منسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 شباط/2013

سفر الأمثال الفصل 06/من 16 حتى 19/ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه

هناك ستة يبغضها الرب، بل سبعة تمقتها نفسه: عينان متعاليتان ولسان كاذب، ويدان تسفكان الدم البريء، وقلب يزرع أفكار الشر، وقدمان تسرعان إلى المساوئ، وشاهد زور ينشر الكذب، ويلقي الخصام بين الإخوة.

 

عناوين النشرة

الحكومة البلغارية تتهم عنصران من حزب الله بالاعتداء على الحافلة في بورغاس

*حرصاً على الشعب والجيش، بالإذن من المقاومة"/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

*مقاتلو "حزب الله" يخوضون معارك شرسة في سوريا و"شهداء الواجب الجهادي".. يتزايدون/فادي شامية/المستقبل

*وزير الخارجيّة الكندي جون بيرد يؤكّد أنّ شخصًا كنديًا لبنانيًا متورّط باعتداء بلغاريا

*تفاصيل اتهام  الجناح العسكري في حزب الله بتفجير بلغاريا

*اللائحة السوداء تنتظر حزب الله  الإرهابي" ولبنان في خطر التداعيات

*نتنياهو وواشنطن يدعوان اوروبا الى التحرك لمواجهة "حزب الله"

*اسرائيل تتحضر لمواجهة سوريا...وحزب الله

*إسرائيل": الجيش مستعد لأي سيناريو في لبنان

*إسرائيل تستعدّ «لشيء كبير» ضدّ حزب الله/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*ميقاتي: حرية الرأي المعطاة لنواب الأمّة لا يجوز المسّ بها وحول اتهام حزب الله بتفجير بلغاريا نرفض استهداف أي دولة

*"واشنطن بوست": المجتمع اللبناني استيقظ فجأة على أزمـة النازحين

*القادري: اتهام حزب الله بتفجير حافلة بلغارية دليل على اجندات الحزب الخارجية

*الاتهام البلغاري يستكمل كشف سياسة النأي الميقاتية/وسام سعادة/المستقبل

*حرب الكترونية بين اسرائيل و "حزب الله" تفاعل وتيرة كشف أجهزة التنصت جنوبا

*الساحلي: حزب الله مع حماية الجيش ولا علاقة لنا بما جرى في عرسـال

*قهوجي يتقبل تعازي ملحق الدفاع الاميركي

*صقر تسلم ملف سماحة

*ارتفـاع وتيرة المطالبة بقـانون يمنع قطـع الطرقـات/صلاح حنين: موجود لكن ينقصه هيبة الدولة وأدبيات المواطن

*السيدة زينب لن تسبى مرة أخرى. حسن نصرالله يحرّض عناصره للقتال في سوريا/طارق نجم/موقع 14 آذار

*جعجع: يوجد فرصة جدية للتوصل الى قانون انتخاب توافقي ومن يريد الخير للمتورطين بحادثة عرسال يكلف محامين أكفاء لهم

*كتلة المستقبل: مبادرة الحريري توفّر المخرج الملائم للأزمة

*حديث رئيس "تيّار المردة" النائب

*حرب: سأدّعي على ماضي وأجعله أمثولة في عملية إصلاح القضاء/ حاول تمرير صفقة في ملفّي بالاتفاق مع حزب الله"

*رفض سياسي عارم لطلب رفع الحصانة عن حرب

*رفع الحصانة "سلاح" الحكومة لحصانة.. "حزب السلاح"/كارلا خطار/المستقبل

*فيديو/شاب سوري حاول الاعتداء بالحذاء على نجاد في القاهرة

*ابادي اقام حفلا في الذكرى 34 لانتصار الثورة الايرانية: نؤكد وقوفنا الى جانب لبنان شعبا وحكومة ومقاومة

*عون بعد اجتماع التغيير والإصلاح: الجيش لا يحتاج الى غطاء سياسي ليدافع عن نفسه ولا نقبل بان يتحول ما حدث في عرسال الى قضية فئوية

*الراعي في قداس بذكرى المطران يوسف الخوري: علينا المحافظة على وطننا المتنوع وكرامة كل انسان ليحقق ذاته

*الكنيسة الارثوذكسية تستعد لتنصيب البطريـرك الاحد يوحنا العاشر يحتفل بالقداس في 17 شباط في بيروت

*الخازن: لا يمكن انشاء مجلس شيوخ تحت الضغط والمتطرفون في عرسال يرتبطون بجماعات تكفيرية

*""حربُ" حَرب وماضي تستعر وتهديدات بإدعـــاءات متبادلة

*انفراجات في صيغة المختلط ومعاييــــرجديدة قيد الدرس

*اهالي وطلاب عرسال يتضامنون مع الجيش بالورود والترحيب

*المعلوف دعا عرسال الى التعاون مع الجيش: لن اترشح للإنتخابات

*جنبلاط: للالتفاف حول الجيش ومعالجة رفع الحصانة عن حرب وفقا للأصول

*الان عون: اقتراح المستقبل لانتاج الوضعية الانتخابية نفسها/فتفت: يتيح اجراء الاستحقاق ويعالج مشكلة التمثيل المسيحي

*فايد: رأي ضاهر لا يمثل بالضرورة "المستقبل"

*المقاومة المسيحية": محاسبة ألسنة السوء بحق الجيش والكشف عن المحرضين والممولين للحروب

*جبران باسيل: من مهندس إلى ملياردير من أين لك هذا يا معالي الوزير/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*لا حصانة لبنان لا يمكن سحبها/مارون حبش/موقع 14 آذار

*14 شباط محطة تأسيسية للبنان الجديد/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*كيف انتشرت «السلفية» في لبنان؟ (2)/د. سعود المولى/جريدة الجمهورية

*الأهالي يتحدثون عن وثائق وصور ستظهر قريباً لإبراز الحقائق/عرسال: كيف يزايد علينا بمحبة الجيش من يمنعه مٍِن دخول مناطقه؟!

*الراعي يرأس قداس مار مارون في طرابلس

*أوباما واليد الممدودة لإيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*في انتظار الرد السوري المفاجئ على الغارة الإسرائيلية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

حرصاً على الشعب والجيش، بالإذن من المقاومة"

رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

أفهم التضامن مع الجيش اللبناني والتعبير عنه بأساليب لائقة، لأنني من المتضامنين مع الجيش، ظالماً أم مظلوما معاذ الله،  بل عادلاً وحريصاً على حماية الوحدة الوطنية، ورافضاً للمزايدات بخلفيات سياسية وطائفية ومذهبية.

وما لا أفهم هو هذا الأسلوب العبثي في قطع الطرقات، تحت شعار دعم الجيش. نعم، قد يكون الغضب والألم والحزن وراء قطع عدد من أهالي بلدة المريجات الطريق الدولي، بعد وصول خبر استشهاد النقيب بيار بشعلاني،

وفي هذه الحالة نقدِّر الدوافع، ولكن أن يصبح قطع الطرقات للتمريك والتحريض، فهو أمر مرفوض وممجوج، حيناً في الدورة، وحيناً في صربا، و"حينين" في البترون!. أمس ، كنت عائداً إلى المنزل مساءً، وقد احتجت ثلاثة أرباع الساعة لعبور كيلومتر واحد على المسار الشرقي لأوتوستراد نهرالكلب – جونيه، بسبب قطع المسار الغربي الموازي في صربا، تحت شعار دعم الجيش، بينما تابعتُ مشهداً مزعجاً بعد قطع المسار الغربي الغربي كلياً،

إذ توقف السير تماماً لأكثر من ساعة من صربا إلى ما بعد بعد الكازينو! وهو ما انعكس ضيقاً لدى آلاف المواطنين من مختلف الانتماءات والاتجاهات. أما في البترون، فلم يكتفِ الغيارى بقطع الأوتوستراد أمس، بل عادوا وقطعوه بالإطارات المشتعلة هذا الصباح! والسؤال ، من المستهدف بهذا الأسلوب، ومن الذي تصله الرسالة ، سوى المواطن العالق المتأخر عن عمله مستشفاه ومدرسته جامعته، والاقتصاد المتأخر جداً أساساً؟!

إنني أستشعر ، وبكل صراحة، إصراراً من بعض المرتبطين بالنظام السوري وحلفائه وأدواته في لبنان على استثارة الفتنة، بتحريض مدروس، وإن كان ضمناً في الغالب، على 14 آذار والقوات وعلى أبناء الطائفة السنية،

رداً على ما يحصل في سوريا، وتمسكاً بالتركيبة القائمة في لبنان، والتي تجعل الدولة في قبضة الدويلة. وحسناً فعل وليد جنبلاط، بحسب مريديه، عندما فضّل الاحتماء بالحكومة لدرء الحملات عليه.

فحذار أيها المسؤولون ، رسميين كنتم أو أمنيين، من الإنزلاق إلى هذا الفخ، لأن النتيجة ستكون وبالاً على الوطن وعلى الدولة وعلى الجميع. ضبضبوا المزايدين الذين لم نشاهدهم يعبّرون عن غيرتهم بعد استشهاد الطيار سامر حنا، واستشهاد الجنود الأربعة في رياق، وبعد أحداث مار مخايل، وبعد الاعتداء على الجيش في النبي شيت وسقوط عشرين جريحاً في صفوفه، وبعد استشهاد الرائد عباس جمعة برصاص عنتر كركي الذي كان من أبرز مقدمي الخدمات "للحزب". المشكلة ليست في عرسال فحسب، فعرسال جزء صغير من كل كبير. المشكلة أيضاً في معسكرات قوسايا ودير الغزال وحلوه والسلطان يعقوب وأنفاق الناعمة. المشكلة في المربعات الأمنية في الضاحية والبقاع وفي جبل محسن وفي باب التبانة ( حتى ما يزعل حدا). المشكلة في أوامر المهمة وفي قنوات التهريب المشرعة في المرفأ والمطار والمعابر الحدودية. المشكلة في حركة جهاديي حزب الله العابرة للحدود

دعماً للنظام السوري ، وفي شحنات السلاح من إيران وسوريا إلى حزب الله. المشكلة في التركيبة التي تمسك بالجنوب وفي المناطق الحدودية تحديداً تحت أنف اليونيفل! المشكلة في الشبكات الهاتفية الموازية لشبكات الدولة،

وفي المجموعات المسلحة المنتشرة على قمم السلسلة الغربية. المشكلة في قلب الحكومة، وفي إخفاء المتهمين والمطلوبين باغتيال الرئيس الحريري ومحاولة اغتيال بطرس حرب، والمشكلة هي في كبار الرؤوس المتوارية في جرائم الكابتاغون والدواء المزور والمخدرات. والمشكلة هي في من يعتبر أن الجيش اليوم هو رديف لحزب الله، وأنه للتيار الوطني الحر، وليس للسنة وللدروز وللمسيحيين من خارج التيار وللأحرار من الشيعة.

وهنا مكمن الخطر، وهذه المسألة برسم القيادتين السياسية والعسكرية. من حق الجيش أن يدهم ويلاحق ويقبض على كل من تسوّل له نفسه التعرض له وللوطن. ومن حق اللبنانيين أن يحبهم جميعاً ، ويحبوه جميعاً. "على فوقا"،

هل تذكرون خطف بيار الفغالي منذ شهر وعودته إلى مسقطه بسوس جثة بعدما أجهز عليه خاطفوه من بعلبك؟.

ومن خطف منذ أيام بيار متري إلى دورس وأعاده بفدية، كما حصل مع يوسف بشارة الذي خطف إلى الضاحية؟. ومن يسطو على السيارات ويسحب بها إلى بريتال ويطلب من أصحابها إعادة شرائها؟ ومن تحدى الدولة الجيش وأبناء كسروان في قلب كسروان بعد حادثة وطى الجوز؟ وهل تذكرون يا سادة مهندساً اسمه جوزف صادر صادروه على طريق المطار إلى عمق الضاحية؟ لا أقول ذلك لأتّهم طرفاً أو طائفة أو منطقة، بل لأدعو البعض إلى رفض منطق السلاح أياً كان حامله. ثمة أيضاً الكثير مما يقال وما لا يقال، ولكن، أوقفوا ماكينات التحريض وأطفئوا محركات النعرات وأريحوا ضميركم المضمخ بالدم، حرصاً على لبنان وعلى الشعب والجيش،  بالإذن من المقاومة المنشغلة بالجهاد في ريفي دمشق وحمص، تحت ظلال الطيران الحربي السوري المنشغل بدوره بالإغارة على المدن السورية، بينما الطائرلت الإسرائيلية تقصف بكل أمان مراكز وشحنات صواريخ على أعتاب دمشق،

والسلام !

 

مقاتلو "حزب الله" يخوضون معارك شرسة في سوريا و"شهداء الواجب الجهادي".. يتزايدون

فادي شامية/المستقبل

في ظل دعاية خطيرة جداً يقوم بها "حزب الله" في أوساطه؛ يخوض مقاتلو الحزب المذكور (بينهم أجانب) معارك شرسة ضد الثوار السوريين؛ تصاعدت في الأسبوعين الأخيرين، وفيها يقوم الحزب باستعمال الأراضي اللبنانية لتأمين تغطية صاروخية لزحف مقاتليه على المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الحر"، لا سيما في منطقة القصير (يستعمل قذائف الهاون الثقيلة وراجمات الصواريخ).

معسكرات لتدريب المقاتلين في لبنان!

في فتحه لـ"الجبهتين الشمالية والشرقية للبنان"؛ يخوض "حزب الله" حرباً حقيقية ضد الثوار السوريين؛ ذلك أنه ينظّم توريد وعودة المقاتلين (خلافاً لمن يذهب من تلقائه حماسةً ونصرةً لـ"الثورة السورية" في المقلب الآخر)، ويمد مقاتليه في سوريا بالسلاح والمال والذخيرة، وعنده مناطق موكل من قبل النظام بحمايتها، وثمة جبهات في عهدته في الداخل السوري، ولديه معتقل لأسرى "الجيش الحر" في بلدة القصر اللبنانية المقابلة للقصير السورية (كان مزرعة دجاج في الأصل)، ويقيم معسكرات داخل الأراضي اللبنانية لتدريب المقاتلين الراغبين بالتوجه إلى سوريا (لبنانيون وسوريون وأجانب).

قبل أسبوع تماماً؛ فرّ ثلاثة من السوريين الذين يدربهم "حزب الله" في معسكر في جرود الهرمل (منطقة غالبيتها من آل جعفر)، باتجاه جبل أكروم، دون أن تُعرف الأسباب. لاحق مقاتلو "حزب الله" الفارين دون أن يعثروا عليهم، وقد اضطروا إلى استعمال القنابل المضيئة، فوق المنطقة القريبة من جبل أكروم، ما أثار ذعراً في المنطقة، ودفع عدداً من الوجهاء في أكروم للاتصال بمخابرات الجيش في الشمال لاستيضاح الأسباب.

معارك وجبهات

ويتركز نشاط الحزب حالياً (مدعوم من الحرس الثوري أيضاً) في جبهة القصير، التي يحاول التقدم باتجاهها، منذ عدة أشهر، وهو يلعب دوراً كبيراً في إعاقة حركة الثوار هناك، انطلاقاً من قرى شيعية ومسيحية يسيطر عليها. كما يقاتل الحزب في القرى المحيطة بمنطقة الحولة في ريف حمص.

وفي منطقة السيّدة زينب في ريف دمشق يقاتل الحزب بشراسة تحت عنوان: "الدفاع عن مقام السيدة زينب"، لكن نشاطه يمتد إلى أحياء أخرى في دمشق دعماً لجيش النظام، كما في حي الحجر الأسود، وأبو رمانة، والمزة.

ويقاتل الحزب أيضاً في مدينة الزبداني، وفي بصرى الشام، وقرب مطار دمشق، وفي نقاط قريبة من الغوطة الشرقية (أظهرت أفلام على الإنترنت مؤخراً وثائق متعددة عُثر عليها في مقر الرصد الجوي في الغوطة، تؤكد تورط الحرس الثوري في القتال إلى جانب النظام). كما شهدت منطقة القلمون السورية منذ مدة معارك خاضها مقاتلو الحزب ضد الثوار السوريين انطلاقاً من مدينة دبلة التي يسيطر عليها النظام.

"شهداء الواجب الجهادي"

ونتيجة للمعارك التي يخوضها مقاتلو الحزب خارج أرضهم، فقد سقطت أعداد غير قليلة من القتلى؛ عُرف بعضهم في السابق ولم يعرف البعض الآخر، وفي جديد قتلى الحزب ممن عُرف - قائد جديد يدعى أبو جعفر (42 سنة)، قُتل فجر الأربعاء 23/1/2013 في بصرى الشام. لم يعترف الحزب بعد بـ"شهيده"، لكن الثوار السوريين ذكروا في بيانٍ؛ أن أبا جعفر هو مسؤول الحزب في المدينة، وأن أحد مرافقيه أصيب في الكمين، وأنه يشرف على مجموعات مقاتلة سورية ولبنانية في نطاق عمله (يضم بعضها قاصرين ونساء بالتعاون مع المدعو ماجد فياض وزوجته)، وأنه اعتقل العشرات من أهالي المنطقة وسلّمهم للمخابرات السورية، وأن مقتله كان من خلال رصاصة قناص في ساقه، وأنه قضى لعدم تمكن رفاقه من إسعافه، في حين كانت خطة الثوار أسره حياً.

في السياق عينه شيّع "حزب الله" قبل أيام (1/2/2013) ربيع فارس في الضاحية الجنوبية لبيروت (من بلدة كفركلا الجنوبية)، وقد ذُكر في التشييع أن ربيع استشهد "دفاعاً عن مقام السيدة زينب في مواجهة العصابات التكفيرية المسلحة".

كما شيّع الحزب في بلدة عربصاليم حسين محمد نذر "الذي قضى وفق بيان الحزب - أثناء تأديته واجبه الجهادي"، (السبت 2/2/2013) ولم يعرف بعد أين قضى الأخير، حيث تتحدث معلومات عن مقتله في لبنان، فيما تتحدث معلومات أخرى عن مقتله في سوريا. (أقر الحزب سابقاً بمقتل كل من: علي حسين ناصيف المعروف بأبي العباس في 30/9/2012، وحسين عبد الغني النمر في7/10/2012، وحيدر محمود زين الدين في 1/11/2012، وباسل حمادة في 10/11/2012، وتؤكد المعلومات سقوط أكثر من هذا العدد بكثير، ممن جرى دفنهم بعيداً عن التغطية الإعلامية).

يشار أيضاً إلى أن أربعة قتلى من أبناء جبل محسن - ممن يقاتل إلى جانب النظام - انضموا قبل أيام إلى سجل القتلى في سوريا؛ هم كما ذكر بيان لـ"الجيش الحر": هيثم عبد اللطيف - محسن ضاهر - حيدر دندشلي - أحمد المحمود (نشر الثوار صورهم أيضاً).

دعاية خطيرة!

ومن أجل تعبئة جمهوره دعماً لبشار الأسد؛ ينظم "حزب الله" حملةً دعائية، هي أخطر على لبنان من مشاركته الفعلية في القتال. الدعاية ترتكز على العصبية الدينية أولاً، من خلال مذهبة ما يجري وحض الشباب على الذهاب إلى سوريا لـ"الدفاع عن الشيعة"، و"حماية مقام السيدة زينب"، و"حماية مناطقنا قبل أن تهاجمها العصابات التكفيرية".

ويبدو أن الدعاية نفسها أو قريباً منها تجري في مناطق شيعية في العراق، حيث باتت مجموعات الحزب في سوريا تضم مقاتلين من جنسيات أخرى، أهمها العراق وإيران، حيث يتم توريد مقاتلين ينتظمون تحت ما يعرف باسم لواء أبي الفضل العباس (شُيّع بعض القتلى منهم بصورة علنية في العراق مع ذكر مكان "الاستشهاد" في سوريا)، إضافة إلى كتيبة "الشهيد عماد مغنية".

في المحصلة؛ يبدو أن جميع حدود لبنان البرية باتت جبهات يتولى الحزب قرار الحرب والسلم فيها (جنوباً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وشمالاً وشرقاً في مواجهة ثوار سوريا)، والأخطر أن سلوك "حزب الله" هذا يشعل احتقاناً واسعاً في لبنان، سيما عندما يُعتقل شباب على خلفية دعمهم للثورة السورية (وهو دعم غير مغطى سياسياً)، في حين يشيّع الحزب المذكور قتلاه الذين سقطوا خارج الحدود، بما يؤكد بشكل قاطع على وجود المئات - وربما الآلاف - ممن يقاتل في سوريا بقرار من قيادة "حزب الله"، دون أن تسألهم أية جهة رسمية في لبنان - أو تسأل قيادتهم - ماذا يفعلون في سوريا؟!

المضحك المبكي في هذا المجال أن الحزب نفسه يثني على سياسة "النأي بالنفس" ويطالب السوريين بالحوار!

 

الحكومة البلغارية: عنصران من "حزب الله" وراء الاعتداء على الحافلة في بورغاس

 أعلنت الحكومة البلغارية أن عنصرين ينتميان إلى الجناح العسكري في "حزب الله" ويحملان الجنسية الكندية والأسترالية، شاركا في الإعتداء على حافلة وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وبلغاري في منتجع "بورغاس" في تموز الماضي. وقال وزير الداخلية تسفيتان تسيفانتو للصحافيين: "لدينا معلومات عن تمويل "حزب الله" لشخصين احدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما الى الحزب"، ولم يُشر ما اذا كان أحد هذين المتهمين هو المهاجم الذي قُتل في العملية، وعمّمت وزارة الداخلية صورته بعد زمن قصير من الحادثة. وكانت مصادر صحافية ذكرت في وقت سابق ان بلغاريا بلغت اسرائيل رسميا ان "حزب الله" هو من قام بالعملية عبر وزير خارجيتها نيكولاي ملادنوف الذي زار تل أبيب والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وبعض المسؤولين الإسرائيليين، بالتزامن مع زيارة تسيفانتو بروكسل، واطلاع وزراء الإتحاد الأوروبي بنتائج التحقيق الذي يُظهر تورط "حزب الله" الكامل بالعملية.

كما تحدثت معلومات صحافية عن امكان أن يقرر الإتحاد الأوروبي وضع "حزب الله" على لائحة التنظيمات الإرهابية في العالم.

 

وزير الخارجيّة الكندي جون بيرد يؤكّد أنّ شخصًا كنديًا لبنانيًا متورّط باعتداء بلغاريا

رويترز/أكّد وزير الخارجيّة الكندي جون بيرد، في تصريح للصحافيّين، أنّ شخصًا يحمل الجنسيّتين الكنديّة واللبنانيّة متورّط في التفجير الذي استهدف حافلة تقلّ سيّاحًا (إسرائيليّين) عام 2012 في بلغاريا وأدّى إلى مقتل 5 منهم. وأعرب عن اعتقاده بأنّ هذا المواطن لا يزال حرًا.  يشار إلى أنّ السلطات البلغاريّة وجّهت اليوم الاتّهام إلى شخصين يحملان الجنسيّة الكنديّة والاستراليّة بالاضافة إلى اللبنانيّة ينتميان إلى "حزب الله" بالضلوع في تفجير الحافلة التي تقل سيّاحًا إسرائيليّين في بورغاس عام 2012.

 

تفاصيل اتهام  الجناح العسكري في حزب الله بتفجير بلغاريا

يقال نت/قالت بلغاريا يوم الثلاثاء إنها حصلت على أدلة تبين أن حزب الله اللبناني نفذ هجوما بقنبلة على حافلة في منتجع بورجاس البلغاري المُطل على البحر الاسود في يوليو تموز أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين.

وربما تمهد نتائج التحقيق البلغاري الطريق لانضمام الاتحاد الأوروبي الى الولايات المتحدة في تصنيف حزب الله المدعوم من ايران كمنظمة ارهابية نظرا لوجود صلة واضحة له الآن بهجوم على أراضي الاتحاد الاوروبي.

وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف للصحفيين بعد أن ناقش مجلس الامن القومي البلغاري التحقيق إن ثلاثة اشخاص تورطوا في الهجوم اثنان منهم كانا يحملان جوازي سفر سليمين من استراليا وكندا.

وقال تسفيتانوف "توجد معلومات تبين التمويل والصلة بين حزب الله والمشتبه بهما." وكشف تسفيتانوف ان الثلاثة الضالعين في الهجوم كان بحوزتهم رخص قيادة أمريكية مزورة طبعت في لبنان. وكان الاثنان اللذان يحملان جوازي سفر كندي واسترالي يعيشان في لبنان أحدهما منذ عام 2006 والثاني منذ 2010 وأضاف "ما يمكن استخلاصه كافتراض يستند الى أسس متينة هو ان الشخصين اللذين تحددت هويتيهما الحقيقية كانا ينتميان إلى الجناح العسكري لحزب الله." واتهمت اسرائيل ايران وحزب الله بالضلوع في الهجوم الذي قتل فيه خمسة سياح اسرائيليين وسائقهم البلغاري والمفجر. ونفت طهران المسؤولية عن التفجير واتهمت اسرائيل بالتخطيط للهجوم وتنفيذه في يوليو تموز الماضي. ولم يرد حزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة على أنه منظمة ارهابية في التسعينات على الاعلان الذي صدر يوم الثلاثاء. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله وايران يشنان "حملة إرهاب عالمية" وإن هجوم بورجاس كان ضمن سلسلة هجمات نفذت ضد مدنيين في تايلاند وكينيا وتركيا والهند وأذربيجان وقبرص وجورجيا. وقال نتنياهو في بيان "هجوم بورجاس كان هجوما على أرض أوروبية ضد عضو في الاتحاد الأوروبي. نأمل أن يتوصل الأوروبيون إلى الاستنتاجات الضرورية بشأن التوصيف الحقيقي لحزب الله." وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "الآثار المترتبة على التحقيق تحتاج إلى تقييم جاد لأنها تتعلق بهجوم إرهابي على أراضي الاتحاد الاوروبي." واضاف "الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء سيبحثون الرد المناسب بناء على كل العناصر التي توصل اليها المحققون." وتعتبر هولندا جماعة حزب الله منظمة ارهابية وقالت في اغسطس اب انه يجب على الاتحاد الاوروبي ان يحذو حذوها وهو ما يعني أن بروكسل يمكن أن تسعى لتجميد أصول حزب الله في اوروبا. وتصنف بريطانيا الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية لكن دولا اخرى في الاتحاد الاوروبي والتي أضافت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى القائمة السوداء قاومت ضغوطا أمريكية واسرائيلية لعمل نفس الشيء مع الجماعة اللبنانية. وقالت بلغاريا وهي عضو في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي أكثر من مرة إنه تم إعداد التفجير في مكان آخر ونفذه أجانب. ورغم ذلك أثار الهجوم توترا في بلد يشكل المسلمون نحو 15 في المئة من سكانه البالغ عددهم 7.3 مليون نسمة. ولم يعتقل أحد فيما يتعلق بالهجوم وقال تسفيتانوف إنه يأمل أن تتعاون أستراليا وكندا ولبنان مع التحقيق المستمر.

 

اللائحة السوداء تنتظر حزب الله  الإرهابي" ولبنان في خطر التداعيات

يقال نت/يجتمع الإتحاد الأوروبي ، هذا الأسبوع وعلى جدول أعماله بند إرداج "حزب الله" على لائحة الإرهاب. وسبق أن بحث الإتحاد في هذه المسألة، لكن، بناء على طلب فرنسي، جرى إرجاء البت به. وتشجع فرنسا على إدراج أسماء من "حزب الله" على لائحة الإرهاب من دون إدراج الحزب ككيان على هذه اللائحة. وهذه المسألة ستكون محور نقاشات هذا الأسبوع، في ضوء الإتهام الرسمي الذي أعلنته السلطات البلغارية وتبيّن فيها أن "حزب الله" هو الضالع بتفجير حصل في بلغاريا، بعدما جرى إبعاد كل من إيران وتنظيم القاعدة عن دائرة الشبهة. وتؤكد أوساط أوروبية أن هناك ضغوطات قد تفضي الى إدراج ما يسمى " الجناح العسكري" في الحزب على لائحة الإرهاب، الأمر الذي يبقي أبواب الصلات السياسية قائمة، وهذا ما ترجوه فرنسا. ووفق هذه الأوساط، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سعى سابقا لدى البلغار ولدى الفرنسيين والإنكليز والفرنسيين لعدم وضع "حزب الله" على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية الأوروبية، لما في ذلك من تأثير على ما سمّاه خطط حكومته لحفظ الإستقرار في لبنان. وتسعى حكومة ميقاتي التي يعتبر "حزب الله" ركنا أساسيا فيها الى جذب تمويل خارجي لتنشيط الثقة بالمالية اللبنانية التي تعاني من مخاطر جمة. ومن شأن تبني أوروبا للإتهام أن يعطل هذه المساعي.

