منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 شباط/2013

إنجيل القدّيس لوقا12/32 حتى 40/فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

عناوين النشرة

*الراعي في سوريا الأسد/الياس بجاني

*الموارنة في ذكرى أبيهم: إيمان وشهادة للحق/الياس بجاني

*الياس بجاني/هذه هي حقيقة الراعي وها هو يكشفها دون مواربة في حال صح الخبر المبين في أسفل

*أخيراً يَفي بـ"نِذرِه": البطريرك بشارة الراعي في دمشق ويلتقي الأسد!

*فارس سعيد: زيارة البطريرك لدمشق ستعرّض المسيحيين للخطر

*ضربة إسرائيلية أكيدة للبنان قبل نهاية السنة

*"يديعوت أحرونوت": الجيش الاسرائيلي تدرّب على احتلال قرى جنوبية ومستعد للدخول اليها

*علوش يحذر من عدوان إسرائيلي يتجاوز كل التوقعات

*قائد عسكري إسرائيلي يدعو إلى حرب ثالثة في لبنان عشية عملية تدريب واسعة

*صلاح حنين: "حزب الله" يضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي

*عبد الحميد بيضون لـ "المستقبل": ثبوت تورّط الحزب له تأثير على "اليونيفيل"/علي الحسيني/المستقبل

*خبراء حذروا من حرب إسرائيلية وانهيار اقتصادي ومخاوف من التداعيات الكارثية على لبنان إذا ثبت تورط "حزب الله" في اعتداء بلغاريا

*ما هي احتمالات تصنيف أوروبا "حزب الله" إرهابياً وكيف؟/ريتا صفير /النهار

*جريصاتي: لبنان لم يتبلغ رسميا الاتهام البلغاري لحزب الله في تفجير بورغاس

*حكومة لبنان تُصَدِّر المازوت والبنزين "المدعوم" لجيش الأسد وعسكر نصرالله وجبريل!

*القاضي ماضي فتح ملف "بنك المدينة" نكاية بـ"حرب" ولكنه.. سيتراجع!

*"عكاظ": تداعيات انفجار بلغاريا على لبنانيي اوروبا

*لو فيغارو" تسرب تحقيقات "متفجرة بورغاس": من بيروت إلى بلغاريا... رحلة "تريو الإرهابيين"

*اتهام حزب الله يهدد الجنسية الكندية للبنانيين

*المحامون العرب: الاتهام البلغاري انحياز لاسرائيل

*اسبانيا تعتقل مغربيا كان ينوي تنفيذ اعمال ارهابية

*الجيش السوري الحرّ: نحن من هاجمنا الخاطفين ومعلومات شربل لا قيمة لها

*أكبر عملية تزوير في الصورة المنسوبة الى الرائد الشهيد بشعلاني: هذه هي الحقيقة

*سليمان استقبل ترو وسفراء والياس المر وعرض مع ابراهيم قضية مخطوفي اعزاز

*الاحرار استهجن طلب رفع الحصانة عن حرب ودعا الى اقفال هذا الملف حرصا على القضاء ونزاهتهط

*الجيش: كبير الناس خادمهم/علي حماده /النهار

*يوم لعب عمر بكري دور أحمد أبو عدس في تفجير بلغاريا

*الكتلة الوطنية: الحكومة هي حكومة النأي عن العمل

*ماضي كلف صقر متابعة ملف أحداث عرسال

*استجواب تمهيدي ل 21 موقوفا اسلاميا في أحداث البارد بعد الظهر

*مروان حمادة: ضغط دولي لإجراء الانتخابات في موعدها وما يجري انحلال كامل للدولة

*تكتل القوات: لعدم التعميم في قضية عرسال ونثمن لسليمان مواقفه من إبعاد المعارضين السوريين

*سليمان فرنجية: ضميرنا مرتاح والمستقبل امامنا

*بقرادوني من الرابية: الجيش يستطيع منع وقوع الفتنة

*الرئيس الجميل عرض التطورات مع نائب سويدي طلب دعمه لتخصيص مقعدين نيابيين للسريان الارثوذكس

*اجتماع في منزل فرعون أكد اجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون يراعي الهواجس المسيحية ويؤمن التمثيل الصحيح

*النائب سيرج طورسركيسيان: المشكلة الانتخابية عند الموارنة ومصرون على الوصول الى نتيجـة

*مؤتمر للاتحاد الأوروبي عن تطوير قدرات لبنان في ادارة الحدود اكد ضرورة الالتزام المستمر لجميع الأجهزة لضمان التنفيذ الكامل

*ملف المخطــوفين يتحرك في بعبـدا والداخلية بمعطيات واعــدة

*اتصال الحريري– جعجع أعقب جلسة المصارحة القواتية– المستقبلية

*توسع دائرة الخشـية من توظيف الجيش فـي "بـازار" الانتخابـات

*ماذا جرى في اجتماع أمانة 14 آذار وما سبب تأزم مندوب القوات؟

*رحب بزيارة الراعي لطرابلس/الشعار لـ"السياسة": سأعود إلى لبنان حال توافر الضمانات الأمنية

*سعيد لـ"السياسة": "حزب الله" يضع لبنان في مواجهة العالم

*إما تفرض قانوناً يؤمن لها السيطرة على لبنان وإما تقلب الطاولة/"8 آذار" تطبق سياسة الأرض الانتخابية المحروقة في وجه خصومها

*لبنان لن يسلم الضابط المنشق إلى سورية

*جليلي قاد مفاوضات صعبة مع نظام الأسد لتسليمها خشية افتضاح المخططات الإرهابية 

*إيران نقلت آلاف الأطنان من الوثائق المخابراتية السرية من سورية

*غريغوريوس الثالث في رسالـة الصوم:المصالحة خشبة الخلاص وضروري التضامن والمساعدة

*عتب على قدر المحبة  بين "القوات" وبعض "المستقلين"/ايلي الحاج/النهار

*الشعار أوعز لدار الفتوى بمواكبة زيارة الراعي لطرابلس: عرسال لا تقل ولاءً للجيش عـن قائده

*قرار رؤساء الحكومة عن "الشـرعي" ليس تحدياً لقباني

*القاهرة ليست الضاحية/طارق الحميد /الشرق الأوسط

*الراعي في قداس لمناسبة عيد مار مارون في طرابلس : لنعد إلى مجتمعاتنا القيم الروحية وننشر ثقافة الشركة والمحبة

*الأسير خلال اعتصام في الطريق الجديدة: لتحقيق قضائي واضح وشفاف في قضية عرسال

*اتهام صنعاء بنكث وعد بالتوقيع على صلح مع القاعدة/الأمم المتحدة تحقق في سفينة الأسلحة الإيرانية المضبوطة قبالة سواحل اليمن

*لماذا لا يهجم "جيش المهدي"على إسرائيل/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

الراعي في سوريا الأسد

الياس بجاني/الراعي ومنذ اليوم الأول له كبطريرك وهو يسوّق للأسد ونظامه بوقاحة وابليسية وهو لم يعد في مفهوم وضمير الكثير من الموارنة رجل دين، بل سياسي مصلحي ومتعامل بامتياز مع محور الشر مثله مثل عون الشارد وفرنجية الجاهل وباقي ايتام نظام الأسد من مثل لقاء المسيحيين المستقلين الذين يعملون تحت عباءة الراعي الملوثة بالخطيئة. سبحان ربنا ما ارتحتلو من أول يوم. إلى جهنم كل من لا يلتزم مبادي القيم والحريات ويشهد للحق والحقيقة. الفرق بينه وبين البطريرك صفير أن هذا الأخير رفض مرافقة البابا القديس إلى سوريا والأسد كان في أقوى وضع له ولبنان محتل، في حين أن هذا الشارد يذهب إلى سوريا والأسد في اضعف حال وجبشه خارج لبنان. شتان ما بين هذا وذاك

 

الموارنة في ذكرى أبيهم: إيمان وشهادة للحق

بقلم/الياس بجاني

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة، وما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا، ما أحوجنا رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا ومؤسس كنيستنا القديس مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم، وكم حولنا من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم. ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه. وقد آن الأوان ليقلع كل منا عن أنانيته والتفكير في مصالحه الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً. والواقع الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا في لبنان تحديداً نبحر مع باقي الشرائح الدينية والمذهبية جميعا في مركب واحد، إذا غرق غرقنا معاً وإذا نجونا نجونا معاً.

في التاسع من شهر شباط نحتفل نحن الموارنة كل سنة في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأبي كنيستنا وشفيعنا القديس مارون. إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية 1600 سنة من النضال والإيمان والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية. في هذه المناسبة دعونا نرفع الصلاة طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، فنعمل بجهد وجد وعزيمة من أجل أن يعم السلام وتسود المحبة كل أرجاء لبنان ودول المنطقة كافة. دعونا نتعلم من تواضع وتفاني وصبر القديس مارون ونأخذ منه العبر والأمثلة.

مارون الناسك، مؤسس الكنيسة المارونية، عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية وهو ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يعلمنا المؤرخ والمفكر الماروني فؤاد أفرام البستاني بأن حياة الناسك مارون تميزت بالتقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والجهاد وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة. كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة. لذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.  كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليطروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

لقد قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: "إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي, وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل, لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد الشقة, وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة, واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون".

طبعت روحانية أبينا القديس وشهادته كنيستنا المارونية فتبنت باسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبينا مارون لا بد وأن نسأل، هل يعقل أن يصل حال التخلي والجحود عند بعض القيادات المارونية الروحية والزمنية في لبنان إلى حد الكفر بكل ما عمل من أجله مؤسس كنيستنا؟

أيعقل أن يكون هؤلاء فعلاً من أتباع كنسية هذا القديس الكبير؟ إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه ويصح بهؤلاء القادة والرعاة قول النبي اشعيا: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر".

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليمه كما تفهمها القديس مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار لنجهد متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل. نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى لا تضعف ثقتهم بربهم فيغريهم موقع أو ثروة أو يخيفهم مجرم أو إرهابي.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لله لينعم علينا وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من إيمان وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية سياسية وروحية شاردة وكافرة كان بعضها ذاق مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنه لم يتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء وطننا الأبرار وتضحياتهم، فعادوا إلى ممارسة المسؤوليات بطروادية ونرجسية مركزين وجهتهم على مقتنيات الأرض الترابية. لهؤلاء نصلي لعلهم يرتدون إلى الطريق القويم، ويخافون الله في كل ما يقوله ويفعلوه وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد آت حيث سيكون البكاء وصريف والقصاص الإلهي على يد رب الانتقام: "لا تجازوا أحدا عن شر بشر معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب. لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب".(رومية 12)

ربي نجينا من الآتي الأعظم فقد كفر من يُفترض بهم أنهم يحملون بشارتك وشردوا عن طرق الحق ووقعوا في تجارب ابليس وامسحوا مسحاء دجالين يقودون الناس إلى الخطيئة والزندقة. ربي احمي لبنان واللبنانيين من هؤلاء الذين ما قبلوا إلا أن يبقوا اسرى للإنسان العتيق، انسان الغرائز والنزوات. ربي أنت كفيل بهم لأنك أنت رب الانتقام

في النهاية إن الظلم لا يدوم لأن الله يمهل لكنه لا يهمل، وهو باستمرار إلى جانب كل مناضل حر من أجل السلام ومع كل مظلوم ومضطهد.

 

الياس بجاني/هذه هي حقيقة الراعي وها هو يكشفها دون مواربة في حال صح الخبر المبين في أسفل

أخيراً يَفي بـ"نِذرِه": البطريرك بشارة الراعي في دمشق ويلتقي الأسد!

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=21417&lang=ar

مروان طاهر /الشفاف

أشارت معلومات من الصرح البطريركي في بكركي ان بطريرك الموارنة الكاردينا مار بشارة بطرس الراعي، سوف يزور العاصمة السورية ليومين اعتبارا من يوم السبت على ان يقيم قداسا بمناسبة عيد القديس مارون، وعلى ان يشارك يوم الاحد في حفل تنصيب بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا اليازحي خلفا للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم. وأضافت المعلومات ان معظم بطاركة الطوائف المسيحية في الشرق سوف يشاركون في حفل التنصيب وكذلك الرئيس السوري بشار الاسد، وهي مناسبة ليلتقي خلالها البطريرك الماروني الراعي الرئيس السوري بشار الاسد. الأسد حامي المسيحيين! وتضيف المعلومات ان الرئيس السوري سوف يستغل هذه المناسبة ليوجه رسالة الى العالم الغربي، ومفادها انه هو من يحمي المسيحيين في الشرق، وان الامن في دمشق مستتب وكل ما تشهده سوريا لا يعدو كونه مؤامرة ينفذها ارهابيون لزعزعة استقرار البلاد، وان بطاركة الطوائف المسيحية ومن بينهم بطريرك الموارنة، يثقون بحكمة وقيادة الرئيس السوري وهم لذلك شاركوا بحفل تنصيب البطريرك اليازجي، الامر الذي يعطي جرعة اوكسيجين لنظام الاسد المتهاوي. جدير بالذكر أن البطريرك الراعي كان قد أعلن عن رغبته بزيارة دمشق فور انتخابه، ولكنه اضطر لتأجيل الزيارة بسبب المعارضة الواسعة التي أثارتها الفكرة. صفير رفض مرافقة "البابا": "أين يقع قصر المهاجرين؟" والواقع أن زيارة البطريرك الراعي إلى دمشق لن تكون الأولى. فقد ذكرت مصادر سورية مطّلعة لـ"الشفاف" أنه سبق لـ"لمطران" الراعي أن قام بأكثر من ٦ زيارات، غير معلنة، إلى سوريا، وذلك في حين كان سلفه البطريرك صفير قد ثابر على رفض زيارة سوريا.. حتى الآن! وفي العام ٢٠٠١، رفض البطريرك صفير زيارة دمشق برفقة "البابا بولس السادس"! وفي جواب لاذع لصحفي سأله إذا كان سيزور "قصر المهاجرين"، نُقِل عن البطريرك صفير أنه أجاب" أين يقع قصر المهاجرين"!!

 

فارس سعيد: زيارة البطريرك لدمشق ستعرّض المسيحيين للخطر

النهار/فيما كانت الأنظار تواكب الزيارة الراعوية الاولى التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس لطرابلس حيث رأس قداساً في مناسبة عيد القديس مارون وأحطيت زيارته بحفاوة وسط اجراءات أمنية مشددة، برز تطور مفاجئ تمثل في تأكيد اعتزام البطريرك الراعي زيارة دمشق غداً للمشاركة في احتفال تنصيب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر.

وعلى رغم التكتم الذي أحيط به برنامج الزيارة وعدم صدور أي تعليق كنسي عليها حتى ليل امس، اكتسب هذا التطور بعداً استثنائياً نظراً الى ان هذه الزيارة هي الاولى لبطريرك ماروني لسوريا منذ الاستقلال، بعد تلك التي قام بها البطريرك الراحل مار انطون بطرس عريضة في زمن الانتداب الفرنسي. وأدرج مطلعون على احتفال تنصيب البطريرك يوحنا العاشر الذي سيقام غداً في كنيسة الصليب المقدس بدمشق مشاركة البطريرك الراعي كما بطاركة آخرين من الطوائف غير الارثوذكسية في اطار اظهار مشهد تضامني بين الكنائس المسيحية وقت تمرّ سوريا وكذلك مسيحيوها في اخطر محنة. غير ان السؤال الذي شغل الاوساط المواكبة لهذا التطور تركز على احتمال حصول لقاء لرؤساء الكنائس المسيحية وممثليها والرئيس السوري بشار الاسد بعد التنصيب. وكانت معلومات ترددت عن هذا الاحتمال، غير انه تعذر تأكيدها من اي مصدر او جهة معنيين. ومن شأن هذا اللقاء في حال حصوله، ان يثير جدلاً ومضاعفات ولو ادرج في اطار بروتوكولي. وصدر ليلاً أول رد فعل سياسي على زيارة الراعي لسوريا على لسان الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي قال: "مع احترامي لبكركي أعلن اعتراضي على زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لدمشق لأنها ستعرض المسيحيين للخطر".

 

ضربة إسرائيلية أكيدة للبنان قبل نهاية السنة

إيلاف/تقاطعت في الأيام القليلة الماضية المؤشرات التي تعزز احتمالات أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية إلى لبنان. فبعد أن نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارة أو أكثر على منطقة في ضواحي دمشق جاء توجيه بلغاريا الاتهام لحزب الله بتنفيذ تفجير حافلة في مطار بورغاس معطوفاً على الأنباء التي تحدثت عن نشر الجيش الإسرائيلي لبطاريات إضافية من منظومة القبة الحديدية في المناطق المحاذية للحدود مع لبنان وسوريا. وتبرز هذه المؤشرات الثلاثة إتجاهاً متنامياً لدى إسرائيل لزيادة المبررات التي تتيح لها تنفيذ عملية عسكرية ضد حزب الله من جهة وضد الدولة اللبنانية من الجهة الأخرى، حسب ما صرّح مسؤولون إسرائيليون، ولفتوا إلى أن الداخل الاسرائيلي مشغول حالياً بتشكيل الحكومة الجديدة وترتيب الأجندة التي ستنفذها مذكّرين بأن إيران وحزب الله سيكونان على رأس الأولويات. كما يجدر التوقف هنا عند الطلعات المكثّفة التي ينفذها الطيران الحربي الاسرائيلي في سماء لبنان مؤخراً وتنفيذه غارات وهمية فوق مناطق الجنوب كافة وصولاً إلى البقاع، وسط أنباء لم تتبنَّها أي جهة لبنانية عن أن الطيران الاسرائيلي دمّر مؤخراً منظومة تنصت أقامها حزب الله على قرب الحدود مع إسرائيل.

تهديد الدولة اللبنانية

الجهات الأمنية الإسرائيلية هددت الدولة اللبنانية بدفع ثمن باهظ في حال وقعت مواجهات بين لبنان وإسرائيل مشددة على أن الجيش الاسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر قولها "إن حزب الله الذي يخدم المصلحة الإيرانية، يحاول جرّ إسرائيل إلى مواجهة كهذه بغية صرف الأنظار العالمية عما يجري في سوريا من مذابح على يد نظام بشار الأسد حليف طهران". ورأت هذه المصادر أن الحزب سيستخدم السكان المدنيين دروعاً بشرية لعناصره، خلال أي مواجهة، ونقلت الإذاعة عنها قولها: "لا يمكن لمنظمة حزب الله أن تخفي محاولاتها للتسلح ونقل وسائل قتالية إلى الأراضي اللبنانية عن العيون الإسرائيلية التي تتابع خطوات هذه المنظمة وراعيها الإيراني عن كثب".

خرق التوازن العسكري

ويأتي تقرير الإذاعة الاسرائيلية في وقت كرر مسؤولون إسرائيليون تهديداتهم بأن أي محاولة من جانب حزب الله لنقل أسلحة "غير تقليدية" من سوريا تعتبر خرقاً للتوازن العسكري، وتشكل خطاً أحمر لا يمكن لإسرائيل أن تمر عليه مرور الكرام.

"بورغاس" عامل إضافي

في موازاة ذلك، أضيف عامل اتهام بلغاريا لحزب الله بتنفيذ تفجير حافلة في مطار بورغاس في 18 تموز (يوليو) الماضي، كعامل إضافي يعزز مخاوف اللبنانيين من احتمال شن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق على غرار حرب تموز 2006 أو أعنف منها. ويذكّر محللون بأن تاريخ تنفيذ التفجير في بورغاس يأتي في نفس تاريخ تنفيذ الهجوم على المركز اليهودي في بيونس آيريس عام 1994، الذي اتهمت فيه إيران وحزب الله مباشرة وثبت في وقت لاحق تورطهما فيه، ما يعزز المخاوف من أن يكون اتهام حزب الله هذه المرة حقيقياً أيضاً.

استعدادات دفاعية

في هذا المجال، قال العميد المتقاعد، نزار عبد القادر، في حديث لـ"إيلاف" أن ما تقوم به إسرائيل مؤخراً من إجراءات يأتي في سياق استعداداتها الدفاعية لأي طارئ أو أي تطور مفاجئ في ضوء الضربة الأخيرة التي وجهتها إلى أهداف داخل الأراضي السورية. وقال "العملية التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية لم تكن لتحصل في ربع ساعة إنما استغرقت وقتاً طويلاً للتخطيط والتنفيذ، وبالتالي فإن إسرائيل من خلال نشر بطاريات صواريخ من منظومة القبة الحديدية على الحدود مع لبنان ومع سوريا تترقب ما يمكن أن يكون في الفترة المقبلة". وتابع "عندما بدأت إسرائيل في تعزيز قدراتها الدفاعية كانت الخطة تقضي بنشر هذه المنظومة على الحدود مع غزة ومع لبنان لذلك يمكننا القول بأن نشرها الآن يتماشى من ناحية مع المخطط الدفاعي ومع التطورات القائمة من جهة ثانية". لكنّ محللين إسرائيليين قالوا للإذاعة الاسرائيلية أن نشر هذه البطاريات يهدف إلى اعتراض أي صواريخ يمكن أن تطلق من لبنان أو من سوريا أو من المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين مع إسرائيل، لافتين إلى أن اعتراض هذه الصواريخ يجب أن يتم في المجال الجوي اللبناني. وأضاف مسؤولون أن كون الهدف الذي تعرض للهجوم هو قافلة أسلحة إستراتيجية كانت في طريقها إلى حزب الله، يجعل الكثير من اللبنانيين يخشون من امتداد الأزمة الامنية في سوريا إلى لبنان ووقوع تصعيد قد يؤدي بدوره إلى نشوب مواجهة عسكرية أخرى.

 

"يديعوت أحرونوت": الجيش الاسرائيلي تدرّب على احتلال قرى جنوبية ومستعد للدخول اليها

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن "الجيش الإسرائيلي تدرب على احتلال قرى جنوب لبنان، ومستعد للدخول اليها في حال اندلعت حرب جديدة. ونقلت الصحيفة عن اللواء العقيد يهودا فوكس قائد لواء "هناجل" في الجيش الإسرائيلي، إن "قيادة الجيش الإسرائيلي ستدفع قريباً باللواء إلى الحدود الأكثر سخونة مع سوريا وحزب الله". وأضاف العقيد: "إن قرر الجيش الإسرائيلي شن الحرب فنحن مستعدون لمواجهة التهديدات نفسيا للقتال داخل لبنان". واوضح إن "الجيش تدرب على احتلال قرية داخل لبنان، وهم يتوقعون أن يصبح التدريب حقيقة على أرض الواقع". وقال: "ليست لدينا النية لمهاجمة جنوب لبنان، لكن الضربة الأكثر فاعلية ضد حزب الله هي بدخولنا لداخل الجنوب اللبناني، حيث إن وقعت الحرب سنقوم بتفكيك المنظومة الصاروخية وندمر باقي منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله". وبين العقيد أن "العملية إن وقعت ستمنح إسرائيل الهدوء لسنوات طويلة"، مشيراً إلى أنه "ستكمن في تلك العملية مخاطر وكمقاتلين اقسمنا أن نضع أنفسنا في الخطر".

 

علوش يحذر من عدوان إسرائيلي يتجاوز كل التوقعات

حذر القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش من عدوان إسرائيلي يتجاوز كل التوقعات بعد تأكيد مسؤولية "حزب الله" بالتفجير الذي حصل في بلغاريا في تموز الماضي وأدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وبلغاري. ولفت علوش لصحيفة "السياسة" الى ان حكومة اسرائيل تحضر لملف محدد وخطير جداً و جزءاً منه سيكون كارثة على لبنان، محذراً من أن حزب الله كما في كل مرة سيدفّع لبنان ثمناً باهظاً. وقال: "في ظل المعطيات القائمة في المنطقة فإن إسرائيل قد يكون عندها فرصة ثمينة تحاول استغلالها بعدما تأكد لها تورط حزب الله بقتل خمسة من رعاياها"، متوقعاً ألا يقتصر عدوانها على لبنان بضرب البنى التحتية والمرافق السياحية، وقد يكون لدى إسرائيل سعي للقيام باجتياح جديد، لأن هذا الموضوع بالنسبة إليها مسألة ستراتيجية وليست مسألة تكتيك . وعن استعداد "حزب الله" لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان، اشار علوش الى ان إسرائيل حتماً ستستفيد من فرصة انتظار حزب الله لها لتنفيذ مخططها، لأنها وحزب الله مع الأسف يشربان من نفس النبع وإن العداء السطحي بينهما لم يعد يقنع أحدا

 

قائد عسكري إسرائيلي يدعو إلى حرب ثالثة في لبنان عشية عملية تدريب واسعة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط

عشية التدريبات الواسعة التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي في الأيام القريبة في منطقة الجولان، صرح قائد كبير في الجيش الإسرائيلي بأن هناك مصلحة لإسرائيل بحرب ثالثة في لبنان «تنزع خطر صواريخ حزب الله». وقال العميد يهودا فوكس، قائد لواء الشبيبة الطلائعية في الجيش الإسرائيلي «ناحل»، إن «إسرائيل لا تريد ولا تخطط حربا على لبنان أو احتلالا للجنوب اللبناني، ولكن حزب الله يقوم كل الوقت بإعداد نفسه وقواته للهجوم على إسرائيل وتهديد أمن سكانه. والطريقة الأفضل لنزع هذا الخطر هو في اجتياح المناطق التي يسيطر عليها وتدمير البنى التحتية لقوته العسكرية الصاروخية وتدمير أكبر قدر من بطاريات الصواريخ التي يقيمها وبذلك نوفر لأنفسنا هدوءا لفترة طويلة». وكان فوكس يتكلم أمام قادة لوائه، وهم في طريقهم إلى المرتفعات السورية المحتلة في الجولان، لإجراء تدريبات على احتلال نموذج لقرية لبنانية مبنية فيها. وقال، وفقا لما نشر في الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إنه أمام سوريا المفككة وحزب الله المتعاظمة قوته، لا بد من عمل يزيح الأخطار عن إسرائيل. فنحن نتابع بقلق كيف يعمل حزب الله للحصول على صواريخ متطورة وبعيدة المدى مصنوعة في روسيا. فهو ليس بحاجة إلى هذه الصواريخ ليدافع عن لبنان، بل ليهاجم المواطنين الإسرائيليين. وفي رد على سؤال حول الأخطار الكامنة في حرب كهذه على الجيش الإسرائيلي، خصوصا بعد مفاجآت حرب لبنان الثانية سنة 2006، قال: «نحن واعون للأخطار. وعندما اخترنا الخدمة في القوات الطلائعية أقسمنا على القتال مهما يحمل من أخطار في سبيل الدفاع عن إسرائيل. ونحن لا نستهين بقوة العدو وقدراته، لكننا أقوى منه». وأضاف أن الهدف من الحرب التي يتحدث عنها «ليس تدمير آخر مدفع لدى العدو، بل تحطيم القوة الأساسية التي تضمن شل قواتهم ومنعهم من التفكير في الإعداد لحرب أخرى ضدنا».

