المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 04 شباط/2013

إنجيل القدّيس لوقا 11/33-36/. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ

ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجًا ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة، لِيَستَضيءَ بِه الدَّاخِلون. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ. فإِذا كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّرًا. وأَمَّا إِذا كانَت مَريضة، فجَسَدُكَ كُلُّه يَكونُ مُظلِمًا. فانظُرْ هلِ النُّورُ الَّذي فيكَ هو ظَلام. فإِن جَسَدُكَ كُلُّه نيرًا ولَيسَ فيهِ جانِبٌ مُظلِم، كانَ بِأَجمَعِه نَيِّرًا كَما لو أَنارَ لَكَ السِّراجُ بِضَوئِه».

 

عناوين النشرة

*إلى متى هيمنة حزب الله على مخابرات الجيش وعلى كل مفاصل الدولة؟/الياس بجاني

*استقبال في بلونة لجثمان النقيب الشهيد بيار بشعلاني

*المريجات ودعت الشهيد بشعلاني بمأتم مهيب ودعوات الى الاقتصاص من القتلة والتوقف عن دفع ضريبة الدم

*سليمان زار منزل الشهيد بشعلاني في المريجات معزيا: يجب ان تكون الكلمة للدولة والجيش فقط

*قهوجي: الجريمة ارتكبت عن سابق تصور وتصميم ونرفض أي محاولة للتخفيف من وطأتها وبشاعتها

*ضاهر: نحذر من تآمر عملاء النظامين السوري والإيراني على لبنان وتوريط المؤسسات العسكرية والأمنية للاصطدام بمناطق أهل السنة

*عرسال: مطلوب تحقيق شفاف ومحايد/علي حماده/النهار

*عملاء إسرائيل يفتكون بـ"حزب الله" وينخرون بنيانه من الداخل وكوادره تبيع المعلومات والسلاح لـ"الجيش السوري الحر"/حميد غريافي/السياسة

*"معاريف": تهديدات نتنياهو لحزب الله وسوريا جدية

*بلغاريا تتهم "حزب الله" بتفجير "بورغاس" في تقريرها مطلع الأسبوع وإجراءات في محيط سفارات غربية تحسباً لردات الفعل

*"حزب الله" شيّع شاباً في عربصاليم تردّد أنه قُتل في سوريا

*عناصر من "حزب الله" كانوا برفقة قوة الجيش التي داهمت عرسال

*السنيورة: الاعتداء على الجيش مرفوض

*"المستقبل" ـ عرسال يدعو الى التعاون مع الأجهزة الأمنية

*حزب الله شيع أحد شهدائه في عربصاليم

*حزب الله" شارك دورية استخبارات الجيش في عملية عرسال... الوكالة الوطنية للإعلام: تشييع محمد حسين نذر في عربصاليم "أثناء تأديته واجبه الجهادي"

*أول قتلى حزب الله في عرسال يشيّع في عربصاليم.. والأيام القادمة ستحمل المزيد/طارق نجم/موقع 14 آذار

*تشييع المعاون الشهيد زهرمان في حلبا ممثل غصن وقهوجي: الجيش لن يستكين حتى انزال العقاب بالقتلة

*اتهام ل"حزب الله".. وإجراءات تحسـباً لردات الفعـل

*حزب الله: الاعتداء على الجيش يمس هيبة الدولة على اللبنانيين الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والتضامن معها

*جنبلاط: أكدت للحريري رفض الدوائر الصغرى والإنفتاح على كل الطروحات لكننا لن نسمح لأحد بالغائنا

*عكاظ": جعجع والجميل وجنبلاط يدعمون مبادرة الحريري 

*السنيورة: ما حصل في عرسال مرفوض والمطلوب التعاون مع الجيش بكل المناطق

*وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي: مختلفون مع "حزب الله" على المحكمة وقانون الانتخاب

*الرئيس الجميل: النظام الديمقراطي لا يمكن أن يستمر الا من خلال الشراكة الحقيقية

*قاسم: ما حصل في عرسال هو اعتداء على الجيش لرفع الظلم الذي حصل بحق عائلة سيف الدين

*زيارة تركيا خرقت التصلب في جدار ملف المخطوفين/اردوغـان وعد بطي الملـف خــلال اسبوعيــن

*اجتمع بممثلي الإئتلاف السوري في باريس بحضور صقر/سـعيد: مبادرة الحريري نافذة حوار على مسـتوى لبنان

*سعيد: المبادرة نافذة حوار على مستوى لبنان

*سطوة "حزب السلاح" طريق العبور إلى دولة.. اللاأمن

*سعد الحريري يوحد "14 آذار" ويقلب الطاولة في وجه الخصوم وأكد أن "الطائف" الضمانة للتصدي لمشروعات التفتيت الخارجية 

*روجيه اده: "الطرح الارثوذكسي" نسبي مذهبي والدائرة الفردية تؤمّن التمثيل الصحيح

*سعيد جليلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي،  من دمشق: العالم الاسلامي لن يسمح بمهاجمة سوريا

*حاولوا قتله في جبيل.. لأسباب نسائية

*سليمان يوجه كلاماً قاسياً للوزراء

*علّوش: الزواج المدني الإخيتاري خيار مناسب للديمقراطيّة وحرية الأفراد

*النائب سمير الجسر: مبادرة الحريري لقانون الانتخاب ستقدم كمشروع قانون الاثنين لمجلس النواب

*حرب: هناك تواطؤ بين "حزب الله" ومسؤولين قضائيين

*شمعون: لإجراء الانتخابات في موعدها وتدخل السفير السوري يناقض الأعراف الديبلوماسية

*الاستقرار والانتخابات محط أنظار واشنطن وباريس

*لا تغير في الموقف الأميركي من سوريا بمعزل عن البعدين الروسي والإسرائيلي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*عمل شاق بانتظار جون كيري في الملف السوري/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*شيء عفن يحدث في سوريا/عبد الله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

*الرئاسة المصرية والحزم!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الراعي اتصل بالحريري وبقائد الجيش: للحوار وصولا إلى قانون انتخاب يحقق التمثيل الصحيح

*تابت أحيا قداس الشكر في كاتدرائية مار جرجس: صلوا من أجلي كي أكون أمينا لوكالة الرب وأحفظ الوديعة

*قدامى القوات في الاغتراب: من يعتدي على الجيش مجرم بحق وطنه

*عائلة أنطوني خليل: القضية بيد الجهات المختصة

*المفتي قباني يدافع  عن صلاحياته.. و"المجلس الشرعي" ينادي بإصلاح شامل

*انفجار موقع فودرو النووي الإيراني/زكريا كيك /السياسة

*الراعي دعا لإزالة بؤر السلاح غير الشرعي وتحصين الاستقرار: نجدد النداء إلى الحكومة لكي ترسم خطة إنقاذية من أجل نهوض الاقتصاد

*القوات ترد على مقدمة اخبار الجديد: سندعي على المحطة بتهمة الحض على القتل وزرع الفتنة والافتراء

 

تفاصيل النشرة

 

إلى متى هيمنة حزب الله على مخابرات الجيش وعلى كل مفاصل الدولة؟

الياس بجاني/03 شباط/13/أفاد مطلعين من أهالي عرسال وأيضاً النائب خالد ضاهر بالإضافة إلى مصادر صحافية متعددة أن عناصر من حزب الله كانوا برفقة قوة الجيش التي داهمت عرسال وأن مطلقي النار على المطلوب خالد حميد هم قوّة خاصة فاتحة على حسابها ويرافقها عناصر من حزب الله. في حال صحت هذه الروايات الخطيرة تكون الدولة اللبنانية قد وقعت بالكامل في قبضة حزب الإرهابي، وبالتالي على 14 آذار والسياديين من السياسيين المستقلين وهم من كافة المذاهب أن يتقدموا بشكوى إلى مجلس الأمن تطالبه باعتبار لبنان دولة مارقة وغير قادرة على حكم نفسها مما يعطي المجلس الحق بالتدخل عسكرياً لإعادة تأهيل لبنان وكذلك إعادة بناء قواه العسكرية التي اخترقها حزب الله ويعيث فساداً في كل قطاعاتها. باختصار أكثر من مفيد حزب الله، الذي هو جيش إيراني يحتل لبنان بالكامل ويتحكم بقراره السياسي ويسيطر بالقوة والبلطجة على كل مؤسساته، كما أنه له معسكرات وقواعد عسكرية منتشرة في طول البلاد وعرضها دون أن يعير الدولة وجيشها أي اعتبار. لم يعد بإمكان اللبنانيين المعارضين لاحتلال حزب الله للبنان أن يواجهوا لا عسكريا ولا سياسياً في حين أن معظم قادتهم مهددين بالاغتيال ومعطلة حركتهم كما نفوذهم كونهم أمسوا رهائن لا أكثر ولا أقل. ما حدث في عرسال لا يجب أن يمر دون اللجوء إلى مجلس الأمن لأن هيمنة حزب الله ستحول دون إجراء أي تحقيق فعلي.

 

استقبال في بلونة لجثمان النقيب الشهيد بيار بشعلاني

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جو حاج "ان موكب جثمان النقيب الشهيد بيار بشعلاني، وصل الى بلدة بلونة عند العاشرة و35 دقيقة من قبل ظهر اليوم، حيث كان في استقباله على مدخل البلدة ابناء بلونة والقرى المجاورة وتقدمهم رئيس بلدية بلونة الدكتور بيار المزوق، قنصل مولدافيا ايلي نصار، رئيس مركز مخابرات كسروان في الجيش اللبناني العقيد انطوان جريج، كاهن الرعية الخوري اسطفان الخوري ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي بلونة والجوار. ولدى وصول الجثمان الى البلدة، اطلقت المفرقعات النارية، وتم انزال النعش من السيارة وحمل على الاكف من مدخل البلدة الى ساحة منزله حيث اقيم له استقبال وعزفت الموسيقى نوبة جعيتا، وتم نثر الارز والورود على الجثمان الذي لف بالعلم اللبناني. بعدها، سيتم ادخال النعش الى منزله لبعض الوقت، ثم ينطلق الموكب في اتجاه بلدته المريجات حيث ستقام الصلاة الجنائزية عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في كنيسة القديس جاورجيوس، ويدفن في مدافن العائلة.

 

المريجات ودعت الشهيد بشعلاني بمأتم مهيب ودعوات الى الاقتصاص من القتلة والتوقف عن دفع ضريبة الدم

وطنية - اقيمت في كنيسة مار جرجس -المريجات الصلاة الجنائزية التي ترأسها مطران زحلة للموارنة منصور حبيقة لراحة نفس الشهيد في الجيش اللبناني الرائد بيار بشعلاني، عاونه فيها لفيف من الكهنة والاكليروس.

حضر الصلاة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس الاركان السابق في الجيش اللواء شوقي المصري، كما حضر ممثل عن وزير الدفاع فايز وقائد الجيش جان قهوجي العميد عدنان ابو ياسين، وحشد كبير من السياسيين والفاعليات وأهل المنطقة.

وألقى حبيقة كلمة عدد فيها مزايا الشهيد وطالب الدولة بالاقتصاص من القتلة.

كما ألقى العميد ابو ياسين كلمة باسم وزير الدفاع وقائد الجيش أكد فيها ان "الجيش سيقتص من القتلة"، وعدد مزايا الشهيد، وعرض نبذة عن حياته.

كما ألقى والد الشهيد جورج بشعلاني كلمة شكر فيها كل الذين شاركوه حزنه وخص بالشكر رئيس الجمهورية الذي طالبه "بالاقتصاص من القتلة حفاظا على هيبة الدولة والتوقف عن دفع ضريبة الدم".

ثم حمل النعش على أكف رفاق السلاح ليوارى في الثرى في مدافن العائلة.

كما حضر الى المريجات المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مقدما التعازي الى عائلة الشهيد.

 

سليمان زار منزل الشهيد بشعلاني في المريجات معزيا: يجب ان تكون الكلمة للدولة والجيش فقط

وطنية -  وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منذ قليل الى المريجات حيث قدم واجب العزاء الى عائلة الشهيد الرائد بيار بشعلاني، وقال لوالده وهو يقدم اليه واجب التعزية "هذا قدره".

واكد ان "قيادة الجيش مصممة على توقيف المعتدين على دوريتها في عرسال".

وشدد على "ضرورة الالتفاف حول الجيش ورفض المتطرفين والارهابيين وعدم ايواء المسلحين"، وقال:"يجب ان تكون الكلمة للدولة والجيش فقط ونأمل ان ياخذ الحق مجراه وان يتم القاء القبض على المجرمين".

وختم سليمان: "ان شاء الله يأخذ الحق مجراه وفي أسرع وقت ممكن، ويعاقب المجرمون شر عقاب".

 

 

 

قهوجي: الجريمة ارتكبت عن سابق تصور وتصميم ونرفض أي محاولة للتخفيف من وطأتها وبشاعتها

وطنية - وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي، لمناسبة الظروف الراهنة، الى العسكريين امر اليوم الآتي نصه:

"ايها العسكريون،

اتوجه اليكم وانتم تودعون اليوم شهيدين من خيرة ابناء المؤسسة العسكرية بتحية احترام وتقدير، لوقوفكم في وجه مخطط ادخال بلدنا في اتون الفوضى الاقليمية التي يحاول الجيش جاهدا تحييده عنها.

في هذا اليوم الحزين نقول للذين يراهنون على استهداف الجش، مخطىء من يعتبر ان تعاطينا بحكمة مع الاحداث ضعف، ومخطىء من يفكر ان عملنا لمكافحة الارهاب الذي يريد ضرب استقرار مجتمعنا والعيش المشترك بين ابناء وطننا، قد يتوقف لاي اعتبار او كرمى لاي فريق مهما كان حجمه المحلي والاقليمي.

ايها العسكريون

اليوم نؤكد لرفيقينا وللجرحى الذين سقطوا، ان معمودية الدم لمواجهة مخطط الفتنة مستمرة، ولن نسكت او نقبل أي مساومة سياسية على دم شهيدينا الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان، ونرفض اي محاولة من اي طرف اتت للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والاسلامية، فالجيش لن يتراجع مهما كلف الامر الى ان يقتص من المجرمين ايا كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم، ووعدنا لشهيدينا وعائلاتهما ورفاقهما ان ينال الفاعلون والمتواطئون ما يستحقونه، مهما دفعنا من اثمان نبذلها في سبيل وحدة لبنان وامنه واستقراره".

 

ضاهر: نحذر من تآمر عملاء النظامين السوري والإيراني على لبنان وتوريط المؤسسات العسكرية والأمنية للاصطدام بمناطق أهل السنة

وطنية - عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس تناول فيه عددا من القضايا والتطورات على الساحة اللبنانية.

بداية قدم ضاهر تعازيه لذوي شهداء الجيش الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان والمواطن خالد حميد، وقال: "في الإعلام تبدو عرسال كأنها يتيمة فلا أحد يدافع عنها وأنا اليوم أعتبر أن هذا المؤتمر الصحافي هو من أجل مدينة عرسال ومن أجل لبنان، عرسال منا ونحن من عرسال ونحن نفخر بعرسال وأهلها الأبطال المحبين والمدافعين عن الدولة والجيش، وهم أهل النخوة والمروءة والنجدة لأهلنا النازحين السوريين ولهم يد كريمة في مساعدتهم والإهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم، ولعل هذا هو سبب إستهدافهم من قبل النظام السوري وعملائه وحكومة بشار الاسد في لبنان وما فتئنا نسمع الإفتراءات والاتهامات من وزير الدفاع في حكومة بشار الأسد في لبنان بحق عرسال وأهلها والتحريض عليها وإستهدافها وضرب أمنها كما حصل في عدة مرات، بدخول قوى أمنية بطريقة بعيدة عن الأصول المتبعة والتي تدل على النوايا السيئة بحق المدينة وأهلها، وأريد القول إلى وزير الدفاع (اللبناني) الذي تكلم عن الإمارة وأنه لن يسمح بوجود الإمارة ولعله نسي أنه جزء من الإمارة التابعة لحزب الله المرتبطة بولاية الفقية، وهو إنما يعيش في لبنان ضمن المربعات الأمنية التي يشرف عليها حزب الله وحزب الله يشرف على حكومتك يا وزير الدفاع وقد شكلها بقوة سلاح الميليشيا وبتهديد البلد وأهله".

أضاف: "أتوجه إلى اللبنانيين عامة وإلى الشباب الأحرار خاصة وأدعوهم إلى الإستنفار والإستعداد للدفاع عن بلدنا وكرامتنا أمام الأخطار المحدقة بنا من العصابات التي تخدم العدو الاسدي ونظامه الفاجر الذي يقتل النساء والأطفال، خدمة لمخططات المشروع الفارسي الإيراني الصفوي المعادي للأمة العربية والطامع بها مثل إسرائيل".

وأردف قائلا: "لا بد من مصارحة الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي بحقيقة ما يجري على أرض لبنان وما يعانيه بلدنا اليوم وذلك من خلال إنحياز الحكومة في لبنان إلى أعداء لبنان وخاصة الإنحياز إلى النظام السوري المظلم والنظام الفارسي التوسعي وتغليب مصالح هذين النظامين المجرمين على مصالح لبنان وشعبه ومحاولة إبعاده عن محيطه العربي وعزله عن العالم والسيطرة عليه".

وقال: "إننا نحذر من تآمر عملاء النظامين السوري والإيراني على لبنان ومحاولات الدفع بمؤسسات لبنان العسكرية والأمنية وعبر بعض المتورطين بالعمالة لهذين النظامين المجرمين لضرب مناطق السيادة والحرية والإستقلال الرافضة للخضوع لدويلة حزب الله ونظام ولاية الفقيه الإيراني وتوريط المؤسسات العسكرية والأمنية للاصطدام بمناطق أهل السنة حاضنة الجيش اللبناني والمؤسسات المدافعة عن الحرية والسيادة والإستقلال".

أضاف: "إن الحكومة الأسدية في لبنان تعمل على محاباة وحماية المرتبطين والمتورطين مع النظام السوري والنظام الإيراني والتغطية على جرائمهم وإرتكاباتهم وعلى السرقة العلنية في المرفأ والمطار لمال الدولة والشعب وخزينتها الخاوية وكذلك حماية مصانع المخدرات وتزوير الأدوية واللحوم الفاسدة وحماية المتهمين بإغتيالات الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الأرز ومحاولة إغتيال النائب بطرس حرب وحمايتها وتغطيتها وتشكيلها البيئة الحاضنة للخطف وسرقة السيارات والمربعات الأمنية، ويبدو أن هناك أوامر بقتل المؤيدين والمتعاطفين مع الشعب السوري وثورته وهذا ما حصل بإغتيال الشهيدين الشيخ أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب وأخيرا بإغتيال خالد حميد داخل سيارته وإستهداف للمناطق كعرسال وعكار التي تحتضن النازحين السوريين وتقدم لهم الدعم والعون الإنساني".

وقال: "أنا أحمل مسؤولية دماء الشهداء العسكريين الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان والمواطن خالد حميد وأتهم حزب الله بالتخطيط لهذه العملية التي تم التنسيق فيها بين حزب الله وبعض الضباط الفاتحين على حساب حزب الله وحسابهم، فإذا كان المسؤول عن المخابرات في منطقة عرسال لا يعلم بوجود قوة مداهمة وكذلك مسؤول فوج حماية الحدود في عرسال لا يعلم، فكيف يحصل أن قوة ترتدي الثياب المدنية وتستخدم السيارات المدنية وتدخل إلى عرسال وتقتل المواطن خالد حميد داخل سيارته بأكثر من 43 رصاصة وتأخذ جثته وتذهب بها على طريق جرد عرسال؟".

وأردف قائلا: "أريد أن أسأل قيادة الجيش هل أن العقيد مالك شمص مسؤول القوة الضاربة فاتح على حسابه ويريد معاقبة عرسال وإثارة فتنة سنية - شيعية بمشاركة عناصر من حزب الله وبطريقة ملتوية بعيدة عن الأصول القانونية المتبعة، وتكرار هذا الأمر في عرسال إشارة واضحة إلى ان العمل مخطط له بعيدا عن الضباط المسؤولين في المنطقة ولذلك لا بد من معاقبة من إغتال المواطن خالد حميد وتسبب بقتل الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان، وأنا أسأل أين بقية القتلى ؟الذين سقطوا في الحادثة وهم أكثر من سبعة كما أعلن ذلك وسائل الإعلام عند بداية الحادثة وهذا ما أكده أهل عرسال أن حزب الله يدفنهم الواحد تلو الآخر ويدعي أنهم سقطوا في مهمات جهادية، ويبدو ان المهمات الجهادية لم تعد ضد إسرائيل بل أصبحت ضد الشعب السوري وضد الشعب اللبناني؟".

 

عرسال: مطلوب تحقيق شفاف ومحايد

علي حماده/النهار

لا يمكن أي لبناني مخلص إلا ان يحزن لسقوط شهداء الجيش قبل يومين في عرسال خلال مطاردة ساخنة لمطلوب قتل هو الآخر. فسقوط شهيد من الجيش هو بمثابة خسارة في الصميم لكل لبناني ولبنانية. ولكن لا بد من العودة الى حادثة عرسال لمعرفة حقيقة ما حصل، خصوصاً ان الروايات متضاربة، وان لأهالي البلدة رواية لا تتفق ورواية الجيش الرسمية الصادرة عن مديرية التوجية.

ان من بديهيات اي موقف سياسي لأي مجموعة لبنانية ان يكون الناس مع الجيش، وان يدافعوا عن مؤسسة يفترض انها مؤسسة الوحدة الوطنية. لكن حب اللبنانيين للجيش، لا يجوز ان يحرفهم عن طلب الحقيقة في حادثة عرسال. فتأييد الجيش شيء، والقبول بمطلق أي رواية رسمية  لحادثة بخطورة حادثة عرسال شيء اخر. فطلب الحقيقة، والبحث عما حصل فعلاً يجب ان يتقدم على مظاهر الدعاية للجيش التي يستخدمها فريق لم يرف له جفن قبل سنوات عندما قتل الرائد الطيار سامر حنا بالطريقة المعروفة.

نعم لتأييد الجيش، ونعم للمشاركة بأحزان عائلات الشهداء، ولكن لا للقبول بروايات غير منطقية يجري تعميمها، ومفادها ان عرسال صارت مركزا لعصابات وجماعات مسلحة متطرفة، مما يفتح بابا واسعا لاستهدافها عسكريا وامنيا تحت شعار ملاحقة "عناصر متورطة" بقتل الشهيدين بشعلاني وزهرمان. واستهداف عرسال، وهي اصلاً محاصرة من كل جانب بمناطق واقعة تحت سيطرة "حزب الله"، غير جائز، وينبغي الوقوف بوجهه وعدم تمكين من يلعبون اليوم بعواطف المواطنين العاديين من انتزاع غطاء شعبي وشرعي للنيل من بلدة صامدة في اقاصي لبنان، كانت ولا تزال تؤوي آلاف اللاجئين السوريين من كل مناطق حمص.

نحن مع الجيش ككل ولسنا بالضرورة مع قيادته ولا مع سلوكيات اجهزته الامنية "المتعاونة" مع النظام في سوريا، والواقعة تحت سيطرة "حزب الله" شبه التامة. ولذلك نميز بين المؤسسة وبين بعض "مفاتيحها" التي يعرف الجميع مرجعيتها الفعلية، وهي فوق الدولة والمؤسسات. بالطبع ثمة معطى سياسي جديد منذ ٢٠١١، ويتمثل بسقوط السلطة التنفيذية تحت سيطرة "حزب الله" والنظام في سوريا في شكل شبه كامل. اما ما يسمى "الوسطية" فمجرد اوهام يلجأ اليها اصحابها اما عن جبن، او عن تواطؤ، او عن خفة في ادراك حقيقة ان موقع قرار استقر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

بالعودة الى حادثة عرسال، اننا نطالب الجيش والاجهزة المختصة بتحقيق شفاف ومحايد. كما نطالب بالاقلاع عن هذه الحملات الدعائية البدائية تحت "لافتة" الجيش التي نراها في مناطق قلما عرفناها محبة للقانون او للجيش والمؤسسات الامنية الرسمية. واملنا من ناحية اخرى ان يأتي يوم نشعر فيه ان مستوى القيادة في الجيش قد تحرر من وصاية "حزب الله" المناقضة لمنطق الدولة والقانون والمؤسسات والتوازن في البلاد.

 

عملاء إسرائيل يفتكون بـ"حزب الله" وينخرون بنيانه من الداخل وكوادره تبيع المعلومات والسلاح لـ"الجيش السوري الحر" 

حميد غريافي/السياسة

أكدت مصادر إعلامية دفاعية بريطانية, تعقيبا على الغارات الجوية الإسرائيلية على ضواحي بلدة الزبداني السورية الأربعاء الماضي, ان الاختراقات الاستخبارية الاسرائيلية العسكرية والخارجية الخطيرة لهيكلة "حزب الله" أفقيا وعموديا خلال السنوات الخمس الماضية خصوصا في السنتين الاخيرتين منذ اندلاع الثورة السورية على حليفه بشار الأسد, لم تعد تسمح له بالتحرك الواسع واحيانا العلني كما كان يفعل قبل ذلك, مشيرة إلى أنه "من غير المستبعد ان يكون عملاء اسرائيليون من اعضاء "حزب الله" وربما رفيعو المستوى, وراء كشف محاولة تهريب الصواريخ المضادة من الزبداني, ما أدى الى ضربها في مهدها قبل الانطلاق بها الى لبنان".

ونقلت المصادر البريطانية ل¯"السياسة" عن عشرات التقارير الاوروبية الواردة من لبنان خلال السنوات القليلة الماضية, معلومات تؤكد ان "اسرائيل باتت تخترق "حزب الله" من رأس هرمه وحتى قاعدته بعشرات العملاء الذين تم اعتقال اكثر من ثلاثين منهم في السنوات الاخيرة, بل الغريب في هذا الموضوع هو ان دولا عربية بات لها هي الاخرى شبكات داخل الحزب يصل نفوذ بعضها الى غرفة نوم حسن نصرالله ويجري تداول معلوماتها مع الحلفاء الغربيين الذين هم بدورهم ينقلون ما يرونه مناسبا منها الى اسرائيل".

وقالت المصادر ان "معلومات ديبلوماسينيا الاخيرة في بيروت, تحدثت عن اكتشاف "حزب الله" عميلين اسرائيليين جديدين داخل مفاصله المهمة خصوصا تلك الموصولة الآن بالنظام السوري والحرب الدائرة في سورية", كما اكدت تلك المعلومات ايضا ان بعض مقاتلي حزب حسن نصرالله في ريفي دمشق وحمص, يبيعون اسلحة الى "الجيش السوري الحر" والى المقاومين الثوار وقد تم اعتقال الكثير منهم وادخلوا المعتقلات في مربعات البقاع اللبناني الامنية العائدة للحزب, ما يعني ان الثورة السورية ايضا تخترق الحزب حتى العظم.

وسخرت المصادر الدفاعية البريطانية من "مخاوف وزير الدفاع الأميركي ليون بانتيا المتزايدة من احتمال ان تؤدي الفوضى في سورية الى تمكين "حزب الله" من الحصول على اسلحة متطورة من نظام بشار الاسد", متساءلة" في اي كهف كان بانتيا قائماً طوال السنوات الاخيرة التي استعاد فيها حزب الله عافيته الصاروخية بعد حرب 2006 الاسرائيلية التي اتت على معظم ترسانته السابقة?, واين كانت مخاوف بلاده من امكانية نقل السلاح الى "حزب الله" عندما اعلن حسن نصر الله بلسانه اكثر من مرة انه بات يمتلك صواريخ يمكن ان تصل الى ابعد ابعد من تل ابيب, وان ترسانته الصاروخية تضاعفت خمس مرات عما كانت عليه قبل تلك الحرب" حيث كان يمتلك حينها حوالي 12 الف صاروخ, وبات الآن حسب واشنطن وتل ابيب, يحوز على الاقل 50 الف صاروخ.