 

نتنياهو وواشنطن يدعوان اوروبا الى التحرك لمواجهة "حزب الله"

تزامنت دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أوروبا الى "استخلاص النتائج" حول حزب الله مع دعوة مماثلة من البيت الابيض الثلثاء الى التحرك في مواجهة الحزب عقب اتهام بلغاريا بالضلوع في اعتداء استهدف اسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية في تموز الماضي وادى الى مقتل ستة اشخاص. وقال نتانياهو في بيان وزعه مكتبه "الهجوم في بورغاس كان هجوما على تراب اوروبي ضد دولة عضو في الاتحاد الاوروبي. نامل بان يستخلص الاوروبيون النتائج اللازمة" في اشارة الى طلب اسرائيل من الاتحاد الاوروبي وضع حزب الله على لائحته للمنظمات الارهابية. واضاف البيان "الاستنتاجات التي اعلنتها بلغاريا اليوم واضحة: حزب الله هو المسؤول المباشر عن هذه العمليةالفظيعة. يوجد حزب الله واحد فقط لا غير انه منظمة واحدة ولها قيادة واحدة". واكد نتانياهو ان ما اعلنته بلغاريا هو "تأكيد جديد عما كنا نعلمه من قبل، بأن حزب الله واسياده الايرانيين يديرون حملة ارهاب عالمية عابرة للبلدان والقارات". ومن جهته طلب المستشار الخاص للرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، المرجح اختياره مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه)، من الدول الاوروبية اتخاذ "اجراءات وقائية" لكشف البنى التحتية لحزب الله وشبكاته العملانية والمالية. واكد برينان ان هجوم 18 تموز 2012 في مطار بورغاس في شرق بلغاريا الذي ادى الى مقتل ستة وجرح حوالى 30 شخصا يثبت ان حزب الله "مجموعة ارهابية تسعى الى مهاجمة رجال ونساء واطفال ابرياء وتشكل خطرا متفاقما لا على اوروبا فحسب بل على سائر العالم كذلك".

واضاف ان "حزب الله خطير وانشطته الهادفة الى الزعزعة - من الهجمات على سياح في دول اجنبية الى الدعم الفاعل لأمين عام (حزب الله) حسن نصر الله للحملة العنيفة التي يشنها (الرئيس السوري) بشار الاسد على الشعب السوري - تهدد امن الدول والمواطنين حول العالم". كما هنأ مستشار اوباما الذي يخاطب الخميس مجلس الشيوخ في جلسة لإقرار تعيينه على راس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، بلغاريا على تحقيقها المعمق حول الهجوم مؤكدا ان واشنطن ستدافع عن صوفيا في مكافحتها للارهاب. واكدت بلغاريا الثلاثاء ان حزب الله مسؤول عن الهجوم الاخير على اهداف اسرائيلية في 18 تموزحيث اكد وزير داخليتها وجود "معلومات تتعلق بالتمويل وانتماء الرجلين الى حزب الله ومن بينهما منفذ الاعتداء". وافاد محللون ان اتهام حزب الله سيوفر للولايات المتحدة حجة قوية لإقناع الاتحاد الاوروبي بإدراج الحزب على لائحته السوداء للمنظمات الارهابية وفقا لوكالة "فرانس برس".

 

اسرائيل تتحضر لمواجهة سوريا...وحزب الله

AFP/الجمهورية 

يرى خبراء ان السقوط المتوقع لنظام الرئيس السوري بشار الاسد قد يفتح جبهات جديدة وخطيرة بالنسبة لاسرائيل حتى لو ادى سقوط النظام السوري الى اضعاف حليفه اللبناني حزب الله. واكد مسؤول امني كبير اشترط عدم الكشف عن اسمه انه رغم ان لا احد يستطيع توقع موعد او كيفية سقوط نظام الاسد ولكن الامر "سيؤثر على اسرائيل بشكل كبير." واضاف المسؤول "حتى الان الحدود مع سوريا كانت الاكثر هدوءا من بين كل حدودنا" مضيفا بان السوريين "حرصوا على ضمان امنها، وقاموا بتركيز طاقاتهم الارهابية على ممثلهم حزب الله" الذي خاض حربا مع اسرائيل في صيف عام 2006. وتابع "التغيير في سوريا قد يجعل العناصر المتطرفة الناشطة هناك حاليا ضد الاسد اكثر حرية وقد تصبح الحدود متوترة. وقد نواجه محاولات للتسلل واطلاق النار." ولكن بحسب المسؤول فان الدولة العبرية والدول الغربية تشعر بالقلق من احتمال وصول الاسلحة الكيماوية السورية الى "الايدي الخطأ" في اشارة الى حزب الله مؤكدا بان "هذا خط احمر لا ارى اسرائيل تسمح لهم بتخطيه." واعلن مسؤول اميركي ان الطيران الاسرائيلي استهدف "صواريخ ارض-جو" روسية الصنع من طراز "اس ايه 17" كانت موضوعة "على اليات"، اضافة الى مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة والتي يشتبه في انها تحوي اسلحة كيميائية. واتهمت دمشق اسرائيل بشن الغارة وهددت بالرد بينما اكدت ايران الحليف المقرب من سوريا بان الهجوم سيكون له "عواقب وخيمة" وبان "الكيان الصهيوني" سيندم على عدوانه على سوريا. ولزمت اسرائيل الصمت حيال الموضوع حتى الاحد حيث اكد وزير الدفاع ايهود باراك الاحد ضمنيا في ميونيخ الغارة على منشآت عسكرية قرب دمشق مؤكدا ان الدولة العبرية لن تسمح بنقل الاسلحة من سوريا الى حزب الله اللبناني. وقال باراك خلال المؤتمر الدولي حول الامن "ما حصل قبل ايام  يثبت انه حين نقول شيئا فاننا نلتزم به"، مذكرا بالتحذيرات الاسرائيلية من "نقل انظمة اسلحة متطورة الى لبنان." واعادت اسرائيل نشر بطاريات من نظام القبة الحديدية في الايام الاخيرة في الشمال لمواجهة اطلاق صواريخ محتمل من لبنان او سوريا.

 

إسرائيل": الجيش مستعد لأي سيناريو في لبنان

المركزية- نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل في لبنان وإن نشوب مواجهة عسكرية أخرى قد يفرض ثمنا باهظا من الدولة اللبنانية.

وأضافت المصادر أن "حزب الله" الذي يخدم المصلحة الإيرانية، يحاول جر إسرائيل إلى مواجهة كهذه بغية صرف الأنظار العالمية عما يجري في سوريا من مذابح على يد نظام بشار الأسد حليف طهران.

ورجحت أن يقوم "حزب الله" باستخدام السكان المدنيين درعا بشرية لعناصره كما فعل عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية ، مؤكدة انه لا يمكن لحزب الله أن يخفى محاولاته للتسلح ونقل وسائل قتالية إلى الأراضي اللبنانية عن العيون الإسرائيلية التي تتابع خطوات هذه المنظمة وراعيها الإيراني عن كثب.

 

إسرائيل تستعدّ «لشيء كبير» ضدّ حزب الله

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

من سخريات القدر أنّ ازدهار الحديث عن مشاريع إسرائيلية لإقامة حزام أمني في سوريا، شبيه بالحزام الذي أقامته في لبنان بعد اجتياح العام 1978، يذكّر بالظروف والمناخات التي كانت سائدة في حينه بعد نحو عامين أو أكثر على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.

وبهذا المعنى ستلجأ اسرائيل الى السيناريو نفسه في كلّ مرّة يتعرّض استقرارها للخطر، عند زوال الجهة التي كانت تضمنه. هذا ما أبلغته "ناريّا" في غارتها الاخيرة على هدف بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، وما نشرته "إعلاميّا" عن شريطها الحدودي مع سوريا. لقد شرعت إسرائيل في بناء"وضعيتها" داخل الأزمة السورية، استعداداً لسنوات توحي أنّها ستكون طويلة. وبعد نحو عامين من اندلاع الأزمة، تمكّن النظام السوري من إخراج سوريا الى أمد طويل من معادلة الدول ذات الدور والحضور الإقليميين.

هذا ما جاء من أجله الى واشنطن الاسبوع الماضي رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية، ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي الاسبوع الحالي، ومعه قائد سلاح الطيران وقائد سلاح الصواريخ والانظمة الدفاعية الصاروخية وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، وسيلتقون بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع الاميركية، على رغم احتمال تعيين "تشاك هاغل" وزيراً جديداً للدفاع!

من بين القضايا التي تناقش في واشنطن هذه الايّام، أنّ "واقعية" سياسية ينبغي التحصّن بها من أجل فهم مجريات الصراع الدائر في المنطقة. وتحت عنوان إنهاء حمّام الدم في سوريا، يتمّ الترويج لمبادرة الحوار بين النظام والمعارضة. وسواء قبِلَ النظام أو لم يقبل بمبادرة أحمد معاذ الخطيب، فما جرى حتى الآن يُظهر أنّ الاستعدادات جارية لتهيئة الأوضاع في سوريا الى سنوات طويلة من الصراع، تماماً كما جرى في لبنان.

إسرائيل التي "نأت" بنفسها طوال المرحلة الماضية عمّا يجري في سوريا، بدأت تتّخذ لنفسها وضعية المايسترو الذي سيدير الصراع على حدودها على الأقلّ من الآن فصاعداً. نظام الأسد لن ينهار بالكامل، كما أنّ إنتاج بديل عنه غير متاح، إن لم يكن ممنوعاً اليوم. وهذا ما يمكن قراءته من مواقف "إسرائيلية" أو من "مؤيّدين" لإسرائيل في واشنطن عبر تفضيل إضعاف النظام مع بقائه، أو إبقائه أضعف ممّا كان عبر توجيه الضربات له بين الحين والآخر بما يذلّه ويحرجه في آن معاً. تشظّي السلاح السوري النوعي ممنوع سواءٌ باتّجاه المعارضة أو حزب الله.

هذا ما سعت الى إفهامه تل أبيب الى من يهمّه الامر. واشنطن أبلغت في المقابل الحكومة اللبنانية أنّ إيران تورّد السلاح وبعض الانظمة المتطوّرة الى حزب الله عبر مطار بيروت الدولي. هناك طائرات تهبط وتفرغ حمولتها في موانئ داخل حرم المطار من دون الإعلان عنها ولا عن شحنتها. أو أنّ ايران تقوم بذلك عبر طرف ثالث! هذا ما أكّده مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية.

ولعلّ التكتّم الذي أحاط بالانفجار في مدينة صور أمس الاوّل، وتحدّثت عنه الصحافة الاسرائيلية لفترة وجيزة عن قيام الطيران الاسرائيلي بقصف موقع للاتصالات تابع لـ"حزب الله"، يوحي أنّ المعادلة الاسرائيلية تطبّق على قدم وساق. هناك من يقول إنّ الهدف قد يكون قاعدة لصواريخ من نوع "ياخونت" الروسي الصنع اشترته سوريا قبل سنة ويتمّ نصبه على سفن تحمل صواريخ ويمكن أيضاً إطلاقه من شاطئ البحر, ويصل مداه حتى 300 كيلومتر. يقول الإسرائيليون إنّ نصبه على شواطئ صور أو بيروت من شأنه أن يشلّ المداخل البحرية الأساسية في حيفا وأشدود!

البعض يعتقد أنّ اسرائيل تعمل على بناء "ملف" كبير جدّاً مع "حزب الله" مستفيدة من الاوضاع السياسية السلبية التي أثارها تورط الحزب في الأزمة السورية في العالم العربي. الغارة الاخيرة أثبتت أنّ لا سوريا ولا إيران ولا حزب الله في وارد الردّ عليها. لا الثورة السورية ستتوقّف ولا الشارع العربي سيهبّ للدفاع عن دمشق أو الضاحية الجنوبية أو طهران.

ومع صدور الاتّهام البلغاري بتورّط عنصرين من "حزب الله" في عملية تفجير الباص الذي كان ينقل سيّاحاً إسرائيليين، فضلاً عن الشكوك باحتمال تورّط طهران أو أحد اطراف محورها الممانع في تفجير السفارة الاميركية في أنقرة الاسبوع الماضي، تبدو اسرائيل وكأنّها تعدّ العدّة لما هو أكبر من مجرّد ملف أمني. يقول مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية إنّ لدى إسرائيل الإمكانية والحوافز للقيام بشيء كبير ضدّ "حزب الله" في لبنان، لكنّه يعتقد أنّ الأمر يحتاج الى تعقّل وتروٍّ أكثر في هذا المجال. ويعتقد أنّ اسرائيل مقتنعة اليوم اكثر من أيّ يوم مضى، بأنّ إرغام طهران على الجلوس الى طاولة المفاوضات حول ملفّها النووي، سيكون أسهل من دون ذراع "حزب الله".

في أيّ حال لا بدّ من مراقبة تطوّرات ملفّ التفجيرات التي وقعت في قبرص وبلغاريا وردود الفعل عليه، سواء تلك التي صدرت من تل ابيب أو واشنطن أو من الاتّحاد الاوروبي، وانعكاسها على لبنان عموما.

 

ميقاتي: حرية الرأي المعطاة لنواب الأمّة لا يجوز المسّ بها علّق على وحول اتهام حزب الله بتفجير بلغاريا نرفض استهداف أي دولة

المستقبل/جدّد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "إدانة لبنان ورفضه لأي عمل أو اعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية"، مؤكداً ثقته بأن "السلطات المختصة في بلغاريا ستقيّم جدياً ما قد تخلص إليه التحقيقات في حادث بلغاريا من نتائج"، معلناً استعداد لبنان "للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات هذا الأمر إحقاقاً للحق وصوناً للعدالة".

ولفت في تصريح أمس، إلى أن "لبنان يؤكد علاقته الوطيدة مع دولة بلغاريا ودول الاتحاد الأوروبي، وحرصه على أمن بلغاريا ودول الاتحاد كافة، ورغبته في الإبقاء على حسن العلاقات وتطويرها على الصعد كافة، على قاعدة الاحترام المتبادل والالتزام بقواعد العلاقات بين الدول". وقال: "من هذا المنطلق قمنا، قبل فترة، بزيارة ناجحة إلى بلغاريا، أكدنا في خلالها أهمية تطوير علاقاتنا الثنائية، ولمسنا من المسؤولين البلغاريين كل الحرص على لبنان وحسن العلاقات معه". من جهة أخرى، رعى ميقاتي في السرايا الحكومية امس، حفل إطلاق "المراجعة النقدية في التشريع والتطبيق لقانون 220/2000" الصادرة عن "جمعية اتحاد المقعدين اللبنانيين"، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو، النواب جيلبيرت زوين ومروان فارس وعلي المقداد، السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا وسفراء كل من أندونيسيا، الباراغواي، إيران، فلسطين، ومندوب جامعة الدول العربية لدى لبنان السفير عبد الرحمن الصلح، منسق أنشطة الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني خلدون الشريف، وحشد من الشخصيات ورؤساء جمعيات ومؤسسات.

وقال ميقاتي: "العنوان والموضوع وطنيان بامتياز، الأول لأنه دليل عافية ووعي واهتمام ومسؤولية، والثاني لأنه يتعلّق بأشخاص يتحدّون أنفسهم ومجتمعهم والعالم أجمع لمواجهة وضع لم يختروه ولم يسعوا إليه". وحيّا الوزير أبو فاعور وفريق عمل الوزارة وجمعية اتحاد المقعدين اللبنانيين على "الجهود التي يبذلونها لتطبيق هذا القانون ونقل التعاطي مع أصحاب الإعاقة من نمطية الاستثناء والشفقة، إلى مقاربة دامجة تستند إلى الحقوق الإنسانية الأساسية". أضاف: "قررنا إعلان العام 2013 عام الالتزام بالقانون 220 ووضعه موضع التطبيق الفعلي، وسنعرض الأمر على مجلس الوزراء لكي يصار إلى تكليف لجنة وزارية إعداد وإقرار خطة تنسيق وطنية، بالتعاون مع المجتمع المدني، لتطبيق بنود القانون كافة وتأمين دمج الأشخاص المعوّقين كلياً في المجتمع تمهيداً لالغاء تدابير العزل تدريجاً. كذلك سنقترح تشكيل خلية خاصة للنظر في مسألة متابعة تنفيذ هذا القانون، إضافة إلى تفعيل الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين". وجدد دعوته إلى "الارتقاء بالخطاب السياسي إلى مستوى يناسب التحديات المصيرية الماثلة أمامنا، والى التعاطي مع الشأن الأمني على أنه خط لا يجوز تجاوزه إذا أردنا للاستقرار والأمان أن يتعززا"، مؤكداً أن "هذه المسؤولية الوطنية لم تكن يوماً حكراً على المؤسسات الدستورية او الأمنية، بل هي فعل شراكة بين الجميع". ورأى أن "من واجب القيادات اللبنانية أن تساهم في توفير المناخات السليمة للحدّ من الاحتقان الذي يبرز من حين الى آخر، ووقف الشحن الطائفي والمذهبي لمنع دعاة الفتنة والنافخين بها من تحقيق أهدافهم التي يا للأسف، تتنوّع وتتشعب وتتنقل من منطقة إلى أخرى. تلك هي المسؤولية التي يجب أن نضعها نصب أعيننا، وإذا ما تنكر أحد لها وانكفأ عن تحملها، فإنما يجعل من نفسه هدفاً سهلاً للمريدين شراً بلبنان".

وكرر تأكيد دعمه للجيش اللبناني ورفض أي تطاول عليه من أي كان، مشدداً على الاقتصاص من كل مَن اعتدى على المؤسسة العسكرية، "فهذا الأمر مرفوض، وسيكون موضع متابعة قضائية صارمة". وجدّد المطالبة بـ "إبقاء القضاء اللبناني في منأى عن التجاذبات السياسية، مع التشديد على قيامه بعمله بنزاهة مطلقة بعيداً من التأثيرات والاعتبارات من أي نوع كانت"، معتبراً أن "السلطة التنفيذية تقوى بالنقد البنّاء الذي يصوّب عملها حيث يلزم، وبالتالي فإن حرية الرأي المعطاة لنواب الأمة أمر لا يجوز المسّ به أو النيل منه". وألقى أبو فاعور كلمة أكد فيها أن "قضية الإعاقة في لبنان، تحتاج الى جهد خاص واهتمام خاص"، آملاً في "ألا تستضعف الدولة في ميدان الإعاقة، وتحديداً بالنسبة الى أصحاب قضية الإعاقة وأهلها فنحن منهم، وهم من المستضعفين، ولا نريد أن يكونوا من المستضعفين كما لا نريد لهم أن يكونوا من المستكبرين"، مشيراً الى أن "هناك نقاشاً فعلياً وحيوياً بين الدولة ومؤسسات الإعاقة يصل الى نتيجة والى مكان نضع فيه الأمور على السكة، تاريخياً". واعتبر أن "ما ينقصنا فعلياً هو أن يكون هناك تنسيق فعلي بين الوزارات، لأن بعضها يعاني ونعاني من هذا الأمر بحيث تتحول الى عقارات وممتلكات خاصة، وبالتالي عندما نرسم حدوداً بين الوزارات نصبح كأننا نرسم حدوداً بين الطوائف ويصبح التنسيق أصعب قليلاً"، مشيراً الى أن "قضية الإعاقة في لبنان هي واحدة من القضايا الأساسية التي يجب الاهتمام بها والذي يجب أن يتكامل الجهد فيها بين الدولة اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني". وفي نشاطه، استقبل ميقاتي السفير البرازيلي في لبنان ألفونسو إميليو في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهماته الجديدة في لبنان. وأوضح إميليو أنه عقد "لقاء ممتازاً مع الرئيس، وناقشنا أهمية العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين، وخصوصاً أن هناك أكثر من عشرة ملايين شخص متحدرين من أصل لبناني، وأنا أيضاً أمثلهم، ولكن علينا العمل بشكل ملموس على بناء الجسور أكثر وأكثر بين البلدين في مجالات كثيرة، منها التجارية وتنقل الأشخاص والعلاقات السياسية والحوار السياسي".

 

"واشنطن بوست": المجتمع اللبناني استيقظ فجأة على أزمـة النازحين

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ان "النازحين السوريين البالغ عددهم 12 ألفاً تقريباً الذين سعوا للفرار من أعمال العنف التي تجتاح بلدهم إلى مدينة بر الياس اللبنانية لم يتدفقوا عبر الحدود، وإنما انتقلوا بهدوء عائلة تلو الأخرى ولجأوا إلى بعض المباني والأراضي المهجورة، حتى استيقظ المجتمع اللبناني في يوم ما وأدرك أنه يواجه أزمة متفاقمة"، لافتةً إلى انه "وعلى غرار لبنان، يواجه كل من العراق والأردن وتركيا أزمة مماثلة نظراً إلى أنها جميعاً دول مجاورة لسوريا التي تعاني من صراع كارثي يُخلف أكثر من 100 قتيل يومياً وما يزيد على 100 ألف لاجئ شهرياً". وفي تقرير تحت عنوان "لبنان يعاني تدفق النازحين السوريين"، أضافت ان "عدد الفارين من سوريا تزايد بشكل حاد خلال الأيام القليلة الفائتة، مع فرار نحو 50 ألف سوري من أعمال العنف إلى البلدان المجاورة لسوريا خلال الأسبوع الفائت، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وبالنظر إلى أن العدد الإجمالي للاجئين تجاوز 670 ألف شخص وأنه لا يوجد أمل في إنهاء إراقة الدماء في وقت قريب". وأضافت ان "المساعدات الإنسانية ستظل محدودة على الأرجح لأن المجتمع الدولي لم يستجب بعد إلى واقع أن الثورة الأكثر عنفاً وتعقيداً من ثورات الربيع العربي خلفت أيضاً كارثة إنسانية مؤسفة وخطيرة".

 

القادري: اتهام حزب الله بتفجير حافلة بلغارية دليل على اجندات الحزب الخارجية

وطنية - إعتبر النائب زياد القادري في بيان "أن الاتهام الذي وجهته الحكومة البلغارية، إلى عنصرين من المجلس العسكري في حزب الله بتفجير الحافلة التي كانت تقل اسرائيليين في مطار بورغاس، خير دليل على ان للحزب اجندات خارجية تتخطى اطاره اللبناني". وتخوف "من انعكاس مغامرات حزب الله سلبا على الدولة اللبنانية ككل". وتعقيبا على موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أبدى استعداده للتعاون في التحقيق في ملابسات هذا الهجوم، دعاه القادري الى "وضع امكانات الدولة اللبنانية أيضا لمساعدة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والى جلب المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتسليمهم للمحاكمة".

 

الاتهام البلغاري يستكمل كشف سياسة النأي الميقاتية

وسام سعادة/المستقبل

بلغاريا ليست دولة عدوّة للبنان، بل يربطها به سجل من الصداقة، وتاريخ من العلاقات الديبلوماسية والأكاديمية، ولا يمكن اتهام بلغاريا بأنها دولة امبريالية، وإذا شئنا الاسترسال أكثر، لوجب التذكير بأنه، قبل قرن وثلاثة عقود، كان بلدنا، كما بلغاريا، جزءاً من الدولة العلية نفسها، الدولة العثمانية. فإذا أضفنا إلى كل هذا، إن بلغاريا تحوّلت، بعد انهيار الشيوعية، إلى دولة قانون وديموقراطية وقبلت في عضوية الاتحاد الأوروبي، يصبح الاتهام الذي توجهه حكومة هذا البلد للحزب الحاكم في لبنان بالوقوف وراء تفجير بورغاس تفصيلاً ليس بتفصيل، ذلك أن الموضوع يكشف التعارض الفظيع بين مفهوم السيادة وبين مقولة النأي. أكثر من ذلك، هل يسع لبنان أن يجيب الحكومة البلغارية بشيء من قبيل: "عذراً، لبنان ما زال في وضع مناقشة وبلورة استراتيجية دفاعية، ومن الآن حتى صياغة هذه الاستراتيجية وإقرارها، لا يعتبر لبنان الرسمي نفسه مسؤولاً عن التعليق سلباً أو إيجاباً على أي عمل أمني يتهم أياً من عناصر الحزب الحاكم في لبنان بالقيام به، على أي أرض، وفي أي وقت".

طبعاً، ينتظر يعاسيب الممانعة والمقاومة و"المرافضة"، أيّ مقاربة لهذا الموضوع تختلف عن نأي الرئيس نجيب ميقاتي ومكابرة إعلام "حزب الله" للانقضاض بالشعارات التخوينية المعلوكة. لكن هذا كلّه كذرّ الرماد في العيون. الموضوع يتّصل بأساس السيادة الوطنية. فقد يكون موضوع الاستراتيجية الدفاعية ومشكلة سلاح "حزب الله" يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر والظروف لتأمين الخوض فيه بجديّة، وعلى طريق تذليل الاستعصاء، غير أنّه من غير الممكن أبداً أن يكون جواب لبنان الرسمي للخارج من نمط "النأي" المعتاد في هذا المجال. طبعاً، ثمة بعد تحقيقي، قضائي، في هذا الشأن، ينبغي أن يأخذ مجراه، ومهما كانت بلغاريا دولة مؤسساتية وديموقراطية إلا أنّه ينبغي على لبنان أن يلاحق الموضوع بعين واعية ونبيهة. لكن، في المقابل، لا يمكن أبداً التنصّل من جديّة الأمر، وخطورته، لأنه منذ تفجيرات بيونس أيرس قبل واحد وعشرين عاماً، هذه أوّل مرة يزج فيه باسم الجناح الخارجي أو "الدولي" لـ"حزب الله" اللبناني في عملية تفجيرية تحصل خارج لبنان وبعد سنوات من اغتيال عماد مغنية، وخارج النطاق الإقليمي للصراع العربي - الإسرائيلي، والأهمّ في بلد تربطه بلبنان علاقات ديبلوماسية، وصداقة طويلة، بالاضافة إلى "المشترك الحضاري العثماني" كما ذكرنا.

أما من جهة 14 آذار، فمما لا شك فيه أن الحركة الاستقلالية تفضّل التركيز على "تورّط" حزب الله الميداني في سوريا، أو التورّط الفئوي ضد أهل عرسال، بدلاً من الدخول في موضوع "شائك" كتفجير بلغاريا. مع ذلك، فإن هذا الموضوع "الشائك"، والاتهام الذي توجهه بلغاريا، إنما يطرح أكثر من سواه السؤال عن واقع الحال بالنسبة إلى السيادة الوطنية في لبنان، وحقيقة انعدام أهلية الحكومة الحالية، والبعد "الكاريكاتوري" لسياسة النأي. فإذا كان النأي يبرّر لنفسه في الوضع السوريّ برفض سياسة المحاور، فإنه يبرر لنفسه في التداعيات البلغارية من موقع أن تقرير قرار الحرب أو السلم ما زال قيد التداول وينتظر البت سنة بعد أخرى، بلا طائل.

 

حرب الكترونية بين اسرائيل و "حزب الله" تفاعل وتيرة كشف أجهزة التنصت جنوبا

المركزية- ذكرت مصادر أمنية جنوبا لـ"المركزية" ان اسرائيل من خلال غاراتها الجوية الوهمية والمكثفة فوق المناطق الجنوبية فجرت ليل امس الاول جهاز تنصت كانت زرعته في منطقة برية تقع بين بلدات الحلوسية ودير قانون النهر وبدياس وذلك بعدما اكتشفه "حزب الله". ولفتت الى ان الحرب اليوم بين اسرائيل و"حزب الله" تحوّلت الى حرب الكترونية، مشيرة الى ان اسرائيل كانت زرعت في اوقات سابقة اجهزة تجسس على شبكة حزب الله السلكية في وادي حولا وفي خراج صريفا سرعان ما اكتشفهما أمن المقاومة. وتابعت المصادر سردها تفاصيل هذه الحرب فقالت انه في الشهر الاخير من العام 2009 فجرت طائرة استطلاع اسرائيلية جهاز تنصت على شبكة "حزب الله" في قناة مياه في وادي الغار بين صريفا ودير كيفا، وسبق ذلك قيام طيران الاستطلاع الاسرائيلي قبل سنتين بتفجير جهاز تنصت على الشبكة السلكية للحزب في واديي القيسية والعنق، الا ان الاخطر بينها قيام اسرائيل بزرع جهاز تنصت كبير منذ سنتين على جبل صنين – الباروك كان مزودا بنظام تشغيل عمد الجيش الى تفكيكه قبل تفجيره من قبل طائرة استطلاع اسرائيلية كانت تلازم الاجواء في تلك المنطقة.