وقالت الصحيفة إن التوجه في الجيش الإسرائيلي، إذا احتاج إلى الحرب، هو أن يبدأ بقصف جوي مكثف يدمر قواعد الصواريخ والخنادق التي يتحصن فيها المقاتلون من حزب الله، وبعد ذلك اجتياح المنطقة بقوات مشاة لكي تحسم نتيجة الحرب. وتذكر الصحيفة بأنه في حرب لبنان الثانية، كانت قوات هذا اللواء قد تدربت على احتلال قرية لبنانية، وفي غضون فترة قصيرة وجدت نفسها تطبق هذه التدريبات بحرب فعلية.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي، كان دائما يرى في قوة حزب الله ليس فقط تهديدا أمنيا مباشرا، بل ورقة ضغط إيرانية بالأساس. بفضل وجود القوة العسكرية له في لبنان، وكذلك بفضل سوريا في الشرق وحماس والجهاد الإسلامي في الجنوب (قطاع غزة)، تشعر إيران بالقوة فتتشدد في موقفها من موضوع تطوير السلاح النووي. ولذلك أقدم الجيش الإسرائيلي على ضربته الأخيرة في قطاع غزة، التي انتهت باتفاق على التهدئة بإشراف ووساطة مصرية. وبتفكك سوريا وخروجها من موازنة الحرب. ، كما أكد القادة السوريون في الأيام الأخيرة، بقي حزب الله قوة أساسية. وهناك من يرى في إسرائيل أن هذا هو الوقت المناسب لضرب حزب الله، حتى يبقى الإيرانيون لوحدهم في المعركة، فإما يتراجعون عن تطوير السلاح النووي وإما يحشرون في حرب لا يكون لهم أي سند فيها من دول الجوار مع إسرائيل. ووفقا لهذا السيناريو، كان ضرب القاعدة العسكرية السورية قبل أسبوعين، بمثابة اختبار للموقف السوري. فعندما انتهى القصف التدميري بلا رد سوري، بدأ تسليط الأضواء على حزب الله في لبنان. وباشر الطيران الإسرائيلي في تصعيد طلعاته الجوية فوق الجنوب اللبناني وعلى طول الحدود ما بين لبنان وسورية، بشكل علني. وراح المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أن هناك تنسيقا أمنيا عاليا مع الولايات المتحدة في متابعة مسألة الصواريخ السورية واللبنانية. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، يقوم بزيارة طويلة إلى الولايات المتحدة، هذه الأيام.

 

صلاح حنين: "حزب الله" يضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي

المستقبل/المستقبل/أكد النائب السابق صلاح حنين، أن "الأمن لا يمكن أن يكون بالتراضي، ويجب أن يكون هناك هيبة للدولة، واحترام القانون، وتطبيقه على كامل الأراضي اللبنانية"، مشددا على أن "الأمن بالتراضي يعني دائما التسويات الرديئة". وأشار الى أنه "إذا رفض "حزب الله" تسليم مفجري بلغاريا إلى السلطات المختصة، سيضع لبنان حتما في مواجهة مع المجتمع الدولي، وإذا كان موقف الحزب كما هو عليه تجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سنكون مجددا في مواجهة مع المجتمع الدولي". ولفت إلى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أكد أنه سيتعاون مع بلغاريا لكشف تفاصيل هذا التفجير"، مشيرا إلى أنه على "الدولة أن تأخذ القرار بتطبيق الأمن أينما كان، فالأمن يجب أن يكون عادلا، وينتشر على كل الأراضي اللبنانية".

 

عبد الحميد بيضون لـ "المستقبل": ثبوت تورّط الحزب له تأثير على "اليونيفيل"

 علي الحسيني/المستقبل

من مأزق إلى آخر يسير "حزب الله"، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم فيه الكشف عن تورطه في أمور أبسط ما يُقال فيها إنها جريمة بحق الوطن وبحق الطائفة التي يدّعي تمثيلها. كعادته يُقدم الحزب على فعلته قبل أن يعود ويتنكر لها، يبيح لنفسه استعمال فائض قوته إن من خلال سلاحه أو عبر سلطته ثم يعود ويسأل عن الجرم الذي ارتكبه مستغفلاً بذلك المجتمعين المحليّ والدولي فقط لأنه يمتلك السلاح.

بعد تحوّل سلاحه إلى صدور اللبنانيين في السابع من أيار العام 2008 وبعد جرائم تزوير الأدوية والأغذية الفاسدة، وبعد التوسّع الديموغرافي غير الشرعي الذي مارسه في عدد من المناطق ساحلاً وجبلاً، وبعد ضلوع عدد كبير من كوادره ومقاتليه بالتعاون والتعامل مع إسرائيل، أبرزهم الرجل الثاني في المقاومة محمد الحاج، حط الحزب هذه المرّة رحاله في بلغاريا مفجراً فيها حافلة للركاب، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة إسرائيليين رغم نفي الحزب ضلوعه في هذه العملية. لم يعد هناك من محرمات يمكن لها أن تقف في طريق "حزب الله" على الإطلاق، فهو أزال كل الخطوط الحمر التي تمنعه من القيام بأي عمل حتى ولو كلفه الأمر حياة مدنيين أبرياء، والكلام هنا ليس عن تفجير الحافلة في بلغاريا فقط وإنما يخص كل الضحايا الذين سقطوا على أيدي عناصر الحزب الإلهي المحصّن بدرع حكومي ساهم في صنعه بشكل أساسي المحور "الممانع" سواء أكان هؤلاء الضحايا من العسكريين أو المدنيين العُزّل في شتّى المناطق اللبنانية.

الأنكى من التصرفات والأفعال التي يرتكبها الحزب من دون حسيب أو رقيب، هو غض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الطرف عن كل تلك التجاوزات لا بل أكثر من ذلك فهو حاول التستر على بعض جرائم شريكه في الحكم فقط من أجل ضمان بقائه على رأس سلطة سُرقت في ليل حالك على يد عناصر من أصحاب القمصان السود تسهيلاً لتمرير مشاريعه والحفاظ على شعبية لم تعد يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. وبناء عليه ووفق معلومات مؤكدة أن ميقاتي ورغم محاولاته المستميتة لإبعاد شبح تهمة تفجير بلغاريا عن "حزب الله"، بطلب من الاخير، إلا أن الأمور سارت عكس ما يشتهيه الإثنان بل أصبح قرار الاتهام قاب قوسين أو أدنى من صدوره، وهناك معلومات أن القضاء البلغاري أصبح يمتلك أدلة واضحة تدين الحزب وتزيد من تعميق أزماته.

وأكدت المعلومات أن الحكومة البلغارية أبلغت ميقاتي في منتصف تشرين الأول الماضي بضلوع الحزب في تفجير الحافلة وهو كان عقد لقاءات عدة مع مسؤولين في "حزب الله" لإيجاد مخرج للأزمة إلا أن الفشل كان حليفهم ولاحقهم إلى حين قرب الانتهاء من التحقيقات وثبوت الجرم.

ويرى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث الى "المستقبل" أن ثبوت تورّط "حزب الله" في هذه الحادثة سوف يكون له تأثير كبير على مهمة "اليونيفيل" في لبنان، إذ إن الدول الأوروبية قد تعمد الى سحب عناصرها من الجنوب وهذا أمر يعرض مهمة الجنود الى مخاطر كبيرة، عدا عن أن المنطقة ستصبح في وضع غليان، لكن الأخطر برأي بيضون هو أن "مهمة اليونيفيل اليوم أصبحت فاشلة، فقائدها لا ينفك يشتكي من ممارسات الحزب والتي تمنع عناصره من القيام بواجبهم". ويشير بيضون الى أن الحكومة الحالية أصبحت عنواناً ورمزاً للفتنة، وهي من أضعف الحكومات التي مرّت في تاريخ لبنان كونها وجدت من أجل غرض معيّن انتفت أسبابه مع تطورات الوضع في سوريا، "وأريد أن أسأل لماذا لم نرَ وزيراً واحداً في عرسال يوضح لنا ملابسات ما جرى على أرض الواقع؟. فميقاتي لا يجروء حتى فتح موضوع عرسال داخل مجلس الوزراء خوفاً من الحزب الحاكم، فالانقسام المذهبي بحسب بيضون بدأ لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يومها أصرّ "حزب الله" على رفع مسؤولية الاغتيال عن النظام السوري، ومع الأسف فالحزب يعالج الشرخ المذهبي بمزيد من المذهبية، واليوم هناك شبهة تدور حول الثنائي الشيعي المتمثل بالحزب وحركة "أمل" أنهم يسيرون ضمن مشروع يهدف الى خلق دولة علوية شيعية من خلال تقسيم سوريا ولبنان على غرار إنشاء دولة إسرائيل، وما يؤكد هذه الشبهة موافقتهم على قانون انتخابي ينتخب على أساسه كل مذهب نوابه". ويختم بيضون حديثه متأسفاً "على حزب كان يمتلك رصيداً عربياً كبيراً قبل أن يضيّعه على طريق الشام وداخل الزواريب ويتحول الى أداة مهمتها الدفاع عن النظام السوري ضد شعب أعزل، فيتسيد حكومة تضمه الى مجموعة من المنتفعين همهم اقتسام المغانم مقابل السكوت عن السلاح".

 

خبراء حذروا من حرب إسرائيلية وانهيار اقتصادي ومخاوف من التداعيات الكارثية على لبنان إذا ثبت تورط "حزب الله" في اعتداء بلغاريا

 بيروت - "السياسة":  يخشى اللبنانيون إذا صح تورط "حزب الله" في تفجير بلغاريا الإرهابي أن يشكل ذلك كابوساً جديداً ستكون له الكثير من التداعيات العسكرية والسياسية والاقتصادية والقضائية على لبنان.

ويرى خبراء في القانون والعلاقات الدولية, أن هذه الانعكاسات السلبية ستكون بحجم لا يمكن للبنان تحمله. أولاً: على المستوى العسكري ثمة خشية من أن يشكل الاعتداء مبرراً لعدوان إسرائيلي جديد, على غرار اجتياح العام 1982 حين تذرعت إسرائيل بمحاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا, وهذه الحرب لو وقعت ستكون أكثر شراسة من حرب العام 2006, لأن تل أبيب لن ترضى هذه المرة بنصف حرب, ولا يمكنها أن تقبل باهتزاز قدرة جيشها الردعية مرة أخرى. وفي الجانب اللبناني فإن النتائج ستكون كلها سلبية بالخسائر البشرية والاقتصادية.

ثانياً: لا مجال للشك بأن "حزب الله", إذا ثبت تورطه, فإنه لن يتعاون مع القضاء البلغاري لتسليم المطلوبين, كما هو الحال بالنسبة المطلوبين للمحكمة الدولية وسيجر الحكومة اللبنانية معه إلى هذا الموقف, في مخالفة لكل معاهدات التعاون القضائي والأمني مع كل الدول, فيسقط عنها مشروعيتها الدولية الهزيلة أصلاً, ويضعها في مواجهة المجتمع الدولي على كافة الصعد, وخصوصاً إذا وضع الاتحاد الأوروبي "حزب الله" على لائحة الإرهاب, وهو أحد مكونات الحكومة اللبنانية.

ثالثاً: يخشى الخبراء أن لا تنفع هذه المرة ذريعة التمييز بين جناحين عسكري وسياسي في "حزب الله", لإنقاذه من لائحة المصنفين إرهابيين. فالمجتمع الدولي في السنوات الأخيرة يراقب عن كثب النشاطات العدائية للحزب خارجياً, في الوقت الذي يلتقي سياسيوه سفراء الدول الغربية. وقد سئم من هذه الازدواجية, كما ثبت للعالم أن "حزب الله" يستخدم السلاح في الداخل لتحقيق أهداف سياسية تنفيذاً لأجندة خارجية, وأبرز مثال هو إسقاط الحكومة واستبدالها بأخرى تابعة له.

رابعاً: يعاني لبنان من جمود اقتصادي قاتل بسبب جملة من العوامل, أهمها الوضع السوري, والفلتان الأمني الناجم أصلاً عن فوضى السلاح, وحظر السفر لكثير من رعايا الدول, وخصوصاً منها الخليجية, مع ما يعنيه من تجميد الاستثمارات العربية. وإذا ما قرر الاتحاد الأوروبي ودول أخرى فرض عقوبات اقتصادية على لبنان ستكون الضربة القاضية لاقتصاده المنهار أصلاً بفعل تلك الأزمات, وبسبب السياسات الحكومية.

خامساً: إذا كان لبنان المقيم يعتمد حالياً على مغتربيه لرفد اقتصاده ومنعه من الانهيار بفضل تحويلات سنوية تبلغ نحو 8 مليارات دولار, فإن جريمة بلغاريا قد تقضي على ذلك, لأن استخدام المعتدين جوازات سفر أسترالية وكندية سيضرب مصداقية اقتناء مئات الآلاف من اللبنانيين لهذه الجوازات في هذين البلدين خصوصاً وفي العالم بأسره عموماً ويهدد مصير اللبنانيين المغتربين وأعمالهم واستثماراتهم في بلدان انتشارهم.

سادساً: ستتضرر سمعة لبنان في إطار الحملة الدولية ضد الإرهاب, وبدلاً من أن يكون مسانداً لها سيتحول إلى مكان غير مستقر للأجانب, وفي الوقت نفسه سيتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين. ولا ينقص لبنان هذا الهم في ظل انتشار السلاح فيه.

 

ما هي احتمالات تصنيف أوروبا "حزب الله" إرهابياً وكيف؟

ريتا صفير /النهار

محمد مرح شاب فرنسي. ككثر، تأثر بالاسلام الراديكالي. جمع حقائبه وقرر الذهاب الى مصر حيث يعيش شقيقه، ثم انتقل الى باكستان. هناك تتلمذ على يد احدى المنظمات المتشددة ليعود بعدها الى فرنسا حيث نفذ جريمة قتل جنود فرنسيين. قصة محمد مرح هي احدى الروايات التي يستحضرها مصدر امني اوروبي رفيع في لقاءات بروكسيل للدلالة على وسيلة من وسائل تفشي التطرف والارهاب في العالم. يضحك عندما تبلغه "الاساطير" ولا سيما منها اللبنانية عن جريمة بورغاس واحتمالات تعامل اوروبا مع "حزب الله". بعلمية ودقة فائقة يفتح السجل الاوروبي لمكافحة الارهاب على مصراعيه...

مخاطر الارهاب في اوروبا ما زالت موجودة، يؤكد. في لائحة الاتحاد الشهيرة منظمات ذات تأثير بات محدودا كجيش التحرير الايرلندي و"ايتا"، فالاحزاب المتطرفة من اليمين واليسار يجسدها "مجنون نروج" الذي نفذ جريمة 2011. تكر السبحة، يذكر "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس)،"حزب العمال الكردستاني"، الـLTTE (نمور التاميل السري لانكية) و... علامة استفهام تحوط "حزب الله" راهنا.

في الشكل، يمثل تنظيم "القاعدة" والمجموعات المرتبطة به الخطر الابرز من وجهة نظر اجهزة الامن الاوروبية.

وثاني هذه العوامل يشمل مئات المقاتلين الاجانب الذين باتوا يغادرون دولا اوروبية للالتحاق ببلدان المنطقة، ابرزها باكستان والصومال واليمن وسوريا، وسط علامات استفهام كبيرة ترتسم حول هوية المنظمات التي ينضمون اليها ولو ان "جبهة النصرة" باتت مجموعة الاستقطاب الابرز.

وتستحضر ثالثا امثلة الجهاديين "المستقلين"، والمقصود بهم طبعا العناصر الراديكالية المتشددة عبر الانترنت او المجموعات.

يتحدث الاوروبيون باسهاب عن معطيات اساسية من شأنها مضاعفة مخاطر الارهاب وتفشيه. ابرزها الدولة الضعيفة التي تستقطب افرادا كهؤلاء، ويبدو هنا شمال مالي اشبه "بجنة سلام" (SAFE HAVEN) لهم. الانسحاب الغربي التدريجي من افغانستان يثير خشيتهم ايضا، وخصوصا ان الاجهزة الامنية هناك ما زالت ضعيفة، وسط تساؤلات عن كيفية تأثير ذلك على الجوار، اضافة الى المناخ الذي خلقه "الربيع العربي" والتحديات التي يفرضها ولا سيما على مستوى اعادة بناء القطاعات الامنية. وتكلل هذه المعطيات خشية من إمكان استغلال السلفيين لاي بطء في العمليات الانتقالية، فضلا عن التطور التكنولوجي الذي بات يفسح في المجال امام اعتداءات الكترونية يمكن ان تشمل وسائل النقل واجهزة نووية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: اين يقع "حزب الله" وسط هذا المشهد؟

يؤكد المصدر الاوروبي الامني لـ"النهار" توصل الشرطة البلغارية بالتعاون مع "الاوروبول" وعدد من الدول الاعضاء الى استنتاجات في شأن تفجير بورغاس. جوهرها ان للفاعل روابط مع "حزب الله". يدلل على التوقيف الذي شهدته قبرص بعيد الحادث قبل ان يشرع في تفصيل المراحل القانونية والسياسية التي تواكب التصنيف: "نحتاج الى استكمال شروط قانونية لنتولى بعدها عملية تقويم سياسي تأخذ في الاعتبار مفاعيل ادراج المنظمة على لائحة الارهاب. ثمة مثل يستحق التوقف عنده. رغم الاعمال التي قام بها، لم تدرج الولايات المتحدة جيش التحرير الايرلندي على لائحة الارهاب. طبعا هذا لا يعني اننا سنتفادى ادراج الجناح العسكري في "حزب الله" على اللائحة الارهابية. نتطلع الى اكثر من عامل. الازمة السورية، النازحون، الاستقرار اللبناني والحوار، وقد تكون النتيجة الاخيرة موافقة الدول الـ27 على خطوة الضم. في اي حال، التصنيف الارهابي ليس الوسيلة الوحيدة في متناولنا. تبقى امامنا خيارات عدة، اذكر منها اتخاذ اجراءات تطاول التمويل، تنقّل الاشخاص وحركتهم واصولهم".

عملياً، يتطلع الاوروبيون الى محطتين مقبلتين في القضية. الاولى تتمثل في اجتماع وزراء الخارجية المقرر في 18 الجاري والذي يفترض ان يتناول الجانب السياسي من الملف، فيما تشمل الثانية اجتماع وزراء الداخلية المحدد في 7 آذار المقبل لهذا الغرض. وبينهما، يبقى الرهان الاوروبي وتحديدا البلغاري على تعاون السلطات اللبنانية لتحقيق تقدم في القضية، وخصوصا ان الشرطة البلغارية وجهت مطالب ورسائل في هذا الخصوص الى المعنيين في اوستراليا وكندا (من المعلوم ان المتهمين يحملون جنسية مزدوجة) و... لبنان. باختصار، اوروبا ليست ضعيفة.

 

حكومة لبنان تُصَدِّر المازوت والبنزين "المدعوم" لجيش الأسد وعسكر نصرالله وجبريل!

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفّاف"

تفاعلت قضية تصدير المحروقات من لبنان الى سوريا، عبر المصنع اللبناني، لسد احتياجات القطع العسكرية التابعة للنظام السوري ومجموعات حزب الله المساندة له في منطقة “جديدة يابوس” ومحيط “الزبداني”.

ولفت شهود عيان من السائقين بين لبنان وسوريا الى قوافل متفاوتة العدد تنقل يوميا مادة المازوت الاحمر من لبنان، سالكة طريق المديرج – شتورة الى ساحة التجمع قرب المراكز الامنية اللبنانية في المصنع، ومن ثم تتابع سيرها ليلا باتجاه الاراضي السورية الفاصلة بين "المصنع" و"جديدة يابوس". وهناك، يتم توجيه الصهاريج باتجاه محطات ميدانية بادارة ما تبقى من "الفيلق الثالث" التابع للنظام والمتمركز شرق "وادي القرن"، وباتجاه محطات مدنية على الطريق الرئيسي وٌضِعت هي الاخرى تحت أمرة المخابرات السورية، التي تعمد بعد تفريغ الشحنات الى توزيعها على المراكز الامنية، وعلى مواقع حزب الله في مناطق "الزبداني"، وعلى مواقع "القيادة العامة" المشرفة على البقاع. وتشير مصادر أمنية الى اعتماد النظام السوري على حلفائه في لبنان في هذا المجال، بعدما نجح الجيش السوري الحر في تقطيع أوصال شبكة الطرقات الرابطة بين العاصمة السورية والعديد من المربعات العسكرية المسيطر عليها من النظام في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، ونجح ايضا في استهداف قوافل محروقات عسكرية كانت متوجه من مستودعات النظام الى مراكز الفرق العسكرية النظامية.

تغطية من وزارتي النفط والإقتصاد!

ولمواجهة التطور الميداني السالف، اتُّخذ قرار سوري – لبناني على اعلى المستويات، شارك في صياغته ضباط كبار من الجيش السوري وامنيون من حزب الله، وجرت تغطيته رسميا من الوزارات المختصة بقطاعي النفط والاقتصاد- بذريعة ان القانون اللبناني لا يمنع استيراد وتصدير المحروقات! واستُتبع الغطاء بتسيير عشرات قوافل الصهاريج المحملة بمادتي المازوت والبنزين بما فيها مادة المازوت الاحمر ("المدعومة" من الخزينة اللبنانية). وقد استفاد من هذا التدبير العديد من تجار المادة المحسوبون على حزب الله والنظام السوري، حتى ان البعض منهم يستورد شحنات كاملة لصالح النظام.

المستهلك اللبناني يدفع ثمن "دعم" جيش الأسد وجنود نصرالله!

ويرى المصدر ان الشعبين السوري واللبناني يتكبدان مشقة مادية كبيرة جراء مافيا النظام السوري وحزب الله. اذ ان كبار ضباط المخابرات السورية يستغلون احتياط المحروقات غير المستوردة من لبنان ويبيعونه للمحطات باسعار خيالية جدا، وصلت في بعض المناطق الملتهبة بالاشتباكات الى مائة دولار امريكي. أما المواطن اللبناني فيتكبد هو الاخر أعباء ذات بعدين: الأول مادي، والثاني نوعي. اذ يلجأ تجار المادة الى اضافة مواد ملتهبة كلفتها اقل بكثير من كلفة المازوت والبنزين، فضلا عن تجاوز سعر صفيحة المازوت 30 الف ليرة لبنانية، والبنزين 38 الف ليرة لبنانية، وهما رقمان مرهقان للمستهلك اللبناني.

فجور ضباط النظام السوري المتداعي، ومعه تجار حزب الله وحكومته، دفع بسكان المناطق اللبنانية الحدودية الى قطع الطرقات الرئيسية احتجاجاً، مطالبين الدولة بالتحرك لوقف مهزلة مد جيش الاسد بالمحروقات، معتبرين ذلك مشاركة رسمية بقتل الشعب السوري, وافقار الشعب اللبناني.

وفي جانب متصل، عمد البعض منذ مدة وجيزة الى احراق صهاريج سورية كانت تنتظر دورها لعبور الحدود وهي محملة بمادة المازوت الى الجيش النظامي، في خطوة اعتبرها البعض نوعاً من الاعتراض على سياسة الحكومة.

انفجار محطة "جديدة يابوس": خلاف على العمولات!

ومؤخرا ترددت معلومات عن حصول انفجار في محطة محروقات قرب جديدة يابوس (الصورة) تبين انه ناتج عن صراع خفي بين ضباط من النظام السوري , مولجين مهمة استلام جزء من المحروقات المستوردة وتوزيعها على مراكز الجيش والمراكز الامنية، ويبدو ان خلافا على تهريب كميات من الحصص هو السبب المباشر .

إل بي سي: تدابير للجيش في البقاع لضمان سلامة شاحنات المازوت

ما بين30 و35 صهريج مازوت يعبرون يومياً من لبنان إلى سوريا

في ٢٩ كانون الثاني/يناير ٢٠١٣، أوردت "إل بي سي" ما يلي:

يحتاج الواقع السوري اليوم إلى تمرير المحروقات من لبنان إلى اراضيه في وقت كان يشتكي اللبنانيون من تهريب المازوت من سوريا الى الاراضي اللبنانية.

في الخامس من كانون الثاني الجاري، تم الاعتداء على عدد من صهاريج المحروقات في لبنان اجبارها على إفراغ حمولتها، إذ اعتبرت بعض الأطراف أنّ هذه المواد يجري تسليمها للنظام في سوريا.

وفي سياق متصل، اتّخذت قيادة الجيش في البقاع منعا لتكرار هكذا حوادث إجراءات خاصة لضمان سلامة هذه الشاحنات ، إذ أبقت على أكثر من 11 صهريجاً على الطريق الدولية بين مجدل عنجر ومعبر المصنع، ونظّمت قافلة أخرى في منطقة شتورا تضمّ 24 صهريجاً، باتوا جميعهم ليلتهم في المناطقة المحددة لهم وبحماية عناصر الجيش

وصباح اليوم واكبت القوى الأمنية هذه الصهاريج إلى نقطة المصنع، حيث عمدت الجمارك اللبنانية إلى تمريرها في عنبر الهنغار بدل انتظارها في ساحة التصدير مع الشاحنات الأخرى، تسريعاً لعبورها. مع العلم أنّ ما بين30 و35 صهريج مازوت يعبرون يومياً من لبنان إلى سوريا.

 

القاضي ماضي فتح ملف "بنك المدينة" نكاية بـ"حرب" ولكنه.. سيتراجع!

خاص بـ"الشفاف" /طلبت قيادات لبنانية من مستويات مختلفة يتقدمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المدعي العام التمييزي حاتم ماضي عدم فتح ملف بنك المدينة، ونسيان هذا الملف برمته خصوصا ان الغاية من فتح الملف سترتد ذات اليمين وذات اليسار ولن تتوقف كرة الثلج والفضائح التي ستنتج عن فتح هذا الملف عند طرف من 8 او من 14 آذار، وان القوات اللبنانية والتيار العوني وحدهما سينجوان من تداعيات فتح هكذا ملف.

القاضي ماضي، وفي سياق حربه المفتوحة على النائب الشيخ بطرس حرب كان طلب سحب ملف بنك المدينة من الارشيف ونفض عنه الغبار لاعتقاده ان بامكانه ان يطال من سمعة النائب حرب الذي تولى المحاماة التابع له مهمة مكتب محاماة لـ”بنك المدينة” لفترة من الوقت. المعلومات اشارت الى ان محاولة ماضي، ستبوء بالفشل، حسب ما ابلغته القيادات السياسية، لان حرب كان يتقاضى بدل اتعاب مكتب المحاماة التابع له وهذا حق له، في حين ان فتح هذا الملف الملقى في ادراج العدلية منذ زمن سيكشف عن تورط قيادات سورية ولبنانية من مستويات مختلفة ايضا في عمليات البنك التي قيل انه ساهم في تمويل عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما ساهم في عمليات تبييض اموال لصالح النظام الامني اللبناني السوري. وتضيف المعلومات ان القاضي ماضي صرف النظر عن فتح هذا الملف وهو يبحث عن ملفات أخرى ليطال النائب حرب.