واعربت المصادر البريطانية عن اعتقادها ان الولايات المتحدة لن تتحرك لإنهاء الحرب على السوريين الا اذا استخدم الاسد أو حسن نصر الله اسلحة كيماوية او بيولوجية ضد الشعبين السوري والاسرائيلي, وهذه هي المخاوف الحقيقية, لأن الدولة العبرية حينئذ لن تنتظر رد الفعل الاميركي بل سترد على السوريين واللبنانيين بأسلحة مماثلة تأتي على الاخضر واليابس.

وقالت المصادر ان الخناق يضيق بسرعة على "حزب الله" كما يضيق على ايران, وان أحداً من قادته بمن فيهم نصر الله ونائبه وبطانته اللصيقة, لم يعد بمنأى عن الوصول اليه, "ومن المتوقع ان يتداعى هذا التنظيم الارهابي من الداخل مع تداعي الترسانة النووية الايرانية ونظام الاسد خلال هذا العام في ابعد وقت".

 

"معاريف": تهديدات نتنياهو لحزب الله وسوريا جدية

المركزية- نشرت صحيفة "معاريف" تقريراً مفصلاً عن دواعي الغارات الإسرائيلية على سوريا وما الذي ينتظر منطقة الشرق الأوسط بعد زيادة التوتر بين اسرائيل وسوريا. وقالت الصحيفة إن "التوتر الذي يسود المنطقة في الوقت الحالي لم يأتِ من فراغ وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معروف بين الأوساط السياسة والعسكرية في اسرائيل أنه لا يستطيع الإقدام على خطوة هستيرية كضرب سوريا في الوقت الحالي إلا أنه يكون متعمقا في دراستها". وأوضح التقرير أن "التهديدات التي أطلقها نتنياهو إلى سوريا وحزب الله في شأن نقل الأسلحة الكيماوية إلى "حزب الله" كانت جدية وأنه في حكومته الجديدة يريد التنصل من الانتقادات التي وجهت له خلال حرب غزة عمود السحاب ويريد أن يثبت للإسرائيليين أنه لا يمكن لأحد أن يهدد اسرائيل لا بالصواريخ ولا بالحروب". وأفاد التقرير أن "نتنياهو غيّر قواعد اللعبة مع سوريا وأن حكومات اسرائيل في السابق ووزراءها لم يتخذوا مثل هذه القرارات الهستيرية باللعب مع عدو خطير مثل إيران، وأن نتنياهو واثق من نفسه ومن جيشه أنه سينتصر بالنهاية مهما كلّف الأمر". وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل تبنت مخاطرة محسوبة العواقب، حيث أن النظام السوري يمرّ بحالة توتر كبيرة نتيجة الصراعات الداخلية، وهو بذلك سيختار عدم الرد"، لافتة إلى أن "حزب الله وإيران الداعمين للنظام السوري على حد سواء على أبواب انتخابات وتحديات مالية من شأنها أن تمنعهم من الرد على إسرائيل في الوقت الحالي". ورجّحت مصادر عسكرية أن "نتنياهو يريد التخلص من هذه الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها حزب الله ضد سلاح الجو الإسرائيلي في أي حرب مقبلة، وأن إسرائيل أرسلت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإيران من مغبة محاولة نقل أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية إلى حزب الله".

 

بلغاريا تتهم "حزب الله" بتفجير "بورغاس" في تقريرها مطلع الأسبوع وإجراءات في محيط سفارات غربية تحسباً لردات الفعل

المركزية- أعربت مصادر سياسية لبنانية عن بالغ خشيتها من نتائج التحقيقات المرتقب صدورها مطلع الاسبوع المقبل عن القضاء البلغاري في التفجير الذي استهدف حافلة تقل سياحاً اسرائيليين في مطار مدينة بورغاس البلغارية على البحر الأسود في 18 تموز الفائت وأدى الى سقوط 8 قتلى واصابة اكثر من عشرين جريحاً، استناداً الى المعلومات المسربة من أكثر من جهة دبلوماسية غربية تحدثت عن ضلوع "حزب الله" في العملية، وتضمين التقرير البلغاري اشارة واضحة الى الحزب من دون استبعاد تحديد اسماء منفذي التفجير، الأمر الذي من شأنه، اذا ما اقترنت التوقعات بالفعل ان يثير ردة فعل في الداخل اللبناني ولا سيما في المناطق المعروفة الولاء للحزب.

وأوضحت المصادر لـ"المركزية" ان بعض السفارات الغربية في لبنان اتخذ إجراءات أمنية في المحيط تحسباً لما قد يحدثه القرار من ردة فعل وان قوى سياسية لبنانية بدأت تجس نبض السفراء المعنيين بالموضوع للتدقيق في المعلومات المسربة وتلمس مدى دقتها لا سيما بعد التدابير الأمنية الاستباقية التي أحاطت بها مقارها. في المقابل، لم تستبعد أوساط سياسية قريبة من 8 آذار توظيف الغرب، مرة جديدة، الملفات الأمنية للتصويب على "حزب الله" واتهامه بالعمليات الإرهابية لتشويه صورته وزيادة منسوب الضغط الخارجي عليه لمحاولة لي ذراعه بفعل سياسة الممانعة ونهج المقاومة الذي يواجه به المتغطرسين والمعتدين على حقوق العرب، خصوصاً ان هذا التوظيف كان استعمل مراراً في حوادث عدة كان آخرها طائرة أيوب واستهداف اسرائيل مواقع في سوريا، اشاع الغرب ان احدها هو شاحنة تقل سلاحاً وصواريخ كيماوية من سوريا الى "حزب الله" في لبنان.

وإذ استخفت الأوساط بهذه الاتهامات تساءلت، هل من عاقل يقتنع بأن الحزب يحتاج الى صواريخ من هذا النوع في صراعه مع العدو الإسرائيلي، علماً ان هذه الصواريخ لا يمكن أن تحقق أهدافه لا بل تشكل عبئاً عليه.

 

"حزب الله" شيّع شاباً في عربصاليم تردّد أنه قُتل في سوريا

النهار/ أصدر "حزب الله" بياناً أفاد فيه انه شيع وأهالي بلدة عربصاليم حسين محمد نذر "الذي قضى خلال تأديته واجبه الجهادي". وأوضح الحزب ان موكب التشييع انطلق الثامنة والنصف صباح أمس من أمام مستشفى الشيخ راغب حرب بموكب سيار تقدمته سيارة الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية التي كانت تحمل النعش وصولاً الى بلدة عربصاليم حيث سجي في منزل العائلة، وعند الحادية عشرة انطلق موكب التشييع مخترقاً شوارع البلدة حيث حمل النعش على الأكف. وتقدم المشيعين المسؤول عن المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وعضو المجلس المركزي الشيخ عبد الكريم عبيد وشخصيات وفرق من كشافة الإمام المهدي. وأمّ عبيد الصلاة على الجثمان.

وتردد في البلدة ان نذر قُتل في إحدى المواجهات الدائرة في سوريا.

 

عناصر من "حزب الله" كانوا برفقة قوة الجيش التي داهمت عرسال

كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أن مطلقي النار على خالد حميد في عرسال هم قوّة خاصة "فاتحة على حسابها" ويرافقها عناصر من "حزب الله". الضاهر، رأى أن شهداء الجيش وعرسال ضحايا لمؤامرة النظام السوري و"أزلامه" في لبنان الذين يحاولون زج الجيش في معارك مع أهل السنة. من ناحيته، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية أن الحديث عن أن الأهالي اتصلوا بالجيش وبالقوى الأمنيّة الذين نفوا علمهم بالمداهمة، هو "كلام باطل"، معتبرا في الوقت عينه أن الكلام عن وجود عناصر من "حزب الله" رافقت الجيش إلى عرسال، هو كلام فارغ.

 

 السنيورة: الاعتداء على الجيش مرفوض

 المستقبل/علق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على حادث عرسال، فأكد ان "الاعتداء على الجيش واطلاق النار عليه من قبل مسلحين في عرسال هو امر مرفوض ومستنكر ومدان ولا يمكن القبول به تحت اي حجة كانت ".وقال في تصريح أدلى به أمس: "نحن في دولة يحكمها القانون وتعمل وفق انظمة واضحة والمؤسسات الرسمية فيها يجب ان تكون لها هيبتها المصانة والمحترمة والمقدرة على كل الاراضي اللبنانية ومن دون استثناء، من هنا فان اي اعتداء على مؤسسات الدولة واجهزتها العسكرية والامنية هو امر مرفوض فكيف اذا كان الاعتداء على الجيش وجنوده وضباطه الذين هم اولادنا وشبابنا ومهمتهم حمايتنا ".

وطالب "الاهالي في كل مناطق لبنان وليس فقط في عرسال الابية، واهلها الكرام الذين كانوا ومازالوا مع الحق ومع الدولة، بالتعاون مع الجيش والمؤسسات الامنية الرسمية بكل احترام ومودة ودعم"، داعياً "السلطات المختصة بتطبيق القانون تجاه المخلين بالامن واجراء التحقيق الشفاف للوقوف على ملابسات ما جرى واثير من اشكالات وارباكات حدثت في سياق هذا الحادث ". واوضح ان "التجارب التي عاشها اللبنانيون تثبت كل يوم ان لا امن بالتراضي وليس من المقبول ان تكون هناك مناطق مقفلة على الدولة وسلطتها ". وتقدم باسمه وباسم نواب كتلة "المستقبل" بالتعزية الحارة لعائلة النقيب الشهيد بيار مشعلاني وعائلة الشهيد الرقيب الاول ابراهيم زهرمان متضرعاً إلى الله عزّ وجلّ أن "يتقبلهما بواسع رحمته وان تتحول دماؤهما الزكية إلى نور ينير طريق اللبنانيين من أجل أن تعود الدولة صاحبة السلطة الوحيدة والكاملة على كل الأراضي اللبنانية. من جهة أخرى، اجرى الرئيس السنيورة اتصالاً هاتفياً بالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود للتهنئة بتعيينه في منصبه الجديد. وكان الاتصال مناسبة لاستعراض الاوضاع في المنطقة.

 

"المستقبل" ـ عرسال يدعو الى التعاون مع الأجهزة الأمنية

 المستقبل/دعت منسقية "تيار المستقبل" في عرسال الاهالي الى "التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة لمعالجة تداعيات الحادث، والحؤول دون تكراره في المستقبل، حفاظا على أمن المنطقة التي لطالما كانت وستبقى تحت سقف الدولة"، مشددة على ان "تيار "المستقبل" هو ضد اي اعتداء على الجيش، او على اي جهاز أمني آخر، انطلاقا من رفضه اي شكل من أشكال المس بهيبة الدولة". ولفتت في بيان أمس، الى ان "مجموعة من مخابرات الجيش اللبناني بلباس مدني قامت بدخول عرسال أثناء صلاة الجمعة، عبر سيارتين مدنيتين (فان أبيض وجيب BMW) للقيام بمهمة أمنية، سقط بنتيجتها المواطن خالد حميد من عرسال، فظن الاهالي انها مجموعة مسلحة تهدد أمنهم، ما تسبب بمواجهة أدت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من عناصر الجيش وأهالي عرسال". وجددت التأكيد على ان "تيار "المستقبل" يؤكد انه ضد اي اعتداء على الجيش، او على اي جهاز أمني آخر، انطلاقا من رفضه اي شكل من أشكال المس بهيبة الدولة"، داعية "اهالي عرسال الى التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة لمعالجة تداعيات الحادث، والحؤول دون تكراره في المستقبل، حفاظا على أمن المنطقة التي لطالما كانت وستبقى تحت سقف الدولة". واوضحت ان "المستقبل" "يعبر عن بالغ أسفه لما حصل، ويتقدم من ذوي الشهداء بأحر التعازي، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

 

حزب الله شيع أحد شهدائه في عربصاليم

وطنية - شيع "حزب الله" وأهالي بلدة عربصاليم الشهيد حسين محمد نذر "الذي قضى أثناء تأديته واجبه الجهادي".

وأوضح الحزب في بيان أن "موكب التشييع انطلق عند الثامنة والنصف صباحا من أمام مستشفى الشيخ راغب حرب بموكب سيار تقدمتهم سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية التي كانت تحمل نعش الشهيد وصولا إلى بلدة عربصاليم حيث سجي الشهيد في منزل العائلة، وعند الحادية عشرة انطلق موكب التشييع مخترقا شوارع البلدة حيث حمل النعش على الأكف".

وتقدم المشيعين المسؤول عن المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وعضو المجلس المركزي الشيخ عبدالكريم عبيد وشخصيات وفاعاليات وفرق من كشافة الإمام المهدي، وحملت رايات المقاومة والرايات الحسينية وصور القادة، وواكب التشييع لطميات حسينية جهادية، وأمَّ الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ عبيد في مصلى الجبانة التي ووري في ثراها.

 

حزب الله" شارك دورية استخبارات الجيش في عملية عرسال... الوكالة الوطنية للإعلام: تشييع محمد حسين نذر في عربصاليم "أثناء تأديته واجبه الجهادي"

موقع القوات/شيع "حزب الله" وأهالي بلدة عربصاليم "الشهيد" حسين محمد نذر "الذي قضى أثناء تأديته واجبه الجهادي". وأوضح الحزب في بيان أن "موكب التشييع انطلق عند الثامنة والنصف صباحا من أمام مستشفى الشيخ راغب حرب بموكب سيار تقدمتهم سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية التي كانت تحمل نعش الشهيد وصولا إلى بلدة عربصاليم حيث سجي الشهيد في منزل العائلة، وعند الحادية عشرة انطلق موكب التشييع مخترقا شوارع البلدة حيث حمل النعش على الأكف". وتقدم المشيعين المسؤول عن المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وعضو المجلس المركزي الشيخ عبدالكريم عبيد وشخصيات وفاعاليات وفرق من كشافة الإمام المهدي، وحملت رايات المقاومة والرايات الحسينية وصور القادة، وواكب التشييع لطميات حسينية جهادية، وأمَّ الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ عبيد في مصلى الجبانة التي ووري في ثراها.

لكن المفارقة في هذا الخبر الذي أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" ان مصادر متابعة للحادث الذي جرى في بلدة عرسال أفادت أنّ عناصر من "حزب الله" كانت ترافق دورية استخبارات الجيش وشاركت بعملية اطلاق النار على خالد الحميد. وأوضحت هذه المصادر لموقع "14 آذار" الإلكتروني أنّ شباب عرسال نقلوا 5 جثث وعدد من الجرحى، من منطقة الحادثة على طريق الرعيان، على دفعات: حيث توزعت جثتين وعدد من الجرحى على مبنى البلدية في حين أنّ 3 جثث أرسلت الى مستوصف البلدة الواقع في اولها، وجرى تسليمهم للقوى الأمنية. وقد أعلن الجيش تبنيه للشهيدين، في حين بقيت الجثث الثلاث من دون تبني أو إعلان عن هويات القتلى الثلاث. وأكدت هذه المصادر أنّ حسين محمد نذر الذي شيّعه حزب الله في عربصاليم كان من أحد المشاركين في العملية. النائب خالد الضاهر أكّد في حديث لموقع "14آذار" "أن الأمر الذي جرى في عرسال كان منذ البداية أمراً مريباً خصوصاً أن مسؤول المخابرات في المنطقة لم يكن على علم بعملية المداهمة ولا مسؤول المنطقة العسكرية في الجيش اللبناني وقد اتصل بهم رئيس البلدية ونفوا علمهم بوجود أي دورية. كما جاءت قوة من الجيش لمواكبة الأهالي في ملاحقة مرتكبي عملية قتل المواطن خالد حميد الذين كانوا يرتدون أصلاً ثياب مدنية ويستعملون السيارات المدنية. ويؤكد أهالي المنطقة وجود عناصر من حزب الله مع المجموعة المداهمة التي أصفهم بأنهم "فاتحين على حسابهم". كما تابع الضاهر: "أن أهل عرسال قد أكدوا بالأمس أن عدد القتلى الذي سقط كان خمسة وبالتالي هو عدد يتجاوز الضابط والجندي الذي أعلن الجيش استشهادهم. إذاّ هناك قتلى سقطوا ولا ينتمون للجيش اللبناني لأنّ الجيش لم يتبناهم واليوم بدأ حزب الله يتبنى قتلاه في هذه العملية غير المشروعة. وارجح أنه في الأيام القادمة سيتبنى حزب الله المزيد من قتلاه خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها حزب الله بعملية مشابهة بالتنسيق مع بعض الأطراف في الجيش اللبناني. ونحن نحذر من هذا الامر ومن خطورته على السلم الأهلي في لبنان ونحمل دماء الجيش اللبناني والمدنيين لمن "فتحوا على حسابه" وحزب الله بالتحديد الذين يحاولوا الإساءة إلى بعض المناطق خصوصاً تلك المؤيدة للثورة السورية مثل عرسال ووادي خالد وغيرها". وختم الضاهر تعليقه بالإشارة إلى أنّ "من أعطى الأوامر بقتل الشهيد خالد حميد هو نفسه من أمر بقتل الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد المرعب. من هنا نطالب قيادة الجيش أن تتنبه إلى الذين يستغلون الجيش للإساءة الى مصلحة الجيش وتوريط الجيش في مشاكل مع أهله والبيئة الحاضنة له مثل بيئة عرسال وعكار والشمال بشكل عام. كل عمليات القتل التي ذكرتها جرت بناء على اوامر النظام السوري ومن خلال أياد متآمرة على لبنان وعميلة للنظام الأسدي".

 

أول قتلى حزب الله في عرسال يشيّع في عربصاليم.. والأيام القادمة ستحمل المزيد

طارق نجم/موقع 14 آذار

اليوم بدأ حزب الله يتبنى قتلاه في بلدة عرسال. فقد أفادت مصادر متابعة للحادث الذي جرى في البلدة البقاعية البارحة وسقط بنتيجته شهيدين وجرحى للجيش اللبناني، أنّ عناصر حزب الله كانت ترافق دورية استخبارات الجيش وشاركت بعملية اطلاق النار على الشهيد خالد الحميد. وأوضحت هذه المصادر أنّ شباب عرسال نقلوا 5 جثث وعدد من الجرحى، من منطقة الحادثة على طريق الرعيان، على دفعات: حيث توزعت جثتين وعدد من الجرحى على مبنى البلدية في حين أنّ 3 جثث أرسلت الى مستوصف البلدة الواقع في اولها، حيث جرى تسليمهم للقوى الأمنية. وقد أعلن الجيش تبنيه لشهيدين في حين بقيت الجثث الثلاث من دون تبني أو إعلان عن هويات القتلى الثلاث. كما أكدت هذه المصادر أنّ حزب الله شيّع صباح اليوم أحد القتلى الذين سقطوا في بلدة عرسال ويدعى حسين محمد نذر الذي "قضى أثناء آداء واجبه الجهادي" كما أعلن الحزب. وتشير المعلومات أنّ جنازة حسين نذر انطلقت عند الثامنة والنصف صباحاً في بلدته عربصاليم حيث ووري الثرى في جبانة البلدة بعد أن أمّ صلاة الجنازة الشيخ عبدالكريم عبيد، عضو المجلس المركزي في حزب الله والأسير المحرر من السجون الإسرائيلية.

النائب خالد الضاهر أكّد في حديث لموقع "14آذار" أن "الأمر الذي جرى في عرسال كان منذ البداية أمراً مريباً خصوصاً أن مسؤول المخابرات في المنطقة لم يكن على علم بعملية المداهمة ولا مسؤول المنطقة العسكرية في الجيش اللبناني وقد اتصل بهم رئيس البلدية ونفوا علمهم بوجود أي دورية. كما جاءت قوة من الجيش لمواكبة الأهالي في ملاحقة مرتكبي عملية قتل المواطن خالد حميد الذين كانوا يرتدون أصلاً ثياب مدنية ويستعملون السيارات المدنية. ويؤكد أهالي المنطقة وجود عناصر من حزب الله مع المجموعة المداهمة التي أصفهم بأنهم "فاتحين على حسابهم".

كما تابع الضاهر "أن أهل عرسال قد أكدوا بالأمس أن عدد القتلى الذي سقط كان خمسة وبالتالي هو عدد يتجاوز الضابط والجندي الذي أعلن الجيش استشهادهم. إذاّ هناك قتلى سقطوا ولا ينتمون للجيش اللبناني لأنّ الجيش لم يتبناهم واليوم بدأ حزب الله يتبنى قتلاه في هذه العملية غير المشروعة. وارجح أنه في الأيام القادمة سيتبنى حزب الله المزيد من قتلاه خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها حزب الله بعملية مشابهة بالتنسيق مع بعض الأطراف في الجيش اللبناني. ونحن نحذر من هذا الامر ومن خطورته على السلم الأهلي في لبنان ونحمل دماء الجيش اللبناني والمدنيين لمن "فتحوا على حسابه" وحزب الله بالتحديد الذين يحاولوا الإساءة إلى بعض المناطق خصوصاً تلك المؤيدة للثورة السورية مثل عرسال ووادي خالد وغيرها". وختم الضاهر تعليقه بالإشارة إلى أنّ "من أعطى الأوامر بقتل الشهيد خالد حميد هو نفسه من أمر بقتل الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد المرعب. من هنا نطالب قيادة الجيش أن تتنبه إلى الذين يستغلون الجيش للإساءة الى مصلحة الجيش وتوريط الجيش في مشاكل مع أهله والبيئة الحاضنة له مثل بيئة عرسال وعكار والشمال بشكل عام. كل عمليات القتل التي ذكرتها جرت بناء على اوامر النظام السوري ومن خلال أياد متآمرة على لبنان وعميلة للنظام الأسدي".

 

تشييع المعاون الشهيد زهرمان في حلبا ممثل غصن وقهوجي: الجيش لن يستكين حتى انزال العقاب بالقتلة

وطنية - عكار - شيعت قيادة الجيش وبلدة حلبا، عصر اليوم، المعاون الشهيد ابراهيم زهرمان، بموكب حاشد شاركت فيه شخصيات رسمية وروحية وأبناء منطقة عكار وفاعلياتها ورفاق السلاح، وسط مظاهر الحزن والغضب التي عمت المنطقة. وقد أديت للشهيد مراسم التكريم اللازمة، وجرى تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.

أم الصلاة على جثمان الشهيد زهرمان، في مسجد الشيخ عمر، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، في حضور ممثل وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن زخيا الخوري، النائبان نضال طعمة وخالد زهرمان، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس دئرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، قيادات عسكرية وأمنية وحشد كبير من رؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية ورجال دين من مختلف قرى وبلدات عكار وعائلة الشهيد زهرمان.

ممثل غصن وقهوجي

وبعد الصلاة، كانت كلمة تابينية ألقاها العقيد الركن زخيا الخوري، نقل في مستهلها تعازي وزير الدفاع وقائد الجيش، إلى عائلة الشهيد وأبناء عكار كافة، ثم قال: "نزف الى الوطن اليوم عريسا جديدا للشهادة، رفيقا عزيزا من رفاق السلاح شاءت يد الغدر ان يرحل عن هذه الحياة والدنيا، وهو يؤدي واجبه العسكري في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره ودرء خطر الارهاب والاجرام المتربص شرا بشعبه، لينضم إلى قوافل شهداء الجيش الأبطال الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء". أضاف: "ان الاعتداء السافر الذي تعرض له الجيش في منطقة البقاع بالأمس، وأدى إلى استشهاد كل من الرائد بيار البشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان، بالاضافة الى اصابة عدد من رفاقهما بجروح، قد لاقى استنكارا واسعا من الشعب اللبناني، ليس لانه اعتداء على المؤسسة الوطنية الأولى فحسب، بل لأنه اعتداء على لبنان بأسره، لبنان الواحد السيد المستقل ولبنان الرسالة والعيش المشترك". وتابع بالقول: "ان التطاول على هذه المؤسسة، من أي جهة كانت، هو بمنزلة الخيانة الوطنية. وكونوا على ثقة بأن الجيش لن يفرط بدماء شهدائه وجرحاه، ولن يستكين على الاطلاق حتى انزال العقاب بالقتلة المجرمين وتحقيق العدالة كاملة من دون نقصان".

مفتي عكار

ثم كانت كلمة لزكريا ضمنها استنكاره للحادثة، وأكد على أهمية احترام القانون وعلى ضرورة فتح تحقيق جدي بهذه الحادثة، وان يكون تحقيقا شفافا لكشف كامل حقيقة ما حصل "وليتحمل كل مسؤوليته".

وقدم زكريا التعازي لقيادة الجيش ولعائلة الشهيد زهرمان، مشددا على ان المؤسسة العسكرية تشكل ضمانة لأمن الوطن والمواطن، وان الاعتداء عليها هو اعتداء على أمن هذا الوطن واستقراره.

بعد ذلك تقبل ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش والعائلة التعازي، ووري جثمان الشهيد زهرمان في الثرى في مدافن العائلة.

 

اتهام ل"حزب الله".. وإجراءات تحسـباً لردات الفعـل

 أعربت مصادر سياسية لبنانية عن بالغ خشيتها من نتائج التحقيقات المرتقب صدورها مطلع الاسبوع المقبل عن القضاء البلغاري في التفجير الذي استهدف حافلة تقل سياحاً اسرائيليين في مطار مدينة بورغاس البلغارية على البحر الأسود في 18 تموز الفائت وأدى الى سقوط 8 قتلى واصابة اكثر من عشرين جريحاً، استناداً الى المعلومات المسربة من أكثر من جهة دبلوماسية غربية تحدثت عن ضلوع "حزب الله" في العملية، وتضمين التقرير البلغاري اشارة واضحة الى الحزب من دون استبعاد تحديد اسماء منفذي التفجير، الأمر الذي من شأنه، اذا ما اقترنت التوقعات بالفعل ان يثير ردة فعل في الداخل اللبناني ولا سيما في المناطق المعروفة الولاء للحزب.

وأوضحت المصادر لـ"المركزية" ان بعض السفارات الغربية في لبنان اتخذ إجراءات أمنية في المحيط تحسباً لما قد يحدثه القرار من ردة فعل وان قوى سياسية لبنانية بدأت تجس نبض السفراء المعنيين بالموضوع للتدقيق في المعلومات المسربة وتلمس مدى دقتها لا سيما بعد التدابير الأمنية الاستباقية التي أحاطت بها مقارها. في المقابل، لم تستبعد أوساط سياسية قريبة من 8 آذار توظيف الغرب، مرة جديدة، الملفات الأمنية للتصويب على "حزب الله" واتهامه بالعمليات الإرهابية لتشويه صورته وزيادة منسوب الضغط الخارجي عليه لمحاولة لي ذراعه بفعل سياسة الممانعة ونهج المقاومة الذي يواجه به المتغطرسين والمعتدين على حقوق العرب، خصوصاً ان هذا التوظيف كان استعمل مراراً في حوادث عدة كان آخرها طائرة أيوب واستهداف اسرائيل مواقع في سوريا، اشاع الغرب ان احدها هو شاحنة تقل سلاحاً وصواريخ كيماوية من سوريا الى "حزب الله" في لبنان.  وإذ استخفت الأوساط بهذه الاتهامات تساءلت، هل من عاقل يقتنع بأن الحزب يحتاج الى صواريخ من هذا النوع في صراعه مع العدو الإسرائيلي، علماً ان هذه الصواريخ لا يمكن أن تحقق أهدافه لا بل تشكل عبئاً عليه.

