داعي
للخشية : لن
نستقوي بعد
انتصار
الثورة في
سوريا.
سوريا:
ساحة المعركة
تفرض الحل
علي
حماده /النهار
مع
زحمة
المشاريع
والوثائق
التي تطايرت
من هنا وهناك،
فضلاً عن
مبادرات
الحوار التي
فشلت الواحدة
تلو الأخرى،
تراجعت صورة مسرح
المعركة حيث
أساس الصراع
بين الثورة
والنظام في
سوريا.
فالمبادرات
التي قيل إنها
تزايدات مع
شعور أكثر من
فريق بأن
امكان اسقاط
نظام بشار
بالقوة لم يعد
متاحاً كما
كان يعتقد،
أتت لتشكل
حافزاً
جديداً لثوار
الداخل، وللقوى
التي تقاتل
على الأرض
لتزيد زخمها
في القتال
وتؤسس لمزيد
من الحقائق
على الارض
تمنع كل امكان
للتفاوض مع
نظام قتل من
السوريين حتى
الآن أكثر من
تسعين ألفاً،
ويواصل تدمير
البلاد من
أقصاها الى
إقصاها. الحافز
الأساس هو أن
لا حل مع بشار
وبطانته، وكل
الجهاز الأمني
المخابراتي
الذي قام عليه
النظام الى
اليوم. فلا
عودة الى ما
قبل الخامس
عشر من آذار 2011.
ولا امكان
لحكومة
"وفاق" يشارك
فيها مسؤولون
من النظام لهم
صبغة
مخابراتية.
هذه الحقيقة
ربما يرفض
داعمو النظام
رؤيتها او
الاخذ بها،
باعتبار ان
"معركة
سوريا"
بالنسبة الى
ايران هي
معركة وجودية
عبر عنها
البارحة رجل
دين إيراني
بارز واصفاً
سوريا
بالمحافظة الايرانية
الـ 35، قائلاً:
"هي أهم من
الأهواز ولو
خسرناها
سنخسر طهران".
أما بالنسبة
الى روسيا فهي
آخر مواقعها
في المنطقة،
ووسيلة لمحاولة
استرداد بعض
القوة العظمى
التي فقدتها
مع انهيار
الاتحاد
السوفياتي
قبل أكثر من عقدين. في مطلق
الأحوال،
الربيع
يقترب، وبعكس
الانطباع
السائد، فإن
مسرح
العمليات في
سوريا يتحرك
لمصلحة
الثوار في كل
مكان. والنظام
يتراجع في كل
مكان وان
بصعوبة. اكثر
من ذلك، فإن
الطوق يضيق
حول العاصمة
دمشق،
ومطارات حلب،
المتبقية بيد
النظام تشارف
السقوط. اما
منطقة
اللاذقية
التي
يتناولها
الكثيرون
بالحديث عن
امكان انكفاء
الاسد اليها
لاقامة دويلة
علوية، فإن
ريفها المحيط
بمدينة
اللاذقية يشهد
عمليات كبيرة
للثوار، وبعض
الوحدات وصلت
الى مسافة 30
كيلومتراً من
وسط المدينة. وكل يوم
يمر تسقط
مواقع عسكرية
جديدة بيد الثوار،
ومعها كميات
كبيرة من
الاسلحة
والذخائر، في
حين ان كل
المناطق التي
زعم النظام
انه حسم
المعركة فيها
أثبتت الأيام
ان العكس كان صحيحاً.
ولعل
أبلغ مثال هو
حمص التي أعلن
منها الأسد
انتصاره مطلع
صيف 2012. في لبنان،
ثمة من يزعم
أن الأسد
سيصمد، وبعضهم
يذهب الى
القول إنه
سينتصر. هؤلاء
بعيدون عن
حقيقة ما يجري
على الأرض،
حيث ان كل ما
تقدمه إيران
وروسيا و"حزب
الله" لم يؤد
بالنظام الى
حسم المعركة. ان
الحوار مع
النظام مضيعة
للوقت. وأي
تصور لحل يكون
الأسد جزءاً
منه، غير
ممكن، أياً تكن
مناورات
الكواليس
الديبلوماسية
الدولية. والأهم
الأهم، ان كل
الوقائع
والمعلومات
المتوافرة من
الميدان تشير
الى ان وضع
الثوار العسكري
أفضل بأشواط
مما تنقله
وسائل الاعلام.
ولن تستغرب
إذا ما حل
الربيع
وشاهدنا على شاشات
التلفزة
الثوار
يدخلون دمشق
نفسها لطرد الأسد
او القبض عليه.
رجل
دين إيراني
يصف سوريا
بالمحافظة
الإيرانية
الـ35
وكالات/أثارت
تصريحات رجل
الدين
الإيراني مهدي
طائب، الذي
منح من خلالها
سوريا أهمية
أكبر من أهمية
إقليم
"الأهواز" ذو
الأغلبية العربية،
والذي يضم 90
بالمائة من
ذخائر النفط
الإيراني،
ضجة واسعة
النطاق في
الأوساط
السياسية
الموالية والمعارضة.
وكان مهدي
طائب الذي
يترأس مقر
"عمّار
الاستراتيجي"
لمكافحة
الحرب
الناعمة الموجهة
ضد الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية قال:
"لو خسرنا
سوريا لا يمكن
أن نحتفظ
بطهران، ولكن
لو خسرنا
إقليم
خوزستان
"الأهواز"
سنستعيده ما
دمنا نحتفظ
بسوريا". ووصف
طائب، في
تصريحات أدلى
بها يوم
الخميس،
سوريا
بالمحافظة الإيرانية
رقم 35 ومنحها
أهمية
استراتيجية
قصوى بين
المحافظات
الإيرانية
قائلاً:
"سوريا هي المحافظة
الـ35 وتعد
محافظة
استراتيجية
بالنسبة لنا.
فإذا هاجمَنا
العدو بغية
احتلال سوريا
أو خوزستان،
الأولى بنا أن
نحتفظ
بسوريا". وذكر
موقع
"دانشجو"،
التابع لقوات
التعبئة الطلابية
"البسيج
الطلابي"، أن
مهدي طائب أكد
على أهمية
نظام الحكم في
سوريا
بالنسبة لطهران
فقال: "لو
احتفظنا
بسوريا حينها
سنتمكن من
استعادة
خوزستان ولكن
لو خسرنا
سوريا حينها لن
نتمكن من
الاحتفاظ
بطهران". وبعد
تأكيده على
أهمية سوريا
الاستراتيجية
بالنسبة لطهران
انتقل في
الحديث إلى
ضرورة دعم
النظام السوري
في إدارة حرب
المدن قائلاً:
"النظام السوري
يمتلك جيشاً،
ولكن يفتقر
إلى إمكانية
إدارة الحرب
في المدن
السورية لهذا
اقترحت
الحكومة
الإيرانية
تكوين قوات
تعبئة لحرب
المدن.. قوامها
60 ألف عنصر من
القوات
المقاتلة
لتستلم مهمة
حرب الشوارع
من الجيش
السوري". يذكر
بأن مقر
"عمّار
الاستراتيجي"
أنشئ في عام 2009
في أعقاب
الانتخابات
الرئاسية
المثيرة
للجدل وأخذ
على عاتقه
مهمة مكافحة
"الحرب
الناعمة"
الموجهة ضد
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية،
وشارك في
تأسيس هذا
المقر عدد من
الشخصيات
السياسية
والدينية
المعروفة في
إيران بـ"أنصار
حزب الله" وهي
موالية
للمرشد
الإيراني
الأعلى آية
الله علي
خامنئي.
زيارة
الراعي لسورية
... نصرة
الظالم
علي
ب. اسعد/السياسة
بمناسبة
عيد مار
مارون, غادر
بطريرك
انطاكية وسائر
المشرق
للموارنة
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
الاراضي
اللبنانية عن
طريق البر الى
العاصمة
السورية دمشق,
حيث ترأس في
الكنيسة
المارونية
قداسا ً
بمناسبة عيد
مارمارون بعد
ان واكبته
حراسة أمنية
تابعة لحرس
رئاسة الجمهورية
السورية
وبأمر من
الرئيس
السوري بشار الاسد
رافقته من
الحدود
السورية الى
العاصمة دمشق.
هذه
الزيارة
لغبطة
البطريرك
الراعي غير
مناسبة في
توقيتها
لناحية ما تمر
به سورية من
محن وازمات
على صعيد
الامن
والسياسة,
وشهادة حسن
سلوك لنظام
الاسد الفاقد
اصلا ً للشرعية
الشعبية من
سورية عموما ً
الباحث عن قشة
نجاة لتعطيه
دفعا ً شعبيا
ً ودوليا ً
وعربيا ً. زيارة
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
للعاصمة دمشق
تم استغلالها
من قبل النظام
السوري
اعلاميا ً,
ليبرهن
للمجتمع
الدولي
وبخاصة المجتمع
الاوروبي على
انه حامي
الاقليات
المسيحية
المتواجدة
داخل سورية من
التطرف الاسلامي
كما يدعي
النظام,
وارسال قوات
الحرس الخاص
للرئيس الاسد
لمواكبة
البطريرك
الراعي ليس
إكراما ً له,
بل لإظهار
صورة الرئيس
السوري بشار
الأسد امام
الرأي العام
الدولي على
انه هو الرئيس
العربي
الوحيد
المنفتح
والحامي لجميع
الأديان
وتحديدا ً
المسيحية.
بكل
احترام
لسيادة
الكردينال
بشارة الراعي التي
اصبحت ذاكرته
ضعيفة, ان
الرئيس بشار
الاسد
وعصاباته
"الشبيحة",
تاريخهم حافل
في قتل المسيحيين
اللبنانيين
خلال حكم
الوصاية على
لبنان, وسجلهم
حافل في قصف
الكنائس
بالقذائف
الصاروخية,
وقتل المسيحيين
الذين وقفوا
الى جانب
الثورة, فمثالا
ً على ذلك يا
سيادة
الكردينال
بشارة الراعي
مع التقدير
والاحترام
لمكانتك, قصف
النظام
كنيستين
الاولى "ام
الزنار"
السريانية الارثوذكسية
والثانية
كنيسة "مار
جرجرس" في حمص,
ودير سيدة
صيدنايا في
صيدنايا, ليس
هذا فقط يا
سيادة
الكردينال
الراعي, بل
بواسل سلاح
الطيران
الحربي
التابع لنظام
بشار الاسد
قصفوا قرى
مسيحية منها
قرية "تل
نصري" في
محافظة الحسكة
التي يقطنها
سريان
آشوريون ما
ادى لسقوط عدد
من القتلى
والجرحى, بسبب
وقوف اهالي القرية
الى جانب
الثورة
السورية, كما
قتلت عصابات
الاسد الأب
باسيليوس
اثناء قيامه
باسعاف احد
الجرحى في حي
الجراجمة في
مدينة حماة,
وهذا الأب
مشهود له
بإنسانيته
لدى اهل حماة
لاغاثته لهم. وللتذكير
فقط كي لا
تنسى يا سيدنا
البطرك, رجل
الدين
اليسوعي
الايطالي
باولو دالوليو
الناشط منذ 30
عاما ً في
الدعوة الى
الحوار بين
الاديان, قد
صدرت بحقه
مذكرة طرد من
سورية من قبل
نظام الاسد
لمناصرته
الثورة ومطالبته
بانهاء القمع
واطلاق سراح
جميع المعتقلين.
زيارتك يا
سيادة
البطريرك الى
العاصمة دمشق هي
بمثابة
الوقوف الى
جانب الظالم
ضد المظلوم,
واتهامك غير
المباشر
للشعب السوري في
خطابك من داخل
الكنيسة
المارونية
قائلا ً,"
الاصلاحات لا
تفرض من
الخارج, بل
تنبع من الداخل
..." هي بمثابة
اهانة
واستفزاز
للشعب السوري
الذي لا يزال
الى الآن تنبع
من داخله
المطالب
الاصلاحية
التي يتعرض
للقتل
والدمار بسببها.
دمشق ...
معركة
الصفويين
الأخيرة
داود
البصري /السياسة
ثمة
تطورات
ميدانية
هائلة
ومتسارعة في
ساحة معركة
الثورة
السورية
وتطوراتها
اليومية والمفاجئة
يتم الإعداد
لها في ضوء
تقدم الثوار
السوريين
واكتسابهم
مساحات جديدة
من المواقع
المتقدمة
ولزمام
المبادرة في
التكتيكات
الهجومية
والدفاعية
ووفقا لأسلوب
الكر والفر
وإستنزاف
الخصم, وهي
تطورات قد
تبدو بطيئة
للغاية
ولكنها ستعجل
في إنهيار
النظام
السوري من
الداخل
وتحلله وبما
سيؤدي الى
تغيير مفاجئ
وسريع سيفاجئ
العالم دون شك,
واستعدادا
لتلك المرحلة
وتخوفا منها
فإن النظام
السوري
المجرم ووفقا
لتكتيكات
حلفائه في
طهران الذين
يخططون بخبث
لمحاولة
إجهاض الثورة
, لجأوا
كالعادة الى
تفعيل السلاح
الطائفي
النتن
وباشروا
بحملة تعبئة
وحشد واضحة من
أجل نصرة
النظام
والوقوف معه
بعد أن أعيتهم
كل الأحابيل
الديبلوماسية
وانهارت كل
خططهم الإعلامية
الكاذبة
وباتت ساحة
المعركة
العسكرية هي
الفيصل
النهائي
لإنهاء حرب
الاستنزاف الثورية
المكلفة.
جبهة
الصفويين في
الشرق القديم
لم تعد تمتلك اليوم
من خيارات
متاحة سوى
سلاح النتانة
الطائفية
المريضة عبر
حشد الأنصار
من إيران والعراق
ولبنان, وبعضا
من دول الخليج,
في جبهة واحدة
مع قوات
النظام
السوري المذعورة
من أجل الزج
بها في أتون
معركة دمشق
التحريرية
الكبرى
المقبلة وهي
معركة يتم
الإستعداد
لها بتقنية
ثورية ستكون
مفاجاة
حقيقية لكل
أولئك
الحالمين
والمتوهمين
بامكانية إعادة
تسويق النظام
المجرم الذي
لايمتلك من سلاح
للبقاء سوى
تفعيل
المجازر
الجماعية
وممارسة
الإرهاب
الأسود عبر
حملات
التفجير
والاغتيالات,
وقد أضحى
واضحا اليوم
ان دمشق باتت
ساحة معركة
حاسمة
ونهائية
لبقايا
العصابات الصفوية
في المنطقة
وإن من على
ساحتها سيشهد
الشرق
والعالم
بأسره انهيار
واضمحلال قوى
التطرف والرجعية
الصفوية التي
تحشد أتباعها
بتوحش وتطرف
في محاولة
لحرف تيار
الحرية
المتدفق عن مساره
, فالعصابات
الطائفية
القادمة من
العراق
ولبنان من
خلال
الجماعات
الإيرانية كـ
"حزب الله"
و"العصائب"
و"جيش
المهدي"
و"المختار"
و"لواء اليوم
الموعو"د
وغيرها من
التسميات الخرافية
وبدعم لوجستي
وتقني
وإستخباري من
عصابات الحرس
الإرهابي
الثوري
الإيراني
التي شكلت
فصائل مسلحة
تحت أسماء
وهمية كلواء
أبي الفضل
العباس مثلا
وهو مؤلف من
جماعة من
العراقيين
المؤيدين
والعملاء
للنظام
الإيراني الذين
يدعون بأنهم
يقاتلون
لحماية ضريح
السيدة زينب
بنت علي رضي ,
بينما هدفهم
الحقيقي
والستراتيجي
هو مساندة
نظام القتلة
البعثي
السوري المجرم
, في المنطقة
اليوم حشد
طائفي متوحش
لايرى الأمور
إلا من بوابة
المصالح
الإيرانية
القومية
المحضة والتي
البسوها لباس
الدين والطائفة
في مشهد
تراجيدي زاعق
لخلط الأوراق,
فالجميع يعلم
بأن نهاية
نظام آل الأسد
يعني النهاية
الحتمية لكل
أبواب ومنافذ
النفوذ والتمدد
الإيراني في
المنطقة,
ونظام البعث
السوري الذي
يرفع
الشعارات
القومية
والبعثية
والإشتراكية
لايخجل من
نفسه وهو
يتوسل
بحثالات الطائفيين
والقتلة
والمجرمين
للدفاع عنه,
فقد ازاح
النظام آخر
أوراق التوت
التي كانت
تستر عورته,
وتجلى اليوم
عاريا مفضوحا
بعد أن تلاشت
دعاياته
الآيديولوجية
وأضحى مجرد
نظام طائفي متسول
للبقاء
والاستمرار
بكل الوسائل
بما فيها
تدمير سورية
بأسرها وقتل
الملايين من
شعبها , في
المقابل فإن
النظام
الإيراني
يقاتل من خلال
أتباعه
الإقليميين
في الشام في
معركة الدفاع
عن آخر حصونه
وقلاعه
الستراتيجية
وعن خط دفاعه
الأول
والحاسم
والذي
بإنهياره الحتمي
يصبح النظام
الإيراني
مكشوفا
بالكامل أمام
الشعب
الإيراني
الحر الذي
سيكمل المسيرة
ويجهز على من
دمر إيران
واستنزف
إقتصادها وهشم
قواها الحية,
ويبدو أن قدر
السوريين
الأحرار أن يكونوا
في الموقع
المتقدم
لبناء الشرق
الجديد
وبدمائهم
النازفة
مدرارا
يدافعون عن
حرية الشام
وتألقها
وحضارتها
ودورها
التاريخي والفاعل
في العالمين
العربي
والإسلامي.
