المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 14 كانون الأول/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس لوقا 19/29حتى40/إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف

*سجال عون- القوات: جريصاتي وجرسة وفجور/الياس بجاني

*شارل جبور وجولة على أهم الملفات الساخنة التي تشغل اللبنانيين

*بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي شارل جبور مع مقدمة للياس بجاني/13 كانون الأول/13

*فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي شارل جبور/13 كانون الأول/13

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/13 كانون الأول/13

*البابا فرنسيس ينتقد الأجور الضخمة والهوة بين الأغنياء والفقراء

*سليمان استقبل خوري وعواد وعرض مع زاسبكين التحضيرات لجنيف 2

*سليمان عرض وميقاتي الأوضاع السياسية والحكومية الراهنة

*سليمان إلى باريس لمراجعة... طبيّة

*لبنان السادس عالمياً في عمليات الخطف هذا العام!

*رئيس الوزراء الايطالي وصل إلى بيروت وسيلتقي سليمان وبري وميقاتي ويتفقد كتيبة بلاده في اليونيفيل

*جعجع عرض الاوضاع مع نديم الجميل

*كرم: التيار العوني يريد تقديم بطاقة تفتح الباب امام ترشيح عون للرئاسة عبر ضرب “القوات”

*مقتل 7 من قوات النخبة في "حزب الله" بينهم قيادي في القلمون

*اتصالات "مباشرة وغير مباشرة" بين "وزارة الدفاع الأميركية وحزب الله"

*حزب الله أوعز بخفض الكاميرات على طريق المطار قبل خطف صادر

*موقع إسرائيلي يفنّد صوراً أمنية للسيد نصر الله

*مسؤول اسرائيلي: الحرب مع “حزب الله” ستكون مفاجئة

*عن أي دور يبحث حزب الله بعدما أصيب بالصميم جراء الإتفاق النووي؟

*كلنا شركاء" ينشر دفعة جديدة من أسماء وصور القتلى/كويتيون في صفوف "حزب الله

*إسرائيل: هكذا ستبدأ وتنتهي المعركة مع حزب الله

*الشيخ سالم الرافعي: حزب الله واتباعه يسعون لإبقاء لبنان في خلل أمني واقتصادي

*الحاجة ملحة لعقد جلسة لمجلس الوزراء

*مصدر لـ الانباء: لا عمل عسكري لـ 8 اذار في حال إقامة حكومة الأمر الواقع

*اوساط مسيحية لـ ”الأنباء”: التهديد الضمني بعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد هو تهديد وجودي للمسيحيين

*فارس سعيد: 14 آذار تخوض معركة تنفيذ "الطائف" ونحن لإنضاج اسم مرشح لرئاسة الجمهورية"

*سمير فرنجية: تهديدات "حزب الله" لا تجدي نفعاً وأقول له "انضبّ بقى" 

*اخلاء مبنى سكني في طرابلس "خشية انهياره"

*50 مليون ليرة وسجن سنة لصاحب مستودع لحوم فاسدة

*عمار حوري: "المستقبل" لم يوافق على 9-9-6 

*فتفت: كلام بري أسوأ من كلام نصرالله

*السفير الأميركي في جامعة الكسليك: تشديد على التعاون

*الحريري وجعجع يتحدثان في ذكرى الأسعد وصادق‏

*فضيحة كتاب حسان دياب بـ70 مليون ليرة

*التغيير والإصلاح: التاريخ سيثبت صوابية قتال حزب الله في سوريا

*جوزف صادر.. وصمة عار في سجل الدولة

*نديم الجميّل لـ "أبجد": حادثة اليسوعيّة قرار عمره 3 سنوات... لبنان لن "يتعرقن" وسياسياً لا اتفاق مع المرده

*فارس سعيد لأبجد نيوز: العيش المشترك مهدّد في كل لحظة ولا خوف على أشجار الميلاد في طرابلس بوجود 14 آذار

*مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح: لا يحق لايران او لاي احد استعمال الساحة اللبنانية 

*الاحرار: نحذر من مخطط 'حزب الله” لإطالة عمر حكومة تصريف الأعمال  انون الاول ٢٠١٣

*جنبلاط: السفير السوري غشاش ولن أذهب وتيمور لدمشق الا بعد تحريرها

*الاعتداء على مي شدياق في مطار بيروت

*الرؤساء العامون والرئيسات العامات: يوم صلاة وصوم وإماتات في 22 ك1 لكل المعذبين

*الان عون: وضع المسيحيين ليس مثاليا لكنه أفضل من السابق والتسوية المتينة هي بين الأقوياء

*لقاء مسيحيي المشرق استنكر ما حل ويحل بالمسيحيين في سوريا/مظلوم: لاطلاق المطرانين وراهبات معلولا والمخطوفين وحل النزاعات بالطرق السلمية

*عون استقبل سفيري الفيليبين وقطر وألبير منصور

*سلمى صادر: لعدم استغلال قضية جوزيف صادر الانسانية سياسيا

*الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض الخطة الامنية الاميركية التي تنص على وجود عسكري اسرائيلي في غور الاردن

*مجلس الشيوخ الاميركي يجمد مشروع فرض عقوبات جديدة على ايران

*الاتحاد الاوروبي يتوقع استئناف المفاوضات الفنية حول الملف النووي الايراني "قريباً"

*عون... والفرصة الضائعة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الصفدي اعتدى على الأملاك العامة ورخّص لنفسه/رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

*ما السبيل للتخلّص من شياطين التمديد والفراغ معاً؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*لا ليس عند الموارنة الكثير من المرشحين/أمجد اسكندر/رئيس تحرير مجلة “المسيرة

*الحلقة المقبلة: أبو طارق أفشى وجهةَ موكب الحريري/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*زمن «الشيطانَين» الأكبر والأصغر إنتهى/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*نائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان: لعبة التعطيل تستبعد الرؤساء الاقوياء وتوصل رئيس 'أبو ملحم” النزعة 

*لجنة من أهالي قتلى وجرحى “حزب الله” لمطالبته بالانسحاب من سوريا/علي الحسيني/المستقبل

*دعم دولي للاستحقاق الرئاسي في موعده/ثريا شاهين/المستقبل/

*الحكومة والرئاسة.. وٍفْقَ "دستور" حزب الله/كارلا خطار/المستقبل/

*تورّط "حزب الله".. وعار المجازر الطائفية/فادي شامية/المستقبل/

*الأمانة العامّة لقوى 14 آذار... واجبة الوجود/بقلم: كمال ريشا/ابجد نيوز

*20 ألف مقاتل يتصارعون في القلمون والآلاف يتوافدون على سورية توقعات باستهداف الأسد وقادة نظامه/حميد غريافي/السياسة

*سياسة أوباما البراغماتية القاسية/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*شكوك في السماح الغربي لإيران بالإحتفاظ بقدرتها الصاروخية التي تطاول الدول العربية وإسرائيل/الياس بجاني/14

*مجدلاني لـ"النهار": على 14 آذار الذهاب إلى طهران لمحاورتها / عندما ينسحب "حزب الله" من سوريا لا تعود الصيغة الحكومية مشكلة/مي عبود أبي عقل/النهار

*مشاركة الخليجيين مصلحة إيرانية/راجح الخوري/النهار

*لقاءات بكركي حرّكت حساسيات مُبكرة حملة 8 آذار على سليمان رسالة إلى الخارج/روزانا بومنصف/النهار

*إنها نهاية السياسة في لبنان... نحتاج إلى علاج دولي وإقليمي كبير" اتهام "المستقبل" بالسعي إلى إبقاء سليمان في بعبدا رواية من الخيال/ايلي الحاج/النهار

*الحكومة الحالية تبقى إذا تأكّد انتخاب رئيس وإلا فحكومة تكون صالحة لسدّ الفراغ/اميل خوري/النهار

*أسباب مشاركة لبنان في جنيف 2 بان يطلب تهدئة السوريين/ خليل فليحان/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس لوقا 19/29حتى40/إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف

قال هذا الكلام وتقدم صاعدا إلى أورشليم. ولما اقترب من بيت فاجي وبـيت عنيا، عند الجبل المسمى جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه، وقال لهما: إذهبا إلى القرية التي أمامكما، وعندما تدخلانها تجدان جحشا مربوطا، ما ركب عليه أحد من قبل، فحلا رباطه وجيئا به. وإن سألكما أحد: لماذا تحلان رباطه؟ فقولا له: السيد محتاج إليه. فذهب التلميذان ووجدا كما قال لهما يسوع. وبينما هما يحلان رباط الجحش، قال لهما أصحابه: لماذا تحلان رباطه؟ فأجابا: السيد محتاج إليه. فجاءا بالجحش إلى يسوع، ووضعا ثوبيهما عليه، وأركبا يسوع. فسار والنـاس يبسطون ثيابهم على الطريق. ولما اقترب من منحدر جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ يهللون ويسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع المعجزات التي شاهدوها. وكانوا يقولون: تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى! فقال له بعض الفريسيين من الجموع: يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف!

 

سجال عون- القوات: جريصاتي وجرسة وفجور

الياس بجاني/13 كانون الأول/13/من خلال متابعة السجال الذي دار أمس وأول أمس بين النائب القواتي فادي كرم وربع العصي والودائع والأبواق والصنوج والطرواديين من المصفوفين صفاً والمرصوصين رصاً تحت مسمى عوني بفرمانات اسدية وملالوية، وبالعودة إلى ارشيف عون الشخصي ما قبل 2005 يتبين حتى للعمي والسذج والأطفال أن هذا الربع العوني بكافة تلاوينه هو كارثة أخلاقية ومأساة وطنية وسرطان مسيحي ووصمة عار إيمانية. يتبين أيضاً أن العونية هي مجرد جماعات من الانتهازيين المصابين بعمى البصر والبصيرة الذين لا يقرؤون التاريخ ولا هم يحترمون الذين يقرؤون. هم باختصار كالقحباء التي تبشر بالعفة!!

بربكم هل الوزير المسورن سليم جريصاتي هو عوني؟ وأن كان عونياً، فما هي العونية؟ فهذا المحامي "الجرسة" التابع مباشرة للأسد ولحزب الله هو الذي كتب دستور سوريا الأسد الأخير، وهو المدافع عن المتهمين باغتيال الحريري لدى المحكمة الدولية، وهو الذي كان مستشاراً للرئيس لحود بوظيفة "حرتقجي على الحريري". وفي حال كان الجريصاتي عونياً هذا يعني أن العونية هي فرع من حزب البعث وفيلق من الصنوج والأبواق لدى حزب الله. بالتأكيد هذه هي الحقيقة وكل الوقائع منذ العام 2006 تؤكد هذا الأمر. في الخلاصة هذا الربع العوني الملجمي والإسخريوتي هو ظاهرة مرّضية في مجتمعنا المسيحي ولكنها بالتأكيد ظاهرة ظرفية وآنية وهي إلى زوال قريب وقريب جداً.

 

شارل جبور وجولة على أهم الملفات الساخنة التي تشغل اللبنانيين
بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي شارل جبور مع مقدمة للياس بجاني/13 كانون الأول/13

فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي شارل جبور/13 كانون الأول/13

نشرة الأخبار بالإنكليزية
 نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/13 كانون الأول/13

من عناوين المقابلة/مداخلة هاتفية للوزير وائل أبو فاعور/مأساة اللاجئين السوريين/هرطقات حزب الله والإرهاب/مسخرة الحوار بلا جدول أعمال/ملفف الانتخابات الرئاسية/عون والفرصة الرئاسية الضائعة/المحكمة الدولية ومحاولات حزب الله لتشويه مصداقيتها/قضية جوزيف صادر والخطايا/تشكيل الحكومة والتعقيدات/لقاء 14 آذار الطرابلسي/اللادولة والأخطار/ومتفرقات

 

البابا فرنسيس ينتقد الأجور الضخمة والهوة بين الأغنياء والفقراء

إعتبر البابا فرنسيس في أول رسالة سلام منذ أن تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية إن الرواتب والمكافآت الضخمة هي علامة على اقتصاد يقوم على الجشع وعدم المساواة ودعا دول العالم إلى تضييق الهوة بين الأغنياء والفقراء. ودعا أيضا في رسالته بمناسبة يوم السلام العالمي الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير كانون الثاني إلى تقاسم الثروة وتضييق الهوة بين الأغنياء والفقراء الذين لا يحصل الكثيرون منهم إلا على “الفتات”. وأضاف البابا أن الأزمات المالية والاقتصادية الخطيرة في الوقت الحاضر وأنها قد دفعت الإنسان إلى التماس الرضا والسعادة والأمن في الاستهلاك والربح بدرجة لا تتناسب مطلقا مع المبادئ الاقتصادية السليمة.

وأضاف قائلا “تعاقب الأزمات الاقتصادية يجب أن يؤدي إلى إعادة نظر حان وقتها في نماذج التنمية الاقتصادية وإلى تغيير أنماط المعيشة.” وسيرسل الفاتيكان رسالة البابا إلى زعماء العالم والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. ولفت فرنسيس إلى إن مناطق كثيرة من العالم تشهد زيادة خطيرة في عدم المساواة بين اناس يعيشون جنبا إلى جنب. وانتقد ما وصفه “الهوة المتسعة بين أولئك الذين يملكون الكثير وأولئك الذين يجب أن يقنعوا بالفتات” داعيا الحكومات إلى تنفيذ سياسات فعالة لضمان الحقوق الأساسية ومن بينها الحصول على رأس المال والخدمات والموارد التعليمية والرعاية الصحية والتقنية

 

سليمان استقبل خوري وعواد وعرض مع زاسبكين التحضيرات لجنيف 2

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع سفير روسيا ألكسندر زاسبكين للعلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة والتحضيرات لانعقاد مؤتمر جنيف -2، بالاضافة الى خطوات تفعيل خلاصات مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في 25 أيلول الفائت في نيويورك، والتي تبناها مجلس الامن في بيان رسمي صدر عنه في 26 تشرين الثاني الفائت.

خوري

وتناول الرئيس سليمان مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري عمل المجلس والاوضاع السائدة راهنا في سوريا والاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف - 2 في 22 كانون الثاني المقبل.

رئيس التفتيش المركزي

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد على سير معالجة بعض الملفات الادارية والمالية وخصوصا ملف فيضان المياه في نفق طريق المطار.

زوار

ومن زوار بعبدا النائب السابق عبد الله حنا والسيدة كلود بويز كنعان.

 

سليمان عرض وميقاتي الأوضاع السياسية والحكومية الراهنة

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعرض معه التطورات والأوضاع السياسية والحكومية الراهنة.

 

سليمان إلى باريس لمراجعة... طبيّة

نقلت "المركزية" عن مصادر وصفتها ب"الواسعة الاطلاع"  ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى باريس مطلع الاسبوع المقبل، هي ليوم واحد، ومحض خاصة ،تتصل بمراجعة طبية، بعدما كان اجرى منذ مدة علاجا لعينه في الولايات المتحدة الاميركية على يد احد الاطباء الفرنسيين. وجزمت المصادر ان لا لقاءات سياسية للرئيس سليمان على هامش الزيارة.

 

لبنان السادس عالمياً في عمليات الخطف هذا العام!

وكالات/حلّ لبنان في المرتبة السادسة عالمياً من بين الدول التي حصلت فيها حالات خطف مقابل فدية، وفقاً لتقرير عن "خريطة المخاطر للعام 2014" والذي أعدّته مؤسسة"Control Risks" العالمية، بحسب ما نشرت صحيفة "بيزنس انسيدر" الاميركية. ولم يكن لبنان وحده من بين الدول العربية التي شملها التقرير، إذ حلّ العراق في المرتبة العاشرة، وتلته سوريا في المرتبة الـ11، وتربّعت على المراكز 13-14-15، اليمن، ثمّ ليبيا فمصر.

وسجّل التقرير دول آسيا ودول المحيط الهادئ من بين أكثر الدول التي حصلت فيها حالات خطف مقابل دفع فدية خلال العام 2013، وتصاعدت المخاطر في أفريقيا أيضاً، إذ حصدت القارة وخاصة نيجيريا النسب الأعلى في الخطف، حيث كانت أكثر الحالات في مكان إنتاج الوقود في دلتا النيجر. وبحسب التقرير، فالحالات العديدة التي سجّلت في الشرق الأوسط، حصلت بسبب المناخ الأمني غير المستقر الذي ولّدته الحرب في سوريا، لافتاً الى أن الخطف مقابل فدية هو من المشاكل المشتركة بين سوريا ولبنان. وفيما يلي اللائحة التي تضمّ أكثر 20 دولة حصل فيها خطف خلال العام 2013: 1-المكسيك. 2-الهند. 3-نيجيريا. 4-باكستان. 5-فنزويلا. 6-لبنان. 7-الفلبين. 8-أفغانستان. 9-كولومبيا. 10-العراق. 11-سوريا. 12-غواتيلاما. 13-اليمن. 14-ليبيا. 15-مصر. 16-البرازيل. 17-كينيا. 18-النيبال.

 19-ماليزيا. 20-جنوب أفريقيا.

 

رئيس الوزراء الايطالي وصل إلى بيروت وسيلتقي سليمان وبري وميقاتي ويتفقد كتيبة بلاده في اليونيفيل

وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء الايطالي انريكو ليتا، إلى بيروت مساء اليوم، آتيا من إيطاليا على متن طائرة خاصة في زيارة للبنان تستمر يومين. وكان في استقباله في المطار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سفير ايطاليا جوزيبي مواربيتو واركان السفارة. وسيلتقي ليتا خلال زيارته للبنان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويبحث معهم في العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات. ومن المقرر ان يزور ليتا الكتيبة الايطالية العاملة في الجنوب، ضمن إطار القوات الدولية، ويلتقي بالجنرال باولو سيرا. كما يزور عددا من عائلات النازحين السوريين في لبنان. وسيعقد ليتا مؤتمرا صحافيا على أثر لقائه بالرئيس ميقاتي في السراي الحكومي، عند الثانية عشرة من ظهر غد السبت.

 

جعجع عرض الاوضاع مع نديم الجميل

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل، الذي لم يدلِ بأي تصريح بل اكتفى بالاشارة الى أنهما عرضا للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

كرم: التيار العوني يريد تقديم بطاقة تفتح الباب امام ترشيح عون للرئاسة عبر ضرب “القوات”

النهار/استغرب عضو كتلة “القوات اللبنانية” فادي كرم الهجوم على “القوات” من “التيار الوطني الحر” في حين “يجتمع معنا التيار في لقاءات عدة بوجود جميع الافرقاء المسيحيين لبحث قضية انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة حصول هذا الاستحقاق”. واعتبر كرم في حديث لـ”النهار” ان “التيار يقدم بطاقة للنظام السوري و”حزب الله” تفتح الباب امامهم لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة الاولى من خلال ضرب “القوات اللبنانية” وتنفيذ المطلوب منه وهو ضرب القوات داخل مجتمعها وضربها في السياسة كما حاولوا في السابق”. ورد كرم على النائب آلان عون الذي قال ان “القوات” هي التي فرطت بالحقوق المسيحية، فقال ان “التيار الوطني الحر هو الذي فرّط ليس فقط بحقوق المسيحيين بل بحقوق اللبنانيين جميعا حين وقع وثيقة التفاهم مع “حزب الله” وجعل لبنان وشعبه بيد مشروع ولاية الفقيه”.

 

مقتل 7 من قوات النخبة في "حزب الله" بينهم قيادي في القلمون

وكالات/أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أن 7 عناصر من قوات النخبة في حزب الله، بينهم قيادي، قتلوا في المعارك الدائرة في منطقة القلمون في ريف دمشق. وأوضح عبدالرحمن أن “قوات نخبة من حزب الله تقاتل في القلمون لا يتخطى عددها الألف عنصر”، مشيرا الى أن الحزب دخل معركة القلمون قبل أسبوعين حيث قتل 7 من عناصره بينهم قيادي. وأشار الى أن اشتباكات عنيفة دارت الجمعة في مدينة يبرود الواقعة في منطقة القلمون بين القوات النظامية وقوات جيش الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” وجبهة النصرة وكتائب إسلامية مختلفة من جهة أخرى، لافتا إلى أن معارك النظام تعتمد سياسة “القضم”. وأوضح أن الجيش النظامي بات يسيطر على دير عطية والنبك وقارة، فيما تسيطر الكتائب الاسلامية على يبرود ورنكوس. ونفى تواجد عناصر من الجيش الحر في القلمون، مؤكدا ان الإسلاميين هم من يستلمون الجبهة هناك. وعن خطف الراهبات الـ12 في بلدة معلولا المسيحية مطلع الشهر الحالي، قال عبدالرحمن إن جبهة النصرة هي من اختطفتهن وتحتجزهن في يبرود. واعتبر أن اختطاف الراهبات هو “جريمة حرب” باعتبار انّه “لا يجوز خطف مدنيين أو رجال دين لمبادلتهم بأي سجناء آخرين”، وقال:”خطف العسكر لاستبدالهم بعساكر أو بمدنيين أمر مشروع وغير ذلك غير مقبول”. وأعلنت كتائب “أحرار القلمون” في السادس من الشهر الجاري أن الراهبات هن الآن “في مكان آمن”، وابدت استعدادها الافراج عنهن مقابل اطلاق سراح ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري.  وأشار مهند أبو الفداء، وهو من المكتب الإعلامي لكتائب “أحرار القلمون” أن هذا الشرط مشترك ما بين كتيبته “أحرار القلمون” و”جبهة النصرة”، التي سيطرت وكتائب اسلامية أخرى على معلولا  مطلع الشهر الحالي واقتادوا 12 راهبة من دير “مار تقلا” الأرثوذكسي الى بلدة يبرود المجاورة عبر بلدة الصرخة. ونفى عبد الرحمن علمه بأي مفاوضات تتعلق باطلاق سراح الراهبات، كما اشارت صحيفة “السفير” اللبنانية المقربة من حزب الله في عددها الصادر الجمعة.

 

اتصالات "مباشرة وغير مباشرة" بين "وزارة الدفاع الأميركية وحزب الله"

نهارنت/أفادت معلومات صحافية عن "ورود اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين وزارة الدفاع الأميركية وحزب الله". واشارت صحيفة "الجمهورية"، الجمعة نقلاًعن مصادر أميركية "اعلانها عن انخراط ممثّلين من وزارة الدفاع الأميركية والـ"سي أي ايه" في اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع كل من "حزب الله" وحركة "حماس". وأضافت أنّ "الملفات المطروحة متعدّدة الجوانب". وفي هذا السياق، كشفت مصادر مواكبة للـLBCI أن "لا صحة لما تم تداوله عن اتصالات بين حزب الله من جهة والبنتاغون والـCIA من جهة أخرى". وكانت السفارة الأميركية قد نفت لموقع "نهار نت" أن تكون قد أجرت أي اتصالات مع حزب الله، وذلك بعد معلومات عن اتصالات سرية بينها وبين الحزب. وقالت السفارة للموقع "لم يجر أي مسؤول من السفارة مشارورات مع أعضاء من جماعة حزب الله "الإرهابية". وكانت قد شارت صحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن نائبا في قوى 14 آذار أكد "أن اتصالات سرية غير مباشرة تجري بين حزب الله والسفارة الأميركية، وأن العلاقة بين الطرفين تتطور نحو الأفضل".

 

حزب الله أوعز بخفض الكاميرات على طريق المطار قبل خطف صادر

 نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر واسعة الإطلاع أن "مضمون ملف اختطاف جوزيف صادر وبعض المعلومات الأولية، موجودة في محضر اجتماع اللجنة النيابية لحقوق الانسان التي ترأسها النائب ميشال موسى والتي حضرها عدد كبير من النواب من بينهم نواب "حزب الله" والنائب سامي الجميل، والتي حضرتها زوجة صادر، فيما تولى اللواء أشرف ريفي شرح مضمون هذا الملف للنواب ما أدى الى سجالات مع نواب حزب الله".

وكشفت المصادر بعض المعلومات المتعلّقة بعملية الاختطاف، فأشارت الى أنه "سبق تنفيذ عملية الخطف أمور مثيرة للريبة، أبرزها إقدام عناصر من "حزب الله" على الطلب من أصحاب المحال التجارية المنتشرة على طريق المطار قبل ثلاثة أيام من حصول الخطف، توجيه الكاميرات التي لديهم الى الأسفل كي لا ترصد الطريق العام، بحجة أن مسؤولين من المقاومة يرتادون هذه الطريق". وأوضحت إن "دورية لقوى الأمن الداخلي صودف وجودها في المكان تبعت السيارة الخاطفة باللوحة المزورة الى حيث انحرفت يميناً الى داخل الضاحية، وما لبثت أن توقفت بعد أن رفع الخاطفون السلاح بوجهها، ليصبح مصير صادر مجهولاً". وقالت المصادر: "يكفي محضر الجلسة النيابية لحقوق الانسان وشهادة اللواء ريفي والنواب وزوجة صادر لتسليط بعض الضوء على هذا الملف، لكن المستغرب أن أحداً من النواب الحاضرين، وبعضهم من قوى 14 آذار لم يطلب نشر محضر هذه الجلسة المسجلة بالصوت والصورة والتدوين الكتابي، وفيها تؤكد زوجة صادر أن معلومات وصلتها بأنه كان هناك نية لاستبدال صادر بحكم أهمية المعلومات التي تقع تحت مسؤوليته حول حجوزات الطيران. كما سألت زوجة صادر اللواء ريفي في الجلسة حول وجود اشتباه بعمالة زوجها لاسرائيل وقد نفى الأخير أمام الجميع اي احتمال أن يكون صادر متعامل مع المخابرات الاسرائيلية".

 

موقع إسرائيلي يفنّد صوراً أمنية للسيد نصر الله

ترجمة "ليبانون ديبايت"/نشر موقع "تايمز اوف اسرائيل" (times of Israel ) ، منذ أيام قليلة، تقريراً مفصلاً عن الأساليب المشددة من قبل قيادة "حزب الله" لحماية أمين عامها السيد حسن نصرالله. وجاء في التقرير الذي نشر بعد إسبوع من آخر إطلالة مباشرة مع الجمهور لنصر الله فوذلك في مناسبة ذكرى "عاشوراء" وأرفق التقرير ببضعة صور لرجال الامن وعدد المركبات ونوعها التي ترافق الامين العام لحزب الله مشيرة الى انها تكشف النظام الامني الذي يتبعه نصر الله في تحركاته لحمايته. واشار الموقع الى ان الصور التي تم نشرها مؤخرا في جنوب لبنان لموكب نصر الله ومرافقيه الخاصين، تشير الى امكانية اغتياله بسهولة من الجو. وأضاف التقرير ان "هذه الصور تقدم معلومات مفصلة عن الامن الخاص بنصر الله، و تشير المعلومات الى انه تحرك بشكل اوسع في الآونة الأخيرة، إذ تحرك في يوم واحد مرتين وهو الامر الذي لم يكن نصر الله معتادا عليه". وركّز التقرير حول الحقيبة التي يحملها مساعد الامين العام لحزب الله وفق الصورة التي تظهر بالتقرير واصفاً الحقيبة بالقضية الغامضة، وبحسب تشخيص للصورة من قبل ضابط إسرائيلي من مجموعة "شين بيت"، قال "الرجل الذي على يمينه وهو يضع سماعة على إذنه ومذياع صغير بالقرب من شفتيه ما يؤكد أن هذا الرجل هو مسؤول قطاع الأمن لدى نصر الله، وهو من يعطي التعليمات لكافة العناصر المنتشرة في أرجاء المكان والمولجة حماية ومراقبة المكان". ويتابع التقرير تحليلاته "لا يتعدى موكب نصر الله ثماني سيارات منها اثنتين مدرعتين مصفحتين وجميع المركبات رباعية الدفع وسوداء اللون، وهي نفس النوع وتحمل نفس الارقام مشيرة الى ان ذلك يهدف للتضليل والخداع. وأشار إلى الى ان الظهور الاخير لنصر الله كان وسط الضاحية الجنوبية وليس بعيدا عن مخباه حيث سار نصر الله برفقة حراسه وسط الجماهير. وختم تقرير (times of Israel ) ، ان "كافة المركبات الخاصة بنصر الله هي اميركية الصنع لكنها تخضع لعمليات توفير الحماية لها من قبل شركات امنية ايرانية تعمل في مجال حماية تحصين السيارات وتعدينها لتكون مضادة للرصاص وحتى للقذائف الصاروخية الخفيفة".

 

مسؤول اسرائيلي: الحرب مع “حزب الله” ستكون مفاجئة

وكالات/حذر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي اللواء ايال ايزنبرغ من ان الحرب المقبلة مع حزب الله ستندلع بصورة سريعة ومفاجئة، داعيا الى العمل على مواجهتها والاستعداد لها كما يجب، ومشدداً على ان “المعركة قد تبدأ باطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية، فيما يستمر تساقط هذه الصواريخ، حتى آخر يوم من ايام الحرب. وأضاف ايزنبرغ في كلمة القاها في مدينة طبريا في شمال اسرائيل، تناولت موضوع حماية الجبهة الداخلية المدنية ازاء المواجهة المقبلة مع حزب الله، انه “في اعقاب الحرب الاخيرة (عام 2006)، حصلنا على نوع من العدل الاجتماعي، حيث ان جغرافية الدولة برمتها باتت عرضة لخطر الصواريخ، وبالتالي لا توجد منطقة منيعة حيال هذا النوع من التهديد”، مشيرا الى ان “مناطق اكثر من ذي قبل ستكون عرضة للصواريخ، وستكون اقل حصانة، وبالتالي لن يكون هناك عدد كبير من الاسرائيليين خارج المناطق المستهدفة.

 

عن أي دور يبحث حزب الله بعدما أصيب بالصميم جراء الإتفاق النووي؟

يقال نت/قالت اوساط في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان حزب الله المتضرر الابرز من الاتفاق النووي الذي اصابه في الصميم، له المصلحة الكبرى في ابقاء الوضع ضمن دائرة العرقلة والتأزم، تماما كما سائر القوى الاقليمية المتضررة من سياسة الحوار والانفتاح والتواصل بين دول المنطقة ومن بينها اسرائيل، معربة عن خشيتها من ان تعمد احدى هذه القوى الى احداث خضة امنية لجذب الاهتمامات في اتجاهها واثبات موقعها وحيثيتها في القرارات المتخذة على مستوى المنطقة. ولاحظت الاوساط ان حزب الله وحلفاءه بدأوا في مسعى متجدد لتوفير اطار يحفظ للمقاومة دورها، ولعل وظيفة حماية النفط هي الاقصر مسافة في هذا الاتجاه والاكثر قابلية لتثبيت الموقع المقاوم. وادرجت في هذا الاطار محاولات تقريب وجهات النظر في ما يعترض توحيد الرؤية حول الملف النفطي ولا سيما الخلاف بين التيار الوطني الحر والرئيس بري حول البلوكات النفطية، حيث تتردد معلومات عن الوصول الى شبه تفاهم على هذه النقطة في اللقاء الاخير بين بري والوزير جبران باسيل وان لم يرقَ الى مستوى الاتفاق النهائي.

 

كلنا شركاء" ينشر دفعة جديدة من أسماء وصور القتلى/كويتيون في صفوف "حزب الله

المستقبل/يلجأ "حزب الله" في التعاطي مع أعدائه وخصومه إلى أسلوب اعتاده. فهو يحمّل أعمال الخصم أهدافاً غير التي وضعها، ثم يقول إن هذه الأهداف لم تتحقق، بهدف التهوين من أهمية هذه الأعمال.