 

حزب الله: الاعتداء على الجيش يمس هيبة الدولة على اللبنانيين الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والتضامن معها

وطنية - دان "حزب الله" الاعتداء الذي تعرض له الجيش في منطقة عرسال، وذلك في بيان صدر عنه وجاء فيه: "يعبر حزب الله ومعه كل اللبنانيين عن مشاعر الألم والحزن والغضب للاعتداء الإجرامي الذي تعرض له ضباط وعناصر الجيش اللبناني في منطقة عرسال، ويرى في تكرار التعرض لمؤسسة الجيش، بما هي مؤسسة وطنية كبرى وضمانة للبنان، خطورة بالغة تمس هيبة الدولة وأمن الوطن بأكمله.

إن حزب الله إذ يدين بشدة الاعتداء على المؤسسة العسكرية، يرى في ما جرى مناسبة كي يظهر اللبنانيون على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وانتماءاتهم التفافهم حول مؤسسة الجيش، ويؤكدوا تضامنهم الكامل معها. كما يدعو السلطات المختصة إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل وضع حد لتكرار هذه الاعتداءات وسوق المعتدين إلى العدالة. ويتقدم من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفرادا بأسمى آيات العزاء بالشهداء الذين سقطوا ويدعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

 

جنبلاط: أكدت للحريري رفض الدوائر الصغرى والإنفتاح على كل الطروحات لكننا لن نسمح لأحد بالغائنا

أشار رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى انه في اللقاء الذي جرى مع الرئيس سعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس "كان الموقف مشتركا في رفض مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لأنه مخالف للطائف وللعيش المشترك، لكننا لم نتفق على قانون الدوائر الخمسين الذي تطرحه بعض أوساط "14 آذار" بعدما لم نتفق على تقسيم الدوائر كما هي مطروحة"، وقال: "منفتحون على كل الطروحات لمناقشتها لكننا لن نسمح لأحد بالغائنا".

وأكّد جنبلاط في حديث لقناة "المستقبل" ان "خطوة انشاء مجلس الشيوخ في مباردة الحريري التي طرحها الخميس تُعتبر خطوة متقدمة جدا إذ لا بأس أن نخلق هذا المجلس الذي ورد إنشاؤه في اتفاق "الطائف" من أجل التوازن الطائفي"، مشيدا في الوقت نفسه بموقف الحريري من الزواج المدني معتبرا انه موقف ممتاز. وعن اجراء الإنتخابات في موعدها، شدد جنبلاط على "ضرورة الذهاب الى الإنتخابات في موعدها لأنها استحقاق وطني ودستوري ولا يجب تأجيلها أبدا، وكي يكون هناك موضوع نجمع عليه لكي نذهب بعدها الى الحوار وتنقية النفوس، فالموجود على الساحة اليوم هو ان كل فريق يريد الغاء الآخر، مع العلم أن أحدا لا يمكنه الغاء الآخر". وبشأن الوضع في سوريا، اعتبر رئيس جبهة "النضال الوطني" ان "هناك صراع دولي واقليمي على مستقبل سوريا مع الإشارة الى ان سوريا هي محور أساس للمنطقة، ولكننا للأسف لا نرى سوى بشار الأسد يدمر بلاده".

 

عكاظ": جعجع والجميل وجنبلاط يدعمون مبادرة الحريري 

كشفت مرجعية سياسية لبنانية لصحيفة «عكاظ» عن أن المبادرة التي أطلقها سعد الحريري للانتخابات البرلمانية تحظى بتأييد كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ومن النائب وليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل ، بيد أنها بمعارضة من الرئيس نبيه بري. وأضافت أن ما أطلقه الحريري يحظى أيضا بمباركة دولية وعربية كونه قدم ضمانات لكافة الطوائف وبخاصة للمسيحيين.

 

السنيورة: ما حصل في عرسال مرفوض والمطلوب التعاون مع الجيش بكل المناطق

رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة  اعتبر ان الاعتداء على الجيش واطلاق النار عليه من قبل مسلحين في عرسال و امر مرفوض ومستنكر ومدان ولا يمكن القبول به تحت اي حجة كانت.وأشار السنيورة في بيان إلى اننا في دولة يحكمها القانون وتعمل وفق انظمة واضحة والمؤسسات الرسمية فيها يجب ان تكون لها هيبتها المصانة والمحترمة والمقدرة على كل الاراضي اللبنانية من دون استثناء.وطالب الاهالي في كل مناطق لبنان وليس فقط في عرسال بـالتعاون مع الجيش والمؤسسات الامنية الرسمية بكل احترام ومودة ودعم داعيا السلطات المختصة إلى تطبيق القانون تجاه المخلين بالامن واجراء التحقيق الشفاف للوقوف على ملابسات ما حصل وأثير من اشكالات وارباكات حدثت في سياق هذا الحادث.وأوضح ان التجارب التي عاشها اللبنانيون تثبت كل يوم ان لا امن بالتراضي وليس من المقبول ان تكون هناك مناطق مقفلة على الدولة وسلطتها. واجرى السنيورة اتصالات بعائلات الشهداء في الجيش وبرئيس بلدية عرسال كما اوفد النائبين عاصم عراجي وخالد زهرمان للتعزية باسمه وباسم كتلة المستقبل.

 

وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي: مختلفون مع "حزب الله" على المحكمة وقانون الانتخاب

 المستقبل/رأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أنه "لا يمكن الوصول إلى أي نتائج أو اتفاق إلا من خلال الحوار"، مشدداً على "صون لبنان وحفظ أمنه وتعدديته واستقراره"، معتبراً أن "الحوار حاجة دائمة وليس غب الطلب أو حاجة آنية أو موسمية"، مؤكداً "الاختلاف مع "حزب الله" على أمور معينة منها المحكمة وقانون الانتخاب وغيره، والاتفاق على أمور أخرى".

وأكد العريضي في حديث لإذاعة "لبنان الحر"، أن "لبنان بلد التسويات، والتسوية لا تأتي إلا من خلال الحوار، مهما اشتدت الأزمات". وقال: "نحن أمام فرصة في هذه المرحلة وأضعنا جزءاً منها، وهي أن القرار الدولي يريد عدم تفجير لبنان، لكننا أغرقنا أنفسنا بكم هائل من المشاكل انعكست سلباً علينا على الصعد كافة أمنية واقتصادية، وإذا كان الخارج غارقاً في همومه، نحن اليوم بحاجة إلى تسوية، وهذا يجب أن يحفزنا للوصول إلى هذه التسوية، لذلك فإن الحوار في كل الحالات هو حاجة ضرورية في كل المراحل".

ودعا إلى "اعتماد معيار واضح يناقش على أساسه قانون الانتخاب، لأن كل القوانين المطروحة هي لمصلحة أشخاص وليست للإصلاح". وقال: "إذا كان العنوان إراحة المسيحيين فيجب أيضاً إراحة الآخرين". واعتبر أن "كل من الفريقين يحاول صوغ مشاريع قوانين انتخابات كل على قياسه، والبعض يطرح النسبية الاستنسابية" سائلاً "أين الإصلاح عندما تنقل مناطق من هنا وتوضع هناك لضمان سيطرة معينة"؟.

وكشف عن أن "هناك رائحة أن ثمة من يريد تأجيل الانتخابات، وهذا الأمر مطروح بقوة اليوم على الطاولة"، لافتاً إلى أن "حديث الحزب الاشتراكي عن قانون الستين كان مرتبطاً بهذه المسألة بالدرجة الأولى بمعنى أن الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها". وأضاف: "فلنذهب إلى حوار مفتوح حول قانون الانتخابات فإذا لم يتم الاتفاق على مشروع قانون لا يتم تأجيل الانتخابات". وإذ رأى أن "مسألة عدم إنشاء هيئة الإشراف على الانتخابات هو مؤشر لتأجيلها وعدم إجرائها"، اعتبر أن "مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" يفتت البلد".

وعن زيارة النائب وليد جنبلاط إلى باريس، أوضح العريضي أن "اللقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تناول وضع المنطقة والأزمة في سوريا والنازحين السوريين إلى لبنان. أما في الشق اللبناني فكان هناك تأكيد من قبلنا على موضوع الحوار ومرور عرضي على الانتخابات لجهة التشديد على إجرائها في موعدها".

من جهة ثانية، أكد العريضي أن "العلاقة مع الرئيس سعد الحريري لم تنقطع على الرغم من أنها مرت في فترات خلاف سياسي" مؤكداً أن "الحريري وجنبلاط لم يتطرقا خلال لقائهما إلى مسألة التحالفات الانتخابية بل دار النقاش حول قانون الانتخاب، خصوصاً أن هناك مرحلة تباين وخلاف سياسي مع الرئيس الحريري" ومضيفاً "الحديث عن تركيب لوائح وتحالفات أمر مبكر لأن قانون الانتخاب غير واضح" ولافتاً إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة من وقت لآخر وبشكل مباشر مع القيادة السعودية".

وعن الوضع الحكومي، اعتبر العريضي أن "هذه الحكومة عاشت وتعيش أكثر وأكثر مع هذه المعارضة". وقال: "خسرت الدولة باغتيال وسام والحسن، الذي حقق إنجازات استثنائية بإمكانات متواضعة جداً. لكن سياسياً، القائد السياسي يجب أن ينتبه إلى نفسه لعدم الوصول إلى نقطة اللارجوع"، منتقداً في هذا السياق "موقف 14 آذار لجهة المطالبة بإسقاط الحكومة".

وأشار العريضي إلى أن "هناك اختلافاً مع "حزب الله" على أمور معينة منها المحكمة وقانون الانتخاب وغيره، وهناك اتفاق على أمور أخرى"، مؤكداً أن "التنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مستمر في كل المواقف" ومضيفاً "مستعدون لإبعاد الجميع إذا كانت سياساتهم ستتعب البلد وسينزلق إلى فتنة" ومضيفاً "نحن ضد الاصطفاف الحاد والانقسام المذهبي في البلد حالياً، لكن في المستقبل التحالفات قد تتغير والجبهات قد تتغير".

ورداً على سؤال حول الخروج من 14 آذار، قال: "إن الموقف الذي اتخذناه وهو الخروج من الاصطفافات باركه كثيرون لاحقاً لأن المعادلة كانت تقضي ذلك"، مذكراً بأن "موقف الحزب الاشتراكي ثابت من العديد من القضايا الكبرى ومنها التعيينات الإدارية والمحكمة الدولية وغيرها".

ورأى العريضي أنه "إذا استمر الوضع في لبنان هكذا فنحن ذاهبون إلى الفوضى" مشيراً إلى أن "محاولات التسوية للأزمة السورية قائمة لكن من يتعلم من تجارب الحرب اللبنانية وفي ظل البازار الدولي حول سوريا والملفات المطروحة للتسوية بين الكبار، نحن أمام فصول دموية كبيرة وتطورات خطيرة جداً ستحصل على الساحة السورية. ولبنان كان قادراً على الاستفادة ايجابياً وعدم الانخراط في هذه الأزمة لكن للأسف اللبنانيون لا يتعلمون".

 

الرئيس الجميل: النظام الديمقراطي لا يمكن أن يستمر الا من خلال الشراكة الحقيقية

أوضح رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" امين الجميلن أن "لقائي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يذكرني باول اللقاءات في قصر الأليزيه مع الرئيس السابق فرنسوا ميرتان حيث كنا نسعى الى ان نصل مع الفرنسيين لبلورة قضايا كثيرة فرنسا معنية بها جميعا". ولفت في حديث الى قناة "العربية" الى أن "لقائي مع مفتي الشمال وطرابلس، الشيخ مالك الشعار أو مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ونعلم تماما الظروف التي املت عليهما الخروج من لبنان وقد استفدت من كوني في باريس للقائي مع المفتي الشعار وقد اطلعني على ظروف خروجه من البلد. وكذلك الأمر كان لقاء مع الحريري وكان توافق كامل على معالجة القضايا الداخلية واجراء الإنتخابات في موعدها وفق قانون عادل يضع لبنان على سكته الصحيحة".

وتابع "الظروف التي املت على الحريري ان يبقى خارج البلد هي رسالة لكي يتفهم من في الخارج الظروف التي يعيشها لبنان حيث يضطر المفتي والحريري العيش خارج لبنان".

في المشهد السوري، رأى الجميل أن "ما يجب ان نتوقف عنده هي المأساة التي يعيشها الشعب السوري والتي لا تتوقف، وأعداد الضحايا التي تسقط كل يوم في حرب عبثية، لا تخدم سوى مصالح اشخاص، فيما الشعب السوري يستحق أفضل من ذلك. ونأمل ان تعود سوريا الى سلامها الداخلي وتقوم بين بلدينا علاقات ودية وندية ومتكافئة ونعمل معا ضمن نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ونخوض معا النضال من أجل الإنسان العربي".

ولفت الى أن "لبنان يعاني الكثير من جراء الأزمة السورية ومن هذا الكم من النازحين السوريين الى لبنان وتداعاياته على امن وسلامة المواطن السوري وكذلك على المواطن اللبناني، الذي يدفع قسطه من البطالة وعلى الصعيد الإقتصادي وكذلك الأمر على الصعيد الأمني بسبب الفلتان واعداد النازحين المتدفق وكل ذلك على حساب لبنان".

وحول مطالبة حزب الكتائب بوضع حد لتدفق النازحين السوريين الى لبنان، رد الجميل: "هذا كلام مرفوض وهو هرطقة ولم يصدر عنا اي كلام سوى مساعدة النازحين السوريين الى لبنان. وقد فتحنا بيوتات الحزب للإيوائهم، ولكننا منذ البدء حذرنا الدولة بوجوب ان يكون النزوح ضمن اطر وعلى اجهزة الدولة تأمين كل التدابير لضبط الحدود والإقامة واي تحرك لهؤلاء النازحين".

وزاد "من جهة أخرى هناك قدرة استيعابية محدودة للبنان ولا يمكن ان يتحمل اعدادا اضافية، سيما وان نسبة السكان تفوق نسبة الإستيعاب في اي بلد عربي"، مشيرا الى أن "العديد من القيادات لا بل معظم القيادات السياسية تحمل مسؤولية هذه الظاهرة الجديدة وندعوها لإحصاء هذا العدد ولضبطه".

في مسالة الخوف على المسيحيين وقانون الإنتخابات، أوضح الجميل أن "الموضوع ليس خوفا مجانيا او غير مبرر ونعلم جيدا كيف انحدر عدد المسحيين في العراق منذ العام 2003 وكيف تسرق المعالم المسيحية في سوريا وتدمر. هناك تهديد مباشر لهؤلاء والواقع ليس التهديد بحق المسيحيين فقط سيما وان هناك فئات متطرفة ترفض كل من يخالفها الرأي سواء كان مسيحيا او مسلما ولكننا ننظر الى الرعايا المسيحيين بشكل خصوصي لأنهم الحلقة الأضعف". وحول قانون الإنتخابات، أشار الى أن "ما يهمنا في الإنتخابات النيابية الشراكة الحقيقية فالنظام الديمقراطي في لبنان لا يمكن ان يستمر الا بناء على الشراكة الكاملة وليس الشراكة النظرية والعددية من هنا تقدمنا ببعض مشاريع القوانين آخرها تقسيم لبنان الى 50 دائرة انتخابية بالتنسيق مع حلفائنا وكانوا قد وافقوا عليه. غير ان المعضلة هي انه حتى الآن لم يتمكن اي اقتراح ان يحظى بأكثرية في مجلس النواب باستثناء مشروع اللقاء الأرثوذكسي ومن هنا كان التأييد له. لسنا متمسكين بأي قانون بالمطلق ويبدو ان بعضهم لا يريد ان يكون هناك قانون بل قانون على قياسه او لا يكون".

وأجاب ردا عن سؤال حول إمكان تأجيل الإنتخابات، أن "التأجيل التقني هي بدعة وتهرب من المسؤولية، وأخشى بدعة التأجيل لأنه بداية لا نهاية له وبالتالي بعدما شهدنا البلدان العربية تتغنى بـ"الربيع العربي" نرى لبنان يعتمد التمديد للمجلس النيابي، فنكون قد ادخلناه في نفق مظلم لا يعرف متى يخرج منه".

بالنسبة الى سلاح حزب الله، أوضح الجميل أن "هذا السلاح أصبح جزءا من استراتيجية أبعد من الواقع اللبناني، ولذلك لا بد من التواصل مع حزب الله سيما وان معضلة السلاح معطلة للعديد من المبادرات السياسية ونحاول ان نعطل هذا الوضع الشاذ والعودة جميعا الى كنف الدولة". ورأى أن "حزب الله يجب أن يكون قد بدأ يقتنع أن هذا السلاح اصبح عبئا عليه ويجب ان يكون خدمة لكل اللبنانيين".

وزاد "بعد العام 2000 وتحرير الجنوب لم يبق من مبرر لوجود السلاح بيد حزب الله. اما مسألة تحرير مزارع شبعا فتبقى في يد الدولة اللبنانية ولا يجوز ان يحتكر حزب الله هذا الأمر".

في ما خص اللقاء مع "حزب الله"، أكد الجميل أنه "ليس مطروحا حاليا ولم نفكر به كي نطرح اشكالية اللقاء".

وعن موقع حزب "الكتائب" من كل هذه التيارات والقوى الوسطية، أجاب: "لا احبذ الكلام عن الوسطية وكأن لا لون ولا طعم له. لست اطلاقا من الوسطيين والمواقف التي اتخذتها كلفتني غاليا جدا والمواقف التي وقفتها هو العمل على تعزيز الإستقرار في لبنان. وكنت اطالب بالحياد الإيجاب بالنسبة للثورة السورية فيما الكل يعلم كم عانيت من الممارسات السورية في لبنان".

 

قاسم: ما حصل في عرسال هو اعتداء على الجيش لرفع الظلم الذي حصل بحق عائلة سيف الدين

وطنية - طالب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حفل تأبين ضحيتي حادثة وطى الجوز غسان سيف الدين ونجله هادي في حسينية البرجاوي، ب"إنزال أقصى العقوبات بالمرتكب، فالأفراد الذين يظلمون يجب أن يحاسبوا ويجب أن يعاقبوا، ولا يمكن أن نقبل لا بتغطيتهم ولا بمساندتهم ولا بمساعدتهم، ليكونوا عبرة ودرسا للآخرين". وقال: "نحن اليوم نؤبن الفقيد المظلوم غسان أبو هادي وولده هادي، وكل منهما من عائلة طيبة، عائلة سيف الدين، ومن بلدة طيبة بلدة لاسا، ومن منطقة عملا فيها وتجاورا مع إخوانهما ومع من تواجد في المنطقة بأخلاقية عالية، وكانا يحرصان دائما على أن يكونا شريفين في معيشتهما وفي علاقاتهما، ما هي جريمتهما كي يطلق عليهما النار وهما لم يرفعا سلاحا ولم يعتديا؟ ما هي جريمتهما كي يتصرف القاتل بهذه الطريقة البشعة التي لا يمكن أن تكون مقبولة؟"

ورأى أن "لا ذريعة ولا مبرر لهذا العمل الذي قام به المرتكب، فالخلاف يمكن أن ينحصر بالتدافع أو بالتلاسن، ولكن أن يصل إلى إطلاق النار والقتل بدم بارد لأب وابنه في آن معا هذا أمر لا يمكن أن يكون مقبولا، ولذلك نحن نطالب القضاء اللبناني بإنزال أقسى العقوبات على الأقل ليكون عبرة للآخرين ولرفع الظلم الذي حصل بحق هذه العائلة الكريمة عائلة سيف الدين".

أضاف: "وهنا أريد أن أوجه تحية خاصة لعائلة سيف الدين ولأهالي بلدة لاسا، الذين عضوا على الجراح ولم يحولوا الحادثة الآثمة إلى فتنة أرادها البعض أن تحصل في بلاد جبيل وكسروان، خاصة عندما سمعوا مطلب سماحة الأمين العام، ووافقوا على دفن الجثتين حتى قبل أن يسلم القاتل من أجل درء الفتنة في تلك المنطقة، لأن المسؤول عن القتل هو واحد فلا يجوز أن نحمل جماعته ولا طائفته ولا أي بلدة ولا أي محيط مسؤولية ما ارتكبه. الظالم فرد والحساب يكون للفرد، هكذا تعلمنا، ولكن المهم أن التصرف الذي قامت به العائلة الكريمة عائلة "سيف الدين" بين نموذجا أصبح نادرا في لبنان".

تابع: "فاليوم في لبنان ترتكب الحوادث، وتجري الاتهامات، ولأول مرة نسمع في لبنان عن الاتهام السياسي، وكنا نسمع الاتهام القضائي، وحتى الاتهام القضائي يكون بريئا حتى تثبت إدانته، فاليوم في البلد الاتهام السياسي تثبت على أساسه الإدانة، وتبدأ المحاكمة السياسية، وتجري الفتنة على أساسه، ويحرض الناس على أساس هذه القاعدة، حتى لو كان الاتهام باطلا من الناحية القضائية ولا يوجد أي دليل".

وقال: "اليوم ما حصل في "لاسا" في الواقع أعطى درسا عن أخلاقية هذه الجماعة الطيبة التي تسجد وتؤمن بالله تعالى، لنقول لهم: نعم هذا الإيمان هو الذي حفظ تلك المنطقة، وهذا الالتزام الطيب بنهج المقاومة هو الذي منع الفتنة، سواء أكان الأمر بين الحلفاء أو مع الأخصام، بالنسبة إلينا لا نحمل أحدا وزر أحد حتى ولو كنا أخصاما معه. كنا نتوقع أن تظهر إشادات من بعض الجماعات على هذا التصرف النموذجي الذي نحتاجه في لبنان، ولكن عندما تقع بعض الحوادث هناك من ينفخ في نار الفتنة، من أجل أن تختلط الأمور مع بعضها، ومن أجل أن يشتبك الناس مع بعضهم، أما نحن فنعتبر أن تصرف أهل "لاسا" وعائلة "سيف الدين" كان تصرفا حكيما وأخلاقيا وإنسانيا ووطنيا، وهذا هو الذي يحفظ الحق، لسنا بحاجة أن نستغل بعض الأعمال البشعة من أجل إثارة البلبلة في البلد".

أضاف: "كفانا أولئك الذين يكذبون، ويتآمرون على الناس، ويتكلمون بخلاف الحقائق، ويثيرون الفتن، ويحرضون بالنعرات المذهبية، كفانا أولئك الذي لا يراعون دينا ولا ذمة ولا مكانة ولا كرامة ولا إنسان. وأنتم تلاحظون الشتائم الذي تصدر على نهجنا ونهج المقاومة، شتائم كثيرة ولكن لا نرد على أحد، لأنهم يريدون جرنا إلى مستواهم، وحاولنا أن نرفعهم إلى مستوانا فعجزنا، فآثرنا أن نبقى حيث نحن فهذا أقرب إلى الحق والعدل والإيمان والإخلاص، وليبقوا في أسفل القافلة طالما أنهم اختاروا ذلك فلهم شياطين الأرض من الأنس والجن وعقابهم معروف في الدنيا والآخرة".

تابع: "نحن اليوم في دائرة هذا التأبين المبارك، نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيدين بالرحمة. في هذه المناسبة سأتحدث عن ثلاثة أمور: الأمر الأول حول الاعتداء على الجيش اللبناني في بلدة عرسال ومحيطها، هذا الاعتداء ليس الاعتداء الأول، وقد تكرر في مناطق أخرى بذرائع مختلفة. ولكن الهدف واحد وهو إبطال قدرة الجيش اللبناني على فرض الاستقرار في البلد وهي الورقة الوحيدة الباقية لدعم الاستقرار الأمني والسياسي في آن معا، نحن نستنكر الاعتداء على الجيش، فهو مرفوض تماما وكل المبررات التي اطلعنا عليها من بعض المنظرين الفاشلين الذين يذكرون روايات أشبه بالقصص الخيالية والواقع يثبت غير ذلك".

أضاف: "ما حصل في عرسال هو اعتداء على الجيش اللبناني، نحن نطالب بالقبض على المرتكبين ومعاقبتهم، وعدم زج الجيش في مشاكل فتنوية أو داخلية أو لحسابات ترتبط بالأزمة السورية، لأن البلد لا يتحمل مثل هذه الأعمال ولأن الجيش يقوم بمهمته لحفظ الأمن وضبط المخالفين. فلنساعده على ذلك ولنكن إلى جانبه كي لا نتحمل وزر التطورات التي تجري في المنطقة، وكي لا نتحمل وزر ألاعيب المخابرات وألاعيب شذاذ الآفاق الذين يحاولون استغلال هذا الواقع اللبناني الصعب ليشتروا بعض النفوس بالمال أو السلاح، أو ليحرضوا باسم المذهبية أو المناطقية أو الطائفية".

تابع: "نحن نطالب بمحاكمة المعتدين من أجل أن نحافظ على بنية الجيش وقدرته على التصرف، ومن المفروض أن لا تكون هناك أي منطقة ممنوعة على الجيش، نحن ضد المحميات الأمنية، وضد فرض شروط عن كيفية تصرف الجيش في مناطق دون أخرى، وضد اعتبار الجيش محسوبا على واقع دون آخر، الجيش هو جيش وطني لكل لبنان يحمي الحدود والداخل في آن معا، وتجربته تجربة جيدة ومشرقة".

تابع: "ثانيا: البلد منصرف اليوم إلى البحث عن قانون للانتخابات، نحن نعتبر أن قانون الستين بمثابة المعدوم، كأنه غير موجود، ولذلك الجميع مسؤول ليبحث عن قانون انتخابات جديد، وصلت لجنة التواصل النيابي إلى الآن لترجيح القانون الأرثوذكسي في مقابل القوانين الأخرى المطروحة، أي أن هذا القانون له أغلبية نيابية، وبالتالي هو الأرجح بين كل القوانين التي طرحت حتى الآن، ونحن أيدنا كحزب الله القانون الأرثوذكسي لسببين: الأول: أن فيه النسبية، والثاني أنه يطمئن المسيحيين الذين يشكون دائما من عدم قدرتهم على انتخاب نوابهم، وبالتالي لا زلنا عند قناعتنا الأصلية أن النسبية على قاعدة الدائرة الواحدة هو الأفضل، لكن في النهاية يجب الاتفاق مع أغلبية اللبنانيين أو التوافق مع كل اللبنانيين على قانون الانتخابات حتى يكون معمولا به، تبين أن القانون الأرثوذكسي له الأرجحية حتى الآن".

أضاف: "نحن ننتظر مطلع الأسبوع القادم وما بعده، لأقل من خمسة عشر يوما هي المهلة التي أعطيت للجنة التواصل النيابي، لنسمع من الأطراف الأخرى اقتراحات جدية قابلة للنقاش، فإن قدموا اقتراحات تحوز على توافق لبناني عندها نرى ما هي هذه الاقتراحات، أما إذا قدم البعض اقتراحات فاشلة أو راكدة أو غير قادرة على أن تجمع اللبنانيين، أو لا تشكل بديلا عن أرجحية المشروع الأرثوذكسي سيكون عندها هذا النقاش قد قام على البحث عن حل توافقي، لكن عند عدم النجاح للحل التوافقي سنكون أمام ما تمت موافقة الأغلبية عليه. إذا نحن ننتظر مقترحات من الطرف الآخر ولسنا مسؤولين أن نقدم مقترحاتنا، لأننا قلنا ما عندنا وتبين أن بعض ما عندنا له الأرجحية، إذا على الآخرين أن يقدموا ما يساعد على تحقيق العدالة باختيار الناخبين لممثليهم وما يطمئن المسيحيين أيضا كي لا يبقوا في هذا الواقع الصعب في عدم قدرتهم على اختيار ممثليهم".