وفي سياق متصل نفت دوائر القصر الجمهوري اللبناني ان تكون طلبت من القاضي ماضي النظر في تصريحات النائب سليمان فرنجية التي تطاول فيها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مشيرة الى ان الرئيس سليمان لن يدخل في سجالات لا قانونية ولا قضائية مع أي مواطن لبناني مهما كان الموقع الذي يشغله.

 

"عكاظ": تداعيات انفجار بلغاريا على لبنانيي اوروبا

المركزية- كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، أن "الدول الأوروبية ومنذ اكتشاف تورط "حزب الله" بتفجير الحافلة في بلغاريا بدأت باتخاذ إجراءات أمنية تجاه اللبنانيين الحاملين لجنسياتها، بحيث يتم إخضاعهم للمراقبة ومراجعة ملفات البعض وحركة تنقلاتهم واتصالاتهم وتحويلاتهم المالية خصوصا مع لبنان". ولفتت المصادر إلى أن "قضية انفجار حافلة بلغاريا ستكون لها تداعيات كبيرة على اللبنانيين المتواجدين في أوروبا، لأن الأمن بالنسبة للدول الأوروبية لا يمكن التهاون به".

 

لو فيغارو" تسرب تحقيقات "متفجرة بورغاس": من بيروت إلى بلغاريا... رحلة "تريو الإرهابيين"

السفير - على جاري عادتها، في التعامل مع القضايا اللبنانية، وخاصة ما يتعلق بـ"حزب الله"، نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في عددها، أمس، معلومات من التقرير المصنّف "سري للغاية" الذي قدمته النيابة العامة البلغارية، واتهمت فيه "حزب الله" بالضلوع في الاعتداء على الباص الإسرائيلي في مطار بورغاس في بلغاريا في تموز 2012. وفي المعلومات التي سربتها الصحيفة، يظهر أن جاك فيليب مارتن ورالف ويليام ريكو وبراين جايمسون، وهم كنديان وأوسترالي، لم يكونوا على ضفاف البحر الأسود للسياحة، بل هم كانوا المسؤولين عن الاعتداء الذي أوقع ستة قتلى وعشرات الجرحى في مطار بورغاس. وبحسب البيانات السرية، التي حصل عليها مراسل "لوفيغارو" ألكسندر ليفي من المحققين البلغاريين، فإن الأول قد مات في التفجير بعبوة بلغت زنتها ثلاثة كيلوغرامات كان يحملها في حقيبة على ظهره، أما شريكاه فقد عادا، عبر بلد أوروبي، إلى لبنان، مع العلم انهما من أصول لبنانية. وتمكنت "لوفيغارو"، بحسب مراسلها، من أن تحصل على معلومات من أعضاء في المجلس الاستشاري للأمن القومي، كانوا اجتمعوا لمدة ست ساعات بوزير الداخلية البلغاري ليتبلغوا بالتقرير الأولي الذي أنجزته الاستخبارات البلغارية وشركاؤها الغربيون. وكان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف قال بعد الاجتماع إن "لدينا معلومات عن تمويل "حزب الله" لشخصين، أحدهما منفذ التفجير، وفي حوزتهما جوازا سفر صحيحان كندي وأوسترالي، وعاشا في لبنان بين عامي 2006 و2010، وهما عضوان في الجناح العسكري لـ"حزب الله". وهناك شخص ثالث شارك في الهجوم ودخل بلغاريا معهما في 28 حزيران".

وتشير "لوفيغارو" إلى أن نقل الأموال من لبنان كان عاملاً أساسياً في الاتهام. فقد وصلت هذه الأموال إلى حامل جواز السفر الأوسترالي، الذي يعتبره المحققون "مخطط المجموعة". كما وجد المحققون رخص قيادة أميركية في بلغاريا تم تزويرها في المعمل نفسه في لبنان، وهو مكان معروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية. كما حصل المحققون البلغاريون على صور لمقربين من عائلة أحد المتهمين إلى جانب عناصر من "حزب الله".

وفي النهاية، تمكنت الشرطة من تحديد أوقات تنقل "تريو الإرهابيين" بشكل دقيق. وحسب التحقيق فان هؤلاء وصلوا إلى بلغاريا جوا بواسطة جوازاتهم الحقيقية، بعد أن عبروا بثلاث دول أوروبية أخرى. لكن نقطة انطلاقهم كانت بيروت حيث، حسب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في بلغاريا ستانيمير فلوروف، "يختبئ الاثنان المتبقيان اليوم". وتشير "لوفيغارو" إلى "استنتاج مهم" وهو أن التفجير الذي حصل في مرآب مطار بورغاس، الذي صُنّف هجوماً انتحارياً، كان "حادثاً". لقد أراد "الإرهابيون" تفجير القنبلة عن بعد في الباص أثناء تحركه، محدثين أكبر قدر من الخسائر، من دون ترك أي أثر. ولكن الخطة لم تنجح، إما نتيجة خطأ من حامل القنبلة أو من شريكيه، بحسب مصدر أمني. ووفقاً للمصدر، فإن تتبع المسار الذي سلكه الرجال الثلاثة في بلغاريا أظهر أنهم لم يكونوا من المتعصبين إسلامياً، فقد ارتادوا الفنادق الفخمة والمطاعم الفاخرة، برفقة جميلة.

بدورها، أكدت أوتاوا أن أحد حاملي الجنسية الكندية قد ترك كندا في سن الـ12، بينما التزمت أوستراليا البحث عن "براين"، في وقت أكدت الحكومة اللبنانية التزامها "التعاون" مع المحققين البلغاريين. أما الجنسية الحقيقية لـ"الإرهابي" الذي قتل في الاعتداء فلا تزال غامضة. وقد يكون، حسب مصدر أمني غربي متخصص في مكافحة الإرهاب، منظمو الاعتداء قد "بحثوا عن شخص لا يبكي عليه أحد أو يفقده أحد، لتوكيله تنفيذ العملية".

 

اتهام حزب الله يهدد الجنسية الكندية للبنانيين

كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية ما ورد في التحقيق السري الذي أجرته اللجنة الوطنية البلغارية للأمن والذي توصل إلى تحديد مسؤولية "حزب الله" في الاعتداء الذي وقع في مدينة بورغاس ضد باص سياحي أدى إلى مقتل خمسة سياح إسرائيليين إلى جانب سائق الباص في تموز 2012. وذكرت الصحيفة أن جاك فيليب مارتن، ورالف ويليام ريكو وبريان جايمسون، هم كنديان وأسترالي لم يكن وجودهم على ضفاف البحر الأسود في صيف العام 2012 للسياحة، حيث توصلت السلطات البلغارية إلى تحديد مسؤولية الرجال الثلاثة عن الاعتداء ضد الباص السياحي الإسرائيلي في 18 تموز 2012 والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من ثلاثين آخرين في مطار بورغاس الواقع في شرق البلاد. أضافت أن الشخص الأول قتل نتيجة انفجار العبوة المقدرة بثلاثة كيلوغرامات من المتفجرات التي كان يحملها في حقيبة الظهر، في حين أن الرجلين الآخرين غادرا البلاد من خلال دولة أوروبية أخرى باتجاه لبنان، وهو بلد منشأ الرجال الثلاثة. هؤلاء الرجال من أصحاب الجنسيات المزدوجة وهو "كابوس" أجهزة الأمن العالمية. وغداة الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن البلغاري في 5 شباط الماضي، قال مسؤول في الشرطة البلغارية "كل الطرقات تدل على بيروت"، وهو ما دفع العاصمة البلغارية صوفيا للتأكيد رسمياً على ضلوع "حزب الله" في هذا العمل غير المسبوق على الأراضي البلغارية.

وأكّد وزير الداخلية البلغارية تسفيتان تسفيتانوف أن "هناك معلومات تتعلق بالتمويل وانتماء هذين الشخصين إلى حزب الله" وذلك بعد جسلة مغلقة استمرت ست ساعات شارك فيها أعضاء مجلس الأمن البلغاري واطلعوا خلالها على التقرير الأولي الذي اجرته أجهزة الأمن البلغارية وشركاؤها في أجهزة الأمن الغربية، والذي دمغ بعبارة "سري- دفاع". وقالت الصحيفة إنه بفضل المعلومات التي كشف عنها بعض أعضاء مجلس الأمن البلغاري، يمكن تحديد العناصر التي سمحت بتوجيه هذا الاتهام الذي طالما انتظرته واشنطن وتل أبيب من أجل الضغط على الاتحاد الأوروبي لإدراج اسم "حزب الله" على لائحة التنظيمات الإرهابية في الاتحاد.

أضافت أن من بين هذه العناصر تحويلات الأموال التي كان مصدرها لبنان والتي كانت تصل إلى صاحب جواز السفر الأسترالي من بين الرجال الثلاثة، والذي اعتبره المحققون رئيس المجموعة. ثم هناك إجازات القيادة الأميركية المزورة التي تم ضبطها في بلغاريا والتي صنّعت جميعها في المصنع اللبناني نفسه وهو مكان "معروف" جداً من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية. وحصل المحققون البلغار ايضاً على صورة ظهر فيها أشخاص من أقرباء أحد الإرهابيين المفترضين إلى جانب عناصر من "حزب الله". وأخيراً، تمكّنت الشرطة البلغارية من التحديد بدقة أوقات انتقال الأشخاص الثلاثة. فقد وصلوا بواسطة الطائرة إلى بلغاريا وهم يحملون جوازات سفرهم الحقيقية، بعد أن مرّوا عبر الترانزيت من خلال ثلاث دول أوروبية أخرى. غير أن نقطة انطلاقهم كانت بيروت، حيث، استناداً إلى رئيس جهاز مكافحة العصابات البلغاري ستانيمير فلوروف، يقيم الرجلان الآن.

والخلاصة الأخرى ذات الأهمية هي أن التفجير الذي وقع في مرآب مطار بورغاس، الذي تم تصويره على أنه "عمل انتحاري"، أصبح اليوم يعتبر "حادثاً". ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة البلغارية "اراد الإرهابيون تفجير القنبلة عن بعد أثناء تحرك الباص، ما يؤدي إلى وقوع أكبر عدد من الإصابات في الوقت نفسه الذي يمحون فيه آثارهم. غير أن حامل القنبلة على ما يبدو أخطأ في التعامل معها، أو أن شركاءه أوقعوا به".

وبعد أن حددوا مسارهم، أصبح المحققون البلغار على قناعة بأن الرجال الثلاثة لم يتصرفوا على أنهم متطرفون إسلاميون، بل بدوا كما لو أنهم على طراز جيمس بوند. استمتعوا بملذات الحياة "واقاموا في فنادق فخمة وارتادوا المطاعم الفاخرة وكانوا برفقة نساء جميلات في غالب الأحيان".

وكانت أوتاوا أكدت أن أحد رعاياها هو من المتهمين في هذا الاعتداء، مؤكدة في المقابل أنه غادر الأراضي الكندية عندما كان في الثانية عشرة من العمر. وتبحث السلطات الأسترالية ايضاً عن "بريان" في حين أن الحكومة اللبنانية تعهّدت "التعاون" مع المحققين البلغار. لكن هوية الإرهابي الثالث الذي قتل في هذا الاعتداء لا تزال غامضة. وختم أحد المحققين الغربيين المتخصصين في مكافحة الإرهاب "يجب الافتراض أن مخططي هذا الهجوم استعانوا برجل لا يبكيه اهله أو يفتقده أحد". وكانت قضية اتهام بلغاريا لعنصرين من "حزب الله" بالضلوع في حادثة تفجير الباص قد تفاعلت ووصلت تردداتها إلى كندا، التي تدرس مشروع قانون اقترحه أحد النواب المحافظين بسحب الجنسية الكندية من المواطنين الذين يحملون جنسية أخرى والذين يتورطون في "اعمال حربية". واشار وزير الهجرة الكندية جايسون كيني يوم إلى أن اقتراح القانون الذيم تقدّم به النائب الكندي المحافظ عن ولاية كالغاري ديفيندر شوري، جاء في الوقت المناسب لدرس قوانين الهجرة الكندية وإصدار تشريع جديد ينص على تجريد كل من يحمل جنسية دولة أخرى إلى جانب الجنسية الكندية، من جواز سفره الكندي "إذا تورّط في أعمال حربية ضد كندا". وجاء تلميح كيني إلى قناة "سي تي في" الكندية، عقب تأكيد وزارة الخارجية الكندية في أوتاوا أن مواطناً يحمل جواز سفر كندياً متورط في حادث إرهابي في بلغاريا.

وأوضح وزير الهجرة الكندي أنه يجري مباحثات مع النائب المحافظ لكي يشمل اقتراحه سحب الجنسية من كل الذين يتورطون في "اعمال إرهابية" ايضاً. وكانت وزارة الخارجية الكندية أكدت المعلومات التي نشرتها الحكومة البلغارية حول تورط رجل يحمل جواز سفر كندياً في الحادثة، لكنها أكّدت أن المعني يقيم في لبنان، وهو جاء إلى كندا عندما كان في الثامنة من العمر وحصل على الجنسية الكندية عند بلوغه الثانية عشرة من العمر وغادر بعدها كندا عائداً إلى لبنان. وقال كيني للقناة التلفزيونية "عندما تكون حاملاً للجنسية اللبنانية والكندية في آن، لكنك مخلص لحزب الله أكثر من إخلاصك لكندا، أو لأمن المواطنين الكنديين، عندها يجب أن تدرس الموضوع".

أضاف "إذا أردت أن تشارك في زرع المتفجرات وتفجير باصات وقتل أناس أبرياء، ربما عليك أن تفكّر أن ذلك يعرّضك لتجريدك من جنسيتك. سوف تفقد جواز سفرك الكندي". يشار إلى أنه بعد مناقشة اقتراح القانون الذي تقدم به شوري في مجلس العموم، تم الاتفاق على أن لا يشمل هذا الاقتراح إلا الكنديين الذين يحملون جنسيات دولة أخرى. وقال كيني إنه "من المعيب" أن لا تملك الحكومة صلاحية تجريد المتورطين في أعمال إرهابية من جنسيتهم الكندية، مضيفاً "كل دولة ديموقراطية في الغرب تملك هذه الصلاحية ويجب عدم النظر إلى البرتغال على أنها قاعدة، بل هي استثناء". ومن ناحية متصلة، كشف الأمين العام التنفيذي لدائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيير فيمون أن بلغاريا ابلغت رسمياً الاتحاد بتفاصيل التقرير، وأن الدول الأعضاء بالاتحاد طالبت ببحث التفاصيل خلال القمة الأوروبية التي بدأت أعمالها في بروكسل أمس. أضاف فيمون "كانت هناك في الماضي انقسامات في وجهات النظر بين الدول الأوروبية حول حزب الله وبالتالي لم يتم اتخاذ قرار بالنسبة لمسألة تصنيفه كمنظمة إرهابية، ولكن نتائج التحقيقات في حادثة بلغاريا ربما تؤثر على مواقف بعض الدول الأوروبية".

 

المحامون العرب: الاتهام البلغاري انحياز لاسرائيل

المركزية- رأت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب في بيان اليوم في الاتهام البلغاري لحزب الله انحيازا فاضحا للعدو الاسرائيلي ومطابقا لموقفه منذ اليوم الاول لحصول الاعتداء على حافلة تنقل سياحا اسرائيليين في بلغاريا مع العلم بعدم علاقة حزب الله بالاعتداء، وهمهما في ذلك محاصرة المقاومة اللبنانية التي هزمت العدو الصهيوني أكثر من مرة، ما يؤكد أن هذا الاتهام سياسي بامتياز ودوافعه سياسية وغايته تكوين ملفات لاستعمالها إعلاميا تحضيرا للجرائم والاعتداءات التي تقوم بها "اسرائيل"/او تعمل على القيام بها ضد الفلسطينيين بل ضد كل العرب كما فعلت منذ أشهر في السودان عندما هاجمت طائراتها مجمع اليرموك ومنذ أيام المجمع العلمي في ريف دمشق. وطلبت الامانة العامة من كل القوى الحية في العالم التنبه لما تضمره إسرائيل من ذلك والعمل على فضحها لمنعها من استعمال أي ذريعة تكون من صنع يديها. وأكدت ان المقاومة وثقافة المقاومة هي قدر الاحرار في الامة في وجه كل الظالمين والاستكباريين وفي المقدمة منهم القضاء الظالم، ودعت الامة العربية الى محاسبة بلغاريا على موقفها هذا، خصوصا اذا لم تتراجع عنه ولأن انحياز قضائها هو انحياز ضد المقاومة والاصطفاف مفضوح مع تل أبيب وواشنطن ضد العرب.

 

جريصاتي: لبنان لم يتبلغ رسميا الاتهام البلغاري لحزب الله في تفجير بورغاس

وطنية - أشار وزير العمل سليم جريصاتي في حديث لاذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" إلى "ان لبنان لم يتبلغ بعد أي شيىء رسمي في ما يخص الاتهام البلغاري لحزب الله في تفجير بورغاس"، واشار إلى "ان النقاشات حول ادراج حزب الله على لائحة الارهاب تتم دائما بمعزل عن ملف بورغاس". ورأى "أن وضع حزب الله على لائحة الارهاب الاوروبية أعطي أكثر من حجمه لأن المسألة لا تزال في مرحلة التحقيق وطلب المساعدة التقنية من دول الاتحاد". واعتبر وزير العمل "ان محاولات ادراج حزب الله على لائحة الارهاب ملف قديم جديد"، مشيرا إلى "أن هناك دولا اوروبية وازنة جدا تعتبر أن ادراج حزب الله على لائحة الارهاب لا يفيد".

 

اسبانيا تعتقل مغربيا كان ينوي تنفيذ اعمال ارهابية

 وطنية - اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، انها اعتقلت رجلا مغربي الاصل تشبه سيرته سيرة محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في تولوز في آذار الماضي، مشيرة الى انه "كان ينوي ارتكاب اعمال ارهابية في بلدان اوروبية". وقالت الوزارة في بيان ان "تيقظ الشرطة وانشطة المراقبة اتاحت الكشف عن نواياه لتنفيذ اعمال ارهابية ضد شخصيات محددة او اهداف اخرى، عملا بعقيدة الجهاد العالمي، سواء في اسبانيا او في بلدان اوروبية اخرى. ومن اجل هذا الهدف، اتخذ المشبوه تدابير للحصول على اسلحة نارية ومتفجرات".

 

الجيش السوري الحرّ: نحن من هاجمنا الخاطفين ومعلومات شربل لا قيمة لها

تحت الضوء تبلغ وزير الداخلية مروان شربل خبر من السلطات التركية يقضي بان خاطف اللبنانيين التسعة في اعزاز ابو ابراهيم قد يكون ميتاً. واكد شربل الذي ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف المخطوفين للـLBCI، ان الامور سلكت مسارها الصحيح، وان تقدماً حصل على صعيد الإفراج عن المخطوفين، لكنه يبقى متريثاً في اعطاء اي تفاصيل اضافية خوفاً من اي خيبة، مشيرا الى ان الوساطة تجري من خلال تركيا وقطر ولكل منهما دور في هذا الملف. لكن المنسق الإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد، أكّد لقناة "المستقبل" ان أبو ابراهيم أصيب بعدما هاجم الجيش الحرّ فصيله الذي يقوم بعمليات خطف ومن أجل وقف التفلت الأمني في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مشيرا الى ان المعلومات تشير الى ان اصابته ليست خطيرة، وقال: "المعلومات التي أدلى بها الوزير مروان شربل لا قيمة لها". ومن ناحية أخرى، اعتبر المقداد ان الكلام عن اعتقال عناصر من الجيش السوري الحر على الأراضي اللبنانية من قبل الجيش اللبناني غير صحيح أبدا، مشددا على ان "كل ما تقوم به وسائل الإعلام اللبنانية التابعة للنظام السوري هو بثّ الأكاذيب خصوصا عندما تتحدث عن مشاركتنا بضرب الجيش في عرسال".

 

أكبر عملية تزوير في الصورة المنسوبة الى الرائد الشهيد بشعلاني: هذه هي الحقيقة

يقال نت/تحت الضوء إنتشرت صورة عبر عدّة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” قالت انها للضابط الشهيد في الجيش اللبناني بيار بشعلاني الذي إستشهد بإعتداء إرهابي إستهدف الجيش اللبناني في عرسال شمال لبنان الاسبوع الماضي. ويبدو في الصورة تعرّض الشهيد “بشعلاني” للضرب بآلة حادة على رأسه احدثت جراحاً عميقة، في حين لم يتم التأكد من صحة الصورة الملتقطة من هاتف في إحدى المشافي.

لكن وفي الحقيقة تبيّن انّ هذه الصورة ليست للضابط بشعلاني، بل هي لاحد مشجعي فريق “توتنهام” الانكليزي الذي تعرض للضرب بآلة حادة من قبل مشجعي فريق “لاتسيو” في العاصمة الايطالية روما ابان مباراة جرت بين الفريقين في العام الماضي. ويظهر تاريخ نشر الصورة في الموقع المذكور في شهر “نوفمبر 2012 بحسب ما يبدو. وفي ما يأتي الرابط الذي يتحدث عن أصل الصورة:

 

سليمان استقبل ترو وسفراء والياس المر وعرض مع ابراهيم قضية مخطوفي اعزاز

وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على نتائج عدد من الاتصالات الجارية مع بعض الدول المانحة في قمة الكويت الاخيرة، ومقررات المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في العاصمة المصرية، اضافة الى عمل وزارة الخارجية في هذه المرحلة.

مدير عام الامن العام

وطلب الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم التأكد من صحة ما تناقلته وسائل الاعلام عن ارتباط للملازم اول السوري المنشق محمد طلاس بقضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز وما يمتلكه من معلومات في هذه المسألة. كما تم البحث في الخطوات الضرورية الإضافية الآيلة الى عودتهم السريعة إلى أهلهم ووطنهم.

وزير المهجرين

وتناول رئيس الجمهورية مع وزير المهجرين علاء الدين ترو المراحل التي بلغتها المعالجات الجارية لاتمام المصالحات وانجازها تمهيدا لاقفال هذا الملف، اضافة الى التطورات السياسية الراهنة.

الوزير السابق المر

وعرض الرئيس سليمان مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع السابق الياس المر للاوضاع السائدة على الساحة الداخلية والتطورات الاقليمية.

سفراء

واستقبل رئيس الجمهورية تباعا سفير لبنان لدى سوريا ميشال خوري واطلع منه على عمل السفارة في دمشق والاوضاع القائمة هناك، فسفيري كل من العراق عمر احمد كريم البرزنجي والنروج سفين آس وشكر لكل منهما مساهمة بلاده في قمة الكويت الاخيرة لمساعدة النازحين من سوريا، طالبا أخذ وضع لبنان وإمكاناته حيال هؤلاء النازحين في الاعتبار.

 

الاحرار استهجن طلب رفع الحصانة عن حرب ودعا الى اقفال هذا الملف حرصا على القضاء ونزاهته

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر بيان رأى فيه ان "إتهام عنصرين من حزب الله بتفجير حافلة في بلغاريا تطورا بالغ الخطورة بالنسبة إلى لبنان، حيث من المحتمل ان يقوم الاتحاد الأوروبي كرد فعل على ما تعرض له أحد أعضائه بضم حزب الله إلى لائحة المنظمات الإرهابية، ما يعني إجراءات متعددة ومتنوعة تستهدف لبنان، ليس أقلها حظر سفر رعاياه إليه ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والسياسية والمالية"، معتبرا أنه واستنادا "إلى مقولة الشعب والجيش والمقاومة يبدو اللبنانيون رغما عنهم في دائرة المساءلة ما يستدعي وضع حد لها ليتحمل حزب الله وحده مسؤولية أعماله. علما انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الاتهامات له بالقيام بأعمال إرهابية". واستهجن طلب "النائب العام التمييزي رفع الحصانة عن النائب الشيخ بطرس حرب ولأسباب واهية، ونشير إلى ملامح تصويب على رئيس الجمهورية في معرض ادعاء الحرص على مقامه"، مشيرا الى "ان الرئيس سليمان طلب علنا من القضاء اتخاذ الخطوات القانونية التي تفرضها جريمة بحجم محاولة الاغتيال وهو بذلك كان يمارس حقه لا بل يقوم بواجبه الدستوري، أما ادعاء التهجم على القضاء فباطل كون النائب حرب معروف كرجل قانون يحرص على القضاء ويعمل على تحقيق العدالة". واهاب ب"المرجعية القضائية إقفال هذا الملف مع حرصنا الشديد على هيبة القضاء ونزاهته واستقلاليته، وعلى كرامة النائب حرب وحريته في ممارسة واجباته التي أولاه اياها الناخبون والمكرسة في الدستور والمبادئ الديمقراطية". وجدد البيان "التعازي للجيش اللبناني بالشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمؤهل ابراهيم زهرمان"، مطالبا ب"أن تأخذ العدالة مجراها ويتم توقيف المعتدين وسوقهم أمام المحاكم"، ومجددا التأكيد "ان خيارنا هو الدولة التي هي بحاجة إلى جيش يدافع عن حدودها ويشكل صمام أمان لاستقرارها، ومن الأهمية بمكان أن يكون لها احتكار السلاح وحصريته على ان لا تبقى اماكن عصية عليها سواء كانت مربعات أمنية أو مناطق مقفلة". واستنكر "الاستغلال الرخيص من قبل مقتنصي المناسبات وتصوير الجيش كأنه لفئات معينة مما ينعكس سلبا عليه"، داعيا لوضع حد لأعمال قطع الطرق ومضايقة المواطنين التي أصبحت ممارسات روتينية وغب الطلب". واضاف البيان :"نضم صوتنا إلى صوت المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان التي ناشدت السلطات اللبنانية الامتناع عن تنفيذ القرار بترحيل اللاجئ السوري محمد طلاس وهو ضابط انشق عن جيش النظام. علما ان تسليمه يوازي قتله وتقع تبعته عليها، وننتظر منها ان تطلق سراحه انفاذا للالتزامات التي قطعتها لمرجعيات دولية فاتحتها بامور النازحين انها ترفض تسليم اي لاجئ للسلطات السورية، ولا تقوم بمحاكمة المقيمين السوريين على الأراضي اللبنانية إلا في حال ارتكابهم اعمالا جنائية وهذا ما نؤيده ونطالب به ايضا".

 

الجيش: كبير الناس خادمهم !