من جهة اخرى، أشارت مصادر أمنية لـ"المركزية" ان ثمة "حرباً باردة" بين "اسرائيل" و"حزب الله" تحولت الى حرب علنية مفتوحة بجميع وجوهها في ما يتعلق بشبكة الاتصالات والاختراقات الاسرائيلية لها، لافتة الى ان اذا كانت عمليات توقيف العملاء قد شكلت ضربة قوية للموساد، فان ما تم كشفه أخيرا عن زرع اجهزة تنصت اسرائيلية اولا في الوادي الواقع بين حولا ووادي السلوقي وتفجيرها من قبل امن المقاومة ثم اكتشاف الاخيرة جهازا اسرائيليا مزروعا على شبكة الهاتف السلكي العائدة لها في خراج صريفا وتفجيره يشكل انجازا امنيا كبيرا للمقاومة والجيش اللبناني. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم ان إسرائيل نصبت منذ فترة طويلة على تلة الثغرة المطلة على بلدة عديسة اعمدة ارسال ضخمة في محاذاة "انتينات" صغيرة وكبيرة يقابلها اعمدة شاهقة ترتفع فوق تلة رياق في مستعمرة المطلة تركزت فوق موقع للإحتلال الإسرائيلي، وتمتد هذه الأعمدة والانتينات لتصل المرتفعات القريبة والبعيدة نسبيا من الحدود الدولية يمكن استخدامها في عمليات الإرسال ام للتجسس ام للغايتين معا، ويمكن ان يكون اكثر من ذلك.

 

الساحلي: حزب الله مع حماية الجيش ولا علاقة لنا بما جرى في عرسـال

المركزية- اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب اليوم ان "ما حصل في عرسال هو قرار يتعلق بالجيش اللبناني ومخابرات الجيش، وذلك للقبض على مطلوب للعدالة، وقد أوضح بيان قيادة الجيش الواقعة الصحيحة بأكملها حيث قال ما حرفيته:"اثناء قيام دورية من الجيش بعد ظهر اليوم في اطراف بلدة عرسال بملاحقة احد المطلوبين للعدالة. تعرضت لكمين مسلح".

أضاف:"ولكن كما عوّدتنا بعض الاصوات التي تحشر نفسها في قضايا غير صحيحة وغير واقعية وترمي التهم جزافا من دون أي دليل وبطريقة مغرضة ومريبة. وهذا ما فعله النواب كبارة (محمد كبارة) والضاهر(خالد الضاهر) والمرعبي(معين المرعبي) الذين ادعوا افتراء ان سيارات مدنية تابعة لحزب الله كانت موجودة في الحادث الاليم، وأن طرفا ثالثا دخل على الخط وكل هذا كذب بكذب وتضليل بتضليل".

وتابع: "يهم حزب الله أن يبين الامور التالية: ننفي نفيا قاطعا اي علاقة لنا من قريب او بعيد بكل ما جرى ويجري في عرسال. ان اتهام الحزب بعلاقته بما جرى هو اتهام ظالم وباطل وقد بادر هؤلاء الى اتهام الحزب بعد وقت قليل من الحادث المؤلم من دون ان يتبينوا الحقائق لانهم لا يريدونها، وذلك بطريقة عدائية. هناك من يتعمد بالحديث عن طرف ثالث في حادثة عرسال لتحويلها الى فتنة مذهبية وطائفية في الوقت الذي اتضحت فيه كل الحقائق للقاصي والداني (الصور المؤلمة، الفيديو.. الخ). كما أن اتهام الجيش بالانحياز والتشهير بالمؤسسة العسكرية الام وبقائدها والقول انها مؤسسة غير موثوق بها هدفه التنصل من المسؤولية عن التحريض الممنهج وارادة زج لبنان في ما يضره ويؤذيه ويدفعه الى الفوضى، وهذا ما درج عليه هؤلاء منذ مدة طويلة ما ادى الى وقوع هذه الحادثة الاليمة في عرسال وغيرها من الحوادث المتنقلة. إن هذا التحريض ينتقل على أنسنة هؤلاء من الشمال الى البقاع وفي كل حادثة حتى أصبحت هذه السمة لازمة في ادائهم". وقال :"نحن في حزب الله مع حماية مؤسسة الجيش وضد التحريض عليها ومحاولة الزج بها في حسابات صغيرة. ان مؤسسة الجيش هي الضامن للسلم الاهلي ونحن نتمسك بدورها وندعمه ونطالب بمتابعة التحقيق الجاري في حادثة عرسال حتى النهاية لكشف الحقيقة وتوقيف المرتكبين والمشاركين والمحرضين واحالتهم الى القضاء لينالوا العقاب المناسب".

وردا على سؤال، قال:" هذا ضمن سياق التحريض وضمن سياق الاكاذيب والاضاليل، اعتقد ان حزب الله عندما يسقط له شهيد يعلن عن ذلك، وربما كل شيء يخبأ الا الميت لا احد يدفن موتاه بالسر، هناك شهيد شيع قبل حادثة عرسال او في اليوم نفسه وقلنا انه اثناء قيامه بواجبه الجهادي وهناك شاب حصل معه حادث بعد حادثة عرسال والادلة الجنائية جاءت والنيابة العامة كانت موجودة في بيروت ودفن في الهرمل يوم الاحد، لا علاقة لهؤلاء بعرسال لا من قريب ولا من بعيد، وهذا كلام مؤسف ويضر بناس ماتوا وبأهلهم ومشاعرهم".

 

قهوجي يتقبل تعازي ملحق الدفاع الاميركي

المركزية: استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، ملحق الدفاع لدى السفارة الاميركية في لبنان العقيد دايفيد برينر على رأس وفد، حيت قدم له التعزية باستشهاد كل من الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان، وبحث معه في علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.

 

صقر تسلم ملف سماحة

المركزية- تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من المحقق العسكري الاول القاضي رياض ابو غيدا، ملف التحقيق مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان. ويعكف القاضي صقر على دراسته لابداء مطالعته في الاساس واعادته الى القاضي ابو غيدا ليصدر قراره الاتهامي واحالة القضية الى المحكمة العسكرية الدائمة لبدء المحاكمات.

 

ارتفـاع وتيرة المطالبة بقـانون يمنع قطـع الطرقـات/صلاح حنين: موجود لكن ينقصه هيبة الدولة وأدبيات المواطن

المركزية- تتلقف الهيئات الإقتصادية ظاهرة النزول إلى الشارع وقطع الطرقات وإشعال الإطارات مع كل حادثة أمنية على وأهميتها، بكثير من الريبة والقلق على مصير الإقتصاد الوطني الذي بدأ يفقد أدنى درجات المناعة ضدّ تحركات وأحداث من هذا النوع. وليس التحرك الميداني أمس من قطع طرقات في عدد من المناطق اللبنانية إلا حافزاً إضافياً لأركانها للمطالبة بالحدّ من هذه الظاهرة، وجديدها دعوة رئيس اتحاد الغرف رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى "إقرار قانون يمنع قطع الطرقات"، وكان سبق أن أدرج هذا الطلب في ورقة الهيئات إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في 4 من الجاري، والتي تضمّنت إلى ذلك، "عودة الدولة الى استرداد هيبتها على بعض الجهاز الاداري المنفلت من أي قيد قانوني وخصوصاً المادة 15 من قانون الموظفين العام التي تحظر على الموظف أن يُضرب عن العمل... ومنع أعمال الشغب مهما كانت أسبابها، من قطع طرقات واحتلال مبانٍ ومرافق وأماكن عامة وتهديد مصالح اقتصادية لبنانية وأجنبية وعمليات السطو والخطف وطلب الفدية...". حنين: النائب السابق صلاح حنين استغرب المطالبة بإقرار قانون يمنع قطع الطرقات، موضحاً أن "هذا القانون موجود أصلاً، لكن على الدولة فرض وجودها وهيبتها، حتى لو كان مبدأ قطع الطرقات أو سببه سليماً". وقال رداً على سؤال لـ"المركزية": لا يجوز لأحد وبحجة أي مطلب، أن يلجأ إلى قطع الطرقات، علماً أن حق التظاهر مشروع كما في كل البلدان الديموقراطية، كذلك إن حرية التعبير عن الرأي مقدسة لكن من دون المسّ بحرية الآخرين. وما حصل في الأمس من قطع طرقات لمدة ساعتين ونصف الساعة في مناطق محددة، أمر لا يجوز إطلاقاً وبالتالي يعرّض حياة المواطنين للخطر في حال كانت هناك حالات طارئة ملحّة تستلزم الدخول إلى إحدى المستشفيات أو غير ذلك، كذلك يهزّ مقوّمات الإقتصاد الوطني كما حصل في كل مرة تم فيها قطع طريق مطار بيروت الدولي. كما أن من حق المواطنين الوصول إلى وظائفهم أو الأماكن التي يقصدونها في المواعيد المحددة من دون تأخير". وسأل حنين "هل يجوز لصاحب أي مطلب على أحقيته، أن يعطّل حقوق الآخرين من خلال اللجوء إلى أساليب غير ديموقراطية وقطع الأوتوسترادات والطرقات العامة؟ وأين المنطق في دعم الجيش اللبناني والإخلال بالأمن في آن معاً عبر قطع الطرقات؟"، وقال: لا يجوز أن يصبح اللبنانيون قطّاع طرق، لأسباب محقة أو غير محقة. من هنا إن قانون منع قطع الطرقات موجود إنما يلزمه التطبيق على نحو سليم، وإدخاله في أدبيات المواطن من جهة، وقيام الدولة بواجباتها من جهة أخرى من دون استنسابية. واعتبرت أن "ما جرى مع حرب مهزلة بوجه الاستقلالية والاعتدال البرلماني، وعلى كل الأطراف الوقوف بوجه مثل هذا الطلب، لأنهم اختاروا الشخص الخطأ"، متسائلة: "هل من يطالب بالحق تسحب حصانته، هل من يقف بوجه اغتيالات حزب الله الممنهجة تسحب حصانته؟ ويبدو أن الحصانة ستسحب من كل قوى 14 آذار لكنهم لن يستطيعوا سحب حصانة لبنان".

 

السيدة زينب لن تسبى مرة أخرى. حسن نصرالله يحرّض عناصره للقتال في سوريا!

طارق نجم/موقع 14 آذار

"إشتاقَ لزينب...فرحل إليها باكراً" هذه العبارة كتبت بجانب صور الشاب ربيع فارس (أبو كريم) 32 عام من بلدة كفركلا الحدودية، والذي نعاه حزب الله شهيداً, وووري الثرى بناء على وصيته في روضة الشهيدين.

خبر النعي حمل إلى جانب أنه "استشهد خلال أداء واجبه الجهادي دفاعاً عن مقام السيدة زينب عليها السلام". لكن بعض الروايات تفيد أن ربيع لا يعتبر من الكوادر العليا في حزب الله بل هو عسكري بالقوة الخاصة التي تتمركز في سوريا، وبأنه لم يسقط قرب المقام كما يحاول الجميع الإيحاء به، بل قتل خلال الغارة الإسرائيلية التي شنت الأسبوع الماضي على الداخل السوري. أياً يكن الأسلوب الذي فقد فيه هذا الشاب اللبناني حياته، فإنه ليس اول عناصر حزب الله الذين سقطوا في سوريا منذ بدء الثورة ولا يبدو أنه سيكون آخر من سيعود جثة هامدة عبر الحدود نتيجة مشاركته في حرب من دون قضية.

تؤكد جميع الروايات التي تنقل من الداخل السوري على وجود عناصر من حزب الله في سوريا يشاركون في المواجهات الميدانية، وفق ما نقله عدد من العناصر المنشقة عن الجيش الأسدي. ومع افتضاح التدخل العسكري للحزب في سوريا، تعمل قيادته على الإدّعاء علناً أنّ من قتل حتى الآن في الداخل السوري هم عناصر تابعة للحزب تقاتل "للدفاع عن القرى الشيعية الحدودية" ولا دخل له بما يحصل من عمليات قمع. وفي اوساط جمهوره، وينشر حزب الله روايات عن أنّ الجماعات التكفيرية الإرهابية ستيسطر على المقامات الدينية في سوريا وستقوم بهدم مقام السيدة زينب (ع) بغية استثارة العصبية الشيعية. ومن هنا، لا يمكن وصف حديث السيد حسن نصرالله إلا بالمسل حين يهاجم "التحريض الطائفي ويعبر عن خشيته الدائمة من الفتنة المذهبية التي يحذر منها دائماً".

فقد نقل أحد عناصر حزب الله ممن ذهبوا للقتال في سوريا، أنّ قيادتهم حملت لهم رسالة خاصة من السيد حسن نصر الله أهم ما جاء فيها أنّه من واجبهم القتال في الشام "لأنّنا لن نسمح أن تسبى السيدة زينب مرة أخرى". وإذ يستحيل معه حالياً تحديد أعداد مقاتلي حزب الله على الارض في سوريا بسبب انتشارهم وتحركاتهم من وإلى لبنان، فإن العنصر المقاتل ينقل أنه "اوكلت الينا مناطق معينة ومحددة للحفاظ عليها والعمل ضمنها، بسبب تكتيكاتنا العسكرية وطريقتنا الخاصة في القتال في مواجهة الجيش السوري الحرّ، والتي لا يجيدها الجيش النظامي. كما قمنا بعمليات اقتحام لتطهير بعض الأحياء التي قد تستعصي على النظام".

واوضح هذا العنصر معلومة في غاية الأهمية تفيد بأنّ عناصر الحزب "لا يتواجدون مع الجيش النظام في أي من المراكز العسكرية في مكان واحد، خوفاً من الخروقات الأمنية ومن الإنشقاقات المحتملة خصوصاً في الآونة الآخيرة بعد استهداف الثوار لنا بشكل متكرر. وقد اوكلت الينا في بعض الأحيان تحت عنوان لواء ابو الفضل العباس تأمين الحمايات للمراكز الحساسة" التابعة للنظام والتي لا يمكنه التفريط بها أو المخاطرة بأن تسقط من خلال انشقاقات او هجوم للجيش السوري الحرّ.

ونقل هذا المقاتل أنه "من الناحية الشرعية، القتال في سوريا بالنسبة لنا هو واجب جهادي ومبرر اكثر من قتال اسرائيل لجملة أسباب دينية, منها ظهور السفياني الذي سيخرج من شمال سوريا. وكان نُقل عن الجيش السوري النظامي وجود شخص مشابه لصفات السفياني. وظهور السفياني في الشام معناه اقتراب ظهور الامام الحجة، لأنّ هذا السفياني قتاله واجب فهو سيكون سبباً في سفك الدماء وبقر بطون الحوامل وأنهار الدماء وذبح أتباع أهل البيت. وكنا نتوقع أن يجري هذا على عهد حافظ الأسد ولكن يبدو أنه يجري خلال حكم ابنه بشار".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

جعجع: يوجد فرصة جدية للتوصل الى قانون انتخاب توافقي ومن يريد الخير للمتورطين بحادثة عرسال يكلف محامين أكفاء لهم

وطنية - دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال مقابلة مع أخبار المستقبل أهالي عرسال الى "تسليم المتورطين في قتل الشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان بعيدا عن المسايرة أو كما يفعل البعض من خلال استثمار هذه الحادثة والمتاجرة بها". وقال: "من يريد أن يفعل خيرا مع أهالي عرسال عليه أن يكلف محامين من أكفأ المحامين في البلد لمواكبة القضية والاجراءات القانونية وبالتالي هذا يعطي كل ذي صاحب حق حقه". وفي موضوع سحب الحصانة عن النائب بطرس حرب، ناشد جعجع "مجلس القضاء الأعلى الالتئام بشكل استثنائي للمحافظة على الحد الادنى لهيبة القضاء ولاتخاذ التدابير المنطقية التي عليه اتخاذها لوقف هذه المهزلة بأسرع وقت ممكن والا سيكون الضرر اللاحق بالقضاء من جراء هذه المهزلة كبيرا جدا". وفي الشأن الانتخابي، اعتبر جعجع أنه "يوجد فرصة جدية خلال مهلة الخمسة عشر يوما للتوصل الى قانون انتخاب توافقي عادل ومحق، وكل ما عدا ذلك هو تضييع لوقت ثمين جدا قد يودي بنا الى حلول قصوى لا أحد منا يريد الوصول اليها، لأننا نريد قانون انتخاب جديد ولن نبقى على قانون الستين لأنه غير مقبول وغير واقعي وغير عادل".

اضاف: "أنا أنصح أهالي عرسال كخطوة أولى تسليم كل المطلوبين، وألا يخافوا، فالنظام في لبنان ديمقراطي مفتوح بالرغم من وجود بعض علامات الاستفهام حول بعض الادارات في الدولة وبعض المواقع القضائية والأمنية ولكنهم لا يستطيعوا التحكم بالوضع لوحدهم، اذ هناك مراجع أخرى في الدولة، من يريد أن يفعل خيرا مع أهالي عرسال عليه أن يكلف محامين من أكفأ المحامين في البلد لمواكبة القضية والاجراءات القانونية وبالتالي هذا يعطي كل ذي صاحب حق حقه". وحول موضوع سحب الحصانة عن النائب بطرس حرب، قال جعجع "أنبه المواطنين لعدم التعرض لمحاولة اغتيال ليس فقط للحفاظ على حياتهم بل أيضا لتجنب أن يرفع أي مصدر قضائي دعوى بحقه لتوقيفه أو لرفع الحصانة عنه، صراحة طلب القاضي حاتم ماضي هو بالنسبة لي طلب غير مفهوم ومستهجن ومستغرب وغير مقبول، منذ سماعي للخبر وأنا أحاول ايجاد مبرر لهذا الطلب ولا أجده"، لافتا الى أنه "للمحافظة على الحد الادنى لهيبة القضاء هو ان يلتئم مجلس القضاء الأعلى بشكل استثنائي ويتخذ التدابير المنطقية التي عليه اتخاذها لوقف هذه المهزلة بأسرع وقت ممكن والا سيكون الضرر اللاحق بالقضاء من جراء هذه المهزلة كبيرا جدا".وعن قانون الانتخابات، اعتبر جعجع "ان مهلة الخمسة عشر يوما لإقرار قانون جديد للانتخابات هي أيام ثمينة جدا لنا جميعا اذ يوجد فرصة جدية للتوصل الى حل يفي بكل متطلبات المرحلة ويرضي بالحد الأدنى كافة الفرقاء، واعتقد أنه على كل الأطراف في لجنة التواصل النيابية الفرعية الانقضاض على هذه الفرصة للمناقشة بكلّ عمق وتفاصيل بهدف التوصل الى قانون انتخاب توافقي عادل ومحق، وكل ما عدا ذلك هو تضييع لوقت ثمين جدا قد يودي بنا الى حلول قصوى لا أحد منا يريد الوصول اليها، في النهاية نريد قانون انتخاب جديد ولن نبقى على قانون الستين لأنه أمر غير مقبول وغير واقعي وغير عادل".

 

كتلة المستقبل: مبادرة الحريري توفّر المخرج الملائم للأزمة

المستقبل/اكدت كتلة "المستقبل" النيابية ان مبادرة الرئيس سعد الحريري "توفر مخرجاً ملائماً من الأزمة الراهنة على مختلف المستويات"، مشددة على أنّ تعديل المادة 22 من الدستور من أجل استحداث مجلس للشيوخ "يشكّل المخرج الصالح لتأمين التوازن الوطني ومقتضيات العيش المشترك". وأوضحت أن مشروع قانون الانتخاب المقترح من نواب "المستقبل" هو "واقعياً المشروع القابل للتطبيق العملي لاجراء الانتخابات في موعدها ومن دون تأخير". ودعت الى اجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف في حادثة عرسال الخطيرة بعيداً عن الروايات المعدة والمركبة والتسريبات الموجهة. واستنكرت الطلب ـ الفضيحة برفع الحصانة عن النائب بطرس حرب، مطالبة بـ "اجراءات شفافة لحماية القضاء اللبناني من هذا الانحدار والشطط المخيفين، وتحريره من الضغوط الميليشيوية والسياسية المغرضة والكيدية".

عقدت الكتلة اجتماعها الاسبوعي الدوري في "بيت الوسط" امس، برئاسة النائب سمير الجسر، واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً تلاه النائب عاطف مجدلاني، أوضحت فيه أنها

وقفت دقيقة صمت حداداً على شهداء الجيش اللبناني.

واعتبرت ان المبادرة التي أعلنها الرئيس الحريري يوم الخميس الماضي "انطلقت من المحافظة على الثوابت الاساسية التي ارتكز عليها اللبنانيون في صيغة العيش المشترك والتي كانت أساس تطوير الميثاق الوطني وبالتالي الدستور عبر اتفاق الطائف، كما انها في الوقت نفسه توفر مخرجاً ملائماً من الأزمة الراهنة على مختلف المستويات وهي بهدف تطوير مشروع قانون الانتخاب بما يؤمن صحة وعدالة التمثيل وحرية الاختيار ويدعم العيش المشترك الاسلامي ـ المسيحي الذي يعتبر أساس فكرة لبنان الوطن".

وشددت على أنّ "تعديل المادة 22 من الدستور من أجل استحداث مجلس للشيوخ تشترك في تكوينه العائلات الروحية اللبنانية، ويُعنى بالقضايا المصيرية، يشكّل المخرج الصالح لتأمين التوازُن الوطني ومقتضيات العيش المشترك ودائماً من ضمن الميثاق الوطني اللبناني"، مشيرة الى أن "مشروع قانون الانتخاب المقترح من قبل كتلة نواب المستقبل يُراد منه أن يشكّل في المرحلة الراهنة نقطةً للتلاقي بين مختلف المشاريع المطروحة اذا ما توافرت النياتُ الإيجابيةُ للوصول الى قانون انتخاب، خصوصاً ان اعتماد النسبية في الوقت الراهن وسط تزايد سيطرة السلاح الميليشيوي من شأنه ان يؤدي الى مزيد من الاختلال في موازين القوى الداخلية المشوهة أصلاً بفعل تنامي انتشار سطوة السلاح، وتأثيراته الكبيرة والسلبية على فكرة الدولة الجامعة".

وأكدت أن المشروع الانتخابي الذي تقدمت به "هو واقعياً المشروع القابل للتطبيق العملي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومن دون تأخير خصوصاً أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها كما تلوّح بذلك قيادات في 8 آذار من شأنه ان يدخل البلاد في مرحلة بالغة الخطورة ويخفض من منسوب الثقة بالبلاد والنظام الذي اهتزت صورته في السنتين الأخيرتين".

ورأت أنّ "تمسك بعض الأطراف بمواقفه السلبية والمبادرة الى رفض المشروع المقترح من شأنه التدليل على أنّ هناك نوايا مبيتة بتوسيع سيطرة حزب الله وأعوانه على الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية والامنية في لبنان لحماية منافع الأطراف ومغانمها ومصالح النظام السوري الذي كان وراء وصول هذه الحكومة".

واذ شددت على المشروع الذي قدمته، أعلنت أنها تستمرّ في سياسة مد اليد والانفتاح على النقاش لتطوير الصيغ التي تسعى للوصول الى مشتركات مع باقي الأطراف بهدف إخراج البلاد من أزمتها.

ووصفت الحادث الذي شهدته بلدة عرسال بـ "الخطير"، مؤكدة أن "الجيش اللبناني هو المؤسسة الامنية الرسمية التي نحرص على أن تتمتع مع المؤسسات الامنية اللبنانية الاخرى بالثقة والدعم والاحترام من قبل كل اللبنانيين لأنها المؤسسات التي تحفظ الوطن والشعب اللبناني وتصون مصالحهم، وليس مسموحاً التعدي على الجيش ولا على اية مؤسسة امنية لبنانية من اية جهة كانت، كما ان الطرق والمناطق على كل الارض اللبنانية يجب ان تكون مفتوحة امام الجيش وباقي القوى الامنية اللبنانية".

ولفتت الى ان "بلدة عرسال ليست ارضاً سائبة او متمردة او خارجة عن النظام والقانون، بل ان ابناء هذه البلدة يشكلون على مدى التاريخ ركيزة من ركائز لبنان الاستقلال والحرية والكرامة وعلاقتهم بمؤسسة الدولة علاقة لا تنفصم وهم يخضعون للقانون الذي يطبق على الجميع من دون تشف او اي استثناء،"، معتبرة ان "الحادثة الاليمة والخطيرة التي شهدتها البلدة كشفت عن أخطاء تسببت بزيادة المأزق وتخريب الاستقرار عبر حملة اعلامية وموجة شحن طائفي ومذهبي كريهة على البلدة واهلها".

واذ رأت ان "شهداء الجيش هم شهداء كل لبنان"، داعية رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة والسلطات القضائية الى "اجراء تحقيق شفاف وعادل باشراف القضاء العسكري للكشف عن ملابسات ما جرى بداية بمقتل الضحية خالد الحميّد، وخصوصاً ان هناك معطيات ووقائع غريبة وغير مفهومة جرت خلال هذه الحادثة يجب الكشف عنها أمام الرأي العام"، مناشدة الجيش فك الحصار عن البلدة.

ونبهت على أن "عدم إجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف بعيداً من الروايات المعدة والمركبة والتسريبات الموجهة من شأنه مفاقمة الامور التي لا تحل بأساليب الانتقام او التهويل بل بتطبيق القانون بشكل عادل يحفظ كرامة المؤسسة العسكرية ودماء الشهداء وحق أهل عرسال الكرام".

وأوضحت أنه هالها كما كل اللبنانيين "البيان الهمايوني" الذي صدر عن مدعي عام التمييز بحق النائب بطرس حرب والذي طلب رفع الحصانة النيابية عنه"، واصفة هذا الطلب بـ "الفضيحة، وهي بمثابة محاولة اغتيال ثانية للنائب حرب وللحق وللكرامة والحرية والديموقراطية في لبنان". وسألت "هل يعقل ان يصدر القضاء طلباً لرفع الحصانة عن نائب تعرض للاغتيال وبالكاد قام القضاء بواجبه حيال الملف، وقد بات المجني عليه ملاحقاً والمتهم طليقاً حراً؟"، مطالبة السلطات القضائية المختصة بـ "اجراءات شفافة لحماية القضاء اللبناني من هذا الانحدار والشطط المخيفين، وتحريره من الضغوط الميليشيوية والسياسية المغرضة والكيدية".

 

حديث رئيس "تيّار المردة" النائب

سليمان فرنجيّة لقناة "Otv" - ما حصل في بلدة عرسال هو ما نبّهنا منه منذ أكثر من سنة، ووقتها "قامت القيامة"

- قلنا إنّ تنظيم "القاعدة" يستعمل عرسال ليدخل عبرها إلى لبنان

- لو أُخذ الأمر على محمل الجد في حينه لما وصلت الأمور إلى هنا

- الذين يلتفّون الآن حول النائب بطرس حرب هم الذين كانوا يلتفّون حول رئيس بلديّة عرسال (علي الحجيري) العام الفائت

- الدولة قادرة اليوم على منع المخالفات، وكل القصة في عرسال يتم "مذهبتها"، ويجب أن يدخل الجيش إلى عرسال لإحضار المطلوبين

- أنا ضد الانتقام من بلدة عرسال، فالاكثرية فيها "أوادم"، ولكن يجب أن تعود هيبة الجيش إلى هناك

- يجب الاعتماد على القضاء بهذه القضيّة

- أين استهداف السنّة في عرسال؟ المجرم مجرم أيًا تكن طائفته، فإمّا أن يكون عندنا دولة توقف كل المجرمين أو لا تكون هناك دولة

- من الضروري أن يكون هناك قانون جديد للانتخابات النيابيّة

- لا يمكن أن تجري انتخابات على أساس قانون الستين الذي أصبح مرفوضًا من قبل الجميع، وإذا لم يكن هناك قانون جديد فأظن أنه لن تتم الانتخابات

- سائرون بمشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" إلى الأخير وإذا كان هناك من يناور في هذا المشروع فبالطبع لن يكون "تيّار المردة" أو "التيار الوطني الحر"

- النسبيّة في كل العالم هي التمثيل الحقيقي لكل الفرقاء، وتقليص عدد الدوائر في مشروع الحكومة من 15 الى 13 أليس من أجل مصالح انتخابية حتى يأتي اليوم رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ويتّهمنا بأنّنا نريد مصلحتنا الإنتخابيّة ولذلك أيّدنا "الأرثوذكسي" على حساب مشروع الحكومة؟ فهو يريد أيضًا إيصال صهره وهل هذا خافٍ على أحد؟، "الأرثوذكسي" بالاحصاءات كلّها هو لمصلحة فريق "8 آذار"

وقانون الستين (القانون الحالي الذي يقسّم الدوائر على أساس الأقضية مع 3 استثناءات) هو لمصلحة قوى "14 اذار". وبعض قوى "14 آذار" غير قادرين على أن يتّخذوا موقفًا ضد "الارثوذكسي".

- "النسبيّة" تخسّرني مقعدًا و"الستين" هو أكثر قانون يناسبني انتخابيًا

- الرئيس سليمان لن يترك أيّ قانون انتخابي يجعل فريق "8 آذار" هو الرابح في الإنتخابات لأنّه وعد أحد الأطراف الخارجيّة بذلك، بالنهاية هو أتى بتوافق سعودي أميركي فرنسي عربي ولن يخيب آمال هذه الدول. وميشال سليمان لديه ملفات في الخارج وهي تكبّله وموجعة.

- كان ممنوع علينا في العهد السابق أن نقوم بأي شيء تجاه منطقة بشرّي لأنّها كانت ممثّلة بنائبين محدّدين، ولو كانا من أصدقائنا، ولم يكن باستطاعتنا القيام بأي عمل تحسيني تجاهها فبقيت طوال الفترة كما هي بالإضافة إلى أنّها محسوبة على مجموعة معيّنة.