وعن الأمر الثالث قال قاسم: "استهدفت إسرائيل مبنى سوريا للأبحاث العلمية العسكرية، وهذا الاستهداف اعتداء إسرائيلي على سوريا، نحن ندين هذا الاعتداء ونعتبره دليلا من أدلة عدوانية إسرائيل على سوريا وعلى المنطقة، هذا الاعتداء إنما حصل بسبب موقع سوريا المقاوم، واسمعوا التبريرات الإسرائيلية والأميركية، كلهم يتحدثون عن ضربة وجهت لسوريا من موقعها المقاوم، أتمنى لو يسمع أولئك المتلهفون على استمرار الأزمة السورية أو قلب المعادلة السورية، أو تسخير النتائج السورية لمصلحة إسرائيل، لنرى ما هي مواقفهم وتعابيرهم، هل يوجد شيء أصرح من أن إسرائيل اعتدت على سوريا؟"

وسأل: "ما هو موقف المعارضة السورية؟ ما هو موقف الجماعات المختلفة التي تريد المشاركة في إسقاط سوريا من خلال إسقاط النظام وإسقاط الحياة في سوريا؟ ما هي مواقفهم طالما أن إسرائيل في هذه الخانة؟ فالأمر واضح: عندما تعتدي إسرائيل على سوريا يعني أن سوريا في الموقع المقاوم وإسرائيل في موقع المعتدي، كل من يبرر لإسرائيل هذا الاعتداء وكل من يدعمها هو مع الموقف الإسرائيلي بالكامل وجزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي".

أضاف: "المطلوب اليوم أن نعرف تماما بأن ما يجري في سوريا هو مشروع أميركي إسرائيلي لضرب قدرة الممانعة والمقاومة عند سوريا لفرط الحلقة المتماسكة مع المقاومة ومع الدول التي تحمي مشروع المقاومة وتقف بوجه إسرائيل، فليست المسألة مسألة إصلاحات، وليس المسألة مسألة خلافات داخلية، لا، ما هي الخلافات الداخلية التي تجتمع في مواجهتها دول كبرى، وتأخذ المشروع إلى مجلس الأمن، ودول تدفع أموال بالمليارات، ودول تصدر أسلحة، ودول ترسل مقاتلين وتسهل لهم، ويجتمع المقاتلون من كل أنحاء العالم من أجل أن يغيروا الواقع في سوريا، ثم يقول البعض هذه إصلاحات داخل سوريا يريدون تغييرها".

وختم بالقول: "الأمر مكشوف وواضح، ونحن قلنا من اللحظة الأولى أن ما يجري في سوريا هو اعتداء على الشعب وعلى النظام السوري وعلى الموقف المقاوم لسوريا، وسنؤكد دائما أننا سنبقى نشير إلى الحقائق ليعرف الناس، وسنبقى مع الموقف ضد الظلم والظالمين مهما كانت التكلفة والأسباب. وعلى كل حال الانتصار في نهاية المطاف لهذا الخط المجاهد المقاوم، وتثبت التجارب يوما بعد يوم أن الآمال المعقودة على التنبؤات الأميركية هي آمال فاشلة، وأفشل متنبئ في العالم هو أميركا، وأنجح من يواجه في العالم هم أولئك الذين يحملون المقاومة من أجل الكرامة والأرض والشعب وقربهم إلى الله تعالى".

 

زيارة تركيا خرقت التصلب في جدار ملف المخطوفين/اردوغـان وعد بطي الملـف خــلال اسبوعيــن

المركزية- تؤكد اوساط وزارية مطلعة على تفاصيل وتطورات ملف المخطوفين في سوريا لـ"المركزية" ان زيارة الوفد الوزاري – الامني برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاربعاء الماضي الى تركيا أحدثت خرقاً نوعياً في جدار التصلب الذي اصطدمت به المفاوضات الجارية على خط اطلاق سراحهم حتى الساعة. ذلك ان الوفد تلقى وعداً تركياً بوجوب طي هذا الملف نهائياً خلال مدة اقصاها اسبوعان، بعدما تبدلت المعطيات التي لطالما تحكمت بالمفاوضات، بتنحي "ابو ابراهيم" الذي كان المخطوفون في عهدته على مدى اكثر من ثمانية اشهر ووضعهم في عهدة "ابو ساجد" المسؤول عن احدى مجموعات المعارضة السورية. وتردد انه اكثر ليونة من "ابو ابراهيم" وابواب الحوار يمكن ان تفتح معه بسهولة، وهي فتحت وفق الاوساط نصف فتحة حتى الساعة بما يؤمل منه انهاء هذا الملف الانساني في وقت غير بعيد، في ما لو التزم الاطراف كافة البقاء بعيدا من المداخلات السياسية والمناورات وافسحوا المجال امام معالجة الملف بهدوء من دولة الى دولة، مشيرة الى ان السلطات اللبنانية تمكنت من اقصاء كل "المتوسطين" في الملف بعدما تبين لها ان معظم هؤلاء وظفوه لاغراض فئوية لا تخدم الهدف المنشود، لا بل اساؤوا الى القضية اكثر بأشواط مما خدموها. وكشفت الاوساط لـ"المركزية" ان المحادثات اللبنانية – التركية كانت جد ايجابية بعكس ما اوحى البعض بالتصويب عليها واعتبارها من دون طائل، فاشارت الى ان الرئيس رجب طيب اردوغان ابدى اثر المحادثات التي تناولت سبل مساعدة لبنان في ملف المخطوفين وغيره من الملفات كموضوع النفط والوضع العام في المنطقة، كل استعداد لتقديم العون. ورحب بدخول قطر على خط المفاوضات بعد اطلاعه من الوفد اللبناني على نتائج زيارة وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى الدوحة وتكليف مسؤول امني متابعة الملف مع ابراهيم بالتنسيق مع الوزير شربل.

الى ذلك اكدت الاوساط ان الرئيس سعد الحريري الذي يفضل البقاء جانباً في هذا المجال اعرب عن استعداده لتقديم اي مساعدة اذا لزمت.

 

اجتمع بممثلي الإئتلاف السوري في باريس بحضور صقر/سـعيد: مبادرة الحريري نافذة حوار على مسـتوى لبنان

المركزية- كشف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ"المركزية" عن اجتماع عقده في باريس مع مجموعة من ممثلي الإئتلاف السوري، في حضور النائب عقاب صقر، حيث وكانت جولة أفق في تطورات الازمة في سوريا وإمكان التعاون من أجل وضع خارطة طريق للعلاقات اللبنانية – السورية المستقبلية مع سوريا الجديدة". وأثنى سعيد على الكلام الصادر عن الرئيس سعد الحريري، ووصف مبادرته بـ"النافذة التي لم تُفتح فقط على مستوى 14 آذار، إنما على مستوى لبنان ككل"، وقال لـ"المركزية" إنها "بمثابة الهواء النظيف الذي دخل إلى المسرح السياسي وتحديداً في ما خص الجدال القائم حول قانون الإنتخاب، كذلك فإن الرئيس الحريري وكما كان متوقعاً، لم يتكلم بلسان فئوي إنما بلسان وطني جامع حريص على العيش المشترك، متفهّم لهواجس الجميع وأعطى حلاً وطنياً لتلك الهواجس، كما أنه أكد أن الهواجس ليست حكراً على طائفة إنما هي متنقلة من طائفة إلى أخرى ومن وقت إلى آخر، وبالتالي لا حلول لهواجس أي طائفة من خلال العودة إلى داخل الطائفة، الحل هو وطني من خلال تطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتثبيت العيش المشترك والوحدة الداخلية في لبنان. وهذه المبادرة فتحت نافذة حوار جدي داخل 14 آذار كما على مستوى لبنان ككل، ووضع الحريري إصبعه على الجرح عندما تلقف الوضع بقوله إننا أمام أزمة وطنية وليس فقط أمام أزمة قانون انتخاب، مطالباً بتضافر جهود الجميع لإنقاذ لبنان. أضاف سعيد: أؤكد من موقعي في الامانة العامة، أن كل قيادات 14 آذار، الحزبية والمستقلة، والرأي العام لـ14 آذار والمجتمع المدني فيها، الذي تبرز فاعليته يوماً بعد يوم وخصوصاً في مسألة "الزواج المدني"، كلها مجتمعة حريصة كما الرئيس الحريري، على إنقاذ لبنان وإيجاد حل وتسوية لهذه الأزمة.

حادثة عرسال: وعن حادثة عرسال، استنكر سعيد "الإعتداء على الجيش اللبناني من أي جهة"، كما "نقل وسائل الإعلام روايات مختلفة في شأن الحادثة"، وقال: من حق اللبنانيين معرفة حقيقة ما حصل نظراً إلى خطورة ما جرى، إذ حتى هذه اللحظة لم نسمع الرواية الكاملة التي من المفترض أن تصدر عن الدولة اللبنانية، من أجل وضع الرأي العام اللبناني أمام تفاصيل ما جرى. وأخطر ما يمكن أن يحصل هو التصوير أن هناك مجموعتين الأولى مؤيّدة للجيش والأخرى ضدّه، لأن ذلك يسيء إلى الجيش والدولة اللبنانية. وأنا متأكد أن أهالي عرسال حريصون على بلورة هذه الحقيقة، وأنهم لا يملكون أي موقف عدائي ضدّ الجيش اللبناني، من هنا المطلوب أن نُطلع الرأي العام اللبناني الحقيقة وكيفية معالجة ذيول هذه الحادثة، لأنها بالغة الخطورة. ورفض سعيد وضع الحادثة في خانة المواجهة بين الجيش والطائفة السنيّة، وقائلا: أخطر ما يكون هو أن يصوّر الإعلام اللبناني أن هناك مجموعة مع الجيش وأخرى ضدّه. فالجيش هو لجميع اللبنانيين بكل تلاوينهم السياسية، إنما البيانات المختلفة التي نُشرت في وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية أمس واليوم، تفسح في المجال للأقاويل التي لا نريدها، بل نرغب في معالجة هذا الموضوع من باب القانون وبالرويّة والهدوء. وأكرر التأكيد على وجوب وضع حدّ لما حصل أمس في عرسال وفقاً للأصول، ونطالب أهالي عرسال بالتجاوب مع القانون، وفي الوقت ذاته لا نريد من خلال الروايات المختلفة الواردة في وسائل الإعلام الإفساح في المجال لأن يقال هناك مجموعة مع الجيش وأخرى ضدّه، مع التأكيد أن أهالي عرسال بما يتمتعون به من قيَم، حريصون على الجيش اللبناني كسائر المواطنين اللبنانيين.

 

سعيد: المبادرة نافذة حوار على مستوى لبنان

 المستقبل/كشف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد عن اجتماع عقده في باريس مع مجموعة من ممثلي الإئتلاف السوري، في حضور النائب عقاب صقر، تخلله "جولة أفق في تطورات الازمة في سوريا وإمكان التعاون من أجل وضع خارطة طريق للعلاقات اللبنانية ـ السورية المستقبلية مع سوريا الجديدة". وأثنى على الكلام الصادر عن الرئيس سعد الحريري، ووصف مبادرته بـ"النافذة التي لم تُفتح فقط على مستوى 14 آذار، إنما على مستوى لبنان ككل". وقال سعيد في حديث لـ"وكالة الانباء المركزية" امس، إنها "بمثابة الهواء النظيف الذي دخل إلى المسرح السياسي وتحديداً في ما خص الجدال القائم حول قانون الإنتخاب، كذلك فإن الرئيس الحريري وكما كان متوقعاً، لم يتكلم بلسان فئوي إنما بلسان وطني جامع حريص على العيش المشترك، متفهّم لهواجس الجميع وأعطى حلاً وطنياً لتلك الهواجس، كما أنه أكد أن الهواجس ليست حكراً على طائفة إنما هي متنقلة من طائفة إلى أخرى ومن وقت إلى آخر، وبالتالي لا حلول لهواجس أي طائفة من خلال العودة إلى داخل الطائفة، الحل هو وطني من خلال تطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتثبيت العيش المشترك والوحدة الداخلية في لبنان. وهذه المبادرة فتحت نافذة حوار جدي داخل 14 آذار كما على مستوى لبنان ككل، ووضع الحريري إصبعه على الجرح عندما تلقف الوضع بقوله إننا أمام أزمة وطنية وليس فقط أمام أزمة قانون انتخاب، مطالباً بتضافر جهود الجميع لإنقاذ لبنان."  وأكد " أن كل قيادات 14 آذار، الحزبية والمستقلة، والرأي العام لـ14 آذار والمجتمع المدني فيها، الذي تبرز فاعليته يوماً بعد يوم وخصوصاً في مسألة "الزواج المدني"، كلها مجتمعة حريصة كما الرئيس الحريري، على إنقاذ لبنان وإيجاد حل وتسوية لهذه الأزمة".

 

سطوة "حزب السلاح" طريق العبور إلى دولة.. اللاأمن

فاطمة حوحو/المستقبل

تتكرر في الآونة الأخيرة الحوادث الأمنية المتنقلة التي تشير إلى غياب الدولة عن الساحة، سواء في فاريا عندما احتج أهال من كفرذبيان على زيارة الشيخ أحمد الأسير، أو عندما وقع خلاف بين شاحنة وسيارة على أفضلية المرور في وطى الجوز، حيث تم شهر "سواطير" وكان الرد باطلاق الرصاص ما أدى إلى سقوط قتيلين، فيما جرت مفاوضات لتسليم القاتل بعد قطع الطرق والتهديد "بمعاقبة كسروان سياحياً وتفجير الحرب" على خلفية تحقيق العدالة التي يبدو أنها لا تتحقق إلا عن طريق تدخل "حزب الله" في مفاوضات، قبل أن تقوم المراجع الأمنية بدورها.

حتى سجناء "رومية" فرضوا أنفسهم على الأجهزة القضائية في قضية قتل غسان القندقلي، أما بالنسبة إلى ما يحدث في الضاحية الجنوبية من حوادث تفجير وجرائم قتل ومخدرات، فالحكاية تطول ولا من نهاية تكتب إلا إذا حصل المستحيل وسلّم "حزب الله" سلاحه للدولة. فعلى وقع الانقسام السياسي الحاد ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي يهتز الوضع الأمني وتوظف الأحداث الحاصلة في المبارزة الانتخابية، والدولة وأجهزتها غائبة عن الفعل والمتابعة، فيما قوى 14 آذار تراقب الانهيار وليس في "اليد حيلة" أمام سطوة السلاح وانحناء رأس الحكومة أمام من يهدد به ويستقوي بوجوده ضد سائر اللبنانيين. ولكن ماذا بعد؟

الزغبي: تغطية تفريغ الدولة

يرى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الياس الزغبي أن "ما يحصل ليس مصادفة، فمنذ أن تولت هذه الحكومة السلطة، كان الهدف الرئيسي لمشغّلها المزدوج "حزب الله" ونظام الأسد، تفريغ الدولة اللبنانية من محتواها على مستوى المؤسسات، وقد رأينا على مدى السنتين الماضيتين كيف تحولت الدولة إلى هيكل فارغ، ولذلك لا نستغرب كيف تتعامل بمنطق اللادولة ومنطق الهروب والتسوية والابتعاد عن كل ما يمت بصلة إلى مفهوم الدولة وأمنياً بالتحديد، ثم على مستوى القرارات الاجتماعية - الاقتصادية - الحياتية، هذا الشلل ليس شللاً بالمصادفة وبتقديري أنه شلل مقصود كي يسهل وضع اليد عليها نهائياً. هذه خطة محكمة يقوم بها "حزب الله" من خلال أدواته (الحلفاء)، خدمة للمشروع الأكبر الذي يمتد من الضاحية إلى دمشق إلى طهران".

ويؤكد أن "أخطر ما في هذا الأمر هو محاولة تغطية تفريغ الدولة وتجويفها بكلام فوقي يدّعي الحرص على الدولة وهذا ما سمعناه في خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي من سمعه يعتقد للوهلة الأولى أنه حريص على بنائها وقيامها وهو في الواقع من يسعى عملياً إلى تدمير بناها".

ويجد أن "كل ما يحصل، من حادثة لاسا وطى الجوز إلى التفجير في الضاحية إلى سجن رومية والتسيب الحاصل في المرافئ والمطار وتسيب الحدود، يشير إلى أن هذا الأمر ليس دليل عجز فقط، بل برنامج وخطة محكمة، إذ منذ أن تولى هذا الفريق السلطة، يدأب على تفريغ لبنان من فكرة الدولة وكأنه يرد على مشروع 14 آذار "العبور إلى الدولة" والذي أردف بمقولة أخرى هي "العبور إلى السلام". والتركيز على أن بناء الدولة لا يقوم إلا من خلال السلام، إذ إن كل ما يجري الآن هو نقيض السلم الأهلي وبناء الدولة والمؤسسات، هذا ليس عملاً مجانياً، بل هو نتيجة مخطط خطير هدفه الاستيلاء على بقايا السلطة وإعادة تأسيسها على غاية وأهداف المشغّل".

السؤال الذي يطرحه كل مواطن هو إلى أين سنصل في ظل هذه الممارسات الأمنية الخطيرة؟ وماذا بإمكان 14 آذار أن تفعله؟ برأي الزغبي "14 آذار ليس لديها سوء نية، فهي تريد بناء الدولة وتسعى إلى تفعيل دورها ومؤسساتها وقد رفعت شعارات صادقة عبر طرحها "العبور إلى الدولة" ولكنها عاجزة بأدواتها الفنية عن تحقيق هذه العناوين، ليس فقط لأن هيكلها السياسي مترجرج أو متأرجح، خصوصاً في الآونة الأخيرة، بل لأن الوسائل التي تملكها ليست فاعلة بالشكل اللازم، ولكن هذا لا يعني أن 14 آذار غير قادرة على التأثير الإيجابي في مجرى الأمور وهذا التأثير سيكون حكماً من خلال الانتخابات، لذلك تحرص على إجراء الانتخابات في موعدها كي تكون مناسبة لتداول السلطة وإعادة الروح الديموقراطية وانقاذ المؤسسات".

فايد: الحكومة تنحني أمام "حزب الله"

بالنسبة إلى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد، فإن "الدولة لم تظهر مرة قدرتها على معالجة أي موقف أمني بحزم السلطة المخولة لها بحكم تكوينها وطبيعتها كمؤسسة، وطبعاً المسؤولية الأولى هي توفر السلاح بأيدي فرقاء، مما يشجع الجميع على التطاول عليها، بصرف النظر عن الكلام على المقاومة وسلاح المقاومة، خصوصاً أن هذا السلاح لم يعد يستخدم ولم يعد له أي دور فعلياً في وجه إسرائيل سوى التلويح والتهديد بافتعال حرب معها أو انتظار أن تعتدي علينا. فيستخدم هذا السلاح في الوضع الداخلي في فترة الاجازة والتي ستمتد طويلاً وهذا يشجع حاملي السلاح للبحث عن مكان أو حيز لاستخدامه وهو ما يتوافر في المشكلات الأمنية اليومية التي تطرأ في حياة أي مواطن، فعندما يجد المواطن نفسه مسلحاً يلجأ إلى استخدام السلاح والاستقواء به". ويقول: "إذا كان السلاح سيبقى في يوم ما ليستخدم من جديد، فلماذا إذاً نعيد البناء؟ فمشاريع البناء يجب أن تتوقف إذاً في حال كان هناك تهديد فعلي، وكيف يلوح بالسلاح وفي الوقت نفسه تتم دعوة شركات التنقيب للبحث عن النفط؟ ألا يزيد السلاح من مخاطر عدم حضور تلك الشركات لأنه يهدد المستثمرين؟".

ويرى فايد أن "ما فعله وزير الداخلية مروان شربل في حادثة لاسا ـ حراجل, أو في زيارة الشيخ أحمد الأسير إلى فاريا أو في أي حالة أمنية كما حصل في الضاحية الجنوبية في حي السلم، يعني أن المشكلة ليست في أن الدولة ضعيفة وإنما قادة هذه الدولة مقتنعون بأن الدولة ضعيفة ولا ضرورة لأن تمارس سلطتها وسطوتها في وجه أي كان. حتى في حالات واضح فيها أن هناك مجموعة أشخاص لا رابط لهم بهذه القوة السياسية أو تلك، تلجأ الدولة إلى تطييب خاطر الفرقاء وتستنجد ببعض السياسيين، ثم ترمي اليهم الفضل بأنهم حموا الوحدة الوطنية المهددة، فالدولة هي التي يجب أن تحميها لا هؤلاء الفرقاء".

ويشير إلى أن "الأمر وصل إلى حد التفاوض مع السجناء، وقد يكون هذا الأمر مقبولاً في أي دولة يتمرد فيها السجناء، ولكن أن تصبح هذه قاعدة تعامل مع هؤلاء السجناء وإعطائهم موقع القوة بتنازل من الدولة عن دورها، ففي ذلك ولا شك علائم ضعف مرفوضة في منطق الدول".

ويوضح أن "14 آذار لا تملك قوة مسلحة ولا تملك سلطة ولكنها تملك القدرة على الحض على أن تكون الدولة دولة بالمعنى الفعلي للكلمة تمارس دورها كما يجب وتتخلى عن منطق الاستعداء لتقديم تنازلات، لم تتصرف الدولة بقوة ولو مرة من المرات التي استخدم فيها السلاح في الشارع".

ويضيف: "14 آذار ليست في السلطة حالياً وهي ستلجأ إلى تشكيل الغالبية النيابية في الانتخابات المقبلة للجم سطوة السلاح، لعل ذلك يساعدها في إعادة بناء الدولة كما يجب أن تكون وتعيد للدولة سطوتها وسلطتها وللقانون دوره".

واكيم: وهج السلاح يتحكم بالساحة

اما الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" عماد واكيم، فيرى أن "لا وجود للدولة بشكل فعلي ولا وجود لمؤسساتها حتى تستطيع حل المشكلات الأمنية على الأرض، فسلاح "حزب الله" يحكم الساحة وسلطته تهيمن".

ويؤكد أنه "في ظل وجود دويلة في الدولة، تغيب عن المواطن اللبناني فلسفة الدولة وتهيمن فلسفة ميليشيوية وعشائرية وحزبية وطائفية وهو يلجأ إليها، لأنه يعرف أن وهج السلاح والسلاح نفسه أكثر تأثيراً وقادراً على التدخل في المؤسسات الأمنية والأجهزة القضائية، وبذلك يكون "حزب الله" قد ضرب الحلقة الحقيقية التي يجب أن تمر بها الأمور، والمواطن يتصرف بشكل خاطئ، وما حصل في لاسا أكبر مثال على ذلك".

ويشدد على أن "المطلوب قيام الدولة اللبنانية حتى لا نذهب أكثر نحو حالة انفلات أمني"، معتبراً أن "الشعب اللبناني إذا قرر إقامة الدولة فإنها ستقوم، إذ كانت هناك تجارب سابقة حين أثبت بالانتخابات الديموقراطية أنه مع مشروع الدولة، فالمواطن حين يصوت لمسار ضد مسار آخر، يكون واضحاً في خياراته، والانتخابات المقبلة ستنتج سلطة جديدة وسيحاسب المسؤولون الموجودون حالياً في الانتخابات هذا ما يقوله المنطق، ونحن ملتزمون بخيارات 14 آذار في قيام الدولة وقد تكون الانتخابات فرصة للمضللين من الفريق الآخر في أن يتخذوا خيارات إلى جانب الدولة وبسط سلطتها".

 

سعد الحريري يوحد "14 آذار" ويقلب الطاولة في وجه الخصوم وأكد أن "الطائف" الضمانة للتصدي لمشروعات التفتيت الخارجية 

بيروت - "السياسة": حقق رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري في حديثه الاخير لبرنامج "كلام الناس" الذي تبثه المؤسسة اللبنانية للارسال جملة من الأهداف بضربة واحدة فقلب الطاولة في وجه الخصوم في "8 آذار", وأعاد الإمساك بزمام قيادة تحالف "14 آذار", كما نجح بإعادة تصويب النقاش الداخلي نحو التمسك بالدستور والتأكيد على أولوية الوحدة الوطنية.

وعرض مصدر قيادي في "14 آذار" أبرز مضامين حديث الحريري الخميس الماضي على النحو الآتي:

أولاً: واجه رئيس "المستقبل" برحابة صدر وتفهم موقف حلفائه المسيحيين (القوات اللبنانية والكتائب) الذين حشروا في زاوية المزايدات, ووجدوا أنفسهم مدفوعين للقبول باقتراح نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي, وقدم عرضاً أفضل بكثير يعالج هواجس المسيحيين, من خلال اقتراح إنشاء مجلس شيوخ يكون لهم فيه حق نقض أي من القرارات المصيرية, بالإضافة إلى الحفاظ موقتاً على التقسيم الطائفي لمجلس النواب.

وهذان الاقتراحان يعززان الدور المسيحي أفضل بكثير مما هو قائم الآن, ولا يمكن لمسيحيي "14 آذار" إلا أن يرحبوا بهذا الطرح في حين أن العماد ميشال عون سيصاب بالإحراج الشديد.

ثانياً: يعلم الحريري أن قوى "8 آذار" وعلى رأسها "حزب الله" وحلفاؤه سترفض بشراسة هذه المبادرة ولكنه يعلم أيضاً أنها ستنجح في تحقيق أحد أهم أهدافها, أي إعادة الاصطفاف السياسي عل8:48 PM 02/02/2013شروع انتخاب كل طائفة لنوابها.

ثالثاً: استطاع الحريري أن يوجه "ضربة معلم" في ما خص النائب وليد جنبلاط, ومن خلفه الطائفة الدرزية, فأكد الثبات معه ضد ما يسمى "اقتراح اللقاء الأرثوذكسي" والمطالبة بالدوائر الصغرى, وأضاف اقتراح مجلس الشيوخ الذي سيكون برئاسة درزي. وفي وقت يعتبر الكثير من المراقبين أن التحالف الانتخابي بين الطرفين مؤكد, ذهب الحريري في الاتجاه نفسه, وهو العارف أن جنبلاط سيبقى على تموضعه الوسطي, الذي يعطيه قوة الترجيح لإقرار أي قانون انتخابي.

رابعاً: أسهب الحريري في الدفاع عن الدستور, وعلى أولوية الحفاظ على دولة موحدة وطنياً, بدلاً من فيدرالية الطوائف والمذاهب التي سيؤدي إليها اقتراح "الفرزلي", وبذلك سيتمكن من إعادة شد عصب "14 آذار", وحشر الفريق الخصم في زاوية يصعب الخروج منها, والأهم من كل ذلك سيكسب تعاطف غالبية اللبنانيين.

خامساً: لم يدافع الحريري عن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من موقع شخصي, وكذلك الأمر عندما أشاد بالدور الحالي لرئيس مجلس النواب نبيه بري, فالرئيسان  سليمان وبري, ساهما في صناعة مشروع الحكومة على أساس النسبية, وإنما توجه إليهما إيجابياً لعلمه أنهما يحاولان تدوير الزوايا, منعاً لانزلاق البلد نهائياً إلى الانقسام الطائفي.