علي حماده /النهار

منذ اللحظة الاولى لورود الاخبار عن "تعرض دورية للجيش لمكمن في عرسال"، وقفنا مع الجيش من دون تردد. كان هذا يوم الجمعة الماضي. وبمرور الوقت، توالت اخبار اخرى ومختلفة عن الرواية التي جرى تسويقها، وكانت روايات اهلية تتحدث عن ان الناشط خالد الحميد قتل عمدا، بل انه اغتيل وسط البلدة، وجرى سحب جثته الى جرود البلدة. ثم راجت شائعات مصدرها غير المعلن مخابرات الجيش او من يدور في فلكها وفي فلك "حزب الله" تصور اهالي عرسال على انهم مجرمون ودمويون يقتلون بالبلطات، ويشوهون الجثث ويقطعون اعضاء منها. فأتت شهادات الاهالي لتصور مشهدا مختلفا تماما، بما جعل من رواية مديرية التوجيه والشائعات المسربة الى اجهزة الاعلام الموالية لقوى ٨ آذار رواية مشكوكا فيها. ثم سمعنا بلائحة مطلوبين بالعشرات من اهل عرسال، وتدابير امنية ادت الى وضعها تحت حصار يضاف الى حصارها الجغرافي بين مناطق واقعة تحت نفوذ "حزب الله" والاراضي السورية. نقولها بكل صراحة لقيادة الجيش، إن تأييدنا المطلق للمؤسسة لا يعني ابدا اننا نقبل بأن يظلم الناس تحت "لافتة" الجيش وحمايته. فلا مؤسسة ولا جهاز فوق الشعب. ان الدولة بكل اجهزتها، ومنها الجيش، هي خادمة الشعب، وليس العكس. من هنا مطالبتنا العماد قهوجي بخطوات جدية لكشف ملابسات حادثة عرسال بكل تفاصيلها، عبر لجنة قضائية شفافة ومحايدة تريح الوضع، وترفع كل شك عن سلوكيات احد اجهزة الجيش، وعنينا المخابرات. فالحق يقال ان الكثيرين لديهم شكوك كبيرة في حجم نفوذ "حزب الله" داخل الجهاز، وحتى في الجيش عبر بعض الضباط. إن واجب قيادة الجيش ان يكون عمل المؤسسة فوق الشكوك، وعليه وجب الاسراع في التعامل مع موضوع عرسال بحكمة من اجل وضع حد لكل ما شاب الحادثة من تخبط. وقبل اي شيء اخر، وجب الخروج امام الرأي العام والافصاح عن سبب قتل خالد الحميد، وما هي التهم المنسوبة اليه التي استوجبت ايفاد مجموعة امنية بتلك الطريقة؟ وهل كان من الضروري قتله أو توقيفه؟ وما هي الزوايا المخفية من القضية والمتعلقة بوجود مسلحين مدنيين في عداد القوة التي قتلت الحميد؟ والاهم من ذلك كله، هل تستحق عرسال عقابا جماعيا بفرض حصار عليها؟ إن ابناء عرسال لبنانيون اصيلون، واستقلاليون اصيلون، وابطال، ومناصرون للحق في لبنان وفي سوريا. ولذلك يستحيل تركهم يتعرضون لحملات تشويه عبر استغلال سقوط الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان. بالتأكيد يستحيل تركهم وحدهم يواجهون هذه الحملة المنسقة التي تنظمها خفافيش الليل في مختلف المناطق، فينزل قطّاع طرق تحت "لافتة" دعم الجيش هنا وهناك.

كلمة أخيرة لتذكير من ينبغي تذكيره في الدولة او في مؤسساتها اياً تكن: إن كبير الناس خادمهم. واذا كان الخيار بين الشعب واي مسؤول فاننا سنختار الشعب اولا. وعرسال من الشعب.

 

يوم لعب عمر بكري دور أحمد أبو عدس في تفجير بلغاريا

يقال نت/في 18 تموز 2012، جرى تفجير عبوة ناسفة كان يحملها شخص بحافلة سياحية في مدينة بورغاس في بلغاريا. فجأة، وفيما كانت الإتهامات توجه الى إيران بارتكاب هذه العملية الإرهابية، أطلّ الداعية الإسلامي عمر بكركي ، على قناة " الجديد" التلفزيونية ، وفجّر قنبلة إعلامية ترددت شظاياها في لبنان والعالم أجمع: الإنتحاري الذي فجر نفسه في الحافلة هو من أصل جزائري وكان من تلاميذي في لندن، ويدعى مهدي غزالي.  ونسب بكري غزالي الى تنظيم " القاعدة"، موجها بذلك التحقيق نحو فرضية محددة.  لكن، بعد أشهر من التحقيقات ثبت أن عمر بكري كان مضلّلا. ذلك أنه بعد التحقيق في فرضية تنظيم القاعدة ،إكتشف أنها فرضية غير صحيحة.  كما كشف التحقيق أن من سمّاه بكري بمهدي غزالي هو جاك فيليب مارتن، وأن من قال إنه كان من تلامذته في لندن، لم يعش في لندن، بل هو يحمل جنسية كندية، وكان يعيش في لبنان، وأن من اعتبره من أصل جزائري إنما هو من أصل لبناني.  الأدهى من ذلك أن بكري تبنى العملية باسم قيادات جهادية تعيش في لندن ، بعدما ادعى أن " الإنتحاري كان في لندن بلا أوراق"،  قائلا:" هذا يشرّفنا".  وبذلك يكون عمر بكري قد لعب الدور الذي لعبه شريط أحمد أبو عدس في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عندما ادعى أنه منفذ العملية الإنتحارية، لمصلحة تنظيم القاعدة.  وقد تبيّن لاحقا أن لا وجود لأحمد أبو عدس في مسرح الجريمة، وأن الشريط المصوّر كان بعهدة كادرين في "حزب الله" توليا إيصاله، بطريقة أمنية ، إلى قناة " الجزيرة " القطرية، معتمدين على رجل موثوق من "حزب الله" والأجهزة الأمنية آنذاك، وهو غسّان بن جدّو. وبكري هو من الأشخاص الذين أصبحوا يعملون لمصلحة "حزب الله"، منذ تولّى الحزب عملية إخراجه من السجن، بعد توقيفه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إنفاذا لحكم صدر بحقه عن القضاء العسكري بجرم الإنتماء الى مجموعة تحرّض على الإرهاب.

 

الكتلة الوطنية: الحكومة هي حكومة النأي عن العمل

وطنية - أكدت اللجنة التنفيذية ل "حزب الكتلة الوطنية" في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيروت أنها قرأت "بكثير من القلق الإتهامات الموجهة الى عناصر من حزب الله في انفجار بلغاريا، وإذا عدنا الى سوابق العمل الفلسطيني فإن هكذا عمليات كانت كافية لإعطاء تبريرات دولية لانتهاكات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية". واوضحت "مرة جديدة يغامر ويقامر حزب الله لحسابات اقليمية بالدماء والاستقرار والإقتصاد اللبناني، ولن نستغرب أي إخراج او تبريرات مما تعودنا عليه بدءا من قرارات المحكمة الدولية مرورا بمقتل الشهيد الطيار سامر حنا وصولا الى 7 أيار ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب. أما المؤسف والمؤلم والمثير للاستغراب على هامش هذا الموضوع هو وصف العماد عون عملية قتل الشهيد الطيار سامر حنا بالقضاء والقدر مصبغا على الشهيد صفة المرحوم، في ما استبق القضاء في حادثة وطى الجوز ووصف المغدورين بالشهيدين".

ولفتت إلى أن "حادثة عرسال التي طبعت الأحداث في لبنان الأسبوع الماضي أثبتت أن المربعات الأمنية المقامة في هذا الوطن تولد مربعات أمنية أخرى، وهذا ما كان حذر منه حزب الكتلة الوطنية منذ فترة طويلة. إن التصدي للجيش اللبناني بهذه الهمجية الواضحة لا يمكن السكوت عنه ولا التغطية عليه، أما المستغرب والذي بدأت أغلبية اللبنانيين تسأل عنه، هو كيف أرسلت هذه المجموعة الى مكان متوتر من دون أي مساندة برية أو جوية علما أن الإشتباك مع المسلحين استمر حوالي ساعتين". أضافت :"لقد صح القول بحكومة اليوم إنها حكومة النأي عن العمل. فهي كفزاعة الحقول موجودة للشكل لا حركة لديها ولا روح، وكأنها موجودة في الفراغ. فجنودنا يمثَّل بجثتهم في دار للبلدية وتنأى الحكومة عن الحسم. في السجون إمارات تصدر أحكاما تنفذ، وتضع شروطا والحكومة تبرر اليوم بعدم وجود أبواب وربما غدا الحجة بعدم وجود أقفال. الموازنة أصبحنا نتشوق اليها في ظل أكثرية تحكم وتشرع ولا من حسيب ولا رقيب. سلفات الخزينة والمصاريف ضاعفت أرقام آخر الموازنات المحققة، وما زالت أصواتهم تكيل الإتهامات في السرقة لإسلافهم لأنهم اضطروا لصرف أموال تغطية لنتائج حرب تموز 2006". وعدوا العمال والأساتذة والموظفين بسلسلة غلاء معيشة ثم سحبوها، أقروا قانون لوقف التدخين ثم تغاضوا عنه، شرعوا قانونا جديدا للسير ووصفوه بالعصري وجمدوه. هددوا وتوعدوا حتى استحصلوا على مئات الملايين من الدولارات لتأمين الكهرباء وقد مرت الأشهر ولا يزال اللبنانيون يبحثون عن الكهرباء. حجزوا أموال البلديات من عائدات الخليوي تحت حجج عدة لكن الغاية معروفة وليس أقلها الإستغلال الإنتخابي. ماطلوا في قضية سماحة - مملوك حتى نفذ الضالعون حكمهم في حق اللواء وسام الحسن". وختم البيان :"لقد أنقذت العناية الإلهية النائب بطرس حرب من الإغتيال وللصدف أشتبه بأحدهم وهو من كوادر حزب الله. وللتوازن تم الإدعاء على الإثنين. أما الأغرب من هذا كله فهو أن التهم الموجهة للضحية هي أقسى من التهم الموجهة للمشتبه به".

 

ماضي كلف صقر متابعة ملف أحداث عرسال

وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام هدى منعم، ان النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر متابعة ملف احداث عرسال الاخير.

 

استجواب تمهيدي ل 21 موقوفا اسلاميا في أحداث البارد بعد الظهر

وطنية - يباشر أعضاء المجلس العدلي بعد ظهر اليوم الاستجواب التمهيدي ل 21 موقوفا اسلاميا في أحداث نهر البارد يعقد بعدها المجلس جلسة يتابع فيها المحاكمات في قضيتي تفجير البحصاص وأحداث جرود الضنية لجهة التعويضات الشخصية.

 

مروان حمادة: ضغط دولي لإجراء الانتخابات في موعدها وما يجري انحلال كامل للدولة

وطنية - نوه النائب مروان حمادة في حديث مع إذاعة "الشرق" من باريس، بموقف والد اللواء الرائد الشهيد بيار بشعلاني السيد جورج بشعلاني "الذي تصرف تصرفا وطنيا ويا ليت السلطات اللبنانية تمتثل به".

ولفت حمادة إلى أن "هذا الوضع الذي وصلنا إليه بدأ قبل هذه المأساة في عرسال بسنوات، فما يجري في لبنان انحلال كامل للدولة، والشهيدان بشعلاني و(ابراهيم) زهرمان كانا ضحايا من وجه نحوهما السلاح ولكنهما أيضا ضحايا من هو وراء هذه العملية ونتيجة التراكم التاريخي وتخاذل دولة القانون ما شجع المواطنين بسبب الأمثلة الواضحة أمامهم على استباحة المقدسات". أضاف "إن كل الناس تتسلح في لبنان بسبب استمرار ميليشيا حزب الله، ما سيؤدي حتما ولو بعد حين إلى المزيد من التسلح"، مشيرا إلى أن "الشعب الشيعي في الجنوب والبقاع هو شعب لبناني أصيل ولكن الحزب الذي يتحكم به لا علاقة له بلبنان". وتابع "أحيي والد الشهيد بشعلاني الذي أدرك أن القصاص لا يكون جماعيا ودون أن يطال من هو وراء هذه العملية الهوجاء". وتعليقا على اتهام حزب الله بتفجير بورغاس في بلغاريا، رأى حمادة "أن الأوروبيين سيتمهلون باتخاذ القرار بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب لأن هذا الأمر يعني أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي دخلت في دائرة الإرهاب، كما أن أوروبا تعلم أن حزب الله بدأ يستعمل القوات الدولية في الجنوب كرهينة". واضاف:"الكل يعلم أن بلغاريا هي بلد صديق للبنان، ولكن ما حصل هو مخاطرة بسمعة جواز السفر الذي يحمله أي لبناني". واعتبر أن "حزب الله سيضع رأسه تحت المقصلة وسيأخذنا معه إلى الخراب إذا ما استمر بهذا التصرف الأهوج على حساب مؤسسات لبنان الشرعية"، معتبرا ان "حزب الله، بدأ يتسلل إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية وهذا لا يجب أن يحصل". وكشف حمادة عن "وجود ضغط دولي لإجراء الانتخابات في موعدها باعتبار أنه حان الوقت للشعب اللبناني إبداء رأيه بما يجري ولكن وفقا لأصول شفافة". واعتبر ان "معادلة "جيش وشعب ومقاومة" انتهت، وحان الوقت لتنخرط المقاومة في صفوف الجيش وتضع سلاحها بيد الشرعية ويصبح حزب الله حزبا مدنيا".

 

تكتل القوات: لعدم التعميم في قضية عرسال ونثمن لسليمان مواقفه من إبعاد المعارضين السوريين

وطنية - عقد تكتل القوات اللبنانية إجتماعه الدوري في معراب برئاسة رئيس حزب القوات سمير جعجع، وحضور النواب ستريدا جعجع، طوني أبو خاطر، انطوان زهرا، جوزيف معلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، الوزير السابق الدكتور طوني كرم وممثل القوات اللبنانية في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي ابي اللمع. عقب الاجتماع، تحدث جنجنيان فتوجه باسم التكتل من اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين والموارنة بشكل خاص بأصدق التمنيات لمناسبة عيد القديس مارون، وقال: "تداول المجتمعون في مختلف القضايا المطروحة وأصدروا البيان التالي: إن ما كشف عنه وزير الداخلية البلغاري عن تورط حزب الله في التفجيرات التي استهدفت بلغاريا اخيرا، ما هو إلا فصل جديد من الضرر الذي يلحقه طابع حزب الله العسكري والأمني بلبنان واللبنانيين.إن المسار الذي دأب حزب الله على سلوكه، ينعكس سلبا على سمعة لبنان، ويعكر صلاته بالدول الصديقة، بالإضافة طبعا الى التداعيات الخطيرة التي يخلفها على المستويات السياسية والإقتصادية كافة". اضاف البيان:" ان حزب الله مدعو اليوم، اكثر من اي يوم مضى، الى التصرف بمسؤولية والتوقف عن توريط اللبنانيين بملفات خطرة، لا طائل لهم على تحملها. وندعو حزب الله الى اتخاذ قرار شجاع يقضي بتسليم متهميه الى المراجع القضائية المختصة، في كل من قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، تفجير بلغاريا. التخلي عن سلاحه لصالح الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. التحول الى حزب سياسي والانخراط في الحياة السياسية على غرار باقي الأطراف الرئيسيين في لبنان".

وتوقف التكتل بكثير من الأسف "امام الحادث الدموي الذي وقع في عرسال وأودى بحياة الرائد الشهيد بيار بشعلاني والمعاون الشهيد ابراهيم زهرمان"، وتقدم ب"أحر التعازي من ذوي الشهيدين ومن المؤسسة العسكرية، ودعا المؤسسات الشرعية اللبنانية الى أخذ المبادرة في بسط سلطتها على كامل التراب الوطني قبل فوات الأوان".وتابع البيان: "ان التكتل وإنطلاقا من إيمانه بأنه "لا تزر وازرة وزر اخرى"، يناشد الأطراف المعنيين عدم توخي مبدأ التعميم، وحصر التهمة بالأشخاص المشتبه بهم فحسب، من دون أن تتعداه لتشمل بلدة عرسال برمتها. إن التكتل يدعو القضاء المختص وكل الاجهزة المعنية الى تحقيق شفاف، كما يدعو المصطادين بالماء العكر الى التوقف عن ذرف دموع التماسيح إنتقائيا، واستغلال دماء الشهداء والأبرياء لتحصيل بعض المكاسب الإنتخابية الضيقة. وينظر التكتل بكثير من الارتياح الى اجماع الأطراف الأساسيين في لبنان، على وجود خلل يعتري التمثيل الشعبي داخل المجلس النيابي، وسعيهم الى تصحيح هذا الخلل من خلال التوصل الى قانون جديد للإنتخابات يؤمن مساواة وصحة في التمثيل".

توقف التكتل "امام المشاكل التي يعاني منها المزارعون اللبنانيون، إن لجهة كساد موسم التفاح في البرادات ومواسم الزيت والزيتون، أم لجهة الأضرار التي ألحقتها العواصف الطبيعية الأخيرة بالمواسم والأشجار والأراضي الزراعية"، وطالب الحكومة ب"تنفيذ وعودها في التعويض عن الأضرار وفي تصريف الانتاج المذكور وصولا الى شرائه لتمكين المزارعين من الصمود والتحضير بالحد الأدنى للموسم القادم".

كما توقف التكتل "عند ما طرحه النائب غازي يوسف من اختلاسات حاصلة في وزارة الاتصالات، والتي تقدم بإخبار أمام التفتيش المركزي بشأنها. إن التكتل يهيب بالمسؤولين كافة فتح تحقيق شامل وشفاف حول الموضوع ، وإطلاع الرأي العام عليه بخلاف ما حصل في الفضائح السابقة كفضيحة المازوت الأحمر والأدوية والمأكولات الفاسدة وحبوب الكابتاغون".

واعتبر ان "الحوادث الأمنية المختلفة التي تعصف بلبنان، تطرح بإلحاح قضية داتا الإتصالات، وضرورة تزويدها للأجهزة الأمنية بالسرعة القصوى، بغية مساعدتها على كشف المجرمين وملاحقتهم، وإعادة الطمأنينة الى نفوس المواطنين. وإن اكثر ما يثير الاستغراب هو الازدواجية التي تميز نمط تعاطي البعض، فمن جهة يدعي هذا البعض حرصه على المؤسسات العسكرية الشرعية، ومن جهة ثانية نراه السباق الى تعطيل عمل هذه المؤسسات من خلال تصديه المريب، داخل الحكومة وخارجها، لطلبات الأجهزة الأمنية بالحصول على داتا الاتصالات. صحيح ان لبنان هو موئل الحريات وملجأ المضطهدين في الشرق، إلا أن أزمة اللاجئين السوريين الهاربين من بطش نظامهم، بدأت تلقي بثقلها بما لا قدرة للبنان وحده على تحمله".

وطالب التكتل "الحكومة اللبنانية بالتواصل مع المجتمع الدولي والأشقاء العرب من اجل التخفيف عن كاهل لبنان واللاجئين السوريين على حد سواء، وصولا الى إيجاد حل جذري لهذه الأزمة الانسانية الآخذة في التفاقم يوما بعد آخر". من جهة أخرى ثمن التكتل "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قضية إبعاد المعارضين السوريين الى بلادهم في هذه الظروف بالذات، حيث يواجهون حكما السجن والتعذيب والتنكيل والقتل. ويستنكر التكتل في الوقت عينه التهجم الحاصل على فخامة الرئيس انطلاقا تحديدا من مواقفه المنوه عنها أعلاه".واستنكر "اغتيال الناشط التونسي شكري بلعيد منددا بهذا الأسلوب في التعاطي السياسي، ومتوجها من الشعب التونسي الصديق بأحر التعازي، متمنيا في الوقت ذاته ان يعم الأمن والسلام والحرية الربوع التونسية وكل ربوع الربيع العربي، بعيدا عن لغة العنف السياسي والاغتيالات".وختم البيان: "يتزامن انعقاد اجتماع التكتل الدوري هذه المرة، مع حلول ذكرى 14 شباط 2005، إن تكتل القوات اللبنانية، إذ يتوجه بالتحية الى روح الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز، يعاهد شعب ثورة الأرز ان "نبقى موحدين، مسلمين ومسيحيين، الى أبد الآبدين آمين".

 

سليمان فرنجية: ضميرنا مرتاح والمستقبل امامنا

وطنية - أقام روبير فرنجيه العشاء السنوي لمناسبة خميس السكارى في قصر الرئيس سليمان فرنجيه في زغرتا، جريا على تقليد عائلي، شارك فيه رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه والوزير السابق يوسف سعاده وطوني فرنجيه ومدعوون. بداية، رحب روبير فرنجيه بالحضور، وقال: "أهلا وسهلا بكم، وكل عام وانتم بخير. ولا بد ان اذكر امامكم انه في الثامن عشر من آب، اي بعد انتخاب والدي رئيسا للجمهورية بيوم واحد جمعنا وقال لنا "منذ الان وصاعدا يا اولادي انتم اذكى الناس واحسن الناس واجمل الناس ولكن اياكم ان تصدقوا ذلك، فكل ما يقال لكم لانكم اولاد رئيس الجمهورية".

سليمان فرنجية

بعد ذلك، كانت كلمة رئيس تيار المرده لافتا الى "ان المرحلة الحالية على صعوبتها افضل من السابق وان الخيط الابيض بدأ يظهر من الخيط الاسود"، وقال: "ما كنا نخشاه ونخافه، بدأ يتوضح الآن ويوما بعد الآخر، وان الدول التي كانت داعمة لما يجري في سوريا باتت اليوم مترددة وعادت لتدعم النظام بشكل غير مباشر لانها وجدت ان البديل اسوأ وأخطر". وأشار الى ان "من راهن على التغيير في سوريا لم يراهن على الحرية والديموقراطية بل على ضرب الخط الذي تنتهجه سوريا ومحاولة تحويل وجهة هذا البلد الممانع في السياسة"، معتبرا "ان لبنان في نفس الخط والموقع والمحور، لهذا سيسعى البعض لوضع يده على لبنان الذي هو اليوم في عين العاصفة. لذا يجب التنبه والحذر لان الوضع عندنا يبقى صعبا". ورأى "ان البعض في الازمات قد يغادر البلد انما نحن صامدون في ارضنا وعلينا الاتكال على انفسنا"، كاشفا "ان الوضع اليوم افضل من الامس، وكلما مر يوم كلما ازداد الوضع تحسنا ولكننا لا نريد في غفلة من الزمن ان ندفع الثمن". وقال: "علينا الانفتاح على الاخر وعدم الاعتداء على الغير، ولكن ايضا لن نسمح لاحد بالاعتداء علينا. ان ضميرنا مرتاح والمستقبل امامنا وامامكم، وعلينا اعتبار كل المناطق حولنا جزءا منا ونحن جزء منها لان التقوقع يضرنا ويضرهم". ولفت فرنجيه الى ان خطورة الوضع في طرابلس بدأت تتوضح، والاعتدال بدأ يرى خطر التطرف الذي يضر ليس فقط طرابلس بل كل لبنان، وعلى كل واحد منكم الا ينسى اننا سنبقى في هذا البلد جميعنا ونعيش فيه جميعنا ايضا". وقال: "تاريخنا يشهد لنا منذ عهد جدي الى والدي الى عمي والينا، نحن نفخر بهذا التاريخ وعلينا الاستعداد والجهوزية لكل المراحل. نحن لا نتعدى على احد ولا نتكل على احد، ان اتكالنا الاساس هو على هذه المجموعة التي منها انطلقنا ومعها نكمل، هنا البداية وهنا النهاية وهنا الاساس نقوى بكم وتقوون بنا وكل سنة وانتم بخير".

 

بقرادوني من الرابية: الجيش يستطيع منع وقوع الفتنة

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي اشار الى "ان المحاولة الاولى لاثارة الفتنة كانت في الشمال وقد تم تفويتها.أما المحاولة الثانية فهي اليوم في عرسال، وأعتقد انها لن تكون المحاولة الاخيرة". أضاف: "اليوم، يمنع الجيش والقيادات هذه الفتنة، فعرسال وعكار لن يكونا آخر المطاف"، مؤكدا دور المؤسسة العسكرية والوحدة الوطنية في التصدي لها"، معتبرا ان "لبنان في مأزق، ومن يخرجه منه هو الذي يستطيع أن يحافظ على الوحدة الوطنية". وأكد ان "الجيش يستطيع أن يمنع وقوع الفتنة"، لافتا الى "ان وحدتنا هي خلاصنا، وان الوحدة بين القيادات المسيحية هي خلاصنا ايضا وكذلك بين القيادات اللبنانية". ورأى ان من أسباب الحرب في لبنان انهم استطاعوا تحييد الجيش ولم يستخدموه على الأرض وتركوه في الثكنات، وعندما يتدخل الجيش يتوحد".

واعتبر ان "مشاريع السلفيين، كما كان المشروع الفلسطيني، تهدف الى اسقاط الجيش لتحل مكانه ومن ثم اسقاط الدولة"، محذرا من مشروع "أسلمة النظام اللبناني". ورأى ان "الذي يمنع أسلمة لبنان هو مواجهة القيادات اللبنانية والجيش الذي لا يحتاج الى تغطية"، وقال: "إذا هناك رجل مثل الجنرال عون فلا يحتاج الجيش الى تغطية، وبالتالي الجيش لديه هامش عمل واسع، ليس عليه النظر الى الوراء بل الى الأمام لأنه هو المانع لحرب الفتنة التي يريدها السلفيون الذين يقومون بحروبهم في المنطقة ويريدون إيصالها الى لبنان. اما نحن، فعلى العكس، نريد نقل صيغة التعايش اللبناني الى المنطقة".

 

الرئيس الجميل عرض التطورات مع نائب سويدي طلب دعمه لتخصيص مقعدين نيابيين للسريان الارثوذكس

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، ظهر اليوم في دارته في بكفيا، راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس بولس سفر يرافقه النائب في مجلس النواب السويدي عضو لجنة الشؤون الخارجية روبير حالف، في حضور عضوي المكتب السياسي الكتائبي البير كوستانيان وسيرج داغر، وتم خلاله البحث في العلاقات اللبنانية - السويدية. وقال حالف بعد اللقاء: "زيارتي هي للتعرف بشكل افضل الى لبنان والنظام السياسي فيه والى الحياة الإجتماعية، فأنا أحب لبنان والشعب اللبناني وسأقوم بإتصالات مع الأحزاب اللبنانية ومع رؤسائها لارساء جسور بين لبنان والسويد والإتحاد الأوروبي. ويمكن عبر التعاون المتعدد الأوجه ان نتساعد لجعل مجتمعاتنا اكثر تطورا ونجاحا. أنا هنا كنائب في البرلمان السويدي وكعضو في المجلس الأعلى للأحزاب المسيحية الديموقراطية في السويد، وجذوري تعود الى السريان الأرثوذكس وجئت ايضا لزيارة الكنيسة والطائفة السريانية. بحثنا في مواضيع عدة مع الرئيس الجميل ومن بينها طريقة توطيد العلاقات بين احزابنا وتوثيقها. وتطرقنا الى موضوع في غاية الأهمية للسريان، اذ يطرح الآن في لبنان تغيير قانون الإنتخاب. ومن هنا، نطالب الحكومة بتخصيص السريان الأرثوذكس بمقعدين نيابيين، وناقشنا ذلك مع الرئيس الجميل الذي أبدى تجاوبا مع هذا الطرح ونحن ممتنون لموقفه الداعم، فالسريان جزء من هذا البلد ومن هذا المجتمع ونريد ممثلينا مثلنا مثل باقي الأقليات".