- قانون الإنتخابات بحاجة لـ"طائف" جديد أو تسوية إقليميّة، ولذلك لا يمكننا أن نؤكد إجراء الإنتخابات من عدمه إلا عندما نرى الهيئة العامة للمجلس النيابي تقرّ قانونًا جديدًا.

- عن العلاقة بـ"القوّات اللبنانيّة": قلنا في بكركي الله يسامح الجميع، ولكن المستحيل أن تجمعنا علاقة شخصيّة مع "القوات اللبنانيّة" و(رئيسها سمير) جعجع، ولكن في السياسة كل الأمور واردة خصوصًا إذا أتى خصمنا إلينا وأيّدنا في الموقف.

 

حرب: سأدّعي على ماضي وأجعله أمثولة في عملية إصلاح القضاء/ حاول تمرير صفقة في ملفّي بالاتفاق مع حزب الله"

المستقبل/شنّ النائب بطرس حرب هجوماً قوياً على مدّعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي على خلفية طلبه رفع الحصانة النيابية عنه، مؤكداً أنه لن يسكت على ما قام به وسيتقدم بدعوى شخصية ضده "لاستعطافه قضاة آخرين لمصلحة مشتبه به ولاستعماله سلطته ونفوذه مباشرة ليعوق تطبيق القوانين". وشدد على أنه سيجعله "أمثولة تنطلق منها عملية إصلاحية كبيرة، كما يتمنى قضاتنا الشرفاء الأنقياء الذين لا يزالون بنظري أنصاف آلهة"، طالباً من مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل شكيب قرطباوي "التجاوب مع التدابير القانونية التي سأتقدم بها"، ومن مجلس الوزراء "تعيين الهيئة القضائية التي ستحاكم ماضي وتعيين قاضٍ للتحقيق في الادعاء الذي سأتقدم به"، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "انحاز الى العدالة والقانون وردع ماضي الذي سعى في تواطئه إلى الالتفاف على العدالة وعرقلة سيرها".

كلام حرب جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في منزله في الحازمية، الذي غص بجماهير المؤيدين من قضاء البترون وأنحاء لبنان، يتقدّمها النائبان عاطف مجدلاني ونهاد المشنوق بتكليف من الرئيس سعد الحريري للتضامن، النائبان نبيل دو فريج ونديم الجميل، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده، امين سر "حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد، النائبان السابقان صلاح حنين وجواد بولس، عضو قوى 14 آذار يوسف الدويهي، أنطوان سعد، وفد من جامعة آل حرب في لبنان برئاسة جميل حرب وحشد من الشخصيات.

استهل حرب كلمته بالترحيب بزملائه النواب الذين جاؤوا للتضامن معه، وبالوفود الشعبية التي "تكبدت مشقة الحضور عفوياً للاستنكار وللتضامن"، وبوسائل الإعلام. وقال: "القضية ليست شخصية ولو كانت كذلك لما أعرتها أي اهتمام، بل ترمي إلى حماية القضاء والعدالة من مستغلي مواقعهم لتحقيق أهداف شخصية. إن القضاء والعدالة هما القضية. في الحرب العالمية الثانية جاؤوا يشكون أمام تشرشل سوء الحالة والتدبير، فقال لهم: هل القضاء بخير؟ لا تخافوا. فإذا كان القضاء بخير فالمستقبل بخير ولبنان بخير واللبنانيون بخير".

وشدد على أن "القبول بسلاح فريق من اللبنانيين وتفشيه، هو الذي حوّل لبنان ساحة ملأى بالسلاح وجعله موئلاً للشذاذ وأصحاب مشاريع القتل والتكفير والإرهاب، ولو سمعوا منا وسلموا سلاحهم للدولة لكانت الدولة أقوى، ولما كنا نتخبط في هذه الحال البائسة اليوم. ومن هنا المطالبة بحصرية السلاح، والوقوف وراء الجيش المؤسسة الشرعية المنوط بها حماية لبنان حدوداً وشعباً ونظاماً. ولولا انتشار السلاح والفوضى لكنا وفّرنا الكثير من الضحايا والشهداء، ولكنّا بنينا الدولة القادرة والعادلة والآمنة، ولما كانت محاولة اغتيالي حصلت". ودعا الحاضرين الى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش "الذين سقطوا دفاعاً عن أمن الدولة واللبنانيين".

وأوضح أن موقفه من ماضي "موجه حصراً ضد شخصه وممارساته التي تسيء إلى روح العدالة وصورة القضاء ولا تتجاوزه إلى تحقيق ما رمى إليه السيد ماضي من الاحتماء بمقام رئاسة الجمهورية أو القضاء ولحماية نفسه، فللقضاء حرمته واحترامه التي لا يمكن أن أسمح بمسّها وتاريخي يشهد بذلك، إلا أن تاريخي يشهد أيضاً أنني لم أسكت على الممارسات الشاذة التي قام بها بعض القضاة سابقاً. ومن هنا دعوتي للسيد ماضي أن يواجهني وألا يحاول إقحام القضاء الذي أحترم أأو إقحام قضاة نفتخر بهم علماً ونزاهة ومجرداً".

وذكر بمحاولة اغتياله، شارحاً تفاصيل هذا اليوم، واستدعاء الأجهزة الأمنية محمود الحايك للمثول أمامها للتحقيق، فكانت الإجابة بأن الحايك هو من كوادر "حزب الله"، وأن كل ما يتعلّق به يجب أن يمرّ بمكتب التنسيق في الحزب، ورفض الحايك المثول أمام شعبة المعلومات التي كانت تقوم بالتحقيق الجنائي، والذي توقف بسبب ذلك، وبسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية والعسكرية على مداهمة محل إقامته وسوقه مخفوراً للتحقيق.

وأشار إلى أنه لاحق الموضوع بصفته النيابية والشخصية "وكنت اصطدم دوماً بحاجز من السرية والغموض من قبل حضرة مفوض الحكومة القاضي صقر صقر الذي كان يتهرب من كشف الأسباب الحقيقية لجمود التحقيق، ولعدم إقدامه على التدبير القضائي العادي في حالة كهذه، ما جعل قضية محمود الحايك أشهر قضية في تاريخ القضاء، وحولّها مادة تجاذب سياسية".

ولفت الى أنه وضع رئيس الجمهورية في أول اجتماع عقده معه "في صورة ما يجري شاكياً كيفية تعاطي القضاء مع ملفي. وبعد أن استقبل رئيس الجمهورية مدعي عام التمييز، كشفت مصادر القصر الجمهوري بتاريخ 11 كانون الأول 2012 أن رئيس الجمهورية "فاتَحَ قبل أيام المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي بكثير من القضايا العالقة أمام القضاء. وسأل تحديداً عما اتخذه القضاء تحديداً من إجراءات في حق المدعو محمود الحايك الذي أظهرت التحقيقات الأولية "تورطه في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب, وسأل عن أسباب التأخير "في اتخاذ الإجراء المناسب في حقه والخروج من دائرة الصمت الذي لفّ هذه القضية وتركها مدار جدل واستغلال سياسي يبدو مشروعاً في بعض الأحيان".

وقال: "بنتيجة التباطؤ الظاهر والمتواطئ مع المجرمين، أجريت تحرياتي حول الأمر وأسبابه فتبين لي أنه إثر تولي السيد حاتم ماضي مهمات النيابة العامة التمييزية طلب إيداعه ملف التحقيق في جريمة محاولة اغتيالي لدرسه. وبعد إبقائه الملف لأكثر من أسبوعين من دون أي تدبير، بدأ يطرح مشروعاً للحل، اتفق ومسؤولين في الحزب عليه، يقضي بأن يسلّم شخص يحمل اسم محمود الحايك نفسه لشعبة المعلومات ليدلي بإفادته شرط أن يخلى سبيله في اليوم نفسه ومن دون تدقيق جدّي في هويته للتأكد من أنه محمود الحايك المطلوب للتحقيق أم شخص ينتحل هويته ومن دون السماح بالتدقيق ومطابقة بصماته مع البصمات المرفوعة في مكان الجريمة ومن دون انتظار نتائج الفحوصات المخبرية، ولا سيما فحص DNA".

أضاف: "رفض هذا العرض طبعاً لأنه يتنافى مع سلامة التحقيق أولاً ومع كل الأصول المعتمدة في التحقيق في الجرائم. ومن ثم انتقل السيد ماضي محاولاً عقد الصفقة مع مفوض الحكومة الذي يبدو أنه رفض العرض أيضاً. وجاء موقف رئيس الجمهورية ليردع السيد ماضي عن متابعة ضغوطه على الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية ما سمح بصدور ادّعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على محمود الحايك، وإحالة الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول. وبالنظر الى ما جرى، وبالنظر لمعلومات جديدة وردتني تفيد بأن السيد ماضي ماضٍ في محاولته لتمرير الصفقة في مراحل التحقيق اللاحقة والتي فشل في تمريرها مع مفوض الحكومة، ولضبط السيد ماضي ألمحت في معرض تعليقي على القرار إلى أن هذا القرار أسقط الصفقة التي كانت تتم مع القضاء لتسليم محمود الحايك وفقاً لشروط وافق عليها حاتم ماضي بناء على طلب حزب الله".

وتابع: "والمفاجأة كانت في انتفاضة السيد ماضي للدفاع عن رئيس الجمهورية والقضاء، بأن وجّه كتاباً إلى وزير العدل، يطلب فيه إحالة الطلب على مجلس النواب للاطلاع عليه، وإجراء المقتضى لرفع الحصانة عني تمهيداً لملاحقتي جزائياً، ما جعل المعتدى عليه الذي كان عرضة للقتل والموت مطلوباً من العدالة بنظر السيد ماضي، وما سمح للمشتبه به، مع شركائه في الجريمة أن يبقى حراً طليقاً بحماية "حزب الله" وسلاحه وتواطؤ السيد ماضي. والأخطر من ذلك ما تضمنه كتاب السيد ماضي لوزير العدل، ما يشير إلى تورطه العدائي تجاهي وانحيازه المطلق الى صيغة "حزب الله" وحلفائه. إذ ورد في مقدمة الكتاب الإشارة إلى شقة تخص وزير الدفاع في البناء الذي حصلت فيه الجريمة وإلى وجود عدة محلات تجارية أيضاً، ما يعني أن السيد ماضي يحاول إلقاء الشك حول هوية المقصود بمحاولة التفجير والتلميح إلى أنه ليس بالضرورة أن المقصود هو بطرس حرب".

وسأل: "ألدى السيد ماضي معلومات عن حضور وزير الدفاع مرة واحدة إلى الشقة التي تملكها زوجته في البناية؟ وإذا كان لا يملك، لأنه لم يحضر مرة إلى شقة زوجته، فلماذا ذكر اسم وزير الدفاع في كتابه؟ من قال للسيد ماضي أن في البناء مؤسسات تجارية ليضمنها تقريره؟ ولماذا يقول إن هناك محلات تجارية في البناء وليس فيه أي مؤسسة تجارية؟ وهل يعقل أن يشهد السيد ماضي زوراً برئيس الجمهورية، أم أن قصده الاحتماء وراءه لتغطية أفعاله المرفوضة؟". وشكر رئيس الجمهورية لأنه تدخل مطالباً بأن تتابع التحقيقات في الجريمة التي طاولتني وإصدار الادعاء في حق الحايك، مؤكداً أن "رئيس الجمهورية إنحاز إلى العدالة والقانون وردع السيد ماضي الذي سعى في تواطئه إلى الالتفاف على العدالة وعرقلة سيرها".

وقال: "غريب عجيب أمر هذا المدعي العام انه مدعٍ خاص وهو مدعي فريق في وجه فريق لبناني آخر. أما زعمه بأنني أهنت القضاء وأن موقفي يشكّل رسالة تهويل غير مسبوقة، فمستغرب أكثر إهانة القضاء صدرت عنك، يا سيد ماضي بتواطئك مع المشتبه به وضغطك على هيئات التحقيق لمساعدة مشتبه به على حساب العدالة. أنت الذي أهنت السلطة التي تنتمي إليها، ومن المعيب إقحام هذه السلطة التي أجلّ واحترم لكي تحتمي وراءها. أما القول بأني وجهت رسالة تهويل غير مسبوقة فهو مردود وغير صحيح. أنا قصدت أن أحذرك شخصياً من التدخل لدى قاضي التحقيق، كما فعلت في المرحلة السابقة، لكي تعطّل العدالة وتنفذ الصفقة التي عقدتها مع "حزب الله" لحماية محمود الحايك. لقد أوقعت نفسك في المأزق فتحمّل مسؤولياتك وواجهني أمام زملائك القضاة حيث أدعوك للاحتكام وحيث أضع ثقتي لكي يتبين حجم الجرم الذي ترتكبه في حق لبنان وفي حق القضاء فيه".

وطلب من وزير العدل "تحمّل مسؤولياته أمام الرأي العام واتخاذ موقف من كتاب السيد ماضي، لأن وزير العدل ليس صندوق بريد يعبر فيه هذا الكتاب"، ناصحاً إياه بـ"اتّخاذ التدبير الملائم لحماية القضاء من تصرفات بعض أفراده المسيئة".

وإذ لفت إلى أن "حصانة السيد ماضي لن تحميه كقاضٍ منوط به إحقاق العدل لأنه ارتكب ما يخالف الأخلاقية والتجرد التي يجب أن يلتزم بها"، أعلن أنه سيتقدم بدعوى شخصية ضده "لاستعطافه قضاة آخرين لمصلحة مشتبه به ولاستعماله سلطته ونفوذه مباشرة ليعوق تطبيق القوانين"، طالباً من "مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل التجاوب مع التدابير القانونية التي سأتقدم بها، ومن مجلس الوزراء تعيين الهيئة القضائية التي ستحاكم السيد ماضي وتعيين قاضٍ للتحقيق في الادعاء الذي سأتقدم به".

وأكد "عدم سكوته عما قام به السيد ماضي وأنا على وعدي، وسأجعله أمثولة تنطلق منها عملية إصلاحية كبيرة، كما يتمنى قضاتنا الشرفاء الأنقياء الذين لا يزالون بنظري أنصاف آلهة، وسنتعاون مع هؤلاء الشرفاء لتطهير الجسم القضائي من أنصاف الشياطين الذين يسيئون إلي"، معتبراً أن "حاتم ماضي هو نتيجة ما تمرّ فيه البلاد. وقد يكون ضحية انتصار الشرّ على الخير والباطل على الحق موقتاً، إلا أنه لا يجوز أن نسمح له ولأمثاله بضرب قيمنا ومبادئنا، وإذا لم نسكت فليس لأن حاتم ماضي هو المعني بل لأن قيمنا ومبادئنا هي المستهدفة".

وختم: "إنها سخرية القدر التي قد تدفع بعض الضعفاء إلى اليأس، إلا أننا لسنا من هؤلاء ولن نيأس. هذا بلدنا، هذه مؤسساتنا، هذا شعبنا. ولن نقبل بأقل من الأفضل والأحسن لهم".

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، أوضح حرب رداً على سؤال أنه طلب إجراء التحقيق في قضية اغتياله، "وعندما يحصل جرم جزائي في قضيتي فمن حقي الكشف عمّا يحصل في مسار التحقيق"، مرجحاً أن "تكون الصدفة قد ربطت بين طلب رفع الحصانة عني وإصدار مذكرات توقيف في حق اللواء مملوك والضابط عدنان في قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة".

ورأى أن "القضاة الشرفاء هم من يقفون في وجه الضغوط والإرهاب والتخويف والترغيب والتهديد والحساب والعقاب"، مؤكداً أنه "ليس فوق القانون، بل أضع نفسي تحته، ولكن ليس مسموحاً لمدعي عام التمييز أن يزوّر القانون ويلعب به خدمة لمصالحه الشخصية". ولفت إلى أن "التحقيقات أشارت إلى أنني المُستهدف من محاولة الاغتيال، ومن حقي أن أطلب من العدالة استكمال التحقيقات وأخذ الإجراءات اللازمة"، طالباً من الرئيس نبيه بري "تعيين جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشة طلبي برفع حصانتي النيابية لمواجهة القاضي ماضي في المحكمة العدلية".

وكان اتصل بحرب متضامناً: نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، الوزير غازي العريضي، النواب: جان أوغاسابيان، محمد الحجار، نضال طعمة، محسن دلول، مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ، نبيل خليفة ونقيب المحامين السابق رمزي جريج.

 

رفض سياسي عارم لطلب رفع الحصانة عن حرب

المستقبل/لليوم الثاني على التوالي، استمرت أمس ردود الفعل على طلب رفع الحصانة عن النائب بطرس حرب، واعتبرته مخالفاً لكل منطق، وعدم قدرة على التمييز بين الجاني والمجني عليه، مستغربة "محاولة تغطية عجز الدولة عن توقيف المجرمين ومحاكمتهم، باتباع أسلوب العنتريات الفارغ ضد الوطنيين الشرفاء". ودعت النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي الى "الرجوع عن الخطأ والاعتذار من نفسه أولاً ومن الشعب اللبناني عموماً عن هذا الخطأ الجسيم".

[ دان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في بيان، طلب رفع الحصانة عن حرب لملاحقته جزائياً، ورأى فيه "خطوة غير مقبولة تخالف كل منطق، وتشكل تحدياً وإهانة لملايين اللبنانيين الذين يكنون للنائب الرمز الكثير من المحبة والاحترام". وإذ استغرب "عدم قدرة بعض من يفترض بهم إحقاق العدالة، على التمييز بين الجاني والمجني عليه"، اعتبر أن "حصانة بطرس حرب تكمن في تاريخه الوطني المشرف، واحترام جميع اللبنانيين لمسيرته البيضاء النظيفة التي تميزت بجرأة الموقف". وقال: "من المعيب أن يُلاحق من كان دائماً الأشد تمسكاً بالدستور والقوانين، وأحد أكثر الحرصاء على مقام رئاسة الجمهورية، وأحد أبرز العاملين من أجل استقلالية القضاء". وتمنى على النائب العام التمييزي أن "يعتذر من نفسه أولاً ومن الشعب اللبناني عموماً عن هذا الخطأ الجسيم".

[ استهجن عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في تصريح، "الخطوة غير المفهومة" التي أقدم عليها القاضي ماضي، قائلاً: "كنا ننتظر قرارات صارمة في اتجاه آخر، إذ كنا نعتقد أن الادعاء سيكون ضد مزوري ملفات الأدوية، ومرتكبي جرائم الاغتيال، وعلى رأسهم مجموعة القديسين المتهمة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وضد منتجي المخدرات وحبوب الكبتاغون، ومزوري شهادات الكولوكيوم، وواضعي الخطوط الحمر في النبي شيت وسواها على الجيش اللبناني. كل هذه الجرائم الموصوفة تقبع في أقبية الانتظار، ولا يشعر الرأي العام، عن حق أنها قضايا سيتم كشف تفاصيلها، ومحاسبة المتورطين فيها، لأن هؤلاء من أشرف الناس، الذين يمنع المس بهم". ورأى أن "المصيبة لم تتوقف عند عجز الدولة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية عن توقيف هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم، بل في محاولة تغطية هذا العجز باتباع أسلوب العنتريات الفارغ ضد الوطنيين الشرفاء من أمثال الشيخ بطرس حرب"، معتبراً أنه "بمجرد صدور هذا القرار، زاد احترام الناس وتقديرهم للمشرّع بطرس حرب، وزادت الشكوك وعلامات الاستفهام المطروحة حول قدرة القضاء على الاضطلاع بواجباته، بنزاهة وعدالة في ظل وهج السلاح الذي بات يتحكم بكل مفاصل حياتنا اليومية، الى حد أننا صرنا نشهد صدور قرارات مثل قرار مقاضاة الشيخ بطرس حرب".

[ أسف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في بيان، أن "يتلازم إصدار مذكرة توقيف في حق المشبوه في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب مع طلب رفع الحصانة عن الزميل العزيز تمهيداً لملاحقته جزائياً كما قرأنا في كتاب مدعي عام التمييز". وقال: "لا حاجة بنا الى استعادة ما يعلمه كل اللبنانيين عن زميلي النائب الشيخ بطرس حرب رجل القانون والتشريع والاعتدال والمواقف الوطنية الثابتة التي أمضى نيفاً و40 عاماً في الدعوة اليها والعمل على تحقيقها، وهذه هي المزايا التي تأتي منها حصانة بطرس حرب الوطنية بغض النظر عن الحصانة النيابية". أضاف: "يأخذني العجب في أن نتحول نحن الحريصين فعلاً لا قولاً على استقلالية القضاء وممارسته دوره بعيداً من المداخلات والتدخلات، الى متهمين في الثناء على دعوة فخامة الرئيس الى تفعيل السلطة القضائية لإحقاق العدالة وهو شأن في صلب مهام الرئيس المؤتمن على الدستور وحسن عمل المؤسسات، ولا نفهم كيف اعتبر مدعي عام التمييز هذا الدعم اتّهاماً للرئيس يستوجب رفع الحصانة". وسأل "اذا كان المطلوب من كل من يتعرض لمحاولة اغتيال ألا يتكلم عنها وعمن هم وراءها كي لا يتحول الى متهم ويطلب رفع الحصانة عنه؟، وهذا ما نلمسه فقط في أمور المتهمين المنتمين الى جهة محددة تحاول الإمساك بكل مفاصل السلطة في لبنان".

[ أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في بيان، أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وخلافاً لما جاء في كتاب النائب العام التمييزي في طلب رفع الحصانة عن النائب حرب، "أعطى توجيهات واضحة وصريحة للقضاء اللبناني للعمل الدؤوب على كشف الجرائم وأبرزها الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخيرة ودعاه صراحة الى الاستعجال في إصدار القرار الاتهامي في ملف قضية ميشال سماحة ومحاكمات الذين قتلوا العسكريين في نهر البارد".

وأشار الى أن "رئيس الجمهورية مخوّل صراحة في الدستور اللبناني بصلاحيات إلقاء تصريحات ومواقف وخطب بكلام توجيهي وطني عام يرمي الى السهر على حسن سير المؤسسات العامة وحسن سير أداء السلطات ومنها السلطة القضائية لدورها وفقاً للأصول الدستورية وعملاً بما تنصّ عليه القوانين النافذة، وله الصلاحية الكاملة لأن يعطي توجيهات عامة للسلطات العامة ولكل مؤسسات الدولة بما فيها وعلى رأسها السلطة القضائية، للسهر على حسن سير المرافق العامة وعلى الأداء السليم والفاعل في إدارة الصالح العام وأبرزها تحقيق العدالة".

ورأى أن الكلام المنسوب الى النائب حرب لجهة مساعدة تدخل رئيس الجمهورية في حسم الموضوع وشكر الرئيس على تدخله، "لا يشكّل إساءة بتاتاً الى شخص رئيس الجمهورية ومقامه، وليس في حال من الأحوال جرماً يعاقب عليه القانون، بل إشادة بالدور الدستوري والمؤسساتي البنّاء والايجابي الذي يقوم به رئيس الجمهورية كراعٍ للمؤسسات وساهر على حسن أداء السلطات في الدولة انطلاقاً من صلاحياته الدستورية، مما يجعل كتاب النائب العام التمييزي بهذا الخصوص غير صحيح وغير دستوري". وتمنّى على النائب العام التمييزي "الرجوع عن كتابه لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة وحكمة، تماماً كما هو من حسن الملاءمة القانونية".

[ أعرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف في حديث إذاعي، عن أسفه "لتحويل الضحية الى متهم فيما ينعم المتهمون والمطلوبون بالحماية من قبل فئات معينة كحزب الله"، آملاً في ألا "تؤدي الحوادث الأمنية الى تأجيل موعد الانتخابات النيابية".

[ رأى النائب أنطوان سعد في بيان، أن "من سخريات القدر ومهازل الممارسات المشبوهة، أن يسرح المشتبه به بعملية اغتيال نائب الاعتدال والعدالة ورجل دولة القانون والمؤسسات بطرس حرب، في وقت يوجه فيه المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي كتاباً الى وزير العدل لرفع الحصانة النيابية عن الزميل حرب، المشهود له بمناقبيته وحكمته وإبحاره في معرفة القانون والدستور واللياقات واحترام الآخرين، ولو كانوا في الضفة السياسية الأخرى فكيف بأصحاب الدار من القامات الوطنية الكبرى في لبنان رئيس الجمهورية ميشال سليمان".

وقال: "يبدو أن البعض أزعجهم فشل عملية الاغتيال الجسدي، فحاولوا أن يغتالوه سياسياً على أبواب الانتخابات النيابية، عبر القضاء الذي يشهد لحرب صولاته وجولاته في سبيل حمايته وصونه، وجعله خطاً أحمر في كل المحطات. وأزعجهم حجمه الكبير، فأرادوا أن يستأصلوا حصانته بأساليب المخابرات السورية في عهد الوصاية، ليس لشيء بل لأن البعض يدرك أن النائب حرب "شوكة في زلعومه ومعادلة صعبة في البترون"، لا يمكن شطبها أو لي ذراعها، فحاولوا عبثاً بطريقة بعثية ألغاءه كرمى لعين الصهر الذي سيفشل مع معلمه وأسياده في تمرير القانون البعثي أو ما يعرف بقانون الفرزلي".

[ أعرب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، عن اعتقاده أن "المسألة هي إشارة سياسية أكثر مما هي موضوع قضائي". وقال: "النائب حرب من أعرق البرلمانيين في المجلس النيابي، ولقد تعرض من القاضي حاتم ماضي الى إساءة من طبيعة سياسية أكثر مما هي قضائية. لماذا بطرس حرب؟ أعتقد لأنه يوجد استهداف لفريق 14 آذار".

[ أسفت أمانة الإعلام في حزب الاتحاد السرياني العالمي في بيان، "لمحاولات تحويل الضحية الى جلاد والجلاد الى ضحية" من خلال طلب رفع الحصانة عن النائب حرب، معلنة تضامنها الكامل معه. وطالبت "حزب الله" بتسليم المتهم الرئيسي بمحاولة الاغتيال محمود الحايك.

 

رفع الحصانة "سلاح" الحكومة لحصانة.. "حزب السلاح"

كارلا خطار/المستقبل

كتاب "غينيس" للأرقام القياسية ستتصدّره هذا العام حكومة بشار الأسد في لبنان. فهذه الحكومة تستحق دخول المنافسة الدولية، لتتربّع على عرش "الإفساد وعدم محاربة الفساد"، وآخر "ضروبها" طلبات رفع الحصانة عن نواب الأمة، ضاربة بذلك عرض الحائط الدستوري ومهددة النواب وبالتالي اللبنانيين بالتعبير عن رأيهم. ويكون بذلك تكتيك "رفع الحصانة" عن النواب في عهد هذه الحكومة السلاح الوحيد لإزاحة النواب الوطنيين بعد فشل مهمة السلاح غير الشرعي الذي بات متخصصا في محاولات الإغتيال و"مقاومة" الوطنيين.

.. أمسك النائب بطرس حرب بـ "طرف الخيط" في قضية محاولة اغتياله فلم يجدوا سبيلا لمحاربته سوى رفع الحصانة عنه، كذلك فعلوا حين طلب وزير العدل شكيب قرطباوي رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي، مرورا بمطالبة قوى 8 آذار برفع الحصانة عن النائب عقاب صقر والرئيس سعد الحريري. فحكومة "حزب الله" لم تحرّك ساكناً لمحاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة بما أن الفساد هو كل ما تملكه لشرذمة الدولة وإقامة الدويلة على أنقاضها، والدليل أنها لجأت الى رفع الحصانة عن بعض النواب الذين ينتمون الى قوى 14 آذار، وبالتأكيد فهي لن تقصّر إذا أتيحت لها الفرصة للمطالبة برفع الحصانة عن كل النواب الوطنيين.

وإن كانت "حكومة السلاح" تعتبر أنها بهذه الطريقة يمكنها إسكات كل اللبنانيين الأحرار الذين ينتمون الى ساحة الشهداء وثورة الأرز، فستكون مخطئة لأن القانون وإن لم يطبّق في عهدها فلا بدّ من أن "يُطبق" على أنفاسها يوم يسقط النظام السوري لتجد نفسها دون سندٍ أو "أسد" يحميها. ويبدو هنا أن الحصانة، التي يتمتع بها النواب فقط، تقف حاجزا في وجه قوى 8 آذار الذين يريدون أن يحتكروها لأنفسهم وليحتموا بها لتزوير الأدوية، وتهريب المواد المخدرة، وقتال الشعب السوري الى جانب النظام الطاغية..

لذا، أعلن حرب أنه "سيطالب برفع الحصانة عن نفسه" ليتمكن من اتخاذ الإجراءات القانونية وليثبت بالتالي أن المعلومات التي قدّمها محقّة وأكيدة.. وهذا أصلا ما "ينعر" قوى 8 آذار، إنها الحقيقة التي تحرّك "المسلّة" في كل من ينتمي الى هذه القوى. الجرأة تثير حنقهم، والوقائع المدعّمة بالإثباتات تجعلهم يهربون من وجه العدالة.. لا يواجهونها.