سادساً: أعاد الحريري تصويب النقاش الوطني ووجهه صوب سؤال تجاهله كثيرون في السجال المحموم حول قانون الانتخاب, وهو هل نريد الطائف أم لا? فهذا الاتفاق هو الميثاق الوطني الذي يريده المسلمون ويحفظ حقوق المسيحيين من خلال المناصفة, وهو القاسم المشترك الذي يحفظ مشروع الدولة, ومن اليوم فصاعداً سينشأ اصطفاف جديد, أو متجدد, بين من يريد إسقاط الميثاق الوطني, وبين من يريده ضمانة للجميع, في مواجهة مشروعات التفتيت المقبلة من خلف الحدود.

 

روجيه اده: "الطرح الارثوذكسي" نسبي مذهبي والدائرة الفردية تؤمّن التمثيل الصحيح

المركزية- اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده ان القانون الارثوذكسي نسبي مذهبي، مشيراً الى ان الدائرة الفردية تؤمّن التمثيل الصحيح. وقال في حديث تلفزيوني "أزمة قانون الانتخابات النيابية لها علاقة بالصيغة الطائفية التاريخية، فلا يمكن تعطيل إجراء الانتخابات إلاّ لأسباب أمنية"، مبدياً خشيته من أن يكون لبنان بين شهري اذار وحزيران معرّضاً أمنياً لتصدير الازمة السورية الى ربوعه، إضافة الى معالم انفجار الصراع الاسرائيلي والمحور الايراني- السوري الذي بدا واضحاً. ورأى ان المشكلة الحقيقية عند اسرائيل هي حزب الله وايران وهي تعتبر نفسها غريبة عما يحصل في الشرق الاوسط وتخشى الا تصب النتائج في مصلحتها لذا قد تجد المبرر لتحقيق هدف استراتيجي من خلال دخولها الصراع مباشرة لكي تصبح لاعباً اساسياً في صنع الشرق الاوسط الجديد، مؤكدا ان الجميع بمن فيهم حزب الله يعرف ان النظام في سوريا ساقط لا محال".

ووصف اده الموقف الذي اتخذه تيار المستقبل من حادث عرسال بالحكيم، داعيا لأن نكون حذرين في عدم توريط الجيش عندما يتعاطى ويتدخل في أي منطقة حساسة لاسيما عرسال وحدود عكار، تلكلخ والتي تشكل بوابتين مشرّعتين لتصدير الحرب الاهلية من سوريا الى لبنان لاسيما ان هذا التوريط قد يحصل من أفرقاء لديهم أقل حكمة في التعاطي مع دور الدولة في لبنان.

ولفت الى ان القياديين اللبنانيين لم يثبتوا في يوم من الأيام منذ بعد الاستقلال ان لديهم الحصانات اللازمة لمواجهة اي تحدّ يأتي من الخارج مذكراً بأزمات 58و 68 وحروب الاخرين مع اللبنانيين وبواسطتهم، حروب تفاقمت منذ اتفاق القاهرة ولم تنته بعد. وإذ أكد ان لا أحد من الافرقاء اللبنانيين يريد ان يجلب ما يحصل على الساحة السورية الى لبنان، لفت الى ان لا احد لديه المناعة الكافية لتغليب قناعاته على مصالحه السلطوية.

ووصف إده القانون الارثوذكسي بالقانون النسبي المذهبي مشيراً الى ان الدائرة الفردية تؤمّن التمثيل الصحيح لافتاً الى ان هناك وعيا عند الجميع بالذهاب الى الدائرة الفردية

وإذ اعتبر ان الطائف فرض على اللبنانيين بقوة السلاح مذكراً بكلام الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بأننا قبلنا به تحت ضغط المدفع، اعلن اده ان هذا الاتفاق لم يطّبق كاملاً بل استنسابياً مشدداً على ان كل سلاح في لبنان يجب ان يكون في إمرة الدولة اللبنانية. ودعا الى ضرورة ان يكون هناك توافق حول مجلس الشيوخ.

ووصف اده الرئيس بري "بالداهية السياسية" لكن التحايل على الأزمات وإرجاء معالجتها لا يحلها بل يزيد من مخاطرها.

كما وصف تيار المستقبل بتيار الاعتدال الاسلامي في لبنان، لافتا الى ان الخطوة المقبلة التي يجب ان يقوم بها تيار المستقبل هي التفاهم اولاً مع حلفائه على ان الدائرة الصغرى هي الدائرة الفردية التي تؤمن الديموقراطية في الانتخابات والتمثيل الصحيح للجميع مسيحيين ومسلمين ويمهّد لنزع الطائفية من النفوس في الحياة السياسية ويجعل النائب يمثّل حقاً قاعدته الشعبية في ما يتعلق بحاجاتها المحلية ام في ما يتعلق بتطلعاتها الوطنية، فالنائب نائب عن مكان معيّن في لبنان مسؤولياته ان يقوم بواجبه نائباً عن كل لبنان من اجل مصلحة اللبنانيين جميعاً. اما اليوم فالمجلس النيابي منتخب بقيادات مذهبية عددها لا يتجاوز اصابع اليد ونواب الامة نواب هذه القيادات ومن يموّلها ويسلحها من الخارج على ضوء مصالح الخارج المتصارع على الساحة اللبنانية وفي المحيط والعالم.

واعلن اده ان العماد عون هو أول من كان يطالب بالدائرة الفردية وهي بقناعتي لا تزال بالنسبة اليه افضل قانون انتخابي.ولفت الى ان دور المال محدود جداً في الدائرة الفردية والرشاوى الانتخابية دورها محدود ايضاً. اما نسبة المشاركة في الانتخابات تصل الى ما فوق الـ60 بالمئة في الدوائر الفردية لان الناخب يشعر بقدرته على التأثير.

ورأى ان المشكلة الاساسية هي عند الزعماء الستة في لبنان الذين خربوا البلد بصراعاتهم السياسية على السلطة وهم يمثلون المجلس النيابي بوجود البوسطات ومئات ملايين الدولارات التي تأتي لصالح كل فريق الذي يشتري الشعب بالمال فهذا الشيء معيب ولا يمكننا بهكذا وطن ان نبني مستقبلاً لأولادنا ولذلك كثرت الهجرة السياسية والاقتصادية والانسانية بسبب اليأس من المستقبل فعلينا ان نجعل من لبنان النموذج والرسالة حقاً وحقيقة.

واعلن اده موافقته الكاملة على ما طرحه الرئيس سعد الحريري في إطلالته الاعلامية الاخيرة مشيرا الى اننا اليوم في موقع دفاعي في لبنان وإذا أردنا تمرير قطوع الانتخابات بأفضل شروط ممكنة علينا بالحكمة التي ظهرت من فريقي 8 و14 اذار وحليفهم النائب وليد جنبلاط وعندما يدخل فريق 8 اذار بإتفاق يرضي القوات والكتائب يكون ذلك خطوة باتجاه التقارب واليوم الخطوة المقبلة هي عند أركان الحلف الرباعي الذي ضرب ثورة الارز غداة إنسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005. على هذه القيادة التفاهم اليوم ليس على حلف رباعي جديد انما على قانون يؤمن الديموقراطية الصحيحة التي تؤمن إلغاء الطائفية السياسية من النفوس ثم لاحقاً من النصوص.

ودعا الى ان نفكر جلياً وبعمق وبضمير بأن لبنان أصبح بحاجة الى ميثاق تاريخي جديد تكون فيه المساومة عبر نظام إتحادي إماّ على الطريقة الاميركية او على الطريقة السويسرية (التي صمدت بوجه حربين عالميتين أحرقتا اوروبا بدون المسّ بسويسرا) في مقابل إلغاء الطائفية السياسية وإعتماد المواطنية. وذلك من خلال إقامة الاتحاد بين محافظات جبل لبنان المتصرفية والاقضية الاربعة وبيروت العاصمة الاتحادية بحدود موسعة لغاية نهر الكلب شمالاً والدامور جنوباً ومعها ساحل المتن الشمالي والجنوبي. هذه اللامركزية تكون في انتخاب المحافظ ومجلس المحافظة ويكون هناك سلطة تنفيذية في المحافظة وقدرة على دفع الضرائب المحلية لخدمة المجتمع المحلي فيصبح الجيش والامن القومي في يد النظام الفدرالي والسياسة الخارجية بيد السلطة الفدرالية ويكون لكل محافظة من هذه المحافظات قدرتها الانمائية والسياسية والاقتصادية المحلية وفي حال إضطررنا لمقاومة تكون المقاومة موزّعة على المحافظات برعاية الدولة والسلطات الشرعية المحلية. هكذا نقدم نموذجاً للمحافظة على وحدة لبنان لان البديل هو تفجير لبنان على الطريقة الصومالية او تقسيمه على الطريقة اليوغوسلافية او السورية الاتية حتماً.

واكد ان اللبنانيين بعد حرب ضروس مرّت عليهم وتراكم الاحداث عملوا سوية ويعيشون معاً اليوم ويعرفون ان قيمتهم اكبر مجتمعين، مشيراً الى ان من يأتي بالحرب هو من لا يتحمّل مسؤوليته في موقع القيادة، وكنا قادرين على حماية لبنان من كل التحديات التي مرت عليه ولم نفعل لان قياداتنا فضّلت دائماً مصلحتها العصبية الشخصية على مصالح لبنان العليا شعباً وأمة.

ولفت اده الى ان لا احد يستطيع منع إجراء الانتخابات اذا كان الوضع الامني الداخلي جيداً، ولا احد يستطيع تخريب الوضع الداخلي أمنياً بحجة الانتخابات مؤكداً أن لا 7 أيار ثانية بحجة الانتخابات، إنما ذلك لا يعني إهمالنا لخلق اجواء مصالحة وطنية فعلية بإرضاء اللبنانيين جميعاً وبالتنازل عن غرور هذه السلطة الممولة والمسلحة من الخارج وللاسف كل سلطة ممولة في لبنان من الخارج.

وعن موضوع الزواج المدني قال اده : الردّ على المفتي قباني هو بتبنّي ما قاله الرئيس سعد الحريري ونقطة على السطر، إذ انه أهم قيادة ومرجعية سنّية معتدلة في لبنان من حق سماحة المفتي والمرجعيات الروحية الشيعية والمسيحية ان ترفض الزواج المدني لكن التكفير اليوم هو أسوأ ما يمكن ان يقبل عليه مرجع روحي في هذه المرحلة التاريخية التي يمرّ بها الشرق الاوسط، معتبرا ان المفتي قباني وكل من رفض موضوع الزواج المدني تجاوز الخطوط الحمراء والسوداء عندما بلغ به الامر الرفض بالتكفير ولا أفهم هذا الامر لذلك أعود وأكرر موافقتي على الموقف الذي أطلقه الزعيم السنّي المدني الاول في لبنان سعد الحريري.

 

سعيد جليلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي،  من دمشق: العالم الاسلامي لن يسمح بمهاجمة سوريا

وطنية - دمشق - أعلن سعيد جليلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي، لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي اليوم، ان زيارته لسوريا "تأتي في اطار العلاقات القوية بين ايران وسوريا، وتقديم شتى أنواع المساعدات لخفض المعاناة عن الشعب السوري". وأعرب عن أمله في أن تأتي الزيارة ب"العديد من النجاحات التي تساعد في تشكيل الحوار الوطني وتقديم المساعدات للشعب السوري وتعزيز صموده والتصدي لمؤامرات الاعداء". وقال إن "الأعداء يدعون أنهم يدافعون عن الشعب السوري، ومن جهة أخرى يقومون بالعدوان عليه"، مضيفا "ان المحاولات اليائسة التي يقوم بها أعداء سوريا للانتقام من الشعب السوري عبر ضرب البنى التحتية والاستمرار بالحظر الاقتصادي بشتى الجوانب، تأتي في اطار ضرب الصمود والتصدي والمقاومة".وذكر إن "العالم الاسلامي لن يسمح بمهاجمة سوريا، ولن يسمح باستمرارالهجمات الشرسة ضد جزء من العالم الاسلامي"، وانه "على العالمين العربي والاسلامي القيام بخفض معاناة شعب سوريا".

 

حاولوا قتله في جبيل.. لأسباب نسائية

 ذكرت"الوكالة الوطنية للاعلام" أن مخفر جبيل في قوى الامن الداخلي ألقى القبض على كل من ج.ع، ر.ع وب.ق بجرم محاولة قتل المواطن م.ي (مواليد 1980 - طرابلس).

وفي التفاصيل أن الموقوفين قاموا باستدراج المواطن م.ي. الى محلة غرفين قضاء جبيل وغافلوه بالضرب على رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه بواسطة آلات حادة، وظنوا أنه فارق الحياة ثم قاموا بنقله بواسطة الصليب الاحمر الى مستشفى سيدة مارتين جبيل بعدما أدعوا أنه تعرض لحادث صدم، لكنه استفاق في المستشفى وقام بابلاغ الاجهزة المختصة بالامر، وافادت التحقيقات الاولية أن أسباب الحادث نسائية.

 

سليمان يوجه كلاماً قاسياً للوزراء

 أبلغت مصادر وزارية لـ "المركزية" أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجه في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء كلاما قاسيا الى الحكومة مجتمعة، منطلقاً من نقطة عدم تحمل الوزراء مسؤولياتهم ورمي ملفاتهم في اتجاه الغير". ودعا سليمان الجميع الى "الاطلاع بمهامهم ومعالجة الملفات المتعلقة بوزاراتهم بعيدا من الحسابات السياسية وتراشق التهم، عوض رمي أوزار ملفاتهم على كاهل الرئاسة فتترجم باعتصامات تنفذ على طريق القصر الجمهوري". وطلب من الوزراء "التضامن في ما بينهم لحل الملفات العالقة كافة ولا سيما الاجتماعية والتربوية المتصلة بتعيين العمداء والاساتذة ومجلس الجامعة اللبنانية".

 

علّوش: الزواج المدني الإخيتاري خيار مناسب للديمقراطيّة وحرية الأفراد

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أنّ "الزواج المدني خيار يتعلق بحرية الانسان"، مؤكّداً في حديثٍ إلى موقع "الآن" أنّ "من أراد أن يلتزم بدينه فعليه أن يمارس الشعائر الدينية، بالتالي فإنّ خياره في طبيعة الحال أن يتزوج دينيا". علوش إعتبر أنّه "لا يمكن إجبار الناس على اتباع خيار واحد في الزواج"، مشيراً إلى أنّه "وفي ظل الواقع التعددي في لبنان يبدو أنّ الزواج المدني الإختياري يشكل خيارا مناسبا للدايمقراطية وحرية الأفراد". وأردف: "إنّ الزواج المدني الاختياري يعطي الخيار لكل المواطنين في اتباع طريقة العقد التي يريدها كل منهم". واستهجن علوش "الأسلوب الذي لجأ إليه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في عرض مسألة الزواج المدني"، مشدّداً على أنّها "تخالف الحد الأدنى من الإلتزام بمخاطبة الناس بالتي هي أحسن".

 

النائب سمير الجسر: مبادرة الحريري لقانون الانتخاب ستقدم كمشروع قانون الاثنين لمجلس النواب

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن "المبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري بشأن قانون الانتخاب ستقدم كمشروع قانون الاثنين إلى مجلس النواب". وقال الجسر، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال": "هناك متسع من الوقت من أجل تنفيذ أي قانون يتم الإتفاق عليه، ورئاسة المجلس ستحوله من ضمن الاقتراحات المحالة للجان النيابية". واعتبر ان "ردات فعل الفريق الآخر كانت سريعة على مبادرة الرئيس الحريري"، مشدداً على وجوب "التروي من أجل الوصول إلى حل".

 

حرب: هناك تواطؤ بين "حزب الله" ومسؤولين قضائيين

أكّد النائب بطرس حرب أنّه لا يستطيع "استباق التحقيق واتهام حزب الله"، ذلك عقب إدّعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على محمود الحايك في جرم محاولة قتل النائب بطرس حرب في مكتبه في بدارو الصيف الماضي، والقيام بأعمال إرهابية سندا إلى المواد 549 / 201 من قانون العقوبات والمادتين 5 و 6من قانون 11 /1/ 958 التي تنص على الإعدام. حرب، وفي حديثٍ إلى قناة "العربيّة" أوضح أنّ موقف "حزب الله" كان "الدليل" وولّد "الشكّ"، سائلاً "لماذا كان حزب الله يتجنّب تسليم حايك؟"، إلاّ أنّه تمنّى أن "لا يكون لحزب الله دور في الجريمة"، لكن "لفلة قضيّة محمود حايك هو السبب الذي يجعلنا نشك بتصرفهم بهذا الشكل". وفي حين، رأى أنّ "حزب الله ضغط على القضاء من خلال علاقته وإتصالاته"، إعتبر أنّ هناك "توطؤ" بين الحزب وبين مسؤولين قضائيين، مؤكّداً أنّه ينتظر الظروف التي ستحيط بعمليّة المحاكمات، مشدّدا على أنّه لا يمكن أن "يصير هناك صفقة على مستوى القضاء، ولن أسكت عن استباحة القتلة" للقضاء. من جهةٍ أخرى، رأى حرب في حديثٍ إلى قناة "المستقبل" أنّ الإدعاء على حايك "خطير"، معلناً أنّ في جعبته "كلام كثير، وهناك معلومات لن أضعها بيد الرأي العام"، موضحاً أنّ هذه المعلومات تكشف عن "صفقة كانت تتم بين قضاة وسياسيين لفلفة هذه القضيّة". وفي سياق منفصل، رحّب حرب بمبادرة رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، مؤكّداً أنّها "تحتاج إلى تعديل دستوري".

 

الاستقرار والانتخابات محط أنظار واشنطن وباريس

المستقبل/ثريا شاهين

على الرغم من الأولوية الدولية للوضع السوري، هناك متابعة أميركية وفرنسية لتطور الموقف في لبنان لا سيما على صعيد الانتخابات النيابية. وما من شك ان مشروع القانون الانتخابي الذي طرحه الرئيس سعد الحريري أربك فريق 8 آذار، وفق أوساط نيابية بارزة. وفي انتظار بلورة كافة ردود الفعل على هذا المشروع، الذي يوفر صحة التمثيل إلى حد كبير من خلال الدوائر الصغرى، وتمثيلاً عادلاً للطوائف من خلال مجلس الشيوخ، ويريح المسيحيين من خلال تأجيل إلغاء الطائفية السياسية والحاجة في ذلك إلى تعديل دستوري، والبدء بتنفيذ اللامركزية الإدارية الموسعة، في انتظار ذلك، برز اهتمام فرنسي بالموضوع الانتخابي. ولاحظت الأوساط، ان هذا الاهتمام انطلق من العلاقة التاريخية الفرنسية مع لبنان. ان لدى فرنسا قلقاً على مصير لبنان في ظل ما يحصل في سوريا. لذلك تسعى إلى ان تساهم في تجنيب لبنان الدخول إلى المشاكل السورية، أو انتقال هذه المشاكل إليه، والمسألة الثانية، هي ان فرنسا مثل كل دولة ديموقراطية تحترم الدستور، تقف إلى جانب إجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل، أي بالحفاظ على المواعيد الدستورية.

وتشير مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية، إلى ان ما حصل خلال اللقاءات بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وقيادات لبنانية هو كناية عن تبادل وجهات النظر حول المرحلة الحالية، ان كان على مستوى الوضع اللبناني، أو الوضع الإقليمي. لكن ما يهم باريس هو حصول الانتخابات في موعدها، وهي لا تتدخل في التفاصيل. كما ان ما يهمها هو أن يحافظ لبنان على استقراره في ظل التطورات المحيطة. وفرنسا حتى بالنسبة إلى الوضع السوري، تطالب الولايات المتحدة بتدخل أعمق وأكبر، وهي تعتبر ان واشنطن لا تقوم بأي شيء في ما خص هذا الوضع، وحيث ان هناك لا قرار في الولايات المتحدة حول سوريا، فرنسا تريد بالنسبة إلى لبنان انتخابات في موعدها واستقرار. واستقبالها لرئيس جبهة النضال الوطني النيابية النائب وليد جنبلاط يأتي كونه يتمتع بدور محوري في التركيبة اللبنانية، فضلاً عن الاشتراكية التي تجمعه مع الرئيس هولاند.

أما الولايات المتحدة التي تتابع الوضع اللبناني، فهي، بحسب مصادر ديبلوماسية غربية، لا تتدخل في الخيار الذي سيعتمده اللبنانيون لإجراء الانتخابات النيابية. فقط تدعو واشنطن إلى حصول هذه الانتخابات في موعدها وان لا تتأجل أو تُلغى. وتركز على عدم إلغائها، مع انها لا تمتلك معطيات تؤشر إلى ذلك. لكنها تدرك ان هناك أطرافاً لبنانيين من مصلحتها التأجيل أو الإلغاء. لذلك تدعو واشنطن إلى إجراء الانتخابات في موعدها، وتعتبره انه من الطبيعي ان ما يحصل في سوريا يضعف "حزب الله"، الذي يملك السلطة حالياً في لبنان. وعندما يتغير الرئيس السوري بشار الأسد، سيحصل تغيير في قدرات الحزب وقوته والمدى الاستراتيجي الذي يتمتع به. لكن بما ان المجتمع الدولي يهمه الاستقرار في لبنان، ويحتاج في المرحلة الراهنة إلى المنحى الذي يتبعه الحزب في المساهمة بهذا الاستقرار، فإنها لا تعبّر عن امتعاضها وانزعاجها من سيطرة الحزب على السلطة. إذ استطاع وعلى الرغم من هذه السيطرة، ان لا يزعج العلاقات اللبنانية مع الخارج، ولا يريد المجتمع الدولي، في الوقت نفسه ان يشغل رأسه بلبنان وأوضاعه، لان ما يكفيه حالياً هو انشغاله بالوضع السوري.

والحزب يناسبه هذا الواقع، واستمرار الاستقرار يحظى بترحيب وارتياح دوليين.

لبنان حالياً يرزح تحت عبء العدد الكبير من النازحين السوريين، ولبنان مثل أي دولة تقع على حدودها اضطرابات لن يكون وضعها مريح. ويكفي لبنان مسألة اللاجئين ولمجرد وجود حجم كبير من الناس إلى هذا الحد سينعكس اضطرابات في الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، نسبة إلى العدد والبلد الصغير والإمكانات المحدودة لديه، ما يشكل عامل اضطراب اجتماعي.

لكن أي اضطرابات أمنية لم تحصل من جراء وجود النازحين، إلا إذا طرأت قضايا مثل انتقال السلاح إلى لبنان من سوريا وخروجه منه إلى سوريا، فهنا تصبح المسألة مختلفة، الأمر الذي لا يزال مضبوطاً حتى الآن.

هناك مسألة المساعدات الأميركية للبنان، وهي ستكون مدرجة في مشروع موازنة الدولة الأميركية التي ستعرض قريباً على الكونغرس. الولايات المتحدة بتركيبة الإدارة الحالية تزيد المساعدات للبنان كما انها لن تلغيها، ويتوقع ان تمر في الكونغرس على الرغم من ان هناك أصوات فيه تعارض هذه المساعدة وتتأثر بإسرائيل، ولديها أسئلة حول أسباب دعم الجيش اللبناني وان المساعدة لا يُعرف إلى أين ستصل ومن يسيطر على المساعدة وعلى البلد، لكن الإدارة ووزارة الخارجية، تحديداً، تدافع عن تقديم المساعدات للبنان، وهذا ما سيحصل فعلياً، وتبلغ قيمة المساعدات سنوياً 250 مليون دولار، موزعة على الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمجتمع المدني وقضايا ذات صلة بالتنمية.

        

لا تغير في الموقف الأميركي من سوريا بمعزل عن البعدين الروسي والإسرائيلي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

عندما تفجرت الانتفاضة المصرية، وعلى الرغم من الارتباك الأولي، اختارت واشنطن إفهام نظام الرئيس حسني مبارك ومن خلفه المؤسسة العسكرية بأنه آن الأوان للتغيير، لا سيما أنه ظل في مصر شيء يمكن اعتباره مؤسسات سلطة مركزية. صحيح ضعفت مشاعر المواطنة، وضاع معنى «الدولة المدنية»، وتاه مفهوم «المواطنة»، لكن ظل هناك شيء اسمه مصر، وظل الشعب المصري، بمختلف مشاربه وفئاته، ينظر إلى نفسه على أنه مصري. وبالنتيجة بعد نحو أسبوعين انتهت رئاسة حسني مبارك، وبدأ عهد جديد تختلف في تقييمه الآراء بينما يختلف صانعوه على شكله وهويته. لم تشفع لنظام مبارك التزاماته الدولية والإقليمية، وعلى رأسها التزامه باتفاقيات السلام المصرية - الإسرائيلية، مع أنه من الواجب القول إن قرار الإبقاء على النظام أو إزاحته. ومع هذا تعاملت تل أبيب مع التغيير المصري - ظاهريا على الأقل - على أنه شأن داخلي. الوضع مع ثورة سوريا جاء مختلفا، أميركيا وإسرائيليا.. إدارة باراك أوباما التي رحبت بـ«الربيع العربي» وأيدت دوران عجلة التغيير تعاملت مع الحالة السورية بلغتين ولسانين. اللغة الأولى هي اللغة المثالية التي تشدد على حق الشعوب وعلى انتصار الديمقراطية من دون دفع أو دعم حقيقي ملموس لتغيير جاء من الداخل وبتضحيات جسام على امتداد قرابة السنتين. واللغة الثانية كانت لغة البراغماتية القائمة على طرح الشيء ونقيضه، ومعها بررت إدارة أوباما وقوفها مكتوفة الأيدي وسط انتشار المجازر وازدياد القمع وسقوط المحظورات واحدا تلو الآخر. مفهوم تماما أن نسيج المجتمع السوري مختلف عن نسيج المجتمع المصري أو المجتمع التونسي أو غيرهما من المجتمعات العربية التي عاشت ثورات التغيير.. ومفهوم أيضا عمق العلاقة الاستراتيجية بين نظام دمشق ونظام طهران، وارتياح إسرائيل للدور الذي يؤديه النظام السوري إقليميا على عدة أصعدة، أبرزها إبقاء جبهة الجولان صامتة، واعتماد سياسات تساعد في تنمية الاستقطاب الطائفي والمذهبي في المنطقة، وزرع إسفين في الوحدة الفلسطينية يكفل لليمين الإسرائيلي تجاوز أي استحقاق يتعلق بحلم الدولة الفلسطينية. لكن في المقابل، دأبت واشنطن عبر الإدارات المتعقبة خلال العقود الأخيرة على تصنيف سوريا في خانة «الدول الداعمة للإرهاب»، وكانت ترى - ظاهريا على الأقل - في صلاتها الإيرانية، وانعكاس هذه الصلات على الوضع الداخلي اللبناني، مما يدعو للقلق.

سكوت واشنطن عن وصول «الحالة السورية» إلى ما وصلت إليه يمكن أن يبرر بذرائع كثيرة، من بينها الوضع الاقتصادي والمالي في الولايات المتحدة والذي يدفع أي سياسي حصيف إلى إيلاء الشأن الداخلي رأس أولوياته، لكن ثمة خللا في نظرة باراك أوباما نفسه إلى الأزمة السورية ينم عن اختلالات أكبر. وبالتالي، يستحيل توقع تحسن حقيقي أو نقلة نوعية في مقاربة أوباما في فترته الرئاسية الثانية إزاء سوريا من دون الأخذ في الاعتبار عوامل مهمة أكبر من تغيير وزيري الخارجية والدفاع ومدير الـ«سي آي إيه». في طليعة هذه العوامل ما إذا كان أوباما على استعداد للتفاوض مع موسكو على مصالحها الخاصة والاستراتيجية في سوريا أم لا. وكل تصرفات أوباما في الماضي والحاضر تشير إلى أنه ليس في وارد اعتماد سياسة شفير الهاوية مع موسكو في ما يخص دمشق، وهذا ما أسفر عن استخدام موسكو ثلاثة «فيتوهات» في أروقة مجلس الأمن الدولي حماية لنظام بشار الأسد.