 

اجتماع في منزل فرعون أكد اجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون يراعي الهواجس المسيحية ويؤمن التمثيل الصحيح

وطنية - عقد اجتماع في منزل النائب ميشال فرعون ضم النائب سيرج طورسركيسيان، المطران اندريه حداد، رئيس الرابطة الأرثوذكسية نقولا غلام، الامين العام للقاء الأرثوذكسي نقولا سابا وشخصيات مسيحية من مناطق مختلفة لبحث مختلف الصيغ والاقتراحات الانتخابية المطروحة، وخصوصا المشروع الذي تقدم به النائبان فرعون وطورسركيسيان، واقتراح الرئيس سعد الحريري ومشروع لجنة الوزير فؤاد بطرس ومشروع اللقاء الأرثوذكسي والخمسين دائرة والمختلط ومختلف الصيغ الأخرى التي هي قيد البحث، وأكدوا ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون يراعي الهواجس المسيحية ويؤمن التمثيل الصحيح. ولفت النائب فرعون الى أن "مشروع اللقاء الأرثوذكسي يؤمن المناصفة إلا أنه يعاني من سلبيات عدة، لذلك جاء الاقتراح الذي تقدم به ليمزج بين حسنات هذا المشروع، لجهة التمثيل المذهبي، وبين التمثيل المناطقي والوطني، ما يجعله من أكثر المشاريع المطروحة قدرة على تلبية متطلبات المرحلة وقدرة على تأمين حسن التمثيل". ورأى أن "إجراء الانتخابات على مرحلتين، عبر التأهيل على مستوى المذهب في دورة أولى، ثم إجراء الانتخابات في دوائر صغرى في دورة ثانية، عبر قانون الدوحة أو غيره، يساهم في تمثيل المذاهب والمناطق والقوى السياسية في آن والانصهار الوطني"، معتبرا أن "هذا المشروع يستحق النقاش خصوصا أنه لا يقدم نتائج معلبة للانتخابات ولا يضمن فوز أي فريق سياسي مسبقا".

وشدد على عدم المس بخصوصيات المناطق، من الأشرفية الى جزين، الى جانب إيلاء الاهتمام بمسيحيي ما يسمى الأطراف ومراعاة خصوصياتهم عبر اتخاذ خطوات عدة مثل فصل بعلبك عن الهرمل أو نقل المقعد الماروني من طرابلس الى دائرة أخرى". على صعيد آخر، أكد المجتمعون على ضرورة حماية الجيش اللبناني من خلال تغطية سياسية من مختلف الفرقاء عبر حكومة حيادية تتمتع بدعم واسع لمعالجة انعكاسات الأزمة السورية، بما فيها حماية الحدود والالتزام بمعالجة ظاهرة السلاح، كما يجب ان يواكب المرحلة تقدم ملحوظ في مسألة الإستراتيجية الدفاعية ومرجعية السلاح في الدولة اللبنانية، وطالبوا بالكشف عن ملابسات حادث عرسال للحد من المزايدات حولها". وحذر المجتمعون من "تنامي ظاهرة التطرف ومن انتشار السلاح بين أيدي المدنيين، وشددوا على أن السلطة الأمنية الوحيدة على الأراضي اللبنانية يجب أن توكل الى القوى الأمنية الرسمية من دون تمييز لأي رقعة جغرافية". كما دعوا الى "ضرورة التقدم في إقرار اللامركزية الإدارية وتفعيل المجلس الاقتصادي - الاجتماعي، وتعزيز هيبة الدولة من خلال احترام العدالة والقانون والتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومختلف المرجعيات الرسمية الدولية، ووقف ظاهرة الفساد التي تزداد يوما بعد يوم من خلال فضائح كبرى يرتكبها وزراء في الحكومة ومن خلال ملفات في بعض إدارات الدولة".

 

النائب سيرج طورسركيسيان: المشكلة الانتخابية عند الموارنة ومصرون على الوصول الى نتيجـة

المركزية- أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان "ان الاجواء التي تسود اللجنة الفرعية لمناقشة قانون الانتخاب ايجابية ونعمل بشكل متواصل لايجاد قانون يتفق عليه الجميع"، لافتاً الى "ان مسؤولية هذه اللجنة تاريخية وكبيرة". وقال لـ"المركزية" "مصرّون كلجنة على الوصول الى نتيجة، لكن هذه النتيجة مرتبطة في الصيغة النهائية لقانون الانتخاب، لغاية الآن نحن نغوص في مبدأ مناقشة مشروع قانون المختلط والمشكلة تكمن في التفاصيل"، مشيراً الى "ان الشيطان يدخل في هذه التفاصيل ان على صعيد الدوائر والمحافظات وكيفية توزيع النواب، خصوصاً ان المشكلة تكمن عند النواب الموارنة الذين لا يتفقون وكل واحد منهم يريد ان يعرض نفسه اما على الصعيد الاكثري او النسبي"، آسفاً "لتداخل الامور الشخصية في احيان كثيرة مع قانون الانتخاب الذي يخصّ الجميع". وعن اقتراح النائبين علي بزي واكرم شهيب، لفت طوسركيسيان الى "انني لا اتوافق مع الاقتراح الذي تقدّم به شهيب كما ورد، كلّ عضو في اللجنة له مواقف مغايرة تبعاً لتمثيل منطقته، انا امثّل منطقة الاشرفية واتفقت مع موقف الشيخ سامي الجميل من هذا الاقتراح لأن شعارنا الاساسي وهدفنا هو تعويم التمثيل المسيحي وتقوية دوره واي اقتراح يجب ان ينبع من هذا الاساس"، مضيفاً "اما الاقتراح الذي قدّمه الرئيس نبيه بري ممثلاً بالنائب علي بزي الذي يتضمن هذا الشرط ونحن نناقشه". وأكّد "ان مبدأ اعتماد المختلط اي المزج بين النسبي والاكثري هو الذي سيؤدي الى نتيجة"، مطالباً "اعتماد الدوائر الصغيرة بين نائبين وثلاثة نواب على اساس الاكثري"، معتبراً "ان النظام الاكثري يساهم في تفعيل الدور المسيحي وتعزيزه". وعن اقتراب موعد اصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في التاسع من آذار، رفض طورسركيسيان "العودة الى قانون الستين، وبالتالي، يجب الاتفاق على اقتراح جديد سواء كانت الصيغة مختلطة او اكثرية على صعيد دوائر عدّة"، مشدّداً على "اننا اذا اردنا الوصول الى نتيجة واجراء الانتخابات في موعدها الدستوري يجب ان تكون على اساس الاكثري مع الرفض الكلّي للستين".

 

مؤتمر للاتحاد الأوروبي عن تطوير قدرات لبنان في ادارة الحدود اكد ضرورة الالتزام المستمر لجميع الأجهزة لضمان التنفيذ الكامل

 وطنية - شارك اليوم في بيروت ممثلون عن الوزارات والمؤسسات الرسمية اللبنانية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في مؤتمر عن "تطوير القدرة الوطنية في الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان".

وأوضح بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أن "المؤتمر الذي جرى تنظيمه في إطار البرنامج الجديد للادارة المتكاملة للحدود الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يتولى تنفيذه المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة، جمع كل الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية بأنشطة إدارة الحدود في لبنان". وافتتح وزير الدولة بانوس مانجيان المؤتمر بكلمة ترحيبية شكر فيها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والجهات المانحة الأخرى "على الجهود المستمرة والتعاون مع لبنان، وعلى المبادرات الثنائية خلال الأعوام الماضية دعما لتطوير قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان".

اخهورست وبلامبلي

وركزت رئيسية بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السفير ديريك بلامبلي على "ضرورة الاستمرار في تطوير القدرة الوطنية للادارة المتكاملة للحدود في لبنان". ولفتت بصورة خاصة إلى أن "مفهوم الإدارة المتكاملة للحدود يشكل أساس تعاون الاتحاد الأوروبي في هذا المجال"، وأن "الالتزام المستمر لجميع الأجهزة والوزارات المعنية أساسي لضمان التنفيذ الكامل لمفهوم الإدارة المتكاملة للحدود الذي يشمل مجالات على غرار حركات الهجرة وتسهيل التجارة ومكافحة الجريمة عبر الحدود".

وأوضح البيان أن "برنامج الاتحاد الأوروبي يهدف إلى استكمال الجهود الوطنية والدولية المبذولة لتعزيز قدرة لبنان في إدارة حدوده البرية. ومن خلال اعتماد المعايير الدولية للإدارة المتكاملة للحدود الخاصة بمراقبة الحدود وتنفيذها، سوف يضفي البرنامج بصورة خاصة قيمة على الجهاز الحالي للبنان المعني بمراقبة الحدود". وأشار الى أن "الجهات المستفيدة مباشرة من المشروع هي المديرية العامة للأمن العام والجمارك والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وخلال السنوات الثلاث المقبلة، سوف يعمل المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة مباشرة مع هذه الأجهزة بصفة شركاء.

خلفية المشروع

وتقضي الأهداف الرئيسية للبرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي الذي يحمل عنوان "تطوير القدرة الوطنية للإدارة المتكاملة للحدود في لبنان" بما يلي: 1-دعم لبنان في الإعداد والتنفيذ التدريجيين لاستراتيجية وطنية للإدارة المتكاملة للحدود؛ 2-تحسين العمليات على المعابر الشرعية؛ 3- تحسين أنظمة التدريب على الإدارة المتكاملة للحدود؛ 4-زيادة وعي الرأي العام في ما يتعلق بإدارة الحدود من خال أنشطة التوعية. ويمتد هذا البرنامج على ثلاث سنوات بميزانية إجمالية تبلغ حوالى 3.7 مليون يورو. ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدرجة كبيرة بالإدارة المتكاملة للحدود حول العالم، إذ خصص حوالى 870 مليون يورو لهذه الغاية في أكثر من 44 بلدا منذ عام 2002".

 

ملف المخطــوفين يتحرك في بعبـدا والداخلية بمعطيات واعــدة

اتصال الحريري– جعجع أعقب جلسة المصارحة القواتية– المستقبلية

توسع دائرة الخشـية من توظيف الجيش فـي "بـازار" الانتخابـات

المركزية- وسط زحمة المتابعات الامنية والتحركات السياسية التي حفل الاسبوع بمحطاتها، توزعت وجهة الرصد السياسي بين عرسال وطرابلس من جهة وملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا من جهة ثانية في ضوء حراك بارز على هذا المحور تمثل بحدث وموقف. الحدث في بعبدا حيث طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم التأكد من صحة ما تناقلته وسائل الاعلام عن ارتباط الملازم اول السوري المنشق محمد طلاس بقضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز وما يمتلك من معلومات. وتم البحث في الخطوات الضرورية الاضافية الآيلة الى عودتهم السريعة الى اهلهم ووطنهم. اما الموقف فمن وزارة الداخلية حيث ابلغ الوزير مروان شربل وفد نقابة المحررين ان هناك تقدما ملحوظاً في اتجاه حل هذه القضية في ما نقلت عنه معلومات من الجانب التركي عن وفاة "ابو ابراهيم" المسؤول السابق عن المجموعة اللبنانية المخطوفة.

لجنة المخطوفين: وفي هذا المجال، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة ملف المخطوفين اجتماعا في وزارة الداخلية اعلن اثره الوزير سليم جريصاتي عن خطوات واعدة في ملف المخطوفين في اعزاز والسجين اللبناني في فرنسا جورج عبدالله متحدثاً عن خطوات عملية اتخذها الوزير شربل ووضع اللجنة في صورتها.

قانون الانتخاب: الى ذلك تتوجه الانظار الى الاسبوع المقبل الممكن توصيفه بالحاسم لجهة ملف قانون الانتخاب في ضوء استئناف لجنة التواصل الفرعية اجتماعاتها الهادفة الى التوافق على صيغة مختلطة تعيد رفع حظوط اجراء الانتخابات في موعدها بعدما اوحت المعطيات الاخيرة بان افقها يقترب من الانسداد. ويتوقع ان يقدم عضو اللجنة النائب سامي الجميل مطلع الاسبوع اقتراحا لمشروع قانون مختلط نسبي واكثري اعده الحزب بعد بلورة مجموعة من الافكار المستخلصة من نقاشات اللجنة.

الراعي في طرابلس: في غضون ذلك، خرقت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى طرابلس، وهي الاولى للمدينة منذ تنصيبه، المشهد السوداوي المخيم على عاصمة الشمال، على رغم الخرق الامني المحدود المتمثل بقطع اهالي التبانة شارع سوريا بالاطارات المشتعلة احتجاجا على عدم تسليمهم شيكات التعويضات وتطور الامر الى اطلاق نار ما لبث ن تدخل الجيش فارضاً الهدوء، وسط اجراءات امنية استثنائية. ورأس البطريرك الذبيحة الالهية لمناسبة عيد شفيع الطائفة في كنيسة مار مارون في حضور حشد سياسي وروحي وشعبي. والمناسبة عينها ستشكل محطة بارزة غداً للقاء سياسي جامع خلال القداس الآلهي في كنيسة مار مارون في الجميزة الذي يشارك فيه الرؤساء سليمان ونجيب ميقاتي ونبيه بري والقيادات السياسية المسيحية.

الشعار: وليس بعيداً، اعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن ترحيبه الواسع بزيارة البطريرك لطرابلس متمنياً لو كان موجوداً لاستقبال الضيف الكبير، إلا انه أوعز الى دار الفتوى وفق ما أبلغ "المركزية" باتخاذ الاجراءات اللائقة لمواكبة الزيارة، "لان صاحب الغبطة اينما وطأت قدماه يزرع الكلمة الطيبة والمثمرة".

أما في ما خص حادثة عرسال حيث استكمل الجيش اجراءاته الامنية عند المدخل وفي المحيط بحثاً عن المطلوبين فأوضح المفتي "ان اهالي عرسال لا يقلون ولاء للجيش عن قائده أو عن أي مسؤول سياسي او عسكري وهم أبناء المؤسسة العسكرية" مشيرا الى "ان الذين دخلوا على خط هذه القضية ارادوا ان يعكسوا مناخاً غير صحيح. "واذ دعا الى عدم تناول القضية من منطلق المواقف السياسية المتنافسة بل من الزاوية الوطنية اعتبر ان اهالي عرسال لم يعتدوا على الجيش وهناك التباس وخلل وسوء تفاهم ينبغي كشف النقاب عنه".

الحريري- جعجع: على خط آخر، اوضحت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان اجواء زيارة مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الى معراب امس الاول فتحت باب التواصل بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري بعد "المصارحة" في العلاقات بفعل التباين حول قانون الانتخاب، وجاء الاتصال بين الرجلين ليبدد الهواجس بعد جلسة المعارضة التي تم خلالها تأكيد الثوابت والخيارات الاستراتيجية والوطنية، اذ كان توافق على ان ما يجمع قوى 14 آذار لا يمكن ان تفرقه محطة انتخابية. وتناول جعجع ونادر الحريري ذكرى 14 شباط التي اكد رئيس القوات انها مناسبة وطنية جامعة لـ14 آذار ولبنان وليست مجرد ذكرى خاصة بآل الحريري. واشارت الاوساط الى ان الرجلين اكدا وجود مكامن خلل في العلاقات بين مكونات 14 اذار يجب تصحيحها واجراء اصلاحات تبدد التباينات وتم التوافق على استكمال المساعي لترميم العلاقات.

استجواب الاسلاميين: الى ذلك، انطلقت في قصر العدل بعد الظهر جلسات الاستجواب التمهيدي لـ21 موقوفا اسلامياً من بين عناصر فتح الاسلام المتهمين في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي من خلال أحداث نهر البارد. وتولى ثلاثة قضاة استجواب الموقوفين الذين قسموا على 3 دفعات بمعدل 7 لكل قاض.

وكان الموقوفون نقلوا من سجن رومية بآليات عسكرية وسط مواكبة أمنية مشددة وضمن موكب مموه. ومن المتوقع ان يعقد المجلس العدلي بعد انتهاء الاستجوابات جلسة يتابع فيها المحاكمات في قضيتي تفجير البحصاص وحوادث جرود الضنية لجهة التعويضات الشخصية.

قطع الطرق: من جهة ثانية، توقفت اوساط مراقبة عند ظاهرة قطع الطرق واشعال الاطارات بحجة او من دون حجة، واحتجاجاً او تأييداً، على رغم "لاءات" رئيس الجمهورية الشهيرة واعلان وزير الداخلية أكثر من مرة منع استخدام الشارع. واستغربت المضي في قطع الطرق في شكل شبه يومي منذ وقوع حادثة عرسال التي يستنكرها كل مواطن لبناني، مع ان قيادة الجيش اصدرت بيانا في هذا الشأن تمنت فيه على المواطنين عدم قطع الطرق. وعبرت الأوساط عن خشيتها من اقحام الجيش في البازار السياسي والانتخابي، وهو ما بدأ يثير انزعاجاً في اوساط المسؤولين السياسيين بعدما تحولت الظاهرة الى "موضة" يخشى معها توظيف المؤسسة العسكرية في سوق الاسهم الانتخابية.

القضاء: من جهة ثانية، تترقب اوساط نيابية في المعارضة القرار المتوقع صدوره عن مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي في ما يتصل بمضمون المقابلة التلفزيونية للنائب سليمان فرنجية التي تناول فيها رئيس الجمهورية متحدثاً عن خضوعه لاملاءات خارجية وداخلية، وما اذا كان سيطلب رفع الحصانة عنه لملاحقته قضائياً على غرار خطوته المتصلة بالنائب بطرس حرب.

واليوم كلف القاضي ماضي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر متابعة ملف حوادث عرسال.

 

ماذا جرى في اجتماع أمانة 14 آذار وما سبب تأزم مندوب القوات؟

(اللواء)/ماذا جرى في اجتماع الامانة العامة لقوى 14 آذار امس الاول في الاشرفية؟ وما حقيقة انسحاب ممثل «القوات اللبنانية» ادي ابي اللمع من الاجتماع، ثم عودته اليه، بعد اتصال اجراه برئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات» سمير جعجع؟ وهل يمكن ان ينعكس هذا الخلاف على العلاقة مع الحلفاء داخل مكونات قوى 14 آذار؟ تساؤلات كثيرة طرحت في اعقاب هذا الاجتماع وهذا الخلاف الذي لم يكن حديثاً، لكنه خرج للمرة الاولى الى العلن، سواء داخل الاجتماعات او خارجها، ولكن البداية، يفترض ان تكون بحسب المعلومات عن حقيقة ما حصل. عندما فتح النقاش العام حول التطورات السائدة في البلاد تحدث الياس عطا الله عن الحالة التي تعيشها قوى 14 آذار، والتي عزا اسبابها الى موقف «القوات» من قانون الانتخاب، ولا سيما تأييدها للاقتراح الارثوذكسي الذي يقتضي انتخاب كل طائفة لممثليها، معتبراً ان هذا الاقتراح وبالتالي قبول «القوات» به، اساءة للمبادئ التي يقوم عليها تحالف 14 آذار والعيش المشترك، ويؤدي الى التشرذم، فضلاً عن ان فيه شيئاً كبيراً من الانعزالية. واثار كلام عطا الله، حفيظة ابي اللمع الذي رد بانفعال ظاهر، معتبراً ان هذا الكلام هو جزء من الحملة التي تتعرض لها «القوات» من اكثر من جهة، سواء من قبل سياسيين، او من مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» وغيره، قائلاً: «نحن لا نقبل بأن نوضع في هذا الموقع، وفي هذا الاتهام، وهذه حملة شرسة تستهدف وحدة قوى 14 آذار، وتستهدفنا شخصياً، وهذا ما لا نقبل به». وهنا، تدخل النائب عمار حوري، عضو كتلة «نواب المستقبل فقال متسائلاً: «فهمنا سبب انفعالك، ولكن من تقصد من هذه الحملة؟ وهل من عتب معين تجاه السياسيين؟

فانفعل إذ ذاك، أبي اللمع وغادر القاعة وهو يردد عبارات فُهم منها أنه غاضب جداً، ولحق به عدد من أعضاء الأمانة العامة. عُلم أن أبي اللمع، أجرى من خارج القاعة اتصالاً بجعجع وأعلمه بما جرى، وأنه انسحب من الاجتماع، لكن جعجع طلب منه العودة إلى الجلسة، «فنحن لسنا في مرحلة  اشتباك أو الخروج من 14 آذار، وما بيننا هو أكبر من خلاف شكلي على امر طارئ». وبالفعل، عاد أبي اللمع إلى الاجتماع، قائلاً: «أعتذر عن انفعالي، لكني لا أعتذر عن مضمون كلامي.. لأن الاتهامات لم تعد تحتمل». فأجابه عضو «اليسار الديمقراطي» وليد فخر الدين مؤكداً على صوابية كلام عطاالله، وأنه تحدث بموضوعية ولم يتجنَّ على أحد، بل كان يقول ما هو واقع على الأرض ولا لزوم لأن يكون تصرفك بهذه الانفعالية. فلم يردّ أبي اللمع، إلا أن النائب حوري تدخل طالباً وقف الجدال عند هذا الحد، قائلاً: «إذا كنا مختلفين على قانون، فالذي يجمعنا أقوى من قانون الانتخاب، فما يجمعنا هو شهادة الدم والحرية والسيادة والاستقلال، وعلينا أن نجمع لا أن نفرّق».

وانتهى النقاش عند هذا الحد.

 

رحب بزيارة الراعي لطرابلس/الشعار لـ"السياسة": سأعود إلى لبنان حال توافر الضمانات الأمنية

 بيروت - "السياسة":  تمنى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار العودة إلى لبنان, واعداً بتأمين كل المستلزمات الأمنية من زيادة عديد الحراسة على منزل المفتي وعلى دار الفتوى.

وأكد المفتي الشعار ل¯"السياسة" أن العودة إلى لبنان قائمة عاجلاً أم آجلاً, و"لكن حتى الآن لم يحدث أي تنسيق بيني وبين دولة الرئيس ميقاتي, وأنا كنت بانتظار أن أتحدث معه", معرباً عن اعتقاده بأن عودته ستكون قريبة, وعن ارتياحه لما نقل عن الرئيس ميقاتي. واوضح انه بانتظار أن يضعه ميقاتي في أجواء الإجراءات التي تحدث عنها لحمايته, كي يبدأ التحضير للعودة إلى لبنان, "لأن لا أحد يريد أن يترك بلده", مضيفاً "إنه متى تمت تلبية الضمانات الأمنية فأنا سأعود حالاً إلى لبنان".إلى ذلك, رحب المفتي الشعار بالزيارة الرعوية للكاردينال بشارة الراعي إلى طرابلس, لافتاً إلى أنه كان اتفق مع البطريرك لتكون هذه الزيارة في أواخر نوفمبر الفائت ولكن شاءت الأقدار غير ذلك, مشدداً على أن طرابلس تفتح ذراعيها لتحتضن كل القادمين إليها, فكيف إذا كان صاحب الغبطة الكاردينال الراعي

وفي حديث إلى وكالة الأنباء المركزية, وصف زيارة الراعي طرابلس, أمس, بال¯"فرصة الذهبية والغالية علينا". وقال ان "صاحب الغبطة احب ان يُكرم طرابلس بزيارتها, وكنت اتمنى تأخيرها كي اكون في استقباله, لكنها تبقى زيارة خاصة وسريعة", لافتاً الى انه "اعطى توجيهاته الى دار الفتوى في طرابلس لمواكبة الزيارة", مؤكداً "نجاحها ولو كانت سريعة, لان صاحب الغبطة اينما وطأت قدماه يزرع الكلمة الطيبة والمثمرة".

وكان البطريرك الراعي زار طرابلس أمس حيث ترأس القداس الالهي في كنيسة مار مارون لمناسبة عيد القديس مارون.

 

سعيد لـ"السياسة": "حزب الله" يضع لبنان في مواجهة العالم

 بيروت - "السياسة": أكد منسق الأمانة العامة لفريق "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ل¯"السياسة", أن "حزب الله" قرر توسيع نشاطه إلى خارج الحدود اللبنانية تنفيذاً لأوامر إيرانية, بدءاً من تدخله في الشأن السوري وقتاله إلى جانب نظام بشار الأسد, مروراً بكل الدول التي شهدت حوادث أمنية وتأكد وقوفه وراءها وآخرها تفجير بلغاريا. وقال: "إن حزب الله يمارس نفس الأسلوب الذي اتبعته "الجبهة الشعبية" في السبعينات, عندما كانت في زهوة نفوذها". وعن ارتدادات اتهام بلغاريا ل¯"حزب الله" بتفجير بورغاس, لفت سعيد إلى أنه "علينا انتظار الموقف الأوروبي, لأن أوروبا على ما يبدو منقسمة حتى اللحظة بشأن إصدار قرار موحد وإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب", مشيراً إلى أن الحزب يريد أن يأخذ لبنان رهينة ويتجاوز المصالح الوطنية اللبنانية, و"أنه في البداية كان مقاومة من أجل تحرير الأرض, وبعد خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان تحول إلى مقاومة تذكيرية من أجل استعادة مزارع شبعا, واليوم, يريد أن يضع لبنان في مواجهة مع العالم, مع العلم أن اللبنانيين ليسوا على استعداد للتخلي عن العالم وتحمل تداعيات هذه المغامرة, كما أن هذه الحكومة التي حاولت منذ البداية أن تتباين عن حزب الله لكسب شرعية دولية, أصبحت اليوم عاجزة عن لجمه في كل ما يقوم به, لدرجة جعلتهما فريقاً واحداً, في وقت الكل يعرف أن المجتمع الدولي بدأ يراقب القطاع المصرفي, وأن الضغوط التي تمارس على هذا القطاع لا قدرة للبنانيين على تحملها". وشدد سعيد على أنه "أصبح لزاماً على حزب الله أكثر من أي وقت مضى, أن يضبط سلاحه وأن يدخل جدياً في مشروع الدولة, وأن يقتنع بأن مشروع الدويلة سينعكس ضده عاجلاً أو آجلاً", معرباً عن أمله "عدم حصول اعتداءات إسرائيلية ضد لبنان, لكن ما قام به حزب الله أمن الماء لطاحونة الإسرائيليين من أجل الاعتداء على لبنان".