في دمشق
ما غيرها ستحل
النهاية
الصاعقة على رؤوس
القتلة
والمجرمين
وكل عصابات
الشر
والرذيلة , ومن
دمشق العربية
الحرة يصاغ
اليوم عقد
تحرري وحضاري
جديد ,
وبسواعد
أبطال الشام
ورجالها الأحرار
ستقطع رؤوس
أفاعي الفتنة
الصفوية المجرمة
التي سيلعنها
التاريخ
وستدوس عليها
أقدام
السوريين
الأحرار وهم
يطهرون الشرق
من أدران
وجراثيم
القتلة
ورؤاهم
المريضة , فلا
عاصم اليوم من
أمر الله, ومن
دمشق الحرة
المتحررة الجميلة
سيشهد العالم
مصارع الطغاة
وانهيار خطط
دهاقين
الفتنة
والانحراف ...
سيهزم
الطائفيون
وينتصر الأحرار
, فتلك إرادة
الله تم حتمية
التاريخ , ولن
يفلح الدجالون.
* كاتب
عراقي
رئيس
جهاز
الاستخبارات
العسكرية
الإسرائيلية
أطلع اوباما
على خطة
الغارة على
ريف دمشق .. و
طلب الاذن
باغتيال
الأسد
الجمهورية/في
الثاني
والعشرين من
الشهر
الماضي،
التقى الرئيس
الاميركي
باراك أوباما
في البيت الأبيض
رئيس جهاز
الاستخبارات
العسكرية
الإسرائيلية
أفيف كوخافي
واطلع منه على
خطة الغارة
الإسرائيلية
على ريف دمشق. الخبر
لم تتداوله
وسائل
الإعلام
الأميركية على
نطاق واسع،
باعتبار أنّ
اللقاءات
الإسرائيلية -
الأميركية
متواصلة
ومستمرة بين
الجانبين.
وتدخل هذه
الاتصالات
واللقاءات في
إطار المتابعة
وتنسيق
المواقف على
غير صعيد أمني
وسياسي. ولعلّ ما
تشهده
العاصمة
الأميركية من
حضور امني
وسياسي
إسرائيلي،
خلال
الأسبوعين
الماضيين
وحتى اليوم،
يشير إلى
متابعات
لموضوعات عدة.
وبينما يقول
مسؤولون
أمنيّون إن
هذه اللقاءات
تندرج في اطار
التحضير
لزيارة أوباما
الى اسرائيل
والأراضي
الفلسطينية،
غير أن لقاءه
مه كوخافي،
عشية الغارة
الإسرائيلية ليس
عادياً. فوفق
العرف الأمني
والسياسي أن نظراء
كوخافي في
الأجهزة
الأمنية
الأميركية هم
مَن يُفترض أن
يجتمعوا به
ويُنسّقوا
معه المواقف
والرؤى، وإذا
احتاج الأمر
إلى قرار سياسي
او أمني، فإنّ
مسؤولية
هؤلاء هي
التواصل مع الإدارة
الأميركية
للحصول على
الجواب وإبلاغه
الى المعنيين.
من
هنا، تصرّ
مصادر في
مراكز
الدراسات
الاميركية
على الاعتقاد
أنّ كوخافي
أصرّ على إطلاع
أوباما
شخصياً على
تفاصيل
الغارة
الإسرائيلية
والأهداف
الكامنة
وراءها. فالغارة
وفق وسائل
الإعلام
الإسرائيلية،
استهدفت
قافلة كانت
تُقلّ أسلحة
إلى "حزب
الله" على
مقربة من الحدود
اللبنانية
السورية. لكن
الحكومة
السورية قالت
إن الغارة
استهدفت
مجمّع البحوث
العلمية. فهل
كان هناك غارة
أم غارتان،
ولماذا لم تُشر
السلطات
السورية الى
القافلة التي
ادعت إسرائيل
المسؤولية
باستهدافها. وما لفت
المصادر
الأميركية أن
وزارة الدفاع الأميركية
هي اول من
اشار الى
الغارة، ثم
تولت وسائل
الإعلام
السورية نقل
الخبر عن
الجانب
الاميركي. هذه
المعلومات
التي تكشّفت،
إضافة الى بعض
المعلومات عن
الأهداف
الفعلية للغارة،
تدل على أنّ
اجتماع
اوباما -
كوخافي كان
مهماً الى
درجة عالية
لأنه تناول
البحث في قرارات
أمنية محددة
تتطلب موافقة
الرئيس مباشرة،
وليس أي شخص
آخر.
وعندما
يكون القرار
بهذا الحجم،
فإنّ المصادر
لم تستبعد ان
يكون كوخافي
طلب الإذن
باغتيال
الرئيس
السوري بشار الأسد،
وأن الغارة
الاسرائيلية
هي تمرين لمعرفة
ردة الفعل
السورية على
تحليق
الطائرات الإسرائيلية
في الأجواء
السورية،
خصوصاً أنّ
القوات
السورية
أسقطت طائرة
تركية في بداية
الأحداث. ومن
هذا المنطلق
أرادت
اسرائيل اختبار
جهوزية
القدرات
السورية على
الرد ووفق أيّ
أسلوب، سواء
من خلال
صواريخ أرض جو
ـ جو أو من خلال
تصدّيها
بالطائرات أو
بواسطة
المدافع الرشاشة،
وهي اقل
الامور. إلّا
أنّ أيّاً من
هذه الوسائط
لم تُستخدم في
الرد على
الغارة.
وتشير
المصادر
عينها، الى
اتفاق
الجانبين الأميركي
والاسرائيلي
على تكثيف
اللقاءات بعد
زيارة
كوخافي، وهو
ما يجري
حالياً. حيث
تقول المعلومات
إن وفوداً من
وزارة الدفاع
الاسرائيلية
وأخرى من
دوائر
الاستخبارات،
موجودة في
واشنطن
لمناقشة
ملفات عدة، في
مقدمها الملف
السوري
والملف
النووي
الإيراني على
ضوء المواقف
الاسرائيلية
المعلنة
بوجوب وضع حدّ
لهذا الملف
بعدما تأكد
للعالم، أن
ايران لا تملك
النية للتخلي
عن مشروعها،
كما تقول
الجهات الاسرائيلية،
وفي مقدمها،
رئيس الوزراء
بنيامين
نتنياهو. وبالتوازي
مع الحراك
الأميركي -
الإسرائيلي،
كشف وزير
الخارجية
الاميركي
الجديد جون كيري
النقاب عن
الأولويات
التي تحكم توجهه
في قابل
الايام،
عندما أشار
الى أنّ الموضوع
السوري سيحظى
بالأولوية،
وفق العنوان
الداعي الى
تنحّي الاسد،
ودعوة قادة
العالم إلى
التحرك في هذا
الاتجاه.
وسارع كيري
إلى الاتصال
بوزير
الخارجية
السعودي
الامير سعود
الفيصل وناقش
معه الخطوات
الآيلة الى
تنسيق المواقف
في هذا
الاتجاه. وفي
المعلومات،
أنّ الفيصل
تحدث عن وجوب
تمكين
المعارضة
السورية من الدفاع
عن نفسها من
خلال تأمين
الوسائل
العسكرية
لتحقيق هذا
الهدف وصولاً
الى إقناع
الاسد بالتنحي
او السقوط. وفق هذه
المعطيات،
فإن المرحلة
المقبلة ستشهد
تسريعاً
للتحركات
باتجاه
المعارضة
السورية
للملمة
صفوفها،
والإفادة من
الحراك
الحواري الذي
يحكى عنه بين
المعارضة
والنظام
السوري،
بالتزامن مع
توسيع دائرة
العمل
العسكري وعدم
الاسقاط من
الحساب غارة
اسرائيلية
جديدة تُغيّر
المعادلات
واشنطن
تسرّع جهودها
للتوصل إلى حل
مع موسكو خوفا
من تراجع
نفوذهما معا/الفصل
المقبل من
المواجهة في
سورية بدأ
بالفعل: حلفاء
جدد لإيران ضد
إسلاميين
متطرفين
واشنطن
- من حسين
عبدالحسين/الراي
فجأة
تحول مكتب
وزير خارجية
الولايات
المتحدة في
الطبقة
السابعة من
مبنى
الوزارة،
الواقع على
«شارع سي» في
العاصمة
الاميركية، الى
خلية عمل
متخصصة في
الموضوع
السوري، الذي
سيطر على
لقاءات وزير
الخارجية جون
كيري مع امين
عام الامم
المتحدة بان
كي مون، اول
من امس، وقبل
ذلك مع نظيره
الاردني ناصر
الجودة. وعلمت
«الراي» ان
كيري حاول
عبثا الاتصال
بنظيره
الروسي سيرغي
لافروف في هذه
الاثناء للحديث
حول سورية،
بيد ان مساعدي
لافروف ردوا بأن
الوزير
الروسي مشغول
وغير متوافر،
ووعدوا
بالاتصال فور
افراغه من
مشاغله، ومرت
ثلاثة ايام،
ولافروف لم
يعاود
الاتصال
بكيري.
وتقول
مصادر مطلعة
على ما دار في
لقاءات كيري وضيوفه
الى ان الوزير
الاميركي
يعتقد ان روسيا
هي مفتاح الحل
في سورية، وان
الرئيس
السوري بشار
الاسد سيدرك
فورا ان من
الافضل له
البحث عن
بدائل
لاستمراره في
القتال حال
معرفته ان موسكو
وافقت على
خروجه من
الحكم وبدء
المرحلة الانتقالية
«التي من
المفترض ان
تشمل اعضاء من
نظامه من
دونه»، وان
«يحافظ من
سيخلف الاسد
على مصالح
روسيا في
سورية لنيل
مباركتها في
التخلي عن
الاسد»، وهو
ما يتطلب،
بحسب المصادر
نفسها، تمتين
العلاقة بين
موسكو
والمعارضة
السورية، وهو
ما يسعى كيري
الى القيام به. وانعكس
تفكير كيري في
تصريحات
الناطقة باسم وزارته
فكتوريا
نولاند التي
قالت
للصحافيين اول
من امس:
«تعلمون اننا
نبحث عن ارضية
مشتركة مع
موسكو حول
سورية منذ
اكثر من عام،
واعتقد انه
(كيري) مهتم
بالحديث (مع
لافروف) حول
اقتراح
ائتلاف
المعارضة
السورية
القائل بأنهم
مستعدون
للحوار مع
اعضاء في
النظام». واضافت
نولاند ان
كيري «يرغب في
تشجيع روسيا على
دعم الائتلاف
في ذلك».
ويبدو
ان استعجال
كيري يرتبط
بنظرة صارت
تسيطر على
التفكير
الاميركي
ومفادها ان
الصراع في
سورية في
طريقه الى فصل
جديد سيشهد
تراجع الاسد
وبعض قوى
المعارضة،
لمصلحة صعود
ايران وحلفاء
سوريين جدد
لها، من جهة،
وقوى اسلامية
متطرفة، من
جهة اخرى، ما
يعني ان مقدرة
الروس
للتأثير في
مجريات الاحداث
في سورية
ستتقلص،
وكذلك مقدرة
واشنطن.
وكانت
صحيفة
«واشنطن» بوست
اول من اثار
هذه الفرضية،
الاسبوع
الماضي،
وتحدثت عن سعي
ايران
وحليفها «حزب
الله» الى
بناء ما يسمى
«الجيش الشعبي»،
هدفها ان
تقاتل «الى
جانب القوات
الحكومية
السورية من
اجل ابقاء
الاسد في السلطة،
لكن
المسؤولين
يعتقدون ان
هدف ايران على
المدى الطويل
هو ان يكون
لديها نشطاء
موثوق بهم في
حال تفتت
البلاد الى
جيوب اثنية
وطائفية».
في
هذا السياق،
اعتبر الباحث
المتخصص في
شؤون سورية
ولبنان في
«معهد واشنطن
لدراسات
الشرق الادنى»
دايفيد شنكر
ان قيام طهران
و«حزب الله»
بانشاء
ميليشيا
موالية لهما
داخل سورية هو
«اعتراف ضمني
بأن وضع الاسد
بات مهزوزا،
وانه على وشك
السقوط». وشكك شنكر
في مقابلة
اجرتها معه
«الراي» تعداد
مقاتلي «الجيش
الشعبي»، وقال
ان رقم 50 الفا،
الذي اوردته
الصحيفة، لا
بد من ان
يتضمن قوات
«الشبيحة» الموالية
للأسد، لكنه
اعتبر ان
«الاسد لن
يكون مسرورا
لدى سماعه بأن
ايران تشكل
مجموعة قتالية
موالية لها
داخل سورية،
من دون المرور
به».شنكر
اعتبر ان
مصلحة ايران
تقتضي بسيطرة
حلفائها من
السوريين على
«مرفأ على
الاقل»، في
حال انهيار
الاسد في دمشق
وتراجعه الى
جيب علوي
شمالي غربي
البلاد. وقال
ان طهران
تحتاج الى
سورية من اجل
تمرير السلاح
الى «حزب الله»،
وانه على
الرغم من
سيطرة هذا
الحزب على
مطار «رفيق
الحريري
الدولي» في
بيروت، الا ان
هذا المرفق
ليس آمنا
«لهبوط طائرات
747 ايرانية
محملة
بالاسلحة
الايرانية
فيه».كما
اعتبر الباحث
الاميركي ان
المرافئ اللبنانية
التي يسيطر
عليها «حزب
الله» هي عرضة
للتفتيش
الدولي بموجب
القرار 1701 الذي
يحظر تسليح
الحزب، ما
يعني ان
استمرار
سيطرة حلفاء
ايران على
مرفأ سوري ذات
اهمية بالغة،
خصوصا انه لا
يوجد في الوقت
الحالي اي
قرار يحظر
تصدير الاسلحة
الى سورية.
هل
هو صعود فعلا
ايران على
حساب الاسد،
من جهة، وتقدم
المجموعات
الاسلامية
المتطرفة، من جهة
اخرى، الذي
صار يدفع
واشنطن الى
محاولة التعجيل
في التوصل الى
حل بين النظام
السوري ومعارضيه
يقضي بخروج
الاسد من
الحكم والبدء
بمرحلة
انتقالية؟ يصعب
الاجابة عن
هذا السؤال
اميركيا،
ولكن الواضح
ان الروس
يتمسكـون
بالاسد ولا
يرون ان زمام
الامور داخل
سورية بدأ
يفلت منه،
اومن معارضيه،
وربما
يعتقدون ان
المماطلة مع
الاميركيين
تحسن من
موقعهم ومن
موقع الاسد
التفاوضي،
وربما تؤدي في
ما بعد الى
ابقائه في
السلطة، ولكن
هذا التقييم
يبدو ان موسكو
صارت تنفرد
به، وان حتى
واشنطن
وطهران صارتا
تعتقدان ان
الفصل المقبل
من المواجهة
في سورية قد
بدأ، وان
العاصمتين
تتسابقان
لفرض وقائع
جديدة،
الاولى عبر الديبلوماسية
والثانية عبر
«حزب الله»
وميليشياتها
الجديدة التي
تنوي انشاءها
داخل سورية.
وزير
الخارجية
البريطاني
ويليام هيغ،:
جهاديو سوريا
الأخطر على
الغرب وبريطانيا
ترسم
استراتيجتها
لمكافحة
الإرهاب..
وتجدد
الالتزام
برفع الحظر عن
تسليح المعارضة
باريس:
ميشال أبو نجم
لندن: «الشرق
الأوسط
بينما
تزداد
المؤشرات على
احتمال اتخاذ
الاتحاد الأوروبي
قرارا برفع
حظر السلاح عن
المعارضة السورية
في اجتماعه
بعد غد في
بروكسل، أكد
وزير الخارجية
البريطاني
ويليام هيغ،
الليلة قبل
الماضية، أن
سوريا باتت
اليوم «الوجهة
الأولى
للجهاديين»،
محذرا من أنه
كلما طال أمد
النزاع
الدائر في هذا
البلد زاد
«خطرهم» على
الغرب. وقال هيغ،
في كلمة
ألقاها في
لندن حول
«مكافحة
الإرهاب في
الخارج»، إن
بلاده «لم
تفقد إيمانها»
بانتفاضات
الربيع
العربي التي
أطاحت منذ بداية
2011 إلى الآن بكل
من الرئيس
المصري حسني مبارك
والتونسي زين
العابدين بن
علي واليمني
علي عبد الله
صالح والعقيد
الليبي معمر
القذافي. لكنه
قال إن «سوريا
هي اليوم الوجهة
الأولى
للجهاديين في
العالم أجمع،
ومن بين هؤلاء
هناك أشخاص
مرتبطون
ببريطانيا
وبدول
أوروبية
أخرى». وأضاف
هيغ في كلمته
أن الثورة
السورية
«ستكون الحالة
الأكثر حدة
لانتفاضة
يختطفها
الإسلاميون».
وكانت
الخارجية
البريطانية
قد أكدت في
غير مناسبة
أنها تتعامل
«بمنتهى
الجدية» مع
تقارير عن
وجود
بريطانيين
ضمن المسلحين
الإسلاميين
الذين
يقاتلون ضد
نظام الرئيس
السوري بشار الأسد،
خصوصا بعد
حادثة خطف
المصور
الصحافي البريطاني
جون كانتلي وزميله
جيرون
أورليمانيس،
اللذين أكدا
سماعهما
للهجات
بريطانية ضمن
المجموعة
الخاطفة.
وأضاف هيغ
الذي تحدث في
المعهد
الملكي للخدمات
المتحدة
(روسي)، وهو
مركز
للدراسات
العسكرية، أن
هؤلاء
«الجهاديين قد
لا يشكلون أي
خطر علينا
عندما يذهبون
إلى سوريا،
ولكن إذا ظلوا
على قيد
الحياة يمكن
أن يعودوا
مزودين بآيديولوجية
أكثر تصلبا
وبخبرة في
الأسلحة
والمتفجرات».
يشار
إلى أن لندن
تحاول الضغط
على الاتحاد
الأوروبي
لتخفيف حظر
الأسلحة
المفروض على
سوريا بهدف
تسهيل وصول
المزيد من
المساعدات
العسكرية إلى
المعارضة
السورية.