في بدايات تدخله في سوريا كان الحزب يخفي بالكامل أسماء وأعداد ضحاياه. أول إعلان بارز عن ذلك جاء بعد مقتل علي حسين ناصيف المعروف بأبي العباس في 30/9/2012، ثم كرت سبحة النعي، مترافقة مع تعبئة مذهبية، وترويج لأهداف متغيرة، لتبرير نقل المعركة إلى سوريا، وتزايد أعداد الضحايا التي تسقط فيها. وبالنظر إلى "البروباغندا" المصاحبة لقتال الحزب في سوريا، فإن نحو 300 قتيل نشرت أسماءهم جريدة "المستقبل"، أو 1000 قتيل يقول موقع "كلنا شركاء" السوري إنه يملك أسماءهم وصورهم، وإنه سينشرهم على حلقات (الحلقة الثانية أدناه وفيها أسماء 90 قتيلاً بعد حلقة سابقة نشر الموقع المذكور فيها العدد نفسه)؛ لا عدد 300 ولا 1000 ولا 3000 سيدفعون الحزب للتراجع عن قرار استراتيجي متخذ على أعلى مستوى في إيران، ويقضي بوضع الحزب إمكاناته كافة في دعم نظام الأسد، كما أنه بالنظر إلى المخاوف التي يبثها الحزب لدى جمهوره فإنه لا يتوقع قيام ثورة على الحزب جراء ما يفعل، لكن هذا الواقع لا يعني أبداً أن الحزب غير منزعج من عدِّ قتلاه، أو أنه لا يسمع أنين العوائل المكلومة، أو أنه لا يدرك فداحة الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي يتكبدها جراء تدخله في سوريا.

على هذا الأساس تصبح لوائح قتلى الحزب، ولا سيما الأسماء التي أعلن موقع "كلنا شركاء" أنها بحوزته مصدر إزعاج حقيقي للحزب، بدليل أن إعلامه (موقع المنار) اهتم بها من باب اعتبارها محاولة فاشلة لإثارة جمهوره عليه، وتسليط الضوء بالمقابل- على حملة مضادة اسمها "كلنا شهداء"! على أي حال، يبقى من حق العالم أن يعرف، بمن فيهم جمهور "حزب الله" نفسه، حجم تورط الحزب بالدم السوري، فأعداد الضحايا تعطي مؤشراً لأعداد الجرحى، وتالياً أعداد المقاتلين، وأماكن قتلهم تبين نطاق عمل "حزب الله" في سوريا، وعلاقته بالمجازر المنسوبة إليه، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء أو التنكيل وقتل الجرحى.

تبقى إشارة لافتة تتعلّق بالدفعة الثانية من القتلى المنشورة أسماؤهم (أدناه) تتعلّق بوجود مقاتلين جنّدهم "حزب الله"- فرع الكويت، للقتال إلى جانب نظام الأسد "دفاعاً عن مقام السيدة زينب". حسين فاضل وخالد خلف كويتيان من أصل 20 يقول موقع "كلنا شركاء" إنهم قتلوا في سوريا في صفوف الحزب، علماً أن دعاية الحزب كانت تركز في السابق - من باب الانتقاد - على وجود كويتيين "جهاديين" يقاتلون مع الثوار السوريين، ولم يكن معلوماً على الصعيد العام وجود مقاتلين كويتيين في صفوف الحزب.

 

إسرائيل: هكذا ستبدأ وتنتهي المعركة مع حزب الله

وكالات/حذر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي اللواء ايال ايزنبرغ من ان الحرب المقبلة مع حزب الله ستندلع بصورة سريعة ومفاجئة، داعيا الى العمل على مواجهتها والاستعداد لها كما يجب، ومشدداً على ان "المعركة قد تبدأ باطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية، فيما يستمر تساقط هذه الصواريخ، حتى آخر يوم من ايام الحرب. وأضاف ايزنبرغ في كلمة القاها في مدينة طبريا في شمال اسرائيل، تناولت موضوع حماية الجبهة الداخلية المدنية ازاء المواجهة المقبلة مع حزب الله، انه "في اعقاب الحرب الاخيرة (عام 2006)، حصلنا على نوع من العدل الاجتماعي، حيث ان جغرافية الدولة برمتها باتت عرضة لخطر الصواريخ، وبالتالي لا توجد منطقة منيعة حيال هذا النوع من التهديد"، مشيرا الى ان "مناطق اكثر من ذي قبل ستكون عرضة للصواريخ، وستكون اقل حصانة، وبالتالي لن يكون هناك عدد كبير من الاسرائيليين خارج المناطق المستهدفة. من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مستشار الامن القومي الاسرائيلي المنتهية ولايته يعقوب عميدرور، ان رغم كل التحضيرات والاستعدادات لخوض حرب جديدة "الا ان لدى اسرائيل نقاط ضعف في انتشارها العسكري"، من شأنها ان تكون محل استغلال من قبل حزب الله". ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تحذيرها من "مظهر الهدوء الخادع" على الحدود بين لبنان واسرائيل، مشيرة الى ان "الانفجار قد يحدث فقط نتيجة تحرش ما من قبل اي من الجانبين، اسرائيل او حزب الله، وفي اعقابه تتحول الحدود الهادئة الى ساحة صراع وحشية. الا انها نقلت عن المصادر نفسها ان الجيش بات جاهزا للحرب المقبلة مع حزب الله، و"نحن عندما نتدرب للمواجهة، ندرك مسبقا ان العدو العسكري الاقوى الذي ينتظرنا في وقت ما، هو حزب الله تحديدا". وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر ان المواجهة المقبلة مع حزب الله ستكون اكثر فتكا من اي مواجهة سابقة.

 

الشيخ سالم الرافعي: حزب الله واتباعه يسعون لإبقاء لبنان في خلل أمني واقتصادي

إعتبر رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي أن "ليس كل العلويين في جبل محسن من أنصار الرئيس السوري بشار الاسد". واشار الى ان "الدولة اللبنانية تطّلع على كل شي ولا تفعل شيئاً"، معتبراً ان "جهات في مؤسسات الدولة تنتمني للنظام السوري تريد افشال الخطة الأمنية". ورأى أن "حزب الله واتباعه يسعون لإبقاء لبنان في خلل أمني واقتصادي"، مشدداً على أننا "لم نُفتِ بالقتال في سوريا الا بعد ان ذهب حزب الله الى هناك"، مشيراً الى ان المجتمع الدولي تخلّى عن الشعب السوري. واشار الى ان رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد متّهم ومطالب ان يُثبت براءته. قال: اذا كان شادي المولوي مدانا فليحاكم علناً، معتبراً انه "لا يمكن مقارنة الشيخ أحمد الأسير ببشار الاسد".

 

الحاجة ملحة لعقد جلسة لمجلس الوزراء

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي الذي قال بعد الزيارة: "نقوم بزيارة سيدنا دوريا لنطلعه على الأوضاع في البلد وعلى أوضاع قطاع الاتصالات وأوضاع الأشرفية. المرحلة التي نمر بها مرحلة دقيقة، نعرف الأخطار التي تحوم حول لبنان ووضع المسيحيين إجمالا في الشرق. تداولنا مع سيادته بكل هذه المواضيع وإن شاء الله إذا وضعنا جهودنا كلنا مع بعض كأفرقاء سياسيين مع الجهات الكنسية، نتمكن من تحصين لبنان ومناطقنا بوجه التحديات التي سنواجهها".

سئل: كيف تقرأون موقف رئيس الجمهورية أن لا حاجة ملحة لعقد جلسة لمجلس الوزراء؟

أجاب: "نحن نحترم فخامة الرئيس إنما لا نرى من أي منطق يمكن للشخص أن يقول أن لا حاجة ملحة، الحاجة ملحة ملحة ملحة، بسبب الأمن والإقتصاد وكل الأخطار التي نتكلم عنها. وأظن أن أي مواطن لبناني الى أي حزب انتمى ومن أية طائفة انتمى، ومن أي منطقة كان، يشعر بهذه الحاجة ويشعر أننا كطبقة سياسية وكمسؤولين، دون المسؤولية في معالجة هذا الأمر. لا يمكن أن يترك الإنسان سيارة تتجه صوب المهوار وتتدهور ولا أحد يريد الجلوس في مقعد السائق. أظن أن ما يحصل عندنا تجربة فريدة من نوعها على الكرة الأرضية وفي تاريخ الإنسانية".

نديم الجميل

ثم استقبل عوده النائب نديم الجميل الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيدنا المتروبوليت الياس لأعلن تضامني مع الكنيسة الأرثوذكسية وأعبر عن استنكاري لخطف راهبات معلولا وهو عمل شنيع وغير أخلاقي لأن هؤلاء الراهبات لا علاقة لهن بكل ما يحصل على الأراضي السورية. ونأمل إطلاق سراحهن في أقرب وقت ممكن. وكانت مناسبة للبحث في أمور البلد العامة وخاصة منطقة الأشرفية".

 

مصدر لـ الانباء: لا عمل عسكري لـ 8 اذار في حال إقامة حكومة الأمر الواقع

لفت مصدر في قوى 8 آذار لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "قوى 14 آذار تدرك أن الأرض مملوكة من 8 آذار بواسطة "حزب الله"، لكن لا عمل عسكريا في حال إقامة حكومة الأمر الواقع، بل عصيان مدني واعتصامات منتظمة دون عنف في الوزارات والمؤسسات الرسمية". واشار المصدر الى "انه لا يضمن عدم تفلت الأمور في طرابلس مرة اخرى خصوصا ان الجيش لم يمسك بالمحاور تماما بعد"، معربا عن "مراهنته على حركة سياسية معنوية لرؤساء الطوائف الذين باتوا جميعا تقريبا من خط الثامن من اذار"، مشيرا الى "احتمال عقد قمة روحية إسلامية ـ مسيحية لمعارضة التوجه الرئاسي نحو حكومة الأمر الواقع الحيادية". وتوقع المصدر ان "يشارك في القمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ستقف 8 آذار على خاطره". ولفت المصدر الى "طلقة أخيرة" في بندقية الثامن من آذار حال عدم استكانة 14 آذار ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وإصرارهم على الحكومة التي يريدون

 

اوساط مسيحية لـ ”الأنباء”: التهديد الضمني بعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد هو تهديد وجودي للمسيحيين

تؤكد الاوساط المسيحية المقربة من المرجعيات العليا، ان صورة الوضع الحالي غير مقبولة نهائيا، والتهديد الضمني بعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو تهديد وجودي بالنسبة للمسيحيين لا يمكن السكوت عنه، والاخفاقات المسيحية الكبرى التي حدثت في العراق وسورية، لا يمكن التسليم بأن تصل الى لبنان الذي يعتبر الملجأ الاخير لمسيحيي الشرق الذين يتعرضون لاضطهاد وتهجير، لم يسبق ان عاشوه في الماضي.

الأوساط ذاتها تدعو الافرقاء جميعا لضرورة الجلوس على طاولة التلاقي على الضرورات، وترك نقاط الخلاف الواسعة بعيدا عن الاستحقاقات المصيرية، لأن هذه الخلافات لن تنتهي في القريب المنظور، وعدم معالجة الاستحقاقات الداهمة يهدد الكيان برمته. اما الفراغ فلا يمكن الاستكانة له طويلا، لأنه سيملأ حكما بعدوى الفوضى التي تحيط بلبنان من كل حدب وصوب، وعندها تكون معادلة الاتفاق الخاسر، حكما افضل من نتائج الفوضى، او من نتائج الحرب الرابحة لأي من الفريقين.".

 

فارس سعيد: 14 آذار تخوض معركة تنفيذ "الطائف" ونحن لإنضاج اسم مرشح لرئاسة الجمهورية"

المستقبل/أكد منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد أن "قوى 14 آذار تخوض معركة واحدة اسمها تنفيذ اتفاق الطائف، ويجب أن تتحول هذه القوى الى الإطار السياسي الذي يحافظ على الدستور اللبناني وأن ترفض أي تعديل للدستور في هذه المرحلة أو أي كلام حول مؤتمر تأسيسي جديد". وشدد على "وجوب أن تقوم 14 آذار في هذه المرحلة بالتحضير من أجل إنضاج اسم مرشح لرئاسة الجمهورية وأن تدخل نفسها ولبنان في مناخ الفرز الذي يجب أن يكون موجوداً في مرحلة رئاسة الجمهورية، من هو مع الدستور ومن هو ضده". وأوضح في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، أن الغاية الأولى من المؤتمر الذي يتم التحضير لعقده في طرابلس بعد غد الأحد، هي "القول لمدينة طرابلس ولأهل الشمال إنهم ليسوا لوحدهم في هذه المحنة، ونحن نشعر معهم ونريد ان نشارك في ابتكار الحلول للأزمة التي تتخبط بها طرابلس منذ 18 جولة". وأشار الى أن "همّ طرابلس ليس هماً سنياً، بل همّ وطني جامع، وسيتواجد المسيحيون كسائر المسلمين وسيتحملون مسؤولياتهم في النقاش وفي تحمل مسؤولية تنفيذ المطالب التي هي مطالب نواب طرابلس وأهل الشمال".

ووصف التركيز الإعلامي على أن هناك هجمة أصولية على المسيحيين ورموزهم في طرابلس، بأنها "لعبة قديمة"، قائلاً: "أنا ماروني إبن ماروني لا أخاف من أحد في البلد، ولا أشعر بأنني مستهدف". ولفت الى ضرورة "الأخذ في الاعتبار بروز الأصوليات الإسلامية وغيرها، ومعالجتها لا تكون بإشهار الخوف والتخوف منهم، وأول علاج لها أن يعرف الموارنة والمسيحيون عموماً أن لبنان بعيشه المشترك هو أمانة في عنقهم، وأن يخوضوا معركة شجاعة وهي معركة الانخراط الكامل والتام في ما يحدث من تغيير في هذه المنطقة، إذا لم يكن من باب القناعة فربما من باب المصلحة".

ورأى أن "شعوب المنطقة تخطئ إذا فكرت أنها قادرة على تجاوز المحنة الموجودة فيها من خلال علاجات طائفية أو مذهبية خاصة بها وليس من خلال علاج جماعي كما عالجنا نحن أوضاعنا في العام 2005، حيث لم يكن هناك أي إمكانية لإخراج الجيش السوري النظامي من لبنان إلا من خلال وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين"، معتبراً أنه "لا يمكن للسوريين الخروج من المأزق الموجودين فيه إلا من خلال وحدة كل الناس وطبعاً الوحدة المسيحية ـ الإسلامية التي طالب بها جبران تويني". أضاف: "أكدت التجربة اللبنانية أن العيش المشترك في لبنان ربما ليس حصيلة رغبة المسيحيين في العيش مع المسلمين أو العكس، إنما العيش المشترك هو حصيلة استحالة كل فريق العيش بمفرده أو ابتكار حلول يظن في مرحلة من المراحل أن جماعات تستفيد منها، وسرعان ما يكتشف أن ليس هناك من حلول مجتزأة للطوائف في لبنان بمعزل عن الحل الوطني الجامع. لذا فإن العيش المشترك في لبنان ليس نظرية سياسية أو فكرية أو أكاديمية، بل هو أسلوب عيش وخبرة وطنية وسياسية". وأكد أن "الفريق الذي يمثله حزب الله في لبنان يحاول من خلال علاقاته الإقليمية وما يربطه بمركز النفوذ الإقليمي بالنسبة اليه وهو إيران، أن يشكل مشروع غلبة على الداخل اللبناني على حساب الشريك الداخلي في لبنان، وهو يكتشف يوماً بعد يوم أن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ".

 

سمير فرنجية: تهديدات "حزب الله" لا تجدي نفعاً وأقول له "انضبّ بقى" 

أكد النائب السابق سمير فرنجية أن ثمة هزيمة لقوى 8 آذار من دون أن تشكل انتصاراً لقوى 14 آذار. ودعا رئيس الجمهورية الى اتخاذ القرار اللازم خلال الشهر المقبل بتشكيل حكومة جديدة من دون الاهتمام لتهديدات "حزب الله" التي أصبحت من الماضي ولا يمكنه ترجمتها بعد انهيار النظام السوري.

فرنجية، وفي حديث الى برنامج "استجواب" عبر إذاعة "لبنان الحر" رفض الحديث عن حاجة أي حكومة جديدة لثقة مجلس النواب لتستلم صلاحيات رئاسة الجمهورية مذكرا العماد ميشال عون بأن حكومته في العام 1988 لم تنل ثقة مجلس النواب وحكم سنتين رغم ذلك.

وتحدث فرنجية عن "الاتفاق الذي حصل في جنيف أستغرب كيف أن 14 آذار خافوا منه. هل يجب أن نصدق "حزب الله" في إعلان انتصاره؟ الإيرانيون هم الذين ذهبوا الى الأميركيين. رضخوا لـ"الشيطان الأكبر". هذه المنطقة كان يفترض أن تدخل مرحلة جديدة مع سقوط جدار برلين. لكن ثمة من عرقل. واليوم البديل عن اتفاق جنيف مع إيران هو الحرب. الولايات المتحدة لا تريد الحرب، لكن إسرائيل تضغط في اتجاه الحرب حتى من خلال قنواتها في الإدارة الأميركية. ولكن حتى في إيران لا إجماع على المفاوضات. ولذلك أسأل: ماذا سيخبر السيد حسن نصرالله جمهوره لناحية الاتفاق مع أميركا؟ الإيرانيون يتفاوضون وبيدهم أوراق يعرفون أنها ستسقط في القريب العاجل. وقد تأكد لإيران أنها لن تكون الدولة التي تستلم العالم الإسلامي بكامله في النظام العالمي الجديد من خلال إلغاء العرب ودورهم. لن تتمكن من أن تعتمد على الشيعة لتمثل عالما عربيا بأكثريته الساحقة من الطائفة السنية". ولفت الى أن "مواجهتنا هي مواجهة عربية- إيرانية أكيد ولكنها أيضا داخل إيران وداخل المنطقة العربية بين الاعتدال التطرف. الوضع الإيراني الداخلي لم يعد يسمح لقيادته بالمراوغة وبالتالي لا أعتقد انهم سينسحبون من المفاوضات رغم بعض التكتيكات التي نراها".

فرنجية اعتبر أن "سوريا موجودة على طاولة المفاوضات. الإيرانيون أبقوا الأسد على قيد الحياة سياسيا للتفاوض عليه، وهذا كلّفنا تدخل عسكري لبناني عبر "حزب الله" لإبقاء الأسد.مستحيل أن يقتنع أي إيراني أن بشار الأسد يمكن أن يحكم سوريا من جديد. قد يؤخرون سقوطه بكلفة عالية بشريا وماديا. لماذا يقبل أن يضع "حزب الله" هذه الكلفة البشرية فقط لتأخير سقوط الأسد. كل المعارك على الأرض في سوريا هي لتحسين بعض الشروط قبل جنيف 2. أقصى طموحات النظام صارت في تأمين طريق دمشق- حمص! ولا شك أنه إذا انتهى النظام في سوريا ستنتهي كل السياسة التي يعتمدها "حزب الله" الذي ورث كل تركة النظام السوري في لبنان. هذا الوضع سينتهي تدريجيا سواء بعد شهر أو بعد 6 اشهر. وبالتالي على "حزب الله" أن يدرس جوابه على السؤال الآتي: وماذا بعد. سلاح "حزب الله" بعد سقوط مشروعه السياسي يصبح عبئا عليه. هذا ما حصل مع "القوات اللبنانية" بعد الحرب أيضا. ويمكننا أن نقول إن "حزب الله" حكم البلد منذ العام 2011 لوحده وكما يريد. ماذا فعل؟ ادخل الطائفة الشيعية في مغامرة خطرة جدا. لا يكمن لـ"حزب الله" أن يطلب ثمناً لسلاحه بعد دخوله في الحرب في سوريا". ورأى أن "ثمة محطة أولى هي جنيف 2 ستعطي إشارة لمستقبل لبنان، لأن هذه المفاوضات ستؤدي الى انسحاب إيران من الملف اللبناني وليس الى مزيد من التورّط الإيراني في لبنان. ثمة مواجهة مع "حزب الله" يجب أن تحصل حول الحكومة. تهديد "حزب الله" ونبرته العالية أصبحت من زمن مضى. تهديدات "حزب الله" السابقة كانت تتم في وضع مريح للنظام السوري. اليوم حليفهم بشار الأسد ليس في وضع مريح. وإذا كنا أمام فتنة سنية- شيعية فهذا يعني أننا نتجه الى حرب اهلية وليس الى انتخابات رئاسة جمهورية. لا يحق لـ8 آذار الذين سعوا للتمديد للرئيس السابق إميل لحود أن يصوّروا أنفسهم اليوم مبدئيين ضد التمديد. لا أحد يريد التمديد اليوم ولا حتى الرئيس ميشال سليمان. من يريد التمديد لا يسعى لتشكيل حكومة جديدة. ومن لا يريد التمديد يجب أن يسهّل تشكيل حكومة جديدة.

بالتأكيد ثمة هزيمة لـ8 آذار وليس بالتأكيد أن هناك انتصارا لقوى 14 آذار لأنها لن تستطيع أن توظف هزيمة 8 آذار بل على البلد كله أن يوظف هزيمة مشروع 8 آذار لننتهي من الصراع الداخلي".

واشار فرنجية الى أننا "في لبنان لا نقدّر بعد فعليا نتائج الثورة السورية وانعكاساتها على لبنان. أين أصبح سلاح "حزب الله"؟ في القصير والقلمون؟ في مواجهة السوريين؟ انتهى السلاح من لبنان للقتال في سوريا. "حزب الله" حلّ مشكلة بسلاحه بنقله الى الخارج. ثمة تحوّل أساسي حصل مع الثورة السورية ونتائجها لا يمكن ترجمتها بمكاسب سياسية ضيقة. النظام السوري الذي ساهم مساهمة أساسية في تفجير الحرب اللبنانية ينهار اليوم. كان يجب أن نتوحد لإنقاذ بلدنا على قواعد مشتركة. لكن ثمة من اعتبر أنه يمكن أن يؤخر هذا السقوط ولذلك هو يرفع النبرة في الداخل؟"

وفي موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية اشار الى أن "ثمة كمية مناورات تحصل داخليا وتتعلق بانتخابات الرئاسة. الحياة السياسية في بعض الأوساط المسيحية بدت وكأنها على علاقة فقط بانتخابات رئاسة الجمهورية. "التيار الوطني الحر" يعيشون في البلد نفسه ونسمع وإياهم الأخبار نفسها. يجب أن يفكروا في المستقبل. في هذا الجو أي طرف يرغب بإعادة النظر في مواقفه أهلا وسهلا به، اياً يكن. يجب أن ننقذ البلد. أي كلام عن مؤتمر تأسيسي يدخل في إطار "طق الحنك". اتفاق الطائف هو اتفاق المستقبل لكل المنطقة وهو الذي سيحل المشاكل في كل المنطقة. وأعتقد أنه يجب اتخاذ خطوة في الملف الحكومي يجب أن يأخذها رئيس الجمهورية وليفعل "حزب الله" ما يريد. ونصيحتي لحزب الله: انضب بقى!"

وعن حديث "حزب الله" عن أن أي حكومة لا تنال ثقة المجلس لا يمكن أن تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته أجاب: "حين تم تعيين حكومة العماد ميشال عون هل نالت حكومته ثقة المجلس ليستفيق اليوم على إصراره على أن تنال الحكومة ثقة المجلس؟ طالبوا بالثلث المعطل وعادوا وشكلوا حكومة ميقاتي من لون واحد ولا ثلث معطلا فيها! في الـ2010 قمعنا السعوديون وألزمونا بالسين-

سين وعرضوا مشروع للمصالحة والمسامحة. من رفضه؟ "حزب الله" بضغط من السوريين. في مطلع السنة الجديدة ستبدأ المحكمة الدولية. إذا أردنا أن نبدأ في الداخل بالموازاة مسيرة المصالحة والمسامحة هل يقبلون؟ اليوم ثمة فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي لكنهم أضاعوا الفرصة طوال 3 سنوات. يهددوننا بحرب داخلية إذا تم تشكيل حكومة لا تعجبهم ولكن ألسنا نذهب اليوم الى حرب داخلية في كل الأحوال. من يتسبّب بالتشنّج في الداخل ليس فريق 14 آذار. مشكلتنا مع "حزب الله" أنه يصنّف اللبنانيين صنفين: أشرف الناس يحق لهم أن يحملوا السلاح وينتقلوا الى بلد آخر، وصنف ثاني عادي ممنوع عليه حمل السلاح أو قطع الطرقات. عندما ننتهي من هذا التصنيف أهلا وسهلا بـ"حزب الله". ثمة أكثرية شيعية ضد ما يجري في سوريا اليوم لأنه يدخلهم في مشكل مع سنّة لبنان وسوريا والخليج العربي كله. لا يمكننا كلبنانيين أن نغطي ما يجري في سوريا".

وعن تجربة 14 آذار قال: "نجحنا كـ14 آذار في المواجهات السلمية. طرابلس ليست بحاجة الى أن نقدم لها شيئا. هي لعبت دورا أساسياً في 14 آذار 2005. ما نقوم به هو مبادرة. نذهب لنقول إن المجتمع الطرابلسي والشمالي رافض للاقتتال. السلاح قوي حين لا يكون لدى الانسان أي شيء آخر نقدّمه. فلنتذكر اننا واجهنا كل الجيش السوري من دون قطعة سلاح واحد". وفي الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال الشهيد جبران تويني أكد "أهمية المحكمة الدولية أنها تعيد الاعتبار لمبدأ العدالة. في صربيا تحدثوا كما يتحدث السيد حسن نصرالله اليوم. الأهم أننا أصبحنا نستطيع أن نردع المجرمين بالتأكيد أن ثمة محكمة، وتأسيس حياتنا على قاعدتي الحرية والعدالة. في جانب معيّن خذلنا جبران تويني والشهداء الآخرين، وخذلنا اللبنانيين الذين نزلوا الى الشارع. نحتاج الى انتفاضة ضمن الانتفاضة. أيضا نحن خذلنا الشيعة الأحرار الذي وقفوا الى جانبنا وسلمنا التمثيل الشيعي الى "حزب الله" و"أمل". ثمة أخطاء كبيرة ارتكبناها ويجب أن نتعلم منها لنؤسس لكل لبنان". واكد فرنجية أن "الأمانة العامة لقوى 14 آذار هي آخر المتبقين الذين يذكرون ببقاء لحظة 14 آذار، ومن دونها نعود مجموعة أحزاب فقط. فشلنا في تأطيرها وتفعليها. وأتوجه الى قادة 14 آذار بسؤال: ماذا تنتظرون لتتحركوا؟"

 

اخلاء مبنى سكني في طرابلس "خشية انهياره"

نهارنت/أخلت بلدية طرابلس مبنى في منطقة ابي سمراء قرب مسجد خديجة، مؤلف من سبع طبقات ومشيد عليه طابقين اثنين مخالفين "خشية انهياره". وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الجمعة، نقلاً عن رئيس البلدية نادر غزال انه سبق ووجهت البلدية انذارا لصاحب المبنى المخالف يشير فيه الى ان المبنى لا يتحمل انشاء طبقات اضافية لكنه لم يتجاوب. واوضح أن قرار الاخلاء اتخذ حفاظاً على أرواح سبع عائلات، تقطن المبنى. وأكد انه يتواصل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ومع الهيئة العليا للاغاثة لتأمين ايواء مؤقت للعائلات المقيمة في المبنى المذكور. من جهتها عمدت قوى الامن الداخلي على قطع الطرق المؤدية للمبنى واخلت محيطه خوفا من انهياره. يُذكر أن اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، كانت قد أفادت صباح الجمعة، أنه تم اخلاء مجمع "كريمة" السكني في ساحة أبي سمراء المكون من ثلاثة بلوكات خشية انهياره بسبب مخالفات بناء أدت الى حدوث خلل في البلوكات. يُذكر أن لبنان، شهد في السنوات القليلة الماضية، انهيار مباني، أبرزها انهيار مبنى عطالله بمنطقة فسوح في الأشرفية في كانون الثاني 2012، والذي أوقع 27 قتيلا و11 جريحا. ومذ ذاك الحين سُلّطت الاضواء على الابنية المتصدعة والقديمة، فضلاً عن الجسور الحديدية والقديمة، حيث تمت ازالة جسر جل الديب بسبب اهتراء الحديد فيه، وذلك في تموز 2012.

 

50 مليون ليرة وسجن سنة لصاحب مستودع لحوم فاسدة

نهارنت/أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين حكما بالسجن والتغريم المالي في حق صاحب مستودع للحوم الفاسدة كان قد كشف عام 2011. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الجمعة، أن تقي الدين حكم على المدعى عليه احمد محمد ياسين الذي بالسجن سنة وتغريمه 50 مليون ليرة. يُذكر أنه في 30 ايلول 2011، ضبط في مستودع ياسين في الاشرفية بالقرب من مستشفى رزق كميات من اللحوم المنتهية الصلاحية وكميات اخرى من الدجاح المنتهية الصلاحية.

 

عمار حوري: "المستقبل" لم يوافق على 9-9-6 

تعليقاً على قول الرئيس نبيه بري انه 'لم يعد هناك من خيار سوى تأليف حكومة وفق صيغة 9-9-6 وان رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف والبعض في 'تيار المستقبل” يؤيدون مثل هذا الطرح”، نفى عضو كتلة 'المستقبل” النائب عمّار حوري موافقة 'التيار” على هذه الصيغة”، مجدداً دعوته تشكيل حكومة حيادية”، وداعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام الى 'الاسراع في التشكيل”. وإذ شدد عبر 'المركزية” على 'ضرورة تشكيل حكومة جديدة قبل بدء استحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 اذار المقبل”، قال 'لا يجوز ان نحكم سلفاً على ان الحكومة التي ينوي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيلها لن تنال ثقة مجلس النواب”، لافتاً الى ان 'حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حكومة فاقدة للثقة منذ استقالة رئيسها”. الى ذلك، وضع حوري اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق محمد شطح في العاصمة الفرنسية في خانة 'اللقاءات الدورية الروتينية”.

 

فتفت: كلام بري أسوأ من كلام نصرالله

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" 100.5" أن مفهوم المشاركة لدى فريق "8 آذار" غريب جدا، إذ يعتبرون ان المشاركة هي فقط بالارقام وليست مشاركة بالمسؤولية والقرار السياسي"، معتبرا "أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تشكيل الحكومة "يكاد يكون أسوأ من كلام حسن نصر الله عندما هدد باعتماد صيغة الـ9-9-6 أو أسوأ". وعلق فتفت على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه "لم يعد هناك من خيار سوى تأليف حكومة وفق صيغة 9-9-6 وان رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف والبعض في تيار المستقبل يؤيدون مثل هذا الطرح"، فأوضح "ان كلام بري جاء من قسمين، القسم الأول يدعو إلى اعتماد صيغة 9-9-6 في التشكيلة الحكومية"، مؤكدا أنه لا يوجد في تيار المستقبل من هو على استعداد القبول بهذا المبدأ.أما القسم الثاني، "فهو أخطر لأن بري يريد تقاسم الحقائب الرئاسية ضمن الفريق القائم حاليا، اي انه يريد ان يستثني قوى "14 آذار" من أي حقائب رئيسية فعلية، لان كل الحقائب الرئيسية الآن بيد قوى "8 آذار"، وهذا يعني انه يريد حكومة بمشاركة صورية لقوى "14 آذار" وأن تعطى حقائب ثانوية". وأشار الى أن "كلام بري لا يشمل الكثير من الإيجابية ولا يفتح الطريق أمام تشكيل الحكومة سريعا"، مجددا التشديد على وجوب "تشكيل حكومة حيادية من غير المنضوين في الاحزاب وغير الملتزمين بالقرارات الحزبية، وهم كثر في لبنان". وعن موقف النائب نعيم قاسم عن "أن حزب الله لم يسلم الوزارات وهو يحذر من الفوضى في حال نشأت حكومة من دون ثقة"، قال: "كلام قاسم يظهر للناس العقلية التهديدية لدى حزب الله، وهذا كلام تهديدي ضد السلطات الدستورية وضد صلاحية كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، اي ان حزب الله يستقوي بسلاحه ويهددنا جميعا بأنه سيعمم الفوضى في حال تم اتخاذ قرار لا يناسبه. أما عدم تسليم الوزارات فهذا الكلام لا معنى له".