تريد حكومة الوصاية في لبنان أن تحرف الأنظار عن القتلة والمجرمين الحقيقيين، عن مهربي الأدوية الفاسدة، وعن المتاجرين بأرواح الشباب والمخدرات في الجامعات، عمن يقضون أثناء تأديتهم "الواجب الجهادي"، عمن يزوّرون الأشرطة ويسرقون ملفات المكالمات المسجّلة، ومن يزرعون التفجيرات في دول العالم لتشويه صورة لبنان واللبنانيين.. فماذا فعلت الحكومة غير حماية هؤلاء فيما لم تكلّف نفسها عناء سؤال حرب عمّا يملكه من معلومات، أو ملاحقة من قتلوا شهداء ثورة الأرز أو من أمسكوا بالجرم المشهود..

"حكومة السلاح" تحمي "حزب الله" وتتستر على بشار الأسد ومن خلاله تسعى الى حماية نفسها لإطالة عمرها و"تقصير" عمر لبنان الدولة واللبنانيين.. وإن كانت تتّخذ من رفع الحصانة سلاحا "متواطئا" لها مع السلاح غير الشرعي، فعليها أن تفتح عينيها لإرتكابات "حزب الله" في الداخل والخارج وعناصره مطلوبة في كل دول العالم، كما عليها أن تبحث عن السبل "الدستورية" لإسكات كل الشعب اللبناني الحرّ الذي، ولحسن الحظ، لا يملك أي حصانة! في هذا الإطار، يعتبر نائب الرئيس سعد الحريري النائب السابق أنطوان أندراوس أن "هذه الحكومة وعلى رأسها ميقاتي تقدّم غطاء شرعيا لكل تصرفات "حزب الله" وفي الوقت عينه تشكل غطاء لبعض القضاة الذين يوجّههم "حزب السلاح" وقد سبق أن توقّف عناصر من الجيش في غاليري سمعان وكذلك عناصر من "حزب الله" ما لبث أن أطلق سراحهم، كما قُتل الشهيد سامر حنا".

ويتابع أندراوس "المشهد شبيه بما كنا نشهده في عهد الوصاية، وكأن الجيش السوري ما زال في لبنان"، مضيفاً "لدينا اليوم شبيه برستم غزالي وعدنان عضوم "ضرب 2"، وجميل السيد أيضا، والرئيس أميل لحود الذي تتطابق مواصفاته مع (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون". وأشار الى أن "الأسماء فقط تبدّلت، والنظام السوري ما زال ممثلا بسفيره في لبنان".

ويذكّر أندراوس بما كان يجري في عهد لحود حين كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئيسا للحكومة، فكانوا يستخدمون الأساليب نفسها، وقد استبدلوا الجيش السوري اليوم بعرض سلاح وهذا أشرس وأقوى لأنهم لبنانيون وينفّذون كل ما يطلبه النظام السوري من دون أن يُظهر نفسه على الساحة اللبنانية". ويرى أن "المسؤولية الكبرى تقع على الرئيس ميقاتي الذي، لا أخجل من القول أنه سنّي، وقد ضرب عرض الحائط بكل القوانين، خصوصا بعدما تبيّن أن هناك قطبة مخفية في عملية عرسال، وإن كان صحيحا أنه يجب توقيف بعض العناصر فهذه العناصر لم تتوقف بعد". ويختم "ربما ميقاتي يرى أن لا شيء واضحا في هذه القضايا، والعمل المخابراتي عاد كما في عهد جميل السيد".

من جهته، يلفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف الى أن "الواضح أنه، وبأي طريقة، تستمر السيطرة على مقوّمات الدولة بالإضافة الى خلق حالات ضاغطة معيّنة، قد تؤثر سلبا حين يتم استخدامها إعلاميا في غير موقعها". ويضيف "شئنا أم أبينا، فإن بعض الإعلام اليوم موجّه وحين يقدم الخبر بطريقة فيها مواربة، فإن هذا ينعكس سلبا على محاولة اتّهام النواب عن غير وجه حقّ".

ويصف معلوف ما جرى مع "النائب بطرس حرب بالفاضح لدرجة بات فيها من المستحيل السكوت عن الأمر"، آملاً "أن يتحقق ما طالب به حرب ليتمكن من متابعة قضيّته حتى النهاية"، مبديا أسفه "لتسرّع (المدعي العام التمييزي) القاضي (حاتم) ماضي". ويتابع "بلوغ هذه المرحلة يعني أن هناك ضغوطا مورست تجاه القضاء كما قال حرب".

ويخلص الى أن "هذه الممارسات هي الدليل القاطع على المحاولات البائسة التي يعتمدها الفريق الآخر لخلق الحالات الضاغطة، لكن في النهاية لا شيء يعلو على الحقّ". ويختم "الصورة تتوضح بالنسبة للمواطن اللبناني حيث أن كل المزايدات اليوم تصب في استغلال الأحداث انتخابيا، والمواطن بات واعيا ومهما حاول الفريق الآخر فخيار السيادة الوطنية سيكون فقط مع 14 آذار".

 

فيديو/شاب سوري حاول الاعتداء بالحذاء على نجاد في القاهرة

أفادت وكالة الأناضول للأنباء أن "شابا سوريا على الأرجح، حاول الاعتداء بحذائه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء خروجه من مسجد الحسين في القاهرة حيث أدى صلاتي المغرب والعشاء جمعا".

واشارت الى انه عند "خروج نجاد من المسجد قابله شاب يتحدث بلهجة تبدو سورية وحاول التهجم على الرئيس الإيراني رافعا حذاءه، غير أن الأمن المصري حال دون ذلك وألقى القبض عليه. وردد الشاب عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد وقتلته إخواننا". وأظهر فيديو، التقطه مصور الوكالة، الشاب وهو يرفع حذائه ويصرخ في اتجاه نجاد الذي كان يبعد عنه أمتارا قليلة، قبل أن يلقيه في اتجاهه، إلا أن الحذاء أصاب أحد أفراد حراسة الرئيس الإيراني. وأثناء تواجد أحمدي نجاد بالمسجد، حدثت مشادة محدودة بين اثنين من المتواجدين حيث حمل أحدهما لافتة كتب عليها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فيما هاجمه آخر قائلا: "يقتلون إخواننا ونحن هنا نقول لهم ادخلوا مصر آمنين".

 

ابادي اقام حفلا في الذكرى 34 لانتصار الثورة الايرانية: نؤكد وقوفنا الى جانب لبنان شعبا وحكومة ومقاومة

وطنية - اقام سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور غضنفر ركن ابادي واركان السفارة مساء اليوم حفل استقبال في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في البيال القصر الملكي.

حضر الحفل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الصحة علي حسن خليل، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب غازي زعيتر، رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي ممثلا بالوزير علي حسن خليل، الرئيس اميل لحود ممثلا بالنائب السابق اميل لحود، الرئيس امين الجميل ممثلا بنائبه سجعان قزي على رأس وفد من حزب الكتائب، الرئيس حسين الحسيني، ممثل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ محمود مسلماني، ممثل المفتي الجعفري نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشيخ احمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ هادي العريضي، الوزراء: مروان شربل، حسين الحاج حسن، نقولا نحاس، نقولا فتوش، وسليم جريصاتي، وسفراء الجمهورية العربية السورية علي عبدالكريم علي، المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، مصر اشرف حمدي، دولة فلسطين اشرف دبور، السودان احمد حسن احمد محمد، سفير تركيا اينان اوزيلديز، العراق عمر البرزنجي، اندونيسيا ديماس سمدرارام، سلطنة عمان احمد بن بركات بن عبدالله الابراهيم، سفير تونس حاتم الصائم، سفير الجزائر ابراهيم بن عودة حاصي، سفير ماليزيا ايلانكو كاروبانان، سفيرة الاوروغواي مارتا بيزانولي، سفير اوستراليا الكس بارتليم، سفيرة الفيليبين ليا ريز، سفير كوريا الجنوبية يونغ جي كيم، سفيرة فنزويلا البوليفارية سعاد كرم دويهي، سفير البرازيل افونسو اميليو ماسوت، سفير الهند رافي تابار، سفير قبرص هومر مافروماتيس، وممثل السفير الفرنسي المستشار الاول جيروم كوشار، ممثلة سفير المملكة الاردنية الهاشمية زيد عبدالله زريقان القائمة باعمال السفارة ريا القاضي.

كما حضر القائم باعمال السفارة الاسبانية انطونيو براتس، القائم باعمال سفارة اليمن نبيل علي عبدالقادر، القائم باعمال سفارة الامارات العربية المتحدة حمد الجنيبي، والقنصل النمسوي يوهان جالتزك.

والنواب محمد رعد، ايوب حميد، علي المقداد، حسين الموسوي، علي فياض، بلال فرحات، نوار الساحلي، الوليد سكرية، كامل الرفاعي، اميل رحمة، قاسم هاشم، عماد الحوت ممثلا الامين العام للجماعة الاسلامية، نواب ووزراء سابقون، العميد غالب مهنا ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، العميد جمال فضل الله ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد محمد الطفيلي ممثلا ادير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، الشيخ نعيم قاسم ممثلا حزب الله السيد حسن نصرالله، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، مدير مركز الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، وفد حركة امل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، اللواء جميل السيد، مدراء عامون وعلماء دين مسيحيون ومسلمون وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية، ومنظمات دولية وشخصيات سياسية وثقافية واعلامية وتربوية واقتصادية ونقابية وفعاليات اجتماعية.

ابادي

بداية النشيدان الوطنيان اللبناني والايراني ثم قدم الحفل يوسف باجوق، بعدها القى السفير ابادي كلمة قال فيها:"يطيب لي بداية ان اتقدم منكم باسمى آيات الترحيب لحضوركم الكريم ومشاركتنا جميعا الفرحة في هذا اليوم المبارك العيد الرابع والثلاثين لانتصار الثورة الايرانية الاسلامية المظفرة في ايران بقيادة العبد الصالح الامام روح الله الموسوي الخميني. لا بد لي في هذه المناسبة الميمونة التأكيد على ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران بما حملته من ابعاد ومعاني فكرية وانسانية وحضارية شكلت نورا منبلجا غمر باضوائه المشعة المفعمة بالحلم والامل العالم اجمع. وشكلت نبراسا يضيء درب الانسانية نحو العزة والكرامة والتقدم والحداثة وقبلة انظار جميع الاحرار وسالكي درب الحرية والعدالة.

هي اليوم في عيدها الرابع والثلاثين تستمر الجمهورية الاسلامية الايرانية قوية عزيزة مقتدرة بفضل التفاف الشعب الايراني حول قيادته الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي وحكومة فخامة الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد حيث استطاعت ان تتخطى الكثير من التحديات وتحقق انجازات باهرة على مختلف الصعد العلمية والاقتصادية والتجارية والصناعات العسكرية والفضائية رغم كل العقبات والحصار الظالم. الا ان مسيرة الشعب الايراني العلمية والحضارية مستمرة بتعميق مستويات مشاركته الشعبية وتنمية مؤسسات المجتمع المدني ووضع البلاد على سكة الاكتفاء الذاتي.

اما على مستوى السياسة الخارجية فقد ارتكزت على اقانيم ثلاثة الحكمة .. العزة .. المصلحة لتحقيق العدالة في العالم لترتقي بالجمهورية الاسلامية الايرانية اقليميا ودوليا الى مصاف الدولة التي لها كلمتها وحضورها في التطورات العالمية والاقليمية حيث فتحت هذه السياسة الآفاق الواسعة في العلاقات مع دول العالم والجوار على اساس مفاهيم الحوار والتعاون ودعم الشعوب المستضعفة وحقها في الحرية والسيادة والاستقلال وفي طليعتها الشعب الفلسطيني العزيز وإزالة بؤر التوتر مما يساهم في تعزيز التفاهم والسلام والعدالة في العالم مع التمسك بحقوق شعبنا ومكتسباته الحقة وفي طليعتها حقه في إمتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

وحول سوريا فإننا ندين بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف مركز الأبحاث العلمي في جمرايا والذي يؤكد حجم المؤامرة التي تهدف لإسقاط سوريا شعبا وحكومة وقيادة من أجل دورها الاستراتيجي في جبهة المقاومة والممانعة والتي سيجنون نتائج خطيئتهم الكبرى حيث لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله. مجددين دعوة الجمهورية الاسلامية الايرانية كافة الأطراف في سوريا الى الحوار وعدم التدخل الخارجي فالحل أولا وأخيرا هو حل سياسي وليس حلا عسكريا وبيد السوريين شعبا وحكومة. وإننا نكرر استعدادنا لبذل كافة الجهود من أجل الوصول الى حل سياسي سلمي للأزمة السورية وعدم انتقالها الى دول الجوار.

أما لبنان-أيها السادة- فإن له الكثير من مشاعر المحبة والود في قلوبنا نحن الايرانيون قيادة وشعبا فإننا لطالما أكدنا على وقوفنا الدائم الى جانبه شعبا وحكومة ومقاومة ولمسيرة التوافق والتفاهم والحوار بين اللبنانيين لتحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع اللبناني لتحقيق أهدافه الوطنية العليا ومواجهة التحديات الخارجية وفي مقدمها التهديدات الصهيونية. وإننا نعتز بالعلاقات والروابط التاريخية التي تربط بين لبنان وإيران والآخذة بالتطور والنمو حيث بلغت الاتفاقيات الايرانية الموقعة مع الدولة اللبنانية إثنين وثلاثين إتفاقية ومذكرة تفاهم تتضمن مشاريع تنقيب عن النفط والغاز واستجرار الكهرباء وإنشاء السدود وسواها، وقد قمنا بإزالة كل العوائق التقنية في العراق وسوريا لوصول الطاقة الكهربائية الايرانية الى الحدود السورية-اللبنانية.

أخيرا أكرر شكري لكم جميعا لحضوركم معنا في هذه المناسبة الجليلة سائلا الله تعالى لكم ولشعوب العالم أجمع كل الخير والسلام والازدهار.

 

عون بعد اجتماع التغيير والإصلاح: الجيش لا يحتاج الى غطاء سياسي ليدافع عن نفسه ولا نقبل بان يتحول ما حدث في عرسال الى قضية فئوية

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي لتكتله في الرابية. وبعد اللقاء، تحدث عون فذكر ب"أحداث الخامس من شباط من عام 2006"، واضعا "إياها في سياق المسلسل نفسه الذي أوصل الى جريمة عرسال"، وقال: "جميعا يتذكر يوم الخامس من شباط، فهو يوم سيء ترك أثره فينا. ولقد إعتبرنا أنه أمر عرضي ويمر، ولكن يبدو أن هناك مسلسل أحداث من الخامس من شباط، ومن أحداث الضنية مرورا بأحداث ثكنة الدكوانة، وصولا إلى عكار وطرابلس وأحداث عرسال اليوم. كل هذه الأحداث تشبه حادث الخامس من شباط. ونحن نكتفي بالتذكير فقط بهذه الأحداث، لأن الأهم اليوم هو حادث عرسال". وعزى "زوجة الرائد الشهيد بيار بشعلاني وأهله وأقاربه وأحباءه، وزوجة المعاون الشهيد إبراهيم زهرمان وأهله وأولاده وأشقاءه وأقاربه وأحباءه"، متمنيا لهم العزاء والسلوان.

أضاف: "إن أهم إطفائي هو الذي لم يطفئ حريقا واحدا في حياته لأن تدابيره الوقائية منعت اندلاع الحريق، وأهم قائد عسكري هو الذي يربح معاركه من دون أن يخوضها لأنه حافظ على قوته الردعية. لقد نبهنا كثيرا لعدم النأي بالنفس عن الأراضي اللبنانية، ولم تسمع نصائحنا، فكان فقدان السيادة في عكار وطرابلس وعرسال، وانجرف قسم كبير من اللبنانيين للاشتراك في حرب سوريا وتهريب الأسلحة. وهذا ما دفع رئيس بلدية عرسال إلى الإعلان عبر جريدة الاخبار في 22/9/2012 أنه يسيطر على ما يقارب المئة كلم من الحدود السورية اللبنانية من مشاريع القاع الى ريف الزبداني، كأنه يرسم حدود إمارته".

وتابع: "الجريمة التي وقعت يوم الجمعة في 1 شباط، كانت نتيجة التغاضي المستمر عن حفظ الأمن والتخلي عن المنطقة. وعلى الدولة أن تقوم باستعادة سيادتها على كل الأراضي التي فقدت السيطرة عليها من عرسال وصولا إلى عكار وشوارع طرابلس، وضبط حملة السلاح وإعادتهم الى ممارسة حياتهم الطبيعية كبقية المواطنين. لا نريد أن نسمع بعد اليوم كلمة النأي بالنفس لأنها أصبحت لعيا في النفس، ولا نريد التأكيد أن الجيش هو لكل المواطنين وليس لفئة دون أخرى، فتكرار كلام كهذا في كل مناسبة يثير الشك في سلوكه، فهو من كل المواطنين ولهم، وليس في حاجة إلى شهادات حسن سلوك".

وأردف: "لا يجب أن نخشى الإصطدام بمسلح أو بخارج عن القانون خوفا من الفتنة، فإن لم نصطدم بهم لإخمادها في بدايتها سنصل إليها حتما. إن الجيش ليس في حاجة إلى غطاء سياسي ليدافع عن نفسه، إنما الغطاء يعطى لإجراء عملية تأخذ طابعا وقائيا أو هجوميا. لذلك، نسمع دائما جدلا في غير محله حول إعطاء الغطاء للقوات المسلحة بعد أن تكون وقعت عليها الاعتداءات المتكررة. كما أن الجيش في مثل هذه الحالات ليس في حاجة الى رفع الغطاء عن المسلحين المعتدين. إلى متى سنسمع ونرى هذه المهازل تتكرر؟ ففي كل مرة، نرى أن شركاء المجرمين يدافعون عنهم، وهم في مختلف المواقع السياسية والدينية ضمن مجتمع معقد يخشى فيه الأبرياء التعبير عن آرائهم لأن من يمثلهم لا يقوم بهذا الواجب. ولا نقبل بأن يتحول ما حدث في عرسال إلى قضية فئوية، لأن الجريمة ليس لها لا دين ولا طائفة".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين:

سئل: سمعنا أحد المسؤولين يقول عندما كان يقدم العزاء إن ذلك قدر، فهل قدر اللبنانيين اليوم أن نراهم يتقطعون ويموتون بهذا الشكل؟

أجاب: "الجريمة هي من صنع الإنسان، وليست قدرا".

سئل: لماذا لم نر ردا من مجلس الوزراء أقوى من ذلك الذي رأيناه على الأرض، خصوصا أن لديك 10 وزراء، فربما تدعون إلى عقد جلسة طارئة أو المطالبة بأي أمر آخر. فلماذا لم نر ردا أقوى؟

أجاب: "هذا الرد هو باسم التكتل بأكمله نوابا ووزراء. لقد تريثنا قليلا لنرى كيف ستكون المعالجة".

سئل: بدأت الدعوات أولا لسحب التحقيق من يد المؤسسة العسكرية إلى جهة محايدة، فهل يستدعي هذا الموضوع تدخل جهة محايدة؟ ومن هي هذه الجهة المكلفة أو المخولة للتحقيق في مثل هذا الحادث؟ وثانيا، بدأ الحديث عن سلاح مقابل سلاح، أي عن تسليم سلاح "حزب الله" مقابل أن تسلم الميليشيات الإرهابية سلاحها.

أجاب: "يوجد على الأرض اللبنانية سلاح مقاومة وسلاح إرهاب، فسلاح المقاومة لم يقتل عسكريا ولم يقتل جنديا، وقعت حوادث عدة، من حادثة المطار التي ذهب ضحيتها من 15 قتيلا إلى حادثة حي السلم التي وقع فيها 8 قتلى وحادثة مار مخايل وقع فيها 8 قتلى، ولم نر أحدا من حزب الله أو من المقاومة رفع سلاحه بوجه الجيش، وكان القانون يطبق مع جمهور المقاومة. وعندما وقع الحادث مع المرحوم سامر حنا، كان قضاء وقدرا، وسلم الفاعل، وحوكم. واليوم، سلاح المقاومة لم يتدخل في البقاع لعرقلة مطاردة المهربين والخاطفين ومن يزرعون الحشيشة. سقط قتلى وجرحى ولم يتدخل أحد، ولم يدافع أحد عن الخارجين على القانون. إذا، هناك سلاح إرهاب وهناك سلاح مقاومة، فلا يوجد سلاح مقابل سلاح. هناك منظمات إرهابية وهناك منظمات مقاوم، فمنظمات المقاومة لا تخطف، لا تقتل على الهوية، لا تستعمل الخطاب الطائفي لتهييج المجتمع وتحول هذه الأحداث كلها فئوية. لم نسمع من أي شيخ ينتمي إلى المقاومة كلاما أو فتاوى بالقتل، كما حدث في عرسال، أو خطابا كالذي نسمعه من نواب، يفترض أن يكونوا مسؤولين عن أمن الوطن. لا أعتقد أن النواب الذين تكلموا بالأمس يمثلون كل لبنان. هؤلاء بالكاد يمثلون الحي الذي ينتمون إليه، وأعتقد أن كل "الأوادم" في الحي ليس هذا صوتهم".

سئل: تطالب اليوم بإلغاء سياسة النأي بالنفس في لبنان عن الأزمة في سوريا، فماذا يعني هذا الموضوع؟ هل هو لدعم النظام السوري أو لوقف تدفق النازحين؟ كيف تفسر سياسة النأي بالنفس؟

أجاب: "أنا أفسر سؤالك على أنه علينا إذا أن ندخل الحرب ضد سوريا".

سئل: هل أثرت أحداث عرسال على استكمال البحث في قانون الانتخاب؟

أجاب: "يلهوننا به وبغيره، لا يلهوننا فقط عن قانون الإنتخاب، بل عن هذا الحدث الكبير الذي حصل. النقاش في قانون الإنتخاب سيستمر، قد يعترض الشعب، ولكن النواب يستكملون عملهم، ونحن لن ننجرف إلى النقاش، نحن اتخذنا موقفا ونترك للسلطات القيام بواجبها. هناك منا من يتخذ الموقف المناسب اللازم، وهناك من يعلن عنه، وهناك من يعمل في مجلس النواب، الحمدلله عددنا كاف لكل شيء".

سئل: بالنسبة إلى قانون الإنتخاب، كيف ترى اتصال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشرة بطرس الراعي بالرئيس سعد الحريري وتهنئته بالمبادرة التي قام بها في خصوص القانون؟

أجاب: "هي تهنئة، هنأه لأنه قام بجهد ما، وسيناقش من قبل النواب، فالأمر ليس اعتمادا للقانون".

سئل: بالنسبة إلى النواب الذين يتهجمون على الجيش ويتطاولون عليه - وهي ليست المرة الأولى - ألا يجب أن تتخذ أي خطوات حاسمة بحقهم؟

أجاب: "يعود هذا الأمر لعمل القضاء ومجلس النواب. أنا لا أطلب من أحد أن يرفع الحصانة عن نائب، فالحصانة التي ترفع عن النائب هي حصانة الشعب أولا. الشّعب يحاسب، فإما أن يكون متعاميا فيجدد للنائب، وإما أن يكون واعيا وراشدا فيحاسبه في صندوق الاقتراع".

 

الراعي في قداس بذكرى المطران يوسف الخوري: علينا المحافظة على وطننا المتنوع وكرامة كل انسان ليحقق ذاته

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة الصرح في بكركي، في ذكرى مرور عشرين سنة على وفاة المطران يوسف الخوري ولمناسبة توقيع كتاب "يوسف الخوري الحبر المتعدد الأبعاد" للخوري ميخائيل قنبر، بمعاونة لفيف من الأساقفة وحضور فاعليات سياسية، قضائية، اجتماعية، ثقافية ودينية، إضافة الى عائلة الراحل.

بعد قراءة الإنجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها: "من يعترف بي أمام الناس أعترف به أمام ملائكة الله".(لو2:8). نحن في تذكار الموتى ولكننا في تذكار حبر ينعم بالرؤية السعيدة في مجد السماء. نقدم هذه الذبيحة من أجل موتانا جميعا ونذكر المثلث الرحمة المطران يوسف الخوري الذي من سمائه يواصل سهره على لبنان وعلى كنائسنا في هذا الشرق. منذ عشرين سنة، وفي مثل هذا اليوم من سنة 1992 طارت روحه البارة إلى السماء، فترك في القلوب جرحا بليغا وفي الجنوب وأبرشية صور والاراضي المقدسة جرحا كبيرا. وانكلخ من الكنيسة شلح غني بالثمار لكنه حي معنا في القلوب وفي الخواطر. وكل الموجودين معنا اليوم من مطارنة ورهبان ورؤساء ورئيسات ومدنيين، لهم، بمعظمهم مع المطران خوري حكايات كثيرة، إنما يعزينا عن فقده أنه حي في خواطرنا وفي القلوب. هو الذي رسمه الله صورة جميلة عنه، وأغناه بالمواهب الروحية والخلقية، وزينه بالعلم والفهم والمعرفة، وكمل غنى شخصيته بالكهنوت والأسقفية. فكان شاهدا لجمال الله غير المنظور، وكان صورة عن جمال العلى، وتحققت فيه كلمة الرب يسوع في إنجيل اليوم: "من يعترف بي أمام الناس أعترف به أمام ملائكة السماء".

أضاف: "نعم برجاء يسعدنا أن نلتقي اليوم على ذكراه، هو الذي أحببناه ولا زلنا نحب وهو يحبنا. المناسبة ليست فقط لمرور عشرين سنة على وفاته، ولكن المناسبة هي صدور كتاب عن هذه الشخصية الكنسية الذي أعده حضرة الخوري ميخائيل قنبر، وما أجمل العنوان: "يوسف الخوري الحبر المتعدد الأبعاد". شكرا لك ابونا ميخائيل من صميم القلب، لأنك بهذا الكتاب تجعل المطران يوسف حيا أكثر فأكثر فينا وبيننا بكل أبعاد شخصيته الإنسانية والوطنية والكنسية، وبمضمون هذا الكتاب تقيمه لنا وللأجيال الطالعة التي لم تعرفه معلما كبيرا، معلما في محبة لبنان الوطن والإخلاص له، معلما كبيرا في جمال العيش المشترك الإسلامي المسيحي والوحدة الوطنية المتنوعة القيم مسيحيا واسلاميا، معلما في دور كنيستنا والكنائس الشرقية الشقيقة كخميرة لهذا الشرق العربي، معلما في الروح المسكونية التي تجمع بين مختلف الكنائس وتجعل منها حضورا بناء في هذا الشرق".

وتابع: "لقد طبع المطران يوسف الخوري زمانه ومكانه كعلامة فارقة. ففي هذا الكرسي البطريركي خدم كنائب بطريركي عام لأربع سنوات أولى من اسقفيته وهو في ذروة شبابه إبن السابعة والثلاثين الى جانب البطريرك الكبير الكاردينال بولس المعوشي. لقد كان علامة فارقة طبعت الجنوب وأبرشية صور والأراضي المقدسة، وبكل ذلك كان اعترافا بالله وبسر المسيح، وعرف بهذه الشخصية وبحياته وكلمته وبما أنتج عرفنا على جمال الله وعلى جمال السماء. لبنان وهذا الشرق بحاجة إلى أمثاله، بحاجة إلى مواطنين لبنانيين مخلصين لهذا الوطن الحبيب، المجروح جرحا بليغا والذي جرح فيه يوسف الخوري جرحا أماته".

وقال: "لبنان بحاجة الى امثاله من مسلمين ومسيحيين، لأنه كان يرى أن في المسيحية والإسلام قيمة مضافة كبيرة، إذا ما اجتمعت بنت خير نسيج في المجتمع. ونحن كمسيحيين بأمس الحاجة إلى أمثاله، إلى كهنة واساقفة من أمثاله. والإرشاد الرسولي الذي وضعه بين أيدينا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته الى لبنان في أيلول الماضي، وعنوانه "الكنيسة في الشرق الأوسط شركة وشهادة" تدعونا لنكون من طراز المطرن يوسف الخوري، لكي نبني الشركة بالإتحاد بالله اولا وبالوحدة بين جميع الناس. هذا الإرشاد الرسولي يدعونا لأن نشهد للقيم العليا، للقيم المسيحية والإسلامية في وجه كل ما نرى من تشويه للانسان والأوطان والدين".

واردف: "نعم، بعد عشرين سنة يدعونا المطران يوسف الخوري لنكون علامة فارقة، نحن اللبنانيين، وليكون كل واحد منا بما قسم الله له من مواهب وعطايا، كبيرة أم صغيرة، أن يكون كل واحد منا مثله علامة فارقة يطبع بها مكانه وزمانه. لقد علمنا يوسف الخوري أن المسيحية مدعوة لتكون ما يريده المسيح من كل إنسان، ولكن بنوع خاص من الذين آمنوا به، أن يكونوا خميرة للمجتمع تخمره من الداخل، وملحا في المجتمع يعطيه معنى ونكهة ويحفظه من الفساد، ونورا في ظلمات الدنيا. هكذا عاش هذا الحبر المتعدد الأبعاد يوسف الخوري".

