منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 شباط/2013

سفر الأمثال الفصل 06/من 27 حتى 28/من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

"أيأخذ انساناً ناراً في حضنه ولا تحترق ثيابه؟ أو يمشي على الجمر ولا تكتوي رجلاه؟"

 

سفر الأمثال الفصل 06/من 16 حتى 19/ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه

هناك ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه: عينان متعاليتان ولسان كاذب، ويدان تسفكان الدم البريء، وقلب يزرع أفكار الشر، وقدمان تسرعان إلى المساوئ، وشاهد زور ينشر الكذب، ويلقي الخصام بين الإخوة.

 

عناوين النشرة

*تفجير بلغاريا: مع من ترانا نعيش؟/علي حماده/النهار

*الرئيس سليمان ردّ على فرنجية: لا ملفّات فرنسية للرئيس وليودع القضاء ما لديه

*رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو يزور الراعي وماضي: مهمة المحكمة تحقيق العدالة المنصفة

*الاتهام البلغاري يحشر لبنان وأوروبا و"اليونيفيل" في صلب الحسابات الحساسة/روزانا بومنصف/النهار

*الحكومة والحزب ولعبة المربعات/أنطوان مراد/لبنان الحر

*مجلس الوزراء تجاهل اتهام بلغاريا بعد طمأنة أوروبية: رئيس الحكومة يطبق قانون "الداتا" وفق الـ 140/سابين عويس/المستقبل

*لبنان أمام مهلة شهر فإما التقاط الفرصة الأخيرة وإما التحول دولة معلقة

*خطف رجل الاعمال نجيب يوسف في صور والخاطفون طالبوا بفدية

*الجيش يصدر وثيقة تقضي بتوقيف رئيس بلدية عرسال.. وهذه اسماء الموقوفين 

*الجيش يستكمل انتشاره في عرسال والتحركات الداعمة متواصلة رايته ترفرف فوق كل لبنان

*حزب الله أراد تصفية حساباته مع حميد لدعمه الثورة السورية فورط الجيش

*بطرس حرب في القصر الجمهوري: رسالة من سليمان الى ماضي

*سليمان: سنستكمل درس موقف بلغاريا بعد ورود المستندات من المدعي العام البلغاري

*المطارنة الموارنة قلقون من الامن بالتراضي ويطالبون بقانون يحقق التمثيل الوطني

*الراعي في رسالة الصوم: ايماننا المسيحي يتجلى في الشركة في داخل كل كنيسة وتمتد الى الاخوة المسلمين ومؤمني الديانات الاخرى

*اللجنة الفرعية درست تفاصيل الأرقام والتقسيمات الإدارية غانم: المساحة المشتركة آخذة في الإتساع والاجواء اكثر من جيدة

*ماضي استقبل رو وعرض مع هيئة التحقيق في مصرف لبنان ملف بنك المدينة

*قهوجي قدم التعازي الى عائلة زهرمان:العملية كانت عسكرية 100% وردة الفعل بلا سبب ولن نسكت ولن نهادن ولا نريد الا العدالة

*رابطة النواب السابقين: لوضع حد للفلتان الامني

*14 آذار: ليس في لبنان طوائف صديقة للجيش وأخرى معادية وعلى القضاء كشف ملابسات ما جرى في عرسال واتخاذ التدابير

*شمعون:اتهام بلغاريا حزب الله بتفجير بورغاس سيزيد الطين بلة

*المطارنة الكاثوليك استنكروا الاعتداء على الجيش وطالبوا بقانون انتخاب يحفظ حق المناصفة من دون تطرف

*عون التقى وفدين من حزب الله: فكرنا التفاهمي التحالفي سينتصر في النهاية

*قاسم: اسرائيل تقود حملة دولية ضد حزب الله لمحاصرة المقاومة

*مسؤول في "الموساد": الأجواء شبيهة بأجواء ضرب حزب الله 2006  وتأهب إسرائيلي وحشود عسكرية على الحدود يوحيان بحرب على لبنان/حميد غريافي: السياسة

*واشنطن تعتبر أنه يجهد لـ "إخفاء طبيعته الحقيقية"

*طبارة يتخوف من ان يؤدي القرار الاتهامي البلغاري الى مقاطعـة اقتصادية اوروبية للبنان

*اتّهام بلغاريا "حزب الله" بتفجير 18 تموز في ميزان "14 آذار": الى متى الرقص بلبنان فوق الهاوية؟

*ادمون رزق: الوضع يستدعي صحوة وطنية يقودها رئيس الجمهورية وجوب توافر ادلّة لاتهام حزب الله في قضية بلغاريا

*النائب محمد الحجار: تداعيات تورّط "حزب الله" بتفجير بلغاريا كبيرة تمس المغتربين وعلاقة لبنان بالخارج

*مروان حمادة: ميقاتي كان على علم

*جدل في بلغاريا بعد اتهام حزب الله

*تحرك لبناني لمنع إدراج «حزب الله» على لائحة الإتحاد الأوروبي للإرهاب

*نعم، لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب/ميرفت سيوفي/الشرق

*إلى أين ستأخذ حكومة "حزب الله" لبنان بعد الاتهام البلغاري؟/فاطمة حوحو/المستقبل

*تقرير غربي يكشف الاسباب الكامنة وراء تفجير بلغاريا

*شربل لـ "السياسة": لا تداعيات للاتهامات البلغارية على الحكومة والداخل 

*المعارضة: اللبنانيون يرفضون أن يكونوا رهائن لدى "حزب الله"

*وفد من كتلة المستقبل في معراب

*بري: المرحلة خطيرة تستدعي تفاهما وتوافقا واتهام حزب الله له علاقة بانتخابات داخلية في بلغاريا

*يديعوت أحرونوت: اسرائيل اقتنعت بالتصعيد ضد سوريا ولبنان

*نجاد: الايرانيون جاهزون للمشي على القدمين للقضاء على اسرائيل اذا هاجمت ايران

*خطر الترحيل الى دمشق يواجه ضابطا سوريا منشقا بحجة الدخول خلسة الى لبنان

*ساهمت في اعتقال المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم  و54 دولة بينها سورية وإيران ساعدت "سي آي ايه" في سجونها السرية

*عقوبات أميركية جديدة على طهران

*"الخليجي" يشيد بموقف الأزهر من تدخلات إيران في شؤونه

*نجاد: الإيرانيون جاهزون للقضاء على إسرائيل "مشيا على الأقدام"

*قوات الأسد دمرت مبنى لـ "حماس" في اليرموك وقُتل 19 من عناصرها في تفجيرين انتحاريين بتدمر  

*الثوار ينقلون المعركة إلى دمشق ويسعون للسيطرة على مداخلها

*عندما تكشف الغارة الإسرائيلية عورة النظام اللبناني/مهى عون/السياسة

*النائب نهاد المشنوق: بشعلاني لم يقتل بالرصاص بل دهسته سيارة "هامر" عسكرية 

*تحسين" تقاسم السلطة.. يحصّن التمثيل المسيحي/ربى كبّارة/المستقبل

*ميشال عون: جنرال المعارك والتفاهمات الخاسرة/كارلا خطار/المستقبل

*"النهار" تنشر دراسة إحصائية لافتة عن الديموغرافيا في لبنان لـ"اللبناني للمعلومات": نسبة المسيحيين استقرت وستبدأ بالإزدياد لتراجع الهجرة وانخفاض الإنجاب عند المسلمين

*الراعي يزور طرابلس غدا

*النائب غازي يوسف يدّعي على الوزير نقولا الصحناوي: مزوِّر وسأُنهي بطولاته الوهميّة

*إرتدادات متوقّعة على "حزب الله" ولبنان بعد إتهام بلغاريا

 

تفاصيل النشرة

 

تفجير بلغاريا: مع من ترانا نعيش؟

علي حماده/النهار

لم يشذ موقف نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في تهمة تفجير حافلة في بلغاريا عن الخطاب الرسمي المعهود لقادة الحزب، وفي مقدمهم السيد حسن نصرالله الذي سبق ان وضع اتهام العدالة الدولية لأربعة قياديين من الحزب بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذ قال انه لن يسلم المتهمين ولو بعد ثلاثمئة سنة. وبالطبع كان اتهام باستهداف الحزب من  اميركا واسرائيل عبر المحكمة الخاصة بلبنان الى ما هنالك من "ادبيات" جرت العادة على اعتمادها في كل ما يظهر الحزب متورطا في القتل والاغتيال والتفجير اكان في لبنان أم في سوريا أم في الخارج من الارجنتين الى بلغاريا مرورا بأذربيجان وغيرها. فللحزب ويا للاسف، تاريخ طويل لا يحتاج الى تبيان في ميدان الارهاب المحلي والعربي والدولي. في مناسبة اجتماعية جمعتني مع مرجع قانوني كبير كان حديث عن القضاء اللبناني، ولا سيما خطوة المدعي العام التمييزي غير الموفقة تجاه النائب بطرس حرب، فقد كشفت بما لا يدع مجالا للشك حجم السطوة الفعلية التي يمارسها "حزب الله" على ارض الواقع، فيصار الى طلب رفع الحصانة عن بطرس حرب بداعي تناوله رئيس الجمهورية ودوره في حض القضاء على التحرك على صعيد ملف العنصر في "حزب الله" محمود حايك المتورط بمحاولة اغتيال حرب، وفي المقابل لم نلحظ "حمية" موازية مع النائب سليمان فرنجية الذي حاول ان يحقر رئيس الجمهورية في مقابلة صحافية. فقال لي المرجع القانوني: "انتهى القضاء في لبنان، وانتهى القضاة الكبار بعدما وقع الحاليون الكبار منهم تحت سيطرة الخوف من قدرة "حزب الله" على الاغتيال، او من تحكمه في السلطة بما يمكنه من الإيذاء اداريا او ماديا". وخلص المرجع قائلا: "لقد شكل اغتيال وسام الحسن صدمة لمن بقي خارج نطاق مثلث الخوف والترغيب والترهيب الذي يتقنه "حزب الله" بتواطؤ مع من يحاضرون بالحكمة وتحكيم العقل، وانتظار فرصة مؤاتية قد تأتي لاحقا. وهؤلاء هم انفسهم الذين يوفرون الغطاء لبقاء هذه الحكومة ولا يدركون انه حين تحين الفرصة التي يتحدثون عنها، فإنه لن يبقى في لبنان مؤسسات ولا قدرات لاستنقاذ الدولة والوطن من مشروع تدميري للكيان، والنظام في آن معا".

لقد جاء اتهام "حزب الله" بتفجير الحافلة في بلغاريا لينضم الى سجل حافل من الاعمال الارهابية، وأهمها جريمة اغتيال رفيق الحريري الارهابية. والسؤال الذي يطرح اليوم بإلحاح شديد في اوساط لبنانية عدة: مع من ترانا نعيش نحن اللبنانيين؟ هل نعيش مع شريك في الوطن او مع قتلة وارهابيين؟ او مع غزاة لا يتورعون عن الهجوم على مدن وقرى لبنانية وقتل المدنيين دون وازع؟

انه سؤال مركزي. وانطلاقا منه علينا ان نقلع عن ثقافة التكاذب، فنسمي الاشياء باسمائها، ونضع المشكلة على بساط البحث قبل قانون انتخاب، لن يقدم ولن يؤخر في شيء ما دام ثمة جهة ستأتي لتفرض بحد السيف ترجمة سياسية وتنفيذية تلائمها وتفرغ اي انتصار ديموقراطي تحرزه القوى الاستقلالية.

 

الرئيس سليمان ردّ على فرنجية: لا ملفّات فرنسية للرئيس وليودع القضاء ما لديه

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: " يؤكد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان ليس لديه أي التزامات او تعهدات تجاه اطراف داخلية او جهات دولية لاسيما منها فرنسا، وبأنه لا يخضع لاي املاءات او توجيهات كائنا ما كانت. كما يؤكد بوجه خاص انه ليس مكبلا او مقيدا بملفات او مرتبطا بوعود. وعليه، وانطلاقا من الشفافية والصدقية والالتزام بالمصلحة الوطنية العليا والمسؤولية القانونية، يطلب من النائب سليمان فرنجيه الذي كرر اكثر من موقف على هذا الصعيد، ان يودع القضاء اللبناني ما لديه، كما يطلب من القضاء القيام بالمقتضى القانوني في هذا السبيل وبخاصة في ضوء المادتين 60 و 80 من الدستور".

 

بالمقتضى القانوني في هذا السبيل وخصوصاً في ضوء المادتين 60 و 80 من الدستور".

رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو يزور الراعي وماضي: مهمة المحكمة تحقيق العدالة المنصفة

المستقبل/أعلن رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو أنه "لا يمكن ان تكون هناك عدالة حقيقية ما لم يكن هناك دفاع حقيقي"، مشدداً على ضرورة "ان تبقى المحكمة خارج السياسة لأن مهمتها تحقيق العدالة المنصفة". زار رو والوفد المرافق امس، النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي حاتم ماضي في زيارة تعارف. والتقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، ووصف اللقاء بـ "المهم جدا لأنني تعرف خلاله الى شخصية بارزة على الأصعدة كافة". وأوضح أن "هذه الزيارة شكلت مناسبة عرضت فيها لغبطته عموماً آلية عمل المحكمة الخاصة بلبنان، وخصوصاً عمل مكتب الدفاع الذي أترأسه لأنه لا يمكن ان تكون هناك عدالة حقيقية ما لم يكن هناك دفاع حقيقي. فمهمتي تقضي بتمكين المتهمين حتى ولو تغيبوا عن المحاكمة، من الإستفادة من الدفاع ومن المحاكمة المنصفة، فهذه هي العدالة. من جهة، هناك المدعي العام الذي يوجه الإتهام ولكن في المقابل يجب ان يكون هناك محامون للدفاع، بعدها يأتي دور القضاة لإصدار الأحكام بعد ان يكونوا قد استمعوا الى الإتهامات والى الدفاع".

وقال: "لقد كان مهما جدا بالنسبة الي ان اعرض لغبطته كيفية عمل هذه المحكمة والإشارة الى انها تحقق تقدما ملحوظا بالنسبة الى المحكمة الجنائية الدولية التي نشأت حديثا منذ 15 عاما. فالمحكمة الخاصة بلبنان شهدت تطورا ملموسا تميز اولاً بموافقتها على محاكمة المتهمين غيابيا، مع امكان ان يعودوا الى المحكمة عندما يقررون ذلك وهذا الأمر جديد ومهم جدا. كما أوجدت مؤسسة جديدة تدعى القاضي قبل المحاكمة اي محكمة الدرجة الأولى ومهمتها مراقبة سير الدعوى لتجنب المماطلة والتأكد من ان تقوم الجهتان الادعاء والدفاع بعملهما خلال مدة معقولة وعندما يصبح الملف جاهزا يرسل قاضي ما قبل المحاكمة الملف الى محكمة القضاء. وهذا ما يحققه القاضي فرانسين الذي يتابع الملف ويطالب الإدعاء والدفاع بتسريع العمل وعدم المماطلة. ومن أحدث ما عرفته المحكمة الخاصة بلبنان هو تأسيس مكتب الدفاع الموازي عمله لمكتب الادعاء، وذلك بهدف تأمين عدالة حقيقية. وانا مؤتمن على تأمين هذا التوازن بين الإتهام والدفاع بصفتي رئيسا للمكتب". أضاف: "أبدى صاحب الغبطة اهتماما لافتا في هذا الشأن وحملنا بركته لعمل العدالة والحق. فلقد لمست منه حرصه على ان تقوم المحكمة الخاصة بلبنان بعملها القضائي على أكمل وجه. نحن نعرف تماما ان هذا الأمر مسيس جدا ولكننا نشدد على ان تبقى المحكمة خارج السياسة لأن مهمتها تحقيق العدالة المنصفة. هناك مدع يتهم يقابله محام يدافع وعلى القاضي اتخاذ الحكم العادل".

وأكد أن المحكمة الجنائية الدولية "لا تزال تعمل بشكل رمزي ومهمتها حتى الآن ارسال اشارات الى رؤساء الدول والزعماء والقول لهم انه لا يمكنهم التصرف على هواهم في ما يتعلق ببلادهم. لقد راهن الكثيرون على عدم تطور هذه المحكمة الحديثة ولكنني اؤكد انه خلال 15 سنة اتهم سبعة رؤساء دول وتم توقيفهم ليس في افريقيا وحسب وانما في كمبوديا وغيرها". وأشار إلى ان "الإجراءات التي ترتكز عليها المحكمة الجنائية الدولية هي انغلوساكسونية، واليوم لا بد من إضافة اجراءات اخرى عليها لتطويرها. ومن المشكلات الكبيرة التي تعانيها هي انها مبنية بشكل اساسي على هذه التدابير المكلفة جداً، لذلك يجب ان نقدم الثقافة القضائية الثانية الموجودة في العالم لتكون قيمة مضافة للعدالة ويصبح معها القضاء الدولي دولياً بحق. وهذه تحديات مهمة جدا بانتظارنا". ودعا جميع رجال القانون في لبنان من محامين وقضاة إلى "التعرف على كيفية عمل المحكمة الخاصة بلبنان واجراء دورات تدريبية وتقديم ترشحهم، فلبنان يغتني بتقليد عظيم من الحياة القانونية، ولا ننسى انه شارك في اعداد شرعة حقوق الإنسان العالمية وعليه اكمال هذه المسيرة".

 

الاتهام البلغاري يحشر لبنان وأوروبا و"اليونيفيل" في صلب الحسابات الحساسة

روزانا بومنصف/النهار

ليس واضحا من سيكون أكثر إحراجا في موضوع اتهام بلغاريا   "حزب الله" بمسؤوليته عن تفجير تموز من العام الماضي، وهل هي الدولة اللبنانية ام دول الاتحاد الاوروبي التي قاومت حتى الآن ضغوطا اميركية عدة لتصنيف الحزب ووضعه على لائحة الدول الداعمة للارهاب لاعتبارات مصلحية مباشرة سياسية وغير سياسية. فبالنسبة الى الاتحاد الاوروبي تختلف المسألة هذه المرة متى ثبت الاتهام واكدته معطيات التحقيق حين اكتماله، اذ لا تعود تتصل بضغوط اسرائيلية او اميركية في شكل خاص على رغم وجود هذه الضغوط، بل بواقع ان الانفجار حصل على ارض دولة اوروبية بحيث يبدو الاتحاد مضطرا عندئذ الى اتخاذ اجراء لا تبدو طبيعته واضحة حتى الآن وقد يتأخر اتخاذه. لكن ثمة ما سيتخذ في هذا الاطار، وفق ما تؤكد مصادر ديبلوماسية معنية في التوقيت المناسب، نظرا الى تزايد الضغوط من الرأي العام الاوروبي في هذا الاتجاه متى توافرت اثباتات من دون امكان دحضها. لكن امام هذه الخطوة مسارا طويلا نسبيا يتصل باكتمال التحقيقات من جهة وعدم امكان التشكيك في صدقيتها نظرا الى معلومات عن مشاركة اسرائيلية واميركية في التحقيق الاولي، ومن ثم نظرا الى اعتبارات سياسية داخل بلغاريا وأخرى قضائية سياسية.

في اي حال فان الاتحاد الاوروبي استطاع مقاومة الضغوط الاميركية التي مورست عليه في اعقاب حرب تموز حيث ارسل الكونغرس الاميركي رسالة الى خافيير سولانا يطالبه بتصنيف الحزب ووضعه على لائحة الارهاب نتيجة ما اعتبره خطف اسرائيليين وقصف اسرائيل. وحدها بريطانيا عمدت الى التمييز بين جناح عسكري وجناح سياسي للحزب وحاولت التعاطي مع الحزب تحت هذا العنوان من دون ان يبدو ذلك واضحا تماما. لكن المسألة تبدو اكثر تعقيدا في المرحلة الراهنة. فمن جهة هناك ادارة اميركية جديدة تستهل مهماتها على وقع مواقف لمسؤولين جدد فيها لم ينالوا التصديق على تعيينهم الا على وقع اتجاهات مغايرة لمواقفهم التاريخية السابقة، كما هي الحال بالنسبة الى وزير الدفاع الجديد تشاك هاغل الذي خاض معركة الموافقة على تعيينه على وقع الضجيج الاعلامي والسياسي نتيجة رفضه التوقيع على طلب الكونغرس ورسالته الى الاتحاد الاوروبي في العام 2006 من اجل وضع "حزب الله" على لائحة التنظيمات الارهابية. وهو اضطر تاليا الى الاعلان ان موقفه قد تبدل بعدما تغير الحزب كما قال.

ومن جهة اخرى هناك من يعتقد ان ليس في مصلحة الولايات المتحدة ان تدفع الاتحاد الاوروبي كثيرا في هذا الاتجاه على رغم مواقف مسؤوليها الكبار، نظرا الى ان عددا من الدول الاوروبية المؤثرة تبقي الباب مفتوحا على التواصل مع "حزب الله" على نحو يساعد واشنطن ايضا، ان في ايصال الرسائل المناسبة او في معرفة الكثير مما تود معرفته. وليس من مصلحة واشنطن غير المنفتحة على الحزب كما ليس من مصلحة الدول الاوروبية المعنية ان تقفل مجال التواصل نظرا الى اعتبارات عدة من بينها ما يتصل بالوضع اللبناني على مستويات مختلفة. فهناك من جهة المشاركة الاوروبية في القوة الدولية في الجنوب والتي تبقى نقطة حساسة جدا بالنسبة الى الدول الاوروبية في حال تم الاصرار على ان تبقى ولا تسحب قواتها فتقتصر المشاركة على دول لا تحظى بثقة الولايات المتحدة والاهم ثقة اسرائيل في المحافظة على الهدوء جنوبا. والضغط في هذا الاتجاه قد يتطلب تعديلا في نوعية المشاركة الاوروبية على وقع مخاوف ان لم يكن من عمليات مباشرة تستهدف عناصر القوات الاوروبية منها في شكل خاص انما من ردود فعل شعبية غالبا ما استخدمت او وظفت في هذا الاطار في السابق. وهناك من جهة اخرى ما يتصل بالوضع اللبناني .اذ ان الدول المؤثرة في المجتمع الدولي تعرف تماما هذا الوضع وتدرك حساسيته والدول الاوروبية تعاملت وتتعامل مع " حزب الله" على رغم وجود مشتبه فيهم من الحزب في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو يتحدى القانون الدولي بعدم تسليمهم. كما ان لبعض الدول تاريخا مع الحزب مشابها لتاريخ الولايات المتحدة معه وقد تجاوزته لاعتبارات متعددة. كما تتعامل دول الاتحاد مع الحكومة التي يشكل الحزب عمودها الفقري وهو على اللائحة الاميركية للتنظيمات الارهابية، لا بل تصر على استمرار هذه الحكومة من أجل المحافظة على الاستقرار، كما تقول. مما يثير تساؤلات اذا كان يمكن تصنيف الاتحاد الاوروبي الحزب ووضعه على لائحة التنظيمات الارهابية في ظل الاصرار على المحافظة على الاستقرار اللبناني من جهة والاستمرار في التعامل مع الحكومة الراهنة في حال استمرت من دون حصول الانتخابات النيابية في موعدها من جهة اخرى او حتى في حال استطاع الحزب ان يفوز بالاكثرية التي تخوله وضع يده على القرار السياسي اللبناني على كل المستويات. فهذا الاستقرار مستمد من واقع وضع اليد حزبه على السلطة وليس من أي شيء آخر. وعندذاك من المرجح ان يكون الاتحاد الاوروبي اكثر إحراجا حتى من الدولة اللبنانية المنقسمة في الواقع بنتيجة اتهام مشتبه فيهم من الحزب في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أما عن التداعيات على لبنان فلا يمكن ان تبتعد عن هذه الضغوط وتأثيراتها خصوصا في ما خص اللبنانيين وقدرتهم على التنقل في الخارج، الامر الذي لا يذكره أحد. 

 

الحكومة والحزب ولعبة المربعات

أنطوان مراد/لبنان الحر

في بلاد الناس ، للموت وقار ورهبة وحرمة لاسيما عندما يكون بمنزلة الشهادة. أما عندنا، فإنه للبعض فرصة للفجور والصراخ والعراضات والاستثمار السياسي والطائفي. في التاريخ السحيق، كان يستعان بالبكّاءات في المآتم،

في نسخة بائدة للنوبة والندب شعراً وحداءً، وفي كل ذلك تحريض على التعبير عن الألم والحزن ، ونوع من التعزية الصاخبة! أما عندما يتحول الأمر إلى تحريض على الحقد والثأر، فإن المسألة لا تحتمل الجدل في خطرها وخطورتها. وعلى الرغم من كل ما تقدم، لن ينجح المزايدون في إلهائنا عن الأهم والأوجع: دولة مهلهلة، مسؤولون لا يحترمون أنفسهم ويطلبون احترامهم بالتهديد والوعيد. حكومة تتراقص وتلعب "بالإيكس" فتقفز من خانة النأي بالنفس إلى خانة التورط ، وبخفة لافتة! وزراء لا يعترفون بالطائف ويستغلون صلاحياتهم الفائضة بفضل الطائف وكأنهم ديوك فوق مزابلهم او إقطاعيون او "مقاطعجية". إستسهال للتطاول على رئيس الجمهورية بدلاً من مناقشته بالبيِّنة والحجّة. أجهزة أمنية بعضها يعمل بصمت وفاعلية وبعضها منشغل بتركيبات وتسريبات وتبريرات! إدارات ينخرها الفساد بنعمة هالة الإصلاح، وتتفشى فيها الرشوة والصفقات بنعمة شعار التغيير. أما بعد، من بلغاريا المشهورة بشواطئها الساحرة وطبيعتها الخضراء وفتياتها الجميلات وكرومها ونبيذها، جاءنا الخبر: "الحكومة البلغارية تتهم حزب الله رسمياً بالتفجير الدموي الذي استهدف الحافلة في مدينة بورغاس في 18 تموز". والخبر يثقل أكثر فأكثر على حزب الله ، الذي يفضّل رمي أحماله يمنة ويسرة وإثارة الغبار في نواح أخرى للتعمية، منصرفاً إلى دعم النظام السوري ومراهناً على المزيد من شحنات الصواريخ التي ستحوّل لبنان ، أو بالأحرى جوفه إلى شبه قنبلة ذرية! إلا إذا كان الهدف المساعدة في تفجير آبار الغاز والنفط تحت بحرنا، لتسريع الاستفادة منها بالتنسيق مع معالي الصهر. لقد بُحّ صوت كثيرين وهم يصرخون: المحكمة آتية! نعم إنها آتية. لكن الموعد الآذاري للمحاكمات قد يتأجل. ومع ذلك، وكما غنت فيروز: "مهما تأخر جايي".

ولذلك دعوتنا إلى الحزب للتبصر، فما يستطيعه اليوم قد لا يستطيعه غداً. وفي لبنان لا فرصة لأي طرف أن يبقى متربعاً في الواجهة إلى أبد الآبدين. إن لبنان لا يقبل اللون الواحد طويلاً، ولو زُيِّن بالكشكش وبعض الأكسسوار!

هذا اللبنان يحب نفسه كما خلقه ربّه، أو كما وُلد، أو كما استولِد، ملوناً، متنوعاً، منفتحاً. والمفارقة أن اللبنانيين عموماً، وعلى رغم تهشيمهم للدولة بمعناها الضيق، وتبرمهم من موبقاتها وتقصيرها وفضائحها، وتمردهم على قوانينها وقواعدها، يعتبرون أن التمسك بها ثابتة محسومة على علاّتها وعلى علاّتهم! غريب هذا اللبنان! ومع ذلك إنه يستحق بعض الأمل والابتسام والحب - وليت شاشاتنا ترحمنا من بعض المشاهد المقيتة والوجوه الكالحة والسيناريوهات الملغومة - كي يحسن البعض اختيار "الخوازيق"  طالما ليس في الإمكان تجنبها، وكي يفكر البعض الآخر بأن لا جبار إلا الله والباقين عبيده، سواء ادّعوا التحزّب له أو ادّعوا الجهاد باسمه. والسلام .

 

مجلس الوزراء تجاهل اتهام بلغاريا بعد طمأنة أوروبية: رئيس الحكومة يطبق قانون "الداتا" وفق الـ 140

سابين عويس/المستقبل

غاب موضوع إتهام بلغاريا عنصرين من "حزب الله" بضلوعهما في تفجير حافلة ركاب في بورغاس على البحر الاسود عن اعمال جلسة مجلس الوزراء، بحيث إكتفت الحكومة بالبيان "المطرز" الذي أصدره رئيسها اول من امس واعرب فيه عن إستعداد لبنان للتعاون، من دون ان يتم الكشف عن آليات هذا التعاون وما إذا كان يصل الى حدود إلزام الحزب تسليم المتهمين أو لا.

وعلمت "النهار"أن ما خفف الضغط عن الحكومة في هذا المجال تمثل ببروز معطيات تكشفت عن الاتصالات التي سبقت صدور نتائج التحقيقات رسميا عن بلغاريا، وهي تشي بمعطيين:

- الاول ان لبنان لم يتبلغ هذه النتائج الا قبل ايام قليلة، خلافا لما تردد عن وجود هذه المعلومات في حوزة رئيس الحكومة بعد زيارته بلغاريا. وتفيد أوساط السرايا أن الجانب البلغاري كان ابلغ ميقاتي في تلك الزيارة أن التحقيقات لم تكتمل ولا معطيات كافية عن الموضوع.

- المعطى الثاني يتعلق بحركة اتصالات اوروبية عبر القنوات الدبلوماسية، تدفع في إتجاه عدم الخضوع للضغوط الاميركية والاسرائيلية في شأن إدراج "حزب الله" على لائحة الارهاب. وقد تبلور هذا التوجه من خلال تحديد السلطات البلغارية إنتماء المتهمين الى الجناح العسكري للحزب.

وعليه، فقد قابل مجلس الوزراء تجاهله لهذا الموضوع الدقيق، بالتركيز على مسألتين لا تقلان أهمية، وتتعلقان بحادثة عرسال، ومسألة تسليم "داتا" المعلومات.  وفي هذا الاطار، برز كلام لميقاتي في مستهل جلسة المجلس التي عقدت أمس في السرايا، جدد فيه إدانته للتعرض للجيش، داعيا الى "التعاون لتسليم المطلوبين في القضية وانهاء التحقيقات القضائية اللازمة، وعدم تعميم الاتهام على كل أبناء عرسال".

وقال بحسب المعلومات الرسمية التي تلاها وزير الاعلام وليد الداعوق: "نؤكد وقوفنا مع المؤسسة العسكرية في هذه المحنة القاسية، وندعو الجميع الى التعاون لتسليم المطلوبين في القضية وانهاء التحقيقات القضائية اللازمة، وعدم تعميم الاتهام على كل أبناء عرسال. ما حصل يشكل تعديا غير مقبول وغير مبرر على سلطة الدولة والقانون، وندعو الجميع الى المساهمة في تخفيف الاحتقان الذي يمكن أن يترك انعكاسات خطيرة على الوضع برمته، ولا سيما في هذه الظروف الاقليمية الضاغطة. علينا جميعا، مسؤولين وقيادات، التنبه لمخاطر التصعيد السياسي والمواقف الانفعالية، والعمل على تغليب مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى. ومن واجبنا طمأنة جميع اللبنانيين الى حاضرهم ومستقبلهم ، لا أن نزيد التوتر بمواقف، يعتقد مطلقوها أنها تمنحهم رصيدا شخصيا إضافيا، فيما الحقيقة المؤلمة أنها تزيد الشرخ والتباعد بين اللبنانيين، وتدفعهم أكثر الى التقوقع خلف الاعتبارات الطائفية والمذهبية، بدل أن تزيد التقارب أكثر على رؤية واحدة تحمي لبنان ومؤسساته الدستورية ووحدتنا الوطنية ومستقبلنا جميعا".

وتطرق ميقاتي الى الحوار الاقتصادي، فقال: "عقدنا اجتماعين ناجحين مع الهيئات الاقتصادية باشرنا خلالهما درس القضايا والهواجس وصولا الى بلورة رؤية اقتصادية متقاربة ومعالجة المشكلات المطروحة، واننا عازمون على المضي في هذا النقاش البناء للخروج بنتائج مفيدة وحلول مرضية للجميع. كذلك فاننا مستمرون في الجهود والاتصالات لمعالجة المطالب المالية والاجتماعية والنقابية، وندعو المعنيين في الهيئات العمالية والتربوية والنقابية الى إعتماد مقاربة موضوعية ومنطقية لمطالبهم، وليس اللجوء الى التصعيد الذي لا طائل منه، وخصوصا أن الحكومة لم تتراجع عن التعهدات التي التزمتها وهي ماضية في عملها لايجاد مصادر التمويل الضرورية للالتزامات المالية المقترحة، على قاعدة التوفيق بين الواقع الاقتصادي وقدرات الاقتصاد وأحقية المطالب".

