منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 شباط/2013

 

إنجيل القدّيس متّى 05/06 حتى 15/صلاة الأبانا

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه.

أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

عناوين النشرة

*تعليق للياس بجاني على تصريح المطران المظلوم لجريدة السفير وهو موجود على موقع ال ام تي في/التصريح في أسفل

*الياس بجاني/لا يا سيادة المطران مظلوم لا نوافقك الرأي والزيارة كانت خطيئة

*زيارة الراعي لسوريا الأسد/مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني عليها/اضغط هنا لقراءة المقالة

*الياس بجاني/الراعي زار سوريا 6 موات في السر يوم كان مطراناً والسابعة علنية كبطريرك!!

*زيارة الراعي لدمشق طبيعية/علي حماده/النهار

*نجيب يوسف استعاد حريته وروى لـ"النهار" تفاصيل خطفه

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر يتهم سماحة والمملوك بالتخطيط لأعمال إرهابية...ومذكرة توقيف بحق الحايك 

*اصدار مذكرة توقيف غيابية بحق محمود الحايك بمحاولة اغتيال حرب

*حرب: مذكرة التوقيف بحق الحايك صرخة رافضة لتدخل المصالح الشخصية بالقضاء 

*وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور يتسلّم من وزارة العدل البلغارية الملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس

*بلغاريا قررت التريث في نشر أي معلومات عن تفجير بورغاس  

*الديموقراطية جريمة كرمى لنظام الشقيقة/أنطوان مراد/لبنان الحر

*اسرائيل ترسم خريطة أهداف داخل سوريا...والجولان تحت المراقبة

*وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن للمرة الرابعة خلال 4 أشهر بعد معلومات عن عزم أوباما مطالبة إسرائيل بترك الملف الإيراني له

*صهاريج الأسد تتزود بالمازوت من لبنان... والجيش الحر يريد استهدافها!/مارون حبش/موقع 14 آذار

*إيران و"حزب الله" يشكلان ميليشيات في سورية تحسباً لسقوط الأسد و نظام طهران يسعى إلى بناء قوة عسكرية تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها

*رئيس بلدية عرسال لـ "السياسة": أخشى اغتيالي إذا حضرت إلى بيروت للاستماع إلى إفادتي

*النائب محمد الحجار لـ "السياسة": طالبنا قهوجي بتحقيق لكشف ملابسات الحادثة

*تأجيل الإنتخابات حاصل في انتظار الإخراج/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*الخلاف على قانون الانتخاب وحادث عرسال يزيدان "جراح" المعارضة المحرجة من الراعي/رضوان عقيل/النهار

*ماروني: اقتراح "الكتائب" يلبي طموحات الفريقين

*حزب الله» يلعبها «صولد»/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

*رئيس مجلس النواب البلجيكي زار بكركي: ما يجري في سوريا موضع اهتمامنا

*أيّ حلّ لأزمة عرسال؟/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*اللجنة الفرعية تغربل الاقتراحات فهل يتوحّد قانونا "القوات" والكتائب؟ طرح شهيب سقط وعرض بزي يتلاقى مع بعض المعايير الخمسة

*شهيد من قوى الامن و4 جرحى من الموقوفين بانقلاب شاحنة عسكرية لنقل السجناء في الدورة

*البابا يستقيل... وبكركي تنتظر الآتي بإسم بطرس/آلان سركيس/جريدة الجمهورية

*حوار الأديان.. يتحول في سوريا إلى حوار طرشان/إياد أبو شقرا /الجمهورية

*زيارة سياسية بامتياز/السفير/كتب سامي

*موقع «الزيارة التاريخية» على خريطة حكم «الإسلاميين»/طلال سلمان/السفير

*الراعي في دمشق يلاقي اليازجي وهواجس المسيحيين /السفير/

*الاسد يشيد بدور الكنيسة الارثوذكسية في مواجهة الهجمة على سوريا

*جنبلاط: لماذا الحملة الشعواء على رئيس الجمهورية؟/زيارة الراعي الـى سـوريا رسالة أمل للمسـيحيين

*الراعي استقبل الخوري ورئيس مجلس النواب البلجيكي وتلقى اتصالات تهنئة من بري وكاتشيا وقبلان واده والخازن

*الأسد استقبل يازجي: للكنيسة الارثوذكسية دورأساسي في تكريس الوحدة بمواجهة الهجمة على سوريا

*تكتل التغيير والاصلاح اطلق كتاب الابراء المستحيل عون: جذور الفساد عميقة جدا ولكنها ستحفر وتقتلع

*موارنة قبرص احتفلوا بعيد مار مارون سويف: السلام وحده قادر على تحقيق الرخاء

*سامي الجميل: لا استنسابية في السيادة وسنعرض على بري اقتراحا كتائبيا جديدا مختلطا

*محلل إسرائيلي: "حزب الله" زرع 180 قرية شيعية بالصورايخ 

*مليشيات لإيران و"حزب الله" تستعد لمرحة ما بعد بشار الأسد   

*لقاء جنبلاط – نصرالله من عاشر المستحيلات/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*نتانياهو: ايران تقترب من الخط الاحمر في برنامجها النووي

*باريس لا تعارض ادراج حزب الله على لائحة الارهاب  

*ميقاتي عن داتا الاتصالات: على الوزير التنفيذ وليس الاعتراض وإلا فليتحمل مسؤولية أي اخلال بالامن

*أبو خاطر: دور عون الحقيقي زعزعة أمور الدولة خدمة لأطراف معينة تريد بناء دويلتها

 

تفاصيل النشرة

 

تعليق للياس بجاني على تصريح المطران المظلوم لجريدة السفير وهو موجود على موقع ال ام تي في/التصريح في أسفل

لا يا سيادة المطران مظلوم لا نوافقك الرأي والزيارة كانت خطيئة

http://mtv.com.lb/News/163152

الياس بجاني/أكيد يا سيدنا هناك أشياء كثيرة تغيرت عن عهد بطريركنا الدائم الكردينال صفير، ولكن فقط في ظروف ومواقع من لا يؤمنون بثوابت بكركي وبدور الصرح الوطني والإيماني الذي أعطي له مجد لبنان. فهؤلاء اليوم بيدهم قرار الصرح ولكنهم بكل محبة مغربون عنا نحن الموارنة الأحرار والمؤمنين والسياديين والبشيريين، وهم مغربون عن كل تضحيات الشهداء ومتناسين اختيارياً كل ما ارتكبه نظام الأسد بحق الموارنة تحديداً واللبنانيين عموما. فسر لنا بربك كيف تغيرت الظروف كما تدعي، فلبنان بالواقع المعاش لا يزال محتلاً من قبل المحور السوري-الإيراني والمخابرات التابعة لهذا المحور منتشرة في كل أرجاء الوطن، في حين أن جيشه الذي هو جيش حزب الله يهيمن على البلد وعلى حكومته ومؤسساته ويقوم بدور الجيش السوري في كافة أرجاء الوطن، وهو كما تعلم منخرط في الحرب في داخل سوريا نفسها وفي عمليات إرهابية في عدد كبير من البلدان منها بلغاريا. ماذا تغير؟ المعسكرات والدويلات والمربعات الأمنية زادت ولم تقل. أما أهلنا في السجون السورية فما زالوا في الاعتقال ولا نعتقد أن سيدنا الراعي احضر معه أي منهم أو حتى قال ولو كلمة واحدة عنهم وهو يقبل المقداد الذي كان من الأمم المتحدة قال حرفياً يو اغتيا جبران التويني: "شو كل ما مات كلب بدنا نطلب انعقاد مجلس الامن". نعم ما تغير هو أن نرى بطريركاً مارونياً يصفق داخل الكنيسة عندما يذكر اسم الأسد!! ماذا تغير هل أعاد حزب الله أراضي لاسا وهل سلم سلاهه للدولة، وهل سلم المطلوبين للعدالة الدولية والمحلية؟ وهل توقفت عمليات الاغتيال ومصادرة الأرض وتهجير أصحابها؟ هل عاد أهلنا اللاجئين في إسرائيل؟ هل سلمنا نظام الأسد وثيقة بملكية شبعا لتقوم الأمم المتحدة بإرجاعها لنا؟ هل توقفت الخطوط التابعة لحزب الله من البور والمطار والحدود مع الجارة الشقيقة وأصبحت الحدود أمنة؟ هل شقيق الوزير فنيش وأشقاء الموسوي سلموا أنفسهم للقضاء؟ ماذا تغير بربك؟ يا سيدنا نعم هناك تغيير ولكن للأسوأ والزيارة لسوريا كانت سياسية بامتياز كما قال المقداد نفسه والعديد من كتاب جريدة السفير وأنت بالتأكيد تعرف ذلك. باختصار الزيارة ليس لها ما يبررها لا دينياً ولا وطنياً ولا قيمياً. البعض من مروجي مطابخ الأخبار والمصادر التي لم تعرفها بكركي فيما مضي ادعوا أن الفاتيكان طلب الزيارة!! أنت تعرف أن قداسة البابا سنة 2001 طلب من أبينا صفير مرافقته إلى سوريا فرفض مما يعني أن من حق الفاتيكان أن يطلب ولكن أيضاً من حق بطريرك الموارنة أن يرفض. بربكم اتقوا الله بالموارنة وبلبنان وبالحق والحقيقة

 

المطران مظلوم لـ"السفير": الحملة على البطريرك الراعي في غير محلها والظروف اليوم تختلف عن تلك التي كانت في مرحلة البطريرك صفير

أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ"السفير" ان "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عاد مرتاحا، وحاملا انطباعات إيجابية بشأن زيارته التي حققت أهدافها الكنسية والراعوية، على الرغم من أن البعض حاول أن يعطيها تفسيرات غير واقعية".

ورأى المظلوم عبر "السفير" أن "الحملة على البطريرك في غير محلها، وأصحابها ينطلقون من نظرة سياسية وأهداف سياسية لا تتماشى مع المضمون الحقيقي للزيارة"، معتبرا انه "من الحرام زج خطوة البطريرك الراعي في متاهات وانقسامات جانبية، لان من شأن ذلك ان يخفف من أهميتها ويشوه جوهرها، ولافتا الانتباه الى انه يجب وضع الزيارة في سياقها الطبيعي المتصل بواجب المشاركة في حدث تاريخي يخص الكنيسة الارثوذكسية".

وأشار الى ان "الانقسام اللبناني بشأن مقاربة ما يجري في سوريا انسحب على كيفية قراءة الزيارة والتعامل معها، بحيث سارع الفريق المعارض للنظام السوري الى إدراجها في خانة دعم النظام ضد خصومه، وهذه قراءة خاطئة ناتجة عن مفاعيل الاصطفاف الحاد وتأثيراته".

كما لفت المظلوم الانتباه الى أن "الظروف السائدة اليوم تختلف عن تلك التي كانت سائدة في مرحلة البطريرك السابق نصرالله بطرس صفير، إذ في السابق كان الجيش السوري موجودا في لبنان وكانت دمشق تمارس الهيمنة السياسية على البلد وبالتالي فان الكاردينال صفير كان رفض زيارة سوريا لئلا تُفسر على أساس انها تعبر عن قبول بالامر الواقع، أما حاليا فقد اختلف المشهد وبالتالي اختلفت الهواجس والاولويات في ظل المخاطر المحدقة بالمسيحيين على امتداد المنطقة".

ويستغرب كلام البعض بشأن انعكاسات سلبية يمكن أن تتركها زيارة البطريرك الراعي على المسيحيين في لبنان وسوريا، مشيرا الى ان العكس هو الصحيح، إذ ان وجود البطريرك الى جانب المسيحيين ومحاكاته لهواجسهم ساهما في طمـأنتهم، لاسيما في ظل المحنة القاسية التي تتعرض لها سوريا.

وأمل المظلوم في ان يتوصل السوريون الى معالجة خلافاتهم بالتفاهم، وان يتعظوا من تجربة اللبنانيين الذين خاضوا الحرب ودفعوا ثمنها غاليا ثم عادوا في نهاية المطاف الى خيار التسوية.

كما شدّد على ان المواقف التي أطلقها البطريرك الراعي من دمشق تستند الى ثوابت مبدئية لديه، تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة، لافتا الانتباه الى ان أدبيات البطريركية المارونية المستمدة من تعاليم المسيح تقوم على نبذ العنف وسفك الدماء والتبشير بالحوار والتسامح، وهذا ما نادى به في سوريا.

وأوضح ان "قول البطريرك الراعي في دمشق إن أي اصلاحات لا تساوي نقطة دم واحدة تسيل من بريء إنما ينطلق من موقف مبدئي وكنسي قوامه ان قيمة الانسان والحياة البشرية هي أكبر وأهم من أي أهداف أخرى، أيا تكن طبيعتها، وبالتالي لا يجوز التضحية بالانسان من أجل ما هو أقل شأنا منه."

وشدد المظلوم على أن "علاقة الكنيسة المارونية بالفاتيكان هي ثابتة وراسخة وتقوم على تفاهم عميق حول كل الامور"، مؤكدا ان البطريرك الراعي ليس بحاجة الى إذن من الفاتيكان، كلما اتخذ قرارا او تحرك، والمهم ان هناك استراتيجية واحدة على مستوى التوجهات الاساسية، وما يفعله الراعي يندرج تلقائيا ضمن هذه الاستراتيجية.

 

زيارة الراعي لسوريا الأسد/مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني عليها/اضغط هنا لقراءة المقالة

الراعي زار سوريا 6 موات في السر يوم كان مطراناً والسابعة علنية كبطريرك!!

الياس بجاني/12 شباط/13/بالتأكيد أستاذ علي الزيارة لم تكن لا غريبة ولا مستغربة فالرجل منذ اليوم الأول له في بكركي كشف كل أوراقه السياسة وكأنه رجل سياسة وليس رجل دين مولج الحفاظ على صرح لبناني أعطى له مجد لبنان. هو في مواقفه المؤيدة لمحور سوريا-إيران وحزب الله و8 آذار كان يعيش داخل سوريا الأسد، وليس في لبنان ثورة الأرز ولا في سوريا الربيع أو الشعب وهو لم يخفي ازدرائه للربيع الذي سماه خريفاً، وبجردة لتلك المواقف من فرنسا لكندا لأميركا لبعلبك للجنوب للمتن وتطول القائمة، إضافة إلى اختياره لفريقه السياسي والديني من مثل المطران مظلوم لقاء المسيحيين المستقلين لم يترك أي شك في أي مقطع هو. الزيارة جاءت تتويجاً لمواقفه هذه بعد أن أسر القوات والكتائب وعطل أية إمكانية لهما لمعارضته في أي موقف يتخذه من خلال "تغطيسهما" بالمشروع الأرثوذكسي. كما بات يعرف من يريد أن يعرف من راجحي العقول وغير فاقدي البصر والبصيرة الراعي من دعاة حلف الأقليات الوهم. نعم من هنا كل مواقفه غير منطقية ولا عملية وهي تتناقض مع الإرشاد الرسولي ومع تاريخ الموارنة ومع كل ثوابت صرحهم. بإيمان نحن واثقين أن تحالفاته السياسة المحلية والإقليمية لا تخدم لا الموارنة ولا لبنان وهي سوف تصطدم عاجلاً أم أجلاً بالحقيقة وبالواقع وبالصخور المارونية الإيمانية لتفشل كما كان مصير أقرانها من المشاريع الأوهام.

 

زيارة الراعي لدمشق طبيعية

http://newspaper.annahar.com/article.php?t=makalat&p=14&d=24989

علي حماده/النهار

لم يستغرب المراقبون ان يزور البطريرك بشارة الراعي دمشق بمناسبة تنصيب البطريرك الارثوذكسي الجديد، بل كان المستغرب انه لم يزرها قبلا. كان طبيعيا ان تأتي هذه الخطوة قبل مدة طويلة استنادا الى التوجه الذي اتخذه البطريرك منذ صعوده الى سدة البطريركية المارونية. فمعه حصل تحول جذري في السياسة المتبعة، وفي الموقف السياسي باقتراب الراعي من الناحية العملية من فريق الثامن من آذار والنظام في سوريا.

الجميع يذكر الزيارة الاولى التي قام بها الراعي لفرنسا حيث التقى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، واصطدم معه حول بشار الاسد والنظام في سوريا، ثم خرج ليصرح أن  "بشار الاسد مسكين، ويجب اعطاؤه مزيدا من الوقت لينفذ اصلاحاته". ثم كرت السبحة بطريقة أو بأخرى على قاعدة ان مواقفه من سوريا املتها مخاوفه وهواجسه بالنسبة الى مصير الاقليات لا سيما المسيحيين بعدما حصل ما حصل للوجود المسيحي في العراق. وما من شك ان نظريته القديمة التي كان يتمسك بها منذ كان مطرانا على جبيل مفادها ان الصراع في لبنان سني - شيعي لا علاقة للمسيحيين به. وربما غاب عنه ان عددا من شهداء الاستقلال كانوا من كبار المسيحيين، والاهم ان القضية ربما لم تكن بين السنة والشيعة بل بين قاتل وجلاد، وقد ساوى بينهما.

نعرف ان بداية الاصطفاف مع قوى ٨ آذار، والنظام في سوريا وظهيره الايراني تبدأ بإعلان الحياد، ثم يتدرج الموقف شيئا فشيئا فتصب الترجمة السياسية في مصلحة الجلاد. هكذا هي ما تسمى "الوسطية" في لبنان والتي تتناسى عن اقتناع، او عن خوف، او عن مصلحة، فتساوي بين الضحية والجلاد تمهيدا لاصطفافها او لخضوعها للفريق الممسك بأدوات القتل والترغيب والترهيب.

انطلاقا مما تقدم، اتت الزيارة في السياق الطبيعي لاصطفاف البطريرك الراعي في السياسة، على رغم انه يصر دائما على القول انه فوق الاصطفافات. لكن حركته السياسية منذ توليه البطريركية ما صبّت إلا في طاحونة ٨ آذار، والنظام في سوريا. وزيارة دمشق في هذه المرحلة بالذات، تحت شعار "الراعوية" تنسجم مع الحركة عينها.  كلامنا ليس انتقادا، بل نتاج مراقبة محايدة. وهذا هو قراره عبر السياسة التي يتبعها. وإذا كانت زيارة دمشق لحضور احتفال تنصيب البطريرك الارثوذكسي الجديد تؤمن حماية للمسيحيين في سوريا فهذا رأيه. واذا كان يصرح أنها راعوية بحتة فهذا ما تجافيه النتائج المباشرة في السياسة، وهي تخدم تظهير صورة النظام حاميا للمسيحيين، في حين يقتل هذا النظام السوريين بعشرات الآلاف. فهل هذا موقف الكنيسة؟ واذا كانت الزيارة راعوية فما الذي يبرر القول بما معناه ان الديموقراطية والحرية لا تبرر قطرة دم واحدة؟ الم يسقط المسيحيون الاوائل بعشرات الآلاف دفاعا عن الدين والايمان والكرامة والانسانية والحرية في روما؟

البطريرك الراعي حر في ما يراه مناسبا لمصلحة المسيحيين، ولا نقول سوى انه كان منسجما مع نفسه وهو يصفق بحرارة لدى ذكر اسم بشار الاسد!

 

نجيب يوسف استعاد حريته وروى لـ"النهار" تفاصيل خطفه

صور – اسماعيل صبراوي/النهار

غصّ منزل رجل الأعمال الجنوبي نجيب يوسف الذي افرج عنه خاطفوه بعد اسبوع من احتجازه، بالفاعليات التي توافدت لتهنئته. وكان استقبل ليلاً لدى وصوله الى منزله في محلة قدموس شمال شرق صور بقرع الطبول والزغاريد ورش الأرز ونحر الخراف. وروى لـ"النهار" بعضاً من ملابسات خطفه، فأوضح انه كان عائداً الى منزله، وقبل وصوله اليه بحوالى 500 متر صدم سيارته "رانج روفر" سيلفر بزجاج داكن ومن دون لوحات، فلم يتوقف له، غير انه صدمه مجدداً ولم يتوقف، لكنه تجاوزه في سرعة واعترضه قاطعاً الطريق عليه. وصودف ان الشارع كان خالياً. ونزل من "الرانج" عدد من المسلحين الذين وضعوا كيساً في رأسه، شاهرين عليه السلاح، وطلبوا منه الصعود الى سيارتهم، وانتزعوا منه مفتاح سيارته التي قادها احدهم. كما صادروا هاتفه الخليوي ومحفظته. اضاف: "سألتهم من يكونون"، فأجابوا: "مخابرات" قلت لهم: "المخابرات لا تقوم بمثل هذه الاعمال، وتعرفني". فضربني احدهم من الخلف بالمسدس على رأسي مرتين، واستمر الرانج في السير زهاء ساعة وربع ساعة، ولا أعرف الى أين. لكن أذكر اننا نزلنا في طريق منحدرة ثم توقف الرانج وأنزلوني، وصعدنا في مصعد كهربائي، ووضعوني في غرفة يحرسها مسلحان ليل نهار. وتناهى الى سمعي نبأ خطفي من اخبار التلفزيون. وبقيت طول فترة الخطف والغطاء على رأسي لا أرى احداً، انما كنت أسمع أحاديثهم أو شخير أحدهم وكانت لهجتهم بقاعية. وليل (أول من) امس، انزلوني وعدنا الى الرانج الذي سار بنا الى الشويفات التي عرفتها بعدما رفعوا الغطاء عن وجهي واعطاني احدهم 20 ألف ليرة كي اتصل بالهاتف أو أدفع أجرة سيارة. وبالفعل دخلت صيدلية الشويفات ومنها اتصلت بإبني حسين الذي أعادني الى البيت". ورفض الاجابة عن سؤال هل دفع فدية ام لم يدفع. من جهة أخرى، وجهت جمعية تجار صور الشكر الى القوى الامنية، آملة في عدم تكرار مثل هذه الممارسات.

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر يتهم سماحة والمملوك بالتخطيط لأعمال إرهابية...ومذكرة توقيف بحق الحايك 

  أبدى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر مطالعته في قضية النائب والوزير السابق ميشال سماحة وطلب فيها اتهام كل من سماحة واللواء علي مملوك بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية عبر التفجير وتجهيز عبوات ناسفة ومتفجرات ونقلها من سوريا إلى لبنان لوضعها في أماكن عامة واحتفالات في مناسبات رمضانية بهدف اغتيال نواب ورجال دين وسياسيين سندا إلى مواد تنص عقوبتها على الإعدام.