وختم: "نحن نلتمس اليوم صلاة المطران يوسف الخوري، شفيعنا في السماء لكي نلتزم بإعلان جديد للخبر المفرح الذي هو الإنجيل. الإنجيل ليس كتابا للمسيحيين، انما هو سر الله في العالم، هو الخبر المفرح لكل إنسان. عالمنا بحاجة إلى فرح، والخبر المفرح الحقيقي هو أن الإنسان، كل إنسان مهما كان لونه ودينه وثقافته، كل إنسان صاحب كرامة كبيرة، فهو صورة الله. لذلك ينبغي علينا نحن اللبنانيين أن نحافظ على جمال هذا الوطن المتعدد والمتنوع، وأن تبقى لكل إنسان كرامته الشخصية ويتمكن من تحقيق ذاته ويكون علامة فارقة كما يوسف الخوري في مكانه وزمانه. وهكذا نستطيع أن نعيش كلمة الرب في إنجيل اليوم: من يعترف بي وبجمالي الإلهي أمام الناس، أعترف به أمام الملائكة في السماء".

توقيع كتاب

بعد القداس، رعى الراعي حفل توقيع كتاب الخوري ميخائيل قنبر من أبرشية صور المارونية تناول فيه سيرة وحياة المطران يوسف الخوري. وأعرب قنبر عن "فخر وشرف عظيمين لأن يقدم صاحب الغبطة لكتابه، هو الذي ربطته علاقة قوية بالمثلث الرحمة".

وقال: "كتابي عن المطران يوسف الخوري الذي توفي منذ عشرين عاما يعرض لثلاثة أبعاد في حياة المثلث الرحمة وهي البعد المسكوني، البعد الوطني والبعد المجمعي. البعد الوطني، تمثل بالعلاقات المهمة جدا التي نسجها المطران الخوري مع كل رجالات الوطن وخصوصا مع الرئيس فؤاد شهاب والإمام موسى الصدر الذي ربطتهما علاقة قوية جدا جعلتهما يعملان معا لنهضة الجنوب فكان تأسيس لعدد من المدارس والمستشفيات. ولا بد من الإشارة ايضا الى ان عمله الوطني ساعده على إرساء الصلح بعد مجزرة إهدن. اما على الصعيد المسكوني فلقد لعب المطران الخوري دورا بارزا لدخول الكنائس الكاثوليكية إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومن ثم أصبح رئيسا لهذا المجلس. والبعد المجمعي تمثل بمشاركته بالمجمع الفاتيكاني الثاني، وفكر مع الأب يواكيم مبارك أن يطلقوا المجمع اللبناني الثاني على غرار المجمع اللبناني الأول، وهذا المجمع تحول إلى المجمع البطريركي الماروني فيما بعد".

أضاف: "من ابرز الأعمال التي حققها المطران الخوري العمل على ايجاد مركز ناطق باللغة العربية في دوائر الفاتيكان. واليوم أنشر هذا الكتاب لإلقاء الضوء على شخصية مهمة في تاريخ الكنيسة والوطن كان لها تأثير كبير في تاريخ الكنيسة المارونية، علها تكون مثالا في الحياة السياسية والكنسية والوطنية لما زخرت به من غنى كان له تأثيره الكبير على المجتمع اللبناني".

وتخلل حفل التوقيع كلمات لكل من راعي ابرشية صور للموارنة المطران نبيل الحاج، الخوري ميخائيل قنبر، السيدة رباب الصدر، بشارة منسى وأهل المطران الذين شددوا على "الدور الريادي الذي اضطلع به المطران يوسف الخوري خلال خدمته الكنسية وعلى المواقف الوطنية التي اتخذها ايمانا منه بأن لبنان هو بلد العيش المشترك والمحبة والسلام".

رسالة الصوم

إلى ذلك، تعلن ظهر غد الأربعاء، رسالة الصوم الثانية التي يوجهها الراعي الى المؤمنين بعنوان "الصوم الكبير رحلة عبور نحو الفصح".

من جهة أخرى، يترأس البطريرك الماروني صباح غد، الإجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة في الصرح البطريركي في بكركي الذي سيخصص جزء منه للرابطة المارونية ويتحدث فيه رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه والمرشحون لخلافته.

 

الكنيسة الارثوذكسية تستعد لتنصيب البطريـرك الاحد يوحنا العاشر يحتفل بالقداس في 17 شباط في بيروت

المركزية- بدأت الاستعدادات في الدوائر الكنسية الارثوذكسية لحدث تنصيب البطريرك الجديد يوحنا العاشر الذي يقام الاحد المقبل في 10 الجاري في مقر البطريركية في دمشق بمشاركة الكنائس الارثوذكسية السبع في العالم وممثلين عن الكنائس الكاثوليكية والمارونية والارثوذكسية في العالم. وللغاية استكمل رئيس دير البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم توجيه الدعوات الرسمية للمسؤولين الروحيين لحضور حفل التنصيب ومن بينها دعوة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تسلمها في 25 كانون الثاني الفائت. واكدت اوساط متابعة لـ "المركزية" ان البطريرك يوحنا اليازجي ابدى حرصه على اقامة حفل التنصيب في دمشق لما له من رمزية في هذه المرحلة بالذات ولا سيما بالنسبة الى المسيحيين في سوريا على ان يحتفل بالقداس الالهي في 17 الجاري في كاتدرائية مار نيكولاوس للروم الارثوذكس في الاشرفية في حضور اركان الدولة والقيادات الروحية وممثلي مختلف الكنائس في لبنان. وكان مجمع الاساقفة الانطاكي الارثوذكسي انتخب في 17 كانون الاول الماضي اسقف ابرشية اوروبا للروم الارثوذكس المطران اليازجي بطريركا لأنطاكيا وسائر المشرق خلفاً للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم.

 

الخازن: لا يمكن انشاء مجلس شيوخ تحت الضغط والمتطرفون في عرسال يرتبطون بجماعات تكفيرية

المركزية- رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخازن "ان اللجنة الفرعية تقوم بعملها وفق المدّة المحدّدة لها من اجل دراسة ومناقشة مشروع القانون المختلط وبعد ذلك حكماً سنذهب الى اللجان المشتركة"، نافياً "الحديث عن اجواء سلبية تسود اللجنة". وقال لـ"المركزية" "إن اللجنة تقوم بتقديم الافكار ثمّ تتوالى ردود فعل عليها"، معتبراً "ان عمل اللجنة لازال في بداية الطريق"، لافتاً الى "تقديم طروحات من قبل النائب علي بزي عن نسبة القانون الاكثري والنسبي في عدد النواب، والنقطة الثانية تتعلق في كيفية توزيع المقاعد النيابية على الاقضية والمحافظات". ورأى الخازن "ان مشروع القانون المختلط دقيق جداً من ناحية التفاصيل، في حين نشدّد على تأمين المناصفة في ايّ قانون سيتبع وسيتم التوافق عليه"، مشيراً الى "ان اصرارنا على مدّة الـ15 يوماً هو للحدّ من تضييع الوقت من اجل اقرار قانون انتخاب لاجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وهذا الامر اكده اجتماع اللجان المشتركة برئاسة الرئيس نبيه بري". وعن مبادرة الرئيس الحريري، اعتبر "ان الهدف منها هو المزيد من اضاعة الوقت، خصوصاً ان مجلس الشيوخ هو موضوع خلاف من جهة رئاسة المجلس، عدد اعضائه، مهامه وصلاحياته"، لافتاً الى "ان هذا الموضوع لا يمكن ان يتم تحت ضغط، وكان يجب انشاء مجلس شيوخ منذ التسعينات بعد اتفاق الطائف، خصوصاً انه مرتبط بالغاء الطائفية السياسية"، مضيفاً "ان طرح الرئيس الحريري بانشاء مجلسين طائفيين لا معنى له". وقال الخازن "اذا اردنا مجلس شيوخ بهدف الاصلاح وتطوير النظام الانتخابي لا يمكن ذلك في ظرف يومين تحت الضغط من اجل حلّ ازمة نعاني منها"، متابعاً "ان الخلفية المطروح فيها المجلس لا تهدف الى الاصلاح بل الى خلق مجلس آخر ليكون موضوعاً خلافياً"، مذكراً "ان الارثوذكسي هو المشروع الوحيد الذي يؤمن التمثيل الصحيح للطوائف".

وعن الاعتداء على الجيش في عرسال، رأى الخازن "ان هذا الاعتداء يعكس المناخ السائد في عرسال وغيرها اي عند المتطرفين والقسم الاكبر منهم يرتبط بجماعات سورية تكفيرية متطرفة والذي تمكّن اليوم من المسّ والاعتداء المباشر على الجيش والتنكيل به"، مستنكراً "هذا الاعتداء الذي يهدف الى شلّ قدرات الجيش وتطويق حركته ليتمكنوا من شلّ قدرات الدولة وادخال لبنان في نفق سيئ وفي الزواريب المذهبية، لاسيما ان على حدودنا حربا مفتوحة في سوريا"، مشدّداً على "ضرورة اعتقال المجرمين وبعدها القضاء يأخذ مجراه". من جهةٍ اخرى، رفض الخازن التعليق على طلب القاضي حاتم ماضي برفع الحصانة عن النائب بطرس حرب.

 

""حربُ" حَرب وماضي تستعر وتهديدات بإدعـــاءات متبادلة

انفراجات في صيغة المختلط ومعاييــــرجديدة قيد الدرس

اهالي وطلاب عرسال يتضامنون مع الجيش بالورود والترحيب

المركزية- اذا كان السجال النيابي – القضائي الذي خرج عن المألوف في اسلوب التعاطي الرسمي المفترض بين المؤسستين التشريعية والقضائية، اشاح الانظار جزئيا عن مجريات التجاذب السياسي في شأن ملف قانون الانتخابات النيابية فإن الخرق النسبي الذي حققه اجتماع لجنة التواصل اليوم اعاد بوصلة الاهتمامات الى المجلس النيابي بعدما كادت اعمال اللجنة تتوقف بفعل تهديدات بانسحاب اطراف منها اذا بقيت تدور في دوامة المراوحة القاتلة. لكن المفارقة البالغة السلبية هي ان حرب الردود والردود المضادة بين النائب بطرس حرب ومدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي، استعرت الى درجة غير مسبوقة بعدما شن حرب هجوما عنيفا على ماضي ورشقه بأقذع الاتهامات، مهددا بجعله امثولة تنطلق منها العدالة في لبنان والتعاون مع الزملاء لتطهير القضاء من انصاف الشياطين"...

ودعا القاضي ماضي الى مواجهته شخصيا وعدم الاختباء وراء القضاء مؤكدا ان موقفه "ضده حصري من شخصه وارتكابه وليس كما حاول او يوحي عبر احتمائه وراء رئاسة الجمهورية والقضاء وتاريخه شاهد على ممارساته"... كما نصح وزير العدل شكيب قرطباوي باتخاذ الاجراءات اللازمة لتحييد القضاء، طالبا من مجلس النواب رفع الحصانة عنه ومعلنا رفع دعوى في حق القاضي ماضي ومطالبا قرطباوي ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد التجاوب مع ادعائه، والحكومة بتعيين القاضي الذي سيحاكم القاضي ماضي.

رد ماضي: وفور انتهاء مؤتمر حرب الذي حضره نواب وشخصيات من قوى 14 آذار ومناصرون، رد مدعي عام التمييز ببيان مقتضب جاء فيه "انا لا اتقن لغة الشتائم لأنني ابن بيئة تربيت على الاخلاق الرفيعة، واذا قررت الرد فسأرد بطريقة حضارية وقانونية".

لجنة الانتخاب: انتخابيا، اعطت جلسة لجنة التواصل اليوم الضوء الاخضر للبحث الجدي والمعمق في صيغة القانون الانتخابي المختلطة بين النسبي والاكثري، وبدأ النقاش في المعادلات الجديدة وفق الطرح الاساسي القائم على معادلة 64-64، ومنها في اتجاه تحديد معايير توزيع المقاعد على المرشحين على اساس النظام النسبي او الاكثري وطرحت اكثر من صيغة لمعالجة الاشكاليات القائمة بالنسبة الى تصحيح التمثيل حيث المقاعد المنفردة فجرى توزيعها وفق معايير تحترم حسن التمثيل بإخراج مقاعد من دوائر حيث الصوت المرجح للطوائف الاخرى الى محافظات تكون فيها الارجحية لصوت الطائفة المخصص لها المقعد.

واشارت المعلومات الواردة الى ان النائب اكرم شهيب قدم اقتراحه للجنة القائم على اساس 82 نائبا ينتخبون على اساس الاكثري و46 نائبا على اساس القانون النسبي واعتماد لبنان 13 دائرة، على ان يقدم النائب علي بزي اقتراحا مكتوبا غدا. ولفتت الى ان المجتمعين تداولوا في سلسلة اقتراحات تتركز على المعايير التقنية الممكن التوافق عليها على اساس لبنان 9 محافظات بعد تقسيم جبل لبنان الى دائرتين واعتماد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وفي توزيع المناطق بحيث يطبق النظام الاكثري على اساس القضاء في ما يعتمد النسبي على اساس المحافظة.

ووسط اجواء الارتياح التي سادت جلسة اليوم عولت مصادر مواكبة على امكان الدفع قدما في اتجاه التوافق خصوصا ان باب التسويات مفتوح على مصراعيه.

عرسال تدعم الجيش: في غضون ذلك، عكست بلدة عرسال الشعبية والطالبية صورة مغايرة لتلك التي طبعتها منذ الحادثة الاخيرة مع الجيش اللبناني، اذ نظم الاهالي مسيرة جابت الشوارع شارك فيها نحو500 طالب من الثانويات والمدارس رافعين شعارات طالبت بتخفيف الحصار عن البلدة واجراء تحقيقات شفافة، في حين وزعت مجموعة من الطلاب ورودا على عناصر الجيش المنتشرة تحت شعار "اولادنا وابناؤنا في مؤسسة الجيش"، تعبيرا عن تجاوبهم مع اجراءاته وحمل عناصر الجيش الطلاب وجابوا في ارجاء البلدة.

في المقابل، ابلغ قائد فوج المجوقل العميد الركن جورج نادر الذي تفقد عناصر الفوج المنتشرة في عرسال والمحيط فاعليات البلدة اصرار قيادة الجيش على استكمال الاجراءات حتى توقيف المتورطين، مشددا على ان من شنع بعناصر الجيش لا يشبه ابناء عرسال.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر متابعة ان نحو 80 اسما ادرج في لائحة المطلوبين من عرسال للاستماع اليهم واتخاذ الاجراءات في حقهم اذا ما ثبت تورطهم مشددة على ان لا توقيفات حتى الساعة ونافية ما تردد عن توقيف رئيس البلدية علي محمد الحجيري.

تفجير بلغاريا وحزب الله: الى ذلك، وطبقا لما اوردت "المركزية" منذ ايام، اصدرت بلغاريا قرارها في قضية تفجير حافلة في بورغاس اتهمت فيه عنصرين من حزب الله بالتفجير، مشيرة الى انهما يحملان الجنسية الكندية والاسترالية.

هيئة الاشراف على الانتخابات: في غضون ذلك، وبعدما ارجأ مجلس الوزراء البحث في تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية مدة اسبوعين وطلب الرئيس ميشال سليمان الى وزير العدل شكيب قرطباوي استمزاج رأي هيئة القضايا والدراسات في الوزارة، كلفت رئيسة الهيئة القاضية ماري دنيز المعوشي فريقا من القضاة المساعدين دراسة الملف، وهو بدأ فعليا مهمته لتقديم الاجابات على مجموعة اسئلة تتصل بما اذا كان ثمة مهلة محددة لتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات قبل موعد الاستحقاق، وهل ان المهلة ملزمة، وهل من الممكن التخلي عن تشكيلها في اي قانون انتخابي قد يصدر؟ واشارت مصادر متابعة لـ "المركزية" الى ان الفريق القضائي قطع شوطا كبيرا في دراسته المتوقع ان يرفع نتيجتها الى وزير العدل لتقديمها الى مجلس الوزراء قبل الثلثاء المقبل موعد انتهاء مهلة الاسبوعين، ليتسنى للمجلس استكمال نقاشاته واتخاذ القرار المناسب في هذا الخصوص.

أموال الدولة المانحة: وسط هذه الأجواء، رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاجتماع الاول للجنة الوزارية المكلفة مسألة النازحين من سوريا بعد مؤتمر الكويت للدول المانحة تم خلاله عرض مراحل تنفيذ خطة الحكومة لاغاثة النازحين اضافة الى بعض الاجراءات الادارية والأمنية والاقتصادية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان ثمة إشكالية برزت على خط تحصيل الأموال المخصصة للبنان من مؤتمر الكويت تتجلى في عدم توقيع السلطات على بروتوكول خاص مع الأمم المتحدة تنشأ بموجبه هيئة تستقبل اموال المانحين التي لامست مليار نونصف مليار دولار لتلبية احتياجات النازحين السوريين في البلدان التي تستضيفهم، تتولى فتح حساب دولي تودع فيه المبالغ الممنوحة، وقد وقع البروتوكول كل من تركيا والأردن في حين يتريث لبنان، وسط معلومات عن تحفظه عن بعض النقاط الواردة في العقد ويستثنى من هذا البروتوكول العراق الذي قرر صرف مبلغ 10 مليون دولار على النازحين السوريين الى أراضيه.

 

المعلوف دعا عرسال الى التعاون مع الجيش: لن اترشح للإنتخابات

المركزية- طالب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف بـ"دخول الجيش الى جميع المناطق اللبنانية وان تأخذ العدالة مجراها فيحاكم كل معتد على المؤسسة العسكرية"، معربا عن "دعمه الكامل ووقوفه الى جانب الجيش بعيدا من المزايدات السياسية". ودعا في حديث اذاعي كل المؤمنين بالدولة الى "وضع السلاح والمربعات الامنية في عهدتها"، متمنيا على اهالي عرسال "التعاون مع الجيش ليتمكن من توقيف المعتدين وسوقهم الى العدالة، لأن لا احد فوق القانون". من جهة اخرى، اعلن المعلوف انه "لن يترشح للانتخابات المقبلة لأنه لم يتمكن من تنفيذ برنامجه الانتخابي كما وعد".

 

جنبلاط: للالتفاف حول الجيش ومعالجة رفع الحصانة عن حرب وفقا للأصول

المركزية- أعلن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، في تصريح انه "مع تسارع الأحداث الداخلية على أكثر من صعيد، نجدد وقوفنا إلى جانب الجيش اللبناني الذي قدم ويقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن الاستقرار والسلم الأهلي، وهو كان ولا يزال المؤسسة الحامية للبنانيين بمختلف إنتماءاتهم وإتجاهاتهم ورأى "ان ما حصل في عرسال، تلك البلدة الأبية العربية التي ناضلت في الماضي وتناضل دائما إلى جانب الحق، يستحق تحقيقا واضحا وشفافا يحدد المسؤوليات بشكل لا يقبل الشك، ويحاسب المسؤولين عن الارتكابات التي وقعت بما يتناسب مع منطق القانون وبعيدا من منطق التشفي أو الانتقام. إن أي محاولة لزج عرسال في مواجهة مع الجيش اللبناني لا يتناقض مع مسيرتها النضالية والوطنية فحسب، بل يرمي إلى زرع الفتنة وضرب الاستقرار. وقال: "لذلك، مطلوب مرة أخرى الالتفاف حول الجيش والابتعاد عن الدخول في حفلة مزايدات من هنا وهناك، لأنه ليس بهذه الطريقة يمكن حماية الجيش وتكريس دوره الوطني الجامع. فتقوية الجيش لا تكون بقطع الطرق أو بالاستغلال السياسي غب الطلب بل بتأكيد المرجعية الوطنية التي يلتقي حولها جميع اللبنانيين بمختلف مشاربهم، بدل السعي لوضعه في خانة هذا الطرف أو ذاك". واضاف: "في مجال آخر، تحية أيضا إلى القضاء الذي اصدر بالأمس مذكرة توقيف غيابية بحق اللواء علي مملوك وهو الذي ثبت ضلوعه وضلوع النظام السوري بأعمال تخريبية داخل لبنان، كما جرت العادة تاريخيا مع الاغتيالات السياسية التي إمتهنها النظام على مدى عقود، وأدعو إلى إستكمال هذه القضية حتى خواتيمها وعدم لفلفتها بأي شكل من الأشكال".

وتابع: "أما في ما يخص مسألة طلب رفع الحصانة عن النائب بطرس حرب، فإننا نؤكد إستقلالية القضاء وضرورة إبقائه في منأى عن التجاذبات السياسية، وندعو لمعالجة هذه القضية وفقا للأصول وبعيدا من الضوضاء الاعلامية بما يحافظ على هيبة القضاء من جهة، وحقوق حرب، من جهة أخرى". من جهة أخرى زار امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر موفدا من رئيس الحزب وليد جنبلاط قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وسلمه برقية تعزية جاء فيها: أستنكر بشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجيش اللبناني في بلدة عرسال وأتقدم منكم ومن ذوي الشهيدين بأحر التعازي، وما حصل هو محطة جديدة تضاف إلى سجلات المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي. وأدعو في هذه المناسبة إلى ملاحقة جميع المتورطين في هذه الجريمة وإلقاء القبض عليهم وسوقهم إلى العدالة لقطع الطريق أمام أي محاولات مستقبلية للتعرض للجيش أو دوره في حماية اللبنانيين في كل أرجاء الوطن. إن الالتفاف حول الجيش هو مسؤولية وطنية وسياسية جماعية وهي تتخطى الخلافات الضيقة والتجاذبات المرحلية، لذلك، نجدد دعوتنا لجميع الفرقاء اللبنانيين للترفع عن أي سلوكيات من شأنها المس بهيبة المؤسسة أو إضعاف موقعها الوطني ومهامها الكبرى التي تضطلع بها على أكثر من صعيد".

 

الان عون: اقتراح المستقبل لانتاج الوضعية الانتخابية نفسها/فتفت: يتيح اجراء الاستحقاق ويعالج مشكلة التمثيل المسيحي

المركزية- شهد مجلس النواب اليوم سجالا بين عضوي تكتل التغيير والاصلاح وكتلة المستقبل النائبين آلان عون واحمد فتفت حول اقتراح المستقبل الانتخابي فاعتبر عون انه يأتي بـ36 نائباً بأصوات المسيحيين فقط ويهدف لانتاج الاكثرية نفسها فيما اعتبر فتفت انه الاقتراح الوحيد الذي يتيح اجراء الانتخابات وان من يطرح اي اقتراح غير اكثري لا يريد الانتخابات.

عون: عقد النائب عون مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب لتحديد موقف التكتل من إقتراح قانون الإنتخاب الذي تقدم به نواب كتلة المستقبل وجاء فيه:

"إطلعنا على إقتراح قانون الإنتخابات لكتلة المستقبل، ومن المؤسف أن هذا الإقتراح أتى متأخراً كما أنّه أتى مخيباً، إذ لم لم يأخذ تيار المستقبل أي عبرة من النقاشات التي جرت ولم يتوصّل حتى الآن للإعتراف والإستيعاب بأن هناك مشكلة في التمثيل المسيحي، لهذا يصّر بالتركيز على حجمه وتمثيله وإن كان ذلك على حساب التمثيل المسيحي الصحيح، ويدّل هذا مع الأسف على أن تيار المستقبل لم يتوصل لفهم المشكلة الحقيقية في علاقته مع المكوّن المسيحي، وهو الذي كان يعالج هذه المشكلة في فترة الوصاية من خلال المال، ومنذ 2005 لجأ المستقبل لفرض عملية التبعية السياسية وهذا ما رفضناه وشكّل ذلك بالتالي صلب الخلاف بين المستقبل وبين التيار الوطني الحر سنة 2005".

ودعا عون تيار المستقبل الى مراجعة علاقاته مع المكونات المسيحية فالنمط الذي يتعاطى فيه مع المسيحيين لن يوصله الى أيّ مكان، وقال: "لا يمكن للمستقبل القول بأن الشراكة الوطنية تقوم عبر إختيار ممثلي المسيحيين، فالشراكة الوطنية تعني المناصفة الحقيقية، والجميع يحبذ فكرة تكوين كتلة من كل الطوائف، لكن هل يقبل تيار المستقبل أن ننقل 3 نواب من الطائفة السنية الى كسروان ونائبين الى المتن؟ أمّا رمي الشعارات والتهويل من أجل السطو على حقوق المسيحيين فهذا ما لن نقبل به، فمفهومنا للشراكة الوطنية هو الجلوس متساوين على الطاولة وبعدها ننسج أفضل العلاقات مع تيار المستقبل".

وأضاف: "يقولون أعطينا مجلس الشيوخ لتطمين الأقليات ومجلس الشيوخ هو لحماية كلّ الطوائف ولكن من قال أن رئاسته تعود لطائفة معينة، ومجلس الشيوخ ليس جائزة ترضية لحلفاء تيار المستقبل ولا يجوز ربط مسألة قانون الإنتخاب بعناوين كبيرة كي لا نقوم بتضييع الوقت".

بالأرقام: وأورد عون بالأرقام كل مساوئ تقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد الواردة في إقتراح المستقبل، وقال:

"إن التقسيم الإيجابي الوحيد لخدمة المصالح المسيحية في هذا الإقتراح هو تقسيم زحلة دائرتين : تضمّ الدائرة الأولى زحلة المدينة وهي ذات أغلبية مسيحية، أمّا الثانية فهي ذات أغلبية سنيّة قضي فيها على المقاعد الأرمنية وتمت تقوية الطائفة السنية.

وبالرغم من جعل الدوائر 5 مقاعد كحد أقصى وفق هذا الإقتراح، إلا أنهم قاموا بتقسيم مرجعيون- حاصبيا من أجل إغراء الحليف المستجد النائب وليد جنبلاط عبر جعل حاصبيا دائرة منفردة.

أمّا في ما يتعلق بدائرة بيروت الأولى فترك تقسيمها على حاله، وفي دائرة بيروت الثانية تمّ نقل الباشورة إلى المزرعة من أجل إزالة تأثير الطائفة الشيعية، كمّا تمّ ضمّ زقاق البلاط إلى المصيطبة لإلغاء تأثير الشيعة، وفي بيروت الرابعة نرى من جديد إستهداف الطائفة الأرمنية عبر ضمّ المدور إلى رأس بيروت لنرى الأرمن مجدداً الضحية المستمرة منذ سنة 2000.

ويدخل الشوف ضمن إطار توزيع جوائز الترضية، إذ تمّ تقسيمه:

الشوف ا: دائرة ذات أكثرية سنية و37 % من المسيحيين، ويكون للمسيحيين نائبان في هذه الدائرة يأتيان من خلال أصوات غيرهم، فليقل لنا نواب المستقبل أين صحة التمثيل المسيحي في هذا التقسيم؟

الشوف 2: 62% من الدروز، و38% من المسحيين، ويكون بالتالي مجدداً للمسيحيين نائبان ينتخبان من خلال أصوات غيرالمسيحيين، وليشرح لنا تيار المستقبل كيف يتمّ تأمين التمثيل الصحيح للمسيحيين في هذه الدائرة؟.

أمّا قضاء عاليه فتمّ الإبقاء على التقسيم السابق مع 3 مقاعد مسيحية في هذه الدائرة التي تضم 44% من المسيحيين و56% من الدروز، وبالتالي ضرب التمثيل المسيحي

وتمّ تقسيم بعبدا إلى دائرتين وفق هذا الإقتراح:

دائرة1: يغيب فيها التوازن التقسيم الجغرافي كما تظهر الخرائط، وتكمن المشكلة أنه في بعبدا ساحلاً وجرداً وهذا معترف به وهناك إتحاد لبلديات المتن الأعلى، كمّا أن هذا الإقتراح جعل هذه الدائرة متوازنة بين المسيحيين والشيعة بينما الذي كان سائداً في السابق دائرة ذات اقلية شيعية.

بعبدا 2: دائرة تقوم على مقعدين للمسيحيين ومقعد درزي، وهي تضمّ 44000 ناخب مسيحي مقابل 26000 ناخب درزي، نرى هنا تأثير الأرجحية الدرزية واضحاً، علماً أن الجرد يُمثل بنائب ماروني ونائب درزي، إلا أنهم ضموا الساحل إلى قسم من الجبل وكل ذلك لإغراء الحليف الجديد.

أمّا في ما يتعلق بالمتن فتظهر الخرائط دائرتين: واحدة كبيرة وأخرى صغيرة جداً تضم الأرمن وهنا يتمّ عزل الطائفة الأرمنية مجدداً، والدائرة الثانية كبيرة من أجل إستعطاف حلفائهم المسيحيين على خلفية عزل الأرمن من جديد ومحاولة إغرائهم لكن هذا المشروع لم يمر على أحد فمن الواضح أنّه غير متوازن وهو قائم على كيفية إعادة إنتاج الأكثرية عينها.