وتحدث ميقاتي عن القضاء فقال إنه إحدى ركائز الدولة والمؤسسات، ومن واجبنا  تحصينه بابعاده عن السجالات السياسية، مع المحافظة على حرية الرأي للجميع ولا سيما للنواب، وكذلك إبعاد مقام رئاسة الجمهورية عن التجاذبات السياسية وعدم زج فخامة الرئيس ميشال سليمان في أي تجاذب سياسي. ونحن على ثقة بان معالي وزير العدل سيعالج بحكمته المشكلات التي لها علاقة بالسلطة القضائية".

ودعا ميقاتي مجلس الوزراء الى الانعقاد يوم الاربعاء المقبل في 13 شباط. ومن أبرز المقررات المتخذة، تأكيد تطبيق القانون رقم 140 المتعلق بصون سرية المخابرات.

وأوضح الداعوق ان المجلس استمع الى رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر الذي عرض موضوع "الداتا" من النواحي القانونية كافة، وتم التشديد على أن "دور الهيئة إستشاري ويصدر بعد توقيع وزيري الداخلية والدفاع ورئيس مجلس الوزراء، ليصبح القرار نافذاً. لكن القرار نافذ بمجرد توقيعه من دولة الرئيس، وهذا ما تم تأكيده، واتُخذ القرار بأن دولة الرئيس سيطبق القانون وفق أحكام القانون 140. وأكد انه "لن يكون هناك سجال، سنطبق القانون كما هو، وهو واضح للجميع. وبحسب رأي الرئيس صادر فإن الـ"data" و all data تدخل ضمن تعريف واحد في القانون 140".

 

لبنان أمام مهلة شهر فإما التقاط الفرصة الأخيرة وإما التحول دولة معلقة

الراي/ بيروت ـ من وسام أبو حرفوش/تتزايد المخاوف في بيروت من تحول لبنان «دولة معلقة» في ظل واقع داكن يؤشر الى مرحلة اكثر سوداوية، خصوصاً اذا عجزت القوى السياسية في البلاد عن التقاط «الفرصة الاخيرة» لانقاذ ما يمكن انقاذه في مهلة لا تتجاوز الشهر، وهي المهلة الاخيرة لدعوة الهيئات الناخبة (9 مارس)، لملاقاة الاستحقاق النيابي في يونيو المقبل. ففي اللحظة التي تتعاظم التحديات الداخلية والخارجية، وآخرها اتهام بلغاريا لعنصرين من «حزب الله» بتفجير باص السياح الاسرائيليين على اراضيها في يوليو من العام الماضي، يتجه لبنان الى معادلة صعبة، فاما التوافق على قانون انتخاب، اقله للحفاظ على الحد الادنى من ديمومة الدولة في لحظة التحولات اللاهبة في المنطقة، واما الذهاب الى «العراء» مما يجعل البلاد في مهب الريح. وقالت اوساط سياسية مخضرمة انه في حال فشل اطراف الصراع في الداخل في التوصل الى تسوية في شأن قانون الانتخاب العتيد، فستكون البلاد امام ثلاثة خيارات: اجراء الانتخابات استناداً الى القانون الحالي، الذي يحلو للكثيرين القول انه «مات وجرى دفنه»، التمديد التقني للبرلمان لثلاثة اشهر، او تأجيل الانتخابات النيابية لسنة كاملة في انتظار اتضاح الخيط الابيض من الاسود في المنطقة. ويبدو من المتعذر التمديد للبرلمان لسنة، لان هذا الخيار الذي لم يعتمد الا مرتين في تاريخ لبنان (ابان الحرب العالمية الثانية، وخلال الحرب الاهلية)، يحتاج الى ظروف قاهرة غير موجودة في الواقع الحالي، لا سيما في ظل وجود قانون نافذ (قانون الستين او قانون الدوحة)، رغم رفضه من اكثر من طرف بذريعة عدم تأمين صحة التمثيل للمسيحيين، وربما لانه يضمن الفوز للمعارضة الحالية، اي تحالف «14 آذار». اما التمديد التقني لثلاثة اشهر فهو «بدعة لبنانية»، بحسب الخبراء في القانون الدستوري ويعرضه للطعن من المجلس الدستوري، وتالياً فان اللجوء اليه سيكون مجازفة خطرة لانه لا يمكن اعتماده الا في حال واحدة، وهي تتمثل في الاتفاق على قانون جديد للانتخاب يتضمن في فقراته تمديداً لثلاثة اشهر للقيام بالاجراءات اللازمة لضمان جهوزية الدولة لهذا الاستحقاق، كالحاجة الى تحضير الادارة والناخبين في حال اعتماد نظام الاقتراع النسبي على سبيل المثال. وبهذا المعنى فان ما يوصف بـ «التمديد التقني» للبرلمان الحالي مشروط بالاتفاق على قانون انتخاب جديد، وهو الامر الذي ينفي الحاجة الى التمديد في حال التوصل الى مثل هذا الاتفاق، الذي تؤشر المعطيات الحالية الى صعوبة بلوغه نتيجة الاستقطاب الحاد بين القوى السياسية - الطائفية الاساسية، خصوصاً وان الانتخابات النيابية ليست مجرد استحقاق دستوري بقدر ما هي اداة لتكوين السلطة وتوازناتها.

هذا التحدي الذي يهدد بجعل لبنان «دولة معلقة» ليس الاقل خطورة في سلسلة تحديات قاسية، ليس اقلها سلبية اتهام بلغاريا لـ «حزب الله» في تفجير على اراضيها، الامر الذي قد يدفع اوروبا الى وضع الحزب على لائحة الارهاب، مما يعرض الحكومة اللبنانية تالياً الى عزلة غربية بعد العزلة العربية كون «حزب الله» يشكل احد اطرافها «الوازنة»، وهو ما سيولد تداعيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية قد يصعب على لبنان تحملها.

ويتزامن هذا التطور مع استمرار تداعيات انفجار «لغم» عرسال التي شهدت قبل اقل من اسبوع جريمة اودت بحياة اثنين من الجيش اللبناني اثر «حادثة ملتبسة» لم تتضح فصولها، وسط استمرار الطوق العسكري للجيش حول البلدة ومطالبة اطراف اساسية في البلاد بضرورية اجراء تحقيق شفاف لمعرفة ما حصل، خصوصاً في ضوء اتهامات نفاها «حزب الله» بمشاركة عناصر منه الجيش اللبناني في عملية اعتقال احد المطلوبين. ورغم المساعي المبذولة لاحتواء التداعيات الخطرة لـ «لغم» عرسال، فان اوساط متابعة لم تسقط من حسابها ان ما جرى، وبغض النظر عن الروايات المتعددة في شأنه، يأتي في سياق استباقي لحرف الانظار عن قضايا اكثر خطراً.

 

خطف رجل الاعمال نجيب يوسف في صور والخاطفون طالبوا بفدية

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور جمال خليل عن اقدام مجهولين على خطف رجل الاعمال نجيب يوسف (مواليد 1947). وفي التفاصيل ، انه فيما كان يوسف متوجها بسيارته جيب كاديلاك عند الثالثة من بعد ظهر امس من منزله في برج الشمالي الى ارض زراعية يملكها في محلة ابو اسود، اعترضته سيارة في داخلها مسلحين واقتادوه الى جهة مجهولة، تاركين سيارته في المكان.

وعند العاشرة ليلا، اتصل الخاطفون بنجله مطالبين فدية لاطلاق يوسف. وعند منتصف ليل امس عثر على سيارته تحت جسر ابو الاسود حيث حضرت القوى الامنية والادلة الجنائية وعاينت السيارة ورفعت عنها البصمات ونقلتها من مكانها. وافيد بان الخاطفين طالبوا بفدية قدرها 3 ملايين دولار.

 

الجيش يصدر وثيقة تقضي بتوقيف رئيس بلدية عرسال.. وهذه اسماء الموقوفين 

 أفاد تلفزيون الجديد أن استخبارات الجيش أصدرت وثيقة تقضي بتوقيف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري للتحقيق معه على خلفية الأحداث الأخيرة في البلدة.

وحصلت قناة "الجديد" على أسماء عدد من الموقوفين لدى استخبارات الجيش اللبناني بعد حادثة عرسال وفي ما يلي الأسماء:

محمود أحمد الحجيري

حسن محمد الحجيري

خالد وليد الحجيري

خالد مصطفى الحجيري

علي محمد حميد

خالد أحمد المحمود

رامز رئيف حلاوة

مهدي عبدالغني موسى

حسام محمود رايد

حسين قاسم رايد

أحمد حسين الحجيري

الشيخ يحيى محمود الحجيري

خالد أحمد الحجيري

عبدالناصر نمر أمون

عبدالحكيم محمد أمون

ابراهيم مسعود عودة

صبحي رايد

أحمد محمد الكرنبي

خالد محمد عز الدين

محمد اسماعيل بحلق

أحمد اسماعيل بحلق

أحمد حسن الحجيري (أحمد السبع)

خالد محمد الحجيري (خالد أبو دابلة)

عبدالمنعم محمد الحجيري (أبو حذيفة)

 

الجيش يستكمل انتشاره في عرسال والتحركات الداعمة متواصلة رايته ترفرف فوق كل لبنان

المركزية- لليوم الثالث على التوالي واصل الجيش تعزيز إنتشاره في منطقة عرسال، حيث يشدد تدابيره لتحديد أمكنة بعض المطلوبين في جريمة الأعتداء على الجيش وتضييق الخناق عليهم تمهيدا لتوقيفهم وفق استنابات قضائية. فأحكم فوج المجوقل إنتشاره حول أطراف البلدة ومداخلها وأقام حواجز تفتيش للتدقيق في هويات المارة.

وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر عسكرية ان عرسال ليست واقعة تحت الحصار بدليل انه يمكن التنقل فيها ولكن من الطبيعي ان يكون هناك حواجز للجيش طالما ان هناك مطلوبين في الداخل.

وأكدت المصادر العسكرية عدم التراجع عن المهمة، مشيرة الى ان الجيش سيستمر في عمله ومداهماته حتى توقيف جميع المطلوبين وان مهمته تنفذ بطريقة معينة وهدفها محدد. وأعلنت انه تم توقيف عدد من الإشخاص ولكن هذا لا يعني ان جميع المطلوبين تم توقيفهم وان كل من يثبت ان لا علاقة له بما حصل في عرسال سيطلق سراحه.

ولفتت ان الموقوفين حكما في هذه القضية والمشتبه بتورطهم في شكل مباشر لا يتعدى عددهم العشرة.

تحركات تضامنية: الى ذلك، تواصل مسلسل قطع الطرق تضامنا مع الجيش، وفي هذا الإطار نفذ عدد من الشبان اعتصاما تضامنيا مع الجيش، على طريق عام صيدا - صور عند مفرق العباسية.

ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية واللافتات المؤيدة للجيش، والمنددة بالمعتدين والمطالبة بالاقتصاص من كل من يتطاول ويستهدف المؤسسة العسكرية.

وفي محطة بحمدون نظمت حركة لبنان الشباب في مكتبها لقاء تضامنيا مع الجيش، واستنكارا لما تعرض له في عرسال، حضره رؤساء بلديات منطقة جرد عاليه، رئيس بلدية محطة بحمدون اسطة ابو رجيلي، عين الجديدة ايلي متى، بتاتر ناصر غريزي ومختارها اديب غريزي، بحمدون الضيعة وليد خيرالله ومختارها فؤاد جبور، بطلون كمال خيرالله، رويسة النعمان جان ابو سليمان، وممثلي احزاب ورئيس الحركة.

بداية النشيد الوطني، والقى غسان الصايغ كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني فقال:" نرفض النيل من وحدة جيشنا وهو من رموز السلم الاهلي بل هو قلب هذا الرمز الوطني، فعلينا جميعا الوقوف الى جانب جيشنا الباسل بكل ما نستطيع من قوة، وكذلك من غير المسموح تحويل الجيش كأداة تتجاذبه ايادي الغدر والتطرف والطائفية البغيضة".

كذلك القى الشاعر محمود ابو اسماعيل قصيدة من وحي المناسبة، ثم تحدث خليل خير الله باسم الحزب القومي فرأى "ان الجيش هو سياج الوطن"، مشيرا الى "ان جيشنا اليوم هو رمز لوحدة لبنان"، مشددا على اهمية "ان نحصن وضعنا الداخلي وجبهتنا الداخلية، وانا لا اتصور لبنان بأمن وامان وبسلام دون الجيش".

والقى اسد سويد كلمة حزب البعث، لافتا الى ضرورة الوقوف مع الجيش، لان المؤسسة العسكرية "هي الوحيدة التي تجمع كل اطياف لبنان ورايتها ترفرف فوق كل احزاب لبنان، ولكن ما نشهده اليوم هو خطير جدا".

والقى هلال شهيب كلمة حزب التوحيد العربي، فأكد وقوف الحزب "الى جانب الجيش بكل محطاته". وانتقد "الشحن الطائفي الحاصلوضرورة معالجة هذا الموضوع لأن ليس لنا وطن بديل".

واكد رئيس بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي "ان الجيش هو امل البلاد وامل الاجيال وامل الناس العطشى للامن والكرامة والاستقرار، وهذا الجيش يشكل في كل مكان وزمان رمزا للسيادة والاستقلال ورمزا لوحدة ارضه وابنائه وحاميا لها وهو مؤسسة جامعة وحامية لكل الوطن وكل ابنائه دون تفرقة او تمييز".

وشدد رئيس الحركة وديع حنا على ان "الجيش اللبناني هو المؤسسة الحامية والمدافعة على كل الوطن والمواطنين"، مؤكدا اهمية "اعطاء الغطاء السياسي للجيش كي يتصدي لكل من يريد استهدافه".

 

حزب الله أراد تصفية حساباته مع حميد لدعمه الثورة السورية فورط الجيش

أورد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري تلخيصا لما حدث في عرسال قائلا ان حزب الله اراد تصفية حسابه مع الناشط في الثورة السورية الشيخ خالد حميد فكان ان ورط مخابرات الجيش في حادثة عرسال. وروى الحجيري لـ «الأنباء» ان مسلحين بلباس مدني دخلوا عرسال بسيارتين مدنيتين وتوجهوا مباشرة الى احدى الطرق الفرعية، حيث أردوا الشيخ خالد حميد داخل سيارته بأكثر من خمسين طلقة نارية، وفروا باتجاه مدينة بعلبك مصطحبين معهم جثة حميد على الفور، ولحظة شيوع الخبر وفق شهود عيان، اتصل الحجيري بالقوى الأمنية وبفرع المخابرات في المنطقة فأرسلت دورية من اربع آليات لكشف ملابسات الحادثة ومعرفة هوية الفاعلين، في هذه الأثناء همت الأهالي بملاحقة القتلة إلا انهم تلاقوا على بعد 12 كلم في خراج البلدة بسيارتين عسكريتين مركونتين الى جانب الطريق وبداخلهما مسلحين بثياب مدنية اصر الجيش بعد مراجعته على ان السيارتين غير تابعتين له، فحصل ساعتها اشتباك مسلح بين الأهالي والمسلحين الذين انضم إليهم القتلة الأساسيون فسقط منهم العديد بين قتيل وجريح، وعندها تمكن الأهالي من استرجاع جثة الشيخ حميد لتسليمها للجيش، كما نقلوا معهم الى داخل عرسال جثث المسلحين على انهم ارهابيون وسط تساؤل كل من فرع المعلومات ومخابرات الجيش عمن سيتسلم منهما الجثث، ليتبين لاحقا انها من عديد الجيش، مؤكدا ان كل رواية مغايرة لما وهو وارد اعلاه مجافية للواقع والهدف منها تحميل عرسال مسؤولية الحادثة. وتساءل الحجيري عن سبب دخول الجيش بسيارات مدنية ما تسبب في إرباك الاهالي من بداية الحادثة حتى نهايتها، مستغربا هذا التصرف خصوصا ان الفعاليات العرسالية كانت قد توافقت مع الجيش على التنسيق والتواصل بينهما لمنع حصول اي سوء تفاهم ووقع الخطأ، وهو ما فعله الحجيري اذ بقي على تواصل مع فرعي المخابرات والمعلومات طيلة الفترة الزمنية التي وقعت خلالها الحادثة.

وردا على سؤال استدرك الحجيري مؤكدا ان ما حصل كان كمينا مدبرا لأهالي عرسال بهدف زجهم في صراع مع الجيش، وذلك ضمن مخطط استهداف البلدة بسبب انتمائها السياسي لقوى 14 آذار وتحديدا لتيار المستقبل وتأييدها الكبير للثورة المحقة في سورية، وايضا بسبب ايوائها مئات النازحين السوريين ومساعدتهم على العيش بكرامة، مشيرا بالتالي الى ان حزب الله لن يتراجع عن محاولات توريط عرسال في حوادث مشابهة لجعلها كما سائر المناطق في البقاع الشمالي خاضعة لهيمنة سلاحه، مؤكدا للحزب ان عرسال لن تركع سوى لباريها ولن تعطيه متعة وقوعها في صراع مع الجيش خصوصا ان عرسال اكثر البلدات المؤمنة بدور الجيش وسلطته بدليل ان صفوف الجيش تحوي 3000 عنصر من ابنائها بين ضباط ورتباء وأفراد، وقدمت مئات الشهداء على مذبح السيادة من بينهم عشرة شهداء في حرب نهر البارد وهي بالتالي لن تقع في شرك الصدام مع اهلها وناسها في المؤسسة العسكرية. ولفت الحجيري الى ان من يستبيح سلطة الجيش وكرامته هو حزب الله نفسه، بحيث يجر عبر قاطراته المدفعية الثقيلة والبعيدة المدى ويزرعها في جرود الهرمل لقصف المدن والمناطق السورية انطلاقا من كونه طرفا اساسيا حليفا للنظام السوري في حربه ضد الثورة والثوار، هذا من جهة، مستغربا من جهة ثانية تعامل الجيش والقوى الأمنية مع المواطنين في البقاع على قاعدة صيف وشتاء تحت سقف واحد، بدلا من ان تكون على مسافة واحدة من جميع الشرائح والفئات اللبنانية، مستشهدا على سبيل المثال بخضوع سيارة الإسعاف التابعة لعرسال الى تفتيش دقيق على حواجز الجيش مقابل عدم توقف سيارات حزب الله نهائيا على اي حاجز تفتيش، مؤكدا انه وبالرغم من هذا التمييز الناجم عن كون الحكومة بتصرف حزب الله فإن عرسال ستبقى الداعمة والوفية ابدا ودائما للمؤسسة العسكرية.

 

بطرس حرب في القصر الجمهوري: رسالة من سليمان الى ماضي

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ،في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم النائب بطرس حرب وعرض معهع ، وفق بيان الرئاسة، لـ" الأوضاع الراهنة، وموضوع الانتخابات النيابية، إضافة الى رفع الحصانة عنه والاسباب الموجبة التي أدرجت في الطلب." وبذلك، يكون رئيس الجمهورية قد حيّد نفسه عن رسالة المدعي العام التمييزي حاتم ماضي ، الذي ادعى فيها أن حرب حقر رئيس الجمهورية.

وكان العماد سليمان قد أبدى استياءه مما فعله ماضي وإقحامه بملف لم يشأ الدخول به. وكان ماضي قد ادعى أن حرب حقر رئيس الجمهورية عندما قال إنه تدخل في مسار العمل القضائي لمنع صفقة مع " حزب الله" كان ماضي يقف وراءها، في موضوع محاولة اغتياله.

 

سليمان: سنستكمل درس موقف بلغاريا بعد ورود المستندات من المدعي العام البلغاري

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن الموقف الذي اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال ما صدر عن وزير الداخلية البلغاري في قضية التفجير، قد تم التشاور في صدده بعد ظهر أمس. كما تم الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري".

حرب

وعرض سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع النائب بطرس حرب الأوضاع الراهنة، وموضوع الانتخابات النيابية، إضافة الى رفع الحصانة عنه والاسباب الموجبة التي أدرجت في الطلب.

فاضل

وتناول مع النائب روبير فاضل التطورات السياسية السائدة راهنا، إضافة الى مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة.

طوق

وبحث رئيس الجمهورية مع النائب السابق جبران طوق في الاوضاع العامة.

وفد الصندوق الكويتي

واستقبل وفد الصندوق الكويتي للتنمية برئاسة عبد الوهاب البدر الذي أطلعه على المشاريع التي يمول الصندوق تنفيذها، وأبرزها راهنا مشروع تأهيل محطتي كهرباء الزوق والجية، ومشروع مياه زحلة، إضافة الى مشروع مدارس في الضاحية الجنوبية وتأهيل متحف بيروت.

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد شاكرا للكويت دعوتها الى القمة الاخيرة لمساعدة النازحين من سوريا الى الدول المجاورة، ومنوها بما تقوم به تجاه لبنان وبالمشاريع التي ينفذها الصندوق.

وفي نهاية اللقاء، ولمناسبة اليوبيل الخمسيني للصندوق، قدم البدر الى سليمان هدية كناية عن ميدالية تذكارية ولوحة تحمل إصدارا خاصا لطوابع بريدية تتضمن صورا لمشاريع نفذها الصندوق في عدد من البلدان.

رئيس مجلس الخدمة

وتسلم رئيس الجمهورية من رئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق خالد قباني النسخة الاولى من مجلة مجلس الخدمة المدنية التي تتضمن آراء واجتهادات حول الوظيفة العامة في لبنان عن الاعوام 2010 و2011 و2012، وتشكل مرجعا يحتوي على الحلول القانونية والادارية لكل المشكلات التي يمكن ان تطرح على المستوى الاداري.

وأثنى سليمان على جهود مجلس الخدمة خلال هذه السنوات.

دعوة الى قداس مار يوحنا مارون

وزار بعبدا راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمطران بولس إميل سعادة لدعوة سليمان الى قداس مار يوحنا مارون الذي يقام في الثالث من آذار المقبل.

 

المطارنة الموارنة قلقون من الامن بالتراضي ويطالبون بقانون يحقق التمثيل الوطني

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، بدعوة خاصة من البطريرك الراعي، وحضر في جانب منه رئيس الرابطة المارونية والمرشحون لانتخاباتها. وتدارس المجتمعون شؤونا كنسية ومارونية ووطنية.

بيان

وفي ختام الإجتماع، أصدر المطارنة الموارنة بيانا تلاه امين سر البطريركية المارونية الاب رفيق الورشا، أشار فيه الى ان "الآباء توقفوا عند النقاشات المستفيضة التي تدور حول موضوع قانون الانتخاب النيابي، الذي وضعت له مشاريع متعددة تناولته من كل جوانبه. فبات لزاما، والمهل الدستورية الفاصلة عن موعد الانتخابات أضحت ضيقة للغاية، أن يتوافق الأفرقاء السياسيون على اختيار القانون الأمثل، بحيث يحقق التمثيل الوطني تمثيلا يطمئن جميع المواطنين، ويطبق قاعدة المناصفة الحقيقية والتساوي بين المسيحيين والمسلمين وفقا للمادة 24 من الدستور، ويصون العيش المشترك الذي يضفي صفة الشرعية على السلطة كما تنص مقدمة الدستور عينه".

وأعرب "الآباء عن قلقهم من مظاهر الأمن المكشوف وازدياد الجريمة والخطف، وظاهرة الأمن بالتراضي ومعاداة الجيش والقوى العسكرية والأمنية. وفيما هم يستنكرون بشدة الإعتداء على الجيش اللبناني في بلدة عرسال الذي سقط ضحيته رائد ورقيب، فإنهم يعربون عن تعازيهم لقيادة الجيش وأهل الشهيدين. ويطالبون الدولة بتطبيق القوانين بحزم، ويحثون اللبنانيين على احترام المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية، ومحضها ثقتهم، إذ يعود إليها وحدها حق وواجب توفير الأمن والحماية لجميع المواطنين، وصيانة سيادة الدولة وهيبتها التي منها كرامة المواطنين".

واعتبروا "أن النقاشات السياسية يجب ألا تستأثر بالمشهد العام وتنسي السلطات المعنية شؤون المواطنين الحياتية، وفي طليعتها الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، ومشكلة الكهرباء التي باتت ترهق كاهل اللبنانيين، وكلفة الإستشفاء، وتراكم متوجبات الدولة المالية تجاه المستشفيات والمدارس المجانية والمؤسسات الاجتماعية، وكارثة الأدوية الفاسدة، وقضية النقل وأزمة السير على كل الطرقات اللبنانية، وآفة الفساد المستشري في الإدارات العامة، هذه كلها تستصرخ ضمائر المسؤولين وسائر الأفرقاء السياسيين. وتبقى الحاجة الأساسية توطيد الوحدة الداخلية والثقة المتبادلة بين اللبنانيين، وتعزيز روح التعاون والتكامل لخير الجميع".

وتوقف الآباء عند "موضوع الزواج المدني، وما أثاره من ردود فعل وبلبلة في الرأي العام. ويهمهم أن يوضحوا أن الموضوع ذو وجهين: دستوري وديني. فدستوريا، إقرار الزواج المدني في لبنان، إلزاميا كان أم اختياريا، يوجب على السلطة اللبنانية تعديل المادة التاسعة من الدستور. فالدولة اللبنانية تلزم نفسها، حسب نص المادة المذكورة، "بعد تأدية فروض الإجلال لله تعالى، بأن تحترم جميع الأديان والمذاهب... وتضمن للأهلين، على اختلاف مللهم، احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية". بما أن الزواج يدخل في صميم قوانين الأحوال الشخصية، لا يحق للدولة أن تخالف هذه المادة الدستورية بإقرار الزواج المدني، دون تعديل الدستور".

اضاف البيان: "أما دينيا، فالزواج مؤسسة إلهية طبيعية أسسها الخالق وسن لها شرائع موحاة، ورفعها السيد المسيح، بالنسبة إلى المسيحيين، إلى رتبة سر مقدس من أسرار الإيمان الخلاصية السبعة. ولا يجوز أن يحل الزواج المدني محل هذا السر. أما الذين يعقدون زواجا مدنيا، إذا كانوا مؤمنين، وبالتالي ملتزمين بشرائع كنيستهم ودينهم، فعليهم أن يصححوا وضعهم بعقد زواج ديني، لكي يتمكنوا من المشاركة في أسرار الكنيسة الأخرى. وفي كل حال تقتضي الحاجة بتعزيز راعوية الزواج والعائلة، بحيث تتأمن للشبيبة الثقافة الكتابية واللاهوتية والأخلاقية اللازمة لعقد زواج سليم يضمن خيرهم الشخصي وخير عائلاتهم وخلاصهم الأبدي".

وتقدم "الآباء من أبنائهم وجميع اللبنانيين بأحر التهاني بعيد القديس مارون، مستمطرين بشفاعته النعم والبركات على الجميع. وهم يدعون أبناءهم وبناتهم، على عتبة زمن الصوم المبارك، أن يكثفوا جهادهم الروحي، ويتعمقوا في حقائق إيمانهم، فيعبروا عن هذا الإيمان في سلوكهم اليومي وفي التوبة عن خطاياهم بممارسة سر المصالحة مع الله والذات والناس، ويجددوا الثقة والأخوة فيما بينهم، ويبذلوا ما في وسعهم من أجل مساعدة المعوز والمتالم والمظلوم والمشرد، موجهين قلوبهم وأفكارهم نحو المسيح الذي علمنا الصوم والصلاة وبذل الذات من أجل الآخرين".

 

الراعي في رسالة الصوم: ايماننا المسيحي يتجلى في الشركة في داخل كل كنيسة وتمتد الى الاخوة المسلمين ومؤمني الديانات الاخرى

وطنية - اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في رسالة الصوم الثانية التي وجهها الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ووزعتها دوائر الصرح البطريركي في بكركي بعنوان "الصوم الكبير رحلة عبور نحو الفصح"، "ان زمن الصوم الكبير يوفر الاطار المناسب لاطلاق سنة الايمان، واننا لعلى يقين من انها ستسهم اسهاما كبيرا في بزوغ ربيع حقيقي مسيحي وعربي في بلدان الشرق الاوسط".

واشار الكاردينال الراعي الى ان "سنة الايمان تكتسب مساحات جديدة يقدمها الارشاد الرسولي، فايماننا المسيحي يتجلى في الشركة في داخل كل كنيسة وبين الكنائس الكاثوليكية ومع سائر اخواننا المسيحيين من مختلف الكنائس، وهي شركة حياة وحوار وتعاون تمتد الى الاخوة المسلمين ومؤمني الديانات الاخرى وفقا لتوجيهات هذا الارشاد الرسولي".

وقال: "يتجسد ايماننا المسيحي في الشهادة بالمحبة والاخوة والسلام من خلال المسلك والمبادرات وعبر مؤسساتنا الاجتماعية والتربوية والصحية وفي مختلف القطاعات التي يرسمها الارشاد الرسولي، وانا ندعوكم جميعا للتعمق في مضمونه والعمل على تطبيقه من خلال برامج منظمة مدركين ان الروح القدس يخاطب من خلاله الكنيسة في الشرق الاوسط ويقود خطاها في الظرف العصيب الذي تعيشه في الشرق الاوسط".

واضاف الراعي، في رسالته، "نسأل الله والعذراء مريم ان تقود خطانا في هذا الصوم المبارك وسنة الايمان، راجين ان نعبر بنعمة وموت وقيامة المخلص الى حياة جديدة وان تعبر اوطاننا في هذا الشرق الى ميناء السلام العادل والدائم تمجيدا للاله الواحد والثالوث والابن والروح القدس". واعتبر "ان صيامنا وصلاتنا وتأملنا بكلام الله وسيلة ومناسبة في زمن الصوم للانتصار على تجارب الشيطان التي هي في اساس كل شر فينا وفي مجتمعنا وفي العالم وهكذا ننعم بثمار الفداء والخلاص". اضاف: "من اجل هذه الغاية ندعوكم لممارسة سر التوبة والمشاركة في ليتورجيات التوبة والمصالحة التي تنظمها الرعايا والاديار والمؤسسات الكنسية، كما ندعو المتخاصمين الى المصالحة وفتح صفحة جديدة في العيش معا اخوة واخوات وبنات وابناء الله".

 

اللجنة الفرعية درست تفاصيل الأرقام والتقسيمات الإدارية غانم: المساحة المشتركة آخذة في الإتساع والاجواء اكثر من جيدة

وطنية - دخلت اللجنة الفرعية المكلفة درس قانون الإنتخابات في تفاصيل الأرقام والتقسيمات الإدارية بهدف التوصل الى قاسم مشترك في ضوء الإقتراحات المكتوبة والمقدمة من النائبين علي بزي واكرم شهيب بانتظار ما سيقدمه النائب سامي الجميل الإثنين المقبل، وأعطت اللجنة نفسها فرصة غدا وبعد غد لأعضائها ليتسنى لهم دراسة الإقتراحين المقدمين من بزي وشهيب وتركز النقاش في جلسة اليوم على ضرورة تأمين معايير خمسة لأي قانون مختلط يتم التوافق عليه وهي: صحة التمثيل المسيحي وصحةالتمثيل لكل المذاهب والمكونات اللبنانية، كيفية تقسيم الدوائر على أن تكون على أساس الأكثري 26 دائرة وما فوق وعلى أساس النسبي محصورة بين الخمس والتسع دوائر، التوازن السياسي الذي يفترض المحافظة عليه لا أن يركب كل فريق مشروعا على قياسه ويلاقي رفضا من الفريق الآخر، واخيرا ان تطبق المعايير التي تم التوافق عليها بين النسبي والأكثري على الجميع، لا أن تطبق فقط على مذهب ما أو مكون ما وبالتالي يمكن أن تكون على أساس النسبي 60 بالمئة والأكثري 40 في المئة في مذهب ما، وفي مذهب آخر قد يكون الأكثري 80 في المئة والنسبي 20 بالمئة".

كما لفت النائب جورج عدوان والنائب سامي الجميل الى ان "اقتراح النائب اكرم شهيب يخرج عن المعايير التي وضعتها اللجنة وان طرحه لا يؤمن صحة التمثيل المسيحي لأنه طرح دوائر كبرى على أساس الأكثري وهذا من شأنه ضرب التمثيل المسيحي"، ولفت الى ان "اقتراحه ينطلق من تصغير الدوائر في الأكثري وان يكون بين خمس وتسع محافظات على أساس النسبية، وسننطلق في الجلسة المسائية من تلك المعايير المتفق عليها وسنتلزم فيها جميعا لنرى أي طرح يؤمن صحة التمثيل والتوازن السياسي في لبنان".