 

السفير الأميركي في جامعة الكسليك: تشديد على التعاون

وطنية - زار سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هايل، جامعة الروح القدس - الكسليك، يرافقه رئيسة القسم الإعلامي والثقافي في السفارة روبين هولزهاور، الملحقة الثقافية ليزا بتزولد والأخصائي في الشؤون الثقافية إيلي فرنيني. ورحب رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ بالوفد الزائر في لقاء عقد في مكتبه، في حضور العميد المشارك في كلية الحقوق الأب طلال هاشم، مديرة مكتب العلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، مدير مكتب العلاقات العامة شربل خوري، تم في خلاله التشديد على أهمية تعزيز أطر التعاون بين الطرفين. وتحدث الطرفان عن سبل تطوير العلاقات الثنائية وخصوصا من الناحيتين الثقافية والتربوية. وبعد تبادل الهدايا التذكارية كانت جولة في المباني والكليات والمختبرات والقاعات والمكتبة العامة، تعرف من خلالها السفير على الجامعة عن كثب. وفي لقاء جمع السفير هايل بمجموعة طلاب من كلية الحقوق، تحدث عن السياسة الأميركية في لبنان والمنح المدعومة من الحكومة الأميركية للطلاب اللبنانيين. ثم كان نقاش عن مواضيع سياسية وأكاديمية بالإضافة الى التطورات السياسية الراهنة.

 

الحريري وجعجع يتحدثان في ذكرى الأسعد وصادق‏

وكالات/تحت عنوان: "تحيةً لكبار رحلوا"، ينظم جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية لقاءً تكريمياً للكاتب والصحافي نصير الاسعد والفنان والصحافي بيار صادق يوم الثلثاء 17 كانون الاول 2013 الساعة 12:30 ظهراً في معراب. يُشار الى أن اللقاء سوف يتضمن كلمتين للرئيس سعد الحريري ولرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

 

فضيحة كتاب حسان دياب بـ70 مليون ليرة

أم تي في/بعدما دخلت الحكومة عهد تصريف الأعمال وبات ترك نعيم الوزارة أمرا حتميا على الوزراء، شرع وزير التربية حسان دياب الخجول في إطلالاته الإعلامية بتوثيق ولايته بكتابيْن لا بل مجلديْن، صدرا قبل أشهر بمئات النسخ. المضحك المبكي أن كل مجلد بلغ حدَ ألف صفحة ما يوازي حجم موسوعة. ورق الطباعة من النوع الفاخر، وعلى سبيل المثال في الجزء الأول من كتاب الإنجازات العظيمة، نصوص مقابلات روتينية وأحاديث صحافية عادية أجراها الوزير الشاب. حتى التوضيحات الصادرة عن مكتبه الإعلامي، أدرجها دياب في الكتاب إلى جانب كلمات ألقاها في عدة مناسبات. لا تخافوا، نصف الكتاب تقريبا مخصص للصور الملونة والمطبوعة بجودة عالية بما فيها صور التقطت في مناسبات اجتماعية كسهرات الأعراس، التي وجد فيها دياب إنجازا تربويا. والأنكى أن التكاليف سددتها وزارة التربية من المال العام، بحسب ما هو مدونٌ قبل مقدمة الكتابيْن.

 تكلفة طبع الكتابيْن، وفق المعلومات، بلغت سبعين مليون ليرة لبنانية، تم تخفيضها كون الشركة المكلفة طبعت أيضا الكتب المدرسية. عاد وزير التربية المندفع وطلب إضافات فارتفعت الكلفة من جديد إلى سبعين مليون وربما أكثر. قد يحقُ لوزيرِ التربية أن يوثق إنجازاته ومن حقنا أن نسأل: كم من مدرسة كان ليلحقها بعض الترميم من أموال هذين الكتابيْن وكم من طالب محروم كان ليحصل على التعليم؟ لو كانت الإنجازات المفندة في الكتابيْن مفيدة للقطاع التربوي في لبنان لكان الأمر مقبولا، أما أن يكون الكتاب ترويجيا بامتياز لشخص الوزير فهذه فضيحة موصوفة من العيار الثقيل. جوني طانيوس

 

التغيير والإصلاح: التاريخ سيثبت صوابية قتال حزب الله في سوريا

المستقبل/أشار نواب في تكتل "التغيير والإصلاح" امس، الى أن "التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان هو تمديد للوضع الحالي"، معتبرين أن "الحل الأنسب هو أن يتفق المسيحيون على رئيس جديد من دون تجاوز باقي الأطراف في لبنان". ورأوا أن "التاريخ سيثبت صوابية قتال حزب الله في سوريا، لأنه يدافع عن لبنان". [ أعلن عضو التكتل النائب آلان عون في حديث إلى قناة "Otv"، رفضه التمديد للرئيس سليمان، مشيراً إلى أنّ "الاستحقاق الرئاسي هو الفرصة الوحيدة لضبط الأمن وتحسين الوضع الذي نعيشه اليوم في حين أنّ التمديد لسليمان يشمل الوضع الحالي". واعتبر أنّ "استحقاق رئاسة الجمهوريّة بات أمراً واقعاً وواجباً على الجميع، والحل الأنسب هو أن يتفق المسيحيون على رئيس جديد من دون تجاوز باقي الأطراف في لبنان". [ نفى عضو التكتل النائب حكمت ديب في حديث إلى قناة "الجديد"، ما تردد عن إرسال "التيّار الوطني الحر" مقاتلين إلى سوريا للدفاع عن مسيحييها، معتبراً أن الاتهام "محاولة من التكفيريين لربط النزاع مع التيّار". ووصف عدم الدفاع عن المناطق المسيحيّة في سوريا بأنه "تخاذل"، معرباً عن اعتقاده أن تدخل "حزب الله" بالقتال في سوريا، "سيؤكّد صوابيته يوماً ما، لأنّ الحزب قام بالدفاع عن اللبنانيين في القرى الحدوديّة". [ إعتبر عضو التكتل النائب فادي الاعور في حديثٍ الى وكالة "الانباء المركزية"، أن "صيغة 6-9-9 الحكومية موضوعية لكن الحكومة ليست بالأعداد بل بالأفرقاء التي تضمهم"، متسائلاً "هل يجوز ان نأتي بكلّ الاطراف اللبنانية كبادرة لاقامة حكومة وحدة وطنية تمثّل الجميع بطريقة جيدة لسحب اي فتيل قد يفجّر الساحة اللبنانية؟".

 

جوزف صادر.. وصمة عار في سجل الدولة

أم تي في/كان ذلك في 10 تشرين الاول العام 2011 عندما التأمت لجنة حقوق الانسان النيابية بكامل أعضائها للبحث بقضيتي خطف المعارض السوري شبلي العيسمي والمواطن اللبناني جوزف صادر.

الى جانب النواب ممثلي مختلف الكتل النيابية حضر ممثلون عن الجيش والامن العام وقضاة وعائلتا العيثمي وصادر كما شارك في الاجتماع اللواء ريفي نيابة عن وزير الداخلية الذي كان مرتبطا يومها بمؤتمر صحافي.

في بداية الاجتماع سئل ريفي عن المعطيات الامنية في الملفين، في قضية صادر روى ريفي أن سيارة فان بيضاء اللون تحمل لوحة مزورة تعقبت صادر وهو في طريقه الى عمله في مبنى الادارة العامة  للmea على طريق المطار، نزل مسلحان من الفان وأجبرا صادر على الصعود معهما، شهود عيان تابعوا ما حصل استنجدوا بدورية لقوى الامن الداخلي صودف وجودها في المنطقة فطاردت الفان الذي انعطف يمينا ودخل الى الضاحية الجنوبية هناك شهر مسلحو الفان أسلحتهم في وجه دورية قوى الامن وأجبروها على التوقف عن المطاردة فعادت أدراجها. عندما أنهى ريفي هذا الشرح ساد صمت عميق في اجتماع اللجنة، لكن سرعان ما انتفض أحد نواب حزب الله وقال لريفي هذا كلام اتهامي مرفوض. فأجاب ريفي انا مسؤول امني اقول ما لدي واذا لم نكن نملك الجرأة لقول الحقيقة فلنذهب الى بيوتنا وسيلعننا التاريخ. فسأله النائب نفسه هل تتحدث باسمك الشخصي أم باسم وزير الداخلية فأجاب ريفي أنا مدير عام قوى الامن الداخلي وأملك المعلومات ولست رئيسا لجمعية ما منصور الخيرية. اجتماع لجنة حقوق الانسان لم يخل حينها من مفاجأة أخرى تمثلت بمداخلة زوجة جوزف صادر التي كشفت ان لديها معلومات أن زوجها خطف ليشغر منصبه كمدير لخدمات المعلوماتية في ال mea حتى يتمكن  شخص آخر من الحلول مكانه ، والهدف الاطلاع على المعلومات المهمة التي كانت تمر بين يديه. وأوضحت زوجة صادر أن مركز زوجها بقي شاغرا لفترة طويلة الى أن عين مكانه شخص من آل الساحلي . لم يعلق أحد على كلام السيدة صادر وبدا وكأن المقصود تمرير كل ما كشف في اللجنة مرور الكرام.

 وعليه طويت القضية ولا تزال منذ ذلك الحين يلفها الغموض وجديدها ما كشفه مصدر أمني لصحيفة لوريان لو جور أنه وقبل خطف جوزف صادر بأيام معدودة حضرت دورية من حزب الله الى منطقة اختطافه في الكوكودي وطلبت من كل أصحاب الكاميرات الموجودة في المنطقة توجيهها الى داخل محالهم بحجة ضرورات أمنية مطلوبة للحفاظ على سلامة مسؤولي الحزب الذين يمرون في تلك المنطقة. 

 

نديم الجميّل لـ "أبجد": حادثة اليسوعيّة قرار عمره 3 سنوات... لبنان لن "يتعرقن" وسياسياً لا اتفاق مع المرده

حاورته ميشيلا ساسين/ابجد نيوز

علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل في مقابلة خاصّة مع موقع “أبجد نيوز” على أحداث الجامعة اليسوعية بالقول “إن ما حصل ليس ردة فعل بعد نجاح 14 آذار في الانتخابات الطلابية إنما هو قرار اتخذ من 3 سنوات لفرض واقع معيّن على الشارع الطالبي خاصة أن اليسوعية قريبة جغرافياً من خط التماس”. وأضاف “كالعادة حزب الله يتصرّف بفوقية ويفرض سلطته على الشارع اللبناني دون الاهتمام بالدولة والمؤسسات واستعمل سلاحه داخل الجامعة وهذا أمر مرفوض لدينا لأنه يؤدي ليس فقط لصراع داخل الجامعة إنما الى مشاكل ممكن أن ترتدّ في الشارع اللبناني ككلّ”.

nadimجامعة الـ”بشير”

ورداً على إنزعاج البعض من إطلاق إسم جامعة البشير على الجامعة اليسوعية، قال الجميّل في “الأساس الجامعة ليست جامعة بشير، إنما مبادءها وثقافتها هي نفس مبادئ الشهيد الرئيس بشير الجميّل وما من أحد يستطيع تغيير ثقافة اليسوعية وبشير تربّى على هذه المبادئ التي نطالب بالحفاظ عليها” . وعن ما إذا كان التيار الوطني الحرّ قد ساعد في السنوات الأخيرة حزب الله ليتحكم بالدولة اللبنانية، قال”إن لا شكّ أن التيار أعطى الحزب غطاءً وشرعيةً  ودعماً داخلياً ومعنوياً، فهو يدعمه حكومياً وفي المجلس النيابي”.

عرقنة لبنان

وعن إتجاه لبنان إلى العرقنة خاصة بعد التفجيرات الانتحارية الأخيرة التى يشهدها لبنان، أشار إلى “أن الوضع العراقي يختلف كثيراً عن الداخل اللبناني، وما يحصل في لبنان اليوم هو ردة فعل ناجمة عن تدخل حزب الله في الحرب السورية حيث أصبحت الحرب مفتوحة بين الحزب والمعارضة السورية، هو يحارب هناك والرد يكون في لبنان”. وعن علاقته بـ”14 آذار” ومدى ارتباطها بتيار المستقبل، قال الجميّل “لدي اليوم تصور بأن المواجهة شاملة ويجب علينا جميعاً أن نبقى جميعاً يداً واحدة كقوات لبنانيّة وكتائب وتيار مستقبل وكل شخصيات 14 آذار خاصة في هذه الظروف الصعبة وأن لا نسمح لاحد أن يفرقنا”. أما عن ما يشاع بأنه حليف لتيار المستقبل من أجل المصلحة الإنتخابية، رد الجميّل “ما يجمعني بالمستقبل هو المبادئ الوطنية، وشعارات الحرية والسيادة والإستقلال والتي لا شأن للمصلحة فيها، إنما ما أشعر به اليوم هو أن تيار المستقبل يحارب إقليمياً لذلك أقدّم له كل الدعم كوننا في خط سياسي واحد”. أما عن موضوع المصالحات المسيحية قال “إن ما يجمعنا مع المردة هو المصلحة الوطنية، فنحن لا نريد أن نخسر شبابنا في الشارع، إنما سياسياً فلا اتفاق. فلكل سياسته الخاصة نحن نريد الدولة السيّدة الحرة المستقلة. أما هم فيدعمون حزب الله وسوريا والوضع نفسه مع التيار العوني”. وعن التأخير في تشكيل الحكومة، قال “حزب الله لا يريد الدولة ولا يريد تشكيل حكومة ولا يحترم الجيش والمؤسسات الدستورية ما يريده هو إسقاط الدولة من أجل تشكيل مجلس تأسيسي يفرض فيه سلطته علينا، وهذا أمر مرفوض وهنا أتمنى على رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة بأسرع وقت وعدم إنتظار حزب الله ليأذن لنا بذلك” .

كما علق النائب الجميل على الإتفاق الإيراني الأمريكي قائلاً إنه شأن داخلي إيراني “ولكن في حال أصبحت إيران مرتاحة إقليمياً سوف تقدم المساعدة والدعم لحلفائها في لبنان ولكن لا يمكننا التأكيد بأن الأوضاع تسير لصالح قوى 8 آذار، فهناك جزء من الإتفاق غير واضح بعد”.

وعن إنعكاس الحرب السورية سلباً على المسيحيين، قال “هذه الحرب تنعكس على جميع اللبنانيين وليس فقط المسيحيين، والجميع يتضرر اليوم من الأوضاع السورية وخاصة إزدياد عدد اللاجئين السوريين بشكل كبير ما ينعكس سلباً على لبنان” .

 الكتائب اللبنانيّة

وعن موقع الشارع المسيحي اليوم، قال إن “الأغلبية تؤيّد خط 14 آذار السيادي الحر. ولا فرق بين القوات والكتائب، “فالكتائب تعمل وتركز في عملها على الشباب والطلاب، أما القوات فهي تركز على المواقف الوطنية. والإثنان يعملان للمصلحة المسيحية”، وأضاف “أن الكتائب على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها، لم ولن تتأخر يوماً في تقديم الأفضل للشباب اللبناني وكانت الإنطلاقة الكبيرة في الـ 2005 مع إنطلاقة ثورة الأرز وبذلت جهداً أكبر بعد اغتيال بيار”. وختم الجميّل قائلاً إنه يعمل قدر المستطاع على تحقيق حلم بشير مع أن ذلك ليس سهلاً وإن ومبادئ البشير ما زالت مرسخة فينا والشعلة مضاءة”.

 

فارس سعيد لأبجد نيوز: العيش المشترك مهدّد في كل لحظة ولا خوف على أشجار الميلاد في طرابلس بوجود 14 آذار

حاوره: جاك أبي رميا/ابجد نيوز

مرّةً جديدة ، تحاول “14 آذار” أن تصلح ما أفسده الآخرون، تتعالى على جراحها لتداوي جرحاً ينزف منذ سنوات ولن يندمل بسهولة بعدما تملّكت فيه بكتيريا الطائفية والحقد والكراهية، فتجمع نفسها وتجتمع لتلملم شتات مدينة عرفت كيف تفترق ونسيت كيف تلتقي. لذلك، تنظّم قوى “14 آذار” مؤتمرها الأوّل في عاصمة الشمال طرابلس تحت عنوان” “العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة” صباح الأحد 15 كانون الأول 2013 في فندق “الكواليتي إن “.يصف منسّق الأمانة العامّة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد هذا المؤتمر بأنه ” وقفة تضامنيّة مع أهلنا في الشمال وطرابلس التي تعاني منذ 7 أيار 2008 تاريخ اجتياح “حزب الله” لمدينة بيروت والجبل، من نزف مستمر بين منطقتي “باب التبانة” وجبل محسن” حصد حتى الآن بحسب الإحصاءات المتوفّرة حوالي 170 شهيداً و1200 جريح.” ويعتبر سعيد أن مدينة طرابلس هي جزء من لبنان وفي قلب كل لبناني لذلك فإن ” الحلول لهذه المدينة ليست طرابلسيّة بل يجب أن يكون هناك حلّ وطني لطرابلس، كما يجب على كل لبنان أن يشارك في إيجاد هذا الحل، لذلك فإن 14 آذار على تنوّعها تمثّل هذا النموذج اللبناني وهي تسعى لإيجاد حلول تجنّب المدينة أخطاراً أكبر”. وردّاً على سؤال عن سبب اختيار “العيش المشترك”  عنواناً للمؤتمر، لفت سعيد إلى “الخوف الدائم على العيش المشترك ليس في طرابلس فحسب بل في كل لبنان فالعيش المشترك مهدّد في كل لحظة” مشيراً إلى أن هذا العنوان ليس جديداً، ” فقد سبق ل 14 آذار أن طرحت نفس الشعار في خلوة زحلة التي عُقدت في حزيران 2013 شارك فيها إلى جانب نواب زحلة ،نواب البقاعين الغربي والأوسط إضافةً إلى فاعليّات روحيّة ومناطقيّة وقادة رأي ،وذلك بعدما تكاثرت التوترات الأمنية في منطقة البقاع”.ويضيف” كذلك طرحنا نفس العنوان في مجدليون بعد أحداث عبرا في صيدا ، وكل ذلك من أجل التأكيد على أن هناك مخطّط يستهدف لبنان وزعزعة الإستقرار فيه والثقة بين أبنائه ما يحتّم علينا إجهاضه”. في سياق متّصل، وتعليقاً على الخبر الذي نشرته صحيفة “ألأخبار” عن احتمال أن يكون حريق شجرة الميلاد عند مستديرة مستشفى النيني في طرابلس مفتعلاً ، قال منسّق الأمانة العامّة  أن ليس لديه معطيات لهذا الموضوع لكنّه أكّد أنّ لا خوف على أشجار الميلاد في طرابلس “فبمجرّد وجود 14 آذار ستظل أشجار الميلاد مضيئة في المدينة”.وأضاف ” وجود ” 14 آذار” بكلّ أحزابها وأطيافها في طرابلس هي بحد ذاتها إضاءة لهذه المدينة”. وختم سعيد بالإشارة إلى أنه “سيكون هناك متابعة للمقرّرات التي تصدر عن المؤتمر من خلال إطلاق سلسلة مطالب وطنية جامعة والمطالبة المستمرّة بتنفيذها.”

 

مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح: لا يحق لايران او لاي احد استعمال الساحة اللبنانية 

اكد مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح ان وحدة الكيان اللبناني اليوم معرضة للخطر لاول مرة بعد الحرب اللبنانية، مشدداً على انه لا يحق لايران او لاي احد استعمال الساحة اللبنانية امنيا وعسكريا. شطح وفي حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم (الجمعة)، قال رداً على سؤال: "الزيارة للرئيس سعد الحريري في فرنسا ليست الاولى، إن المناقشات دائما تُعطى توصيفاً اكبر من اللازم فهذه المناقشات تحصل دائما في وسائل أخرى واحيانا تحصل بطرق غير كافية لتأخذ المناقشة مداها". اضاف: "هذه الفترة مهمة جدا والمناقشات تأخذ طابعاً مهما وهنا اذهب ابعد من موضوع الاستحقاقات على اهميتها، البلد يمر بمرحلة مفصلية وفترة انتقالية، ولبنان ليس فيه دولة طبيعية تمارس صلاحياتها بشكل طبيعي وهناك تماسك وطني هش يولد ازمات عنيفة احيانا". وأوضح ان كل "ما نراه اليوم من اشكالية امنية وموضوع الحكومة وتساؤلات بشأن الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب كل هذا عوارض اشكالات بالعمل، واذا اعتقد احد انه بمحاولة معالجة احدى هذه العوارض سنصل لمعالجة حقيقية فالوقت والتجربة يثبتان ان هذا ليس صحيحاً ولن يحصل".

تابع شطح: "لبنان اليوم يُستعمل كمسرح مناسب لنزاعات كبيرة وهشاشته تجعله معرضا اكثر من اي وقت مضى.عدم تحييد الساحة اللبنانية يُترجم لاشكالات امنية ضخمة لا سيما بقرب مناطق النزاع للحدود، اضافة الى وجود عسكري كبير واساسي لمحور من المحاور الاقليمية وأقصد "حزب الله"، فايران لديها في المشرق العربي وبلاد الشام قوة حقيقية ضخمة و"حزب الله" يقول لنا انه اصبح بمصاف الدول بقوته". وذكّر بأن "هناك خارطة طريق دولية ومحلية تدعى القرار 1701 الذي فيه قسمين، الاول لانهاء حرب العام 2006 والقسم الثاني يضع لبنان بوضع نهائي آمن اتجاه العدو الاسرائيلي والحدود الشرقية والشمالية واتجاه الميليشيات الداخلية. الـ1701 فيه خارطة طريق دولية مع عناصر تأمين سيادة لبنان وامنه في الجنوب والداخل وعلى الحدود. هذا موجود منذ العام 2008 ولم تُخطى اي خطوات لتنفيذ هذه الخارطة هذا لأن لبنان لم يكن مستعداً للطلب جديا للوصول لهذا الهدف، مع اصرار "حزب الله" على البقاء كقوة عسكرية في هذه الدولة". وأكد ان "التحييد ليس اعلاناً من لبنان انه ينأى بنفسه او يريد الحياد بل التزام الآخرين بتحييد الساحة اللبنانية وهذا لم يحدث حتى الآن". ورأى ان "على الدولة اللبنانية ان تطلب من مجلس الامن بداية مسار لتنفيذ كامل للقرار 1701 ولا اتحدث فقط عن الوضع السوري بل عن تجربة 40 سنة من تراجع وانهيار الدولة اللبنانية تدريجيا".

وقال شطح: "الالتزام بتحييد لبنان ينطبق على الجميع وايران رئيسية لأن في لبنان عنصر اساسي للاستراتيجية العسكرية الامنية الايرانية في المنطقة. ايران لديها ثلاثية الجيش والشعب والحرس الثوري الشبيهة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. اليوم هناك مساران في ايران ولا نعرف ما اذا كان هذا بسبب المفاوضات ام ان هناك رأيين فعليا فالمرشد الاعلى انتقد الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد ظريف لتأثرهم بالمنهج الغربي وانفتاحهم على الغرب". اضاف: "اركز على الحرس الثوري لأن "حزب الله" مرتبط به والعلاقة بين "حزب الله" وبين ايران تمر عبر الحرس الثوري وفيلق القدس الذي هو الذراع الخارجية لحماية الثورة في ايران واهم عنصر في الخارج المرتبط بالاستراتيجية الايرانية والحرس الثوري هو "حزب الله" الذي بسبب قياداته الاستثنائية وقدرته التي اثبتها اصبح يشغل موقعاً مهماً جدا بالقرار الامني العسكري في لبنان وبلاد الشام وبادارة الساحة اللبنانية بدرجة كبيرة".

من ناحية اخرى، اوضح شطح ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتكلم مؤخرا كرئيس مستشعر بالخطر الموجود، كلامه خصوصا في الاشهر الماضية يدل على أن هناك اشكالية من استمرار هذا الانحدار".

وقال: "هناك قضية لبنانية قائمة بحد ذاتها، اهدافها بسيطة على المستوى الامني الاستراتيجي يتمثل بأمرين موجودين في اعلان بعبدا: التحييد والاستراتيجية الحقيقية لحماية لبنان والدفاع عنه. هذان العنصران موجودان في اعلان بعبدا. يجب أن ننأى بلبنان، والنأي بلبنان يتطلب تحييده، وتحييده يتطلب التزاماً اقليمياً ودولياً. لا احد يستطيع ان يقول ان تحييد لبنان يحتاج الى اتفاق لبناني، او ان القرار 1701 بما فيه سلطة وسيادة الدولة الكاملة يحتاج الى اتفاق. هذه عناصر وثوابت موجودة". اضاف شطح: "عندما يتكلم رئيس الجمهورية اليوم، فهو ينطلق من لبنان الواحد الذي لديه الميثاق والدستور. اذا اردنا ترجمة الخلاف اليوم نقول إنه حاصل بين الدستور وبين الميثاق وبين من يريد ان يعمل خارجهما، والهدف الإبقاء على لبنان الساحة، إذ ان هناك أهدافاً اكبر من الدستور والميثاق ومن وحدة البلد". وأكد ان "رئيس الجمهورية هو الوحيد اليوم الذي لديه صفة تمثيلية للبنان، هو يمثل لبنان بصفته الدستورية، ولأن السلطات الاخرى الآن تصرّف اعمال. وبالتالي، عندما تنادي رئاسة الجمهورية بالـ 1701 وبإعلان بعبدا في المؤتمرات، فهي تتحدث باسم لبنان". ورأى شطح ان "صيغة الـ 9-9-6 تقسم الحكومة الى قسمين، وهذا يؤدي الى انقسام امور اخرى، ويؤدي الى نقض ما يقال على وحدة وطنية. المسار الى قواسم مشتركة تؤسس الى شراكة حقيقية يجب أن تكون حقيقية، القواسم المشتركة يجب ان تُبنى كقاعدة لأي شراكة. نحن نؤيد تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد".

وعن التمديد لرئاسة الجمهورية، قال شطح: "الهم الاساسي هو الوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، من دون انتظار ما يحصل في الشام او طهران. الانتخابات الرئاسية في لبنان لا تحتاج الى حملات انتخابية كباقي الدول بل ينتخب باغلبية كبيرة من مجلس النواب". وأضاف: "انا لا اؤيد من يعتبر ان دور رئيس الجمهورية الحالي انتهى لانه في نهاية عهده بل اعتقد ان اهم دور اليوم هو لموقع رئاسة الجمهورية بسبب شرعيته وادراك الرئيس ان هناك خطراً اذا لم نتجه الى معالجة حقيقية". وأشار الى ان "اولويات ايران تتطلب ان يكون لبنان ساحة تستعمل باشكال متعددة، تريد ان تسقط الدولة اللبنانية وان لا تنهض، الآن نحن على مشارف السقوط الجديد، نحن امام فرصة مهمة خصوصا ان ايران تتكلم اليوم مع بعض الخليج". وختم شطح بالقول: "اذا كان هدف الحرس الثوري وايران الاستمرار بالحرب مع الارهاب فانهم سيدفعون باستمرار الحرب في سوريا وسيدفعون استطرادا لجعل لبنان ساحة لمحاربة الارهاب".

 

الاحرار: نحذر من مخطط 'حزب الله” لإطالة عمر حكومة تصريف الأعمال  انون الاول ٢٠١٣

أكّد حزب 'الوطنيين الأحرار” أن 'المطلوب اليوم ليس تعويم الحكومة المستقيلة ولا تفسير تصريف الاعمال بمعناه الواسع لما يشكلان من خرق للدستور والأعراف، إنما المطلوب تشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة شؤون الوطن والمواطنين”، محذراً من 'مخطط ينفذه 'حزب الله” وفريقه ويقضي بعرقلة مساعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام لإطالة عمر حكومة تصريف الأعمال”. وأضاف: 'نطالبهما بممارسة حقهما الدستوري الحصري والمبادرة الى تشكيل حكومة حيادية اي من غير الحزبيين لوضع حد للفراغ ولإعادة الأمور الى نصابها”. الأحرار، وفي بيان صادر عن مجلسه الأعلى عقب اجتماعه الأسبوعي، رأى أن 'الإستتباب التدريجي للأمن في طرابلس هو نتيجة طبيعية لتولي الجيش الامرة الأمنية وانكبابه على بسط سلطة القانون على كل مناطقها وأحيائها”، مشيراً إلى أنه 'يبقى من الضرورة بمكان توفير الغطاء السياسي له ليستكمل خطته”. وأضاف: 'ان شرط نجاحها هو إحقاق الحق وتحقيق العدالة، وفي الطليعة توقيف المتهمين بجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام وبإطلاق التهديد بالقتل لشعبة المعلومات وكذلك توقيف كل المرتكبين الى اي فئة انتموا”، مشدداً على إعلان المدينة خالية من السلاح والمسلحين مما يسهم في وضع حد للتشنجات وفي ابعادها عن تداعيات الحرب السورية، ويسمح بإعادة إطلاق الدورة الاقتصادية للحد من الأزمات الاجتماعية الضاغطة.

واستغرب الاحرار ان 'ينطلق البحث في الانتخابات الرئاسية بالكلام المفخخ عن النصاب واستطراداً عن تأمين انجاز الاستحقاق في موعده الدستوري”، معلناً 'أن مشاركة النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجب عليهم بعيداً من كل الاعتبارات والحسابات”. وأضاف: 'النواب مطالبون جميعاً بحضور جلسة الانتخاب على ان تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها وفقاً للنص الدستوري الذي يفرض أكثرية الثلثين في دورة الاقتراع الاولى والأكثرية المطلقة في الدورة الثانية. ونرفض رفضاً قاطعاً رهان الفريق الآخر على زج لبنان في الفراغ لتحقيق هدفه من وراء طرح المؤتمر التأسيسي الذي يطمح من خلاله الى السيطرة على كل مفاصل الحياة السياسية وضرب التركيبة اللبنانية وتغيير هوية الوطن”، داعياً 'جميع اللبنانيين المخلصين الى وقفة موحدة في مواجهة هذا المخطط للحفاظ على الثوابت الوطنية التي يتوافق حولها السواد الأعظم من الشعب اللبناني”.

وختم الأحرار بيانه بتحيّة لروح 'النائب الصديق” جبران تويني في الذكرى الثامنة لاستشهاده: 'تحية لعائلته ولأسرة النهار والتزاماً متجدداً بقسمه وبمبادئ انتفاضة الاستقلال الثاني. وعلى هذا الصعيد ندعو الرفاق والأصدقاء الى المشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة نهار السبت 14 كانون الاول الساعة الخامسة والنصف في مبنى 'النهار”.