عامل آخر لا يقل أهمية هو أن أوباما لم يثبت خلال السنوات الأربع الماضية أنه قادر على التحلل من ربقة الابتزاز الإسرائيلي، بدليل نكوصه عن وعد «الدولة الفلسطينية» في مطلع عهده، وعجزه عن وقف آفة الاستيطان. ومعنى هذا أنه ما دامت إسرائيل ترى في أي تغيير في سوريا تهديدا لوجودها، سيكون توقع أي خطوة عملية يعتمدها البيت الأبيض لإنهاء نظام الأسد، ومعه معاناة الشعب السوري، أمرا صعب الحدوث.

  

عمل شاق بانتظار جون كيري في الملف السوري

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

 نعم  ستكون أولى مهام جون كيري كوزير للخارجية الأميركية بلورة سياسة واضحة ومتناغمة إزاء سوريا، حيث تبدو العقوبات الأميركية المفروضة على نظام دمشق ذات مردود مناقض للغاية منها، وسط المراوحة الميدانية الطاغية على مواجهات دمشق وريفها، وانهيار الاقتصاد وانحدار البلاد نحو هاوية الانقسام الطائفي. هذا التشخيص المأساوي للوضع السوري يستند إلى أحدث التقارير الحاصلة عليها وزارة الخارجية الأميركية من قوى المعارضة العاملة بالتفاهم مع «الجيش السوري الحر». إن الوضع الميداني في دمشق هو حقا في حالة مراوحة بلا حسم، فالنظام يسيطر على وسط المدينة وضواحيها الشمالية، بينما يتمتع ثوار «الجيش السوري الحر» بحضور قوي في الضواحي الشرقية والجنوبية والغربية، لكن الفساد يضرب أطنابه في الضواحي الجنوبية المحررة. واليوم، تبعا لتلخيص التقرير، حيث يمر السوريون عبر نقاط التفتيش التابعة للنظام أو تلك التابعة للجيش الحر، فإنه «يصعب أحيانا التمييز بينهما، وتضطر للتساؤل عما يريد الجيش الحر تحقيقه». واستطرادا، وسط تداخل خطوط الفصل وغموضها تنساب المواجهات خلسة على امتداد مناطق المدينة. وهنا تتولى القوات الموالية للرئيس بشار الأسد حراسة الحواجز ونقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية. لكن، حسب التقرير مجددا «تظل هناك على الدوام بدائل أمام المعارضة (الثوار) لبلوغ أي نقطة داخل دمشق تقريبا». وأنا شخصيا اكتشفت يسرا وسهولة في التحرك مشابهين لذلك الحال في شمال سوريا حيث تنقلّت مع الجيش السوري الحر في أكتوبر (تشرين الأول). وبينما تسعى كتائب الجيش الحر للحصول على مزيد من المجندين، يقول موجز التقرير إن «الشراء بالمال» هو ما تفعله جبهة النصرة «لزيادة أعداد مناصريها وأتباعها. لقد بات الناس سوقا مفتوحة، حيث تدفع وتبيع آيديولوجيتك.. والناس ينضوون بسرعة في صفوف ما كانوا يتجرأون على الالتحاق بها من قبل».

ويتابع التقرير ليقول إن الأطباء العاملين في المستشفيات الميدانية يشيرون إلى أن غالبية الإصابات تحدث في صفوف قوات النظام، مما يفيد بأن النظام ما زال يبقي خيرة قوات النخبة في الحرس الجمهوري كقوة احتياطية يلجأ إليها كخيار أخير.

في هذه الأثناء يبدو أن العقوبات الاقتصادية التي دفعت الولايات المتحدة لفرضها كانت لها نتيجة معاكسة، فمثلما حصل مع العراق في عقد التسعينات، آذت العقوبات الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، بينما تركت أنصار النظام والمستفيدين منه أكثر ثراء. وهنا يصف التقرير ما حصل ويحصل بأنه «مثال ناطق للفشل»، ويشرح أنه بمقدور النظام تجاوز معظم العقوبات عبر استعمال منتجات غير أميركية وغير أوروبية.. وكبار شخصيات النظام يمتلكون وسائل وشبكات متطورة للغاية لتحريك حساباتهم ونقلها»، وبالتالي، فإن السوريين العاديين يعانون لأنهم لا يتمتعون بهذه الميزة. ويتابع التقرير «هذا الوضع أدى لنقل ثروات ضخمة من الناس العاديين إلى أنصار الحكم وأتباعه. وفي خضم الشح الاقتصادي والتمويني وارتفاع الأسعار لا يستطيع الصمود والنجاح من رجال الأعمال إلا أولئك الذين تسنادهم قوة عسكرية لحماية قوافلهم.. الطبقة الوسطى وغالبية الأثرياء خسروا سيولتهم المالية».

في السياق نفسه، فإن نظام الأسد يفرض تقنين الكهرباء والوقود لكي يكافئ المحسوبين عليه ويعاقب خصومه. وحسب التقرير «فإن عدد ساعات الكهرباء المتوافرة لكل حي أو منطقة يتناسب مباشرة مع مستوى ولاء سكان ذلك الحي وتلك المنطقة للنظام.. المحظوظون يحصلون على التيار الكهربائي لمدة 18 ساعة يوميا، والأقل حظا يحصلون على الكهرباء لمدة ثلاث ساعات، أما أولئك الذين يجابهون النظام فليس لديهم لا تيار كهربائي ولا تغطية لهواتفهم الجوالة». أيضا على صعيد الوقود، فإن الحظر الأميركي على استيراد المازوت (وقود الديزل) بحسب وصف التقرير «قليل الفعالية»، ذلك أنه «لدى جيش النظام الحصة الأكبر بينما يرفع إقبال المدنيين الأسعار المدفوعة لما يتبقى منه»، وبسبب شح المازوت يضطر المواطنون الفقراء لإحراق البلاستيك وأوراق الشجر والحطب للتدفئة وحاجاتهم الأخرى.

إن السياسة الأميركية للتعامل مع الكارثة السورية تختصر باللافعل لشهور، بينما انشغلت الإدارة بحملة الانتخابات الرئاسية، ولاحقا تعيين وزيري الخارجية والدفاع الجديدين والمدير الجديد لـ«سي آي إيه». إلا أنه ينظر إلى جون كيري على أنه الرجل الأكثر أهلية لصياغة سياسة أميركية أكثر وضوحا وأكثر حزما وصرامة، بيد أنه يقال إن الرئيس أوباما متشكك، وها هو يقول في حواره مع الـ«نيو ريبابليك» متسائلا «هل باستطاعتنا أن نغير شيئا؟». في رأي الثوار السوريين فإن أفعل خطوة يمكن أن تأخذها واشنطن هي تدريب مئات من عناصر الكوماندوز، الذين يصار في ما بعد إلى تسليحهم تسليحا جيدا، وبناء بنية الإمرة والتحكم التي ما زال الجيش الحر يفتقر إليها. إن من شأن قوات نخبة من هذا النوع الذي سبق لـ«سي آي إيه» إعداده وتدريبه في العراق ولبنان وأفغانستان تغيير ميزان القوى على الأرض، ليس فقط بعيدا عن قوات الأسد بل أيضا بعيدا عن جبهة النصرة.

ولقد أبلغني أحد مصادري السوريين مؤخرا بأن «كثرة من السوريين فقدت الأمل في كل شيء، كثيرون يكرهون الأسد، لكنهم يكرهون الجيش الحر أيضا. وكل ما يرجون هو الخروج من هذا الوضع».

* خدمة «واشنطن بوست»

 

شيء عفن يحدث في سوريا

عبد الله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

عنوان المقال مأخوذ من عبارة شهيرة لـ«هاملت» أحد أشهر شخصيات «شكسبير»، غير أن الحديث هنا عن واقع هو أغرب من خيالات الروائيين والمسرحيين والأدباء، حيث يقوم نظام في القرن الحادي والعشرين بقتل شعبه بكافة الأسلحة أمام عالم لا يكاد أحد يحرك ساكنا. خلال عامين ظل دخان المأساة في سوريا يتكاثف ويكبر، وتنمو تحته طحالب الضغائن والأحقاد التي تتحول أشجارا، وإحن الطائفية ودماؤها تسيل وتفيض أنهارا وبحارا، وقد ضمن بشار الأسد عبر سياسيات واعية اتخذها من أول يوم أن يخلق في سوريا فتنة طائفية يصعب كثيرا على من يأتي بعده - أيا كان - أن يخمدها.

سياسيا، لم يكن لهذه المأساة الإنسانية أن تستمر في سوريا إلا لأنها أصبحت بحكم التطورات الدولية والإقليمية مركزا للصراع الدولي والإقليمي في لحظة مضطربة من التاريخ أقدمت فيها دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة على خيارات، ظهر لاحقا أنها لم تكن محسوبة بالدقة المفترضة حسب تصريحات مسؤوليها تجاه ما كان يعرف بالربيع العربي، وأصرت فيها بما يشبه العناد، الصين، وروسيا الاتحادية الجديدة التي تخلت عن كل أثقال الاتحاد السوفياتي وأعبائه وهي تنعم باقتصاد متنام، على عدم ترك آخر معاقلها في المنطقة دون ضمان مصالحها. وإقليميا، كان للسعودية ودول الخليج موقف سياسي متقدم تجاه الأوضاع في سوريا، ولم يزل ذلك الموقف يتصاعد ويحشد الدعم والتأييد الدولي في كل المؤتمرات الدولية التي عقدت لدراسة الشأن السوري، وكانت رأس حربة في مؤتمرات أصدقاء سوريا وفي غيرها من المحافل الدولية والإقليمية والعربية.

وفي خضم التدافع الدولي الذي لم يصل لمرفأ بعد قامت على الأرض مآس إنسانية يشيب لها الولدان، وعذابات بشرية تدمي العقول قبل القلوب، فأكملت دول الخليج مشروعها السياسي تجاه سوريا بمشروع إنساني.

انعقد في دولة الكويت يوم الأربعاء 30 يناير (كانون الثاني) تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤتمر دولي للدول المانحة لسوريا، وكانت دول الخليج هي الدول الأقوى حضورا والأكبر دعما للشعب السوري، فقدمت الكويت الدولة المضيفة والسعودية والإمارات، ما يقارب المليار دولار بواقع ثلاثمائة مليون دولار لكل دولة، وهو دعم يغطي الأشهر الخمسة المقبلة، كما صرح بذلك وزير الخارجية الكويتي.

إنه دون شك عمل إنساني مهم يأتي مكملا للدور السياسي وداعما له، وها هي وسائل الإعلام تنقل أخبارا قد تحمل شيئا من التحول في المواقف الدولية، فتصريحات رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف، ومن بعده وزير الخارجية لافروف، خلال الأسبوع الماضي، تمنح إيحاء بتغير ما يحدث في الموقف الروسي المتعنت سابقا، وبخاصة طبيعة اللوم الذي قد يصل حد التقريع من قبل ميدفيديف للأسد.

والرئيس الأميركي المنتخب لولاية جديدة باراك أوباما، قال بأنه سيدرس «جدوى» التحرك تجاه سوريا، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون صرحت قبل تركها لحقيبتها، بحديث مماثل، وإسرائيل بحذرها الأمني المزمن بدأت تضرب عسكريا أي تنقلات للأسلحة النوعية لنظام الأسد قد يكون لها تأثير عليها مستقبلا.

وقفت إيران ونظام الأسد وحزب الله مكتوفي الأيدي تجاه تلك الضربة العسكرية الإسرائيلية؛ فمعركتهم ليست مع إسرائيل بل مع الشعب السوري، فالنظام الإيراني كان يقود معركته مع إسرائيل بالشعارات دائما، ونظام الأسد كان أفضل حام لإسرائيل لما يزيد على أربعين عاما، أما حزب الله فقد تعلم الدرس جيدا في مغامراته السابقة.

وفي الداخل السوري فقد أصبح واجبا ملحا على الطائفة العلوية بسوريا أن تجد لنفسها ملتجأ يبتعد بها عن بشار الأسد ورهاناته السياسية الخاسرة التي تدفع بها لمزيد من المعاناة في قابل الأيام.

ليس شيء أكثر مقتا من الحديث عن الطائفية، وليس شيء أكثر تأثيرا لدى السياسي من توظيفها، ولكنها معطى واقعي لم تزل هذه المنطقة من العالم تكتنزه وتمتلئ به، فالطائفية تمثل غريزة مكبوتة يفيض بها التاريخ، وتنضح بها المجتمعات، وتختصم على تمثيلها أو استغلالها التيارات والأحزاب والجماعات والتنظيمات.

ليس بدعا من التاريخ، ولكن جناية على الواقع اختارت الجمهورية الإسلامية في إيران استغلال الطائفية كورقة سياسية بالغة التأثير، وقوية المفعول في كثير من صراعاتها منذ نشأتها، وزادت في السنوات الأخيرة، وقد كان العلويون النصيريون في سوريا في قلب تلك السياسية الإيرانية.

العلويون أو النصيريون في سوريا لحقهم ظلم تاريخي ومجافاة دينية تصل إلى حد الاضطهاد، أعقبها استغلال سياسي أضر بهم كثيرا، أما الظلم التاريخي فيكمن في اللعب برواية تاريخهم الذي ظل غامضا على الدوام، ومستعصيا على الباحثين المستقلين من مستشرقين وعرب، وقد دفع به كل بالاتجاه الذي يناسبه، وأما المجافاة الدينية فقد كانت من الشيعة والسنة على السواء؛ فقد نبذهم الشيعة الذين ينتمون وإياهم لذات المرجعية الدينية، وقد مارس بعض السنة تجاههم مجافاة أخرى تتعلق بطبيعة توصيفهم والعلاقة معهم، أما الاستغلال السياسي، فقد حاول الصفويون استخدامهم ضد العثمانيين، وسعى الفرنسيون لجعلهم شوكة في استقرار الشام، ثم جاء الاستغلال الأقسى من قبل حافظ الأسد في الدولة السورية الحديثة، ومن ثم من الجمهورية الإسلامية في إيران، وأخيرا الأسد الابن.

معلوم أن العلويين قد تعرضوا لاضطهاد تاريخي كغيرهم من الأقليات، ولكن أيا من تلك الأقليات لم تتخذ مواقف انتقامية ضد الأكثرية، ولم تحملها أعباء التاريخ بقوة السلطة والنظام، هذا مع التأكيد على أن استحضار بعض حقائق التاريخ بما تشمله من عقائد وطوائف، مفيدة لقراءة المشهد المعاصر. أيا ما كانت المصائر التي تدفع لها أحداث اليوم فإن الطائفة العلوية يجب ألا تدفع ثمن جرائم الأسدين، فأخذ الناس جملة بسبب انتماءاتهم الطائفية أو القبلية أمر مناقض للعقل والحضارة والعدل. قدم كثير من المستشرقين الكثير من الدراسات والأبحاث المهمة في رصد وقراءة وتحليل بعض المعطيات المهمة في الواقع العربي والشرقي بعموم، كالطائفية والقبلية والعرقية ونحوها، وبغض النظر عن أهدافهم أو إمكانية توظيفهم لأهداف سياسية ما، فإن إنتاجهم يظل ثريا ومفيدا في تلك الجوانب تجدر مراجعته والاستشهاد به في أي محاولة جادة لقراءة جوانب هامة من تاريخنا الحديث أو المعاصر، في وقت استنكف فيه كثير من الباحثين العرب رصد تلك المعطيات وتحليلها وقراءة تأثيراتها تحت شعارات كانت تبدو أكثر بريقا وتأثيرا، كالقومية العربية أو الشيوعية أو البعثية. سيظل «هاملت» الواقع السوري يتنقل كثيرا بين إحن التاريخ وتناقضات الواقع وآمال المستقبل، وكل الأمل أن يجد طريقه للخلاص.

 

الرئاسة المصرية والحزم!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أصدرت الرئاسة المصرية بيانا تقول فيه إن «الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون، وحماية منشآت الدولة»، والحقيقة أنه من الصعب فهم المقصود من تعبير التعامل بـ«منتهى الحسم» في الظروف التي تمر بها مصر، فهل تنوي الرئاسة ممارسة القمع بحق المواطنين وبشكل عنيف؟ بيان الرئاسة يقول إن المسيرات «بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول اقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره»، والحقيقة أن لا جديد بذلك، فعندما انطلقت الثورة المصرية ضد الرئيس المصري السابق مبارك رأينا، وهو أمر مثبت بالصور، إلقاء زجاجات المولوتوف، والعبوات الحارقة، على سيارات الشرطة وخلافه، فهذا ليس بأمر جديد، ولذا فإنه من المستغرب أن تلجأ الرئاسة لمثل هذه اللغة الآن، وتتعهد بالحسم، والأغرب أن نجد دعما من بعض إخوان الخليج لمثل هذه اللغة، ومطالبتهم الرئيس المصري بالحزم والحسم!

نقول غريب لأن مبارك نفسه، وإن كان قد تلكأ في التجاوب مع مطالب الثورة، إلا أنه لم يقل ذلك، ولم يلجأ للتهديد، كما أن الجيش المصري نفسه لم يلجأ لذلك، بل مارس ضبط النفس وانحاز للشعب ضد الرئيس العسكري مبارك! وعليه فالمطلوب بمصر الآن ليس الحسم بقدر التسوية، والتفاهم، والسعي لحلول عملية تخفف احتقان الشارع، فالتهديد بالحزم لن يجدي نفعا بقدر ما أنه سيعقد الأمور.

فإشكالية صناع القرار في مصر، أو من بيدهم السلطة، وهم الإخوان، أنهم اعتقدوا أن السيطرة على المصريين ستكون سهلة، مرات باللجوء للحيل القانونية، وأخرى بـ«تحمير العين»، وهذا غير صحيح؛ لأن المعارضة قوية وحقيقية، وإشكالية استسهال الحلول بمصر، ومحاولة الالتفاف على الواقع، أنها ستؤدي إلى إضعاف قيادات المعارضة، وليس الشارع، بمعنى أن ما يفعله الإخوان الآن من دعوة لحوار وخلافه، ما هو إلا محاولة لإضعاف القيادة ليبقى الشارع مشتتا بلا رأس، وهذا خطر حقيقي، وقاتل. حل أزمة مصر ليس بالحزم، بل بالتسوية، وإزالة جل نقاط الخلاف الأساسية، حلول تجعل الجميع شركاء في بناء مصر، ومن دون إقصاء، فالتغول على كل السلطات، والمؤسسات، أمر لن يكون مقبولا، فالإخوان يتناسون أن كل الانتخابات التي تم خوضها بمصر لم تعكس نتائج ساحقة لمصلحتهم، بل كانت تقول إن مصر منقسمة بشكل عميق، وإن هناك تبرما من العملية السياسية برمتها، وتمثل ذلك في ارتفاع نسبة المقاطعة للاستفتاء على الدستور، الذي تم تمريره بشكل مثير للشبهات. ولذا فإن التعهد بالحزم يعد تصعيدا، كما أن القول بسلمية الثورة أيضا أمر غير دقيق، والمفروض الآن، خصوصا إذا كان الإخوان جادين بجمع المصريين على كلمة سواء، أن يصار إلى تفعيل الحلول الحقيقية التي تقوم على التسوية والتنازل، وتغليب الصالح العام، وهذه هي السياسة، أما الحزم الأمني فهو ليس من السياسة بشيء، خصوصا عندما يكون المجتمع منقسما انقساما حقيقيا، وعلى نقاط خلاف جادة، كما هو حادث في مصر الآن.

 

الراعي اتصل بالحريري وبقائد الجيش: للحوار وصولا إلى قانون انتخاب يحقق التمثيل الصحيح

وطنية - اتصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، برئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري، عارضا معه للمستجدات على الساحة اللبنانية ولاسيما موضوع قانون الانتخاب، وكانت مناسبة تطرقا خلالها لمبادرة الحريري الاخيرة، وأثنى الراعي على عدد من العناوين والأفكار التي تضمنتها، معتبرا انها "تشكل مساحة حوار وتقارب تساهم في تفعيل الحوار بين اللبنانيين لما يصب في مصلحتهم الوطنية المشتركة العليا". وشدد البطريرك الماروني خلال الاتصال على "أولوية الحوار والانفتاح بين الأطراف السياسية كافة للوصول الى وضع قانون للانتخاب يكون على مستوى آمال كل اللبنانيين ويحقق تمثيلهم الصحيح".

على صعيد آخر، اتصل الراعي بقائد الجيش العماد جان قهوجي، مقدما تعازيه باستشهاد النقيب بيار بشعلاني والرقيب اول ابراهيم زهرمان أمس في عرسال، مجددا "التمسك بهيبة الجيش والقوى الأمنية التي تبقى وحدها الضامنة لاستقرار لبنان ولكرامته". وسأل للجيش اللبناني قيادة وافرادا "الحماية من الله والدعم والاخلاص من كل اللبنانيين".

 

تابت أحيا قداس الشكر في كاتدرائية مار جرجس: صلوا من أجلي كي أكون أمينا لوكالة الرب وأحفظ الوديعة

وطنية - استضافت أبرشية بيروت المارونية، قداس الشكر لراعي أبرشية مار مارون الجديد المطران بول - مروان تابت. وللمناسبة فتحت كاتدرائية مار جرجس في العاصمة أبوابها لرؤساء الطوائف المسيحية وللمؤمنين من رسميين وأصدقاء للإحتفال بالذبيحة الإلهية التي إحتفل بها تابت بعد ظهر اليوم، في عيد دخول المسيح إلى الهيكل. وعاونه فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وراعي أبرشية إنطلياس المطران كميل زيدان عراب الأسقف الجديد، الأب العام لجمعية المرسلين اللبنانيين إيلي ماضي، والآباء جوزف ضاهر ومنير عون وعمر الهاشم.

وشارك في قداس الشكر عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، سفيرة كندا هيلاري شايلدز - آدامز، منى الياس الهراوي، صولانج بشير الجميل، رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار الوزير السابق ميشال إده، وممثلو هيئات عسكرية وأمنية ونقابية وحزبية واجتماعية وتربوية.

ماضي

قبيل بدء قداس الشكر، الذي خدمته جوقة أرزة لبنان، ألقى الأب ماضي كلمة جمعية المرسلين اللبنانيين، التي بدأ المطران تابت حياته الرسولية فيها، "والتي فيها تنشأ على روحها وروحانيتها وخدمة أهدافها، فكان الخادم الأمين الحكيم". واستهل ماضي كلمته بالقول: "يطيب لي في هذه المناسبة السعيدة وفي هذا الظرف المميز والمجيد من مسيرة كنيستنا، أن أقول كلمة جمعية المرسلين البنانين الموارنة، فبإسمي وبإسم إخواتي المرسلين أرفع اليوم ثلاث عواطف صادقة نابعة من قلب مرسل جذبه المسيح، فشغف به وصار له:

أرفع أولا عاطفة الشكر، الشكر لله الذي يختار ويدعو ويرسل، وبنعمته أرادنا مرسلين للخدمة بفرح وتجرد، الشكر للكنيسة التي تولينا الثقة، فتستند على خدماتنا وتطلبها بإرتياح، الشكر لأخينا صاحب السيادة بول مروان على خدمته في الجمعية ومحبته لها، وهي التي فيها تنشأ على روحها وروحانيتها وخدمة أهدافها، فكان الخادم الأمين الحكيم الذي يعمل إرادة سيده.

أرفع ثانيا عاطفة الفرح: لأن مرة جديدة، يدعى أخ لنا الى الحب الكبير ليرعى خراف المسيح، إنه لفخر لنا، ليس لأن بعضا منا تبوأ الرئاسة، بل لأنه يدعى الى الخدمة أكثر، فميزة المرسل هي الخدمة، على ما أمر مؤسسنا البار يوحنا حبيب: "لا تضجروا ولا تملوا من أتعاب الرسالة", ونحن قد حرصنا ومنذ الإنطلاقة في رسالتنا الى عيش الخدمة، إن في العناية بروحانية طائفتنا المارونية وصون الضمائر فيها من خلال الوعظ والإرشاد، وإن في البذل لخدمة النفوس في الوطن والمهجر من خلال العمل الرسولي والتربوي، وإن أيضا في الجهوزية لتلبية نداءات المحبة التي تطلقها الكنيسة، وذلك من خلال نشر الكلمة بكل الطرق، والتقنيات في العمل في الإدارة وخدمة الشؤون العامة فيها.

أرفع ثالثا عاطفة التمني، فأتمنى لأخينا المطران بول مروان النجاح في خدمته الجديدة الى ما وراء البحار النجاح في: "أن يحرص على العناية بالنفوس، ليثبتها في محبة الله والأمانة للوطن، طالبا بشفاعة مار مارون أن يديمه الرب بالصحة والعافية للعطاء السخي كما عهدناه، وأتمنى لأخوتنا الموارنة واللبنانيين كافة في كندا وفي كل الإنتشار الثبات في الإيمان بالله وبالوطن، للنجاح معا في خدمة القداسة، عسى أن يتعاونوا معا لما فيه مجد الله الأعظم، وخلاص النفوس ونفع القريب الروحي".

وختم: "وما قاله بولس لتلميذه طيموتاوس أختم به أمنياتي فأقول: إحفظ الوديعة الكريمة بالروح القدس الذي يقيم فينا، وتشدد بالنعمة التي في المسيح يسوع، والرب يجعلك تدرك ذلك كله (1طيم 10/14؛2/1،7) آمين".

تابت

وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران تابت عظة بعنوان: "أكرس نفسي من أجلهم، ليكونوا هم أيضا مكرسين بالحق" (يوحنا 17/19) وجاء فيها: بهذه التقدمة للآب السماوي، ارتفع الرب يسوع، ورفعنا معه، مكرسا ايانا بحقيقة المحبة، وبفرح الروح، ونحن نتذكر اليوم فعل تقدمته الى الهيكل، على يد والديه، وكأنني برفقته، معكم، أدخل إلى هيكله المقدس، مكرسا ذاتي لخدمته، حيت دعاني لألتحق بإخوة لنا جميعا، دفعتهم الأيام إلى هجرة بعيدة. فالشكر لله، الآب والأبن والروح القدس، الذي منحني موهبة ملء الكهنوت، لأكون وكيلا على كرمه، والوكيل الامين، وفق ما يعلمنا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في الارشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الاوسط"، "هو من فهم أن الرب وحده اللؤلؤة الثمينة، وهو وحده الكنز الحقيقي". (فقرة 44)

أضاف: "أقدم هذه الذبيحة الالهية على نواياكم، فلنرفع قلوبنا الى الرب، ملتمسين نعمته كي يجعلنا جديرين لخدمته، أمينين لوديعته.لذلك اطلب منكم أحبائي أن ترفعوا الصلوات معي، وتصلوا من اجلي، كي اكون امينا لوكالة الرب في الشعار الذي اتخذته لأسقفيتي، وفق وصية الرسول بولس إلى تلميذه تيموتاوس، يقول له: "احفظ الوديعة".(Iتيمو 6/20)

وقال: "انها وديعة الايمان والرجاء والمحبة،أحملها إلى جماعتنا المؤمنة في كندا، ملتزما ارشاد قداسة البابا الذي يذكر الاساقفة بتعليم الرسول بولس حيث يقول : "ان خادم الله هو وكيل اسرار الله، وكل ما يطلب من الوكلاء أن يكون كل واحد منهم أمينا. يدير الوكيل خيرات ليست ملكا له، وهي بحسب الرسول معدة لاستعمال إسمي، أي خدمة أسرار الله". (فقرة 44)

تابع: "وهذه الخيرات التي أوكلني اياها الله هي شعبنا المؤمن، وشبابنا المؤمن وجماعتنا المؤمنة في كندا، التي معها سأتعاون وأخطط وأعمل في سبيل النجاح بخدمة أسرار الله من جهة، والنجاح بالمواطنة الحقيقية والتواصل مع أرض الأجداد، لبنان، من جهة أخرى. وبهذه المناسبة، أتوجه بالشكر العميق لسعادة سفيرة كندا في لبنان السيدة هيلاري شايلدز-آدمز على مواكبتها لاحتفالي السيامة والشكر، بالإضافة إلى تسهيل سفري إلى بلادها بفترة وجيزة".