وفي ما يتعلق بدائرة عكار الثانية التي إستحدثها تيار المستقبل وهي تقوم على3 مقاعد مسيحية و1 سني، إلا أنها تضم 52% من المسيحيين و49% من السنّة، فأسأل تيار المستقبل مجدداً عن كيفية تأمين التمثيل الصحيح لمسيحيي عكار؟

لإغراء جنبلاط وجائزة ترضية بالمتن وعزل للطائفة الأرمنية: وفي الختام أكدّ عون أن مشروع المستقبل لن يمر على أحد فهو لا يؤمن سوى 36 إلى 38 نائباً مسيحياً يأتون بأصوات المسيحيين من اصل 64 نائباً، وقال:" أتفاجأ بأن هذا ما يقترحه تيار المستقبل بعد شهر ونصف من العمل والجهد والنقاش الذي يهدف لتصحيح التمثيل المسيحي".

كما أتى عون في الختام إلى ذكر الخلاصات الناتجة عن إعتماد إقتراح المستقبل فقال:

أولاً، هذا القانون هو قانون لترغيب النائب وليد جنبلاط ومحاولة إستقطابه إلى تيار المستقبل وإغرائه عبر توزيع الدوائر في الشوف وعاليه وبعبدا وحاصبيا، مع جائزة ترضية بسيطة في المتن ويبقى هم تيار المستقبل الوحيد من وراء قانون الإنتخاب هو الحفاظ على حجمهم وإن كان ذلك على حساب التمثيل المسيحي الصحيح.

أمّا الخلاصة الثانية، فهي إستهداف الطائفة الأرمنية من خلال عزلها في المتن وبيروت وزحلة وإستكمال ما بدأ في سنة 2000

ثالثاً، يسعى المستقبل من خلال هذا الإقتراح إلى خلق شرخ بين المسيحيين لأنهم متضررون من الإجماع المسيحي إذ بالرغم من الإصطفافات السياسية تمكّن المسيحيون من الإتفاق حول قانون الإنتخاب، لكن الجواب أتى واضحاً وسريعاً من الجميع عبر صرف النظر عن البحث بأي إقتراح إضافي.

أمّا الخلاصة الرابعة، فهي رفض تيار المستقبل نهائياً اعتماد مبدأ النسبية لأنها، ونقلاً حرفياً عن ممثل المستقبل، لا تسمح لهم بإختراق جبهة التمثيل الشيعي بينما جبهة التمثيل السني قابلة للإختراق، ويقومون في المقابل بإستباحة الجبهة المسيحية في تمثيلها في كل الدوائر والطوائف المعنية.

خامساً، تقديم هذا الإقتراح اليوم يسعى إلى نسف النقاش الحاصل حول القانون المختلط والقوطبة عليه من خلال مبادرة معروفة سلفاً نتيجتها لأنها لم تغيّر شيئاً في الجوهر.

سادساً، هذا الإقتراح يكرس إنتهاء المناصفة إذ يريدون بصم المسيحيين على هذا الموضوع ويطلبون منهم التصديق عليه بالرغم من كونه يؤمن تمثيل المسيحيين ب 36 إلى 38 نائبا يأتون بأصوات المسيحيين، وعبر انشاء مجلس شيوخ مقدم سلفا الى غير المسيحيين.

وختاماً أقول لكم، إن اقتراح المستقبل هو ميني قانون ال60 أو قانون الستين المقنع، وكل ما نحاول فعله لاخراج قانون التسين من الباب يحاول المستقبل ادخاله من الشباك، وهناك مسعى لإزالة تكريس المناصفة المسيحية، طرح المستقبل الإتنخابي ولد ميتاً ولا ينطلي لا على المسيحيين ولا على أحد، ليتصالح المستقبل مع

نفسه قبل ان يتصالح مع المسيحيين".

ورفض عون القول بان "هناك من يضحي"، بل أشار إلى أن هناك ورماً ومرضاً وتضخماً لافرقاء على حساب التمثيل المسيحي، ودعا تيار المستقبل لفتح صفحة جديدة مع نفسه ومع المسيحيين.

فتفت: ورد النائب فتفت على عون فقال: لقد تفاجأت، وحضرنا حفلة من الديماغوجية غريبة عجيبة وحفلة تحريض بخلفيات سياسية طائفية مستغربة جدا داخل المجلس النيابي، سأحاول برد سريع، ولكن سأعطي رداً بالارقام ايضا على ما اثير، فهذا الموضوع ليس متأخرا لسبب بسيط ان هذا الاقتراح هو الوحيد الذي يسمح ان تجرى انتخابات في 9 حزيران بينما الاقتراح الارثوذكسي او اي اقتراح آخر سيؤدي الى تأجيل الانتخابات لاسباب تقنية، فمن يطرح اي اقتراح غير اكثري لا يريد انتخابات ويخاف من الانتخابات ومن نتيجة تصويت الناس على موقفه وتعاطيه السياسي هل نحن نعترف بمشكلة التمثيل المسيحي او لا نعترف. بالعكس نحن نعرف ان هناك مشكلة في التمثيل المسيحي وعالجناها، للاسف وضعت خرائط بنسب، لا احد تحدث عن الارقام، بخرائط جغرافية دون ان يتم الحديث عن الارقام، مثلا عندما يحكى عن بعبدا، مثلا يقولون دائرة صغيرة ودائرة كبيرة، بينما بعبدا الاولى تصبح 82 الف ناخب وبعبدا الثانية تصبح 73 الف ناخب يعني قريبتين لبعضهما، المتن الامر نفسه، 72 الفا و99 الف ناخب، الموضوع ليس موضوعا جغرافيا، موضوع الثقل الشعبي الموجود في كل منطقة، نحن لم نأخذ بالاعتبار ان هذه منطقة كبيرة، اعطينا للساكن، فالناخب هو الساكن وليس الامتار المربعة الموجودة في اي منطقة من المناطق هذه نقطة مهمة، درسناها بتوازن ووضعنا شروطا.

وقال: اثار النائب عون انه كيف لا تنقسم كسروان وعاليه، وكيف تقسم حاصبيا ومرجعيون، فحاصبيا ومرجعيون هما قضاءان مختلفان، نحن وضعنا معايير للحد الادنى ان يكون هناك قضاء وبالتالي عندما قسمنا البقاع الغربي قسمنا ايضا في شكل متوازن لان راشيا نحن نتأذى فيها انتخابيا، ففصلنا راشيا عن البقاع الغربي وفصلنا مرجعيون عن حاصبيا ولا يوجد ادنى عملية مسرحية انتخابية كما حاولوا الايحاء، اما انه ليس لدينا نواب من كل الطوائف، نحن نأمل ان يعود التيار الوطني الحر الى خطابه القديم، خطاب الجنرال عون الذي كان يقول اذا رأيتموني يوما اتكلم بالطائفية، ارجموني اليوم نتمنى ان يكون لديه نواب سنة، ونواب شيعة، ودروز في كل الطوائف، المشكلة في الخطاب السياسي، الخطاب السياسي هو الذي يأتي بنواب واذا كان تيار المستقبل اليوم كان قادرا ان يكون عابرا للطوائف، لانه تيار وطني ولانه يرفض ان يكون تيارا مذهبيا ولن يكون تيارا مذهبيا وقلنا كلاما واضحا اننا موجودون في كل الطوائف ونصر على ذلك بنسب متفاوتة، لا اقول اننا موجودون مثلا في الطائفة الشيعية، وليس بنسبة كبيرة وكذلك بالنسبة للطائفة المارونية والارثوذكسية والارمنية وللاسف الكلام غير الدقيق بالنسبة الى موضوع يطال الطائفة الارمنية، بيروت الرابعة لاول مرة بتاريخ بيروت قسمت لاربع مناطق، اثنتان منها فيهما اكثرية ناخب مسيحي واعطي امثلة، في بيروت الاولى والرابعة فاكثرية الناخبين هم مسيحيون اليوم الناخبون المسلمون في بيروت الرابعة التي تضم المدور لا يتجاوز عددهم الـ48 الفا وهناك حوالي 60 الف ناخب مسيحي، فماذا يتكلمون؟. نحن بحثنا عن دوائر فيها اكثرية ناخب مسيحي وحساباتهم حول 36 او 38 نائبا هي حسابات مغلوطة في حساباتنا هناك 48 نائبا سينتخبون في دوائر اكثريتها مسيحيون منهم 4 نواب مسلمين و44 نائبا مسيحيا، لاننا نريد الاختلاط ونريد ان يستمر وقلنا ان اي تقسيم للدوائر اي الدوائر المقسمة قصدنا عكار، طرابلس، بيروت، المتن، بعبدا، زحلة، والشوف اي تقسيم للدوائر هذا تقسيم اقتراح ومستعدون ان نقبل بأي تقسيم يؤمن عدالة اكثر بالشروط التي وضعناها، ان تكون الدوائر الصغيرة اقل من خمس واقل، وان نكون هناك عدالة بالنسبة الى صوت الناخب، ان يكون هناك تواصل جغرافي وديموغرافي، لا نعطي جوائز ترضية لاحد ابدا، قد تكون هناك اشكالية في الشوف تتعلق بالجغرافيا، اكثر مما تتعلق بالتوزيع السياسي او الطائفي، بالتالي موضوع الشوف، موضوع حجم الدوائر ووضع بيروت الرابعة وفيها ناخب مسيحي اكثر من المسلم لنكون واضحين باقتراح قانون الانتخابات اما في موضوع مجلس الشيوخ كان كلام الرئيس سعد الحريري واضحا هذا مجلس الشيوخ لاراحة جميع الاقليات يعني جميع اللبنانيين، انا اوافق على ما قاله الان عون هنا، نحن كلنا اقليات ومن هذا المنطلق نريد ضمانات في مجلس الشيوخ لكل الناس دون استثناء، وبالتالي مجلس الشيوخ معطى لكل الاطراف التي تشعر انها مغبونة في مكان ما، لماذا لم يتكلموا عن طرحنا بخصوص اللامركزية الادارية وهي مطلب لكثير من المناطق وتشجع على الانماء ولتأخذ السلطات المحلية دورها، لماذا لم يتكلموا عن اقتراحنا باضافة اعلان بعبدا الى مقدمة الدستور وموضوع الحياد الا نعود ساحة صراع اقليمي يا للاسف ما سمعناه اليوم هو كلام تحريضي. بهدف اعلاني واعلامي ولم يدرس الارقام، بل النسب لتوحي ان هناك اماكن خلل بالارقام. المتن شبه متوازن، بعبدا متوازنة بالكامل، عكار متوازنة، لاول مرة ستكون دائرة في عكار ينتخبها المسيحيون، لاول مرة ستكون هناك دائرتان في بيروت من اربع واكثرية ناخبيهما مسيحيون في موضوع بعبدا وموضوع المتن تم تصحيح التمثيل في مكان معين، مؤسف جدا ان ردات الفعل السطحية التي سمعناها غير منسجمة مع الواقع السياسي الذي نأمله، نحن نأخذ بالاعتبار النقاشات التي تحصل ونعتبر اننا مشروع وطني متكامل ونعتبر ان التمثيل الصحيح في المجلس النيابي واعود واذكر بيروت، الشوف، بعبدا، المتن، زحلة، عكار، طرابلس نحن على استعداد للبحث فيها، اما بعلبك – الهرمل فتبقى كما هي.

 

فايد: رأي ضاهر لا يمثل بالضرورة "المستقبل"

المركزية- دعا عضو الهيئة السياسية في تيار المستقبل راشد فايد الى "وقف دموع التماسيح، والنظر الى كيفية التعاطي مع الجيش والقوى الامنية والانفجارات التي تحصل في مستودعات السلاح في الجنوب".

وأكد في حديث اذاعي أن "رئيس بلدية عرسال ليس عضوا في تيار المستقبل، وليس لدينا رقابة عليه، ويمكن ان يكون مؤيدا لتيار المستقبل"، مشيرا الى ان "رأي النائب خالد الضاهر لا يمثل بالضرورة رأي تيار المستقبل بأكمله". وقال: "نحن مع الجيش وقيادته والدور الذي يمليه القرار الوطني الحر".

 

المقاومة المسيحية": محاسبة ألسنة السوء بحق الجيش والكشف عن المحرضين والممولين للحروب

المركزية- شدد مسؤولون قدامى في المقاومة المسيحية، على ضرورة محاسبة ألسنة السوء في حق المؤسسة العسكرية عبر تطبيق القوانين الحازمة والكشف عن جميع المحرضين والممولين للحروب ضد الجيش.

إستذكاراً لغزوة الأشرفية في 5 شباط، وإستنكاراً للمجزرة التي تعرض لها الجيش اللبناني في عرسال، عقد مسؤولون في المقاومة المسيحية اللبنانية في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في مكتب مسعود الأشقر في الأشرفية حضره: رئيس هيئة القدامى في القوات اللبنانية جو اده، نائبه المحامي ايلي أسود، الأمين العام للهيئة جوزف الزايك ومرشدها الروحي الأب بشارة أبو مله، رئيس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنا عتيق، والأمين العام للإتحاد من اجل لبنان جورج أعرج، ممثلاً رئيسة حزب الديموقراطيون الأحرار السيدة تريسي شمعون تلا خلاله باسم المجتمعين البيان الآتي:

- إِثْرَ المأساة التي ضربت المؤسسة العسكرية عن سابق تصوّر وتصميم كما أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، يستنكر الحاضِرون لُجوءْ جهات معروفة لنصب كمين مسلّح استهدف دورية من الجيش اللبناني بلباسها وعِتادِها العسكري كانت تقوم بواجبِها في ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة عرسال والجوار، مأساة تُضاف الى مخطط استهداف المؤسسة العسكرية ضباطاً وأفراداً بِدءاً من حادثة الضنية العام 2000 وما نَجَمَ عنها من تنكيل بالعقيد ميلاد النداف ورِفاقِه الشُهداء، مروراً بشهداء الجيش في مخيم نهر البارد، وفي إغتيال اللواء فرنسوا الحاج وبَعْدَهُ المقدم عبدو جاسر والرقيب زياد الميس وصولاً الى حادثة الأمس والتَنْكيل بجثث الشُهداء العسكريين. وأَضْحَتْ المؤسسة العسكرية في نظر الارهابيين هدفاً دائماً، فإذا تمكنوا من إِسقاطِها لا سمح الله سقط الوطن.

- وفي عَوْدَةٍ إلى ذكرى لقاء اليوم المُتَمَثِّلْ بإجتياح الجماعات نفسها منطقة الأشرفية في 5 شباط 2006 وما نَجَمَ عَنْهُ من اعتداء على أمكنة عبادة وتخريب أبنية وتكسير وحرق سيارات قوى الأمن وفوج الإطفاء والمواطنين، في أبشع ظاهرة عَرِفَها لبنان الحديث، ظاهِرُها الإحتجاج على كتابات مُسيئَة للنبّي مُحَمَّد، ونحن نرفضها بالمطلق، وواقعها الإنقضاض على السكان الأبرياء وإلحاق الأذى بِمُمْتَلَكاتِهم، وكأنه إعلان واضح برفض الآخر بغطاء سياسي وديني عَبْرَ تيَّارٍ معروف، ومسيحي عبر الطلب المباشر بعدم التعرض للمهاجمين "لأنهم حلفاؤنا" على حد قول أَحَدِهِمْ. تبيّن من الصور والتحقيقات المُجراة من دون نتيجة، ان المشاركين في هذا الإجتياح البربري هم أَنْفُسُهُمْ من صدر العفو عنهم العام 2005 وهم من شارَكوا في الإعتداء على الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد. فهل سيكون الجيش اللبناني مرة أخرى مكسر عصا لِشُذَّاذْ الآفاق وللإرهاب المُغَطَّى لبنانياً عبر قيادات معروفة؟ وهل مسموح استعمال هؤلاء لتصفية حسابات سياسية والإنقلاب على أنظمة وخلق حالات طائفية ومذهبية داخل المدن وعلى الأطراف ؟

- إن الأشرفية لها رمزيتها بالنسبة الينا نحن الحاضرون هنا وتمكنت بحكمتها ووعي ابنائها من دحر الفتنة في ذلك اليوم المشؤوم . وان من استشهد من اجل اشرفية حرة كريمة مرفوعة الرأس يرفض أشرفِيَةْ اليَوم التي إِسْتَسْلَمَ بَعْضُ ممثليها ورموا ثِقْلَهُمْ في التبعية السياسية وأفقدوا بذلك الأشرفية بَريقَ صُمودِها وعِزَّةَ شُهَدائِها.

- يَطْلُب المجتمعون من قيادة الجيش والحكومة والقضاء التحرك كُلٌّ في مجالِه للإقتصاص من الفاعلين وسَوْقِهِم مخفورين الى المحاكمة ومُحَاسَبَة أَلْسِنَة السوء في حق المؤسسة العسكرية عبر تطبيق القوانين الحازمة بحق المتطاولين على أمن المؤسسة ومن خلالها على أمن الوطن، كما الكشف على جميع المُحَرِّضين والمُشْتَرِكين والمُمَوِلين للحروب ضد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي التي خسرت الشهيد اللواء وسام الحسن وقبله الجيش الذي خسر الرائد سامر حنا ؛ وبالتالي رفض التلطّي بنظرية الاستهداف المذهبي، إما لضرب الجيش أو لِمَنْعِهِ منَ القِيام بِواجِبِهِ في ضبط الإرهاب ودخول مناطق الارهابيين.

إن الجيش هو الضامن الوحيد للوحدة الوطنية وما امتزاج دماء شهيدَيّْ الأمس الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان سوى تكريس لهذا المبدأ على أرض واقع الشهادة.

 

جبران باسيل: من مهندس إلى ملياردير من أين لك هذا يا معالي الوزير؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

قبل دخوله المعترك السياسي، كان وزير "الطاقة والمياه" الحالي جبران باسيل، مجرد صهر لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ... ليس أكثر. وكان هذا الصهر مديراً لشركة مقاولات عملت على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، بعد الدمار الهائل التي خلفته حرب تموز 2006، وذلك بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء التابعة لحليفه "حزب الله"، ما أغدق المال "النظيف والطاهر" على المهندس جبران باسيل، وتم بموجب هذه المشاريع إعلان ورقة التفاهم الشهيرة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، والذي لعب فيه باسيل دوراً كبيراً في بلورته.

بعيد استلام باسيل وزارة الإتصالات في العام 2008، عقد العديد من صفقات "السمسرة والاحتيال" على أموال الدولة هنا وهناك، وحصل بموجب هذه الصفقات على أموال طائلة تضاف الى ثورة "الصهر المدلل". وفي العام 2009 تسلم باسيل وزارة الطاقة والمياه ومازال فيها حتى اليوم، لأنه لم يشبع من الأموال التي جناها عبر صفقات مشبوهة في وزارة الإتصالات، ليمعن في هذه الصفقات أيضاً في وزارة الطاقة من دون حسيب أو رقيب، إضافة إلى الزيارات السرية التي قام بها إلى بعض العواصم العربية والأجنبية، ملتقياً بالعديد من رجال الأعمال وأصحاب الثروات الطائلة للحصول على مبالغ من المال بصفقات غير شرعية وعلى حساب المال العام، لتصبح فيما بعد ثروة "معاليه " أكثر من مليار دولار، وفق ما أوردته بعض المعلومات الصحافية.

هذه الفضيحة التي تضاف الى سلسلة الفضائح الشهيرة لوزراء "الإصلاح والتغيير"، تطرح تساؤولات عديدة، أبرزها: من أين لك هذا يا معالي الوزير؟

معلوف: باسيل اصبح لديه اغتناء فاحش منذ دخوله المعترك السياسي

في هذا السياق، اعتبر عضو لجنة "الأشغال العامة والطاقة والمياه" النيابية النائب جوزف معلوف، في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، أنه "إذا كان هناك شك في هذا الموضوع، فمن واجبات الوزير باسيل، إن كان يؤمن فعلاً بـ"التغيير والإصلاح"، أن يكشف عن مصادر ثروته ويقوم بتصحيح المعلومات في حال كانت خاطئة".

وأضاف:" الكل يعرف أنه هناك عدداً لا يستهان به من مشاريع إعادة إعمار منطقة الضاحية الجنوبية بعيد حرب تموز 2006، حصلت عليه شركة الوزير باسيل من خلال عقود ابرمت وهذا شيء معروف، لكن من المؤكد أن هناك أسئلة تطرح نفسها عندما يكون الشخص منطلق من نقطة مالية معينة ويصل الى نقطة ثانية وكان بشأن العام، فمن الطبيعي ان يكون هناك تساؤولات عن مصادر الأموال التي حصل عليها"، مذكراً بأنه "يوجد في لبنان قانون للمساءلة عن الحصول على أموال غير مشروعة، وإذا كان الوزير مستعد ولديه جهوزية كي يحافظ على مصداقيته كسياسي موجود في الشأن العام، فليعلن طوعاً عن مصادر أمواله، لأنه بات من المعروف أن باسيل بات لديه اغتناء فاحش منذ ان دخوله المعترك السياسي وحتى اليوم".

وبشأن محاسبة باسيل من قبل ديوان المحاسبة ومساءلته عن مصادر أمواله، لفت الى "أنه في لبنان اليوم هناك قانون للإكراء غير المشروع ولكن لا يطبق كما هو، وهناك سلة من إقتراحات القوانين التي هي أمام مجلس النواب، ونتمنى البت فيها قريباً وتفعيلها، لتسهل عملية المراقبة". وأضاف:"من المؤكد حتى اليوم أن هناك جزءاً من أعمال السلطات الرقابية لا تقوم به، وكلنا نعرف أنه قد يكون هناك ضغوطات سياسية تمارس، ولكن سلة القوانين الموجودة أمام مجلس النواب التي تضم تعديل قانون الإكراء غير المشروع، إضافة الى حق الحصول على المعلومات وحماية المفشين عن الفساد، إضافة الى إعادة النظر أو تعديل بجزء من السرية المصرفية، قد تؤدي إلى المساءلة السليمة حول المواضيع المالية، التي لا تتناول الوزير باسيل فحسب، بل هناك عدد كبير من السياسيين الذين اغتنوا عبر دخولهم الى المعترك السياسي".

 

لا حصانة لبنان لا يمكن سحبها

مارون حبش/موقع 14 آذار

تمر الأسابيع على المواطن اللبناني، ولا جديد بشأن تحسين أوضاعه السياسية، بل كل ما يفعله هو متابعة الجدال السياسي والإعلامي بين الأفرقاء، إن في قضية قانون الانتخاب الذي ينتظر الولادة القيصرية، أو في حادثة عرسال التي ينتظر اللبناني أن تقوم الأجهزة الأمنية بتحقيق شفاف يوضح ملابسات الحادث ويحاسب كل المسؤولين من الطرفين، ومع هاتين القضيتين، أحب المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي أن يدخل خط التماس، عبر طلبه سحب حصانة النائب بطرس حرب، ما أدى إلى إضافة "عنوان، هزلي، فكاهي" جديد إلى رزمة مشاكل لبنان في الأونة الأخيرة.

في ضوء ذلك، رجحت مصادر نيابية معارضة لموقع "14 آذار" الألكتروني "عدم حصول القاضي ماضي على هدفه بسحب حصانة حرب"، مستبعداً حتى "موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري على التصويت على مثل هذا الأمر في المجلس، علماً أن حرب جاهز لأي مواجهة مع أي طرف كان لأنه من اصوات الحق في البرلمان اللبناني وأول المدافعين عن استقلال القضاء"، واصفة طلب القاضي ماضي بـ"الفكاهي، والمشوه لصورة القضاء اللبناني". وشددت المصادر على "ضرورة سحب القاضي ماضي طلبه ومناقشة الموضوع بعيداً عن الإعلام والمزايدات السياسية"، معتبرة أن "هناك العديد من السياسيين، خصوصاً من فريق 8 آذار، منهم النائب ميشال عون ووزير الطاقة جبران باسيل تطاولوا على موقع رئاسة الجمهورية ولم يطلب منهم لا رفع حصانة ولا الاعتذار ولا حتى توضيح مواقفهم".

ولاحظت أن "ما كشفه النائب حرب عن صفقة بين "حزب الله" والقاضي ماضي عبر وفيق صفا ظاهرة خطيرة، تجبرنا على تذكر ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وملف التحقيق في اغتيال اللواء وسام الحسن، والتحذير من اللعب في ملف التحقيقات"، متسائلة: "هل من صفقات أخرى في هاتين القضيتين، وهل حاول الحزب ابرام اي صفقات مع قضاة في ملفات أخرى وفشل؟". وطالبت بـ"الاسراع في بت قضية الشهيد اللواء وسام الحسن، خصوصاً بعدما علم أن أحد شخصيات حزب الله كانت متواجدة مكان الحادثة، وعلى القضاء اللبناني وكافة الأطراف الضغط على حزب الله لتسليم المتهمين الاربعة في اغتيال الرئيس الحريري، لأن القناع سقط عن حزب الله وأظهر مدى تورطه في عمليات الاغتيال، ولا بد من احقاق العدالة ومحاسبة المرتكبين وإلا ستقدم جهات أخرى على التصرف كما يفعل الحزب في التستر على المجرمين وابرام الصفقات على مصلحة الوطن"، مشيدة بـ"التطور الجديد في قضية ميشال سماحة المتمثل بمذكرة توقيف بحق اللواء علي المملوك". وطالبت المصادر "توضيحات جدية من حزب الله بشأن الصفقة التي تم الكشف عنها"، داعية الأمين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصر الله إلى "تسليم محمود حايك بنفسه إلى القضاء لمحاكمته، وإلا يثبت الحزب أنه ضد الدولة ومؤسساته وأنه ميليشيا خارجة عن أهداف الوطن ومستقبله، والمستقبل سيشهد على هذا".

وقالت: "اللبنانيين يعبرون عن استيائهم من الفلتان الأمني الذي خلفه حزب الله في كل القضايا، فليس هناك من قضية أمنية إلا ولحزب الله علاقة بها، حتى وصلت أفعاله المغرضة إلى بلغاريا"، متسائلة: "ماذا يريد حزب الله، إلى أين يريد جر لبنان وتشويه صورته؟".

 

14 شباط محطة تأسيسية للبنان الجديد

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تحوّل تاريخ 14 شباط مع اغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى محطة تأسيسية للبنان الجديد، فلا 14 آذار من دون 14 شباط، ولا 26 نيسان من دون 14 آذار وهلمّ جرّا... وهذا لا يعني إطلاقاً التقليل من النضالات التي سبقت هذه المحطة وأسّست لها أيضاً، إنّما في التاريخ هناك دائماً تواريخ مؤسّسة لمرحلة سياسية معينة، هذه المرحلة التي نقلت الصراع من "مع أو ضدّ الجيش السوري في لبنان"، إلى "مع أو ضدّ سلاح "حزب الله"، كما نقلت الاصطفاف السياسي من طائفي إلى وطني، والذي تجسّد بفريقي 8 و14 آذار...

لعلّ مناسبة هذا الكلام أنّنا على مسافة أسبوع من الذكرى الثامنة لاغتيال الحريري في ظلّ غياب أيّ معطيات حول كيفية إحياء هذه الذكرى التي اعتاد الرأي العام الاستقلالي على إحيائها بمشهدية شعبية أو سياسية يعيد عبرها التأكيد على ثوابت انتفاضة الاستقلال والتشديد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق أهدافها.

السبب الرئيس لهذا التخبّط يعود بطبيعة الحال إلى الخلاف الانتخابي الذي أحدث تصدّعاً داخل الفريق الاستقلالي، والذي يبدو أنّه يصعب معالجته جدّياً قبل إقرار قانون توافقي بعيداً عن الـ60 و"الأرثوذكسي"، ولكنّ هذا لا يبرّر الاستعاضة عن المشهدية الجامعة لقادة 14 آذار بمشهدية أخرى، وذلك بمعزل عن أهميتها، كون هذه الاستعاضة ستعطي انطباعاً أنّ تجاوز الخلاف أصبح مستحيلاً، لأنّه إذا كانت مناسبة تأسيسية من هذا النوع عاجزة عن جمعهم، فيعني أنّ ما يفرّقهم بات أكبر ممّا يجمعهم.

إحياء ذكرى 14 شباط أو 14 آذار لا تختلف على سبيل المثال عن إحياء 22 تشرين الثاني، وهذه المحطات تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من التراث الوطني، إن لجهة مساهمتها في بلورة هوية وطنية، أو لناحية تأريخها لمرحلة مفصلية من التاريخ الوطني، وبالتالي من غير الجائز أو المحبّذ استسهال تغيير التقاليد الاحتفالية والقفز فوقها وكأنّ شيئا لم يكن، فيما الرهان أن تمهّد هذه المناسبات الجامعة لطيّ صفحة الخلافات المستجدّة، خصوصاً أنّ مصير مكوّنات انتفاضة الاستقلال واحد، كما أنّ أهدافها مشتركة، ولو افترقت في قانون انتخابيّ، فضلاً عن أنّ الفريق الآخر ينتظر لحظة انهيار هذا التحالف، لا بل قام بالمستحيل من أجل فكّه وفرطِه.