وتنتهي صلاحية
الحظر الحالي
نهاية فبراير
(شباط)
الحالي، ومن
المنتظر أن
يعقد في
بروكسل
الأسبوع المقبل
اجتماع
لوزراء
خارجية
الاتحاد
الأوروبي لتدارس
المطلب
البريطاني
بتوريد أسلحة
ومواد غير
فتاكة مثل
السترات
الواقية من
الرصاص ومعدات
الاتصال
للثوار. كما وجه هيغ
رسالة إلى المسؤولين
الروس بالقول
«كلما طال أمد
الصراع تزايد
خطر هذا
الأمر، وهي
نقطة يجب ألا
يغفلها صناع
القرار في
روسيا
وغيرها»، وحث
روسيا والصين
على دعم جهود
مجلس الأمن
الدولي من أجل
التوصل إلى حل
للصراع «وإلا
واجهنا خطر
استخدام
الأسلحة
الكيماوية
والبيولوجية
السورية».
واستخدم
هيغ خطابه
لوضع خطط
لتنفيذ
برنامج طموح
لحشد الدعم
لحقوق
الإنسان في
دول حليفة للندن
بهدف مقاومة
الإرهاب
الدولي. وأشار
إلى أن الهدف
من مبادرة
«شراكات
العدالة
وحقوق الإنسان»
هو تمكين
المملكة
المتحدة من
تبادل المعلومات
الاستخبارية
المتعلقة
بالأنشطة الإرهابية
مع بلدان لا
تتمتع برصيد
عال في ما يتعلق
بحقوق
الإنسان، من
دون أن يؤدي
ذلك إلى تعذيب
أو إساءة
معاملة
المشتبه بهم. وقال
«عندما نكتشف
خيوطا
لمؤامرة
إرهابية تحاك
في بلد ثالث،
فسنكون
مستعدين
لتبادل هذه
المعلومات
لمنع تنفيذ
هذه
المخططات».
وأضاف أن المملكة
تتوقع أن يؤدي
ذلك إلى
اعتقال،
والتحقيق، ومحاكمة
المتورطين
وفقا
«لالتزاماتنا
القانونية،
ومع احترام
حقوقهم
الإنسانية في
كل مرحلة».
وتأتي هذه
المبادرة بعد
مقتل ستة
بريطانيين
الشهر الماضي
في محطة
«تيقنتورين»
في منطقة عين
أميناس
بالجزائر
التي تشارك في
إدارتها شركة
«بريتش
بتروليوم».
وعلى
صعيد متصل، من
المفترض أن
تبدأ في 5 يونيو
(حزيران)
المقبل
محاكمة كل من
جبير شودري وشاجول
إسلام، بتهمة
الضلوع في خطف
المصورين اللذين
كانا يغطيان
النزاع
السوري في
يوليو (تموز)
العام الفائت.
وفي اتصال
هاتفي أجرته
معها «الشرق
الأوسط» من
لندن أمس،
رفضت
الخارجية
البريطانية
الكشف عن عدد
«الجهاديين»
البريطانيين
في سوريا، لكن
الناطق باسم
الخارجية شدد
على أن «الحكومة
البريطانية
تأخذ على محمل
الجد وجود عدد
منهم ضمن صفوف
المقاتلين
الأجانب في
سوريا»، مضيفا
أن الخارجية
تنصح بعدم
السفر إلى سوريا،
وأن «أي شخص،
بمن فيهم
الرعايا
السوريون، يعرضون
أنفسهم
للخطر، لا
سيما أن
السوريين (الثوار)
أعلنوا بشكل
صريح أنهم
بحاجة إلى
معونات
ومساعدات
وليس مقاتلين».
وفي
سؤال حيال ما
إذا كانت
الاستراتيجية
الجديدة
ستشكل تقهقرا
لمساعي
بريطانيا من
ناحية رفع
الحظر الأوروبي
على توريد
السلاح
للمعارضة
السورية، أكدت
الخارجية في
بيان أرسلته
لـ«الشرق
الأوسط» أن
المملكة
المتحدة
ستحضر اجتماع
مجلس وزراء
الخارجية
الأوروبي
المقرر عقده
الاثنين 18 فبراير
المقبل في
بروكسل بهدف
رفع الحظر. وأشار
البيان إلى
قناعة
المملكة
بوجوب رفع
الحظر بداية
مارس (آذار)
المقبل، وذلك
للتأكد «من أن جميع
الوسائل التي
تطلبها
المعارضة
لحماية المدنية
متاحة». وأضاف
البيان «وجوب تعديل
الحظر الحالي
المفروض على
الأسلحة بحيث
يستهدف نظام
الأسد
والميليشيات
التابعة له».
وفي
ما يتعلق
بالربط بين
الاستراتيجية
التي تحدث عنها
هيغ والدعم
العسكري
للمعارضة
السورية،
أشار البيان
إلى أن
«المملكة
المتحدة لم
تتخذ قرارات
من شأنها أن
تغير دعمها
المقدم للائتلاف
الوطني أو
السوريين
عامة»، مؤكدا
أن الهدف
الأساسي لرفع
الحظر المزمع
هو «إرسال
رسالة قوية
للأسد مفادها
أننا لن
نستبعد أي
خيار لإنهاء
العنف وحل
الأزمة».
ويعد
اجتماع
الاثنين
المقبل
الثاني من
نوعه بعد
الاجتماع
الوزاري
نهاية الشهر
الماضي الذي
باشر بدراسة
الملف
المذكور
منكبا على تفحص
وثيقة أعدها
مكتب كاثرين
أشتون، ممثلة
السياسية
الخارجية
والأمن في
الاتحاد
الأوروبي،
التي اقترحت
خمسة خيارات
يتعين على
الوزراء الـ27
اختيار واحد
منها
بالإجماع.
وتتأرجح
الخيارات
المقترحة «حتى
الآن» ما بين الإبقاء
على الحظر كما
هو ولمدة
مماثلة للفترة
السابقة (أي
ثلاثة أشهر)
أو تقصيرها
لشهرين مثلا
لتكون بمثابة
«إشارة
سياسية»
للنظام السوري
ومن يدعمه، أو
إقرار رفع
«جزئي» للحظر
أو الرفع
التام. وقالت
مصادر دبلوماسية
أوروبية
لـ«الشرق
الأوسط» إنه
في حال بقي
الانقسام
القائم الآن
بين العواصم
الأوروبية
على حاله، فإن
أحد
المقترحات
التي قد تطرح
على الطاولة
هو إعطاء
الدول
الأوروبية الأعضاء
حق تقرير ما
تريد أن تفعله
بنفسها، أي
كسر القرار
الجماعي
والتعاطي
انفراديا مع
الواقع
السوري.
وتبدو
أوروبا
منقسمة إزاء
ملف تصفه
مصادر فرنسية
بأنه «معقد
وبالغ
الحساسية». وأكثر
الدول تحفظا
على رفع الحظر
هي الدول الإسكندينافية،
وتاليا فرنسا
التي كانت أول
من دعا إلى
رفع الحظر.
وتتذرع
باريس، بحسب
ما فهم من
تصريحات رئيس
الجمهورية
فرنسوا هولاند
قبل أيام
بمناسبة
القمة
الأوروبية،
بوجود
«مبادرات
سياسية»
لتأجيل رفع
الحظر، في إشارة
إلى ما طرحه
رئيس
الائتلاف
الوطني للمعارضة
والثورة أحمد
معاذ الخطيب
الذي اقترح
«حوارا
مشروطا» مع
النظام
السوري
وللوساطة
التي ما زال
يؤديها
المبعوث
الأممي
الأخضر الإبراهيمي
ومساعيه
للتقريب بين
المواقف
الروسية
والأميركية.
غير
أن الناطق
باسم
الخارجية
الفرنسية
فيليب لاليو
قال في مؤتمره
الأسبوعي أمس
إن أحد العوامل
التي يأخذها
الأوروبيون
بعين الاعتبار
هو التساؤل
عمن يمكن أن
يصل إليه السلاح.
وبكلام
آخر، فإن
باريس ومعها
العديد من
الأوروبيين،
تريد أن تعرف
لمن يعطى
السلاح، وأين
سيستعمل،
وكيف يمكن
استعادته
عندما يسقط
النظام. وترى فرنسا أن
«التحدي
الكبير ليس
السلاح أو
عدمه، بل
بلورة حل
سياسي
انطلاقا من
مقترحات
الخطيب
والإبراهيمي».
غير أن
المشكلة تكمن
في أن الكثير
من المراقبين
الغربيين
يقولون إن
الخروج من حال
المراوحة
الميدانية «لن
يتم ما دامت
الأمور لم
تتغير ويشعر
واحد من
الطرفين بأن
زمن التفاوض
قد أتى لتجنب
المزيد من
الخسائر».
وبحسب
المصادر
الدفاعية الفرنسية
التي تحدثت
إليها «الشرق
الأوسط»، فإن
الانطباع
العام المكون
لدى الأجهزة
يفيد بأن
الأسد «لم يرم
بكامل قوته في
الميدان، وأنه
ما زال لديه
احتياطي
عسكري واسع»
يستطيع اللجوء
إليه رغم ما
خسره من
مناطق. ونقلت
مصادر فرنسية
أخرى عن
الجانب
الروسي قوله
إن الانسحابات
التي قامت بها
قوات الأسد من
بعض المناطق
كانت «طوعية»
لتحاشي تشتيت
جيشه وللمحافظة
على ما يعتبره
«مناطق
استراتيجية»،
أي الخط
المنطلق من
درعا جنوبا
وصولا إلى
دمشق وامتدادا
منها إلى وسط
سوريا
فالواجهة
البحرية.
خامنئي
إلى مرسي:
استوحوا
ولاية الفقيه/خطاب
من المرشد
الإيراني و17
من مستشاريه
إلى الرئيس
المصري
لندن:
أمير طاهري
القاهرة: عبد
الستار حتيتة
/الشرق
الأوسط
طالب
المرشد
الأعلى
الإيراني علي
خامنئي الرئيس
المصري محمد
مرسي بأن
يستوحي نظام
حكم ولاية
الفقيه
الإيراني في
مصر، وفي خطاب
منه ومن 17 من
مستشاريه،
دعا المرشد
الإيراني
الرئيس مرسي
إلى تبني
«النموذج
الإيراني»
والانضمام
إلى طهران في بناء
ما سماه
«الحضارة
الإسلامية
الجديدة»، استنادا
إلى تعاليم
الإمام
الراحل آية
الله الخميني،
لكن مصادر
أمنية رفيعة
في القاهرة قالت
لـ«الشرق
الأوسط» إن
مؤسسات أمنية
رفعت تقارير
لمرسي قالت
فيها، إن
«مضار
العلاقات مع
إيران أكثر من
نفعها». ومن بين
مستشاري
المرشد
الإيراني
المقربين الموقعين
على الخطاب
الموجه
للرئيس مرسي،
علي أكبر
ولايتي،
مستشار
خامنئي لشؤون
السياسة
الخارجية.
ويقول
الخطاب، إن
إيران أصبحت تحت
ولاية الفقيه
«واحدة من
أكثر دول
العالم تقدما»،
وإن «أفضل
مسار في
الحياة هو
الذي يكون
مستوحى من
ولاية الفقيه»،
وأنه يتعين
على المسلمين
اتباع تعاليم
الخميني، لا
سيما فيما
يتعلق
بـ«الحرب بلا
هوادة ضد
الصهيونية
والغطرسة
العالمية».
أذاعها
خلفان
وطمستها
إسرائيل
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
ننتقد
كثيرا
السلطات
العربية، ونتهمها
بأنها خارج
العصر
الحديث،
ونلومها على
تمسكها
بسياستي
المنع
والصمت، ثم
نرى إسرائيل
لا تقل سوءا،
ونحن نفترض
أنها دولة
حديثة وقوية
وقادرة على
التعامل مع كل
الأشياء بشفافية،
ولديها أكبر
منا جامعات
ومراكز أبحاث
وإعلام متقدم!
القصة هي
العميل
الإسرائيلي «إكس»،
الذي قيل إنه
وجد منتحرا في
زنزانته بعد أن
كان قد غيب
سرا في السجن،
وأعطي رمزا
لإخفاء هويته.
وبعد بداية
افتضاح أمره
بسبب قناة تلفزيون
أسترالية،
ركض الأمن
الإسرائيلي
لتكميم
إعلامه
المحلي بجمع
المسؤولين
الصحافيين
الإسرائيليين
وتحذيرهم من
النشر، فزاد
الأمر شوق
الإعلام
البريطاني
وغيره لنبش
الملف ثم افتضاح
«الجريمة».
وبغرض
المقارنة،
نتذكر سقوط
آخر مفاهيم
السرية عندما
فاجأ قائد
شرطة دبي
الفريق ضاحي
خلفان العالم
بالكم الهائل
من الصور
والمعلومات
عن الخلية
الإسرائيلية
التي تسللت
واغتالت
القائد
الفلسطيني
المتخفي المبحوح
في مطلع عام 2010. عرض صور 27
شخصا قدموا من
ست دول مختلفة
بجوازات سفر
غربية مزورة.
كان ذلك مشهدا
غير مألوف..
صور الوجوه
والجوازات
والأماكن وخريطة
المؤامرة. في
عالم التقنية
والاتصال
الحديثين لم
تفد كثيرا
الجوازات
المزورة
والشعر
المستعار
والملابس
التنكرية،
لأن وجوه
الخلية ظهرت
ولا بد أن
هناك من شاهدها
في أنحاء
العالم،
وتعرف عليها
في الحي أو
المدينة أو
الجامعة،
كانت بمثابة
عقوبة قاسية
ألغتهم
كعملاء.
وقد
لا يكون
السجين «إكس»،
الذي يزعم
الإسرائيليون
أنه انتحر،
أحد مشتبهي
قتلة
المبحوح، لأنه
بحسب الإعلام
الأسترالي
بدأ التحقيق
في طبيعة
نشاطاته قبل
جريمة دبي
بنصف عام. إنما
من المؤكد أن
الإسرائيليين
أثبتوا أنهم
نظام عسكري
أمني قديم،
متمسك
بالمفاهيم
البالية، بعد
الفضيحة سعى
لتكميم
الصحافة
الإسرائيلية
مع أن العالم
مليء بوسائل
أسرع تنشر الأخبار.
ينقل الكاتب
الإسرائيلي
رونين
بيرغمان عن
خبير بتاريخ
الرقابة العسكرية
قصة قديمة من
قبو بيت
سوكولوف: «كان
عندنا قبل
أربعين سنة
جهاز تنصت على
خطوط هواتف
الصحافيين
الأجانب.
كانوا يتصلون
بزملائهم في
الخارج، وكنا نجلس
ونصغي إلى
مكالماتهم من
القبو. وفي
كل مرة يتجاوز
الصحافي
المسموح به
كنا ندخل على
خط الهاتف
ونصيح به
ليكف، وإذا لم
يفد ذلك كنا
نقطع
المحادثة
أيضا. والذي بادر
إلى (إخفاء
قصة القتيل) أعتقد أنه
ما زال (يعيش
بعقلية) ذلك
القبو».
ويروي
قصة مشابهة
لسياسة إخفاء
الحقيقة باسم
ضرورات
الأمن، وهي في
الحقيقة
إخفاء عملية
قتل ارتكبها الأمن
الإسرائيلي
لأحد عملائهم
قبل أكثر من نصف
قرن. يقول إن
ابن القتيل
عاش عقودا مصدقا
أن أباه فر
إلى البرازيل
وتخلى عنه
وأمه. هكذا
كذب الأمن على
عائلته حتى
جاءه الصحافي
بعد خمسين
عاما وأبلغه
أن والده عميل
أمني قتل بجرعة
مخدر أثناء
اختطافه
لإعادته إلى
إسرائيل،
ولإخفاء
الجريمة
قرروا رمي
جثته في البحر
والزعم بأن
الرجل فر إلى
الخارج.
ربما
يمكن إخفاء
جريمة سياسية
في عام 1952، إنما كيف
يمكن إخفاؤها
اليوم؟! أشرطة
فيديوهات دبي
أثبتت أن
الكذب ممكن
لكن ليس للأبد،
وفوق ارتكاب
جرائم سياسية
هناك إثم الكذب
والتدليس. وعندما
يعيرنا
الإسرائيليون
بأن الصحافة
العربية ليست
حرة، وهم في
إسرائيل
يستطيعون أن
يرموا رئيس
الوزراء
بالطماطم
الفاسدة،
نقول لهم صحيح!..
على
الأقل نحن
نعرف أنها
ليست حرة ونحن
لسنا راضين،
لكنكم شركاء
في التزوير
وبشكل جماعي!
عصر
جديد يدار
بعقول قديمة،
ليس في الكذب
الصحافي بل في
السياسة كذلك.
القادة
الإسرائيليون
يظنون أن
احتلال
الأراضي الفلسطينية
أمر مضمون
ودائم، ما دام
هناك وفرة في
الإسمنت
والكثير من
البارود،
لكنهم سيجدون
أنفسهم في يوم
خارج الزمن
وخارج الأرض.
الاحتلال
ربما يستمر
قرنا، إنما
سيظل احتلالا
يأكل كل إمكانات
الدولة
الإسرائيلية
وإنتاجها،
وستتوقف
المصانع عن
إنتاجه.
وضع
لبنان في
التاريخ
ومسيحيّيه
بنوع خاص وأخطاء
قادتهم
الجسيمة
والمتواصلة
بقلم
سليم العازار
عضو المجلس
الدستوري سابقاً
لم يكن
لبنان يوماً
في الزمن
الغابر الطويل،
دولةً
مستقلّة، ولا
وجود لكيانٍ
له سياسي قبل
ستة آلاف سنة،
كما يزعم بعض
المغالين،
ولا شيء يربط
اليوم أهله
وسكّانه بالفينيقيّين
القُدامى، لا
في الأعراف
والعادات
والأعياد،
ولا في اللغة
وإن هي سامية
الأصل، ولا في
المعتقدات
الدينيّة،
ولا في أعراقه
المتنوعّة.