 

جنبلاط: السفير السوري غشاش ولن أذهب وتيمور لدمشق الا بعد تحريرها

 رد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في حديث لصحيفة "لوريان لوجور" على قول السفير السوري علي عبد الكريم علي ان الحديث عن ان ابواب دمشق مفتوحة لتيمور جنبلاط كلام صحف، فوصف جنبلاط السفير السوري بـ"الرجل الغشاش"، سائلا "من قال اننا نريد أن نذهب إلى دمشق؟ فأنا وابني، لن نذهب إلى دمشق الا عندما حتى يتم تحريرها من الفرقة الموجودة حالياً في السلطة".

 

الاعتداء على مي شدياق في مطار بيروت

 كشفت الاعلامية د. مي شدياق عن تعرضها لإعتداء من قبل عنصر رسمي في حرم مطار بيروت منذ أسبوعين، وكتبت قائلة: “8 سنوات والقرف ذاته. قررت ان أكتم ما حصل معي ولكن ما حصل خطير وخطير جداً، ليس فقط بالنسبة الي، ولكن على كلّ من يُشبهني ويُشبه جبران ويًريد عبور مربّع المطار الأمني! صحيح يتوجّب عليّ أن أشكر العقيد المسؤول عن أمن المطار و فريقه، ولكن هل يجوز طلب المساعدة كلما اضطُررت عبور نقاط تفتيش الجيش أو ربماّ سواها في المطار؟ لقد تعرضت للاعتداء من قبل عنصر رسمي في حرم مطار بيروت منذ أسبوعين، وحصلت على إسمه، ولكن أنا في انتظار نتائج التحقيق على أمل أن يكون منصفاً! باختصار: شكلي لم يُعجبه! بمجرّد أنْ رآني تغيّرت معالم وجهه واستفرس وكأنّه رأى العدوّ الغاشم أمامه! لم أفعل له شيئاً… جلست على كرسي في الزاوية بانتظار أنْ تأتي شقيقتي مع جوازات السفر لتصطحبني… لكنّ المؤهّل افترى افتراءً علي، وراح ينهرني ويقلّل تهذيباً ويقلل أخلاقاً، ثم يتذرّع من حيث لا أدري، وصرخ: “احترمي البدلة… من معك “شقفة عسكري!”… رمى بطاقته على الأض وهددّ بإطلاق النار… أجل هذا ما فعل!

فضلّت عدم الكشف عن الموضوع وأنا أصعد في الطائرة لأنيّ خفت أن أواجه نفس التعدي لدى عودتي الى البلاد بعد أسبوع! ولكن ذكرى جبران أيقظتني، وقررت أنْ أثور! لا… مطار رفيق الحريري الدولي ليس مربّعاً أمنياً… وإذا أرادوه هكذا فليهنأوا به… وليفتحوا مطار حامات… خلص… كفانا ذلاً وتهديداً… لقد هاجمني من لم يحترم بذّته… فقط لأني مي… مي شدياق! في أيّ غابة نعيش! لقد هاجمني بشكل مباشر في المطار بمجرّد أنْ رآني مع الشباب الذين كانوا يدفعون بي وأنا جالسة على كرسي المتحرك بينما كنت أستعد للسفر إلى تايلاند قبل أسبوعين. قال له الدركي المولج حمايتي لآني من شهود المحكمة الدولية ومهددة بالقتل: “أنا زميلك … وجرنيّ الى الزاوية الداخلية كي لا أبقى في الطريق أعطّل سير سائر المسافرين! أقسم أنّ أولّ ما طرأ على فكري هو أن هذا “المؤهّل ” من الجيش قد يكون واحداً من أولئك الذين يهددونني على facebook . عندما أصريت على معرفة اسمه، لم أتفاجأ! لكني أسفت وحزنت وثرت: جندي من الجيش من المفترض أن يحميني… نسي مهمته و لم يّرَ في إلاّ عدواً! اكتشفت من أي منطقة هو!  لكن هل أستأهل منه كلّ هذا الكره! أيُعقل أنّه بمجرّد رؤيتي ثارت غرائزه ولم يستطع لجم الهستيريا التي انتابته؟ بمجرّد أنْ رآني صار وجهه “أسود على أحمر” وتطاير الشرّ من عينيْه! هل انتقادي الدائم لسياسة “حزب الله” سيًكلّفتي حياتي مرةّ جديدة؟!! الوضع لم يعُد يُطاق…. اللهم إنيّ بلّغت.

 

الرؤساء العامون والرئيسات العامات: يوم صلاة وصوم وإماتات في 22 ك1 لكل المعذبين

وطنية - صدر عن رئيس مكتب اتحاد الرؤساء العامين في لبنان الأب مالك بو طانوس ورئيسة مكتب اتحاد الرئيسات العامات في لبنان الأخت جوديت هارون، البيان الآتي: "إن ما يجري في سوريا من فظاعات ضد الإنسانية، وتطاول على الكرامات البشرية، واستباحة لأدنى حقوق الإنسان، وابتزاز أماكن العبادة والمقامات الدينية، باسم الله، هو أهول من الخراب والتدمير اللذين تسببهما الحرب، لأن التدمير يمكن إعادته في مهلة صغيرة، أما الإنسان، فمن الصعب أن يخرج من صدمته ما تبقى من حياته. لذا، فإن محاولات الترهيب التي تمارس على الأبرياء والعزل، بعامة، حتى وعلى العاملين في الحقلين الإنساني والإعلامي، وعلى المسيحيين، بخاصة، من خلال خطف الأساقفة والكهنة، وأخيرا الراهبات العزل في معلولا، هو من عمل الشرير والمتحالفين معه! لذلك، نحن نهيب بمن يفتشون عن الحرية، أن يحترموا الحريات، ومن يطالبون بالتعبير عن رأيهم، الحفاظ على حياة الآخرين وآرائهم، ولا يعملن أحد للتهجير القسري، بالتخويف والترهيب. وبدل أن يعمل الناس للخير، أصبحوا يتلطون بالحرب لتنفيذ غايات، هي أقرب إلى السفالة، منها إلى الاحترام وسموِ القيم الدينية. هذا الجو العابق بالحقد، والمسير بالعنف، يدفعنا للوقوف أمام إله الرحمة، الله الذي يريد خلاص الإنسان، وليس هلاكه، فنتحد، كلنا، بالصلاة على نية الذين يتعرضون لأقسى أنواع العذاب، كما على نية المتحاربين، لكي لا ينجروا إلى استعمال أساليب الشر والإرهاب. لذلك، وفي هذا الظرف العصيب، الذي يمس مصير الإنسان قبل الحجر، نحن، الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الرجالية والنسائية في لبنان، ندعو المكرسين جميعا، من رهبان وراهبات، كما ندعو المؤمنين والأصدقاء، ليوم صلاة وصوم وإماتات، على مشارف عيد الميلاد، عيد السلام بين السماء والأرض، وبين الإنسان وأخيه، يوم الأحد المقبل الواقع فيه 22 كانون الأول 2013، كل في ديره وفي رعيته، ولنقدم السجود للقربان على هذه النية، لكي يستبدل الله، بقلوب الحجر، قلوبا من لحم ودم، قلوبا من رحمة وحياة، تعبق بالمحبة والعطاء. وليكشف الله مصير المخطوفين، كلهم، لا سيما الأساقفة والكهنة وراهبات دير القديس جاورجيوس في معلولا، وليعودوا، بخير، إلى رعاياهم وأديرتهم التي كانت، وستبقى مناراة للمحبة والسلام والحوار مع الله ومع الآخر. وليرحم الله شعبه من الهجمات البربرية التي يتعرض لها".

 

الان عون: وضع المسيحيين ليس مثاليا لكنه أفضل من السابق والتسوية المتينة هي بين الأقوياء

وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "التيار الوطني الحر لا يخجل من الإفصاح علنا عن معارضته للحركات التكفيرية المتطرفة التي تهدد مستقبل لبنان والمنطقة والفكر التعددي فيها، وليس لدينا اي نشاط عسكري او امني في اي مكان، وندعو إلى الحل السلمي والحوار والتوافق الوطني في سوريا"، رافضا مناقشة مسألة معلومات عن تهديدات أمنية تعرض لها التيار، ومبقيا الموضوع بيد الأجهزة الأمنية.

وقال في حديث عبر ال"أو.تي.في" ردا على تصريحات عضو كتلة "القوات" النائب فادي كرم: "يظهر من خلال جردة للثماني سنوات السابقة أن القوات اللبنانية هي التي فرطت بحقوق المسيحيين، ونذكر النائب كرم بالإتفاق الرباعي قبل إنتخابات 2005، وبتغطية فريقه لتشكيل حكومة 2005 بغياب ممثلي أكثرية المسيحيين، ولا ننسى مؤخرا تراجع القوات عن موقفها في تبني قانون الإنتخاب الذي يؤمن المناصفة الحقيقة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس النواب، كما إننا لا نزال حتى اليوم نصلح ما فرطت به القوات في إتفاق الطائف، ونحاول إعادة التوازن بين مكونات الوطن وتحقيق الشراكة الحقيقية، فالتيار الوطني الحر هو الذي حسن قانون الإنتخابات سنة 2009 لجهة صحة التمثيل المسيحي، وهو من أدخل التمثيل الحقيقي للمسيحيين في الحكومات المتعاقبة، ولولا أعدنا جزء كبير من الشراكة الوطنية لما وصل فادي كرم وزملائه وصلوا الى مواقعهم".

وأضاف: "وضع المسيحيين ليس مثاليا اليوم، لكنه أفضل من السابق، ورفض القوات اللبنانية دعوتنا الى اللقاء دليل على انها ترفض الحوار والتواصل، وندعوها الى الخروج من حالة الحقد والكراهية".

وعن اجتماعات بكركي قال عون: "كل نقاش يحصل مفيد، وإختبرت خلال سنتين في إجتماعات اللجنة المنبثقة من اللقاء الموسع في بكركي وفي اللجنة المنبثقة من اللجان المشتركة لدرس قانون الإنتخاب، أن الحوار قد يكون مفيد لكنه مخيب للأمال، ويبقى هدفنا تحضير أرضية نقاش بإنتظارالظروف المناسبة لإقتناص فرصة لتحقيق النتيجة المرجوة، إذ للأسف هناك أفرقاء قد تتراجع عن مواقفها بسبب حلفائها السياسيين، كما فعلت القوات في ملف قانون الإنتخاب". وفي مسألة انتخاب رئيس الجمهورية قال: "يطغى الاستحقاق الرئاسي على كل الإستحقاقات الأخرى، وهو في سلم الأولويات، وقد يؤدي توحيد رأي المسيحيين على مرشح واحد إلى إستحالة تجاوز توافقهم، أما عن إمكان حدوث ذلك فالموضوع معقد، فيجب على الأقل التوافق على مفهوم الرئيس القوي، وما المانع من أن يكون الرئيس قادر على التحاور مع الكل وقوي في الوقت عينه".

وأشار عون إلى أن "هناك متغيرات لا تزال غير واضحة من أجل تحديد هوية الرئيس المقبل"، وقال: "يجب تحديد المسار التي ستؤول إليه الأوضاع: التسوية أو المواجهة؟ وما هو الدور المطلوب للمسيحيين في ظل التسوية المقبلة: هل هو دور هامشي أو فاعل؟ هناك خيارات إقليمية سقطت، لكن لم نراهن يوما على تغيير اقليمي لتوظيفه في الداخل، على عكس بعض الذين يراهنون على الحسم في سوريا للإنقضاض على الآخر".

وأضاف: "كانون الثاني هو شهر مفصلي لمعرفة مصير جنيف 2، وفي حال إنعقاده هل سيؤدي إلى تسوية ما؟ نحن متمسكون بالإستحقاقات الدستورية في لبنان حتى في حال فشل التسوية الإقليمية، إذ يجب ألا نبقى معلقين على حبال الأزمة السورية، والتمديد هو تمديد لحالة الإحتضار والهريان التي يعيشها لبنان على المستوى السياسي والإقتصادي والمعيشي، والحالة الدستورية الصحية الوحيدة هي انتخاب رئيس جمهورية".

وأشار عون إلى وجود "مؤشرات تدل على ان رئيس الجمهورية يسعى للتمديد مستخدما ورقة الحكومة للمقايضة، فيشكل حكومة أمر واقع أو يبقي على الحكومة الحالية وفقا لمن يقبل التمديد له".

وسئل عن تشكيل الحكومة فأجاب: "صيغة الـ 9 9 6 هي الحد الأدنى المطلوب وفق التوازنات النيابية في مجلس النواب، وننبه إلى أن تشكيل حكومة أمر واقع هو مدخل لمزيد من التأزيم في البلد، إذ سنكون أمام حكومة صدرت مراسيمها دون أخذ ثقة، وهي حكومة ساقطة غير فاعلة يمكنها تصريف أعمال، لكن أهي قادرة على أستلام صلاحيات رئيس الجمهورية؟"  وأضاف: "التسوية الصلبة والقابلة للحياة تكون بين الأقوياء ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو الأكثر تمثيلا في الشارع السني". وردا على سؤال عن وصف نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي له بالهاوي في السياسة أجاب: "لا أريد الدخول في هذا السجال، ويهمني في الوقت الحاضر مصير لبنان عوض التركيز على سجالات ضيقة، وأفضل أن أكون هاوي سياسي ولا أكون مرتزقة سياسيا، أفتش كل يوم عن خط جديد أنخرط فيه من أجل مآرب شخصية، من سيدق الباب سيسمع الجواب وليعرفوا كيف يتصرفون مع الناس".

 

لقاء مسيحيي المشرق استنكر ما حل ويحل بالمسيحيين في سوريا/مظلوم: لاطلاق المطرانين وراهبات معلولا والمخطوفين وحل النزاعات بالطرق السلمية

وطنية - عقد "لقاء مسيحيي المشرق" مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مركزه في مطرانية الكلدان في برازيليا - بعبدا، تناول فيه وضع مسيحيي سوريا اثر تكرار حوادث الخطف لا سيما التي طاولت الراهبات من دير مارت تقلا معلولا، في حضور امين عام اللقاء المطران سمير مظلوم، امين السر القس حبيب بدر وعضوي الهيئة العامة حبيب افرام وفؤاد ابي ناضر، اضافة الى السكرتير الاول في السفارة الايرانية محمد حسن جاويد وعدد من وسائل الاعلام.

مظلوم

استهل المطران مظلوم المؤتمر متمنيا على وسائل الاعلام "التوضيح للرأي العام منعا للخلط بين "لقاء مسيحيي المشرق" الذي عقد مؤتمره في الربوة و"اللقاء المسيحي المشرقي" الذي عقد في الحبتور". وقال:" يسرني ان ارحب بكم باسم "لقاء مسيحيي المشرق"، وان اشكركم على تلبية دعوتنا الى هذا الاجتماع، الذي نود من خلاله ان نذكركم ببعض ما يعاني المسيحيون في المشرق من مضايقات واستهدافات، ترقى احيانا الى مستوى الاضطهاد المباشر وسقوط عشرات الشهداء. ومع شجبنا واستنكارنا لكل ما حدث ويحدث لاخواننا المسيحيين في العراق ومصر وفلسطين، نود ان نركز كلامنا اليوم على ما يجري في سوريا". واضاف: "نحن في المبدأ ضد العنف والحروب بكل اشكالها ايا يكن القائمون بها، او المسببون لها، او الضحايا الذين يدفعون ثمنها. ونحن ندعو جميع الفرقاء الى الحوار والتفاهم وحل النزاعات بالطرق السلمية، لان الحروب لا ينتج عنها الا التقتيل والتدمير والتهجير والكوارث الانسانية. ونحن نرفض الحروب القائمة على التعصب الاعمى والتمييز العنصري او الديني او الايديولوجي، وعلى رفض الاخر المختلف وفرض احادية الرأي والمعتقد، والتي يدفع ثمنها عادة الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ، ومن اقليات دينية او عرقية او فكرية يراد الغاؤها، او أقله الغاء تميزها عن الفكر الاحادي الذي يريد فرض نفسه".

وتابع: "من هذا المنطلق، نحن نأسف شديد الاسف ونستنكر اشد الاستنكار ما حل ويحل بإخوتنا المسيحيين في سوريا من تهجير وتدمير للكنائس والاديار والاماكن المقدسة، ومن قتل وتعذيب وتشريد للسكان الابرياء، ومن خطف طال مطرانين جليلين، وكهنة غيورين وراهبات مكرسات للصلاة والعبادة وخدمة الفقراء والايتام والمهمشين. ما ذنب كل هؤلاء؟ أهم يحملون السلاح ويقاتلون على الجبهات؟ أهم يحكمون البلاد ويظلمون العباد، اذا كان هناك من ظلم؟ أهم قرروا هذه الحرب وجروا الناس اليها مع ما جرت عليهم وعلى البلاد من ويلات؟ أهم يفبركون السلاح ويبيعونه لتغذية الحروب والتقتيل والتنكيل بالابرياء؟ ام هم الذين يقررون سياسة الدول، ويستبيحون احتلال الاراضي، واستعمار البلدان، واستعباد الشعوب؟ لماذا يجب ان يدفع الابرياء ثمن ذنوب لم يقترفوها؟ اين حقوق الانسان وكرامة الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله؟".

واكد "اننا من هذا المنطلق ندعو الذين يحتجزون سيادة المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكاهنين المخطوفين وراهبات معلولا وكل بريء وقع في قبضتهم، الى العودة الى ضمائرهم وسماع صوت الله الرحيم الذي يرفض سفك دماء بريئة، واحتجاز حريات اناس ابرياء ان يبادروا الى اطلاق سراحهم واعادتهم الى ذويهم واديارهم وكنائسهم سالمين مكرمين، عندئذ يكسبون اجرهم لدى الله المحبة وينبوع الصفح والغفران. كما نناشد جميع المسؤولين في الدول والمؤسسات الدولية التي لها دور في القرار ان يبذلوا كل جهودهم لرفع الظلم عن الابرياء، ولوضع حد للحروب والمنازعات عن طريق احقاق الحق ونشر العدالة والسلام والمصالحة بين الشعوب، حينئذ يستحقون ان يدعوا مسؤولين". وفي ختام المؤتمر اطلق مظلوم شارة ترمز ل"لقاء مسيحيي المشرق" المتضامن والمتضامنون مع كل بريء وضحية للحروب في الشرق الاوسط والعالم وخصوصا في سوريا.

ضحايا النزاع

ووزع اللقاء على الصحافيين احصاء بضحايا النزاع في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له وحسب الامم المتحدة.

المرصد السوري

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بما يلي:

- قتل اكثر من 6800 طفل وامرأة جراء النزاع السوري المستمر منذ منتصف اذار / مارس 2011، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول ان حصيلة قتلى النزاع بلغت قرابة 59 الفا.

- اخر ارقام الامم المتحدة العائدة الى شباط / فبراير تشير الى مقتل نحو 70 الف شخص في سوريا. الا ان المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا مصدرا رئيسيا لاحصاء ضحايا النزاع السورية نظرا لاعتماده على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف انحاء البلاد، يقول ان العدد الذي لديه يحصى القتلى الموثقين بالاسماء وبالمعلومات الاكيدة.

- بين القتلى 1086 مقاتلا معارضا مجهولي الهوية اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان " غالبيتهم الساحقة من غير السوريين" اضافة الى 1973 مدنيا مجهولي الهوية.

وقال المرصد في بيان اصدره الاثنين ان "59 شخصا قضوا حتى تاريخ 17 اذار 2013 بينهم 4264 طفلا دون سن الثامنة عشرة و2579 انثى فوق سن الثامنة عشرة. وبين الضحايا 40930 مدنيا و1783 جنديا منشقا و 14752 عنصرا من قوات النظام.

ويدرج المرصد بين المدنيين السوريين الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية.

وقدر المرصد العدد الحقيقي للقتلى "من الكتائب والقوات النظامية السورية ضعف الرقم" الذي اورده، وذلك بسبب "التكتم الشديد على الخسائر البشرية خلال الاشتباكات". وفي حال صح ذلك ترتفع الحصيلة الى اكثر من مئة الف قتيل. وأشار المرصد الى ان الحصيلة لا تشمل مئات القتلى الذين يرجح ان يكونوا قد قضوا في الاسر لدى طرفي النزاع، ومخبرين متعاونين مع النظام "يقدر عددهم باكثر من 120 الف شخص وذلك بسبب صعوبة توثيقهم منذ بداية الثورة". ونشر المرصد هذه الحصيلة في 18 اذار وهو "تاريخ سقوط اول شهيد في محافظة درعا

( جنوب ) في 2011 واليوم الذي يعتبره كثيرون التاريخ الفعلي لبدء "الثورة " ضد النظام الرئيس بشار الاسد.

وقد قتل في الاحداث السورية التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام بعد قمع السلطات للتحركات السلمية اكثر من سبعين الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة.

وحذر رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انتونيو غوتيرس الجمعة في بيرون من خطر حقيقي لانفجار في المنطقة نتيجة الحرب السورية. وقال في مؤتمر صحافي: "اعتقد انه اذا استمر النزاع السوري هناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الاوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الانسانية والسياسية والامنية".

وبحسب الامم المتحدة فان 101 مليون سوري غادروا بلادهم هربا من اعمال العنف ولجأوا خصوصا الى الدول المجاورة فيما اربعة ملايين اخرين نزحوا داخل بلادهم.

ويقوم غوتيريس بجولة اقليمية شملت ايضا الاردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان اكثر من 350 الف.

الامم المتحدة

كشفت الامم المتحدة ان عدد الاطفال بين اللاجئين بسبب النزاع في سوريا وصل الجمعة الى مليون طفل فيما نزح مليونان اخران داخل بلادهم. وذكر مدير وكالة الامم المتحدة للطفولة( يونيسف) انطوني لايك في بيان صادر في جنيف، ان المليون طفل اللاجئين ليس رقما كسائر الارقام انه طفل حقيقي، انتزع من بيته وحتى ربما من عائلته، ويواجه الاهوال" ، ويشكل الاطفال ما يقل عن نصف العدد الاجمالي للاجئين السوريين، كما تفيد احصاءات الامم المتحدة. وقد لجأ معظمهم الى لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر لكن اعداد الذين يهربون الى شمال افريقيا واوروبا تتزايد. وافادت احدث احصاءات الامم المتحدة عن 740 الف لاجىء سوري نقل اعمارهم عن 11 عاما. من جهته، قال انطونيو غيتيريس المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين ان "المسألة المطروحة ليست اقل من تأمين البقاء والرفاهية لجيل من الابرياء". واضاف " ان شبان سوريا يخسرون منازلهم وافرادا من عائلاتهم ومستقبلهم وحتى بعد ان يجتازوا الحدود الى الامان يبقون في حالة صدمة واحباظ ويحتاجون الى سبب يدعو الى الامل". قتل اكثر من مئة الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة منذ اندلاع الازمة في سوريا قبل اكثر من سنتين بينهم سبعة الاف طفل. واوضحت الامم المتحدة ايضا ان 3500 طفل لجأوا الى الاردن ولبنان والعراق، من دون ان يرافقهم احد من افراد عائلاتهم وتمكنت المفوضية العليا للاجئين من ان تسجل كل طفل لاجىء باسمه، وهي تساعد الامهات اللواتي انجبن في المنفى للحصول على شهادات ولادة لاطفالهن حتى لا يصبحوا بدون جنسية".

 

عون استقبل سفيري الفيليبين وقطر وألبير منصور

وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم الوزير السابق ألبير منصور الذي أكد في دردشة مع الصحافيين أن "الحديث تناول الشؤون المحلية، لا سيما الاستحقاق الرئاسي"، داعيا إلى أن "ينتخب رئيس جمهورية قوي بمعنى الشعبية والارضية القوية لديه". ثم التقى العماد عون سفيرة الفيليبين ليا رويز في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارفيان، وكان بحث في أوضاع الجالية الفيليبينية والتعاون بين البلدين. والتقى ظهرا، سفير قطر علي بن حمد المري، في حضور دي شادارفيان. بعد اللقاء، قال المري: "الزيارة بروتوكولية، للتعارف الى العماد عون. وبحثنا في تعزيز العلاقات بين لبنان وقطر".

 

سلمى صادر: لعدم استغلال قضية جوزيف صادر الانسانية سياسيا

وطنية - اصدرت سلمى صادر زوجة المهندس المخطوف جوزف صادر باسم العائلة، اليوم بيانا جاء فيه: "راجت في الاونة الاخيرة معلومات وتحليلات واستنتاجات تتناول هذه القضية الانسانية من دون العودة الى العائلة للتأكد من صحتها، كذلك نسبت الي تصريحات لم ادل بها. وفي هذا السياق تنفي العائلة ما تردد ان تكون قضية الخطف متعلقة بمركز المهندس صادر في الميدل ايست، راجية عدم استغلال هذه القضية الانسانية في التجاذبات السياسية كما تأمل من كل من يملك معلومة في هذا الصدد، ان يتقدم بها الى القضاء المعني حفاظا على سير العدالة واحتراما لمشاعر العائلة".

 

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض الخطة الامنية الاميركية التي تنص على وجود عسكري اسرائيلي في غور الاردن

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الامنية التي عرضها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اطار جهوده من اجل دفع مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والتي تنص على ابقاء وجود عسكري اسرائيلي في غور الاردن ، على ما افاد مسؤول فلسطيني قريب من الملف لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه انه خلال لقاء عقد مساء الخميس في رام الله بالضفة الغربية "رفض عباس الافكار الامنية" التي عرضها كيري مؤكدا "رفض وجود الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية مع الاردن". واوضح المسؤول أن "عباس رفض الافكار الامنية لكيري في رسالة رسمية مكتوبة سلمها الى الجانب الاميركي خلال الاجتماع الذي عقد الليل الماضي"، مضيفا ان "الرسالة تتضمن الموقف الفلسطيني من رؤيته للحل واولها رفض مطلق للاعتراف باسرائيل دولة يهودية". وتابع ان الرسالة تضمن "تاكيدا على رفض وجود الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية مع الاردن وان الجانب الفلسطيني متمسك بوجود طرف دولي ثالث وعدم وجود اي جندي اسرائيلي على الحدود حتى لو كان الحديث عن فترة انتقالية". وتشير الرسالة الى ان "الجانب الفلسطيني متمسك بالوثيقة التي قدمها المبعوث الامني الاميركي السابق الجنرال جيمس جونز والتي تتحدث عن وجود طرف دولي ثالث على هذه الحدود لفترة زمنية محددة". وشدد عباس بحسب المسؤول على "الموقف الفلسطيني الثابت من رؤيته للحل وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة على حدود 1967 حسب القانون الدولي والشرعية الدولية والقدس الشرقية عاصمة للدولة وعدم وجود استيطان وحل قضية اللاجئين وحل كافة قضايا الوضع النهائي الاخرى وهي المياه واطلاق سراح كافة الاسرى". وتركز اقتراحات كيري على الترتيبات الامنية في غور الاردن حيث يطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حال اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بالحفاظ على انتشار عسكري اسرائيلي على طول الحدود مع الاردن مستبعدا ترك مسؤولية الامن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطينيون او لقوة فلسطينية-اسرائيلية مشتركة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل قاطع باعتباره استمرارا للاحتلال وانتقاصا من سيادتهم. وكالة الصحافة الفرنسية

 

مجلس الشيوخ الاميركي يجمد مشروع فرض عقوبات جديدة على ايران

حصلت ادارة الرئيس باراك اوباما على حليف مهم الخميس في محاولتها منع فرض عقوبات جديدة على ايران بعد ان اعلن سناتور بارز تجميد محاولة في هذا الصدد من الصقور غير الراضين عن اتفاق جنيف بشان الملف النووي الايراني. واوضح تيم جونسون الرئيس الديموقراطي للجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ والمكلفة تقليديا تحديد اي عقوبات جديدة ضد طهران والتصويت عليها انه لا يؤيد التصويت على عقوبات جديدة.

وقال خلال جلسة برلمانية ان "طلب الادارة فترة توقف دبلوماسية طلب معقول" مضيفا ان "فرض سلسلة جديدة من العقوبات الاميركية اليوم يمكن ان يضعف وحدة التحالف الدولي ضد البرنامج النووي الايراني". واوضح "ينبغي الا نفعل شيئا يمكن ان ياتي بنتيجة عكسية من شانها اضعاف الوحدة الغربية في هذا الملف. علينا العمل بحيث اذا ما فشلت المفاوضات ان يكون هذا الفشل ناجم عن خطا من ايران". واضاف "يجب ان لا نعطي ذريعة لايران ولمجموعة 5+1 او لاي بلد اخر لالقاء مسؤولية اي فشل علينا". والعقوبات الجديدة اعدها الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية روبرت ميننديز والجمهوري مارك كيرك. لكنها لا يفترض ان تسري الا بعد فترة الستة اشهر الانتقالية التي حددها اتفاق جنيف بين طهران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا اضافة الى المانيا) في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وهذا الاتفاق المرحلي يخفف جزئيا العقوبات الحالية وينص على ان لا تفرض الدول الموقعة عقوبات جديدة. ويرى انصار تشديد الضغوط على ايران ان التهديد بفرض عقوبات جديدة سيحثها على الموافقة على اتفاق نهائي دون تسويف. الا ان الرئيس الاميركي يملك بعض المرونة التي تمكنه من تاجيل فرض عقوبات جديدة كل 30 يوما كما صرح مصدر في مجلس الشيوخ لفرانس برس. واشار المصدر نفسه الى ان ميننديز وكيرك، المدعومين من عدد كبير من النواب الديموقراطيين والجمهوريين من بينهم السناتور جون ماكين، لم يكشفا حتى الان مشروع القانون الذي اعداه لكنهما قد يفعلا ذلك هذا الاسبوع. لكن بعد قرار اللجنة المصرفية لم يوضح النائبان ما الذي ينويان القيام به لفرض اجراء تصويت على مشروعهما. وفي كل الحالات لن يجرى اي تصويت في كانون الاول/ديسمبر الحالي حيث ان جدول الاعمال مشحون بالفعل قبل اجازة اعياد الميلاد الاسبوع المقبل.

 

الاتحاد الاوروبي يتوقع استئناف المفاوضات الفنية حول الملف النووي الايراني "قريباً"

اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة ان المفاوضات الفنية بين دول مجموعة 5+1 وايران حول ترتيبات تطبيق اتفاق جنيف والتي علقت بعودة المفاوضين الايرانيين الى طهران للتشاور ستستأنف "قريبا".

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون انه من "الضروري" مواصلة العمل بعد اربعة ايام من المحادثات في فيينا مشيرا الى ان "مشاورات ستجري الان في العواصم بانتظار استئناف قريب" للمفاوضات الفنية. وتابع ان المحادثات "الطويلة والمفصلة" التي جرت في فيينا "تعكس تعقيد المسائل الفنية" المرتبطة بتطبيق اتفاق جنيف. وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت في وقت سابق اليوم عودة فريق الخبراء الايرانيين الى طهران "للتشاور" في وقت كان من المتوقع استئناف المفاوضات الجمعة. وقال المفاوض ان "فريق المفاوضين الايرانيين قطع مفاوضاته مع فريق خبراء 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) للتشاور مع طهران" بدون ان يوضح اسباب هذا القرار، بحسب الوكالة. وعلى الاثر دانت ايران قرار الولايات المتحدة توسيع لائحتها السوداء للكيانات التي يشتبه بالتفافها على نظام العقوبات المفروض على طهران وقال المفاوض الايراني عباس عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء فارس ان "الخطوة الاميركية مخالفة لروح اتفاق جنيف" الذي تتعهد بموجبه عدم فرض عقوبات جديدة على ايران. واعلنت الولايات المتحدة الخميس اضافة عشرة اسماء مؤسسات وافراد يشتبه بالتفافهم على برنامج العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي الى قائمتها السوداء. وكالة الصحافة الفرنسية

 

عون... والفرصة الضائعة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تردّد أنّ سفيراً غربياً حاولَ، في الآونة الأخيرة، جَسّ نبض فريق 14 آذار حيال مدى استعداده لتبَنّي ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، في حال فكّ ارتباطه مع «حزب الله».