وفي هذا السياق تشكّل 14 شباط فرصة بكلّ ما للكلمة من معنى لإعادة الوصل والتواصل وتوثيق عرى التحالف وتجديد الدينامية الداخلية، ويخطئ من يعتقد أنّ إحياء هذه الذكرى سيكون مجرّد مناسبة احتفالية أو فولكلورية، لأنّ حاجة الرأي العام إلى رؤية قياداته مجتمعة، فضلاً عن حاجة كلّ مكوّن للآخر لتوفير الفوز لقوى 14 آذار، إضافة إلى وحدة الأهداف الوطنية التي تشكّل الأرضية الصلبة لهذا التحالف، وبالتالي كلّ هذه العناصر مجتمعة وغيرها ستدفع بهذه القوى في لحظة عاطفية إلى تجاوز خلافاتها والعودة بعقلانية إلى التحالف الاستراتيجي الذي يجمعها.

ولعلّ خطورة عدم إحياء المناسبة أو إدخال تغيير جذريّ عليها في أنّ تداعياتها لن تقتصر على تظهير حجم الخلاف القائم، إنّما ستساهم في مضاعفة هذا الخلاف وتوسيع الهوّة بين أطراف التحالف، فيما تشكّل هذه الذكرى مناسبة جاهزة للتواصل من دون الحاجة إلى ابتكار مناسبات وأساليب وأفكار للخروج من المأزق الراهن، وغير صحيح أنّ قواعد الطرفين ما زالت غير مهيّأة وأنّ ثمّة خشية من تظهير نوع من تململ واحتكاك، لأنّ الجمهور متعطّش لهذه المشهدية بغية مواصلة المواجهة تحت عنوان السيادة بمعزل عن كلّ الاعتبارات الأخرى.

وإذا كانت كلّ مكوّنات الانتفاضة معنية بـ14 شباط كلحظة مؤسّسة للوضعية السياسية التي أعقبتها، إلّا أنّ تيار "المستقبل" يبقى الأكثر التصاقاً بهذه المناسبة لارتباطها عضويّاً بشخص مؤسّس التيار رفيق الحريري، ومن هنا تكمن مسؤوليته المباشرة في المبادرة إن باتجاه التمسّك بمشهد "البيال" نفسه، أو لناحية دعوة الأطراف إلى المشاركة وإلقاء الكلمات في هذه الذكرى، وبالتالي في موازاة جولات نوّابه لتسويق المبادرة السياسية-الانتخابية، يفترض وضع برنامج-تصوّر سريع للاحتفال في "البيال" في ظلّ الخشية من أن ينسحب المشهد الانفصالي في 14 شباط، أي في حال عدم تنظيم لقاء 14 آذاري موسّع، على الذكرى الثامنة لانتفاضة الاستقلال.

قد تكون عودة الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده مهمّة جدّاً لزيارة الضريح واستقبال المناصرين، خصوصاً في هذه الظروف العصيبة والدقيقة التي يشعر فيها اللبنانيون أنّهم بأمسّ الحاجة إلى رافعة سنّية تبدّد هواجس هذه الطائفة التي تشعر بالاستهداف المتواصل من جهة، وتعمل على الدفع قدُماً باتّجاه إرساء دعائم الدولة المدنية من جهة أخرى، وترسّخ الشراكة المسيحية-الإسلامية من جهة ثالثة، ولكنّ الأهم في عودة الحريري يبقى في وقوفه في الذكرى الثامنة لاغتيال والده جنباً إلى جنب مع حلفائه في انتفاضة الاستقلال، في استعادة حرفية لمشهديات السنوات السابقة، لأنّ وحدة 14 آذار هي الشرط الأساس للعبور نحو الخلاص الوطني، وإلّا الهلاك سيطال الجميع، فضلا عن أن الاتهام البلغاري لـ»حزب الله» أدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة يظهر معها الملف الانتخابي مجرد تفصيل صغير في هذا التطور القضائي الكبير الذي سيكون له تداعيات كثيرة تستدعي وحدة الصفوف لمواجهتها وتطويق ارتداداتها.

 

كيف انتشرت «السلفية» في لبنان؟ (2)

د. سعود المولى/جريدة الجمهورية

بدايات التطلّع الى عمل سَلفيّ دَعَويّ منظّم أرهصَت منذ العام 1932، وهو تاريخ الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية ثم انضمام جماعة مجلّتَي المنار والفتح الى الدعوة والترويج لفكرها الوهابي... ولعلّ فاصلة الحرب العالمية الثانية قطعت أواصِر الصلة والعلاقات بين طرابلس والمحيط العربي. الأمر الذي يفسّر عدم تشكّل تيار اسلامي سلفي قبل العام 1946؛ وهو تاريخ استقلال سوريا واشتداد قوة الاخوان المسلمين في مصر وبداية تشكّلهم في سوريا.

اختلطت بدايات السلفية الطرابلسية ببدايات الإخوان المسلمين السوريين

اختلطت بدايات السلفية الطرابلسية ببدايات الإخوان المسلمين السوريين (مع مصطفى السباعي ورفاقه، ومنهم الشيخ عبد القادر بدران والشيخ زهير الشاويش)... وفي الفترة الممتدة من العام 1946 الى العام 1964 ارتبطت طرابلس بتطورات الحركة في سوريا وفلسطين... وبحسب شهادات كثيرة أمكَن جَمعها، قامت في طرابلس سنة 1946 جماعة (شباب محمد)، التي غَدا اسمها فيما بعد "مسلمون" بقيادة "أميرهم" الشيخ سالم الشهال، وكانوا يؤثرون اتّباع السنة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا؛ فأطلقوا لِحاهم، بحيث لا تقلّ عن قبضة اليد، وكانوا يستحسنون تخضيبها بالحناء الحمراء (وهو ما اعتاد عليه أميرهم سالم الشهال بصورة دائمة).

ووضعوا العمامة (الطاقية البيضاء ملفوف عليها شملة بيضاء مع ارتخاء ذيل لها على الظهر)، مع بيعة للأمير على أنه (أمير المؤمنين) لوجوب البيعة في الإسلام (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، فكانت جماعة "مسلمون" بحَقّ أوّل حركة إسلامية شعبية في طرابلس، التزمَت الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلّا أنهم لم يكتفوا بالأمر والنهي القوليين بل حاولوا تغيير المنكر، وفق رأيهم، باليَد، ولم يتردد بعضهم من استخدام ماء الفضة المحرق فرَشّوا بقليل منه ثياب بعض النسوة، اللواتي نَزعن غطاء الرأس، وبدأن يكشفن عن سواعدهن وسيقانهن، بقَصد إرهابهنّ ولكن من دون إيذائهن.

وقد أثار ذلك ضجة كبيرة في البلد، وقاموا بحملة ضد السينما وإعلاناتها، حيث كانت تلك اللوحات الإعلانية تنتشر أمام سراي طرابلس العثمانية، فقاموا بتكسيرها؛ وقد شارك في الحملة الشيخ سالم الشهال نفسه، والشيخ عثمان صافي، وهو أحد خرّيجي الأزهر الشريف...

وقد قامت الجماعة بحركة كبيرة ضد نقابة المحامين التي كانت دَعت لمشروع قانون مدني للأحوال الشخصية يتضمن إلغاء المحاكم الشرعية وتوحيد قضايا الأحوال الشخصية في الإطار المدني... لكنّ هذه الحركة السلفية البدائية ما لبثت أن انطفأت وماتت في النصف الثاني من الخمسينيات، وخصوصاً بسبب انتشار المَد القومي العربي الناصري في طرابلس، الباحثة عن هوّيتها العربية الاسلامية في وجه أيديولوجية الكيان اللبناني الجديد...

وفي العام 1948، وإثر نكبة فلسطين، عاد محمد عمر الداعوق البيروتي من حيفا، وكان قد عَرفَ هناك قيادات إخوانية بارزة وصاحَبها... وكان شديد التأثر بما حدث في فلسطين، ويعتقد بقوّة أنّ سبب النكبة هو ابتعاد المسلمين عن دينهم وتقليدهم للغرب، فابتدأ يطوف المساجد داعياً إلى التكتل الاسلامي... وخلال بضع سنوات أصبح عدد أعضاء جماعة عباد الرحمن يفوق العشرة آلاف شاب... وفي طرابلس نشأ فرع الجماعة من قلب جمعية إسلامية عريقة هناك هي جمعية مكارم الأخلاق... وصارت الجماعة تنافس أكبر تنظيم سنّي لبناني يومذاك، وهو حزب النجادة... لا بل انّ الداعوق وقّع عام 1951 مع بيار الجميل زعيم حزب الكتائب المسيحية وثيقة تنصّ على تعاون الطرفين في نشر القيم والمبادئ الأخلاقية ورد الاعتداءات الخارجية عن لبنان...

كان مصطفى السباعي مراقباً عاماً للاخوان في سوريا ولبنان معاً منذ العام 1946 وحتى وفاته عام 1964... وفي 16 كانون الثاني 1952 لجأ السباعي إلى بيروت بعد أسابيع على الانقلاب الثاني لأديب الشيشكلي وقراره حلّ جميع الأحزاب السياسية في سوريا...

مجيء السباعي الى بيروت كان بداية الأزمة والصراع داخل جماعة عباد الرحمن التي كانت تعتبر نفسها مستقلة عن الاخوان ولا تخضع لرئاسة المرشد العام السوري... ويبدو أن جناح الجماعة في طرابلس اقترب أكثر من المنحى السياسي للاخوان وممثلهم الكبير السباعي، وابتعد رويداً رويداً عن المنحى الدعويّ الاجتماعي التربوي الاخلاقي لعباد الرحمن...

في عام 1956 تأسس أوّل مركز لجماعة عباد الرحمن في طرابلس، وكانت الجماعة في بيروت تنشر فكرها وتوسّع نطاق عضويتها من دون أن تعتمد مساراً سياسياً محدداً، في حين كان مركز طرابلس يصدر مواقف سياسية من الصراع الداخلي اللبناني خلال فترة حكم الرئيس كميل شمعون، ومن القضايا الإقليمية كالموقف من الوحدة العربية ومشروع إيزنهاور وحلف بغداد والصراع العربي الإسرائيلي.

كما انه كان يصدر نشرات غير رسمية، كمجلة "الفجر" عام 1957 و"الثائر" عام 1958... وفي تلك المرحلة اتّسع الاتصال والتعاون بين السباعي ومجموعة طرابلس... وعندما اندلعت أحداث 1958 وما صاحبها من فرز وطني وطائفي، كان لجماعة عباد الرحمن في طرابلس موقع سياسي وعسكري واضح، فأنشأت معسكراً للتدريب وأقامت محطة إذاعة "صوت لبنان الحر" كانت هي الوحيدة في الشمال حتى الشهور الأخيرة للأزمة... بينما اكتفَت الجماعة في بيروت بدور اجتماعي إغاثي، ما أدى إلى أن يستقلّ العمل الإسلامي في الشمال عن عباد الرحمن، وأن يبدأ تشكيل جماعة جديدة.

وقد ولدت (الجماعة الاسلامية) التي تنتمي إلى مدرسة (الأخوان المسلمين) في طرابلس عام 1964، على يد (فتحي يكن) و(فيصل المولوي) و(محمد علي الضناوي) و(عبدالله بابتي)...

 

الأهالي يتحدثون عن وثائق وصور ستظهر قريباً لإبراز الحقائق/عرسال: كيف يزايد علينا بمحبة الجيش من يمنعه مٍِن دخول مناطقه؟!

فاطمة حوحو/المستقبل

"رباه لا تدخلنا في التجارب"، هذه الصلاة يطلقها اليوم أهالي عرسال في أيامهم الصعبة التي يعيشونها، في ظل تدابير أمنية للجيش اللبناني، تشد الخناق على البلدة وسط هيجان إعلامي وتحريض مشبوه من قبل قوى الثامن من آذار بهدف تحقيق مخطط النظام السوري الساعي إلى ربط الحدود مع المناطق البقاعية الخاضعة لهيمنة "حزب الله" في المنطقة.

بالأمس، تحرك تلامذة المدارس باتجاه الحاجز الرئيسي للجيش اللبناني في أول البلدة، قدموا الزهور لعناصره وحملهم أفراد الجيش إلى آلياتهم العسكرية، هذه الصورة وعلى بساطة المشهد تذكّر ربما بتلك العلاقة السرية التي جمعت الشعب اللبناني في يوم 14 آذار 2005 الشهير في وسط بيروت بالجيش، وهي تأكيد لا يقبل الشك على أن أهالي عرسال ليسوا خارجين عن القانون وهم لبنانيون مئة في المئة، ولأنهم كذلك لا يرضون إلا أن تكون مؤسستهم العسكرية مدافعة عنهم وعن حقوقهم من دون مواربة، وهم ينتظرون منها العدالة لا الوقوع في أفخاخ وكمائن ينصبها البعض تحت عناوين متعددة للإيقاع بينهم وبين الجيش الذين طالبوا بانتشاره على حدودهم لحمايتهم من اعتداءات بشار الأسد واحتضنوا قواته، وأن أبناءهم جزء لا يتجزأ منها، فهم ليسوا متمردين على الدولة وإن كانوا عصاة على غيرها. وهم يريدون للإشكال الذي حصل أن يُحل من دون كسر شوكة الجيش عبر القبض على المجرمين. وهم قبل غيرهم يريدون التحقيق الشفاف في حادثة استشهاد العسكريين وإصابة العناصر الثمانية أثناء قيامهم بالمهمة الخاصة القاضية باعتقال المطلوب خالد حميد والتي تخللتها أخطاء أدت إلى ما أدت إليه من مزايدات سياسية واتهامات عن إقامة "إمارة" في عرسال أو تواجد عناصر مسلحة لـ"القاعدة" تؤدي إلى فتنة يسعى إليها النظام المصدّر للإرهاب على الحدود لتوريط لبنان وضرب استقراره.

الحذر يخيم على عرسال والخوف عند الأهالي كبير والتوتر الذي تعيشه البلدة لا يخفف منه إلا سعي الفاعليات إلى مد اليد إلى الجيش وسعي قوى سياسية إلى ردم الهوة التي حصلت عبر إعادة ترميم الصورة ورؤية حقيقة ما جرى.

المعلومات الواردة من عرسال تشير إلى أنه ليل أول من أمس حصل توتر في البلدة بعد أن ترددت معلومات عن مداهمات عشوائية للجيش وقيام بعض أفراد الحاجز الرئيسي باستخدام طريقة "غير لائقة" مع الأهالي لا سيما أطفال من المدارس الذين تلقوا إهانات وكأن المقصود بهذه التصرفات استفزاز الأهالي، وانطلاقاً من ذلك حصل اجتماع لفاعليات من البلدة ضم مشايخ وأساتذة مدارس وشخصيات في مبنى البلدية حيث جرى نقاش الأوضاع، وكان تأكيد على أن البلدة تتعرض لمؤامرة تتخطى كل الأحاديث المعلنة وأن المطلوب من الأهالي أن يكونوا في غاية الوعي إذ إن الهدف الإيقاع بين الأهالي والجيش، وهذا كان واضحاً في السابق عندما تعرضت عرسال لاتهامات من قبل وزير الدفاع نفسه عن وجود "قاعدة" في البلدة وصورت الأهالي بأنهم "إرهابيون".

هنا يوضح منسق "تيار المستقبل" في البلدة بكر الحجيري أن "الطوق حول عرسال كبير ونحن نستنكر الجريمة التي حصلت لكن لا بد من تحقيق شفاف وجدي في الحادثة. ولذلك ندعو الى قيام لجنة تحقيق، وهذا ما طالب به رئيس البلدية ووزير الداخلية ورئيس الحكومة وقائد الجيش، والمسألة لا تحتاج إلى تصعيد، هناك داتا الاتصالات تكشف ماذا حصل على الأرض وأي مخطئ ينال جزاءه".

ويقول: "من هذا المنطلق، وبما أن الجيش المؤسسة الوحيدة التي تنفذ منها الدولة إلى عرسال، كان لا بد لتلامذة البلدة وأساتذتهم من القيام بتحرك تضامني في محاولة للتأثير بهذا الطوق الإعلامي بالاتجاه الايجابي والذي يتلاقى مع موقف الفاعليات العرسالية التي تشعر بظلامة أمنية كبيرة بحق البلدة بعد أن كانت هناك ظلامة اجتماعية واقتصادية".

ويشدد على أن لا أحد يدافع عن حميد لكن الموضوع يتخطى هذا الموضوع، فعرسال "داقورة" في التواصل بين 8 آذار والجيش السوري وهناك سعي لإزاحتها عن الطريق بهدف فتحه أمام عناصرهم الراغبة بالقيام بالواجب الجهادي في القصير وحمص".

ويوضح "شددنا على ضرورة إعادة النظر في الذي حصل، وطالبنا رئيس البلدية بالتواصل وتقديم المعلومات الحسية والموثّقة للرد والدفاع وهي موجودة بحق وسوف نعرضها ونظهرها للرأي العام، مثلاً في حين يُقال إن هناك مدنيين من المخابرات كانا متواجدين في الحادثة لدينا صور تثبت وجود شخص ثالث، ومثل هذه الأمور يجب التحقيق بها وتبيانها أمام الرأي العام لمعرفة الحقيقة".

طالب أهالي عرسال مراراً بنشر الجيش على الحدود، وكان الحراك الشعبي لدعم النازحين السوريين واضحاً لكنه كان محصوراً بالدعم الإنساني كإنقاذ جريح أو ما شابه، في وقت كانت فيه اعتداءات الجيش السوري تتكرر، الى أن تم تثبيت 5 حواجز للجيش وهي لم تتعرض الى أي إساءة وهناك ثكنة ثابتة. وفي هذا المجال يقول منسق "تيار المستقبل" إن "محاولات جرت لحرف القضايا وتركيب ملف إرهابي بحق عرسال والأهالي قاوموا هذا المشروع، والمطلوب من العدالة تحمل مسؤوليتها السياسية".

حتى اليوم جرى توقيف 10 أشخاص على الحواجز، إلا أن هناك أعداداً من العراسلة الذين يتنقلون في لبنان يمكن أن يكون قد تم توقيفهم ولم يُعرفوا حتى الآن، كما أن رئيس البلدية علي الحجيري وابنه مطلوبان للتحقيق.

ويقول الناشط السياسي خالد زيدان إن "الوضع في عرسال رهن موقف الدولة. وعندما نسأله عن المطلوب من الدولة؟ يرد علينا بالسؤال: "ما هو المطلوب من عرسال"؟ ومن منع الجيش من الانتشار على الحدود؟. هذا مطلبنا منذ سنتين ونحن ندعو الى حفظ أمن الحدود لحماية الأهالي، المطلوب من الجيش الانتشار على الحدود وليس تطويق عرسال وإعاقة عمل الأهالي وتحركاتهم اليومية".

وتخوف من أن "يضع الجيش نفسه في مواجهة مع الأهالي فالحادثة التي حصلت يجب التحقيق بها بشكل صحيح وعدم تحميل المسؤولية للأهالي، بل للأشخاص المتورطين فيها ونحن لسنا ضد توقيف المطلوبين ولكن لا بد من تخفيف الحصار وإعاقة تحرك الناس. بالأمس منع وفد "تيار المستقبل" من دخول البلدة، وجرت اتصالات حتى سُمح له بالدخول بعد ساعة ونصف الساعة من الانتظار، كما يُمنع على وسائل الإعلام التحرك داخل عرسال والوضع الاقتصادي تأثر بالوضع والعمال خفّت تحركاتهم".

ويرى أنه كان بالإمكان القبض على المطلوب بطريقة مختلفة وهو لم يكن مسلحاً، وكان حسبما تردد في البلدة ذاهب الى الصلاة في الجامع، بواسطة سيارة بيك أب ملكه.. إذا كان هناك قرار بتصفيته فليكن".

ويعتبر أن "حل المشكلة يتعلق بقرار الحكومة وهدفها، هناك مصالح سياسية لقواها وهناك عمليات ابتزاز تحصل، يخرجون للتضامن مع الجيش وهم يمنعونه من الدخول الى مناطقهم".

من جهته، يؤكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري استعداده للخضوع للقانون والمسألة عادية"، مؤكداً أن "فاعليات البلدة طالبت بلجنة تحقيق منذ لحظة وقوع الحادثة، وأن هناك لجنة ستتحرك من أجل شرح ما حصل ووضع القيادات في صورة الوضع".

وأوضح أن "اتصالاً جرى مع الرئيس سعد الحريري الذي أعطى توجيهات من أجل التعاون مع الجيش".

وشدد على أن "أهل عرسال يريدون الحقيقة وكان هناك أشخاص مدنيون يتواجدون ومن دون هويات أثناء الحادثة".

وعن وثائق موجودة تبين حقائق حول الوضع، يشير إلى أن "كل شيء بوقته، وستقدم هذه الوثائق إلى المعنيين وهم يعالجون الموضوع".

قد يغير المشهد في عرسال اليوم صورة الوضع اللبناني لاحقاً ما لم تظهر الحقائق، إذ تم إقحام حادثة عرسال للاستفادة منها انتخابياً من قبل فريق الثامن من آذار عبر التظاهرات النقّالة التي لا معنى لها سوى المزايدة لغاية في نفس يعقوب.. وإخوانه وجيرانه.

 

الراعي يرأس قداس مار مارون في طرابلس

طرابلس ـ "المستقبل"/لمناسبة عيد القديس مارون، شفيع الطائفة المارونية، دعا رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، ورعية مار مارون ـ طرابلس، الى المشاركة في الذبيحة الالهية التي يرأسها الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، بعد غد الجمعة في الثامن من الجاري عند الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار مارون في طرابلس. على أن يتقبل الراعي تهاني العيد مباشرة بعد القداس في قاعة الكنيسة.

 

أوباما واليد الممدودة لإيران!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

منذ تسلم الرئيس الأميركي رئاسة بلاده وهو ينتهج سياسة اليد الممدودة لإيران، من دون أن تنجح. واليوم، وبعد أربعة أعوام، تجدد واشنطن مرة أخرى نهج سياسة اليد الممدودة لطهران، وهذه المرة على لسان نائب الرئيس الذي حذر من أن «النافذة الدبلوماسية تضيق»! طهران، وعلى لسان وزير خارجيتها، سارعت للرد على العرض الأميركي حول ضرورة التفاوض على الملف النووي بالإيجاب «ولكن بشروط محددة»، حيث تساءل صالحي: «كيف نثق في هذه اللفتة الجديدة مرة أخرى»، أي أن إيران هي غير الواثقة في أميركا، وليس العكس، رغم أن واشنطن تعلم علم اليقين أن إيران تتحرك في كل المنطقة زارعة عملاءها لزعزعة الاستقرار، وبالطبع تهديد مصالح المجتمع الدولي. ويكفي تأمل ما تفعله إيران في العراق، ولبنان، واليمن، والبحرين، وبالطبع قصة القصص سوريا، وبعد كل ذلك تقول إيران إنها غير واثقة في دعوات أوباما للتفاوض! أمر عجيب، والأعجب منه أن سياسة اليد الممدودة دائما ما تنشط عندما يحين استحقاق داخلي في طهران! ففي عام 2009 وعند انطلاق الثورة الخضراء على خلفية الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتزوير الذي شابها، كان أوباما ينهج منهج سياسة اليد الممدودة، واليوم، ورغم كل ما تفعله إيران، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في طهران، ووسط الجدل الدائر بين أحمدي نجاد وخصومه في النظام الإيراني تعود واشنطن لنهج اليد الممدودة!

وبالطبع، ليس المطلوب من الإدارة الأميركية شن حرب على إيران، وإنما الجدية والوضوح في الرؤية. فالعقوبات الاقتصادية ليست بالأمر الوحيد الذي من شأنه لجم التهور الإيراني، سواء في قضية الملف النووي، أو زعزعة استقرار المنطقة، فهناك عدة خطوات أخرى لا بد أن تتخذ، والإشكالية أن إدارة الرئيس أوباما أضاعت فرصا كثيرة للجم النظام الإيراني، ومنها الثورة الخضراء، والانسحاب المتعجل من العراق، وتمكين المالكي من البقاء رئيسا للوزراء، ومن دون ثمن، والخشية اليوم أن تكرر إدارة أوباما نفس الأمر، وفي عدة ملفات أخرى. فأمام الرئيس الأميركي اليوم فرصة العمر لتسديد ضربة قاضية للمشروع الإيراني في المنطقة، وذلك من خلال إسقاط الأسد، وهو ما سيترتب عليه الكثير، وهنا يجب تأمل زيارة أحمدي نجاد للقاهرة جيدا حيث يريد كسر العزلة العربية عليه، وعبر مصر حيث تستشعر طهران خطورة سقوط الأسد. فبإمكان أوباما شل قدرات إيران الخارجية من خلال إسقاط حليفها الأساسي الأسد، والضغط في العراق ليكون مستقلا، وليس تابعا لإيران، وتجنب الانسحاب المتعجل من أفغانستان حتى لا تتحول إلى مسرح آخر للتمدد الإيراني. كل ما سبق يمكن تحقيقه لو كان هناك سياسة أميركية جادة وواضحة، فلو تنبهت إدارة أوباما لكل هذه المحاور فحينها ستأتي إيران بنفسها تطالب بالتفاوض، وليس العكس. ولذا فمهم أن يتذكر صانع القرار الأميركي وهو يتعامل مع إيران الحكمة الأفريقية التي كان يرددها الرئيس الأميركي السابق روزفلت وهي: «تحدث بلطف، لكن احمل عصا غليظة». فهذه هي اللغة التي تفهمها إيران، وعدا عن ذلك فهو مضيعة وقت.

 

في انتظار الرد السوري المفاجئ على الغارة الإسرائيلية

عبد الوهاب بدرخان/النهار

كان العدوان الاسرائيلي على سوريا، لكن الهدف كان "حزب الله". لذا توعدت سوريا وايران معا بـ"رد مفاجئ". وطار سعيد جليلي، موفد المرشد علي خامنئي، الى دمشق ليؤكد "دعم الجمهورية الاسلامية الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني". اما بشار الاسد فاتهم اسرائيل بمحاولة "زعزعة استقرار سوريا". ولم يُعرف تماما عن اي "شعب مقاوم" يتحدث جليلي طالما ان ايران معنية بالنظام وحده، ولا اي "استقرار" يعنيه الاسد طالما ان طائراته لا تزال تدك مدن سوريا وبلداتها.

لم يكن مسموحا، بعد اسبوع من التهديدات الاسرائيلية، العلنية والمتواصلة، ألا يشتبه رصد "حزب الله" بأن تحليق الطيران الحربي المعادي لساعات طويلة في الاجواء اللبنانية يستدعي اليقظة والحيطة في سوريا ايضا. واذا صح ان شحنة صواريخ مضادة للطائرات اعدت للنقل ليلا الى لبنان، فلا بد ان هذا السبب اضافي للشك والحذر. لكن النظام وحلفاءه مشغولون اكثر بالتخطيط لقتل السوريين، الشعب المقاوم الحقيقي.

الأغرب جاء على لسان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج. سئل لماذا لم ترد سوريا على الغارة. أجاب: "العدو الاسرائيلي هو الذي رد". كيف؟ شرح ان مركز البحوث في جمرايا في ريف دمشق هاجمته "العصابات المسلحة" (يقصد قوات المعارضة) عشرات المرات "لتدميره والاستيلاء عليه" وعندما فشلت في ذلك "قامت اسرائيل بنفسها فاستهدفته بطيرانها". تخيلوا كيف سيقرأ وزراء الدفاع الآخرون كلام زميلهم السوري عن التواطؤ والتنسيق بين اسرائيل والمعارضة السورية، او "ادواتها" كما وصفها الفريج، ناسيا ان احد اهداف اسرائيل كان منع المعارضة، او "المتطرفين" كما تسميهم، من السيطرة على مبنى مركز البحوث. كان رد الفريج "مفاجئا" فعلا.

طبعا، لاحظ الجميع كيف ان ايران و"حزب الله" سجّلا انتعاش "نهج المقاومة" بفعل هذا العدوان الاسرائيلي، لأن رواية النظام السوري عن "المؤامرة" حصلت اخيرا على ما يؤكدها. اذ قال الحزب ان الغارة كشفت "خلفيات ما يجري في سوريا منذ عامين". لم تستطع ابتسامات الاسد وجليلي التغطية على خسارة حصلت لسوريا ايا يكن نظامها. ثم ان الغـارة اثبتت ان انكشاف سوريا امام العدو الاسرائيلي اصبح فادحا كما لم يكن قبــل الآن، لا لأن الثورة الشعبية اضعفت النظام، بل لأن النظام المهادن اسرائيل تاريخيا ادار كل اسلحة المقاومة والممانعة الى الداخل، مؤكدا انه كان معاديا دائما لسوريا ولشعبها.