والحقيقة
أن لبنان لم
يصل إلى ما هو
عليه اليوم لو
لم ينزح
الموارنة منذ
نحو ألفٍ
واربعمئة سنة
إلى جباله
ويقبعوا فيها
بإيمان
وعنادٍ وثبات
خوفاً من
الاضطهاد
المحدق بهم،
يشجّعهم على
الصمود
بطاركتهم
الأبرار،
ولاحقاً لاذ
إليه أيضاً
الدروز
والشيعة للأسباب
نفسها.
وخلافاً
لما ادّعاه
خطأً ولا يزال،
كلّ من الحزب
السوري
القومي وحزب
البعث العربي
لم يكن لبنان
يوماً، لا من
قبل ولا من بعد،
تابعاً إلى
بلاد الشام
سياسياً أو
سوسيولوجياً،
لأن الفتح
العربي وما
تلاه من
فتوحات لم
تتسلّق جباله
الشاهقة
والوعرة،
فبقي أهاليها
يتمتّعون
بنوع من
الحرية، على
ان لبنان في
حدوده
الحاضرة لم
يحصل على
استقلاله
الكامل بصورة
قانونية
ورسميّة إلاّ
في 22 تشرين الثاني
1943 .
ومن
المفيد
كثيراً ان
نتوقّف لدى
المحطّات التاريخية
الهامّة التي
طرأت على
المنطقة وكان
لها تأثيرها
في لبنان
بطريقة
مباشرة أو غير
مباشرة إذ هي
تساعدنا على
تفهُّم
أوضاعه اليوم
تفهُّماً
واقعياً
صحيحاً .
المحطة
الأولى سنة 1774 :
هي
تاريخ معاهدة Kutchuk Kaïnardji الشهيرة
والقاسية
التي بموجبها
انتزعت أمبراطورة
روسيا كاترين
الكبيرة،
الألمانية الأصل
والبروتستنتيّة
المذهب،
والتي كانت قد
اعتنقت
المذهب
الأرثوذكسي
بسبب زواجها
من قيصر روسيا
بطرس الثالث
وهي في
السادسة عشرة
من عمرها، ثمّ
حلَّت
محلَّهُ في
الحكم بعد
وفاته
باكراً،
فانتزعت من
السلطنة
العثمانية،
بعد انتصارها
عليها في حربٍ
دامت ستّ سنوات،
حق الملاحة في
البحر الأسود
وبحر أزوف،
وملكيّة
السهول
الواقعة شمال
هذين البحرين،
وأيضاً حق
المرور في
مضايق
البوسفور
والدردنيل
وحق التدخّل
في السلطنة
لحماية جميع
المسيحيين
المتواجدين
فيها .
وعلى
الأثر شاع في
لبنان مثل
عاميّ يقول عن
كل فريق وضع
في أي عقد
شروطاً قاسية
على فريق آخر،
انه فرض عليه
شروط المسكوب
على السلطان،
واخذ المسيحيون
يتنفسون
قليلاً
الأوكسجين،
لكن ذلك لم
يكن بالطبع
كافياً .
المحطة
الثانية سنة 1860
بعد
مرور نحو ستين
سنة على
معاهدة Kutchuk-Kaïnardji المذكورة
اعلاه، وقعت
في جبل لبنان
أحداث طائفية،
دمويّة
وعنيفة،
لأسباب تافهة
في الظاهر بين
الموارنة
والدروز في
بادئ الأمر،
وفي الحقيقة
بأُسٍّ
وتحريضٍ
مستتر من
السلطنة العثمانية،
فطالت تلك
الأحداث
كثيراً حتى انتشرت
على العموم
بين المسلمين
والمسيحيين وصولاً
إلى الشام
وحاصبيا بسبب
تقاعس الدول الأوروبية
الكبرى عن
التدخّل
وتضارب مصلحة كل
منها مع
الأخرى
واذ
بلغ عدد
الضحايا
عشرات الألوف،
وهو عدد كبير
جداً بالنسبة
لعدد السكان آنذاك،
واذ حلّت
الدول
الأوروبية
بالنتيجة خلافاتها
مع بعضها
البعض،
تدخّلت
عندئذٍ سنة 1860
وأرغمت
السلطنة
العثمانية
التي كان
يُطلَق عليها
اسم "الباب
العالي" على
انشاء دولة لبنانية
صغيرة
مستقلّة
استقلالاً
ادارياً محدوداً،
تمتدّ من
الأرز إلى
جزين وتتبعها
زحلة ومنطقة
الهرمل،
سُمِّيت
المتصرفية،
مستثنى منها
عكار وطرابلس
وبيروت وصيدا
وصور، وصار تعيين
حاكم لها
عثماني
سُمّيَ
المتصرف، على ان
يكون مسيحياً
من الأقليات
كالأرمن
واللاتين،
وأنشئ فيها
مجلس ادارة
منتخب، وهو
بمثابة مجلس
نواب يمثّل
الطوائف كلها
المتواجدة
فيها، أي
الموارنة
والدروز
والروم
الأرثوذكس
والروم
الكاثوليك
والسنّيون
والشيعة، على
ان يكون لكلٍّ
من قناصل
الدول
الأوروبية
الكبرى المعتمدين
في بيروت لدى
"الباب
العالي" حق التدخّل
لحماية طائفة
معيّنة.
فقنصل
فرنسا كان
يتدخّل
حفاظاً على
مصالح
الموارنة
وقنصل روسيا حفاظاً
على
الأرثوذكس
وقنصل
بريطانيا
العظمى
حفاظاً على
الدروز وقنصل
النمسا
حفاظاً على
الروم
الكاثوليك،
أما المسلمون
من أهل السّنة
والشيعة فكان
شفيعهم الباب
العالي طبعاً.
وقد
نَعِمتْ
متصرفية جبل
لبنان
بالاستقرار والإلفة
بين أهاليها
والأمان
والازدهار
إلى درجة انه
كان يقال على
نطاق واسع:
هنيئاً لمن له
مرقد عنزة في
جبل لبنان!... وقد كتبتُ
من نحو خمس
سنوات أو أكثر
مقالاً نُشِر
في صحيفة
"النهار"
تساءلت فيه
عما إذا كان
من تمايزٍ
جوهري بين عهد
القناصل
قديماً وعهد السفراء
اليوم.
على
ان السلطنة
العثمانية،
إذ نشبت الحرب
العالمية
الأولى سنة 1914،
قررت ان تدخل
فيها سنة 1915 إلى
جانب
الأمبراطوريتين
الألمانية
والنمساوية،
مستفيدة من
الأوضاع
الدولية
المستجدّة
الناشئة من
الحرب، فألغت
بروتوكول
متصرفية جبل
لبنان
واستقلاله
الاداري،
وحكَمتهُ
حكماً
مباشراً،
وبسبب سوء
ادارتها
وفسادها
المستشري
ضربت المجاعة
لبنان بدءاً
من سنة 1916 ولا
سيما في
مناطقه
الجردية.
وإذ
انتهت الحرب
العالمية
الأولى في
تشرين الثاني
1918 بانتصار
فرنسا
وبريطانيا
العظمى وحلفائهما
وبخسارة
السلطنة
العثمانية
وحليفتيها
ألمانيا والنمسا،
وإذ فرّ الجيش
العثماني
هارباً من لبنان
ومن باقي
الولايات
العربية التي
كان يحكمها
وتخضع له، أي
من ولاية عكّا
أو صفد، أو ما
يسمّى ولاية
فلسطين،
وايضاً من
شرقي الأردن
والشام وحلب
وبغداد، واذ
حلّ محله
الجيش الفرنسي
في لبنان
والشام، كما
حلّ محله
الجيش البريطاني
في فلسطين
وباقي
المناطق
المشار إليها
أعلاه، سافر
عندئذٍ إلى
فرنسا
البطريرك
الماروني
الياس
الحويّك،
فاجتمع
بالمسؤولين
في الـ Quai d’Orsay
طالباً تكبير
لبنان.
ورغم ان
الخارجية
الفرنسية،
كما يظهر من
محفوظاتها،
حاولت في بادئ
الأمر ان
تُثنيَ
البطريك عن
طلبه قائلةً
له إنه سيندم
لاحقاً فيما
لو تحقّق،
الاّ ان
البطريرك
أصرّ على
موقفه، فكان ان
كُلِّفَ
المفوّض
السامي
الفرنسي
الجنرال هنري
غورو ان يعلن
في أول ايلول 1920
باسم حكومته
وعصبة الأمم
نشوء دولة
مستقلة،
تُدعى دولة لبنان
الكبير،
بعدما ضُمّت
اليها عكار وطرابلس
وبيروت وصيدا
وصور
وتوابعهما،
على ان تخضع
تلك الدولة
للانتداب
الفرنسي
الموقت، فكان
ذلك الخطأ
الجسيم الأول
كما سيتبيّن في
أدناه.
المحطة
الثالثة سنة 1920 .
وما إن
تكوَّن لبنان
الكبير بعد
ضمّ المناطق
المذكورة
إليه،
وأكثرية
أهلها من المسلمين
السنيين أو الشيعة
حتى توالت على
الدولة
اللبنانية
الحديثة
المنشأ
المشاكل
الكبيرة
والمظاهرات الصاخبة
والخطابات
السياسية
الرنّانة
التي تلقى
آذاناً صاغية
لدى قسمٍ من
الشعب لا يستهان
به، إذ راح
أهالي تلك
المناطق
يعلنون جهراً
وصراحة انهم
لا يرغبون في
البقاء داخل
لبنان، بل الانضمام
إلى سوريا،
وكانت
الحكومة
اللبنانية
الشرعية
تتصدّى لهم
بقوة،
تساندها في ذلك
أحياناً
الدولة
الفرنسية
المنتدبة،
بجيشها القوي
المتواجد في
لبنان، فكان
ذلك امتداداً
للخطأ الجسيم
الأول
وتجاهلاً
للارادة الشعبية
المعلنة.
وما
زلتُ اذكر حتى
الآن ما يلي
من الأغاني
الشعبية
المعبّرة
التي كان بعض
أهالي الجنوب
يُردِّدونها
موجّهة إلى
بتشكوف الذي
كان المندوب
الفرنسي في
الجنوب:
"بتشكوف
خبِّر دولتك
باريس مربض
خيلنا".
أما
في الشمال،
وتحديداً في
طرابلس، فلقد
بقي أهلها،
وبنوع خاصّ
تجّارها،
يعطون عنوان محلاتهم
التجارية انه
في طرابلس –
الشام (هكذا)
على مدى سنوات
عديدة
ويذكرون
الشيء نفسه في
بطاقاتهم
الشخصية تعريفاً
عن أنفسهم،
غير معترفين
بأن طرابلس هي
في لبنان
وصودف ان ظهر
سنة 1936 الحزب
السوري القومي
الاجتماعي
الذي اسّسه
وتزعّمه
اللبناني من
ضهور الشوير
المرحوم
انطون سعاده
الذي راح
ينادي بضم
لبنان إلى
سوريا
معتبراً خطأً
انه جزء من
بلاد الشام
مثل فلسطين
وشرقي الأردن،
فحظي فيهما
وفي سوريا
برواجٍ لا بأس
به، كما حظي
ايضاً بمثله
في بعض
الأقضية في لبنان
وأوساط
الجامعة
الأميركية في
بيروت حيث نشأ
بدايةً،
فتعرّض
للمطاردة من
قبل الحكومة
اللبنانية
والسلطة
الفرنسية،واذ
انهزمت فرنسا
عسكرياً سنة 1940
في الحرب
العالمية الثانية
واحتلّ الجيش
الألماني نصف
اراضيها ونصّب
فيها حكومة
موالية له، ثم
احتلّها بكاملها
سنة 1942،
واذ
اضمحلّ على
الأثر كل
نفوذٍ
تقريباً لفرنسا
في لبنان
بعدما دخل
اليه سنة 1941
الجيش
البريطاني
التاسع
بقيادة
الجنرال سبيرز
قادماً من
فلسطين
يسانده بعض
الفرنسيين من
أتباع
الجنرال دي
غول زعيم
فرنسا الحرة
الذي كان قد
التحق
بالانكليز
منذ حزيران 1940
قبيل سقوط
باريس بيد
الألمان
بقليل، إذ ذاك
ادرك معظم
رجال السياسة
في لبنان من
المسلمين
والمسيحييّن
ان لا مناصَ
من ان
يتفاهموا
ويتّفقوا مع
بعضهم البعض،
إذا ما أرادوا
حقّاً ان
يعيشوا معاً
وينالوا
استقلالهم
الكامل.
وبالفعل
تفاهم
الزعماء
المسيحيّون
الكبار الموارنة،
الشيخ بشارة
الخوري رئيس
الكتلة الدستورية
والشيخ بيار
الجميّل زعيم
حزب الكتائب
اللبنانية
وحميد بك
فرنجية
الزعيم
المعروف والنافذ
في شمال لبنان
مع الزعماء
المسلمين الكبار:
رياض بك الصلح
ومفتي طرابلس
الشيخ عبد الحميد
كرامي وصبري
بك حماده
الزعيم
البقاعي آنذاك
والزعيم
الجنوبي عادل
بك عسيران
واتفقوا في ما
بينهم على ان
لا يتطلّع
أحدهم إلى الشرق
وان لا يتطلّع
آخر إلى الغرب
وان يخوضوا الانتخابات
النيابية
المحدّد
موعدها سنة 1943
على هذا
الأساس.
المحطة
الرابعة سنة 1943
في تلك
السنة جرت
الانتخابات
النيابية
كالمعتاد في
كل محافظة من
المحافظات
الخمس التي
يتكوّن منها
لبنان، ورغم
ان رئيس الكتلة
الوطنية
الأستاذ اميل
ادّه كان قد
انتُخِب
قبلاً في 20
كانون الثاني
1936 رئيساً
للجمهورية
لمدة ثلاث سنوات،
فلقد ترشّح
سنة 1943
للانتخابات
في محافظة جبل
لبنان
المخصّص لها
آنذاك سبعة
عشر مقعداً
نيابياً، على
أمل ان يحظى
بالنتيجة،
بتأييد
أكثرية
النواب في
لبنان، ويصبح رئيساً
للجمهورية
مدعوماً من
فرنسا
وقد
فاز اميل اده
مع أنصاره
باثني عشر
مقعداً نيابياً
في محافظة جبل
لبنان في حين
ان منافسه
الشيخ بشاره
الخوري لم يفز
مع أنصاره
إلاّ بالمقاعد
الخمسة
الباقية، إلا
ان معظم النواب
في باقي
المحافظات
اللبنانية
انتخبوا الشيخ
بشارة رئيساً
للجمهورية
بطريقة شرعية
وقانونية في
الظاهر على
الأقل، فألّف
أول حكومة
للاستقلال
برئاسة رياض
الصلح وعضوية
الوزراء الذين
تمّ التوافق
عليهم من قبل،
وبادرت هذه
الحكومة
فوراً في 9/11/1943
وبموافقة كل
مجلس النواب
تقريباً إلى
تعديل المادة
الأولى من
الدستور التي
كانت تنص على
ان لبنان
الكبير،
حدوده هي التي
تعترف له بها
فرنسا الدولة
المنتدبة وجمعية
الأمم،
فحُذِفت منها
التعابير
المسيئة إلى
كرامة الوطن
واستقلاله.
وعلى
الأثر ارتكب
المندوب
الفرنسي لدى
لبنان وسوريا
السيد جان
هلّو حماقة
كبرى إذ أمر
بعض جنوده ان
يعتقلوا
ليلاً رئيس
الجمهورية
ورئيس وبعض
أعضاء الحكومة
وأيضاً
النائب
الاستاذ عبد
الحميد كرامي
وان يسوقوهم
مخفورين إلى
قلعة راشيا، وارتكب
في الوقت نفسه
النائب اميل
اده حماقة مماثلة،
إن لم تكن
أكبر، إذ
قَبِلَ ان
يعيّنه جان
هلّو رئيساً
للجمهورية
وان يحكم
لبنان بواسطة
بعض
المحافظين.
إلاّ
ان فرنسا
الضعيفة
كثيراً آنذاك
والتي يحتل
الألمان كل
أراضيها
والتي كان
ُيفتَرض ان
تعرف نفسها،
لم تتمكّن من
الإصرار على
فعلها غير
المشرّف
بداهةً
والمخالف لكل
الدساتير
والقوانين،
ولم تستطع
مقاومة الضغط
العالمي
الهائل الذي
مورس عليها في
معسكر
البلدان التي
تنادي
بالحرية،
يضاف إليه
الاستنكار
الواسع
والاضرابات
والمظاهرات
التي انتشرت
في لبنان،
فاضطرت صاغرة
بعد أقل من
اسبوعين إلى
اعادة من
اعتقلتهم،
أحراراً
مرفوعي الرأس.
أمّا اميل
اده، فلقد
أُسقِط من
النيابة
لقبوله وظيفة
لا تلتئِم
معها، رغم ان
شعبيته
المسيحيّة لم
تتأثّر
كثيراً، بل
بقيت وتجلّت
في أثناء
وفاته سنة 1949.
المحطة
الخامسة،
السنوات 1947 إلى
1951
في
25 أيار 1947 جرت في
لبنان
انتخابات
نيابية عامّة
أجمع النقّاد
المحايدون
وكثر من
السياسيين
ذوي الوزن
الكبير على
وصفها
بالمزوّرة
تزويراً
فادحاَ
وفاضحاً،
وطبعاً يسأل
عن ذلك
المؤسسات الرسمية
وفي طليعتها
رئيس
الجمهورية
المسيحي ذو
السلطة
والنفوذ
الكبيرين
آنذاك، وإن
كان القانون
يحمّل
الحكومة
وحدها
المسؤولية.