وتوقع الجميل انه "اذا استمر النقاش بهذه الصراحة والموضوعية فإن الدخان الأبيض سيتصاعد يوم الأربعاء المقبل".

ووصف رئيس اللجنة النائب روبير غانم أجواء الجلسة ب"الإيجابية"، لافتا الى ان "طرح النائب أكرم شهيب لم يلاق الإجماع وإنه يحتاج الى تعديلات من قبل لجنة تقنية لدى "جبهة النضال الوطني"، وستواصل اللجنة جلستها المسائية بعيدا عن الإعلام".

الجلسة

وكانت اللجنة الفرعية واصلت جولتها الرابعة في إطار المهمة الثالثة لها، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب روبير غانم وحضور الأعضاء من فريق الثامن من آذار النواب: علي فياض، علي بزي، آلان عون وهاغوب بقرادونيان وعن فريق 14 آذار النواب: سامي الجميل، جورج عدوان، احمد فتفت وسيرج طورسركيسيان، وعن جبهة "النضال الوطني" النائب اكرم شهيب.

ولدى دخوله الإجتماع أبدى فياض "تفاؤله بنتائج الإجتماع طالما انه انطلق من الأطر التوافقية"، مشيرا الى "مجموعة معايير يفترض التوافق عليها ومن بينها تحسين صحة التمثيل المسيحي".

اما الجميل فكشف انه "سيقدم طرحه الإثنين المقبل"، لافتا الى ان "طرحه ينطلق على أساس انتخاب ستين في المئة من النواب وفق النظام الأكثري وأربعين بالمئة من النظام النسبي ومع تقسيم الأقضية".

بدوره توقع عدوان "تصاعد الدخان الأبيض يوم الأربعاء المقبل".

غانم

انتهت الجلسة عند الأولى والنصف، قال بعدها غانم: "استأنفت اللجنة الفرعية اليوم جلساتها، وكان البحث يجري على اقتراح قانون كان تقدم به الزميل اكرم شهيب بالأمس، ولكن قدمه اليوم بشكل واضح ومفصل وجرى حوله نقاش طويل ودقيق وأخذ الزميل اكرم شهيب بملاحظات الزملاء النواب وسيعود الى فريقه التقني من أجل بلورة هذه الملاحظات وسيعود الى اللجنة فيقدم إما مشروعا معدلا وفقا لهذه الملاحظات، وإما ان يتمسك بمشروعه القائم على 13 دائرة على أساس النسبي والأكثري، وأيضا تقدم الزميل علي بزي باقتراحه المكتوب كما وعدنا بالأمس وهو مفصل وسنباشر بدرسه بعد ظهر اليوم، وأتمنى أن لا يكون هناك إعلام في الجلسة، وغدا ليس هناك جلسة. فقاطعه النائبان بقرادونيان وطورسركيسيان وقالا معا، غدا عيد "فارتان".

أضاف غانم: "أنتم كإعلام تواكبوننا ونحن نشكركم ولكن أتمنى أن لا يكون هناك ثغرات وتفسيرات من بعض الصحف، علما انه لا بأس من أن يكون هناك وجهات نظر مختلفة أو تباين في الآراء فهذا شيء طبيعي في نظامنا الديمقراطي الحر، وهذاالتباين والإختلاف في وجهات النظر كان قبل الإنتخاب، وسيبقى مبدئيا انطلاقا من النظام الديموقراطي لكن أتمنى عليكم ان لا يظهر هذا التباين وكأن هناك خلاف أساسي وجوهر، وبالتالي أؤكد من جديد ان المناقشات في الجلسة كانت إيجابية جدا، وتتم بكل موضوعية وتجرد، وأكرر بأن كل شخص من الزملاء على هذه الطاولة في اللجنة الفرعية يناقش بانفتاح ولا يتمسك بأي شيء مطلق أو منزل من أجل التوصل الى جامع مشترك".

وردا على سؤال حول المساحة الجامعة والمشتركة قال غانم: "ان المساحة المشتركة آخذة بالإتساع والاجواء اكثر من جيدة".

فياض

بدوره أكد فياض ان "أجواء النقاش كانت هادئة ومنتجة وبناءة وان الملاحظات التي أبداها النواب الأعضاء على الطرح الذي قدمه الزميل اكرم شهيب وكان موقفه من هذه الملاحظات متفاعل إيجابا ووعد بأن يعود الى اللجنة بعد تنقية اقتراحه بناء على ملاحظات النواب".

وردا على سؤال حول الملاحظات قال: "هناك مبدأ أساسي بأن كل اقتراح مكتوب يقدم يدرس من زاوية كم من شأنه، تحسين صحة التمثيل المسيحي، وهذا احد المعايير، ويكون أحد الخيارات التوافقية، وإذا لا يعاد النظر به لأنه يكون يعاني من مشكلة ما، لأن ما اتفقنا عليه هو الإنطلاق من المعايير التي جرى استخلاصها على مدى كل الإجتماعات التي حصلت في الفترةالماضية، فتولد مجموعة معايير هي محل توافق بين الجميع، وجرى استخلاص هذه المعايير و"ركلجتها" وصياغتها وانتهينا الى اعتماد خمسة معايير، وأترك لرئيس اللجنة إعلانها لأنه قال فلندرسها أكثر وربما عدلنا أوأضفنا شيئا ما عليها حتى لا نصبح أسرى موقف قد يحتاج الى المزيد من التمحيص".

أضاف: "مبدئيا هذه المعايير هي معايير أساسية وجوهرية وستحكم الموقف من أي مشروع أو اقتراح انتخابي".

وردا على سؤال قال فياض: "انا دائما أقول ما دام البحث مستمرا ولا نشعر إننا وصلنا الى طريق مسدود، فإن الجو أكثر من إيجابي وهناك نقاش عميق وجدي يجمع بين النقاش في المبادىء والنقاش في التقنيات، والسؤال الكبير الذي طرح اليوم هو ان أي مشروع سيطرح أو يقدم يجب أن نشرح فلسفته ايضا، ماذا يعني؟ والى ماذا يهدف وبالتالي ما هي النتائج المترتبة عليه؟. فبداية نقاش أي مشروع انتخابي تكون حول فلسفة هذا المشروع انتخابيا وسياسيا وهذه واحدة من المسائل اليوم المتفق عليها في اللجنة".

وردا على سؤال آخر قال: "ان أحد القواعد التي تعتمدها ايضا اللجنة ان النقاش في موضوع ما أو في فكرة ما لا تعني التسليم او الإقرار في هذا الموضوع او ذاك، إنما هو لمجرد التسهيل، وهناك الكثير من المواقف الآن داخل اللجنة تربط الموقف النهائي بما سيؤول اليه الآخر في نهاية المطاف.

الجميل

من جهته، قال الجميل: "المعايير هي صحة التمثيل المسيحي والتوازن السياسي بين 8 و14 آذار، أما بالنسبة لاقتراح النائب شهيب فقد اعترضت عليه لأننا لا نستطيع أن نقسم النسبي الى 13 محافظة، ولا نستطيع أن نضع 13 دائرة أكثرية، فنذهب الى أسوأ من قانون الستين الذي لم نقبل به، الـ 26 دائرة لم نقبل بها، نريد أن يكون تقسيم الدوائر أصغر من ذلك، فكيف بـ 13 دائرة بالأكثري؟ برأيي نتجه اليوم في الإتجاه الصحيح، وبدأنا نتكلم بالأرقام ونضع المعايير الصحيحة، وأعتقد انه بين جلسة بعد الظهر وجلسة الإثنين إذا استكملت الأجواء الإيجابية نستطيع أن نصل الى نتيجة إن شاء الله تكون مرضية للجميع".

أضاف: "اليوم بعد الظهر سيطرح اقتراح النائب علي بزي، ونحن حددنا المعايير بأن يكون هناك صحة تمثيل مسيحي وتوازن سياسي، فطرح الأستاذ اكرم شهيب لا يؤمن صحة التمثيل السياسي لأنه يطرح دوائر كبرى بالأكثري التي تضرب التمثيل المسيحي. ما نقوله انه يجب تصغير الدوائر بالأكثري من 5 الى 9 محافظات، وهذا ما اتفقنا عليه في النهاية، أي اننا بعد الظهر سننطلق من معايير واضحة وكلنا سنلتزم بها ونرى من خلالها أي طرح يمكن أن يؤمن صحة التمثيل والتوازن السياسي".

عدوان

بدوره قال عدوان: "اليوم بدأنا نلامس الحل لأن المعايير الخمسة استطعنا التفاهم عليها بعد جهد طويل، وستكون القاعدة للحلول التي يمكن أن نتفق عليها. هذه المعايير هي المنطلق الذي نسعى اليه منذ البدء، لذلك أرى اننا دخلنا مرحلة جديدة اليوم لأن الإقتراحات يجب أن تتقيد بهذه المعايير واذا تقيدت عندها تحل مشاكل كل الأفرقاء. واعتبر اننا أنجزنا أمرا مهما، وبدأت تقترب اللحظة المناسبة لنقدم مشروعا يحظى بتفاهم الجميع. والإقتراح الذي نعمل عليه ينطلق من هذه المعايير الخمسة التي كان همنا أن نقرها منذ البداية".

أضاف: "لن أدخل في التفاصيل لانها ضمن سرية المداولات، وهناك معايير واضحة جدا، وهي: اولا، صحة التمثيل المسيحي. ثانيا، صحة التمثيل لكل المذاهب والمكونات اللبنانية، والمعيار الثالث يتعلق بتقسم الدوائر للأكثري بأن يكون الحد الأدنى للدوائر 26 دائرة، وبالنسبي ان تنحصر الدوائر بين 5 و 9 دوائر. رابعا، التوازن السياسي الذي سيحافظ عليه أي لا "يركب" كل واحد مشروعا على قياسه ويرفضه الآخرون. خامسا، بين النسبي والأكثري، هذه النسب التي نضعها لا تطبق على المذهب أو على المكون بل تطبق على الجميع، وبالتالي في أحد المذاهب يمكن أن يكون النسبي 60 والأكثري 40، وفي مذهب آخر يمكن أن يكون الأكثري 60 والنسبي 20. وبرأيي هذه المبادىء تعطي فكرة واضحة عن مآل القانون الإنتخابي".

 

ماضي استقبل رو وعرض مع هيئة التحقيق في مصرف لبنان ملف بنك المدينة

وطنية - استقبل النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي حاتم ماضي عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان وتم التداول في قضايا مصرفية مختلفة خصوصا في ملف بنك المدينة وتداعياته وتم الاتفاق على ضرورة اعادة فتح هذا الملف في أسرع وقت ممكن. واستقبل القاضي ماضي ظهرا رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو والوفد المرافق في زيارة تعارف.

 

قهوجي قدم التعازي الى عائلة زهرمان:العملية كانت عسكرية 100% وردة الفعل بلا سبب ولن نسكت ولن نهادن ولا نريد الا العدالة

وطنية - قدم قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد من كبار ضباط القيادة التعازي الى عائلة الشهيد المعاون في الجيش اللبناني ابراهيم زهرمان، في مسقط رأسه في بلدة حرك الشيخ طابا، في حضور النائبين خالد زهرمان ونضال طعمه وجورج سعود ممثلا الرئيس امين الجميل على رأس وفد من حزب الكتائب، وحشد من أبناء عكار. وقد استقبلت عائلة الشهيد زهرمان قهوجي برش الأرز وتأكيد الإنتماء للمؤسسة العسكرية والمطالبة بمعاقبة المعتدين على الجيش وإحقاق العدالة. من جهته، أكد العماد قهوجي لوالد الشهيد زهرمان وعائلته "ان ما حصل هو عملية عسكرية مئة بالمئة ولا دخل لأي أحد بها لا من قريب ولا من بعيد. وردة الفعل كانت بلا سبب، ويمكن ان تكون بالنسبة للمعتدين سببا كبيرا، لكن بالنتيجة الشباب العسكريون كانوا ينفذون مهمتهم وتم الإعتداء عليهم ومهاجمتهم ونصبت لهم الكمائن. وأنا أقول بأننا لن نسكت ولن نتهاون ولن نهادن ولا نريد إلا حق المؤسسة العسكرية والعدالة، وحقنا هو حقكم". ثم كان لقاء مع أرملة الشهيد زهرمان وطفلتهما والتي أكدت ان من حق ابنتها وحقها أن "يعاقب المجرمون لأن ابراهيم كان بطلا وشهما وزوجا ووالدا محبا".

طعمة

بعد ذلك، ألقى النائب طعمه كلمة استهلها بالقول: "كنا نتمنى لو ان الشهداء سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي، وإننا نعتبر ان كل بندقية توجه الى الجيش اللبناني هي بندقية غادرة ولا تخدم إلا العدو الإسرائيلي".

وأضاف: "نحن نعرف محبتكم وعطفكم على جميع اللبنانيين دون استثناء، ونحن نعرف أيضا ان الجيش اللبناني ليس هاوي ثأر، لكن العدالة يجب ان تأخذ مجراها. ونطالب رئيس الجمهورية والحكومة أن يرفع الغطاء عن كل من أخطأ كي يدفع الثمن. وإننا بإسم أهالي عكار نشكركم على تعزيتكم الصادقة ونحن مع الجيش اللبناني، وعكار دفعت الشهداء في نهر البارد وعلى ساحة الوطن. ونتمنى ان يسقط شهداء الجيش اللبناني وهم يواجهون العدو على الحدود. لذلك نحن نشدد على أن تأخذ العدالة مجراها، لا نريد الثأر من أحد، فاللبنانيون جميعهم أخوة، وأدعو الجميع الى عدم اللعب على الفتنة الطائفية والمذهبية لأن الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوطنية، أكبر وأقوى من هذه الفتن".

زهرمان

بدوره، قال النائب زهرمان: "ان الشهيد هو شهيد كل لبنان. وكنا نتمنى ألا يسقط الشهداء في عرسال بل على الحدود في مواجهة العدو الإسرائيلي، والحادث مؤسف للغاية. وبإسمي واسم عائلة الشهيد ابراهيم اقول، نحن لا نريد الثأر ولا نبتغي إلا العدالة، وإذا كان هناك أحد مخطىء فليعاقب ولينل جزاءه". وأكد ان "أهالي عرسال كأبناء عكار، ولاؤهم للجيش وللدولة مطلق، وما شاهدناه من أطفال عرسال وهم يقدمون الورود لعناصر الجيش اللبناني وكيف يبادلهم الجيش بتقديم الهدايا كان مشهدا يرفع الرأس". وقال زهرمان: "مشكلتنا ليست مع أهل عرسال، فهم أهلنا وأبناء هذا الوطن وقدموا الشهداء في سبيل هذا الوطن، مشكلتنا محصورة فقط مع بعض العناصر الذين اعتدوا على مؤسسة الجيش من دون مبرر. نحن لا نريد استباق التحقيق الذي نأمل أن يصل الى خواتيمه وليتحمل كل مسؤوليته". واضاف: "بالنسبة لنا كعائلة مجروحة، نعتبر ان الإعتداء الذي حصل على مؤسسة الجيش اعتداء غير مبرر رغم كل الملابسات التي أثيرت حول هذا الموضوع".

شقيق الشهيد

اما شقيق الشهيد ابراهيم فقال: "إذا كانت السياسة ستضغط على الدولة فسوف نأخذ حقنا بيدنا، ودم شقيقنا لن يذهب هدرا".

وأكد ان "من قام بهذه العملية الغادرة لن يفلت من العقاب، وأكرر بأنه في حال مورس ضغط سياسي على الدولة في هذه القضية، فإننا سنكون "بيت مقداد ثان" واني اوجه هذا الكلام لرئيس بلدية عرسال. وان دمنا جميعا فداء للبذلة العسكرية للجيش اللبناني".

 

رابطة النواب السابقين: لوضع حد للفلتان الامني

وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعا ادلى على اثره رئيسها ميشال معلولي بيانا اعلن فيه "ان اي اعتداء يطال الجيش او اي مؤسسة عسكرية هو اعتداء على الاستقرار والامن ويهدد بقاء الدولة، وبالتالي الكيان اللبناني". وقال:"ان رابطة النواب السابقين تدعو جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول مؤسسة الجيش و جميع القوى الامنية التي تجمع في صفوفها جميع الطوائف والمذاهب والمناطق"، وتطالب كافة الفرقاء السياسيين "بعدم استغلال حادثة عرسال المؤلمة من اجل مآرب شخصية او حزبية او انتخابية من شأنها تأجيج النار التي سيكون لها نتائج وخيمة على جميع المواطنين". ولفت الى ان الرابطة، تطالب "المسؤولين بالعمل على كشف الفاعلين و تسميتهم واعتقالهم واحالتهم الى القضاء لمحاكمتهم وفقا للقوانين"، مناشدة الجيش والقوى الامنية "وضع حد نهائي للفلتان الامني المتنقل من منطقة الى اخرى والذي بات مستشريا". وختم مشيرا الى ان "الرابطة تتقدم بواجب العزاء بالشهيديين البطلين و من ذويهم و من المؤسسة العسكرية و كافة المواطنين".

 

14 آذار: ليس في لبنان طوائف صديقة للجيش وأخرى معادية وعلى القضاء كشف ملابسات ما جرى في عرسال واتخاذ التدابير

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها الدائم، حضره النائب عمار حوري، النائبان السابقان فارس سعيد والياس عطاالله، والسادة: آدي أبي اللمع، نادي غصن، ساسين ساسين، رشاد سلامة، يوسف الدويهي، راشد فايد، نوفل ضو، علي حماده، الياس أبو عاصي، وليد فخر الدين، سيمون ضرغام وكريم الرفاعي.

وإثر الاجتماع تلا أبي اللمع البيان الآتي:

"أولا- استوقف المجتمعين اتهام محكمة بلغارية "حزب الله" بالوقوف وراء تفجير حافلة في تموز الماضي، وما قد يخلفه ذلك من تبعات سياسية وغير سياسية على لبنان، خصوصا إذا تبنى الاتحاد الاوروبي التهمة وأدرج الحزب المذكور على لائحة الإرهاب، مع ما يستجره ذلك من إساءة إلى لبنان، ستفاقم السلبيات المالية والاقتصادية والسياسية والامنية التي وضعته فيها حكومة شكلها الحزب نفسه. وتؤكد الامانة العامة أن اللبنانيين يرفضون أن يكونوا رهائن لدى "حزب الله" وأن يضعوا مصالحهم في مواجهة العالم.

ثانيا- تبرز يوما بعد يوم لدى اللبنانيين حاجة واضحة إلى تحديث القوانين، ولا سيما تلك التي تتصل بالحياة العامة. لا يمكن للامانة العامة لقوى 14 آذار إلا أن تتشارك مع جميع الذين يضعون مصلحة قيام الدولة المدنية فوق كل الفئويات والعصبيات المذهبية، إذ إن لبنان الذي أعطى، في عهد الرئيس كميل شمعون، المرأة حق الاقتراع منذ عام 1952، خليق بمواكبة الحراك المدني الذي بدأ يبلور نفسه على مساحة العالم العربي. وفي هذا السياق، يهم الامانة العامة التشديد على أن "نافذة القوانين المدنية" تكون في إطار تحديث الدولة واحترام الخصوصيات الدينية، التي نعتبرها جزءا من تقاليدنا وثقافتنا الاجتماعية أيضا. إن التنوع هو مصدر غنى للجميع، واحترام الحريات الخاصة واجب وطني، واحترام تقاليد الجماعات لا يتناقض مع الحرية المطلوبة.

ثالثا- تتقدم الامانة العامة بأحر التعازي من الجيش اللبناني واهالي الشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمؤهل ابراهيم زهرمان، اللذين سقطا في عرسال. تضم الامانة العامة صوتها إلى الذين يطالبون بأصوات عالية بتوقيف الجناة وإنزال أقصى العقوبات في حقهم وفقا للأصول القانونية، وتشدد على أن اي اعتداء على الجيش، أيا تكن اسبابه، مرفوض، ومن اي جهة كان وفي اي منطقة. إن حادثة عرسال تؤكد مجددا أن حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية هو الحل الوحيد لوضع حد للعنف في لبنان. وحرصا على المؤسسة العسكرية ودورها الجامع، تشدد الامانة العامة على ما يأتي:

أ- تتمنى على القضاء اجراء تحقيق شفاف من أجل كشف ملابسات ما جرى في عرسال واتخاذ التدابير اللازمة.

ب- عرسال بلدة لبنانية عريقة في تاريخها الوطني وفي احتضانها للجيش اللبناني.

ت- تلفت الامانة العامة الذين يدعون الدفاع عن الجيش من خلال قطع الطرق وإحراق الدواليب، إلى أن هذا الاسلوب لا يخدم الجيش، بل يسيء إليه، وتؤكد أن ليس في لبنان طوائف صديقة للجيش وأخرى معادية له.

رابعا- توقفت الامانة العامة عند مبادرة الرئيس سعد الحريري بنقاطها الأربع، وعند مواقف كل الأفرقاء في 14 آذار على اختلافها، وهي تتمنى على الجميع السعي الى الخروج بموقف موحد من كل الامور المطروحة في هذا السياق".

 

شمعون:اتهام بلغاريا حزب الله بتفجير بورغاس سيزيد الطين بلة

وطنية - اعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في حديث اليوم، ان "اتهام بلغاريا حزب الله بتفجير بورغاس سيزيد الطين بلة، وسيضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام مسؤولياته كرئيس حكومة تضم أعضاء من هذا الحزب".

 

المطارنة الكاثوليك استنكروا الاعتداء على الجيش وطالبوا بقانون انتخاب يحفظ حق المناصفة من دون تطرف

وطنية - عقد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات اجتماعهم الشهري اليوم في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا استنكروا فيه "التعدي على الجيش البناني واعتبروا ما حصل في بلدة عرسال تعديا على الشرعية في البلاد وعلى المؤسسة شبه الوحيدة الضامنة حقوق كل اللبنانيين من دون تمييز. ثم رفع الآباء الصلاة لراحة نفس الشهداء لا سيما الرائد بيار بشعلاني والرقيب اول ابراهيم زهرمان، معزين ذويهم ومؤسسة الجيش قيادة وافرادا وجميع اللبنانيين. اما بالنسبة لقانون الانتخاب، فطالب الآباء بقانون يحفظ حق المناصفة بين مسيحيين ومسلمين من دون ان يأخذ طابع التطرف والمغالاة في عزل كل طائفة ضمن اطار انتخابي مقفل معزول عن الطوائف الاخرى. كما طالب الآباء الاجهزة الامنية ب"مزيد من السهر لحماية امن المواطنين من الخطف والسرقة لكثرة هذه الظاهرة وسهولة حدوثها". واستعرض الآباء وضع النازحين السوريين الى لبنان والاوضاع في سوريا واستمعوا الى تقرير من غبطة البطريرك حول هذا الموضوع. واكدوا ضرورة الاهتمام المنظم بالاخوة النازحين من سوريا وترتيب اوضاعهم الصحية والتربوية والانسانية على الاصعدة كافة. ولم يستحسن الآباء اثارة موضوع الزواج المدني في هذه الظروف تاركين الحديث عنه في ظروف أكثر مناسبة".

 

عون التقى وفدين من حزب الله: فكرنا التفاهمي التحالفي سينتصر في النهاية

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من الشباب في "حزب الله" يترأسه مسؤول الشباب يوسف بسام وفي حضور وفد من لجنة الشباب في "التيار الوطني الحر" ضم انطون سعيد، سامر ابراهيم ورالف بستاني. بعد اللقاء قال بسام: "في الذكرى السنوية السابعة لتوقيع مذكرة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في كنيسة مار مخايل، تشرفنا كوفد طالبي في حزب الله بزيارة الرئيس العماد ميشال عون للوقوف على آرائه بعد 7 سنوات من توقيع المذكرة". أضاف: "أكد العماد عون أن المذكرة أرست قواعد الاستقرار وأسست لتفاهم ممكن ان يحصل مع كل اللبنانيين من اجل ارساء الامن والاستقرار، وهي علامة فارقة لتحول في العلاقة بين اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وآرائهم السياسية". وتابع: "تطرقنا أيضا الى قانون الانتخاب وما حصل في عرسال ودور الجيش اللبناني في تثبيت الامن والسلم وملاحقة من يخل بالامن، إضافة الى الموضوع السوري، ونحن نشهد حراكا لحل الازمة السورية بالطرق السياسية والديبلوماسية، وهذا ما كان قد أكده العماد عون منذ زمن، فسوريا لن تنكسر والرئيس بشار الاسد لن يسقط، والخيار متروك للشعب السوري لتقرير مصير الرئيس بشار الاسد". وعن الموضوع الانتخابي، قال: "حزب الله يدعم القانون الارثوذكسي وأي قانون يؤدي الى صحة التمثيل والنسبية".

سئل: منذ سبع سنوات، ماذا تغير في الملف الشبابي ل"حزب الله"؟

اجاب: "لقد تميزت العلاقة بين الشباب في حزب الله والتيار الوطني الحر، وتظهرت كل معالمها في الانتخابات الطالبية. عندما نتحدث عن الانتخابات فهناك تحالف مقدس، وهذا لم يكن موجودا من قبل، وهذه خطوة جيدة ومتقدمة. ثم هناك تبادل بين الشباب في حزب الله والتيار الوطني الحر في اللقاءات والندوات، وأصبح هناك وحدة حال ومصير ومسار مشترك".

سئل: هل هناك تفاهم اليوم على صعيد القاعدة الشبابية؟

أجاب: "نقوم بندوات وزيارات مشتركة، نحن اليوم عند العماد عون وغدا هناك وفد شبابي عند حزب الله، ونتمنى ان تتعزز العلاقة أكثر فأكثر، والانتخابات النيابية ستبرهن هذا الموضوع".

المكتب السياسي

ثم التقى عون وفدا من المكتب السياسي في "حزب الله" ضم محمود قماطي، غالب ابو زينب، محمد صالح ومصطفى الحاج علي، في حضور المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول.

بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف ساعة، قال عون: "التقينا اليوم في ذكرى تفاهم تحول الى تحالف بقدرة الاحداث التي حصلت بين 2006 و2013. ونعتبر ان هذا الحدث كان تاريخيا ومهما، وغير مجرى الاحداث، ليس فقط في لبنان بل في الشرق الاوسط. ونحن فخورون به ونتمنى لو انضم اليه كل اللبنانيين. ونتذكر أننا في اللحظة التي تلونا فيها المضمون، دعونا أنا والسيد حسن الجميع للانضمام اليه وقراءته جيدا، وكنا على أتم الاستعداد أن نعدل فيه بما يناسب الجميع، كي لا يبقى أحد خارج هذا الاتفاق، ولكن يا للاسف، أسيء فهمه، وقرأنا في بعض الصحف، وخصوصا في جريدة "الحياة" في الايام التي تلت، ان هذا حلف ماروني - شيعي ضد السنة. وروج لهذا الفكر الخاطئ حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم وما نعيشه. نحن مطمئنون الى أننا سنخرج من كل المشاكل، وفكرنا التفاهمي - التحالفي سينتصر في النهاية لأنه مبني على النيات الطيبة ولا يضمر الكراهية لأحد. نتمنى أن يسود التسامح والفكر المنفتح عند الجميع، ولا نرى بعد اليوم المتطرفين يتحكمون في قسم كبير من اللبنانيين".

أبو زينب

وتلاه أبو زينب: "اليوم نقلت من قيادة حزب الله ومن سماحة الامين العام، الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح والى دولة الرئيس العماد ميشال عون التهاني بحلول عام سابع من التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وفي هذه المناسبة الوطنية بكل الابعاد، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن المدى الذي بلغه هذا التفاهم هو لمصلحة جميع اللبنانيين، ذلك أن الرؤية الثاقبة وتحديد الخطوط الاساسية شكلت أساسا في عملية البناء المتواصل لقوة لبنان ولاعادة الامور الى نصابها في لبنان، وساهمت في المرحلة الماضية في تجاوز كل القطوعات الصعبة، ومنعت الاضطرابات التي تحيط بلبنان من أن تصيب كل لبنان او تضرب الدولة".

وأضاف: "لقد مرت علينا في هذه السنوات الست أمور صعبة، لكننا بفضل هذا التفاهم استطعنا أن نتجاوز الكثير من لحظة الاعتداء من العدو الاسرائيلي عام 2006 بفضل الوقوف الصلب للمقاومين وكذلك للتيار الوطني الحر، وبالاخص للجنرال عون، كما استطعنا تأمين التوازن بين قوة المقاومة وقوة الوضع الداخلي، بحيث أنهكت المقاومة القوة الاسرائيلية وأفشلتها، كما أفشلنا الكثير من الفتن الداخلية ومحاولات زعزعة الوضع الداخلي".

وختم: "بفضل هذا التفاهم الذي هو في ظاهره تفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ولكن هو بالفعل يضم كل المؤمنين بالمبادىء التي أنجزناها، استطعنا أن نبقي على الوضع السياسي اللبناني التشاركي عبر منع كل محاولات الاستئثار، وعبر تأكيد الديموقراطية التوافقية وعدم السماح بسيطرة فريق لبناني واحد على واقع اللبنانيين. نحن نعمل وما زلنا على أن تكون التوافقية والتوافق لكل اللبنانيين. طبعا هناك صعوبات كثيرة جرت وما زالت تجري على قاعدة الاصرار على بناء الدولة، وهذا هو الهدف الذي نسعى اليه مع التيار الوطني الحر".

 

قاسم: اسرائيل تقود حملة دولية ضد حزب الله لمحاصرة المقاومة

 وطنية - رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في لقاء نظمته حوزة الإمام الهادي مع طلابها، ان "هناك أبواقا لبنانية تعبر عن المشاريع الأجنبية، وتخدم المشروع الإسرائيلي في إطلاق المواقف التي تستهدف المقاومة بشكل مباشر، وحجتهم في ذلك الاستقرار السياسي وبناء الدولة، ولا أعلم كيف يكون هناك استقرار سياسي وبناء للدولة مع وجود ميليشيات مسلحة توجد بؤرا أمنية، وتقوم بأعمال تخريبية وفوضى، وتواجه الحكومة بالمقاطعة من دون سبب مقنع". وقال: "في الآونة الأخيرة رفضوا قانون انتخابات على أساس النسبية بحجة أن النسبية لا تنسجم مع السلاح، يعني لا يمكن أن تجري انتخابات إذا كان هناك سلاح، ولكن عندما تجري الانتخابات يعني أنه لا يوجد تأثير للسلاح على الانتخابات، أما قانون الانتخابات فهذا أمر آخر، كيف تجري الانتخابات بالأكثري، وكيف ينجح البعض ويفشل البعض الآخر، وكيف تكون موازين القوى على ما هي عليه؟ لو كان السلاح مانعا أو مؤثرا وبالتحديد سلاح المقاومة، هذه حجة، هم يفتشون عن قانون انتخابات يمكِّنهم أن يكونوا أكثرية ليتحكموا بالبلد بصرف النظر عن صحة التمثيل، ولو أرادوا صحة التمثيل لقبلوا بالنسبية، لأن النسبية تعطي كل نائب حصته الحقيقية، وتعطي الجميع ما يستحقونه من العدد في داخل المجلس النيابي، لكن الموضوع هو موضوع سيطرة وتحكم، ونتائج 2009 النيابية تشهد بذلك، عدد نواب 14 آذار ومن معهم في وقتها كان 71 نائبا، يعني هم لهم أغلبية في المجلس النيابي تصل إلى 57 %، بينما عدد الناخبين الذين اختاروهم كان 44% في مقابل 56% لمصلحة الطرف الآخر أي 8 آذار، الذي حصل على 58 مقعدا، يعني هناك خلل في التمثيل ونحن ندعو إلى تصحيح هذا الخلل من خلال النسبية، هم لا يريدون النسبية لأنهم سيخسرون مقاعد في مواقع مختلفة ومن طوائف مختلفة".

أضاف: "على كل حال هناك هجمة إسرائيلية تقودها على مستوى العالم من أجل مواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين، إسرائيل تقود حملة ترهيب دولية ضد حزب الله بالتحديد، لأنها فشلت في العدوان عليه، وفشلت في التحريض عليه، وفشلت في إيجاد بيئة قادرة أن تمنع حزب الله من التحرك لذلك تقود حملة دولية من أجل إرهاب الناس والدول من حزب الله، ومن أجل تسليط الضوء على المقاومة حتى تحاصر. هناك أربعة أهداف من حملة إسرائيل على حزب الله:

الأول: صرف النظر عن عدوانية إسرائيل واحتلالها، كي لا ينظر العالم أن المشكلة إسرائيل وليس غيرها، مع العلم أن المشكلة الحقيقية هي إسرائيل فهي المعتدية والمحتلة، وهي التي تخرب المنطقة، وهي التي تقلب المعادلات، وهي التي تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

الثاني: لتجعل إسرائيل نفسها في مصاف الدول المقبولة التي تخطط على مستوى العالم فينسى العالم أنها محتلة.