 

إما تفرض قانوناً يؤمن لها السيطرة على لبنان وإما تقلب الطاولة/"8 آذار" تطبق سياسة الأرض الانتخابية المحروقة في وجه خصومها

بيروت - "السياسة": كشر فريق "8 آذار" عن أنيابه, وبدأ حرباً مفتوحة على الجميع تمهيداً للانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في يونيو المقبل التي يريدها أن تجري على أرض محروقة فتؤمن فوزه الأكيد, وإلا فإن نسفها سيكون الخيار الأمثل, لإبقاء الوضع على ما هو عليه. وظهر من وقائع الأيام الماضية وجود سيناريو متكامل لتحقيق ذلك:

أولاً: إغراق عمل لجنة قانون الانتخابات في مجلس النواب في نقاشات عقيمة وتضييع الوقت حتى اللحظة الأخيرة من المهلة الدستورية المطلوبة لدعوة الهيئات الناخبة, بعد نحو شهر, وذلك من أجل جر الفرقاء الآخرين إلى نقاش جانبي لفرض اعتماد قانون النسبية المفصل على قياس "8 آذار", أو "الاقتراح الأرثوذكسي" الذي سينسف تحالف "14 آذار", ويؤدي إلى تفتيت المجتمع اللبناني في آن.

ثانياً: الهجوم الحاد على رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي اللذين قد يشكلان ضمانة لعدم تمرير "قنبلة الفرزلي", وافتعال معارك تربكهما من خلال الإيهام بأنهما خاسران سلفاً في الانتخابات النيابية المقبلة, سواء عبر إسقاط مرشحيهما, أو إبعادهما عن مواقع المسؤولية.

ثالثاً: جاء طلب رفع الحصانة عن النائب بطرس حرب ليبين أن ل¯"حزب الله" و(8 آذار) اليد الطولى في تحريك الملفات القضائية وتسييرها بالوجهة التي تناسبه. والمهم أن "حزب الله" يستخدم السلاح القضائي لتحييد الخصوم, وخصوصاً في حالة النائب حرب الذي يشكل عقبة كأداء في وجه طموح جبران باسيل الانتخابي.

رابعاً: فتح باب التوتير الأمني على مصراعيه, وكانت حادثة عرسال أول الغيث. وبانتظار جلاء كل ملابسات الجريمة التي استهدفت الجيش هناك, فإن ثمة قطبة مخفية تشير إلى تورط الحزب في افتعالها فهو المستفيد الوحيد (مع حليفه عون) من تصوير مناطق نفوذ تيار "المستقبل" على أنها خارجة على الدولة.

خامساً: يعلم "حزب الله" أن الانتخابات تحسم في المناطق المسيحية باعتبار أن الثنائية الشيعية المسلحة قادرة على الاحتفاظ بنفوذها, وأنه لا يمكن هزيمة تيار "المستقبل" في معاقله, لذا فإن الحملة الدعائية السياسية لفريق "8 آذار" ستركز على الخطر الإسلامي الزاحف من سورية الذي يهدد الوجود المسيحي في لبنان. وبدأ إعلام "8 آذار" بالفعل يتحدث عن تسرب عناصر "القاعدة" من سورية إلى كثير من المناطق السنية والمخيمات الفلسطينية.

سادساً: تتهم قوى "8 آذار" خصومها بأنهم يقدمون مشاريع قوانين انتخاب على مقاسهم, وهذا صحيح, ولكن تتناسى أن أحداً في المعارضة لم يهدد بنسف الانتخابات إذا أقر قانون تعارضه. فقط فريق الثامن من آذار هدد صراحة بذلك. وهذا يثبت أن هذا الفريق يعمل على خطين, خط النقاش وتضييع الوقت, وخط التلويح بالسلاح, كورقة أخيرة, لنسف الانتخابات في اللحظة الأخيرة.

 

لبنان لن يسلم الضابط المنشق إلى سورية

 بيروت - "السياسة": أكدت مصادر وزارية لـ"السياسة" أن لبنان لن يسلم الضابط السوري المنشق محمد طلاس, انسجاماً مع الموقف الذي أعلنه بهذا الصدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أن لبنان لن يسلم أحداً من النازحين إلى بلاده للسلطات السورية, في وقت نقل عن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن لبنان لن يسلم طلاس إلى سورية, وقد أبلغ هذا الموقف إلى عدد من الهيئات والمنظمات الإنسانية.

وفي هذا السياق, طلب الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التأكد من صحة ما تناقلته وسائل الإعلام عن ارتباط طلاس بقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز وما يمتلكه من معلومات في هذه المسألة, كما تم البحث في الخطوات الضرورية الإضافية الآيلة إلى عودتهم السريعة إلى أهلهم ووطنهم. إلى ذلك, كشف الوزير شربل عن معلومات مصدرها الجانب التركي تفيد أن خاطف اللبنانيين "أبو إبراهيم" قُتل.

 

جليلي قاد مفاوضات صعبة مع نظام الأسد لتسليمها خشية افتضاح المخططات الإرهابية 

إيران نقلت آلاف الأطنان من الوثائق المخابراتية السرية من سورية

 بغداد - باسل محمد/السياسة

كشفت مصادر في "ائتلاف دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ل¯"السياسة", أمس, أن ايران نقلت في الاسابيع القليلة الماضية آلاف الاطنان من الوثائق والمستندات ذات السرية البالغة من سورية.

وقالت المصادر ان هذه الوثائق تتعلق بمختلف الانشطة الايرانية في لبنان وسورية, العسكرية والامنية والسياسية, وتحتوي على محاضر الاجتماعات السرية التي ضمت الاجهزة السورية والايرانية وقيادات من "حزب الله" في لبنان, كما تتضمن التعاون الاستخباراتي بين دمشق وطهران في الخارج طيلة أكثر من ثلاثة عقود, مشيرة الى ان القيادة الايرانية هي من طلبت من القيادة السورية تسليمها هذه الوثائق والمستندات السرية لدواعي امنية وستراتيجية في ظل تصاعد الازمة السورية.

وأكدت المصادر أن الخطوة الايرانية تعكس مخاوف طهران من تسرب هذه الوثائق الى اجهزة استخباراتية غربية واسرائيلية, أو ان يتم الاستيلاء عليها من قبل جماعات سورية معارضة اذا اتجهت الامور الى التصعيد العسكري, سيما في دمشق, خلال الفترة القريبة المقبلة, كما ان الدوائر الايرانية بدت قلقة لأن الأجهزة السورية المعنية منشغلة تماماً في ادارة العمليات العسكرية ضد المعارضة المسلحة وبالتالي ربما تكون الوثائق المخبأة لدى مكتب الأمن القومي او جهازي المخابرات الجوية والمخابرات العامة موضع تهديد.

واستناداً الى المصادر العراقية, فإن النظام الايراني لا يريد ان يجد نفسه أمام كارثة امنية كبيرة في ما إذا وصلت المعلومات الخطيرة التي تتضمنها الوثائق الى دول معادية له, وبالتالي يرى انه يجب العمل على تأمين هذه الوثائق ونقلها الى مواقع اكثر أمناً لأنه على قناعة ان هذه الوثائق هي جزء من الأمن القومي الايراني.

وكشفت المصادر ان النظام الايراني بدأ تنفيذ خطة قد تستمر أشهراً عدة لنقل ما تسميه الجهات الاستخباراتية في ايران "أرشيف الانشطة الايرانية على الساحتين اللبنانية والسورية", الذي قد يحوي وثائق تتعلق بعمليات اغتيال او تفاصيل التعاون السوري - الايراني في العراق بعد العام 2003 والانشطة المشتركة بين الدولتين في دول مجلس التعاون الخليجي وقطاع غزة والأردن ومصر واليمن ودول اخرى.

وأكدت المصادر أن نقل آلاف الاطنان من الوثائق المهمة من دمشق إلى طهران تمت بعد مفاوضات طويلة وصعبة مع نظام الاسد, الذي كان يرفض البحث في هذا الملف, لأنه يعني ان طهران تتعامل وكأن النظام السوري في طريقه الى السقوط, علماً ان رئيس المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي هو من قاد هذه المفاوضات في زياراته المعلنة وغير المعلنة الى دمشق, والتي لم تنحصر على الجانب السياسي بل كان مصير الأرشيف المشترك بين الدولين من اهم الملفات وأخطرها وأكثرها إلحاحاً التي طرحها مع المسؤولين السوريين.

وإذ لفتت إلى أن طهران تستعد لكل الاحتمالات وفي مقدمها أن الأسد غير باق في سورية عاجلاً ام آجلاً, شددت المصادر على أن ملف الأرشيف يبدو أكثر أهمية لطهران من أسلحة الاسد الكيماوية او أي مواقع اسلحة اخرى, لأن وقوع هذه الاسلحة بيد جماعات اسلامية متشددة قد يصب في مصلحة ايران التي لديها مشكلات جوهرية مع الولايات المتحدة واسرائيل, أما موضوع الأرشيف فهو ملف حساس للغاية لأنه يتعلق بشبكة واسعة من الاشخاص والعلاقات والقنوات عن الانشطة الايرانية على المستويين الاقليمي والدولي, وهذا أمر خطير لو وقع بيد دول او اجهزة معادية.

ويمكن لإيران ان تستعين بموالين لها داخل الاجهزة السورية لإحراق اي وثائق قد تلجأ بعض الاطراف في سورية الى الاحتفاظ بها وعدم تسليمها الى طهران, سيما أن سيناريو التخلص من بعض الوثائق داخل الاراضي السورية امر مطروح في اللحظة التي تشعر بها الاجهزة الايرانية ان نظام الاسد سقط وان الوثائق المتبقية في خطر.

وفي الشأن العراقي, لم تستبعد مصادر ائتلاف المالكي ان يتضمن ارشيف الانشطة الايرانية في سورية ولبنان معلومات عن تعاون استخباراتي سوري - إيراني لتجنيد عملاء وجماعات مسلحة ونقل اسلحة واغتيالات, غير انه من المؤكد ان الارشيف الخاص بالساحة العراقية يتضمن معلومات عن عمليات مسلحة جرت بتمويل وإشراف ايرانيين, استهدفت القوات الاميركية خلال تواجدها في العراق في الاعوام السابقة.

 

غريغوريوس الثالث في رسالـة الصوم:المصالحة خشبة الخلاص وضروري التضامن والمساعدة

المركزية- أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث في رسالة الصوم ان المصالحة هي خشبة الخلاص داعيا الى التضامن والمساعدة، لانه اذا تألم عضو تألمت معه سائر الاعضاء وشكر لبنان المساعدة في استضافة النازحين. وجاء في رسالته التي وجهها تحت عنوان التضامن في الايمان والمحبة تحرِّضُنا أمُّنا الكنيسة بصوتِ وعباراتِ آبائنا القدِّيسين، داعيةً إيّانا إلى ممارسة فضيلة الصوم المباركة الذي هو ربيع النفس. وبدوري أوجِّه إلى أبناء وبنات كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة، رعاةً ورعيّة، هذه الرسالة الصياميّة بعنوان "التضامن في الإيمان والمحبَّة".

اليوم، وأمام المآسي التي تشهدها أوطاننا العربيّة، نحتاج أوَّلاً إلى التضامن، الذي عبَّر عنه بولس الرسول بهذه الكلمات: "إذا تألَّم عضوٌ تألَّمت معه سائر الأعضاء. وإذا فرح عضوٌ فرحت معه سائر الأعضاء" (1 كور12: 25 – 26). اليوم أعضاء هذا الجسد الواحد، الكنيسة كلُّها أو أكثرها متألِّمة! أعضاء الوطن متألّمون، عائلاتنا متألّمة...

ولهذا، فكلّنا مدعوّون إلى التضامن كما تدعونا إليه صلوات الصوم حيث نقرأ: "إِنَّ راحمِي الفقراءِ يُقرضُونَ المخلِّصَ بعقلٍ حصيفٍ. كما قيل. فيا لهُ فرحًا لا يوصف. لأنَّهُ يَمنحُهُم بسخاء. جزاءَ الحسَناتِ إلى جميع الدُّهور" (الثلاثاء بعد مرفع اللحم). ونقرأ أيضًا: "لنَصْعدْ كلُّنا بالصِّيام. إلى طورِ الأعمالِ الحميدَة. مغادرينَ عَثَرات اللَّذات الأرضيَّة. وَبولوجِنا في غمامِ المناظرِ العقليَّةِ الشريفة. نُشاهدُ جمالَ المسيحِ المشتهى وحدَهُ. متألِّهينَ بالمراقي الإلهيَّةِ سرِّيًا" (الثلاثاء من الأسبوع الأول من الصوم). وأيضًا: "معَ صَومِنا أَيُّها الإخوةُ جسديًّا لِنَصُمْ أيضًا روحيًّا. ونَحُلَّ كلَّ وِثاَقٍ ظالم. ونَفُكَّ عُقَدَ المعاملاتِ الابتِزازيَّة. ونُمزِّقْ كلَّ صَكٍّ جائر. ونُعْطِ الجياعَ خُبزًا. ولنُضِفِ المساكينَ الذين لا مأوى لهم. لكي نَنالَ من المسيحِ الإلهِ الرحمةَ العظمى". (الأربعاء من الإسبوع الأوّل من الصوم).

الوضع في أبرشيَّاتنا: المرحلة الراهنة في سوريا تجاوزت قضيَّة المساعدات المحدودة. وهاكم وصفًا للوضع المأساوي في أبرشيَّاتنا السُّوريَّة. إنّنا بحاجةٍ إلى الاطّلاع عليه في الكنيسة وخارجها، في العالم العربيّ وفي المهاجر وفي كلِّ مكان. فالأخبار التي تلاحقونها في وسائل الإعلام لا تعبِّر بكفاية عن الوضع المأساويّ الذي يعيشه المواطنون وخصوصاً رعايانا في أبرشية حمص، وفي أبرشية اللاذقية (منطقة وادي النصارى التي تضمّ 143 قرية) وفي حلب وفي أبرشيَّة حوران وفي أبرشيَّة دمشق العاصمة.

فقد خُطف العديد من أولادنا ودفعوا الأموال الطائلة لتحريرهم. وهناك حوالي 100 من أولادنا قتلوا واستشهدوا وحوالي ألف من المسيحيين من كلّ الطوائف. كما دمّرت أو تضرّرت أو هُجِّرت حوالي 20 كنيسة في المناطق المذكورة، وما عادت تقام فيها الصّلاة. وقد هُجِّر المؤمنون من رعايانا وهُجِّر الكهنة، ولا يتمكَّنون من الوصول إلى رعاياهم وإقامة الصلوات والقداديس فيها، وذلك منذ حوالي سنة وأكثر.

هذا بالإضافة إلى النازحين من المواطنين عمومًا وينوف عددهم على المليونين، ومن أبنائنا ورعايانا أكثر من مئتي ألف شخص. وقد تشرَّدوا في أماكن عدّة ويدفعون إيجارات باهظة، ولا يجدون عملاً. وقد فقدوا بيوتهم وأمكنة عملهم أو مصانعهم أو دكاكينهم ووسائل رزقهم....

بالإضافة إلى هذا، هناك فقراء الأزمة الاقتصاديّة بسبب شحَّة المداخيل وغلاء المعيشة... وهناك الآلاف من الذين هاجروا إلى خارج سورية، إلى البلاد المجاورة، وإلى أوروبا أو أمريكا...

هذه صورة باهتة من وضع رعايانا. ناهيك عن أوضاع طلابنا، الذين تتعثّرُ دراستُهم بسبب الأخطار المحيطة بالمدارس. ومنها من أغلقت أبوابها، أو انتقلت إلى مكان آخر أكثر أمنًا حيث قد لا تتوفّر شروط الدرس والتحصيل... ومنها مدرستنا الجديدة في دمشق على طريق المطار ( في المليحة ) وهي تضمّ حوالي 2200 طالب وطالبة، وقد أصابتها قذائف وأحدثت فيها أضرارًا كبيرة، وقد انسحب عددٌ كبيرٌ منهم بسبب الوضع الأمني هناك، وأمَّا الباقون فقد نقلناهم إلى المدرسة البطريركيَّة القديمة قرب الكاتدرائيَّة.

هذا ناهيك عن الحالة النفسيّة التي تجتاح رعايانا: الشكّ، الخوف، الترقُّب، فقدان الأحباب: زوج – ولد – قريب - مخطوف – مفقود...

الكنائس تساعد: الكنائس كلّها تعمل ما في وسعها للمساعدة وتخفيف معاناة الرعايا... وندقُّ الأبواب شرقًا وغربًا محليًّا وعالميًّا، لكي نحصل على ما يمكِّننا من متابعة خدمتنا وواجبنا تجاه أولادنا لا بل تجاه كلّ من يلجأ إلينا بدون تمييز بين طائفة وأخرى، مسيحيِّين ومسلمين.

إنَّنا نجدِّد شكرنا لجميع الذين ساعدونا في سورية وخارجها. ونشكر لبنان على استضافة النازحين، حكومة وشعبا ومؤسّسات ورهبانيات وأفرادا.

لسنا ندري كيف يمكننا أن نتابع مشاريع المساعدة المتنوِّعة: المواد الغذائيّة، التدفئة، الإيجارات، الأقساط المدرسيّة، الأدوية...

من أجل ذلك وضعنا هذه الرِّسالة في مطلع الصَّوم الأربعينيّ المبارك لكي نوثِّق بعض نواحي مأساة وطننا، ولا سيِّما رعايانا، ولكي نُشرك أبناء وبنات كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة في العالم أجمع بهذه الهموم والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على كاهلنا نحن كبطريرك مع إخوتنا رعاة أبرشيَّاتنا لا سيِّما في سورية.

نداء للتضامن: أصدرنا نداءً للتضامن في رسالة الميلاد، وهذا بعض ما جاء فيه:

مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، وفي الوضع الراهن الذي يعيشه أولادنا في سوريا، أتوجَّه إلى إخوتي السادة الأساقفة في البلاد العربيَّة وبلاد الاغتراب، وإلى الرهبانيَّات الرجاليَّة والنسائيَّة، وإلى كهنتنا والعلمانيِّين، خصوصًا رجال الأعمال والمقتدرين والذين لديهم علاقات على مستويات مختلفة، وأدعوهم إلى التضامن مع رعايانا في سوريا، لكي تساعدونا على تأمين حاجات أولادنا الملحَّة والمباشرة، خصوصًا بالنسبة للنازحين في داخل البلاد.كما علينا ومن واجبنا أن نفكِّر بالمستقبل حيث علينا أن نجابه مشاكل خطيرة، منها:

- بناء أو إعادة إعمار أو إصلاح كنائسنا (خاصَّة في أبرشية حمص).

- بناء أو إعادة إعمار أو إصلاح بيوت رعايانا أو مساهمة في ذلك مع الدولة والمؤسَّسات الأخرى.

- المساعدة في حلِّ مشاكل مختلفة مثل الإيجارات، المدارس، المساعدة الصحية، ونفقات الأدوية...

إنَّ مساعدتكم يمكن أن تكون عينيَّة، مشورة، أو توسُّطًا لدى أشخاص متموِّلين، مؤسَّسات غير حكوميَّة، مؤسَّسات عامَّة، شركات...إنَّ مساعدتكم ثمينة! وتضامنكم ضروري! ولنا بكم ثقة كبيرة! ساعدونا لكي نساعد ونخدم ونعزِّي، ونقوِّي ونثبِّت المؤمنين في أرضهم ووطنهم وبيوتهم وأرزاقهم، في هذا البلد الذي يدعى بحقٍّ "مهد المسيحيَّة".

لجنة تضامن: وقد فكَّرنا أنّه من الضروريّ تأليف لجنة تضامن مركزيّة في سوريا تحت إشرافنا لأجل تحقيق مضمون هذا النداء. ونقترح تأليف لجان فرعيّة في كلٍّ من لبنان ومصر والأردن والعراق والكويت وكذلك في أبرشيَّاتنا في بلاد الانتشار، وفي مراكز رعايانا في أوروبا الغربيّة.

وإنَّنا نأمل من إخوتنا المطارنة أن يساعدونا في هذا المضمار، ويعملوا على اقتراح أسماء رجال أعمال من أبرشيَّاتهم، وممّن لهم علاقات عالميّة واسعة، ليكونوا أعضاء في كلِّ لجنة محليّة. ومن خلال ذلك نأمل أن نكون في جهوزيّةٍ عمليّة لمواجهة تحدّيات المستقبل الذي ينتظر رعايانا وحضورنا المسيحيّ.

التضامن فعلُ إيمانٍ ومحبّة

التضامن ينبع من الإيمان بأنّنا كنيسة واحدة وجسم واحد وأسرة مسيحيّة واحدة ووطن واحد. والإيمان يترجم بالأعمال الصالحة ولا سيِّما بالمحبّة الفاعلة نحو المحتاج. وهذا المحتاج هو ابن كنيستنا.

إلى هذا أشار قداسة البابا بندكتوس السّادس عشر في رسالته عن الصوم لهذا العام وهي بعنوان: " الإيمان بالمحبّة هو دعوة إلى المحبّة "، لا بل إنَّ المحبَّة هي البرهان على أنَّ الله هو بيننا، كما يقول قداسته.

ويتابع قداسته: "الإيمان بدون الأعمال هو كالشجرة بدون ثمر. فالإيمان والمحبّة مرتبطان. وإلى هذا يدعونا الصوم الحاضر... بحيث ننمو معًا في محبّة الله ومحبّة القريب، وذلك من خلال ممارسات الصوم: الصيام والتوبة والصدقة" (الرقم 3). إنَّ التضامن اليوم هو ضرورة ملحّة وهذا نداؤنا إلى جميع مسيحيّي الشرق في كلِّ البلدان وكلِّ الطوائف. علينا أن نتَّحد معًا ونتضامن لكي نواجه تحدِّيات الأوضاع الراهنة بالنسبة لحاجات أبناء وبنات رعايانا. ولأجل الحفاظ على الحضور المسيحيّ ومعالجة مشاكل الهجرة، وما نسمعه من برامج لتفريغ المشرق العربيّ المسيحيّ من المسيحيين.

القضيّة الآن هي أن نكون أو لا نكون. ولهذا فإنّ دعوتَنا لتأليف لجنة تضامن في أبرشياتنا في البلاد العربيّة وفي المهاجر هي قضيةٌ تتعلّق حقًّا بمصير المسيحيّين في الشرق: أن نكون أو لا نكون.

نريد أن نكون متفائلين. وتضامننا كلّنا من كلّ مكان هو الدواء الحقيقيّ للتشاؤم والخوف والإحباط واليأس والريبة.... والتضامن هو المحكُّ الحقيقيّ لكي نبرهن أنَّنا كنيسة "قويّة متماسكة" متضامنة قادرة على مجابهة الصعاب مهما عظمت، معتصمة بالإيمان والمحبّة، وبالاتكال على العناية الإلهيَّة التي تؤكّد لنا: "شعرة من رؤوسكم لا تسقط بدون إذن أبيكم الذي في السماوات" (لوقا 21: 18 - 19).

خبرة القدِّيس بولس في المضايق: خبر بولس أوضاعًا صعبةً جدًّا ومأساويّةً مماثلةً لما نحن فيه اليوم في سوريا وسواها، وربّما أشدَّ صعوبة، يصفُها في مواقعَ كثيرة من رسائله. ومع ذلك بقي قويًّا في قناعاته المستندة إلى إيمانه بالإنجيل ومحبّته للمسيح. يقول: "يا إخوة إنَّ الله الذي أمر أن يشرق من الظلمة نور، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفةِ مجدِ الله في وجه يسوع المسيح. ولنا هذا الكنز في آنيةٍ خزفيَّة. ليكون فضل القوَّة لله لا منَّا. وفي كلِّ شيء نحن متضايقون، لكنَّا غير منحصرين. ومتحيِّرون لكنَّا غيرُ يائسين. ومضّطَهدون لكنَّا غيرُ مخذولين. ومطروحون لكنَّا غيرُ هالكين. حاملون في الجسد كلَّ حين إماتة يسوع، لتظهر حياة يسوع أيضًا في جسدنا. لأنّا نحن الأحياء، نُسلَمُ دائمًا إلى الموت من أجل يسوع، لتظهرَ حياةُ يسوع أيضًا في جسدنا المائت" (2 كورنثس 6:4 - 11).

سنبقى نتواصل: إلى هذا أدعوكم أيُّها الإخوة والأخوات في مطلع هذا الصيام المبارك وسنوافيكم في حينه، ومن خلال موقعنا الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، بنتائج مساعينا لتأليف اللجنة المركزيّة واللجان الفرعيّة للتضامن المنشود، والذي سيكون خشبة الخلاص لحضورنا وشهادتنا وشركتنا وخدمتنا في هذا الشرق مهد المسيحيّة.

التضامن للشركة والشهادة: وإنّنا نستنهض بهذه الرسالة همم جميع أولادنا في كلِّ مكان، لكي نسعى بكلِّ الوسائل لجمع ما يمكِّننا من مجابهة التحدّيات. وندعو إخوتنا المسلمين لكي يدعموا مساعينا للحفاظ على حضورنا المسيحيّ معهم ولأجلهم. وهم يعلمون كم كان هذا الحضور المسيحي ولا يزال هامًّا وفعَّالاً في تاريخ العالم العربيّ على كلّ الأصعدة. ويعلمون كم أن مؤسّساتنا التربويّة والثقافيّة والصحيّة والدينيّة والاجتماعيّة والفكريّة هي في خدمة جميع المواطنين بدون تمييز. كما أنَّ مساعداتنا اليوم تشمل الجميع بدون تمييز. وهذه كلُّها مهدَّدة بالزوال إذا تقلَّص الحضور المسيحيّ في المنطقة.

فالتضامن المسيحيّ يجب أن يكون تضامنًا مسيحيًّا_إسلاميًّا، لأنّ الغاية هي خدمة مجتمعاتنا وأوطاننا العربيّة بدون تمييز كما كان دأبنا في التاريخ. وعلينا أن نتضامن مسيحيين ومسلمين لأجل مستقبل أفضل لأجيالنا الطالعة.

قيل عن المسيحيّين الأوَّلين، لا سيِّما في أنطاكية حيث دعوا أوَّلاً مسيحيين: " انظروا كيف يحبُّون بعضهم بعضًا". نحتاج اليوم إلى هذه الشهادة. فهذه المحبَّة هي خشبة الخلاص للكنيسة في الشرق الأوسط لكي تكون شركة وشهادة. هذا هو موضوع الإرشاد الرسوليّ وخلاصة السِّينودس لأجل الشرق الأوسط الذي عقدناه في روما في تشرين الأوَّل 2010 قبيل اندلاع الأزمات في الشرق الأوسط.

إسهروا وسيروا في المحبّة: وأذكّركم أيّها الأحبّاء بشعاري الكهنوتيّ والبطريركيّ: "إسهروا وسيروا في المحبَّة". الآن نحن كلُّنا مدعوُّون ليكون هذا الشعار البطريركيّ شعار كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك. ويقول الكتاب: "الغلبة التي بها نغلب هو إيماننا!" (1 يوحنَّا 5: 4) وأزيد الغلبة محبّتنا!