كما طلب تسطير مذكرة تحر دائم توصلا إلى معرفة كامل هوية مدير مكتب اللواء علي مملوك العقيد عدنان وأحالها إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا لإصدار القرار الاتهامي وإحالة الملف والمدعى عليهم إلى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. كما أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، الذي يحقق في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، مذكرة توقيف غيابية في حق محمود الحايك. وكان الحايك قد تمنع عن الحضور في أوقات سابقة للمثول أمام القضاء بعد أن ادعت زوجته لدى حضورهم إلى منزلهم أن عليهم الاتصال بحزب الله.

 

 اصدار مذكرة توقيف غيابية بحق محمود الحايك بمحاولة اغتيال حرب

نهارنت/اصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، ظهر الثلاثاء، مذكرة توقيف غيابية في حق محمود الحايك بتهمة محاولة اغتيال النائب بطرس حرب. وجاءت مذكرة التوقيف، غيابية، بسبب عدم العثور على الحايك. يُشار الى انه وفي مطلع الشهر الجاري، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على محمود الحايك في جرم محاولة قتل حرب في مكتبه في بدارو في تموز الماضي. وتعرض النائب بطرس حرب لمحاولة اغتيال، تموز الماضي، عبر زرع 3 اشخاص، عبوة ناسفة داخل مصعد المبنى الذي يقع فيه مكتبه في سامي الصلح، وقد تمكن اثنان من الهرب، والقاء القبض على الثالث من قبل سكان المبنى الذي افلت فيما بعد اثر ادعاء شخص مسلح انه من المخابرات واخذ المتهم وفرا الى جهة مجهولة.

 

حرب: مذكرة التوقيف بحق الحايك صرخة رافضة لتدخل المصالح الشخصية بالقضاء 

تعليقا على صدور مذكرة توقيف غيابية بحق محمود الحايك، لاحظ النائب بطرس حرب أن قرار صوان "جاء تطبيقا صحيحا للأصول الجزائية التي كنت أشكو في السابق من محاولة تجاوزها خدمة لمآرب سياسية ووظيفية، وهو، إضافة إلى ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، بمثابة عودة مسار العدالة في هذه الجريمة إلى مجراه الطبيعي الذي يتوق إليه كل المتعطشين إلى حماية السلطة القضائية والقضاة الشرفاء الذين نعتبرهم مصدر اعتزاز وفخر للبنان". وقال حرب في تصريح: "إنني من موقعي المسؤول، وليس كشخص معني بمجرى التحقيق لأنني لست معنيا، ولأنني أرفض التعاطي مع هذه القضية من منطلق شخصي، أسجّل للرئيس صوّان سرعته في اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية في جريمة محاولة اغتيالي، كما أثمّن شجاعته في ممارسة صلاحياته القضائية، وهو حرّ قانونياً في اتخاذ القرار الذي يمليه عليه ضميره ولا يخضع لأي سلطة قادرة على إملاء أي موقف أو على إصدار أي أمر إليه، كما هي الحال في النيابة العامة العسكرية، وهو ما يدعوني إلى تقدير معاناة حضرة مفوض الحكومة وثباته في وجه ما تعرّض له من ضغوط من قبل من يملك سلطة معنوية وقانونية تسمح له بإملاء أمر عليه". أضاف: "قرار اليوم هو بنظري صرخة مدوّية رافضة لتدخل السياسة والمصالح الشخصية لبعض ضعفاء النفوس في عمل القضاء، كما جاء تعزيزا لإيماني الذي سبق وأعلنته في مؤتمري الصحافي السابق الأخير، أن قضاءنا بخير وأن لدينا قضاة شرفاء يتحلّون بشجاعة من ينذر نفسه لإحقاق الحق ونشر العدالة، فلا يهابون سلاحاً أو تهويلاً ولا ينحنون أمام الضغوط أو الإملاءات غير القانونية، وهم بذلك أنصاف آلهة يستحقون منا انحناءة تقدير واحترام، كما يلقون على عاتقنا وضمائرنا واجب حمايتهم ودعمهم ليقوموا بأشرف رسالة بين الناس ألا وهي الحكم بالعدل والإنصاف"، وتابع: "إنني، وباسم هؤلاء الناس التواقين لحسن سير العدالة، أنتهز المناسبة لأوجّه نداء إلى كل القوى السياسية والأحزاب: ألا ارفعوا أيديكم عن القضاء، فهو ضمانتكم الوحيدة يوم تجور الظروف عليكم، كما أدعو مجلس النواب إلى إعادة تحريك اقتراح القانون الذي كنت قد تقدمت به عام 1997مع بعض الزملاء آنذاك، والذي يرمي إلى إنشاء السلطة القضائية المستقلة، وطرحه مجددا للنقاش بغية إقراره".

  

وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور يتسلّم من وزارة العدل البلغارية الملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس

نهارنت/تسلم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور مذكرة الملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن "منصور تسلم من القائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان بلامن تزولوف مذكرة مقرونة بالملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس الموجه من وزارة العدل البلغارية الى وزارة العدل اللبنانية". وعقب اللقاء، اشر تزولوف الى أنه " قد قدم الى منصور مذكرة من سفارتنا الى وزراة الخارجية والمغتربين وملفا موجها من وزارة العدل البلغارية الى وزارة العدل اللبنانية"، مردفاً أن "هذا الملف هو بين الوزراتين". ورداً على سؤال اتهام بعض وسائل الاعلام بداية ان المتهم هو مغربي، وتغيّر المعطيات ليصبح المتهمين من اصل لبناني وتحديدا من "حزب الله"، لفت تزولوف الى أن "كل المعلومات موجودة عند التحقيق البلغاري، ووزير الداخلية البلغاري"، مردفاً أن "كل ما قيل هو اشياء متداولة في الاعلام البلغاري واللبناني". وشدد في السياق نفسه على أن "بلغاريا تحرص على الحفاظ على العلاقة الوطيدة والصديقة مع الدولة اللبنانية والشعب والمجتمع اللبناني. ولدينا علاقات تاريخية ومهمة في كل الميادين ونعمل ليس فقط للحفاظ عليها بل تطويرها"، مردفاً أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان واضحا جدا بقوله ان لبنان مستعد للتعاون الكامل مع بلغاريا التي بدورها ستتعاون مع لبنان". ووجهت بلغاريا الأسبوع الفائت اتهاما لحزب الله بالتفجير. وقال وزير الداخلية تسفيتان تسيفانتو للصحافيين: "لدينا معلومات عن تمويل حزب الله لشخصين احدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما للحزب". وأفاد ان هذين الشخصين "كان بحوزتهما جوازات سفر كندية واسترالية"، مضيفا أنهما "عاشا في لبنان منذ 2006 و2010". وادى تفجير حافلة كانت تقل اسرائيليين في مطار بورغاس على ساحل البحر الاسود في بلغاريا والذي يعد اعنف تفجير يستهدف اسرائيليين خارج بلدهم منذ 2004، كذلك الى مقتل سائق الحافلة البلغاري ومنفذ التفجير، واصابة نحو ثلاثين شخصا.وفي هذا السياق،دان ميقاتي في بيان "أي عمل أو إعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية"، مشدداً على أنه "واثق من أن السلطات المختصة في بلغاريا ستقيّم جديا ما قد تخلص اليه هذه التحقيقات من نتائج".

 

بلغاريا قررت التريث في نشر أي معلومات عن تفجير بورغاس  

كشفت مصادر رسمية لصحيفة "الحياة"، عن ان السلطات الامنية البلغارية قررت التريث في نشر أي معلومات قد توصلت اليها في تفجير بورغاس على رغم الضغوط الاميركية والبريطانية والاسرائيلية، الى حين تعزيزها بأدلة وبراهين جديدة وجدية لتكون قابلة للصمود عند الوصول الى مرحلة توجيه الاتهام الى الجناة وتقديمهم لمحاكمات عادلة. واوضحت مصادر مطلعة ان الخلافات في المجلس الاستشاري للأمن القومي تركزت على الادلة والبراهين التي وردت في تقرير وزير الداخلية تسفيتان تسفيتانوف، والتي اعتبرتها المعارضة البلغارية، وفي شكل خاص الحزب الاشتراكي ، ضعيفة وغير كافية، واتهمت الحكومة بالرضوخ لضغوط اميركية وإسرائيلية لإدانة حزب الله.

 

الديموقراطية جريمة كرمى لنظام الشقيقة

أنطوان مراد/لبنان الحر

سمعت بالامس مرجعاً يقول : " إن ما يسمى ديموقراطية وحقوق إنسان لا يساوي نقطة دم " ، في إشارة إلى الوضع في سوريا ومطالب المعارضة .

ولدي على هذا الكلام ملاحظتان :

أولاً : إن مجرد وصف الديموقراطية وحقوق الإنسان ب"ما يسمى" ، هو موقف سلبي بحد ذاته من الديموقراطية وحقوق الإنسان ، وعلى ما أعرف أن شعوباً كثيرة بذلت الغالي والنفيس وقدمت مئات الألوف بل ملايين الشهداء من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان .

ثانياً : فلنقرأ الصورة بالمقلوب . إن ما يسمى حكم الطائفة الواحدة والحزب الواحد والعائلة الواحدة والديكتاتورية والقمع والتنكيل ورجم المدن بالصواريخ وقتل الشعراء والفنانين والصحافيين ، كله يستحق كما يبدو أكثر من ثمانين ألف قتيل حتى الآن . لو أن بشار الأسد اقتنع بحوار فعلي وإصلاح جدي وحل سلمي من زمان، لما وصلت سوريا إلى ما وصلت إليه ، ولما تحولت المعارضة من التظاهرات السلمية إلى الإنتفاضة المسلحة .

إيه أيتها العروش ، كم أنت وضيعة عندما تستوين فوق عظام الضحايا !

يخيفوننا بالقاعدة وبجبهة النصرة والتكفيريين والأصوليين والجهاديين ، ولكن قليلاً من التبصر أيها الأعزاء .

إن أول من تحدث عن القاعدة في لبنان هو وزير دفاعنا الأشوس ، فكان الرد عليه بالنفي من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والمراجع الأمنية . وحتى اليوم لم نعاين أو نسمع بعنصر واحد تم القبض عليه وثبت انتماؤه إلى القاعدة . وهنا وقائع بصيغة أسئلة برسم بعض هواة النفاق :

أليس النظام السوري من كان يرسل الجهاديين إلى العراق لتنفيذ العمليات الانتحارية والتفجيرية؟

كم من المرات طلب الأميركيون والأوروبيون من النظام السوري ضبط الحدود ووقف إرسال الجهاديين إلى بلاد الرافدين ، وصولاً إلى توجيه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي اتهاماً صريحاً لنظام الأسد في هذا الشأن ؟

ومن الذي كان "يلفّي" حركة حماس الإسلامية الأصولية وحركة الجهاد الإسلامي السلفية في قلب دمشق ؟ ومن كان يدعمهما ؟ أليس نظام الأسد ومعه النظام الإيراني ، حتى تمكن المصريون من سحب حماس من قبضة النظامين

ولماذا امتنع بشار الأسد من تسليم قائد بارز في القاعدة إلى السلطات السعودية مناوراً ومداوراً ، حتى تبين لاحقاً أن النظام السوري قتله وأخفى جثته وأبلغ السعوديين بأنه مات تجنباً للإحراج ؟

ومن أين أتى شاكر العبسي إلى مخيم نهر البارد . هل أتانا من من "الكوت دازور" أو لاس فيغاس أو مانشستر ، أم من سوريا وقبلها إيران؟

وكيف بسحر ساحر تحولت حركة فتح الإنتفاضة في مخيم البارد والمرتبطة عضوياً بالنظام السوري إلى فتح الإسلام ؟

ومن الذي وضع الخط الأحمر حول المخيم في وجه الجيش اللبناني ؟

وإلى أين لجأ العبسي بعد فراره من المخيم ؟

اليوم يواجه النظام السوري ما صنعت يداه . ومن حفر حفرة لشقيقه العراقي ولشقيقه اللبناني ولشقيقه الفلسطيني وقع فيها !

يبقى مشهد لا بد من ملاحظة عليه :

الوزير نقولا الصحناوي على رأس مجموعة من منتهي الصلاحية والمزايدين يستعرض عضلاته تحت عنوان الاحتفال بذكرى غزوة الأشرفية . ولست أدري أين كان يومها هؤلاء الأبطال الصناديد ولم نرَ لهم أثراً ؟

هل كانوا ما يزالون نياماً غداة سهرة صاخبة ، وقد منعوا الخدم والحشم من إيقاظهم لأي سبب؟

هل كانوا يتناولون قهوتهم الصباحية ويتفرجون على الشاشات مراهنين على مجزرة طائفية ؟

أم هل كانوا يجرون الاتصالات لحماية مصالحهم الخاصة ؟ علماً أن المتضرر الأكبر شخص اسمه طلال المقدسي ، وقد رفض استغلال المناسبة بهذا الشكل داعياً إلى المسامحة !

يومها ، أذكر جيداً كيف استنفر مئات الشباب في الأشرفية للمواجهة ، فسارع سمير جعجع إلى الإتصال بالمراجع الرسمية ودعا الشباب إلى ضبط النفس وترك المعالجة للجيش والقوى الأمنية ، لأن البديل كان نهراً من الدم !

واسمحوا لي بملحق صغير . لم نسمع يوماً دعوة إلى احتفال لمناسبة غزوة عين الرمانة بعد كاريكاتور للسيد حسن في بسمات وطن !! ولم نسمع من يدعو إلى إحياء ذكرى الشاب الذي سقط ضحية سكاكين المؤمنين بوثيقة التفاهم في عين الرمانة ، وكان لسوء الطالع من أنصار التيار . وهل نكرر قصة "المرحوم" سامر حنا مقابل "شهيدي" حادثة وطى الجوز ؟ ختاما ، السلام على أرواح المراحيم التالية أسماؤهم :

المرحوم الضمير الغائب والمستتر . المرحومة الذاكرة المرحوم عيب وشقيقه المرحوم خجل وجميع من ينتسب إليهم في الشقيقة . والسلام .

 

اسرائيل ترسم خريطة أهداف داخل سوريا...والجولان تحت المراقبة

روسيا اليوم/الجمهورية/أكدت وسائل اعلام ان الجيش الاسرائيلي وضع خريطة أهداف داخل الأراضي السورية سيجري معالجتها في حال وقوع طارئ. وأعلن موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن سلاح الجو ووحدات من الجيش الإسرائيلي باتت تراقب الحدود مع الجولان على نحو دقيق، بسبب الأوضاع المتدهورة في سوريا. ونقل الموقع عن مصادر لم يشر اليها، قولها إن الجيش الإسرائيلي قادر على التحرك في حال وقوع مخازن الأسلحة الكيميائية في يد متطرفين، مشيراً الى أن سلاح الجو الإسرائيلي اتخذ خطوات عملية بفرض مساحة للتحرك في الفضاء السوري، من دون توضيح تلك الخطوات. من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها أن هناك تحذيرات جدية بالحدود الشمالية عن إمكانية قيام مجموعات بضرب مواقع إسرائيلية في الجولان، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الإسرائيلي ترصد كل التطورات عن كثب. وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلام محلية، أن وحدات الجيش الإسرائيلي باتت جاهزة للقيام بأي عملية على الحدود السورية. واشارت الصحيفة الى أن القلق الاسرائيلي مصدره لا يقتصر على القوات السورية "فهناك آلاف الجهاديين يعملون برعاية القاعدة أو الجهاد العالمي في الشريط الممتد بين درعا وإسرائيل وهم يشكلون مصدر قلق لإسرائيل في ظل حالة عدم الاستقرار التي تسود سوريا وعدم وضوح ما ستؤول إليه الامور هناك".

 

وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن للمرة الرابعة خلال 4 أشهر بعد معلومات عن عزم أوباما مطالبة إسرائيل بترك الملف الإيراني له

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلى واشنطن، الليلة قبل الماضية، في زيارة مفاجئة، هي الرابعة التي يقوم بها خلال أربعة شهور، وتشير التقديرات إلى أن الزيارة جاءت على إثر معلومات وصلت إلى تل أبيب، تفيد بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ينوي الطلب علنا من القيادة الإسرائيلية ترك معالجة الموضوع الإيراني للولايات المتحدة.

وقالت مصادر سياسية، إن باراك سيلتقي في بداية الزيارة، مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ثم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي الذي سيغادر اليوم إلى واشنطن، ضمن الإعداد لزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل في العشرين من الشهر المقبل. وأثارت هذه الزيارة تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي، كونها الرابعة خلال أربعة شهور؛ حيث تمت الزيارة الثالثة في الشهر الماضي، وكونها تأتي ثانيا، بعد يومين من عودة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، من زيارة للولايات المتحدة، أجرى خلالها لقاءات كثيرة مطولة مع قادة الجيش الأميركي والبنتاغون. وثالثا؛ لأن الوفد الإسرائيلي الذي يعد لزيارة أوباما يعتبر رفيعا جدا، إذ يضم رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عاميدرور، ورئيس وفد المفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاق مولخو، وكلاهما مستشاران كبيران في ديوان رئيس الوزراء وأقرب المقربين إلى نتنياهو، فما الذي طرأ حتى يهرول باراك بنفسه إلى واشنطن من جديد؟ ترافقت زيارة باراك، مع الحديث الواسع في الصحافة الإسرائيلية، أمس، عن «رسائل أميركية مبطنة» بخصوص مواضيع البحث التي ستطرح في لقاءات أوباما مع نتنياهو، فالأميركيون يصادقون على ما يقوله الإسرائيليون، من أن هناك ثلاثة مواضيع كبرى، أولها الموضوع الإيراني، وثانيها الموضوع السوري – اللبناني، وثالثها الموضوع الفلسطيني واستئناف المفاوضات السلمية، لكن هناك نقاشا آخر حول مضمون البحث في كل واحد من المواضيع الثلاثة، وما ينشر حولها لا يبدو مريحا للحكومة الإسرائيلية، فالرئيس أوباما يعارض بشكل قاطع أن تقوم إسرائيل بضرب إيران، ويصر على بقاء الموضوع الإيراني لمعالجة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ويرفض أوباما الضغوط من أجل التصعيد العسكري ضد إيران، ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فهو يعتقد أن ثمة مجالا لكي تؤتي العقوبات الغربية على إيران ثمارها.

وأكدت هذه المعلومات الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس، إذ قالت إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا مسؤولين سياسيين إسرائيليين، في الأيام الأخيرة، بأن أحد أهداف زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل هي لنقل رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مفادها «إتاحة المجال لأوباما للتقدم في المفاوضات مع إيران من دون أي مفاجآت عسكرية من جانب إسرائيل».

 

صهاريج الأسد تتزود بالمازوت من لبنان... والجيش الحر يريد استهدافها!

مارون حبش/موقع 14 آذار

في تطور لافت، أشارت قناة الـ"أم تي في" إلى أن قافلة صهاريج سورية دخلت لبنان للتزود بالمازوت واستقرت في منطقة الكرنتينا. وفور سماع الخبر، اعتبر الناطق الاعلامي باسم الجيش الحر لؤي المقداد أن "المازوت الذي تملئ به صهاريج بشار الأسد في لبنان اﻵن هو وقود الدبابات التي تقتل أطفال سوريا، شكرا لحكومة النأي بالنفس فقد تلطخت أيديكم بدمائنا". وأعلن المقداد في صفحته على الفايسبوك: "اتفقت تشكيلات الجيش السوري الحر في دمشق وريفها على إعلان جميع الصهاريج التي تحمل مادة المازوت لصالح جيش نظام المجرم بشار الأسد أهدافا عسكرية ستواجه من قبل الجيش الحر مهما كان نوع اللوحات التي تحملها أو جنسية سائقيها". إلى ذلك، أشارت مصادر سورية معارضة لموقع "14 آذار" إلى أن " تزود النظام السوري بالمازوت من لبنان يعني ضعفه، والنقص الكبير في الوقود، خصوصاً بعد سيطرة الجيش الحر على العديد من المنابع البترولية"، مستنكرة "موافقة الحكومة اللبنانية على هذا الأمر، لأن سياسة النأي بالنفس تفرض عليه عدم دعم أي من الطرفين"، متسائلة: "لو احتاج الجيش الحر إلى المازوت هل تقدم له؟". ورأت المصادر ان "من كان يشتري الشعب بالمازوت بات يشحده من دول الجوار وحلفائه"، لافتاً إلى أن "نقص المازوت يعني النقص في الدعم الروسي للنظام السوري، وكلها مؤشرات على نهايته وتقهقره أمام ضربات وحصار الجيش الحر". وذكرت المصادر بأن "مطار دمشق الدولي ما زال متوقفاً، والنظام يعمل من مطار آخر يقع بين بانياس وطرطوس اسمه مطار حميميم وهو كان يستخدم لنقل الحجاج وتحول الان إلى مطار عسكري لنقل جثث الشبيحة"، مرجحاً أن "يكون ما يجري في دمشق الان من اشتباكات بروفا للعملية العسكرية الكبيرة التي ستشرف عليها المجالس العسكرية والكتائب في العاصمة، وهم يحاولون في تلك الفترة كشف نقاط الضعف لدى النظام قبل الدخول في أي خطة جدية".

 

إيران و"حزب الله" يشكلان ميليشيات في سورية تحسباً لسقوط الأسد و نظام طهران يسعى إلى بناء قوة عسكرية تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها

 دمشق, واشنطن - وكالات: كشف مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيون أن إيران وحليفها "حزب الله" اللبناني يسعيان لتشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سورية, لحماية مصالحهما في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين قولهم ان الميليشيات تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية لبقاء الأسد في الحكم, لكن هدف إيران و"حزب الله" على المدى الطويل هو تواجد عناصر موضع ثقة داخل سورية في حال تفككت البلاد إلى أجزاء طائفية وإثنية. وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ان طهران تدعم نحو 50 ألف ميليشياوي في سورية, مضيفاً ان "هذه عملية كبيرة والنية المباشرة هي دعم النظام السوري إلا ان الأهم بالنسبة إلى إيران هو الحصول على قوة داخل سورية تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها".