الثالث: لتعوض إسرائيل عن خسارتها الفادحة في مواجهة المقاومة باللجوء إلى أساليب أخرى للضغط على المقاومة.

الرابع: من أجل أن تزج قوى أخرى تكون إلى جانبها وتخفف عنها عبء المواجهة".

وتابع: "نحن نعتبر أن الحملة الإسرائيلية بالاتهامات والإدعاءات والتحريض على حزب الله، والتي يستجيب لها بعض من عندنا في لبنان حملة تستهدف المقاومة بالإعلان والسياسة بعد أن فشلوا في إسقاط المقاومة بالحرب والمواجهة، لكن نطمئنهم أن المقاومة إن شاء الله مستمرة وقوية وستزداد تجهيزا ودعما وتهيئة وتدريبا وتجميعا لمواجهة الاستحقاقات، وكل هذه الاتهامات ضد حزب الله لن تقدم أو تؤخر، ولا تغير الحقائق والوقائع، ونحن سنستمر في موقعنا الشعبي والعملي المقاوم الذي يحمي لبنان ويحمي رصيدنا المقاوم، ويحمي مستقبل أجيالنا، لم نقبل بالاحتلال، ولن نخضع لهذه الضغوطات ولن نبدل أولويتنا، ستبقى أولويتنا مواجهة الاحتلال ولو صرخ من صرخ في الداخل سيكون صراخهم في الهواء، لن يجرونا إلى فتنة ولا إلى أولويات أخرى، سنبقى موجهين بوصلتنا باتجاه العدو الإسرائيلي ومشروعه، ونحن نأمل إن شاء الله بنصر الله تعالى".

وختم: "اليوم الصراع على مستوى العالم، صراع بين مشروع المقاومة ومشروع الهيمنة الدولية، نحن نعلم أن مشروع المقاومة هو الذي يحمل قابلية الانتصار طالما أنه يوجد من يحمله ويحميه وهو مستعد للعطاء والجهاد، هكذا علمنا التاريخ، وهكذا رأينا في الحاضر القريب، وإن شاء الله سنستمر وما النصر إلا من عند الله تعالى".

 

مسؤول في "الموساد": الأجواء شبيهة بأجواء ضرب حزب الله 2006 

تأهب إسرائيلي وحشود عسكرية على الحدود يوحيان بحرب على لبنان

 لندن - حميد غريافي: السياسة

يتصاعد التوتر والاحتقان شيئا فشيئاً على لبنان وتخيم على حدوده مع اسرائيل غيوم شبيهة بتلك التي خيمت عليها عشية الحرب الأخيرة على "حزب الله" العام 2006, وذلك في أعقاب الهجوم الاسرائيلي الأخير على مركز عسكري سوري في ريف دمشق وعلى قافلة كانت تنقل شحنة من الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات إلى "حزب الله".

ونقل ديبلوماسي بريطاني في بروكسل, عن أحد قادة الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية "الموساد", أمس, تأكيده "ان وزارة الدفاع العبرية وقادة سلاح الجو والصواريخ والقوات المدرعة البرية موضوعة منذ اليوم التالي للهجوم على سورية في حالات تأهب, مع تزايد احتمالات قيام "حزب الله" بعمل ما تنفيذاً للتهديدات الإيرانية, خصوصاً أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هدد هو الآخر في المقابل بتحويل حياة "حزب الله" ونظام الاسد الى جحيم, إن أقدم أحدهما على الاعتداء على الدولة العبرية رداً على الهجوم".

وكشف رجل "الموساد" في المحطة الاستخبارية الاسرائيلية في بلجيكا, الأضخم في اوروبا, عن ان "الهجوم الجوي العبري على الزبداني يعتبر اختباراً لقابلية نظام الاسد المنهار وهيمنة حسن نصر الله المهتزة في الدخول بأي مواجهة مع اسرائيل", مؤكداً أن "صمت هاتين الجبهتين المطبق على ما حدث يؤكد لاسرائيل والعالم انهما في وضعين لا يحسدان عليهما, فيما يستعد الجو الإسرائيلي لتنفيذ هجمات أخرى داخل سورية وفي البقاع اللبناني على قوافل تهريب سلاح الى لبنان, خصوصاً ان كل المعطيات تؤكد ان ايران ستمنع "حزب الله" وحتى نظام البعث من اتخاذ أي خطوة ناقصة تجاه الحرب مع اسرائيل على أبواب دخول المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي حيز التنفيذ المباشر خلال الاسبوعين المقبلين والتي قد تستمر اشهراً طويلة".

ونقل الديبلوماسي البريطاني في لندن عن مسؤول "الموساد" في بروكسل قوله ان حكومة بنيامين نتانياهو "ابلغت الحكومة اللبنانية عبر طرف ثالث (يعتقد انه الولايات المتحدة) ضرورة الابتعاد عن "حزب الله" ميدانيا في جنوب لبنان والبقاع وضواحي بيروت اذا وقعت الحرب, وإلا فان الجيش وأركان الدولة ومختلف مؤسساتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ستتحول الى ارض محروقة, كما اماكن تواجد حزب الله, وهذه المرة لن يجد سكان الجنوب الاكثر من نصف مليون مدني أبواب سورية مفتوحة لنزوحهم إليها, كما ان حسن نصر الله لن يحصل على صاروخ واحد من سورية هذه المرة تعويضا عن خسائره التي سيتكبدها كما لن يجد لنفسه مهربا او ملجأ يؤويه من إسرائيل". وأقر المسؤول الاسرائيلي بأن "حالة التأهب والاستعداد داخل اسرائيل وقواتها المسلحة وحكومتها واحزابها السياسية في ازدياد وكأن قرار مهاجمة لبنان والجولان لاعلانه منطقة محظورة جويا وبريا على الجيش السوري بعمق يتراوح ما بين 10 و20 كيلومتراً, قد اتخذ بالفعل وإلا لما كانت المقاتلات الاسرائيلية ضربت داخل سورية الاسبوع الماضي في اقوى عملية تحد لها ولايران وحلفائها في لبنان والمنطقة, ولما كان لواءان اسرائيليان جديدان أضيفا الى مشاة الجيش على حدود البلدين, كما نصبت بطاريات دفاع جوي اضافية من "القبة الحديد" الى صواريخ باتريوت وما شابههما فوق مزارع شبعا وعلى منحدرات جبل الشيخ والجولان".

وفي هذا السياق, ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية, اول من امس, انه تم نشر بطارية ثالثة مضادة للصواريخ ضمن منظومة القبة الحديد في شمال اسرائيل.

واكدت متحدثة عسكرية وجود هذه البطارية في شمال البلاد, مكتفية بالقول ان "نشر بطاريات عدة من منظومة القبة الحديد في شمال البلاد يندرج في اطار التشغيل العملاني للنظام".

وفي نهاية يناير الماضي, تحدث الاعلام الاسرائيلي عن نشر بطاريتين من منظومة القبة الحديد للتصدي لاحتمال اطلاق صواريخ من لبنان او سورية.

واوضح مصدر امني اسرائيلي ان هذه البطاريات ستتيح لاسرائيل القيام بتحرك عسكري سريع ضد اهداف في سورية او لبنان اذا اقتضت الضرورة, علماً أن منظومة القبة الحديد تتيح اعتراض صواريخ يراوح مداها بين أربعة وسبعين كيلومتراً خلال تحليقها.

 

وواشنطن تعتبر أنه يجهد لـ "إخفاء طبيعته الحقيقية"

 واشنطن - يو بي اي: اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ان "حزب الله" يجهد خصوصاً في لبنان لإخفاء وجهه الحقيقي.ورداً على سؤال بشأن ما قالته عن ان الشعب اللبناني يستحق حكومة أفضل من الحالية التي تضم أعضاء من "حزب الله", قالت نولاند "أعتقد ان مصدر القلق هو ان حزب الله الحقيقي ليس معروفاً دائماً", معتبرة أنه "يبذل قصارى جهده لإخفاء تورطه بالإرهاب".وسئلت عما إذا كان اللبنانيون الذين يصوتون لأعضاء من "حزب الله" في الانتخابات يجهلون حقيقته, فأجابت نولاند ان "قناعتنا هي ان حزب الله يعمل بجد, وخصوصاً داخل لبنان, لإخفاء طبيعته الحقيقية". من جهته, علق وزير الخارجية الأميركي جون كيري على اتهام بلغاريا الحزب بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف حافلة ركاب إسرائيليين في مطار مدينة بورغاس في يوليو الماضي, بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تعمل لوقف أعمال الحزب المزعزعة للاستقرار في أنحاء مختلفة من العالم. وأكد في بيان ان "الولايات المتحدة تعمل بشكل حازم وشامل لمنع أعمال حزب الله المزعزعة للاستقرار في أوروبا وجنوب شرق آسيا وجنوب أميركا والشرق الأوسط, ونحن مستعدون لبذل كل ما لدينا لمساعدة الحكومة البلغارية على جلب المسؤولين عن اعتداء بورغاس أمام العدالة".

 

طبارة يتخوف من ان يؤدي القرار الاتهامي البلغاري الى مقاطعـة اقتصادية اوروبية للبنان

المركزية- اعرب الرئيس المباشر للمجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الدكتور اسامة طبارة عن تخوفه من ان يجر القرار الاتهامي البلغاري لحزب الله الى عقوبات اقتصادية اوروبية في حق لبنان كون حزب الله مكوناً اساسياً من مكونات السلطة اللبنانية. وكشف عن مخطط يرمي الى دفع اوروبا ومن خلال بلغاريا بصفتها احدى دول المجموعة الاوروبية لمقاطعة لبنان اقتصادياً في حال عدم الاذعان للقرارات القضائية التي سيتخذها القضاء البلغاري في حق حزب الله ولبنان. واكد ان تنفيذ هذا المخطط من شأنه ان يضع لبنان في مواجهة اوروبا والغرب وهو يهدف الى الضغط ماليا واقتصاديا اكثر فأكثر على لبنان ومكوناته لإيجاد حال من الفوضى الشعبية الشاملة في الشارع لا بد وان تؤدي مع التداعيات السورية والعربية التي بدأت تنسحب على كافة القطاعات والمستويات الى تفجير الاوضاع اقتصاديا وان لم يكن امنيا ايضا.

واعتبر طبارة ان المداولات القائمة بين مختلف الكتل النيابية لإقرار قانون انتخابي جديد يعتمد الطائفية السياسية ليس لمصلحة لبنان المقيم والمغترب. فالمغتربون اللبنانيون الذين يقدر عددهم بحوالي عشرين مليونا جميعهم يصوتون في بلاد الاغتراب لممثلين عنهم بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي اليها هؤلاء. وجميعهم غير راضين عن الوضع السياسي الطائفي في لبنان مما جعلهم جميعا لا يكترثون للمشاركة في الانتخابات النيابية اللبنانية لأن عدد الذين تسجلوا للمشاركة في هذه الانتخابات في بلاد الاغتراب لا يتعدى الستة آلاف ناخب من اصل عشرين مليوناً.

وهذا دلالة كافية على فشل المؤسسات الاغترابية اللبنانية التي لا تقوم بواجباتها الوطنية ويقتضي اعادة النظر فيها جميعا من اجل اعادة هيكلتها لصالح لبنان لا للذين يريدونها مطية لأغراضهم وطموحاتهم الشخصية. واني اناشد الدولة اللبنانية اعادة النظر في وضع جميع المؤسسات الاغترابية وما تعمله من اجل لبنان فعلا لا قولاً والغاء التصاريح الممنوحة لها لأنه لا يجوز التضحية بمصالح لبنان العليا لمصلحة اي كان.

اضاف: ان دلّ هذا الامر على شيء فإنه يدل على ان الحياة السياسية في لبنان المرتكزة الى الطائفية السياسية غير مقبولة من جميع المغتربين اللبنانيين في الخارج وهذا بمثابة جرس الخطر على مستقبل لبنان.

لذلك، فإني ادعو جميع المسؤولين في لبنان وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء الى النظر في سبب احجام المغتربين اللبنانيين عن المشاركة في الانتخابات وسوف يتبين لهم ان التركيز على الطائفية السياسية في لبنان من شأنه عدم المساهمة في رفع اسم لبنان عاليا في العالم لأن الكفاءة تعود عادة للاشخاص لا للطائفة التي ينتمون اليها. لذلك، اعود واطالب مجددا بضرورة الغاء الطائفية السياسية، السماح بالزواج المدني الاختياري، منع الجمع بين النيابة والوزارة واعتماد الدائرة الفردية انتخابياً.

 

اتّهام بلغاريا "حزب الله" بتفجير 18 تموز في ميزان "14 آذار": الى متى الرقص بلبنان فوق الهاوية؟

المركزية- انشغلت الساحة اللبنانية اليوم باتّهام الحكومة البلغارية "حزب الله" بأنه وراء تفجير 18 تموز الماضي في بورغاس على البحر الاسود، والذي ادى إلى مقتل خمسة سياح اسرائيليين إضافة الى مواطن بلغاري. وتوالت المواقف، خصوصاً من قوى "14 آذار" المنددة بتورّط "حزب الله" في اعمال ارهابية خارج لبنان، وسألت الحكومة عن موقفها من الاعتداء وعن تعاونها مع السلطات البلغارية لتسليم المتهمين"؟.

شربل: وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اكد ان "مجلس الوزراء سيبحث اليوم في اتهام بلغاريا "حزب الله" في تفجير بورغاس وطبيعة التعاون الذي اعلن عنه الرئيس نجيب ميقاتي"، ولفت إلى انه "كان من المفترض في بلغاريا ان تضع القضاء اللبناني في اجواء التحقيق قبل انتهائه".

نحاس: واكد وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس في حديث اذاعي ان "الدولة اللبنانية ستتابع ملفّ اتهام بلغاريا لـ "حزب الله" بالهجوم الذي استهدف حافلة للسياح الإسرائيليين في بورغاس في تموز الماضي"، لافتا إلى انه "من المبكر الانتقال الى الاستنتاجات، قبل الاطلاع على مجمل الملفّ".

حماده: بدوره ذكّر النائب مروان حمادة بأن "الرئيس سعد الحريري تمنّى في إطلالته الاخيرة ان لا يكون "حزب الله" ضالعا في تفجير الحافلة الاسرائيلية في بلغاريا، ومن ثم سأل نفسه والآخرين ما إذا ثبت العكس فإلى اين يأخذ الحزب لبنان"؟.

وتساءل في حديث متلفز "عن تداعيات تورّط "حزب الله" في تفجيرات بلغاريا إذا ثبت، وتنضم الى هذا الحادث مجموعة حوادث من جرائم واغتيالات يثبت ان "حزب الله" متورط بها".

وقال ""حزب الله" عضو في حكومة اعتبرتها الاوساط الدولية "حكومة محترمة الى حد ما" واتمنى ان يخرج الحزب من هذا الاتهام، فالرقص فوق الهاوية خطير للبنان ولـ "حزب الله"".

اضاف "استعمال "حزب الله" لجوازات السفر الاسترالية والكندية من اجل تنفيذ عمليات في الخارج يشكّل مخاطرة بمصداقية اقتناء مئات الالوف من اللبنانيين لهذه الجوازات في كندا واستراليا، الا إذا كان الحزب لا يهمه مصير اللبنانيين ولا المغتربين".

وختم حماده "لا يهمّ الحرس الثوري والجناح العسكري لـ "حزب الله" مصير اللبنانيين لا المقيمين كما نرى يوميا ولا المغتربين كما رأينا في هذا الاستعمال لهذه الجوازات هذه ربما تبدو تفاصيل ولكن كان واضحا ان الرئيس نجيب ميقاتي على علم بشيء ما يتحضر في بلغاريا، فهو زارها ليس لأن هناك صفقة كبيرة او اتفاقاً مهماً ولكن ليستفهم عن هذه القضية وكان واضحا امس انه اعد البيان الذي اصدره وكان جاهزا لتلقف الوضع ولتخفيف الوطأة الدبلوماسية السياسية على لبنان وحسنا فعل في هذا المجال ولكن الى متى الرقص بلبنان فوق الهاوية"؟.

زهرا: واعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "مؤشرات إتهام "حزب الله" بالإعتداء في بلغاريا قديمة ومن دول عدة ومنذ تنفيذ الإعتداء"، سائلا الحكومة اللبنانية "كيف سيكون هذا التعاون الذي اعلن عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، هل سيكون مثل التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"؟.

وقال في حديث اذاعي "ماذا لو بادر "حزب الله" الى تقديس متهمي بلغاريا وامتنع عن تسليمهما فماذا تستطيع الحكومة ان تفعل؟، وعن اي استقرار وشرعية ستتكلم عندما تجابه بأن الحزب الذي يهيمن على مقرراتها ومقدراتها وعلى البلد سيمتنع عن التعاون؟، والسؤال الحقيقي: ماذا بعد هذا الاتهام لان تعاون الحكومة لن يكون مثمرا لانها لا تستطيع ان تفرض على "حزب الله" لا تسليم المتهمين ولا تسهيل التحقيق ولا احترام القضاء"؟.

واشار الى ان "كلام ميقاتي اعلان نوايا لا يمكن ترجمتها و"حزب الله" هو الذي يدير الحكومة وهو الذي يقرر التعاون او عدمه وواضح انه دأب على تقديس متهميه مهما كانت افعالهم".

وعن التدابير التي يمكن للاتحاد الاوروبي اتخاذها، ختم زهرا قائلاً "هذا السؤال يوجّه الى مغطي وشركاء "حزب الله" في هذه الحكومة والى متى هم مستعدون لتغطية حزب مشروعه منع قيام الدولة"؟.

شمعون: واعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث صحافي، ان "اتّهام بلغاريا "حزب الله" بتفجير بورغاس سيزيد الطين بلّة، وسيضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام مسؤولياته كرئيس حكومة تضمّ اعضاء من هذا الحزب".

علوش: كذلك، اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "رئيس الحكومة ورئيسها الذي حاول ان يقنع المجتمع الدولي بأنّه عنوان الإستقرار في لبنان ليغطي خدمته لـ "حزب الله" اصبح الآن في وضع حرج، خصوصاً في ظلّ الإتهام الواضح لعناصر الحزب بقضية إرهابية من الطراز الأول".

وحذر في حديث اذاعي من ان "الوضع قد يكون اكثر خطورة مع دخول اسرائيل لأول مرة على خطّ الأزمة وتداعياتها، لا سيما بعد قصفها موقعين في سوريا". ولم يستبعد "دخول جديد لإسرائيل على الواقع اللبناني في ظّل الأزمة السورية وقد يدخل "حزب الله" لبنان في متاهة كبرى وربما يتسبب بكارثة". اما في شأن ما قالته إسرائيل بأنّها ستشنّ حرباً على لبنان إذا استمر "حزب الله" بالتدخل، قال "لا شكّ في ان المنطقة باجمعها في ظلّ إعادة تموضع ورسم جديد وقد يكون بالإضافة الى الجغرافيا ربما الديموغرافيا ربما تكون عرضة لتغيير شديد الأهمية على مدى السنة المقبلة"، لافتاً الى ان ""حزب الله" بخدمته للمشروع المسمى ولاية الفقيه والذي هو عملياً امبرطورية صفوية بلباس جديد ادخل لبنان على مدى العقد الماضي في اتون الصراعات الدولية والإقليمية، لذلك فإن الدخول الإسرائيلي القائم في سوريا قد يكون سببه مؤكداً ويجب النظر في شكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة".

وختم علوش "وجود "حزب الله" كميليشيا مسلحة وممارستها للأعمال الإرهابية في الداخل والخارج سيكون مبرراً ومقدمة كي يكون هناك تدخل سافر للجانب الإسرائيلي ويجب ان نذكر جميعاً كيف كان الدخول الإسرائيلي سنة 82 الى لبنان".

 

ادمون رزق: الوضع يستدعي صحوة وطنية يقودها رئيس الجمهورية وجوب توافر ادلّة لاتهام حزب الله في قضية بلغاريا

المركزية- أشار الوزير السابق ادمون رزق الى ان الوضع الراهن يستدعي صحوة وطنية يقودها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كونه الشخص الوحيد المؤهل لجمع الشعب اللبناني بصفته رمز وحدة الوطن والرئيس الوحيد للدولة، ولا احد يستطيع ان يحل محله. واضاف: ان كل المشاريع والاقتراحات المتداولة غايتها تأمين مصلحة اصحابها في معزل عن حقّ الشعب اللبناني في انتاج سلطة شرعية حقيقية بارادة حرة.

وقال لـ"المركزية": "يسود البلد راهنا وضع من التردي والشرذمة يستدعي صحوة وطنية يقودها رئيس الجمهورية، المرجع الوحيد الصالح والمؤهل لأخذ مبادرة تبدأ بتوجيه رسالة الى الشعب اللبناني، عبر مجلس النواب، انطلاقا من صلاحياته المذكورة في المادة 53 من الدستور، وأناشده القيام بهذه المبادرة لمواجهة الشرذمة المذهبية النافرة والمستفحلة والفلتان الامني والضياع السياسي والأزمة الوطنية العامة".

ولفت الى ان المسؤولين والمؤسسات التي من المفترض ان تركز على استقرار البلد، تهتمّ بايجاد طريقة لاستنساخ نفسها، فاقتراحات التطفل التشريعي غايتها ضمان المقاعد النيابية وزيادة حصص الكتل، وهي أبعد ما تكون عن ارادة صادقة لتمكين الشعب من اختيار ممثليه الشرعيين. من جهة أخرى، ورداً على سؤال عن مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء اللبناني بحق شخصيات سورية، قال رزق "بصورة عامة وبمعزل عن الأفرقاء والحالة، ان مذكرات التوقيف الصادرة عن المراجع المختصة سواء عن قاضي تحقيق أو عن محكمة، يتم تعميمها على الاجهزة الأمنية ثم على مراكز الحدود، واذا كانت تتعلق بأشخاص متوارين عن الانظار او غير معروف مكان اقامتهم او مقيمين في بلدان اخرى، تحوّل الى الانتربول الذي بدوره يعمد الى تعميمها بواسطة الشبكة الخاصة به في عواصم العالم". وعن اتهام بلغاريا لحزب الله، أشار الى وجود انعكاسين لأي اتهام مسند الى مرجعية معينة في بلد ما، فمن الناحية القانونية، هناك اشخاص معنيون مطلوبون، ولا بد من اثبات الارتباط بين الاشخاص وبين المرجعية الحزبية، التي هي "حزب الله"، ومن غير الممكن توجيه اتهام للحزب عموماً، بدون هذا الرابط، كما ان لذلك انعكاسات على العلاقات الدولية، بما ان حزب الله هو من مكونات السلطة في لبنان". وختم "من الناحية المعنوية هذه التهمة ستشكّل في حال كانت معززة بأدلة كافية احراجا وارتدادات قد تعرّض البلد الى عقوبات نوعية".

 

النائب محمد الحجار: تداعيات تورّط "حزب الله" بتفجير بلغاريا كبيرة تمس المغتربين وعلاقة لبنان بالخارج

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "لا معطيات نهائية حتى الآن تُشير الى تورّط "حزب الله" في التفجير البلغاري في مدينة بورغاس في 18 تموز الماضي، ولكن في حال صدق ذلك فإننا نضعه برسم اللبنانيين للإجابة عن سؤال اساسي طرحه الرئيس سعد الحريري الاسبوع الفائت في اطلالته التلفزيونية: "الى اين يأخذ "حزب الله" لبنان واللبنانيين والطائفة الشيعية والمغتربين اللبنانيين"؟.

واشار في حديث لـ "المركزية" الى "تداعيات كبيرة ستُصيب المغتربين اللبنانيين اذا صدُق ما يقال بان منفّذي الاعتداء عناصر من "حزب الله" لديهم الجنسيتان الكندية والاسترالية". واذ اعتبر رداً على سؤال ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يستطيع الا التعاون مع السلطات البلغارية"، لفت الى انه "اذا اثبتت التحقيقات النهائية تورّط "حزب الله" فسيُدرج على لائحة الارهاب التي ناضل وجاهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمنع ادراجه على اللائحة الاوروبية، وهكذا ايضاً فعل الرئيس سعد الحريري"، مؤكداً ان "هذا الاتّهام في حال ثبت فإنه سينعكس سلباً على البلد وعلى اللبنانيين في الخارج، وهذا كلّه بسبب سياسة "حزب الله" الخرقاء التي لا تُقيم اي وزن لمصلحة لبنان". واكد ان "هذه الحكومة لا يمكن ان تستمر في حال اُدرج "حزب الله" على اللائحة الاوروبية للإرهاب، لان الدول لن تتعاون معها". وفي سياق متّصل، اوضح الحجار رداً على سؤال ان "العدو الاسرائيلي يتربّص دائماً بلبنان، ويتحيّن الفرص لتنفيذ مشاريعه، ولكن من مصلحتنا الا نوفّر له الذرائع والحجج لتنفيذ ما يُريد"، مجدداً التأكيد بان "مواجهة هذا العدو تكون من خلال الدولة وقواها الشرعية فقط دون سواها"، مشيراً الى "ان الوحدة الوطنية "تتخلخل" بسبب اصرار "حزب الله" على سلاحه خارج اطار الدولة". وفي الشأن الانتخابي، اوضح الحجار اننا "اردنا من خلال مبادرة الرئيس سعد الحريري تبديد هواجس المسيحيين من دون خلق هواجس اخرى، واقرار قانوناً للإنتخاب يرتكز على اتفاق الطائف ويحافظ على صيغة العيش المشترك"، واعلن اننا "سنستكمل جولتنا على قيادات "14 آذار" لشرح هذه المبادرة، وسنعقد لقاء مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للغاية ذاتها".

 

مروان حمادة: ميقاتي كان على علم

تساءل النائب مروان حمادة عن تداعيات تورّط "حزب الله" في تفجيرات بلغاريا إذا ثبت، قائلاً:" ينضم الى هذا الحادث مجموعة حوادث من جرائم واغتيالات يثبت أن "حزب الله" متورط بها"، مضيفاً " حزب الله عضو في حكومة اعتبرتها الاوساط الدولية "حكومة محترمة الى حد ما" وأتمنّى أن يخرج الحزب من هذا الاتهام فالرقص فوق الهاوية خطير للبنان ولحزب الله".  وأضاف حمادة، في حديثٍ الى قناة "المستقبل"، " كان واضحا ان (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي كان على علم ان شيئا ما يتحضر في بلغاريا التي زارها ليستفهم عن هذه القضية ومن الواضح ان بيانه كان جاهزا ليصدر لتخفيف الوطأة الديبلوماسية على لبنان".  ولفت حمادة الى أن "استعمال "حزب الله" لجوازات السفر الاسترالية والكندية من اجل تنفيذ عمليات في الخارج يشكل مخاطرة بمصداقية اقتناء مئلت الالوف من اللبنانيين لهذه الجوازات في كندا واستراليا"، متابعاً بالقول:"الا اذا كان الحزب لا يهمه مصير اللبنانيين ولا المغتربين".

 

جدل في بلغاريا بعد اتهام حزب الله

اثار اتهام الحكومة البلغارية حزب الله الشيعي اللبناني بالوقوف وراء اعتداء استهدف اسرائيليين في بورغاس (شرق) في تموز/يوليو الماضي، جدلا يشوبه قلق في هذا البلد. وعنونت صحيفة ستاندارت اليوم الاربعاء "نحن في مشكلة مع حزب الله". من جهته، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في صوفيا سيميون نيكولوف خلال مناقشة في برنامج تلفزيوني، ان بلغاريا تقف في صف الولايات المتحدة واسرائيل ويمكن ان تصبح "هدفا للارهاب ولغضب المسلمين". اما وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف، فقال للتلفزيون الحكومي انه "سيناريو غرائبي لا علاقة له بالواقع"، مؤكدا انه "لا داعي للذعر". وكان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسيفانتوف اتهم الثلاثاء حزب الله بالوقوف وراء الاعتداء الذي وقع في 18 تموز/يوليو في بورغاس (شرق) وادى الى مقتل خمسة سياح اسرائيليين ومواطن بلغاري والانتحاري منفذ الاعتداء. واضاف الوزير البلغاري ان التحقيق الذي لم ينته بعد اشار الى علاقات واضحة بين شخصين متورطين في الاعتداء على الاقل وحزب الله. وقال المحلل في مركز دراسات الديموقراطية تيهومير بيزلوف ان "بلغاريا لا تملك قدرات على التحقيق في هذا النوع من الهجمات وتعتمد بالضرورة على معلومات تقدمها اجهزة استخبارات اجنبية". واكد عدد كبير من نواب المعارضة من كل الاتجاهات انه لم تقدم الادلة الدامغة على تورط لحزب الله في اجتماع المجلس الامني الثلاثاء الذي وجه الاتهام لحزب الله بعده.

واتهم النائب الاشتراكي ميخائيل ميكوف الذي شغل في الماضي منصب وزير الداخلية، الحكومة "بخلق تهديد للامن القومي وعلى حياة البلغار". وقال النائب المحافظ ديمو جياوروف "من المؤكد ان الحكومة تعرضت لضغوط كبيرة"، مذكرا بزيارة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف الى واشنطن في كانون الثاني/يناير الماضي.

 

رسالة اميركية واضحة لحزب الله

حثت الولايات المتحدة الاتحاد الاوروبي على التحرك ضد حزب الله بعدما اتهمت بلغاريا الحزب بالمسؤولية عن الاعتداء ضد الاسرائيليين الذي وقع في تموز الماضي وادى الى مقتل ستة اشخاص. وفي هذا الإطار , حض وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري الذي اتصل هاتفيا بنظيرته الاوروبية كاثرين اشتون بقوة حكومات اخرى في العالم ولا سيما في اوروبا على القيام بتحرك فوري لقمع حزب الله , كما جاء في بيان صادر عنه. وقال كيري: علينا توجيه رسالة واضحة الى هذه المجموعة الارهابية بانه لم يعد بامكانها ارتكاب عمل دنيء بدون عقاب , وأشار إلى ان واشنطن تهنئ صديقتها المقربة وحليفتها في الحلف الاطلسي، بلغاريا على تحقيقها المعمق والنتيجة الوحيدة التي تشير الى مسؤولية حزب الله في هجوم دموي على الاراضي الاوروبية.

 

تحرك لبناني لمنع إدراج «حزب الله» على لائحة الإتحاد الأوروبي للإرهاب

بيروت، واشنطن، باريس - «الحياة»

نأى مجلس الوزراء اللبناني في جلسته أمس، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بنفسه عن اتهام وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف عنصرين في الجناح العسكري لـ «حزب الله» بضلوعهما في التفجير الذي استهدف مدينة بورغاس في 18 تموز (يوليو) الماضي وأدى الى مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري، أو حتى التطرق إليه عرضاً، وكأن الجلسة عقدت قبل صدور هذا الاتهام. واقتصرت ردود الفعل على موقفين، الأول لرئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد فيه أن الموقف الذي أعلنه ميقاتي أول من أمس تمّ التشاور بصدده بعد ظهر أول من أمس، وأنه تم الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري.

 

أما الموقف الثاني فمصدره رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي أكد في لقاء الأربعاء النيابي أن اتهام «حزب الله» في حادثة بلغاريا و «وضعه على لائحة الإرهاب ليس لمصلحة لبنان واللبنانيين، بل يخدم أعداء لبنان، لا سيما أن للموضوع طابعاً سياسياً داخلياً في بلغاريا التي تمر حالياً في مرحلة انتخابية». فيما لم يصدر أي تعلق رسمي عن «حزب الله».

في هذه الأثناء توالت ردود الفعل الأميركية على اتهام «حزب الله»، وحث وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري في اتصال أجراه بنظيرته الأوروبية كاثرين آشتون «بقوة» حكومات أخرى في العالم «لا سيما شركاءنا في أوروبا على القيام بتحرك فوري لقمع حزب الله».

وقال كيري في بيان: «علينا توجيه رسالة واضحة الى هذه المجموعة الإرهابية بأنه لم يعد بإمكانها ارتكاب عمل دنيء من دون عقاب». ولفت الى أن الولايات المتحدة «تهنئ صديقتها المقربة وحليفتها في الحلف الأطلسي بلغاريا على تحقيقها المعمق والنتيجة الوحيدة التي تشير الى مسؤولية حزب الله اللبناني في هجوم دموي على الأراضي الأوروبية».