ويقيني
ان التزوير،
انما حصل لأن
الرئيس الشيخ
بشارة الخوري
راح يخطّط منذ
ذلك التاريخ لتجديد
ولايته مرّة
أخرى لمدة ست
سنوات خلافاً
للدستور،
ساعياً بكل
قواه إلى
ايجاد مجلس
نيابي مطواع
بأكثر من
ثلثيه يؤمِّن
له تنفيذ
مآربه الشخصية
– وهنا يكمن
خطأ جسيم آخر
يضاف إلى ما
سبقه من
الأخطاء
الجسيمة التي
ارتكبها غيره
من القادة -
وقد جدّد
الرئيس فعلاً
ولايته، لكنّه
لم يتمكّن من
إكمالها
فاضطرّ
للاستقالة في
منتصفها بسبب
الاضرابات
الواسعة
والمظاهرات
الشعبية
الصاخبة
المناوءة له.
وفي
15 أيار 1948 وفور
خروج
بريطانيا
العظمى من فلسطين
وانهاء حكمها
لها، جرى
فعلاً
تقسيمها بين
الفلسطينيين
والإسرائيليين
انفاذاً للقرار
الصادر بشبه
الاجماع عن
الأمم
المتحدة ،
وبادرت الدول
الكبرى إلى
الاعتراف
بذلك،
وفي طليعتها
الاتحاد
السوفياتي
الذي كان صديق
العرب
ويساندهم على
الدوام .
وقد
آلت إلى
الإسرائيليين
صحراء النقب
القاحلة
والجليل
والشواطئ
التي تبعد عن
البحر نحو
عشرة
كيلومترات،
أما الفلسطينيون
فقد آلت اليهم
الضفة
الغربية
الغنيّة والخصبة
تربتها
وايضاً سهل
غزّة والقدس
التاريخية
التي تحوي
كنيسة
القيامة
الأثرية المبنيّة
في المكان
الذي قبر فيه
السيد المسيح وقام
منه، وهو أقدس
الأماكن
قاطبةً في
الدين المسيحي،
لكنّ
المسيحية في
عقيدتها وفي
الجوهر تكمن
في القلب
والعقل وليست
في البناء أو
الحجر مهما
كانت درجة
قداستهما.
وآلت
أيضاً إلى
الفلسطينيين
القدس
العربية التاريخية
الحاوية
المسجد
الأقصى – الذي
زرته شخصياً
سنة 1962 – والذي هو
أولى
القبلتين لدى
المسلمين،
أمّا القبلة
الأهم فهي
مكّة المكرّمة
والكعبة المقدسة
الموجودة
فيها
والمدينة
المنوّرة التي
يمتنع على غير
المسلم
الوصول اليها
.
وما
إن جرى تقسيم
فلسطين كما
سبق بيانه حتى
تنازل
الفلسطينيون
عما آل اليهم
من الأراضي، فضمّوها
فوراً إمّا
إلى شرقي
الأردن الذي
صار يدعى
المملكة
الاردنية
الهاشمية
وإمّا إلى مصر
التي ضُمَّ
اليها قطاع
غزّة، وقد دام
ذلك نحو عشرين
سنة من سنة 1948
حتى سنة 1967 .
وفي
الوقت نفسه
أعلنت الدول
العربية مصر
وسوريا
والأردن
والعراق،
وأيضاً
لبنان، الحرب على
إسرائيل،
الدولة
المُنشأة
بموجب قرار الأمم
المتحدة،
وأمرت جيوشها
النظامية ان
تدخل إلى
فلسطين لكي
تطرد إسرائيل
منها وطلبت من
الفلسطينيين
ان يتركوا
بيوتهم
أربعاً
وعشرين ساعة
فقط ليعودوا
اليها من بعد،
وتدفّق على
الأثر إلى لبنان
مئة وخمسون
الفاً منهم،
هاربين
لاجئين،
بموافقة
الرئيس
اللبناني
المسيحي، رغم
ان رئيس
حكومته رياض
الصلح المسلم
عارض دخولهم في
بادئ الأمر
خوفاً من ان
يؤدي ذلك إلى
الإخلال بتركيبة
لبنان
الديموغرافية
الحسّاسة، إلا
أن الرئيس لم
يأبه بمعارضة
رئيس حكومته
كما ان هذا
الأخير لم
يصرّ عليها كي
لا يُحرَج كثيراً
أمام جمهوره.
ويقيني
ان رئيس
الجمهورية
أدخل لبنان في
الحرب ضد
إسرائيل وسمح
بدخول الفلسطينيين
اليه
استرضاءً
وممالقةً
للرأي العام
الإسلامي في
لبنان
المتعاطف
بطبيعته مع
القضية
الفلسطينية
لحمله على
الموافقة على
تجديد ولايته
فيما بعد، مع
أنه لا مصلحة
للبنان بتلك
الحرب، وكان
عليه ان يفعل
كما فعلت
المملكة
السعودية
التي نأت
بنفسها عن
الحرب وهي
دولة كبرى
مستقلة،
عربية
إسلامية،
قوية وغنيّة
ونافذة، وهنا
يكمن مرةً
أُخرى الخطأ
الجسيم، إن لم
يكن المميت
الذي ارتكبه
القادة المسيحيون.
ثم
راح القادة
المسيحيّون
يصفون
إسرائيل على
الدوام بأنها
العدوّ
الوحيد لهم،
جبناً وتخاذلاً
وممالقةً، في
حين ان لبنان
كان البادئ
بالهجوم
عليها،
وزيادة في
الطين بلّة
أعطوا
الفلسطينيين
سنة 1969 الحق
الشرعي بالانطلاق
من أراضٍ
لبنانية سميت
"فتح لاند"
لمهاجمة
إسرائيل،
وهذا ما يعتبر
بالقانون
الدولي Casus Belli أي ما يعطي
الدولة التي
يقع عليها
الهجوم من هذه
الأرض الحق
بإعلان الحرب
على الدولة
التي سمحت
بالهجوم
عليها من تلك
الأرض، في حين
ان
الفلسطينيين
المتواجدين
في الدول
العربية
الأخرى
مضبوطون
جيداً وممنوع عليهم
الانطلاق من
أراضيها
لمهاجمة
إسرائيل.
ومن
المعلوم ان
الوجود
الفلسطيني
المسلّح في
لبنان كان
السبب
المباشر
لاندلاع
الحرب اللبنانية
الفلسطينية
سنة 1975 والتي ما
زال لبنان يعاني
من آثارها
وتوابعها.
وفي سنة
1949 حصل انقلاب
في سوريا قام
به قائد الجيش
السوري حسني
الزعيم
فاستولى على السلطة
وكان قد اتّفق
مع انطون
سعاده زعيم
الحزب السوري
القومي
الاجتماعي،
على ان يقوم
بانقلاب
مماثل في لبنان
بغية ضمّه إلى
سوريا،
واعداً
بمساندته عسكرياً.
وبالفعل
تمكّن انطون
سعاده وأعضاء
حزبه المدرّبون
على القتال من
الاستيلاء
بقوة السلاح
على ستة عشر
مخفراً أو
مركزاً
عسكرياً في منطقة
البقاع
وجوارها وعلى
اغتيال
الجنود الذين
قاوموهم وعلى
تجريد البعض
من أسلحتهم، واستعدّ
الانقلابيون
للزحف على
بيروت.
لكنّ
الجيش
اللبناني
تأهّب لصدّهم
من جهة، ومن
جهة أخرى،
فإنّ حسني
الزعيم تخلّى
عن انطون
سعاده بعد ضغط
دولي عليه
كبير، ولا
سيما من فرنسا،
واضطرّ
لتسليمه إلى
لبنان الذي
حاكمه بسرعة
وأعدمه
بسرعة،
وأُعدِم معه
لاحقاً اثنا
عشر قيادياً
من حزبه.
وبالطبع
ان هذه
المحاكمات
وما تبعها من
أحكام
بالإعدام لم
تكن لتحصل لو
لم يوافق
عليها ويؤيدها
رئيس الحكومة
آنذاك رياض
الصلح، الذي كان
في الأصل
مناضلاً في
سبيل سوريا
والعروبة
والذي أخلص في
النهاية
للبنان قلباً
وقالباً،
والذي تحوّل
كلياً عن مواقفه
السابقة إذ
وصل به الأمر
الى الدفاع عن
لبنان علناً
بوجه سوريا
عندما قرر
الرئيس السوري
خالد العظم
إعلان
القطيعة
الكاملة مع لبنان
فردّ عليه
رياض قائلاً:
"القطيعة
واللهِ ما
أردناها
ولكنّها صارت
فما خشيناها".
وبعد
سنة تقريباً
حاول أحد
أعضاء الحزب
السوري القومي
اغتيال رياض
الصلح في
بيروت فيما
كان ذاهباً
لتناول طعام
الغداء في بيت
أحد محبّيه،
وجمهوره يحيط
به، فشاهد
رياض شخصاً
يهمُّ بالتصويب
عليه فصرخ
بمرافقيه
ليقبضوا عليه
فارتجفت يد
الجاني، واذ
أطلق الرصاص
من مسدسٍ حربي،
أخطأ الهدف،
ولكنّ رياض
أكمل طريقه كأنّ
شيئاً لم
يحصل، وبعد
الظهر حضر إلى
مجلس النواب
مصطحباً
ابنته الصغرى
ليلى التي
كانت طفلة في
عامها
الخامس،
مثبتاً بذلك
شجاعته غير آبهٍ
بالموت.
وفي
تموز 1951 تمكَّن
ثلاثة
لبنانيين من
الحزب السوري
القومي من
اغتيال رياض
الصلح في
عمّان بعد
اقتحام
سيارته،
وترصُّدها
جيداً، وقد
اصيب أحد
الجناة برصاص
الأمن الأردني
فمات، أما
الاثنان
الباقيان
ففرّا إلى
سوريا
لقد قضى
رياض نحبَهُ
شهيداً
حقيقياً صادقاً
لحبّهِ
واخلاصه
الكامل
للبنان، أما رئيس
الدولة
وحكومته ومن
جاء بعدهم
فلقد تخاذلوا
عن ملاحقة
الجناة ومن هم
وراءهم بشكل
جدي.
ومن
المؤسف ان
رياض الصلح،
الذي كان بالتأكيد
وفياً كثيراً
في النهاية
للبنان، لم
يستطع ان ينقل
وفاءَه، ولا
مشاعره
الرفيعة والبديعة،
إلى جمهوره
الذي كان في
الأصل غفيراً
جداً وداعماً
له، فضعفت
شعبيّته، ولا
إلى حلفائه
الكثر
الذين كانوا
يستفيدون
منه، فقلّ نفوذه.
فلم تنتقل
مشاعره
الجميلة إلاّ
إلى بناته،
وبنوعٍ خاص
إلى ابنته
الصغرى ليلى
الصلح حماده،
وأيضاً
وخصوصاً إلى
كُبراهنّ
علياء، التي،
وإن اقترنت
بصحافي
فلسطيني، هو
نصر الدين
النشاشيي،
وأنجبت منه
ولداً، بقي
تعلّقها
بلبنان
كاملاً رغم
اندلاع الحرب
اللبنانية –
الفلسطينية
الرهيبة وما
تبعها، فأمضت
البقية
الباقية من
حياتها في
فرنسا مثل بعض
اللبنانيين
الشرفاء.
وأخيراً،
في الأوضاع
المزرية التي
وصل اليها
لبنان اليوم
أن الإسهاب في
بحث وشرح بالتفصيل
كل الأحداث
الباقية
والخطيرة
التي طرأت على
لبنان حتى
اليوم، مع
تشعّباتها
وأسبابها
الكثيرة
والمتنوعّة،
وكل منها ساهم
في زمانه
بتدهوره
درجةً فدرجة
وإضعافه مع
الوقت
وتفكيكه
وايصاله
بالنهاية إلى
حافّة الموت،
وبعض تلك
الأسباب ناتج
من أخطاء جسيمة
لا تُغتفَر
بسهولة،
ارتكبها معظم
قادته السياسيين،
عن أنانيّةٍ
أو عن قِصَرٍ
في النظر، وبعضها
الآخر متأتٍّ
من تدخّلٍ
اقليمي أو دوَلي،
كان ممكناً
الحؤول دونه
بالحكمة
والشجاعة، إن
الإسهاب في كل
ذلك يتطلّب
كتابة مجلّدٍ
ضخم لا يتّسع
له مكان في
مثل هذه
الدراسة المختصرة.
على
أنّنا سنكتفي
بالاشارة قدر
الإمكان إلى بعضها
لِنُذكِّرَ
الرأي العام
بها، إذ يبدو
انه ضعيف
الذاكرة.
ففي سنة
1958 وقعت احداث
في لبنان
دموية زعزعت
كيانه بعدما
أخذت منحىً
طائفياً،
ولكنه خرج
منها في
النهاية
معافىً إلى
حدٍّ مقبول وإن
بقيت جراحه
وقتاً كي
تندمل.
وسنة 1961
قام الحزب
السوري
القومي
بمحاولة
انقلاب عسكري
للمرة
الثانية بهدف ضم
لبنان إلى
سوريا بعد
مرور اثني عشر
عاماً على
محاولته
الأولى
الفاشلة،
ولكن محاولته
المكرّرة لم
تنجح أيضاً.
وسنة
1969 أعطى
رئيس
الجمهورية
وقائد الجيش
متخاذلينِ
الفلسطينيينَ
في لبنان
الذين أصبحوا
مسلّحين،
ارضاً سمّيت "
فتح-لاند" لينطلقوا
منها ويشنّوا
حسب هواهم
وكيفهم
مزيداً من
الهجمات على
إسرائيل التي
صار عندها حجة
شرعية للدفاع
عن النفس بطريقة
أقوى اضعافاً
وأضعافاً،
كما سبق قوله
في أعلاه.
وفي 13
نيسان 1975
اندلعت الحرب
اللبنانية – الفلسطينية
التي لم يشارك
فيها باسم
لبنان سوى
المسيحيين
وحدهم، لأن
اللبنانيين
المسلمين
كانوا
يعتبرون
الكفاح
المسلّح الفلسطيني
وباقي
المنظمات
الفلسطينية
المسلَّحة
وحدها جيشاً
اسلاميّاً،
أمَّا الجيش الشرعي
اللبناني فهو
بنظرهم، جيش
مسيحي، ما أدّى
إلى انشقاق
الجيش
اللبناني
وزعزعة الوطن
حتى أعمق
أعماقه، وكان
رئيس منظمة
التحرير الفلسطينية
يصرّح علناً
بأن طريق
القدس تمرُّ
في جونية دون
ان يلقى أي
ردٍّ من
الجانب
الاسلامي.
وفي
سنة 1976 دخل
الجيش السوري
إلى كل لبنان
بحجَّة فرض
الاستقرار
ظاهرياً،
ولكنَّه لم
يلبث ان هيمن
عليه في
الواقع
هيمنةً كاملة
سياسيّاً
واقتصادياً
بعدما تمكّن
من استحالة
معظم أهاليه
اليه
بالترغيب أو
التهديد، ولم
يبقَ مناوِءاً
له سوى قسمٍ
من المسيحيين
فقط الذين
اصطدموا معه
ومع عملائه من
اللبنانيين
بحروب
بالأسلحة
الثقيلة في
الاشرفية وعين
الرمانة
وزحلة
وغيرها، ما
أدّى إلى
تدمير هائل
وسقوط عدد
كبير من
الضحايا.
وسنة
1977 اغتالت المخابرات
السورية
الزعيم
الدرزي
والوطني الكبير
كمال جنبلاط،
إلاّ ان أحداً
لم يجرؤ آنذاك
على توجيه أي
اتّهام إلى
سوريا، حتى
ولا نجله
وليد، وحصل
هيجان شعبي
وعفوي، وصار
توجيه التهمة
إلى
المسيحيين
الأبرياء في
عاليه والشوف،
فَقَتل عدد
كبير منهم
وهُجِّر
الآخرون، ما
جعل
المسيحيين
بالنتيجة
مضطرين
للتعامل مع
اسرائيل
للدفاع عن
النفس.
وسنة 1982
اجتاحت
اسرائيل
للمرة الأولى
عاصمة عربية،
هي بيروت،
وذلك منذ
نشوئها من أربعة
وثلاثين
عاماً.
وإذ
أشرفت ولاية
الرئيس الياس
سركيس على
نهايتها،
وكانت منظّمة
الصاعقة
الفلسطينية
الموالية
لسوريا، هي
التي أمَّنت
له انتخابه
سنة 1976،
انتُخِبَ
بعده رئيساً
للجمهورية
سنة 1982 الشيخ
بشير الجميّل
قائد القوات
اللبنانية
بإجماع 62
نائباً، ما
يمثّل أكثر من
ثلثي النواب الباقين
أحياءً ، ولم
يترشّح أحد
ضده.
إلاّ
أنه بعد أيام
معدودة من
انتخابه،
وتحديداً في 14
ايلول من
السنة نفسها،
استطاع شخص من
بيت
الشرتوني،
عضو في الحزب
السوري
القومي ان يدمِّرَ
بواسطة رزمة
من الديناميت
تبلغ نحو ألف
كيلوغرام كان
قد وضعها على
سطح المبنى الذي
يعقد فيه
الشيخ بشير
اجتماعاً في
الاشرفية مع
أركان حزبه،
استطاع
الشرتوني ان
يدمِّر
المبنى كله
تقريباً،
فقضى بشير
نحبه ومعه نحو
عشرين من خيرة
انصاره
المثقّفين
والأوفياء.
وقد
تمكّنت
التحقيقات
الحثيثة التي
جرت آنذاك من
معرفة اسم
الجاني
والقبض عليه
واستجوابه،
فاعترف
وأُحيل إلى
القضاء الذي
أصدر بحقه
مذكرة توقيف
وجاهية،
ولكنّه لم
يُحاكم، فبقي
في السجن إلى
ان دخل الجيش
السوري إلى
قصر بعبدا
ووزارة
الدفاع في 13
تشرين الأول 1990
بدباباته
ومدافعه
وطيرانه،
فأطلقه حرّاً
وأخرَج معه
ايضاً مجرماً
آخر كان قبل
يوم قد اطلق
النار في
بعبدا على
العماد ميشال
عون، فأخطأه
ولكنه أصاب
بمقتلٍ
الجندي الذي
يحرسه.