من جهته, قال مسؤول عربي رفيع ان ستراتيجية إيران تقوم على مسارين "الأول دعم الأسد والثاني تحضير مسرح في حال انهار".

وذكرت الصحيفة ان تفكك سورية على أساس ديني وقبلي يثير قلق الحكومات المجاورة والإدارة الأميركية, بما أن القتال يقارب على دخول سنته الثالثة ولا مؤشر على حل سياسي أو نصر عسكري لقوات الأسد أو المعارضة.

وأشارت إلى ان كل لاعب داخل سورية لديه طرف خارجي يدعمه, وفي سورية المقسمة سيكون حلفاء إيران الطبيعيين هم الشيعة والعلويون المتمركزون قرب الحدود السورية - اللبنانية ومدينة اللاذقية.

وذكر عدد من الخبراء أنه في أكثر السيناريوهات احتمالاً فإن ما يتبقى من حكومة الأسد, سواء بقي الرئيس السوري في الحكم أو لا, سيعمدون إلى إنشاء ملاذ ساحلي لهم مرتبط بطهران يعتمد على الإيرانيين للبقاء, فيما يساعد إيران على البقاء على اتصال مع "حزب الله" فتحافظ بالتالي على قوتها ضد إسرائيل.

وأوضح الخبراء ان إيران أقل اهتماماً ببقاء الأسد في الحكم منه بالحفاظ على نقاط قوة ومن بينها مراكز نقل في سورية, حيث أنه طالما تسيطر طهران على مطار أو مرفأ بحري فهي تستطيع الحفاظ على طريق لتزويد "حزب الله" الإمدادات العسكرية والاستمرار بالتلاعب بالسياسة اللبنانية. وشددوا على ان أسوأ السيناريوهات هي أن "يتمركز النظام (السوري) بكامله في شمال غرب البلاد وتبقى له وحدة مسلحة قوية داخل سورية لديها الكثير من التركيبة الحالية". ميدانياً, حقق المقاتلون المعارضون, أمس, تقدماً مهماً على الأرض, حيث سيطروا على سد الفرات في شمال سورية, وهو اكبر السدود المائية في البلاد, في ما يمكن اعتباره "الهزيمة الاقتصادية الأكبر" للنظام السوري منذ بدء النزاع قبل سنتين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المقاتلين "سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملا", موضحاً أن "مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة احرار الطبقة وكتيبة اويس القرني", دخلوا غرف التحكم بالسد "قبل ان يعودوا ويتمركزوا على مدخليه, تفادياً لأن يقوم النظام بقصف هذا السد الحيوي".

واشار الى ان السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد "هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة" قبل أكثر من 22 شهرا.

ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسورية والعراق, بري آلاف الهكتارات, ويحجز خلفه "بحيرة الاسد" التي انشئت في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد, والد الرئيس الحالي.

في غضون ذلك, قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سورية.

وأفاد المرصد عن "مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية, وذلك اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة", مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب "وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المدينة "تشهد اشتباكات, وهي باتت شبه خالية من السكان".

وتأتي هذه التطورات مع استمرار العنف في مختلف المناطق, سيما في دمشق وريفها, حيث تتعرض المناطق لقصف مدفعي وغارات جوية متواصلة.

 

رئيس بلدية عرسال لـ "السياسة": أخشى اغتيالي إذا حضرت إلى بيروت للاستماع إلى إفادتي

بيروت - "السياسة": أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "دولة الحق والقانون لا تستقيم من دون تحقيق العدالة". واعتبر, خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا, أمس, عضوي كتلة "المستقبل" النائبين خالد زهرمان ونضال طعمه ووفداً من عائلة الرقيب أول الشهيد ابراهيم زهرمان, أن "الاعتداء على الجيش غير مقبول مهما تكن المبررات", مشدداً على أن العدالة ستأخذ مجراها في هذا الموضوع حتى النهاية إحقاقا للحق ووفاء لدماء الشهداء. إلى ذلك, اطلع سليمان من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على المعلومات والمعطيات المتوافرة عن موضوع عرسال, إضافة إلى الشأن الانتخابي لجهة القانون العتيد ولجهة الترتيبات والتحضيرات العملانية للوزارة. في سياق متصل, ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 34 شخصاً بينهم موقوفان على خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت في عرسال في الأول من الجاري وأدت إلى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان. وجاء الادعاء سنداً إلى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام في جرم القتل ومحاولة قتل وحرق الآليات العسكرية والتعدي والضرب.  ومن بين المدعى عليهم 25 شخصاً مبينة كامل هوياتهم ومعروفة, وطلب صقر معرفة كامل هويات السبعة الآخرين, كما طلب سماع إفادة رئيس بلدية عرسال علي الحجيري بصفة شاهد ليتم في ضوء ذلك اتخاذ الإجراء القانوني المناسب. وأحال صقر الادعاء إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا لمباشرة التحقيقات الاستنطاقية وتفعيل دور كل من شارك في هذه العملية ليتم في ضوئه اتخاذ الإجراء القانوني المناسب بحقه وإصدار المذكرات اللازمة. وتعليقاً على قرار القاضي صقر, قال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ "السياسة", "ليدع (القضاء) على من يشاء", مبدياً تخوفه من أن يتعرض لكمين مسلح على الطريق في حال أبدى موافقته على الحضور أمام القاضي صقر للاستماع إليه كشاهد. وقال: إن "الوضع الأمني لا يسمح لي بمغادرة عرسال. طبعاً أخشى من تعرضي للاغتيال في حال خرجت من البلدة إلى بيروت", مضيفاً: "الوضع صعب جداً", لكنه استدرك بالقول: "أنا مستعد للحضور لكن عليهم تحمل مسؤولية أمن الطريق التي سأسلكها". وبالنسبة إلى مبادرة "تيار المستقبل" لحل قضية عرسال, لفت الحجيري إلى أن "الأمور ما زالت تبحث بين المعنيين, ولكن إن شاء الله خيراً, ونحن بانتظار نتائج اللقاء بين وفد المستقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي".

 

النائب محمد الحجار لـ "السياسة": طالبنا قهوجي بتحقيق لكشف ملابسات الحادثة

بيروت - "السياسة": أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار "ضرورة فك الحصار عن بلدة عرسال بما يحفظ هيبة الجيش اللبناني والدولة, وفي الوقت نفسه يحفظ حق عرسال وأهلها, بمعنى أن هناك شهداء من الجيش سقطوا ويجب معرفة حقيقة ما حصل, وما ملابسات سقوط هؤلاء, وكذلك معاقبة من ارتكب الجريمة في حق الجيش من دون أن يتحول هذا العقاب لكل عرسال". وقال الحجار لـ "السياسة" إن "وفد "المستقبل" الذي يقوم بمبادرة في هذا الاتجاه, التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة للتباحث معه من أجل الوصول إلى حل, وتأمين مستلزمات نجاح هذه المبادرة التي تتوقف في الدرجة الأولى على القبول بإجراء تحقيق يوضح حقيقة ما جرى, خصوصاً أن وسائل الإعلام تحدثت عن دخول طرف ثالث وكان وراء ما حصل, لذلك ما زلنا نصر على إجراء تحقيق بعيداً عن كل المزايدات الإعلامية". وفي الشأن الانتخابي, أوضح الحجار أن كتلة "المستقبل مدت اليد وأبدت كل الاستعدادات للنقاش والوصول إلى توافق في هذا الموضوع". واضاف الحجار أنه "إذا لم يتمكن حزب الله من الوصول إلى قانون انتخابات يؤمن له السيطرة على مجلس النواب, سيسعى إلى تطيير الانتخابات والبقاء على الحكومة الحالية لأنها تأتمر بأوامره".

 

لبنان يتسلّم اليوم أول مذكّرة بلغارية صوفيا تطلب التعاون الأمني

خليل فليحان/النهار

يتسلّم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اليوم من القائم بأعمال السفارة البلغارية، مذكرة رسمية مرسلة من وزير خارجية بلاده، تتضمن طلب التعاون الامني حول اثنين ينتميان الى "حزب الله"، توافرت معلومات لدى مجلس الامن القومي البلغاري انهما شاركا في تفجير حافلة في بورغاس كانت تقل سيّاحاً في 18 تموز الماضي، مما أدى الى مصرع خمسة اسرائيليين وجرح ثلاثين ومقتل احد المفخخين الثلاثة. ومن المتوقع ان تتضمن الاسمين المتهمين بالتفجير والمعلومات المتوافرة لاثبات مشاركتهما في التفجير وتجدر الاشارة الى ان هذه اول مذكرة رسمية بلغارية تسلّم الى لبنان. وما شجّع البلغاريين على إرسال المذكرة هو ما أبداه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من استعداد للتعاون، مؤكداً علاقة لبنان الوطيدة مع دول الاتحاد الاوروبي، ومن بينها بلغاريا. وأتى موقف ميقاتي بعد وقت قصير من إعلان وزير الداخلية البلغاري تسيان تسيانوف عن المتهمين الاثنين اللذين يحمل احدهما جواز سفر كندياً والآخر أوسترالياً. ونُقل عن دوائر ديبلوماسية ان صوفيا تسعى الى جمع معلومات عن المتهمين، ليس فقط من كندا واوستراليا بل ايضاً لكونهما لبنانيين وينتميان الى الحزب، وذلك قبل حلول 18 من الجاري موعد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي لمناقشة التقرير البلغاري الذي هو حتى الآن "امني وضعته الاجهزة الاستخباراتية البلغارية وسائر اجهزة الـ 26 دولة الاوروبية الاخرى وجهاز الاتحاد المشترك "اوروبول". واستبعدت ان ينتهي المجلس الى توصية بادراج الجناح العسكري للحزب في لائحة الارهاب، لان مثل هذا القرار يجب ان يتخذ بالاجماع. ووفقاً للمعلومات المتوافرة، ان فرنسا تعارض ذلك وربما حذت حذوها دول اخرى. ومعلوم ان وزراء الداخلية التابعين للاتحاد سيجتمعون في الثامن من آذار للغرض عينه، مع الاشارة الى ان الخلاف قائم بين وزير الداخلية البلغاري والمدعي العام، بحيث ان الاول يتبنى اتهام عنصرين من الحزب، فيما الثاني يتريّث ويشير الى ان لا قرائن بعد تؤكد التهمة. واوضح مرجع قانوني لـ"النهار" ان ثلاثة اتفاقات موقّعة بين لبنان وبلغاريا تجيز التعاون في المجالين القضائي والامني، الاول "الاسترداد"، والثاني "التعاون القضائي في المسائل الجزائية"، والثالث "التعاون القضائي في المسائل المدنية"، علماً ان هذه الاتفاقات وقّعت في 2011/3/20. وذكر أنه في حال أبلغ الديبلوماسي الغربي الوزير منصور اسمي المتهمين، ستطلب المذكرة تقصي المعلومات عنهما من السلطات اللبنانية المختصة".ودعا الى التريث لمعرفة مضمون الطلب البلغاري لتحديد سبل التعامل الرسمي معه.

 

تأجيل الإنتخابات حاصل في انتظار الإخراج

فادي عيد/جريدة الجمهورية

بات الاتجاه السائد نحو تأجيل تقني للانتخابات النيابية حتى أيلول المقبل، في ضوء الضبابية المحيطة بهذا الاستحقاق الذي يبدو، ومن خلال المعلومات المتوافرة، أنه ينحو إلى سلسلة سيناريوهات بدأت تُطبخ في مقار رئاسية وسياسية عدة. فالمواقف التي صدرت في الساعات الماضية تؤكد أن التأجيل تقني، نظراً للمدة الزمنية القصيرة حتى حزيران المقبل، والتي لا تسمح بإجراء الانتخابات، حتى أن بعض النواب باتوا في أجواء التأجيل عبر أقنية متعدّدة محلية وخارجية. ولا تستبعد مصادر مواكبة لِما يجري أن يعلن وزير الداخلية مروان شربل، في فترة ليست بعيدة، عن تأجيل الانتخابات عازياً ذلك إلى عوامل تقنية ولوجستية وإدارية وعدم إنجاز قانون الانتخاب، إضافة إلى الخلافات السياسية بين القيادات والأحزاب وعدم التوافق على هذا القانون العتيد.

وفي هذا السياق ثمّة أجواء تشير إلى أن هنالك ترقّباً للقاءات التي عقدت في باريس بين الرئيس سعد الحريري وقيادات في قوى 14 آذار، إضافة إلى اجتماعه أمس الأول بالنائب سامي الجميل واتصاله برئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، بحيث أن هنالك توافق تمّ في الساعات الماضية بين سائر مكوّنات المعارضة يقضي بتمرير الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والتي ستقام في "البيال" الخميس المقبل، على أن تتابع المشاورات لإيجاد صيغة ترضي الجميع حول قانون الانتخاب. وهنا لا تخفي جهة فاعلة في 14 آذار استمرار التباين والخلاف على خط مسيحيي 14 آذار وتيار "المستقبل".

وإذ تحاول الكتل النيابية في 8 آذار الوصول إلى التصويت على مشروع القانون الأرثوذكسي في اللجان النيابية المشتركة، بما فيها الكتائب والقوات اللبنانية، وحشر المستقبل والتقدمي الاشتراكي، تشير أوساط فاعلة في تيار "المستقبل" في المقابل إلى حلحلة حصلت أخيراً بين مسيحيي 14 آذار والحريري عبر صيغة ستتبلور قريباً جداً.

وبالتالي، فإنّ وحدة المعارضة ستظهر معالمها في ذكرى 14 شباط في "البيال" من خلال الكلمات التي ستلقى في المناسبة. كذلك، فإنّ رئيس تيار "المستقبل" سيخصّص جزءاً أساسياً من خطابه للتأكيد على تماسك جميع مكوّنات قوى "ثورة الأرز"، قطعاً للطريق على كل محاولات فَرطها.

ومن هذا المنطلق، تُبدي جهات مواكبة لمسار الاتصالات خشيتها، ليس فقط من تأجيل تقني للانتخابات، وإنما التمديد لعامين لعوامل وظروف عدة، وفي مقدمها غياب التوافق على قانون انتخابي جديد، وصعوبة الاتفاق في هذه المرحلة على صيغة معينة نظراً لحسابات وظروف ومعطيات كافة الأفرقاء وانتظارهم تبلور الصورة الإقليمية، وهنا الأساس من خلال ما هو حاصل في سوريا، إذ بدأ الجميع يقرّ بأن الأزمة طويلة، وأن سياسة "النأي بالنفس" عمّا يحصل في سوريا باتت شعاراً لدى كل القوى السياسية، بما فيها الحكومة اللبنانية، وذلك من خلال المشاركة الميدانية وعمليات تهريب المازوت، وأمور كثيرة.

وبالتالي، أصبح حجم تداعيات هذه الأزمة على لبنان يفوق قدراته وإمكاناته، الأمر الذي سيعمّق الخلافات، ما يعني أنه ثمّة صعوبة في إجراء الانتخابات في ظروف وأجواء كهذه.

ولذا، فإنّ خيار التمديد يقطع الطريق على أي خلافات وانقسامات جديدة، ويحشر جميع الأطراف، بحيث لم تكن هناك ممانعة لهذا الخيار، وإن غُلّف ذلك بمواقف سياسية لـ"التمريك" لا أكثر ولا أقل، حتى أن الرغبة الدولية في إجراء هذا الاستحقاق تراجعت بنحو مغاير عن السابق، نظراً الى خصوصية لبنان والارتباط الوثيق بما يحدث في سوريا.

وأخيراً، يُرتقب أن يكون هذا الأسبوع حافلاً بالمواقف السياسية والانتخابية، ومن شأنه أن يوضح الصورة الأولية للتأجيل، خصوصاً أن المحيطين برئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكدون أن ليس هنالك من تمديد للجنة النيابية الفرعية التي تدرس قانون الانتخاب المختلط. أما مخرج التأجيل أو التمديد، فحتماً سيكون من خلال خلافات سياسية ذات منحى انقسامي، وبمعنى آخر من خلال إشكال يمهّد لإطاحة هذا الاستحقاق.

 

الخلاف على قانون الانتخاب وحادث عرسال يزيدان "جراح" المعارضة المحرجة من الراعي

رضوان عقيل/النهار

عشية ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري لا يختلف اثنان على ان افرقاء 14 آذار يمرون في ظروف سياسية حرجة وصعبة. وتبدأ أولى مشكلاتهم في عدم اتفاقهم على مشروع قانون انتخاب واحد يعبّر عن تطلعات هذه القوى، ولا تنتهي عند ما حملته زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدمشق والتي سقطت نتائجها حمماً ساخنة فوق رؤوس هذه القوى وجمهورها الذي لم يستقبل بارتياح رؤية الراعي في زيارته للمشاركة في تنصيب بطريرك الروم الارثوذكس. مشهد الراعي في باب توما في قلب الشام، انقسم اللبنانيون حياله، وجرى تحليل وقائع زيارته في صالونات 8 آذار التي تعرف مسبقاً ان زيارة من هذا النوع لن تتم لو لم تحصل على مباركة الفاتيكان والتنسيق معه. ويأتي هذا الامر في خط بياني منذ انتخاب الراعي في منصبه والموقف الذي اعلنه حيال الازمة السورية المفتوحة منذ الشهر الاول لانطلاقتها قبل عامين.

هذه الخطوة لم تكن وليدة ساعتها، اي انها لم تقرر قبل ايام من عزم الراعي على القيام بهذه الزيارة التي تحمل في الوقت نفسه رزمة من الرسائل السياسية حتى لو جرى تغليب الطابع الديني عليها.

وفي قراءة لأفرقاء في 8 آذار ان دولة الفاتيكان من موقعها الديني والمسؤول عن المسيحيين في هذا الشرق تعرف جيداً أبعاد الزيارة في أوج تقدم الاصوليات الاسلامية في المنطقة وان ما حصل في العراق من تهجير للمسيحيين لن يغيب عن اذهان المسؤولين عن حاضرة الفاتيكان التي تعي جيداً وجود نحو مليوني مسيحي في سوريا وان دمشق من اقدم عواصم المنطقة والعالم، وانه اذا تسلم الاصوليون مقدرات السلطة فيها، فان المسيحيين سيكونون في أوضاع صعبة على غرار ما يعانيه اخوتهم في العراق. ويبقى الحديث عن حال الاقباط في مصر موضوع آخر.

وهذه الرعاية للمسيحيين في سوريا لا تقتصر على الفاتيكان عاصمة الكثلكة في العالم، بل هناك الكنيسة الارثوذكسية في روسيا أيضاً. ويلفت مرجع في قوى 14 آذار الى التدقيق جيداً في الكلام الذي قاله وزير الخارجية الاميركية الاسبق هنري كيسينجر في تناوله رأس الكنيسة الارثوذكسية والنظام السوري الحالي على غرار السلطة السياسية في موسكو.

ومن هنا، فان قوى 8 آذار تدعو المعارضة الى رؤية اشمل ازاء ما يحدث في سوريا وتطلب منها في الوقت نفسه الغوص في حقيقة المواقف الدولية والعربية حيال آخر تطورات الأزمة السورية. وأولى هذه الملاحظات، ان بلدان الخليج وفي مقدمها السعودية والامارات العربية المتحدة تحذران من وقوع المنطقة وخصوصاً سوريا في ايدي "الاخوان المسلمين". وان ثمة تبايناً عاد الى الظهور اخيراً بين الرياض والدوحة حيال طريقة التعامل مع الأحداث على المسرح السوري. أما في مسألة قانون الانتخاب فإن "تيار المستقبل" لم ينجح حتى الآن في الحصول على موافقة حليفيه حزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" على المشروع الانتخابي والتعديل الدستوري الذي اقترحه الرئيس سعد الحريري ولن يبدل اجتماعه والنائب سامي الجميّل في باريس أي تغيير في هواجس المسيحيين الذين لن يفرطوا في الحد الأدنى بمقاعد نيابية لا تصل الى ساحة النجمة إلا بأصوات سنية وشيعية. وان الحريري سمع كلاماً واضحاً من شخصيات مسيحية في 14 آذار مفاده ان مشروعه لم يرض الناخب المسيحي الذي رأى في طرح "اللقاء الارثوذكسي" خشبة خلاصه الانتخابية التي توفر له "ايصال 64 نائباً مسيحياً صافياً".

هذه الأوضاع التي تمر بها قوى 14 آذار من مناقشة قانون الانتخاب وطريقة موقفها وتعاملها مع زيارة البطريرك الراعي لدمشق مروراً بحادث عرسال تدفع قيادياً في 8 آذار الى القول: "إن "المعارضة أخذت كل سيئات 8 آذار ولم تكتف بها بل زادت عليها وراكمتها بالأخطاء".

 

ماروني: اقتراح "الكتائب" يلبي طموحات الفريقين

السياسة/أكد عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب إيلي ماروني لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "الأسبوع الجاري سيكون حاسماً بالنسبة إلى قانون الانتخابات، فإما أن يصار إلى الاتفاق على مشروع قانون جديد، وإما سنذهب على اللجان المشتركة من ضمن إطار اجتماعات مفتوحة، بدءاً من الثامن عشر من الجاري"، لافتاً إلى أن اقتراح النائب سامي الجميل الذي يقوم على النظامين "الأكثري" و"النسبي"، يلبي طموحات الفريقين في التوصل إلى قانون يحظى بتوافق الفرقاء المعنيين، محذراً من مغبة تأجيل الانتخابات لأسباب تقنية إذا لم يصر إلى التوافق على قانون جديد. وبشأن زيارة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي سوريا، اعتبر ماروني أنها طالما اقتصرت على الشق الديني "فليس هناك مشكلة، لأننا لسنا ضد الشعب السوري، ولسنا ضد الوفاق في سوريا، ولذلك يمكن القول إن زيارة البطريرك الراعي جاءت في إطارها الروحي، ما دام لم يجتمع مع أحد من القيادات السياسية السورية"، مشيراً إلى أنه كان من الأفضل التريث في انتقاد هذه الزيارة من قبل بعض السياسيين.