وأكد كيري أن الولايات المتحدة تتصرف بطريقة حازمة لوقف النشاطات المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها «حزب الله» في أوروبا وجنوب شرقي آسيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط.

وقالت ناطقة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ماجا كوتشيانشيتش إن الاتحاد سيبحث ضم «حزب الله» الى قائمته للمنظمات الإرهابية، وإن إدراج اسمه مجرد خيار من بين خيارات عدة، وإنه لم يتخذ بعد أي قرار في هذا الصدد. أما الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، فقال إن السلطات الفرنسية أخذت علماً بتصريح وزير الداخلية البلغاري، وأنها ستستخلص النتائج بالتشاور مع الشركاء الأوروبيين، وأن هناك خيارات عدة قيد الدرس. وبالعودة الى ردود الفعل اللبنانية على اتهام بلغاريا «حزب الله»، كان لافتاً أن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم تجنب في موقف له الرد المباشر على الاتهام على رغم أنه اعتبر أن «الحملة الإسرائيلية بالاتهامات والادعاءات والتحريض على الحزب... تستهدف المقاومة بالسياسة والإعلان بعد أن فشلوا في إسقاطها بالحرب والمواجهة».

وتوقعت مصادر مطلعة أن ينحو الحزب، حتى إشعار آخر، الى التريث للرد بناء لنصائح محلية أسديت إليه، وهو يفضل في الوقت الحاضر الوقوف وراء الدولة اللبنانية.

وفي هذا السياق علمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية غربية، أن لبنان كان تبلغ قبل أكثر من أسبوع، وعبر قنوات أوروبية عدة، أن الحكومة البلغارية ستوجه الاتهام الى «حزب الله» بالتفجير الذي استهدف مدينة بورغاس، وأن للزيارة الخاطفة للرئيس ميقاتي ليل الجمعة الماضي لميونيخ أثناء عقد مؤتمر الأمن الدولي، علاقة مباشرة بالجهود الرامية الى تطويق تداعيات هذا الاتهام على لبنان.

ولفتت مصادر وزارية الى أن موقف ميقاتي من الاتهام، والذي أعلن رفض لبنان أي اعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية، جاء مدروساً وهو حصيلة مشاورات أجراها مع رئيسي الجمهورية والبرلمان، وأن البيان الذي صدر عنه لم يكن وليد ساعته وإنما صيغ بهدوء وبإتقان. وقالت إن جهات دولية واكبت بدورها ما سيصدر عن لبنان الرسمي من موقف.

وأكدت ضرورة متابعة ردود الفعل على الاتهام من جهة، والتواصل مع الحكومة البلغارية من جهة ثانية، خصوصاً أن لبنان لم يتسلم أي وثائق، إضافة الى ضرورة ترقب ما سيحمله القرار الاتهامي من أدلة، وبالتالي من المبكر الاجتهاد في تطوير الموقف أو اعتماد سياسة حرق المراحل قبل أن يتبلغ لبنان رسمياً نتائج التحقيق.

ولم تستبعد المصادر احتمال مبادرة الحكومة الى التواصل مع الحكومة البلغارية والتشاور مع دول الاتحاد الأوروبي لقطع الطريق على إدراج اسم «حزب الله» على لائحة الإرهاب، لما سيكون له من مفاعيل تستهدف الحكومة أولاً، باعتبار أن فيها ممثلين عن الحزب، مؤكدة أن رئيس الجمهورية سارع الى توفير الغطاء السياسي لموقف ميقاتي من الاتهام.

 

نعم، لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب

http://www.lebanese-forces.com/web/MoreNews.aspx?newsid=269195

ميرفت سيوفي/الشرق

لطالما راهن حزب الله على هذه المعادلة السؤال: «كيف يمكن وضع حزب انتخبه اللبنانيون للبرلمان على قائمة إرهابية؟» حتى لو ارتكب الحزب جرائم إرهابية كبرى على مستوى العالم منذ ثمانينات القرن الماضي ولم يُحاسب عليها، ربما يكون وقت الحساب قد حان، عن إرهاب سابق وإرهاب لاحق، فأجندة الحزب لا يتم تنفيذها إلا بإرهاب اللبنانيين والمنطقة!!

فمنذ أعلنت بلغاريا بالأمس أن عنصرين ينتميان إلى الجناح العسكري لـ»حزب الله» يقفان وراء تفجير الحافلة العام الماضي، حتى أحدث إعلانها خضة حقيقية في الداخل اللبناني والأوروبي والعالمي، وسارع البيت الأبيض إلى دعوة أوروبا إلى اتخاذ خطوات ضد «حزب الله»، مع التذكير أنّ محاولة إسرائيل في ضغطها على الاتحاد الأوروبي لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب منيت بالفشل مطلع كانون الثاني الماضي، إلا أن التفجير البلغاري «خلط» أوراق الحزب الإرهابية وأصابعه الممتدة في بلاد عدة، وستسدعي تفكيراً جديا يقوده إلى تصنيفه كحزب إرهابي، أو ما يسمّى جناحه العسكري، مع قناعتنا التامة بأن الحزب كلّه جانح إيران واحد طويل يؤدّي فيه السياسي دوراً تخريبياً لا يقل خطورة عن جناحه العسكري!!

وفيما كان رئيس حكومة لبنان يكذب على نفسه وعلى الشعب اللبناني وعلى الدولة البلغارية عندما أكّد أنّ «لبنان يؤكد استعداده للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات الأمر إحقاقاً للحق وصوناً للعدالة»، كان يتجاهل عجزه وحكومته عن الإقدام على أي خطوة تكدّر خاطر «قدّيسي» حزب الله من مرتبة «إرهابيين» المنفذين لجرائم قتل إرهابية، ونودّ أن نسأل رئيس الحكومة وشفافيته:ألم تبلغوا المحكمة الدولية بأن الدولة اللبنانية لم تتعرف على مكان وجود المتهمين الأربعة بالتورط في اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري؟!

في اللقاء الشهير الذي جمع وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري في دارة قريطم مطلع العام 2005، أبلغ الرئيس الشهيد رفيق الحريري لوزير الخارجية المعلم ما حرفيّته:»قبل قليل علمت من الأسبان أنهم سيضعون حزب الله على لائحة الإرهاب. هل تعلم من يمنعهم؟ الفرنسيون. هل تعلم من يمنع الفرنسيين؟ أنا. لماذا؟ فأنا مختلف معكم ويمكن أن يستعملوا حزب الله ضدي».

كان هذا الخطأ الكبير والمميت الذي ارتكبه الرئيس رفيق الحريري بحقّ نفسه، ففي ذاك الوقت تحديداً كان حزب الله متورطاً بشكل كبير ستكشف تفاصيله المحكمة الدولية لأجل لبنان، ويزيد شبهة تورط الحزب ادّعاءه قدسيّة ما لمقاتليه ورجاله والتهديد بقطع اليد التي ستمتد لواحد منهم!!

في حزيران العام 2002 تدخل الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع السلطات الأردنية لإطلاق سراح ثلاثة من رجال «حزب الله» اعتقلهم الأردن، وهو يعلم أن توسطه مع الملك عبد الله الثاني في هذا الموضوع لن يبقى سراً لا تعرف به الولايات المتحدة وإسرائيل، كما يعلم أن أداء مهمة من هذا النوع ليس أقل من مغامرة سياسية في مثل الظروف الناجمة عن أحداث الحادي عشر من أيلول الأميركي، والتي بات معها ليس فقط «حزب الله» تحت المجهر الأميركي الإسرائيلي خصوصاً، بل لبنان كدولة تحت المجهر، والحرص ضروري تاليا على عدم إعطاء ذريعة لاعتبار لبنان بلداً راعياً لما يسمى «الإرهاب»، خاصة أن الأمر في حالة «المقاومين» الثلاثة لا يتعلق بمقاومة على الأرض اللبنانية.

وفي نفس الأسبوع الحزيراني كان الرئيس الحريري في زيارة رسمية إلى لندن، وكان معلوما أن ثمة ضغوطاً أميركية على الدول الأوروبية لإدراج «حزب الله» على اللائحة الأوروبية للإرهاب، وان ذلك كان مرتبطاً، إلى هذا الحد أو ذاك، بالمفاوضات حول رفع اسم لبنان عن لائحة «غافي» للدول غير المتعاونة في مجال مكافحة تبييض الأموال، فكان عندئذ تحرك «مدعوم» من الحريري للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي بادر إلى الاتصال بوزير الخارجية الأميركي كولن باول ليفهمه إن فرنسا لن تسير في إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب وانه ستكون لها إجراءات ومواقف إذا لم يتم رفع اسم لبنان عن لائحة «غافي» الأمر الذي أدى إلى تبديل واشنطن وجهتها عبر مساواة إسرائيل بلبنان في رفع الاسم عن لائحة «غافي».

في العام 2005 دفع الرئيس الشهيد حياته ثمناً باهظاً لإزاحة اعتداله من طريق إيران وحزبها لتتمكّن إيران من تنفيذ أجندتها في لبنان، وتصدير إرهابها لدول العالم عبر عناصر حزب الله الموزعة في المنطقة العربية والأوروبية والأميريكية والأفريقية عملاً وتمويلاً وإرهاباً، بعدما اعتقدت إيران خطأ أن الانسحاب الأميركي من العراق بات وشيكاً جداً، نعم، قرار وضع حزب الله على لائحة الإرهاب تأخر اتخاذه عقداً من الزمن وحان وقت اتخاذه ليرتاح لبنان والمنطقة برمتها، أمّا التساؤل:»كيف يمكن وضع حزب انتخبه اللبنانيون للبرلمان على قائمة إرهابية؟»؟!

نقول، الإجابة على هذا السؤال سهلة جداً فهذا الحزب لم يكن يوماً في الحياة النيابية إلا حزباً معطلاً لأن المعارضة شيء والتعطيل شيء آخر، والأمر الثاني، أن حزب الله وضع يده على لبنان وعلى الحكومة فيه ورسمياً وبعد 7 أيار العار وهذا الأمر لا يعني إلا شيئاً واحداً، أنّ الحزب الذي مارس خطف الرهائن على مدى عقد من الزمن بات اليوم يخطف بالإرهاب بلاداً بأمها وأبيها وعلى رأسها لبنان ودولته وشعبه.

 

إلى أين ستأخذ حكومة "حزب الله" لبنان بعد الاتهام البلغاري؟

فاطمة حوحو/المستقبل

إلى أين يأخذنا "حزب الله"؟ سأل الرئيس سعد الحريري في مقابلته مع محطة "ال.بي.سي" ، بعد أن تمنى أن لا تكون للحزب يد في موضوع تفجير بورغاس في بلغاريا آملاً إذا كان للحزب علاقة بالموضوع أن يشرح للبنانيين إلى أين يأخذ البلد واللبنانيين والشيعة؟.

أيام قليلة بعد هذا التساؤل الكبير الذي طرحه الرئيس الحريري داعياً الله ألا يكون الحزب قام بعملية تفجير "بورغاس" لأن تداعيات هذا الاتهام إذا صح سيؤدي بلبنان إلى التهلكة، وسيعاني اللبنانيون من جرائه في الداخل والخارج الكثير. لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه وأماني الرئيس الحريري تجاه فريق لبناني يستقوي بسلاحه على أخوانه بقيت مجرد أمنيات مع إعلان وزير داخلية بلغاريا تسفيتان تسفيرتانوف عن معلومات تؤكد تمويل "حزب الله" لشخصين أحدهما منفذ التفجير، وقد اكتشف ان في حوزتهما جوازي سفر كندي واوسترالي وانهما عضوان في "الجناح العسكري" للحزب، عاشا في لبنان بين أعوام 2006 2010.

وقد جاء هذا الإعلان ليؤكد التسريبات الديبلوماسية الأوروبية السابقة حول ضلوع الحزب في هذا العمل وتحذير الحكومة اللبنانية من هذا الموضوع، لكونه يحتم اتخاذ قرار باعتبار "حزب الله" حزباً ارهابياً".

سؤال الرئيس الحريري صار اليوم على ألسنة كل اللبنانيين الخائفين على مصيرهم ومصير بلدهم في ظل حكومة تنأى بنفسها عن اتخاذ القرارات اللازمة والحازمة ازاء مواضيع كثيرة، وقد يفهم المواطن نأيها عن الأزمة السورية وعن معالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية ولكنه اليوم لن يفهم كيف ستنأى بنفسها عن هذا الحدث، والسؤال يكبر: ماذا ستفعل حكومة "حزب الله" كون طرف أساسي فيها متورطا في تفجير بلغاريا ومتهما بهذا الموضوع؟ هل تؤمن له الحماية وهل يبقى تحت مظلتها السياسية، أو هي تحت مظلته، أم ستكون لها الجرأة برفع الغطاء والاستقالة؟

ما يبدو حتى الساعة ان الحكومة تجاهلت القرار البلغاري في جلسة مجلس الوزراء أمس ولم تبحث في تداعياته على الرغم من خطورته، إذ إن اللبنانيين سيصبحون مشبوهين في كل المطارات، وسيعانون الكثير الكثير في بلاد الاغتراب، ويكفي مثالاً على ذلك، ما جرى اثر تفجير نيويورك في 11 أيلول، للمسلمين والعرب اثر اتهام بن لادن بالحادث. وما يتخوف منه اللبنانيون في الداخل هو ان يبقى "حزب الله" دون مساءلة "ويتفرعن" أكثر فأكثر مستقوياً كالعادة بسلاحه فينقض على بقايا الدولة الموجودة تحت حكمه "ويفلت الملق". والمؤلم أكثر في الصورة اليوم هو انكشاف ما ادعاه أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله سابقاً وقوله ان الحزب لا يعمل إلا في لبنان وليس له أي علاقة بالعمليات الخارجية، إلا أن التجربة تبين ان يد الحزب في كل مكان وهو يتدخل في دول اخرى سواء من خلال تلقيه أوامر ولاية الفقيه في إيران أو النظام السوري، فهو كما تبين كان متورطاً في خلية ارهابية في مصر ويدرب "جيش المختار" في العراق، وقام بتفجير بلغاريا وفي كل يوم يرسل مقاتليه إلى سوريا، ولا من وازع أو رادع.

بعد "فحص الدم" الذي يجريه "حزب الله" كل يوم للبنانيين في الداخل لإعطائهم شهادة في الوطنية بعد تخوينهم وتعريضهم للمخاطر الجمّة، ها هم اللبنانيون في الخارج اليوم سيتعرضون لمضايقات في كندا واوستراليا وفي دول أوروبا متسائلين إلى متى سيبقون أسرى قرارات "حزب الله" وحتى تقوم الدولة التي تحميهم؟

في هذا الصدد، تمنى عضو كتلة "حزب الكتائب" ايلي ماروني على الحكومة القيام "بعمل مفيد"، مطالباً إياها بـ"التحقيق الكامل والمشاركة بالتحقيق مع السلطات البلغارية احتراماً للسيادة للوصول إلى الحقيقة الكاملة في هذا الموضوع، وعندئذ أو تدين أو تبرأ، لكن الحقيقة انه في ظل هذه الحكومة، وهي حكومة "حزب الله" لا أتوقع أي إنجاز منها أو أي تقدم على هذا الصعيد".

ويؤكد "الاتهام يضر بسمعة لبنان وباللبنانيين، إذ انه سيحولهم في مطارات العالم إلى أشخاص مذلولين ومدانين سلفاً".

ويرى انه "إذا لم تسع الحكومة إلى بلورة هذا الاتهام لتبرئة أو لاتهام المتهمين ورفع الغطاء عنهم وتسليمهم إذا اقتضى الأمر في حال ثبت ضلوعهم بالجريمة سيضر بلبنان وسمعته وبحركة تنقل اللبنانيين كما في كل مرة يتهم فيها لبناني وينعكس ذلك سلباً على اللبنانيين".

وإذ يشير إلى ان "الحكومة تنأى بنفسها دائماً وهي لا تقوم بأي عمل لبلورة الحقيقة وكأن الأمر لا يعنيها وبالتالي يدفع اللبناني الثمن في ظل سياسة النأي بالنفس عن مصالح لبنان وعن اللبنانيين".

ويشدد على ان "حزب الله" اخذنا الى ان نصبح شعباً متهماً بالارهاب والحكومة لا تدافع عنه ولا تساهم بكشف اي جريمة لا في لبنان ولا في الخارج". ويتوقع ماروني ان "لا تقوم الحكومة بأي اجراء في هذا الاطار لحماية لبنان".

من جهته، يقول النائب انطوان سعد انه "سبق واعلن رئيس الحكومة انه لا يقبل بما حصل في بلغاريا، لكن الحكومة هي حكومة "حزب الله" وهي لن تجرؤ على اتخاذ قرار بأن "حزب الله" ارهابي، فالحكومة نأت بنفسها عما يحصل في سوريا فهي ستنأى بنفسها عن هذا الموضوع ولن تتخذ قراراً يريح اللبنانيين في هذا الموضوع".

ويرى ان تأثير هذا الاتهام على اللبنانيين المغتربين سيكون كبيراً، وفي ظل هيمنة "حزب الله" على الحكومة والدولة لن تكون هناك قرارات بل ستدير الحكومة الامور "معمية" كما يقولون، اي كأنها لم تسمع به او تعرف عنه شيئاً ولن تتناوله في خطابها السياسي، بانتظار ان يتم نسيانه".

ويلفت الى ان "مجلس الوزراء لم يأت على ذكر هذا الامر ومستقبلا لن يتم البحث فيه ايضاً، وفي ظل الوضع الحالي الذي نعيشه لن تستطيع الحكومة اتخاذ اي قرار في اي شأن من الشؤون، وعلى اي حال فان الولايات المتحدة دعت الاتحاد الاوروبي الى ادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب، وهذا يسيء كثيراً الى لبنان".

ويقول سعد: "معلوماتي بأن "حزب الله" لديه خلايا في كل العالم ما عدا الولايات المتحدة، ولهذا لن تجرؤ الحكومة على اتخاذ اي قرار واليوم يلهون الناس بقانون الانتخاب ويتم تناسي سلاح "حزب الله" ومخاطره وما يحصل في البلد، اليوم يتباكى "حزب الله" على الجيش ويخرج الجنرال ميشال عون ليقول اغتيال الضابط سامر حنا هو قضاء وقدر فماذا ننتظر بعد، هل ننتظر قرارات بمعاقبة وتسليم المجرمين الضالعين في عمليات اغتيال وتفجيرات، استبعد هذا الامر".

السؤال الذي يُطرح اليوم بعد هذا الاتهام الى متى سيبقى اللبنانيون رهينة سياسات "حزب الله" ومصالحه في الداخل والخارج؟.

 

تقرير غربي يكشف الاسباب الكامنة وراء تفجير بلغاريا

 في وقت أعلنت بلغاريا أنّها حصلت على أدلّة تُظهر أنّ شخصين مرتبطين بـ«حزب الله» نفّذا هجوماً بقنبلة على حافلة في منتجع بورغاس البلغاري في تمّوز الماضي، أسفر عن مقتل خمسة سيّاح إسرائيليّين وجرحِ آخرين، كشف تقرير غربي، الأسباب الكامنة وراء التفجير. يشير التقرير، الى أنّ تفجير بورغاس أتى في الذكرى الثامنة عشرة لتفجير "حزب الله" مركز الجالية اليهودية "آميا" في بوينس آيرس، وأنّ أصابع الاتّهام وجّهت الى "حزب الله" كمشتبه رئيس في الحادث لأسباب وجيهة منها:

1 - في كانون الثاني أُحبطت مؤامرة مماثلة كانت تستهدف السيّاح الإسرائيليين في بلغاريا، وذلك قبل أسابيع فقط من الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس عمليّات "حزب الله" عماد مغنية، عندما تمّ اكتشاف عبوة مشبوهة وُضعت على متن حافلة كانت تقلّ سيّاحاً إسرائيليين في طريقهم من تركيا إلى بلغاريا. وقد طلب المسؤولون الإسرائيليون من البلغاريين تشديد الإجراءات الأمنية على الحافلات التي تقلّ السيّاح الإسرائيليين، وهذا ما فعله البلغاريون. كما تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في منتجع التزلّج الرئيس في البلاد.

2 - يأتي الهجوم في الثامن عشر من تمّوز بعد أيام من القبض على عميل مشتبه لـ"حزب الله"، وُجّهت إليه تهمة التخطيط لشنّ هجوم على السيّاح الإسرائيليين في قبرص، وهو هجوم مماثل على نحو غريب للهجوم الذي تمّ تنفيذه في بلغاريا. ففي السابع من تمّوز 2012، دهمت السلطات القبرصية الغرفة الفندقية التي كان يقيم فيها رجل لبناني في الرابعة والعشرين من عمره، وفي حوزته جواز سفر أجنبي. وأفادت التقارير أنّه وفقاً لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، فإنّ الشرطة القبرصية تعقّبت المشتبه به، لمدّة يوم قبل اعتقاله بتُهم تتعلق بالإرهاب. وكان في حوزته صور فوتوغرافية لأهداف إسرائيلية، شملت معلومات حول الحافلات السياحية التي تقلّ السيّاح الإسرائيليين والرحلات الجوّية الإسرائيلية من الجزيرة وإليها. واقتنعت السلطات بأنّ الهدف كان حافلة سياحية أو طائرة. وأفادت تقارير صحافية أنّ المشتبه به نفى في البداية أنّ له علاقات بالنشاط الإرهابي لكنّه اعترف في وقت لاحق بكونه عميلاً لـ"حزب الله".

3 - هذه ليست سوى الأخيرة ضمن قائمة طويلة من المخططات الإرهابية المنسوبة إلى "حزب الله" منذ اغتيال مغنية في العاصمة السورية دمشق في شباط 2008. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية نجاحاً في إحباط مخططات "حزب الله" في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك ثلاثة في تركيا واثنان في قبرص واثنان في أذربيجان.

4 - لم يأتِ أيّ من هذه الهجمات من قبيل المفاجأة. فعندما تحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله في جنازة مغنية هدّد إسرائيل بشنّ "حرب مفتوحة". وتعهّد بأنّ "دم مغنية سيؤدّي إلى القضاء على إسرائيل". واتّخذ المسؤولون الإسرائيليون بصورة سريعة إجراءات وقائية للتعامل مع ما يرونه السيناريوهات الثلاث الأكثر ترجيحاً لهجمات "حزب الله" الانتقامية: هجوم على مسؤولين إسرائيليّين حاليّين أو سابقين أثناء سفرهم إلى الخارج، أو هجوم على سفارات إسرائيلية أو غيرها من البعثات الديبلوماسية في الخارج، أو هجوم يستهدف موقعاً مرتبطاً بالجاليات اليهودية، على غرار تفجير مركز الجالية اليهودية "آميا" عام 1994.

5 - أحيا اغتيال مغنية ذراع العمليات الدولية لـ"حزب الله"، والذي قيّده زعماء "الحزب" بفاعلية عقب هجمات 11 أيلول، في محاولة لإبعاد هذا الحزب عن شرك "الحرب الدولية على الإرهاب". وهذا التقييد يساعد في تفسير أسباب الإخفاقات العديدة لـ "حركة الجهاد الإسلامي" التابعة لـ"حزب الله" عندما انطلقت في البداية للانتقام لوفاة مغنية. ولم يقتصر الأمر على غياب مغنية الذي كان العقل الإرهابي المدبّر والداعم لتلك العمليات، إنّما افتقر "الحزب" أيضاً إلى الموارد والقدرة على تنفيذ عمليّات ناجحة في الخارج. وابتعد "حزب الله" عن محاولة تنفيذ هجمات في البيئة الأمنية الأكثر صرامةً في الغرب منذ 11 أيلول، ولجأ بدلاً من ذلك إلى العمل في أماكن لا تزال فيها الإجراءات الأمنية متراخية نسبيّاً، وحيث يوجد له خلايا وأنصار (تابعون له أو لرعاته الإيرانيين). وهكذا وقعت هجمات في أماكن مثل باكو وبانكوك وبورغاس.

ولفت التقرير الى احتمال أن يكون "حزب الله" اعتمد في اعتداء بورغاس على منظّمات المخدّرات اللبنانية والمنظّمات الإجرامية الأُخرى، التي كانت توفّر الأموال له منذ زمن بعيد. وأشار الى أنّ لجنة حكومية بلغارية خلصت عام 2008 إلى أنّ الأرباح المحقّقة من تجارة المخدّرات عبر أنحاء البلاد تدعم "حزب الله" وجماعات مسلّحة أُخرى. ورجّح طرح ذلك على جدول أعمال رئيس الموساد الإسرائيلي في ذلك الحين مئير داغان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البلغاري في صوفيا عام 2010.

6 - لكلّ من إيران و"حزب الله" أسبابه الخاصة لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف أهدافاً إسرائيلية أو غربية، فإيران تسعى إلى الانتقام من الهجمات على علمائها وعلى العقوبات التي تستهدف برنامجها النووي، بينما يسعى "حزب الله" إلى الانتقام لمقتل مغنية. وهذا التلاقي في المصالح يعزّز علاقتهما الوثيقة القائمة منذ فترة طويلة، ممّا يجعل قدراتهما العملاتية المجتمعة أكثر خطورة. وقد كان الوضع على هذا المنوال أيضاً في العام 1994. ففي ذلك الحين كانت طهران غاضبة من قرار بوينس آيرس وقْفَ كلِ تعاون نوويّ معها خوفاً من أن لا يقتصر البرنامج النووي الإيراني على الأغراض السلمية. وفي الوقت نفسه، سعى "حزب الله" إلى الانتقام من اعتقال إسرائيل لحليفه مصطفى الديراني في جنوب لبنان في أيّار 1994.

وكان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف أعلن أمس بعدما ناقش مجلس الأمن القومي البلغاري التحقيق، أنّ ثلاثة أشخاص تورّطوا في الهجوم، اثنان منهم كانا يحملان جوازي سفر سليمين من أوستراليا وكندا، مشيراً إلى "معلومات تُبيّن التمويل والصلة بين "حزب الله" والمشتبه بهما". أضاف: "ما يمكن استخلاصه كافتراض يستند الى أسُس متينة هو أنّ الشخصين اللذين تحدّدت هويتاهما الحقيقية كانا ينتميان إلى الجناح العسكري لـ"حزب الله".

وبعدما كانت هولندا قد طالبت الاتّحاد الأوروبي في آب الماضي، بأن يحذو حذو الولايات المتحدة التي صنّفت "حزب الله" منظّمة إرهابية في التسعينات، وهو إجراء يتيح للاتّحاد الأوروبي تجميد أصوله في أوروبا، هل تُمهّد نتائج التحقيق البلغاري الطريق لهذه الخطوة؟ (الجمهورية)

 

شربل لـ "السياسة": لا تداعيات للاتهامات البلغارية على الحكومة والداخل 

المعارضة: اللبنانيون يرفضون أن يكونوا رهائن لدى "حزب الله"

 (وطنية)بيروت - "السياسة":  بروكسل - وكالات:  تصدر الاتهام البلغاري لـ "حزب الله" بالوقوف وراء استهداف السياح الإسرائيليين في تفجير بورغاس على البحر الأسود في يوليو من العام الماضي, واجهة المشهد السياسي الداخلي في لبنان, وأرخى بثقله على الملفات الساخنة الأخرى, بالنظر إلى الانعكاسات البالغة السلبية على سمعة لبنان الداخلية والخارجية, خاصة وأن الحكومة اللبنانية تضم في عضويتها وزيرين من "حزب الله".

وكان ملفتاً, أمس, ان مجلس الوزراء أشاح النظر عن الاتهام البلغاري لـ "حزب الله" بحيث لم يتطرق اليه البيان الرسمي لا من قريب ولا من بعيد, في حين آزر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في موقفه المتصل بالقضية, اول من امس, بتأكيده ان الموقف تم التشاور بصدده, موضحاً ان الاتفاق تم على استكمال الدرس والتدقيق في مضمون القرار بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بالموضوع من المدعي العام البلغاري. من جهته, استبعد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عبر "السياسة" أن تترك الاتهامات البلغارية لـ "حزب الله" تداعيات على الوضع الحكومي وعلى الداخل, داعياً إلى انتظار تكشف المزيد من التفاصيل بشأن هذا الموضوع, "لكن ما يطمئنني هو وجود حرص دولي على استمرار الاستقرار في لبنان. ورغم أنه ليس لدينا المعطيات الكافية, إنما لا أعتقد أن هناك ارتدادات سلبية على لبنان", مشدداً على أنه مطلوب من جميع اللبنانيين أن يبقى الوضع في لبنان مستقراً. وفي حين التزم الحزب وحلفاؤه الصمت ازاء القرار باستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبر ان اتهام الحزب ليس من مصلحة لبنان ولا اللبنانيين ويخدم مصلحة اعداء لبنان سيما ان الموضوع له طابع سياسي داخلي في بلغاريا التي تمر بمرحلة انتخابية, شددت قوى المعارضة على أن "اللبنانيين يرفضون أن يكونوا رهائن لدى "حزب الله" وأن يضعوا مصالحهم في مواجهة العالم".

وتوقفت الامانة العامة لقوى "14 آذار", بعد اجتماعها الدوري أمس, عند ما قد يخلفه القرار من تبعات سياسية وغير سياسية على لبنان, خصوصاً إذا تبنى الاتحاد الاوروبي التهمة وأدرج الحزب على لائحة الارهاب, مع ما يؤدي ذلك من إساءة إلى لبنان. لكن مصادر ديبلوماسية غربية أعربت عن اعتقادها أن الاتحاد الاوروبي لن يتبنى توصيف الحزب بالمنظمة الارهابية, باعتبار ان عدداً لا بأس به من الدول في اوروبا يخشى, إذا ما اقدم على الخطوة, ان تتعرض مصالحه في لبنان للخطر ولا سيما الدول التي تشارك في عداد قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان, اضافة الى ان دولا اخرى فتحت قنوات تواصل مع الحزب وتوجه دعوات الى اعضاء منه في الجناح السياسي, لزيارتها في اطار المشاركة في مؤتمرات, على غرار مؤتمر سان كلو, وتعول على هذا الجناح ليتفوق على العسكري, بعدما انقلبت موازين القوى في المنطقة في ضوء الازمة السورية وتداعياتها الواسعة على وضع "حزب الله" إذا ما تهاوى نظام الرئيس بشار الاسد وتسلمت المعارضة الحكم. ووسط الضغوط الأميركية والاسرائيلية, أعلن الاتحاد الأوروبي, أمس, أنه سيبحث في إضافة "حزب الله" على قائمته للمنظمات الإرهابية.

وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي مايا كوسيانسيتش ان ادراج "حزب الله" في قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية مجرد خيار من بين خيارات عدة, مشيرة إلى أنه لم يتخذ بعد قرارا بهذا الصدد.

وأضافت ان "حزب الله غير مدرج حاليا على قائمة المنظمات الارهابية في الاتحاد الاوروبي وستنظر الدول الاعضاء في عدة خيارات. هذا أحد الخيارات ولكنه ليس الوحيد". ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 18 فبراير الجاري اجتماعا عادياً, يمكن أن يتناولوا فيه هذا الموضوع.

 

وفد من كتلة المستقبل في معراب

وطنية - يلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في هذه الاثناء، وفدا من كتلة المستقبل، ضم النواب:أحمد فتفت، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج وجان أوغاسبيان، بالإضافة الى مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الدكتور محمد شطح.

 

بري: المرحلة خطيرة تستدعي تفاهما وتوافقا واتهام حزب الله له علاقة بانتخابات داخلية في بلغاريا

وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم، قوله "اننا نمر في مرحلة خطيرة تستدعي من الجميع التفتيش عن مساحة للتفاهم والتوافق"، آملا في "ان يكون المدخل الى ذلك التوصل الى صيغة توافقية لقانون الانتخاب". وأبدى انزعاجه "الشديد من استهداف المؤسسات وإضعافها". وقال: "علينا ان نتنبه ونعمل على تحصين وضعنا الداخلي، وان نبتعد عن الخطابات التحريضية التي تصب في اطار المناخ الفتنوي". واعتبر ان "العالم ارحم على لبنان من بعض اللبنانيين عليه". وتطرق الحديث الى اتهام "حزب الله" بحادثة بلغاريا ووضعه على لائحة الارهاب، فأكد "ان ذلك ليس لصالح لبنان واللبنانيين بل يخدم اعداء لبنان، لا سيما ان الموضوع له طابع سياسي داخلي في بلغاريا التي تمر في مرحلة انتخابية بدورها". وابلغ بري النواب ان "اقتراح تيار "المستقبل" لجهة تعديل الدستور عليه ان ينتظر الى النصف الثاني من آذار تطبيقا للدستور، اما بالنسبة للشق الثاني المتعلق بالتقسيمات الانتخابية فقد احاله الى الحكومة لإبداء الرأي تمهيدا لإحالته الى اللجان النيابية المشتركة. وكذلك بالنسبة لاقتراح النائب عاصم قانصوه الذي تقدم به والذي ينص على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، فقد أرسله ايضا الى الحكومة لإبداء الرأي قبل إحالته الى اللجان المشتركة".