كلّ الإشارات التي أعطاها العماد عون من انفتاحه على المملكة العربية السعودية، إلى تبريد خطابه السياسي وتمايُزه عن "حزب الله" في ذروة اشتباكه مع "المستقبل"، بَدّدها في قوله أخيراً إنه مع "بقاء سلاح "حزب الله" حتى انتهاء أزمة الشرق الأوسط"، هذا الموقف الذي أعاده مرشحاً مُحتملاً لفريق 8 آذار، فيما كان الأولى به التأكيد على تمايُزه وتوسيع هذا التمايز، ليس لدرجة الخلاف والصدام، إنما للوقوف على مساحة واحدة من الطرحَين.

فيُفترض بالجنرال أن يدرك بأنه يواجه عقبتَين أساسيتين: العقبة الأولى من طبيعة داخلية تتصِل بالعلاقة مع "حزب الله" الذي يبدو أنّ أقصى ما يستطيع مَنحه لعون هو كتلة نيابية فضفاضة وحصّة وزارية، ولكن الحزب لا يستطيع في المقابل تَمنين عون لتجييره أصوات الكتلة الشيعية له في جبيل وبعبدا وجزين، لأنّ هذه المسألة من البديهيات، إذ إنّ خياراته محدودة بين 14 آذار وعون، ما يجعل الأمور محسومة لمصلحة الأخير.

ولكن ما تجدر ملاحظته أنّ ما انطبقَ نيابياً ووزارياً لم ينسحب أمنياً وعسكرياً، بدليل رفض الحزب تلبية مطلب عون الذي كان قطعَ وعداً فيه للبطريرك الماروني باستعادة المسيحيين لموقع الأمن العام، كما رفض دعم مطلبه بإيصال مرشّحه إلى قيادة الجيش، ما يؤشر إلى أنّ الحزب، في مكان ما، ما زال يخشى من الجذور السيادية العونية.

وبالتالي، يتجَنّب إيصال شخصيات من التيار أو قريبة منه إلى المواقع الحسّاسة التي يُعيرها كلّ الأهمية، أسوَةً بالأنظمة الأمنية.وقد جاءت المقابلة التلفزيونية للسيّد حسن نصرالله لتؤشّر أيضاً إلى عدم رغبة "حزب الله" بدعم عون لتبوُّء الرئاسة.

وعلى رغم أهمية العقبة الأولى التي تؤشّر في العمق إلى غياب عامل الثقة بين الحزب والتيّار، تبقى العقبة الأخرى، وهي الأهم، والمتصِلة برَفض المجتمعين الدولي والعربي ترجيح كفّة "حزب الله" في لبنان، والمواقف الغربية واضحة في هذا المجال بأنّ الاتفاق النووي لا يعني إطلاقاً غَضّ النظر عن دور طهران الإقليمي ودعمها تحديداً للنظام السوري والحزب، كما أنّ المواقف الخليجية أوضَح أيضاً في ظلّ المواجهة المفتوحة مع طهران والضاحية. وبالتالي، لن يكون مسموحاً بأن يُشكّل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لتوسيع النفوذ الإيراني.

وتِبعاً لذلك، يتعارَض موقف العماد عون من السلاح مع الأجندة الدولية والعربية والمحلية، خصوصاً أنه جعلَ هذا السلاح أبدياً، فيما كان الأحرى به القول إنه ضدّ نَزع سلاح الحزب بالقوّة، وإنّ استمراره يهدد الاستقرار ويُعرّض علاقات لبنان الخارجية، ما يتطلّب حواراً جدياً لمعالجة هذه القضية والدَّفع نحو تحييد لبنان. فلَو ذهبَ عون هذا المذهب لكانَ نجحَ في وَضع نفسه على مسافة من فريقَي الداخل وامتداداتهما الخارجية. ولكنه، من خلال هذا الموقف، دَلّ أنه ما زال يراهن على فوز محوره الإقليمي الذي على رافعتِه يريد الوصول إلى الرئاسة الأولى.

ويبدو أن طبيعة المرحلة ودقّة التوازنات لن تسمح لأيّ من الطرفين بكَسر التوازن الداخلي. ولكن هذا لا يعني أن "حزب الله" لن يحاول وَضع يده على الرئاسة الأولى. ولذلك، يجب إقفال الطريق أمامه بمرشّح تسوية لا معركة، لسبب بسيط مَردّه إلى أنّ "البوانتاج" ليس لمصلحة الحركة الاستقلالية. وبالتالي، لا يجوز المجازفة بخَوض الانتخابات تحت عنوان عَجز الفريق الآخر عن الاتفاق على مرشّح واحد، فألف مرّة فراغ ولا مرّة مرشّح من 8 آذار.

كما أنّ طبيعة المرحلة الانتقالية بعد الاتفاق النووي تؤشّر إلى أنّ أولوية إيران تكمن في الحفاظ على أوراقها من دون الدخول في مواجهات تزيد من التعبئة ضدها وتشكّل تهديداً جدياً لهذه الأوراق. ولذلك، يرجّح أن تبحث مع المجتمعين العربي والدولي عن تسوية لبنانية رئاسية، من مقوّماتها إيجاد شخصية "سَلاميّة" أو "ميقاتية" بنسخة العام 2005.

وبالتالي، ستسعى إلى التقاطع مع الغرب حول رؤيته للبنان على قاعدة تحييده قدر الإمكان بانتظار التسوية الكبرى، وهذه التسوية سيكون العماد عون أوّل ضحاياها. فالاستحقاق الرئاسي بهذا المعنى لن يكون محطّة لكَسر التوازن، ولا الانزلاق إلى الفوضى الكبرى.

 

الصفدي اعتدى على الأملاك العامة ورخّص لنفسه

رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

منذ العام 1992، اي في عهد الرئيس رشيد الصلح، يرد في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، عنوان: معالجة استثمار الأملاك العامة ولا سيما البحرية منها. لكنّ اي حكومة مرّت لم تفتح هذا الملف وتوصله الى خواتيمه المرجوة، فالفساد المستشري في اركان الدولة منذ وقت طويل، اصبح إرثا لا يمكن التغاضي عنه خصوصا في ملف المخالفات البحرية، رغم وجود مشروع قانون لمعالجة مشكلة التعديات في المجلس النيابي منذ العام 2006، إلا أنه لغاية اليوم، لم يجد من يناقشه.

 مشروع سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام أعاد هذا العام، الى اذهان المسؤولين، ملف المخالفات البحرية، حيث انه طُرح كاحد الموارد لتمويل السلسلة، إلا ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عمدت من خلال مشروع تمويل السلسلة الى تضمينه بند "معالجة المخالفات البحرية"، لكن في المقابل لم تضع له اي حجم للايرادات المتوقعة منه، على غرار مصادر التمويل الاخرى المقترحة.غاب الحديث عن المخالفات البحرية وطُويت الصفحة تماما مع استقالة الحكومة.

لكنّ المفارقة انّ مَن هم في أمسّ الحاجة الى طيّ هذا الملف، عادوا ليفتحوه عن قصد او غير قصد، مسلّطين الضوء على مشكلة مزمنة، تتفاوت فيها نسب مسؤولية من يتغاضى عنها، مع من يرتكبها وهو في موقع المسؤولية، كما هي الحال مع الوزير الصفدي الذي اختار الترخيص لنفسه، بارتكاب مخالفة عندما كان وزيرا للأشغال العامة.

وفي هذا الوضع، تبدو المسؤولية مضاعفة وغير مبررة، خصوصا ان الهدف من ارتكاب المخالفة والاعتداء على الاملاك العامة لا علاقة له بتوسيع مشروع سياحي قد يُقال انه يساهم في دعم السياحة، ولم يأت في توقيت الدولة فيه غائبة، لكي يُقال ان المستثمر اضطر الى هذه الخطوة بانتظار تسوية اوضاعه عندما تصبح الدولة حاضرة.وهكذا استدعت المواجهة بين الصفدي والعريضي الاخيرة استحضار ملف المخالفات البحرية من جديد.

تعود القضية الى حقبة تسلّم محمد الصفدي وزارة الاشغال العامة والنقل، في حينها قرر انشاء ركيزة بحرية مخالفة على الملك العام، تبلغ حوالي 2000 متر مربع قبالة منزله في البربارة. وقد نصحه آنذاك المقربون منه بعدم اصدار مرسوم إشغال الاملاك العامة البحرية لقوننة بناء هذه الركيزة، نظرا الى حساسية الوضع، فاستحصل بدلا من ذلك، على ترخيص لانشائها، على غرار ما يعتنمده شاغلو الاملاك البحرية.

وبعد فترة، حين استلم غازي العريضي وزارة الاشغال، طلب الصفدي ترخيصا لتدعيم الركيزة التي كان أنشأها، فرفض العريضي تلبية طلبه على اغتبار ان العريضي يرفض توقيع اي معاملة لها علاقة بالمخالفات البحرية مهما كانت طبيعتها، ورفض منح الصفدي استثناء في هذا الموضوع. ومنذ ذلك الحين، تعطلت لغة الحوار، ولجأ الصفدي الى سلاح تعطيل معاملات وزارة الاشغال في وزارة المال. وهذا الامر أدّى أخيرا الى فضيحة الفيضانات على الطرقات، بسبب عدم توفر الاعتمادات اللازمة لتأهيل الطرقات قبل الشتاء. ودفع المواطن الثمن.

اما بالنسبة لمشروع "زيتونيه باي" الذي أنشأته "سوليدير" بموجب قانون، وبالشراكة مع عدد من المساهمين من أبرزهم الصفدي، فقد طُلب من العريضي تعديل مرسوم يتيح جمع مبنييْن تحت سقف واحد، وهي مخالفة واضحة، رفض العريضي توقيعها.

المخالفات البحرية

وفقا لوزير الأشغال العامة غازي العريضي، يبلغ عدد المخالفات البحرية في الشمال والجنوب وبيروت وجبل لبنان 1086 مخالفة، ونوعية هذه المخالفات ردم للبحر. وترى الوزارة ان تعديل المرسوم 2522 يرفع حجم الغرامات والرسوم التي تتقاضاها الدولة إلى 15 ملياراً و705 ملايين ليرة لبنانية سنوياً، بدلاً من 4 مليارات و351 مليون ليرة لبنانية، فيما لو طبق المرسوم كما هو قبل تعديله. كما تعتقد الوزارة ان تلك الايرادات يمكن ان ترتفع سنوياً إلى65 مليار ليرة.

ويقول العريضي انه توجد مخالفات على الأملاك العامة البحرية وأصحاب المخالفات لديهم مراسيم صادرة وفق الأصول، إنما تجاوزوا ذلك عبر الاعتداء على المساحات المرخصة لهم.

ويشير العريضي، الى أن "ثروة لبنان مُبدّدة بين أيدي مجموعة من الناس المحميين بغطاء سياسي، ولولا حمايتهم لما أقدموا على ارتكاب الاعتداءات".

ما هي الاملاك العامة البحرية؟

يتم تعريف الأملاك العامة البحرية بأنها كل الاملاك الملاصقة للملك الخاص وتقع في محاذاة الاملاك العامة مثل شواطئ البحر والانهر وغيرها، أي هي التي تبدأ عند انتهاء المساحة العقارية، وهي ملك عام وليست ملكاً للدولة.

أما الاشغالات على الاملاك العامة البحرية فهي تتمثل ببعض المسابح وبعض المقاهي والمنتجعات السياحية، مرافئ النزهة، الحدائق، الملاعب الرياضية...

ويؤكد رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي لـ"الجمهورية" أن مجمل الاشغالات على الاملاك العامة البحرية على طول الشاطئ اللبناني تصل الى 8 ملايين متر مربع: 4 ملايين متر مربع ونصف (40 في المئة) تشغلها الدولة بشكل مخالف للقانون متمثلة بالبلديات، بعض المرافئ، الاشغالات العسكرية، المسابح العسكرية وردميات النفايات...اما المساحات القابلة للتسوية، فهي تقارب المليون و200 الف متر مربع.

وقد اصدرت الدولة حتى الان مراسيم اشتراعية بإشغال أملاك عامة بحرية بمليونين و300 الف متر مربع.ويقول بيروتي ان القانون يسمح بإشغال الاملاك العامة البحرية، وذلك استناداً الى القانون 144/س والمرسوم 4810 الذي ينظم إشغال الاملاك العامة البحرية، اضافة الى المرسوم 2522 الذي يحدّد بدلات إشغال الاملاك العامة البحرية.

ويوضح ان 72 في المئة من الإشغالات، قانونية، يموجب تراخيص، يدفع اصحابها بدلات إشغال الاملاك بشكل سنوي. بينما هناك 18 في المئة من شاغلي الاملاك البحرية، غير قانونيين لا يدفعون بدلات إشغال، وينتظرون صدور قانون التسوية، لدفع الغرامة وتسوية اوضاعهم. في المقابل، هناك نسبة 10 في المئة غير قابلة للتسوية يجب تغريمها وازالتها عند صدور القانون.ويشير الى انه لا يمكن دفع الغرامات قبل صدور قانون التسوية القابع في المجلس النيابي منذ العام 2006.

ويضيف أن معظم المشاريع الكبيرة استحوذت على مراسيم بالإشغال. تبقى المؤسسات الصناعية والتجارية والبحرية الصغيرة والمتوسطة التي نشأت في وقت كانت فيه الدولة غائبة، لكن هذه المؤسسات استحوذت على تراخيص معينة وأقامت أعمالاً على الاملاك العامة البحرية ولا تزال تعمل في هذا الاطار حتى اليوم، وهي تنتظر تسوية اوضاعها منذ 20 عاماً، عبر صدور قانون من المجلس النيابي لتسوية الاشغالات على الأملاك العامة البحرية على غرار قانون تسوية مخالفات البناء الذي صدر في عهد حكومة الرئيس رفيق الحريري. وبحكم هذا القانون، يدفع هؤلاء الشاغلون ما يتوجب عليهم من ايجارات سابقة لتتم تسوية أوضاعهم بأوضاع غيرهم.

 

ما السبيل للتخلّص من شياطين التمديد والفراغ معاً؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجميع بقي منضبطاً حتى الساعات الأخيرة: لا نقبل بأقلّ من إنتخابات رئاسية في موعدها. لكنّ شيطانَ التمديد بدأ يطلّ برأسه... من تحت الطاولة. كيف السبيل إلى التخلّص من شياطين التمديد... والفراغ معاً؟!

ما السبيل للتخلّص من شياطين التمديد والفراغ معاً؟

يعيش موقع الرئاسة حالَ طوارئ يتجاوز عمرها الأربعة عقود. في العام 1982، إنتُخِب الرئيس بشير الجميل وإغتيل. وإنتُخِب الرئيس أمين الجميل، وفي نهاية ولايته تعذّر إنتخاب الخلف. ثم إنتُخب الرئيس رينيه معوض وإغتيل. وإنتُخب الرئيس الياس الهراوي وإنتهت ولايته بالتمديد.

وإنتُخِب الرئيس إميل لحود فإنتهت ولايته بالتمديد ثم الفراغ. واليوم، يخوض موقع الرئاسة غمارَ التحدّي مجدداً: فهل تنتهي حال الطوارئ في أيار 2014 وتعود الرئاسة طبيعية، أم تكمل مسارها الإنحداري إلى "يوبيلٍ ذهبيٍّ" من التخبُّط؟

صاحب العلاقة الأول، الرئيس ميشال سليمان، يجزم في غير مناسبة، أنه لا يريد التمديدَ لنفسه. وواضح أنّ سليمان لا يريد أن يُقال عنه إنه باع هيبةَ الرئاسةِ ليشتري الكرسي. وفي معزلٍ عن التباين في النظرة إلى خطواته وقراراته، على مدى 6 سنوات، فإنّ أحداً لم يأخذ على عهده إصابتَه بلوْثةٍ مهمّة حتى الآن. ولا يبدو رئيسُ الجمهورية مستعداً، في 6 أشهر، لنسف صورةٍ بناها طوال 6 سنوات.

لكنّ مصير الرئاسة لم يكن يوماً في أيدي الرؤساء او القوى اللبنانية وحدها، بل ثمرة لنضوج المعادلات الداخلية والإقليمية - الدولية. وغالباً ما يتقرَّر مصيره في اللحظات الأخيرة. إلّا أنّ اللاعبين المحليين بدأوا يعدّون العدّة. والجميع يرفع شعارَ الإنتخابات في موعدها، فيما هناك أوراقٌ يلعبها البعض من تحت الطاولة، ومنها ورقة الفراغ، وورقة التمديد أو التجديد. وهناك مَن يلعب ورقةَ هذا المرشح أو ذاك.

يعتقد كثيرون أنّ "حزب الله" وحلفاءه يناسبهم تعميم الفراغ وصولاً إلى المؤتمر التأسيسي. لكنّ "الحزب" يتهم "تيار المستقبل" بالعمل لتمديد ولاية سليمان، لأنّ أيّ خيارٍ آخر لن يناسبه في ظل إنكسار المعادلة الإقليمية في غير المصلحة السعودية.

ويعتبر البعض أنّ النائب هادي حبيش أطلق بالونَ الإختبار الأول نحو تبنّي التمديد، عندما قال بتعديلٍ دستوريّ نحو أحد خيارين: إما التمديد وإما "إجبار" النواب على الذهاب إلى جلسة الإنتخاب. ففي ذلك، يصبح التمديد مادةً مطروحة على الطاولة.

ويوحي هذا الكلام بأن هناك مَن يريد إبقاء الرئاسة رهناً للصراع وحسابات الربح والخسارة، فيما المطلوب التمسك بخيارٍ واحدٍ ووحيد، وهو، إجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري، وتحريرها من الإرتهانات، ليعود هذا الموقع ركيزةً أساسية في التوازن الوطني.

ربما يكون المسيحيون الطامحون إلى الرئاسة هم الأكثر تمسّكاً بإنتخابات في موعدها. وتعمل بكركي للحصول على تعاهدٍ بين "أهل البيت" على تأمين النصاب لجلسة الإنتخاب. لكنّ الجوَّ المسيحي ليس أفضل مما كان عليه قبيل موعد الإنتخابات النيابية.

والذين قد يتعاهدون اليوم على توفير النصاب كانوا تعاهدوا في ما مضى على قانون "اللقاء الأورثوذكسي"، تحت قبة بكركي. وكما تملَّصوا من عهودهم السابقة، وإنقسموا، وتعطلت الإنتخابات النيابية، فإنهم كذلك قد يتملّصون اليومَ من عهدهم، وتنتصر خصوصياتهم، فتتعطل الإنتخابات أيضاً... ويعمّ الفراغ! ومن هنا مسؤولية الأقطاب المسيحيين في التمسك بالإنتخابات وتوفير النصاب بعيداً عن الحسابات الصغيرة.

وتبدو المواجهةُ بين خيارين: الفراغ ("حزب الله") مقابل التمديد ("المستقبل"). وسيتلقى ذوو الفراغ دعماً من المحور السوري - الإيراني، فيما التمديد سيكون خيار السعودية إذا تعطلت الإنتخابات. وسيكون على بكركي أن تضطلع بالدور الذي يمليه عليها واجبها التاريخي، أي الحفاظ على موقع الرئاسة وتجنيبه محاولةً أخرى من محاولات "المصادرة".

وهذا الكباش سينتهي بغلبة الأقوى في تلك اللحظة. ويمكن تصوُّر سيناريوهاتٍ لفرض هذا الخيار أو ذاك. وسيواكب الصراع على الرئاسة صراعٌ على الحكومة أيضاً، أو ربما صراعٌ بين حكومتين.

إذا حصل ذلك في الربيع اللبناني المقبل، فسيكون ذلك خريفاً لرئاسة الجمهورية. وسيتبيّن أن السِحْر الأسوَد الذي يصيبها منذ العام 1982 لم يجدِ العرّافة التي تفكّ طلاسمه. وربما سيكون مطلوباً إنتظار العرّافة طويلاً، أي إلى الحين الذي يُفكَّ فيه السِحر الأسوَد عن لبنان كله ومؤسساته وزعمائه.

لكنّ اللبنانيين تواقون إلى مغادرة السحر الذي كُتِب عليهم. فهل مَن يأخذ على عاتقه إنقاذ لبنان ومؤسساته، بإنقاذ الرئاسة وإستحقاقها قبل كل شيء؟ السؤال موجّه إلى "ديوك المسيحيين" أولاً، ثم الآخرين...

 

لا ليس عند الموارنة الكثير من المرشحين

أمجد اسكندر/رئيس تحرير مجلة “المسيرة

في الدول المستقرة تُطرَحُ مسألة الهوية والمصير، كل عقد أو قرن أو قرنين. في “دولة لبنان الكثير”، عند كل صباح أو مساء، يمكنك أن تسألَ عن الهوية والمصير. يكفي التقاعس في تعيين موظف درجة أولى، لنشعر بأننا في “أزمة نظام”. ونحن، “الشعوب اللبنانية”، ننظر الى رئيس جمهورية، وننتظر منه أن يخلصنا من “أزمة النظام المستدامة”. بعد 25 أيار المقبل، أو “رئيس رئيس”، أو لا رئاسة ولا جمهورية.نعم. لن نقبل برئيس “يدير الأزمة” ولو حتى لضرورات البحث. نريد رئيساً يحل الأزمات، ويفككها، ويضعنا على طريق الحياة الطبيعية، ويُخرِجُنا من ساحات صراع البقاء المستعر. إن لم يأت رئيس الدولة القادر على الحل والربط، سنصبح كلنا في حلٍّ من هذه الدولة. أصلاً، فعلاً لا قولاً، كلنا نعلم ونشعر بأن هذه الدولة، وحتى 25 أيار، لن يبقى فيها حجر على حجر، إلا قاعة إنتخاب رئيس الجمهورية. وقد لا تكون هذه القاعة في ساحة النجمة ولا في وسط بيروت، إنما ربما في مكان آخر! وبالعبارة الصريحة، ما جاء “موظف دولة” مكتمل الصفات الحميدة، كمثل الياس سركيس، واستطاع شيئاً. وما جاء موظفان منقوصان أو مُقتنِصان، كمثل ميشال عون وإميل لحود، إلا زادا في الطين بلة.

هذه المرة، المعركة واضحة. كل مرشح نعرف مُسبقاً ماذا يستطيع أو لا يستطيع، وذلك قبل أن يترشح. “موظفو الدولة” عرفناهم، والذين، الدولة “موظفة عندهم”، خَبِرناهم. مرشحون كثر، تواضعهم واقعي أو واقعيتهم متواضعة، ويعتبرون صفة “مدير الأزمة” عبقرية وحظاً وشرفاً وحلاً. نحن نعتبر “إدارة الأزمة” علة ونقيصة وسوء نية! دعونا من هذه العبارة التقليدية: “الطائفة المارونية الكريمة تذخر بالأسماء والمرشحين الأكفاء”.

لو كان لدينا هذا الكم الهائل من الصالحين، لما وجب أن نكون اليوم في “أزمة نظام” و “أزمة هوية” و “أزمة مصير” و “أزمة طوائف” و “أزمة سير” و “أزمة كهرباء” و “أزمة إقتصاد”. كل أمور الدولة مترابطة بعضها ببعض. ولبنان اليوم في قعر الهاوية لأننا نشعر ونعلم أن “أزمة السير” مثلاً، لا يمكن حلها بمعزل عن “أزمة النظام” وربما “أزمات المنطقة”. المنطق يقول بعكس هذا الواقع. ولكن هذا هو الواقع الذي وقعنا به بعد عشرات السنوات من حُكم عشرات “مدراء الأزمة”. مَنْ وَضَعَ منذ اليوم رِجلاً في البور وأخرى في الفلاحة، وفِّروا عليه المواعيد والوعود. المُجرَّبون انسوهم. الموظَفون استبعِدوهم. ال”أبو ملحميون” أُرفُضوهم. يبقى قلة قليلة. “وإن الكِرام قليل”!

 

الحلقة المقبلة: أبو طارق أفشى وجهةَ موكب الحريري

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

كما دوَّن أحد الناشطين الجنوبيّين ساخراً على صفحات «الفايسبوك»، بات في إمكان «حزب الله» تسليم المتّهمين الخمسة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعدما ظهر القاتل الحقيقي، وسام الحسن.

تصلح هذه الطرفة لوصف "السيناريو المزيّف" الذي خلص الى استنتاج أنّ الحسن هو من حدَّد موكب الحريري وتغيَّب عنه، بعدما شارك في الاغتيال. ويعكس كذلك استمرار مسلسل إعاقة التحقيق وتضليله الذي أعدَّ قبل تنفيذ الاغتيال وحاول عرقلة عمل لجنة تقصّي الحقائق، ولجنة التحقيق الدولية، وفيما بعد المحكمة الدولية.

لم يكن اتهام وسام الحسن إلّا حلقة في سياق واحد، بدأ أولاً مع رواية أبو عدس ثم انتقل بسرعة عجيبة الى رواية الاوستراليين الستة، ثم هرول مترنحاً بين نظرية استهداف سيارة الحريري بصاروخ اسرائيلي، ثم انتهى بتوجيه الاتهام للحسن الشهيد الذي كان من أقرب الرفاق لرفيق الحريري.

في رواية أبو عدس لم يعد ممكناً لفريق التضليل الاستثمار كثيراً.

من الألف إلى الياء وَضع التحقيق يده على الملف. وسيشكل هذا الجزء من التحقيق أحد محاور المحاكمة، كون أحد "المتهمين القديسين" شارك في اصطياد أبو عدس من مسجد الطريق الجديدة لتصوير الفيلم المشبوه، أما الإثباتات على ذلك فهي في مكان آمن، وهذا الكلام لا يتصل فقط بتصوير الفيلم الذي يتبنى فيه الاغتيال، ولا بكيفية ايصاله الى "تحت الشجرة"، بل بدور المتهم في إعداد أبو عدس.

أما رواية الاوستراليين الستة التي أسقطتها السلطات الاوسترالية بعد ساعات على ترويجها، فهي وحدها تكفي لتكون نموذجاً عن كيفية عمل المطابخ الأمنية في ظل النظام الأمني البائد. ففور حصول الاغتيال سرّبت جهة أمنية قادرة خبر مغادرة هؤلاء الى اوستراليا، وظهّرت الأمر على أنه انسحاب للمجموعة التي نفّذت الإغتيال، مستغلة أنّ هؤلاء من الملتحين، ليظهر بعد حين أنّ التسريب مجرد محاولة لتوجيه الأنظار الى خرافة أنّ رفيق الحريري قد قتل على يد الاسلاميين المتشددين.

أما عن نظرية الصاروخ الاسرائيلي، ومسؤولية اسرائيل عن الاغتيال فحدِّث ولا حرج. مسؤولو الحقبة الماضية يتحدثون عن الصاروخ، وأمين عام "حزب الله" يخصص مؤتمراً صحافياً بالأفلام والصور، ليشرح كيف راقبت الطائرات الإسرائيلية موكب الحريري، علماً أنّ الأفلام تعود الى ما قبل ردم مرفأ السان جورج.

وفي المقابل امتناع عن الإجابة على سؤال مركزي: لماذا يخاف "حزب الله" من تسليم المتهمين، ولماذا مَنَع لجنة التحقيق من الدخول الى العيادة النسائية، ولماذا اغتيل وسام عيد بعدما كشف عن شبكة الهواتف الخاصة بالمتهمين، وهل أنّ اسرائيل أيضاً اغتالت عيد، غيظاً من كشفه مسؤولية المتهمين من "حزب الله" بالضلوع في الجريمة؟

في الحلقة التي لا يُفترض أن تكون الأخيرة في مسلسل محاولة تعطيل العدالة، اتهام للحسن بالمشاركة في الاغتيال عبر تحديد مسار موكب الحريري. لكن فيها ما هو أهم من ذلك بكثير. فيها وعلى لسان المحقق السويدي تحميل مسؤولية الاغتيال للنظام السوري و"حزب الله"، وهذا يعني استنتاجاً أنّ وسام الحسن كان يعمل لدى الحزب أو النظام السوري، أو الإثنين معاً.

تبعاً لذلك، وبعدما شارك الحسن "حزب الله" والنظام السوري في اغتيال رفيق الحريري، عاد وتابع التحقيق بالجريمة واحتضن هو واللواء أشرف ريفي وسام عيد كي يحقّق الاختراق الأهم في التحقيق.

ولم يكتفِ وسام الحسن بذلك. بل اخترق "حليفه" النظام السوري الذي تَشارك واياه باغتيال رفيق الحريري، وكشف شبكة سماحة-المملوك، وبعد رحلة التناقضات العجيبة تلك، قرّرت اسرائيل أن تغتال الحسن، غيظاً منه بسبب اكتشافه شبكة سماحة التي ورّطت النظام السوري، وغيظاً من مساعدته التحقيق الدولي على كشف مسؤولية المتهمين من "حزب الله" بارتكاب الجريمة.

ليس صعباً كشف الاتهام المضلل لوسام الحسن بالمشاركة في اغتيال الحريري. تكفي مراجعة سيناريوهات السنوات الثماني الماضية، وكل ما حيك عن جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال، التي أعقبها سيل من شائعات تضليل الحقيقة، الصادر عن مطبخ واحد، للتأكد بأنّ اقتراب موعد المحاكمة، أصبح استحقاقاً لن تعرقله محاولات كهذه.

صبيحة اغتياله كان رفيق الحريري يطمَئنّ إلى ذهاب وسام الحسن لتأدية امتحاناته الجامعية، بعدما استأذنه بذلك. كان يتحدث مع أشرف ريفي، ومع مسؤولي موكبه الذين استشهدوا معه. وبالتأكيد كانوا هم من حدّد سير الموكب من مجلس النواب إلى السان جورج. ربما يصدر يوماً قبل بدء المحاكمة فيلم طويل آخر يتهم أبو طارق العرب بإعطاء القتلة وجهة سير الموكب، والمشاركة بالتالي في اغتيال نفسه ورفيق الحريري... من يدري؟

 

زمن «الشيطانَين» الأكبر والأصغر إنتهى

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

ما هو الخيط الرابط بين إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من طهران أنَّ اجتماع «جنيف - 2» يستند الى تطبيق اتفاق «جنيف - 1»، وأنّ الدعوات الى كلّ الأطراف ستوجَّه على هذا الأساس، وبين التسريبات عن تعديل موسكو موقفها وموافقتها على أن يكون وفد المعارضة السورية الى المؤتمر «واسع التمثيل» بدلاً من التمثيل الكامل لكلّ أطيافها؟

ما هو الخيط الرابط بين إعلان واشنطن وقفَ مساعداتها غير الفتّاكة للمعارضة رداً على احتلال مقاتلي "الجبهة الإسلامية" مقار "الجيش السوري الحر" في منطقة "العتمة" ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبين اختطاف الناشطة الحقوقية البارزة رزان زيتونة في مدينة دوما جنوب دمشق الواقعة تحت سيطرة المعارضة؟

أسئلة حمَلها معارضون سوريّون في واشنطن الى مسؤولين أميركيّين في الساعات الأخيرة، في محاولة لتفسير المشهد السياسي، عشية الإستعداد لتوجيه الدعوات الى المشاركة في المؤتمر.