 

حزب الله» يلعبها «صولد»

جورج سولاج/جريدة الجمهورية

إمّا أنّ الاحداث الدائرة في لبنان والمنطقة أكبر من قدرة اللبنانيين على التعامل معها ومواجهتها، او أن نزعة المغامرة لديهم تغالب حساباتهم العقلانية، وبالتالي تقودهم الى عين العاصفة في كل استحقاق.

ومن المفارقات اللبنانية، انه فيما تنتفض دوَل الجوار العربي وتدفع دماً ودماراً لنَيل حريتها وحقها في الديموقراطية وتداول السلطة، يغامر بعض اللبنانيين في ما يملكون من حد أدنى من الديمقراطية، ويعملون على تطيير الانتخابات النيابية، بكلّ برودة اعصاب. يكشف مسؤول كبير امام قريبين منه انّ فريق الثامن من آذار لا يريد إجراء الانتخابات، وإنه يطرح معادلة عنوانها "قانون الانتخابات مقابل إجراء الانتخابات".

يريد قانوناً على قياسه، يطمئنه ويضمن له الفوز في الانتخابات المقبلة، ويشرّع إمساكه بالسلطة ويمهّد له الطريق لإيصال رئيس للجمهورية مؤيّد لخياراته الإقليمية والمحلية.

بمعنى آخر، إذا لم يحصل فريق الثامن من آذار على قانون يرسّخ بقاءه في السلطة، فإنه لن يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، أيّاً تكن العواقب.

يعمل هذا الفريق للإمساك بالسلطة بهدف تحويلها ورقة للمساومة عليها عشيّة المفاوضات الاميركية-الايرانية المتوقعة، وفي أيّ مفاوضات تلي حسم النزاع الدموي في سوريا. فإذا نجا النظام وانتصر، ينتصر معه فريق الثامن من آذار، ويفرض أمراً واقعاً جديداً على المستوى السياسي اللبناني، وإذا سقط واندحر يُعاد النظر في الحسابات وتُطرح التسويات، حسب اعتقاده.

في المقابل، يعيش فريق الرابع عشر من آذار عشيّة الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وانطلاقته، أسوأ أيامه: انقسام على مشروع قانون الانتخاب، غياب استراتيجية المواجهة السياسية والجماهيرية، اهتزاز داخل كيانه. وكأنهم لا يجتمعون الّا على المصائب، ولا ينتفضون الّا اذا تعرض احدهم للاغتيال (كالطير يرقص مذبوحاً من الألم)، وقد بلغ بهم الامر انّ اغتيالاً في حجم اللواء وسام الحسن لم يحرّك فيهم دينامية تدفع الى إسقاط الحكومة وخلط الاوراق. أمام هذا الاهتراء، يزداد الخلل بوضوح في توازن القوى وطنياً وسياسياً وطائفياً واقليمياً، بين فريقي 8 و14 آذار، ما يضطرّ الفريق الوسطي الى التدخل مباشرة لإنقاذ المركب اللبناني من الجنوح، بطَرح معادلة مفادها: "اذا طارت الانتخابات ستطير الحكومة معها"، والهدف إعادة التوازن. من هنا بدأ فريق 8 آذار بالضغط على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. يريدونه في صفوفهم مناصراً للنظام السوري ومؤيداً تأجيل الانتخابات. وهو لا يريد ان يكون "شيطاناً أخرس"، ولن يُساير ولا يساوم على ما يؤمن انه لمصلحة لبنان، وهو مقتنع بأنّ إعادة التوازن الى البلد تُبعد التطرف والفتنة وتحمي الامن والاستقرار والاقتصاد. هناك من يخشى انّ "حزب الله" يلعب "صولد"، على كل الجبهات في الداخل والخارج. يشارك في الحرب الدائرة في سوريا الى جانب النظام، ويواجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جرائم الحريري وحمادة والمر وحاوي، ويستعد لمواجهة الاتحاد الاوروبي في مسألة "تفجير بورغاس" في بلغاريا... ويريد الإمساك بالورقة اللبنانية للمساومة على رأسه عندما تحين الساعة. واذا صحّت معلومات "واشنطن بوست"، نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنّ طهران أرسلت نحو خمسين ألف مسلّح إلى سوريا، فهذا يفسّر ضخامة الربط مع النزاع السوري وعجز المعنيين اللبنانيين عن النأي بالنفس، وإذا لم تكن صحيحة فإنّ المسألة أخطر لأنّ الغرب يكون في إطار التمهيد لمفاجأة ما.

 

رئيس مجلس النواب البلجيكي زار بكركي: ما يجري في سوريا موضع اهتمامنا

النهار/وصل بعد ظهر امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهوت، في زيارة رسمية للبنان تلبية لدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكان في استقباله في المطار سفيرة بلجيكا كوليت تاكي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب النائب عبد اللطيف الزين، وعضو لجنة الصداقة اللبنانية - البلجيكية النائب ياسين جابر.

ومساء، زار فلاهوت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء سئل فلاهوت عن موقفه من زيارة البطريرك لسوريا فأجاب:" بالطبع تحدثنا بالأمر لأن ما يجري في سوريا موضع اهتمامنا على الصعيدين البلجيكي والأوروبي ونحن لا يمكننا ان نكون غير آبهين لما يجري في هذا البلد منذ اشهر، ومما لا شك فيه ان الإستماع الى انطباعات مسؤول قام بزيارة هذا البلد منذ بضع ساعات هو امر في غاية الأهمية، ويساهم في تكوين انطباعاتنا ومواقفنا كي نفهم بعمق اكثر ما يجري هناك، والعمل على ايصال رسالة معينة على صعيد حكومة بلدنا كما على صعيد الإتحاد الأوروبي".  وعن رأيه في ما يجري في سوريا قال:" ان بلجيكا تدعو الى وقف المجازر في هذا البلد. ومن المطلوب حصول تعبئة دولية داعمة لوقف ما يجري في سوريا من مجازر ونزوح سكاني كثيف الى خارج الحدود السورية. واذا كان هناك رسالة يجب ايصالها فهي تقوم على وجوب مضاعفة العمل والضغوط على المجتمع الدولي كي يتحرك وكذلك المساهمة في ايصال المساعدات الإنسانية الى المدنيين". وتستمر زيارة فلاهوت اياما عدة يجري خلالها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ويتفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار "اليونيفيل" في الجنوب.

 

أيّ حلّ لأزمة عرسال؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بإصدار القاضي صقر صقر مذكّرة توقيف بحقّ المطلوبين في الاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال، تكون رحلة الوصول إلى العدالة قد انطلقت، لمحاسبة المتورّطين في الاعتداء الذي أدّى إلى استشهاد ضابط وعسكري وجرح تسعة.

بعد عرسال لم يعد من الجائز أن تتراخى العدالة

ولم تأتِ زيارة وفد "المستقبل" لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وزيارة تقديم العزاء لعائلة الرائد بيار بشعلاني سوى تعبير عن البحث في الخروج من أزمة عرسال، على قاعدة تحقيق العدالة.

وتقول المعلومات إنّ الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف قد بدأت ولم تتوصّل الى نتيجة نهائية، لأسباب عدّة أبرزها:

أوّلاً: تمكّن عدد كبير من المشاركين في الاعتداء، من الفرار على الأرجح إلى سوريا، وهذا ما يعقّد عملية تسليمهم كونهم أصبحوا خارج البلدة، فيما يرتبط هذا التسليم، بضمان ظروف محاكمتهم واعتقالهم، وكلّ هذه التفاصيل قادرة على تعطيل تسليمهم أو تسريعه.

ثانياً: ساهم الادّعاء على المطلوبين الأساسيّين وعددهم 34 في تحديد الأساسيّين منهم، علماً أنّ قيادة الجيش لا تزال تطالب بتسليم أكثر من ستّين شخصاً، تعتبرهم متورّطين في الجريمة، في وقت يكتفي الجيش حتى الآن بتطبيق إجراءات حول عرسال من دون تنفيذ أعمال دهم، في انتظار تسليم الجناة.

ثالثاً: يتوقف سحب الجيش من محيط عرسال، ووقف الإجراءات الصارمة التي اتّخذها في حقّ البلدة، على موضوع التسليم، وفي حال تمّ إحضار هؤلاء من سوريا، والبدء بمحاكمتهم أمام القضاء العسكري، فإنّ الإجراءات ستخفّ تدريجاً، علماً أنّ هذه الإجراءات، قلّصت بنسبة كبيرة من عمليّات التهريب التقليدية التي تحصل عبر الحدود من عرسال، ومن كثير من البلدات الحدودية الأخرى.

من الواضح أنّ هذه الإجراءات ستستمرّ، في موازاة الجهد الذي يبذله تيار "المستقبل"، وكذلك تبذله مرجعيّات أمنية أخرى مع قيادة الجيش، للوصول إلى الحلّ المنشود، لكن الأكيد أنّ استقبال قائد الجيش لوفد "المستقبل" يوحي بأنّ البحث تجاوز العناوين إلى الاتفاق على تفاصيل العملية بكاملها.

المؤكّد في جريمة عرسال التي استهدفت الجيش، أنّ المطلوب للعدالة خالد حميّد كان يقاتل في الداخل السوري إلى جانب المعارضة، وتؤكّد التقارير الموجودة لدى الجيش أنّه ينتمي إلى "جبهة النصرة"، وله أيضاً ملفّ آخر لا يقلّ خطورة، وهو دوره إلى جانب محمد الحُجَيري في خطف الأستونيين، ويشاع أنّ الأخير كان كلّفه احتجازهم.

أمّا الحُجَيري المتواري، فقد كان هدفاً لفرع المعلومات قبل أن يترصّده الجيش، ويعتقله في عرسال، ولكنّ مجموعة من مناصريه حاصرت قوى الأمن وأطلقت سراحه حيث توارى.

في السياق ذاته، رصد فرع المعلومات في الشهر الرابع من العام 2011 أحد أعضاء عصابة خطف الاستونيين درويش خنجر، في بلدة مجدل عنجر، حيث قُتل فيما استشهد المعاون راشد صبري وهو يحاول القبض عليه.

ويبقى السؤال: هل سيتمّ إغلاق ملفّ عرسال، الذي يستتبع البحث في ملفّ الحدود السائبة التي يمرّ عبرها السلاح والمسلّحون؟ أم أنّ هذه الحادثة ستضاف إلى سلسلة الحوادث التي لا يمكن توقّع تكرارها إلّا بعد اللجوء إلى العلاج الشامل؟

وهل ستجرؤ الحكومة الحاليّة على فتح ملفّ الحدود لضبطها؟ وهل سيعاود التحقيق في كلّ هذه الملفّات، بدءاً من قضية الاستونيين وصولاً إلى ملفّ استشهاد العسكريّين الأربعة وهرب قاتليهم؟

بعد عرسال لم يعد من الجائز أن تتراخى العدالة إلى المستوى الأدنى الذي يتيح لأيّ جهة حزبية أو مسلّحة أن تتحرّك في هامش أمنيّ مفتوح، على وقع الأحداث السوريّة التي تتداخل لبنانيّاً شيئاً فشيئاً، فهذا التداخل إذا لم يعالج سيصبح في الأمد القريب خارج قدرة الدولة على الضبط، خصوصاً إذا ما طال أمد الأزمة السورية.

 

اللجنة الفرعية تغربل الاقتراحات فهل يتوحّد قانونا "القوات" والكتائب؟ طرح شهيب سقط وعرض بزي يتلاقى مع بعض المعايير الخمسة

النهار/بدت اللجنة الفرعية المصغرة للبحث في قانون الانتخاب امس وفي اسبوعها الاخير الحاسم، بمثابة مصفاة تغربل اقتراحات القوانين الواحد تلو الاخر، فتسقط بعضها وتشيد بالبعض الاخر. كل ذلك، وفق المعايير الخمسة التي سبق لها ان حدّدتها لنفسها، وهي التوازن بين 8 آذار و14 آذار، حسن التمثيل المسيحي، صحة التمثيل الاسلامي، اعتماد 26 دائرة حداً ادنى في الاكثري وما بين خمس دوائر وتسع في النسبي، التقسيم بين النسبي والاكثري يكون بشكل عام، بمعنى أنه يمكن الا يكون هو نفسه بين المذاهب. وعلى هذا الاساس، سقط اقتراح النائب اكرم شهيب، وفق اكثر من نائب عضو في اللجنة، اذ بحسب معلومات "النهار" ان "اقتراح شهيب القائم على 64 في المئة للاكثري و36 في المئة للنسبي، لا يراعي هذه المعايير، ولا سيما معياري صحة التمثيل المسيحي، والتوازن بين 8 آذار و14 آذار".

وفي هذا الاطار، لفت النائب سامي الجميل داخل الجلسة الى ان "اقتراح شهيب يفتقر الى بعض التجانس فيه، وثمة ملاحظات عدة حول الدوائر، وخصوصا لجهة دمج بعض الدوائر". وقد شاطره النائب سيرج طورسركيسيان الرأي. وبعد الملاحظات التي كان النواب طلبوها من شهيب، اعاد الاخير خلال الجلسة تقديم الاجوبة، مقابل عدد آخر من الاسئلة الاستفسارية التي عاد وطلبها اكثر من نائب، انما ضمن "روح التفاعل الايجابي والمثمر".

ومجددا، قدّم شهيب خطوة اخرى، اذ اقترح 16 دائرة بدل الدوائر الـ13 التي كان قدّمها اولا، تماما كما ورد في مشروع الحكومة. 

لذلك، لم يعلن "رسمياً" سقوط اقتراح شهيب نهائيا بعد، كما انه لم يكن الاقتراح الوحيد الذي نوقش داخل الجلسة، فقد وضع ايضا وبشكل تفصيلي، اقتراح النائب علي بزي على طاولة النقاش، والذي يقضي باعتماد نسبة 50 في المئة للاكثري و50 في المئة للنسبي، ووفق ست دوائر.

فتفت وبزي

ووسط سيل النقاشات مدى ساعتين وطرح بعض الاسئلة، لم يبت ايضا مصير اقتراح بزي، في وقت رأى اكثر من نائب انه "يراعي بعض المعايير الخمسة"، وانه "منطلق جيد للحوار". الا ان النائب احمد فتفت سبق له ان اعلن صراحة اعتراضه على هذا الاقتراح، وهذا ما تبلور امس.

وتوجه بزي الى فتفت قائلا: "هناك معايير اعتمدت وليس هناك استنسابية، وعلينا احترام المعايير بغض النظر عن النقاش الدائر، لان الإستنسابية تعني اننا نطبق بعض المعايير في مكان ونخالفها في مكان آخر وعلى القاعدة نفسها". هكذا، كان النقاش في كل اقتراح يقترب من امكان مدى تطابق الاقتراح مع المعايير الخمسة من عدمه، ورفض عدد من النواب وصف اجتماع اللجنة بـ"المكربج" او الفارغ، لان "استثناء عدد من الاقتراحات لا بد ان يوصلنا الى الاقتراح المنشود". وفق هذه المعادلة تنشط اللجنة التي ستعاود اجتماعاتها المكثفة اليوم، من دون ان يستبعد اعضاؤها امكان عقد اجتماع الخميس المقبل، بعد احياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري، اذا تطلّب الامر ذلك.

وقبل ان تتجه الانظار الى جلسة اللجان المشتركة الاثنين المقبل، ينتظر اقتراحان، الاول من الجميل الذي قد يقدمه اليوم او غدا، والثاني من النائب جورج عدوان الذي لا يزال ينتظر الوقت المناسب. هذا اذا لم يدمج الاقتراحان، فعدوان كشف امس منهجية عمله على اعداد الاقتراح الموعود، اذ قال: " اتريث في تقديم الاقتراح، لكوني اتطلّع جيدا الى عدم ادخال اي من النقاط التي سبق ولاقت رفضا داخل اللجنة"، مشيراً الى "حركة اتصالات ناشطة على اكثر من خط، بهدف انضاج هذا الاقتراح". وليس بعيدا من "الطبخة" الانتخابية، فقد لفت امس اجتماع ضمّ عدوان والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في مقر اقامته في فندق "الاتوال"، وبحثا في سير عمل اللجنة الفرعية وما توصلت اليه. حتى الان، لم تتضح الصورة بعد حول دمج اقتراحي الجميل وعدوان، الا ان تأخير الاثنين تقديم اقتراحاتهما يفتح الباب امام توحيد الاقتراحين، لا سيما بعد الاجتماع التنسيقي الذي عقد، بعيدا من الاعلام، بين ممثلين عن الكتائب و"القوات اللبنانية"، بهدف درس امكان التوصل الى اتفاق.

وكان الجميل قال: " القوات اللبنانية تعمل على صيغة والكتائب ايضا، وقد يتم التوصل الى مكان يمكن دمج الصيغتين معاً وتقديمهما بصيغة واحدة، والاهم انه اذا مرّ الحل على اساس المحافظات الخمس او التسع، فلا بأس، لان الهدف هو التوافق". ولاقاه عدوان بالقول: "كل ما نفعله مشترك مع الكتائب، ولا يزال التفاؤل قائما والإستقرار والهدوء يتوقفان على قانون انتخابات، لان لا  أحد يتحمل تأجيل الإنتخابات او عدم حصول توافق على  قانون جديد". يبقى ما اعلنه رئيس  اللجنة النائب روبير غانم عن ان "المهلة الأخيرة لتقديم الاقتراحات والتعديلات على القوانين ستكون غدا (اليوم)". ووسط الحديث عن اقتراحات انتخابية جديدة، انطلق حديث آخر متوازن عن تأجيل الانتخابات بضعة أشهر، لكن هذا الكلام رفضه اكثر من نائب عضو في اللجنة، وسألوا: "هل تعلمون ان تأجيل الانتحابات يدخل البلاد في نفق مجهول، وعلى اكثر من مستوى؟! هذه المعادلة يجب ان تلغى".

 

شهيد من قوى الامن و4 جرحى من الموقوفين بانقلاب شاحنة عسكرية لنقل السجناء في الدورة

النهار/انقلبت شاحنة مقفلة مخصصة لنقل السجناء قبل ظهر امس عند المسلك الغربي اول جسر الكرنتينا في الدورة، بعدما اصطدمت بسيارتين احداهما عسكرية، على الاوتوستراد تحت جسر الدورة، مما تسبب بزحمة سير خانقة امتدت حتى جل الديب. وادى الحادث الى مقتل المؤهل هاشم حسين من قوى الامن واصيب اربعة سجناء بجروح متفاوتة بين بالغة ومتوسطة وخفيفة.

وسرعان ما حضرت دوريات تعزيزية من القوى الامنية الى المكان وطوقت الشاحنة لمنع هرب السجناء ونقل المصابين، ثم استقدمت شاحنة اخرى لنقل السجناء تولت نقل السجناء.

الحادث ادى الى ازدحام خانق للسير في المنطقة ومناطق واسعة من بيروت، وفتحت قوى الأمن الطريق البحرية من ضبيه باتجاه بيروت استثنائيا، من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى الخامسة بسبب ضغط السير الناجم عن انزلاق الشاحنة، وتم تحويل وجهة السير على الطريق البحرية فأصبحت سالكة للسير القادم من ضبيه باتجاه بيروت. ومساء نعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان شهيدها المؤهل هاشم حسين، الذي استشهد ظهر (امس) اثناء مهمة نقل سجناء من سجن طرابلس الى قصر عدل بيروت. وجاء في النعي:  - الشهيد هاشم هواش حسين، مواليد 28/ 8/ 1968، اللقلوق، متأهل وله ثلاثة اولاد، دخل السلك في 1/ 1/ 1992، وتدرج بالرتب حتى رتبة معاون اول في 1/ 7/ 2012. خدم في مراكز عدة منها : معهد قوى الأمن الداخلي، مفرزة طوارىء طرابلس، مخفر شكا البحري، مخفر بسكنتا، مجموعة قصر عدل طرابلس، مخفر سرايا وقصر عدل طرابلس، مخفر حراسة كازينو لبنان، فصيلة ابي سمرا، مخفر لحفد، دائرة بطاقات الهوية، وفصيلة سجون طرابلس.  حائز وسامي الاستحقاق اللبناني درجة رابعة وثالثة، وتنويهات عدة من اللواء المدير العام وقائد الوحدة، الى تهنئتين من وزير الداخلية والبلديات، وتهنئة خطية من قائد الوحدة .  وعلى إثر استشهاده رقي إلى رتبة مؤهل ومنح وسام الجرحى، وميدالية قوى الأمن، والميدالية العسكرية، وميدالية الجدارة.

 

البابا يستقيل... وبكركي تنتظر الآتي بإسم بطرس

آلان سركيس/جريدة الجمهورية

فاجأ إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته، الأوساط العالمية التي لم تتوقّع خطوة مماثلة، وتردّدت أصداؤها بقوة في لبنان خصوصاً بعد الاحتضان الذي أبداه البابا للكنيسة المارونية، وزيارته لبنان في أيلول الماضي.

حظوظ الراعي تتساوى مع سائر الكرادلة

المرحلة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة خطيرة، وقد أتت الخطوة وسط المخاوف المتزايدة على الوجود المسيحي في الشرق. فالبابا المستقيل عمل ما في وسعه لتدعيم بكركي لتكون سنداً لمسيحيّي الشرق، وهذا الاهتمام انعكس ارتياحاً لديهم. لكن خبر الاستقالة تلقّفته بكركي بشيء من التفاجؤ وليس الخوف، ومن هذا المنظار يؤكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ"الجمهورية"، أن "استقالة البابا مفاجئة وغير مفاجئة في الوقت نفسه، لأنّ البابوات نادراً ما يستقيلون، وقد حدّد المجمع الفاتيكاني الثاني للمطارنة سن الـ75 ليستقيلوا، بينما البابا والبطاركة يُحدّدون هم تاريخ استقالتهم وهذا ما حصل أخيراً مع البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير".