هذا هو ندائي في مطلع هذا الصّيام المبارك، في مسيرتنا الصّعبة، مسيرة درب صليب بلدنا سوريا، وبلادنا العربيّة المتألّمة، وصليب أولادنا، إلى أفراح القيامة وآمال القيامة، وربيع القيامة.

وفي الختام ندعو الجميع كعادتنا إلى ممارسة الصوم والقطاعة والصلوات والإماتات والتقشّف وعمل الخير وممارسة الفضيلة والتراحم والمودّة والمغفرة والتسامح والتواصل والمحبّة. (راجع الملحق في آخر هذه الرسالة)

التضامن في صلوات الصوم: ونجدِّد دعوتنا إلى الصوم والصلاة كما فعلنا في رسالة الميلاد 2012، وإلى إقامة الصلوات اليوميّة في جميع كنائسنا خصوصاً لأجل المصالحة، والحوار، ولأجل الأمن والأمان والسلام لسوريا ولبلادنا العربية.

قناعتنا ثابتة: المصالحة هي خشبة الخلاص. لا بل الغلبة الحقيقيَّة للجميع تكمن في إلقاء السلاح وإيقاف التسلّح مهما كان مصدره. وهذا فقط هو مقدّمة المصالحة الحقيقيَّة.

ومن جديد نسمع صوت صلواتنا، صوت آبائنا القدِّيسين، صوت التقوى والإيمان والرجاء والمحبّة: "لنَبتَدِئْ بالإمساك الكامل الإكرامِ مسرورين. متلألئينَ بأشعَّةِ أَوامِر المسيحِ إلهِنا المقدَّسَة. بضِياءِ المحبَّة السَّاطع. وبَرْقِ الصَّلاة. وطهارَةِ العَفاف. وقوَّةِ الشجاعة. لكي نَبْلُغَ مُضيِئينَ بنُورِ عدمِ الفساد. إلى قيامةِ المسيحِ المقدَّسة. الثُّلاثيَّة الأيَّامِ المبهجةِ المسكونة" (الاثنين من الأسبوع الأوّل من الصوم).

 

عتب على قدر المحبة  بين "القوات" وبعض "المستقلين"

ايلي الحاج/النهار

لا تخفي أوساط حزب "القوات اللبنانية" في جلساتها المغلقة عتبا على حلفاء وأصدقاء في قوى 14 آذار وكذلك على وسائل إعلام اتسمت مواقفها بالحدة في التعبير وحتى بالتشكيك في النيات والخلفيات، بعيد إعلان "القوات وحزب الكتائب اللبنانية تأييدهما فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" لقانون الانتخاب. وتستغرب استعجال الاجتماع في منزل النائب بطرس حرب والبيان الذي صدر بعده وتعليقات  لبعض الشخصيات والكتّاب، سواء في مقالات وتصريحات أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي" الفايسبوك" وغيره، وقد وصل عدد منها إلى حد التجريح الشخصي. كما تعجب لسماح بعض الشخصيات لنفسها بتصنيف مكونات قوى 14 آذار  بين مبدئيين وغير مبدئيين، وملامستها مستوى المزايدة من خلال تعابير تعظم أخطار ما ذهب إليه حزبا "القوات" والكتائب والكلام على أن المقصود من مشروع "الأرثوذكسي" هو الوصول إلى المثالثة بدل اتفاق الطائف، والخروج على الدستور والعيش المشترك والعودة إلى مشاريع برزت خلال الحرب.  وتذكّر بأن حزب "القوات" هو في أصل 14 آذار، الباقية ثابتة على مبادئ السيادة والحرية وإقامة العدالة والسعي إلى بناء الدولة ولن يهزها خلاف في وجهات نظر على قانون الانتخاب الأنسب. على ما قال الدكتور سمير جعجع لجريدة "النهار" كذلك تذكّر بمسارعة "القوات" إلى مساندة حلفائها في الأوقات الصعبة من غير سؤال ولا أدنى تذمر، ومن دون تشكيك في خلفيات طبعاً، تماماً على غرار ما فعلت في مرحلة مشروع "السين- سين" الذي ترجمته بتفاهم "سعد- سمير".  وتلفت إلى أنها أطلعت الحلفاء لا سيما في "تيار المستقبل"، مراراً وبإلحاح وعلى مدى أكثر من سنة على ضرورة التعجيل في التفاهم على قانون جديد للانتخاب، لأنها ليست في وارد السير بإبقاء "قانون الستين" المجحف في تمثيل المسيحيين، وهي إن أقدمت على هذا العمل غير المنطقي بابقاء "الستين" فإنها تعرض نفسها والجمهور المؤيد لقوى 14 آذار لموجة استياء عالية ستعبر عن نفسها حتما في صناديق الاقتراع. وتضيف أنها لم تلق جواباً شافياً إلا بعد مضي وقت طويل، وعندما وافق الحلفاء على مشروع الدوائر الخمسين الذي لا يزال مطروحاً على الطاولة بقيت ناقصة القدرة على توفير الأكثرية النيابية المؤيدة له من أجل إمراره في البرلمان. عند ذلك وجد حزبا "القوات " والكتائب نفسيهما مضطرين إلى الموافقة على "الأرثوذكسي" في بكركي والإلتقاء عليه مع "تكتل التغيير والإصلاح" و"تيار المردة" برعاية البطريرك الماروني، على أمل أن يحرك المياه الراكدة ويدفع جميع الأفرقاء المعنيين إلى حلول وسطى تقوم على المزاوجة في مشروع القانون بين النظامين النسبي والأكثري. لم تدر في أذهان  القيمين على "القوات" أي فكرة عن احتمال استعجال بعض الشخصيات "المستقلة" إطلاق صفات على ما ذهبت إليه القوى المسيحية الرئيسية في بكركي، وتحذيرات توحي بإمكانية أن يكون الحزبان المسيحيان في 14 آذار قد خرجا عنها وعليها.

 لكن الملاحظات هذه التي تسوقها أوساط "القوات" لا تتجاوز عتبة "العتب على قدر المحبة" تاركة للأيام الآتية أن تزيل بقايا اللوم إذا ما كان قد بقي منه شيء، خصوصاً أنها لا تنفي عدم حصول تنسيق في الشكل الكافي لاعتبارات تتصل بأهمية التكتم في تلك المرحلة. في المقابل يقول "المستقلون" في جلساتهم إنهم لم يفهموا سلوك "القوات " والكتائب في حينه، إذ وضعا في جيبهما موافقة الحلفاء على مشروعهما الدوائر الخمسين وذهبا إلى بكركي ليوافقا على "الأرثوذكسي" ويدافعا عنه بقوة  وتكرار، مما أعطى انطباعاً بأنهما على أبواب الإنتخابات النيابية غلّبا الحسابات الفئوية على المبدأ العام وتخليا عن فكرة التحالف المسيحي - المسلم الذي حقق معجزات، لا سيما منها انسحاب الجيش السوري  واستخباراته الظاهرة من لبنان وتشكيل المحكمة الدولية. وعلى مدى أيام بدا أن الحزبين المسيحيين أصبحا في مواجهة مع الحلفاء المسلمين تحت راية بكركي وفي خندق سياسي واحد مع الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. يضيف "المستقلون" أنهم فعلاً عبروا عن رأيهم الحقيقي الرافض تمزيق النسيج الاجتماعي للبنانيين من خلال مشروع "الأرثوذكسي".

 

الشعار أوعز لدار الفتوى بمواكبة زيارة الراعي لطرابلس: عرسال لا تقل ولاءً للجيش عـن قائده

قرار رؤساء الحكومة عن "الشـرعي" ليس تحدياً لقباني

المركزية- تمنّى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لو "كان موجوداً في طرابلس اليوم للمشاركة في القداس الالهي الذي يحتفل به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة مار مارون في طرابلس لمناسبة عيد القديس مارون"، آملاً في ان "يُلبّي البطريرك الراعي دعوتنا الى زيارة طرابلس مجدداً"، واكد من جهة اخرى ان " لا اعتداء على الجيش من قبل اهالي عرسال، بل هناك التباس وخلل وسوء تفاهم ينبغي ان يُكشف النقاب عنها"، معوّلاً على "ضمير القيادة العسكرية وتحديداً قائدها العماد جان قهوجي".

ووصف في حديث لـ"المركزية" زيارة البطريرك الراعي الى طرابلس اليوم بالـ"فرصة الذهبية والغالية علينا"، واشار الى ان "صاحب الغبطة احبّ ان يُكرم طرابلس بزيارتها اليوم، وكنت اتمنّى تأخيرها كي اكون في استقباله، لكنها تبقى زيارة خاصة وسريعة"، لافتاً الى انه "اعطى توجيهاته الى دار الفتوى في طرابلس لمواكبة الزيارة"، مؤكداً "نجاحها ولو كانت سريعة، لان صاحب الغبطة اينما وطأت قدماه يزرع الكلمة الطيّبة والمثمرة".

الى ذلك، اوضح المفتي الشعّار ان "لا شيئ نهائياً حتى الان في مسألة عودته الى لبنان"، لكنه اشار في المقابل الى "مساع من جهات عدة نأمل ان تكون جيّدة ومُثمرة".

عرسال: وعن حادثة عرسال، قال "استغرب الا يُحسن اهالي عرسال استقبال الجيش اللبناني، وارفض الكلام عن وجود مشكلة بينهم وبين الجيش لانني اعلم جيداً ولاءهم للدولة والوطن وللجيش اللبناني"، مشيراً الى "اصرار على احداث مشكلة في اي منطقة في لبنان، بهدف احداث فتنة معينة. هم عجزوا عن احداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وعجزوا عن احداث فتنة مذهبية بين السنّة والعلويين في طرابلس، والآن يُريدون احداث فتنة بين الجيش وبعض المناطق"، مؤكداً "وجود ارادة شريرة لها مآرب خارجية تعمل ليلاً نهاراً على احداث فتنة معينة".

واذ اعلن ان "سلاحنا الوحيد لمقاومة كل هذه المحاولات بولائنا للوطن وبوحدتنا الوطنية، وان نعضّ على الجرح كي نتجاوز هذه المرحلة"، حيّا "الجيش اللبناني قيادة وضباطاً"، مخاطباً "ضمير العماد جان قهوجي المعهود والوطني، بان يُدرك ان اهالي عرسال اهله، وابناء مؤسسته، وان عرسال لا تقل ولاءًَ للجيش عنه وعن اي مسؤول سياسي او عسكري".

وتمنّى المفتي الشعار على "اهالي عرسال ان يُحسنوا التعامل مع الجيش بهدوء ومن دون اي ردّات فعل، ربما تحصل بعض الاخطاء، لكن ليس هناك اي استعداء من اهالي عرسال للجيش، كما ليس هناك استعداء من الجيش لهم"، مُرحباً "بالنداء الذي وجّهه الرئيس سعد الحريري الى اهالي عرسال"، لافتاً الى ان "الذين دخلوا على خط هذه القضية ارادوا ان يعكسوا مناخاً غير صحيح"، مؤكداً ان "لا اعتداء على الجيش من قبل اهالي عرسال، بل هناك التباس وخلل وسوء تفاهم ينبغي ان يُكشف النقاب عنها"، معوّلاً على "ضمير القيادة العسكرية وتحديداً العماد قهوجي".

وبناء على ذلك، تمنّى مفتي طرابلس على "السياسيين كافة الا يتناولوا قضية عرسال من منطلق المواقف السياسية المتنافسة او المتصارعة او التي دخلت في اطار التحدّي في ما بينها، وانما ان ينظروا الى القضية على انها وطنية، وان الجيش صمّام امان وانه لا يجوز القاء التهم على احد حتى نُحافظ على هذه المؤسسة التي هي العمود الفقري للوطن".

المجلس الشرعي: وعن انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي، رأى المفتي الشعار ان "الكلام الذي تبنّاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومة السابقون، يتماشى مع قرار مجلس شورى الدولة الذي قضى بوقف تنفيذ القرار الصادر عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في شأن الدعوة الى انتخاب اعضاء المجلس في 30 كانون الاول الماضي".

وقال "نحن مع المؤسسات، اياً كان حكمها وقرارها، ونُصرّ على المحافظة والتمسّك بمؤسسات الوطن حتى ولو كانت تُخالف رأينا ورغبتنا. وانا اعتقد ان ما ذهب اليه رؤساء الحكومة السابقون والرئيس ميقاتي يُمثّل عين الحقيقة، وكل واحد منهم "قيمة مستقلة" وصمام امان فكيف بالحري اذا اجمعوا على ذلك. فهم اجتمعوا على مصلحة الوطن وعلى مصلحة الطائفة السنّية وعلى مصلحة المؤسسات"، مؤكداً ان "هذا التوجه ليس فيه اي تحدّ للمفتي قباني او كسر لقراره، بل رفع الالتباس القانوني الذي حصل في قضية انتخابات المجلس الشرعي"، لافتاً الى ان "قلب وعقل المفتي قباني يتّسعان للمصلحة الاسلامية".

 

القاهرة ليست الضاحية!

طارق الحميد /الشرق الأوسط

يبدو أن الرئيس الإيراني لم يتنبه إلى أن زيارة القاهرة ليست كزيارته للضاحية الجنوبية في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2010، خصوصا عندما قام نجاد، وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، برفع علامة النصر في مؤتمره الصحافي بمقر الأزهر الذي التقى فيه الإمام الأكبر أحمد الطيب الذي أصدر بيانا قاسيا ضد النهج الإيراني ككل.

الواضح أن نجاد اعتقد أن الإخوان المسلمين هم مصر، وأن ترحيبهم - أي الإخوان - به، يعني أن مصر كلها، ومعها العالم العربي، يرحبون بإيران، خصوصا بعد ما سمي بالربيع العربي، لكن ما حدث بالأزهر، والشارع المصري، قال ويقول لنجاد وإيران ككل إن القاهرة ليست الضاحية الجنوبية ببيروت، وإن نجاد والنهج الإيراني غير مرحب بهما في القاهرة. صحيح أن نجاد حظي بلقاء مصري رسمي «إخواني» كبير، والتقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، إلا أن شيخ الأزهر كان حاسما، وأصدر بيانا قاسيا ومستحقا بحق نجاد والنهج الإيراني، عقائديا وسياسيا، حيث أكد شيخ الأزهر ببيانه أنه طالب نجاد بـ«عدم التدخل بشؤون دول الخليج»، كما طالبه بـ«احترام البحرين كدولة عربية شقيقة»، وأكد لنجاد «رفضه المد الشيعي ببلاد أهل السنة والجماعة». وقال البيان إن الإمام الأكبر «طالب بوقف النزيف الدموي بسوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان»، كما طالب شيخ الأزهر نجاد بـ«ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، وبخاصة في إقليم الأهواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين».

وبالطبع فإن القصة لا تقف عند هذا البيان الأزهري القوي والحاسم، بل وكذلك ما حدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده نجاد بمقر الأزهر الشريف، مركز الاعتدال الديني بمصر، حيث حدث توتر ملحوظ ومحرج للرئيس الإيراني، ونقلته كاميرات الفضائيات، مع وكيل الأزهر الشيخ حسن الشافعي الذي وجه انتقادات شديدة للمنهج الإيراني، خصوصا إساءة «بعض الشيعة للصحابة، وزوجات الرسول بشكل غير مقبول، مما يشوه العلاقات بين الشعبين»، الأمر الذي حدا بأحد مرافقي نجاد لمقاطعته والقول بأن «الرئيس يقول لك إن هذا الحديث محله الجلسة المغلقة بيننا»، وعندما أصر الشيخ الشافعي على مواصلة الحديث قاطعه نجاد قائلا باللغة العربية: «اتفقنا على الوحدة والأخوة»! لكن هذه الوحدة والأخوة اللتين يتحدث عنهما نجاد لم تكونا مقنعتين للمعارضين السوريين المقيمين بقاهرة المعز لدين الله، حيث تعرض نجاد لهجوم كاد يكون قاسيا حقا، بل ومؤذيا، وهو تهجم جسدي رفعت فيه الأحذية، هذا ناهيك عن اللافتات التي رفعت احتجاجا على زيارة نجاد للقاهرة؛ حيث قالت إحداها: «لا تظن يا نجاد أن الدم السوري يذهب هدرا.. سنقتص له قريبا من كل صفوي»!

وعليه، فهل أدرك نجاد، وخلفه ملالي طهران، أن القاهرة ليست الضاحية الجنوبية؟ وهل أدرك الإخوان أن مصر، وأزهرها الشريف المعتدل، لا يقبلان تغول إيران، ولا استخدامها أيضا؟

 

الراعي في قداس لمناسبة عيد مار مارون في طرابلس : لنعد إلى مجتمعاتنا القيم الروحية وننشر ثقافة الشركة والمحبة

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في طرابلس، لمناسبة عيد القديس مارون، بدعوة مشتركة من رعية مار مارون وراعي الابرشية المطران جورج بو جوده. شارك في الذبيحة الالهية الى جانب الراعي، المطران بو جوده، والمطارنة فرنسيس البيسري، منير خيرالله، حنا علوان ومطانيوس الخوري، امين سر البطريرك المونسنيور نبيه الترس، المونسنيور جوزيف بواري، المونسنيور نبيه معوض، ولفيف من كهنة الابرشية في اقضية طرابلس، زغرتا، الكورة، الضنية وعكار. بمشاركة الارشمندريت يوحنا بطش ممثلا متروبوليت طرابلس والكورة للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس.

حضر القداس وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيران: محمد الصفدي وفيصل كرامي، طوني ماروني ممثلا وزير الطاقة جبران باسيل، النواب: سامر سعاده، سمير الجسر، خضر حبيب، احمد فتفت وروبير فاضل، النواب السابقون: جهاد الصمد، مصطفى علوش، جواد بولس، قيصر معوض، محمود طبو، عبد المجيد الرافعي، الوزير السابق جان عبيد، العميد مروان حلاوة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد فواز متري ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، العميد جوزيف عبيد ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد فؤاد خوري ممثلا قائد الدرك العميد جوزيف دويهي، قاضي التحقيق الاول في الشمال رفول البستاني، طلال الدويهي ممثلا الرابطة المارونية، شارل حاج ممثلا مؤسسة الانتشار الماروني، رئيس مجلس ادارة مرفا طرابلس السابق انطوان حبيب، وشخصيات.

معوض

بداية، القى خادم رعية مار مارون المونسنيور نبيه معوض كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي وقال: "صاحب الغبطة والنيافة، لقد شئتم أن تحتفلوا معنا الليلة بالذبيحة الإلهية عشية عيد شفيع الكنيسة المارونية القديس مارون الذي ترك أهله وعشيرته واعتنق المشورات الإنجيلية، فجمع في شخصه غنى الحكمة وخلق خطا قوامه الشهادة الحية، حملها شعبه الرهباني إلى أودية لبنان وجباله. مضت قرون ولا يزال خط مارون يسير الكنيسة المارونية وسط العواصف والتشرذم والتفكك، مذكرا إياها بأن دعوتها الأساسية هي الصليب، وفي رفضها له خيانة لدعوتها ومبررات وجودها. وما الرفاهية والسير وراء السلطة بغية اعلان شأن المارونية السياسي والسلطوي على حساب الجلجلة إلا خدعة إلى الموت الحقيقي". والكنيسة المارونية التي أعطت شربل ورفقا والحرديني، وساسها بطاركة عظام كالمكرم اسطفان الدويهي ومار نصرالله بطرس صفير، أطال الله بعمره، ويتربع على كرسيها اليوم مار بشاره بطرس الراعي، الكلي الطوبى، فلا خوف على هذه الكنيسة. وطالما أن الكنيسة المارونية بخير، فلبنان بألف خير".

اضاف: "نحن أمناء على إرث كبير غال لا يثمن، نحن أمناء على خمسة عشر قرنا من القداسة والبطولة والكفاح . نحن أمناء على حضارة وتراث ملء التاريخ . هذا الإرث هو لنا جميعا والحفاظ عليه مطلوب منا جميعا، كل من موقعه، وكل بحسب قدراته، وعظمتنا تكمن في الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال . وللحفاظ على هذا الإرث يحتاج الموارنة اليوم إلى وقفة وموقف وقرار. وقفة فيها عين على الماضي وعين على المستقبل، عودة إلى الجذور وأخذ العبر من عظمة الأسلاف، وتطلع إلى المستقبل لبعث النهضة برجاء وأمل. أما الموقف فيكون أولا برفض الإحباط والإنهزامية، وثانيا بالإمتلاء من الذات، وثالثا باستمداد القوة من الذي يقوينا".

وتابع: "صاحب الغبطة والنيافة، خدمتكم الأمينة لها ينبوعها: طيبة وجودة في النفس، مودة من نوع الرباط الخفي الذي يشد الأشخاص وحتى إلى الأشياء من حولك. لقد عشت المودة أينما وجدت، رضى وامتثالا، بساطة وسهولة في العيش، فثمة قلب لا يعرف التحفظ ولا الحذر ولا الكدر. هذه هي سمة النفوس الصفية التي يختارها الله فتركن إليه وتكتفي به؛ طيبة في القلب، عفوية وإنفة وصراحة ساطعة على محياك، ناضحة على لسانك، لم تخف يوما رأيك وخيارك، أعجبت أم لم تعجب. لم تعرف الأنانية والحقد والحسد، ولم تجز السيئة بسيئة، فطبعك سموح خير، مراسك واضح وسهل في أي مجال أفسح أمامك، منفتح على الآخر وتحترم رأيه، وكأني بك تقول مع المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور الراعوي حول الكنيسة في عالم اليوم :"يجب أن يمتد احترامنا إلى كل الذين يفكرون ويعملون بطريقة مغايرة لنا، إن في القضايا الإجتماعية وإن في القضايا السياسية أو الدينية. وبقدر ما نجتهد في تفهم نظرياتهم تفهما داخليا مطبوعا بالحق والتودد، يسهل حينئذ الحوار معهم" (فرح ورجاء عدد 8). واردف معوض : "صاحب النيافة، باسمي وبإسم الخوري جوزيف فرح معاوني في خدمة هذه الرعية ، نكرر شكرنا لغبطتكم لهذه الزيارة الراعوية والتي تكللت بدعم وجهود صاحب السيادة المطران جورج بو جوده السامي الاحترام، والذي لا يترك مناسبة إلا ويرفع الصوت عاليا مذكرا بأن هذه المدينة هي مدينتنا ولن نتخلى عنها وقد دفعنا الثمن غاليا للحفاظ على تنوعها الديني والمذهبي وعلى العيش المشترك فيها. فأحد أسلافكم العظام البطريرك جبرايل حجولا قداستشهد فيها بطريقة بشعة في بداية القرن الرابع عشر ايام المماليك، فهل يعقل أن نتجاهله فننسى تاريخنا؟ وما معنى وجودنا من دون أخوتنا من الديانات الأخرى ؟ فبدونهم لا مبرر لهذا الوجود. فكل منا يغني الآخر بثقافته وتراثه وتقاليده، وفينا جميعا يغتني لبنان".

وختم: "نحن كموارنة لا يمكن أن نعي تاريخنا إلا كتاريخ تجدد بالروح وشهادة للمحبة وإنفتاح على الآخرين مع التمسك بالأصالة والحفاظ على الهوية. وكما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني: "وبما أن الله الآب هو مبدأ جميع البشر وغايتهم، فكلنا مدعوون إلى أن نكون أخوة وبما أن مصيرنا هو الدعوة الإلهية الواحدة نفسها، نستطيع بل يجب أن نتعاون، مبتعدين عن العنف والأفكار المبطنة لنبني العالم على أساس السلام الحق "(فرح ورجاء عدد 92) عشتم يا صاحب الغبطة والنيافة، عاشت الكنيسة المارونية وعاش لبنان".

الراعي

ثم بدأ القداس الذي خدمته جوقة مار مارون بقيادة نديم معوض، وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى الراعي عظة جاء فيها: "حبة الحنطة، إن وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمر كثير" (يو12: 24): 1- شبه الرب يسوع موته وقيامته بحبة الحنطة. هكذا عرف بنفسه، عندما جاء بعض اليونانيين يتوسطون الرسل ليروه، يوم دخوله الأخير إلى أورشليم، قبل الآلام والموت بخمسة أيام. فبموته على جبل الجلجلة، وبقيامته في اليوم الثالث، ولدت الكنيسة والبشرية الجديدة. من أجل إدراك هذا السر العظيم، شبهه "بحبة الحنطة، التي إن وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمر كثير (يو12: 24)؛ وجعل من هذا التشبيه نهجا في الحياة البشرية عامة وفي الحياة المسيحية بخاصة.

2 - يسعدنا أن نلبي دعوة اخينا المطران جورج بو جوده، رئيس اساقفة طرابلس، ونحتفل معكم بعيد أبينا القديس مارون، أبي كنيستنا المارونية وشفيع مدينة طرابلس والأبرشية، رافعين هذه الذبيحة المقدسة على نيتكم جميعا. نصلي من أجل الأبرشية، من أجل مطرانها وكهنتها ورهبانها وراهباتها وسائر مؤمنيها ومؤمناتها، لكي يفيض الله عليكم، بشفاعة القديس مارون، كل خير ونعمة لتقديس الذات ولازدهار الأبرشية وحسن القيام برسالتها في محافظتي الشمال وعكار. ونصلي من اجل مدينة طرابلس، لكي تنعم بالأمن والسلام، وتحافظ على ميزتها الحضارية في العيش معا بانفتاح ورقي، بعيدا عن النزاع والتفرقة والعنف. ولئن اضطرتنا احداث مؤلمة الى تأجيل زيارتها المطولة لجميع مكوناتها، فان طرابلس واهلها في قلبنا وصلاتنا ومحبتنا. وجئنا اليوم، بمناسبة عيد القديس مارون، وعيده وطني جامع لكل اللبنانيين، لكي نؤكد تقديرنا للمدينة وشعبها.

إننا نحيي قادتها الروحيين والسياسيين والإداريين والعسكريين والتربويين، في ما يبذلون من جهود ومساع لحفظ الفيحاء، عاصمة الشمال، مساحة سلام وتلاق وحوار، ولاستلهام تاريخها المجيد وإعادة إحيائه، والسير به نحو مستقبل أفضل وأكثر إشعاعا. ونوجه تحية خالصة الى الاخ والصديق مفتي المدينة سماحة الشيخ مالك الشعار، راجين رجوعه الينا بخير وسلامة، لنواصل السعي المشترك الى شد اواصر الشركة والمحبة.