وتجزم أوساط المعارضين بأنّ ضباباً كثيفاً يلفّ هذا المشهد، ما يجعل قراءة التوازنات على الأرض بالغة الصعوبة، في ظلّ خلطٍ الأوراق.

هناك من يرى أنَّ الجميع منخرط في عملية جمع أوراق في هذه المرحلة، ولو على حساب ثوابت عدّة، خصوصاً تلك التي تُعرّض مستقبل الثورة السورية لأفدح الأخطار.

ومع دخول النزاع مرحلة مختلفة، يبدو أنّ السعي الرئيس فيها لم يعد نجاح الثورة او الحفاظ على سوريا، بقدر ما بات الأمر يخضع للحسابات. وعلى رغم تأكيد الإدارة الأميركية أنّ المساعدات الإنسانية لن تتأثر بقرار تعليق تسليم المساعدات غير الفتّاكة، إلّا أنّ كلّ شيء يوحي بأنّ العمل سينصبّ على هذا الجانب، سواء انعقد المؤتمر أو لا، وسواء نجح أو فشل.

لقد تحوّلت القضية السورية قضية إغاثة إنسانية، خصوصاً أنّ جلسة خاصة بهذا الشأن في طريقها الى الإنعقاد في الأمم المتحدة، فيما تؤكّد كل الإشارات أنّ العمل على فرض حلّ سياسي للأزمة ليس أولوية، على رغم كل الإدّعاءات. وتلفت مصادر أميركية مطّلعة الى أنّ زحمة الإتصالات السياسية التي تترافق مع تصريحات عدّة، تُركّز في مجملها على مواجهة التطرّف والجماعات المسلّحة.

وتعتقد تلك المصادر أنّ "تواطؤاً" ما، بدأ يدفع الأمور نحو "تقسيم" ميداني لسوريا، أقلّه في هذه المرحلة، التي قد تمتد حتّى نهاية الأشهر الستة، الموعد المحدد لاختبار مدى التزام إيران تطبيق الإتفاق النووي، ليُبنى على الشيء مقتضاه، سواء بالنسبة لمستقبل علاقتها مع المجتمع الدولي او علاقتها بالملفات الإقليمية الأخرى، وأبرزها ملف الأزمة السورية.

ويبدو أنّ فترة الاختبار هذه ستشمل أطرافاً أخرى تلعب، بحكم المهمات التي تُنفِّذها، أدواراً لا بد من أخذها في الإعتبار. وفي هذا السياق، تكشف المصادر الأميركية نفسها عن انخراط ممثّلين من وزارة الدفاع الأميركية والـ"سي أي ايه" في اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع كل من "حزب الله" وحركة "حماس"، وأنّ الملفات المطروحة متعدّدة الجوانب. وعلى رغم امتناعها عن الخوض في تفاصيل تلك الإتصالات، إلّا أنّها لا تنفي صلتها بالحوارات القائمة مع إيران بالنسبة للملفات السياسية في المنطقة.

وتعتقد المصادر أنّ الإدارة الأميركية قد نجحت في الاتفاق مع الكونغرس على مبدأ فرض عقوبات مؤجلة التنفيذ على طهران لمدة ستة أشهر، مع إعطائها سلطة رفع العقوبات تلقائياً عنها، إذا تبيَّن لها ان طهران التزمت تطبيق الإتفاق النووي في حذافيره.

في المقابل، تُبدي أوساط المعارضة السورية في واشنطن خشيتها من أن تكون تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس، بأنّ تل أبيب تُفضِّل بقاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد لأنّ البديل راهناً هو تنظيمات الجهاد العالمي مثل "القاعدة"، في سياق "صفقة" سياسية كبرى على حساب تضحيات الشعب السوري.

وتعتبر هذه الأوساط أنّ صرف النظر عن دور إيران وجماعاتها في "الإنتصارات" التي يُحقِّقها النظام في هذه المرحلة، معطوفاً على "تواطؤ" ضمني بتنسيق مع النظام نفسه لإنهاء ظاهرة "الجيش الحر"، ليسا أكثر من وصفة مسمومة لإطالة أمد النزاع في سوريا أكثر مدة ممكنة ليُصار بعدها الى ترصيد حسابات الربح والخسارة في ميزان القوى الدولية والإقليمية.

وتتساءل تلك الأوساط: "كيف يُمكن إعادة توحيد سوريا بعد اليوم؟ وما هي المصلحة من تأبيد النزاع فيها او في دول الجوار خصوصاً في لبنان، إذا كان الجميع ينتظر ما ستسفر عنه التناقضات التي بدأت تندلع بين أركان النظام الإيراني نفسه او مع أطرافه، مع بدء انهيار "فزاعة" العدو الخارجي المتمثل بالشيطانَين الأكبر والأصغر؟".

 

نائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان: لعبة التعطيل تستبعد الرؤساء الاقوياء وتوصل رئيس 'أبو ملحم” النزعة 

دعا نائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان «الى فصل معركة الانتخابات الرئاسية عن موضوع نصاب الجلسة»، ورأى «أننا عندما نتحدث عن لعبة نصاب نذهب فوراً الى رئيس «أبو ملحم» النزعة». وقال:«اذا أراد البعض القيام بلعبة التعطيل فحتى تستطيع تأمين النصاب أنت تستبعد الرؤساء الاقوياء من جهة، وتفتح لعبة الكواليس والتدخلات الخارجية في لبنان من جهة أخرى». وشدّد على «اهمية كسر المدرسة التي سعى السوريون الى فرضها كي لا يعود هناك قرار عند اللبنانيين لأنهم ربّوا جيلاً من السياسيين ينتظر قرار غازي كنعان ورستم غزالي».

وفي ما يلي وقائع الحوار الذي أجرته مجلة «الاسبوع العربي» مع النائب جورج عدوان.

ثلاث ساعات استغرق اللقاء الذي عقدته مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فكيف تصف هذا اللقاء وماذا أسفر عنه؟

اليوم هناك همّ كبير يسيطر على البلاد هو الانهيار في مؤسسات الدولة، فهناك انهيار تدريجي من مجلس النواب الى الحكومة المستقيلة إضافة الى الاستحقاق الرئاسي وبالتالي اذا لم يستطع النواب الانتخاب في المهلة القانونية المحددة، فان البلاد متجهة الى الفراغ الكامل والشامل مع كل ما يعني ذلك. وعلى الرغم من أن لبنان اليوم هو في ثلاثة ارباع فراغ الا أن هذا لا يعني أن نذهب بالبلاد الى الفراغ الكامل، خصوصاً ان لرئاسة الجمهورية مهمة كبيرة هي حماية الدستور، والرئيس ميشال سليمان يلعب دوراً كبيراً جداً كحام للدستور، لا سيما في الأشهر الستة الأخيرة.

انطلاقاً مما تقدم لدينا مهمة محددة وهي أن نحرص وأن نحضّر للوصول الى الانتخابات الرئاسية وهذه هي المهمة الاولى ضمن المهلة الدستورية، وهذه المهمة مرتبطة بأمور أخرى وتترافق مع لعبة في لبنان يجب تعطيلها هي لعبة النصاب. لماذا؟ لأننا عندما نتحدث عن لعبة نصاب نذهب فوراً الى رئيس «أبو ملحم» النزعة، ففي البلاد اليوم انقسام كبير وحتى تستطيع تأمين النصاب إذا البعض يريد القيام بلعبة التعطيل فأنت تستبعد الرؤساء الاقوياء من جهة، ومن جهة ثانية تفتح لعبة الكواليس والتدخلات الخارجية في لبنان، وبالتالي اذا اردنا منع التدخلات علينا التوصل سلفاً الى نوع من التفاهم أو الاتفاق تحمّل فيه مسؤولية الذهاب بالبلاد الى الفراغ او الىايصال رئيس ضعيف للجمهورية لكل من لا يتعهد بحضور اول جلسة يُدعى لها لانتخاب رئيس للجمهورية ويصوّت ويربح الرئيس الذي يأخذ أكبر عدد من الاصوات. إذاً نحن نضع الأطر والبرهان أنه في هذا الاسبوع صدرت سلسلة مواقف: فخامة الرئيس إتخذ موقفاً في هذا السياق كلياً، وبالتالي معركة فصل الانتخابات الرئاسية عن موضوع النصاب واتمامها بالاتفاق بين الافرقاء اللبنانيين، تضع المسار في الاتجاه الصحيح.

رئيس قوي

هل يمكن أن يشهد لبنان مجدداً انتخاب رئيس قوي مثل الرئيس بشير الجميّل؟

لقد نمت في لبنان مع الوقت مدرستان: المدرسة الأولى هي التي بدأت تتفاعل مع الرئيس الشهيد بشير الجميّل، أما المدرسة الثانية فكانت دائماً موجودة بشكل تقليدي وجاءت الوصاية السورية لتكرّسها. وهي مدرسة تسأل عما يمكننا فعله، فلننتظر تفاهم ايران والسعودية ولننتظر رأي الاميركيين والفرنسيين؟ وتعالوا نرى كل هذه الدول لتوضيب رئيس من أهم مواصفاته أنه لا يزعّل أحداً، يعني رئيساً لا أحد يعرف حقيقة موقفه من أي قضية.في المقابل، ان المدرسة الثانية تطالب برئيس له موقف واضح وصريح من كل القضايا الخلافية، وليكن كلامه «نعم نعم أو لا لا». وعندما تصبح المعركة مقررة سلفاً ومعروفة فان البلاد تتجه نحو المدرسة الأولى، التي سعى السوريون الى فرضها كي لا يعود هناك قرار عند اللبنانيين، واذا لاحظت نحن من العام 2005 الى 2013 نعجز عن تقويم المدرسة التي قرارها بيدها لأنهم ربّوا جيلاً من السياسيين ينتظر غازي كنعان ورستم غزالي والتعليمات السورية. ذهبت سوريا فبتنا نريد انتظار بلد آخر، سواء من أميركا أو من الصين أو من أي مكان وبالتالي فان الانتخابات الرئاسية مناسبة لكسر هذه المدرسة.

هل كان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في هذا الجو خلال لقائك به؟

المجالس بالامانات ولكنني أتحدث عن التداول الذي تمّ، ولا أتصوّر أن يكون بطريرك الموارنة الا في هذا الاتجاه، فلا يستطيع عاقل إلا أن يكون في هذا المسار، وعلينا ألا ننسى الدور التاريخي والدائم لبكركي، فهناك خط يتعلق بالنزعة السيادية والاستقلالية التي هي علة وجود لبنان. فما هي علّة وجود لبنان؟ أمران أو ثلاثة أولها الحرية والرسالة ومساحة للعيش المشترك بين مختلف مكوناته، فاذا سقطت هذه القيمة سينتابنا الخوف لأنه في وقت بدأت الدول العربية تناضل للذهاب باتجاه الديموقراطية هل سنذهب نحن الى نظام أحادي او توتاليتاري؟!

هل يمكن أن نشهد مجدداً وضع لوائح اسمية من قبل بكركي بمرشحيها لرئاسة الجمهورية أو أنه سيتم الاتفاق على مرشح مسيحي قوي واحد؟

لا هذه ولا تلك، فقصة الأسماء أمر غير وارد اطلاقاً وهو أمر مناف للديمقراطية، والمدرسة التي نتحدث عنها هي مدرسة ديمقراطية، اي قبل شهرين من الاستحقاق الرئاسي على كل من يرى نفسه مؤهلاً لهذا الموقع أن يقول أنا قادر ليس على ادارة الازمة بل على اعادة إحياء المؤسسات. وكي يتم إحياء المؤسسات ما هي المواضيع الخلافية اليوم؟

سلاح حزب الله، التدخل في سوريا، وحياد لبنان الخ… على ان يحدد موقفه من هذه القضايا بوضوح. ساعتها تُعلَن هذه المواقف سواء أكان هناك شخص أو اثنان أو عشرة وينزلون الى المجلس النيابي ويعمل المرشح لوبي ضمن الناس الذين يشاركونه هذه الافكار، ويحسم المجلس بالتصويت من يجد أن أفكاره هي الأفضل لبناء الدولة ومن يجد أن مواقفه السابقة تجعله ينفّذ هذه الافكار. وهناك جرأتان يجب أن يتمتع بهما رجل الدولة: جرأة اعلان الموقف وجرأة المضي في تنفيذ هذا الموقف.

الترشيحات

ولكن نلاحظ نوعاً من الانكفاء عن اعلان الترشيحات لرئاسة الجمهورية ويُقال انه لا لزوم للترشح؟

هذه إنطلاقاً من الجو الذي خُلق لجهة أن قصة الرئاسة هي «طبخة»، وأن من ينزل يحترق لماذا؟ لأنه يفترض أن تجري ترتيبات واتصالات من تحت الطاولة. أما نحن فنهدف الى ضرب هذه الطريقة بكل صراحة، ونحن نسعى الى رئيس جمهورية يطرح رؤيته الواضحة لكل المواضيع المطروحة وأن يجري اختيار الاشخاص على معرفة وليس على غموض. ففي الفترة السابقة كان الاختيار على الغموض فكلما كان الانسان غامضاً وغير معروفة التزاماته والى أين يريد أخذ البلاد تكون لديه فرص أكبر. سنحاول هذه المرة تعطيل هذا المسار.

هناك أسماء بدأ يتم التداول بها على الساحة السياسية فما هو موقفكم منها؟

نحن في حزب القوات اللبنانية لم ندخل بعد في الاسماء، وقبل الدخول في الاسماء كحزب لا اسمح لنفسي بالحديث عنه في الاعلام، وإذا كان لدي رأي أعرضه في الحزب وبعدها نقرر جميعاً ونتقيّد بالقرار، إنما هناك قواعد أخرى يجب ان تراعى بحيث لا نخرق مرة جديدة الدستور لا تمديداًً ولا المجيء باشخاص لا حق قانونياً لهم بالترشح. وهذا مبدأ من المبادىء التي يجب العمل عليها لأنه لا يمكن في كل مرة الدخول في تجربة تعديل الدستور، علماً أن مواقف الرئيس سليمان بالنسبة الى التمديد واضحة وصريحة إنما أتحدث عن أمر الآن لا يتعلق بالأشخاص بل بالمبادىء. واذا اردنا فعلاً اجراء معركة رئاسة «نظيفة» بكل معنى الكلمة يجب أن يعلم الجميع أننا لسنا ذاهبين الى تعديل دستور.

ولكن ماذا إذا شعرت قوى الثامن من آذار بأن لديكم مرشحاً قوياً لا يلائمها ولجأت الى تعطيل النصاب فهل نعود الى النغمة السابقة كأن يدعو الرئيس بري من دون تأمين النصاب؟

الالتزام الذي نتحدث عنه سيكون لدى القوى المسيحية وكل القوى الأخرى، من الآن وقبل الحديث عن المرشحين، فاذا التزم الجميع منذ الآن لن يعود مرتبطاً بمن سيفوز بالانتخابات، وهنا تكمن الأهمية في طرح مبادرة في هذا الاتجاه.

ما هو تعليقكم على ترشيح العماد ميشال عون لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يعتبر نفسه قوياً كما قال الجنرال؟

أعتقد بأن منطلق حديث العماد عون هو منطلق أن يفتش الكل عن مرشحين أقوياء الى رئاسة الجمهورية، وانا اعتبر من هذا المنطلق أن المرشح الرئاسي يجب أن يتمتع بأكثر من صفة واحدة. فحتى القوة التي نطالب بها لديها تفاصيل عديدة، قوة بماذا؟ بشعبيته، بكتلته، بمواقفه وبقدرته على التحاور مع الآخرين؟ في رأيي أننا ذاهبون الى تحديد كل هذه الامور لكن المعركة الاساسية تبقى حول الجرأة والفكر السياسي الذي سيمارسه الرئيس المنتخب، على سبيل المثال عدم جعل الدستور وجهة نظر وعدم تطبيق القوانين استنسابياً على أناس دون سواهم، خصوصاً أننا اليوم نواجه خطراً مهماً لا سيما أن الدستور أصبح وجهة نظر. وفي العام 1991 كان يفترض أن يكون تفسير الدستور في المجلس الدستوري، ولأن السوريين يريدون التسلّي بتفسير الدستور وضعوه في المجلس النيابي بعدما كان في المجلس الدستوري، وحتى في مجلس النواب لا تُمارَس هذه المسألة، فاليوم نحن مختلفون إذا كان يُشرع في ظل حكومة تصريف الأعمال وماذا يُشرّع؟ فما يمنع أن ننزل كنواب ونفسّر الدستور؟ وبالتالي المطلوب رئيس يضع آليات متعددة لهذا الدستور الذي كلّف تضحيات كثيرة من كل الفرقاء لصياغته، وعلينا أن نطبقه الى ان يأتي الظرف المناسب لتعديله.

الخوف من الفراغ

لكن الخوف من عدم حصول انتخابات ودخول البلاد في نفق الفراغ ما زال قائماً ويوازي مسألة إجراء الانتخابات؟

مئة بالمئة ولو لم يكن هذا الموضوع قائماً لما كنا نضع خطة للتصدي له، ولكن الفرق هو بدل أن ننتظر شهر آذار (مارس) كي ترى ماذا يُطبَخ لك عليك أن تبادر. ورأينا مراهنات في البداية على الـ «س-س» وحالياً على الـ «أ- س». نحن لسنا من هذه المدرسة، ونحن ما نقوله «نحن لبنانيون راشدون، ونواب منتخبون من الشعب ونعرف ماذا نريد أكثر من كل الناس، ونريد أن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه، وهذه هي مقاربتنا ولن ننتظر آذار (مارس).

بسبب الخوف من الفراغ الرئاسي يسعى كل طرف الى تسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية ولذلك يجري الحديث عن تعويم الحكومة فما هو تعليقك؟

انطلاقاً من هذه النقطة يحكى اليوم عن تعويم الحكومة، وهنا أريد التكلم بمفهومين: مفهوم دستوري ومفهوم سياسي. في المفهوم الدستوري إذا كانت هناك قدرة للبشر ببعث الحياة في الموتى، يمكن عندها تعويم الحكومة، فأنت يمكنك تعويم شغلة لم تغرق ولم تمت، إنما إذا غرق أحدهم ومات وشبع موتاً لا يمكنك تعويمه فهو أصبح جثة وبالتالي هي هرطقة يجب ألا يضيّع أحد وقته بها. وفي المفهوم السياسي هذه الحكومة ولدت ميتة وتسلمت السلطة سنتين ولم يكن ينقصها سوى ما حصل من اشكال بين وزرائها حتى نعطي للناس مثالاً عن هذه الحكومة الفظيعة؟ فمن طوفان المياه الى طوفان الاتهامات تعطي هذه الحكومة المثال فأي نوع من التعويم يتحدثون عنه؟ حكومة فقدت ثقة المجلس النيابي، الناس غاضبون عليها، وزراء مختلفون بين بعضهم البعض ولا يتفقون على أي موضوع، وزير يتهم الوزير الآخر، عن ماذا نتحدث؟ عن برج بابل. ومن هنا على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة.

يعني تقصد صيغة الـ 9-9-6؟

سواء أكانت صيغة 9-9-6 أو اي صيغة أخرى من هذا النوع، فهذه حكومة ستولد ميتة ايضاً لأن كل العالم ليسوا متفقين مع كل العالم. ومثل هذه الحكومة ستكون عندها مشكلة في كل مجلس وزراء. ما هو الحل؟ الحل بحكومة من غير الحزبيين، وإذا لم يصلوا اليه اليوم سيصلون اليه غداً، حكومة لا يشعر أي فريق أنها ضده، حكومة يمكنها أن تمسك زمام الأمور لدى الناس في هذه المرحلة الانتقالية القصيرة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية لأنها ستستقيل فور انتخاب الرئيس… وهناك استحالة لحلول أخرى.

تفعيل الحكومة

إضافة الى التعويم يحكى عن اعادة تفعيل جلسات مجلس الوزراء وعقدها لاقرار مرسومي النفط وبحث الوضع الأمني في طرابلس علماً بأن الرئيس سليمان قطع الطريق على ذلك؟

هنا تكمن مشكلة قانونية، اذ ان مجلس شورى الدولة، السلطة التي تستشار قبل صياغة اي مرسوم، رفض عقد اي جلسة لبحث موضوع النفط، وبالتالي قبل عقد اي جلسة هناك قرار من مجلس شورى الدولة في هذا الموضوع ، وبالتالي اذا تقدّم أحد بطعن لهذا القرار، فان مجلس الشورى أعطى رأيه سلفاً فيه، وبالتالي سيوقف تنفيذ المرسوم. ومما لا شك فيه ان الحكومة المستقيلة لديها مهمة في الأمور الطارئة والاستثنائية التي تعرّض أمن البلاد كاعلان حال الطوارىء، يمكن عندها عقد جلسة، ولكن لاصدار المراسيم، من الصعب عقد الجلسات. وفي رأيي الوقت يضيق أكثر فأكثر، فالرئيس سليمان أقدم بالمواقف وعلى الرئيس المكلف الاقدام على تشكيل الحكومة، مدعوماً من الرئيس ميشال سليمان.

الرئيس سليمان كان واضحاً عندما أكد دعمه لتشكيل حكومة جديدة ترعى الانتخابات الرئاسية حتى لو لم تنل الثقة، هل يمكن أن نصل الى سيناريو الحكومتين كما حصل في السابق؟

لا يمكن ان نصل الى هكذا حال، الا اذا فرضت نفسها بقوة سلاح المقاومة، لكن عندها يكون حزب الله، مرة اضافية، يتصرف باتجاه هدم مؤسسات الدولة، ونتمنى الا تصل الأمور الى هذا الحد لأنه في حال إنهار البلد سيطاول ذلك الجميع. وهناك مشكلة تجعلنا نصر على موضوع التأليف هي مشكلة اقتصادية – حياتية تتعلق بأمور الناس، اضافة الى مشكلة اللاجئين السوريين الكبيرة، فكلها مشاكل تتفاقم، ومن هنا لا امكانية الا لحكومة من غير الحزبيين لن تنهض البلد ولكنها بالحد الأدنى توقف الانهيار.

اين مصلحة لبنان؟

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجه اتهامات الى المملكة العربية السعودية بتفجير السفارة الايرانية وتعطيل كل الحلول، كيف تقرأون هذه الاتهامات وما هي خطورتها؟

الرد الاساسي على هذه الاتهامات كان من رئيس الجمهورية ميشال سليمان من موقعه كحام للدستور ولبنان الدولة، وعلاقة لبنان بالدول الأخرى، وهنا نسأل: هل هناك مصلحة للبنان بأن يصبح على خلاف مع كل العالم العربي؟ اذا كانت هناك مصلحة للبنان واللبنانيين نحن نسلك هذا الطريق بخطى ثابتة، ولكن اذا لم تكن هناك مصلحة فنحن ضد هذا الموضوع، وهنا أتوقف عند اللغط الذي حدث في موضوع البحرين مع قناة المنار وحزب الله، فحتى تستطيع القناة ان تستمر بالبث عبر الأقمار الاصطناعية حصل ما حصل، فكيف بالأحرى لحماية مئات الالوف من اللبنانيين الموجودين في الدول الخليجية؟ الى اين نحن ذاهبون؟ السياسة التي يتبعها حزب الله أو اي فريق آخر خارج نطاق الوفاق الوطني وسياسة الدولة لا يمكن إلا أن تجلب نتائج سلبية على كل الدولة وعلى كل اللبنانيين بمن فيهم حزب الله.

ولكن السيد نصرالله يؤكد انكم ستصلون الى مرحلة تشكرونه فيها لأنه منع التكفيريين من الدخول الى لبنان، ورأينا ما جرى في معلولا من خطف للراهبات؟

ما جرى في معلولا عمل مستنكر ومدان ومن يقومون بمثل هذا العمل إما اغبياء أو متآمرون على الثورة، لأن هكذا أعمال تخلق نفوراً لدى السوريين والعالم لجهة تأييد حرية وديموقراطية الشعب السوري، وعلينا كدولة ان نضع كل امكانياتنا لعدم حصول هذا الأمر لأن لا مبرر له، كما أنه عمل أكثر من مدان. إنما لنتحدث بالمعالجات التي تقوم بها الدول. ففي العام 2006 عندما عقدنا جلسات الحوار في المجلس النيابي وكان هناك قرار بترسيم الحدود مع سوريا وضبطها، وصولاً الى مزارع شبعا، ولكن سوريا لم تعط لبنان الخرائط آنذاك. ولو سوريا قبلت وقتها بترسيم الحدود بين البلدين وتم نشر الجيش اللبناني لضبط الحدود ذهاباً وإياباً، وهنا أريد أن أكون واضحاً إذ بقدر ما نحن ضد قتال حزب الله في سوريا فنحن ضد اي تدخل في الثورة السورية من غير حزب الله، أكان عبر التمويل أو التسليح من لبنان، ولكن الحل ليس في المشاركة لأن هذا الفريق شارك، لا. الحل هو في أن يضبط الجيش اللبناني الحدود، فهكذا ننأى بالنفس، وهكذا نمنع التكفيريين من المجيء الا اذا كنا غير معترفين بالدولة اللبنانية وإلا كانت لدينا مصالح تفوق مصلحة الدولة اللبنانية.

 

لجنة من أهالي قتلى وجرحى “حزب الله” لمطالبته بالانسحاب من سوريا

علي الحسيني/المستقبل

لا جديد على الإطلاق في موضوع انزلاق “حزب الله” في الحرب السورية، الصور ذاتها وصرخات أهالي القتلى على حالها لم تتبدل هي الأخرى وموجات الاستنكار والرفض لهذه الحرب ما زالت تصطدم بآذان صمّاء، أو في أحسن الأحوال، مجرّد الاستماع الى مطالب الناس وأوجاعها، ووسط كل هذا يُصرّ الحزب على المضي قُدماً بحربه العبثية حتى آخر نقطة دم شيعية غير آبه بالنتائج الكارثية التي تنتج جرّاء غرقه في هذه الحرب وما تُخلّفه من أيتام وأرامل وثكالى. الخروج من المستنقع السوري أصبح أمنية تُقارب حدود الحلم لدى كل مقاتل في “حزب الله”، فالأمر بالنسبة الى هؤلاء لم يعد نُزهة كما أقنعتهم قيادتهم في السابق ولم يعد يُختصر بالدفاع عن هذه المنطقة أو ذاك المقام، بل تحوّل الوضع الى حرب استنزاف طويلة الأمد لا أمل مُرتجى في وضع نهاية لها، والقيادة لا يرف لها جفن وحده ألم الأهل يُعبّر عن حالات أبنائهم الصعبة ووحده الهاتف الجوّال يبقى الوسيلة الوحيدة لطمأنتهم عن حالهم عبر الرسائل القصيرة التي تحمل بين حروفها أخباراً بعضها يُفرح وبعضها الآخر يُدمي.

وصيّة تلو الأخرى يُرسلها مقاتلو “حزب الله” الى ذويهم وأصحابهم يُخبرون فيها الصعوبات المختلفة التي يواجهونها، منها البرد القارس، الخيانات التي يتعرضون لها على يد شبيحة النظام وعناصر لواء “أبو الفضل العباس”، يُخبرون عن “أخوة” لهم هربوا من الميدان وآخرين “استشهدوا” أو وقعوا في الأسر، ومع نهاية كل رسالة لا يتوانون عن تذكير أهاليهم بالإكثار من الأدعية لهم أن يُسهل الله خروجهم من المستنقع ويُعيدهم الى عائلاتهم سالمين وهنا يُفرج أحد أصدقاء القيادي علي بزي الذي قتل الأسبوع الماضي في سوريا عن رسالة من كلمتين فقط كان أرسلها الى ذويه قبل مقتله بيوم واحد يطلب منهم الدعاء له.

هذا النوع من الرسائل كثر خلال الفترة الأخيرة إذ إن معظم عناصر “حزب الله” باتت تمتلك شرائح خطوط خليوية سورية تمكنهم من التواصل مع عائلاتهم رغم التعميم الصادر عن قيادتهم التي منعت بموجبه عناصرها من التزود بهواتف جوالة لأسباب لأمنية، لكن وبحسب ما نقل نجل قيادي عسكري في الحزب لعدد من أصدقائه فإن العناصر تمرّدت على المسؤولين عنهم وأصرّوا على امتلاك هذه الهواتف خصوصاً أن مدة خدمتهم على الجبهات السورية ترواح في كل مرّة من أربعة الى ثمانية أشهر ولا يحظون سوى بأسبوعين مأذونية كحد أقصى بينما يحظى القياديون من الصف الثاني على مأذونيات مفتوحة.

ومن أهم انعكاسات الانغماس في الحرب السورية أن أهالي قتلى الحزب لم يعودوا يُقيمون لعدد كبير من قياداتهم وزناً وخصوصاً السياسيين حيث أصبح الاستهزاء بهم “موضة دارجة” بحسب أحد المناصرين لـ”حزب الله” فيقول “أمس الأول كان هناك تشييع في مقبرة برج البراجنة لمقاتل في الحزب سقط في سوريا وكالعادة حضر المندوب السامي النائب علي عمّار لتقديم واجب العزاء، لكنه لم يحظَ بأي اهتمام لا من الحاضرين ولا من أهل القتيل، وأكثر من ذلك فإن والد القتيل وعلى مسمع الجميع قد توجه لعمار بالقول “ما منشوفكن إلا بالكوارث” لكن الأخير لم يُعلّق على كلام الوالد المفجوع مفضلاً الانسحاب بهدوء.

اليوم تُحاول قيادة الحزب امتصاص فورة الأهالي وغضبهم بشتى الطرق من بينها زيادة رواتب العناصر التي تقاتل في سوريا ورفع فدية كل قتيل يسقط هناك من 50 ألف دولار الى 75 ألفاً، لكن رغم ذلك إن الاحتجاجات لم تهدأ بل هي في حال تصاعدي مستمر وهذا ما بدأ الحزب يخشاه ويعمل على منع تفاقمه خصوصاً في ظل المعلومات التي ترددت في ضاحية بيروت خلال اليومين والتي تقول إن لجنة من أهالي قتلى وجرحى “حزب الله” تضم عدداً من وجهاء قرى الجنوب وبعلبك والضاحية سوف تطالب بلقاء السيد حسن نصرالله ودعوته الى سحب عناصر الحزب من سوريا أو من دمشق في حال فشلوا بتحقيق مطلبهم الأول.

 

دعم دولي للاستحقاق الرئاسي في موعده

ثريا شاهين/المستقبل/مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في أيار المقبل، والانشغال اللبناني الداخلي بهذا الاستحقاق، لم تسجّل المعطيات الديبلوماسية أنّ الدول الكبرى تخوض في تفاصيل حول الاستحقاق، مع أنها تراقب الوضع اللبناني عن كثب وما يمكن أن تكون عليه الدينامية الداخلية الخاصة بذلك خلال الاشهر المقبلة.

المعطيات تشير إلى أنّ الدول الكبرى والفاعلة تدعم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، في موقف موحّد حيال ذلك، وهي مثلما دعمت وتدعم دائماً تشكيل حكومة، ودعمت سابقاً حصول الانتخابات النيابية في موعدها. حتى الآن لا تزال الدول تعتبر أنّ الاستحقاق شأن داخلي لبناني، وهي لا تتدخّل به. روسيا مثلاً تتباهى أنّها خلافاً للغرب تدعم كل ما يتّفق حوله اللبنانيون. هي في هذه المرحلة تدعم بيان بعبدا وتعتبره نموذجاً يمكن اعتماده في دول أخرى، وهي ترى أنّ الرئاسة والحكومة شأن داخلي يفترض بالأفرقاء اللبنانيين التوافق حولهما.