الأسف على استقالة البابا، يعبّر عنها مطر، فـ"هو الذي أحب لبنان، وأثلجت الزيارة قلبه، ووعد بالعودة مجدداً، ولما عاد الى الفاتيكان ميّز لبنان بمنح الراعي رتبة الكاردينالية وبات لدينا كاردينالان". لكن مطر لا يبدي أي خوف على الامتيازات التي منحها البابا للكنيسة المارونية في لبنان، لأن "الفاتيكان يعمل بتتابعية ولا يتأثر بالأشخاص، ولا يمكن للبابا الجديد ان يترك كنيستنا المشرقية في هذه الظروف الصعبة، لان الشرق هو منبع المسيحية والارض التي ولد وعاش فيها السيد المسيح". بعد استقالة البابا سيشغر الكرسي البابوي، وسيشهد الفاتيكان على انتخاب بابا جديد، على أن ينعقد المجمع الكردينالي في اليوم التالي لإعلان البابا بنديكتوس استقالته، أي في 1 آذار المقبل، ويبلغ عدد الكرادلة الذين يشاركون في الانتخاب 120.

وفي هذا الإطار، يوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم لـ"الجمهورية"، أن "لا مهلة زمنية للانتخاب، وكل كاردينال يحق له أن يصبح بابا إذا كان عمره تحت 80 سنة، وبذلك يحق له أن يَنتخب ويُنتخب، والانتخاب يتم بدعوة الكرادلة الى اجتماع مغلق يبدأ بالصلاة في كنيسة "السيستين"، وينقطعون عن العالم كلياً ويتخلون عن كل وسائل الاتصال بالعالم الخارجي". ويلفت إلى أنّ "كاردينالاً يرأس الجلسة، وهو يُختار حسب آلية الانتخاب الخاصة بالبابا. ويبدأ المُجمّع في اليوم الأول برياضة روحية وصلاة، وتحصل مشاورات بين الكرادلة، وتكون أول جلسة انتخاب بعد الظهر. وفي اليوم الثاني تحصل جلستان للانتخاب قبل الظهر وبعده، والكاردينال الذي ينال ثلثي الأصوات يُعلَن بابا، وإذا كانت الاصوات لا تقسم على ثلاثة، فالفائز ينتخب بثلثين زائداً واحداً، ويحدد الكرادلة عدد الجلسات بين 25 و30 جلسة، وإذا لم ينتخب بابا، يلجأون مجدداً إلى خلوة صلاة وتأمّل ويكملوا الانتخاب ويفوز من يحصل على النصف زائداً واحداً".

ويشدد أبو كسم على أن "لا أسماء لمرشحين بارزين، ولا حتى تكتلات، وكل كاردينال يحق له ان يصبح بابا إذا كان يتمتع بالشروط المطلوبة، والروح القدس هو الذي يلهم الكرادلة لا سياسات الدول والمصالح"، نافياً وجوب أن يكون البابا لاتينياً، "لان البابا الحالي ألماني، ويوحنا بولس الثاني بولوني، وبطريركنا الراعي يحق له ان يصبح بابا، وهذا ما نرجوه ونأمله".

الأجواء التي سادت في لبنان، لجهة أن الراعي مرشّح جدي لخلافة البابا بنديكتوس، تعبّر عن أمنيات اللبنانيين، وأملهم في جلوس كاردينال لبناني على كرسي روما.

لكن رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن يظهر تفاؤلاً ويعبّر لـ"الجمهورية"، عن أمله الكبير في أن يصبح الراعي بابا روما، مستنداً الى ما "يحصل منذ ثلاثة اشهر حتى يومنا هذا. فالراعي مدعوم من الفاتيكان وكُلِّف منذ أسبوع بعضوية أربع لجان إدارية قريبة من البابا. ونحن نعرف ان الفاتيكان حريص على الوجود المسيحي في الشرق ويعتبر الراعي مرشحاً متقدماً".

الترقب والانتظار يخيمان على بكركي، والحديث عن ترشحّ الراعي سابق لأوانه، مع ان تدرّجه السريع وهو الضليع في شؤون الفاتيكان لا يجعلان هذا الأمر مستحيلاً.

 

حوار الأديان.. يتحول في سوريا إلى حوار طرشان

إياد أبو شقرا /الجمهورية

تابعت صباح أول من أمس باهتمام الكلمات التي ألقيت خلال حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، البطريرك الجديد لأنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وخرجت من المتابعة السمعية، وأيضا مشاهدة بعض أبرز الحاضرين في الصفوف الأمامية، بكثير من التشاؤم حيال مستقبل المشرق العربي أولا، وحوار الأديان ثانيا.

بالنسبة للكلمات التي ألقيت، لا بد لي من الإقرار بأنها في معظمها جاءت إيجابية وتتفهم المناخ العام المحيط بسوريا والمنطقة، غير أن كلمتين اثنتين لفتتا انتباهي؛ الأولى بسبب ما أغفلته، والثانية بسبب ما تضمنته.

كلمة الفاتيكان التي شدّدت على وحدة المسيحيين وعلى تأكيد البابا بنديكتوس السادس عشر - قبل يوم من استقالته - في رسالته لليازجي على «معنى وأهمية الوجود المسيحي في الشرق وأهمية العمل على عودة المسيحية في الشرق».. لم تتطرق إلى أمر تعايشهم مع المسلمين. وهذا في منطقة من العالم يشكل المسلمون فيها نسبة تزيد على 90% من سكانها، وتعيش راهنا ما يسمى «صحوة» إسلامية. وكان من أبرز المؤشرات على ذلك وجود سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى سوريا في الصف الأول من الحضور على بعد أمتار قليلة من السفير البابوي.

أما كلمة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي فكانت، كعادة قائلها، صريحة ومباشرة في توجّهها السياسي؛ إذ قال الراعي: «كل ما يُقال ويطلب من أجل ما يسمى إصلاحات وحقوق إنسان وديمقراطيات.. هذه كلها لا تساوي دم إنسان واحد بريء يراق». ومع أن أحدا لا يجادل في هذا، فإن الإشكالية تكمن في تحميل البطريرك المسؤولية في إراقة الدم للمنادين بالإصلاحات وحقوق الإنسان والديمقراطية.. وليس للمتشبثين بكرسي الحكم بعد أربعة عقود من الزمن، وحتما ليس للدولة البوليسية التي بنوها وأهلهم من قبلهم، والتي في كنفها ترعرع اليأس وتحت أنظارها وأسماعها - وربما بجهودها أيضا - نما التطرف الطائفي.

في أي وضع آخر كان بإمكان المراقب الطامح إلى تعايش إنساني حقيقي بين الأديان والطوائف والمذاهب والأعراق، يظلله التسامح ويقوم على احترام الاختلاف، السكوت عما سبقت الإشارة إليه. كان مقبولا تفهم المناسبة، فهي كنسية دينية أولا وأخيرا.. ولا حاجة، بالتالي، لتحويلها إلى منبر للطرح السياسي، لكن وضع سوريا اليوم بعيد عن أن يكون طبيعيا، ومثله حال المنطقة.

نحن اليوم بصدد «إسلام سياسي» تتنازعه مشاعر المرارة والغضب.. إلى جانب مظاهر العنفوان والطمع. في تونس وكذلك في مصر ينبغي الإقرار بأن الصورة التي تعرضها بعض الفصائل الإسلامية بعدما بلغت السلطة صورة مقلقة ليس للأقليات فحسب؛ بل هي مقلقة أيضا لمستقبل التنمية والاستثمار في جيل الشباب والانفتاح على العالم.

إن الانكفاء والتراجع كارثة على المسلمين قبل غيرهم، وللخائفين من التشدّد الإسلامي - السني تحديدا - في ظل سعي البعض إلى الاستئثار بالسلطة وإقصاء الآخرين.. أقول ليست الأقليات الدينية والطائفية وحدها تخاف هذا التشدد؛ بل إن الخوف يشعر به ملايين المسلمين مثلهم مثل غيرهم. ولا أدل على ذلك من المظاهرات التي شهدتها وتشهدها شوارع المدن المصرية والتونسية.

وبناءً عليه، أعتقد أن على الحكماء في الدول حيث تشكل الأقليات الدينية والطائفية والعرقية نسبا لا بأس بها من سكانها، كحال مصر وسوريا ولبنان والأردن والعراق، السعي إلى تشجيع تيار الاعتدال والانفتاح داخل الأغلبية المسلمة - السنية بالذات - بدلا من بناء تحالفات ضدها. من مصلحة الأقليات إيجاد القواسم المشتركة مع الأغلبيات السنية، لا التآمر... والاستقواء على شركاء الوطن بقوى الخارج.

ما هو مؤلم اليوم أن الخطر المُحدق بالتعايش بين المكونات الدينية والطائفية في دول مثل لبنان وسوريا والعراق، غدا أكبر من مجرد جموح ضابط متقاعد يحلم بالرئاسة وهو على أعتاب الثمانين، أو رجل إكليروس يمضي جل وقته في ممارسة السياسة، أو مافيا طائفية دموية تحاضر صباحَ مساء بالتقدمية والعلمانية والممانعة والثورية، أو نظام مذهبي حتى النخاع نصبه احتلال أجنبي غربي وتبقيه في السلطة تبعية أجنبية شرقية. بل ما هو مؤلم أكثر وجود أكذوبة كبرى.. أكذوبة «حماية» المنطقة من نوع واحد من أنواع التطرف الديني، مع الاستغلال الفعلي لظاهرة التطرف على الرغم من العلم المسبق بأن التطرف يولد دائما تطرفا مضادا.

ثمة مقولة بريطانية شهيرة هي: «الأفعال أعلى صوتا من الكلمات»، وهي تصدق تماما على إعلان إسرائيل أخيرا عن تحضيرها لبناء جدار وإنشاء منطقة عازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة «تحسبا لسقوط النظام في دمشق». لنتأمل أولا السبب الذي جعل إسرائيل تتخوف من جبهة الجولان لأول مرة منذ 1973.. أي 40 سنة. فطوال 40 سنة كان الاحتلال الإسرائيلي مطمئنا إلى أمن مستوطناته في الجولان، ولكن فجأة عندما هددت الانتفاضة الشعبية بقاء نظام «الممانعة والصمود والتصدي» انشغل بال بنيامين نتنياهو ومن لفَّ لفَّه.

تصوروا ذلك الأمر العجيب.. نحن إزاء خشية إسرائيلية معلنة وذات مفاعيل عملية من انتفاضة شعبية يريد النظام السوري إقناعنا بأنها تخريبية وإرهابية «تنفذ أجندات العدو» بأموال موالية للغرب «الداعم طبعا لإسرائيل»... بهدف «إسقاط أعداء إسرائيل»!

وهنا نصل إلى مَن يظهران لنا عدوين لدودين يسحب كل منهما منطقة الشرق الأوسط باتجاهه، والقصد هنا إسرائيل وإيران.

موسميا، هناك ابتزاز إسرائيلي حتى لواشنطن بشن ضربة استباقية منفردة للمرافق النووية الإيرانية، ثم على مستوى آخر، يقصف الطيران الإسرائيلي قرب الحدود السورية - الإسرائيلية ما قيل إنها قوافل تحمل شحنات أسلحة لـ«حزب الله». وفي المقابل، لا دليل على تخفيف طهران لهجتها تجاه تل أبيب؛ لا عمليا على صعيد التسلح وتحرير فلسطين، ولا لفظيا على صعيد إنكار «المحرقة النازية».. بل العكس صحيح.

مع كل هذا، لا تبدو تل أبيب متحمسة لتغيير نظام تقول إنه جزء من استراتيجية طهران في المنطقة، بل هي قلقة من سقوطه. ومن تل أبيب امتدت عدوى «القلق» إلى البيت الأبيض؛ حيث رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبات بعض كبار معاونيه بتزويد المعارضة السورية بالسلاح بحجة أن «تسليح المعارضة السورية يشكل خطرا على إسرائيل»!

حقيقة أخرى، ولو على مستوى أدنى بكثير، تؤشر لتلاقي المصالح بين طهران من جانب؛ وتل أبيب ومعها بعض القوى والمرجعيات الغربية من جانب ثانٍ، وتتمثل في تحالف تيار ميشال عون و«حزب الله» في لبنان.

«حزب الله» تنظيم ديني يتبع علنا الولي الفقيه، والتيار العوني تيار مسيحي جدا دأبه تخويف الشارع المسيحي من التطرف الإسلامي. ألا يرى الجنرال عون يا ترى أن «حزب الله» حزب إسلامي؟ أو أن قيادات الحزب متدينة؟ أو أن الشيعة مسلمون؟

ثم ألا يشعر «حزب الله» بنبرة التحريض «العونية» على المسلمين السنة؟ ألا يجد أن التحريض على السنة أوجد قيادات سنية أكثر تطرفا من أخصام عون و«الحزب» في الشارع السني.. أم إن هذا هو القصد بالذات، أولا لشق صفوف السنة، وثانيا لتسهيل مهمة رمي السنة بتهمة التطرف؟

ما يحدث اليوم في جبهات سوريا؛ في مدنها وقراها، وما يحدث في مناطق عدة من لبنان بينها بلدة عرسال المحاصَرة، ومواقف بعض القيادات المسيحية في المنطقة العربية وخارجها من علاقة المسيحيين بالإسلام والمسلمين، يدعو للتشاؤم، وأيضا يدعو للتفكير بعمق أكبر حول ما إذا كان ثمة عداء حقيقي أم تقاطع مصالح بين مؤسستي السلطة في إيران وإسرائيل.

 

زيارة سياسية بامتياز

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2382&ChannelId=57280&ArticleId=963&Author

السفير/كتب سامي كليب: اهتم الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي. حرص على أن تكون كل الإجراءات الأمنية بالغة الدقة من مقره في لبنان وحتى مقصده في سوريا. جرت اتصالات بين مسؤولين أمنيين سوريين ولبنانيين للإشراف على الطريق وعدم حصول أي شيء يؤثر على الرحلة. يدرك المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تماماً ذلك.

الأسد والراعي على علاقة جيدة تكاد تصل الى مرحلة الودّ. ويتقاسم الرجلان حالياً قلقين على الأقل، الأول، يتعلق بـ«الجهاد» وتمدّد التطرف الإسلامي في المنطقة، والثاني، له صلة مباشرة بوضع المسيحيين في سوريا. أضيف إلى ذلك مؤخراً رسائل بين الأسد والفاتيكان حول كيفية حماية المسيحيين. يعرف «الجنرال» ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ونائب رئيس مجلس النواب سابقاً إيلي الفرزلي بعض مضامين هذه الرسائل.

التحضيرات لزيارة البطريرك الماروني أحيطت بسرية كاملة. الاوساط الكنسية السورية تشير الى تبادل رسائل. موجز الكلام أن الأسد يرحّب ترحيباً عالياً بغبطته. لو طلب البطريرك لقاء معه فإن أبوابه مفتوحة على مصراعيها وسيلاقي ترحيباً كبيراً. وإن لم يطلب، فإن دمشق تقدّر ذلك وتتفهم الجانب الرعوي للزيارة والإحراج الذي قد يسببه اللقاء، وإن حصل اللقاء بعيداً عن الأضواء فهذا مفهوم. كل ذلك مهم ولكن الأهم هي الزيارة نفسها الى دمشق.

كان الراعي ودوداً في أثناء الاتصالات التحضيرية. هو يؤيد ما تقوم به السلطات السورية «لوقف التمدّد الجهادي والقاعدي». ويشارك في القلق المتعلق بسيطرة الإسلاميين على مقاليد الدول التي حصلت فيها ثورات أو انتفاضات. يُقدر عالياً الحرص السوري الرسمي على حماية المسيحيين قدر الإمكان، ويُسعده الحرص الشخصي للأسد على الاهتمام بالمسيحيين.

لم تتردد السلطات السورية في العامين المنصرمين في الاستجابة الى كل طلبات الكنيسة. لم تتأخر في توفير كل التسهيلات الممكنة لحركة الرهبان والرعية. ولا هي تأخرت في إطلاق سراح أي شخص تطالب به الكنيسة سواء كان قد اعتقل عن طريق الخطأ او لأسباب غير ذات جدوى.

ساهم الراعي في إيصال رسائل واضحة الى الغرب. تحدث في اللقاءات المغلقة في عدد من العواصم الأوروبية والأجنبية عن خطأ كبير في تعزيز الحضور الإسلامي المتطرف على حساب مسيحيي الشرق. وقال أكثر من مرة إن نظاماً علمانياً منفتحاً في سوريا على المسيحيين والطوائف الاخرى سيكون أفضل بكثير من أي نظام مقبل ذي طابع شمولي. أعطى غير مرة أمثلة على ما حصل ويحصل في بعض الدول العربية. وانتقد مزاعم البعض عن ديموقراطيات بينما هو لا يؤمن بالديموقراطية، وشجب أي تدخل خارجي لفرض أمر واقع من الخارج. جاهر مراراً بضرورة الحفاظ على التنوع في المنطقة بين المسيحيين والمسلمين.

عندما شجع الفاتيكان قبل نحو عامين على انتخاب الراعي على رأس البطريركية المارونية، كان يريد له أن يسير في هذا الطريق. السلطات الكنسية في روما تأثرت كثيراً بمواقف سيد بكركي. والرئيس الأسد أعطى منذ فترة طويلة الضوء الأخضر للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لإبقاء التواصل حميماً مع الكاردينال الراعي وتلبية طلباته. والراعي لم يبخل في بعث رسائل الود والامتنان.

مع وصول الراعي الى دمشق، كانت السلطات السورية قد أعدّت كل مؤشرات الترحيب. حصلت اتصالات تؤكد الودّ، أعلن عن بعضها وبقي بعضها الآخر بعيداً عن الأضواء. تم إرسال أكثر من شخصية إلى حفل التنصيب الذي رعاه الكاردينال، وفي مقدمها وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار. ولعل في الأمر ما أثر أيضاً على العلاقة المضطربة بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والأسد. فقد أبلغ سليمان بعض زواره أن الاتصال بالأسد بات وارداً أكثر من أي وقت مضى.

للراعي مكانة خاصة اليوم عند القيادة السورية. تختلف جذرياً عما كان الشأن مع سلفه البطريرك الكاردينال نصر الله بطرس صفير الذي رفض مراراً الذهاب الى دمشق. للكاردينال الراعي مكانة تميّزه تماماً عن سليمان أو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

بادل الراعي مضيفيه الودّ بكلام سياسي عالٍ. عرف بلغته العربية الفصحى وقدرته على اختصار الموقف بجملة كيف يخرجه إلى العلن. وقال بصراحة الرجل الضليع بالسياسة «إن ما يُقال عما يسمى اصلاحات وديموقراطيات لا يساوي قطرة دم إنسان بريء»، وقال إنه جاء متضامناً. وحين ألقى البطريرك الجديد يوحنا العاشر اليازجي كلمته وتوجّه إلى الرئيس الأسد بالشكر شوهد الراعي وكل الحضور يصفقون طويلاَ.

حين سُئل الأسد عن البطريرك الذي يفضله أثناء انتخاب بطريرك الأرثوذكس الجديد، قال «لا نريد التدخل في هذا الشأن الرعوي الكنسي، وكل ما نريده هو أن يكون البطريرك سورياً».

مجرد زيارة بطريرك الموارنة هي حدث سياسي بامتياز. الراعي يدرك ذلك ودمشق تدركه. ولعل الجانبين أرادا لهذه الخطوة الدينية ـ السياسية أن تكون رسالة واضحة في مرحلة دقيقة يتقارب فيها الروس والأميركيون، وتعلو أصوات من المعارضة السورية تطلب الحوار مع النظام.

أليس من السذاجة القول إن الزيارة فقط رعوية؟

 

 موقع «الزيارة التاريخية» على خريطة حكم «الإسلاميين»

 http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2382&ChannelId=57280&ArticleId=964&Author

طلال سلمان/السفير

لم يبالغ الذين وصفوا زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى دمشق بأنها «تاريخية»... فهي تأتي من خارج السياق الرعوي الذي ألِفه اللبنانيون (والسوريون) من بكركي. ثم أن توقيتها لا يمكن أن يحتسب خارج السياسة وخارج التطورات الدراماتيكية والتحولات المؤثرة التي تشهدها دول المنطقة، والتي تحتل فيها التنظيمات الدينية، الإسلامية أساساً، والمسيحية أحياناً، فضلاً عن الدعاة والمؤسسات الطائفية والمذهبية في مختلف الأقطار العربية، موقعاً قيادياً مؤثراً في العديد من الدول العربية. هل من الضروري التذكير بأن «الإخوان المسلمين» يحتلون سدة الرئاسة في كل من مصر وتونس، من دون أن ننسى السودان والمغرب وليبيا التي تحاول اللحاق بالركب وتُعجزها القبلية؟! وهل من الضروري التذكير بأن أنظمة شبه علمانية ولو بالادعاء، قد سقطت رموزها في خضم الثورات الشعبية التي اجتاحت دولاً عدة في الوطن العربي، وأخلت مكانها للإسلاميين، إخواناً بالدرجة الأولى، ومعهم بعض التنظيمات والفرق الأصولية والسلفية التي تلتقي معهم في مواجهة «الآخرين» من «العلمانيين الكفرة» أي «المواطنين الطبيعيين»؟!

ثم، هل من الضروري التذكير بالاعتداءات المنظمة التي استهدفت الكلدان والأشوريين وسائر أبناء الأقلية المسيحية في العراق، خلال السنتين الماضيتين والتي ألقيت المسؤولية عنها على أكتاف «القاعدة»... وهي عريضة تتسع لأي اتهام باضطهاد الآخرين المختلفين مع «أصوليتها» الأعظم تطرفاً، والتي «لا تميز» في استهدافاتها بين المسلمين من السنة ثم من الشيعة أساساً، وبين المسيحيين بمختلف مذاهبهم؟!