وكان بري استقبل النواب: علي عمار، اسطفان الدويهي، ناجي غاريوس، ايلي عون، ايوب حميد، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، علي خريس، نوار الساحلي، حسن فضل الله، علي المقداد، قاسم هاشم، اميل رحمة، نواف الموسوي، مروان فارس، كامل الرفاعي، الوليد سكرية، عباس هاشم، ياسين جابر وغازي زعيتر.

ثم التقى عضو اللجنة الفرعية النائب علي بزي.

وبعد الظهر، استقبل بري وفد الصندوق الكويتي للتنمية العربية برئاسة المدير العام عبد الوهاب البدر وممثل الصندوق في لبنان نواف الدبوسي وعدد من اعضاء الصندوق والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وجرى عرض للمشاريع التي يمولها ويدعمها الصندوق في لبنان.

واستقبل ايضا وفدا من ديوان المحاسبة برئاسة رئيسه القاضي عوني رمضان الذي قدم له تقرير الديوان للعام 2009 الذي يتضمن أعماله ومنها ما يتعلق بشركة كهرباء لبنان وبالمدارس الخاصة، كما تضمن ملاحظات وتوصيات الديوان على هذه المواضيع.

كذلك، استقبل بري رئيس اللجنة النيابية الفرعية لقانون الإنتخاب النائب روبير غانم الذي أطلعه على أجواء ونتائج اجتماعات اللجنة حتى الآن.

 

يديعوت أحرونوت: اسرائيل اقتنعت بالتصعيد ضد سوريا ولبنان

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، إلى أن "عملية نشر 3 بطاريات صواريخ جديدة في شمال إسرائيل أخيراً ضمن نظام "القبة الحديدية" الدفاعي الصاروخي لاعتراض الصواريخ، لا تعتبر عادية في الجيش الاسرائيلي"، موضحة ان "هذا يعني أن الحكومة الاسرائيلية وصلت إلى قناعة بأن التصعيد ضد سوريا ولبنان بات ممكنًا".

 

نجاد: الايرانيون جاهزون للمشي على القدمين للقضاء على اسرائيل اذا هاجمت ايران

وطنية - قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الشعب الايراني جاهز للمشي على قدميه للقضاء على اسرائيل اذا ما قامت بمغامرة" وحاولت توجيه ضربه الى طهران. واضاف، في مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية: "ان الصهيانة خلقوا من اجل العدوان والتجاوز وهم يتمنون ان يعتدوا على ايران وضربها ولكنهم يخشون بشدة من ردة الفعل الايرانية نتيجة الهجوم علينا". واكد ان "قواتنا الدفاعية على مستوى تستطيع معه ان تردع اي معتد وتجعله يندم على ما فعله". ووصل نجاد أمس الى القاهرة للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاسلامي التي افتتحت الاربعاء في العاصمة المصرية وتستمر يومين.

وهي اول زيارة لرئيس ايراني لمصر منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1979.

 

خطر الترحيل الى دمشق يواجه ضابطا سوريا منشقا بحجة الدخول خلسة الى لبنان

جاءنا من المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان )لايف(الآتي: بتاريخ 4-2-2013 صدر حكمٌ وجاهيّ عن المحكمة العسكرية في بيروت بحق الضابط المنشق عن الجيش السوري محمد طلاس قضى بحبسه لمدة شهريّن و تغريمه مبلغ 100000 ل.ل و ترحيله , بعد إدانته بجرم دخول الأراضي اللبنانية خلسةً . هذا و بعد أن اكتفت المحكمة العسكرية بمدّة توقيفه , بدأت ترتيبات نقل المحكوم محمد طلاس إلى مقر الأمن العام في البقاع تمهيداً لتسليمه لسلطات بلاده . كانت المؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الإنسان ( لايف ) بنشر تقرير في منتصف الشهر الماضي إتّهمت فيه السلطات اللبنانية, كافة , بإضطهاد و ملاحقة اللاجئين السوريّين و إحالة كل من لم يدخل لبنان عبر المعابر الأمنية السورية – اللبنانية إلى القضاء الجزائي و القضاء العسكري . لكنَّ رد السلطات اللبنانية لعدد من الموفدين الدوليّين كان غير مطابق للوقائع التي تحدُث على الأرض , حيث كانت تنقل الحكومة اللبنانية الأنباء الغير صحيحة للمجتمع الدولي و تقول أنها ترفض تسليم أي لاجئ لسلطات بلاده , كما لا تقوم بمحاكمة المقيمين السوريين الا اذا ارتكبوا أعمالاً جنائية على الأراضي اللبنانية . لكنَّ في الواقع انَّ السلطات اللبنانية التي لا تزال تخفي تعاوناً أمنياً مع السلطات السورية , تلزم اللاجئين السوريّين بالمرور من دائرة الهجرة و الجوازات السورية لختم أوراقهم , و هذا ما لا يمكن تصوّره للمنشقين اللاجئين أو للمعارضين السوريين اللاجئين الى لبنان ..

أخطر ما في هذا الأمر يكمن في عدم إستجابة بعض القضاء لمطالب الدفاع بعدم تضمين أي حكم عبارة " ترحيل" , إنفاذاً للمادة الثالثة من إتفاقية مناهضة التعذيب التي وقّع عليها لبنان و التزم كافة بنودها , و لسموّ الإتفاقية الدولية على أي قانون داخلي . لذلك , و بناء على ما تقدّم .. تناشد المؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الإنسان (لايف) من السلطات اللبنانية الإمتناع عن تنفيذ القرار بترحيل اللاجئ السوري محمد طلاس بإعتباره ضابط سوري إنشق عن الجيش النظامي السوري , و بالتالي ستكون عملية تسليمه بمثابة قرار بإعدامه , تتحمّل السلطات اللبنانية مسؤوليته . كما تطالبها بإطلاق سراحه فوراً و دون تأخير غير مبرر . كما تناشد مؤسسة (لايف) المجتمع الدولي بالضغط على السلطات اللبنانية , لوقف ملاحقة اللاجئين السوريّين على أراضيها , أمنياً و قضائياً, و وقف كافة أشكال التنسيق مع السلطات السورية .

بيروت 5-2-2013

المدير التنفيذي

المحامي نبيل الحلبي

 

ساهمت في اعتقال المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم  و54 دولة بينها سورية وإيران ساعدت "سي آي ايه" في سجونها السرية

 واشنطن - وكالات: أعلنت منظمة "اوبن سوسايتي جاستيس انيشياتف" الأميركية الانسانية أن 54 دولة, بينها سورية وإيران ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" في برنامجها للسجون السرية وعمليات تعذيب متهمين بالارهاب بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان "من عولمة التعذيب", أول من أمس, أن حكومات 54 بلداً شاركت في برنامج "سي آي ايه" بأساليب مختلفة بما في ذلك فتح سجون سرية على أراضيها والمساهمة في اعتقال المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخباراتية أو أيضا فتح مجالها الجوي للرحلات السرية لنقل أشخاص بصورة غير قانونية من بلد إلى آخر.

وأشارت إلى أن "هذه الحكومات, بالمشاركة في هذه العمليات, انتهكت أيضا قوانينها والقانون الدولي وضربت عرض الحائط بقواعد مكافحة التعذيب وهو أمر ليس غير مشروع وغير أخلاقي فقط بل ايضا غير فعال في الحصول على معلومات موثوقة". وأضافت أن الدول التي ساعدت "سي أي إيه" موجودة في كل القارات من أفغانستان إلى اليمن إلى زيمبابوي وحتى 25 دولة أوروبية مثل النمسا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وفنلندا والمانيا وايرلندا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا. ولفتت إلى أن قائمة الدول التي ساعدت "سي أي إيه" لم تشمل فقط حلفاء الولايات المتحدة بل إنها تضمنت دولا لا ينظر إليها عادة على أنها صديقة لواشنطن مثل سورية وإيران التي نقلت بعض الأفراد إلى أفغانستان التي نقلتهم بدورها للحكومة الأميركية. وأكدت أن السجون السرية التابعة لـ "سي آي ايه" التي أمضى فيها خصوصاً المتهمون الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر والمعتقلون حاليا في غوانتانامو, كانت موجودة في تايلند ورومانيا وبولندا وليتوانيا, وأساليب الاستجواب العنيفة التي استخدمت فيها وسمح بها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ومنها الإيهام بالغرق والتعذيب, ندد بها كثيرا الرئيس باراك أوباما.

وأوضحت أن 136 شخصاً اعتقلوا أو نقلوا من قبل "سي آي ايه" بعضهم كانوا أعضاء في تنظيم "القاعدة" لكن آخرين وهم عدة اعتقلوا خطأ أثناء حملة واسعة لمكافحة الارهاب قامت بها إدارة بوش على عجل بعد اعتداءات 11 سبتمبر وتم ابقاؤهم قيد الاحتجاز. ولفتت إلى أن إيطاليا هي البلد الوحيد الذي حكم على مسؤولين لتورطهم في هذه العمليات وكندا البلد الوحيد الذي قدم اعتذارات لأحد ضحايا هذا البرنامج في حين دفعت دول مثل أستراليا والسويد وبريطانيا تعويضات للضحايا. ودانت المنظمة, الولايات المتحدة التي لم تحقق إلا "بشكل محدود" في سوء معاملة معتقلين ولم تطلق أي ملاحقات قضائية. وأشارت إلى أن "التعذيب الذي رافق عمليات الاحتجاز السرية ونقل أفراد بصورة غير قانونية ما زال ملتصقا بالولايات المتحدة وشركائها طالما أنها لم تفصح عن الحقيقة ولم تلاحق المسؤولين". وأضافت أن "الافلات من العقاب الذي يحظى به المسؤولون اليوم يفتح الطريق لتجاوزات أخرى في عمليات مكافحة الارهاب".

 

عقوبات أميركية جديدة على طهران

 واشنطن - ا ف ب: أعلنت الولايات المتحدة, مساء أمس, عن عقوبات جديدة على طهران تهدف الى تقييد وصولها الى العائدات النفطية, وأدرجت في لائحتها السوداء كيانات يشتبه بمشاركتها بأعمال الرقابة في ايران.

واوضحت وزارة الخزانة, في بيان, ان هذه التدابير الجديدة يفترض ان تمنع السلطات الايرانية "من استخدام العائدات النفطية الموجودة في مؤسسات مالية في الخارج" ومن "استعادة" هذه الاموال الى ايران, مؤكدة بذلك اعلانا للحكومة الايرانية التي انتقدت هذه التدابير. وقال نائب وزير الخزانة المسؤول عن الاستخبارات المالية ومكافحة الارهاب ديفيد كوهين, في البيان, "ما لم تبدد ايران هواجس المجموعة الدولية بشأن برنامجها النووي, فستشدد الولايات المتحدة عقوباتها وستكثف ضغوطها الاقتصادية على النظام الايراني". واعلنت وزارة الخزانة أيضاً انها ادرجت في لائحتها السوداء اربعة كيانات وشخصا واحدا متهمين ب¯"عرقلة حرية تداول المعلومات" في ايران, وستجمد ارصدتهم المحتملة وانشطتهم في الولايات المتحدة. ومن هذه الكيانات وكالة النشر الايرانية ومديرها عزة الله زرقهاني المتهمان بالترويج "لمعلومات خطأ" و"اعترافات قسرية" انتزعت من معارضين. وأضيفت الشرطة الإيرانية الالكترونية أيضاً الى اللائحة الاميركية السوداء

 

"الخليجي" يشيد بموقف الأزهر من تدخلات إيران في شؤونه

 الرياض - وكالات: أشاد مجلس التعاون الخليجي, أمس, بالمواقف المبدئية للأزهر الشريف التي تؤكد دوره الريادي في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين والسعي لتوحيد صفوف الأمة وجمع كلمتها. (راجع ص 45)

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عن تقديره للمواقف التي عبر عنها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب, خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القاهرة, أول من أمس, والتي طالب فيها إيران بعدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي, واحترام سيادة البحرين كدولة عربية. وقال الزياني, في بيان, إن "موقف فضيلة الإمام الأكبر إزاء التدخلات الإيرانية في شؤون دول المجلس ليس جديداً ولا غريباً, بل هو موقف ثابت طالما أكده وعبر عنه بكل صراحة ووضوح, وهو يعكس حرص فضيلته على مصالح الأمة الإسلامية, وعلى كل ما يجمعها ويجنبها حالات الخلاف والفرقة والانقسام, ونابع من دور الأزهر الشريف في توحيد صفوف الأمة الإسلامية, وجمع كلمتها, ودرء المخاطر التي تهدد أمنها ومصالح شعوبها". وعبر عن تقدير دول المجلس واعتزازها بالمواقف المبدئية للأزهر الشريف تجاه دول المجلس, معرباً عن أمله أن تلقى دعوة الطيب استجابة من القيادة الإيرانية, انطلاقاً مما يربط دول المجلس وإيران من روابط العقيدة والجوار والتاريخ الحضاري المشترك والمصالح المتبادلة.

 

نجاد: الإيرانيون جاهزون للقضاء على إسرائيل "مشيا على الأقدام"

  القاهرة - وكالات: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, أمس, أن "الشعب الإيراني جاهز للمشي على قدميه للقضاء على اسرائيل إذا ما قامت بمغامرة" وحاولت توجيه ضربة الى طهران. وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف المصرية, بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية, ان "الصيهانة خلقوا من اجل العدوان والتجاوز وهم يتمنون ان يعتدوا على ايران وضربها ولكنهم يخشون بشدة من ردة الفعل الايرانية نتيجة الهجوم علينا". واكد ان "قواتنا الدفاعية على مستوى تستطيع معه ان تردع اي معتد وتجعله يندم على ما فعله". كما قال "إننا نرى أن الذين فرضوا هذا الكيان على المنطقة توصلوا إلى نتيجة مفادها, أن هذا الكيان لا يستطيع أن يحقق لهم النتيجة التي كانوا يريدون تحقيقها". وأضاف "إنهم يريدون من خلال الكيان الإسرائيلي تغيير بعض الأوضاع في المنطقة, ولكنه فشل في هذه المهمة, وهو ما يعني أن فكرة الاحتلال الإسرائيلي بدأت تزول, والإسرائيليون المتشددون فهموا ذلك, ويريدون أن يدخلوا في مغامرات حتى يغيروا هذا الواقع وقد يكون الهجوم الذي قاموا به ضد سورية هو أحدى هذه المغامرات, والشعب الإيراني جاهز للمشي على قدميه للقضاء على الكيان الإسرائيلي إذا ما قام بمثل هذه المغامرة ضد طهران". وفي موضوع آخر, نفى الرئيس الإيراني تدخل بلاده في الشأن البحريني, قائلا "إننا نقف دائما مع الشعب البحريني, ونسعى للحفاظ على وحدة البحرين, ونوصي الجميع بالحوار". وردا على سؤال بشأن قلق البعض من تدخل إيران في الشأن الخليجي, قال نجاد "إنه لايرى أي مشكلة مع دول الخليج", معتبرا أن المشكلة "تتمثل في التواجد الأجنبي والأميركي فى الخليج". وأضاف "إيران تدعم دول الخليج وتعمل على الحفاظ على أمن الخليج واستقراره وترغب في أن يسود المنطقة الصداقة والأخوة", معتبرا أن الدول الغربية تحاول أن يسود الخلاف بين دول المنطقة.

 

قوات الأسد دمرت مبنى لـ "حماس" في اليرموك وقُتل 19 من عناصرها في تفجيرين انتحاريين بتدمر  

الثوار ينقلون المعركة إلى دمشق ويسعون للسيطرة على مداخلها

 دمشق - وكالات: شن مقاتلو المعارضة السورية هجوماً منسقاً من الضواحي على قوات النظام في دمشق, ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة في مناطق عدة من العاصمة, تزامناً مع استمرار القصف والغارات الجوية على مناطق في الريف الدمشقي. في غضون ذلك, قتل 19 عنصراً من قوات الامن واصيب اكثر من عشرين آخرين في تفجيرين انتحاريين متزامنين استهدفا مركزين امنيين في مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية.

وقال ناشطون معارضون ان قتالاً عنيفا اندلع في دمشق, أمس, بعد ان شن مقاتلو المعارضة هجوما منسقا من الضواحي ضد قوات النظام. وأكد عدد من ناشطي المعارضة في دمشق ان السلطات السورية أغلقت ساحة العباسيين وطريق فارس الخوري حين هاجم مقاتلو المعارضة المتاريس والتحصينات في الطرق بقذائف صاروخية وقذائف المورتر.

وقالت الناشطة فداء محمود من حي القابون ان "مناطق جوبر وزملكا وزبلطاني وأجزاء من القابون والطريق الدائري أصبحت ساحة معارك", فيما أكد ناشط آخر انه تم تدمير دبابة تابعة للجيش النظامي عند تقاطع الكباس على الطريق الدائري, وتحدث سكان عن سماع انفجارات في أحياء شرقية وشمالية من العاصمة. وأفادت المعلومات أن "الجيش السوري الحر" والكتائب الثائرة المقاتلة يسعون للسيطرة على المتحلق الجنوبي الذي يعتبر أحد مداخل العاصمة, بهدف تخفيف الضغط عن الثوار في ريف دمشق. من جهته, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القدم جنوب مدينة دمشق رافقها قصف من القوات النظامية على حيي العسالي والقدم. واشار الى اشتباكات ايضا على اطراف حيي جوبر (شرق) والقابون (شمال شرق) "من جهة طريق المتحلق رافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة وانباء عن خسائر في صفوف الطرفين". كما أفاد عن سقوط قذائف على اطراف مخيم اليرموك (جنوب العاصمة). وفي هذا الاطار, أعلنت حركة "حماس" أن "مبنى تابعا لها في دمشق تم قصفه من قبل الجيش السوري النظامي".

واستنكر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق بشدة استهداف "مبنى العمل الشعبي" التابع لحركته الواقع في مخيم اليرموك براجمات الصواريخ من قبل الجيش السوري, مجدداً تأكيد حركته على ضرورة تجنب إقحام اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم في الأزمة السورية.

من جهتها, أفادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات في شوارع بغداد والعابد و29 مايو في العاصمة, مؤكدة أن قوات النظام استخدمت صواريخ أرض - أرض وراجمات الصواريخ في قصف الأحياء الجنوبية لدمشق.

وفي الوقت نفسه, شهدت مناطق في ريف دمشق قصفاً ومعارك تركزت خصوصا, بحسب المرصد, في مدينة الكسوة الواقعة جنوب العاصمة واطراف مدينتي عربين وزملكا شمال شرق دمشق حيث قتل سبعة مقاتلين معارضين.

كما افاد المرصد عن اشتباكات في مدينة المعضمية وداريا جنوب غرب العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما.

في موازاة ذلك, قتل 19عنصرا من قوات الامن واصيب اكثر من عشرين آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين متزامنين استهدفا مركزين امنيين في مدينة تدمر وسط سورية.

وذكر المرصد أن التفجيرين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين "بوقت متزامن أمام فرعي المخابرات العسكرية (المعروف بفرع البادية) والمخابرات العامة (أمن الدولة) في مدينة تدمر", موضحاً أن المسافة بين المقرين تبلغ نحو كيلومترين.

واشار الى اصابة ثمانية مواطنين "بعضهم بحالة خطرة اثر اطلاق رصاص تلى الانفجارين".

من جهته, أفاد مصدر رسمي سوري عن انفجاريين انتحاريين في حي سكني في تدمر اسفرا عن مقتل عدد من المدنيين بينهم امراة.

وفي محافظة ادلب, تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين يحاول مسلحو المعارضة السيطرة عليهما منذ أكتوبر الماضي, تترافق مع قصف من القوات النظامية على مدينة معرة النعمان القريبة التي تمكن المعارضون بعد الاستيلاء عليها من اعاقة امدادات قوات النظام نحو حلب.

وطال القصف أيضاً بلدات دير الشرقي ومعرشمارين وكفروما في المحيط.

إلى ذلك, تواصلت المعارك العنيفة في مدينة حلب, والقصف والغارات الجورية على مناطق في محافظة درعا جنوباً.

وفي حصيلة غير نهائية, أفادت لجان التنسيق عن مقتل 51 شخصاً على الأقل, أمس, بينهم 28 في دمشق وريفها, وسبعة في كل من حلب ودير الزور, غداة مقتل نحو 106 أشخاص في أنحاء سورية.

 

عندما تكشف الغارة الإسرائيلية عورة النظام اللبناني

مهى عون/السياسة

قد لا يكون خافياً على أحد بأن النظام السوري فعل المستحيل منذ سنتين, أي منذ بداية الثورة السورية لجر الجانب الإسرائيلي للتورط بحرب, وذلك على خلفية ظنه ان حرباً من هذا النوع قد تحيد الانتباه عما يدور في الداخل السوري. ومن ناحية أخرى كانت مراهنة النظام أيضاً على قدرة الحرب في حال اندلاعها على إعادة لم الشمل داخلياً وعربياً حوله من جديد. وفي هذا السياق نتذكر جيداً كيف دفع "حزب الله" بجماعته إلى الحدود مع إسرائيل بغية استفزازها وحملها على الرد بطريقة أو بأخرى في شهر يوليو الماضي. ولكن إسرائيل لم ترد رغم محاولات الاستفزاز التي حصلت من الجانب اللبناني حينها. وعلى ما يبدو استنتج النظامان السوري والإيراني كما حليفهما المشترك "حزب الله" بأن إسرائيل ليست بوارد الرد أو التدخل, فارتاحوا لقناعتهم الذاتية هذه (والتي لا تعني حسابات إسرائيل طبعاً) فبدأوا بالبناء على أساسها وراحوا يكثفون عمليات تهريب ما تم تخزينه على الأراضي السورية من أسلحة متقدمة وصواريخ "سكود" وسواها لمصلحة "حزب الله" في لبنان, ظناً منهم بأن هذا يحصل خارج علم إسرائيل وخارج تغطية الأقمار الاصطناعية.

كانت تتم عمليات النقل البري والبحري لهذه المواد المحظورة, ويدعمها ترويج إعلامي مناطقي وعالمي يركز على خطورة وقوع هذه الأسلحة في أيدي جماعات أصولية متطرفة بعد سقوط النظام, قد تهدد أمن واستقرار إسرائيل بالدرجة الأولى بعد سقوط النظام السوري. ولكن على ما يبدو لم تكن مقنعة هذه الحجة بدليل ضرباتها الأخيرة على مخازن الأسلحة والقافلات التي تنقلها, وأيضاً على مراكز تصنيعها في قلب العاصمة السورية دمشق.

في الحقيقة يمكن القول أن ما حصل خلال الأشهر الماضية أي منذ شهر سبتمبر وحتى البارحة, بدا كأنه شكل خرقاً في السياق المتفق عليه بين إسرائيل وسورية و"حزب الله" بالنسبة إلى نقل الأسلحة على الداخل اللبناني, ما استدعى تدخلاً حربياً إسرائيلياً من أجل إعادة الأمور إلى إطارها السابق. ويعزو بعض المراقبين هذا الخرق لتطاول النظام السوري على الاتفاق غير المعلن في ذهابه إلى حد تسليمه أسلحة متطورة ل¯"حزب الله". فجاءت ترجمة إسرائيل لهذا التقويم في شكل غارات استهدفت مركزاً لتصنيع الأسلحة الكيماوية في جمرايا في ريف دمشق, وقافلة أسلحة متطورة على معبر الزبداني. بطريقة أخرى يمكن القول ان الانكفاء عن التدخل في مرحلة سابقة وترسانة الأسلحة الواردة براً وبحراً من سورية باتجاه الداخل اللبناني والقائمة على قدم وساق منذ سنين هو في كفة والهلع الإسرائيلي بسبب نوعية الدفعة الأخيرة بكفة أخرى. فهل يعني هذا التدخل الحربي الأخير كما أوردت بعض التقارير الاستخباراتية الغربية ان هذه الأسلحة المسلمة حديثاً أي الدفعة الأخيرة كانت من النوع المتطور أو المجهز بمواد كيماوية أو غازات سامة, من نوع غازات السارين والخردل وال¯"في اكس"? وهل هي من نوع الأسلحة المتطورة والمجهزة بيولوجياً وكيماوياً?

في كل الأحوال الأمر الذي ربما زعزع الاتفاق بين الطرفين كان حصول تسليم أربع حاويات من هذا النوع خلال شهر ديسمبر الماضي عبر أحد المعابر غير الشرعية لتهريب السلاح في مرتفعات البقاع اللبناني في منطقة دير العشاير, والتي تم نقلها لاحقاً إلى شمال نهر الليطاني في الجنوب اللبناني تمهيداً لإعادة نقل محتوياتها إلى جنوب النهر المحظور على الحزب دخوله بموجب القرار الدولي 1701.

بالخلاصة يمكن القول أن إسرائيل تأبى أن يتكدس هذا النوع من السلاح المتطور في مخازن "حزب الله" وذلك رغم غضها الطرف عن كل ما كان يمر عبر الحدود السورية اللبنانية من أسلحة وعتاد آتياً من إيران باتجاه الداخل اللبناني. وإسرائيل لاتقلقها حيازة "حزب الله" أسلحة تقليدية ليقينها أنها قادرة على حماية نفسها منه, وليقينها أن مهمته الحالية ليست موجهة ضدها بقدر ما هي تحاكي الوضع الداخلي في لبنان سعياً إلى تنفيذ طموح إيران لإحكام القبضة على صناعة القرار فيه أسوة بما فعلت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين, لذا كان لا بد لإسرائيل من التدخل لحماية داخلها من خطر الأسلحة المتطورة أو ما يسمى أسلحة الدمار الشامل بعد أن تلقت الضوء الأخضر من واشنطن. يبقى أن المقلق في الأمر هو التزام إسرائيل بالصمت بعد تنفيذها هاتين العمليتين وعدم التعليق عليهما, ما يدل على نوايا عدوانية مستقبلية تجاه الأراضي اللبنانية.

يبقى موقف الدولة اللبنانية المثير للاستغراب, سرب طائرات عدوة في ست عشرة طلعة متتالية تمر فوق الأراضي اللبنانية ولا تلاقي أي مقاومة تذكر هل يعقل? تخزين لمواد كيماوية وبيولوجية لا يقلق دولتنا الكريمة مع كل ما يمكنه أن ينتج عن احتمال استهدافها من قبل العدو من دمار بيولوجي على صعيد البشر والحيوان والتربة, نظراً إلى سرعة انتشار هذه المواد السامة في حال تم قصفها, هل يعقل?

أما المضحك المبكي فهو أن تكون مقلقة للعدو أكثر من كونها مقلقة لدولتنا الكريمة التي تغض الطرف عن حزب يسمح لنفسه بإدخال هذه المواد السامة والمصنفة تحت عنوان أسلحة الدمار الشامل, إنما الأخطر فهو جملة التحذيرات الجدية الصادرة عن البيت الأبيض منذ يومين, ليس فقط للنظام السوري ولكن أيضاً للنظام اللبناني و"حزب الله" على خلفية إدخال هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل على الحدود مع إسرائيل. فهل تعي دولتنا الكريمة ان هذا إنما يعني ضوءاً أخضر مفتوحاً لضربات إسرائيلية لاحقة في الداخل اللبناني?

ما جواب الدولة اللبنانية على كل هذا? هل تجيبنا الحكومة بأننا منكفئون وربما منكبون حالياً على تفصيل قانون الانتخابات لنعرف كيف ستتم قسمة الكعكة البرلمانية بين مختلف الزعامات الطائفية?

جل ما يقال بصدد كل هذا هو: إن شر البلية ما يضحك.

 

النائب نهاد المشنوق: بشعلاني لم يقتل بالرصاص بل دهسته سيارة "هامر" عسكرية 

موقع 14 آذار/أعلن عضو "كتلة المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن "خالد الحميد هو فعلا ناشط مع الثورة السورية، وتحديدا في منطقة القصير، وشقيقته متزوجة هناك وهو يدخل إلى عرسال ويخرج منها، والكلام على انتمائه الى"جبهة النصرة" مبالغ فيه ويحتاج الى تأكيد، وكلام مدير المخابرات يحتاج الى وثائق وأدلة قضائية، ومدعي عام التمييز نفى وجود مذكرات توقيف بحق احد".

وقال، في حديث إلى "تلفزيون المستقبل": لا انفي صحة معلومات مدير المخابرات، لكن هناك حاجة إلى مذكرات قضائية. هذه القوة ذهبت للقبض على هذا "المجرم الخطير" في وقت الصلاة، ووصلت سيارتان مدنيتان ومن فيهما كانوا يرتدون لباسا مدنياً، وهم لم يعلنوا عن شخصيتهم او عن طبيعة السيارات او الاشخاص الموجودين داخلها، والدليل الاشرطة الحصرية التي ستعرض الآن على شاشة "المستقبل" عن أن السيارات كانت مدنية ( تم عرض الأشرطة). مدير المخابرات اكد انهم كانوا يرتدون لباسا مدنيا".

واشار إلى أن "النار اطلقت على السيارة التي كان في داخلها خالد الحميد أكثر من 40 رصاصة أطلقت، واسأل لماذا اخذوا جثمانه ؟ اخذوا الجثمان وكانت هناك سيارتان عسكريتان بانتظارهم في طريق مغلقة. رئيس البلدية اتصل بقائد فوج الحدود والمسؤول الامني في المنطقة وبمخابرات البقاع الذين انكروا جميعا ان يكون لديهم علم بالعملية . العملية كانت فاشلة الا اذا كان الهدف هو القتل فقط . لماذا لا نفترض ان هذه العملية هي عملية امنية فاشلة ؟ هناك شهيدان وتسعة جرحى ولو كانت نية اهل عرسال هي القتل فلماذا لم يتم قتل الجرحى التسعة؟. السيدة الشاهدة ( تم عرض الشريط) من الواضح انها لم تكن ملقنة وهي سردت ما شاهدته وأن الاشخاص كانوا بلباس مدني". وكشف المشنوق أن "هناك معلومة تفيد بأن الضابط الشهيد بشعلاني لم يقتل باطلاق نار بل دهسته سيارة "هامر"

أضاف: "لا انكر ان الشبان تصرفوا بطريقة همجية، لكن رئيس البلدية ، اتى بطبيب من آل الاطرش من البلدة لمداواة الجرحى بعدما وصلوا إلى البلدية. وانا أكيد من مسؤولية ووطنية وحكمة العماد جان قهوجي واراهن على أنه لم يكن لديه علم بالعملية قبل حدوثها لأن غرفة العمليات في الجيش لم تكن حتى الساعة الثالثة على معرفة بها. لا اريد ان ادافع عن احد، لكن هناك تصرف همجي حصل نتيجة مقتل خالد الحميد من قبل جهة لم يتم تحديدها، ونحن نريد ان تقوم هيئة قضائية عسكرية بالتحقيق وأن تسمي اسماء المسؤولين عما حدث ومحاكمتهم وفق القانون".

وتابع: انا اكيد ان الجيش لا يسعى إلى الثأر كما قال قائد الجيش، والحق يؤخذ بالقانون وليس بمحاصرة عرسال ولن يسلم احد الا الى القضاء العسكري. عرسال وفنيدق وعكار هم نبع الجيش وهناك اعداد هائلة من هذه المناطق في الجيش لكن هناك خطأ جسيم وقع ويجب التدقيق والتحقيق بالأمر من قبل هيئة عسكرية".

وذكر بأننا"منذ اكثر من سنة ونصف السنة نطالب بنشر قوات دولية لمؤازرة الجيش لمنع التسلل من والى سوريا . لماذا لا افترض ان الحميد قتل بسبب نشاطه في الثورة السورية؟".

وواصل المشنوق القول: "اطلقوا النار واصيب المؤهل الشهيد زهرمان بطلقة او اكثر وقتل، لا اقول انهم لم يطلقوا النار، جرى اطلاق نار جدي على السيارات الاربعة بعد مقتل خالد الحميد ولا ننكر.