مصادر نيابية في 14 آذار تؤكد أنّ كتلة "المستقبل" لم تحسم موقفها بالنسبة إلى تفاصيل حول الاستحقاق، لكن ما هو لافت بالنسبة إليها هو أنّه ولا مرّة حصلت الانتخابات الرئاسية إلاّ في حضور ثلثَي النواب، حتى في انتخاب الرئيس بشير الجميّل. إنّما تعمل الكتلة على مبدأ حضور أكبر عدد ممكن من النواب. "القوّات اللبنانية" تميل إلى نصاب الثلث زائد واحد. "حزب الكتائب" يدعم الانتخاب بحضور الثلثين. "حزب الله" لم يتّخذ موقفاً بعد، فيما حركة "أمل" تدعم الثلثين، وهو ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه برّي. انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في العام 1970 تم بنصاب 50 صوتاً مقابل 49.

مصادر نيابية في 8 آذار توقّعت أنّه منذ نهاية كانون الثاني المقبل سيطغى فعلياً موضوع الرئاسة على أي موضوع آخر بما في ذلك تشكيل الحكومة، وبالتالي بعد هذا الموعد سيصبح موضوع التشكيل معقّداً. وليس هناك من مشكلة دستورية أن تحصل الانتخابات الرئاسية في ظلّ حكومة تصريف الأعمال. الرئيسان الياس الهراوي ورينيه معوض انتُخبا وكانت هناك حكومتان وهذا أسوأ. حتى أنّ المادة 74 من الدستور لا تذكر أي نص حول الحكومة، فقط تقول إنّ المجلس النيابي حكماً يجب أن ينتخب الرئيس منعاً من حصول الفراغ.

قانونية جلسة انتخاب الرئيس تحتاج إلى حضور أغلبية الثلثين. هذا في الدورة الأولى للانتخاب. أمّا الدورة الثانية فتحتاج إلى نصاب النصف زائد واحد. انتخاب رئيس الجمهورية وتعديل الدستور هما المسألتان الوحيدتان اللتان تحتاجان إلى حضور ثلثي النواب لعقد الجلسة، وأيّ مرشح للرئاسة يحظى بالثلثين في الدورة الأولى يُنتخب. وإذا كان هناك أكثر من مرشح ولم يحصل أي منهم على الثلثين تجري دورة أخرى بحيث أنّ المرشح الذي يحظى عندها بالنصف زائد واحد من الأصوات يصبح رئيس جمهورية لبنان. وتبدأ الدعوة إلى الانتخاب في 25 آذار أي قبل 60 يوماً على انتهاء ولاية الرئيس في 25 أيار المقبل.

وتتقاطع المعطيات التي لدى أوساط نيابية مع تلك لدى أوساط ديبلوماسية، لتؤكد انه لا يمكن منذ الآن الجزم بالمسار الذي سيسلكه التحضير للانتخابات الرئاسية، أو الجزم بالأجواء الاقليمية والدولية التي ستكون سائدة خلال مرحلة الانتخاب أو التي ستحكمها. كما لا يمكن استباق التوقعات حول ذلك منذ الآن. كما أنّه من المبكر لأوانه الحديث عن أسماء مطروحة بشكل فعلي. فالوضع اللبناني دقيق ويتأثّر بالمحيط، فهناك مؤتمر "جنيف2" في 22 كانون الثاني، وهناك عملية بناء الثقة الدولية الإيرانية والتي تمتد بالتوازي مع الفترة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية، وهناك الانتخابات الرئاسية السورية في ايار المقبل ايضاً. انطلاق الحل على مستوى البرنامج النووي الايراني، من شأنه تبريد الأمور في المنطقة، لكن ذلك لن ينشئ حلولاً سحرية للأزمات، إنّما تخفيف التشنّج والتوتّر الاقليميين في المنطقة، ينعكس تهدئة في الوضع اللبناني، وكذلك الوضع السوري. الصفقات الدولية مرتبطة في بُعدها، والاتفاق حول النووي سيرتبط بالوضع في سوريا بصورة فعلية وإن كانت غير موضعية. يُضاف إلى كل ذلك، انّ عملية بناء الثقة الدولية الإيرانية سينتج عنها تقويم من كلا الطرفين لها، وللوفاء بالتزاماتها. وسيتم النظر بكل ذلك، فإمّا أن يصار إلى التجديد لهذه الفترة ستة أشهر أخرى، أو يتم توقيع اتفاق نهائي بين الطرفين. كل هذه العوامل تؤثر في الوضع اللبناني بطريقة غير مباشرة.

 

الحكومة والرئاسة.. وٍفْقَ "دستور" حزب الله

كارلا خطار/المستقبل/غريب أمر "حزب الله" الذي يعتبر تشكيل الحكومة "أمراً مخالفاً للدستور"! فحيناً يتلطّى الحزب خلف هالة الدستور وأحياناً يشنّ حملة على مواد الدستور ويطالب بمؤتمر تأسيسي لنسف الدستور من أساسه. لكن يبقى "الإنجاز" الأبرز لـ"حزب الله" والذي يندرج في خانة "أمر مخالف للدستور" ذاك اليوم "المجيد" الذي مجّد فيه سلاحه و"شطّب" على إرادة الشعب اللبناني، المتمثّلة في الدستور!

السؤال هو: هل "حزب الله" بحاجة إلى حماية "أمجاده" من عدالة الدستور أو بواسطتها؟ الإجابة معقّدة للغاية، لكن الأكيد أن "حزب الله"، وطالما أنه غير قادر على تعديل الدستور لتشريع سلاحه، يعتبر أن الدستور اللبناني هو عدوّه الأول وهو الذي يعبّر عن إرادة الشعب، فتحوّل الشعب بالتالي إلى عدوّه الثاني، إلى ما تجرّه تلك العداوات من انتقام سياسي وتهديد وتحذير واتّهامات، مرة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومرة إلى قوى 14 آذار... هكذا مداورة. يستخدم "حزب الله" الدستور للكيل بمكيالين: مكيال السلاح ومكيال المصلحة، حيث لا مكان للشعوب ولا للحريات والديموقراطية، فمن ستحمي "المقاومة" في هذه الحال، أو بالأحرى "مقاومة على مين"؟ فتشكيل الحكومة هذه المرة لن يكون كالمرات السابقة، فإذا تشكّلت بما يناسب "أهواء" الحزب فإنه سيفرض شروطه، أما إذا تشكّلت بمنأى عنه فستطرح الفرضية التالية "يكون الحزب أو لا يكون"!

"14 آذار عمل على التدمير المنهجي للمؤسسات"، يقول نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. لازمة حفظها الشعب اللبناني عن ظهر قلب حتى باتت تُضحكه. وانظروا من يُحاضر بالمؤسسات، ومن يسعى إلى تبرئة ذمّته برمي المسؤولية على الآخرين، وتحميل الفريق الآخر الموجود منذ عامين خارج الحكومة الفشل الحكومي الذريع. لم يعد يتوتّر المواطن اللبناني حين يسمع تهديدات "حزب الله" ما دامت لا تعبّر إلا عن إفلاس سياسي وحاجة إلى ترقيع الأخطاء السياسية والأمنية الفادحة.

ماذا يخطر ببال المواطن اللبناني حين يسمع عبارة "حكومة اللون الواحد"؟ السؤال ليس حزّورة ولا يحتاج حتى إلى تفكير، فمن قام بالانقلاب وشكّل حكومة اللون الواحد لم يفكّر عميقاً في أبعاد فعلته، وعمّا إذا كانت فكرة تهديد البيروتيين وأبناء الجبل بالقتل وبافتعال الحرب سديدة؟! حكومة اللون الواحد هي الحكومة التي اصطبغت بالأصفر وتلطّت خلف الدستور لأنها كانت تحتاج إلى شرعية التمثيل الطائفي، فيما همّشت "فريقاً وازناً من اللبنانيين" على حدّ قول قاسم. فمن قرأ الدستور يعرف أن التهديد والحرب والاتهامات ليست مذكورة في أي بند أو فقرة، إنما ما هو مذكور هو المناصفة والإنماء المتوازن.

ويخلط قاسم في تحليلاته بين قوى 14 آذار ورئيس الجمهورية، ويساوي بين حكومة الأمر الواقع وحكومة اللون الواحد، وما هذا التوصيف سوى شرح مفصّل عن الحالة التي يعيشها لبنان اليوم. ويقول قاسم إنهم (أي قوى 14 آذار) "يطرحون فكرة الحكومة التي لا تحصل على ثقة المجلس النيابي، أي التي لا تحصل على أكثرية لإزاحة حكومة تصريف الأعمال"، وبهذا يخلط بين اتّهاماته لقوى 14 آذار واقتراح رئيس الجمهورية "تشكيل حكومة ترعى الانتخابات النيابية حتى ولو لم تحصل على الثقة". وعلى قاعدة أن المنتصر لا يهدد، فقد بات واضحاً بأن "حزب الله" يشعر بضعف "مقاومته" للعدل الذي تتسلّح به قوى 14 آذار ولجرأة رئيس الجمهورية في تحمّل المسؤولية الوطنية. فإلى متى سيبقى اللاعبون الأساسيون متفرّجون؟ إن كان الدستور والتمسّك به "آخذ عقل" الحزب لهذه الدرجة، فإن المادة 64 منه (الفقرة 2) تعطي الحق لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بأن يوقّعا على مرسوم تشكيل الحكومة، أما الثقة فهي أمر يعني المجلس النيابي، وحينها "لكل حادث حديث". واستباق الأحداث في ما خصّ تشكيل الحكومة يعني 3 أمور، أولها أن "حزب الله" لن يقبل كحزب خائف على مصيره ومصير سلاحه بحكومة لا يكوّن الثلث المعطّل منها، وهذا معروف، وثانياً فقد باتت التهديدات لرئيس الجمهورية يومية كما كانت دوماً بالنسبة الى قوى 14 آذار وهي لا تشكّل عائقاً في وجه تحرّك قوى 14 آذار الاستقلالي ولا رئيس الجمهورية الذي يأبى أن يترك لبنان في محنة أو فراغ، وثالثاً والأهم هو أن "حزب الله" يعتبر حكومة تصريف الأعمال ورقة بين يديه يفاوض عليها لمنع تشكيل حكومة لا تناسبه على قاعدة "عصفور بالإيد ولا 10 عَ الشجرة". ويدلّ كلام قاسم على أن "الحكومة التي لن تنال الثقة لا تتسلم من حكومة تصريف الأعمال", على أن "حزب الله" سيرفض تسليم زمام الحكم إلى الحكومة التي سيشكّلها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلّف، ملمّحاً إلى إمكانية وجود حكومتين خوفاً من أن يكون في ذلك نهاية غطرسته. دستورياً، يسقط كلام قاسم حين يصدر رئيس الجمهورية "منفرداً المراسيم بقبول استقالة الحكومة".

 

تورّط "حزب الله".. وعار المجازر الطائفية

فادي شامية/المستقبل/أخبار نعي "حزب الله" لمقاتليه في سوريا، ليست إلا وجهاً واحداً لتورطه هناك، فالوجه الأكثر بشاعة هو ما يفعله هؤلاء المنعيون ورفاقهم من قتلٍ وتشريدٍ وتنكيل، وما يُندي الجبين أكثر؛ سلسلة مجازر تورط بها ذلك الحزب، الذي يدّعي الوصل بالله، ولعل آخرها مجازر النبك، بعد سقوطها بيد الجيش السوري والشبيحة السوريين والعراقيين واللبنانيين غداة عشرين يوماً من القتال.

منذ أن تمكّن الثوار السوريون من استرجاع معظم قارة، والدخول إلى دير عطية وقطعهم الطريق الدولي؛ دمشق حمص في 20/11/2013، جن جنون النظام السوري وحلفائه، فلجأوا إلى القصف الهمجي والذبح اللاإنساني، وهذا الأخير تولته بالدرجة الأولى ميليشيا أبي الفضل العباس العراقي و"حزب الله" اللبناني، بحيث شكلت مشاهد ذبح الأطفال (9/12/2013) وحرق جثث العائلات محطة لنحيب كل مَن لديه شعور بالإنسانية.

ولم تكن هذه المجزرة يتيمة في سجل تورط "حزب الله" بالقتال في سوريا، فقد شارك نهاية الشهر الماضي بمجزرة دير عطية في القلمون، وأسهم بفعالية في مجازر ريف دمشق، لا سيما بلدة "الذيابية" الواقعة جنوب العاصمة السورية، والتي راح ضحيتها 130 قتيلاً. ويشكّل "حزب الله" حالياً رأس الحربة في حصار حي السيدة زينب في دمشق، لدرجة اضطرار الأهالي إلى أكل لحوم القطط والكلاب بسبب الجوع، وكان الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول الماضي شهد فضيحة أخلاقية لـ"حزب الله"، عندما ظهر شريط مصور يظهر مجموعة من الحزب المذكور وهم يجهزون على جرحى سوريين وينكلون بجثث آخرين، وفيما لم يصدر الحزب أي تعليق على هذه الفضيحة؛ فإنه يُرجح أن تكون المشاهد من بلدة القصير عقب احتلالها.  أما في حمص؛ فلا تزال مجموعات الحزب تسيطر على أحياء من المدينة، وهي تشكل رأس حربة في محاور باب هود وجورة الشياح والقرابيص والقصور (سقط عدد من قتلى الحزب أمس بكمين في حمص وفق ما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية). وفي 16/10/2013 اتهم تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية في أحداث القصير في سوريا "حزب الله" بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في سوريا. ومن المعروف أن السبب الأول لانسحاب المدافعين عن القصير، كان بسبب منع الجيش السوري و"حزب الله" إخلاء نحو ألف جريح من المدنيين والثوار. وبالانتقال إلى الشمال السوري فقد أسهم الحزب بارتكاب مجزرة في قرية رسم النفل في ريف حلب الشرقي، راح ضحيتها 191 من سكانها حرقاً ورمياً في الآبار في شهر تموز الماضي.  وقد أصدر الائتلاف الوطني السوري يوم الثلاثاء الماضي تقريراً يحمل عنوان "بالسكين" يوثق أهم المجازر التي ارتكبها جيش النظام السوري والميليشيات الداعمة له، لا سيما العراقية و"حزب الله"، بدءاً من مجزرة الحولة في حمص 25/5/2012 وصولاً إلى مجزرة كوكب في ريف حماة 15/11/2013، ويبين التقرير بالوقائع كيف أن النظام السوري بكّر بارتكاب المجازر معتمداً على فرق موت يشكل "حزب الله" أحدها.

إن بشاعة المجازر ستبقى عاراً يلاحق مرتكبيها.

 

الأمانة العامّة لقوى 14 آذار... واجبة الوجود

بقلم: كمال ريشا/ابجد نيوز

أطلقت قوى الرابع عشر من آذار إعلان جبران تويني في لقاء دعت إلى عقده في فندق غابريال بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال النائب الشهيد.

كما دعت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الى لقاء تضامني مع مدينة طرابلس يوم الاحد المقبل.

نشاطات الأمانة العامة وممانعتها في وجه ما تتعرّض له من ضغوط داخلية وخارجية لم تتوقف، وهي لن تتوقف، وطبقاً لما قال أحد الناشطين في صفوفها، فإن “الأمانة العامة” لقوى الرابع عشر من آذار واجبة الوجود، وهي وإن لم تكن موجودة لوجب إيجادها.

وعلى الرغم من محاولات العديد من الذين يزعجهم وجود “أمانة عامة” لقوى الرابع عشر من آذار، فإنه يسجل لهذه الأمانة أنها:

اللقاء الوحيد في لبنان، وربما في العالم العربي، الذي يضم مواطنين من مختلف التوجهات السيساسية التي تلتقي على مشروع الدولة،ومن مختلف التلاوين الطائفية والمذهبية، حيث يتم تداول الأفكار والمشاريع من زاويا متعددة ومتنوعة، مع احترام حق القبول والاختلاف وإن بالحد الأدنى.

والأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، هي اللقاء الوحيد، المستمر في عقد اجتماعاته الدورية كل أربعاء، ويصدر المجتمعون بياناً، يعبر عن التوجهات العامة للقوى المؤتلفة في إطارها.

والأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، لم تفوت فرصة أو مناسبة للتضامن مع مواطنيها، من عرسال إلى عبرا، وإلى طرابلس، واللاجئين السوريين، والثورة السورية، وهي التي بادرت إلى إدانة قتل الطفل السوري حمزة الخطيب، بطريقة مأساوية على أيدي قوات النظام السوري، كما أدانت بنفس الزخم خطف المطرانين والراهبات بعيداً عن المتاجرة بطائفية ممجوجة من هذا الطرف أو ذاك.

والأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، ما تزال مؤتمنة على مشروع ثورة الأرز، وهي اليوم وبعد ثمان سنوات على إخراج الجيش السوري من لبنان تتطلع إلى إنجازات ساهم في تحقيقها جمهور ثورة الأرز:

المحكمة الدولية تبدأ محاكماتها خلال شهر.

خرج الجيش السوري من لبنان.

وها هو نظام الوصاية السوري يتداعى

وتعمل الأمانة العامّة بكل ما لديها من إمكانات متواضعة على إصدار الوثائق والتوصيات وعقد اللقاءات والندوات والخلوات من أجل إيجاد أرضية مشتركة هدفها تحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، رغم إنخراط حزب الله حتى العظم في القتال السوري، وأيضاً على إيجاد وتعزيز المشتركات بين أطياف اللبنانيين كافة من أجل العبور إلى الدولة المدنية عاجلاً أم آجلاً.

هذا غيض من فيض ما آلت على نفسها الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار القيام به وهي مستمرة في مهمتها، وطبقاً لما أكد المشاركون في لقاء الغبريال أمس، فإن الأمانة العامة واجبة الوجود ولو لم تكن موجودة لوجب إيجادها.

 

20 ألف مقاتل يتصارعون في القلمون والآلاف يتوافدون على سورية توقعات باستهداف الأسد وقادة نظامه

حميد غريافي/السياسة

يتصارع نحو 20 ألف مقاتل نصفهم من أجنحة المعارضة المختلفة, في منطقة القلمون السورية قرب حدود لبنان, مع قوات النظام مدعومة من ميليشيا "حزب الله" والميليشيات العراقية والإيرانية, التي تقدر تقارير استخبارية عربية وأوروبية أعدادها بنحو عشرين ألفاً.  وأكد قيادي سوري معارض في بلدة سرغايا الحدودية مع لبنان لـ"السياسة", أمس, أن ما بين عشرة و14 ألف مقاتل من "الجيش الحر" والفصائل الإسلامية المتشددة يحتشدون منذ منتصف أكتوبر الفائت في مدن وبلدات وأرياف القلمون, حيث يخوضون معارك طاحنة وغير متكافئة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها, مشيراً إلى أنه رغم عدم امتلاكهم أسلحة موازية لترسانة النظام الجوية والبرية, نجح الثوار في منع سقوط القلمون وكبدوا القوات المهاجمة خسائر فادحة, تقدر بـ1200 قتيل و1700 جريح فيما خسرت قوات المعارضة 312 قتيلا و640 جريحاً, بحسب احصاءات "الجيش الحر" في سرغايا.

وكشف الأمين العام لـ"حزب الوطنيين الأحرار" السوريين في حمص وريفها أحمد جمعة عن أن 11 ألف مقاتل من دول الشرق الاوسط واندونيسيا وباكستان وعواصم غربية وشرقية في أوروبا وصلوا تباعاً الى تركيا والاردن ولبنان خلال السبعين يوماً الماضية, وتوزعوا على مناطق الشمال والشرق ودمشق وريفها, ويشارك نحو ألفين وخمسمئة منهم في معركة القلمون, فيما يحتشد في لبنان أكثر من 3000 مقاتل اسلامي دخلوا سورية من مختلف الحدود, استعداداً لفتح جبهة على طول حدود منطقة القلمون لمنع قوات الأسد من تجاوزها إلى داخل لبنان وخصوصاً الى مناطق عكار وصولا حتى منتصف البقاع.

وأكد جمعة أن الثوار مازالوا يتلقون أسلحة من مصادر مختلفة رغم قرار واشنطن ولندن تعليق المساعدات العسكرية "غير الفتاكة" إليهم, متهماً واشنطن بعقد صفقة مع الإيرانيين, تتخلى بموجبها عن دعم الثورة السورية مقابل تعليقهم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. من جهتها, شككت مصادر سياسية بريطانية بنجاح مؤتمر "جنيف - 2" في إيجاد حل للأزمة السورية طالما هناك أكثر من 50 الف مقاتل اسلامي يقاتلون نظام الاسد ولا يشاركون في المؤتمر, وإذا لاح أي اتفاق بين الاطراف المتصارعة على طاولة جنيف, فإن ذلك سيكون مصطنعا وكاذباً للتغطية على الفشل الذريع للمؤتمر, خصوصاً مع توقع ارتفاع منسوب العنف والقتل والتدمير من دون أمل بحل سلمي يعتقد الروس والاميركيون وحلفاؤهم انه سهل المنال". وتوقعت المصادر البريطانية عبر "السياسة" أن تشهد الاسابيع التي تعقب انتهاء مؤتمر "جنيف - 2" أحداثاً مأساوية ناجمة عن تكاتف جهود المقاتلين المعارضين وقياداتهم السياسية في الخارج مع جهود مختلف الاستخبارات العربية والاجنبية لاستهداف بشار الاسد وقادة نظامه العسكريين والسياسيين والأمنيين شخصياً, تجنباً لتكرار خطأ العراق الذي تخاذلت فيه الدول عن اغتيال صدام حسين قبل اعلان الحرب العام 2003 ولو تم ذلك لما كان الغزو ولا قتل أكثر من مليون عراقي وتدمر البلد برمته. 

 

سياسة أوباما البراغماتية القاسية

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

مضى عام على قيام أميركا بإعادة اعتناق الدبلوماسية بعد انقضاء عقد من الزمان على حرب مخيبة للآمال، مما أظهر وجود اتجاه براغماتي قاس لا يعرف الرحمة بما يعيد إلى الأذهان تلك الأيام التي كانت تشهد إبرام صفقات من قبل وزراء الخارجية أمثال هنري كيسنجر وجيمس أديسون بيكر الثالث. لقد تسببت المؤامرات الدبلوماسية السرية في إثارة الحيرة والبلبلة وأحيانا الإرباك. ومن جانبهما، فتح الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري الأبواب وخلقا الفرص لتسوية النزاعات الصعبة. بيد أن تحولات الإدارة، ولا سيما تجاه منطقة الشرق الأوسط، كانت مفاجئة للغاية وغير وجدانية لدرجة أن مكيافيللي نفسه قد يشعر بالخجل منها.

كان الاتفاق النووي الإيراني من أوضح الأمثلة على الرغبة في الانخراط مع خصوم سابقين. وفي حديثه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بمنتدى سابان في واشنطن، أشار أوباما إلى الأسباب التي تجعل تلك الخطوة جديرة بالتجربة لمعرفة ما إذا كان من الممكن تغيير دافع إيران تجاه مسألة الأسلحة النووية من خلال الدبلوماسية أم لا. وأشار أوباما إلى أن نسبة نجاح مناورته هذه تصل إلى 50 في المائة، مع الوضع في الاعتبار أن شن الحرب يعد خيارا متاحا ورهانا معقولا. وعلى الجانب الآخر، كان الإسرائيليون الذين تحدثت معهم بعد ذلك متأثرين للغاية (إن لم يكونوا دائما مقتنعين) بالتوضيح الصريح والدقيق لحجة أوباما بشأن اختبار الإيرانيين. وسنكتشف في العام المقبل ما إذا كان أوباما يعني ذلك عندما قال: إن إبرام اتفاق سيئ (وهو ما يعني عدم التأكد من بقاء البرنامج الإيراني سلميا لسنوات مقبلة) سيكون أسوأ من التوصل إلى لا شيء على الإطلاق.

لكن المدهش حقا فيما يتعلق بالقضية الإيرانية هو أنه جرى الإعداد لها في الخفاء. لكن الذين استشعروا حدوث ذلك يعودون بالذاكرة إلى عام 2012 عندما كانت هيلاري كلينتون تتولى وزارة الخارجية وكان محمود أحمدي نجاد، ذو الطبيعة الحادة، ما زال رئيسا لإيران. وكان سلطنة عمان قد وفرت قناة اتصال. وقد ساهمت تلك الاتصالات غير المعلنة في تسريع المفاوضات وخصوصا عندما جرى انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران في يونيو (حزيران) الماضي، لكن تلك المفاوضات كان يجب أن تنال مباركة ورضا المرشد الأعلى علي خامنئي. حتى وزير الخارجية جون كيري في مساعيه الدبلوماسية لحل المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية عرض الطرح التالي على الطرفين الذي كان شديد العملية وهو: عليكم أن تشرعوا في الانتقال إلى مناقشة حل الدولة الفلسطينية المستقلة الآن، وإلا سوف تندمون فيما بعد. لكن مشاهدة حالة عدم اليقين التي تعاني منها الإدارة الأميركية فيما يخص القضية السورية ليس مشجعا بالمرة. فقد بقي أوباما على موقفه الخجول من تبني برنامج جاد لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا. ولو أنه اتخذ القرار الصحيح في منتصف عام 2012، لكنا الآن أمام 10.000 مقاتل جرى تدريبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، والذين كانوا من الممكن أن يمنعوا تنظيم القاعدة من العودة للاستيلاء على منطقة وادي الفرات. والآن ومع تشرذم المقاتلين المعتدلين غير المدربين وازدياد أعداد مقاتلي تنظيم القاعدة في البلاد، فقد قالت تقارير إن أوباما قرر التعاون مع المملكة العربية السعودية ومجموعات لا تعتنق أفكارا جهادية كتلك الأفكار المخيفة التي كان يعتنقها لوردات الحرب الذين دعمتهم الولايات المتحدة في أفغانستان خلال فترة الثمانينات. * خدمة «واشنطن بوست»

 

شكوك في السماح الغربي لإيران بالإحتفاظ بقدرتها الصاروخية التي تطاول الدول العربية وإسرائيل

الياس بجاني/14 كانون الأول/13/ في أسفل تقرير من موقع دبكة المخابراتي الإسرائيلي يحكي افتراضية عدم اعتراض الدول الغربية الستة التي تتفاوض مع إيران، على احتفاظ حكامها الملالي بالصواريخ البلستية التي مداها يطاول اسرائيل والدول العربية وخصوصاً الخليجية منها شرط أن لا يتم تطويرها مستقبلاً لتطاول أميركا والدول الأوروبية. التقرير باللغة الإنكليزية  وهو في أسفل

No US, EU objections to Iran holding nuclear-capable missiles able to reach Israel, Saudi Arabia and Turkey

http://www.debka.com/article/23524/No-US-EU-objections-to-Iran-holding-nuclear-capable-missiles-able-to-reach-Israel-Saudi-Arabia-and-Turkey-

 

مجدلاني لـ"النهار": على 14 آذار الذهاب إلى طهران لمحاورتها / عندما ينسحب "حزب الله" من سوريا لا تعود الصيغة الحكومية مشكلة / إذا كان لقوى 14 آذار اكثر من مرشح فذاهبون الى الخسارة

مي عبود أبي عقل/النهار

حلّت "اليكسا" على اللبنانيين ضيفا ثقيلا، زاد على عواصفهم الداخلية شدة وهموما وأزمات. فبين فضائح الوزيرين، واطلاق بالون اختبار تعويم الحكومة المستقيلة، وتهديدات "حزب الله" وحلفائه باستمرار الوضع على ما هو في حال عدم تنفيذ شروطه، ومع بقاء قوى 14 آذار في وضع المتلقي ورد الفعل، يعبر لبنان سريعا نحو الفراغ الكامل بما يعنيه الامر من سقوط لنظامه السياسي، وتغيير في كيانه الجغرافي. اين كتلة "المستقبل" في ظل ما يجري؟ اسئلة يجيب عنها النائب عاطف مجدلاني.

- هل اصبح تأليف الحكومة مرتبطا بصفقة للاستحقاق الرئاسي؟

- مرت 8 اشهر ولم تتألف الحكومة، والاستحقاق الرئاسي يقترب، فصار الحديث ممكنا عن صفقة. نحن في 14 آذار بعيدون عن الصفقات، ولا نرى من حل للوضع والخروج من هذا الجمود ومن نفق الفراغ، الا بتأليف حكومة حيادية، او من غير السياسيين تتولى امور الناس. ولكننا نشعر بأن هناك مخططا للوصول الى الفراغ، في الحكومة وفي رئاسة الجمهورية، وهو اضافة الى الجمود الحاصل في المجلس النيابي وفي العمل التشريعي، سيؤديان حكما الى مؤتمر تأسيسي جديد اعلن عنه منذ زمن امين عام "حزب الله".

- الرئيس بري كان واضحا بالقول ان امامكم خيارين، اما حكومة 9، 9، 6، واما العودة الى الحوار الوطني.

- عندما يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الينا الى طاولة الحوار فسنلبيها. لسنا نحن من يضع الشروط والعراقيل. لقد سبق ان حصل الحوار وكانت نتيجته وثيقة "اعلان بعبدا" التي ناقشها جميع الافرقاء السياسيين وادخلوا عليها التعديلات التي يريدون، ووافقوا ووقعوا عليها، وهي تتضمن البند 12 الذي يقول بالنأي بالنفس وبتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية. نحن مع "اعلان بعبدا"، وتاليا ضد التدخل في سوريا، والمطلوب اذاً ان يسحب "حزب الله" ميليشياته ومسلحيه من سوريا، وعندما يتحقق هذا الامر لا تعود الاعداد في التشكيلة الحكومية مشكلة. نحن نبحث عن المبدأ الذي يحمي لبنان، ويحصنه ضد العواصف التي تحدث في المنطقة ولا سيما في سوريا. يجب ان نحمي وطننا من دخول النار السورية اليه والتي سبق ان رأينا بوادرها من خلال التفجيرات في الضاحية وفي طرابلس الى السفارة الايرانية اخيرا.

- لقد اكد "حزب الله" بلسان امينه العام انه لن ينسحب من سوريا، فالى متى يبقى لبنان يعاني صراع الفريقين؟

- من هنا اقول على قوى 14 آذار الذهاب الى ايران لمحاورتها ومناقشة موقف "حزب الله"، ومحاولة تغيير موقف طهران، لنتمكن من تأليف حكومة. لقد اصبح واضحا ان عرقلة تأليف الحكومة، وجمود العمل في المجلس النيابي، والتخطيط للفراغ، كلها متأتية من الفريق الايراني في لبنان، وموقف ايران من الداخل اللبناني هو الذي يخربط الحياة السياسية في لبنان.

- وهناك من يعتبر ايضا ان السعودية هي التي تعرقل تشكيل الحكومة، والرئيس بري يقول ان قرار 14 آذار ليس بيدها؟

- المملكة العربية السعودية لم تدخل مرة في زواريب السياسة الداخلية اللبنانية، ولم تساعد مرة فريقا لبنانيا على فريق آخر، بل في كل الازمات التي مرت علينا، كانت تقف الى جانب الحكومة والدولة وليس الى جانب فريق. ولا ارى اين المملكة العربية السعودية، ولا على اي اساس يمكن القول انها لا تريد تأليف حكومة في لبنان. ما هو الشرط السعودي لكي لا تتألف حكومة في لبنان؟

- عدم اشراك "حزب الله" في الحكومة.