تتصل بذلك التصرفات النافرة والخارجة على الأصول، الوطنية قبل الدينية، والتي تعامل بها حكم الإخوان المسلمين في مصر مع رحيل بابا الأقباط العظيم، المفكر والمجتهد وداعية الوحدة الوطنية ومكفر من يزور القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي: الأنبا شنودة... وكذلك تصرف هذا الحكم ذاته مع حفل تنصيب البابا الجديد، رأس الكنيسة القبطية. بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات المنظمة التي يرتكبها أصوليون سلفيون وإخوان ضد مواطنيهم الذين أعطوا مصر اسمها، الأقباط؟! بهذا المعنى تكتسب زيارة البطريرك الراعي إلى دمشق أبعاداً سياسية تتجاوز مجاملة طائفة الروم الأرثوذكس في مركز بطريركيتها في سوريا (وكلاهما إضافة إلى بطريركية الروم الكاثوليك) ما زالت تحتفظ باسمها ـ هويتها الأصلية: «بطريركية أنطاكية وسائر المشرق»، مع أن أنطاكية قد أخرجت من نطاقها الجغرافي الوطني السوري لتلحق بتركيا، كهدية من الانتداب الفرنسي لضمان وقوفها مع الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، بغير أن تفتح أرضها للقوات الروسية.

بل إن هذه الزيارة تكاد تشكل خروجاً على السائد في اللحظة السياسية الراهنة.

إن دعاة الإسلام السياسي لا يتورعون عن تكفير سائر المسلمين الذين يرفضون مشروعهم... ولقد بتنا نسمع بعض الدعاة المستنبتين أو ممن استولدهم الفكر التكفيري يوجهون تهمة «الردة» و«الخروج على الدين» إلى فصائل وقيادات ومرجعية كانت تصنف عادة في خانة المتعصبين أو المتطرفين في تفسيرهم لمعنى الإيمان والالتزام بثوابت الدين الحنيف.

وإذا كان المسلمون من ثابتي الإيمان باتوا يتخوفون من احتمال تكفيرهم، فكيف بغير «أهل السنة» من المسلمين، ثم بالمسيحيين لأية طائفة انتموا؟

وكيف تتأكد تلك الحقيقة التاريخية المتمثلة في أن العرب المسلمين قد التزموا ثوابت دينهم فلم يُكرهوا المؤمنين بأديان أخرى على تغيير دينهم، وبقي أهل هذه الأرض على إيمانهم، مع استثناءات معدودة في لحظات تاريخية محددة، استهدف خلالها الآخرون في دينهم، وفي الغالب الأعم كان المستهدَفون من أبناء الطوائف الإسلامية الأخرى، في حين ظل المسيحيون إجمالاً على دينهم.

إن الإسلام السياسي يشكل خطراً داهماً على المسلمين، أولاً وقبل أن يمس المنتمين إلى أديان أخرى.

واللافت أن بعض قياديي الإخوان المسلمين في مصر وفي سعيهم للتودد إلى الإدارة الأميركية ونفاق إسرائيل، قد وصل بهم الأمر إلى حد المطالبة بعودة اليهود المصريين الذين باتوا إسرائيليين منذ ستين سنة أو يزيد، إلى مصر وإعادة الأملاك إليهم أو تعويضهم عنها (مع الفوائد)... علماً أن الأكثرية الساحقة من هؤلاء قد غادروا وفق خطة منظمة، شاركت فيها أطراف دولية عديدة، واستقروا في فلسطين المحتلة، وصاروا إسرائيليين وقاتلوا «وطنهم» الذي كان دائماً وطنهم واحتلوا بعض أرضه بقوة السلاح.

الأرض بأهلها. والمسيحيون مثل المسلمين هم أبناء هذه الأرض وأهلها، لا يميز بينهم إلا الاختلاف في الدين، وهذا شأن شخصي، ولكن الهوية هي الهوية والمصير هو المصير، العدو واحد والمستقبل واحد، والخطر على الأهل، كلهم، واحد. ومن أسف، فإن «السياسات» هي التي حالت دون مثل هذه الزيارة، في ماضي العلاقات بين «الدولتين» المتداخلتين في الأرض وأهلها الذين هم أهلها، وإن اختلفت «الهويات» السياسية.

ومن أسف أيضاً أن مثل هذه الزيارة الطبيعية، في الأحوال الطبيعية، قد باتت استثناءً وحدثاً جليلاً تخصص له الصفحات الأولى والعناوين العريضة، نتيجة اختلال المعايير واضطراب الحسابات السياسية التي طالما أدت إلى تقسيم الموحد، وهي تنذر الآن بتقسيم المقسم وتدمير كل الروابط المقدسة بين أبناء هذه الأرض، وبينها الهوية في الماضي والحاضر والمصالح المشتركة، أمس واليوم وغداً.

ومن أسف، أخيراً، أن تنظيمات الإسلام السياسي تستولد تنظيمات مشابهة لدى المنتمين إلى أديان أخرى، أو حتى إلى مذاهب إسلامية أخرى، مما يهدد الثوابت الوطنية والكيانات السياسية في هذه المنطقة التي تتوحد في المشتركات، ولو في «دول» مختلفة، لتواجه المخاطر المصيرية التي تتهدد الجميع من دون استثناء.

 

الراعي في دمشق يلاقي اليازجي وهواجس المسيحيين

السفير/تركزت الأضواء خلال الساعات الماضية على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى دمشق للمشاركة في مراسم تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي على كرسي أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في كنيسة الصليب المقدس، حتى قيل إن المناسبة أرثوذكسية والحدث ماروني. وإذا كانت أصداء مبادرة الراعي ستظل تتردد طويلاً في الأودية اللبنانية، فإن جانباً من الاهتمام سيتوزع هذا الاسبوع على اجتماعات «لجنة التواصل النيابي» التي دخلت في «أسبوع الآلام» مع وصول مهمتها الى الأمتار الأخيرة من السباق مع الوقت، وعلى جلسة مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء، حيث توقع أكثر من وزير ان يكون مناخها ساخنا بفعل البند الخلافي الذي ستناقشه، والمتصل بمسألة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، فيما يبقى ملف استهداف الجيش في عرسال مفتوحاً مع عدم تسليم مطلقي النار على العسكريين حتى الآن.

الراعي في دمشق

وبرغم الطابع الكنسي والديني المعلن لزيارة البطريرك الراعي الى دمشق، إلا أن دلالاتها السياسية كانت واضحة، سواء في توقيتها المتزامن مع احتدام المواجهة في سوريا وصولاً الى تخوم العاصمة، أو في المواقف التي أطلقها الراعي وبلغت حد التأكيد أن الإصلاحات وحقوق الإنسان لا تساوي نقطة دم تسيل من مواطن بريء، أو في مواكبة النظام قلباً وقالباً للضيف الاستثنائي من الحدود الى العاصمة السورية.

وبمعزل عن التأويلات والاجتهادات في قراءة الزيارة، إلا أنه يسجل للبطريرك الراعي شجاعته، ليس فقط في تجاوز الحدود الجغرافية بين لبنان وسوريا، وإنما أيضاً في كسر الحدود النفسية التي كانت تفصل البطريركية المارونية عن دمشق، في إشارة بليغة الى رغبة الكنيسة في تنقية الذاكرة وتجديد التواصل مع المسيحيين السوريين، وإعادة ترتيب الأولويات على قاعدة أن الهمّ الاساسي في هذه المرحلة هو لحماية المسيحيين في لبنان وسوريا والمنطقة من خطر المد

التكفيري، من دون التأثر بأصوات الاعتراض والاحتجاج التي انطلقت من بعض حناجر شخصيات فريق «14 آذار».

وبدا جلياً أن زيارة الراعي تحظى بـ«حصانة» الفاتيكان وشرعيته الكنسية، وهذا ما تبدّى من حيث الشكل عبر حضور ممثل الفاتيكان الذي كان يجلس الى جانب البطريرك في الكنيسة، أما أبعد من ذلك فإنه لا يمكن فصل خطوة البطريرك عن «فلسفة» انتخابه أصلاً، برعاية ضمنية من الفاتيكان.

وقد أقيمت مراسم تنصيب البطريرك يوحنا اليازجي في كنيسة الصليب المقدّس في حي القصّاع، بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام ممثلا الرئيس الأسد، رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام وعدد من الوزراء والنواب السوريين، بالإضافة الى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. أما أبرز الغائبين فكان متروبوليت بيروت المطران الياس عودة.

وفيما أحيطت مراسم الاحتفال بإجراءات أمنية مشددة، أكد اليازجي في كلمته أن سوريا حكومة وشعباً ستجد باب الخلاص في الحوار السلمي لكي تعود سوريا الى الاستقرار والسلام كما كانت دوماً. وتوجه الى المسلمين بالقول: أيها الأحباء المسلمون نحن لسنا فقط شركاء في الأرض والمصير، نحن بنينا معاً حضارة هذه البلاد، ومشتركون في الثقافة والتاريخ، ولذلك علينا جميعاً أن نحفظ هذه التركة الغالية التي لدينا في سوريا.

وقال الراعي: كلنا أخوة وأخوات مدعوون لنعلن الكرامة لكل إنسان، وما يسمى إصلاحات وحقوق إنسان وديموقراطيات، هذه كلها لا تساوي دم إنسان بريء يراق.

وكان الراعي قد ترأس قداساً في كنيسة مار مارون في دمشق، حضره وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر جوزيف سويد ممثلاً الرئيس السوري. وألقى الراعي عظة دعا فيها الى وقف العنف والمآسي في سوريا. وأضاف: يقولون من أجل الإصلاحات، الإصلاحات لازمة في كل مكان، في كل دولة، في كل وطن، كما هي لازمة في كل إنسان. لكن الإصلاحات لا تفرض فرضاً من الخارج بل تنبع من الداخل حسب حاجات كل بلد. ولا أحد أدرى بشؤون البيت مثل أهله. الإصلاحات تتم بالحوار، بالتفاهم والتعاون.

«14 آذار» غاضبة

وفي ردود الفعل، قال مصدر حزبي في فريق «14 آذار» لـ«السفير» إنه «كيفما قُلّبت الزيارة لا يمكن هضمها»، معتبراً أن البطريرك ذهب كالمتسلل الى سوريا بعدما رفض البطاركة الموارنة دعوات احتفالية «ملكية» لزيارتها، لأنهم كانوا يعرفون أطماع النظام السوري بلبنان ويعرفون ممارساته بحق شعبه.

وتساءل المصدر: إذا افترضنا حسن النيات عند البطريرك الراعي، ألا يعرف سوء نيات النظام وكيف سيسوق زيارته؟ ألا يخاف من اعتبار الأصوليين زيارته الداعمة للنظام ضمناً، استفزازاً وتحدياً لهم؟

الكنيسة غير آبهة

في المقابل، امتنعت مصادر كنسية معنية عن التعليق على الانتقادات التي طالت الراعي، مكتفية بالإشارة الى «كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ظلل بشجاعة سياسية موقف البطريرك الماروني».

ونفت المصادر الكنسية في كلامها لـ«السفير» أن يكون الكرسي الرسولي في روما هو من ضغط على البطريرك للقيام بالزيارة، مؤكدة أن روما «لم تحث على الزيارة ولم تنزعج منها. إذ أن للبطريرك حرية التقدير والعمل بما يرتأيه ضميرياً، فهو إن زار سوريا إنما يزور رعيته وأبناءه، وإن لم يفعل فلأسباب وجيهة يحسن وحده تقديرها».

وشددت المصادر على أن الفاتيكان «حريص أن يبقى حضوره في سوريا حاضناً لمسيحييها ومصدر اطمئنان لهم».

بري.. والفرصة الأخيرة

وبينما تستأنف «لجنة التواصل النيابي» اليوم اجتماعاتها سعياً الى التوافق على قانون الانتخاب، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن اللجنة تقف أمام أسبوع حاسم فإما أن تتوافق على قانون انتخاب ينقذ البلد وينقله الى مرحلة جديدة، وإما أن يستمر الخلاف فيحال الأمر الى اللجان النيابية المشتركة التي سيكون مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» على رأس جدول أعمالها، ترجمة لما سبق أن اتفقنا عليه في اللجان، موضحاً أن هذا المشروع سيكون نقطة الانطلاق في المناقشة لأنه حظي بنسبة تأييد، أكبر مما حازه أي مشروع آخر.

وأكد بري أن الأسبوع الحالي سيكون الأخير بالنسبة الى «لجنة التواصل»، مشيراً الى أنه لن يتم التمديد لها بأي حال من الأحوال، ومشدداً على أن النظام المختلط بات ممراً إلزامياً لأي تفاهم او تسوية.

فتفت..وشروط الخرق

الى ذلك، قال ممثل «تيار المستقبل» في «لجنة التواصل» النائب أحمد فتفت لـ«السفير» إن «معالم الخرق الذي يمكن أن يتحقق في الفترة المتبقية من عمر اللجنة باتت واضحة، وأولها ضرورة عدم السير بمشروع الـ50 في المئة أكثري و50 في المئة نسبي الذي تقدم به النائب علي بزي، لأنه يعطي الأغلبية لـ«8 آذار». وثانيها، تصغير الدوائر وفق النظام الأكثري، بما يفوق الـ26 دائرة».

وإذ رأى أن «قانون الستين» نافذ وإن يكن قابلا للطعن، لفت الانتباه الى أن مشروع «الأرثوذكسي» قد يتحول إلى أمر واقع، وخصوصاً أنه غير مقتنع بأن بري لن يدعو لعقد جلسة نيابية عامة في غياب «المستقبل»، جازماً أن «التيار الازرق» سيطعن في القانون عندها، من دون أن يعني ذلك أنه لن يشارك في الانتخابات التي قد تجرى على أساسه، انطلاقاً من قرار واضح بعدم مقاطعة الانتخابات بغض النظر عن قانونها.

مجلس الوزراء

ويبحث مجلس الوزراء في جلسته، بعد غد الاربعاء في القصر الجمهوري، من بين البنود المدرجة على جدول الاعمال، طلب وزير الداخلية تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية، في ظل خلاف حول تشكيلها.

وينطلق الخلاف حول هذه النقطة من إصرار تحالف «8 آذار» و«التيار الوطني الحر» على رفض أي تعويم لـ«قانون الستين» من خلال تشكيل الهيئة المستقلة التي ينص عليها القانون المذكور، فيما يعتبر رئيس الجمهورية أن مسؤولياته الدستورية تحتم عليه الدفع في اتجاه تشكيل الهيئة ضمن المهلة القانونية حتى تكون الدولة في جهوزية لإجراء الانتخابات في موعدها.

وقال مصدر وزاري لـ«السفير» إنه كان قد تم تأجيل هذا البند من الجلسة قبل الماضية، بعدما أدرج في ملحق خاص قبل وقت قليل من موعد الجلسة، وذلك لحين ورود رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل حول ما إذا كان من الواجب تشكيل هذه الهيئة في الوقت الراهن أم أن المهل القانونية تحتمل تأخير تشكيلها لحين صدور قانون الانتخاب، متوقعاً أن يصدر رأي الهيئة ويصل الى الوزراء بين اليوم والغد.

وقد طلب رئيس الجمهورية في الجلسة الماضية الخروج بموقف حول المهل القانونية لتشكيل الهيئة، مشدداً على ضرورة التزام القانون، بغض النظر عما سيكون عليه قانون الانتخاب، وداعياً الى أخذ رأي هيئة التشريع.

 

الاسد يشيد بدور الكنيسة الارثوذكسية في مواجهة الهجمة على سوريا

السفير/اشاد الرئيس السوري بشار الاسد بدور الكنيسة الارثوذكسية في مواجهة الهجمة على سوريا، وذلك خلال استقباله البطريرك الجديد يوحنا العاشر يازجي. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الاسد إشادته "بالشعور الوطني العالي للكنيسة الارثوذكسية ودورها الاساسي في تكريس الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمة التي تتعرض لها سوريا اليوم، والتي تهدف لتمزيق النسيج السوري الموحد وقيم العيش المشترك بين السوريين". وهنأ الاسد يازجي الذي نصب امس بطريركا لانطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس، في احتفال اقيم في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع وسط دمشق، بحضور عدد من المسؤولين الرسميين والدينيين. واعرب البطريرك للاسد عن "ثقته العميقة بأن سوريا ستخرج منتصرة من الازمة التي تمر بها"، في اشارة الى النزاع المستمر منذ اكثر من 22 شهرا، مشددا على اهمية "تمسك السوريين بوحدتهم وثوابتهم الوطنية للوصول الى هذا النصر". (سانا)

 

جنبلاط: لماذا الحملة الشعواء على رئيس الجمهورية؟/زيارة الراعي الـى سـوريا رسالة أمل للمسـيحيين

المركزية- أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى سوريا فوق التجاذبات السياسية، سائلا:

لماذا الحملة الشعواء على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وهو الذي سجل في ولايته الرئاسية مواقف متقدمة وشجاعة على أكثر من صعيد؟

وقال في حديث الى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي: "لا يمكن النظر إلى بلدة عرسال إلا من زاوية موقعها الوطني والعروبي وتاريخها النضالي الطويل، ولا يمكن القبول بتصويرها على أنها بؤرة محاصرة من الجيش اللبناني، فلا عرسال تستحق المحاصرة ولا الجيش في موقع محاصرة البلدات والقرى اللبنانية التي يتولى حمايتها وتأمين الاستقرار فيها.

وإذا كان من حصار فهو من قبل بعض الدخلاء الذين يريدون تشويه تاريخها العربي أو من قبل بعض الذين يعتلون المنابر في الشمال متناسين التضحيات الاستثنائية التي بذلها الجيش اللبناني في معركة نهر البارد ووأد الفتنة في تلك المنطقة، ومتناسين أيضاً الرسالة الهامة والرصينة التي وجهها الرئيس سعد الحريري وطلب فيها أعلى درجات التضامن مع الجيش، ومتناسين كذلك دور والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن على مشارف ذكرى إستشهاده، في أحداث الضنية عام 2000 وتأييده لتوقيف كل المعتدين على الجيش رغم خلافه آنذاك مع إميل لحود.

وإذا كان من حصار فهو من بعض صغار الكتبة والنواب وأبناء النواب الذين يستفيدون من الفراغ وشيء من الضياع في تيار المستقبل، وعينهم على السراي الكبير ورئاسة الحكومة، أو من الذين لهم الباع الطويل في حروب الالغاء العبثية، فبئس كل تلك الأصوات. ولنذهب جميعاً دون إستثناء إلى تحصين الجيش اللبناني والالتفاف حوله وإبعاده عن التجاذبات السياسية الضيقة والخلافات الفئوية من هنا وهناك، فهو فوق كل هذه السلوكيات السياسية المنحرفة ودوره محل إجماع وطني. لذلك، من الأفضل الابتعاد عن التهجم على الجيش، وفي الوقت ذاته، عدم الدخول في حفلات مزايدة رخيصة للايحاء بأن الجيش لفريق دون سواه من اللبنانيين.

ثم لماذا يريد البعض إستيراد الأزمة السورية إلى لبنان بأي ثمن؟ ألا يكفي سوريا مصائب التآمر والتخاذل الدولي من الخارج وأداء بعض الدخلاء على الثورة السورية المدنية الديموقراطية في الداخل من شتى أنواع الفرق والمذاهب والتيارات التكفيرية؟ وألا يكفي لبنان همومه ومشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتردي الخدمات كالكهرباء والهاتف الخلوي وخطوط الانترنت وسواها من الأمور الحياتية التي لا تزال تتعثر عند كل منعطف؟ وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فإن زيارة البطريرك مار بشارة الراعي إلى دمشق، فوق كل التجاذبات وفي أوج العاصفة والحرب، أتت لتبعث رسالة أمل للمسيحيين في سوريا ولتؤكد على ضرورة حماية التنوع المشرقي في لحظة صار فيها صوت المدفع وهدير الطائرات وأزيز الرصاص وفتاوى التكفير هي المتحدث الأول على حساب أي مساحات مفترضة للعيش المشترك بين الطوائف والمذاهب.

ومحلياً أيضاً، لماذا هذه الحملة الشعواء على رئيس البلاد من بعض الأقزام من هنا والأبواق من هناك، وهو الذي سجل في ولايته الرئاسية مواقف متقدمة وشجاعة على أكثر من صعيد خصوصاً تأكيده أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات بين اللبنانيين وتقديمه رؤية متكاملة حول كيفية الاستفادة من قدرات المقاومة دفاعياً عن لبنان ولأهداف لبنانية فقط؛ وأخيراً وليس آخراً، هو الذي رفض مراراً تسليم المطلوبين السوريين إلى سلطات بلادهم، أي إلى الاعدام عملياً. لذلك، كفى مزايدات على رئيس الجمهورية الذي إنتخب بإجماع لبناني وعربي ودولي نادر، ومسؤولية كل القوى السياسية المساعدة على إنتاج المناخات الملائمة للقيام بدروه الوطني الهام. فتحية له على أسلوبه السهل الممتنع. أما عربياً، فمن المستغرب أن تقع بعض القوى التي تولت الحكم بعد الثورات التاريخية في أخطاء من ثارت ضدهم لا سيما لناحية إعادة إنتاج أنماط مشابهة للمراحل السابقة كالاغتيال السياسي أو الاقصاء أو التكفير. فالشعب التونسي الذي ترعرع على ما سعى الحبيب بورقيبة لنشره من ثقافة واسعة في الحقوق المدنية والسياسية، لن يقبل أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مع إغتيال قائد الثورة وشهيدها شكري بلعيد.