وشدد على "أن المهم هو ان هناك امرا كبيرا قد حدث. هناك تسعة عسكريين في المستشفى العسكري مصابين ، من سيحقق معهم؟. ما نقوله هو ان على القضاء العسكري المختص ان يتولى التحقيق في هذا الموضوع بشكل نزيه وشفاف لا تنقصه النزاهة ولا الشفافية".

واعلن : "اخطأت مرة بحق القاضي رياض ابو غيدا، هو لم يصدر مذكرات توقيف بحق مملوك- سماحة، واريد ان اعترف على الهواء كما اخطأت بحقه على الهواء. موضوع سماحة - مملوك ليس بحاجة الى جهدي أنا".

وكرر القول: "ما احاول قوله كي اكون منصفا وواضحا، هو ان هناك عمليا خطأ كبيراً حدث من كل الاطراف التي قامت اولا بعملية قتل خالد الحميد، والتي هي القوة الضاربة من الجيش ومديرية المخابرات، وهناك خطا اكبر حدث من شباب عرسال عندما لحقوا بهم واطلقوا النار عليهم وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا".

واكد أنه "يجب على القضاء العسكري ان يحقق بهذا الموضوع من الفه الى يائه، وما يقوله القضاء العسكري يوافق عليه كل اللبنانيين".

واوضح اننا: "لا نضع الجيش في مواجهة اهالي الجيش اي كل اللبنانيين. يجب ان نسعى الى العبور الى الدولة وما زلنا منذ سبع سنوات نقاتل ويسقط الشهداء، ويكون لنا موقف من الجيش، غير ان هذا الجيش هو جيشنا الذي لا خيار لنا غيره ، هذا كلام كتلة المستقبل وتيار المستقبل".

وقال: "النائب معين المرعبي يوافق على كلامي على الجيش، وكان اقر هذا الكلام، وان الجيش اللبناني هو المؤسسة الامنية الرسمية التي نحرص على ان تتمتع، مع المؤسسات الامنية اللبنانية الاخرى، بالثقة والدعم والاحترام من قبل كل اللبنانيين، لانها المؤسسات التي تحفظ الوطن والشعب اللبناني، وتصون مصالحه اللبنانيين وليس مسموحا التعدي على الجيش ولا على اي مؤسسة امنية اخرى. كما ان الطرق والمناطق على كل الاراضي اللبنانية يجب ان تكون مفتوحة امام الجيش وباقي القوى الامنية اللبنانية . هذا كلام واضح وصريح بموافقة النائبين خالد ضاهر ومعين المرعبي وكل النواب".

وكرر القول انه "يثق بوطنية قائد الجيش وبتصرفه المسؤول، وما سمعته منه وعنه في باريس يخالف كل ما جرى. وهو لم يكن يعلم بالعملية قبل ان تحدث، والكلام الذي صدر عن الجيش لا تحريض فيه وليس موجهاً لأي من الاهالي في اي قرية لبنانية، ولا لأي طائفة. والكلام الذي صدر عن مدير المخابرات لا يستند الى ادلة قضائية ، هذه اتهامات كبرى لا توجه إلى أحد، فيما يقول مدعي عام التمييز في الوقت عينه انه ما من مذكرات توقيف".

وسأل: هل ان انتشار الجيش حول عرسال يمنع من هو مطلوب من الذهاب الى سوريا ؟ المفروض لا. عرسال تشكل 5 في المئة من مساحة لبنان، و316 كيلومتراً مربعاً وحدودها كبيرة لدرجة اننا طالبنا بقوات طوارىء لدعم ومساندة الجيش لمنع ذهاب الناس إلى سوريا. لا نريد لاحد ان يستشهد او ان يقتل في ضيعته بسبب نشاطه الداعم للثورة السورية".

واكد أن "موقفي من الثورة السورية معروف ومعلن، والسوريون ليسوا بحاجة الى شباب لبنانيين لكي يقاتلوا معهم ، فلنعترف ان هناك ازمة كبرى في هذا الموضوع والعلاج الذي يستعمل ليس مناسبا".

وشدد على أن "المصدر الوحيد الذي بإمكانه ان يقنعني وأن يسكتني هو القضاء. عندما يقول القضاء ان هذا الشخص مطلوب بسبب الجرائم التالية لن اقول شيئا، والآن اقول في شأن اهل عرسال والاسماء الموضوعة : نحن نريد للقضاء العسكري ان يتولى هذا الامر منعا للفتنة، نحن نثق به وعليه القيام بعمله وأن يحقق مع الناس، ولتأخذ المحاكم مجراها تجاه كل الناس. علينا ان نعترف ان العملية التي قاموا في عرسال عملية فاشلة تسببت بخسائر كبرى وبشهداء من الجيش وبمغدور اسمه خالد الحميد، وهذه تستوجب التحقيق وتوضيح الامور".

وقال: "لدينا توجه نهائي لقائد الجيش واللواء اشرف ريفي ، الرئيس سعد الحريري لديه موقف واضح من هذا الامر ولم يغير موقفه، وفي الوقت عينه اقول إنه مدخل لمزيد من الثقة بقيادة الجيش وبين الجيش واللبنانيين، والاكثر من ذلك ان يكون القضاء الفاصل بين المتهم والبريء ، لا يجوز ان نأخذ الامور اما الجيش واما المتهمون . حدث خطا كبير نعم، ويجب ان يحاسب الذين اخطأوا ، وما صدر البارحة عن "الكتلة" هو امران: فك الحصار عن عرسال وتسليم القضاء العسكري التحقيق في هذا الموضوع . القضاء العسكري هو القضاء المختص، وهو القضاء القادر على حسم هذه المواضيع".

ولفت إلى أن" هناك الكثير من الشائعات التي اطلقت كالقول انه تم اخذ جرحى الى مستشفى "يونيفرسال" في بعلبك من دون الاعلان عنهم، وبثت فيديوهات عن عمليات القتل ،ولا اريد الدخول في هذه الشائعات، فمن الواضح ان هذه المسألة كبيرة وهناك انقسام حولها، وكأن هناك اناس مع واناس ضد، وهذا أمر غير صحيح. الرئيس سعد الحريري اتصل، أول من أمس، بقائد الجيش داعما ومؤيدا، فهل نكون نحن ضد الجيش ؟ نحن لا نغطي احداً، الذي يغطي لا يدعو الى استلام القضاء العسكري . لا توجد خيمة زرقاء فوق جمهور رفيق الحريري وفوق عرسال، بل هي خيمة قانون وقضاء وليس خيمة حماية مطلقي النار او مخالفي القانون، وبيان اهل عرسال اليوم واضح من القلب بدعمهم للجيش، وهذه مشاعر الناس الحقيقية، لا احد يريد الذهاب الى الميليشيات والفوضى . "حزب الله" هو من اسس المناطق المغلقة على الدولة ومثل هذه الحالات . اذا اتى احد من عرسال وقال انها محاصرة بسبب مقتل عنصرين من الجيش ولماذا لا يحاصر الجيش الضاحية لتوقيف المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري فبماذا اجيبه عندها ؟".

والح المشنوق على أن"الجيش هو اهلنا واخوتنا واولادنا ولكن مسؤولية الحكومة معالجة الموضوع بشكل طبيعي . واناشد رئيس الجمهورية وكل الذين يدعون الوسطية الوقوف الى جانب اهالي عرسال في المطالبة بقضاء عسكري للتحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات".

ونبه إلى أن "هناك من يتعمد المواجهة، وهؤلاء لا يمكن مواجهتهم الا بالقضاء والعدل، واؤكد ثقتي بقائد الجيش وبمسؤوليته وقدرته على التصرف العاقل، وعندما نطالب القضاء باستلام الموضوع نكون حمينا الجيش وعرسال وكل المناطق اللبنانية . اهالي عرسال يطالبون بالقضاء فهل نقول لهم ان القضاء غير مسؤول عنكم ؟".

واعلن المشنوق أن "على نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان يبدأ بازالة الميليشيات التي سلحها في طرابلس وغيرها من المناطق .

ورأى ان "المشكل بدأ باغتيال رفيق الحريري في 14 شباط، وبدأت "الحفرة" تتعمق شيئا فشيئا، لكن لا دخل للجيش، وهو لا يتحمل. في فترة من الفترات كانت هناك بعض المشاكل بيننا كـ"تيار المستقبل" والجيش، خصوصا في 7 أيار لكننا تجاوزنا هذه المرحلة . نحن لا نريد اعادة فتح الجروح والتذكير اين وقف الجيش خصوصا في هذا الاستديو بالذات.. ما نطالب به هو ان يستلم القضاء العسكري الموضوع وما يقرره القضاء سيقبل به. وموقف "كتلة المستقبل" والرئيس الحريري و"تيار المستقبل" هو أن الجيش يمثل كل اللبنانيين. والنائبان خالد ضاهر ومعين المرعبي التزما ببيان "الكتلة" الذي صدر بالامس بحضورهما، وهما يبحثان عن الدولة العادلة وليس انشاء ميليشيا، واذا كان هناك اعتراض على تصرفات احد عناصر الجيش فهذا لا يعني انهما ضد المؤسسة العسكرية ولو كانا فعلا ضد الجيش لما اقفل موضوع الشيخ عبد الواحد ولظلت طرقات عكار مقطوعة ".

وشدد على "أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الرسمية الاولى المعتمدة من الدولة اللبنانية ومن كل الشعب اللبناني بمسؤوليته الامنية عنهم واتمنى على رئيس الجمهورية ان يحمل هذا الطلب كي نقفل هذا الجرح" .

ومضى المشنوق في القول: "نحن اعتدنا في السنتين الاخيرتين ان نسمع كلام شتائم من "التيار الوطني الحر". الرئيس الحريري اعتبر ان هناك ازمة جدية تتراكم في البلد منذ اقرار اتفاق الطائف حتى اليوم وليس فقط قانون الانتخابات هم من كانوا يريدون قانون الستين في الدوحة بدليل اللافتات التي رفعوها بأن الحق عاد الى اصحابه".

ولم ينكر أن"هناك خصوصية مسيحية تصاب. هذا الامر صحيح وبعد الذي حصل في مصر بأن لا ينتخب نائب واحد عن عشرة ملايين قبطي، او ما حدث في العراق بحق المسيحيين، وما يجري في المناطق المسيحية في سوريا، للمسيحيين الحق في مخاوفهم ، لكن الأمر يعالج بالهدوء والروية وليس بفتح الجرح اكثر فأكثر و"الارثوذوكسي" هو السكين الذي يفتح جرح الطائفية في لبنان".

وذكر بأن "النظام السوري اشرف منذ العام 1990 حتى العام 2005 على خلق مسيحيين جدد والغاء كل المسيحيين السابقين، بعضهم كان في المنفى وآخرون في السجن بمشاركة كل اللبنانيين . لا احد يستطيع ان ينكر انه لم يتلوث بالسياسة السورية منذ عام 1976 حتى 2005 . العميد غازي كنعان طلب مني ان اقنع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بضرورة سجن الدكتور سمير جعجع لأن الرئيس آنذاك لم يكن موافقا . كانت هناك يد سورية قابضة على البلد ونظام أمني يقيم من تريد ويطفيء من يريد ويلغي من يريد، وهذا الامر تراكم وتحول الى مشكلة تتعلق بكل اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بإستحقاق الانتخابات النيابية قال المشنوق: "نحن لا نخوض الانتخابات ضد المسيحيين، بل نحن مقبلون على معركة وطنية وعندما نقول ان هناك ازمة وطنية نبحث لها عن علاج، والدستور واتفاق الطائف نصا على هذا العلاج. والامر الاخر انه بعد اغتيل الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي تكررت كلها اتى الرئيس سعد الحريري وقال ان هناك ازمة وطنية فلنعمل على حلها لمرة واحدة ، قانون الستين كان لصالحهم وخسروا الاشرفية وخسروا زحلة وصار قانون الستين لا يمثل المسيحيين ولا يعبر عنهم".

واكد ان "هناك حلاً متكاملاً يقول اولا بتعديل الدستور لانشاء مجلس شيوخ طائفي على نفس قانون "اللقاء الارثوذكسي". طرحنا قانون الدوائر الصغرى ، ووليد جنبلاط طرح صيغة مشتركة فإذاً صارت الاكثرية الاكثرية العددية التصويتية نناقشها مع المشتركة، ولكن علينا ان نناقش حلاً كاملاً وليس حلا موقتا، ونعود بعد 3 اشهر من انتهاء الانتخابات إلى المشكلة مجددا، هذا غير مقبول نحن لن نقبل تجزئة الحل. نحن نبحث عن قانون عاقل ومنطقي ومبرر ومقبول وما طرحه الرئيس الحريري يتعلق بحل للازمة الوطنية في البلد وليس فقط باجراء الانتخابات".

أضاف: "هم يقولون للناخب المسيحي ان اي قانون انتخاب لا يحقق لك حضورك ولا تأثيرك في الدولة ، نحن نقول لهم لا هذا الاتفاق الذي اتفق عليه اللبنانيون في الطائف علينا تنفيذه وتعديل الدستور واجراء انتخابات نيابية لاحقة".

واعتبر أن "اي قانون غير الموجود يحتاج الى تأجيل تقني، لان اعداد لوائح شطب جديدة وفق القانون يحتاج الى وقت.

ولفت إلى أن "قانون "اللقاء الارثوذكسي" احدث الضرر الذي يريد القيام به من دون ان يجري انتخابات على اساسه، اي انه ضرب اسساً وفرق ناساً وجمع ناساً واستعمل عنصريا عند اشخاص".

وقال إن "خيمة 14 آذار اوسع بكثير من "القوات" و"الكتائب" و"المستقبل"، و70 في المئة منها من جمهور رفيق الحريري والناس المستقلين و 30 في المئة من الحزبيين. لقد اعجبني تعبير لصديق لن اذكر اسمه، انه تبين في 14 آذار ان هناك اشخاصاً ايمانهم ضعيف. انا اعتقد ان العناوين السيادية هي الاساس لجمهور 14 آذار ، هناك ضرر وقع ونأمل بالا يتسبب بأكثر مما تسبب به ".

وعن الاتهام الذي صدر عن بلغاريا لـ" حزب الله" قال إنه "إتهام امني وليس قضائياً ولا سياسياً. هو من وزارة الداخلية كما ان هناك خلافاً من الاتحاد الاوروبي حول هذه المسألة، وهناك نقاش حول الجناح العسكري والجناح السياسي في الحزب. اننا نبحث عن الاستقرار ولا نبحث عن بلغاريا او غيرها وبلغاريا ليست آخر العمليات فهناك شخص موقوف في قبرص".

أضاف: ما قيل عمّا جرى في بلغاريا من وزارة الداخلية البلغارية كلام كبير قد يعرض لبنان لمشاكل كبيرة، لان كل اللبنانيين يصبحون عمليا متهمين، وكل حامل جواز السفر من جمهور رفيق الحريري يدقق في جوازه، فضلا انه يمكن فرض عقوبات تسبب للبلد ارباكا ، لذلك لا وقت لسخافة الشماتة، والسؤال ألم يحن الوقت لأن تجلس قيادة "حزب الله" وتراجع هذه المرحلة ؟ هل الاستمرار بتحميل انفسهم وجمهورهم وتحميل لبنان مسؤولية عمليات من هذا النوع هو لصالح استمرارهم ولصالح الدولة؟. هنا مسؤولية الحكومة في هذا التصرف هل تستطيع الحكومة ان تحمي اللبنانيين من هذا الامر ام ان عليها الذهاب وان تأتي حكومة اخرى مكانها ؟. ما يحدث يجب ان يعلم الجميع ان ما يجري خطر على الوضع الاقتصادي والسياحي وعلى سفر اللبنانيين وعدم اعطائهم تأشيرات دخول .

وسأل: "هل حان وقت المراجعة والتدقيق واخذ خيارت ؟ مع الوقت سيظهر ان هذه السياسة هي سياسة خراب للبنان ، هذا امر كبير لا يحتمل، سجال سخيف انتخابي او ثأري او شماتة ، هذا الكلام الذي صدر عن بلغاريا وهذا الاتهام الامني من وزارة الداخلية ان لم تكن هناك فرصة جدية لدى قيادة "حزب الله "لمراجعة علاقته بالنظام اللبناني والشعب اللبناني واستقرار الشعب اللبناني سيكون كل اللبنانيين ضده. لبنان يعترف بالشرعية الدولية ولا تستقيم اموره الا بالشرعية اللبنانية . كيف يمكن ان يكون لبنان بخير والشيعة ليسوا بخير ما هذا المنطق؟ انا لا افرق ، عندما يتضرر الشيعة يتضرر البلد بأكمله ".

وفي موضوع رفع الحصانة عن النائب بطرس حرب قال المشنوق: "الشيخ بطرس قامة وطنية كبيرة، وما حدث بحقه خطأ، ولكن من عليه ان يجهر علنا بالفتوى في هذا الموضوع هو سماحة الرئيس نبيه بري، وانا متأكد من انه يقوم بمعالجتها بصوت منخفض، وهو يعتبر ان الامر لم يجر، وانا اعتبر ان سماحة الرئيس بري عليه ان يصدر فتوى علنية بهذا الموضوع، وان يحسم الجدل ولا يجوز التعرض لقامة وطنية كالشيخ بطرس حرب".

وطالب الرئيس بري "بحسم هذا الامر علنا ، هذا الامر يتعلق بكرامة مجلس النواب، والرئيس بري اريد ان اسمعه يحرص علنا على حل هذا الموضوع".

وختم المشنوق بالتأكيد أن"الرئيس سعد الحريري حاسم بعودته إلى لبنان وقال هذا الكلام، وحديثه يؤكد انه عائد اكثر صلابة واكثر انفتاحا".

 

تحسين" تقاسم السلطة.. يحصّن التمثيل المسيحي

ربى كبّارة/المستقبل

أتت المقاربة المسيحية لانتاج قانون جديد للانتخابات خاطئة بمضمونها وتوقيتها. فمضونها عبر "مشروع الفرزلي" كأنما يحمّل الشريك المسلم مسؤولية الاجحاف في تطبيق "اتفاق الطائف"، وهو الاجحاف الذي فرضه الوصي السوري. كما ان توقيتها المتزامن مع وضع اقليمي ساخن يحول دون التوصل الى توافق، خصوصا مع تفاقم ارباك "حزب الله" من المستجدات الاخيرة: اتهام بلغاريا لاثنين من عناصره بتنفيذ هجوم على سياح اسرائيليين على اراضيها قبل سبعة اشهر، وقبله الغارة الاسرائيلية على أراض سورية بغض النظر عما اذا استهدفت مركز بحث علمي او قافلة تنقل اليه صواريخ.

فمضمون شعار تحسين التمثيل المسيحي بهذه الطريقة فارغ فعليا لانه يجمع فرقاء متناقضين سياسيا من 8 و14 آذار. وثمة استحالة في ان ينتج المسيحيون بأصواتهم 64 نائبا في بلد تعددي حيث غالبية الدوائر الانتخابية ستكون حكما مختلطة. وبالتالي لا يستقيم هذا الشعار الا عبر التحالفات النيابية بعد ان تمّ تعويض الخلل الديموغرافي بالمناصفة الدستورية في مجلس النواب والحكومة.

وتوحي طريقة مقاربة المسيحيين لتمثليهم النيابي بأنهم يحمّلون السنّة خصوصا مسؤولية الاخلال بالطائف، متناسين كيف تلاعب الوصي السوري بهذا الاتفاق محجِما المسيحيين ومحوّلا المسلمين الى ادوات. فقد رفعت دمشق مثلا عدد النواب من 108 الى 128 ووزعتهم استنسابيا وحولت عملية الاقتراع الى شبه تعيين عبر "المحادل الانتخابية" وتركيب اللوائح وحالت دون اقرار تقسيمات ادارية جديدة لتفرضها اقضية في اماكن ومحافظات في اماكن اخرى. صحيح ان النظام السوري اراد اساسا تحجيم الفريق المسيحي، الماروني خصوصا، لكنه عمل كذلك على ايجاد طبقة سياسية تؤمن مصالحه ففرّق بين المسلمين واستتبعهم كما استتبع مسيحيين اخرين. وخلافا لما يظنه المسيحيون لم يستفد المسلمون فعليا من نظام الوصاية الذي استخدمهم عندما فرض مثلا على الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ عام 1996 أن تضم لائحته الانتخابية "ودائع" ومنعه من التمدد شمالا او شرقا، او عندما فرض على النائب وليد جنبلاط اخذ ايلي حبيقة على عاتقه. وهذا سلوك لم يسلم منه حتى الثنائي الشيعي.

وبالتالي فإن الحق لا يسترد من المسلم وانما تتم استعادته بتكريس قطيعة كاملة مع اسلوب سوريا في ادارة الانتخابات بما يساعد على تحسين الاداء البرلماني الديموقراطي. وهذا ما لم يتسن تحقيقه عام 2005 بسبب ضيق الفترة الفاصلة عن خروج الجيش السوري. وجرت انتخابات، عام 2009 بناء على "قانون الدوحة" الذي فرضه سلاح "حزب الله" تلبية لرغبة حليفه النائب ميشال عون. وقد أتى عون بكتلة كبيرة لم تؤمن لحلفائه اكثرية نيابية نالتها قوى 14 آذار التي سارعت بمد اليد للفريق الخاسر فكانت حكومة وحدة وطنية معطوبة تكوينيا بثلث معطل وبيان وزاري يقول بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة". ثم اتى الانقلاب بذريعة سرعان ما اختفت هي "شهود الزور"، تبعه انتقال جنبلاط خشية السلاح من ضفة الى اخرى، بما ادى الى مصادرة "حزب الله" للقرار السياسي وفرض شروطه ورؤيته.

ويريد "حزب الله" قانون انتخاب يستكمل عبره سيطرته بلّ ويقوننها. وفي ظل هذه المصادرة كما في ظل السلاح هل من امكانية حقيقية للبحث في قانون انتخاب ينتج تمثيلا صحيحا وممارسة ديموقراطية ومشاركة في السلطة. فهدف قانون الانتخاب تصحيح المشاركة في تقاسم السلطة التي الغاها السوري رغم ان الطائف نص عليها.

والحل الفعلي لن يكون الا بايجاد ارضية مشتركة للتفاهم على مبدأ وطني. فالمبادرة الرباعية النقاط التي طرحها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد تشكل مدخلا اذا صفت النيات.

كما ان توقيت المقاربة المسيحية لانتاج قانون جديد للانتخابات خاطئ اذا اتى في ظروف اقليمية ضاغطة اساسا بسبب الثورة السورية وانقسام اللبنانيين حولها بين مؤيد للنظام ومؤيد للشعب.

ومما يزيد في صعوبة التوصل الى توافق ويوحي باحتمال كبير لارجاء الانتخابات المستجدات الاخيرة التي تزيد من ارباك "حزب الله" وتضع مجددا حكومته امام مأزق مقاطعة عربية ودولية تجنبته بعد اندلاع الثورة السورية خشية زعزعة الاستقرار في لبنان. ومؤخرا بدأت تلوح مؤشرات هزّ الامن عبر المسّ بالمؤسسة العسكرية في حادثة عرسال بظروفها الغامضة وهي الحادثة التي تؤدي فعليا الى تعطيل دورها باعتبارها المعقل الوحيد المؤيد للثورة بين الاراضي الخاضعة لسيطرة النظام وامتداد سلطة حليفه "حزب الله"، وكذلك عبر طلب رفع الحصانة عن النائب بطرس حرب بما يمس المؤسسة القضائية..

فـ"حزب الله" مربك من اقتراب النهاية الحتمية لنظام الاسد ومن اقتراب موعد انطلاق محاكمات اربعة من قيادييه امام المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهو كذلك مربك من انعاكاسات الغارة الاسرائيلية على الاراضي السورية التي تشكل تغييرا في قواعد اللعبة، فيما السؤال هل يواجهها "حزب الله" بتغيير قواعد التزامه بالقرار 1701 فيورط لبنان؟. يضاف الى ذلك مؤخرا اتهام بلغاريا له بممارسة الارهاب على ارضها وهي جزء من الاتحاد الاوروبي بما يسمح له بإدراجه على لائحته للمنظمات الارهابية.

 

ميشال عون: جنرال المعارك والتفاهمات الخاسرة

كارلا خطار/المستقبل

المناسبة كانت "دوبل" يوم الثلاثاء أول من أمس. فقد صادف ثلاثاء الجنرال مع الذكرى السابعة لتوقيعه على "تفاهمه" مع "حزب الله". وانطلاقاً من كونه قائداً سابقاً للجيش وصاحب المعارك التي دمّرت لبنان وجنرالاً حالياً للرابية وصاحب التفاهم مع الميليشيا وداعم الدويلة، كان له خطاب "عميق" في كيفية أن يكون القائد العسكري مهمّاً "فيربح معاركه من دون أن يخوضها"!.

من الآخر، لا ينطبق قول الجنرال على مسيرته العسكرية حيث أنه خاض معاركه وخسرها كلّها وأقحم الجيش في زواريبها.. ولما كان "مغرماً" بالميليشيات الخارجة على القانون ليحقق مآربه السياسية بعيداً عن أحكام الدستور والقانون، لم يجد حلاً لفشل تياره السياسي إلا بالتحالف مع "حزب الله" الذي يحوّل الأحلام الى وقائع، كما أنه قادر على السيطرة من خلال مسلّحيه "الممانعين" على الحياة الديموقراطية في لبنان.. ويكفي أن يتفاهم الجنرال العوني مع المسلّحين غير الشرعيين حتى يقع الجيش ضحية التفاهمات التي بات واضحاً أنها لم تنل "مباركة" المكان الذي وقعت فيه حتى اليوم.. فمن سيبارك لعون، إذاً، تفاهمه على حساب الجيش والوطن؟

منذ سنة ونيّف، أعلن عون أن "على الجيش أن يحرس الحدود ومن يطالب بسحب الجيش "بدو سحب لسانو"." فمنذ بداية الثورة في سوريا، طالبت قوى 14 آذار بنشر الجيش على الحدود، وكان عون من بين الرافضين لهذه الدعوة.. أما في العام 2006 فقد شهد اللبنانيون على رفض عون نشر الجيش على الحدود الجنوبية للبنان ربّما لأنه لا يثق بقدرات الجيش أو ربّما لأنه يريد للمقاومة أن تنقضّ على مقدرات الوطن.. كما انقضّت على الشهيد الطيار سامر حنا وعلى غيره من عناصر الجيش اللبناني، وإن اعتبره الجنرال "قضاء وقدراً" فإنه لا بدّ سيأتي اليوم الذي يصدر القضاء حكمه على "صفقة" القدر التي أعادت عون من باريس محمّلاً بالأضاليل ومسلّحاً بالممانعين.

المهمّ أن عون، الذي لم يقف يوماً في "صفّ العسكر" واقعياً كما يدّعي، أدخل لبنان والجيش الذي اعتبره، في مرحلة استيلائه على رئاسة الحكومة والوزارات، ملكاً شخصياً له فأعطى لنفسه الحقّ بإقحامه في معارك "فوفيش" أفضت بعناصره إما الى الشهادة، أو مخطوفة الى خارج الحدود، وإما ضحايا في مقابر جماعية.. أما الكلمة الأخيرة فتؤول الى الشعب اللبناني الذي بدأ يبلغ عدد كبير منه سنّ الرشد، من دون الدخول في التقسيمات التي يتقنها الجنرال.. وعلى هذا الأساس سيكون من الصعب على الجنرال أن "يتفيأ" في ظل القبة البرلمانية!

في هذا الإطار، يسلسل مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا مسيرة عون انطلاقاً من كلام الأخير عن علاقة "حزب الله" بالجيش قائلاً "إن "حزب الله" لا يمسّ الجيش لأن هذا الحزب يعتبر أن الجيش ملكاً له ويخضع لأمره". وردّاً على ما قاله عون "لم نرَ أحداً في المقاومة رفع سلاحه في وجه الجيش"، سأل قاطيشا "كم حرباً خاض عون ضدّ هذا الجيش في مسيرته؟" وأوضح "عون كان أول المضحّين بالجيش، ومن يحترم الجيش يسلّمه السلطة ولا يحمل السلاح وينادي بأنه الجيش الأول والجيش الوطني هو الجيش الثاني".

ويرى أن "من يريد فعلاً أن يحمي سيادة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية لا يهرّب العناصر التي اغتالت 4 عسكريين أمام ثكنة رياق الى سوريا، ولا يقتل سامر حنا، ومن يحترم الجيش لا يغتال الرائد الذي دخل الى الضاحية ليجلب مطلوباً الى العدالة".

ويلفت قاطيشا الى أن "نظريات ميشال عون كلها تحريضية وتتوجه الى غرائز الشعب ولا يُبنى عليها منطق أو مستقبل للبنان، لذا فقد أدخلنا عون في مستنقع لم نتمكن حتى اليوم من الخروج منه لأن بعض الناس يصدّق تلك الأضاليل والأكاذيب والتحريضات والخطاب الغرائزي". ويذكّر "بعودة عون من باريس حين كان يعتبر أن "حزب الله" منظمة إرهابية اغتالت (الرئيس رفيق) الحريري، وحين وصل الى لبنان بادر الى توقيع تفاهم مار مخايل واعترف بأنه والحزب يشكلان حزباً واحداً".

من جهته، يقول عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري إن أكثر ما لفته في كلام عون قوله إن "أهم قائد عسكري هو الذي يربح معاركه من دون خوضها لأنّه يحافظ على قوّته الردعيّة"، ويشير الى أن "سماع مثل هذا الكلام يثير الاستغراب والضحك، فالعماد عون أقحم الجيش اللبناني في معاركه وخسرها كلّها، ما أدى الى ذهاب الجميع الى اتفاق الطائف بعدما دمّر البلد والجيش". ويتابع "كأن عون قال بالأمس إنه ليس قائداً عسكرياً وفق تعريفه".

ويرى حوري أن "الغريب في العماد عون أنه يرى بربع عين واحدة حين يتحدث عن أحداث الضنيّه وكلنا نعلم موقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 1998 حين كان في المعارضة وانحاز انحيازاً كاملاً الى الدولة والشرعية، ثم يتحدث عون عن عكار وطرابلس وعرسال وقد سبق وطالبنا بكل لبنان منزوع السلاح".

ويسأل حوري "ما العمل إن كان عون بربع عين واحدة، يرى مناطق واحدة ذات لون مذهبي معين ولا يرى غير ذلك". مضيفاً "لذا فهو لن يرى أي تجاوز من سلاح "حزب الله" حين قال إنه لم يقتل عسكرياً وكأنه نسي عشرات الأمثلة أو ما قام به "حزب الله" في 7 أيار ومع سامر حنا ومع شهداء الجيش الأربعة في البقاع وكأنه نسي أن "حزب الله" هو الذي أعلن الخط الأحمر في نهر البارد وهو الذي تكتّم على تفجيرات النبي شيت وهو الذي غطى الخاطفين على طريق المطار، وأحداث مار مخايل..".

ويوضح "عون لا يرى في "حزب الله" سوى أنه فوق منطق الدولة والمؤسف حين يتحدث عن الشهيد سامر حنا الذي سقط غدراً وكأن 6 أشهر كانت كافية لينال المجرم عقابه".

 

"النهار" تنشر دراسة إحصائية لافتة عن الديموغرافيا في لبنان لـ"اللبناني للمعلومات": نسبة المسيحيين استقرت وستبدأ بالإزدياد لتراجع الهجرة وانخفاض الإنجاب عند المسلمين

بقلم إيلي الحاج./النهار

ستثير دراسة إحصائية أجراها "المركز اللبناني للمعلومات – لبنان" وراجعتها statistics Lebanon اهتمام أوساط سياسية وأكاديمية في شكل خاص لأن موضوعها شديد الحساسية، كما أن الخلاصة التي انتهت إليها تناقض الانطباعات العامة السائدة. وستوزع على عدد كبير من المعنيين برسم السياسات العامة في أكثر من مجال، كما ستنظم ندوات ومناسبات لمناقشتها والبحث في دلالاتها. ولعل النتيجة الأولى التي تقفز إلى الأذهان لدى الاطلاع عليها هي تهافت نظرية لطالما ترددت أخيراً لغاية أو لخطأ في المعلومات، مختصرها ان المسيحيين (والدروز) هم هنود لبنان الحمر. عنوان الدراسة وموضوعها "الواقع الديموغرافي في لبنان". وهي تظهر بأرقام مثبتة علمياً أن نسبة المسيحيين من المجموع العام للبنانيين استقرت بعد تراجع في الأعوام الماضية وستبدأ بالتصاعد في سنوات نظراً إلى تراجع موجة الهجرة والتساوي في أعداد المهاجرين المسيحيين والمسلمين وانخفاض نسبة الإنجاب لدى المسلمين الدراسة تبيّن الأسباب في جداول وملاحظات، تتفرد "النهار" بنشرها مع اختصارات على الجريدة الورقية  نظراً إلى طول المادة، ويمكن الاطلاع عليها  كاملة على الموقع الإلكتروني لـ"النهار" annahar.com:

الواقع الديموغرافي في لبنان

وفي المقدمة أن آخر إحصاء رسمي للسكان في لبنان [3، 4، 11، 12] جرى سنة 1932، حين تبيّن أن عددهم 875.252 نسمة وأن نسبة المسيحيين تقارب %53. وأجريت إحصاءات غير رسمية ومنها إحصاء أجري سنة 1956، قدّر عدد السكان بـ 1.411.416، موزعين بنسبة تقارب %54 للمسيحيين مقابل %44 للمسلمين. وتفيد إحصاءات نشرها أخيراً كتاب حقائق العالم (World Fact-Book) الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن المسيحيين يشكلون حوالى %39 من السكان في مقابل حوالى %59.7 للمسلمين.