- اكرر اذا حصل تأكيد لـ"اعلان بعبدا" الذي يحتم خروج "حزب الله" من سوريا، لا تعود لدينا اشكالية في اي صيغة حكومية 9، 9، 6 او 4 ثمانيات. الاعداد لا تعود مهمة، بل الموقف المبدئي لحماية لبنان من دخول النار السورية اليه، خصوصا في وجود اكثر من مليون نازح سوري.

التجديد ولا الفراغ

- هل صحيح ان كتلة "المستقبل" تعمل للتمديد او التجديد لرئيس الجمهورية؟

- كتلة "المستقبل" تعمل وتؤمن ايمانا راسخا بوجوب التزام الدستور وتنفيذه في ما يخص الاستحقاق الدستوري الاساسي، وهو انتخاب رئيس الجمهورية. نحن نعمل ليكون لدينا في 25 ايار المقبل رئيس للجمهورية.

- واذا لم يحصل ذلك؟

- نحن مع التزام الدستور وضد الفراغ. اذا كان هناك فريق يريد ايصالنا الى الفراغ، فنحن نفضل التمديد او التجديد لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الفراغ.

- هل انتم مستعدون للخوض في ما يتطلبه الامر من تعديل دستوري؟

- الخطر الاكبر على لبنان وعلى النظام البرلماني الديموقراطي وعلى الطائف هو الفراغ في رئاسة الجمهورية والفراغ الحكومي. لذلك نحن مستعدون لأي شيء ضمن الاصول الديموقراطية لتفادي الفراغ.

- هل تعمل قوى 14 آذار لخوض الاستحقاق الرئاسي بمرشح واحد؟

- طبعا، وهي تسعى ليكون لديها مرشح وحيد عندما يحين هذا الاستحقاق ، واذا كان هناك اكثر من مرشح فنحن ذاهبون الى الفشل والخسارة. المفروض ان يكون لكل فريق مرشح، ومن ينل الاكثرية يصبح رئيسا للجمهورية.

جنبلاط وبكركي

- ماذا بحثتم في لقاء "المستقبل" والبطريرك الراعي؟

- حصل تبادل للافكار، وعرض للاوضاع ونقاش لكيفية الخروج من الوضع الذي نعيشه أكان على الصعيد الحكومي ام الاستحقاق الرئاسي ام قانون الانتخاب الذي هو اساس لمستقبل افضل بما يؤمنه من صحة تمثيل وعيش مشترك. وحصل تطابق في الافكار على ضرورة تأليف حكومة، والتزام الدستور لانتخاب رئيس جمهورية وتأمين النصاب لذلك.

- هل سيلبي النواب المسيحيون في 14 آذار نداء البطريرك، كما يقال، للنزول الى انتخاب رئيس للجمهورية بغض النظر عن مواقف كتلهم؟

- لماذا كنواب مسيحيين فقط؟ الواجب الاساسي لأي نائب ان يكون موجودا في المجلس النيابي لتأمين النصاب لهذا الاستحقاق الاساسي، والمهم، من باب التزامه الدستور والنظام الديموقراطي، ان يكون حاضرا ويدلي بصوته مع هذا المرشح او ذاك.

- هل تتبنى كتلة "المستقبل" دراسة النائب هادي حبيش لمنع الفراغ الدستوري؟

- هو لم يعرضها علينا بعد. انها مبادرة شخصية منه، واراها منطقية فلكي لا يحصل فراغ يستمر رئيس الجمهورية بمنصبه حتى انتخاب رئيس جديد، مثلما يحصل في اي مؤسسة، لتأمين استمرارية الموقع. الامر يلزمه نقاش في الكتلة، لكن مبدئيا انا لست ضد هذا الطرح.

- اين موقع وليد جنبلاط من تحرككم؟ هل تنسقون معه او تتصلون به؟

- العلاقة قائمة، لكنني لا اعرف مدى التنسيق او مستوى هذه العلاقة. في المجلس النيابي نتبادل الآراء مع الزملاء النواب مثل اكرم شهيب وغيره على الصعيد الشخصي فقط، انما على صعيد آخر لا ادري.

- ماذا لو طلب فريق 8 آذار تسلم رئاسة المجلس النيابي صلاحيات الرئاسة كونه المؤسسة الدستورية الوحيدة المكتملة المواصفات الشرعية كما يقولون؟

- هذا ما يحاولون العمل عليه لتحويل النظام الى نظام مجلسي. هذا الامر خارج المنطق والواقع والتاريخ.

- الى اين وصلت لقاءات السنيورة - بري؟

- هذه اللقاءات تكسر الجليد الموجود، وقد تؤسس لتفاهمات او توافق على بعض الامور. وحتى الان لا نتيجة حسية ملموسة في مسار محدد. هناك حديث وتبادل افكار لا اكثر.

أين مجلس الكنائس العالمي؟

- لماذا توقفت الاجتماعات من اجل قانون جديد للانتخابات؟

- لم تتوقف، لا تزال اللجنة الفرعية تجتمع، لكن اجتماعاتها متباعدة. وهم يدرسون الامور التقنية، لكن الامور الاساسية لم تبحث بعد مثل اساس النظام، اكثري او نسبي، وتقسيم الدوائر الانتخابية.

- كانت لك انتقادات لصمت مؤسسات مسيحية عالمية على ما يحصل في معلولا وللمسيحيين في سوريا؟

- أنا حزين لما يحصل للشعب السوري بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص وتحديداً في معلولا وفي صيدنايا ايضا، لكن يا للاسف لم اسمع اي موقف من مؤسسات مسيحية عليها واجب العمل والدفاع عن المسيحيين وحمايتهم مثل "مجلس الكنائس العالمي" الذي يتألف من الكنائس الارثوذكسية والبروتستانتية، واستغرب عدم حصول اي مبادرة او موقف في هذا الشأن، ولذلك اوجه هذا الكلام لأحثه على اتخاذ موقف لكي يتحرك ويعمل ويرى ماذا يمكنه ان يفعل لحماية المسيحيين، وأعرف ان لهذا المجلس امكانات وعلاقات تمكنه من القيام بدور مهم.

- لكن من يقوم بهذه الاعمال ضد المسيحيين هو الفريق القريب من خطكم السياسي؟

- لا يمكن أي متطرف، من اي جهة اتى، ولأي جهة انتمى، ان يكون قريبا من "تيار المستقبل". التطرف يجلب التطرف، ويبرر التطرف الآخر. فيجب ان تري لدى المتطرفين، من يقف وراء هذا التطرف الذي يبرر التطرف الآخر. تطرف "حزب الله" يلزمه تطرّف في المقابل يبرر وجوده. نحن خارج هذه اللعبة، و"تيار المستقبل" هو تيار الاعتدال، ووطني وموجود على كل الاراضي اللبنانية، وهو غير طائفي رغم ان جمهوره الاكبر هو من الطائفة السنية.

 

مشاركة الخليجيين مصلحة إيرانية !

راجح الخوري/النهار

بشحطة قلم أسقطت طهران كل الايجابيات التي حاولت اشاعتها لدى الدول الخليجية، عندما سارعت الى رفض الفكرة التي طرحت على هامش "منتدى البحرين"، فقد نقلت الوكالات عن وزير خارجية قطر خالد العطية، دعوته الى مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في المفاوضات بين ايران والدول الست، وفي الوقت عينه كانت الانباء تنقل عن الامير تركي الفيصل اقتراحاً موازياً يدعو الى اشراك الخليجيين في هذه المفاوضات النووية، وهو ما دفع وليم هيغ الى التعليق بأنه من المهم إيجاد آليات اضافية يمكن من خلالها التشاور مع الدول الخليجية واشراكها في هذه العملية. الرفض الايراني جاء متسرعاً في الواقع ليعمّق عناصر الريبة من مضمون الاتفاق النووي، كما انه أهدر ما سعى اليه محمد جواد ظريف في جولة النيات الحسنة، التي حملته قبل ايام الى الكويت وقطر وعمان والامارات والتي حفلت باعلانات تصالحية وبالدعوة الى بناء علاقات جديدة تقوم على الانفتاح والثقة!

الخارجية الايرانية قالت ان لا مكان لهذا الطلب، فايران تملك آلياتها الذاتية للتشاور مع جيرانها، والنائب اسماعيل كوثري عضو لجنة الامن القومي إستغرب اقتراح العطية قائلاً ان ايران تفاوض الدول الست لأنها اعضاء في مجلس الامن، ولكن ليس من حق دول عربية ان تطلب المشاركة في المفاوضات، واعتبر "ان الدول الغربية تحاول تدبير مؤامرة وراء هذه المطالبة"، اما وزير الدفاع حسين دهقان فدعا الخليجيين الى "عدم الوقوع في شباك الحرب النفسية الاميركية"! غريب فعلاً إذ لا معنى لهذا الرفض الذي سيعمّق الشكوك ويوسع المخاوف لدى الجيران، فبغض النظر عن جولة ظريف الانفتاحية تكرر ايران دائماً ان برنامجها النووي سلمي وشفاف، فما المانع اذاً من ان تقوم بتخصيب الثقة وبناء علاقة جيدة مع الدول الخليجية عن طريق اشراكها في المفاوضات التي ستعلن نتائجها بالتفصيل في النهاية؟ ان اي مجهود نووي يمكن ان يؤثر على الاقليم، اضافة الى ما قد يتركه من محاذير بيئية تصيبهم، لهذا تبدو مشاركتهم في المفاوضات ضرورية جداً ومفيدة للجميع، وسيكون لها بالتأكيد مردود سياسي ايجابي على علاقات ايران بجيرانها اكثر من كل التصريحات والزيارات، وما دامت طهران تكرر دائماً انها تلتزم حدود حقها في برنامج نووي سلمي، فليس هناك ما يمنعها من قبول الخليجيين الى طاولة المفاوضات.لعل من واجب ايران ان تتنبه الى انها عندما تتمسك بالذهاب الى مؤتمر "جنيف - ٢"، مع انها بعيدة عن سوريا وإن كانت متورطة في الحرب الى جانب النظام، فمن حق الخليجيين التمسك بالمشاركة في المفاوضات معها وهم قلقون عند حدودها النووية... وامام تدخلاتها السافرة في شؤونهم الداخلية

 

لقاءات بكركي حرّكت حساسيات مُبكرة حملة 8 آذار على سليمان رسالة إلى الخارج

 روزانا بومنصف/النهار

هل هو الخواء السياسي الذي يدفع الى فتح معركة مبكرة للانتخابات الرئاسية على رغم اقرار غالبية السياسيين بان الاستحقاقات الدستورية في لبنان لا سيما منها الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل باتت رهنا بتطور ملفات عدة من بينها الازمة السورية في ضوء مؤتمر جنيف 2 في حال انعقاده، ام ان بداية الكلام الذي انطلق من بكركي حول البحث في ما يجب القيام به من اجل تجنب الفراغ في موقع الرئاسة الاولى اثار حساسيات سياسية وحتى طائفي فبات موضوع الرئاسة مضخما كما يجري في كل مسألة سياسية او غير سياسية راهنا ؟

يبدو ان الجواب على السؤال وفق ما تقول مصادر سياسية يتمثل بالاعتبارين معا. ففي الواجهة الاتهامات الضمنية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان بالعمل من اجل تمديد ولايته على رغم نفيه العلني لذلك تكرارا في ظل معلومات تنسبها مصادر في قوى 8 آذار الى مستشارين ومقربين من رئيس الجمهورية يروّجون امام سفراء غربيين، كما تقول هذه المصادر، لضرورة عدم وقوع لبنان في الفراغ وتأمين الاستمرارية في موقع الرئاسة الاولى من خلال بقاء سليمان في الحكم. ولذلك تخوض هذه القوى معركة استباقية يبدو انها في شكل رسائل الى الخارج اكثر منها الى الداخل، باعتبار ان الدول المهتمة نسبيا يمكن ان تدفع في اتجاه بقاء سليمان في وقت من الاوقات على رغم اقتناع الرئيس على المستوى الشخصي بان التمديد صعب ودافعا من في محيطه الى عدم التخييط بهذه المسلة. و "حزب الله" ظهر سبّاقا في هذا الاطار اولا من خلال الموقف الاخير الذي اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في حديثه التلفزيوني اخيرا حول نية الاتفاق مع حلفائه على مرشح لايصاله الى سدة الرئاسة ومن ثم من خلال الموقف الذي اعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد من منزل الرئيس السابق اميل لحود باعتباره نموذجا لما يريده الحزب في هذا الموقع كما من خلال الردود من جانب مسؤولين في الحزب على المواقف الاخيرة للرئيس سليمان.

الا انه يبدو ان ما ساهم في تسعير الكلام على الانتخابات الرئاسية من جانب الحزب حذره تجاه زيارة قام بها النائبان هادي حبيش واحمد فتفت لبكركي آثار خلالها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ضرورة بدء البحث في الآلية التي تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتجنب حصول فراغ في هذا الموقع في الربيع المقبل. وقد نسب الى البطريرك تسميته سبعة مرشحين يتم تداول اسمائهم في حين ان البطريرك وعلى ذمة زائريه لا ينوي الدخول في لوائح من هذا القبيل لا من قريب ولا من بعيد. وعزز الشكوك اكثر عشاء جمع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيوره ونوابا الى مائدة البطريرك في بكركي تم التطرق فيه الى موضوع الرئاسة ايضا لكن موضوع الاسماء التي اثيرت كانت على سبيل ما هو متداول على ان يتم الانتقال الى اسماء اخرى في حال تعذر الوصول الى اتفاق حول اي منها في ظل كلام عن نية بكركي الدفع في اتجاه تعهد النواب المسيحيين حضور جلسة الانتخاب تأمينا لهذا الاستحقاق. ولاحقا اعلن النائب حبيش اقتراحه امكان تعديل دستوري بشقين: الاول يسمح ببقاء رئيس الجمهورية في موقعه حتى انتخاب بديل منه عملا بمبدأ وجوب عدم حصول فراغ في الموقع المسيحي الاول، انسجاما مع ما يحصل في موقعي الرئاسة الثانية والثالثة. والثاني قانون يلزم النواب المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ما اعتبره كثر سعيا من تيار المستقبل الى التمديد للرئيس سليمان على رغم نفي حبيش ذلك لا بل انزعاج السنيورة من هذا الاتجاه وفق ما تردد وترجيحا كونه ينتزع صلاحيات من مجلس الوزراء. وهو اقتراح للدرس لم يبد انه اثار ارتياحا لدى اي من الاحزاب او الافرقاء المسيحيين الاساسيين لما يضمر في رأيهم من احتمال تمديد لرئيس الجمهورية في شقه الاول على الاقل وان بدا هذا الشق محفزا من اجل تنفيذ الشق الثاني الذي سرعان ما برزت ردود من اجل احباطه ايضا وان كان يحبذه البطريرك الماروني.

وفي اي حال فان الافرقاء المسيحيين وحدهم وصراعاتهم على هذا الصعيد هي المحفزة لموضوع يبدو آيلاً الى الفراغ بدفع من هذه الصراعات وصراعات اخرى.

 

إنها نهاية السياسة في لبنان... نحتاج إلى علاج دولي وإقليمي كبير" اتهام "المستقبل" بالسعي إلى إبقاء سليمان في بعبدا رواية من الخيال

ايلي الحاج/النهار

يُطلق سياسي بارز تعبير "نهاية السياسة" وينظّر لها في وصف ما بلغته أحوال لبنان هذه الأيام، على نسق نظرية "نهاية التاريخ" للمفكر الأميركي فرنسيس فوكوياما. "هل عصرت يوماً أنبوب معجون أسنان فارغاً؟" يسأل محدثيه ويجيب:"لم تعد هناك سياسة محلية تنفع، نحتاج إلى عامل أكبر". لا يخفي السياسي الذي تقلب في مواقع عالية، المرارة والعبثية في حديثه: "هل نكذب على أنفسنا ونتلهى بأن حكومة تتشكل على قاعدة 9 - 9 - 6 أو وفق توزيعة 8 - 8 - 8 يمكن أن تحل أزمات البلاد؟ مستحيل أن تحلها. سنظل ندور في الحلقة المفرغة نفسها. أكاد أقول أن حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يغيّر في طبيعة الأوضاع التي دخلت نفقاً مسدوداً، على رغم أن انتخاب رئيس يمنع خطر الفراغ، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، مسألة جوهرية. الانتخاب يرتبط بانتظام العمل بالمؤسسات والدستور".

يتدارك الرجل بأنه يقصد تبيان الحاجة إلى اتفاق دولي - إقليمي واسع، مقاربة كبيرة للأزمة اللبنانية مثل تلك التي تُعد لسوريا عبر جنيف 1 وجنيف 2 وربما 3، أو للعراق المرحلة المقبلة، ولفلسطين أيضاً. يلاحظ أن الدول الثلاث لبنان وسوريا والعراق ستكون أمام استحقاق انتخابات رئاسة جمهورية في 2014. مطلوب في كل منها تحديد مواصفات الرئيس وما دوره قبل البحث في الأسماء. في لبنان يلزم الوضع البحث في مستقبل سلاح "حزب الله"، وسبل حماية الحدود من كل الجهات، وقيام الدولة بكل ما تعني كلمة دولة. "في الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية"، يضيف السياسي، "بدأ الأفرقاء تباعاً يكشفون أوراقهم: "حزب الله" وأعضاء فريقه لن يرضوا بانتخاب رئيس لا تلائمهم سياسته. سيطرحون ترشيح الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، مع ترك الباب مفتوحاً على انتخاب مرشحين آخرين يصفونهم بأنهم "توافقيون" على أن يكونوا ممن يتعهدون بحماية سلاح "المقاومة". أما إذا لم يتأكدوا من ربح معركة الرئاسة في جلسة مضمونة فسيقاطعون. التكتيك واضح. اعتمدوه من قبل وأدى الى فراغ كرسي الرئاسة سنة 2008. قد يلجأ الرئيس نبيه بري لعدم استعجال الدعوة إلى جلسة الانتخاب إلى تكرار التذرع بالميثاق الوطني وعدم حضور نواب كل طائفة بأكثرية ممثليها". ملاحظة جانبية هنا: "يحاول النائب الجنرال عون ومعاونوه في هذا الوقت أن يكسبوا تأييداً لترشيحه من إحدى جهتين: إما من "تيار المستقبل"، على رغم أنها محاولة شبه يائسة نظراً إلى ماضي العلاقات في ما بينهما والتزامات كل طرف مع حلفائه. أو من الأطراف المسيحيين الآخرين حتى لو كانوا على خصام جذري معه. يتطلع قائد الجيش ورئيس حكومة العسكريين السابق إلى تكرار ما شهدته بكركي عندما التقط هو اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي وذهب بعيداً، ووافقه كلٌ لحساباته الأطراف المسيحيون الآخرون. في تلك الحقبة بدت البطريركية المارونية كأنها حققت إنجازاً عجزت عنه طوال عقود. إلا أن الأعمال تُقاس بالنتائج. لم يكن ذلك الاقتراح مُربحاً لأحد ممن سعوا إلى ربح من خلاله، سواء لهم أو لطوائفهم".

"بالطبع"، يوضح السياسي، "كل خطوات تيار المستقبل في اتجاه سيد الصرح البطريركي مدروسة مع الحلفاء ومُبلّغ عنها وتخضع للتشاور سعيا الى منع الفراغ. أما الحديث عن مسعى "مستقبلي" إلى التمديد للرئيس سليمان من خلال مشروع قانون كلفت كتلة التيار النائب هادي حبيش بوضعه، فليس فيه شيء من الصحة على الإطلاق. جُلّ ما حصل أن النائب حبيش كان يتحدث في إطار التنظير السياسي في مجلس خاص متمنياً لو أن في الإمكان إقرار قانون في البرلمان يمنع النائب من مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلا بعذر شرعي، أو أقله إقرار قانون يقضي باستمرار رئيس الجمهورية في منصبه ومهماته حتى انتخاب خلف له عملاً بمبدأ الاستمرارية في المؤسسات. نُقل هذا الكلام مجتزأ وعلى غير ما هو وتلقفته وسائل إعلامية أصرت على أنه كلام فائق الجدية ويعبّر عن سياسة كتلة "المستقبل" التي اتصل رئيسها الرئيس فؤاد السنيورة بالنائب حبيش مستوضحاً، وعلى الأثر عرض نائب عكار حقيقة الأمر كما هي في مقابلة تلفزيونية. لكن الحملة التفسيرية استمرت كأن لا نفياً صدر ولا توضيحاً. وفوق ذلك اتهامات وأقاويل عن رغبة الرئيس سليمان في تمديد أو تجديد لا فرق، على رغم أن مواقفه تؤكد يومياً لمن يريد أن يرى ويسمع أن الرجل يستحيل أن يكون في هذا الوارد.

خلاصتها: "إنهم يحاولون ببساطة ذرع الشقاق في قوى 14 آذار من خلال هذه الأخبار، كما يحاولون اللعب بعقول الناس. والبسطاء يصدقون".

 

الحكومة الحالية تبقى إذا تأكّد انتخاب رئيس وإلا فحكومة تكون صالحة لسدّ الفراغ

اميل خوري/النهار

يواجه لبنان أزمة حكومية استعصى عليه حلها حتى الآن رغم مرور تسعة اشهر منذ نشوئها. ويخشى ان يواجه ازمة انتخابات رئاسية اذا تعذر الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعمدت قوى سياسية الى تعطيل نصاب الجلسات اذا لم تكن ضامنة فوز المرشح الذي تريد. يقول وزير سابق ان سوريا عندما كان لها نفوذ في لبنان وتريد حلا للازمة الوزارية عند حصولها كانت تتدخل لدى القوى السياسية والحزبية التي تؤثر عليها وتجعلها تقدم تنازلات توصلا الى حل الازمة. وكانت اذا واجهت الانتخابات الرئاسية خطر تعطيل نصاب الجلسات تتدخل لتأمينه. وهو ما حصل عند انتخاب الياس سركيس رئيسا للجمهورية برغم القصف المدفعي الذي استهدف قصر منصور، المقر الموقت لمجلس النواب آنذاك. لذلك فان ايران التي اصبحت البديل من سوريا في لبنان يمكنها ان تلعب دورا لحل الازمة الوزارية اما على اساس الطلب من "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا، خصوصا بعد التقدم الاخير لجيش النظام على اكثر من جبهة. ولم تعد الحاجة ماسة لهؤلاء المقاتلين كما من قبل، ليصبح عندئذ في الامكان ان تشكل حكومة جامعة على اساس 9+9+6، وكان في الامكان تشكيل حكومة على اساسه لو لم يكن "حزب الله" يقاتل في سوريا خلافا لرأي غالبية اللبنانيين وخلافا لسياسة الحكومة المستقيلة الداعية الى النأي بالنفس. اما اذا كانت ايران ترى ان الحاجة لا تزال قائمة بمشاركة مقاتلين من "حزب الله" في سوريا الى جانب الجيش النظامي، فما عليها عندئذ سوى العمل على تسهيل تشكيل حكومة من خارج 8 و14 آذار لامرار الاشهر المعدودة التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية بهدوء وسلام.

يرى الوزير نفسه ان في استطاعة ايران ان تساعد على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري بان تطلب من نواب 8 آذار حضور الجلسات وعدم التغيب عنها بقصد تعطيل نصابها اذا لم تكن ضامنة فوز من تريد من المرشحين. وعندما يصبح تأمين النصاب لجلسات الانتخابات الرئاسية مضمونا، ليكون للبنان رئيس جديد في 25 ايار المقبل، فلا يعود تشكيل الحكومة مشكلة اذ لا مانع عندئذ من بقاء حكومة تصريف الاعمال الحالية، لان معارضة بقائها هو الخوف من ان تتولى شؤون رئاسة الجمهورية في حال تعذر انتخاب رئيس للجمهورية وحل الفراغ في اعلى منصب في الدولة، لانها حكومة من لون واحد ولا تتمثل فيها كل القوى السياسية الاساسية في البلاد لتصبح صالحة لتسلم سلطات الرئاسة الاولى موقتا.

هذه هي المواقف الايجابية المطلوبة من ايران بعد انفتاحها على الجميع وبعد اتفاقها مع الدول الغربية على ملفها النووي حتى اذا ما اقدمت على اتخاذها لتأكيد حسن نيتها، فانها تكون قد بددت الشكوك لدى الكثيرين وردت بالفعل لا بالقول على ما يتهمونها به من مراوغة ومحاولة كسب الوقت لتسجيل مزيد من الانتصارات العسكرية في سوريا ومن الانتصارات السياسية في المنطقة.

لذلك فعلاج الازمات في لبنان عندما يتعذر على السياسيين فيه معالجتها فان الخارج الذي له نفوذ في لبنان هو الذي يتدخل فاذا لم تقم ايران بخطوات ايجابية لحل الازمة الوزارية او لتجنب الوقوع في ازمة انتخابات رئاسية، فانها تتحمل المسؤولية كما كانت سوريا تتحملها من قبل اذا ظلت تتفرج على الازمات في لبنان ولا تتدخل لحلها.

الواقع ان ايران اذا تدخلت ايجابا لمساعدة لبنان على حل ازمته الوزارية ومع تجنب الوقوع في ازمة انتخابات رئاسية، فانها تثبت للدول المشككة في نياتها انها جادة في تنفيذ الاتفاق حول الملف النووي، وجادة في حل الازمة السورية من خلال جنيف 2 تنفيذا لبنود جنيف واحد وقد يكون قرار الدول الغربية بوقف المساعدات غير القاتلة عن الجيش الحر مقدمة لوقف كل المساعدات عن المتحاربين في سوريا توصلا الى وقف اطلاق النار وسحب كل المقاتلين غير السوريين من سوريا. وعندما يتم التوصل الى وقف النار فان حركة اللاجئين السوريين الى دول الجوار وخاصة الى لبنان تتوقف ويصير في الامكان ضبط الحدود بين البلدين ومنع تهريب الاسلحة وتسلل المسلحين. ولا تعود مشكلة ايواء اللاجئين السوريين وتأمين المساعدات اللازمة لهم تشغل لبنان. اما اذا تصرفت ايران خلاف ذلك، فقد لا يكون عندئذ حل لا للازمة السورية ولا للازمة اللبنانية ولا للصراع على النفوذ مع جيرانها. الى ذلك يمكن القول ان فترة الاشهر الستة المحددة لتنفيذ الاتفاق حول الملف النووي الايراني هي فترة اختبار لنيات كل الاطراف ولاسيما ايران، فاما يكون انفراج في المنطقة، او يعود اليها خطر الانفجار.

 

أسباب مشاركة لبنان في جنيف 2 بان يطلب تهدئة السوريين

 خليل فليحان/النهار

تلقى لبنان دعوة الى الاجتماع التمهيدي لمديري الشؤون السياسية والخبراء وعدد من مندوبي الدول المعتمدين لدى المنظمات الدولية والذي سيعقد في جنيف في 20 من الشهر الجاري تحضيراً للاجتماع الموسع الذي سيلتئم في 20/ 1/ 2014 على مستوى وزراء الخارجية في مدينة مونترو الواقعة على بحيرة ليمان في سويسرا بدلاً من جنيف التي تشهد في الموعد المحدد للمؤتمر معرضاً دولياً للساعات، وقد حُجزت كل فنادق المدينة للمشاركين فيه.

ويهدف المؤتمر الى اجراء حوار بين النظام السوري والمعارضة توصلاً الى حل سياسي للأزمة السورية، وسيترأس الاجتماعات ويديرها المبعوث الاممي والعربي المشترك للازمة السورية الأخضر الابرهيمي أولاً مع المندوبين الاميركي والروسي ثم الاجتماع الموسع الذي يشارك في المناقشات التمهيدية ممثلون للطرفين السوريين المتصارعين، وللدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن، الى ممثلين للامين العام للامم المتحدة ودول الجوار وفي طليعتها لبنان، والسعودية وايران وتركيا والمانيا وايطاليا والمنظمات الدولية للاجئين والاغاثة والصناديق الممولة. وبلغ عدد الدول التي تلقت دعوات حتى امس 32 دولة.

وسيمثّل لبنان في المؤتمر التمهيدي مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبه. وقد ارتأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المشاركة في مناقشات سويسرا نظراً الى ما تعانيه البلاد من انعكاسات سلبية للأزمة السورية التي اندلعت قبل 33 شهراً ولا احد يمكنه التكهن بنهايتها. ويريد لبنان أن يدرج في جدول اعمال المؤتمر موضوع العدد الهائل من اللاجئين المتدفق باستمرار الى ارضه، وفق سياسة الحدود المفتوحة التي انتهجها منذ اندلاع القتال بين قوات النظام ومسلحي المعارضة. وسيقترح لبنان مخارج لهذه الأزمة منها انشاء مخيمات داخل الاراضي السورية على مقربة من الاراضي اللبنانية على أن تؤمن المفوضية العليا للاجئين ومنظمات اخرى لقاطنيها المساعدات على أنواعها. أو نقل اللاجئين الى مناطق بعيدة عن الاشتباكات واسكانهم فيها، او اقناع الدول التي تستوعب اجانب او القادرة على استيعاب لاجئين لمدد موقتة ان تقوم بهذه المهمة تخفيفاً عن لبنان الذي لم يعد في وسعه تحمل السيل الكبير من اللاجئين. وسيشدد المفاوض اللبناني على أهمية الدعم الدولي للسلطات اللبنانية من أجل تأمين الاعانات اللازمة، خارج اطار المساعدات الدولية والعربية التي توزع عبر المفوضية، والتي لم تكف مجموع اللاجئين مع ازدياد عددهم بعد تقدير العدد الذي كان متمركزاً في اماكن عدة.

ولدى سؤال "النهار"، احد المسؤولين البارزين والذين تعاطوا هذا الملف عما اذا كان المؤتمر سيتجاوب مع مطالب لبنان لم يشأ الجزم، لكنه يستبعد التجاوب، بناء على مقررات "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي ولدت في 30 أيلول في نيويورك، حيث ترأس الرئيس سليمان اجتماعها التأسيسي على هامش الدورة العادية للامم المتحدة في ايلول.

وأضاف: "اذا سارت الأمور على ما يرام فإن الوفد اللبناني الى اجتماع مونترو سيكون برئاسة وزير خارجية تصريف الاعمال عدنان منصور وعضوية مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام والمستشار السياسي والديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير ناجي أبي عاصي والسفيرة عساكر والسفيرة رياشي.

وفي المعلومات المتوافرة عن طريقة عقد الجلسات ان بان كي – مون سيفتتح المؤتمر بمأدبة غداء يقيمها في 22 من الشهر المقبل لوزراء الخارجية والأعضاء الرئيسيين في الوفود، وحدد لمداخلة كل وزير خمس دقائق. ويتألف كل وفد من تسعة اعضاء والمطلوب من النظام والمعارضة في سوريا تسليم لائحة الاسماء الى الامم المتحدة في 27 من الشهر الجاري أي بعد 13 يوماً. وذكرت المعلومات الواردة من جنيف ان وفد المعارضة لم يتألف بعد رغم ان "الائتلاف" أبلغ عن استعداده للمشاركة من دون معرفة اسماء المشاركين في حين ان اسماء اعضاء وفد النظام اصبحت معروفة. وجاء في المعلومات أيضاً ان الامين العام سيطلب من وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف التدخل لدى ممثلي النظام والمعارضة لتهدئة النقاش المتوقع ان يكون صاخباً وربما صدامياً.

وأشار الى ان جلسة ثانية ستقتصر على ممثلي النظام والمعارضة ستعقد في قصر الامم في جنيف في 24 كانون الثاني، أي بعد الجلسة الافتتاحية بيومين وسيرأسها الأخضر الابرهيمي.