تابع: "أشكرك ربي على نعمة ملء الكهنوت التي وهبتها لي دون استحقاق. واشكرك على والدي واهلي الاحباء الذين زرعوا في قلبي محبتك، خاصة من هم اليوم في دنيا الحق، وكانوا لي خير معين للنمو في الايمان والحكمة والمعرفة. واشكرك على كل الذين وضعتهم على طريقي في مسيرة دعوتي الكهنوتية، والذين رافقوني في دراستي وتنشئتي.

أشكرك ربي على الكنيسة، جسدك السري، وشعب الله السائر نحوك، وعلى رأسه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. أشكرك على كنيستي المارونية وأحبارها وكهنتها ورهبانها وراهباتها والمؤمنين فيها، وعلى رأسهم صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. وأتوجه بالشكر الخاص إلى أبي سيادة المطران بولس مطر، راعي الأبرشية السامي الاحترام، الذي تفضل باستقبالنا في رعايته لنرفع قداس الشكر هذا".

أضاف: "أشكرك ربي على جمعيتي؛ جمعية المرسلين اللبنانيين، بشخص رئيسها العام وآبائها واخوتها، لرعايتهم ومرافقتهم بكل اخوة، للرسالة التي نذرنا انفسنا لها.

أشكرك ربي على المؤمنين الذين خدمتهم طوال مسيرتي الكهنوتية في الولايات المتحدة، وفي جنوب افريقيا ولبنان، وكذلك في المؤسسات التربوية في لبنان، وفي الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، وفي الجامعات والابرشيات والاكليريكيات التي اولتني ثقة تنشئة طلابها وكهنتها واكليريكييها، وتدريبهم على حسن القيادة والادارة في العمل الكنسي. اشكرك على الشبان والشابات الذين سعيت رافقتهم في المجلس الرسولي العلماني والحركة الكشفية والحركة الرسولية المريمية".

وشكر تابت أيضا وسائل الإعلام، "التي واكبتني منذ إعلان سيامتي الأسقفية وغمرتني باهتمام كبير، وأخص بالشكر محطة الـ Telelumiere التي تبث هذا الاحتفال مباشرة. كما أشكر كل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة على تغطيتها هذا الاحتفال الجميل. والشكر ايضا لعرابي سيادة المطران كميل زيدان وسيادة المطران بولس الصياح، وجميع الذين تعاونوا من أجل تنظيم هذا القداس الإلهي. أشكرك ربي على كل من وضعتهم على طريقي فساهموا معي من مقدراتهم الفكرية والمعنوية والمالية في انجاح الرسالة التي أوكلت إلي".

وتابع: "أشكر الله اليوم على حضوركم ومشاركتكم في هذه الذبيحة الالهية، مرددا ابتهال الرسول بولس إلى أهل فيليبي، "اشكر الهي كلما ذكرتكم، ففي كل صلاة أرفع الدعاء دائما بفرح من اجلكم جميعا".(فيليبي 1/4)"وليسر قلوبكم سلام المسيح، ذاك السلام الذي اليه دعيتم لتصيروا جسدا واحدا، وكونوا شاكرين". (قولوسي 3/5) لترافقنا جميعا بركة الثالوث الاقدس، وشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، ومار مارون، وجميع القديسين، مرددين مع صاحب الرؤيا : "لإلهنا التسبيح والمجد والحكمة والشكر والاكرام والقدرة والقوة أبد الدهور، آمين".(رؤيا 7/12)

مطر

وفي ختام القداس ألقى المطران مطر كلمة هنأ فيها المطران ثابت على الدرجة الأسقفية. وتمنى له أن يبقى "خادما أمينا للرب أينما كان، فهو أثبت منذ بدء حياته الكهنوتية حبه للرسالة التي اختارها".

 

 

قدامى القوات في الاغتراب: من يعتدي على الجيش مجرم بحق وطنه

وطنية - استنكر "تجمع قدامى القوات اللبنانية في الاغتراب"، في بيان تلقيناه عبر البريد الالكتروني، "الاعتداء الاجرامي الاليم على الجيش اللبناني في منطقة عرسال"، معتبرا أن "أي إعتداء على الجيش هو إعتداء على الكيان اللبناني بشعبه وسيادته". وناشد الدولة "التحرك العاجل لضرب تلك المجموعات الإرهابية والسيطرة على المناطق التي يحتلونها من لبنان كي لا تتكرر مأسات الحرب اللبنانية". وانتقد السياسيين "الذين يواصلون الدعم والتغطية والبحث عن المبررات لتلك المجموعات الإرهابية، وكيف قام البعض منهم في الماضي القريب بزيارة لعرسال لتحية ودعم من قام ويقوم بقتل أفراد الجيش اللبناني ونقول لهم: إن خياراتكم الخاطئة لم تأت علينا إلا دمارا لوطننا وتنازلا عن سيادته"، معتبرا "أن من يعتدي على الجيش ومن يدعم المعتدين، مجرم بحق مجتمعه ووطنه".

 

عائلة أنطوني خليل: القضية بيد الجهات المختصة

المركزية- توجهت عائلة انطوني خليل وفاعليات بلدة حراجل الروحية والمدنية، بعد الحادث الفردي الذي أودى بحياة غسان وهادي سيف الدين، بأحر التعازي لاهل الضحيتين ولبلدة لاسا، مشيرة الى انه وبعد تسليم انطوني الى الاجهزة الامنية، فان القضية أصبحت بيد الجهات المختصة، وبالتالي فانها تسلّم بكل ما يصدر عن السلطات القضائية.

وشكرت العائلة في بيان، كلا من الامين العام لحزب الله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح على المبادرات التي قاما بها والتي أثمرت جوا من الهدوء بين بلدتي حراجل ولاسا والقرى المجاورة، مؤكدة ان كل ما يصدر في وسائل الاعلام من أخبار وتحليلات لا تمت الى العائلة او حراجل بصلة، الا اذا صدرت رسميا عنهما من خلال بيان موقّع.

 

شمعون: لإجراء الانتخابات في موعدها وتدخل السفير السوري يناقض الأعراف الديبلوماسية

وطنية - شدد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لأن الدستور شبه مقدس".

وأوضح في تصريح اليوم "أن حزب الوطنيين الاحرار يفضل الدائرة المصغرة غير الطائفية، وأن يتألف لبنان من 88 دائرة غير طائفية، ما يؤدي الى وصول مجلس نيابي غير طائفي، على أن تترك الشؤون الطائفية الى مجلس الشيوخ الذي لم يؤسس بعد". ووجه "دعوة لتحرير لبنان والمواطن من براثن الطائفية ومن الانقسامات والتجاذبات التي يقحمه فيها رجال السياسة عند كل دورة انتخابية".

وعن التحركات الاحتجاجية التي قام بها الحزب أمام السفارة السورية ومنزل السفير السوري أخيرا، قال:" "التحركات ليست بجديدة على حزب الوطنيين الاحرار، لاننا كحزب نسعى دائما للمحافظة على سيادة واستقلال لبنان. في الماضي قدمنا التضحيات، ولا زلنا حتى الساعة على أهبة الاستعداد لتقديم كل غال ونفيس على مذبح الوطن، فالحزب يرفض بشكل قاطع تدخل السفير السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية، ونحن نقول له من خلال تحركاتنا، بأن هذه التصرفات والافعال مرفوضة جملة وتفصيلا وهي تناقض الأصول والأعراف الدبلوماسية المرعية الاجراء بين الدول كافة".

وعن المخطوفين اللبنانيين في سوريا، حمل المسؤولية ل"حزب الله"، وقال:" هو المسؤول بطريقة مباشرة وغير مباشرة وعليه التواصل مع حليفه الايراني للقيام بتبادل على غرار التبادل الذي أقامته ايران أخيرا مع المعارضة السورية، وليكن ذلك عبر ممارسة الضغط على السفير الإيراني في لبنان للعمل على إطلاق سراحهم".

وعن موضوع اللاجئين السوريين الى لبنان، رأى انه "موضوع انساني بحت"، مطالبا الحكومة وكل الجهات المختصة ب "مد يد العون لهم، لان أوضاعهم مذرية وهم بحاجة ماسة الى مأوى وأغذية وبطانيات وأدوية، خصوصا في هذا الطقس البارد".

أما عن الوضع السوري، فوصفه ب "السيء والخطير"، وإعتبر أن "المنطقة كلها تتأثر به، لا سيما لبنان على أكثر من صعيد، أي أمنيا واقتصاديا وسياحيا، والرئيس السوري بشار الاسد طاغية، وقد زاد إجرامه أخيرا، لأن ليس هناك قرار دولي للقضاء على النظام خصوصا أن روسيا والصين تقفان الى جانبه، غير أن العملية تتطلب بعض الوقت، فالشعب في المرصاد وهو اليوم أكثر تصميما على إكمال نضاله وثورته وصولا الى تحقيق النصر الكامل".

 

السياسي يختلط بالإداري في أزمة دار الفتوى المفتوحة على مزيد من التصعيد

المفتي قباني يدافع  عن صلاحياته.. و"المجلس الشرعي" ينادي بإصلاح شامل

كل ما زاد انفتاح المفتي على »حزب الله« وسورية تتأجج نار الخلافات وتطفو على السطح

بيروت - "السياسة":

لم تنته أزمة دار الفتوى في لبنان فصولاً, بل هي مرشحة لمزيد من التصعيد بسبب تمترس أطرافها خلف مواقفهم الثابتة, بما يجعل أي مساع للحل محكومة بالاخفاق. وهذا تماماً ما حصل للمبادرة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وانتهت كسابقاتها الى الفشل. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التصعيد بين فريقين الأول برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي يعتبر أن ولاية المجلس الشرعي الاسلامي قد انتهت, وبين فريق معارضيه يتقدمهم نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي .

تاريخ الأزمة

كان العام المنصرم 2012 متفجراً وحفل بتطورات سلبية فاقمت الأزمة. وفتحت لها فصولاً جديدة. بدأ ذلك العام بمبادرة المفتي الى الدعوة لانتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الجديد, في 22 أبريل 2012 فاعترض خصومه على الدعوة, يتقدمهم مسقاوي وبعض أعضاء المجلس مطالبين بتأجيلها, فسارع رؤساء الحكومات السابقين, وهم الأعضاء الأبرز في المجلس الى الاجتماع, وتلقفوا مبادرة ميقاتي الأولى التي أفضت الى تأجيل الانتخابات. وتشكيل لجنة لدرس سبل تطوير المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 المتعلق بتنظيم دار الفتوى, وخصوصاً ما يتعلق بصلاحيات المفتي. فتأجلت الانتخابات فعلاً ولكن اللجنة لم تصل الى أي نتيجة.

 وانتهى العام بدعوة ثانية للمفتي لاجراء هذه الانتخابات كان من المزمع اجراؤها في 30 ديسمبر الماضي. فبادر ميقاتي مرة ثانية محاولاً تأجيل الانتخابات ثلاثة أشهر (أي الى شهر مارس المقبل), مع ربطها بالتمديد للمجلس الحالي. ولكن المبادرة سقطت وتبادلت الأطراف المعنية الاتهامات بتعطيلها.

اتهامات متبادلة

 فمن جهة رفض غالبية أعضاء المجلس الشرعي اجراء الانتخابات وطلبوا التمديد لسنة كاملة. ولما رفض المفتي, لجأوا الى القضاء (مجلس شورى الدولة) الذي أصدر قراراً بوقف تنفيذ الدعوة لانتخابات 30 ديسمبر الماضي, ثم تداعى هؤلاء الأعضاء الى الاجتماع في دار الفتوى, فأقفلت باب الدار أمامهم فاجتمعوا في بهوه وقرروا التمديد للمجلس الشرعي سنة. فاضطر المفتي للموافقة على اقتراح ميقاتي تأخير الانتخابات شهرين أو ثلاثة, وألغى الدعوة الموجهة سابقاً. الا أنه رفض الاعتراف بقرار التمديد, معتبراً أن ولاية المجلس انتهت في 31 ديسمبر 2012.

 اليوم يصر كل طرف على موقفه فأوساط دار الفتوى تقول ان الاستعدادات لانتخاب مجلس شرعي جديد جارية. وانها ستنشر لوائح الشطب (أي المقترعين) في غضون ايام على أن يدعو للانتخابات في 15 فبراير الجاري, أي بعد أسبوعين. وتؤكد أن المفتي ليس من أفشل مبادرة ميقاتي, بل "تيار المستقبل", الذي يقف خلف المعترضين المصرّين, على عدم اجراء الانتخابات, والابقاء على المجلس الحالي حتى أواخر العام 2013.

 في المقابل يعتبر المعترضون أن موقف قباني مخالف لمواد المرسوم الاشتراعي رقم 18 للعام 1955, مشيرين الى أن المفتي ليس له أي سلطة على المجلس الشرعي, سوى سلطة النشر لمقرراته, وان موقف قباني هو تمرد خطير على سلطة الدولة وانشقاق عن طائفته وحصر للسلطات كافة في شخصه".

تصعيد جديد

 لذلك يتجاهل مسقاوي قرارات المفتي ويؤكد أن المجلس الشرعي لا يزال قائماً. وآخر ما فعله في هذا الاطار توجيه كتاب الى قباني, طلب فيه عقد جلسة للمجلس الشرعي في مقر دار الفتوى, فرفض تسلمه. ورأى مسقاوي في كتابه الى قباني أن "محاولات تعطيله جلسات المجلس الشرعي هي استيلاء غير قانوني عليه", مؤكداً أن جلسة التمهيد للمجلس في 8/12/2012 قانونية لأن المرسوم 18/1955 ينص صراحة على أن المجلس يجتمع في الربع الأخير من السنة بدورة متصلة الجلسات, داعياً الى اقرار انشاء "الصندوق المستقل" وتنظيم "وقف العلماء" وتحقيق "عدالة التمثيل المناطقي لأعضاء المجلس". وطلب مسقاوي في كتابه وضع "الملف المالي" الموكل الى رؤساء الوزراء في العام 2009 وملف تطوير وتحديث دار الفتوى ومؤسساتها على جدول أعمال الجلسة.

 وأكد مسقاوي أنه في حال رفض قباني تحديد موعد للجلسة للمجلس الشرعي, فانه "بموجب المادة 55 من المرسوم 18/1955, يقوم نائب رئيس المجلس مقام مفتي الجمهورية في رئاسة وادارة أعماله في الأحوال التي يتعذر فيها على مفتي الجمهورية القيام بها ". وبعث مسقاوي بنسخ من كتابه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والى رؤساء الحكومات السابقين للاطلاع. وازاء رفض المفتي التجاوب مع هذه الدعوة قرر غالبية أعضاء المجلس عقد اجتماع للمجلس بحضور الرئيس ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين وحتى لو لم يحضر المفتي قباني.

رواية المفتي

 قبل أيام قليلة من توجيه هذا الكتاب كان مفتي الجمهورية قد صرح ل¯"السياسة " في 12 يناير 2013, "أن اصلاح ذات البين بينه وبين تيار المستقبل", يكون من خلال نسيان التعديلات على المرسوم الاشتراعي 18/1955 التي يصفونها بأنها "اصلاحية", وتعاون رؤساء الحكومات السابقين والرئيس الحالي, معه, في اجراء انتخابات المجلس الشرعي الأعلى الذي انتهت ولايته في 31/12/2012. والمقصود بنزع الصلاحيات المسماة زورا اصلاحات, الاتيان بمفتٍ ضعيف الصلاحيات, معتبراً أن "هناك مصالح في استهداف مفتي الجمهورية للسيطرة على قرار المؤسسة الدينية.

 وأكد أنه لن يسمح بامرار التعديلات, وهم يكذبون لاضعاف موقفي من خلال اتهامي بأنني أريد التمديد, مؤكداً: "لن أبقى لحظة واحدة بعد انتهاء ولايتي في 15 سبتمبر 2014, وليفتحوا ما شاؤوا من معارك". وقال ان "مشروع التعديلات على المرسوم الاشتراعي 18/1955 يلغي صلاحيات كثيرة تنعكس سلباً على مفتي الجمهورية, للتحكم في قراراته كونه الرئيس الديني للمسلمين". وشدد على أنه "لا يجوز أن يتخذوا من مفتي الجمهورية ودار الفتوى, غطاء لهم لتحقيق ما يريدون في مواجهة بعضهم". "ان المجال للمصالحة كان مفتوحاً حتى نهاية ديسمبر الماضي".

خلاف اداري

 ما أسباب الأزمة? وهل هي ادارية أم سياسية أم مالية? ام لكل هذه الاسباب مجتمعة. في الشق الاداري يقول الشيخ خلدون عريمط ان "المشكلة الأساسية هي في رفض المفتي قباني أي حل أو تسوية تنطلق من الحفاظ على المؤسسات وعلى المجلس الاسلامي الشرعي وصلاحيته", ويعتبر أن "قباني يريد أن يحصر كل الصلاحيات بيده, في حين أن المطلوب أن تصدر هذه القرارات عن اللجان الادارية أو عن المجلس الشرعي", كما يشير الى أن "المطروح كان أن يجتمع المجلس الحالي بحضور رؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي وقباني ليعيد النظر بمسألة تمثيل المناطق أيضاً, بمعنى أن هناك مناطق كثيرة غير ممثلة بالشكل المطلوب داخل المجلس". ويوضح أن "المفتي قباني رفض هذا الطرح لأنه يريد أن تجري الانتخابات على طريقة المجلس الحالي لتقر الاصلاحات في ما بعد", ويعتبر أنه "يريد مجلساً موالياً له بالمطلق".

 في المقابل, ترد أوساط المفتي بالقول ان المعترضين على اجراء الانتخابات يخشون نتائجها, لأن النظام الداخلي لدار الفتوى ينص على أن تنتخب الهيئة الناخبة ثلاثة أرباع أعضاء المجلس ويعين المفتي الربع, لذا يخافون أن يأتي المجلس الشرعي الجديد مخالفاً لتوجهاتهم, ويرفض اجراء تعديلات للمرسوم 18 التي يريدون من خلالها تقليص صلاحيات مفتي الجمهورية وتحجيم دور دار الفتوى".

استهداف سياسي

هذا الخلاف الاداري يخفي, برأي أوساط المفتي قباني, خلفه أسباباً سياسية تعود الى موقف "تيار المستقبل" منه بعد تشكيل حكومة ميقاتي, ورفضه مبدأ استهداف مقام رئاسة الحكومة, ومن ثم محاولة اقتحام السراي الحكومي في يوم تشييع اللواء وسام الحسن, وهذا الأمر ليس سراً بل اصبح أمراً لا تخفيه أي جهة.

 لكن في الجهة المقابلة ينفي المعترضون هذه الحجة, ويقولون ان الأزمة في دار الفتوى تعود الى العام 2009, أيام حكومة الرئيس سعد الحريري. وعدم اثارة الشوائب التي تعتري عمل دار الافتاء في السنوات السابقة يعود الى أن المجلس الشرعي كان يحاول حصر الخلافات داخل الجدران الأربعة, لكن بما أن المفتي قباني بدأ في الفترة الأخيرة التفرد بالقرارات وأصبح يتصرف بمعزل عن رأي المجلس, وخصوصاً عندما دعا الى الانتخابات مرتين خلال العام المنصرم, فان الخلاف خرج الى العلن.

 ولكن الشيخ عريمط لا ينفي وجود أسباب سياسية للأزمة, اذ يعتبر أن هناك تغييراً في مواقف مفتي الجمهورية, وضعه في موقع مخالف لأكثرية المسلمين. ويشدد على أنه "ليس مطلوباً من مفتي الجمهورية أن يكون في أي موقع سياسي, لكنه يجب أن يعبر عن رأي أغلبية المسلمين", ويشير الى أن "من الممكن القول أن هناك نوعاً من الانصهار ما بين المواقف السياسية والقضايا الادارية في الخلاف القائم", ويلفت الى أن "المفتي كان يتشاور بشكل دائم مع القيادات الاسلامية السياسية, أما اليوم فهو يتشاور مع جهات قد لا تكون تمثل الضمير الاسلامي".

 من جهته يؤكد مدير العام الأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة, وهو من المؤيدين للمفتي, الطابع السياسي للخلاف الحالي, أن هذا الخلاف لو كان طابعه ادارياً بحتاً لما كان ليصل الى هذه المرحلة, إن الخلاف ليس على الانتخابات, بل على التعديلات التي يريدها بعض أعضاء المجلس الشرعي بهدف تقليص صلاحيات مفتي الجمهورية.

 ويشير خليفة الى أن "وراء التعديلات المطلوبة فريقاً سياسياً معيناً يريد ضمان استمرار جو معين داخل المجلس الشرعي", ويرفض القول ان المفتي قباني بدل مواقفه, بل إنه يتشاور مع مختلف الأفرقاء, ويسأل: "هل ما هو مسموح لباقي رؤساء الطوائف ممنوع على مفتي الجمهورية", ويعتبر أن "هذا الفريق يريد أن يقول ان على المفتي أن يكون معنا أو تستمر الخلافات", كما يرفض اعتبار أن "تيار المستقبل" هو من يقف وراء هذه المعركة التي تخاض ضد المفتي قباني, لكنه يشير الى أن هذه المعركة يخوضها أعضاء في المجلس هم في النهاية في جو "تيار المستقبل".

 اصطفاف سياسي

 يؤكد المعترضون أن المفتي هو الذي دفع الأزمة الى التسييس عندما انفتح فجأة على خصوم "المستقبل" مثل الرئيسين عمر كرامي وسليم الحص. حتى أن زيارته لكرامي جاءت كرد على مبادرة الرئيس ميقاتي الأخيرة, حيث أعلن من هناك انتهاء ولاية المجلس الشرعي.

 وفي عودة الى الخلف يأخذ المعترضون على المفتي اصطفافاً سياسياً يعاكس موقف غالبية المسلمين السنة في لبنان. فهو أنهى مقاطعته لحزب الله الممتدة من أحداث 7 مايو 2008, واختار أسوأ توقيت لاستقبال وفد منه بالتزامن مع صدور القرار الظني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, والذي اتهم "حزب الله" بالجريمة. وقد شهدت تلك الفترة ارتفاعاً في وتيرة السجالات والردود بين الرئيس سعد الحريري وحزب الله, اضافة لذلك فقد اعترضت جهات دينية في دار الفتوى وأعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى, ونواب وقياديون من "تيار المستقبل" على هذه الزيارة.

 سبق ذلك استقبال بالمفتي لسفير النظام السوري في لبنان ولو من باب التهنئة بشهر رمضان, مباشرة بعد بيان للرئيس سعد الحريري انتقد فيه بشكل حاد تعاطي النظام السوري مع الأحداث التي تشهدها حماه ودرعا ومدن سورية أخرى.

جذور الخلاف

 في كتابه الأخير للمفتي قباني أثار مسقاوي الخلاف الذي نشب في العام 2009, وكانت شرارته الأولى اتهامات مالية موجهة لنجل المفتي أثناء تنفيذه مشاريع خاصة بدار الفتوى. وهي اتهامات ادت إلى فتح ملف الاصلاح الشامل في الدار.  في حينها ترأس سعد الحريري عندما كان يتولى رئاسة الحكومة سلسلة اجتماعات, منها لرؤساء الحكومات السابقين لمعالجة الأزمة, واطلاق مسيرة اصلاح شاملة عهدَ بها الى المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى والى لجنة على رأسها رؤساء الحكومات السابقين. وقد تقرر أن تكون المعالجة على عدة مسارات مالية وادارية وهندسية وتشريعية ودينية, بما في ذلك المشاريع والمسائل التي أثيرت في وسائل الاعلام (الاتهامات المالية).

 وكان من أبرز بنود تلك الخطة تشكيل لجنة قانونية تدرس نصوص وبنود المرسوم 18/55 الذي ينظم أوضاع الطائفة السنية في لبنان, وتتابع مع أهل الرأي والاختصاص الاقتراحات المتداولة لتعديل هذا المرسوم بهدف تطوير بعض بنوده, وتفعيل العمل به نصاً وروحاً.  مرت السنوات بعد ذلك من دون أي تقدم في هذه المسيرة الاصلاحية. ويتهم المعترضون فريق المفتي بعرقلتها وصولاً الى محاولة نسفها من خلال الدعوة لانتخابات على الأسس القديمة كي يضمن انتخاب مجلس شرعي موالياً له.  وهكذا تستمر الأزمة من دون أي أفق للحل في ظل تشبث كل طرف من الأطراف المعنية بمواقفه.

 

انفجار موقع فودرو النووي الإيراني

زكريا كيك /السياسة

ورد في تقارير غير مؤكدة وقوع انفجار كبير في أحد المواقع النووية الإيرانية الأسبوع الماضي, وترجع هذه التقارير في أصولها الى اثنين من ضباط الاستخبارات الإيرانية السابقين ممن لجأوا إلى الغرب وصف أحدهما على الأقل بأنه "ملفق متسلسل" من قب أعضاء كبار في وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

جاء في وسائل الإعلام الغربية على نطاق واسع ان هناك تقارير غير مؤكدة عن انفجار كبير وقع في الاسبوع الماضي في سرداب تحت الأرض بموقع "فودرو" قرب مدينة قم الدينية في إيران تم من خلاله محاصرة أكثر من مئتي شخص داخله ودمر الكثير من المعدات النووية.

صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية تتبعت هذه الشائعات بالعودة إلى كاهليلي رضا, الذي قال في مقابلة مع الصحيفة ان الانفجار المزعوم اكبر حالة تخريب منذ عقود" كاهليلي اسم مستعار لشخص يدعي انه جند كعميل مزدوج مع المخابرات المركزية الأميركية خلال الثمانينات من القرن الماضي, كان "كاهليلي" احد اعضاء الحرس الثوري الاسلامي في إيران.

ذكر كاهليلي اولا ان الانفجار الذي تم الحديث عنه في مقالة نشرت في صحيفة "ورلد نيوز ديلي" مصدره الوحيد, حميد رضا زاكري اسم مستعار آخر لعضو سابق في وزارة الاستخبارات الايرانية لجأ الى الغرب في عام 2001 , زاكري مصدر كاهليلي الوحيد في هذه القصة تحدث بدوره عن صلات مفترضة له مع اعلى المستويات في ايران.

من بين ادعاءات زاكري في الماضي ان جمهورية إيران الاسلامية, بما في ذلك المرشد الاعلى علي خامنئي شاركت بنشاط في مساعدة تنظيم القاعدة في خطة 11 سبتمبر والهجمات الارهابية على الولايات المتحدة.

وفقا لتقارير كينيث ر . تيمرمان الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة الديمقراطية في إيران والمؤيد البارز لزاكري, يدعي زاكري انه قد اشرف شخصيا على اجتماعين بين مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى ومسؤولين في "القاعدة" في الاشهر التي سبقت اعتداءات 11 سبتمبر.