3 - سلك القديس مارون نهج يسوع المسيح، المائت والقائم من الموت، نهج حبة الحنطة. عاش مارون، الكاهن الناسك، بين أنطاكيه وحلب، في منطقة قورش. قضى حياته مائتا عن ذاته وعن العالم ومغرياته. فتكوكبت من حوله جمهرة من التلاميذ، الذين اقتفوا نهجه الروحي، وشكلوا بستانا من الكرمات الروحية. عاش حياة نسكية في العراء على أنقاض هيكل وثني، فراشه الأرض وسقفه السماء، في القسم الثاني من القرن الرابع وحتى بداية الخامس، وانتقل من غربة الدنيا إلى مجد السماء سنة 410. إنه ينتمي إلى التراث الانطاكي السرياني، المميز بروحانية سر المسيح، ابن الله المتجسد وفادي الجنس البشري، وبدعوة مريم والدة الإله وشريكة الفداء، المصغية الدائمة لكلام الله، تقبله في قلبها، كما تقبل الأرض الطيبة حبة الحنطة، وتعيش بمقتضاه وتثمر. فكانت مرآة الحياة المسيحية والإنسانية. وكانت ثمرتها الأولى يسوع المسيح التاريخي، وثمرتها الثانية المسيح السري أو الكلي الذي هو الكنيسة، جسد المسيح. وهكذا أصبح نهج حبة الحنطة ميزة المسيحيين.

4 - كتب سيرة القديس مارون، العلامة تيودوريطس مطران القورشية. ولئن لم يعايشه، فقد عرفه بشهادة تلاميذه الكثر الذين زينوا القورشية ناهجين نهجه في الحياة النسكية والتقشف والصلاة. عاش مارون الكاهن الناسك في عبادة الله، تحت سقف السماء، ساهرا وعابدا. وكان عندما يشتد البرد والصقيع، يأوي تحت خيمة من شعر الماعز، ويقيم قداسه في المعبد الوثني الذي حوله هيكلا لله. جسد نهج "حبة الحنطة" التي تقع في الأرض وتموت"، بالصوم والصلوات الطويلة وليالي السهر وممارسة السجود والعبادة، وتلاوة صلاة الساعات في النهار والليل، والتأملات المستغرقة في كمالات الله، وحبس الذات في مكان ضيق، الذي لم يكن يخرج منه إلا للعمل في الأرض وزراعتها، وإنهاك الجسد حتى إطفاء شهواته، والتقشف بلباس المسح من شعر الماعز، وحرمان الذات من الجلوس والنوم في ليال كاملة. وفوق ذلك كان يرشد المؤمنين الذين يقصدونه، مشددا الضعفاء، ومعزيا الحزانى. ووهبه الله موهبة الشفاء، فطار صيته في تلك الأنحاء، وكطبيب، دواؤه الصلاة وكلمة الإنجيل، كان يشفي من كل عاهات الجسد والنفس. هكذا وصفه المطران تيودوريطس، مؤرخ حياته الأول. وكتب إليه صديقه القديس يوحنا فم الذهب، بطريرك القسطنطينية، من منفاه طالبا صلاته لتعضده في عذاب المنفى.

5 - بنتيجة هذا الموت الدائم عن الذات، ولدت، كالثمار من حبة الحنطة، كوكبة من التلاميذ حول مارون، نهجوا نهجه في حركة روحية نسكية، حددها تيودوريطس "بفلسفة حياة العراء"، وجعلوا منها طريقة قداسة على قاعدتي الإيمان وحرية أبناء الله، متحررين من كل عبوديات الدنيا. ثم كونوا جماعة رهبانية تبنت تعليم مجمع أفسس (431) الذي أعلن عقيدة أم الإله، فاتخذت هذه الجماعة الروحانية المريمية. وأطلت في مجمع خلقيدونيا (451) إلى جانب المطران تيودوريطس، وساندتْ العقيدة التي أعلنها المجمع والبابا لاون الثالث عشر عن يسوع المسيح الإله الكامل والإنسان الكامل، ذي الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخصه الإلهي الواحد، واتخذت الجماعة المارونية روحانية التجسد. وهكذا بنيت الروحانية المارونية وليتورجيتها على سر التجسد وتكريم السيدة العذراء، أم الإله وأمنا، ومورست في الصلاة وروح التوبة والتقشف والرسالة الإنجيلية. وتجلت هذه الجماعة الرهبانية ونمت وكثرت وأضحت مدرسة روحانية ولاهوتية، في دير حمل اسم "بيت مارون" على ضفاف العاصي، ترأس على تجمع أديار المنطقة، ونشأت حوله جماعة مسيحية حولتها العناية الإلهية إلى كنيسة بطريركية مستقلة عن أي التزام بامبراطور بيزنطية أو بالخليفة الأموي سنة 686. وكان بطريركها الأول القديس يوحنا مارون.

6 - تميزت المارونية منذ نشأتها إلى اليوم بميزات ثلاث: الميزة الأولى عقائدية هي كاثوليكيتها بوجهيها: الاتحاد الدائم بكرسي بطرس في روما، وانفتاحها على الشمولية وجامعية الكنيسة. ولقد ظل الماروني الكاثوليكي الوحيد في الشرق طوال قرون عديدة. والميزة الثانية سياسية هي مطالبتها الدائمة بوطن، ورفضها الانتماء إلى الأمبراطوريات القائمة والمتتالية: البيزنطية والأموية والعباسية والعثمانية، حتى استقرت المارونية في لبنان، وحققت فيه حلمها. والميزة الثالثة فكرية هي بحثها الدائم عن الحرية الشخصية والجماعية بوجه ما تفرضه المجموعات الدينية أو العشائرية أو الوطنية على أتباعها.

7- لمناسبة الصوم الكبير، الذي سنبدأه الاثنين المقبل، وجهت رسالة راعوية عنوانها: "الصوم الكبير: رحلة عبور نحو الفصح". إنني أدعو فيها أبناء كنيستنا المارونية، إكليروسا وعلمانيين، إلى الالتزام بروحانية الصوم الأربعيني القائمة على ثلاثة مترابطة ومتكاملة: الصوم والصلاة والصدقة، كأركان للحياة المسيحية، المهددة اليوم بالروح الاستهلاكية والمادية، وبالجنوح إلى المتعة والروح المتعلمنة الظاهرة لدى البعض. كل هذه الظاهرات تضع الله جانبا، وتتنكر لكلامه الحي، وتنتهك وصاياه، وتزدري بتعليم الكنيسة، وتقطع الروابط الروحية والأخلاقية في الحياة الزوجية والعائلية والاجتماعية والوطنية. إن الكنيسة أمام مسؤولية راعوية كبيرة لمواجهة الجهل الديني والروح المتعلمن والتيارات الهدامة. ينبغي علينا كمسيحيين عامة، وكموارنة خاصة، أن نلتزم بفريضة الصوم المقرونة بالصلاة وأعمال المحبة، متخذين قاعدة لحياتنا مثال ربنا يسوع المسيح، لما لها من قيمة وثمار في حياتنا: نتعلم التواضع الذي يرفع كرامتنا، والخضوع لإرادة الله الذي يحررنا؛ ونعيش المشاركة في آلام المسيح التكفيرية عن خطايانا الشخصية وخطايا جميع الناس؛ وندرب الإرادة على التحرر من العبوديات والنزوات والتجارب والميول المنحرفة؛ ونعيد إلى مجتمعاتنا القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية؛ وننشر ثقافة الأخوة والشركة والمحبة. وإننا ندعو الجميع إلى تكثيف التأمل بكلام الله وممارسة سر التوبة والمصالحة، من خلال المشاركة في الرياضات الروحية وليتورجيات التوبة التي تقام في الرعايا، والاستفادة من البرامج الروحية التي تبثها وسائل الإعلام التابعة للكنيسة.

8 - إن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر يدعونا في مناسبة سنة الإيمان، التي افتتحها في تشرين الأول الماضي، للتعمق في إيماننا المسيحي والسعي إلى اللقاء الشخصي بواسطة ربنا وإلهنا يسوع المسيح؛ وهو لقاء يبدل نظرتنا ويشفي نفوسنا ويملأ قلوبنا محبة وفرحا، ويرسلنا لبناء حضارة المحبة والحقيقة والسلام في مجتمعاتنا. ويدعونا الأب الأقدس، بإرادة رسولية أصدرها في تشرين الثاني 2012، إلى تنظيم خدمة المحبة الاجتماعية على صعيد الرعايا والأبرشيات والمؤسسات، وهي خدمة تنبع من صميم طبيعة الكنيسة، وتشكل جوهر رسالتنا المسيحية. وما أحوجنا إليها في هذه الأيام التي ترمينا في أزمة إقتصادية ومعيشية خانقة! إنني أنشر في رسالتي الراعوية لزمن الصوم توجيهات قداسة البابا، حول عيش مقتضيات سنة الإيمان، وحول تنظيم خدمة المحبة الاجتماعية، وأستودع كل هذه الأمور غيرة وعناية سيادة راعي الأبرشية وكهنتها ورهبانها وشعبها المؤمن والملتزم.

9 - يملي علينا القديس مارون، في مناسبة عيده هذه السنة، الالتزام بالروحانية المارونية القائمة على الصلاة والتأمل والتجرد، والمبنية على سر التجسد والتكريم للسيدة العذراء، والمحصنة بكلام الله في الإنجيل وتعليم الكنيسة. ويملي علينا الالتزام بالرسالة المارونية الرامية إلى نشر ثقافة الحرية المتحررة من عبوديات الخطيئة والشر والإيديولوجيات الأرضية، والإخلاص للوطن، والانفتاح على جميع الأديان والثقافات، والعيش معا بالتكامل والتعاون والثقة المتبادلة. ويملي علينا أخيرا الالتزام بنهج "حبة الحنطة"، أعني التضحية والموت عن الذات من أجل ولادة حياة ومجتمع ووطن أفضل.

وإننا، إذ نهنئكم جميعا بعيد أبينا القديس مارون، ونهنئ ابناء هذه الرعية ولجانها ومنظماتها الرسولية وعلى رأسهم حضرة كاهنها الخوراسقف نبيه معوض. نصلي من أجل السلام في هذه المدينة، طرابلس وسائر أرجاء الأبرشية، وفي لبنان وسوريا وبلدان الشرق الأوسط. ومع أبينا القديس مارون وتلاميذه القديسين، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

في نهاية القداس شكر الخوري جوزيف فرح باسم الرعية كل من ساهم في تحضير وانجاح هذا القداس، ثم تسلم البطريرك الراعي هدية تذكارية من رعية مار مارون طرابلس، بعدها التقى شخصيات وفعاليات وجموعا شاركت في القداس. وكان البطريرك الراعي وصل الى طرابلس قرابة الثالثة والربع حيث كان له لقاء مع كهنة ابرشية طرابلس المارونية في قاعة كنيسة مار مارون في طرابلس، استمر زهاء الساعة.

 

الأسير خلال اعتصام في الطريق الجديدة: لتحقيق قضائي واضح وشفاف في قضية عرسال

وطنية - نفذ أنصار إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير اعتصاما، عقب صلاة الجمعة، في ساحة مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة في بيروت، دعما ل"الشعب السوري والنازحين"، ورفضا ل"الفتنة في عرسال"، بمشاركة الفنان المعتزل فضل شاكر والاعلامي محمد سلام.

ورفع المشاركون الرايات الاسلامية وأعلام الثورة السورية، ولافتات تدعو الى "نصرة الشعب السوري"، وأطلقوا الهتافات الداعمة للثورة.

وبعد أنشودة لشاكر وكلمة لرئيس "اللقاء الشبابي اللبناني - الفلسطيني" أحمد الشاويش، ألقى الأسير كلمة شن فيها هجوما عنيفا على ما أسماه "المشروع الإيراني في المنطقة الذي يشارك في قتل الشعب السوري"، داعيا هذا الشعب إلى "لفظ اليأس وإكمال ثورته وانتفاضته حتى النصر الذي لا يأتي الا بالصبر".

وانتقد "محور الممانعة والمقاومة الذي طالما أكد أنه اذا قصفت سوريا ستشتعل المنطقة"، وقال: "إذا بهم يصمتون ولم تصدر عنهم أي ردة فعل بعد أن قصفت الطائرات الاسرائيلية سوريا في وضح النهار".

واتهم "هذا المحور بأنه لا يستقوي إلا على الضعغاء والمساكين في لبنان وسوريا، ويجبن أمام العدو الاسرائيلي"، معتبرا أن "طائرات النظام السوري لا تستقوي إلا على الشعب السوري الأعزل"، منتقدا "صمت المجتمع الدولي المشارك في الجريمة التي تحصل في سوريا لأن ما يهم هذا المجتمع هو أمن اسرائيل فقط لا غير".

ورفض "إدخال أي سلاح كيميائي إلى لبنان ليس خوفا من اسرائيل، بل لأن من يحتكر السلاح اليوم في لبنان لا يمكن أن نأمن جانبه"، محملا "كامل أعضاء الدولة مسؤولية وصول الاسلحة الكيميائية إلى حزب الله".

وحذر "شعوب مصر وتونس وتركيا وغيرها من البلدان من إعادة تجربة التعامل مع إيران التي جربت في مصر واليمن والبحرين ولبنان وسوريا".

وفي موضوع انازحين السوريين اكد أن "كل بيت في المناطق التي لجأوا اليها هو بيتهم"، مطالبا أصحاب المنازل المؤجرة ب"عدم رفع تكاليف الايجارات".

وحيا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "موقفه الشجاع والبطل في رفضه ترحيل أي منشق سوري الى النظام"، مثمنا "موقف الرئيس سليمان رغم كل الضغوط التي تمارس عليه"، وقال: "في لبنان نعرف جيدا ماذا يعني حكم النظام السوري ومركز عنجر، حيث كان يتم الدوس على كرامة الشعب اللبناني بكل طوائفه في زمن الوصاية إلى أن قام أبطال لبنان في 14 آذار 2005 بقلع الجيش السوري من البلد".

وعن حادثة عرسال لفت إلى أنها "تأتي في إطار محاولات كسر إرادة الثورة السورية"، متوجها بالتحية الى "عرسال وأهلها"، معتبرا أن "ما جرى هو امتداد لاتهام وزير الدفاع لعرسال بأنها تأوي القاعدة"، وقال: "لم يعد ينفع اتهام البعض لشريحة من اللبنانيين بأنهم متعصبون وظلاميون وغير وطنيين، فقد سقط القناع عن هؤلاء واصبحت الصورة واضحة كبياض ثلج فاريا". ودعا الفريق الآخر إلى "الكف عن المزايدات في الوطنية، وإلى الكف عن الاستخفاف بأهل السنة في لبنان والمنطقة".

وانتقد "الذين يزايدون بحبهم للجيش"، مذكرا "هؤلاء بحادثة مار مخايل أو بقتل الشهيد الطيار سامر حنا والجنود الاربعة في بعلبك والنبي شيت، إضافة إلى قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، متسائلا: "ماذا فعلوا بنجله الرئيس سعد الحريري وبحكوته وبالرئيس فؤاد السنيورة عندما كان رئيسا للحكومة حين خونوه وحاصروا السراي الحكومي ولم يبالوا بأحد ولم يحترموا الدولة".

وسأل: "هل من يحترم الجيش اللبناني يعتبره قاصرا ولم يصل إلى سن البلوغ ولا يسمح له بالتوجه الى الجنوب بعد التحرير في عام 2000؟"، رافضا "أي اعتداء على الجيش اللبناني من قبل أي كان"، وقال: "نريد جيشا وقوى أمنية لكل اللبنانيين، فالجيش بعد عام 2006 اثبت انه أهل لدخول الجنوب حين واجه العدو الاسرائيلي الذي حاول جنوده التسلل واوقع خسائر في صفوفهم. وإذا حزب الله يحترم الجيش فعلا ويحبه، فليسلمه اسلحته". ودعا أهالي شهيدي الجيش اللذين سقطا في عرسال إلى "التفكير في ما جرى، وكيف انه تم ارسال عشرة جنود فقط من دون تأمين خط العودة لهم"، متسائلا: "كيف لم يتم إبلاغ أحد من القيادات الأمنية بهذه العملية؟ وكيف تم إرسال هذا العدد القليل من العسكريين الذين كان نصفهم باللباس المدني". واتهم الأسير "حزب الله بإرسال عناصره الى عرسال مع مخابرات الجيش وبضلوعه والتسبب في مقتل العسكريين"، داعيا الى "تحقيق واضح وشفاف من قبل القضاء". ودعا إلى "الاسراع في فك الحصار عن عرسال"، متعهدا بأنه "إذا تعرضت عرسال لاي اذى فهو شخصيا سيذهب للدفاع عنها وعن أهلها"، وقال: "ممنوع أن يتعرض أحد لكرامة هذه البلدة". كما انتقد "بعض اللافتات التي ترفع وتذكر بحادثة الاشرفية التي وقعت في شباط 2006"، متسائلا: "لماذا ترفع هذه اللافتات اليوم بعد مرور سنوات عدة على الحادثة"، مشيرا إلى أنه كان "ضد الاعتصام امام السفارة الدانماركية في الاشرفية وأنه رفض المشاركة فيه آنذاك"، معتذرا بإسمه وباسم جميع المسلمين "من أهل الأشرفية عن تلك الحادثة". وقال: "نتوجه إلى شركائنا المسيحيين في الوطن، الذين نريد ان نعيش معهم بأمن وأمان، ونعودهم إلى عدم اتباع بعض زعمائهم الطائفيين الذين لا يمتون للسيد المسيح بأي صلة، فنحن نرفض محاولات طرق أي اسفين بين المسلمين والمسيحيين".

 

اتهام صنعاء بنكث وعد بالتوقيع على صلح مع القاعدة/الأمم المتحدة تحقق في سفينة الأسلحة الإيرانية المضبوطة قبالة سواحل اليمن

صنعاء, واشنطن - من يحيى السدمي وا ف ب:   أعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة أن لجنة العقوبات في المنظة الدولية تحقق بشأن سفينة الأسلحة الإيرانية المضبوطة قبالة سواحل اليمن. ودعا مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة, مساء أول من أمس, إلى إنهاء "أعمال العرقلة" لعملية الانتقال الديمقراطي للبلاد. وقال بن عمر إن "حكومة اليمن طلبت أن تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقاً", مشيراً إلى أن خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع, ومصدر الشحنة, وهوية الجهة المرسلة اليها". وأضاف "من الواضح أن سفينة صودرت في المياه اليمنية وان شحنتها تحوي أسلحة مصنعة بينها صواريخ ارض - جو".

ولفت بن عمر إلى أن اليمن "غارق بالأسلحة, أسلحة خفيفة, أسلحة ثقيلة متوفرة لمواطنين وجماعات" البعض منهم يسعون لتقويض جهود تشكيل حكومة من الانتخابات المقررة بعد غضون عام. وأوضح أن "اليمن يمر بمرحلة حساسة" وهو يخطو نحو الانتخابات التي تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجراءها في فبراير 2014 . ورأى بن عمر أنه "فيما تم احراز تقدم وعملية الانتقال بالاجمال في مسارها, من الواضح أن هناك مقاومة ناشطة للعملية" من دون تسمية الجهات التي "تفسد" ذلك. وأكد أن مجلس الأمن تبلغ أن "أعمال عرقلة تؤدي إلى إبطاء الانتقال, وواضح من يقف خلفها", مضيفاً "لنجاح عملية الانتقال وتفادي أعمال عنف جديدة, علينا البقاء متيقظين لهذه المحاولات المستمرة للعرقلة", ومؤكداً أن اليمن يحتاج "لدعم واضح" من قبل مجلس الأمن. وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن, قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن الشحنة تحتوي على "صواريخ سام-2 وسام-3 ارض-جو تم تسليمها في ايران لثمانية بحارة يمنيين لنقلها الى اليمن", مطالباً بالسماح للحكومة "بالمشاركة" في تحقيقات الأمم المتحدة. من جهة أخرى, أعلنت لجنة وساطة بين السلطات اليمنية وتنظيم "القاعدة" أن السلطات رفضت التوقيع على الهدنة بين الجانبين على الرغم من توقيعها من قبل التنظيم والموافقة المسبقة عليها من قبل الدولة. وأوضحت اللجنة المكونة من أربعة رجال دين وأربعة كلجنة وساطة قبائل اليمن في بيان أنها سعت "للصلح بين الدولة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب, وبعد عرض موضوع الصلح على الدولة اليمنية أبدت استعدادها ورغبتها وحرصها متمثلة في رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) والذي بدوره عرض الموضوع على الرئيس عبد ربه منصور هادي, ثم عرضت لجنة الوساطة الصلح على قادة تنظيم القاعدة, فأبدوا الموافقة والرغبة والحرص أيضا".  وأضافت أنها طلبت أن تكون هناك هدنة لشهرين حتى يتسنى مناقشة بنود الصلح بين الطرفين فوافق الطرفان ووقع أمير "القاعدة" ناصر الوحيشي عليها, فيما لم يوقع أي طرف من السلطة على ما اتفق عليه سابقا. وحملت اللجنة, السلطات المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف, كما حملتها مسؤولية ما يحصل من انتهاك لحرمات المسلمين وسفك للدماء بين قوات الجيش والأمن وبين "القاعدة", والسماح للطيران الأميركي بانتهاك الأجواء اليمنية واستباحة دماء المسلمين. على صعيد آخر, أوقفت أجهزة الأمن بمطار عدن الدولي بريطانيا من أصل كويتي اسمه "مهند. ع. خ. حارقه" قادما من اسطنبول على متن الخطوط التركية.وأوضحت وزارة الداخلية أن حارقه كان اسمه مدرجا في القائمة السوداء باعتباره من المطلوبين أمنيا.

 

لماذا لا يهجم "جيش المهدي"على إسرائيل

داود البصري/السياسة

في الوقت الذي تحتدم فيه ثورة الشعب السوري الحر, وتدخل مراحلها الحاسمة , وفي الحين الذي يسير فيه شعب العراق الحر نحو الانعتاق والتخلص من اوزار ورزايا العصابات الإيرانية التي تغلغلت في العراق مهددة نسيجه الحيوي ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية, وحيث يخط المنتفضون العراقيون مسارا جديدا في كفاحهم السلمي والحضاري, الطارد للشعوبيين والصفويين, ومن يلوذ بهم ويأخذ برؤاهم المريضة , فإن مقتدى الصدر يتراقص بين المواقف , ويصدر التصريحات المضحكة المعبرة عن خوائه الفكري وعن الزمن العراقي الأغبر الرديء الذي حوله زعامة ورقما صعبا في المعادلة العراقية التائهة في بحور الفشل والأزمات المتوالدة , فكانت آخر مواقفه البهلوانية دعوته النظام السوري المجرم للرد على الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت تدمير سلاح صاحبه الرفيق المناضل حسن نصر الله! وقد يبدوغريبا أن يدعوالصدر لإشعال الحرب مع إسرائيل في الوقت الذي يعلم فيه تمام العلم من أن النظام السوري غير مصمم أصلا للصراع العسكري مع إسرائيل ? لأن عقيدته  القتالية وتوجهاته الستراتيجية ووجوده الإقليمي مرتبط أساسا بتفعيل ملف الصراخ والعويل وليس الصراع وإدارة الأزمة , ثم أن جيش "أبوشحاطة" السوري مشغول اليوم في تدمير شعبه بالتعاون مع عصابات الحرس الإرهابي الثوري الإيراني , وعصابة حسن نصر الله , إضافة الى مشاركة عصابة مقتدى الصدر التي تقاتل في ريف دمشق وفي منطقة السيدة زينب تحديدا وتحت تسمية ما يسمى لواء "أبوالفضل العباس"! بحجة حماية ضريح السيدة زينب "رض )! وهذه الحجة غريبة لأن أحرار الشام ومقاتلي الجيش السوري الحر ليسوا أبدا في وارد هدم الأضرحة والمزارات, وهم لا يفكرون بذلك أصلا , بل أن هدفهم النهائي تهديم النظام المجرم وتقديمه للمحاكمة العادلة , وبالتالي فإن أي ميليشيات طائفية تقاتل في الشام, وتحت أي عنوان أو يافطة أوحجة فهي بمثابة جماعة من المرتزقة والإرهابيين تقاتل الشعب السوري وتساند جلاديه , وأرض السيدة زينب هي جزء من أرض الشام وبالتالي لا توجد أي شرعية ولا مسوغ لأي طرف غير سوري بالتدخل , ولكن يبدو أن مقتدى الصدر في تصريحاته الأخيرة قد شرب حليب السباع ! وقرر كعادته تسخين الموقف والانطلاق في تصريحات غريبة وعجيبة ومثيرة للسخرية , فهوينصح صديقه بشار بالهجوم على إسرائيل! فيما لا يستطيع بشار وقواته السيطرة على المدن السورية في إدلب وحلب وحمص ودرعا, وحتى في دمشق الشام نفسها التي يقاتل الجيش السوري الحر اليوم في عمقها وعلى تخومها الجنوبية, ويقصف القصر الجمهوري, بل ويحاصر فروع المخابرات كفرع فلسطين السيئ الصيت والسمعة , فكيف يتمكن بشار بعد ذلك من الهجوم على إسرائيل وخرق اتفاق "الجنتلمان" الذي عقده والده مع الإسرائيليين ? فهل يعي مقتدى حقيقة الموقف ? أم أنه كالعادة خارج التغطية مرددا شعار : "إنت فين والحب فين.. يامسهرني"! وبدلا من حض مقتدى لصديقه بشار على دخول معمعة الحرب التي ستنتهي خلال ست دقائق فقط لاغير , فإنني اقترح على الرفيق المناضل مقتدى الصدر الخطوات التالية :          

استدعاء اللواء الركن أبو درع اللامي وتكليفه قيادة قوات "جيش المهدي" معبئين بكميات وفيرة من حبوب الكبسلة الوردية وتحت قيادة الرفيق جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني, والرفاق قاسم سليماني الأعور , وسعيد جليلي وعلي أكبر ولايتي ولاريجاني يتقدمهم مقتدى الصدر نفسه الذي سيزنر نفسه بحزام ناسف لاقتحام حقول الألغام الإسرائيلية في الجولان وفتح الطريق أمام "شبيحة" الأسد ونصر الله, وجماعة "جيش المهدي" لابتلاع إسرائيل بالكامل والقضاء على حصونها الدفاعية مع الاستعانة ببراميل قاذورات بشار الأسد لتدمير المطارات الإسرائيلية ! مع الاستفادة من خبرات قيس الخزعلي زعيم "العصائب" وواثق البطاط زعيم حزب "خدا" العراقي ! في ذبح الناس! على أن يقود المفاوضات الرفيق عزة الشابندر الذي سيوقع على قرار استسلام الجيش الإسرائيلي, وتسليم راية التحرير لجيش مقتدى أفندي! وحيث سيعلن تتويج بشار الأسد كبطل للتحرير القومي!

يبدو أن هلوسات الرفيق مقتدى افندي الصدر قد بلغت الذروة, ويا محلى النصر بعون الله! فبدلا من نصح بشار بالرد على إسرائيل نتمنى من مقتدى الصدر أن يحرك "جيش المهدي" لأداء المهمة ليكتمل الفرح والسرور?