وفي مصر، لا يمكن أيضاً الموافقة على عودة الأمن المركزي لممارسة دوره السابق الذي قام به أيام الرئيس حسني مبارك. وهنا، أتوجه بالتحية للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي الذي ذكر مصر بعهودها الذهبية ورموزها الوطنية والعربية من أمثال محمد عرابي ومقاومته للاحتلال البريطاني وسعد زغلول الذي كان أحد بناة الاستقلال والاعتدال المصري، وجمال عبد الناصر الذي كان بمثابة النور الذي أضاء السماء العربية، فكم نفتقده في هذه الأيام الصعبة. فلماذا لا تعيد بعض المنابر الاعلامية العربية النفطية الاعتبار لمفاهيم الاسلام الأساسية السمحة التي تنادي بالأخوة والمحبة والسلام ورموزه الأساسية من أمثال عبد القادر الجزائري ومحمد عبده وشكيب أرسلان أو لتراث الأزهر الذي أصدر وثائق تاريخية تتعلق بالحريات والديموقراطية؟ ولماذا الاصرار على تصوير الاسلام على أنه إرهابي ويتحرك وفق الغرائز التكفيرية؟

 

الراعي استقبل الخوري ورئيس مجلس النواب البلجيكي وتلقى اتصالات تهنئة من بري وكاتشيا وقبلان واده والخازن

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الوزير ناظم الخوري الذي وصف الزيارة بأنها" دورية للصرح البطريركي للقاء صاحب الغبطة والإستماع الى آرائه حول الوضع العام في البلد".وقال الخوري:" كانت مناسبة بعد زيارة غبطته الى سوريا للمشاركة في تنصيب غبطة بطريرك الأورثوذكس يوحنا اليازجي للبحث في وقع هذه الزيارة التي اعتبرها تثبيتا للحمة المشرقية المسيحية بين كل الطوائف المسيحية. لقد كانت خطوة ضرورية لطمأنة المسيحيين في المنطقة، بأن القيادات الروحية متواجدة مع بعضها البعض وهي بالإتفاق مع بعضها تتطلع دائما للحفاظ على الرعية المسيحية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط مهد المسيحية، وتثبيت المسيحيين في ارضهم وفي اي بقعة عربية وتأكيد الإنتماء المشرقي للمسيحيين في العالم العربي."

اضاف :" انا لا ارى في هذه الزيارة اي تأويل سياسي. المشاركة كانت دينية بامتياز وهي جاءت للتأكيد على شعار صاحب الغبطة شركة ومحبة وقد اكد عليهما من خلال هذه الزيارة بتطبيق الشراكة مع الطائفة الأورثوذكسية الكريمة، والمحبة بحمله رسالة السلام الى الشعب السوري. وعلى الصعيد المسيحي كان غبطته حاضرا لجميع المسيحيين الذين شعروا بوجوده معهم، وخصوصا عندما ترأس قداس مار مارون في الشام وهذه اكبر علامة لتثبيت المسيحيين هناك.

ولم المس من زيارته الا كل الإيجابيات. غبطته لم يتوجه الى سوريا ليدعم فريقا سياسيا. ففخامة رئيس الجمهورية دعم هذه الزيارة. ورئيس الجمهورية هو مسيحي ماروني وبالنسبة للعلاقة المسيحية الموجودة كانت هذه بمثابة دعامة لها. وهذه الزيارة غلب عليها الطابع الديني وطابع الشراكة بين مختلف الطوائف وقد جاءت بمثابة تثبيت وترسيخ مشرقية المسيحيين في المنطقة وضمانة المسيحيين في سوريا ونحن نعرف ما الذي حصل في العراق والهجرة المسيحية الكبيرة التي نتجت عنه. زيارة غبطة البطريرك ووجوده قرب البطريرك اليازجي وغيره من البطاركة كان لترسيخ الوجود المسيحي.

وفي سياق متصل اعتبر الخوري :"ان استقالة قداسة البابا شكلت مفاجأة كبيرة. والبعض يقول ان اقرب الناس اليه لم يكونوا على علم بذلك. هذا يزيدنا اعجابا بقداسة البابا فهو البابا الرابع في تاريخ الكنيسة الذي يقدم استقالته ونحن نعلم ان الناس عندما تستلم المراكز فمن الصعب ان تتخذ خطوة مشابهة. وهذه خطوة مقدرة وهي محط اعجاب الجميع."

رئيس مجلس النواب البلجيكي

والتقى غبطته رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهوت على رأس وفد ضم: رئيس مجلس النواب السابق باتريك ديويل، سفيرة بلجيكا في لبنان كولتي تاكويت وعددا من المستشارين، وكان بحث في عدد من المواضيع ابرزها ما يتعلق بالوضع العام في سوريا وبمسألة النازحين السوريين.

بعد اللقاء قال فلاهوت:"بدأت زيارتي للبنان اليوم مستهلا اياها بلقاء مع غبطة البطريرك. كما اننا سنلتقي عددا من المسؤولين السياسيين من مختلف الإنتماءات بصفتنا ممثلين للبرلمان البلجيكي. وسنتبادل الآراء معا حول الوضع الدولي والوضع الداخلي مذكرين بعمق الروابط التي تجمع بين لبنان وبلجيكا منذ سنوات عديدة والمطلوب تفعيلها على مختلف الصعد ومن ضمنها العلاقات البرلمانية.

وردا على سؤال حول موقفه من زيارة البطريرك الراعي الى سوريا اجاب:" بالطبع تحدثنا بالأمر لأن ما يجري في سوريا هو موضع اهتمامنا على الصعيدين البلجيكي والأوروبي ونحن لا يمكننا ان نكون غير آبهين لما يجري في هذا البلد منذ اشهر عدة، ومما لا شك فيه ان الإستماع الى انطباعات مسؤول قام بزيارة هذا البلد منذ بضعة ساعات هو امر في غاية الأهمية، ويساهم في تكوين انطباعاتنا ومواقفنا كي نفهم بعمق اكثر ما يجري هناك والعمل على ايصال رسالة معينة على صعيد حكومة بلدنا كما على صعيد الإتحاد الأوروبي.

وعن رأيه حيال ما يجري في سوريا أجاب:" ان بلجيكا تدعو الى وقف المجازر الحاصلة في هذا البلد. والمطلوب حصول تعبئة دولية داعمة لوقف ما يجري في سوريا من مجازر ونزوح سكاني كثيف الى خارج الحدود السورية. واذا ما كان هناك من رسالة يجب ايصالها فهي تقوم على وجوب مضاعفة العمل والضغوط على المجتمع الدولي كي يتحرك اخيرا وكذلك المساهمة في ايصال المساعدات الإنسانية لمساعدة المدنيين."

اتصالات تهنئة

هذا وتلقى البطريرك الراعي اتصالات تهنئة بالعودة من كل من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشيا، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الوزير السابق ميشال اده ورئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن.

الأسد استقبل يازجي: للكنيسة الارثوذكسية دورأساسي في تكريس الوحدة بمواجهة الهجمة على سوريا

 وطنية - هنأ الرئيس السوري بشار الاسد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي لدى اسقباله اليوم بمناسبة تنصيبه بطريركا لإنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس أمس. وتمنى له التوفيق في منصبه الجديد، منوها بدور الكنيسة الارثوذكسية "التاريخي فى نشر رسائل المحبة والخير والتسامح على مستوى العالم عموما وفي سورية بوجه خاص.

وأشاد الاسد ب "الشعور الوطني العالي للكنيسة الارثوذكسية ودورها الاساسي في تكريس الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمة التي تتعرض لها سورية اليوم والتي تهدف لتمزيق النسيج السوري الموحد وقيم العيش المشترك بين السوريين". من جانبه، أعرب اليازجي عن ثقته "العميقة بأن سوريا ستخرج منتصرة من الازمة التي تمر بها اليوم"، مشددا على "اهمية تمسك السوريين بوحدتهم وثوابتهم الوطنية للوصول الى هذا النصر".

وتمنى "ان يعم الامن والامان والسلام فى سوريا لتعود بلدا للخير والمحبة كما كانت دائما وستبقى" مؤكدا ان "جميع السوريين عائلة واحدة وشعبها شعب واحد مهما اشتدت الظروف".

 

تكتل التغيير والاصلاح اطلق كتاب الابراء المستحيل عون: جذور الفساد عميقة جدا ولكنها ستحفر وتقتلع

وطنية - أطلق تكتل التغيير والإصلاح تحت عنوان "صار وقت نطلب الحساب" كتاب "الإبراء المستحيل" الذي يظهر بالوثائق والقرائن الأموال المنهوبة من الإدارة اللبنانية منذ العام 1992 ولغاية العام 2010.

كنعان

البداية كانت مع كلمة لأمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان، قال فيها:"باسم تكتل التغيير والاصلاح ارحب بكم لمناسبة اطلاق كتاب "الابراء المستحيل" الذي يشكل خلاصة جزء من عملنا الرقابي البرلماني الذي هو من أهم وأبرز واجبات النائب في رقابته على السلطة التنفيذية، لأن في غياب هذا الدور ضياعا للحقوق وتعطيلا للمحاسبة.يتضمن هذا الكتاب 16 موضوعا يؤلف كل منها مضبطة اتهام موثقة لتجاوزات ومخالفات للقوانين الدستورية والعادية وللاصول المالية السليمة شملت سياسات مالية متفلتة من الضوابط وثقافة شكلت مظلة واقية للفساد الذي استشرى في مختلف انحاء الجسم اللبناني. كما يتضمن هذا الكتاب دعوة صريحة وصادقة الى المحاسبة على المستويين المؤسساتي والشعبي والتي حالت الظروف وعدم توفر الارادات دون تحقيقها في الماضي.

الهدف

إنها فرصة حقيقية للتغيير وقد تكون متاحة بهذا القدر من الواقعية والجدية المستندة الى حقائق دامغة، للمرة الاولى منذ عقود.لقد شخصنا الداء واظهرنا مكامن الخلل في مختلف مواقع النظام والادارة اللبنانية وساهمنا بإطلاق دينامية جديدة تصاعدية في مجتمعنا تطالب بالمحاسبة كوسيلة للاصلاح المالي والاداري ربطا بالنتائج الكارثية لاستمرار هذا الوضع على الاقتصاد والهجرة وحياة المواطن اللبناني.

ايها السادة، ندعوكم اليوم لتلقف الكرة وحمل الراية كل في موقعه، إذ ان المحرمات التي كانت رابضة على الكثير من المواقع والارادات قد أزيلت والمظلة الواقية للفساد والتجاوزات قد اخترقت ولكن البناء على هذه النتائج لا يكتمل إلا من خلال عملكم المسؤول في الرقابة والمحاسبة وصولا للابراء أو الادانة. بالنسبة لنا لقد قمنا بواجبنا نيابة عن الشعب اللبناني الذي أولانا ثقته وسنحتكم اليه لتقييم تجربتنا سلبا أم ايجابا. ولكننا ايضا نعود ونكرر أن الابراء مستحيل لأن زمن التسويات على حساب الحق والحقوق والحقيقة والمال العام يجب أن يكون قد ولى الى غير رجعة".

عون

بعدها كانت كلمة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، قال فيها:"أيها الإخوة والأحباء،

منذ بداية تكوين ذاكرتي الواعية، بدأت أسمع عبارة "تغيير وإصلاح"، وأعتقد أنني سمعتها للمرة الأولى خلال الإنتخابات التي اشتهرت بالتزوير في العام 1947. ومنذ ذلك الحين، ومع كل نهاية عهد وحلول عهد آخر، كنا نسمع عبارة "الإصلاح" وعبارة "محاربة الفساد". مع تقدمنا بالسن، صرنا نعلم أكثر معاني هذه التعابير، ولكننا لم نشهد نتائجها يوما، ولا شهدنا جدية بالتعامل مع الفساد أو كيفية الإصلاح. لم يمر أي مسؤول سياسي أو زعيم أو نائب على الحياة السياسية اللبنانية إلا وتكلم عن هذا الفساد، ولكن يبدو أن ما من أحد حاول إيقافه. لماذا يتميز الفساد بهذا القدر من القوة؟؟ قد يكون دخل إلى كل الجيوب، أو قد يكون البعض شعر بالخوف، أو سقط في هذا الفساد، ولكن في النتيجة، لم يصدر أي صوت لوضع حد له.

اليوم، كسر تكتل التغيير والإصلاح كل الحواجز، وما حلمنا به سنحققه. لدينا حلم، وهذا الحلم لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك إقدام وشجاعة. لماذا يحتاج للاقدام والشجاعة؟ لأن الفريق المضاد هو الأقوى، وهو من تجذرت جذوره في كل أروقة الحكم وهو من يملك كل الوسائل. نحن نعمل على تحرير المجتمع اللبناني من جذور عميقة للفساد، وهي مترسخة في الأرض اللبنانية وفي الإدارة اللبنانية، لدرجة أننا أصبحنا غير قادرين على تغيير حتى المكشوفين منهم في الإدارة اللبنانية. سمعتم صوتنا أكثر من مرة نقول إن هناك من يخرب الدولة ومن يخرب الإدارة، ولكن هؤلاء لا يزالون راسخين في الإدارة وهم أقوى منا.

أدركنا أن أهم ما يمكن ضبطه في الإدارة هو المال العام، وضبط المال العام يأتي عن طريق ضبط الجبايات وضبط الإنفاق وهذا ما يعرف بالموازنة. جباية الأموال غير مضبوطة، وكيفية إنفاقه غير مضبوطة أيضا، وهنا يكمن الخراب لأن كل الحسابات غائبة.

هنا، أعود دائما بالذاكرة إلى أمثال بسيطة كانت تقولها لي والدتي، وهذه الأمثال تمثل كل الحكمة. كانت تقول لي: "يا بني، من يصرف من دون أن يحسب، يخرب من دون أن يدري". إنطلاقا من هنا، نرى أن الدولة اللبنانية بأكملها تتجه نحو الخراب لأن حساباتها غائبة. بوادر هذا الخراب ظاهرة في كتاب "الإبراء المستحيل". قمنا بإصدار هذا الكتاب لكي نحيط المواطنين علما بكل ما لهم، ولكي يتوقف هذا الغش المتمادي وهذا الإحتيال الدائم على حقوقهم.

نسمع دائما من أشخاص عاديين وأشخاص مثقفين أن كل النواب وكل السياسيين كاذبون و"حراميي"! من عمم هذه الفكرة بين الناس؟ هم أنفسهم، الكاذبون و"الحراميي"! حتى لا يقال إن هناك "آدمي" بل الجميع متشابهون، فتضيع المسؤولية وييأس الناس، ويقولون عند الإنتخابات "حرامي" تعرفه أحسن من "حرامي" تتعرف عليه"، وهكذا يؤمنون استمرارهم ويؤمنون أرباحا زائدة سنة فسنة.

نحن برهنا اليوم أن هناك "أوادم"، هناك أشخاص صالحون يعملون للصالح العام ولصالح كل الناس. قمنا بواجبنا والآن على الآخرين أن يقوموا بواجباتهم. والآخرون هم أنتم، هم كل مواطن! فهذه حقوقكم! أنتم من دفع الضرائب، أنتم من لكم الحق أن تطالبوا، ولكم حق المقاضاة أيضا أمام المحاكم، لأنكم أنتم من دفع الضرائب، وهذا مالكم الذي يهدر.

هناك أشخاص لا يملكون ثمن الدواء، لا يملكون قسط المدرسة، ليس لديهم فاتورة المياه أو فاتورة الكهرباء، وهناك أشخاص لا تصل إليهم حقوقهم بالرواتب لأن لا مال في الخزينة.. عندما قلت إن لبنان منهوب وليس مكسورا، تمنيت على الصحافة لا بل تحديتها أن تضع هذا القول في "المانشيت"، ولكن للأسف لم يستجب أحد.

اليوم نريد أن نرى صدقهم بعدما ثبتنا هذا الكلام بالقرائن وبالوثائق. نحن والإعلام لا مشكلة بيننا، ما نريده من الإعلام فقط هو أن يدافع عن حقوق المواطنين، لا أن يقتصر دوره فقط على "شتمنا". ونحن عندما نخل بواجباتنا فليقولوا ما يريدونه. خلال عام واحد تخطى عدد دعاوى القدح والذم التي تقدمت بها المئة دعوى!! كلها بسبب اعتداء وافتراء وذم وتشويه سمعة، وكلها كذب!! الأحكام تصدر تباعا ضدهم ولكني لا أريد أن أشغل القضاء بهذا العدد من الإفتراءات والإعتداءات على سمعتنا، فمع الأسف، وكما أنه لدينا خبراء محلفون، وقضاة محلفون.. لدينا أيضا "كاذبون محلفون"! حلفوا أن يكذبوا دائما ويمارسوا كذبهم هذا بكل صفاء!!

إذا، المواطنون هم أول من يجب عليهم يقوموا بواجب المحاسبة، وهناك أيضا منظمات المجتمع المدني وهذا الأمر يعنيها لأنه يجب أن يكون جزءا من ثقافتنا ويجب أن تحصل المحاسبة، فإن لم تكن عندنا هذه الثقافة، يصير المجتمع متسامحا جدا مع السرقة ومع الفساد. وفي الواقع مجتمعنا متسامح لأنهم قاموا بتيئيسه! لم يعد يصدق أن هناك من بإمكانه أن يسعى للمحاسبة أو أن يمشي في مسيرة إصلاح حتى يوصل الحقوق لأصحابها ويحافظ على حقوق الدولة اللبنانية، بدل أن يسرقها ويستولي على عائداتها..

من يضمن حق اللبنانيين بالمحاسبة؟! الإعلام جزء من الذين يضمنون هذا الحق شرط أن يقول أهله الحقيقة، ويسلطوا الضوء عليها. كما أن هناك مؤسسات أخرى عليها أن تكون هي أيضا الضامنة لهذا الحق، لقد قام فريق من مجلس النواب اليوم بواجباته التي تختص بالمراقبة، فقد راقب وأخبركم عن الفساد، ولكن هناك هيكلية في الدولة تقوم على سلطات، هناك السلطة التنفيذية، وهي مسؤولة ويجب أن تحاسب، وهناك السلطة القضائية، وهي التي ستحاسبها.

الصحافة، السلطة القضائية، السلطة التنفيذية، مجلس النواب.. كل الدولة اليوم تحت التجربة، فإما أن تقف أو تسقط وتنهار.

إياكم أن تعتقدوا أن القضية مزحة أو كناية عن بيان انتخابي، فهي أعمق من ذلك بكثير، فجذور الفساد عميقة جدا ولكنها ستحفر وتقتلع، وأنتم مسؤولون عن ذلك، لذا أحذروا "النق" في منازلكم لأنه لن يوصل الى نتيجة إن لم تجتمعوا وترتفع أصواتكم معا.

أذكر أننا عندما كنا في الجيش على الحدود الجنوبية، كان هناك نبع يمر بجانبنا، في مثل هذه الأيام من شهر شباط تبدأ الضفادع بالنقيق طوال الليل، فلا نستطيع النوم... فإذا كانت الضفادع توقظنا بنقيقها وتحرمنا النوم، فلماذا لا تفعلون مثلها وتوقظون النيام من الناس بأصواتكم.

نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى الجميع. في هذا الكتاب - الوثيقة وضعنا كل شيء، أما الوثائق التي تدين فهي بتصرف القضاة والأشخاص المكلفين بالتحقيق. كل كلمة موجودة في هذا الكتاب لها وثيقتها التي تثبت صحتها.

نأمل من الجميع اليوم أن يدركوا أن الإصلاح بحاجة إلى جهود الجميع، وهذه الجهود يجب أن تتحلى أيضا بالإرادة وبالنية الطيبة كي نوصل وطننا إلى مرفأ الأمان، لأننا أصبحنا إقتصاديا في وضع غير مريح.

صحيح أن وضعنا الإقتصادي لا زال أفضل من بلدان أخرى، ولكننا من الممكن أن نكون أفضل من ذلك بكثير. نأمل أن تصل هذه الرسالة، ونحن على اتصال دائم معكم، وسنقوم بإصدار منشورات جديدة كي تتابعوا الأمور التي تحصل. عشتم وعاش لبنان".

 

موارنة قبرص احتفلوا بعيد مار مارون سويف: السلام وحده قادر على تحقيق الرخاء

احتفل موارنة قبرص بعيد مار مارون، بقداس ترأسه رئيس اساقفة قبرص المطران يوسف سويف في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا، شارك فيه الرئيس القبرصي دميتري خريستوفياس وعقيلته، وممثل رئيس مجلس النواب والنواب والوزراء وسفراء الدول ومسؤولون عن المنظمات الدولية والإجتماعية في قبرص وممثلو الطوائف والأديان الأخرى. كما شارك السفير البابوي المطران جيوسيبي لازاروتو، والأسقف غريغوريوس ممثِلا رئيس أساقفة قبرص خريزوزتمس الثاني، والمطران الأرمني فاروجيان هرقليان، والمطران الأنغليكاني مايكل لويس، وعن الكنيسة القبطية الخوري زكريا الأنبا بولا، ولفيف من الكهنة وكهنة الأبرشية. وشكر راعي الأبرشية في عظته، رئيس الجمهورية على "وجوده الدائم الى جانب الكنيسة المارونية في قبرص". وحمل اليه تحيات البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس الاساقفة الموارنة الذي رحب بزيارته الاخيرة للبنان، مثمنا فوائدها "التي عمقت أواصر الصداقة والعلاقات بين البلدين". وقال: "إن الموقع الاستراتيجي الجغرافي لكلا البلدين يجعل قبرص بوابة أوروبا إلى الشرق الأوسط، ويجعل لبنان بوابة الشرق الأوسط إلى أوروبا. والعلاقة بين البلدين تجعل منهما رسالة حقيقية للتنوع والتعايش. ونحن متأكدون، سيدي الرئيس، أن هذه القيم هي اختيارك للحياة. وأبرشيتنا فخورة لأنها تعاونت معكم في الأحداث المهمة في مجتمعنا. وباعتراف الجميع، فقد سجلت زيارة الأب الأقدس بنديكتوس السادس عشر الرسولية لقبرص عام 2010، التاريخ الحديث لجزيرتنا، مما يؤكد الاعتراف الدولي بقبرص ودورها في الايمان المسيحي المتجذر منذ القرون الأولى للمسيحية، ودورها في الحوار بين الثقافات والمجتمعات والاديان، والتي تشكل تاريخ الجزيرة وتشكل للعالم اليوم رسالة الحرية والسلام". وتوجه الى قداسة البابا برسالة شكر من خلال السفير البابوي المونسنيور أزاروتو، وقال: "من خلال هذه العلاقة مع الكرسي الرسولي، نشهد علامات التواصل والمحبة. وجزيرة قبرص، جزيرة الرسل هي اليوم ودائما على مقربة من قلب الأب الأقدس، الذي نجدد له اليوم في عيد مار مارون تمسكنا بإيمان بطرس والرسل ومحبتنا وإخلاصنا لخليفة القديس بطرس، الذي ينشر في العالم الايمان الحي في ربنا يسوع المسيح". وتطرق الى "إيمان الموارنة وعيشهم الشراكة مع الآخرين بالتواصل التام"، ناقلا اختبارهم، "فمار مارون ومن بعده الموارنة لم يفصلوا بين الكنيسة والناس، فهم الكنيسة والشعب في الوقت نفسه، والله هو الركيزة والاساس فيها، وهو محورها، وهو الذي يجدد الانسانية بالحب". أضاف: "كل ما نطلبه اليوم هو العودة الى قرانا المارونية في كور مجيد، اسوماتوس آيا مارينا وكرباشا، بروح المصالحة والسلام. فالسلام وحده قادر على تحقيق العيش والرخاء في بلادنا وفي العالم أجمع". وأنهى عظته رافعا الصلوات والنيات الى الله "ليزيدنا إيمانا، هو القادر على كل شيء". وفي نهاية القداس كانت كلمة لرئيس الجمهورية، قلد بعدها سويف وسام جمهورية قبرص، وبدوره قدم سويف اليه درع الابرشية. وبعد القداس، استقبل سويف المهنئين في صالة الكاتدرائية.