أما
الحزب السوري
القومي الذي
صار ممثَّلاً
شرعاً في
الحكومة
ومجلس النواب
مدعوماً بقوة
من سوريا، فما
زال يتباهى
علناً بأنه
قتل بشير الجميّل
ورياض الصلح.
وبعد
أيام قليلة
انتُخب الشيخ
أمين الجمّيل رئيساً
للجمهورية
خلفاً لشقيقه
الشيخ بشير،
وقد صوّت له
آنذاك نواب
أكثر من الذين
صوّتوا قبلاً
لبشير، إلاّ
ان الأوضاع
العسكرية
والأمنية
والسياسية
والاقتصادية
تفاقمت أكثر.
وكان
أن أُسقِط
الشاه من
الحكم في
ايران بعد نجاح
الثورة
الاسلامية
بقيادة
مرشدها الإمام
السيّد محمد
الخميني،
وظهر ان ايران
تنوي ان تلعب
دوراً كبيراً
في المنطقة
بعدما رأت ان
الظرف مؤاتٍ
وان الدولة اللبنانية
ضعفت كثيراً
وان المنظمات
الفلسطينية
تحركش
اسرائيل
فتردّ هذه
بقسوة على كل أهل
المنطقة،
وأكثر
المتضررين
كانوا طبعاً اخواننا
الشيعة،
فسلَّحتهم
ايران
ودرّبتهم
وموّلتهم
وراحوا
يقاومون
اسرائيل إلى
ان طردوها من
لبنان
واصبحوا
القوة الكبرى
والفاعلة في
الوطن.
وفي
الأول من
حزيران 1987
اغتيلَ رئيس
الحكومة رشيد
عبد الحميد
كرامي دون
سواه، وقد
عُرف بأنه
معتدل ولم
يشارك في
الحرب
الأهليّة
اللبنانية،
وذلك فيما كان
عائداً في
مروحيّة
عسكرية من
طرابلس إلى
مقرّ عمله في
بيروت، بالرغم
من أنَّ معه
بعض مرافقيه
علاوة على قائد
المروحيّة.
ولدى
اجراء
التحقيق
العسكري
تبيّن ان عبوة
صغيرة قد
وُضِعتْ
قبلاً تحت
المقعد الذي
كان الرئيس
كرامي جالساً
عليه فانفجرت
وقُتِلَ فوراً،
ولم يصب أحد
غيره بأذىً،
وان العبوة تنفجر
إمّا
تلقائياً اذا
كانت معدَّة
للانفجار بعد
وقت معيّن،
وإمّا من
الأرض من خارج
المروحيّة.
ولم
توجَّه آنذاك
التهمة لأحد،
وتجدر الاشارة
إلى ان قائد
الجيش الذي من
حقه قانوناً
ان يراقب حسن
سير التحقيق
العسكري كان
في حينه العماد
ميشال عون
المعروف
بضميره الحيّ
في مثل هذا
الأمر وأنّه
لا يقبل بطمسه
حتى ولو كان
الفاعل من
أقرب
المقرَّبين
اليه.
ولما
كان من الواجب
بمقتضى
الدستور ان
تستقيل
الحكومة
بكاملها إثرَ
وفاة رئيسها
لأيّ سبب،
وكان قد
تعذَّر على
رئيس
الجمهورية،
ان يُجري
مشاورات
نيابية
لتأليف حكومة
جديدة نظراً
للانقسام
الحادّ الذي
ابتُلِيَ به لبنان،
أَضِفْ إلى
ذلك الظروف
الأمنية المتشنّجة
كثيراً، فلقد
تمَّ التوافق
الضمني سياسياً
على ان يُعهد
برئاسة
الحكومة إلى
أحد الوزراء
السنيين
البارزين
الموجودين في
الحكومة،
فأصدر رئيس
الجمهورية
مرسوماً
بتعيين
الدكتور الحص
رئيساً
للحكومة.
وإذ
أوشكت ولاية
الرئيس أمين
الجميّل على
نهايتها سنة 1988
ولم يبقَ منها
سوى يومين
وكان قد تمَّ
التوافق
سياسيّاً بين
سوريا
والولايات
المتّحدة
الأميركية على
أن يكون
النائب مخايل
ضاهر رئيساً
عتيداً
للجمهورية،
وكان على
الرئيس
الجميّل ان يعيَّن
قبلاً حكومة
انتقالية
موقّتة
لتُشرِفَ على
الانتخابات
الرئاسية
منعاً للوقوع
في الفراغ
وتأميناً
لاستمرارية
الحكم، كما
كان على حكومة
الرئيس الحصّ
ان تستقيل
بقوة الدستور
لدى نهاية
ولاية رئيس
الجمهورية،
فلقد عرض
الرئيس
الجميّل على
الرئيس
الأسبق شارل حلو
ان يتولّى هذه
المهمّة،
ولكنّه رفضها
ونصح بعرضها
على نسيبه
النائب بيار
حلو لعلَّه
يقبلها، لكنّ
هذا الأخير
قال بأنه ينوء
بحملها ورفضها
بدوره،
عندئذٍ
اضطرَّ
الرئيس
الجميّل إلى
ان يعهد بهذه
المهمّة
الشاقة إلى
حكومة عسكرية
برئاسة قائد
الجيش العماد
عون الذي قبلها
وقبلها معه
الضباط الذين
يؤلفون
المجلس العسكري،
إلا ان
الوزراء
العسكريين
المسلمين استقالوا
منها بعد قليل
بضغطٍ من
سوريا، أما
الحكومة التي
يرئسها
الدكتور الحص
فلم تستقِل رغم
ان الدستور
يُلزمها بهذا
الموجب، كما
سبق قوله وهنا
بدأت المشاكل
الأكثر خطورة:
1- ان
تعيين العماد
عون رئيساً
للحكومة
الانتقالية من
أجل تأمين
استمرارية
الحكم
وتجنَّب
الوقوع في
الفراغ
والإشراف على
انتخاب
الرئيس العتيد
للجمهورية
كان في الأصل
وبلا شك،
عملاً دستورياً
شرعياً،
ولكنّ العماد
تجاوز فيما بعد
دستورياً
وواقعياً
المهمّة التي
انتُدِبَ
لها، ولا سيما
لاحقاً بعد
انتخاب
النوّاب رئيساً
جديداً
للجمهورية،
ويا ليته
اقتدى بقائد
الجيش الأول
فؤاد شهاب
الذي صار
تعيينه
رئيساً للحكومة
سنة 1952 قبل وقت
قصير جداً من
استقالة رئيس
الجمهورية
بشارة
الخوري، من
أجل تأمين آنذاك
انتخاب رئيس
جديد
للجمهورية،
فأغراهُ بعضهم
بأن يرشِّح
نفسه
للرئاسة،
فرفض العرض
مثبتاً بذلك
اتّزانَهُ
وحكمتَهُ
وبُعدَ نظره
واحترامَه
الدستور،
وبعد ست سنوات
دانت له
الرئاسة
طوعاً
وقُدِّمت
اليه على طبق
من فضّة.
2- ان
العماد بدلاً
من ان يحصر
اهتمامه
بتأمين انتخاب
مخايل ضاهر
المتفق عليه،
داخلياً واقليمياً
ودولياً، لم
يلبث ان اختلف
مع قائد
القوات
اللبنانية
الذي كان
يسيطر على قسم
من المنطقة
المسيحية،
فراح يتبادل
واياه القصف
المدفعي
والصاروخي
دون ان يربح
احدهما على
الآخر، وبذلك
كانا،
كلاهما،
خاسرين، والخاسر
الأكبر كان
طبعاً الجبهة
المسيحية
التي انقسمت
قسمين.
لا
أعلم مَن مِنَ
الرجلين كان
المسؤول
الأول عن
اندلاع تلك
المعركة،
لكنّي أعرف
جيداً ان
المعركة
يلزمها
فريقان، لا
فريق واحد،
وكان على من
له المصلحة
الكبرى بعدم
الانجرار
اليها ان لا
ينجرَّ قطعاً
وهو يعلم او يفترض
به ان يعلم
انه لا يستطيع
احراز النصر
فيها.
ورغم
ان الفريقين
قد تصالحا بعد
وقت قصير،
إلاّ انه بدا
ان تلك
المصالحة لم
تكن نابعة من
القلب إذ إنّ
الإناء الذي
يجمعهما قد تفسَّخ.
3- فيما
بعد ان العماد
أعلن حرب
التحرير للمناطق
التي يؤيد
أهلها سوريا
عن قناعة او عن
خوف، فأمر
القوى
الشرعية
الأمنية، من
جيش وأمن
داخلي،
المتواجدة في
المنطقة الغربية
او في باقي
المناطق غير
الخاضعة
لسلطته، والتي
لا حول لها
ولا قوة،
والتي يسيطر
عليها السوريون
والميليشيات
الموالية
لهم، ان يضبطوا
المرافئ غير
الشرعية في
تلك المناطق
التي يجري
فيها على نطاق
واسع كل أنواع
التهريب، في
حين انه،
نفسه، والقسم
من الجيش
الموالي له
يعجزان عن
اجتياز طريق
الشام، أي
الحد الفاصل
بين
المنطقتين
الشرقية
والغربية،
فتسبَّب عن
قِصَرٍ في
النظر بإشعال
الحرب بينهما إلى
أقصى حد دون
نتيجة،
وبتدمير
البنية التحتية
في المنطقة
التي يتواجد
فيها،
وقُتِلَ وجرح
دون فائدة
الكثير من
المدنيين
والمقاتلين
معه، وقديماً
قيل رحم الله
من عرف حدَّه
ووقف عنده.
4- ان
العماد كان في
الواقع
محاصراً في محيط
قصر بعبدا
ووزارة
الدفاع
وصولاً إلى
كفرشيما وفرن
الشباك، وعين
الرمانة التي
استولى عليها
بعد معركة
ضارية
ومكلفة، كما
كان موجوداً
في جزء من
المتن
الشمالي وجزء
صغير ايضاً من
بيروت يقع بين
قصر العدل
ومديرية
الأمن العام
ولكنه
ببراعته في
الكلام وفنّ
مخاطبة الجماهير
اكتسب شعبية
لا يُستهان
بها، اذ إن
الرأي العام
المسيحي كان
يكره
السوريين في
الحقيقة
وأيضاً
الميليشيات
التي تجاوزت
حدودها واساءت
التصرّف
احياناً
كثيرة فبغت
واستبدّت .
وإذ كان
النواب، حتى
المسيحيون
منهم، لا
يوالون
العماد، فلقد
أعلن حلّ مجلس
النّواب
والاستعداد
لإجراء
انتخابات
جديدة دون ان
يتنبّه إلى
انه عاجز عن
تنفيذ ما وعد
به، فذهب
كلامه ادراج
الرياح.
وإذ
قرّرت الدول
الفاعلة،
أميركا وأوروبا
والدول
العربية، بما
فيها سوريا،
دعوة النواب
اللبنانيين
وبعض الشخصيات
إلى الاجتماع
في الطائف في
السعودية لإيجاد
نوع من
التفاهم بين
الفئات
المتناحرة في
لبنان وإيقاف
الحرب
العبثية
بينها، وذلك بموافقة
القوى
السياسية
اللبنانية،
عارض العماد
حصول هذا
المؤتمر،
إلاّ انه لم
يستطع منع
النواب
المسيحيين
المتواجدين
في المنطقة
التي يسيطر
عليها من
المشاركة
فيه، فأدّى
ذلك بنتيجته،
إلى تقوية
الهيمنة
السورية
وتعديل الدستور
والانتقاص
كثيراً من
صلاحيات رئيس
الجمهورية
المسيحي
وتعزيز
صلاحيات رئيس
الحكومة
ورئيس مجلس
النواب
المسلمين. ومن
البديهي
القول، لولا
تلك الحروب
التي خاضها
العماد عون
دون فائدة لما
حصل مؤتمر
الطائف ولما
ضَعُفت صلاحيات
رئيس
الجمهورية.
5- ومن
بعد، اجتمع
النواب في
مطار
القليعات الصغير
الواقع في
شمال لبنان
على ساحل عكار
بالقرب من
الحدود مع
سوريا،
لاستحالة
اجتماعهم آنذاك
في مقرهم
الرسمي في
بيروت،
فتوافقوا
بالأكثرية
على انتخاب الاستاذ
رينه معوّض
رئيساً
للجمهورية. وإذ
عاد الرئيس
معوض إلى
بيروت
الغربية وراح في
22 تشرين
الثاني 1989
يتقبَّل
التهاني بعيد
الاستقلال –
عيدٌ ، بأية
حالٍ عدتَ يا
عيدُ – وفيما هو
راجع من
الاستقبالات
في سيارته
الرئاسية وبعض
أنصاره
يحمونها
بأجسادهم،
انفجرت فجأةً
السيارة
حوالي الساعة
الثانية بعد
الظهر، فقُتل
الرئيس فوراً
وقُتِل معه كل
أنصاره .منْ
يا تُرى فخَّخ
السيارة
الرئاسيّة؟ ..
وبعهدة من
كانت موجودة؟ لم
يطرح أحد هذين
السؤالين
البديهيين
وطبعاً لم
يأتِ أي جوابٍ
عليهما، ولم
يجرِ ايّ
تحقيقٍ بهذه
الجريمة
الفظيعة والبالغة
الخطورة. ومن
المؤكّد
بداهةً ان
الجهة
الوحيدة
القادرة
آنذاك على
القيام بهذا
العمل دون أية
مساءلة هي
الأجهزة
السورية
وحسب،
المهيمنة على
المنطقة التي
وقعت فيها
الجريمة. إلاّ
أن أحداً لم
يكن لديه
الشجاعة
لتصويب اصبع
الاتّهام إلى
سوريا، حتى
ولا زوجة الرئيس
السيدة نايلة
عيسى الخوري
معوّض التي
انتُخبت فيما
بعد أكثر من
مرة نائباً عن
زغرتا في
محافظة لبنان
الشمالي،
فلازمت الصمت
المطبق طوال
سنواتٍ
وسنوات،
مقتديةً بما
فعله قبلها
الاستاذ وليد
جنبلاط بعد
اغتيال والده
في آذار 1977،
وذلك إلى ان
غادرت
الأجهزة
السورية بكاملها
لبنان في 26/4/2005
6- بعد
اغتيال
الرئيس معوّض
الذي لم يكن،
على ما يبدو،
يتحلّى
بالطاعة
المطلوبة،
أضحى من الواجب
انتخاب رئيس
بديل، فاجتمع
النواب هذه المرة
في شتورا،
ولكن تحت جناح
القوات السورية
في كل حال، فأُوعِز
اليهم ان
ينتخبوا
النائب
الزحلاوي الاستاذ
الياس
الهراوي الذي
تبيّن انه
يتَّصف
بدرجةٍ
مقبولةٍ من
الطاعة، لذلك
لم يحاول أحد
اغتياله طوال
مدة رئاسته
التي ما إن
انتهت حتى
مُدِّدتْ له
ثلاث سنوات
اضافية
خلافاً للدستور،
ولكن بطلبٍ من
سوريا.
7- اما
العماد عون
فلقد بقي
قابعاً في قصر
بعبدا بحماية
القسم من
الجيش
الموالي له،
غير معترف
بمؤتمر الطائف
ولا بما انتهى
اليه، من
انتخابٍ
للرئيس معوَّض
وبعده للرئيس
الهراوي،
وبقي يردِّد بقوَّةٍ
صارخاً بأعلى
صوته أنّ من
الممكن اغتياله
او ا لقبض
عليه، ولكن،
من المستحيل
أخذ توقيعه
على ما حصل في
الطائف،
مكتفياً
بالتلذّذ
بمشاهدة قسمٍ
كبير من الشعب
اللبناني المسيحيّ
– الذي كان
يصفه دوماً
بالعظيم –
يؤمُّ بعبدا
ويهتف له
تأييداً،
علماً ان معظم
القوى السياسية
في لبنان كانت
آنذاك
تناوِءُه، وكذلك
الدول الكبرى
والدول
العربية،
ومنها طبعاً
سوريا.
ولما
ضاقت هذه
جميعها ذرعاً
بالعماد حاولت
اولاً
اغتياله وحده
في 12 تشرين
الأول 1990 عند
غياب الشمس
بواسطة شخص
مسلم غُرِّر
به وارسل
اليه، يقطن في
المنطقة
الغربية لعلَّهُ
ينتمي إلى
فصيل شيوعي –
او هكذا بدا –
فتوجّه إلى
بعبدا وهو لا
يعرف تماماً
أين تقع،
ولكنّه سار مع
الجمهور
الصاعد اليها
بعدما اندسَّ
فيه، واذ
اقترب كثيراً
من العماد الذي
كان يلقي
خطاباً
حماسياً في
الجمهور كعادته،
شهر الرجل
مسدسه وأطلق
منه النار على
العماد، إلا
ان أحد
الاشخاص
المحيطين به
رآهُ، فأمسك
يده فأخطأً
الهدف،
ولكنّه اصاب
بمقتل الجندي
الذي كان يحرس
العماد.
اني
أروي ما حدث
كما اذكره
جيداً من
التحقيق الذي
اشرفتُ عليه
شخصياً في
وزارة الدفاع
التي لم
أتمكّن من
الوصول اليها
بسهولة بسبب
الظلام
الدامس وعدم
انارة
طرقاتها
الداخلية لو لم
أكُن الوحيد
بين
مرافقيَّ الذي أحمل
بطارية
كهربائية صغيرة
أرشدتني
وأرشدتهم إلى
الدرب. وفيما
انا عائد
ليلاً بعد
التحقيق من وزارة
الدفاع إلى
بيتي في
الزلقا بدأتِ
القنابل
والصواريخ
تتساقط
بالقرب مني،
ولكن لم أُصَبْ
بأذى فوصلتُ
إلى منزلي
بسلام.