لطالما شكّل إجراء إحصاء سكّاني في لبنان مسألة غاية في الحساسية، نظراً إلى الانقسامات الطائفية في البلاد، ناهيك عن الضغوطات التي قد تمارسها بعض المجموعات في حال أبرزت هذه الإحصاءات تحوّلاً ديموغرافياً كبيراً.

إنّ التقرير التالي يسلّط الضوء على الواقع الديموغرافي في لبنان استناداً الى الانتماء الديني، ومن زاوية محض علمية.

تستهل الدراسة بعرض المعطيات في عدد المهاجرين من لبنان، وستعطي تقديرات عن التوزيع الطائفي للمهاجرين، استناداً الى مراحل تاريخية رئيسة. ومن المفيد الإشارة الى أنّ أعداد المهاجرين تمثّل العدد الفعلي لهؤلاء وليس المتحدّرين منهم ولا اولئك الذين عادوا إلى وطنهم في سنة معينة. وفي سياق متصل، تعرض العوامل المحتملة التي يمكن أن تؤثّر مباشرةً في التحولات الديموغرافية لدى الطوائف. وستعرض معطيات متعلقة بمعدل الخصوبة لدى كل طائفة وإظهار تراجع معدّل الخصوبة لدى المسلمين مع تعداد العوامل ذات التأثير الممكن على هذا التراجع.

وأخيراً تدرج أرقاماً تقديرية حول التوزّع السكاني بحسب الطوائف في لبنان. وتعتمد لوائح الشطب كنقطة انطلاق لتقديراتنا، وسنقوم بعدها بإضافة أو اقتطاع المعطيات المتعلقة بتلامذة المدارس والمهنيات وأعداد الطلاب الجامعيين والمهاجرين (...).

ففي فصل "تاريخ الهجرة" "أن لبنان شهد، منذ حوالى قرن ونصف، موجات واسعة من الهجرة، ولاعتبارات إقتصادية وسياسية (...). ثم عرض لأبرز موجات الهجرة منذ ما قبل سنة 1870، "فقبل سنة 1870، هاجر مئات من الاشخاص من جبل لبنان، علماً أن تعداد السكان، حينها، كان يقدر بحوالى 200 الف نسمة. ومنذ سنة 1870 حتى 1900، هاجر سنوياً حوالى 3000 شخص.

ومنذ سنة 1900 حتى سنة 1914، هاجر سنوياً حوالى 15.000 شخص، الأمر الذي يظهر الزيادة الحادة في حركة الهجرة، خلال تلك السنوات الأربع عشرة.

ومن سنة 1914، ومع اندلاع الحرب العالمية الاولى، هاجر حوالى ثلث سكان جبال لبنان (ومن المفيد الذكر انّ موجة الهجرة هذه أعطت لبنان لاحقاً دفعاً اقتصادياً كبيراً). وتشير التقديرات الى أنّ ثلث من غادروا لبنان حينها قد عادوا اليه، وقد كان هؤلاء تحديداً وراء تكوين طبقة وسطى مسيحية ديناميكية أدّت الى قيام لبنان الحديث.

ومن سنة 1914 حتى سنة 1945، لم يعرف لبنان هجرة بارزة، وذلك بسبب الأزمة الإقتصادية التي ضربت العالم سنة .1929

ومن سنة 1945 حتى سنة 1950، تجددت حركة الهجرة، بمعدل 3 آلاف شخص سنوياً.

ومن سنة 1950 وحتى سنة 1960، هاجر عدد محدود، وذلك بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي سجل في تلك الفترة، وبمعدل سنوي شبيه بمعدل الفترة التي سبقت.

ومن سنة 1960 حتى سنة 1970، زاد معدل الهجرة ليبلغ 9 الاف سنوياً، وذلك بسبب الحرب التي اندلعت بين العرب واسرائيل، سنة 1967.

ومن سنة 1970 حتى سنة 1975، زاد المعدل السنوي للهجرة، ليصل الى حوالى 10.000 شخص (...).

وفي "الهجرة بحسب الطوائف" تدرج الدراسة  النسبة المئوية للمهاجرين وفق الطوائف، وفي السياق عينه تدرج عوامل ذات تأثير محتمل في هذه التحولات الرقمية خلال فترة 5 سنوات. تجدر الإشارة الى أنّ اختيار المصادر قد تمّ بناءً على ورودها في فهرس الاقتباس الى جانب مراجع عدة تنصح باعتماد هذه المصادر للسنوات المذكورة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم لا يعدّ معبّراً إذا ما تمت مقارنته بالعدد الإجمالي للسكان أو بعدد المغتربين الإجمالي.

خلاصة بحسب الطوائف

وتعرض الدراسة في الجدول التالي تقديرات حول العدد الإجمالي للمهاجرين خلال المرحلة الممتدة من سنة 1975 وحتى 2011:

وفي فصل "معدل الخصوبة"

تبرز الدراسة عوامل تؤثر مباشرة في السلوك الانجابي وتراجع معدّل الخصوبة عام 2004. وعلى رغم أنّ التراجع في معدّل الخصوبة لدى المسلمين مرتبط في شكل غير مباشر بعدم الاستقرار السياسي، تذكر أنّ للعوامل التالية دوراً في هذه التحولات. منها الزيادة المسجلة في عدد المتعلمين من الذكور اولاً، والإناث في مرحلة لاحقة، وبالتالي تعميم القدرة على القراءة والكتابة، في صفوف من هم في أوائل العشرين من العمر.

2- إنّ التقدّم على صعيد التعليم يؤخّر سنّ الزواج.

3- إن التقدّم على صعيد التعليم يساهم في اعتماد الوسائل المانعة للحمل، لا سيما بين النساء.

4- إن تدني نسبة الزواج بين الأقارب والأنسباء أدّى إلى تخفيف العصبيات العائلية، وإلى انفراط 12 عقد التجمعات المرتبطة بها.

5- عامل التمدن، اي الانتقال الى المدن والضواحي، والذي يفرض نمط حياة مختلف عن ذاك السائد في القرى.

6- إن تراجع معدل الخصوبة يسمح للأهل بايلاء العناية الكافية لكل طفل، لا سيما في المجال التربوي.

7- الأثر المباشر للعولمة.

توزيع السكان بحسب الطوائف:

سنعتمد الأرقام الواردة على لوائح الشطب كنقطة انطلاق، وسنعمل على إضافة واقتطاع الأرقام بدءاً ممّن هم بين سن 0 و 18 سنة، والمهاجرين، ومن هم بين 18 و 21 سنة فيما لو توافر ذلك.

من المهم أن نذكر أنه تم اقتطاع %80 من المهاجرين (1991-2011) من لوائح الشطب كون الـ20% المتبقين يدخلون في فئة ما دون الـ21 سنة، ولا تشملهم الإحصاءات. إضافةً إلى ذلك، يعتقد عددٌ من الخبراء أن هناك أعداد كبيرة من المتوفين، لا يتم شطبها من اللوائح الانتخابية، وخاصةً على لوائح الشطب في المجتمعات الفقيرة كما هي الحال في عكار، البقاع والجنوب.

في ما ذكر، أدرجت الطائفة الدرزية من ضمن الطوائف الإسلامية. لهذا، من الصعب العثور على دراسات دقيقة وتوقعات تتعلق بالطائفة الدرزية منفصلةً. ولكن تشير تقديرات عام 2009 إلى أن عدد الدروز المقيمين في لبنان يقدر بحوالى [20] 250.000 والتي تشكل 6-8% من إجمالي عدد السكان، مؤكداً الأرقام الواردة في مصادر عدة أخرى.

وفي "خلاصة عن الأرقام المتوقعة":

الجدول التالي يورد توقعات حول عدد السكان التقديري في لبنان بحسب الطوائف على مدى 19 عاماً و 34 عاماً.

إنّ كل العوامل التي أُخذت في الاعتبار لتحديد توقعات كهذه تعتبر ثابتة ابتداءً من العام 2011. إنّ شرحاً تفصيلياً سيرد لاحقاً حول العوامل المعتمدة لتحديد هذه التوقعات.

1- إنّ المعطيات المتعلقة بمعدلات الخصوبة لعام 2011 اعتُمدت واعتُبرت ثابتة للسنوات المشمولة بالتوقّع. إضافةً الى ذلك، إنّ معدّل الخصوبة (لدى المسيحيين والمسلمين) ممكن أن ينخفض قليلاً كل 10-15 سنة، لكنّه سيبقى أعلى من معدّل الخصوبة في دول الاتحاد الأوروبي (أوروستات: 1.59 سنة 2009)

2- لم يتمّ احتساب معدّل الوفيات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل قليلاً، ولكن بشكلٍ غير ملحوظ بسبب انخفاض مستوى المعيشة بشكلٍ عام ) مثال على ذلك: تدهور القدرة الشرائية (كلّ 10-15 سنة ولغاية العام 2050. أضف الى ذلك أنّ معدّل الوفيات لدى المسلمين أكثر ارتفاعاً.

3- سيبقى النمو السكاني إيجابياً لدى المسيحيين والمسلمين حتى (2050 ولادات > وفيات).

4- إنّ الهجرة من لبنان وإليه لم تؤخذ في الاعتبار في ما خصّ المعطيات المتوقعة، لأنّها أساساً لا يمكن أن تكون موضوع توقّع.

سنقوم في ما يلي بإجراء توقّع على مدى 19 و34 سنة، حول تقديرات عدد السكان بناءً على النسب الواردة في لوائح الشطب. وتجدر الإشارة الى أنّ الفرضيات السابقة تنسحب على هذه التوقعات.

خلاصة عامة:

يمكن استخلاص أبرز الأفكار الواردة في هذه الدراسة، على الشكل الآتي:

1- منذ اندلاع الحرب في لبنان (1975)، حتى منتصف الثمانينات، كانت نسبة الهجرة في صفوف المسيحيين، اعلى بكثير منها لدى المسلمين. لكن العكس حصل، ابتداءً من منتصف الثمانينات، وحتى العام. 2011 وكانت النتيجة، انه في الفترة الممتدة من العام 1975 وحتى العام 2011، سجلت نسبة المهاجرين المسيحيين %46 مقابل %54 للمسلمين.

2- سجّل معدّل الخصوبة انخفاضاً دراماتيكياً عند المسلمين، بين العامين 1971 و2004، كما سجل انخفاضاً ايضاً عند المسيحيين، لكن بوتيرة أقلّ، ما جعل معدّلات الخصوبة عند الطائفتين أكثر تقارباً ممّا كانت عليه في السبعينات، وحتى بداية الثمانينات.

3- إن نسبة المقيمين المسيحيين في لبنان بلغت في العام 2011 نحو %34 من المجموع العام لسكانه و %38 من لوائح الشطب. وخلافاً للانطباع العام، فإن المنحى الذي شهده الواقع الديموغرافي في الأعوام الأربعين الماضية، والذي بدا كأنه مستمر إلى ما لانهاية، تبين هذه الدراسة أنه بدأ بالتحول في خط مختلف، بحيث استقرت نسبة المسيحيين من عموم اللبنانيين في الاعوام الماضية، وستبدأ بالتصاعد تباعاً بحيث تصل إلى %38 من نسبة المقيمين و40 % من لوائح الشطب خلال تسعة عشر عاماً، وإلى %39 من المقيمين و %41 على لوائح الشطب بعد أربعة وثلاثين عاماً.

 

الراعي يزور طرابلس غدا

بعد تأجيل متكرر ورغم وجود مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار في الخارج قسريا يقوم البطريرك بشارة الراعي بزيارة الى طرابلس غدا الجمعة بمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية ولترؤس الذبيحة الإلهية في كنيسة مار مارون في طرابلس، وتقتصر الزيارة على اقامة

 

النائب غازي يوسف يدّعي على الوزير نقولا الصحناوي: مزوِّر وسأُنهي بطولاته الوهميّة

جريدة الجمهورية

حمل النائب المهدَّد «بالحبس» غازي يوسف ملفّه الأزرق «الثقيل» وتوجّه به أمس لملاقاة المدّعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، مدعوماً بمستندات وإثباتات استحصلت «الجمهورية» على بعضها. وكشف يوسف أنّه في صدد إقامة دعوى على كلّ من وزيري الطاقة جبران باسيل والاتصالات نقولا الصحناوي، متّهماً الوزير باسيل بأنّه «سرق حتى اليوم ما يقارب الـ 995 مليون دولار، وهما اليوم يطالبانني بتجريدي من حصانتي النيابية لأنّني طلبت فقط التحقيق مع الصحناوي، علماً أنّني أحضّر لباسيل ملفّاً غنيّاً وثقيلاً شبيهاً بملفّ الصحناوي، رغم أنّ محامين نصحوني بأنّني ولو وصلت إلى الحقيقية فلن أستطيع سَجنهم لأنّهم محصّنون من أسيادهم الذين سيطروا على البلد أمنيّاً وسياسيّا، فيما تركوا لهم المال العام لينهبوه ويتّهموا غيرهم بنهبه لأنّ لبنان لم يعد في نظرهم أوّلأ... سألاحقهم حتى النهاية بحصانة أو بغير حصانة.

قدّم يوسف الى المدّعي العام مستندات ستكون سلاحه الفتّاك، حسب تعبيره، في مواجهة وزير الاتصالات نقولا الصحناوي. هذه المستندات تمّ تصويرها عن شاشة الكومبيوتر وإرسالها ليوسف من داخل الوزارة عبر الـ Whats app. ويعتبر يوسف انّ مضمونها "يكشف الكذب والسرقة التي لن يتمكّن الصحناوي من نفيها والتي تودي به الى السجن فيما لو أخذ التحقيق مجراه القانوني حتى النهاية".

يقول يوسف بثقة وهدوء، إنّ "الطريف والغباء هو المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير الصحناوي ليدحض ادّعاءاتي مهدّداً بحبسي".؟ ويتابع ضاحكاً: لقد أخفق مرّة أخرى عندما تورّط بمغالطات في تواريخ عقد الاتفاق الذي عرضه على الملأ بعدما طلب من الشركة صاحبة العقد أن تزوّده بإفادات تبرّئه من الملاحقة والاستجواب، فكان له ما أراد إنّما ليس بحِرفية عالية كما يجب لكي يغطي التلاعب والتزوير.

ويستفيض في شرح الأرقام والتلاعب، فيقول: بداية إنّ صفقة الشركة الصينية قيمتها فعليّا 20 مليون دولار وليس 82 مليون دولار كما عرض الصحناوي في مؤتمره الصحافي حين برز مستنداً يقول فيه إنّ هذه الأرقام تدحض ادّعاءات يوسف.

وتساءل عن "مدى غباء الصحناوي"، حسب تعبيره، وقال إنّه لا يفهم بالاتصالات لكنّه يفهم جيّدا بالأرقام و"عندما يتكلم الانسان عن المجموع على الصفقة الصينية ويعرض مستنداً، على المستند أن يكون مزوّداً "بالكمّية" المطلوبة، أي العدد. وهذا الذي غيّبه الوزير في مستنده متّكلاً فقط على عرض المجموع العام وتفصيلات ليست مطلوبة.

والملفت أنّ معرفة الكمّية هي التي يسعّر على أساسها ، أي Bilt quantity، لمعرفة الكمّيات المطوبة". وتساءل كيف يمكن معرفة تسعيرة أيّ شيء بدون معرفة العدد المطلوب؟.

ويرى يوسف "أنّ الوزير الصحناوي وقع في فخّ نصبَه لنفسه لأنّ المستند الحقيقي وهو الورقة المسحوبة من الكومبيوتر من داخل الوزارة تثبت عكس ذلك وتضعه تحت المجهر. وهذا المستند يشير بوضوح الى المبلغ الحقيقي للصفقة الصينية والتي تبلغ قيمتها الحقيقية 20 مليون دولار مع تفصيل عن الأعداد للأعتدة المطلوبة بعكس مستند صحناوي.

ويكشف نائب بيروت نقاطاً عدّة، أبرزها:

1 - إنّ العقد الأصلي مع الشركة الصينية لم تكن قيمته 138 مليون دولار بل 82 مليون دولار، ولم يكن الصحناوي بطلا في الاساس ليدّعي البطولة ويقول إنّه خفّضها لتصل الى 82 حفاظاً على مال الدولة.

2 - إنّ المحافظة على المال العام لا تستعجل إبرام اتفاق تدفع بموجبه الدولة اللبنانية مسبقاً 60 مليون دولار بموجب فتح اعتماد كما يجري الآن، ليتّضح فيما بعد على سبيل المثال أنّ البضاعة غير صالحة! فإذا رفعت الوزارة دعوى على الشركة البائعة تحصل على 20 ألف دولار بدل عطل وضرر، في حين أن الدولة اللبنانية تكون قد خسرت فعليّا 60 مليون دولار مقابل 20 ألف دولار.! ليس هكذا تُعقد المناقصات في البلدان العربية أو الاجنبية.

3 - بعدما انفضح الوزير طلب من الشركة المعنية إعطاءه مستنداً يبرّئه في 30/12/2012 أي بعد مؤتمري الصحافي في 22/12/2012 ، وكان الردّ عبارة عن توضيحات اساسية للعقد. امّا التزوير والفخ الذي وقع فيه الوزير مجدّداً فيكمن في تاريخ العقد الذي قُدِّم الى الوزير في 19 تشرين الثاني 2012 بينما من المفترض ان يكون في كانون الاوّل حسب تصريحات ومستندات الصحناوي السابقة، أي "حتى كذبتهم لم تفلح" لأنّ المستند الجديد يقول: "قدّمنا لك العرض بكانون الاوّل وتوصّلنا الى إبرام الاتفاقية بنجاح مع الشركة المعنية ووقّعت في 7 كانون الاوّل.

4 - أمّا الفضيحة الكبرى، حسب يوسف، فإنّ "من وقّع الاتفاقية بين الشركتينMobile interim company 2 وبين HUAWEI USAL أي الشركة اللبنانية المحدودة المسؤولية هو مديرها العام الذي "فركا"، ويدعى وائل أيوب مع المدعو شربل قرداحي وهو CFO المالي وهما يعملان في الشركة نفسها.

أمّا غير القانوني، فهو توقيع المدعو وائل أيوب الذي لا يفهم بالأرقام إذ إنّه المسؤول الامني في الشركة، كما انّه لا يفهم بالامور التقنية. وقد وقّع الاثنان على عقد يقول إنّ MIC2 تعمل على mobile network لصالح الجمهورية اللبنانية". ويتساءل يوسف "من هم هؤلاء، ومن يمثلون لكي يوقّعوا هكذا اتفاقية عن الجمهورية اللبنانية او يتكلّموا باسمها؟"

5 - كيف يقبل الوزير ان تدفع الدولة اللبنانية 80% مسبقاً من قيمة عقد ليس مضموناً ولم يصل بعد، وقبل أن تجرّب البضاعة، فهل هذا هو العقد العظيم؟ هل غاب عن بال الصحناوي انّ هذه الاموال تأتي من إيرادات الخلوي التي هي أموال عامة ولا يمكن التفريط بها؟

6 - هل من المعقول انّ العقد بكامله لا يحتوي على فاتورة واحدة؟

7 - هل من المعقول غياب الـ Quantite أي العدد؟ والكمّيات مغيّبة بالمطلق عن العقد، كيف ولماذا؟

في العقد الجديد، لم يعد هناك هيئة مالكين OSB، وقد أخذ يوسف معه الى القاضي خميس العقدين القديم والجديد لمقارنتهما والتأكّد من "تطيير" لجنة OSB وهي الهيئة المراقبة والمالكة، وقد "ألغيت في العقد الجديد ليصبح المالك والقاصي والداني لملك وحيد هو الصحناوي".

ويتابع يوسف حديثه بارزاً المزيد من الاوراق والارقام التي قد يضيع القارئ إن "غاص في حساباتها". لكن حتماً لن يضيع التفتيش المركزي ولا رئيس الحكومة المحنّك في الأسرار المالية والمناقصات العالمية. وقد حذّر يوسف الرئيس ميقاتي مراراً من أنّ "الصحناوي اصبح ملكاً لا نعرف أين يأخذ أموال الدولة اللبنانية".

ويضيف يوسف: حذّرت رئيس الجمهورية أيضاً من أنّ العقد الجديد فيه الكثير من التزوير والتضليل، وحذّرت رئيس الحكومة مراراً من التجديد الذي سيلجأ إليه الوزير في آخر لحظة كما فعل سابقاً، قائلا له: "أو أن تصبح بطلا أو تبقى شيطانا أخرس".

رسالة يوسف إلى رئيسي الجمهورية والحكومة

تنشر "الجمهورية" الرسالة التي قدّمها النائب يوسف الى كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة:

• هل خطة الوزير هي تأميم القطاع بعد ان نصّب نفسه خلال العام الفائت دون ايّ رقابة المدير الأوحد والفعلي لكلتا الشركتين.

• عدم الامتثال لقرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ 31/1/2012 القاضي بتحضير دفتر شروط لإطلاق مناقصة دولية لتشغيل الشبكتين، واليوم نحن على بعد 3 أيّام من انتهاء العمل بالعقدين، وبالتالي قبل التمديد لهما دون ان يُعلم الوزير صحناوي المجلس بنواياه تجاه التمديد، تجديد، أو إلغاء العقدين!!

• عمد الوزير الى إلغاء عقود الصيانة والتوصيلات والتشغيل وإصدار الفواتير حسب الاتفاق الموقّع مع هيئة أوجيرو، المملوكة بكاملها من الدولة اللبنانية والتي بدأ العمل بها بموجب مراسيم صادرة عن مجلس الوزراء منذ العام 1995، ممّا انتج حالة من التأخّر في تنفيذ التوصيلات والصيانة من خلال الوزارة، ممّا أدّى الى تأخّر يزيد عن 6 أشهر لتركيب ايّ خط ارضي جديد، او تركيب ايّ علبة وأيضا بأكلاف عالية جدّا.

• رفض الوزير صحناوي طيلة العامين 2011 و2012 تحويل الاموال اللازمة لهيئة اوجيرو لطباعة بطاقات كلام وتلكارت، ممّا أضاع على الخزينة ارباحاً تقدّر بحوالى 250 مليون دولار اميركي، الى ان اضطرّ الوزير مؤخّرا إلى القبول بها.

• إجراء تعيينات إدارية على خلفيات سياسية وكيدية مخالفة للمراسيم والآليات الادارية والقانونية المعمول بها وعدم الامتثال لرأي الجهات الرقابية والادارية المختصّة من ديوان المحاسبة الى التشريع والاستشارات ومجلس الخدمة المدنية.

• دفع مئات آلاف الدولارات على إرسال وفود لحضور مؤتمرات ومعارض خارج الاراضي اللبنانية، علماً أنّ هذه الوفود مؤلّفة من خارج الملاك الاداري لوزارة الاتصالات.

• إنفاق ما يزيد عن مليوني دولار اميركي من المال العام على هيئة المالكين المعينة من قبل الوزير قوامها مستشاروه للقيام نظريّا بدور الرقابة على أعمال شركتي الخلوي، أي أنّه يراقب نفسه بنفسه بمليوني دولار دون أيّ رقابة فعلية.

• التعاقد مع موردين وبالتراضي (ومبالغ تفوق 300 مليون دولار اميركي) خلافاً لقانون المحاسبة العمومية وخلافاً لقرار مجلس الوزراء الذي طالب الوزير عندما مدّد للشركتين قبل عام رفع تقرير كلّ ثلاثة اشهر عن مسار عقدي شركتي الخلوي والاستراتيجية المقترحة لتطوير الشبكتين، أي بمعنى آخر تبرير الإنفاق الاستثماري قبل ان يصار الى إنفاقه من المال العام.

• إقتطاع ما يفوق 600 مليون دولار اميركي كإنفاق تشغيلي (275) واستثماري (335) من إيرادات قطاع الخلوي (المال العام) وإنفاقه دون حسيب او رقيب وخلافاً لقواعد الانفاق المنصوص عنها في قانون المحاسبة العمومية.

وكشف يوسف أنّه قابل امس الاوّل المدّعي العام في ديوان المحاسبة فوزي خميس وكان مستمعاً ومصغيا، وقد حرّر محضراً مؤكّداً بأنّه سوف يتأكّد ويتحقّق من الكميات والاسعار الإفرادية، كما سلّمه العقود، وقد تفاجأ بأن يكون هناك عقد باسم الدولة اللبنانية والموقّعان على هذا العقد باسم الدولة والحكومة اللبنانية خاصة أنّ الشركة ليس لديها ضمانات واسمها يدلّ على هذا الشيء "شركة محدودة المسؤولية" HUAWEI sarl

وقد استمرّ اللقاء حوالى الساعة والنصف، وطمأنني أنّه سوف يستدعي الشركات المعنية والوزارة وهيئة المالكين بالإضافة الى الشركة التي تمّ التعاقد معها.

وكشف انّه قابل امس ايضا ممثل التفتيش المركزي الذي ابلغه انّ الصحناوي ما زال يتمنّع عن الإجابة على كلّ الاسئلة التي طرحت عليه، لذا قرّروا رفع تقرير يوم الاثنين المقبل للهيئة العليا للتفتيش يبلغونها عدم امتثال الوزير لهيئة التفتيش.

وكان المفتشان الماليّان ربيع شرف الدين وانطوان نوهرا، قد تقدّما من مكتب الوزير صحناوي بطلب معلومات تتعلق بالشركتين المشغّلتين لقطاع الخلوي، من خلال الإجابة على عدة أسئلة رفض الوزير الأجابة عنها.

 

إرتدادات متوقّعة على "حزب الله" ولبنان بعد إتهام بلغاريا

في ختام تحقيقات أوّلية إستمرّت أكثر من ستة أشهر، وجّهت السلطات الرسميّة البلغارية التهمة إلى "الجناح العسكري في حزب الله" بالوقوف وراء حادث التفجير الذي إستهدف باصاً سياحياً في مطار مدينة بورغاس في بلغاريا في 18 تمّوز 2012 الماضي، مشيرة إلى الإشتباه بتورّط شخصين يعيشان في لبنان حالياً بالعمليّة، أحدهما يحمل الجنسيّة الكنديّة والآخر يحمل الجنسية الأستراليّة، إضافة إلى شخص ثالث لم تتحدّد هويّته بعد. وعلى الرغم من الوقع المهم لهذا الإتهام، يمكن القول إنّ نتائج التحقيقات لم تشكّل مفاجأة، باعتبار أنّ التسريبات الإعلامية والإستخباريّة الغربيّة منذ اللحظة الأولى لوقوع العمليّة التي أوقعت ثمانية قتلى ونحو ثلاثين جريحاً، ألمحت إلى إحتمال تورّط الحزب، مدرجة إياها في إطار سلسلة ردّات الفعل التي تأخّرت على إغتيال المسؤول الأمني في حزب الله، عماد مغنّية، في منطقة كفرسوسة في ضواحي العاصمة السوريّة في 12 شباط 2008.

وبغض النظر عن رفض "حزب الله" لهذه التهم ولغيرها، وإدراجها كلّها في خانة الحملات المنظّمة عليه لتشويه صورته، فإنّ لهذا الإتهام البلغاري مجموعة من الإرتدادات المتوقّعة:

أولاً: التشدّد أكثر فأكثر قبل منح اللبنانيّين جوازات سفر إلى كل من بلغاريا وكندا وأستراليا، وهي إجراءات بدأ يلمسها طالبوا الجوازات إلى هذه الدول قبل مدّة، علماً أنّ كلاً من كندا وأستراليا كانت بدأت بمراجعة دقيقة لحاملي جوازاتها، ومنهم بطبيعة الحال الكثير من اللبنانيّين.

ثانياً: رفع مستوى الضغوط الإسرائيلية والأميركية على الدول الأوروبيّة لإدراج "حزب الله" ضمن لائحة الدول الإرهابية، بحجّة أنّه مسؤول عن عملية أوقعت قتلى وجرحى على أرض مصنّفة ضمن الإتحاد الأوروبي. إشارة إلى أنّ الإتحاد المذكور، أعلن على لسان المتحدّث بإسم الممثلة العليا له، كاثرين آشتون، أنّه سيدرس "الرد المناسب"، وأنه ينبغي سوق "الإرهابيّين" الذين خطّطوا لهجوم بورغاس ونفّذوه إلى العدالة.

ثالثاً: رفع مستوى الضغوط الدوليّة على قيادة "حزب الله"، في ضوء هذا الإتهام الجديد، والذي يأتي عشيّة حملة إعلامية كبيرة ستشنّ عليه، إعتباراً من 25 آذار المقبل، وهو الموعد المنتظر لإنطلاق المحاكمات في قضيّة إغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الأمر الذي من شأنه أن يرفع الضغوط الدولية أكثر فأكثر على الحزب، كون التهم في هذه القضيّة موجّهة إلى أعضاء فيه أيضاً، وإن كان الحزب نفى كلّياً هذه التهم، مدرجاً إياها في خانة الفبركات والمزاعم والمؤامرات التي تحاك ضدّه.

رابعاً: من المتوقّع أن تتعرّض السلطات اللبنانيّة الرسميّة لضغوط دوليّة جديدة، لحثّها على توقيف المتهمين، للتوسّع في التحقيق. وما كلام رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن إستعداد لبنان "للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات هذا الأمر، إحقاقاً للحق وصوناً للعدالة"، إلا خطوة إستباقيّة في هذا الإتجاه. وعلى الرغم من أنّه من المنتظر أن تكرّر الدولة اللبنانية "السيناريو" نفسه الذي إعتمدته عند طلب المحكمة الدولية منها البحث عن المتهمين في قضيّة إغتيال الحريري، فإنّ الضغوط على لبنان ستترك آثاراً سلبيّة على غير مستوى.

خامساً: سيصعّد هذا الإتهام الصراع داخل لبنان، وسيفجّر حملات إعلامية متبادلة بين الحزب وداعميه من جهة، وكل القوى المعارضة له من جهة أخرى. ومن شأن هذا الأمر أن يرفع مستوى التوتّر المأزوم أصلاً، نتيجة المشاكل الأمنيّة والمواقف المتباينة منها، والفشل في الإتفاق على قانون إنتخابي، وقرب بدء فعاليّات المحكمة الدولية بشأن لبنان، وغيرها من الأسباب الخلافيّة.

في الختام، صحيح أنّ  إتهام "حزب الله" بتفجير بلغاريا الذي إستهدف بالدرجة الأولى إسرائيليّين، ليس أخطر من إتهامه بقضيّة دماء الحريري، لكن التخوّف قائم من أن تتخذ إسرائيل من الإتهام البلغاري حجّة لتنفيذ أجنّدة معدّة سلفاً ضد الحزب، كما سبق لها أن فعلت في الثمانينات، عندما إتخذت من محاولة إغتيال سفيرها في بريطانيا آنذاك، شلومو أرغوف (أصيب بجروح بالغة وبقي في المستشفى حتى وفاته)، حجّة لإجتياح لبنان في حزيران 1982، بعد إتهام جماعة فلسطينية بقيادة "أبو نضال" بتنفيذ المحاولة. وربّما في ظلّ الشرخ المذهبي والسياسي القائم في لبنان، وفي ظلّ الأزمة المفتوحة في سوريا، قد تعتبر إسرائيل أنّ الفرصة مؤاتية لتنفيذ ما فشلت في تحقيقه في العام 2006. فهل يحصل ذلك، وكيف سيردّ "حزب الله" هذه المرّة على الإتهامات الإعلامية بحقّه، وعلى أي إجراء ميداني ضدّه من أي طرف كان؟

ناجي س. البستاني

المصدرموقع النشرة