 

سامي الجميل: لا استنسابية في السيادة وسنعرض على بري اقتراحا كتائبيا جديدا مختلطا

 وطنية - توقف منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في كلمته، بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي، عند حادثة عرسال، وقال: "نجدد دعمنا المطلق للجيش اللبناني. وبغض النظر عن كل التساؤلات وبعض الغموض وما يحكى، يهمنا أن نؤكد أن على أي مواطن يرى بذلة عسكرية أن يحترمها ويخضع لها، لأن أي وقوف في وجه القوى الأمنية الشرعية بأي طريقة كانت، سيؤدي إلى انهيار سيادة لبنان وهيبة الدولة".وتمنى من "الجيش أن يوضح المجريات العملية التي وقعت في عرسال لجلاء الصورة، ومنعا للغموض"، آملا من "اللبنانيين الامتثال إلى أوامر السلطات الأمنية الرسمية"، وقال: "إن الخطأ لم يبدأ من عرسال، إنما عندما قبلت الدولة بأن يتعدى أي كان على الجيش بدءا من عين الرمانة، حيث بدلا من ان نرسل المجرمين الى السجون عاقبنا الضباط والعسكريين. وعندما اغتيل الطيار سامر حنا لم تتخذ الاجراءات الصارمة في حق من اغتاله، والذي سجن وخرج من السجن بعد 6 أشهر. عندما نعطي وعلى مدى 15 سنة أمثولة مغايرة عن رهبة الجيش فسنشهد حوادث كالتي وقعت في عرسال".

وشدد على "ألا استنسابية في السيادة، وأن سلطة الدولة هي على كل الناس"، وقال: "على الجميع أن يمتثلوا للدولة وقراراتها، ولكن طالما هناك استقواء وسلاح من حزب الله وغيره خارج اطار الدولة، فسنعطي امثولة للآخرين بأن يتعاطوا بالطريقة نفسها التي يتعاطى بها "حزب الله" وغيره مع الجيش والدولة".

وعن قانون الانتخاب، جدد الجميل القول: "إننا مصرون على أن تحصل الانتخابات في موعدها وبقانون جديد يؤمن صحة التمثيل والشراكة الحقيقية بين جميع اللبنانيين. وبعد أن استنفذنا الحلول، نحن في صدد مناقشة القانون المختلط، وكتلة نواب الكتائب وافقت على تقديم اقتراح مختلط يعتمد 60 في المئة من المقاعد بالأكثري و40 في المئة بالنسبية، 9 محافظات بالنسبية و36 دائرة بالأكثري كي نؤمن التمثيل الصحيح لكل الاطراف من دون استثناء، وان نعطي نتائج متقاربة كي لا يعتبر أحد أن هذا القانون هو لصالح 8 أو 14 آذار. لقد حاولنا عبر هذا القانون الأخذ بمعايير عادلة، وهي نفسها من دون استثناءات واستنسابية، بل قدمنا طرحا موضوعيا قد يكون مقبولا من الجميع ويؤمن في الوقت نفسه صحة التمثيل وما نطمح له، أي الشراكة الحقيقية في مجلس النواب".

أضاف: "نحن نتحدث عن 9 محافظات يتراوح عدد المقاعد في كل محافظة بين 6 و9، و36 دائرة أكثرية يتراوح عدد المقاعد فيها من 1 الى 3 مع احترام للنسبية في كل طائفة، أي ضمن الطائفة الواحدة النسبة نفسها تذهب للأكثري وللنسبية، بدلا من أن تذهب طائفة بكاملها الى النسبية وطائفة اخرى الى الاكثري، بل هي متوازنة بحيث في كل طائفة النسبة نفسها تذهب الى النسبي والاكثري. إن الطرح نعتبره توافقيا، وقد يؤمن اجماعا من جميع اللبنانيين، ولا يعطي نتيجة محسومة لأحد لا 8 ولا 14 آذار، ويؤمن أكثر 56 نائبا ينتخبون بأصوات المسيحيين، كما يؤمن صحة التمثيل ويأخذ هواجس الكل. وسننتقل الى مناقشة الاقتراح مع بقية الافرقاء في اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب بعد ان ناقشناه في اجتماع المكتب السياسي لامكان الحصول على موافقتهم عليه".

وعن اللقاء مع الرئيس سعد الحريري في باريس، قال: "الرئيس الحريري مسؤول في 14 آذار، وفي ظل غيابه القسري عن لبنان من الطبيعي عندما نسافر إلى باريس أن نلتقيه ونتحدث بكل الشؤون اللبنانية، وخصوصا مسألة الانتخابات النيابية، فالجميع يعرف أن هناك تباينا في وجهات النظر بيننا وبين تيار المستقبل حول قانون الانتخاب، ومن واجبنا ان نلتقي ونتباحث لتقريب وجهات النظر، وهذا ما فعلناه في باريس، وسنتابع الموضوع مع النائب أحمد فتفت في اللجنة الفرعية، ونتمنى الوصول الى قواسم مشتركة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في أجواء الاقتراح الكتائبي الجديد، قال: "لقد طلبت موعدا من الرئيس بري لشرح وجهة نظرنا وعرض اقتراحنا عليه".

وعن زيارة البطريرك الماروني الكادرينال مار بشاره بطرس الراعي سوريا، قال: "إن الكاردينال الراعي أراد ان يضع الزيارة في اطارها الكنسي، متمنيا عليه وعلى الصحافيين والسياسيين ان يتركوا الزيارة في اطارها الكنسي. ولو كانت هناك رسالة سياسية لكنا تحدثنا ونتمنى ألا تخرجوا الزيارة عن اطارها الكنسي، وإلا فسندخل في موضوع آخر".

وردا على سؤال، قال: "نحن وحزب القوات اللبنانية لنا الاهداف نفسها. اما في تفاصيل قانون الانتخاب فقد اعتمدنا طريقة تصغير الدوائر، فيما هم اعتمدوا اختيار المقاعد التي تؤمن النسبية. وسنلتقي النائب جورج عدوان وسنناقش الموضوع لنرى ما اذا كانت هناك امكانية لدمج الاقتراحين وتقديم اقتراح واحد، ولكن طرح القوات أو طرحنا، كلاهما صالح، وسنرى ايا منهما سيحظى بإجماع. وكما بدأنا التعاون، سنستمر في التعاون نفسه".

ودعا الجميل الحكومة إلى "أن تسهل حياة الناس لا أن تصعبها"، متحدثا عن "غلاء البنزين، الذي يتوقع أن يرتفع أكثر فأكثر"، معتبرا أن "هذا الغلاء يطال كل اللبنانيين، خصوصا ان ما من نقل عام مشترك يتمكن من خلاله اللبنانيون أن يذهبوا الى اشغالهم، وهذا يقف عائقا أمامهم ليعيشوا حياة طبيعية".

 

محلل إسرائيلي: "حزب الله" زرع 180 قرية شيعية بالصورايخ 

ذكر المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي أن "حزب الله" عمد إلى نقل ترسانة أسلحته من "محميات طبيعية" من داخل جبال الجنوب اللبناني إلى مناطق محددة داخل القرى، يستطيع إنطلاقاً منها شنّ هجمات صاروخية على اسرائيل.

وبن يشاي الذي لم يذكر مصادر معلوماته، أكّد أن الحزب أطلق بعد حرب تموز 2006 عملية إعمارية كبيرة في الجنوب ساهمت في تعزيز مكانته السياسية، وهي تمثلت بشرائه الأراضي الواقعة في ضواحي بعض قرى الجنوب وبناء المنازل فيها، "وبيعها أو تأجيرها بأثمانٍ رخيصة للعائلات الشيعية الفقيرة بشرط أن توضع منصة صواريخ واحدة على الأقل داخل كلّ بيت"، بالإضافة إلى عدد من الصورايخ.

وتابع بن يشاي أنه إضافة إلى ذلك، وضع "حزب الله" في هذه القرى مواقع دفاعية مموّهة تضم صواريخ متطوّرة مضادة للدبابات وهي روسية الصنع تلقاها الحزب من سوريا.

كما وأن عناصر الحزب زرعت قنابل على طول طرقات القرى الرئيسية، وفي المباني داخل القرى التي اشتراها وحوّلها إلى مخازن للأسلحة، بحسب بن يشاي. ويستخلص بن يشاي أن حوالي 180 قرية شيعية واقعة بين نهر الزهراني والحدود مع اسرائيل، قد تحولت إلى مناطق قتال يستعد فيها الحزب، فوق وتحت الأرض، للصراع المقبل مع اسرائيل. وأشار إلى أن مسلحي"حزب الله" يركزون جهودهم على إيجاد طريقة للإختباء تحت الأرض ولحماية أنفسهم من نيران الجيش الإسرائيلي، ومنع المخابرات الإسرائيلية من تعقبهم، بطريقة تسمح لهم بمواصلة القتال حتى عندما تكون قوات الجيش الإسرائيلي على مقربة من مواقعهم. 

 

 مليشيات لإيران و"حزب الله" تستعد لمرحة ما بعد بشار الأسد   

قال مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيون إن ايران و"حزب الله" يشكلان حالياً شبكة من المليشيات داخل سوريا للحفاظ على مصالحهما وحمايتها إذا سقط نظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عربي رفيع أن إستراتيجية إيران تقوم على مسارين: الأول دعم الأسد، والثاني تحضير مسرح إذا انهار النظام وتفسخت سوريا إلى جيوب عرقية وطائفية منفصلة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية أن إيران تساند مليشيات قوامها 50 ألف مقاتل داخل سوريا حاليا. وقال المسؤول "إن هذه عملية كبيرة والنية المباشرة هي دعم النظام السوري إلا أن الأهم بالنسبة لإيران هو الحصول على قوة داخل سوريا تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها فيما يعد".

وذكرت الصحيفة أن تفكك سوريا على أساس ديني وقبلي يثير قلق الحكومات المجاورة والإدارة الأميركية، خاصة أن القتال يقترب من دخول سنته الثالثة ولا مؤشر على حل سياسي أو نصر عسكري لقوات النظام أو المعارضة.

وأشارت إلى أن كل لاعب داخل سوريا لديه طرف خارجي يدعمه، وذكرت أن الأكراد على سبيل المثال لديهم مناطقهم التي يسيطرون عليها في شمال شرق البلاد. لكنهم يهتمون بالحصول على حكم ذاتي أكثر من التحالف مع قوى أخرى.وأشارت الصحيفة إلى وضع الأقليات المسيحية التي اختارت دعم الأسد خوفا من وصول الإسلاميين للسلطة، بالإضافة إلى 700 ألف من الدروز. كما لفتت الصحيفة إلى أنه في سوريا المقسمة سيكون حلفاء إيران الطبيعيين هم الشيعة والعلويون الذين يتمركزون قرب الحدود السورية اللبنانية ومدينة اللاذقية.

ونقلت واشنطن بوست عن عدد من الخبراء قولهم إنه في أكثر السيناريوهات احتمالاً فإن من يتبقى من نظام الأسد -سواء بقي الرئيس السوري في الحكم أو لا- سيعمدون إلى إنشاء ملاذ ساحلي لهم مرتبط بطهران يعتمد على الإيرانيين للبقاء، ويساعد إيران على البقاء على اتصال مع حزب الله، فتحافظ بالتالي على قوتها ضد إسرائيل.

وبحسب الصحيفة يرى الخبراء أن إيران أقل اهتماماً ببقاء الأسد في الحكم منه بالحفاظ على نقاط قوة، ومن بينها مراكز نقل في سوريا. وذكر الخبراء أن سيطرة طهران على مطار أو مرفأ بحري سيمكنها من الحفاظ على طريق لتزويد حزب الله بالإمدادات والاستمرار بالتلاعب بالسياسة اللبنانية.

أسوأ السيناريوهات

واعتبر الخبراء أن أسوأ السيناريوهات هي أن يتمركز النظام السوري بكامله في شمال غرب البلاد وتبقى له وحدة مسلحة قوية داخل سوريا لديها الكثير من التركيبة الحالية.

وتعليقا على ذلك رأى مدير مركز الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بول سالم أن "سوريا تتفكك بصورة أساسية كدولة على غرار ما حدث للبنان خلال حقبة سبعينيات القرن الماضي، حيث تفككت إلى مكونات عرقية، وكما حدث للعراق". واعتبر سالم أن من "الصعب للغاية" إعادة توحيد سوريا كدولة مرة أخرى.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد عبر مؤخرا عن مخاوف من حدوث سيناريو تفسخ سوريا. كما تحدث المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن احتمالين: الأول تحول الأراضي السورية إلى ساحة لقوى إقليمية متصارعة والثاني الانزلاق إلى الحرب الأهلية.

 

لقاء جنبلاط – نصرالله من عاشر المستحيلات

علي الحسيني/موقع 14 آذار

حتى الساعة، لم تنجح كل المحاولات التي تقوم بها شخصيات تربطها علاقات طيبة بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في تحديد موعد لقاء يجمع بين الرجلين أو أقله تقريب وجهات النظر بينهما، ما يعني أن زوار الضاحية الجنوبية والمختارة أصبحوا على اقتناع تام ان اللقاء أصبح من عاشر المستحيلات، إلا في حال حصول معجزة تستدعي حصوله بشكل طاريء.

في حقيقة الأمر ان الهوّة بين نصرالله وجنبلاط قد اتسعت بشكل كبير بعد الهجومات المتتالية التي كان وما يزال يشنها جنبلاط على محوري دمشق والضاحية والتي ادت في غالبها إلى أضرار جسيمة بعضها معنويً وبعضها الاخر مادي. ومن هنا ترى مصادر مقرّبة من جنبلاط أن "الغريب في بين العناوين التي يطرحها "حزب الله" هو الكلام الدائم عن إزدواجية الأميركي في طريقة تعاطيه مع الشؤون الإقليمية رغم صحة وتأكيد هذا الكلام وعدم نفي جنبلاط له، ولكن السؤال الطبيعي هو، الا يرى "حزب الله" أنه يتعاطى مع الثورات العربية من المنظار الاميركي نفسه؟ فحزب الله الذي يرى في تحرك الشعب السوري مؤامرة ضد المحور المقاوم، يعتبر أن ما يحصل في مصر وليبيا وتونس والبحرين هي حركات مباركة وضرورية".

وتؤكد المصادر أن " محاولات عدة جرت خلال الأشهر القليلة الماضية بهدف تقريب وجهات النظر بين الزعيم الإشتركي وبين نصرالله أو حتى لتحديد لقاء بينهما، ولكن لظروف في تلك الأثناء لم تكن ناضجة، ولكن عندما تستدعي مصلحة البلد لقاء كهذا فمن المؤكد أن البيك لن يتردد ولو للحظة"، وتشدد على أن "قرار الحزب في الوقوف ضد الشعب السوري هو قرار خاطىء ومسييء إلى سمعة المقاومة، فالتاريخ يؤكد أن ما من نظام او قوى ظلام تمكنت من التغلّب على شعوب مطالبة بحريتها".

وتجزم المصادر بأن " هناك علاقات سياسية بين الإشتراكي و"حزب الله" لا زالت قائمة وإن بوتيرة أخف من قبل، وهذه العلاقات لا تُنسج بعيداً عن موافقة جنبلاط الذي يرى أنها أكثر من ضرورية نظراً لإنعكاساتها الإيجابية على الشارع اللبناني عموماً والشيعي- الدرزي خصوصاً"، وتلفت إلى ان " جنبلاط ومنذ إندلاع الثورة السورية، عمل جاهداً لمنع وصول فتيلها إلى الداخل اللبناني، ومن يظن ان وراء مواقفه الداعمة للثورة في سوريا حسابات إنتخابية أو إقليمية، هو مخطئ ولا يقرأ تاريخ ال جنبلاط لجهة علاقاتهم بأحرار العالم من غاندي وسلطان باشا الاطرش وصولاً إلى "الربيع العربي".

وتضيف "لقد ال جنبلاط على نفسه عدم التعرض للقاومة في جميع خطاباته وحتى ضمن لقاءاته السياسية، وهو كان وما يزال الحاضن الأبرز لها في وجه العدو الإسرائيلي، ومن هذا المنطلق هو يميز بين عملها على أرض الجنوب والعمل السياسي الذي ينتهجه "حزب الله" على الأرض، ومن هنا فأن البيك يرى في هذه السياسة خطراً كبيراً يتهدد مستقبل الحزب وتاريخه المقاوم" وتشير إلى أن لقاءات عدة مع بداية الثورة السورية كانت جمعت بين جنبلاط وبشار الأسد أفرغ خلالها الاول ما في جعبته من "نصائح" للأخير، علها توقف من حمّامات الدم وتخرج الساحة السورية من حلبة التجاذب الدولي. ولكن كما يقول المثل "دق المي وهي مي".

من جهة اخرى رات أوساط مراقبة للوضع السياسي في لبنان أن لقاء نصرالله – جنبلاط لا يمكن ان يحصل في هذه المرحلة، إذ ان لكلا الطرفين مواقف سياسية واضحة لجهة ما يجري في سوريا، فالأول يدعم الجلاّد والثاني يقف إلى جانب الضحية،، لكن في حال حصل فعلاً لقاء كهذا فذلك يعني أن تسوية ما بدأت ملامحها تلوح في الأجواء.

 

نتانياهو: ايران تقترب من الخط الاحمر في برنامجها النووي

لبنان الحر/اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام مسؤولين يهود اميركيين يزورون اسرائيل ان ايران تقترب من "الخط الاحمر" في برنامجها النووي، داعياً الى فرض عقوبات اقصى لمنعها من امتلاك القنبلة النووية.

 

 باريس لا تعارض ادراج حزب الله على لائحة الارهاب  

لبنان الحر/كشفت مصادر أوروبية في بيروت لصحيفة الحياة ان التفجير الذي استهدف بورغاس البلغارية سيدرج على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في 18 من الشهر الحالي، لكنها استبعدت احتمال الموافقة على إدراج اسم حزب الله على لائحة الإرهاب. ولفتت الى ان ليس صحيحاً أن الحكومة الفرنسية ضد إدراج الحزب على لائحة الإرهاب في حال أثبتت التحقيقات ضلوعه المباشر بالتفجير. وقالت ان باريس بعد تدخلها في مالي ضد المجموعات المتطرفة والمتشددة لن تتسامح بعد الآن مع أي عمل يصنف على لائحة الإرهاب لكنها تدعو في الوقت الحاضر الى التريث. ورأت المصادر الاوروبية أن باريس لا تعتبر، على الأقل في المدى المنظور، ان التوقيت مناسب لإدراج اسم حزب الله على لائحة الإرهاب في حال أثبتت الأدلة والبراهين ضلوع عناصر من الجناح العسكري فيه بالتفجير بعيداً من توجيه أي تهمة ذات طابع سياسي تفتقد الى القرائن الملموسة. وأوضحت أن حادث التفجير إذا عرض على اجتماع وزراء الخارجية، فسيعرض من باب العلم والخبر من دون أن يكون له أيَّ مفاعيل سياسية مبدية ارتياحها الى رد الفعل الأول الصادر عن الحكومة اللبنانية حيال التفجير.

 

ميقاتي عن داتا الاتصالات: على الوزير التنفيذ وليس الاعتراض وإلا فليتحمل مسؤولية أي اخلال بالامن

لبنان الحر/يناقش مجلس الوزراء غدا موضوع هيئة الاشراف على الانتخابات، بعدما أصر رئيس الجمهورية قبل أسابيع على ادراجها في جدول الاعمال وبتِّها. ومن المتوقع ان يُعاد فتح ملف داتا الاتصالات في ضوء إحالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي طلب الحصول عليها على وزير الاتصالات، وتحميلِه إياه مسؤولية أي إخلال بالامن مرتبط بالامتناع عن اعطائها للاجهزة الامنية. وفي هذا الاطار، صرح الرئيس نجيب ميقاتي لـ"النهار" بعد توقيعه طلب حصول الجيش وقوى الامن على داتا الاتصالات: "تصرفت بما يقتضيه القانون، وأرسلت الطلب كما ورد من وزيري الداخلية والدفاع، الى وزير الاتصالات. أنا لا أعمل إلا تحت سقف القانون وما يمليه عليّ". وماذا اذا لم يستجب الوزير صحناوي الطلب، قال رئيس الحكومة: "على الوزير التنفيذ وليس الاعتراض. لا يمكننا ان نعيق عمل الاجهزة الامنية، وإلا فليتحمل مسؤولية أي اخلال بالامن يمكن أن يحصل من جراء عدم توافر المعطيات المطلوبة في الداتا".

 

أبو خاطر: دور عون الحقيقي زعزعة أمور الدولة خدمة لأطراف معينة تريد بناء دويلتها

لبنان الحر/قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر لصحيفة المستقبل إن التيار العوني لطالما ارتكز في سياسته على المصالح الآنية ومن أجلها يسخّر كل مقدرات الدولة، ونحن نتمنى أن نراهم يساعدون الجيش على فتح طرق المناطق الخارجة على القانون. ولفت أبو خاطر إلى أن محبة عون للجيش هي لغضّ الطرف عمّا يفكّر فيه، إلا أن دوره الحقيقي زعزعة أمور الدولة خدمة لأطراف معينة تريد بناء دويلتها.