عندئذٍ،
وافقتْ ضمناً
كل الدول
والجهات
الفاعلة،
أميركا
واسرائيل والدول
الأوروبية
والعربية
والقوى
السياسية في
داخل لبنان،
بعد فشل عملية
اغتيال
العماد، على
ان يُعهَد إلى
سوريا بإرغام
العماد وجيشه
على ترك بعبدا
وان يُسمح لها
باستعمال كل
قدراتها
العسكرية،
بما فيها
الطيران
الحربي، وان
تبسط
بالمقابل
هيمنتها على
كل لبنان في جميع
الأصعدة. وقد
أحيطَ العماد
عون علماً
مسبقاً بما
سوف يحصل له
قريباً من
السفير
الفرنسي رينه
ألا الذي كان
مركزه في
الحازمية غير
بعيد عن
بعبدا.
وفي
الصباح
الباكر من
اليوم التالي
13 تشرين الأول 1990
طلب العماد من
الجنود
الموالين له
إطاعة
الأوامر التي
تصدر عن العماد
اميل لحود
ولجأَ إلى
سفارة فرنسا
آتياً اليها
في ملاّلة
عسكرية، دون
زوجته وبناته
اللواتي
أحضرهنّ اليه
فيما بعد ايلي
حبيقة الذي
كان قد اصبح
صديقاً
لسوريا
ويتعامل
معها، ولم يعد
يتعامل مع
اسرائيل، وهو
الذي اقتحم، على
رأسِ أتباعٍ
له، مخيّمي
صبرا وشاتيلا
في 15 ايلول 1982
بعد اغتيال
بشير
الجميّل،
وصفّى على ما
قيل، أكثر من
ألف وخمسمئة
فلسطيني،
معظمهم من
الشيوخ
والنساء
والأولاد. وبنجاح
حبيقة في
إخراج زوجة
العماد وبناته
من بعبدا
سالمات يكون
قد أوفى ما
عليه من دينٍ
معنوي
للعماد، الذي
سبق له ان
أخرجه في
مصفَّحة عسكرية
وخلَّصه من
الموت اثناء
محاصرته سنة 1986
في الكرنتينا
في المجلس
الحربي.
8- لقد فقد
لبنان عمليا
بعد ذلك
استقلاله
وسيطرت عليه
سوريا بكل
معنى الكلمة،
إلى درجة ان Jean-François Deniau الذي كان
رئيس لجنة
الشؤون
الخارجية في
مجلس الشيوخ
الفرنسي ألّف
كتاباً، عنوانه
Une Croix sur le Liban بمعنى
لنضع صليباً
على لبنان
لأنه انتهى
ومات. ولم يعد
أحد يتجاسر ان
ينتقد علناً
سوريا أو عملاءَها،
ما عدا قلة
قليلة من غير
السياسيين.
أما
بما خصّ
العماد عون،
بعدما لجأ إلى
سفارة فرنسا
في الحازمية
مدة نحو عشرة
أشهر، وبعدما
عدلت الحكومة
اللبنانية
والسلطة
السورية عن
التهديد
باقتحام
السفارة أو
بمحاصرتها،
إذا ما امتنع
العماد عن
تسليم نفسه،
بعدما ردَّ
رئيس جمهورية
فرنسا François
Mittérand على
التهديد
بتهديد أعنف
قائلاً بأنه
يعلّق شرف
فرنسا على
ذلك، J’engage
l’honneur de la France
، فلقد اجتمع
مجلس النواب
عندئذٍ واتخذ
لنفسه سلطة
قضائية واصدر
قراراً
نافذاً بحق
العماد يقضي
بنفيه إلى
فرنسا خمس
سنوات ومنعه
من اطلاق أي
تصريح سياسي،
مخالفا بذلك،
مبدأ انفصال السلطات
الدستورية،
التشريعية
والتنفيذية
والقضائية،
وفي الوقت
نفسه راحت
النيابة العامة
تلاحق العماد
قضائياً
بجرائم خطيرة
مختلفة، ودام
نفي العماد
خمس عشرة سنة.
9- وبعد
بضعة ايام من
دخول الجيش
السوري إلى
بعبدا
وجوارها
ولجوء العماد
عون إلى سفارة
فرنسا اغتيل
في 20 تشرين
الأول داني
شمعون وعائلته
في منزله في
بعبدا بعدما
رُفِعت الحراسة
عنه.
10- وسنة
1992 ، أي بعد مرور
أكثر من خمس
سنوات على
اغتيال
الرئيس رشيد
كرامي واكثر
من سنتين على
اغتيال داني
شمعون، عُرِض
على قائد
القوات اللبنانية
سمير جعجع ان
يشارك في
الحكومة وان
يكون وزيراً،
ولكن عليه
لقاء ذلك
طبعاً، ان
يوافق ضمناً
على الأقل على
كل ما فعلته
سوريا في
لبنان، فرفض،
ولكنه لدى
الإلحاح عليه
قَبِلَ بأن
يمثِّلَهُ
الأستاذ
روجيه ديب الذي
عُيِّن
عندئذٍ
وزيراً، الاّ
انه لم يبقَ
في الحكومة
مدة طويلة.
11- وسنة 1993
قُتِل في حادث
سيارة باسل
الأسد،
الضابط في
الجيش السوري
ونجل الرئيس
حافظ الأسد
والذي كان
والده يُعدِّه
لخلافته في
الحكم، وذلك
فيما كان يقود
سيارته بسرعة
هائلة بين
المزَّة
ودمشق والضباب
يحجب الرؤية
فاصطدم
بحاجزٍ عسكري
على الطريق لم
يتنبّه له
فقتِلَ على
الفور. فقامت
الدنيا،
وبنوع خاص في
لبنان، ولم
تهدأ بسهولة،
وهرع
المسؤولون
الكبار كلّهم،
الزمنيُّون والروحيّون بعضهم
في المروحيات
والبعض الآخر
في السيارات،
وأيضاً كل
الموظفين الكبار،
والنواب
والسياسيون
والأحزاب
ومنها حزب
القوات
اللبنانية،
من اجل تقديم
واجب التعزية
إلى الرئيس
حافظ الاسد في
القرداحة التي
تقع في شمال
اللاذقية،
على بعد نحو
خمسمئة
كيلومتر عن
بيروت ذهاباً
واياباً، وقد
أقفلت بسبب
ذلك معظم
الدوائر
الرسمية
وعلّقت
المحاكم
جلساتها.
12- سنة
1994 وقع ما
سُمِّي جريمة
كنيسة الذوق
التي قُتِلَ
فيها عدد من
الأبرياء
الذين كانوا
يصلّون فيها،
فاستهجن كل
الناس هذا
العمل البربري،
وعلى الأثر
صدر مرسوم
باحالة هذه
الجريمة
الشنعاء على
المجلس
العدلي ولم يمضِ
وقت حتى
وجِّهت
التهمة الى
قائد القوات
اللبنانية
الدكتور سمير
جعجع الذي وصل
اليه خبر
اتهامه عن
طريق
الاعلام،
وربما كان
القصد من نشر
الخبر حمْل
الدكتور جعجع
على التواري عن
الأنظار،
ولكنه لم
يفعل، فقُبض
عليه بسهولة
واستُجوِب
وحُلَّ حزب
القوات
اللبنانية.
وبنتيجة
التحقيق أصدر
المحقق
العدلي قراره
باتهام
الدكتور جعجع
بالتحريض على
ارتكاب
الجريمة أو
باعطاء الأمر
لتنفيذها واتّهام
آخرين
بارتكابها.
واذ تسنّى لي
الإطلاع على
قرار الاتهام
وقراءته
فوجئت بأن
أكثر من ثلثه
عبارة عن
مطالعة
سياسية من
المعيب ان ترد
في قرار قضائي،
ولا يصلح
الاستناد
اليها لإصدار
اي حكم وأسفتُ
في نفسي ان
يكون هنالك في
وطني لبنان قاضٍ
يقبل بأن
يُوقِّع على
مثل هذا
القرار وقلت لمن
كان يحدّثني
ان المتهمين
فيه سوف
يبرَّأُون لا
محال في
المحكمة.
13- وعلى
الأثر نشطت
التحقيقات في
الجرائم
السابقة التي
كانت نائمة أو
متوقفة ولم
يكن بعد قد
اتّهم فيها
أحد، رغم ان
جريمة اغتيال
الرئيس رشيد
كرامي كانت قد
وقعت في 1/6/1987 ، أي
منذ سبع
سنوات،
وجريمة اغتيال
داني شمعون قد
وقعت في 20
تشرين الأول
1990، أي منذ أربع
سنوات، كما سبق
بيانه،
وبنتيجة
التحقيقات
المستجدة فيهما
وُجّهت
التهمة إلى
الدكتور جعجع
بأنه هو الذي
اعطى الأمر
بتنفيذهما.
14- عليّ
الآن ان أشهد
إحقاقاً
للحق، اني في 15
تشرين الأول
1990، أي بعد
يومين من دخول
الجيش السوري
إلى القصر
الجمهوري
وزارة
الدفاع، وبعدما
هدأت العمليات
العسكرية
رغبتُ بأن
أتوجه إلى
منطقة بعبدا
وجوارها
للاطلاع على
الوضع فيها،
وقد اصرّت
ابنتي ذات
السبعة عشر
ربيعاً آنذاك
على مرافقتي.
ففوجئت
بكثافة
الوجود
العسكري
السوري ودباباته
الضخمة،
فكنتُ كلما
قطعت في
السيارة مسافة
مئة متر أو
اقل استوقفني
حاجز سوري ليسألني
إلى أين انا
ذاهب، وكنت
أجيبه بإني ذاهب
إلى بيتي في
الزلقا،
وكانت عينا
ابنتي تدمعان
بكثرة، وقد
تكررت
الحواجز
والأسئلة اربع
مرات، ولما
وصلت إلى
الحاجز
الأخير طُرِح عليّ
السؤال نفسه:
إلى أين انا
ذاهب،
عندئذٍ، وكان
صبري قد نفذ
وصرت متأثراً
عاطفياً إلى أقصى
حدّ، أجبتُ
الضابط
السوري بنبرة
قوية عالية
قائلاً له إلى
البيت! ... فردّ
عليّ
أي، اضربني! ...
فأجبته: ليش فيني
أضربك؟ ...
فتركني في
سبيلي.
أروي ما
حدث معي آنذاك
في منطقة
بعبدا وجوارها
لأفُهِمَ
القارئ انه
كان من المستحيل
على أيِ كان
في تلك الفترة
من الزمن
اقتحام بيت
داني شمعون
الكائن هنالك
واغتياله دون
معرفة
وموافقة
السوريين،
أضف إلى ذلك
انه يجدر
التساؤل عن
السبب
الحقيقي لرفع
الحراسة
بسرعة في حينه
عن بيته.
13-
يبقى عليَّ ان
أُبديَ بكل
تجرُّدٍ
سلسلة ملاحظات
متداخلة،
نابعة من
ضميري وخبرتي
الطويلة في
القضاء، حول
الحكم الذي
صدر من المجلس
العدلي على
الدكتور جعجع
في قضية
اغتيال
الرئيس كرامي،
وذلك تنويراً
للرأي العام،
وقسم من هذه
الملاحظات
طرحته في حينه
على بعض
المسؤولين
دون ان ألقى
منهم أي جواب،
أو اني أُجبتُ
عليه جواباً
غير منطقي أو
غير مقنع:
ألف
– لقد انتهى
التحقيق في
جريمة كنيسة
الذوق التي
وقعت سنة 1994
واتُّهم فيها
الدكتور جعجع
والتي بسببها صار
حلّ حزب
القوات
اللبنانية،
فوصل قرار الاتهام
الصادر فيها
إلى المجلس
العدلي الذي وضع
يده عليه
قانوناً ولم
يكن بعد قد
وصل اليه أي
تحقيق آخر،
كما سبق
بيانه، لا في
جريمة اغتيال
الرئيس كرامي
التي وقعت في
1/6/1987 ولا في جريمة
اغتيال داني
شمعون التي
وقعت سنة 1990 ، رغم
ان التحقيقات
التي كانت
نائمة أو
متوقفة فيهما
دون ان تُسفِر
عن نتيجة،
بدأت تنشط
عندئذٍ على
قدمٍ وساق .
ومن
المعلوم
والمعمول به
اصولاً والمتعارف
عليه لدى كل المحاكم،
ان المحكمة
تنظر أولاً في
الدعوى التي
تصل اليها
قبلاً، ولا
تستأخرها ما
لم يكن هنالك
سبب لذلك، كأن
يكون هنالك
تلازم بين واحدةٍ
وأخرى،
وعندئذٍ على
المحكمة ان
تصدر قراراً
بالاستئخار
وان تثبت وجود
هذا التلازم.
إلا
ان المجلس لم
يُصدر رسمياً
أي قرار باستئخار
جريمة
الكنيسة
ولكنه أخَّر
عملياً النظر
فيها ريثما
ينتهي
التحقيق في
قضية اغتيال داني
شمعون، رغم ان
لا تلازم في
القضيتين وإن كان
الدكتور جعجع
متهم فيهما
كلتيهما،
فهذا لا يشكّل
تلازماً
بينهما
بالمعنى
القانوني اذ
قد يُحكم على
الدكتور جعجع
في احداهما
ويُبرّأ في
الثانية،
وهذا ما فعله
المجلس
العدلي في
الواقع فيما
بعد.
وباعتقادي
ان المجلس
العدلي أخَّر
عملياً النظر
في جريمة
الكنيسة التي
كانت السبب
الرئيس
والمباشر
لملاحقة
الدكتور جعجع
بباقي الجرائم،
رغم انها وصلت
اليه قبل
غيرها، أو أُوعِز
اليه ان
يستأخرها،
لأنه لا بدّ
ان يكون قد
اطَّلع
بالتأكيد على
قرار الاتّهام
الصادر فيها،
فوجده فارغاً
وانه سوف
يضطرّ لا محال
لإعلان براءة
الدكتور جعجع
ممّا هو
منسوبٌ فيه
اليه،
فيحُدِث ذلك
صدمةً قويّة
في الرأي
العام،
المسيحي،
يستحيل أو يصعب
معها كثيراً
الحكم فيما
بعد بتجريم
الدكتور جعجع
في أية قضية
اخرى، وتبعاً
انزال اية عقوبة
بحقِّه،
فآثرَ المجلس
النظر اولاً
في قضية داني
شمعون حيث
التحقيق فيها
افضل، وإن كانت
بعض الشوائب
تعتوره
أيضاً، كما
سبق بيانه.
باء
– لقد قرّر
المجلس
العدلي انزال
عقوبة الاعدام
في الدكتور
جعجع بما خص
الجرائم العديدة
التي يقول
المجلس انه
استثبتها
عليه، وكلها
مرتكبة عن
سابق تصوّر
وتصميم
وتستحقّ فعلاً
الاعدام
مبدئياً.
إلاّ ان
المجلس منح
الدكتور جعجع
الظروف
التخفيفية
التقديرية،
ولكنه لم يبين
أسبابها وإن
يكن ليس
ملزماً
ببيانها.
فاستبدل الإعدام
بالحبس
المؤبد، ومن
المعلوم ان
الإعدام
يختلف
جوهرياً
بطبيعته عن باقي
العقوبات،
حتى ولو كانت
الحبسَ
المؤبد، لأن
الفرق بينها
وبين الإعدام
هو الفرق بين
الحياة
والموت أو بين
الأرض
والسماء.
ومن
الملاحظ ان
المجلس منح
أيضاً الظروف
المخفّفة
للمجرم
الفارّ من وجه
العدالة غسّان
توما المتّهم
بأنه المنفّذ
الأكبر
للجريمة،
علماً ان ذلك
غير مألوف لدى
المحاكم لأن
الحكم
الغيابي يسقط
تلقائياً لدى
القبض على
المدعى عليه،
فتعاد
محاكمته
بالصورة
الوجاهية،
وعندئذٍ يمكن
منحه الاسباب
المخفّفة.
واذا ما
علمنا بأن
رئيس
الجمهورية الياس
الهراوي قد
تعهّد آنذاك علناً
بتنفيذ
الإعدام إذا
ما قرره
المجلس العدلي،
فهمنا عندئذٍ
لماذا استبدل
المجلس بالحبس
المؤبد حكم
الاعدام
الصادر حتى في
المحاكمة
الغيابية،
لأن ضميره لم
يطاوعه به،
شاعراً
داخلياً في
أعماقه بأنه
ربما كان
مخطئاً في
أحكامه غير
الأكيدة،
فيما لو أبقى
فيها على الإعدام
الذي إذا ما
صار تنفيذه،
كما تعهد رئيس
الجمهورية،
فانه لا مجال
من بعد لأيّ
تعويضٍ أو
تصحيحً للخطأ.
جيم
– لقد سبق ان
قلتُ انه
عُرِض على
الدكتور جعجع
سنة 1992 بعد
سنوات عديدة
من اغتيال
رشيد كرامي
وحتى داني
شمعون ان يكون
وزيراً
ويشارك في الحكومة
ولكنه رفض،
وبعد الإلحاح
عليه قَبِلَ
بأن يتمثل بالاستاذ
روجيه ديب
الذي عُيِّن
عندئذٍ
وزيراً، ولكن
لم يلبث جعجع
ان طلب منه ان
ينسحب فانسحب.