أحد هذه الاجتماعات التي يدعي زاكري انه اشرف عليها شارك فيها الزعيم ايمن الظواهري خلال سفره إلى ايران في يناير 2001 برفقة 23 من اعضاء آخرين من "القاعدة" 12 منهم بقوا في ايران عقب الاجتماع, كما ادعى زاكري انه في اعقاب الاجتماع التقى الابن الأكبر لاسامة بن لادن سعد بن لادن عندما زار ايران قبل 11 سبتمبر, بعد ذلك التاريخ كان رهن الاعتقال في ايران لكن في النهاية هرب الى باكستان حيث قتل بغارة اميركية عبر طائرة من دون طيار في عام 2009 وخلال تلك الرحلة لثلاثة اسابيع, قبل أربعة اشهر من 11 ستمبر يدعي زاكري ان ابن لادن الابن التقى تقريبا بجميع كبار زعماء ايران غبر المنتخبين بما في ذلك المرشد خامنئي والرئيس السابق هاشمي رافسنجاني والرئيس السابق للسلطة القضائية محمد يزدي ورئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي في ذلك الحين, اية الله علي مشكيني رئيس "مجلس الخبراء" في ايران في ذلك الوقت.

كما اشار الى ان الكثير من نشطاء 11سبتمبر مروا بايران في طريقهم الى افغانستان في السنوات التي سبقت الهجمات على الولايات المتحدة - ومع ذلك خلصت اللجنة التي عينتها الحكومة للتحقيق في احداث 11 سبتمبر الى أنه لم نجد اي دليل على ان ايران او "حزب الله" على علم بالتخطيط لما سمي فيما بعد اعتداءات 11 سبتمبر.

يدعي زاكري ايضا انه نبه السفارة الأميركية في باكو من هجمات 11 سبتمبر الوشيكة في الصيف قبل حدوثها.

رغم تقديم زاكري لوثائق مكتوبة عن اجتماعات ايران - القاعدة ظلت حكومة الولايات المتحدة غير مقتنعة بمصداقيته كما جاء في كتاب زيمرمان الذي يقول انه عندما سأل احد ضباط استخبارات "السي اي ايه" حول زاكري قيل له ان "هذا الرجل ملفق متسلسل" كما رد مسؤول اميركي كبير آخر على سؤال ريمرمان حول تحذير زاكري المفترض في باكو فقال له : "لا سجل لدينا حول اي ادعاء من هذا القبيل , هذا ملفق بأبعاد هائلة"

ولم يحالف زاكري الحظ في اقناع السلطات القانونية او الاستخبارات في المانيا بأصالة مزاعمه و في عام 2004 اصر زاكري على الادلاء بشهادة ضد عبدالغني مزودي مغربي كان في حجرة واحدة مع المتهم في احداث 11 سبتمبر محمد عطا وتم اتهامه في المانيا بتقديم المساعدات المادية لخاطفي الطائرات المشاركين في احداث 11 سبتمبر, زاكري ادعى ان مزودي الذي كان جزءاً لا يتجزأ من مؤامرة 11 سبتمبر كان قد امضى ثلاثة اشهرفي ايران "يتعلم رموزا رئيسية" من دون ان يوضح ما هي اهمية هذا في مؤامرة 2001/9/11 واثناء شهادته في قضية زاكري اعترف انه لم ير او يتكلم مع مزودي من قبل لكنه قال انه يعرف عن تورطه في 11 سبتمبر من خلال جهة اتصال رفيعة المستوى في ايران وهو لا يزال على اتصال بهذه الجهة.

خلال نقلها لشهادة زاكري, لاحظت وكالة "رويترز" أنه لم يكن واضحا ان شهادته المشوشة في بعض الاحيان قد ساعدت مرافعة الادعاء , من الصعب تتبعكم سيد زاكري, قال القاضي الذي يشرف على المحاكمة أثناء الادلاء بالشهادة ل¯ »رويترز« وعلى نحو مماثل, ذكرت دويتشه فيله (إذاعة صوت المانيا) أن زكريا في »اجاباته عن معظم الأسئلة كان مراوغاً ومشوشاً »القاضي سأله مرارا وتكراراً وكان لديه الكثير من التناقضات والاجابات غير المفهومة, وقال راول (القاضي): »لا أعرف إذا كنت غير واضح عن وعي »كما طلب القاضي من وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية تقييم مصداقية زاكري.

قراءة القاضي تقول: »قيمة الأدلة التي قدمها قليلة جداً, الكثير منها لا يمكن  التحقق منها« ولكن زاكري أوضح في شهادته أن مصدر معلوماته مسؤول كبير في »القاعدة« اجتمع بمسؤولين ايرانيين قبل شهر من بدء المحاكمة وقرروا اغتيال المدعى عليه, السيد مسعودي, فكان ينبغي تبرئته من هذه التهم بغية اخفاء تورط ايراني في أحداث »سبتمبر«.

تم التوصل الى استنتاج بأن مزودي لابد أن يكون قتل برسالة مفخخة أرسلت من دوسلدورف أو فيينا, أو في حالة ترحيله, أمكن الاستيلاء عليه«, وفي نهاية المطاف حكم القاضي بأنه لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لإدانة السيد مسعودي الذي أطلق سراحه بألمانيا في يناير 2004, وحتى الآن, لم يصدر أي شىء عن إيران و»القاعدة« حول هذه الخطة المزعومة.

البيت الأبيض قال: إن التقارير حول وقوع انفجار في مصنع »فودرو« النووي »ليست ذات مصداقية«. يوم الاثنين الماضي, قالت وكالة الطاقة الذرية الدولية التي ترصد المصنع, أنها لا تستطيع تأكيد وقوع انفجار. المسؤولون الاسرائيليون اختلفوا مع بعض ما قيل انهم لم يستطيعوا تأكيد هذا النبأ, لكن إذا كان صحيحاً فإنه »نعمة« في حين نقل مسؤولون في الاستخبارات الاسرائيلية لم يذكروا اسماءهم ان الانفجار قد حدث في الواقع, من جانبها, ايران تواصل انكار وقوع انفجار في محطة »فودرو« النووية.

ورغم هذه الشكوك المستمرة فقد كتب رضا خليلي تقريراً جديداً عن أسلحة الدمار الشامل يعبر فيه عن دهشته كيف ان القصة »تنتشر حول العالم« وأن التقرير »يفتح البرنامج النووي الايراني على مصراعيه«.

رغم  سجل زاكري المريب وتحيزه لخليلي فقد نقلت وسائل الإعلام الغربية الموضوع على نطاق واسع, وفي أماكن اخرى, والكثير من المصادر, مثل »رويترز« أشارت الى انها لا تستطيع تأكيد تلك التقارير, وسردت تقارير وسائل الإعلام كمصدر للشائعات ولكن لم يتم تحديد أي منها.

في الفترة التي سبقت الحرب على العراق في عام 2003, نشرت مراسلة صحيفة »نيويورك تايمز« جوديث ميلر (وسواها) عدداً كبيراً من الموضوعات والتقارير الصادمة عن سعي صدام حسين الى تصنيع الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل, وتلك التقارير كان يذكرها المسؤولون في ادارة بوش بانتظام في الفترة التي سبقت الحرب كدليل على ان صدام يسعى الى امتلاك أسلحة نووية, وأسلحة دمار شامل, والكثير من هذه التقارير تبين انها غير صحيحة.

في وقت لاحق, اعترفت صحيفة »نيويورك تايمز« ان اعتماد ميلر كثيراً على منشقين عراقيين كان سبباً رئيسياً لتلك التقارير الكاذبة, ادارة بوش نفسها اعتمدت كثيراً في قضيتها ضد صدام حسين على منشق عراقي كان يلقب ب¯ كيرفبول ادعى انه عمل في برنامج لأسلحة الدمار الشامل عندما كان جزءاً من نظام صدام حسين, وقد تبين أنه كاذب, كما اعترف كيرفبول بنفسه في عام 2011 قائلاً انه اخترع تلك القصة لأنه »ثمة مشكلة بيني وبين نظام صدام حسين, كنت أرغب في التخلص منه وكانت أمامي هذه الفرصة».

وقال كيرفبول أيضا انه غير نادم على تأليف تلك القصة رغم ان مئة الف عراقي قد توفوا نتيجة لذلك, »ربما كنت على حق وربما لم أكن محقاً انهم »ادارة بوش« أعطوني هذه الفرصة, لقد سنحت لي الفرصة لفعل شيء للاطاحة بالنظام, أنا وأبنائي فخورون بذلك«.

·        باحث ومساعد رئيس تحرير »ذا ديبلومات« التي نشرت فيها المقالة

 

الراعي دعا لإزالة بؤر السلاح غير الشرعي وتحصين الاستقرار: نجدد النداء إلى الحكومة لكي ترسم خطة إنقاذية من أجل نهوض الاقتصاد

وطنية - جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداءه الى الحكومة اللبنانية "لكي ترسم خطة إنقاذية من أجل تحصين الاقتصاد الوطني والنهوض به"، مناشدا في قداس الاحد "ذوي الارادات الصالحة من سياسيين واقتصاديين للفصل بين السياسة والاقتصاد"، مشيرا الى "أن الاقتصاد اللبناني والنهوض به وتحصينه مسؤولية مشتركة يتقاسمها القطاعان العام والخاص"، داعيا الى "إزالة بؤر السلاح غير الشرعي لإزالة التوتر عبر تحصين الاستقرار الامني".

ترأس الراعي قداس أحد الموتى المؤمنين في كنيسة السيدة في بكركي، عاونه فيه المطرانين بولس الصياح وطانيوس الخوري ولفيف من الكهنة.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن معاني التوبة والإيمان،

وفيها:" تذكر الكنيسة في هذا الأحد وطيلة الأسبوع الموتى المؤمنين، وتصلي من أجل راحة نفوسهم في الملكوت السماوي، والتخفيف من عذاباتهم المطهرية تكفيرا عما ارتكبوا من خطايا وشرور، وقد تابوا عنها في حياتهم، وتصالحوا مع الله قبل موتهم. غير أنهم استحقوا الخلاص الأبدي بفضل إيمانهم بالله والعمل بموجب كلامه، وبفضل محبتهم ومساعدتهم للاخوة المحتاجين عملا بوصية المحبة. مَثَل الغني ولعازر دعوةٌ لنا لنجمعَ بين الإيمان والمحبة، متتلمذين للمسيح، وملتزمين بتعليم الكنيسة. هذا هو مضمون الجواب الإلهي للغني المعذَب في نار الهلاك الأبدي، على لسان إبراهيم: "عندهم موسى والأنبياء، فليسمعوا لهم". وإن كانوا لا يسمعون لهم، فإنهم، ولو قام واحدٌ من الأموات، لن يصدقوا"(لو16: 29 و31). "موسى والأنبياء" هم اليوم الكنيسة المؤتمنة على التعليم الإلهي والملتزمة على نقل الحقيقة وعيش المحبة.

2 - إننا نرحب بكم جميعا ونحييكم، ونعزي الحزانى من بينكم، بخاصة الذين فقدوا أعزاء لهم في هذه السنة، ونقدم هذه الذبيحة مع المناولة وصلاة وضع البخور لراحة نفوس موتانا وجميع الأنفس المطهرية، سائلين اللهَ الغنيَ بالرحمة، باستحقاقات آلام المسيح وأمه وأمنا العذراء مريمَ والشهداء والقديسينَ أن يخففَ من آلامهم المطهرية، ويمتعَهم بالمشاهدة السعيدة في مجد السماء. إنها شركة القديسين: أي كنيسة الأرض المجاهدة تستشفع كنيسةَ السماء الممجَدة، من أجل كنيسة المطهر المتألمة.

إن قمة صلاتنا من أجل موتانا تقديم قداديس على نيتهم، مقرونة بأعمالنا الصالحة، وتوبتنا إلى الله، وبأعمال الخير والمحبة تجاه الفقراء والمعوَزين والمتألمين. كما نضم إليها أصوامَنا وإماتاتنا طيلة الصوم الكبير، الذي سنبدأه بعد أسبوع. هذه كلها تشكل قرابينَ روحية، نضمها إلى قربان المسيح الفادي في ذبيحة القداس، فنستحقَ رحمةَ الله لموتانا الذين يحتاجون إلى تشفعنا.

وإننا نذكر في قداسنا وصلواتنا كل الضحايا البريئة التي تقع في هذه الأيام على مذبح الوطن، في لبنان وسوريا وسواهما من البلدان. ونذكر على الأخص شهيدَي الجيش اللبناني النقيب بيار بشعلاني والرقيب إبراهيم زهرمان اللذَين استشهدا في بلدة عرسال البقاعية أول من أمس، وهما يقومان بواجبهما الأمني المقدس في خدمة العدالة. إنهما ضحية ما يسمى، بكل أسف، "ألأمن بالتراضي"، ويحمل مسؤولية استشهادهما كل الجهات السياسية التي تغطي مثل هذه الاعتداءات على الجيش والقوى العسكرية والأمنية، والعبث بأمن المواطنين وهيبة الدولة. عزاؤنا لأهلهم وللجيش اللبناني، مناشدين الدولة وضع حد نهائي لكل هذه الممارسات.

3- ستتسلمون في الأحد المقبل، مدخل الصوم، رسالتنا الراعوية للمناسبة وعنوانها: "الصوم الكبير رحلة عبور نحو الفصح". إنها توجه مسيرتنا الروحية طيلة زمن الصوم. نبَين فيها قيمةَ الصوم وثمارَه الروحية، وندعو للالتزام بفريضته مقرونة بالصلاة وبأعمال المحبة والرحمة كواجبٍ علينا من باب الضمير لأجل خلاصنا، واستعدادا لقبول ثمار الفصح المقدس، بموت المسيح لفدائنا، وبقيامته لتقديسنا. كما نرسم، في رسالة الصوم هذه، خطَ "رحلة الصوم الداخلية"، وفقا لمحطات أسابيعه الستة وأناجيل الآحاد، قبل الدخول في أسبوع الآلام المقدس.

 

ثم ندعو فيها للالتزام "بتنظيم خدمة المحبة الشخصية والجماعية"، وفقا لتوجيهات قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في الإرادة الرسولية الصادرة في 11 تشرين الثاني الماضي وعنوانها: "طبيعة الكنيسة الجوهرية وخدمة المحبة". هذه الدعوة موجهة إلى الأبرشيات والرهبانيات والرعايا والمنظمات الخيرية والمؤسسات الكنسية. وننهي رسالتَنا بتوجيهاتٍ لعيش سنة الإيمان، التي تدعونا لاكتشاف طريق الإيمان من أجل إحياء فرح اللقاء بالمسيح، وإذكاء حرارة الشهادة له ولمحبته. ونرجو أن نَعْبرَ، بنعمة موت المسيح وقيامته، وباستحقاقات الصوم والصلاة والصدقة، إلى حياةٍ جديدة، وأن تَعبرَ أوطاننا المشرقية إلى ميناء السلام العادل والدائم.

4 - "عندهم موسى والأنبياء، فليسمعوا لهم". سماع كلام الله ومعرفة وصاياه يولد فينا الإيمان. "فالإيمان من السماع" يقول بولس الرسول(روم10: 17). إذا آمنا من كل قلبنا وعقلنا، جسَدْنا إيماننا بأفعال محبةٍ للناس، وبخاصةٍ للفقراء والمحتاجين والمتألمين من بينهم. الإيمان والمحبة ركيزتان تقوم عليهما الحياة المسيحية، بل كل حياةٍ على وجه الدنيا. ألإيمان نورٌ للعقل، والمحبة حياةٌ للقلب.

الأنبياء علموا كلامَ الله الذي اكتمل بيسوع المسيح كلمة الله، وهو النبي بامتياز، لأنه الكلمة والمعلم. موسى نقل وصايا الله العشر المختصرة بوصيةٍ واحدة هي محبة الله ومحبة الإنسان. بهذه الوصية المزدوجة يرتبط الخلاص الأبدي. ذاتَ يوم "سأل عالمٌ بالتوراة يسوعَ: "ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبدية؟ أجابه يسوع: ماذا كتب في التوراة؟ كيف تقرأ؟ فقال: "أحبب الربَ إلهك من كل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك وكل فكرك. وأحبب قريبك كنفسك". فقال يسوع: بالصواب أجبت. إفعل هذا فتحيا"(لو10: 25-28؛ تثنية 5: 6؛ أحبار19: 18).

في سنة الإيمان التي افتتحها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في 11 تشرين الأول 2012 نكتسب من مَثَل الإنجيل أمثولة كبرى عن معنى الإيمان وارتباطه بالمحبة. فالإيمان هو معرفة الحقيقة الموحاة من الله واعتناقها(1 طيم2: 4)؛ والمحبة هي السير في الحقيقة وترجمتها بالأفعال(أفسس4: 15). في رسالته لمناسبة الصوم الكبير 2013، يتكلم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر عن العلاقة الوطيدة بين الإيمان والمحبة. فيقول: إن معرفةَ الله بالإيمان هي الطريق إلى المحبة. عندما نقول بعقلنا نعم لكلام الله ووصاياه ونقبلها حقيقة منيرة، ونقول لها أيضا نعم بإرادتنا عاملين بموجبها، تصبح المعرفة الإيمانية مَحبة معاشة. بقدر ما تزداد معرفتنا الإيمانية لله ولكلامه ولتعليم الكنيسة، تزداد عندنا مبادرات المحبة. ولذلك المحبة تفترض الإيمان. وعندما نلتقي الله بالإيمان في شخص المسيح، تولد فينا المحبة التي تفتح قلوبَنا على الآخر. المحبة لا تفرَض من الخارج، بل تنبع من الإيمان في داخل القلب. "المحبة تستحثنا"، يقول بولس الرسول(2 كور5: 14). كم مجتمعنا في لبنان ومجتمعات بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى معرفة الحقيقة وعيش المحبة، وبالتالي إلى الكنيسة التي تلبي هذه الحاجة. فلا يجوز أن تعاشَ الحياة بالغوغائية والفوضى، من دون العودة إلى التعاليم الإلهية.

5 - مشكلة الغني أنه لم يعرف لا الإيمان ولا والمحبة. لم يتقاسم الخيرات مع لعازر الفقير المطروح قدامَ باب بيته متضورا جوعا ومضروبا بالقروح. لم يؤمن ويصدق أن خيرات الأرض مرتبةٌ من الله الخالق لجميع الناس، وأن الخيرات المتوفرة بين يديه، دليلٌ على محبةٍ من الله، لكي يكونَ هو بدوره وسيطَ محبته. ولهذا علَمَت الكنيسة دائما أن الملكية الخاصة ليست مطلقة ومحصورة بصاحبها، بل هي مقيَدة برهن اجتماعي. فلا يحق لأحدٍ أن يحتفظَ لنفسه ولبيته فقط بخيرات الله، أيا كان نوعها مادية أم روحية، معنوية أم ثقافية.

6 - يمثل الغنيَ كل صاحب سلطةٍ في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة، لأنه يمتلك قدراتٍ متنوعة هي بحد ذاتها وسائل للمساعدة. السلطة السياسية تمتلك قدرات الدولة ومالَها العام ومرافقَها ومؤسساتها، وهي مسؤولةٌ عن تأمين الخير العام الذي هو مجمل أوضاع الحياة الاجتماعية التي تستطيع السلطة تأمينَها بنشاطها التشريعي والإجرائي والإداري والقضائي والاقتصادي، فيتمكنَ الأشخاص والجماعات من تحقيق ذواتهم تحقيقا أفضل(شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان، ص6).

7- إننا نجدد النداء إلى الحكومة اللبنانية لكي ترسمَ خطة إنقاذية من أجل تحصين الاقتصاد الوطني، والنهوض به، بالانتقال من التراجع في مسار التنمية إلى التقدم المستدام والقادر على توفير فرص عملٍ جديدة للشباب، المتخرج سنويا بالمئات من الجامعات والمدارس الفنية والمهنية.

وفيما نَثني على اجتماعات الحكومة مع الهيئات الاقتصادية، آملين الأخذَ بورقة الإنقاذ والنهوض التي تقدمها هذه الهيئات، فإننا نناشد، مع ذوي الإرادات الصالحة، السياسيينَ والاقتصاديينَ الفصلَ بين السياسة والاقتصاد. بحيث لا تستعمل الأزمة الاقتصادية لأغراضٍ سياسية، ولا تسيس السلطة السياسية العملَ الاقتصادي، بل تأتي قراراتها بالشأن الاقتصادي منزَهة عن أي مصلحةٍ شخصية وفئوية، وعن أي لونٍ سياسي يوظف للانتخابات النيابية المقبلة. بل المطلوب تأمين الخير العام، الذي منه خير الوطن وخير الجميع.

8 - إن إنقاذ الاقتصاد اللبناني والنهوض به وتحصينه مسؤولية مشتركة يتقاسمها القطاعان العام والخاص ومنوط بالتشركة بينهما، كما هو مسؤولية كل المواطنين والأحزاب والتكتلات.

فلا بد أولا من تحصين الاستقرار الأمني، بإزالة بؤر السلاح غير الشرعي وجزر الأمن بالتراضي وبمنع أعمال الشغب، كقطع الطرق واحتلال مبانٍ ومرافق وأماكن عامة، وتهديد المصالح الاقتصادية، لبنانية كانت أم أجنبية، والاضرابات المفتوحة من دون جدوى، وظاهرة الخطف من اجل طلب فدية. هذا الاستقرار الأمني والاجتماعي يوفر الإطار الضروري لكي يأتي العمل الإقتصادي، بكل قطاعاته، فاعلا ودؤوبا ومنتجا، ولكي يجتذب الاستثمارات الخارجية، ويشجع السياحة الدولية والعربية.

إنَ المسؤولين عن الشأن الإقتصادي بكل قطاعاته، وعن تأمين سيره، إذا أساؤوا استعمال مسؤولياتهم، كانوا مثل الغني في الانجيل الذي مارس الظلم والاستضعاف على لعازر الفقير المتمثل في هذه الحالة بالجماعات اللبنانية المتأثرة في معيشتها وكرامتها ومصيرها من الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية والإنمائية. وكذلك كل من يستعمل سلطته ونفوذه ليفتعل العنف والحرب ويمارسهما لأغراض سياسية واقتصادية وسواها، ويقتل المواطنين الأبرياء ويهجرهم ويدمر بيوتهم، إنما يعيد دور الغني في الإنجيل الذي كان مصيره الهلاك الأبدي.

9 - تعلم الكنيسة أن لعازر الفقير صورةٌ عن يسوع المتألم، لعازر الحقيقي الذي نساعده عبر كل فقير متألم، وقد تماهى معه: "كنت جائعا، عطشانا، عريانا، غريبا، مريضا، محبوسا"(متى 25: 34-40). يسوع، "لعازر الحقيقي" تنبأ عنه أشعيا قبل سبعماية سنة: "مزدرى ومتروك من الناس، رجل أوجاع وعارفٌ بالألم. ومثل من يستر الوجه عنه. لقد حمل آلامنا واحتمل أوجاعنا، فحسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلَلا"(أشعيا 53: 3-4). ومثل لعازر المرتمي على باب الغني مثقلا بالجراح، يسوع "تألم خارج باب المدينة"(عبرا 13: 12)، ورفع على الصليب عريانا، وجسده مخضب بالدم ومثخن بالجراح.

10 - ويعلم الآباء القديسون أن "لعازر الحقيقي" هو أيضا الكنيسة التي، على مثال المسيح، مؤسسها ورأسها وهي جسده، تزدرى من البعض، وتهمَش، وتحتقر، وترفض. بل ثمة من يسخر منها ومن تعليمها وليتورجيتها ويهزأ بها وبرعاتها. لكنها ثابتة وفي حالة قيامة، لأنها المسيح السري. إنها، يقول القديس أغسطينوس "تسير في هذه الدنيا بثبات، وسط محن العالم واضطهاداته وتعزيات الله". هذه الكنيسة مؤتمنة على كلام الله، وهي "موسى والأنبياء" لعالم اليوم، مَن يسمع لها ولتعليمها يخلص. ولقد ردد الآباء القديسون: "لا خلاص خارج الكنيسة".

11. إننا نصلي مجددا من أجل راحة نفوس موتانا، ونلتمس من المسيح الرب أن يمنحنا نعمة الإيمان من سماع كلام الإنجيل وتعليم الكنيسة، وأن يضرم في قلوبنا المحبة له ولإخوتنا الفقراء والمعوزين، الحزانى والمتألمين. فنستحق أن نرفع نشيد المجد والشكر للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والنقابية والبيئية.

 

القوات ترد على مقدمة اخبار الجديد: سندعي على المحطة بتهمة الحض على القتل وزرع الفتنة والافتراء

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

عمدت محطة "الجديد" القديمة قدم الجثث العفنة، الى كتابة مقدمة بقلمٍ استخباراتي من زمنٍ بائد مبيد، تقصد منها الربط بين مرحلة مؤسفة من مراحل الحرب اللبنانية وبين احداث عرسال في تركيبٍ على تذكير مغلوط ورخيص بغية الاساءة الى رسالة الصحافة وشرفها اولاً، والى شهداء جيش لبنان وتضحياتهم ووفائهم ثانياً، والى القوات اللبنانية وشهدائها ورئيسها ثالثاً،

وعليه يهمّ الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية لفت الرأي العام الى ما يلي:

اولاً - ان الدائرة القانونية في القوات اللبنانية سوف تعمل ابتداءً من صباح الاثنين على الادعاء على هذه المحطة لدى النيابة العامة التمييزية بتهمة الحض على القتل وزرع الفتنة والافتراء الجنائي الواضح، وعلى ومن يقف وراءها ومن يستكتب لها مقدمتها التي تفوح منها رائحة الموت والقتل الضغينة المجانية والاباحية الرخيصة.

ثانياً - ان القوات اللبنانية التي عملت وناضلت واعتُقلت لاجل لبنان وحريته، ترفض ان يأتي بعض من عهّر القلم وتعهّر الاعلام ليعيد عقارب ساعات النظام السوري البائد الى الوراء حيث تفوح رائحة الاستخبارات وتنتشي مدرسة العمالة حتى الثمالة.

ثالثاً - ان العلافة التي تربط القوات اللبنانية بالجيش اللبناني وقيادته لا تشبه البتة ما كان سائداً في فترة محددة ومحدودة جداً من زمن الحرب ومع الحكومة العسكرية تحديداً من دون الجيش؛ هذا الجيش الذي هو من ابناء القوات وآبائهم كما في ضفوفها ضباطاً منه متقاعدون وجنود. وان الغاية من وراء هذه المقدمة التافهة تلك، قد اضحت مكشوفة ومعروفة وغير ذات جدوى.

رابعاً - ان منطقة عرسال هي منطقة لبنانية ومن واجب الدولة حمايتها وحماية اهلها ورئيس بلديتها منتخب غير معيّن ويخضع كما سواه للقوانين اللبنانية المرعية. ونستفيد من هذا الردّ على فتنة محطة الجديد-القديم، لنطالب القضاء اللبناني بتحقيق شفاف يكشف كل خفايا القضية وكل من يحاول الحاق الاذى بالجيش وبعرسال واهلها.

وختاماً، ولنشرةٍ عفنة تظنّ نفسها شمساً وهي تباع لتهاجم القوات اللبنانية ورئيسها من دون طائل او من دون سبب، نعيد الرأي العام، وبانتظار ان تصبح الشمس سوداء، الى قول الشاعر العربي في كافور الاخشيدي:

تفضحُ الشمسَ كلّما ذرّتِ الشمسُ