لقد قيل
آنذاك ان جعجع
رفض ان يشارك
في الحكومة
لأن سليمان
طوني فرنجيّة
يشارك فيها،
وان جعجع كان
يخشى ان يثأر
منه سليمان في
ساعة تخلٍّ
لمقتل والده
طوني، فيقع ما
لا تُحمد عُقباه،
وبين الرجلين
عداوة لم
تندمل بسبب الهجوم
سنة 1978 على اهدن
ومقتل طوني
فرنجية في عقر
داره ومعه
أيضاً نحو
ثلاثين من
أنصاره. إلاّ
اني استبعد
هذا التفسير
للسببين
الآتيين، مع
اني سمعته في
حينه:
اولاً،
ان ايلي حبيقة،
الذي كان من
أبرز
المتعاملين
مع اسرائيل
دون خجل، قد
شارك ايضاً في
الهجوم على
اهدن، وهو
الذي اقتحم
أيضاً في 15
ايلول 1982 مخيمي
صبرا وشاتيلا
وقام بتصفية
نحو الفٍ
وخمسمئة فلسطيني،
معظمهم منا
لشيوخ
والنساء
والأولاد، ومع
ذلك، إذْ اوقف
تعامله مع
اسرائيل وانتقل
إلى التعامل
مع سوريا فقط،
صار الترحيب
به وكوفئ
بتعيينه
وزيراً
نافذاً،
كلمته لا تُردّ.
ولو
شارك جعجع في
الحكومة ولم
ينسحب منها
لما اعتُقِل
بالتأكيد،
ولما حوكم في
الجرائم التي
اتّهم بها
ولما عوقب في
بعضها،
ولَسكَتَ سليمان
فرنجية أو
أُسكِت
ولأَخَذ
مصيبته
بالشكر،
ولَتصرّف كما
تصرف تجاه
حبيقة.
الا
ان مشاركة
جعجع في
الحكومة لو
تمَّتْ لسوفَ
تُلزِمُه
بالمقابل
بالتأكيد ان
يُصبح موالياً
لسوريا بكل
معنى الكلمة،
وهذا ما لا يستطيع
فعله دون
التنكُّر
لماضيه
وخسارة كل شعبيّته
المسيحية.
ثانياً،
لو كان ما حال
دون مشاركة
جعجع
بالحكومة هو
خشيته فقط ان
يصطدم بسليمان
فرنجية وما
يعقب ذلك،
لكان أبقى
روجيه ديب في
الوزارة ولما
سحبه منها،
ولكن، حتى
وجود روجيه
ديب المحسوب
عليه في
الحكومة كان
يتطلّب ان
يوالي سوريا
وبالتالي ان
يفقدَ شعبيته.
وبعد
اعتقال
الدكتور جعجع
واتّهامه
بجريمة الكنيسة،
وبأخرى وقعت
قبل عدة سنوات
دون ان يتّهمه
أحد في واحدةٍ
منها آنذاك،
اذكر اني دُعيتُ
لتناول
العشاء في بيت
أحد
الأصدقاء، وكان
أحد
القياديين في
حزب القوات
جالساً ايضاً
إلى الطاولة
نفسها بالقرب
مني ويجلس معي
أيضاً صحافيّ
مرموق، فخطر
على بالي
عندئذٍ ان استفسر
من القيادي في
القوات عن
أمرٍ فسألته:
ألستم أنتم
الذين تكتبون
على حيطان
شوارع بيروت
وغيرها،
"اعرف عدوّك،
السوري
عدوَّك" فأجابني،
نعم، هذا
صحيح. فقلتُ
له: لماذا
ذهبت إذاً إلى
القرداحة مع
الوفد الذي
ترأّسه الدكتور
جعجع، فقطعتم
مسافة خمسمئة
كيلومتر ذهاباً
واياباً،
وبقيتم بضع
دقائق هناك
فقط من أجل تقديم
التعزية
لحافظ الأسد بوفاة
نجله باسل
جراء اصطدامه
بحاجزٍ فيما
هو يقود سيارته
بسرعة هائلة؟
فأجابني
القيادي: انه
واجب التعزية.
فسألته:
هل كلّما توفي
شخص في سوريا
له مكانة ما،
تقطعون كل هذه
المسافة
لتقديم واجب
التعزية فيه؟
... فأجابني
القيادي: نعم!
عندئذٍ
سألته: هل لك
ان تذكر لي
اسم سوريّ
واحد مات في
سوريا
وشاركتم
بوفدٍ
للتعزية به؟..
فسكت القيادي
ولم يجبني،
وهنا تدخَّل
الصحافي
المشار اليه
قائلاً
وجازماً: ان
ذهاب وفدٍ من
القوات
اللبنانية
إلى القرداحة
برئاسة الدكتور
جعجع، جعل
حافظ الأسد
يدرك ان
الدكتور جعجع
اصبح ضعيفا،
وإلا لما كان
ذهب إلى سوريا،
فطلب عندئذٍ
من الرئيس
الهراوي ان
يقبض عليه
ويزجّه في
السجن.
فأجبته:
هذا استنتاج
يا أستاذ،
وأنا عقليّتي
عقليّة قاضٍ
ولا اعتمد
الاستنتاج ما
لم يكن
مستمدّاً
مباشرة من وقائع
أكيدة.
الاّ
إني اليوم بعد
مرور أكثر من
خمس عشرة سنة
على ذلك، وبعد
ما لمسته خلال
تلك السنوات،
صرتُ اعتقد ان
ما قاله لي
آنذاك
الصحافي المرموق
كان صحيحاً
وواقعاً في
محله.
دال
– إنّي أرغب
بالتوقف
تكراراً لدى
جريمة اغتيال
الرئيس رشيد
كرامي لأنها
ما زالت موضع
أخذٍ وردٍّ
وإثارة في
الرأي العام
حتى اليوم،
رغم صدور
العفو منذ سبع
سنوات عن كل
الجرائم التي
اتّهم بها
الدكتور جعجع
ورغم بقاء الموفدين
الدوليين
والسفراء
والوزراء
والرؤساء،
أكانوا من
الشرق ام من
الغرب –
باستثناء سوريا
– على مواصلة
زياراتهم له
دون انقطاع بعد
خروجه من
السجن.
أما
الجرائم
الأخرى التي
اتّهم بها الدكتور
جعجع، ومنها
ما بُرئّ منها
في المجلس العدلي
ومنها ما
حُكِم فيها
عليه، فلقد
أَشرتُ قبلاً
إلى الثغرات
التي تعتور
الأحكام الصادرة
فيها وتجعلها
بالتالي غير
واقعة في محلها،
علماً ان
الادعاء لازم
فيها الصمت
زماناً
طويلاً، ما
يفيد ضمناً
انه غير متأكِّد
من صحتها. وعليه
، فإنيّ
أُبدي بشأن
اغتيال
الرئيس كرامي
الملاحظات
الآتية:
من
الواقع
الأكيد، ان
الرئيس كرامي
كما سبق بيانه،
صار اغتياله
بعبوة صغيرة
وُضِعتْ تحت المقعد
الذي كان
جالساً عليه
في المروحيّة
العسكرية
التي
يستقّلها
كعادته لدى
رجوعه من
طرابلس إلى
بيروت، كما
بالعكس لدى
إتيانه من
بيروت إلى
طرابلس،
فانفجرت
وقُتِلَ على
الفور ولم يُصب
أحد غيره
بأذىً، رغم
انه كان معه
بعض من محبّيه
ومرافقيه
بالإضافة
طبعاً إلى
قائد المروحية،
ومنطق
التحقيق وفنّ
التحقيق كانا يقضيان
قبل كل شيء
بالبحث عمَّن
وضع العبوة في
المروحيّة،
وهذا أمر سهل
الوصول اليه،
بدلاً من
البحث عمَّن
أمرَ بوضع
العبوة أو قام
بتفجيرها أو
حرّض عليه،
وهذا أمر صعب
ويفتقر عادة إلى
الأدلة
الحسية
المقنعة.
أما
من وضع العبوة
في
المروحيّة،
وتحديداً تحت
المقعد الذي
يجلس عليه
الرئيس
كرامي، فتكاد
الوقائع المادية
نفسها ان تدلّ
عليه وتكشفه،
إذ لا بدّ ان
يكون منتسباً
للجيش
ومؤهَّلاً
للدخول إلى المروحيّة
لتنظيفها أو
لصيانتها بعد
كل اقلاعٍ
وهبوط ، كما
تتطلّب
الاصول
المتَّبعة
لسلامة
الطيران، ولا
بدَّ أيضاً ان
يكون قد راقب مراراً
اين يجلس
الرئيس كرامي
في المروحية
واصبح واثقاً
بأنه يجلس
دوماً على
مقعد معيّن ولا
يغيّره ابداً.
ولا
يركن قطعاً
إلى تقارير
سريّة
مخابراتية أو
إلى قرائن غير
حسيّة وغير
كافية للحكم
بالإعدام،
وأكثر من ذلك،
وعلى فرض انه
قبض على الفاعل
واستجوب
واعترف ولكنّه
عطف الجرم على
شخص آخر، في
محاولةٍ منه
لتخفيف
العقوبة على
نفسه، فهذا
أيضاً غير
كافٍ قضائياً
للحكم
بالإعدام على
الشخص
المعطوف عليه
الجرم، وهذا
ما يفسّر
لماذا منح
المجلس العدلي
الدكتور جعجع
الاسباب
المخفّفة، إذ
إنه لم يكن،
كما سبق قوله،
مطمئناً
ضميرياً للحكم
عليه
فاستبدله
بالحبس
المؤبد. وقد
ألمح قرار
الاتهام إلى
هذا الشخص،
ولكنّه لم
يذكر اسمه ولم
يُستجوب،
فبقيَ مخفياً
حتى في
المحاكمة
العلنية أمام
المجلس
العدلي، في
حين ان هذا الشخص،
لو استجوب
بدقة، لكان من
المأمول ان ينير
التحقيق. ولا بدّ
من الإشارة
إلى ان حصل
أكثر من مرة
في لبنان، ولا
سيما في زمن
الهيمنة
السورية، ان
اتّهم أشخاص
بجناية ثم تبين
انهم أبرياء،
فعدا جريمة
كنيسة الذوق
الشهيرة،
هنالك أيضاً
جريمة
"الكوليج
هول" في الجامعة
الأميركية
التي اتُّهم
فيها بعضُهم ثم
حُكِم
ببراءتهم،
وهذا ما يُضفي
على اتّهام الدكتور
جعجع بجريمة
اغتيال
الرئيس كرامي
ظلالاً
كثيفاً من
الشك كان يوجب
تبرئته منها
قضائياً.
لقد
وصل لبنان،
ومسيحيّوه
بنوعٍ خاص،
إلى الحضيض في
زمن الهيمنة
السورية وكاد
اليأس ان يستولي
عليهم جميعاً
لو لم يقع
زلزال لم يكن
بالحسبان،
فأعمال الربّ
كلها بحكمةٍ
صنعت، ونحن
البشر لا ندرك
دائماً
مغزاها، وما
عند الله ليس
عند العبد،
فهو على كل
شيء قدير.
المحطّة
الأخيرة 14 شباط
2005
لبنان
َإلى التدحرج
البطيء
فالموت، أم إلى
النهوض
المستمر إلى
أعلى فالحياة
؟...
من
المتّفق عليه
والثابت في
السوسيولوجيا
ان الدولة،
أية دولة، لا تُبنى
على القهر، أو
الغشّ أو
الخداع أو
الممالقة، بل
يُفترض ان
تتجَّسد فيها
أماني أهاليها
كلّهم
الصادقة
والحقيقية،
أو أكثريتهم الساحقة
على الأقل.
وقد
رأينا من
دراستنا
المتجرّدة
المبينة في أعلاه
ان وجود لبنان
كما هو الآن،
إنّما مردُّه
تاريخياً إلى
لجوء الموارنة
والدروز
والشيعة اليه
لأسباب
متشابهة، وإن
كان قسم من
كلٍّ منهم قد
ضلَّ الطريق
في فترة من
الزمن،
بالترهيب أو
الترغيب، أو
عن جهلٍ
أحياناً أو عن
مصلحة ذاتية
عابرة
أما
أهل السُنَّة
في لبنان أو
خارجه فكانوا
لا يعترفون
بوجوده الاّ
مسايرةً في
أحسن الحالات،
لأنهم
يعتبرون ان
المنطقة
بأكملها هي
تحت رعايتهم،
والذين فيه من
غير السنّة هم
في حمايتهم،
إلى ان حصلت
أعجوبة
إلهيّة في 14
شباط 2005 غيّرت عقولهم
وقلوبهم
بأكثريتهم،
في لبنان على
الأقل. فلأول مرة
في التاريخ
يعلن الجمهور
السنّي
اللبناني
بأكثريته، أي
الشعب السنّي،
جهراً ودون
مواربة، انه
مع لبنان
أولاً قبل كل
شيء ومع ثورة
الأرز.
نعم،
إنّ اغتيال
رفيق الحريري
ورفاقه في 14
شباط 2005 أدّى
بنتيجته إلى
وقوع عجيبةٍ
إلهيّة كبرى،
ألا وهي خروج
الجيش السوري
من كل لبنان
بعد سبعين
يوماً،
وتحديداً في
26/4/2005، بعدما دام
احتلاله
إيّاه نحو
ثلاثين سنة،
فلولا تلك
العجيبة لَبقيَ
السوريون فيه
يتحكَّمون
بمقاديره إلى
أن يقضي الله
أمراً كان
مفعولاً، فكل
أعمال الربّ،
حقاً بحكمةٍ
صُنِعت، ونحن
عبيده لا نُدرِك
مغزاها
دائماً، وهو
يُمهِل، ولا
يُهمِل إلى ما
لا نهاية،
وانا بعد
تأمّلٍ طويل،
أتّهمُ
بضميرٍ مرتاح
سوريا
بالاشتراك مع
بعضٍ من
عملائها
الكثر في
لبنان بهذه
الجريمة الشنعاء
المدروسة
والمنفّذة
بعقل شيطاني،
ففجّرت
بنتيجتها
الغضب
الشعبي، الذي
هو انبثاق من
الغضب
الإلهيّ صار
يتدفَّق
شلاّلاتٍ
هادرة تلو
شلاّلات دون
انقطاع، وذلك
بعد اغتيالات
سابقة عديدة،
اتّهم فيها
أيضاً سوريا
وعملاءها، وأذكر
منها على سبيل
المثل، لا
الحصر،
اغتيال كمال
جنبلاط
والشيخ حسن
خالد ورياض طه
وناظم القادري
وبشير
الجميّل
ورينه معوَّض
ومحاولة
اغتيال ميشال
عون ومروان
حماده ومي
شدياق وغيرهم،
وغيرهم.
لاّ ان
النضال ضد قوى
الشرّ لم
ينتهِ بعد ولم
يُحسم، رغم
خروجها من
لبنان من
الباب
العريض، بل
زاد ضراوةً
وشراسة، وإذ تكشّفت
الآن على
بشاعتها، فهي
تحاول العودة
إليه من
الشبَّاك،
وأصبحت
المعركة معها
معركة حياة أو
موت. وحدها
المصارحة
تنجّي، وحدها
الحقيقة
تنجّي. ان
لبنان لم يعد
عمليّاً قابلاً
للحكم في وضعه
الحالي، فلا
أَمن ولا عدل
بالقدر
المطلوب، ولا
تغيير ولا
اصلاح ولا امكانية
لمكافحة
الفساد
المستشري،
والموضوع أصبح
الآن محصوراً
بأن نبقى أو
لا نبقى، وكل
ما عداه حديث
خُرافةٍ يا
أُمِّ عمروٍ.
لذلك، أدعو
إخواني
السنّيين في
لبنان إلى
الثبات والتجذُّر
في مواقفهم
ومشاعرهم
الجديدة الجميلة
تجاه لبنان،
والى العمل
بكل قواهم على
نقلها
بالحُسنى إلى
باقي
السنّيين
الذين لم يهتدوا
بعد إلى
الحقيقة.
وأدعو
العماد ميشال
عون، الذي
ابتعد الآن عمّا
كان يُعرَف
عنه وينادي به
في الماضي،
إلى العودة
إلى ما كان
عليه قبل
رجوعه من
المنفى،
وأتضرَّع إلى
الله كي ينير
عقله وقلبه
ويميت فيه
الأنانية
وشهوة السلطة
التي تُعطِّل
أو تُضعِف
البصيرة.
وأتضرَّع إلى
الله أيضاً من
أجل إخواني
الشيعة الكرام،
وهم أصيلون في
لبنان
وساهموا في
تكوينه، كي
يعودوا إلى
أصالتهم
ويفكّوا
ارتباطهم بايران
وسوريا.
أما
اخواني
الدروز، وهم
متجذّرون أيضاً
في لبنان،
فيبدو انهم
حسموا أمرهم
وعادوا بوضوح
إلى الالتصاق
بلبنان دون أي
تراجع، فباركهم
الله
ولِنتفاهم
من بعد بصدقٍ ومحبَّة
مع بعضنا
البعض على
ميثاق جديد
للبنان جديد. عندئذٍ،
ينجو لبنان من
خطر الزوال، بل
انه يثبت
ويزيد قوةً
ومنعةً،
ويصبح قدوةً
لغيره مثل
سويسرا في
الغرب التي
اهتدت إلى
السلام بعد
حروب داخلية
طال زمانها،
ويشعّ كالمنارة
في المنطقة
وينعم أهاليه
بالازدهار
والإلفة
والمحبة مع
بعضهم البعض ،
وتتلاشى فيه كلياً
العصبية
الطائفية
رويداً
رويداً ، وينأى
بنفسه عن كل
الحروب، بما
فيها الحرب مع
إسرائيل التي
شارك
بحركشتها منذ
البداية دون
أية مصلحة له
فيها فعانى
منها الكثير،
على ان يكتفي
بالدفاع عن
نفسه بقوّة
إذا ما اعتدى
عليه غريب ام
قريب.وإلاّ ...
فليأتِ ما سوف
يأتي ... وعلى الدنيا
السلام !
اللَّهمَّ
أشهد اني
بلَّّغتُ
وانا على
حافَّة قبري.